NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول واقعية عربية فصحى بأمر الحب (للكاتبة تميمة نبيل) ـ مائة جزء

الفصل الحادي والستون


يذرع الممر الطويل جيئة و ذهابا و هو على حافة بركان ٢ نقطة مضى على خروجها من غرفة الجراحة بضع دقائق و لم يخرج أحد من غرفتها حتى الآن ٢ نقطة
, انه يوشك على أن يقتل الجميع في سبيل الإطمئنان عليها
, يالهي ٢ نقطة متى أصبحت بمثل تلك الأهمية اليه ٢ نقطة متى أصبحت روحه التي تسكن جسدا غير جسده ٢ نقطة
, هل حدث هذا بين يومٍ وليلة ٢ نقطة أم حدث منذ سنواتٍ و سنوات ٢ نقطة
, خرج أخيرا الطبيب من غرفة حنين ، فاندفع جاسر اليه بقوة دون أن يجرؤ على السؤال ، فربت الطبيب على كتفه برفق وهو يقول
, ( انها بخير الآن ٢ نقطة التصادم كون لها تجمع دموي لكن تم التخلص منه ٢ نقطة أما الجنين فللأسف لم نستطع انقاذه ، لقد كان في أسابيعه الأولى و لم يصمد الحمل أمام تلك الردة القوية ٢ نقطة
, أنتما لازلتما شابين ٢ نقطة فليعوضكما **** خيرا ٢ نقطة )
, اهتزت حدقتا جاسر و نبض قلبه بأسى و قسوة ٢ نقطة ثم قال أخيرا بصوتٍ متحشرج
, ( هل يمكنني أن أراها ؟؟ ٢ نقطة )
, اومأ الطبيب وهو يقول
, ( نعم ٢ نقطة لكن لدقائق فقط ، انها مجهدة الآن ، بالإضافة الى حالتها النفسية السيئة ، لذا ستحتاج الى الدعم منك حاليا )
, أومأ جاسر برأسه ٢ نقطة سيعطيها حياته و ليس دعمه فقط ٢ نقطة
, أخذ نفسا عميقا وهو يدخل الغرفة لينظر بوجوم و قلب مثقل الي طفلته الصغيرة التي ترقد في فراش المشفى ٢ نقطة
, ابتلع ريقه بصمت وهو يراها بعينيها المتسعتين حتى كادتا أن تبتلعا وجهها الصغير كله ٢ نقطة شاحبة لدرجة مخيفة جدا ٢ نقطة
, يالهي ٢ نقطة كم اختلف وجهها الآن عنه في الصباح حين كانت مشرقة و متوردة كوردة نضرة ٢ نقطة هل اجتماعه بها له مثل ذلك الأثر القاتل عليها ٢ نقطة
, الن تكتفي من الكوارث التي يسببها لها ٢ نقطة لو لم يأتِ لرؤيتها صباحا لما عبرت الطريق دون حرص هربا منه ٢ نقطة
, كان مشتاقا اليها ٢ نقطة فقط كان مشتاقا اليها و يود رؤيتها ٢ نقطة
, اقترب منها ببطء وهو يخشى أن يخيفها أو يرعبها بمعنى أصح ٢ نقطة نقل عينيه منها الى الممرضة التي كانت تتأكد من تثبيت ابرة المحلول في كفها الصغير ٢ نقطة و الذي رقد بضعف على بطنها المصابة ٢ نقطة
, ابتسمت له الممرضة بعطف ثم أومأت له بخروجها كي تمنحه بعض الوقت مع زوجته ٢ نقطة
, بعد خروجها أقترب جاسر أكثر ، يكاد أن يلامس الأرض البيضاء حتى وصل اليها ٢ نقطة ينظر اليها دون أن تنظر اليه ٢ نقطة
, اهتزت عضلة في وجهه و هو يحاول احكام سيطرته على انفعالاته ٢ نقطة ثم همس قبل أن يستطيع منع نفسه
, ( حنين ٢ نقطة )
, لم يبدو عليها أنها قد سمعته للحظات ، ثم ببطء حولت عينيها المتسعتين اليه دون أن تتكلم ٢ نقطة فانحنى اليها بلهفة يمرر كفه على رأسها برفق ٢ نقطة يبتسم لعينيها المحدقتين به ٢ نقطة ثم همس أكثر خفوتا
, ( كيف حالك الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, لم ترد ٢ نقطة طبعا و ماذا ينتظر ردا على سؤالٍ غبي كهذا ٢ نقطة لكنها على الأقل لم تنفجر في وجهه ، ٢ نقطة الحمد لله ٢ نقطة
, لكن هل هذا فألا طيبا أم العكس ؟ ٢ نقطة
, تنهد بتوتر قبل أن يبتسم لها بحنان ناقض خشونة وجهه وهو يمشط مقدمة شعرها بأصابعه هامسا
, ( لا بأس ٢ نقطة لا تخافي ، المهم أنكِ بخير )
, ظلت تنظر الي عينيه قليلا قبل أن ترتجف شفتيها بعجز و تبدأ عينيها في البكاء و هزت رأسها نفيا بضعف وهي تهمس بصوتٍ لم يسمعه للوهلة الأولى
, ( لا ٢ نقطة لست بخير )
, ثم أغمضت عينيها و اهتزت كتفيها في نحيب مضنٍ صامت ٢ نقطة أفزعه على الرغم من نعومته ٢ نقطة
, لذا لم يتمالك نفسه وهو يستلق بجوارها ٢ نقطة رافعا اياها قليلا بحرص ليضمها بين ذراعيه الي صدره بقوةٍ ٢ نقطة تأوهت قليلا الا أنه لم يبالِ وهو يشعر أن ضمها له الآن أهم من أي ألم جسدي تشعر به ٢ نقطة
, و ما أن سقط رأسها على صدره حتى انفجرت باكية بعنف كما لم تبكِ من قبل ٢ نقطة
, تعلقت بعنقه بضعف و هي تبكي و تبكي ٢ نقطة بينما أخذ هو يضمها الي صدره بأقصى ما يستطيع في حدود مراعاته لكدماتها ٢ نقطة بينما أغمض عينيه بألم يسند ذقنه الى قمة رأسها ٢ نقطة
, غير مصدق بأنها تقبل بأن تشاركه ألمها في تلك اللحظة ٢ نقطة و لولا قسوة فقده للجنين الذي طالما تمناه منها بهذه الطريقة المرعبة و على حين غفلة ٢ نقطة لكان طار فرحا بلجوئها اليه و افضائها بدموعها اليه هو دون غيره ٢ نقطة
, أقسم في داخله انه لن يخذلها مجددا طالما في صدره نفس يتردد ٢ نقطة
, لكن الآن ٢ نقطة كيف يواسيها ؟ ٢ نقطة أنه ليس ضليعا في مثل تلك الأمور ٢ نقطة لذا لم يجد سوى أن شدد من ضمها اليه و
, اخذ يتخلل خصلات شعرها بأصابعه و هو يتمتم لها بهمسٍ مختنق في أذنها ٢ نقطة
, بمرور الدقائق كانت عاصفة البكاء قد هدأت قليلا ٢ نقطة لتتحول الى تنهيداتٍ ناعمة بعد أن بللت قميصه تماما ٢ نقطة
, وهو يلامس بشرتها المبللة كذلك بنعومة لكي تهدأ تماما ٢ نقطة
, و أخيرا حين شعر بأنها على استعدادٍ لأن تسمع بضع كلمات ٢ نقطة همس لها بخفوت
, ( لا بأس حنينتي ٢ نقطة انها ليست نهاية العالم ، يمكننا انجاب عشرة ***** ٢ نقطة بل اثنا عشر ، حسب قدرتك على التحمل )
, لم يسمع منها ردا ٢ نقطة فشجعه ذلك في حد ذاته لأن يتابع بهدوء
, ( احد عشر ذكرا ٢ نقطة و بنت ٢ نقطة لتساعدكِ في شؤون البيت و يمكنك تربيتها كما تحبين ٢ نقطة طالما أنها لن تخرج من باب البيت ٢ نقطة
, أما الذكور فأنا من سأتولى تربيتهم ٢ نقطة سيخرجون الى العمل معي بجانب الدراسة ٢ نقطة سأصنع منهم رجالا أشداء
, أيعجبك ذلك ؟؟
, أنتِ فقط تعافي و أنا سأجعلك لا تلاحقين على كثرة الأطفال )
, سمع حركة عند باب الغرفة ٢ نقطة فنظر بطرف عينه ليجد عاصم واقفا مكفهر الوجه على وشكِ طرده من جوار حنين ٢ نقطة لذا انتظر هجومه وهو يقسم لو أزعج حنين حاليا فلن يكفيه عمره لحظتها ٢ نقطة
, الا أن عاصم ظل ينظر اليه بغضب لكن يتخلل ادراك غامض ٢ نقطة قبل أن يخرج من الغرفة دون كلمة واحدة ٢ نقطة
, عاد جاسر لينظر الى حنين التي كانت على وشكِ أن تغفو على صدره ٢ نقطة فابتسم لها بمرارة وهو يقاوم الغصة المؤلمة في حلقه ٢ نقطة قبل أنه يقول لها هامسا
, ( هل تريدين النوم ؟؟ ٢ نقطة )
, ظن أنه يكلم نفسه لمجرد أن يهدئها صوته ٢ نقطة الا أنه صدم للمرة الثانية برؤية رأسها يتحرك و هي تومىء له موافقة بضعف و عينيها تكاد تنغلقان ٢ نقطة
, شعر في تلك اللحظة بتضخم في قلبه ٢ نقطة و عرف بأنه لن ينسى تلك اللحظة أبدا ، ٢ نقطة دون أن يعرف سببا لتميزها عن غيرها من ملايين اللحظات بينهما ٢ نقطة
, فابتسم أكثر قليلا دون أن يفارق الحزن عينيه وهو يهمس
, ( حسنا ٢ نقطة نامي ، لن أتركك أبدا )
, أغمضت حنين عينيها و كأنها كانت تنتظر أمره الهاديء لتستلم للهروب في سباتٍ عميق ٢ نقطة لكن آخر ما سمعته قبل أن تغيب عن الوعي ٢ نقطة هو صوته البعيد جدا وهو يقول
, ( لقد كنت أريد هذا الطفل أكثر من أي شيء في هذه الدنيا ٢ نقطة و لا يزال سيظل المفضل عندي أبدا )
, ثم شعرت بملمس شفتين على كفها قبل أن يضيع العالم من حولها ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, خرج جاسر من الغرفة رغما عنه لعدم ثقته في مشاعره وهو معها أكثر من ذلك ٢ نقطة فوجد عاصم مستندا الى جدار الممر واضعا يديه في جيبي بنطاله مطرقا برأسه ٢ نقطة
, و ما أن شعر بخروج جاسر حتى رفع رأسه ليقول بخفوت
, ( كيف هي الآن ؟٢ نقطة )
, أخذ جاسر نفسا مرتجفا قبل أن يقول بثبات زائف
, ( ستكون بخير ٢ نقطة )
, أومأ عاصم برأسه ٢ نقطة ثم قال بصرامة
, ( كيف حدث ما حدث تحديدا ؟ ٢ نقطة )
, استند جاسر بظهره الي الجدار المقابل ، ملقيا وزنه اليه بتعب وهو يحكي لعاصم ما حدث في ايجاز ٢ نقطة الا أنه تعجب حين لم تظهر الدهشة على عاصم الذي بدا متجهما لكن ٢ نقطة متفهما ٢ نقطة على عكس ما توقع ٢ نقطة
, فقال جاسر بوجوم و كأنه يحدث نفسه
, ( تبدو و كأنك تعلم حالة غياب الوعي التي أصابتها ٢ نقطة )
, مضت فترة قبل أن يقول عاصم بجفاء ٢ نقطة
, ( انها عادة ما تغيب عن الوعي ما أن ترى حادثا أو تسمع صيحة أو صراخا ٢ نقطة انها كذلك منذ ٢ نقطة )
, توقف عاصم عن المتابعة ، فسأل جاسر يحثه
, ( منذ ؟؟ ٢ نقطة )
, قال عاصم بصوتٍ خافت
, ( منذ ٢ نقطة حادثة أختك )
, تثلجت عينا جاسر و الألم البعيد يعود اليه في لحظةٍ خاطفة ٢ نقطةليعود و يتوارى خلف الحاضر ٢ نقطة حيث حنين ٢ نقطة
, لما لم يفكر من قبل بتأثير المنظر الذي رأته في طفولتها عليها ٢ نقطة لأنه يحتاج أن يكون قد صنع من حجر كي ينسى ما أصاب أخته ٢ نقطة و يفكر في تأثير ما حدث على أخرى ٢ نقطة
, منذ سنوات وهو يحاسب نفسه على ترككه لها و ما تبع زواجهما من كوارث و ما فعله بها ٢ نقطة
, لكنه أغلف تماما تلك الطفلة التي أطلت من فوق سور السطح لتنظر برعب الي الأسفل حيث ٢ نقطة
, ابتلع ريقه بمرارة و هو يغمض عينيه محاولا تناسي الأمر من جديد ٢ نقطة و كل ما يفكر به حاليا هو حنين و التي من الواضع أنها لم تتجاوز الأمر بعد كل تلك السنوات ٢ نقطة
, أفاق على صوت عاصم الذي يسأله بخشونة
, ( لقد فقدت الجنين ٢ نقطة )
, هل كان هذا سؤال أم اقرار واقع ٢ نقطة أم أنه أكثر من ذلك ،
, شعر جاسر بحقيقة الموقف لأول مرة منذ أن سقطت حنين أمامه ٢ نقطة لقد فقدت الرابط الوحيد بينهما و الذي من أجله كانت ستتنازل و تقبل بالعودة اليه ٢ نقطة
, فما الذي سيجبرها الآن على العودة ٢ علامة التعجب ٢ نقطةأو يجبر عاصم على الموافقة من جديد ٢ علامة التعجب
, هل عادا الي نقطة الصفر من جديد ؟؟ ٢ نقطة لا و**** لن يحدث ، لن يسمح بأن تكون الصلة بينهما متمثلة في جنين واحد لم تقدر له الحياة
, لذا رد بجملةٍ واحدة على عبارة عاصم رشوان بلهجةٍ قاطعة
, ( ولكنها لم تفقدني أنا بعد ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, في اليوم التالي دخل جاسر الى المشفى صباحا بعد أن تركها لمدة ساعة واحدة لا أكثر ٢ نقطة لقد أمضى ليلته معها ، دون أن يبالي باعتراض عاصم ٢ نقطة أو حتى زوجة عمها الباكية و التي جائت تتعثر في خطواتها ٢ نقطة
, الا أنه أصر عليها في الليل أن تغادر مع عاصم لأنه الأولى في المبيت معها ٢ نقطة
, حينها تجهم عاصم و هتف بصلابة بأن هذا لا يجوز و أنه لا مكان له هنا حاليا نظرا للظروف ٢ نقطة و تواجده مثير للشبهات ٢ نقطة
, الا أن جاسر كان حاسما وهو يرد بنبرةٍ قاطعة
, (بل إن عدم تواجدي هو الأكثر ضررا لها ٢ نقطة فضلا عن أنها تحتاج لوجودي بجوارها ، فهي تتعافى من اصابات نتج عنها حالة اجهاض ٢ نقطة لذا وجود زوجها معها أمام أي أحد يعلم بوجودها هنا افضل من بقائها بمفردها ٢ نقطة و أنا الآن آخر اهتمامي هو تفسير وقت زواجنا الغير معلن ٢ نقطة )
, تذمر عاصم و هو ينظر اليه بغضبٍ بالغ ٢ نقطة وهو يشعر مجددا بأنه مقيدا بذلك الأحمق الذي دمر حياة ابنة عمه ولا يزال يدمرها ٢ نقطة الا أنه لم يجد بدا من الرضوخ و تركه معها ، ٢ نقطة كزوجها ٢ نقطة
, و أصطحب أمه الباكية المنتحبة معه بصعوبة تكاد تكون آمرة ٢ نقطة
, و هكذا أمضى جاسر ليلته معها ٢ نقطة جالسا على الكرسي الصغير المجاور لسريرها ٢ نقطة لم تغفل عيناه عنها للحظة ، ٢ نقطة
, يراقبها و كأنه يخشى إن نام لدقيقة واحدة فسيفتح عينيه ليجدها قد هربت منه ٢ نقطة
, لم يستطع ليلة أمس أن يمنع نفسه من النهوض اليها بين حينٍ و آخر ٢ نقطة لينحني اليها مداعبا شعرها كي يتأكد من نومها ٢ نقطة فينحني اكثر ، ليشبع جوعه بقبلاتٍ كادت أن تمزقه من شوقه اليها ، و مقدار سيطرته على نفسه كي لا يتجاوز حدوده فيوقظها ، لتجده يقبلها بشوق ٍ فترتعب منه ٢ نقطة
, ليلةٍ كاملة وهو يغدو ما بين الكرسي و سريرها ٢ نقطة يشبعها قبلاتٍ لا تشبعه ٢ نقطة يبتسم بشوقٍ لشفتيها القريبتين من شفتيه ٢ نقطة
, لا تسلم وجنتيها و عنقها من غزو شفتيه كذلك ٢ نقطة
, لو ترك نفسه لهواها ، لاندفع اليها مغرقا اياها في نوبةِ عشقٍ لا قرار لها ٢ نقطة كيف تثير مشاعره الهمجية وهي في وضعٍ كهذا ٢ نقطة ضعيفة ، مصابة . ، عاجزة كل العجز ٢ نقطة
, تثيره قوتها و جنونها في محاربته ٢ نقطة و يثيره ضعفها و غيابها عنه بنفس القدر ٢ نقطة
, تتأوه قليلا من فترةٍ لأخرى ٢ نقطة فيعتبرها تناديه لينهض اليها بسرعة منحنيا الي اذنها هامسا باسمها ٢ نقطة لكنها تئن قليلا قبل أن تستسلم للسباتِ من جديد ، فيحررها مبتسما دون أن ينسى قبلته بعد عناء المسافةِ من كرسيه لسريرها ٢ نقطة
, و حين أطل الصباح ٢ نقطة بقى الى جوارها و هي لا تزال نائمة كطفلة مجهدة ٢ نقطة يتطلع اليها في ضوء أشعة الشمس الخجولة ٢ نقطة ثم اتخذ قراره بأن يسعدها قليلا ٢ نقطة فانصرف بسرعة ليعود بأسرع ما يمكنه قبل أن تستيقظ فترتعب لوجودها وحيدة ٢ نقطة
, وها هو الآن يدخل من باب المشفى تلحقه أعين الممرضات بفرحٍ و سعادة و غيرة ٢ نقطة
, بينما كان يشعر بداخله بالإمتعاض من منظره المخزي الذي تهور به دون تفكير طويل ٢ نقطة
, دخل ممرات المشفى بحرج و استياء ٢ نقطة فمن كان يتخيل أن يرى جاسر رشيد ٢ نقطة يمسك في قبضة يده خيوط العشرات من البالونات الملونة المتطايرة في الهواء ٢ نقطة و مربوطة معا بشريط أحمر كبير لامع ٢ نقطة في منتصفه دمية دب بني ناعم الفراء ٢ نقطة متمسك هو الآخر بالخيوط جيدا كي لا تطير لأعلى ٢ نقطة
, انه يبدو حاليا بمنتهى الغباء ٢ نقطة كانت فكرة فاشلة لا تتفتق الا عن المساكين ذهنيا ٢ نقطة
, هذا كله نتيجة ليلة أمس العاطفية الحزينة والتي قضاها معها وهو يقبلها بحرية دون أن يمنعه أحد ٢ نقطة ليستيقظ وهو مصاب بتلك النوبة الشاعرية الحمقاء و الرغبة في رؤية ابتسامتها ٢ نقطة
, لكنه إن كان متأملا في أن يرى ابتسامتها ٢ نقطة فقد خاب أمله ٢ نقطة
, فما أن دخل غرفتها حتى فوجىء بها مستيقظةٍ ما بين الرقود و الجلوس ٢ نقطة تتطلع الى النافذة بشرود ، و ما أن رأته حتى تجهمت و ارتدت نفس نظرة الكره العتادة له
, تنهد جاسر باحباط ٢ نقطة على الأقل قد عادت الي طبيعتها و هذا مؤشر حسن لصحتها ٢ نقطة
, دخل جارا البالونات خلفه و التي ما أن رأتها حتى اتسعت عيناها بصدمة وهي تنظر بتوجس الي ما ينتويه بتلك البالونات ٢ نقطة
, اقترب منها جاسر ليهمس بحبور
, ( صباح الخير ٢ نقطة كيف حالك اليوم ؟ )
, أخذ نفسها يتعالى بكرهٍ وهي تنظر اليه شزرا ثم قالت تبصق الكلمات في وجهه
, ( مالذي أتى بك الي هنا ؟ ٢ نقطة أملت أن أكون قد تخلصت منك للأبد )
, تجمدت ملامحه و تسمر مكانه بلا أي تعبير ٢ نقطة وهو يسمعها تلقي بأكبر مخاوفه حاليا عفويا و دون قصد ٢ نقطة
, الا أنه أخفى مشاعره بمهارةٍ وهو يتصنع المرح مقربا البالونات بجوار سريرها
, فألقى الدمية الدب أرضا ، لتستقر جالسة هناك ممسكة بالخيوط و تمنع البالونات من التطاير بالغاز الخفيف حتى سقف الغرفة ٢ نقطة
, نظرت حنين الي البالونات بطرفِ عينيها ثم هتفت بجنون
, ( ما تلك الأشياء السخيفة التي تحملها معك ٢ نقطة أتظن نفسك مضحكا ؟؟ )
, تظاهر جاسر بالدهشة وهو ينظر بخاطرٍ منكسر منها الي البالونات ٢ نقطة ثم اقترب ليجلس بجوارها على السرير دون استئذان ، ليلف ذراعه خلف ظهرها ، جاذبا اياها الي صدره مفاجئا إياها ، لكنها صرخت ما أن وجدت صوتها ٢ نقطة
, ( ابتعد عني ٢ نقطة )
, الا أن حركتها أوجعت جروحها المتخلفة عن الإجهاض بالإضافة الي بطنها المصابة بكدمة داخلية ٢ نقطة فتأوهت مغمضة عينيها ٢ نقطة
, حينها شدها الي صدره أكثر و برفق ٢ نقطة مبعدا شعرها المتساقط على وجهها بأصابعه هامسا بجديةٍ في أذنها
, ( توقفي عن إيذاء نفسك ٢ نقطة )
, صرخت وهي تحاول التلوي بضعف بين ذراعيه
, ( ما يؤذيني هو قربك مني ٢ نقطة ابتعد عني ، لا أطيق لمستك لي )
, ابتلع ألمه بصعوبة ٢ نقطةانها ناجحة تماما في رميه بكلماتها السامة و التي تصيبه في مقتل ٢ نقطة لا بأس ٢ نقطة
, المهم أنها بخير ٢ نقطة هذا كل ما يهم حاليا ٢ نقطة
, فشدها الي صدره برفق وهو يلامس بيده الأخرى خيوط البالونات فتتلاعب برقةٍ حول بعضها ٢ نقطة
, ضم رأسها بكفه الي كتفه بالقوة وهو يدعوها للنظر الي البالونات ٢ نقطة ثم قال متأملا وهو ينظر اليها كذلك
, ( الا تعجبك ؟؟ ٢ نقطة )
, هتفت حنين بغضب و هي تحاول أن تنزع رأسها الا أن كفه كانت تعوق حركتها اليائسة
, ( انها مقرفة ٢ نقطة )
, تظاهر جاسر بالجرح و هو ينظر اليها مقطبا ، ٢ نقطة ثم عاد لينظر الي البالونات بحزن ليقول
, ( كنت أظن أنها ستعجبك ٢ نقطة لكن طالما أنها تثير غضبك بهذا الشكل يمكننا التخلص منها ببساطة )
, و قبل أن تسأله عما يقصده ، كان قد أخرج مديته من جيب بنطاله ٢ نقطة و دون انتظار فجر احدى البالونات بطرف سنها ٢ نقطة
, انتفضت حنين من تحت ذراعه من صوت انفجارها ٢ نقطة
, ثم انتفضتت مرة أخرى حين فجر واحدة ثانية ٢ نقطة فصرخت بحنق
, ( توقف عن ذلك ٢ نقطة )
, الا أنه فجر واحدة أخرى ٢ نقطة ثم اثنتين معا ، حينها انهارت أعصاب حنين و هي تهتف بجنون
, ( توقف ٢ نقطة توقف ، لا أحب ذلك الصوت )
, توقف جاسر عما يفعل لينظر اليها مبتسما وهو يقول ببشاشة
, ( اذن ٢ نقطة هل تريدينها ، ام أتخلص من الباقي ؟ )
, قالت من بين أسنانها تتميز حنقا و غيظا
, ( اتركها في أي زاوية ٢ نقطة و ابتعد عني من فضلك ، الا ترى أنني متعبة ٢ نقطة الا يوجد في قلبك ذرة رحمة ؟ )
, ادخل مديته في جيبه ،،ليمد يده و يرفع ذقنها لتنظر اليه ٢ نقطة
, مرت عدة لحظات و عيناه تسبحان في خضار عينيها الداكن السري ٢ نقطة و رأسه ينخفض اليها ببطء ، فتسمرت مكانها ترتعد و شفتاها ترتجفان بوضوح ٢ نقطة
, لكنه لم يقبلها ٢ نقطة بل توقف على بعدِ شعرةٍ من شفتيها ليهمس بهدوء
, ؛( حين أجلب لكِ شيئا مجددا ٢ نقطة تشكريني بكل أدب ووداعة ، لا أحب أن أرى أمتعاضك هذا كثيرا ٢ نقطة )
, ثم كشر بفظاظةٍ مداعبا ٢ نقطة لعينيها الخائفتين ٢ نقطة فابتلعت ريقها بضعف ٢ نقطة
, ورفع كفها الضعيفة و المنغرزة ابرة المحلول بظاهرها ٢ نقطة الي شفتيه ليقبلها برقةٍ ليتبع تلك القبلة بعدة قبلاتٍ على كلِ اصبعٍ من أصابعها ٢ نقطة
, كم هو متفائل ٢ نقطة وماذا يقصد ؟ ٢ نقطة أنه سيجلب لها الكثير من الأشياء ؟؟ ٢ نقطة
, نعم ٢ نقطة فهو يجلب لها الأذى و المرار ٢ نقطة و رفع ضغط الدم ٢ نقطة بالإضافة الي القدرة الخارقة التي تنبعث بداخلها على كره انسان ٢ نقطة وهو ما لم تعرفه مع احدٍ سواه ٢ نقطة
, ليلة أمس ٢ نقطة ليست واضحة أمامها تماما ٢ نقطة لكن بعض اللحظات الخاطفة تتراءى لها ٢ نقطة كلما فتحت عينيها ٢ نقطة تصطدم برؤيته جالسا يحدق بها من على كرسيه ٢ نقطة لكنها لا تتذكر شيئا بعد تلك اللقطات ٢ نقطة سوى بعض الأحلام ٢ نقطة وهو ينحني اليها ليداعبها و ٢ نقطة
, عقدت حاجبيها بفزع و هي تنفض الفكرة من رأسها ٢ نقطة لن يجرؤ على ذلك ، مهما بلغت حقارته ٢ نقطة
, أن يتقرب منها و هي في غير وعيٍ منها ٢ نقطة لكنها تقريبا تشعر بملمس ٢ نقطة شفتينِ تغزوانِ شفتيها ٢ نقطة مرارا ٢ نقطة
, نبض قلبها بعنف و هي تعلم بيقين أنها لن تتأكد يوما إن كان ذلك حقيقة ٢ نقطة ام مجرد كابوس ٢ نقطة
, همست بقوةٍ وهي تحاول الهروب مما تفكر به ٢ نقطة ومن وجوده بقربها ٢ نقطة
, ( متى سأخرج من هنا ٢ نقطة أريد العودة الي بيتي )
, للحظاتٍ لم تسمع منه ردا ٢ نقطة فتجرأت على النظر اليه ، لتجده ينظر اليها بتعبيرٍ غامض غير مقروء ٢ نقطة و حين تكلم أخيرا ٢ نقطة قال بصوته العميق
, ( و بيتك ينتظر عودة صاحبته بفارغ الصبر ٢ نقطة )
, عضت على شفتها بقلق وهي تنظر اليه بغضب ثم قالت حين لم تستطع أن تمنع نفسها
, ( أي بيتٍ تقصد ؟؟ ٢ نقطة )
, قال دون أن تهتز عضلةٍ في وجهه الصلب
, ( وهل لكِ سوى بيتٍ واحد ؟؟ ٢ نقطة انه البيت الذي طالبتي بأن يكون ملكك )
, هتفت حنين بخوف وهي تحاول التحرر من ذراعه الحديدية
, ( أنت تتوهم إن ظننت بأنني سأخرج من هنا الي بيتك ٢ نقطة )
, الا أنه شدد عليها أكثر و ازدادت ملامحه قسوةٍ في لحظةٍ خاطفة ٢ نقطةفارتعدت ٢ نقطة لكنه لم يلبث أن أرخى ملامحه و ذراعه حول كتفيها قليلا و قال مصححا بهدوء
, ( بيتك أنتِ ٢ نقطة و لو كنتِ كريمة الأخلاق فستسمحين لي بتلقيبه ٢ نقطة بيتنا )
, تشنج جسدها لا اراديا ٢ نقطة فاحنى رأسه ليقبل جبهتها برقةٍ وهو يهمس ملامسا بشرتها بشفتيه الدافئتين
, ( لا بأس ٢ نقطة لا داعى للتوتر حاليا ، ٢ نقطة لم نسأل الطبيب بعد عن موعد خروجك ٢ نقطة حينها سوف نقرر بهدوء متى ستعودين معي الي بيتنا )
, أغمضت عينيها بتشنج ٢ نقطة و جسدها يتحول الي لوحٍ جليدي بين ذراعيه ٢ نقطة ثم همست بتوتر من بين أسنانها
, ( أين عمتى ؟؟ ٢ نقطة و اين عاصم ٢ نقطة لماذا لم يبقى أحدا منهما معي )
, ربت على وجنتها بنعومةٍ يهدئها ثم قال بخفوت
, ( لقد أصريت عليهما أن يغادرا لأبقى أنا معكِ ٢ نقطة حيث مكاني المنطقي )
, تأففت حنين بقوةٍ و نفاذ صبر ٢ نقطة بينما قلبها المرتجف لا يتناسب مع فظاظتها الظاهرية ٢ نقطة
, بينما تابع جاسر مغيرا الموضوع وهو يهمس بين خصلاتِ شعرها المتناثرة حول وجهها المحني هربا منه ٢ نقطة
, ( أتعلمين ٢ نقطة لقد اضفت بعض التعديلات للبيت ، ٢ نقطة ستأسرك ما أن ترينها ٢ نقطة أتريدين معرفة بعضها ؟؟ )
, لم ترد حنين ٢ نقطة و لم ترفع راسها اليه ٢ نقطة لكن تغير سرعة نفسها و خفقان قلبها تحت كفه مباشرة شجعه على أن يتابع بهدوء
, ( لقد أضفت السمك الملون للنافورة في الحديقة الخلفية ٢ نقطة و التي تطل عليها غرفتنا ، ستستيقظين كل يومٍ لترينه أمامك ٢ نقطة ، كما وضعت طائري كانريا صفراوي اللون في فقصٍ مزين بغرفتنا كذلك ٢ نقطة لكنهما مزعجين للغاية لذا فقد قررت نقلهما للطابق السفلي ٢ نقطة يمكنك اللعب معهما صباحا ٢ نقطة
, و صنعت أرجوحة لكِ ٢ نقطة و يمكنك أن تسمحي للصغار بأن يتأرجحون بها إن أردتِ ٢ نقطة
, أما في الطابق العلوي ٢ نقطة فقد جهزت غرفة ***** كاملة ٢ نقطة لم أجهزها بنفسي ، بل أسندت الأمر لأحسن مصمم في البلد ٢ نقطة
, ما أن دخلتها حتى خاطبت ابني سرا و قلت له " أصبحت لك غرفة ٢ نقطة لم يحلم أباك بدخول مثلها يوما أيها الوغد الصغير " ٢ نقطة )
, رفعت رأسها اليه تنظر له بشراراتٍ حانقة ، فابتسم لعينيها و تابع بهدوء فظ
, ( اسمعي ٢ نقطة أنا لست بارعا في أمور المواساة و تجنب الاحاديث المؤلمة و كل تلك الأمور العاطفية السخيفة ٢ نقطة
, لذا لن أمتنع عن وصف الغرفة لكِ لمجرد أنكِ قد فقدتِ الطفل
, ستكون هذه الغرفة من نصيب *** محظوظ جديد ٢ نقطة ثم آخر ٢ نقطة ثم آخر ٢ نقطة ثم أخرى ٢ نقطة الي أن نقسم يوما أننا قد اكتفينا أطفالا ٢ نقطة )
, تنهدت بغضب و همست بفحيح من بين أسنانها
, ( الا تمتلك ذرة مشاعر انسانية ٢ نقطة لقد فقدت طفلة للتو ، و ها أنت تكلمني عن المزيد من الأطفال ٢ نقطة منك أنت ٤ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عقد جاسر حاجبيه وهو يقول بحيرة
, ( ممن اذن ؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, تأففت حنين و أدارت وجهها الي النافذة و همست بمرارة
, ( وفر كل ذلك العناء عن نفسك ٢ نقطة لم يصبح هذا البيت بيتي بعد )
, مد جاسر يده الى ذقنها ليعيد وجهها اليه قائلا بصوتٍ عميق ارسل رجفة في أوصالها
, ( سيصبح خلال أيام ٢ نقطة ما أن تستعيدين صحتك بالكامل ، سأفي بوعدي ٢ نقطة و أنتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, تجرأت على النظر اليه لتهمس بكره
, ( أنا ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, رد جاسر بلهجةٍ تحمل ألف معنى
, ؛( هل ستفين بوعدك ٢ نقطة و تعودين اليّ أمام العالم كله ؟؟ )
, صمتت لفترة طويلة و هي تطالع عينيه المدققتين فيها بقسوة ٢ نقطة و حين طال صمتها قال بهدوء حاسم
, ( مكانك ليس معهم يا حنين ٢ نقطة أيامك في بيت رشوان أصبحت أيام ضيافة منذ قترة طويلة ٢ نقطة و أنتِ تزيدينها يوما بعد يوم ٢ نقطة بينما بيتك ينتظرك مفتوح الأبواب لكِ )
, ثم قال بهدوء ظللته بعض القسوة
, ( و فقدانك الجنين لن يغير شيء من قبولك ٢ نقطة )
, هل هذا تهديد ؟؟ ٢ نقطة ارتعد جسدها الهش بين ذراعيه و اتسعت عينيها للحظة ٢ نقطة فابتسم بمرح و تحولت نظراته لنظرات عميقة السواد كادت أن تبتلعها وقال بصوتٍ عاد الي صفائه
, ( اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة)
, خرج نفس مرتجف خائف من بين شفتيها المرتجفتين ثم أغمضت عينيها يأسا وهي ترجع رأسها للخلف بتعب ٢ نقطة لكنها لم تجد ظهر السرير ٢ نقطة بل كانت كتفه في انتظارها ٢ نقطة مما زاد يأسها ٢ نقطة
 
الفصل الثاني والستون


تنظر الي اسمه المضاء ليلا في ظلمة غرفتها ٢ نقطة منذ اسبوع وهو يتجاهلها تماما ٢ نقطة وكأنه علم بالأمر ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, من ذلك اليوم الذي اعادت فيه خاتم الخطبة الي اصبعها ليلا ٢ نقطة و خلعته صباحا ٢ نقطة
, حين اتجهت للعمل ، لم تجد منه اي ترحيب ٢ نقطة ولا حتى معاملة عادية كأي زميلة له ، مما جعلها شعورها باهتمامه بها يتقوى أكثر و أكثر ٢ نقطة
, هل ما تفعله يعتبر دنيئا الي تلك الدرجة التي تجعلها تشعر بالحقارة من نفسها و لا تطيق أن تنظر الي صورتها في المرآة ٢ نقطة
, لكنها كلما أعادت التفكير في الأمر ٢ نقطة أعادت لنفسها سؤال حور المنطقي ٢ نقطة
, لماذا تشعر بالحقارة ؟؟ ٢ نقطة ومن تخون ؟؟؟ ٢ نقطة
, فليس بينها و بين عمر أي شيء لتخون به نائل ٢ نقطة و أيضا ليس بينهما شيئ يجعل عودتها لنائل تعد خيانة لعمر ٢ نقطة
, انها لا تخون كليهما اطلاقا ٢ نقطةو اخفاء امر خطبتها تعتبره فترة اختبار لنائل جزاءا لما فعله بها الى أن يثبت بأنه أهلا لها ٢ نقطة
, اليس كذلك ؟؟؟؟
, مدت اصابعها المرتجفة تريد أن تلقي عليه التحية و التي ضن عليها بها طوال اليوم ، الا أنها كانت خائفة من أن يصدها ٢ نقطة و هي لم تعد تحتمل المزيد من القسوة من أي انسان ٢ نقطة
, ارجعت يدها مرة ثانية ٢ نقطة مستلقية على جانبها ، تحدق في الشاشة المضيئة بقوة في الظلام ٢ نقطة
, تكلم ٢ نقطة اكتب اي شيء ٢ نقطة عاتبني ٢ نقطة اصرخ بي أو افعل أي شيء ٢ نقطة
, لا تكن كلوح الخشب ٢ نقطة
, حين شعرت بأن أعصابها على وشكِ الانهيار ٢ نقطة مدت يدها مجددا سريعا ثم كتبت قبل أن تتردد
, ( مرحبا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, انتظرت قليلا ٢ نقطة طويلا ٢ نقطة طويلا ٢ نقطة وهي ترى كلمة ( تمت رؤية الرسالة ) ٢ نقطة
, لكن لا اجابة ٢ نقطة
, يجب على موقع التواصل الاجتماعي أن يوفر تلك الجملة التابعة
, ( تمت رؤية الرسالة ٢ نقطة الا أن المرسل اليه لم يهتم و لم يعبرك بالرد )
, انتظرت و انتظرت ٢ نقطة لكن بلا أمل ٢ نقطة حتى امتلأت عينيها بالدموع التي شوشت الرؤية أمامها تماما حتى اختلطت الحروف ببعضها ٢ نقطة
, ثم فجأة رأت الكلمة التي زادت من ضربات قلبها حد الألم وهي ( جاري الكتابة )
, استقامت جالسة تنتفض ٢ نقطة انه يرد عليها ٢ نقطة انتظرت ٢ نقطة انتظرت ٢ نقطة
, ماذا يكتب كل ذلك ؟؟ ٢ نقطة قصيدة أم معلقة ؟؟ ٢ نقطة هل يعاتبها بمنتهى الشوق ؟ ٢ نقطة أم هل سيترجاها مطولا و مستعرضا ٢ نقطة
, انتظرت ٢ نقطة وهي تقضم أصابعها بخوف الى أن وصلتها رسالته أخيرا
, ( مرحبا ٢ نقطة )
, مرحبا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل هذا هو ما أبدع في كتابته عمرا بأكمله حتى أتلف أعصابها ٢ نقطة
, ردت عليه بأعصاب مستنزفة
, ( كيف حالك ؟ ٢ نقطة لم يعد يتسنى لنا الحديث طويلا في العمل )
, اضطرت للانتظار مطولا ٢ نقطة حتى رد عليها مجددا
, ( لا أحب أن أشغلك عن عملك ٢ نقطة و عن حياتك )
, و عن حياتك ٢ نقطة جاءت في سطرٍ منفرد و كأنه يريد أن يخبرها بقراره في الخروج من حياتها ٢ نقطة
, لم تستطع تحمل الألم وهي تكتب له برجفة حزن
, ( لم تعد تسألني عن أحوالي ٢ نقطة و عن حياتي ٢ نقطة و عن ٢ نقطة آخر ما آلت اليه أموري )
, رد عليها
, ( تركت لكِ الوقت لتقرري ٢ نقطة )
, كتبت له بارتجاف
, ( لكني ٢ نقطة كنت أحتاج لرأيك )
, فرد عليها بحروفٍ جليدية
, ؛( انها حياتك ٢ نقطة و أنتِ وحدك من تستطيعين مساعدة نفسك ٢ نقطة لن يساعدك أحد ، ولا حتى أيا من
, ( فرصك العديدة )
, الزواج ليس عبارة عن عملية انقاذ ٢ نقطة )
, ابتسمت بحزن وعشق ٢ نقطة حتى وهو يلفظها من حياته ، ينصحها للمرة الأخيرة
, كتبت له بترجي
, ( أرجوك ٢ نقطة لا تتركني هكذا ، حتى لو لم ترد أن تشاركني في قراري لكن على الأقل لا تحرمني من صداقتك )
, انتظرت قليلا تكاد تلتهم الثواني التي تفصلها عن رده ٢ نقطة الى أن وصلها أخيرا
, ( أنا بجوارك دائما يا رنيم ٢ نقطة ما أن تحتاجيني ، ستجديني أمامك في لمح البصر )
, ابتسمت و أفلتت منها ضحكة معذبة قصيرة ٢ نقطة في نفس اللحظة التي افلتت منها دموعها و شهقة بكاء مختنقة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ما أن دخلت الممر المؤدي الي مكتبها صباحا حتى تسمرت مكانها و هي تجده واقفا عند الباب في انتظارها يتكىء على الجدار ٢ نقطة
, ارتجفت و نبض قلبها بعنف ما أن رأته ينظر اليها مبتسما بحنانٍ خشن ٢ نقطة لم تكد تمر بضع ساعات على محادثتهما سويا ٢ نقطة
, عادت لسيرها متعثرة و هي تشعر بأن عرجها أصبح شديد الوضوح أمام عينيه المحدقتين بها ٢ نقطة
, تطوفان بها من أولها لآخرها ٢ نقطة و تشعرانها بأنها أميرة تتهادى ٢ نقطة دون أن يشعرها بأنه ينهش من جسدها ٢ نقطة احساس غريب و كأنه يرى روحها تتهادى ٢ نقطة
, و عيناه تبتسمان أكثر مع كلِ خطوةٍ تخطوها تجاهه ٢ نقطة
, بينما احمر وجهها أكثر و أكثر حتى بدت مثيرة للشفقة ٢ نقطة و كي تكمل صورتها الحمقاء كل زوايا الغباء ٢ نقطة ما أن وصلت اليه و ابتسم لها مرحبا ابتسامته الأخاذة حتى اختارت تلك اللحظة لتتعثر ساقها السليمة في ساقها العرجاء فانكبت عليه وهي تعلم في جزءٍ من اللحظة أنها ستقع على الأرض لا محالة ٢ نقطة
, لكنها وجدته في لمح يندفع ليمسك بها من تحت ذراعيها كالأطفال ٢ نقطة الا أنها كانت قد انزلقت بفعل كعبي ساقيها العاليين وهما يخدشان الأرض المصقولة بجنون و هي تحارب للتوازن دون جدوى ٢ نقطة
, بينما كان عمر منحنيا وهو تقريبا يحملها من تحت ذراعيها ضاحكا بمرحٍ بم تره على ملامحه من قبل ٢ نقطة مما أثار جنون غضبها وهي تصرخ
, ؛( توقف عن الضحك و دعني أستقيم ٢ نقطة )
, قال عمر بصعوبةٍ من بين ضحكه العالي حتى دمعت عيناه
, ( ربما إن توقفتِ عن المحاربة و التزلج على الأرض بهاذين السنّين الرفيعين كإبرتين ٢ نقطة ستستطيعين النهوض حينها )
, زفرت رنيم بنفاذ صبر و تشبثت بذراعيه وهو لا يزال ممسكا بها الأطفال ٢ نقطة و نجحت أخيرا في تثبيت كعبي حذائها كمخالب القطة على الأسطح الناعمة في أفلام الكارتون ٢ نقطة ليحملها عمر في حركة واحدة بكفيه حتى استقامت واقفة تلهث أخيرا ٢ نقطة
, كان عمر لا يزال يضحك و قد فقد القدرة على التوقف ٢ نقطة حتى ضربته رنيم على ذراعه بقسوة وهي تهتف بغضب
, ( توقف ٢ نقطة هذا ليس مضحكا ، أنت تسخر من اصابتي )
, ازال عمر يديه على مضضٍ لم تلحظه و اللتين انزلقتا الي خصرها ما أن وقفت ٢ نقطة فأخذت تعدل من سترتها بنفاذ صبر و هي تزفر غضبا ، ثم دون كلام تجاوزته لتدخل الي مكتبها متجهمة محمرة الوجه ٢ نقطة
, الا أنه لحقها بسرعةٍ وهو يقول ببساطة
, ( أنتِ يا آنسة ٢ نقطة ماذا فعلت لتتركيني هكذا ؟ ٢ نقطة هل هذا جزائي لإنقاذك من الوقوع على وجهك ، ٢ نقطة من يرك الآن لا يسمعك بالأمس و أنتِ تترجينني قائلة
, أرجوك يا عمر لا تتركني ٢ نقطة أرجوك يا عمر لا تتخلى عني )
, قال الجملتين الأخيرتين وهو يقلد صوتها الأنثوي بدلالٍ و طفولية ٢ نقطة
, فنظرت اليه مذهولة وقد تحول احمرار وجهها الي احمرار غضب و جنون و هي تهتف
, ( أنا لم أقل ذلك ٢ نقطة و أنا لا أتكلم بتلك الطريقة السخيفة ٢ نقطة نحن لم نتكلم أصلا بالأمس ، لقد كنا نتحدث كتابة ، فكيف سمعت صوتي و أنا أتكلم بتلك الطريقة الحمقاء )
, عاد عمر للضحك عاليا وهو يراها توشك على فقد أعصابها من استفزازه لها و الذي نجح بمنتهى البساطة ٢ نقطة
, تأففت رنيم مجددا و هي تتركه لتلقي بأغراضها على سطح المكتب ٢ نقطة
, وهمت بأن تجلس و تتجاهله ٢ نقطة الا أنه أمسك بذراعها ما أن مرت بجواره ، ليديرها اليه برفق و قد خفت ضحكه الا أن الابتسامة لم تهرب من عينيه و من على شفتيه وهو ينظر في عمق عينيها المذهولتين المرفوعتين اليه
, ظل ينظر اليها قليلا قبل أن يهمس بحنان
, ( أنتِ تعلمين طبعا أنني من المستحيل أن أسخر من اصابتك ٢ نقطة اليس كذلك ؟ )
, أومأت رنيم برأسها دون وعي و كأنها منومة مغنطيسيا بفعل قربه منها و امساكه بها قبل أن تهمس بطاعة
, (نعم ٢ نقطة )
, أومأ عمر برأسه هو الآخر مبتسما ثم قال بخفوت
, ؛( جيد ٢ نقطة )
, ثم سكت قليلا قبل أن يقول بلهجةٍ لم تسمعها منه قبلا
, ( لأنني على العكس تماما ٢ نقطة اراكِ مميزة بطريقة تثير الاعجاب )
, همست رنيم وهي لا تزال خارج نطاق المنطق
, ؛( توقف عن ذلك ٢ نقطة )
, مد يده ليبعد خصلة شارده متطايرة من شعرها ٢ نقطة دون أن يلمسها حقا ، لكن الخصلة الناعمة تطايرت للخلف من بين اصبعيه لترتاح مع باقي شعرها ٢ نقطة
, ثم همس بهدوء واثق
, ( لما أتوقف ؟ ٢ نقطة أنا معجبا بكِ ، الا تعلمين ذلك ؟؟ )
, همست رنيم دون فهم ، لكن بصراخ قلبٍ عاجز
, ( لا ٢ نقطة )
, تابع عمر مبتسما
, ( اذن يجب أن تعلمي بأنني معجبا بكل ما يحيط بكِ ٢ نقطة مشيتك التي تكاد تلامس الأرض و تمايلك الذي لا تملكين القدرة على ايقافه و أنتِ بكل حماقة تظنينه عيبا ٢ نقطة
, و ٢ نقطة )
, كادت أن تستغيث باكية متضرعة حين توقف فجأة وهي تقول بلهفة لم تستطع اخفاؤها
, ( و ٢ نقطة ماذا ؟؟ ٢ نقطة لماذا توقفت ؟؟ )
, اتسعت ابتسامة عمر وهو يقول ببشاشة
, ( الم تطلبي مني أن أتوقف ٢ نقطة اذن يجب أن أمتثل لطلباتك ، يكفيكِ اليوم هذا القدر من المعلومات ٢ نقطة لا تكوني طماعة ٢ نقطة )
, ثم تركها ليخرج الا أنها نادته بعذاب
, ( عمر ٢ نقطة )
, وحين التفت اليها ، همست بتضرع
, ( ماذا تقصد ؟؟ ٢ نقطة أنا لا أفهمك )
, شملت ابتسامته كل ذرةٍ من ملامحه وهو يقول بخفوت متنهد
, ( سأعمل منذ اليوم على إفهامك ما أقصد ٢ نقطة و ما أريد )
, ثم انصرف خارجا ٢ نقطة تاركا إياها تلهث من عنف مشاعرها ٢ نقطة من ذعرٍ و ذهول ٢ نقطة و عدم تصديق ، ٢ نقطة أو ذعرا من التصديق ٢ نقطة لا يمكن أن تكون تتوهم الآن ٢ نقطة مستحيل ٢ نقطة
, جرت على ملاذها دون تفكير ٢ نقطة لترتمي على كرسيها ، ملتقطة هاتفها تبحث بعشوائية عن اسم ٢ نقطة حوور ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, بعد مرور عدة أيام قليلة من بقائها في المشفى ٢ نقطة بناءا على رغبة زوجها و اصراره ، على الرغم من أنها كان من الممكن أن تخرج قبل هذا الموعد بيومين ٢ نقطة
, الا أنه حين أصر حازما صارما ٢ نقطة لم يستطع أحد منعه ، حتى عاصم رشوان ٢ نقطة الذي فضل القبول بغضبٍ موقود على أن يستلم لعندٍ لا مبرر له حاليا وقد يكون في غير مصلحة حنين ٢ نقطة
, بينما لم يعلم أحد أن السبب الحقيقي في اصرار الزوج بشراسةٍ على بقائها يومين آخرين ٢ نقطة هو استمتاعه بتلك الساعات التي يسرقها من الزمن ببقائه معها و مراقبتها ليلا و هي نائمة ٢ نقطة
, على الرغم من استعادتها لرفضها و نفورها منه ٢ نقطة الا أنها لم تكن لتفتعل فضيحة في المشفى ٢ نقطة خاصة و قد أعلن للجميع ٢ نقطة حتى عاملات النظافة ، أنها زوجته ٢ نقطة و كأنهم كانوا يحتاجون الى تأكيده من الأساس ٤ علامة التعجب
, كانت تراقب مرحه و انبساطته وهي تتميز غيظا و قهرا ٢ نقطة لا أحد يشعر بها ٢ نقطة لا أحد يدرك ما تعانيه ٢ نقطة
, لقد فقدت طفلة للتو ٢ نقطة وها هو يتعامل بكل أريحية مع الجميع دون أن يحمل للدنيا ذرة هم ٢ نقطة
, لكن بعد أن مر اليومان كحلمٍ سريع بالنسبة له ٢ نقطة و ككابوس مريع بالنسبةِ لها ٢ نقطة لم يستطع أن يمنع خروجها ،
, وكم تغير مرحه و انطفأ شعاع عينيه ٢ نقطة و عاد ليرتدي القناع الحجري من جديد ٢ نقطة
, كانت حنين جالسة على حافة فراشها ظهرا ٢ نقطة و هي تنتظر أن يأتي عاصم أو مالك ٢ نقطة مع زوجة عمها لإصطحابها ٢ نقطة لكن مرت ساعة قبل أن أن يحضر أيا منهم ٢ نقطة
, كان الوقت يمر ببطء فظيع و هي جالسة بوجوم مطرقة برأسها ٢ نقطة تتدلى ضفيرتها الطويلة على أحد كتفيها ٢ نقطة تلك الضفيرة التي عرضت عليها الممرضة الطيبة المتوسطة العمر أن تضفرها لها ما أن رأت حنين تجاهد مع شعرها الطويل حتى تعبت ذراعاها المنهكتان المصابتان بالكدمات ٢ نقطة
, و ما أن انتهت حتى ساعدتها على ارتداء ثوبها البسيط الذي جلبته لها زوجة عمها من يومين ٢ نقطة
, و كم بدت شديدة الهشاشة و الضعف ٢ نقطة و هي محنية الرأس كزهرةٍ ذابلة ٢ نقطةو هي جالسة على الحافة بجوار حقيبتها الصغيرة المحتوية على بعض أغراضها ٢ نقطة
, هذا هو ما فكر به و هو يتأملها خلسة قبل أن تنتبه لوجوده ٢ نقطة كان يشعر و كأنه سيقتلع جزءا من روحه وهو يرجعها الآن لبيت عمها من جديد ٢ نقطة
, كم كانت الليالي الماضية غالية على قلبه ٢ نقطة اعتاد أن يراقبها أثناء نومها و يسمع تنهداتها و أنينها ٢ نقطة
, طبعا هذا بعد أن يعود للغرفة ٢ نقطة بعد نومها ،٢ نقطة و بعد طردها له من الغرفة كل ليلة ٢ نقطة فلا يعود الا بعد أن يطمئن لأنها قد راحت في سباتٍ عميق ٢ نقطة حينها يأتي وقته الخاص معها ٢ نقطة وهو يجلس على كرسيه المجاور لها ٢ نقطة مسندا ظهره ٢ نقطة مكتفا ذراعيه ٢ نقطة مادا ساقيه ٢ نقطة
, يراقبها بشبه باتسامة حزينة ٢ نقطة بعد أن يكون قد تحرر من قيود المرح الزائف الذي يفرضه على نفسه طوال اليوم كي يرفه عنها دون جدوى ٢ نقطة
, تماما كما يراقبها الآن ٢ نقطة لكن الفارق انها مستيقظة ٢ نقطة ذابلة ٢ نقطة هشة و قابلة للعطب٢ نقطة هذا إن كان فيها شيئا ما لا يزال سليما قابلا للعطب حتى الآن ٢ نقطة
, كم تبدو وحيدة و حزينة ٢ نقطة و كم يرغب لو أخفاها بين ضلوعه لعله يمتص ألمها ليأخذه هو بدلا منها ٢ نقطة
, اعتدل في فوقفته ٢ نقطة ليقرر أن يدخل اليها بعد أن أشفق عليها تماما من طول انتظارها وحيدة ٢ نقطة
, رفعت حنين رأسها اليه ما أن أحست بخطواته الى الغرفة ٢ نقطة
, حينها راقب انطباعاتها ٢ نقطة من دهشة ٢ نقطة لتقطيب ٢ نقطة لغضب ٢ نقطة و حتى الانكسار المعهود اليه الذي يراه في عينيها كلما نظرت اليه ٢ نقطة
, ابتلع بؤسه وهو يرسم قناع المرح الأحمق قائلا بثقة
, ( هل تأخرت عليكِ ؟ ٢ نقطة )
, قالت مباشرة بلهجةٍ جافة ٢ نقطة مخدوشة
, ( اين عاصم و عمتي ؟؟ ٢ نقطة لماذا لم يحضرا لإصطحابي ؟؟ )
, اتسعت ابتسامة جاسر ، الا أنه هز كتفيه بلا مبالاة ٢ نقطة وهو يقول ببساطة
, ( لقد كان عاصم منشغلا ٢ نقطة لذا رحب بأن أقلك أنا ٢ نقطة بينما زوجة عمك فضلت أن تنتظرك بالبيت ، خاصة أن عاصم لن يأتي و هي لا تطيقني ٢ نقطة لتوافق بأن أحضرها معي الى هنا ٢ نقطة )
, اقترب حاجبي حنين قليلا دون أن ينعقدا ٢ نقطة بينما مالت عيناها بشرودٍ مرير و ارتجفت شفتاها قليلا و هي لا تجد القدرة على الرد ٢ نقطة بينما الإحراج بدا و كأنه سيلتهمها و الحزن يسانده ٢ نقطة
, حينها لم يطاوعه قلبه وهو يندفع اليها ليجثو أمامها ممسكا بركبتيها قائلا بابتسامة حنونة
, ( حسنا ٢ نقطة أنتِ طيبة و تقعين في الفخ بسهولة ، ٢ نقطة ليست تلك حقيقة الأمور ،في الواقع لقد نشب بيني و بين عاصم شجارا مجددا حول من سيصطحبك للبيت ٢ نقطة و كان هو مصرا بأنه لا يريد رؤيتي مجددا ٢ نقطة فأخبرته بأن يأخذ رغبته تلك ليبللها و يشربها ٢ نقطة و سأعفيك من باقي الألفاظ ٢ نقطة لذا اضطر في النهاية للتسليم بأن زوجك هو من يجب أن يحضرك من المشفى ٢ نقطة ثم اخذ على عاتقه مهمة اقناع أمه )
, عقدت حنين حاجبيها و ضيقت عينيها بكرهٍ عاد لينبعث في عينيها بكل قوة ثم مدت كلتا يديها كي تدفعه لعله يسقط أرضا الا أنه بدا كسورٍ حجري ضاحك بخفوت ٢ نقطة فهتفت بمرارة
, ( اولا ٢ نقطة أنت ٢ نقطة أنت ٢ نقطة أنت ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر بعطف و شفقة قبل أن يساعدها وهو يجذبها من ضفيرتها قليلا
, ( ما رأيك بأن تدخلي على ثانيا ٢ نقطة قبل أن تسبب أولا، اختناقك ٢ نقطة )
, عادت لتدفعه بجنون
, ( ثانيا اسمها والدته ٢ نقطة و ليست أمه ، إنها زوجة عمي و هي بمثابة أمي ، لذا يجب عليك أن تحترمها و لا تقلل من شأنها من الآن فصاعدا ٢ نقطة )
, لم يضحك بحماقة كما تعودت منه ٢ نقطة و حين طال صمت مريب نظرت الى عينيه لتجده صامتا محدقا بها بجدية بينما عيناه تبرقان بسعادة غريبة ٢ نقطةو يده تتحرك ببطء على نعومة الضفيرة
, الى أن قال أخيرا مبددا الصمت ٢ نقطة
, ( تريديني أن أحسن معاملتي لأمك من الآن فصاعدا ٢ نقطة هل هذا معناه أنكِ قررتِ متابعة مشروع زواجنا برغبتك رغم ما حدث ؟؟ )
, لم ترد حنين لفترة طويلة وهي تنظر اليه بقسوة ٢ نقطة ثم قالت أخيرا متهكمة بسخرية مريرة
, ( قررت ٢ نقطة متابعة مشروع زواجنا ؟؟٤ علامة التعجب )
, ثم تابعت بأشد قسوة
, ( وهل تركت لي أي مجال لاتخاذ أي قرار بإرادتي ؟؟ ٢ نقطة أم أنك نسيت بأنك قد تكرمت و تابعت بنفسك مشروع زواجنا قولا و فعلا ٢ نقطة )
, تجمدت عيناه و تسمر مكانه٢ نقطة و شعرت بيده تشتد على ضفيرتها قليلا حتى خافت أن يقتلعها ٢ نقطة ، ثم قال بلا تعبير بعد صمت طويل
, ( أنتِ لا تنوين ترك الأمر اليس كذلك ؟ ٢ نقطة تنتهزين كل فرصة لطعني به منتهى السادية ، حتى بدأت أشعر بأنني اختطفت فتاة و اغتصبتها ٢ نقطة )
, رفعت عينيها الى عينيه ٢ نقطة لتنظر اليه بعدم استيعاب ، ثم همست بقسوةٍ مريرة
, ( وهذا ما فعلته ٢ نقطة ، فلا توهم نفسك بغير ذلك )
, مد يديه ليمسك بذراعيها بقوةٍ وهو يهزها قليلا ٢ نقطة قائلا بنفس القسوة
, ( أنتِ زوجتي ٢ نقطة زوجتي ٢ نقطة آن الأوان لتضعي تلك الكلمة بقلبك و تغلقي عليها الأبواب كي تقتنعي بها ، قد أكون أخطأت بحقك ، الا أنني لم أرتكب جريمة لأني استعدتك ٢ نقطة الجريمة لم تكن مني يا حنين ، لقد سامحتِ الجميع و رفضتِ أن تسامحينني ٢ نقطة فأي عدلٍ هذا ؟؟ )
, نظرت اليه بعدم تصديق و هي تهز رأسها قليلا ،٢ نقطة ثم أغمضت عينيها أخيرا و همست بعد فترة طويلة بتعب
, ( أريد أن أعود الي بيتي ٢ نقطة أرجوك )
, لم يجادلها وهو يرفع يده ليبعد بضع خصلاتٍ متناثرة على جانب وجهها المحني بانهزام ٢ نقطة ثم همس اخيرا
, ( مضطرا أنا لإعادتك لبيت عمك مؤقتا حتى تتعافين تماما ٢ نقطة لكن لو أحببتِ ، فقد اطلبي و أنا آخذك الي بيتك ٢ نقطة بعيدا عن الجميع ، ٢ نقطة انه أنا حنين ، أنه أنا من تشبثتِ بعنقي و نمتِ على صدري حين فقدت طفلتنا )
, وضع يده على بطنها و كأنه يخفف من ألمها ٢ نقطة الا أن شهقة بكاء صغيرة أفلتت من بين شفتيها ، و انسابت الدموع من تحت جفنيها المطبقين ٢ نقطة
, حينها احاط وجهها بكفيه ليجذبه لأسفل حتى وصل الي وجهه ، فقبل شفتيها المرتجفتين بكاءا بعمقٍ أذاب بها شيئا ما لم تستطع تحديده ٢ نقطة الا أن رجفتها المعتادة كانت أقوى و هي تئن هامسة ببكاء
, ( ارجوك ابتعد عني ٢ نقطة )
, فجذب ذراعيها اليه ليضمها كلها الي صدره رغم ممانعتها الضعيفة وأخذ يهمس فوق صدغها وهو يدلك ظهرها بقوة
, ( لا بأس ٢ نقطة لا بأس ، لن يظل الألم طويلا ٢ نقطة و سترين ذلك )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, كم يوم مر منذ آخر مرة رآها فيها ؟؟ ٢ نقطة منذ أن ٢ نقطة
, تأوه مالك بداخله مجددا وهو يتجول في الحي خارجا الى الطريق العام ٢ نقطةصباحا ككل يوم عله يراها ٢ نقطة
, حتى تلك اللحظة لا يزال يسأل نفسه ، ما الذي دهاه ليتصرف بذلك الشكل الحيواني ٢ نقطة و معها هي بالذات ٢ نقطة
, شتم نفسه سرا للمرة ال ٢ نقطة لقد فقد حتى عد المرات التي شتم نفسه بها ،
, انه لم يجرؤ حتى على الذهاب لأحلام و مواجهتها هناك ٢ نقطة كان ينتظر على سطحه ربما يراها على سطح نوار دون جدوى ٢ نقطة
, كان يتباطأ كل يوم وهو يسير صباحا خارجا للطريق العام عله يراها لكن أيضا دون جدوى ٢ نقطة
, و كأنها اختفت تماما ٢ نقطة
, لم تمر ليلة الا وهو مستلقيا على فراشه يحدق بالسقف المظلم ، يسترجع تلك اللحظات الدنيئة في حياته ٢ نقطة بكافة تفاصيلها ٢ نقطة و التي لم تتعدى بضع لحظات ٢ نقطة
, بدلا من أن يحاول نسيانها ، كان شيئا ما يجعله يسترجعها مجددا ليلة بعد ليلة ٢ نقطة و أكثر ما يقتله ٢ نقطة
, أنه كان مستمتعا بتلك اللحظات ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لذا لا يجد القدرة على نسيانها ٢ نقطة
, هذا ما كان واضحا وضوح الشمس بجانب الشعور بالذنب الذي ينهشه نهشا ٢ نقطة
, يستعيد تلك اللحظات المعدودة التي لامس فيها نعومة بشرتها ٢ نقطة
, حين ضاقت عيناه و كادتا أن تنطبقا ، الا أنه لمح زرقة عينيها و هي تزداد تشبعا في زرقتها ، مع مشاعرها التي ارتجفت حين لامسها ٢ نقطة
, لقد شعر بجسدها الغض كله ينتفض قريبا منه ، ٢ نقطة و ليس من الخوف ٢ نقطة
, يالهي ٢ نقطة شاب تعدى الثلاثين و يقف عاجزا محللا للمشاعر التي انتابته حي لامس فتاة٢ علامة التعجب ٢ نقطة ربما للمرة الأولى في حياته ٢ نقطة
, بمشاعر رجل ٢ نقطة و ليس كما كان يحمل نوار سابقا ٢ نقطة حتى حين كبرت قليلا و امتنع عن تلك التصرفات ، كان ذلك لمجرد أن يدللها و يشعرها بأنها قد نضجت قليلا ٢ نقطة
, الا أن مشاعره الحسية لم تتجه نحوها بتلك الطريقة أبدا ٢ نقطة و بعدها ٢ نقطة بدا و كأنه قد أغلق الباب بأكمله ٢ نقطة
, انه انسان طبيعي تماما ، و له رغباته ٢ نقطة لكنه لم يغذيها يوما بنظرةٍ محرمة الى فتاة ٢ نقطة او صورة ٢ نقطة أو مشهد ٢ نقطة
, دائما ما كان يسيطر على ذلك الجانب بقوة التزامه ٢ نقطة بجانب شيئا آخر أفقده الرغبة في السعادة ٢ نقطة
, فما الذي دهاه ٢ نقطة ما الذي دهاه ٢ نقطة ركل حصوة بغضب و هو يسير هائما ، كفيه في جيبي بنطاله ٢ نقطة
, أخذ يسير من زقاقٍ الي زقاق ٢ نقطة دون أن يخرج للطريق العام ٢ نقطة و دون أن يدري ، سحبته قدماه الي بيتٍ على بعدِ عدة أزقة متشابكة ٢ نقطة
, لا يعلم بأنه ما أن مر مبتعدا ٢ نقطة حتى خرجت هي من باب بيت أحلام ترتجف ٢ نقطة
, استأذنت لتمر بين سيدتين تقفان عند باب البيت تتحدثان ٢ نقطة فأفسحا لها قليلا فتجاوزتهما متوترة وهي تشعر بأن أعينهما تكاد تخترقها حيث صمتتا تماما و تبعتاها بنظراتهما وهي تسير مهرولة عنهما ٢ نقطة
, همست احدى السيدتين الى الأخرى
, ( هذه هي ٢ نقطة الفتاة التي تسكن مع احلام ، ٢ نقطة و التي نزلت باكية من السطح ، ٢ نقطةلقد تصنعت بانني دخلت و أغلقت الباب ، الى أن اطمأن و نزل خلفها يظن بأن أحدا لم يره ٢ نقطة )
, همست الأخرى بفضول وهي تربت على صدرها برعب زائف مقيت
, ( يا حفيظ ٢ نقطة يا حفيظ ٢ نقطة من كان يظن أن ابن رشوان الصغير بهذه الأخلاق ٢ نقطة لقد كان أفضلهم )
, همست السيدة الأولى
, ( استغفر **** العظيم ٢ نقطة لا أريد أن أتكلم فأنا لدي بنات ٢ نقطة لكنها لسيت المرة الأولى التي يتقابلان فيها سرا ٢ نقطة فوق السطح و أحيانا يذهب اليها حين تخرج أحلام لتقضي غرضا ٢ نقطة و قد رآهما ابني يتقابلان خارج الحي عند أول الطريق عدة مرات ٢ نقطة )
, سكتت لحظة ثم جذبت الأخرى من ذراعها لتهمس وهي تفشي سرا
, ( و اسكتي ماذا ٢ نقطةلقد أخذ يعصر تفكيره أين رآها من قبل ، الى أن تذكر أخيرا أنه رآها مرة تعمل في مكان مشبوه )
, شهقت الأخرى و هي تضرب صدرها بكفها ٢ نقطة لتقول مذعورة
, ( شقق أم ماذا ؟؟ ٢ نقطة و لماذا يذهب ابنك الى هذه الأماكن ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت ألأولى بسرعة
, ( انه مكان يقدمون فيه المشروبات الروحية ٢ نقطة و أنتى تعلمين ابني يشربها من حين لآخر على نحوٍ خفيف ٢ نقطة المهم أن هذا المكان و**** أعلم ٢ نقطة ستارا لأعمال مشبوهة ٢ نقطة )
, شهقت صديقتها وهي تمسك بذرعها لتقول بضميرٍ حي
, ( كفى ٢ نقطة كفى يا حفيظة ، لدينا بنات ٢ نقطة استغفر **** ٢ نقطة لكن اخبريني ،أتعلم أحلام بما يدور في بيتها ؟؟؟
, أصلا من زمن و انا أقول بأن دخوله وخروجه من عندها ليس تصرفا سليما ٢ نقطة خاصة و أنها امرأة تسكن بمفردها ٢ نقطة الخطأ يجر الخطأ ٢ نقطة استغفر **** العظيم ٢ نقطة )
, ٢ نقطة
 
الفصل الثالت والستون


ابتسمت وهي تطعمه بينما هو يتدلل عليها كعادته ٢ نقطة على الرغم من انها تجلسه على الطاولة امامها كما يحب تماما ٢ نقطة الا انه عاد و تمرد على الطعام مجددا ٢ نقطةبينما خفة ظله و شقاوته منعتاها من الشدة عليه كي يأكل ٢ نقطة
, نظرت اليه بتأمل محب ٢ نقطة ثم مدت يدها لتجذب خصلة ناعمة من شعره متساقطة فوق عينيه و همست مبتسمة
, ( يجب أن تحلق شعرك ٢ نقطة لقد أصبح كشعر الفتيات )
, ( هذا ما أظنه أيضا ٢ نقطة غدا سآخذه ليحلق شعره )
, لم تستدير الى باب المطبخ بعد أن سمعت صوته الهادىء من خلفها ٢ نقطة و طبعا لم ترد ٢ نقطة
, وصلتها تنهيدته الغاضبة قليلا ٢ نقطة قبل أن يدخل قائلا بخفوت
, ( هل ستستمرين بحرب الصمت تلك طويلا ؟ ٢ نقطة )
, لم ترد و لم تنظر اليه و هي تتابع محاولة اطعام معتز ٢ نقطة قال أخيرا بنفاذ صبر وهو يستند الى رخام المغسلة بيديه ناظرا اليها
, ( حسنا ٢ نقطة كنت غاضبا ، و أي رجل في مكاني كان ليغضب من ذلك المشهد )
, لم تنظر اليه ٢ نقطة و لم تتحرك عضلة في ملاحها المتصلبة ٢ نقطة فقال بقساوة
, ( حووور ٢ نقطة إن كنت لا أطيق شيئا في حياتي ، فهو أن أكلم أحدا و لا يرد علي )
, نظرت اليه بطرف عينيها للحظةٍ ثم أعادت نظرها الى معتز ٢ نقطة
, شعرت به يقترب منها ، ٢ نقطة ينظر الى كليهما ، و خاصة معتز الذي يبادله النظر مبتسما ، فضحك له نادر ٢ نقطة
, ثم بعد فترة ٢ نقطة مد يده وشعث مقدمة شعر حور مداعبا كما يفعل مع معتز وهو يقول
, ( ما رأيك أن نخرج ثلاثتنا اليوم ؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليه رافعة احد حاجبيها بسخرية غير مصدقة الكرم الفائض ٢ نقطة فعبس من نظرتها ، و قال مهددا
, ( انزعي تلك النظرة أو اسحب عرضي ٢ نقطة )
, اصدرت صوت امتعاض شعبي اصيل بشفتيها المكتنزتين ٢ نقطة فأثارت غضبه و ٢ نقطة
, تأفف نادر من شدة الكبت الذي يعانيه من أيام ٢ نقطة تعجب في أنه لم يكن يشعر بصعوبة الأمر بنفس الدرجة في فترة انفصالهما ما يقرب من العامين ٢ نقطة كما يشعر به الآن ٢ نقطة و في تلك اللحظة تحديدا ٢ نقطة
, بصراحة بعد شجارهما الأخير و ما أن هدأ قليلا ٢ نقطة حتى ندم قليلا على تهوره معها ، فحتى ان كانت قد أخطأت ، فلم يجب عليه أن يحول الأمر الي تلك الصورة ٢ نقطة
, و كان ندمه أكبر على الشك الذي انتابه لعدة لحظات في ساعة تهور ٢ نقطة و لابد و أنها قد شعرت بذلك
, انه يعرف حور بكل نواقصها و عيوبها ٢ نقطة الا أن الخيانة ليست احداها ٢ نقطة ما الذي كان يفكر به ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, أفاق على صوتها الذي كان رغم بروده الا أن بدا كقذيفة أصابته
, ( أنا لم أكن يوما موضع شبهة ٢ نقطة )
, أخذ نادر نفسا ، قبل ان يقول بحزم
, ( الا يمكننا نسيان هذا الأمر ٢ نقطة أنتِ أخطأت و بالتالي أنا أخطأت كالعادة ٢ نقطةها قد أنهينا حسابنا معا )
, رفعت وجهها اليه لتقول بفتور
, ( وماذا تسمي هذا الحجز الانفرادي الذي تحيطني به إن لم يكن انعدام ثقة ؟؟ ٢ نقطة )
, هتف نادر مبررا
, ( ليس حجزا أو غيره ٢ نقطة كل ما في الأمر أنكِ تختلطين بأناس خطيرة و ذات سمعة سيئة و من واجبي أن أحول دون ذلك ٢ نقطة )
, قالت بعد فترة بغموض
, ( ماذا لو طلبت نفس الحق منك ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد نادر حاجبيه ثم قال بتوجس
, ( ماذا تقصدين ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور وهي تنهض من مقعدها قائلة ببرود ٢ نقطة
, ( لا أقصد شيء ٢ نقطة يمكنك أن تصحبنا للخارج اليوم ، معتز لم يخرج من فترة طويلة )
, و همت بالخروج من المطبخ ٢ نقطة لكنه كان خلفها مباشرة ، ليتجاوزها و يتقدمها بخطوة ليجذبها من ذراعها خلفه حتى حجزها في زاوية جانبية و سد عنها الضوء ٢ نقطة ليميل عليها حتى لفحتها أنفاسه الحارة ، فارتجفت و أوشكت ساقيها على الإنصهار ٢ نقطة الا أنها قاومت تأثيره عليها بشراسةٍ ٢ نقطة فلم يظهر أي مما تشعر به من ضعف على ملامح وجهها الباردة ٢ نقطة فقال أخيرا بصوتٍ مغوي
, ( حوور ٢ نقطة الى متى تبقين ، بعيدة عني ؟؟ ٢ نقطة الا تكفي الفترة السابقة ؟؟ )
, رفعت عينين صلبتين في جمالهما اليه ٢ نقطة ثم قالت بنفس النبرة الجليدية
, ( عجبا ٢ نقطة كم كنت تأمرني بالعكس بمنتهى القسوة ٢ نقطة )
, ضاقت عيناه قليلا ٢ نقطة ثم رفع يده ليحيط بها جانب عنقها برفق ، وهو يقول بصوت خافت
, ( الم نتفق على أن نفتح صفحة جديدة ؟؟ ٢ نقطة لما تعودين لنبش الماضي ؟؟ )
, مالت برأسها تتأمله جيدا بشرود ثم قالت
, ( وماذا عن الصفحات القديمة ؟؟؟ ٢ نقطة كم آذيتني و لا تزال )
, تصلبت ملامحه ثم قال بقسوة نوعا ما
, ( حسنا يجب أن تعترفي بأنكِ لم تكوني مثال البراءة فيما ما مضى ٢ نقطة )
, ظلت تنظر اليه بلا تعبير ٢ نقطة قبل أن تقول بخفوت
, ( هذا هو تحديدا ما توقعت سماعه منك ٢ نقطة لما لا تفكر بنفسك ؟ ٢ نقطة هل أنت مثال البراءة تماما ؟؟ )
, عاد ليحدق بها ٢ نقطة قبل أن يقول دون مقدمات
, ( شيئا ما يقف بيني و بينك من فترة ٢ نقطة لما لا تنطقين به لننهي الأمر ؟؟ )
, رفعت يدها لتزيح يده عن عنقها وهي تقول ٢ نقطة
, ( ليس عندي ما أقوله أكثر مما تعرفه أنت ٢ نقطة )
, ثم ابتعدت تاركة اياه يتخبط ما بين ما قالته للتو و ما بين مشاعره المتناقضة ، و شوقه الحار اليها ٢ نقطة
, لكنها و قبل أن تدخل غرفتها ٢ نقطة كانت تسمع طرق الباب ، فاتجهت لتفتحه ٢ نقطة
, اتسعت عيناها وهي ترى مالك واقفا فاتحا ذراعيه بحركةٍ مسرحية وهو يقول مبتسما برقة
, ( حوور زينة البنات ٢ نقطة و أميرة الغباء )
, هتفت حور همسا و بعينين متسعتين
, ( مالك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ثم في لحظةٍ واحدة ، كانت قد انقضت عليه ترمي نفسها على صدره وهي تحيطه بذراعيها و تبكي في لحظة ٢ نقطة
, عقد مالك حاجبيه بتوجس وهو لا يزال فاتحا ذراعيه ٢ نقطةبينما حور متشبثة بصدره و هي تبكي بنعومة ٢ نقطة
, فقال ببطء مرتاب
, ( حسنا ٢ نقطة لم يكن هذا الإستقبال الذي توقعته تماما ، ٢ نقطة يبدو أنكِ في مزاجٍ عاطفي اليوم )
, ثم أغلق ذراعيه عليها وربت على شعرها ليقول بحنان
, ( ماذا بكِ يا حور ؟؟ ٢ نقطة )
, همست حور باختناق في صدره
, ( اشتقت اليك ٢ نقطةاشتقت اليك جدا )
, ابتسم مالك ثم قال بهدوء
, ( و أنا اشتقت اليكِ أكثر ٢ نقطة اذن هل ندخل ، أم نستكمل بث اشواقنا على الهواء مباشرة ٢ نقطة أعلى السلالم ؟؟ )
, ابتسمت حور وهي تمسح دموعها ، لتمسك بيده و تسحبه خلفها الى الداخل ٢ نقطة حيث اتجه اليه نادر ليسلم عليه مبتسما ٢ نقطة و جرى اليه معتز ٢ نقطة فرفعه مالك هاتفا بلغة المحاربين القدامى وهو يرفعه فوق كتفيه ٢ نقطة
, بينما حور تتشبث بذراعه لتقول له
, ( ضع في بالك أنك ستبقى معي اليوم بأكمله ٢ نقطة )
, ابتسم مالك وهو يقول
, ( حسنا ٢ نقطة كنت اظن أنني سأسلم عليك من على الباب و أرحل ، لكن بعد هذا الاستقبال الحافل يمكن أن أبقى طوال الأيام القادمة ٢ نقطة )
, قالت حور وهي تجذبه ليجلس على الأريكة
, ( بل و أكثر حين تعرف بأنك مدلل اليوم و بما أنني سأعد لك القهوة الآن يا سيدي من صنع يدي ٢ نقطة ثم أرز بحليب من صنع يدي أيضا ٢ نقطة و بعدها ستتناول الغذاء معنى و تخيل ماذا ؟؟ ٢ نقطة من صنع يدي أيضا )
, اختفت ابتسامة مالك وهو يستمع الى ما تقوله كمن حكم عليه بالتعذيب ٢ نقطة رافعا احدى حاجبيه بأسى وهو يتسمع للكوارث التي تنتظره ٢ نقطة و أولها القهوة التي تذوقها مرة من قبل ٢ نقطة و طعمها لا يبارح فمه الى الآن ٢ نقطة
, الا انه ابتسم رغما عنه مجاملا وهو يود لو يتراجع ٢ نقطة
, كان نادر ينظر مدهوشا من منظر حور مع مالك ٢ نقطة انها أول مرة تقبل على أحد أفراد أسرتها بهذه القوة و الشوق ٢ نقطة أهي تعيسة معه الى هذا الحد ؟؟ ٢ نقطة لقد انقلبت حور تماما ٢ نقطة اين ذهبت نظراتها الشغوفة اليه و كأنه العالم بالنسبة لها ٢ نقطة
, و من تلك اطفلة التائهة الهتزة التي تتشبث بذراع أخيها بقوة و كأنها تشكو اليه ٢ نقطة
, حتى الأرز بالحليب خاصته تنوي أن تعطيه لمالك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لقد تغيرت حور تماما ٢ نقطة
, اتجهت حور الى المطبخ سريعا فتبعها نادر ليقول بخفوت
, ( اذن ٢ نقطة الن نخرج اليوم ؟٢ نقطة )
, نظرت اليه باستغراب وهي تعد القهوة لتقول بلهجةٍ متعجبة
, ( اخي عندنا ٢ نقطة اذهب أنت الي عملك ، و سوف نتفق على يوم آخر ٢ نقطة فأنا أريد أن أتكلم مع أخي قليلا )
, قال نادر عاقدا حاجبيه
, ؛( فيم ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت حاجبيها بدهشةٍ وهي تنظر اليه نظرة أوقفته ٢ نقطة فتنهد غيظا و قال بحسم
, ( حسنا ٢ نقطة أنا خارج ٢ نقطة )
, التفتت حور الي القهوة وهي تقول ( مع السلامة ٢ نقطة )
, نظر الي ظهرها بغضب و غليان ٢ نقطة ثم انصرف كالعاصفة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, جلس مالك على الأريكة تحت النافذة المفتوحة على نسيم البحر ٢ نقطة يراقب معتز وهو يلعب بحزن و شرود ٢ نقطة فلمست حور ذراعه وهي تهمس
, ( ماذا بك يا مالك ؟؟؟ ٢ نقطة انت تبدو مختلفا تماما ٢ نقطة )
, نظر مالك اليها بصمت ، فقالت تحثه على الكلام
, ( هل موضوع حنين لا يزال يحز في قلبك ٢ نقطة أيعقل أن تكون قد أحببتها ؟؟٢ علامة التعجب )
, نظر مالك اليها و تعجب أنه نسى الموضوع في الأيام الماضية بفعل ضميره المثقل بشيءٍ أكبر ٢ نقطة
, فقال بهدوء
, ( أنا أتمنى السعادة لها من كل قلبي ٢ نقطة زواج حنين سيكون من جاسر خلال أيام بالمناسبة )
, اتسعت عينا حور وهتفت بذهول
, ( بهذه السرعة ؟؟ ٢ علامة التعجب ٢ نقطةو كيف وافق عاصم بهذه السهولة ؟؟ )
, امتنع مالك عن ذكر التفاصيل ٢ نقطة حور لا تعلم أصلا بزواج حنين رسميا من جاسر ، لذا من الأفضل أن يحاول ستر الأمور التي تخص حنين على قدر استطاعته ٢ نقطة و يكفيها الفضيحة التي تسبب بها هو و الحقير جاسر ٢ نقطة
, فقال مغيرا الموضوع
, ( انه نصيبها ٢ نقطة و لا مفر للانسان من نصيبه )
, قالت حور و هي تنظر اليه مدققة بطرف عينيها
, ( اذن ٢ نقطة ما هو الأمر الآخر الذي يشغل بالك ؟ ٢ نقطة )
, قال مالك و هو يشعر بأن حور لن تتركه الا أن يقر معترفا ٢ نقطة و بالفعل لم تكد تمر بضع دقائق و هي تسحبه شيئا فشيئا في الكلام ٢ نقطة حتى حكى لها ما حدث ، على مضض ٢ نقطة حين انتهى مالك من الكلام ٢ نقطة
, كانت حور جالسة متربعة ٢ نقطة متسعة العينين بذهول ٢ نقطة فاغرة فمها و تبدو كتمثال الكاتب المصري القديم ٢ نقطة
, فنظر اليها عابسا مدركا بأنه قد أخطأ خطأ عمره حين حكى لها ما يضايقه ٢ نقطة و هي التي لا يدفأ سر في فمها أبدا ٢ نقطة
, أخيرا تمكنت حور من الكلام بذهول
, ( قبلت فتاة ؟؟ ٢ نقطة أنت يا مالك ؟؟ ٢ نقطة فوق سطح بيت والدك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و ليس هذا فحسب ، بل هي فتاة كنت تساعدها و تعطف عليها ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لقد استغللت حالتها ٢ نقطة و هي سكتت لأن لا ظهر لها )
, عقد مالك حاجبيه و هتف بقوة
, ( لم يكن الأمر بمثل تلك القذارة ٢ نقطة )
, قالت حور بذهول
, ( و كيف يبدو لك غير ذلك ؟؟ ٢ نقطة لم أصدق أن تقبل فتاة أبدا ٢ نقطة )
, زفر مالك وهو يقول بحرج و هو غير مصدق بأنه يناقش أخته في هذه الأمور
, ( هلا تركنا أمر ال ٢ نقطة ال ٢ نقطة هلا تركناه ٢ نقطة كيف يمكنني اصلاح الامر ؟؟ ٢ نقطة و بأي وسيلة ؟؟ )
, نظرت اليه حور بعطف نوعا ما ٢ نقطة مالك شخص مختلف تماما ، أبسط الأمور ترهق احساسه ، ٢ نقطة أي رجل مكانه و تعرض للإغراء في لحظة ما فسيترك الأمر و ينساه دون أن يعذب نفسه كما يفعل مالك
, ربتت حور على ذراعه ٢ نقطة لتقول متعاطفة
, ( لا بأس يا مالك ٢ نقطة كل البشر يخطئون ، ٢ نقطة أحسن شيء أن تقتصر عنها و كأن شيئا لم يكن ، الاعتذار لن يجدي ٢ نقطة و أختلاطك بها يمكن أن يوقعك في الخطأ أكثر و أكثر ٢ نقطة و بالنسبة للمساعدة يمكنك أن ترسل اليها ما يقدرك **** عليه مع أي مرسال دون أن تراها ٢ نقطة بهذا تكون قد أفدتها )
, نظر مالك اليها مقطبا ٢ نقطة حور حولت الموضوع لشيء آخر تماما ٢ نقطة شيء خلف طعم معدن صدىء في فمه ٢ نقطةو في روحه ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة
, كانت الأيام التالية لها طعم الحلم بالنسبة لها ٢ نقطة بجوانبه المبهرة ٢ نقطة و المؤلمة على حد سواء ٢ نقطة
, حيث تحيا السعادة بانبهار ٢ نقطة بينما تغادر مساءا على الواقع و هي تستفيق من ذلك الحلم الذي لا تملكه حقا ٢ نقطة
, ها هو عاد ليلاعبها كما تقول حور ٢ نقطة
, لكن لا ٢ نقطة انه لا يلاعبها ،٢ نقطة ان مشاعره باتت واضحة وضوح الشمس ٢ نقطة مع كل همسة ٢ نقطة مع كل نظرة ٢ نقطة مع نظرات الجميع من حولهما باهتمام ٢ نقطة
, وهي تعيش الحلم بكل تفاصيله ٢ نقطة كل يوم ٢ نقطة
, تنظر اليه ساهمة وهو يشرح لها شيئا ٢ نقطة و ما أن تسقط تلك الخصلة من شعرها و التي تحيره دائما ٢ نقطة حتى أصبح يبعدها بظهر قلمه مبتسما ٢ نقطة و عيناه في عينيها بتحدي ٢ نقطة
, بينما هي تحمر خجلا كمراهقة ٢ نقطة لتخفض نظرها عنه بسرعةٍ ٢ نقطة دون أن تعترض أو أن توقفه عند حده ٢ علامة التعجب٢ نقطة
, كان يسترق ابتساماتها ٢ نقطة يتتبع نظراتها ٢ نقطة يحدق الى جرح شفتيها بمنتهى الحرية و الوقاحة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, و كان كلما تركها ، يعاودها الشعور الملح بالحقارة ٢ نقطة و هي تفتح حقيبتها لتنظر الي خاتم الخطبة القابع في الجيب الصغير ٢ نقطة
, لم ترى نائل منذ اليوم الذي استعادت به خاتمه ٢ نقطة و كان ذلك بناءا على شرطها ٢ نقطة
, في أن تستعيد الخاتم ، مع ترك فرصة لها لتتقبل الأمر دون أن يحاول رؤيتها او مكالمتها لفترة ٢ نقطة
, حتى تستطيع نسيان فعلته الحقيرة معها ٢ نقطة
, حتى الخاتم لم تدعه يلبسها إياه ٢ نقطة بل أخذته من يده بصمتٍ و جفاء ٢ نقطة ثم انذرته بمنتهى الوضوح إن حاول اختراق خلوتها مع نفسها ، فستنهي الخطبة للأبد ٢ نقطة بل و ستخبر والدها بما حدث منه من قبل ٢ نقطة و ستنشر للجميع أيضا في كل الوسط ٢ نقطة
, و الغريب أنه قبل برضوخ دون أن تهتز كرامته و لا بمثقال ذرة٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, عاد تنبيه حور لها عن عمر ٢ نقطة يقرع في رأسها كناقوس
, " قد يكون معجبا بكِ ٢ نقطة الا أنه لم يطلع بعد على كل تفاصيل حالتك ، ٢ نقطة من أدراكِ بموافقته حينها ؟؟ ٢ نقطة
, هو لن يخسر شيء حاليا بإسماعك الكثير من عبارات الغزل ٢ نقطة لكن دون مسؤولية أو ارتباط ٢ نقطة فلا تقعي في فخ تلك العبارات الى أن ترسين على برٍ واضح معه ٢ نقطة "
,
, تنهدت رنيم بصمتٍ حزين وهي تضع يدها على خدها ٢ نقطة فسمعت صوته يقول برفق
, ( هل عدنا للصمت و الحيرة مجددا ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليه ، ثم رفعت يدها عن وجنتها وابتسمت له قائلة
, ( لا حيرة بعد الآن ٢ نقطة )
, رفع حاجبه قليلا و لمع في عينيه بريقا خاطفا ما لبث أن اختفى سريعا ٢ نقطة قبل أن يقول بجدية
, ( حقا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت وهي تومىء برأسها دون أن تجيب ٢ نقطة فسألها بهدوء
, ( و ماذا عن الخاطب المحتمل و الذي تفكرين في قبوله ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت رنيم أكثر ٢ نقطة ثم ضحكت ضحكة صغيرة و قالت صادقة
, (ذهب مع الريح منذ فترة طويلة ٢ نقطة)
, نظر مسحورا بضحكتها الجميلة ٢ نقطة ثم همس
, ( أحسنتِ ٢ نقطة لأنكِ وفرتِ علي عناء الذهاب اليه و سحق عظام وجهه )
, اختفت ابتسامتها تدريجيا ٢ نقطة و اتسعت عيناها ٢ نقطة و همست بانشداه غبي
, ( و لما قد تفعل ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم ابتسامة لم يرها يوما وهو يقول بخفوت
, ( ألم أقل لكِ أنني معجبا بكِ ؟ ٢ نقطة )
, ابتلعت ريقها و هي تستحثه بتلعثم يثير الشفقة
, ( معجبا بي من أية جهة تحديدا ؟؟ ٢ نقطة )
, أرجع ظهره للخلف وهو يتظاهر بالتفكير ليقول بعدها متشدقا
, ( حسنا ٢ نقطة أين توقفنا آخر مرة ، في اعجابي بمشيتك ؟؟ ٢ نقطة )
, ثم عاد لينظر اليها مدققا بوقاحة للمرة الأولى جعلتها تزداد احمرارا حتى رغبت في ضربه ٢ نقطة فقال ضاحكا بعبث
, ( الحقيقة أنني معجبا بكِ من كل الجهات و الزوايا ٢ نقطة )
, الوغد ٢ نقطة قليل الحياء ٢ نقطة
, لا يعلم أحد غيرها كيف يمكن أن يكون منحرفا خلف مظهره المهذب ٢ نقطة الا أنها تسلحت بالصبر عله ينطق أخيرا ٢ نقطة
, قال عمر فجأة بطريقة جعلتها تنتفض في مكانها
, ( ما رأيك أن نتناول الغذاء خارجا اليوم ؟؟؟؟ ٢ نقطة )
, عبست بشدة و نظرت اليه بذهول ٢ نقطة هل هذا هو ما تفتق عنه ذهنه المبدع لينطق به ؟ ٢ نقطةيبدو أن حور محقة ، أيكون مجرد وغد عابث ؟؟ ٢ نقطة
, عقدت حاجبيها و همست بتصلب
, ؛( أنا لا أخرج مع أحد يا عمر ٢ نقطة )
, رد عليها ببساطة ( اذن ما رأيك لو اصطحبنا علا معنا ؟؟ ٢ نقطة هل سيكون الوضع مقبولا أكثر أمام الناس ؟؟ )
, ازداد انعقاد حاجبيها وهي مطرقة برأسها دون ان تنظر اليه ٢ نقطة انه يتحرش بها ٣ علامة التعجب
, ولولا حبها له لكانت قدمت به شكوى ٢ نقطة يا الهي ،٢ نقطة لماذا يوقعها حظها في الأوغاد دائما ؟؟ ٢ نقطة
, ( رنيم ٢ نقطة )
, رفعت رأسها الي ندائه الناعم ، فصدمتها نظرة غريبة في عينيه أنارت لها قلبها الذي أخذ يخفق بجنون و هي تتبع ابتسامته التي تفعل بها الأعاجيب ٢ نقطة ليقول أخيرا
, ( هناك حلا آخر ٢ نقطة أن أتقدم لخطبتك فيصبح الأمر أكثر تقبلا ٢ نقطة )
, سقط فكها السفلي ببلاهةٍ وهي تنظر اليه بعدم فهم لتنطق بعجز
, ( هااا؟؟؟ ٢ نقطة )
, قال عمر بصبر العالم
, ( أتتزوجينني ؟؟ ٢ نقطة و بسرعة قبل أن أدور خلفك بين الخاطبين لأهشمهم جميعهم )
, لم تستطع النطق بكلمة ٢ نقطة هل هي تحلم ؟؟ ٢ نقطة و**** لو سقطت الآن من على الفراش لتكتشف بأنها تحلم كالعادة فلن يكفيها بأن تقتله و تقتل نفسها ٢ نقطة
, نطقت و عيناها ممتلئتان بالدموع التي ظهرت في غير وقتها تماما ٢ نقطة
, ( عمر ٢ نقطة )
, نهض عمر ليقول بحزم
, ( ماذا قلتِ ٢ نقطة أتتزوجينني أم أبحث عن غيرك ؟؟؟ ٢ نقطة )
, أخفضت رأسها كي تحجب عنه دموعها ، الا أن النتيجة أنها انفجرت بكاءا بمنتهى الغباء ٢ نقطة و لم تشعر به وهو يقترب منها ببطء الى أن مد يديه و أمسك بذراعيها يرفعها اليه ٢ نقطةلكن رأسها ظل منحنيا بخزي و هي تنتحب باكية ٢ نقطة
, وهمس بجوار أذنها
, ؛( كل هذا البكاء ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, كانت نفس جملته التي همسها لها حين وجدها جالسة ليلا على طريق البحر تبكي وحدها ٢ نقطة و هي لن تنسى صوته يومها أبدا ٢ نقطة
, تابع عمر هامسا
, ( أحبك ٢ نقطة احبك لدرجة أفقدتني كل نوع من أنواع الأحترام لأي شيء تعلمته سابقا ، و نسيته بسببك )
, كان بكائها يتعالى مع كل كلمة ٢ نقطة فمد يديه ، ليمسك بجانبي وجهها يرفعه اليه ، و ينظر في عينيها المحمرتين والكحل الأسود سائل منهما ببؤس ٢ نقطة
, ثم همس
, ( و أنتِ ؟ ٢ نقطة )
, ضحكت وهي تنتحب هازة كتفيها و كأنها أجابته ٢ نقطة فرفع حاجبه متسائلا
, ( ما المفترض أن أفهمه من تلك الهزة ؟؟ ٢ نقطة )
, انتحبت وهي تهتف من أعمق أعماق قلبها
, ( أحبك ٢ نقطة )
, ابتسم عمر متنهدا بعمق ٢ نقطة و دون ان يشعر كان قد ضمها الي صدره مغمضا عينيه وهي تبكي فوق قلبه ٢ نقطة
, كم هي غالية على قلبه ٢ نقطة و طيبة ٢ نقطة وردته الصغيرة ، التي وجدت كي يعتني بها و يرعاها ٢ نقطة
, بعد فترة طويلة ، و حين أوشك على أن ينهار ٢ نقطة أبعدها عنه ليقول مازحا بصوتٍ أجش
, ( ما نفعله يعد من أكثر التصرفات الفضائحية التي حدثت في هذا المكان يوما ٢ نقطة لذا يجب أن أتركك الآن ، قبل أن يتم صرفي من العمل ، ٢ نقطة و أنا على أعتاب فتح بيت و مسؤولية و ***** ٢ نقطة )
, أومأت برأسها وهي لا تزال تبكي و قلبها يخفق بعنف ٢ نقطة حتى أوشكت على الإصابة بالإغماء ٢ نقطة
, فهمس لها عمر بجدية
, ( كفى يا رنيم ٢ نقطة كفى ، لا قدرة لي على تركك في تلك الحالة ، دموعك تقتلني )
, رفعت عينيها الماسيتين اليه ، فتابع بعشق
, ( أعشقها على الرغم من أنها تصيبني في مقتل ٢ نقطة حين تبكين ، تزلزلين كياني بأسره )
, ابتسمت بوله وهي تذوب حبا في عينيه و كفها الصغير مرتاح على صدره يستشعر قلبه الذي يضخ بعنفٍ تحت أصابعها الحساسة ٢ نقطة
, لو كانت لمست صدره من قبل ، لكانت عرفت الحقيقة من قبل ٢ نقطة
, همست مجددا
, ( أحبك يا عمر جدا ٢ نقطة جدا ٢ نقطة )
, أخذ نفسا عميقا حتى ارتفع صدره عاليا تحت كفها ٢ نقطة بينما احمر وجهه و لمعت عيناه شوقا و قال بصوتٍ أجش
, ( يجب أن أخرج من هنا حالا يا رنيم ٢ نقطة )
, ابتلع ريقه بصعوبه ٢ نقطة ثم أزاح كفها برفق و استدار مبتعدا بسرعة
, لكنه استدار و يده على مقبض الباب ليقول عابسا بخشونة
, ( سأحضر أمي و آتي لأطلب يدك من والدك الليلة ٢ نقطة هل هذا موعد مناسب لديكم ؟؟ )
, هزت رأسها بعدم اسيتعاب لتهمس مجددا
, ( ها ؟؟ ٢ نقطة )
, قال عمر بجدية ؛( الليلة ٢ نقطة سنأتي لنطلب يدك ٢ نقطة مناسب ؟؟ )
, أومأت برأسها دون أن ترد ٢ نقطة فأوما هو أيضا ليخرج من المكتب مسرعا ٢ نقطة
, بينما وقفت رنيم مذهولة في منتصف الغرفة ٢ نقطةو يدها على قلبها الخافق
, هل كان ما حدث حقيقيا ؟؟؟ ٢ نقطة يالهي ٢ نقطة عمر سيخطبها الليلة ؟؟ ٢ نقطة الليلة ؟؟ ٢ نقطة
, عقدت حاجبيها و هي تستفسر مستوعبة للمرة الأولى
, ( الليلة ؟؟ ٢ نقطة )
, انتفضت فجأة و هي تتلمس شعرها الأشعث ووجهها البائس ٢ نقطة
, و فكرت بهلع ما الحلوى و الأصناف التي سيتم طلبها الليلة للضيوف ٢ نقطة ليس هناك متسعا من الوقت ٢ نقطة
, طبعا والدها سيكون متفرغا ٢ نقطة و حتى لو لم يكن ، ستجعله متفرغا الليلة بالقوة الجبرية ٢ نقطة
, لكن لا زال هناك آلاف الأشياء التي يجب عليها الإهتمام بها ٢ نقطة لكن أولا ٢ نقطة
, عليها الإهتمام بشيءٍ واحد قبل أي شيء آخر ٢ علامة التعجب
 
