NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول انقضاض الاسود (للكاتبة ندى محمود) | السلسلة الأولي | ـ أربعة وأربعون جزء 28/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,833
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,811
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١


فى سماء زرقاء ترسل الشمس الباسمة شعاعها رفيقاً فوق المروج الخضراء وكأنها تقول لم يشعر بالبرد احتمى تحت شعاعى حتى ادفى جسدك البارد ، وبالفعل كان هناك من يجلس تحت شعاعها شاردا الى الحد الذى جعله غافلاً عن العالم بما حوله متذكرا ما مر به من شهور ماضية قليلة ٢ نقطة
, كان جالساً داخل مكتبه الذى يحتوى على اريكة من اللون البنى بجلد اصلى ومنقشة ببعض الزخارف ذات الطراز العصرى وسجادة صغيرة تتوسط فى وسط الغرفة من اللون الحرارى ومكتبه ذات اللون الاسود منقوش بزخارف زادت من جماله ومقعده الذى يشبه لون الاريكة ٢ نقطةكان واضعاً رأسه بين راحتى يديه ، قلبه يسحق تحت الاسى والشجن ، متهجم الوجه ٢ نقطة واذا به يسمع بضجيج مرتفع بالخارج وكأنه صياح ونواح احد السيدات ، رفع رأسه عن راحتى يديه وتقلصت عضلات وجه الى السخط الشديد وبرزت عروق وجه ، ثم وثب واقفا وقاد خطواته الواثبة نحو الخارج وبمجرد ماخرج من مكتبه ووقف امامهم بهيبته المعتادة صمت الجميع عن الكلام وعم الصمت لثوانى معدودة ، قطع ذلك الصمت صوته الجهورى وهو يهتف :
, _ ايه شغل الحوارى اللى انتو عاملينه ده ٢ نقطة اللى هاسمعها بتصوت تانى ليلتها زى الطين ٢ نقطة فاهمين ولا لا
, دار بنظره بين اخوته الثلاثة كانت واحدة منهم هى التى تصيح باكية والاخرى تجلس فى احد الاركان وتبكى بصمت واخيه الاخر بقف صامتا كالصنم ٢ نقطة ثم اخيرا انتبه الى تلك المرأة التى تتجاوز الخمسين عام التى تقف بجانب اخته ٢ نقطة
, تمتم بغطرسة واضحة محدثا اخته :
, _ مكنش له لزمة الشويتين اللى عملتيهم دول ياصفا ، انا اكتر واحد عارف كويس انك عمرك فى يوم ماحبيتى ابوكى اصلا
, صاحت به منفعلة :
, _ ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده !
, اصدر زفيرا بخنق بينما تلك المرأة هرولت اليه وعانقته قائلة بشوق مزيف :
, _ وحشتنى اوى يابنى ٢ نقطة ليا قد ايه مشوفتكش ولما اشوفك ، اشوفك فى عزا ابوك
, ابعدها برفق عنه وهو يتأفف محتقنناً :
, _ فكرانى مصدق الكلام ده ٢ نقطة ثم اشار بأصبعه على اخوته وهو يهتف ساخرا :
, _ شكل البهوات لسا ميعرفوش الحكاية تحبى اقولهم
, غمغمت متعجبة :
, _ تقولهم ايه ٢ علامة التعجب؟
, اجابها مستنكرا :
, _ معقول متعرفيش يابهيرة هانم ٢ نقطة مش مشكلة تعرفى دلوقتى لما اقول كل حاجة
, انتشله من شروده صوت احد الخدم وهو يهتف معتذرا بنبرة مضطربة :
, _ مصعب بيه اسف لو كنت ازعجتك بس الفطار جاهز
, حدق به بصمت للحظات وجيزة ثم هب واقفا بقامته الطويلة والقوية وجذب سترته ثم قال وهو يلوح بيده بلهجة امر غير مباليا وهو يسير تجاه سيارته :
, _ خليهم يشيلو الاكل مش هاكل
, تمتم الخادم قائلاً :
, _ تحت امرك يابيه
, ٣ العلامة النجمية
, داخل ڤيلا فؤاد الالفى ( والد مصعب ) ٢ نقطة يجلسون امرأتان بالمطبخ ويقومون بتقطيع الخضار ومايلزم ٢ نقطة هتفت شابة فى اوائل العشرين من عمرها وهو تسلط نظرها على مصعب المتجه نحو سيارته بنبرة ساخرة :
, _ هو ماله ياختى مناخيره فى السما كده ليه !
, اجابتها الخادمة الاخرى مسرعة :
, _ ابقى قولى الكلام ده قدامه علشان يكون اخر يوم ليكى فى الشغل وانتى لسا جاية امبارح ده غير اللى هتسمعيه منه
, تمتمت مستهزئة :
, _ ليه غلطت فى وزير الداخلية !
, _ لا حبيبتى بس ده مصعب الالفى فى سلطته وهيبته زيه زى وزير الداخليه هو الأمر والناهى هنا ده حتى فى حياة فؤاد بيه **** يرحمه كان الكل بيعمله الف حساب ٢ نقطة اللى يشوف فؤاد بيه **** يرحمه ميقولش ابدا ان ده ابنه كان راجل طيب و**** **** يغفرله ويحسن اليه ٢ نقطة نصيحة لو عايزة تكملى فى الشغلانة دى اياكى بس تحاولى تعصبيه والا هاتشوفى الويل
, تمتمت الفتاة مقتضة باستنكار :
, _ ايه حيلك حيلك يا ام فارس ثم انى مبخفش من حد ده انا اطلعه السما وانزله سابع ارض
, ابتسمت ساخرة وهو تهتف :
, _ طيب اتلهى على عينك وركزى فى اللى فى ايدك شكلك مش هاتكملى يومين
, ٣ العلامة النجمية
, اوقف سيارته امام مقر شركة الالفى للايراد والتصدير وترجل منها ثم دلف الى الداخل متجها بخطواته الواثبة نحو مكتبه وبمجرد دخوله الشركة جميع الموظفين كل منهما هرول نحو عمله ٢ نقطة توقف عن السير امام باب المكتب وهو يهتف بصوت اجشَّ محدثا السكارتيرة الخاصة به :
, _ بلغى مؤيد انى عايزه
, هتفت مسرعة :
, _ حاضر يافندم
, دلف مكتبه ونزع سترته عنه وقام بوضعها على المقعد الخاص به وجذب المقعد للخلف ثم جلس عليه لم تمر لحظات طويلة وطرق الباب ثم دلف مؤيد اليه وهو يهتف بمداعبة :
, _ اهلا يامصعب بيه لما المدير يتأخر يبقى فاضل ايه تانى
, ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغره وهتف بهدؤء :
, _ اظبط ساعتك كويس هااا هاتفضل طول عمرك مهمل كده ٢ نقطة انا مبحبش الاهمال اتظبط معايا
, رفع احد حاجبيه وهو يهتف بلؤم :
, _ **** ! ٢ نقطة من امتى الاسلوب ده ياباشا ، ثم انك تقدر تتخلى عنى يوم واحد
, تمتم بمرح بسيط :
, _ واثق من نفسك اوى ٢ نقطة اقدر ونص هو انا اى حد يابنى
, اجابه وهو يغمز له بعينه :
, _ حقك يا ابو الصحاب
, ثم تابع بجدية :
, _ المهم فى اوراق مهمة مستجعلة وعايزة تتمضى وكنا مستنين حضرتك لما تاجى
, مصعب بهدؤء تام :
, _ هاتهم يلا مستنى ايه !
, ٣ العلامة النجمية
, نهضت من على سجادة الصلاة بعد ان انهت فرضها وهى تردد اذكارها ثم التقطت سجادة الصلاة من على الارض وطوتها ووضعتها على الاريكة٢ نقطة القت نظرة الى نفسها فى المرأة نظرة راضية فقد كانت قصيرة القامة قليلاً بجسد ممشوق ، جمالها لابأس به ، تخفى عيناها السوداوتين خلف تلك النظارات الطبية التى ترتديها ، اصدرت تنهيدة حارة ثم صك سمعها صوت قرع الباب فهتف بصوتها الرقيق :
, _ مين
,
, هتفت احد الخدم قائلة :
, _ انا ياست رؤية ٢ نقطة صفية هانم عايزاة حضرتك فى اوضتها
, اجابتها مجيبة :
, _ حاضر جاية ياسماح
, ارتدت قبقاب قدمها واتجهت الى غرفة والدتها المريضة ، امسكت بمقبض الباب وفتحته بتمهل شديد فوجدتها بانتظارها وهتفت بعذوبة :
, _ تعالى ياحبيبتى
, اتجهت نحوها وجلست بجانبها على الفراش وهى تهتف بنبرة شبه مرحة :
, _ عاملة ايه ياست الكل
, اجابتها باسمة :
, _ الحمد**** ياحبييتى
, _ اخدتى الدوا ؟
, تفوهت بتلك الجملة باهتمام بالغ فأؤمت لها رأسها ايجابياً وهى تتمتم :
, _ ايوه سماح جابتلى الاكل ومعاه الدوا
, همهمت بنظرات دامعة :
, _ نفسى افهم ايه ليه ياماما مش عايزة تعملى العملية وفهد اتفق مع دكتور كويس جدا والعملية مضمونه
, لامست على وجنتها بحنو وتمتمت :
, _ روية اسمعينى انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير ان اشوفك انتى واخوكى كويسين ٢ نقطة بعدين ده قدر **** يمكن كاتبلى افضل طول عمرى عاجزة على السرير كده لغاية ما اموت
, رؤية بنبرة باكية :
, _ بعد الشر عليكى **** يخليكى ليا
, اجابتها صفية بنبرة متريثة :
, _ مفيش حاجة اسمها بعد الشر ياحبيبتى قال **** تعالى
, " كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ " انا هاعلمك ولا ايه ده انتى الشيخة بتعتنا بقى
, ابتسمت رغم الكأبة الشاملة الذى تعم المكان ثم جففت عبراتها باطراف اناملها ثم هبت واقفة وهى تهتف :
, _ انا هاروح البس بقى ياماما علشان متأخرش على درس القرأن
, صفية بنبرة هادئة :
, _ ماشى ياحبيبتى ٢ نقطة قولتى لفهد ؟
, اجابتها مشاكسة :
, _ طبعا وانا اقدر اطلع من البيت من غير ما اقوله ده يعمل قلابان فى البيت
, قهقهت والدتها بقوة على مشاكستها لاخيها ذهبت الى غرفتها وارتدت ملابسها المعتادة ، المحتشمة التى عبارة عن عباءة وخمار يغطى شعرها الحريرى ويصل من الخلف الى اسفل ظهرها ومن الامام الى اسفل صدرها ٢ نقطة ثم غادرت المنزل فوجدت السائق الخاص بها ينتظرها فتمتمت بابتسامة عذبة :
, _ صباخ الخير ياعم محمود
, اجابها بنبرة شبه رسمية :
, _ وعليكم السلام ياست رؤية
, تشدقت بتلقائية :
, _ مابلاش ست رؤية دى ياعم محمود انا زى بنتك ولا انت مش بتعتبرنى بنتك
, اجابها بحياء بسيط :
, _ **** يعلم بعتبرك زى بنتى بظبط و****
, تمتمت باسمة :
, _ **** يخليك ، انا هاروح وحدى النهردا مفيش داعى توصلنى
, هتف معتذراً :
, _ أسف مش هاقدر دى تعليمات فهد بيه ومقدرش اكسرها وانتى عارفة فهد بيه كويس
, رؤية مستدركة بمداعبة :
, _ انت هاتقولى عرفاه طبعا ٢ نقطة خلاص هاخليك توصلنى ياعم محمود علشان مرضلكش البهدلة بسببى بس
, ٣ العلامة النجمية
, صاحت صفية منادية على سماح قائلة :
, _ ياسماااح
, اتت اليها راكدة وهى تهتف :
, _ نعم ياهانم
, صفية بصوت رخيم :
, _ هاتى دوا القلب يلا
, ظهرت قسمات الأسى والحزن على محياها وهتفت قائلة :
, _ حاضر ياهانم
, ٣ العلامة النجمية
, داخل احد الكليات يجلسن فتاتين على احد الطاولات ويتبادلن الاحدايث كالاتى ٢ نقطة
, حياة :
, _ متحوليش ياسما مقدرش انتى عارفة كويس لو ليث عرف هايعمل ايه ولا مصعب ده انا مخفش من ليث قد ما اخاف من مصعب واللى هايعمله لو عرف
, سما بنبرة شبه لئيمة :
, _ وهما هايعرفوا منين بس ده هو مشوار ساعتين ورجعة متبقيش جبانة كده بعدين الواد هايموت عليكى علشان يقابلك
, صمتت قليلاً متفكرة فى الامر ثم هتفت مستسلمة باقتضاب :
, _ سبينى افكر
, اجابتها مستنكرة :
, _ انتى لسا هاتفكرى !
, حياة باندفاع :
, _ اه افكر ما انتى متعرفيش مصعب وليث
, سما باستهزاء :
, _ خليكى كده طول عمرك كده خايفة من اخواتك
, ٣ العلامة النجمية
, داخل احد المنازل الذى تتميز بالطراز العصرى تليق بمستوى من يسكنها ٢ نقطة
, خرجت من المطبخ وهى تحمل بيدها كوب من الشاى الساخن فهتفت صفا متسائلة :
, _ امال فين حياة وليث ؟
, اجابتها بهيرة بنبرة عادية وهى ترتشف القليل من الشاى :
, _ حياة فى الكلية وليث فى الشغل
, صفا بنظرات دقيقة :
, _ كلمتيهم فى الموضوع
, بهيرة بإيجاب :
, _ ايوه اخوكى وانتى عارفة طبعا كان رده ايه اما حياة فاوافقت لانها اصلا روحها فى مصعب
, هتفت متأففة بضجر جلى :
, _ انا مش عارفة عيالك دول ياماما معجونين بطينة ايه ٢ نقطة اغبية ٢ علامة التعجب
, اعتدل فى جلستها وهى تترنح بنبرة ممتعضة :
, _ مصعب ميعرفش حاجة غير حجات بسيطة مابالك بقى لو عرف الباقى هايعمل ايه ٢ نقطةردة فعله واللى هايعمله انا متوقعاه كويس اوى
, اجابتها صفا مندفعة بنظرات شرسة :
, ميقدرش يعمل حاجة ولو حاول يقرب منك هاندمه وفى لحظة هانسى انه اخويا تماماً ٢ نقطة ده حقى وحق اخواتى ولا هو عايز يكوش على كل حاجة لوحده
, هتفت بهيرة ناصحة :
, _ بلاش تعاندى اخوكى ياصفا مصعب مش سهل ومعندهوش رحمة انا مربياه وعارفة
, صفا بعدم اكتراث :
, _ يعمل مابداله
, ثم وثبت واقفة وهى تهتف مستذكرة :
, _ انا اتأخرت سابية مالك فى البيت مع طارق
, تمتمت بعذوبة :
, _ طيب ياحبيبتى روحى وابقى سلميلى علي طارق وبوسيلى القرد ده
, _ حاضر
, توفهت بتلك العبارة متلهفة وهى تجذب حقيبة يديها وتغادر متعجلة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, داخل شركة فؤاد الالفى ٢ نقطة
, وثب واقفاً من مقعده وهو يضرب بقبضة يده على سطح المكتب بقوة ويصيح بصوت جهورى :
, _ الكلام ده مينفعش معايا يابشمنهدس انت اخدت راحتك على الاخر تأخير ومشناه لكن تدى للعملة معلومات غلط لا كده وسعت منك اوى وانا مبحبش الاهمال ده
, تنفس الصعداء بقوة ثم جلس مجدداً على المقعد وتحول الغضب العارم الى هدؤء تام وامسك بالقلم واخذ يطرق به على سطح المكتب بنظراته المرعبة وهو يتمتم بنبرة أمر :
, _ تلم حاجتك وتقدم استقالتك ومع السلامة انا معنديش مكان للمهزلة دى ومش فاضيلها !
, اجابه الرجل محاولا الدفاع عن نفسه :
, _ يامصعب بيه انا و ٢ نقطة
, مصعب مقاطعا بحزم وبصوت يقارب للفحيح :
, _ هو انا بتكلم عبرى ولا ايه ، انا بقول قدم استقالتك ومع السلامة تحب اعيد تانى علشان تسمع ولا خلاص
, استدار وهو مطأطأ رأسه وغادر المكتب حتى ينفذ ما امره به ٢ نقطة بينما هو جذب مفاتيح سيارته وهاتفه الجوال وسترته ثم غادر الشركة بأكملها واستقل بسيارته منطلقا بها نحو المنزل ٢ نقطة
, ترجل من السيارة ودلف الى المنزل وصعد الدرج متجهاً نحو غرفته ففتح الباب ٢ نقطة تسمر مكانه عندما وجد تلك الفتاة التى فى اوئل العشرين تقوم بنتظيف الغرفة ٢ نقطة بينما هى اعتدلت سريعا فى وقفتها وهى تهندم من ملابسها وهى تنظر الى الارض فى استحياء فهتف هو بصوت اجشَّ :
, _ بتعملى ايه ؟
, هتفت هى بنبرة متلعثمة :
, _ أاااا ٢ نقطة كنت بنضف الأوضة يابيه
, اصدر زفيراً حارقاً بتأفف فهتفت سريعا :
, _ انا كنت بنضف البيت ولقيت اوضة حضرتك فيها كام حاجة عايزة تتنضف و**** ماكنت اعرف ان حضرتك يتدايق هو انت ادايقت بابيه و ٢ نقطة
, صاح بها بغضب عارم :
, _ ماتكتمى يابت انتى هاتحكى معايا ٢ نقطة اول واخر مرة اشوفك فى الاوضة هنا فاهمة
, امتنعت عن الكلام بخوف جلى ثم صاح هو منادياً على ام فارس فأتت اليه راكدة وهى تهتف :
, _ نعم
, اجابها بنبرة متصلبة :
, _ انا مش منبه محدش يدخل الاوضة وانا مش موجود ٢ نقطة منبه ولا لا !
, رمقت ام فارس الفتاة بنظرة مشتعلة وهى تجز على اسنانها متوعدة لها ثم هتفت بصوت مضطرب :
, _ حقك عليا ياباشا انا اسفة اخر مرة ٢ نقطة يلا يابت
, هرولت راكدة الى خارج الغرفة بصحبة ام فارس بينما هو دلف الى الداخل واغلق الباب ثم بدأ فى تبديل ملابسه ثم تسطح على الفراش وهو عارى الصدر مبديا عن عضلات صدره القوية البارزة ، كان لا يرتدى سوى بنطال من اللون الاسود ٢ نقطة ثم امسك بقداحته واشعل سيجارته ثم وضعها بين اسنانه وهو ينفث الدخان من فمه بهدؤء تام ٢ نقطة ارتفع صوت رنين هاتفه فأمسك به واجاب هاتفيا بنبرة قوية :
, _ الو
, _ الحق يامصعب بيه مصيبة مصيبة !
, اعتدل فى جلسته سريعا وهى يهتف بزعر :
, _ فى ايه !؟
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٢


اعتدل فى جلسته سريعا وهو يهتف بزعر :
, _ فى ايه ؟!
, اجابه الرجل وهو يلهث انفاسه :
, _ فى حريق كبير فى مصنع حضرتك ومش عارفين نطفيه واتصلنا بالمطافى وجاية دلوقتى
, اشتعلت عيناه واصبحت كجمرتين من النار المشتعل وقذف الهاتف على الفراش ثم وثب واقفا وارتدى ملابسه فى خلال لحظات لا تعد وغادر القصر راكدا
,
, ٣ العلامة النجمية
, بعد انتهاء رؤية من درسها هبطت الى اسفل وظلت واقفة بأحد الاماكن المختبئة عن اعين الناس قليلا منتظرة السائق الخاص بها ٢ نقطة اخذت تردد قائلة بختق :
, _ استغفر **** العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه ٢ نقطة انا مبحبش وقفة الشارع دى ابدا لا حول ولا قوة الا ب****
, وجدت شاب قادم تجاهها ٢ نقطة دققت النظر به فتعرفت عليه جيدا ، فهو صديق شقيقها ، اعتدلت اكثر فى وقفتها بحياء بينما هو وقف امامها مباشرة على بعد سنتيمترات ليس بقريبة وبادر بعذوبة :
, _ ازيك يا انسة رؤية
, ابتسمت له بلطف وهى تهتف :
, _ الحمد لله بخير يا استاذ شادى
, هتف وهو يتنحنح بنبرة رجولية :
, _ اى مساعدة ٢ نقطة خير واقفة كده ليه ؟!
, اجايته بجدية بسيطة :
, _ لا ابدا اصلى مستنية السواق
, _ ممكن اوصلك لان مينفعش تقفى فى الشارع كده
, هتفت معارضة بحزم ونبرة شبه ممتنة :
, _ لا شكرا كتر خيرك ، مش عايزة اتعبك هو اكيد جاى دلوقتى ٢ نقطة كمان مينفعش اركب مع حضرتك فى العربية وحدى
, لم يصدمه ردها لانه يعلم جيدا انها دوما حازمة فى مثل هذه المواضيع ، حك مؤخرة رأسه وهو يهتف بخشونة :
, _ اممم معاكى حق ٢ نقطة طيب ادينى رقم السواق اتصل بيه اشوفه فينه
, رؤية باسمة :
, _ ملوش داعى ده كله و**** يا استاذ شادى
, شادى بنبرة شبه قوية :
, _ لا طبعا ازاى !
, همت بأن تجيب عليه ولكنها وجدت سيارة السائق تقف امامهم فألقت السلام على شادى وغادرت ٢ نقطة بينما هو ظل مصوب نظره على السيارة وهى تتوارى عن ناظريه بنظرات غامضة ثم تنهد بعمق وانصرف هو الاخر مستقلا بسيارته منطلقا بها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل من سيارته مهرولا تجاه المصنع فوجد جزء كبير منه محترق ويسوده اللون الاسود ٢ نقطة استطاعوا اطفاء النيران ولكن بالطبع لم يتمكنوا من منع الاذى والخسائر التى لحقت بهم ٢ نقطة وقف امامه وهو مندهشا ثم مسح على فروة شعره بغضب جلى ٢ نقطة اسرع الى الداخل فوجد مؤيد بداخله وهو يتحدث مع احد الظباط ٢ نقطة القى نظرة دائرية بنظرات حادة كالصقر ثم تقدم نحوهم فرحب به الظابط قائلا :
, _ اهلا يامصعب بيه
, مصعب بصوت خافت ومرعب :
, _ حصل ازاى الحريق ده
, مؤيد بنبرة جادة :
, _ الحارس بيقول مرة وحدة كان قاعد بره و شم ريحة الحريق لقوه بيولع
, تشدق بنفس النبرة :
, _ معرفتوش مين اللى عمل كده ؟
, اجابه الظابط بجدية :
, _ متقلقش فى اقرب وقت هانعرف مين اللى عمل كده
, صاح به بسخط واضح :
, _ اقرب وقت ده اللى هو امتى بعد سنة ٢ نقطة مفيش مجرم مبيسبش دليل وراه ولا انا هاعلمكم شغلكم ياحضرة الظابط !
, تمتم مؤيد بنبرة رزينة :
, _ اهدى يامصعب !
, هتف الظابط بحدة ونظرات ثاقبة :
, _ مفيش داعى للعصبية دى يامصعب بيه قولتلك فى اقرب وقت هانوصله ثم ان احنا عارفين شغلنا كويس
, اخذ شهيقا قوى محاولا السيطرة على انفعالاته وهو يهتف متغطرساً :
, _ اما نشوف !
, انصرف الظابط من امامهم فهمهم مؤيد محاولا تهدئته :
, _ اهدى هانلقيه متقلقش
, صاح به بصوت جهورى :
, _ اهدى ازاى انت عارف المعدات والالات اللى اتحرقت دى تمنها كام اكتر من تلاتة مليون جنية ، قولى بقى يابشمهندس الخساير دى هانعوضها ازاى
, اصدر تنهيدة قوية وهو يهتف متفهما ومازال محتفظا بهدؤءه :
, _ هانعوضها ان شاء **** ٢ نقطة مفيش حاجة بتتحل بالعصبية
, هتف متوعدا بنظرات مفترسة :
, _ بس اعرف مين اللى عملها وانا اشرب من دمه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اطرق على الباب عدة طرقات ففتحت له احد الخادمات ودلف الى الداخل ثم صعد الدرج واتجع نحو غرفة امه ، وفتح الباب بحرص شديد فوجدها جالسة على فراشها وتمسك بكتاب القرآن الكريم وتقرأ به ٢ نقطة تقدم نحوها وجلب احد المقاعد ثم جلس امامها ٢ نقطة توقفت هى عن القرأة قائلة بصوت رخيم :
, _ صدق **** العظيم
, ردد هو خلفها مبتسماً ثم امسك بقبضة يدها وقبلها وهو يتمتم :
, _ عاملة ايه ياست الكل
, صفية بنظرة دافئة :
, _ الحمد**** ياحبيبى
, هتف متسائلا بنظرات متعجبة :
, _ امال رؤية لسا مجاتش
, _ تلاقيها على وصول
, تمتم بصوت متهدج ونبرة شبه متغطرسة :
, _ راحت مع عم محمود ولا نشفت راسها زى كل مرة ومينفعش اركب مع عم محمود وحدى ومش عارف ايه
, صفية مبتسمة بحنو :
, _ ما انت كمان مزودها اوى يافهد
, فهد بنبرة رجولية خشنة :
, _ بخاف عليها ياماما الدنيا مش امان دلوقتى علشان تطلع وتدخل وحدها
, مدت يدها ولامست على وجنته برقة وهى تهتف بنبرة امومية حانية :
, _ عارفة ياحبيبى **** يخليكم لبعض ٢ نقطة بس لو تسمع كلامى وتبعد عن عيال عمك وبذات مصعب وتبطل نشيف الراس ده هرتاح
, فهد بضراعة :
, _ مصعب هو اللى عايز يكبر العدواة مابينا يا امى وطلاما هو عايز كده انا معنديش مشكلة !
,
, اجابته بنبرة تحمل القلق :
, _ يا فهد انا خايفة عليك انت واختك وانا مش ضامنة امتى **** هايفتكرنى
, قبل يدها وهو يهتف بنبرة قوية :
, _ **** يديكى الصحة وطولة العمر متقوليش كده
, بادرت هى بنبرة لم تخل من أسى وكأبة :
, _ وابوك كأنه مش عايش فى الدنيا ابدا مش بنشوفه غير كل تلات اربع سنين مرة ، بقى عايش فى امريكا علطول
, فهد بارتياب :
, _ بابا هو اللى مش عايزنا اصلا يا امى ٢ نقطة المهم متديقيش نفسك انتى بس
, ٣ العلامة النجمية
, كانت جالسة امام شاشة التلفاز تشاهد احد المسلسلات المشهورة ٢ نقطة خرج هو من الغرفة واتجه اليها بالخارج فنظر له باسما ثم جلس بجانبها واقترب منها بشدة حتى التصق بها فالتفتت برأسها تجاهه وجدته ينظر لها مبتسما بخبث ثم انحنى اليها مقبلا عنقها برقة ٢ نقطة سرت رعشة فى جسدها فهتفت هى بضيق بسيط وهى تبتعد عنه :
, _ **** فى ايه ياطارق !
, اجابها بهيام ونبرة ماكرة :
, _ وحشتينى ياصفا ياحبيبتى فى ايه بعدين هو مش مالك نام
, صفا ببرود أثار خنقه :
, _ اه نام بس مش وقته دلوقتى ياطارق
, حملق بها للحظات وجيزة بصمت ثم ابتعد عنها واعتدل فى جلسته وهو يعقد ذراعيه امام صدره ويهتف وهو يجاهد فى كظم غيظه :
, _ اممممم مش وقته ٢ نقطة امال امتى وقته ياصفا انتى مش ملاحظة انك ليكى كام يوم على الحال ده ٢ نقطة فى ايه مالك !؟
, قالت والشجن يعم كيانها :
, _ قولتلك ياطارق مخنوقة الفترة دى والمشاكل كترت اوى بذات بعد موت بابا وبقى بالى دايما مشغول
, اقترب منها مجددا وضمها الى صدره وهو يلامس على شعرها بحنو ويهمس قائلا :
, _ متزعليش نفسك ياحبيبتى كل حاجة هاتتحل بأذن ****
, رددت متعشمة :
, _ يارب ، يارب
, ثم ابتعدت عنه وهى تهتف بابتسامة مشرقة :
, _ احضرلك الغدا ياحبيبى
, _ ياريت
, ٣ العلامة النجمية
, عاد الى شركته مجددا متجها نحو مكتبه بخطواط واسعة وسط نظرات الموظفين منهم من يهمس قائلا :
, _ هو ماله متعصب كده ليه
, _ هششش اسكتى ليسمعك احنا مالنا
, _ بيقولوا ان المصنع حصل فيه حريق كبير
, _ بتتكلم جد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ده لو الكلام ده كان فعلا يبقى ياويله اللى عمل كده
, دلف هو الى مكتبه واخذ يسير فى الغرفة ايابا وذهابا وهو يصدر زفيرا حارقا ويمسح على وجه بانفعال شديد تملكه الغضب بأكمله ، اخذ يتمتم ببعض السباب واللعلان متوعدا لمن فعل ذلك بعقاب عسير ٢ نقطة غمغم بخفوت وعيناه تطلان شر :
, _ هاتجن ٢ نقطة مين اللى ليه ايد يعمل العملة ٣ العلامة النجمية دى ورحمة امى لادفعه التمن غالى
, ثم استند بكلتا يديه على سطح المكتب وهو ينحنى للامام قليلا ٢ نقطة ثم سمع صوت طرق على الباب فهتف بصياح عارم :
, _ متدخليش حد قولت
, انتفضت السكارتيرة من مكانها على أثر صياحه ولكن دفعتها تلك المرأة التى تريد مقابلته عن الطريق وفتحت الباب ودلفت الى الداخل واغلقت الباب ، كانت فتاة ترتدى ملابس فاحشة تكشف تقريبا عن اجزاء كثيرة من جسدها، رشيقة العود ، تنضج بشرتها بالبياض ، شعرها منسدل على كتفيها بحرية ٢ نقطة تقدمت تجاهه وهى تترنح فى مشيتها ثم احتضنته من الخلف وهى تهتف بدلال :
, _ وحشتنى اوى يابيبى
, اصدر زفيرا قوى بضيق زارف ثم ابعد يدها التى تحاوطه بها من الخلف والتفت لها كليا بجسده ليواجهها ويهتف بنظرات قاتلة :
, _ عايزة ايه يالوجين اخلصى
, اجابته وهى تترنح بجسدها بخلاعة :
, _ اخص عليك ياباشا بقى انا جاية اسأل عليك اكمنك يعنى مبتسألش وبتقولى عايزة ايه ٢ علامة التعجب
, استدار باتجاه المكتب وهو يجلس عليه بكبرياء جلى ويقول بحدة :
, _ بت انتى انا روحى فى مناخيرى و مش طايق نفسى السعادى خدى بعضك واتكلى على **** احسلك
, اقتربت منه وهى تهتف بحبث :
, _ مين بس اللى مدايقك يابيه قولى يمكن اعرف اروقك
, وثب واقفا وجذبها من شعرها بقوة وهو يهتف بنظرات ثاقبة كالأسد :
, _ اوعى تنسى نفسك ياروح امك هااا ٢ نقطة ثم انى قولت تغورى من هنا يبقى تغورى واول واخر مرة اشوفك فى الشركة هنا فاهمة
, ثم دفعها بعنف بعيدا عنه كادت ان تسقط من أثر دفعته وهو يهتف غير متكدرا لها :
, _ يلا غورى من هنا
, رمقته بنظرة ضعف ممزوجة بالغضب ثم استدارت وغادرت المكتب مسرعة وهى تستشيط غضبا
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل رشوان الالفى ٢ نقطة
, ترجلت من السيارة فوجدت اخيها يجلس بحديقة المنزل ٢ نقطة وقسمات الغضب بادية على وجه ، تقدمت اليه فالتفت هو برأسه تجاهه وارتسمت على ثغره ابتسامة باهتة لم تصل الى عينه ٢ نقطة توقفت امامه مباشرة بنظراتها المستفهمة ففتح هو لها ذراعيه وهو يهتف بحنو :
, _ تعالى ياحبيبتى
, اطالت النظر فى عينه بنظرات دقيقة ثم هتفت بنظرة ثابتة :
, _ فى ايه يافهد مالك !؟
, فهد بضيق واضح :
, _ مفيش حاجة يارؤية
, جلست بجانبه وتمتمت بنبرة ثقة :
, _ لا فى ٢ نقطة انت لو عرفت تضحك على اى حد مش هاتعرف تضحك عليا انا
, اجابها بمداعبة وهو يغمز لها :
, _ ياواد ياواثق انت
, ابتسمت له بطلف ثم تلاشت ابتسامتها وعادت تسأله من جديد ولكن تلك المرة كانت هى من تتوقع ماذا يزعجه وتريد منه الجواب :
, _ اكيد بابا مش كده
, هتف عابسا :
, _ ايوه
, اصغت اليه باهتمام بالغ وهى تتمتم :
, _ قالك ايه ؟
, اجابها بنبرة منزعجة :
, _ زى العادة بتكلم معاه علشان ينزل مصر احنا لينا سنتين منعرفش عنه حاجة ولا شفناه ، هب فيا واشتغل يزعق ٢ نقطة هو عجباه بلاد الاجانب وعيشة بره نسوان وحريم وزيطة ٢ نقطة مش كفاية كمان مغطى على اللى عمله هو وبهيرة مع عمى **** يرحمه
, تنهدت بقوة وتمتمت بنبرة متريثة :
, _ ادعيله بالهداية **** يهدى عباده جميعا ٢ نقطة ثم انت فاكر اللى انت عملته ده صح انك تغطى عليه هو وبهيرة
, فهد بحزم ونظرات حادة :
, _ انتى عايزانى افضح ابوكى يعنى !
, تمتمت بهدؤء تام :
, _ **** سبحانه وتعالى قال " يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَو الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَو فَقِيرًا فَ****ُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الهَوى أَن تَعْدِلُوا وإِن تَلْووا أَو تُعْرِضُوا فَإِنَّ ****َ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيْرًا " ٢ نقطة وكما قال " وَلا تَكْتُموا الشَّهادَةَ وَمَن يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُه " ٢ نقطة يعنى انتى لما كتمت الشهادة ومقولتش الحقيقة اذنبت وذنب كبير كمان يافهد
, مسح بكف يده على وجه وهو يستغفر ربه ويهتف بانفعال بسيط :
, _ عايزانى اعمل ايه يعنى يارؤية اقولهم كل حاجة وسمعتنا تبقى فى الارض انا لو على ابوكى ميهمنيش اصلا
, رؤية بجدية :
, _ انت مداريتش على بابا بس لا كمان على بهيرة ٢ نقطة ودلوقتى لازم تروح وتغير شهادتك فى القسم
, حدق بها بذهول وهو يتمتم :
, _ لا انتى اكيد اتجننتى صح ٢ علامة التعجب
, تمتمت فى حرارة :
, _ لا متجننتش بس ده الصح بابا اذنب ولازم بتعاقب ٢ نقطة وانت شهدت زور وعلشان تكفر عن ذنبك تروح وتغير شهادتك
,
, ٣ العلامة النجمية
, امسكت بالهاتف واجابت هاتفيا :
, _ الو ياسما
, سما بنبرة شبه متشوقة :
, _ هااا خلصتى ياحياة
, حياة بنبرة مترددة :
, _ ايوه خلصت ونازلة ٢ نقطة سما انا مش مرتاحة للموضوع ده
, سما بنبرة شبه لئيمة :
, _ انتى علشان اول مرة تطلعى وتقعدى مع واحد وحدك فحاسة برهبة فى الموضوع متقلقيش
, _ ماشى !
, انهت الاتصال معها وصدرها يعلو ويهبط تشعر بغصة فى قلبها لاتعرف سببها ٢ نقطة اهى من قلق تلك المقابلة ام من الخوف من اخويها ان علموا بالامر ٢ نقطة غادرت المنزل بعد ان اقنعت امها ( بهيرة ) بأنها ذاهبة لأحد اصدقائها ٢ نقطة
, وجدت سيارة صديقيتها ( سما ) تنتظرها امام المنزل ، صعدت معها وانطلقت بها ٢ نقطة
, حياة بهدؤء قلق :
, _ هانروح فين يابنتى !
, سما بمكر بسيط :
, _ اصبرى هاتعرفى ياحجة
, ارجعت رأسها للخلف واسندت رأسها على المقعد ، وبعد لحظات لا تعد توقفت السيارة بأحد الشوارع العامة وترجلت منها هى وسما فوجدت ذلك الشاب ينتظرها ٢ نقطة ارتسمت على ثغرها ابتسامة عاشقة فلم تستطيع انكار مشاعرها تجاهه ولكن خوفها من اخويها ورهبتها من تلك المقابلة افسدت عليها سعادتها
, هتف هو بنبرة رخيمة :
, _ ازيك يا انسة حياة
, حياة بصوت مضطرب ممزوج بالحياء :
, _ الحمد**** كويسة
, هتفت سما بابتسامة ذات مغزى :
, _ طيب انا هامشى بقى ٢ نقطة قبضت حياة على ذراعيها وهمست بارتباك واستحياء واضح :
, _ رايحة فين خليكى معايا
, اصطنعت لها حجة وتمتمت :
, _ ورايا مشوار مهم ومش هاينفع اتأخر عليه ياحياة
, حياة بيأس :
, _ طيب
, ثم انصرفت مسرعة فهتف ذلك الشاب مبتسما وهو يشاور له ان تصعد بالسيارة بعد ان قام بفتح الباب لها :
, _ اتفضلى
, ابتسمت له بخجل بسيط وهتفت :
, _ هو احنا هانروح فين ؟
, اصدر ضحكة خفيفة وهو يهتف :
, _ هانروح نقعد فى اى مكان نتكلم شوية متخافيش مش هاخطفك
, اؤمات رأسها له باسما وصعدت بالمقعد الخلفى بالسيارة وانطلق هو بها ٢ نقطة
, تمتم بنبرة هادئة :
, _ اكيد انسة سما قالتلك على كل حاجة مش كده
, تمتمت بأيجاب ممزوج بالحياء :
, _ ايوه
, _ الحقيقة انا مكنتش متوقع ابدا انك توافقى لان جربت قبل كده اتكلم معاكى والحمدلله محصلش طيب ابدا
, قهقهت بخفة وهتفت معتذرة :
, _ اسفة فعلا عن اللى حصل قبل كده بعتذرلك مرة تانى
, _ مش مشكلة حصل خير
, نظرت هى الى الطريق من حولها وجدته طريق غريب لم تمر به قط ٢ نقطة وكان خالى من الناس تماما كأنه طريق مهجور ٢ نقطة انعقد حاجبيها وهو تضيق عينها باستغراب وتمتمت :
, _ هو احنا رايحين فين من الطريق ده
, اجابها بخفوت جعل الخوف يتسلل داخل اعماقها :
, _ هانروح مطعم نقعد فيه ونتكلم على رواقة ٢ نقطة ده طريق مختصر بدل الزحمة اللى فى الطريق العام وانتى عرفاها هانوصل بليل لو عدينا منه
, اطالت النظر به بتدقيق ثم عاودت النظر الى الطريق مجددا والشك يزداد تملكا منها ٢ نقطة اخرجت هاتفها من حقيبتها وعزمت على امرها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, داخل شركة فؤاد الالفى ٢ نقطة
, انفتح الباب ودلف منه شاب فى أواخر العشرين من عمره ، قامته قوية ، لديه عيناه كالون حبة البندق ، كان يرتدى ملابس انيقة تليق بمركزه وسيطته ٢ نقطة رفع مصعب نظره له وتمتم باسما :
, _ اهلا ياليث تعالى
, اجابه ليث بمداعبة :
, _ واحشنى و**** ياسطا
, مصعب وهو يرفع احد حاجبيه مستكملا مداعبة اخيه :
, _ يا راجل ! ٢ نقطة انت هاتصيع عليا يالا
, اجابه ليث مشاكسا :
, _ وانا بتاع صياعة برضوا انا بتاع صرمحة بس
, علت صوت ضحكة مصعب ٢ نقطة ثم تغيرت نبرة صوته وتمتم بهدؤء مشجع :
, _ لسا مصمم انت واختك متقعدوش معايا
, اصدر ليث تنهيدة طويلة ثم اجابه بامتعاض :
, _ احنا عارفين كويس اللى بينك وبين امى ده غير اننا منقدرش نسيبها وحدها وكمان مش عايزين تحصل مشاكل تانى كفاية اللى حصل قبل كده
, هب واقفاً بوقار والتفت تجاه النافذة وهو واضعاً قبضتى يديه فى جيب بنطاله ويحدثه موليا اياه ظهره وهو يهتف بغطرسة ونبرة تحمل التوعد :
, _ و**** انا هاعتبر اللى حصل ده محصلش وهانسى كل حاجة عملتها امك مع ان اللى عملته ميغتفرش وواحد غيرى كان شربها ددمم بدل الميه ورغم كده هاقفل عليه وانساه ، بس بقى لو فكرت مجرد تفكير تعمل اى حاجة تانى سعتها موعدكش باللى هعمله فيها
, هب وقفاً هو للاخر وحدجه بنظرات ملتهبة وهو يهتف محذراً :
, _ خليك بعيد عن امى انت كده هاتفتح طاقة جهنم بينى وبينك ياخويا وانا مش عايز ده يحصل
, استدار له وهتف بنبرة مرعبة :
, _ انت بتهددنى يعنى ، انا مبتهددش ٢ نقطة احمد ربك انى سكت بعد كل اللى عملته ده ، انا مش بقولك متبقاش فى صفها بس كمان متنساش اللى عملته معايا
, هتف ليث وهو يجاهد فى كظم غيظه :
, _ ماشى يامصعب بس افتكر انى حذرتك
, وجد ليث هاتفه يعلن عن وصول رسالة جديدة ٢ نقطة امسك به وقام بفتح الرسالة وقرأ ما دون بها ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٣


وقرأ مادون بالرسالة فوجدها رسالة من حياة قرأ مابها بعينه بصما والتى كانت تحتوى على استغاثة منها قائلة " ليث تعالى بسرعة انا فى ( ٢ نقطة ) " ضاقت عيناه وهو يحدق بالهاتف بصمت ، فرمقه مصعب مستغربا وتمتم بصوت رخيم :
, _ مالك !؟
, ناوله الهاتف بنظرات زائغة وقرأ الرسالة ثم هتف بنبرة حادة :
, _ دى حياة ؟٢ علامة التعجب
, اجابه ليث بخشونة :
, _ ايوه انا هاروح اشوفها في ايه !
, هتف مصعب بصوت رجولى صارم :
, _ استنى انا جاى معاك
, غادرا الاثنان الشركة بأكملها وصعد ليث بسيارة مصعب الذى تولى القيادة وانطلق بالسيارة كالبرق مخترقا تلك الالوف المكتظة بالشوارع ٢ نقطة صاح باليث بشئ من السخط :
, _ هى مقالتلكش قبل ما تطلع انها طالعة
, هتف بازدراء شديد :
, _ وانا هعرف منين الهانم بتطلع وتدخل زى ماهى عايزة البركة فى ماما
, ٣ العلامة النجمية
, انطلقت صيحة مكتومة منها وهى تبكى بحرقة ٢ نقطة تتمنى ان يأتى اخيها اليها لانقاذها من ذلك المأذق الذى اوقعت نفسها به ٢ نقطة فا من المفترض ان تكون قد وصلت الرسالة له فهى قد قامت بارسالها منذ وان كانت بالسيارة ٢ نقطة اخذ الالم يشتد على يداها المكبلة بالحبال ، شدة غضلاتها وهى تفرك يديها ببعضهم محاولة احلال تلك الحبال عن يديها ٢ نقطة شعرت بالضعف لقوتها الضعيفة فانطلقت منها صرخة استغاثة وهى تحملق فى الظلام الدامس من حولها بنظرات مرتعدة ، اخذت عبراتها تتسارع فى السقوط واحدة تلو الاخرى وهى تشهق باكية حتى اصبحت الرؤية لديها مشوشة كادت ان تفقد وعيها من شدة تعبها ولكنها وجدت ظل احد فى ذلك الظلام الدامس لوهلة ظنته انه شبح ولكنه كان ذلك الوغد الذى يدعى ب (سامح ) ٢ نقطة حدقت به بنظرات ملتهبة ونارية ، اقترب منها وهتف بنبرة مستفزة :
, _ متبصليش كده بس لاحسن انا بخاف ومبعرفش انام الليل
, انهالت عليه بالسباب اللاعنة ٢ نقطة فظهرت قسمات الغضب على محياه ، فقبض على وجها بيده وهو يهتف محذرا بنبرة مخيفة :
, _ مش معنى انى سكتلك تسوقى فيها ٢ نقطة انتى دلوقتى تحت ايدى بلاش تعصبينى لاحسن ازعلك
, صاحت به متحدية :
, _ لاااا ٢ نقطة انت واحد حيوان ضحكت عليا وفهمتنى انك بتحبنى وطلعت نوياك زبالة زيك
, قهقه مرتفعا باستهزاء وهو يتمتم :
, _ وانا بتاع حب برضوا والكلام الفارغ ده ٢ نقطة خلينا نشوف مصعب بيه هايقدر يوصلك ولا لا
, قطع حديثهم صوت احد من رجاله يهتف مزعورا :
, _ ياباشا فى عربية وقفت بره وشكلها عربية مصعب
, انفتح بؤبؤ عينع بدهشة ثم اسرع الى الخارج ليتأكد من ماسمعه ٢ نقطة فرأه وهو يترجل من السيارة , بينما مصعب اشتعلت عيناه كجمرتين من النار عندما وقعت عينه عليه وادرك الامر ٢ نقطة ركد سامح هاربا فهتف مصعب بلهجة قوية محدثا ليث :
, _ ادخل شوف حياة جوه
, ثم ركد هو الاخر خلفه محاولا اللحاق به وامساكه ٢ نقطة طال ركدهم الى ان توقفت سيارة ووثب بها سامح وانطلقت باقسى سرعة ٢ نقطة توقف هو عن الركد وغمغم بنظرات شرسة ونبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ هاتروح منى فين هجيبك يعنى هجيبك لو كنت تحت الارض ٢ نقطة ثم استدار وعاد مجددا الى حياة
, ٣ العلامة النجمية
, اسرع نحوها عندما وجدها مكبلة بالحبال هكذا وحررها منهم فامسكت هى بمعصمى يديها وهى تدلكهم بألم بالغ ٢ نقطة هتف ليث باهتمام شديد وقسمات القلق على ثغره :
, _ حياة انتى كويسة ٢ نقطة حصل ايه
, ازدردت ريقها باضطراب شديد ٢ نقطة و اصبح حلقها جاف ، وشعرت وان الكلمات وقفت فى حلقها وتعجز عن اخراجهم فصاح بها بشئ من الغضب :
, _ مانتطقى حصل ايه
, انتفض جسدها وتمتمت بتلعثم :
, _ أاااا ٢ نقطة اصل أااا ٢ نقطة انا هاقولك بس وغلاوة ماما وبابا **** يرحمه عندك ماتتعصب
, حملق بها بصمت للحظات وجيزة وعيناه تتساءل وشعر بان هناك شئ كبير ، فتمتم بترقب وخفوت :
, _ قولى
, وصل مصعب اليهم وتقدم نحوهم مسرعا وهو يحدث حياة بغضب عارم :
, _ الحيوان ده قربلك ؟
, ازداد توترها اكثر عند رؤيتها لمصعب وهزت رأسها نافية مجيبة عن سؤاله فتمتم ليث بنفس النبرة :
, _ قولى ياحياة
, بدأت فى الحديث قائلة بنظرات مرتعدة وخائفة :
, _ انا شفته اكتر من مرة فى الكلية كان بياجينى يحاول يتكلم معايا بس كان بكل احترام وانا كنت بمشى واسيبه ووحدة صحبتى قالتلى انه قالها انه بيحبنى وعايز يقابلنى وقعدت تقنع فيا وانا اصلا مكنتش مقتنعة بالحكاية ٢ نقطة بس واقفت من ضغطها عليا ، انا منكرش انى حسيت تجاهه بمشاعر غريبة ٢ نقطة و لما ركبت معاه العربية مشى بيا فى طريق غربب كدم وقالى انه طريق مختصر وهنروح مطعم ونتكلم فيه ٢ نقطة بعدين لقيته وقف العربية ونزلنى من العربية وبمجرد مانزلت حط منديل على وشى وبعدها مش فاكرة حاجة صحيت لقيت نفسى هنا ٢ نقطة قبلها علطول انا كنت باعته المسج لليث بعد ماوقف العربية وقبل ما انزل منها لانى شكيت فيه اا٢ نقطة
, توقفت عن الكلام عن وجدت يد ليث تهوى على وجنتها بقوة كادت ان تسقط من شدة الصفعة ٢ نقطة جذبها من خصلات شعرها وهو يصيح بصياح هادر :
, _ دى اخرة الدلع ٢ نقطة كله بسبب ماما وبسببى اللى سايبلك السايب فى السايب ٢ نقطة **** اعلم كان ممكن يعمل ايه الحيوان ده لو اتأخرنا
, انفجرت باكية بصوت مرتفع ٢ نقطة بينما مصعب بكل هدؤء دفع يد ليث عنها وكأنه هدؤء ماقبل العاصفة ، تراجعت هى خطوة للخلف بخوف فهى تعمله جيدا ، قبض على ذراعها وغمغم بخفوت مرعب :
, _ علشان غبائك ده كنتى هاتودى نفسك فى داهية ازاى تثقى فى واحد متعرفهوش ، ولا انتى متعرفيش ان احنا صعايدة ومعندناش بنات تعرف شباب وتركب معاهم عربيات ولا ايه !
, اعترت جسدها باكمله رجفة قوية وهى ترمقه بخوف جلى ثم تمتمت بصوت ضعيف وخائف :
, _ و**** يامصعب انا ٢ نقطة
,
, انفجر بها كالغول وهو يصيح :
, _ انتى ايييه ٢ نقطة الظاهر انك عايزة تربية من اول وجديد ٢ نقطة الست الهانم امك دلعتك زيادة عن اللزوم ٢ نقطة انا هعرف ازاى اكسرلك دماغك الناشفة دى ، انتى هتاجى تقعدى معايا فى البيت كام يوم فاهمة ولا لا
, اؤمات رأسها له عدة مرات فى خوف وعبارتها تنساب على وجنتيها بحرارة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل رشوان الالفى ٢ نقطة
, هرولت راكدة نحو غرفة امها عندما اخبرتها الخادمة انها فاقدة الوعى تماما و انها حاولت افاقتها ولكن فشلت ٢ نقطة دفعت باب الغرفة بعنف وهرولت نحوها ثم جثت على ركبيتها امامها وهى تهتف باكية :
, _ ماما ٢ نقطة ماما ردى عليا ابوس ايدك
, صاحت بالخادمة قائلة بغضب :
, _ انتى واقفة بتعملى ايه اتصلى بالدكتور وخليه ياجى بسرعة
, اؤمات رأسها سريعا وهى تهتف يإيجاب :
, _ حاضر ، حاضر
, مرت دقائق مشحونة بجو من القلق والخوف على جميع من فى الڤيلا ٢ نقطة واكثرهم كانت رؤية التى عباراتها لم تتوقف عن السقوط للحظة واحدة ٢ نقطة انتهى الطبيب من فحصه ثم هتف بوجه عابس :
, _ الحجة عندها القلب من فترة طويلة انتو ازاى ساكتين عليها لغاية ماحالتها ساءت بالشكل ده واتأخرت
, اتفتح بؤبؤ عينها وفمها بذهول وهى تهتف بعدم استيعاب :
, _ عندها القلب ٢ علامة التعجب
, هتف الطبيب برسمية :
, _ ايوه يا انسة ومحتاجة عميلة فى اسرع وقت معاكم مهلة لغاية يومين والا الحالة هاتسوء اكتر و**** اعلم ممكن يحصل ايه
, وضعت كف يدها على فمها والصدمة تعتريها بأكملها ٢ نقطة اوشكت العبارات المتلقلقة فى عينها على السقوط ولكنها شدت على محابسهم جيدا حتى لايسقطوا و تمتمت بصوت مبحوح :
, _ طيب شكرا يادكتور
, انصرف الطبيب بينما هى هرولت وامسكت بالهاتف واجرت اتصال بفهد فأجابها هاتفيا قائلا بنبرة عادية :
, _ الو يارؤية
, هتفت بنبرة مزعورة وصوت باكى :
, _ تعالى يافهد بسرعة على البيت
, اعتدل فى جلسته بفزع من نبرة صوتها وهتف بقلق واضح :
, _ فى ايه يارؤية حصل ايه !؟
, اجابته متوسلة :
, _ تعالى بس ولما تاجى هقولك
, ردد مكررا بإيجاب :
, _ حاضر ، حاضر جاى حالا
, ٣ العلامة النجمية
, كان جالس امام جهاز حاسوبه النقال ينهى بعض اعماله ٢ نقطة اتى اليه ابنه الصغير ذو الاربع سنوات وهتف بحزن طفولى :
, _ بابا انا عايز اروح الملاهى
, اجابه بصوت حانى :
, _ حاضر يابابا اول ما افضى هوديك
, تمتم الصغير بنظرة يائسة :
, _ بجد
, _ ايوه بجد ياحبيبى
, وثب الطفل فرحا وهو يقول :
, _ هيييه
, تمتم طارق بهمس :
, _ خد تعالى
, اقترب منه وهو ينظر له بترقب فأخرج طارق كيس من اللون الاسود يحتوى على كيس من ( الشيبسى ) وتمتم بخفوت :
, _ كله بسرعة يلا قبل ما ماما تاجى
, ارتسمت لى محياه ابتسامة سعادة واؤما رأسه له يالإيجاب بلؤم ثم قام بفتح الكيس وهو يبدأ بتناول محتوياته واذا بهم يسمعوا صوت صفا وهى تصيح منادية عليه قائلة :
, _ مااالك
, فتح الطفل بؤرة عينه بصدمة مموزجة ببعض الخوف فاصدر طارق ضحكة مرتفعة على ابنه وهتف ضاحكا :
, _ اجرى استخبى قبل ماتشوفك
, اسرع الصغير خلف مقعد ابيه وجثى على ركبيته وهو مازال يتناول قطع الشيبسى الموجود بالكيس بسرعة لكى ينتهى منه ويخفى أثار فعلته قبل ان تراه ٢ نقطة اصطنع طارق الانشغال بالحاسوب وابتسامته مازالت تعلو وجه ٢ نقطة
, صفا :
, _ مالك فين يا طارق ؟
, تصنع الجدية وهو يهتف :
, _ تلاقيه فى اوضته ياصفا هيكون فين يعنى
, اجابته بنظرات دقيقة :
, _ مش قاعد فى اوضته
, رفع نظره لها وهو مازال مستمر فى تصنعه للجدية وقطب حاجبيه بدهشة مزيفة وهو يقول :
, _ امال راح فين ٢ علامة التعجب
, بينما كان الصغير واضعا قبضتى يديه الصغيرتين على فمه محاولا عدم اصدار اى صوت حتى لا تراه او تشعر به ٢ نقطة رفعت هى احد حاجبيها بخبث وكأنها لم تطل عليها خدعته وهتفت بحدة :
, _ اطلع يامالك يالذوق احسلك
, فقهقه طارق مرتفعا ٢ نقطة فخرج مالك من خلف المقعد وهو يمسك بالكيس بيده ووجه ملطخ من أثرا التهامه له بسرعة ٢ نقطة بينما هى فغرت عينها بصدمة ورمقت طارق بنظرة مشتعلة وهى تقول :
, _ انت اللى جبتهوله مش كده
, هتف بابتسامة عريضة :
, _ ماتخلى الواد ياكل ياصفا انتى منعاه من كل حاجة ٢ نقطة يعنى هو ملوش نفس زى بقية العيال
, صاحت بحزم ونبرة تحمل الاهتمام :
, _ ياطارق الحجات دى مش كويسة كلها مواد حافظة وبتخلى مناعة الطفل ضعيفة جدا ٢ نقطة اخر مرة تجبهوله
, ثم رمقت مالك بنظرة جعلته يزداد خوفا منها وهى تقول :
, _ كله يلا ٢ نقطة واتفضل على اوضتك
, انصرف الصغير خارج الغرفة وهو مطأطأ الرأس ٢ نقطة اقتربت هى من طارق وتمتمت بهدؤء تام :
, _ طارق انا عايزة اروح بيت بابا حياة هناك واتصلت بيا عايزانى
, تمتم بهدؤء مماثل لها :
, _ طيب اصبرى اخلص اللى فى ايدى واوديكى
, صفا بصوت رقيق :
, _ ملوش لزمة ياحبيبى انا هروح وحدى
, رمقها بنظرة لا توصف دبت الخوف بأوصالها وجعلتها تمتنع عن الكلام وهمهمت مستسلمة :
, _ طيب
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل فؤاد الالفى ٢ نقطة
, كان يقف بحديقة الڤيلا فى انتظار عمته لاستقبالها ٢ نقطة توقفت السيارة التى تستقل بها وترجلت منها فتقدم هو نحوها ، بينما هى علت وجها ابتسامة مشرقة وفتحت له ذراعيها فأقبل عليها معانقا اياها فى حرارة وشوق بالغ وهى تهتف باشتياق :
, _ و**** وليك وحشة ياولد اخوى
, اجابها مبتسما :
, _ وانتى اكتر و**** ياسوسو٢ نقطة مفيش روحة البلد تانى بقى خلاص
, هتفت ضاحكة :
, _ وااه واسيب بنات عمتك لمين
, اجابها مصعب بشئ من الجدية :
, _ انتى ليه مجبتهمش معاكى
, هتفت باقتضاب :
, _ انت عارف ياولدى دماغهم حجر ومبيرتحوش غير فى البيت
, هتف بنبرة رجولية خشنة :
, _ وتسبيهم لوحدهم ياعمتى ينفع كده
, تشدقت بهدؤء :
, _ متجلجش ( متقلقش ) عمامهم وبنات عمامهم هايجعدوا معاهم
, مصعب بنبرة شبه خشنة :
, _ طيب ياعمتى ادخلى ريحى شوية علشان الخدامين حضروا الغدا
, هتفت معترضة :
, _ غدا علطول اكده مش اما اخد نفسى الاول
, تمتم بمداعبة وهو يغمز لها بعينه بلؤم :
, _ هاتاخد نفسك متقلقش ياجميل هو انا عندى كام سوسو
, نكزته فى كتفه وهى تهتف ضاحكة :
, _ ياواد بطل لؤم
, اصدر ضحكة مرتفعة ٢ نقطة ثم صاح على احد الخدم بصوته الجهورى :
, _ خد الشنط ووديها على الاوضة يلا
, اجابه الخادم قائلا :
, _ امرك يابيه
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل رشوان الالفى ٢ نقطة
, كانت تجلس خارج غرفة والدتها وقلبها يسحق تحت الاسى والشجن ، اخدت تدعى ربها مرارا وتكرارا وعباراتها تنهمر على وجنتيها بغزازة ، خشية من ان يصب امها مكروه او ان تفارقها ٢ نقطة بينما كانت هى مطرقة حزينة تحت شجونها الثائرة ، و اذا بها تسمع صوت امها منادية عليها ٢ نقطة ركدت نحو غرفتها ودلفت اليها وهى تهتف بتلهف :
, _ ماما ياحبيبتى انتى كويسة
, اخذت صفية تلهث انفاسها بصعوبة ، فاعترت جسد رؤية رجفة شديد عندما رأت امها فى تلك الحالة وهتفت مزعورة :
, _ ماما فى ايه مالك انتى كويسة ؟
, هتفت صفية بصوت ضعيف ومتقطع :
, _ فهد ٢ نقطة فين ؟
, فاضت عيناها بالعبارات وتمتمت بخفوت :
, _ فهد جاى دلوقتى
, اغمضت صفية عينها بألم بالغ بينما رؤية اخذ صدرها يعلو ويهبط من فرط توتره ٢ نقطة فسمعت صوت احد الخدم وهو يهتف :
, _ موجودين فوق يابيه
, فادركت ان فهد قد وصل ٢ نقطة مرت ثوانى لاتعد وفتح بابا الغرفة ، ففزع من منظر رؤية ووالدته واسرع نحوها وهو يهتف مرتعدا :
, _ فى ايه ياماما مالك ؟!
, اجابته بصوت مجهد :
, _ اقعد يافهد !
, جلس بجانبها وهو ينقل نظراته بينها وبين رؤية باستغراب فبادرات صفية قائلة :
, _ خلى بالك من اختك يافهد ٢ نقطة انتو ملكمش غير بعض ، حتى ابوكم كأنه مش عايش فى الدنيا عايش فى عالم تانى لوحده
, اجشهت رؤية فى البكاء اكثر عندما رأت امها تتفوه بتلك الكلمات الاليمة بينما فهد صاح منفعلا :
, _ فى ايه ماتفهمونى ٢ نقطة بتقولى كده ليه ياماما **** يخليكى لينا
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى غرفته ونزع سترته عنه والقاها بأهمال على الفراش لتظهر عضلات ذراعيه القوية من خلف قميصه ، ثم امسك بقداحته واتجه نحو النافذة واشعل سيجارته واستند بساعديه عليها وهو ينفث الدخان من فمه بشراسة منتظرا ذلك الاتصال التى من المفترض ان يأتى الان ٢ نقطة واذا بالفعل يصدر هاتفه رنينه الصاخب المرتفع فيمسك به ويجيب بصوت اجشِّ :
, _ الو ، عملتو ايه ؟
, _ زى ما امرت ياباشا ٢ نقطة هو دلوقتى معانا وتحت ادينا تحب نعمل فيه ايه ؟
, تمتم بنظرات متوعدة :
, _ لا انا عايزه زى ماهو كده شخص سليم محدش يقربله انا جاى دلوقتى
, _ تحت امرك ياباشا ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٤


