NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول انقضاض الأسود [جموح أسد] (للكاتبة ندى محمود) | السلسلة الثانية | ـ إحدى وعشرون جزء 30/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,833
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,829
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة

1

حوّلت نظرها بين ذلك الرَجل المُلثم وبين زوجها المُنشغل مع طفلتهم بنظرات مرتعدة وسرعان ماصرخت قائلة وهى تركض نحوهم محاولة أبعادهم وتحذيره :
, _ مصعب ابعد بسرعة ٢ علامة التعجب
, ولكن هيهات ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انطلقت ( الرصاصة ) من السلاح بسرعة البَرق لتستقر فى مكانه بجسد احدهم ! ٢ نقطة رؤية ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ظل هو واقفاً مكانه فى صدمة والقى نظرة الى ذلك الرَجل المُلثم والذى سُرعان ماهرب ، وضع ابنته على الاريكة وركض نحو زوجته وهو يجثى على ركبيته امامها ويهتف بنبرة مزعورة :
, _ رؤية انتى سمعانى رؤية
, نظرت له بأعين ضعيفة لا تَقوى على فتحهم عندما وَجدها ستغلق عينها صاح قائلاً بهلع شديد :
, _ متقفليش عينك ياحبيبتى متقفليهاش ابوس ايدك
, ركض كل من بتول وليث أثر صوت أطلاق النار ، أصدرت بتول صرخة مُرتفعة عندما وَجدت رؤية مَلقية على الارض والدِماء من حولها ٢ نقطة حملها هو على ذراعيه وهتف محدثا بتول بصوت لاهث :
, _ خلى بالك يابتول من أيات وأنس
, أنهمرت عبراتها على وجنتها فى خوف جلى وركض ليث مع اخيه مسرعاً ٢ نقطة وضعها فى مقعد السيارة الخلفى وهو يهتف برجاء :
, _ رؤية متقفليش عينك
, صعد بالسيارة وصعد بجوارهِ اخيه وانطلق بها كِسرُعة السهم وهو يلقى نظرة عليها بين آن وآن فى نظرات مُرتعدة وصَدره يعلو ويهبط من فرط خوفه ٢ نقطة
, داخل المستشفى ٢ نقطة
, كان هو يسير أياباً وذهاباً فى الطرقة ويشعر وأن اعضائه ترتجف جميعها من أثر الصدمة ينظر الى يديه وقميصه الابيض الملطخين بالدماء الحمراء ٢ نقطة اقترب منه ليث وتمتم بصوت رزين محاولة تهدأ روعه :
, _ أن شاء **** هتقوم بالسلامة يامصعب متقلقش
, اغمض عينه وهو يتلو بعض أيات القراءن فى صوت خافت ٢ نقطة وجدوا فهد يركض نحوهم فى هلع ، حتى وقف امامهم مُباشرة وهو يهتف بصوت لاهث ومُرتعد :
, _ رؤية طلعت من العمليات !
, هز ليث رأسه بالنفى فى وجهً شاحب ٢ نقطة فضرب هو بقبضة يده على الحَائط بشِدة ونظر الى مصعب بنظرات مُلتهبة ، نارية وصاح بهِ قائلاً بصوت مرعب :
, _ لو اختى حصلها حاجة يامصعب مش هيكفينى فيك قتلك ٢ نقطة فاهم ، مش هسيبك
, رمقه بنظر جامدة من دون إى تعابير وأشاح بوجهه عنه فى حُزن دفين فليس له إى طاقة للاجابة عليه فكل مايشغله الان هو زوجته وحبيبته ٢ نقطة
, مرت ساعات مشحونة بجو من القلق والخوف من الجميع حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات ٢ نقطة فهرول نحوه فهد اولهم وتاليه مصعب ٢ نقطة
, فهد بنظرات خائفة :
, _ خير يادكتور طمنى
, الطبيب بأسف :
, _ انا حالياً مقدرش اقول اى حاجة الاصابة كانت خطيرة هنحطها تحت المراقبة لمدة اربعة وعشرين ساعة وبعدين نشوف
, جز فهد على اسنانه فى ألم شديد ثم جلس على أحد المقاعد وهو واضعاً رأسه بين راحتى يديه اما مصعب فأتخذ مَجلس له بعيداً عنه وهو يغمض عينه بشجن ٢ نقطة قلبه يحترق على زوجته يخشى فقدانها ايضاً مِثلما فقد جميع أحبائه لم يبقى له أحد سواها هى وابنائه ، اهل سيخسرهم ايضاً ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, مرت ساعات طويلة حتى غاب ضوء الشمس تماماً وهلّ الليل ، اجرى اتصال ببتول قائلاً :
, _ ايوة يابتول
, بتول بنبرة قلقة :
, _ مصعب طمنى رؤية عاملة اية ؟!
, اغمض عينه بألم وتمتم بصوت ضعيف متجاهلاً سؤالها :
, _ أيات وأنس عاملين ايه ؟
, اجابته بهدؤء :
, _ كويسين متقلقش أاااا ٢ نقطة
, همت بأن تعيد سؤالها مجدداً ولكن وجدته اغلق الخط سريعاً نظرت الى شاشة الهاتف فى استغراب وأزداد قلقها أكثر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هتفت حياة فى نبرة متلهفة :
, _ قالك ايه !؟
, بتول فى أسى :
, _ مرضش عليا اتصل علشان يسأل عن أيات وأنس ٢ نقطة انا قلقت اكتر على رؤية كده يارب تكون بخير يارب
, اجابتها حياة فى رعب جلى :
, _ امين ، امين
, ٣ العلامة النجمية
, تمر الساعات كالسنين على الجميع وأخصهم مصعب وفهد ! ٢ نقطة بعد أن اجرى الطبيب فحصه وخرج من الغرفة كان مصعب الاقرب إليه حيث سأله بصوت مبحوح :
, _ خير يادكتور
, اجابه الطبيب مبتسماً :
, _ الحمد**** حالتها مستقرة جداً بس لسا مفاقتش
, هتف فهد فى ارتياح قليلاً :
, _ نقدر ندخلها اول ماتفوق
, اجاب الطبيب فى جدية :
, _ هو الافضل لا بس ممكن واحد يدخل والوقت ميتعداش الدقيقتين بعدين واحد غيره يدخل
, تمتم ليث بصوت رجولى حازم :
, _ تمام شكرا يادكتور
, الطبيب فى أبتسامة عذبة :
, _ ده واجبى ، حمدلله على سلامتها
, ٣ العلامة النجمية
, هتفت بتول فى نبرة دامعة بانفعال :
, _ يعنى محدش بيرد ليه ولا حتى ليث اوووف
, حياة فى هدؤء محاولة تهدئتها وتهدئة نفسها فى نفَس الوقت ٢ علامة التعجب :
, _ اهدى يابتول ان شاء **** مفيش حاجة
, بتول ببكاء حار :
, _ انا السبب انا اللى قولتلهم ميقولوش لمصعب ولا مؤيد واهى النتيجة انا السبب
, رَتبت حياة على ظهرها قائلة فى حنو :
, _ متقوليش كده يابتول ده قضاء وقدر ورؤية هتكون كويسة ان شاء **** ٢ نقطة رنى على ليث تانى يمكن يرد
, جففت عبراتها وأجرت اتصال بزوجها منتظرة أجابته حتى اجابها قائلاً :
, _ الو يابتول
, بتول بتلهف :
, _ ليث طمنى ابوس ايدك رؤية كويسة !؟ا
, اجابها بصوت خافت :
, _ ايوة كويسة الحمد****
, أخذت شهيقاً حاراً فى ارتياح وهى تتمتم شاكرة ربها :
, _ الحمد**** هى فاقت ؟
, ليث بهدؤء :
, _ لا ٢ نقطة يلا سلام دلوقتى واقفلوا الباب عليكم كويس انتى وحياة فاهمين
, بتول بإيجاب :
, _ حاضر
, انهى الاتصال معه فتمتم مصعب بصوت رجولى هادئ :
, _ روح البيت ياليث مينفعش نسيب بتول وحياة وحدهم انا الايام دى مبقتش مطمن لأى حاجة ، ورؤية الدكتور قال بقت كويسة متقلقش
,
, ليث باعتراض فى حنو اخوى :
, _ يامصعب مش عايز اسيبك وحدك
, رتب على كَتِفه بنظرات دافئة وتمتم بصوت ضعيف يحمل الحزن :
, _ روح ملكش دعوة باليث اسمع الكلام بس
, تمتثل لامر اخيه وتمتم باستسلام :
, _ طيب سلام ورد على الموبايل لما ارن عليك
, أوما رأسه له فى إيجاب فاستدار وغادر هو ، هب فهد واقفاً فى مقابلة مصعب تماماً وتمتم بنظرات مشتعلة :
, _ عاجبك كُنت هخسر اختى النهردا بسببك ماله لو كُنت سِبتها من البداية كنا ارتحنا من ده كله
, صاح بهِ فى غضب عارم :
, _ فهد انا مش طايق نفسى ٢ نقطة بعدين انت بتتكلم عن اختك دى كأنها اختك لوحدك بس دى مراتى وام عيالى وحبيبتى
, رمقه بنظرات ساخرة وهو يتمتم بستهزاء :
, _ حبيبتك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لو بتحبها بجد يبقى طلقها لان عيشتها معاك مجابتش غير المصايب ليها
, حملق بهِ بنظرات مُنكسرة فى شجن ثم تمتم قائلاً بحدة بسيطة :
, _ هطلهقا يافهد ماشى ، بس لو هى قالتها بلسانها سعتها انا هطقلها غير كده انسى موضوع الطلاق ده
, رمقه بنظرات متحدية وهو يتمتم :
, _ هتقولها يامصعب مسيرها هَتقولها ٢ نقطة اصل انا مش مستعد اخسر اختى
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, بعد أن افاقت رؤية تماماً ودلف كل من مصعب وفهد لها ٢ نقطة اقترب منها فهد وقبل جبينها قائلاً بنظرات حنونة :
, _ حمدلله على سلامتك ياحبيبتى
, ابتسمت له بنعومة فى وجه متعب فأقترب منها مصعب وامسك بيدها وطبع قبلة رقيقة عليها وهو يتمتم بنظرات دافئة :
, _ كده برضوا تقلقينى عليكى
, بادلته الابتسامة العاشقة وتمتمت فى نظرات باحثة بصوت مرهق :
, _ ولادى فين يامصعب !؟
, مصعب بصوت شِبه رقيق :
, _ فى البيت مع بتول وحياة جايين دلوقتى متقلقيش
, كان يحدق بهِ فهد فى نظرات مُحتقنة فمازالت ناره لم تهدأ لما حدث مع اخته أمس ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يرتدى ملابسه ويستعد للذهاب وكانت هى كذلك ترتدى ملابسها للخروج وزيارة رؤية فى المستشفى ٢ نقطة كانت من بين آن وآن تلقى إليه نظرات مُتوترة وكأنها تريد قول شئ ولكنها خائفة فهتف هو بنبرة قوية :
, _ مالك يامودة فى ايه ؟!
, هتفت بتوتر شديد :
, _ هااا لا ٢ نقطة لا مـ ٢ نقطة فيش حاجة ٢ علامة التعجب
, رمقها بنظرات حادة ثم اقترب منها وتمتم بحدة أشد :
, _ قولى يامودة فى ايه عايزة تقولى ايه ؟!
, أطرقت رأسها ارضاً وتمتمت وهى تفرك اصابعها ببعضهم باضطراب شديد :
, _ انا خبيت عنك حاجة الصراحة بس اوعدنى انك متتعصبش
, اصدر تنهيدة حارة وهو يلوى فمه فى امتعاض ويتمتم :
, _ قولى خبيتى ايه ؟٢ علامة التعجب
, مودة بصوت خافت وشبه مرتعد :
, _ يوم لما جيت فى البيت عند مصعب وقالتلك بتول انى دوخت واغمى عليا مكنش كده احنا وقتها شوفنا منتصر كان بيحوم حولين البيت فأنا مستحملتش واغمى عليا وبتول مخلتنيش لا انا ولا رؤية نقولكم انتو ومصعب علشان كنا خايفين من تهوركم ٢ نقطة فأنا شاكة ان ممكن يكون اللى عمل ده منتصر ٢ علامة التعجب
, صر على أسنانه فى إنفعال شديد وصاح بها من دون وعى :
, _ احنا اتفقنا ايه يامودة انك متخبيش عنى حاجة ومتكدبيش عليا تانى حتى لو كان ايه صح ولا لا
, اجابته بأعين دامعة :
, _ صح بس و**** انا ماكُنت عايزة اكدب عليك ومتخيلتش انه ممكن توصل معاه لقتل
, كور قبضة يده بشدة منفعلاً وهو يصيح بها مندفعاً :
, _ خلصى لبس يلا علشان نمشى
, أومات له برأسها فى أعين دامعة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, بعد أن وصلا كل من ليث وبتول وحياة وكانت هى تَجلِس تحمل ابنتها على ذراعيها وتقبلها بشوقً جارف فقد شعرت وكأنها ستفقد روحها عندما رأت الرجل وهو يوجه سلاحه نحوهم ٢ نقطة تمتم مصعب بهدؤء :
, _ هاتيها يارؤية علشان متتعبيش
, اجابته قائلة فى إعتراض تام :
, _ لا سيبهم جنبى يامصعب
, ثم غمغمت بهمس فى خَجل :
, _ وعايزة ارضعهم كمان ٢ علامة التعجب
, ابتسم لها برقة استطاع ليث فهم بعض كلامها وهب واقفاً وهو يهتف ضاحكاً :
, _ طيب هستأذن انا بقى
, تمتم فهد بمداعبة :
, _ مابدرى يامعلم ٢ علامة التعجب
, بادله ليث مداعبته وهو يتمتم قائلاً :
, _ لا بدرى من عمرك !
, هب فهد واقفاً وهو يتمتم قائلاً مبتسماً :
, _ خدنى معاك عايز اشرب سيجارة ٢ علامة التعجب
, مرت دقائق عديدة وهى تقوم بترضيع طفليها حتى دلفت اليهم مودة وهرولت نجو رؤية وهى تعانقها قائلة بعذوبة :
, _ حمدلله على سلامتك يارورو
, ثم نظرت الى مصعب وتمتمت بخفوت هادئ :
, _ مؤيد عايزك بره يامصعب
, هب واقفاً وانصرف فوراً ٢ نقطة وجد مؤيد ينتظره امام الباب وتمتم بمجرد ما أن رأه :
, _ حمدلله على سلامة رؤية
, مصعب بنبرة رجولية خشنة :
, _ **** يسلمك
, مؤيد بجدية بسيطة :
, _ عرفت مين اللى عملها ؟
, جز على أسنانه فى نظرات تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ لا بس هعرفه هيروح منى فين
, مؤيد بنبرة أكثر جدية :
, _ طيب تعالى عايز اقولك على حاجة
, اجابه فى أستغراب متسائلاً :
, _ حاجة ايه ؟!
, مؤيد بنبرة متصلبة :
, _ تعالى بس
, ٣ العلامة النجمية.
, اقترب فهد من اخته وتمتم بحنو بعد أن قبل جبينها :
, _ انا همشى ياحبيبتى علشان معايا شغل ضرورى هخلصه وارجعلك بليل
, أومات رأسها له بالإيجاب وانصرف فقابل مصعب امام الباب ٢ نقطة قبض على ذراعه وجذبه الى الخارج قائلاً فى غضب :
, _ معرفتش مين اللى عمل كده
, مصعب بامتعاض :
, _ لا بس هعرفه هيروح فين
, فهد بحدة :
, _ انت مش حاطط كاميرات فى البيت شوف فى الكاميرات مين ده !
, اجابه فى هدؤء مترقب :
, _ اكيد هعمل كده
, فهد بنظرات متوعدة :
, _ لو وقع تحت ايدى اللى عمل كده هشرب من دمه
, مصعب فى صوت رجولى قوى :
, _ انت ماشى
, اجابه بإيجاب :
, _ ايوة معايا شغل عايز اخلصه وبليل هرجع اطمن عليها تانى ٢ نقطة سلام
, انصرف من امامه سريعاً ٢ نقطة دلف هو الى الداخل وجد حياة تحمل ابنه على ذراعيها وتداعبه والقى نظرة الى ابنته الكامنة بين احضان امها وإليها فى نظرات قوية شبه ساخطة ٢ نقطة اقترب منها وحمل عنها الفتاة قائلاً فى صوت اجشَّ :
, _ نامى يارؤية وارتاحى علشان متتعبيش
, رمقته بنظرات متعجبة وامتثلت لامره ومددت جسدها جيداً على الفراش بصعوبة بين مساعدة منه ، ثم نظر الى حياة وتمتم بخفوت :
, _ فهد لسا ماشى الحقيه ياحياة وامشى معاه علشان متتعبيش انتى كمان رؤية كويسة اهى
, أومات رأسها له ثم نهضت وعانقت رؤية موعدة أياها وغادرت ، فجلس هو على الاريكة وهو يحدق بها بنِظرات قاتلة مخيفة بعض الشئ ٢ نقطة
, رؤية متسائلة فى استغراب :
, _ فى ايه يامصعب !؟
, مصعب فى نظرات شرسة ونبرة مرعبة :
, _ يوم لما كنتى واقفة فى المطبخ واتخضيتى اول ماقربت منك سألتك فى حاجة مخبياها عنى قولتى لا مش كده
, رؤية فى توتر بسيط بصوت متألم :
, _ مصعب أنا و٢ نقطة
, مصعب فى جفاء :
, _ مش وقته دلوقتى نبقى نِتنَاقش كويس فى البيت يارؤية لما تبقى كويسة انا حبيت اوريكى ان الكدب ملوش رجلين بس
, زمت شفتيها بحزن دفين فى أسى ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كانت تجلس فى فراشها بصمت منتظرة عودة زوجها الى أن سمعت صوت طرق الباب وثبت واقفة من فرِاشها وركضت الى خارج الغرفة لكى تفتح له الباب وعندما قامت بسحب الباب للخلف تجمدت دمائها وفرت الدماء من وجهها وهى تحدق بهِ بأعين مترعدة ٢ نقطة همت سريعاً بأن تغلق الباب ولكن وجدته يفتحه على مصَراعيه ويدلف الى الداخل وعندما وجدها ستبدأ بالصراخ مستنجدة بأحدهم وضع يده على فمها وهمس بخفوت مرعب :
, _ اجفلى خشمك ده احسلك
, دفعت يده عن فمها بأشمئزاز وهى تصيح به :
, _ انت عايز منى ايه ؟!
, تمتم منتصر بنظرات شيطانية :
, _ عايزك انا لغاية دلوك مش جادر اتخيل انك بقيتى لغيرى
, ثم اقترب منها وهو يحاوطها بذراعيها من كتفيها ويجذبها إليه قائلاً بنبرة فظة :
, _ اطلجى من جوزك ده وصدجينى هعيشك فى هنا معايا
, صرخت بهِ وهى تدفعه بعيداً عنها بعنف :
, _ ابعد عنى والا قسم ب**** العظيم اكون متصلة بالبوليس دلوقتى حالا امشى يامنتصر احسلك
, رمقها بنظرة ساخطة ثم تمتم بنبرة تحمل الوعيد :
, _ بقى اكده تمام انتى اللى اختارتى صدجينى ما هسيبك انتى وجوزك ده انا لسا مخدتش حقى منه هو وواد خالك ده
, ثم أستدار وغادر مسرعاً ، زفرت هى فى خنق وجلست على الارض وهى تصرخ بهسيترية ممزوجة بالبكاء ٢ نقطة مرت دقائق عديدة وهى على تلك الحالة ٢ نقطة كان هو يصعد الدرج المؤدى الى شقته وبمجرد ماسمع صوت صراخها وبكائها اصابه الفزع وهرول راكضاً الى منزله وقام بفتح الباب ، وجدها جالسة على الارض وهى تضم ساقيها الى صدرها كَ*** صغير وتشهق باكية بشدة ٢ نقطة هرول نحوها سريعاً وجثى امامها على ركبتيه وهو يتمتم قائلاً بهلع :
, _ مودة مالك فى ايه ٢ علامة التعجب؟
, أرتمت داخل احضانه ويزداد بكائها اكثر فأزداد هو قلقه وغمغم بحدة بسيطة :
, _ مودة اتكلمى حصل ايه !؟
, تمتمت بصوت متشنج وهى تتشبت به اكثر :
, _ خليك جنبى يامؤيد
, ضمها إليه أكثر وهو ينظر لها مستغرباً وعندما وجد اعصابها ترتخى بين يديه فى ضعف فحملها على ذراعيه واتجه بها نحو غرفتهم وضعها على الفراش برفق وجلس بجانبها وهو يُلمس على شعرها بحنو قائلاً وكأنها نسى غضبه منها بالصباح كله :
, _ مودة قوليلى مالك ياحبيبتى
, اقتربت منه ودفنت وجهها بين ثنايا صدره وهى تهمس ببكاء :
, _ انا مش قادرة اتكلم دلوقتى يامؤيد خليك جنبى انا محتجاك
, شدد من ضمها إليه وهو يتمتم فى رقة :
, _ انا جنبك اهو ياحبيبتى
, اغمضت عينها بضعف وإستسلام لصدره الدافئ والامان ٢ نقطة حتى ذهبت فى نوم عميق نظر لها وعندما وجدها غطت فى نوم عميق وضع رأسها على الوسادة بحرص ثم مد يده ولامس ( بطنها ) المنتفخة وانحنى إليها وطبع قبلة مطولة عليها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجلس على الاريكة بصمت وهو يجلس بجوارها فهتفت هى متسائلة :
, _ مالك يافهد حساك متعصب من ساعة اللى حصل مع رؤية حتى بعد ما اطمنا عليها ٢ علامة التعجب
, رمقها بنظرة قاتلة وهو يتمتم :
, _ عايزانى اعمل ايه يعنى افرح مثلا ٢ علامة التعجب
, حياة فى هدؤء بسيط :
, _ طيب قولى ايه اللى مصعبك ؟٢ علامة التعجب
, هتف بنبرة قاسية :
, _ اللى معصبنى وجود اختى جنب اخوكى
, قطبت حاجبيها باستغراب وهى تتمتم قائلة :
, _ مش فاهمة !؟
, صاح فى اندفاع :
, _ يعنى قريب اوى هخلى رؤية تتطلق من مصعب لانى مش مستعد اجاذف بحياة اختى علشان حد دى مش اول مصيبة تحصلها من ساعة ما اتجوزت مصعب وانا سكت وعديتها لكن خلاص كفاية كده اوى
, هتفت بدهشة :
, _ ايه اللى بتقوله ده يافهد ٢ علامة التعجب
, فهد بنبرة غير متكرثة :
, _ زى ماسمعتى ٢ علامة التعجب
, هتفت حياة باستياء :
, _ انت عارف كويس اوى أن مصعب بيحب رؤية وعمره ماهيفكر يأذيها بالعكس هو بيحميها زي عينه واللى بيحصل ده ملوش ذنب فيه لانه اصلا مش معقول انه يأذى مراته ٢ نقطة بعدين طلاق ايه وولادهم دول لما يكبروا ويلاقوا ابوهم وامهم مطلقين ويتربوا بعيد عن ابوهم مش حرام ، قبل ما تقول الكلام اوزنه كويس يافهد ٢ نقطة رؤية ومصعب بيحبوا بعض ومفيش علاقة بتعدى من غير مشاكل
, فهد بصياح هادر :
, _ انا قولت اللى عندى ياحياة هيطلقوا وولاده انا ممنعهتوش منهم ياجى يشوفهم وقت ما يحب بس اختى متبقاش معاه انا مش مطمن وهى معاه ٢ علامة التعجب
, هبت واقفة وهى تحدق بهِ بغضب شديد وهى تمتم بنظرات مقتضبة فى حسرة :
, _ يوم لما قولت لمصعب انك عايز تتجوزنى بعد ما اصالحتوا قالك ايه يافهد ٢ نقطة قالك انى عارف انى مش هلاقى لحياة احسن منك وعارف انك هتحافظ عليها وهتحميها مش كده ٢ نقطة يعنى سلمنى ليك وهو مطمن عليا انى هكون فى ايدين امينة وانت دلوقتى مش مطمن ليه وخايف على اختك معاه مش مديله الامان كأنه هيغدر بيها ٢ نقطة اذا كنت انت كده فأنا كمان هبقى كده ٢ علامة التعجب
, ثم استدارت وغادرت الغرفة فى استياء شديد ٢ نقطة ضرب هو بقبضة يده على الحائط بشدة فى انفعال ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تمر الايام بروتينية مُملة على الجميع كان الجميع يتردد كل يوم لزيارة رؤية بالمستشفى وقد تَلّفت العلاقة بعض الشئ بين مصعب ورؤية وكذلك حياة وفهد وترسّبت العواطف فى الاعماق وكذلك العلاقة بين مصعب وفهد لم تكن على ما يرام ! ٢ نقطة عادت رؤية الى منزلها بعد مرور ايام عديدة وصعدت الى غُرفتها وتسَطحت على الفراش لتريح جسدها المرهق من أثر الطريق والالم ، وجدته يفتح الباب ويدلف منه بهيئته المُعتادة وهو يحمل ابنه على ذراعيه ، ثم توجه ووضعه على فراشه برفق بجانب اخته ، نزع سترته عنه وتسطح على الاريكة وهو مغمض العينين عقله مشغول بفاعل تلك الفاعلة ٢ نقطة نهضت هى من فراشها بصعوبة ثم تقدمت نحوه ببطء وجلست بجانبه على الفراش وهى تلّمس بيدها على يده وتحدق بهِ بنظرات تحمل الندم والحزن ، فتح هو عينه له ورمقها بنظرة جافة فى عدم تأثر بنظراتها فتمتمت هى بأعين دامعة :
, _ لسا مدايق منى و**** ما كنت عايزة اكدب عليك انا كنت حاسة نفسى بين نارين خايفة اقولك تروح تعمل حاجة مجنونة وخايفة مقولكش تحصل حاجة وحشة مبقتش عارفة اعمل ايه
, صاح بها فى انفعال :
, _ انا قولتلك ايه يارؤية مش وعدتك انى هتحكم فى اعصابى انتى مش واثقة فيا ولما بتخبى عليا بتثبتيلى ده
, هتفت فى صوتً رخيم :
, _ انا واثقة فيك يامصعب ٢ نقطة بس علشان نبقى على صراحة انت عمرك ماهتقدر تتحكم فى اعصابك لانك عصبى حتى لو قدرت تخفف منه مش هتقدر تتحكم فيه جامد علشان كده انا كنت خايفة ما اقولك وعارفة كويس انى لو كنت قولتلك مكنتش هتسكت مش كده
, اصدر زفيراً حارة فى خنق وتمتم محاولاً التحكم بأعصابه :
, _ رؤية قومى من جنبى علشان مفقدش اعصابى
, رمقته بنظرات منكسرة حزينة وهبت واقفة على عجل غير مكتدرة لجرحها الذى لم يلّتم بعد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فتوقفت وهى تصدر صرخة مُرتفعة فى ألم شديد وثب هو واقفاً وامسك بيدها قائلاً :
, _ مالك ؟
, رؤية بصوت متألم :
, _ أاااه الجرح ألمنى جامد
, انحنى بجزعة للامام وحملها على ذراعيه ثم وضعها على الفراش برفق وهو يتمتم بهدؤء مشجع :
, _ نامى ومتقوميش من السرير كتير علشان متتعبيش ، مفهووم ٢ علامة التعجب
, حملقت به بأعين راجية وكأنها تتوسل إليه أن لايتركها ويبقى بجانبها ويضمها الى صدره كما كان يفعل ! ٢ نقطة ولكن هيهات ، فقد عاد مجدداً الى اريكته وتسطح بجسده الصلب عليها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, قاد مؤيد خطواته نحو مكتب مصعب لأخذ بعض الاوراق المهمة الخاصة بالعَمل ٢ نقطة وهم بفتح الباب ولكن وجد من يفتحه قبله ويصطدم به فحدقه بنظرات شَرِسة وتمتم بنبرة مخيفة :
, _ بتعمل ايه هنا يا اسلام !
, اجابه فى نبرة ثابتة ممزوج ببعض الاضطراب الخفيف :
, _ جيت اشوف مصعب بيه كنت فاكره موجود ٢ نقطة هى زوجة حضرته بقت كويسة
, اجابه مؤيد بنظرات دقيقة تحمل الشك :
, _ وانت عرفت من فين بموضوع مراته !
, اجابه مبتسماً فى نبرة شبه صادقة :
, _ الكل عارف هنا ٢ نقطة هى بقت كويسة
, اطال النظر إليه بنظرات جعلته يرتبك قليلاً ثم تمتم بخفوت مرعب :
, _ كويسة ٢ نقطة بس اسمع من هنا ورايح لما يكون مصعب مش موجود مشوفكش فى مكتبه اظن الكلام واضح
, أوما رأسه له بالإيجاب فى جدية :
, _ تمام
, رمقه مؤيد بنظرات استحقار واغتياظ ثم دلف الى مكتبه لأخذ بعض الاوراق كما كان ينوى ٢ نقطة اخذ اسلام يحدق مكان أثره فى نظرات ممتعضة تحمل السخط ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دخل طارق الغرفة فوجدها جالسة على الفراش وتمسك الهاتف بيدها وكأنها انهت حديثها مع احدهم للتو ، تحرك نحوها ببطء وجلس بجوراها وهو يتمتم بنظرات هادئة :
, _ كنتى بتكلمى مين ؟
, بادلته الابتسامة وتمتمت برقة :
, _ كنت بكلم رؤية بطمن عليها
, طارق بتسائل :
, _ اخبارها ايه كويسة ؟
, اجابته فى هدؤء :
, _ اه الحمد**** بقت احسن
, تمتم بنبرة صادقة :
, _ الحمد****
, ثم تابع بنبرة حانية وهو يلمس على ( بطنها ) المنتفخة قائلاً :
, _ هى ايه مش ناوية تيجى ولا ايه القردة دى !
, همت بأن تتحدث ولكن صمتت فجأة وهى تمسك بيده وتضعها على احد اجزاء بطنها لكى تجعله يشَعر بحركتها وهى تنظر له مبتسمة بادلها هو الابتسامة السعيدة ثم انحنى وطبع قبلة رقيقة عليها فهتفت هى بنبرة مرحة :
, _ واضح انها سمعتك وبترد عليك ٢ علامة التعجب
, اصدر ضحكة بسيطة وهو يتمتم محدثاً اياها :
, _ بتقولى ايه ياقردة انتى
, شعرت بحركتها مجدداً فهتفت بابتسامة مشرقة :
, _ اتحركت تانى ياطارق كل مابتتكلم بتتحرك
, طبع قبلة اخرى على احشائها وهو يتمتم مبتسماً :
, _ حبيبة بابا دى هى والقرد اللى نايم ده
, حدقته بنظرة عاشقة رقيقة فأقترب هو منها والتهم شفتيها فى قبلة حارة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, هبط الى مكتبه بأسفل وقام بفتح حاسوبه النقال وقام بتشغيل كاميرات المنزل لعله يستطيع مَعرفة منّ الفاعل ٢ نقطة بدأ بتشغيله وهو يتابعه بتركيز شديد .لكت لم يستطيع رؤية وجهه فقد كان ملثم ولا يوجد بهِ اى علامة يستطيع تميزه بها ولكنه صدم عندما وجده ينظر الى الكاميرا ويشاور لها بيده بعد ان اطلق النار ووضع ورقة اسفل حجر ما وقام بالمشاورة عليها وغادر فوراً ٢ نقطة هب هو واقفاً فوراً واتجه نحو ذلك المكان الذى كان يقف به حتى وجد تلك الورقة وقرأ ما دون بها والذى كان كالاتى " اكيد طبعا هتعوذ نصفى الحسابات اللى بينا وتعرف انا مين ، رن على الرقم ده وهقولك نتقابل فين " ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, _يتبع ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44، wagih و فارس بلا مهرة
٢


اجرى اتصال بذلك الرقم فوراً فأجابه احد الرجال قائلاً فى نبرة شبه متغطرسة :
, _ اهلا يامصعب بيه كنت مستنى اتصالك اخيراً
, غمغم بخفوت مرعب :
, _ اجيلك فين ؟
, اجابها باسماً بنبرة باردة :
, _ واضح انك مستعجل اوى على تصفية الحسابات ما علينا هبعتلك المكان فى رسالة دلوقتى
, أنهى الاتصال معه فوراً مُنتظراً رِسالته ، كانت عيناه مُشتعلتان كَجمرتين من النار المُشتعل تكاد تَحرق كل مايمر امامها ، مر مايقارب الخمسّ دقائق حتى وصلت رسالته يدون بها المكان فأتجه هو نحو غرفته فوراً وبدأ فى تبديل ملابسه ٢ نقطة حدقت به رؤية فى نظرات إستغراب عندما رأت قِسمات وجهه وتعجله هذا الغير معتاد فتمتمت متسائلة فى ريبة :
, _ رايح فين يامصعب !؟
, لما يجيبها بل استمر فى ارتداء ملابسه وانصرف مسرعاً ٢ نقطة اتجهت هى الى شرفة الغرفة فوراً وجدته يستقل بسيارته وينطلق بها كالسهم ، شعرت بالقلق والخوف يتسلل الى اعماق قلبها وبدأ شعورها بالإنقباض يزداد ولحسن الحظ ان فور خروج سيارة مصعب دخلت سيارة ليث الى المنزل وترجل منها ٢ نقطة فهبطت هى إليه فى عجلة وأستقبلته عند دخولهِ من باب المنزل فهتف ليث فى استغراب عندما وجد ملامح وجهها المرتعدة :
, _ فى ايه مالك يارؤية ؟!
, رؤية فى نبرة خائفة :
, _ ليث رن على مصعب شوفه راح فين انا لو رنيت عليه مش هيرد عليا
, اجابها فى صوتً رخيم محاولاً فهم الامر جيداً :
, _ طيب اهدى وفهمينى حصل ايه ؟!
, اجابته فى نبرة شبه لاهثة :
, _ معرفش دخل الاوضة وغير هدومه وكان باين انه متعصب من حاجة ولما سألته رايح فين مردش عليا ولا حتى بصلى ونزل ركب عربيته ومشى مش مرتاحة حاسة ان فى حاجة !
, أوما لها برأسه قائلاً فى إيجاب :
, _ طيب استنى هَتصل بيه اشوفه
, اجرى اتصال به فلم يجيب عليه ، عاود الاتصال به مُجدداً فوجده يقطع اتصاله !