الفصل الرابع والستون


ستنفذ كل طقس من الطقوس ٢ نقطة حين يتقدم شاب لخطبة فتاة ،٢ نقطة
, ستعيش كل لحظة مجددا ٢ نقطة لا ليس مجددا ٢ نقطة فخطبتها لنائل لم تكن بمثل تلك التقليدية ٢ نقطة
, لكن الآن ٢ نقطة عمر و والدته في غرفة الصالون ٢ نقطة وها هي تقف في الممر تتنصت على ما يتم قوله ٢ نقطة
, كل شيء يبدو على ما يرام ٢ نقطة الا أن والدها يبدو متوترا و متوجسا قليلا ٢ نقطة و صراحة هي تعذره نظرا لتخوفه من تلك الخطوة المفاجئة و التي تبدو متشبثة بها بشكلٍ أثار قلقه و قلق أمها ٢ نقطة
, أخذت تهز ساقها بعصبية و هي تسمع أسئلة والدها لعمر حيث يتعارف عليه ٢ نقطة و عمر يبدو لبقا ٢ نقطة مهذبا ٢ نقطة
, وسيما ٢ نقطة يا ويلتي ٢ نقطة وسيما جدا ببدلته الرسمية ٢ نقطة
, و أمه تتحدث الي أمها بمودة ٢ نقطة و أمها أيضا تبدو مستبشرة ٢ نقطة
, جائت الخادمة ٢ نقطة بعربةٍ جرارة ٢ نقطة
, عليها العديد من أصناف الحلوى التي تم تطلبها و تجهيزها في وقتٍ قياسي ٢ نقطة بناءا على أوامر الزوبعة التي دخلت الي البيت تلهث لتخبرهم أن هناك عريس سيأتي ليخطبها الليلة و يجب ان يضعا أمام ناظريهما أنه مقبول دون شروط و دون كلام ٢ نقطة
, ثم انصرفت جريا لتجهز نفسها ،عند مصفف شعرها الخاص ٢ نقطة
, نظرت رنيم الى الخادمة لتقول بصوتٍ هامس
, ( أين شراب الورد ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت الخادمة بصوتٍ هامس هي الأخرى
, ( السيدة والدتك أمرت أن يتأجل الى أن يتم الإتفاق بينهم ٢ نقطة كي لا يشعر العريس أننا سنخطفه ، ٢ نقطة أما الآن فلا يزال الوضع مجرد تعارف ٢ نقطة لذا سأقدم الحلوى ٢ نقطة )
, عبست رنيم و هي تضرب الأرض بكعب حذائها ٢ نقطة لتهتف همسا بغضب
, ( قلت أنني أريد أن أقدم شراب الورد بنفسي كالأفلام ٢ نقطة لماذا لا تحققون لي أبسط أحلامي )
, قالت الخادمة عابسة
, ( يا آنسة رنيم الشراب في المطبخ و لن يطير ٢ نقطة انتظري فقط الى أن يتفقوا )
, قالت رنيم بغضب و هي تطرق بكعب حذائها مجددا ٢ نقطة
, ( لكنني كنت أريد أن أدخل به ٢ نقطة الطلة الأولى هي الأساس في الأنطباع الأول )
, رفعت الخادمة عينيها ثم عادت لتقول همسا
, ( انها أوامر السيدة والدتك ٢ نقطة ثم اليس من المفترض ان تسلمي على حماتك أولا قبل أن تشغلي نفسك بتقديم الكؤوس ؟؟ ٢ نقطة هذا هو الانطباع الخاطىء ٢ نقطة اسمعي مني )
, عقدت رنيم حاجبيها لتهمس بتفكير
, ( أتظنين ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت الخادمة بجدية ٢ نقطة فهمست رنيم
, ( حسنا ٢ نقطة دعيني أنا أدخل بالعربة )
, عقدت الخادمة حاجبيها وهمست
, ( لا ٢ نقطة ادخلي أنت أولا ، كي لا تخفي العربة جزءا من فستانك )
, أومأت رنيم وهي تهمس
, ( وجهة نظر مقنعة ٢ نقطة هل أبدو جميلة ؟؟ )
, ردت الخادمة بثقة ( بل رائعة ٢ نقطة )
, ابتسمت رنيم بامتنان ٢ نقطة ثم أخذت نفسا عميقا و دخلت وهي ترتجف ٢ نقطة
, ما أن دخلت حتى توقف الحديث و نظرت الوجوه اليها مبتسمة ٢ نقطة الا أنها لم تعي سوى وجها واحد ٢ نقطة هو من نظر اليها بشغفٍ وكأنها أميرة ٢ نقطة
, شملها كلها بنظرةٍ خفيةٍ واحدة ٢ نقطة حينها علمت الجواب ٢ نقطة علمت بأنها أجمل امرأة على سطح الأرض في هذه الليلة ٢ نقطة و لن تضاهيها أخرى جمالا ٢ نقطة
, ابتسمت له أجمل ابتساماتها حين وقف بتهذيب يعدل سترته ما أن دخلت ٢ نقطة فرف له قلبها و هي تشاهد الاحمرار يعلو سمار وجهه قليلا و كأنها قد غمزت له ٢ نقطة
, ليبتسم لها من طرفِ شفتيه ٢ نقطة بينما عيناه تلاحقانها اختلاسا وهي تقترب لتسلم على والدته التي أخذتها في أحضانها ٢ نقطة ثم اقتربت منه لتمد اليه يدها ٢ نقطة
, وما أن أمسكها حتى سرى دفىء أصابعه في جسدها كله ٢ نقطة لتخفض رأسها خجلا ووجهها يكاد أن يشتعل احمرارا ٢ نقطة بينما همس هو ٢ نقطة ( مرحبا ٢ نقطة )
, نفس الكلمة العميقة الفذة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لكنها همست ضاحكة بوجهٍ يحترق و كأنها أقوى كلمات الغزل
, ( مرحبا ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, مضت فترة الخطوبة بأسرع ما يمكن ٢ نقطة في لمح البصر ٢ نقطة لأنها لم تكن أصلا ٢ نقطة
, كيف مرت تلك الجلسة و كأن القدر قد يسرها بكل خير ٢ نقطة
, لتتبعها أخرى ٢ نقطة ثم سؤال والدها عن عمر في مجال عمله و محيطه لتصله معلوماتٍ مشرفة لأي والد يريد أن يهدي ابنته الى من يستحقها
, و أخيرا تم الإتفاق على عقد القران مباشرة ٢ نقطة و منه الي زفافٍ يتبعه بأسبوع على الأكثر ٢ نقطة
, كانت رنيم تستمع الى ما يحدث في الجلسة الأخيرة بذهول ٢ نقطة هل ستتزوج عمر حقا خلال تلك الفترة الوجيزة ؟؟ ٢ نقطة
, صحيح أن كونه رئيسها في العمل و أنهما لا يحتاجان الى مزيد من التعارف قد سهل الأمر ٢ نقطة خاصة مع تأكيدها على والديها الا يعقدا الأمور ٢ نقطة بالإضافة الى روح المودة التي سادت كلا الجانبين ٢ نقطة
, لكنها لم تصدق أن تسير الأمور بمثل تلك البساطة ٢ نقطة
, لذا شعرت في لحظةٍ خاطفة بأن قلبها ينغزها خوفا لسبب مجهول من أن تزل تلك السعادة التي لم تعتدها في لحظة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
,
, كان ينظر اليها بين حين و آخر وهي تأكل ٢ نقطة حتى كادت أن تغص في طعامها أكثر من مرة ، فابقت رأسها منخفضا معظم الوقت و هي تبتسم بخجل بينما الإحمرار يكاد يحرق وجهها ٢ نقطة
, الا حين تكلمها أمه أو احدى أخواته ٢ نقطة فقد كانت ترفع رأسها لترد مبتسمة بود ، و ما أن تصطدم بنظرته حتى تخفض وجهها الي طبقها مجددا ٢ نقطة
, اسرته جميلة جدا و دافئة ٢ نقطة و قد أحبتهن تماما ، و في وقتٍ قياسي ٢ نقطة لا عجب و هن من نفس دمه ٢ نقطة
, فقط لو يتوقف عن النظر اليها بتلك الطريقة و كأنه سيلتهمها بدلا من طعامه ٢ نقطة
, اتسعت ابتسامتها قليلا و هي تشرد بأفكارها بعيدا ٢ نقطة ثم حثها قلبها على أن ترفع عينيها اليه فوجدته يراقب ابتسامتها بأخرى أكثر عبثا ٢ نقطة فاختلج قلبها و انتفض بين ضلوعها ٢ نقطة
, و بعد الطعام انصرفت والدة عمر و شقيقاته ليتركن لهما بعض الوقت بمفردهما ٢ نقطة حينها سقط قلب رنيم أرضا و هي تستدير عنه لتتشاغل بالنظر من حاجز الشرفة ٢ نقطة
, لكنها ابتسمت بمكرٍ خجول و هي تشعر بيديه على خصرها بعد أن اقترب منها دون أن تشعر ٢ نقطة
, همست رنيم بصوتٍ مختنق من الخجل بأول شيء خطر ببالها
, ( الحفل بالأمس كان رائعا ٢ نقطة )
, قال عمر بالقرب من اذنها بصوته الذي يذيب عظامها
, ( كنتِ أنتِ أجمل ما فيه ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامتها قليلا و اسبلت جفنيها ٢ نقطة لقد شعرت بنفسها جميلة بالفعل في حفل عقد القران بعد أن رآها و التمعت عيناه شوقا و اعجابا ٢ نقطة
, لقد فعل ثوبها الزمردي الحريري الذي يضيق عليها باعتدال أنيق ٢ نقطةمفعوله ،
, و طوله حتى الأرض و أطول قليلا من الخلف حتى زحف خلفها بجزءٍ بسيطٍ شديد الجاذبية ٢ نقطةو قد أخفى عرجها قليلا ٢ نقطة
, أغمضت عينيها و هي تتذكر قبلته على كلتا وجنتيها بعد عقد القران ٢ نقطة أوشكت حينها على التشبث به و استجداؤه بالا يرحل مع اسرته في آخر الليل ٢ نقطة
, سمعت صوته يهمس لها
, ( بماذا شردتِ و أنا معك ؟؟ ٢ نقطة )
, همست مبتسمة بهيام ( بك ٢ نقطة أنت أيضا كنت شديد الوسامة بشكل يخطف الأنفاس )
, سمعته يسحب نفسا حادا و يديه تشتدان على خصرها قليلا قبل أن يديرها اليه لينظر اليها بتعبيرٍ غير مقروء من شدة قوته ٢ نقطة
, ثم قال أخيرا بصوتٍ عميق
, ( لم أعتقد أنك قد لاحظتني و أنتِ لم تنظري الي تقريبا خلال الحفل ٢ نقطة )
, ضحكت و هي تهز رأسها يأسا منه ٢ نقطة ثم همست دون أن تنظر اليه
, ( بل كانت عيني عليك طوال الوقت ٢ نقطة لم أرى رجلا أجمل منك من قبل ، لا في الحفل و لا غيره ٢ نقطة )
, لم يرد عليها لفترة ٢ نقطة ثم قال أخيرا بصوت أجش وهو يمد يده ليمسك بكفها
, ( تعالي ٢ نقطة سأريكِ غرفتي )
, جرها خلفه وهي تتبعه بقلبٍ وجلٍ مرتعب بينما تعض على شفتها بارتباك ٢ نقطة و ما أن دخلت معه الى غرفته ، حتى جذبها للداخل و أغلق الباب بخبث ٢ نقطة
, الا أنها كانت قد نسيت الخجل و هي تتلفت حولها مبتسمة لتنظر الي الغرفة الأنيقة الذكورية السوداء ٢ نقطة
, كانت قاسية بعض الشيء الا أنها أنيقة ٢ نقطة لكنها تحتاج الى بضع لمساتٍ منها ٢ نقطة ربما بعض المسحات الأرجوانية الداكنة ، ستضفي اليها بعض الروح ٢ نقطة
, شد عمر على كفها لينبهها لوجوده فنظرت اليه مبتسمة لتقول بنعومة
, ( غرفتك رائعة ٢ نقطة مثلك تماما )
, اشتعلت عينا عمر دون أن يبذل أي جهد في اخفاء مشاعره مجددا بعد أن أصبحا بمفردهما أخيرا ٢ نقطة فجذبها من خصرها اليه حتى ارتمت على صدره هاتفة اسمه باعتراض و خجل ٢ نقطة فقال بخشونة
, ( هل تعرفين ماذا يفعل بي كلامك هذا ؟؟ ٢ نقطة عن كوني رائعا و جميلا ووسيما و٢ نقطة )
, أمالت رأسها جانبا و هي تنظر اليه بمكرٍ لتهمس مكملة كلامه بخبث
, ( و تخطف الأنفاس ؟؟ ٢ نقطة لا ٢ نقطة لا أعرف ، أخبرني )
, جذبها اليه أكثر و أكثر وهو ينظر الي عينيها المشعتين ٢ نقطة ثم رفع يديه عن خصرها ليضعهما أعلى ذراعيها ليخلع عنها سترتها برفق ٢ نقطة بينما اختفت ابتسامتها وهي تمانع قليلا هامسة
, ( لا ٢ نقطة لا يا عمر ، ٢ نقطة أفضل البقاء ٢ نقطةبها ٢ نقطة )
, الا أنه لم يعر كلامها اي اهتمام ٢ نقطة حتى رمى السترة بعيدا و هي تئن معترضة ٢ نقطة
, كانت ترتدي تحتها قميصا أنثويا رائعا من الدانتيل الأبيض ٢ نقطةمشكلته الوحيدة أنه كان قصير الأكمام ، و التي تتعدى استدارة كتفيها ببضع سانتيمترات لا أكثر ٢ نقطة
, كتفت رنيم ذراعيها و هي تخفض رأسها بحزن و توتر ٢ نقطة بينما كفيها الممسكين بذراعيها لم يتمكنا من اخفاء العديد من آثار الحروق و الندوب المتبقية حتى بعد جراحات التجميل العديدة التي قامت بها ٢ نقطة
, امسك عمر بذراعيها و توقف للحظة ٢ نقطة قبل أن يهبط يداه ببطءٍ على طول ذراعيها حتى أمسك بكفيها و جذبها وهويهمس بصوتٍ أجش
, ( تعالي ٢ نقطة سأريك ماذا يفعل بي كلامك )
, استسلمت له بعجز وهو يجذبها الي الأريكة في غرفته ٢ نقطةحتى أجلسها و جلس قريبا منها ٢ نقطة قريبا جدا ٢ نقطة وهو لا يزال ممسكا بكفيها ٢ نقطة و لا تزال هي مخفضة رأسها ٢ نقطة
, لقد حانت اللحظة ٢ نقطة أصعب لحظة ستمر عليها على الإطلاق ٢ نقطة
, أخذت نفسا عميقا ٢ نقطة وهي تتذكر كلمات حور لها ، و على الرغم من أنها آلمتها بشدة الا انها كانت محقة ٢ نقطة فالألم الآن أفضل بكثير في الألم فيما بعد ٢ نقطة
, لذا عادت لتتنفس بصعوبة ٢ نقطة ثم همست بهدوء و هي تقوي حالها
, ( عمر ٢ نقطة )
, لم يرد عليها للحظة وهو ينظر الي رأسها ذو الشعر الحريري و المحني أمامه ٢ نقطة فاقترب منها ليحيط خصرها باحدى ذراعيه يقربها من صدره ٢ نقطة
, فابتلعت رنيم الغصة في حلقها لتهمس متابعة
, ( عمر ٢ نقطة أعرف أنني تأخرت فيما سأ٢ نقطة فيما سأقوله لك الآن ، ٢ نقطة خاصة بعد عقد القران ٢ نقطة لكن كل شيء جاء سريعا ٢ نقطة و لم يتسن لي أن ٢ نقطة )
, سكتت و قد اختنق صوتها بالكلمات ٢ نقطة ثم أخذت نفسا و همست بقوة قبل أن تضعف
, ( أنت حتى الآن لم تطلع على عمق اصاباتي حتى الآن ٢ نقطةو هي ليست بهينة .، حيث أن عشرات من جراحات التجميل أنهكتني الى أن حصلت على النتيجة الأخيرة ، ثم تعبت من كل ذلك ٢ نقطة
, لذا ٢ نقطة لذا ، أنا أفضل أن ٢ نقطة لو ٢ نقطة أن تراني والدتك ، أو أيا من شقيقاتك ٢ نقطة ل ٢ نقطة )
, توقف كلامها فجأة وشعرت بأنها قد قالت كل ما تستطيع النطق به ٢ نقطة فطال الصمت الذي كاد أن يقتلها ، الى أن قال أخيرا بصوتٍ غامض
, ( تراكِ ٢ نقطة كيف تحديدا ؟؟ ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها بيأس ٢ نقطة الأمر أكثر صعوبة مما تصورت ، لكنها تمكحنت أخيرا من الهمس بشجاعة
, ( تراني و أنا ٢ نقطة )
, ( أخرسي ٢ نقطة )
, اجفلتها الكلمة القوية التي قاطعت كلامها قبل أن تنطق به ، فنبض قلبها بقوة وخوف ٢ نقطة و هي تتجرأ على رفع عينيها لتصطدما بعينيه اللتين تحولتا الى شرٍ كامن ٢ نقطة
, ثم قال أخيرا بصوتٍ خافت مخيف
, ؛( أردت الى أي مدى ستتملكك الجرأة على النطق بما كنت تريدين قوله ٢ نقطة )
, عضت رنيم على شفتها و هي تهمس بأنين
, ( لكن يا عمر أنت لا تعرف ٢ نقطة )
, عاد صوته ليقصف قلبها
, ( أخرسي ٢ نقطة )
, ثم مد يده ليمسك بذقنها يرفع وجهها اليه بقوةٍ ليقول بصرامة
, ( لن يراكِ أحد غيري ٢ نقطة أفهمتِ ذلك ؟؟ ٢ نقطة و لن أقبل بأن أسمع المزيد من هذه الوقاحة )
, اهتزت حدقتاها برعب و قد أخطأت فهمه ٢ نقطة فهمست بتلجلج
, ( لن ٢ نقطة لن أستطيع ٢ نقطة ليس أنت ٢ نقطة ليس قبل ٢ نقطة )
, مد عمر كلتا يديه ليحيط بهما وجهها و يقربه منها ٢ نقطة ليقول ببطء كي تستوعب كل حرف مما ينطق به
, ( أنتِ لستِ بضاعة بالنسبة لي سيتم معاينتها قبل التسليم ٢ نقطة أنتِ أغلى و اجمل و أروع من ذلك ٢ نقطة و لن أسمح لكِ بأن تهيني نفسك و تبخسيها حقها على هذا النحو مجددا ٢ نقطة أفهمتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, انسابت الدموع من عينيها بألم فاغمضتهما لتداري عنها عذابها ثم همست باكية بنعومة
, ( لقد حدث هذا من قبل ٢ نقطة و أنا ٢ نقطة أنا آسفة ٢ نقطة آسفة جدا ٢ نقطة لم أكن أعرفك حينها ، و لم أكن أعرف أنني أهدرت كل ذرة كرامة تملكها الانسانة التي ستحمل اسمك ٢ نقطة )
, سمعت صوت أنفاسه الغاضبة الساخنة التي لفحت وجهها و كأنه يحاول جاهدا أن يسيطر على غضبه ٢ نقطة ثم دون كلمة جذبها اليه ، ليبثها غضبه بقوةٍ تضاهيها قوة شوقه لها بعد طول انتظار ٢ نقطة
, مقبلا الجرح الوردي الذي طالما نظر اليه وحلم بأن يشبعه شوقا ٢ نقطة ارتجفت رنيم بقوةٍ بين ذراعيه ، تئن من هول هجومه عليها ، الا أنه ما أن شعر ببوادر معارضتها حتى شدد ذراعيه من حولها و سحق أي مقاومةٍ ضعيفة تذكر ٢ نقطة ولم تستطع بعد لحظات سوى أن ترفع ذراعيها لتحيط بهما عنقه وهي تنهل من ذلك الشوق الذي لم تعرفه قبلا ٢ نقطة
, حين وجد عمر صوته أخيرا همس بخشونة و بمشاعر جارفه مهووسة
, ( كم حلمت بتقبيل ذلك الوشم الوردي و الذي كان يمنع عني التركيز في سواه ٢ نقطة لكن الواقع فاق الحلم بمراحل عديدة ٢ نقطة )
, همست ببكاءٍ مختنق بينما قلبها يحاكي قلبه و يناديه بترجي
, ( عمر ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة )
, الا أنه كان يقبل عنقها بشغف ٢ نقطة لتتحرك يده على أزرار قميصها الأبيض ، ٢ نقطة مقبلا الجرح الذي امتد من عظم الترقوة التي تهشمت من قبل بفظاعة ٢ نقطة
, و حين شعرت بأنها لن تحتمل المزيد ٢ نقطة جاء طرق مدوي على باب الغرفة ليجعلهما ينتفضان معا حيث بدا كطرق مطرقة فولاذية ٢ نقطة
, يتبعه صوت علا المهلل
, ( يا عمر ٢ نقطة أمي تقول أن الشاي جاهز ٢ نقطة )
, شتم عمر بخفوت وهو يشعر بالرغبة في الخروج اليها و الامساك بشعرها ليطرق رأسها في الحائط ٢ نقطة
, بينما انتفضت رنيم بقوة وهي تهرب من ذراعيه لتقفز واقفة وهي تعدل قميصها الذي هو السبب الحقيقي في كل ذلك ٢ نقطة بوجه كثمرة الفراولة ٢ نقطة
, نهض عمر وهو ينظر اليها بيأس وهي تتحاشى النظر اليه ٢ نقطة فقال هامسا بغضب
, ( الى أن يأتي يوم زفافنا ٢ نقطة سأكون قد قتلتها و ارتحت منها )
, ضحكت رنيم بوجهٍ يشتعل ٢ نقطة ثم همست بمرح
, ( على الأقل تمكنت من غلق الباب بالمفتاح ٢ نقطة )
, تخلل شعره بأصابعه الغير ثابتة بعد ٢ نقطة وهو يقول بغيظ
, ( حين تعيشين حياتك بين تلك القبائل الهمجية الأنثوية ٢ نقطة يجب عليكِ أخذ احتياطاتك )
, ضحكت رنيم بخجل يكاد أن يفترسها ٢ نقطة بينما اتجه عمر الى الباب ، حيث الطرقات لم تتوقف ٢ نقطة بل تحولت الي بطيئة تعزف رتم معين ٢ نقطة
, فتح عمر الباب بقوة ليجد علا شاردة مستندة بكتفها الى اطار الباب ٢ نقطة تغني أغنية رتيبة حلت على تفكيرها من حيث اللا مكان فانشغلت بعزف ألحانها على الباب بواسطة معلقة الغرف الكبيرة التي كانت ممسكة بها ٢ نقطة
, نظر اليها عمر بغضب مجنون وهو يهتف
, ( ماذا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, عقدت علا حاجبيها لتقول بغضب مماثل
, ( جئت أخبرك بأن الشاي سيبرد و لن نعد غيره ٢ نقطة )
, ثم استدارت منصرفة تتبعها شتائم عمر الهامسة ٢ نقطة ثم التفت الى رنيم التي أوشكت على الوقوع أرضا من الضحك خجلا وهي تغطي وجنتيها الحمراوين ٢ نقطة فابتسم اليها رغما عنه بجفاء ومد يده اليها ٢ نقطة فمدت يدها تمسك بها بلهفة ٢ نقطة تتشبث بها بقوةٍ بحثا عن الأمان ٢ نقطة
, ١٧ شرطة
, كانت جالسة على حافة فراشها المواجهة للنافذة المفتوحة على مصرعيها ٢ نقطة تتطاير الستائر الخفيفة و تصل اليها الرياح الناعمة لتطير شعرها قليلا كما تحب أن تشعر دائما ٢ نقطة
, و كأنها تهرب فوق الرياح بتلك الطريقة بعيدا عن واقعها ٢ نقطة
, سمعت صوت الباب يفتح ٢ نقطة الا أنها لم تهتم بالنظر ٢ نقطة من المؤكد ستعلن عمتها عن وجودها حالا ٢ نقطة
, لكن لا صوت ٢ نقطة ظلت مغمضة عينيها تتمتع بملمس النسيم البارد على وجهها ٢ نقطة الى أن شعرت بأن الصمت المريب قد طال أكثر من اللازم ٢ نقطة
, فتحت حنين عينيها و استدارت لتنظر بفتور الي الباب ٢ نقطة الا أنها لم تلبث أن شهقت عاليا و انتفضت واقفة بهلع و هي تشهر بأنها بدأت تهذى و تراه في وساوس و هواجس و في كل مكان ٢ علامة التعجب
, أغمضت عينيها ثم فتحتهما مجددا لتتأكد مما تراه ٢ نقطة حيث يقف مستندا بكتفه الى اطار باب غرفتها مكتفا ذراعيه ٢ نقطة ناظرا اليها بابتسامةٍ عبثية ٢ نقطة لكن ما لا تعرفه بأنها ابتسامة وليدة اللحظة ٢ نقطة سبقتها أخرى حزينة ونظرة شاردة بشعرها المتطاير نحوه وهي جالسة تعطيه ظهرها ٢ نقطة
, هتفت حنين همسا برعب وهي تتطاول لتنظر خلف
, ( كيف ٢ نقطة كيف ٢ نقطة كيف دخلت البيت ؟ ٢ نقطة و كيف وصلت لغرفتي ؟؟ ٢ نقطة ماذا فعلت بعمتي ؟؟ )
, لم يرد جاسر للحظة وهو ينظر اليها مدققا بكلِ تفصيلة منها الى أن انفجر ضاحكا مما قالته ٢ نقطة
, ثم استقام وهو يقترب منها ببطء بينما هي تبتعد عنه بسرعةٍ حتى وصلت بظهرها للنافذة ٢ نقطة فتوقف جاسر مكانه ولم يتقدم أكثر ٢ نقطة
, أخذ وقته قبل أن يرد بهدوء
, ( دخلت من الباب كأي صهر محترم ٢ نقطة زوجة عمك سيدة طيبة للغاية ، على الرغم من كرهها لي و الذي بدا جليا في عينيها ٢ نقطة الا أنني ما أن طلبت بكل أدب و هدوء أن أرى زوجتي ٢ نقطة حتى احمر وجهها و ارتبكت و أشارت لي بأن أصعد ٢ نقطة انها من أمهات الزمن الماضي ، حيث الزواج لديهن هي الكلمة السحرية التي لها احترامها ٢ نقطة و التي تفتح لها الأبواب ٢ نقطة حتى ولو بعدم رضا ٢ نقطة لكن هذا لم يمنع أن تنبهني بحرج أن أخرج قبل أن يعود عاصم لأنها لا تريد المزيد من المصائب ٢ نقطة )
, أخذت تلهث ما بين غضب و ذعر وهي تتلفت حولها ٢ نقطة قبل أن تقول من بين أسنانها
, ( أخرج من هنا حالا ٢ نقطة هذه غرفتي و ليس لك الحق في تدنيسها بوجودك )
, اخذ جاسر ينظر الي الغرفة الطفولية البسيطة بابتسامة غريبة ٢ نقطة قبل أن يعود بنظره اليها و يقول بهدوء بعد فترة
, ( لما لا تبتعدين عن النافذة قليلا ٢ نقطة )
, لم تفهم عم يتحدث ذلك الانسان الآن ٢ نقطة كل ما كانت تفكر به هو أنها تريده خارج حدود غرفتها في التو و اللحظة ٢ نقطة حتى و إن استضافوه و أكرموه ٢ نقطة لكن المهم أن يكون ذلك خارج حدود غرفتها الآمنة ٢ نقطة
, فصرخت وهي تفقد السيطرة على نفسها
, (؛ أخرج من هنا ٢ نقطة اليس لديك كرامة ؟ ٢ نقطة أخرج )
, استشرى البرود في عينيه و منها الى ملامح وجهه الا أنه لم يرد على طردها له ٢ نقطة لكنه قال بهدوء
, ؛( جئت لأتفق معك على موعد زواجنا ٢ نقطة )
, عقدت حاجبيها وهي تقول بعدم فهم
, ( أي زواج أيها الأحمق ؟؟ ٢ نقطة انسيت أننا متزوجان لسببٍ مأسوي لا أعلم عنه حتى الآن سوى أن حظي التعيس أوقعك في حياتي البائسة ٢ نقطة )
, أخفض جاسر نظراته قليلا و رأت صدره يتعالى قليلا ٢ نقطة فعلمت أنه يحاول أن يحميها من نفسه أو على الأقل يحاول السيطرة على غضبه ٢ نقطة
, و تسائلت بحيرة عن سبب سيطرته تلك ٢ نقطة لكنها لم تطل التساؤل و لم تهتم أصلا ، كل ما أرادته هو أن تلحق به المزيد من الجروح ٢ نقطة
, لكنه بادرها قائلا بصوتٍ بارد
, ( نسيت أن أخبرك ٢ نقطة بأنه ليس زواج ٢ نقطة بل زفاف ٢ نقطة لقد اتفقت مع ابن عمك أن أقيم لكِ زفافا ضخما للإشهار ٢ نقطة و ليعلم الجميع بزواجنا أخيرا بأنسب الطرق ، و لنضع حدا لأي كلمة )
, نظرت اليه حنين بذهول ثم صرخت
, ( زفاف ؟؟ ٢ نقطة أي زفافٍ هذا ؟؟ ٢ نقطة هل جننتما ؟؟ ٢ نقطة أما آن لتلك المسرحية الهزلية أن تنتهي ؟؟ ٢ نقطة ثم أن الإشهار لا يتطلب ذلك الزفاف الضخم الذي تريدان به الحفاظ على المظاهر الخادعة )
, نظر جاسر اليها قليلا ٢ نقطة ثم قال بصوتٍ غامض
, (؛ لا ٢ نقطة لا يتطلب ، لكني أريد أن أراك بثوبٍ أبيض ضخم ٢ نقطة و ترحة عروس ٢ نقطة و زفة من مشاعل و طبلٍ توصلك الي ٢ نقطة )
, لم ترد عليه حنين طويلا ٢ نقطة ثم همست اخيرا
, ( أنت غير طبيعي أبدا ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر ولم يرد ٢ نقطة لكنه اتجه الي باب الغرفة ٢ نقطة فظنت بأنه سيغادر أخيرا ٢ نقطة لكنها عبست حين رأته ينحني عند الباب ، ليلتقط حقيبة هدايا من على الأرض ٢ نقطة
, ما لبث أن عاد للغرفة و فتحها أمامها ليخرج منها الدمية الدب التي كان قد جلبها لها في المشفى ٢ نقطة ثم قال مبتسما بعطف للدمية
, ( انظري من نسيتِ في المشفى ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت عينا حنين بذهول ٢ نقطة ثم اقتربت منه بسرعةٍ في خطوتين .لتختطف الدمية من يده و رفعتها الي وجهها لتكلمها بمنتهى الشراسة
, ( أهلا وسهلا ٢ نقطة تشرفنا ٢ نقطة أنا آسفة أنني قد نسيتك فقد فقدت طفلتي و كان بالي مشغولا قليلا ٢ نقطة )
, ثم لم تلبث أن استدارت الى النافذة و طوحت ذراعها للخلف بسرعة ثم قذفت الدب من النافذة بأقصى ما عندها من قوة ٢ نقطة
, لتستدير بعدها لجاسر الذي كان يراقبها بلا أي تعبير ٢ نقطة فكتفت ذراعيها وهي تلهث هامسة بدون حياة
, ( لن يكون أغلى عندي من طفلتي ٢ نقطة )
, أخفض جاسر رأسه ثم ابتسم وهو يهز كتفه بلامبالاة دون أن يعلق على الأمر ٢ نقطة ليخرج من جعبته شيئا آخر وهو علبة مخملية حمراء ٢ نقطة فتحهها لها ٢ نقطة لتجد بها طقما من الذهب مرصع بالماسات مذهل بكل تفاصيله الدقيقة ٢ نقطة
, ليقول بهدوء ودون أي تعبير
, ( شبكتك ٢ نقطة )
, صرخت بغضب وهي تندفع اليه ، وتتطاول راغبة في اختطافها منه هي الأخرى ٢ نقطة الا أنه رفع يده عاليا حتى عجزت عن الوصول اليها بينما لف خصرها بذراعٍ من حديد ليلصقها بصدره بقوة٢ نقطة
, ثم رمى العلبة على السرير و لف ذراعه الأخرى حولها وهي تقاوم بشراسة الا أنها لم تتمكن من الإفلات منه خاصة حين جذبت يده شعرها فارتفع رأسها للخلف حتى تأوهت ألما فهدر بها صارخا
, ( اهدئي ٢ نقطة )
, توقفت عن الحركة بعد أن انتفضت من صرخته التي أثارت الرجفة في أوصالها فسكنت ترتجف بين ذراعيه رافعة وجهها اليه بصمت ٢ نقطة الا أنها كانت تنتفض داخليا ٢ نقطة
, قال جاسر أخيرا بصوتٍ خافت لفح وجهها بسخونته
, ( الزفاف سيتم خلال أيام ٢ نقطة وهذا أمر نهائي ، بالحفل الذي أريده ٢ نقطة و بالثوب الذي أريد أن أراه عليكِ ٢ نقطةو بشبكتي تزين عنقك ٢ نقطة انتهى الكلام في هذا الأمر ٢ نقطة)
, لم ترد عليه وهي تتنفس بصعوبة ٢ نقطة فقال بعد صمت طويل من تأمل وجهها المرفوع اليه بسكون لاهث
, ( أتصدقين من يسابق الوقت أيضا كي يحضر زفافه خلال أيام ؟؟؟ ٢ نقطة عمر ٢ نقطة سيتزوج زميلتك التي اسمها رنيم و لقد قررنا أن نعد زفافا واحدا لكلينا ٢ نقطة )
, ظل وجهها ساكنا كوجه تمثال شمعي أبيض أمام عينيه المفترستين كعيني الصقر ٢ نقطة
, فقط اهتزازة حدقة عينيها ٢ نقطة و طرفة جفن تقريبا لم تُرى ٢ نقطة ليغادر نفسا مرتجفا ضئيلا من بين شفتيها المرتجفتين ٢ نقطةكأنينٍ بلا صوت ٢ نقطة
, حينها ارتفع صوت أنفاسه هو ٢ نقطة و ازدادت قساوة عينيه ٢ نقطة و نبض صدره بوحشية ليضرب جسدها الضئيل الملاصق له ٢ نقطة
, فرفع يده ليحيط بها عنقها المتراجع للخلف ٢ نقطة وهمس بصوتٍ شرس خافت خطير ٢ نقطة
, ( ما رأيك ؟؟ ٢ نقطة )
, ظلت صامتة عدة لحظات ٢ نقطة قبل أن تهمس أخيرا
, ( موافقة ٢ نقطة ما أن نسجل البيت باسمي ، ٢ نقطة حينها أفعل كل ما تريده )
, ترك جاسر شعرها ليجذبها اليه بقوةٍ ٢ نقطة مهاجما برودتها الظاهرية ٢ نقطة و عذابها الداخلي ٢ نقطة محاولا أن يبدد ألمها ٢ نقطة و رغبته في قتلها حالا و في تلك اللحظة بالذات ٢ نقطة
, الا أنها كانت مستسلمة بين ذراعيه الهمجيتين تماما ٢ نقطة و كأنها أسلمته زمام الأمور ، عله يرضى عن نفسه ٢ نقطة
, أخبر شفتيها بعنف ما يكابده ٢ نقطة و سحق أنينها الذي خرج منها مرتجفا ينادي قلبا غير قلبه ٢ نقطة
, و أوشك على أن يفقد نفسه بها تماما ٢ نقطة الا أن رطوبة دموعها على وجهه ٢ نقطة جعلته ينتفض مبتعدا عنها في لحظةٍ واحدة ٢ نقطة
, ليبتعد خطوة ٢ نقطة خطوتين ٢ نقطة ثلاثة ٢ نقطة حتى يأتمن نفسه عليها ٢ نقطة وقد وصل الى مرحلة السقوط من الهاوية ، تماما كالمرة السابقة ٢ نقطة
, ظل ينظر اليها من بعيد ٢ نقطة وهي واقفة في منتصف الغرفة بهيئتها الهشة الساكنة التي تثير جنونه ٢ نقطة اكثر من جنونها منذ لحظات و الذي قضى عليه مجددا ٢ نقطة
, استدار جاسر ليغادر الغرفة ٢ نقطة الا انه التفت اليها ليقول بصوتٍ مجهد ٢ نقطة
, ( خلال خمس أيام ٢ نقطة ستكونين لي ، أمام العالم أجمع ٢ نقطة )
, ثم خرج من الغرفة تاركا إياها خلفه ، لا تكاد تقوى على البكاء حتى ٢ نقطة
,
, ٢ نقطة
,
, كان ضرب الطبول يقصف بأعماقها ، يهزها هزا و كأنه صفعات ختمها الزمان على وجهها
, أدارت عينيها بين وجوه كثيرة ٢ نقطة كثيرة جدا ، لا تتذكر منهم سوى اقل القليل
, و لا تعرف أغلب الحاضرين لكن تبدو عليهم سمات الوقار و الأهمية ٢ نقطة ليختلطون و يتماوجون بوجوهٍ أخرى بسيطة مألوفة من أيام الطفولة ٢ نقطة ممعنة مددقة
, لم تظن يوما بأن تكون بمثل هذه الأهمية ، ليأتي اليها كل هذا الكم من البشر
,
, بعضهم مجامل بخيلاء ٢ نقطة و بعضهم يرغب في الحصول على بعض المعلومات الإضافية التي تروي عطشه للمزيد من القصة المموهة المعالم بالنسبة اليه
, و كان الجميع ينظرون اليها
, كانت محط أنظار الجميع دون استثناء و كأنهم يضعون خاتمة لشخصية لا أهمية لها في الحياة ، فمن هنا نبعت اهميتها بإثارة فضول الجميع
, و ربما هي ملامح الرعب المكتوم و الساكن في عينيها الكحيلتين بفتنة
, و ارتجافة ثغرها المكتنز ٢ نقطة لتشاركه أصابعها و هي تنقبض على طبقاتٍ و طبقات بيضاء ٢ نقطة
, اهتزت حدقتاها وهي تبحث عمن تحتمي به ٢ نقطة عن شخصٍ يمنحها الأمان و يخبرها بعينيه بأنه هنا ٢ نقطة بجوارها ، و لن يخذلها أبدا
, و رغما عنها حادت عيناها للعريس الطويل الشديد الجاذبيه
, ذلك اللذي كان يوما يمنحها أقصى درجات الثقة و الأمان من مجرد نظرة
, وها هو اليوم ٢ نقطةينشغل عنها ، لا تراها عيناه
, لأنهما تضحكان بمشاعر عشق لا تتذكر أنها قد رأت مثلها من قبل ٢ نقطة
, مالت عيناها بحزنٍ موجع و هي تحدق بسعادته التي زادت من وسامته أكثر ألف مرة من آخر مرةٍ رأته فيها
, انه ذلك الشعور الذي كانت تحمله له يوما ٢ نقطة و ها هي الآن تراه على وجهه
, مزيج من البلاهة و الجمال ٢ نقطة بعينين هائمتين ، تحملان نبعين من الحنان
, نبض قلبها بعنف بشعورٍ مألوف لديها ٢ نقطة
, رغبة ٢ نقطة
, نعم رغبة عنيفة في أن تنهل من هذا الحنان الدافق
, تحتاجه جدا لكي يمنحها ولو قطرة
, كم كانت تريد حنانه و تتمناه
, شوشت على رؤيتها له ، غيمة بيضاء متقافزة ضاحكة ٢ نقطة تدور من حوله و هي ترفع بيديها اكوام و أكوام من الحرير الأبيض ٢ نقطة تماما كما تنقبض أصابعها هي على مثلها
, لكن الفرق بينهما شاسع
, لم تفارق الضحكات المذهولة شفتيها ٢ نقطة و عينيها
, و كأنها قد نالت للتو أحد نجوم السماء
, رمت كل كل وقار العروس و هي تدور راقصة من حول عريسها الهائم بها ٢ نقطة حتى أنه أمسكها عدة مرات يحاول أن يمنعها من الرقص وهو يحذرها من أنه لا يحب ذلك على الملأ
, فتنصاع قليلا ثم تفقد قدرتها على المقاومة و تعاود الرقص من أجل عينيه الغاضبتين من جديد
 
الفصل الخامس والستون


( لحظة )
, صدح ذلك الصوت الذي تعرفه جيدا و تخشاه كما تخشى الألم
, صدح بقوةٍ وهيمنة ليفرض سطوته على القاعة المزدحمة ، حتى أنه علا على صوت الأغاني و البشر المتواجدين
, فأوقف مشغل الاغاني الصوت ٢ نقطة و الكل ينظرون الى العريس الثاني و الذي تنبع منه سيماء الخطورة من كل حركةٍ من حركاته
, ينتظرون منه ما سيتلو كلمته الوحيدة بعد أن رفع كفه عاليا
, و حين استمر الصمت للحظات ، جعلت الخوف يدب أكثر في أعماقها وهي تتوقع منه أي حركة غدر في أية لحظة
, هل سيطلقها علنا ٢ نقطة ليدمغها بفضيحة بشعة ؟؟
, هل سيفعلها ؟؟ ٢ نقطة انتقلت عينيها بالفطرة لابني عمها وهي تستمد منهما الدعم ، فوجدت من من منظرهما أنهما قد فكرا بنفس ما يجول في خاطرها ، فوقفا و قد تشنجت ملامحهما بتوتر ٢ نقطة و بدت عليهما علامات التحفز للقتال في أي لحظة ٢ نقطة
,
, انقبض قلبها و انقبض كفها فوق صدرها اللاهث محاولة أن تهدئه
, الى أن عادت عيناها فاصطدمتا بعينيه ٢ نقطة
, و كأنهما قد نفذتا الى أعماقها٢ نقطة نظرتهما غريبة و مخيفة ، بهما بريق الانتصار و الظفر ، ممتزجا بلمحةٍ من سخرية معروفة لا تفارقه
, و ظلال عميقة ، تكاد تكون غير ظاهرة من ٢ نقطة اقناع ٢ نقطة محاولة اقناع
, كم هي العيون لغز و لغة ٢ علامة التعجب
, علا صوته أخيرا ليرحمها من خوفها
, ( لن يكون عرسا محليا على حق إن لم أرقص رقصة المُدى ("المطاوي")
, لعروسي )
, خلع سترة عرسه أمام عينيها الجليديتين ليرميها دون اهتمام لتحط على احدى الطاولات ٢ نقطة
, و أخذ يقترب منها بخطوات حيوان مفترس يوشك القفز على فريسته قبل أن تفر هاربة
, وما أن وقف أمامها حيث بدا كأحد الهمج ٢ نقطة أمام ملكة صغيرة متوجة ، جالسة مكانها ترفض النهوض من مكانها بثوبها الأبيض الضخم
, عيناها مثبتتان على عينيه لحظة بلحظة
, ثم أشهر من جيبيه مديتين في حركةٍ واحدة قاطعهما في الهواء لتنفتحا أمام عينيها
, و الشفرتان تصدران صوت قطعهما للهواء أمام وجهها
, فانتفضت بحركةٍ غير ظاهرة الا لعينيه فقط ٢ نقطة حتى أنها أغمضت عينيها للحظةٍ ترتجف
, و عادت تفتحهما لعدم ثقتها به
, حينها بدأ الرقص أمامها تلك الرقصة الشهيرة ٢ نقطة ليتبعه كل رجاله ٢ نقطة ثم رجال عاصم رشوان كإداء للواجب و مجاملة له
, فتحولت القاعة في لحظة واحدة الى ساحة من رقص " المطاوي "
, و الجميع يهللون لهم
, بينما هو عيناه لا تبارحان عينيها ، بكل احساسٍ بالفوز٢ نقطة ضاحكا بسعادة ، خاصة حين اقترب منه صديقه ( العريس الآخر )
, ليربت على كتفه بقوةٍ فيتعانقان ضاربين صدريهما ببعضهما ٢ نقطة ضاحكان بقوة وكأنهما قد نالا معا ما حلم حياتيهما
, لكن شتان ٢ نقطة
, افاقت من شرودها الجليدي الباهت على نظرته المحدقة
, ليتوقف قليلا لاهثا ٢ نقطة مهتز الابتسامة لكن دون أن تنمحي تماما
, و كأنه قد قرأ أفكارها كلها
, ثم ترك مديتيه ليقترب منها مجددا ٢ نقطة مشيرا لها بحركةٍ آمرة من يده أن تنهض
, الا أنها رفضت و اشاحت بوجهها عنه بلا مبالاةٍ زائفة ٢ نقطة لكن لحظة فقط مرت قبل أن تشعر بنفسها مخطوفة من خصرها بذراعٍ حديدية انتزعتها انتزاعا عن مقعدها المتوج
, فصرخت محتجة بينما الجميع يضحكون و يزيدون من تهليلهم وكأنهم قبائل من الهمج و الرعاع في نظرها ٢ نقطة بينما هي تقاومه وهو يراقصها ممسكا بخصرها برقصة ما بين شرقية و غربية على لحنٍ شرقي معدل
, يبدعدها عنه بدفعةٍ قوية ، فتتعثر للخلف عدة خطوات من بين أكوام الحرير و التل الأبيض
, و بينما هي تنفث نارا زيتونية من عينيها المكحلتين و خصلاتها البراقة السوداء المتناثرة هنا و هناك مفلتتة من ربطتها التي كانت أنيقة
, يعود هو اليها سريعا و يعتقل خصرها مجددا بذراعٍ واحدة ليدور بها راقصا و هي تحاول تثبيت كعبيها رفضا في الأرض
, الا أنه يرفعها فيحفا بسطح الأرض حتى أنها سمعت صوتهما
, و الكل يضحك بسادية ٢ نقطة يستمتعون و يلهون على حساب كرامتها و جرحها
, ٢ نقطة تقاومه بعنف ، لكن دون جدوى ٢ نقطةيدور بها .محررا خصرها من ذراعٍ لتلقفها الأخرى وهي غير قادرة على متابعة خطواته الرجولية الضاربة في الأرض بقوة
, ثم ضمها مجددا لصدره قاضيا على صعود صدرها بعضلات صدره الخانقة ٢ نقطةمحركا يديه على ظهرها بإمتلاكٍ مخيف أثار رعبها و فوران غضبها
, فهمست مختنقة لأذنه فقط
, ( أكرهك ٢ نقطةأكرهك )
, أبعد رأسه عنها ، ليرفع ذقنها بيده ناظرا لعينيها الجميلتين بشكلٍ غير اعتيادي
, تلمعان ٢ نقطة ثم يزدان لمعانهما ، الذي يزداد فيتحول ببطءٍ غريب الى طبقةٍ من سائل شفاف رائق ٢ نقطة تزداد و تتكاثف ببطء
, فيثقل وزنها عند زاويتي عينيها ٢ نقطة شيئا فشيئا ، فتكونان ماستين عند كل زاوية
, تتجمعانِ في شكلِ قطرتين ٢ نقطة تكبران قليلا الا أن عجزتا عيناها عن احتجازهما أكثر
, فانفجرتا بصمتٍ رقيق مهلك لتنسابا على وجنتيها بنعومةٍ تشق الحجر
, وهو
, هو كان يراقب تلك اللوحة المتحركة بتعبيرٍ شبه مبهور الى أن تمكن من الهمس أمام شفتيها أخيرا وهو يتمايل بها ، معتقلها
, ( ما أبهاكِ ٢ نقطة أين كنتِ تخفين كل ذلك السحر ، ٢ نقطة أشتهي كل ما فيكِ كلما نظرت اليك ٢ نقطة عيناك الداكنتان ٢ نقطة شفتاكِ الشهيتان ٢ نقطة تكوينك الهش الأكبر بقليل من طفلة ٢ نقطة و أخيرا أصبحتِ لي على مرأى و مسمع من العالم أجمع ، دون أن أضطر لسرقتك عنوة ٢ نقطة أنتِ لي ٢ نقطة أخيرا أنتِ لي ، و سأريكِ معنى كل حرفٍ منها ٢ نقطة )
, حين ارتعش جسدها الضئيل بين ذراعيه ٢ نقطة شدد من ضمها لصدره وهو يهمس ملامسا وجنتها الناعمة بشفتيه وهو يهمس ضاحكا باختناق
, ( إنها ثالث مرة نتزوج بها ٢ نقطة الا يدلك ذلك على شيء ؟؟ ٢ نقطةأن كل طرقك تعيدك الي ٢ نقطة الي أحضاني حنينتي الصغيرة ذات الضفائر المحلولة
, أعدك أنني سأعوضك عما ضاع منا ٢ نقطة و سأمحو ألم تلك اللحظات )
, انتفض قلبها بوجع غير محتمل وهو يذكرها بما فقداه ٢ نقطة
, فتركته يراقصها متمايلا بها و كأنه يهدهد طفلة رضيعة ٢ نقطة لم تكن رقصة معروفة لأي أحد ٢ نقطة بل كانت رقصة جاسر رشيد الخاصة لليلة زفافه
, وهو يهدهد عروسه وكأنه يساعدها على النوم على ترنيمة غريبة و هي مستكينة بين ذراعيه المعتقلين لخصرها
, و مرت عدة لحظات قبل أن تجد القوة لترفع ذراعيها و تحيط بهما عنقه ،، فتصلبت عضلاته باحساسٍ ذكوري ٢ نقطةو توقف و كل أعصابه تشعر بتجاوبها الغريب عليه
, الى أن استطالت على أطراف قدميها لتصل الي اذنه فهمست بصوت هامس مبحوح
, ( وأنا أعدك ٢ نقطةأعدك بأن تندم على اليوم الذي عرفتني به )
, صمت و لم يرد عليها طويلا وهو يتمايل بها بلا تعبير ٢ نقطة الى أن ضحك بصوتٍ خافت دافىء وصل الى أذنها فأثار رجفتها وهو يهمس
, ( لن أندم أبدا مهما فعلتِ ٢ نقطة لا بأس ٢ نقطة حاربيني كما تريدين ، ٢ نقطة المهم أن تكوني بين أحضاني و أنت تبذلين كل جهدك في ذلك ٢ نقطة )
, أما صديقه فكان ينظر الي العروسين المتمايلين٢ نقطة مبتسما ٢ نقطة سعيدا من أعمق أعماقه . و أعز أصدقاؤه قد نال للتو سلامه مع نفسه و حظى بحياته من جديد
, فحياة جاسر رشيد متعلقة بحنين رشوان الصغيرة
, و يده تتحرك بنعومةٍ على خصر أميرته الناعمة التي تستكين مريحة رأسها على كتفه ٢ نقطة و التي أصبح اليوم زوجته أخيرا بعد طول عناء ٢ نقطة
, أخفض نظره اليها يريد أن يشبع من ملامحها الناعمة مجددا ٢ نقطة وهو يمني نفسه باللحظة التي سيشبع فيها جرح شفتيها تقبيلا ما أن يصبحا بمفردهما
, لكنه حين نظر اليها ٢ نقطة وجدها تنظر بعيدا ، تعض على شفتها و عيناها تنضحان قلقا ٢ نقطة لا بل خوفا و فزعا
, فقربها منه على الفور وهو يقول بقلق حنون
, ( ماذا بكِ حبيبتي ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت عينين جزعتين الى عينيه ٢ نقطة و دون تردد أسرعت لتهمس بخوف
, ( عمر ٢ نقطة سامحني أرجوك )
, عقد حاجبيه وهو ينظر الي وجهها المرفوع اليه باستجداء ٢ نقطة بينما قلبها الصغير كان يرجف بذعر تحت كفه حيث ذراعه تلتف حول خصرها باسترخاء ٢ نقطة
, و الآن لم يعد قلبها هو فقط من يرتجف ٢ نقطة الا أن جسدها كله كان ينتفض برعب ، مما زاد قلق عمر بل و خوفه عليها ٢ نقطة لكن ما أن فتح فمه ليسألها عم بها بخوف حتى و جدها تحيد بنظراتها عنه في اتجاه محدد ٢ نقطة
, فتبع نظراتها ، الى أن تسمر مكانه و تشنجت عضلات جسده كلها وهو يرى ما كان يخيفها بتلك الصورة ٢ نقطة
, حيث وجد ذلك اللزج المدعو خطيبها يوما ٢ نقطة يقترب منهما و كفيه في جيبي بنطاله ٢ نقطة ببطء حيةٍ رقطاء و على فمه ابتسامة غل لا يمكن اغفالها ٢ نقطة
, شعر عمر في تلك اللحظة بأن الدم يغلي ساخنا في عروقه و بأنه على وشكِ ارتكاب حماقة ما ٢ نقطة الا أن ارتجاف رنيم تحت ذراعه جعله يسيطر على البقية الباقية من هدوؤه ٢ نقطة فشدد ذراعه على خصرها في حركةٍ تملكية وهو يشدها الى جذعه القوي ٢ نقطة
, الى أن وصل اليهما بتراخٍ يثير القشعرة في الجسد ٢ نقطة بينما كانت رنيم تنقل ثقلها من ساقٍ لأخرى و كأنها تتخاذل و توشك على السقوط ٢ نقطة
, قال نائل أخيرا بصوتٍ لدن و ابتسامةٍ متشفية
, ( مبارك يا رنيم ٢ نقطة لم أستطع أن أترك المناسبة دون أن أبارك لكِ ، رغم أنكِ لم تدعينني لزفافك )
, ازداد ارتجاف رنيم و حاولت النطق بتلجلج بلهجةٍ معتذرة أكثر مما ينبغي و كأنها تترجاه لسببٍ مجهول
, ( أنا ٢ نقطة أنا ٢ نقطةآسفة جدا ٢ نقطة لقد جاء كل شيء سريعا و لم أتمكن من ٢ نقطة )
, قاطعها عمر بصوتٍ قاطع قوي كحد السيف وهو يشدد أكثر على خصرها يكاد يقسمه دون وعي ٢ نقطة
, ( الوضع غير مناسب يا سيد نائل ٢ نقطةكما هو وجودك هنا غير مناسب )
, احمر وجه رنيم بشدة من هول احراج ما قاله ٢ نقطة لم تعتد تلك الصراحة ، و الأسوأ أن نظرة نائل التي أطلت من عينيه بما فيها من حقدٍ دفين ارعبتها و أعلمتها بأنه لن يمرر ذلك على خير ٢ نقطة انها تعلم تلك النظرة علم اليقين و قد ادركتها منذ أن دخل من باب القاعة ٢ نقطة
, و بالفعل حين فتح نائل فمه ليتكلم قال بمنتهى الهدوء
, ( لا تقلق يا سيد عمر ٢ نقطة أنا سأغادر حالا، لكن ليس قبل أن أهنيء رنيم ٢ نقطة فما بيننا لم يكن بقليل )
, هدر عمر بصوتٍ أثار الفزع في أعصاب رنيم لكن لحسن الحظ أن الموسيقى الصاخبة منعت وصوله الى آذان باقي المدعويين
, ( ليس بينكما شيء ٢ نقطة ولم يكن يوما ، فانصرف من فضلك ، لقد هنأتها بالفعل ٢ نقطة )
, ازدادت ابتسامة نائل التواءا على نحوٍ مقزز خبيث دون أي احساس بالكرامة ٢ نقطة، أثار قشعريرة في جسد رنيم و تعجبت من مقدرتها على الاصرار يوما على القبول بمثل ذلك الشخص ٢ نقطة كيف كانت ستعيش معه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة كيف كانت ستسمح له بلمسها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ازدادت قشعريرتها ٢ نقطة و ازداد رعبها على فرحتها التي لم تهنأ بها بعد
, و تحول رعبها الى حالة غثيان ما أن توالت كلماته التالية أمام عينيها الزائغتين
, ؛( لكني أريد أن أهنئها على شيء آخر أبدعت به ٢ نقطة على قدرتها الفائقة على اللعب بي لآخر يوم قبل خطبتك لها )
, ترك عمر خصر رنيم بعنف وهو يمد يده ليمسك بذراع نائل بقوة وهو يهمس بلهجة خطرة أمام وجهه
, ( أنا لا أسمح لك ٢ نقطة ولولا أنني لا أريد الفضائح لكنت رميتك خارجا ، و الآن اخرج قبل أن أفقد السيطرة على الذرة المتبقية من التحضر لدي ٢ نقطة )
, نقل نائل نظره من كف عمر المتشبثة بذراعه ٢ نقطة الى وجهه بكل برود و استهانة ، قبل أن يقول بمنتهى البرود
, ( حالا ٢ نقطة لكن ليس قبل أن أخبرك بأن حرمك المصون ، كانت خطيبتي في نفس الوقت الذي كنتما مرتبطان فيه ، ٢ نقطة و أنها أعادت الي خاتمي يوم أن تقدمت الي خطبتها صباحا ٢ علامة التعجب٢ نقطة)
, للحظاتٍ عم السكون المرعب على ثلاثتهم ٢ نقطة الا من شهقة أنين صامتةٍ أفلتت من بين شفتي رنيم خلف عمر ، التي التقطتها آذانه المرهفة في تلك اللحظة أكثر من اي وقتٍ مضى ٢ نقطة فالتفت اليها نصف التفاتة ينظر اليها بطرف عينه ٢ نقطة يريد أن يلتقط منها الإشارة فقط كي يسحق عظامه ٢ نقطة
, الا أن نظرة وحيدة اليها كانت كفيلة بأن تجمده مكانه ٢ نقطة عيناه مسمرتان عليها و هي تغطي وجهها بكفيها دون عينيها المرعوبتين الشاخصتين اليه بذعر٢ نقطة يكاد يكون ارتجافها اهتزازا لا اراديا ملحوظا و بقوة ٢ نقطة
, بينما التوسل يكاد ان يقفز من بين الرعبِ في نظراتها ٢ نقطة
, حينها تابع نائل بعد أن تأكد من نجاح خطته في الجامهما بالصدمة ٢ نقطة
, ( ظللت عدة ايام قبلها اراقبها ما ان ساورني الشك في طريقة قبولها بالعودة الي ٢ نقطة حينها اكتشفت عملها ٢ نقطة ثم اكتشفت انها تخلع خاتمها ما ان تدخل ٢ نقطة الى ان اكتشفت علاقتها بمديرها ٢ نقطة و قبل ان اواجهها ، كانت قد اتت الي صباحا لتضع الخاتم امامي بكل هدوء مدعية بانه لا نصيب ٢ نقطة
, انا اعرف متى تنتهي قضيتي تحديدا ٢ نقطة و رنيم كانت قضية خاسرة من البداية ، الا ان الفضول جعلني اصمت للنهاية ، لكني لم اصبر طويلا ٢ نقطةليلتها ذهبت الي بيتها لأجد أنها تخطب في نفس اليوم الذي تخلع فيه خاتمها السابق ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عاد الصمت المهلك بينهما ٢ نقطة عيناه تخترقانِ عينيها ٢ نقطة تتوسلانِ اليها و تأمرانها بقسوتهما أن تكذب ما نطق به هذا الحقير للتو ٢ نقطة
, الا أن نظرة الرعب و ضياع تركيزها كانت كفيلة بأن تخبره الواقع بكل ضآلته ٢ نقطة
, لم يشعر بأن نائل قد ربت على ذراعه باستهانة قائلا بخفة
, ( يجب أن تحكم عليها الطوق من الآن ٢ نقطة لو قررت المتابعة معها ، فعلاقتها باثنين في آنٍ واحد ليست إشارة جيدة )
, التفت عمر في دوامةٍ اعصارية ضخمه ، لتسبقه قبضته دون وعي و تضرب فك نائل بكل ما يعتمل في صدره من غضب بركاني و امتهان لرجولته في تلك اللحظة ٢ نقطة
, تراجع نائل عدة خطوات من شدة الضربة حتى أن سقط على بعض المدعوين خلفه دون أن يسقط أرضا ٢ نقطة و سط صيحات الجميع من حوله ٢ نقطة
, استقام نائل بغضب يهدر بكلماتٍ غير مفهومة وهو يتلمس شفتيه النازفتين ٢ نقطة الا أنه لم يتمكن من الإقتراب لخطوةٍ واحدة خاصة حين برز جاسر في لحظةٍ ليقف أمامه كجبلٍ عملاق بملامح مخيفة ٢ نقطة و من نظرة واحدة منه الي وجه عمر المرعب في تلك اللحظة ٢ نقطة لم يحتج لأكثر من ذلك كي يستدير الي نائل ممسكا بذراعه وهو يقول بصوتٍ خافت
, ( من الأفضل أن تنصرف الآن لأنك تفسد زفافي ٢ نقطة ولو كنت مكانك لما فعلت ذلك في زفافٍ ٢ نقطةكانت زفته بالمديّ "المطاوي " ٢ نقطة )
, نقل نائل نظراته بين الرجال اللذين بدأوا في التجمع من اللا مكان ٢ نقطة و بعد عدة لحظات تمكن من اظهار تلك الإبتسامة الثعبانية المقززة ٢ نقطة فقال بصوته اللزج وهو يمسح الدم عن فكه بظاهر يده
, ( لا بأس ٢ نقطة لقد قدمت واجب التهنئة الذي جئت من أجله و انتهى الأمر ٢ نقطة و أنا اعذر العريس رغم كل شيء )
, ثم استدار لينصرف وسط دهشة الحضور جميعا ٢ نقطة و رعب والدي رنيم اللذين التفا من حولها ٢ نقطة بينما ارتفع صوت جاسر عاليا بقوة
, ( لماذا توقف الغناء ٢ نقطة اليوم يوم عرسي و أنا أريد الرقص حتى الساعات الأولى من الصباح ، ٢ نقطة هيا ٢ نقطة )
, ثم نظر الى حنين التي كانت واقفة في أحد أركان القاعة و يدها على فمها بذهول تراقب ذلك الموقف الذي لم ترى عمر فيه من قبل بتلك الصورة ٢ نقطة
, ظل جاسر ينظر اليها مدققا قبل أن يشير اليها بإصبعه مجددا كي تأتِ اليه . الا أنها ما أن وعت له حتى انحنت قليلا لتمسك طبقات الثوب الغزيرة بكلتا قبضتيها ثم تستقيم لتنصرف من بابٍ جانبي من القاعة مهرولة ٢ نقطة
, الا أنه لم يكن ليتركها تغيب عن ناظريه للحظةٍ واحدةٍ فاندفع خلفها متخللا سيل المدعوين الواقفين يتابعون العريس الذي ضرب أحد المهنئين بكل إهتمام ٢ نقطة
, غافلين عن الآخر الذي كان يجري خلف عروسه التي تبدو و كأنها تهرب جريا من شياطين تلاحقها ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
,
, كانت نظرات رنيم مثبتتة برعب و ضياع على وجه عمر المخيف ٢ نقطة لا تكاد تشعر بوالدتها التي تقوم على تهدئتها ٢ نقطة لا تشعر الا به ٢ نقطة لا ترى غيره ٢ نقطة تكاد تفقد وعيها الا أن خوفها من أن تفقد اثره في لحظة هو ما جعلها تقاوم ذلك الدوار المحيط بها كي لا يتوه عن ناظريها ٢ نقطةو ما أن رأته يبتعد ببطء الى أحدى الشرفات البعيدة حتى ركضت خلفه دون أن تسمع نداء والدتها ٢ نقطة
, وصلت اليه وهو يقف مديرا ظهره اليها ٢ نقطة ناظرا من حاجز الشرفة الى الظلام الدامس الممتد أمامه ٢ نقطة
, فاقتربت عدة خطوات وهي تخشى اثارة غضبه أكثر بمجرد سماع صوت خطواتها المتعثرة الخرقاء ٢ نقطة
, و حين لم يتحرك و لم ينظر اليها ٢ نقطة همست بنشيج خافت تناديه ٢ نقطة تستجديه
, ( عمر ٢ نقطة )
, دون أن يتجاهلها و دون أن يستدير ٢ نقطة قصف صوته باردا ليثير الرجفة في أعماقها وهو يسأل دون مقدمات
, ( هل استعدت خاتمه بالفعل ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتلعت رنيم غصة الخوف المؤلمة في حلقها و هي تهمس بضياع
, ( نعم ٢ نقطة لكن لم ٢ نقطة )
, الا أنه لم يعطها الفرصة لتتابع و هو يسألها مجددا
, ( و متى أعدتهِ اليه في المرة الثانية ؟؟ ٢ نقطة )
, لم تستطع رنيم الرد ٢ نقطة الا يكفي أنه سمع من نائل ٢ نقطة الا أنه كان يريدها أن تقر معترفة بالأمر ، لكنها لم تستطع ٢ نقطة في وقتها كانت تشعر بمجرد تأنيب ضمير مع القليل من الحقارة ٢ نقطة الا أنها الآن تشعر بمدى فداحة ما فعلته و مدى سوء صورتها في عينيه في تلك اللحظة ٢ نقطة حتى أنها لم تتمكن من النطق بكلمةٍ وهي تطرق برأسها بخزي ٢ نقطة و لم تره وهو يستدير اليها ليمسك بأعلى ذراعيها بقوةٍ
, هدر نفسا ساخنا لفح بشرة وجهها الحساسة وهو يقول بصوتٍ خافت من بين أسنانه
, ( لا أحتاج للسؤال اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة ما أن عرضت عليك الزواج حتى جريت اليه و رميت الخاتم اليه ٢ نقطةو كل تلك الفترة التي سبقت خطبتي لكِ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة كنتِ مرتبطة بي بينما أنتِ مخطوبة و تخفين خطوبتك كمن يرتكب جرما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة يالهي من أنتِ حقا ٢ نقطة )
, استطاعت بكل غباء أن تقول بصوتٍ ميت خافت دون أن تنظر لعينيه القاسيتين
, ( لم أكن مرتبطة بك ٢ نقطة )
, للحظاتٍ شعرت من سرعة أنفاسه أنه على وشكِ ضربها ٢ نقطة و كانت لترحب ، لربما حينها يندم و يصبحا متساوين في الخطأ ٢ نقطة لقد قبلتها من الحقير نائل من قبل ، أفلا تقبلها من عمر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, الا أنه حين تكلم أخيرا جاء صوته في قساوة الجليد بينما يحوي الكثير من الإزدراء ٢ نقطة
, ( كنتِ تقبلين بمغازلتي لكِ ٢ نقطة تسعدين بنظراتي و تلميحاتي ٢ نقطة كلماتك كلها اشاراتٍ خفيةٍ لي ٢ نقطة إن لم يكن هذا ارتباطا ووعدا بيننا فماذا يكون اذن ؟ ٢ نقطة كيف استطعتِ بقبول دعوة رجل اليك بينما أنتِ تحملين خاتم آخر ٢ نقطة و لا تهيني نفسك بقول أنك لم تلاحظي اهتمامي و اشاراتي لكِ بل و تشجيعها أيضا بكل قوة ٢ نقطة
, الكلمة التي أريد أن أصفك بها لا تقوى حتى على الخروج من فمي ٢ نقطة)
, ثم نفضها من بين يديه و كأنه يأنف أن يلمسها و استدار عنها الي الظلام المحيط به ليقول بصوتٍ كالثلج
, (اخرجي من هنا حالا يا رنيم و دعيني وحدي ٢ نقطة )
, وضعت رنيم يدها على قلبها الخافق ٢ نقطة و همست بخفوت و كأنها فقدت القدرة حتى على الخوف
, ( ماذا ستفعل الآن ؟؟ ٢ نقطة هل تنوي إلغاء الزفاف ؟؟ )
, نظر اليها من فوق كتفه نظرة ألجمتها و خنقت أي كلمةٍ غبية ستتفوه بها ٢ نقطة
, حينها تعالت الأصوات من خلفهما و اقتربت حور منهما ترفل بثوبها الهفهاف خلفها وهي تتصنع الضحكات مائلة برأسها تقول بكل سحر و أنوثة
, ( أين تختفيان كل هذا الوقت ؟؟ ٢ نقطة أتركا القليل لما بعد العرس ، هيا انه وقت تقطيع قالب الحلوى و أمامكما تقريبا عشرين طابقا منه عليكما تقطيعه حتى تنقطع أنفاسكما ٢ نقطة )
, الا انه رغم مرحها الخادع ، رنت منها نظرة مستفهمة الى رنيم التي نظرت اليها بيأس مقهور ٢ نقطة فعلمت منها مدى سوء الموقف ٢ نقطة لكنها لم تستسلم ، و لن يخيفها هذا العمر الذي يبدو على وشكِ قتل أحدهم ٢ نقطة
, من هو ليرعب المسكينة رنيم التي تحملت الكثير من قبل ٢ نقطة و التي انتظرته طويلا ٢ نقطة أم كان يريدها أن تظل رهن اشارته كالبيت الوقف الى أن يعطف عليها و يمنحها الأمان بكلمة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, فقالت مهللة بقناع من المودة و السعادة
, ( هيا ٢ نقطة الجميع في انتظاركما و يتسائلون عن مكانيكما ٢ نقطة )
, التفت عمر اليهما ٢ نقطة و حلت لحظت صمت طويلة ، شملت ثلاثتهم بتوتر يفوق الحد قبل أن يقول بهدوء
, ( هيا ٢ نقطة لا يجب ترك المدعوين يتسائلون طويلا يا عروسي )
, لم يفت رنيم سماع المرارة المتهكمة في صوته حين نطق كلمة عروسي ٢ نقطة
, ارتجفت وهي تمد يدها ببطءٍ متلهف تتشبث بضعف بكفه المسدلة بجانبه ، الا أنه رفع يدها للتمسك برمفقه بدلا من كفه كما عودها ٢ نقطة يفصله عنها قماش كم سترته الثقيل ٢ نقطة و الذي شعرت به كأشواك جارحة على بشرة كفها الذي كان يتوق لأمان كفه ٢ نقطة
, و اثناء سيرهما الى القاعة ، التفتت من فوق كتفها تنظر لحور باستعطاف ٢ نقطة الا أن حور كانت قد فقدت قناع المرح ووقفت مكانها تراقبهما بصمت و تنظر اليها نظرة من فقد الحلول ٢ نقطة
, رفعت رنيم عينيها الى عمر الذي تحول وجهه الى وجهٍ أصم صلب فقد كل حواسه ٢ نقطة فهمست مستجدية لأذنيه فقط دون أن يسمعها غيره
, ( عمر ٢ نقطة أرجوك )
, الا أنه ظل صامتا لفترة ٢ نقطة مبتسما شبه ابتسامة لا معنى لها للمدعوين الناظرين اليهما بفضول ٢ نقطة ثم همس من بين أسنانه
, ( أفضل ما تفعلينه الآن الا تتحدثي لفترة ٢ نقطة كي أتمكن من تمضية المتبقي من تلك الليلة على خير )
, عضت على شفتها و هي تنشج دون أن يشعر بها أحد و هي تتجرع عذابها بصعوبة كي لا يلاحظ المدعوين ما يمران به ٢ نقطة
, هل هذا هو عرسها الذي كانت تتمناه و تتخيله يوما بعد يوم طوال السنوات الأخيرة ٢ نقطة
, ها هو مجرد ليلة ينتظر زوجها الدقائق بصعوبة كي تنتهي ٢ نقطة لا لينفرد بها وحدهما ٢ نقطة بل ليتخلص منها بعد أن خذلته ٢ نقطة
, اخذت تبتسم للكاميرا ٢ نقطة و للمدعوين ٢ نقطة و للضوء المسلط عليها يكاد يعميها ٢ نقطة حتى أنها نست تماما الخطوات التي حفظتها مع حور قبلا كي توجه جانب وجهها الأيمن دائما لشاشة كاميرا التصوير كي لا يظهر جرح شفتيها ٢ نقطة و كل ما كان يشغل بالها حاليا ٢ نقطة
, ليس فستان الزفاف ٢ نقطة أو حفل الزفاف ٢ نقطة أو الصور التي يجب أن تخرج خالية من العيوب ٢ نقطة
, بل كان شيئا واحدا هو ما يشغل بالها في تلك اللحظة ٢ نقطة هل من الممكن أن تفقد عمر ؟؟ ٢ نقطة من أجل هفوة بسيطة ؟؟ ٢ نقطة
, دائما كانت انسانة طيبة و مهذبة بشهادة الجميع ٢ نقطة لا تطلب الكثير ٢ نقطة لم تخطىء خطأ جسيما في حياتها ٢ نقطة
, فهل يكون جزائها حين تخطىء لأول مرة خطأ كانت تحاول به الدفاع عن أحلامها ٢ نقطة أن يحكم عليها بالإعدام ٢ علامة التعجب
, الآن فقط تتخيل شكل حياتها لو نبذها عمر من حياته ٢ نقطةلن تكون لحياتها معنى من الأساس ٢ نقطة
, و لن يصبح الزواج بالنسبة لها هو نفس الهاجس الذي كان يمثله لها سابقا ٢ نقطة بل هو الشريك الذي كانت تبحث عنه طويلا ، و ما أن وجدته حتى توشك الآن على فقده ٢ نقطة
, زوجها ٢ نقطة
, نظرت الى عمر رافعة وجهها اليه تتنفس بعذاب وهو ناظر أمامه دون أن يرحمها بنظرة ٢ نقطة يده فوق يدها بقسوة وهي ممسكة بالسكين الطويلة ٢ نقطة تنزل بها طابقا بعد طابق من طوابق كعكة الزفاف الضخمة ٢ نقطة
, انه زوجها ٢ نقطة الذي يبدو عليه في تلك اللحظة انه قد أساء اختيار أم أطفاله و شريكة حياته ٢ نقطة فبماذا تنفعها أحلامها الآن بعد هذا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
 