هرولت راكدة نحو غرفتها واغلقت الباب بقوة ثم انفجرت باكية تاركة العنان لعبراتها السابحة فى مقلتيها وهى تستند بظهرها على الباب ثم جثت على الارضية ٢ نقطة ضامة ساقيها الى صدرها وهى تدفن رأسها بينهم ويزداد صوت بكائها وشهقاتها ، كانت غارقة فى ثنايا شجونها الثائرة تخشى فقدان امها فما اصعب من فراق الاحبة لم يشعر به الا من اذاق المه ٢ نقطة لم تعلم كم مر من الوقت وهى جاثية على الارضة وواضعة رأسها بين ساقيها ، الا عندما صك سمعها صوت طرق الباب من خلفها فهتفت بصوت مبحوح :
, _ مين ؟
, استمعت الى صوت اخيها وهو يختف بصوت رخيم :
, _ انا يارؤية افتحى
, نهضت من على الارض وجففت دموعها سريعا حتى تخفى أثار بكائها وقامت بفتح الباب وهى تتصنع القوة والثبات امامه ٢ نقطة فحدق فهد بعينها للحظات قصيرة ثم دلف الى الداخل واغلق الباب بكل هدؤء وجذبها من يدها واجلسها على طرف الفراش ، وجلس الاخير بجانبها وهو يهمهم برقة :
, _ رؤية متخافيش ماما هتبقى كويسة بأذن **** ده شوية تعب بسيط
, اجابته بنبرة متشنجة :
, _ لا يافهد ماما عندها القلب حالتها متأخرة و٢ نقطة
, فهد مقاطعا لها وهو مازال متحفظا بهدؤءه :
, _ والدكتور قال لو العملية متعملتش خلال يومين لقدر **** ممكن يحصل وفاة صح ٢ نقطة هو الدكتور ايه عرفه هاتموت امتى ولا فاضلها قد ايه ، دى حاجة فى علم الغيب ميعلمش بيها الا **** و**** سبحانه وتعالى قال " أن ٢ نقطة
, اجابته مقاطعة له مكملة الأية قائلة " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
, مد يده ولامس بأصابعه على وجنتها وهو يتمتم بحنو :
, _ ما اهيكى عارفة خلاص بقى مش عايز اشوف الدموع دى تانى
, ارتمت داخل احضان اخيها وكأنها تستمد القوة منه ثم اخذت شهيقا واخرجته زفيرا قوى محاولة تهدئة روعها
, ٣ العلامة النجمية
, هبطت حياة الدرج مهرولة لكى ترى عمتها فوجدتها تجلس على احد المقاعد باسترخاء ٢ نقطة فهتفت بابتسامة مشرقة :
, _ عمتى
, نهضت من مقعدها وعلت وجها ابتسامة عذبة وهى تهتف :
, _ حياة تعالى ياحبيبتى
, هرولت اليها معانقة ايها بحرارة فهتفت عمتها ( سندس ) قائلة :
, _ ميتا ( امتى ) جيتى اهنه اللى اعمله انك انتى واخواتك محدش بيجى عند مصعب اهنه
, حياة بصوت رقيق :
, _ عادى ياعمتى حبيت اقعد شوية هنا بعدين انا كمان مش زى ماما وصفا
, غمغمت سندس عابسة بنظرات متحسرة :
, _ صفا ٢ نقطة **** يهديها ياارب ، جوليلى انتى عاملة ايه وحشانى جوى انتى وليث وحتى صفا و****
, _ الحمد**** ياعمتى كويسين ، ايه هاتقعدى قد اية ؟
, سندس :
, _ اسبوع اكده
, اجابتها باستياء :
, _ اسبوع بس !
, تمتمت بنبرة متريثة :
, _ ايوه سايبة بنات عمتك وحديهم فى البلد مجدرش اتأخر
, حياة بنظرات زائغة وهى تدور بنظرها باحثة عن مصعب قائلة :
, _ امال مصعب راح فين ياعمتى ؟
, اجابتها بعبوس :
, _ معرفشى يابتى جال ( قال ) رايح مشوار فى السريع وجاى
,
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل من سيارته امام احد المخازن التى توجد بمكان شبه صحراوى ليس به احد ٢ نقطة ثم اغلق باب السيارة بقوة و اخرج سلاحه منها ثم وضعه ببنطاله وانزل قميصه عليه وقاد خطواته الواثبة نحو ذلك المخزن ،وبمجرد ما أن رأه الرجل الذى يقوم بحراسة المخزن هب واقفا احتراما له وهو خافض نظره ارضا بارتباك بسيط ٢ نقطة
, بينما هو دفع الباب بقوة فانفتح على مصراعيه ٢ نقطة فوجد ذلك الذى يدعى بسامح يجلس على احد المقاعد ومكبل اليدين والقدمين ٢ نقطة هتف احد الرجال الموجودين :
, _ زى ما امرتنا ياباشا عملنا
, اشار له بطرف عينه ان يقوم بتحرير يديه وقدميه فركد نحوه مسرع وقام بفعل ما امره به ، فبدأ سامح بالضغط على مصعم يديه ليخفف من الامهم ، ورمق مصعب بنظرة ملتهبة ثم صاح به بنظرات متحدية :
, _ انت فاكر انى كده هخاف منك يا ابن الالفى لا انسا انا مبخفش من حد
, تقدم نحوه بهدؤء تام وكأنه أسد يتنظر الانقضاض على فريسته لكى ينال منها ، واذا به يجذبه من لياقة قميصه ويوجه له لكمه فى وجه ابرحته ارضا ، خارت على أثراها دماء فمه ، ثم جثى فوقه واستمر فى ضربه بقوة ٢ نقطة اصبح مثلوب القوى امامه شبه فاقد للوعى ٢ نقطة قرب شفتيه من أذنه وهو يهتف بصوت يقارب لفحيح الافعى :
, _ دى أقل حاجة اعتبرها قرصة ودن بس ٢ نقطة نصيحة بلاش تلعب مع الاكبر منك بالنار علشان متتحرقش ، لاحسن انا قرصتى والقبر
, ثم اخرج سلاحه من بنطاله ووجهه تجاه رأسه وهتف وهو يشير الى الجهة الاخر من رأسه بأصبعه :
, _ المرة الجاية لو حاولت تقرب من اى حد يخصنى او من عيلتى ، الطلقة دى هتدخل من هنا تطلع من هنا فاهم ولا لا
, ثم هب واقفا مبتعدا عنه وهو يضع سلاحه فى بنطاله مرة اخرى ويهتف بنظرات شرسة :
, _ ده بس علشان اعرفك مين مصعب الالفى وانك لو نزلت سابع ارض هاجيبك
, ثم استدار ذاهبا فهتف احد من الرجال قائل :
, _ نعمل فيه ايه ياباشا ؟
, مصعب بصوت اجشِّ :
, _ كفاية عليه كده ٢ نقطة سبوه لغاية مايقدر يوقف على رجله ويغور هو خلاص عرف ايه اللى هيحصله لو فكر يكرر اللى حصل ده تانى
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف امام ذلك المبنى الضخم وهو يرفع نظره الى ذلك اللافتة التى تعلق عليه " مستشفى الامراض العقلية " اصدر تنهيدة حارة بحزن شديد ثم دلف الى الداخل متجه نحو احد الغرف ٢ نقطة واذا به يسمع صوت ضجيج مرتفع منبعث من تلك الغرفة التى يقصدها ، اصابه الفزع وهرول راكدا نحوها ثم قام بفتح الباب بعنف فوجد بعض من الممرضات يقفنا بجانب الفراش ويكبلنا يدى امرأة لا تتجاوز الستنين من عمرها ٢ نقطة بينما هى بمجرد ما ان رأته صاحت بسعادة بالغة :
, _ مؤيد حبيبى
,
, اشتعلت عيناه كجمرتين من نار وتقدم نحو تلك الممرضات وصاح بهم بصوت جهورى :
, _ انتو بتعملوا ايه ؟!
, اجابته واحدة منهم :
, _ يافندم مكنتش راضية تهدى ابدا ومصممة تطلع من المستشفى علشان تروح تشوف حضرتك فامكنش فى حل غير اننا نديها حقنة مهدئة
, مسح على وجه بأرهاق والشجن ظاهر على محياه ثم هتف بهدؤء متصنع :
, _ طيب اظن هى هديت دلوقتى مفيش داعى للحقنة دى ولا حاجة
, _ طيب ٢ نقطة عن اذن حضرتك
, انصرفا الممرضات بينما هو تقدم تجاهها وجلس بجانبها وهو يحدق بها بنظرات منكسرة وحزينة ٢ نقطة بينما هى مدى يدها لتتحسس وجه وابتسامتها الدافئة تزين وجها ، قبض على يدها وانزلها الى فمه وقبلها بشوق شديد وهو مغمض العينين ٢ نقطة قطع ذلك الصمت صوتها قائلة بحزن :
, _ ايه اتأخرت كده ليه انا زعلانة منك يامؤيد
, مؤيد برقة :
, _ ياماما انا لسا كنت عندك امبارح
, اجابته بحزن يشبه ******* :
, _ وايه يعنى بناجى كل يوم انا عايزة اجى اقعد معاك فى البيت انت ليه مش عايز تاخدنى
, _ ياماما ياحبيبتى الدكتور قال مينفعش تطلعى الا لما تكملى علاجك
, هتفت بنظرات زائغة ونبرة ضائعة :
, _ انا زهقت من القعدة هنا يابنى رجعنى البيت
, اغمض عينه بألم وهو يشد على محابس دموعه ثم فتح عينه وتمتم بصوت مبحوح :
, _ انا وعدتك ياست الكل انى قريب اوى هاجى واخدك بأذن **** ٢ نقطة خلاص اتفقنا
, حدقت به مستسلمة واؤمات رأسها له باقتناع بسيط ٢ نقطة فدلفت احد الممرضات وهى تهتف بنبرة شبه رسمية :
, _ الزيارة خلصت يا استاذ
, فهب هو واقفا هو وانحنى للامام بجزعة مقبلا رأس والدته وهو يتمتم بصوت متألم :
, _ هاجى بكرة تانى ياماما ، ماشى
, قبضت على يده وهى تهتف راجية اياه بنظرات متوسلة :
, _ لا متمشيش خليك معايا ياحبيبى علشان خاطرى
, اوشكت عباراته على السقوط من مقلتيه وهو يرى امه تقبض على يده راجية اياه عدم الرحيل ٢ نقطة بينما هتفت الممرضة ببرود :
, _ يلا يا استاذ
, رمقها بنظرة احتقار وخنق واضح ثم عاود نظره مجددا الى امه وغمغم بصوت مطمئن ونبرة تحمل الوعيد :
, _ وعد هاجيلك بكرة زى كده بظبط و**** ٢ نقطة بعدين انا مش وعدتك انى هاخدك قريب ، خلاص بقى
, ثم قبل يدها وانصرف مهرولا الى الخارج قبل ان تسقط عباراته التى تتسابق على السقوط ٢ نقطة كان يسمع صوت صياحها وهى تصيح منادية عليه وقبله يتمزق الماً ٢ نقطة غادر المستشفى وصعد بسيارته ٢ نقطة ثم وضع رأسه على المقود وانفجر باكيا تاركا العنان لدموعه تنساب على وجنته بحرية ، وصوت بكائه يرتفع ويزداد ٢ نقطة انتشله من تلك الحالة صوت رنين هاتفه ، فرفع رأسه عن المقود وجفف دموعه بأصابعه واجاب هاتفيا قائلا بصوت ضعيف :
, _ الو يامصعب
, مصعب بنبرة قوية :
, _ انت فين ؟!
, مؤيد بهدؤء مشجع :
, _ رايح البيت ليه ؟
, اجابه بجدية :
, _ طيب تعالى على البيت عندى عايزك فى موضوع مهم
, مؤيد بضراعة :
, _ موضوع ايه !
, مصعب بحزم :
, _ تعالى ولما تاجى ابقى اقولك ياخى يلا
, اجابه بإيجاب :
, _ طيب
, ٣ العلامة النجمية
, ترجلت من سيارة زوجها ، فلوح مالك بيده موعدا ابيه بابتسامة طفولية فأجابه طارق باسما :
, _ سلام ياحبيبى
, ثم حدج صفا بنظرة جادة وهو يتمتم :
, _ لما تاجى تمشى اتصلى بيا اجى اخدك
, اجابته متسائلة بتعجب :
, _ انت مش هتكون فى الشغل !؟
, طارق بخشونة :
, _ ياستى ملكيش دعوة اتصلى بيا زى مابقول
, ابتسمت بلطف وهمهمت :
, _ حاضر
, ثم استدارت مبتعدة عن عينه وبمجرد ما رأها حارس البوابة فتح لها الباب فورا ، ظل هو يتابعها بأعينه الى ان توارت عن ناطريه ، وانطلق الاخير بسيارته ٢ نقطة
, طرقت الباب عدة طرقات ففتحت لها احد الخدم وهتفت مسرعة :
, _ اهلا ياصفا هانم اتفضلى
, دلفت الى الداخل وهى تدور بنظرها باحثة عن اى احد فدفع الصغير يد امه عنه وهرول راكدا نحو مكتب خاله فلم يجده ، ظهرت قسمات الحزن واليأس على محياه وهو يهتف :
, _ خالو فين ؟
, اجابته الخادمة مبتسمة :
, _ مصعب بيه مش موجود
, صفا بحدة :
, _ يلا يامالك
, اتجه نحو امه وتبعها الى اعلى ٢ نقطة حيث توجد غرفة حياة ، فأخذت تطرق على الباب لم يجيب أحد ، وجدت احد الخدم تمسك بصينية حاملة فوقها كوب من الماء وبعض اشرطة الدواء ٢ نقطة فحدثتها الخادمة قائلة :
, _ الست حياة فى اوضة سندس هانم
, تمتمت بصوت خفيض :
, _ هى عمتى هنا ٢ علامة التعجب
, قادت خطواتها نحو غرفة عمتها وفتحت الباب بحذر بسيط ، فعندما وقعت عينى سندس عليها هتفت بابتسامة عذبة :
, _ اهلا ياصفا تعالى يابتى
, تقدمت نحوها وعانقتها باقتضاب بسيط ثم ابتعدت عنها وضمت سندس مالك الى احضانها وهى تمطره بوابل من قبلاتها الحانية ، ثم حدثت صفا قائلة :
, _ كيفك ياصفا عاملة ايه انتى وجوزك ؟
, صفا بابتسامة متصنعة :
, _ الحمد**** كويسين ياعمتى ٢ نقطة ايه جيتى امتى ؟
, سندس :
, _ النهردا الصبح
, التفت تجاه مالك باحثة عنه فوجدته منشغل فى اللهو مع حياة وهى تداعبه باشتياق ، ظلت بعض الوقت مع عمتها تبادلها الاحدايث المختلفة ثم استأذنت هى وحياة وغادرو الغرفة ٢ نقطة
, داخل غرفة حياة ٢ نقطة
, صفا باهتمام واضح :
, _ فى ايه ياحياة ؟!
, اصدرت حياة تنهيدة قوية بتردد ثم بدأت فى سرد ماحدث معها بالكامل فصاحت بها صفا بذهول مموزج بالسخط :
, _ نهارك اسود انتى مجنونه يابت ٢ نقطة ازاى تعملى كده !
, حياة بضيق زارف :
, _ اهو اللى حصل بقى ياصفا ، يعنى انا كنت اعرف ان ده هيحصل
, _ اياكى تكلمى البت اللى اسمها سما دى تانى تبعدى عنها خالص
, حياة بخنق :
, _ ماهو ده الى هعمله فعلا
, اصدرت زفيرا قوى ثم هتفت متسائلة بتبرم :
, _ وهاتقعدى مع مصعب هنا لغاية امتى
, اجابتها نافية :
, _ معرفش !
, صفا بضراعة واضحة :
, _ ايوه خليكى قاعدة بدل ما انتو زى الهبل كده انتى واخوكى سايبله ملك بابا يتهنى بيه براحته
, حياة بانفعال :
, _ انا مش عارفة انتى بتكرهيه ليه ٢ نقطة انا وليث عمرنا ماكنا كده ، مش عارفة انتى فى ايه مالك !؟
, اجابتها متغطرسة :
, _ علشان انتى واخوكى هبل وخلتوه يضحك عليكم بالشويتين اللى بيعملهم دول
, وثبت حياة واقفا ، فالحديث اصبح لايحتمل النقاش اكثر من ذلك وهتفت بنظرات اشفاق ونبرة متحسرة :
, _ لا وحياتك مش علشان احنا هبل علشان انتى ماما زرعت فيكى الكره والحقد والغل تجاه اخوكى ، مهما كان مصعب هيفضل اخونا حتى لو كان ايه ، **** يهديكى ياصفا
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء ٢ نقطة
, لم تدرى كم من الوقت مر عليها وهى راكعة على سجادة الصلاة وتدعى ربها وتشكو له المها وحزنها فهو العالم بحال عباده ٢ نقطة رفعت رأسها عن الارض ودموعها تملأ وجها ، اصبحت الرؤية مشوشة لديها بسبب الدموع الساقطة على نظراتها الطبية ٢ نقطة انهت صلاتها ونهضت من على المصلاة ثم التقطتها من على الارضية وطوتها ووضعتها على طرف الفراش ، ثم نزعت نظراتها عنها وقامت بتجفيف عبارتها التى سقطت من مقلتيها على عدستى النظارة وارتدتها مجددا ٢ نقطة فتذكرت انه موعد دواء امها ، فغادرت غرفتها واتجهت نحو المطبخ وجلبت صينية تحمل فوقها الدواء وكوب من الماء وعادت الى الطابق العلوى الى غرفة امها ٢ نقطة فتحت الباب ببطئ فوجدتها ممدة على الفراش على ظهرها بسكون شديد وهى مغمضة العينين ، ظنت انها نائمة ولكن خاب ظنها عندما وضعت الصينية على المنضدة وقامت بهز ذراعها بهدؤء لكى تفيقها ، لم تجد اجابه منها ، تسارعت نبضات قلبها الى ان اصبحت كاصوت الطبل الذى يدق بالاعياد ، عاودت محاولة افاقتها بصوت قوى ولكن دون فائدة ، حاولت السيطرة على انفاسها اللاهثة وهى تمد يدها الى عنقها لتقيص نبضها ٢ نقطة فكانت الصدمة لها عندما وجدت نبضها متوقف ، اصدرت شهقة مرتفعة من بين شفتيها وترقرقت المدوع بمقلتيها وهى تتمتم بنبرة باكية :
, _ ماما ٢ نقطة ردى عليا ابوس ايدك ٢ نقطة متسبنيش ، ماااما
, اخذت تهز بها وقت ليس بقصير غير مستوعبة انها انتقلت الى رحمة ربها ٢ نقطة تتمنى لو ان تكون بكابوس وينتهى الان ٢ نقطة اخذت وقت طويل حتى استكاعت استيعاب الامر ، فأسندت رأسها على طرف الفراش وهى تشهق باكية بقوة وتتمتم متشنجة :
, _ إنا لله وإنا اليه راجعون ٢ نقطة إنا لله وإنا اليه راجعون
, بينما فهد كان مارا بالطرقة متجها نحو غرفة امه ايضا ليطمئن على حالتها ، فسمع صوت بكاء رؤية المرتفع ، فتقلصت عضلات وجه ودفع الباب بقوة ٢ نقطة اعترته صدمة مليا عندما رأى اخته على تلك الحالة المخزية وامه راقدة على الفراش وهى مغمضة العينين ، تقدم اليها بخطواط متعثرة وهو يهتف بترقب وكأنه لا يريد سماع ماخطر بباله او مايظنه :
, _ فى ايه يارؤية ؟!
, رؤية بصوت متقطع وببكاء حار :
, _ مااا ٢ نقطة ماما يافهد ٢ نقطةماما اتو٢ نقطة اتوفت
, وكأنه دلو من الماء البارد سكب عليه كان يتمنى ان تكون ظنونه خاطئة ولكنها كانت صحيحة ٢ نقطة حول نظره الى امه الراقدة على فراشها وتقدم نحوها وهو يتطلع الى وجها بأعين دامعة ٢ نقطة فوضع يده على وجه وهو يجاهد فى منع دموعه من السقوط ٢ نقطة انحنى وقبل رأس امه للمرة الاخيرة بعين تزرف بالدمع ثم وضع رأسه على صدرها وهو يغمض عينه بألم يبذل قصارى جهده فى منع تلك الدموع السابحة فى مقلتيه ، ثم عاد بنظره الى اخته مجددا واقترب منها وضمها الى صدرها محاولا تهدئتها ٢ نقطة ولكنها ازدادت فى البكاء اكثر ، ففرت من عينه دمعة متمردة توالتها العديد من الدموع ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل فؤاد الالفى ٢ نقطة
, حملت تلك الفتاة ذات العشرين عام التى تعمل خادمة صينية تحمل عليها كوب من القهوة متجهة نحو مكتب مصعب ٢ نقطة امسكت بمقبض الباب وهى تتلفت حولها بنظرات شبه مرتعدة ثم فتحته وادخلت جزء من رأسها لتتأكد من عدم وجوده بالداخل ، فدلفت الى الداخل مسرعة واغلقت الباب ثم اسندت الصينية على سطح المكتب والتفت حول المكتب من الخلف وقامت بفتح الادراج جميعها وهى تفتش بها عن شئ محدد تريده ، تارة ترفع نظرها الى الباب لتتأكد من عدم قدوم احد وتارة تنزل رأسها وتستمر فيما تفعله ٢ نقطة واثناء ما كانت منشغلة فى تفتيش الادراج الخاصة به انفتح الباب و ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٥


انفتح الباب على مصراعيه ودلف منه بهيئته المرعبة ٢ نقطة تجمدت عروق وجها وكأنها رأت وحش للتو ، فسقطت من يدها بعض الاوراق التى كانت تنوى اخذهم ، فرمقها هو بنظرات ثاقبة للحظات وجيزة ثم تمتم بخفوت مرعب :
, _ بتعملى ايه عندك
, تسللت يداها الى الدرج الخاص بالمكتب ووضعت الاوراق مجددا واغلقته سريعا ثم هتفت متلعثمة وهى تتقدم للامام قليلا :
, _ اصل ياباشا انا كنت جاية اجيب لحضرتك القهوة
, تمتم بعدم اقتناع ونظرات شرسة :
, _ قهوة اممممم
, فأجابت الفتاة بصوت مرتجف :
, _ عن اذنك يابيه
, ركدت متجهة الى الخارج فقبض هو على ذراعها قبل ان تغادر وجذبها اليه بقوة وهو يحدق به بنظرة زادت من رهبتها منه :
, _ اسمك ايه يابت
, ازدردت ريقها بصعوبة وهى تهتف متلعثمة :
, _ أااا٢ نقطة هند ، هند ياباشا
, قرب وجه من وجها وهو يضغط على ذراعها اكثر ، مما جعلها تتأؤه بشدة وتتلوى بين يديه وهو يهتف بنظرات شيطانية تحمل التحذير :
, _ اسمعى يابت انتى قسما ب**** العظيم لو ما اتعدلتى وبطلتى شغل اللوع ده لاخليكى تندمى على اليوم اللى دخلتى فيه البيت ده ٢ نقطة اخر مرة اشوفك فى مكتبى او فى اوضتى انا مش عايز اقطع عيشك فامضطرنيش اتعامل معاكى بأسلوب مش هيعجبك
, ثم ترك ذراعها ، دافعا اياها بعنف ، كادت ان تسقط من شدة الدفعة ، فهتف بصوت جهورى :
, _ غورى من هنا يلا
, اؤمات رأسها له فى خوف جلى ثم انصرفت راكدة الى الخارج بينما هو اغلق الباب واتجه نحو مكتبه وقام بتفقد اشيائه فوجدها متبعثرة وكأن احد ما قام بالعبث بها ، اشتعلت عيناه بحمرة الغضب وتمكله السخط مليا ، فصاح مناديا على احد الخدم التى تدعى ( ام فارس ) بصوته الجهورى فأتت اليه مسرعة وهى تهتف :
, _ امرك ياباشا
, مصعب بغضب عارم ونبرة غليظة :
, _ عايزك تعرفيلى كل حاجة عن البنت اللى اسمها هند دى وحسك عينك تقوليلها حاجة او تخليها تحس انك بتراقبيها ، فاهمة !
, اؤمات رأسها له عدة مرات متتالية فى إيجاب وهى تهتف بجدية :
, _ حاضر يامصعب بيه
, ٣ العلامة النجمية
, صاحت به بغضب عارم وصوت خفيض :
, _ انا كنت على لحظة وهاتكشف ٢ نقطة انا قولتلك انى مش قد الحكاية دى
, _ ليه حصل ايه !؟
, بدأت فى سرد ماحدث معها بالكامل فصاح بها بانفعال :
, _ **** يخربيتك ، انتى غبية يابت رايحة تدخلى مكتبه وهو قاعد ، صبرنى يارب
, هند بخنق :
, _ وانا ايه عرفنى ٢ نقطة هو كان بيستحمى وانا قولت اكيد هيطول معرفش بقى طلع بالسرعة دى ازاى ، ولما سألنى عن اسمى قولتله انى اسمى هند
, _ جدعة ! ٢ نقطة كويس انك عرفتى تتصرفى فى حاجة لوحدك تاخدى بالك كويس ومش عايز اللى حصل ده بتكرر تانى ٢ نقطة المهم جبتى الورق ؟
, اجابته نافية بيأس :
, _ لامقدرتش ماهو دخل المكتب وانا كنت لسا بدور ملحقتش اخدهم
, _ هقول ايه اصل الغباء صنعة ٢ نقطة بت ياسهير انا عايز الورق ده بأى طريقة فاهمة !
, ٣ العلامة النجمية
, خرجت حياة من غرفتها متجهة نحو مكتب اخيها ٢ نقطة فقرعت ذلك الباب الخشبى الضحم ذات اللون البنى والمنقوش عليه ببعض الزخارف العصرية قرعات خفيفة فهتف هو بصوته الرجولى الصارم :
, _ ادخل
, دلفت اليه واغلقت الباب بهدؤء ثم تقدمت اليه وتمتمت بنبرة مترددة :
, _ مصعب هو انا هقعد معاك لغاية امتى
, رفع نظره له ورجع بمقعده للخلف وهو يجلس عليه بأرياحية ويهتف وهو يحدق بها بنظرات ثابتة :
, _ ايه انتى مش عايزة تقعدى معايا ولا ايه ياحياة ٣ علامة التعجب؟
, هتفت مسرعة محاولة انقاذ الموقف وشرح ماكانت تقصده جيدا :
, _ لا مش قصدى عادى انا بسألك بس و ****
, هب واقفا وهو يهتف بهدؤء :
, _ طيب تقدرى تعتبرى لغاية ما اعلمك الادب علشان اللى حصل ده ميتكررش تانى ولا انتى عايزة ترجعى لبهيرة هانم اكمنها مدلعاكى على الاخر وكل طلباتك اوامر
, هياة باندفاع :
, _ لا طبعا ٢ نقطة بعدين انا قولتلك انه مجرد سؤال
, _ وانا جاوبتك اهو !
, حياة بتوتر بسيط :
, _ طيب أااا ٢ نقطة هو انا ينفع اروح عند وحدة صحبتى بكرة
, هتف متغطرسا :
, _ اهااا صحابك اللى نصهم شمال دول
, اجابته منفعلة وهى تقطب حاجبيه باستياء :
, _ ايه شمال دى يامصعب ، ماتحسن ملافظك بعدين مسمحلكش تقول كده عليهم لان مش كلهم وحشين ٢ علامة التعجب
, اجابها بنبرة متصلبة وهو يرفع احد حاجبيه ساخرا :
, _ احسن ملافظى ! ٢ نقطة ايه مش عاجبك ! ، مش صحابك دول اللى كانت فى وحدة منهم هتوديكى فى داهية يبقى اكيد الباقى زيها !
, حياة بازدارء :
, _ لا مش كلهم واحد
, اصدر زفيرا حارا بضيق واضح من ذلك الحديث الذى أثار خنقه اكثر وهو يهتف بحدة شديدة :
, _ خلاصة الكلام مفيش روحة لمكان ياحياة ولا صحبتك ولا غيره اخرك الكلية وكمان بالسواق ٢ نقطة حلى بقى عن نفوخى
, حياة بامتعاض وبرود بسيط :
, _ يعنى ايه ٢ علامة التعجب؟
, مصعب بصياح وغضب :
, _ هو ايه اللى يعنى ايه ! ٢ نقطة قولت مفيش طلعة من البيت ، صحبتك عايزة تاجى هنا اهلا وسهلا انما انتى لا واتفضلى على اوضتك يلا
, ركلت بقدمها الارض بقوة وهى تتأفف بشدة وبخنق ثم استدارت وغادرت الغرفة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة داخل منزل رشوان الالفى
, انتهى العزاء وانصرف الجميع وبقى رؤية وفهد فقط بالمنزل ٢ نقطة كانت ترتدى عبائة من اللون الاسود وحجابها الطويل باللون الاسود ايضا ٢ نقطة وكذلك فهد كان يرتدى قميص وبنطال من اللون الاسود
, اقترب فهد منها وهو يلامس على يديها بحنو ويهتف برقة وثبات يتصنعه امامها بعكس مابداخل من ألم وحزن :
, _ رؤية انا مبحبش اشوفك بتبكى ٢ نقطة ماما الدعاء ليها افضل دلوقتى ، بعدين انا جنبك دايما ياحبيبتى ، اهدى بقى خلاص
,
, ادارت وجه له بأعين دامعة وهى تهتف بنبرة باكية :
, _ مش متخيلة حياتى من غير ماما يافهد ، وحشتنى اوى
, ضمها الى صدره وهو يربت على ظهرها محاولة تهدئتها ويهمس بصوت رخيم يحمل الألم :
, _ اهدى طيب خلاص بقى
, واذا بهم يجدوا من يدلف من الباب وهو يطل بهيئته القوية فهبوا الاثنان واقفان وبدأت اعينهم تشتعل بانيران الغيظ ٢ نقطةتقدمت هى اليه وهى تهتف بسخط :
, _ جاى ليه يامصعب جاى تشمت فينا
, هتف ببرود مستفز :
, _ وهو الموت فيه شماتة برضوا يارؤية
, عقدت ذراعيها امام صدرها وترتسم ابتسامة باهتة على شفتيها ، ابتسامة ساخرة ، فتحدث فهد قائلا بنبرة مغترة :
, _ جاى ليه يامصعب
, اجابه بجفاء :
, _ تفتكر هكون جاى ليه يعنى حبا فيكم مثلا وجاى اعزيكم اكيد لا ! ٢ نقطة انا جاى بس علشان اقولك انى شاكك فى حاجة بخصوصك انت وعمى لو طلعتوا ليكم ايد فيها صدقنى هاندمكم وانت فاهم قصدى كويس
, رمقه فهد بعينان مشتعلتان وثاقبتين كاعينين الصقر ، كاد يلطمه ولكن كظم غيظه واقترب منه وهو يهتف بنظرات قوية :
, _ مش انا اللى اخاف من تهديدك يامصعب ٢ نقطة خليك عارف ده كويس ، اتأكدت متأكدتش دى حاجة متخصنيش ومتفرقش معايا
, اصدر ضحكة مرتفعة باستهزاء وهو يهتف ساخرا :
, _ انت نسيت اللى عملته ولا ايه لولاليا كان زمانك مرمى فى السجن دلوقتى
, حدقت به رؤية بنظرة استحقار وصاحت به فى اندفاع :
, _ فهد ملوش زنب فى حاجة انت اللى عايز تلاقى اى حاجة علشان تمسكنا من ايدنا اللى بتوجعنا ومش عايز تعترف بأخطائك وعمايلك الزبالة اللى انا متأكدة ان هى اللى ممكن تدخلك السجن انت
, كان يحدج بها بهدؤء مشجع منتظر حتى تنتهى من حديثها ٢ نقطة وبعدما انتهت قبض على ذراعها بقوة وهو يهتف بتحذير :
, _ المواضيع دى متخصكيش يبقى متدخليش فيها !
, فعلته هذه زادت من اشعال النيران داخل فهد فقام بلطمه فى وجه بقوة وهو يهتف بغضب عارم :
, _ اياك تقرب منها والا اقسم ب**** يامصعب اقتلك بأديا
, رمقه هو بنظرة نارية وملتهبة ٢ نقطة نظرة أسد اوتيحت له الفرصة لكى ينقض على فريسته ٢ نقطة فلطمه هو الاخر فى وجه وجذبه من لياقة قميصه وهو يغمغم بصوت خافت ونظرة قوية كالاسد :
, _ اتجرأت اوى عليا يابن رشوان المرة الجاية هتبقى العواقب وخيمة ٢ نقطة وخليك فاكر ان انت اللى بدأت الحرب بينى وبينك ياابن العم يبقى تستحمل نتيجة افعالك انت وابوك بقى
, ثم دفعه بقوة ورمق رؤية بنظرة لا توصف جعلت الخوف يتسلل الى جسدها بالكامل ، ثم انصرف
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقود سيارته بسرعة شديدة ٢ نقطة فلفت انتباهه ذلك الضجيج المرتفع والمنبعث من جانبه على احد جوانب الطريق داخل بقعة تلتف حولها العديد من الناس لكى يرو ذلك الشجار منهم من يقف يشاهد فقط ومنهم من يحاول تهدئة الامر ٢ نقطة سمع صوت انوثى قادم من ذلك الشجار العنيف مع احد الرجال ، فأوقف السيارة وترجل منها وقاد خطواته تجاه ذلك الحشد المترامى من الناس ٢ نقطة جاهد لكى يعرف ماذا يحدث ومن تلك الفتاة ، كانت الصدمة له عندما رأها ففغر عينه بذهول وانعقد لسانه دهشة ٢ نقطة كانت الناس تصيح غاضبة على ذلك الرجل الذى يهتف بنبرة فظة :
, _ ياعم هو انا قربتلها دى بت شمال اصلا انا مال اهلى
, غلى الدم فى عروقه عند سماعه تلك الكلمات ودفع الناس عن طريقه ثم جذب الرجل من قميصه وانهال عليه يلطمه بقوة وهو يصيح بصوت جهورى غاضب :
, _ غور من هنا والا و**** العظيم اوديك القسم حالا واعملك قضية تحرش
, دفع الرجل يده عنه وهو يرمقه بسخط واضح واستياء ، ثم ذهب وعينه تطل شر وكذلك الناس بدأ كل منهم يذهب ليرى عمله ٢ نقطة بينما تلك الفتاة عندما رأته تسارعت دقات قلبها وهى تلهث انفاسها بسرعة وكأنها كانت فى سباق للعدو للتو ٢ نقطة بللت شفتيها بلسانها بتوتر ، تملكها الخوف مليا ٢ نقطة فحدق هو بها بنظرات مفترسة وهو يصيح بها بانفعال بالغ :
, _ بتعملى ايه هنا ياهانم وايه اللى جابك من البلد
, اجابته متلعثمة :
, _ هاجولك على كل حاجة و**** بس ب**** عليك ماتتعصب ولا تجيب سيرة لامى
, هتف ليث بحدة :
, _ اتفضلى على العربية قدامى يا ابلة يلااا
, هرولت تلك الفتاة التى تتجاوز العشرين عام بخمس سنوات ٢ نقطة كانت تردتى جلباب من اللون الاسود و**** يغطى شعرها من اللون الوردى ، بشرتها تنضج بالبياض ، تمتلك عينان سوداويتين ٢ نقطة
, صعد هو بالمقعد المجاور لها المخصص للقيادة وهتف باستياء :
, _ ازاى جيتى هنا وامتى ومين اللى كنتى بتتشاكلى معاه ده
, حدقت به بخوف بسيط محاولة اخراج الكلمات من فمها ولكن كأن احد قام بقطع حبال حنرجتها صوتها لا يكاد يخرج ٢ نقطة اتاها صوته المنفعل وهو يصيح عليها فانتفضت هى من مكانه :
, _ ماتنطقى يابتول متجننيش
, هتفت بنبرة مترددة :
, _ أااا ٢ نقطة اصل انا جيت اهنه مع و ٢ نقطة احد ٢ نقطة انا وهو كنا بنحب بعض ومتفقين اننا هانتجوز وهو وعدنى انه هايتجوزنى و جالى ( قالى)نهرب ونتجوز علشان امى مكنتش هاتوافج اكيد ولما وصلنا مصر اهنه ٢ نقطة ولقيت نيته من سليمة وانه موضوع الجواز ده مش فى باله وضحك عليا بيه اخدت بعضى وهربت هو حاول يمنعنى بالغصب ٢ نقطة
, ثم صمتت قليلا لكى تستمد قوتها من جديد وعبارتها تلقلقت بأعينها وانسابت على وجنتيها غزيرة واكملت قائلة بصوت متشنج :
, _ لقيت جزازة جنبى ضربته بيها على راسه وهربت وانا مكنش معايا تلفون ولا حاجة و كنت جاية عند بيت خالى فؤاد
, برزت عروق وجه من شدة غضبه ولم يتمكن من السيطرة على جموح غضبه فصفعها على وجها بقوة وهو يهتف بصياح هادر :
, _ انتى اتجنيتى فى عقلك ٢ نقطة تهربى من البيت مع راجل واتفضلى شوفى كان هيحصل ايه لا وكمان ضربتيه افرض مات
, سرت رجفة فى جسدها وهى تهتف ببكاء حار :
, _ لا ممتش هو كان بيتألم بس وواجع (واقع ) على الارض بعدين حتى لو مات ده كان دفاع عن النفس اعمل ايه يعنى انا
, ضرب بقبضة يده المقود بقوة وهو يمسح على فروة شعره ٢ نقطة ثم كور قبضة يده وهتف وهو يعض على شفاه السفلى :
, _ تعرفى يابتول نفسى امسك فى زمارة رقبتك علشان افش غلى فيكى ٢ نقطة انتى وحياة طينة وحدة جوز بهايم
, بتول بسخط :
, _ واه متغلطش ايه جوز بهايم دى
, ليث بنظرة مرعبة :
, _ اكتمى خالص صوتك مسمعهوش ٢ نقطة طبعا اختك لسا فى البلد ومفيش حد يعرف بالموضوع غيرى ٢ نقطة انتى عارفة لو الموضوع ده اتعرف فى البلد عندكم هتبقى فضيحة ليكم ياهانم البلد مش زى مصر هنا
, اخذت تلطم على وجها وتنوح وهى تهتف متوسلة ببكاء :
, _ يامرارى مش عارفة عمامى هيعملوا ايه لو عرفوا هما وامى ٢ نقطة سايق عليك النبى ماتجول لحد ياليث ولا لامى
, اصدر زفيرا حارقا بخنق وتمتم بخفوت وضيق :
, _ طبعا مش هقول ٢ نقطة بس كده كده مسيره هيتعرف ٢ نقطة تقدرى تقوليلى هتقولى ايه بقى لامك لما تروحى البيت
, بتول بصوت متقطع ومبحوح :
, _ معرفشى انا خايفة جوى
, ليث بحزم :
, _ ولما انتى خايفة مين اللى قالك تعملى العملة السودة دى
, استمرت فى البكاء فقط فتابع هو بازدراء :
, _ اسمعى انا هاوديكى البيت عند عمتى وتقوليلها انك اتشاكلتى مع بنات عمك وعمتك او اختك او اى حاجة وجيتى تقعدى معاها هنا
, جففت دموعها سريعا وهى تهتف بنظرات دقيقة :
, _ تفكتر امى هاتصدق
, ليث بصلابة :
, _ ده مشكلتك انتى تعرفى تقنعيها بقى متعرفيش مليش دعوة ٢ نقطة انا اصلا نفسى اخنقك بس المشكلة انى مليش عليكى حكم
, هتفت متذكرة بخوف :
, _ انا خايفة كمان من مصعب لو عرف ٢ نقطة اوعى تجوله ياليث
, ليث بصياح :
, _ ماقولتلك مش هتزفت اقول لحد يابتول متعصبنيش انا شايط وحدى مش عايز اسمع صوتك لغاية مانوصل فاهمة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى المنزل وهو يدور بنظره باحثا عنها ويصيح مناديا عليها :
, _ صفا !
, صفا بهمس وهو تحدث امها هاتفيا :
, _ سلام يا ماما طارق جه
, بهيرة :
, _ ابقى كلمينى تانى هاا
, _ ماشى ٢ نقطة سلام
, وضع حقيبة عمله على سطح المنضدة واقترب منه ثم جلس بجانبها فتمتمت هى بنعومة :
, _ حمدلله على السلامة ياحبيبى
, طارق متسائلا بنبرة شبه جادة :
, _ كنتى بتكلمى مين
, صفا بنبرة عادية :
, _ دى ماما
, هز رأسه بإيجاب وهتف :
, _ مالك نايم ولا ايه
, _ ايوه نايم
, تمتم باسما :
, _ لكن ايه الحلاوة دى بس
, نكزته فى كتفه باستحياء وهى تهتهم بخجل :
, _ بس بقى ياطارق
, اجابها بخبث وهو يغمز لها :
, _ ايه ياجدعان هو انا اسمى حلو للدرجادى
, هتفت بدلال :
, _ بعدين بقى ٢ نقطة اتلم
, اخذ يحدج به بنظرات شغوفة ثم اعتدل فى جلسته وهو يتأفف محاولا السيطرة على مشاعره المتأججة داخل فؤاده وهو يهتف بتصنع الضيق :
, _ قومى ياصفا هاتيلى ميه بدل ما انتى حلوة كده
, اصدرت ضحكة مرتفعة بدلال وهتفت من بين ضحكاتها :
, _ مش عايز تاكل طيب
, طارق بنبرة مرحة :
, _ لا ازاى ده انا اصلا بطنى بتصوصو من كتر الجوع
, قهقهت بقوة ثم استدارت متجهة نحو المطبخ ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, عبر بسيارته بوابة الڤيلا ثم اوقفها بمكانها المخصص لها وترجل منها وهو يهتف محدثا بتول بضيق شديد :
, _ انزلى !
, ترجلت الاخيرة من السيارة وبادرات بنظرات راجية :
, _ تعالى معايا جوه والنبى ياليث انا خايفة جوى
, ليث بجفاء وصرامة :
, _ يلا يابتول !
, زمت شفتيها بيأس ثم تقدمت امامه تجاه باب الڤيلا وهو يتبعها ٢ نقطة مدت يدها الى الجرس واخذت شهيقا قوى واخرجته على تمهل ثم ضعطت بأصبعها على الجرس ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
٦


ضغطت بأصبعها على الجرس ، ففتحت لهم هند ونقلت نظرها بينها وبين ليث ثم افسحت لهم الطريق للدخول ٢ نقطة فهتف ليث متسائلا وهو يحدث الخادمة قائلا :
, _ عمتى فين ؟
, هند بنظرات متفحصة لبتول :
, _ فى اوضتها فوق يابيه
, تقدم هو امامها الى اعلى وانسقت هى الى اتباعه بخطواط بطيئة ومتعثرة ٢ نقطة الى ان وقف امام غرفة عمته وحدج بها بنظره بمعنى ( افتحى الباب ) امسكت بمقبض الباب وقامت بفتح الباب بتمهل شديد فوجدت امها جالسه على فراشها وممدة قدميها للامام ، تجلس باسترخاء وهى ترتدى نظرات القرأة الخاصة بها وتمسك بأحد كتب السيرة النبوية ٢ نقطة نزعت سندس نظراتها عنها عندما سمعت صوت الباب ينفتح وادارت وجها تجاه الباب ٢ نقطة فقطبت حاجبيها بدهشة عندما رأت ابنتها تدلف بصحبة ليث ، ثم هتفت بنبرة شبه مزعورة :
, _ بتول ! ٢ نقطة فى ايه يابتى ايه اللى جابك وجيتى مع مين ، اختك كويسة
, ازدردت ريقها بتوتر عندما رأت نظرات ليث وكأنه يقول لها " انتى من اوقعتى نفسك فى ذلك المأزق "
, فصاحت بها سندس فى قلق واضح :
, _ ماتنطقى ٢ نقطة ايه لسانك اكلوا القط
, بتول بنبرة متلعثمة :
, _ اصلى اتخانقت مع بنات عمى ومرات عمى واختى وقفت فى صفهم
, فتحت مقلتى عينها واغلقتهم اكثر من مرة غير مستوعبة وهى تهتف بتعجب :
, _ كيف ده ! ٢ نقطة انتى وبنات عمك زى السمنة على العسل ومرات عمك ست زينة وطيبة ايه اللى يخليكى تتخانقى معاهم
, هتفت محاولة الفرار من سؤالها :
, _ معرفشى ياما اهو اتخانقت معاهم وخلاص عاد
, هتفت سندس وهى تنقل نظرها بينها وبين ليث الذى اتخذ مقعدا وجلس عليه وهو يتابع حديثهم بصمت :
, _ وجيتى مع مين طيب ؟!
, بتول بارتباك بسيط :
, _ جيت وحدى واتصلت باليث خليته ياجى ياخدنى من المحطة ٢ نقطة مرضتش اتصل بمصعب اكمنى عارفة انه فى الشغل دلوك ( دلوقتى )
, التقطت هاتفها من على سطح المنضدة وهى تهتف بجدية :
, _ اما اكلم مرات عمك اشوف ايه المشكلة اللى تخليكى تاجى وحدك اهنه
, اسرعت اليها وهى تنزع الهاتف من يدها بخوف شديد وتهتف بنبرة خائفة :
, _ ملوش لزمة ياما انا عارفة مرات عمى هاتجيب العيب عليا انا عمرها ما هتغلط نفسها
, .سندس بحدة :
, _ بردك لازم اعرف ايه الشكلة دى
, تدخل ليث وهو يتمتم بصوت رخيم :
, _ فعلا ملوش لزمة ياعمتى اللى حصل حصل خلاص واتخانقت معاهم مش هايفيد بحاجة تعرفى او لا ٢ نقطة المهم انها كويسة قدامك اهى
, صاحت بهم بانفعال :
, _ الكلام ده ميوزنش العقل واصل ٢ نقطة مرات عمك عمرى ماشفت منها حاجة عفشة تقومى تتخانقى معاها ! ٢ نقطة اكيد انتى اللى غلطانة
, بتول بنزرات زائغة :
, _ ياما و**** أااا٢ نقطة
, سندس مقاطعة لها بصرامة :
, _ غورى من اهنه خلاص ٢ نقطة روحى اتلجحى فى اى اوضة عيال تحرق الدم صحيح
, زمت شفتيها بضيق بسيط ثم استدارت وغادرات الغرفة ٢ نقطة
, حدقت سندس باليث للحظات قصيرة ثم هتفت بصوت هادئ :
, _ عامل ايه ياليث
, _ الحمد**** ياعمتى بخير
, اشارات له بيدها على طرف الفراش بجانبها وهى تهتف بنظرات دقيقة :
, _ تعالى جنبى اهنه
, هب واقفا ثم اقترب منها وجلس بجانبها كما طلبت منه ثم هتفت هى بنبرة غليظة :
, _ الكلام اللى جالته ده صح ٢ نقطة اصل دى بتى وانا اعرفها زين ، تكونشى جالتلك حاجة زيادة اكده ولا اكده
, تنفس الصعداء بهدؤء تام وتمتم بثبات :
, _ وهتكون قالتلى ايه يعنى زيادة نفس اللى قالتهولك قالتوا ليا ياعمتى
, اؤمات رأسها له بعدم اقتناع والشك يتسلل داخل قلبها ٢ نقطة فغمغمت متفحصة وجه :
, _ ماشى ياولدى !
, ٣ العلامة النجمية
, انتهت من محاضراتها الجامعية واستقلت بسيارة السواق الخاص بها ، واخبرته بأن يتجه نحو شركة فؤاد الالفى ٢ نقطة
, ترجلت من السيارة ودلفت الى داخل الشركة وسط نظرات الجميع لها فمنهم من كان يعلم انها اخت مصعب الالفى ومنهم من كان يجهلها ٢ نقطة صعدت الطابق الذى يوجد به مكتب اخيها وطلبت من السكارتيرة الخاصة بكتبه ان تخبره بمجيئها ، فسمح لها بالدخول ٢ نقطة
, مصعب باستغراب :
, _ فى ايه يا حياة !؟
, حياة بابتسامة رائعة ونبرة شبه مرحة :
, _ انا خلصت محاضراتى وكنت مروحة على البيت ، بس كنت عايزة انزل اشترى كام حاجة من المول بسرعة واجى ٢ نقطة وجيت اقولك علشان متقولش انى طلعت من غير ما اقولك ، شوفت بقى
, هتف باسما باستهزاء :
, _ لا كتر خيرك و**** انك جيتى على نفسك وعملتى حساب ليا ٢ نقطة كنتى طلعتى ياشيخة ونفضتى
, جلست على احد المقاعد بارتياحية وهى تهتف مشاكسة :
, _ لا مهو الصراحة انا كنت قادرة اعمل كده بس المشكلة تكمن فيك انت لو عرفت هتدينى علقة معتبرة فقولت لازم اجى اشوفك برضوا
, اصدر ضحكة بسيطة وهتف ضاحكا :
, _ طيب كويس انك عارفة
, حياة :
, _ هااا قولت ايه
, تغيرت نبرة صوته وهو يهتف بجدية :
, _ عايزة تشترى ايه ؟
, اجابته بجدية مماثلة له :
, _ حجات محتجاها ضرورى ولله وبعدين دى فى محل واحد انا عارفة المحل هاشتريها وامشى علطول
, مصعب بنبرة قوية :
, _ طيب ياحياة
, حياة بابتسامة مشرقة :
, _ بجد و**** ٢ نقطة يعنى موافق
, تشدق بنبرة رجولية حازمة :
, _ اه ٢ نقطة واخرك ساعة وتكونى فى البيت
, هرولت راكدة اليه وهى تعانقه بحرارة وتهتف بسعادة :
, _ حاضر ٢ نقطة ما انت طلعت طيب وكيوت اهو
,
, انفتح الباب ودلف منه مؤيد متعجلا وهو يحمل بعض الملفات والاوراق بيده ٢ نقطة فا اعتدلت هى سريعا فى وقفتها بحياء بسيط ، فهتف مؤيد بمداعبة :
, _ ايه هو انا قطعت اللحظة الاخوية ولا ايه !
, ثم تابع باسما بعذوبة :
, _ عاملة ايه يا انسة حياة
, بادلته الابتسامة وهى تهمهم بخجل :
, _ الحمد**** كويسة ٢ نقطة انا همشى بقى يامصعب
, اؤما رأسه لها بالإيجاب وغادرت المكتب ظل مؤيد يتابعها بشرود وهو مبتسم فهتف مصعب بصوت جهورى ونظرات مميتة :
, _ مؤيد ماتركز معايا هنا فى ايه !
, انتفض على أثر صوته وهتف بنبرة شبه معتذرة :
, _ خلاص ياعم اهدى
, مصعب بنبرة رسمية :
, _ ملفات ايه دى
, مؤيد بجدية :
, _ دى اوراق تبع الصفقة عايزة تتمضى
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء اليوم التالى
, كانت سندس نائمة فى فراشها فى ثبات عميق ٢ نقطة استيقظت من نومها على أثر رنين هاتفها المرتفع ، تململت فى فراشها بانزعاج ثم اعتدلت فى نومتها وامسكت بالهاتف وهى تجيب هاتفيا بصوت ناعس :
, _ الو
, _ كيفك ياسندس
, قطبت حاجبيها باستغراب ثم رفعت نظرها الى ساعة الحائط المعلقة وجدتها الثانية بعد منتصف الليل فقالت بنبرة قلقة :
, _ ايه فى يا انصاف خير ! ٢ نقطة فى حاجة حصلت
, اجابتها بنبرة واضح عليها القلق :
, _ ايوه فى ٢ نقطة بتول من امبارح الصبح ملقينهاش جلبنا عليها البلد مفيش أثر ليها جولنا منجولكيش الا اما نتأكد ان هى مش موجودة
, سندس بحدة ونبرة متذمرة :
, _ بتول عندى اهنه ٢ نقطة هى جالتلى انها اتخانقت معاكى انتى وبناتك واختها ، علشان اكده جاتلى
, ضيقت عينها بتعجب واجابتها نافية بنبرة شبه جدية :
, _ مين قال اكده ! ٢ نقطة ولا اتخانقت معانا ولا حاجة دى كانت اليوم اللى قبله عندينا فى العشا
, صمتت سندس قليلا وبدأت النيران تشتعل بجميع اجزاء جسدها فاظنونها كانت صحيحة لم تخطأ قط ثم غمغمت بنبرة ضجرة :
, _ يمكن انا فهمت غلط عاد يا انصاف ٢ نقطة متجلجوش انتوا هى معايا اهنه
, تنفست الصعداء بارتياح وهى تتمتم :
, _ الحمد**** كنا هنتجن عليها ٢ نقطة ابقى سلميلى عليها
, سندس باقتضاب :
, _ من عنيا !
, انهت الاتصال معها وقذفت الهاتف على الفراش بخنق واضح ثم وثبت واقفة وقادت خطواتها السريعة تجاه غرفة ابنتها ٢ نقطة قامت بفتح الباب على مصراعيه فوجدتها مازالت مستيقظة ، هبت هى واقفة بزعر عندما رأت منظر امها وعيناها المشتلعتان وفى ظرف ثوانى وجدتها تجذبها من خصلات شعرها وهى تصيح بها كالثور الهائج :
, _ عارف يابت ٤ العلامة النجمية لو ماجولتى كل حاجة وايه اللى جابك وجيتى مع مين لاموتك فى اديا ٢ نقطة انتطقى
, بتول بزعر :
, _ جولتلك ياما اتخانقت مع بنات عمى
, سندس بجفاء وصراخ :
, _ لسا اتكدبى ٢ نقطة جولى جيتى مع مين
, بدأ عبراتها فى السقوط بغزارة فصفعتها على وجها بقوة وهى تهتف بصياح هادر :
, _ انتطقى
, بتول ببكاء حار :
, _ حاضر ٢ نقطة حاضر هجولك
, بدأت تسرد عليها ماحدث لها بالكامل ٢ نقطة اخذت سندس تحملق بها بصدمة وذهول تحاول استيعاب الامر ٢ نقطة ضربت الاشارات بعقلها فافاقتها من صدمتها ، انحت الى اسفل والتقطت قباب قدمها وانزلته على جسدها وهى تفضى شحنة الغضب المكتظة داخلها وتصيح عليها بالسباب واللعان ، اخذت تتلوى بين يديها محاولة الافلات منها وهى تصرخ بكل ما اوتيت اليها من قوة ودموعها تنهمر بشدة ٢ نقطة كان كل من مصعب وليث يجلسون بالمكتب بأسفل يتبادولون الاحدايث حول امر مهم يخص العمل ، فتوقفوا عن الحديث عند سماعهم لذلك الصراخ المرتفع وهم يحدقون ببعضهم باستغراب شديد ، فوثب مصعب واقفا بنظرات ثاقبة تحمل التعجب وهرول راكدا الى الخارج ولحقه ليث هو الاخر ٢ نقطة وجدوا الصوت منبعث من غرفة بتول ٢ نقطة دفع مصعب الباب بقوة وكان ليث يقف خلفه مباشرة ، عندما رأى مايحدث ركد تجاه عمته وامسك بيدها وهو يقف امام بتول ويهتف بنبرة مزعورة :
, _ فى ايه ياعمتى
, صاحت به بغضب هادر :
, _ ابعد من جدامى دى ناقصة رباية وانا عارفة كيف اربيها
, ليث بجدية :
, _ طيب اهدى ٢ نقطة اهدى بس !
, انزلت قبابها على جسدها مجددا بقوة وهى تهتف بنفس النبرة :
, _ هتجبيلنا الفضايح يابت ٤ العلامة النجمية ، وانت عارف وبتدارى عليه اخص عليك ٢ نقطة اخص ٢ علامة التعجب
, ليث بنبرة رجولية غاضبة :
, _ عايزانى اعمل ايه يعنى اقتلها مثلا
, كان مصعب يقف بتابع الحديث بنظرات شرسة ثم التقطت ال**** الخاص بها من على الفراش وناوله اياها فالتقطتها من يده بسرعة ووضعته على شعرها ، ثم هتف بهدؤء مرعب :
, _ ممكن تفهمونى فى ايه ٢ علامة التعجب؟
, سندس بضجر شديد :
, _ هربانة مع راجل من البيت وبتكدب عليا و تجولى اتخانقت مع اختها وبنات عمها
, التفت تجاهها بنظره وحدج بها بنظرة مميتة ثم اقترب منها وجذبها من ذراعها ، فاصدرت صرخة مرتفعة وهى تتأوه بشدة ثم تمتم بعينان ثاقبتين النظر يكادوا يخترقونها :
, _ الكلام اللى سمعته ده صح يابتول
, هزت رأسها نافية عدة مرات فى رعب جلى ٢ نقطة بينما حياة استيقظت من نومها فى فزع من ذلك الصراخ المرتفع الذى هز اركان الڤيلا وافاق جميع من به ٢ نقطة وهرولت راكدة تجاه الغرفة لترى ماذا يجرى هناك ٢ نقطة
, هوى كف يده على وجنتها بقوة فتعال صوت بكائها وشهقاتها ٢ نقطة فوقف ليث امام مصعب وهو يهتف بصوت قوى وحاد :
, _ مصعب فى ايه !؟
, اجابه بنبرة فظة تحمل السخرية :
, _ ابعد انت يا سبع البرومبة !
, غليت دماء عروقه وتوهجت حتى اصبحت كالنيران التى من الممكن ان تحرق اي احد يقف امامها ثم كور قبضة يده و لطمه فى وجه بقوة ، فحدج به مصعب بنظرة شرسة ثم انقض عليه ولطمه هو الاخر فى وجه بعنف فسقط فوق الاريكة الجليدية ٢ نقطة اسرعت نحوهم سندس وهى تصيح بسخط :
, _ هتضربوا بعض جدامى ولا ايه !
, صاح بهم بصوت هز اركان المنزل :
, _ ابعدى ياعمتى ، انا عارف ازاى اتصرف معاهم ٢ نقطة اقسم ب**** لو ايدك اتمدت عليا تانى ياليث لاكون قطعهالك
, كانت حياة تقف هى وبتول وكل منهم تعتريه الصدمة ٢ نقطة التفت هو تجاه حياة واقترب منها ثم جذبها من خصلات شعرها وهو يصيح بها :
, _ وانتى بتقوليلى طالعة اشترى كام حاجة وروحتى عند صحبتك برضوا ٢ نقطة فكرانى عبيط وغبى مش هعرف هااا
, زرفت عيناها بالدموع وهى تتألم بشدة ثم دفعها بقوة فسقطت فوق الفراش ٢ نقطة و انفجر بهم كالغول الهائج وهو يصيح بصوته الجهورى :
, _ هو انا مبقيش ليا كلمة خلاص ٢ نقطة ولا انا يمكن علشان متهاون معاكم ده صورلكم انكم تعملوا اللى انتو عايزينه ، انا هخليكم تشوفوا مصعب الحقيقى بقى ٢ نقطة ثم أشار بأصبعه على كل من حياة وبتول بصوت يحمل التحذير :
, _ وانتوا من هنا ورايح مفيش طلوع من البيت نهائى واللى رجلها هتعتب بره عتبة البيت هكسرهالها ، اظن واضح ويارب اسمع نفس حد ولا حد معترض على الكلام ده
, ثم استدار وغادر الغرفة ٢ نقطة كان الجميع يقف فى حالة ذهول ، فكان كل من ليث وسندس متسمرين بأماكنهم فى دهشة ، اما حياة وبتول فكان الخوف هو المهيمن على وضعهم ٢ نقطة
, ام فارس بقلق بسيط :
, _ استر يارب هو فى ايه !؟
, هند بفضول بالغ :
, هو ليه بيزعق جامد كده انتى متعرفيش فى ايه ؟٢ علامة التعجب
, هزت ام فارس كتفيها نافية وهى تمط شفتيها للامام وتمتم :
, _ علمى علمك انا اول مرة اسمع صوته كده شكل الموضوع كبير
, وجدوه يهبط من الدرج مسرعا فحدجهم بنظراته المخيفة وصاح بهم :
, _ واقفين بتعملوا ايه عندكم
, ام فارس بتلعثم وخوف جلى :
, _ ولا حاجة ياباشا
, ثم هرولا راكدين الى غرفهم قبل ان يلحق بهم ما لحق بما قبلهم
, ٣ العلامة النجمية
, استيقظت من نومها على صوت اخيها الحاد نوعا ما وهو يهتف :
, _ رؤية قوى ٢ نقطة قومى يلا
, فتحت عينها باستغراب وهى تغمغم بصوت ضغيف :
, _ فى ايه يافهد !؟
, فهد بخشونة :
, _ بابا عمل حادث وحالته مطمنش ٢ نقطة واتصل بيا قالى عايز يشوفنى ٢ نقطة انا حجزت الطيارة وكمان ساعتين وتطلع
, وثبت واقفة بصدمة وهى تصيح :
, _ ايييه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة امتى ده حصل
, فهد بنبرة مغترة :
, _ انا زى زيك فى واحد اتصل بيا من ساعة وقالى وبالعافية قدرت الاقى طيارة ٢ نقطة مع ان تعرفى ميستهالش اروحله
, صاحت به رؤية باستياء :
, _ ايه اللى بتقوله ده يافهد ، مهما كان ده ابونا برضوا ٢ نقطة **** يقومه بالسلامة
, قبل رأسها برقة شديدة وهو يهتف :
, _ انا همشى خلى بالك من نفسك ياحبيبتى مش هتأخر بالكتير يومين وهرجع
, تلقلقت العبارات بمقلتيها وهى تهمهم بصوت باكى :
, _ حاضر وابقى طمنى عليك لما توصل وكمان طمنى على بابا
, فهم بصوت رخيم :
, _ بأذن **** يلا السلام عليكم
, رؤية بأعين باكية :
, _ وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته ٢ نقطة فى رعاية ****
, حمل حقيبة سفره وغادر المنزل متعجلا ٢ نقطة اتجهت هى نحو شرفة الغرفة فوجدته يستقل بسيارته وينطلق بها كالسهم ٢ نقطة هطلت عبارتها على وجنتيها بغزارة ، وغمغمت فى احضان الظلام من ثنايا قلبها :
, _ يا **** ٢ نقطة انت خير حافظا ٢ نقطة استرها يارب
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, كان جالسا على مقعده الوثير امام مكتبه بالشركة يباشر بعض اعماله بانهماك شديد ٢ نقطة وجد رنين هاتفه الصاخب يرتفع فأمسك به واجاب هاتفيا بصوت يحمل الجدية :
, _ الو
, _ مصعب فؤاد الالفى معايا ؟
, اجابه بنبرة قوية:
, _ ايوه مين معايا !
, _ معاك النقيب محمد رفعت
, مصعب بخشونة :
, _ اهاا اهلا بيك ٢ نقطة خير فى حاجة
, _ فى موضوع يخصك ياريت تاجى القسم حالا
, اجابه بصوت اجشِّ :
, _ موضوع ايه !؟
, _ لما تاجى هتعرف بس ياريت متتأخرش
, انهى التصال معه وهو يحدج بشاشة الهاتف باستغراب ثم هب واقفا والتقط مفاتيح سيارته وغادر الشركة بأكملها ٢ نقطة بعد مرور مايقارب الربع ساعة ، صف سيارته امام قسم الشرطة وترجل من السيارة ثم قاد خطواته الواثبة نحو الداخل ، ثم توقف امام مكتب ذلك الظابط وحدث العكسرى بحدة قائلا :
, _ قول لسيادة النقيب مصعب الالفى بره
, دلف العسكرى الى الداخل ليخبره بمجيئه فسمح له بالدخول ٢ نقطة دلف هو الى الداخل وجلس على احد المقاعد المقابلة له وهو يهتف بهيبته القوية حتى امام ظباط الشرطة :
, _ ايه هو الموضوع بقى !؟.
, اجابه فى حرارة :
, _ قدرنا نعرف مين اللى ورا قتل فؤاد الالفى والدك
, اعتدل فى جلسته سريعا وهو يصغى اليه باهتمام بالغ ويهتف :
, _ مين ؟
, _ عمك رشوان الالفى وبهيرة هانم والدتك ٢ علامة التعجب, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٧