, كانت هى تحدق به بنظرات ترقب مُنتظرة اجابته عليه ولكنه تمتم فى نظرات دقيقة تحمل الشك :
, _ كنسل عليا ٣ علامة التعجب
, أصدرت تنهيدة حارة فى قلق محاولة السيطرة على نبضات قلبها المتسارعة وهى تغمغم فى أعين مترقرقة بالعبارات :
, _ انا عارفة مصعب اكيد رايح يعمل حاجة ومش عايزنا نعرف ومش بعيد ممكن يكون راح يقابل منتصر
, اجابها ليث فى نبرة رزينة محاولاً تهدئة روعها :
, _ اهدى يارؤية مفيش حاجة خير ان شاء ****
, اتخذت هى مجلس لها على احد المقاعد فى قَلق بالغ فَشعرت بألم بسيط يغزو مكان جرحها فأغمضت عينها بألم وهى تضع يدها عليه بتألم جلى فلاحظ ليث الألم البادى على محياها فتمتم فى نبرة مهتمة :
, _ اطلعى يارؤية فى الاوضة ريحى وانا لو رد عليا هاجى اقولك علشان كمان متسبيش أنس وأيات وحدهم فوق
, أومات له برأسها وهبت واقفة وقادت خطواتها الضعيفة الى غُرفتها ، بينما هو فمسح على شعره نزولاً الى وجهه وهو يُصدر تأففاً حاراً فى قلق مُماثل لها فقد تسلل الشك الى قلبه هو ايضاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اوقف هو سيارته امام ذلك المكان فقد كان مكان شبه مهجورً صحراء خاوية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وجد على مسافة قريبة مخزن صغير بعض الشئ فأتجه نحوه بخطواط واثبة ٢ نقطة دلف الى الداخل ودار بنظره بالمكان بأكمله فلم يجد احداً تعمق الى الداخل اكثر اعله يجد احداً ولكنه سمع صوتاً يشبه قليلاً صوت دقات عقارب الساعة ، أتبع ذلك الصوت بنظرات تَحمل الفضول وعندما عثر عليه وجده صوت العدّ التنازلى لانفجار قُنبلة التفت خلفه فوراً بنظرات مشتعلة فوجد الباب قد غلق عليه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اصدر تأففاً حاراً فى نظرات نارية ومسح على وجهه وهو يُلقى بعض السباب للاعنة متوعداً له ، القى نظرة اخرى الى تلك القنبلة فوجد مُتبقى على إنفجارها اربع دقائق ، القى نظرة دائرية باحثة عن اى باب خلفى يستطيع الخروج منه من دون انا يروه حتى يستطيع اقناعهم انهم حققوا غايتهم ولحسن الحظ انه وجد باب صغير خلفى فأسرع نحوه وحاول دفعه بجسده فلم يستطيع أمسك بأحد قِطع الخشب الكبيرة الخشنة وبدأ يدفع بها الباب بكل ما أوتيت إليه من قوة غير مُكترث ليديه التى جرحت أثر إمساكه بتلك الخشبة الخشنة ٢ نقطة واخيراً استطاع فتحه خرج منه سريعاً والقى نظرة سريعة اليهم فوجد بعض الرجال يقفون على مسافة بعيدة من المخزن ، ركض هو خلف المخزن ووقف يراقب الأنفجار الرهيب ذلك ٢ نقطة بينما على الطرف الاخر ٢ نقطة
, أحد الرجال :
, _ تم ياباشا
, اجابه ذلك الرجل :
, _ اتأكدتوا انه مطلعش من المخزن
, اجابه أحد رجاله قائلاً :
, _ ايوة ياباش المخزن دلوقتى انفجر وهو مطلعش
, تمتم فى نظرات شطانية :
, _ تمام اوى هتصل بيكم واقولكم على المكان اللى هتستلموا فيه فلوسكم
, تمتم الرجل بابتسامة جشعة :
, _ تسلم ياباشا
, بينما هو كان يحدق بذلك المخزن وهو يحترق ومعه عيناه تشتعل من فرط غضبه يتوعد بمعرفة فاعل ذلك الامر وتلقيه عقابه الذى يستحقه ، وجد سيارة تلك الرجال تنطلق مبتعدة فأتجه هو نحو سيارته وصعد بها نظر الى يده المجروحة ثم ضرب بها المقود وهو يصرخ قائلاً بنبرة هادرة وصوت مرعب :
, _ ورحمة امى لاجيبك يا ٥ العلامة النجمية هتروح منى فين هعرفك واجيبك يا٥ العلامة النجمية سعتها بقى تبقى تترحم على روحك
, ثم حرك محرك السيارة وانطلق بها مسرعاً كالبرق عائداً الى المنزل ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, قامت بتحضير الاكل ووضعت الصحن على الطاولة وجلسوا يتنالوا الطعام ، كان هو يتناول طعامهِ بصمت تام حتى انه لم يرفع نظره لها بينما هى فقد كانت تعبث بالصحن بدون أكل ومن بين آن وآن تلقى نظرة شجن إليه حتى انه لم ينتبه انها تعبث بالصحن ولا تتناول الطعام ، واخيراً انتبه لها وتمتم بصوت اجشَّ :
, _ مبتكاليش ليه ؟!
, اجابته مودة فى إقتضاب :
, _ مليش نفس ٢ علامة التعجب
, هتف فى حدة بالغة :
, _ مفيش حاجة اسمها مليش نفس انتى مجبورة تاكلى علشانك وعلشان ابنك يلا
, رمقته بنظرة محتقنة وعندما شعرت ان عبراتها ستسقط على وجنتيها عزيرة ، هبت واقفة وتمتمت فى صوت مبحوح :
, _ مش عايزة دلوقتى ابقى أكل بعدين
, ثم اسرعت نحو غرفتها واغلقت الباب خلفها وبدأت تجفف عبراتها التى سقطت للتو من مقلتيها ، وجدته يفتح الباب ويدلف اليها وهو يتمتم فى نظرات ثابتة :
, _ قومى كلى مش هعيد كلامى تانى
, اشاحت بوجهها عنه وجففت عبراتها جيداً ثم هتفت بعند :
, _ قولتلك مش عايزة يامؤيد لما اجوع ابقى أكل
, صاح بها فى استياء :
, _ ولما انتى مش جعانة قعدتى ليه على السفره من اساسه ٢ علامة التعجب
, تلجمت الكلمات فى حقلها ولم تعرف بما تجيب فأخترعت حجة قائلة :
, _ كنت جعانة بس اول ما قعدت على السفرة لقيت نفسى طمت ومليش نفس للاكل
, اجابها بنظرات تحمل التحذير :
, _ اخر مرة يامودة روحى كلى ، متنرفزنيش انتى جربتى عصبيتى قبل كده اتقى شرى يابنت الناس واسمعى الكلام
, صاحت به ببكاء :
, _ انت مالك بيا ملكش دعوة ان شاء **** اموت حتى ولا انت خايف على ابنك متقلقش هياجى ان شاء **** بالسلامة ابنى وبعده اموت انا
, اقترب منها وملس على شعرها برقة وهو يتمتم بهدؤء :
, _ طيب روحى يلا كلى ياحبيبتى **** يهديكى ومتقوليش الكلام ده تانى مفهوم
, دفعت يده بعيداً عنها بعنف وهى تصرخ به قائلة :
, _ انت عامل ده كله علشان خبيت عليك قولتلك انى مكنتش عايزة اخبى عليك انا غلطانة انى كنت خايفة عليك
, ثم اتجهت الى الخارج وجلبت احد صحن الطعام وتمتمت فى غضب :
, _ اهو الاكل مش عايزنى أكل هاكل حاضر بس اتفضل سيبنى وحدى
, تمتم بصوت رزين :
, _ مش اى حاجة تتخبى يامودة ، حاجة زى كده متتخباش ومينفعش اصلا تخبيها عنى لان بعد اللى حاول يعمله معاكى بس يعمله تانى مرة واتنين وتلاتة لو سكتنا
, جلست على الفراش وهى تجهش بالبكاء فأقترب منها أكثر وجفف عبراتها وهو يتمتم بحنو :
, _ كلى واهدى كده وبعدين نبقى نتكلم
, ثمَ انصرف واغلق الباب خلفه فتمتمت هى بنظرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ ماشى يامؤيد صبرك عليا بس مبقاش انا مودة اما خليتك تلف حولين نفسك كده ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, وصل الى المنزل وصعد الى غرفته وبمجرد ما فتح الباب ركضت هى نحوه وتمتمت بقلق :
, _ كنت فين يامصعب ومش بترد على ليث ليه ؟!
, كان علامات الغضب ظاهرة على محياه فدفع هو الباب بعنف ودلف وجلس على الاريكة اتجهت نحوه وجلست بجوارها فلاحظت يده التى تنزف دماً فأمسكت بها وهتفت فى هلع :
, _ ايه ده !؟
, لم تجد اجابه منه فهبت واقفة وجلبت مطهر وقطنة وأمسكت بيده وبدأت تضمد له جرحه وهى تلقى إليه نظرة من بين آن وآن فى استغراب فهتفت بأصرار :
, _ ممكن تقولى حصل ايه وكنت فين
, صاح بها فى اندفاع :
, _ وانا المفروض كل ما اطلع من البيت اقولك رايح فين
, هتفت هى بصياح مماثل له :
, _ اه تقولى لما ترجع وايدك مجروحة كده وتطلع فجأة وحتى اخوك متردش عليه يبقى تقولى
, سحب يده بعنف من يدها وتمتم بنظرات مخيفة بعض الشئ :
, _ اسمعى يارؤية عقلك الباطن لو بس خيلك انك ممكن ترفعى صوتك عليا واسكت يبقى انسى مش معنى انى بقيت حنين معاكى واتغيرت يبقى هتغاطى عن كل حاجة لا انا ليا حدود واظن انتى عرفاها كويس اوى فبعد كده تاخدى بالك كويس من كلامك معايا المرة دى هعديها وهتغاطى عليها المرة الجاية موعدكيش ٢ علامة التعجب
, ثم هب واقفاً واتجه نحو المرحاض ظلت هى مُتسمرة مكانها وهى تحملق فى اللاشئ بصدمة اخذ كلامه يتردد فى أذنها مراراً وتكراراً حتى تلقلقت مُقلتيها بالعبارات الحارقة ولكن شدّت على محابس دموعها وأبت سقوطهم واتجهت نحو ابنائها الذى يصرخون بكاء من الجوع وبدأت بارضاع واحد تلو الاخر وهى تشعر بقلبها يحترق من الالم والحزن ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, خرج من الغرفة وهبط الى مكتبه بأسفل جلس على مقعده ٢ نقطة ثم أستند على سطح المكتب بساعديه وهو يحدق فى اللاشى بشرود بنظرات ثاقبة ، حارقة ٢ نقطة اخذ يعيد بعقله حديثه معه فى الهاتف " واضح انك مستعجل اوى على تصفية الحسابات " انتشله من شروده دخول اخيه المكتب وهو يهتف فى استياء بسيط :
, _ ايه يامصعب كنت فين ومش بترد ليه على الموبايل ؟؟؛
, اجابه بصوت أجشِّ :
, _ كان معايا شغل !
, ليث فى نظرات دقيقة :
, _ شغل ايه ده ! ٢ نقطة فى الشركة ؟
, اجابه باقتضاب :
, _ لا ياليث مش فى الشركة
, لوى فمه بنظرات حادة ثم تمتم بصوت رجولى صارم :
, _ انا قولت كده برضوا ، كان فين بقى الشغل ده يامصعب ؟!
, ضرب بقبضة يده على سطح المكتب بقوة وهو يهتف بنظرات نارية :
, _ شغل يخصنى ياليث اظن ميخصكش انك تعرف يعنى ايه هو انا كل مكان هروحه هقولكم رايح فين وجاى منين !
, صرّ على أسنانه فى نظرة مُتذمرة ثم تمتم فى صوت خشن :
, _ امممم اظن انا عرفت ايه هو الشغل ده دلوقتى ، بلاش التهور ده يامصعب انا عارفك كويس بتفكر فى ايه ٢ نقطة انت دلوقتى مش زى زمان دلوقتى معاك مراتك وعيالك
, رمقه بنظرة مشتعلة وتمتم بخفوت مخيف :
, _ لما واحد ٦ العلامة النجمية يتطاول عليا ويوصل انه يأذى مراتى سعتها مش هرتاح غير لما اخد روحه بأيدى ، واضح ان مصعب الالفى بتاع زمان وحشهم وانا مش هرحمهم منه ٢ علامة التعجب
, هب ليث واقفاً وتمتم بصوت خاشع :
, _ شكلك متعصب دلوقتى هسيبك تهدى كده وبعدين نكمل كلامنا !
, ثم استدار وغادر الغُرفة تاركاً اياه يشتعل من الغضب امسك بهاتفه واجرى اتصال بمؤيد ! ٢ نقطة
, اجابه مؤيد قائلاً :
, _ ايوه يامصعب
, مصعب بحزم :
, _ بليل على الساعة 10 كده هقابلك فى المكان بتاعنا
, اجابه مؤيد فى استغراب وهو يقطب حاجبيه :
, _ ليه كده فى ايه ؟!
, مصعب بنفاذ صبر :
, _ لما تاجى يامؤيد هتعرف !
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم كانت حياة تجلس امام التلفاز تشاهد احد المسلسلات وهى تتناول طعامها فسمعت صوت الباب يفتح تركت مابيدها وهَرولت راكضة نحو غرفتها وتدثرت فى غطائها متصنعة النوم فلا تريد رؤيته ولا الحديث معه حتى ! ٢ نقطة دلف هو الى غرفته فوجدها نائمة فى فراشها ، ثمَ نزع سترته عنه وبدل ملابسه ثم اتجه نحو المرحاض ليأخذ حمام دافئ ٢ نقطة فتحت هى عينها ونظرت الى ذلك الكيس الذى كان يحمله بيده ! ، ونهضت من الفراش ثم همت بفتحه فسمعت صوته من خلفها وهو يتمتم قائلاً بهدؤء تام :
, _ بتعملى ايه !؟
, التفتت له فوراً بعد ان اصدرت صرخة مرتفعة فى فزع وهى تحدق به بأعين زائغة ، مرتبكة فعاد يسأل سؤاله مجدداً قائلة :
, _ سألتك سؤال بتعملى ايه !
, اجابته بنبرة متهكمة :
, _ هكون بعمل ايه يعنى مبعملش حاجة !
, تمتم فهد وهو يجاهد فى كبت ضحكته :
, _ امال بتبصى فى الكيس ليه ٢ علامة التعجب؟؟
, اجابته فى نبرة محتقنة :
, _ وانا ابص فيه ليه اصلا ميهمنيش علشان ابص فيه ٢ علامة التعجب
, تمتم فى ابتسامة ماكرة :
, _ بس اللى فيه يهمك !
, تمتمت بعدم اكتدار :
, _ اممممم طاب كويس
, ثم همت بأن تتجه نحو الفراش فوجدته يقبض على ذراعها وهو يهمس بنظرات حانية :
, _ مش عايزة تعرفى ايه اللى فيه !؟
, اجابته بنفس نبرتها :
, _ لا ٢ علامة التعجب
, جذبها من ذراعها إليه وهو يتمتم فى رقة :
, _ طاب اهدى طيب مالك كده متعصبة فى نفسك اوى كده ليه ، هو الجميل زعلان منى فى ايه بس ٢ علامة التعجب
, تمتمت بنظرة باردة وتمتمت بتهكم :
, _ لما الحمار يسأل نفسه زعلانة ليه هيعرف ٢ علامة التعجب
, غمغم بتصنع الغضب :
, _ حمار ٢ علامة التعجب ٢ نقطة امممم واضح أن الجميل بدأ يغلط ومش عايز الامور تمشى على خير
, أومات له ببرود :
, _ بظبط
, عادت نبرة صوتها الحانية مجدداً وهو يتمتم فى عشق جارف :
, _ لا مقدرش انا على زعلك يامهلبية انت وبعدين يرضيكى سوكا تزعل منى ٢ علامة التعجب
, نظرت الى بطنها المنتفخة وفهمت مقصده فصاحت بهِ منفعلة :
, _ سوكا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و**** يافهد لو قولتها تانى لاسبلك البيت وامشى !
, قَهقه بشدة وهو يتمتم :
, _ هتسبيلى البيت وتمشى علشان سوكا !
, صرخت به فى غضب بالغ :
, _ فهد متقولش سوكا تانى على بنتى فاهم !
, تمتم ضاحكاً :
, _ حاضر اهو سكت
, ثم امسك بالكيس واخرج منه غلبة صغيرة وقام بفتحها فوجدت بها عقد ذهب مُرصع ببعض الالماس ، اخذت تحدق به بانِبهار فى سعادة فرفعت نظرها له رأت فى عينه ابتسامة دافئة فعانقته بشدة وهى تتمتم فى همس بجانب أذنه :
, _ **** يخليك ليا ياحبيبى
, ابتعدت عنه فأمسك هو بالعقد والبسها اياه مدت يده وبدأت تتحسسه بأصابعها الرقيقة فأنحنى ناحية عنقها وطبع قبلة رقيقة عليه ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف يستند على سيارته ويحدق فى اللاشى بشرود فوق ذلك التلّ الكبير ذلك الظلام الدامس والهدؤء القاتل يبعث فى نفسه الراحة فوجد سيارة مؤيد ترتص امامه ويترجل منها ، تقدم نحوه بخطواط واثبة ثم وقف بجواره وغمغم قائلاً فى ريبة :
, _ خير يامصعب !
, لم يحّول نظره إليه حتى ثم همهم بخفوت مخيف قليلاً :
, _ عايزك تراقبلى اسلام الايام دى كويس اوى يامؤيد
, هتف فى تعجب وهو يقطب حاجبيه :
, _ ليه حصل ايه !؟
, تمتم فى صوت رجولى خشن :
, _ من غير مايحصل حاجة زيادة احتياطات بس كده وموضوع منتصر ده سيبه ليا انا ٢ نقطة الاشكال دى انا عارف هتعامل معاها ازاى !
, اطال النظر إليه بنظرات تحمل الشك وكأن هناك أمر خطير حدث هتف بهدؤء مترقب :
, _ هو فى ايه يامصعب !؟
, اصظر تنهيدة حارة فى خنق وغمغم بخشونة :
, _ مفيش حاجة ، وكمان عايزك تنشر فى الشركة انى مش موجود من النهردا الصبح ومحدش عارف يوصلى يعنى بمعنى اصح مفقود ٢ علامة التعجب
, اتسع بؤبؤى عينه باستغراب وهو يتمتم شبه متغطرساً :
, _ وايه اصله شغل المخابرات ده ٤ علامة التعجب
, اجابه فى نظرات نارية :
, _ انا هجيبه يعنى هجيبه لو نزل سابع ارض وواضح أن اللى عمل كده ناوى على نهايته الاول مراتى وبعدين انا
, هتف مؤيد فى دهشة قائلاً :
, _ انت ٢ علامة التعجب ، حصل معاك ايه
, اجابه بهدؤء تام :
, _ متشغلش بالك انت المهم اعمل زى مقولتلك!
, ٣ العلامة النجمية
, عاد الى المنزل وصعد الدرج متجهاً نحو غرفته ، دلف الى الداخل فوجدها جالسة على الفراش وتقوم بأرضاع طفلتهم ، القى نظرة الى ابنه المتسطح فى فراشه فى ثبات عميق ، توجه نحوه وانحنى إليه وطبع قبلة حانية على وجنته ولامس بأصبعه على شعره برقة ٢ نقطة كانت هى تنظر له فى نظرات اقتضاب نظرات ، حُزن ، ضيق ، عتاب ٢ علامة التعجب ٢ نقطة استدار واقترب منها نظر لها بنظرة جامدة ثم انحنى وحمل طفلته عنها وبدأ يمطرها بوابل من قبلاته الحانية ، لاحظ نظراتها له الغاضبة ولكنه تصرف بطبيعيه هبت واقفة وهى تتمتم قائلة بمضض :
, _ هاتها علشان عايزة انيمها قبل ما انام
, تمتم بجمود تام وهو منشغل بالنظر الى طفلته :
, _ سبيها معايا !
, هتفت ساخرة فى نظرات ساخطة :
, _ طيب انا اروح انام وخليها معاك ابقى نومها انت بقى !
, رمقها بنظرة قاتلة جعلتها تشعر بالخوف قليلاً فهمس هو بخفوت مرعب :
, _ طريقتك دى تغيريها هاااا علشان مفقدش اعصابى فى مرة عليكى واتكلمى عدل
, حملقت بهِ بنظرات مشتعلة ، غاضبة ثم استدارت وانصرفت تاركة له الغرفة بأكملها ، اتجهت نحو المطبخ وقامت بتحضير كوب شاى لها ثم جلست على الطاولة الصغيرة التى تتوسط نصف المطبخ وبدأت ترتشف منه القليل محاولة نسيان الامر وتهدئة اعصابها تلك ، خطر بعلقها صورة والدتها ظلت تتذكر مواقفهما مع بعضهم ارتسمت على ثغرها ا
, إبتسامة تحمل الشجن وتجمعت العِبارات بعينها فهطلت غزيرة كالسيول الجارفة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وجدته يدلف اليها بهيئته المعتادة فأشاحت بوجهها عنه سريعاً وجففت عبراتها ثم هبت واقفة وتمتمت بمضض :
, _ أيات نامت ولا ايه !؟
, اجابها هو يومئ برأسه لها فى نظرات دقيقة :
, _ ايوة نامت
, همت بأن تنصرف من امامه فوجدته يقبض على ذراعه ويديرها إليه وهو يحدق بعينها بقوة ويتمتم بصوت اجشَّ :
, _ بتبكى ليه ٢ علامة التعجب؟؟
, اشاحت بوجهها عنه وهى تتمتم قائلة باقتضاب :
, _ وانا هبكى ليه بقى !؟
, غمغم بصوت رجولى هادئ :
, _ انا اللى بسألك !
, ابعدت يده عن ذراعها ببطئ وتمتمت بتهكم :
, _ لا مش ببكى يامصعب !
, ثم استدارت وانصرفت متجهة الى غرفتها بأعلى ، اصدر هو تأففا حاراً فى خنق ثم اتجه خلفها ٢ نقطة
, توضأت هى وصلت فرضها ثم جلست على الفراش وأمسكت بكتاب القراءن الكريم وبدأت بتلاوة أياته كعادتها اما هو فكان يقف فى شرفة غرفتهم ويمسك بين اصابعه سيجارته وينفث الدخان من فمه بقوة فى تفكير بتلك المصائب التى تحل عليهم ٢ نقطة مرت دقائق عديدة حتى دلف الى الداخل وجلس بجوارها على الفراش وهو يحدق فى اللاشى بشرود القت هى نظرة إليه فى استياء وتمتمت بدون تردد :
, _ مصعب هو انت بتحبنى بجد ؟
, رمقها بنظرة هادئة فى صمت ثم أشاح بوجهها عنها من دون ان يجيبها فتابعت هى فى سخطً أشد :
, _ مبتردش ليه !؟
, تنهد بقوة وتمتم فى خفوت متذمر :
, _ هرد اقول ايه ، ده مش سؤال يتسأل واظن انتى عارفة اجابته كويس اوى
, تمتمت فى نبرة مبحوحة :
, _ فعلا انا عارفة اجابته وهى انك عمرك ماحبيتنى اصلا ٣ علامة التعجب
, اصدر زفيراً قوى فى خنق وتمتم بنفاذ صبر :
, _ طيب نامى يارؤية واستهدى ب**** كده وبكرة نبقى نتكلم علشان انا مش ناقص وجع دماغ
, تمتمت بأعين دامعة ونبرة شبه ساخرة :
, _ وجع دماغ ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ماشى
, ثم نهضت من الفراش واتجهت نحو الاريكة فهتف هو فى أندفاع بسيط :
, _ رايحة على الكنبة ليه ٢ علامة التعجب
, تمتمت فى احتجاج :
, _ كده هنام عليها ٢ علامة التعجب
, زمجر بغضب قائلاً :
, _ ومن امتى بتنامى على الكنبة انتى
, غمغمت ببرود :
, _ من النهردا يامصعب ٣ علامة التعجب
, ثم تدثرت بالغطاء واغمضت عينها مُستسلمة للنوم ، هاربة من واقعها الاليم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فأصدر هو زفيراً حاراً كالهب فى إنفعال شديد فعقله مشتت من جهة بحثه عن فاعل ذلك الاعمال الدنيئة ومن جهة اخرى زوجته ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كانت صفا تجلس تشاهد التلفاز وهى تتناول احد الاطعمة السريعة كتسلية لها ، شعرت بألم شديد يغزو احشائها تركت الصحن الذى بيدها فوراً وظهرت علامات الالم على محياها وسرعان مابدأت فى الصراخ عندما أشتد الالم وكأنه أحد ما يطعنها فى معدتها طعنات مُتتالية ، ارتفع صوت صراخها فيبدوا وكأنه ألم الولادة تحاملت على نفسها والتقطتت هاتفها وحاولت اجراء اتصال بزوجها ليأتى سريعاً ، كان الالم فوق تحملها شعرت وأن يديها لا تستطيع مسك اى شئ بها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان مصعب نائم فى ثبات عميق ولكن فتح عينه فجأة عندما سمع صوت اقدام تتحرك بالمنزل ظن لوهلة انه من المحتمل ان يكون اخيه او زوجته ولكن تأكدت شكوكه عندما وجد تلك الاقدام تقترب من غرفته ٢ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٣


هب واقفاً من فِراشه فوراً وتخبأ خلف الباب قام ذلك الرجل بفتح الباب والقى نظرة فى الغرفة بأكملها وعندما لم يجده فى فراشه تأكد مما يَحول فى عقله فأغلق الباب وقاد خطواته نحو مكتبه ، فتح هو الباب واتجه خلفه بخطواط بطيئة جدا من دون ان يحدث اى صوت وجده دلف الى مكتبه وبدأ يعبث فى ادراجه وكأنه يبحث عن شئ ما ٢ نقطة تسلل من خلفه من دون ان يشعر ومن دون سابق انذار امسك برأسه وبحركة ماهرة منه ادار رأسه للجانب بقوة فسقط فوراً على الارض ، حدجه بنظرات نارية ثم انحنى وازاح ذلك الشئ الذى يغطى بهِ وجهه فوجده رجل ما لا يعرفه ٢ نقطة القى بعض السباب عليه فى خفوت وصاح بصوت هز أركان المنزل بأكمله منادياً على الحرث ، فأتى اليه الرجال راكضين و تمتم احدهم لاهثاً :
, _ نعم يامصعب بيه
, كان قد استيقظ كل من فى المنزل أثر صياحه وهبطوا له فأصابت رؤية الفزع عندما رأت ذلك الرجل الملقى على الارض وقسمات وجه زوجها ! ٢ نقطة
, صرخ بهم مصعب فى صوت مرعب :
, _ ده دخل ازاى البيت !
, هتف احدهم فى خوف جلى :
, _ انا عينى غفيت دقايق ياباشا و****
, أزداد صياحه اكثر وهو يصيح بهم :
, _ ايه انتو الاتنين عينكم غفيت ٢ علامة التعجب
, اجاب الثانى فى صوت مرتبك وخائف :
, _ لا ياباشا انا كنت صاحى بس كنت فى الحمام ومعرفش اصلا ده ازاى دخل
, صرخ بهم بصوت جعل اعضائهم ترتجف :
, _ قسماً برب العزة لو اللى حصل ده اتكرر تانى لتشوفو منى الوش التانى وانتو عارفينه ، عينكم متغفلش لحظة وحدة والا سعتها هتكونوا زى ال٤ العلامة النجمية ده مرمين على الارض ٢ نقطة خدوه يلا وحاولوا تفوقه واول مايفوق هتوه عندى وعلى **** يفلت منكم
, تمتم ليث بصوت صارم :
, _ سمعتوا قال ايه يلا خدوه واطلعوا بره
, أوما رأسهم لهم فى خوف جلى وفعلوا ما امرهم به وانصرفوا ثم نظر ليث الى زوجته ورؤية أشار لهم بعينه بالرحيل ٢ نقطة فأستدارت بتول وهمت بسِحب رؤية معها ولكنها أبت ، بقيت واقفة وهى تعقد ذراعيها امام صدرها وتهتف فى إصرار :
, _ انا مش همشى غير لما اعرف فى ايه بظبط وايه بيحصل ؟!
, رمقها بنظرة لا توصف وغمغم بخفوت مرعب وكأنه هدؤء ما قبل العاصفة :
, _ اطلعى فوق !
, هتفت بعناد شديد فى غضب :
, _ مش هطلع يامصعب غير لما تقولى كل حاجة وايه اللى بيحصل
, تقدم نحوها فى نظرات جعلتها ترتعد قليلاً وقبض على ذراعها ثم غمغم بنفس نبرته ولكن كانت تلك المرة تحمل التحذير :
, _ اخر مرة هقولها اطلعى فوق يارؤية !
, تحدّت خوفها منه وهتفت فى إصرار بالغ وهى تحدق بعينه مهيئة له عدم الخوف منه :
, _ مش هطلع واعلى ما فى خيلك اركبه !
, أثارت بركانه الذى يحاول السيطرة عليه وأصبح كالوحش الكاسر امامها رفع يده وهم بصفعها ولكن وجد ليث يقبض على يده وهو يصيح به فى غضب :
, _ ايه انت اتجنيت ولا ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فى ايه مالك يامصعب
, ثم نظر اليهم وصاح قائلاً :
, _ اطلعى يارؤية ، خوديها واطلعوا يابتول يلا
, سحبتها بتول ما ذراعها عنوة وغادرا المكتب ثم صعدوا الى غرفتها بأعلى ، سحبت رؤية ذراعها منها عنوة وهى تصيح بها فى بنبرة محتقنة :
, _ سبينى يابتول ابعدى
, دفعتها الى الداخل واغلقت الباب ثم صرخت بها قائلة فى حدة :
, _ انتى مش شايفاه متعصب ازاى ده وقت تعاندى فيه معاه وتستاهلى يرفع ايده عليكى انتى عارفة ان مصعب مبيجيش بالعند واكتر حاجة بتنرفزه وانتى جاية تعاندى معاه وهو متعصب يعنى بتزيدى الطينة بلة ٣ علامة التعجب
, هتفت فى حسم بدون وعى :
, _ انا هاخد عيالى واروح عن اخويا خليه بقى كده وحده طلاما هو عايز يعيش وحده ومعتبرنى غريبة
, نكزتها فى كتفها بقوة وهى تصرخ بها :
, _ تروحى عند اخوكى ايه انتى هبلة يابت ، استعيذى ب**** من الشيطان الرجيم واهدى كده
, صاحت الاخيرة فى بكاء :
, _ لا مش ههدى يابتول من ساعة الحادثة اللى حصلت معايا ومن ساعة ماعرف انى كنت مخبية عليه وبيعاملنى كده وكمان زادت اليومين دول زى ما انتى شايفة ٢ علامة التعجب
, تمتمت بتول فى نبرة رزينة :
, _ رؤية ، مصعب واضح ان متعصب من حاجة اليومين دول وانا ملاحظة ده حتى ليث مش بيقوله رايح فين ولا بيعمل ايه ، بدل ما انتى بتعاندى معاه وبتعقدى الامور اكتر ، اقعدى معاه وصالحيه وشوفى ايه اللى معصبه
, هتفت مُستهزئة :
, _ اصالحه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا انا مش غلطانة وانا هوريه بقى علشان انا اتخنقت وجبت اخرى خلاص
, ٣ العلامة النجمية
, دلف طارق لاهثاً المنزل أثر ركضه على الدرج عندما سمع صوت صراخ زوجته ، وجدها جالسة على الارض وهى تصرخ بشدة ، فهرول نحوها وهو يهتف قائلاً فى هلع :
, _ مالك ياصفا فى ايه !
, اجابته ببكاء حار :
, _ بولد ياطارق الحقنى أاااااااه
, هتف محدثاً ابنه الذى عاد معه للتو وصاح به قائلاً :
, _ روح هات عباية ماما السودة والطرحة بسرعة يامالك يلا
, ركض الصغير فوراً وجلب ماطلبه منه ابيه وساعدها فى ارتدائه ثم وضعت ال**** على شعرها بعشوائية وحاول اسنداها وهو يهبط بها الدرج ، كانت تتحامل على نفسها حتى لا تُصدر صراخ مجدداً ٢ نقطة صعدت بالسيارة وانطلق بها كالبرق ٢ نقطة
, داخل المستشفى ٢ نقطة
, كان هو يجلس على احد المقاعد واضعاً رأسه بين راحتى يديه منتظر سماع صوت بكاء الطفلة وتوقف صراخ زوجته الذى يمزق قلبه ، كان يجلس بجانبه صغيره وبدأت عيناه تفيض من الدموع خوفاً على امه ٢ نقطة واخيراً سمع صوت بكاء الطفلة فأصدر تنهداً قوى فى ارتياح وهو يتمتم :
, _ الحمد**** الحمد****
, بعد دقائق قليلة ، خرجت الممرضة وهى تحمل الطفلة على ذراعيها ثم ناولتها لابيها وهى تغمغم مبتسمة :
, _ مبروك **** يخليهالكم
,
, هتف متلهفاً :
, _ طيب والمدام كويسة
, اجابته فى هدؤء مطمئنة اياه :
, _ زى الفل متقلقش هننقلها غرفة عادية دلوقتى وتقدر تدخلها
, نظر الى صغيرته وقبلها بحنو ابوى فصرخ مالك قائلاً بسعادة طفولية :
, _ عايز اشيلها يابابا ادهانى
, هتف ضاحكاً :
, _ مينفعش ياحبيبى لما تكبر شوية ابقى شيلها ، يلا علشان نروح نشوف ماما
, ٣ العلامة النجمية
, ليث فى هدؤء مترقب :
, _ مين ده يامصعب وعايز ايه !
, مصعب فى انفعال :
, _ معرفش ياليث وحل عنى
, صرخ به اخيه فى غضب :
, _ لا مهو بقولك ايه انتى هتقولى كل حاجة دلوقتى وحالاً وتفهمنى فى ايه بظبط
, اصظر تنهيدة حارة فى غضب ثم بدأ يسرد له ماحدث معه منذ رؤيته لتلك الورقة ٢ نقطة
, ليث فى نظرات حازمة :
, _ واكيد طبعا اللى عمل كده هو اللى بعت الراجل ده بس عايز ايه طلاما انت اقنعتهم انك مت فى الحريق
, تمتم فى خشونة :
, _ لما دخل الاوضة فوق كان عايز يتأكد اذا كنت موجود ولا لا لما ملاقنيش واتأكد انى فعلا مت نزل يدور فى الادراج هنا وانا مكتبى بشيل فيه كل ملفات الشغل
, ليث فى تَعجب :
, _ وهو ايه مصلحته فى انه يسرق ملفات شغلك وملفات الشركة
, غمغم فى نظرات متوعدة :
, _ ده بقى هيقوله لينا لما يفوق ال٧ العلامة النجمية
, ٣ العلامة النجمية
, دلفوا الى الغرفة الكامنة بها صفا ، اقترب منها وقبل رأسها قائلا بحنو :
, _ حمدلله على سلامتك ياحبيبتى
, حملت عنه ابنتها وقبلتها بحنو امومى وابتسامتها المشرقة تعلوا وجهها جلس مالك بجوار امه وتمتم قائلاً فى براءة :
, _ ماما هى ليه صغيرة كده وانا كبير
, اصدرت ضِحكة بسيطة وتمتمت بهدؤء :
, _ لسا هتكبر ياحبيبى وتبقى زيك كده
, تمتم فى ضيق طفولى :
, _ يعنى مش هتلعب معايا دلوقتى
, غمغم طارق قائلاً :
, _ لا لما تكبر
, بدأت الصغيرة بالصراخ باكية فبدأت هى بأرضاعها ، وجد هاتفه يصدر رنينه الصاخب ، نظر الى شاشة الهاتف فوجده ليث اجابه قائلاً بصوت رجولى حازم :
, _ ايوة ياليث
, ليث فى خشونة :
, _ ايه ياطارق صفا مش بترد ليه على الموبايل
, طارق فى هدؤء :
, _ صفا ولدت دلوقتى احنا فى المستشفى
, هتف فى استغراب :
, _ ولدت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب هى كويسة
, اجابه بابتسامة صافية :
, _ كويسة الحمد**** متقلقش
, ليث فى صوت اجشَّ:
, _ طيب احنا جايين دلوقتى
, انهى الاتصال معه وانحنى نحو ابنته وقبلها برقة ثم تمتم مُوجها كلامه الى زوجته بنظرات عاشقة :
, _ **** يخليكم ليا يارب
, اجابته فى صوت انثوى رقيق :
, _ ويخليك لينا ياحبيبى
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجلس بحديقة المنزل بمفردها فى الظلام وبجانبها سيارة صغيرة تضع بها صغيريها وتجلس على قدمها زينة الصغيرة ابنة ليث وبتول بعد أن تركوها معها فى المنزل وذهبوا لزيارة صفا بالمستشفى ، القت نظرة الى أطفالها النائمون فى ثبات عميق فى عربتهم وكذلك الى الصغيرة التى تمسك بأحد الالعاب الصغيرة منشغلة بها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حملقت فى الظلام الدامس بشرود متذكرة بعض كلماته لها فى بداية حياتهم " انتى هنا زيك زى الخدامة كل اللى عليكى تقولى حاضر ونعم بس " ٢ نقطة " قولتهالك قبل كده يارؤية انتى مش فى دماغى اصلا " ٢ نقطة " الزمى حدودك معايا ومتنسيش نفسك " انتشلتها زينة ببكائها من شرودها ، أخذت تهز قدمها وتداعبها محاولة اسكاتها ثم تمتمت فى خفوت منكسر باعين دامعة :
, _ انا تعبت معاك يامصعب تعبت هتفضل لغاية امتى كده ٢ علامة التعجب
, جففت عبراتها سريعاً وندهت على الخادمة فأتت إليهم راكضة وهى تهتف قائلة :
, _ نعم ياهانم
, ناولتها زينة وقالت لها بصوت ضعيف :
, _ خدى زينة طلعيها على اوضتى فوق وانا جاية وراكى بالعيال
, _ حاضر ياهانم
, ٣ العلامة النجمية
, حمل ليث الصغيرة على ذراعيه وهو يقبلها بينما مصعب فأنحنى وقبل رأس اخته قائلاً بنعومة :
, _ حمدلله على السلامة ياصفا
, اجابته بأعين مبتسمة :
, _ **** يسلمك ياحبيبى
, اقتربت منها بتول وعانقتها قائلة :
, _ حمدلله على السلامة ياحبيبتى
, القت نظرة باحثة بالمكان ثم تمتمت فى تساءل :
, _ امال فين رؤية يامصعب
, صمت قليلا فى شرود مُتذكراً ما حدث قبل مجيئهم ٢ نقطة
, رؤية باستياء :
, _ انا هاجى معاكم لصفا ولا لا كمان
, اجابها بحدة :
, _ مش هتاجى يارؤية اقعدى هنا مع العيال ابقى روحليها وقت تانى خليكى هنا دلوقتى
, عقدت ذراعيها امام صَدرها وتمتمت بامتعاض :
, _ امممممم هخلينى مع العيال هنا اهو احسلى انا اصلا مش عايزة اروح معاك فى مكان
, ثم استدارت وغادرت الغرفة فى غضب هادر ٢ نقطة
, عاد الى رشده على صوت اخته وهى تهتف :
, _ مصعب ٢ علامة التعجب
, تمتم بإقتضاب :
, _ قعدت مع أنس وأيات فى البيت علشان مش هتقدر تسيبهم وحدهم
, هتف مالك فى سعادة طفولية قاطعاً حديثهم :
, _ هنسميها اريج يا ماما
, هتف طارق مبتسماً :
, _ واشمعنى ٢ علامة التعجب
, تمتم فى ابتسامة واسعة :
, _ علشان البنت اللى معايا فى الحضانة اسمها اريج ٢ علامة التعجب
, ارتفعوا صوت ضحكاتهم فتمتم مصعب بصوت رجولى متصنع الصرامة :
, _ البنت ٢ علامة التعجب **** يا استاذ بنات من دلوقتى ونعمة التربية ياطارق انت وصفا
, هتف طارق ضاحكاً :
, _ شايف جبتلنا الكلام من خالك يامفعوص انت
, هتف ليث من بين ضحكاته :
, _ خد تعالى هنا يامالك وقولى البنت دى حلوة ولا لا ٢ علامة التعجب
, ركض نحوه الصغير وجلس بجانبه ثم تمتم بتلقائية :
, _ حلوة اووى ياخالو ٢ علامة التعجب
, قهقه بقوة وتمتم بمداعبة :
, _ اممم قولتلى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة معلش اعذروه البت حلوة بيقولكم
, اكمل مصعب مزاحه البسيط قائلاً :
, _ متعرفش بيتها فين طيب نروح نتقدملها
, هتف بعفوية :
, _ لا معرفش بكرة هسألها فى الحضانة
, طارق مبتسماً :
, _ لا ياحبيبى متسألهاش ولا حاجة احنا هنعرف
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل الالفى تحديداً بغرفة ليث ٢ نقطة
, بدل ملابسه وتسطح على الفراش بجوار زوجته التى تجلس تداعب ابنته ، فتولى المسؤولية عنها وبدأ بمداعبتها نظرت هى إليهم فى حنو ثم غمغمت :
, _ ليث
, اجابها فى عدم اهتمام وهو منشغل مع ابنته :
, _ نعم
, تابعت برقة :
, _ هو انا ينفع اشتغل ٢ علامة التعجب
, رفع نظره لها فوراً ورمقها بنظرة لا توصف وهو يهتف بحزم :
, _ ينفع ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا مينفعش يابتول طبعا تشتغلى ليه حضرتك قصرت معاكى فى حاجة انا
, اجابته بصوت رخيم فى هدؤء :
, _ لا طبعا ، بس الحكاية مش حكاية قصرت ولا لا الحكاية حكاية انى عايزة اطلع ، اتحرك ، اروح ، اجى بدل ما انا قاعدة فى البيت كده
, هتف فى حدة بالغة :
, _ لا ياحبيبتى متتحركيش خليكى فى البيت هنا راعى لبيتك وجوزك وبنتك
, اقتربت منه بشدة ولامست بأصابعها الرقيقة على لحيته الصغيرة جدا وهى تتمتم :
, _ انت ليه قافش علطول كده بقيت زى اخوك ٢ علامة التعجب
, انزل بصره الى يديها ثم عاد بهِ إليها مجدداً وهو يتمتم شبه مبتسماً :
, _ واللى انتى بتعمليه ده اعتبره ايه
, اجابته فى صوت انثوى جذاب :
, _ اعتبره زى ماتعتبره !