الفصل السادس والستون


( الي أين تظنين نفسك ذاهبة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, وقفت آخر الممر بعد ان انتهى بحائطٍ مذهب ٢ نقطة فتسمرت وجهها اليه وهي تلهث ، متشبثة بثوبها بقبضتين من حديد "الي اين الهرب "٢ نقطة لا فرار منه بعد الآن ٢ نقطة
, خطواته التي كانت سريعة كخطوات فرسٍ عنيف على ظهره فارس يطارد ثعلبا صغيرا هاربا ، لا لشيء سوى للمتعة ٢ نقطة خطواته تباطأت تدريجيا حتى توقفت خلفها تماما ٢ نقطة و حتى وصلها صوت نفسه اللاهث كنفسها ٢ نقطة الا أن حشرجة خشنة كانت تزيد عليه ٢ نقطة
, همست بصوتٍ لاهث مجوف
, ( الي لامكان لا تستطيع لحاقي به ٢ نقطة)
, سمعت صوت ضحكةٍ خشنةٍ خافتة من خلفها٢ نقطة عميقة جدا كضحكة وحش من ساكني الكهوف في الأساطير، لتحط يديه أخيرا أعلى ذراعيها ٢ نقطةو لمست أنفاسه بشرة عنقها فاقشعرت و أغمضت عينيها ٢ نقطة
, لتحط شفتاه بعدها على طرف كتفها الظاهر من ثوب زفافها ٢ نقطة ثم سمعت صوته الخافت يلامس بشرتها بعمق
, ؛( كنت أموت احتراقا منذ ساعات على تلك الفرصة وحدنا ٢ نقطة لأقل لكِ ٢ نقطة كم أنتِ جميلة ٢ نقطة )
, ثم أدارها اليه و أبعدها عنه قليلا ٢ نقطة بينما لا يزال ممسكا بكتفيها ، و أخذ ينظر اليها كلها ٢ نقطة تطوف عيناه بحريةٍ من ملامح وجهها الهشة البسيطة ٢ نقطة
, الي العينين اللتين أصبحتا تمثلان له هوسا في الأيام السابقة من حياته ٢ نقطة تنظران الي عينيه بتجمد ، بينما يحدد الألم استدارة حدقتاها الداكنتي الخضرة بوضوح ٢ نقطة
, فعنقها الطويل الذي ينتهي بطوقٍ ذهبي مرصع بالماسات ٢ نقطة هو نفسه الذي أهداه اليها منذ عدة أيام ، لكنه لم يكن يتخيل أن يكون بمثل هذا الجمال و الروعة عليها ٢ نقطة
, بها شيئا ما يجعله يخر راكعا أمام بساطتها و تناقض تلك البساطة مع هالة جمالٍ و سحرٍ خفية لا يراها الا هو ٢ نقطة من كان يظن أن تلك الطفلة الهزيلة التي كانت تلعب في حيهم ٢ نقطة تقف الآن أمامه بتلك الصورة الخلابة ٢ نقطة
, رآها في كل صورها من قبل ٢ نقطة و أصبح يعرف عنها ما لا تعرفه عن نفسها ٢ نقطة لكن تلك الصورة أخيرا ٢ نقطة و هي تحمل اسمه أمام العالم ، تحيط عنقها بطوقه الذهبي تثير به همجية فاقت كل حدود همجيته في أي أمر من أمور حياته سابقا ٢ نقطة
, همجية تجعله يخشى عليها من نفسه ٢ نقطة من غضب بركاني لايزال يحترق بداخله لتهترى أعماقه كلما فكر بأنها تحن ٢ نقطةلرجلٍ آخر ٢ نقطة حتى ولو كان مجرد طيف في خيالها ٢ نقطة
, لقد كان السبب فيما آلت اليه الأمور ٢ نقطة لذا توجب عليه الآن أن يتحمل النار التي تحرق أحشاؤه الى أن تتخلص من ذلك الوهم ٢ نقطة و حتى يتحقق ذلك ، فهو يخاف عليها من نفسه ٢ نقطة يخاف أن ينظر اليها فيجدها تنادي وهمها بعينيها ٢ نقطة كما حدث من دقائق ، فكانت النتيجة هو تلذذه بكلِ لحظةٍ ضمها اليه بوحشية أمام هذا الجمع من البشر ٢ نقطة
, رفعت عينيها اليه ٢ نقطة و سكنت تنظر اليهما قبل أن تقول بصوتٍ خافت متجمد
, ( ماذا كنت تقصد برقصتك المقززة تلك ؟ ٢ نقطةلقد كانت فضيحة أكثر منها رقصة ٢ نقطة . )
, أنزل كفيه عن كتفيها الي خصرها ٢ نقطة يشدها اليه ببطء حتى التصقت به ، بينما تلوي فمه ابتسامة ساخرة ٢ نقطة و يزين عينيه جوعا مخيفا٢ نقطةو قال بصوتٍ خافت عميق
, ( لن تكون فضيحة أكثرمن تلك التي تسبب بها زوج الحمقى اللذين شاركانا العرس ٢ نقطة
, أما أنا ٢ نقطة أما أنا فكنت أراقص زوجتي ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة تلك التي كانت هاربة مني منذ سنوات طويلة ٢ علامة التعجب )
, زفرت نفسا غاضبا مقهورا ٢ نقطة و همست بحقد
, ( من كان هاربا ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ازدادت التواءة ابتسامة شفتيه ٢ نقطة تحمل لمحة حنان خفي لم ترها بينما زاد من ضمها اليه قليلا وهو يرد بخفوت
, ( أنا ٢ نقطة )
, لم تكن واعية لأنغام الموسيقى الناعمة المنبعثة من القاعة ٢ نقطة و الأكثر أنها لم تكن واعية له وهو يتمايل بها قليلا يراقصها وهما في مكانيهما دون أن تلحظ من شدة الوهج الغاضب و القاسي الذي لا يزال يمزقها و يأبى أن يرحمها ٢ نقطة
, ( ابتعد عني ٢ نقطة )
, همست بقسوة وهي تحاول التملص منه الا أن شدد ذراعيه عليها متجاهلا إياها وهو يتمايل بها ليقول ٢ نقطة
, ( أكنتِ تريدين رحلة شهر عسل ؟؟ ٢ نقطة لقد نسيت أن أسألك ذلك من قبل )
, همست بحقدٍ أكبر ٢ نقطةتدفعه أكثر
, ( ابتعد ٢ نقطة )
, الا أنه استمر يقول ملامسا أذنها الصغيرة بشفتيه
, ( لكنني أفضل بيتنا ٢ نقطة لنأخذ به راحتنا ٢ نقطة وحدنا ٢ نقطة بعيدا ٢ نقطة )
, همست من بين أسنانها بقسوةٍ مشددة ٢ نقطة تنبهه لخطأه
, ( بيتي ٢ نقطة )
, عاد ليضحك ضحكته العميقة وهو يحرك يده على ظهرها مدللا إياها مقبلا وجنتها وفكها ليهمس ويسترضيها من جديد
, ( بيتك ٢ نقطة )
, ( سيدي ٢ نقطة حان وقت تقطيع كعكة زفافكما ٢ نقطة )
, رفع جاسر رأسه ببطء وهو يشتم بداخله من ذلك اللزج الذي انبثق من تحت الأرض ٢ نقطة و المسمى بمنسق الحفل ٢ نقطة
, الى أين يهرب منه ؟؟٢ نقطة منذ بداية الحفل وهو يلاحقه كظله ٢ نقطة ينتقده على كلِ حركةٍ يخطوها ، حتى أنه كاد ان يصاب بصدمةٍ عصبية من رقصة " المطاوي " ٢ نقطة
, ( سيدي ٢ نقطة السيد عمر و عروسه قاما بتقطيع كعكتهما ، بينما أنتما هنا ٢ نقطة )
, رفع جاسر راسه اليه ليقول من بين أسنانه
, ( حسنا اسبقنا و سنلحقك ٢ نقطة )
, قال منسق الحفل ( لكن يا سيدي ٢ نقطة )
, قاطعه جاسر بقوة ضاغطا على أحرفه
, ( قلت ٢ نقطة اسبقنا و سنلحقك )
, ارتعش الرجل المسكين من نبرة ذلك الكائن الشعبي الهمجي الذي لأول مرة يطأ أمثاله أرض تلك القاعة الفخمة التي تعد من أشهر و أرقى قاعات الزفاف في البلد ٢ نقطة
, لكنه آثر الإنسحاب تاركا إياه فليأت ما أن يريد أن يأت ٢ نقطة
, و بالنسبة له فهو سيستقيل من تلك المهنة التي خربت على يد أمثال هاؤلاء العرسان ٢ نقطة
, أحدهما يلكم أحد المدعوين ٢ نقطة بينما الآخر يرقص رقصة " المطاوي " ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, عاد جاسر ليلتفت الى حنين الصامتة ٢ نقطةيحدق بها بتركيز ٢ نقطة رقيقة و ضعيفة في وسط تلك الكومة الحريرية البيضاء الضخمة المحيطة بها و التي تضيق عند خصرٍ نحيف لم يرى مثله من قبل ٢ نقطة مربوطٍ في آخر ظهرها بشريطٍ حريري أبيض يجمع ظهر الفستان بتقاطعاتٍ عديدة تنتهي عند تلك الربطة الأنيقة خلف خصرها و التي ينسدل منها شريطين طويلين فوق تنورتها المنتفخة يستحثان أصابعه لجذبهما من ربطتهما ٢ نقطة
, محتجزة كعصفور صغير في أحدى زوايا الممر الطويل ٢ نقطة محاصرة به تماما ٢ نقطة حدقتاها تتحركان بتوتر ٢ نقطةهل هي خائفة منه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انها ليست عروس عذراء لتخشاه بل هي أبعد ما يكون عن ذلك ٢ نقطة ، ٢ نقطة لكن ربما كان هذا هو سبب توترها منه ٢ نقطة
, تذكر تلك المرة بينهما أثارت الجوع في دماؤه مجددا ٢ نقطة لا يظنه جوعا سيهدأ يوما ٢ نقطة
, مد كفيه الي خصرها يسحبها اليه وهو يكابد مشاعره الهائجة بضراوة قائلا بخشونة ٢ نقطة
, ؛( هيا لنعد الى ذلك الجمع السخيف ٢ نقطة قبل أن أتهور و اريكِ شيئا من التصرفات المقززة بحق )
, تلوت لتحرر خصرها منه بشراسة ٢ نقطة ثم انحنت لتجمع طيات فستانها و سبقته بسرعةٍ تتعثر من طبقاته ٢ نقطة أو ربما تتعثر من خوفها منه هو شخصيا وهي تعلم بأنه خلفها خطوة بخطوة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ما أن دخل من أبواب القاعة الضخمة ٢ نقطة حتى كانت عيناه تبحثان عنها تلقائيا ٢ نقطة بين حشود الناس ، و الألوان تداخل أمامه الا أنه يبحث عنها ٢ نقطة يحتاج لأن يراها ،
, لم يفهم سبب تصميمها أن تظل بجوار رنيم من أول اليوم و حتى النهاية ٢ نقطة حتى أنها أخبرته بفتور بأنها ستقابله في القاعة مباشرة ٢ نقطة
, عادت عيناه تدوران بتوتر ٢ نقطة هل يمكن أن تكون مختفية عن عينيه ؟؟ في زاوية هنا أو هناك ؟؟ ٢ نقطة
, فجأة قرعت الدفوف و الطبول ٢ نقطة ووقف المدعوين لحظة دخول حنين و جاسر ٢ نقطة ثم بعدهما عمر و رنيم ٢ نقطة
, ابتسم نادر الذي كان واقفا على مقربة لحنين حين مرت بمحاذاته ٢ نقطة كانت تبدو ضائعة تلك الفتاة الصغيرة ، تماما كما كان يراها ، حتى على الرغم من اعجابه بقوتها في مواجهة ظروفها ٢ نقطة
, الا أن نظرة الضياع و التشتت كانت أكثر وضوحا في زفافها ٢ نقطة فابتسم لها أكثر مشجعا و هو يحني رأسه لها قليلا ٢ نقطة فابتسمت له حنين بضعف من بين ارتجافاتها ٢ نقطة
, فابتسم لها أكثر ٢ نقطة و بعينيه يعطيها الرسالة لتتقدم ، فلقد أبلت جيدا حتى الآن ٢ نقطة
, تجاوزه العروسان الأولان ليتبعهما عمر و رنيم ٢ نقطة فقست ابتسامته وهو ينظر شزرا لرنيم ٢ نقطة لا ينسى فعلتها التافهة مع حور سابقا ٢ نقطة
, لكن أفكاره تشتت قليلا حين بدأ الهمس من حوله قليلا ٢ نقطة و بدأت نظرات معروفة اليه الى حد كبير تعلو أعين العديد من المدعوين من حوله ٢ نقطة و خاصة الرجال منهم ٢ نقطة
, بعض همهمات مموهة غير واضحة وصلت آذانه دون أن يستطيع تحديد مصدرها من شدة قرع الطبول ٢ نقطة همسات عن تلك التي تتبعهم ٢ نقطة عن الجمال الصارخ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, رغما عنه تصلب جسده و توترت أعصابه ٢ نقطة ولم يتساءل طويلا وهو يراها تتبعهما ٢ نقطة
, اتساع خفيف في عينيه ٢ نقطة و تحولت أنفاسه الى ساخنة هادرة تطوف في صدره لتخرج في حلقاتٍ ملتهبة من بين شفتيه ٢ نقطة
, ملكة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, هذه هي الكلمة الوحيدة التي تصف ما يراه حاليا ٢ نقطة
, حيث تبعتهما بجسدها المتفجر الفارع ٢ نقطة ترتدي ثوبا من الحرير الأحمر الداكن بشدةٍ كحجر الياقوت ٢ نقطة يضيق عند صدرها و خصرها لينسدل هفهافا من وركيها الممتلئين بإثارة ٢ نقطة
, تتهادى بدلالٍ مدروس يسبي قلوب من يراها ٢ نقطة وهي تتمايل على كعبين حادين عاليين لصندالٍ براق أحمر اللون ٢ نقطة يعلوه خلخالها الذي لم تتنازل عنه ٢ نقطة
, شعرها المجموع من جانبي وجهها للأعلى ثم يهبط في شلالٍ أسود حريري على ظهرها بهمجية ٢ نقطة
, بينما الفرق في منتصف رأسها ينسدل منه سلسال ذهبي ينتهي بياقوتة صغيرة ترتاح على جبهتها ٢ نقطة
, شفتاها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة شفتاها المكتنزتان مطليتان بالأحمر الياقوتي تبدوان بطعم الرمان ٢ نقطة
, أما عينيها الداكنتين فهما غير مباليتين و إنا كانتا واعيتين الى سحرها الذي انتشر بين رعاياها و هي تتهادى ممسكة بباقة من ورود الجوري الحمراء مزينة ببعض الياسمينات البيضاء ٢ نقطة
, كانت مذهلة ٢ نقطة
, و على قدر ما كانت مذهلة فقد شعر بالنفور يهيج في أعماقه ٢ نقطة النفور القديم ٢ نقطة
, نفور لا يستطيع تحديده ٢ نقطة كبرياء رجولة يخدش من الشهقات الخافتة و التلميحات السافرة ٢ نقطة وهو يتطلع حوله عله يمسك بمن يهمس ٢ نقطة
, عيناه تلتفان في وسط رأسه ٢ نقطة فقط ليلمح من ينهش جسد زوجته بنظراته الجائعة ، الا أنه لا يستطيع التبين في وسط الجمع ٢ نقطة و إن كان بعضهم يبدو في حالة من الإنشداه بتلك المخلوقة الحمراء و التي تشبه الهنود في طلتها و الغجر في نظراتها ٢ نقطة و الملكات في مشيتها المتهادية ٢ نقطة بينما روحها شعبية حتى النخاع ٢ نقطة
, تذكر المرة الأولى التي رأها بها ٢ نقطة كان في زفافٍ كهذا و بثوبٍ أحمر كهذا ٢ نقطة لكنها الآن أكثر احتشاما بالثوب المغلق و بكمين تصلنان لأسفل المرفقين ٢ نقطة
, و هي أكثر جاذبية ٢ نقطة و أكثر متعة للنظر الآن منها عن أول مرة ٢ نقطةأكثر رقيا و أكثر نضجا ٢ نقطة ظاهريا فقط
, لكن الشعور بالنفور كان هو نفسه ٢ نقطة
, مع بعض الإختلاف ٢ نقطة أن نفوره الآن يصاحبه شعور ملح في أن يلقي عليها غطاءا سميكا كي يمنع عنها العيون الملتهمة لها ٢ نقطة و الغضب يصاحبه نزعة تملكية في ام ابنه ٢ نقطة التي تخصه وحده ٢ نقطة بينما لا يبدو عليها أنها تدرك ذلك و هي تشعر بالإعجاب الصريح حولها بلامبالاة ٢ نقطة
, ها قد التقت عيناها بعينه ٢ نقطة و شعرت بأن الزمن قد توقف بينهما ٢ نقطة و اختفت من حولهما الأصوات الصاخبة و هي تتقدم ناحيته بوجلٍ خفي ٢ نقطة
, أسيظل الحال على هذا النحو دائما ٢ نقطةتراه و كأنها تراه لأول مرة ٢ نقطة تتدافع دقات قلبها من أجل قلبه الذي تسكنه أخرى ٢ نقطة سواء كان يحبها أم مجرد نزوة ٢ نقطة المهم أنه لا وجود لها هي بقلبه ٢ نقطة
, نقطة الصفر ٢ نقطة
, يعودان الى البداية ٢ نقطة نظرة الجفاء في عينيه ، بينما يتمناها الجميع ٢ نقطة تريد أن تكويه بنيران تلك النظرات من حولها ٢ نقطة الا أنه صامت ٢ نقطة بوجهٍ كئيب غير مقروء ، يديه في جيبي بنطاله ، يطالعها من بعيد ٢ نقطة من بعيد جدا ٢ نقطة
, فغرت شفتيها الياقوتيتين لتتنفس نفسا مشتاقا اليه ٢ نقطةبينما القسوة تغلف شوقها من طول ما نالها من جفاؤه ٢ نقطة
, اعادت وجهها الي الأمام و هي تتقدم خلف العروستين ٢ نقطة مبعدة عتابها عنه ، فالعتاب لم يعد يجدي ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, قلب آخر سكن في صدمة ٢ نقطة ليعود فيخفق بجنون ، شوق مرآها دمره ٢ نقطة عذاب فراقها أضناه ، لتعود و تحل على حياته كنسمةٍ ناعمة ٢ نقطة
, تدخل برقةٍ تنافس نعومة الورود البيضاء ٢ نقطة
, همس بداخله متأوها " لقد وصلتِ يا وجه القمر " ٢ نقطة لم يشعر بنفسه وهو يترك رجلا من أهم رجال الأعمال واقفا يحدثه ٢ نقطة لا يعلم ان كان قد استأذن منه قبل أن ينصرف أم لا ٢ نقطة
, لكن ما يعلمه هو أن الخطوات أخذت تتضائل بينهما بسرعة البرق بينما وقفت هي مكانها ما أن لمحته ٢ نقطة فحلت القسوة على عينيها الا أنه لم يأبه ٢ نقطة
, ما أجملها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ما أجملها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و ما أشد اشتياقه اليها ٢ نقطة
, وصل اليها ليقف على بعد خطوةٍ منها ٢ نقطة كلا ينظر الى عيني الآخر لكن اختلفت نظرتيهما اختلاف الأرض عن السماء ٢ نقطة
, همس عاصم أخيرا بصوتٍ أجش عميق كتقرير واقع
, ( أنتِ هنا ٢ نقطة )
, رفعت ذقتها لترد عليه بإباء
, ( أنا هنا من أجل حنين ٢ نقطة ليس الا .، و لا حتى لأجل المناظر الإجتماعية ، فهي لا تعنيني )
, همس صوته العميق الي عيون القطط العسلية
, ( لا بأس ٢ نقطة ما دمتِ هنا )
, ودون تردد انحنى اليها ليقبلها على وجنتها ، ليتبعها على الوجنة الأخرى بقبلةٍ طالت عن الأولى ٢ نقطة طالت كثيرا ٢ نقطة
, حتى أرجع رأسها للخلف فأغمضت عينيها بصمت ٢ نقطة
, حين أبعدها أخيرا ٢ نقطة كانت بعض الأضواء تحيط بهما لتسجل لحظة تقبل عاصم رشوان للتهنئة من زوجته الشابة ٢ نقطة الا أنه لم يلمح سواها ٢ نقطة
, مد يده ليسحبها من كفها عله يجد زاوية يستطيع مكالمتها بها ٢ نقطة و ما أن استدار اليها حتى نظر اليها طويلا متشربا ملامحها الناعمة ليقول بصوتٍ عميق لا يحمل أثرا للمرح
, ( كيف هي أيامك ؟؟ ٢ نقطة )
, كيف هي أيامي ؟؟ ٢ نقطة بدونك ٢ نقطة ضائعة زائفة بادعائها القوة ٢ نقطة يهدها الشوق الي عدو من اعدائها ٢ نقطة طعنها طعنة غدر ٢ نقطة كانت لتتحملها من أيا كان ٢ نقطة لكن ليس منه هو ٢ نقطة من الرجل الذي وهبته قلبها ٢ نقطة
, لا لم تهبه قلبها طوعا ٢ نقطة بل خطفه غصبا ٢ نقطة كما خطفها هي في أكثر أوقات ضعفها و احتياجها ٢ نقطة كما خطف أمانة ليست من حقه ٢ نقطة كما خطف بيتها ٢ نقطة بيت أحلامها و بيت طفولتها و بيت والدها ٢ نقطة فأصبح مساويا للأرض تمر كل يومٍ من أمامه لتتجرع ألما و عذابا ٢ نقطة فتهدىء بهذا العذاب شوقها الغادر الى من خانها ٢ نقطة
, قالت بهدوء
, ( من المؤكد أن التقارير تصلك أولا بأول ٢ نقطة )
, ابتسم عاصم دون أن تصل الابتسامة الي عينيه وهو يقول بهدوء مماثل
, ( أصبتِ ٢ نقطة )
, ظل الصمت ثالثهما لفترة قبل أن يقول
, ( هل تجدين الراحة في تلك الشقة الصغيرة بالإيجار والتي تقطنينها مع فتحية ؟٢ نقطة )
, هزت رأسها غير مصدقة ٢ نقطة ثم قالت بسخرية مريرة
, ؛( لا أمتلك غيرها ٢ نقطة )
, قال عاصم بهدوء
, ( لقد وضعت لكِ ضعف ثمن البيت في حسابٍ مستقلٍ لكِ، فلماذا لم تستخدمين المال ؟؟ ٢ نقطة )
, سارعت صبا تبصق الكلام في وجهه
, ( ما سرق مني ٢ نقطة لا أسترد ثمنه كتعويض ، بل أسترد حقي ممن سرقني ٢ نقطة )
, لهثت قليلا من شدة القسوة التي تحرق قلبها في تلك اللحظة ٢ نقطة فقال عاصم بجفاء
, ( يفضل أن تسيطري على نفسك أكثر من ذلك ٢ نقطة فملامح البغض على وجهك واضحة وضوح الشمس لكل من يراكِ الآن ٢ نقطة )
, أرجعت رأسها للخلف وهي تتنفس بصعوبة قبل أن تقول بهدوء مسيطر
, ( مسألة عودتي لكِ منتهية يا عاصم ٢ نقطة فانس الأمر )
, قال عاصم بملامح الحجر و بصوتٍ هادىء لا تعبير به
, ؛( و أنا لم أطلب منكِ العودة ٢ نقطة )
, تنفست بصوتٍ واضح قبل أن تقول بكبرياء
, ( يستحسن أن أذهب الي حنين الآن ٢ نقطة )
, قال عاصم دون أن يتحرك من مكانه وهي تتجاوزه
, ( نعم يستحسن ٢ نقطة)
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, فتح لها باب الغرفة كي تتقدمه بصمت ٢ نقطة لم ينطق بكلمةٍ واحدة منذ أن انتهى الحفل و أثناء صعودهما للغرفة التي كان قد حجزها بالفندق ٢ نقطة
, للملمت رنيم ثوبها و تقدمته و هي تكبح دموعها بصعوبةٍ قاتلة ٢ نقطة
, دخلت الى منتصف الغرفة و توقفت لا تدري كيف ستتصرف الآن معه ٢ نقطة بمفردها ٢ نقطة
, انتفضت حين سمعت صوت انغلاق الباب ٢ نقطة فالتفتت اليه سريعا تدعو **** أن يكون قد عفا عنها و نسي الموضوع بأكمله ٢ نقطة الا أن ملامحه المتصلبة أرعبتها و خذلت أمنيتها ٢ نقطة
, ابتلعت غصة في حلقها و انتظرت الى أن اقترب منها قليلا فتجرأت وأمسكت بكفه بكلتا يديها بضعف وهي تهمس مستعطفة مجددا
, ؛( عمر ٢ نقطة أنا آسفة )
, نفض يدها بقوة وفقد وجهه القناع الزائف الذي كان يرتديه طوال الوقت فرمقها بنظرة أرعبتها جعلتها تدرك أن الخوض في الأمر الآن ليس أمرا صائبا ٢ نقطة فابتعدت عدة خطوات متخاذلة للخلف ثم استدارت لتتجه لأقرب بابٍ وجدته حيث كان الحمام بالفعل ٢ نقطة
, أغلقت الباب خلفها ٢ نقطة ثم استندت اليه بظهرها تنشج بعذابٍ جاف كي لا تبكي و تعلن الفشل ٢ نقطة
, أغمضت عينيها و تذكرت كلمات حور الخفية لها قبل أن تغادر العرس
, حين همست لها بقسوةٍ ما أن رأت ارتعابها
, ( تذكري أن تلك ليلة زفافك و أن بإمكانك أن تأسريه و تنسيه ما حدث ٢ نقطة كوني له حلم لا يتخيله )
, أومأت رنيم لها وهي تكاد تبكي ٢ نقطة وها هي تقف في الحمام الملحق بالغرفة مغمضة عينيها تومىء برأسها لكلام حور و كأنها تسمعها ٢ نقطة
, ثم فتحت عينيها لتتطلع حولها ٢ نقطة فوجدت ثوب النوم الأبيض العرائسي الرائع الذي أعدته لها أمها و أخبرتها بأنه ستضعه لها هنا تحديدا معلقا ٢ نقطة
, مدت رنيم أصابع مرتجفة ببطء كي تتلمس القماش الأبيض الناعم الشبه شفاف ٢ نقطة و عضت على شفتيها المرتجفتين ببكاء صامت تكبح دموعه كي لا تفسد زينتها ٢ نقطة
, حين اختارت هذا القميص منذ عدة أيام ٢ نقطة كانت تمتلك ثقة بالنفس تجعلها و كأنها قادرة على تسلق قمم الجبال ٢ نقطة كان يدفعها حبه و شغفه بها ٢ نقطة نظرته اليها و التي تشعرها بأنها في غاية الإكتمال ٢ نقطة
, أما الآن وهي تنظر اليه برعب ٢ نقطة كيف سترتديه ٢ نقطة كيف وهو ينظر اليها بمثل ذلك الإحتقار الذي رأته في عينيه من لحظات ٢ نقطة وهي بكامل ثيابها ، ٢ نقطة فكيف بدونها ؟؟ ٢ نقطة من أين ستأتيها الثقة بأن تخرج له بجسدها المشوه الذي يقرف من ينظر اليه ٢ نقطة
, بكت شاهقة ٢ نقطة لكن بدون دموع ، كي لا تفسد زينتها ٢ نقطة طرفت بعينيها عدة مرات ٢ نقطة ثم أخذت نفسا عميقا ٢ نقطة و مدت يديها خلف ثوبها تكافح كي تحاول فكه وحدها دون طلب مساعدة ٢ نقطة حيث أنها من المؤكد لن تجدها الآن ٢ نقطة
, بعد جهد طويل ٢ نقطة وقفت تلهث أمام المرآة الضخمة تنظر لنفسها بقميص النوم الأبيض ٢ نقطة
, ارتجفت بشدة تتبع بعينيها كل تفصيلةٍ ظاهرة من قميص نومها و التي خلا القليل ٢ نقطة القليل منها من الجروح ٢ نقطة
, إنها مقرفة ٢ نقطة
, همست لنفسها برعب في المرآة
, ( أنا مقرفة ٢ نقطةلن أكون حلما له كي يتمكن من النسيان ، بل سأكون كابوس يؤكد له أنه قد أخفق تماما في الإختيار ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها تعصرهما كي لا تنهار و تبكي حاليا ٢ نقطة ثم أقنعت نفسها أخيرا بأن لا جدوى من الإختباء هنا طوال العمر ٢ نقطة
, فتحت الباب بحذر و خرجت الى الغرفة تكاد تشعر بأنها تموت ألف مرة مع كل خطوة ٢ نقطة تريد ان تستدير بمنظرها هذا و خرج هاربة من الغرفة و منه ٢ نقطة
, أخيرا وجدته واقفا ينظر من النافذة المظلمة الي البحر الأسود و الذي تنيره أضواء الليل و المصابيح الذهبية من بعيد ٢ نقطة تماما كما كان ينظر من شرفة القاعة المظلمة ٢ نقطة
, ظلت واقفة خلفه قليلا ٢ نقطة تهدىء قلبها المعذب بيدها ثم همست أخيرا
, ( عمر ٢ نقطة )
, لم يظهر عليه انه سمعها أبدا ٢ نقطة و ظنت بأنه سوف يتجاهلها ٢ نقطة الا أنه تحرك ببطىء و استدار اليها ٢ نقطة
, لم تستطع أن تتكهن بما يفكر أو يشعر حاليا ٢ نقطة حيث أنها لم تمتلك الجرأة على النظر اليه ٢ نقطة
, كانت قد حضرت نفسها لتلك اللحظة آلاف المرات ٢ نقطة و دربت نفسها و أقسمت على أن تنظر لعينيه كي ترى انطباعه الأول عنها ٢ نقطة
, الا أن تدريبها ضاع هباءا ٢ نقطةو أحنت رأسها بعجز ٢ نقطة تنتظر و تنتظر ٢ نقطة
, أغمضت عينيها بعد أن طال انتظارها وشعرت بنصلِ خنجرٍ حاد يدب في قلبها ٢ نقطة
, لكنها فتحتهما من جديد ما أن شعرت به يمر من جانبها مبتعدا ٢ نقطة حينها فقدت كرامتها و انسحق كبريائها فأسرعت تتعلق بعنقه قبل أن يتجاوزها لتنفجر دموعها التي كبتتها طويلا ٢ نقطة
, و ارتفعت على اصابع قدميها تتشبث به بقوةٍ تترجاه باكية
, ( أنا آسفة يا عمر ٢ نقطة أنا آسفة ٢ نقطة أرجوك لا تجافيني بهذا الشكل ، أعلم أنني لا أستحق رجلا مثلك لكن لو ابتعدت عني سأموت ٢ نقطة أقسم أنني سأموت ٢ نقطة )
, مد كلتا يديه ليلفهما حول معصميها خلف عنقه ينوي أن ينتزعهما ٢ نقطة لكنها ازادتت تشبثا به وكأنها تتشبث بحياتها ٢ نقطة فقال بخشونة لا تحمل رحمة
, ( ابتعدي يا رنيم ٢ نقطة )
, لكنها بدت كم يدافع عن حقه الأخير في الحياة فاستطالت أكثر و هي تتلمس وجنتيه و عينيه بشفتيها ٢ نقطة تتذكر كلمات حور بأن تنسيه ما كان و تأسره مهما تطلب الأمر ٢ نقطة
, لكنه تمكن من انتزاع ذراعيها بالقوة و دفعها بعيدا حتى أنها تعثرت لعدة خطوات ٢ نقطة ترتجف من قمة رأسها لأطراف قدميها ٢ نقطة ثم صرخ بها بقسوة
, ( الآن هو آخر وقت يمكنني أن أشعر فيه بأي مشاعر إيجابية تجاهك ٢ نقطة )
, شعرت بالصدمة تزلزل كيانها و تشوشت رؤيتها بفعل دموعها التي لم تعد تعرف سبيل التوقف ، فهمست ترتجف باكية بشكلٍ يثير الشفقة
, ( إنها أنا ٢ نقطة أنا رنيم التي أحببتها ٢ نقطة إنها أنا بنفسها التي قلت أنك لا ٢ نقطة لا تطيق بعدا عنها٢ نقطة )
, قذف عمر بأول الكلماتِ التي أراد أن يؤلمها بها
, ( صدقيني في تلك اللحظة ٢ نقطة اغرائك لا يتطلب الكثير من الجهد لمقاومته )
, سكتت تماما ٢ نقطة و توقف صوت بكائها دون أن تتوقف دموعها ٢ نقطة لكنها فغرت شفتيها بعذاب ، غير مصدقة لما سمعته منه للتو ٢ نقطة فابتلعت الغصة المسننة في حلقها ٢ نقطة
, لتكتف ذراعيها مطوقة صدرها ٢ نقطة تريد أن تخفي نفسها عنه و عن الحياة كلها ٢ نقطة
, لقد ضاع ما كان يغيره فيها ٢ نقطة الشيء الوحيد الذي كان يجذبه اليها ٢ نقطة براءة روحها ، لتتعرى تماما بدونها فتفقد أي مقومات من الممكن أن تجذبه اليها ٢ نقطة
, نسيت أنها لم تكن تمتلك غيرها ٢ نقطة فضيعتها بكل غباء في سبيل الفوز بورقة و حفل زفاف ٢ نقطة
, كان أصعب ما ستقوم به هو أن تتحرك و تمر من أمامه حاليا ٢ نقطة لكنها تمكنت من فعلها أخيرا وهي تطوق نفسها لتركض من أمامه الى الحمام مجددا ثم أغلقت باب و استندت اليه بظهرها تبكي بمرارة و عجز ٢ نقطة لم يعد يهمها صوت شهقاتها العالية ٢ نقطة فأخذت تبكي و تبكي ٢ نقطة
, الى أن فتحت عينيها أخيرا منتحبة و نظرت الى حقيبتها الصغيرة الموضوعة على أحدى الرفوف الزجاجية و التي وضعت أمها بها بعض متعلقاتها الشخصية ٢ نقطة
, فأسرعت اليها تفتش فيها بأصابع خرقاء ٢ نقطة الى أن وجدت هاتفها فطلبت رقم حور التي ما أن ردت حتى أخذت رنيم تهذي مرتجفة بفعل بكائها و هي تغطي فمها بكفها تهمس باختناق البكاء و تتراجع الى أن ارتطم ظهرها بالحائط
, ( لقد رفضني ٢ نقطة لقد رفضني و اشمأز مني ٢ نقطة لم يستطع حتى الإقتراب مني بعد أن خذلته ٢ نقطة لم أكن أملك سوى حبه ٢ نقطة لكني فقدته هو الآخر ٢ نقطة )
, ردت عليها حور بقسوة
, ( رنيم ٢ نقطة رنيم ٢ نقطة اهدئي ٢ نقطة لا أستطيع أن أفهم منكِ شيئا أبدا ٢ نقطة أخبريني بما حدث دون بكاء )
, قالت رنيم تنشج بضعف و ارتجاف مرعب و أصابعها ترتجف كذلك و هي تغطي فمها المتورم من البكاء
, ( انه لن يسامحني ٢ نقطة لن يسامحني أبدا ٢ نقطة كرامته و رجولته لن تمكنانه من مسامحتي يوما ٢ نقطة لقد كانت فكرتك و لقد دمرت حياتي ٢ نقطة افعلي شيئا ٢ نقطةافعلي شيئا )
, ثم أغمضت عينيها و أخذت تبكي هامسة باستجداء
, ؛( أرجوكِ افعلي شيئا ٢ نقطةأرجوووك )
, ردت حور بقوةٍ عليها
, ( الم يكن طلبك الا تخسرين كلتا الفرصتين ؟؟ ٢ نقطة الم تقتليني بحثا و رجاءا عن نصيحةٍ كي تتمكنين في النهاية من نيل خاتم الزواج ٢ نقطة لم لا تكونين صريحة مع نفسك و تعترفين بأن عمر لم يكن يمثل لكِ مثل تلك الأهمية ٢ نقطة انه فقط الفرصة الأجمل ٢ نقطة الفرصة الأخف على قلبك ، و الا ماكنتِ لتنفذين نصيحتي ولو على جثتك ٢ نقطة
, بمعرفتي بكِ يا رنيم لقد نصحتك بما أردتِ سماعه ٢ نقطة فلا تلقين اللوم علي الآن وواجهي مشكلتك بقوة بدلا من اختبائك في الحمام باكية تستنجدين بي في ليلة زفافك ٢ نقطة )
, اخفضت رنيم يدها من على فمها ببطء ٢ نقطة لتتبعها يدها الممسكة بالهاتف ٢ نقطة و بقت ساكنة لفترة طويلة ، قبل ان تتجه كالأموات الى المرآة من جديد لتنظر لنفسها ٢ نقطة
, وكم بدت مخلوقا مشوها ملطخا بالأصباغ ٢ نقطة ميت ٢ نقطة لا حياة ولا روح ٢ نقطة حتى نبع البكاء ، قد جف في مقائيها
, ٢ نقطة
, انحنت الى المغسلة و فتحت صمبور الماء لتغسل وجهها بقوةٍ ٢ نقطة تفركه بكلتا يديها حتى تورم واحمر لونه ٢ نقطة
, و ما أن تمكنت أخيرا من اتخاذ قرار الخروج ٢ نقطة للمرة الثانية ٢ نقطة كانت هادئة ٢ نقطة نسبيا ٢ نقطة الا أنها كانت ميتة ٢ نقطة
,
, رأته جالسا على أحد المقعدين في الغرفة ٢ نقطة مسندا ذقنه الى كفه ٢ نقطة ينظر اليها بلا أي عاطفة ٢ نقطة
, فتوجهت ببطءٍ الى الفراش الوثير ٢ نقطة ليس لديها حاليا ملابس لتسترها سوى ملابس الخروج لليوم التالي و لن تتمكن من ارتدائها الآن ٢ نقطة
, لذا كان الدخول الى الفراش هو الحل الأمثل ٢ نقطة و أمام عينيه كانت قمة الذل لها ٢ نقطة وهو يراقبها واضعا ساقا فوق الأخرى دون أن يتحرك من مكانه و دون حتى أن يزيح عينيه عنها ٢ نقطة
, فدخلت الى تحت الغطاء بإجهاد ٢ نقطة مستلقية على جانبها لتتكور على نفسها وهي تمسد ساقها المتعبة من شدة ما رقصت في بداية حفل الزفاف بالكعب العالي ٢ نقطة ابتسمت بمرارة و هي تتذكر نفسها ترقص كما لم ترقص من قبل
, كان وجهها ناحيته ٢ نقطة لم تستطع أن تعطيه ظهرها و كأنها تخشى أن يقتلها ٢ نقطة و الأكثر رعبا تخشى أن يهرب! ٢ نقطة
, صحيح أنها لم تستطع مواجهة عيناه المسمرتان عليها دون أن يتزحزح عن مكانه ٢ نقطة الا أنها كانت تقاوم النعاس و تعب جسدها المتهدم كي لا تغلق عينيها فتحهما لتراه قد فر هاربا و تركها وحيدة ٢ نقطة
, الا أن جفنيها أخذا في التثاقل شيئا فشيئا ٢ نقطة ينغلقان فتسرع لفتحهما ٢ نقطة عدة مرات قبل أن تستسلم أخيرا متنهدة بتعب و أنين ٢ نقطة و تذهب في سباتٍ عميق ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة
, وقفت مكانها و الهاتف في يدها ٢ نقطة تشعر بوجعٍ في قلبها مما سمعته للتو ، ٢ نقطة صديقتها الطيبة الصغيرة اللطيفة .التي كانت دائما تناصرها ظالمة أو مظلومة ٢ نقطة تتألم ٢ نقطة في أكثر ليلة كانت من المفترض أن تكون سعيدة فيها ٢ نقطة
, فهل هي السبب بالفعل ؟؟ ٢ نقطة هل آذتها فعلا ؟؟ ٢ نقطة
, هل هي مسلوبة الإرادة بهذا الشكل و سلمتها مقاليد حياتها طوال فترة صداقتهما ؟؟ ٢ نقطة
, صوت ما خلفها جعلها تستدير ٢ نقطة لتجد نادر واقفا ينظر اليها بغموض ، ثم قال بعد فترة بصوتٍ جاف
, ( هل لكِ دخل بأيا كان ما تتصل به صديقتك باكية في ليلة زفافها ؟؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور بصوتٍ خافت فاتر
, ( ماذا سمعت ؟؟ ٢ نقطة)
, قال نادر بوجوم
, ( سمعت بما يكفي لأعلم بأنكِ آذيتِ أحدهم ٢ نقطةدائما ما تسائلت عن سر تلك الصداقة السوداوية التي تجمعكما ٢ نقطة)
, اتسعت عينا حور قليلا لتقول بخفوت
, ( سوداوية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قال نادر بوضوح
, ( نعم تلك العلاقة الغريبة التي يحددها واجب لا يخضع لأي قوانين ٢ نقطة )
, اقترب منها يتطلع اليها ثم قال ببرود
, ( كتلك الصداقة التي كانت بيننا يوما ٢ نقطة أتتذكرين ؟ ٢ نقطة )
, ارتجفت حور تحت سطح برودها الظاهر ٢ نقطة لكنها همست بهدوء
, ( و كيف أنسى ؟٢ نقطة )
, و رغم الألم بداخلها قالت حور بلا حياة و عيناها تتبعان عينيه
, ( و طبعا أنت الآن أصدرت حكمك علي قبل أن تفهم حقيقة الأمر ٢ نقطة )
, رفع نادر احد حاجبيه ليقول بلهجة عادية
, ( أين الحكم الذي أصدرته ؟؟ ٢ نقطة لا أذكر أنني حاكمتك )
, قالت حور و هي تقف بشموخ أمامه
, ( لا داعي لنطقه ٢ نقطة يكفي أنه ظاهرا في عينيك )
, اقترب منها عدة خطوات ، ثم توقف قريبا منها يتأملها بكلِ هيئتها الملوكية الفاتنة و التي لا تلائم بساطة المكان من حولها بعد أن عادا الي بيتهما ٢ نقطة ثم قال بنفس اللهجة
, ( وماذا تخبركِ عيناي ؟ ٢ نقطة )
, اقتربت منه هي الأخرى خطوة لتحرك شفتيها بتمايل مدروس اكتسبته من مشاعرها الفطرية تجاهه و ليست لأي مدرسة أخرى الفضل
, ( تخبراني بأنك تريدني بشدة ٢ نقطة تتلهف شوقا لأن أكون بين أحضانك ، دون الحاجة لأن تطلب )
, قست عيناه و ضاقتا ٢ نقطة و تجمدت ملامحه ، لكنه لم يرد عليها بكلمةٍ و هي تهديه نظراتها التي تتهادى عليه و تشعره بأنه الرجل الوحيد على سطح عالمها ٢ نقطة
, تلك النظرات التي كانت ترضيه سرا حتى وهو في قمة رفضه لها ٢ نقطة
, عادت عيناها الى عينيه ٢ نقطة ثم تابعت بهدوء
, ( لكنهما تخبراني ايضا أنني غير لائقة بك ٢ نقطة ولم أكن يوما لائقة بك )
, ضيق بين عينيه أكثر وهو يشعر بالإهتمام لسماع ما ستقوله ٢ نقطة فتابعت
, ( منذ اليوم الأول الذي عرفتك به و أنت تعاملني باستعلاء ٢ نقطة )
, ارتفع حاجبه بينما علت شفتيه ابتسامة سخرية بما تقول ٢ نقطة ثم قال
, ( حور رشوان ٢ نقطة من يجرؤ على أن ينظر اليها أو أن يعاملها بإستعلاء ؟؟ )
, لم ترد على سخريته و لم تبتسم ٢ نقطة بل ظلت تنظر الي وجهه الرافض لما تقول ٢ نقطة لكنها قالت بهدوء
, ( لا أناسب تفكيرك ٢ نقطة و لا أرقى لمجتمعك ٢ نقطة قد تكون قد اخترت مجتمعا آخر لتحيا به على سبيل التغير أو الهروب من حياتك ٢ نقطة الا أن بيني و بينك ٢ نقطة لازلت تتعامل بنفس المنطق الرافض لأمثالي ٢ نقطة
, حين كنت أشكو اليك من معاملة صديقاتي ، كنت تخبرني دائما أن النقص عندهن و ليس عندي لأشعر به ٢ نقطة
, النقص الذي أشعر به أنا التي أتحكم به بتصرفاتي ٢ نقطة لكنك لا تعرف بأنك مثلهن تماما ٢ نقطة
, اخترت آلاف الأسباب لتبين رفضك لي و لتصرفاتي ٢ نقطة الا أنك في الواقع كنت ترفض حياتي التي أتيت منها بما تشربته من تصرفات و تعامل و شخصيةٍ بأكملها ٢ نقطة أنت ترفضني لأنك مثلهم جميعا )
, صدرت عنه ضحكة صغيرة ثم هز رأسه وهو يقول بخفوت
, ( الآن هذه عقدة نقص بالفعل ٢ نقطة)
, رفع عيناه اليها ليجد أنها لم تشاركه ضحكته ٢ نقطة بل وقفت تنظر اليه ، تدقق في ملامحه دون أن تصدر منها حركة ٢ نقطة
, اختفت ضحكته هو الآخر تدريجيا ٢ نقطة بادلها النظر قبل أن يقطع الخطوة التي تفصلهما ليضع كفيه لتستريحا على جانبي خصرها ، وهو يجذبها اليه قائلا بخفوت بصوتٍ رجولي متطلب باتت تعرفه جيدا
, ( حسنا ٢ نقطة تعالي معي و سأقضي على عقدة النقص تلك و أشفيكِ منها ٢ نقطة )
, اسبلت جفتيها الفضيين ، تسكن لأنفاسه على وجنتيها ٢ نقطة تريد أن تستسلم ٢ نقطة تتمنى لو تترك لنفسها حرية الاستسلام ٢ نقطة فقط لتلك الليلة ٢ نقطة ليلة واحدة فقط ٢ نقطة
, ومع حركة يديه من خصرها الى ظهرها تحركان بها نارا لا تهدأ و لم تهدأ أبدا ٢ نقطة
, نشيج ساخن أفلت من بين شفتيها لتهمس بتأوه الى أذنيه
, ( أريد حبك ٢ نقطةأعطني حبك و أنا سأسامحك )
, رفع رأسه ينظر اليها ٢ نقطة طيعة ٢ نقطة جميلة ٢ نقطة وديعة ٢ نقطة لكن بروحٍ قاسية كالجليد ، فقال بخفوت
, ( تسامحيني على أي شيء ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت عينين مهزومتين اليه ٢ نقطة تنظر اليه طويلا ، فتحت شفتيها تريد أن تنطق بخيانته ٢ نقطة لعلها تمسك بشيءٍ ضده فيصبح اسيرها ، ٢ نقطة فلا يصبح أفضل منها كما يدعي دون أن أن ينطق بها مباشرة ٢ نقطة
, كي لا يحتقرها يوما ٢ نقطة
, لكن ماذا إن كان يحبها ؟؟ ٢ نقطة
, قال نادر يقاطع بؤسها هامسا ٢ نقطة
, ( ليس هناك ما تسامحيني من أجله ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه تريد ان تصرخ به ٢ نقطة بلى ٢ نقطة هناك خيانة لا تضاهي ما تمسكه ضدي من أخطاء ٢ نقطة
, لكنها خافت إن تكلمت في الأمر و كشفت أوراقها .أن يرحل بمنتهى البساطة ، ليختار الأخرى ٢ نقطة و هي لم تتخذ قرار الفراق بعد ٢ نقطة لا تقوى على التفكير به بعد ٢ نقطةلا تقوى على قتله بداخلها بعد ٢ نقطة
, جذبها اليه بقوةٍ ليقبل صدغها بقوةٍ ليهمس مجددا بثقة
, ( ليس هناك ما تسامحيني من أجله ٢ نقطة كل ذلك من وهم خيالك )
, لم تتبين الصدق في صوته ٢ نقطة لم تتبين في صوته أنه يعلم بالذي يشغل بالها و ينتظر أن تنطق به ٢ نقطة
, لكنها همست بأنين
, ( هل تحبني ؟؟ ٢ نقطة )
, رفع عينيه اليها بصمت ٢ نقطة ثم قال بهدوء
, ( نعم ٢ نقطة )
, اهتزت عيناها قليلا و لم تفهم للوهلة الأولى ٢ نقطة فهمست وهي عاقدة حاجبيها
, ( ماذا قلت ؟؟ ٢ نقطة )
, رد عليها يجذبها اليه لتستريح على صدره وهو يلاعب شعرها الكث
, ( قلت نعم ٢ نقطة )
, رفعت رأسها اليه مجددا وهي تقول مصرة غير مستوعبة بعد
, ( لقد قلت ٢ نقطة )
, رفع اصبعه ليضغط به على شفتيها الحمراوين ككأس من الدم وهو يهمس
, ( شششششش ٢ نقطة كفى )
, ثم رفع يده لينتزع الياقوتة من على جبهتها ليرميها بعيدا ثم حملها اليه بقوةٍ حتى تطاير طرف ثوبها الهفهاف حولهما ٢ نقطة بينما أحاطت عنقه بذراعيها لتخفي وجهها في كتفه متأوهة بخفوت معذب ٢ نقطة
, و سار متجها بها الى غرفتهما التي لم تعد تطيق ابتعادها أكثر ٢ نقطة وهو يعلم بذلك النفور الذي كان يحرق أحشاؤه حين رآها في أول الحفل ٢ نقطة تماما كما يفعل دائما منذ أن عرفها ٢ نقطة ذلك النفور الذي يهدد ثبات عقله و سكون حياته ٢ نقطة
, بات يتأكد يوما بعد يوم من هوية هذا النفور ٢ نقطة و سيخبرها ٢ نقطة
, لكن ليس الآن ٢ نقطة الآن لديه الكثير ليخبرها به ٢ نقطة دون كلام ، ٢ نقطة فليدعا الكلام فيما بعد ٢ نقطة
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الفصل السابع والستون


عبرت سيارته السوداء بوابة البيت ٢ نقطة بيتهما ٢ نقطة لا ٢ نقطة بيتها ٢ نقطة هكذا مدت رأسها قليلا وهي تنظر من النافذة الجانبية ٢ نقطة بإدراك جديد لهذا البيت الذي كرهته من قلبها في فترة احتجازها القسرية ٢ نقطة
, هذا البيت له معها ذكريات سيئة جدا ٢ نقطة لكنه بيتها الآن ، و يجب عليها أن تتأقلم على حبه بالقوة ٢ نقطة
, أخيرا اصبح بيت لها ٢ نقطة ملكها ٢ نقطة و قد دفعت ثمنه غاليا ٢ نقطة
, انتفضت حين شعرت بيدٍ قويةٍ سمراء تمتد لتمسك بكلتا كفيها المضمومتين معا بتوتر و قلق فوق قماش ثوبها الأبيض ٢ نقطة
, حاولت نزعهما من يده بالقوة ٢ نقطة فأفلتت واحدة الا أنه تمكن من القبض على الأخرى ، و فعلت المستحيل كي يتركها الا أنها لم تفلح ٢ نقطة فهتفت بغضب
, ( اترك يدي ٢ نقطة )
, رد عليها جاسر بهدوء مستفز و بصوتٍ آمر
, ( اهدئي ٢ نقطة )
, ردت عليه حنين من بين أسنانها بجنون
, ؛( سأهدأ ما أن تغيب عن ناظري ٢ نقطة )
, ضحك بخفوت وهو يتلاعب بأصابعها حتى تخللها بأصابعه و شبكها بها ٢ نقطة لرفعها الى فمه مقبلا كل إصبعا منها ٢ نقطة
, و قال بصوتٍ أجش
, ( هذا ما لن أستطيع تحقيقه لكِ حاليا ٢ نقطة )
, حاولت أن تحرر يدها مجددا و حين فشلت صرخت و ضربته بالأخرى على كتفه بقوة ٢ نقطة ثم استندت الى ظهر المقعد بعنف و يدها مستسلمة مرفوعة لفمه ٢ نقطة
, ما أن هدأت قليلا حتى انتبهت أن السيارة قد توقفت أمام باب البيت ٢ نقطة اخذت نفسا متوترا ، قبل أن تسمعه يقول مجددا
, ( اهدئي ٢ نقطة ليس هناك ما تخشيه بعد الآن ، لقد أصبح بيتك )
, التفتت اليه ببغض فرأته ملتفتا اليها و يدها لا تزال بكفه ٢ نقطة فجذبتها بقوةٍ فتمكنت من تحريرها هذه المرة لأنه سمح لها وهو يقول بصوتٍ عميق
, ( هيا انزلي ٢ نقطة )
, رمقته شزرا ثم نزلت من السيارة صافقة الباب خلفها بكل قوتها ٢ نقطة لتلملم ثوبها و تصعد الدرجات القليلة ٢ نقطة لكنها توقفت امام الباب و ترددت ٢ نقطة
, لماذا التردد الآن ٢ نقطة لقد حدث ما حدث ، وهو لن يسمح لها بالفرار ٢ نقطة لذا فلتستسلم ٢ نقطة
, تنهدت بأسى ، الا أنها عادت لتنتفض ما أن شعرت بيده على خصرها ٢ نقطة فقال بعد فترة صمت بصوته الاجش
, ( هل هكذا سيكون الحال دائما ؟؟ ٢ نقطة تنتفضين مذعورة كأرنبٍ هارب ما أن ألمسك ؟؟ )
, نظرت اليه بقسوةٍ لتقول من بين أسنانها
, ( لست مذعورة منك ٢ نقطة أنا لا أخافك )
, ابتسم في الظلام فتألقت أسنانه البيضاء ليقول بعمق
, ( هذا أفضل ما سمعته منكِ اليوم ٢ نقطة سألزمك بكلمتك تلك فيما بعد )
, انتفضت مجددا بداخلها الا أنها لم تسمح له برؤية انتفاضتها ٢ نقطة وهي تنظر بسخطٍ اليه وهو يفتح الباب ، و يمد يده قائلا
, ( تفضلي ٢ نقطة بيتك يا زيتونة )
, نظرت اليه بجنون لتقول ( يا ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, ثم هزت رأسها وهي تدمدم بحنق ( فليشفيك **** ٢ نقطة )
, ثم خطت الى الداخل بتوجس ٢ نقطة توسع حدقتيها في الظلام ، ٢ نقطة الأنها كادت أن تصاب بالعمى ما أن أشعل الأنوار كلها دفعة واحدة ٢ نقطة رمشت بعينيها عدة مرات ٢ نقطة ثم تقدمت ٢ نقطة و أخذت تنظر حولها ٢ نقطة
, نفس الأرائك الجميلة ٢ نقطة و نفس المزهريات ٢ نقطةالسجاد الذي ستنظفه يوميا و لن تسمح لأحدٍ بأن يخطو عليه بحذائه ٢ نقطة
, تنفست بابتهاجٍ ضعيف ٢ نقطة هل من الممكن أن تجد سعادتها في هذا المنفى ؟؟ ٢ نقطة
, شبه ابتسامة ظللت شفتيها وهي تدور بعينيها في أرجاء المكان ٢ نقطة
, " نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة سأجعل من هذا المنفى بيتي ٢ نقطة بعيدا عن كل البشر " ٢ نقطة
, لم تعي بأنه كان واقفا خلفها ٢ نقطة و قد اختفت ابتسامة عبثه و حلت على عينيه نظرة عطف تصاحبها غصة في حلقه كانت أكثر ألما من ألم قلبه تحت نافذتها ٢ نقطة
, كان ينظر اليها وهي صغيرة هشة ٢ نقطة ممسكة بأطراف ثوبها الذي يبتلعها ٢ نقطة تدور بعينيها في البيت بإدراك أنه بيتها ٢ نقطة لتظهر ابتسامة خائنة على شفتيها ٢ نقطة
, استدار قليلا عنها ٢ نقطة و العطف في عينيه تحول الى ألم حتى أن حاجبيه انعقدا من شدته ٢ نقطة
, انها له الآن ٢ نقطة لقد أصبحت له أخيرا ٢ نقطة
, همس بذلك لنفسه عله يحيي الانتصار ليطغى على هذا الألم ٢ نقطةزفر بعمق مشجعا نفسه و حين عاد ليستدير اليها وجدها قد اختفت ليجدها عند السلم تصعد بسرعة ٢ نقطة
, فتبعها كظلها ٢ نقطة وهي ترتقي درجة درجة ٢ نقطة لا تزال تتأمل السلم و نقش الحوائط و كأنها تراها لأول مرة ٢ نقطة بينما كان هو ينظر لخصرها و الشوق يفتك به ٢ نقطة
, انها صغيرة للغاية ٢ نقطةتذمر بداخله ٢ نقطة و تلك الصغيرة تفعل به الأعاجيب و كأنه لم يرى نساءا من قبل ٢ نقطة
, وصلت الى الطابق العلوي و مشت فيه ببطء ٢ نقطةالا أنها توقفت عند غرفة محددة ، تعلمها جيدا ٢ نقطة
, فهمست بحزن و هي تضع يدها على صدرها ٢ نقطة
, ( لا أريد العودة الى تلك الغرفة ٢ نقطة )
, ضمها اليه برفق ٢ نقطة ثم همس لها
, ( لن تكون هذه هي غرفتك بعد الآن ٢ نقطة اتفقنا ؟؟ )
, أومأت برأسها دون أن تتكلم ٢ نقطة لكن الذكرى مرت برأسها ٢ نقطة ذكرى اغتياله لبرائتها ٢ نقطة و ذكرى احتجازه لها ٢ نقطة و ذكرى اقتحام عاصم للغرفة و صفعها ٢ نقطة
, كيف ستحيا معه تحت سقفٍ واحد ؟؟ ٢ نقطة كيف ؟؟ ٢ نقطة أغمضت عينيها وهي تتركه يجذب خصرها ليقودها الى غرفة كبيرة في آخر الممر ٢ نقطة
, فتحها لها ٢ نقطة فدخلتها وهي خائفة قلقة ٢ نقطة لكنها رفضت إظهار خوفها له ٢ نقطة وهي تنظر الى الغرفة المعدة حديثا ٢ نقطة بسريرٍ ضخم للغاية ٢ نقطة مزين بالستائر و الأعمدة ٢ نقطة و مفروش بمفروشاتٍ حريرية مزينة بشرائط جميلة ٢ نقطة
, كان كل شيء مجهزا و معدا بدقة ٢ نقطة لدرجة أنها شعرت بالغضب و القهر من انسياق أمورها بمثل تلك البساطة دون إرادة منها تقريبا ٢ نقطة
, لقد أجبرها على كل ذلك ٢ نقطة وهي لن ترحمه ٢ نقطة
, أخذت نفسا مرتجفا ٢ نقطة الا أن عينيها تثبتتا على شيءٍ ما فوق السرير ٢ نقطة رفعت احدى حاجبيها الرفيعين و هي ترى الدب الذي رمته من نافذة غرفتها مستقرا بأريحية على السرير الضخم ٢ نقطة مستندا الى الوسائد خلفه ٢ نقطة
, اتجهت اليه و استندت الى السرير و هي تنحني لتلتقطه ثم جرت الى النافذة المفتوحة و ألقته منها بكل قوتها ٢ نقطة
, لتستدير اليه بغضب ٢ نقطة الا أنه كان مكتفا ذراعيه يراقبها بابتسامة و قد زالت حسرتها التي رآها على محياها عند غرفتها القديمة ٢ نقطة
, فقال مبتسما بهدوء ٢ نقطة
, ( هل هدأت نفسك الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, شعرت في تلك اللحظة بمدى مقدار غبائها ٢ نقطة انه ينجح في اخراج غباء منقطع النظير لم تعرفه في نفسها قبلا ٢ نقطة
, الا أنها استدارت عنه وهي تقول بجفاء ٢ نقطة
, ( من فضلك اخرج الآن ٢ نقطة أنا متعبة للغاية و أريد أن أرتاح )
, ساد صمت مريب خلفها ٢ نقطة ثم سمعته يتحرك الى الغرفة وهو يقول بصوتٍ خافت حذر
, ( اخرج الي أين ؟ ٢ نقطة انها غرفتي كذلك ، إن لم تلاحظي بعد )
, استدارت اليه بسرعةٍ و هتفت بقوة
, ( نجوم السماء أقرب اليك مني يا جاسر رشيد ٢ نقطة )
, الا أنه اندفع اليها وهي تحاول تجاوزه لتخرج جارية من الغرفة ٢ نقطة فاعتقل خصرها بذراعه و يضع الأخرى تحت ركبتيها ليرفعها عاليا ٢ نقطة فتساقطت ترحتها فوق وجهها وهي تتلوى صارخة بغضب
, ( أنزلني أيها الحيوان ٢ نقطة الهمجي ٢ نقطة ال ٢ نقطة ال ٢ نقطة )
, قال لها بصوتٍ هادر ليعلو فوق صوتها
, ( لقد اشتقت لسلاطة لسانك ٢ نقطة )
, ثم مشى بها الى السرير ليرميها فوقه دون اهتمام فانقلبت على نفسها رأسا على عقب و تحولت الى كومة غير محددة المعالم من الحرير الأبيض ٢ نقطة
, و حين حاولت الأستقامة و تعديل نفسها بصعوبةٍ بالغة والهرب من الجهة الأخرى ٢ نقطة سبقها بأن جذب احدى الشريطين الحريرين المربوطين خلف خصرها ٢ نقطة لتنحل تلك الربطة و تبدأ التقاطعات في التفكك تلقائيا من شدة تلويها كي تهرب منه ٢ نقطة
, و حين شعرت ببرودة الهواء على ظهرها صرخت وهي تحاول تثبيت ثوبها ٢ نقطة لكنها لم تتوقف عن المقاومة لتهرب منه ٢ نقطة حتى استطاع أخيرا أن يأسرها بين ذراعيه و يثبتها تماما قبل أن يشرف عليها كصيادٍ استطاع احكام تقييد غزالٍ هارب ٢ نقطة
, أخذت تتلوى و تنشج و تصرخ ٢ نقطة بينما هو هدأ تماما ينظر اليها ٢ نقطة الى أن تعبت و أخذت تلهث من شدة الصراخ ٢ نقطة فنظرت اليه بعينين متسعتين وهو في مكانه لا يتحرك ٢ نقطة فقط ممسكا بها بين ذراعيه بإحكام ٢ نقطة
, فقالت دون وعيٍ تقريبا
, ( لا أريد ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة أرجوك )
, لم يكن مبتسما وهو يتأمل كل ذرةٍ من وجهها البريء ٢ نقطة و عينيها المتسعتين خوفا الآن ٢ نقطة
, فهمس بصوتٍ أجش
, ( أنتِ تطلبين مني ما هو فوق احتمالي ٢ نقطة لن أستطيع تلبية طلبك هذا ٢ نقطة انه يفوق طاقتي ، رغما عني لا أستطيع تطويع نفسي تجاهك ٢ نقطة فارئفي بي و بحالي ٢ نقطة أرجوكِ أنتِ ٢ نقطة )
, همست بهلع ترتجف و جسدها متصلب كالخشب
, ( لا اريد ٢ نقطة ، ارجوك ، قلت أنك ٢ نقطة ستعوضني و لن تؤذيني مجددا ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة أنا أعتذر إن كنت قد احتديت عليك منذ بداية الحفل ٢ نقطة لم أقصد ٢ نقطة لكن أرجوك اتركني )
, قال بخفوت و قلبه الذي يغلي شوقا ٢ نقطة ينعصر اشفاقا عليها ، الا أنه ببساطة سيحترق و يصدر عنه أسوأ ما به إن تركها الآن ٢ نقطة
, ( قلتِ أنكِ لا تخافين مني ٢ نقطة اتذكرين ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت بمنتهى الوضوح و دون تردد
, ( كذبت ٢ نقطة )
, ذابت عيناه عطفا عليها ٢ نقطة و خفق قلبه مرارا بقوة ضخ جبارة تحت يدها التي كان يثبتها على صدره بكفه ٢ نقطة
, ثم قال أخيرا بصوتٍ لم تعرفه
, ( اذن سأعلمك الا تخافين مني ٢ نقطة )
, ثم انحنى اليها و شفتاه تتبعانِ همستها المرتجفة المترجية اليائسة
, ( أرجووووك ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, حين فتحت عينيها صباحا ٢ نقطة لم تدرك للوهلة الأولى مكان وجودها ٢ نقطة فرمشت بعينيها الى أن تبينت لها غرفة الفندق و ما أن أدركتها حتى تجلت لها ذكريات ليلة زفافها بكلِ كارثيتها ٢ نقطة
, استلقت على ظهرها بسرعةٍ وهي تستعيد كافة تفاصيل الأمس برعبٍ بائس ٢ نقطة هل كانت حقيقة ؟؟ ٢ نقطة ألم يكن مجرد كابوس ؟؟ ٢ نقطة
, الا أن صوته أوقفها عن التفكير وهو يقول بصرامةٍ من مكانٍ ما
, ( هيا استيقظي ٢ نقطة سنتأخر )
, ارتجفت من جفاء صوته الصلب ٢ نقطة لكنها تمكنت من الجلوس بصعوبةٍ حتى رأته واقفا عند مقدمة الفراش ، بهتت ملامحهها و اتسعت عيناها قليلا وهي تراه في الصباح الباكر ٢ نقطة مرتديا قميصا قطنيا سماوي اللون ٢ نقطة و بنطالٍ أبيض رياضي يفصل قوة عضلاته ٢ نقطة
, شعره لا يزال مبللا من الحمام ٢ نقطة و ذقنه القوية حليقة و ناعمة ٢ نقطة
, كان ينظر اليها بجفاء ٢ نقطة الا أن هذا لم يمنع أن تنشده بوسامته ٢ نقطة
, ابتلعت ريقها و سحبت الغطاء ببطىءٍ لتغطي نفسها وهي جالسة بخزي ٢ نقطة ثم همست مبتسمة بضعفٍ هش كالمتسولين
, ( أنت وسيم جدا ٢ نقطة )
, توهمت للحظةٍ بأنها سمعت نفس استهجان خشن صدر هادرا من صدره ٢ نقطة الا أنها حين نظرت الي وجهه وجدته صلبا بلا أي تعبير ٢ نقطة
, قال أخيرا بصرامةٍ و خشونةٍ أكبر
, ( ليس لدينا الوقت لمثل تلك الملاحظات التافهة ٢ نقطة سنتأخر هيا انهضي ٢ نقطة أمامك عشر دقائق و تكونين جاهزة أمامي )
, انتبهت لما يقوله للمرة الأولى فهمست بقلق
, ( جاهزة لماذا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, رد عليها عمر واضعا يديه على وركيه في وقفة تحفزية و كأنه سيهجم عليها
, ( أنسيتِ أن لدينا موعد طائرة يجب علينا اللحاق بها ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت عينا رنيم ٢ نقطة كيف نست رحلة شهر العسل تماما في غمرة ما مرت به ٢ نقطة لذا و بكل غباء همست بأمل و ترجي
, ( هل سنسافر لرحلة شهر العسل ؟؟ ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل قررت أن تسامحني ؟؟ ٢ نقطة )
, رمقها بنظرةٍ أشعرتها بأنها دونية المستوى و الشخصية ٢ نقطة فاقشعر جسدها و فقد وجهها لونه إن كان موجودا من الأساس ٢ نقطة
, قال عمر بصوتٍ خافت ٢ نقطة صارم ٢ نقطة محتقر ٢ نقطة
, ( أنتِ تطلبين الكثير ٢ نقطة الكثير جدا ٢ نقطة )
, ثم استدار عنها متجها للباب باندفاع ٢ نقطة لكن قبل أن يخرج توقف دون أن يستدير اليها قائلا من فوق كتفه بجفاء
, ( عشر دقائق لا غير ٢ نقطة)
, بعد خروجه ٢ نقطة كانت حالتها قد اصبحت شبه مأساويةٍ و هي تنظر بضياع للباب المغلق خلفه ٢ نقطة لقد فقدت زوجها بالفعل ٢ نقطة مر سواد الليل و حل الصباح بنوره ليبين لها الحقيقة التي رفضت تصديقها بالأمس ٢ نقطة
, أنها فقدت زوجها ٢ نقطة قبل أن تفوز به كما كانت تظن أنها فعلت ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, فتحت عينيها هي الأخرى للأشعة الدافئة التي داعبت أهدابها الطويلة ٢ نقطة فابتسمت تلقائيا لها ، ٢ نقطة شعور رائع بالإكتمال ٢ نقطة " المؤقت " ٢ نقطة تسكن به روحها و تخدع نفسها ٢ نقطة
, مدت يدها تتحسس الوسادة بجوارها و لم تندهش كثيرا حين علمت بأنها وحدها قبل أن تفتح عينيها ٢ نقطة
, تنهدت بقنوط ٢ نقطة تنظر الي سقف غرفتها التي اشتاقت اليها من اشتياقها اليه ٢ نقطة أين ذهب الآن ؟؟ ٢ نقطة
, على حد علمها ليس لديه عمل اليوم ٢ نقطة هاهو الشعور بالفراغ يتسلل اليها تدريجيا .بعد ان كانت مستيقظة بإحساس رائع ٢ نقطة
, داعبت بأطراف اصابعها حافة الغطاء المحيط بها ٢ نقطة
, أغمضت عينيها وهي تتنهد بأسى ٢ نقطة ها قد استسلمت له من جديد ، ودون أي شروط ٢ نقطة حتى دون أن تجرؤ على أن تفاتحه بالأمر ٢ نقطة
, غبية ٢ نقطة غبية بالفعل و ستظل كذلك طالما هي ذائبة في عشقه ٢ نقطة
, فتحت عينيها فجأة على أقصى اتساعيهما ٢ نقطة تتذكر اعترافه بحبه لها ٢ نقطة ان كان قد يتهرب منها سابقا او ينطقها بغير تركيز بلهجة تحبببية ٢ نقطة الا أنه ليلة امس نطق كلمة " نعم " بطريقة غامضة ٢ نقطة تسللت الى قلبها دون اذن ٢ نقطة
, فسلمت حصونها له بمنتهى السذاجة و اليسر ٢ نقطة
, تنهدت بيأس ٢ نقطة ثم تذكرت رنيم ، " ترى كيف انقضت ليلتها بالأمس ؟؟ ٢ نقطة " ٢ نقطة لم تقصد اذيتها أبدا و **** يعلم ٢ نقطة
, كيف تساعدها الآن ٢ نقطة هل من الصائب أن تهاتفها في هذا الوقت أم تمنحها بعض الوقت ٢ نقطة
, أخذت نفسا عميقا لتنهض جالسة بوجوم ٢ نقطة و شعرها مشعث حولها بجنون ٢ نقطة بعد أن طاف بوجهه مرارا ٢ نقطة
, ابتسمت بخجل ٢ نقطة رغم الحزن الضارب في أعماقها ٢ نقطة
, اين معتز ؟؟ ٢ نقطة نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة انه عند علية من الأمس ٢ نقطة
, علاقتها بعلية تتنامى تدريجيا بلطف ٢ نقطة و أصبحت تسمح لها بأخذ معتز أحيانا ٢ نقطة و حين تذهب لتأخذه كانت تتجاذب معها بعض الحديث ٢ نقطة شيئا فشيئا بدأت تشعر انها ليست تلك الإنسانة السيئة التي تتصورها ٢ نقطة
, أحيانا تود لو تفضي اليها بما تعرفه عن نادر ٢ نقطة و معرفته بامرأة اخرى ٢ نقطة همست حور بامتعاض و هي تمط شفتيها ٢ نقطة
, ( الغالي ٢ نقطة )
, أخذت نفسا و قامت من سريرها بتثاقل يائس ٢ نقطة اذن هي حرة اليوم ، حليفها اليأس و الإنهزام ٢ نقطة
, بعد فترة كانت جالسة جلستها المحببة و ساقيها تحتها على الأريكة الملونة ٢ نقطة ممسكة بكوب القهوة وهي تنظر للبحر من بعيد شاردة فيه ٢ نقطة
, رن هاتفها بجوارها فالتقطته سريعا علها تكون رنيم فتطمئنها ٢ نقطة الا أنها حين ردت سمعت صوت تعرفه جيدا يقول
, ( صباح الخير ٢ نقطة اشتقنا للجميلة )
, اتسعت عيناها ثم عقدت حاجبيها وقالت بتردد
, (رامز ؟؟ ٢ نقطة )
, سمعت ضحكته تسلل عبر الهاتف اليها خافتة وهو يقول
, ( اذن تتذكرين صوتي ٢ نقطة )
, لم تسأله كيف حصل على رقم هاتفها ٢ نقطة الا أنها قالت ببساطة متحيرة قليلا
, ( صباح الخير يا رامز ٢ نقطة الوقت مبكرا قليلا )
, رد عليها بهدوء
, ( هل أنتِ جاهزة لنذهب للطبيب الذي أخبرتك عنه ؟؟ ٢ نقطة )
, قفزت حور من مكانها وهي تقول بلهفة
, (متى ؟؟ ٢ نقطة الآن .؟؟ ٢ نقطة لكن لن أتمكن ٢ نقطة حتى أن معتز عند جارتي ، بإمكاني أن أمر عليها سريعا و أصطحبه أثناء نزولي ٢ نقطة فقط لو كنت أخبرتني من قبل لأتدبر أموري ٢ نقطة )
, رد عليها رامز يقول
, ( لا داعي لحضور معتز أول مرة ٢ نقطة فقط يكفي أن تكون لديكِ بعض تقاريره و أشعاته ٢ نقطة )
, عقدت حور حاجبيها و قالت
, ( لا ٢ نقطة لا أعلم شيئا عن وجود هذه الأشياء ٢ نقطة و لا أعلم إن كان نادر قد لديه منها من الأساس ٢ نقطة )
, رد رامز بعد فترة
, ( حسنا لا بأس لما لا تأتين على كلِ حال فتتكلمين معه و تفهمين منه ٢ نقطة و الزيارة الثانية تحضرين معكِ المطلوب )
, عضت حور على شفتها قبل أن تقول
, ( لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة لن أضيع فرصة كهذه ربما لن تتكرر مع طبيبٍ مثله ٢ نقطة سأصطحب معتز في كل الأحوال ، أين هو العنوان ٢ نقطة )
, لم تلحظ الوجوم في صوته وهو يقول ٢ نقطة
, ( لا أنا سأقلكما ٢ نقطة أخبريني بعنوانك )
, هتفت حور بسرعة
, ( مستحيل ٢ نقطة أقصد أنه ليس مناسبا ، حسنا ٢ نقطة نتقابل أمام النادي و بعدها نذهب معا ٢ نقطة )
, رد عليها رامز بهدوء
, ( لا بأس ٢ نقطة )
, و في عشرون دقيقة كانت حور جاهزة و نزلت جريا الى علية ٢ نقطة حيث وجدت معتز يلعب نظيفا ممشطا جميلا ٢ نقطة الحمد لله أنه جاهز ٢ نقطة
, أمسكت بكفه لتقول لعلية بخفوت
, ( علية ٢ نقطة لا أريد أن يعلم نادر عن خروجي اليوم )
, عبست علية بعدم اقتناع لتقول
, ( ماذا لو حضر فجأة ٢ نقطة)
, ردت عليها حور متوسلة
, ( حينها سألفق أي حجة ٢ نقطة المهم مصلحة معتز و أنا لن أضيع فرصة لأنه ٢ نقطة ليس مهما الآن ، المهم أتعدينني ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهدت علية و ردت بالإيجاب بعدم اقتناع ، فأسرعت حور ممسكة بذراع معتز تجره خلفها ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, صعد مالك كل درجتين معا الى أن وصل لباب أحلام الذي فتح تلقائيا و قبل أن يطرقه ٢ نقطة و ما ان رأى وجهها الشاحب الخائف حتى هبط قلبه وهو يقول بتوجس
, ( ما الأمر يا أحلام ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت أحلام بصوتٍ مرتجف خائف
, ( أثير ٢ نقطة لم تبت ليلتها هنا في البيت )
, هتف مالك بهياج
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة كيف و أين قضت ليلتها ؟؟ إنها لا تمتلك مكانا تذهب اليه الآن ٢ نقطة )
, حينها سمعت أحلام صوتا عند اعلى السلم فأشارت لمالك أن يصمت ثم خرجت ترفع رأسها تنظر الي الطابق الذي يعلوها ٢ نقطة
, قالت أحلام بصرامة
, ( هل تريدين شيئا يا حفيظة ؟؟ ٢ نقطة )
, الا أن السيدة تلجلجت و أخذت تهدم سجادتها المهترئة المحملة بالأتربة
, ( لا شيء يا أحلام ٢ نقطة سلامتك حبيبتي ، كنت أنفض سجادتي )
, قالت أحلام بصرامة
, ( وها قد انتهيتِ ٢ نقطة ادخلي شقتك )
, دخلت السيدة و هي تتذمر ٢ نقطة لكن مالك لم يستطع تمالك نفسه وهو يقول لأحلام بخوف
, (ما الذي حدث يا أحلام ؟؟ ٢ نقطة هل حدث بينكما خلاف ؟؟ )
, قالت أحلام بصوتٍ خافت و هي تهمس
, ( منذ فترة وهي غير طبيعية أبدا ٢ نقطة و بالأمس ذهبت للنوم مبكرا و حين استيقظت وجدت سريرها مرتبا كما هو٢ نقطة وورقة مكتوب عليها الا أقلق ٢ نقطة فقد أطالت إقامتها عندي )
, تجمدت ملامح مالك تماما ٢ نقطة و هدر احساس مخيف بداخله ٢ نقطة ثم اندفع نازلا السلالم دون كلمة إضافية ٢ نقطة فقط يتبعه صوت أحلام و هي تطلب منه أن يطمئنها ما أن يعرف شيئا ٢ نقطة
, قاد مالك سيارته ٢ نقطة طولا و عرضا بعد أن خرج من ذلك المكان الحقير الذي كانت تعمل به أثير٢ نقطة فهو بعد تشميعه بالشمع الأحمر ٢ نقطةعاد ليفتح مجددا ٢ نقطة تماما كما حدث من قبل عدة مرات ٢ نقطة
, كان ليقتلها لو وجدها هناك ٢ نقطة لكن حين لم يجدها زاد الخوف في قلبه ٢ نقطة
, لم يخف عليها قبلا ٢ نقطة لأنها كانت تمتلك بيتا ٢ نقطة قبل أن يأخذه منها ٢ نقطة أما الآن فأين ستبيت فتاة شابة مثلها ٢ نقطة و كم حقيرٍ قابلت في ليلتها تلك ٢ علامة التعجب
, هاج الشعور بالذنب بداخله أضعافا وهو يعلم بأنه أحد هاؤلاء الحقراء اللذين يفكر بهم ٢ نقطة فمن المؤكد أنه أذلها بتصرفه ٢ نقطة فرفضت أن تبقى و تنتظر منه مساعدة ٢ نقطة
, تذكر أول معرفته بها ٢ نقطة حين كان يحذرها دائما من المساعدات التي بلا مقابل ٢ نقطة فهي دائما تكون بمقابل باهظ الثمن ٢ نقطة
, و لا بد أنها قد تذكرت كلامه بعد تصرفه الأخير معها ٢ نقطةضرب المقود بقوةٍ وهو يشتم غاضبا ٢ نقطة
, أين من الممكن أن تكون قد ذهبت ؟؟ ٢ نقطة أين ؟؟ ٢ نقطة حتى جارتها السابقة أم صابر ذهب ليسألها و كانت أمله الاخير ٢ نقطة لكنها لم تكن هناك ٢ نقطة
, فجأة التمعت عيناه ٢ نقطة و زاد من ضغطه لسرعة السيارة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ابتسم متنهدا بتعب ٢ نقطة ثم أخذ يتأملها و هي نائمة ببراءة طفلة ٢ نقطة حيث شعرها الأشقر متناثر في خصلاتٍ هوجاء حول بشرتها الوردية ٢ نقطة و التي زادت درجة ورديتها مع نومها العميق ٢ نقطة
, فمها الأحمر الصغير مفتوحا قليلا ٢ نقطة حتى أنها تصدر شخيرا خافتاا ٢ نقطة انه شخير أنثى ٢ نقطة لا يمت للشخير المعتاد بصلة ٢ نقطة
, تبدو وكأنها تتحشرج قليلا في تنفسها ليس أكثر ٢ نقطة
, ضحك قليلا بعد أن اطمئن قلبه ٢ نقطة يجب عليه أن يقنعها بأن تجري جراحة لحمية الأنف ٢ نقطة و سيدفع ثمنها بلا مقابل
, ٢١ شرطة
, وقف مستندا الي اطار الباب ٢ نقطة مكتفا ذراعيه ، ينظر اليها بحنان ٢ نقطة رغما عنه لم يسرع الى ايقاظها على الفور ٢ نقطة بل وقف ليتمتع بتلك الهالة من الرقة ٢ نقطة
, تبدو كالأطفال و روحها النقية لا تزال ظاهرة على وجهها بكل وضوح ٢ نقطة على الرغم من أوسأ النواع البشر و الذي اختلطت بهم رغما عنها ٢ نقطة
, لقد خلقت لتكون بريئة ٢ نقطة نقية ٢ نقطة لم تستطع أي ظروف أن تلوثها حتى ولو روحيا ٢ نقطة
, لذا فإن شعوره بالذنب يتزايد حين يقارن نفسه بالعديد ممن قابلتهم في حياتها و الذين تصرفوا تصرفاتٍ مماثلة لتصرفاته ٢ نقطة
, مط شفتيه لا يصدق أن يكون بالفعل قد تحرش بها ٢ نقطة تحرش بها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الكلمة في حد ذاتها اثارت الرجفة في أعماقه و أشعرته بالمرض ٢ نقطة الأمر لم يكن بتلك الصورة ٢ نقطة لكن بأي صورةٍ كان حقا ؟؟؟ ٢ نقطة
, انتبه من شروده على نظراتٍ ثابتةٍ تنظر ناحيته ٢ نقطة
, شعر بالصدمةِ للوهلة الأولى حين طالعته تلك النظرات الهادئة و التي بدت و كأنها قد نفذت الى أعماقه كي تقرأه مباشرة ٢ نقطة لذلك الرجل النصف مستلقٍ بجوارها و الذي كان نائما للتو ٢ نقطة
, أمال مالك رأسه قليلا ناظرا اليه متوقعا أن يتكلم الرجل بشيء أو ربما يطرده طردا من الغرفة وهو الذي اقتحهمها دون اذن ووقف كي راقب ابنته وهي نائمة بجواره ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تنحنح مالك ليهمس بصوتٍ خافت مرتبك
, ( صباح الخير ٢ نقطة )
, الا أنه بالطبع لم يتلق جوابا من الرجل ذو الملامح الطفولية و التي تزينها شيب سنوات عمره ٢ نقطة
, شعر مالك بالحماقة وهو يعلم بأنه لا يشعر بوجوده من الأساس ٢ نقطة لكن ذلك لم يمنع شعوره بالرهبة لرؤيته ينظر اليه بهذا الشكل ٢ نقطة
, أخفض مالك عينيه للحظة ٢ نقطة ثم عاد يرفعهما اليه وهو يتخذ قراره و يقترب بطءٍ هامسا بحرج
, ( اعتذر ٢ نقطة عن دخولي الى الغرفة ، هكذا ٢ نقطة دون اذن ٢ نقطة )
, استمر يقترب دون أن يحصل على رد ٢ نقطة الى أن وصل الى حافة السرير ٢ نقطة فوقف قليلا قبل أن يتابع هامسا بخفوت كي لا يوقظها وهو ينظر اليها ٢ نقطة
, ( لكني ٢ نقطة كنت خائفا عليها ، انها ٢ نقطة حمقاء نوعا ما ٢ نقطة و تزج بنفسها في المشاكل بكل تهور ٢ نقطة )
, لم يحصل أيضا على رد ٢ نقطة فسحب كرسيا جانبيا ووضعه دون صوت بجوار الرجل النفص مستلق ٢ نقطة
, ليجلس عليه ٢ نقطة مائلا مستندا الى ركبتيه بكلتا مرفقيه وهو ينظر اليها بشرود ٢ نقطة هامسا
, ( انها صغيرة ٢ نقطة و بريئة جدا كي تواجه هذا العالم بمفردها ٢ نقطة )
, دون أن ينتظر رد ٢ نقطة شرد في ملامحها طويلا قبل أن يهمس
, ( كنت كالمجنون في تلك الساعة الأخيرة و أنا أتخيل أسوأ أنواع القصص من ذئاب حاولوا استدراجها الليلة الماضية ٢ نقطة )
, سكت ليضحك ضحكة خافتة شاردة ٢ نقطة ثم تابع بصوتٍ لا يكاد يسمع
, ( لكنها بخير ٢ نقطة )
, ثم أدار نظراته الي الرجل الصامت ليؤكد عليه هامسا
, ( إنها بخير ٢ نقطة )
, لم تكن نظرات الرجل موجهة للباب كما كانت حينما استيقظ ٢ نقطة بل كانت مائلة تجاه مالك نوعا ما ، فارتبك قليلا وهو يشعر ٢ نقطة بل هو متأكد من أن جزءا بداخل هذا الرجل يجعله يشعر بمن حوله ٢ نقطة حتى و إن لم يكن يدركهم ٢ نقطة لكنه همس ينظر اليه
, ( لا تخف عليها ٢ نقطة انها ٢ نقطة ستكون بخير )
, توقف مالك حين شعر بها تتململ في مكانها من تكورها بجوار والدها ٢ نقطة رغما عنه ابتسم وهو يراقبها تفيق كقطة ٢ نقطة وهاهو نفس القميص القطني الذي يحمل صورة قدمين صغيرتين مطبعوتين على صدره الذي اهترأ و ضاق من كثرة غسله ٢ نقطة
, رفع احدى حاجبيه وهو ينظر الى جواربها ٢ نقطة انها ذات أصابع ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ملونة ذات أصابع مثل القفازات ٢ علامة التعجب
, الحقيقة أنها لن تتوقف عن ابهاره بأناقتها ٢ نقطة
, كانت أثير في تلك اللحظة قد فتحت عينيها تتأمل سقف الغرفة للحظات ٢ نقطة و الجدران ٢ نقطة ووالدها ٢ نقطة مالك ٢ نقطة حادت بعينيها للحظة ثم لم تلبث أن أعادت نظرها اليه ، تحاول استيعاب ما تراه ٢ نقطة
, ابتسم مالك وهو يتابع مراحل الإستيعاب ٢ نقطة و التفكير العميق ٢ نقطة ثم الصدمة ٢ نقطة
, الى أن ضيق عينيه وهو يفكر بأنها سرعان ما ستهب شاهقة ٢ نقطة أو ربما صارخة ٢ نقطة
, و بالفعل ٢ نقطة لحظة واحدة و كانت أثير تهب من السرير واقفة شاهقة بعنف وهي تهذي بكلماتٍ غير مفهومة بينما تلون وجهها باللون الأحمر الصارخ ٢ نقطةثم لم تلبث أن هدأت نفسها وهي تأخذ نفسا مرتجفا قبل أن تهتف بغضب
, ( كيف دخلت الي هنا دون اذن ؟؟ ٢ نقطة و كيف سمحوا لك ٢ نقطة و كيف تسمح لنفسك من الأساس أن تدخل غرف الناس بتلك الطريقة ٤ علامة التعجب ٢ نقطة كيف عرفت بأنني هنا ؟؟ )
, لم تختف ابتسامة مالك تماما الا أنها تحولت الي هادئة وهو ينظر اليها بثقة دون أن يتحرك من مكانه٢ نقطة ثم قال أخيرا بصوتٍ هادىء لا أثر للمرح به
, ( ربما لو التقطتِ أنفاسك أولا ٢ نقطة لاستطعت أن أرد على أحد أسئلتك على الأقل )
, ازداد غضبها و حنقها عليه ٢ نقطة بينما تضاعف ارتباكها كذلك ، وهي التي كانت تتعمد التهرب منه بعد ما حدث بينهما أخيرا ٢ نقطة الا أنها لم تكن مؤهلة لأن يباغتها بهذا الشكل في أول مواجهةٍ بينهما ٢ نقطة
, قالت أخيرا بحزم دون أن تنظر لعينيه مباشرة
, ( لا حاجة بك للرد على أيا منها ٢ نقطة و تفضل الآن بدون مطرود ، هذه غرفة خاصة )
, رفع احد حاجبيه ليقول مستفسرا
, ( اصبحتِ الآن تطردينني من شيء يخصك ؟؟ ٢ نقطة هل هذا هو رد الجميل ؟ )
, ضربت الأرض بقدمها وهي تهتف قائلة بينما وجهها يتحول الى أحمر قان
, ( لو كنت أعلم أنك ستعايرني و تذكرني بجميلك في اول فرصة لما كنت قبلته ٢ نقطة )
, اختفت الابتسامة من وجهه ٢ نقطة و قست عيناه وهو ينهض من كرسيه ليقترب منها ببطء بينما تراجعت هي للخلف الي ان اصطدمت بالطاولة من خلفها ٢ نقطة فتوقف مكانه لينظر اليها قليلا قبل أن يقول بفتور
, ( اعايرك ؟؟ ٢ نقطة هل هكذا ترين الأمر ؟ )
, لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة لم تره أبدا بتلك الصورة ، الا انها قالت كاذبة بحدة
, ( و كيف تراه أنت ؟ ٢ نقطة عامة ، ليس هناك فائدة من هذا الكلام ، من فضلك اخرج حالا و لا تضطرني الى أن ٢ نقطة )
, صمتت غير قادرة على مواجهته بشجاعةٍ أكبر ٢ نقطة الا أنه كتف ذراعيه وهو يقول بهدوء
, ( هيا تابعي ٢ نقطة لماذا توقفتِ ؟ ٢ نقطة و الا اضطررتِ لماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, اخذت نفسا مرتجفا وشجعت نفسها قبل أن تقول ببرود
, ( والا اضطرتت أن استدعي الأمن ليخرجك من هنا ٢ نقطة )
, رفع حاجبه وهو ينظر اليها قائلا بتوعد ( حقا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ردت وهي تشد نفسها و ترفع ذقنها
, ( نعم حقا ٢ نقطة )
, امال مالك رأسه قائلا بمنتهى البرود ٢ نقطة ينافسه عليه أشد البشر سماجة
, ( اذن لا تدعيني اعطلك عن هذا ٢ نقطة تفضلي و استدعيهم بكل سرور ، ربما حينها استطعت تفسير قضائك الليلة هنا مع والدك سرا ٢ نقطة متسللة بعد غلق الأبواب ٢ نقطة على الرغم من أن هذا يخالف القوانين ، لأن هذا ليس فندقا )
, توقفت مكانها و هي تنظر اليه بصمت غاضب ٢ نقطة لا تجد القدرة حتى على الرد ٢ نقطة بينما تابع هو مكتفا ذراعيه ببساطة
, ( لولا ذلك الرجل الطيب الذي عطف على حالك حين طلبتِ منه المبيت هنا ٢ نقطة لما كنتِ استطعت التهرب من الباقين ٢ نقطة لقد حصلت منه على القصة كاملة بمنتهى البساطة ، ٢ نقطة أتعلمين أنكِ قد تتسببين في قطع رزقه بسبب تصرفك الأهوج هذا ٢ نقطة )
, عادت أثير لتضرب الأرض بقدمها بقوة وهي تهتف و أعصابها على وشكِ الإنهيار
, ( توقف عن ملاحقتي و التحقيق معي ٢ نقطة أنا حرة في حياتي ، ٢ نقطة أنا هنا مع والدي ٢ نقطة وأنت الدخيل بيننا )
, لم يهتم بغضبها و لم يهتز له جفن ٢ نقطة و ما أن صمتت أخيرا حتى قال بهدوء
, ( هل أنتِ مستعدة للتحدث بهدوء الآن ؟؟ ٢ نقطة أم أخرج من هنا و أستدعي الأمن بنفسي ؟؟ و لا تخافي لن يمسوكِ بسوء بما انك ابنة نزيل هنا٢ نقطة فقط سيطلبون منكِ الرحيل و عدم تكرارها مع التشديد في مراقبة الغرفة ٢ نقطة )
, رفعت عينيها الى عينيه بصمت ٢ نقطة و بثته رأيها الصريح في نظرةٍ واحدة ، ٢ نقطة الا أنه ما أن أمعن النظر الي عينيها الزرقاوين ، حتى ارتبكت ٢ نقطة و طافت ذكرى اخر لقاء بينهما بداخلهما معا ٢ نقطة
, تنحنحت اخيرا و همست بصوتٍ مهتز
, ؛( ماذا تريد ؟؟ ٢ نقطة )
, رمش مالك بعينيه مرة قبل أن يتكلم بخفوت ٢ نقطة همسا
, ( بالنسبة لما حدث آخر مرة ٢ نقطة )
, قاطعته أثير برعب و هي تنقل نظراتها منه الى والدها الساكن ٢ نقطة بينما الشعور بالخزي من تحدثه في الأمر أشعرها بأنها تريد أن تدفن حية
, ( أصمت ٢ نقطة هل هذا مكان مناسب ؟ )
, نظر مالك الى والدها وقال بصوتٍ خافت ( لكن ٢ نقطة )
, الا أنه توقف وهو يشعر بما تشعر به ٢ نقطة فهو نفسه تحدث الى الرجل ببضع كلماتٍ و كأنه يشعر بوجوده ٢ نقطة
, فتابع يقول
, ( تعالي لنتكلم في الخارج ٢ نقطة أحتاج حقا لأن أتكلم معك )
, زفرت أثير و هي ترى أصراره المقيت ٢ نقطة فاندفعت خارجة من الغرفة الي الممر بشكلٍ يائس ، ثم ارتمت بظهرها الى أحد الجدران و كتفت ذراعيها ناظرة اليه بشجاعةٍ زائفة دون أن تواجه عينيه قائلة
, ( ماذا تريد ؟ ٢ نقطة )
, تمهل مالك قليلا ٢ نقطة قبل أن يقول بحزم هادىء
, ( لم أكن أقصد أن يحدث ما حدث المرة السابقة ٢ نقطة لقد كان خطأي بالكامل ،لذا أنا آسف )
, لم ترد عليه ٢ نقطة ظلت تنظر اليه بعينين زجاجتين تخفيان تحت سطحيهما عذابا ألوانا ٢ نقطة وهي تصرخ بداخلها
, " اخرس ٢ نقطة اخرس ٢ نقطة انه اسوأ ما يمكنك قوله الآن لتقتلني به ٢ نقطة انك لم تقصد ٢ نقطة أنك آسف ٢ نقطة أنك تتغاضى عن ضعفي المخزي تجاهك و تجنبني المهانة فتنسب الخطأ كله لنفسك ٢ نقطة فنصبح متساوين ٢ نقطة و ربما تستطيع حينها أن تريح ضميرك من نزوةٍ كنت على وشكِ السقوط اليها ٢ نقطة مع مجرد متسولة تعطف عليها ٢ نقطة
, أخرس ٢ نقطة ارجوك اخرس "
, رفع مالك عينين ساكنتين الى عينيها الجليدتين ٢ نقطة و طال بهما النظر و الصمت قبل أن تهمس أثير دون أن تتحرك من مكانها
, ( ها قد قلت ما أتيت من أجله ٢ نقطة انصرف الآن ، رجاءا )
, عقد مالك حاجبيه قليلا قبل أن يهمس
, ( أثير لا تشعريني بسوءٍ أكبر مما أشعر به حاليا ٢ نقطة فأنا لست في وضع لأن ٢ نقطة )
, قاطعته أثير بنبرةٍ أقوى دون أن تتحرك
, ( لست أهتم بحالتك الآن ٢ نقطة فأنا لدي ما يشغلني بما فيه الكفاية )
, ازداد انعقاد حاجبيه و اهتز للحظة من عنفها ٢ نقطة لكنه يستحق ٢ نقطة انه يستحق كل ما تنطق به ، بل و أكثر ٢ نقطة
, اطرق رأسه قليلا ثم قال
, ( حسنا ٢ نقطة أنا أعتذر )
, رفعت احدى حاجبيها وابتسمت ساخرة بمرارة وهي تهمس
, ( تعتذر مجددا ؟؟ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, رفع مالك عينيه اليها ليقول بخفوت
, ( أخبريني ماذا يمكنني أن أفعل ؟ ٢ نقطة أي شيء أستطيع به أن أمحو ما حدث ٢ نقطة )
, "أن تحبني يا ابن الأكابر ٢ نقطة "
, الا أنها لم تنطق بصرختها المعذبة بصدى جرحها منه ٢ نقطة من رغبته في محو مجرد لحظة بالنسبة له ٢ نقطة
, رفعت ذقنها لتقول بأكبر قدر من ثبات الصوت تستطيعه
, ( انس الأمر ٢ نقطة لو توقفنا لدى كل هفوةٍ في حياتنا لما استطعنا الصمود طويلا ٢ نقطة انها أمور عادية و تحدث ٢ نقطة )
, لم يرد عليها للحظات بينما تسمر مكانه يدقق في ملامحها الباردة كتمثالٍ رخامي
, و حين نطق أخيرا ٢ نقطة قال بصوتٍ لا تعبير له
, ( تتحدثين و كأنك معتادة الأمر ٢ نقطة )
, ساد الصمت بينهما لعدة لحظات لتقول بهدوء مستفز
, ( أنا في السادسة و العشرين ٢ نقطةو كنت أعمل في حانة ، و لو أنه مصطلح قديم جدا )
, انقبضت يداه بجانبيه دون أن يشعر بهما ٢ نقطة ثم هدر نفسا ساخنا قبل أن يقول بصوتٍ قاسٍ كالحجر
, ( نعم ٢ نقطة و يبدو أنها قد تركت بصمتها على أخلاقك ، من مجرد طريقة كلامك الوقحة ٢ نقطة فأنا لا أصدق تفاهة كذبتك تلك ٢ نقطة )
, ابتسمت أثير ببرود قبل أن تقول بمنتهى الوضوح
, ( عامة هذا غير مهم ٢ نقطة فأنا سأعاود العمل بها من الغد ٢ نقطة )
, اتسعت عينا مالك و اكتسبت ملامح مالك شراسة وهو يهدر بين جدران الممر
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة هل جننت؟ ٢ نقطة )
, قالت أثير بعندٍ تحسد عليه
, ( انه المكان الوحيد المتوفر لي حاليا ٢ نقطة و صاحب العمل يتمنى عودتي ، لأني الشقراء الوحيدة ٢ نقطة )
, لم يصدق أنه سمع لتوه منها مثل تلك التفاهة و الابتذال ٢ نقطة فاندفع اليها يمسك بذراعيها قائلا بصرامةٍ أرسلت الرجفة الى أطرافها و جمدت الدم بعروقها
, ( و**** يا أثير لو فعلتِها و خطت قدميك هذا المكان غدا فسوف ترين مني وجها آخر لم ترينه سابقا ٢ نقطة )
, صرخت أثير بفزع و هي تتملص منه
, ( ومن أنت كي تهددني ؟٢ نقطة و بأي صفة ؟ ؟؟ ٢ نقطة ابتعد عني و التزم حدودك )
, الا أنه لم يترك ذراعيها بل زاد التشديد عليهما حتى كاد أن يرفعها على أطراف اصابعها وهو يقول بغضب
, ( بالصفة التي تختارينها ٢ نقطة فأنا لا أحتمل الغباء لفترة طويلة ، اليوم ستعودين الى أحلام بنفسك ، و اياكِ حتى و محاولة التفكير في التوجه الى هناك غدا ٢ نقطة )
, اخذت تدفعه في صدره و هي تتنفس بهديرٍ غاضب كبركان هاتفة
, ( ابتعد عني ٢ نقطة )
, وهي لحظات كانت قد انتبهت الى سكون حركاته ، فتجرأت على النظر اليه ٢ نقطة لتفاجأ به قد تغيرت ملامحه و ضاقت عيناه و أصبحتا أكثر عمقا ٢ نقطة حتى أنها هي الأخرى سكنت تماما رغما عنها و كأنها منومة مغناطيسيا٢ نقطة
, حينها طافت عيناه على ملامحهها المتمردة ٢ نقطة ما بين خصلاتِ شعرها النحاسية الشقراء و التي تبدو كنبض أغنية متوحشة ٢ نقطة و مابين عينيها الزرقاوين الشفافتين ، الى أن وصلت نظراته الى شفتيها الورديتين ٢ نقطةو طالتا عندهما
, شهقت أثير بصمت قبل أن يحررها مالك فجأة و بخشونة ٢ نقطة قائلا بخشونةٍ غير ثابتة
, ( لقد قلت لكِ ما لدي ٢ نقطة و أنذرتك )
, ثم استدار مبتعدا عنها في الممر الطويل وهو يبدو كشخصٍ غاضب مذهول ٢ نقطة يهمس بداخله حانقا غير مستوعبا
, " مالذي اصابني مؤخرا ؟ ٢ نقطة أنا لا أعرف "
, بينما وقفت هي مكانها تنظر اليه مبتعدا و يدها على قلبها الذي يناديه أن يعود ٢ نقطة
 