ظل يحدق به للحظات وجيزة وقسمات الدهشة والذهول بادية على محياه ثم غمغم جاداً :
, _ انت متأكد من الكلام ده
, اجابه الظابط بجدية مماثلة له :
, _ طبعا متأكد يامصعب
, حك مؤخرة ذقنه وهو يجاهد فى كظم غيظه ثم تابع بخشوع متصنع :
, _ طيب والمصنع
, _ المصنع قريب جدا هنعرف مين اللى عمل كده ، انا يعتبر قدرت اوصل لطرف الخيط وقريبا هاكون عرفت مين اللى عمل كده
, اؤما رأسه له بوجه متهجم فهتف الظابط قائلا :
, _ هااا حابب تتنازل عن القضية ولا نحب نمشى فى الاجراءت اللازمة
, صمت قليلا وهو يحدج به بعينان ثاقبتين النظر ثم هتف بثبات :
, _ هاتنازل !
, _ تمام
, ثم هب مصعب واقفا فى شموخ ومد يده ليصافحه فتمتم الظابط :
, _ شرفتنا يامصعب
, ابتسم له ابتسامة لم تصل الى عينه ثم انصرف مغادراً قسم الشرطة بأكمله ٢ نقطة صعد بسيارته ، ولهيب الشر يزداد اشتعالا داخله ، اعصابه الملتهبة تتوعد للجميع بعقاب عسير ٢ نقطة جعل يترنح من شدة الانفعال وهو يتمتم بنبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ صبركم عليا ٢ نقطة خلى حساب بهيرة بعدين ٢ نقطة نبدأ برشوان الاول
, ثم ارجع رأسه للوراء وهو يفكر بشئ ما ، فارتسمت على ثغره ابتسامة شيطانية وتمتم :
, _ انا كنت بفكر فى الموضوع ده من زمان واهى جاتلى الفرصة لحد عندى ٢ نقطة ثم اعتدل فى جلسته وانطلق بالسيارة كالسهم متجها الى منزل رشوان الالفى
, ٣ العلامة النجمية
, وجدت هاتفها يصدر رنينه المرتفع هرولت اليه واجابت بتلهف :
, _ الو يافهد
, فهد بصوت مرهق :
, _ ايوه يارؤية
, رؤية بعتاب :
, _ كده برضوا متتصلش بيا وبرن عليا مبتردش
, فهد بصوت ضعيف :
, _ الموبايل فصل شحن انتى عاملة ايه
, رؤية فى حرارة :
, _ انا كويسة الحمد**** ٢ نقطة بابا عامل ايه
, تنهد بقوة واصدر زفيراً حاراً ثم تمتم بصوت شبه حزين :
, _ بابا اتوفى يارؤية ٢ نقطة بمجرد ماوصلت واتكلمت معاه وطلعت من عنده بعدها بخمس دقايق بظبط كان اتوفى
, وضعت كف يدها على فمها بصدمة ، احست وكأن كلماته حنجر اصابها به فى صدرها ، و شعرت بضيق نفسها ، جعلت تلهث انفاسها المتسارعة وهى تبكى بصمت ٢ نقطة تمتم فهد فى قلق بالغ :
, _ رؤية انتى كويسة ردى عليا ، رؤية
, اجابته بصوت باكى :
, _ نعم
, تمتم فى حنو :
, _ انا مكنتش عايز اقولك و**** فى التلفون بس مينفعش مقولكيش ، انا بأذن **** بعد بكرة هرجع
, اجابته بنبرة باكية :
, _ ترجع بالسلامة ان شاء ****
, الغى الاتصال معها وقلبه يؤلمه على شقيقته ٢ نقطة بينما هى اخذت دموعها تنساب على وجنتيها بغزارة وقلبها يعتصر من الالم ، اخذت تردد بعض أيات القرأن لتهدأ من حزنها والمها ٢ نقطة فانتفضت واقفة عندما سمعت ذلك القرع الشديد والمخيف على الباب كأنه وحش هائج ٢ نقطة كانت تنتظر ان تذهب الخادمة ( سماح ) لتفتح الباب ولكن تذكرت انه اليوم عطلتها ، جعلت تتساءل من الطارق ومن سوف يأتى لهم ٢ نقطة جففت دموعها وهى تردد بصوت خافت ومرتعد :
, بسم **** الرحمن الرحيم ، فى ايه !
, هندمت ملابسها جيداً وارتدت حجابها جيداً ثم اتجهت نحو الباب وامسكت بمقبض الباب بيد مرتعشة على أثر خضتها ثم جذبت الباب للخلف فصدمت عندما رأته يقف امامها بهيئته الصلبة وكأنه اسد هائج ينتظر ان ينقض على فريسته لكى ينال منها ٢ نقطة ووجدته يهتف بنظرة نارية تكاد تخترقها :
, _ ابوكى فين ؟!
, جاهدت فى اظهار ثباتها امامه وهتفت بثبات شديد :
, _ بتسأل ليه !؟
, صاح به بصوت جهورى :
, _ ماتخلصى قولى فينه !
, تمتمت ببرود وصوت متهدج :
, _ اتوفى امبارح بليل
, همهم بدهشة :
, _ ايه ازاى !
, اجابته بجفاء متجاهلة سؤاله :
, _ انت ايه اللى جايبك اتفضل مع السلامة ٢ نقطة ده غير ان فهد مش قاعد ووقفتك دى متنفعش
, ابتسم بمكر ودفعها برفق عن الطريق ودلف الى الداخل ببرود وهو يدور بنظره فى المنزل بأكمله وهو يقول :
, _ وفيها ايه فهد مش قاعد هو انتى مش واثقة فيا ولا ايه
, تمتمت مشمئزة :
, _ طبيعى موثقش فى واحد زيك حقير وحيوان
, اشتعلت عيناه بحمرة الغضب وقبض على ذراعها بيده الفولاذية التى كادت ان تعصر ذراعها من شدتها فتأؤهت هى بصوت مكتوم وتمتم هو محذراً بنظرات مخيفة لكن لم تؤثر عليها مطلقاً :
, _ الزمى حدودك معايا يابنت رشوان متخلنيش استخدم معاكى اسلوب يزعلك منى ٢ نقطة واظن انتى عرفانى كويس
, تلوت بين يديه كى تستطيع افلات ذراعها من قبضته فالم تستطيع فرمقته بنظرة مشتعلة ثم رفعت كفها بالهواء وصفعته على وجنته بقوة وهى تهتف بحزم :
, _ ده علشان تفكر مرة تانى تلمسنى
, حدجها بنظرة ملتهبة ثم جذبها من ذراعها بعنف حتى التصقت بصدره وهو يتمتم بخفوت مرعب :
, _ مبقيش الا انتى يابنت رشوان اللى ترفع ايدها عليا ٢ نقطة ورحمة ابويا لادفعك تمن اللى عملتيه ده غالى اوى
, هتفت بنبرة محتقنة وصوت خائف :
, _ ابعد عنى يامصعب احسلك
, قهقه مرتفعا وهو يهتف بغطرسة :
, _ هتعملى ايه يعنى ، قولى هتعملى ايه يلا
, بدأت عيناها تزرف العبارات الحارقة فحدجها هو بنظرة قاسية ولم تهتز شعرة واحدة منه وهو يهتف بصوت اجشِّ ومخيف :
, _ دلوقتى اسمعى اللى جاى اقوله وقبل ماتردى تفكرى كويس اوى
, كان جسدها يرتجف بشدة وتحاول ان تتماسك امامه وان تتملص من قبضته لكنه كان محكم قبضته جيداً ٢ نقطة صاحت به بنبرة خائفة تحمل التحذير :
, _ بقولك ابعد ايدك الوسخة دى عنى والا و**** العظيم اصوت وافضحك
, مصعب بنبرة مخيفة متجاهلاً تهديدها :
, _ اسمعى قدامك حلين ياتقبلى تتجوزينى يأما انا مستعد اقول كل حاجة اللى عملها اخوكى معايا وكمان البسه قضية من عندى ياخد فيهم الاتنين مش أقل من تأبيدة
, هتفت بصياح هادر وانفعال :
, _ انت ايه ياخى مبتخفش من **** اتقى **** ، انا مستحيل اصلا اقبل بواحد زيك ، ومش هتقدر تثبت حاجة على فهد لانه اصلا برئ ومعملش حاجة
, مصعب ببرود مستفز وجفاء :
, _ انا قولت اللى عند براحتك بقى لو مستغنية عن اخوكى ابقى ارفضى عرضى
, ثم استدار وانصرف ٢ نقطة هرولت هى راكدة الى الباب واغلقته جيداً وصدرها يعلو ويهبط وانفاسها تتسارع كأنها فى سباق للعدو ، وجسدها يرتجف وينتفض بشدة ٢ نقطة ثم جثت على الارضية واضعة رأسها بين راحتى يدها وهى تجهش باكية بقوة وحرارة ، تلك المصائب المتتابعة تفوق قوة تحملها ٢ نقطة ماذا تفعل اتوافق وتقبل ان تعيش مع عديم الرحمة هذا ام تدع اخيها يقضى بقية حياته فى السجن ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, احد الاشخاص :
, _ هااا لقيتى حاجة
, هند :
, _ لا انا قلبت المكتب كله ملقيتش الملفات دى شكله خباها لما شك فيا
, اجابها بنبرة تحمل فى طيأتها التحذير :
, _ دى مش مشكلتى ياسهير الورق ده تقبى وتغطسى وتجبهولى انا مش جايبك البيت عنده علشان تنامى وتاكلى وتشربى
, هند بازدراء :
, _ طيب طيب سلام لاحسن ياجى ويشوفنى تانى وانا فى المكتب
, _ سلام
, ٣ العلامة النجمية
, أغار ( هجم ) عليها وهو يزأر من بين اسنانه ويصيح بها بصياح مخيف :
, _ انتى مجنونة عايزة تجيلى المستشفى عند ماما
, اجابته بتوجس وضيق واضح :
, _ فيها ايه يعنى يامؤيد
, جذبها من ذراعها اليه وهو يقول فى صيحة عنيفة :
, _ اسمعى يابت انتى اقسم ب**** لو امى عرفت بأى حاجة بينا لتكون نهايتك على ايدى انا ماصدقت بدأت تتحسن شوية حالتها
, صاحت به هى الاخرى فى غيظ :
, _ وانت نسيت انك وعدتنى انك هتتجوزنى ، فيها ايه بقى لما اروحلها معاك وتقولها على كل حاجة
, اطال النظر اليها بصمت مرير ثم دفعها برفق تاركا ذراعها وهو يتمتم ببرود :
, _ انا مش فاكر انى قولت حاجة زى كده وحتى لو قولت فأنا خلاص غيرت رأى
, فتحت واغلقت بؤرة عينها بدهشة اكثر من مرة ، كى تستوعب ماتسمعه اذنيها ثم همهمت بترقب وصوت هادئ :
, _ يعنى ايه مش فاهمة ٢ علامة التعجب
, ابتسم لها بغطرسة وهو يتمتم بنفس نبرته :
, _ ايه هو انا بتكلم هيروغليفى ولا ايه ٢ نقطة زى ماسمعتى ياقلبى غيرت رأى خلاص
, تابعت بنبرتها الهادئة بعدم استيعاب :
, _ انت اكيد بتهزر يامؤيد
, تلاشت ابتسامته ثم نفخ بصوت مسموع وتحرك تجاه الاريكة الجليدية التى تتوسط فى نصف " الصالون " وجلس عليها بارتياحية وهو يردف باستنكار :
, _ ايه هو انا باين عليا اوى انى بهزر ولا ايه ، على العموم لا مش بهزر ياحبيبتى ويلا بقى من غير مطرود علشان عايز اغير وانام
, ثم وثب واقفاً من على الاريكة وهو يهمس بالقرب منها بنظرات تبجح ونبرة فظة :
, _ لو انتى عايزة تقعدى معنديش مشكلة خالص
, رمقته بنظرات ساخطة تحمل الاحتقار والاشمئزاز ثم هتفت متوعدة :
, _ ماشى يامؤيد ٢ نقطة ماشى
, ثم استدارت وغادرت المنزل مسرعة ٢ نقطة بينما هو تنفس الصعداء ثم مسح على وجهه وشعره وهو يتأفف بقوة ويلهث مما فى صدره من الغيظ ، ثم جلس على الاريكة واضعاً رأسه بين راحتى يديه ، سابحاً بين شجونه الثائرة
, ٣ العلامة النجمية
, هتفت صفا بغضب شديد :
, _ عرف ايه مصعب ؟؟
, اجابها شخص ما بهدؤء :
, _ عرف ان اللى كان ورا قتل فؤاد بيه ، رشوان بيه وبهيرة هانم
, حملقت به بذهول تام للحظات وجيزة ثم صاحت به بضجر واضح :
, _ وازاى عرف مين اللى قاله
, _ اللى اعرفه انه القسم اللى عرف وهو خبره ٢ نقطة لا وكمان سمعت ان رشوان بيه اتوفى امبارح بليل
, اتسعت بؤرتى عينها بصدمة وفغرت شفتيها وهى تمتم :
, _ ايييه ٢ نقطة يعنى لو عمى مات فعلا ماما اللى هتشيل الليلة ومستحيل مصعب يسامحها ٢ نقطة انت لازم تعمل اى حاجة
, _ اعمل ايه طيب ياست هانم انا تحت امرك اللى هتقولى عليه هعمله
, اجابته بنظرات زائغة ونبرة قلقة :
, _ اعمل اى حاجة اتصرف
, اجابها بإيجاب :
, _حاضر
, تنهدت بقوة ثم استدارت وغادرت مسرعة وهى تقبض على يد طفلها ويمشى بجانبها ، ثم اوقفت سيارة اجرة وصعدت بها ٢ نقطة كان ابنها يتحدث اليها وهى لاتصغى اليه مطلقاً ، كانت شاردة الذهن فيما قاله ذلك الرجل ، تفكر فيما سوف يفعله مصعب وماذا ان علم بفعلتها ايضاً ، كيف ستتلقى عقابها منه ٢ نقطة ترجلت من السيارة هى وطفلها بعد مرور دقائق ليس بقليلة ، ثم صعدت الدرج المؤدى الى شقتها وقامت بفتح الباب فوجدت طارق يجلس على الاريكة بهدؤء تام ، وتلك النظرات التى بعينه لاتبشر بخير مطلقاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف فوق تل عالى يستطيع من خلاله رؤية بعض المناطق العشوائية واجزاء من المدينة ، كان يحمله النسيم متدفقاً متموجاً ، منظر ثابت بيعث فى نفسه الطمأنينة والراحة ، كان وجهه عابث ، يتذكر طفولته التى كانت بمثابة اكبر كذبة له ، اذاق جميع انواع الاهانة والذل ، التى تركت به أثر حتى الان ، كان يتذكر حديث ابيه له عندما كان فى الثامنة عشر من عمره وهو يقول له " متخليش حد يكسرك يابنى ولا يمسكك من ايدك اللى بتوجعك خليك عارف نقطة ضعف كل واحد علشان وقت مايحب يلعب بديله معاك تمسكه انت من ايده اللى بتوجعه ، متديش لحد فرصة انه يهينك او يذلك او يفرض نفسه عليك ، خليك أسد فى حكمك وسيطرتك وحكيم فى قرارتك علشان محدش يقدر يكسرك
, افاق من بحر شروده وهو يتنهد بقوة ، ثم اتجه نحو سيارته واستقل بها وانطلق تجاه منزل بهيرة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, توقفت سيارته امام بوابة الڤيلا وبمجرد مارأه حارث البوابة قام بفتحها له ٢ نقطة ثم باشر سيره بالسيارة الى داخل الڤيلا حتى عبر البوابة ثم قام بوقف السيارة وترجل منها ٢ نقطة اتجه الى باب الڤيلا وطرق الباب عدة طرقات متتالية ففتحت له بهيرة الباب ، بمجرد رؤيتها اياه ، انفتحت مقلتى عينها بصدمة ممزوج ببعض التوتر من نظراته الكميتة البادية على محياه ٢ نقطة فدفعها برفق عن طريقه ودلف الى الداخل بهدؤء تام وهى تتابعه بأعين متعجبة من ذلك الهدؤء وايضا من مجيئه هذا المفاجئ ٢ نقطة ظلت تحدق به باستغراب بالغ وبعد دقائق من الصمت التام نطق وهو يهتف بهدؤءه المعتاد :
, _ هو ليث مش قاعد ولا ايه
, اجابته بنظرات دقيقة :
, _ لا مش قاعد ٢ نقطة هو فى ايه يابنى مالك
, رمقها بنظرات ساخرة وهو يهتف باستهزاء :
, _ ابنك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة شكلك عشتى الدور اوى يابهيرة
, تشدقت هى بثبات ونبرة شبه ضجرة وهى تتصنع البراءة :
, _ ايوه ابنى يامصعب انت ناسى انى انا اللى ربيتك
, التوى فمه بابتسامة هازئة وهو يشيح بوجهه عنها :
, _ ونعم التربية
, ثم استدار بجسده ناحيتها مجددا واقترب منها وهو يحدجها بنظرات تحمل فى طيأتها الكره والغل :
, _ فاكرة لما جيتى فى عزا بابا وانا كنت وقتها عرفت كل حاجة عملتيها سعتها انا مستغربتش انك تعملى كده زى دلوقتى بظبط انا مش مستغرب انك تعملى كده لان اللى قتل مرة ممكن يقتل مرتين وتلاتة واربعة كمان
, ازدردت ريقها بتوتر من تلميحاته ثم تمتمت بصوت مضطرب :
, _ مش فاهمة قصدك ايه يعنى !؟
, ابتعد عنها وهو يسير تجاه النافذة ويقف امامها بهيأته القوية وهو يهتف بصوت اجشِّ :
, _ انتى فاهمة قصدى كويسة اوى متعمليش نفسك عبيطة ٢ نقطة كل مرة بكتشف حاجة جديدة من عمايلك الوسخة واخر المتمة قتل فؤاد الالفى اللى هو ابو عيالك واشتركتى فيه انتى ومين ٢ نقطةاخوه !
, صفق بيده بقوة وهو يهتف بنبرة محتقنة :
, _ لا بجد برافوا عليكم ظبطوها صح ٢ نقطة الاخ يقتل اخوه علشان ايه علشان الفلوس مش كده مش هو ده هدفك من زمان تكوشى على كل حاجة ٢ نقطة احب اقولك انك مليم واحد مش هتطوليه طول مأنا عايش على وش الدنيا يابهيرة و احمدى ربك انى سايبك تعيشى فى ڤيلا زى كده وتاكلى وتشربى وعلى حساب مين على حساب الراجل اللى قتليه
, كانت نبضات قلبها تتسارع بشدة وشعرت وان قدماها ترتجف فصاحت به بخوف بالغ محاولة اخفائه :
, _ ايه الكلام الفارغ ده انا مستحيل اعمل كده
, استدار لها وهو يصيح بصوت جهورى :
, _ انتى فكرانى مغفل ولا نايم على ودانى مش هعرف كل اللى بتعمليه انا عارف كل حاجة بس انا اللى مطنش وسايبك بمزاجى
, بهيرة بصياح ممزوج ببعض الخوف :
, _ انت مين اللى لعب فى عقلك وقالك الكلام ده
, تقدم نحوها وهو يتمتم بخفوت :
, _ كان نفسى ان يبقى فى قلبى ليكى ذرة احترام وحدة ولكن انتى اللى بتجبرينى على المعاملة دى
, ثم رفع اصبع السبابة فى وجهها وهو يهتف بتحذير ونبرة تحمل التهديد :
, _ اسمعى انا المرة اللى فاتت اتنازلت عن القضية مع ان واحد غيرى كان رماكى فى السجن وخد حقه بس انا عملت حساب لاخواتى وللمرة التانية بعمل حساب ليهم وبتنازل عن القضية بس انصحك متختبريش صبرى احسلك وافتكرى انك كده ضيعتى فرصتين المرة الجاية هتكونى فى السجن وسعتها انا مش هعمل حساب لاى حد لان عمايلك كترت اوى وانا قرب صبرى ينفذ ومش معنى انى تنازلت عن القضيتين يبقى الموضوع انتهى خلاص ، لا طبعا انا هاخد حقى بس بطريقة مختلفة ٢ نقطة توجع اكتر اصل انا بحب اشوف عدوى بيتعذب قدام عينى بالبطيئ علشان احس بحلاوة الانتصار اكتر
, ثم استدار وغادر المنزل ٢ نقطة بينما هى كان قلبها يطرق كالمطرقة وعقلها يطرح سؤال واحد " ياترى ماذا سيفعل "
, ٣ العلامة النجمية
, تصلبت مكانها عندما رأته هكذا بينما مالك هرول راكداً نحو ابيه ووجهه تعلوه ابتسامة مشرقة ، فحمله طارق على ذراعيه وقبله من وجنته ثم انزله على الارض وانحنى اليه واخرج علبه من كيس بلاستيك ليس بكبير كانت تحتوى العلبة على سيارة ***** ، فجذبها الصغير من يدها بسرعة وهو يضحك بسعادة بالغة ويهتف :
, _ **** ٢ نقطة جميلة يابابا
, قبل رأسه وهو يتمتم بصوت حانى وكان من كل حين وحين يخطف نظرات حادة الى صفا :
, _ يلا بقى ياحبيبى روح العب بيها جوه علشان عايز اتكلم مع ماما
, استدار الصغير وانصرف وعينه معلقة على السيارة الصغيرة ٢ نقطة بينما طارق تقدم تجاه صفا بخطواط واثبة ، التى كانت تحاول بقدر الامكان ان تشيح نظرها عنه من فرط توترها ٢ نقطة فهتف هو بخشوع تام ونظرات مرعبة :
, _ كنتى فين ؟
, ابتلعت غصة فى حلقها وتمتمت بصوت ضعيف :
, _ كنت عند وحدة صحبتى ياطارق !
, طارق بنظرات دقيقة :
, _ ومن امتى بتطلعى من غير أذنى
, غمغمت بتلعثم واضح :
, _ أااصل ٢ نقطة أصل انا كنت هروح اخد منها حاجة بسرعة واجى انا قولتلها تجبهالى ومكنتش هطول
, _ وفينها الحاجة دى بقى !
, حملقت به بذهول وكأن دلو من الماء البارد سكب عليها وهتفت مسرعة مخترعة كذبة اخرى :
, _ لا مأصل هى ملقتش اللى انا عايزاه فى المحل
, حك مؤخرة رأسه بنظرات شرسة :
, _ اممممممم ٢ نقطة طيب روحى ياصفا على الاوضة وانا جاى وراكى
, اؤمات رأسها له ثم اسرعت الى الغرفة وهى تحمد ربها انا استطاعت الهرب منه ٢ نقطة بينما هو اتجه الى غرفة ابنه ، وجده يلهو بألعابه ٢ نقطة انحنى اليه وهو يهتف بخفوت :
, _ مالك ياحبيبى هى ماما كانت فين
, نظر له الطفل بصمت وتذكر امه عندما كانت تحذره وتقول له " لو بابا سألك احنا كنا فين اياك تقوله فاهم "
, فتحدث الطفل بعفوية وخوف بسيط :
, _ اصل ماما قالتلى مقولكش
, ادرك طارق انها لم تكن مع صديقتها كما تقول فتمتم بنبرة غليظة :
, _ متخفش ياحبيبى مش هتعملك حاجة قول
, صمت مالك للحظات صغيرة وهو يفكر يقول ام لا ثم حسم امره وتحدث قائلا بصوت خفيض خوفاً من ان تسمعه امه :
, _ ماما كانت واقفة مع واحد كبير كده وطويل وكانوا بيتكلموا على خالو مصعب وتيتة
, اؤما رأسه له بتفهم ثم هب واقفاً وعينه تطرأ شرارة الوعيد لها ثم هتف محدثاً ابنه بصوت صارم :
, _ خليك هنا مكانك فاهم
, اؤما رأسه له الطفل بخوف بسيط ثم اسرع هو تجاه غرفتهم كالثور الهائج ، وجدها تقوم بتبديل ملابسها فأنتفض جسدها بشدة عندما رأته٢ نقطة ثم أغلق هو الباب بعنف واتجه نحوها ثم جذبها من خصلات شعرها بقسوة فأصدرت هى صرخة مرتفعة نسبياً وصاح به بسخط شديد :
, _ هو انتى فكرانى ايه ياصفا واحد عبيط واهبل هتضحكى عليه بسهولة ومش هعرف روحتى فين وجيتى منين
, سالت عباراتها على وجنتيها وهى تهتف ببكاء :
, _ و**** ياطارق انا٢ نقطة
, صاح بها بصياح هادر :
, _ انتى عايزة اللى يربيكى من اول وجديد ٢ نقطة مين اللى كنت معاه ده ٢ نقطة انطقى
, صفا ببكاء حار :
, _ ده واحد بخليه يجبلى كل الاخبار
, استمر فى صياحه وهو يقول :
, _ وياترى بتخططى لأيه كمان لاخوكى المرادى لتكونى عايزة تقتليه اصل انتى وامك صنف واحد
, اغلقت عينها وعباراتها لم تتوقف عن السقوط ٢ نقطة اقترب من اذنها وهمس بهدؤء قاسى ونبرة جافة :
, _ خليكى عارفة انك لو فضلتى كده هتخسرى كل الناس واولهم انا حتى ابنك هتخسريه
, ثم دفعها بقوة فسقطت على الارض وهى تبكى بحرقة شديدة ، ثم انصرف وغادر المنزل بأكمله ٢ نقطة كان مالك يسمع شجار ابيه وامه ويبكى بصمت ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء ٢ نقطة
, انهت صلاتها ثم جلست على فراشها وامسكت بكتاب القرأن الكريم واخذت تقرأ أيات **** بخشوع وبصوتها العذب ، فبدأت عينها تذرف الدموع عندما تذكرت ماحدث معها بالصباح ٢ نقطة كانت تقرأ أيات **** وعباراتها تتسابق على السقوط من مقلتيها ، اجهشت فى البكاء اكثر عنما قرأت الأية " وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " اخذت تشهق باكية بقوة بصوت مرتفع ، ثم نزعت نظراتها الطبية عن عينها ووضعت وجها بين راحتى يديها وهى تبكى بشدة ٢ نقطة تشعر وكأن ثقلاً يهبط على صدرها يجعل انفاسها تختنق ، تحاول ان تتماسك ولكن تلك العواصف المتلاحقة تفوق قوة تحملها ، دفعت بها الى. مكان مظلم ومسدود ليس به مخرج او مفر ، اما ان تضحى بحياتها مقابل اخيها اما ان تضحى بأخيها مقابل حياتها ، هناك أناس تستحق الطوفان ليحل محلها عالم جديد نظيف ولكن ماذا عسى الانسان ان يفعل ، ان **** هو القادر على هداية عباده ٢ نقطة ان **** يهدى من يشاء ويضل من يشاء بغير حساب ٢ نقطة
, نهضت من فراشها وجففت عباراتها ثم امسكت بنظراتها وارتدتها ، واتجهت نحو شرفة الغرفة ، واستندت بمرفقيها على سور الشرفة وهى تحملق فى الظلام الدامس ونسيم الهواء البارد يلفح وجهها الرقيق ، وضوء القمر ينشر ضيائه فى كل مكان فينعكس ضوئه على عيناها السوادتين وبشرتها التى تميل الى البياض وشعرها الحريرى يتطاير من اسفل حجابها بسبب نسمات الهواء الباردة ٢ نقطة فتنفست هى الصعداء بقوة وقد حسمت امرها على مواجهة ذلك الأسد المفترس !, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٨


فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, استيقظت بتول من نومها بانزعاج ثم اعتدلت فى نومتها وهى تفرك عينها بانزعاج شديد من ذلك الضوء الذى تسلسل الى داخل غرفتها عبر النافذة المفتوحة ، فوثبت واقفة واتجهت الى النافذة لكى تغلقها وتغلق الستائر ٢ نقطة فوجدت ليث يجلس فى حديقة الڤيلا وهو يشرب سيجارته بهدؤء تام ٢ نقطة ظلت واقفة لفترة وهى تحملق به بشرود ، ثم اتجهت الى المرحاض وغسلت وجها جيداً وامسكت بالمنشفة وقامت بتجفيف وجها ، ثم ارتدت اسدالها ووضعت حجابها على شعرها وغادرت الغرفة ٢ نقطة القت نظرة سريعة على المنزل لتتأكد من عدم وجود امها فلم تجدها ، فستغلت الفرصة واسرعت اليه بالخارج ٢ نقطة
, تقدمت تجاهه بخطواط متعثرة وبطيئة ثم هتفت بصوت رقيق :
, _ ليث !
, رفع نظره لها ثم تمتم بنبرة عادية :
, _ اهلا يابتول ، صباح الخير
, اجابته بابتسامة عذبة :
, _ صباح النور ٢ نقطة ايه انت بتشرب سجاير على الصبح اكده
, رمقها بنظرة جافة ثم غمغم :
, _ انا متعود على كده مش هموت متقلقيش
, زمت شفتيها بخجل بسيط وأسى ، فتابع هو بنبرة جادة :
, _ ايه انتى عايزة حاجة ولا ايه !؟
, همهمت بنبرة تحمل المرارة :
, _ انا كنت عايزة اشكرك على اللى عملته معايا يوميها ، مع انى عارفة انى مستهلش اصلا
, تشدق هو بنظرات ثابتة :
, _ لا شكر على واجب يابنت عمتى
, ثم هب واقفاً لينصرف فهتفت هى بنبرة تحمل الندم والأسف :
, _ انا عارفة زين انك معوزش تبص فى وشى حتى ٢ نقطة وامى بردك اكده حتى مصعب ، انا لو كان بأيدى كنت رجعت البلد بس هناك انيل من اهنه
, اجابها بزمجرة :
, _ مفكرتيش فى كده ليه قبل ماتعملى اللى عملتيه ده
, هتفت بأعين دامعة :
, _ غلطت ومفيش حد معصوم من الغلط ٢ نقطة انت لو مكانى كنت هتعمل ايه ؟
, ارتسمت على ثغره ابتسامة سخرية وهو يتمتم باستهزاء :
, _ انتى بتقارنى نفسك بيا يابتول ٢ نقطة ده انتى اكتر وحدة عارفة ان الراجل ميتقرنش بالست وبذات عندكم فى البلد لو حصل اى حاجة زى كده اول حد هيجيبوا العيب عليه هو البنت مش الولد مش كده ولا ايه
, اجابته بضيق شديد ونبرة متذمرة :
, _ عارفة زين ٢ نقطة بس انا سألتك سؤال واضح وعايزة اجابة بعيداً عن اللى بتقوله ده
, هتف بنبرة متصلبة :
, _ انتى عارفة كويس انى مستحيل اعمل كده ، لان اللى مقبلهوش على اختى مقبلهوش على بنات الناس حتى لو كنت بحبها ٢ نقطة واللى ضحك عليكى ده ومثل ان بيحبك ميتقلش عليه غير حاجة وحدة انه واحد وسخ وجبان لو كان عايزك فعلا كان راح وطلبك من عمك وامك تحت اى ظروف لكن هو هدفه من الاول اصلا التسلية واديكى شوفتى بعينك
, حملقت به بنظرات زائغة بينما هو انصرف وتركها سابحة فى بحر شجونها ٢ نقطة فانسابت العبارات على وجنتيها بشدة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, انتهت من ارتداء ملابسها التى كانت عبارة عن تنورة من اللون الوردى واسفلها " جيبة " من اللون الاسود ويزينهم حجابها الذى من اللون الابيض ، الذى يصل الى اسفل ظهرها من الخلف ومن الامام الى اسفل صدرها ، ثم ارتدت نظارتها وامسكت بحقيبة يدها وغادرت المنزل ٢ نقطة
, توقفت السيارة امام مقر شركة فؤاد الاولفى فترجلت منها وقامت بدفع النقوم للسائق ، وصعدت الى مكتب مصعب الالفى وهى تدور بنظرها فى تلك الشركة الضخمة والعريقة ، فستوقفت احد الموظفات وهى تسألها قائلة :
, _ لو سمحتى هو مكتب مصعب الالفى فين ؟
, _ فى الدور اللى فوق علطول حضرتك
, اؤمات رأسها لها بابتسامة صفرة ثم صعدت الدرج المؤدى الى الطابع العلوى٢ نقطة واتجهت الى مكتبه بخطواط متعثرة ونبضات قلبها بدأت تتسارع بشدة ، فستجمعت قواها ووقفت امام السكارتيرة الخاصة به وهى تقول بصوت مبحوح :
, _ عايزة اقابل مصعب
, _ مين حضرتك ؟!
, اجابتها رؤية بثبات :
, _ قوليله رؤية
, اجابتها السكارتيرة مسرعة :
, _ اهاا اهلا بيكى يا انسة رؤية ٢ نقطة مصعب بيه منتظرك ، اتفضلى
, قطبت حاجبيها بتعجب وهى تضيق عينها وتتمتم بهمس :
, _ هو ازاى عرف انى جاية ٢ علامة التعجب؟
, فأؤمات رأسها لها بوجه عابس ثم امسكت بمقبض الباب وقامت بفتحه ٢ نقطة فوجدته يقف كالجبل الشامخ امام النافذة وهو يوليها ظهره ثم هتف هو بصوت اجشِّ :
, _ ادخلى يارؤية !
, ابتلعت ريقها بتوتر وهى تجاهد فى اخفاء ذلك الشعور الذى يراودها بأنها ستسقط ارضاً من فرط توترها ولكن تنفست الصعداء بقوة وهى تحاول ان تظهر امامه قوية ٢ نقطة بينما هو التفت اليها وهو يتمتم بنظرات دقيقة :
, _ هااا فكرتى فى اللى قولته امبارح ٢ نقطة يارب بس تكونى اخدتى القرار الصح
, اجابته بأعين شبه دامعة :
, _ موافقة بس ادينى فرصة احاول اقنع فهد ٢ نقطة لانه مش بسهولة هيوافق
, هتف ببرود شديد :
, _ وهتقنعيه ازاى بقى !؟
, اجابته بنبرة مغترة :
, _ انت مش ليك انى اخليه يوافق واقنعه ٢ نقطة خلاص بقى ملوش لزمة تعرف ازاى كده كده هتعرف
, جلس على مقعده وهو بتمتم بغطرسة :
, _ ماشى يارؤية هانم ، اما نشوف هتعملى ايه !
, تقدمت تجاه مكتبه وضربت بيدها على سطح المكتب وهى تنحنى بجزعة للامام وتهتف بنظرة شرسة ونبرة تحمل التهديد :
, _ بس خليك فاكر اتفاقنا يامصعب لو خلفت بوعدك معايا ، وقتها انا هنسفك من على وش الارض !
, اصدر ضحكة مرتفعة وهو يهتف مبتسماً :
, _ وده اعتبره تهديد بقى !
, اعتدلت فى وقفتها وهى تتمتم بنبرة تحدى ونظرة استحقار :
, _ بظبط يامصعب بيه
, هب واقفاً وتقدم نحوها ، ثم وقف امامها مباشرة وكان لا يفصله عنها سوى سنتى مترات قليلة وهو يسلط نظره على عينها ويهمس بثقة تامة :
, _ بس انا مظنش كده ٢ نقطة عارفة ليه علشان انتى مش شايفة الخوف والرعب اللى انا شايفه فى عينك دلوقتى ٢ نقطة فمعتقدش انك تقدرى لمجرد بس ترفعى عينك فى عينى من غير خوف مابالك بقى بمواجهتى !
, اخذت تحدق به بنظرات زائغة وشبه خائفة ومتوترة فهتف هو بنبرة قاسية وهو يستدير مبتعداً عنها :
, _ هديكى مهلة كمان يوم تانى لغاية ماتقنعى فهد
, رمقته بنظرة ساخطة ثم استدارت وغادرت المكتب مسرعة ثم صعدت المصعب الكهربائى ووضعت يدها على قلبها الذى ينبض كالمطرقة وهى تغمض عينها وتلهث انفاسها المتسارعة ٢ نقطة ثم تمتمت بنظرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ ماشى يامصعب هنشوف هقدر ولا لا
, ٣ العلامة النجمية
, بعد مرور سعات ٢ نقطة عاد الى المنزل فوجد كل من سندس وحياة يجلسون على الاريكة التى تتوسط فى نصف الحديقة ويتبادلون الاحدايث ٢ نقطة فتقدم تجاههم بخطواط واثبة ، بينما سندس ارتسمت على ثغرها ابتسامة عذبة عند رؤيتها اياه ٢ نقطة
, مصعب بصوت رخيم :
, _ ايه قاعدين كده ليه ؟!
, اجابته سندس مبتسمة :
, _ جاعدين عم نتحدد ( نتكلم ) شوية
, اؤما رأسه لهم بوجه متهجم ثم هم بالرحيل فهتفت حياة مسرعة بنبرة راجية ونظرات متوسلة :
, _ مصعب انا فى وحدة صحبتى خالص وكويسة و**** مش زى البابقين عملت حادث وكنت عايزة اروح ازورها فى المستشفى
, ظل يحدق بها بنظرة ثاقبة بصمت وهم بأن يستدير وينصرف فأمسكت بيده وهى تهتف راجية :
, _ و**** مش هطول لو عايز تتأكد ابقى ابعت معايا السواق حتى وميسبنيش ولا لحظة ولو عايزة تروح معايا كمان تعالى ٢ نقطة ده غير انى انا كمان عايزة اروح عند ماما وحشتنى اوى
, كان يحدج بها بنفس نظرته ووضعه الصامت ، فهتفت هى بنبرة تحمل الأسى :
, _ يامصعب رد عليا ٢ نقطة انا زهقت من قعدة البيت و****
, اجابها بنبرة جافة :
, _ لا ياحياة ٢ نقطة علشان تعرفى بعد كده ازاى تكسرى كلمتى وتعملى اللى فى دماغك
, حياة بنبرة باكية :
, _ و**** ماهروح اى مكان تانى غير اللى قولتلك عليه بس ، وكمان لو حابب تعرف اسم المستشفى هقولك وانا قولتلك خلى السواق ياجى معايا
, صاح بها بأمر قاطع :
, _ قولت لا يعنى لا ياحياة ٢ نقطة انا مش حامل مناهدة !
, سندس بنبرة جادة :
, _ طيب خليها تروح عند امها حتى ٢ نقطة دى مهما كانت امها ياولدى
, مصهب بهدؤء :
, _ عايزة تروح عند امها ابقى اخدها انا بكرة واوديها انما صحبتها دى لا واياكى تفتحى الموضوع ده تانى فاهمة
, حياة بنبرة محتقنة :
, _ هو انا هقعد هنا لغاية امتى
, اجابها بابتسامة سخرية :
, _ ايه زهقتى ولا ايه ده حتى امك مناها انك تقعدى هنا انتى وليث ، وانا قريب اوى هحققلها امنيتها !
, اجابت حياة وهى تقطب حاجبيها وتضيق عينها :
, _ مش فاهمة !؟
, مصعب بنظرة شرسة :
, _ يعنى انتى وليث هتقعدوا هنا علطول معايا وامك لو عايزة تشوفيها تروحى تقعدى معاها كام يوم وتاجى مش اكتر
, صاحت به حياة بغضب :
, _ ايه اللى يتقوله ده و انت لما تخلينى انا وليث نقعد هنا امال ماما مين هيقعد معاها
, اجابها بغطرسة :
, _ خليها تدوق شوية من اللى انا دوقته !
, ثم استدار مبتعدا وهو يحاول كظم غيظه قدر الامكان ٢ نقطة فرمقت حياة عمتها بصدمة وهى تصيح بها :
, _ ايه اللى بيقوله ده ياعمتى انا مستحيل اسيب ماما
, رتبت سندس على كتفها بحنو ونظرات زائغة :
, _ معلش يابتى اخوكى باين مدايق من حاجة كبيرة جوى ٢ نقطة انا هروح اشوف ماله
, اؤمات رأسها لها بالإيجاب ، ثم اسرعت سندس خلفه وجدته دلف الى مكتبه فدلفت خلفه ٢ نقطة انحنى هو الى مكتبه وهو يستند بقبضتى يديها على سطح المكتب وبحركة مفاجئة منه ازاح كل مايوجد على سطح المكتب بيديه ٢ نقطة ركدت نحوه سندس وكبلت يديه وهى تهتف بزعر :
, _ وااه ٢ نقطة فى ايه ياولدى مالك اهدى !
, انفجر بها كالغول وهو يصيح :
, _ اطلعى بره ياعمتى ٢ نقطة سبينى لوحدى
, هتفت بصياح مماثل له :
, _ لا مش هسيبك ، جولى فى ايه مالك !
, كور قبضة يده وهو يزأر من بين اسنانه ثم ضرب بقبضة يده على المكتب وهو يصيح بصوت يقشر له البدن :
, _ ياعمتى اطلعى بره وسبينى ٢ نقطة انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشى
, تهجم وجها بشدة وازداد قلقها ، مالذى يجعله فى هذه الحالة ٢ نقطة بالتأكيد شئ ليس بسهل ٢ نقطة فاقتربت منه ورتبت على كتفه برقة وهى تهتف بصوت رزين :
, _ طيب اهدى ياولدى وجولى ايه اللى مدايقك اكده ومعصبك
, صاح متوعداً بنظرات مشتعلة :
, _ كل واحد كان السبب فى قتل امى وابويا هيدفع التمن ٢ نقطة بس مش هيكون اى تمن لا ده انا هشربهم من نفس الكاس اللى شربونى منه واى حد يفكر بس تفكير انه يتطاول عليا هيكون عقابه الموت !
, سندس بنبرة مزعورة :
, _ انا مش فاهمة حاجة ياولدى فهمنى زين
, اجابها بنبرة قاسية :
, _ عارفة مين اللى قتل بابا ٢ نقطة رشوان وبهيرة ٢ نقطة لا وتهديدى كمان مجابش بنتيجة معاها جيبالى واحد يراقبنى ويوصلها اخبارى
, ضربت بكف يدها على صدرها وهى تندب وتصيح :
, _ يامورى رشوان يجتل فؤاد
, _ مستغربة ليه الفلوس تعمل اكتر من كده ٢ نقطة يلا اهو راح لعقاب ربه اترحم بدل مايبقى عقاب فى الدنيا والاخرة
, سندس بعدم استيعاب :
, _ تقصد ان رشوان مات !
, اجابها بقسوة :
, _ ايوه اول امبارح بليل فى حادث
, فغرت شفتيها بصدمة وانفتح بؤبؤى عينها وصاحت بنبرة باكية :
, _ كيف محدش يقولى !
, تجاهل سؤالها واقترب منها وهو يهتف بنبرة فى طيأتها الوعيد :
, _ حق ابويا وامى اللى قتلتهم بهيرة وحرمتنى منهم مش هيعدى بالساهل كده هاخد حقهم بس بطريقتى
, اجابته سندس ببكاء ونبرة راجية :
, _ متتهورش ياولدى وتعمل حاجة نتدم عليها بعد اكده
, اعتدل فى وقفته وهتف بهدؤء مشجع وكأن كل شئ لم يكن :
, _ اهاا صحيح كمان يومين وهتجوز رؤية
, هب واقفة وهى تحملق به بذهول وتهتف غير مستوعبة :
, _ كيف يعنى تتجوزها !؟
, اجابها ببرود :
, _ زى الناس هيكون ازاى يعنى
, صاحت به فى ضجر :
, _ انت مبطيجش ( مبطقيش ) لا رؤية ولا فهد كيف هتتجوزها
, مصعب بنبرة متصلبة :
, _ اعتبرى بقيت بطيقهم دلوقتى ياعمتى
, سندس بصياح :
, _ انت عايز تجننى ٢ نقطة وبعدين رؤية كيف هتوافق وحتى فهد كيف مفيش حد فيكم بيحب التانى واصل
, مصعب ببرود مستفز :
, _ رؤية وافقت وحتى فهد هيوافق متقلقيش
, اجابته بنظرة شرسة :
, _ وكيف وافقت لتكون غصبتها
, اكمل بنفس نبرته :
, _ و**** انا مغصبتش حد انا خيرتها بينى وبين اخوها وهى اخترتنى يعنى برضاها
, سندس بنفس نبرة صوتها ونظرتها :
, _ وبهيرة هتاخد حقك منها كيف ، هتبعدها عن ولادها مش اكده
, مصهب بجفاء وقلب متحجر :
, _ بظبط علشان تدوق من اللى دوقتنى منه ٢ نقطة بعدين دول اخواتى ومكانهم هنا فى بيت ابوهم وسطينا ومعايا مش كفاية خسرت صفا من كتر ماقعدت تلعب فى راسها وتبيلنها قد ايه مصعب ده وحش
, قبضت على ذراعه وهى تصيح به بسخط :
, _ انت ايه اللى جرالك انا مربتكش اكده واصل !
, هتف بنظرات ثابتة ونبرة خافتة :
, _ مصعب بتاع زمان ده اللى ربتيه ياعمتى انسوه دلوقتى فى واحد تانى
, ثم دفع يدها برفق عنه وغادر المكتب بينما هى جثت على الارض وهى تبكى وتنوح قائلة بحسرة على اخيها :
, _ ياحسرتى عليك ياخويا لعبت فى عقلك الحية دى وخلتك تقتل اخوك منك لله يابهيرة ، حسبى **** ونعم الوكيل فيكى هتخلى الاخوات يكرهو بعض وبتفرقى مابينهم ٢ نقطة
, دلف هو الى غرفته ثم نزع سترته عنه ونزع قميصه ٢ نقطة فكان يشعر بضيق النفس من كثرة شجونه المكتظة داخل صدره ٢ نقطة ثم القى بجسده على الفراش وجاهد فى النوم لكى يريح اعصابه قليلا ولكن دون جدوى ٢ نقطة فوثب واقفاً واتجه نحو المرحاض وفتح رذاذ المياه الباردة ووقف اسفله بجسده لعلى المياه الباردة تخفف من النيران المشتعلة فى ثنايا قلبه وصدره ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, امسكت بهاتفها واجرت اتصال بزوجها ولكن لم يجيبها ٢ نقطة فزرفت عيناها بالعبارات ، فهتف مالك بوجه عابس :
, _ ماما هو بابا فين ؟
, صفا بنبرة باكية :
, _ معرفش ياحبيبى ٢ نقطة تلاقيه جاى دلوقتى
, وبالفعل وجدت باب المنزل ينفتح ويدلف منه وكان وجهه شاحب ويبدو عليه الارهاق الشديد ٢ نقطة فهرولت نحوه وهى تهتف بلهفة ونبرة مهتمة :
, _ كنت فين ياطارق قلقتنى عليك ؟
, رمقها بنظرة جافة ثم اشاح بوجهه عنها واتجه نحو ابنه وحمله على ذراعيه وقبله فهتف مالك بحزن :
, _ كنت فين يابابا ٢ نقطة اتأخرت اوى !
, طارق بصوت مرهق :
, _ معلش ياحبيبى كان معايا شغل
, ثم انزله على الارض واتجه نحو غرفته وفتح الخزانة ، فدلفت خلفه واغلقت الباب وقالت لمالك ان يبقى بالخارج
, صفا بأعين دامعة :
, _ طارق انا اسفة
, لم يعيرها اهتمام فقد استمر فى اخراج ملابسه من الخزانة بصمت تام ٢ نقطة ثم استدار وهم بالذهاب الى المرحاض فقبضت على ذراعه ووقفت امامه وهى تغمغم ببكاء :
, _ طارق سامحنى علشان خاطرى ٢ نقطة طيب بلاش انا علشان خاطر مالك
, ظل واقف كالصنم امامها وكأن دموعها وتوسلها لم يبدى بأى نتيجة معه ٢ نقطة فارتمت داخل احضانه وهى تشهق باكية وتنتظر منه ان يلف ذراعيه حولها ويضمها اليه اكثر لكى يداوى ألم قلبها ٢ نقطة ولكنه ابعدها عنه بهدؤء وتركها وذهب الى المرحاض ليأخذ حمامه الدافئ ٢ نقطة بينما هى جلست على الفراش واخذت تشهق باكية وتجهش بالبكاء وقلبها يعتصر من الألم
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, استيقظت رؤية من نومها على صوت اخيها وهو يهتف بالقرب من اذنها بصوت رقيق :
, _ رؤية
, فتحت عينها وادارت وجها اليه بزعر ولكن بمجرد ما رأته وثبت واقفة بسعادة وهى تهتف :
, _ فهد !
, ثم ارتمت داخل احضانه وعلى وجها ابتسامة مشرقة ٢ نقطة فبمجرد رجعة اخيها احست بالأمان مجدداً ، فهو السند والمأمن لها
, فهد بابتسامة عذبة :
, _ عاملة ايه ياحياتى
, رؤية بوجه مشرق :
, _ الحمد**** كويسة ٢ نقطة انت مش قولت جاى بليل
, فهد بنبرة مرحة :
, _ غيرت رأى ياستى عندك مانع
, رؤية بمرح مماثل له :
, _ لا وانا اقدر برضوا !
, ثم هتفت باهتمام بالغ وابتسامة دافئة :
, _ انا هروح اغسل وشى واحضرلك الفطار ونفطر انا وانت
, فهد بصوت حانى :
, _ ماشى
, اتجهت مسرعة الى المرحاض وقامت بغسل وجهها والابتسامة تعلو وجها ٢ نقطة ثم تذكرت مصعب واتفاقهم فتبدلت ملامح وجها واختفت ابتسامتها وعبس وجها بشدة ٢ نقطة ثم قررت ان تفاتح اخيها بالموضوع بعد تناولهم الفطور ٢ نقطة
,
, ٣ العلامة النجمية
, وضعت الطعام على السفرة وبدأو فى الاكل ٢ نقطة فهتف فهد متسائلاً :
, _ امال فين سماح يارؤية
, رؤية :
, _ تعبت فديتها كام يوم اجازة كده لغاية ماتخف
, فهد :
, _ اممممممم
, بعد مرور دقائق ليس بطويلة انتهى من طعامه فتركت هى المعلقة من يدها وتمتمت بنبرة مترددة :
, _ فهد انا عايزة اتكلم معاك فى موضوع
, اعتدل فى جلسته وهتف باهتمام وهو يصغى لها عندما احس من ملامح وجه القلق والتوتر :
, _ خير يارؤية فى ايه ؟!
, اجابت وهى تشيح بنظرها بعيدا عنه وتحاول ان تستجمع قواها :
, _ انا عايزة اتجوز
, تقلصت عضلات وجه وهو يهتف بنبرة شبه ضجرة :
, _ نعم تتجوزى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ومين ده بقى اللى عايزة تتجوزيه ٢ علامة التعجب؟
, اجابته بثبات :
, _ مصعب !
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٩