, اتسعت ابتسامته وتمتم فى صرامة :
, _ امممم طيب اذا كنتى بتعمل ده علشان تخلينى اوافق فمتتعبيش نفسك لانى مش هوافق لو اطبقت السما على الارض !
, اقتربت منه اكثر وهى تهمس فى دلال :
, _ لا مش بعمل كده علشان موضوع الشغل ٢ علامة التعجب
, غمغم بتصنع نفاذ الصبر :
, _ امال ليه !؟
, نظرت له فى غيظ وابتعدت عنه وهى تهتف فى اغتياظ :
, _ تصدق إن انت فصيل ٢ علامة التعجب
, قهقه بخفة ثم تمتم بلؤم :
, _ طيب نوّمى البت بس علشان افضالك مينفعش كده
, هتفت فى خجل بسيط :
, _ اتلم وبطل سفالة !
, هتف فى تذمر :
, _ ياسلام يعنى انا ابطل سفالة دلوقتى وانتى اللى كنتى بتعمليه من شوية ده ايه اعلان وظيفة ٣ علامة التعجب
, اصدرت ضحكة متأججة ثم تمتمت :
, _ خلاص اسكت ياساتر منك !
, هتف فى جدية تامة :
, _ متعرفيش مالها رؤية كده
, بادلته الجدية وتمتمت قائلة بضيق :
, _ امبارح بعد مارفع مصعب ايده عليها واخدتها وطلعنا فوق كانت عايزة تمشى تروح عند فهد بتقولى انه كده معاها من ساعة ماعرف انها كانت مخبية عنه موضوع منتصر ، صراحة مصعب مزودها ياليث
, هتف فى تهكم :
, _ عارف انه مزودها وعارف ان اخويا دماغه جزمة قديمة ٢ نقطة وهما الاتنين مش عارفين يتعاملوا مع بعض ومصعب عايز تعامل خاص ورؤية بتعاند معاه ، هو الفترة دى مضغوط فى بلاوى نزلت فوق دماغه علشان كده عصبى ومش حامل كلمة منها
, بتول فى أسى :
, _ **** يهديهم يارب
, ٣ العلامة النجمية
, انزل الهاتف عن اذنه وهو يحدق بشاشته باستغراب ممزوج بالقلق فجلست بجوراه وهى تتمتم قائلة :
, _ فى ايه يافهد
, فهد بنبرة قلقة :
, _ برن على رؤية من الصبح مش بترد
, تمتمت فى صوت رزين :
, _ يمكن الموبايل صوته واطى مسمعتهوش
, هز رأسه نافياً وهو يهمهم قائلاً بخشونة :
, _ لا رؤية لما متردش عليا كده يبقى مدايقة من حاجة ومش عايزانى اسمع صوتها انا عارفها
, حياة فى هدؤء :
, _ هيكون فى ايه يعنى تلاقيها مشغولة مع الولاد والموبايل بعيد عنها
, اصدر زفيراً حاراً فى خنق فأقتربت منه وتمتمت بخفوت :
, _ بقولك ايه يافهد ماتجيى نروح ناخدلنا كام يوم فى اى مكان كده
, اردف مبتسماً :
, _ من عنيا ياحبيبتى اول ماتولدى
, حياة برفض فى ضيق :
, _ لا انا لسا هستنى لما اولد انا عايزة دلوقتى
, فهد فى نبرة محتجة :
, _ اهاا نروح دلوقتى وياجيلك الطلق هناك وتبوظى السفرية طاب وليه المشورة دى ياحبيبتى خليها بعد ماتولدى
, هتف فى تهكم قائلة :
, _ اولا الدكتور قالى انى هولد قيصرى مش طبيعى ثانية هو محددلى معاد الولادة ثالثا وده الاهم انه لسا بدرى
, غمغم شبه متغطرساً :
, _ وهو الدكتور دخل فى علم الغيب مايمكن تولدى طبيعى حد عارف دى حاجة بتاعت ****
, حياة فى نبرة مغتاظة :
, _ فهد ممكن تبطل استفزاز ٢ علامة التعجب
, هتف بابتسامة واسعة :
, _ لا مقدرش لازم استفزك كده اهم حاجة انك متتعصبيش علشان سوكا متطلعش عصبية
, تحمر وجهها من فرط غضبها وصرخت به قائلة :
, _ المرة دى بجد يافهد و**** العظيم لو سمعتك بتقول سوكا دى تانى لاخد بعضى واسبلك البيت
, قهقه بقوة وهو يتمتم :
, _ لا وعلى ايه حقك عليا ، بعدين هى بس تاجى حبيبة بابا دى وانا هخليها ملكة ، انا بحب استفزك بس
, حياة فى خنق :
, _ امممم هنسميها ايه بقى
, فهد فى صوت رجولى جذاب :
, _ ايه رأيك فى حبيبة
, هتفت مندهشة :
, _ ايه ده هو انت بتفكر فى نفس الاسم زى ٢ علامة التعجب
, اجابها ضاحكاً :
, _ اهااا شوفتى القلوب عند بعضيها !
, اقتربت منه أكثر وغمغمت فى نظرة عاشقة :
, _ مش عارفة انا ايه اللى غاصبنى استخمل استفزازك ليا ده
, اجابها ضاحكاً :
, _ القلب ومايريد بقى ياروحى
, أومات رأسه له بالإيجاب فى تفهم فوجدته يقبض على خصرها ويجذبها إليه وهو يتمتم قائلاً فى مكر :
, _ تحبى اوريكى ايه اللى غاصبك
, حياة فى ارتباك بالغ :
, _ لا شكرا انا عرفت خلاص !
, مال ناحيتها وطبع قبلة على جبينها برقة ثم هبط بقبلته الى شفتيها ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى غرفته فوجدها نائمة على الاريكة فى ثبات عميق وابنائه كذلك ، اقترب منهم وطبع قُبلة حانية على جبين كل منهم متأملاً ملامحم الصغيرة الطفولية ٢ نقطة ثم أتجه نحو زوجته وانحنى بجزعة للامام ثم حملها على ذراعيه وأتجه بها نحو الفراش ووضعها عليه برفق ٢ نقطة ثم بدأ فى تبديل ملابسه وتسطح بجوراها كانت هى تشعر به فبمجرد ما حملها على ذراعيه استيقظت ولكن تتصنع النوم امامه فقط ٢ علامة التعجب ، اقتربت منه وهى مازالت متصنعة النوم حتى استقرت فى هدفها ، وضعت رأسها على صدره معانقة اياه ، نعم هى غاضبة منه بشدة ولكن لم تستطيع التحكم فى مشاعرها فقد اشتاقت لصدره الدافئ كثيراً ٢ نقطة نظر هو لها بنظرات دقيقة فالاحظ جفِنيها يرتجفان بشدة فعلم انها مُستيقظة ابتسم بخفة ، وعلى عكس ما توقعته هى ! ٢ نقطة جذبها اليه اكثر مُحتضناً اياها ثم قبل شَعرِها برقة مُتصنعا هو الاخر انه لايعرف انها مُستيقظة ! ٢ نقطة ساد الصمت للدقائق قليلة وهى مُستمتعة بقُربها منه برغم مايفعله معها ٢ علامة التعجب هتف هو قاطعاً ذلك الصمت الرهيب :
, _ ايه يارؤية هو انا واحشك للدرجادى !
, أصابها الفزع أثر صوته واندهشت انه يعلم انها مستيقظة ، فتحت عينها ببطئ وابتعدت عنه وهى تحدق به بأعين شبه منكسرة ، تسطحت بجوراه وهى توليه ظهرهها ، تنهد هو بضيق زارف ثم اقترب منها مُحتضننا اياها من الخلف ومد يده وبدأ يعبث بخصلات شعرها برقة ثم انحنى الى اذنها وتمتم قائلاً بنعومة :
, _ متزعليش منى حقك عليا عارف انى زودتها معاكى بس غصب عنى و**** انا فى مشاكل اليومين دول هما اللى مخلينى عصبى كده
, التفتت برأسها له وهتفت فى تذمر :
, _ خلينا تبقى صريحين يامصعب انت عمرك ماحبيتنى مش كده
, اصدر زفيراً قوى ثم تمتم فى سخط بسيط :
, _ لا مش كده طبعاً يارؤية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة واكبر دليل على كده انى مقربتلكيش ولا لمستك الا برضاكى فى بداية جوازنا ، متحطيش فى دماغك حجات ملهاش معنى ولا مفسر اصلا موضوع عصبيتى حاجة والموضوع اللى بتتكلمى فيه ده حاجة تانى
, اعتدلت فى نومتها وهتفت فى استياء :
, _ وانا عايزة اعرف ليه لما بتكون متعصب او مدايق واحاول اعرف منك فى ايه اللى مدايقك يمكن نحله مع بعض مبتقوليش ليه معتبرنى انى غريبة هااا ٢ علامة التعجب
, غمغم فى خفوت هادئ بصوت رجولى :
, _ رؤية خلى الكلام ده بكرة مش وقته دلوقتى بلاش تخلينى اتعصب تانى خلينا هاديين كده وحلوين
, أعتدلت فى نومته اكثر وهتفت بغضب وهى تهم بالنهوض من الفراش :
, _ تمام يبقى لما يبقى ليك نفس نتكلم فى الحجات دى ولما ياجى بكرة ابقى سعتها تعالى واتكلم معايا
, همت بالنهوض فوجدته يقبض على ذراعها ويجذبها إليه اتسعت عينها بدهشة ورمقته بنظرة مُلتهبة فقابلت نظرات ثاقبة كالصقر منه وبدون سابق انذار التهم شفتيها فى قبلة عاشقة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, مرت لحظات طويلة حتى ابعدته عنها وحاولت النهوض فوجدته مازال يقبض على ذراعها تمتمت فى خفوت مختنق :
, _ سيب ايدى يامصعب !
, غمغم بهدؤء مشجع فى خفوت :
, _ مش انا لوحدى بقى اللى قلبى قاسى اديكى مش عايزة تصفى ليا
, هتفت ساخرة فى استهزاء :
, _ قلبى قاسى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انا اجى اي انا جنب جبروتك وقسوتك ده انت يتعملك تمثال فيهم !
, غمغم بصراحته المألوفة بنبرة متصلبة :
, _ عارف انى قاسى بس لازم ابقى كده والا كان زمان دلوقتى بقينا فى مكان تانى خالص كان زمانه الوضع متغير خالص لازم اكون كده يارؤية علشان محدش يتمادى عليا فى يوم ويعرف هو بيتمادى على مين
, اصدرت تنهيدة حارة فى خنق ثم هتفت قائلة :
, _ انا مقولتلكش متبقاش قاسى يامصعب مع الناس سواء فى شغلك او اى حد بس قسوتك دى متطلعش عليا انا وولادك ، انا اه أتعودت عليها خلاص بقت شئ عادى بس ممكن تخلى ولادك فى المستقبل يكرهوك مش بس يخافوا منك
, مصعب بنبرة خشنة :
, _ متخافيش انا ولادى هعرف ازاى اتعامل معاهم كويس اوى
, صمتت قليلاً ثم تمتمت فى نظرات مترقبة :
, _ انا ممكن اسامحك بس بشرط انك تقولى يوم لما رجعت وايدك كانت مجروحة كنت فين والراجل اللى دخل البيت ده مين اللى باعته
, غمغم فى صوت رجولى حازم :
, _ موضوع ايدى ده مش وقته دلوقتى وقت ماياجى وقته انا هقولك والراجل انا ذات نفسى معرفش لما يفوق ابقى اشوف واعرف منه
, وجدوا صوت بكاء طفلهم ارتفع ومباشرة خلفه بدأت الصغيرة بالبكاء فتمتمت هى فى ارهاق :
, _ ياربى نفسى انام كام ساعة على بعضهم ، الاتنين طاب حتى واحد بس يصحى
, نهض هو من الفراش وحمل صغيره على ذراعيه وهو يمطره بوابل من قبلاته الحانية وحملت هى صغيرتها ٢ نقطة استمعا الى صوت طرق الباب فقطب حاجبيه باستغراب واتجه نحوه وفتح الباب فوجد الخادمة تهتف قائلة :
, _ مصعب بيه فارس عايز حضرتك تحت بيقول أن الحرامى فاق
, أوما لها برأسه ووضع أنس على الفراش بحرص شديد وهبط الى اسفل ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, مصعب فى حدة :
, _ خليكم انتو هنا
, هتف فارس فى تردد :
, _ مصعب بيه للاسف مش هتعرف تاخد منه معلومات
, هتف مُستغرباً :
, _ ليه ٢ علامة التعجب؟
, اجابه فى يأس :
, _ اخرس ياباشا ٢ علامة التعجب
, تمطع بعنقه للجانبين فى نظرات نارية ثم دلف له فى تلك الغرفة الصغيرة وأغلق الباب خلفه ، هب الرجل فزعاً من هيبته ومنظره المرعب ٢ نقطة اقترب منه بخطواط بطيئة ثم جَذبه من ملابسه وهمس بخفوت مرعب :
, _ ايه عامل نفسك اخرس يا٥ العلامة النجمية شغل الصياعة ده مش عليا هااا هتنطق دلوقتى وتقول مين اللى باعتك وكنت بتعمل ايه فى مكتبى بالذوق ومن غير خساير
, هز الرجل رأسه نافياً بنظرات مرتعدة فى خوف جلى محاولا التكلم ولكنه لا يستطيع ، دقق النظر به فشعر انه صادق وبالفعل اخرس صاح به فى صوت جهورى :
, _ هنفترض انك اخرس ومش هاتقدر تقول مين اللى باعتك ايه مبتعرفش تقرى وتكتب كمان
, هز رأسه له نافياً فى خوف فعض على شفاه السفلى محاولاً السيطرة على انفعالاته ثم هتف بنظرات مخيفة :
, _ لا و**** اممممم طيب زى الشاطر كده هتودينى مكان الراجل اللى باعتك ده
, هز اكتافه له لاعلى معبراً عن عدم معرفته لمكان ذلك الرجل ٢ علامة التعجب فصرخ به فى صوت جعله يرتد للخلف من الرعب :
, _ ولاااا بقولك ايه انا خلقى ديق اقسم ب**** لو ما اتعدلت ووريتنى بيته فين سعتها ابقى قول على نفسك يارحمان يارحيم
, استمر فى هز اكتافه بالنفى والبرطمة ببعض الكلمات الغير مفهومة ٢ علامة التعجب فهتف فى نظرات قاسية :
, _ تمام انت اللى اخترت انا مش هتعب نفسى معاك
, ثم صاح بصوته المرتفع منادياً على ذلك الحارث الذى يدعى بفارس فدلف اليه وهتف قائلاً فى صوت اجشَّ :
, _ نعم ياباشا
, استدار له ورتب على كتفه قائلاً بصوت مرهب بعض الشئ :
, _ انا مش محتاج اقولك انت هتعمل ايه انت والرجالة ٢ نقطة لغاية ما يحط عقله فى راسه كده
, هتف بنظرات شيطانية وهو يشمر أكمام قميصه:
, _ تحت امرك يامصعب بيه متقلقش
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, جلس مصعب على مكتبه وجلس قباله احد الرجال الذى يدعى يوسف ٢ نقطة هتف فى حدة :
, _ خير انت عايزنى ليه ٢ علامة التعجب؟
, مصعب فى صوت متصلب :
, _ انا عارف كويس انك صاحب منتصر وتعرف عنه كل حاجة الصغيرة قبل الكبيرة مش كده واكيد طبعا تعرفنى
, اجابه باقتضاب قائلاً :
, _ ايوة اعرفك بس انا مفهمش بردك انت عايز ايه دلوك منى !؟
, اعتدل فى جلسته وتمتم فى نظرات ثاقبة :
, _ عايزك تاخدلى معاد مع منتصر على اساس أن انت اللى هتقابله وانا هروحله وعايز منك كام معلومة كده برضوا
, هتف فى استغراب :
, _ معلومة ايه دى ٢ علامة التعجب بعدين مين جالك انى هعمل اللى انت عاوزه انا خابر زين انت عايز ايه من منتصر
, ضرب بقبضة يده بقوة على سطح المكتب وهو يصيح به قائلاً :
, _ اسمع يايوسف انت هتنفذ كل اللى هقولك عليه بذوق والا انت عارف انا هعمل ايه كويس
, حدق به فى صمت بنظرات مرتعدة فهتف هو قائلاً فى ابتسامة شيطانية :
, _ اشرب القهوة يلا علشان تفوقلى كده ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, بعد مرور يومين ٢ نقطة
, عاد مؤيد الى المنزل فدلف الى غرفته لم يجد زوجته فهتف قائلاً :
, _ مودة ٢ نقطة مودة ٢ علامة التعجب؟
, بحث عنها بالمنزل بأكمله فلم يجد لها أثر قطب حاجبيه باستغراب وتسلل القلق الى قلبه فأجرى اتصال بها ٢ نقطة فوجئ بصوت رجل يجيب على الهاتف ٤ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٤


زمجر بغِضب عارم عندما سمع صوت الرَجل لوهلة ظن أن ذلك الوغد ( منتصر ) قام بخطف زوجته :
, _ مين معايا ٣ علامة التعجب؟
, غمغم المتصل قائلاً بابتسامة :
, _ مَكنتش دى العشرة برضوا يامؤيد متعرفش صوتى !
, صاح به فى إنفعال هادر :
, _ هتقول انت مين ولا تسمع كلام مش هيعجبك !
, قهقه ليث بقوة قائلاً :
, _ لا وعلى ايه التهزيق انا ليث ياعم
, قطب حاجبيه باستغراب وهتف قائلاً :
, _ ليث ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هى مودة معاك ولا ايه ٢ علامة التعجب
, اجابه بابتسامة صافية قائلاً :
, _ اهاا معايا كانت عندنا فى البيت وبوصلها دلوقتى
, اشتعل غضبه وتمتم بصوت يُجاهد فى جعله طبيعياً :
, _ اهاا طيب ادهانى ياليث كده
, ليث بهدؤء :
, _ هى نزلت راحت تشترى حاجة من السوبر ماركت انا قاعد مستنيها
, ثم تابع قائلاً :
, _ اهى جات خدها
, تناولت الهاتف من يده واجابت قائلة فى صوت قوى :
, _ الو يا مؤيد
, انفجر بها قائلاً فى صوت جهورى :
, _ ازاى تطلعى من غير ماتقوليلى هااا اخدتى راحتك اوى ياهانم أاااا ٢ نقطة
, هتفت مقاطعة بابتسامة مُزيفة :
, _ حاضر ياحبيبى مش هتأخر خلاص انا قربت اصلا ٢ نقطة يلا باى ٤ علامة التعجب
, لم تنتظر منه اجابه فأغلقت الاتصال فوراً نظر هو الى الهاتف واخذ يُلقى بعض السباب اللاعنة فى سخط قاتل ثم تمتم مُتوعداً :
, _ بقى كده يامودة من هنا ورايح فى معاملة خاصة
, بينما فى الجانب الاخر تمتم ليث مبتسماً :
, _ ايه بيستعجلك الاستاذ !
, هتفت مُتصنعة الابتسامة الصافية :
, _ ايوة
, ثم نظرت من النافذة بجوارها ، تنظر الى الطريق وهى مُبتسمة بمِكر وتُغمغم بصوت داخلى :
, _ دى البداية بس يامؤيد بيه علشان تعرف بعد كده مين مودة ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, داخل شركة الالفى ٢ نقطة
, يجلس على مكتبه ويتحرك بمقعده المتحرك يميناً ويساراً شارد الذهن يتذكر مُقابلته مع منتصر ٢ نقطة
, هتف منتصر بنظرة مُمتعضة وهو يجلس على مقعده :
, _ خير يامصعب عايز ايه ٢ علامة التعجب
, جذبه من لياقة قميصه فأوقفه على قدمه وهتف بخفوت محذراً :
, _ لما تكلمنى توقف وانت بتتكلم معايا واسمى مصعب بيه فاهم ولا افهمك انا بمعرفتى ولا يكون هتتصاحب عليا يمكن ٢ علامة التعجب
, دفع يده بهدؤء عن قميصه وهَنّددمم ملابسه ثم نظر له وهتف بغضب :
, _ انا معرفشى انت كيف عرفت انى هكون اهنه دلوقتى بس المهم دلوك تجولى عايز ايه علشان نخلص من غير مشاكل
, ضرب بأصبعه السبابة على جانب رأسه اليسار قائلاً بصوت مهيب :
, _ انت فاكر نفسك ايه احمد ربك انى سايبك عايش لغاية دلوقتى بعد اللى عملته معايا انا ومراتى
, هتف فى تعجب شديد :
, _ مراتك وانت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وانا ايه عمِلت عاد معاكم ايه مُشكلتى معاكم اصلا
, صرخ بهِ بغضب هادر وهو يجذبه إليه قائلاً :
, _ ولااا بقولك ايه انت متعملش نفسك عبيط انت عارف كويس ايه اللى حصل حاولت تقتلنى انا ومراتى
, دفع يده تلك المرة بعنف وصاح بهٍ قائلاً :
, _ بعدّ يدك دى بعدين جتل ايه ده انا لو عايز اخد حجى ( حقى ) منك هاخده بس مش بالقتل وبعدين انت مش صعيدى ولا ايه وعارف زين اننا مبناخدش حجنا من نسوان هجرب ( هقرب ) لمراتك انا ليه عاد وأذيها مشكلتى مش معاك انت يا ابن الناس ابعد عنى علشان متخليش الحرب تبدأ مابينا
, صمت قليلاً وهو يُفكر بحديثه كأنه قد أقتنع به قليلاً اقترب منه ورفع أصبعه السبابة فى وجهه قائلاً بالهجة الصعيدى وبنبرة تحمل التحذير :
, _ اقسم ب**** لو كنت بتكدب لتكون نهايتك على أيدى وهعرف اذا كنت انت اللى ورا الموضوع ولا لا بس وقت اما اعرف متبجاش ( متبقاش ) تجرى تستخبى عاد زى النسوان ولا ايه ومودة لو شميت خبر بس إن بتحوم حواليها هتشوف اللى هيحصلك انت جربتنى مرة متخلنيش عاد اخليك تجربنى مرة تانى لانها هتكون اصعب من الاولى
, افاق من شروده على صوت أسلام وهو يهتف قائلاً :
, _ مصعب بيه ٢ نقطة مصعب بيه
, هتف قائلاً بصوت اجشَّ :
, _ خير !
, تنحنح قائلاً بابتسامة :
, _ حمدلله على سلامتك
, اجابه بنظرات دقيقة :
, _ **** يسلمك
, وضع امامه بعض الاوراق وتمتم قائلاً بنبرة رسمية :
, _ الاوراق دى محتاجة امضتك ضرورى يافندم لان الشحنة متعلقة من وقت ماكنت مش موجود فى الشركة ولو اتأخرنا عليهم اكتر من كده هنخسر الشحنة
, رمقه بنظرة محتقنة ثم هتف بصلابة :
, _ تمام سيبها هنا وروح على شغلك يا اسلام
, تعجب من نظراته له ولكنه تمتم قائلاً بإيجاب :
, _ حاضر عن اذنك !
, أخذ معلق نظره عليه حتى خرج من الغرفة الشك تملكه تماماً لم يبقى سواه ، نظراته كانت كالاسد الجائع الذى ينتظر وقوع فريسته فى الفخ لكى يلتهمها دون رحمة ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, اجابت على الهاتف قائلة :
, _ الو مين معايا
, تمتم الرَجل قائلاً :
, _ كده برضوا تنسينى يارؤية مكنش العشم
, هتفت فى سعادة غامرة :
, _ سالم فينك ده كله كده برضوا ولا تسأل عليا انا وفهد ولا تعرف ايه حصلنا ولا اى حاجة لا ندالة منك دى الصراحة
, قهقه بقوة وهو يهتف قائلاً :
, _ مشغول و**** يارؤية فى ايطاليا هنا حياتهم كلها شغل ميعرفوش ابوهم فى الشغل فهد بحَاول ارن عليه بيدينى خارج الخدمة
, هتفت قائلة فى هدؤء :
, _ ايوة هو غير رقمه بعد ما اتجوز
, هتف فى اندهاش :
, _ اتجوز ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اتجوز امتى
, هتفت مبتسمة قائلة :
, _ من بدرى ومراته حامل وخلاص على ولادة مش بقولك فاتك كتير حتى انا اتجوزت
, صاح فى صدمة ممزوجة بالانزعاج :
, _ ايه يارؤية انتى بتهزرى جواز ايه انا سافرت من تلات سنين بس حصل ده كله امتى ٢ نقطة وانتى والاستاذ بقى اتجوزتى مين ؟
, تمتمت قائلة فى نبرة جادة :
, _ فهد اتجوز حياة وانا مصعب !
, اصابته الدهشة لمجرد سماعه اسم مصعب وهتف قائلاً بعدم إستيعاب :
, _ ثانية اتجوزتى مصعب ازاى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انتى بتستهبلى يارؤية بعد كل اللى عمله معاكم انتى وفهد تتجوزيه وفهد ازاى وافق
, هتفت بصوت رزين :
, _ ده موضوع طويل ياسالم مش هينفع اقولهولك على التلفون
, اصدر تأففاً حاراً فى غضب وتمتم قائلاً :
, _ طيب يارؤية على العموم انا جاى بكرة هكلم فهد دلوقتى واقوله ولما اجى تبقوا تقولولى كل حاجة بالتفصيل
, اجابته مبتسماً فى عذوبة :
, _ بأذن **** توصل بالسلامة يارب
, ٣ العلامة النجمية
, عادت الى المنزل فوجدته فى إنتظارها ووجهه مخيف لدرجة انها تسمرت مكانها من الرعب ولكن أستجمعت قوتها وتمتمت بهدؤء متصرفة بطبيعية وكأنه لم يحدث شئ :
, _ السلام عليكم ٢ نقطة انا هدخل اريح شوية
, همت بالذهاب الى غرفتها فوجدته يسحبها من ذراعه إليه ويهتف مبتسماً بسخرية فى غضب واضح :
, _ على فين ياهانم احنا لسا متكلمناش ٢ علامة التعجب
, ابعدت يده بهدؤء عنها وتمتمت قائلة بابتسامة صفراء :
, _ نعم يامؤيد خير !
, اجابه بابتسامة مزيفة وهو يحاول السيطرة على سخطه :
, _ كل خير ان شاء **** ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بتطلعى من غير ماتقوليلى يامودة وبتقفلى الخط فى وشى
, تمتمت ببرود مستفز :
, _ بتول كانت تعبانة خالص وقلقت عليها حاولت اتصل بيك مكنش معايا رصيد فأضطريت انى اروحلها من غير اقولك
, صر على اسنانه محاولاً إقناع نفسه بذلك الكلام قائلاً بخفوت مخيف :
, _ امممم هحاول اقنع نفسى بكده ٢ نقطة ايه اللى جايبك مع ليث ! متصلتيش بيا ليه من عند اختك وقولتيلى تعالى خدنى يامؤيد
, صمتت قليلاً ثم تمتمت بحدة :
, _ مؤيد ، ليث اللى بتتكلم عليه ده اخويا فاهم يعنى ايه هو ومصعب اخواتى انا اقعد معاهم فى اوضه لوحدينا ومقفول علينا الباب وابقى مطمنة على نفسى يمكن ببقى مطمنة معاهم اكتر منك يامؤيد ٤ علامة التعجب
, رمقها بنظرات نارية وهو ينظر الى عينها بقوة تلك الجملة الاخيرة جعلت نيران قلبه تشتعل فصرخ بها قائلاً وهو يجذبها من ذراعها إليه :
, _ بتبقى مطمنة مع مصعب وليث اكتر منى يامودة مش مطمنة ليا ايه كرهتينى للدرجة دى ٢ علامة التعجب
, حدقت به بصمت فى نظرات شجن فترك يدها وهو يدفعه بقوة ويهتف قائلاً بقسوة :
, _ انا هسيبك دلوقتى يامودة مش علشانك بس لا علشان ابنى اللى فى بطنك ادخلى الاوضة مش طايق اشوفك
, أطالت اليه النظر فى أعين دامعة يبدو وكأن خطتها انقلبت عليها الان بسبب تهورها ، استدارت واتجهت نحو غرفتها واغلقت الباب وبدأت بالبكاء الحار وهى تلعن نفسها على ماقالته للتو فقد جعلت علاقتهم أكثر تعقيداً الان بل لن ينظر فى وجهها بعد ماقالته هذا يبدو ان الامر انقلب عليها الان هو من سيعاقبها مجدداً وليست هى ٥ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كانت تجلس على الفراش وتقوم بمداعبة صغيرتها وترتفع ضحكاتها الممزوجة بضحكاتها فدلف ليث الغرفة وهو مبتسم أثر سماعه صوت ضحكاتهم فهتف فى نعومة :
, _ ايه الضحك ده كله !
, هتفت بتول فى ابتسامة مشرقة فى نبرة شبه طفولية :
, _ قوليلوا بنلعب انا وماما يابابا !
, اتجه وجلس بجوراهم وتمتم مبتسماً :
, _ مينفعش العب انا كمان ؟
, مد يده الى طفلته فسرعان ما فردت يدها هى لوالدها تَحسُه على حملها ! ٢ نقطة ابتسم لها وحملها على ذراعيها وبدأ بتقبيلها بحنو ابوى وهو يتمتم بنبرة مرحة :
, _ حبيبة بابا زينة
, ثم بدأ هو الاخر بدوره بمبداعبتها فتمتمت بتول فى صوت رقيق :
, _ اتعشيت ياليث ؟
, اجابها بهدؤء :
, _ ايوة ياحبيبتى انتى اتعشيتى ؟
, أومات رأسها له بابتسامة لطيفة :
, _ مكلتش اوى لقيت نفسى جعانة اكلت حاجة حفيفة على السريع كده علشان لما تاجى اكمل أكل مع بعض
, اجابها بنظرات دافئة :
, _ لو لسا جعانة يابتول قومى اعملى أكل وناكل مع بعض انا اكلت من بدرى يعنى عادى
, هزت رأسها رافضة هاتفة بخفوت رقيق :
, _ لا لا مش جعانة
, ابتسم لها بجبُ زارف ثم نظر الى طفلته التى بدأت بالتثاوب فهتف قائلاً :
, _ شكلها عايزة تنام خدي نوميها وانا هغير هدومى وأخد دش
, تناولتها منه فنهض هو وبدأ فى تبديل ملابسه ثم اتجه نحو المرحاض ليأخذ حماماً دافئ ٢ نقطة مرت دقائق عديدة حتى خرج هو من المِرحاض وجدها تقوم بترتيب الغرفة القى نظرة الى ابنته النائمة فى فراشها بثبات عميق اقترب منها بحرص شديد وهو يتحرك على اطراف اصابعه وقف خلفها مباشرة ثم هتف بنبرة مرتفعة قليلاً بجانب أذنها قاصداً شعورها بالفزع :
, _ بتعملى ايه ؟
, انتفض جسدها بفزع بالفعل ثم استدارت له بجسدها ونكزته فى صدره بخفة قائلة باغتياظ :
, _ كانت نقصاك هى يانطع ٢ علامة التعجب
, وضع يده على فمها قائلاً بنظرات حذرة :
, _ لسانك الطويل ده هقصهولك ياقزعة
, لوت فمها بغطرسة واضحة مردفة :
, _ قزعة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة القزعة دى انت كنت بتجرى وراها جرى كده وكانت مخلياك تلف حوالين نفسك مش كده
, هتف مُبتسماً بصوت رجولى جذاب :
, _ لا عندك حق فى دى المشكلة انى بعشقها القزعة دى
, ابتسمت له بخجل بسيط وسرعان ماتلاشت الابتسامة تدريجياً وسط نظراته لها المستغربة فتمتمت قائلة فى شجن وأسى :
, _ ليث انا عايزة اروح بكرة ازور امى
, قبل جبينها برقة وجذبها الى صدره وهو يتمتم قائلاً بصوت حانى :
, _ من عنيا ياحبيبتى بكرة ان شاء **** هاخدك ونروح
, تشبتت بملابسه فى أعين سابحة بها العبارات وشددت من عناقها له ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتح باب الغرفة بهدؤء وتحرك نحو الداخل فى خطواط شبه بطيئة فوجدها تجلس على الفراش وتقرأ قراءن بصوتها العذب كالعادة ، نزع سترته عنه والقى بجِسده على الاريكة فى ارهاق شديد فأنهت هى قراءة القراءن الكريم ووضعت كتاب القراءن الكريم على المنضدة ونهضت من الفراش ، ثم تحركت نحوه وجلست بجواره وهى تتمتم قائلة فى خفوت :
, _ مالك يامصعب !