الفصل الثامن والستون


تخطف النظرات اليه من بين رموشها ٢ نقطة ثم تعود و تخفضها مجددا ، لتنظر بعدها الي البعيد ٢ نقطة الى ذكرى حبٍ بعيد ضاع من بينِ يديها ٢ نقطة
, لكن الحقيقة ، انها هي من ضيعته ٢ نقطة وما ان ابتعدت حتى اكتشفت عدم قدرتها على الصمود طويلا ٢ نقطة
, ( كيف حالك ؟ ٢ نقطة )
, جاء صوته الخافت متخللا ذكريات الفترة التي لم تعشها بدونه ٢ نقطة فنظرت اليه برقةٍ بينما شفتاها ترسمان ابتسامة حزن ٢ نقطة
, شعرها البني الناعم يتطاير من حول وجهها فيحجب عينيها عنه قليلا متيحا لها حرية النظر الي عينيه من بين خصلاتها المتطايرة ٢ نقطة
, الا انها تعود و ترجعه خلف اذنيها بخجل ٢ نقطة ليتطاير من شدة نعومته مجددا ٢ نقطة مغرقا ملامحها من جديد ، يأبى الانصياع لتحكمات أصابعها التي تريد أن تقيد نعومته و تحد من حركتها ٢ نقطة
, وصلها صوته خافتا مبتسما وهو يقول
, ( تبدين في أفضل حال في الواقع يا سلمى ٢ نقطة )
, نظرت اليه بنعومة و عيناها تنقلانِ اليه الرسائل ٢ نقطة ثم همست
, ( أنا بخير ٢ نقطة شكرا لأنك قبلت مقابلتي ٢ نقطة )
, ابتسم نادر قليلا ٢ نقطة ثم قال بلطف
, ( كان يجب أن آتي ٢ نقطة )
, حادت بنظرها عنه لتنظر الي البحر الأزرق من شرفة ذلك المكان الذي اعتادا المقابلة فيه سابقا ٢ نقطة دائما ما كان يقول لها بصوتٍ محب
, ( أحب الجلوس هنا لأراكِ تتصارعين مع نعومه شعرك في الهواء ٢ نقطة )
, تاهت نظارتها في البحر أمامها و غشاها حزن مرير ٢ نقطة قبل أن تعود اليه و تهمس بواقع حزين
, ( إنها المرة الأخيرة ٢ نقطة اليس كذلك ؟ )
, نظر اليها قليلا دون كلام ٢ نقطة و حين تكلم أخيرا قال بخفوت
, ( نعم ٢ نقطة انها كذلك )
, أومأت برأسها متفهمة دون أن تجد القدرة على النطق للحظات طويلة و هي تحيد بنظرها عنه الي البحر من جديد ٢ نقطة ثم همست بصوتٍ مبحوح ٢ نقطة ضائع في صوت الأمواج
, ؛( حتى الآن لم تخبرني صراحة بأنك تحبها ٢ نقطة )
, ثم أعادت نظرها اليه و همست مستجدية تستعطف عينيه
, ( أرجوك ٢ نقطة ربما للمرة الأخيرة بالفعل ، أطلب منك أن تكون صادقا في ردك هذا ٢ نقطةإن كان بيننا أي يوم تكن له معزة خاصة في قلبك ٢ نقطة أخبرني ٢ نقطة هل تحبها ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر نادر الي وجهها الناعم طويلا ٢ نقطة الى طفولتها و رقة ملامحها النسيمية ٢ نقطة ثم قال بخفوت نبعت منه بساطة كل حرف
, ( نعم ٢ نقطة أحبها ٢ نقطة )
, فغرت شفتيها الورديتين قليلا ٢ نقطة ثم عادت لتغلقهما و هي تشعر بقبضةٍ ثلجية تعتصر صدرها ٢ نقطة و حين استطاعت النطق أخيرا ، همست بإختناق
, ( صفها لي ٢ نقطة ارجوك )
, أخذ نادر نفسا عميقا ٢ نقطة ثم رفع يده ليحك بها جبهته وهو يضحك ضحكة صغيرة مرتبكة ٢ نقطة لم تراها على وجهه من قبل ٢ نقطة ثم قال مفكرا
, ( حسنا ٢ نقطة انها ٢ نقطة انها مجنونة ٢ نقطةشرسة ٢ نقطة تحلق في عالم خاص بها ٢ نقطة تكاد تفقدني أعصابي دائما و أنا الذي لم أفقدها قبل أن أعرفها أبدا ٢ نقطة وهي ٢ نقطة هي دائما متذمرة كطفلة ٢ نقطة محطمة كبطلة درامية ٢ نقطةلكنها في نفس الوقت مضحكة ٢ نقطة أحيانا كثيرة أرغب في خنقها ، لكن ما لا تعرفه هي هو أنني حين أختلي بنفسي ٢ نقطةأضحك على الكثير من حماقاتها و جنونها ٢ نقطة )
, سكت نادر قليلا قبل أن ينظر للبحر شاردا وهو يقول
, ( نظراتها لي تشعرني بأنني محور حياتها ٢ نقطة بأنني العالم بما فيه في عينيها و ذلك يجعلني أشعر بالغضب ٢ نقطة يجعلني أشعر بالغضب لأنه يشعرني بالرضا الخبيث عن نفسي رغم كل شيء ٢ نقطة و هذا ما لا أحب أن أكونه ٢ نقطة )
, سكت نادر تماما وهو شاردا في عالمٍ خاص به ناظرا للبحر ٢ نقطة بينما كانت سلمى تنظر اليه فاغرة شفتيها بتأوه صامت ٢ نقطة تتطلع اليه و في قلبها نصل مسمم ٢ نقطة لا تصدق أنه هو من همس بهذه القصائد للتو ٢ نقطة
, ثم دون أن تدري همست من أعمق أعماق قلبها
, ( يالهي ٢ نقطة لقد أحببت عيوبها ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, نظر اليها نادر بصمت دون أن يرد ٢ نقطة فتابعت تتأوه بصمت بعذاب
, ( انها النقيض من كل ما أحببته في أنا يوما ٢ نقطة لقد أحببت ما تشكو منه ٢ نقطة كيف اذن كنت تتدعي حبي ؟؟ )
, قال نادر بخفوت
, ( اعتقد ان الحب يختلف ٢ نقطة الآن فقط أشعر بأنه لا يخضع لقواعد أو شروط ٢ نقطة بعد هذا الطريق الطويل من تشبثها بعنقي بكل صبر ، أجدني لا أملك سوى أن أتمسك بها ٢ نقطة )
, ثم ابتسم بعطف وهو يقول
, ( أحبها لأنها تشبه الشخص الأغلى على قلبي من العالم كله ٢ نقطة بل في الواقع هو نسخة طبق الأصل منها و هي من حملته لي كأعظم هدية حصلت عليها ٢ نقطة )
, رفع نظره الي عينيها المصعوقتين وهو يقول بخفوت
, ( أحيانا أشعر بأنني أود لو أخفيها عن أعين العالم ٢ نقطة و عن أعين كل من يتربص بها ٢ نقطة فهي ملكي وحدي بصكٍ مختومٍ منها شخصيا ٢ نقطة حتى ولو كان دون اذنٍ مني ٢ نقطة ارغب في قتلها و هي تجتذب الأعين اليها ، لكن بعد أن أكون قد حملتها بعيدا عن الجميع ٢ نقطة )
, ابتلعت تلك الغصة المسننة الحادة التي كادت أن تزهق أنفاسها قبل أن تهمس مختنقة
, ( و أنا ؟؟ ٢ نقطة ألم يعد في قلبك ذرة من العشق القديم ؟؟ ٢ نقطة الهذه الدرجة كان سرابا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال نادر بصوتٍ خافت يحمل نبرة عتابٍ قديم لشخصٍ نال حظه من التعب و انتهى
, ( لم يكن سرابا ٢ نقطة بل كان شيئا رائعا و كان ليكون أروع ٢ نقطة لكنك رحلتِ ٢ نقطة بكل قسوة رحلتِ و تركتني استجدي اخبارك ٢ نقطة اتسول معلومة عنكِ ٢ نقطة الى أن تعبت ٢ نقطة )
, مدت يديها على الطاولة أمامها لتميل اليه باندفاع وهي تهتف هامسة بعذاب
, ( كنت اجنبك طريق طويل من العذاب ٢ نقطة كنت ارحمك من مجهول مخيف لم تكن لتتحمله )
, قال بقسوة
, ( من أخبرك أنني لم أكن لأتحمله ؟؟ ٢ نقطة من أعطاكِ الحق لتقرري بالنيابة عني ؟ ٢ نقطةكثيرا تسائلت من أين أتتكِ تلك القسوة كي تتركيني أبحث عنكِ كالمجنون ٢ نقطة أتسائل ربما إن حدث لكِ شيئا و ازداد وضعك سوءا على الرغم من حفظي لأدنى تطورات حالتك حتى بت أحفظها أكثر مما أحفظ أحرف اسمي )
, انسابت الدموع من بين عينيها بعذاب وهي تعض على شفتها المرتجفة ألما و قهرا ٢ نقطة
, بينما تراجع نادر للخلف مستندا بظهره ٢ نقطة ينظر اليها بتعب وهو يقول بصوتٍ مهزوم
, ( متى منحتك السبب كي لا تثقي بقوة حبي لكِ ؟ ٢ نقطة كنت أدور كالمجنون أتسائل عن الذنب الذي أذنبته كي ترحلي بمنتهى البساطة ٢ نقطة و أنتِ تظنين أنكِ تحسنين صنعا معي ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, هز رأسه بيأس متنهدا بأسى ٢ نقطة وهو يسمع بكائها الناعم الذي تحول الى شهقاتٍ معذبة خافتة كصوت النسيم بينهما ٢ نقطة
, ( لم أهدأ ٢ نقطة ولم يرأف بي عذابي الى أن علمتك بمكانك ٢ نقطة فسافرت و وصلت اليك أخيرا ٢ نقطة )
, ضحك بخفةٍ وهو يعاود هز رأسه بأسى مغمضا عينيه ٢ نقطة ثم تابع بهدوء
, ( لأجدك متزوجة ٢ نقطة )
, عاد ليضحك وهو يهز رأسه بمرارة ٢ نقطة ثم نظر اليها طويلا دون الحاجة به الى الكلام بينما كانت هي تلهث بكاءا ناعما ٢ نقطة لتبعد عينيها المغشيتين عن عينيه الصلبتين و الحزينتين ٢ نقطة
, وهمست باكية بأسى
, ( كي أقطع عليك كل السبل ٢ نقطةو من أفضل ممن يشاركني نفس الألم كي يعاونني في ابتعادي عنك )
, ثم قال بحزن
, ( حينها علمت أن قصتنا قد انتهت ٢ نقطة و فعلت ما أجيده ، فابتعدت بصمت ٢ نقطة )
, هتفت بعجز و ألم
, ( لماذا لم تحارب من أجلي ؟؟٢ نقطة لماذا لم تحاربني أنا شخصيا ؟؟ ٢ نقطة إن كنت أحببتني يوما ٢ نقطة )
, قال نادر بقسوة
, ( من أحارب ؟٢ نقطة أنتِ ؟؟ ٢ نقطة كنت لأفعلها و أقف في وجه عنادك بكل قوتي ٢ نقطة لو لم تُدخِلي انسانا عاجزا مريضا الى حياتك ٢ نقطة يحتاجك كأنكِ الحياة اليه ٢ نقطة كأنك آخر أيامه السعيدة و التي يرى فيها حلما قد تحقق من المجهول ٢ نقطة تريدين وحشا كي يستطيع مواجهته و ينتزع منه أمله الأخير في الحياة ٢ نقطة )
, نظر نادر الى البحر و ملامحه القاسية يعلوها تعبير قاتم من ذكرى أيامٍ مريرة عاشها بضياع بعد أن ضاعت منه ٢ نقطة
, ليسمع صوتها يأتيه مستجديا باكيا
, ( فعلت ذلك من أجلك ٢ نقطة )
, لم ينظر نادر اليها و هو يبتسم بمرارة ٢ نقطة ثم قال بهدوء مبتسم
, ( كتضحية ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها ليقول مبتسما
, ( أتعرفين ٢ نقطة بما أنكِ سألتني عن زوجتي في بداية كلامنا ٢ نقطة فأريد أن أخبرك بشيء اضافي ٢ نقطة حور لم تكن لتضحي تلك التضحية أبدا ٢ نقطة أبدا ٢ نقطة حتى ولو كانت تلفظ نفسها الأخيرة ما كانت لتضحي بهذه الطريقة أبدا ٢ نقطة )
, قال متابعا بعد لحظة ٢ نقطة بوجوم
, ( لم تضحي من أجلي ٢ نقطة بل ضحيتِ بثقتك في قوة حبي لكِ ٢ نقطة )
, همست تتعذب بيأس
, ( الا يمكن أن تعطيني فرصة أخيرة ؟؟ ٢ نقطة ليس من العدل أن تعاقبني على تصرف تصرفته و أنا في أشد حالات ضعفي )
, سكت نادر طويلا ٢ نقطة و حين تكلم ، قال أخيرا بهدوء
, ( أنا لا أعاقبك أبدا ٢ نقطة لكنك قلتِها للتو ٢ نقطة لقد أحببت حتى عيوبها ٢ نقطة قد لا تكون اكثر النساء مثالية ، لكنها زوجتي ٢ نقطة و أنا ٢ نقطة أحبها )
, أغمضت عينيها و بكت بصمت ٢ نقطة و هي تشعر بأن هذا كله ليس عدلا ٢ نقطة ليس عدلا أبدا ٢ نقطة
, سمعت صوته من خلف جفنيها المطبقين يقول بخفوت متألم
, ( أنا آسف يا سلمى ٢ نقطة أنا آسف حقا ، كم كنت أتمنى لو سارت الأمور بيننا كما تمنيتها طويلا ٢ نقطة لكنك الآن بأفضل حال ٢ نقطة و يوما ما ستجدين السعادة التي تستحقينها ٢ نقطة بعيدا عن كل حياتي المعقدة )
, اخذت تبكي وهي تعض على شفتها مغمضة عينيها ٢ نقطة بينما هو ينظر اليها بأسى ٢ نقطة لا يملك وسيلة لمواساتها كما كان يفعل دائما ٢ نقطة
, لم يتخيل يوما أن يكون هو سبب آلامها ٢ نقطة دائما ماكانت مهمته في الحياة هي ان يجعلها تبتسم ٢ نقطة كان يتأوه قبل أن تتأوه هي بفعل آلامها التي طالت و اشتدت عليها ٢ نقطة
, حين كانت تغمض عينيها بألم كما تفعل الآن ٢ نقطة كان يسارع لضمها بين ذراعيه بقوةٍ عله يمتص ألمها ٢ نقطة مربتا على شعرها القصير الناعم الذي يتطاير أمامه كما كان دائما ٢ نقطة
, كانت سهراتهم تطول ٢ نقطة ثلاثتهم ٢ نقطة هي وهو و أمها ٢ نقطة كان يلاعبها لعبة الورق ٢ نقطةيضحكها ٢ نقطة يتحامق و لا يهنأ له بال حتى يتركها متألمة من شدة الضحك ٢ نقطة
, فكيف يستطيع أن يؤلمها الآن ٢ نقطة و الأسوأ هو أن شعورا غريبا بداخله يجعل الذنب ينحرف منها ٢ نقطة الي أخرى ٢ نقطة الى حور ٢ نقطة زوجته ٢ نقطة
, في لحظة أدرك أنه لم يمنح حور حتى ولو نسبة بسيطة مما منحه لسلمى ٢ نقطة و لما ؟؟ ٢ نقطة لأنها لا تحتاجه كما كانت تحتاجه سلمى ؟؟؟
, بل كانت تحتاجه أكثر ٢ نقطة لأنها زوجته ٢ نقطة و ليس بالضروري أن تكون مريضة كي يوليها كل اهتمامه ٢ نقطة
, للحظة و على الرغم من شعوره بالألم مما سببه لسلمى من أذى الآن ٢ نقطة الا أن كل مشاعره بالذنب حاليا كانت متجهة لحور ٢ نقطة حتى ولو كان شعورا غير منطقي ٢ نقطة لكن هذا هو ما كان يشعر به حاليا ٢ نقطة
, ١٩ شرطة
, جلست بجواره في السيارة بقنوط ٢ نقطة تنظر أمامها بملامح أحباط غير موصوفة ٢ نقطة نظر الى جانب وجهها وهو يود لو يميل اليه و يقبل وجنتها و شفتيها المضمومتين بيأس ٢ نقطة
, ابتسم وهو يقول بمرح
, ( هل ستظلين ممطوطة الشفتين هكذا طويلا ؟؟ ٢ نقطة قد ادغدغك كي تبتسمي و حينها من المؤكد سأنال صفعة على وجهي ٢ نقطة )
, عقدت حور حاجبيها باستياء و قالت بفتور
, ( من فضلك يا رامز ٢ نقطة الوضع لا يحتمل المزاح )
, رفع حاجبه ليقول ببساطة
, ( حسنا ٢ نقطة هل يمكنني أن أعرف سر هذا اليأس الذي يتملكك الآن ؟؟ ٢ نقطة لم يجزم الطبيب باستحالة استعادة معتز لسمعه ٢ نقطة )
, هزت رأسها وهي تنظر أمامها بيأس حزين ٢ نقطة ثم همست
, ( لم يجزم بشيء ٢ نقطة لكن كل ما ذكره لم يكن به أي شيء جديد ٢ نقطة و لم يعطني أملا يذكر )
, مد رامز ذراعه على ظهر مقعدها ليقترب منها قائلا بخفوت وهو يحاول أن يسترضيها ٢ نقطة
, ( هل سنيأس من بداية الطريق ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور متأوهة
, ( لن أيأس ٢ نقطة لكن ذلك لو كانت هناك بداية ٢ نقطة فقط اريد البداية و سأمضي في الطريق مهما طال )
, تنهدت بقوة ثم نظرت اليه بحزن وهي تقول بخفوت
, ( أنت لا تعلم كيف تقلبت مشاعري تجاه حالة معتز منذ اليوم الأول ٢ نقطة ما بين الذهول ٢ نقطة الي الرفض ٢ نقطة ثم اليأس ٢ نقطة ومنه الى اللامبالاة المؤلمة طويلا ٢ نقطة حتى بدأت في تقبلها ٢ نقطة من التقبل انتقلت الى الإستمتاع ببناء لغة خاصة بيننا ٢ نقطة لا يجيد مفرادتها سوى أنا وهو فقط ٢ نقطةو الآن ٢ نقطة بدأت في الأمل من جديد ٢ نقطة أعرف أن هناك أمهات غيري يعانين من ظروفٍ أصعب ألف مرة لأطفالهن ٢ نقطة لكنني رغما عني أجدني مرهقة بشدة تقلب مشاعري تجاه حالة معتز ٢ نقطة)
, سكتت قليلا قبل أن تنظر اليه بحزن هامسة
, ( هل تفهمني ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأ برأسه دون أن يجيبها ٢ نقطة فأمالت رأسها تنظر الي معتز المختبىء خلف مقعدها يلعب بعربته الصغيرة بصمت لا يدرك شيئا مما يدور حوله ٢ نقطة فاقترب وجهها من وجهه كثيرا في لحظةٍ واحدة كانت كفيلة بأن تجعله يغلق عينيه و يستنشق عطرها الجذاب ٢ نقطة لكنه ابتعد ما أن عادت بوجهها تنظر اليه بحزن قائلة
, ( أريد العودة الآن يا رامز من فضلك ٢ نقطة و شكرا لك على كل شيء حقا )
, زم شفتيه وهو يدور بالسيارةِ رغما عنه و النار تأجج بقسوة ٢ نقطة لكن صبرا ٢ نقطة لقد اقترب منها كثيرا حتى الآن ٢ نقطة و لن يمل الآن بعد كل ما وصل اليه ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, سارت بتثاقل ٢ نقطة تغرس أقدامها في الرمال البيضاء ٢ نقطة شاردة في بساط المياه الفيروزية الممتدة أمامها ٢ نقطة
, كان هذا المنظر فيما سبق كفيلا بأن ينسيها هموم العالم كله ٢ نقطة و كانت تعد نفسها دوما بأنه سيكون محطة شهر عسلها ٢ نقطة و قد كان ٢ نقطة
, لكن كم تغيرت الأحوال ، و أصبح المكان هو مقدمة لذكرى ألمٍ و ذل من أشد الناس قربا لقلبها ٢ نقطة
, عمر ٢ نقطة
, ذلك الوسيم الذي اقتحم حياتها اقتحاما في غفلةٍ منها ٢ نقطة و أصبح بالنسبة لها السماء بنجومها ٢ نقطة
, من يصدق أن تلمس نجمات السماء أخيرا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لكن لتسقط بعدها الى سابع أرض ، و بفعل يديها ٢ نقطة
, و على الرغم من ذلك ، فشعورا حارقا بالظلم يتزايد في أعماقها ٢ نقطة ليس عدلا أن يكون هذا هو عقابها على أولِ خطأ تخطئه في حياتها المسالمة ٢ نقطة ليس عدلا على الإطلاق ٢ نقطة
, رن هاتفها في يدها ٢ نقطة فأسرعت تنظر اليه ، تتأمل في أن يكون هو يسأل عنها ٢ نقطة الا أنها شاهدت رقم حور . تظللت عيناها بظلال الألم بذكرى آخر مكالمة بينهما ٢ نقطة
, لذا دون تفكير أغلقت هاتفها ٢ نقطة تحتاج أن تكون وحدها ، ٢ نقطة تحتاج أن تتعامل مع ألمها بنفسها ٢ نقطة
, أخذها الوقت طويلا على ساحل البحر ٢ نقطة فجلست ببطءٍ متعبة على الرمال ، ترفع ساقيها الى صدرها و تضمهما بشدة ٢ نقطة شاردة في البحر أمامها ٢ نقطة
, و على بعدٍ منها شاهدت زوجين شابين يبدو عليهما أنهما اوروبيين ٢ نقطة و قد تمددا على الرمال و تاها في موجة غزل أنستهما أنهما في مكانٍ عام تماما ٢ نقطة أو ربما لم يهتما ببساطةٍ وهما في سحرٍ تام ببعضهما ٢ نقطة
, من الواضح أنهما يقضيان شهر العسل مثلها ٢ نقطة
, ابتسمت فجأة بسخريةٍ مريرة على تفكيرها الهش ٢ نقطة تقضي شهر العسل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و ياله من شهر عسل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, منذ أن وصلا الى غرفتهما ٢ نقطة تركها وحيدة ليخرج دون أية كلمة ترضية لها ٢ نقطة
, حاولت الإتصال به مرارا الا أنه لم يرد عليها اطلاقا ٢ نقطة
, تاهت عينيها و هي تتذكر ملامحه القاتمة بعد مغادرة الشاب الذي حمل لهما حقائبهما ٢ نقطة
, ابتلعت ريقها وهي تنظر اليه من تحت أهدابها المسدلة بحزن ٢ نقطة و ما أن رأته متجها الي باب الغرفة حتى هتفت قبل أن تتمالك نفسها
, ( عمر ٢ نقطة هل ستخرج من الغرفة ؟؟ )
, نظر اليها من فوق كتفه نظرة طويلة جعلتها تصمت تماما و تتراجع للخلف خطوة ٢ نقطة حينها استدار و خرج تاركا اياها في الغرفة وحدها ببلدٍ غريبة ٢ نقطة
, لم تظنه بهذه القسوة أبدا ٢ نقطة وبعد عدة ساعات لم تحتمل البقاء وحدها طويلا ٢ نقطة شعرت و كأن الجدران ستطبق عليها ٢ نقطة و كأن نفسها يضيق و تكاد تفقد وعيها من الصمت المحيط بها ٢ نقطة
, فقررت النزول الى الشاطىء ٢ نقطة
, استقام الزوجان الأوروبيان ٢ نقطة حينها فوجئت رنيم برؤية وجه الشابة ٢ نقطة كانت تقريبا ٢ نقطة لا تحمل أي مقياس من مقاييس الجمال المعترف بها أبدا ٢ نقطة
, حتى أن زوجها كان يحمل وسامة بدرجةٍ أعلى جدا ٢ نقطة لكن الذي جذب نظرها أكثر هو أنه كان يهيم بها بدرجةٍ جعلتها تبدو كأكثر ملكات الجمال سحرا و أنوثة ٢ نقطة
, لم تشعر رنيم بنفسها وهي تبتسم ابتسامة حزينة مذهولة قليلا ٢ نقطة يوما ما كان عمر هائما بها كنفس نظرات ذلك الرجل لزوجته ٢ نقطة
, كيف كانت عمياء بهذه الصورة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة كيف لم تستطع الحكم على حبه قبل أن ينطق به مباشرة و فضلت أن تضمن فرصة متوفرة الى أن ينطق بها ٢ نقطة
, و ها هي قد ضيعت كل شيء من يدها ٢ نقطة و الأفظع أنها ضيعت حبا لن تستطيع تعويضه أبدا ٢ نقطة
, نهضت ببطء ما أن أوشكت الشمس على المغيب ٢ نقطة لتنفض الرمال الناعمة عن يديها و ملابسها ٢ نقطة متجهة بيأس الى غرفتها الانفرادية ٢ نقطة
, لكنها ما أن وصلت الي الغرفة حتى فتح بابها كاعصار و ظهر عمر بملامحٍ مخيفة ٢ نقطة تسمر مكانه حين وجدها أمامه للحظةٍ فقط قبل ان يمد يده و يجذبها من ذراعها الى داخل الغرفة ، صافقا الباب خلفها ثم استدار اليها هادرا بغضب
, ( أين كنتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, تراجعت رنيم قليلا بخوف من هيئته التي لم تره فيها من قبل ٢ نقطة لكنها همست بلعثمة
, ( نزلت الى الشاطىء قليلا ٢ نقطة )
, جذبها اليه وهو يقول بغضب مجنون
, ( و كيف تخرجين وحدك ؟؟ ٢ نقطة )
, تجرات على القول بأنين محتج ٢ نقطة
, ( أنت من تركتني هنا وحدي ٢ نقطة و لقد شعرت بالخوف من بقائي هنا وحدي )
, فتح فمه ينوي الصراخ بجنون ٢ نقطة او ربما تكسير المكان ، أو حتى ازهاق روحها ٢ نقطة الا أنه عاد يغلق فمه وهو يتنفس بصعوبة وهو يحرر ذراعها كي يستدير عنها ٢ نقطة كأنه لم يعد يطيق رؤيتها ٢ نقطة
, شاهدت انحنائة كتفيه و كأنه تحت ثقل ضاغط عليه ٢ نقطة و كم ودت لو تمد يدها لتلمس ظهره عله يستشعر قهر ندمها دون الحاجة الى الكلمات ٢ نقطة لكنها لم تتجرأ على المحاولة و استدارت هي الأخرى تقاوم دموعا هددت بانهيار لن يتحمله حتما ٢ نقطة
, قال لها بجفاء و ظهره الي ظهرها
, ( اياكِ و اعادتها مجددا ٢ نقطة مفهوم ؟؟ )
, لم تلتفت اليه بينما أغروقت عينيها بالدموع حتى استحالت عليها الرؤية فهمست باختناق بكاءٍ مكبوت بوضوح
, ( لا أحب البقاء وحدي ٢ نقطة أشعر بالدوار و كأنني سأفقد وعيي دون أن يشعر بي أحد ٢ نقطة ان ٢ نقطة ان كانت تلك هي طريقة معاقبتك لي فأرجعني الى أمي و أبي رجاءا ٢ نقطة لأنني لن أتحمل هذه ٢ نقطة هذه ٢ نقطة )
, انقطع كلامها بغصةٍ و كأنها ستنهار في أية لحظة ٢ نقطة
, قال عمر بخشونة بعد فترة صمت مشحونة
, ( هيا بدلي ملابسك ٢ نقطة سنخرج لتناول العشاء ، فأنا أيضا لن أحتمل البقاء معك وحدنا طويلا ٢ نقطة )
, استدارت اليه تنظر اليه بالم بينما انسابت دموعها على وجهها دون ان تهتم باخفائها عنه الآن ٢ نقطة ثم هتفت بعذاب
, ؛( كف عن تعذيبي ٢ نقطة ارجوك يا عمر ٢ نقطة ارجوك )
, اتجه عمر الي الشرفة وهو يقول بصوتٍ جاف خشن
, ( لا أطيق الانتظار ٢ نقطة أمامك عدة دقائق ثم سأخرج وحدي )
, وضعت رنيم يدها على صدرها وهي تبكي بصمت ٢ نقطة هامسة لنفسها
, (أريد أن أرحل من هنا ٢ نقطة لم تمر عدة ساعات و أكاد اموت لأرحل من هنا ٢ نقطة لن أحتمل أكثر )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, شردت رنيم و هي جالسة الى طاولتهما ٢ نقطة مسندة ذقنها الى ظهر كفها ٢ نقطة مبتسمة بحزن و هي تراقب نفس الزوجين الذين رأتهما على الشاطىء ٢ نقطة
, و قد أبدلا ملابسهما تماما مثلها هي و عمر ٢ نقطة كي يتناولا عشائهما و يبدآن سهرتهما ٢ نقطة و ها هما الآن يرقصانِ ببطءٍ ٢ نقطة متمايلانِ على أنغامِ موسيقى حالمة ٢ نقطة
, تاهت بالنظر اليهما حالمة و كأنها تناشدهما أن يرقصا اليها رقصة حرمت منها ٢ نقطة
, لكنها في لحظة خاطفة حانت منها التفاتة الى عمر ٢ نقطة لتصدم بوجهه وهو ينظر اليها بتعبيرٍ غامض غير واضح لكن بعضا من ملامح الألم كانت تحيط به ٢ نقطة أو ربما تتوهم فقط ٢ نقطة هل يعقل أن يكون لازال بقلبه ذرة حب لها ٢ نقطة
, و هل يعقل أن ينتهي الحب في لحظةٍ واحدةٍ مهما بلغت فداحة السبب ٢ نقطة
, أبعد عمر عينيه عن وجهها ما أن نظرت اليه ٢ نقطة و كأنه يبخل عليها بتلك اللحظة التي كانت الوحيدة الرائعة منذ أن وصلت الى هنا ٢ نقطة
, حينها همست بحزن وهي لا تجد القدرة على تحمل الصمت الخانق أكثر
, ( المكان ٢ نقطة رائع )
, لم يرد عليها و لم ينظر لها ٢ نقطة بينما كانت أصابعه تتلاعب بخاتم زواجه االفضي ٢ نقطة جاذبا نظر رنيم بخوف الي ذلك التلاعب و كأنه يقصد منه شيئا ٢ نقطة
, ابتلعت رنيم غصة الخوف ثم هدأت قلبها بيدها المرتجفة ٢ نقطة لتتنحنح مجلية حنجرتها وهي تهمس
, ؛( و هذه الأمسية ٢ نقطة أيضا ٢ نقطة رائعة ٢ نقطة كلها ٢ نقطة شكرا لك )
, و حين تابع صمته و تجاهله لها ٢ نقطة تابعت هي بصوتٍ أكثر خفوتا
, ( أنا ٢ نقطة أنا آسفة ٢ نقطة لأني خرجت اليوم ٢ نقطة )
, ايضا الصمت كان رفيقها ٢ نقطة فهمست مجددا دون أن يهاجمها اليأس من جديد
, ( أنا ٢ نقطة أنا فقط ، أخاف البقاء وحدي ٢ نقطة و أنا ٢ نقطة )
, قاطعها عمر بصلابةٍ وهو ينهض واقفا
, ( هيا الآن ٢ نقطة يكفي سهرا الليلة )
, وقفت رنيم بصمتٍ تتبعه ٢ نقطة ووجهها تعلوه علامات الهدوء الذي يحوي ألما لا يمكن حتى التعبير عنه بملامح ٢ نقطة
 
الفصل التاسع والستون


حين عادا الى غرفتهما ٢ نقطة خرج عمر الي الشرفة ، وصعقت و هي تراه يخرج سيجارة ليشعلها ٢ نقطة مستندا بيده الى سور الشرفة ٢ نقطة منذ متى يدخن ؟؟ ٢ نقطة لم تره يدخن أبدا ، ومن اين أحضرها ؟ ٢ نقطة
, اتجهت الى الحمام بيأسٍ حزين ٢ نقطة تتسائل عم سترتديه الليلة ، ٢ نقطة لن تكون أبدا تلك المغوية المثيرة للشفقة مجددا ٢ نقطة
, ان أرادت أن يعود اليها عمر ، فهي حتما ستعيده بقوة حبه لها ان تمكن من مسامحتها ٢ نقطة لكنه لن يعود بقوماتٍ هي لا تملكها من الأساس ٢ نقطة
, لذا ارتدت قميص نوم بنفسجي اللون يلائهم مزاجها الكئيب ٢ نقطة و فوقه روبه الخاص ٢ نقطة حين نظرت الي نفسها شعرت بالثقة نوعا ما و هي تبدو أنثوية رقيقة على الرغم من منظرها المحتشم ٢ نقطة
, الا أن قماشه المخرم و أشرطته الحريرية الناعمة جعلتها تبدو كالعرائس من زمنٍ ماضٍ ٢ نقطة
, و حين خرجت اليه ، كان جالسا على كرسي تماما كذلك الذي جلس عليه ليلة زفافهما ٢ نقطة ليلة أمس ٢ نقطة
, يالهي انها تبدو و كأنها منذ قرون ٢ نقطة
, اتجهت نحوه و تحت أنظاره ٢ نقطة جلست على حافة السرير الواسع ، تبتسم لعينيه بحزن ٢ نقطة و دون ان تنتظر منه كلاما قررت أن تكلمه هي و لا تستلم لصمتٍ يبعدهما أكثر ٢ نقطة
, فهمست ما توقفت عنده اثناء جلوسهما سويا
, ( لم اكمل لك اعتذاري عن خروجي ٢ نقطة الا زلت غاضبا مني ؟؟ ٢ نقطة لم أقصد أن أفعل ذلك ، حين ٢ نقطة حين فتحت عيني و أفقت بعد الحادث ٢ نقطة كنت وحدي تماما ٢ نقطة محاطة بأسلاكٍ و أجهزة كثيرة ٢ نقطة في غرفة بيضاء شنيعة ٢ نقطة حينها بدأت أشعر بالألم ٢ نقطة و الذي أخذ يتزايد و يتزايد أضعافا ٢ نقطة كنت أريد أن اصرخ منادية أحدا ٢ نقطة لكن دون جدوى ٢ نقطة و أنا لا أتذكر تماما و لا أعرف سبب الألم المنتشر بجسدي بهذه الصورة المفزعة ٢ نقطة
, أنا لا أحب البقاء وحدي يا عمر ٢ نقطة فلا تعاقبني بذلك العقاب مجددا ، أرجوك ٢ نقطة
, أريد حين أصرخ ، أراك بجانبي ٢ نقطة معي ٢ نقطة حتى و لو شاركتني الصراخ بي ٢ نقطة لكن لا تبتعد ٢ نقطة و لا تصمت هكذا ٢ نقطة )
, خفتت كلماتها الأخيرة تدريجيا حتى صمتت تماما حين وجدته غير ناظرا اليها و لا حتى مستمعا لها ٢ نقطة
, بل نهض من مكانه ٢ نقطة متشاغلا بشيءٍ وهمي ٢ نقطة ثم خرج من الغرفة مجددا ليدخن سيجارة أخرى ٢ نقطة
, صدمت رنيم من قسوته المتعمدة ٢ نقطة الا أنه يراعي مشاعرها و لا يدخن بالغرفة ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟
, ستفترض أن هذا هو السبب شاكرة ٢ نقطة لا تملك حلا آخر ٢ نقطة و الا فستموت قهرا ٢ نقطة
, مرت تقريبا ساعة ٢ نقطة أو أكثر ٢ نقطة و هي تجلس على حافة فراشها ٢ نقطة كعصفورة كسيرة ٢ نقطة لم تعلم بأنها بدت كأجمل ما تكون ٢ نقطة
, بينما ثقتها تضائلت الى ان انعدمت تقريبا ٢ نقطة اخيرا حين تعبت ، استلقت على جانبها و ظهرها الى الشرفة و انخطرت في البكاء الى ان هدها التعب في النهاية و استسلمت للنوم ٢ نقطة
, أما في اليوم التالي ٢ نقطة انهارت سيطرتها على نفسها تماما ، حين استيقظت منتفخة العينين ٢ نقطة ليأمرها بخفوت أن تستعد كي يخرجا للفطور ٢ نقطة
, فنهضت ميتة بلا روح و اتجهت للحمام الذي أصبح مخبئها منه حين تريد أن تنهار ٢ نقطة
, نظرت للمرآة فوجدت فتاة شاحبة بلا روح ٢ نقطة متورمة العينين ٢ نقطة مشقوقة الشفتين ٢ نقطة و يبدو حزن العالم في نظراتها ٢ نقطة ٢ نقطة
, ثم بدأت تخلع ملابسها في صمت كي تأخذ حمامها عله يريح اعصابها ٢ نقطة و ما أن خرجت و أثناء شرودها ٢ نقطة
, انزلقت ساقها قليلا ٢ نقطة لكنها لم تسقط أرضا ، بل ارتمى ثقلها فقط على الحائط و تأوهت بصوتٍ خافت لا يكاد يسمع ٢ نقطة
, ثم استقامت من جديد ٢ نقطة و هي تدلك كتفها دون تعبير ٢ نقطة
, الا أن مالم تتوقعه هو أن يفتح الباب فجأة و يدخل عمر ناظرا اليها مدققا بها ٢ نقطة حينها انهار كل شيء ٢ نقطة و انهارت هي بعد ساعات من تجرع الألم ٢ نقطة
, لم تكن مستعدة اطلاقا في أن يراها و يباغتها على هذا النحو ٢ نقطة بينما تجلت كل عيوبها أمامه بمنتهى القبح ٢ نقطة
, فلم تشعر بنفسها و هي تصرخ فيه عاليا لكي يخرج ٢ نقطة محاولة تغطية تشوهاتها قدر الإمكان ٢ نقطة الا أن الفظيع في الأمر هو صراخها به أثناء بكائها الهيستيري
, ( اخرج ٢ نقطة أخرج من هنا حالا ٢ نقطة أنت قصدت أن تفعل ذلك ٢ نقطة أردت أن تكمل اذلالي على أبشع نحو ٢ نقطة )
, اقترب منها عمر بوجهٍ قاتم متجهم وهو يقول بصوتٍ مكبوت
, ( اهدئي ٢ نقطة لقد ظننت أنك قد فقدت الوعي أو سقطتِ و آذيتِ نفسك ٢ نقطة )
, الا أنها لم تكن تسمع سوى نفسها و هي تتابع صراخها و بكائها العالي و هي تدفعه بيدها في صدره بجنون ٢ نقطة
, ( كاذب ٢ نقطة كاذب ٢ نقطة انا لم أصدر اي صوت لتظن ذلك ٢ نقطة أنت فقط أردت اذلالي ٢ نقطة )
, بينما تغابت تماما عن سؤال نفسها عن كيفية معرفته بانزلاقها ٢ نقطة والذي لن يسمعه سوى شخص يقف خلف الباب متأهبا لحدوث أي شيء ٢ نقطة
, حين وجد أنها لا تستمع الا الي ما في عقلها ٢ نقطة جذبها اليه و لفها بالمنشفة الكبيرة بكل قوته و منها الي صدره رغم مقاومتها المجنونة وهو يصرخ بها بصرامة
, ( اخرسي حالا ٢ نقطة )
, و كأنه صرخ في فرسٍ شرسة ٢ نقطة فسكنت وهي تغص ببكائها و ارتمت على صدره تنشج بصعوبة و اختناق ٢ نقطة لتهتف بتقطع
, ( أريد العودة ٢ نقطة لا أريد البقاء هنا ٢ نقطة لا أريد شيئا بعد الآن ٢ نقطة لم أعد أريد شيئا أبدا ٢ نقطة )
, وصلت حور و معتز الى محل علية التي أشرق وجهها ما أن أبصرتهما ٢ نقطة و بعد أن قبلت معتز دفعته برفق ليلعب مع باقي الأطفال الذين يلعبون أمام محلها كل يوم ٢ نقطة
, ارتمت حور على كرسي خشبي صغير بجوار علية ٢ نقطة و لم تخف معالم الإحباط عن وجهها و هي تنظر الى معتز شاردة ٢ نقطة
, قالت علية بهدوء و هي تدقق في ملامحها
, ( كيف كان موعدكما ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهدت حور و قالت بلا تعبير
, ( لم يكن شديد الإبهار ٢ نقطة )
, ظلل بعض الحزن ملامح علية الجذابة ٢ نقطة لتقول بخفوت محبط هي الأخرى
, ( الا أمل على الإطلاق ؟؟ ٢ نقطة )
, ردت حور بإيجاز و بلا روح
, ( دائما الأمل موجود ٢ نقطة )
, قالت علية مشجعة و هي تربت على فخذها
, ( اذن هذا يدعو الى التفاؤل ٢ نقطة دعي ثقتك ب**** تطمئن قلبك )
, تنهدت حور بقوة ٢ نقطة ثم قالت بخفوت
, ( ونعم ب**** ٢ نقطة المشكلة هي أنني منذ عدة ساعات فقط كنت قد بدأت أتخيل في رأسي كم المواضيع التي سنتحدث بها سويا ٢ نقطة يسمعني و أسمعه ٢ نقطة و أتخيل رنين صوته في اذني ٢ نقطة )
, ابتسمت علية بحنان و حزن و قالت مشجعة بكل قوتها
, ( ولما تركتِ الحلم ؟؟ ٢ نقطة انه على **** هين يسير )
, قالت حور بخفوت
, ( يا رب ٢ نقطة )
, ثم نظرت الي علية لتقول مبتسمة بوداعة
, ( انتِ طيبة جدا يا علية ٢ نقطة شكرا )
, نظرت اليها علية باندهاشٍ نوعا ثم ضحكت لتقول ممازحة
, ( انتِ في مزاج عاطفي جدا اليوم ٢ نقطة هل للغالي دخلا في هذا المزاج ؟؟ )
, احمر وجه حور امام نظرات علية بمنتهى السخافة و كأنها مراهقة ساذجة ٢ نقطة ثم تنحنحت لتقول مبتسمة مغيرة الموضوع
, ( اذن بما اننا هنا ٢ نقطة و الجو مشرق و جميل ٢ نقطة و نبدو كسيدات عاطلات ، لما لا تخبرينني بالقصة التي وعدتني بها من قبل )
, عقدت علية حاجبيها وسألت مبتسمة بحيرة
, ( أي قصة ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور بفضول
, ( قصة زواجك ٢ نقطة ألم تخبريني بأنكِ أنتِ من عرض الزواج على زوجك أولا ٢ نقطة هيا اخبريني بالتفاصيل ولا تتهربي ٢ نقطة )
, ضحكت علية عاليا ٢ نقطة الا أن حور لم تغفل عن مسحة الحزن التي اعتلت وجهها ٢ نقطة و شرود بعيد تاه بها عن وجودها هنا معها في نفس المكان ٢ نقطة و حين قررت حور بألا تلح عليها كي لا تزيد من ذلك الحزن الذي تراه في عينيها ٢ نقطة تكلمت علية همسا و هي شاردة
, ( في الواقع ٢ نقطة ليس هناك الكثير لأحكيه ٢ نقطة منذ اربع و عشرين سنة تقريبا ، لم أكن بمثل هذا الإتزان الذي ترينني به ٢ نقطة كنت فتوة الحي كما كانو يطلقون علي ٢ نقطة
, منذ طفولتي و أنا أدخل في شجاراتٍ مع أبناء الحي ٢ نقطة و الغريب أنهم كانو أكبر مني ٢ نقطة لكني لم أكن اخاف من شيء و لا يردعني رادع ٢ نقطة ما أن أرى شيئا مخالفا للحق ٢ نقطة كنت أدخل في عراكٍ بالأيدي و الأرجل ٢ نقطة و ظللت هكذا ٢ نقطة الى أن أصبحت مراهقة ٢ نقطة و حتى بداية أنوثتي ٢ نقطة
, الا أنني و داخل كل هذه البلطجة ٢ نقطة كنت أحمل اعجابا فاق كل الحدود تجاه شخص واحد ٢ نقطة كان هو زينة شباب الحي كما كانو يطلقون عليه ٢ نقطة قويا وسيما طيبا و رائعا ٢ نقطة جدا ٢ نقطة
, الجميع كانو يسارعون لإرضاؤه ٢ نقطة و كسب وده ٢ نقطة حتى أنا ، كنت اتشاجر مع الجميع ٢ نقطة لكن أصل عنده و أتوقف ٢ نقطة
, لكن هو لم يكن يراني أبدا ٢ نقطة لست سوى بلطجية الحي ٢ نقطة في مراتٍ كنت أقاوم نفسي و أحل شعري لأمر من أمامه لربما رآني كإمرأة و فكر في خطبتي ٢ نقطة لكن لا احساس و لا شعور ٢ نقطة كان كلوح الثلج دائما ٢ نقطة
, و في احدى المرات و من تدابير القدر ٢ نقطة سمعت خاطبة الحي تتحدث مع أحدى السيدات و تخبرها بأنه يعتزم الزواج ٢ نقطة و طلبت منها أخته المساعدة في ترشيح بعض الفتيات ٢ نقطة
, وحين نطقت بالأسماء المرشحة ٢ نقطة طبعا و دون ادنى شك لم أكن بينهن ٢ نقطة
, وما أن انتهى الكلام ٢ نقطة و غادرت الاخرى ٢ نقطة حتى اندفعت اليها لأجذبها في مدخل البيت ،٢ نقطة و دون مقدمات امرتها ان تضع اسمي بين المرشحات ٢ نقطة
, و بعد شتائم عديدة منها بقلة حيائي و انعدام تربيتي ٢ نقطة رضخت اخيرا على مضض بانها لن تفعل سوى ان تذكر اسمي ٢ نقطة دون اي مدح ٢ نقطة كي لا تغش الرجل ٢ علامة التعجب٢ نقطة )
, ضحكت حور و ضحكت علية معها وهي تتذكر تلك الأيام ٢ نقطة ثم تابعت برقة
, ( المهم ٢ نقطة بائت المحاولة الأولى بالفشل ، ورفض اسمي رفضا قاطعا دون تجريح ٢ نقطة فانهرت لكن دون أن أظهر ذلك و ازدادت شراستي و عراكاتي في الحي خاصة بعد أن علمت بأنه قد خطب احدى المرشحات ٢ نقطة
, لكن مرت فترة و علمت فيها انها قد فكت الخطبة نتيجة تدهور حدث في محلاته ٢ نقطة لكن ليس بشديد . لكنها كانت ذات طموح اعلى ٢ نقطة
, و تكررت القصة بحذافيرها ٢ نقطة و بحث عن فتاة اخرى ٢ نقطة و أمرت الخاطبة أمرا و سرا من دون علم والدي
, و تكرر الرفض ٢ نقطة وتكررت خطبته لفتاة اخرى و ازداد انهياري و جموحي في نفس الوقت ٢ نقطة
, لكن التدهور الذي اصابه زاد ٢ نقطة و كأن القدر يعاونني ٢ نقطة و تقريبا أوشك على الإفلاس ٢ نقطة حينها تركته خطيبته الثانية ٢ نقطة
, و بعد فترة علمت من الخاطبة بأنه رفض عرضها في ترشيح المزيد من الفتيات ٢ نقطة لأن ظروفه أصبحت لا تلائم اي أسرة ٢ نقطة و افلاسه أصبح معروفا لدى الجميع ٢ نقطة
, حينها اتخذت قراري ٢ نقطة و ذهبت اليه بكل جرأة و عنفوان ٢ نقطة
, لازلت اذكر ملامح وجهه الوسيمة الهادئة حين التفت الي و أنا أنادي عليه قائلة بحنق
, ( من تظن نفسك لترفضني أكثر من مرة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة عشرات غيرك من أبناء أكبر "المعلمين " يتمنون اشارة من اصبعي )
, صعقت حور لما تسمعه و ضحكت مذهولة ٢ نقطة بينما قالت علية بحرج
, ( طبعا لم يكن هناك العشرات و لا حتى اثنين ٢ نقطة لم يكن هناك سوى ابن صاحب محل العجلات وهو الوحيد الذي كان يتباهى بأنه سيروض طباعي ٢ نقطة المسكين كانت نهايته على يد من لا ترحم ٢ نقطة وحتى الآن حين يمر أمامي أرى اثر العشر قطبات في جبهته بعد أن قذفته زوجته بأداة فرد العجين أثناء شجارٍ بينهما )
, توقفت علية قليلا تتذكر ثم قالت
, ؛( أين كنا ؟؟ ٢ نقطة نعم حين التفت الي مصعوقا من كلامي و لن أنسى احمرار وجهه مما زاده جاذبية ووسامة ٢ نقطة ثم تلعثم بحرج وهو يعتذر بأنه لم يقصد ٢ نقطة و أنني زينة البنات ٢ نقطة و أنني أستحق من هو أفضل ٢ نقطة
, طبعا كان كل هذا كذبا سافرا ٢ نقطة لأنه لم يشأ ان يخبرني بأنه لا يريد أن يتزوج من فتوة الحي ٢ نقطة
, حينها أنا رددت عليه بشجاعة بأن يتوقف عن الكلام المحفوظ ٢ نقطة لأنه لا يخدعني ٢ نقطة ثم نظرت اليه و عيني في عينه لأقول بمنتهى الشجاعة
, ( للمرة الأخيرة ٢ نقطة اتتزوجني ؟؟ )
, مظهره حينها كاد أن يميتني ضحكا حتى أنني أشفقت عليه ٢ نقطة ورد علي بحرج بأن ظروفه حاليا لم تعد تحتمل أعباء الزواج ٢ نقطة و أنني مازلت صغيرة و الى غير هذا الكلام ٢ نقطة
, لكني قبلت به ٢ نقطة و قبل بي في النهاية ٢ نقطة )
, نظرت حور اليها بصمت حين توقفت عن الكلام شاردة ٢ نقطة و الحب يكاد أن ينطق من كل معالم وجهها الحزينة ٢ نقطة ثم همست
, ( عشر سنواتٍ معه ٢ نقطة فقط عشر سنوات ٢ نقطة كم كان طريقا قصيرا للغاية ٢ نقطة لكنه كان يوازي عندي العمر كله)
, شعرت حور بحزنٍ غريب ٢ نقطة أوجع قلبها اكثر مما كانت تظن ، ثم همست بصوتٍ لا يكاد يسمع
, ( و هل أحبك بعد الزواج ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت علية بهيام وهي تجيب بكل ثقة
, ( بل هام بي عشقا ٢ نقطة خلال أشهر قليلة من الزواج كان كأكثر أهل الأرض عشقا ٢ نقطةحتى أن عشقه لي و رعايته زادت أضعافا حين تأكدت من استحالة قدرتي على الإنجاب ٢ نقطة حينها أدرك كلانا أنه لا يملك سوى الآخر )
, سألتها حور بخفوت
, ( من المؤكد أن حياتكما كانت شديدة الهدوء و الرقة ٢ نقطة لم تتشاجرا يوما )
, ضحكت علية بقوة وهي تقول مندهشة
, ( يالهي ٢ نقطة هدوء و رقة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة بل كانت على النقيض من ذلك تماما ، ٢ نقطة كانت حياتنا معا كقصف المدافع ، عيبي في الزواج من رجلٍ مثله هو أنني كنت شديدة التحكم فيما اراه صحيحا ٢ نقطة حتى اني كنت شديدة الاصرار فيما اراه من واجباتي ٢ نقطة
, كنت ابيع كل ما املك من ذهب دون ان يعلم ٢ نقطة و اذهب الى معارف والدي و اقنعهم بمشاركته و دعمه من جديد ٢ نقطة فما أن يعلم حتى تندلع الحياة من حولي نارا ٢ نقطة
, و استمر بنا الحال على هذا المنوال ٢ نقطة النيران تزداد اندلاعا ٢ نقطة و الحب في قلبينا يزداد يوما بعد يوم )
, زفرت حور نفسا ملتاعا صامتا ٢ نقطة ثم همست بروعة
, ( أنتِ محظوظة للغاية ٢ نقطة لقد وجدتِ حبك ووجدك بمنتهى السرعة ٢ نقطة دون أنين و عذاب طويل )
, ضحكت علية بحزنٍ موجع وهي تهمس بأسى
, ( محظوظة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الحمد لله على كل شيء )
, ثم التفتت الى حور لتقول بقناع مرح
, ( اذن ٢ نقطة دورك ، أخبريني عن خططك في الحصول على الغالي ٢ نقطة )
, شعرت حور بامتقاع وهي تشعر بأن ما بينها و بين نادر ليس بصفاء و بساطة تلك الحكاية التي سمعتها للتو ٢ نقطة
, فابتسمت بحرج وهي تقول همسا
, ( طريقتي تختلف ٢ نقطة لكني نجحت و تزوجته في النهاية ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, ابتسمت علية متأملة ٢ نقطة ثم قالت بهدوء
, ( نعم تزوجته ٢ نقطة لكن هل حصلتِ عليه حقا ؟؟ )
, لم ترد حور و هي تنظر الى معتز الذي يلعب بمرحٍ مع مصطفى ٢ نقطة ثم نظرت اليها وهي تقول مبتسمة
, ( أتعلمين ماذا أريد في تلك اللحظة ؟؟ ٢ نقطة أريد أن أذهب خلفه كي أناديه كما فعلتِ أنتِ ٢ نقطة فربما يضع في عينه حصوة ملح و يحس بي و بمزاجي العاطفي اليوم )
, قالت علية مبتسمة برقة
, ( وماذا تنتظرين ٢ نقطة هيا اذهبي خلفه سريعا )
, عبست حور وهي تقول ( الآن ؟؟ ٢ نقطة انه في عمله ٢ نقطة لا أستطيع )
, قالت علية بحزم ٢ نقطة
, ( بلى تستطيعين ٢ نقطة أنتِ زوجته و من حقك أن تزوريه في الوقت الذي يعجبك و في المكان الذي يعجبك ٢ نقطة هيا اذهبي اليه و اتركي ابن الغالي معي هنا )
, ابتسمت لها حور و هاجس قوي بقلبها يحثها على أن تذهب خلفه كي تناديه ٢ نقطة
, انه زوجها ٢ نقطة لقد حاربت من اجله طويلا ، فلما لا تتمها في نهاية المطاف بأن تناديه ؟؟ ٢ نقطة فان استجب لها ستسامحه ٢ نقطة في قلبها جرحا غائرا منه ٢ نقطة الا انه زوجها و هي احق الناس في المحاربة من اجله دون استسلام ٢ نقطة
, لكن هذه المرة لن تفعل سوى ان تناديه ٢ نقطة وما أن يستدير اليها حتى تعلم الحقيقة ٢ نقطة ستعلم ان كانت بينهما مازالت هناك فرصة ام ان الطرق قد تفرقت بهم ٢ نقطة
, هذا التفكير ارسل في قلبها حزنا باردا كالجليد اعتصر صدرها ٢ نقطة
, لكنها و قبل أن تدع ذلك الحزن يسيطر عليها و يمنعها نهضت من مكانها بكل عزم ٢ نقطة و نظرت الى علية مبتسمة و قالت برقة و شجاعة
, ( سأذهب لأناديه ٢ نقطة و لن أتركه حتى يبلي النداء )
, ابتسمت لها علية و هي ترى فيها فتاة جامحة كانتها منذ عشرين عاما ٢ نقطة أحبت بجنون ٢ نقطة فقط ينقصها أن تحب نفسها أكثر ٢ نقطةلكن ليست بتلك الطريقة التي تستهلك روحها بشكلٍ ظاهرا بوضوح في كل نظرة من نظراتها التائهة من حوله ٢ نقطة
, جلست تنتظره على كرسي صغير متهالك نوعا ما ٢ نقطة في مشفى تماثله تهالكا ، الآن يحين بدء موعد مناوبته كما أخبرتها الفتاة الصغيرة خلف مكتب الاستقبال كما يبدو نوعا ٢ نقطة لكن اين ذهب منذ الصباح ؟؟
, انها المرة الأولى التي تأتي اليه في عمله ٢ نقطةوهي تبدو في غاية التوتر وكأنها في انتظار ناظرا مدرسيا ٢ نقطة
, بدأ اول المرضى في التوافد ٢ نقطة و بدأ الممر في يمتلىء نوعا ما ٢ نقطة
, هل سيتأخر ؟؟ ٢ نقطة باقي دقائق محدودة و يصل وهي تعلم بأنه لا يحب التأخر أبدا ٢ نقطة
, فركت أصابعها بتوتر قليلا ٢ نقطة ترى ماذا ستكون ردة فعله حين يراها ؟ ٢ نقطة لن تتحمل أيا من حركات جفاؤه بعد الآن ٢ نقطة لقد تعبت ٢ نقطة تعبت من ذلك الجفاء لسنوات طويلة ٢ نقطة و الآن ٢ نقطة و خاصة بعد ليلة الأمس و التي منحها أملا في صفحةٍ جديدة بينهما لن تتحمل أبدا أن يعود الى جفاؤه القديم ٢ نقطة
, ها هي تتقدم الخطوة الأخيرة بينهما ٢ نقطة فهل يقابلها في الخطوة التي تليها ؟ ٢ نقطة أم يختار الأخرى ؟؟ ٢ نقطة وهل هذه الأخرى هى مجرد اختزال لكل ما كان بينهما يوما من زواج متزعزع ٢ نقطة أم ان الأمر أكبر من ذلك كما لا تحب أن تتخيل ؟؟ ٢ نقطة
, لم تنتبه الى أن ملامحها الجميلة كساها حزن شرد بها بعيدا ٢ نقطة حيث بدت في تلك اللحظة مشتتة ٢ نقطة خائفة من لحظة فراق قد تكون حتمية ،هي لا تريدها أبدا ٢ نقطة
, شعرت بأنها مراقبة من مكانٍ ما ٢ نقطة فانتبهت مجفلة لتجده ينظر اليها بقلق من سبب حضورها المفاجىء ٢ نقطة الا أن القلق كان يحتوى على نظراتٍ أكثر عمقا ٢ نقطة و كأنه كان يقرأ أفكارها للتو ٢ نقطة
, اقترب الخطوات سريعا بقلق ٢ نقطة الا أنها ابتسمت له تدريجيا حتى اتسعت ابتسامتها فشملت وجهها كله كأجمل ما يكون ٢ نقطة
, تباطأت خطواته في الممر الطويل وهو ينظر الى ابتسامتها التى أخذت تتسع لتخبره بأن ليس هناك أي سبب يدعو للقلق من حضورها ٢ نقطة
, فأبطأ ليستمتع قدر الإمكان بتلك الإبتسامة ٢ نقطة وكأنها أصبحت الضوء الوحيد المضيء له آخر النفق ٢ نقطة
, انتفض قلب حور وهي ترى شبه ابتسامة تظهر على شفتيه ٢ نقطة حتى أنها لمحت تلك الخطوط الصغيرة التي تجعدت عند زاويتي عينيه بحنانٍ كاد أن يهزمها شر هزيمة ٢ نقطة
, ما معنى تلك الإبتسامة ٣ علامة التعجب
, ما أن وصل الى كرسيها المصطف مع باقي مقاعد انتظار المرضى ٢ نقطة حتى انحنى مستندا بذراعه الى ظهره مقعدها مقتربا بوجهه من وجهها ليهمس لها بخشونة
, ( هل حجزت سيادتك مكانا قبل مجيئك الى هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, ازدادت ابتسامتها أكثر حتى لم يعد وجهها يتسع لها ٢ نقطة فأدارت وجهها له لتهمس بهدوء و ثقة
, ( سأحجز الآن ٢ نقطة ما المشكلة في ذلك ؟؟ )
, اشار بذقنه الى صف المرضى ثم همس لها
, ( اذن ٢ نقطة ستضطرين معاليكِ الى أنتظار دورك بعد هذا الصف الطويل ٢ نقطة )
, ارتفع حاجبيها قليلا قبل أن تهمس
, ( من المؤكد أنني ذات أولوية كوني زوجة الطبيب ٢ نقطة )
, ازداد انحناءا اليها ليهمس بصوتٍ أجش
, ( زوجة الطبيب هناك في بيتك ٢ نقطة معاليكِ ٢ نقطة أما هنا فأنتِ مجرد حالة )
, رفعت احدى حاجبيها وهي تهمس بغيظ
, ( مجرد حالة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حسنا يا حضرة الطبيب ، سأنتظر ٢ نقطة ليس لدي ما يشغلني ٢ نقطة معاليك )
, اتسعت ابتسامته ليستقيم واقفا ٢ نقطة ثم اتجه الى عمله والابتسامة على وجهه كانت تحمل الكثير ٢ نقطة و تحمل شوقا للمرة الأولى في انهاء مناوبة عمله بأسرع ما يمكنه ٢ نقطة
, خلال الفترة التالية كانت حور جالسة تنظر اليه بين الحين و الآخر وهو يخرج من غرفة عمله ٢ نقطة مرافقا احد المرضى و معه ورقة في يده ٢ نقطة ذاهبا بها أو عائدا بها ٢ نقطة
, ومن بين كل مرة كان ينظر اليها بابتسامة خفية ٢ نقطة ثم يستعيد صرامة وجهه من جديد ٢ نقطة
, وفي مرة من المرات أخذت سيدة عجوز في التذمر طويلا و الشكوى ٢ نقطة و حين خرج نادر ليجدها تشكو اقترب منها لينحني اليها مربتا على ذراعها هامسا لها ٢ نقطة ثم أحنى رأسه كي يتمكن من فهم ما تشكو به ٢ نقطة
, وكان من بين حديثه معها يدعوها " ماما " ٢ علامة التعجب ٢ نقطة رفعت حور احدى حاجبيها " ماما ٢ علامة التعجب "
, نظرت اليه و هي لا تكاد تقوى على منع نفسها من الضحك وهو ينطق الكلمة بكل جدية ٢ نقطة موليا اهتمامه لكل شكاوى المرأة ٢ نقطة حتى أنها تشعبت الى شكاوى من ابنها الذي يهملها ٢ نقطة ومن زوجة ابنها التي تخبىء الدواء عنها كي تعيده و تسترد ثمنه ٢ نقطة
, العمر ينتهي و تلك المرأة المسكينة لا تنتهي من الشكوى ٢ نقطة بينما لا يبدو عليه التذمر أبدا ٢ نقطة
, رفعت حور يدها تغطي فمها وهي تنظر اليه بشرود طويل ٢ نقطةهامسة لنفسها من بين جنبات قلبها المرتعش بعذوبة
, " أنا فقط أحبك ٢ نقطة بكل بساطة أنا أحبك ٢ نقطة لست مهووسة و لست مدمنة عليك ٢ نقطة أنا فقط أحبك "
, لكن حين انتبهت اليه وجدته ينظر اليها بصرامة ٢ نقطة أثارت فزعها ، لتدرك أن مريضا شابا كالجدار ارتمى على المقعد المجاور لها ٢ نقطة و ساقه تكاد ترتطم بساقها ٢ نقطةفسارعت كي تجمع ساقيها ملتزمة بمكانها كي تتجنب غضبه ٢ نقطة
, بعد مرور وقت طويل ٢ نقطة جدا ٢ نقطة كانت منهمكة في الإستماع الى اثنين من المرضى بجوارها ٢ نقطة حتى انها لم تنتبه اليه في البداية وهو واقفا في باب غرفته ينظر اليها مبتسما ٢ نقطة
, فما أن انتبهت اليه حتى اشار اليها كي تدخل مبتسما ٢ نقطة
, نهضت من مكانها متلهفة و ما ان دخلت و اغلق الباب خلفها حتى استدار اليها قائلا بخشونة
, ( هل كان حديثا شيقا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت بحرج وهي تقول بمرح ( جدا ٢ نقطة )
, ابتسم لها وهو يجلس مبتسما الى حافة مكتبه ٢ نقطةثم مد يديه لها ، فطارت اليهما تتشبث بهما و هي تحمر خجلا بمنتهى السذاجة ٢ نقطة
, قال نادر بلطف
, ( اذن ٢ نقطة اخبريني سبب تشريفك لي بالزيارة و نزولك من البيت دون اذن مني )
, نظرت اليه متحققة ثم همست بأمل
, ( لا تبدو غاضبا تماما ٢ نقطة )
, اخذ نادر نفسا عميقا وهو ينظر اليها نظرة جميلة أبعدت القلق عنها تماما ٢ نقطة ثم قبض على كفيها أكثر قليلا ٢ نقطة يتأملاها بغموض ٢ نقطة وكأنه ٢ نقطة وكأنه قد ألقى حملا من فوق كاهله ٢ نقطة وكأنه مستعدا لشيء ما ٢ نقطة بكل راحة بال ٢ نقطة
, قال نادر بخفوت وهو يقربها منه
, ( لا لست غاضبا ٢ نقطة أنا كنت أفكر بكِ في نفس اللحظة التي دخلت فيها و رأيتك )
, همست حور مبهورة في داخلها " لقد ناديته كحورية و سمعني ٢ علامة التعجب" ٢ نقطة ابتسمت لسذاجة تفكيرها و مزاجها العاطفي الذي يأبى أن يتركها اليوم ٢ نقطة
, افاقت من تفكيرها و همست له مبتسمة بدلال ٢ نقطة تقترب منه أكثر
, ( حسنا يا حضرة الطبيب ٢ نقطة أنا جئت أطالبك بتنفيذ وعدك في الخروج معي )
, رفع نادر حاجبيه ليقول بحيرة ؛( الآن ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قالت حور بإصرار ( نعم ٢ نقطة الآن و حالا ٢ نقطة أم أن لديك المزيد من الحالات ؟؟)
, ابتسم نادر ليقول بتشدق
, ( حسنا معاليك ٢ نقطة باقي الحالات تخص الطبيب الذي يليني ، لذا ٢ نقطة فأنا تحت أمر سيادتك ٢ نقطة )
, ابتسمت حور بمكر وهي تقول بتحدي
, ( و أنا التي أقرر ٢ نقطة )
, أومأ نادر برأسه موافقا مبتسما
, ( و أنتِ التي تقررين ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ضحك وهو يهز رأسه قائلا بصوتٍ أجش
, ( لا أصدق بأنني بدلا من أن أكون في عملي الآن ٢ نقطة اجدني أمشي على طريق البحر مع زوجتي كمراهقين )
, ابتسمت للبحر الأزرق الهائج بنفحات باردة قليلا ٢ نقطة قبل أن تسبقه بعدة خطوات ثم تستدير اليه مبتسمة و شعرها يهيج كالبحر فيغرق وجهها كله بموجةٍ حريرية سوداء و قالت بابتهاج
, ( أنا من أقرر ٢ نقطة لذا ٢ نقطة أمامك حل من اثنين لا ثالث لهما ، إما أن نخرج لعرض البحر على متن الأميرة حور ٢ نقطة و أما أنزل حالا لألقي بنفسي في البحر كما أنا ٢ نقطة منذ زمن طويل لم اسبح في البحر و اريد أن أفعلها الآن ٢ نقطة )
, رفع نادر حاجبيه وهو يقترب منها ببطء ويقول بخطورة
, ( تريدين النزول الي البحر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الآن ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بملابسك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أمام هذا الجمع الغفير من البشر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا مشكلة سوى اللكمة التي ستزين احدى عينيكِ إن فعلتها )
, عبست حور وهي تقول بصرامة
, ( اذن ليس أمامك سوى القبول بالخروج لعرض البحر ٢ نقطة على مركبي )
, قال نادر معاندا
, ( لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة مستحيل ٢ نقطة لاخروج لعرض البحر )
, ضربت الأرض بقدمها وهي تقول
, ( أنا من أقرر ٢ نقطة )
, وصل اليها نادر وهو يبحث عن ملامحها وسط الأمواج الكثيفة السوداء التي تغرق وجهها ٢ نقطة فأبعد شعرها الكثيف بكلتا كفيه عن جانبي وجهها ليبقيهما هناك وهو ينظر الى ملامحها المرسومة بدقة ٢ نقطة ثم قال اخيرا بصوتٍ خافت
, ( هل أخبرتك من قبل أنني أحب ابعاد شعرك عن وجهك باستمرار ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا وهي تنظر اليه مبهورة ٢ نقطة قبل أن يتابع هو ببساطة مبتسما
, ( انه يبدو كمن يفتح هدية ٢ نقطة )
, اختفت ابتسامتها تدريجيا وهي تنظر اليه كمن تراه للمرة الأولى ٢ نقطة أنه يتكلم بمنتهى البساطة ، تماما كما يفعل دائما ، لكن صوته ٢ نقطة صوته يبدو وكأنه يعني شيئا أكبر ٢ نقطة يعني ما يقوله ٢ نقطة
, ابتلعت ريقها وهي تتنحنح لتقول بخفوت
, ( حسنا ٢ نقطة ماذا قررت يا صاحب الهدايا ؟؟ )
, ضحك نادر ليقول بخشونة عبارة فيلم قديم أبيض و أسود
, ( حسنا ٢ نقطة ستنزل كلمتي الى الأرض اليوم ، لكن فليكن في معلومك أنها لن تنزل مجددا أبدا ٢ نقطة )
, ضحكت حور و هي تنظر اليه سارحة به ٢ نقطة تخشى الأمل الذي جائت من أجله اليوم ٢ نقطة
 
الفصل السبعون


في عرض البحر و بين ذراعيه ، مستندة بظهرها الي صدره ٢ نقطة و شعرها يطير ليلامس وجهه ٢ نقطة بينما رذاذ البحر يغرقهما ٢ نقطة
, حتى رائحة السمك التي اعتادتها في طفولتها ٢ نقطة كان لها وقعا مختلفا اليوم ٢ نقطة شاردة في البعيد بينما تنعم به وهو يلامس كفها المتشبثة بذراعه المحيطة بخصرها ٢ نقطة
, همس لها بداعبة خشنة
, ( هل أنتِ سعيدة الآن ؟؟؟ ٢ نقطة )
, همست بشرود
, ( كما لم اكن سعيدة يوما ٢ نقطة )
, أدارها اليه ليبعد شعرها عن وجهها و يحدق بها مليا ثم قال
, ( لماذا لا تظهر السعادة عليكِ اذن ؟؟ ٢ نقطة )
, أخفضت عينيها قليلا ثم نظرت اليه مجددا لتقول بألم لم تستطع أن تخفيه تماما
, ( ليلة أمس ٢ نقطة في حفل الزفاف ، نظرت الي و كأنك ٢ نقطة و كأنك تبغضني ٢ نقطة لما ؟؟ )
, علا وجهه تعبير قاتم قليلا ٢ نقطة بينما ساد بينهما صمتا طويلا ٢ نقطة الى أن قال أخيرا بخشونة
, ( أكره سلطانك على من حولك ٢ نقطة لا أطيقه ٢ نقطة بل لا أتحمله ٢ نقطة رغما عني لا أتحمله ٢ نقطة )
, نظرت اليه بحزن دون أن ترد ٢ نقطة فتابع قائلا من بين انفاسه
, ( أكره دور الملكة الجليدية التي تمثلينه ٢ نقطة فتسبين به من حولك ٢ نقطة الا أنا ٢ نقطة أكره تصنعك و الذي يأسر كل من حولك فيثير بي نيرانا لا أجد القدرة على تهدئتها ٢ نقطة )
, قالت بخفوت حزين متأوه
, ( لم أتصنع أبدا ٢ نقطة بل على العكس دائما كنت أنا ، لذا كنت أجذب من أختلف عنهم )
, هز رأسه وهو ممسكا بوجهها بين كفيه ٢ نقطة ناظرا الي عينيها ٢ نقطة قائلا بقوة
, ( لا ٢ نقطة ليس حقيقي ٢ نقطة تلك التي رأيتها بالأمس ، و التي رأيتها أول مرة ٢ نقطة و التي رأيتها معظم فترة زواجنا ٢ نقطةمعا أو منفصلين ٢ نقطة لم تكن هي أنتِ ٢ نقطة
, لقد رأيتك حقا في لحظاتٍ نادرة ٢ نقطة بداخلك شيء يشبه معتز ٢ نقطة يشبهه بقوة ٢ نقطةو يجذبني بقوة ٢ نقطة )
, فغرت شفتيها مبهورة ٢ نقطة لا تصدق ما تسمعه منه ٢ نقطة هل يمكن ٢ نقطة فهمست بلهفة
, ( و هل تحب هذا ٢ نقطة الشيء ؟؟ ٢ نقطة )
, قال لها بجدية
, ( فقط سأجيبك حين تخبريني عن سبب عودتك لذلك الدور من جديد ٢ نقطة و ليس بالأمس فحسب ، ٢ نقطة منذ فترة و أنت تبدين كقنفذ مستعد لمهاجمة من أمامه ٢ نقطة هل هناك ما تريدين أخباري به ؟؟ )
, فتحت شفتيها بأسى ٢ نقطة و غامت عيناها بألم و هي تهمس
, ( وهل هناك ما تريد أنت أخباري به ؟؟ ٢ نقطة )
, قال نادر بجفاء و دون مقدمات ٢ نقطة
, ( عن وجود امرأة أخرى على ما أعتقد ٢ نقطة اليس كذلك ؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليه بعينين متسعتين الما ٢ نقطة قهرا ٢ نقطة غضبا ٢ نقطة و بصدرٍ لاهثٍ عنفا ٢ نقطة توشك على احراق كل الجسور التي بنياها بينهما الفترة الماضية ٢ نقطة
, أن تسمع الأمر منه و بهذه البساطة كان فوق قدرتها على التحمل ٢ نقطة لكنه تابع بهدوء
, ( اقترح عليك و قبل أن تتهوري بما تنذر به ملامحك ٢ نقطة ان تأخذي نفسا عميقا و تعدي بداخلك حتى العشر ٢ نقطة لأني اريد أن احكي لكِ عن شيءٍ قديم ٢ نقطة كان يخصني ٢ نقطة و انا لا أطيق الانهيارات العاطفية ٢ نقطة و ذلك العته الهيستيري ، لذا إن لم تتمكني من لجمها الآن ،٢ نقطة فأحب أن اخبرك : فرصة سعيدة ٢ نقطة ربما حين تكونين اهدأ حالا و أرجح عقلا ٢ نقطة
, ها ٢ نقطة ما هو قرارك ؟؟ ٢ نقطة )
, مرت فترة صمت مشحونة طويلة ٢ نقطة قبل أن تنطق من بين أسنانها و النيران تندلع من عينيها اللاهبتين
, ( سأسمع ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
,
, انها غاضبة منه ٢ نقطة
, لا ٢ نقطة لفظة الغضب ليست هي الملائمة لما يراه على ملامحها من بعيد ٢ نقطة بل هو نقمة ٢ نقطة نقمة عليه و على كل ما يحمله الى حياتها ٢ نقطة الحلو قبل المر ٢ نقطة
, لا تستطيع مسامحته ٢ نقطة وقد يتفهم ذلك ٢ نقطة الا أنها أيضا ترفض اعطاؤه الفرصة كي يحاول ٢ نقطة
, أحيانا يفكر في أنها ما قبلت العودة اليه الا لتذيقه من العذاب أصنافا ٢ نقطة و الغريب أنها لا تفعل الكثير ٢ نقطة إن لم يكن لا شيء من الأساس ٢ نقطة
, لكنها رغم ذلك تعلم بأنها تعذبه ٢ نقطة و تستمتع بذلك ٢ نقطة
, هل أدركت مدى أهميتها لديه ٢ نقطة لتوقن بأنها تعذبه بنقمتها عليه ؟؟ ٢ نقطة
, هذا التفكير أشعره رغم ألمه بنوعا ما من الاستحسان ٢ نقطة كونها تعلم بمدى أهميتها لديه ٢ نقطة وهو كل ما يطلبه حاليا ٢ نقطة أن يجعلها توقن بأنها تهمه و أنها مختلفة لديه ٢ نقطة
, حتى و ان استغلت ذلك في انتقامها منه ٢ نقطة لكن لا بأس ٢ نقطة فهو يقبل بذلك في سبيل أن تعلم و تدرك و تثق بمكانتها عنده ٢ نقطة
, يريدها أن تعلم بأنها أصبحت في مكانٍ عالٍ ٢ نقطة عالٍ جدا ٢ نقطة و وجودها في حياته لا يضاهيه شيئا آخر
, زم شفتيه بغضب وهو يعاود نشر لوح الخشب بكل قوته ٢ نقطة
, لكنه رغما عنه لا يتحمل نفورها منه ٢ نقطة لقد بدأ الزواج كما يريده أن يستمر ٢ نقطة و لن يسمح بإقامة حواجز بينهما مجددا ٢ نقطة
, فقط لو تتعلم الانصات الى مشاعرها قليلا ٢ نقطة الى حاجتها اليه ٢ نقطة حينها ستتقبله حتى و إن لم يرقى هذا التقبل الى مرتبة ٢ نقطة الحب ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, استقام جاسر في وقفته ٢ نقطة وهو يتنفس بقوة ٢ نقطة و الحيرة تكبل أعماقه ٢ نقطة منذ متى صار الحب كلمة معترفا بها في قاموسه ٤ علامة التعجب ٢ نقطة
, ابتسم بقسوة ٢ نقطة شاردا بذلك التوصيف الجديد ٢ نقطة يوما بعد يوم تزيده تلك الصغيرة سخافة ٢ نقطة تخلعه من ثوبه و تلبسه ثوب النبلاء ٢ نقطة
, ضحك بأكثر قسوة ٢ نقطة من كان يظن أن يبذل كل هذا الجهد المضني في سبيل امرأة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, عاد ليضحك ساخرا ٢ نقطة امرأة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انها مجرد صغيرة هزيلة ذات ضفائر كانت تجري ذات يوم حافية القدمين في حيهم ٢ نقطة
, لكنها الآن اصبحت كل ما يهمه في هذه الحياة ٢ نقطة تسللت الى قلبه و كيانه دون اذن ٢ نقطة و هناك ستبقى طوال العمر٢ نقطة
, انحنى بغضب ليجلس القرفصاء ٢ نقطة لينشر لوحا آخر من الخشب ٢ نقطة وهو يعلم بأنها تراقبه خلسة من خلف نافذة المطبخ المطلة على الحديقة ٢ نقطة و تظن بأنه لا يشعر بوجودها ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, تراقبه من خلف النافذة ٢ نقطة
, وهو ينشر خشبا منذ ساعتين على الأقل
, تراقبه بعينين تشعان غيظها و همست لنفسها بحنق
, ( ما الذي يفعله هذا الأحمق ؟؟ ٢ نقطة )
, يبدو كالغوريلا الضخمة ٢ نقطة خاصة وهو عاري الصدر بعضلاته المضحكة من شدة ضخامتها ٢ نقطة لا يرتدي سوى بنطاله الجينز الممزق ٢ نقطة
, من يظن أن هذا الشخص الرث الهيئة ٢ نقطة و المرعب الشكل هو صاحب هذا البيت الرائع ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انه يبدو على الأكثر احد أفراد الأمن ٢ نقطة
, انتفضت حنين وهي تهمس لنفسها بسرعة
, ( أنا صاحبة البيت ٢ نقطة لا يجب أن أنسى ذلك ، فلأعتبره مجرد مستخدما لدي كي أريح نفسي من عناء تحمل وجوده معي ٢ نقطة )
, الا أنها عضت علي شفتيها قهرا و هي تفكر غصبا في وجوده الذي يفرض نفسه في الليالي السابقة ٢ نقطة
, كيف ستقنع نفسها بأنه لا يملكها ٢ نقطة وهو يرفض أن يحررها من تلك الموجات التي يغرقها فيها رغما عنها ٢ نقطة
, نعم رغما عنها ٢ نقطة
, حتى ولو بات يعلمها دروس العالم في فن الغزل ٢ نقطة يظل رغما عنها ٢ نقطة و تظل تبغضه ٢ نقطة و بشدة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تأففت حنين بقوةٍ وهي تختلس النظر اليه ٢ نقطة همجي بكلِ شكلٍ ممكن ٢ نقطة
, في تلك اللحظة رفع نظره اليها فجأة ٢ نقطة ليبتسم ابتسامة عابثة ، ملوحا لها بيده ٢ نقطة
, أجفلت و قفزت مكانها ٢ نقطة لتتراجع بسرعةٍ عن النافذة ٢ نقطة ثم لم تلبث أن تأففت بحنقٍ و رغبة في قتلة تفوق كل الرغبات الأخرى ٢ نقطة
, استدارت بوجوم تنظر الي المطبخ الرائع ٢ نقطةممسكة بكوبِ قهوتها الساخنة ٢ نقطة الى أن توقفت بطرفِ عينيها عند الدب الموضوع فوق احدى الخزائن ٢ نقطة
, لقد جلبه من جديد ٢ نقطة كم هو تافه في فرض أسخف الأمور عليها لا لشيء سوى ليثبت سيطرته الذكورية ٢ نقطة
, وضعت كوبها على سطح الطاولة و اقتربت من الدب و اختطفته لتتجه به نحو سلة القمامة ٢ نقطة
, بقت يدها مرفوعة بالدب قليلا ٢ نقطة
, ثم لم تلبث أن أخفضتها لتستدير نحو المغسلة الكهربائية فألقته بداخلها و قامت بتشغيلها بلا اكتراث ٢ نقطة
, و ما أن بدأت المغسلة في العمل و بدأ الدب في الدوران من خلف نافذتها الزجاجية ٢ نقطة
, حتى انحنت ٢ نقطة تجلس القرفصاء أمامها ٢ نقطة شاردة في وجه الدب الذي يستغيث من خلف النافذة الزجاجية وهو يدور و يغرق ٢ نقطة ثم يعود للطفو من جديد ٢ نقطة
, ضاعت في ذكرياتها البعيدة ٢ نقطة وشردت عيناها أبعد ٢ نقطة الى مكانٍ آخر ٢ نقطة فوق سطح بيتهم القديم ٢ نقطة
, حيث أمسكت نوار دبا يشبه ذلك تماما ٢ نقطة لتخبرها بأنه هدية من جاسر ٢ نقطة
, حينها احتضنته حنين طويلا و دارت به وهي تهتف قائلة
, ( كم أتمنى لو يُحضر لي مثله ٢ نقطة )
, لازالت تتذكر ضحكات نور الصغيرة و هي تقول لها بحب طفولي
, ( لا بأس ٢ نقطة سيكون ملكنا معا ، ٢ نقطة )
, تتذكر أنها عبست وهي تقف ناظرة الى الدب في يدها لتقول بتذمر
, ( هذا ليس عدلا ٢ نقطة الا تكفيكِ الدمى التي يهديها مالك لكِ ٢ نقطة )
, عادت حنين من ذكراياتها تلك وهي تظر الى الدب الذي غرق تماما في موجة الصابون الكثيفة ليختفي عن ناظرها ٢ نقطة
, كتبت ٢ نقطة و كم كتبت ٢ نقطة
, لا تتذكر خطها الذي على الأرجح كان مبعثرا عشوائيا ٢ نقطة الا أنها كتبت تتمنى الكثير و الكثير
, ورود حمراء ٢ نقطة و دب كذلك الذي تملكه نوار ٢ نقطة بيتا رائعا له حديقة و يطل على البحر ٢ نقطة
, و طبعا أن تتزوج من جاسر رشيد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, كتبت أنها كانت دائما تكره كونها وحيدة والديها ٢ نقطة بعكس كل ***** الحي ٢ نقطة لذا كتبت بين وعودها الصغيرة بأنها ستنجب اثنا عشر طفلا ٢ نقطة ليكونوا فريقها الذي لن يفارقها أينما ذهبت ٢ نقطة
, تذكرت أنها كتبت يوما رسالة الى أمها ٢ نقطة تشكو اليها منها ٢ نقطة تشكو اليها من رحيلها المفاجىء ٢ نقطة و أنها لم تكن مستعدة بعد لأن يبتعدا عنها هكذا فجأة ٢ نقطة
, تذكر أنها كانت تقريبا تهتف بكلماتٍ طفوليةٍ غاضبة و متمردة ٢ نقطة
, اخبرتها بأنها راضية في بيت عمها ٢ نقطة و أنها تحبهم ٢ نقطة و لكنها تريد العودة الي بيتها من جديد ، ٢ نقطة الي الفراش القاسي كالحجر ٢ نقطة المهم ان تكون في حضن أمها ٢ نقطة
, كتبت لها ٢ نقطة" اشتقت لكِ يا امي ٢ نقطة و ليس عدلا ما فعلتماه ٢ نقطة "٢ نقطة
, ( لماذا تجلسين هكذا ؟؟ ٢ نقطة )
, انتفضت على صوته العميق وهو يقطع سيل ذكرياتها ٢ نقطة فقفزت واقفة تستدير اليه كقطة شرسة منفوشة الشعر ٢ نقطة
, واقفا بباب المطبخ ٢ نقطة طويلا ، همجيا ٢ نقطة مستفزا لأبعد الحدود ٢ نقطة
, تبادلا النظر طويلا وهو يحاول ان سيتشف من ملامحها ٢ نقطة عم كانت شاردة فيه لهذه الدرجة ٢ نقطة جالسة على أرض المطبخ الباردة بضياع تام ٢ نقطة
, اقترب منها ببطء بينما أخذت هي تتباعد عنه الى لا مكان في هذا المكان الذي بدا و كأنه يشغل كل حيز فيه بجسده الضخم ٢ نقطة
, استمر في اقترابه منها حتى حجزها في زاوية ضيقة ٢ نقطة وهي تحاول كارهة النظر الي أي مكان حولها لا يشغله صدره الضخم كالغوريلا ٢ نقطة بينما احمرار وجهها الخائن جعلها تبدو في غبية ساذجة بأسى في نظرها ٢ نقطة و شهية للغاية في نظره هو ٢ نقطة
, قرر أخيرا أن يرحمها من شدة التوتر الذي تمر به ٢ نقطة فنظر بطرفِ عينيه الى المغسلة التي تدور بسرعة ٢ نقطة ثم أعاد نظره اليها مبتسما وهو يقول بخفوت
, ( هل بدأتِ في اتمام مهامك ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حنين من بين أسنانها
, ( ليست لي مهام هنا ٢ نقطة أنا لست خادمتك )
, التوت ابتسامته أكثر قليلا ٢ نقطة رغما عنه يحب ان يستفزها ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ( حسنا ٢ نقطة فلنقل بدأت في استخدام أجهزتك ؟؟ )
, لم ترد عليه و هي تنظر جانبا عله يفك حصارها و يبتعد عنها بهيئته الهمجية تلك ٢ نقطة لكنه مد كلتا كفيه ليمسك كتفيها و انحنى فجأة ليقبل وجنتها الحمراء الدافئة ٢ نقطة فسارعت لمسحها بظاهر يدها بقوة ٢ نقطة لتمحو أثر قبلتها التي طالت فوقها ٢ نقطة لكنه لم يغضب بل على العكس ضحك بخفةٍ ليجذبها اليه مستديرا بها حتى أصبحت أمامه وهو يدفعها هامسا في اذنها برقة
, ( تعالي ٢ نقطة لقد جلبت لك هدية )
, قالت بصوتٍ خافت مغتاظ
, ( لا أريد منك أي شيء ٢ نقطة يكفي ما فعلته حتى الآن )
, كانت سخريتها واضحة ٢ نقطة و المعنى الذي تتضمنه عبارتها أكثر وضوحا
, لكنه لم يرد و لم يبد عليه الغضب ٢ نقطة الا أنها شعرت بقبضتيه تشتدان على كتفيها قليلا ، أو ربما كانت تتوهم ٢ نقطة
, و في النهاية لم تجد بدا من الإستسلام لدفعه لها خارج المطبخ ٢ نقطة ليخفض يديه عن كتفيها نازلا بيده حتى أمسك بكفها بقوةٍ كي يمنع عنها الهرب ٢ نقطة
, و جذبها خلف الى غرفة مكتبه التي لم تدخلها قبلا ٢ نقطة
, الى أن وصلا لمكتبه الضخم ٢ نقطة فالتفت اليها مبتسما ليقول
, ( كنت أود أن أطلب منكِ أن تغمضي عينيكِ أولا ٢ نقطة الا أنكِ كئيبة و لن تفعلي أي شيء قد يهدد تلك الكآبة ، لذا ٢ نقطة هيا انظري بنفسك ٢ نقطة )
, كانت لا تزال تنظر الى وجهه وهو يتكلم ٢ نقطة الى أن أنتبهت في النهاية لجملته الأخيرة فأفاقت لتنظر دون ارادة منها الى سطح مكتبه ٢ نقطة لتجد علبة ورقية ضخمة غير مغلفة ٢ نقطة و الصورة المطبوعة عليها تخبرها بوضوح عن محتواها ٢ نقطة
, اتسعت عيناها قليلا و رغما عنها ٢ نقطة فأسرع ليقول لها بصوته العميق مبتسما
, ( لاحظت بأنك لم تحضري معك حاسبك العتيق ٢ نقطة فانتهزت الفرصة لأجلب لكِ واحدا ذو مميزات أعلى )
, لم ترد وشفتاها مفترقتان قليلا ٢ نقطة تنظر اليه دون رد ٢ نقطة " أين ذهب حاسبها القديم ؟؟ ٢ نقطة "
, فتنحنح جاسر ليقول بأمل
, ( ماذا ٢ نقطة الا تحتاجينه ؟؟ ٢ نقطة يمكنني اعادته حالا )
, أفاقت حنين من شرودها لتقول بلامبالاةٍ زائفة
, ( بإمكانك ارجاعه إن أردت ٢ نقطة فأنا أستطيع شراء واحدا لي )
, كان لينفذ صبره و يتهور عليها بكلمةٍ من فيض ما تتفوه به ٢ نقطة لكن مجرد عبارة "إن أردت " جعلته يعرف بأنها تريده ٢ نقطة خاصة بعد نظرتها المتأملة الي الحاسب الجديد
, فجذبها الي صدره بحبور ،، وهمس في اذنها
, ( البشر المهذبون ٢ نقطة يتفوهون بكلمة شكر لمن يهديهم بهدية ٢ نقطة لا يقذفونهم بكلماتٍ كقوالب الطوب )
, ثم تابع بصوتٍ اكثر خفوتا ٢ نقطة جذابا ٢ نقطة رغما عن أنفها مغويا بشكلٍ لا يقبل الجدل
, ؛( قبليني يا حنين ٢ نقطة لمرةٍ واحدة فقط ، قبليني أنتِ بكامل ارادتك )
, تمالكت نفسها لترفع عينين ثابتتين اليه ثم تقول بهدوء على الرغم من نار الغضب المندلعة بداخلها ٢ نقطة بالإضافة الى شيء اخر ترفض الاعتراف به أو حتى تخيله
, ( وهل تعتبر صيغة الأمر بمثابة كامل ارادتي ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم قليلا على الرغم من سوادٍ زاد من عمق عينيه ٢ نقطة الا انه قال بخفوت
, ( على الاقل انتقلت من مرحلة الفرض بالقوة الى مرحلة الأمر ٢ نقطة هذا تقدم في حد ذاته )
, انتزعت حنين نفسها عنه لتقول بهدوء
, ( ليس بالنسبةِ لي ٢ نقطة )
, ثم استدارت تنوي تركه ،،، الا أنه جذبها من ذراعها اليه بالقوة ليديرها اليه ٢ نقطة و بعد لحظة قال بثبات ناظرا الى وجهها المرفوع اليه
, ( حنين ٢ نقطة أنا أنوي انجاح هذا الزواج ، و أنا أعني ما أقول )
, جذبت ذراعها من يده بهدوء فسمح لها و حررها ٢ نقطة لتقول بحزم ميت
, ( و أنا أنوي انجاح حياتي ٢ نقطة )
, ثم استدارت و غادرت دون أن يعترض طريقها هذه المرة ٢ نقطة تاركة اياه واقفا و قلبه يشتعل غضبا ٢ نقطة غضبا من حبٍ محرق ٢ نقطة يريد أن يتحرر من صدره و يغرقها معه ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, أمسكت بالدب بعد أن جف ٢ نقطة تنظر اليه بهدوء ٢ نقطة لكن رغما عنها تسسل بعض الأسى الى عينيها وهي ترى فرائه قد تلبكت و فقدت بريقها ٢ نقطة تماما كما فقد احدى عينيه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لقد بحثت عنها في المغسلة دون جدوى ٢ نقطة و كانت النتيجة أن أصبح رثا ٢ نقطة مفقوء العين كالمتسولين ٢ نقطة
, تنهدت حنين بحزن رغما عنها وهمست و هي تلامس فرائه المتآكلة
, ( لم أكن أقصد أن أفعل بك كل ذلك ٢ نقطة )
, ثم سكتت قليلا قبل أن تقول بهدوء
, ( حسنا ٢ نقطة سأعوضك بعينٍ آخرى )
, ثم بعدها بلحظات كانت ممسكة بمعطفٍ صوفي ثمين يخص جاسر ٢ نقطة و بابتسامة شرٍ دفين ٢ نقطة أسدلت مقصها لتقص به أحد أزراره الخشبية المميزة ٢ نقطة
, لتترك منتصفه مفقود الزر بين باقي الأزرار ٢ نقطة و بابرةٍ وخيط كان الزر الخشبي مثبتا مكان العين المفقودة
, ليصبح الدب اكثر تسولا ٢ نقطة
, حينها نظرت اليه راضية عن النتيجة ٢ نقطة لتقول بهدوء
, ( اذن ٢ نقطة لم يتبقى لنا سوى أن نجد لك مأوى ٢ نقطة فأنا إن كنت قد عطفت عليك الا أنني لا أريد أن أراك أمامي في كل لحظة ٢ نقطة )
, وقفت مغمضة العينين أمام الباب المغلق للغرفة التي كانت تتمنى أن تراها منذ أن وطأت قدماها هذا البيت ٢ نقطة لا تزال تتذكر وصفه للغرفة بكل ما فيها ٢ نقطة الا أنه لم يطلب منها أن تراها ابدا منذ أن دخلت البيت ٢ نقطة
, وها هي الان تقف امام الباب ٢ نقطة تكاد تموت فضولا كي ترى محتوياتها ٢ نقطة و في زاوية من زوايا قلبها تخشى أن تضعف ما أن تقع عيناها عليها ٢ نقطة
, الا ان فضولها و شوقها لرؤية الغرفة انتصرا على مقاومتها الهشة ٢ نقطة فأخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب ودخلت ٢ نقطة
, للحظاتٍ وقفت مبهورة متسعة العينين ٢ نقطة حتى أنها نست أن تتنفس لعدة لحظات ما أن أضاءت الغرفة ٢ نقطة
, كانت تبدو كملاهٍ مصغرة ٢ نقطة بلونين يغلبان على جدرانها و مفروشاتها ٢ نقطة الاخضر الليموني و الوردي ٢ نقطة
, كانت تلائم الصبي و الفتاة في نفس الوقت ٢ نقطة و قد تراصت الألعاب على الأرفف و في كل مكان ٢ نقطة
, حتى السيارة الكهربية كانت مصفوفة بجوار الجدار ٢ نقطة و كرسي متأرجح خشبي صغير ٢ نقطة أمامه طاولة صغيرة ٢ نقطة
, و ارجوحة صغيرة تخطف الأنظار ٢ نقطة و كل الشخصيات الكارتونية التي تعرفها تحولت الى دمى متراصة في كل مكان ٢ نقطة
, و سريرٍ صغير معلق أعلاه ٢ نقطة مجموعة العاب ضاحكة تدور ملتفة مع النسيم ٢ نقطة
, تقدمت حنين الى منتصف الغرفة و هي لا تزال مبهورة ٢ نقطة ومن العدم برزت دموع غادرة الي عينيها و شعرت بغصةٍ مؤلمة ٢ نقطة
, كم تود الآن لو كانت طفلتها موجودة لترى كل هذا الجمال الخاص بها ٢ نقطة
, تنهدت حنين بقوة و أغمضت عينيها تمنع دموعها الحمقاء بالقوة ٢ نقطة ثم فتحتهما لتذهب بشجاعةٍ الى أحد الأرفف ووضعت الدب المهترىء بين باقي الدمى ٢ نقطة و كم بدا مشوها بينها و مؤذيا للنظر ٢ نقطة
, الا أنها لم تأبه ٢ نقطة و اتجهت بحزم الى الباب لتغادر تلك الغرفة التي أشعلت في أحشائها شوقا بغيضا كما كانت تخشى ٢ نقطة
, لكن قبل أن تغلق الضوء ٢ نقطة كانت قد ألقت اليها نظرة مسترقة أخيرة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ( تعالي يا حنين ٢ نقطة )
, سمعت صوته من خلفها قويا آمرا ٢ نقطة الا أنها رفضت أن تنصاع اليه ، لو أرادها عليه أن يأخذ ما يريده بنفسه ٢ نقطة لن تذهب اليه ٢ نقطة
, زفر بقوةٍ وهو مستلقٍ على الفراش ٢ نقطة ذراعيه أسفل رأسه ٢ نقطة يتنفس بغضبٍ هائج ٢ نقطة و صبرٍ يكاد أن ينفذ ٢ نقطة
, ثم امال رأسه لينظر اليها وهي واقفة تنظر من النافذة الى الظلام الممتد أمامها ٢ نقطة
, ثم هدر قائلا بغضب
, ( قلت لكِ تعالي يا حنين ٢ نقطة لا تجبريني على اتباع اسلوب لا أحب أن أتبعه معكِ مجددا )
, ارتجفت رغما عنها ٢ نقطة الا أنها بقت مكانها تجاهد خوفها ٢ نقطة ترفض سيطرته و ترفض وجوده ، لن تمل ٢ نقطة ليلة بعد ليلة ستشعره كم هو ضيف ثقيل عليها ٢ نقطة تماما كما أشعرها كم هي رخيصة و مستسلمة من قبل ٢ نقطة
, الا أنها تسمرت فجأة حين سمعت صوت انتفاضته واقفا من على السرير ٢ نقطة فلم تستطع منع نفسها من الاستدارة بسرعةٍ خائفة من هجومٍ عليها ٢ نقطة
, لتجده واقفا في الظلام ينظر اليها كالوحش بتعبيرٍ لم تتبينه بوضوح ٢ نقطة و قبل أن يهزمها خوفها و تعلن انصياعها اليه ٢ نقطة فوجئت به يمد يده ليلتقط احدى الوسائد ٢ نقطة و غطاءا ٢ نقطة ثم اندفع خارجا من الغرفة دون أن ينطق بكلمةٍ صافقا الباب خلفه ٢ نقطة
, وقفت تلهث من التوتر وحدها لعدة لحظات ٢ نقطة ثم أخيرا حين تأكدت من استحالة رجوعه الليلة اليها ٢ نقطة
, شعرت بقلبها يهدأ ٢ نقطة ليطفو فجأة في الفراغ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, مشت بتثاقل الي احدى الجوارير الكبيرة ٢ نقطة ثم فتحته لتلتقط منه الحاسب الجديد المعد بكل ما تحتاجه ٢ نقطة
, خلال لحظات وهي تجلس متربعة في الظلام ٢ نقطة لا يضيء ملامح وجهها سوى ضوء الشاشة ٢ نقطة
, كتبت اولى كلماتها في هذا الجهاز ٢ نقطة
, " مرحبا نوار ٢ نقطة مضت فترة طويلة منذ آخر رسالة كتبتها اليكِ ٢ نقطة "
 