حملق بها للحظات وجيزة بصمت تام ثم صاح بها بسخط :
, _ نعم ياختى ! تتجوزى مين ٢ علامة التعجب
, رؤية بنبرة محتجة :
, _ مصعب يافهد
, انفجر بها صائحاً :
, _ انتى واعية للى بتقوليه ولا اوعيكى انا بمعرفتى
, رؤية بثبات :
, _ انا واعية للى بقوله !
, استمر فى صياحه بها وهو يهتف :
, _ مصعب ده لو اخر راجل فى الدنيا مستحيل اقبل انى احط ايدى فى ايده اصلا ٢ نقطة وبعدين انتى ايه يخليكى تقولى حاجة زى كده
, تنهدت بقوة وهى تحاول استرداد قوتها فقلبها ولسانها يعجز عن نطق تلك الكلمات ولكنها مجبرة على فعل ذلك :
, _ بس انت مجبر توافق يافهد لان انا ومصعب كنا على علاقة من فترة
, وقف متصلباً كالصنم وهو يحدج بها بذهول وكأنه دلو من الماء البارد سكب فوق رأسه ٢ نقطة هيمنت عليه حالة من الصمت المرير والصدمة ٢ نقطة ولكن ضربت الاشارات بعقله وافاق من صدمته وهوى كف يده بقوة على وجنتها فسقطت فوق الاريكة من شدة صفعته لها ٢ نقطة ثم جذبها من خصلات شعرها وهو يصيح بها كالغول :
, _ بتقولى ايه ! ٢ نقطة عيدى اللى بتقوليه ده تانى كده علشان سعتها اكون قاتلك بأيدى يارؤية
, انسابت عباراتها على وجنتيها وهى تهتف متوسلة :
, _ فهد ٢ نقطة سيب شعرى ابوس ايدك
, وكأنه قد غشى على عينه وهو يصيح بها :
, _ اسيب شعرك انتى لسا شوفتى حاجة ٢ نقطة اللى بتقوليه ده صح
, اؤمات رأسها له ببكاء شديد فصفعها مجدداً ولكن كانت تلك المرة اقوى من السابقة واستمر فى صياحه وهو يقول :
, _ ازاى ٢ نقطة ازاى ده انتى مبتسبيش المصحف من ايدك ! ، انا بثق فيكى اكتر من نفسى ، ده انا بفتخر بيكى قدام الناس تقومى تعملى كده !
, اجهشت فى البكاء اكثر بصوت مرتفع وتمنت لو ان الارض تنشق الى نصفين وتبلعها او تنزل صاعقة من السماء وتقتلهل بأرضها ٢ نقطة قبض على ذراعها وهو يهتف بأعين تطرأ بشرارة الوعيد وخفوت مرعب :
, _ عايزة تتجوزيه ٢ نقطة هتتجوزيه بس مش قبل مانصفى حسابنا مع بعض
, ثم دفعها بقوة فسقطت على الارض واتجه هو تجاه غرفته واخرج سلاحه من الخزانة ثم وضعه ببنطاله اسفل ملابسه وعندما وجدته يضع السلاح ببنطاله وهو يهم بالخروج هرولت تجاهه وهو تهتف بزعر :
, _ هتعمل ايه يافهد اوعى
, لم يعيرها اهتمام وغادر المنزل مسرعاً ٢ نقطة اخذت تبكى وتشهق وهى تتمتم بصوت متألم :
, _ لا يافهد ٢ نقطة لا
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل من سيارته وهرول راكداً الى مكتب مصعب الالفى ٢ نقطة حاولت السكارتيرة منعه من الدخول ولكنه دفعها برفق بعيداً عن طريقه ودلف الى الداخل ٢ نقطة فهتفت هى محدثة مصعب بشئ من الخوف والضجر :
, _ انا اسفة يافندم بس الاست٢ نقطة
, هب واقفاً بشموخ وهو يهتف مقاطعاً اياها :
, _ اطلعى انتى
, وبمجرد خروجها اتجه فهد تجاهه وكور قبضة يده ثم لطمه بقوة فى وجه ٢ نقطة فرمقه مصعب بنظرة شرسة ثم لطمه هو الاخر فى وجه وهو يصيح به :
, _ انت اتهبلت ولا ايه !
, تمتم بخفوت مرعب :
, _ انت بتقول ان انا اللى حاولت اقتلك يوم حادث العربية مش كده بس انت حتى الان مش قادر تثبت عليا اى حاجة ومش هتقدر لان النهردا هيكون اخر يوم ليك
, ظل واقفاً ينظر له بتعجب وهو صامت تماماً ٢ نقطة ثم تابع فهد بنظرة استحقار :
, _ انا عارف كويس انك وسخ ومبيفرقش معاك حاجة بس متوقعتش ان الوساخة توصل معاك للدرجادى ٢ نقطة يأبن العم !
, تفوه بأخر كلمة وهو يبتسم بسخرية ٢ نقطة بينما مصعب ظل كما هو على حالته صامتاً وهو يتذكر حديثه مع رؤية ٢ نقطة
, _ وهتقعنيه ازاى بقى !؟
, _ انت مش ليك انى اخليه يوافق واقنعه خلاص بقى ملوش لزمة تعرف ازاى كده كده هتعرف
, _ ماشى يارؤية هانم اما نشوف !
, افاق من شروده وقد ادرك ماقالته لفهد ، فعض على شفاه السفلى بغيظ ثم رفع اصبعه السبابة فى وجه وهو يهتف محذراً :
, _ اسمع ٢ نقطة اظن انت عرفت كل حاجة دلوقتى وملوش لزمة الكلام ده دلوقتى كده كده هتجوزها برضاك او غصب عنك فوافق برضاك احسن
, غليت عروق دمه اكثر فالطمه مجدداً بقوة ٢ نقطة وهنا قد أثار البركان المشتعل داخله والذى يحاول السيطرة عليه حتى لاينفجر به ويدمر كل شئ حوله ٢ نقطة فأنقض عليه بقوة فسقط فوق الاريكة وانحنى هو اليه وهو يغمغم بنبرة تحمل فى طيأتها التهديد :
, _ بلاش تخلينى اعمل اللى مش عايز اعمله معاك من زمان ٢ نقطة بلاش يافهد !
, نهض على قدميه واخرج سلاحه من بنطاله ووجه تجاه رأسه ٢ نقطة ظل متسمراً مصعب بمكانه بجمود وهو بنظر له بنظرة مميتة وكأنه لم تهتز شعرة واحدة منه وجعل يحدق به بهدؤء تام وهو يتمتم يخفوت :
, _ مستنى ايه يلا !
, ظل يحملق به فهد للحظات طويلة بصمت ثم انزل سلاحه وهو يغمغم بتوعد :
, _ لا مش بسهولة دى يامصعب ٢ نقطة خليك عايش علشان تشوف اللى هعمله فيك وادينا قاعدين وهنشوف مين اللى هيدخل التانى السجن
, ثم هم بالرحيل فتوقف واستدار له مجدداً وهو يهتف بنظرة قاتلة :
, _ بكرة هننهى موضوع جوازك من رؤية ده قبل ما الموضوع يتعرف
, ثم استدار وغادر المكتب فدخل مؤيد خلفه وهو يرمق كل منهم بنظرات متعجبة ورأى مصعب وهو يقف صامتاٌ وعيناه مشتعلتان بالنيران التى من الممكن ان تحرق اى احد يحاول الاقتراب منه فى ذلك الوقت
, مؤيد بنبرة قلقة :
, _ فى ايه يامصعب هو فهد بيعمل ايه هنا وصوتكم كان عالى كده ليه !؟
, لم يجيبه بل ظل صامتاً وهو يزأر من بين اسنانه لايعلم مالذى منعه عن تلقيه درس لم ينساه طيلة حياته لتطاوله عليه هكذا !
, مؤيد بشئ من الضجر :
, _ ماترد يامصعب فى ايه ٢ علامة التعجب
, صاح به كالثور الهائج :
, _ تعرف تسكت يامؤيد ٢ نقطة حل عنى السعادى
,
, ٣ العلامة النجمية
, انتهت من ارتداء ملابسها وهبطت الى اسفل وخرجت من بابا الڤيلا الداخلى فوجدت ليث يتجه تجاه سيارته ليستقل بها ويرحل ، فتظاهرت بعدم رؤيته ومرت متجهة الى خارج بوابة الڤيلا الرئيسية ٢ نقطة فرائها هو وتعجب من خروجها فى الصباح هكذا فصاح منادياً عليها بصوت جهورى :
, _ بتول
, توقفت عن السير وعيناها تبتسمان فقد تظهارت بعدم رؤيته عمداً وهى تعلم انه سينده عليها ٢ نقطة ثم اخفت ابتسامتها واستدارت بجسدها اليه وهى تهتف بنبرة شبه جادة :
, _ نعم !
, ليث بنبرة رجوليه صارمة :
, _ رايحة فين على الصبح كده
, بتول بنبرة عادية :
, _ رايحة اشترى كام حاجة اكده وجاية
, ليث بنظرة ثاقبة :
, _ ورايحة فين كده بره اظن السواق جوه مش بره
, اجابته بجدية :
, _ لا اصل انا رايحة اركب تاكسى يوصلنى
, حملق بها بشئ من الغيظ وتمتم :
, _ طيب تعالى اركبى هوصلك
, استمرت فى تصنع الجدية وهى تهتف ممتنة :
, _ كتر خيرك يأبن خالى انا هركب اى تاكسى يوصلنى
, قام بفتح باب السيارة وغمغم بنبرة أمر :
, _ مش هعيد كلامى مرتين يابتول اركبى
, وقفت تنظر له بصمت خاشع فصاح بصوت اجشِّ :
, _ يلاااااا
, تقدمت تجاهه وقامت بفتح باب السيارة وصعدت بها بينما هو صعد بالمقعد المجاور لها المخصص للقيادة وتمتم مبتسماً بخبث :
, _ بتعملى نفسك مش شيفانى !
, نظرت له بصمت ولم تجيب عليه ثم اشاحت بوجهها عنه٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, طرق الباب عدة طرقات فقامت بفتح الباب له وعندما رأته عانقته بقوة وهى تهتف باشتياق واضح :
, _ وحشتنى ياحبيبى كنت فين
, دلف الى الداخل وجلس على احد المقاعد ولم ينطق بنصف كلمة فتابعت هى بنبرة متسائلة :
, _ كنت قاعد اليومين دول عند اخوك مش كده
, ليث بنبرة متصلبة متجاهلاً سؤالها :
, _ انتى اللى كنتى ورا قتل بابا صح
, تبدلت ملامحها وتهجم وجهها بشدة ، وفرت الدماء منه ، فتابع هو بشئ من السخط :
, _ صح ولا لا
, هتفت هى محاولة الكذب والدفاع عن نفسها :
, _ لا طبعا مش صح اكيد سندس الحرباية ومصعب اللى قالولك كده علشان يخلوك تك٢ نقطة
, صاح مزمجزاً وهو يقاطعها :
, _ محدش قالى حاجة ٢ نقطة بس واضح ان كلامى صح
, زرفت عيناها بالعبارات وهى تهتف :
, _ معقول تصدق كده على امك معقول ياليث
, اجابها بنبرة فظة :
, _ ما انتى عملتيها قبل كده !
, انسابت عباراتها على وجنتيها ثم قامت بمسحهم سريعاً وهى تقبض على يده وتهتف بنبرة قوية وقاسية :
, _ انا امك ومهما عملت فأنا بعمل كده علشان مصلحتك انت وحياة وصفا ٢ نقطة مصعب مكوش على كل حاجة من فلوس ابوك وانت واخواتك مطلعش ليكم اى حاجة كويس انه بيتكرم عليكم ومعيشكم معاه فى البيت
, اقترب بوجهه من وجهها وهو يهتف بهمس :
, _ قولتلك قبل كده انا مش صفا اللى هتقدرى تسيطرى عليه بكلمتين دول وتضحكى عليه انا ومصعب هنفضل طول عمرنا اخوات يأمى وعمرنا ماهنبقى اعداء خليكى فاكرة ده كويس ٢ نقطة بعدين انتى مش ملاحظة انك بتخسرى كل الناس وحدة وحدة واولهم كان مصعب اللى كان قدامك انك تخديه فى حضنك وتعامليه زينا بظبط وكان عمره ماهيكرهك ده بالعكس كان هيعتبرك امه بظبط بس انتى اللى اخترتى تعاديه ومن الواضح ان تانى حد هتخسريه هيكون انا يابهيرة هانم
, ثم هب واقفاً وهم بالرحيل فأمسكت بيده وهى تهتف باكية :
, _ لا يابنى خليك معايا انا مليش غيرك ده انا بقول انت سندى فى الدنيا
, ليث بصوت متألم :
, _ انتى اللى اخترتى تخسرينا يأمى
, ثم انصرف مسرعاً تاركاً اياها وهى تبكى بقوة ٢ نقطة بينما هو صعد بسيارته ووضع رأسه على المقود فانسابت عباراته الحارقة على وجنتيها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة .
, كانت تجلس على فراشها وهى تضم ركبتيها الى صدرها وعيناها تذرف الدموع بصمت ومن حين وحين تعتريها رجفة تنفضها نفضاً ٢ نقطة لاتعلم مافعلته هذا صحيح ام لا ٢ نقطة قلبها ينزف دما ، اصبحت السعادة تمثل لها بعد النجم عن السارى فى الصحراء ٢ نقطة لم يتبقى لها احد لم تخسره ٢ نقطة فى البداية والدتها ثم ابيها والان اخيها ٢ نقطة كانت تصبر نفسها قائلة ربما هذا ابتلاء من **** ليختبر به مدى صبرى على حكمه ٢ نقطة ظلت هكذا الى ان ارهقها البكاء والتفكير فغطت فى نوم عميق ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانوا يستندان على السيارة وهو يجلسان فى نفس المكان الذى كام يقف به مصعب مسبقاً فوق التل الكبير ، كان هو يرجع برأسه للوراء وهو مغمض العينين ويمسك لسيجارته بيده وينفث الدخان من فمه بهدؤء تام ، كان صمت خاشع يعم المكان فقطع ذلك الصمت مؤيد وهو يهتف بنبرة مغترة :
, _ انا مش فاهم انت هتكسب ايه من ده كله
, تنهد بقوة ثم اجابه بصوت رخيم وهو مازال مغمض العينين :
, _ هكسب انى هاخد حق امى وابويا
, مؤيد بنبرة محتجة :
, _ وحق امك وابوك بالطريقة دى !
, اعتدل فى وقفته ثم اخرج سيجارته من فمه ونفث دخانها بقوة وهو يتمتم بنبرة قوية :
, _ امال انت فاكر انى هدخلهم السجن بالسهولة دى لا لازم اخليهم يحسو باللى حسيته بظبط علشان يعرفوا ان **** حق ٢ نقطة وبعدين هما اللى عملوه قليل ومش ده بس لا ده فى غيره كتير قبله بس انا ساكت بمزاجى ٢ نقطة انا مبثقش فى حد يامؤيد لو توصل بيا الدرجة انى اشك فى صوابع ايدى هشك ٢ نقطة اوعى يغرك الناس اللى حواليا دول وعاملين نفسهم بيحبونى نصهم بيمثلوا وانا عارفهم كويس بس سايبهم بمزاجى برضوا علشان اشوف عايزين يوصلوا لأيه
, نفخ مؤيد بصوت مسموع وتمتم بازدراء :
, _ عارف يامصعب ٢ نقطة بس ممكن تفهمنى ايه ذنبها البنت الغلبانة دى
, رمقه بنظرة شرسة ثم هتف بخشونة :
, _ ذنبها ان ابوها اللى هو عمى اشترك مع بهيرة فى قتل امى وابويا واخوها حاول يقتلنى ٢ نقطة انت فكرك انا مدخلتش فهد السجن لغاية دلوقتى ليه
, اؤما رأسه له ثم هتف بنظرات دقيقة :
, _ هسألك سؤال وتجاوب عليه بصراحة ٢ نقطة عايز تتجوز رؤية ليه يامصعب واوعى تقولى علشان اخلى فهد يتعذب باللى هعمله فى اخته !
, حملق به بصمت للحظات وجيزة ثم ادخل سيجارته فى فمه واخرج اخر نفساً بها ثم القاها على الارض وضغط عليها بحذائه ثم اتجه نحو باب السيارة وهو يتمتم بصلابة :
, _ يلا بينا !
, استدار وصعد بجانبه مؤيد وتابع بجدية :
, _ مجاوبتش يعنى على السؤال !
, لوى فمه بغيظ ثم تمتم بإيجاز :
, _ زى ماقولت !
, مؤيد :
, _ امممم علشان فهد برضوا ٢ نقطة ماشى يامصعب هحاول اقنع نفسى بالكلام يمكن يطلع صح وانا اطلع غلط
, ٣ العلامة النجمية
, دلفت الى غرفتها فوجدته يجلس على الاريكة وامامه حاسوبه ويباشر ببعض اعماله ٢ نقطة فتنهدت بقوة وتقدمت تجاهه وجلست بجانبه ثم امسكت بيده وهى تحدج به بنظرات راجية ٢ نقطة فسحب يده منها بهدؤء واستمر فى عمله فهتفت هى بنبرة متألمة :
, _ انت هتفعد ساكت كده كتير ياطارق
, تنفس الصعداء بضيق ثم هب واقفاً وامسك بحاسوبه وهو يهم بالذهاب الى خارج الغرفة ٢ نقطة فقبضت على يده وهى تقف امامه وتصيح بضجر واضح :
, _ انت محموق اوى كده ليه على مصعب عايزة افهم !
, اقترب منها وهو يتمتم بنظرات ثابتة :
, _ فاكرة ياصفا اما روحت واتقدمتلك وقتها ابوكى مكنش موافق عليا نهائى صح ٢ نقطة سعتها انتى روحتى لمصعب وقولتيله فاكرة قالك ايه ولا اقولك انا
, صمتت قليلاً وهى تتذكر ذلك اليوم ٢ نقطة
, صفا ببكاء حار :
, _ مصعب حاول تقنع بابا يوافق على طارق ٢ نقطة بابا بيسمعلك علشان خاطرى قوله
, مصعب بنبرة شبه جادة :
, _ انتى عارفة ابوكى ياصفا لما يكون مصمم على حاجة
, صفا بضيق واضح :
, _ متعملش نفسك غلبان ، انت لو عايزة تقنع بابا بكلمة وحدة بس هتقنعه انا عارفة
, قهقه بخفة وهتف بنبرة حانية :
, _ ماشى ٢ نقطة بس خلينى اجيب معلومات كويسة عنه واشوف اللى هتموتى عليه ده ولو طلع يستاهلك بجد اوعدك هقنع ابوكى
, عانقته بشدة وهى تبتسم بسعادة بالغة ٢ نقطة
, افاقت من شرودها فهتف طارق بنبرة خشنة :
, _ انا مش مدايق على مصعب ياصفا انا مدايق انك بتكدبى عليا وبتطلعى من غير أذنى ، وزعلان عليكى كمان !
, صفا برجاء :
, _ طيب اوعدك انى مش هطلع من غير اذنك تانى و****
, طارق بجفاء :
, _ انا معايا شغل كتير وعايز اخلصه ياصفا
, ثم تركها وغادر فركلت هى الارض بقدمها بغيظ ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى غرفتها فوجدها كما هى على حالتها تجلس على فراشها فى صمت تام سابحة بين شجونها فأقترب منها وتمتم بصوت رجولى حازم :
, _ رؤية لو فى حاجة عايزة تقوليله قوليها ٢ نقطة مصعب هو اللى قالك تقولى كده ٢ نقطة غصبك على حاجة
, نظر له بأعين تسبح بها العبارات وهى تهمهم :
, _ لا ٢ نقطة انا قولتلك الحقيقة !
, صاح بها بغضب قائلاٌ فأنتفض جسدها :
, _ يعنى ايه الحقيقة انا هتجن ٢ نقطة تعرفى لو واحد غير كان قتلك يأما كسرلك رجليكى وقعدك على السرير نفس القعدة دى بس انا لا قادر اعمل دى ولا دى علشان اصلا مش قادر اصدق الكلام ده
, رؤية بصوت مبحوح :
, _ لا صدق يافهد لان دى الحقيقة
, لم يستطع السيطرة على اعصابه فصفعها على وجها وجذبها من خصلات شعرها وهو يصيح بها :
, _ كمان ليكى عين تردى عليا
, اجهشت فى البكاء بشدة ثم دفعها بعنف فأرتطمت رأسها بالفراش بقوة وصاح بنظرة مميتة :
, _ قومى البسى يلا علشان ننهى الموضوع ده قبل ماحد يعرفه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هند :
, _ انا قلبت البيت ملقتش حاجة صدقنى
, هتف بهدؤء :
, _ كده بقى يامصعب بيه هتخلينى اعمل اللى مكنتش عايز اعمله
, هند متسائلة بفضول :
, _ هتعمل ايه
, قص عليها ماستفعله ثم تمتم بنبرة قوية :
, _ استنى منى خبر لما اقولك تنفذى يبقى تنفذى
, هند بخوف بسيط :
, _ تمام بس لو مقدرتش اعمل الموضوع ده مصعب مش هيتردد لحظة فى قتلى
, اجابها جاداً :
, _ لا هتقدرى بس انتى اعملى اللى هقولك عليه بظبط
, _ تمام
, كانت ام فارس تقوم بسماعها جيداً ثم هرولت راكدة الى الخارج وامسكت بهاتفها واجرت اتصال بمصعب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٠


اجاب على الهاتف بنبرة جادة :
, _ الو
, اجابته ام فارس قائلة بهلع :
, _ مصعب بيه ، هند سمعتها دلوقتى بتتكلم فى التلفون مع اللى بتتكلم معاه علطول ده وباين بيخططوا لحاجة كبيرة لحضرتك
, اؤما رأسه لها بالإيجاب ثم هتف بحدة :
, _ خلى عينك مفتحة عليها واياكى تغفل عن عينك لحظة وحدة
, _ تحت امرك
, انهى الاتصال معها ثم اجرى اتصال فوراً باليث فأجابه قائلاً :
, _ الو يامصعب
, مصعب بجدية واضحة :
, _ تعالى على (٢ نقطة) بسرعة انا مستنيك
, ليث متسائلاً بفضول ممزوج بالتعجب :
, _ وانت بتعمل ايه هناك
, مصعب بنبرة شبه ضجرة :
, _ ليث يلا ولما تاجى هتعرف
, ثم انهى الاتصال معه دون ان ينتظر منه رداً فأنزل ليث الهاتف من على اذنه وحدق به قائلاً باقتضاب :
, _ عمرك ماهتتغير يامصعب !
, هتف مؤيد قائلاً بتساءل :
, _ ايه ليث جاى
, _ امممممممم
, بعد مرور دقائق محدودة كان ليث قد وصل اليهم وهتف بنظرات متفحصة :
, _ فى ايه يامصعب ده مش مكتب مأذون برضوا ؟!
, مصعب بضراعة :
, _ انت شايف ايه !
, ليث بنظرات حادة :
, _ وليه جايبنى هنا ؟
, مؤيد بهدؤء مشجع :
, _ مصعب هيتجوز ياليث
, حملق بهم بدهشة لثوانى ثم تمتم :
, _ يتجوز ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ومين دى اللى هيتجوزها ؟!
, مصعب بنظرة ثاقبة ونبرة ثابتة :
, _ رؤية
, رفع احد حاجبيه وهو يرمقهم بترقب شديد ثم هتف ساخراً :
, _ ايه انت بتهزر ولا ايه يامصعب رؤية ايه اللى تتجوزها ! ٢ نقطة انت من امتى بتطيقها هى وفهد ، و هما ازاى وافقوا ؟!
, لم يجيبه ، ثم وجد فهد ورؤية قد وصلوا ، فهب هو واقفاً واتجه الى داخل مكتب المأذون وتبعه الباقية ٢ نقطة
, بعد مرور دقائق ليس بقصيرة سمع كل منهم الدعاء المشهور من المأذون " بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ٢ نقطة الف مبروك " وقد اصبحت الان زوجته شرعاً امام ****
, بينما هى كانت بعالم اخر فضميرها يأنبها لانها كذبت بتلك الكذبة على اخيها ٢ نقطة غادر الجميع مكتب المأذون ووقف فهد امام مصعب وهو يهتف بنبرة تحمل فى طيأتها الكره :
, _ مبسوط دلوقتى ٢ نقطة بس اوعى تنسى اللى قولتهولك امبارح هااا
, ثم نظر الى رؤية التى كانت تنظر له بأعين دامعة وراجية ثم هم بالرحيل فاقبضت على يده وهو تهتف ببكاء متوسلة اياه :
, _ فهد ابوس ايدك متبصليش كده
, فهد بنبرة قاسية :
, _ مبروك يارؤية !
, ثم تركها ورحل فاقترب مؤيد من أذن مصعب وهتف بهمس :
, _ انا همشى نتقابل فى الشركة
, اؤما رأسه له بالإيجاب ثم تقدم تجاهها وتمتم بصوت اجشِّ :
, _ يلا
, رمقته بنظرة نارية فى صمت ، فأقترب من اذنها وهو يهمس بنبرة أمر :
, _ شكلك مسمعتنيش بقول يلا !
, حدقت به بنظرة استحقار وغيظ ثم اتجهت الى السيارة واستقلت بالمقعد الخلفى بينما هو اشار الى ليث بأعينه ان يتبعهم ٢ نقطة
, ضرب ليث كف على كف وهو يتنهد بقوة ثم سار خلفه وصعد بالمقعد الامامى المجاور له ٢ نقطة ثم انطلق بالسيارة
, فأقترب ليث منه وهو يهمس :
, _ مش ناوى تقولى فى ايه بدل مأنا قاعد مش فاهم حاجة كده
, مصعب بصوت رخيم :
, _ مش مؤيد قالك ؟
, ليث بتبرم :
, _ قالى بس مقالش كل حاجة
, اجابه بنبرة غليظة :
, _ لنا نوصل البيت ابقى اقولك
, كانت تتباع حديثهم وهى ترمقه بنظرات مشتعلة تود لو تستطيع خنقه بيدها ٢ نقطة اسندت رأسها على زجاج السيارة وهى تتابع الطريق بشرود متذكرة اخيها ففرت دمعة هاربة من مقلتيها وتمتمت بصوت يحمل الالم والوجع :
, _ يا **** انت العالم بحال عبادل فأزل عنا كربنا يا **** انك على كل شئ قدير
, لم يستغرقا وقت طويلاً قى الطريق حتى يصلوا ، بينما توقفت السيارة وترجل كل من ليث ومصعب ، بينما هى ظلت مكانها بالسيارة لم تترجل منها ، تمتم مصعب بهدؤء تام :
, _ ليث بقولك ايه اسبقنى على الشركة وانا جاى وراك ولو مؤيد مش قاعد اتصل بيه وخليه ياجى عايزكم فى حاجة
, رتب ليث على كتفه وهو يهتف :
, _ تمام هسبقك على هناك
, ثم رحل تاركاً اياهم ، فأمسك مصعب بباب السيارة وقام بجذبه تجاهه بعنف وهو يهتف باستياء شديد :
, _ ناوية تقعدى عندك كتير
, اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وهى تتأفف فى سخط وتستغفر ربها ، فأردف بصلابة :
, _ واضح ان الواحد لازم يعيد الكلمة مرتين علشان تسمعيها وانا معنديش كده انا الكلمة مرة وحدة بتتقال معايا
, ثم قبض على ذراعها وجذبها الى الخارج ، فدفعت يده عنها بقوة وهى تهتف فى سخط :
, _ ابعد ايدك دى عنى
, ثم اتجهت الى بابا المنزل ووقفت امام الباب منتظرة مجيئة حتى يدخل هو اولاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتح باب المنزل ودلف الى الداخل متجهاً نحو غرفته ثم جلس على فراشه واضعاً رأسه بين راحتى يديه ، لهيب الالم يشتعل ويزداد اشتعالاً فى ثنايا قلبه الذى يسحق تحت الأسى والشجن ٢ نقطة القى بجسده على الفراش واغمض عينه مستسلماً للنوم كحنين شخص حرم من الرقاد الطبيعى منذ شهر ثم تمتم بألم :
, _ ليه يارؤية ليه !
, كاد ان يغفل بالنوم فسمع صوت رنين هاتفه ، اعتدل فى نومته وامسك به واجاب قائلاً بصوت مرهق :
, _ الو
, اجابه احد الاشخاص بنبرة تحمل الجدية :
, _ الو يافهد بيه ، اسف انى ازعجتك بس فى اوراق مهمة محتاجة امضة ضوروى وحالاً من حضرتك
, فهد بصوت رجولى صارم :
, _ ابعت اى حد بالملفات عندى على البيت وهمضيهم
, هتف باعتراض بسيط :
, _ بس يافندم أاااا ٢ نقطة
, صاح به مقاطعاً بغضب :
, _ سمعت قولت ايه ولا لا ، انا النهردا مش جاى الشركة
, تمتم الرجل باستسلام :
, _ تحت امرك يافندم
, ٣ العلامة النجمية
, هب كل من حياة وسندس واقفين عندما رأو رؤية بصحبة مصعب ، توقعت سندس ماحدث ولماذا أتت معه ، اما حياة فكانت تحملق بالجميع بذهول وتمتمت بنبرة شبه مندهشة :
, _ رؤية ٢ علامة التعجب
, رمقت سندس مصعب بنظرة ازدراء شديدة ثم اتجهت نحو رؤية وعانقتها باشتياق بالغ وهى تتمتم بنبرة أسفة :
, _ كيفك يابتى وحشانى جوى و**** انت واخوكى ، انا عارفة زين انى كنت مقصرة معاكم بس انتى عارفة ان ابوكى **** يرحمه كان مناعنى انى اروحلكم وحتى لو روحت الحرس مكنوش بيرضوا يدخولنى
, تمتمت رؤية بصوت يكاد لا يسمع وأعين دامعة :
, _ عارفة ياعمتى انا عذراكى ومش زعلانة منك
, هتفت حياة بنبرة مهتمة :
, _ عمتى ماتفهمينى فى ايه !؟
, نظرت سندس الى مصعب بنظرة منزعجة وهى تتمتم :
, _ اخوكى هيرد عليكى
, هب واقفاً وهو يتمتم ببرود :
, _ انا تعبان ومصدع هروح اريح شوية ، ومدام انتى عارفة ياعمتى ابقى قوليلها انا مش قادر اتكلم
, ثم نظر الى رؤية وهتف بنبرة قوية :
, _ يلا
, تقدمت رؤية الى حياة وهى تهتف بصوت ضعيف :
, _ حياة انتى اوضتك فين
, حملقت بها حياة بنظرلت مستغربة وهى ترى الدموع السابحة فى مقلتيها فرتبت على كتفها وهى تهتف مبتسمة :
, _ اوضتى متغيرتش ياقلبى هى هى
, اؤمات رأسها لها ثم صعدت الدرج ٢ نقطة فأقتربت حياة من عمتها وهى تهمس بريبة شديدة :
, _ انا مش فاهمة حاجة ايه اللى جاب رؤية هنا !؟
, سندس بزمجرة :
, _ اخوكى اتجوز رؤية
, صاحت حياة بصدمة :
, _ مين مصعب يتحوز رؤية ، بتهزرى ياعمتى مصعب مين اللى يتحوز رؤية ايه اللى جاب الميه جنب النار ، ثم أن رؤية ازاى وافقت
, اخذت تزفر سندس فى سخط وهتفت :
, _ روحى جوليلوا هو الكلام ده ٢ نقطة اخوكى زى عادته مبيسمعش من حد وبردك بيروح يعمل اللى فى دماغه
, هزت حياة رأسها نافرة بدهشة وغمغمت :
, _ انا مش قادرة اصدق ، كمان هو مقالش لحد !
, ٣ العلامة النجمية
, صعدت الدرج واتجهت نحو غرفة حياة وهى تحاول قدر المستطاع منع عباراتها من السقوط ، فوجدت من يقبض على ذراعها ويجذبها اليه وهو يحدج بها بنظرات مرعبة فأخفضت نظرها عنه حتى لا تريه الدموع المتلقلقة بمقلتيها وتمتمت بصوت مبحوح :
, _ سبب ايدى !
, مصعب بغضب عارم :
, _ الاوضة من الناحية دى رايحة اوضة حياة ليه !
, رفعت نظرها له وهى تصيح به ببكاء :
, _ بقولك سيب ايدى ياخى انت ايه معندكش ذرة احساس !
, ترك ذراعها بعنف وهو يغمغم فى خشونة :
, _ اتفضلى على الاوضة يلا
, رؤية فى عناد :
, _ انا هقعد عند حياة
, اقترب منها بشدة حتى صارت انفاسه تلافح انفاسها وهو يهنهم بنظرة شرسة ونبرة محذرة :
, _ بلاش تختبرى صبرى احسلك يارؤية والكلمة اللى اقولها تتسمع مفهوم
, اغمضت عينها بألم ودموعها تنساب على وجنتيها فى صمت فصاح بها بصوته الجهورى :
, _ يلا
, انتفض جسدها رعباً فى هلع ثم تمتمت بصوت خافت وضعيف :
, _ طيب هروح اقعد معاها شوية
, نفخ بصوت مسموع لتلفح انفاسه وجهها ثم تمتم بنظرة مميتة وخفوت مرعب :
, _ ماشى اما نشوف اخرتها معاكى ايه يارؤية هانم !
, ازدردت غصة مريرة فى حلقها ثم استدارت وغادرت مسرعة من امامه ودلفت الى الغرفة ثم اغلقت الباب وجلست على الفراش وانفجرت باكية بشدة بصوت مرتفع نسبياً وجسدها ينتفض بشدة ٢ نقطة فوجدت حياة دلفت اليها واغلقت الباب خلفها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هبط الى اسفل وهو يسير بخطواط سريعة فسمع صوت عمته وهى تصيح منادية عليه قائلة بنبرة ضجرة :
, _ مصعب
, توقف قليلاً ولم يستدير لها وهو ينفخ بصوت مسموع ثم استدار لها بجسده وتمتم بصوت شبه هادئ :
, _ نعم ياعمتى
, تقدمت نحوه بخواط واسعة وهى تهتف منزعجة :
, _ بردك عملت اللى فى دماغك
, رمقها ببرود شديد وتمتم بتصنع عدم الفهم :
, _ وهو ايه اللى فى دماغى !؟
, سندس فى سخط :
, _ متمعلش نفسك غبى ومش فاهم حاجة ٢ نقطة انت فاهمنى زين
, اجابها ببرود مستفز :
, _ معلش ياعمتى اصل اليومين دول بقى فهمى على قدى ، وضحى اكتر ياريت
, رفعت سندس سبابتها فى وجهه وهى تهتف فى تحذير :
, _ اسمع ياولدى ، رؤية لو جات بس واشتكتلى منك انا اللى هتصدرلك فاهم
, اخذ يحدج بها بنظرات ثاقبة تكاد تفتك بها ثم تمتم بخفوت مرعب :
, _ هتعمليلى ايه يعنى ياعمتى ؟ ٢ نقطة انا محدش بيدينى اوامر ويقولى اعمل ايه ومعملش ايه وانتى عارفة كده كويس
, ثم استدار وغادر المنزل و استقل بسيارته وامسك بهاتفه ثم اجرى اتصال باليث فأجاب عليه وهتف هو بنبرة حادة :
, _ انت فى الشركة ياليث ؟
, ليث بجدية :
, _ ايوه مستنينك انا ومؤيد تعالى يلا
, _ تمام
, ٣ العلامة النجمية
, هرولت اليها حياة وهى تهتف بزعر :
, _ رؤية فى ايه مالك ٣ علامة التعجب؟
, عانقتها رؤية بشدة وهى تجهش بالبكاء بشدة ، بينما حياة كانت تقطب حاجبيها باستغراب من تلك الحالة التى عليها ، فأبعدتها عنها برفق وهى تغمغم باهتمام واضح :
, _ فى ايه قوليلى ؟
, ظلت على حالتها كما هى لا تتحدث فقط تبكى بشدة ، فرتبت على كتفها وهى تهمهم بنبرة حانية :
, _ طيب اهدى كده وقوليلى ايه حصل !؟
, هدأت قليلاً وتوقفت عن البكاء ، ولكن ارتعاشة جسدها مازالت موجودة من شدة زعرها ٢ نقطة مرت لحظات عابرة وهى تحاول استرداد نفسها حتى تخرج الكلمات من حلقها الجاف ٢ نقطة ثم بدأت تسرد لها كل شئ من البداية بصوت ضعيف ومبحوح ٢ نقطة
, حياة بدهشة بسيطة :
, _ مش مصدقة و**** ٢ نقطة انا متوقعتش ابداً ان مصعب يعمل كده ، انا كنت بقول ان مصعب هيفضل وحيد كده طول عمره
, صاحت بها رؤية فى انفعال :
, _ حياة انا بكلمك فى ايه وانتى بتكلمينى فى ايه ، مايفضل وحيد ولا يتنيل انا مالى !
, لم تستطع منع نفسها من الضحك فانفجرت ضاحكة ، ثم هتفت معتذرة عندما وجدت رؤية تنظر لها بأعين شرسة :
, _ خلاص و**** اهو سكت مش هضحك تانى !
, تنهدت رؤية بقوة ثم تمتمت بصوت يحمل الألم :
, _ انا مش زعلانة على حاجة اكتر من فهد انا مليش غيره بعد ماما وبابا
, حياة بنبرة مشفقة :
, _ عارفة ياحبيبتى بس انتى مكنش لازم تقوليله كده اكيد كان فى طريقة تانى تقنعيه بيها غير دى
, رؤية بنبرة قوية :
, _ انا عارفة فهد كويس مستحيل يقتنع بأى حاجة كان لازم اجبره وعلشان اجبره مكنش فى حل غير ده
, حياة بابتسامة صافية :
, _ فهد بيحبك ومجرد ماتقوليله الحقيقة هيسامحك صدقينى بس استنى كام يوم كده يكون هدى شوية
, رؤية بصلابة :
, _ حياة انا مستحيل اقعد مع اخوكى ده فى اوضة وحدة
, حياة بنبرة شبه قوية :
, _ امال هتقعدى فين
, رؤية بثبات :
, _ فى اى زفت اوضة لكن معاه لا !
, مطت حياة شفتيها فى عدم اقتناع وتمتمت :
, _ ماشى هحاول اقنعه انك تقعدى معايا مع ان ده شئ صعب جدا ، ونفرض انه وافق انك تقعدى معايا النهردا مستحيل يوافق بكرة او بعده
, رؤية بنبرة متحدية :
, _ نبقى نشوف موضوع بكرة وبعده ده
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس يشاهد التلفاز ٢ نقطة فجلست هى بجانبه ووضعت امامه صحن به احد الاكلات التى يحبها وتمتمت بنبرة رقيقة وابتسامة مشرقة :
, _ عملتلك الاكلة اللى بتحبها
, رمقها بنظرة باردة ثم تمتم بعدم اهتمام :
, _ مكنش له لزمة تتعبى نفسك انا مش هاكل اصلا
, تلاشت ابتسامتها وعبس وجها ، ثم غمغمت بنبرة محتقنة :
, _ ليه ؟؟
, طارق بنبرة عادية :
, _ مش جعان !
, وجد مالك يركد نحوهم ثم جلس بجانب ابيه وهو يقول بسعادة طفولية :
, _ بابا انت وعدتنى انك هتلعب معايا المتش
, قهقه بخفة وهتف مبتسماً :
, _ بس كده من عنيا
, فقفز الصغير فرحاً بينما هو كان يخطف نظرات اليها من دون ان تشعر ، فرأى علامات الأسى والعبوس الشديد على محياها ، وعيناها سابحة بهم العبارات ٢ نقطة ثم هبت واقفة واتجهت نحو غرفتهم واغلقت الباب ، فتنهد هو بقوة وهو يتأفف فى ضيق ، ثم نظر الى الصحن الذى امامه وكانت رائحته منتشرة جعلته يشعر بالجوع فأقبل عليه وتناول القليل منه وكان ابنه يشاركه الاكل ٢ نقطة ثم اعطى الصحن لمالك وهو يهمس له بخبث :
, _ مالك ياحبيبى روح اوضتك وكمل أكل
, اجابه مالك بتعجب :
, _ وانت مش هتاكل يابابا
, طارق بحنو :
, _ لا انا شبعت ياحبيبى روح يلا
, امسك الصغير بالصحن واتجه به نحو غرفته ٢ نقطة وبعد مرور دقائق محدودة خرجت صفا من غرفتها فنظرت امامه لم تجد الصحن ، فتمتمت باستغراب :
, _ فين الطبق !؟
, طارق بنبرة جافة :
, _ اديته لمالك ياكله
, اؤمات رأسها بغيظ وهى تضرب بطرف قدمها الارض
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى مكتبه فوجد كل من مؤيد وليث بانتظاره ٢ نقطة
, مؤيد :
, _ فى ايه يامصعب
, جلس على مقعده وانحنى للامام وهو يستند بساعديه على سطح المكتب وتمتم بنبرة رجولية :
, _ انتوا عارفين انى مش ببقى فى الشركة اغلب الوقت انت وليث اللى قاعدين علطول فعايزكم تفتحوا عينكم كويس اليومين دول على كل اللى فى الشركة
, هتف ليث وهو يضيق عينه :
, _ ليه يعنى ده !
, مصعب بنظرات ثاقبة :
, _ لان فى حد امبارح حاول يدخل مكتبى ويسرق ملفات مهمة والملفات دى كانت عندى فى البيت وفى حد حاول يسرقها برضوا وانا جبتها هنا واللى دخل مكتبى هنا ميقدرش يدخل الشركة اصلا لان الحرس فى كل مكان فأكيد فى حد ساعده فى كده ٢ نقطة انا شفته فى الكاميرات بس مقدرتش اعرفه كان حاطط شال على وشه
, مؤيد بعدم فهم :
, _ ومين اللى هيعمل حاجة زى كده وعايز ايه منك اصلا
, مصعب :
, _ انا شاكك فى حد لو طلع هو يبقى ياويله هوريه النجوم فى عز الضهر
, نظر مؤيد الى ليث وتمتم بنبرة شبه مرحة :
, _ انت تأمر يامصعب بيه
, بادله ليث مداعبته وهو يهتف باسماً :
, _ **** يامؤيد ٢ نقطة انت مش عارف يعنى ده مصعب هو يأمر واحنا ننفذ
, كان يتابعهم وترتسم على ثغره ابتسامة خفيفة على مداعبتهم ثم ضرب بقبضة يده على المكتب وهو يهتف بتصنع الحدة :
, _ حد معترض منكم على كده !؟
, رمقه مؤيد فى دهشة مزيفة وهو يستمر فى مداعبته :
, _ لا طبعاً ازاى هو احنا نقدر ياباشا
, ازدادت ابتسامته اتساعاً وهو يتمتم ضاحكاً :
, _ شاربين ايه انتو على الصبح كده !
, ليث بتصنع البراءة والجدية :
, _ استغفر **** واحنا بتوع الكلام ده برضوا
, رفع احد حاجبيه وهو يهتف مستمراً فى ضحكه :
, _ امممم انت هتقولى ياشيخنا !
, انفجر الثلاث ضاحكين بقوة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء ٢ نقطة
, عاد الى المنزل ثم صعد الدرج وتوجه نحو غرفة حياة ووقف امام الباب وهو يصيح منادياً على حياة :
, _ حياة !
, فتحت له الباب فور سمعاها صوته وخرجت واغلقت الباب خلفها فهتف هو بنبرة حادة :
, _ اندهى رؤية
, حياة بنبرة مترددة :
, _ مصعب خلى رؤية رؤية تقعد معايا النهردا حالته صعب اوى و**** من ساعة ماجات ، خليها النهردا بس على الاقل
, جاهد فى كظم خنقه وغمغم قائلاً :
, _ سمعتى قولتى ايه ولا لا !
, حياة بنبرة راجية :
, _ مصعب أااا ٢ نقطة
, صاح بها بنبرة مخيفة مقاطعاً اياها :
, _ حياة !
, عضت على شفاها السفلى فى أسى ، فوجدت رؤية تخرج من الغرفة واشارات له بأن تدخل هى ، انصاعت لها ودلفت الى غرفتها واغلقت الباب ، فهتف وهو يزأر من بين اسنانه :
, _ اتفضلى قدامى على الاوضة يلا
, رمقته بنظرة شرسة وهتفت فى عناد :
, _ لا
, حك مؤخرة رأسه وهو يعض على شفاه السفلى باغتياظ شديد ثم انحنى بجزعة للامام وحملها على ذراعيه ودلف بها الى غرفتهم واغلق الباب بطرف قدمه ثم انزلها على الارض فصاحت به فى صياح هادر :
, _ انت مجنون اياك تقرب منى تانى فاهم
, قبض على ذراعها وجذبها اليه وهو يلف ذراعها خلف ظهرها ويهتف فى خفوت مرعب :
, _ اول واخر مرة صوتك ده يعلى عليا هعديها المرة دى بمزاجى كده ٢ نقطة والكلمة اللى اقولها تتسمع وكلمة لا دى اياكى اسمعك بتقوليها تانى فاهمة ولا افهمك انا بطريقتى
, كانت تحدج به بصمت تام وقد هيمن عليها بعض الرعب من نظراته المخيفة ، ثم تمتمت بنبرة شبه مرتعشة وتحاول اخفائها :
, _ تعرف يامصعب انت ضعيف وجبان لان اللى يعلى صوته على ست ويمد ايده عليها بيبقى فى نظرى حاجة وحدة بس انه مش راجل ٢ علامة التعجب, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١١