, مسح على وجهه وهو يزفر بقوة قائلاً بهدؤء :
, _ مفيش حاجة يارؤية ؟
, تمتمت فى خنق واضح وهى تلوى فمها بامتعاض :
, _ انا بسألك ليه صح طبيعيى مش هتقولى زى عادتك ٣ علامة التعجب
, حجدها بنظرات هادئة تماماً فوجدها تهم بالنهوض فقبض على ذراعها واجلسها مجدداً وهو يتمتم بهدؤء مشجع بنبرة رائعة :
, _ رؤية انا النهردا تعبان من الشغل مش اكتر واذا كان فى حاجة فأنا قولتلك لما ياجى الوقت المناسب هقولك
, هتفت فى إندفاع باستياء :
, _ وفيها ايه لو قولتلى دلوقتى!
, مصعب بصوت خاشع :
, _ علشان عارف انك مش هترتاحى هتقعدى تهرى فى نفسك وكل ما اطلع تقعدى تسألى رايح فين وجاى منين وانتى عرفانى مبحبش الاسلوب ده
, هتفت ساخرة بنبرة محتقنة :
, _ على اساس انى كده مرتاحة يعنى !
, اقترب منها ثم امسك بقبضة يدها بين يديه وقبّل باطنها بحنو ثم اتجه نحو وجنتها وطبع عليها قبلة صغيرة قائلا ً :
, _ متخافيش انا عارف كويس اوى انا بعمل ايه
, اصدرت تنهيدة حارة فى ضيق فجذبها الى صدره هاتفاً بصوت رجولى رخيم :
, _ متلويش بوزك بقى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انا مخنوق وحدى اجى اليقكى انتى كمان مكشرة فى وشى مش ناقص نكد انا
, ابتعدت عنه وصاحت بهِ باعتياظ شديد وقد تحول وجهها ذو الملامح الرقيقة والهادئة الى قُنبلة توشك على الانفجار :
, _ مكشرة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ليه وهو انا مجنونة بكشر فى وشك من غير سبب كده مهو من عمايلك وحرقة دمى منك ومن برودك ٢ نقطة ثم تابعت وهى تردف بطريقة مسريحية :
, _ كل ما اجى أساله مالك ، مليش طاب فى ايه ٢ نقطة مفيش حاجة ، بس فالح تزعق وتتنرفز عليا اقولك على حاجة جبلك انسان ألى تزعق فيه براحته اهو على الاقل مش هيحس ٢ نقطة قال مش ناقص نكد بقيت انا النكدية دلوقتى اما رجالة عايزة الحرق صحيح و٢ نقطة
, وضع يده على فمها مانعاً اياها من الاسترسال فى الحديث وهو يهتف ضاحكاً بقوة على منظرها :
, _ ايييه اكتمى مكنتش كلمة قولتها حقك عليا انا الغلطان انا النكدى و**** مش انتى ، مسورة مجارى معفنة فتحت فى وشى ٢ علامة التعجب
, كوّرت قبضة يدها وضربته بها بقوة قى ذِراعه وهى تهتف قائلة باغتياظ :
, _ انا غلطانة اصلا سبت كتاب **** وجيت قعدت جنبك علشان اقولك مالك وانت شغال تتريق ياعديم الدم والاحساس ، ابعد انا قريب هموت من حرقة دمى
, جذبها إليه مجدداً وهو يهتف من بين ضحكاته قائلاً :
, _ انتى مش محتاجة تضحكى فى وشى اصلا كفاية انى استفزك بس وانا تلقائياً هتلاقينى بضحك ٢ علامة التعجب
, تنهدت بقوة وهى ترفع نظرها له بيأس ثم بدأ يظهر شبح ابتسامتها على ثغرها بمجرد ما رأت ابتسامته وضحكه ٢ نقطة دفنت رأسها بين ثنايا صدره وهمست بصوت انوثى رقيق :
, _ هلاقيها منك ولا من عيالك دول انا يتعملى تمثال و**** استنى حبة وهتلاقيهم صحيوا هما بياخدوا نص ساعة نوم ويقعدوا صاحين ساعتين قصادهم
, ابتسم بهدؤء وغمغم قائلاً :
, _ مهى ماما عندها قدرة تحمل مش عند حد كفاية انها استحملت بابا !
, اجابته فى ابتسامة خفيفة بمِكر :
, _ الاعتراف بالحق فضيلة !
, قبل شعرها قبلة مطولة فى عشق بدأ يعبث بخصلات شعرها بأصابعها ، فجأة خطر بباله ذلك الوعد الذى وعد لفهد " هطلقها يافهد ماشى بس لما تقولها هى بلسانها سعتها انا هطقلها غير كده انسى موضوع الطلاق ده ٢ نقطة هتقولها يامصعب مسيرها هتقولها ٢ علامة التعجب " ٢ نقطة طرد تلك الافكار من عقله وهو يزفر بخنق شديد ثم تمتم بابتسامة واسعة :
, _ اعملى حسابك بكرة بليل كده هنسافر ناخدلنا كام يوم فى العين السخنة
, ابتعدت عنه وهتفت بصدمة قائلة :
, _ العين السخنة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ليه فى حاجة ولا ايه ٣ علامة التعجب؟
, خطف قُبلة سريعة من شفتيها وتمتم بدفئ :
, _ لا مفيش بس عايز اريح دماغى شوية ومنها افسحك
, ابتسمت له بحبُ وطبعت قُبلة سريعة على وجنته فى رقة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس امام قبر والدته فى ذلك الظلام الكاحل يتذكر ذلك اليوم الذى سمع به خبر وفاتها ٢ نقطة
, الطبيب :
, _ ده مش رقم مؤيد البحيرى
, اجابه هو بصوت اجشَّ :
, _ ايوة انا مين حضرتك
, تمتم الطبيب بأسى :
, _ البقاء لله فى والدتك ياريت تاجى علشان تستلم الجثة بعد ماتتعرض على الطب الشرعى وتروح المشرحة
, هتف فى هلع قائلاً :
, _ الطب الشرعى ومشرحة ٢ نقطة امى حصلها ايه ماتت ازاى
, تمتم الطبيب بهدؤء :
, _ تعالى حضرتك على المستشفى ونتكلم هنا على رواق
, ارتدى ملابسه وهرول بأسرع مايمكن الى المستشفى كان يقود السيارة وهو لا يرى امامه وتكرر على مسامعه جملة الطبيب " البقاء لله فى والدتك " ٢ نقطة وصل الى المستشفى وهرول نحو غُرفة الطبيب فأجلسه الطبيب وبدأ يقص له كالاتى :
, _ الحادثة حصلت بليل وقت ماكان الموظفين والكل نايم واضح ان فى واحد حاول يقتلها بحقنة لما عافرت هى معاه قتلها بسكينة
, هتف فى غضب :
, _ وانتو عرفتوا انه حاول يقتلها بحقنة ازاى ٢ علامة التعجب؟
, تمتم الطبيب يجدية :
, _ فى أثار شكة الحقنة فى اماكن متفرقة من جسمها
, أشتعلت عيناه من الغضب وصرخ به قائلاً :
, _ وانتو فين من ده كله مفيش حراس ولا حاجة انا هرفع عليكم قضية علشان بعد كده تاخدوا بالكم من المرضى بتعوكم كويس
, الطبيب فى خوف بسيط :
, _ يامؤيد بيه اللى حصل ده خارج ارادتنا اهدى لو سمحت
, صرخ به بصوت جهورى :
, _ اهدى ايه دى امى فاهم يعنى ايه ٢ علامة التعجب
, افاق من شروده وجفف عبراته سريعاً وهو يتمتم قائلاً بصوت مبحوح :
, _ سامحينى يا امى انا السبب لو كنت اخدتك وخليتك تعيشى معايا مكنش ده حصل كنتى دايما تقوليلى خدنى يامؤيد انا اسف سامحينى
, أزداد بكائه كالطفل الصغير ثم جفف عبراته وتمتم بنظرات متعودة نارية :
, _ وعد منى مش هسيب اللى عمل كده يرتاح يوم واحد فى الدنيا هخليه يتعذب طول حياته هخليه يتمنى الموت وميطلهوش
, وجد هاتفه يرن فأجاب قائلاً :
, _ الو
, مودة فى صوت قلق :
, _ انت فين يامؤيد ليه اتأخرت كده ؟؟
, غمغم بصوت خشن فى جفاء :
, _ جاى دلوقتى
, لم ينتظر منها اجابة فأغلق الاتصال فوراً ونهض متجهاً نحو سيارته ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان فهد يقف بساحة المطار منتظر هبوط الطائرة القادمة من ايطاليا ٢ نقطة واذا بها تهبط فى مطار القاهرة الدولى ظل واقفاً منتظراً رؤية ابن خالته وصديق طفولته ٢ نقطة اذا بهِ يراه يهبط من الطائرة وهو يحمل بيده حقيبة سفره ، اتجه نحوه وعانقه بقوة فى اشتياق وهو يهتف فى إبتسامة مشرقة :
, _ وحشتنى ياض و**** ايه الغيبة دى بس
, هتف سالم فى غضب مزيف :
, _ بقى تتجوز من غير ماتقولى هقول ايه مهى الندالة فيك
, هتف ضاحكاً بمرح :
, _ طيب مش وقته الكلام ده دلوقتى تعالى ونتكلم فى البيت
, اجاب سالم فى إبتسامة صافية :
, _ لا انا هروح على بيتنا علطول مبقيتش قاعد وحدك خلاص وانت عارف مش برتاح فى اى مكان
, هتف فهد معترضاً فى حدة :
, _ سالم انت عارفانى عصبى متعصبنيش هتاجى تتغدى عندى وتاخد اليوم معايا وبعدين ابقى روح على شقتكم هو يوم واحد بس معايا وكفياك على كده فى حريم فى البيت
, هتف ضاحكاً فى مداعبة :
, _ انت بتطردنى من دلوقتى وعلى ايه ياعم انا اروح بيتى بكرامتى
, فهد فى نفاذ صبر :
, _ سالم متخلنيش اخرج عن شعورى واشتمك دلوقتى اخلص يلا الاكل جاهز فى البيت
, اجابه مبتسماً فى مَشاكسة :
, _ انت مخلى مراتك الحامل تطبخ يامفترى !
, بادله مداعبته قائلاً :
, _ لا هى وحدها قالتلى اعملكم اكل ايه
, غمز له بعينه قاصداً أثارة غضبه وهو يتمتم قائلاً :
, _ ياعينى على الدلع ماتسلفهانى يومين كده ٥ علامة التعجب
, رمقه بنظرة نارية تكاد تفتك به وهتف بجدية تامة :
, _ خدلك تاكسى وروح على بيتكم ومتورنيش وشك لغاية ماتمشى تانى فاهم ٢ علامة التعجب
, اصدر ضحكة مرتفعة وهتف ببرود :
, _ لا ياصاجبى و**** مينفع انت حلفت خلاص مينفعش اكسر حلفانك ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, انتهى من ارتداء ملابسه وهم بالرحيل فوجدها تقف امامه وتتمتم قائلاً بنبرة نادمة :
, _ مؤيد انا اسفة مكنتش اقصد اقول كده و****
, اطال النظر إليها بجمود تام ثم ابعدها من امامه بهدؤء وهم بالرحيل وللمرة الثانية تعترى طريقه وهى تتمتم متوسلة :
, _ مؤيد انا اسفة و**** انت مش شليف علاقتنا بقت ازاى انا تعبت و****
, هتف بجفاء وقسوة :
, _ انتى اللى وصلتى علاقتنا لكده يامودة كنتى تقصدى مكنتيش تقصدى المهم انك قولتيها وواضح انها هى دى الحقيقة بجد ٢ علامة التعجب
, ثم ابعدها من امامه وغادر فوراً ، سالت عبراتها على وجنتها غزيرة فى حرقة وهى تهتف قائلة :
, _ يارب ارحمنى بقى
, ٣ العلامة النجمية
, بعد سعات عديدة ٢ نقطة
, هبطت هى الدرج راكضة عندما عرفت انه قد وصل امام باب المنزل بالاسفل وبمجرد ما رأته اقتربت منه وكان سلامها عليه شبه عناق ثم هتفت قائلة فى ابتسامة سعيدة :
, _ حمدلله على السلامة ليك وحشة و**** ياسالم
, هتف باسماً :
, _ انا قولت اجى اسلم عليكى بعد ما فهد قالى موضوع التؤام ده وحكالى موضوعك انتى ومصعب
, أومات رأسها له بتفهم وهى تتمتم :
, _ كنت حابة احكيلك انا مش فهد
, صاح بها فى إنفعال :
, _ ازاى توافقى يارؤية هااا ازاى ٢ علامة التعجب؟
, سحبته من يده واجلسته على أحد المقاعد وهى تتمتم بصوت رزين :
, _ اقعد ياسالم وانا هفهمك كل حاجة اقعد
, جلس على أحد المقاعد وهتف فى سخط بخنق :
, _ ادينى اتزفت قعدت قولى
, كان مصعب يتابعهم من بعيد منذ مقابلتها له ٢ نقطة تحول الى وحش كاسر يكاد يفتك بمن يراه امامه ، عينه اصبحت مرعبة ، ووجهه كلهُ كذلك من يراه يرعب منه ، تمطع بعنقه للجانبين بنظرات متوعدة وملتهبة ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٥


تقدّم نحوهم بخُطى واثبة وثابتة ، حتى وقف امامهم مباشرة وهو يحدّقهم بعينيه المُرعبة ٢ نقطة قذفت الرُعب فى قلب زوجته ٢ علامة التعجب ٢ نقطة تمتم بهدؤء مترقب :
, _ اهلا ياسالم امتى رجعت من السفر امال ؟
, رمقه بنظرة اشمئزاز مموزجة بالإستحقار ثم هبْ واقفاً وتمتم قائلاً بامتعاض متغطرس :
, _ امبارح ، مبرووك مقدرتش ابركلك على جوازك معلش بقى !
, فهم ما يُلمح له بكلِماته تلك فحدقه بنظرات جامدة بدون اى تعابير وبداخله أعاصير تكسح اى شئ امامها ، نظر سالم الى رؤية وتمتم بابتسامة هادئة :
, _ انا همشى ابقى اكلِمك تانى ونكمل كلامنا
, تمتمت بضطراب من نظرات زوجها :
, _ لو رايح عند فهد سلملى عليه ياسالم وخليه يكلِمنى
, أوما لها فى عذوبة ثم رمق مصعب بنظرة تشع كره وحقد ثم غادر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هتف هو من دون أن يُدير وجهه لها حتى :
, _ اطلعى على الاوضة فوق واستنينى
, كادت أن تجيبه فأكدّ على حديثه بصياح فى غضب أشد :
, _ انا بقول الكلمة مرة وحدة ، اطلعى يلاااا
, زمت شفتيها بيأس مموزج بالتوتر ثُمَ أستدارت وسارت مبتعدة عنه وهى تهمسّ لنفسها فى غيظ :
, _ اطلع فوق مطلعش ليه وزى العادة اسمعلى زعقتين حلوين منه ومهما احاول أشرح كأنى بكلم حيطة لا بتسمع ولا بتفهم مش جديد عليه مهو ده مصعب طول عمره ٢ علامة التعجب
, فتحت باب الغرفة بعنف وسارت متجهة نحو فراشها وجلست عليه ، لم يدم كثيراً انتظارها له حتى وجدته يدلف لها ويغلق الباب فهبّت واقفة حتى تكون فى مواجهته ! ، وجدته يهتف فى نظرات مُلتهبة :
, _ كان بيعمل ايه هنا سالم ؟
, اجابته فى هدؤء تام :
, _ جاى يشوفنى
, غمغم شبه منفعلاً :
, _ امممم طيب بعد كده لما ياجى يشوفك تانى يبقى السلام من بعيد مفهوم ولو اللى شُفته ده اتكرر تانى وقتها هَيكون ليا تصرف تانى
, ارتفعت نبرة صوتها قليلاً وهى تقول مُندفعة :
, _ فى ايه يامصعب انت كأنك مش عارف يعنى ان سالم اخويا فى الرضاعة ومتربية معاه ، بعدين هو محرم عليا يعنى لو قعدت قدامه بشعرى عادى
, قبضَّ على ذراعها بشدة وهو يهمس بخِفوت مرعب :
, _ لا مش عارف ياهانم وبلاش تنرفزينى ، تحطى حدود بعد كده لتعاملك معاه فاهمة ولا افهمك انا !
, تمتمت فى نفاذ صبر :
, _ أستغفرك ربى وأتوب إليك ، الصبر يارب من عندك ٢ نقطة أحط حدود إيه يامصعب بقولك محرم عليا واخويا زى فهد ايه كمان اروح احط حدود مع فهد ٢ علامة التعجب
, صاح بها فى إستياء :
, _ فهد حاجة وده حاجة متقرنهوش بيه !
, بصياح مُماثل له هتفت هى :
, _ وانا مبعتبرش سالم يختلف عن فهد بالنسبالى هو وفهد واحد يامصعب
, صرخ بها بصوت يُقشعر لها البدن جعلها تتراجع للوراء قليلاً :
, _ متقاوحيش معايا احسلك يابنت الناس انتى عارفة المقاوحة بتجيب معايا بنتيجة عكسية اسمعى الكلام وقولى حاضر كده علشان اليوم يعدى على خير
, غمغمت بإقتضاب فى إغتياظ :
, _ حاضر ياحبيبى تطلب حاجة تانى ؟!
, اجابها فى ابتسامة هادئة مزيفة :
, _ يحضرلك الخير ياحبيبتى لا مش عايز حاجة تانى
, ابتسمت له فى برود فبادلها الابتسامة فوجدت هى بدأ صِغراها بالصراخ المرتفع ٢ نقطة هرولت لهم وحملّت ابنتها على ذراعيها وطلبت منه حمل ابنه محاولاً إسكاته حتى تنتهى هى من أرضاع صغيرتها ٢ نقطة حدق بأبنه فى نظرات حنونة وشغوفة ثم أحنى رأسه له وقبّله برقة فى جبهته ٢ نقطة وجده هدأ وسكنّ تماماً بين أحضان والده ونظراته تدور بالمكان بأكمله فى سكون ٢ نقطة وضع اصابعه الرقيقة فى فمه وبدأ بمصها مما يدل على جوعه ! ٢ نقطة لم ينتظر طعامه كثيراً حتى حملته أمه على ذراعيها وبدأت بأرضاعه هو الاخر وناولت الصغيرة لابيها ٢ نقطة انتهت هى كذلك منه ووضعته على الفراش بجوارها ، بدأ هو يركل بقدميه الصغيرتان فى الهواء وهو يحاول إلهاء نفسه ٢ نقطة هتفت هى موجهة حديثها لمصعب :
, _ انا لسا من نص ساعة منوماهم بس لازم بابا أول مايدخل الاوض يحط التاتش بتاعه ، ممكن بعد كده لما تعوز تزعق وتعلى صوتك يبقى بره الاوضة
, اجابها ببرود مستفز وهو يجاهد فى كبت ضحكته :
, _ ليه ٢ علامة التعجب؟
, تنفست شهيقاً قوى واخرجته زفيراً على تمهل وهى تتمتم من بين اسنانها :
, _ لله الامر قبل ومن بعد فوضت أمرى إليك يارب !
, اتسعت ابتسامته وتمتم بهدؤء مشجع :
, _ جهزتى كل حاجة طيب علشان كمان كام ساعة ونتحرك
, رمقته بدهشة وهى تهتف قائلة :
, _ انت مش كنت بتزعق دلوقتى فيا ومتعصب لحقت تتعامل بهدؤء كأن مفيش حاجة انا لو معايا واحد عنده إنفصام فى الشخصية مش هيبقى كده ٢ علامة التعجب
, وقف على قدّميه ووضع أيات بجانب اخيها على الفراش ثم تقدم نحوها ووقف امامها مباشرة وهو يهمس قائلاً فى ابتسامة :
, _تعرفى تسكتى شوية وتقعدى حاطة لسانك جوه بقك ؟!
, اجابتهُ بابتسامة باردة :
, _ لا معرفش !
, قرب وجهه منها بشدة ثم همس قائلاً فى نظرات شيطانية :
, _ يبقى شكلك وحشك مصعب القديم اللى كان بيخليكى تحطى لسانك جوه بوقك من غير ولا كلمة
, إبتسمت بسخرية ومدت يدها وبأصابعها الرقيقة بدأت تُنفّض بعض الغبار الصغير من على سترته وهى تغمغم بخِفوت خبيث :
, _ لا ياحبيبى انت عمرك ماخلتنى احط لسانى جوه بوقى حتى لما بتِكون متعصب كنت بعاند معاك وبواجهك مش كده ولا لا واوعى تقول لا !
, ظهر شبه أبتسامته اللئيمة على ثغره وهمس مجيباً :
, _ صح بس ده ميمنعش أنك كنتى بتبقى خايفة منى
, تمتمت بإيجاب مبتسمة :
, _ ببقى خايفة فعلا بس مكنتش بخليك تنتصر عليا وأبان قدامك إنى ضعيفة ومش قادرة حتى اواجهك
, أزدادت ابتسامته إتساعاً فى خبث ثم لف ذراعه حول خصرها وسحبها إليه بقوة وهو يهمس بنظرات دقيقة :
, _ ودلوقتى ايه ؟!
,
, هتفت بصوت انوثى متصلب ونبرة ماكرة :
, _ لا دلوقتى مهما تعمل مبخافش منك خلاص اتعودت على عصبيتك !
, اطال النظر فى عينها بقوة مُبتسماً ثم أقترب منها رويداً رويداً حتى وصل لهدّفه ٢ علامة التعجب ، أطبق على شفتيها فى قُبلة عاشقة ولكن هيهات فهناك دائماً من يفسد تلك اللحظات أبتعد عنها وهو يلهث أنفاسه عندما استمع الى صوت طرق الباب القوى وكأن ذلك الطارق لم يرفع يده عن الباب قط ٢ علامة التعجب ، ظهرت قسمات الغضب على محياه والاغتياظ ثم جذب الباب بعنف وهو يهتف قائلاً بوجه مرعب :
, _ فى ايه ٢ علامة التعجب
, هتفت الخادمة برعب جلى :
, _ الحق يابيه الست بتول لقيتها مغمى عليها ومش عارفة افوقها ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, سار بخطى هادئة نحو غرفته فوجد زوجته مُستلقية على فراشها وبجانبها كل من مالك وأريج وكل منهم سابح فى ثبات عميق تقدم نحوهم ببطء ثم وضع يده على كتف " صفا " واحنى رأسه قليلاً لها ثم همس بهدؤء تام :
, _ صفا ٢ نقطة صفا
, فتحت مُقلتيها بتكاسل ورمقتهُ بنظرة غير واضحة أثر أستيقاظها من نعاسها للتو ثم همست بصوت ضعيف :
, _ طارق امتى جيت !؟
, أجابها بابتسامة هادئة :
, _ دلوقتى
, أعتدلت فى نومتها ثم نهضت من الفراش وهى تُدّلك عينها بيدها محاولة محو النعاس من عينيها ثم غمغمت بخِفوت :
, _ احضرلك الغدا انا عاملة كل حاجة بس تعبت ونومت شوية
, مد يده ولامس على وجنتها برقة ثم غمغم بنظرات دافئة :
, _ لا ياحبييتى انا مش جعان دلوقتى لما اجوع نبقى نعمل وناكل كلنا كملى نومك لو تعبانة
, أبتسمت له برقة ثم تمتمت قائلة :
, _ لا لا مش عايزة انام خلاص
, انحنى نحو طفليه وطبع قبلة ابوية حانية على جبين كل منهما ثم نزع سترته عنه واتجه نحو خِزانته واخرج ملابسه منها ثم اتجه نحو المرحاض ليأخذ حماماً دافئ ٢ نقطة اما هى فجلست على فراشها مجدداً عندما تذكرت لقائها بذلك الرجل المجهول صباح اليوم ٢ نقطة
, صفا فى انفعال شديد :
, _ انت مين اصلا وازاى تطلب منى كده
, أبتسم بسخرية ثم غمغم بنبرة فظة :
, _ ايه يامدام صفا انتى عملتى اكتر من كده فى
, اخوكى مش عايزة تعملى حاجة زى كده وانا بضمنلك ان فى مفيش جنس مخلوق هيعرف انك انتى اللى ورا الموضوع ده يعنى هتبقى بعيدة عن اى شُبوهات ومصعب مش هَيفكر بس تفكير ان انتى اللى ورا ده واكيد طبعا هيكون في مقابل
, هبت واقفة وهى تهتف بنظرات مشتعلة ونبرة تحمل التهديد والتحذير :
, _ انا مش هرد على واحد حيوان وقذر زيك بس صدقنى لو حاولت بس انك تقرب من اخويا سعتها انا اللى هقضى عليك فاهم
, أفاقت من شرودها على صوت بكاء صغيرتها فحملتها على ذراعيها وبدأت تتحرك بها هنا وهناك محاولة إسكاتها وعقلها مشغول بذلك الرجل ومن يكون ياترُى !؟ ٢ نقطة ولتانى مرة ينتشلها احد من شرودها هذا ولكن هذه المرة كان زوجها عندما كان يهتف باستغراب :
, _ صفا مالك ٢ نقطة البنت بتصرخ من البكا وانتى ولا هنا رضعيها يمكن جعانة
, جلست على الاريكة وبدأت بأرضاعها كما قال لها ومازال عقلها فى عالم أخر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ساد الصمت للحظات طويلة حتى هتفت هى بحسم :
, _ طارق انا عايزة اروح النهردا بليل عند بيتنا
, رمقها بنظرة متعجبة وهو يقطب حاجبيها ثم تمتم بريبة :
, _ ايه اللى طلعها فى دماغك فجأة كده
, اجابته فى ابتسامة رقيقة :
, _ لا عادى انا من بدرى مروحتش ومصعب وليث وحشونى عايزة اشوفهم
, تمتم بإيجاب فى نظرات شك :
, _ ماشى !
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف فى شُرفة منزله ويستند بساعديه على سور الشرفة وبين أصابعه يمسك سيجارته وينفث الدخان منها بشراسة ، تحركت نحوه ووقفت بجواره ثم تمتمت بصوت هادئ :
, _ ممكن تطفى السيجارة دى !
, اجابها فى عدم إكتدار :
, _ ليه !
, مودة فى جدية :
, _ علشان انا مش بستحملها وخطر على الجنين كمان وعايزة اتكلم معاك شوية
, هتف فى حدة شديدة :
, _ مليش مزاج للكلام يامودة دلوقتى ادخلى جوه يلا
, سحبت من بين أصابعه السيجارة بعنف وقذفتها من الشُرفة وهى تحدق بهِ بنظرات تحدى غير مُكترثة لغضبه الذى سينفجر الان ٢ نقطة
, مؤيد بنظرات نارية :
, _ ايه اللى عملتيه ده ٢ علامة التعجب
, قبضّت على يده وسحبته خلفها عنوة ثم ادخلته الى الغرفة واغلقت باب الشُرفة بأحكام ووقفت فى مواجهته وهى تصيح بهِ بصوت مكسور :
, _ عايزة افهم دلوقتى حالاً لما انت مبتحبنيش اتجوزتنى ليه هااا لييييه ؟؟!
, اطال النظر بعينها فى صمت ثم غمغم بجمود :
, _ مين قالك انى مبحبكيش بالعكس واضح ان انتى اللى كده
, ترقرقت العبارات الحارقة فى مُقلتيها وصاحت بصوت مبحوح ومُحتقن :
, _ انا عمرى ماكرهتك يامؤيد ولا عمرى هكرهك انا مش فاهمة انت فى ايه مالك بتعاملنى كده ليه وبتوقفلى على أقل حاجة انا فعلا غلطانة فى اللى قولته واستاهل زعلك منى وغلطانة فى موضوع انى بخبى عليك انا معترفة بغلطى بس انت اللى حساك مش عايز تكلمنى اصلا بتصدق ماتلاقى حاجة ومبتفوتليش لا كبيرة ولا صغيرة ٢ علامة التعجب
, كان يحملق بها بصمت بنظرات ثاقبة فغرت هى فمها بألم شديد وسرعان ما أنحنت للامام وهى تضع يدها على احشائها وتصرخ بألم ، فزع هو من منظرها وامسك بها قائلاً فى هلع :
, _ مالك يامودة فى ايه !
, أجابته بصراخ وهى تشعر وكأن هناك أحد ما يقوم بتشريح معدتها من الداخل :
, _ هولد يامؤيد هولد ٢ نقطة أااااه
, أجابها بنبرة مزعورة وهو يجلب لها احد عبائتها من الخزانة ومعها **** :
, _ البسى بسرعة يلا
, ساعدها فى أرتداء ملابسها سريعا وغادرا المنزل كانت تستند عليه وهى تصرخ من الالم ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اعتدلت فى جلستها وهى تمسك برأسها من الالم فوجدت رؤية تجلس بجوراها ومن الناحية الاخرى طفلتها درات بنظرها المكان بأكمله فى أعين غير
, قادرة على فتحهما هتفت رؤية باهتمام :
, _ بتول انتى كويسة ؟
, أومات رأسها لها بالإيجاب فوجدت ابنتها ترتمى داخل احضانها فى إبتسامة واسعة تمتمت رؤية فى نظرات مُترقبة ودقيقة بحدة :
, _ حصل ايه يابتول قوليلى والدم اللى كان على راسك ده منين وايه اللى جابك اوضة مودة اصلا
, تنهدت بقوة وصمتت قليلاً ثم غمغمت قائلة بنبرة مترددة :
, _ اصل انا شديت مع ليث الصبح شوية وكده وروحت سبتله الاوضة وجيت هنا وعلى حوالى 6 او 5 الصبح لقيت واحد بيحط ايده على كتفى انا افتكرته ليث وقولت يمكن جاى يصالحنى مرضيتش ابصله بس فجأة بصيت معرفش ايه اللى خلانى التفت ليه لقيته واحد حاطط زى شال على وشه ومغطيه واول ماصرخت حط هو ايده على بوقى عافرت معاه لغاية ماشلت الشال من على وشه ولقيته منتصر حاولت افلت منه واصرخ معرفتش وهو لما لقى مفيش فايدة منى راح ضربنى بالعصاية على راسى
, هتفت رؤية بصدمة فى عدم استيعاب :
, _ وهو منتصر ماله بيكى انتى ٢ علامة التعجب؟
, بتول فى سخط :
, _ ماهو كان متوقعنى انى مودة لانى نايمة فى اوضتها
, وجدوا طرق على الباب ويأتى صوت مصعب الاجشَّ وهو يقول :
, _ بتول ٢ علامة التعجب
, هتفت رؤية مسرعة فى توتر :
, _ ثانية يامصعب
, ثم نظرت الى بتول وقالت لها بحزم :
, _ اسمعى لما يدخل مصعب متقلهوش الكلام ده انا هقوله انك وقعتى واتخبطتى فى السرير فراسك اتفتحت تمام !
, بتول مُتعرضة بصرامة :
, _ رؤية انتى محرمتيش لسا هَتخبى عليه تانى المرة دى مش هيسامحك قوليلوا لانك لو ملقتلهوش انتى انا هقوله
, رؤية فى همس بجدية :
, _ هقوله يابتول و**** بس مش عايزة اقوله دلوقتى احنا كام ساعة ومسافرين لما نسافر ابقى اقوله هناك على الاقل هناخدلنا كام يوم وهيهدى لكن لو قولتله دلوقتى هيعمل مصيبة اكييد انا عرفاه وبالاخص انه حذر منتصر ده انه لو قربلك انتى او مودة مش هيسيبه
, رمقتها بنظرة غير مقتنعة ومنزعجة صاحت رؤية بصوت قوى :
, _ ادخل يامصعب
, دلف اليهم ثُمَ هتف بنظرة مهتمة فى صوت خشن :
, _ عاملة ايه دلوقتى ؟
, بتول بابتسامة صافية :
, _ الحمد**** كويسة
, رمقهم بنظرات ثاقبة كَنظرات الصّقر ثم هتف بصوت رجولى يحمل التحذير :
, _ هاااا قولولى حصل ايه بقى انا سامعكم بتتهامسوا مع بعض ويارب واحدة فيكم تكدب عليا !
, أزدردت كله منهما ريقها بأضطراب شديد ونظروا الى بعضهم بخوف بسيط همت بتول بأن تجيبه وتقول له كل شئ فوجدت يده رؤية تقبض عليها بقوة بمعنى " اصُمتى " ٢ نقطة ثم هتفت هى بثبات تام :
, _ ونكدب عليك ليه مفيش حاجة اصلا نخبيها عنك بتول بس اتزحلقت وراسها اتخبطت فى السرير فأغمى عليها بس ٢ علامة التعجب
, كانت نظراته لهم مرعبة وبالاخص لها ولكنها تصنعت الثبات والقوة امامه بعكس مابداخلها من رعب منه ولكن بتول لم تتمكن من أظهار الثبات امامه فكانت نظراتها الزائغة والمتوترة تؤكد ما يشك به ٢ نقطة هب واقفاً بشموخ عندما أرتفع صوت رنين هاتفه وغادر الغرفة ٢ نقطة
, بتول بخوف واضح :
, _ انتى فكراه هيخيل عليه الكلام ده يعنى مبقاش انا لو صدق كلمة من اللى قولتيها اصلا
, رؤية بنبرة قوية وغير مكترثة :
, _ ومين قالك انى عيزاه يصدق مش مشكلة ميصدقش المهم منقلهوش لغاية ما نسافر وسعتها هناك أقوله لكن هنا لااااا
, بتول بنظرة متغطرسة :
, _ شيفاكى بتتكلمى عادى كده وكأنك مش خايفة منه ولا حاجة ٢ علامة التعجب
, اجابتها بتوكيد على حديثها :
, _ وانا فعلاً مش خايفة منه اتعودت عليه يابتول أه لما اقوله هيتعصب انى كدبت عليه بس عادى
, بتول مبتسمة بتمنى :
, _ يارب بس تاجى على قد تعصيبه يارؤية علشان انتى عنيدة اكتر منه
, بادلتها الابتسامة بدفء ثم نهضت وغادرت الغرفة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, داخل منزل مؤيد البحيرى ٢ نقطة
, حمل طفله على ذراعيه بنظرات شغوفة وحنونة ثم احنى رأسه ناحية جبينه وقبّله بحنو ٢ نقطة كانت هى تحدق بهِ فى دفء ، ظلّ هكذا بين ذراعين أبيه لدقائق عديدة حتى بدأ بالصراخ والبكاء فناوله لأمه دون أن ينظر لها قط! ، كانت هى تحملق بهِ بنظرات تحمل الشجن والضعف ٢ نقطة
, مرت دقائق طويلة حتى أستطاعت أن تجعله ينام ثم نهضت من الفراش وغادرت الغرفة متجهة نحو زوجها الجالس على الاريكة بالخارج فى صمت ، سارت نحوه بخُطى بطيئة ومترددة ثم جلست بجواره وهمست فى صوت رقيق :
, _ مؤيد انا عارفة انك مش عايز تكلمنى بس انا حاسة انك مش طبيعى اليومين دول فى حاجة مخبيها عليا وهى اللى مدايقاك مش كده
, غمغم بخِفوت فى صوت صلب :
, _ مفيش حاجة يامودة قومى شوفى يوسف متسبهوش وحده
, مدت يدها وأدارت وجهه لها ثم هتفت فى حدة :
, _ لا فى يامؤيد
, أزاح يدها عنه بهدوء ثم همهم بخِشونة :
, _ قولت مفيش وقومى يلا
, حدقت به لثوانً قليلة وهى تشجع نفسها لفعل تلك الحركة الجريئة فأطبقت على شفتيه فى قُبلة رقيقة نوعاً ما بادلها هو أياها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أبتعدت عنه وهى تهمس بنظرة انكسار وندم :
, _ انا اسفة سامحنى بقى !
, تمتم هو بهدوء مترقب فى نظرات شبه ساخرة :
, _ شايف انك مش لسانك طويل وبس لا كمان بقيتى جريئة ٢ علامة التعجب
, اجابته بابتسامة متشوقة وحنونة :
, _ يعنى سامحتنى خلاص ؟
, التوى فمه فى ضجر بسيط وهو يشيح بوجهه عنها فأطرقت هى فى يأس وتمتمت فى غطرسة :
, _ واضح جدا الصراحة يامؤيد انك بتحبنى ، انا هقوم انام تصبح على خير !
, قبض على ذراعها واجلسها بجواره مجدداً وهو يهمس بنبرة جادة تحمل الدفء :
, _ زعلى منك وعقابى ليكى متقارنهوش بموضوع حبى ليكى لانى هفضل احبك طول ما انا عايش يامودة فاهمة ولا لا
, أجابته وهى تومئ له برأسها فى إيجاب وتهتف قائلة بأعين دامعة :
, _ فاهمة ٢ نقطة فاهمة
, ثم عانقته بشِدة وهى تجهش بالبكاء الحار وكأنها تُخرج شحنة الدموع المُكتّظة داخلها طوال الفترة الماضية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانا فهد يجلس بجواره سالم على الاريكة فى منزله ويتمتم بنبرة رزينة :
, _ بس علشان نبقى واقعين اكتر يافهد انا شايف أن مصعب فعلا ملوش ذنب فى اللى حصل لرؤية انا فعلا مبطيقش مصعب نهائى بس الحق يتقال !