الفصل الحادي والسبعون


تجلس و أصابعها تدق على أزرار حاسبها بصمت ٢ نقطة في أكثر الأماكن التي أحبتها في البيت وهو المطبخ ٢ نقطة حيث كان دافئا باستمرار ٢ نقطة و الشمس تدخله من النافذة و من باب الشرفة الخلفية على الحديقة ٢ نقطة
, أحبته جدا ٢ نقطة حميمي و دافىء و يشع بجو اسري تماما كما كانت تحلم به ٢ نقطة ربما لو استطاعت وضع كرسي متأرجح في زاويتة البعيدة تلك ٢ نقطة و المتسلل اليها شعاع ذهبي يفوق الوصف في جماله من باب الشرفة الخلفية ٢ نقطة
, ابتسمت وهي تعدل نظارتها ذات الإطار الأسود الخاصة بالعمل و التي لم تضعها منذ فترة طويلة ٢ نقطة
, بينما شبكت شعرها فوق قمة رأسها في عقدة مستديرة غير منتظمة ٢ نقطة لتنساب بعض الخصلات منها رافضة القيد المفروض عليها ٢ نقطة
, أنها اليوم تشعر بشعور متحرر دافىء ٢ نقطة و لا تريد أن يعكر صفو مزاجها شيء ٢ نقطة
, لكن كيف السبيل و هي تسمع خطواته من خلفها ٢ نقطة ها هو يدخل الى ركنها الهادىء ٢ نقطة يقف صامتا ٢ نقطة هل يتأملها من جديد ؟؟ ٢ نقطة عضت على شفتها بغضب و هي تتجاهل وجوده تماما ٢ نقطة
, منذ أيام و هي تتجاهل وجوده خلال النهار ٢ نقطة و حين تحتاج لشيء ما تكتبه على ورقة و تلصقها بالثلاجة على مضض ٢ نقطة فلو كان عليها لما أرادت أن تطلب منه شيئا ابدا ٢ نقطة
, لكن الحياة المشتركة تجبرها على أن تخاطبه ٢ نقطة ففضلت أن تخاطبه كتابة على الرغم من تفاهة الفكرة ٢ نقطة
, كتبت له مرة
, " أين براد الشاي ؟؟ ٢ نقطة "
, و حين دخلت وجدت ورقة منه مكتوب عليها ٢ نقطة
, " أمامك مسخن الماء الكهربي ٢ نقطة تمدني قليلا ٢ نقطة زمن البراد انتهى منذ القرون الوسطى "
, مرة اخرى كتبت له
, " اين المكونات التى من المفترض أن أطهوهااااااااااا ٢ نقطة مطبخ فارغ من أبسط الأساسيات ٣ علامة التعجب "
, لتجد ورقة مكتوب عليها
, " العروس لا تطهو لعدة أشهر ٢ نقطة طعام الغذاء سيصلنا كل يوم ، لكن بامكانك اعداد الفطور "
, آخر ورقة كتبت عليها
, " لا تلمس اشياااااااااااااااااائي الخاصة ٤ علامة التعجب و هذا التحذير الأول و الأخير ! "
, بعدها دخلت المطبخ تتميز غضبا منتظرة الرد ٢ نقطة الا أنها تفاجئت به بجوار الباب ليعتقل خصرها و يرفعها من الأرض حتى أصبح وجهها مواجها لوجهه وهي تتلوى منه بشراسةٍ دون جدوى بينما هو ثابت مكانه دون أن يتزحزح يبتسم على محاولاتها الفاشلة في التحرر ٢ نقطة
, ثم اتجه بها وهي محتجزة خلف ذراعه الحديدية التي ترفعها رفعا عن الأرض ٢ نقطة الى مفكرة الأوراق الصغيرة بجوار الثلاجة ليكتب عليها بوضوح أمام عينيها المتوحشتين و لسانها اللاذع
, " أنتِ و كل أشيائك الخاصة ملكي ٢ نقطة "
, ثم نزعها ليلصقها بالثلاجة ٢ نقطة و التقط واحدة أخرى و هي لا تزال تتلوى بشراسة صارخة به أن ينزلها
, لكن دون جدوى ٢ نقطة الى أن ألصق الثانية ايضا الى الثلاجة مكتوب عليها
, " و بما أنك تتبعين أسلوب الصم و البكم هذا ٢ نقطة فسأخبرك كتابة بأنك جميلة جدا اليوم "
, و ما أن ألصقها ٢ نقطة حتى التقط ورقة ثالثة ليكتب عليها كلمة واحدة بخطٍ عريض
, " و سأقبلك ٢ نقطة "
, صرخت به بغضب بأن يتركها الا أنه أخمد صرختها بقوةٍ أهلكتها ٢ نقطة
, تأففت بغضب و ضاع مزاجها الحسن مع الريح حين تذكرت تصرفاته البغيضة ٢ نقطة حتى تلك الوريقات
, و التي مزقت أولها ٢ نقطة و جعدت ثانيها و ثالثها ٢ نقطة ثم بقت معها الرابعة و الخامسة كي تذكر نفسها بمدى بغضه ليس الا ٢ نقطة
, أخذت نفسا عميقا ٢ نقطة
, انه حافي القدمين ٢ نقطة على أرض المطبخ الناعمة ٢ نقطة و مع ذلك استطاعت سماع خطواته الشبيهة بخطوات فهدٍ بمنتهى الوضوح ٢ نقطة
, رغما عنها سرت قشعريرة بدأت من عنقها المكشوف و الشعريات الناعمة التى وقفت مرتعشة هناك تحت وقع أنظاره المتربصة ٢ نقطة
, لم تنتظر طويلا حيث التقطت اذنها المرهفة صوت اقترابه أكثر الى أن أصبح خلفها مباشرة ٢ نقطة
, ربما سيريها الآن جانبا من همجيته الحقيرة ٢ نقطة بعد أن رفضته ليلة أمس ٢ نقطة أخذت نفسا خفيا و على الرغم من بعض الإرتجاف الخفي الذي شعرت به الا أن بداخلها نشوة اشتعلت بلذة ٢ نقطة من مقدرتها أخيرا من مواجهته بقوة ٢ نقطة و فرض ارادتها ٢ نقطة لم تعد تهابه ٢ نقطة و ليفعل ما يفعل ٢ نقطة لن يكون أسوأ مما فعل قبلا ٢ نقطة
, انتفضت بداخلها فجأة حين شعرت بيدين دافئتين تمسكان بذراعيها برفق ٢ نقطة فأغمضت عينيها و ابتلعت ريقها و انتظرت ٢ نقطة
, الا أن أن انتفاضة أخرى ٢ نقطة لكن من نوع مختلف غامض بالنسبةِ لها ٢ نقطة حين شعرت بشفتين دافئتين تضغطان برفق على مؤخرة عنقها الطويل ٢ نقطة
, فتحت عينيها ببطء دون أن تدلي بكلمة ٢ نقطة و حين اسودت شاشة حاسبها و أصبحت عاكسة استطاعت أن ترى انعكاس صورته بها ٢ نقطةمنحنيا الى عنقها ، مغمضا عينيه ٢ نقطة ثم بعد فترة طويلة أبعد شفتيه عنها دون أن يستقيم ٢ نقطة كان ينظر الى جانب وجهها بصمت ٢ نقطة
, لكنها من الشاشة السوداء لم تتبين ان كانت تلك ابتسامة التي تظلل شفتيه حقا أم لا ٢ نقطة
, همس أخيرا بصوته العميق الخشن
, ( صباح الخير ٢ نقطة )
, ما هذا ؟٢ نقطة اليس غاضبا ؟؟ ٢ نقطة ولا حتى لذرة ؟؟ ٢ نقطة من أين أتى بتلك السيطرة و التي لم تعرفها عنه يوما ٢ نقطة
, لم ترد عليه بوقاحة ٢ نقطة
, فابتعد عنها ٢ نقطة ليس الا ليجذب كرسي خشبي أنيق من كراسي الطاولة الخشبية ٢ نقطة ليقربه منها ٢ نقطة فيحتله جالسا في مواجهتها حتى لامست ركبتيه فخذيها ٢ نقطة
, فسارعت لابعاد نفسها عنه ٢ نقطة
, هي جالسة الى الطاولة تنظر امامها ٢ نقطة بينما هو جالسا الى جانب الكرسي مواجها لها .لا الى الطاولة ٢ علامة التعجب
, ماذا الآن ؟؟ ٢ نقطة هل ينوي أن يصورها مثلا أم سيبقى بهذه الوضعية طويلا ٢ نقطة
, قال أخيرا بخفوت
, ( يسرني أن أعجبك الحاسب ٢ نقطة لم أعتقد أن أجدك تتعاملين معه منذ الصباح الباكر ٢ نقطة بصراحة ظننت الى حد اليقين أن أستيقظ صباحا لأجده في مكب النفايات ٢ نقطة )
, هزت كتفها بلامبالاةٍ زائفة دون أن تنظر اليه ٢ نقطة فتابع يقول باستفزاز
, ؛( ما دمتِ ترفضين الكلام معي ، فليكن عندك مبدأ و اتركي الهدية التي جلبتها لكِ ٢ نقطة )
, أحست بوجهها يشتعل غضبا و همت بإغلاق الشاشة كي ترميه في وجه صاحبه الا أنه ضحك بخفوت و هو يمنعها من غلق الشاشة قائلا بمرح
, ( حسنا ٢ نقطة حسنا ٢ نقطة كنت أمازحك فقط )
, اختفت ابتسامته قليلا ٢ نقطة لتلتقي عينيه بعينيها الزيتونيتين ٢ نقطة دون ارادةٍ منها على الفكاك من عينيه ٢ نقطة و حين حاولت كان اسرع منها فالتقط ذقنها بين اصابعه كي يدير وجهها اليه لينظر الى غابتي الزيتون مجددا
, ثم قال أخيرا بجدية
, ( الن تسامحيني يا حنين ؟؟٢ نقطة الم تنتهي فترة عقوبتك التي فرضتها علي ؟؟ )
, واجهت عينيه بصلابةٍ لتقول بعد فترة
, ( اي عقوبةٍ تلك التي فرضتها و التي توازي كل ما فعلته ضدي ؟؟ ٢ نقطة )
, انحنى نحوها وهو يجذب وجهها أكثر اليه حتى بات يفصل بين وجهيهما نظرة واحدة ٢ نقطة ثم قال يهمس أمام شفتيها
, ( جفاؤكِ لي يعد بالنسبة لي أكبر عقوبة ٢ نقطة حتى أنني أحيانا أبدو كالمجنون و أكاد أفقد السيطرة على نفسي تماما ، أيرضيكِ هذا ؟؟ ٢ نقطة الا أنني أعلم بأنكِ تعلمين بذلك ، تحسنين استغلاله على أكمل وجه ٢ نقطة )
, سكت قليلا وهو يتنهد ٢ نقطة محدقا بملامح وجهها البريئة نزولا الي وجنتيها و شفتيها اللتين أطال عندهما النظر قليلا بيأس واضح ثم صعودا مرة أخرى الي عينيها حبيبتيه ٢ نقطة
, فقال متابعا بخفوت
, ( و أنا أقبل بذلك ٢ نقطة هل تصدقين أنه ليس للمشاعر دخلا بذلك ؟؟ ٢ نقطة لو كانت للمشاعر دخلا لكنت أرضيتها مرارا خاصة و أنكِ أصبحتِ بين يدي أخيرا ٢ نقطة
, لكن ٢ نقطة لكن ما أريده هو أن أمحو ذلك الشعور الحارق بداخلي من كل ظلمٍ أنزلته بفتاة طيبة و بريئة ٢ نقطة
, ما أريده حاليا هو أن أعيد اليكِ براءة روحك التي سلبتها منكِ في غمرة اندفاعي و رغبتي بكِ ٢ نقطة
, كنتِ كل ما أريده ٢ نقطة سواء أردتِ أنتِ أم لم تريدي ٢ نقطة المهم هو أنكِ ملكي و أنني أريدك لي أخيرا بعد سنوات الصبر ٢ نقطة )
, ترك ذقنها ليحيط وجهها بكفيه ليقربه منه أكثر حتى ارتاح بجبهته على جبهتها ليقول بخفوت هامس
, ( لكن مع كلِ يومٍ مر بيننا ٢ نقطة أصبحت رغبتي تختلط بشيءٍ آخر يتزايد و يتشابك ٢ نقطة لا علاقة له بالمشاعر ٢ نقطة بل له علاقة بآدميتك ٢ نقطة لا أعلم لماذا أصبحت صورة نوار تقفز أمام عيني مؤخرا باستمرار٢ نقطة
, لتختفي فجأة و تحل صورتك مكانها ٢ نقطة و كأنني اريد أن أمنحك الرعاية التي كنت أمنحها لها ٢ نقطة
, شعور بالذنب يقتلني ٢ نقطة )
, اقترب منها أكثر ليمس شفتيها بشفتيه ثم يكمل همسا
, ( شعور حارق يا حنين و أريد أن أهدئه بأن أعوضك عن كل ما فات من سنواتٍ تركتك بها ٢ نقطة
, فاعطني تلك الفرصة ٢ نقطة )
, صمت قليلا ليضحك بصوتٍ خافت ٢ نقطة ثم يقول هامسا
, (أعتقد أنه له علاقة بالمشاعر رغم كل شيء ٢ نقطة )
, حين استطاعت الهمس أخيرا ٢ نقطة قالت من بين شفتين مرتجفتين قليلا
, ( ماذا تريد مني تحديدا ؟؟ ٢ نقطة ها أنا قد قبلت بيتك و هداياك و قبل كل شيء قبلت باسمك من جديد ٢ نقطة فماذا تطلب أكثر ؟؟ ٢ نقطة تريد خضوعا كاملا ؟؟ ٢ نقطة تريد بأن أكون راضية تمام الرضا ؟؟؟ ٢ نقطة
, و كيف هذا ؟؟ ٢ نقطة لو كانت هناك اداة تحكم بمشاعر البشر لكنت ابتعتها و سلمتك رضاي الكامل كي أريح نفسي من رفضي لك و الذي يؤلمني أكثر مما يؤلمك ٢ نقطةلأني أتمنى أن أرتاح ٢ نقطة صدقني أريد أن أرتاح ٢ نقطة
, لم أعرف يوما الكره و الحقد و الغضب ٢ نقطة كما عرفتهم في الفترة الأخيرة ٢ نقطة
, و ان كان الذنب يقتلك ٢ نقطة فهذه المشاعر تأبى حتى قتلي ، بل تظل تحرقني و تدمر كل ما هو طيب بداخلي )
, سكتت حين لم تستطع المتابعة ٢ نقطة و اسبلت جفنيها أمام النظرات التى هاجمتها بقوةٍ ما بين ذهول و غضب يحيط بهما ألم داكن لتسمعه يهمس أخيرا بقوة وهو يهز وجهها قليلا لا مسا أنفها بأنفه
, ( الكره ؟؟ ٢ نقطة أتكرهينني حقا ؟؟ ٢ نقطة أتعلمين مدى خطورة تلك الكلمة حين أسمعها منكِ ؟٢ نقطةامحي هذا الشعور ٢ نقطة أمحيه أو دعيني أمحوه بالقوة )
, ابعدت وجهها عن كفيه بالقوة وهي تئن ألما ٢ نقطة ثم ظلت ناظرة أمامها بصمت ، صدرها يعلو و يهبط بسرعة قبل أن تقول متعثرة في حروفها
, ( لم تجبني ٢ نقطة ماذا تريد مني ؟؟ )
, سكت هو ايضا لفترة قبل ان يقول ببطىءٍ لنفسه قبل أن يكون لها ٢ نقطة محدثا نفسه٢ نقطة ، ناظرا اليها
, ( أريدك ٢ نقطة أن تغفري لي ، و تمنحي زواجنا فرصة ٢ نقطة و تحبينني ٢ نقطة)
, التفتت اليه بوجهها بسرعةٍ مذهولة ٢ نقطة تدقق في وجهه الحائر من مدى سذاجة ما نطق به للتو ٢ نقطة و الغريب أنه كل مراده في تلك اللحظة .
, فغرت شفتيها قليلا ٢ نقطة ثم همست محاولة الإستيعاب بصعوبة
, ( تريدني أن ٢ نقطة أحبك ؟؟ ٢ نقطة أي أن الأمر لا يشمل مجرد الاستسلام أو تلبية طلباتك ٢ نقطة أو حتى مسامحتك ٢ نقطة بل في الواقع أنت تطلب ٢ نقطة حبي ؟؟ ٢ نقطة )
, قال متجهما بوضوح و إيجاز
, ( نعم ٢ نقطة )
, أومأت برأسها للحظة محاولة الإستيعاب للمرة الأخيرة ٢ نقطة رفعت وجهها اليه ، و سعلت قليلا لتنقي حلقها كي تستطيع الكلام ٢ نقطة ثم نطقت محاولة الإتزان قدر المستطاع أمام طلبه الجهنمي
, ( لماذا ؟؟؟ ٢ نقطة أقصد بماذا يفيدك حبي أو عدمه ؟؟ ٢ نقطة )
, قال بوجهٍ متجهم بعد لحظة تفكير في اجابة منطقية
, ( لأنه يجعلك أكثر تقبلا لمسامحتي و بدء صفحة جديدة معي ٢ نقطة )
, ارتفع حاجبيها و هي تنظر اليه متحققة مما تفوه به ٢ نقطة ثم صمتت تحاول استجماع ما ستقوله ٢ نقطة و حين تكلمت جاء صوتها هادئا
, ( حسنا ٢ نقطة أنت تطلب المستحيل يا جاسر )
, ثم التقت عينيها الهادئتان بعينيه الغاضبتين و هي تتابع
, ( لقد أخبرتك للتو ٢ نقطة لو كانت هناك أداة للتحكم في مشاعر البشر لكنت ابتعتها لأريحك و أريح نفسي )
, تجلت الهمجية على وجهه و عينيه اللتين احمرتا و نفسه الساخن الذي ازداد لهيبا فوق وجهها ٢ نقطة و حين ظنت بأنه سيتفوه بما يؤذيها ٢ نقطة قال أخيرا بصوتٍ أجش
, ( ولو كانت هناك ؟؟ ٢ نقطة لو كانت هناك أداة للتحكم بشاعر البشر ، هل كنتِ لتبتاعيها ؟؟ ٢ نقطة لتريحيني ؟؟
, أم تفضلين الاستمرار في مشاعر كرهك لي ؟؟ ٢ نقطة )
, طرفت بعينيها و حادت بهما عنه ٢ نقطة لكنه لم يسمح لها بالفرار بعد أن أمسك بكلتا ذراعيها ٢ نقطة الى أن همست أخيرا
, ( كنت ابتعتها ٢ نقطة )
, ابتسامة ضئيلة شقت طريقها الى شفتيه القاسيتين المتجهمتين لتمنحه مظهرا أكثر انسانية ٢ نقطة ثم نطق أخيرا بهمس عميق
, ( اذن هذه هي بداية ٢ نقطة )
, و سكت يلتهمها بعينيه قبل أن يهمس
, ( تعالي ٢ نقطة )
, جذبها الى صدره بينما أنّت هي هامسة برفض و غضب ( لااا ٢ نقطة )
, لكنه لم يستطع منع نفسه من اذابة مقاومتها الضعيفة بموجة شوقٍ عاتية خلفها احباط الأمس ٢ نقطة و احباط كل نظرة كره يراها في عينيها وهو ينتظر أن ترق له الغابتان الزيتونيتان ٢ نقطة
, تركها قليلا بعد عدة لحظات عاصفة ليهمس بصعوبةٍ قرب أذنها الصغيرة بخشونة فجة
, ( تركك هو الأمر البغيض الأكثر صعوبة في أيامي الحالية ٢ نقطة )
, و قبل أن ترد عليه بكلماتٍ مسممة تؤلمه بها كان قد ربت على وجنتها و هو يتطلع اليها بنظرةٍ غامضة عميقة ٢ نقطةقبل أن يتنفس بإستياء ليقول بهدوء
, ( أعدي الفطار ريثما أعمل قليلا في الحديقة ٢ نقطة )
, ثم نهض من كرسيه ليبتعد ، لكنه لم يلبث أن عاد ليداعب عقدة شعرها الملفوفة و يجذب خصلاتها المتحررة وهو يقول
, ( أحب بهذا المظهر الأحمق ٢ نقطة )
, ثم انحنى ليطبع قبلة طويلة على جانب عنقها كادت أن تكسره من قوتها ٢ نقطة ثم استقام و خرج من المطبخ تاركا اياها تستشيط غضبا و تلهث من شدة الغيظ ٢ نقطة و من شيء آخر يشتعل و يضعفها و يثير براكينها في آنٍ واحد ٢ نقطة
, أخذت تنظر الى وجهها الأسود الهائج المنعكس في شاشتها السوداء ٢ نقطة ثم دون ارادة منها فتحت ورقة جديدة لتطرق الازرار بغضب
, ( نوار ،،،، أخاك أحمق مجنون و محله في مشفى المجانين ، و جنونه لن ينطلي عليّ ٢ نقطة أبدا ٢ نقطة أبدا )
, رفعت أصابع مرتجفة الي شفتيها و هي تنظر شاردة الى الشاشة أمامها بعد أن هدأت قليلا ٢ نقطة ثم همست لنفسها بشرود و هي تجذب خصلات شعرها المنسابة حول وجهها
, ( يريد حبي ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بمثل هذه السهولةِ و اليسر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و ماذا يعرف هو عن الحب و قد سقاني الكره اقداحا )
, أغمضت عينيها قليلا ثم عادت لتفتحهما حين سمعت صوت نشر الخشب من جديد ٢ نقطة فنهضت ببطءٍ مسيرة الى النافذة المطلة على الحديقة حيث وجدته يقوم بنشر المزيد و المزيد من الخشب ٢ نقطة و على الأرض اصطفت بعض الواح الأرابيسك المشغول يدويا ٢ نقطةلم ترها في الحديقة من قبل
, همست حنين بشرود وهي تعقد حاجبيها قليلا هامسة
, ( مالذي٢ نقطة )
, الا أنها صمتت وهي تمد أصابعها تلمس زجاج النافذة عابسة بحيرة ٢ نقطة و بإصبعٍ آخر اخذت تلف خصلة شعر ناعمة شاردة حوله ٢ نقطة و هي تتابع الى أين سيصل هذا المجنون ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, مستلقية تنظر الي سقف الغرفة ٢ نقطة تتنفس بكبت محاولة السيطرة على نفسها ٢ نقطة
, بينما كان هو مستلقيا بجوارها مستندا على مرفقه ٢ نقطةمشرفا عليا ٢ نقطة ينظر اليها ٢ نقطة
, الى أن همس أخيرا وهو يبعد خصلة شاردة عن وجهها الجميل
, ( حوور ٢ نقطة )
, لم ترد ٢ نقطة لم تتكلم منذ عودتهما ، ودخلت مباشرة لتستلقي على سريرها ٢ نقطة
, همس مجددا بقلق
, ( حوور ٢ نقطة )
, لم ترد بل ازداد تسارع أنفاسها حتى اصبحت كالتشنجات زامة شفتيها ٢ نقطة فتكلم نادر بخفوت وهو يداعب خصلة طويلة من شعرها ليلفها على اصبعه
, ( حسنا ٢ نقطة ليس من الحكمة التصارح مع بعض البشر ٢ نقطة )
, نظرت اليه بصمت و عيناها كسيفين في حدتهما ، فتنهد قائلا
, ( كنتِ تبدين اكثر تقبلا للأمر قبل مصارحتي لكِ ٢ نقطة )
, تخلت حور عن صمتها لتقول بصوتٍ أجوف
, ( كانت حب حياتك ٢ نقطة )
, استمر في اللعب بخصلة شعرها هامسا قبل ان يقول شاردا
, ( كانت ٢ نقطة )
, ردت حور بنبرة أكثر قوة
, ( كنت تقابلها الفترة الماضية ٢ نقطة )
, رد عليها هامسا
, ( كانت النهاية ٢ نقطة)
, نظرت اليه تلهث قليلا لتئن هاتفة وهي تغطي وجهها بكفيها ،٢ نقطة بعد أن فقدت السيطرة على نفسها أخيرا
, ( أنا أختنق ٢ نقطة لا أتحمل ٢ نقطة لا أتحمل ٢ نقطة لقد كذبت حين أخبرتك أنني أستطيع التفهم ٢ نقطة لا أستطييييييييييييييييييييييييييييع )
, ابتسم قليلا على الرغم من يأسه منها ٢ نقطة الا أن انفعالها راق له ٢ نقطة بل أسره ٢ نقطة
, دائما تمنحه هذا الشعور بالرضا ٢ نقطة و كأنه ملك لمليكةٍ واحدة على سطح هذا العالم ٢ نقطة
, فمد يده كي يبعد كفيها عن وجهها المتألم ليقول بخفوت
, ( لا بأس ٢ نقطة لست أطلب منكِ التفهم أو السيطرة ٢ نقطة لكن افهمي شيئا واحد فقط )
, همست بعذاب
, ( ما هو ؟؟ ٢ نقطة )
, اقترب منها ليقول هامسا في اذنها
, ( أنني أحبك ٢ نقطة و لن أمنحك الفرصة كي تتحرري مني أبدا ، ٢ نقطة أبدا ٢ نقطة )
, فتحت شفتيها بصدمة ٢ نقطة تنظر اليه بذهول و هي تهمس بدون وعي
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, رفع حاجبيه ليقول بمرح معاتب
, ( لماذا هذا الذهول ؟؟ ٢ نقطة لقد قلتها ليلة أمس )
, صرخت وهي تهز رأسها بجنون
, ( لم تقلهااا ٢ نقطة لم تقلها ٢ نقطة قلت مجرد "نعم " ٢ نقطة مجرد "نعم " غبية حمقاء ليس لها أي معنى ٢ نقطة )
, لم تستطع المتابعة حين هبط برأسه اليها ليسكت صرختها بقبلةٍ عنيفة اخبرتها بمدى غبائها و غبائه ٢ نقطة
, ليهمس مجددا حين تمكن من التنفس أخيرا
, ( أحبك ٢ نقطة )
, ليكررها و يعيدها من بين أشواقٍ لم تعرفها منه قبلا ٢ نقطة ربما عرفتها ٢ نقطة لكنها لم تشعر أبدا بمثل حلاوتها وهو يكرر حبها و كأنه الحياة بالنسبة له ٢ نقطة
,
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, بعد فترة الصباح كانت تراه من طرفِ عينيها يكلم أحدهم في الهاتف ٢ نقطة يقوم بارسال بعض تعليمات العمل ، من الواضح انه لا يريد مبارحة المنزل أبدا ٢ نقطة
, تنهدت حنين تهز رأسها بيأس و هي تتابع ما تفعله على حاسبها الذي شغل معظم ساعات يومها ٢ نقطة
, حانت منها التفاتة خفية اخرى حين و جدته ينظر اليها متجهما ٢ نقطة ثم اقبل عليها ببطء ، ليقول بعد فترة صمت ٢ نقطة
, ( يجب أن أخرج قليلا ٢ نقطة )
, هزت كتفيها بلا مبالاة دون أن ترد أو تنظر اليه ٢ نقطة فزفر بخفوت قبل أن يتابع بخشونة
, ( حنين ٢ نقطة لا أريد أن أجد منكِ تصرفاتٍ هوجاء حين أعود ٢ نقطة )
, اسقطت نظارتها فوق انفها لتنظر اليه من فوقها بعينين متسعتين ثم قالت ببراءة
, ( القيد الحديدي الذي قيدتني به قبلا ٢ نقطة لا يزال موجودا في احد أدراجك ٢ نقطة لما لا تقيدني به مجددا ، كي تستطيع التركيز على عملك ؟؟ )
, تأفف جاسر بنفاذ صبر و قد بدا الغضب جليا على وجهه ٢ نقطة فاعادت نظرها الى شاشتها مجددا ثم قالت بهدوءٍ لا مبالي
, ( لم تخبرني ٢ نقطة عن سبب وجود قيد حديدي حكومي بمنزلك ٢ نقطة )
, لم تسمع ردا منه نظرت اليه بطرف عينيها لتجد شبه ابتسامة عابثة مرتسمة على زاوية شفتيه ٢ نقطة ثم قال بتشدق
, ( آآه ٢ نقطة انه شيء من أيام الشقاوة ٢ نقطة )
, رفعت حاجبيها مومئة برأسها متفهمة جيدا ٢ نقطة ثم قالت و هي تضرب أزرار جهازها ٢ نقطة
, ( على الأرجح شيء يزيد من فخري بك كزوجة أصيلة ٢ نقطة )
, هز رأسه بشرف وهو يضع يده على صدره قائلا
, ( كنت أمثل العدالة ليس الا ٢ نقطة )
, افلتت منها شبه ضحكة صغيرة .دون أن تنظر اليه ٢ نقطة لكنها لم تتوقع القبضة التي امتدت لتقبض على ذقنها رافعة وجهها اليه بقوةٍ كادت أن تلوي عنقها ٢ نقطة فنظرت اليه بجزع وهو ينظر اليها بصدمة ٢ نقطة ثم قال أخيرا بذهول
, ( هل كانت تلك ضحكة أم هي مجرد هلاوس تنتابني ٢ نقطة هل تكرمتِ و تنازلتِ عن ارسال ضحكة من خلال بؤسك الدائم ٤ علامة التعجب ٢ نقطة يجب أن أسجل هذا اليوم في التاريخ ٢ نقطة )
, مطت شفتيها بإمتعاض وهي تبعد يده عن وجهها بقوة ٢ نقطة بينما سمعته يتابع هامسا
, ( اليوم الذي ابتسمت به حنين ٢ نقطة )
, لم ترد عليه و عادت ملامحها لقسوتها من جديد ٢ نقطة فقال جاسر مغيرا الموضوع
, ( سأذهب الآن ٢ نقطة ألن تودعيني ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت ببرود دون أن تنظر اليه
, ( وداعا ٢ نقطة )
, الا أنه رد عليها بهدوء ( الي اللقاء ٢ نقطة )
, ثم انصرف عنها بضع خطوات فنظرت الي ظهره بصمت قبل أن تناديه بهدوء
, ( جاسر ٢ نقطة )
, تسمر مكانه تماما ٢ نقطة ثم التفت اليها عاقدا حاجبيه مبتسما ، " أنه حقا يوم المعجزات الحنينية " ٢ نقطة فقال بهدوء كي لا تغتر بنفسها أكثر من شدة رغبته الآن في التهامها كإحدى بلحات الشام ٢ نقطة
, ( نعم يا حنين ٢ نقطة )
, قالت بهدوء
, ( من أعد لي الجهاز كاملا بكل ما أحتاجه ؟؟ ٢ نقطة لا أتصور أنه أنت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عقد حاجبيه عابسا ثم قال بخشونة
, ( هل تظنينني جاهلا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أنا جاسر رشيد ، أم أنكِ قد نسيتِ ٢ علامة التعجب )
, سألته ببساطة
, ( هل كنت تتعامل مع الحاسوب في عملك ؟؟ ٢ نقطة )
, ازداد عبوسه ثم أقر أخيرا ٢ نقطة
, ( حسنا الحاسبات و ظيفة من يعملون عندي ٢ نقطة ومنذ متى العمل في اسطول الشاحنات يحتاج اليها ؟؟)
, مطت شفتيها و قالت معترفة
, ( وجهة نظر مقنعة ٢ نقطة )
, ثم تابعت تنظر بهدوء اليه وهو لا يزال عاري الصدر حافي القدمين ببنطاله الجينز ٢ نقطة و قالت
, ( هل ستمضي حياتك كلها داخل البيت حافي القدمين و في داخل هذا الجينز فقط لا غير ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر الي جينز العمل المهترىء ٢ نقطة ثم رفع نظره اليها رافعا احد حاجبيه قائلا
, ( حنين ٢ نقطة نحن خريجا نفس الحي ، فلا ترسمي ذلك الدور معي ٢ نقطة ام نسيت حين تركضين حافية في الطرقات ٢ علامة التعجب )
, تجمدت عيناها لتبادله التحدي بتحدي وهي تقول
, ( على الأقل لقد هذبتني السنوات قليلا ٢ نقطة لكن من الواضح أنها لم تفعل معك الكثير )
, ابتسم لها ببطىء ٢ نقطة ثم قال بصوته العميق
, ( بل هذبت أكثر مما تتخيلين ٢ نقطة )
, ثم استدار ليرحل مبتعدا عنها وهي تنظره في اثره من طرفِ عينيها ٢ نقطة
, و بعدها بنصف ساعة ، كان مستعدا ليخرج مرتديا معطفه الصوفي ٢ نقطة
, نظرت اليه لتجده يسحب ورقتين و يكتب على كليهما ثم ألصقهما بالثلاجة ٢ نقطة و استدار اليها فأخفضت نظرها عنه الا أنه كان قد وصل اليها بالفعل ٢ نقطة
, فانحنى اليها ليقبلها مبتسما دون مرح حقيقي ٢ نقطة ثم قال أخيرا بصوتٍ خافت
, ( أرقامي كلها مسجلة لديكِ في ورقة من أوراقك الخرافية٢ نقطة لا تترددي في طلبي ان احتجتِ شيئا ٢ نقطة )
, لم ترد عليه و لم يبدو عليها الإهتمام ٢ نقطة فتنهد بجفاء ثم خرج مسرعا من المكان ٢ نقطة
, حين تأكدت أنه خرج ٢ نقطة نهضت من مكانها ببطء لتتجه الى الثلاجة ٢ نقطة فوجدت أرقامه مسجلة بالفعل على احدى الورقتين ٢ نقطة بينما الأخرى ٢ نقطة انحنت اليها عابسة من تحت نظارتها ٢ نقطة لتتأكد مما هو مرسوم عليها ٢ نقطة
, لتجده قد رسم دبا ٢ نقطة أو تقريبا دب مشوه ، عبارة عن دائرة كبيرة لها دائرتين صغيرتين هما الاذنين ٢ نقطة و له فم و أنف ٢ نقطة لكن أيضا له عين مرسومة بوضوح ٢ نقطة و الأخرى على شكل زر ٢ نقطة
, و مشارا الى العين الخشبية بسهم ليكتب فوقه ٢ نقطة
, " لنا حساب معا " ٢ نقطةثم علامة الخطر ( جمجمة و عظمتين )
, اتسعت عينها بذهول و هي تتمكن أخيرا من فك طلاسم الورقة ٢ نقطة ثم لم تلبث أن فغرت شفتيها لتضحك و قد عجزت عن إمساك نفسها ٢ نقطة
, بينما كان هو في سيارته بنفس الوقت ٢ نقطة شاردا مبتسما
, وهو يلعب بالخيطين المتبقييين في المكان الفارغ بمعطفه كدليل وحيد على وجود زر في هذا المكان يوما ما ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, تترافع في قاعة المحكمة بقوةٍ عن موكلتها التي عانت ظلما بيننا على يد لا يعرف شرع أو دين أو رحمة ٢ نقطة
, وحين كان صوتها يدوى مجلجلا ٢ نقطة لا بعلو نبراته و انما بصيغة الحق فيه و التي لا تقبل جدا ٢ نقطة
, كان قلبها يخفق مرتجفا ذائبا مشتاقا ٢ نقطة وهي تعلم بأنه يجلس في آخر القاعة مستندا للخلف بخيلاء مكتفا ذراعيه ، يراقبها بنظراتٍ تفهمها جيدا و لا تليق بوقار المحكمة ٢ نقطة
, عضت على شفتيها تمنع ارتجافهما بينما تابعت محاولة السيطرة على تركيزها قدر الامكان ٢ نقطة تلك المرأة المسكينة الجالسة خلفها تحتاج منها كل تركيز ، لا أن تهدره على مجرد رجل عبر حياتها ٢ نقطة و عشقته بكل كيانها ٢ نقطة ثم خرج ٢ نقطة
, في المرافعات الأخيرة لها بناءا على جدول محدد ٢ نقطة صدمت برؤيته في القاعة ٢ نقطة في آخرها يجلس مكتفا ذراعيه ، يراقبها ٢ نقطة يجتاحها بعينيه ٢ نقطة
, كانت ترتجف و تنتظر انتهاء المرافعة بأسرع ما يمكن . لكن ما أن يحدث و تلتفت بسرعةٍ اليه ٢ نقطة تفاجأ بخلو مقعده ٢ نقطة
, لم يعطها الفرصة كي تنفجر به و تمنعه من حضور مجال عملها لأنه يشتتها و قضاياها تحتاج لكل تركيز منها ٢ نقطة
, وها هو اليوم لم يستثني هذه القضية كغيرها ٢ نقطة
, ما أن انتهت أخيرا من مرافعتها و قبل أنتهاء القضية ٢ نقطة استدارت تتراجع الى مقعدها و هي تجمع أوراقها ٢ نقطة لترفع عينيها اليه ، فوجدته ينظر الى عمق عينيها بكل قوة ٢ نقطة شبه ابتسامة مرارة مرتسمة على فمه ٢ نقطة
, الا أن اعجابا واضحا .كان يغزو عينيه ٢ نقطة
, ارتبكت و احمر وجهها و فكرت بارتباك
, " ربما هو الطقم الكلاسيكي الأسود الجديد و قميصه الوردي الداكن بقوة مماثلا لنفس وردية حجابها الداكن ٢ نقطة و الذي يناقض بياض بشرتها و يمنحها أنوثة لم تتقصدها الا أنها فوجئت بها حين كانت تنظر للمرآة اليوم صباحا ٢ نقطة"
, عبست و هي تنهر نفسها ٢ نقطة " ما هذا الهذيان الذي تفكر به أثناء احدى قضاياها ٢ نقطة "
, رفعت نظرها اليه بصلابةٍ لتمنحه نظرة جليدية ٢ نقطة بينما قلبها لا يزال مغدورا منه ومن خيانته لها ٢ نقطة
, ثم جاهدت لتستدير عنه كي تجلس و تنتظر انتهاء القضية ٢ نقطة و من المؤكد سيختفي حينها كما فعل في المرات السابقة ٢ نقطة
, و بالفعل حين انتهت أخيرا بتعب رفعت نظرات حزينة الى مكانه الخالي ٢ نقطة ثم لملمت أوراقها بتعب و تثاقل لتتجه خارجة الى سيارتها ٢ نقطة
, كانت تسير شاردة في ساحة المحكمة متجهة الى سيارتها الصغيرة ٢ نقطة لكنها حين رفعت رأسها ، تسمرت مكانها حين وجدته يستند على مقدمة سيارته ٢ نقطة
, تماما كما كان ينتظرها مرة من قبل في نفس المكان ٢ نقطة يااااااه تبدو تلك المرة و كأنها منذ عشرات السنوات ٢ نقطة
, اخفت الم صدرها و زمت شفتيها لترفع ذقنها و تتجه اليه بشجاعة ٢ نقطة
, تماما كالمرة الأولى ٢ نقطةمكتفا ذراعية بوقفة مستفزة ٢ نقطة . صلبا ، قاسيا ٢ نقطة و وسيما بشكلٍ مبالغ فيه ٢ نقطة
, اجتاحها الألم بقوة لكنها أخفته الى أن وصلت اليه ٢ نقطة فوقفت في مواجهته و عيناهما تتبادلان حوارا طويلا ٢ نقطة
, ثم تكلمت أخيرا بهدوءٍ حزين ٢ نقطة على الرغم من مشاعرها المزعزعة ٢ نقطة
, ( ماذا تفعل هنا يا عاصم ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد عليها لعدة لحظات ٢ نقطة قبل أن تظهر على فمه شبه ابتسامة قاسية ينالها بعض الحزن المماثل
, ( أنا في أرض الحكومة ٢ نقطة )
, خانتها ابتسامة حزينة تماثل ابتسامته و شوق غادر أطل من عينيها الشاردتين حين سرحتا بعيدا ٢ نقطة الى تلك الجملة التي يقولها حين تنهره أن يبتعد عن نصفها في سريره ٢ نقطة
, في فترة شوق بينهما و رغم أنه كان يمنحها كل الوقت الذي تحتاجه الا أنه كان يرفض الا أن تنام بين ذراعيه كحل ليلة على الرغم منها ٢ نقطة
, لتستيقظ بنت السلطان بين ذراعية تأمره بصلابة أن يبتعد عنها ٢ نقطة فيخبرها ببرود أنه " في أرض الحكومة " ٢ نقطة
, طافت الذكرى بينهما من قلبها الي قلبه ٢ نقطة من ابتسامتها الى ابتسامته ٢ نقطة
, ثم ضمت شفتيها بقوةٍ وهي تنظر بعيدا عن عينيه كي تتحرر من سحر تلك اللحظة لتهمس أخيرا بخفوت
, ( لماذا أنت هنا يا عاصم ؟ ٢ نقطة )
, رد عليها ببساطة ،
, ( خالتك ستعد مأدبة كبيرة لحنين و الحقير زوجها ٢ نقطة و هي ترفض مناقشة حتى احتمال عدم وجودك و تأبى الا أن آتي اليكِ بنفسي لأقنعك )
, تنهدت صبا بحزن و ألم قبل أن تقول ضامة أوراقها الي صدرها دون أن تنظر اليه
, ( هذا صعب يا عاصم و أنت تعلم ذلك ٢ نقطة )
, رد عليها عاصم بصلابة
, ( اريد ردك الأخير سواء بالإيجاب او بالرفض لأنقله لها ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه لتواجه قساوته ٢ نقطة ثم رفعت ذقنها و هي تقول باستسلام لم يتطلب الكثير من الجهد
, ( حسنا ٢ نقطة سأحضر، بلغها سلامي ٢ نقطة و شكري )
, كانت عيناه باردتان وهو يقول لها بخفوت
, ( بامكانك ابلاغها بنفسك حين تقابلينها ٢ نقطة لست مرسالك الخاص )
, ثم دون ان يضيف كلمة أخرى استقام من مكانه كي يتركها و يغادر ٢ نقطة الا أنها قالت تستبقيه قليلا
, ( عاصم ٢ نقطة و ما سبب مجيئك المرات السابقة ٢ نقطة؟؟ )
, نظر اليها طويلا حتى أخفضت عينيها بصمت وهي تتمنى لو لم تسأله ، بل فقط تطلب منه الا يعيدها كي تتمكن من التركيز على عملها ٢ نقطة الا انها لم تنطق بكلمةٍ واحدة ٢ نقطة لتفاجأ به يقول بصرامة
, ( الا ترين أنكِ متأنقة أكثر من اللازم بالنسبة لمرافعة و محاكم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, رفعت اليه عينين مصدومتين متسعتين ، ثم قالت
, ( المحكمة لها هيئة لابد أن أحافظ عليها ٢ نقطة )
, استدار اليها بالكامل وهو بقول بصوتٍ خشن
, ( و ذلك ال**** الوردي الداكن ٢ نقطة يلائم هيئة المحكمة ؟؟ ٢ نقطة ربما لأنه يشعل ورود وجنتيكِ فيجعلهما آية للنظر )
, اتسعت عيناها أكثر و فقدت القدرة على الرد بينما تابع هو بصوتٍ اكثر خشونة
, ( او ربما لأنه يجعل عيناكِ صافيتان صفاء قدحين من العسل ٢ نقطة )
, صمت ليتنهد بغضب و استياء بينما أفاقت هي من ذهولها و ذوبانها بين شفتيه الناطقتين بجمالٍ لا تعرفه و لا يعرفه سواه بتلك الصورة ٢ نقطة فهمست بيأس
, ( لماذا تفعل ذلك ؟؟ ٢ نقطةما بيناا كان و مازل مستحيلا يا عاصم ٢ نقطة . )
, لم يرد عليها وهو ينظر اليها بنظرات ألم ٢ نقطة ثم قال أخيرا بجفاء
, ( سأعلمك بالموعد و آتي لأقلك ٢ نقطة و لا أريد أن أنبهك مجددا الى مظهرك )
, ليصمت قليلا ثم يقول بصوتٍ خشن لكن أكثر خفوتا
, ( فقط توقفي عن كونك أنتِ ٢ نقطة جميلة ٢ نقطة لأني لا أحتمل ذلك )
, ثم تركها بسرعة قبل أن ترد عليه ٢ نقطة بينما أغمضت عينيها وهي تزفر بألم جارح ٢ نقطة متى ستنتهي ٢ نقطة متى ٢ نقطة
, ٢ نقطة
 
الفصل الثاني والسبعون


صمت عميق خانق ٢ نقطة كان رفيقهما أثناء رحلتهما بالسيارة بعد خروجهما من المطار ٢ نقطة
, عيناها متجمدتان على الطريق أمامها ٢ نقطة و كأنها فقدت القدرة حتى على البكاء ٢ نقطة
, لقد فقد كل شيء معناه خلال الأيام الماضية ٢ نقطة و فقدت طعم الأحلام !٢ نقطة
, همست بعد فترة طويلة من الصمت بصوتٍ لا حياة فيه
, ( اريد أن أذهب لبيتي ٢ نقطة )
, صمت مجددا كان هو الرد عليها ٢ نقطة لكنه لم يطول حين قال بصلابة دون أن ينظر اليها
, ( و الي أين تظنين أننا ذاهبان ؟؟ ٢ نقطة )
, همست بصعوبة
, ( قصدت بيت والدي ٢ نقطة أريد العودة الي أبي و أمي )
, لم يرد لفترة ثم ضحك أخيرا ضحكة صغيرة خشنة و قاسية قبل أن يقول
, ( أتظنين أن الزواج لعبة ؟؟ ٢ نقطة جربتهِ عدة أيام ثم اكتشفتِ بأنه لا يناسبك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, همست حبيسة الدموع و هي تنظر الى جانب وجهه المتحجر القسمات
, ( نعم ٢ نقطة أكتشفت أنه لا يناسبني ، أو ااكتشفت أنني أنا التي لا تناسبه ٢ نقطة )
, قال بجفاء و قسوة
, ( أما أنا فلا يناسبني كونك مرفهة ٢ نقطة تفعلين كل ما يخطر ببالك دون أي تحمل للمسؤولية )
, عضت على شفتها المشقوقة ٢ نقطة ثم همست بصوتِ بكاءٍ مختنق يأبى التحرر
, ( لن يفلح الأمر بتلك الصورة ٢ نقطة نحن نؤلم بعضنا ٢ نقطة )
, نظر عمر من النافذة المجاورة له ٢ نقطة و قال بجفاء
, ( عليكِ التعامل مع الأمر ٢ نقطة كما أتعامل معه أنا )
, فتحت شفتيها تتنفس نفسا صامتا مرتجفا معذبا ٢ نقطة ثم نظرت من نافذتها و هي تبتلع غصة مسننة مؤلمة
, أين ذهب ذلك الذي ضمها الي صدره بقوةٍ بعد أكثر المواقف خزيا و التي مرت بها ٢ نقطة
, تاهت تماما بتلك الذكرى البعيدة القريبة ٢ نقطة
, لقد انهارت انهيارا مريعا بعد ما فعله ٢ نقطة و كانت تود لو تدفن نفسها حية ٢ نقطة لكنها الآن تتذكر قوة عناقه لها ٢ نقطة صوته وهو يهمس لها بأن تهدأ و إن كان صارما ٢ نقطة
, حملها وهي تقاومه و تصرخ بأن يتركها بعد أن أذلها بتلك الطريقة ٢ نقطة
, كانت تقريبا تهذي بعد أن تعبت بأنها تريد العودة ٢ نقطة و لا تريد البقاء هنا ليومٍ آخر ٢ نقطة
, لم تعي بأنها كانت معه على سرير الغرفة ٢ نقطة يحميها بذراعيه بكل قوة ٢ نقطة يهمس لها بصرامة بأن تهدأ و تخرس
, أنت حينها بنشيج معذب
, ( أنت تقصدت أن تذلني ٢ نقطة لتنتقم مني ٢ نقطة أنت تقصدت ذلك )
, عاد ليهمس في اذنها بخشونة
, ( اخرسي يا رنيم ٢ نقطة و لا تتفوهي بما لا تعنينه )
, لكنها كانت في عالمٍ آخر وهي تشعر بأن الموت أهون لديها من أن يراها و يشمئز منها دون استعدادات ٢ نقطة
, فهمست تنشج و تنتحب
, ( لقد رأيت نظرة الإشمئزاز في عينك ٢ نقطة لقد رأيت صدمتك ٢ نقطة )
, ازداد عبوسه أضعافا وهو ينظر الى وجهها المتورم من شدة البكاء و كأنه لم يستوعب ما تفوهت به ٢ نقطة
, قال محدثا نفسه بعبوس رافض
, ( رأيتِ ٢ نقطة نظرة اشمئزاز ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, سكت قليلا ٢ نقطة ليقول هامسا بغضب و حيرة
, ( كيف ب**** عليكِ وصلتِ الى هذه الدرجة من العطب ؟؟ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها و بكت بشدة ٢ نقطة أكثر و أكثر ٢ نقطة حتى تورمت شفتيها و ازداد الجرح احمرارا ٢ نقطة
, و انتفخت و جنتاها الحمراوان ٢ نقطة لتهمس من بين شهقاتها ٢ نقطةمختنقة ٢ نقطة
, ( لا اريد ذلك ٢ نقطة ارجوك امح تلك النظرة من ذاكرتي ٢ نقطة ارجوك )
, قال غاضبا بتهور
, ( اية نظرة ب**** عليك ِ ؟؟ ٢ نقطة )
, ثم ودون أن ينتظر منها أجابة ٢ نقطة امسك بذقنها يرفعها اليه الا انها اغلقت عينيها بقوة ٍ تبكي
, ليهمس بخشونة فظة
, ( أنتِ جميلة ٢ نقطة أنتِ جميلة لدرجة أن فقدت أنفاسي لعدة لحظات و نسيت سبب خوفي ٢ نقطة )
, لم يبدو عليها أنها قد سمعته ٢ نقطة الا أن خفوت درجة بكائها العنيف ، أنبأه بأن كلامه قد وصل اليها ٢ نقطة
, حينها تابع بصوتٍ منخفض
, ( انتِ ناعمة و بكِ رقة لم أرها في امرأةٍ من قبلك ٢ نقطة )
, أخذت تشهق بصعوبةٍ و بخفوت وهي تفتح عينيها المتورمتين اليه ٢ نقطة لتصدم بنظرته الحارقة لها و التي لا تخفي رغبته فيها كأي امرأة كاملة الأنوثة ٢ نقطة
, انخفض رأسه اليها ليلمس بشفتيه جرح شفتيها ٢ نقطة مرة بعد مرة ٢ نقطة حتى انتفض قلبها من عنف خفقاته ٢ نقطة
, أغمضت عينيها أخيرا متنهدة باسمه مع قبلاته التي لم تتوقف بل ازداد انهمارها من كلِ صوبٍ لكل وجهها
, لتتحول خلال لحظات قليلة الى عاصفةٍ هوجاء لفتهما معها بجنونها ٢ نقطة
, فتعلق كلاهما بالآخر يبثه اشتياقا مريرا فاق حدود احتمالهما ٢ نقطة
, كلماته التي همس بها بصوتٍ متأوه كانت تصف أميرة من الخيال ٢ نقطة أسرته بنعومتها و جمالها ٢ نقطة
, يقبل كل جرحٍ وهو يثمل هامسا بجمال تلك الوشوم ٢ نقطة
, هامسا بأن تلك الأفرع لا ينقصها سوى الزهور المتفتحة على جانبيها ٢ نقطة
, فتاهت في كل كلمة منها تغذي أنوثتها لترفعها فوق السحاب ٢ نقطة و هي تشعر من قلبه المجنون تحت كفها بعمق تأثيرها عليه ٢ نقطة هذا الاحساس وحده جعلها مندفعة في بثه حبها دون قيود أو حواجز ٢ نقطة
, لترتاح على صخور قلبه ، مغمضة عينيها ٢ نقطة لم تشعر يوما بأنها كاملة الأوصاف كتلك اللحظات ٢ نقطة
, أغمضت عينيها وهي ترتجف لتلك الذكرى و التي كانت و كأنها حدثت منذ سنوات حين حملها على أجنحة الشوق لأعلى قمم العالم ٢ نقطة
, لتعود بها الذكرى مجددا لما بعدها ٢ نقطة حين استيقظت من نومها كقطةٍ أتعبها الدلال ٢ نقطة تبحث عنه لتجده في الشرفة مستندا الى الإطار ٢ نقطة يبدو بعيدا عنها تماما ٢ نقطة
, شعرت بالخوف مجددا ٢ نقطة فاقتربت منه لتهمس اسمه بضعف
, حينها شعرت دون أن تلمسه بعضلاته تتسمر ٢ نقطة ثم التفت ببطءٍ اليها ليستند بظهره الى الإطار ٢ نقطة
, ابتسمت له برقةٍ ابتسامة مهتزة خائفة ٢ نقطة بينما ظل هو ينظر اليها بتعبير غير مقروء ٢ نقطة
, ظل الصمت بينهما طويلا الي أن اختفت ابتسامتها تدريجيا و هي تدرك أنه لم يعفو عنها بعد ٢ نقطة
, و حين تكلم أخيرا بصوتٍ هادىء يحمل بطياته الكثير ٢ نقطة قال
, ( هل أدركتِ الآن بأنكِ جميلة ؟ ٢ نقطة و بأنني لست منيعا أمامك ، ٢ نقطة و بأنك الأكثر أنوثة بين النساء ؟؟ )
, فغرت شفتيها قليلا ٢ نقطة الجملة التي خطها في دفترها دون ان تعلم ٢ نقطة
, أخذت ترتجف حتى شعرت بأنها توشك على الإغماء ٢ نقطة بينما ابتسم هو قليلا ابتسامة حزن قاسية قبل أن يقول
, ( تلك التشوهات محلها في رأسك ليس الا ٢ نقطة
, و في سبيل الانتصار عليها ، تصرفتِ تصرفا أوجعني للغاية يا رنيم ٢ نقطة جرحتني بشدة و لا أعلم كيف سأستطيع تجاوز هذا الجرح ٢ نقطة )
, دمعت عيناها و شعرت بقلبها يتمزق ٢ نقطة لتسمعه يقول بجفاء
, ( كنت احتاج منك فقط قليل من الثقة ٢ نقطة كما تتطلبها اي علاقةٍ لم تبدأ بعد )
, سكت قليلا ثم رفع رأسه اليها ليقول بخفوت
, ( و لقد خذلتني ٢ نقطة )
, تابع بأكثر ألما
, ( خذلتني و خذلتهِ على الرغم من حقارته ٢ نقطة الا أنك تلاعبتِ مع حيةٍ قذرة ، فكان أن جرحت ثلاث أشخاص )
, عضت على شفتها بألم لتهز رأسها نفيا ببطء بينما تشوشت الرؤية أمامها تماما ٢ نقطة و لم تستطع النطق أبدا ، فتابع هو بصلابة
, ( أن كانت علاقتنا قد بدأت بكذبة مهما بلغت تفاهتها ٢ نقطة فكيف يمكنك تحمل طريق طويل للحياة معي ، و ماذا ان لم اكن انا الزوج المثالي ٢ نقطة و فارس الأحلام الذي حلمتهِ به طويلا في كل أوقاتي ٢ نقطة كيف ستخذلينني حينها ؟؟ ٢ نقطة )
, همست ببكاءٍ صامت ؛( لا ٢ نقطة )
, اخفض راسه قليلا يقول بصوتٍ عميق
, ( آسف لأنني لم أتمكن من السيطرة على نفسي ٢ نقطة )
, رفع رأسه لينظر الي عينيها المبللتين ٢ نقطة ليقول بصوتٍ جاف
, ( لم استطع مقاومة رقتك ٢ نقطة و لم استطع مقاومة حبٍ كان عليكِ أن تثقي به أكثر )
, هتفت هامسة بعذاب
, ( تعتذر لي ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل لهذه الدرجة ابتعدنا ؟؟ ٢ نقطة )
, سكت قليلا ثم قال بصوتٍ خافت حزين
, ؛( ربما لم نقترب من الأساس ٢ نقطة و كان اقترابنا مجرد حلم جميل بداخلنا )
, عادت من ذكرى كلماته الى الطريق الذي يجري سريعا أمامها ٢ نقطة نعم ربما كان مجرد حلما جميلا ٢ نقطة الحلم الأجمل في حياتها ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, التنازل لا بد و أن يزيد درجة ٢ نقطة
, فبعد ما فعلته المرة الأخيرة ، و بعد عودتها طالبة العمل من جديد بكل عجز ٢ نقطة كان عليها أن تقف محنية الرأس أمام صاحب المكان الذي تشدق عليها طويلا ٢ نقطة
, و ها قد بدأ الأمر باستلام مناوبة ليلية ٢ نقطة بدلا من الصباحية ٢ نقطة تلك التي كانت ترفضها رفضا قاطعا ٢ نقطة
, لكنها يجب أن تجد حلا لأزمتها المالية ٢ نقطة و مصروفات دار الرعية ٢ نقطة
, و المناوبة الليلة تدر دخلا ضعف الذي تدره الصباحية ٢ نقطة
, مشت بجمودٍ بين رواد المكان من عابثين الى قطاع طرق معروفين و متسترين بحللهم الرديئة الذوق ٢ نقطة
, من سكارى الى آخرين في كامل تركيزهم ٢ نقطة على النادلات تحديدا أكثر من تلك الطربة التي ترقى الى مرتبة راقصة أكثر منها مطربة ٢ نقطة
, النادلات لهن طعم آخر ٢ نقطة طعم قهر المحتاج ٢ نقطة
, الساعة بالنسبةِ لها هي مجموعة لا تنتهي من الدقائق التي تمر بها بسلام ٢ نقطة دون تحرشات ٢ نقطة مجرد كلام بذىء وطنت نفسها على أن تغلق آذانها تجاهه تماما ٢ نقطة كي تستطيع الإستمرار
, حين لاح لها من بعيد فجأة ٢ نقطة ظل غاضب يثير موجة خطورة من حوله ٢ نقطة
, تسمرت مكانها و هي تراه واقفا قرب الباب يرمقها بنظراتٍ خطيرة ٢ نقطة و قبل أن تستوعب وجوده بالفعل كان قد اندفع اليها ٢ نقطة
, حينها حاولت التسلل بين الناس المصفقين للمطربة ٢ نقطة تحاول أن توازن صينية المشروبات التي تحملها و الا فستدفع ثمنها ان أصابها مكروه ٢ نقطة
, أثناء تقدمها التفتت خلفها لترى ان كان قد لحقها ٢ نقطة اصطدمت بظهرِ رجلٍ عملاق واقفا يصفق للمطربة الراقصة ٢ نقطة
, فانسكبت المشروبات على ظهر قميصه بالكامل ، و استدار اليها و قد بان الشر على ملامحه ٢ نقطة و رائحة الخمر على أنفاسه حين همس بشراسة
, ( هل أنتِ عمياء ؟؟ ٢ نقطة )
, كل ما كانت تفكر به هو أنها ستضطر الى دفع ثمن ما فقدته من راتبها ٢ نقطة فهمست و هي تنظر متحسرة الي الأرض
, ( أنا آسفة لم ٢ نقطة )
, الا أنها لم تكمل كلمتها حين تلقت صفعة على وجهها بقوةٍ رمتها أرضا ٢ نقطة
, لم تعلم تماما ماالذي يحدث حين رأت أقدام تتسارع و عراك عنيف من فوقها ، والرؤية كانت مشوشة أمامها قليلا من هولِ ضخامة يد ذلك الحقير ٢ نقطة
, لكنها بعد لحظات استطاعت تمييز مالك الذي انقلب الى كائن عشوائي طاح ضربا في المتخلف الوعي الذي سقط أرضا من فعل ضربات مالك رغم ضخامته بسبب سكره ٢ نقطة
, حينها تدخل الجميع محاولين ابعاد مالك عنه ٢ نقطة الى أن تمكنو من فصلهما أخيرا ٢ نقطة
, فاتجه مالك اليها لجذبها بقوة من على الأرض ليصرخ في صاحب المكان الذي أتى مهرولا وهو يرى أنه مالك رشوان ٢ نقطة مجددا ٢ نقطة و من أجل نفس الفتاة ٢ نقطة مجددا ٢ نقطة
, ( هذه الفتاة لو علمت بأنها تعمل هنا حتى ولو بإرادتها فسوف أحطم هذا المكان على رؤوس من فيه ٢ نقطة و لتتحمل الخسائر حينها ٢ نقطة )
, ثم استدار و هو يجرها خلفه جرا رغم ممانعتها الضعيفة ٢ نقطة الى أن وصل بها الى سيارته ، ففتح الباب الأمامي ليدفعها الى الداخل بخشونة ٢ نقطة ثم أغلق الباب و استدار حول السيارة ليدخلها و ينطلق بها ٢ نقطة
, أخذت تبكي بصمت شفقة على نفسها ٢ نقطة أثناء خروجه الى أحد المحلات الصغيرة ٢ نقطة
, الى متى ستظل مهانة هكذا من الجميع ٢ نقطة أهي فريضة الفقر ٢ نقطة
, لم تنظر اليه حين عاد أخيرا الى السيارة ٢ نقطة و جلس في مقعده ، ليناولها زجاجة ماء باردة قائلا بجفاء
, ( خذي ٢ نقطة ضعيها على وجنتك ٢ نقطة )
, لم ترد و لم تنظر اليه بل أستمرت تبكي بصمت ٢ نقطة فزفر بنفاذ صبر ليضع الزجاجة الباردة على وجنتها الحمراء فانتفضت من برودتها ٢ نقطةفقال بجفاء متراجع قليلا
, ( امسكيها ٢ نقطة )
, رفعت يدا مرتجفة ببطء لتحل محل يده التي ارتجفت أكثر لملامستها ٢ نقطة قبل أن يسحبها بسرعة
, أخذ نفسا خشنا كي يهدىء غضبه ٢ نقطة ثم قال بجفاء دون ان ينظر اليها
, ( لماذا تفعلين ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت بقسوة
, ( لأنني احتاج الى مال ٢ نقطة و قبل أن تعيدها فأنا أرفض أن أتسول منك )
, نظر اليها بغضب ليهتف ثورة
, ( و ماذا تظنين نفسك تفعلين في هذا المكان ؟؟ ٢ نقطة انك تتسولين بنظراتٍ مسترقة الي جسدك و ربما لمسات ٢ نقطة ام انك من الحماقة بحيث تظنين ٢ نقطة ان ذلك المبلغ الكبير الذي تتلقينه فهو لمؤهلاتك الفذة ٢ نقطة أو لخبرتك العميقة ٢ نقطة و ربما من اجل الفائدة الجبارة التي تعود على العالم من وراء ما تقدمنه ٢ نقطة )
, ازداد انهمار الدموع من عينيها ٢ نقطة و هي تنظر اليه بمرارةٍ من ايذائه لها بهذا الشكل ٢ نقطة فقال بقسوة دون أن يرأف بها
, ( لماذا ترفضين مساعدتي بهذا الشكل ؟؟ ٢ نقطة أليست أكرم لكِ مما تقومين به ؟ ٢ نقطة هل بسبب تصرفي الآخير ؟؟؟
, أثير أنا حقا لم ٢ نقطة )
, هتفت بقوةٍ من بين دموعها
, ( لأنني أحبك ٢ نقطة )
, ساد صمت مفاجىء بينهما ٢ نقطة لتتسع عيناه قليلا في ظلمة السيارة ٢ نقطة فتح شفتيه ليتكلم ٢ نقطة الا أنه لم يجد تماما ما هو مناسب ليقوله وهو يحاول استيعاب ما سمعه للتو ٢ نقطة
, بينما همست هي مكررة من بين دموعها الصامتة
, ( لأنني أحبك ٢ نقطة و أموت حين اراك تتصدق الي مرة بعد مرة )
, نظرت أمامها و هي تغص بدموعٍ مريرة ٢ نقطة بينما همس مالك بعجز وهو يستدير اليها بكليته
, ( أثير أنا ٢ نقطة )
, الا أنها سارعت و همست تقاطعه مختنقة
, ( لا تقل شيئا أرجوك ٢ نقطة لم أعترف لك بذلك كي تواسيني ، أنا فقط أردتك أن تعرف سبب رغبتي في ابعادك عني ٢ نقطة و أريدك أن تساعدني على ذلك ٢ نقطة )
, طال الصمت هذه المرة بينهما ٢ نقطة طال جدا
, حتى شعرت بأنها لن تحتمل مزيدا من الألم و الإذلال ٢ نقطة الى أن قال أخيرا بخفوت
, ( ما رأيك في أن تتناولي معي الطعام الأروع فوق سطح هذا الكوكب ؟؟ ٢ نقطةالآن ٢ نقطة )
, نظرت اليه بذهول من بين عينيها المتسعتين الحمراوين ٢ نقطة بينما داعبتها شبه ابتسامة حانية على شفتيه ٢ نقطة بل أروع الإبتسامات ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, تنهدت الحاجة روعة و هي تضع يدا على يدٍ ناظرة من باب المطبخ الي البهو ٢ نقطة
, حيث يجلس اثنان ٢ نقطة متذمران ٢ نقطة يكاد كلا منهما أن يشهر مديته في وجه الآخر ٢ نقطة مطت شفتيها لتقول بحسرة ٢ نقطة
, ( ليست تلك هي الروح المطلوبة ٢ نقطة )
, لكنها عادت لتلتفت الى حنين التي كانت تعاون صبا في تحضير الأطباق استعدادا لأخراجها الى المائدة الكبيرة ، لتجذبها ربما للمرة الألف تلك الليلة و هي تزهقها تقبيلا ٢ نقطة لتقول بنهنهة
, ( يا حبيبة قلبي ٢ نقطة اشتقت لكِ ٢ نقطة اشتقت لكِ )
, احتضنتها حنين و هي تغالب دموعها مجددا لتهمس
, ( و أنتِ أكثر يا عمتي ٢ نقطة و**** و أنتِ أكثر ، ٢ نقطة لم تمر سوى بضعة أيام و أرغب في العودة الى أحضانك )
, مدت الحاجة روعة ذراعا لتجذب صبا هي الأخرى قائلة بغضب
, ( و اشتقت لكِ لولا غضبي عليكِ ٢ نقطة )
, ضمتهما صبا لتقول بحزن
, ( ب**** عليكِ يا عمتي لا تقولي هذا و الا انفجرت بكاءا ٢ نقطة )
, قالت روعة من بين دموعها
, ( لنرى من سيسمح لكِ بالخروج من باب البيت ٢ نقطة فعاصم قد وصل الى منتهاه ، و سيبقيكِ غصبا و أنا سأساعده على الرغم من جهلي بفعلته السوداء ٢ نقطة لكن مكان الزوجة في بيت زوجها ٢ نقطة )
, أغمضت صبا عينيها و هي تهمس لنفسها
, " ليت الأمر بهذه البساطة ٢ نقطة ليته يخطفني و ينسيني غدره لي ٢ نقطة ليته يمحو الاف الحواجز بيننا "
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, اخذت صبا و حنين تعدان الأطباق بمساعدة رضا و امها ٢ نقطة تحت انظار رجلين يكاد كلا منهما ان يستنشق الهواء الذي يلامس وجه زوجته ٢ نقطة
, همست حنين بامتعاض
, ؛( لن تتغير ابدا ٢ نقطة و لو بعد عشرات السنوات ستظل مدللة الاسرة و العالم كله ، لن تأتي الا بعد ان يجهز كل شيء )
, قالت صبا بهدوء
, ( لا بأس يا حنين ٢ نقطة اهدئي انتِ فقط قليلا لأنكِ تبدين كقطةٍ مجنونة ٢ نقطة عصبية و خرقاء تماما )
, ردت حنين بنزق
, ( و كيف تريدينني أن أبدو وهو يلاحقني بنظراته كالمخبر الذي يلاحق نشّال ٢ نقطة)
, ابتسمت صبا و اختلست له نظرة الا أنها اصطدمت بنظرة الوسيم الخائن الغاضبة ٢ نقطة فأعادت عينيها بسرعة لتقول هامسة
, ( أعتقد أنه تغير يا حنين ٢ نقطة خبرتي من التعامل مع كل أنواع البشر ، تجعلني أجزم بأنه تغيرتماما ٢ نقطة و أنه يريد الحفاظ عليك مهما كلفه الأمر )
, لم ترد حنين وهي منشغلة بترتيب وهمي للمعالق ٢ نقطة نظراته اليها تربكها و تجعلها حانقة مجنونة كما تقول صبا ٢ نقطة
, لم ترغب فستانا من الفساتين التي اختارها لها ٢ نقطة لكنها كانت مجبرة حين تفاجأت بتلك الدعوة ٢ نقطة
, فاختارت ثوبا بلون المشمش ٢ نقطة يظهرها رشيقة و انثوية ٢ نقطة و جمعت شعرها في ضفيرة جانبية معقدة بدأت من جانب وجهها لتنتهي في آخر شعرها المستريح على احدى كتفيها ٢ نقطة
, من وقت أن انتهت وهو يكاد يسرقها عن العالم بنظراته ٢ نقطة
, اقترب منها وهي امام المرآة ليقول بخفوت مادا يده بربطة عنق
, ( اربطيها لي ٢ نقطة )
, نظرت اليه بقسوة لتقول ببرود
, ( اربطها بنفسك ٢ نقطة )
, قال بايجاز
, ( بل ستربطينها بنفسك ٢ نقطة )
, استدارت عنه تقول بلامبالاة
, ( اذن ستنتظر طويلا ٢ نقطة )
, وحين اقتربت من الخروج من باب الغرفة ٢ نقطة قال لها ببساطة
, ( اذن لن اذهب ٢ نقطة و انا اصلا احاول ان اجد مشكلة كي افتعل شجارا و لا اذهب و اقابل زوج الثيران ابناء عمك )
, التفتت اليه غاضبة تهتف بقوة
, ( احترم نفسك ٢ نقطة )
, فقال بصلابة
, ( اذن احترمي نفسك كزوجة و اربطيها ٢ نقطة و الا و**** فلن اذهب )
, عقدت حاجبيها و اقتربت منه تضرب الارض بكعبي حذائها ٢ نقطة ثم اخذت تربطها متحاشية النظر اليه ، لكن انفاسه الدافئة وصلت الى وجهها تداعب ملامحها ٢ نقطة تزداد عمقا ٢ نقطة يستنشق عطرها و يتأمل عينيها ٢ نقطة
, اوشكت اعصابها على الانهيار حتى خنقته قصدا عدة مرات ٢ نقطة و ارتبكت و اخطأتها عدة مرات اخريات ٢ نقطة و اخيرا انتهت ٢ نقطة لتجده يبتسم لها ابتسامة ٢ نقطة ابتسامة ٢ نقطة ابتسامة ٢ نقطة
, سمجة ٢ نقطة مغرورة ٢ نقطة بغيضة ٢ نقطةتشعل اعصابها و تجعلها غير مستقرة نفسيا ٢ نقطة
, لتستدير و تبتعد عنه بسرعة ٢ نقطة و في السيارة فوجئت به يخلع ربطة العنق بيدٍ واحدة من فوق رأسه ٢ نقطة ليرميها ببساطةٍ على المقعد الخلفي ، ثم التفت الي مرآه السيارة و اخذ يعدل خصلات شعره رافعا حاجبا متأنقا معجبا بنفسه ٢ علامة التعجب
, و حين التفت الى نظرة جنونها الصامت ٢ نقطة هز كتفه ليقول ببساطة
, ( لا اطيق ربطات العنق ٢ نقطة )
, عادت حنين من شرودها و هي تطرق المعالق على الطاولة و تتأفف بداخلها هامسة ٢ نقطة" مراهق "٢ نقطة
, دقائق ووصلت الأميرة حور بصحبة زوجها و ابنها ٢ نقطة و كم كانت تلك الأسرة الصغيرة يظللها بريق خفي غير معلن ٢ نقطة
, حور وجهها أكثر صفاءا و بساطة ٢ نقطة بينما نادر يبدو كمن ارتاح بعد تعب ٢ نقطة و بريقهما انعكس على معتز الذي بدا منشرحا و مبتهجا لكن اكثر تعقلا ٢ نقطة
, قالت حنين ببساطة
, ( لقد تأخر مالك ٢ نقطة هل اتصل به )
, وكأنما الوقت لم يمر ٢ نقطة وكأن الحياة لم تفصل بينها و بين صديقها الأغلى على قلبها ٢ نقطة
, كم أحبت نطق الجملة تماما كسنوات البراءة ٢ نقطة الا أنها رغما عنها كانت تشعر بالقلق من مواجهته بصحبة جاسر بعد ما كان منهما في حقه ٢ نقطة
, و لم تفتها نظرة جاسر ، الذي أوشك على أن يفقد أعصابه ٢ نقطة لكن قبل أن يتفوه بكلمة ، كان جرس الباب يدق ليدخل مالك اليهم ٢ نقطة بصحبة فتاة شقراء كالبدر ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, ليسلم عليهم بهدوء قبل ان يقول ببساطة
, ( اعرفكم على ضيفتي ٢ نقطة أثير ، انها صديقة غالية عندي )
, تسمرت حنين ٢ نقطة و صبا ٢ نقطة و فغرت حور شفتيها المكتنزتين و اتسعت عينيها ٢ نقطة
, بينما اضمحل الذهول على وجه عاصم كي يحل محله الغضب و تشابكت سبحته بين أصابعه ٢ نقطة
, ساد الصمت قليلا ٢ نقطة دون أن يرد أحد ٢ نقطة فاحمر وجه أثير بشدة حتى تمنت لو تنشق الأرض و تبتلعها من ذلك الموقف الذي وضعها مالك به ٢ نقطة
, استأذنت حنين لتدخل المطبخ مسرعة ٢ نقطة فوصلت الى عمتها التي كانت تجهز آخر أنواع السلطة ٢ نقطةتجذبها من ذراعها لتقول مذهولة
, ؛( الحقي يا روعة ٢ نقطة ابنك دخل البيت و في يده فتاة شقراء ٣ علامة التعجب )
, عبست روعة وهي تقول بعدم فهم
, ( ابني من ؟؟؟ ٢ نقطة عاصم ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, شهقت وهي تضرب صدرها لتقول
, ( هل يريد أن يكيد لصبا ؟؟ ٢ نقطة يا ويلتي على الفضيحة ٣ علامة التعجب )
, هزت حنين رأسها يأسا لتقول بجنون خافت
, ( عاصم من ؟؟ ٢ نقطة يا روعة ركزي معي قليلا ، مالك دخل البيت و في يده تشبك فتاة شقراء ٢ نقطة )
, اتسعت عينا روعة وهي تهمس بذهول
, ( مالك ٢ نقطة فتاة ٢ نقطة مالك معه فتاة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ثم خانتها ابتسامة مبتهجة فنظرت اليها حنين لتقول بغضب
, (؛ روعة أين ذهبت مبادئك ؟؟؟ ٢ نقطة )
, دخلت صبا مهرولة لتمسك بذراع روعة الأخرى و هي تقول بحيرة و استنكار
, ( مالك أحضر فتاة يا عمتي و يقول أنها صديقته ٢ نقطة )
, رددت روعة و هي تقول مبتسمة
, ( صديقة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة مالك لديه صديقة ٢ علامة التعجب )
, هتفت صبا باستنكار ( عمتي ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, بينما اخذت حنين تربت على وجنتها و هي تقول بغضب
, ( شقرااااء ٢ نقطة شقرااااء ٢ نقطة الحقي يا عمتي قبل يفلت زمام الأمور ٢ نقطة اليوم احضرها للبيت و غدا ماذا سيفعل ٢ نقطة انها شقراااااء )
,
, خرجت الحاجة روعة تتدحرج ٢ نقطة في ذراعها حنين و في الأخرى صبا ٢ نقطة لتقف ثلاثتهما يدققن في أثير
, ، و ما لبثت الحاجة روعة أن تحررت من احتجاز صبا و حنين لتتجه الى أثير ٢ نقطة و حاجبيها متأثرين لتسلم عليها باليد مرحبة ، ثم جذبتها الى احضانها وهي تقول مبتهجة
, ( بسم **** ماشاء **** ٢ نقطة قمر قمرين ٢ نقطةسكر سكر )
, ابتعدت عنها لتنظر اليها قليلا وهي تنثر بعض من خصلاتها الشقراء لتأخذها في احضانها و تقول
, ( اهلا اهلا ٢ نقطة شرفت و نورتِ ٢ نقطة قمر ٢ نقطة قمر )
, جذب عاصم مالك من خلف اثير ليهمس في اذنه من بين اسنانه
, ( فتاة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فتاة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة تحضر فتاة الى بيت والدك و امام اخواتك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل تنوي الانحراف على كِبر ٢ علامة التعجب )
, بينما كانت اثير تبتسم بسعادة وهي لا تتخيل ان والدة مالك ستقابلها بتلك الطريقة و الحفاوة ٢ نقطة
, تأفف عاصم متجهما ، وهو يجذب امه من اثير ليقول بجفاء
, ( كفى يا امي ٢ نقطة امنحيها فرصة لتتنفس )
, ابتعدت عنها روعة مرغمة ٢ نقطة الا انها لم تنسى ان تنثر بعضا من خصلاتها الشقراء قبل ان تحررها تماما ٢ نقطة
, حين دق جرس الباب للمرة الثالثة ٢ نقطة سأل عاصم بحيرة
, ( من ينقص ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت روعة ببراءة دون أن ترفع عينيها عن رنيم ٢ نقطة وهي تقول
, ( عمر و رنيم ٢ نقطة لقد دعوتهما هما أيضا حين علمت بعودتهما )
, تشنجت حنين و فغرت شفتيها لتنظر رغما عنها لجاسر ٢ نقطة الذي تصلب مكانه و نظر اليها نظرة غريبة أخبرتها بوضوح بشكه في علمها بأن عمر سيحضر ٢ نقطة
 