حدجها بنظرات مرعبة جعلت اوصالها ترتعش وهى تحدق به بنظرات زائغة , بينما هو هتف فى خفوت مرعب ونظرات مميتة :
, _ انه ايه ! ٢ نقطة عيديها تانى كده علشان اسمعها كويس !
, ازدردت ريقها بخوف جلى ولكنها تحدت ذلك الخوف وهتفت فى شجاعة مزيفة :
, _ انه مش راجل يامصعب !
, لم يستطع السيطرة على انفعالاته وجموح غضبه فتلك الكلمة اثارت البركان الخامد داخله , فصفعها على وجنتها بقوة ثم دفعها بعنف فسقطت فوق الفراش , وانقض عليها وهو يقبض على فكى وجها ويكاد يعصرهم بين يديه وهو يصيح به بصوته الجهورى :
, _ هدؤى معاكى من الصبح خلاكى تاخدى راحتك اوى يابنت رشوان ٢ نقطة وروحمة ابويا لو اتعديتى حدودك معايا مرة تانى لاخليكى تندمى ٢ نقطة انا لسا مدفعتكيش تمن القلم اللى ادتهونى فكراه , انتى هنا زيك زى اى خدامة كل اللى عليكى تقولى حاضر ونعم وبس واى كلمة تانى انتى اللى هتتحاسبى عليها
, كانت تشهق باكية بقوة وهى تغمض عينها حتى لا ترى وجه ٢ نقطة تمنت لو تفقد سمعها ايضا حتى لا تسمع صوته ٢ نقطة بينما هو سمع صوت صراخ انبعث فى جميع اركان المنزل من اعلاه الى اسفله , فأعتدل فى وقفته سريعا والتفت برأسه للخلف ثم هرول الى خارج الغرفة ليرى ما الذى يحدث وقبل ان يهبط الى اسفل كان قد اغلق الباب بالمفتاح عليها وتركها حبيسة فى الغرفة , اما هى فكانت داخل نوبة بكاء هستيرى , وتلهث انفاسها بصعوبة , يستحوذ عليها حتى الان حالة من الرعب فصوته الخشن والجهورى وهو منقض عليها كان يجعل جسدها يرتجف من الخوف , كان كالاسد الثائر الذى سيلتهم فريسته ويقطعها الى اجزاء متناثرة حتى يخفف من البركان المشتعل داخله ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هبط الى اسفل فوجد بتول ملقية على الارض وفاقدة وعيها تماما وكل من ليث وسندس يجثون امامه على الارض وتهيمن عليهم حالة من الهلع والفزع ٢ نقطة ركد نحوهم وهو يهتف فى قلق :
, _ فى ايه !؟
, لم يجيبه اى منهم فكانت سندس منهارة بالبكاء بقوة , فجثى هو الاخر على ركبتيه وصاح بعمته فى غضب :
, _ قومى ياعمتى هاتى ميه ولا جزازة برفان نفوقها بيها
, وثبت واقفة فى هلع واسرعت لتجلب ماقاله لها , فحدج هو بليث الذى كان فى حالة من الصدمة , فتنهد بقوة فى استياء مموزج بالقلق ٢ نقطة هبطت حياة من الدرج راكدة فى فزع وهى تهتف :
, _ فى ايه ٢ نقطة بتول مالها ٢ علامة التعجب؟
, بعد مرور دقائق قليلة كانت قد استعادت وعيها , اخذت عيناها تدور بالمكان فى هلع , فارتمت داخل احضان امها وهى تبكى وتشهق باكية بشدة دون ان تتفوه بكلمة واحدة ٢ نقطة فهتف مصعب بصوت رجولى خشن :
, _ بتول حصل ايه ؟
, ليث فى صوت يشوبه القلق :
, _ كنتى فين يابتول من الصبح !
, لم تجيب على منهم فقط كانت تبكى بشدة وهى تتشبت بأمها ٢ نقطة فهتفت سندس بنبرة باكية :
, _ردى علينا يابتى
, توقفت عن البكاء قليلا واخذت لحظات عديدة وهى تحاول التحدث ثم بدأت تسرد لهم ماحدث معها بصوت مبحوح وضعيف :
, _ بعد ماليث وصلنى الصبح اشتريت اللى انا عاوزاه فكنت رايحة اركب تاكسى علشان يرجعنى البيت ٢ نقطة لجيت حد من ورايا حط قماشة على وشى وبعدها غفيت واما صحيت , لجيت نفسى فى شقة والشقة دى هى اللى لما هربت من البلد وجيت اهنه كان الوسخ ده عايز يخلينى اجعد فيها , جعدت احاولافك الحبال المربطة بيهموفكيتهم وروحت عند الباب لقيته مقفول مكنش فى حد فى الشقة قعدت اكده لغاية الليل ٢ نقطة وبعدها جه الوسخ ده , وحاول يعتدى عليا انا لجيت عصاية جنبى مسكتها وضربته بيها على راسو وهربت
, كان كل من سندس وحياة ينصتوا اليها فى ذهول ٢ نقطة اما مصعب وليث فكانت اعينهم مشتعلة كجمرتين من النار ٢ نقطة تمتم مصعب فى نبرة غليظة :
, _ الشقة دى فين ؟؟
, قامت بوصف عنوان المنزل لهم , فهب ليث واقفا متحفزا واندفع الى خارج المنزل وركد نحو سيارته وصعد بها ٢ نقطة لحقه مصعب وأشار الى أثنين من رجاله ان يصعدوا بالسيارة الاخرى ويتبعوهم ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت الباب بتمهل ودلفت الى الداخل ثم جلست الى جانبه على الفراش وتمتمت فى خبث وهى تعبث بأصابعها :
, _ حلو الاكل صح ٢ نقطة على اساس انك مكنتش جعان !
, نظر لها وهتف بعدم مبالاة :
, _ اكل ايه ده ؟!
, صفا بابتسامة ماكرة :
, _ الاكل اللى اكلته انت ومالك
, تصنع طارق عدم الفهم وتمتم فى حدة :
, _ ومين قالك انى اكلت اصلا !
, نكزته فى كتفه بكتفها وهى تهتففى دلال :
, _ العصفور قالى !؟
, طارق فى جفاء متصنع :
, _ صفا انا عايز انام تصبحى على خير
, صاحت به فى غيظ طفولى :
, _ تنام ايه استنى هنا لما انتى بقى زعلان منى ومش بتكلمنى اكلت ليه
, طارق فى سخط مزيف :
, _ قولتلك مكلتش انتى عايزة تأكلينى بالعافية !
, عقدت ذراعيها فى خصرها وهى تغمغم فى عند :
, _ اكلت ياطارق متستعبطش
, قهقه عاليا على منظرها ثم هتف مبتسما :
, _ طيب ياصفا اكلت عايزة ايه ؟
, صفا بنبرة متعشمة ومتشوقة :
, _ يعنى خلاص مش زعلان منى
, ابتسم فى نعومة وتمتم :
, _ لا !
, ثم جذبها الى احضانه وقبل رأسها فى اشتياق فأغمضت هى عينها فى سعادة وطمأنينة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل الاثنان من السيارة وركد ليث الى داخل المبنى وهو يصعد الدرج راكدا وكان مصعب خلفه مباشرة ٢ نقطة وصلا الى الشقة المقصودة ووجودوا الباب مفتوح , تقدم ليث اولا وتبعه مصب فوجدوه يخرج من احد الغرف وهو يمسك برأسه من الخلف ويصدر انينا متألما ٢ نقطة حدج به ليث بنظرات شرسة ثم اتجه نحوه ولطمه فى وجه لطمة ابرحته ارضا ٢ نقطة ثم جثى فوقه وهو يوجه له الضربات المتتابعة فى وجه وهو ينهال عليه بالسباب اللاعنة ٢ نقطة ظل هكذا الى ان وجده يكاد يموت بين يدي فكانت الدماء تنساب من كل جزء فى وجه ٢ نقطة بينما مصعب كان يقف واضعا قبضتى يديه فى جيب بنطاله وهو يتابعه مبتسما فى مكر ٢ نقطة ثم هب ليث واقفا بعد ان اخرج شحنة الغضب التى كانت مكتظة داخله وغادر المنزل دون ان ينظر فى وجه اى أحد ٢ نقطةز فتمتم مصعب فى خشونة محدثا الرجال :
, _ اربطوه وخليكم جبنه لغاية الصبح واقولكم تعملوا ايه فيه ال٤ العلامة النجمية
,
, اجاب احد الرجال فى ايجاب :
, _ تحت امرك يامصعب بيه
, ثم استدار وغادر ذلك المبنى بأكمله وصعد بالسيارة بالمقعد المخصص للقيادة وكان ليث يجلس بالمقعد المجاور له فهتف فى ضراعة :
, _ عملت فيه ايه ؟
, اجابه بجدية :
, _ خليتهم يربطوه لغاية ما اشوف هعمله ايه
, ليث بهدؤء مشجع :
, _ هتعمل ايه ؟
, اجابه مبتسما :
, _ ملكش دعوة ٢ نقطة انت مش فشيت غلك خلاص !
, ليث فى استياء واضح :
, _ لا لسا لو جبتهولى قدامى تانى هعمل فيه اكتر من كده
, ارتسمت على ثغره ابتسامة خبيثة وهو يغمز له بعينه ويتمتم :
, _ وده من ايه ده بقى ان شاء **** ! ٢ نقطة ده انت يوم لما اتخطفت حياة معملتش كده !
, ليث بضيق زائف :
, _ عايز توصل لايه يامصعب ؟
, هتف فى ثقة :
, _ لا انا وصلت خلاص ياليث باشا
, ليث فى استنكار :
, _ لا لف وارجع علشان المكان اللى وصلتله غلط
, اجابه مبتسما بفخر :
, _ ومن امتى مصعب الالفى بيغلط فى حاجة
, زفر ليث فى سخط وهو يهتف باندفاع :
, _ اتحرك يامصعب متخلنيش اكسرلك ام العربية دى
, اجابه فى سخرية :
, _ حمش اوى ياض !
, ٣ العلامة النجمية
, توقفت السيارة بمكانها المخصص لها وترجلا منها ٢ نقطة ثم دلفا الى داخل المنزل وصعدوا الدرج المؤدى الى غرفة بتول فوجدوا سندس تخرج من الغرفة وهى تغلق الباب خلفها فهتف مصعب فى هدؤء :
, _ عاملة ايه بتول ياعمتى
, سندس بصوت مرهق :
, _ زينة ياولدى جعدت اهدى فيها لغاية ماهديت ونامت
, تمتم ليث وهو يتنهد بقوة :
, _ الحمد**** ٢ نقطة يلا تصبحوا على خير
, اجابته سندس فى ابتسامة باهتة :
, _ وانت من اهله ياولدى
, هم مصعب هو الاخر بالرحيل فقبضت سندس على يده وهى تهمهم فى حدة :
, _ رؤية وينها يامصعب ؟
, اجابها فى خنق :
, _ نايمة فى الاوضة !
, سندس بنبرة قوية :
, _ معجولة مصحيتش بعد ده كله ٢ نقطة ده مفيش حد فى البيت جاعد نايم
, هتف بنظرات قاتلة ونبرة مخيفة :
, _ و**** دى مش مشكلتى اذا كان نومها تقيل !
, ثم استدار وتركها وهى تغمغم فى خشوع :
, _ **** يهديك ياولدى
, استمعت هى الى صوت خطواته القادمة تجاه الغرفة , فركدت تجاه الاريكة وتممدت فوقها واغمضت عينها لتتظاهر بالنوم ٢ نقطة فتح هو الباب ودلف الى الداخل فوجدها نائمة ٢ نقطة تحرك تجاهها بخطواط واثبة ثم جثى امامها قليلا وهو يحدق بها بابتسامة مستنكرة ٢ نقطة كانت تشعر بانفاسه العنيفة التى تلفح وجهها ٢ نقطة فنفخ هو فى وجهها بقوة ورأى جفنيها يرتجفان مثل جسدها فتمتم فى خفوت قاسى :
, _ لما تحبى تمثلى على حد ابقى مثلى على حد غيرى مش انا هااا
, ثم هب واقفا واتجه نحو خزانته واخرج ملابسه ثم توجه نحو المرحاض ليأخذ حمام دافئ بعد ذلك اليوم المرهق ٢ نقطة وبمجرد ماسمعت صوت باب المرحاض ينغلق اعتدلت فى نومتها وجلست على الاريكة وهى تضع يدها على قلبها الذى ينبض كالمطرقة ٢ نقطة ثم وقفت على قدماها المتعبتان ووقفت امام المرأة وهى تتأمل وجهها الشاحب والعابث ٢ نقطة و قامتها النحيلة والضعيفة تلك كأنها تمتنع عن الطعام منذ شهر ٢ نقطة نزعت نظراتها عنها وفركت عينها بأصابعها ثم نظرت الى ملابسها التى مازالت بها منذ ان أتت الى ذلك البيت ٢ نقطة لم تعلم كم مر من الوقت وهى تتأمل هيئتها امام المرأة حتى سمعت صوت رذاذ المياه يتوقف بالمرحاض , فركدت تجاه الايريكة واخذت نفس وضعيتها السابقة وهى تتظاهر بالنوم كما كانت , كأنها تهرب من رؤية وجهه ! ٢ نقطة خرج هو من الرمحاض وهو يلف المنشفة حول عنقه وقطرات المياه تتساقط من شعره على وجهه وصدره العارى ٢ نقطة ثم نزع المنشفة عن عنقه تسطح بجسده الصلب على الفراش واغمض عينه مستسلما للنوم ٢ نقطة بعد مرور سعات قليلة , سمعت هى صوت أذان الفجر ينبعث من المساجد فأعتدلت فى جلستها وهى تردد وراء الاذان , وبعد انتهاء الاذان اتجهت نحو المرحاض وتوضأت ثم خرجت وبدأت فى الصلاة وبعد انتهائها من صلاتها ٢ نقطة امسكت بكتاب القراءن الكريم ونظرت الى مصعب وجدته نائم , فتسللت الى خارج الغرفة على اطراف اصابعها حتى لا يشعر بها وغادرت المنزل وجلست على الاريكة التى تتوسط فى نصف الحديقة وبدأت فى قرأة القراءن الكريم بصوتها العذب ٢ نقطة بينما هو فتح عينه وهب واقفا ثم اتجه نحو شرفة الغرفة ووقفينظر لها من خلالها بأعين ثاقبة ٢ نقطة مر الى مايقارب النصف ساعة وهو يقف يراقبها , اخذت الظلمة ترق وتلوح بشائر النور الموعود فى الافق ٢ نقطة فدلف الى الداخل وغادر المنزل متجها نحوها ووقف امامها وجدها تستند برأسها على الاريكة وغارقة فى ثبات عميق , حملها على ذراعيه واتجه بها الى غرفتهم ثم وضعها على فراشه بحرص حتى لا تستيقظ , وتوجه الى الاريكة الخاصة بها وجلس عليها وامسك بقداحته ثم اشعل سيجارته وهو يحدق بها بأعين ثابتة لا ترف ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى الصباح ٢ نقطة
, امسكت بهاتفها واجابها على الهاتف قائلة :
, _ الو ياماما
, بهيرة بنبرة لم تخل من أسى :
, _ عاملة ايه ياصفا ياحبيبتى
, اجابتها صفا بصوت يشوبه القلق :
, _ الحمد**** ياماما ٢ نقطة فى ايه مال صوتك !؟
, بهيرة بنبرة ضائعة :
, _ ليث عرف بكل حاجة وجه عندى ولو شوفتيه ياصفا بيتكلم معايا ازاى كأنى شايفة مصعب قدامى !
, تنهدت فى ضيق ثم هتفت بنبرة متريثة :
, _ متديقيش نفسك ياماما انتى عارفة ليث هياخدله فترة مدايق منك بعدين هيرجع
, بهيرة بنبرة باكية فى يأس :
, _ لا ياصفا انتى مشوفتهوش كان ازاى ٢ نقطة ده ليه يومين ولا جه ولا سأل عليا , واختك دى كمان اللى نسيت انها ليها ام اصلا من ساعت ما راحت عند مصعب
, لوت صفا فمها فى تأفف وهتفت فى حزم :
, _ انا هشوف مصعب واتكلم معاه ياماما متقلقيش
, اجابتها بهيرة بنبرة تحمل الغل والحقد :
, _ انا عارفة ايه غاية مصعب عايز يبعدنى عن ولادى ويكرهم فيا ويحرق قلبى
, صفا فى زمجرة :
, _ متشتغليش بالك بمصعب هو لو حاول بس انه يفرقنا انا اللى هتصدرله , انا ممكن اسكت عن اى حاجة الا ده !
, هتفت بهيرة فى ابتسامة راضية :
, _ جدعة ياحبيبتى جدعة !
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت عينها بتكاسل ثم مدت يدها الى عينها وهى تفركهما فى ارهاق شديد ٢ نقطة شعرت بالملمس المريح اسفلها الذى يختلف عن الاريكة الصلبة فأدركت انها مستلقية على فراشه , وثبت واقفة من عليه وهى تدور بنظرها بالغرفة بأكملها باحثة عنه بنظرات نارية ٢ نقطة ثم ارتدت نظاراتها , ووجدته يخرج من المرحاض وهو يرتدى ملابسه ويستعد للذهاب , توجه نحو المرأة وهو يصفصف شعره دون ان ينظر لها بطرف عينه حتى كأنها ليس موجودة ٢ نقطة كانت تود لو تستطيع خنقه بيدها كى لا ترى وجهه هذا الذى يثير خنقها ٢ نقطة هتف هو فى حدة :
, _ واضح انى لازم اقفل الباب بالمفتاح عليكى اربعة وعشرين ساعة حتى انا وموجود
, عقدت ذراعيها امام صدرها وهى تبتسم ساخرة فأستدار لها وتمتم بضراعة :
, _ ايه اللى منزلك الجنينة تحت فى الفجر ولا هو مينفعش تقرى قراءن هنا
, اجابته بتذمر :
, _ اهاا اصل انا مبحبش اقرى قراءن فى مكان موجودة فيه الشياطين
, اقترب منها بشدة ومال برأسه ناخية اذنها وهو يهمس فى هدؤء مخيف :
, _ طاب ابقى خلى بالك بعد كده لاحسن الشياطين دى لو قلبت عليكى قلبتها وحشة
, ثم اعتدلفى وقفته وهو يهتف فى استياء :
, _ خروج من الاوضة من غير أذنى مفيش
, رؤية فى استهزاء :
, _ تحب حضرتك اخد اذنك لما اروح الحمام كمان !
, هتف فى برود مستفز :
, _ لو لزم الامر تاخدى اذنى
, رؤية فى غضب عارم :
, _ انت فاكرة انى كده هخاف منك مثلا ! ٢ نقطة لا انسى
, قبض على ذراعها بقوة حتى كاد ان يعصره بين يده وهو يهتف بنظرة مخيفة لم تراها فى عينه قط وهو يهتف فى خفوت :
, _ قسما ب**** العظيم لو ما اتعدلتى معايا وبطلتى العند ده ليكون مصعب اللى شوفتيه امبارح ده حاجة و اللى هتشوفيه دلوقتى حاجة تانى خالص ٢ نقطة انا صبرى ليه حدود متتعشميش ان صبر هيطول كتير عليكى هااا , اللى اقولك عليه يتنفذ من غير ولا نفس اظن واضح ٢ نقطة وده اخر تحذير ليكى المرة الجاية مش هيكون كلام لا افعال !
, كانت تحدج به فى رعب جلى وحلقها اصبح جافا كأنها كانت تسير فى الصحراء منذ يومين ٢ نقطة ثم دفعها بقوة بعيدا عنه كادت ان تسقط على الارض من شدة دفعته لها ٢ نقطة غادر الغرفة واغلق الباب بالمفتاح !
, وجد احد الخدم تحمل صينية على يدها وفوقها بعض الاطعمة وتتجه بها نحو غرفتهم فهتف هو فى صوت خشن بعد ان حمل عنها الصينية :
, _روحى انتى خلاص
, ثم عاد نحو الغرفة وفتح الباب ووضع امامها الطعام على الفراش وهو يهتف فى صوت قوى :
, _ خدى كلى يلا !
, ثم غادر مجددا واغلق الباب بالمفتاح كما كان فتمتمت هى بنبرة باكية :
, _ انا لو محبوسة فى سجن مش هيبقى كده ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, ترجلت من السيارة امام مقر شركة رشوان الالفى ثم دلفت الى الداخل وصعدت بالمصعد الكهربائى الى الطابق التى تقصده وسارت تجاه احد المكاتب ووقفت محدثة السكارتيرة :
, _ عايزة اقابل فهد
, اجابتها السكارتيرة بنبرة رسمية :
, _ فى معاد حضرتك ؟
, هتفت نافية :
, _ لا مفيش
, اجابت السكارتيرة معترضة :
, _ اسفة بس مقدرش ادخل حضرتك
, هتفت فى نبرة قوية :
, _ انتى قوليله حياة بس !, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٢


دلفت الى الداخل فوجدته يقف فى انتظارها وهو يحدج بها بريبة شديدة ، فتمتمت هى فى ارتباك بسيط :
, _ اسفة انى جيت من غير معاد وازعجتك
, اجابها فهد بنبرة رجولية :
, _ ايه اللى بتقوليه ده ياحياة تعالى اتفضلى
, تقدمت اليه وجلست على احد المقاعد فجلس هو امامها ومازالت نظراته تتساءل عن سبب مجيئها هذا فهتف فى فضول :
, _ خير ياحياة فى حاجة ولا ايه !؟
, تنفست الصعداء بقوة ثم غمغمت فى توتر بسيط :
, _ انا جاية اتكلم معاك بخصوص رؤية
, اعتدل فى جلسته اكثر ورجع بظهره للوراء وهو يهتف بنبرة قاسية :
, _ رؤية باللى عملته ده خسرتنى ولو كنتى جاية علشان تخلينى اسامحها فأنصحك بلاش
, حياة بامتعاض :
, _ معقول يافهد يعنى بالسهولة دى صدقت الكلام ده !
, مط شفتيه فى عدم اقتناع وهو يتمتم :
, _ ان جيتى للحق فأنا مش قادر اصدق حتى الان بس مجبور اصدق
, اجابته فى حرارة :
, _ لا انت مش مجبور تصدق حاجة مش صح
, سلط نظره عليها بشدة وهو يهتف بترقب :
, _ قصدك ايه ؟؟!
, اصدرت تنهيدة قوية ثم تمتمت بخشوع :
, _ انت مشوفتش حالة رؤية ازاى من ساعة اللى حصل ده وانت اكتر حد محتجاه جنبها دلوقتى ٢ نقطة انت عارف ان رؤية غالية اوى عندى فمقدرتش اشوفها بالحالة دى واسكت
, هتف فى استياء بسيط :
, _ حياة قولى اللى عايزة تقوليه ؟
, اجابته فى نبرة قوية :
, _ رؤية مكنش في بينها وبين مصعب اى حاجة من الاساس
, تقلصت عضلات وجهه وهتف بنظرة شرسة :
, _ هى قالتلك كده !؟
, اؤمات رأسها له بوجه عابس ، فوثب واقفاً وهو يصيح فى غضب عارم :
, _ كنت حاسس بكده ومكنتش مطمن للموضوع ، اكيد اخوكى عديم الضمير ده هددها وقالها لو معملتيش كده هسجن فهد ورؤية طبعا صدقت
, انزعجت بشدة عندما ذكر اخيها بتلك الطريقة وهبت واقفة الاخيرة وهى تهتف فى انزعاج شديد :
, _ اللى فهمته يافهد ان انت اللى بدأت العداوة بينك وبين مصعب لما حاولت تقتله !
, صاح به بنظرة مخيفة :
, _ ياشيخة يارتنى كنت قتلته وارتحت !
, حدقت به حياة فى غيظ ثم صاحت فى حدة :
, _ يعنى مصعب كان عنده حق وانك فعلا حاولت تقتله
, مسح بكف يده على وجهه فى انفعال شديد وهو يتأفف ، كانت عيناه مشتعلتان بالنيران الحارقة ، وكان يجاهد فى كظم غيظه ، ثم استدرا وولاها ظهره وهو يلتزم الصمت حتى لاتخرج الكلمات من فمه كالخنجر الطاعن ، فأومات هى رأسها فى تفهم وتمتمت فى نبرة ضجرة وهى تبتسم ساخرة :
, _ جوابك وصلنى خلاص ٢ نقطة واسفة لو كنت ازعجتك يافهد بيه !
, ثم غادرت المكتب مسرعة ، فضرب هو الحائط بقبضة يده بقوة فى اغتياظ ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجلس بتول بالحديقة وهى شاردة الذهن ، وجها شاحب ، عيناها متنفختان من كثر البكاء ، كانت شاردة الى الحد الذى جعلها غافية عن العالم من حولها حتى انها لم تلاحظ وقوف ليث امامها منذ لحظات وهو يحدج بها فى تعجب ممزوج بالقلق ، فغمغم بنبرة رخيمة :
, _ بتول صباح الخير
, احست على نفسها وانتفضت من مكانها عند سماعها صوته ثم مسحت بكف يدها على وجهها وهى تهتف قى خفوت :
, _ صباح النور ياليث
, جلس على المقعد الامامى لها وتمتم فى هدؤء :
, _ عاملة ايه دلوقتى ؟
, أومات رأسها له فى أسى وهى تهتف :
, _ الحمد**** زينة
, تمتم فى نبرة رجولية خشنة :
, _ انا قولتلك ايه يابتول امبارح مش قولتلك لما تخلصى ابقى رنى عليا وهاجى اخدك
, اجابته بصوت مجهد :
, _ انا قولت يمكن تكون معاك شغل ولا حاجة علشان اكده مرضتش اتصل بيك
, عض على شفاه السفلى بأغتياظ وهو يهتف :
, _ اديكى شوفتى اهو علشان عندك ده حصل ايه
, هتفت هى بنبرة راجية :
, _ ب**** عليك ياليث ماتفتح معايا السيرة دى لاحسن كل ما افتكر اللى حصل معدتى تجلب
, تنهد بقوة وهو يهب واقفاً ويهتف :
, _ طيب خلاص ٢ نقطة انا همشى مش عايزة حاجة ؟
, هزت رأسها له نافية فى ابتسامة غذبة وهى تغمغم :
, _ عايزة سلامتك
, بادلها الابتسامة العذبة ثم انصرف ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هتف بنبرة قوية :
, _ عملتوا اللى قولتلكم عليه ؟
, هتف احدهم فى إيجاب :
, _ ايوه يامصعب ييه ٢ نقطة وحاول يهرب الصبح بس احنا كنا مفتحين عينا عليه
, رتب على كتفه مبتسماً ثم اتجه الى الداخل حيث يوجد ذلك الوغد ٢ نقطة وكانت نظراته له مميتة فأقترب منه وتمتم فى صلابة :
, _ قدامك اختيارين ٢ نقطة ياتدخل السجن ياتنفذ اللى هقولك عليه ، هااا تختار ايه ؟
, اجابه فى استياء واضح :
, _ انت مين اصلا ؟!
, صاح به بصوته الجهورى :
, _ جاوب على السؤال
, ظل يحملق به الرجل للحظات وجيزة ثم تمتم فى صوت مضطرب :
, _ قول عايز ايه ؟
, هتف مصعب فى نبرة غليظة :
, _ معنى كده انك اختارت انك تنفذ اللى هقولك عليه ٢ نقطة تمام اسمع اللى عملته امبارح مع بتول ممكن انساه فى حال !
, ازدرد الرجل ريقه فى خوف عندما تذكر وجهه وانه رأه امس مع ليث فهتف مسرعاً فى خوف :
, _ فى حال ايه ٢ علامة التعجب
, تشدق مصعب فى صلابة ونبرة تحمل التهديد والتحذير :
, _ انا هسيبك دلوقتى بس مش عايزة اشوف وشك نهائى قى القاهرة هنا ولا البلد عندكم ولو لمحت بس ضلك مش هقولك انا هعمل فيك ايه ، واظن انت جربتنى امبارح وشوفت انا اقدر اعمل ايه
, كان يحدق به فى صمت بنظرات زائغة وشبه مرتعدة ، فقبض بيده على رقبته وهو يصيح بنبرة مرعبة :
, _ سمعت انا قولت ايه !
, أوما الرجل له رأسه وهو يهتف بصوت ضعيف ومختنق :
, _ حاضر ، حاضر مش هتشوف وشى ابداً
, تركه وهو يحدق به بنظراته القاتلة ثم استدار واتجه نحو احد رجاله وهو يهتف فى حدة :
, _ سيبوه وخليكم وراه شوفوه هيروح فين ال٤ العلامة النجمية
, اجابه الرجل وهو يومئ فى رسمية :
, _ تحت امرك
, ٣ العلامة النجمية
, هتفت سندس هاتفياً محدثة ابنتها قائلة :
, _ اختك زينة الحمد**** متخافيش
, اجابتها مودة فى قلق بسيط :
, _ اوعى يكون فى حاجة ومخبياها عنى يا امى
, تشدقت سندس بصدق :
, _ وهخبى ايه بس يابتى متخافيش بتول زينة الحمد****
, تنهدت مودة فى ارتياح ثم هتفت فى ضراعة :
, _ انا مش هجعد اهنه مع عمى تانى قرفت من مرات عمى وكلامها اللى زى السم ده ، ياتاجى انتى يا انا اجيلك
, صاحت به سندس فى غضب :
, _ تاجى وين يابت انتى اتخبلتى عايزة تاجى وحدك يعنى !
, هتفت مودة فى حزم :
, _ اهاا هاجى وحدى ٢ نقطة انا جولتلك ياتاجى انتى يا انا اجى عاد انا مش جادرة اقعد اهنه تانى
, سندس فى حدة شديدة :
, _ بت انتى انا مش ناقصة جنان انا هلاجيها منك ولا من اختك
, صاحت مودة فى أصرار :
, _ وانا مليش صالح انا جولتلك اهو يا امى انا مش هجعد اهنه مع مرات عمى البومة دى ولا يوم تانى
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل مصعب من سيارته داخل حديقة الڤيلا ، بمكانها المخصص لها ، فوجد فهد سيارته ترتص امام البوابة ويترجل منها وهو يتجه نحوه كالثور الهائج ، ووقف امامه وهو يهتف فى ضجر :
, _ قولت ايه لرؤية يامصعب علشان تخليها توافق عليك كلمنى راجل لراجل كده وقول ٢ نقطة ده لو كنت راجل اصلا !
, جذبه مصعب من لياقة قميصه وهو يتمتم بخفوت مرعب :
, _ غلطاتك كترت يافهد ٢ نقطة الواحد منينا نفس طالع ونفس داخل وممكن كلمة منك بالغلط تخلى النفس اللى يدخل ميطلعش تانى فخلى بالك من كلامك قبل ماتقوله !
, حدجه فهد بنظرة نارية ثم لطمه على وجه بقوة وهو يهتف متحسراً ونبرة تحمل الشفقة :
, _ ياخسارة يابن عمى اتغيرت ٢ نقطة مصعب اللى كنت اعرفه تربية عمى فؤاد اللى يرحمه مش هو ده ، اللى كنا انا وهو اكتر من اخوات بقى واحد تانى جواه مليان اسود وقلبه قاسى مبيشفقش على حد ٢ نقطة ياخسارة
, ثم هب متجهاً الى داخل المنزل فقبض هو على ذراعه وهو يهتف بنظرة مشتعلة :
, _ رايح فين ؟
, اجابه وهو يدفع يده بعنف بعيداً عنه :
, _ رايح اشوف رؤية ، ابعد من وشى
, وقف امامه وهو يهتف فى صوت اجشِّ :
, _ اختك دلوقتى مراتى وانا اللى اقول امتى تشوفها وامتى لا ، بمزاجى انا !
, اقترب منه وهو يهتف فى غضب وانفعال :
, _ نفرض انى دخلت دلوقتى غصب عنك وده اللى هيحصل فعلا ، قولى هتعمل ايه ٢ نقطة يلا قول؟
, كانت رؤية تقف فى شرفة غرفتها وترى مايحدث بينهم وتسمع حديثهم وعباراتها تنساب على وجنتيها غزيرة وحارقة وعندما احست ان الحوار بينهم بدأ يسخن ومن الممكن ان يؤدى الى شجار عنيف فخشت على اخيها وصاحت فى بكاء ونبرة متوسلة :
, _ فهد علشان خاطرى امشى وانا هبقى اكلمك متقلقش
, صاح فى اندفاع وغضب :
, _ مش همشى يارؤية واما نشوف البيه هيعمل ايه
, هتفت ببكاء اكثر وتوسل شديد :
, _ ابوس ايدك امشى وانا هتصل بيك واكلمك صدقنى
, هدأت ثورته قليلاً ثم رمق مصعب بنظرة وضيعة ورحل تاركاً اياه مشتعلاً بالغيظ ، ثم ذهب الاخير واستقل بسيارته وانطلق بها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلفت رؤية الى الداخل وجلست على الاريكة واضعة وجهها بين راحت يديها وهى تجهش بالبكاء بشدة وقلبها يعتصر من الالم ٢ نقطة بينما هو فتوقفت سيارته بمكانه المفضل اعلى ذلك التل الكبير وترجل منها ، ثم وقف امامها وهو يستند يظهره على السيارة وكلمات فهد تترد فى أذنه حتى الان " مصعب اللى كنت اعرفه تربية عمى فؤاد **** يرحمه مش هو ده ، اللى كنا انا وهو اكتر من اخوات ٢ نقطة اتغير بقى واحد تانى جواه مليان اسود وقلبه قاسى مبيشفقش على حد "
, كانت نسائم الهواء الباردة تخفف من شدة الثورة التى تعصف بين ضلوعه ، وهو يقف هائماً ولهيب الالم يشتد فى طيأت صدره حتى امتلأ صدره شجناً وهو مطرقاً حزيناً ، سابحاً بين شجونه الثائرة ٢ نقطة تذكر موقف بينهم عندما كانوا فى سن الرابعة عشر ٢ نقطة
, فهد فى غضب عارم :
, _ مصعب بقولك ايه اقطعها معايا ومتكلمنيش تانى !
, قهقه بقوة ثم لف ذراعه حول كتفه وهو يهتف مداعباً :
, _ زعلتى يابطة ٢ نقطة طيب خلاص حقك عليا ياعم
, فهد بنبرة ضجرة :
, _ مش اول مرة تعملها يامصعب
, تشدق مصعب باسماً :
, _ ماخلاص ياد متبقاش عيل نكدى ٢ نقطة ده احنا صحاب عيب عليك برضوا
, هتف فهد فى ضيق مزيف :
, _ عيل غتت وهزارك غتت زيك
, هتف ضاحكاً :
, _ ماشى مقبولة منك ياصاحبى
, افاق من شروده وهو يصدر تنهيدة حارة ثم صعد بالسيارة متجهاً الى منزل مؤيد ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء ٢ نقطة
, عاد الى المنزل وصعد الدرج ثم اتجه نحو غرفته واخرج المفتاح من جيب بنطاله وودلف الى الداخل ٢ نقطة فوجدها جالسة على الاريكة وهى تضع كف يدها على وجنتها ووجهها يبدو عليه العبوس الشديد ، ووجد الطعام كما وضعه لها فى الصباح لم تتناول منه لقمة واحدة ٢ نقطة فنزع سترته عنه ثم جلس على الفراش وبدأ فى خلع حذائه عن قدمه وهو يتمتم بصوت اجشِّ :
, _ مكالتيش ليه ؟
, لم تجيبه ٢ نقطة فقط حدقت به بنظرة اشمئزاز وغضب فهتف هو بنبرة اكثر حدة :
, _ لما اكلمك تردى عليا مفهوم
, تشدقت فى غضب :
, _ لا !
, هب واقفاً واتجه نحوها وهو يميل بجزعة للامام اليها ويهمهم فى نبرة تحمل التحذير :
, _ انا قولت ايه يارؤية مش قولت كلمة لا دى مسمعكيش بتقوليها تانى
, لم تجيبه ايضاً فكانت تحدق به بصمت تام فصاح بها بصوت مرعب :
, _ قولت ولا لا
, انتفض جسدها فزعاً وزرفت عيناها بالعبارات ، فهبت واقفة وهى تقف فى مواجته وتهتف بنبرة تحمل المرارة وأعين دامعة :
, _ انت عايز منى ايه هااا ٢ نقطة خلتنى اكدب على اخويا وخسرته وخسرت ثقته فيا بسببك وحتى دلوقتى لو عرف الحقيقة ثقته اكيد هتبقى مهزوزة فيا ٢ نقطة ولما جاى النهردا وعايز يشوفنى مخلتهوش يشوفنى ، انا عايزة افهم انت عايز ايه هتكسب ايه من ده كله !
, ثم توقفت عن الكلام قليلاً ثم تابعت ببكاء حار :
, _ انا مالى بمشاكلك تدخلنى فيها ليه ٢ نقطة عارفة ان بابا كان السبب فى موت عمى **** يرحمه بس انا ايه ذنبى فى ده كله ، ايه ذنبى هاا ٢ نقطة اتقى **** ياخى ، انت عارف قلبك ده زى ايه زى ماقال **** فى كتابه " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ " انا اصلا بقرف ما ابص فى وشك يامصعب تعرف كده !
, كان يحدف بها بأعين ثابتة ولم تهتز له شعرة واحدة من كلامها هذا ، ولكن داخله كانت اعصار تدمر كل مابداخله ٢ نقطة فتمتم فى برود مستفز :
, _ خلصتى كلامك خلاص ٢ نقطة روحى نامى يلا
, هتفت باسمة فى استهزاء :
, _ صحيح انا بتكلم مع مين اصلا مع واحد عديم احساس ٢ علامة التعجب
, استدار واتجه نحو خزانته وبدأ فى فك ازرار قميصه ثم نزعه عنه فأشاحت هى بوجهها للجهة الاخرى وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة ٢ نقطة ارتدى هو ملابس المنزل الخاص به فسمع صوت الباب يطرق وتهتف احد الخدم قائلة :
, _ مصعب بيه
, هتف فى نبرة قوية :
, _ خير
, اجابته فى ارتباك بسيط من نبرة صوته :
, _ العشا جاهز وسندس هانم مستنية حضرتك تحت انت ورؤية هانم
, _ قوليلها نازلين !
, استدارت رؤية له وهى تهتف فى غطرسة :
, _ بتقرر من نفسك حضرتك ٢ نقطة مين قالك انى هاكل اصلا ٢ علامة التعجب؟
, تشدق بنبرة مهددة :
, _ هتاكلى يارؤية برضاكى او غصب عنك فخليكى برضاكى بذوق بدل مايبقى بالعافية
, هتفت بنظرة متحدية :
, _ قولتلك قبل كده انى مش هخاف من تهديدك ده يامصعب
, اتجه نحوها وقبض على ذراعها بوحشية وهو يهتف فى عنف :
, _ يبقى انتى اختارتى العافية
, هتفت فى اشمئزاز :
, _ ابعد ايدك دى عنى
, جذبها خلفه وغادرو الغرفة ثم توقف اعلى الدرج قبل ان يهبطو جزء واحد منه وتمتم فى خفوت مرعب :
, _ العند بتاعك ده مش عايز اشوفه تحت فاهمة ، متخلنيش اتعصب وتاكلى هااا ٢ نقطة والا اقسم ب**** لتشوفى تصرف منى مش هيعجبك ٢ نقطة انزلى يلا
, شعرت ببعض الخوف ثم هبطت الدرج امامه فوجدت الجميع مجتمع على طاولة الطعام فتمتمت فى ابتسامة ضعيفة :
, _ السلام عليكم
, سندس فى ابتسامة صافية :
, _ وعليكم السلام ، تعالوا يلا احنا مستنينكم
, اتخذ مصعب مجلس له على الطاولة على احد المقاعد ثم جذب المقعد المجاور له للخلف وهو يشير لها بأن تجلس بجانبه ، فجلست على المقعد المجاور له وهى تكاد تنفجر من الغيظ ٢ نقطة
, بدأ الجميع بالطعام معادا هى كانت تعبث بالصحن الذى امامها دون أكل فأقترب منها وهمس فى قسوة :
, _ انا قولت ايه ٢ نقطة كلى !
, تنهدت فى قوة وهى تتمتم فى خنق :
, _ استغفر **** العظيم يارب
, هتفت سندس فى نبرة رزينة :
, _ انا احتمال بكرة انا وبتول نرجع البلد
, هتف مصعب متسائلاً فى استغراب :
, _ ليه حصل حاجة !
, اجابته باسمة :
, _ لا اصل مودة مش عايزة تجعد مع بنات عمها تانى ومصممة تخلينى اجى يا تاجى هى ، وكمان مش عايزين نتجل ( نتقل ) عليكم ياولدى
, هتف ليث فى ضيق واضح :
, _ ايه الكلام الفارغ ده ياعمتى ٢ علامة التعجب
, اجاب مصعب فى خشوع :
, _ مودة انا بكرة هروح اجيبها ياعمتى ، خليكى انتى
, هتفت سندس معترضة :
, _ لا ياولدى تروح وين انت معاك شغل ومبتجدرش تسيب شغلك
, اجابها بنبرة رجولية حازمة :
, _ ابقى اتصرف ياعمتى وبعدين ليث قاعد هو يقعد مكانى مش هيحصل حاجة لو مروحتش يوم
, هتفت سندس فى نبرة دافئة :
, _ **** يخليك ليا ياولدى
, بينما رؤية تمتمت بصوت خفيض :
, _ احسن خلينى ارتاح منه يوم
, همس بالقرب منها فى حدة :
, _ بتقولى حاجة ؟
, اجابته ياقتضاب :
, _ بكح ايه عندك اعتراض فى دى كمان
, اجابها ببرود وعدم اكتراث :
, _ لا الف سلامة !
, لوت فمها فى سخط وهى تحدق به بينما هو نظر الى الصحن الذى امامه وبدأ فى تناول طعامه مجدداً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل كانت هند تتحدث فى الهاتف قائلة :
, _ نعم ؟
, اجابها الشخص بنبرة شيطانية :
, _ نفذى اللى قولتلك عليه النهردا ودلوقتى حالاً كمان
, اجابته فى إيجاب :
, _ تمام متقلقش !
, ثم انهت الاتصال معه واتجهت نحو المطبخ وقامت بفتح احد الادراج ثم امسكت بسلاح صغير " سكين " واتجهت به الى اعلى وهى تتلفت يميناً ويساراً خشياً من ان يراها احد ٢ نقطة ثم توقفت امام غرفة مصعب وقامت بفتح الباب بحرص شديد وتسللت الى الداخل على اطراف اصابعها حتى لا يشعر بها فوجدته ممد على فراشه ونائم ووجدت رؤية ممدة على الاريكة ونائمة ايضاً ٢ نقطة فتقدمت نحوه ووقفت امام فراشه ورفعت السكين فى الهواء و ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٣


رفعت السكين فى الهواء وهمت بطعنه بها فوجدته يقبض على يدها قبل ان تلمس السكين جسده ، فأصدرت هى صرخة مرتفعة فى فزع ٢ نقطة استيقظت على أثرها رؤية من نومها فى هلع ، بينما هو فهب واقفاً ودفعها بقوة فألتصقت بالحائط ونزع من يدها السكين بعنف ، ثم قبض على رقبتها بقوة فأخذت تتململ بين يديه محاولة ابعاد يده عن رقبتها حتى تستطيع اخذ نفسها ٢ نقطة ركدت رؤية نحوه ودفعت يده بعيداً عن الفتاة وهى تصيح فى فزع :
, _ بتعمل ايه انت مجنون هتموت البنت
, دفع رؤية بقوة من امامه فأرتطمت بالباب بشدة اخذت تتأوه فى صوت خفيض ، بينما هو جذب هند من خصلات شعرها وهو يصيح بها فى صياح عادر :
, _ فكرانى عبيط يابت عايزة تستغفلينى ٢ نقطة عايزة تقتلينى وفى اوضة نومى كمان ده انتى طلعتى قلبك جامد بقى !
, بدأت هند فى البكاء بشدة وهى تتوسل له قائلة :
, _ والنبى ياباشا سامحنى انا مكنتش عايزة اعمل كده غصب عنى والنعمة
, استمر فى صياحه به وصوته الجهورى المرعب :
, _ انتى هتستعبطى يابنت ال٥ العلامة النجمية ٢ نقطة قولى مين اللى باعتك ؟
, اجهشت فى البكاء بشدة دون ان تتكلم ٢ نقطة بينما رؤية كانت تحدق بهم فى صدمه ولكنها عندما وجدت الفتاة فى تلك الحالة وهو يكاد يقلتها بين يديه شعرت بالاشفاق عليها ، فأبعدت يد مصعب عنها وهى تقف امامه وتحدج به بنظرات حادة وتهتف :
, _ ايه اللى بتعمله ده ! ٢ نقطة مينفعش اصلا تمسكها بالطريقة دى
, هتف فى خفوت مرعب ممزوج بلهجة التحذير :
, _ ابعدى من قدامى يارؤية احسلك
, رؤية فى نبرة قوية :
, _ هابعد بس متقربش منها
, جذب هند من ذراعها وهو يهتف فى صياح مرعب :
, _ انطقى مين اللى باعتك والا اقسم ب**** اقتلك وادفنك مكانك هنا ولا من شاف ولا من درى ٢ نقطة انطقى
, اؤمات رأسها له عدة مرات فى رعب جلى وهى تهتف ببكاء :
, _ حاضر حاضر
, دفعت رؤية يده عنها للمرة الثالثة وهى تهتف فى تحدى :
, _ ابعد بقى قالتلك هتقول خلاص
, تشدقت هند فى صوت متلعثم وضعيف :
, _ سامح هو اللى قالى اعمل كده وبعتنى علشان اسرق منك الملفات ولما غلب ومقدرش يسرقها طلب منى انى اقتلك وهو كمان اللى دخل مكتبك
, ضرب بقبضة يده على الحائط وهو يصيح فى نبرة متوعدة :
, _ يابن ال٤ العلامة النجمية انا كنت عارف ورحمة امى لاعرفك مين مصعب الالفى
, ثم جذبها من ذراعها واتجه بها الى احد الغرفة ودفعها بقوة فسقطت على الارض وهتف فى نبرة مخيفة :
, _ حفرتى قبرك بأيدك انت و ٦ العلامة النجمية
, ثم اغلق الباب بالمفتاح ووضعه فى جيبه ووجد رؤية تتجه ناحية الغرفة فقبض على ذراعها وهتف بنبرة دبت الخوف بأوصالها :
, _ ادخلى الاوضة واياكى تطلعى منها والا هيكون ليا تصرف تاتى معاكى فاهمة
, ثم استدار وغادر المنزل مسرعاً ٢ نقطة واستقل بسيارته وانطلق بها كالسهم
, فتمتمت هى فى سخط :
, _ واحد مريض ٢ علامة التعجب
, ووجدت كل من حياة وسندس يخرجان من غرفهم فى فزع من ذلك الصوت المرتفع فهتفت سندس فى صوت يشوبه القلق :
, _ خير يابتى فى ايه مصعب صوته عالى اكده ليه ؟!
, اصدرت تنهيدة قوية ثم تمتمت فى هدؤء :
, _ اصل فى وحدة من الخدم دخلت الاوضة علينا وكانت ناوية تقتل مصعب بس هو كان صاحى متهيألى وقدر يمسكها ٢ نقطة انا كنت نايمة
, قطبت حياة حاجبيها وهى تضيق عينها وتتمتم :
, _ انهى وحدة احنا معندناش غير اتنين
, رؤية :
, _ معرفش اسمها ايه بس هى واضح عليها انها صغيرة فى السن
, هتفت سندس فى غضب :
, _ تبقى هند مفيش غيرها ٢ نقطة ودى تعمل اكده ليه ؟٢ علامة التعجب
, هتفت رؤية بنبرة غير مكترثة :
, _ بتقول ان فى واحد قالها تعمل كده اسمه سامح
, اصدرت حياة شهقة مرتفعة ووضعت يدها على فمها وهى تفغر عينها فى صدمة ثم هتفت بنبرة باكية وخائفة :
, _ سامح ٢ علامة التعجب عمتى اكيد مصعب راحله ٢ نقطة انا خايفة ليعمله حاجة الحيوان ده ، اتصلى بيه خليه يرجع
, انتاب سندس بعض القلق والخوف ثم اصظرت تنهيدة قلقة وهتفت بنبرة مطمئنة :
, _ متخافيش يابتى اخوكى راجل ومش هيقدر يعمله حاجة
, كان كل منهم ينتابهم شعور بالقلق ويهيمن عليهم الخوف معادا رؤية فكانت تحدق به بنظرات باردة لا تحمل اى قلق او خوف ٢ نقطة غير مكتدرة له ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل من سيارته ودلف الى داخل المبنى ثم صعد الدرج راكداً ووقف امام شقته واخذ يطرق الباب بقوة ففتح له الباب ، فأبتسم ساخراً عند رؤيته وتمتم :
, _ ايه ده مصعب بيه ايه المفاجئة الحلوة دى !
, لطمه فى وجه بقوة فسقط ارضاً ثم جثى فوقه وهو يوجه له الضربات المتتابعة حتى اصبح مثلوب القوى امامه وتنساب الدماء من كل جزء فى وجهه ، ثم هتف فى خفوت اصابه بالزعر :
, _ انت اللى يعمل معاك خير يبقى غلطان ٢ نقطة واضح انك محرمتش من المرة اللى فاتت من ساعة اللى عملته مع حياة وشكلك كده مصمم انى اعلم عليك !
, اجابه فى صوت ضعيف وهو يلهث انفاسه بصعوبة :
, _ مهما تعمل نهايتك هتكون على ايدى يابن الالفى
, حدق به بنظرة مميتة وهو يزأر من بين اسنانه ثم قبض على رقبته وانحنى الى أذنه وهو يهتف بصوت يقارب لفحيح الافعى :
, _ مش بقولك مصمم على موتك ٢ نقطة احب اقولك فى غيرك كتير حاولوا ومقدروش ، لسا متخلقش اللى يهددنى ٢ نقطة بعد اللى هيحصلك النهردا هتنام تحلم بيا هكون الكابوس اللى هيجيلك كل يوم فى احلامك !
, ثم ابعد يده عن رقبته عندما وجد لون وجهه اصبح ازرق وتكاد روحه تغادر جسده ، وبمجرد ماتركه اخذ يسعل بقوة حتى اوشكت ان تخرج روحه منه ، فوجد مصعب رجاله اتو وواحد منهم يهتف :
, _ نعم يامصعب بيه
, تمطع بعنقه للجانبين فى نظرات قاتلة ثم هتف بصلابة ونظرة حادة كالصقر :
, _ كويس انكم متأخرتوش ٢ نقطة عايزكم تعملوا معاه اللازم علشان يعرف تمن اللعب ايه مع مصعب الالفى
, اجابه واحد منهم فى نظرات شياطنية :
, _ تحت امرك ياباشا
, ركله بقدمه بقوة وهو يهتف ببعض الالفاظ النابية ثم رحل ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى الغرفة فوجدها جالسة على فراشها وهى تهز قدمها فى غيظ وغصب ٢ نقطة اقترب منها وجلس بجانبها وهو يمسح على شعرها بحنو ويهتف متسائلاً بفضول :
, _ فى ايه ياصفا ياحبيبتى مالك ٢ علامة التعجب؟
, رمقته بنظرة ساخطة وهى تهتف فى قسوة :
, _ شايف مصعب اللى اتشاكلت معايا عشانه عايز يفرقنا عن بعض ويبعد اخواتى عن ماما ، عاجبك دلوقتى
, تنهد وهو يزفر فى تأفف ثم تمتم فى نبرة متريثة :
, _ لا طبعا مش عاجبنى ٢ نقطة بس انتى شايفة ان اللى عملته امك حلو ، مصعب مش بيعمل كده من فراغ
, صاحت به فى نبرة باكية :
, _ انت ليه دايما عايز تطلع ماما غلطانة ومصعب البرئ المظلوم
, هتفت فى نبرة حادة :
, _ لان دى الحقيقة ياصفا اللى انتى مصممة انك متشوفيهاش انا لو كنت مكان مصعب كنت هعمل اكتر من كده انتى المفروض تحمديه انه مسجنش امك
, هتفت باستخفاف :
, _ لا بجد ياطارق عندك حق انا المفروض اروح واقوله شكراً يامصعب انك تكرمت علينا ومسجنتش ماما وكمان خليت ليث يكلمنى كأنى وحدة غريبة ويهددنى زيك بظبط ولا كأنى اخته !
, هز رأسه بحركة نافرة وهو يتأفف ثم امسك وجهها بين يديه وهو يهتف فى هدؤء :
, _ اهدى ياصفا ٢ نقطة صدقينى مصعب مش وحش زى ما انتى شايفه كده انا عارفه كويس انتى ليه مصممة تشوفيه بالصورة دى !
, هتفت فى بكاء حار :
, _ صدقنى ياطارق انا عمرى ماكرهت مصعب بالعكس ٢ نقطة بس عمايله خلتنى اكرهه لما فجأة اتغير وبقى واحد تانى وبالاخص بعد موت بابا بقى واحد تانى مش اخويا اللى اتربيت معاه ومتعودة عليه وعلى حنيته وقلبه الطيب ، انا مش عارفة ليه هو بيعمل كده !
, قبل رأسها فى حنو وهو يجذبها الى احضانه و يغمغم فى خفوت :
, _ طاب اهدى ياحبيبتى اهدى
, مرت لحظات وهى مازالت مستمرة فى بكائها الى ان هدأت تدريجياً داخل حضنه الدافئ ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, عاد الى المنزل فوجد كل من رؤية وحياة وسندس فى انتظاره وبمجرد دخوله الى المنزل ركدت نحوه حياة وهى تهتف فى قلق واضح :
, _ ايه اللى يوديك عند الحيوان ده يامصعب
, مسح على شعرها فى ابتسامة هادئة وتمتم فى هدؤء حانى :
, _ متخافيش انا عملت معاه اللازم علشان يعرف تمن تطاوله عليا
, تشدقت سندس فى ارتياح :
, _ الحمد**** انك بخير ياولدى كنا هنتجن من خوفنا عليك ٢ نقطة لكن جولى البنت اللى حابسها فى الاوضة دى هتعمل فيها ايه
, مصعب فى ضراعة :
, _ سبوها كده من غير اكل ولا شرب لغاية ما اشوف هعملها ايه
, اجابت سندس فى جدية :
, _ انت عايز تموتها يامصعب تخليها من غير اكل ولا شرب
, اجابها فى سخرية :
, _ مش معقول هتموت يعنى لو قعدت يوم ولا يومين من غير اكل ولا شرب !
, كانت رؤية تحدق به بنظرات استحقار وقرف فهتف هو بنبرة رجولية :
, _ روحوا كملوا نومكم خلاص مفيش حاجة ٢ نقطة تصبحو على خير
, ثم أشار الى رؤية بعينه ان تتبعه فهتفت هى الاخرى باسمة :
, _ تصبحو على خير
, اجابوهم فى ابتسامة عذبة :
, _ وانتو من اهله
, دلف الى الغرفة وتبعته هى ثم انفجرت به فى غضب قائلة :
, _ انت مش طبيعى و**** انت واحد مريض عقلياً وعايز تتعالج
, اجابها ببرود وهو يشعل سيجارته ويجلس على الاريكة :
, _ غلطانة ده انا كده طبيعى جداً كمان لو عايزة اوريكى الجنان الصحيح مفيش مشكلة !
, اجابته فى انزعاج شامل :
, _ انت حابس البنت فى اوضة ومن غير أكل وشرب وتقول مش هتموت انت ايه ٢ علامة التعجب
, تمتم فى خفوت مستفز :
, _ البنت اللى زعلانة عليها دى كانت عايزة تقتلنى ٢ نقطة المفروض بقى اعمل ايه اروح ابوس ايدها واقولها حقك عليا !
, هتفت فى اندفاع :
, _ ياريتها كانت قتلتك !
, اخرج سيجارته من فمه وهو ينفث الدخان بهدؤء وبيتسم فى غطرسة ويغمغم :
, _ مكنتش اعرف انك بتكرهينى للدرجة دى !
, زفرت فى تأفف ممزوج بالسخط وهى تصيح يه فى نبرة مريرة :
, _ انا مش فاهمة انت بتستمع كده يعنى لما تغذب الناس
, هب واقفاً وتقدم نحوها بخطواط واثبة وهو يبتسم فى نظرات شيطانية ، فأحست بالقلق والخوف من نظراته فتراجعت للخلف فى نظرات شبه مرتعدة وهو يتقدم نحوها ٢ نقطة حتى وجدت نفسها تلتصق بالخزانة ولا مفر لها ، فتسارعت ضربات قلبها بشدة بينما هو سطح يديه على الخزانة بجانب رأسها وهو يميل برأسه اليها ويهتف باسماً فى قسوة وتشفياً فيها :
, _ بظبط ٢ نقطة والاستمتاع ده هو هو اللى بحس بيه وانا ببقى شايف الخوف فى عينك وانتى بتحاولى تظهرى شجاعتك وقوتك المزيفة قدامى
, مالت برأسها للجانب لتتفاده وهى تحاول تنظيم انفاسها اللاهثة ذلك والسيطرة عليها ، فتمتم هو بنبرة شامتة وهو يبتسم :
, _ متخافيش اوى كده انا مش هاكلك !
, نظرت له فى غضب وصوت لاهث وهى تتمتم :
, _ قولتلك مليون مرة انى مش بخاف ولا هخاف منك
, تمتم فى استخفاف :
, _ بجد ، طاب كويس
, ثم انزل بصره الى جسدها بنظرات وقحة ثم هتف بنبرة فظة :
, _ انا شايف انك من ساعة ماجيتى وانتى قاعدة بالاسدال والطرحة متشيلى الطرحة خلينا نشوف اللى تحتها
, ثم مد يده ليزيح حجابها عن شعرها فقبضت على يده وهى تهتف فى نبرة تحمل التحذير :
, _ قولتلك قبل كده متقربش منى ولا تلمسنى مش عايزة اقولهالك تانى يامصعب
, ثم دفعته بعيداً عنها بكل ما اوتيت اليها من قوتها الضغيفة امام جسده هذا الصلب والقوى ، واتجهت نحو المرحاض ثم اغلقت الباب واستندت بظهرها على الباب وهى تصدر تنهيدة حارة وتشعر بارتجافة جسدها الشديدة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى اليوم التالى فى تمام الساعة الثالثة عصراً كان مصعب يقود سيارته عاداً الى القاهرة بصحبة مودة ٢ نقطة
, مودة بابتسامة عذبة :
, _ معلش عاد يامصعب تعتبك معايا
, اجابها فى نبرة رجولية :
, _ مفيش تعب ولا حاجة
, اعتدلت فى جلستها اكثر وقالت بنبرة متحمسة :
, _ عرفت من امى انك اتجوزت بس معرفتش مين ٢ نقطة قولى عاد مين دى
, اجابها بتنهيدة قوية :
, _ رؤية
, فغرت شفتيها فى دهشة وهى تهتف بعدم تصديق :
, _ كيف رؤية يعنى ٢ نقطة وهى وفهد كيف وافجو ( وافقو )
, هتف بنبرة شبه حادة فى سخط بسيط :
, _ هو انا كل ما اقول لحد يقولى ازاى وافقت ! ٢ نقطة وافقت وخلاص !
, هتفت فى نبرة رزينة :
, _ طاب خلاص ياعم حقك عليا ٢ نقطة مبروك
, ثم تابعت فى نبرة مجهدة :
, _ هو احنا مطولين لسا
, اجابها فى صوت اجشِّ:
, _ عشر دقايق يامودة اهدى يخربيت رطك صدعتينى ٢ نقطة لو تعبتى رجعى الكرسى لورا شوية
, هتفت ضاحكة :
, _ لا انا مرتاحة اكده
, ٣ العلامة النجمية
, لمح من سيارته احد يسير فى الشارع يشبهها كثيراً فاقترب من سيارته ناحيتها حتى اوضحت صورتها له وتأكد منها فأوقف السيارة وهتف منادياً عليها :
, _ حياة
, التفتت خلفها ثم هتفت بنبرة ممتعضة :
, _ خير
, اجابها فهد فى نبرة رجولية شبه حازمة :
, _ ايه اللى ممشيكى فى الشارع كده
, هتفت ببرود :
, _ راجعة من الكلية وحبيت اتمشى شوية فى مانع
, غمغم فى صلابة :
, _ طيب اركبى يلا هوصلك
, اجابت حياة فى نبرة محتقنة :
, _ شكرا بس انا مطلبتش منك توصلنى
, هتف فهد فى نظرة شرسة :
, _ هتركبى بالذوق ولا اجى اركبك بالعافية
, عقدت ذراعيها امام صدرها وهى تحدج به بنظرات مغتاظة ، فتمتم هو فى حزم :
, _ يلا
, لوت فمها فى تأفف ثم اتجهت اليه وصعدت بجانبه بالسيارة فأنطلق هو بالسيارة ٢ نقطة مرت لحظات عابرة فى صمت تام فهتف فى هدؤء قاطعاً ذلك الصمت :
, _ متزعليش منى على اللى قولته يومها بس اعذرينى الموضوع مش عادى وينرفز اى حد
, حدقت به فى نظرات استحقار ثم هتفت متغطرسة :
, _ مش المهم دى المهم ان مصعب كان عنده حق وانك حاولت تقتله !
, تنهد بشدة ثم تمتم فى ارتياب :
, _ لو ده اللى هيريحكم كلكم ومقتنعين بيه ٢ نقطة ماشى انا حاولت اقتله ، بس لو انا فعلت حاولت اعمل كده ولقيت نفسى فشلت ومحققتش اللى انا عاوزه ليه مجربتش تانى اخلص منه قولى يلا ليه ٢ علامة التعجب
, اجابته حياة فى تبرم :
, _ و**** دى حاجة متخصنيش اسأل نفسك يمكن و **** اعلم ضميرك صحى او اى حاجة !
, تمتم فى سخط بسيط :
, _ طلاما انتى مقتنعة بده وعايزة تفضلى مقتنعة بيه فخلاص براحتك
, اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وهى تهز قدمها فى غيظ فتابع هو بجدية :
, _ راجعة البيت مش كده
, اجابته فى احتقان :
, _ لا رايحة عند ماما !
, ٣ العلامة النجمية
, استمع الى صوت ضجيج وشجار قادم من الخارج فهب واقفاً وخرج من مكتبه مسرعاً ، فوجد الشجار امام مكتب مصعب مع السكارتيرة وفتاة ، فتأفف بقوة عندما رأى تلك الفتاة واتجه نحوهم وهتف فى صوت خشن :
, _ بتعملى ايه هنا !؟
, اجابته فى تبجح :
, _ عايزة اقابل سى مصعب
, هتفت السكرتيرة فى غضب :
, _ بقولها مصعب بيه مش موجود وبرضوا مصممة تدخل يامؤيد بيه
, قبض على ذراعها وجذبها خلفه ثم ادخلها الى مكتبه واغلق الباب وهو يهتف فى حدة شديدة ونظرات وضيعة :
, _ ايه سى مصعب دى انتى فاكرة نفسك قاعدة فين ، صحيح انا مستنى ايه من وحدة تربية شوراع وكبريهات قولتله مليون مرة ملكش دعوة بالاشكال البيئة دى !
, عقدت ذراعيها فى خصرها وهى تهتف فى صياح بسيط :
, _ **** ماتحترم نفسك يا استاذ انت ايه تربية شوارع واشكال بيئة دى
, جذبها من خصلات شعرها وهو يهتف فى خفوت مرعب :
, _ وحياة امى لو مالميتى نفسك لاوريكى انا هعمل ايه ٢ نقطة اظن مصعب المرة اللى فاتت قالك مش عايز يشوف وشك ومتجيش الشركة هنا نهائى صح فابذوق كده ومن غير مشاكل تغورى من هنا بدل ما اخلى الامن يرموكى بره زى الكلبة
, دفعت يده بعيداً عنها بعنف وهى تهتف فى طريقة الحوارى :
, _ ترمى مين بره لامؤاخذة شكلك متعرفنيش
, هتف فى نظرات شرسة ونبرة مهددة :
, _ شكلك انتى اللى لسا متعرفنيش و**** غورى من هنا احسلك
, هتفت فى سخط وعناد :
, _ ماشى هغور وهو مش قالى مجيش الشركة هنا ابقى اروحله البيت بقى واهو بالمر نتعرف على المدام
, ثم غادرت المكتب بينما هو مسح على وجهه وهو يتأفف بقوة ويهتف فى انفعال :
, _ شيل بقى يامصعب !
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل من السيارة كل من مصعب ومودة واتجهت مودة الى الداخل مسرعة وهى متشوقة لرؤية امها واختها ٢ نقطة ففتحت سندس لها ذراعيها عندما رأتها فأقبلت عليها وهتفت سندس فى حنو امومى :
, _ كيفك يابتى وحشانى جوى و****
, _ وانتى و**** يا امى
, ثم ابتعدت عنها وعانقت بتول فى عناق حار وهى تهتف فى قلق بسيط :
, _ عاملة ايه يابتول
, هتفت بتول مبتسمة :
, _ الحمد**** كويسة يامودة متخافيش ٢ نقطة ايه عاملة معاكى مرات عمى
, هتفت مودة فى اغتياظ :
, _ انا جيت اهنه علشانها اصلا مش طايجة اقعد معاها ، عاملة زى الحية كل كلامها بينجط ( بينقط ) سم
, سندس فى نبرة مغترة :
, _ ليه بتجول ايه !؟
, مودة فى نبرة متريثة :
, _ مش وقته هجولك بعدين يا امى
, اجابتها بتول فى وجه عابس وحزين :
, _ اكيد بتتكلم عليا
, هتفت مودة فى مداعبة محاولة تلطيف الجو :
, _ وهو حد يستجرى بردك ده انا اجصله لسانه طيب
, اقترب مصعب من عمته وهتف فى نبرة صلبة :
, _ رؤية فين امال ياعمتى
, سندس بنبرة عادية :
, _ جاعدة فى اوضتها فوق ياولدى من ساعة مامشيت منزلتش
, اؤما رأسه لها ثم صعد الدرج متجهاً نحو غرفته ، ففتح الباب ودلف الى الداخل وصدم عندما لم يجدها بحث عنها بشرفة الغرفة والمرحاض لا أثر لها ايضاً !, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٤