, فهد بحِسم فى حدة :
, _ ليه ذنب ملوش ذنب ياسالم انا قولت اللى عندى لو رؤية حبت تتطلق هطلقها منه غَصب عنه
, سالم بإبتسامة ساخرة :
, _ الحقيقة مش شايف أى حب لمصعب ده كأنه عدوك بجد٢ علامة التعجب
, فهد يتنهيدة حارة :
, _ لا ياسالم مصعب اكتر من اخويا مش ابن عمى وصاحبى بس ٢ نقطة لكن انا مش هستحمل خسارة رؤية كمان
, رتب على كتفه فى حنو ثم هتف فهد مداعباً :
, _ ايه انت مش ناوى تتجوز ولا ايه !؟
, هتف بوهن فى مشاكسة :
, _ ياخى و**** البنات فى ايطاليا هناك يفتحوا النفس بس انا مش ناقص وجع دماغ انت عارفانى مليش خلق لزن الستات ده
, أجابه ضاحكاً فى خبث :
, _ لا واضح تأثير ايطاليا عليك ده انت قبل ما تمشى كنت هتموت على الجواز حصل ايه لتكون مظبط وحدة هناك ولا حاجة
, سالم بجدية تامة :
, _ عيب عليك وانا بتاع الكلام ده برضوا ٢ علامة التعجب
, اصدر ضحكة متأججة وهو يتمتم :
, _ لا طبعا !
, ٣ العلامة النجمية
, وقفت خلفه منتظرة أياه انتهاء مكالمته الهاتفية تلك ، حتى انتهى هو والتفت لها وهو يقطب حاجبيه بتعجب قائلاً بنبرة مُتصلبة :
, _ ايه يارؤية فى ايه !؟
, رؤية بهدؤء ونبرة شُجاعة :
, _ عايزة اتكلم معاك فى موضوع
, أمعن النظر بها فى ريبة ثم جلس على الفراش وتمتم بخشوع :
, _ خير قولى ؟
, همست بخِفوت رقيق :
, _ بخصوص اللى حصل مع بتول الصبح
, جلس بأريايحية أكثر بعد أن علم الامر وتمتم بضِراعة :
, _ اممممم قولى كدبتى عليا فى ايه بقى !؟
, اصدرت تنهيدة حارة فى اضطراب بسيط ثم بدأت تسرد له كل ماقالته لها بتول وهى ترى تعابير وجهه الجامدة الذى لا يبدو عليها أى تأثير ، صمتت وهى تحدج بهِ بارتباك واضح ظنت انه سيخرج كل غضبه بها الان ولكنه تمتم بهدؤء قاسى ونظرات متوحشة :
, _ عارفة انى بكره الكدب وبرضوا كدبتى عليا وبسبب انك خبيتى عليا يوم لما جالكم البيت كنت هخسرك وحذرتك يارؤية متخبيش عليا حاجة تانى
, صاحت بهِ بصراخ هادر فى انفعال :
, _ اااه اقولك علشان تروح وتقتله بكل سهولة مش كده مش هو ده اللى هتعمله لو كنت قولتلك انا بخبى عليك علشان مصلحتك علشان مخصركش كمان
, وثبّ واقفاً مُتحفزاً وهو يصرخ بها فى بغضب :
, _ انا غيرك يارؤية انا لو وقعت فى مشكلة هَعرف اخرّج نفسى منها لكن انتى لا انا مش مُستعد اخسرك او اخسر أى واحد من ولادى انا كل اللى بعمله ده علشانكم وفى الاخر انتى مش واثقة فيا متخافيش مش هقتله مش هلوث ايدى بالدم علشان واحد ٥ العلامة النجمية زى ده وقبل ما افكر اعمل حاجة زى دى هفكر فيكم قبل أى حاجة
, زرفت مُقلتيها بالعبارات وهتفت ببكاء حارق :
, _ انا مخبتش عليك مخبتش عليك انا مرضيتش اقولك وقتها علشان متروحش وتعمل حاجة قولت لما ناجى هنا ابقى اقولك على الاقل هناخد كام يوم وهتهدى شوية وادينى جيت بنفسى وقولتلك يبقى متقولوش انى خبيت عليك ٢ نقطة انا مش هَستحمل خسارتك صدقنى انت وفهد وولادى كل حاجة ليا كفاية اللى خسرتهم يامصعب كفاااية ٢ علامة التعجب
, لانت نظراته قليلاً لها وهدأت ثورته ردد مَستغفراً وهو يتأفف بخنق ، التفتت هى وهمت بتركه فقبض على ذراعها وأدارها له ، حملق بها فى دفء ثم قرب شفتيه من جبينها وطبع قُبلة حانية عليها وضمها الى صدره وهو يهمس بنعومة :
, _ سامحينى انا أسف !
, ساد الصمت لثوانى عديدة حتى ابتعدت هى عنه وجففت عبراتها وهمست فى تعجب وهى تقطب حاجبيها :
, _ انا أسف ٥ علامة التعجب
, ظهرت شبّه إبتسامة خفية على ثغرهُ ثم أعاد ماقاله بنبرة مرحة بعد أن أدرك ماقاله :
, _ امممم انا أااس٢ نقطةف ٢ نقطة بس مش اوى يعنى نص نص كده
, ضحكت رغماً عنها لطريقته الغريبة تلك وكيف أنه يحاول إنقاذ نفسه من تلك الكلمة التى قالها فغمغمت مبتسمة :
, _ نص نص ده اللى هووو ازاى بقى ٢ علامة التعجب؟
, مازالت أبتسامتة الرجولية الجذابة والساحرة تزين وجهه وهو يهتف مُستكملاً مزاحهُ :
, _ يعنى أااسف ومش أااس٢ نقطةف فى نفس الوقت ٢ علامة التعجب
, ضَحِكت بخفة وهى تنكزه بقبضة يدها الرقيقة فى صدره قائلاً باغتياظ مزيف :
, _ تراجعت ليه هاااا قول يلا هى انا أسف دى كلمة عيب ولاحرام وانا معرفش !؟
, اصدر ضَحِكة بسيطة وهو يهتف بمشاكسة :
, _ اهاا كلمة عييب اوى انتى متعرفيش ولا ايه ٢ علامة التعجب
, عقدت ذراعيها امام صدرها وهى تُتمتم بغطرسة واضحة :
, _ لا معرفش الحقيقة !
, قرص خدها بأصابعه بخفة وهو يهمس :
, _ طيب اديكى عرفتى متقوليهاش بقى هااا
, ارتفع صوت رنين هاتفه فابتعد عنها وأتجه الى الشُرفة ليجيب على الهاتف يأرياحية أكثر ٢ نقطة
, تنهدت هى بيأس قائلة فى ابتسامة عذبة :
, _ عمرك ماهتتغير !
, التفتت نحو ابنائها النائمون فى فراشهم وهتفت شبّه ضاحكة :
, _ انتو بعد الزعيق ده كله ونايمين واضح انكم اتعودتوا على صوت بابا خلاص !
, ٣ العلامة النجمية
, تسلل احد الرجال متخفى بهدؤء من دون أن يشعر بهِ أى احد وقف امام أحد الابواب وتلفت حوله ليتأكد من عدم وجود أحد ثم فتح باب مكتب مصعب الالفى ودلف الى الداخل وهو يتحرك على أطراف أصابعه ، توجه نحو أدراج المكتب وبدأ يبحث ويفتش عن ما يريده حتى عثر عليه ، وضعه داخل حقيبته وغادر الشركة مسرعاً وبمجرد خروجه وجد هاتفه يصدر رنينه الصاخب فأجاب فوراً قائلاً :
, _ ايوة ياباشا
, _ عملت ايه ؟!
, اجابه بنظرات شيطانية :
, _ عملت ايه ! ٢ نقطة طبعا عملت كل حاجة ياباشا هو انا هين ولا ايه
, _ طيب يافالح سبت الكاميرات شغالة ولا عملت زى ماقولتلك
, اجابه بجدية :
, _ لا ياباشا الاماكن اللى قولتلى هلاقى فيها الكاميرات اتوليت امرها
, _ تمام يلا هات اللى جبته ده بقى وتعالالى
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقود سيارته عائداً الى المنزل فوجد امامه مجموعة من الظباط يبدو انها " لجنة شرطة " أوقف السيارة فأقترب منه أحد الظباط يلقى على التحية قائلاً :
, _اهلا يامؤيد بيه
, اماء برأسه اماءة خفيفة فأردف الظابط قائلاً بلهجة حادة :
, _ ممكن تنزل معانا أمر بتفتيش العربية ٢ علامة التعجب
, قطب حاجبيه باستغراب وهو يهتف قائلاً :
, _ تفتيش العربية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ليه فى ايه ؟
, أجابه بابتسامة باردة بعض الشئ :
, _ هنعرف كلنا دلوقتى فى ايه ! ، فتش العربية يابنى
, بدأو بالتفتيش وسط نظراته المُلتهبة التى تكاد تفتك بهم جميعهم حتى عثر احد العساكر فى سيارته على شئ ، تناوله الظابط من يديه وهو يقلبه بين يديه مُبتسماً بسخرية ثم رفع نظره له وهو يرفعه امامه قائلاً :
, _ ايه ده حشيش يامؤيد بيه ٣ علامة التعجب, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٦


بدأو بالتفتيش وسط نظراته المُلتهبة التى تكاد تفتك بهم جميعهم حتى عثر أحد العساكر فى سيارته على شئ ، تناوله الظابط من يديه وهو يقلبه بين يديه مبتسماً بسخرية ثم رفع نظره له وهو يرفعه امامه قائلاً :
, _ ايه ده حشيش يامؤيد بيه ٤ علامة التعجب
, حملق بهِ مدهوشاً ثم هتف فى ثبات :
, _ ده مش بتاعى ٢ علامة التعجب
, هتف الظابط ضاحكاً بسخرية :
, _ امال بتاع مين مش فى عربيتك ولا لا يبقى بتاعك
, رمقه بنظرة نارية يكاد ينقض عليه ويفتك بهِ بين يديه فتمتم ذلك الظابط بخفوت حازم :
, _ اتفضل معانا يامؤيد بيه على القِسم
, هم أحد العساكر بمسك ذراعه وجذبه الى سيارة الشرطة فدفع يده عنه بعنف وهو يهتف بصرامة :
, _ أبعد ايدك
, ثُمَ أتجه نحو سيارة الشُرطة وصعد بها ودمائه تغلى من الغيظ بعدما عَلمَ من فعل تلك العملة الدنيئة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, سمع صوت رنين هاتفه فأجاب قائلاً بصوت أجشَّ :
, _ الو
, مؤيد بصوت واضح عليه الغضب :
, _ ايوة يامصعب انا فى القِسم تعالى بسرعة
, هتف مندهشاً :
, _ قِسم ٢ علامة التعجب ، انت عملت ايه !؟
, مؤيد بصرامة :
, _ لما تاجى هتعرف تعالى بس يلا
, أنهى اتصاله معه ثم اعطى الهاتف للظابط قائلاً بمضض :
, _ شكراً !
, الظابط فى جدية :
, _ كان الاولى تتصل بمحامى !
, مؤيد فى حدة بالغة :
, _ انا معملتش حاجة علشان اطلب محامى
, الظابط فى خشونة :
, _ معملتش حاجة ازاى واحنا لقينا رزمة حشيش بحالها فى عربيتك
, صاح بهِ فى إنفعال :
, _ قولت مش بتعتى ومعرفش جات فى عربيتى ازاى اصلا
, صاح بهِ الظابط فى نظرة محذرة :
, _ انت فى القسم يامؤيد بيه وبتكلم ظابط ياريت صوتك ميعلاش مرة تانى ، احنا وصّلنا مكالمة بأن عربيتك فيها حشيش وفعلا كان فيها حشيش ٣ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, ارتدى ملابسه سريعاً ثم هتف فى هدؤء :
, _ انا هنزل القاهرة اشوف موضوع مؤيد ده وراجع تانى فوراً
, اجابته وهى تومئ له برأسها موافقة فى إبتسامة صافية :
, _ ماشى بس متتأخرش وترد على موبايلك لو سمحت يامصعب
, امسك بيدها الرقيقة وقبل باطنها قائلاً بصوت حانى :
, _ حاضر ، يلا فى أمانة ****
, رددت خلفه قائلة :
, _ فى أمان **** !
, ٣ العلامة النجمية
, مر مايقارب السَاعتين حتى وصل الى قِسم الشُرطة ، أسرع فى خُطاه قاصداً مكتب ذلك الظابط ، وسرعان ماسمح له بالدخول ، دلف إليه وجلس على أحد المقاعد الفاخرة بشموخ كعادته فهتف الظابط مبتسماً بودًّ :
, _ تشرب ايه يامصعب بيه
, اجابه ممتعضاً :
, _ شكراً ٢ نقطة ممكن تفهمنى فى ايه بظبط وحصل ايه علشان تقبضوا على مؤيد
, اصدر تنهيدة قوية ثم رجع بظهرهه للخلف على مقعده وهو يجلس بأرياحية :
, _ لقينا فى عربيته رزمة حشيش احنا جاتلنا مكالمة بتقول أنه بيتاجر فى الحشيش ٢ علامة التعجب
, أزداد أنعقاد حاجبيه وهو يختف غير مستوعباً :
, _ بيتاجر فى الحشيش ٢ علامة التعجب
, ثم تابع ضاحكاً بسخرية :
, _ جديدة دى طيب بذكاءك كده واحد زي مؤيد ايه اللى يخليه يتاجر فى الحشيش
, اجابه الظابط بجدية تامة :
, _ تجارة الحشيش يامصعب مش بتبقى علشان الفلوس دايماً احيانا بتكون كَيف ٢ علامة التعجب
, ارتفعت صوت ضحكته المتأججة ، الرجولية ثم هتف بنظرات شرسة :
, _ ممكن يبقى معاك بس طلاما كده معملتوش تحليل ليه وشفتوا اذا كان بيتعاطى ولا لا
, بدأ الظابط يظهر على محياه الغضب من تدخلاته التى تثير سخطه فتابع هو بهدؤء :
, _ ممكن تخلينى اقابله
, _ اهاا طبعا
, أمر أحد العساكر بأحضاره اليهم وبمجرد دخوله هب الظابط واقفاً وهو يتنحنح قائلاً :
, _ انا هسيبكم وحدكم شوية
, غادر المكتب فجلس مؤيد فوراً امام مصعب وهو يهتف وعروق وجهه تبدو ظاهرة من فرط غضبه :
, _ ورحمة امى ماهسيبه بس اطلع من هنا ٥ العلامة النجمية انا يلبسنى تهمة حشيش
, مصعب بصوت رجولى صارم :
, _ مؤيد اهدى وقولى اللى عمل كده منتصر صح ؟
, هتف وهو يستشيط غضباً :
, _ اكيييد يعنى مين غيره هيعمل كده !
, ابتسم متوعداً بنظرات شيطانية :
, _ تمام اعتبر نفسك طلعت من التهمة دى من دلوقتى ساعتين بالكتير
, ثم هب واقفاً وهو يهم بالرحيل فقبض على ذراعة وهو يهتف منفعلاً :
, _ ما تتنيل اقعد انت كمان وفهمنى هتعمل ايه
, مصعب مبتسماً بمكر :
, _ هقولك لما اعمل اللى عايزه الاول بس هو كده كده فى حساب بينى وبينه يلا علشان تبقى كملت عليه بقى وياخد الجرعة مكثفة !
, ثم استدار وغادر المكتب فوراً وسط نظراته له المندهشة يكاد عقله ينفجر لا يفهم شئ منه ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كانا يجلسان امام التلفاز يشاهدنّ أحد الافلام الاجنبية ، كانت هى تستند برأسها على كتفه ومن بين آن وآن تتثاوب بشدة بينما هو فكان يتابع الفيلم بتركيز شديد حتى صاح فى خنق :
, _ وبعدين بقى ياحياة عليكى النوم ادخلى نامى ياروحى انا شوية كمان وهيجيلى النوم
, زمت شفتيها بحزن طفولى وهى تهمس بخفوت رقيق :
, _ انت عارف انى مبحبش أنام وحدى وبعدين اللمبة مش شغالة فى الاوضة والدنيا ضلمة وانا بخاف ٢ علامة التعجب
, هتف وهو معلق نظره على التفاز بتركيز :
, _ لا مفيش حاجة متخفيش انا قاعد اهو !
, هتفت ببراءة مزيفة :
, _ طيب شيلنى بقى علشان مش قادرة اقوم ٢ علامة التعجب
, رفع حاجبه وتمتم ببرود :
, _ لما تولدى ياحبييتى بالسلامة ابقى اشيلك ان شاء ****
, عادت تستند برأسها على كتفه مجدداً قائلة ببرود مماثل له وهى تتثاوب عمداً لتثير سخطه :
, _ خلاص بقى متقوليش روحى نامى
, نظر له بسخط واضح ثم تمتم مغتاظاً بتحذير :
, _ تعرفى ياحياة لو محطتيش لسانك جوه بقك هعمل ايه هتلاقى ايدى نازلة ترن على قفاكى بقفا محترم ٢ علامة التعجب
, قهقهت بقوة ونكزته فى صدره وهى تبتعد عنه وتهتف فى تصنع الضيق :
, _ انت حيوان و**** ٢ نقطة مش عايزة اقعد معاك انا غلطانة اصلا خليك قاعد تتفرج كده يارب النور يقطع ٢ علامة التعجب
, جاهد فى كبت ضحكاته وعاود النظر الى التلفاز ومشاهدته ، ذهبت هى الى غرفتهم وتسطحت على الفراش وهى تحدق فى سقف الغرفة سابحة فى ذكرياتها الاليمة والسعيدة ايضاً ، كانت تتذكر كيف كان والديها واخوتها مُجتّمعين فى منزل واحد ، كيف كان الجو المشحون بالسعادة والضحك ينعش المنزل بأكمله ولكن منذ طلاق والديها اصبحت الحياة سوداء فى عيناهم جميعهم تُفكر وتقول من الممكن لولا مافعلته أمى ماكان كل هذا سيحدث ٢ نقطة هطلت عبراتها على وجنتيها غزيرة فى حرقة ٢ نقطة لم تشعر بالوقت وهو يمر سريعاً هكذا حتى وجدت زوجها يجلس بجوراها وهو يدقق النظر بها فى الظلام الدامس ، حتى رأى العبارات فى عينها وعلى وجنتيها فهتف فوراً فى قلق :
, _ مالك ياحياة حصل ايه ؟؟!
, أشاحت بوجهها عنه كى تستطيع تجفيف دموعها جيداً ثم همست بنبرة مريرة :
, _ محصلش حاجة !
, اقترب منها أكثر ولامس بأنامله على وجنتها برقة وهو يهمس فى صوت جعلها تنسى جميع حُزنها وألمها :
, _ انتى زعلتى منى ولا فى حاجة تانى !
, هزت رأسها بالنفى قائلة بصوت انثوى رقيق :
, _ مش منك انا افتكرت ماما وبابا بس
, قبل جبينها بحنو وهو يغمغم بخفوت هادئ :
, _ **** يرحمهم ياحبيبتى
, طالعته بنعومة ثم طبعت قُبلة سريعة على وجنته قائلة بابتسامة عاشقة :
, _ **** يخليك ليا
, ضمها إليه وهو يقُبل شعرها بحنان جارف ونظرات عاشقة٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, صَعد الدرج بأقدام ثابتة وخلفه رَجلين من رجاله ٢ نقطة قاد خطاه نحو الشقة المقصودة ثم أشار لهم بأن يكسروا الباب وبالفعل استطاعوا كَسره دلف الى الداخل باحثاً بنظرات مُتفحصة بالمنزل عن أى أثر له فلم يجد تلّفت حوله من جميع النواحى ولكن لا أثر ٢ نقطة ولكن صكت سمعه صوت قهقهات انوثية مرتفعة أتية من أحد الغرف فأبتسم ساخراً بعد أن فهم الامر ٢ نقطة اتجه نحو تلك الغرفة وأمر الرجال بأن يقفوا امام باب الشقة ٢ نقطة دفع هو باب الغرفة بقوة فوجده فى وضع مخزى تصنع الدهشة وهو يهتف مبتسماً :
, _ تؤتؤتؤتؤ واضح انى جيت فى وقت مش مناسب خالص ٢ علامة التعجب
, وثب هو فزعاً فى هلع بينما تلك الفتاة جَذبت الملائة وغَطت بها جسدها فى خوف وركضت نحو المرحاض وبدّلت ملابسها سريعاً وغادرت المنزل ، مرت من جانبه هى فرمقها مصعب بنظرات استحقار مشمئزة ، بينما منتصر فكان هو الاخر يخبئ جزئه السفلى بملائة وهو يحدق بهِ بنظرات مُرتعدة ولكن صرخ بهِ منفعلاً :
, _ انت عرفت بيتى من وين
, تقدم نحوه ورتب على عُنقه بيده بابتسامة ماكرة :
, _ اللى يسأل ميتهوش مش كده ولا ايه
, رمقه منتصر بنظرات نارية وصاح بهِ قائلاً :
, _ عايز ايه !
, تشدّق بنبرة غليظة بنظرات مخيفة :
, _ عايز كل خير ٢ علامة التعجب التهمة اللى لبستها لمؤيد تطلعه منها بالذوق علشان متدخلش انت مكانه
, كان هو مازال جالساً على الفراش وهو يطالعه ويهتف ساخطاً :
, _ كيف ده عاد ٢ علامة التعجب
, اخرج من جيبه هاتفه وقام بتشغيل أحد الفيدوهات المنحدرة له وهو برفقة النساء ثم همس بخفوت مرعب :
, _ هااا ايه رأيك تحب اوديه للشرطة ، ولا ليه هى تاجى بنفسها وتشوف المنظر وكاسات الوسكى وهدوم الستات اللى مرمية فى كل حتة دى ٢ نقطة طلعت اوسخ مما توقعت بس صحيح هستنى ايه من واحد وسخ زيك
, طالعه بنظرات جريئة وهو يهتف بخفوت مُترقب :
, _ ولو قولت لا هيحصل ايه
, اجابه مُبتسماً بنبرة شامتة :
, _ ولا حاجة هتاخدلك كام سنة سجن حلوين فتعمل اللى بقولك عليه من غير شوشرة ووجع دماغ
, صاح بهِ مندفعاً :
, _ اعمل إيه أنا ٢ علامة التعجب
, مصعب بنبرة متصلبة وخشنة :
, _ هتبعت واحد من رجالتك وهيقول انه هو اللى حط الحشيش فى عربيته والسبب أن فى مشاكل عائيلة فى العيلة على فلوس وكده وحب يخلص منه مفهوم ولا اعيد تانى
, لم يجد منه رد فكان يحدق بهِ بصمت فى غضب هادر صرخ ًِ بصوتً جعل اوصاله ترتعش :
, _ فاهم ولا لا !
, أوما رأسه له بالإيجاب فى خوف جلى فإبتسم هو بنظرات إنتصار ثم طالعه من اسفله لاعلاه باحتقار وهمس باستفزاز ونظرات وضيعة مُتمتماً بالهجة الصعيدى :
, _ تعرف لو كنت واجف جدامى زى الرجالة ومش ملفوف بالملاية زى الحريم اكده كان زمانك شوفت اللى عمرك ماشوفت بس انا اصلا مش شايف راجل جدامى وعيبة وحجى لما امد ايدى على حُرمة ٢ علامة التعجب مش اكده ولا ايه ٢ علامة التعجب
, صرخ بهِ فى صوت يهتز له البدن وهو يناوله الهاتف قائلاً :
, _ خد كلم واحد من رجالتك وقوله على اللى قولته ليك يلااا ٢ علامة التعجب
, تناول الهاتف من يده وهو يرمقه بنظرات حاقدة تحمل فى طيائتها الوعيد وأجرى اتصال بأحد رجاله وامره كما قال له ٢ نقطة اتخذ مصعب مجلساً امامه منتظراً سماع خبر الافراج عن صديقه مرت مايقارب الساعة حتى اجرى اتصال به مؤيد يطلب منه القدوم إليه ٢ نقطة فهب واقفاً ورمقه بنظرات وضيعة وانصرف برفقة رجاله بينما هو أخذ يسب ويلعن ذلك اليوم ويتوعد له بما فَعله بهِ الان ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, عانق صديقه بقوة وهو يُرتب على ظهرهه قائلا بامتِنان :
, _ مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه يامصعب و**** !
, مصعب بنبرة رجولية جادة :
, _ ايه يامؤيد انت عشرة عمرى مقدرش اشوفك فى المحنة دى واسكت بلاش كلام عبيط بقى
, ابتسم له بعذوبة ثم تمتم فى تسائل :
, _ انت سايب مراتك وولادك فى العين السخنة وحدهم
, أوما رأسه له بالإيجاب فصاح بهِ فى استياء :
, _ انت مجنون يامصعب ازاى سيبهم وحدهم ٢ علامة التعجب
, مصعب بنبرة واثقة ومطمئنة :
, _ متقلقش انا عامل حسابى كويس انا هروح اخد حاجة مهمة من البيت وراجع ليها
, رتب على كتفه قائلاً بهدؤء :
, _ ماشى
, ٣ العلامة النجمية
, دلفت صفا الى المنزل ثم هرولت راكضة نحو غرفة أخيها وطرقت الباب عدة مرات فلم تجد رد منهم وجدت بتول تتقدم نحوها وهى تهتف فى ريبة واضحة :
, _ فى ايه ياصفا مالك امتى جيتى ٢ علامة التعجب؟
, صفا بأنفاس لاهثة :
, _ مصعب فين يابتول
, بتول باستغراب :
, _ مصعب سافر النهردا هو ورؤية ٢ نقطة هو فى ايه ٢ علامة التعجب؟؟
, همست بيأس فى ضيق :
, _ سافر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انا لازم احذره خايفة عليه هو ورؤية اوى
, بتول بفضول جارف وأعين قلقة :
, _ تحذريه من ايه ؟!
, وجدوا الباب يفتح ويدلف هو منه بمجرد مارأته هرولت نحوه مسرعة وهى تتمتم قائلة بجدية تامة :
, _ مصعب لازم اتكلم معاك فى موضوع مهم جدا
, اجابها بعدم اهتمام وهو يهم بالذهاب الى مكتبه :
, _ مش وقته ياصفا انا لازم ارجع لرؤية مينفعس اتأخر عليها اكتر من كده
, صفا بأصرار :
, _ الموضوع يخصك انت ورؤية وبالاخص رؤية يامصعب
, حوّل نظره بينها هى وبتول فى ريبة بعد أن شعر أن الامر خطير حقاً فهتف بإيجاز :
, _ طيب تعالى ورايا على المكتب وقوليلى فى ايه بسرعة
, دلف هو الى مكتبه وبدأ بفتح جميع الادراج باحثاً عن شئ معين وهو يهتف قائلاً :
, _ قولى ياصفا انا سامعك
, بدأت تسرد له مقابلتها مع ذلك الرجل وما طلبه منها فترك هو مابيده ورمقها بنظرة نارية تكاد تحرقها وقد برزت عروق وجهه واصبح مخيفاً ٢ نقطة همس بخفوت مرعب :
, _ وانتى قولتليه ايه ياصفا
, هتفت فى حدة بغضب :
, _ طبعا رفضت ايه متوقع انى ممكن اوافق على حاجة زى كده وحتى لو وافقت جيت وقولتلك ليه وحذرتك من اساسه
, كور قبضة يده بقوة وهمس بنظرة تخلع القلب :
, _ شكله ايه !
, صمتت قليلاً مُحاولة استذكار شكله جيداً وسرعان ماهتفت فى لهفة :
, _ اهاا هو كان عينه لونها بنى اعتقد وشعره اسود وصغير فى السن يعنى فى بداية العشرينات كده
, صمت قليلاً بعد أن شك بأحدهم ثم هتف قائلاً بنظرة متقدة :
, _ طيب انا همشى دلوقتى لانى مستعجل ولما ارجع هقولك تعملى ايه
, صفا بنظرات خائفة ومهتمة :
, _ خلى بالك من نفسك يامصعب انت ورؤية
, لامس على وجنتها بنعومة فى ابتسامة رائعة ثم غادر فوراً مسرعاً فقد شعر ببعض الخوف على زوجته وابنائه بعد ماقالته صفا له ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى غُرفته فوجد صغيرته تمسك بيدها أحد الالعاب وتلهو بها وزوجته تقوم بترتيب خزانتها ، حوُلت بتول نظرها له وابتسمت له فى ابتسامة مشرقة قائلة بنعومة :
, _ حمدلله على السلامة
, بادلها هو الابتسامة ثم همس فى هدؤء :
, _ **** يسلمك ياحبيبتى
, بمجرد مارأت زينة والدها اصدرت صرخات طفولية مرتفعة نوعاً ما مُعبرة عن سعادتها بعوِدة ابيها اقترب هو منها وحملها على ذراعيها وهو يلتهمها بقبلاته الحانية ويداعبها بشفتيه فيرتفع صوت ضحكاتها التى تدخل قلبه كالموسيقة الجميلة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هتف ضاحكاً لضحكها :
, _ وحشتينى ياقردة
, ثم عاود يدغدغها مجدداً فترتفع صوت قهقهاتها أكثر ، هتفت بتول ضاحكة :
, _ كفاية ياليث !
, هتف ضاحكاً رافضاً :
, _ خلينى اشوف البنت المسهوكة دى ٢ علامة التعجب
, تقدمت نحوه ومدت يدها ولامست على شعره الغزير الناعم فى رقة وهى تتمتم قائلة بصوت انوثى :
, _ كل سنة وانت طيب ياحبيبى
, ادار رأسه له وهو يرمقها بنظرات متعجبة ثم صمت قليلاً فتذكر أن اليوم هو يوم ميلادهُ ! ، ظهرت الابتسامة الواسعة على ثغره وهو يهمس شبه ضاحكاً :
, _ وانتى عرفتى أن عيد ميلادى النهردا ازاى ٢ علامة التعجب
, هتفت برقة انوثية جذابة :
, _ وهو فى وحدة متعرفش عيد ميلاد جوزها !
, اطال النظر إليها بنظرات شغوفة مشتاقة فأشاح بوجهه سريعاً وهو يهتف متأففاً :
, _ اللهم اغزيك ياشيطان ٢ نقطة كان لازم شغل الرقة ده قولى كل سنة وانت طيب وخلاص البنت قاعدة مينفعش كده ٢ علامة التعجب
, قهقهت بشدة وهى تنكزه فى كتفه بخفة وتغمغم من بين ضحكاتها :
, _ طيب يلا علشان نتعشى
, خطف قُبلة سريعة من وجنتها بنظرات دافئة ثم همس بصوت جذاب :
, _ يلاااا
, ٣ العلامة النجمية
, بعد مرور ساعات قليلة كان هو يقف امام ذلك المنزل الصغير الموجدة بهِ كُل من زوجته وابنائه وهتف قائلاً بخشونة :
, _ فى أى حاجة حصلت !
, اجابه أحد الرجال قائلاً برسمية :
, _ لا ياباشا مفيش حد قرب من هنا
, رتب على كتفه قائلاً بصلابة :
, _ طيب روحوا انت خلاص مشكروين
, _ احنا تحت امرك يابيه
, اماء له اماءة خفيفة ثم فتح الباب ودلف الى الداخل وجدها تصلى فرضها وابنائه مُستيقظين على الفراش ويلهون مع بعضهم ٢ نقطة اقترب منهم وبدأ بمداعبتهم فى حنو حتى انتهت رؤية من الصلاة فهتفت بابتسامة صافية :
, _ حمدلله على السلامة
, انحنى وجلس امامها بوضع يُشبّه وضع الاستعداد للسباق ثم همس باهتمام واضح :
, _ **** يسلمك ٢ نقطة فى حاجة حصلت يارؤية وانا مش قاعد
, هزت رأسها له نافية ثم هتفت باستغراب :
, _ لا ليه ٢ علامة التعجب
, مصعب بهدوء :
, _ لا مفيش حاجة بطمن بس
, هزت رأسها بتفهم ثم سألت قائلة بفضول :
, _ ماله مؤيد ٢ علامة التعجب
, تنهد بقوة ثم همس بنبرة محتجة :
, _ منتصر لبسه فى تهمة حشيش علشان يخلص منه
, صاحت فى زعر قائلة :
, _ ايييه هو البنى ادم ده ميتقيش **** ابداً حسبى **** ونعم الوكيل وهو طلع يعنى
, اجابها وهو يومئ برأسه لها بإيجاب قائلاً :
, _ ايوة انا هددته وخليته يودى واحد من رجالته ويعترف انه هو اللى حطله الحشيش فى عربيته وطلع
, زمت شفتيها بضيق قائلة فى توسل :
, _ يامصعب ابوس ايدك ابعد عنه بقى وبلاش تدخل نفسك فى مشاكل انا خايفة عليك
, ابتسم بحبٌ قائلاً :
, _ متخافيش ده جبان اصلا بعدين انا ماسك عليك ذلة دلوقتى تدخله السجن لما روحلته لقيته فى وضع مش كويس مع بنت حاططله كاميرات فى بيته يعنى هو تحت ايدى باقى بس اعرف مين اللى ورا اللى حصلك ورا المصايب دى
, رؤية فى صدمة ونظرات اشمئزاز :
, _ استغفر **** ٢ نقطة ايه الناس دى ياربى مبتخافش **** ، **** سبحانه وتعالى بيقول ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) بس لو كل واحد يعرف الكلام ده مكنش ده بقى حالنا ٢ نقطة اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
, كان يتطلع إليها بنظرات عاشقة تكاد عينه تَخترقها وتضُمها إليه ، إبتسامته الرجولية الجذابة ونظراته تلك جعلتها تشعر بالخجل منه على عكس طبيعتها فهى لا تخجل منه عادة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة تمتمت باضطراب بسيط :
, _ فى ايه ٢ علامة التعجب؟
, امسك بوجهها بين كفيه وهو يهمس قائلاً فى خفوت جعلها تذوب بين يديه كالثلج ٢ علامة التعجب :
, _ فى كل خير ! ٢ نقطة ياريت كل الناس زيك كده يارؤية نضيفة ورقيقة وجميلة كده ٢ نقطة كان زمان الرجالة كلها اتجوزت دلوقتى
, ضحكت بخفة وتمتمت بأفتخار :
, _ الستات كلهم كده وحياتك بس اللى يقدرهم لكن انتوا خسارة فيكم حتة الوردة الرقيقة دى الست زى الورد اللى بشوك هتهتم بيها عمرها ماهتشكك هتهملها وتتجاهلها بمجرد ماتقرب منها تستحمل لسعة شوكها
, هتف باسماً :
, _ حلوة الحِكم دى ٢ علامة التعجب
, صمتت قليلاً وهمهمت فى تفكير :
, _ احياناً بحس انك مش مصعب لانى اتعودت عليك بعصيبتك وطريقتك مش متعودة على حنيتك ونبرة صوتك الهادية دى صراحة مش لايقة عليك ٣ علامة التعجب
, استنشق الهواء بقوة وهتف بنفاذ صبر فى حدة مزيفة :
, _ حاضر يارؤية هرجع ازعق واتعصب زى الاول علشان ترتاحى
, رؤية فى تلقائية مسرعة :
, _ لا لا انت كده حلو خلاص انت لحقت تتحول
, أجابها فى هدوء مشجع :
, _ طيب قومى نامى بقى انا هعمل مكالمة سريعة وهنام
, نهضت وتسطحت على الفراش بعد أن القت نظرة الى طفليها الذين غطوا فى ثبات عميق ٢ نقطة وضعت رأسها على الوسادة ولم تدم وقت كثيراً حتى أُغلقت جفنيها ببطء من أثر أرهاقها منذ الصباح ٢ نقطة تأكد هو انها ذهبت فى نوم عميق حتى سار متجهاً نحو الشرفة وأجرى اتصال بأحد رجاله فأجابه الرجل قائلاً :
, _ ايوة يامصعب بيه
, مصعب بحسم فى نظرات متقدة :
, _ نفذ اللى قولتلك عليه ٢ علامة التعجب
, هتف الرجل فى صدمة :
, _ دلوقتى ياباشا
, مصعب فى حدة شديدة :
, _ اهااا دلوقتى انا هستنى اتصال منك تقولى تم تمام
, غمغم الرجل بإيجاب فى رسمية :
, _ تحت امرك ياباشا
, أنهى الاتصال معه ثم استند بساعديه على سور الشرفة وهو يحدج فى الظلام الدامس ومياه البحر السوداء ومن حين الى حين تأتى موجة قوية تشبه الدوامة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة كان المد والجذر شديد فى تلك الليلة يشُبهه تماماً ٣ علامة التعجب ، لم تهدأ ناره المُشتعلة داخله قطّ تُشبّه البركان الخامد الذى ينتظر اللحظة المناسبة للانفجار وتدمير كل مايمر امامه بحِممه البركانية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة زفيراً حارق اصدره ثم دلف الى الداخل وتقدم نحو فراش ابنائه وطبع قُبلة رقيقة على جبين كل منهم ، ثم توجه نحو فراشه وتسطح بجوار زوجته النائمة فى ثبات عميق ، التفت نحوها وتمعن النظر بها ، بتعابير وجهها المرتخية وأنفاسها المنتظمة ، الدافئة ، لم تختلف كثيراً عن أطفالهم فملامحها البرئية والهادئة تَجعلها تُشبّه الطفل الصغير فى نومه ، مد يده ومرر اصبعه الابهام على وجنتها بحرص حتى لا يوقظها ٢ نقطة لم يشعر من قبل مثلما يشعر عندما يكون معها ٢ نقطة برغم كل شئ فهو ضعيف امامها حتى أكثر منها ! ، يصبح كالتائه فى مغارة عندما تبتعد عنه ٢ نقطة نعم ذلك هو الأسد المفترس الذى استطاعت تحويله من مفترس الى عاشق ولهان ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فعلت ما لم تستطع امرأة فعله ! ، روضته بكل سهولة ! ٢ نقطة اقترب منها وانحنى للامام قليلاً ثم طبع قُبلة صغيرة ، عاشقة على شفتيها ثم ابتعد عنها وتطسح على ظهرهه واضعاً كفوفه أسفل رأسه وهو يحملق فى السقف منتظراً ذلك الاتصال ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجلس بغرفتها تجوب اياباً وذهاباً فى الغرفة وتفرك كفيها ببعضهم بتوتر جلى وتحاول الاتصال بزوجها فَتجده فى كُل مرة مُغلق ، سمعت صوت الباب يفتح فركضت الى الخارج فوراً متلهفة وبمجرد ما رأته هتفت فى غضب ممزوج بالخوف :
, _ كنت فين يامؤيد ده كله وموبايلك مقفول كمان
, جلس على أحد المقاعد هاتفاً بنظرات مشتعلة :
, _ كنت فى القِسم بسبب ابن عمك الـ٧ العلامة النجمية
, اصدرت شهقة مُرتفعة فى هلع وهرولت وجلست بجواره هاتفة فى أهتمام :
, _ قِسم ايه يامؤيد هو منتصر عمل ايه
, مسح على وجهه وهو يزفر فى خنق ثم تمتم فى سخط :
, _ حطلى حشيش فى العربية وبلغ عنى الحكومة ولما عديت على لجنة فتشو العربية ولقوها اتصلت بمصعب وهو اتصرف وطلعنى معرفش عمل معاه ايه مردتيش اسأله على مكانه لانه كان مستعجل بس لما يرجع هعرف مكانه منه ومش هسيبه وقتها هشرب من دمه
, كانت تُنصت له وهى فاغرة شفتيها فى صدمة ثُمَ قبضت على كفه وهى تهمس بنظرات راجية ونبرة متوسلة :
, _ مؤيد ابوس أيدك سيبه وابعد عنه هو مصعب اتصرف معاه خلاص انا خايفة عليك منه و****
, قرب وجهه منه وجهها ثم همس فى خفوت متوعد :
, _ وانا خايف عليكى انتى وابنى علشان كده مش هسيبه غير لما اخلص منه وانا عارف ازاى هخلص منه
, انسابت العبارات الحارقة على وجنتيها وهتفت متوسلة فى صوت مبحوح :
, _ مؤيد علشان خاطرى متضيعش نفسك علشان واحد زبالة وحيوان زيه
, مد يده وبأنامله مسح عبراتها الدافئة ثم ضمها الى صدره وهو يهمس فى حنو :
, _ متقلقيش ياحبيبتى انا مش متهور زى مصعب هتصرف معاه بس بطريقتى
, تشبتت بملابسه وهى تجهش باكية بحرقة وقلبها يتمزق من خُوفها على زوجها فتابع هو بنبرة أكثر نعومة وحنية :
, _ خلاص بطلى عياط يامودة قولتلك متخافيش
, بدأت تهدأ قليلاً بين أحضانه وارتجافة جسدها وتشنجها يهدأ معه رويداً رويداً وهو يَملّس على شعرها برقة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, بدأ هاتفه بالرنين المرتفع فأمسك به ونهض من الفراش وذهب الى الشرفة ، ثُمَ اجاب قائلاً :
, _ عملت ايه !؟
, هتف الرجل قائلاً فى إفتخار :
, _ لقيت شوية اوراق كده جبتهم واضح انهم مهمين لانه حاططهم فى خزنته
, مصعب فى صوت رجولى حازم :
, _ تمام هتروح البيت عندى وهتلاقى ليث هناك واديله الاوراق دى
, غمغم الرجل بتردد قائلاً فى نبرة مرتبكة :
, _ تمام ياباشا ٢ نقطة بس فى حاجة لقيتها معاهم ولازم تشوفها انا هخليها معايا لغاية ماتاجى وهدهالك
, هتف فى استغراب متسائلاً :
, _ حاجة ايه دى٢ علامة التعجب؟
, تمتم الرجل فى اضطراب :
, _ مش هينفع يابيه اقولهالك لانى ذات نفسى مش عارف اقولهالك ازاى لما تاجى انت تشوفها بنفسك !