الفصل الثالث والسبعون


عادت ارتجافتها منه مجددا ٢ نقطة بعد أن كانت قد تشجعت و ظنت بأنها لا تهابه ، الا أنها رغما عنها خافت في تلك اللحظة من نظراته الشريرة ٢ نقطة مرت فترة منذ أن رأت مثلها ،٢ نقطة حتى في حفل زفافهما ، لم تكن مثل تلك التي تداهمها الآن ٢ نقطة تقريبا للناظر اليها فهي بلا تعبير ٢ نقطة
, لكن بالنسبة اليها فهي ترى بعينيه القسوة و البرودة ٢ نقطة و شيءٍ غامض ٢ نقطة مهدد بالخطر ٢ نقطة فارتجفت ٢ نقطة
, توقف الزمن بينهما للحظات و اختفى المتواجدين من حولهما ٢ نقطة ينظر اليها و تنظر اليه اسيرة عينيه ٢ نقطة
, يتهمها بصمت ٢ نقطة لكن بماذا ؟! ٢ نقطة
, لم يتسنى لهما متابعة حوار اعينهما طويلا ٢ نقطة حيث اقبلت رنيم بهدوء اليهم و على شفتيها شبه ابتسامة تحاول رسمها ٢ نقطة يتبعها ذلك الوسيم الذي أسر قلبها ذات يوم ٢ نقطة
,
, ارتبكت حور قليلا و هي تنظر لرنيم بأمل ٢ نقطة بأملٍ من صديقةٍ أضرت بصديقتها دون قصد ٢ نقطة و قست عليها في آخر حوارٍ بينهما أيضا دون قصد ٢ نقطة
, أما رنيم فغير نظرة عتابٍ صغيرةٍ الى حور لم تفعل ٢ نقطة لتتجنب النظر اليها و كأنما تتجنب فعلتها الغبية التي أودت بحب أغلى الناس اليها ٢ نقطة
,
, اقتربت حور رغما عنها اليها كي تقبلها ٢ نقطة لكن حزن عيني رنيم أخبرها بوضوح عن مدى سوء وضعها مع زوجها ٢ نقطة هذا دون ذكر عودتهما سريعا من رحلة شهر العسل ٢ نقطة
, لكنها ارتبكت حين رد عمر تحيتها ببرود و جفاء ٢ نقطة بكلمةٍ مبهمةٍ لا تكاد تسمع ٢ نقطة
, احمر وجه حور بشدةٍ ٢ نقطة هل من المعقول أن تخبره رنيم بأن ما فعلته كان من وراء نصيحتها هي ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تمنت لو أنها تهرب بعيدا ٢ نقطة ان كانت لا تتخيل مدى رعبها من خزي معرفة عمر بأن النصيحة منها ٢ نقطة فكيف نصحت رنيم بها دون أي تفكير أو اعتبار ٢ نقطة
, الي أية درجة تكون أحيانا محملة بأنانيةٍ صرفة ٢ نقطة حتى تبثها الي من يحتاج الى مشورتها ٢ نقطة
, انتبهت الى أنها وقفت أمامهما شاردةٍ بوجهٍ محمرٍ خجلا ٢ نقطة حين التفت ذراع نادر حول خصرها يجذبها للخلف اليه وهو بالتأكيد قد رأى طريقة عمر في رد تحيته عليها ٢ نقطة
, ليبادله نفس التحية بنفس الجفاء و البرودة ٢ نقطة بينما يشدد ذراعه مدعما لحور التي مالت الى صدره حزينة تشعر بالخجل من نفسها ٢ نقطة
, من على كتف نادر ، طرفت حور تنظر الى رنيم بعد أن ابتعدا ٢ نقطةتعتذر بصمت ٢ نقطة كم آذتها ! ٢ نقطة و كم كانت صداقة سوداوية كما ذكر نادر تماما ! ٢ نقطة و كم ترغب في اصلاح ما فعلته ! ٢ نقطة بل في اصلاح صداقتهما من البداية ، حيث لا تكون المُستقبِل الوحيد في تلك العلاقة ٢ نقطة
, وبسبب عدم خبرتها في فن العطاء ، كانت أن منحتها أسوأ ما قد يمنحه شخص اليها ٢ نقطة نصيحة دمرت زواجها قبل أن يبدأ ٢ نقطة
, همس لها نادر في اذنها
, ( هل أنتِ بخير ؟؟ ٢ نقطة )
, مالت بوجهها تستند اكثر الى كتفه هامسة بحزن
, ( اريد أن ارحل من هنا ٢ نقطة)
, شد عليها اكثر و همس لها بقوة
, ( لا يمكننا الرحيل الآن ٢ نقطة لا تتهربي ، تحملي مواجهة صديقتك ٢ نقطة ربما هي تحتاجك الآن اكثر من أي وقتٍ مضى )
, همست له حور بخفوت دون ان يسمعهما احد
, ( على الأغلب لن يسمح لي بالإقتراب منها مجددا ٢ نقطةيبدو عليه بأنه لا يطيقني )
, رد نادر بخفوت وهو يدير فمه الي وجهها فيلامس اعلى وجنتها برقة
, ( هكذا كنت لا أطيقها أنا الآخر ٢ نقطة لكني تأقلمت مع الوضع ، هذا هو حال المتزوجين من حمقاوات بصديقاتهن ٢ نقطة من سوء حظهم أن عليهم القبول بالصفقة كاملة الحماقة )
, ضحكت حور بهمس حزين ٢ نقطة ووضعت يدها على صدره تنعم بإحساسٍ لم تعرفه من قبل ٢ نقطة دائما ما كان يمنحها الأمان ٢ نقطة لكن هذه المرة كان الوضع مختلفا ٢ نقطة كان يخبرها بقلبه انه معها ٢ نقطة لا كواجب ٢ نقطة
, اغمضت عينيها و هي تشعر بنفسها انسانة افضل ٢ نقطة كم تتحول من الافضل الى الأسوأ بمجرد مؤشرٍ منه ٢ نقطة بحضوره او بغيابه ٢ نقطة
,
, اقبل جاسر الى عمر ليسلم عليه بهدوء و بملامح غامضة ٢ نقطة بعد ان جذب حنين اليه بالقوة ، فنظرت اليه شزرا ، الا انه لم يبالي بنظراتها الحانقة ٢ نقطة بل بادلها النظر ببرودة ارسلت رجفة في روحها قبل اطرافها ٢ نقطة على الأرجح لم يلاحظها عمر و هو يبدو شارد الذهن ٢ نقطةفي عالمٍ غير العالم ٢ نقطة
, تمكنت حنين من الهمس بضعف ٢ نقطة بينما ذراع جاسر حولها ٢ نقطة تهددها و تكاد تقسمها شطرين
, ( مرحبا ٢ نقطةيا عمر ، مبارك لك ٢ نقطة )
, ابتلعت ريقها بصعوبةٍ وهي تحاول فرض سيطرتها على هذا الوضع التمثيلي المخزي الذي أثار نار غضبها على جاسر أضعافا ٢ نقطة
, الا أن عمر كان قد نظر الي عينيها نظرته القديمة التي تعرفها تماما ٢ نقطة و رد مبتسما برفق يذكرها بوجود الجميل في حلمٍ ابتدعته من خيالها
, ( كيف حالك يا حنين ؟ ٢ نقطة مبارك لكِ أنتِ أيضا )
, أومأت برأسها مبتسمة بحزن خفي ٢ نقطة ثم استدارت تنوي الهرب الا أن ذراع جاسر كانت تحاوطها بوحشية ٢ نقطة فرفعت عينيها اليه بتحدي رغم رغبتها في نهش لحمه بأسنانها ٢ نقطة كي يتذوق ولو قليلا من بعض الخزي الذي يذيقها اياه ٢ نقطة
, لهثت دون صوت حين التقت عيناها الزيتونيتان بعينيه ٢ نقطة فابتلعت ريقها و هي تلمح رجلا يكاد يفقد السيطرة على نفسه ٢ نقطة و كانه يحارب شيئا ما يسود عينيه أكثر ٢ نقطة
, جذبها أكثر اليه حين بدأ الجميع في الجلوس ٢ نقطة فاختارمقعدا وثيرا ليجلس عليه بخيلاء ذكوري ٢ نقطة وهو لا يزال ممسكا بمعصمها حتى اضطرت الى الإنحناء قليلا حين جلس ٢ نقطة
, حاولت جذب معصمها منه الا أنه لم يحرره ٢ نقطة فنظرت اليه بعينين ذات لهيبٍ أخضر داكن يشتعل ٢ نقطة فما كان منه الا أن ابتسم ليجذبها أكثر و يجلسها على ذراع مقعده وهو يقول بصوتٍ مسموع ٢ نقطةكقط خامل
, ( لا تجلسي بعيدا ٢ نقطة ابقي قريبا مني )
, احمرت وجنتي حنين بشدة امام هذا الاحراج العلني ٢ نقطة بينما اظهر عاصم بوضوح امتعاضه من تلك المواقف الحميمة العلنية ٢ نقطةفازداد احمرار وجهها ٢ نقطة و لم تجد بدا من تكفل ابتسامة صغيرة و هي تميل الي كتفه و كأنها ستهمس اليه بكلمة خجولة ٢ نقطة و همست بالفعل في اذنه
, ( اترك معصمي و كف عن تلك التصرفات البذيئة ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر و كأنه تلقى كلمة غزل سرية منها أمام أعين الجميع الشبه مذهولة في مراقبتهما ٢ نقطة
, ثم رفع وجهه اليها كي يهمس في اذنها مبتسما
, ( لم تري البذاءة بعد يا حنين ٢ نقطة فقط استمري في نظراتك البلهاء تلك و ستكونين على الطريق )
, ابتسمت له اكثر وهي ترفع وجهها عنه قليلا ٢ نقطة حاولت جذب معصمها اكثر ، الا انه لم يستجب مجددا ٢ نقطة
, ومن بين هياج غضبها حانت منها التفاتة أخيرة الى عمر و رنيم ٢ نقطة
, كانا كثنائي تحيط بهما هالة من النعومة و الحزن ٢ علامة التعجب ٢ نقطة جاذبيتهما لفتت الأنظار اليهما ٢ نقطة بينهما كيمياء عاطفية جبارة ، تظهر في اصغر التفاتةٍ منه اليها ٢ نقطة بينما اختلاساتها اليه تفضح عشقها المستتر ٢ نقطة
, مالت شفتي حنين في لحظاتٍ خائنةٍ منها بابتسامة ٢ نقطة كم رغبت أن تعيش هذا الحلم ! ٢ نقطة و كم رسمت صورا في خيالها تماثل تماما صورة رنيم أمامها الآن ٢ نقطة و هي تحظى بمن أحبت ، تختلس النظر اليه و هي تظنه غافلا عنها ٢ نقطة بدلا عنه حظيت بمتربص ٢ نقطة يلاحق ظلها ٢ نقطة يتسلل من بين انفاسها ٢ نقطةتماما كما تسلل الى حياتها دون اذنٍ منها ٢ نقطة
, لكنه لا يقبل التوقف عند هذا الحد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة يرغب التسلل الى كيانها كله ٢ نقطة يتخلله ٢ نقطة تصبح مغيبة به٢ نقطة و له ٢ نقطة
, شاهدت رنيم تنظر اليهما شاردة بحزن ٢ نقطة تماما كما كانت هي تنظر اليها و الي عمر شاردة بحزن منذ لحظات ٢ نقطة
, لا تعلم لماذا استوقفتها نظرات رنيم قليلا ٢ نقطة حيث لم تنتبه و تداري حزنها ، ٢ نقطة
, هل ما يجذبها في نظرات رنيم هو ذلك الحزن الناعم الظاهر ؟؟ ٢ نقطة ام ان شيئا آخر يجذبها ٢ نقطة و هي تراها تتأملها و تتأمل جاسر بابتسامة حزينة متمنية ٢ نقطة
, ما الذي تملكه و تتمناه رنيم ؟؟ ٢ نقطة فكرت بشرود بعد أن هدأت قليلا من المقاومة الخفية مع جاسر ٢ نقطة
, انتبهت الي كف جاسر التي أسرت كفها بقوة ٢ نقطةليتخلل أصابعها بأصابعه ٢ نقطة وهو في ذات الوقت يداعبهم بحركاتٍ تملكية علنية ٢ نقطة
, ظلت حنين تنظر الي كفيهما معها ٢ نقطة كم بدت كفها بيضاء صغيرة في كفه السمراء الخشنة القوية ٢ نقطة ٢ نقطة
, كم كانت أصابعة حنونة لكن حازمة و كأنها توشك على تحطيم أصابعها الرقيقة في أية لحظة ٢ نقطة
, امتدت عيناها الى قميصه الأبيض الذي أخذ يرتفع و يهبط قليلا ٢ نقطة دليلا على أنفاسه المتسارعة و التي يحاول السيطرة عليها ٢ نقطة
, تجرأت قليلا و أطالت النظر الى عنقه الأسمر و مقدمة صدره الظاهر من قميصه المفتوح العنق ٢ نقطة
, شعرت و كأنها جالسة على حافة بركان ٢ نقطة رغما عنها داهمها ضغف غير مرغوب به و هي تراه يتحمل فوق ما يستطيع جاسر رشيد الذي تعرفه أن يتحمله ٢ نقطة
, انه يتعلم الصبر على يديها ٢ نقطة
, حين وصلت عيناها الى عينيه مجددا ، فوجئت به ينظر اليها بتعبير غريب ٢ نقطة أعمق من سابقه ، و لكن بشراسةٍ متراجعةٍ قليلا ٢ نقطة قليلا فقط ٢ نقطة
, ارتجفت ٢ نقطةو ارتجفت شفتيها ٢ نقطة أرادت الهرب ٢ نقطة لولا أصابعه التي تقيدها ٢ نقطة
,
, على المائدة الكبيرة ٢ نقطة
, كانت تجلس أثير بجوار مالك ٢ نقطة قلبها يخفق من هولِ تلك الساعات ٢ نقطة هل بالفعل اعترفت له بحبها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و هل طلبت منه الإبتعاد عنها ، فكان أن أخذها الي بيته ٢ نقطة الى اسرته في اجتماعٍ عائلي ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, زفرت نفسا مرتجفا و هي حتى لا تجرؤ على رفع عينيها اليه كي تحصل منه على الطمأنينة التي تنشدها ٢ نقطة
, رفعت معلقة الحساء الى فمها بأصابعٍ مرتجفة ٢ نقطة الا أن يدها توقفت في منتصف الطريق الى فمها فجأة حين شعر جهاز التتبع الخاص بها بأنها تحت المراقبة ٢ نقطة
, فرفعت عينيها عن المعلقة ببطء لتجد ثلاث أزواج من العيون المتربصة بها ٢ نقطة
, ظل الحال عدة لحظات ٢ نقطة و هي تنظر الى صبا التي كانت ترمقها بصمت ٢ نقطة و حوور تلك الفاتنة شقيقة مالك ذات الشفاة الحمراء المكتنزة و الحاجب الرفيع المرفوع بريبة ٢ نقطة
, و حنين ٢ نقطة انها ابنة عمه ٢ نقطة التي خطبها يوما ، ثم تزوجت من غيره ٢ نقطة ذلك الذي يجلس هناك و الذي اقتتل مع مالك و مزقا بعضيهما على طرقات الحي ٢ نقطة و ها هما الآن يجلسان الى مائدة واحدة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ماهذا الجنون !
, ظلت أثير ترتجف و المعلقة معلقة في الهواء أمام وجهها ٢ نقطة تنتظر منهن أن يتكلمن أو أن يشحن بأعينهن عنها ٢ نقطة لكن دون جدوى ٢ نقطة فانتصر خجلها أخيرا لتخفض عينيها و يزداد ارتباكها حتى أن الحساء قد انسكب بضع قطراتٍ منه على مفرش المائدة من معلقتها ٢ نقطة
, ارتبكت و أخفضت معلقتها و هي تحاول التصرف بجزع ٢ نقطة الا أن مالك كان قد نظر اليها مبتسما ، ليتناول المحرمة من أمامه و يجفف بها تلك القطرات ٢ نقطةهامسا بمزاحٍ رقيق
, ( لا بأس ٢ نقطة أنتِ تأكلين كالأطفال ، كما هي عادتك )
, من طرف عينيها ٢ نقطة رأت حاجب حور يرتفع أكثر ٢ نقطة و حاجبي حنين يزدادا انعقادا ٢ نقطة اما حاجبي صبا فارتفعا اندهاشا ٢ نقطة
, فتابع مالك برزانة
, ( بالإضافة الى هذا الجيش من المراقبات أمامك ٢ نقطة )
, ازداد احمرار وجهها ٢ نقطة بينما تذمرت حنين و قالت حور غضب
, ( مالك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, حينها تدخلت روعة الجالسة على يمينها باتزان يشبه اتزان مالك تماما ٢ نقطة
, ( توقفوا عن احراج الفتاة ٢ نقطة و أنتن ٢ نقطة كل واحدة عينيها في طبقها ٢ نقطة )
, يالهي ٢ نقطة انها تريد الفرار من هنا ، كيف سمحت له بإقناعها بالمجيء ٢ نقطة لكنه في الواقع لم يحتج الى جهد كبير في الإقناع ٢ نقطة
, حتى امه و بعد ان امرتهن ٢ نقطة لا تزال ترمقها بنظراتٍ جانبية توددية ٢ نقطة ماذا لو علموا بطبيعة عملها !٢ نقطة
, يالهي ٢ نقطة الفرار ٢ نقطة الفرار و لن تعيدها مجددا٢ نقطة
, قالت روعة فجأة بعطف
, ( يا حبيبة أمك ٢ نقطة ما تلك الكدمة الزرقاء على جانب وجنتك ؟؟ )
, سعلت أثير فجأة و انتفضت ٢ نقطة ثم امسكت بالمحرمة تمسح فمها قبل أن تتكلم ٢ نقطة الا ان مالك كان قد سبقها ليقول بصوت هادىء لم يخدعها ٢ نقطة يضم بعض الصرامة
, ( لقد تعثرت ووقعت على وجهها يا امي اثناء صعودنا على السلم ٢ نقطة )
, نظرت اليه أثير بجانب عينيها نظرة طويلة ٢ نقطة فتحداها بنظرةٍ مثلها أن تكذبه و تخبرهم بالسبب المخزي لتلك الكدمة ٢ نقطة
, تأوهت روعة قاطعة نظرتيهما وهي تقول بعطف
, ( يا حبيبتي ٢ نقطة لما لم تنتبهي ٢ نقطة )
, ثم ابتسمت بخبث و هي ترمق مالك بنظرات ذات مغزى ٢ نقطة قائلة
, (أم أن الآخذ عقلك فليتهنى به ٢ نقطة )
, احمر وجه أثير كحبات الطماطم ٢ نقطة و كذلك وجه مالك الذي ارتبك من حركات أمه المكشوفة ٢ نقطة
, انحنت حنين الى اذن صبا التي تبدو كطبيب أشعة في ذلك الوقت ٢ نقطة
, ( انظري كيف تتصرف حماتك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة زيارة أخرى و سيكون هناك *** على ذراعها ٢ نقطة)
, همست صبا بقوة
, ( هششش ٢ نقطة صوتك عالي )
, انحنت حور الي كليهما وهي بنفس الحاجب الرفيع المرفوع
, ( ربما الناقص هوا ان نجهز لهما غرفة ايضا ٢ نقطة )
, شهقت صبا بجزع وهي تهمس باشد قوة
, (اصمتي يا حوور ٢ نقطة عيب )
, همست حنين في المنتصف دون ان تنظر الي حور
, ( طوال عمرها و هي بذيئة اللسان ٢ نقطة )
, نظرت اليها حور بشر و همست من بين أسنانها كالفحيح
, ( يبدو أن الزواج من جاسر رشيد قد جرئك كثيرا ٢ نقطة )
, التفت وجه حنين اليها بسرعة لتهمس مندفعة
, ( لا دخل لكِ بزواجي ٢ نقطة تماما كما لم يكن لكِ دخل بحياتي كلها )
, رفعت حور حاجبيها و هي تهمس بيأس
, ( ها قد بدأنا اسطوانة التذمر و الأسى ٢ نقطة )
, ضغطت حنين على أسنانها لتقول
, ( أنا من الأصل كنت أكلم صبا ٢ نقطة فما دخلك أنتِ ؟ )
, فقالت حور بتشديد
, ( و أنا أيضا كنت أكلمها هي ٢ نقطة لكن أنتِ من تجلسين في المنتصف كاللقمة في الحلق بدلا من أن تجلسي بجوار زوجك )
, لم تنتبه حور الى أن صوتها قد علا قليلا ٢ نقطة حتى اننتبهت للصمت السائد و تأوهت لقدم نادر الذي يجلس بجوارها و التي ضربت ساقها بقوة ٢ نقطة
, التفتت اليه لتجده غاضبا و الكل ينظرون تجاهها ٢ نقطة
, لكن روعة هي من تكلمت لتقول بقوة
, ( و**** لو لم تلتزمن الأدب لتأخذن أطباقكن و تخرجن لتناول طعامكن على سلم البيت خارجا ٢ نقطة كما كنت أفعل و أنتن صغيرات ٢ نقطة )
, نظرت كلا منهن الى طبقها ٢ نقطة بينما ربتت روعة على يد أثير الموضوعة على المائدة لتقول لها بمحبة
, ( قمر ٢ نقطة شكلك كالأجانب ، من أين حصلتِ على الشعر الأشقر و الأعين الزرقاء ٢ نقطة )
, ابتسمت أثير بخجل وهي تهمس بخجل
, ( من جدتي ٢ نقطة كانت تركية الأصل ، و قد ورثت أنا لون عينيها و لون شعرها ٢ نقطة )
, امسكت روعة بذقنها تجذب وجهها اليها لتقبل وجنتها وهي تقول
, ( تشبهين القمر ٢ نقطة بسم **** ماشاء **** )
, ضحكت أثير بخجل أكثر ٢ نقطة بينما بدأ يشعر مالك بأنه ربما ٢ نقطة ربما ٢ نقطة يكون قد أخطأ في جلب أثير الى حيث جيش التتار ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, بعد انتهاء العشاء الكارثي من كل النواحي ٢ نقطة اتجه الجميع بصمت الى غرفة الجلوس المذهبة الواسعة ٢ نقطة
, جلست أثير بصمت وخجل ٢ نقطة حيث لم يصل مالك بعد ٢ نقطة و كانت روعة لا تزال بالمطبخ ٢ نقطة
, لكن ما لم تحسب حسابه ٢ نقطة هو وصول ذلك الكائن الهمجي الضخم الذي اقتتل مع مالك ٢ نقطة زوج ابنة عمه ٢ نقطة ليجلس على مقعد مقارب منها قليلا ٢ نقطة
, فركت أثير اصابعها قليلا ٢ نقطة و هي تنظر اليه بطرفِ عينيها ٢ نقطة بتوجس لتجده يتطلع اليها بشرود ٢ نقطة
, ثم فوجئت به يتكلم بخفوت
, ( ألستِ أنتِ من تسكنين مع أحلام ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت عيناها قليلا ٢ نقطة وهي تفكر هل من الممكن أن يتذكر من مجرد فتحها للباب ؟ ٢ نقطة لقد كانت مجرد لحظات ٢ نقطة ثم نشب القتال بينه و بين مالك ٢ نقطة
, لكنها ردت بخفوت بعد لحظة ٢ نقطة ( نعم أنا ٢ نقطة )
, ما عرفته هو أنه ابن زوج أحلام ٢ نقطة اي أنه أخ غير شقيق لإبنتها ٢ نقطة
, اومأ قليلا وهو يتأملها ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ( لم يصح لنا التعارف ٢ نقطة هل أنتِ من معارف أحلام ؟ ٢ نقطة أم أنك من اصدقاء ابن رشوان )
, كانت حنين في تلك اللحظة آتية من مدخل البهو ٢ نقطة الا أنها ما أن سمعت أسئلته لأثير حتى تراجعت قليلا للممر ٢ نقطة تستمع اليهما و هي عاقدة حاجبيها ٢ نقطة
, قطبت اثير حاجبيها ٢ نقطة و هي تفكر ٢ نقطة" أصدقاء ابن رشوان ؟؟ ٢ نقطة" لماذا يقولها و كأنها اهانة
, قررت تحديه لتقول بشجاعة
, ( وما الفارق بالنسبةِ لك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم قليلا مما زاد عجبها ٢ نقطة فقد توقعت أن يغضب ربما ٢ نقطة لكنه أجاب بهدوء
, ( الفارق ضخم ٢ نقطة لو كنتِ من معارف أحلام ، فواجب عليا أنا أن أعيدك اليها ٢ نقطة و أن أنبهك بأنه ليس من المناسب أن تخرجين مع ابن رشوان بهذا الشكل مجددا ٢ نقطة )
, اتسعت عيناها و هي لا تصدق ما سمعته للتو ٢ نقطة ما هو مقدار وقاحة هذا الرجل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و من يظن نفسه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ظلت لعدة لحظات متسعة العينين و فاغرة الفم قليلا ٢ نقطة تحاول أن تجد الرد المناسب لتوقفه عند حده ٢ نقطة الا أنه قال بهدوء
, ؛( بما أن الذاكرة لم تسعفك الى الآن بإيجاد الكلمات المناسبة لردعي ٢ نقطة فلما لا تجيبين ببساطة )
, زمت أثير شفتيها بغضب ٢ نقطة ثم قالت اخيرا من بين أسنانها تتحداه و عيناها بعينيه
, ( أنا من اصدقاء مالك ٢ نقطة و أقمت لفترة كضيفة لدى أحلام الى أن ٢ نقطة أجد سكن )
, رفع جاسر حاجبيه متفهما ٢ نقطة و إن كانت تشك أن يكون قد فهم أي شيء ٢ نقطة ثم قال لها بصوت هادىء
, ( هل تعملين ؟؟ ٢ نقطة )
, أخفضت عينيها ٢ نقطة قليلا ، ثم قالت بخفوت بعد تردد
, ( أنا ٢ نقطة أبحث عن عمل حاليا ٢ نقطة )
, اومأ برأسه مفكرا قليلا ٢ نقطة ثم قال أخيرا بهدوء
, ( جيد ٢ نقطة ربما وجدت لكِ الحل بعد حين )
, اتسعت عيناها قليلا و هي ترفعهما اليه ، فوجدت على فمه شبه ابتسامة ٢ نقطة لتظهر شبح واحدة على شفتيها ببطء
, ربما هو مجرد طيب احمق اخر ٢ نقطة تماما كمالك ٢ نقطة
, كانت حنين في هذا الوقت تستمع اليهما ٢ نقطة مستندة الى جدار الممر ٢ نقطة تلهث غضبا ٢ نقطة تشتتا ٢ نقطة غرابة ٢ نقطة
, كم هو سريع في التنقل باهتمامه ٢ نقطة
, غامت عيناها الزيتونيتان و أصبحتا كغابتين نديتين بعد أمطارٍ عاصفة ٢ نقطة و افترت شفتيها عن ابتسامة حقد دفين ٢ نقطة كم هو سريع ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و ماذا كانت تظن ٢ نقطة
, بعد أن غسلت يديها ٢ نقطة و خرجت تنوي العودة اليه سريعا ، فاجأتها حور بأن وقفت في طريقها ٢ نقطة
, رفعت رنيم عينين حزينتين صامتتين اليها ٢ نقطة مزقتا قلب حور بيأسهما ٢ نقطة فهمست بترجي
, ( اذن ٢ نقطة كيف الحال ؟؟ )
, ابتسامة ملتوية شقت طريقها لشفتي رنيم المشقوقتين ٢ نقطة ثم همست بحزن
, ( كيف تظنين الحال ٢ نقطة )
, مدت حور كلتا يديها لتمسك يدي رنيم ثم قالت بلهفة
, ( لكنه ليس منيعا تجاهك ٢ نقطة لقد رأيت ذلك بعيني ٢ نقطة )
, ابتسمت رنيم ابتسامة حزن أكبر ٢ نقطة و همست بحب متألم
, ( لقد أخبرني ذلك بنفسه ٢ نقطة لقد قالها بنفسه )
, هتفت حور بأمل ( اذن ٢ نقطة )
, قالت رنيم و هي تغالب دموعها بقوة
, ( لكنه مجروح من تصرفي ٢ نقطة و الأفظع هو أنني أشعر بأنه فقد ثقته بي نهائيا )
, لم تستطع حور أن تنطق بكلمة ٢ نقطة لم تجد ما تقوله ٢ نقطة ما تنصحها به ٢ نقطة فهمست بضعف
, ( أنا آسفة ٢ نقطة أنا حقا آسفة ٢ نقطة )
, لم ترد رنيم و شدت كفيها على كفي حور قليلا ٢ نقطة ثم همست
, ( لقد كنتِ محقة في شيء واحد ٢ نقطة هو أنني أردتك أن تنصحيني بما أردت سماعه ، و الا لما كنت طلبت النصيحة من الاساس ٢ نقطة انه خطأي أنا يا حور ٢ نقطة و أنا من يجب أن تتحمل نتائجه ٢ نقطة )
, دمعت عينا حور و ضمتها اليها بقوة ٢ نقطة فمرغت رنيم وجنتها بكتف حور ٢ نقطة و قالت بهدوء ٢ نقطة
, ( انها فرصتي الأخيرة معه يا حور ٢ نقطة أما أن أستعيده ، أو أن أفقد جزءا من نفسي )
, ردت حور تشد من ذراعيها حولها
, ( ستسعيدنيه ٢ نقطة خذيها كلمة أخيرة مني ، ٢ نقطة ستستعيدينه )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, اتجهت تبحث عنه ٢ نقطة حتى وجدته من طرف باب البيت المفتوح قليلا ٢ نقطة واقفا في الظلام أعلى سلالم المدخل ، فتسللت لتخرج خلفه ٢ نقطة
, كان يدخن سيجارة بصمت ناظرا الى ظلام الليل كما اعتادت منه مؤخرا ٢ نقطة اقتربت منه أكثر ، لتأخذ نفسا ثم تهمس
, ( منذ متى تدخن ؟ ٢ نقطة )
, لاحظت توتر جسده ٢ نقطة لكن صوته أتى خفيضا صلبا
, ( ليس منذ فترة طويلة ٢ نقطة )
, سألته بخفوت
, ( و أنا السبب ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد عليها لعدة لحظات ثم قال أخيرا بخشونة
, ( الم يحن موعد رحيلنا بعد ؟؟ ٢ نقطة تعلمين أنني أتيت رغما عني ، بعد ان وافقتِ دون أن تسأليني رايي )
, اقتربت منه أكثر و همست
, ( لم أستطع الرفض يا عمر ٢ نقطة والدة حور هي بمثابة والدتي منذ أكثر من عشر سنوات و حين علمت بمجيئنا أصرت على أن تدعونا خاصة أن زفافي كان مع حنين ٢ نقطة )
, زفر عمر بنفاذ صبر ثم القى سيجارته أرضا و دهسها بقدمه ٢ نقطة قبل أن يركلها بعيدا ٢ نقطة ثم استدار اليها عابسا يقول بخفوت
, ؛( و ها قد أتينا ٢ نقطة بإمكاننا المغادرة الآن )
, رفعت رنيم كفها الى صدرها برقة و همست
, ( أرجوك يا عمر ٢ نقطة انتظر قليلا ٢ نقطة قليلا فقط ٢ نقطة )
, تأفف عمر و أبعد وجهه عنها ٢ نقطة فتشجعت و اقتربت منه لتمسك بكفه ٢ نقطة حاول سحبها الا أنها تشبثت بها بقوة ٢ نقطة باصابعها و اظافرها التي نشبتها بباطن كفه ٢ نقطة و همست
, ( أرجوك لا تبعدني عنك ٢ نقطة الا تدرك مدى صعوبة الأمر حين أنظر الى حور و حتى حنين و أرى نظرة زوجيهما لهما ٢ نقطة )
, استدار اليها كطوفان و هو يقول بغضب من بين أسنانه
, ( الا تدركين أنتِ موقفي و أنا في وضعٍ لا أحسد عليه ٢ نقطة لسنا وحدنا من نعرفه ، بل أيضا صديقتك الأنانية التي تجبريني الآن على التواجد معها ٢ نقطة )
, همست رنيم بجزع
, ( هشششش ٢ نقطة ارجوك اخفض صوتك ٢ نقطة )
, ابتسم عمر بسخرية ٢ نقطة
, ( هل هذا هو كل المهم ؟؟٢ نقطة الا يسمعنا أحد ؟؟ ٢ نقطة نسيت أن مظهر الزواج بكل طقوسه هو من اهم أولوياتك في الحياة )
, ارتفع حاجبي رنيم بصدمة من قسوته المتعمدة ٢ نقطة فقالت بجمود
, ( لا تعاملني بتلك الطريقة يا عمر ٢ نقطة لا تتعمد جرحي ، ليس من أجلي ٢ نقطة لكن ٢ نقطة لأنه لست أنت ٢ نقطة لست أنت ٢ نقطة لا تكن ذلك الشخص النقيض منك لمجرد أن تؤذيني ٢ نقطة )
, تنهد عمر بقوة و استدار بعيدا عنها جاذبا كفه بقوةٍ من بين يديها٢ نقطة ثم قال بجفاء
, ( لا رغبة لي في ايذائك ٢ نقطة انني أحاول ٢ نقطة و أنتِ كالعادة لا تمنحيني حتى بعض الوقت لأتأقلم مع ذلك الشرخ الذي احدثته في علاقتنا ٢ نقطة )
, سكت قليلا ٢ نقطة ثم قال ضاغطا من بين أسنانه
, ( منذ أن عدنا و أنتِ لا تكفين عن قبول كل دعوة ٢ نقطة والدتك كي لا تشعر بخطبٍ ما ٢ نقطة خالتك كي لا تشك في الأمر ٢ نقطة ابنة خالتك و زوجها جاءا للتهنئة٢ نقطة فيجب علي أن أبتسم و أبالغ في دلالك أمامهما كي لا يشكا في الأمر ٢ نقطة والدة صديقتك التي تسيرين خلفها مغمضة العينين و التي تجبريني الآن أن ابتسم لها كأن لم يكن شيء ٢ نقطة )
, عاد ليصمت و هو يفتح علبة سجائره ليلتقط سيجارة أخرى و يشعلها بغضب ٢ نقطة ثم ينفث دخانها بنفاذ صبر و هو يتابع
, ( بينما كل ما تريدينه حقا ٢ نقطة هو أن تصل معلومة سعادتنا الوهمية للحقير ٢ نقطة خطيبك السابق ٢ نقطة كي تُعلميه بأن خطته القذرة لم تنجح في افشال زواجنا ٢ نقطةو الأهل ٢ نقطة و الاصدقاء ٢ نقطة و المعارف ٢ نقطة كل من توهمتِ رؤية نظرة تشفي بعينيه يوما ٢ نقطة
, هل ظننتِ بأنني لم ألحظ نظرات التصنع في تلك الدعوات ٢ نقطة و كم تبذلين الجهد كي تظهري سعيدة أمامهم ٢ نقطة
, لو كانت حياتنا معا و اصلاحها في مقدمة أولوياتك ٢ نقطة لما تكلفتِ كل هذا العناء في مظاهر تافهة ٢ نقطة )
, أخذ ينفث نفسا خلف آخر٢ نقطة ثم تابع ضاحكا بفظاظة
, ( كل ما اهتممت به يوما هو ذلك اللقب الثمين ٢ نقطة اللذي يهون من اجله الغالي و النفيس ٢ نقطةلقب زوجة ٢ نقطة )
, ( امممممم ٢ نقطةلا ٢ نقطة لا أعتقد أنني تخيلت نفسي في هذا اللقب ابدا ٢ نقطة لكن عامة امنحني فترة لأفكر بعرضك )
, استدار عمر مصدوما حين سمع الصوت الذكوري يرد عليه بدلا من صوت رنيم الناعم ٢ نقطة ففوجىء بجاسر يقف خلفه رافعا احدى حاجبيه و يديه في جيبي بنطاله ٢ نقطة و العود الخشبي المعتاد بين أسنانه ٢ نقطة
, مد عمر نظره من حول جاسر بحثا عن رنيم ٢ نقطة الا أن جاسر سبقه ليقول ببساطة
, ( شاهدتها منذ لحظات تدخل و هي تخرج بصمت و بأنفٍ حمراء ٢ نقطة ثم اسعدني الحظ بأن أسمع جزء من قصيدة الغزل التي كنت تمطرها بها ٢ نقطة )
 
الفصل الرابع والسبعون


عقد عمر حاجبيه و أخذ يتنفس بصعوبة ٢ نقطة ثم قال مصدوما
, ( الى أي حد سمعت من الكلام ؟؟ ٢ نقطة )
, اقترب جاسر منه ببطء حتى أصبح في محاذاته ٢ نقطة ناظرا الي الليل الأسود أمامهما ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ( الى الحد الذي اقنعني بأنك جلف عديم الإحساس ٢ نقطة )
, ثم نظر اليه ليقول بتعجب
, ( هل هذا كلام تخاطب عروس في شهر عسلها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل هذا كلام تخاطب به أي انثى من أي نوع ٢ علامة التعجب )
, قال عمر بغضب
, ( انظر من يتكلم ٢ نقطة ثم لا شأن لك بحياتي يا جاسر ٢ نقطةابتعد عني الليلة تحديدا )
, قال جاسر بصوتٍ أجوف
, ( للأسف ٢ نقطة مضطر لتحمل فكرة تجسدك حاليا أمامي الليلة٢ نقطة و أمام ٢ نقطة حنين ٢ نقطة و كان هذا آخر مخططاتي )
, نفذ صبر عمر و كان أن يهتف وهو يستدير اليه قائلا بحنق
, ( ب**** عليك لا تبدأ في هذا ٢ نقطة أنا حاليا مستعد لأن أقتل أي كائن يستفزني )
, أخذ نفسا عميقا ثم قال بغضب
, ( جاسر ٢ نقطة ان كنت تريد أن تقطع صداقتك بي في سبيل أن تكون مطمئن البال ٢ نقطة فافعلها ٢ نقطةلكن اياك وأن تحملها المزيد الألم ٢ نقطة لمجرد أنها عاشت وهما لفترة مثلها كمثل أي فتاة )
, لم ينظر جاسر اليه وهو يقذف العود من بين أسنانه ثم يخرج سيجارة هو الآخر ليشعلها ٢ نقطة كان يحترق بداخله ٢ نقطة و لا يمكن لأحد أن يشعر به ٢ نقطة
, اعز أصدقائه ٢ نقطة وهو الشخص الذي سمع اعتراف زوجته بحبها له ٢ نقطة باذنه ٢ نقطة بنفسه ٢ نقطةو الأفظع أنه هو الملام الوحيد من البداية ٢ نقطة
, نفث جاسر دخان سيجارته بعنف عله يهدىء تلك النار بداخله ٢ نقطة ثم حاول تجلية حنجرته ليقول بخشونة مغيرا الموضوع٢ نقطة
, ؛( اذن ٢ نقطة ما قصتك انت و زوجتك ، و أنتما لا زلتما بشهر العسل ٢ نقطة )
, ثم نظر بنظرة جانبية الى عمر ليقول بصوت ذو معنى
, ( هل قصرت رقبتنا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, نفذ عمر بنفاذ صبر و اندفع ليمسك بمقدمة قميص جاسر يجذبه ليقول من بين أسنانه
, ( جاسر ٢ نقطة اتقِ شري في هذه اللحظة ٢ نقطة )
, لم يهتز جاسر و هو يبعد يده عن قميصه ليقول مهدئا
, ( حسنا ٢ نقطة حسنا ٢ نقطة مادمنا قد اطمئننا عليك من هذه الناحية ، فعلى الأرجح أن السبب يعود الى ذلك الحلزون الذي لكمته في حفل الزفاف ٢ نقطة )
, جذب عمر يده بقوة و هو يستدير بعيدا ٢ نقطة فتابع جاسر يقول
, ( كانت على وجهه تلك النظرة التي تقول بانه ينوي أن يفسد حياة البعض ٢ نقطةحين دخل الى القاعة ٢ نقطة و على مايبدو فانه قد نجح ٢ نقطة )
, ظل عمر صامتا دون أن يلتفت لجاسر ٢ نقطة الذي تابع مصمما
, ( أريد فقط أن أخبرك بشيءٍ واحد ٢ نقطة أنت نفسك لم تكن مثال النزاهة حين قررت أن تجتذب فتاة تحمل خاتم غيرك في اصبعها ٢ نقطة )
, استدار اليه عمر بعنف ٢ نقطة الا أن جاسر أكمل كلامه بهدوء ٢ نقطة
, ( لكنك وضعت بعض ٢ نقطة" الأولويات " ٢ نقطة نصب عينيك ، لذا قررت حينها أن تتنازل عن بعض مبادئك ٢ نقطة
, فعليك الآن تحمل بعض عواقب قرارك من البداية ٢ نقطة و لا تحملها هي كل الذنب ٢ نقطة )
, تجمد صمت قليل بينهما و عمر ينظر اليه متجهما ٢ نقطة فضحك جاسر بقسوة وهو يقول
, ( كل انسان يكون في غاية الحكمة حين ينصح غيره ٢ نقطة لكن بما أنك تنتوى أن تستسلم من اول اسبوعين ٢ نقطة فأنا اذن استحق وسام الشرف على كفاح الأبطال الذي أحياه حاليا)
, فتح عمر فمه متجهما ليرد ٢ نقطة الا أن جاسر ربت على كتفه ليقول بخفوت يبدو به الكثير من الكبت
, ( فقط فكر فيما سمعته ٢ نقطة )
, ثم تركه ليخرج باحثا عن صغيرته ٢ نقطة فهو لا يطمئن كثيرا حين تغيب عن عينيه لفترة طويلة ، فلربما ركبت صاروخا للقمر هربا منه ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, دخل غرفته بصمت ٢ نقطةصافقا الباب خلفه ، يريد أن يبتعد مؤقتا عن كل هذا الجمع ٢ نقطة
, اتجه الى حمام الغرفة ، لكن بابه فتح فجأة ٢ نقطة لتخرج منه وهي تجفف يديها بمنشفة صغيرة ٢ نقطة
, وقف مكانه ٢ نقطة و تسمرت هي كذلك مكانها و كأنهما حبيبان من الماضي تقابلا صدفة ٢ نقطة
, ارتبكت و اخفضت وجهها و هي تفرك يديها بالمنشفة ممتنة لأنها تخفي ارتجاف أصابع يديها ٢ نقطة
, الا انها لم تستطع منع أصابعها من الصعود لحجز خصلة شعر ذهبية عسلية خلف أذنها بعد أن كانت قد تحررت قليلا من حجابها و هي تشعر بالإختناق من عدم قدرتها على تحمل تجاهله لها من بين الجميع ٢ نقطة
, طال الصمت بينهما حتى اصبح كثيفا ٢ نقطة خانقا ٢ نقطة محرجا ٢ نقطة و لم يبد على وجهه الجامد أنه ينوى الكلام قريبا ٢ نقطة لذا حين لم تحتمل الصمت أكثر اضطرت للهمس بتصلب
, ( أنا ٢ نقطة آسفة ، لقد ٢ نقطة كنت أريد أن أغسل وجهي و اتحرر من حجابي قليلا ٢ نقطة لم أكن أعرف أنك تريد الغرفة )
, ظل الصمت قليلا ٢ نقطة حتى اضطرت الى رفع عينيها اليه فصدمتها قساوة عينيه ٢ نقطة فرفت بعينيها قليلا
, فقال عاصم بخشونة وهو يتجاوزها
, ( جيد ٢ نقطة و بما انكِ عرفتِ فبعد اذنك اريد استخدام الحمام )
, الا انها لم تتنحى عن طريقه على الرغم من صعوبة تحملها لقسوته المتعمدة ، فرفع حاجبه منتظرا باستهانة
, فشعرت بحرجٍ بالغ لتردد مجددا بتردد
, ( لم اقصد ان اتطفل ٢ نقطة )
, فصدمها مرة أخرى بصوته الأقسى من نظراته
, (انها غرفتك ايضا ٢ نقطة إن كنتِ قد نسيتِ ذلك ٢ نقطة )
, ارتجف قلبها قليلا ٢ نقطة قبل أن تزفر بتعب وهي ترفع يدها الى جبهتها ٢ نقطةثم قررت أن تكلمه أخيرا بهدوء ٢ نقطة على الرغم من الألم الذي تصر على تجاهله ٢ نقطة
, ( عاصم ٢ نقطة ربما كانت الليلة ٢ نقطة هي الفرصة الاخيرة لنتحدث بها بتعقل ٢ نقطة )
, رفعت عينيها العسليتين الي الى عينيه الصلبتين ٢ نقطة و تابعت بصوتٍ أكثر خفوتا ٢ نقطة
, ( عاصم ٢ نقطة أنا لا أرى جدوى من استمرارنا بهذا الشكل ، نحن لا نفعل شيئا سوى ايلام نفسينا ٢ نقطة )
, حين لم يرد عليها و لم يرف له جفن ٢ نقطة تابعت وهي تخفض رأسها فعادت خصلة شعرها العسلية لتغطي جانب وجهها وهي تقول باتزان
, ( لقد جرحتني يا عاصم ٢ نقطة جرحا لا استطيع حتى نسيانه ٢ نقطة افقدتني بيت والدي و افقدتني امانة كبيرة تجاه ضميري ، لم يكن من حقك ان تتصرف بها ٢ نقطة )
, تنهدت ببؤس ثم همست بضعف
, ( عاصم ٢ نقطة بغض النظر عن الكلام في مواضيع ستؤلمنا و تفتح جراحا من جديد ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه مجددا لتنظر في عينيه بصدق ٢ نقطة و ألم ٢ نقطة و حب لم تستطع اخفاؤه و همست بحزن
, ( نحن مختلفان تماما ٢ نقطة نحن من عالمين مختلفين ، وكلانا لا يفهم الآخر مهما حاول ٢ نقطة )
, ضيق عاصم عينيه منتظرا ٢ نقطة و حين توقفت عن المتابعة ، قال بجفاء
, ( هل انتهيتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتلعت كرامتها قليلا قبل أن تأخذ نفسا عميقا و تقول متنهدة
, ( لا ٢ نقطة لم أنتهى بعد ، ٢ نقطة هناك شيء أخير أنت تعرفه تماما وهو انني احبك ٢ نقطة لقد احببتك دوما ، لكني ببساطة لا استطيع ان اسامحك ٢ نقطة لقد حاولت الفترة الماضية وفشلت ٢ نقطة ارجوك دعنا ننفصل بهدوء لأن هذا الوضع يؤلمني أكثر مما يؤلمك و يشتتني عن عملي و حياتي كلها ٢ نقطة )
, ظل عاصم صامتا قليلا قبل أن يعيد بصلابة
, ( هل انتهيتِ الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, همست بغصة تسد حلقها و دموع حبيسة تهدد بالإنفجار في أية لحظة ٢ نقطة
, ( نعم ٢ نقطة انتهيت ٢ نقطة )
, قال عاصم بصرامة
, ( جيد ٢ نقطة لأن لدي ما اقوله لكِ ٢ نقطة )
, ثم اقترب منها خطوة لتتراجع هي قليلا محدقة في عينيه المخيفتين ٢ نقطة لكنه توقف على بعد خطوةٍ واحدة منها ليقول بوضوح
, (من تظنين نفسك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بصراحة من تظنين نفسك ٢ علامة التعجب )
, عقدت صبا حاجبيها وهي تقول بخفوت
, ( ماذا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, تابع عاصم بشراسة
, ( من تظنين نفسك لكي تطلقي الأحكام على الناس و تصنفينهم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أنتِ من عالم و أنا من عالم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وما هو عالمي من وجهة نظرك العظيم ؟؟ ٢ نقطة ربما عالم المجرمين و اللصوص ٢ نقطة )
, هزت صبا رأسها بعنف وهي تهتف
, ( لا أنا لم ٢ نقطة )
, الا أن عاصم قاطعها بأشد شراسة
, ( لقد تحملك منك صلفك و غرورك طويلا ٢ نقطةلكن و بما أنك صريحة الى هذا الحد ، فسأجيبك بالمثل ٢ نقطة )
, تراجعت صبا حتى ارتطم ظهرها بالجدار الا أن عاصم كان قد وصل اليها و أمسك بذراعيها بقوةٍ يهزها ٢ نقطة
, ( أنتِ عنيدة و غبية ٢ نقطة و مغرورة ، تظنين انك وحدك من تحملين راية العدل ، ٢ نقطة لا تعرفين شيئا عن المشاعر الآدمية لأن قلبك متجمد ٢ نقطة اخترتِ وحدتك بداخلك و بنيت لنفسك حاجز جليدي تحت مسمى الحق ، ٢ نقطة لا تعرفين معنى أن يموت انسان خوفا على اغلى الناس اليه ٢ نقطة و يضطر حينها الى أن يحني رأسه للحثالة في سبيل الدفاع عن من يحب ٢ نقطة )
, هتفت صبا بقوة من بين دموعها
, ( لم أطلب منك ذلك ٢ نقطة كنت أريدك قويا ٢ نقطة كنت أريدك أن تكون بجانبي في مواجهتهم ٢ نقطة لا أن تخذلني ٢ نقطة )
, هزها عاصم مرة أخرى وهو يهدر بغضب
, ( أنتِ من خذلتني بكل انانيتك و تهورك و غبائك ٢ نقطة و صقيع قلبك )
, صرخت صبا بجنون
, ( لقد سلبتني بيتي ٢ نقطة )
, رد عاصم صارخا
, ( كومة حجارة ٢ نقطة لم يمثل لي سوى كومة حجارة حين اوشكت أن أفقدك ، ٢ نقطة لكنك لن تتمكنين يوما من فهم ذلك ٢ نقطة لأن الأمر يتطلب انسان له روح و قلب مثل باقي البشر كي يشعر مثلهم ٢ نقطة أما أنتِ فلا تملكين سوى قلبك الحجري و عقلك العنيد الغبي ٢ نقطة تظنين أنك ستصلحين العالم ٢ نقطة بينما أنتِ لا تمثلين سوى بعوضة يمكن سحقها بكل بساطة )
, صرخت صبا و قد وصلت لمرحلة الخطر حين تضرب من أمامها بقسوة
, ( على الأقل أنا أحاول لأرضي ضميري ٢ نقطة اما أنت فقد تصرفت بجبن ، ٢ نقطة حين دافعت عني المرة الأولى ، كنت عدوي الأول و مع ذلك ضعفت أمام شجاعتك لذلك قبلت بالزواج منك ٢ نقطة لأنك مختلف عنهم ٢ نقطة لأنك لست منهم ٢ نقطة
, أما بعد تصرفك الاخير ٢ نقطة فقد اهتزت مكانتك في نظري ٢ نقطة )
,
, صمت كثيف ساد الجو بينهما ٢ نقطة لم يقطعه سوى صوت أنفاسهما ٢ نقطة و بينما كانت صبا تعض على شفتها و هي تغمض عينيها بأسى ٢ نقطة كان عاصم ينظر اليها بلا تعبير ٢ نقطة حتى الشراسة اختفت ليحل محلها اللاتعبير الأكثر خطرا ٢ نقطة و بعد عدة لحظات قال عاصم بصوت خفيض خطير
, ؛( أما أنتِ فقد اهتزت مكانتك في نظري منذ وقت طويل ٢ نقطة طويل جدا ٢ نقطة و كنت اخدع نفسي و احارب في قضية خاسرة من البداية ٢ نقطة )
, ومد يديه فجأة ليحل شعرها بقسوة من عقدته خلف رأسها و أخذ يتخلله بأصابعه بقساوةٍ جعلتها تئن و تحاول الإفلات من بين يديه ٢ نقطة الا أنه لم يسمح لها ، بل امتدت اصابعه الى أزرار قميصها تحاول أن تحلها هي الأخرى ٢ نقطة
, هتفت صبا بجنون و هي تتلوى من بين يديه ٢ نقطة
, ( توقف عن هذا يا عاصم ٢ نقطة توقف ٢ نقطة )
, الا أنه كان كمن تحول لكائن فظ وهو يجذبها الي صدره بفظاظة ٢ نقطة يتلمسها بإهانة أكثر منها رغبة و مشاعر ٢ نقطة
, اخذت تضربه بقبضتيها دون جدوى و كأنها في مواجهة جدار صلب ٢ نقطة و ارتجفت حين همس بقرب عنقها بفظاظة
, ( الكائن الدنيء الذي اهتزت مكانته في نظرك لا يهمه سوى أن ينال ابنة المستشار ليضعها في مكانها الحقيقي كمجرد زوجة ٢ نقطة تخدمه و تلبي رغباته ٢ نقطة هذه هي بيئتي التي نشأت بها فلما الذعر يعلو ملامحك الآن ؟٢ نقطة)
, كادت صبا أن تصرخ بعلو صوتها ليس خوفا ٢ نقطة بل غضبا من تلك الصورة الملموسة التي يحاول أن يرسمها لها ٢ نقطة
, و استمر عاصم حتى ظنت بأنه سيكمل الطريق للنهاية ٢ نقطة منهيا كل لحظة حلوة في ذاكرتها كانت بينهما ذات يوم ٢ نقطة
, الا أنه تركها في اللحظة الأخيرة ليدفعها بغضب حتى ارتطم ظهرها بالحائط مجددا ٢ نقطة فأمسكت قميصها تضمه اليها و هي تبكي ٢ نقطة دون أن تنظر اليه وهو يلهث في قمة مشاعر الغضب المجنون ٢ نقطة
, و حين تكلم أخيرا قال بصوت خافت شرير
, ( طلاق لن يحدث يا صبا و سأتركك معلقة كالبيت الوقف ٢ نقطة هل هذا يكمل صورتي في عينيكِ ؟؟ ٢ نقطة )
, ثم تركها ليتجه الى الباب خارجا ٢ نقطة لكن قبل أن يخرج التفت اليها و قال بصوتٍ قاسٍ مرددا كلماتها باستهانة
, ( على فكرة ٢ نقطة أنا ايضا أحبك و قد أحببتك دوما ٢ نقطة )
, ثم استدار ليخرج صافقا الباب خلفه بكل قوته ٢ نقطة تاركا اياها مستندة الى الجدار تبكي و تشهق بعنف ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة
, أوقف مالك سيارته في الطريق الضيق بين بيته و بيت أحلام ٢ نقطة ثم نظر الي أثير في عتمة السيارة مبتسما ٢ نقطة
, كم كانت جميلة في ليلةٍ مقمرة ٢ نقطة
, لم يرها يوما بمثل هذا الجمال ٢ نقطة تنهد بكبت وهو ينظر امامه متشبثا بعجلة القيادة ٢ نقطة
, ثم قال بخفوت
, ( كانت ليلة ٢ نقطة رائعة )
, همست أثير بعد فترة
, ؛( نعم ٢ نقطة لقد كانت ، شكرا لك )
, قال بهدوء خشن
, ( باستثناء بدايتها ٢ نقطة )
, همست أثير مطرقة برأسها
, ( نعم ٢ نقطة )
, فقال مالك بغضب مخفي
, ( وجنتك لا تزال زرقاء قليلا ٢ نقطة )
, فهمست بارتباك
, ( لا بأس ٢ نقطة ستزول قريبا ، لا تقلق )
, لا تصدق أنهما يجريان تلك المحادثة المهذبة بعد أن اعترفت له بحبها ٢ نقطةأين كان عقلها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و كيف ستواجهه فيما بعد ٢ نقطة بعد أن تزول روعة الليلة ٢ نقطة
, قال مالك مقاطعا أفكارها
, ( أثير ٢ نقطة لا أريد أن أطوف بحثا عنكِ مجددا ٢ نقطة اتفقنا ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها بأسى صامت ٢ نقطة ثم قال متوترا
, ؛( يجب أن تصعدي الي البيت الآن ٢ نقطة تواجدنا بهذا الشكل ليس مناسبا )
, رفعت عينيها الزرقاوين اليه ٢ نقطة فقرأ بهما حبا صامتا بمنتهى وضوح شفافيتهما ٢ نقطة اندفع الدم دافئا داخل أوردته ، لأول مرةٍ في حياته يرغب في أن ينهل مما يعرض عليه ٢ نقطة
, الرغبة ٢ نقطة هل هي الرغبة بفتاة جميلة كلها براءة ، اعترفت له بحبها للتو ٢ نقطة و ليس هذا فحسب بل تحتاجه ليسدد كل خطوةٍ من خطاها ٢ نقطة
, اي رجل يستطيع مقاومة ذلك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و كان يظن بأنه لا يملك ضعف الرجال ٢ نقطة
, ما هو الشعور المسيطر عليه حاليا ؟؟ ٢ نقطة هل هو تأنيب الضمير ؟؟ ٢ نقطة أم ابتهاج أناني ممتزج بشهوة افتقدها طويلا ٢ نقطة
, عاد ليتنفس بعنف ٢ نقطة قبل أن يهمس بخشونة لطيفة
, ( هيا اخرجي ٢ نقطة و اعتني بنفسك )
, مدت يدها لتفتح الباب قبل أن يتبع كلامه بكلمةٍ خبيثة
, ( من أجلي ٢ نقطة )
, استدار رأسها اليه بسرعة ٢ نقطة تنظر اليه بعينين متسعتين قليلا ٢ نقطة أما هو فكان عاقدا حاجبيه ٢ نقطة انه يقوم بأقدم حيل الشباب ٢ نقطة ما الذي دهاه ؟؟ ٢ نقطة ما الذي دهاه ؟؟ ٢ نقطة هل ينوى الوقوع في الخطأ ٢ نقطة و مع فتاة بريئة مثلها ٢ نقطة
, هل هو بنفس الخسة التي صورتها له حور بالفعل ٣ علامة التعجب
, قال مالك فجأة بقوة
, ؛( اراكِ لاحقا يا أثير ٢ نقطة )
, خرجت أثير بسرعة ، تتعثر من السيارة و جرت تصعد السلم ٢ نقطةبينما جلس هو في الظلام صامتا عاقدا حاجبيه بجزعٍ و غضبٍ من نفسه ٢ نقطة
, أفاق من شروده على صبي المقهى يطرق على زجاج نافذته بإلحاح ٢ نقطة
, ففتح مالك النافذة ينظر اليه بحيرة و هو يرى على وجهه خبر غير سار ٢ علامة التعجب
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, حين وصلت أثير الي بيت أحلام وهي تلهث من صعود السلم بسرعة و من مشاعرها الحمقاء المنهارة من كلمته الأخيرة ٢ نقطة
, وجدت باب البيت مفتوحا على غير العادة في هذا الوقت ٢ نقطة لم تحتاج الى الطرق حين خطت من الباب المفتوح على مصرعيه و توقفت حين وجدت جمع محدود من الرجال ٢ نقطة جالسين متجهمي الوجه ٢ نقطة
, و احلام تجلس في كرسيٍ بعيد صامتة كئيبة ٢ نقطة قلقة و متوترة ٢ نقطة
, رفعت أحلام عينيها الى أثير و برقتا قليلا بعد أن زال بعض قلقها عليها ٢ نقطة الا أنه من المؤكد ليس غيابها لليلة هو سبب كل هذا التوتر المنتشر في الأجواء ٢ نقطة
, همست أثير بخوف بعد أن علت النظرات الغاضبة اليها واحدة تلو الأخرى بعد أن فطنوا لوصولها ٢ نقطة
, ؛( مرحبا ٢ نقطة لقد ٢ نقطة عدت )
, وقفت أحلام بسرعة لتقول بقلق
, ( أين كنتِ يا أثير ؟؟ ٢ نقطة )
, أخذت أثير تقترب ببطء منها و هي تهمس معتذرة
, ( أنا آسفة جدا لأنني أقلقتك يا أحلام ٢ نقطة لكنني عدت الآن )
, قالت أحلام بقوةٍ أكبر مكررة نفس السؤال أمام هذا الجمع
, ( أين قضيتِ ليلتك يا أثير ؟؟ ٢ نقطة )
, همست أثير تدير عينيها بين الوجوه المخيفة
, ( لماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, حينها نهض احد الرجال هائجا يهتف
, ( أجيبي على السؤال يا فتاة ٢ نقطة أين قضيتِ ليلتك ؟؟ ٢ نقطة هل تظنين أن هذا الحي لا يحوى سوى النساء كي تدورين كما يحلو لكِ ٢ نقطة تتصرفين تصرفاتٍ شائنة في البيت الذي فتح بابه لكِ ٢ نقطة )
, صرخت أثير بخوف و ذهول
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة انا ٤ علامة التعجب )
, بينما قالت أحلام للرجل بغضب
, ( هذا يكفي ٢ نقطة أنا لا أقبل أن تتكلم بهذا الشكل عن ضيوفي و عن بيتي ٢ نقطة اهانتك موجهة لي أنا شخصيا )
, التفت اليها الرجل الضخم هائجا
, ( بل أنتِ من غفلتك لا تدرين ما يدور ببيتك من خلف ظهرك بين المعززة ضيفتك و ابن الحاج رشوان ٢ نقطة )
, صرخت أثير و هي تضع يدها على فمها برعب ٢ نقطة بينما قالت أحلام بصرامة
, (؛ قلت كفى ٢ نقطة أنا لا اسمح لك )
, تابع الرجل هائجا
, ( لقد رأتها النساء تنزل من سطح البيت فجرا ٢ نقطة ثم تبعها هو ٢ نقطة كما أنه يخرج معها دون أن يعلم أحد الى أين يذهبان ٢ نقطة و قد استقبلته في البيت في غيابك ٢ نقطة و ها قد انتهى الأمر بقضائها ليلة كاملة خارج البيت بالرغم من استضافتك لها ٢ نقطة و اخبارنا بأن لا مكان لديها سوى بيتك لتبيت به ٢ نقطة
, اسمعي يا أحلام ٢ نقطة ان كنتِ أنتِ تقبلين بالخطأ فنحن و**** لن نقبل ٢ نقطة لأننا لسنا نساءا ٢ نقطة )
, صرخت أحلام بغضب ٢ نقطة الا أن صرختها ضاعت في صرخة رجولية أعلى نبرة
, ( أخرس ٢ نقطة )
, التفتت الوجوه الي الباب حيث دخل مالك هائجا كالبركان وهو يتابع بغضبٍ رهيب
, ( كيف تتجرأ و تشوه سمعة فتاة ائتمنتكم عليها ٢ نقطة و سمعة ابن الحاج رشوان الذي تعرفونه جيدا )
, قال الرجل بغضب
, (اذن كان يجب عليك أنت أن تصون الأمانة أولا ٢ نقطة لا أن تدعها مجالا للقيل و القال ٢ نقطة تلك الفتاة يجب أن تغادر الحي الى غير رجعة ٢ نقطة أما أنت ٢ نقطة فسمعة والدك رحمه **** تشفع لك )
, صرخ مالك ليقول بغضب و جنون
, ( اخرس ٢ نقطة تلك الفتاة هي خطيبتي ٢ نقطة ليلة أمس كانت عند والدها في المشفى و الليلة كانت عند والدتي و مع اخوتي ٢ نقطة )
, ساد صمت مريع في المكان ٢ نقطة ثم بدأت الهمهمات لكن الرجل قال بخشونة
, ( انك تفتعل تلك الخطبة لتتستر على الأمر ليس الا ٢ نقطة )
, قال مالك بصرامة ترجف لها الأعصاب
, ( كلمة أخرى عن خطيبتي و ستقوم حربا في هذا الحي أنت لست أهلا لها ٢ نقطة )
, توتر الرجل و توتر الجميع ٢ نقطة الى أن قال بصلابة
, ( اذن بما أن والدتك و أخاك الأكبر يعلمان بالأمر ٢ نقطة فمتى هو عقد القران ؟؟ ٢ نقطة الحي الراقي لن يمحي الأصول يا ابن رشوان )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ما أن دخلا شقتهما حتى علا رنين هاتف رنيم ٢ نقطة فأخرجته بصمت ميت ٢ نقطة منذ أن تركته في بيت صديقتها و هي صامتة لا تتكلم ٢ نقطة عيناها حمراوان بوضوح ٢ نقطة لقد بكت بمفردها طويلا ، و قد ظهر هذا للجميع ٢ نقطة
, شعر في تلك اللحظة و كأنه تلقى لكمة في بطنه ٢ نقطة الم يخبرها بأنها لا تهتم سوى لرأي الناس ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لكن ها هو حين علم الجميع ببكائها دون تعليق شعر و كأنها تلقى لكمة ٢ نقطة
, لم يتخيل أن يضعها في مثل هذا الموقف أبدا ٢ نقطة تنهد بتعب وهو يمسك جبهته ٢ نقطة
, ثم نظر اليها و هي تهمس قبل أن تدخل الى غرفتهما كي لا يسمعها ٢ نقطة الا أنه تبعها دون صوت ووقف عند باب الغرفة المفتوح قليلا ٢ نقطة
, همست أثير في الهاتف
, ( لا يا أمي ٢ نقطة ليس غدا ٢ نقطة و لا بعد غد ٢ نقطة لا ٢ نقطة لا يا مي و ليس في عطلة نهاية الأسبوع ٢ نقطة )
, صمتت قليلا ٢ نقطة ثم ردت بصوتٍ أعلى قليلا
, ؛( لا يا أمي ٢ نقطة لن أستقبل أحدا بعد الآن ٢ نقطة و لن أقبل بأي دعوة ٢ نقطة لا أريد و لا يهمني الأصول ٢ نقطة لم يعد يهمني شيء يا أمي ٢ نقطة لقد كبرت على أن أهتم باراء الآخرين ٢ نقطة )
, عادت لتصمت قليلا ثم هتفت و قد بدأت في البكاء فجأة ٢ نقطة
, ( ارجوكِ يا أمي ٢ نقطة امنحوني الفرصة لأبدأ حياتي ٢ نقطة و أنا لا أريد أحدا بها حاليا ٢ نقطة كل من تتكلمين عنهم كانو يسخرون مني سابقا ٢ نقطة و يلاحقونني بنظراتِ حسرةٍ زائفة ٢ نقطة
, الآن يريدون أن يهنئوني ٣ علامة التعجب ٢ نقطة سعداء من أجلي ٣ علامة التعجب ٢ نقطة من تقنعين يا أمي ، لقد ذقنا منهم المرارة في تشفيهم الخفي و في الخاطبين الذين كانو يتوسطون لهم لا لشيء سوى لمعرفتهم بأنني سأتلقى خيبة جديدة تلو أخرى ٢ نقطة )
, جلست منهارة على حافة السرير تبكي و تغطي عينيها بكفها وهي تهتف
, ( أريد أن أبقى وحيدة يا أمي ٢ نقطة لقد خذلني الكثيرون ٢ نقطة فخذلت أنا أقرب الناس لي )
, تغضنت عينا عمر ألما ٢ نقطة ثم ابتعد بعد أن فقد القدرة على الإستماع للمزيد ٢ نقطة
 