تقلصت عضلات وجهه عندما لم يجدها واصبحت نظراته مخيفة وهو يتوعد لها ان كان مايخطر بعقله صحيح ، فصاح منادياً على عمته فأتت اليه مسرعة وهى تهتف فى قلق :
, _ فى ايه ياولدى مالك !؟
, مصعب فى غضب عارم :
, _ رؤية راحت فين ؟
, ادارت نظرها بالغرفة ثم هتفت فى تعجب :
, _ هى مطلعتش من الصبح من اوضتها وانا فكراها اهنه هتكون راحت وين يعنى
, مصعب بنظرات ثاقبة فى ترقب :
, _ يعنى من ساعة ماصحيتى مشوفتهاش ياعمتى
, هتفت سندس نافية :
, _ لاه ياولدى ولا شفتها ٢ نقطة اتصل بيها شوفها وين راحت ٢ علامة التعجب؟
, ضغط على شفاه السفلى بغيد وغضب ثم امسك بهاتفه واجرى اتصال بها ٢ نقطة لم تجيب عليه فضغط على الهاتف بيده حتى كاد ان يكسره بين يديه
, هفتفت سندس فى قلق :
, _ اهدى يامصعب ممكن تكون راحت تجيب حاجة وجاية
, صاح فى ضجر ونبرة متوعدة :
, _ ده انا اللى هجيب اجلها !
, ثم امسك بهاتفه واجرى اتصال بأحدهم فأجابه الرجل قائلاً :
, _ الو يامصعب بيه
, مصعب فى صوت جهورى :
, _ انت ياحيوان انا مش قولتلك تخلى عينك عليها لو طلعت من البيت او اى حاجة
, اجابه الرجل فى نبرة هادئة تماماً :
, _ اهدى ياباشا انا عملت اللى انت قولتلى عليه
, هتف فى نبرة مترقبة :
, _ طيب قول راحت فين ؟
, هتف الرجل فى جدية :
, _ بعد ماحضرتك طلعت من البيت الساعة 5 الفجر هى طلعت الساعة 6 من البيت راحت عند اخوها قعدت لغاية الساعة 2 ونص بعدين طلعت وقاعدة دلوقتى فى كافتريا ( ٢ نقطة ) وحدها
, اجابه مصعب فى خفوت قاسى :
, _ هى قدام عينك دلوقتى
, _ ايوه
, مصعب بنبرة رجولية صارمة :
, _ طيب انا جاى
, انهى الاتصال معه وهو بالرحيل فقبضت سندس على يده وهى تهتف فى خوف :
, _ خير ياولدى رؤية بخير
, اجابها مصعب بنظرات وحشية لا تشير بخير مطلقاً :
, _ اترحمى على بنت اخوكى !
, ثم دفع يدها وغادر المنزل مسرعاً بينما هى كانت متصلبة بمكانها وتتسع مقلتى عينها بشدة واستحوذ عليها حالة من الزعر والهلع والخوف وهى تتمتم فى صوت شبه مرتجف :
, _ يارب استر يارب
, ٣ العلامة النجمية
, كانت جالسة على احد الطاولات فى شرود تام تتذكر طفولتها بجانب ابيها وامها واخيها ، كيف كان ابيها يثير اشواقها لدرجة الاشتعال عندما يحضر لها مفاجئة ، ولكن تغير جعلت منه النقود شخص اخر جعلته قاتلاً ( قاتل اخيه ) من اجل النقود ياريته فهم ان هذه الدنيا فانية وستخرج منها كما دخلت اليها من دون اى شئ لن يبقى اليك سوى اعمالك الصالحة ٢ نقطة كانت غائصة فى جلباب فضفاض وخمار ، تتجسد جواهرها كلما خفق النسيم بجلباها كأنها جمرات تحت رماد ٢ نقطة كانت تتذكر ايضاً كيف كانت تتمنى ان يكون زوجها رجل متدين ذو خلق ، حافظ لكتاب **** ( القراءن الكريم ) لايضيع صلاته وفرضه ، يرعاها امام **** ، ولكن جعل **** مصعب من نصيبها وكما يقول **** تعالى " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا "
, توقفت سيارته امام ذلك المقهى وترجل منها ثم دلف الى الداخل ، اخذ يدور بنظره بالمكان باحثاً عنها فوجدها جالسة على احد الطاولات فى شرود ووجه عابث ، تقدم نحوها ثم ضرب بقبضة يده على الطاولة وهو ينحنى بجزعة للامام ويهتف فى نبرة تحمل القليل من الغطرسة :
, _ طاب كنتى قولتيلى كنت جيت قعدت معاكى بدل ماتقعدى وحدك كده حتى كنت ونستك !
, هبت واقفة فى فزع عندما رأت وجهه ونظراته التى تكاد تفترسها ، فتسارعت ضربات قلبها واخذ يخفق بقوة ٢ نقطة فقبض هو على ذراعها وجذبها خلفه حتى غادرا المقهى وادخلها بالسيارة واغلق الباب بعنف ثم التف من الجهة الاخرى وصعد بالمقعد المجاور لها المخصص للقيادة وانطلق بالسيارة كالسهم ٢ نقطة شعرت بالخوف من السرعة التى كان يقود بها السيارة فكانت تخطف نظرات له فترى قسمات وجهه مرعبة وكأنها تتوعد لها بعقاب عسير ٢ نقطة اخذت تردد بعض الأيات لتخفف من روعها ٢ نقطة
, بعد مرور دقائق قصيرة توقفت السيارة داخل حديقة المنزل وترجل هو منها ، بينما هى فظلت بداخلها فصاح بها بقوة جعل جسدها ينتفض :
, _ ماتنزلى اخلصى !
, ترجلت من السيارة فأقترب منها وهتف فى خفوت مخيف :
, _ اطلعى قدامى على الاوضة علطول واياكى تتكلمى مع اى حد ، على الاوضة طوالى فاهمة
, لم تجيبه بل انصرفت من امامه متجهة نحو الغرفة وتبعها هو الاخر ، ثم اغلق الباب بأحكام واتجه نحوها بهيئته المرعبة وكأنه أسد يتربص لفرسيته ٢ نقطة فوجدت يده تهوى على وجنتيها بقوة وانقض عليها كانقضاض الاسود على فريستهم وهو يجذبها من حجابها فتأوهت بشدة وسالت عباراتها على وجنتيها غزيرة ، فصاح بها فى نبرة زادت من ارتجافة جسدها :
, _ عرفتى انى كان عندى حق لما كنت بقفل عليكى الباب بالمفتاح ٢ نقطة طالعة من غير ماتقوليلى وكمان رايحة تقعدى فى كافتيريا ، انت فكرانى ايه يارؤية هفأ وتستغفلينى وكأنى مش هعرف يعنى ولا لا انتى فاهمة وعارفة كل حاجة بس عايزة تعاندى وانا مبكرهش فى حياتى قد العند والكدب
, اجشهت فى البكاء بقوة وهى تهتف باكية :
, _ وهفضل اعاند كده يامصعب علشان انا لا بطيقك ولا عايزاك
, شد من ضغطه على شعرها اكثر فأصدرت انيناً مرتفعاً وهو يحدق بها بأعين مميتة ثم تمتم فى خفوت مرعب :
, _ لو فاكرة انا قولتلك انى المرة الجاية مش هيبقى كلام لا افعال
, صعدت سندس الدرج راكداً عندما سمعت صوتهم ووقفت خلف الباب تستمع لما يقوله ٢ نقطة
, هتفت رؤية فى ضعف محاولة عدم اظهاره :
, _ هتعمل ايه يعنى
, دفعها بقوة بعيداً عنه وبدأ فى نزع حزامه عن بنطاله وهو يلفه على يده فتراجعت هى للوراء فى رعب جلى ، فتمتم هو فى نظرات شرسة :
, _ هتشوفى هعمل ايه علشان بعد اكده تبقى تطلعى كويس بمزاجك
, اخذت تتراجع للوراء فى نظرات مرتعدة وهو يتقدم نحوها ٢ نقطة فتحت سندس الباب على مصراعيه وعندما رأته يمسك ذلك ( الحزام ) بيده شهقت فى فزع وهرولت اليهم ووقفت امام رؤية لتحميها منه وهى تصيح به فى سخط ممزوج بالهلع :
, _ ايه مالك اتجنيت ولا ايه ٢ نقطة ايه اللى عايز تعمله ده
, هتف فى جفاء :
, _ مراتى وانا حر متدخليش ياعمتى !
, اقتربت منه وهو تصيح به فى نظرات حادة :
, _ لاه منتاش حر كيف يعنى حر ! ٢ نقطة لو تفكر جولتلك لو عملت اى حاجة لرؤية انا اللى هتصدرلك
,
, صاح هو الاخر فى استياء :
, _ ليه كنتى الولى بتاعها اطلعى ياعمتى بره انا متنرفز وحدى
, هتفت فى صرامة وهى مستمرة فى صياحها :
, _ ايوه الولى بتاعها غصب عن عينك اذا كان عاجبك ولو مش عاجبك اخبط راسك فى اتخن حيطة ، ومش هبعد يابن فؤاد وورينى هتعمل ايه لتكون هتضربنى انا كمان ماهو ده اللى ناقص !
, مسح على وجهه وهو يتأفف بشدة فى صوت مسموع ويجاهد فى كتم غيظه ثم تمتم فى صوت يحمل لهجة التحذير :
, _ عمتى اطلعى بره مش هقول تانى
, اجابته فى نظرة ثابتة :
, _ هطلع بس هاخد رؤية معايا وهتجعد معايا الليلة دى برضاك او غصب عنك
, ثم أشارت الى رؤية ان تسبقها الى غرفتها فأنصاعت لامرها فوراٌ واتجهت نحو غرفتها لكى تهرب منه ، بينما هتفت سندس فى نبرة متحسرة :
, _ ياخسارة تربيتى انا وابوك !
, ثم غادرت الغرفة تاركة اياه مشتعل من الغيظ فأخذ يدمر ويكسر كل شئ بالغرفة كى يخفف من ثورة البركان المنفجر داخله ، ثم غادر غرفته مسرعاً متجهاً الى خارج المنزل بأكمله مستقلاً بسيارته ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف ليث الى الداخل وهو عابس الوجه فهتفت حياة متسائلة :
, _ رد عليك
, احاب ليث باستنكار :
, _ اكيد لا يعنى ده كأنه مش سامعنى ركب عربيته ومشى
, هتفت حياة وهى تأخذ نفساً عميقاً :
, _ هو حصل ايه انا مش فاهمة حاجة احنا مكناش قاعدين اصلا
, اجابت بتول بصوت متهدج :
, _ رؤية باين انها طلعت من الصبح بدرى ومنعرفش راحت فين من غير ماتجوله
, وجدت حياة هاتفها يصدر رنينه الصاخب فنظرت الى شاشة الهاتف ، وجدت المتصل هو فهد فألقت الى الجميع نظرة شبه مضطربة ثم خرجت الى الحديقة واجابت فى صوت هادئ :
, _ الو يافهد
, اجابه فهد وهو يتنحنح بنبرة رجولية :
, _ معلش انى اتصلت عليكى ياحياة بس برن على رؤية مش بترد لو تقدرى توديلها التلفون
, هتفت فى ارتباك بسيط :
, _ رؤية ٢ نقطة اصل هى رجعت البيت وكانت تعبانة وقالتلى هطلع انام وقبل ماتتصل روحت اشوفها لقيتها نامت
, اجابها وهو يقطب حاجبيه فى تعجب :
, _ نامت ! ٢ نقطة مش متوعدة تنام فى الوقت ده يعنى !
, هتفت فى تلعثم :
, _ معرفش بقى يمكن علشان كانت تعبانة يافهد
, تشدق فى شك ونبرة قوية :
, _ انا جاى ياحياة ابقى ادخلى صحيها وقوليلها
, هتفت مسرعة فى هلع :
, _ لا تاجى فين انا هطلع اصحيهالك وتكلمها علشان تتطمن
, فهد فى حزم :
, _ طيب
, اتجهت الى اعلى ودلفت غرفة عمتها ثم اقتربت من أذن رؤية وهى تهمس قائلة :
, _ ده فهد مصمم يكلمك انا قولتله انك كنتى نايمة حاولى متخلهوش يحس بحاجة
, اؤمات رؤية رأسها لها فى أعين دامعة ثم مدت اصابعها وجففت عباراتها ، واخذت الهاتف منها وهى تجيب قائلة فى صوت يكاد لا يسمع :
, _ الو يافهد
, فهد متسائلة فى استغراب :
, _ ايه يارؤية مش بتردى ليه !؟
, اجابته بنبرة تجاهد فى جعلها طبيعية :
, _ اصلى كنت نايمة
, _ ومن امتى وانتى بتنامى فى الوقت ده بعدين الغصر مأدن دلوقتى وانتى بتصلى الاوقات حاضر ماشاء ****
, رؤية بصوت هادئ نسبياً :
, _ اخدتنى نومة كويس ان حياة صحتنى
, هتف فهد بلا تردد فى صوت يشوبه القلق :
, _ مال صوتك يارؤية
, رؤية مبتسمة :
, _ مفيش حاجة يافهد علشان صاحية من النوم بس متقلقش
, هتف فى نبرة تحمل الشك :
, _ متأكدة !
, اجابته فى صوت ضعيف :
, _ ايوه مفيش حاجة صدقنى
, هتف فى هدؤء بسيط :
, _ طيب سلام قومى صلى وشوية وهتصل بيكى تانى
, _ حاضر سلام
, انهت الاتصال معه وانفجرت باكية وهى تستغفر ربها مراراً وتكراراً وتهتف فى كره يبعث من صميم قلبها :
, _ من ساعة ماشفته وانا بقيت بكدب بسببه اللى عمرى ما عملتها
, رتبت سندس على كتفها وهى تهتف فى نبرة رزينة :
, _ صدقينى يارؤية يابتى مصعب مش وحش اكده زى ما انتى شيفاه بس الدنيا جات عليه جوى اعذريه ٢ نقطة انتى مشوفتيش غير قسوة قلبه وجبروته لسا مشوفتيش حنيته وطيبة قلبه لو جربتى ( قربتى ) منه هتشوفيها اسألينى انا مربياه على إيدى
, جلست حياة امامها على الفراش وهى تهتف فى صدق :
, _ كلام عمتى صح يارؤية مصعب حنين اوى و**** انتى متعرفهوش
, هتفت رؤية فى استياء شديد :
, _ مش عايزة اعرفه ياحياة انا عايزة ارجع اقعد مع اخويا فى بيتنا مش عايزة اقعد فى السجن اللى حابسنى فيه ده
, أشارات سندس الى حياة ان تكف على الكلام وتصمت ، وهتفت هى فى نبرة دافئة وهى تهم بالقيام :
, _ احنا هنسيبك ترتاحى اكده وتقومى تصلى وتهدى وتنامى شوى
, ثم غادرت الغرفة هى وحياة فهبت هى واقفة واتجهت نحو المرحاض وتوضأت وبدأت فى الصلاة وبعد انتهائها من صلاتها جلست على المصلاة ودموعها تنساب فى صمت على وجنتيها ، تتساءل الى متى سيظل عذابها هذا ٢ نقطة الموت افضل بكثير من تلك الحياة التى تعيشها معه ٢ نقطة خطر بذهنها موقف حدث معهم عندما كانت هى فى سن السادسة وهو فى سن الحادى عشر ٢ نقطة
, كان يجلس بحديقة منزلهم ويقرأ بأحد الكتب الذى اعطاها له ابيه وطلب منه ان يقرأه ٢ نقطة اتجهت هى نحوه وجلست بجانبه وهى تبكى بقوة ، فهتف هو بنبرة شبه قلقة :
, _ مالك يارؤية ؟!
, اجابته فى حزن طفولى :
, _ فهد ضربنى
, تشدق مبتسماً :
, _ ليه عملتى ايه ؟
, هتفت فى خبث طفولى وهى تبتسم :
, _ اصلى قولت لبابا انه طلع معاك امبارح وراح النادى من غير مايقوله وبابا ضربه
, اصدر ضحكة مرتغعة وهتف :
, _ يعنى فتنتى علينا وزعلانة كمان
, مطت شفتيها للامام فى غضب وقالت :
, _ ايوه هو ليه يضربنى هو اللى غلطان يستاهل ليه يطلع معاك انا مالى
, هتف ضاحكاً :
, _ لا عندك حق ٢ نقطة اصبرى بس اما ياجى وشوفى هعملك فيه ايه
, افاقت من شرودها وهى تهز رأسها نافرة لتطرد تلك الذكريات من ذهنها ، ثم هبت واقفة وامسكت بالمصلاة وطوتها ثم وضعتها على طرف الفراش وجلست على الفراش ثم امسكت بكتاب القراءن الكريم وبدأت فى تلاوة القراءن بصوتها العذب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانوا يقفان بمكانهم المفضل فى صمت خاشع ٢ نقطة كانت الشمس تميل نحو الغروب ، منظر ثابت يبعث فى نفسه الراحة فهتف مؤيد فى ازدراء :
, _ مالك يامصعب انت من ساعة ماجيت وانت ساكت كده !
, اجابه ببروده المعتاد :
, _ المفروض اعمل ايه يعنى
, مؤيد فى جدية :
, _ شكلك مدايق من حاجة ؟
, تمتم مصعب باستهانة وهو يحدق فى اللاشى :
, _ مؤيد هو انا اتغيرت فعلا وبقيت وحش اوى كده !
, تنفس الصعداء فى حرارة ثم اجابه بهدؤء مشجع :
, _ عايزة الصراحة من ناحية انك اتغيرت فأنت اتغيرت اوى كمان اما وحش فمظنش انه للدرجة دى ٢ نقطة بس اول مرة تسألنى السؤال ده ايه اللى خلاك تقول كده يعنى ٢ علامة التعجب؟
, حدق به بوهن فى صمت تام ثم اشاح بوجهه للجهة الاخرى ولم يجيبه ٢ نقطة مرت لحظات عابرة فى صمت ثم هتف فى نبرة جادة :
, _ بخصوص الصفقة وموضوع السفر ده على شرم خليك انت وانا هسافر
, اجابه مؤيد فى ريبة :
, _ وايه اللى خلاك تغير رأيك انت قولت انك معاك مواضيع تانى مهمة ومش فاضى وقولتلى سافر انت بدالى وخلص الموضوع اللى حصل يعنى !؟
, اجابه بنظرة غريبة وشبه حادة :
, _ ياسيدى غيرت رأى وعايز اسافر خليك انت وليث فى الشركة واهتموا بكل حاجة
, حملق به مؤيد للحظات فى نظرات استغراب ثم تمتم فى خفوت :
, _ ماشى ولو انى مش مرتحلك !
, ٣ العلامة النجمية
, سمعت صوت قرع على الباب فهتفت قائلة :
, _ ادخل
, دلفت ام فارس وهى تهتف فى رسمية :
, _ فى وحدة مستنية حضرتك تحت فى الجنينة ياست هانم
, هتفت رؤية فى ضراعة :
, _ وحدة مين دى انا معرفش حد ؟؟!
, اجابتها قائلة :
, _ بتقول انها تعرف حضرتك
, هتفت رؤية فى خنق :
, _ طيب نازلة
, هبت واقفة وارتدت حجابها واتجهت الى الحديقة لكى تقابل تلك المرأة ٢ نقطة وجدتها فتاة تبدو اصغر منها سنناً ملابسها فاضحة ، شبه عارية ، بشرتها تنضج بالبياض ، رشيقة العود ٢ نقطة شعرت بالاشمئزاز من منظرها فتأففت بقوة ثم تقدمت نحوها ووقفت امامها وهتفت فى امتعاض :
, _ نعم هو حضرتك تعرفينى !
, اجابتها الفتاة فى نظرات متفحصة :
, _ مبرووك
, هتفت رؤية فى خنق :
, _ **** يبارك فيكى ٢ نقطة متعرفتش بحضرتك برضوا
, اجابتها فى تبجح :
, _ انا سوزى بس مفيش مشكلة لو قولتيلى يالوجين ٢ نقطة تقدرى تقولى انا اللى كنت بظبط سى مصعب لما يكون مدايق او متعصب
, اجابتها رؤية فى ابتسامة باردة وهى تهتف :
, _ لا بجد و**** ٢ نقطة طاب اهلا وسهلا ياست سوزى خير جاية عايزة حاجة
, هتفت فى خلاعة :
, _ اهاا كنت حابة توصلى ليه سلامى وتقوليلوا شكرا على ليلة امبارح
, تمتمت رؤية فى برود وعدم اكتراث :
, _ لا العفو ياحبيبتى ٢ علامة التعجب
, اجابتها فى دلال :
, _ يلا تكير ياقلبى
, ثم استدارت وانصرفت فهتفت رؤية فى تأفف وضجر :
, _ استغفر **** العظيم يارب ، ايه البلاوى اللى بتتحدف عليا دى ياربى
, ثم تابعت فى ابتسامة ساخرة ونبرة مشمئزة :
, _ قوليلوا شكرا على ليلة امبارح ٢ علامة التعجب ٢ نقطة استغفرك ربى واتوب اليك ، صحيح انا هستنى ايه من واحد زيه غير الاشكال دى ، لطفك يارب
, ٣ العلامة النجمية
, استمعت الى صوت احد قادم من مكتب مصعب فهبت واقفة واتجهت اليه فوجدت ليث يجلس على احد المقاعد وهو يهتف فى انزعاج شامل :
, _ ماشى يامؤيد سلام
, تقدمت نحوه وجلست على احد المقاعد وتمتمت فى فضول واضح ونبرة شبه مهتمة :
, _ مالك مدايق ليه ؟
, ليث فى خنق شديد :
, _ مفيش حاجة يابتول
, بتول فى نبرة هادئة :
, _ اكيد مدايق من مصعب صح
, تنهد بقوة فى صمت وهو يتأفف فتمتمت هى فى نبرة تحمل الاسى :
, _ اللى يشوف رؤية تصعب عليه و****
, هتف ليث فى ضيق زائف :
, _ هو مصعب بيرحم حد حتى مراته مش راحمها
, تمتمت بتول مبتسمة :
, _ بس تعرف لايقين على بعض جوى و**** ياليث
, بادلها الابتسامة وهو يهتف :
, _ ياسلام
, اجابته وهى مبتسمة فى فخر :
, _ طبعاً يابابا انا ليا نظرتى بردك
, هتف ليث بنظرة ذات معنى :
, _ لا مظنش انك ليكى نظرتك لان لو كان ليكى نظرتك كنتى عرفتى حجات كتير !
, هتفت بتول فى عدم فهم :
, _ زى ايه مثلا !
, اصدر تنهيدة حارة وهو يهتف بعبوس بسيط :
, _ ولا حاجة متشغليش بالك
, بتول فى نبرة شبه ساخطة :
, _ عملتوا ايه صح انت ومصعب مع الحيوان ده
, هتف فى نبرة رجولية خشنة :
, _ عملنا ايه يعنى عملنا معاه اللازم بعد اللى حصله ده مش هيفكر بس يقربلك تانى
, هتفت فى بغض شديد :
, _ زين حلال فيه خليه يتربى
, تمتم فى ابتسامة ساخرة تحمل القليل من السخط :
, _ مش هو ده اللى كنتى بتحبيه
, بتول فى غضب :
, _ اديك جولت كنت بحبه بعدين مش لازم كل شوية تفكرنى بالموضوع ده باليث !
, هتف فى ضيق شديد :
, _ لا افكرك يابتول علشان تفضلى فاكرة غلطك ومتكررهوش تانى وتعرفى ان اللى حصلك ده كله من ورا غبائك
, اجابته فى نبرة تحمل الأسى والشجن :
, _ هو فعلا غباء ، انا معرفشى كيف قدر يضحك عليا ويخلينى اصدقه
, تشدق بنظرات زادت من حرقة قلبها :
, _ انا اللى كل ما افتكر الموضوع ده احسن نفسى انى مصدوم فيكى يابتول انك ازاى تعملى كده ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, سمع صوت رنين هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله واجاب قائلاً بصوت اجشِّ :
, _ خير ياحضرة الظابط
, اجابه الظابط فى نبرة مغترة :
, _ عندى ليك خبرين واحد سار والتانى محزن
, تمتم مصعب فى خشونة :
, _ خير قول
, هتف الظابط فى رسمية :
, _ الخبر السار اننا قدرنا نعرف مين اللى ورا حريق المصنع والمحزن ان اللى وراه صفا فؤاد الالفى اختك !
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٥


صمت للحظات عابرة واستحوذت عليه حالة من الدهشة ثم تمتم فى عدم استيعاب :
, _ انت بتقول ايه ياحضرة الظابط اللى بتتهمها دى اختى !
, اجابه الظابط فى ثقة تامة :
, _ عارف بس للاسف هى اللى كانت ورا الموضوع ولما عملنا تحريتنا كانت هى المتهم الاول ، حتى الشخص اللى كنا مسكينه اعترف بأسمها
, هتف مصعب فى نبرة شبه منفعلة :
, _ اتأكد كويس اكيد فى حاجة غلط !
, تمتم الظابط فى حدة بسيطة :
, _ انت مش واثق فى تحريتنا ولا ايه يامصعب بيه قولتلك اننا متأكدين كويس
, مسح بيده على ذقنه وهو يتنفس الصعداء ويزفره فى تمهل شديد فتابع الظابط قائلاً فى جدية :
, _ هاا تحب نكمل فى اجراءات القضية ولا تقفل عليها
, اجابه فى نبرة ساخرة تحمل بداخلها بركان يكاد ينفجر من الغضب :
, _ لا قضية ايه ملوش لزمة خلاص بقى
, هتف الظابط فى إيجاب :
, _ تمام
, انهى الاتصال معه وهو يمسح على شعره فى غضب واضح فتمتم مؤيد فى تساءل :
, _ فى ايه يامصعب الظابط بيتصل ليه
, استدار وهتف فى نبرة غليظة ووجه غاضب :
, _ يلا يامؤيد
, هتف مؤيد فى عدم فهم :
, _ طاب ماتفهمنى فى ايه ، قالك ايه خلاك تتعصب كده
, لم يجيبه بل صعد بالسيارة وحرك المحرك ، فصعد هو بجانبه وانطلق بالسيارة كالسهم عائداً الى المنزل ٢ نقطة
, ترجل من سيارته بينما مؤيد اكمل طريقه نحو منزله ٢ نقطة صعد هو الدرج راكداً ثم دفع باب غرفته بعنف ودلف الى الداخل وهو يتأفف فى سخط شديد ثم امسك بهاتفه واجرى اتصال بها فأجابته قائلة :
, _ الو يامصعب
, مصعب فى نبرة حادة كالصقر :
, _ تعالى على البيت بسرعة ياصفا
, تمتمت فى استغراب :
, _ ليه !؟
, صاح بها فى صوت جهورى :
, _ من غير ليه ، نص ساعة وتكونى عندى فى البيت هنا
, اجابته باقتضاب :
, _ طيب
, انهى اتصاله معها ثم قذف الهاتف على الفراش وهو يسير ذهاباً واياباً ويهتف فى غضب هادر :
, _ انتى ياصفا ، ماشى
, ثم جلس على فراشه وهو يضع وجهه بين راحتى يديه وهو يزفر فى غضب عارم ٢ نقطة بعد مرور مايقارب الساعة دلفت الى داخل المنزل فهبت سندس واقفة وهى تهتف فى تعجب :
, _ صفا ! ٢ نقطة كيفك يابتى خير جاية اكده من غير ماتجولى
, صفا بنبرة محتجة :
, _ مفيش حاجة ياعمتى ٢ نقطة بس مصعب اتصل بيا وقال عايزنى ، هو فين ؟
, اجابتها وهى تضيق عينها فى ريبة شديدة :
, _ فى اوضته فوق
, هتفت محدثة ابنها قائلة :
, _ خليك هنا يامالك مع خالتو حياة
, ركد مالك نحو حياة فحملته هى على ذراعيها وهى تقبله من وجنتيه وتهتف فى شوق :
, _ وحشتنى ياقرد انت
, بينما صفا صعدت الدرج متجهة الى غرفة اخيها ، تشعر باتقباضة قلبها فصوته فى الهاتف كان يبشر بوجود كارثة ٢ نقطة
, حياة فى فضول بسيط :
, _ امال مصعب عايز صفا فى ايه على كده
, هزت سندس كتفيها نافية وهى تتمتم :
, _ علمى علمك ، ان شاء **** خير
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت باب الغرفة ببطئ ودلفت الى الداخل فوجدته يجلس على فراشه وهو يهز قدمه وقسمات الاستياء بادية على وجهه فتمتمت هى بنبرة مترددة :
, _ مصعب
, هب واقفاً وهو يحدج بها بنظرات مميتة ويغمغم :
, _ شوفتى مش قدرت اعرف مين اللى كان ورا حريق المصنع
, ازدردت غصة مريرة فى حلقها وهى تتمتم فى توتر :
, _ مين !؟
, تقدم نحوها وهتف فى هدؤء قاسى :
, _ تخيلى طلع اللى عملها اختى ياصفا !
, اخذت تحملق به فى اضطراب واضح فتابع هو يهتف بنفس نبرته :
, _ قوليلى انتى رأيك ايه اقل عقاب ليها على اللى عملته وعلى الخسارة اللى سببتها ليا فى الحريق ده والمصنع اللى قعدت سنين اكع ددمم قلبى فيه حتى لما كان بابا عايش انا اللى كنت مهتم بيه وانا اللى بنيته وعملت فيه كل حاجة
, كانت تحدق به فى صمت تام ودقات قلبها تتسارع فى خوف جلى فتمتمت فى تلعثم :
, _ معصب انا و ٢ نقطة
, لم يدعها تكمل حديثها فصفعها على وجنتها بقوة وهو يصيح بها :
, _ انتى ايه ياصفا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ازاى تعملى كده ده انا عمرى ماكنت هفكر ولا هشك بس مجرد شك انك انتى اللى كنتى ورا الموضوع ده
, سمعت رؤية الى صياحه فهبت واقفة من فراشها ووقفت خلف باب غرفتها وهى تستمع الى حديثهم ٢ نقطة
, زرفت عيناها بالعبارات وهى تهتف فى غضب زائف :
, _ انت ملكش حق تمد ايدك عليا
, صاح بها وهو يجذبها من حجابها فى صوت جهورى :
, _ ده انا اكسرلك دماغك كمان لو مش عاجبك
, ثم تركها وهو يهتف فى نبرة مرتفعة نسبياً :
, _ امك خلتك تبقى وحشة للدرجة دى ! ٢ نقطة وفهمتك طبعا ان مصعب ده واحد حرامى وقد ايه هو وحش ومبيحبكيش لا انتى ولا اخواتك ومجرد ما ابوكى يموت هياخد كل حاجة ويرميكم فى الشارع مش كده ، مش هو ده اللى كانت بتقوله !
, كانت تطرق رأسها ارضاً وعباراتها تنساب على وجنتيها وكذلك سندس وحياة استمعوا الى صوته فصعدوا الى اعلى ، وهمت سندس ان تدلف لهم فقبضت حياة على ذراعها لكى تمنعها من الدخول ووقفا يستمعا لحديثهم بأنصات شديد ٢ نقطة
, اجابها وهو يصر على اسنانه فى غضب هادر وصياح :
, _ البيت والشركة وكل الاملاك دى من بعد موت ابوكى لولايا مكنتش هتبقى موجودة ، قوليلى فى حد فيكم ييتعب قدى ٢ نقطة لا وانتى اول وحدة ناكرة للجميل ياصفا ، طارق ده كنتى هتتجوزيه لولايا انا ، لا مش كده وفى النهاية تعملى ايه بعد كل اللى عملته معاكى ده ٢ علامة التعجب
, اجشهت فى البكاء بشدة وهى تشهق باكية فتابع وهو يوليها ظهره فى نبرة قاسية :
, _ اللى حصل حصل خلاص مش هيفيد عقابى ولا كلامى معاكى بحاجة ، امشى ياصفا مش عايز اشوف وشك تانى من هنا ورايح لا انتى اختى ولا اعرفك وانسى ان كان ليكى اخ اسمه مصعب من اساسه ومن هنا ورايح هتبقى المعاملة مختلفة !
, كانت متسمرة بمكانها ومستمرة فى بكائها فصاح بها بصوت جعلها تنتفض :
, _ امشى ياصفا مش طايق اشوف وشك
, استدارت وفتحت الباب ثم غادرت مسرعة دون ان تنظر الى عمتها او اختها فأسرعت خلفها حياة لكى تلحقها وجدتها حملت ابنها على ذراعيها وغادرت مسرعا المنزل ، فزمت شفتيها فى يأس وهى تتأفف فى حزن وتهتف فى أشفاق :
, _ عملتى ايه بس ياصفا ؟
, دلفت سندس اليه الغرفة وهى تهتف فى ضيق زائف :
, _ حصل ايه يامصعب عملت ايه صفا ياولدى
, صاح فى انفعال شديد :
, _ عمتى انا مش طايق ولا كلمة وعلى اخرى ، صفا من هنا ورايح مش اختى ولا اعرفها ولو شفتها فى الشارع كأنى معرفهاش
, ضربت بقبضة يدها على صدرها وهى تهتف فى هلع :
, _ حصل ايه لده كله بس
, هتف فى نبرة غليظة :
, _ ممكن تسبينى وحدى ياعمتى عايز اريح راسى شوية وياريت محدش يفتح الموضوع ده تانى قدامى والا هيشوف اللى هيحصله
, اصدرت تنهيدة قوية وهى تتأفف فى يأس ثم استدارت وغادرت الغرفة ٢ نقطة كانت رؤية تسمع الى حديثهم وينتابها الفضول نحو مالذى يجعله يرفض رؤية اخته مجدداً ويتبرأ منها ، من المؤكد انه ليس بأمر سهل
, ٣ العلامة النجمية
, كانت يجلس على احد الطاولات بأحد المقاهى وهو يتناول كوب من القهوة فأمسك بهاتفه عندما وجده يعلن عن اتصال من احدهم فأجاب قائلاً :
, _ الو
, اجابه احدهم فى رسمية :
, _ مش ده رقم مؤيد البحيرى ؟
, هتف مؤيد فى إيجاب :
, _ ايوه انا مين انت !؟
, هتف الرجل فى جدية :
, _ انا بكلمك من مستشفى الامراض العقلية والدة حضرتك تعبانة جدا ياريت تاجى حالا
, هب واقفاً فى فزع وهو يهتف فى نبرة مزعورة :
, _ طيب طيب جاى حالاً
, وضع النقود اسفل كوب القهوة وغادر المنزل مسرعاً واذا به يصطدم بأحدهم فيهتف فى نبرة معتذرة :
, _ انا اسف يا انسة
, صاحت به مودة فى غضب عارم :
, _ اصرفها من وين اسف دى مش تفتح يا استاذ
, اجابها فى نبرة محتقنة :
, _ حقك عليا اصلى مستعجل متأخذنيش
, هتفت فى نظرة شرسة :
, _ مستعجل على روحك لكن متخبطش فى اللى رايح واللى جاى
, هتف فى سخط واضح :
, _ لولا انى بس مستعجل كنت عرفتك شغلك بس مش فاضيلك
, ثم انصرف مسرعاً نحو سيارته فهتفت هى فى غيظ :
, _ اما راجل قليل الذوق ومش محترم صحيح
, وجدت بتول تضع يدها على كتفها وهى تهتف :
, _ مين ده اللى مش محترم !؟
, مودة فى اقتضاب :
, _ لا متاخديش فى بالك انتى المهم دخلتى الحمام خلاص
, _ ايوه ويلا علشان ليث مستنينا فوق
, هتفت مودة فى لؤم بسيط :
, _ انا مش عارفة واد خالى تاعب نفسه اكده ليه لنكونش هنتخطف يعنى
, بتول فى ضيق ممزوج بالاستخفاف :
, _ روحى جوليلو اكده ياختى انا مالى انا اللى جولتله تعالى معانا مثلا
, تمتمت فى خبث :
, _ طيب يلا لاحسن الواد ياعينى هيموت لو اتأخرنا عليه اكتر من اكده
, هتفت فى نظرة حادة :
, _ هو مين ده !
, تشدقت ضاحكة :
, _ لا ولا حاجة بكلم نفسى
, ٣ العلامة النجمية
, هند فى هلع :
, _ مصعب اللى عمل فيك ده
, سامح فى غيظ :
, _ زى ما انتى شايفة ٢ نقطة كل من ورا راسك ، غبية
, هند فى نبرة قوية :
, _ وانا مالى انا دخلت الاوضة لقيته نايم ٢ نقطة ده عامل زى العفاريت مبينامش مجرد ماجربت منه لقيته مسك ايدى ، لولا رؤية كان زمانى دلوقتى ميتة وخلانى اقعد يومين فى اوضة حابسنى فيها من غير اكل ولا شرب
, سامح فى نظرة تحمل الحقد والبغض :
, _ قريب اوى هاخد روحه بأيدى واخد حقى منه
, هند فى نبرة مغترة :
, _ مظنش لان اللى زى مصعب ده مش بالساهل توقعه
, اجابها فى نظرات شيطانية :
, _ غلطانة اقدر وبسهولة جدا كمان بس وقت ما اعرف نقطة ضعفه وقريب اوى هعرفها
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء فى تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ، خرجت من غرفة عمتها وهبطت الى اسفل نحو المطبخ لكى تقوم بتحضير كوب من الشاى لعله يخفف ذلك الالم الذى يشتد على رأسها ٢ نقطة
, دلف الى المنزل وهم بصعود الدرج متجهاً نحو غرفته فسمع صوت ضوضاء قادمة من المطبخ فأتجه نحوه فوجدها هى من تفعل ذلك الضوضاء ، تقدم نحوها بخطواط بطيئة لكى لا تشعر به ثم وقف خلفها ، ومد يده ووضعها على خصرها عمداً لكى يثير فزعها وبالفعل انتفضت هى من مكانها واستدارت له فى فزع وعندما رأته وضعت يدها على قلبها وهى تلهث انفاسها قائلة فى صوت ضعيف :
, _ اعوذ ب**** من الشيطان الرجيم
, هتف مصعب فى نظرات ثاقبة :
, _ ايه شوفتى عفريت !
, اجابته فى نظرة ثابتة :
, _ انا عندى اشوف عفريت ولا انى اشوف وشك
, رفع اصبعه السبابة فى وجهها وهو يهتف محذراً :
, _ لعلمك انا سايبك النهردا تقعدى مع عمتى بمزاجى كده لكن لو انا مش عايز ده محدش هيقدر يمشى كلمته عليا ٢ نقطة اللى حصل الصبح ده كان قرصة ودن بس ليكى علشان متكرريهاش تانى
, اخذت تحدج به بنظرات نارية وساخطة فهتف هو فى خشونة :
, _ اعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر
, هتفت فى دهشة :
, _ نسافر فين ! ، انا مش هسافر مع حد ٢ نقطة انت حتى وانت مش قاعد مش عايز ترحمنى منك
, قبض على خصرها وجذبها اليه وهو يهتف فى نظرة حادة تكاد تخترقها ونبرة مخيفة :
, _ شكلك محرمتيش من الصبح ، خلى بالك المرة دى عمتى نجدتك منى وكمان انا سبتها بمزاجى برضوا المرة الجاية محدش هينجدك منى فبلاش عند وكتر كلام والكلمة اللى اقولها تتسمع من غير نقاش وجدال ٢ نقطة قولت هتسافرى معايا يبقى هتسافرى من غير ولا كلمة
, اخذت تتململ من قبضته وهى تحاول نزع يده عنها و تشعر بالاشمئزاز منه ، فزاد من شدة قبضته عليها وجذبها اليه اكثر وهو يحدق بها بنظرات متشفية فيها فصاحت به فى نظرات ضعف :
, _ ابعد عنى
, تمتم فى خفوت قاسى :
, _ بكرة الصبح الساعة 6 تكونى فى الاوضة تحضرى شنطتك وتلبسى علشان نمشى ويويلك لو اتأخرتى او نشفتى راسك ، وقد اعذر من انذر !
, ثم تركها بعنف وانصرف فأغمضت هى عينها وهى تلهث انفاسها المتسارعة فى خوف جلى وتهتف بنبرة باكية :
, _ يارب ارحمنى
, ٣ العلامة النجمية
, كانت جالسة فى غرفتها على فراشها ، لم تستطيع انكار ذلك الشعور الذى يروادها بتأنيب الضمير فيما فعلته مع اخيها ، ولكن من دفعها لفعل ذلك هو امها ، وها هو اول شخص تخسره لم تعلم كم من الاشخاص ستخسر بعد ! ٢ نقطة انسابت عباراتها على وجنتيها غزيرة فى حرارة ٢ نقطة
, دلف طارق الى المنزل فوجد ابنه يجلس امام التلفاز ويشاهد احد افلام الكرتون ، فركد نحوه راكداً وهو يهتف فى فرح :
, _ بابا جه هييه ، جبتلى شيبسى ؟
, اجابه طارق فى نبرة دافئة :
, _ وانا اقدر انسى برضوا !
, ثم اخرجه له من احد الاكياس الذى يحملها فى يده ، فجذبه الصغير من يده وارتسمت على ثغره ابتسامة مشرقة ٢ نقطة فتمتم طارق متسائلاً :
, _ فين ماما يامالك ؟
, تبدلت ملامح الصغير وغمغم فى عبوس :
, _ اصل احنا روحنا عند خالو مصعب الصبح وهو كان بيزعق مع ماما اوى وبعدين ماما مشيت بسرعة وهى بتبكى وقاعدة فى الاوضة علطول
, قطب حاجبيه فى استغراب وهتف :
, _ ليه ٢ علامة التعجب؟
, هز مالك كتفيه وهو يهتف ببراءة :
, _ معرفش
, تمتم طارق مبتسماً فى حنو :
, _ طيب ياحبيبى كلّ انت الشيبسى وانا هشوف ماما
, اؤما الصغير رأيه له فى إيجاب ، فأتجه طارق نحو الغرفة ودلف الى الداخل فتمتمت صفا فى ابتسامة خافتة :
, _ حمدلله على السلامة
, تقدم وجلس بجانبها وهو يهتف فى صوت يشوبه القلق :
, _ مالك ياصفا ايه حصل معاكى انتى ومصعب !؟
, زرفت عيناها بالعبارات الحارقة ثم فرت دمعة هاربة من مقلتيها فمد هو يده وجففها لها بأطراف انامله وهو يهتف فى قلق اكثر :
, _ فى ايه قوليلى ؟
, تمتمت فى صوت مضطرب قليلاً :
, _ مفيش حاجة شديت مع مصعب زى العادة يعنى مفيش حاجة عادى
, حملق فى عينها للحظات فرأى بهم الخوف والاضطراب من ان تفصح له بالحقيقة ٢ نقطة فتمتم فى هدؤء تام :
, _ صفا قوليلى فى ايه متخافيش ٢ نقطة انا عندى اعرف الحاجة منك احسن ما اعرفها من غيرك
, لم ترد ان تقول له الحقيقة ، تخشى من ردة فعله ، بصعوبة استطاعت ان تجعله ينسى اخر شئ فعلته فماذا سوف يفعل ان علم بهذا الامر فهتف هو فى نبرة خشنة :
, _ صفا !
, تمتمت فى خوف بسيط :
, _ اصل انا اللى كنت ورا حريق المصنع ومصعب عرف وقالى من هنا ورايح لا انتى اختى ولا اعرفك وانسى انى انا اخوكى ومش عايز يشوف وشى تانى
, هتف فى نظرات شرسة ومندهشة :
, _ ورا حريق المصنع ٢ علامة التعجب
, صفا فى نبرة باكية :
, _ صدقنى ياطارق انا نفسى مش عارفة ازاى عملت كده بس ماما هى اللى خلتنى اعمل كده وخلتنى أجر ناس واخليهم يعملوا كده
, تمتم فى صلابة :
, _ كنتى بتكلمى رجالة كمان ياصفا وتتفقى معاهم
, صفا فى بكاء حار :
, _ هو واحد بس اللى كنت بكلمه و**** ياطارق ، انا من ساعة اخر مشكلة بينى وبينك اقسمت انى مش هعمل اى حاجة تانى ومش هسمع كلام ماما تانى
, قبض على ذراعها وهو يصيح فى غضب عارم :
, _ هو ايه اللى واحد بس ٢ نقطة وازاى تكلمى الاشكال دى ، ده لو واحد منهم بس اتأخرتى عليه ومدتهوش الفلوس يقتلك من غير مايفكر وامك اللى بتحبيها اوى دى بترميكى فى النار وهى عارفة
, اجشهت فى البكاء بقوة وهى تتمتم فى ضعف :
, _ طارق ٢ نقطة
, هب واقفاً وهو يغمغم فى قسوة :
, _ اخطائك كترت ياصفا وانا مش هسكت عليها المرة اللى فاتت عديتها رغم انه كان نفس الموضوع بس المرة دى لا مش هعديها ٢ نقطة بكرة تلمى هدومك وتروحى عند امك وقريب اوى ممكن ابعتلك ورقة طلاقك ياصفا
, اتسع بؤبؤى عينها فى ذهول وهى تحدق به فى صدمة وتتمتم بعدم استيعاب :
, _ ورقة طلاقى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ايه اللى بتقوله ده ياطارق
, اجابها فى هدؤء قاسى :
, _ زى ماسمعتى بكرة تلمى هدومك وتروحى عند امك خليها تنفعك
, ثم استدار وغادر الغرفة تاركاً اياها فى صدمتها ، وبعد لحظات عابرة انفجرت باكية بشدة وهى تشهق بقوة ، قلبها يعتصر من الالم ، تستطيع تحمل اى شخص الا خسارة زوجها وابنها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, استيقظت من نومها فى الصباح الباكر ثم اتجهت نحو المرحاض وغسلت وجهها بالماء ثم خرجت وارتدت حجابها وغادرت الغرفة متجهة نحو غرفتهم ٢ نقطة كما قال لها حتى تستعد للسفر ٢ نقطة امسكت بمقبض الباب وفتحت الباب ببطئ شديد وهى تدخل جزء صغير من رأسها لتتأكد من عدم وجوده فلم تجده ، تنهدت بارتياح ثم دلفت الى الداخل واتجهت نحو خزانتها وبدأت فى اخراج ملابسها واخرجت احد شنط السفر وبدأت فى وضع ملابسها بها ٢ نقطة
, خرج هو من المرحاض وهو يلف المنشفة حول عنقه ويرتدى سروال يصل الى ركبتيه وصدره عارى وتتساقط قطرات المياه من شعره على وجهه وصدره فهتف فى غطرسة :
, _ كويس انك سمعتى الكلام ومعندتيش
, انتفض جسدها فزعاً وتمتمت فى ضيق شديد :
, _ ربى استغفرك واتوب اليك
, هتف فى حدة :
, _ بتبرطمى تقولى ايه ؟
, لم تجيب عليه ، اخذت تتأفف فى اغتياظ واضح ثم هتفت فى اندفاع :
, _ انت عايز تاخدنى معاك ليه ٢ علامة التعجب
, اجابها ببرود وهو يتسطح بجسده على الفراش :
, _ مزاجى كده عندك اعتراض
, اخذت تستغفر ربها مراراً وتكراراً فى انزعاج ثم تابعت قائلة :
, _ وهنروح فين ؟
, هب واقفاً وهو يصدر تنهيدة حارة ويهتف فى نبرة قوية :
, _ مبحبش الاسئلة الكتيرة لعلمك هااا
, تمتمت فى استنكار :
, _ حضرتك مبتحبش الاسئلة الكتيرة ومبتحبش العند ومبتحبش كلمة لا ٢ نقطة امال سيادة الباشا بيحب ايه !
, تقدم نحوها وهو يحدق بها بأعين شرسة ويهتف :
, _ الاسلوب ده اياكى تتكلمى بيه معايا تانى فاهمة ولا لا
, هتفت فى انفعال :
, _ اتفضل اطلع بره عايزة اغير هدومى
, اجابها فى خفوت مستفز :
, _ ماتغيرى هو انا منعتك !
, نظرت له وهى تجز على اسنانها ثم جذبت ملابسها واتجهت بها نحو المرحاض لتبدل ملابسها ٢ نقطة
, بعد مرور مايقارب النصف ساعة كان قد انتهى كل منهم ٢ نقطة هبطوا الى اسفل ، فعانقت سندس رؤية بقوة وهى تهتف قائلة بابتسامة صافية :
, _ توصلوا بالسلامة ياحبيبتى
, ثم اتجهت نحو حياة وعانقتها بالمثل فهتفت حياة فى همس :
, _ حاولى تبطلى عند شوية علشان متوقعيش نفسك فى المشاكل انتو وحدكم محدش هينجدك من مصعب
, تمتمت رؤية فى غضب :
, _ ماهى دى غايته من انه ياخدنى معاه
, ثم اكملت وداعها بالمثل ايضاً على كل من بتول ومودة
, ثم غادرو المنزل واستقلوا بالسيارة وانطلق بها ٢ نقطة مرت ساعات قليلة حتى وصلا الى شرم الشيخ ٢ نقطة ترجلا من السيارة ثم دلفو الى احد الفنادق ٢ نقطة واتجهو نحو غرفتهم فهتف هو فى نبرة متصلبة :
, _ ادخلى الاوضة وانا هروح اجيب حاجة بسرعة واجى
, انصرف من امامها ثم قامت بفتح الباب ، فشعرت فجأة بدوار شديد فى رأسها فقاومت ذلك الشعور ودلفت الى الداخل واغلقت الباب وهى تستند على الحائط لكى لا تسقط ارضاً ولكن كان ذلك الشعور قوى جدا فلم تعد تشعر بقدماها ورأسها كأنها تحمل فوقها حجر كبير تقدمت نحو الفراش بصعوبة ، ولم تستطيع الصمود اكثر من ذلك فسقطت فوق الفراش ٢ نقطة جاهدت فى فتح عينها لم تستطيع فاستسلمت واغمضت عينها متغيبة عن الوعى ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٦