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٧


مصعب فى نظرات مُلتهبة :
, _ هى ايه الحاجة اللى لازم اشوفها بنفسى دى ٢ علامة التعجب؟
, تمتم بتردد :
, _ لما تاجى ياباشا هتشوفها بَنفسك
, غمغم فى نفاذ صبِر بخِنق :
, _ طيب اقفل اقفل دلوقتى وودى الورق ده عندى على البيت زى ماقولت
, _ حاضر يابيه
, انهى إتصاله معه وحدّق فى الظلام بشِرود ويجول بعقله أكثر من مية سؤال وأهمهم هو ما هو ذلك الشئ المهم الذى يجب أن اراه بنفسى ٣ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, تحّرك بهدوء نحو فِراشهم ومرر بأصبعه الإبهام على وجنتها برِقة ثم أبعد خُصلات شعرها المتناثرة على وجهها بعشوائية وانحنى إليها وهمس بصوت رجولى حانى :
, _ مودة ياحبيبتى قومى يلا
, فتحت عينها ببطء فى تكاسل ثم نظرت له بأعين نصف مفتوحة من الضوء المتسلل الى الغرفة عبر النافذة ، همست برقة :
, _ مؤيد صباح الخير ياحبيبى
, ابتسم لها بحبُ وتمتم :
, _ صباح الفل والياسمين ياقلب حبيبك قومى يلا البسى ولبسى يوسف وجهزى شنطتك
, اعتدلت فى نومتها سريعاً وهتفت فى هلع :
, _ شنط ايه يامؤيد فى ايه ٢ علامة التعجب؟
, همهم بخفوت هادئ :
, _ مفيش حاجة ياقلبى انا مسافر موضوع شغل وهاخد كام يوم وراجع
, وثبّت واقفة وهى تهتف فى قلق :
, _ شغل ايه ده اللى ظهر فجاة كده ٢ علامة التعجب
, مؤيد بصوتً رخيم :
, _ شغل مهم عايز اخلصه انا هوديكى تقعدى عند بتول لغاية ما ارجع لانى مش هقدر اخدك معايا
, زمّت شفتيها السُفلى للامام فى ضيق وهتفت قائلة :
, _ ليه ؟٣ علامة التعجب
, امسك وجهها بين كفيه وهو يهمس بخفوت رقيق :
, _ مش هينفع ياحبيبتى انا لو عليا مش عايز اخليكى بعيدة عنى ابداً بس مضطر
, إبتسمت له مُتفهمة ثم تمتمت بنبرة راضية :
, _ ماشى ياحبيبى بس توعدنى انك بعد ماترجع تقولى ايه الشغل المهم ده
, قبّل جبينها قُبلة مطولة ثم أبتعد عنها وهمس بهدوء :
, _ حاضر ، يلا البسى علشان الحق اوصلك قبل معاد الطيارة
, أومات رأسها له بالموافقة وأتجهت نحو المِرحاض لتغِسل وجهها ثم خرجت وبدأت بارتداء ملابسها وبعدها بدأت بطفلها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, نهضت من فراشها فأصدرت أنيناً مُنخفضً فى ألم ، مدت يدها ووضعتها على رأسها مُوضع الجرح ، وجدت زوجها يرتدى ملابسه ويستعد للخروج ، تقدمت نحوه ووقفت خلفه مباشرة وهمست بصوت انوثى :
, _ صباح الخير
, هتف هو بامتعاض :
, _ صباح النور
, التفتت ووقفت فى مواجهته تماماً وهمست بخِفوت حزين :
, _ انت لسا زعلان منى ٢ علامة التعجب؟
, تجاهلها تماماً واستمر فى تصفيف شعره ٢ علامة التعجب ، وقفت على أطراف اصابعها كى تستطيع الوصول لطوله ٢ علامة التعجب ، ثُمَ نظرت فى عينه وهتفت بأعين تحمّل الندم والشجن :
, _ ليث بصلى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وعد أخر مرة اخبى عليك حاجة انت عارف انا مش بخبى عليك حاجة ودى مكنتش هخبيها عليك بس انا وانت كنا متخانقين ومكنش فى فرصة انى اقولك وانا جيت بنفسى وقولتلك اهو
, نفخ بصوت مسموع وهو يحدق بها بصمت مرير فأردفت هى بأعين دامعة :
, _ انا اسفة ٣ علامة التعجب
, أذابت دموعها المُتجمعة فى مُقلتيها الثلج المترامى على قلبه لان لها تدريجياً وهو يتأفف بضيق ثُمَ تمتم بضِراعة :
, _ ماشى يابتول هعديها المرة دى بس المرة الجاية هيكون ليا تصرف تانى
, أشرق وجهها فوراً بسعادة وعانقته بشدة وهى تهتف بالموافقة :
, _ حاضر ٢ نقطة انا وعدتك اخر مرة
, ضمها إليه وهو يمرر أصابعه على شعرها بحنو ثُمَ ابتعد عنها وغمغم فى خفوت هادئ :
, _ انا همشى علشان متأخرش
, أومات رأسها له فى عذوبة ثُمَ اقتربت منه وطبعت قُبلة رقيقة على وجنته فأبتسم هو لها بمكر وغمز لها بعينه اليسار فوجدته يخطف قُبلة عاشقة من شفتيها ويرحل ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اجابت رؤية على الهاتف بتلهف وهى تهتف قائلة بسعادة :
, _ ايوة يافهد وحشتنى اوى ايه نسيتنى ولا ايه ٢ علامة التعجب
, هتف معتذراٌ بحنو :
, _ وهو فى حد بينسى روحه برضوا ياحبيبتى كانت معايا مشاغل اليومين دول بس
, إبتسمت بعذوبة وتمتمت :
, _ ماشى ياعم ٢ نقطة عامل ايه حياة وسالم اخباره ايه
, هتف بهدؤء تام :
, _ كويسين الحمد**** مصعب وأنس وأيات كويسين
, _ كويسين الحمد****
, همست هى بها بصوت خافت فتابع هو قائلاً بجدية :
, _لو مصعب قاعد جنبك ادهونى اكلمه
, تعجبت من نبرة اخيها التى تحوّلت فجاة هكذا ، فنظرت الى زوجها المُستلقى بجوارها وناولته الهاتف وهى تهمس قائلة بنظرات واضح عليها الريبة :
, _ فهد عايز يكلمك !
, جذب الهاتف من يدها واعتدل فى نومته وهتف بصوت قوى :
, _ ايوة يافهد !
, فهد بنبرة مُتصلبة :
, _ مصعب فى موضوع مهم عايز اكلمك فيه
, تمتم فى هدؤء مُتعجب :
, _ موضوغ ايه ده ٢ علامة التعجب
, فهد بنظرات نارية :
, _ بخصوص اللى حصل لرؤية ومين اللى ضرب عليها النار
, اعتدل فى جلسته فوراً وهتف بنبرة حادة ومُشتعلة :
, _ مين !؟؟؟
, فهد بنبرة رزينة تحمل الضجر :
, _ مش هينفع على التلفون لما تاجى من السفر تعالى عندى ونتكلم على رواق
, ثُمَ أغلق الهاتف دون إنتظار منه اى اجابة فحدق بشاشة الهاتف فى نظرات مُخيفة وهب واقفاً وهو يهتف بحِسم فى وجه مُرعب :
, _ جهزى الشنط يارؤية راجعين القاهرة ٢ علامة التعجب
, هتفت هى فى صدمة وقد شعرت بأنقباض قلبها وهى تهتف قائلة :
, _ فى ايه يامصعب ٢ علامة التعجب
, هتف بنبرة اوقعت الرعب فى قلبها :
, _ فى حاجات كتير ولازم انهيها بنفسى لان واضح أن خلاص وقت اللعب والرافهية انتهى هاخد روح واحد واحد بأيدى ٢ علامة التعجب
, جفّ حلقها فجاة واصبح وجهها يُقلّب الوان الطيف جميعهم فى وقت واحد ٢ نقطة شعرت بأن الكلمات توقفت فى حلقها وأبت الخروج بل بالاحرى تشعر وكأنها فقدت النطق ٣ علامة التعجب ٢ نقطة تمتمت بصوت مبحوح لا تستطيع خروجه :
, _ اااا ٢ نقطة يه اللى بتقوله ده يامصعب حـ٢ نقطةصل ايه فهد قالك ايه طيب
, صرخ بها بصوته الجهورى جعل اعضائها ترتعد وقلبها سيقفز من مكانه من شدة خوفها وفزعها ٢ علامة التعجب :
, _ قولت جهزى الشنط يلا
, ثُمَ أستدار ومسح على ذقنه وهو يهمس بنظرات مُتوعدة ونبرة ماكرة :
, _ خلينا نشوف مين اللى ورا كل ده وايه هى الحاجة المهمة للدرجة اللى لازم اشوفها دى بنفسى ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, تمتمت صفا فى فى نبرة خائفة :
, _ انا قلقانة اوى ياطارق وبذات بعد الراجل ده واللى طلبه منى
, تمتم بصوت رجولى قوى :
, _ مين اللى ليه مصلحة فى كده يعنى
, هزت كتفيها لاعلى وهى تهتف قائلة :
, _ معرفش لو كان سامح لسا عايش كنت قولتلك إن هو بس سامح مات وشبع موت مش عارفة مين ده ٢ علامة التعجب
, طارق بنبرة رزينة :
, _ وانتو شوفتوا سامح قدام عينكم وهو بيموت ما يمكن يكون هو ومماتش
, هزت رأسها نافية فى عدم اقتناع قائلة :
, _ لا لا ياطارق مظنش ، انا مش حاسة انه سامح ده شخص بيلعب على المكشوف ومش خايف من حد سامح كان جبان مكنش كده كان بيعمل العملة ويستخبى فى اى جحر من خوفه من مصعب
, ضمها الى صدره وهو يتمتم بحنو :
, _ متخافيش ياحبيبتى **** معانا وان شاء **** مفيش حاجة وحشة هتحصل
, صفا ببكاء حار :
, _ انا خايفة اوى ليا كذا يوم بحلم بكوابيس وحشة اوى بصحى كل يوم قلبى مقبوض ولما بشوف تفسريها بلاقيه وحش خايفة اوى على اخواتى
, شعر بالإشفاق على زوجته وشدد من ضمها إليه وهو يتمتم بهدوء محاولاً تهدئة روعها :
, _ متخافيش ياصفا الاحلام دى يمكن تكون اضغاس احلام من خوفك وقلقك
, هتفت بتمنى بصوت متشنج :
, _ يارب ٢ نقطة يارب تكون كده فعلاً
, ٣ العلامة النجمية
, هبط من على مُتن الطائرة على اراضى امريكا فى نيويورك بالتحديد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة صعد بأحد التكاسى وطلب منه أن ياخذه الى أحد المنازل ! ٢ نقطة بعد مرور دقائق لبس بطويلة توقفت السيارة امام أحد المنازل تبدو وكأنها " ڤيلا " من فرط وسعها وكُبرها ، ناول السائق نقوده وهو يتمتم بجدية :
, _ Think you ( شكراً لك )
, اجابه السائق بابتسامة صافية :
, _ your welcome ( على الرحب والسعة )
, وقف يُحدق بذلك المنزل باشمئزاز قليلاً ويبتسم ساخراً ، ثُمَ همس بشجن :
, _ بتمنى متكونش انت ياهيثم ٢ علامة التعجب
, تقدم نحو المنزل وطرق على الباب عدة طرقات مُتتالية بقوة ففتحت له الخادمة التى كانت ترتدى فُستان يصل الى ركبتيها واعلاه حلة الشغل الخاصة بها ، رمقها باستحقار ثم هتف بصرامة :
, _ where is Haythem ( أين هيثم )
, اجابته برسمية قائلة :
, _ He is busy now , who are you ( هو (مشغول الان ، من أنت
, تمتم ساخراً فى نظرات مُلتهبة :
, _ مشغول ! ٢ نقطة مشغول بوحدة من البنات ماهو اصلاً ٤ العلامة النجمية
, دفع الخادمة من امامه بعنف ودلف الى الداخل وسط صياحها ومحاولتها فى منعه ولكن دون فائدة ٢ نقطة قد وصل الى غرفة أخيه اخيراً ودفع الباب بُعنف بدون سابق إنذار ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وكما توقع فكان هُناك من يؤنسه ، وجده داخل احضان أحد الفتيات وهو يُقبلها ٢ نقطة بينما هو فزع فوراً عندما رأه وابتعد عنها ، سار نحوه كالثور الهائج وجذبه من ملابسه ووجه له ضربة ابرحته ارضاً ٢ نقطة ثم رمق تلك الفتاة العاهرة ! بنظرة قذفت الرعب فى قلبها وصرخ بها قائلاً :
, _ go and don't come back here again , do you anderstand me ( اذهبى ولا تعودى الى هنا مجدداً ، هل تفهمينى )
, هزت رأسها فى خوف جلى وهى تهتف بتلعثم :
, _ yes , yes ( اجل ، اجل )
, ثم جذبت سُترتها وارتدتها ورحلت فوراً حوّل هو نظره نحو اخيه وأخذ يصوب له الضربات المتتالية فى وجهه حتى سالت الدماء من كُل جزء فى وجهه وهو بصرخ بهِ قائلاً :
, _ قتلت امك ، هااا قتلت امك يا ٨ العلامة النجمية !
, دفعه بعيداً عنه ووجه له الاخير ضربة فى وجهه قائلاً بصراخ :
, _ دى مش امى ولا عمرها هتكون امى
, ركله بقدمه بقوة فسقط على الارض وهو يصرخ من الالم انحنى مؤيد إليه وجذبه من خُصلات شعره بقوة :
, _ ابوك ضحك عليك وفهمك أن مرات ابوك هى امك مش كده وخلاك تقتل امك
, صرخ بهِ بصياح هادر :
, _ ايوة هى دى الحقيقة سعاد مش امى انا امى ماتت واللى قتلها امك وانا اخدت حق امى دلوقتى
, ثارت بركانيه الخامدة بداخله وعينيه تحولت الى جمرتين من النار المُشتعل واصبح وجهه مُخيف ومُرعب للغاية ، جذبه من ملابسه وخرج بهِ للخارج وهو يسحبه على الارض خلفه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة كان هو قد بدأ يفقد وعيه تدريجياً حتى وصلا امام الدرج واوقفه على قدمه عنوة ووجه له ضربات متتالية بكل ما اوتيت إليه من قوة حتى سقطّ هو من اعلى الدرج حتى وصل على الارض وكان قد فقد وعيه تماماً لا يشعر بأى شئ انفصل عن العالم المُحيط بهِ تماماً ٢ نقطة فتحت لين الباب وعندما رأت اخيها على الارض هكذا والدماء تسيل من جميع جسده ، اصدرت صرخة هزت أركان المنزل بأكمله وهى تركض نحو اخيها وتجثى امامه قائلاً ببكاء :
, _ هيثم ، هيثم
, رفعت نظرها الى مؤيد الواقف اعلى الدرج بثبات لا يبدو عليه اى تأثير من منظر اخيه ثُمَ تمتم بقسوة :
, _ سبيه يالين يمكن يموت ويريحنا منه
, تعجبت بشدة كيف له أن يعرف أسمها فصرخت بهِ فى انهيار :
, _ انت مين انا هبلغ البوليس عنك دلوقتى حالا
, هبط الدرج بهدوء تام ثُمَ انحنى نحو اخيه وتمتم بجفاء فى قلبٌ مُحترق :
, _ كده نبقى متعادلين ياهيثم فى نظرك ، وانا اخدت حق امى كان نفسى اقتلك ياخويا بس مظنش انها هتبقى مبسوطة لما اقتلك !
, اعتدل فى وقفته وغادر المنزل فوراً وهو يُحاول منع عبراته من السقوط ، ظل يتجول فى شوراع نيويورك وهو لا يعلم الى اين يذهب ، اصبح المه الضعفين الان بعد أن تأكد أن المُتسبب فى قتل والدته هو أخيه ، تمنى لو تمكن من قتله ولكنه لم يستطع ٢ نقطة نعم أخذ منه أعز ما يمُلك ! ، لم يخطر على باله قط أن امُه ستقتل على يد اخيه وابنها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وجد امامه احد الفنادق سار نحوها لعله يجد غرفة فارغة يقضى بها ظلام الليل الكاحل ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, وصلا رؤية ومصعب الى منزلهم وسط تسائلات بتول ومودة المُتعجبة من عودتهم السريعة هكذا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هتف هو محدثا بتول قائلاً :
, _ ليث فين يابتول ؟
, هزت كتفيها لاعلى قائلة :
, _ معرفش يامصعب لسا مجاش
, توجه نحو مكتبه بخطواط سريعة ثُمَ فتح باب خزانته وبدأ بوضع الرقم السرى ففتحت على الفور ، نظر بها وجد بعض الاوراق التى كانت موجودة فى مكتبه الخاص بهِ فى الشركة ، بدأ يفتش بتلك الاوراق بذهول فتلك الاوراق كانت من الممكن انه تجعله يخسر الاف الملايين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وضعهم مجدداً فى الخَزنة ثُمَ هتف بجموح :
, _ كده وضح الامر مش محتاج اعرف من فهد مين اللى ورا المصايب دى كلها
, ازاح بقبضتى يديه جميع من على سطح المكتب وهو يصيح قائلاً :
, _ مبقاش انا مصعب الالفى اما خليتك تتمنى الموت ومتطلهوش يا ٦ العلامة النجمية
, فتحت رؤية الباب على مصراعيه فى ذعر وعندما رأت منظر الغرفة وقسمات وجه زوجها الجمتها الدهشة وتسمرت مكانها فى ذهول فصرخ بها فى صوت جهورى :
, _ اطلعى بره يارؤية
, ادركت ان الوضع لا يتحمل اى من العند او الصراخ فأقتربت منه بهدوء وقبضت على يده بحنو وهى تهمس قائلة بخفوت رقيق :
, _ مصعب ارجوك قولى فى ايه انت من ساعة ماكلمك فهد وانت كده
, همس بخفوت مرعب :
, _ قولت اطلعى بره
, لامست على وجنته برقة محاولة تهدئته وهى تتمتم برقة :
, _ انا مش هعاند معاك ولا حاجة هطلع حاضر بس ممكن تهدى شوية
, اصدر زفيراً حاراً فى خنق وتمتم متصنعاً الهدوء امامها :
, _ اهينى هديت يلا اطلعى وسبينى وحدى
, طالعته بنظرات راجية فى قلق ثُمَ استدارت وغادرت الغرفة تاركة قلبها خلفها ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, فتح هيثم عينه ببطء وهو يدور بنظره بالمكان مُستكشفاً اياه فوجد لين تجلس بجوراه وهى تحملق بهِ بنظرات مُتلهفة ثم هتفت باهتمام :
, _ هيثم انت كويس ؟
, أوما لها برأسه ثُمَ هتف بغضب :
, _ مؤيد فين ؟!
, لين باستغراب :
, _ مؤيد مين ياهيثم ٢ علامة التعجب
, هتف بنظرات مُشتعلة :
, _ مؤيد اخوكى هو اللى عمل فيا كده
, الجمت الدهشة لسانها وساد الصمت للحظات طويلة ثم همست بصوت مبحوح :
, _ ده انا كان نفسى اشوفه يوم لما اشوفه الاقيه عامل فيك كده ٢ نقطة انت عملت ايه ياهيثم ؟٣ علامة التعجب
, هيثم بجفاء :
, _ قتلت امه اللى قتلت ماما ٢ علامة التعجب
, شهقت هى فى هلع وصاحت قائلة :
, _ بتقول ايه انت يامجنون ازاى تعمل كده ٣ علامة التعجب
, تمتم ببرود تام :
, _ زى الناس اخدت حق امى
, صاحت بهِ فى إنفعال :
, _ وانت ايه عرفك انها هى اللى قتلت ماما وحتى لو فعلاً انت تروح تعمل زيها وتقتل
, صرخ بها بصوت رجولى حازم :
, _ لين انا مش طايق نفسى اسكتى كده
, رمقته بنظرة مستاءة ثُمَ استدارت وغادرت الغرفة مُسرعة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان كُلٌ من بتول ومودة يجلسون بجوار رؤية محاولين تهدئتها ٢ نقطة لتغمغم بتول فى إهتمام :
, _ طيب انتى بتبكى ليه يارؤية فهمينا ، حصلت مشكلة بينك وبين مصعب
, رؤية فى نبرة متشنجة :
, _ لا يابتول خايفة اوى حاسة إن فى حاجة وحشة هتحصل ليا كام يوم بحلم بكوابيس وبيكون فيها دايماً مصعب وليث
, قبّض قلب بتول عند سماعها لأسم زوجها واطالت النظر فى رؤية بصمت ونظرات مُرتعدة فهتفت رؤية مسرعة :
, _ هو ليث فين ٣ علامة التعجب
, وثبت بتول واقفة وامسكت بهاتفها واجرت إتصال بزوجها فوجدت هاتفه مُغلق ٢ علامة التعجب ، رمقت رؤية ومودة بنظرات مذهولة عندما تخيلت أن ذلك المكروه سيصيب زوجها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أرهقها التفكير بشدة حتى شعّرت وكأن الاضواء تنطفء بعينها تدريجياً حتى هوىَ جسدها الضئيل على الارض ٢ نقطة وَسط صرخة كُلٌ من مودة ورؤية ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, سارت حياة بخطواتها الهادئة نحوه حتى وقفت خلفه مباشرة ووضعت كف يدها على كتفه قائلة بهمس رقيق :
, _ مالك يافهد
, التفت لها وتمتم بهدوء :
, _ مفيش حاجة ياحياة ، ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى ؟!
, تمتمت بصوت انوثى جذاب :
, _ معرفتش انام وحدى ولما لقيتك من الصبح وانت كده قلقت عليك
, مد يده ولامس بأنامله على وجنتها برقة ثم انحنى وطبع قُبلة ناعمة عليها وتمتم برزانة :
, _ مفيش حاجة ياجبيبتى موضوع فى الشغل
, تمتمت بإبتسامة خافتة :
, _ حد قالك قبل كده انك فاشل فى الكدب ٢ علامة التعجب
, اجابها مُبتسماً فى صوت رجولى :
, _ اهااا رؤية قالتهالى كتييييير
, هتفت بنبرة تُشبّه المرح :
, _ وانا تانى وحدة بتقولهالك ياكداااااااب
, قهقه بخِفة رغماً عنه ثم همس قائلاً بنفاذ صبر مزيف :
, _ عايزة ايه ياحياة !؟
, عادت نبرتها للجدية وهى تهمس قائلة :
, _ عايزاك تقولى مالك من الصبح كده
, تنهد بعمق ثم تمتم بحدة :
, _ عرفت مين اللى حاول يقتل رؤية ومستنى مصعب بس يرجع من السفر علشان اقوله ونشوف هنعمل معاه ايه
, هتفت حياة فى صرامة بفضول :
, _ مين اللى عمل كده ؟
, فهد بضراعة :
, _ اسلام ابن سامح ٢ علامة التعجب
, فغرت شفتيها بصدمة فى عدم إستيعاب ، وهى ترى الجمود الممزوج بالتوعد على ملامحه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, وصل ليث أمام شقة منتصر فوجد الباب موارب قطب حاجبيه بإستغراب ثم فتحه بتمهل ودلف الى الداخل ، دار بنظره بالمكان بأكمله فلم يجد أحداً بالمكان ولكن شعر بأنفاس حارقة تقف خلفه فالتفت له فوراً وقبل إن يفعل اى شئ كان ذلك الرجل رفع يديه لاعلى حاملاً عصاة ضخمة بيده ثم انزلها على رأسه ٤ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٨


فتحت جفنيها تدريجياً بألم واضح واصدرت انيناً منخفض هتفت مودة فى قلق واضح :
, _ بتول انتى كويسة !
, أومات رأسها لها بالإيجاب فوجدت صوت مصعب وهو يهتف بجدية :
, _ اجبلك الدكتور يابتول لو تعبانة
, هزت رأسها رافضة رفضاً قاطعاً ، وسُرعان ماتذكرت زوجها فهتفت بتلهف مُتوسلة :
, _ مصعب حاول اوصل لليث ابوس ايدك تلفونه مقفول ومش عارفة اكلمه
, تمتم فى استغراب :
, _ ليه هو راح فين ؟؟٢ علامة التعجب
, بتول بنبرة شبّه باكية :
, _ معرفش هو طلع من الصبح ومَرجعش وبرن عليه تلفونه مقفول من بدرى مش عادته يقفل تلفونه كده
, اصبحت نظراته ثاقبة مُشتعلة تكاد تخترها ثم همس بترقب مُنفعلاً :
, _ انتى قولتليه على اللى عمله منتصر معاكى
, أومات له بالإيجاب فى نظرات مُترددة فصاح هو بإندفاع فى صوت جهورى :
, _ الغبى ٢ نقطة غبى ٣ علامة التعجب
, وسُرعان مافر من امامهم كالبرق وسط صيحات بتول وهى تنده عليه محاولة فهم الامر منه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اما رؤية فركضت خلف زوجها حتى قبضت على ذراعه وهى ترغمه على الوقوف والالتفات لها ٢ نقطة دفع يدها بعنف بعيداً عنه وهى يهتف فى غضب هادر :
, _ اطلعى فوق
, رؤية بنظرة تحدى :
, _ رايح فين يامصعب
, هتف بنظرات مُلتهبة تحمل فى طيأتها الوعيد :
, _ رايح الحق اخويا قبل ما اخسره
, ثُمَ تركها وانصرف فوراً صاعداً بسيارتها ومنطلقاً بها كالسهم ! ٢ نقطة ظلت هى مُستمرة مكانها وهى تراقبه وهو يغادر المنزل آخذّن قلبها معه ، هطلت دموعها على وجنتيها غزيرة ثم بدأت تردد بعض أيات القراءن كما كانت تفعل دوماً لتهدأ من روعها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتح عينه ببطء فوجد نفسه فى ظلام دامس لا يوجد اى ضوء فى المكان ظن لوهلة انه يحلم او انه فقد بصره ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حاول الوقوف على قدمه فوجد نفسه مُقيد اليدين والقدمين صاح بوحشية :
, _ فينك يامنتصر الكلب كنت عارف انك جبان ده اخرك يا ٧ العلامة النجمية
, وجد باب يفتح ويخرج منه رجل فينعكس الضوء الشديد على عينه فيشيح بوجهه للجهة اخرى متألماً من أثر الضوء ٢ نقطة ولكن لم يكن رجلاً واحد قطْ بل أتضح انهم اثنين ٣ علامة التعجب
, بدأو بفتح انوار ذلك المكان فظهر وجهه امامه حملق بهم بدهشة وتمتم بعدم إستيعاب :
, _ اسلام ٣ علامة التعجب
, ثم نظر الى الرجل الاخر الذى يُحدق بهِ بنظرات مُتشفية ، فأقترب بوجهه منه وهو يهمس بسعادة :
, _ كنت مستنى اللحظة دى من زمان
, كانت يديه مبتورة وينقصه عين ، هتف ليث بهدوء تام لا يحمل اى خوف :
, _ انت مين ٢ علامة التعجب؟
, قهقه بقوة ثم هتف بنظرات نارية ونبرة مخيفة بعض الشئ :
, _ يمكن تكون مش فاكرنى بس اكيد فاكر ابوك اللى خلانى بعين وحدة واكيد بقى فاكر اخوك اللى قطعلى ايدى الاسد بتاعكم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هدمركم واحد واحد ياعيلة الالفى وهتبقى الفاتحة بيك انت بعدك علطول بنتك بعدها مراتك وبعدين اخوك وعياله ومراته وهكذا لغاية ما انهى عليكم كلكم
, اشتعلت عيناه بالنيران الحارقة فبصّق فى وجهه وهو يصيح لاعناً اياه بالألفاظ النابية ! ٢ نقطة مسح هو وجهه بيده بنظرات مُتوعدة ومن ثُمَ ركله بقدمه بقوة جعله يصرخ الماً ، اقترب منه اسلام وانحنى إليه وهو يهمس بخفوت مُحذر :
, _ كده كده انت هتموت فاتقولنا قبل ماتموت فين الورق اللى اخده مصعب من عندى
, ابتسم ساخراً وهو يهتف بشجاعة غير حاملاً اى خوف :
, _ اقولك على حاجة اقتلنى احسن ومتتعبش نفسك ٢ علامة التعجب
, انتصب فى وقفته وهتف ضاحكاً باستفزاز :
, _ مستعجل اوى على موتك هتموت متقلقش بس انا عندى طريقة احلى من الموت اخليك تتعذب بيها اكتر ايه رأيك نجيب بنتك ومراتك هنا ونبدأ بيهم الاول قدامك
, تجمدت عروق وجهه وتسارعت دقات قلبه فى خوف ولكنه أبى التكلم مؤمناً بأن **** سيحفظ له طفلته وزوجته وسيخرجهم من هذه المحِنة ، هتف ببرود مُبتَسماً جعلهم يستشيطون غبضاً :
, _ هو حد قالك انك عزرائيل ٢ نقطة طلاما ساعتهم وساعتى لسا مجاتش عمرك ماهتقدر تعمل حاجة ٢ علامة التعجب
, أستدار ذلك الرجل العجوز بعض الشئ وهو يهتف بغضب :
, _ سيبه يا اسلام مسيره هيحط عقله فى راسه يلاااا
, انصرفوا تاركين اياه فى الظلام كما كان حاول فك تلك القيود عنه ولكن فشل فى كُل مُحاولاته٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف فى مكانه المُفضل بعد ساعات عديدة من البحث عن اخيه ولكن كانت دون فائدة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة يشعر وكأنه عاجز عن فعل اى شئ ، يسبح فى شجونه الثائرة وهو مُطرقاً حزيناً ، ترامقت النجوم الساهرة فى عينيه كأنها اضواء تنير له ليله ٢ نقطة عاد بظهره للخلف وهو يستند بساعديه على السيارة ويُحدق فى السماء الصافية ٢ نقطة كأنه مقيد اليدين لايعرف من اين يبدأ ، وجد أحد السيارات ترتص امامه ويترجل منها فهد وهو يتقدم نحوه ويهتف متسائلاً :
, _ عرفت حاجة عن ليث ٢ علامة التعجب
, مصعب بنظرات جامدة :
, _ عرفت مين مكانى ازاى
, فهد بجدية :
, _ خمنت انك ممكن تكون هنا ، مردتش عليا معرفتش حاجة
, انفجر بهِ صائحاً وهو يقول بإنفعال :
, _ وفكرك لو عرفت كنت هبقى قاعد كده كان زمانك هتاجى تزورنى فى السجن بعد ما اقتلهم واحد واحد
, وقف بجواره وهمس بهدوء مُترقب :
, _ ولما هتقتلهم هتستفاد ايه هتنقذ اخوك وتدخل انت السجن
, مصعب مزمجراً :
, _ فهد انا مش ناقص انا على اخرى وبحاول اهدى نفسى بأى حاجة متخلنيش انفجر فيك دلوقتى
, رتب على كَتفه هاتفاً بهدوء جادّ :
, _ طيب اهدى كده وخلينا نفكر بالعقل
, صرخ بهِ فى شبّه صيحة :
, _ اهدىَ ايه اخويا مش لاقيه و**** اعلم فين دلوقتى وياعالم هلحقه قبل ما يعملوا فيه حاجة ولا لا
, صاح بهِ فهد قائلاً بإندفاع :
, _ اهااا اهدىَ مش كُل حاجة بتتحل كده ، وليث مش صغير اكيد هيعرف يخرج نفسه منها لو احنا ملحقنهوش
,
, تمتم بنَفاذ صبر :
, _ انت جاى ليه دلوقتى !؟
, فهد بسخط شديد :
, _ هكون جاى ليه يعنى ٢ نقطة مؤيد فين ؟!