الفصل الخامس والسبعون


حين أوقف السيارة امام باب البيت ٢ نقطة تنهدت براحة بعد رحلة الصمت الطويلة المظلمة في الطريق السريع البارد ٢ نقطة لقد أوشكت على ان تفقد أعصابها من هذا الصمت البارد و الذي تآمرت معه رياح الليل الباردة من نافذة مقعده المفتوحة ٢ نقطة فساعدت في بث التوتر في عروقها بجانب الغضب من تلك الليلة بأكملها ٢ نقطة
, خرجت من السيارة دون أن توجه اليه كلمة ٢ نقطةاو حتى نظرة ٢ نقطة
, ثم صعدت الدرجات القليلة امام الباب و انتظرته في صمت كي يفتحه ٢ نقطة سمعت صوت خطوات قدميه على رخام السلالم ٢ نقطة
, حتى في صوت تلك الخطوات تكاد تسمع الغضب المشحون الذي يكبته ٢ نقطة ترى ماذا سيكون مصيرها الليلة ؟ ٢ نقطة
, كانت لتخشاه ولو قليلا قبل ان ترى بعينيها اهتمامه الفج بتلك الشقراء التي جلبها مالك معه ٢ نقطة
, كان قد وصل اليها فأزاحها بكتفه قليلا كي يتمكن من فتح الباب ٢ نقطة تعثرت قليلا ، فرمقته بغضب الا أن ملامحه في الظلام لم تكن مشجعة على استفزازه حاليا ٢ نقطة
, ما أن دخل قبلها و فتح الأنوار بقلة تهذيب ٢ نقطة حتى كانت تندفع لتتجاوزه وهي تقول ببرود دون أن تنظر اليه
, ( سأصعد لأنام ٢ نقطة لقد تعبت اليوم )
, الا أنها لم تكد تمر به حتى أمسك بذراعها فجأة يديرها اليه كالدمية بقسوة حتى أنت ألما ٢ نقطة و حين نظرت الى وجهه أدركت أن سيطرته على نفسه قد انتهت ٢ نقطة و دور الهدوء الذي كان يمثله قد وصل لآخره ٢ نقطة
, قال بصوت مخيف دون مقدمات
, ( هل كنتِ تعلمين بحضوره الليلة ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت عينيها قليلا و تنفست بصعوبة لتسأل بخفوت على الرغم من معرفتها بالإجابة
, ؛( من تقصد ؟ ٢ نقطة )
, شدد قبضته على ذراعها حتى عقدت حاجبيها و تأوهت ألما بينما يقول هو بغضب
, ( كنت تعلمين بحضوره الليلة ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة هل لهذا تأنقتِ بهذه الصورة و ارتديتِ احد الفساتين التي لم تردتدينها من أجلي يوما ٢ نقطة فقط كي يراكِ به ٢ نقطة )
, اتسعت عيناها أكثر و صرخت
, ؛( أنت مجنون ٢ نقطة )
, ضحك بشراسة ثم قال
, ( نعم مجنون ٢ نقطة مجنون كي لا ألحظ نظرات المثيرة للشفقة اليه )
, صرخت وهي تحاول ابعاد ذراعه بيدها الأخرى
, ( أنت مجنون و مريض و أنا لن أقف هنا كي أسمع المزيد من اهاناتك ٢ نقطة )
, الا أنه امسك بذراعها الأخرى يجذبها اليه بقسوة حتى كاد أن يرفعها من على الأرض و همس بصعوبة
, ( هل لازلتِ تحبينه ؟؟ ٢ نقطة )
, فغرت شفتيها قليلا و هي لا تصدق مدى فقدانه السيطرة على نفسه بتلك الطريقة ٢ نقطة لكنها صرخت بجنون
, ( أنت غير طبيعي أبدا ٢ نقطة تطلب حبي ، ثم تسألني ان كنت أحب آخر ٢ نقطة و هذا الآخر من اقحمه في حياتي ٢ نقطة الست أنت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, لم يرد وهو ينظر لعينيها بعذاب و غضب و جنون ٢ نقطة ثم قال أخيرا دون أن يحررها
, ( و هذا ما علي أن أتحمله يوما بعد يوم ٢ نقطة )
, خفف قبضتيه قليلا على ذراعيها دون أن يتركها و همس بخشونة بعثت رجفة في أطرافها
, ( أخبريني يا حنين و لا تكوني بمثل هذا الشر ٢ نقطة هل كنتِ تعلمين بحضوره الليلة ؟؟ ٢ نقطة )
, لم ترد و اتسعت عينيها بغضب و رغبة رهيبة في ايذائه ٢ نقطة فتحت فمها تنوي أن تخبره " نعم كنت أعلم " ٢ نقطة كي تتمتع بتعذيبه قليلا ٢ نقطة الا أن الكلمات كانت متوقفة في حلقها بصعوبة ٢ نقطة
, و قبل أن تناضل مع الكلمة كي تخرج ٢ نقطة قرب وجهه منها أكثر و همس بخشونة
, ( أرجوكِ ٢ نقطة )
, فغرت شفتيها بصدمة ٢ نقطة تنظر اليه بعدم تصديق و هي تراه بمثل هذا الضعف و العذاب ٢ نقطة
, ظلت تنظر اليه و ينظر اليها ٢ نقطة ودون وعي همست بخفوت
, ( لم أكن أعلم ٢ نقطة ولو علمت لما ذهبت ٢ نقطة )
, اخذ يتحقق من عينيها طويلا ٢ نقطة و ظهر بعينيه نوعا من مشاعر غريبة ٢ نقطة لكنها كانت كمن تقرأها بوضوح ٢ نقطة
, كان بهما الإمتنان ٢ نقطة و بعض الألم ٢ نقطة لكن كان هناك شيئا آخر ، يحاول أن يبرز و كأنه نوع من الأمل ٢ نقطة
, ثم همس بخفوت
, ( كان بإمكانك أن تعذبيني بذلك طويلا ٢ نقطة )
, همست و هي تشعر بنفسها تكاد تختنق
, ( لا أريد ذلك الآن ٢ نقطة لم أتمكن من ذلك )
, ظهر شبح ابتسامة على فمه ٢ نقطة مجرد شبح متألم ٢ نقطة ثم قال بخفوت أكثر
, ( هل لازلتِ تحبينه ؟؟ ٢ نقطة )
, تغضنت عيناها و ظهرت بهما دموع حبيسة و همست باختناق
, ( ليس من العدل أن تسألني ذلك ٢ نقطة ليس من العدل أبدا ٢ نقطة )
, سكتت قليلا ثم قالت بإختناق
, ( كل ما يجب أن تعرفه هو أنني لم أكن على علاقةٍ بغيرك أبدا ٢ نقطة لقد تمنيت الكثير و عشت أحلاما واسعة و ليس من العدل أن تعذبني بسببها ٢ نقطة خاصة و أنك أنت الذي ٢ نقطة )
, صرخ بغضب و حزن
, ( نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة أنا السبب ٢ نقطة أعرف و أكاد أحترق لهذا السبب كل يوم ٢ نقطة)
, ثم ضمها فجأة الى صدره بقوةٍ كادت أن تحطم ضلوعها وهو يهمس بخشونةٍ بين خصلات شعرها ٢ نقطة
, ( أنتِ تفقديني السيطرة على نفسي تماما ٢ نقطة تفقديني كل ذرة عقل أمتلكها )
, همست بخشونة و بعضا من دموعها تبلل كتفه حيث وجهها مدفون به
, ( على أساس أنك كنت تمتلك ايا منها سابقا ٢ نقطة )
, ضحك قليلا بأكثر خشونة ٢ نقطة ثم أبعدها عنه قليلا لينظر لعينيها الحمراوين ثم قال بجدية خافتة
, ( سننسى هذا الأمر تماما ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, ظلت تنظر اليه و هي تتعجب من مدى قسوته ٢ نقطة حتى حين يرغب أو يظن أنه منصفا معها ٢ نقطة لكنها ردت بلا حياة
, ( ليست الخيانة من طبعي ٢ نقطة حتى ولو بمجرد أحلامي ٢ نقطة )
, ابتسم جاسرمرتجفا قليلا ثم همس بخشونة
, ؛( و أنا أثق بكِ ٢ نقطة أنا أثق بك ٢ نقطة )
, ابتسمت بسخرية مريرة
, ( ليس هذا ما أنبأتني به بداية حديثنا ٢ نقطة )
, هزها جاسر قليلا ٢ نقطة وهو يقول متأوها بخشونة
, ( انسي هذا الحديث ٢ نقطة انسيه ٢ نقطة و كأنه لم يكن ٢ نقطة )
, ظلت تنظر اليه قليلا من خلف عينيها الزجاجيتين الصامتتين ٢ نقطة ثم قالت أخيرا بصوتٍ لا روح له
, ؛( أخبرني أولا ٢ نقطة لماذا غضبت الآن بجنون من مجرد علمي بحضوره ٢ نقطة بالرغم من أنك انت من أصريت على أن يكون حفل زفافنا و زفافه برنيم مشتركا ٢ نقطة )
, صمت للحظة قبل أن يقول بهدوء أجوف
, ؛( أردتك أن ترينه في حفل زفافه ٢ نقطة )
, لم تتحرك حنين ٢ نقطة كانت الإجابة المنطقية ، لكنها رغبت في سماعها بأذنيها ٢ نقطةفأومأت برأسها قليلا بلا أي تعبير ٢ نقطة ثم همست
, ( هل يمكنني الذهاب الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, الا أنه جذبها اليه ليهمس بمشاعر رجولية وصلتها واضحة في انفاسه التي تلامس بشرتها
, ( كوني معي الليلة يا حنين ٢ نقطة لي وحدي ٢ نقطة ابقي معي الليلة )
, عاد ليشبع بعضا من شوقه اليها كمن يقتات من الفتات حين يستبد به الجوع ٢ نقطة و هي كانت صامتة مستسلمة ٢ نقطة شاردة بعيدا ٢ نقطة جزءا منها يرغب في الإستسلام ٢ نقطة رغبة في راحة ٢ نقطة اي نوع من أنواع الراحة ليحرر نفسيتها المكبوتة بغضب و نقمة لا تستطيع السيطرة عليهما ٢ نقطة و قطعا لا تريدهما ٢ نقطة
, أغمضت عينيها ٢ نقطة به جاذبية لم تكن تعرفها سوى في سنوات مراهقتها الأولى ٢ نقطة لكنها لا تقارن بما خبرته منه فيما بعد ٢ نقطة ارتجفت قليلا ترضي كبريائها الهش ببعضٍ من اهتمامه و شوقه ٢ نقطة تطفىء نار الغضب المتناقضة التي لا تهدأ و لا تكل ٢ نقطة
, رفع جاسر رأسه بعد حين ليهمس بقرب اذنها ٢ نقطة
, ( ستبقين معي الليلة ٢ نقطة )
, لم يكن سؤالا ٢ نقطة لكنه كان في صيغة أمر واقع ، و بقت هي صامتة ٢ نقطة هو زوجها في النهاية ، فلما لا ترضى و تقبل ببعضٍ مما قد يشغل تفكيرها المشحون ٢ نقطة
, لاحظت سكونه بعد فترة من شرودها ٢ نقطة فنظرت اليه لتجده ينظر اليها مدققا بعينيها الشاردتين ثم قال بخفوت
, (؛ ستبقين معي لأنكِ ترغبين بذلك ، ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ هل تسعدين بقربي منكِ .؟؟ ٢ نقطة)
, رفعت عينيها اليه بصمت ثم همست بلا تعبير
, ( أنا بين يديك الآن يا جاسر ٢ نقطة لماذا تصر على السؤال ؟؟ ٢ نقطة )
, سمعت صوت انفاسه خشنة جافة ٢ نقطة متسارعة و متصارعة برغبتين متضادتين ٢ نقطة فنظرت اليه لتهمس
, ( مشكلتك انك تريدني راغبة و سعيدة و مرتاحة ٢ نقطة و تريد حبي ٢ نقطة و استسلامي ٢ نقطةتريد أن يكون عقلي و قلبي مروضين قبل جسدي ٢ نقطة قد يكون هذا رائعا لأي فتاة أخرى ٢ نقطة لكنه كثير جدا علي ٢ نقطة كثير و صعب و فوق احتمالي ٢ نقطة )
, لم يرد و هي كذلك اخفضت رأسها ٢ نقطة تود لو ارتاحت على صدره قليلا ٢ نقطة ولو قليلا فقط ٢ نقطة
, لكنه قال بصوت خشن فاقد السيطرة تقريبا
, ( اصعدي الى غرفتك ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه بدهشة فأعاد بخشونة أكبر
, ( اصعدي الى غرفتك الآن يا حنين ٢ نقطة )
, و دون كلمة أخرى ٢ نقطة تركها ليبتعد مندفعا و كأنه على وشكِ تحطيم المكان ، بينما وقفت هي مكانها تضم ذراعيها حول صدرها بقوة ٢ نقطة ترتجف بغير وعي ٢ نقطة هل حقا اعطته الاذن ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل فعلت ذلم بمحض ارادتها ٢ علامة التعجب
, و هل تركها و ابتعد ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, ماذا الآن ؟؟ ٢ نقطة هل تبكي بخزي ؟؟ ٢ نقطة أم من المفترض بها أن تشعر بشيءٍ آخر ٢ نقطة
, كل ما شعرت به حاليا هو أنها متعبة ٢ نقطة متعبة جدا ٢ نقطة و كل ما تريده هو النوم بعد هذا الكم من التوتر و الترقب و الغضب وخيبات الأمل و الهزيمة أخيرا ٢ نقطة
, جرت قدمين متثاقلتين الى درجات السلم ٢ نقطة تصعد ببطء ٢ نقطة و برأسٍ مطرقة و كتفين محنيتين ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, شعرت بأن أربع خيول يجرونها من شعرها جرا ٢ نقطة ودت لو تصرخ بهذه الخيول و تصرخ ٢ نقطة
, شيئا ما ينتزعها بقوة من وادٍ عميق جدا ترغب في البقاء به طويلا ٢ نقطة
, أخذت تتذمر و تتأوه و تمد ذراعيها غضبا ملوحة علها تبعد الخيول الوهمية عنها ٢ نقطة حتى ارتطمت يديها بصدرٍ عاري قوي كثيف الشعر ٢ نقطة و صوت رجولي خشن يقول بفظاظة ٢ نقطة
, ( استيقظي هيا ٢ نقطة هيا ٢ نقطة )
, فتحت عينيها بصعوبة و هي لا تكاد تدرك الواقع من الحلم ٢ نقطة كل ما كانت تدركه هو أنها نصف مستلقية ٢ نقطة ظهرها في الهواء وهو ممسكا بذراعيها يرفعهما لأعلى ٢ نقطةيلوح بهما ليوقظها بطريقة الهنود الحمر ربما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, همست بهذيان و عينين مشوشتين ٢ نقطة
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة من ؟؟ ٢ نقطة )
, قال بصرامة وهو يهز ذراعيها لتتأرجح بجسدها٢ نقطة
, (؛ هيا ٢ نقطة هيا ٢ نقطة أفيقي ٢ نقطة نحن لازلنا رسميا بشهر عسلنا ٢ نقطة )
, بدأت تعي قليلا ٢ نقطة حتى رأت ملامحه الصلبة ٢ نقطة كان وجهه شريرا مجهدا كمن لم ينعم بلحظة نوم واحدة ٢ نقطة
, لكنه كان مصرا و هو يقول بخشونة
, ( هيا ٢ نقطة سنقضي اليوم معا من بدايته ، ٢ نقطة لا رغبة لي في الكسل اليوم )
, همست تتأوه بعذاب
, ( وهل كان هناك يوما لم نقضيه معا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة اتركني أريد أن أنام قليلا ٢ نقطة ابتعد عني )
, لكنه عاد ليهزها مجددا بذراعيها المرفوعتين ٢ نقطة حتى شعرت بأن مخها سيسقط من رأسها ٢ نقطة و نادى بصوت جهوري
, ( هيا أفيقي ٢ نقطة سنقضي اليوم على الشاطىء ٢ نقطة )
, قالت بعدم فهم
, ( أي شاطىء ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الجو لا يزال باردا ٢ نقطة )
, قال بخشونة يهزها ( انه بداية الربيع ٢ نقطة وهو مناسب تماما٢ نقطةهيا٢ نقطة )
, صرخت بأسى
, ( حسنا ٢ نقطة حسنا ٢ نقطة انزل أنت و سأتبعك ٢ نقطة )
, ترك ذراعيها فجأة لتسقط للخلف فارتطم رأسها بظهر السرير الخشبي ٢ نقطة تأوهت مغمضة عينيها أما هو فنهض من السرير قائلا بصرامة
, ( أمامك عشر دقائق و تكونين أمامي بالأسفل ٢ نقطة )
, بعد أن خرج من الغرفة نظرت بغباء حولها و همست
, ( مالذي حدث للتو ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ثم رفعت حاجبا لتهمس
, ؛( مجنون ٢ نقطة مجنون )
, ثم ارتمت على وسادتها بقوة لتنزلق تحتها فتختفي عن العالم كله تحت الوسادة و الغطاء الثقيل ٢ نقطة
, عشر دقائق بالفعل ٢ نقطة كانت كافية لأن تغيب فيها في سباتٍ عميق مجددا هربا من واقعها ٢ نقطةو كانت أكثر من كافية للعاصفة التي اقتحمت الغرفة ٢ نقطة
, لتستيقظ فجأة بعد أن طارت الوسادة من فوق رأسها ٢ نقطة يتبعها الغطاء ٢ نقطة فلفها برد الصباح ٢ نقطة
, ارتجفت و لفت نفسها بوضعية جنين ٢ نقطة الا أنها كانت مجرد لحظات لتجد نفسها محلقة في الهواء بقوة فجائية ٢ نقطة لتسقط على كتفٍ صلبة ٢ نقطة
, ففتحت عينيها تصرخ بغضب وهي ترى العالم مقلوبا أمامها ٢ نقطة
, ( أنزلني ايها المجنون ٢ نقطة أنزلني ٢ نقطة )
, لكنه كان يهبط درجات السلم دون أن يعيرها اي انتباه ٢ نقطة و منه الي الحديقة الخلفية ٢ نقطة حيث فتح بابها الصغير و نزل الى رمال الشاطىء ٢ نقطة
, بينما هي تصرخ محاولة التلوي من فوق كتفه دون جدوى ٢ نقطة
, حاولت رفع رأسها لترى أنه لم يوقف تقدمه فوق الرمال البيضاء ٢ نقطة بل تابع الإتجاه الى البحر ٢ نقطة
, فصرخت بذهول ٢ نقطة
, ( كلا ٢ نقطة كلا ٢ نقطة إياك ٢ نقطة إياك يا جاسر رشيد ٢ نقطة إياك ٢ نقطة )
, لكنه كان قد نزل بساقيه الى البحر ٢ نقطة حتى وصلت المياه الى خصره ٢ نقطة تقريبا ، ولامست قدميها الحافيتين فارتجفت بشدة ٢ نقطة
, حينها شعرت بيديه القويتين على خصرها تنزلانها ٢ نقطة فلم تتمكن سوى من اطلاق صرخة واحدة قبل أن تجد نفسها واقفة في البحر و الماء قد غمرها حتى صدرها ٢ نقطة لتأتي موجة كبيرة تضربها كلها حتى أعلى رأسها ٢ نقطة
, بعد انحصار الموجة الباردة كالجليد ٢ نقطة كانت واقفة في الماء تتجمد وهي تتشبث بصدره بقوة ٢ نقطة تتنفس بشفتين زرقاوين مفتوحتين ٢ نقطة و شعرها ملتصق بوجهها ٢ نقطة تماما كبجامتها الفضفاضة ٢ نقطة
, أخذت تهذي من بين شهقاتها المذعورة بردا
, ( منك لله يا جاسر يا رشيد ٢ نقطة منك لله ٢ نقطة )
, الا أنه كان يضحك بخشونة ممسكا بخصرها ليثبتها من ضربات الموجات المتتالية ٢ نقطة ثم أدار ظهره باتجاه الموج ليحميها منه ٢ نقطة
, قال بهدوء وهو يتمسك بها
, ( انه شهر عسلنا ٢ نقطة كيف يكون شهر عسل دون أن ننزل البحر ولو لمرة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أخذت تشهق و هي تزداد اقترابا منه حتى التصقت بصدره الذي بدو أدفأ منطقة مجاورة حاليا ٢ نقطة
, ( منك لله ٢ نقطة يا جاسر يا رشيد ٢ نقطة )
, ضمها بقوة اليه ٢ نقطة وهو يقول
, ( توقفي عن الدعاء على زوجك ٢ نقطة كنت أحتاج لنزول البحر اليوم و أردتك معي )
, اخذت أسنانها تصطك بشدة ٢ نقطة فضمها أكثر اليه وهو يقول
, ( لا تقفين متجمدة بهذا الشكل ٢ نقطة تحركي و اسبحي ٢ نقطة أم أنكِ قد نسيتِ السباحة ؟؟ )
, همست على كتفه الرطبة
, ( منك لله ٢ نقطة )
, ضحك مجددا ثم أبعدها عنه بالقوة و أخذ يجذبها من يديها ليتركها بين الأمواج ٢ نقطة فانقلبت على رأسها عدة مرات الا أنه كان يعود ليوقفها على قدميها من جديد ٢ نقطةحتى اعتادت برودة المياه قليلا فأخذت تسبح و تقفز بداخل كل موجة ٢ نقطة
, لكنه كان يجذبها من شعرها هاتفا ٢ نقطة
, ( لا تبتعدي كثيرا ٢ نقطة )
, نظرت اليه شزرا ٢ نقطة ثم تابعت لعبها في الماء وهو معها ٢ نقطة شيئا فشيئا اخذت تتأقلم معه و مع لعبه و حواره ٢ نقطة رغما عنها ! ٢ نقطة حتى أنها قذفته بالماء في عدة مرات مدعية الغضب ٢ نقطة و كان رده كخرطوم ماء ضرب وجنتها فأحست و كأنها قد تلقت صفعة قوية ٢ نقطة
, هذا تماما ما يطلق عليه مزاح الأحصنة في الاسطبلات ٢ علامة التعجب
, تأففت و ابتعدت عنه تسبح بحريتها قليلا ٢ نقطةحتى تجمعت بعض الغيوم و ازداد الجو برودة ٢ نقطة حينها ناداها جاسر قائلا
, ( هيا ٢ نقطة البحر يزداد علو و أصبح أكثر خطرا ٢ نقطة)
, اضطرت للخروج الي البرد ٢ نقطة لكنهما لم يكادا يصلا الى الرمال حتى بدأت الأمطار في التساقط ببطءٍ أولا ثم خلال لحظات كانت تنهمر بغزارة ٢ نقطة
, نظرت اليه بذهول وهي تقف على الرمال ببجامتها الملتصقة بها و الأمطار تغرقهما فهتف بها بقوة
, ( هيا اسرعي الي البيت ٢ نقطة جريا )
, انطلقا يجريان الى البيت و ما أن وصلا الى الحديقة حتى هتف بقوة
, ( ادخلي انتِ و جففي نفسك ٢ نقطة هناك بعض الاشياء سأدخلها المرآب كي لا تتبلل ٢ نقطة )
, ثم انطلق الى حيث مكان عمله بالأخشاب ٢ نقطة لكنه فوجىء بها تتبعه فصرخ بها
, ( ادخلي حالا٢ نقطة ستبردين ٢ نقطة )
, لكنها تبعته ترتجف و صرخت بحنق ٢ نقطة
, ؛( بعد أن رميتني ببحر الشتاء ٢ نقطة تخشى الآن من بعض الأمطار ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حسبي **** )
, ثم أخذت تحمل الألواح التي كان يعمل بها الى حيث يدخلها في المرآب ٢ نقطة ثم تخرج جريا الى اخرى مطلية حديثا بلون بني مذهب جذاب ٢ نقطة
, و اخذت تحملها معه تحت المطر ٢ نقطة واحدا بعد الآخر ٢ نقطة
, وصلت أخيرا للفافة كبيرة ٢ نقطة نظرت من فتحة صغيرة بها فوجدت أن بداخلها شيء يشبه الزجاج ٢ نقطة وهو ملون ربما ٢ نقطة
, حمل اللفافة من أمامها بقوة ٢ نقطة فنظرت اليه ووجهها مغرق بالماء و هتفت
, ( ماذا تفعل بهذه الأشياء ؟؟ ٢ نقطة )
, قال بخشونة و هو يبتعد
, ( لا شأن لك ِ ٢ نقطة )
, وقفت تحت الأمطار دون أن تشعر بالبرد كثيرا ٢ نقطة حتى عاد اليها غاضبا يصرخ
, ( ستبردين يا مجنونة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, صرخت به
, ؛( تركت العقل لك يا صاحب الحكمة ٢ نقطة )
, تأفف بجنون ثم حملها بقوة ليدخل البيت بسرعة و صعد السلم ليدخل غرفتها ثم أنزلها أمامه ليقول آمرا بقوة
, ( اذهبي وخذي حماما ساخنا و ارتدي ملابس ثقيلة حالا ٢ نقطة )
, أومأت برأسها بشرود ثم تحركت في اتجاه الحمام ٢ نقطة الا أنه جذبها اليه و أحاط وجهها البارد بكفيه يرفعه اليه ٢ نقطة و نظر لعينيها عدة لحظات قبل أن يهمس بخشونة
, ؛( يا الهي ٢ نقطة كم أنتِ جميلة ! ٢ نقطة )
, تنهدت بقوة ٢ نقطة
, انحنى حاجبيها ٢ نقطة و هزت كتفيها وهي تهمس بيأسٍ منه و من نفسها و من حاليهما معا
, ( لم أكن يوما بمثل هذا الجمال الذي تصفه ٢ نقطةفتوقف رجاءا )
, همس من داخله بقوةٍ نبعت في كل حرف من كلماته
, ( بل أنتِ كذلك بالنسبة لي ٢ نقطة لماذا اذن تعتقدين أنني أتحمل كل ذلك )
, همست بضعف و عينيها تغرقانِ بدموع خائنة ٢ نقطة
, ( لأنني جميلة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قال بثقة و هو يتلمس وجهها بأصابعه الخشنة
, ( بل لأنكِ الأجمل بالنسبة لي ٢ نقطة )
, لم يستطع التحمل أكثر فجذبها اليه يقبلها ٢ نقطة حينها ارتجفت و سكنت قليلا قبل أن ترفع ذراعيها لتحيط بهما عنقه ٢ نقطة و ظلت تستمد منه الدفء طويلا ٢ نقطة الا أن ارتجاف بكائها زاد و زاد ٢ نقطة حتى باتت تنشج بقوةٍ لم تستطع السيطرة عليها ٢ نقطة
, حينها أبعدها عنه ٢ نقطة و تنظر اليها بحيرةٍ عاجزة و هو يهتف
, ( ماذا بكِ الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, اخذت تشهق باكية بعنف حتى اضطر الى أن يضمها الى صدره ٢ نقطة و همس من بين أنفاسه المتلاحقة
, (أخبريني فقط ما بكِ ٢ نقطة )
, تشبثت به بضعف وهي تهمس من بين بكائها العنيف
, ( أنا أكرهك ٢ نقطة )
, عبس بشدة ٢ نقطة لم تكن المرة الأولى التي يسمعها منها ، لكنه هذه المرة شعر بالحاجة لأن يتركها تتابع ٢ نقطة فتابعت بالفعل ببكاء قوي
, ( أنا أكرهك و ارغب في ايذائك ٢ نقطة اريد أن اذيقك من كل المرارة التي تحملتها قديما ٢ نقطة حتى من قبل أن أعرفك ٢ نقطة لا أستطيع السيطرة على الكبت الذي أشعر به ٢ نقطة بداخلي نقمة لا أستطيع السيطرة عليها تجاهك
, اريد أن انتقم ٢ نقطة لكل دمعة ذرفتها بسببك ٢ نقطة لكل الخوف و الخزي القديم ٢ نقطة لكل تجبرك على حياتي ٢ نقطة )
, ظل صامتا ٢ نقطة صلبا ٢ نقطة يتنفس بصعوبة ٢ نقطة وهي تبكي بعنف على صدره ٢ نقطة فقال أخيرا بخفوت
, ( و لماذا تبكين الآن ؟؟ ٢ نقطة ما الجديد في ذلك ؟؟ )
, بكت أكثر ٢ نقطة و شهقت بعنفٍ أكبر ٢ نقطة و نشجت هاتفة من بين دموعها
, ( الجديد أنك ٢ نقطةأنك تضعفني ٢ نقطة و تسيطر على مجددا ٢ نقطة تتسلل الى بتدريج خبيث ٢ نقطةتجعلني ٢ نقطة تجعلني ٢ نقطة )
, أخذت تشهق دون أن تستطيع المتابعة ٢ نقطة فقال جاسر بخفوت
, ( أجعلك ماذا ؟؟ ٢ نقطة تابعي ٢ نقطة )
, شهقت باكية و هي تقول
, ( تجعلني ٢ نقطة أرغب في كل ما تقدمه لي و لم يسبق لي أن نلته في حياتي أبدا ٢ نقطة تجعلني أرغب في النسيان و المتابعة ٢ نقطة لكن ٢ نقطة لكني لا أريد ٢ نقطة بداخلي طاقة غضب لا أستطيع السيطرة عليها ٢ نقطة تزداد و لا يمكنني السيطرة عليها ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها بقوة و أخذت تبكي ٢ نقطة وهو لم يفعل سوى أن ضمها أكثر و أكثر ٢ نقطة ثم قال بعد فترة طويلة ٢ نقطة
, ( اذهبي و خذي حمامك و انا سأكون هنا في انتظارك ٢ نقطة )
, ابتعدت عنه قليلا ٢ نقطة تشهق بصعوبة لكن بتراجع قليل في دموعها ٢ نقطة ثم اتجهت الى الحمام بصمت ، تتعثر في خطواتها ٢ نقطة
, حين خرجت أخيرا ٢ نقطة كان ينظر من نافذة غرفتها الى السماء الرمادية التي أخذت أشعة الشمس تتسلل مجددا من بين غيومها بخجل ٢ نقطة حتى انطلق قوس قزح رائع الألوان مبددا كآبتها ٢ نقطة
, التفت اليها بصمت ٢ نقطة و لم تستطع تبين ملامحه جيدا ٢ نقطة لكن كانت هناك طيف ابتسامة على شفتيه ٢ نقطة
, كانت صغيرة في قلب روب الحمام الأبيض الكثيف و شعرها الأسود متساقط حولها كخيوط المطر فوق النافذة ٢ نقطة
, مد جاسر كفه اليها ٢ نقطة فسارت اليه ببطء و كأنها منومة حتى أمسكت بكفه بضعف ٢ نقطة
, حملها بين ذراعيه الي سريرها الواسع الذي كان من المفترض أن يكون سريرهما معا ٢ نقطة و استلقى بجوارها يضمها الى صدره بقوة ٢ نقطة يتخلل شعرها المبلل بأصابعه ٢ نقطة ثم همس أخيرا
, ( اذن تريدين ايذائي ٢ نقطة بأقوى ما عندك ٢ نقطة لا بأس حبيبتي سأساعدك في ذلك ، يمكنني التحمل ٢ نقطة لا تخافي ٢ نقطة سأبقى معك و لن أتخلى عنك الى أن تتخلى عنكِ طاقة الغضب التي لا تستطيعين السيطرة عليها ٢ نقطة
, أتعلمين لماذا ؟؟ ٢ نقطة لأنكِ الأجمل بنظري ٢ نقطة و لأنكِ تستحقين ذلك ٢ نقطة و لأنني أستحق عقابك ٢ نقطة )
, همست بعذاب ضعيف
, ( لا تفعل ذلك ٢ نقطة )
, قبل جبهتها بقوة وهو يهمس
, ( لا بد أن أفعل ذلك ٢ نقطة لأنكِ الأغلى ٢ نقطة )
, رفعت يدها تتحسس المضخة الجبارة في صدره ٢ نقطة فأمسك بكفها و رفعها الى فمه يقبلها برفق قبل ان يهمس
, ( عودي الى نومك الآن ٢ نقطة على ما يبدو انني قد أيقظتك قبل موعدك ٢ نقطة ربما كان هذا سبب جنونك )
, تسللت ابتسامة ضعيفة الى شفتيها الزرقاوين قبل ان تستسلم لنومٍ عميق ٢ نقطة هربا ٢ نقطة
, ٢٠ شرطة
, ساد الصمت المشحون بذهول المتواجدين ٢ نقطةبعد السؤال الفج بهمجيته و الذي أطلقه ذلك الكائن الضخم الذي نصب نفسه وليا و حاكما على مصائر الناس ٢ نقطة لذا أعاد السؤال بخشونة أكبر
, ( متى عقد القران يا مالك رشوان ؟؟ ٢ نقطة الخطوبة بتلك الطريقة حيث الخروج و المبيت لا تليق بحينا و لن نقبل بها كرجال الحي ٢ نقطة )
, أهتاجت عينا مالك بشراسة ٢ نقطة وهو ينقل عينيه بين الرجال المتحفزين و المنتظرين وكأنهم في ساحةٍ حربية ٢ نقطة
, يوشك على أن يرتكب جريمة ٢ نقطة و الدماء الحارة الرافضة للخضوع تثور بداخل أوردته ٢ نقطة
, الى أن وصلت عيناه اليها ٢ نقطة
, الى وجهٍ شاحب كالأموات ٢ نقطة أبيض كالثلج ٢ نقطة و شفتين مفتوحتين ذعرا ٢ نقطة تماثلهما عينين متسعتين خوفا بلون الثلج الأزرق ٢ نقطة
, تلهث بشهقاتٍ صامتة ٢ نقطة و كفها الصغير يقبع فوق صدرها اللاهث كي يهدئه دون جدوى ٢ نقطة
, حينها لم يجد بدا من كلماتٍ صارمةٍ كحد السيف
, ( خلال عدة أيام سيكون عقد القران ٢ نقطة و سيكون هنا بالحي )
, وصلت لمسامعه شهقة خافتة ٢ نقطة لكن حين نظر اليها كانت تهز رأسها بلا معنى تقريبا
, لكن صوت الرجل الأجش قطع الصمت ليقول بخشونة
, ( ان كنت تفعل ذلك لمجرد مداواة الموقف ٢ نقطة فأنت ترتكب خطأ يا مالك ٢ نقطة فنحن لن ٢ نقطة )
, علا صوت مالك بوحشية ليسكت الجميع
, ( ولا كلمة أخرى و الا و**** فسوف اعتبرها خوضا في عرضي ٢ نقطة )
, عند هذا الحد سكت الجميع ٢ نقطة فتابع مالك بصرامةٍ أشد
, ( و الآن فلتغادروا المكان باحترامكم ٢ نقطة فلقد أسأتم لاسمي و اسم من تخصني الليلة ٢ نقطة)
, تململ الجميع ثم بدأوا بالخروج مرغمين واحدا تلو الآخر ٢ نقطة لكن ما أن وصل الرجل الأخير و الذي تولى هو الحديث ٢ نقطة و قبل أن يتجاوز مالك قال بصوتٍ خافت ذو مغزى
, ( نحن في الإنتظار ٢ نقطة )
, الا أن مالك لم يمنحه حتى شرف الرد عليه ٢ نقطة لذا و ما أن خرج الرجل حتى أفاقت أثير من ذهولها فجرت الي مالك تتشبث بكم قميصه وهي تهذي برعب
, ( ما هذا الذي حدث للتو ؟؟؟ ٢ نقطة كيف تعدهم بذلك ؟؟ ٢ نقطة و كيف سنتصرف الآن ؟ )
, نظر اليها مالك بنظرةٍ غير مقروءة ٢ نقطة ثم قال أخيرا بلا تعبير
, ( هل كان لديكِ حلا أفضل ؟؟ ٢ نقطة أنتِ لا تعرفين طبيعة تلك الأمور في مثل هذه الأحياء ٢ نقطة )
, هتفت أثير و هي تضرب الأرض بقدمها
, ( ليست تسري علي تلك الطبيعة ٢ نقطة أنا لست من سكان هذا الحي ، فقط لأرحل من هنا و لأرى من يستطيع منعي ٢ نقطة انهم ليسو أولياء أمري ٢ نقطة و أنا لم أخطىء بشيء و تكفيني ثقتي باخلاقي ٢ نقطة )
, هتف مالك بقسوة أرعبتها
, ( توقفي للحظةٍ عن تلك اللامسؤولية التي تعيشينها و انظري حولك قليلا ٢ نقطة أنتِ لستِ وحدك في هذا العالم ٢ نقطة و لا تدركين ما يمكن أن يصيبك جراء تصرفاتك المتهورة واحدة تلو الأخرى ٢ نقطة )
, هتفت أثير بجزع و غضب في نفس الوقت
, ( أنا من أتصرف تصرفات متهورة ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة من الذي تصرف أحمق تصرف من الممكن أن يتصرفه للتو ٢ نقطة من ورطنا بمجرد كلمة ٢ نقطة لمجرد أن مجموعة من المنافقين منتحلي الفضيلة ٢ نقطة )
, صرخ مالك بصلابة
, ( كفى ٢ نقطة كفى يا أثير ٢ نقطة ولا كلمة أخرى ٢ نقطة )
, تدخلت أحلام و هي تقول بصرامةٍ أشد
, ( كفى انتما الاثنين حالا ٢ نقطة لقد علا صوتكما و الأمر لا يحتمل المزيد من الفضائح )
, ثم نظرت لمالك و قالت آمرة بلا تعبير
, ( ارحل انت الآن يا مالك ٢ نقطة وجودك لم يعد مناسبا في تلك اللحظة ٢ نقطة و سنتكلم فيما بعد )
, نقل مالك عينيه بينهما بغضب ٢ نقطة قبل ان يستدير و يغادر صافقا الباب خلفه ٢ نقطة
, فالتفتت أثير الى احلام لتهتف بترجي
, ( أنا لم أفعل شيئا يا أحلام ٢ نقطة لقد كنت عند والدي ولم ٢ نقطة )
, قاطعتها أحلام بهدوء حازم
, ؛( لا كلمة أخرى في هذا الموضوع الليلة يا أثير ٢ نقطة لقد تصرفتما بشكلٍ خذلني أنا شخصيا ٢ نقطة و لا أريد سماع المزيد الليلة ٢ نقطة )
, ثم استدارت الى غرفتها مغلقة الباب خلفها لتترك أثير تسقط الى الباب بظهرها وهي تبكي بذهول عن تلك المصيبة التي لم تحسب لها حساب يوما ٢ نقطة بعد سنوات عملها في مكانٍ غير نظيف تماما و كانت قادرة على حماية نفسها ٢ نقطة تأتي الآن لتقف عاجزة أمام بضع كلمات مشوهة من أناسٍ مشوهي النفوس ٢ نقطة
, أغمضت عينيها و غطت وجهها بيديها لتبكي بحرقةٍ على تلك الضربات القاسية التي لا ترحمها واحدة تلو الأخرى ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, لا يعلم لماذا قادته قدماه الى هذا المكان ٢ نقطة وقف يحدق في الليل الساكن من حوله دون أن يستطيع تحديد سبب الغضب الذي يشعر به حاليا ٢ نقطة
, كان منذ ساعةٍ واحدة في حالٍ مغاير ٢ نقطة و كأنه ٢ نقطة وكأنه سعيد بدرجةٍ استثنائية
, أما الأن و بعد ذلك العرض المبتذل الذي قام به هاؤلاء المدعيين ٢ نقطة تحول بصيص السعادة الى غضب غير مفسر و رغبة في تحطيم شيءٍ ما ٢ نقطة
, زفر بجنون وهو يتطلع الي السماء السوداء من حوله ٢ نقطة من فوق سطح بيتهم القديم ٢ نقطة عله يرى نجمة واحدة ،٢ نقطة الا ان القمر كان قد اختفى ٢ نقطة و على ما يبدو كل النجوم من حوله ٢ نقطة
, شعور حارق بداخله من يشعل بصدره نارا ٢ نقطة و لا يعلم السبب لذلك ، حتى و إن كان قد صب جام غضبه على أثير رغم أنها ليست الملامة وحدها ٢ نقطة
, نظر حوله بشرود الى أرجاء السطح المتهالك ٢ نقطة و صوت ضحكاتٍ طفولية تتردد صداها بين زواياه ٢ نقطة تداعب أذنيه برقتها ٢ نقطةلتخدش قلبه بقسوة ٢ نقطة و كأنها تنهشه نهشا ٢ نقطة لتتلاشى بعدها تاركة الصمت يزداد كثافة فيطبق على صدره ليصبح التنفس في حد ذاته صعبا ٢ نقطة بل مستحيلا ٢ نقطة
, أخذ نفسا عميقا من هواء الليل الساكن ٢ نقطة قبل ان يتخذ قراره بالذهاب الى عاصم حالا ٢ نقطة مرغما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, وصل مالك للبيت صامتا متجهما ٢ نقطة و ما أن رأى نظرة والدته القلقة حتى سألها بخفوت
, ( أين عاصم يا أمي ؟؟ ٢ نقطة )
, ردت روعة بقلق
, ( منذ أن أوصل صبا الي بيتها وعاد وهو يجلس في السطح ٢ نقطة لقد حدث بينهما شيء جديد و لا يريد اخباري ٢ نقطةحالته كانت محزنة حين عاد ٢ نقطة أصعد اليه يا مالك ، ربما فتح قلبه لك ٢ نقطة )
, ربت مالك على ذراعها قائلا بخفوت
, ( لا تقلقي يا أمي ٢ نقطة لا تقلقي ، )
, ثم اندفع الى السلم صاعدا و هو يفكر " ما بال الأسطح الليلة ؟؟ ٢ نقطة "
, وصل مالك الى السطح ٢ نقطة و ما أن خطا حتى وجد عاصم جالسا الى الأرجوحة الخشبية ٢ نقطةساهما ٢ نقطة مطرقا برأسه ٢ نقطة حزينا ٢ نقطة يتأرجح بصمت وكأنه في عالم بعيد ٢ نقطة
, كان بالفعل شكله مقلق ٢ نقطة عاصم رشوان لا يبدو على تلك الحالة الا حين يهزمه شيئا ما ٢ نقطة وهذا أمر ندر حدوثه ٢ نقطة
, ربما أمه على حق ٢ نقطة ربما يتوجب عليه أن يسمع منه ، فربما فتح قلبه بما يثقله ٢ نقطة
, لذا تقدم ببطء ليجلس بجواره على الأرجوحة الخشبية ٢ نقطة فلم يهتم عاصم حتى بالنظر اليه ٢ نقطة لذا توجب على مالك كشقيقه الأصغر و الأقرب له طوال تلك السنوات أن يسانده ٢ نقطة فقال دون مقدمات
, ( عاصم ٢ نقطة سأعقد قراني خلال أيام ٢ نقطة )
, لم ينظر عاصم اليه لعدة لحظات ٢ نقطة قبل ان يعقد حاجبيه ببطء الى أن شكلا عقدة مستعصية في النهاية فرفع رأسه الى مالك قائلا بغضب و ذهول
, ؛( ماذا ؟؟٤ علامة التعجب ٢ نقطة على من ان شاء **** ؟؟ )
, قال مالك بهدوء
, ( ماذا تقصد بمن ؟؟ ٢ نقطة تقصد خلاف تلك التي أحضرتها الليلة لأزين بها غرفة الجلوس كمزهرية ٣ علامة التعجب )
, هتف عاصم بغضب
, ( مالك ٢ نقطة لا تتلاعب معي ٢ نقطة اليوم تحضر معك فتاة نراها لأول مرة ٢ نقطة ثم و قبل أن تنتهى الليلة تفاجئنا بأنك ستتزوجها ٢ نقطة من هي و من تكون عائلتها ٢ نقطة و منذ متى تعرفت اليها ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهد مالك بقوة قبل ان ينظر امامه ليقول بصوتٍ غير مقنع لطفلٍ صغير
, ( تعرفت اليها منذ فترة ٢ نقطة و أنا كنت أفكر في الزواج منها قبل أن ٢ نقطة أن أخطب حنين ، لكن الظروف تشابكت ٢ نقطة فانقطع تواصلنا ٢ نقطة و منذ أيام تجدد مرة أخرى ٢ نقطة ل ٢ نقطة )
, هتف عاصم بغضب
, ( توقف ٢ نقطة توقف ٢ نقطة انك فاشل في الكذب ، بنفس فشلك في العلاقات النسائية ٢ نقطة مالك انظر الي عيني و أخبرني الحقيقة ٢ نقطة من تكون تلك الفتاة ؟؟ ٢ نقطة )
, قال مالك رغما عنه بعد فترة
, ( انها ابنة صاحب بيت القاسم ٢ نقطة الذي اشتريته منذ فترة )
, فتح عاصم فمه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ثم هتف
, ( يا ماشاء **** ٢ نقطة هل كلفتك بانهاء موضوع البيت ، أم تعليق ابنة صاحب البيت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قال مالك بنفاذ صبر
, ( توقف يا عاصم ٢ نقطة الأمر كله لا يحتمل ، الأمر لا يحتوى على أي غراميات من أي نوع ٢ نقطة )
, صمت عاصم قليلا مدققا به ٢ نقطة ثم قال أخيرا بهدوء
, ( و طبعا ٢ نقطة هي من كنت تبحث لها عن عمل منذ فترة ٢ نقطة عظيم ٢ نقطة لما لا تخبرني من البداية عن سبب تطور الأمر الى مشروع زواج على الرغم من عدم وجود مشاعر تجمع بينكما ؟٢ نقطة )
, تنهد مالك مجددا ٢ نقطة قبل أن يشعر برغبة ملحة في أن يحكي لعاصم كل شيء من البداية ٢ نقطة لذا بدأ في الكلام و لم يستطع حينها التوقف الى أن وصل للجمع الحاكم الذي نصب له في بيت أحلام منذ قليل ٢ نقطة
, كان عاصم يستمع اليه بما يشبه الذهول ٢ نقطة لكنه لم يقاطعه الى أن انتهى تماما ٢ نقطة حينها قال عاصم بصوتٍ حائر خافت ٢ نقطة غاضب ٢ نقطة غاضب بشدة ٢ نقطة
, ( كيف وصلت الى مثل هذه النقطة ؟؟ ٢ نقطة الا تملك أي قدر بسيط من حسن تقدير الأمور ؟؟ ٢ نقطة
, كيف تتصرف معها على هذا النحو ٢ نقطة هناك بحينا القديم ٢ نقطة على مرأى و مسمع من كلِ من يقبعون منتظرين فضيحةٍ جديدة ٢ نقطة فكيف ب**** عليك تزج اسمك في وضعٍ مريبٍ كهذا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قال مالك يدافع عن نفسه بقوةٍ حتى اهتزت الأرجوحة بهما
, ( كنت أساعدها فقط ٢ نقطة لم يخطر ببالي أن ٢ نقطة )
, قاطعه عاصم بصلابة مشتدة
, ( مالك ٢ نقطة توقف حالا و أخبرني ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل تجاوزت الحدود معها ؟؟ ٢ نقطةالي أي حدٍ وصلت ؟؟ ٢ نقطة )
, انعقد حاجبي مالك بشدة ٢ نقطةو هتف بغضب
, ( عاصم ٢ نقطة أنت تعرفني جيدا ٢ نقطة )
, رغما عنه اهتزت حدقتاه قليلا حين عبر الشعور بالذنب عينيه متذكرا تجاوزه الأخير معها ٢ نقطة لكن ٢ نقطة لكن ٢ نقطة
, و كانت عينا عاصم خبيرة و هو يراقب تغيرات وجه مالك المتقلبة ٢ نقطة فقال بعد فترةٍ بصوتٍ أهدأ
, ( لأنني أعرفك جيدا أسألك ٢ نقطة أسمعني جيدا ، الانسان الملتزم من البداية يكون الضغط أشد عليه ٢ نقطة و الإنزلاق أسهل ما أن يمسك ببداية خيط التنازل ٢ نقطةلذا أصدقني القول و سأسألك للمرة الأخيرة ٢ نقطة هل ٢ نقطة )
, قاطعه مالك صادقا
, ( لا يا عاصم ٢ نقطة لست أنا ٢ نقطة لكن ٢ نقطة لكن الأمور أفلتت من يدي لا أعلم لماذا ، ووجدت نفسي في وضعٍ مفروضٍ علي ٢ نقطة )
, أومأ عاصم برأسه متفهما ٢ نقطة ثم قال بعد فترة صمت طويلة بصوتٍ حاسم لا جدال فيه
, ( اذن لا خيار لنا ٢ نقطة ستعقد قرانك عليها خلال أيام )
, فتح مالك عينيه بدهشة قبل أن يقول
, ( ظننتك سترفض مثل هذا الضغط الذي فرض علينا منهم ٢ نقطة )
, نظر عاصم اليه ليقول بصوتٍ حاسم
, ( لم أكن أحب أن يكون زواجك مصحوبا بتلك السمعة التي تسببت بها ٢ نقطة أنت و هي على حدٍ سواء ٢ نقطة لكن لا خيار لدينا ٢ نقطة أولائك البشر اللذين أجتمعوا الليلة ليحاكموك ليس جميعهم ذوي نفوس نظيفة ٢ نقطة
, و دون تحديد ٢ نقطة ما أن تخرج تلك الفتاة مطرودة من الحي بهذا الشكل فسيسعى خلفها من لن يرحمها ٢ نقطة
, و انا و كذلك أنت لن نقبل بذلك ٢ نقطة و الا لما كنت عرضت عرضك من البداية و أنت تعلم أن أحدا لن يجرؤ على أن يمسك أنت بسوء ٢ نقطة
, لذا ٢ نقطة لا تناقش نفسك طويلا و لا تستسلم لغضبك طويلا ٢ نقطة لأن غضبك من نفسك سيتضاعف ما أن ترى نتائج التخاذل ٢ نقطة لقد أجبرتنا جميعنا على هذا الوضع يا مالك ٢ نقطة فتحمله ولو رغما عنك ٢ نقطةو بعدها سنرى ما كتبه **** ٢ نقطة )
, مشاعر غريبة اجتاحت مالك في تلك اللحظة ٢ نقطة ما بين غضب و كبت ٢ نقطة شعور بالذنب و طوفان حائر ٢ نقطة و شعور غريب من ٢ نقطة من ذلك التوقع الذكوري الغريب الذي ينتابه مؤخرا كالمراهقين ٢ نقطة مما يشعله غضبا ليعيد للمشاعر الأولى ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, تنهد بصمت وهو ينظر اليها كعادته كل ليلة ٢ نقطة طويلا بعد أن تغفو ٢ نقطة و طويلا قبل أن تستيقظ ٢ نقطة
, من أحب عاداته الى قلبه مؤخرا ٢ نقطة أن يتطلع اليها في نومها ٢ نقطة
, رغم الجفاء البارد بينهما ٢ نقطة الا ان بداخلهما دفء لا يستطيع كلاهما انكاره ٢ نقطة وهو يراه بوضوح من نظرة عينيها المختلسة له ٢ نقطة
, اما بالنسبة له فكلمة دفء لا تناسب اطلاقا ما يعتمل بداخله من نارٍ مستعرةٍ يتلظى بها كل ليلة ٢ نقطة حين يسمع تنهدها الناعم الحزين ما ان تذهب في سباتٍ عميق بجواره ٢ نقطة
, مرت عدة أيام منذ أن تركته وحيدا بكلماته الموجعة في بيت صديقتها ٢ نقطة وهي تبتعد عنه ٢ نقطة فقط بجسدها و ليس بقلبها ٢ نقطة كأنها تتهرب منه خوفا من أن يؤذيها مجددا ٢ نقطة
, بداخله رغبة عنيفة تنمو كل يوم في أن يضمها الى صدره بقوة ٢ نقطة طالبا منها أن يضعا كل ما فات خلف ظهريهما ٢ نقطة
, لكنها أحلام الليل و توجعاته الخبيثة ٢ نقطة فما أن تفتح عينيها الناعمتين اليه ، حتى يعود مارده الغاضب في رسم ملامح الجفاء على وجهه ٢ نقطة
, و هي كذلك تنظر بعيدة متهربة ٢ نقطة و كأنها تعد الثواني كي تهرب منه ٢ نقطة خوفا ربما من أن ٢ نقطة من أن تكرهه يوما ٢ نقطة
, و هل كرهها هو ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ان حبها بداخله ينمو كل يومٍ متحديا غضبه و جفاؤه ٢ نقطة وكأنه يهزأ منه ٢ نقطة
, سمع تأوهها مجددا ليشعل النيران بأحشائه مجددا ٢ نقطة ثم فتحت عينيها عدة مرات قبل أن تنظر اليه بصمت ٢ نقطة
, طالت نظرات كلا منهما للآخر ٢ نقطة يحب نظراتها التي تخبره بأنه ٢ نقطة"وسيم " ٢ نقطة
, تنحنح بخشونة وهو يقول بجفاء
, ( يجب أن تستيقظي ٢ نقطة لقد تأخرنا ٢ نقطة )
, رمشت عدة مرات قبل أت تعي قليلا ٢ نقطة ثم همست بضعف
, ( تأخرنا على ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, انعقد حاجبيه وهو يقول باستهزاء
, ( هل نسيتِ أن اليوم كان نهاية أجازة شهر عسلنا و الرجوع للعمل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, اتسعت عينيها بذهول وهي تهمس بهلع
, ( حقا ٢ علامة التعجب٢ نقطة )
, ضحك عمر ضحكة قاسية هازئة وهو ينهض من الفراش قائلا بصلابة
, ( و نعم الموظفات و**** ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, استقامت رنيم جالسة في السرير تزيح شعرها ببطء من على وجهها ٢ نقطة ثم همست بتردد حذر
, ( لن أستطيع الذهاب اليوم يا عمر ٢ نقطة )
, استدار اليها رافعا حاجبيه باستهجان لينفجر فيها بلا داعٍ حقيقي
, ( لن تستطيعي الذهاب ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل تظنيني أطلب منكِ الذهاب الى رحلة فتعتذرين عنها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انه عمل و له مواعيد و حين تنتهى أجازتك يجب أن تكوني أول المتواجدين ٢ نقطة مفهوم ؟؟ ٢ نقطة )
, أطرقت برأسها لينسكب شعرها فوق وجهها فيخفيه تماما وهي تهمس بضغف خوفا من قسوته
, ؛( لا استطيع الذهاب اليوم ٢ نقطة أرجوك )
, أوشك على أن يغلي غضبا ٢ نقطة ثم هتف بحدة
, ( اسمعيني جيدا يا رنيم ٢ نقطة شدتي السابقة معكِ بالعمل لن تكون حتى نصف شدتي الآن خاصة و قد أصبحتِ زوجتي ٢ نقطة لأنني لن أسمح أبدا بأن أظهر بمظهر المتساهل مع زوجته دون الآخرين ٢ نقطة فاياك و محاولة استغلال هذا الوضع ٢ نقطة )
, رفعت عينين منهزمتين اليه لتقول بترجي
, ( لا أحاول استغلاله صدقا ٢ نقطة أنا ٢ نقطة أنا متعبة اليوم ٢ نقطة ربما غدا ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة )
, قال عمر بشدة و قد نفذ صبره تماما ٢ نقطة
, ؛( انهضي يا رنيم و استعدي حالا ٢ نقطة و لن أقبل اي اعذار ، كوني على قدر تحمل المسؤولية ولو لمرة واحدة بحياتك )
, ثم تركها ليخرج من الغرفة ٢ نقطة و جلست هي تحدق الى المكان الذي خلفه من بعده فارغا كئيبا ٢ نقطة على الرغم
 
الفصل السادس والسبعون


قال عمر بشدة و قد نفذ صبره تماما ٢ نقطة
, ؛( انهضي يا رنيم و استعدي حالا ٢ نقطة و لن أقبل اي اعذار ، كوني على قدر تحمل المسؤولية ولو لمرة واحدة بحياتك )
, ثم تركها ليخرج من الغرفة ٢ نقطة و جلست هي تحدق الى المكان الذي خلفه من بعده فارغا كئيبا ٢ نقطة على الرغم من شدته ٢ نقطة الا أن مجرد وجوده يملأ عينيها و قلبها ٢ نقطة
, تنهدت بقوة وهي ترتجف رغما عنها من الذهاب الى العمل ٢ نقطة تشعر برغبة سوداوية في اعتزال البشر و المكوث في البيت لمجرد انتظار عودته لتملأ عينيها بجمال طلته ٢ نقطة
, ليست لديها اي رغبات اخرى في هذه الفترة من حياتها ٢ نقطة فقط مجرد ان تحظى منه بنظرة خاطفة مختلسة تضبطها رغما عنه ٢ نقطة
, لكن ليس بيدها حيلة الآن ٢ نقطة يجب ان تذهب للعمل مرغمة ٢ نقطة لا تريد السماع من كلماته الحادة اليوم ، فهي على وشك الانفجار بكاءا في أية لحظة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٣ نقطة
, حين دخل الى الغرفة ٢ نقطة نظر اليها بطرف عينيه جالسة على حافة الفراش مرتدية كامل ملابسها بعد وقت قياسي ٢ نقطةو كانت على ما يبدو تكافح في تثبيت الجهاز المقوم لساقها المصابة ٢ نقطة
, وجهها أحمر وهي منحنية لأسفل ٢ نقطة تتنفس بصعوبةٍ تفوق اهمية الأمر ٢ نقطة أصابعها تعجز عن تثبيته مرة بعد مرة ٢ نقطة
, اقترب ببطء ليقول بخفوت متصلب
, ( هل أنتِ جاهزة ؟؟ ٢ نقطة )
, همست بكبت دون ان ترفع عينيها اليه
, ( لحظة ٢ نقطة )
, حاولت مرة أخيرة ، حين قال بصوت خشن
, ( لا داعي له ٢ نقطة اتركيه يا رنيم ، فلقد اعدتِ التخلي عنه مؤخرا ٢ نقطة )
, قالت بلا تعبير
, ( لا ٢ نقطة )
, ظل ينظر اليها بصمت واضعا كفيه على جانبي ساقيه ٢ نقطة ثم قال مجددا
, ؛( اتركيه يا رنيم ٢ نقطة انه لا يشكل فارقا )
, لم ترد و هي تتابع حتى بدت اصابعها اكثر خرقا و توترا ٢ نقطة فقال عمر بصلابة
, ( ارتدي حذاء عادي يا رنيم ٢ نقطة لقد تأخرنا )
, رفعت رأسها فجأة صارخة و قد انهارت كل سيطرة الأيام الماضية دفعة واحدة
, ( لن أذهب بدونه ٢ نقطة )
, تسمر في مكانه وهو ينظر اليها بوجوم ٢ نقطة الى وجهها المحمر و نفسها اللاهث و اعصابها المنهارة ٢ نقطة
, مرت عدة لحظات بينهما قبل أن يتقدم اليها بصمت حتى وصل اليها فجثا على ركبتيه أمامها ٢ نقطة و في لحظتين كان قد ثبته لها باحكام ٢ نقطة
, خلال هاتين اللحظتين كانت تنظر الي رأسه المنحني أمامها بيأس ٢ نقطة تود لو مدت أصابعها و تخللت بها خصلات شعره ٢ نقطةلكنها لم تتجرأ خاصة بعد حماقة الصراخ بوجهه للتو
, حين انتهى عمر ٢ نقطة لم ينهض ، بل مد يده ليتناول حذائها العالي الساق ٢ نقطة ليمسك بقدمها الصغيرة و يدخلها في طول الحذاء بحذر ٢ نقطة ثم أغلق سحابه بحرص ٢ نقطة
, ابتلعت ريقها و استعدت لأن يتركها ٢ نقطة الا أنه التقط الحذاء الآخر و البسها اياه ممسكا بساقها السليمة ٢ نقطة
, كم شعرت في تلك اللحظة بأنها أكثر نساء الأرض دلالا ٢ نقطة عضت على شفتها بصمت كي تمنع دموعها بصعوبة ٢ نقطة
, انتهى عمر ٢ نقطة ثم مكث أمامها صامتا لعدة لحظات قبل أن يضع كفه على ركبتها ليرفع رأسه اليها ناظرا لعينيها المتلهفتين لنظرة منه ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ( ها قد انتهينا ٢ نقطة هيا بنا ٢ نقطة )
, نهض ببطء أمامها لكنه لم يبتعد ٢ نقطة فلم تجد سوى أن تنهض على قدميها ، الا أنها تمايلت قليلا فوق كعبي حذائيها العاليين ٢ نقطة
, فأمسك عمر بخصرها يثبتها حتى استقامت ٢ نقطة مستندة بكفيها الى صدره الواسع ثم رفعت عينيها الى عينيه ٢ نقطة فقال بعدم استحسان
, ( هل أنتِ بخير ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت بوجهها بصمت ٢ نقطة فتابع بخشونة و صوت غير متزن تماما
, ( تلك الأحذية العالية قاتلة ٢ نقطة و قد تكسر عنقك ذات يوم )
, ابتسمت قليلا و همست بعد فترة
, ( لقد اعتدت عليها ٢ نقطة لا بأس بها ٢ نقطة )
, ظلا صامتين قليلا ٢ نقطة قبل أن تهمس رنيم بخفوت
, ( هيا ٢ نقطة س ٢ نقطة سنتأخر ٢ نقطة الا لو كنت قد غيرت رأيك ٢ نقطة )
, نظرت اليه بأمل أن يحررها من ثقل الذهاب للعمل اليوم
, لكنه قال بعد فترة بعدم تركيز
, ( ماذا ٢ نقطة نعم ٢ نقطة لا ٢ نقطة لم أغير رأيي ، ستذهبين اليوم و تلتزمين بعملك )
, ٢ نقطة
, جلست مع نفسها طويلا ٢ نقطة تحاول تجنب زملاء العمل و المهنئين قدر الإمكان ٢ نقطة منذ أن وصلا الى الشركة حتى ابتعد الى عمله المتأخر متجاهلا إياها تماما ٢ نقطة
, فبقت وحيدة تحاول التركيز دون جدوى ٢ نقطة ساعة ٢ نقطة اثنتين ٢ نقطة و حين شعرت بأنها لن تحتمل الضغط طويلا التقطت ورقة بيضاء و قلما و على وجهها علامات الحزم ٢ نقطة
, بعد دقائق كانت تتجه الى مكتبه ٢ نقطة تطرق الارض بكعبي حذائيها الغير منتظمين على الرغم من رشاقتها المجهدة ٢ نقطة
, طرقت الباب طرقة ثم دخلت مباشرة دون ان تنتظر الاذن ٢ نقطة
, لكنها تسمرت مكانها حين رأت احدى المهندسات ٢ نقطةتحديدا احدى المهندسات المكتملات الجمال تماما ٢ نقطة تقف بجوار كرسيه ٢ نقطة منحنية اليه ٢ نقطة و هي تشير الى نقطةٍ ما على الشاشة امامهما ٢ نقطة و على ما يبدو أن الموضوع كان طريفا حيث ان ابتسامتهما كانت من الاذن للأذن الاخرى ٢ نقطة
, رفعا وجهيهما اليها ما أن دخلت ٢ نقطة فوقفت عاجزة تشعر بالظلم ٢ نقطة
, فقال عمر بهدوء ( هل تريدين شيئا يا رنيم ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت رنيم بخفوت و هي تتجنب النظر اليهما
, ( نعم يا " باشمهندس عمر " ٢ نقطة كنت أريدك في أمرٍ ما ٢ نقطة )
, قال عمر بوضوح
, ( تفضلي ٢ نقطة تعالي ، الآنسة منال كانت تريني بعض الأخطاء في نفس المشروع الذي تعملين به ٢ نقطةلو احببتِ أن تلقين نظرة ٢ نقطة )
, تنفست رنيم بسخونة ٢ نقطة قبل أن تتجه بعرجها البسيط تجاههما ٢ نقطة قبل أن تمد يدها بالورقة الى سطح مكتب عمر و هي تهمس
, ( من فضلك ٢ نقطة وقع لي بالموافقة على هذه الورقة ٢ نقطة )
, أمسك بالورقة يقرأها ٢ نقطة و بدا أن عمرا قد مر وملامحه تتصلب أثناء قرائته ٢ نقطة ثم رفع عينيه اليها وهو يقول بهدوء
, ( ماهذا تحديدا يا رنيم ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت ذقنها لتقول بشجاعة
, ( كما تراها ٢ نقطة )
, ارتبكت منال أثناء سماعها لتلك الطريقة التي خاطبت بها رنيم مديرهما المباشر ٢ نقطةفهمست بتلعثم
, ( حسنا يا باشمهندس ٢ نقطة سأستأذن أنا ٢ نقطة و ربما ٢ نقطة )
, قال عمر بحزم
, ( انتظري يا منال ٢ نقطة لم ننتهي بعد )
, ثم نظر الي رنيم ليقول بصرامة دون أن يعلو صوته
, ( حين تودين ترك العمل الذي بذل فيه مجهودا من أجل تدريبك و منحك فرصة كان غيرك أحق بها ٢ نقطة فيجب عليكِ حينها على الأقل الإلتزام بقوانين العمل حتى في الإستقالة ٢ نقطة حيث أن عملك هنا لا يتجاوز العام الواحد )
, ثم بمنتهى الهدوء أمسك بالورقة و مزقها نصفين ٢ نقطة ليضعها أمامها قائلا بهدوء
, ( من فضلك عودي الى عملك يا سيدة رنيم ٢ نقطة )
, خرجت رنيم من مكتبه دون أن ترى الطريق تقريبا ٢ نقطة و لم تدري الا وهي تتجه الى الحمام لتغلق الباب خلفها و تنفجر في البكاء ٢ نقطة كانت تعلم أن اليوم الأول بعد عودتها لن يمر على خير ٢ نقطة
, أعصابها لا تحتمل ٢ نقطة لا تحتمل ٢ نقطة أمسكت بهاتفها ٢ نقطة و فتحت الموقع الذي كانت تراسله ٢ نقطة لتبعث برسالة جديدة تطالبهم بتحديد موعد كي تحجز به ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٣ نقطة
, كيف يمكن للانسان أن يرغب قسرا في بعضٍ مما يرفضه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة كيف يجد راحته في بعد لحظات الغفلة من طاقة كرهٍ عميقة يحاوطها بكل سيطرته كي لا تهرب منه تلك الطاقة ٢ نقطة
, يخشى ان فقد طاقة غضبه ٢ نقطة يفقد روحه بشيءٍ آخر مجهول ٢ نقطة يغرقه اكثر و أكثر ٢ نقطة
, طرقت أصابعها برقةٍ على الأزرار تكتب بصمت لا يقطعه سوى لحن تلك الطرقات الرقيقة
, " اتذكرين أحلامنا الصغيرة ؟؟ ٢ نقطة كيف حتى تمكنا من كتابتها ؟؟ ٢ نقطة أعتقد أنني لو اعدت قراءتها اليوم لما تمكنت أبدا ٢ نقطة كان الخط لأطفال ٢ نقطة
, لكن تلك الأحرف المشوهة كانت تحمل الكثير مما تمنيناه معا ٢ نقطة
, لكم اختلفت طرق الحياة بعدها ٢ نقطة و كأنها بحر عالى الأمواج تقاذفني لتلطمني موجة بعد موجة ٢ نقطة يهيج في أعماقي أكثر من هياجه من حولي ٢ نقطة
, استسلمت لها من حولي ٢ نقطة لكني تقويت بهياجها داخلي ٢ نقطة كانت تلك الأمواج تمنحنى القوة دائما و منها تنبع حنين ٢ نقطة
, أخشى ٢ نقطة أخشى الآن ٢ نقطة من هدوء البحيرات الذي يسيطر على كياني ٢ نقطة هدوء يجعلني لست أنا ٢ نقطة
, نفسي تهدأ يا نوار من بين عدة أمواج ٢ نقطة و تتكرر فترات الهدوء ٢ نقطة ليتبعها خوف ٢ نقطة خوف من الإستسلام "
, رفعت عينيها عن الأزرار ٢ نقطة لتنظر الى نافذة مطبخها الحبيب ٢ نقطة
, لا تصدق ذلك الحلم منذ عدة ايام ٢ نقطة حين غفت بين ذراعيه في الصباح الباكر ٢ نقطة هل حقا حدث هذا ؟؟ ٢ نقطة
, هل حقا وعدها بمساعدتها في معاقبته ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل كان يسترضي الطفلة فيها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لكن لماذا شعرت حينها بصدق نبراته ؟؟ ٢ نقطة
, يكاد يكون وهم أو سراب ٢ نقطة لكنه منذ ذلك اليوم وهو يقتنص ابتساماتها ٢ نقطة يفتعل ضحكاتها ٢ نقطة و مرة بعد مرة لم يعد مجرد افتعال ٢ نقطةله القدرة على اضحاكها بالفعل ، فكيف ذلك و هي تود قتله في نفس الوقت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ( فيما أنتِ شاردة ؟؟ ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها بيأس حين سمعت صوته من خلفها ٢ نقطة ثم تنهدت بقوة و هي تغلق شاشة حاسوبها متعمدة ٢ نقطة هامسة من بين أسنانها
, ( توقف عن التسلل الى أفكاري ٢ نقطة امنحني بعض الوقت لنفسي )
, لكنه لم يرد ٢ نقطة بل سمعت خطواته من خلفها حتى وصل اليها و انحنى ليطبع قبلة قوية على وجنتها ٢ نقطة فهزت رأسها بعنف ثم مسحت وجنتها بظاهر يدها بقوة لتزيل قبلته بطفولية و هي تهتف
, ( توقف ٢ نقطة )
, ضحك عاليا وهو يقول
, ( توقف ٢ نقطة توقف ٢ نقطة الن يكون هناك أملا في أمر بالتحرك ؟؟ ٢ نقطة )
, ثم رمقها بنظرةٍ ذات مغزى ٢ نقطة فاحمر وجهها بشدة و هي تدرك المعنى العبثي لكلماته ٢ نقطة و لو أنه ليس عبثيا تماما ٢ نقطة فهو يعاني من الكبت و هي تستطيع رؤية ذلك بكل وضوح ٢ نقطة
, طرفت بعينيها و هي تبتعد بهما عنه بخجل حاولت اخفاؤه تحت مظهر امتعاضها ٢ نقطةلكنها سمعت ضحكته الخشنة الخافتة لتعلمها بأنه قد رأى خجلها ٢ نقطة فازداد امتعاضها ٢ نقطة
, نظرت اليه بطرف عينيها و هي تراه يفتح باب الثلاجة ٢ نقطة ليتناول زجاجة ماء بارد و بدأ في الشرب من فوهتها مباشرة ٢ نقطة لتتساقط قطرات الماء على ذقنه و على صدره ٢ نقطة
, رفعت حنين حاجبيها باندهاش و هي تراه يلقي بضع قطرات على وجهه كذلك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و منه سقطت على الأرض ٢ نقطة
, فعقدت حاجبيها وهي تراه كائن همجي بدائي لا سبيل لإصلاحه ٢ نقطة كيف ستستطيع الحياة معه بأكملها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فقط فليقنعها أحد ٢ نقطة كيف ستتمكن من ذلك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, بعد أن أغلق جاسر باب الثلاجة ٢ نقطة انحنى اليها قليلا ليقرأ الورقة الصفراء الجديدة ٢ نقطة عاقدا حاجبيه ٢ نقطة
, ثم لم يلبث أن اتجه اليها ليجذبها فجأة من ذيل الحصان الطويل ٢ نقطة فأوقفها منه على قدميها و هي تصرخ متلوية بين ذراعيه تضرب صدره بقبضتيها حتى أوصلها الي الثلاجة دون أن تتخلى قبضته عن ذيل حصانها المرفوع ٢ نقطة
, ثم قال بخشونة هادئة
, ( هل أنتِ خرساء ؟؟ ٢ نقطة)
, صرخت حنين بغضب ؛( أتركني ٢ نقطة )
, هزها جاسر من ذيل حصانها تماما كما كان يفعل مع نوار منذ سنين طويلة ٢ نقطة و قال بهدوء
, ( ليس قبل أن تقرأين تلك الورقة ٢ نقطة )
, هتفت حنين ( لن أفعل ٢ نقطة )
, الا أن جاسر هزها مرة أخرى وهو يقول بمنتهى الرزانة
, ( و أنا لن اتركك حتى تفعلين ٢ نقطة )
, بقت تقاومه قليلا دون جدوى ٢ نقطة ثم ثبتت مكانها تتذمر غيظا ، الى أن قرأت أخيرا من بين أسنانها
, ( لن أعد الافطار اليوم ٢ نقطة أعده أنت ! )
, ثم كتفت ذراعيها أمام صدرها ووقفت غاضبة و ذيل حصانها لا يزال مرفوعا بقبضة يده ٢ نقطة منتظرة ٢ نقطة ومنتظرة ٢ نقطة ثم أخيرا رفعت عينيها اليه بأمرٍ كي يترك شعرها ٢ نقطة
, الا أنها وجدته ينظر اليها مبتسما بصمت ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت
, ( الا يكفي أنكِ زوجة فاشلة ٢ نقطة لا تعدين سوى الإفطار ٢ نقطة و أيضا هذا على ما يبدو قررتِ التنصل منه ٢ نقطة لكن أيضا تكتبينها في رسالة صفراء صغيرة بلون روحك المستفزة ٢ نقطة )
, هتفت بحنق ( أنا لست صفراء ٢ نقطة )
, ابتسم أكثر وهو يرد ( بلى ٢ نقطة )
, ثم ترك شعرها ليمسك بخصرها و يرجعها حتى التصقت بظهرها الى الثلاجة ٢ نقطة الا أنها كانت مشغولة بحك مؤخرة ذيل حصانها وهي تهمس متذمرة
, ( همجي ٢ نقطة )
, تأوه بحركةٍ تحببية وهو يقول ( هل آلمتك ؟؟ ٢ نقطة )
, لكنها رفعت اليه عينين شرستين دون أن ترد ٢ نقطة فانحنى اليها لكنه لم يصل الى وجنتها ٢ نقطةبل طال بوجهها حتى وصل الى ربطة ذيل الحصان و قبله ٢ نقطة
, شعرت بنبضاتها تتزايد من تلك الحركة السخيفة ٢ نقطةفهمست بتصلب
, ( حسنا كفى ٢ نقطة )
, ابتعد قليلا لكن فقط لعدة شعيرات عن وجهها ٢ نقطة ثم همس أمام عينيها
, ( شعرك ناعم كالحرير ٢ نقطة )
, أسبلت جفنيها قليلا و تضاعفت نبضاتها أكثر و اكثر٢ نقطة بشكلٍ أثار حنقها أكثر و أكثر ٢ نقطة
, فقالت من بين أسنانها لتداري احمرار وجهها من قربه البغيض
, ( آآه ٢ نقطة و على ما يبدو أنك كنت تختبر مدى نعومته بتلك الخصلات التي انتزعتها منه كعينة ٢ نقطة )
, عقد حاجبيه ثم رفع كفه التي كانت ممسكة بذيل حصانها ٢ نقطة ليجد بالفعل ان هناك العديد من شعراتها الطويلة السوداء الناعمة ٢ نقطة متخللة لأصابع كفه ٢ نقطة
, تأوه تلك المرة بجدية ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت
, ( أنا آسف ٢ نقطة كنت معتاد على تلك الحركة مع نوار ، لكن شعرها كان أقوى من شعرك ٢ نقطة كلفائف معدنية نحاسية كثيفة )
, توقفت أنفاسها لعدة لحظات ٢ نقطة انها المرة الثانية التي يذكر فيها اسم نوار مقترنا باسمها ٢ نقطة لقد شكت في أن يكون قد نسيها تماما بمنتهى البرود ٢ نقطةلكنه لا يتوقف عن ادهاشها في كل مرة
, فهمست رغما عنها و قبل أن تستطيع منع نفسها
, ( نوار ؟؟٢ نقطة )
, صمت قليلا ٢ نقطة قبل أن ينظر الى عينيها هامسا وهو يلاعب شعرها بشرود
, ( نعم نوار ٢ نقطة كنت أحب أن أستفزها دائما ٢ نقطة حتى انني كنت أقسو عليها في كثيرٍ من الأحيان ٢ نقطة )
, ابتسم قليلا بتعبير لم تستطع فهمه ٢ نقطة فهمست طوعا
, ( هل تفتقدها ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد وهو يتشرب كل ذرة من ملامحها كما اعتاد أن يفعل مؤخرا ٢ نقطة ثم همس وهو يقترب منها أكثر حتى لم يعد يفصل بينهما شيء ٢ نقطةو ابتسامة عميقة مزلزلة تزين شفتيه
, ( أفتقدك أنتِ أكثر ٢ نقطة )
, عبست بشدة و همست بغيظ
, ( توقف عن هذا ٢ نقطة هل ٢ نقطة )
, صمتت قليلا ٢ نقطة ثم رفعت عينيها الى عينيه مجددا و تابعت
, ( هل لا يزال أمر ٢ نقطة مو٢ نقطة موتها ٢ نقطة يؤلمك بنفس القدر ؟؟ ٢ نقطة )
, عاد الصمت مجددا ٢ نقطة و ملامحه لم تهتز بها عضلة واحدة ، ٢ نقطة كان فقط يتطلع الى عينيها ٢ نقطة
, ثم قال بهدوء
, ( الحزن لا يبقى للابد ٢ نقطة يزول و تبقى الذكرى )
, عقدت حاجبيها قليلا ثم قالت
, ( الا تشعر بشيءٍ يوجع قلبك حين تتذكرها ٢ نقطة )
, رد عليها وهو يتتبع ملامح وجهها باصبعه
, ( لا ٢ نقطة لا وجع ٢ نقطة كانت طفلة و انتهى عمرها )
, ازداد انعقاد حاجبيها و فغرت شفتيها قليلا ٢ نقطة قبل أن تهمس بنفور
, ( كيف يمكنك أن تكون بمثل هذه القسوة و البرود ٢ نقطة لقد أثر ذلك الأمر علي و على مالك حتى يومنا هذا ٢ نقطة مازلنا نعاني منه ٢ نقطة )
, هز كتفه بلا مبالاة ٢ نقطة ثم قال أخيرا بخفوت لا تعبير له
, ( اذن انتما تعانيان من مشكلةٍ ما ٢ نقطة )
, لم تصدق مدى تلك القسوة المحيطة به ٢ نقطة على الرغم من أنها قد عايشتها طوال معرفتها به ٢ نقطة
, أفاقت من شرودها على صوته القوي وهو يقول بمرح قاسٍ
, ؛(اذن ٢ نقطة ان كنتِ قد تهربتِ من اعداد الافطار ، فستكونين على الأرجح متفرغة لمساعدتي ببعض الاعمال في المرآب ٢ نقطة )
, عقدت حاجبيها و هي تستفسر
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة أي أعمال ؟ ومن قال أنني متفرغة ؟؟! )
, قال جاسر ببراءة
, ( لا أرى ما يشغلك حاليا ٢ نقطة إنكِ توشكين على عد مربعات الأرضية و عقد صداقة مع بعض النملات ٢ نقطة بخلاف مكالمتك لنفسك في المرآة كثيرا ٢ نقطة و هذا ليس مؤشرا حسنا ٢ نقطة لقد اخذتك و انتِ تملكين ربع عقل ٢ نقطة و أنا أنوي جاهدا المحافظة على هذا الربع اليتيم سليما )
, فغرت شفتيها باستنكار الا أنه كان قد ابتعد عنها ٢ نقطة و عند الباب استدار اليها ليقول برقة
, ( من الأفضل أن تبدلين ملابسك بشىءٍ بالي ٢ نقطة حتى لا يحزنك فقده ٢ نقطة )
, عبست حنين اكثر وهي تقول
, ( ماذا سنفعل بالضبط ؟؟ ٢ نقطة)
, قال جاسر ببساطة
, ( سنجهز ما تبقى من بيتنا ٢ نقطة )
, ثم انصرف تاركا إياها تتسائل عن مدى قوة احتمالها لحياةٍ كاملة مع ذلك المصنف انسان ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, بعد عدة دقائق ٢ نقطة كانت حنين تدخل من باب المرآب المتسع بحذر . تنظر حولها ٢ نقطة و قد ارتدت جينزا قديما ضيقا لم تستطع مقاومة احضاره معها من بيت عمها ٢ نقطة و على ما يبدو أنها كانت ذات بعد نظر ٢ نقطة
, الحقيقة أنها حين أحضرها جاسر الي هذا البيت في المرة الأولى ٢ نقطة و في التالية التي أحضرها أيضا قسرا ٢ نقطة لم ترى من البيت سوى الجانب المنمق منه ٢ نقطة
, لقد اعد الظاهر منه على احسن وجه ٢ نقطة البهو ٢ نقطة و المطبخ ٢ نقطة و غرفتها ٢ نقطة و تلك الغرفة التي ٢ نقطة التي تشاركاها سابقا ٢ نقطةو غرفة طفلتها طبعا ٢ نقطة
, لكن ما أن تعايشت في البيت حقا ٢ نقطة حتى تفاجأت بكم العمل الذي يتطلبه ٢ نقطة تقريبا نصف البيت غير مجهز ٢ نقطة
, المرآب و الحديقة الخلفية و الحمامان في الطابق السفلي ٢ نقطة و السطح المهجور ٢ نقطةالكثير من أعمال السباكة ٢ نقطة
, و بعض الاسقف و الجدران كانت قد تشققت و سقط دهانها الجديد بسبب الرطوبة و غيابه عن البيت لفترة طويلة ٢ نقطة اثناء ٢ نقطة مكوثه في السجن ٢ نقطة
, ما تعرفه هو أنه لم يشرف على بناء و تجهيز أساسيات البيت ٢ نقطة بل أوكل المهمة لأحد ما ٢ نقطة حتى يحين موعد خروجه و عودته ٢ نقطة
, و من يوم أن عاد ٢ نقطة يبدو أن ذلك البيت هو اهتمامه الأول ٢ نقطة انه يشغل نفسه بتصليح و صناعة كل ما هو صغير أو كبير ٢ نقطة من أصغر التفاصيل و أبسطها الى أصعبها ٢ نقطة
, لم ترى عاملا واحدا استاعن به جاسر منذ حضورها الي البيت ٢ نقطة بل كان يفعل كل شيء بيديه ٢ نقطة
, حتى أنها كانت على الرغم من هوسه بها ٢ نقطة الا انها كانت تشعر أحيانا أنه ينشغل باليت و يضيع عنها تماما ٢ نقطة حتى أنه ينساها بالساعات ٢ نقطة تلك الساعات القليلة التي تتفرغ بها لبعض أفكارها و لنفسها .،٢ نقطة
, و دافع خفي بداخلها أراد أن يرى الشيء الخفى الذي كان يعمل عليه منذ عدة أيام ٢ نقطةلكن أين هو هذا الشيء ٢ علامة التعجب
, رفع رأسه اليها ما أن دخلت ٢ نقطة
, كان جالسا القرفصاء٢ نقطةأمام أحدى علب الطلاء ٢ نقطةيقوم بتحريكه قليلا ، ليرفع رأسه ما أن شعر بدخولها ٢ نقطة حينها تسمر مكانه قليلا وهو يراقبها في اطار الباب المنير بشدةٍ من نور الشمس خلفها ٢ نقطة بينما المرآب مظلم نوعا ما ٢ نقطة
, كان بنطالها الضيق يحتضن جسدا رشيقا للغاية ٢ نقطة مستديرا قليلا كعلامة النغمة الموسيقية ٢ نقطة
, يعلوه قميص قطني يصل الي خصرها بصعوبة ٢ نقطة
, تدخل حذرة الى المكان ٢ نقطة و كفيها في جيب بنطالها ٢ نقطة تتلفت قليلا يمينا و يسارا كأنها تبحث عن شيءٍ ما ٢ علامة التعجب٢ نقطة
, هيئتها بدت في تلك اللحظة في منتهى الجاذبية أمام عينيه الصائمتين عنها ٢ نقطة وهما تتابعان ذيل حصانها المستريح فوق احدى كتفيها و قد استطال مؤخرا و كأنه لم يعرف مقص أبدا ٢ نقطة فبدا فتنة للنظر وهو يقارب خصرها ٢ نقطة
, يكاد أن يسابق حافة قميصها القطني و يتعداها ! ٢ نقطة
, اليس ظلما ما يحياه حاليا ٢ نقطة يرضي من هذا ٢ نقطة جاسر رشيد يجلس في أحد الأركان المظلمة ليراقب زوجته بعيني ***ٍ جائع لبعض الحلوى ٢ نقطة
, من كان يظن أن تلك الصغيرة ستتحكم بحياته بتلك الصورة ! ٢ نقطة
, نفث زفيرا متذمرا وهو يعيد نظره الى العلبة المعدنية البائسة أمامه ٢ نقطة لعل رائحة الطلاء القوية تخدره و تخدر بعضا من جوعه الثائر ٢ نقطة
, قال ببساطةٍ تناقض ما بداخله ٢ نقطة
, ( ها قد وصلت من على قدميها نقش الحناء ٢ نقطة )
, مطت حنين شفتيها بامتعاض و همست بتذمر
, ( ها قد بدأنا ٢ نقطة )
, لكنها دخلت بشجاعة لتقف أمامه في منتصف المرآب و تقول بفتور
, ( حسنا ٢ نقطة ما المطلوب مني ؟؟ )
, مط جاسر شفتيه كذلك و هو يقول بامتعاض
, ( ب**** عليكِ خففي من حماسك قليلا ٢ نقطة حيث كاد أن يغرقنا ثم يحرق المكان )
, ثم هز رأسه باستهجان ٢ نقطة ليقول بعدها بهدوء
, ( أترين تلك الألواح هناك الطويلة ؟؟ ٢ نقطة سأصنع منها سور خشبي متقاطع يعلو السور الحجري للحديقة الخلفية ٢ نقطة كي أتمكن من زراعة النباتات المتسلقة عليه ٢ نقطة لذا و مبدئيا خذي يد السنفرة الملقاة أرضا و أبدأي بسنفرتهم لوح لوح ٢ نقطة )
, فغرت حنين شفتيها باستنكار ٢ نقطة وهي تعقد حاجبيها بذهول ، الا أنه تابع بجفاء و صرامة دون أن ينظر اليها
, ( أريدهم في نعومة وجنتيكِ ٢ نقطة كي يكون الطلاء أملسا عليهم ،٢ نقطة أي باختصار ارجو مراعاة الضمير في العمل )
, زفرت حنين و هي ترفع عينيها بيأس ٢ نقطةثم رغما عنها اتجهت بتثاقل الى يد السنفرة تلتقطها و ترمي نفسها جالسة فوق صندوق خشبي مهمل و في يدها الأخرى لوح خشبي طويل أسندته من الأرض الى كتفها ٢ نقطة
, ثم بدأت العمل ٢ نقطة
, احمر وجهها بعد عدة دقائق و ظهرت بعض قطرات العرق على جبهتها ٢ نقطة فتوقفت قليلا و هي تمسحها بظاهر يدها ٢ نقطة من المرجح أن تموت و يفنى عمرها قبل أن تنهي العمل على كل تلك الألواح ٢ نقطة
, سمعت صوته يأتي صارما
, ( لماذا توقفتِ ؟؟ ٢ نقطة لم تنهي حتى نصف واحدة )
, رفعت حنين عينين شرستين اليه وقالت من بين أسنانها
, ( إن لم يعجبك ، فتعال و اعمل على سنفرتهم بنفسك ٢ نقطة )
, نظر اليها بعدم رضا و عاد لعمله ٢ نقطة ولسان حاله يقول " لو أتيت لسنفرت لسانك ٢ نقطة ثم لأشبعت شوقا يكاد يفترسني "
, لكن شيئا لم يظهر على وجهه ٢ نقطةبينما عادت هي لعملها لدقائق أطول هذه المرة ٢ نقطةو بعد فترة طويلة كانت تختلس فيها اليه بعض النظرات ٢ نقطة لتجده ينظر اليها في بعضٍ منها ٢ نقطة
, قالت مترددة لتقطع ذلك الصمت الطويل ٢ نقطة
, ( لماذا لا تأتي بعمالٍ ليقومون بهذه الأعمال عنك ٢ نقطة و عني بالطبع إن لم تكن اساءة أدب مني ٢ نقطة )
, لم ينظر اليها قبل أن يرد بعد فترة ٢ نقطة
, ( أحب أن أفعل كل شيء بنفسي ٢ نقطةلقد صدأت مهاراتي اليدوية لفترة طويلة و أنا في ٢ نقطة الخارج )
, نظرت الي رأسه المنحني دون أن يرفعه اليها ٢ نقطة و هي تعلم بأنه كان يقصد فترة السجن ٢ نقطة لذا صمتت قليلا قبل أن تقول مصرة بهدوء
, ( أتقصد فترة السجن ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد و لم ينظر اليها ٢ نقطة و حين ظنت أنه سيتجاهلها ، قال بهدوء ساخر
, ( نعم فترة السجن ٢ نقطة كانت مملة و طويلة ٢ نقطة )
, عادت لعملها الا أنها كانت تنظر اليه بطرف عينيها ٢ نقطة ثم لم تستطع منع نفسها من القول
, ( كيف كان حالك فيها ؟؟ ٢ نقطة )
, يرافقه الصمت بين كل سؤال و آخر ٢ نقطة قبل أن يرد هذه المرة بلا مبالاة ساخرة
, ( كحال أي عربي في سجون غير شقيقة ٢ نقطة )
, صمتت حنين و شعرت أنها لا تريد المتابعة ٢ نقطةو عادت تبعد عينيها عنه وهي تهمس لنفسها بأنها لا تهتم له حقا ٢ نقطة لكنها لن تكون بمثل قسوته في الضغط عليه أكثر ٢ نقطة
, لكنها تفاجأت حين سمعت سؤاله٢ نقطة
, ( لم تسأليني عن سبب دخولي السجن ٢ نقطة الا تودين معرفة الجريمة التي أدين بها زوجك ؟؟ ٢ نقطة أم أن الأمر فوق احتمالك ؟؟ )
, قالت بتجمد و اختصار ( أعرف السبب ٢ نقطة )
, حينها رفع رأسه اليها يمعن النظر بها ٢ نقطة قبل أن يقول بصوت غير مفهوم
, ( ممن عرفت ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه فالتقت بعينيه المحدقتين بها ٢ نقطة و أستمر اتصالهما طويلا قبل أن تحنى رأسها خاسرة تحدي النظرات ٢ نقطة قبل أن تقول مغيرة الموضوع
, ( حسنا ٢ نقطة متى سنبدأ بالسباكة ؟؟ ٢ نقطة لقد خدعتني بظاهر هذا البيت في المرة السابقة التي أحضرتني فيها الى هنا بينما باطن البيت يحتوي على مصائب ٢ نقطة )
, ظل ينظر اليها قليلا ٢ نقطة قبل أن يخفض رأسه قائلا بهدوء
, ( دعينا نرى مهارتك في النجارة قبل أن نرقيكِ الى مساعد أول سباك ٢ نقطة )
, لم يرى ابتسامتها وهي تتابع سنفرة الخشب ٢ نقطة و لم ترى هي كذلك ابتسامته الخفية من ذكرها للمرة السابقة في مجيئها الى البيت دون بكاءٍ أو انهيار ٢ نقطة
, نهضت من مكانها بعد أن تعبت من الجلوس ٢ نقطة فرفت قدما على الصندوق و القدم الأخرى على الأرض ٢ نقطة لتنحني للأمام في عمل صامت بينما انساب ذيل حصانها امامها ملامسا الخشب الذي تعمل به ٢ نقطة
, و لم تنتبه الى جاسر الذي كان يقبع أمامه يراقبها بصمت واجم ٢ نقطة بينما صدحت أغنية قديمة من المذياع العتيق الذي كان يبث بعض الأغاني في المرآب من ذلك الوقت صباحا ٢ نقطة
, " عجبا لغزالٍ قتالٍ عجبا ! ٢ نقطة
, كم بالأفكارِ و بقلوبٍ لعبا ! ٢ نقطة
, يخطو بدلالٍ فيثير الشهبا ٢ نقطة
, يخطو بدلالٍ فيثير الشهبا ٢ نقطة
, عجبا لغزالٍ قتالٍ عجبا ٢ نقطة"
 
الفصل السابع والسبعون


" عجبا لغزالٍ قتالٍ عجبا ! ٢ نقطة
, كم بالأفكارِ و بقلوبٍ لعبا ! ٢ نقطة
, يخطو بدلالٍ فيثير الشهبا ٢ نقطة
, يخطو بدلالٍ فيثير الشهبا ٢ نقطة
, عجبا لغزالٍ قتالٍ عجبا
, كم مضى من الوقت وهو يراقبها ترقص على ذلك اللحن القديم المنبعث من المذياع ٢ نقطةترقص حافية القدمين على حافة قلبه ٢ نقطة
, ابتسم قليلا ساخرا ٢ نقطةوهو يفكر بأنه ربما قد تحول الى القيصر بسببها ٢ نقطة
, كانت تتمايل على اللحن البطيء بخصرٍ قد نحت خصيصا ليتمايل ٢ نقطة متلاعبا بقلوب من يراه ٢ نقطة
, أحيانا يتسائل كيف استطاع المقاومة لفترة طويلة ٢ نقطة فترةٍ طويلةٍ جدا ٢ نقطة
, تلك التي تتمايل ببطىءٍ أمامه ٢ نقطة ليست هي التى هزت خصرها حين رآها لأول مرة ٢ نقطة
, بل أخرى تسربت ببطىء تمايل خصرها الى قلبها دون اذنٍ منه ٢ نقطة أخرى حين تنظر اليه تشعره بأنه الحياة التي تحياها ٢ نقطة
, مالت ابتسامته أكثر وهو مستند بكتفه الى الجدار ٢ نقطة مكتفا ذراعيه ، ينظر اليها تتراقص مع وقع نغمات رنين خلخالها و أساورها ٢ نقطة
, جميلة أنتِ سيدتي ٢ نقطة جميلةٍ بشكلٍ يوجع القلب ٢ نقطة
, معكِ عرفت أن الاستسلام فن ٢ نقطة فن أتقنه رجلٍ تعب بعد طريقٍ طويلٍ من الهروب ٢ نقطة خوفا ربما ٢ نقطة و غضبا أحيانا ٢ نقطة الى أن أدرك أخيرا ، بأنكِ هي ٢ نقطة
, هبطت الى الأرض الى أن جثت على ركبتيها البيضاوين لتميل بظهرها للخلف حتى لامس الأرض فافترشت الأرض بشعرها الليلي ٢ نقطة
, و لا زال خصرها يتمايل ٢ نقطة
, برقت عيناه انبهارا ٢ نقطة مغوية لأبعد حدٍ تخيله يوما ٢ نقطة
, حين شعر بقلبه يتضخم غير قادرا على التحمل أكثر ٢ نقطة اقترب منها ليقف أمامها ، حتى أبصرته ففترت شفتيها عن ابتسامةٍ هامسةٍ باسمه دون صوت ٢ نقطة
, حينها انحنى ليجذبها من ذراعيها المتمايلتين حتى أوقفها حملا على قدميها ٢ نقطة لكن اللحن لم ينتهي و خصرها لم يهدأ ٢ نقطة بل استكانت قليلا وهي ترفع وجهها اليه ٢ نقطة
, تحيط عنقه بذراعيها ٢ نقطة فاستراحت كفيه على خصرها الذي لا يهدأ و لا يتعب ٢ نقطة
, همست له بصوتٍ يضاهي جمال اللحن المنبعث خلفها
, ؛( أخبرني بشيءٍ تحبه بي ٢ نقطة )
, لم يجب لفترة و هو يتطلع الى كل ما هو حسن بها ٢ نقطة أي كلها ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ( عيناكِ ٢ نقطة )
, عقدت حاجبيها قليلا و مدت شفتيها المكتنزتين ٢ نقطة ثم همست
, ( لا تقل شيئا محفوظا ٢ نقطة أخبرني بأكثر ما يعجبكِ بي ٢ نقطة حقا ٢ نقطة لم أسمع الغزل منك سابقا ٢ نقطة أرجوك )
, ابتسم شاردا بوجهها ليقول بخفوت
, ( لست جيدا بكلمات الغزل ٢ نقطة )
, " وهل كنت غير جيد معها هي أيضا ؟؟ " ٢ نقطة طاف السؤال الحارق بذهنها الا أنها لم تتمكن من النطق به خوفا على لحظاتها الثمينة القليلة معه ٢ نقطة
, فهمست برجاء
, ( أخبرني بشيء ٢ نقطة أي شيء ٢ نقطة )
, سكت قليلا قبل أن يقول بجدية
, ( أحب عينيكِ ٢ نقطة انهما وقحتين ٢ نقطة عميقتين ٢ نقطة و لهما سحر سبحان الخالق ٢ نقطة حين تنظرانِ الي بهما اشعر بأنني ٢ نقطة )
, همست تكمل بسؤال
, ( بأنك كل حياتي ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد حاجبيه قليلا وهو يسمعها تنطق بما جال في فكره منذ لحظات ٢ نقطة فقال بجدية
, ( نعم ٢ نقطة أحب تملكهما و أغتاظ منه في نفس الوقت )
, همست بحزن
, ؛( ليس الأمر بيدي ٢ نقطة انه فقط يحدث رغما عني )
, فتابع نادر حينها
, ( بعدها أشعر بأنني بأفضل حال ٢ نقطة أفضل بكثير )
, ظلت حور صامتة قليلا ٢ نقطةثم قالت بخفوت
, ( أنت أكثر من شاهدتهم تعقيدا ٢ نقطة أتدرك ذلك ؟؟ )
, ضحك قليلا وهو يشدد من ضمها اليه ٢ نقطة ثم قال باستسلام
, ( أخبرتك بأنني لا أجيد كلمات الغزل ٢ نقطة لكن أتعديني بشيء ؟؟ )
, همست من قلبها
, ( أي شيء ٢ نقطة أعدك بأي شيءٍ تتمناه )
, قال نادر بصوتٍ خافت بمنتهى الجدية
, ( عديني الا تتركيني أبدا ٢ نقطة حتى ولو اختلفنا ٢ نقطة حتى لو اثرتِ جنون العالم بداخلي و اخرجتِ شياطيني كلها ٢ نقطة عديني بألا تتركيني يوما ٢ نقطة )
, فغرت حور شفتيها قليلا مذهولة ٢ نقطة الى أن تحول الذهول بالتدريج الى ابتسامةٍ بطيئة ٢ نقطة ثم همست متأوهة مغمضة عينيها
, ( آآه ٢ نقطة أنه من أسهل ما يمكنني أن أعدك به ٢ نقطة أعدك بكل يومٍ قضيته أتمناك به ٢ نقطة )
, انسحقت آخر كلماتها مع طوفان جارف من مشاعر جياشة انهالت عليها ٢ نقطة حيث هبط بوجهه اليها يشبع حاجتها اليه و يروي ظمأ لها لم يرتوي بعد ٢ نقطة و لا يظنه سيرتوي أبدا ٢ نقطة
, لم تستطع من ذلك الطوفان سوى أن تهمس باسمه متأوهة بين كلٍ عاصفة وأخرى ٢ نقطة بينما ذاب قلبها مع ملمس أصابعه وهي تزيح شريط ثوبها الأحمر من فوقِ كتفها ٢ نقطة متأوها باسمها وكأنه الأسم الأخير الذي يتعلم هجائه ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, أغمضت عينيها مبتسمةٍ كنمرةٍ خاملةٍ متدللة ٢ نقطة مستسلمة لقبلاتٍ تطوف من حولها كلمساتِ الفراشات ٢ نقطة
, تنهدت حينها بعذوبة ٢ نقطة فسمعت صوته أجش يأتيها من خلفِ سحبٍ بعيدة
, ( هل هذه التنهيدة لي ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامتها قليلا حتى ظهرت أسنانها الناصعة قبل أن تقول بدلال
, ( لا ليست لك ٢ نقطة )
, قبض على فكها فجأة يرفعه اليه ٢ نقطة قبل أن يقول بخشونة زائفة
, ( لمن هي اذن ؟؟ ٢ نقطة )
, ضحكت قليلا و هي تكافح كي تتنفس من هولِ عقابه الهجومي العاطفي عليها ٢ نقطة لكنها تمكنت من القول من بين ضحكاتها الرنانة ٢ نقطة
, ( انها لشخصٍ أحبه أكثر منك ٢ نقطة )
, كان عقابها المزيد و المزيد ٢ نقطة تماما كما تمنت ٢ نقطة و بعد أن استكانت بأحضانه أخيرا ٢ نقطة قالت بخفوت و تردد بعد فترة طويلة
, ( نادر ٢ نقطة )
, همس بصوتٍ أجش وهو يقبل خصلاتِ شعرها المترامية على جبهتها
, ( اممممممم ٢ نقطة )
, ترددت مرة أخرى قبل أن تهمس بخفوت حزين
, ( لماذا لم تفكر يوما في ايجاد حل لمشكلة معتز ؟؟ ٢ نقطة )
, فتح عينيه قليلا وهو ينظر اليها حائرا ٢ نقطة قبل أن يقول عاقدا حاجبيه مبتسما بخشونة
, ( هل هذا وقته ؟؟ ٢ نقطة هل أنتِ معي أم شاردة عني ؟؟ ٢ نقطة )
, تذمرت حور كالأطفال ثم همست
, ( أخبرني أرجوك ٢ نقطة )
, سكت نادر قليلا قبل أن يقول بخفوت
, ( ومن أخبرك بأنني لم أبحث و أحاول منذ يوم ولادته ؟؟ ٢ نقطة و كل عام يخضع لفحصٍ جديد ٢ نقطة لعل و عسى ٢ نقطة)
, اتسعت عينيها قليلا و هي تهمس بدهشة
, ( حقا ؟؟ ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لكنك لم تخبرني بذلك أبدا ٢ نقطة )
, قال بلمحة أسى
, ( أنتِ لم تهتمي بالسؤال أبدا ٢ نقطة و عدم اهتمامك بحالة معتز منذ مولده كانت تؤلمني ٢ نقطة تؤلمني أكثر مما آلمني أي شيء آخر ٢ نقطة كنت أشعر بالغيرة و ربما الحسد حين أرى باقي الأطفال بينهم و بين أمهاتهم رابطةٍ سحرية لا تنفصم ٢ نقطة بينما معتز كان دائما يبدو صغيرا ٢ نقطة وحيدا ٢ نقطة يحتاج الى شيء و لا يستطيع تحديد هويته ٢ نقطة )
, ترغرغت عينيها بدموعٍ حبيسة في لحظةٍ واحدة ٢ نقطة و شعرت بألمٍ حارق بصدرها ٢ نقطة و لم تستطع كبت نشيج انبعث من حلقها رغما عنها ٢ نقطة
, نظر اليها نادر عاقدا حاجبيه ٢ نقطة لكن في عينيه كان هناك شعاع مختلف ٢ نقطة جديد ٢ نقطة فانسابت دموعها على وجنتيها
, وهي تشهق بصمت ٢ نقطة ليندفع هو مقبلا دموعها المالحة ٢ نقطة واحدة تلو الأخرى ٢ نقطة ثم رفع رأسه قليلا ليهمس برقة خشنة
, ( لا بأس ٢ نقطة لا تبكي ٢ نقطة أتحبينه لتلك الدرجة يا حور ؟؟ ٢ نقطة )
, بكت حور بصوتٍ واضح وهي تقول بغضب
, ( أحيانا تسأل أسئلة في منتهى الغباء ٢ نقطة )
, ثم أغمضت عينيها تدفن وجهها بصدره حين ضمها اليه بقوة ٢ نقطة مبتسما ممرغا وجهه في خصلاتِ شعرها الهائجة ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, فتحت عينيها بصعوبةٍ على رنين هاتفها ٢ نقطة من ذلك المزعج الذي يتطفل عليها في هذا الوقت ٢ نقطة كل ما تعرفه هو أن نادر قد ذهب للعمل بعد أن قبل جبهتها مودعا ٢ نقطة الا انها كانت في حالة من غياب الوعي تقريبا ٢ نقطة فآخر ما سمعته هو ضحكته الحنونة قبل أن تذهب في نومٍ عميق مجددا ٢ نقطة
, رفعت رأسها المشعث لتلتقط الهاتف بصعوبة ٢ نقطة و نظرت للشاشة تفتح عينيها عدة مرات قبل أن تركز على الرقم ٢ نقطة الذي كان غريبا ٢ نقطة
, ردت حور بتثاقل ٢ نقطة فوصلها صوت مألوف لكنه غريب بطريقةٍ ما
, ؛( لقد أجبتِ لأنه رقم غريب ٢ نقطةلو كنتِ رأيتِ اسمي لما أجبتِ ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, عقدت حور حاجبيها ٢ نقطة لتقول بتساؤل
, ( رامز ؟؟ ٢ نقطة )
, سمعت ضحكة غريبة دائخة قبل أن يرد
, ؛( نعم رااامز ٢ نقطة لماذا تتهربين مني ؟؟ ٢ نقطة )
, عبست حور أكثر قبل أن تجيب بهدوء
, ( لا أتهرب يا رامز ٢ نقطة لكني أخبرتك من قبل أنني لا أفضل الاتصالات الهاتفية ٢ نقطة و التواصل خارج النادي عامة )
, وصلها صوته بنفس الغرابة
, ( اذن ٢ نقطة فقط تتواصلين حين تحتاجين مني خدمة ٢ نقطة لكن دون ذلك فلا حاجة لي ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, تصلبت ملامح حور قبل أن تجيب بصرامة
, ( اسمع يا رامز ٢ نقطة موعد الطبيب كان عرضا كريما منك ، لكنني سأترك الأمر لزوجي منذ اليوم ٢ نقطة و أنا حقا ممتنة لك ٢ نقطة لكن بخلاف ذلك أخبرتك من قبل أنني لا أقبل التداخل أكثر من اللازم كالباقين ٢ نقطة أنا حياتي مختلفة ٢ نقطة من فضلك حاول أن تتفهم ذالك ٢ نقطة
, أنا يجب أن أذهب الآن ٢ نقطة وداعا يا رامز )
, ثم أغلقت الخط قبل أن تسمع رده ٢ نقطة قبل أن تستلقي بظهرها ٢ نقطة ناظرة الى السقف بقلق ٢ نقطة و هي تفكر بأن نادر لن يكون سعيدا بذلك ٢ نقطة لن يكون سعيدا أبدا ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, بعد أن تبادلا المهمات ٢ نقطة كانت حنين تقوم بطلاء الألواح التي قامت بتنعيمها ٢ نقطة بينما جثا جاسر ليعمل على تنعيم باقي الألواح بقوةٍ و سرعة ٢ نقطة
, كانت تسترق اليه النظر أحيانا ٢ نقطة أنه سريع ٢ نقطة و قوي جدا ٢ نقطة
, لكنها أخفضت عينيها و هي تنهر نفسها متسائلة عن ذلك الغباء الذي تفكر به ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, منذ فترة طويلة ٢ نقطة لاحظت خروجه ، ثم عودته بعد قليل حاملا صينية الإفطار التي قام بإعدادها بنفسه ٢ نقطة
, نظرت الى الصينية بدهشة ثم رفعت عينيها اليه قبل أن تقول بصوتٍ أجش
, ( لن أستطيع أن آكل الآن ٢ نقطةيداي مغطيتانِ بالطلاء ٢ نقطة )
, حينها جذب الصندوق الخشبي ليجلس عليه أمامها و اضعا الصينية أرضا ٢ نقطة قبل أن يجذبها اليه فسقطت على حجره دون أن تتمكن من تمالك نفسها ٢ نقطة و حين نظرت اليه بغضب قال مبتسما بهدوء
, ( سأطعمك بنفسي ٢ نقطة )
, أرادت أن تصرخ به ٢ نقطة ان يديه لم تكونا أفضل حالا من يديها ٢ نقطة بل هما مغطيتانِ بالطلاء ِ بدرجةٍ أكبر ٢ نقطة لكن الكلمات توقفت في فمها مع أول لقمةٍ وضعها بين شفتيها ٢ نقطة
, أرادت أن ترفض و تقاوم ٢ نقطة لكن الإحساس الغادر بالدلال كان يمنعها ٢ نقطة لقيمات الفول بالطلاء كان لها طعما آخر من يده ٢ نقطة
, كيف سيفكر الآن وهو يراها ساكنة مستسلمة ٢ نقطة مطرقة برأسها ٢ نقطة تتناول من يده كقطةٍ وديعة تتمسح بساق صاحبها ٢ نقطة لكنها على الرغم من ذلك أغلقت صوت عقلها المشحون مؤقتا ٢ نقطة
, و قررت التمتع بتلك اللحظات ٢ نقطة فقط لا تبتسم و لا تظهر الامتنان و ذلك سيكون أكثر من كافي ٢ نقطة
, و الآن مضى أكثر من ساعتين و ها هي لا تزال شاردة في تلك اللحظات ٢ نقطة
, أفاقت على صوته يقول بطريقةٍ عابرة
, ( على فكرة ٢ نقطة نحن مدعوان الليلة لحفل بعضٍ من رجال الأعمال ٢ نقطة )
, رفعت عينين غبيتين تماما وهي تقول بتخلف في الفهم
, ( عفوا ٢ نقطة ماذا قلت ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها ليقول ببساطة
, ( الليلة سنذهب معا لحفلِ بعض رجال الأعمال و زوجاتهم ٢ نقطة سعيدة ؟؟ ٢ نقطة )
, فغرت حنين شفتيها لتقول بغباء
, ( سعيدة مباركة ٢ نقطة أنت تمزح اليس كذلك ؟؟ )
, قال لها بهدوء
, ( لا و**** ٢ نقطة لا أمزح ٢ نقطة ظننتك ستسعدين بالذهاب لحفلٍ ما ٢ نقطة )
, صرخت حنين بجنون
, ( هل جننت ؟؟ ٢ نقطة الآن تخبرني ؟؟ ٢ نقطة انظر الي منظرنا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أنا لن أذهب و لو جرجرتني بحبالٍ مربوطةٍ بمؤخرة سيارتك ٢ نقطة )
, ضحك ضحكة صغيرة قبل أن يقول متفكها
, ( انها صورة طريفة للغاية ٢ نقطة و أنتِ تتدحرجين خلف السيارة ٢ نقطة سيشفي هذا بعضا من غليلي ٢ نقطة لكن عامة اريحي نفسك من عناء الجدال لأنك ستذهبين ٢ نقطة نهاية الموضوع ٢ نقطة )
, هتفت حنين بحنق و جنون
, ( لن أذهب ٢ نقطة لن أذهب ٢ نقطة أتريد أن نكون فضيحة هذا الحفل لهذا العام و لأعوام آتية ٢ نقطة )
, ترك جاسر ما بيده متذمرا ليقول اثناء اقترابه منها
, ( اوووف على النساء و سخافاتهن ٢ نقطة حسنا لا بأس ٢ نقطة سنتوقف عن العمل الآن كي تتمكني من تجهيز نفسك )
, نهضت حنين من مكانها كي تقف أمامه وهي تلوح بيدها ٢ نقطة
, ( الا تفهم أي شيء مما أقوله ٢ علامة التعجب ٢ نقطة نحن مغطيان بالطلاء و العديد من الروائح التي تعد جريمة في حق البيئة ٢ نقطة )
, وصل اليها ليتأملها مليا ٢ نقطة قبل أن ينحني و يلتقط زجاجة تحتوى على سائل وردي رفعها أمام وجهها ليقول ببشاشة
, ( لا شيء ٢ نقطة لا يمكن للبنزين الجيد اصلاحه ٢ نقطة )
, ثم التقط خرقة قماشية لحسن الحظ كانت الأكثر نظافة ٢ نقطة فغرقها بالبنزين ٢ نقطة قبل ان يعاود الجلوس و يعاود جذبها الى حجره ٢ نقطة ثم بدأ في تنظيف وجهها و كفيها ٢ نقطة و للمرة الثانية استسلمت له ٢ نقطة
, لكن تلك المرة ٢ نقطة لم تكن خالية من قبلاتٍ مسروقة اودعها حنانا أذاب مشاعرها بخيانة سافرة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, ؛( ما ٢ نقطة رأيك ؟؟ ٢ نقطة )
, استدارت اليه حين دخل الى غرفتها الساعة الثامنة ليلا ٢ نقطة مستعدا ٢ نقطة أنيقا ٢ نقطة لكن همجيا ٢ نقطة دون ربطة العنق كالعادة ٢ نقطة لكن بحلته السوداء و القميص الأسود لم يكن في حاجةٍ اليها بالتأكيد٢ نقطة
, شردت عيناها به قليلا ٢ نقطة قبل أن تركز على سماع اجابته بعد أن تأملها بصمتٍ مليا ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ؛( رأيي ٢ نقطة أنني أود لو أغير رأيي و أخفيك عن أعين الناس ٢ نقطة )
, ابتسمت رغما عنها فاستدارت بسرعةٍ كي لا يلحظ ابتسامتها ٢ نقطة الا أنها التقت بعينيه المحدقتين المنعكستين في المرآة امامها ٢ نقطة فرأى ابتسامتها رغما عنها ٢ نقطة فابتسم ٢ نقطة
, كان ثوبها الأسود الشفاف ينسدل برفقٍ و نعومةٍ حتى كاحليها ٢ نقطة أما صدره العالي فكان من المخمل الأسود ٢ نقطة
, ولم تتزين سوى بعقدٍ بسيط من لؤلؤ أبيض أحاط بعنقها ٢ نقطة بينما كان الحل الوحيد لشعرها الذي لم تذهب به الى مصفف شعر ٢ نقطة كان أن جمعته في عقدةٍ دائرية تجيد لفها خلف عنقها ٢ نقطة
, كانت بسيطة ٢ نقطة الا أن أحساسا بالرضا عن الذات غمرها بتوهجاتٍ دافئة ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, كان الحفل رائعا ٢ نقطة و كانت لتندم لو لم تذهب ٢ نقطة فماذا لو كانت رائحتها بنزين أو غيره ٢ نقطة المهم أنها سعيدة الآن و هي تراقب سيدات صفوة المجتمع ٢ نقطة بأثوابهن الفائقة الجمال ٢ نقطة
, بعضا منهن كان لطيفا ٢ نقطة و البعض الآخر لم يدخر جهدا في سبيل اظهار احتقاره بنظرة ٢ نقطة
, لكنها لم تعبأ بهن ٢ نقطة فقط اخذت تتأمل ما حولها بانبهار طفولي تتمنى لو يطول الحفل أكثر و اكثر ٢ نقطة
, لم تمكث بجوار جاسر طويلا ٢ نقطةفسرعان ما افترقا بين الجمع ٢ نقطة حيث اندمج هو ببعض الأحاديث التجارية التي تهمه ٢ نقطة
, بينما لم تحبذ هي الإختلاط بأيٍ من النساء ٢ نقطة فقط كانت تبحث بعينيها عنه ٢ نقطةحتى تجده ، فتلتقي عينيها بعينيه ٢ نقطة فيتوقف عن كلامه الى من يتحدث اليه و يبتسم اليها ٢ نقطة
, و استمر الحال الى أن ارادت التهرب من بعض الأعين المراقبة لها فاتجهت الى غرفة استراحة السيدات ٢ نقطة و منها الى حمام من الحمامات ٢ نقطة فجلست على غطاء المرحاض مطرقة برأسها مستندة به الى كفيها ٢ نقطة
, همست لنفسها بعد فترة
, ؛( ماالذي أفعله هنا ؟؟ ٢ نقطة ما الذي أفعله أصلا ؟؟ ٢ نقطة)
, أنا أمنحه الأمل يوما بعد يوم ٢ نقطة وهو على مايبدو قانعا راضيا منتظرا ٢ نقطة بينما أتمتع أنا بكل ما يمنحه لي ٢ نقطة
, توقفت عن أفكارها حين سمعت صوت سيدتين شابتين تدخلان ٢ نقطة فأخذتا تتكلمان طويلا عن كثير من المتواجدين أثناء تعديلهما لزينتهما ٢ نقطة
, الى أن قالت أحداهما
, ( أرأيتِ تاجر الشاحنات و زوجته ٢ نقطة له عمل هام مع زوجي و حين استنكرت ذلك أخبرني أن أمثال هاؤلاء أصبحوا جزءا هاما من عالم الأعمال و يجب علينا أن نتقبلهم رغما عنا ٢ نقطة )
, أصدرت الأخرى صوت امتعاض ٢ نقطة قبل أن تقول
, ( لقد ضاعت قيمة كل شيءٍ راقٍ ٢ نقطة )
, عقدت حنين حاجبيها و ازدادت ملامحها قتامة ٢ نقطة قبل أن تسمع الأولى تقول
, ( لكن ألم ترينه جذابا ينبض بالحياة ٢ نقطة ان صدره واسع قويا ٢ نقطة و تبدو عليه الشراسة مما يزيد من جاذبيته )
, ارتفع حاجبي حنين بدهشة ٢ نقطة قبل أن تسمع ضحكة الثانية قبل أن تقول بعبث
, ( أراهن أنه ماهر في عدة أشياء بخلاف الشاحنات ٢ نقطة لابد أن زوجته راضية تماما )
, تعالت ضحكاتهما قبل أن تقول الأولى
, ؛( هيا ٢ نقطة هيا ٢ نقطة الى نصيبنا الذي ينتظرنا للمزيد من المجاملات المملة مع أزواجنا الوديعين )
, بقت حنين مذهولة ٢ نقطة مرتفعة الحاجبين ٢ نقطة لا تصدق بأنها كانت موضع ذلك الحديث السافر منذ لحظات ٢ نقطة حتى أن وجهها احمر بشدةٍ رغما عنها ٢ نقطة
, انتظرت قليلا الى أن تأكدت من ابتعادهما ٢ نقطة ثم خرجت من غرفة الاستراحة لتبحث عنه لا اراديا ٢ نقطة
, حتى وقعت عينيها عليه ٢ نقطة يقف عند مائدة التقديم الطويلة ٢ نقطة ينظر متأملا المقبلات قبل أن يلتقط احداها و يدسها في فمه ٢ نقطة ثم تبعتها ثانية ٢ نقطة و ثالثة ٢ نقطة
, عقدت حنين حاجبيها و هي تدقق النظر به ٢ نقطة هل حقا همس بشيءٍ للثالثة قبل أن يدسها في فمه أم أنها تتوهم ٤ علامة التعجب
, ربما أخبرها بأنها تبدو شهية قبل أن يلتهمها ٢ نقطة كما أخبرها هي ذات مرة قبل أن ٢ نقطة
, هزت رأسها بغضب لتبعد المزيد من الأفكار الغبية عن رأسها ٢ نقطة قبل أن تعقد العزم و تتجه اليه ٢ نقطة فما أن رآها تقترب حتى ابتسم و مد لها ذراعه ٢ نقطة فاندست الي ذراعه رغما عنها و دون تفكير ٢ نقطة ثم قالت بوجوم
, ( ماذا تفعل يا جاسر ؟؟؟؟ ٢ نقطة لم يبدأ تقديم الطعام بعد )
, رفع حاجبيه ليقول كأمرٍ مسلما به
, ( لقد جعت ٢ نقطة أنسيتِ أن الفاشلة زوجتي لم تعد لي حتى ولو عصفورة هزيلة على الغذاء ٢ نقطة )
, تنهدت بيأس قبل أن يلتقط أحدى القريدس ليدسها في فمها وهو يقول بمرح
, ( تذوقي هذه ٢ نقطة على الرغم من أننا تربينا معها في البحر الا أنهم هنا يعدونها بطعمٍ مختلف تماما )
, مضغتها حنين و هي تشعر بالحرج من الأعين التي تراقبهم من عدة زوايا ٢ نقطة لكنها دهشت من الشعور بالجوع الذي تولد لديها في تلك اللحظة ٢ نقطة فسمحت له بأن يطعمها واحدة أخرى ٢ نقطة
, فقالت اثناء مضغها ( أريد عصير ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر ليقول ( طلباتك أوامر ٢ نقطة )
, و في لحظةٍ كان كأس العصير بيدها ٢ نقطة الا أنها ما أن رفعته الى شفتيها حتى انسكبت منه بضع قطرات حين ارتجفت ذراعها بشدة فتأوهت ألما وهي تهمس
, ( آآه ذراعي مخدرة بسبب العمل المفاجىء اليوم مع الأخشاب ٢ نقطة أشعر بأعصاب ذراعي كلها ميتة )
, امتعض جاسر و هو يثبت يدها بالكأس ليقربه من شفتيها ليقول بسخرية خشنة
, ( لو كنت أعلم بأنك كالبسكويتة لكنت كلفتك بنفخ نشارة الخشب بشفتيك الجميلتين ليس الا ٢ نقطة )
, ابتسمت من تحت حافة كأس العصير لعينيه المبتسمتين لها ٢ نقطة و من طرفِ عينيها شاهدت الكثير من النظرات المحتقرة تتحول الى حسد ٢ نقطة
, حين راقصها فيما بعد و ضمها الى صدره ٢ نقطة همس اليها وحدها دون أن يسمعهما أحد
, ؛( الليلة يا حنين ٢ نقطة لا تبعديني عنكِ أكثر ٢ نقطة )
, و أن كان السكوت علامة الرضا ٢ نقطة فقد سكتت ٢ نقطة
 