عاد الى الغرفة ثم فتح الباب ودلف الى الداخل فتسمر مكانه عندما وجدها ملقية على الفراش وفاقدة الوعى تماما فأتجه نحوه وهو يهتف فى صوت شبه هادئ :
, _ رؤية ٢ نقطة رؤية !
, حملها على ذراعيه ووضعها على الفراش جيدا ثم امسك بيدها وهو يفركها بقوة محاولا افاقتها ويهتف فى نظرات ضيقة :
, _ رؤية
, هب واقفا ثم امسك بجزازة عطر خاصته وحاول افاقتها بها , لم تستجيب له فأنتابه بعض القلق البسيط وعاد يهز وجهها بخفة , مرت لحظات عابرة حتى وجدها استعادت وعيها وفتحت عينها ببطئ شديد , وعندما اوضحت الصورة امامها و رأته يجلس بجانبها اعتدلت سريعا فى نومتها بينما هو فتمتم متسائلا فى زهو :
, _ حصل ايه ٢ علامة التعجب؟
, تمتمت بصوت متعب :
, _ معرفش مرة وحدة دوخت ووقعت
, اجابها فى صوت قوى :
, _ وده من ايه ؟ !
, هتفت فى غيظ :
, _ و**** هو حد قالك انى دكتورة وانا معرفش مثلا
, هتف فى نبرة تحمل التهديد :
, _ بلاش اللسان الطويل ده ٢ نقطة انا هسكت مرة واتنين وتلاتة بعد كده انتى عارفة اللى هيحصلك لو اختبرتى صبرى اكتر من كده
, حملقت به بنظرات استنكار , فهب هو واقفا ونزع سترته عنه وبدأ فى فك ازرار قميصه وهو يتمتم فى نبرة حادة :
, _ انتى اكلتى حاجة من اول امبارح
, اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وهى تتأفف فى غضب فصاح بها بصوته الجهورى :
, _ لما اكون بكلمك تردى عليا ٢ نقطة مش اتخرصتى !
, هتفت فى امتعاض :
, _ لا
, اجابها فى غطرسة :
, _ ومش عايزة يغمى عليكى ٢ نقطة انتى اصلا مفكيش حاجة لو هفيت فيكى هتطيرى
, تمتمت فى صوت خفيض فى استياء :
, _ هاهاها خفيف
, هتف فى تحذير :
, _ بطلى برطمة ٢ نقطة انا جايب اكل ابقى كلى
, هتفت بنبرة منفعلة :
, _ طلاما منك يبقى مش هاكل !
, اجابها فى عدم اهتمام وهو يتجه نحو المرحاض :
, _ ان شاء **** عنك ما اكلتى , احسن برضوا وفرتى اكله انا !
, اخذت تحدق به بنظرات غاضبة ووضيعة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هبت واقفة واتجهت نحو الباب لترى من الطارق وعندما وجدتها صفا وتحمل بيدها حقيبة ملابسها فهتفت فى تعجب :
, _ فى ايه ياصفا !؟
, دلفت الى الداخل وارتمت داخل احضانها وهى تجهش بالبكاء الحار , فتابعت فى نبرة قلقة :
, _ فى ايه يابنتى مالك ؟٣ علامة التعجب
, هتفت بصوت متقطع ونبرة باكية :
, _ مصعب عرف ياماما ان انا اللى ورا الحريق وقالى لا انتى اختى ولا اعرفك وانسى ان كان ليكى اخ اسمه مصعب وطارق عرف كمان وقالى روحى عند امك وقريب هبعتلك ورقة طلاقك
, هتفت بهيرة فى صدمة :
, _ ايه اللى بتقوليه ده ٢ نقطة طارق هيطلقك فعلا ٢ علامة التعجب
, غمغمت فى بكار شديد :
, _ معرفش ياماما معرفش
, تمتمت فى نبرةمتريثة :
, _ طيب اهدى كده وادخلى اقعدى وانا هروح اجبلك ميه
, اؤمات رأسها لها واتجهت نحو احد المقاعدوجلست عليها فهتف مالك فى حزن :
, _ ماما هو بابا هيسبنا !؟
, امسكت بوجهه بين يديها وهى تهتف فى نبرة حنونة :
, _ لا ياحبيبى هو بس مدايق شوية
, أتت بهيرة ومدت يدها لها بكوب الماء فتناولته منها ٢ نقطة اردفت بهيرة قائلة :
, _ روح يامالك العب جوه بالالعاب بتعتك
, اؤما رأسه لها ثم ركدنحو الغرفة ٢ نقطة فتمتمت هى فى اندفاع :
, _ انا من البداية مكنتش موافقة على جوازك منه وانتى كنتى مصممة عليه وجريتى على مصعب ده وخلتيه يقنع ابوكى واهو شوفى دلوقتى عايز يطلقك !
, رمقتها بنظرة ساخطة ثم صاحت بها فى غضب عارم:
, _ انتى ايه بدل ما تهدينى وتقوليلى معلش ياحبيبتى تلاقيه كان متعصب شوية بس ٢ نقطة بتقولى الكلام ده ٢ علامة التعجب
, بهيرة فى قسوة وعدم اشفاق :
, _ علشان ميستهلكيش اصلا
, صاحت فى نبرة ضجرة :
, _ طارق من بس حبيبى ياماما كمان جوزى وابو ابنى وبعدين مش اللى حصل ده من وراكى انا مكنتش عايزة اعمل كده انتى اللى زنيتى عليا واهو خسرت مصعب وياعالم هخسر طارق كمان ولا لا
, هتفت فى نظرة مشتعلة :
, _ لتكونى زعلانة على اخوكى كمان ٢ علامة التعجب
, اجابتها فى ضراعة ونبرة تحمل الندم :
, _ ايوه زعلانة مصعب عنده حق انا ناكرة للجميل بعد كل اللى عمله معايا اعمل معاه كده !
, هتفت فى سخط :
, _ غبية زى اخواتك بيضحك عليكم بالكلمتين دول
, صاحت صفا فى وحشية :
, _ لا مش غبية انا كنت غبية فعلا لما كنت بسمع كلامك وبعمل اللى بتقوليه واهو خسرته هو وطارق ولسا ليث لما يعرف كمان .,. قوليلى انا فضلى مين كده ٢ علامة التعجب
, هتفت بنبرة منزعجة :
, _ قومى ادخلى اوضتك ياصفا ونامى باين عليكى انك مش فى وعيك
, ٣ العلامة النجمية
, دلفت الى داخل مكتب مصعب حيث يجلس ليث ويباشر بعضص اعماله وههتفت فى حماس :
, _ ليث
, اجابه من دون ان يرفع نظره لها :
, _ نعم يابتول
, اجابته فى لؤم :
, _ فى واحد بره اكده موز اوى مستنيك عايزك
, رفع نظره لها وهو يقطب حاجبيه ويهتف فى نبرة حادة :
, _ واحد ايه ياختى
, هتفت فى تلقائية مبتسمة :
, _ موز اوى
, هب واقفا واتجه نحوها وهو يهتف فى صوت محتقن :
, _ امممم ومين سيادة الموز ده بقى ؟
, هتفت فى ابتسامة مشرقة :
, _ معرفش بس هو موز !
, هتف فى نظرة شرسة :
, _ عارفة اوضتك طبعا يابتول مش كده عليها طوالى وملمحش ضلك تحت مفهوم
, هتفت وهىتزم شفتيها فى عبوس :
, _ ليه اكده ٢ نقطة طاب اجعد معاكم حتى
, تمتم فى صلابة :
, _ تقعدى مع مين ٢ علامة التعجب
, اجابته مبتسمة فى نبرة متشوقة :
, _ معاكم
, اجابها وهو يزفر فى سخط :
, _ اطلعى على اوضتك يابتول بدل ما ازعلك هاا
, هتفت فى توسل :
, _ طاب اجبلكم الشاى حتى
, صاح بها فى صوت جهورى :
, _ بتول !
, تأففت فى غيظ ثم تمتمت متسائلة فى فضول :
, _ طاب هو هياجى تانى اصله حلو جوى
, اجابها وهو يجز على اسنان بنظرات مرعبة :
, _ مش عايز اشتمك و****
, اجابته وهى تعقد ذراعيها امام صدرها وتهتف فى عدم اكتراث :
, _ عادى اشتم انا اصلا مهزئة !
, قهقه بقوة وهتف ضاحكا :
, _ طيب يامهزئة اطلعى على اوضتك احسلك قبل ما اعصابى تفلت اظن واضح ومش محتاج شرح لو اتعصبت عليكى هيحصل ايه
, تمتمت فى اغتياظ وهى تستدير :
, _ اما بارد صحيح
, ظل واقفا ينظر لها وهو مبتسم ثم تمتم ضاحكا :
, _ هبلة والنعمة !
, ٣ العلامة النجمية
, امسكت بهاتفها وبحثت فى قائمة الاتصال عن اسمها ثم ضغطت على زر الاتصال ووضعت الهاتف على اذنها منتظرة اجابتها ٢ نقطة فأجابتها بعد ثوانى قائلة فى صوت ضعيف : _ الو ياحياة
, حياة بنبرة يشوبها القلق :
, - صفا مالك ٢ نقطة وايه حصل بينك وبين مصعب خلاه يقول كده
, انسابت عبراتها على وجنتيها فى حرقة شديدة وتمتمت :
, _ عادى ياحياة متشغليش بالك
, هتفت حياة فى حدة بسيطة :
, _ ازاى مشغلش بالى اكيد الموضوع كبير انا مش سامعة صوتك ازاى
, صفا بنبرة باكية ومتوسلة :
, _ هقولك بس اوعى تقولى لليث كفاية خسرت مصعب وطارق
, تمتمت فى تعجب وهىتقطب حاجبيها :
, _ طارق ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب قولى انا سمعاكى
, غمغمت فى نبرة ضائعة ومتشنجة :
, _ انا اللى كنت ورا حريق المصنع ومصعب عرف وزى ماشوفتى اللى عمله وطارق حس ان فى حاجة لما شافنى مدايقة فضغط عليا لغاية ماقولتله ويارتنى ماقولت قعد يزعق فيا وقالى تلمى هدومك وتروحى عند امك خليها تنفعك وهبعتلك ورقة طلاقك قريب
, صاحت فى صدمة وعدم تصديق:
, _ اييييه طارق هيطلقك ! ٢ نقطة مستحيل طبعا
, هتفت فى نبرة متحسرة :
, _ انا اللى عملت ده كله فى نفسى استاهل اللى يعمله فيا !
, تمتمت حياة فى نبرة شبه ضجرة :
, _ انتى ازاى تعملى كده ياصفا عارفة انك انتى وماما مش بتحبوا مصعب بس متوصلش بيكى لكده ٢ نقطة مصعب انتى اكتر وحدة فينا بيحبك ومهما كنتى تعملى مكنش بيزعل منك او يشيل منك
, صفا فى بكاء :
, _ بلاش تقعدى تأنبى فيا والنبى ياصفا انا مش حاملة وحدى
, حياة فى انزعاج :
, _ انتى فاكرة اللى عملتيه قليل ٢ نقطة انا شايفة ان ده اقل حاجة مصعب يعملها معاكى انه يقاطعك ٢ نقطة اما طارق فمتقلقيش هو اكيد متعصب بس شوية ولما هيهدى هيطلع الموضوع ده من دماغه
, اجابتها فى صوت خارج من صميم قلبها :
, _ يارب ٢ نقطة يارب
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء ٢ نقطة
, كان يقف فى شرفة الغرفة ويستند بساعديه على السور وهو يمسك بسجيارته وبنفث الداخان من فمه بشراسة وكأنه يفرغ غضبه بها كلما بتذكر مافعتله صفا , يثير غضبه الى درجة الاشتعال ٢ نقطة ولكنه كالاسد كلما تلقى صدمة عاد اقوى من ذى قبل ٢ نقطة تلقى انفاس الليل الباردة لتخفف قليلا من خنقه , فأصدر تنهيدة حارة وقوية ودلف الى الداخل فوجدها تقوم بفرش احد الاغطية على الارضية لتنام عليها فهتف فى صلابة :
, _ بتعملى ايه ؟!
, اجابته فى اندفاع :
, _ زى ما انت شايف لتكون فاكر انى هنام جنبك مثلا !
, تقدم نحوها بخطواط ثابتة ثم تمتم فى نبرة فظة :
, _ ومين قالك اصلا انى عايزك تنامى جنبى انتى مبصتيش لنفسك فى المراية ولا ايه يارؤية انتى اصلا مش بالى علىشان تبقى عارفة بس ٢ علامة التعجب
, اخذت تحملق بها فى صمت مرير واعين تسبح بهم العبارات الحارقة فأتجه هو وجلس على المقعد وهو ينزع حذائه ويهتف :
, _ نامى على السرسر وانا هنام على الارض
, اشاحت بوجهها للجهة الاخرى ثم اتجهت نحو المرحاض مسرعة واغلقت الباب ثم وقفت تنظر الى نفسها بالمرأة وتتأمل وجهها ٢ نقطة من الممكن ان تكون تلك النظارة هى التى تجعل منظرها قبيح , ام بشرتها التى تميل الى السمار اكثر ! ٢ نقطة هطلت عباراتها على وجنتيها غزيرة فى حرقة ٢ نقطة هناك كلمات عندما يسمعها المرء حتى وان كانت من اشخاص لا تعنى لهم ولكنها تنغرز فى قلوبهم كالخنجر الطاعن ٢ نقطة نزعت نظاراتها عنها وبدأت فى غسل وجهها لكى تمحى أثر بكائها ثم جففته وارتدت نظراتها مددا واتجهت الى الخارج فوجدته ممدد على الارضية وهو يحملق فى اللاشى ثى صمت تام فجلست هى على الفراش فى ثبات ٢ نقطة فتمتم هو فى خشونة :
, _ سوزى جات الفيلا واتكلمت معاكى مش كده ؟
, غمغمت فى صوت مبحوح :
, _ قالتلك ايه ؟
, اجابته فى عدم اهتمام :
, _ ابقى اسألها وهى تقولك !
, هب واقفا متحفزا ثم تقدم نحوها وقبض على ذراعها وهو يهتف بنبرة مخيفة :
, _ قولت مليون مرة الاسلوب المستفز ده مترديش بيه عليا ٢ نقطة انا مش عايز الامور تكبر فبلاش تجبرينى على كده
, صاحت به فى سخط وشجاعة واضحة وهى تدف يده بعيدا عنها :
, _ لا يامصعب ولو مش عاجبك اخبط راسك فى اتخن حيطة ومتقربش منى تانى علشان انا خلاص قرفت وزهقت منك وجبت اخرى
, تمتم فى نظرات شرسة وذات معنى :
, _ تحبى اخليكى تقرفى منى فعلا
, حدقت به بنظرات مرتعدة وتراجعت للوراء قليلا فى خوف فتابع هو فى نبرة تحمل التحذير :
, _ حطى عقلك فى راسك تعرفى خلاصك يابنت العم علشان متجيش تندمى على كلمة قولتيها بالغلط ٢ نقطة انا حتى الان عامل معاكى الواجب وزيادة وطيب اوى كمان معاكى , ده حاجة بسيطة جدا من اللى لسا مشوفتهوش منى ٢ نقطة اعقلى وارسى كده هااا
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس على فراشه شارد الذهن يتذكر احد المواقف التى حدثت معهم فى صغرهم ٢ نقطة
, وجدها تركد الى احد الاركان لتختبئ من حد فهتف متسائلا :
, _ بتعملى ايه ياحياة ؟
, وضعت اصبعها السبابة على فمها وهى تهمس قائلة :
, _ هسسس اسكت انا مستخبية من مصعب
, تمتم فى فضول :
, _ ليه ؟٢ علامة التعجب
, حياة مبتسمة فى مكر :
, _ اصل انا اخدت منه صورة كانت معاه
, اجابها متسائلا للمرة الثالثة :
, _ صورة ايه دى !؟
, حياة فى لؤم :
, _ صورة بنت !
, تمتم مبتسما :
, _ وانتى تعرفيها يعنى ؟
, اؤمات رأسها له فى ابتسامة مشرقة وقالت :
, ايوه اعرفها ومش هوريها لحد حتى انت
, اجابها ضاحكا :
, _ بقى كده ياحياة ٢ نقطة طيب براحتك كنت هاخدك واجبلك شكولاته وشيبسى
, اجابته فى عدم اهتمام :
, _ مش عايزة ٢ نقطة وبعدين اوريهالك علشان انت تروح تقوله حياة ورتهانى يقوم هو يزعقلى ويضربنى انا
, افاق من شروده وهو يبتسم فى دفئ ويتمتم بنبرة ذات معنى :
, - طول عمرك مجنونة ٢ نقطة صم صمت قليلا وهو يتساءل لمن كانت تلك الصورة ياترى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ثم امسكت بهاتفه واجرى اتصال برؤية
, ٣ العلامة النجمية
, سمعت صوت هاتفها يصدر رنينه المرتفع فأمسكت به والقت نظرة الى مصعبوجدته نائم فأجابت هاتفيا قائلة :
, _ الو يافهد
, فهد فى نبرة حانية :
, _ ايوه يارؤية عاملة ايه ياحبيبتى
, تشدقت بنبرة يبدو عليها الكأبة :
, _ الحمد**** ياقلبى وانت عامل ايه
, هتف فهد فى ضراعة :
, _ مال صوتك يارؤية هو انا كل ما اكلمك هلاقيكى كده
, رؤية فى صوت متهدج :
, _ مفيش حاجة يافهد انت صحيتنى من النوم علشان كده صوتى متغير
, صاح بها فى انفعال ونبرة غاضبة :
, _ اه حجتك دى كل مرة ٢ نقطة انا مش عارف ايه اللى يخليكى تصدقى مصعب وتقبلى بيه وانا اغبى منك علشان صدقتك ٢ نقطة ماكان سجنى ان هيحصل يعنى كنت هطلع منها زى الشعرة من العجين لانه مش هيقدر يجيب دليل قاطع على ان انا اللى عملت كده
, اجابته بنبرة لم تخل من أسى :
, _ايه لزمة الكلام ده دلوقتى يافهد اللى حصل حصل خلاص
, صاح فى ضجر :
, _ هطلقك منه يارؤية ٢ نقطة كنت ممكن اسكت لو كنت لقيتك مرتاحة لكن بالطريقة دى لا ٢ نقطة قريب اوى هطلقك منه !
, هتفت فى اعتراض بسيط :
, _ طلاق ايه بس يافهد اللى بتقوله ده شوية شوية وهتعود على الوضع او تقدر تقول انا اتعودت اصلا
, صاح فى تصميم :
, _ بكرة انا هشوفه ولو مطلقكيش بالذوق يبقى بالعافية
, تنهدت بقوة وهى تغمغم :
, _ احنا مش فى القاهرة احنا فى شرم
, هتف فى نبرة رجولية حازمة :
, _ ليه ؟!
, رؤية فى هدؤء تام :
, _ معرفش متهيألى معاه شغل
, فهد فى حزم :
, _ وليه مقولتليش انك مسافرة !
, رؤية بنبرة محتجة :
, _ هو امبارح بليل جه وقالى مسافرين الصبح هلحق اقولك امتى ؟
, تمتم فى توعد :
, _ لما ترجعوا بأذن **** نبقى ننهى الموضوع ده
, رؤية فى جدية بسيطة :
, _ فهد انا كويسة و**** مش بموت يعنى
, هتف فى حدة متجاهلا جملتها الاخيرة :
, _ سلام يارؤية روحى كمل نومك ولو حصل اى حاجة معاكى ابقى كلمينى
, زفرت فى تأفف وهى تهتف بابتسامة دافئة :
, _ سلام تصبح على خير
, انهت الاتصال معه وهى تأفف فى قوة وتتمتم فى ضيق زائف :
, _ استغفرك ربى واتوب اليك ٢ نقطة لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ٢ نقطة اللهم سترك ورضاك يا ****
, وجدته يهتف فى صوت رجولى صارم :
, _ ايه فهد عايز يطلقك منى ولا ايه
, تمتمت فى همس فى استنكار :
, _ نسيت ان معايا ديب بينام وعينه وودنه صاحين
, ثم هتفت فى اقتضاب :
, _ زى ماسمعت
, اجابها فى ابتسامة ساخرة :
, _ وانتى مش عايزة تتطلقى ليه بقى ٢ علامة التعجب؟
, هتفت فى غطرسة واضحة فى وجه عابس :
, _ من كتر حبى فيكى مش قادرة اسيبك !
, اجابها فى نظرات ثاقبة :
, _ علشان نكون على بياض كده , طلاق مفيش وطلعى الموضوع ده من دماغك نهائى انتى وفهد
, هتفت فى نبرة متحدية :
, _ مصعب انا لو عايزة اطلق هطلق غصب عنك بس وقت ما احب
, قهقه بخفة وهو يتمتم فى استهزاء :
, _ بيعجبنى فيكى عزيمتك واصرارك اللى بتطلعى بيها فوق وبتنزلى على مفيش !
, حدقت به بأعين مشتعلة ثم مددت جسدها الضئيل على الفراش وتدثرت بالعطاء جيدا وهى تصدر تأففا حارقا ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, كانت تتجه الى خارج الفيلا لتذهب الى كليتها فأوقفها صوت اخيها وهو يصيح مناديا عليها فى حدة :
, _ حياة
, التفتت له وهى تهتف فى هدؤء :
, _ نعم ياليث
, تقدم نحوها وتمتم فى نبرة قوية :
, _ ايه اللى حصل خلى مصعب يعمل كده مع صفا ؟٢ علامة التعجب
, حياة فى ارتباك بسيط :
, _ عادى ياليث مشاكل مصعب وصفا العادية
, هتف فى نبرة مخيفة :
, _ حياة مش عايز لوع انا سمعتك وانتى بتكلمى صفا مش معقول موضوع سهل يخلى طارق عايز يطلقها ولا مصعب يعمل كده !
, ازدردت ريقها فى توتر وهتفت فى اضطراب :
, _ معرفش ياليث انا اللى اعرف انها مشكلة عادية وهى مقالتليش غير انا طارق عايز يطلقها
, صاح بها فى صوت جهورى :
, _ حياة اقسم ب**** لو ماتكلمتى لتشوفى اللى هيحصلك , اخلصى
, صمتت قليلا فى خوف بسيط ثم تمتمت فى تردد :
, _ اصل صفا هى اللى ورا حريق المصنع
, ٣ العلامة النجمية
, هتف فى نبرة متصلبة :
, _ رؤية قومى يلا
, فتحت عينها بتكاسل وعندما رأته اعتدلت سريعا فى خنق وهتفت : خير
, مصعب فى خشونة :
, _ قومى البسى يلا علشان هنروح نقعد فى بيت مش هنقعد فى الفندق
, هتفت متذمرة :
, _ واحنا مطولين اوى كده علشان نروح نقعد فى بيت
, تمتم فى عجلة :
, _ لسا معانا اسبوع وقومى البسى اخلصى يلا ٢ نقطة لازم كل حاجة تسألى فيها
, هبت واقفة فى غيظ وغمغم فى صوت مسموع :
, _ اذا كان عاجبك !
, صاح فى استياء :
, _ رؤية متخليش صوتى يطلع على الصبح
, كانت توليه ظهرها وهى تقوم بتقليده بطريقة مسرحية فى اغتياظ ثم تنهدت بقوة واتجهت نحو المرحاض ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, احد الاشخاص :
, _ ايوه ياباشا
, سامح :
, _ اسمع يازفت عايزك تعرف مصعب قاعد فين فى شرم وتنفذ اللى قولتلك عليه النهردا
, اجابه الرجل فى ايجاب :
, _ حاضر
, سامح فى نبرة تحمل التهديد:
, _ لو محصلش النهردا انت عارف هعمل فيك ايه هاخد روحك بأيدى
, تمتم الرجل فى جدية :
, _ متقلقش ياباشا النهردا هيتم
, _ تمام !ّ, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٧


حدق بها ليث فى صدمة وتمتم فى عدم استيعاب :
, _ صفا ٢ علامة التعجب
, اجابته فى خشوع :
, _ ايوه
, هتف فى نبرة شبه ضجرة :
, _ ازاى صفا تعمل كده ٢ علامة التعجب
, تمتمت حياة فى شجن وأسى :
, _ ماما اللى خلتها تعمل كده
, مسح على وجهه فى انفعال شديد ثم صاح فى غضب :
, _ ماما امممم ٢ نقطة بهيرة هانم دلوقتى ارتاحت طبعا لما بنتها هتتطلق واخواتها الاتنين هيقطعوها
, هتفت حياة فى دهشة :
, _ حتى انت هتقاطعها !
, غمغم فى صلابة ونظرات شرسة :
, _ اه صفا عايزة تتربى ياحياة سكتنالها كتير انا ومصعب كفاية كده ٢ نقطة ودلوقتى هروح واتصرف معاها بطريقتى
, فهم بالرحيل وجدها تسد طريقه وهى تهتف متوسلة :
, _ ليث علشان خاطرى بلاش تروحلها و**** هى فيها اللى مكفيها ، هى نفسها زعلانة على اللى عملته ومش عارفة ازاى هى عملت كده وزعلانة ان مصعب قاطعها٢ نقطة اقولك انت روح لطارق وخليه يتراجع عن موضوع الطلاق ده
, صرخ بها فى اندفاع ونبرة قاسية :
, _ مش هروح لحد مشاكلها هى وجوزها تحلها مع نفسيها هى اللى عملت كده فى نفسها وانا لو مكان طارق هعمل اكتر من كده
, حياة بنبرة باكية :
, _ ليث انت عارف صفا هبلة وطيبة بدليل انها بتسمع كلام ماما وبتعمل اللى بتقولها عليه ٢ نقطة هى بعد اللى حصل ده اظن انها اتربت وعرفت غلطها ولما انت تقاطعها هتتربى اكتر
, صاح بها فى سخط :
, _ انتى مش رايحة كليتك يلا امشى ياحياة
, هتفت فى رجاء :
, _طاب علشان خاطرى متروحش ليها
, هتف فى صوت جهورى :
, _ امشى ياحياة
, مطت شفتيها فى حزن شديد ثم استدارت ورحلت ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, توقفت سيارته امام احد المنازل المنعزلة الصغيرة المطلة على البحر ٢ نقطة فترجل هو منها وترجلت الاخيرة ٢ نقطة فتقدم امامها وتبعته هى ٢ نقطة ثم اخرج مفاتيح المنزل من جيب بنطاله ثم فتح الباب واشار لها بيده ان تدخل ، فدلفت الى الداخل وهى تدور بنظرة دائرية فى ذلك المنزل متفحصة اياه ، كان عبارة عن منزل مبنى من الخشب لونه من اللون البنى وكذلك الارضية من اللون البنى يتميز بأساسه الجميل و البسيط والكلاسيكى فتمتمت فى نظرة اعجاب :
, _ بيت مين ده ؟؟!
, اجابها فى برود :
, _ مش هتفرق بيت مين المهم انه بيت والسلام
, اجابته فى سخرية :
, _ لما انا بقى برد عليك بأسلوب مستفز امال انت تبقى ايه !
, تمتم فى برود اشد :
, _ ادخلى غيرى هدومك يلا وحضرى الاكل
, هتفت فى تذمر :
, _ وهو فين الاكل ده ؟٢ علامة التعجب
, اجابها فى إيجاز وهو ينزع سترته:
, _ افتحى التلاجة وهتلاقى كل حاجة
, استدارت واتجهت نحو احد الغرف ، فوجدت بها فراش كلاسيكى ايضاً ولكنه جميل كانت تحدق بالمنزل بأكمله بأعجاب بالغ لم ترى مثل تلك المنازل من قبل سوى فى الافلام ٢ نقطة اغلقت الباب واخرحت ملابسها ثم بدأت فى تبديل ملابسها ٢ نقطة وفجأة وجدته فتح الباب ٢ نقطة فوجدها ترتدى منامة تصل الى ركبتيها وشعرها الحريرى تنسدل منه بعض الخصلات على وجهها ٢ نقطة بينما هى فأتسعت مقلتيها وجذبت اسدالها وهى تضعه على جسدها وتخفى به بعض الاجزاء منه ، ثم ركدت نحو الباب واغلقته و فتحت منه جزء صغير وهى تظهر له رأسها فقط وتخفى جسدها خلف الباب ٢ نقطة وصاحت به فى غضب عارم :
, _ ازاى تدخل كده مش فى حاجة اسمها باب تخبط عليه ولا انت متعودتش على العادة دى من صغرك
, حملق بها للحظات فى صمت بنظرات مميتة من اسفل الى اعلى ثم غمغم فى نبرة غليظة وغير مكتدرة لها تماماً :
, _ قولتلك امبارح انك مش فى دماغى اصلا يارؤية خليكى فاكرة ده كويس ٢ نقطة انا طالع رايح اجيب حاجة وجاى اقفلى الباب ومتفتحيش لحد
, دفعت الباب بخنق فى وجهه وهى تستشيط غضباً ٢ نقطة ثم اكملت ارتداء ملابسها وارتدت عبائة من اللون الابيض المطرزة ببعض الرسومات والخرز مما جعلها كالاميرة ثم ارتدت حجابها واتجهت نحو المرحاض لتتوضئ وتصلى فرضها وبعد انتهائها ٢ نقطة اتجهت نحو المطبخ لتقوم بتحضير الطعام ٢ نقطةففتحت الثلاجة وجدت بها عدد كبير من الاطعمة المختلفة فتمتمت فى غطرسة :
, _ واضح ان حضرتك بتاجى هنا كتير اوى و**** اعلم بتعمل ايه
, مرت لحظات عديدة كانت هى قد انتهت من تحضير الطعام ٢ نقطة ثم سارت بتجاه الشرفة فوجدت البحر امامها مباشرة ، منظر ثابت ، يبعث فى نفسها الراحة والطمائنينة ٢ نقطة تذكرت طفولتها وامها ومدى شوقها لاخيها ففرت دمعة هاربة من مقلتيها ٢ نقطة ثم وجدت الباب يفتح ويدلف منه بهيئته القوية فجففت عباراتها سريعاً واتجهت نحو المطبخ لتقوم بتجهيز الطعام للمرة الاخيرة وتسخينه ٢ نقطة ووضعته فى الصحون ثم وضعت الصحون على احد الطاولات ٢ نقطة ومرت لحظات قليلة وخرج من الغرفة وهو يرتدى تيشرت من اللون الابيض وبنطال من اللون الاسود ، وجلس على احد المقاعد امام الطاولة فهتف فى نبرة جافة محدثاً اياها :
, _ اقعدى
, اجابته فى نظرات وضيعة :
, _ شكرا على كرمك ٢ نقطة انا لو عايزة اكل ، طبيعى مش هاكل واقعد اكل معاك على صينية وحدة
, لم يعيرها اهتمام وكأنه لم يسمعها فحدقت به بنظرات نارية ثم اتجهت نحو الغرفة واغلقت الباب فى عنف ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, امسكت سندس بهاتفها واجرت اتصال بفهد فأجابها قائلاً :
, _ الو ياعمتى
, سندس فى نبرة دافئة :
, _ كيفك يافهد
, فهد فى هدؤء :
, _ الحمد**** كويس ياعمتى وانتو عاملين ايه
, سندس فى نبرة حانية :
, _ زين ياحبيبى زين ٢ نقطة بجولك ايه يافهد تعالى عندى على البيت عايزاك
, اجابها فى تعجب وهو يقطب حاجبيه :
, _ خير ياعمتى فى حاجة ولا ايه ٢ علامة التعجب؟
, سندس فى صوت رخيم :
, _ خير مفيس حاجة انا بس عايزة اتكلم معاك شوية
, تمتم فى إيجاب :
, _ طيب ياعمتى جاى
, انهت الاتصال معه ثم جلست على مقعدها منتظرة مجيئه ٢ نقطة
, وبعد مرور مايقارب الساعة وجدت سيارته ترتص بحديقة المنزل اسفل ويترجل منها فهبت واقفة وأشارات له ان يصعد لها ٢ نقطة
, هتفت قائلة عندما سمعت صوت طرق الباب :
, _ ادخل يافهد
, دلف اليها وهو يحملق بها فى نظرات ضيقة ومتعجبة ثم همهمت هى فى خشوع :
, _ اجعد ياولدى
,
, جلس على احد المقاعد امامها وتمتم فى قلق بسيط :
, _ خير ياعمتى قلقتينى ، رؤية كويسة !
, سندس فى نبرة متريثة :
, _ رؤية كويسة الموضوع ملوش صالح برؤية الموضوع اللى هكلمك فيه انا عارفة انه هيعصبك وهتتدايج ( هتتدايق ) منه لكن انا مقدراش اشوف عيال اخواتى واقفين قصاد بعض وبيحاربوا بعض وكل واحد عايز يدخل التانى السجن
, تبدلت ملامح وجهه وظهرت الاستياء عليها ثم هب واقفاً وهو يهتف فى نبرة قوية :
, _ عمتى لو هتتكلمى فى الموضوع ده فأنا مش فاضى
, صاحت به فى حزم :
, _ اجعد يافهد انا مخلصتش كلامى اسمع اللى عايز اجوله وبعدين عايز تمشى امشى
, اصدر تنهيدة قوية فى سخط ثم جلس مجدداً وهو يغمغم فى خنق :
, _ ياريت بس بسرعة
, هتفت فى نبرة جادة :
, _ هتجعد اكده لغاية امتى انت ومصعب مش كفايكم عاد !
, اجابها فى خشونة :
, _ كان ممكن يتصلح ياعمتى قبل مايعمل اللى عمله ده مع رؤية
, تمتمت فى ثقة تامة :
, _ انا عارفة زين انك ملكش صالح بموضوع قتل مصعب ده واصل واكيد اللى وراها بهيرة وهى لفجت التهمة فيك ، ليه متحاولش تفهمه انك ملكش صالح بالموضوع ده ٢ نقطة انت عارف ان مصعب بيحبك زى ليث بظبط
, ابتسم فى استهزاء وهو يهمهم :
, _ مصعب مبيحبش حد ٢ نقطة وهو اللى اختار يبقى وحده بقى
, اجابته فى خفوت هادئ :
, _ لو هو مبيحبكش ليه مسجنكش لغاية دلوقتى ٢ نقطة مع ان انا عارفة وانت عارف انه يقدر يجيب دليل قاطع كمان حتى لو مكنتش اللى عملها ٢ نقطة هاا جولى معملش اكده ليه ٢ علامة التعجب؟
, فهد فى ضراعة :
, _ علشان عامل حسابه على موضوع جوازه من رؤية من زمان ولقيها فرصه يهدد بيها رؤية واقولها لو متجوزتنيش هسجن فهد
, صمتت قليلاً متفكرة وهى تتمتم فى ضيق :
, _ وانا كنت بجول ايه اللى يخلى رؤية توافق بالسهولة دى
, تمتم فهد فى هدؤء قاسى :
, _ علشان متتعبيش نفسك ياعمتى مصعب انا بقيت اعتبره واحد غريب معرفهوش
, سندس فى نبرة شبه راجية :
, _ اسمعنى ياولدى ٢ نقطة
, هتف مقاطعاً اياها فى حدة وصرامة :
, _ صدقينى كلامك مش هيبجب اى فايدة فمتتعبيش نفسك
, اصدرت زفيراً قوى فى خنق فتمتم هو فى ابتسامة بسيطة :
, _ انا همشى لان معايا شغل
, ثم استدار وانصرف ، خرج الى الحديقة وهم بالصعود فى سيارته فسمع صوت يشبه صوت حياة وكأنها تتشاجر مع احدهم ٢ نقطة فسار فى اتجاههم نحو الخارج وجدها تقف مع احد ما وهى تصيح به فى غضب ونبرة تحمل التهديد :
, _ انت مبتفهمش لو لقيتك ماشى ورايا تانى صدقنى مش هيحصلك كويس انا مش عايزة أذيك
, تقدم نحوها وهو يهتف فى صوت رجولى صارم :
, _ ايه اللى بيحصل
, اجابه الشاب فى نبرة فظة :
, _ وانت مالك انت !
, دفعه فى كتفه بقوة وهو يهتف محذراً :
, _ طاب اتكل على **** علشان معملش معاك الغلط !
, لطمه الشاب فى وجهه بقوة وهو يهتف :
, _ هتعمل ايه يعنى
, وضع فهد يده على فمه وهو يتحسس اذا كان يوجد أثار دماء ام لا ثم اجابه فى نظرات متوعدة :
, _ هتشوف هعمل ايه
, ثم لطمه فى وجهه لطمة ابرحته ارضاً وجعلت الدماء تنساب من فمه وانفه ثم جذبه من لياقة قميصه وهو يوجه له الضربات المتتابعة فقبضت حياة على ذراعه مانعة اياه من الاسترسال فى ضربه وهى تهتف فى هلع :
, _ كفاية يافهد كفاية
, حدجها بنظرة مرعبة وهتف:
, _ ادخلى جوه
, شعرت بالرعب من نظرته ، فتركت ذراعه واتجهت الى الداخل ٢ نقطة بينما هو فهتف محدثاً الشاب فى نظرات مخيفة تحمل التحذير :
, _ المرة الجاية هخليك مكسح لو شفتك بتتعرضلها تانى
, ثم استدار واتجه نحو الداخل فوجدها تنتظره وقسمات القلق بادية على محياها فقال فى نبرة خشنة :
, _ مين ٥ العلامة النجمية ده ؟٣ علامة التعجب
, حياة فى اضطراب بسيط :
, _ ده واحد معايا فى الكلية ليه كام يوم بيتعرضلى وبيمشى ورايا وهددته ان هشتكى عليه لمدير الكلية مفيش فايدة
, تمتم فى نبرة رجولية متصلبة فى استياء واضح :
, _ لو اتعرضلك تانى ابقى قوليلى مع ان بعد اللى حصله ده اعتقد انه حرم ٢ نقطة والافضل انك تروحى وترجعى من الكلية بالسواق افضل
, اؤمات رأسها له فى ابتسامة صافية ثم هتفت فى فضول :
, _ انت بتعمل ايه هنا صح !
, فهد فى إيجاز :
, _ عمتى كانت عايزانى فى موضوع
, _ امممم اكيد بخصوص رؤية يأما مصعب
, اجابها مبتسماً :
, _ طاب ما اديكى مش سهلة اهو وفاهمة كل حاجة
, قهقهت بخفة وهى تهتف :
, _ مش اوى يعنى !
, فهد فى ابتسامة عذبة :
, _ انا همشى بقى لان معايا شوية شغل
, تمتمت فى خفوت :
, _ تمام
, صعد بسيارته وانطلق بها فتنهدت هى بقوة واتجهت نحو الداخل ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى المساء ٢ نقطة
, كانت جالسة على فراشها فى غرفتها وتقرأ فى كتاب القراءن الكريم بخشوع تام ٢ نقطة فأحست برائحة دخان قادمة من الخارج ، فضاقت عيناها ووضعت كتاب القراءن الكريم على الفراش بجانبها ونهضت ثم خرجت الى الخارج لترى من اين تأتى رائحة الدخان تلك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, فأصدرت صرخة مرتفعة فى صدمة عندما وجدت المنزل تحيط به النيران من الخارج ، وتسارعت نبضات قلبها بشدة فى رعب شديد ثم هرولت نحو الباب لتخرج منه فوجدته مغلق فهتفت فى صوت لاهث :
, _ مقفول ازاى ازاى !
, ثم هرولت بالمنزل باحثة عن مخرج اخر لم تجد فأمسكت بهاتفها واجرت اتصال بمصعب فأجابها قائلاً فى صوت رجولى :
, _ الو
, رؤية فى صوت مرتجف :
, _ مصعب البيت بيولع والباب مقفول عليا ومش عارفة اطلع
, اجابها فى نبرة شبه فزعة :
, _ بيولع ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب انا فى الطريق جاى اهو خلاص
, انهت اتصالها معها ثم بدأت بالسعال من رائحة الحريق والدخان ووجدت النيران تسللت الى داخل المنزل سريعا فأنسابت عبراتها على وجنتيها غزيرة فى خوف جلى وهى تهتف فى نبرة راجية :
, _ يارب خليك معايا يارب
, وكعادتها ظلت تذكر **** وتردد بعض الأيات ٢ نقطة ازداد سعالها بشدة وشعرت ان نفسها يختنق ولم تستطيع اخذ نفسها بسهولة ٢ نقطة همت ان تذهب وتحاول فتح الباب مجدداً فوجدت النيران قد لحقت به ، استندت بيدها على الطاولة وهى مستمرة فى سعالها الشديد ، اوشكت على ان تختنق وتسقط ارضاً ميتة ٢ نقطة
, اوقف سيارته وترجل منها راكداً نحو المنزل عندما وجد النيران تحيط به من جميع جوانبه وتسللت الى الداخل ٢ نقطة اخذ يدفع الباب بقدمه بقوة محاولة كسره حتى استطاع كسره ودلف الى الداخل ، فوجدها تقف باحد الاركان ولا تقوى على الوقوف ، عينها لم تستطيع فتحهم ، كادت ان تسقط ارضاً فأتجه هو نحوها مسرعا وحملها على ذراعيه واتجه بها الى الخارج مسرعاً قبل ان تلتهمهم النيران وتجعلهم رماد ٢ نقطة
, فتح باب السيارة ووضعها بالمقعد الخلفى بحذر ثم فتح الباب الامامى وامسك بزجاجة مياه وصعد بجانبها ثم سكب القليل من المياه على يده وبدأ فى نثرها على وجهها حتى تفيق ٢ نقطة ففتحت عينها ببطئ ودارت بنظرها حولها لتتأكد انها لم تزال داخل النيران ٢ نقطة فمد يده بالزجاجة لها وتمتم وهو يلهث انفاسه المتسارعة :
, _ اشربى ميه خدى
, اخذت الزجاجة من يده وتناولت تقريبا نصف الزجاجة ، وجسدها يرتجف من الخوف والفزع فهتف هو فى نظرات ثابتة :
, _ ازاى حصل الحريق ده ٣ علامة التعجب؟
, انسابت عباراتها على وجنتيها غزيرة وغمغمت فى صوت مبحوح ونبرة باكية :
, _ معرفش انا كنت قاعدة فى الاوضة وشميت ريحة الدخان والحريق طلعت لقيت البيت بيولع حاولت افتح الباب لقيته مقفول
, تمتم فى نظرات دقيقة :
, _ يعنى مش ماس كهربائى ولا حاجة ؟!
, اجابته فى بكاء حار :
, _ لا معتقدش
, فهم الامر وعلم جيداً من فعل تلك العملة ، فضغط على شفاه السفلى فى غضب هادر ٢ نقطة ثم لاحظ ارتجافة جسدها الشديدة فنزع سترته ولفها حول كتفيها ونهض من جانبها ثم صعد بالمقعد الامامى وحرك المحرك وانطلق بالسيارة فهتفت هى فى صوت خافت :
, _ رايحين فين ؟
, هتف فى صلابة :
, _ هنرجع الفندق
, ٣ العلامة النجمية
, هتف سامح فى حدة :
, _ عملت ايه !؟
, اجابه الرجل فى نبرة غليظة :
, _ زى ماحضرتك امرت
, تمتم سامح بهدؤء مشجع :
, _ لحقها ولا لا
, تمتم الرجل فى إيجاب ونظرات شيطانية :
, _ ايوه احنا كنا مراقبينه واول مالقيناه قرب يوصل البيت نفذنا علشان لما تتصل بيه يلحقها ٢ نقطة وياريتك شوفته كان ازاى ياباشا
, اجابه سامح بنبرة ذات مغزى :
, _ تمام انا كده عرفت ايه نقطة ضعفه يعنى مش بس عيلته واخواته اللى نقطة ضعفه ٢ نقطة وبرضوا اللى حصل كان قرصة ودن صغيرة كده ليه
, _ تأمرنا بحاجة تانى يابيه
, غمغم سامح فى هدؤء :
, _ حالياً لا ، لما اعوزك هتصل بيك
, _ تمام ياباشا
, ٣ العلامة النجمية
, دلفوا الى الغرفة الخاصة بهم فى الفندق ، فتقدمت هى امامه وجلست على الفراش ومازال جسدها تعتريه الرجفة الشديدة من الهلع والخوف وكانت تتشبت بسترته بشدة من شدة البرد وتلفها حول كتفيها ٢ نقطة بينما هو فأتجه وجلس على احد المقاعد ونظراته تحمل فى طيائتها الوعيد ٢ نقطة يضغط على قبضة يده بشدة ، اعصابه مشتعلة كالنيران المتوهجة ، تلك المره لم يتركه على قيد الحياة ٢ نقطة حدجته بنظرات تعكس انقباض مخيفاً عندما رأت تلك النظرات وقسمات محياه فألتزمت الصمت ٢ نقطة
, امسك بهاتفه واجرى اتصال بمؤيد ثم هب واقفاً واتجه نحو الشرفة فأجابه مؤيد فى صوت يشوبه القلق :
, _ الو يامصعب ٢ نقطة ايه خير فى حاجة بتتصل دلوقتى ليه !؟
, مصعب فى نبرة متصلبة :
, _ مؤيد روح بكرة فى البيت عندى الصبح وخد الملفات وخلص الموضوع اللى تبع الشغل اللى قولتلك عليه ٢ نقطة وعايزك تخلى الرجالة يقلبوا الدنيا على سامح ٥ العلامة النجمية لغاية ما اجى ، انا جاى بعد بكرة
, هتف مؤيد فى ريبة شديدة وهو يقطب حاجبيه :
, _ سامح ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حصل ايه يامصعب بعدين انت لحقت تخلص الشغل فى يومين علشان ترجع بعد بكرة ٢ علامة التعجب
, صرخ به فى غضب عارم :
, _ مش هخلص زفت يامؤيد يتحرق الشغل انا مش هرتاح غير اما اخد روحه بأيدى ، اعمل زى ماقولتلك بس
, اتنابه شعور بالتعجب من انفعاله وغضبه هذا فتمتم فى هدؤء تام :
, _ ماشى يامصعب بس انا هعمل كده من غير ما اعرف ايه المشكلة
, مصعب فى سخط وهو يتأفف :
, _ لما اجى ابقى اقولك
, _ طيب
, انهى الاتصال معه ثم دلف الى الداخل واتجه نحو المرحاض وغسل وجهه ، ثم وضع رأسه بأكملها اسفل صنبور الماء ليخفف من نيرانه المتوهجة داخله ٢ نقطة وبعد ثوانى معدودة اخرجها وامسك بالمنشفة ثم وضعها على رأسه وجهه وهو يجففهما ، واتجه الى الخارج فوجدها كما هى على حالتها يهمين عليها الخوف والفزع وكذلك مازالت تضع سترته على كتفيها ، فجلس على مقعده وتمتم ساخراً وهو يشير بعينه على السترة:
, _ على اساس انك بتقرفى منى ٢ علامة التعجب
, نظرت الى مايشير له بعينه فأتسع بؤبؤى عينها فى دهشة ثم ازاحت سترته عنها سريعاً وهى تحدق به بنظرات نارية وتهتف :
, _ اسف يامصعب بيه متأخذنيش !
, اصدر تنهيدة قوية فى جمود تام بينما هى فتدثرت بالغطاء جيداً محاولة النوم ولكن بعد ذلك الحادثة التى حدثت معها فر النوم من عينها ٢ نقطة هب هو واقفاً وتسطح على الارضية بعد ان سحب الوسادة الاخرى من جانب رأسها لينام عليها ٢ نقطة جاهدت هى بالنوم وكان دون جدوى ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, هبطت مودة الدرج متجهة نحو المطبخ لتقوم بتحضير كوب من الشاى فوجدت كل من سندس وبتول يقفان بالمطبخ ويقومان بتحضير الطعام فهتفت متعجبة :
, _ بتعملوا ايه وفين ام فارس امال !؟
, سندس فى نبرة دافئة :
, _ النهردا اجازتها وجولت اما اعمل اكلة زينة اكده على الغدا لليث بدل ما ولدى ليه يومين بياكل فى اكل مفهوش فايدة
, نظرت الى بتول فى لؤم وتمتمت :
, _ وبتول بتعمل ايه عاد !
, سندس فى جدية :
, _ انا جولتلها تاجى تساعدنى
, رمقتها بتول فى اغتياظ وصاحت :
, _ فى ايه يابت بتبصى اكده ليه !؟
, وجدو ليث يدلف اليهم وهو يهتف فى ابتسامة مشرقة ونبرة صباحية :
, _ صباح الخير ٢ نقطة متجمعين عند النبى ان شاء ****
, تمتمت سندس مبتسمة :
, _ امييين يارب
, اجابته مودة فى نبرة ماكرة :
, _ بختك بقى ياليث ٢ نقطة بتول اللى مبتحطش ايدها فى حاجة ولا بتدخل مطبخ من اصله واقفة النهردا
, اجابها وهو يقطب حاجبيه مبتسماً :
, _ وده ليه بقى ٢ علامة التعجب؟
, بادلته الابتسامة وهو تهتف :
, _ اصل ام فارس اجازتها النهردا وامى قالت تعملك اكلة اكده حلوة على الغدا وبتول بتساعدها
, ارتسمت على ثغره ابتسامة واسعة ثم اتجه نحو سندس وقبل رأسها قائلاً فى مداعبة :
, _ هو فى زى سوسو برضوا ، **** يخليها لينا
, اجابته سندس ضاحكة:
, _ زى اخوك بكاش
, قهقه بقوة ثم خطف نظرة سريعة ذات معنى الى بتول التى كانت تقف وتنظر لهم فى ابتسامة صافية
, بينما مودة اخذت كوب الشاى وخرجت الى الحديقة بالخارج ٢ نقطة وعندما خرجت رأت سيارة احدهم ترتص بالحديقة ويترجل منها رجل يتميز بأناقته وفخامته ، ذو قامة طويلة وجسد رياضى ، حدقت به فى نظرات شك انها رأته مسبقاً وسرعان ما تذكرته فتحولت نظراتها الى الغضب الممزوج بالدهشة ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٨


حدق بها من مسافة قصيرة وهو يتجه نحوها وفوراً تذكرها ، فهتفت هى فى غيظ عندما توقف امامها :
, _ انت بتعمل ايه هنا يا استاذ انت !
, اجابها فى نبرة قوية :
, _ انتى مستعندانى بقى ٢ نقطة اكيد انتى وحدة من الخدم صح !
, صاحت به فى انفعال :
, _ خدم فى عينك لتكون اعمى هما الخدم مناظرهم اكده
, اجابها فى خنق وإيجاز :
, _ اه عندك حق بيكونوا انضف من كده
, اشتعلت عيناها كجمرتين من النيران وهى تحدق به فى سخط وهمت بأن تنهال عليه بالسباب اللاعنة فوجدته يهتف بنبرة محذرة :
, _ الزمى حدودك معايا يا انسة احسلك
, صاحت به فى استياء :
, _ هتعمل ايه يعنى ! ٢ نقطة انت لسا متعرفنيش وانصحك انا انك تحترم نفسك معايا بدل ما اندمك
, اصدر ضحكة بسيطة وتمتم فى استخفاف :
, _ الحقيقة انا متحمس جدا علشان اشوف هتندمينى ازاى ٢ نقطة بس المهم دلوقتى ليث قاعد صح
, وجدو ليث يخرج من الباب ويتجه نحوهم فهتف فى صوت رجولى حاد :
, _ بتعملى ايه يامودة هنا ٢ علامة التعجب؟
, اجابته فى ضيق واضح وهى ترمق مؤيد بنظرات نارية :
, _ لا ابدا الاستاذ بس كان بيسألنى عليك ٢ نقطة عن اذنكم
, ثم انصرفت مسرعة نحو غرفتها لتخرج شحنة الغضب المترامية داخلها ٢ نقطة بينما مؤيد فتمتم فى فضول واضح :
, _ مين دى ياليث ؟
, اجابه فى نظرات ضيقة :
, _ ليه ٢ علامة التعجب؟
, مؤيد فى هدؤء :
, _ لا اصل بشبه عليها
, هتف ليث وهو يرفع احد حاجبيه :
, _ لا متشبهش لانها اصلا مكنتش هنا يعنى اكيد مش هيا اللى بتشبه عليها
, مؤيد فى ابتسامة :
, _ ماشى بس مقولتش برضوا مين دى
, ليث فى نبرة لئيمة وقوية :
, _ فى ايه يامؤيد ٢ علامة التعجب
, تجاهل سؤاله وتمتم فى نبرة شبه متأكدة :
, _ بنت عمتك صح
, ليث فى نظرات دقيقة :
, _ اممممم ٢ نقطة ويلا يامعلم علشان منتأخرش
, تمتم فى تساءل :
, _ ايه انت جاى الشركة
, _ ايوه
, _ وجيت الملفات معاك
, تمتم ليث فى إيجاب :
, _ ايوه مصعب كلمنى وقالى
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت عينها وهى تفركهم بيدها ٢ نقطة بعد ان قضت ليلها من دون ان ينم لها جفن وغفيت من دون ان تشعر بعد ان قضت **** الفجر ٢ نقطة وتذكرت ايضا انه لم ينم هو الاخر ٢ نقطة اعتدلت فى جلستها ودرات بنظرها بالغرفة باحثة عنه فلم تجده ٢ نقطة نهضت من فراشها واتجهت نحو المرحاض وغلست وجهها بالماء وتأملته ، كم كان شاحب ولونه يميل الى الصفار ، وعيناها السوداويتين اللامعة من العبارات المتلقلقة فى بؤبؤيهم ٢ نقطة ارتدت نظاراتها واتجهت الى الخارج وجلست على فراشها وبدأت تقول اذكار الصبح وهى شاردة فى شجونها الثائرة ٢ نقطة فانفتح الباب ودلف منه وهو يحمل بيده عدة اكياس لاتعلم مابداخلهم ٢ نقطة اخذت تحدج به بأعين جامدة وثاقبة ، فوضع هو بعض الاكياس امامها وهو يتمتم فى جفاء :
, _ خدى جيتلك شوية هدوم بدل اللى اتحرقوا فى البيت
, تمتمت فى غطرسة :
, _ وحضرتك بقى لحقت تعرف انا بلبس ايه ومش بلبس ايه ٢ نقطة وقبل ما ابص فى الاكياس اصلا لو جايب بنطلونات ابقى رجعهم من مكان ماجبتهم
, حدجها بنظرة شرسة وهو يهتف فى نبرة مرعبة :
, _ ومين قالك انى هخليكى تلبسى بنطلونات اصلا !
, ابتسمت فى سخرية وتمتمت فى امتعاض :
, _ هيهمك اوى يعنى ٢ نقطة كده كده انا قريب هطلق
, صاح بها فى سخط :
, _ انا مش قولت موضوع الطلاق ده تشليه من دماغك نهائى ، متنرفزنيش على الصبح !
, صاحت به الاخيرة قائلة :
, _ ماتتنرفز انا مالى ٢ نقطة هو انا هخاف منك مثلاً
, جذبها من ذراعها اليه وهو يصرخ بها فى صوت جعل جسدها يرتجف :
, _ انتى عايزة ايه على الصبح ، عايزة تعصبينى وامد ايدى عليكى
, اجابته فى صوت مرتجف قليلاً محاولة اخفائه :
, _ مهو ده اللى فالح فيه !
, رفع كفه فى الهواء وهم بصفعها فأوقف يده قبل ان تهوى على وجنتها وهو يضغط عليها ويزأر من بين اسنانه ٢ نقطة ثم دفعها بعنف تاركاً اياها فسقطت فوق الفراش ٢ نقطة ثم هبت واقفة وهى تصيح غير واعية لما تقوله :
, _ انت كنت عارف ان الحريق ده هيحصل وقفلت عليا الباب قصداً كنت عايزة تقتلنى يامصعب مش كده ٢ نقطة اصله مين هيعمل كده متوقعش ان فى حد ليه مصلحة يعمل كده ٢ نقطة وجبتنى هنا معاك شرم علشان تعمل فيا مابدالك وتعذبنى براحتك صح
, حملق بها للحظات عابرة فى صمت خاشع فصاحت به فى صراخ هادر :
, _ ساكت ليه ماتنطق ولا ساكت علشان عارف ان كلامى صح
, صرخ بها بصوته الجهورى :
, _ انتى مجنونة انا لو كنت اتأخرت لحظة كان زمانك دلوقتى ميتة ٢ نقطة ولو انا كنت عايز اقتلك نقذتك ليه وبعدين انا مقفلتش الزفت الباب ده
, هتفت فى بكاء حار :
, _ اه اعمل نفسك طيب وغلبان ٢ نقطة انت منقذتنيش حباً فيا ولا خوفاً عليا لا نقذتنى علشان تكمل تعذيبك ليا ، انت كلمة بنى ادم اصلا كتيرة عليك ٢ نقطة انت بتضحك يامصعب على نفسك حتى اخواتك واهلك مبتحبهمش عارف ليه ، علشان قلبك الاسود والحجر والبعيد عن ربه ده مستحيل يحب حد ، ده يكره ، يحقد ، يعذب بس مش اكتر
, اخذ يحدق بها بنظرات زائغة فى صمت تام ثم تمتم فى ابتسامة ساخرة :
, _ عندك حق ٢ نقطة بس انا كده وهفضل كده يارؤية سواء كان عاجبك او لا ٢ نقطة وانا مبسوط بحياتى كده !
, ثم استدار وغادر الغرفة متجهاً الى خارج الفندق بأكمله ٢ نقطة انفجرت هى باكية ثم جلست على فراشها وامسكت بهاتفها و اجرت اتصال بفهد فهى فى أشد الحاجة اليه والى سماع صوته ٢ نقطة
, اجابها فى نبرة حانية :
, _ الو يارؤية ياحبيبتى
, اجابته وهى تشهق باكية :
, _ فهد !
, هتف فى فزع من نبرة صوتها وبكائها :
, _ فى ايه يارؤية انتى كويسة
, رؤية ببكاء حار :
, _ انا كويسة بس انت وحشتنى اوى
, اجابها فى نبرة متصلبة :
, _ مصعب عملك ايه يارؤية قوليلى ؟
, اجابته نافية وهى مستمرة فى بكائها :
, _ معملش حاجة انا بس مخنوقة شوية
, صاح فى غضب :
, _ رؤية متضحكيش عليا انا مش عبيط قوليلى عملك ايه اكيد فى حاجة
, رؤية بنبرة متشجنة :
, _ مفيش حاجة ٢ نقطة بس امبارح كنا قاعدين فى بيت وحصل فيه حريق ونجدت بصعوبة كنت على ثانية وهموت ٢ نقطة هو ده السبب
, اجابها فى هلع :
, _ حريق ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وانتى كويسة دلوقتى
, اجابته فى صوت مبحوح :
, _ ايوه الحمد**** بخير
, تمتم بنبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ اقفلى يارؤية وخمس دقايق وهكلمك تانى
, غمغمت فى نبرة ضائعة :
, _ ليه ؟٢ علامة التعجب
, فهد فى خشونة :
, _ اقفلى بس
, ٣ العلامة النجمية
, كان يسير على الشاطئ فى شرود تام ٢ نقطة كانت السماء صافية تزينها قطع سحاب بيضاء ، ولاحت قمم ورءوس النخيل والاشجار مطبوعة على صفحة الماء كأنها لوحة فنان ، تلك الثورة التى تعصف بين ضلوعه وفى ثنايا قلبه تدمر كل شئ ، وتجعله كأنه ارض يباب ! ٢ نقطة تذكر كلماتها وهو يبتسم متغطرساً " انت بتضحك على نفسك حتى اخواتك وعيلتك مبتحبهمش عارف ليه لان قلبك الاسود والحجر والبعيد عن ربه ده مستحيل يحب حد ، ده يكره ، يحقد ، يعذب بس مش اكتر ! "
, انتشله من شجونه رنين هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله فوجد المتصل فهد ، تنهد بشدة ثم اجابه قائلاً فى اقتضاب :
, _ خير
, فهد فى نبرة قاسية :
, _ وهو من امتى بيجى من وراك خير يامصعب ٢ نقطة عملت ايه لرؤية ؟
, اجابه فى هدؤء وتصنع عدم الفهم :
, _ عملت ايه ٢ علامة التعجب؟
, صاح فهد فى ضراعة :
, _ متعملش نفسك عبيط ومش فاهم
, اجابه مصعب بنبرة حادة :
, _ فهد انا مش رايقلك
, قهقه فى استهزاء وتمتم :
, _ بجد و**** ! ، انا اسف يامصعب بيه بس انت مجبر تروقلى كده ٢ نقطة لما ترجعوا من شرم رؤية هتطلقها غصب عنك ٢ نقطة ولوحصلها اى حاجة لغاية ماترجع القاهرة وترجع بيت ابوها صدقنى مش هتردد لحظة فى قتلك ٢ نقطة الحمد**** ان امبارح عدى على خير والا كان زمانك دلوقتى بتتشاهد على روحك
, تمتم مصعب فى هدؤء مخيف :
, _ خلصت خلاص ٢ نقطة انت عارف كويس اوى انى مبتهددش ، وموضوع الطلاق ده انسوه تماماً لانه مش هيحصل
, هتف فهد فى ثقة :
, _ انا من رأى ان الاحسن اننا منستبقش الاحداث صح
, ثم انهى الاتصال من دون ان ينتظر منه رد فأشتعلت عينه فى غضب وهو يزأر زئيراً مكتوماً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت بهيرة له الباب ، وبمجرد رؤية مالك لابيه هرول نحوه فى سعادة بالغة ، فحمله على ذراعيه وهو يقبله من وجنتيه ، فهتف مالك فى حزن طفولى :
, _ وحشتنى اوى يابابا انا عايز ارجع بيتنا
, تمتم فى صوت خفيض :
, _ ان شاء **** ياحبيبى
, ثم انزله وهتف فى هدؤء :
, _ روح العب جوه وانا شوية وهجيلك
, اؤما رأسه له ثم ركد نحو غرفته فهتف هو محدثاً بهيرة :
, _ خير ياحماتى عايزانى فى ايه
, بهيرة فى سخط :
, _ انت هتطلق صفا فعلا
, اجابها فى جفاء :
, _ قريب اوى بأذن ****
, تمتمت فى نبرة قاسية :
, _ لو هتطلقها يبقى طلقها واخلص بدل ماهى قاعدة على امل انك ممكن ترجع فى قرارك ، انت اصلا متستهلهاش !
, اجابها فى نبرة قوية :
, _ مش انتى يابهيرة هانم الاى هتقوليلى امتى اطلق مراتى وامتى لا ٢ نقطة دى حاجة تخصنى انا وهى
, اجابته فى غضب :
, _ ومراتك دى مش تبقى بنتى
, تمتم مبتسماً فى سخرية :
, _ اشك فى كده الصراحة !
, هتفت فى نظرة وحشية :
, _ كان عندى حق لما كنت رافضة جوازك من بنتى
, طارق غير مكتدر لحديثها :
, _ سلام يابهيرة هانم انا معايا شغل ومش فاضى ، عن اذنك
, كانت تسمع حديثهم ودموعها تنساب على وجنتيها غزيرة فى حرقة شديدة ، وقد تأكدت من قراره والذى لاعودة به وسوف يتمم طلاقهم بالفعل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تقف بحديقة الڤيلا شاردة الذهن تماماً ٢ نقطة اوقف سيارته بالحديقة وترجل منها فرأها ٢ نقطة تقدم نحوها فى حذر شديد حتى لا تشعر به ، ثم وقف خلفها مباشرة وتمتم بالقرب من اذنها فى ابتسامة :
, _ بتعملى ايه ؟!
, انتفضت من مكانها وكأن حية قامت بلدغها واستدارت له وهى تصيح به فى سخط :
, _ ايه ياليث فى ايه ياخى ! و**** بارد
, قهقه بخفة وسرعان ماتبدلت ملامح وجهه وتمتم فى غضب مزيف :
, _ ايه بارد دى لمى لسانك الطويل ده
, اجابته مداعبة وتصنع البرود :
, _ ليه شايفه متبعتر
, هتف وهو يغمز لها بعينه بنبرة محذرة :
, _ مابلاش !
, اجابته فى ثقة تامة :
, _ مهتقدرش تعمل حاجة
, ليث فى جدية :
, _ اقدر وبلاش تعاندينى احسن
, قهقهت بشدة ثم هتفت مبتسمة :
, _ خلاص اهو سكتنا
, غمغم مبتسماً فى دفئ :
, _ ايوه كده ٢ نقطة يلا بينا علشان انا جعان جدا ، خلينا نشوف سوسو عاملة ايه لينا على الغدا وندوق اكل بتول هانم برضوا
, اجابته ضاحكة :
, _ نصيحة منى بجولك بلاش
, هتف بنبرة جديدة تماماً :
, _ ما انا بقول كده برضوا شكلى هروح اعمل غسيل معدة النهردا !
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى الغرفة فوجدها جالسة على الفراش وتقرأ فى كتاب القراءن الكريم بصوت عذب ، لم يعيرها ادنى اهتمام وكأنها ليس موجودة ٢ نقطة نزع سترته وفك ازرار قميصه العلوية والقى بجسده على الاريكة وهو يسند رأسه على الحائط ويغمض عينه ٢ نقطة فهتفت فى ازدراء :
, _ هنمشى امتى ؟
, اجابها فى إيجاز :
, _ بكرة
, رؤية فى خنق :
, _ وليه مش النهردا
, اعتدل فى جلسته وحدجها بنظراته المميتة وهو يهتف فى حدة :
, _ مش بمزاجك حضرتك وقت ما احب نمشى هنمشى ، وقراراتى متجادلنيش فيها فاهمة
, هاهو قد عاد كما كان سابقا يليقها بأوامره ويحدثها بنبرته القاسية والمحذرة
, هتفت فى استياء :
, _ ومش من حقى ليه يامصعب مجادلكش فى قراراتك هى مش اللى معاك دى بنى ادمة ولا حيوانة زى ماتقولها اعملى تعمل حتى لو قولتلها اقتلى نفسك !
, تمتم فى هدؤء قاسى :
, _ بظبط حيوانة كل اللى عليها تنفذ الاوامر وبس
, صاحت به فى غضب هادر :
, _ بس انا مش حيوانة يامصعب تهين وتذل فيها براحتك ، ومش هسمحلك تهينى تانى
, تمتم فى برود مستفز :
, _ انا مش بهينك انتى اللى بتهينى وتذلى نفسك ، لما كل ما اقول حاجة تعلقى وتجادلى فيها لو تسكتى وتحطى لسانك جوه بوقك كله هيتحل
, اجابته متغطرسة :
, _ وانت هتغلط نفسك ليه طبيعى هتغلطنى انا !
, مصعب بنبرة التحذير :
, _ رؤية خلى يومك يعدى على خير لغاية مانرجع بكرة وياريت لو تحطى جزمة فى بوقك ومسمعش صوتك خالص مفهوم
, ثم فك بقية ازرار قميصه ونزعه واتجه نحو المرحاض ٢ نقطة فتح صنبور الماء ووضع رأسه اسفله وكانت جملتها تتردد على مسامعه " كنت عايز تقتلنى يامصعب مش كده اصل مين هيعمل كده معتقدش ان فى حد ليه مصلحة فى كده "
, ضرب بقبضة يده على الحائط بشدة فى خنق لدرجة انها المته قليلاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, جلس الجميع على طاولة الطعام وبدأو فى الاكل ٢ نقطة مرت دقائق قليلة حتى هتفت سندس مبتسمة :
, _ هاا ايه رأيك فى الاكل عاد ياليث
, اجابها مداعباً :
, _ اى حاجة من ايدك حلوة ياسوسو ٢ نقطة بس واضح جدا ان بتول حاطة التاتش بتاعها ماشاء **** حاجة كده فخيمة
, انفجرت ضاحكة هى وسندس ثم هتفت من بين ضحكاتها :
, _ جولتلك بلاش تاكل ، بص ياليث انت خليك فى اكل امى ومتقربش من اللى تبعى علشان متحصلش خساير بس
, تمتم فى مرح :
, _ واضح انى هعمل كده للاسف بس هاكل وامرى لله اهو نرفع شوية من معنوياتك
, هتفت سندس محدثة مودة فى استغراب :
, _ مالك يامودة يابتى ؟٢ علامة التعجب
, اجابتها فى ابتسامة مزيفة :
, _ مفيش حاجة يا امى
, سندس فى نبرة جادة :
, _ امال مبتكاليش ليه !؟
, مودة فى هدؤء :
, _ باكل اهو
, كلما تتذكر ذلك الرجل ( مؤيد ) تستشيط غضباً وتغلى الدماء فى عروقها ٢ نقطة كانت تود لو انا استطاعت تلقيه درساً لا ينساه ٢ نقطة حدثت نفسها متوعدة فى صوت باطنى " بس اشوفك تانى وهخلى نهارك ليل "
, ٣ العلامة النجمية
, مر اليوم سريعاً كأنه ساعة ٢ نقطة كان كل منهم يتجنب الاخر لان اذا تحدث احد منهم فسيجرح الاخر بكلماته القاسية ٢ نقطة
, وفى صباح اليوم التالى كانت تستعد وترتدى ملابسها للذهاب والعودة الى القاهرة ٢ نقطة ارتدت تلك الملابس الذى جلبها لها بالامس ٢ نقطة كانت عبارة عن عبائة تشبه فستان السهرة ٢ نقطة كانت من اللون النحاسى ويزينه حجابها الذى من اللون الابيض ٢ نقطة احست بالنفور منها فلم تتعود على ارتداء هذا النوع من الملابس ولا تلك الالوان ٢ نقطة خرجت من المرحاض بعد ان انتهت فهب هو واقفاً والقى اليها نظرة متفحصة من اعلاها الى اسفلها بأعين جامدة ثم تمتم فى برود تام :
, _ يلا
, وأشار لها بيده ان تتقدم امامه ٢ نقطة
, استغرق الطريق ساعات عديدة حتى وصلوا الى المنزل ٢ نقطة ثم دلفو الى الداخل فهرولت حياة تجاه رؤية وهى تعانقها بشدة وتهتف فى شوق :
, _ وحشتينى اوى و**** يارؤية
, رؤية فى ابتسامة دافئة :
, _ وانتى اكتر و**** ياحياة
, ثم اجابتها فى مداعبة وهى تغمز لها بعينها :
, _ ايه الحلاوة دى بس اكيد ده زوق مصعب صح اصل انا عارفة زوقه كويس اوى
, اصدرت تنهيدة حارة فى تأفف فهتفت سندس فى حنو :
, _ حمدلله على سلامتكم ياولدى
, هتفت حياة فى ابتسامة صادقة :
, _ و**** البيت كان وحش من غيرك يامصعب
, اصدر ضحكة بسيطة وهو يتمتم :
, _ قصدك كان حلو ، اكيد كنتى ماخدة راحتك وتتطلعى وتدخلى على مزاجك
, حياة فى غطرسة :
, _ براحتى فعلا ٢ نقطة ليث كان قاعد على فكرة وانت وهو فولة واتقسمت نصين دماغكم متربسة
, اجابها فى تساءل :
, _ هو فين !؟؟
, سندس :
, _ راح الشركة
, تمتم فى جدية :
, _ انا هطلع اغير هدومى واخد دش واروح اشوف شغلى
, اجابته سندس فى بساطة :
, _ علطول اكده ياولدى طاب اتغدى حتى
, اجابها فى ضيق واضح :
, _ مش عايز ٢ نقطة اتغدو انتو !
, ثم صعد الدرج متجهاً نحو غرفته ٢ نقطة فرمقت سندس رؤية بنظرة دقيقة وهتفت فى حنو :
, _ روحى ورا جوزك يابتى شوفيه يمكن عايز حاجة
, حدقت به رؤية فى ذهول من كلماتها الغريبة تلك فهتفت هى فى نبرة حادة :
, _ بتبصى اكده ليه يلا اتحركى !
, مسحت على وجهها فى تأفف ثم اتجهت خلفه وهى تتمتم ببعض الكلمات الساخطة ٢ نقطة فهتفت حياة فى تعجب شديد :
, _ ايه ياعمتى انتى بتتكلمى كأنك متعرفيش وضعهم يعنى
, اجابتها فى ابتسامة واثقة :
, _ بس يابت اكتمى انا عارفة انا بعمل ايه زين
, اجابتها حياة فى مداعبة :
, _ اه ياخبيث انت
, فقهقهت بشدة على مداعبتها لها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, وقبل ان تفتح الباب سمعت صوته وهو يتحدث فى الهاتف قائلاً فى ضجر :
, _ يعنى ايه ملقتهوش يامؤيد هيكون غار فين
, مؤيد بهدؤء متعجب :
, _ معرفش الرجالة قلبوا عليه البلد ملوش أثر !
, صاح فى توعد :
, _ سامح هجيبه لو كان تحت الارض ٢ نقطة فاكر نفسه هيقدر ينجد منى بعد عملته ٤ العلامة النجمية ٢ نقطة اقفل انا جاى الشركة دلوقتى
, مؤيد فى إيجاب :
, _ طيب
, فتحت الباب ودلفت الى الداخل وهى تهتف فى هدؤء ونبرة متسائلة :
, _ هو سامح ده اللى حاول يقتلنى !؟
, رمقها بنظرة ساخرة وهو يهتف :
, _ لا وانتى الصادقة انا اللى كنت عايز اقتلك مش ده كلامك ، اتغير ليه دلوقتى ؟
, هتفت متجاهلة جملته :
, _ مين سامح ده وعايز ايه منك علشان يحاول يقتلنى
, حملق بها لثوانى فى صمت ثم اصدر تنهيدة حارة واتجه نحو المرحاض فهتفت فى سخط :
, _ انا مش بكلمك ٢ علامة التعجب
, هتف فى جفاء :
, _ انا مش فاضى للكلام ده ٢ نقطة خليكى مقتنعة برأيك الاولانى افضل !
, ثم تركها ودلف الى المرحاض ليأخذ حمام دافئ ٢ نقطة فصمتت متفكرة وقدر ادركت ان كلامه بالامس ليس له اى اساس من الوجود ٢ نقطة ولكن من ذلك الذى يدعى بسامح وماذا يوجد بينهم حتى يحاول قتلها ولماذا هى بالاخص ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, صعد بالمصعد الكهربائى متجهاً نحو مكتبه فهتفت السكارتيرة الخاصة به قائلة :
, _ حمدلله على السلامة يامصعب بيه
, احابها فى نبرة متصلبة :
, _ قولى لمؤيد يجيلى على المكتب
, _ تحت امرك
, دلف الى مكتبه وجلس على مقعده وهو يحدق فى اللاشئ بنظرات شرسة فدلف له مؤيد بعد مرور لحظات عديدة وهو يهتف مبتسماً :
, _ حمدلله على السلامة ليك وحشة و****
, اجابه فى جدية تامة :
, _ اقعد يامؤيد وقولى عملت ايه بظبط وازاى مقدرتش تلاقيه هيكون راح فين يعنى
, تمتم مؤيد فى جدية مماثلة له :
, _ واضح ان اللى عمله مش قليل قولى عمل ايه
, مصعب فى خشونة :
, _ حاول يقتل رؤية ٢ نقطة ولع النار فى البيت اللى فى شرم انت عارفه وقفل عليها الباب علشان متقدرش تطلع ولو كنت اتأخرت لحظة كان زمانها ميتة دلوقتى
, حملق مؤيد به فى ذهول وتمتم فى غضب واضح :
, _ ده زودها اوى كده !
, تمتم مصعب فى نبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ هيروح منى فين مش هينفد بعملته
, اجابه مؤيد فى تحذير يحمل الاهتمام :
, _ مصعب لو لقيته متتهورش واحد زى ده ميستهلش تلوث ايدك بسببه
, صاح به فى غضب عارم :
, امال عايزانى اسيبه ٢ نقطة المرة دى ايده طولت ووصلت لمراتى المرة اللى جاية هتطول اكتر وتوصل لاخواتى وبعدها انا ٢ نقطة انا هاخد روحه لو وقع تحت ايدى
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم اليوم ٢ نقطة
, كانت جالسة على فراشها سابحة فى بحر شجونها ٢ نقطة عبراتها تنساب على وجنتيها فى صمت ، لم يتبقى لها احد جميع من تحبهم خسرتهم ٢ نقطة قلبها يعتصر من الالم وينزف دماً كلما تفكر بطلاقها من زوحها وحبيبها ، كيف ستقضى حياتها وحيدة بدونه بعد ان خسرت اخوتها ٢ نقطة
, وقد اتخذت قرارها الاخير وانتهى الامر ٢ نقطة امسكت بشريط الدواء الذى بجانبها واخرجت منه حاولى سبع اقراص وامسكت بكوب الماء الموضوع فوق المنضدة وتمتمت فى بكاء :
, _ سامحنى يابنى !, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٩