, مصعب بغضب بسيط :
, _ معرفش !
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, قاد خطواته نحو غرفة اخيه فى تلك المستسفى الفخمة ، فتح الباب ودلف إليه ، وجده نائم فى فراشه بثبات عميق وعلى الاريكة تمدد لين جسدها الضئيل وهى نائمة ايضاً ٢ نقطة اقترب منه وحدجه بنظرات إستحقار و غضب ، كان يقف كالجبل الشامخ فى وقفته واضعاً قبضتى يديه فى جيبه وهو يهتف بصوتً أجشَّ :
, _ هيثم ، هييثم ٢ علامة التعجب
, فتح هو عينيه فى فزع فتحمرت مُقلتيه بمجرد رؤيته اياه وهتف فاتراً :
, _ ايه جاى تقتلنى المرادى ولا تشمت فيا
, قرب وجهه منه وهو يهمس بخفوت مرعب :
, _ ياخى ياريت كنت قتلتك بس مقدرتش
, هتف بنبرة فظة فى نظرات وقحة :
, _ كنت قتلتنى اكيد مش هتختلف عن امك يعنى
, لم يتحمل الصمود أكثر من ذلك فقبض على عنقه حانقاً اياه بقوة وهو يصيح بهِ قائلاً :
, _ انت ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اللى بتتكلم عليها دى امك فاهم يعنى امك ، هقتلك المرة دى ياهيثم خلاص مش قادر استحمل
, تحول لون وجهه الى الازرق وهو يجاهد فى أبعاد يديه عن عنقه كى يستطيع التنفس كادت فى لحظة أن تغادر روحه جسده لولا لين التى ابعدت مؤيد عنه وهى تصرخ قائلة :
, _ ايه اللى بتعمله ده ٢ علامة التعجب؟
, بدأ هيثم بالسعال القوى وهو يهتف من بين سعاله بصوت مبحوح قائلاً :
, _ واحد مجنون عايزة منه ايه تانى
, دفع لين من امامه بقوة حتى سقطت على الاريكة وقبض على عنقه مجدداً ولكن تلك المرة كانت اخف حيث هتف بنبرة توعد :
, _ عارف مش هقتلك ليه ياهيثم علشان انت واحد و٤ العلامة النجمية متستهلش انى اضيع نفسى بسببك هسيبك بس من الساعة دى انت لا اخويا ولا اعرفك ولو شفتك بتموت قدامى مش هَلحقك هعمل نفسى معرفكش واسيبك لغاية ماتطلع روحك كده ٢ نقطة امك اللى قتلتها دى بعد ما ابوك اخدك انت واختك اتجنت مكنش فى يوم بروح ازورها فيه الا و كانت تسألنى عليك انت واختك وتبقى فاضل حتة تبوس رجلى علشان اجيبكم ليها علشان تشوفكم مرة وحدة كنت براقبكم واطمن عليكم اول بأول لكن انت حيوان كلب ولا تسوى ٢ نقطة اللى كنت ببقى عامل حسابها خلاص ماتت وانت اللى قتلتها من السعادى انا مليش اخوات
, تركه بعنف وهو يستدير ويغادر الغرفة فوراً ، ركضت لين خلفه وهى تصيح قائلة :
, _ مؤيد استنى !
, توقف هو والتفتت لها وهو يغمغم بصوت مزقه الحزن :
, _ خير يالين
, لين بنبرة مُتلعثمة بعدم إستيعاب :
, _ ايه اللى انـ٢ نقطةت قولته ده ٢ علامة التعجب
, مؤيد بخفوت صارم :
, _ زى ماسمعتى يالين !
, تمتمت بنظرات زائغة فى أعين باكية :
, _ يعنى انا ماما مكنتش ميتة طول المدة دى واللى قتلها هيثم
, مؤيد بحزن دفين وهو يقترب منها :
, _ العيب مش عليكم العيب عليا انا انى سبتكم عايشين كده بس مكنتش متوقع أن الموضوع هيوصل للدرجة دى ٢ نقطة اهو حصل اللى حصل ومبقتش تفرق
, ملس على شعرها بحنو ثم انحنى وقبّل جبينها برقة ثُمَ استدار وهم بالرحيل فوجدها تهتف فى بكاء حارق :
, _ انت رايح فين دلوقتى !
, تمتم مهموماً قائلاً :
, _ راجع مصر يالين عايزة تاجى معايا انا مش هقولك لا عايزة تقعدى مع اخوكى هنا اقعدى
, أطالت النظر إليه بنظرات مُترددة فتمتم قائلاً بابتسامة متغطرسة :
, _ انا عرفت الاجابة كده
, ثُمَ استدار وانصرف من امامها بسرعة البرق مُتَجِهاً نحو المطار لكى يستطيع اللحاق بالطائرة قبل اقتلاعها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس فى غرفته يتحدث فى الهاتف قائلاً بغضب هادر :
, _ اعمل اللى بقولك عليه من غير مناقشة اخلص يلاااا
, اقتربت رؤية منه ومدت يدها وملست برقة على شعره وهى تتمتم قائلة بهدوء مطمئن :
, _ ٢ قوس أيسر وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ٢ قوس أيمن ٢ نقطة
, ٢ قوس أيسر يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور ٢ قوس أيمن ٢ نقطة ٢ قوس أيسر مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٢ قوس أيمن دى أيات يامصعب **** بيرشد بيها عباده مفيش مصيبة بتحصل الا وبتكون **** كاتبها لينا ممكن يكون ده ابتلاء من **** او امتحان لينا قوم صلى يامصعب خلى **** يكرمنا ويبعد عنا شر الظالمين ويمكن برضوا المصايب دى كلها **** بيحذرك بيها عايزك تقرب منه ، متقلقش انا واثقة أن ليث مش هتحصله حاجة
, كان يحدق بها بنظرات هادئة ، حانية ، دافئة ثُمَ جذبها الى صدره وهو يتمتم بخفوت حانى :
, _ تعرفى يارؤية انتى لو مكنتيش موجودة فى حياتى كانت هيبقى فى حجات كتير مُختلفة دلوقتى انتى **** باعتك ليا علشان تكونى ليا طريق الصلاح العين اللى بشوف بيها ٢ علامة التعجب
, ابتعدت عنه وهى تحملق بهِ فى نظرات عاشقة وهى تهمس بحدة :
, _ روح اتوضى وصلى يلا !
, قبّل جبنيها بحنو ولاول مرة يمتثل لامرها بدون اى مجاولة ويتجه نحو المِرحاض ليتوضأ ويصلى فرضه ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
,
, ٣ العلامة النجمية
, كانت جالسة على فراشها تحمل طفلتها على قدميها وعبراتها لا تتوقف عن الهبوط لثانية واحد قلبها يحترق من الالم والخوف على زوجها وحبيبها ، ظلّت تحدج بطفلتها الصغيرة التى تلهو بأحد الالعاب فى أنشغال ، انفجرت باكية وهى تشهق بقوة وتهمس من بين بكائها وشهقاتها :
, _ لييث ٢ نقطة ليث
, كانت حياة مارة من امام غرفتها فأستمعت الى صوت بكائها ، دلفت اليها فوراً وركضت نحوها وهى تضمها الى صدرها وتتمتم بصوت ضعيف وأعين ذابلة من كُثرة البكاء :
, _ بتول فى ايه مالك اهدى ياحبيبتى
, هتفت ببكاء حار :
, _ خايفة على ليث ياحياة مش مطمنة خايفة اوى
, اغمضت عينها وهى تشد على محابس دموعها قائلة :
, _ متخافيش ليث هيرجع زى الفل كمان صدقينى اهدى وادعيله بس
, اجابت بنبرة متشنجة فى تلعثم :
, _ يـ٢ نقطةارب ٢ نقطة يار٢ نقطةب
, نهضت من جوراها وغادرت الغرفة مُسرعة لتترك لنفسها العنان ايضاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتح باب الغرفة وكان احد الرجال يحمل بيده صينية فوقها بعض الاطعمة ، امره مصعب قائلاً بصوت رجولى :
, _ حطها على الارض واطلع !
, وضعها على الارض كما امره وغادر الغرفة فهتف مصعب ساخراً :
, _ هفتان اوى ياعينى باين عليك ٢ نقطة كُلْ كُلْ
, اقبل على الطعام بنهم شديد ولم يمر وقت طويل حتى وجده انهى على الطعام كُله فهتف مُبتسماً بنظرات شيطانية :
, _ بالهنا والشفا ٢ نقطة اكلت خلاص ومليت معدتك ، يلا بقى بهدوء وبالذوق كده تقوم معايا وتورينى مكان اسلام
, حدقه الرجل بنظرات مُرتعدة فصاح هو فى صوت جهورى :
, _ اخلص قوووم يلااا
, هز اكتافه لاعلى بمعنى " لا اعرف اين مكانه " ٢ علامة التعجب
, وضع يده فى بنطاله من الخلف واخرج سلاحه ووضع به الرصاص وسحب الزناد للخلف ثُمَ وجهه فى نصف رأسه وهو يتمتم قائلاً :
, _ لسا مصمم برضوا ٢ نقطة لسا معاك فرصة هعد لغاية تلاتة مقومتش معايا يبقى مع السلامة
, بدأ بالعد من الصفر فصرخ الرجل فى خوف جلى وهو يهز رأسه نافياً برعب :
, _ لا والنبى ياباشا هقولك خلاص
, قهقه ضاحكاً وهو يهتف بسخرية :
, _ **** ما انت بتتكلم اهو ٢ نقطة عاملى فيها اخرس ٢ علامة التعجب
, هتف فى نظرات خائفة :
, _ هقولك على كُل حاجة ياباشا و**** بس متقتلنيش ابوس ايدك
, انزل الزناد من على رأسه وتمتم قائلاً بخشونة :
, _ ماشى ٢ نقطة بس تعرف لو فكرت بس تلعب بديلك معايا اقسم برب العزة لاقتلك وادفنك مكانك ٢ علامة التعجب
, أوما رأسه له عدة مرات فى رعب وهو يهتف مُسرعاً :
, _ حاضر ، حاضر يابيه
, كان فهد بالخارج ينتظر خروجه فوجده يخرج وهو يجذبه من ملابسه ويصيح قائلاً :
, _ اطلع قدامى يلا
, فهد فى إستغراب :
, _ رايح فين يامصعب ؟!
, مصعب بنظرات متوعدة :
, _ رايح لاسلام علشان اخد روحه بأيدى
, صعد ذلك الرجل بالمقعد الخلفى من السيارة بعد أن قيد يديه بالحبال جيداً ، واستقل كُلً من مصعب وفهد بالمقعدين الامامين ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, وصل مؤيد امام منزل مصعب الالفى وترجل من السيارة ثُمَ قاد خطاه نحو الباب ، وطرق الباب بقوة ففتحت له مودة الباب وهى تقابله بابتسامة لطيفة قائلة :
, _ حمدلله على السلام ياحبيبى
, بادلها الابتسامة وهمس بنظرات تحمل الشك والتعجب :
, _ **** يسلمك ياحبيبتى ٢ نقطة فى ايه مالك كده ٢ علامة التعجب
, قبضت على يده وسحبته للخارج وهى تهتف قائلة بأعين دامعة :
, _ ليث يامؤيد راح لمنتصر ومرجعش ومصعب بيقول ان اسلام ورا كُل ده ومتهايلى ليث دلوقتى مع اسلام ومصعب هيتجن
, مسح على فروة شعره فى إنفعال وصاح قائلاً :
, _ ابن خالك ده غبى وعنيد حذرته منه الواد ده مليون مرة مسمعش كلامى واهى النتايج خليه يشرب بقى
, تابع فى حدة شديدة :
, _ ادخلى انتى جوه واقفلى الابواب عليكم كويس وانا هشدد الحراسة قدام البيت هنا واشوف ابن خالك ده ٢ نقطة ادخلى يلا
, امتثلت لامره ودلفت الى الداخل فوراً واغلقت الباب اما هو فأجرى اتصال بمصعب لم يجد رداً منه فزفر بخنق وحاول الاتصال بفهد وكان هاتفه كذلك صاح قائلاً فى ضراعة :
, _ ماتردوا اخلصوا ٣ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجوب الغُرفة أياباً وذهاباً وهى تفرك كلتا يديها ببعضهم من فرط توترها كان مالك يتحرك معها أين ما تذهب وهو لا ينطق سوى كلمة واحدة :
, _ ماما ٢ نقطة ماما ٢ نقطة ماما ٢ علامة التعجب
, صرخت بهِ قائلة فى استياء :
, _ ايه يامالك فى ايه ٥ علامة التعجب
, فزع الصغير من صوت امه وتمتم بنظرات طفولية حزينة :
, _ هو خالو ليث فين ؟
, لم تجيبه قط بل أسرعت وامسكت بهاتفها واجرت اتصال بأحد الارقام فأتاها صوت رجل ما وهو يتمتم قائلاً بابتسامة شيطانية :
, _ اتمنى تكونى فكرتى فى الموضوع
, صفا بحسم ونظرات متوعدة :
, _ فكرت وموافقة قولى اقابلك فين علشان نتفق
, ابتسم بمكر قائلاً :
, _ هبعتلك العنوان فى رسالة دلوقتى
, صفا فى خبث :
, _ استنى استنى بس كل حاجة بمقابل اكيد انت اللى خاطف ليث مش كده ٢ نقطة هعمل اللى عاوزه بس بشرط انك تسيب ليث
, إسلام بإبتسامة لئيمة :
, _ بس كده من عنيا
, اغلقت الاتصال معه فوراً وبدأت بارتداء ملابسها منتظرة وصول رسالته حاولت الاتصال بأخيها لا تجد منه رد فهتفت متوسلة :
, _ مصعب ابوس ايدك رد بقى !
, ٣ العلامة النجمية
, هتف الرجل قائلاً بنبرة مرتبكة :
, _ بس هنا ياباشا هو كان بيقابلنا هنا دايما معرفش غير المكان ده
, ترجل من السيارة وامسكه من ملابسه وهو يجذبه خلفه حتى دلف الى ذلك المنزل الصغير المهجور بحث فهد فى كُل مكان بهِ حتى هتف قائلاً بنظرات مشتعلة :
, _ مفيش حد يامصعب
, رمقه بنظرة جعلت اوصاله ترتعش ثم وجه له ضربة ابرحته ارضا وهو يصرخ بهِ هاتفاً :
, _ هتقول فينه ولا تتشاهد على روحك
, صاح الرجل فى نبرة مُرتعشة :
, _ اقسملك ب**** يابيه ما اعرف مكان غير ده ورحمة امى ما اعرفه فين لو اعرف كان زمانى وديتك ليه من بدرى ياباشا
, كبّل فهد يدين مصعب وهو يتمتم بنبرة رجولية حازمة :
, _ خلاص يامصعب سيبه هنضيع وقت على الفاضى
, ركله بقدمه بقوة وهو يبصق عليه ويلقى عليه السباب اللاعنة ثُمَ انصرفا ٢ نقطة وجد هاتفه يعلن عن وصول رسالة فأخرجه وقرأ من دون بها ٢ نقطة فأتسعت مُقلتيه بقوة عندما قرأ ما دون بها " مصعب انا هقابل اسلام دلوقتى فى المكان ده ( ٢ نقطة ) تعالى بسرعة "
, جذب فهد الهاتف من يده وقرأ الرسالة بدهشة وأسرع للحاق بمصعب الذى صعد بسيارته مهرولاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دار ليث بنظره بالمكان بأكمله لكى يتأكد من عدم وجود اى أحد سوى ذلك الرجل فأبتسم بمكر ثُمَ هتف قائلاً بنبرة صادقة مُزيفة:
, _ انا عايز ادخل الحمام
, اجابه الرجل ببرود :
, _ ماتدخل هو انا مانعك ٢ علامة التعجب
, تمالك نفسه حتى لا يفتك بهِ وينهال عليه بالسباب اللاعنة فهتف مُبتسماً ببرود مماثل له :
, _ اهاا الحقيقة مانعنى واللى مانعنى اكتر الحبال دى فك الحبال عن ايدى حتى علشان اقدر ادخل الحمام
, رمقه بنظرة تحمل الشك ثُمَ تلفت حوله بنظرات مُرتعدة قائلاً :
, _ ماشى هفك ايدك بس اقسم ب**** لو حاولت تعمل اى حاجة هقتلك
, جاهد فى اخفاء إبتسامته اللئيمة وهو يتمتم بجدية :
, _ متقلقش
, اقترب الرجل منه وهو يتلفت حوله بخوف جلى من أن يراه إسلام او ذلك الرجل العجوز ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حتى فك عنه يديه فأمسك بمعصميه وهو يفركهمها ببعض فى ألم شديد ٢ نقطة ومن دون أن يشعر جذب أحد العصى الموجودة بجانبه وضربه بها على رأسه فسقط الرجل على الارض وهو يصرخ متألماً ٢ نقطة بدأ يفك القيود عن قدميه حتى وثب واقفاً واسرع تجاه الباب لكى يخرج ولكن خرج امامه من حيث لا يحتسب رجل اخر وهو يمسك بيده خنجر صغير ٢ نقطة دار قتال قوى بينهم حتى استطاع الرجل طعنه بذلك الخنجر ٥ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
٩


دار القتال بينهم حتى أستطاع ذلك الرجل أن يطعنه بخنجره ٢ نقطة اصدر شهقة شبّه مُرتفعة ووضع يده على موضع الجرح بتألم ومن ثُمّ رمقه بنظرة نارية مُرعبة ٢ نقطة وجد عصا ضخمة ملقية على الارض فأمسك بها بسرعة وأصابه بها على رأسه بقوة جعلت دماء رأسه تنساب فوراً ويخر على الارض صريعاً ٢ نقطة خشى أن يكون قد مات ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انحنى إليه ووضع يده فى منطقة معينة على عنقه وأقاس نبضه فوجد نبضه لم يتوقف بعدّ ، حمد ربه وتحامل على نفسه وخرج من ذلك المكان المشئوم ، لاحت نظراته على أحد السيارات المُرتصة امام ذلك المخزن فهرول نحوها وهو يصدر انيناً داخلى من الالم ٢ نقطة استقل بالسيارة ولحسن الحظ انه وجد باب السيارة مفتوح و مفاتيح تلك السيارة موجودة بها يبدو كأن السائق قد نساها ، انطلق بها كالبرق عائداً الى المنزل ، كان يقود السيارة بيدٍ والاخرى يضعها على جرحه وهو يصدر تأوها من الالم ويرفع يده امام وجهه ليرى الدماء الذى لطخت قميصه الابيض ويديه كذلك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, اخيراً الى منزله ترجل من السيارة بصعوبة وقد بدأ يشعر بدوار رأسه وكأن الاشياء تتراقص من حوله ٢ نقطة قاد خطواته المُتعثرة الى بوابة الڤيلا ولكنه لم يستطيع الصمود اكثر من ذلك فقد سقط فاقداً الوعى امام بوابة الڤيلا وسّط صيحات الحراس وهم يركضون نحوه ويجثون على ركبتيهم امامه قائل احدهم بهلع :
, _ ليث بيه ٢ نقطة ليث بيه رد علينا
, كان مغيب تماماً عن العالم من حوله كأنه شخص ميت ٢ نقطة صاح احدهم منادياً على مؤيد الذى مازال فى المنزل منتظر عودة كُلً من مصعب وفهد على أحر من الجمر :
, _ يامؤيد بيه ٢ نقطة يامؤيد بييييه !
, أتى إليهم بعد لحظات طويلة وهو يهتف قائلاً بغضب ظاهر :
, _ خير فى ايه !
, بمجرد ما رأى ليث الساقط على الارض ودماءه تملء المكان من حوله ، ركض نحوه وصاح قائلاً بهم فى صياح هادر :
, _ حصل ايه ٢ علامة التعجب
, اجابه احدهم بإرتعاد :
, _ منعرفش يابيه هو نزل من العربية دى واول ما وصل على البوابة وقع كده وهو غرقان فى دمه
, صاح قائلاً بهم فى فزع وهو يجاهد فى حمله :
, _ واحد فيكم يساعدنى اركبه العربية اخلصوا بدل ما انتو واقفين كده ٢ علامة التعجب
, هرول نحوه احدهم وساعده فى وضعه بالسيارة ، فأستقل هو بالمقعد الامامى للسيارة وانطلق بها كالبرق بعد أن غادر بوابة الڤيلا ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, ترجل من سيارته مسرعاً تبعه فهد ٢ نقطة حتى دلفا الى ذلك المنزل الصغير المُنعزل تماماً عن العامة ٢ نقطة دفع الباب بقدمه بقوة فدلف الى الداخل وجده يجلس على احد المقاعد واضعاً ساقً فوق الاخرى مُنتظر قدوم صفا ، رمقه كُلً من مصعب وفهد بنظرات أسد جائع يود إفتراس فريسته دون رحمة ٢ نقطة كان اول من يتقدم نحوه هو فهد وهو يحدجه بنظرات متوعدة ، اخرج هو سلاحه من بنطاله ووجّههُ فى وجهم وهو يصيح قائلاً :
, _ اللى هيقرب منى هيخسر روحه
, اجابه فهد فى ثبات تام :
, _ وانا مستغنى عنها يلا اضرب ٢ علامة التعجب
, لف مصعب ذراعه للخلف واخرج سلاحه من بنطاله ثُمَ اطلق رُصاصة بعشوائية مرت من جانبة ولكنها لم تصيبه ٢ نقطة انتفض هو واقفاً فأستغل فهد تلك الفرصة وسحب سلاحه من يده وهو يوجهه نحوه هاتفاً بإبتسامة ماكرة :
, _ الدنيا دوارة مش كده كان دلوقتى فى ايدك بقى فى ايدى !
, تراجع للوراء فى نظرات مُرتعدة فقذف فهد الزناد على الارض وجذبه من ملابسه وبدأ بتوجيه الضربات المُتتالية له وكأنه يخرج شحنة الغضب المُكتظة داخله منذ ماحدث لاخته ٢ نقطة كان مصعب يقف ثابتاً نظراته جامدة ولكن بداخله اعاصير " توسنامى المدمرة " ٢ علامة التعجب ، وصلت صفا الى الباب وهى تلهث انفاسها بصعوبة أثر ركضها عندما رأت سيارة اخيها بالخارج ، واخيراً تقدم مصعب نحوه وابعد فهد عنه ثم انحنى إليه وقبض على عُنقه وهو يهتف بخفوت مُرعب يحمل التحذير :
, _ ليث فين ؟
, اجابه بصوت ضعيف :
, _ اخوك مات خلاص
, أثارت جموح غضبه تلك الكلمة وانقض عليه يبرحه ضرباً حتى اوشك على الموت بين يديه وجد الظابط يُكبّل يديه من الخلف وهو يهتف بحدة قائلاً :
, _ مصعب بيه اهدى لو سمحت
, نظر الى صفا التى كانت تنظر له بنظرات أسفة وكأنها تقول " ليس كان عساى فعل شئ سوى الاتصال بهم " ٢ نقطة ابتعد عنه بعدما ركله بقدمه بقوة وهو يُلقى عليه السباب اللاعنة ويصرخ بهِ فى صوت جهورى :
, _ اقسم ب**** لو ماقولت ليث فين لاقتلك دلوقتى ومش هيهمنى حد
, صاح بهِ الظابط قائلاً :
, _ مصعب أبعد لو سمحت واحنا هنشوف شغلنا معاه
, ارغمه الظابط عن الابتعاد عنه عنوة اما فهد فكان رنين هاتفه لا ينقطع زفر بخنق واجاب قائلاً فى صوت مخيف :
, _ ايه يامؤيد فى ايه !
, مؤيد فى صوت رجولى حازم :
, _ ليث معايا فى المستشفى دلوقتى تعالوا يلا
, اغلق معه الاتصال فوراً وهتف محدثاً مصعب قائلاً :
, _ ليث فى المستشفى يامصعب مع مؤيد يلا
, اجابه الظابط بجدية :
, _ اتفضل روح انت يامصعب بيه واحنا هنتصل بيك من القِسم علشان تاجى
, أوما رأسه له بإيجاب وهرول الى الخارج ذاهباً الى اخيه بصحبة كُلً من صفا وفهد ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اتخذ مؤيد مجلساً امامه وتمتم فى هدوء :
, _ خرجت ازاى يا ليث
, اخرج زفيراً حاراً فى إرهاق ثم بدأ يسرد له ماحدث ، جز على اسنانه قائلاً بغضب :
, _ يا ابن ٧ العلامة النجمية وهو ابوك ومصعب عملوا فيه كده ليه
, هتف مستغرباً :
, _ معرفش مهو ده اللى عايز اعرفه من مصعب لما ياجى
, هز رأسهابإيجاب متفهماً فلاحت على وجهه إبتسامة صافية :
, _ حمدلله على سلامتك يامعلم
, بادله الابتسامة وهو يهتف قائلاً :
, _ **** يسلمك ٢ نقطة مكنش له لزمة ده كله انا بسبع ارواح مش هتحصلى حاجة يعنى
, هتف ضاحكاً :
, _ واثق اوى من نفسك احمد ربك انك وقعت قدام البيت وكنت قاعد والا كان دمك اتصفى لغاية ماروحك طلعت
, اجابه مداعباً فى نبرة رجولية :
, _ بعد الشر عليا ٢ علامة التعجب
, قهقه بخفة وفى تلك اللحظة وصل مصعب ودلف إليه يتبعه صفا وفهد ، اقترب مصعب من اخيه وكأنه يحدث *** صغير هاتفً بأهتمام :
, _ ليث حصل ايه انت كويس ٢ علامة التعجب
, هتف بمشاكسة :
, _ ياعم كويس و**** فى ايه ، اهدو ياجدعان
, ركضت إليه صفا وعانقته بقوة وهى تهتف باكية :
, _ حمدلله على سلامتك ياحبيبى
, مرر يده على ظهرها بحنو وهو يهمس قائلاً :
, _ **** يسلمك ياروحى
, تولى فهد مهتمه فى المزح قائلاً :
, _ تاعبين نفسنا وجايين على ملا وشنا قولنا بتموت ولا حاجة اديك زى القرد اهو
, اجابه مصعب بنظرات ثاقبة كالأسد :
, _ الأسد يمرض ولا يموت مش كده ولا ايه !
, هتف ليث ضاحكاً :
, _ كده يا ابو المعلمين طبعا !
, اردف مصعب وقد تحولت نظراته الى الوحشية وهو يهتف قائلاً :
, _ قولى حصل ايه معاك بالظبط ياليث ؟
, بدأ يسرد لهم ماحدث معه من بداية ذهابه الى منزل منتصر ومن ثُمّ وجوده فى ذلك المكان المُظلم مُكبّلْ وظهور ذلك الرجل العجوز وتهديده له بقتل عائلته جميعهم وبعدها محاولة هروبه وطعنه بالخنجر ٢ نقطة
, مسح مصعب على وجهه وهو يتأفف قائلاً بغضب عارم :
, _ سيد الكلب ٢ نقطة كان لازم اقتلك من زمان واخلص منك
, فهد بحدة :
, _ مين سيد ده يامصعب
, هتف بنظرات نارية :
, _ انا لما اتولدت كان معايا اخت تؤام وعلشان كان فى مشاكل بينه وبين بابا خطف اختى وقتلها وقتها فؤاد الالفى مسكتش طبعا واخد عينه منه مع انه كان لازم يقتله ٢ نقطة بعدها بفترة كانت حياة لسا صغيرة شوية خطفها وكان ناوى يقتلها برضوا بس انا لحقتها وقتها و طبقت عليه حكم الشرع السارق تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف بس زى ماتقول شفقت عليه وقطعت ايده بس ودلوقتى راجع فاكر نفسه بكل سهولة هيقدر عليا ٢ علامة التعجب
, هتف فهد بمشاكسة قائلاً :
, _ ده انت كنت جبروت بمعنى الكلمة ايييه ٢ علامة التعجب
, بادله مرحه قائلاً :
, _ اهاا انا هديت دلوقتى معلش السن بيحكم برضوا الصحة مبقتش زى الاول
, تابع مؤيد مرحهم قائلاً فى خبث :
, _ صحة ايه اللى مبقتش زى الاول بس ياباشا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انت بتروح الجيم تلعب بالسعات من غير ما تنهت بس وانا باخد ربع ساعة والاقى نفسى اتقطع ياخى اتقى **** بقى
, ارتفع صوت ضحكات الجميع فوجد مصعب هاتفه يصدر رنينه الصاخب اجاب بجدية قائلاً :
, _ ايوة
, هتف الظابط بخشونة :
, _ ياريت تشرفنا فى القِسم يامصعب بيه علشان ناخد اقوالك ولو ليث كويس ويقدر يتكلم ناجيله وناخد اقواله كمان
, هتف بصلابة :
, _ اهاا هو كويس تقدروا تاجوا
, تمتم الظابط بحدة :
, _ تمام وفى واحد قبضنا عليه اسمه سيد كان شغال مع اسلام
, إبتسم بنظرات شيطانية وهمس قائلاً :
, _ لا ده خليه كده انا جاى دلوقتى فى كام حاجة عايز اكلمه فيها
, انهى الاتصال معه وهب واقفاً فى شموخ وهو يهتف فى حزم :
, _ انا رايح القِسم وهياجوا ياخدوا اقوالك دلوقتى ياليث هااا
, هتف مؤيد فى نبرة رجولية :
, _ استنى جاى معاك
, هتف رافضاً بشدة :
, _ لا خليك انا رايح وحدى
, نظر ليث الى صفا الجالسة بجوراه وهمس قائلاً فى قلق جلى :
, _ بتول وزينة كويسين ياصفا
, تمتمت فى أسى :
, _ زينة كويسة بس بتول لا ٢ علامة التعجب
, ليث بصوت مُتعب :
, _ طيب رنيلى عليها اكلمها
, اخرجت هاتفها واجرت الاتصال فجذب هو الهاتف من يدها وانتظر اجابتها على الهاتف فأتاه صوت مودة وهى تهتف قائلة :
, _ ايوة ياصفا !
, ليث فى نبرة عادية :
, _ انا ليث يامودة !
, صاحت فى سعادة غامرة وهى تهتف قائلة :
, _ ليث ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انت كويس ؟
, بمجرد سماعها نطق مودة لأسم زوجها جذبت الهاتف من يدها بعنف وهى تهتف قائلة فى تلهف :
, _ ليث انت فين ياحبيبى ٢ نقطة انت كويس ؟
, تمتم بصوت متألم بعض الشئ :
, _ انا كويس يابتول متقلقيش ياحبيبتى كمان شوية وجاى البيت زينة عاملة ايه
, وضعت يدها على فمها كى لا تصدر صوت شهقاتها وبكائها ثُمَ ابعدت يدها وهمست بصوت مبحوح :
, _ زينة كويسة٢ نقطة انت فين انا هجيلك
, هتف مُعترضاً بصرامة شديدة :
, _ بتول انا جاى كمان شوية ٢ نقطة اياكى تعتبى بره البيت فاهمة
, أومات رأسها فى موافقة قائلة فى خفوت :
, _ حاضر
, انهى الاتصال معها فتلك المُكاملة جعلتها تشعر وكأنها ارتوت بعد يوم شاق ومُتعب من السير فى الصراحة والشمس الحارقة ٢ نقطة
, ليث بحرارة :
, _هو البيت قاعد من غير حراسة ولا حد مأمنه
, تمتم مؤيد بهدوء مشجع :
, _ متقلقش انا مأمن البيت من كُل حتة مفيش نملة تقدر تعدى
, ٣ العلامة النجمية
, وصل الى قِسم الشرطة وقد اتخذ مجلسه امام الظابط على مكتبه وهو بجلس بشموخه وهيبته كعادته ويدور الحوار بينهم كالاتى ٢ نقطة
, مصعب بنظرات دقيقة :
, _ يعنى حكمهم هيكون قد ايه !
, تمتم الظابط مجيباً وهو يأخذ نفساً عميقاً :
, _ اسلام اعتقد انه مش هياخد اقل من عشر سنين محاولة قتل شخصين انت والمدام وخطف وسرقة اوراق مهمة زى مابتقول ٢ نقطة اما بقى الراجل اللى اسمه سيد ده لسا مقدرش اقول ممكن ياخد قد ايه
, همس بصوت جانبى متوعد :
, _ زى ابنه بأذن **** هلبسه بدلة الاعدام
, هتف الظابط قائلاً فى استغراب :
, _ بتقول حاجة !؟
, هز رأسها نافياً بإبتسامة صفرة وهو يهتف بنظرة متقدة كلها ذكاء :
, _ طيب بعد اذنك يعنى ممكن تخلينى اقابله ونبقى وحدينا
, اماء له برأسه فى موافقة وهو يصيح منادياً على أحد العاسر امراً اياه بجلبه لهم ٢ نقطة ظل يحدق فى اللاشئ بصمت حتى دلف " العكسرى " وهو يقبض على يدين ذلك المدعو بـ " سيد " ٢ نقطة وقف الظابط قائلاً وهو يتنحنح قائلاً بجدية :
, _ طيب انا هسيبكم وحدكم
, انصرف " الظابط " تاركنْ كل من " مصعب " و " سيد " بمفردهم ٢ نقطة ظل جالساً بمقعده وهو يحدقه بنظرات قذفت الرعب فى قلبه وجعلت نظراته زائغة وتائهة واضح عليه التوتر والخوف ، نظراته تلك التى تعكس إنقباض مُخيفاً تحركت فى اعماقه وأحيت غريزة تتنبأ بالمخاوف ٢ علامة التعجب ، اما مصعب فأستقرت بعينه نظرة ساخرة ملؤها التكبر والتفاخر هب واقفاً مُتحفزاً فرجع هو للوراء قليلاً فى نظرات مُضطربة ، تقدم نحوه أكثر وهو يرى أنفاسه التى تكاد تقف من الخوف قهقه بخفة وهو يتمتم ساخراً :
, _ قبل ما ماتقول هقتلك واقتل عيلتك كلها يبقى اقف قدامى كده وانت مش خايف مش رجلك بتخبط فى بعض من الخوف !
, وبحركة مفاجئة منه قبض على عُنقه وهو يهتف بخفوت فى وحشية :
, _ الاسد اللى بتقول عليه ده وبتهدد ليث انك هتنهيه هو وعيلته هو لو عايز ينهيك فى غمضة عين هيلبسك بدلة الاعدام زى ابنك وفعلا هلبسهالك ٢ نقطة لسا متخلقش اللى ياجى يهددنى ويحط عقله بعقله لسا متخلقش اللى يفكر يأذى عيلتى ومراتى وانا عايش ، الظباط بيعملوا ليا الف حساب وبيعاملونى كأنى لواء ياجى واحد ٨ العلامة النجمية زيك يتمادى عليا ويهددنى ، لولا اننا فى القِسم كان زمانى خليتك من غير ايدك التانية ٢ نقطة قبل ماتفكر تعمل اى حاجة افتكر الاسم ده كويس علشان من الان مش هيسيبك فى احلامك مصعب الالفى ٢ نقطة بدأ عدك التنازلى من الان لان بدلة الاعدام كده كده هتلبسها ٣ علامة التعجب
, ثُمَ دفعه بقوة فسقط على الارض وهو يسعل بقوة وقد تغير لون وجهه من كتم انفاسه ٢ نقطة بصق فى وجهه وهو يلقنه ببعض الألفاظ النابية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ثُمّ أستدار وغادر فوراً قبل أن يفقد السيطرة على نفسه ويرتكب جريمة فى القِسم ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, ذهب كُلً منهم الى منزله مصطحب زوجته معه ٢ نقطة تحرك هو ببطء نحو غرفته وفتح الباب بحرص فوجد طفلته تلهو على الارض بألعابها وزوجته تجلس على الاريكة وهى تضع كفها أسفل وجنتها ونائمة وكأنها كانت تنتظره ولكنها عجزت عن مقاومة النوم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة رفعت الصغيرة نظرها الى ابيها وصرخت فى فرحة وهى تحبى نحوه بإبتسامة مُشرقة ، انحنى قليلاً للامام فشعر بألم شديد يغزو جرحه ولكنه لم يكتدر له فحمل طفلته على ذراعيه بصعوبة وهو يمطرها بوابل من قبلاته ، كأنه يرتوى منها عندما تذكر كلامات ذلك الوغد ، بقتل زوجته وابنته ، كان يهمس قائلاً بحنو ابوى :
, _ حبيبتى ياقلب بابا
, أسندت الصغيرة رأسها على كتف أبيها وكأنها وجدت ملاذ لها ٢ نقطة مرت دقائق قصيرة حتى اغمضت هى عينها باستسلام لحضنه الدافئ فإبتسم لها ووضعها برفق فى فراشها ٢ نقطة ثُمَ توجه نحو بتول النائمة فى ثبات وعلامات الأرهاق بادية على محياها ، جلس بجوارها ومد يده ومرر أصبعه على وجنتها برقة وهو يتطلع إليها بنعومة ٢ نقطة شعرت هى بلمساته المُزعجة لها نوعاً ما فى نومها ففتحت عينيها ببطء مرت ثانية حتى اوضحت الصورة امامه جيداً فلاحت إبتسامة عاشقة على شفتيها وعانقته بشدة وسُرعان مازرفت مُقلتيها بالعبارات الحارقة وهى تهمس قائلة فى صوت باكى بعد أن ابتعدت عنه وحاوطت وجهه بكفيها :
, _ انت كويس ياحبيبى !