الفصل الثامن والسبعون


نسيم جديد هب مداعبا وجهها الهادىء ٢ نقطة مطيرا القليل من خصلات شعرها بوعدٍ دافىء٢ نقطة هل دخل الدفىء اخيرا و حل الصيف ؟؟ ٢ نقطة ام أن ذلك الدفىء مصدره روحها ٢ نقطة
, عادت اليها نسمة متجددة ٢ نقطة اقوى قليلا من سابقتها و كأنها تلاعبها ٢ نقطة فأغمضت عينيها و كتفت ذراعيها قليلا و على شفتيها ظهر شبح لابتسامةٍ لم تكتمل تماما ٢ نقطة
, لكنها ارتجفت و تصلبت تماما حين التفت ذراع قوية أمام صدرها ٢ نقطة لتتمسك كف سمراء بكتفها ٢ نقطة تشدها لصدرٍ قوي خلفها ٢ نقطة
, لم تتجرأ على فتح عينيها و هي تبتلع ريقها بصمت ٢ نقطة بينما قلبه القوى كان يخفق بشدة خلف ظهرها ليشعرها بقوة نبضاته بمنتهى الوضوح ٢ نقطة
, همس أجش داعب اذنها لشفتين مستهما برقة
, ( لماذا تركتني مبكرا هكذا ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت شفتين مرتجفتين تريد النطق ٢ نقطة الا أنها لم تستطع تماما ٢ نقطة حاولت عدة مرات لكنها لم تفلح فاكتفت بأن أطرقت برأسها قليلا حتى استراح ذقنها فوق ذراعه المحيطة بها و كأنها توشك على سحقها في أي لحظة تهور ٢ نقطة
, استمر الصمت بينهما طويلا قبل أن يهمس بخبث ٢ نقطة
, ( قميصي يبدو رائعا عليكِ ٢ نقطة )
, ازداد تشنجها دون أن تفتح عينيها ٢ نقطة و انقبضت يديها بقوةٍ فوق قماش القميص الأسود القاتم الذي يبتلعها بالكامل و كأنها طفلة تلعب بثياب والدها ٢ نقطة
, عاد صوته ليلاعبها
, ( من المؤسف أن تكوني صغيرة بداخله بهذا القدر ٢ نقطة فهو يبدو كثوب تماما عليكِ ٢ نقطة يثير في الحنق و الرغبة في أن ٢ نقطة )
, همست حنين متشنجة قبل أن تستطيع منع نفسها
, ( توقف ٢ نقطة )
, ضحكته الخشنة هدرت بداخل اذنها لتصبح رجفاتها غير مسيطر عليها تماما ٢ نقطة فعضت على شفتها و هي تزيد من انطباق جفنيها ٢ نقطة
, و تصلب جسدها تحت ذراعه بوضوح ٢ نقطة حتى بدا كألواح الخشب التي يعملان عليها ٢ نقطة
, لم تتمكن من رؤية وجه جاسر خلفها و الذي بهتت ابتسامته قليلا دون ان تختفي تماما ٢ نقطة الا ان القسوة ظهرت في عينيه دون ان تظهر بصوته حين همس بلطف
, (كنتِ جميله جدا ليلة أمس ٢ نقطة )
, شهقت رغما عنها بصوتٍ لم تستطع كبته و هي تود لو تهرب من تحت ذراعه و تقفز من النافذة ٢ نقطة الا ان صوته تابع بأكثر عمقا ٢ نقطة
, ( الثوب الأسود الهفهاف كان يجعلك كملكة الحفل ٢ نقطة )
, الثوب الأسود ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و الحفل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة آه نعم الحفل ٢ نقطة ركزي ٢ نقطة ركزي و لا تدعيه يتلاعب بكِ ٢ نقطة
, ليلة أمس كانت ٢ نقطة
, كانت رحلة العودة الي البيت صامتة مليئة بالترقب ٢ نقطة كانت تختلس النظر الي جانب وجهه بين الحين و الآخر لتجده يصغر عمرا بسنةٍ أو بسنتين كلما نظرت اليه ٢ نقطة
, كان يبتسم بوعد ٢ نقطة ينظر اليها بين حينٍ و آخر ٢ نقطة ليزفر نفسا هادرا ثم يعاود النظر الي الطريق ٢ نقطة
, و كان كلما فعل ذلك كانت أحشائها تتلوى بداخلها وو تتعقد ٢ نقطة و تشعر بصعوبةٍ في التنفس ٢ نقطة
, كان و كأنه يطير بها هربا الى البعيد ٢ نقطة فتعود لتنظر اليه من جديد ، هل هي بالفعل كل ذلك بالنسبة له ؟؟ ٢ نقطة
, عقدت حاجبيها قليلا حين تذكرت الطريقة التي حملها بها في البيت ٢ نقطة حيث لفها حول عنقه كما يحمل المصارع خصمه ٢ نقطة
, صرخت و شتمت ٢ نقطة الا أن شتائمها ضاعت في علو ضحكاته الهادرة كالبحر ٢ نقطة
, لم تره يوما يضحك بتلك الصورة ٢ نقطة و كأنه عاد طفلا صغيرا يلعب بأغلى لعبة تمناها يوما ٢ نقطة
, بعدها تاهت عنها كل أفكارها القاتمة ٢ نقطة و ضاعت من حولها الحياة بواقعها ، حين جذبها معه الى عالم آخر اختلف تماما عن الذي اختبرته معه من قبل ٢ نقطة
, عالم كانت هي ملكته المتوجة على عرش مشاعر ٍ كطوفان جرفها معه بعيدا ٢ نقطة
,
, حين رآها صامتة متصلبة ٢ نقطة أزاح ذراعه عنها أخيرا ٢ نقطة لكن و قبل أن تتنفس الصعداء كان قد أطبق على كتفيها يديرها اليه ٢ نقطة فأخفضت رأسها بسرعة ، الا أنه كان أسرع منها فقبض على ذقنها يرفع وجهها اليه ٢ نقطة
, و أيضا لم تستطع مواجهة عينيه ٢ نقطة كان يطلب المستحيل ٢ نقطة
, ( هل سامحتني ؟؟ ٢ نقطة )
, صعقتها جدية صوته الذي تلون بها في لحظةٍ واحدة ٢ نقطة و لم تستطع التنفس للحظات ، ٢ نقطة ربما لأنها لم تملك الإجابة حقا ٢ نقطة
, ان كانت قد سامحته ٢ نقطة فكيف غفرت كل ما فات و كل ما ذاقته على يديه ٢ نقطة
, وهل هي الكلمة التي ينتظرها و التي هي المفتاح الحقيقي لإستسلامها روحا و جسدا و حينها سيتتحرر من اللعنة التي يتوهم أنها قد ألقتها عليه ؟؟
, و ان لم تسامحه ٢ نقطة فكيف استسلمت له جسدا بذلك الشكل المثير للشفقة و الذي يجعلها تبدو رخيصة الثمن في نظره ٢ نقطة حتى و ان كانت زوجته ٢ نقطةحتى و ان لم تشعر بذلك تماما ليلة أمس ٢ نقطة لكن لطالما كان هذا هو حالها معه دائما منذ أن ارتبط قدراهما معا ٢ نقطة انها كانت دائما رخيصة الثمن ٢ نقطة
, كيف تهرب من سؤاله البسيط ؟؟ ٢ نقطة لأن الإجابة تفوق قدرتها على تحمل معانيها في كلتا الحالتين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, صحيح أنها كانت ليلة أمس مميزة ٢ نقطة كانت مميزة و فريدة و كأن لا امرأة غيرها في هذا العالم ٢ نقطة الا أن سؤاله أخرجها من هذا العالم الى الواقع المر
, هل سامحتني ؟؟ ٢ نقطة
, حين اشتدت قبضته قليلا فوق كتفها ، تجرأت على رفع عينيها الى عينيه اللتين صدماتها بقتامتهما ٢ نقطة و كأنه لم يكن يتوقع تلك الفترة من الصمت اجابة على سؤاله ٢ نقطة
, قتامة عينيه أشعلت بداخلها قبسا من غضب قديم و رغبة في التحدي ٢ نقطة ماذا ؟؟ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أيتعجب من كونها لم تخر مستسلمة أمامه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لكن اليس ذلك هو ما فعلته ليلة امس ؟؟ ٢ نقطة
, أخذت نفسا مرتجفا ثم نطقت بخفوت أخيرا
, ( هل ٢ نقطة هل لو عاد بك الزمن ٢ نقطة لكنت ٢ نقطة لكنت ٢ نقطة فعلت كل ما فعلته مجددا ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد عليها لعدة لحظات و بات وجهه غير مقروء التعابير ٢ نقطةرد اخيرا بخفوت و اصابعه شردت تدلك كتفيها دون وعي
, ( حسنا ٢ نقطة هل كنت لأتزوجك حين طلبوا مني ام ارفض ؟؟ ٢ نقطة طبعا لكنت تزوجتك ٢ نقطة )
, سكت قليلا شاردا يفكر
, ( هل كنت لأتهجم عليكِ و أنتِ لستِ سوى طفلة ؟؟ ٢ نقطة
, سأرجىء اجابة هذا السؤال الى أن أجيب على السؤال الذي يليه ٢ نقطة هل كنت لأتركك و أسافر ؟؟
, ٢ نقطة طبعا كنت فعلتها و اليوم أنا متأكد من هذا ٢ نقطة كنت لأتركك تتابعين حياتك الى أن يصبح الوقت مناسب ٢ نقطة لا أن أتزوجك و أنتِ مازلتِ طفلة ٢ نقطة
, لذا أعود للسؤال السابق ٢ نقطة و أجيبك أنه لولا تهجمي الهمجي عليكِ لما كنت كرهت نفسي و هربت بعيدا قبل أن أؤذيك أكثر ٢ نقطة
, هل كنت لأتركك على ذمتي و أنا معتقدا بأنكِ تعلمين ذلك ؟؟ ٢ نقطة نعم كنت لأفعلها يا حنين ٢ نقطة ما كنت لأطلقك أبدا ابدا ٢ نقطة كنتِ كحلم بريء بالنسبة لي ، ينمو و يزدهر و يجذبني بالأمل في مرور السنوات و العودة اليكِ مجددا ٢ نقطةالى أن عرفت أخيرا بأمر فسخ الزواج على يد والدي و لم يكن بيدي الكثير حينها ٢ نقطة سوى الغضب الذي اشتعل بقلبي و أنا أراهم يأمرون و ينهون بحياتي و حياتك و كأنهم يتلاعبون بعرائس الخيوط ٢ نقطة و أنا عاجز ٢ نقطة غير قادر على التصرف ٢ نقطةفهل أعود و أطالب بكِ ؟؟ ٢ نقطة لكن عمك كان ليطلقك ببساطة ٢ نقطةلم يكن حتى هناك اي عقد رسمي يربط بيننا ٢ نقطة و كنتِ تحت السن القانونية ٢ نقطة
, و حين أصبح الوقت شبه مناسب أخيرا ٢ نقطة و قد تخطيتِ التاسعة عشر ٢ نقطة حينها اختارت الحياة أن تهزأ بخططي العقيمة كلها ٢ نقطة فقيدتني بعيدا عنكِ لخمس سنوات أخرى ٢ نقطة
, و بقيت أياما و شهور أفكر عما سأفعله ٢ نقطة و كيف أضمن الا تضيعي مني ٢ نقطة فلو كنت تهورت و أنا بحبسي في الخارج ، لكنتِ قد حصلتِ على الطلاق في المحكمة بأبسط ما يكون ٢ نقطةلذا ٢ نقطة فنعم كنت لأبقيك على ذمتي دون علمك الى حين عودتي )
, خفتت كلماته الأخيرة الى أن صمت بإدانة و هو ينظر اليها ٢ نقطة و كانت هي صامتة فاترة ٢ نقطة تنظر اليه بلا حياة ، الى أن همست أخيرا
, ( أي أنك لم تكن لتغير شيء ٢ نقطة أي أن ذرة من الندم لم تعرف طريقها اليك ٢ نقطة )
, كان صوتها هامسا ٢ نقطة خارجا من أعمق أعماق روحها بيأس متلون بالألم ٢ نقطةفتأوه بغضب وهو يجذبها اليه و قد نفذ صبره ٢ نقطة يضمها الى صدره بقوةٍ كادت أن تصهر عظامها٢ نقطة يهمس هادرا في أذنها
, ( توقفي ٢ نقطة توقفي ٢ نقطة توقفي عن ذلك و امنحي روحك بعض الراحة ، ٢ نقطة أشعر بالندم يقتلني ، يعذبني ٢ نقطة لكنه القدر هو ما جمع كل الطرق بيننا ٢ نقطة فقط ارتاحي ٢ نقطة ارتاحي قليلا و امنحيني الفرصة ٢ نقطة )
, همست بصوتٍ مختنق على صدره
, ( لا ٢ نقطة لا أريد أن أفكر بذلك الآن ٢ نقطةأرجوك )
, هدر بقوةٍ
, ( بلى تريدين ٢ نقطة فقط توقفي عن المقاومة قليلا ٢ نقطة أرجوكِ يا حنين ٢ نقطة أرغب في السكن بين ذراعيكِ بعد تعب طويل ٢ نقطة لن أجد راحتي أنا الآخر الا بكِ ٢ نقطة فقط امنحينا الفرصة ٢ نقطة )
, ابعدها عنه قليلا لينظر الي عينيها الزيتونيتين ٢ نقطةثم همس بقوة
, ( أنتِ آخر مطافي يا حنين ٢ نقطة تطلب مني وقتا طويلا ٢ نقطة طويلا جدا لاصل اليه و اجد راحتي به )
, هزها بكتفيها بقوةٍ فارتفع رأسها قسرا اليه ٢ نقطة فقال بجدية و صرامة
, ( أخبريني بأنكِ تودين الفرار مني حقا ٢ نقطة انظري في عيني و أخبريني بذلك و أنا سأصدقك ٢ نقطة قوليها لي وجها لوجه يا حنين ٢ نقطة )
, فغرت شفتيها قليلا ٢ نقطة لكنها لم تستطع الكلام ٢ نقطة كلامه يدوخها ٢ نقطة و لا تستطيع انكار خيانة عقلها الذي يحب سماع كلامه ٢ نقطة
, ، كانت مشوشة ٢ نقطة مشوشة جدا ٢ نقطة و الهدوء الذي استيقظت به تحول في لحظات الى صخبٍ لا يهدأ ٢ نقطة يجذبها لمكانٍ لا تريد أن تخطو اليه بقدميها ٢ نقطة
, حين وجدها صامتة لا تجد القدرة على النطق بالكلمات التي طلبها منها ٢ نقطة ابتسم ببطء ٢ نقطة ببطء ٢ نقطة حتى شملت ابتسامته وجهه كله ٢ نقطة فهمس باسمها
, ؛( حنييين ٢ نقطة )
, ثم جذبها اليه مجددا مشبعا شوقه المتجدد في قبلةٍ أخبرتها أبلغ من أي كلماتٍ أخرى عن ٢ نقطة عن ٢ نقطة
, عن تملكه لها ٢ نقطة و اختارت مجددا أن تترك نفسها لهذا التملك و تركن اليه لترتاح قليلا ٢ نقطة فارتفع ذراعيها بملىء ارادتها لتحاوط عنقه بهما ٢ نقطة و ارتفعت هي على أطراف أصابعها لتنهل من شوقه اليها ٢ نقطة لتنهل من كونها مميزة في نظره دون غيرها ٢ نقطة
, مرت عدة لحظات قبل أن يبتعد عنها
, تنحنح جاسر اخيرا ليجلي صوته ٢ نقطة ثم عاد لنبرته الساخرة المعتادة منه قائلا
, ( ها قد اضفتِ بعضا من لمساتك الداكنة الى بداية اليوم ٢ نقطة و نحن في حاجةٍ الى روح عالية كي نتابع عملنا في البيت )
, همست بقوةٍ على الرغم من الحزن الذي لا يزال مرتسما على وجهها
, ( لن افعل شيئا ٢ نقطة لقد ماتت ذراعي تماما ٢ نقطة انظر )
, رفعت ذراعها أمام وجهه ثم تركتها تسقط بلا حياة ٢ نقطة فضحك جاسر وهو يقربها منه من جديد ليهمس في اذنها بدلالٍ مغري
, ( يا مسكينة ٢ نقطة سمعت ان التقبيل يعيد الدورة الدموية الى طبيعتها ٢ نقطة )
, جذبت ذراعها منه وهي تعقد حاجبيها بصرامة قائلة
, ؛( لا شكرا ٢ نقطة بك الخير ، سأدخرك لوقت حاجة ٢ نقطة )
, غمز جاسر قائلا بعبث لم يستطع كبته
, ( كليلة أمس مثلا ٢ نقطة )
, تأففت حنين بحنق ظاهر وهي تسدير عنه كي تخفي وجهها الأحمر مدمدمة بنفاذ صبر
, ( اووووف لن ننتهي من هذا الحوار ٢ نقطة تبدو كمحدثين النعمة )
, التفت ذراعاه حول خصرها ليرفعها عن الأرض ضاحكا ٢ نقطة مدمدما بأذنها
, ( بالتأكيد من يتزوج بك لا بد و أن يصبح من محدثي النعمة ٢ نقطة و أنا شخصيا أعتدت أن أقبل النعمة و أضعها بجوار الحائط ٢ نقطة )
, أخذت حنين تهتف ما بين تذمر و ما بين ضحكاتٍ غاضبة متسللة رغما عنها و هي تتلوى لتهبط الى الأرض
, ( توقف ٢ نقطة توقف ٢ نقطة هههههههه توقففففففففففف ٢ نقطة )
, قرر أخيرا أن يتركها بعد أن توجعت بطنها من كثرة الضحك ٢ نقطة فأنزلها على قدميها ليتمتع برؤيتها تضحك بألم حتى أن الدموع طرفت من بين أجفانها و هي تمسك ببطنها ٢ نقطة
, تاه بمظهرها و ضحكاتها الطفولية الحمقاء و التي لا تمت للأنوثة بصلة ٢ نقطة
, حين هدأت أخيرا ٢ نقطة أخذت تسعل و هي تفتح عينيها لتنظر اليه ٢ نقطة الا أنها سكنت تماما حين اصطدمت نظراتها بعينيه ٢ نقطة
, ارتجفت و ضاعت ابتساماتها من عمق نظرته التي اخترقتها ٢ نقطة ففغرت شفتيها برهبة من شدة ما لم تستطع قرائته
, طالت بهما لحظات الصمت و كأن لحنا معينا قد صدح من حولهما ليزين لوحة صباحهما ٢ نقطة بعيدا عن ماضٍ لم يكن مبشرا أبدا ٢ نقطة
, قطع جاسر الصمت أخيرا وهو يقول بخشونة مصطنعة
, ( حسنا يا حنين هانم ٢ نقطةسأعد أنا الافطار لكِ ٢ نقطة لكن ليكن في علمك ٢ نقطة آخرك معي بانتهاء اخر يوم في شهر العسل ٢ نقطة بعدها سأبدأ بضربك ان لم تعتدلي و تعدي الطعام و تغسلي الثياب و تقومين بكيها ٢ نقطة و تضعين قدمي بالماء الساخن عند عودتي من العمل ٢ نقطة )
, لوحت حنين بذراعها وهي تهتف
, ( هااااي ٢ نقطة لحظة لحظة ٢ نقطة من تظنني ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عقد حاجبيه قائلا بثقة
, ( زوجة ٢ نقطة )
, رفعت حنين حاجبيها بتحدي قائلة وهي تتجاوزه قبل أن يغير رأيه و يعاود الامساك بها ٢ نقطة
, ( لن يحدث ٢ نقطة اخدم نفسك بنفسك )
, ابتسم جاسر و هو يستدير ملاحقا اياها بنظراته العميقة المشتعلة ٢ نقطة ثم همس
, ( سترين ٢ نقطة )
, استدارت اليه حنين بعد ان ابتعدت لتقول بنعومة
, ( احلم ٢ نقطة )
, ثم عادت لتلتفت عنه لتهرب من الغرفة ٢ نقطة بينما ظل جاسر واقفا مبتسما ٢ نقطة ليهمس بعد لحظة
, ( وما أجمل في الحياة من مجرد حلم ٢ نقطة )
 
الفصل التاسع والسبعون


سارا جنبا لجنب ٢ نقطة على الرمال البيضاء التي داعبت أصابع أقدامهما ٢ نقطة يخشى كلا منهما على تلك اللحظات الوليدة بينهما ٢ نقطة
, استدارت بوجهها تنظر للبحر ٢ نقطة فشعرت بعد لحظة بأصابع ملمسها كملمس أجنحة الفراشات تداعب طول ذراعها الأبيض ٢ نقطة حتى لامست ظاهر يدها لا تحرمه من تلك المداعبة الناعمة ٢ نقطة قبل أن تلمس النبض في باطن رسغها و كأنها تتحقق من جنونه ٢ نقطة
, أخفضت و جهها بعد لحظات تنظر الى كفه الكبيرة تقبض على كفها الصغير و كأنه يخشى أن تهرب منه ٢ نقطة
, فأستسلمت له تتخلل أصابعه بأصابعها و تابعا سيرهما ٢ نقطة
, لم تكن هي حنين ٢ نقطة و لم يكن هو جاسر ٢ نقطة
, كانا اثنين غريبين ٢ نقطة التقيا و تعارفا لأول مرة ٢ نقطة
, يتحدثان همسا ٢ نقطة حتى أن الخجل يلون أسئلتهما ٢ نقطة يداعب ابتسامتهما ٢ نقطة
, كان و كأنه يريد أن يعرف عنها المزيد و المزيد ٢ نقطة بالرغم من ثقتها بأنه يعرف عنها حتى أشياء لا تعرفها هي ٢ نقطة
, شردت عنه تبتسم للنسيم الملامس لوجهها و شعرها الذي تركته حرا طليقا ٢ نقطة يتطاير مع ثوبها السماوي ذو الشرائط الرقيقة على أكتافها ٢ نقطة
, يداعبها بين حين و آخر ليجذب خصرها اليه الا أنها تتحرر منه مبتسمة لتتقدمه مبتعدة فوق الرمال ٢ نقطة فلا يسمح لها بأكثر من عدة خطوات قبل أن يعود بها ، يحملها على كتفه مهددا بأن يرميها في الماء و لن تكون المرة الأولى ٢ نقطة فتصرخ معتذرة ٢ نقطة
, حين جلس أخيرا و جذبها من كفها كي تجلس أمامه على الرمال البيضاء تستند بظهرها الى صدره ٢ نقطة مغمضة عينيها ٢ نقطة يالهي ٢ نقطة انها ترغب بذلك ٢ نقطة لا يمكنها أن تخدع نفسها بعد الآن ٢ نقطة انها تريد أن تضيع بتلك الحياة التي لا جذور لها ٢ نقطة
, لا يمكنها النظر الى أبعد من الخطوة التالية التي يميزها بها عن العالم ٢ نقطة
, هل تظلمه أم تظلم نفسها ؟؟ ٢ نقطة لكن سريعا ٢ نقطة سريعا جدا ستنتزع نفسها من روعة الحلم و تعود لاستقرار حياتها العملية ٢ نقطة علها تستطيع حينها التأكد من الأرض التي تخطو فوقها ٢ نقطة فلا تغرق نفسها بالوهم أكثر ٢ نقطة
, لامست شفتيه فارق الشعر المستقيم بمنتصف رأسها ٢ نقطة فارتجفت مبتسمة و هي ترجىء القرار الصارم لبضعة لحظات أخرى ٢ نقطة
, همس باذنها ( هل أنتِ سعيدة ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهدت بيأس ثم همست
, ( أنت لا تستسلم اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة لا تكف عن سؤالي عن حبي ٢ نقطة سعادتي ٢ نقطة مسامحتي ٢ نقطة)
, سكتت ببطء دون أن تجيب فقال بخشونة
, ( و أنتِ لا تجيبين على أيٍ منها ٢ نقطة )
, ثم توقف بنزق ليلكم رأسها وهو يقول بخشونة أكبر ( أجيبي يا رأس القفل الحديدي ٢ نقطة )
, تنهدت مرة أخرى مغمضة عينيها قبل أن تهمس أخيرا
, ؛( أنا ٢ نقطة راضية )
, عبس من خلفها ٢ نقطة بينما ملامحها كانت تبدو هادئة مرتاحة ٢ نقطة مغمضة عينيها لكن تنظر للبحر في نفس الوقت
, فقال جاسر بصوتٍ خشن اقتحم لحظات صفوها
, ( راضية ٣ علامة التعجب ٢ نقطة بعد كل هذا العناء ٢ نقطة انتِ مجرد ٢ نقطة راضية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة من أين يمكنني صرف تلك الكلمة ٣ علامة التعجب )
, ابتسمت أكثر قليلا دون أن تلتفت الى عبوسه ٢ نقطة ثم همست بهدوء
, ( هل مللت ؟؟ ٢ نقطة )
, كان دوره في التنهد بعمق ٢ نقطة الا أنها كانت تنهيدة خشنة و كأنها نفذت من صدره الى ظهرها فتخللت روحها ٢ نقطة ثم قال بجفاء
, ( لن أمل أبدا ٢ نقطة فلا تعتمدي على ذلك ، فكري بحجة أخرى للهرب مني )
, عضت على شفتيها قليلا ٢ نقطة ثم فتحت عينيها لتستدير اليه و هي جالسة أمامه على الرمال الفضي ، ٢ نقطة
, أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول باتزان هادىء
, ( هناك شيء أريد أن أخبرك به ٢ نقطة )
, ازداد عبوسه و ظهر التوجس على وجهه ٢ نقطة وهو يقول بحذر
, ( خير اللهم اجعله خير ٢ نقطة اشجيني )
, أسبلت جفنيها قليلا ٢ نقطة ثم قالت أخيرا قبل أن تتردد
, ( سأعود الى عملي ٢ نقطة )
, لفترة طويلة لم تسمع صوت ٢ نقطة لكنها لم تتجرأ الى رفع عينيها اليه ، شعرت بأنفاسه الساخنة يكاد صوتها يعلو صوت الموج من خلفها ٢ نقطة
, فاكتفت بأن تقبض على حفنة من الرمال البيضاء الناعمة لتجعلها تتسرب من بين أصابعها و هي متربعة أمامه و في مواجهته ٢ نقطة منتظرة مصيرها المحتوم ٢ نقطة
, سمعت صوته أخيرا ٢ نقطة خافتا ٢ نقطة خطيرا ٢ نقطة خطيرا بدرجةٍ أثارت الرجفة في أعماقها
, ( أي عمل تحديدا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتلعت ريقها في الخفاء دون ان تظهر له قلقها ٢ نقطة و دون أن تنظر اليه كذلك ، لكنها استطاعت أن تهز كتفيها ببساطة و هي تقول بهدوء
, ( و كم عملا التحقت به ؟؟ ٢ نقطة هو واحد لا غيره )
, عادت لتتلاعب بالرمال ٢ نقطة و شعرها منساب على كتفيها يكاد يلامس الرمال الناعمة ٢ نقطة جفنيها مسبلين و كأنها تعرف انها تقدم على فعل مصيبة ٢ نقطة لكنها قوت نفسها و انتظرت ٢ نقطة
, سمعت صوت جاسر يقول بصوت أكثر خطورة
, ( كنت أظنك قد تركته ٢ نقطة )
, هزت كتفها مرة أخرى وهي تقول
, ( نظرا لظروفي فقد انقطعت عن العمل ٢ نقطة لكن منذ عدة أيام راسلتهم من جديد طالبة العودة ، فجاء الرد بعدها بيومين بالموافقة ٢ نقطة نظرا للعلاقة التي تربط مدير الشركة بعاصم و تقديرا لظروفي الخاصة )
, عاد الصمت من جديد ٢ نقطة و كادت ان تنهار من التوتر ، الا انه عاد ليقطعه قائلا بصوتٍ غريب ٢ نقطة مخيف
, ( وما حاجتك الى مثل هذا العمل ؟؟ ٢ نقطة أنتِ لستِ في حاجةٍ اليه )
, قالت حنين بعد فترة بتردد
, ( لقد كانت هذه الجملة هي نفس جملة عاصم حين قررت أن أعمل و طلبت منه ان يساعدني ٢ نقطة ربما لن يدر علي دخلا كبيرا ٢ نقطة الا إنه أنا ٢ نقطة به أشعر بالخروج للحياة و تحقيق ما أرغب دون الحاجة الى الطلب من أحد )
, قال جاسر بهدوء
, ( الطلب من أحد ؟؟ ٢ نقطة هل هكذا تظنين ؟؟ )
, قالت حنين بخفوت
, ( ليس تماما ٢ نقطة المسألة ليست مادية فقط ٢ نقطة )
, هدر جاسر بصلابة جعلتها تنتفض مذعورة فجأة
, ( اذن ما هي تلك المسألة ؟؟؟ ٢ نقطة )
, تجرأت حينها على رفع عينيها الى عينيه الثائرتين ٢ نقطة و أخذت تلهث قليلا من الخوف ٢ نقطة و الغضب ٢ نقطة ثم قالت بتشديد
, ( وكيف تراها ؟؟ ٢ نقطة )
, ظل جالسا أمامها كمارد مخيف ٢ نقطة كانا يبدوان كاثنان يمارسان اليوجا على رمال الشاطىء ٢ نقطة الا أنه في الحقيقة ، فالهدوء و الاسترخاء كان ابعد ما يكون عنهما ٢ نقطة
, لم يرد جاسر على سؤالها المفهوم مغزاه بوضوح ٢ نقطة و كان يعلم بأنه قد خاض للتو بماءٍ موحل ٢ نقطة فأخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بخشونة على الرغم من تشنج كل عضلاته
, ( اذا اردتِ العمل بشدة فلا مانع لدي ٢ نقطة تعالي و اعملي معي ، كنت أريد فتاة تساعدني في كل الأحوال حتى أنني كنت قد بدأت أبحث عنها ٢ نقطة )
, عقدت حنين حاجبيها و قد بدأ الغضب في الظهور على ملامحها بوضوح ٢ نقطة فقالت بحنق
, ( أي عمل لي سيكون في مجال الشاحنات ؟؟ ٢ نقطة )
, مال جاسر للأمام قائلا بتحدي شرس
, ( الأمر لن يتعدى مساعدتي و تنظيم الملفات و الأوراق و بعض المواعيد ٢ نقطة عمل بسيط لن يتعبك ٢ نقطة)
, هزت رأسها بغضب وهي تقول
, ( لا أريده ٢ نقطة أريد العودة الى عملي ، لا أملك أي خبرة بغيره ٢ نقطة لقد اعتدت عليه لسنوات و لا رغبة لي بتغييره ٢ نقطة أنت سرعان ما ستعود لعملك و تستقر بنا الحياة بدون اللهو و اللعب الذي نقوم به حاليا ٢ نقطة حينها هل من المفترض أن أبقى أنا بهذا المنفى البعيد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لما لا أشغل نفسي قليلا و ابدأ في العودة لحياتي السابقة بالتدريج )
, صرخ جاسر بجنون
, ( لأن حياتك السابقة انتهت ٢ نقطة أتفهمين ؟؟ ٢ نقطة حياتك السابقة قد انتهت ٢ نقطة و آن لكِ أن تقتنعي بذلك أو أن تقحميه برأسك إن تطلب الأمر ٢ نقطة )
, صمتت حنين تماما تلهث بخوف أمام ما تضمنه كلامه من معاني مهينة ٢ نقطة و ظلا ينظران لبعضهما و قد اشتعل النهار من حولهما ٢ نقطة و تحول البحر الى هائج غاضب غير آمن ٢ نقطة
, أخيرا قالت حنين بصوت هادىء تماما ٢ نقطة لا أثر للاهتزاز به
, ( لا بأس ٢ نقطة يمكنك أن تمنعني يا جاسر ٢ نقطة و أنا لن أجادل أكثر ، سأبقى هنا في البيت و لن يكون هناك أي خوف مني أو علي ٢ نقطة لقد حصلت على الإجابة التي أريدها على كل حال ٢ نقطة )
, ثم نهضت من مكانها دون كلمة أخرى لتسير على الرمال الحارقة البيضاء متجهة الى البيت ٢ نقطة لتصعد مباشرة الى غرفتها مغلقة الباب خلفها ٢ نقطة
, و لم تراه طوال اليوم ٢ نقطة فقط حين كانت تنظر من نافذتها بحنق و بوجهٍ أحمر من الغضب ٢ نقطة كانت تراه يدخل و يخرج من المرآب ٢ نقطة يعمل طوال النهار بجنون ٢ نقطة
, حتى أنها كادت تستشعر البراكين الثائرة المنبعثة منه و التي تصلها في شراراتٍ حتى تخترق زجاج نافذتها ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, قاربت الشمس على المغيب ٢ نقطة
, و نهضت حنين تاركة حاسوبها ٢ نقطة لتتجه الى النافذة بعد أن هدأت على مدار الساعات الماضية ٢ نقطة
, رفعت يدها تلمس زجاج النافذة وهي تجد أن ضوء المرآب قد أشعل ٢ نقطة و لا تزال الأصوات بداخله تصلها بوضوح ٢ نقطة
, ألن يرتاح ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, زفرت حنين بنفاذ صبر و استدارت عن النافذة هامسة بغضب
, ؛( فليفعل ما يحلو له ٢ نقطة و لماذا أهتم ؟؟ ٢ نقطة أليس كافيا أنني خضعت لأوامره في النهاية ؟؟ ٢ نقطةاليس كافيا أنه يعاملني كالمشتبه بهم و أنا تنازلت و سكتت ٤ علامة التعجب ٢ نقطة هل من المفترض أن أراضيه أيضا ٣ علامة التعجب )
, استدارت حول نفسها بغضب ليدور شعرها من حولها و هي تنظر الى صورتها في المرآة ٢ نقطة و قد بدت شريرة ٢ نقطة شريرة جدا ٢ نقطة
, فهمست بغضب أكبر
, ( لماذا تنظرين الي هكذا ؟؟ ٢ نقطةالمسألة كلها مسألة ثقة ٢ نقطة وهو اسم واحد سيظل يؤرقه الى يوم مماته ٢ نقطة فما ذنبي أنا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل من المفترض أن أدفن نفسي بسبب خطأ ارتكبه هو ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, صمتت قليلا ثم صرخت ملوحة بذراعيها و كأنها تبرر لصورتها في المرآة
, ؛( و مع ذلك لقد رضخت و امتثلت لأوامره ٢ نقطة فماذا يمكنني أن أفعل بعد ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أخفضت ذراعيها أخيرا ٢ نقطةثم همست بفتور
, ( لن اهتم له ٢ نقطة )
,
, مرت اكثر من ساعتين اخرتين ٢ نقطة
, و كان الظلام قد اصبح شديدا في الحديقة الغير مجهزة بأي اضاءة بعد ٢ نقطة مماجعلها مخيفة قليلا خاصة مع صوت البحر العالي و الأسود برهبة ٢ نقطة
, اتجهت حنين الى المرآب و هي تحمل صينية عليها عدة أطباق ٢ نقطةو ما أن دخلت حتى دارت عينيها بحثا عنه ، ٢ نقطة الا أنها لم تجده ٢ نقطة فنادته بقلق ٢ نقطة
, ليفتح باب قديم لغرفة صغيرة خلفية ملحقة بالمرآب فجأة ٢ نقطة و يخرج منها ٢ نقطة
, تراجعت خطوة ٢ نقطة لكنها ثبتت مكانها بعدها و هي تجده يغلق الغرفة بالقفل ٢ نقطة ثم نظر اليها نظرة مهملة قبل أن يتجه الي شيئ ما ٢ نقطة كلوح خشبي ٢ نقطة أو أي شيء يدعي الإنشغال به
, كان يبدو مرهقا للغاية ٢ نقطة و نفس التعبير الغريب يعلو وجهه ٢ نقطة
, اخذت حنين نفسا و هي تدعي القسوة ٢ نقطة و لماذا تعطف عليه ٢ نقطة ثم قالت ببرود
, ( أنت تعمل منذ الصباح ٢ نقطة ألن ترتاح قليلا ؟٢ نقطة لقد ٢ نقطة لقد حضرت لك الطعام ٢ نقطة )
, ثم انحنت لتضع الصينية على صندوق خشبي قديم ٢ نقطة الا ان جاسر لم يهتم بوجودها لعدة لحظات مما أثار حنقها ٢ نقطة
, فاستدارت لتخرج في صمت ٢ نقطة الا أنها سمعت صوته جافا من خلفها يناديها
, ( ألن تأكلي معي ؟ ٢ نقطة )
, التفتت اليه ببطء ٢ نقطة و التقت نظراتهما ٢ نقطة الى أن هزت كتفها و قالت بخفوت
, ( إن أردت ٢ نقطة )
, لم يكن هذا تماما ما نوت نطقه ٢ نقطة الا أنه خرج من فمها قبل أن تستطيع ايقافه ٢ نقطة فرد عليها جاسر بوجوم جاف
, ( اجلسي ٢ نقطة )
, أرادت أن تتجاهله و تخرج رافضة صيغة الأمر و اسلوب اللامبلاة الذي لم تعتده منه مؤخرا ٢ نقطة الا أنها كالمنومة
, تربعت فوق حجر بناء أبيض مستطيل ملقى بإهمال ٢ نقطة بينما ارتمى جاسر على الأرض بإهمال و بينهما صينية الطعام ٢ نقطة
, أمسكت حنين بقطعة خبز ٢ نقطة تدسها في فمها بشرود و بلا شهيةٍ حقا ٢ نقطة وهي تختلس النظر اليه من حينٍ لآخر ٢ نقطة و هو يأكل كذلك شارد الذهن دون أن ينظر اليها ٢ نقطةكم اخلتف أكلهما الآن عن افطار الأمس حين أطعمها بيديه ! ٢ نقطة
, بل أنه حتى بدا في تلك اللحظة أكبر من عمره الحقيقي بأعوام وهو يفكر بمعضلةٍ ما ٢ نقطة تنغص عليه حياته و تمنعه عن الراحة العذبة التي وجدها بين ذراعيها ليلة أمس ٢ نقطة
, فكرت حنين بصمت ٢ نقطة " هل هكذا انتهى اتصالهما الذي اذهلهما معا سريعا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة"
, هل سيحدث ما تنبأت به و سينتهي الحلم سريعا ما أن أبدت أولى علامات التحرر ٢ نقطةخاصة بعد أن جائت تلك العلامات بعد استسلام و لا أروع ٢ نقطة سيظل حرجه يكبلها طوال العمر و هي التي وعدت بأن تعذبه و ألا تريه الراحة أبدا ٢ نقطة
, أخذت تمضغ ببؤس غريب عليها ٢ نقطة يختلف عن بؤسها السابق ٢ نقطة الى أن سمعت صوته يقول بخشونة
, ( سأخصص لكِ سيارة بسائق ٢ نقطة لتقلك و تعود بكِ )
, رفعت عينيها اليه غير مستوعبة تماما ٢ نقطة فهمست مستفهمة
, ( تعود بي ٢ نقطة من أين ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قال جاسر بجفاء
, ( من عملك ٢ نقطة أليس هذا هو ما طلبتهِ ؟؟ )
, فغرت شفتيها حيث نست لقمة الخبز بفمها المفتوح ٢ نقطة قبل أن تهمس بعدم تصديق فعلي
, ( هل وافقت ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر بخشونة و أعصاب على وشكِ الإنفجار في أي لحظة
, ( كنت تطلبين موافقتي ٢ نقطة اليس هذا هو ما فهمته من خلاف الصباح ، أم أنكِ ببساطة تمارسين علي أحد الضغوط النفسية العسكرية التدريبية . لهدف سيكوباتي معين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة)
, اخفضت عينيها غير مصدقة ٢ نقطة لقد وافق ٢ نقطة لقد وافق حقا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و قبل أن ينتهي اليوم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تسلل صوته اليها بخفوت
, ( لا تبدين سعيدة ! ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه ٢ نقطة فرأت تدقيقه بها و كأنه يحاول قراءة كل تعبير من تعابير وجهها ٢ نقطة فهمست بعد فترة
, ( ليست ٢ نقطة سعادة ، بل هي مجرد حياتي و الرغبة في ٢ نقطة الإستقرار بها قبل أن يجرفني ال ٢ نقطة )
, همس جاسر باهتمام حين لاحظ توقفها الشارد
, ( قبل أن يجرفك ال ٢ نقطة ماذا ؟؟ ٢ نقطة تابعي )
, تنبهت لنفسها قبل أن تتباع بحذر بعد لحظتين
, (قبل أن يجرفني ال٢ نقطة الكسل )
, نظرته لها أخبرتها بأنه لم يقتنع بأن هذا هو ما كانت تريد قوله ٢ نقطة الا أنه صمت على كلِ حال و اخفض نظره قبل أن يتهور بشيء قد يندم عليه فيما بعد ٢ نقطة
, لسببٍ ما لم تقفز بداخلها فرحا و انتصارا كما تصورت ٢ نقطة بل شعرت بقنوط غريب ٢ نقطة و رغبة في أن ٢ نقطة في أن تسترضيه ٢ نقطة أو ربما تعتذر له ٢ علامة التعجب٢ نقطة
, استمر صمت مشحون كئيب بينهما ٢ نقطة قبل أن تقطعه حنين هامسة بخفوت
, ( ألن تأكل ؟؟ ٢ نقطة ألست جائعا ؟؟ ٢ نقطة أنت تبدو متعبا للغاية )
, ظل الصمت قليلا قبل أن يبتسم بحزن قائلا
, ( في الواقع لقد شبعت من رائحة يدي النافذة ٢ نقطة )
, نظرت الي يديه الخشنتين ٢ نقطة ثم و دون تفكير رفعت لقمة من طبقٍ وقربتها من فمه و عينيها أسيرتي عينيه الحادتين كعيون الصقر ٢ نقطة
, فالتقطها بفمه ٢ نقطة ينظر اليها بصمت ، ثم و دون كلام مد ذراعه اليها ٢ نقطة فاقتربت منه ٢ نقطة تندس مرتاحة الي صدره قليلا ٢ نقطة ليبدأ هو بإطعامها ٢ نقطة حتى مع رائحة يده النافذة ٢ نقطة
, لكن أيا منهما لم يرغب في الكلام في تلك اللحظة ٢ نقطة أو حتى في تلك الليلة ٢ نقطة
, تلك الليلة ٢ نقطة تلك الليلة و بعد أن تركته لتدخل البيت ٢ نقطة وقفت حائرة أتذهب الى غرفتها ٢ نقطة أم تذهب الى غرفته ٢ نقطة
, كانت لديها الرغبة في الذهاب الي غرفته و البقاء هناك لسنواتٍ قادمة ٢ نقطة لم تستطع ان تخدع نفسها أكثر ٢ نقطة
, نعم تريد الاستقرار ٢ نقطة و جاسر لم يكن بعيدا أبدا عن صورة الاستقرار التي بدأت برسمها ٢ نقطة
, لكنها لم تمتلك الجرأة ٢ نقطة لم تمتلك الجرأة على اتخاذ هذه الخطوة بمفردها ٢ نقطة و كأنها *** يتعلم المشي بمفرده للمرة الأولى ٢ نقطة
, لذا اتجهت الى غرفتها بصمت ٢ نقطةو بقت هناك نتنظر ٢ نقطة و تنتظر ٢ نقطة
, الا أن انتظارها طال ٢ نقطة خاصة بعد أن سمعت صوت خطواته أخيرا ٢ نقطة ثم انغلاق باب غرفته ! .
, فوضعت رأسها على الوسادة بصمت و تنظر في الفراغ المظلم الممتد أمامها ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, مرت الأيام التالية بما يشبه الهدوء الحذر ٢ نقطةو الذي يحمل بين طياته عتاب يخالط حزنا ٢ نقطة و أملا يتسرب و ينمو رغما عنهما ٢ نقطة
, كانا يعملان في البيت كل يوم ٢ نقطة تحت انغام المذياع القديم ٢ نقطة
, تغافلهما الأعين كي تنظر الى بعضها ٢ نقطة تستمر أحديثهما بخفوت لدقائق ٢ نقطة و تطول ٢ نقطة ثم تنقطع بعد حين ٢ نقطة
, وجهه الخشن لا يزال لطيفا ٢ نقطةحنونا عليها ٢ نقطة لكن الحزن الساكن بعينيه يزداد ٢ نقطة
, لم تكن تعلم سببا لذلك الحزن و الألم الظاهرين على وجهه و في صوته ٢ نقطة و كأنه يوشك على أن يودعها ٢ نقطة
, كل هذا بسبب عودتها للعمل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, كانت تعلم بأن الأمر سيغضبه ٢ نقطة و بشدة ربما ، ٢ نقطة لكنها لم تتوقع هذا الأثر الصامت الحزين ، و على عكس ما اعتقدت ٢ نقطةلم يبهجها ألمه كما كانت تتمنى قديما ٢ نقطة
, الآن بدأت تشعر بأنها انسانة ٢ نقطة كانت تخاف من رغبة الغضب و الانتقام العنيفة بداخلها ٢ نقطة
, كانت تخاف من أن تكون قد قتلت الانسانة بداخلها ٢ نقطة لكن مشاعرها الآن و هي ترى حزنه ٢ نقطة اراحتها من جهة حيث اطمئنت أن الرغبة في الإنتقام بدأت تخبو بداخلها ٢ نقطة
, تخطف النظر اليه بين حينٍ و آخر ٢ نقطة و ما أن يضبطها حتى تبتسم له برقة ثم تعود الى عملها ٢ نقطة
, كانت تود لو تخبره بأنها غيرت رأييها و لن تذهب للعمل ٢ نقطةلكن ذلك لن يكون الحل
, انها تحتاج أن تبتعد عنه في جزء و لو بسيط من حياتها كي تستطيع أن تحلل ما بداخلها ٢ نقطة
,
, و استمر الوضع بهذا الحال الى أن بدأت أول يوم في العمل ٢ نقطة كان هو أيضا ذاهبا لعمله ، فأقلها معه بصمت ٢ نقطة
, لن تنسى أبدا نظرته الطويلة لها و لأناقتها الجديدة التي تختلف تماما عن حنين القديمة ٢ نقطة حتى حذائيها الأسودين المشعين أنوثة بكعبيهما العاليين الرفيعين ٢ نقطةلم يغفلهما بنظرته الصامتة ٢ نقطة
, استمرت الرحلة الصامتة و ملامحه الجانبية تؤلمها لسبب مجهول ٢ نقطة
, وحين أوقف السيارة أمام عملها ٢ نقطة التفت ينظر اليها بصمت ٢ نقطة فابتلعت ريقها و ابتسمت قائلة بهدوء
, ( سأراك بعد عدة ساعات ٢ نقطة )
, ابتسم بهدوء و هو يتشرب ملامحهها البريئة ٢ نقطة ثم أومأ برأسه قائلا بخفوت
, ( نعم ٢ نقطة سأراكِ بعد عدة ساعات ، لا تنسي ذلك ٢ نقطة )
, همست بقصد ؛( لن أنسى ٢ نقطة )
, التفتت الى النافذة الجانبية ٢ نقطة و كأنها مترددة في الخروج ، ثم التفتت اليه لتهمس بدون ابتسامة هذه المرة
, ( حسنا ٢ نقطة الى اللقاء )
, همس هو الآخر بدون ابتسامة و هو يحفظ ملامحها عن ظهر قلب
, ( الى اللقاء ٢ نقطة )
, ترجلت حنين من السيارة بتثاقل ٢ نقطة و ابتعدت دون ان تنظر اليه ٢ نقطة و قررت ان تكف عن افكارها الغريبة ٢ نقطة
, الا انها ما ان وصلت لباب المقر ٢ نقطة لم تستطع منع نفسها من النظر اليه مرة أخيرة ٢ نقطة فوجدته في نفس مكانه لم يتحرك ٢ نقطة ينظر اليها بوجوم ٢ نقطة فشعرت بشيء قاسي يؤلم حلقها و هي تهمس بداخلها بوجوم يماثل وجومه
, " ماذا ؟؟ ٢ نقطة أنا فقط ذاهبة للعمل ٢ نقطة لن أهاجر ٢ نقطة ابتعد ٢ نقطة هيا ٢ نقطة "
, ثم استدارت أخيرا متنهدة بصمت و هي تصعد الدرجات القليلة ٢ نقطة
, مرت الساعات الأولى عليها و هي تنظر للمكان و كأنه ليس مكانها ٢ نقطة و كأنها لم تعمل هنا لسنوات ٢ نقطة
, كانت تشعر بالغربة ٢ نقطة تتلفت حولها و كأنها ينقصها شيء ما ٢ نقطة لا تدري ماهو ٢ نقطة
, لم تكن يوما خاملة بهذا الشكل ٢ نقطة كانت تحب العمل و الرجوع و العمل في بيت عمها أيضا ٢ نقطة فماذا بها الآن ٢ نقطة حسنا كل ما عليها هو أن تأخذ نفسا و تبدأ ٢ نقطة و كل شيء سيكون على ما يرام ٢ نقطة
, لكن وقت الراحة ٢ نقطة لم تستطع الاندماج مع أحد و لم ترغب حتى في المحاولة ٢ نقطة لذا فضلت في الاتجاه الى مكانها القديم كي تحصل على بعض الخصوصية ٢ نقطة
, فاتجهت ببطء الى باب سلم الطوارىء ٢ نقطة في طابقها ، كي تجلس على درجتها المفضلة ٢ نقطة
, تنهدت أخيرا و هي تصل ٢ نقطة الوحدة ٢ نقطة تريد فقط بعض الوحدة في تلك اللحظة ٢ نقطة
, لكنها ما أن فتحت الباب و خطت الى أعلى السلم ٢ نقطة حتى تسمرت مكانها و هي ترى عمر جالسا على نفس درجة السلم التي كانا يجلسان عليها سابقا ٢ نقطة
, اتسعت عيناها قليلا ٢ نقطة انها تشعر أن دهرا قد مر منذ أن جلست معه هنا آخر مرة ٢ نقطة أوشكت على الإستدارة و الخروج بهدوء حيث أنه على ما يبدو لم يشعر بوجودها ٢ نقطة
, لكن شيئا ما جعلها تتردد قبل أن تقترب منه ثم تنحنحت لتنبهه الى وجودها ٢ نقطة
, أفاق عمر من شروده ليرفع رأسه متفاجئا بوجودها ٢ نقطة فابتسمت له ، و على الفور أشرقت ملامحه قليلا قبل أن يبتسم قائلا
, ( حنين ٢ نقطة ماذا تفعلين هنا ؟ هل عدتِ للعمل ؟؟ )
, أومأت حنين برأسها قائلة بهدوء
, ( نعم ٢ نقطة راسلت مديري منذ عدة أيام و طلبت منه العودة فوافق على مضض ٢ نقطة كيف حالك يا عمر ؟؟ )
, ابتسم أكثر قليلا قبل أن يقول بهدوء
, ( الحمد لله ٢ نقطة في خير حال )
, ترددت حنين قليلا قبل أن تقول بحذر
, ( لا أرى ذلك ٢ نقطة )
, لم يرد عمر ٢ نقطة بل أبعد وجهه ناظرا أمامه بشرود ٢ نقطة فترددت حنين مجددا قبل أن تتقدم أخيرا و تهبط درجة كي تجلس بجواره ٢ نقطة و بعد عدة لحظات قالت بهدوء
, ( كيف حال رنيم ٢ نقطة لماذا لم أجدها اليوم ؟؟ )
, لم يرد عمر للحظة ٢ نقطة لكن ملامحه ازدادت حزنا ، قبل أن يقول بخفوت
, ( رنيم ٢ نقطة سافرت )
, ارتفع حاجبي حنين بدهشة ٢ نقطةلتقول مستفهمة
, ( سافرت متى ؟؟ ٢ نقطة و الي أين سافرت ؟؟ )
, ابتسم عمر بسخرية مريرة قبل أن يقول هازئا من نفسه
, ( سافرت للخارج كي تقوم بعدد من جراحات التجميل ٢ نقطة )
, عقدت حنين حاجبيها قليلا ٢ نقطة قبل أن تقول بحذر
, ( أنت كنت تعلم بذلك قبل سفرها ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, هز عمر رأسه بسخرية قبل أن يجيب
, ( لقد تكرمت بارسال رسالة لي تخبرني بأنها في الطائرة ٢ نقطة لقد اعدت كل شيء منذ فترة دون علمي )
, فغرت حنين شفتيها بصدمة قبل أن تهمس
, ؛( و لماذا تفعل ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد عمر لعدة لحظات قبل أن يأخذ نفسا عميقا مشحونا حتى انتفخ صدره من الهم و أوشكت أزرار قميصه على الاقتلاع من مكانها ٢ نقطة
, ثم تكلم أخيرا بخفوت
, ( لقد أسأت معاملتها في الفترة الأخيرة ٢ نقطة رغما عني )
, اتسعت عينا حنين قبل أن تهمس
, ( أنت يا عمر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا أصدق أنك قادر على اساءة معاملة أي أحد ٢ نقطة و خاصة رنيم قبل الجميع )
, نظر اليها عمر بهدوء وهو يستند بذراعيه الى ركبتيه محملا بهموم عديدة قبل أن يقول
, ( لكني آذيتك أنتِ الأخرى ٢ نقطة )
, احمر وجه حنين بشدة قبل أن تحيد بنظرها عنه ٢ نقطة و تلعثمت قائلة بعد فترة
, ( كانت لديك أسبابك ٢ نقطة على الرغم من رفضي التام لها ، لكن ٢ نقطة كنت تظن بأنك ٢ نقطة تساعدني )
, قال عمر بخفوت
, ( قبل المساعدة يا حنين ٢ نقطة أنا صدقت حب جاسر لكِ ٢ نقطة بل و ايقنت به ، و حين عرفتك ٢ نقطة أيقنت بأن لا أحد سيسعدك و يستحقك غيره ٢ نقطة بالرغم من كل رفضي لتصرفاته ، ٢ نقطة لكني لم أتوقع أن تسوء الامور الى هذا الحد فيما بعد ٢ نقطة
, لم تتسنى لي الفرصة لأعتذر لكِ ٢ نقطة أنا آسف يا حنين ٢ نقطة أنا حقا آسف ٢ نقطة )
 
الفصل الثمانون


شردت بعينيها بعيدا ٢ نقطة قبل أن تهمس مبتسمة باستسلام و خجل
, ( جاسر لا يحبني ٢ نقطة انه لا يعترف بالحب أبدا ٢ نقطة و لم يخبرني مرة بحبه المزعوم هذا٢ نقطة )
, ابتسم عمر قبل أن يقول
, ( اذن أنتِ عمياء تماما ٢ نقطة انه يعشقك بكل ذرة في كيانه حتى و إن لم ينطقها ٢ نقطة )
, عضت حنين على شفتيها شاردة في طلب جاسر منها أن تحبه ٢ نقطة اليس هذا اعترافا بوجود نوع من المشاعر تسمى الحب ٢ نقطة لماذا دائما تظنه لا يحمل أي نوع من المشاعر الإنسانية ،٢ نقطة
, ربما لأن ما رأته منه كان فوق قدرتها على رؤية أي شيء آخر ٢ نقطة
, تنحنحت حنين لتقول بعد فترة
, ( اذن دعك مني الآن ٢ نقطة لنعد اليك أنت و رنيم ٢ نقطة هل ستتركها ؟؟٢ نقطة الحق بها لو لزم الأمر ٢ نقطة )
, نظر اليها عمر بهدوء دون أن يرد ٢ نقطة فتابعت حنين و هي تستدير اليه
, ( اسمعني جيدا ٢ نقطة أنت و رنيم بينكما شيء خاص ٢ نقطة مميز جدا ٢ نقطة شيء ينتشر في الجو من حولكما و دون ارادة منكما ٢ نقطة لقد لاحظت أنا هذا الشيء منذ اليوم الأول لقدوم رنيم للعمل هنا ٢ نقطة
, فلا تهدر هذا الشيء الخاص ٢ نقطة لأنك ستندم فيما بعد لكن بعد فوات الأوان ٢ نقطة
, سامحها يا عمر إن كانت قد أخطأت بحقك مرة ٢ نقطة اليس هذا هو الحب ؟! ٢ نقطة أن تجد المساحة في قلبك كي تغفر لمن تحبه ؟؟ ٢ نقطة )
, ظل عمر ينظر اليها طويلا ٢ نقطة قبل أن يضحك قليلا قائلا
, ( ياللهي ٢ نقطةأنتِ نسخة طبق الأصل من زوجك ٢ نقطة)
, عقدت حاجبيها بتسائل ٢ نقطة الا أنه نهض من مكانه قائلا باعتذار
, ( حنين ٢ نقطة إن تركتك الآن ٢ نقطة )
, قاطعته حنين ملوحة بيدها
, ( اذهب ٢ نقطة اذهب ٢ نقطة أنا سأبقى هنا قليلا ٢ نقطة )
, ابتسم لها عمر قبل أن يخرج مسرعا ٢ نقطة تاركا حنين و هي تدير عينيها في هذا المكان ، و الغريب أن صورة عمر قد تلاشت منه ٢ نقطة لتحل محلها صورة جاسر حين انتظرها هنا ذات يوم ٢ نقطة
, الألم هو نفس الألم ٢ نقطة لكن الوجه قد استبدل بآخر ٢ نقطة اذن لماذا الألم ؟؟
, ١٩ شرطة
, وقف أمام مرآته يمشط شعره وهو ينظر مبتسما الي صورتها بين الحين و الآخر ٢ نقطة كم يحب تكور فمها المتذمر حين لا تنال ما تريد ٢ نقطة
, و ابنها يماثلها تماما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الاثنان جالسان خلفه على السرير بجوار بعضهما ٢ نقطة كلا منهما مكتفا ذراعه و مكورا فمه ٢ نقطة
, و قد يكون معتز غير مدرك أصلا لسبب الإحتجاج ٢ نقطة الا أنه أصبح يقلد أمه في كل شاردةٍ وواردة ٢ نقطة و هذا ما يقلقه ٢ نقطة خاصة بعد أن ضبطها ذات يوم تعلمه كيف يهز أكتافه و هو يرقص ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, من يومها و قد حرم الرقص في البيت تماما ٢ نقطة و الا ستكون العواقب غير محمودة ٢ نقطة لكن طبعا القرار الملكي كان ساريا خارج حدود غرفتهما فقط ٢ نقطة
, قال نادر وهو يسوي من هيئته الراقية و قميصه الأنيق ٢ نقطة
, ( هل سأخرج و أنتِ ضاربة لذلك الفم الممطوط ؟؟ ٢ نقطة حتى ابنك أصبح يشبهك )
, لم تفرد شفتيها و لم تفك ربطة حاجبيها وهي تقول بتذمر
, ( لما لا أحضر معك هذا المؤتمر ؟؟ ٢ نقطة )
, قال نادر وهو يضع عطره المفضل
, ( للمرة الألف تقريبا ٢ نقطةلن تحضر الزوجات )
, كتفت حور ذراعيها مجددا رغم أنهما كانتا مكتفتين اصلا و هي تهتف بتذمر
, ( لكنه يوم أجازتك ٢ نقطة و ليس من حقك استغلاله وحيدا ٢ نقطة لو خرجت من باب البيت فلن يكون قلبي راضيا عنك )
, ضحك و هو يستمر في اغاظتها بمزيد من التنميق و التأنق ٢ نقطة غامزا إياها في المرآة وهو يقول
, ( يجب أن يأخذ المرء احطياته ٢ نقطة فقد يقابل امرأة جميلة في المؤتمر الطبي ٢ نقطة )
, عقدت حاجبيها و تحولت ملامحها لهيئة زوجة جزار في لحظةٍ واحدة ٢ نقطة قبل أن تقول بخفوت
, ( ليس من العقل أن تستفزني في تلك المنطقة تحديدا يا نادر٢ نقطة فقد اهب عليك كالقضاء المستعجل في أي لحظة بذلك المؤتمر ولو لمحت أي كائن مؤنث على مسافة أقرب من مئة متر منك ٢ نقطة فستكون تلك نهاية هيئتك المشرفة التي تتباهى بها الآن ٢ نقطة )
, ابتسم وهو يعدل شيء وهمي في قميصه قبل أن يقول بتماهل
, ( و ما حاجتي للمزيد من الكائنات المؤنثة ٢ نقطة و أنا عندي المصدر نفسه٢ نقطة )
, تحولت زوجة الجزار في لحظة الى راقصة باليه و هي ترقص بخفةٍ فوق السحب من رقة كلمته ٢ نقطة فرمشت بعينيها لتقفز من السرير فجأة ٢ نقطة لترتمي على ظهره حتى كادت أن توقعه على المرآة ٢ نقطة وهي تحيط خصره من الخلف بذراعين كالكلابتين الحديديتين ٢ نقطة ضاغطة خدها على ظهره و هي تتوسل كالأطفال
, ( أرجوك لا تذهب ٢ نقطة ارجوك ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطةأرجوووووووووك )
, قلدها معتز فقفز من السرير وهو جرى الى والده فتشبث بساقه و أراح وجنته عليها و كأنه يترجاه هو الآخر على الرغم من عدم استيعابه لأي مما يحدث ٢ نقطة
, ضحك نادر وهو مكبلا من الجهتين قائلا
, ( أنظري ٢ نقطة لقد أفسدتِ عقل الولد بدلالك)
, أسندت ذقنها على كتفه وهي تنظر اليه في المرآة و هي تغمغم
, ؛( لا تغير الموضوع ٢ نقطة أبقى معنا اليوم )
, نظر الي عينيها و شد للحظاتٍ على كفيها فوق خصره ٢ نقطة ثم قال بهدوء
, ( لن أتأخر ٢ نقطة أعدك )
, ثم استدار اليها بصعوبة و معتز لا يزال متعلقا بساقه ٢ نقطة ليقول مبتسما
, ( احسني التصرف حتى أعود ٢ نقطة مفهوم ؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها على مضض ٢ نقطةزامة شفتيها عاقدة حاجبيها ٢ نقطةفقال نادر يتملقها بعطف
, ( هيا الآن ٢ نقطة الا ابتسامة صغيرة لبابا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة صغيرة فقط كي أتمكن من العودة على أثرها سريعا )
, ابتسمت رغما عنها و هي تنظر اليه بدلال ٢ نقطة لا تستطيع مقاومته طويلا ٢ نقطةفانحنى اليها ليلثم وجنتها سريعا ، يمنعه وجود معتز من التمادي ٢ نقطة ٢ نقطة
, استدار نادر لينصرف الا أنها أمسكت بذراعه في لحظةٍ ٢ نقطة فالتفت اليها متسائلا ٢ نقطة
, حينها ابتسمت له لتهمس
, ( أحبك ٢ نقطة )
, فازدادت ابتسامته عمقا ليقول برقة
, ( أحبك أكثر يا بطة ٢ نقطة )
, ظلت تنظر من باب غرفتها الى باب الشقة حيث خرج نادر ٢ نقطة و قلبها يرف قلقا من شيءٍ مجهول لا تدرك هويته تماما ٢ نقطة
, هوية تجلت لديها بعد ساعة ٢ نقطة فقط ساعة واحدة ٢ نقطة ستين دقيقة كانت كفيلة بقلب حياتها من تلك السعادة البسيطة التي كانت تضيء قلبها يوما بعد يوم ٢ نقطة الى سواد كبير ٢ نقطة
, قلبها ينبض بخوف وهي تفرك بأصابعها خوفا ٢ نقطة تقف أمام باب بيتها تنتظر أن تفتح لها الباب
, منذ أن هاتفتها و أخبرتها بما عندها حتى انقلب عالم حور الى سحابة داكنة تكاد تعميها من الرؤية ٢ نقطة
, ظنتها في البداية مزحة وقحة من احداهن ٢ نقطة الا ان الخوف الذي نبض في صوت اسيل و هي تهاتفها و تخبرها ٢ نقطة كان كفيلا بأن يدع الشك الأعمى يتلاعب بها ٢ نقطة
, أغمضت حور عينيها و هي تأخذ نفسا محاولة تهدئة نفسها ٢ نقطة حتى فتح الباب فجأة و ظهرت أسيل بملامح قلقة كصوتها في الهاتف ٢ نقطة
, فسارعت حور للكلام دون مقدمات
, ( أين تلك الصور ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اسيل الى الممر الطويل المتواجدة به شقتها الفاخرة و التي تقطنها بمفردها ٢ نقطة ثم قالت بخفوت
, ( ادخلي يا حور ٢ نقطة )
, دخلت حور بتوتر ٢ نقطة لتلحقها أسيل تتكلم بتلعثم
, ( لم أصدق نفسي حين وصلتني تلك الصور على هاتفي ٢ نقطة و لحظة واحدة و أكتشفت أنها قد وصلت الى هواتف معظم من نعرفهم في النادي ٢ نقطةلم أرسلها لكِ لأن ٢ نقطة )
, ارتجف قلب حور برعب فهتفت بقوة
, ؛( أريد أن أراها ٢ نقطة حالا ٢ نقطة )
, أومأت أسيل بصمت قبل أن تتناول هاتفها ٢ نقطة لتقلب به قبل أن تمده الى حور ، التي التقطته بأصابع مرتجفة ٢ نقطة
, لترى صورة ٢ نقطة ثم صورة ٢ نقطة بعد صورة ٢ نقطة
, و أثناء كل صورة كانت عيناها تتسعان رعبا حتى أنها فقدت قدرتها على التنفس و هي تنظر الي تلك الصور ٢ نقطة و فقدت كذلك القدرة على سماع رنين جرس الباب ٢ نقطة
, كانت تنظر بهذيان الي صور امرأة عارية الظهر ذات شعر أسود طويل يماثل شعرها ٢ نقطة في أوضاع مخلة مع رامز الدالي ٢ نقطة الذي ظهر وجهه بوضوح ٢ نقطة
, و من بين الصور ٢ نقطة عدة صور لها في سيارته ٢ نقطة تميل بوجهها مبتسمة لوجهه ٢ نقطة
, تلك الصورة ٢ نقطة تلك الصورة حين كانت تستدير لتنظر الى معتز في المقعد الخلفي من سيارته بعد زيارة الطبيب ٢ نقطة
, لكن معتز لم يكن ظاهرا في الصورة ٢ نقطة فقط هي ظاهرة بوجهها الواضح ٢ نقطة
, ( اذن فقد رأيتها ٢ نقطة )
, تشنج جسدها و برد الدم في أوردتها حين سمعت ذلك الصوت الهادىء فجأة ٢ نقطة فرفعت عينيها برعب اليه لتجده يقف بالقرب من أسيل ٢ نقطة
, صرخت حور
, ( ماذا تفعل هنا ؟؟؟ ٢ نقطة و من سمح لك بالدخول ؟؟ )
, ابتسم رامز بسخرية ٢ نقطة بينما تدخلت أسيل لتقول بحزم
, ( أنا سمحت له بالدخول يا حور ٢ نقطةأنتما الاثنان أصدقائي و الأمر يخصه كذلك ٢ نقطةاهدئي لنفكر في حل نداري به الأمر ٢ نقطة )
, صرخت حور بجنون
, ( كل ذلك عبث ٢ نقطة تلك الصور القذرة ليست صوري ٢ نقطة انها ليست أنا ، الأمر واضح للأعمى )
, أطرقت أسيل بوجهها و بعينين ضيقتين أخبرتها بوضوح بأنها لا تصدق حرفا مما نطقته ٢ نقطة فصرخت حور بجنون اكبر و اشد
, ( لماذا انتِ صامتة ؟؟ ٢ نقطة و ما معنى تلك النظرة .؟ ٢ نقطة انها ليست صوري ، )
, همست اسيل بعتاب
, ( وجهك واضح في بعض الصور يا حور ٢ نقطةأنا لست القاضي هنا ، أهدئي كي نتمكن من معالجة الأمر بسرية )
, التفتت حور الي رامز صارخة بهذيان
, ( لماذا أنت صامت ٢ نقطة اخبرها بأنها ليست صوري ٢ نقطة تكلم ٢ نقطة هل أصابك الخرس فجأة )
, الا أن ابتسامته لم تتغير و لم تهتز عضلة في وجهه ٢ نقطة و كأنه يكمل دورا على مسرح هزلي دون أن يرف له جفن ٢ نقطة
, ثم قال أخيرا بهدوء و كأنه يريد احتواء امرأة مجنونة ٢ نقطة
, ( هل يمكنك تركنا بمفردنا قليلا يا أسيل ٢ نقطة )
, أومأت أسيل بصمت و عيناها تلمعنان في الخفاء ٢ نقطة لكن ما أن حاولت الإنصراف ، حتى هتفت حور بجنون
, ( لا تنصرفي ٢ نقطة أنا من سأنصرف من هنا ، هذا كله لعب قذر و أنا سأضع حدا لمن أقدم عليه )
, لكن رامز قاطعها قبل ان تصل للباب
, ( اهدئي يا حور و دعينا نتفاهم ٢ نقطةلن يمر يوم حتى تكون الصور قد وصلت لهاتف زوجك ٢ نقطة)
, تسمرت حور مكانها و ظهرها اليه ٢ نقطة فلم يرى اتساع عينيها رعبا٢ نقطة
, حينها استأذنت أسيل و همست
, ( سأترككما قليلا ٢ نقطة)
, و عندما تجاوزت حور ٢ نقطة توقفت قليلا لتمسك بذراعها هامسة
, ( استمعي لما لديه يا حور ٢ نقطة نحن خائفان عليكِ قبل كل شيء )
, ثم خرجت بينما بقت حور مسمرة مكانها كالتمثال ٢ نقطة بعينين متسعتين جامدتين و نفسٍ لاهثٍ يخرج بصعوبة ٢ نقطة
, غير قادرة على استيعاب هذا الكابوس الذي استيقظت عليه فجأة ٢ نقطة
, سمعت صوت رامز من خلفها مجددا يقول متخللا شباك العنكبوت التي توشك على أن تبتلع ذهنها
, ( لا داعي لمثل هذا الرعب يا حور ٢ نقطة سأحرص على الا تصل الصور لزوجك )
, استدارت اليه ببطء كالميتة لا حياة بها ٢ نقطة ثم همست بضياع بعد فترة
, ( زوجي يثق بي ٢ نقطة و لن تخدعه تلك اللعبة القذرة )
, ابتسم رامز بسخرية ٢ نقطة قبل أن يقول متسائلا بتحدي خافت ٢ نقطة خطير ٢ نقطة ناعم كجلد الأفاعي
, ( هل تريدين الإعتماد على ذلك ؟؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت عينيها الى عينيه و صمتت طويلا ٢ نقطة غير قادرة على التفكير ٢ نقطة ثم قالت أخيرا باهتزاز
, ( من فعلها ؟؟؟ ٢ نقطة لا بد و أنك تعرف من فعلها ، انت رامز الدالي ٢ نقطة و هذا شخص كان يراقبك بوضوح )
, اقترب منها رامز ببطء الى أن وصل على بعد خطوةٍ منها ٢ نقطة فتوقف قليلا ، ثم رمقها من رأسها الى أخمص قدميها بنظرات أثارت بها رجفة ٢ نقطة قبل أن يقول بصوت أكثر خفوتا و هو يمد يده ليمسك ذراعها
, ( لا تقلقي يا حور ٢ نقطة سأعرفه و سأتصرف قبل أن تصل تلك الصور الي أي مخلوق )
, ظلت صامتة قليلا ٢ نقطة و يده تتحرك على بشرة ذراعها من تحت قماش قميصها الرقيق ٢ نقطة للحظةٍ واحدة ، قبل أن تبعد ذراعها ببطء وهي تهمس
, ( لكن أسيل أخبرتني بأن الصور قد أرسلت الى هواتف كل من نعرفهم في النادي ٢ نقطة )
, اقترب منها نصف خطوة أخرى ليقول هامسا
, ( لا ٢ نقطة ليس بعد )
, سكنت للحظة قبل أن تنفر قافزة للخلف وهي تقول باهتزاز
, ( ماذا تعني ؟؟ ٢ نقطة هل تعرف من فعلها حقا ؟؟ )
, عاد ليقترب منها مرة أخرى لكن بخطوةٍ أسرع ٢ نقطة وهو يقول مبتسما
, ( طبعا أعرفه ٢ نقطة و سأتصرف ، لا تقلقي ٢ نقطة )
, صرخت حور
, ( اذن لماذا لم تتصرف حتى الآن ؟؟٤ علامة التعجب ٢ نقطة )
, في هذه المرة أمسك بكلتا ذراعيها وهو يقول مبتسما مسترضيا و كأنه يروض فرس جامحة ٢ نقطة
, ( اهدئي يا حور ٢ نقطة أمامنا كل الوقت الذي نريده )
, اتسعت عيناها أكثر للحظة ٢ نقطة قبل أن تنفض ذراعيها من يديه وهي تصرخ
, ؛( لا تلمسني ٢ نقطة المرة القادمة سأفقأ عينك ٢ نقطة )
, ثم تراجعت للخلف وهي تهتف بغضب
, ( سأخرج من هذا المكان القذر بأكمله ٢ نقطة كنت مخطئة في المجيء الى هنا ، )
, لكن و قبل أن تصل ركضا للباب كانت ذراعاه قد التفتا كزوج من الأفاعي حول خصرها يجذبها اليه لتتابعان التفافهما فيلوي كلتا ذراعيها خلف ظهرها ممسكا بساعديها في قبضةٍ واحدة ٢ نقطة بينما استدارت ذراعه الأخرى حولها حتى قبضت يده على ذقنها تديروجهها اليه قليلا ٢ نقطة
, أخذت حور في الصراخ و التلوي بين ذراعيه دون جدوى ٢ نقطة و قد شل الرعب تفكيرها لعدة لحظات ٢ نقطةبينما شعرت بشفتيه القذرتين على أذنها يهمس بصوت مثير للغثيان
, ( توقفي عن تلك المسرحية يا حور ٢ نقطة كانت ممتعة في بدايتها لكن الآن مللت منها ٢ نقطة كنتِ تعلمين أننا سننتهي لطريقٍ واحد لا ثانٍ له ٢ نقطة لن تقنعيني بأنكِ بريئة بحيث لم تفهمي نظراتي و تلميحاتي ٢ نقطة )
, اخذت حور تشتم و هي تركله بقدمها دون جدوى
, ( اخرس يا حيوان يا قذر ٢ نقطة يا (٢ نقطة) ٢ نقطة )
, ٢ نقطة فتركت قبضته ذقنها ليكمم فمها عن المزيد من فظائع لسانها ٢ نقطة و ضحك بخشونة ليقول مسيطرا على كل تلويات جسدها الغض
, ( سافلة ٢ نقطة و من طبقة دنيا ٢ نقطة و بك سحر فج لا يقوام ٢ نقطة مزيج ساحر لم يجتمع من قبل سوى في كأس مشروبي الذي اعد خلطته بنفسي ٢ نقطة و سرها معي )
, اخذت تهمهم بجنون تحت قبضته بينما ازدادت شراسة اشتعال غرائزه ٢ نقطة و أصبح كثور هائج فقد السيطرة على نفسه ٢ نقطة ينتهكها كيفما استطاع دون أن يفلت تقييدها أو تكميمها ٢ نقطة
, لينزلها فجأة على ركبتيها غصبا و هو خلفها يجثو هامسا بنفس الصوت الذي تحول الى شهواني فظيع
, ( اسمعيني جيدا ٢ نقطة ان اردت اللعب بتلك الطريقة فلا مانع عندي من مجاراتك ، ٢ نقطة لكن أن ترسمي دور الشرف فهذا أمر آخر ٢ نقطة في لحظات ستكون تلك الصور مرسلة على كل الهواتف ٢ نقطة و أولهم هاتف زوجك ٢ نقطة )
, سكنت حور في لحظةٍ واحدة ٢ نقطة و تجمدت الدموع في عينيها ٢ نقطة كان قلبها الذي يصرخ بفزع هو العضو الوحيد على قيد الحياة فيها في تلك اللحظة ٢ نقطة
, سمعت صوت ضحكته الخافتة و هو يلامس اذنها
, ( نعم ٢ نقطة هكذا ٢ نقطة اهدئي و دعينا نتفاهم )
, فك قبضته من فوق معصميها بحذر ٢ نقطةثم أدارها اليه على ركبتيها ٢ نقطة و أخذ ينظر اليها كشيطانٍ جائع مهووس
, من وجهها المتورم الأحمر الى شعرها الأشعث الهمجي ٢ نقطة و ملابسها الغير مرتبة ٢ نقطة
, الى أن نطقت حور أخيرا بهمسٍ لا يكاد يسمع
, ( ما حاجتك لي أنا ؟؟ ٢ نقطة لماذا فعلت كل ذلك ؟؟ )
, ابتسم بوحشية وهو يقترب منها بوجهه مغمضا عينيه قليلا ليتشمم رائحتها الطبيعية متلمسا عنقها بأنفه وهو يهمس
, ( لا يمكنك سؤال فنان عن سر انجذابه لبقعةٍ موحلة في أرضٍ ليست ملكه ٢ نقطة كي يمتلكها و يعزف عليها بريشة ألوانه ٢ نقطة )
, لم ينتبه في آخر حروف كلماته لليد التي أمسكت في لحظة خاطفة بفعل الأدرينالين ٢ نقطة بالحذاء العالي الكعب لتخلعه من قدمها قبل أن تهبط بكعبه الحاد على رأسه ٢ نقطة ليحدث به جرحا قاطعا و كل هذا في لحظتين لم تصلا حتى الى ثلاث ٢ نقطة
, فتح رامز عينيه على أقصى اتساع وهو يتحقق بيده من الألم الصاعق الذي ضرب أعلى جبهته في لحظة غادرة
, ليجد الدم الذي اغرق يده بسرعة ٢ نقطة و حين نظر الى حور عاجلته بضربة أخرى على وجنته لكن بالجانب الأرضي المسطح للحذاء هذه المرة ٢ نقطة لكن قوة الضربة و التي بدت و كأنها صدرت من فرسٍ لا من امرأة
, أسقطته جانبا على مرفقه وهو يشعر بالدوار للحظة ٢ نقطة
, أما هي فقد قفزت واقفة تتضربه بقدمها بين ساقيه بأقصى قوتها وهو ممددا أمامها فأغمض عينيه وهو ينثني على على نفسه مصدرا خوارا مكتوم كالثور ٢ نقطة
, بصقت حور عليه في اللحظة التي سبقت خروجها من هذا البيت القذر جريا و حذائها في يدها ٢ نقطة
, ولم ترى أسيل التي كانت تجلس في سيارتها ٢ نقطة في الطريق المقابل ، و التي ما أن رأت حور تندفع بداخل أول سيارة أجرة وجدتها ٢ نقطة حتى عقدت حاجبيها و قد داهمها القلق فجأة ٢ نقطة
, كانت تظن استسلام حور سيكون حتميا ٢ نقطة لكن منظرها يدل على شيءٍ فظيع قد حدث ، هل تهور رامز و اغتصبها في شقتها ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ستكون كارثة لو حدث ذلك ٢ نقطة
, لكن لا ٢ نقطة لم يتوفر له الوقت ليفعل ذلك . لم يمكثا و قتا كافيا لمحاولة نيلها بالقوة ٢ نقطة
, لم تستطع التحمل اكثر و قد عصف بها الرعب فجأة ٢ نقطة انه رامز الدالي الذي بشقتها و تلك حور رشوان التي خرجت للتو و علامات الشر على وجهها ٢ نقطة
, خرجت أسيل من سيارتها جريا الى شقتها ٢ نقطة و ما أن وجدت الباب مفتوح حتى زاد رعبها فدخلت ، لكنها شهقت مذعورة وهي تجد رامز يحاول النهوض على قدميه بصعوبة ٢ نقطة مستندا الى أحد الكراسي ، و خيط من الدم يسيل من أعلى جبهته نزولا حول عينه ٢ نقطة
, عينه التي ظهر بها شر العالم ٢ نقطة وهو يتوعد بغير تركيز و يقسم بأنه سيدمرها و يفضحها ٢ نقطة ممسكا بهاتفه ، يحاول جاهدا التركيز على الارقام التي يضربها بجنون
, فاقتربت أسيل منه صارخة
, ( ماذا حدث يا رامز ؟؟ ٢ نقطة و كيف تمكنت من اصابتك بهذا الشكل ؟؟ )
, الا أنه دفعها بذراعه صارخا
, ؛( ابتعدي عني ٢ نقطة لا أريد سماع صوت مخلوق الآن )
, و تابع ضرب زرين أخيرين ٢ نقطة قبل أن تشاهده أسيل بجزع وحدقتاه ترتفعان لأعلى قبل أن يسقط أرضا فجأة
, فصرخت أسيل عاليا و هي تغطي فمها بيديها ٢ نقطة مدركة هول كارثة سقوط رامز الدالي في شقتها غارقا في دمائه ٢ نقطة
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%