دلفت بهيرة الى غرفتها لكى تطمئن عليها فوجدتها مستلقية على فراشها ٢ نقطة ظنتها انها نائمة وهمت بالانصراف ولكن قبل ان تنصرف لاحظت شريط الدواء الملقى على الارضية فقطبت حاجبيها فى تعجب وتقدمت نحوها ثم انحت الى اسفل والتقطته وهى تقلبه بين يديها وتحملق به فى استغراب ، فهتفت محدثة صفا وهى تهزها قائلة :
, _ صفا ٢ نقطة صفا !
, لم تجد استجابة منها فعادت تهزها مجددا قائلة فى صوت يشوبه القلق :
, _ ياصفا ردى عليا !
, وعندما لم تجد استجابة منها ايضاً ادركت ماذا فعلت بنفسها فتسارعت نبضات قلبها وانسابت عبراتها على وجنتيها وهى تشهق باكية وتهتف :
, _ ليه كده ياصفا يابنتى ليه
, ركدت مهرولة نحو الخارج وامسكت بهاتفها واجرت اتصال بحياة ٢ نقطة
, استيقظت حياة على صوت رنين هاتفها فالتقطته وهمت بأغلاقه ولكنها توقفت عندما رأت اسم والدتها ، فأعتدلت فى نومها سريعاً واجابت بصوت قلق :
, _ الو ياماما ليه بتتصلى دلوقتى فى حاجة
, بهيرة فى بكاء وصوت متشنج :
, _ اختك شربت شريط البرشام كله وغايبة عن الوعى ٢ نقطة مش عارفة اعمل ايه هاتى اخوكى وتعالوا بسرعة ناخدها على المستشفى
, صاحت فى زعر :
, _ ايييه صفا ٢ نقطة انا جاية ياماما حاضر
, انهت الاتصال معها وهرولت راكداً الى خارج غرفتها متجهة نحو غرفة ليث ، ثم فتحت الباب على مصراعيه فوجدته مستغرق فى نومه ٢ نقطة اقتربت منه وهى تهتف فى صوت لاهث :
, _ ليث ليث قوم
, فتح نصف عينه لها وحدج بها فى تعجب وتمتم فى عدام اكتراث وهو يهم بتكملة نومه :
, _ عايزة ايه ياحياة على اخر الليل كده
, صاحت به فى ضجر :
, _ انت لسا هتنام ٢ نقطة صفا شربت شريط البرشام كله وماما مش عارفة تعمل ايه ، قوم نروحلها
, مجرد سماعها لتلك الكلمات وثب واقفاً فى فزع وهو يهتف :
, _ امتى حصل ده
, حياة فى نبرة راجية :
, _ معرفش ٢ نقطة البس يلا ابوس ايدك وانا هروح البس اى حاجة عالسريع كده
, ثم انصرفت عائدة الى غرفتها لتبدل ملابسها ، بينما هو فبدأ فى ارتداء ملابسه على عجالة
, ثم غادر المنزل وصعدوا بالسيارة وانطلقوا بها كالبرق ٢ نقطة كانت رؤية تقف فى شرفة غرفتها فقطبت حاجبيها فى استغراب عندما وجدتهم يخرجان فى ذلك الوقت المتأخر ، الى اين يذهبان ياترى ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, بعد مرور مايقارب الساعة ٢ نقطة قد وصلوا الى المستشفى وادخلها الطبيب غرفة الفحص ليجرى فحصه عليها ٢ نقطة ظلوا ينتظروها بالخارج وقد كانت بهيرة فى حالة انهيار من البكاء وهى تهتف باكية من كره ينبعث من صميم قلبها :
, _ كله بسبب مصعب وطارق بنتى هتروح منى بسببهم
, صاحت بها حياة فى نبرة باكية :
, _ ماما مصعب وطارق ملهمش دعوة ٢ نقطة اللى حصل ده بسببك انتى ، بس انتى مش عايزة تغلطى نفسك
, صاحت بها فى انفعال :
, _ بس يابت اكتمى متسمعنيش صوتك
, تمتم مالك محدثاً حياة فى بكاء :
, _ خالتو هى ماما مالها
, اجابته حياة فى نبرة تجاهد فى ثباتها :
, _ ماما كويسة ياحبيبى متخفش هى تعبت والدكتور بيكشف عليها بس
, مرت دقائق محدودة حتى خرج الطبيب فركدت نحوه بهيرة وهى تقول فى لهفة :
, _ طمنى يادكتور بنتى كويسة
, اجابها الطبيب فى هدؤء :
, _ الحمد**** قدرنا ننقذ الوضع لو كنتو اتاخرتو اكتر او قعدت للصبح لقدر **** كان حصلت وفاة ٢ نقطة الكمية اللى شربتها مش قليل والبرشام ده قوى جدا ومفعوله سريع ٢ نقطة على العموم هى كمان شوية وهتفوق وتقدرو تاخدوها لو حابين بس ياريت يكون فى عناية وحمدلله على سلامتها
, تمتم ليث فى نبرة رجولية خشنة :
, _ **** يسلمك يادكتور ، شكرا
, فأنصرف الطبيب وتابع ليث قائلاً فى نبرة مرهقة :
, _ انا هروح اجيب العلاج واجى
, هزو رأسهم له بالإيجاب ثم دلفو لها بالغرفة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, توضأت وبدأت فى **** قيام الليل ٢ نقطة وبعد انتهائها جلست على المصلاة وبدأت فى ترتيل القرأن بصوتها العذب والجميل ٢ نقطة كان هو يشعر بجسدها الضئيل والخفيف وهو يتحرك بالغرفة فى خفة ، صوت انفاسها يستطيع سماعه ٢ نقطة كان يفتح نصف عينه وهو ينظر له بنظرات دقيقة ٢ نقطة صوتها العذب فى القرأن جعله يشعر بالسكينة والاسترخاء ٢ نقطة فأصدر هاتفه رنين مرتفع ، فتح عينه واعتدل فى نومته وامسك بالهاتف ثم اجاب قائلاً فى نبرة قوية عندما قرأ اسم ليث على شاشة الهاتف :
, _ ايه ياليث فى ايه !؟
, ليث فى هدؤء مشجع :
, _ صفا حاولت تنتحر يامصعب انا وحياة معاها فى المستشفى
, هتف فى صدمة :
, _ صفا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة امتى ده حصل ؟
, ليث فى ضراعة :
, _ من وقت قليل يعنى ساعتين او كده
, صاح مصعب فى سخط :
, _ مجنونة هقول عليها ايه اكتر من كده ٢ نقطة هى عاملة ايه دلوقتى طيب ؟
, اخذ ليث نفساً عميقاً وتمتم :
, _ كويسة كمان شوية وهتفوق ، انا قولت اقولك لو كنت عايز تاجى يمكن !
, تمتم مصعب فى نبرة شبه جافة :
, _ لا مش هاجى ياليث ٢ نقطة بس ابقى طمنى عليها لما تفوق
, تنهد بقوة وغمغم فى يأس :
, _ ماشى يامصعب
, انهى اتصاله معه وهو يتأفف بقوة ثم رجع بظهره للوراء وهو يرفع يده الى شعره ويغلغلها فى خصلاته فى خنق شديد ممزوج ببعض القلق ، فتمتمت رؤية فى نبرة قوية :
, _ مش هتروحلها ليه !؟
, رمقها بنظرة حادة كالصقر من دون ان يجيبها فهتفت هى فى ثبات :
, _ بتبص كده ليه ! ٢ نقطة انا سألتك سؤال واضح مش فزورة هى !
, غمغم فى نظرات شرية :
, _ لسانك طول اوى وعايز القص
, تجاهلت جملته وتمتمت فى هدؤء :
, _ مجاوبتش برضوا
,
, اجابها فى قسوة :
, _ لما تكون حاجة متخصكيش يبقى متدخليش فيها
, صاحت فى ضجر :
, _ تخصنى لما تكون الحاجة دى هتضرنى معاك مش هتضرك وحدك ٢ نقطة انت مش مدرك حجم الذنب ده
, تمتم فى غطرسة :
, _ بجد ٢ نقطة وهو ايه بقى ده ؟
, رؤية فى جدية :
, _ قطع صلة الرحم من الكبائر مابالك لو كانت اختك ده **** بيقول " فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا "
, اجابها فى عدم اكتراث وبرود :
, _ برضوا مفهتمتش هيضرك فى ايه ده بقى ويخصك فى كده ايه
, هتفت فى حدة :
, _ انا هتعاقب زيك لانى شايفة الغلط قدامى وساكتة عليه
, تمتم فى خفوت مستفز :
, _ اظن ان فى أية بتقول {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} مش كده ولا ايه٢ نقطة فأطلعى منها ومتدخليش فى اللى ميخصكيش تانى ، انتى مش هتاجى تقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه
, غمغمت فى نظرات احتقار :
, _ انا مش عارفة قلبك الحجر ده ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اختك فى المستشفى ومفيش اى تأثير عليك كأنه مفيش حاجة حاصلة ٢ نقطة تعرف ياريتك كنت مصعب بتاع زمان على الاقل مكنتش هكرهك زى دلوقتى !
, اصدر تأففاً حاراً فى خنق وهو يتمتم فى ضيق :
, _ طيب نامى واتمسى وقولى يامسا هااا
, ابتسمت له فى سخرية وهى تهتف :
, _ ولو منمتش يعنى هتعمل ايه ؟
, هب واقفاً واتجه نحوها ثم قبض على ذراعها وهتف فى قسوة وجفاء :
, _ بصى يابنت الناس انا كده ومش هتغير سواء كان عاجبك او لا ٢ نقطة وهتتقبلينى زى ما انا كده برضاكى او غصب عنك ، هتتقبلينى بقلبى الاسود والحجر والبعيد عنه ربه واللى مستحيل يحب حد مجبورة تتقلبينى ، زى ما انا اتجبرت اتقبل حياتى دى بحلوها ومرها !
, ظلت تحدق بعينه الذى تعكس غشاء الضعف والعجز والحزن بعكس ماتراه بهم من الخارج من قسوة وجفاء ٢ علامة التعجب
, ثم ترك ذراعها وهو يتمتم فى صلابة :
, _ نامى
, ثم تحرك تجاه المنضدة واخرج سيجارة من قداحته واتجه نحو الشرفة واشعلها ، وبدأ فى نفخ الدخان من فمه بشراسة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, حياة فى نبرة عتاب :
, _ ايه اللى عملتيه دى ياحياة فى حد يعمل كده
, صفا فى نظرات زائغة :
, _ كنتى عايزانى اعمل ايه يعنى
, صاحت به بهيرة فى استياء :
, _ تقومى تحاولى تنتحرى ده غباء منك
, حياة فى نبرة رزينة :
, _ على الاقل كنتى فكرتى بأبنك
, كان مالك يجلس بجانب امه وهو يدور بنظره بينهم فى أعين دامعة ، دلف ليث الغرفة وهتف فى حدة :
, _ حمدلله علل السلامة ياهانم
, اشاحت بوجهها عنه فى نظرات باكية فصاح بها فى غضب :
, _ ايه اللى عملتيه ده انتى متخلفة ولا ايه ياصفا هتستفادى ايه لما تنتحرى هترتاحى كده يعنى !
, هتفت بهيرة فى نبرة حازمة :
, _ ليث خلاص
, صاح بها فى اندفاع :
, _ خليكى ساكتة يابهيرة هانم كله من ورا راسك انتى
, هبت واقفة وهى تهتف فى استياء شديد :
, _ ايه بهيرة هانم دى !
, تمتم فى جفاء :
, _ انتى اللى خلتينى كده نتيحة لافعالك
, ذرفت عيناها بالعبارات الحارقة وتمتمت فى نبرة باكية :
, _ انا بعمل المستحيل علشان تبقى مرتاح انت واخواتك البنات بعدين انا امك ومهما عملت فده لمصلحتكم
, اجابها فى ازدراء :
, _ خلينا صريحين احسن انتى بتعملى كده علشان نفسك مش علشانا ولو كنتى بتعملى كده علشانا ، فمتتعبيش نفسك احنا مرتاحين ومش مدايقين من حاجة
, غمغمت فى بكاء حار ونظرة متحسرة :
, _ ياخسارة تربيتى !
, ثم اتجهت الى الخارج لتترك العنان لدموعها فتمتمت حياة معاتبة ليث:
, _ ايه اللى قولتو ده ياليث !
, هتف فى صرامة :
, _ اكتمى ٢ نقطة ثم وجه حديثه الى صفا وهو يهتف فى انزعاج :
, _ انا هكلم طارق بكرة وهياجى ياخدك ، هو اصلا مكنش عايز يطلقك ولا حاجة كان عايز يربيكى ، بس انتى اللى غبية
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة فى تمام الساعة الثانية ظهراً
, كانت تجلس على فراشها فى شرود تام ، تحاول إيجاد حل لذلك الشعور الذى راودها ليلة أمس عندما رأت تلك النظرات بعينه ، تحاول تفسيرها وتفسير شعورها ٢ نقطة
, انتشلها من شرودها دخوله المفاجئ الغرفة ، ثم اغلق الباب ونزع سترته بهدؤء تام واتجه نحو الاريكة والقى بجسده عليها وهو يفرك عينيه بأرهاق شديد ، ثم رفع نظره لها وتمتم فى نبرة شبه متغطرسة :
, _ ايه انتى قاعدة على الوضع ده من الصبح من ساعة مامشيت
, اجابته فى خنق بسيط :
, _ اكيد لا يعنى
, هب واقفاً واتجه نحو خزانته ثم اخرج ملابسه واتجه نحو المرحاض حتى يأخذ حمام دافئ ٢ نقطة وبعد مرور دقائق محدودة خرج وهو يلف المنشفة حول نصفه السفلى ، كانت هى تقف امام خزانتها وتتفحص تلك الملابس الجديدة الذى جلبها لها ٢ نقطة تجنبت النظر اليه وهى تهتف فى سخط :
, _ انت عارفة انى مش هلبس بيجامات جايبهم ليه ؟!
, تمتم فى برود :
, _ هيكون ليه يعنى ، علشان تلبسيهم
, صاحت فى سخط وهى مازالت توليه ظهرها :
, _ مش هلبسهم يامصعب
, اجابها فى نبرة مرعبة قليلاً :
, _ مفيش قدامك غيرهم
, تمتمت فى تحدى :
, _ هروح بيتنا واجيب لبس من هناك
, صاح بها فى صوت جهورى :
, _ اعملى حسابك ان خروج من البيت من غير اذنى او من غيرى مفيش وبذات الفترة دى ويارب يارؤية تطلعى سعتها انتى المسئولة عن اللى هيحصل
, استدرات له وهى تهتف فى ضجر هادر :
, _ ليه هو انا قولت لسيادتك انى هروح اتفسح !
, اجابها فى نبرة محذرة :
, _ انا قولت لا وعلى ما اعتقد ان الموضوع انتهى خلاص لما قولت لا وكلمة تانى مش عايز اسمعها
, غمغمت فى اغتياظ :
, _ واحد مريض نفسياً !
, حدجها بنظرة جامدة من دون تعابير ثم هم بفك المنشفة الذى يلفها حوله قصداً ليثير ارتباكها ، فأستدرات سريعاً للجهة الاخرى وغادرت الغرفة فوراً ٢ نقطة
, وعادت بعد دقائق قليلة فوجدته يمدد جسده على الفراش وهو يشرب سيجارته فأتجهت هى وجلست على الاريكة و تحدق به فى نظرات ساخطة ومغتاظة ، فهتف هو فى نبرة صارمة :
, _ تعالى صورينى احسن !
, لوت فمها له فى تأفف واستياء ثم اشاحت بوجها عنه ، سمعا صوت الباب يطرق ٢ نقطة فهتف هو فى صوت رجولى قوى :
, _ مين ؟
, هتفت ام فارس قائلة :
, _ مصعب بيه سندس هانم منتظراكم تحت على الغدا
, _ طيب
, هب واقفاً وهتف فى نبرة قوية :
, _ يلا
, هبت الاخيرة واقفة وهمت لتخرج من الغرفة وتتجه لهم فأستوقفها صوته الاجشِّ وهو يهتف :
, _ استنى !
, توقفت واستدارت له وهى تهتف فى امتعاض :
, _ خير ؟!
, تقدم نحوها بخطواط ثابتة ثم امسك بحجابها وهو يعدل من منظره الغير منضبط ومنظم وهو يهتف فى سخط :
, _ الطرحة بتتلبس كده ياهانم مش حطاها اى كلام !
, همت لتدفع يده بعيداً عنها فوجدته يهتف فى نظرة مخيفة :
, _ اثبتى !
, رمقته بنظرة نارية وهى تود خنقه بيدها ، وبعد ان انتهى من تعديل حجابها ، تمتم فى نبرة جافة وهو يشير لها بالخروج :
, _ اتفضلى يلا
, استدرات وغادرت وهى تستشيط غضباً من تصرفه ذلك ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هبطوا الى اسفل وجلس الجميع على مائدة الطعام وبدأو فى تناول الطعام ٢ نقطة اقتربت رؤية من حياة الجالسة الى جانبها وتمتمت فى همس :
, _ حياة بعد الاكل ابقى استنينى فى اوضتك عايزاكى فى حاجة
, حملقت بها فى تعجب ثم تمتمت بإيجاب :
, _ طيب
, وجدو ليث يهتف فى ابتسامة بسيطة :
, _ انا كنت مستنى مصعب يرجع علشان اتكلم فى موضوع كده
, تمتمت سندس فى استغراب :
, _ خير موضوع ايه ياولدى
, تنفس الصعداء بقوة واخرجه زفيراً على تهمل ، ثم القى نظرة سريعة الى بتول وتمتم فى ثبات :
, _ انا عايز اطلب ايد بتول ياعمتى !
, صمت خاشع هيمن على الجميع وهم يحدقوا به فى ذهول فتمتم هو ضاحكاً :
, _ ايه ياجماعة هو انا قولت حاجة غلط !
, هتف مصعب فى ابتسامة خبيثة :
, _ مقولتليش يعنى على الموضوع ده قبل كده طلعت فى دماغك مرة وحدة كده !
, اجابه ليث مستمراً فى ضحكه :
, _ اظن انت عارف اللى فيها بلاش تعمل عبيط والنبى هاا
, نكزت مودة بتول فى كتفها وهى تغمز لها بعينها و الذى كانت فى حالة صدمة ، فرمقتها بتول فى نظرة نارية ٢ نقطة فتمتمت مودة فى همس ضاحكة :
, _ عيلة نكدية اقسم ب****
, ليث فى نبرة متشوقة :
, _ هاا قولتى ايه ياعمتى
, اجابته سندس فى ابتسامة واسعة وسعادة :
, _ انا ياولدى مقدرش اقول لاه هو انا هلاجى ( هلاقى ) زيك فين لبتى ، بس القرار ليها هى عاد اذا كانت موافجة او لا
, مودة فى ابتسامة مشرقة :
, _ هااا يا ابلة انتى
, دارت بتول بنظرها بينهم جميعاً فى ارتباك وتوتر فهتفت حياة فى ضحك :
, _ سبوها ياجماعة تفكر مش كده **** ٢ نقطة تاخدلها يوم يومين ، كده على اقل من مهلك
, تمتم ليث مداعباً :
, _ لا مش على مهلها اوى يعنى !
, همهمت رؤية فى ابتسامة عذبة :
, _ صلى استخارة يابتول وبعدها قررى متقرريش كده علطول
, وجدت رؤية هاتفها يصدر رنين صاخب ووجدته اتصال من رقم مجهول فنهضت من على طاولة الطعام بعد ان استأذنت منهم وصعدت الى غرفتها لتجيب على الهاتف ٢ نقطة كان هو يسلط نظره عليها فى نظرات دقيقة وشرسة ٢ نقطة
, هب ليث هو الاخر واقفاً وهو يهم بالرحيل فهتفت سندس فى استغراب :
, _ على وين ياولدى ؟
, ليث فى جدية بسيطة :
, _ معايا مشوار كده صغير هخلصه وارجع
, هتفت سندس فى نبرة دافئة :
, _ **** معاك
, بينما مصعب فهب هو واقفاً فى نظرات مشتعلة بالنيران ، واتجه خلف رؤية الى اعلى ، ووقف خلف الباب ليستمع لما تقوله ٢ نقطة
, شخص ما فى الهاتف :
, _ ايوه ماهى الندوة دى حضرتك تبع درس القرأن اللى كنتى فيه
, اجابته فى هدؤء :
, _ اهااا تمام وهى امتى دى طيب
, اجابها الرجل فى رسمية :
, _ بكرة الصبح ان شاء **** على الساعة 9
, تمتمت فى إيجاب وابتسامة مشرقة :
, _ تمام شكرا لحصرتك ، هحاول اجى بأذن ****
, انهت الاتصال معه ووضعت الهاتف على المنضدة وهمت بالخروج فوجدته يدلف وهو يهتف فى نظرات مرعبة :
, _ تاجى فين بقى ؟
, تأففت بشدة وهى تستغفر ربها ، ثم هتفت فى خنق :
, _ حاجة متخصكش !
, تقدم نحوها وهو يصيح بها فى صوت جهورى وانفعال :
, _ مفيش حاجة اسمها متخصنيش انتى مراتى واى حاجة تخصك تخصنى واياكى اسمعك بتقولى الكلمة دى تانى
, اجابته فى امتعاض وهى تعقد ذراعيها امام صدرها :
, _ عايز ايه يامصعب ؟!
, تمتم فى قسوة ونبرة تحمل التحذير والتهديد :
, _ علشان متحصلش مشاكل افتكرى كلامى ده كويس ، خروج من البيت مفيش ويارب رجلك تعتب بره باب البيت سعتها هكون كسرهالك ٢ نقطة وتانى مرة مترديش على ارقام غريبة حتى لو كان مين مفهوم
, ثم استدار وغادر ،فأصدرت زفيراً حاراً واتجهت هى نحو غرفة حياة فوجدتها تجلس على فراشها بأنتظارها ٢ نقطة دلفت واغلقت الباب ثم جلست على احد المقاعد ، فهتفت حياة فى ريبة :
, _ فى ايه يارؤية ؟
, رؤية فى نبرة جادة :
, _ عايزة منك طلب ياحياة
, حياة فى تساءل وفضول :
, _ قولى طلب ايه ؟!
, رؤية فى خشوع :
, _ عايزاكى بكرة تروحى بيتنا وتجبيلى شوية لبس من هناك
, صمتت حياة قليلاً ثم تمتمت فى حدة بسيطة :
, _ طاب وفهد !
, رؤية فى ثقة تامة :
, _ متقلقيش فهد بيكون فى الشركة فى الوقت ده ومش بيرجع الا قبل العصر بشوية يعنى مش هتلاقى حد
, اجابتها فى نبرة متسائلة :
, _ طاب وليه انتى متروحيش !؟
, رؤية فى خنق وانزعاج :
, _ اخوكى مناعنى ما اطلع وانا مش عايزة مشاكل تحصل بينه وبين فهد لان الاتنين مش بيتفاهموا
, تمتمت حياة فى ارتباك :
, _ رؤية انا مضمنش ممكن فهد ياجى فجأة هيكون ايه منظرى سعتها وانا قاعدة فى البيت وحدى
, قهقهت بخفة وتمتمت بأقتناع :
, _ عندك حق فعلا ٢ نقطة طيب بصى انا هروح معاكى ولو سألنا ابقى اتحججى بأى حاجة انك مثلا روحتى تشترى حاجة واخدتينى معاكى
, تمتمت حياة فى خبث :
, _ ايه انتى خايفة منه ولا ايه !
, هتفت فى استياء :
, _ لا طبعاً قولتلك انى مش حمل مشاكل ولو عليا انا مش عايزة اتكلم مع اخوكى نهائى وبحاول اتجنبه قدر الامكان !
, اؤمات رأسها لها فى لؤم وهى تهتف مبتسمة :
, _ امممممم ٢ نقطة تعرفى يارؤية انتى وبتول اغبى من بعض و**** !
, رؤية فى انزعاج بسيط :
, _ ليه !؟
, حياة فى ابتسامة خافتة :
, _ يعنى مش عارفة ليه ؟؟!
, اجابتها نافية فى وجه متهجم :
, _ لا !, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٢٠


حياة فى صوت رخيم :
, _ قصدى ان ليكى حوالى شهر من وقت جوازك من مصعب وحتى الان مش قادرة تفهميه !
, اجابتها مستنكرة :
, _ وانتى فكرك اخوكى ده بيتفهم ساعة بقولى اعملى كده وساعة لا !
, حياة فى هدؤء مشجع :
, _ لو عايزة تفهميه يارؤية هتفميه لكن انتى مش مدية فرصة لنفسك ٢ نقطة ولعلمك مصعب متغيرش يمكن اه بقى عصبى وقاسى لكن شخصيته لسا زى ماهى
, ابتسمت فى سخرية وهى تتمتم :
, _ وده اللى هو ازاى بقى انا مش شايفة غير واحد قاسى ومعندوش قلب ولا ضمير
, تنهدت حياة بعمق وغمغمت :
, _ رؤية مصعب اخويا وانا عرفاه كويس ٢ نقطة انا دايما بعذره وبوقف فى صفه لان اللى مر بيه مش قليل ، امه اتوفت بعد ولادتها ليه مباشرة وللاسف كانت السبب ماما ، كان عايش طول حياته لغاية مابقى عنده 34 سنة فى كدبة انه فاكر انى امى هى امه ، شال الهم من هو وصغير كان بابا بياخده معاه الشركة ويعمله علشان ياخده معاه ٢ نقطة وبعديها موت بابا وغير ده كله اللى حصله وهو صغير ، اتخطف وحاولو يقتلوه بس بابا لحقه ولما رجع كان فى أثار ضرب وتعذيب على جسمه كان فى سن 8 سنين انا الحجات دى معرفهاش مشوفتهاش بس عمتى حكتلى عنها وبعدها بسنة علطول حصل معاه حادث شديد وقعد فترة طويلة ميقدرش يمشى على رجله ، تخيلى ان *** يبقى قاعد على السرير مش قادر يتحرك ولا يروح مدرسة ولا يلعب ما اصحابه ٢ نقطة انتى ايه رأيك اللى حصل معاه ده مش سبب كافى لقسوته ومعاملته معاكى انا عارفة تفكيره ازاى مش عايز يضعف قدام اى حد ولا حتى يبان للحظة انه ضعيف او عاجز ٢ نقطة انا افتكر انه فى مرة كان تعبان جدا ومش قادر يسند نفسه ولا يوقف على رجله مكنش بيخلى حد يقعد معاه فى الاوضة نهائى علشان ميشفهوش وهو كده ٢ نقطة ورغم ده كله متغيرش من جواه ، يمكن الاطار الخارجى له يبيلك عكس كده لكن فى الحقيقة من جواه هو لسا زى ماهو
, كانت تحدق بها فى صمت خاشع وأعين زائغة وقد لانت قسمات وجهها وشعرت بالشفقة عليه قليلاً ثم تمتمت فى ذهول بسيط :
, _ مكنش بيمشى خالص
, حياة فى خفوت :
, _ لا ده بسبب الحادث بس اخد فترة ميقدرش يمشى على رجله بعدين رجع زى الاول عادى ، انا معرفش بس اكيد طبعا كانت اصعب فترة فى حياته
, ظلت تحدق بها فى نظرات ضائعة وتذكرت جملته عندما قال لها " مجبورة تتقبلينى ، زى ما انا اتجبرت اتقبل حياتى دى بحلوها ومرها ! "
, وجدت حياة تهتف فى صوت قوى :
, _ رؤية !
, نفضت من ذهنها تلك الافكار وهتفت قائلة فى صوت خفيض :
, _ نعم
, حياة بصوت متهدج :
, _ انا حبيت اوريكى بس ان مصعب مش زى ما انتى متخيلينه انتى وفهد ٢ نقطة حاولى تقربى منه وتفهميه وهتعرفى ان كلامى صح وهتشوفى شخص تانى خالص صدقينى
, ظلت على حالتها تحملق بها فى صمت تام ثم وقفت واجابت فى صوت شبه ضعيف وشارد :
, _ انا هروح اوضتى اصلى العصر ومتنسيش بكرة
, حياة فى إيجاب :
, _ ماشى
, غادرت الغرفة واتجهت نحو غرفتهم وجدته يجلس على احد المقاعد وهو يقرأ بأحد الكتب باهتمام شديد وانسجام ٢ نقطة تذكرته عندما كانت فى صغرها تراه دائما يمسك بكتاب هكذا ويقرأ به بنفس وضعيته تلك ، فتذكرت كلمات حياة وهى تقول " مصعب متغيرش يمكن اه بقى عصبى وقاسى شوية لكن شخصيته لسا زى ماهى "
, وتذكرتها ايضا عندما قالت " حاولى تقربى منه وتفهميه وهتعرفى ان كلامى صح وهتلاقى شخص تانى خالص صدقينى "
, رفع نظره لها وهتف فى نبرة متصلبة :
, _ واقفة كده ليه ؟!
, تنهدت بقوة وهى تصدر تأففاً مرهق ثم اتجهت نحو خزانتها لتخرج منها احد الملابس وتأخذ حمام دافئ ٢ نقطة ظلت تبحث بتلك الملابس عن شئ مناسب لم تجد فأصدرت تأففاً فى خنف ٢ نقطة وجدته يتمتم فى نبرة شبه غير مكتدرة :
, _ ايه هو ده كله مفهوش واحد عاحبك ولا ايه
, استدارت له وهى تهتف فى ضيق شديد :
, _ انت مستقصد تجيب اللبس ده علشان عارفنى مش بلبسه وعايزة تجبرنى انى البسه غصب عنى
, تمتم فى برود مستفز :
, _ مزاجى كده ، اجيب الهدوم دى بعدين عايزة افهم متلبسهاش ليه هو انا جايب بدل رقص ٢ علامة التعجب
, صاحت فى استياء بسيط :
, _ اه بنسبالى كده وانا ملبسش ده قدامك ٢ نقطة وانت مش هتلبسنى على مزاجك
, هتف فى نظرات وحشية :
, _ هتلبسى على مزاجى يارؤية ومتقعديش تعيدى وتزيدى فى الموضوع كتير احسلك
, همهمت فى امتعاض :
, _ ربى انى لا أسألك رد القضاء ولكنى اسألك اللطف فيه
, ٣ العلامة النجمية
, دلف ليث الى غرفة صفا فوجدها جالسة على فراشها فى شرود وحزن واضح فأتجه نحوها وجلس بجانبها ثم تمتم فى هدؤء مشجع :
, _ صفا
, نظرت له بأعين دامعة فى حرقة فمد اصابعه ولامس على شعرها فى حنو وهو يتمتم :
, _ متزعليش منى على امبارح بس انتى عصبيتى فى حد عاقل يعمل كده بزمتك
, اجابته فى بكاء :
, _ انا خسرت كل حاجة ياليث مصعب وجوزى وحتى لو قدر ياسمحنى مش هيرجع يثق فيا زى الاول حتى انت
, تمتم فى نعومة :
, _ انا مش زعلان منك ياصفا ومصعب هياخد وقته وينسى الموضوع ويسامحك ، وطارق انا اتصلت بيه قبل ما اجى وهو جاى دلوقتى وهياخدك ٢ نقطة يعنى كل حاجة هتتحل ان شاء **** ٢ نقطة بس اياكى تفكرى فى اللى عملتيه امبارح ده تانى
, ارتمت داخل احضان اخيها وعبراتها تنساب على وجنتيها فى صمت فقبل هو شعرها فى نعومة ورقة ٢ نقطة
, سمعا صوت طرق على باب المنزل فهب ليث واقفاً واتجه الى الخارج فوجد والدته قامت بفتح الباب وقد كان طارق فهتف فى لهفة :
, _ صفا فين
, اجابته بهيرة فى اقتضاب :
, _ جوه فى اوضتها
, اسرع نحو غرفتها فوجد عينها متعلقة على الباب وكأنها تنتظر مجيئه فتحرك نحوها وقبل رأسها فى ارتياح ثم ابتعد عنها وهو يهتف فى استياء :
, _ ايه اللى عملتيه ده ياصفا
,
, نظرت له فى حزن وشجن فتابع فى صوت حاد :
, _ مفكرتيش فى ابنك ولا فيا !
, اجابته ببكاء :
, _ وهو انت مش قولت هتطلقنى
, طارق فى جدية :
, _ انا قولت كده لكن انا مستحيل اطقلك انا كنت عايز اعاقبك بس
, هتفت وهى تجهش فى البكاء :
, _ ياريت كان عقابك وحدك بس لا ده انت ومصعب وليث وتأنيب الضمير ، مبقتش عارفة القيها من فين ولا من غين زهقت
, ضمها الى صدره وهو يتمتم فى حنو :
, _ اهدى خلاص ياحبيبتى متخافيش انا عمرى ماهسيبك ٢ نقطة الحمد**** انك بخير ومحصلكيش حاجة
, هدأت قليلاً وتوقفت عن البكاء ولكن جسدها مازال يرتجف وينتفض من شدة البكاء ، فغمغم طارق فى هدؤء :
, _ انا عندى شرط بس صغير
, ابتعدت عنه وتمتمت فى استغراب وهى تقطب حاجبيها :
, _ شرط ايه ٢ علامة التعجب؟
, طارق فى خشونة :
, _ تروحى تعتذرى من مصعب هو معاه حق فى اللى عمله انا لو مكانه كنت هعمل كده برضوا
, اجابته وهى تبتسم بسخرية :
, _ روحتى مش هتفيد بحاجة انا عارفة مصعب مستحيل ياسمحنى بسهولة دى
, طارق فى جدية بسيطة :
, _ لما يشوفك انك فعلا ندمانة ، شوية شوية هيسامحك
, أومات رأسها له فى إيجاب وابتسامة راضية فتمتم هو فى نعومة :
, _ ايوه كده اضحكى وحشتنى ضحكتك ، قومى يلا غير هدومك ولمى الهدوم علشان نمشى
, وكأنها كانت تسير فى الصحراء منذ شهر دون مياه والعطش يكاد يفتك بها ٢ نقطة وعند سماعها لتلك الكلمات فكأنها قد عسرت على المياه وارتوت وقد ردت الروح بها ٢ نقطة
, عانقته بشدة وهى تبتسم فى سعادة فهتف هو فى خفوت :
, _ هو مالك فين ؟
, صفا فى ابتسامة مشرقة :
, _ نايم اصله من امبارح بليل منامش فدخلته ينام من شوية
, تمتم فى إيجاب :
, _ امممم طيب يلا قومى
, ٣ العلامة النجمية
, مودة فى حماس :
, _ اخلصى بقى يابتول انا عارفة انك موافقة بس عايزة تغلسى
, بتول فى سخط مزيف :
, _ وانتى مالك انتى عاد اوافق ولا لا
, مودة فى ابتسامة واسعة :
, _ عايزين نفرح ونبل الشربات
, نكزتها فى كتفها بقوة وهى تهتف شبه ضاحكة :
, _ ماتغورى هو انتى عايزة تفرحى على جفايا ( قفايا )
, هتفت فى نبرة متشوقة :
, _ خلاص هجول لامى موافقة
, تمتمت فى ابتسامة رائعة :
, _ لا سبيه يومين كده شوية
, مودة فى غيظ :
, _ يا نطعة ياغلسة ٢ نقطة غورى انا مش جاعدة معاكى اصلا
, خرجت من غرفتها وهبطت الى اسفل فصدمت بمؤيد يتجه نحو مكتب مصعب ٢ نقطة حملقت به فى أعين شرسة ومتوعدة وذهبت نحو المطبخ فوجدت ام فارس تقوم بعمل واجب الضيافة له ، فأستندت على احد المقاعد بساعديها وهى واقفة ، ثم تمتمت فى نبرة شبه لئيمة :
, _ هو مصعب جاعد فى المكتب جوه يا ام فارس ؟
, اجابتها نافية :
, _ لا مصعب بيه بياخد دش فوق وهيخلص وينزل على المكتب
, أومات رأسها لها فى نظرات نارية ثم وقفت تنتظر ما تقوم بتحضيره له ٢ نقطة وهتفت وهى تحمل عنها الصينية :
, _ سبيها يا ام فارس انا هوديها
, اجابتها المرأة فى حسن نية :
, _ طيب
, حملتها عنها واتجهت بها نحو المكتب ٢ نقطة طرقت الباب ثم دلفت فوجدته يجلس على الاريكة ويمسك بأحد الملفات ويتطلع اليها فى اهتمام فتمتمت فى صوت قوى :
, _ احم !
, اعتدل فى جلسته وهو ينظر لها بنظرات دقيقة ، فتقدمت نحوه وانحت بجزعة للامام لكى تناوله كوب الشاء وقبل ان يتناوله هزت الصينية عمداً وسكبت الشاى عليه فوثب هو واقفاً فى هلع ٢ نقطة
, هتفت فى دهشة متصنعة :
, _ يوووه انا اسفة ولله مكنت اقصد معرفشى كيف اتكب
, رمقها بنظرة مشتعلة بالنيران وهو يكاد يخنقها بيده ، يعلم جيداً انها عمداً سكبته عليه ، فجاهد فى كظم غيظه وضبط انفعالاته ٢ نقطة بينما هى فتابعت فى ابتسامة ماكرة :
, _ تحب اجبلك قماشة ولا حاجة تمسح بيها البنطلون
, غمغم وهو يزأر من بين اسنانه ويحدق بها بأعين تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ شكراً
, ابتسمت له فى سخرية ممزوجة بالخبث ثم استدارت وغادرت المكتب
, هبط مصعب الدرج ودلف المكتب وجلس على احد المقاعد المقابلة لمؤيد وهو يتمتم فى صوت اجشِّ :
, _ عامل ايه ؟
, _ تمام
, مصعب فى ريبة شديدة :
, _ ايه موضوع ايه ده اللى مهم ؟
, مؤيد فى جدية :
, _ الرجالة عرفوا مكان سامح
, اعتدل فى جلسته سريعاً وهتف وهو ينصت له بأهتمام شديد :
, _فين ؟
, اجابه فى ضراعة :
, _ فى ( ٢ نقطة ) بس قول يارب ميكنش عرف اننا قدرنا نعرف مكانه ويهرب قبل مانوصله
, تمتم مصعب فى توعد :
, _ يهرب براحته هيروح منى فين لو هرب لاخر الدنيا هجيبه
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, ارتدت ملابسها واستعدت للخروج واتجهت نحو غرفة حياة فوجدتها هى الاخرى انتهت ٢ نقطة غادرو المنزل متجهين نحو منزل رؤية ٢ نقطة
, اخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب ، ودلفوا الى الداخل ، فهتفت حياة مبتسمة وهى تدور بنظرها فى المنزل :
, _ ياااه من زمان اوى يارؤية مجيتش هنا البيت اتغير اوى ٢ نقطة انا فاكرة اخر مرة جيت فيها لما كان فهد رجله مكسورة وانتى كنتى تعبانة
, تمتمت رؤية مبتسمة :
, _ متفكرنيش بموضوع فهد ده
, اجابتها فى تعجب :
, _ ليه !؟
, هتفت رؤية ضاحكة :
, _ اصل انا اللى زحلقته وكسرتله رجله كل ما بفتكرها بقعد اضحك هو مش نسيهالى لغاية دلوقتى لو فكرتيه بيها هتلاقيه بيبصلى بنظرة غيظ وحقد كده
, اصدرت حياة ضحكة مرتفعة وهى تهتف :
, _ اه يامفترية
, بادلتها الضحكة ثم اتجهت نحو غرفتها لتقوم بوضع ملابسها بالحقيبة ، بينما حياة فأخذت تتفحص المنزل بعنيها وكأنها للمرة الاولى لها التى تراه فيها ٢ نقطة قادتها قدامها نحو احد الغرف فوجدتها عبارة عن فراش لونه يميل نحو البنى وطلاء الغرفة لونه ابيض مما اعطى لها رونق خاص ، كانت الالوان متناسقة مع بعضهم وكأن صاحب تلك الغرفة ذو ذوق رفيع ٢ نقطة وجدت احد الصور الموضوعة على المنضدة التى تجمع فهد ورؤية ووالدتهم فأبتسمت فى نعومة ٢ نقطة ووجدت بجانبها دفتر منظره انيق وجميل همت بالتقاطه وتفحصه فوجدت رؤية تدلف وهى تهتف فى اغتياظ :
, _ بتعملى ايه ياحياة ٢ نقطة تعالى ساعدينى علشان نخلص ونمشى وانا اتصلت بفهد وزمانه جاى
, هتفت متسائلة :
, _ ليه !؟
, رؤية فى نبرة مشتاقة :
, _ ليا فترة طويلة مشوفتهوش وحشنى جدا الصراحة ومش هقدر مشوفهوش
, _ اهااا طيب
, تمتمت رؤية فى نبرة شبه ماكرة :
, _ انما انتى بتعملى ايه فى اوضة فهد !
, حياة فى اضطراب بسيط :
, _ عادى كنت بتفحص البيت ليا زمان مجيتش
, تابعت رؤية مكرها وهى تقول :
, _ واشمعنى اوضة فهد بقى اللى بتتفحصيها بذات
, صاحت بها فى اغتياظ ممزج بالتوتر :
, _ فى ايه يارؤية **** ده انتى باردة ٢ نقطة تصدقى انا غلطانة انى جيت معاكى كنت سبتك مع نفسك وتتصرفى انتى ومصعب بقى
, قهقهت بقوة وهى تهتف :
, _ طيب خلاص سكتنا اهو
, ٣ العلامة النجمية
, دلف فهد المنزل وبمجرد مارأته رؤية اسرعت نحوه وعانقته بشدة وقد زرفت عيناها بالدموع وهى تتمتم :
, _ وحشتنى اوى يافهد
, اجابها فى حنو وصوت رقيق :
, _ وانتى اكتر و**** ياحبيبتى بس ليه البكا ده
, ابتعدت عنه وهى تجفف دموعها بظهر يدها كالاطفال ثم تمتمت فى شغف :
, _ عامل ايه وحدك فى البيت
, اجابها بنبرة شبه مرحة فى سخرية :
, _ ادينى قاعد زى القرد وشى فى وش الحيطان
, اصدرت ضحكة بسيطة وهى تهتف فى افتخار :
, _ عرفت بقى ايه فايدتى
, تمتم مداعباً :
, _ وانا عمرى انكرت ده
, ثم نظر الى حياة التى كانت تقف بعيداً عنهم وهى تتابعهم فى ابتسامة عذبة فهتف فى نظرة ذات معنى اربكتها :
, _ عاملة ايه ياحياة
, اجابتها فى ارتباك بسيط :
, _ الحمد**** كويسة
, اتجهو وجلسوا على الاريكة وجلست حياة على احد المقاعد فهتف فى تساءل :
, _ ايه انتى جيتى البيت ليه يارؤية
, رؤية فى هدؤء :
, _ زى ما انت عارف الهدوم بتاعتى فى الحريق اللى حصل ده كلها اتحرقت فجيت اخد من هدومى اللى هنا
, أوما رأسه فى وجه متهجم ثم هتف :
, _ كويس انك فكرتينى بكرة هنهى موضوع طلاقك ده وهيطلقك غصب عنه
, حدقت به حياة فى صدمة اما رؤية فأصدرت تنهيدة قوية واخذت نفساً عميقاً وتمتمت فى نبرة رزينة :
, _ فهد اصبر شوية علشان خاطرى ٢ نقطة دلوقتى الاوضاع مش تمام وصفا تعبانة وفى مشاكل كتير وانا مش عايزة تحصل مشاكل بينك وبينه
, صاح بها فى سخط :
, _ اوضاع ايه ومشاكل ايه انتى مالك بالحجات دى
, اجابته فى صوت رخيم :
, _ انا اصلا ناوية على كده بس مستنية الوقت المناسب وانا بنفسى هاجى واقولك
, صرخ بها فى غضب عارم :
, _ رؤية ب**** عليكى متنرفزنيش ٢ نقطة هسألك سؤال انتى مرتاحة معاه ؟
, حدقت به فى صمت مرير بأعين زائغة فتابع هو فى صلابة :
, _ لا مش كده ٢ نقطة يبقى متقوليش اصبر
, همت ان تتكلم فوجدته يهتف فى شراسة :
, _ رؤية خلاص خلص الموضوع
, كانت حياة تتابعهم فى أعين ثابتة وعلامات الخنق والضيق بادية على محياها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, مرت مايقارب الساعة والنصف حتى عادوا الى المنزل وهمو بالصعود الى غرفهم فوجدو ام فارس تهتف فى رسمية :
, _ مصعب بيه مستنيكم فى المكتب جوه
, حدقوا ببعضهم فى استغراب فهذا ليس موعد عودته ٢ نقطة تقدموا نحو مكتبه ثم دلفوا الى الداخل فوجدوه يجلس على مقعده وهو يسلط نظره عليهم كالسهم الذى يكاد يخترقهم ، ثم هب واقفاً وتقدم نحوهم وتمتم فى نبرة مرعبة محدثاً رؤية :
, _ انا قولت ايه يارؤية
, نظرت له فى ثبات وتحدى فتابع فى لهجة أمر :
, _ اطلعى على الاوضة وانا جاى وراكى
, استدارت وغادرت وهى تتأفف فى خنق فصاح بحياة قائلاً :
, _ وانتى با ابلة انا كام مرة اقولك متطلعيش من البيت من غير ماتقوليلى
, اجابته حياة بنبرة متوترة :
, _ و**** يامصعب احنا مروحناش غير بيت عمى وهى كان فهد واحشها اوى وراحت علشانه
, جذبها من ذراعها وهو يصيح بها فى صوت جهورى :
, _ مليش دعوة انا بالكلام ده ٢ نقطة ورحمة امى ياحياة لو رجلك عتبت بره عتبت البيت تانى من غير ما اعرف ولا يكون ليا علم لاحبسك فى اوضتك وحتى الكلية مخلكيش تروحيها فاهمة
, أومات رأسها له فى خوف جلى ثم تركها وانصرف متجهاً الى الطابق العلوى نحو غرفته فتمتمت هى فى ضيق :
, _ قولتلك بلاش يارؤية انتى بس اللى عنيدة انا عارفة مصعب كويس ، **** يستر
, ٣ العلامة النجمية
, دفع الباب بعنف فأنفتح على مصراعيه ودلف اليها واغلق الباب خلفه بشدة وهو يصيح قائلاً :
, _ انا مش قولت يارؤية لو رجلك عتبت بره عتبت البيت هكسرهالك
, اجابته فى غضب ونظرات وضيعة :
, _ يلا اكسرهالى ماهو اصلا زى ماقولت قبل كده ٢ نقطة مش راجل !
, انفجر البركان الذى بداخله واشتعلت عيناه بالنيران المتوهجة ثم تقدم نحوها وصفعها على وجنتها وجذبها من حجابها وهو يصيح بها كالوحش الهائج :
, _ دى تانى مرة تكرريها المرة اللى فاتت عديتها ٢ نقطة واهى للمرة التانية بتكرريها شكلك عايزة تربية من اول وجديد ونفسك تجربى الحزام اللى حاشتك منه يومها عمتى ونفذتك
, دفعت يده بقوة عنها والتفتت له وهى تهتف باكية :
, _ ياخى حرام عليك انا عملتلك ايه أذيتك فى ايه علشان تعمل فيا كده قولى ! ٢ نقطة عرفنا انك مريت بظروف صعبة طول حياتك بس انا ايه ذنبى تحملنى ذنب انا معملتهوش وتعاقبنى عليه ليه !
, ثم توقفت لثوانى لكى تستجمع نفسها ثم تابعت فى حرقة وهى تشهق باكية :
, _ فهد النهردا كان مصمم انه بكرة ينهى موضوع جوازنا ويطلقنى منك وانا قعدت احاول اقنعه انه يأجل الموضوع ده شوية لما حسيت ان كلام حياة ممكن يكون صح ويمكن يكون فيك امل فعلا ، لكن واضح جدا ان رأى من البداية هو الاصح وهو انك واحد مريض ومعندكش لا شفقة ولا رحمة وكل الى يهمك نفسك وبس ، انانى ، عايز كل حاجة تبقى ليك لوحدك وبس عايز تدينا اوامر واحنا نقول سمعاً وطاعاً ولو مقولناش كده يبقى نستحمل بقى ٢ نقطة تعرف يامصعب الوِحَش بيفضل طول عمره وِحَش مش بيتغير وانت كده !
, اخذ يحدق بها بأعين سابحة بها العبارات الحارقة ٢ نقطة و لاول مرة لها ترى العبارات السابحة فى مقلتيه ٢ نقطة اشاح هو بوجهه عنها وغادر الغرفة مسرعاً متجهاً الى خارج المنزل بأكمله ٢ نقطة اتجهت هى نحو الشرفة وعبراتها تنساب على وجنتيها غزيرة ٢ نقطة
, كان هناك من ينتظر خروجه من المنزل حتى يحقق هدفه فرفع سلاحه وصوبه نحوه وقبل ان يستقل بسيارته ٢ نقطة اطلق الرصاصة من سلاحه و ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%