, أمسك بأحد كفوفها وقبّل باطنه برقة شديدة جعلتها تشعر برعشة بسيطة تسرى فى جسدها وهو يهمس قائلاً بنبرة دافئة :
, _ كويس ياقلبى فى ايه مالك انا اهو قدامك بخير
, بتول بأعين دامعة :
, _ انت روحت عند منتصر
, تغيرت ملامحها مجرد ذكر أسمه امامه وتمتم بتوعد فى غضب :
, _ اهاا روحلته ولو عرفت مكانه تانى هروحله واخد روحه بأذن **** ٢ علامة التعجب
, شعر بألم بسيط فأرجع رأسه للوراء وهو يغمض عينه بتألم واضعاً يده على موضع جرحه فهتفت هى بتعجب فى قلق ظاهر :
, _ مالك ياليث ٢ علامة التعجب؟؟
, اجابها بصوت متألم قليلاً :
, _ مفيش حاجة ماتشغليش بالك انتى !
, ابعدت يده فى نظرات ساخطة ورفعت له قميصه فرأت مكان تضميد جرح ما ٢ نقطة رفعت نظرها له مدهوشة وهى تهتف بخوف :
, _ ايه ده ياليث ، حصل ايه !
, أعتدل فى جلسته بصِعوبة وهو يغمغم بخفوت مُتعب :
, _ لما حاولت اهرب فى واحد طعنى بالمطوة وكنت الصبح فى المستشفى بس انا كويس دلوقتى
, هتفت فى غضب هادر :
, _ مهو واضح كويس اوى ٢ نقطة قوم ريح على السرير وانا هقوم اعملك حاجة تاكلها
, همت بالنهوض من جانبه فجذبها فى صدره بخفة وهو يتمتم بإبتسامة شبّه ماكرة :
, _ لا خليكى معايا مش عايز أكل انا اكلت مع مصعب قبل ما اجى
, إبتسمت له برقة ثُمّ دفنت رأسها بين ثنايا صدره فى دفء ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, خرج من مكتبه وصعد الدرج نحو غُرفته ، فتح الباب ودلف الى الداخل فوجد اطفاله نائمون فى فراشهم بثبات عميق ، تلفت حوله باحثاً عن رؤية فلم يجد أثر لها ٢ نقطة توجه نحو المِرحاض ، فقطب حاجبيه بستغراب عندما لم يجدها أيضاً ، غادر الغُرفة قاصداً المطبخ لعلها تكون بهِ ، بالفعل وجدها تقف امام " البوتجاز " تقوم بتحضير شئ ما ٢ نقطة هتف فى هدوء :
, _ بتعملى ايه يارؤية ؟
, التفتت له وهمست بخفوت هادئ :
, _ كنت جعانة فبعمل أكل لنفسى
, سار نحو " السفرة " الصغيرة التى تتوسط نصف المطبخ وسحب أحد المقاعد للخارج وجلس عليه وهو يتمتم قائلاً بحدة مزيفة :
, _ طيب اسألينى حتى مش يمكن اكون جعان انا كمان !
, أبتسمت له بخفة وهمست بخبث قائلة :
, _ وهو انت مش أكلت مع ليث
, _ وانتى عرفتى منين ٢ علامة التعجب؟
, اردف هو بتلك الجملة باستغراب فتمتمت بعفوية قائلة :
, _ لا أصله هو جه ولقينى بعمل أكل فقولتله اعملك أكل ياليث قالى لا اكلت مع مصعب
, لوى فمه بإمتعاض واضح ونهض من مقعده وهو يقترب منها هاتفاً بحدة حقيقية تلك المرة :
, _ وانتى تعمليله أكل ليه مش بتول قاعدة ٢ علامة التعجب
, انعقد حاجبيها قائلة فى عبوس :
, _ قاعدة يامصعب بس فيها ايه يعنى انا قولتلك كده عادى يعنى وبعدين ليث بعتبره زى فهد وسالم يعنى ٢ علامة التعجب
, أرتفعت نبرة صوته فى إنفعال مجرد سماعه ذلك المدعو بـ " سالم " وقدّ برزت عروق وجهه وهو يهتف بنبرة ارعبتها قليلاً :
, _ اخر مرة هقولها يارؤية متقارنيش حد بفهد فهد حاجة والاستاذ سالم ده حاجة هو وليث ولا هو كُله بقى زى اخواتك مكنتيش بتعتبرينى انا اخوكى كمان ليه ٢ علامة التعجب ، ناقص كمان تقوليلى مؤيد زى اخويا ٤ علامة التعجب ٢ نقطة بصى يارؤية مش معنى انى مش بعترض على معاملتك مع ليث مع أنها فى بعض الاحيان بتنرفزنى بس بعد كده يبقى الكلام بينك وبين اى راجل بحدود حتى لو سالم ده مفهووووم
, طالعته بنظرات مُرتعدة قليلاً ولكن برغم ذلك راودها إحساس جميل بداخلها لمجرد شعورها بغيرته عليها حتى من أخيه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أردف هو بنبرة محذرة :
, _ مفهوووووم ولا لا
, أومات رأسها له فى إيجاب متمتمة برقة :
, _ مفهوم ٢ نقطة طيب اعملك ايه أكل ايه معايا ؟
, أستطاعت تعكير مزاجه الجيد فى لحظة بفعلتها مع ليث وبالاخص عندما ذكرت ذلك الـ " سالم " فهتف فى خنق :
, _ مش عايز انا طالع انام ابقى كلى وتعالى ورايا
, حاوطت بذراعيها عنقه وهى تهمس فى صوت انوثى :
, _ لا خلاص انا اسفة وحياة أنس وأيات عندك ماتدايق قولى يلا انا عملت أكل حلو النهردا
, اجابها ببرود بسيط :
, _ قولت مش عايز يارؤية شبعان !
, تجاهلت جملته تماماً ورفعت نظرها لاعلى وهى تحدق فى اللاشئ بتفكير ثُمَ انزلت نظرها إليها فوراً وهى تهتف قائلة بمرح :
, _ الحقيقة هو فى أكل كتير مش عارفة اقولك ايه انا هجبلك المنيو وانت تختار ٢ علامة التعجب
, إبتسم لها بنظرة رائعة ثُمّ همس بخفوت لئيم :
, _ طيب معندكيش فى المنيو ده مهلبية بالقشطة ٤ علامة التعجب
, اجابته بتلقائية فى عفوية :
, _ لا منعديش بس لو عايزة اعملها ليك مخصوص ولا تغلى عليك ياحبيبى
, ازاح يدها عن عنقه وهمس فى مُكر وهو يقترب منها :
, _ وتعمليها ليه ماهى قدامى اهى ٢ علامة التعجب
, أتسعت مُقلتيها بصدمة فتراجعت للوراء بخجل حتى التصقت بـ " بالبوتجاز " من خلفها همت بأن تهتف محذرة أياه من فعل اى شئ متجاوز منه ولكنه لم ينتظرها حتى تحذره حيث أطبق على شفتيها فى قُبلة رقيقة ، جنونية ٣ علامة التعجب ، بعد لحظات طويلة أبتعد عنها وهو ينحنى للاسفل ويحملها على ذراعيه متجهاً بها نحو غرفتهم فهتفت فى غضب مزيف وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل قائلة :
, _ مصعب مينفعش اللى بتعمله ده ٢ علامة التعجب
, تمتم بعدم إكتدار لها فى خفوت :
, _ هششششششش ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, دلف هيثم الى لين الغرفة قائلاً فى هدوء :
, _ عاملة ايه يالين
, رمقته بنظرة لا يمكن وصفها وهى تتمتم بمضض :
, _ كويسة ياهيثم يارب تكون انت كويس !
, أستطاع فهم الامر فهتف فى خنق واضح وهو يصيح بها قائلاً :
, _ هو مؤيد قدر يضحك عليكى ويفهمك أن الست دى امنا ٣ علامة التعجب
, وثبت واقفة من فراشها واقتربت منه وهى تصرخ بهِ فى جنون قائلة :
, _ اهااا امى ياهيثم وانا اتأكدت انا عمرى اصلا ماحسيت أن مرات بابا امى كانت بتعاملنى كأنى وحدة جيباها من الشارع عمرى ماحسيت بحنانها عليا ولا خوفها عليا حتى معرفش ايه سبب حبها فيك واهتمامها بيك بس اكيد هو ده اللى خلاك معمى عن الحقيقة اوى كده ٢ نقطة فوق بقى اللى قتلتها دى امك ، انا هتصل بمؤيد وهنزل عنده مصر مش قادرة استحمل اكتر من كده
, دفعته من امامها بعنف وانصرفت فوراً تاركة اياه وحيداً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, جلست بجواره وهتفت فى هدوء مُترقب :
, _ مؤيد انت وعدتنى انك لما ترجع من السفر هتقولى ايه هو الشغل المهم ده اللى خلاك تسافر كده
, تنهد بعمق وهو يتمتم قائلاً فى خفوت :
, _ ماما ماتت يامودة ماتت موتة بشعة واللى قتلها اخويا انا سافرت علشان اتأكد اذا كان هو ولا لا فعلا وياريتنى ماسافرت
, اتسعت عينها بصدمة وهى تهتف فى ذهول :
, _ اخووووك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انت معاك اخوات يامؤيد !
, تابع مُردفاً بصوت تخنقه العبرات :
, _ يارتنى ما كان عندى اخوات يامودة انا حتى الان مش قادر اتخيل أن اللى قتل امى وامه اخويا حاسس نفسى فى كابوس نفسى يكون كابوس فعلا وقتها هحمد ربى انه مش حقيقة لكن للاسف هو حقيقة ٢ نقطة بابا اتجوز بعد ماما كنت انا كبير يعنى 15 سنة كده وهيثم 10 سنين وكانت لين لسا مولودة ، وقتها جه بابا البيت وهو جايب مراته معاه وبيقول قدامنا بكل برود مراتى ، ماما مدايقتش وقتها خالص لانها زى ماتحسى كانت مبتحبش بابا الحب اللى هو بعدها حاول ياخدنى انا وهيثم ولين ويسافر بينا امريكا نعيش معاه هناك مع مراته انا كنت كبير وموفقتش اسيب ماما ابداً بس قدر يقنع هيثم ، ولين طبعا كانت لسا طفلة ٢ نقطة وقتها ماما بعديها علطول اتجنت واضطريت انى ادخلها مصحة ! ٢ نقطة كنت براقبهم من بعيد لبعيد كنت عارف كل حاجة عنهم لين بتعمل ايه وبتصاحب مين وهيثم كذلك وعرفت إن بابا قدر يقنع هيثم إن ماما مش امه وإن امه الست اللى اتجوزها ولين طبعا فتحت عينها على الدنيا لقت الست دى فى وشها فمكنتش محتاجة حد يقنعها بعديها مرات بابا أتقتلت بابا حط فى دماغ هيثم إن اللى قتلت امه هى ماما ٢ نقطة وطبعا هو مسكتش وفى النهاية ايه قتل امه ٤ علامة التعجب
, وضعت كفها على فمها محاولة إستيعاب تلك الصدمة وهتفت فى غضب :
, _ اعوذ ب**** هو فى أب كده ٥ علامة التعجب
, تابع بصوت مزقه الحزن دون أن ينظر لها :
, _ والاستاذ مش مقتنع نهائى إن اللى قتلها دى امه ومازال بيعاند
, ضمته الى صدرها وهى تتمتم فى حنو :
, _ مدايقش نفسك ياحبيبى هو كمان مظلوم ووقع ضحية لابوك ومراته وخلوه معمى عن الحقيقة
, مؤيد بحدة شديدة :
, _ انا خلاص يامودة مبقيش ليا اخوات لو شفته بيموت قدامى مش هنقذه انا منعت نفسى من قتله بالعافية
, تمتمت بنظرات عتاب قائلة :
, _ انت شايل كُل ده جواك يامؤيد ومتقوليش ازاى متعرفنيش انا معرفش غير بموضوع ان مامتك **** يحرمها مريضة وفى المستشفى وكنت اعرف بمرضها أه بس مفيش غير ده اللى اعرفه !
, غمغم فى مرارة :
, _ مكنش ليا نفسى اتكلم مع اى حد فى الموضوع ده يامودة لان انا نفسى كل ما افتكره بتخنق وبدايق مفيش غير مصعب اللى يعرف بالحجات دى
, لم تردّ أن تضغط عليه أكثر من ذلك وهى تراه مهموماً هكذا وتتمتم قائلة برقة :
, _ ماشى ياحبيبى ٢ نقطة إن شاء **** **** هيهديه ويخليه يشوف الحقيقة ويتوب عنه إن **** غفور رحيم وكل ماتفتكر امك ادعيلها هى فى مكان احسن اكيد دلوقتى
, ضمها إليه وهو يُقبل شعرها بنعومة ثم تمتم بإبتسامة مريرة محاولاً إخراج نفسه من تلك الحالة المُزرية :
, _ يوسف فين ؟
, أشارات الى فراشه قائلة بإبتسامة :
, _ قاعد فى سريره بس **** هاديه وقاعد ساكت
, إبتسم لها بلطف ثُمَ نهض من جوارها وهو يقترب من فِراشه ويحمله على ذراعيه ويُقبل وجنته بحنان مُبتسماً بعذوبة ، رفع نظره ناحيتها عندما لمح على عنقه " وحمة " صغيرة وتمتم بمداعبة :
, _ ايه يامودة هانم هو انا كنت حرامك من حاجة ده انا فاكهة الشتا كنت بجبهالك فى الصيف
, ضَحِكت بخفة وهى تنهض متجهة نحوه وهى تهتف :
, _ ايوة كنت بتجبهالى بعديها باسبوع اكون انا اصلا اتوحمت على حاجة غيرها
, تابع بمرح قائلاً :
, _ كمان ناكرة للجميل ٢ نقطة هقول ايه ما انتى زى القطط تاكل وتنكر ٢ علامة التعجب
, نكزته فى كتفه بخفة ضاحكة وهى تهتف بضيق مُزيف :
, _ **** متبقاش بارد بقى يامؤيد
, أنحنى إليها وخطف قُبلة ناعمة من شفتيها وهو يناولها الصغير بعد أن بدأ بالصراخ والبكاء ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, صاح طارق فى إنفعال قائلاً :
, _ بتتصرفى من غير ماتقوليلى ياصفا ورايحة تقابلى الحيوان ده
, هتفت محاولة الدفاع عن نفسها قائلة :
, _ يا طارق انا كنت هموت من خوفى على ليث معرفتش اعمل ايه ملقتش غير ده حل
, صرخ بها بصوت جهورى جعلها ترتد للخلف من الرعب :
, _ ملقتيش حل غير ده ٣ علامة التعجب ٢ نقطة وهو ايه الحل ده تروحى تقابيله و**** اعلم كان ممكن يعمل معاكى ايه ٢ نقطة هو ده الحل اللى لقتيه هتفضلى لغاية امتى غبية ومتسرعة كده ، اقسم برب العزة ياصفا لو عملتى اى حاجة بعد كده من غير علمى لتشوفى اللى هيحصلك فاهمة
, هطلت عبراتها غزيرة على وجنتها وهى تحدق بهِ بنظرات مُرتعدة قائلة بإنكسار :
, _ فاهمة ٢ نقطة انا اسفة ياطارق
, ركضت نحو غرفتها والقت بجسدها على الفراش وهى تنهار باكية ٢ نقطة نظر مالك الى امه بأعين دامعة ثُمَ تحرك نحو ابيه وتمتم بصوت طفولى حزين فى عفوية :
, _ بابا انت ليه زعقت لماما وخليتها تعيط ؟!
, صاح بهِ فى نبرة جعلت الصغير ينتفض فزعاً :
, _ ادخل على اوضتك يلا ومتتدخلش فى الحجات دى يلااااا
, زمْ الصغير شفّته السفلى فى أعين باكية وأستدار وتوجه نحو غرفته متخذاً الاخير موضعه مثل امه على الفِراش وهو يبكى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, مرت ساعات عديدة حتى وجدته يدلف لها وفتح خزانته وبدأ بتبديل ملابسه تمتمت بأعين منتفخة من أثر البكاء :
, _ انا استاهل عصبيتك وزعيقك فيا لانى غلطت بس ايه زنب ابنك روح صالحه وشوفه
, حدجها فى صمت ثُمّ أستمر فى ارتداء ملابسه وبعد انتهائه أتجه نحو غرفة صغيره فوجده ممد جسده الصغير على الفراش وهو نائم ٢ نقطة يبدو أن البكاء ارهقه وأستسلم للنوم ٢ علامة التعجب ، دثره بالغطاء جيداً ثُمَ غادر المنزل ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, استيقظت فى صباح اليوم التالى وجدت نفسها بين أحضان زوجها وهو نائم بهدوء وانفاسه الدافئة تلفح صفحة وجهها ٢ نقطة إبتسمت له فى عِشق ثُمَ طبعت قُبلة صغيرة على وجنته ونهضت من جوراه مُتجهة نحو المرحاض لتأخذ حمام دافئ وسريع ٢ علامة التعجب ٢ نقطة خرجت بعد دقائق طويلة وجدت هاتفه يُصدر رنينه الصاخب ٢ نقطة ففتح هو عينه وأمسك بالهاتف واجاب بصوت ناعس :
, _ ايوة
, تمتم الرجل قائلاً بأعتذار :
, _ اسف ياباشا صحيتك من النوم انا جاى فى الطريق عندك دلوقتى زى ماقولتلى امبارح
, فرك عينيه بقوة واعتدل فى نومته وهو يهتف فى حزم :
, _ تمام مستنيك يلا
, نهض من الفراش كان لا يرتدى سوى سروال قصير يصل الى ركبتيه وعارى الصدر حيث ظهر وبرز عن عضلات جسده القوية وجسده المُنتصب القوى ٢ نقطة هتفت هى بصوت انوثى جذاب :
, _ صباح الخير
, تقدم نحوها وانحنى قليلاً للامام يُقبل وجنتها برقة وهو يهمس قائلاً :
, _ صباح الفل يارورو ٤ علامة التعجب
, إبتسمت له بإستحياء ولكنها هتفت بمرح وهى تضع كفها على جبينه تتحسس حرارته قائلة بإندهاش بسيط :
, _ مصعب هو انت مالك من امبارح كده لتكون سخن ياحبيبى
, غمز لها بعينه وهو يهتف قائلاً فى لؤم :
, _ اهااا سخن اوى ٢ علامة التعجب
, تحمر وجهها من الخجل وصاحت بهِ فى غيظ :
, _ روح استحمى يامصعب وبطل سفالة ٣ علامة التعجب
, ضحك بخفة ثُمَ دلف لياخذ حمامه الدافئ وبعد مرور دقائق خرج وارتدى ملابسه وهبط الى مكتبه بأسفل فوجد ذلك الرجل ينتظره ٢ نقطة
, ناوله الرجل ظرف قائلاً فى هدوء :
, _ اهى ياباشا الحاجة اللى لازم تشوفها بنفسك
, التقطه من يده وهتف فى صرامة :
, _ تمام روح انت خلاص
, أوما رأسه له وانصرف تاركاً اياه بمفرده ٢ نقطة فتح ذلك الظرف فوجد بهِ صور ما اخرجها وبدأ يقلب بها فى نظرات نارية ، مرعبة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
١٠


فتح ذلك الظرف فوجد بهِ صور ما اخرجها وبدأ يقلب بها فى نظرات نارية ، مُرعبة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حيث كان يحتوى على صور خليعة لحياة برفقة " سامح " ٢ نقطة أصبحت عيناه مخيفة بعض الشئ ثُمَ قذف تلك الصور على سطح المكتب وأمسك بهاتفه واجرى إتصال بها ٢ نقطة بعد ثوانى قليلة اجابته قائلة فى هدوء :
, _ ايوة يامصعب اخبارك ايه ؟
, تمتم بصوت مُقلق ولهجة أمر :
, _ تعالى دلوقتى حالاً عندى على البيت
, غمغمت فى إستغراب بنبرة قلقة :
, _ ليه يامصعب خير فى ايه ٣ علامة التعجب؟
, صاح بها بصوت جعلها تكتم أنفاسها فوراً فى رعب :
, _ من غير ليه نص ساعة والاقيكى قدامى فاهمة
, اجابت بإيجاب فى خوف بسيط :
, _ حاضر
, القى بهاتفه على الاريكة وجلس عليها وهو يفرد ذراعيه على اعلى حافتها وهو يصدر زفيراً حارقاً ٢ نقطة دلفت رؤية إليه فقطبّت حاجبيها عندما رأته هكذا وتمتمت بتعجب وهى تدور بنظرها بالغُرفة :
, _ انا عملت الفطار يامصعب مش هتفطر !
, اجابها فى حدة :
, _ مش هاكل يارؤية روحى كلى انتى
, اطالت النظر إليه فى ريبة فأقتربت منه قليلاً وهى تهمس بخفوت :
, _ فى ايه مالك ياحبيبى ٢ علامة التعجب
, لم يجيبها قط بل ظل محدق فى الحائط امامه بنظرات مُلتهبة تكاد تحّرقها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وقع نظرها على تلك الصورة المَلّقية على الأرض فسارت نحوها وانحنت للامام لكى تلتّقطها ٢ نقطةووقعت بدورها عليها الصدمة عندما رأتها ، رمقته فى ذهول وهى تهتف قائلة بعدم إستيعاب :
, _ ده مش سامح يامصعب !
, كان مُلتزم الصمت التام وكأنه يحافظ على شحنة الغضب المّكتظة بداخله لكى يخرجها بأخته عند مجيّئها ٢ نقطة صاحت بهِ فى غضب عارم :
, _ ايه انت مصدق الصور دى على اختك
, هب واقفاً وهو يصيح بها بنبرة مُرعبة :
, _ لا طبعا مش مصدق بس عايز اشوف ردة فعل الهانم ايه مش يمكن يطلع صح ٢ نقطة ماهى كانت تعرفه ولحقتها منه على أخر لحظة ٢ علامة التعجب
, ألتزمت الصمت هى الاخيرة مُفضلة عدم الحديث الا عندما تأتى حياة ويَرو " ردة فعلها " كما يقول ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, نهضت هى من نومها ، حولت نظره بجانبها فلم تجده نهضت من فراشها وهى تتمطع بذراعيها وتصدر تثاوباً ٢ نقطة دلفت الى المِرحاض وأخذت حماماً دافئ ثُمّ خرجت وبدأت بتسريح شعرها امام المرأة وهى تتذكر ماحدث معهم أمس فظهر العبوس على محياها ، كان عليها اخباره حتىَ لا تعرض نفسها لذلك الوضع ٢ نقطة انتهت من تسريح شعرها ورفعته لاعلى مثبتة أياه ، حيثُ كانت ترتدى شبّه منامة قطنية تصل الى ركبتيها بحملات ولا تظهر سوى جزء صغير جداً من صدرها ٢ نقطة غاردت الغرفة فوجدته يمدد جسده الصلب على الاريكة الصغيرة بعض الشئ ، راق قلبها له وأتجهت نحوه وهى تهز كتفه بهدوء قائلة بخفوت هادئ :
, _ طارق ، طارق !
, فتح هو عينه ونظر لها بجمود وعندما اوضحت صورتها امامه وضع ذراعه على وجهه او على عينيه بالأخص وهو يهتف فى إمتعاض :
, _ خير !؟
, حدجته بأسى فى حزن ثُمّ اخذت نفساً عميقاً وجاهدت فى إخراج صوتها طبيعياً :
, _ قوم نام جوه على السرير انا قومت خلاص
, أبعد يده عن عينه ورمقها بنظرة جافة وهو يهتف :
, _ وهو انا اشتكتلك ٢ علامة التعجب
, زمت شفتيها بعبوس وهى تومئ برأسها لها وتهمس بصوت مبحوح وأعين سابحة بها العبارات :
, _ براحتك !
, ثُمَ أستدارت وذهبت نحو المطبخ لتقوم بتحضير الفطور ، ظل مُثبت نظره عليها فى جمود وهو يرى الحزن والعبوس المُهيمن عليها ، زفر بخنق ثُمّ عاد يغلق عينيه محاولاً النوم والتغلب على صرعات عقله فى مسامحتها ام يستمر فى عقابه لها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة تأفف بضيق بعد أن فشل فى محاولته للنوم مُجدداً ونهض من اريكته وهو يتجه نحوها بعد أن حسم امره ٢ نقطة وجدها تقف فى أحد الأركان مولّية ظهرها للباب وهى تشهق ببكاء مُنخفض تحاول أن لا تجعله يسمع صوت بكائها بالخارج ، أقترب منها بحذر ثُمَ لف ذراعيه حول خصرها من الخلف وهو يهمس بخفوت رائع :
, _ مُشكلتى انى مش بقدر على زعلك !
, ألتفتت له وهى تمد يدها وتجفف عبراتها وهى تبتسم بشبّه إبتسامة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة مد هو يده يجفف عبراتها بأنامله وهو ينحنى ويطبع قُبلة رقيقة على وجنتها بحنو هامساً :
, _ تسرعك وتهورك ده ممكن يأذيكى ياصفا انا مقدر خوفك على اخوكى بس مش قصاد كده تأذى نفسك ومتقوليش كمان !
, همهمت فى هدوء مُعتذرة ومازالت نبرة صوتها مبحوحة ٢ علامة التعجب :
, _ انا أسفة
, إبتسم لها بعِشق جارف ثُمّ انحنى إليها بنظرات ثاقبة وهو يلتهم شفتيها بإشتياق ! ٢ نقطة ظلوا هكذا للحظات طويلة حتى أبتعد عنها فوراً عندما سمعا صوت صغيرهم وهو يصيح منادياً :
, _ ماما ٢ نقطة ماما ٢ علامة التعجب
, أنتصب فى وقفته وهو يهتف قائلاً بصوت قوى :
, _ ماما هنا يامالك تعالى
, أتى إليهم وهو يحدق بأبيه بنظرات متضايقة وخائفة فى نفس اللحظة ٢ علامة التعجب ، تمتم طارق بحنو ابوى وهو يشير له بالقدوم إليه :
, _ تعالى ياحبيبى
, تقدم نحوه بخطواط متعثرة فحمله طارق على ذراعيه وهو يهتف مُقبلاً اياه بحنو :
, _ معلش يابابا متزعلش منى انا امبارح كنت متعصب
, هز رأسه الصغير بتفهم فى إبتسامة جميلة ثُمّ هتف بلماضة ظاهرة :
, _ وانا كمان بتعصب بس مش بزعق فى ماما او فيك يابابا
, أخفت صفا إبتسامتها بوضع كف يدها على فمها فهتف طارق فى إغتياظ وهو يحول نظره بين أمه وبينه :
, _ **** **** يا استاذ وانت بقى عايز لما تتعصب تزعق فيا انا وامك علشان وقتها اقطعلك لسانك
, رفع أصبعه السبابة فى وجهه وهو يهتف بحدة طفولية محذراً :
, _ خلاص يبقى انت كمان متزعقش فيا او فى ماما تانى
,
, أنزله على الأرض وهو يلتقط " الخرطوم " الموجود بجواره ويلفه حول أصابعه ويهتف بجدية مزيفة :
, _ انا مش هزعق انا هضربك انت وامك اللى قاعدة بتتفرج وتضحك دى
, ضحك الصغير بتسلية وهو يركض الى الخارج ويصدر صرخات مستمتعة صاحت صفا مغتاظة :
, _ مالك و**** العظيم لو مابطلت صريخ لاجى انا واضربك اختك هتصحى ياحيوان ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, وصلت حياة بصحبة فهد وهمت بالدخول لمكتب مصعب برفقة فهد فأستوقفت رؤية فهد وهى تجاهد فى إخراج إبتسامة صافية قائلة :
, _ استنى انت رايح فين تعالى عايزاك فى موضوع مهم
, اجابها فى ريبة :
, موضوع ايه ده ٢ علامة التعجب
, قبضت على يده وسحبته الى غرفتها بأعلى واغلقت الباب حتى لا يستطيع سماع اى شئ إن صدر صوت صياح من مصعب او حياة ٢ نقطة
, نظر الى إبناء شقتيته وهم يلهون مع بعضهم فأتجه نحوهم وقبّل كليهما ثُمَ حمّل أنس على ذراعيه وهو يهتف بأهتمام :
, _ خير يارؤية !؟
, تلعثمت قليلاً وهى تُفكر فيما ستحدثه عن الموضوع المهم الذى قالته له بأسفل ٢ نقطة فهتفت سريعاً قائلة :
, _ اخبار سالم ايه ؟
, فهد فى نظرات تحمل الشك :
, _ كويس ٢ نقطة بس هو ده الموضوع المهم ٢ علامة التعجب؟
, الجمت الكلمات فى حلقها ولم تعرف بماذا ستجيب فوجدت إختراع أخر وهى تهتف مُبتسمة بشئ من المرح :
, _ اهااا طبعا مهم كنت عايزانى اسألك عنه قدام مصعب تحت علشان بعدها علطول تلاقيه اتشاكل معايا
, هتف مُستغرباً وهو يقطب حاجبيه :
, _ ليه ٣ علامة التعجب؟
, تمتمت رؤية باسمة :
, _ بيغير من سالم ده غير إن هو اصلا مبيطقهوش لما جه عندينا هنا وانا سلمت عليه بالحضن عمل العمايل بعدها ده حتى ليث بقى يغير منه وحذرنى إن معاملتى مع سالم وليث تبقى بحدود ومع اى راجل كده
, ضَحِك بخفة وهو يهتف قائلاً :
, _ اظن انه عارف إن سالم اخوكى فى الرضاعة يعنى !
, زمت شفتيها قائلة فى إقتضاب :
, _ لا هو مبيفهمش الحجات دى فكرة انه ابن خالتى مسيطرة عليه ٢ نقطة انت قول الحمد**** انه هيخلينى اقعد واتكلم معاه اصلا
, قهقه بشدة وهو يهتف قائلاً :
, _ انتى اتعودتى عليه خلاص ياحبيبتى هقولك ايه هو مجنون كده طول عمره
, رؤية فى جدية تامة :
, _ هو رجع ايطاليا تانى ولا ايه ٢ علامة التعجب
, اجابها بجدية مماثلة لها :
, _لا سافر الغردقة معاه شوية شغل وراجع تانى
, ٣ العلامة النجمية
, ناولها الصور فى يدها وهو يهتف باستياء شديد :
, _ ايه ده ياحياة ٢ علامة التعجب
, حدقت بالصور فى ذهول غير مصدقة عيناها تلك الصور ٢ نقطة رفعت نظرها له وهتفت فى دهشة :
, _ مين دى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انا مستحيل اعمل كده يامصعب
, صاح بها فى إنفعال :
, _ امال ايه الصور دى ؟٤ علامة التعجب
, هتفت وهى تهز كتفيها لاعلى نافية :
, _ معرفش يامصعب و**** ما اعرف !
, مصعب فى ضراعة :
, _ ماشى نفترض انه مش انتى ايه اللى يخلى ابنه يعمل كده
, صاحت فى صوت باكى :
, _ معرفش و****
, صرخ بها بصوته الجهورى :
, _ متجننيش بكلمة معرفش دى ٢ نقطة انتى مش كنتى بتحبيه
, هتفت ببكاء وصوت متقطع :
, _ مكنتش بحبه انا فعلا حسيت بأنجذاب ناحيته بس عمرى ماقابلته و**** يامصعب غير المرة اللى كنت هاقبله وفيها وكان هيخطفنى وانت وليث لحقتنى غير كده و**** ما قابلته ٢ نقطة معرفش ايه اللى يخلى ابنه يعمل كده !
, صمت قليلاً وقد هدأت ثورته وهو يقترب منها ويهمس فى خفوت قاسى :
, _ طيب احمدى ربك إن الصور دى موصلتش لجوزك لانه اصلا ميعرفش بموضعك انتى والـ ٤ العلامة النجمية يعنى كان الموضوع هيكبر اوى مابينكم انا على الاقل عارف كل حاجة وعرفت من البداية انها لعبة منهم
, هتفت فى إستغراب وهى تحدق بهِ :
, _ يعنى انت عارف من قبل ماتجيبنى إن الصور دى مفبركة
, اجابها فى هدوء :
, _ تقدرى تقولى كده بس كنت عايز اتأكد من خلال ردة فعلك وادينى اتأكدت
, أخذت نفساً عميقاً واخرجته زفيراً على تمهل وهى تجفف عبراتها بظهر يدها كالاطفال فأقترب منها وهو يضمها الى صدره قائلاً بهدوء :
, _ حياة انا بعتبرك بنتى مش اختى وانتى عارفة كده كويس وعصبيتى عليكى بتبقى من خوفى عليكى
, تمتمت فى إبتسامة عذبة قائلة :
, _ عارفة يامصعب و**** عارفة علشان كده انا مبزعلش منك ٢ نقطة بس هو ازاى جاب صورى
, تمتم فى نظرات متقدة :
, _ معرفش لما اشوف مؤيد هسأله ممكن يكون يعرف
, ٣ العلامة النجمية
, اجاب مؤيد على هاتفه قائلاً :
, _ الو
, تمتمت لين بهدوء :
, _ ايوة يامؤيد انا لين
, قطب حاجبيه بإستغراب وهتف بنبرة تحمل القلق :
, _ لين ٣ علامة التعجب ٢ نقطةفى ايه يالين حصل حاجة ولا ايه
, اجابته نافية فى هدوء مشجع :
, _ لا مفيش حاجة يامؤيد بس انا فى مطار القاهرة دلوقتى لو تقدر تاجى تاخدنى علشان انا معرفش بيتك
, اعتدل فى جلسته فوراً وهو يهتف فى صدمة :
, _ مطار القاهرة ٢ نقطة ايه يالين هو هيثم عملك حاجة
, لين بنبرة جادة :
, _ لما اشوفك ابقى احكيلك يامؤيد
, انهى الاتصال معها وفى لحظات قصيرة كان قد ارتدى ملابسه وغادر المنزل مُسرعاً تاركاً كُلً من زوجته وابنه نائمون ٢ نقطة
, وصل الى " مطار القاهرة الدولى " فوجدها تجلس فى قاعة الإنتظار وهى تجّولْ بنظرها فى المكان بوجه عابس وحزين ٢ نقطة توجه نحوها وهتف فى إرتياح ممزوج بالسخط :
, _ الحمد**** ٢ نقطة ازاى تاجى وحدك ياابلة هااا متصلتيش بيا ليه كنت جيت انا واخدتك
, هبت واقفة وهى تحتضن اخيها وتهتف ببكاء بسيط :
, _ ملوش لزمة يامؤيد انك تاجى ٢ نقطة انا جيت وحدى وخلاص بقى
, أبعدها عنه ودقق النظر بها ومن ثُمّ تشدق بنبرة مهتمة :
, _ مالك يالين ؟!
, جففت عبراتها وهى تهمس بنظرات زائغة :
, _ مليش متقلقش هقولك كل حاجة فى البيت
, حاوطها بذراعه من كتفها وهو يهتف مُبتسماً :
, _ ماشى ياحبيبتى يلا نمشى
, حمّل عنها حقائبها ووضعها بالسيارة وانطلق بها٢ نقطة
, وصلا الى المنزل ٢ نقطة دلف هو اولاً وقام بوضع الحقائب على الارض ثُمَ تبعته هى وهى تحدق بأثاث المنزل مستكشفة اياه ٢ نقطة أتت مودة إليهم فتصلبت مكانها وهى تحدق بزوجها وبتلك الفتاة التى تقف بجواره والتى كانت ترتدى رداء يصل الى ركبيتها كاشف عن جزء من صدرها وترتدى فوقه جاكيت يستر عن ذراعيها وظهرها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هتف مؤيد بصوت رجولى :
, _ دى لين يامودة
, مازالت الدهشة تعتريها وهى تحملق بها ، حتىَ أبتسمت لين لها فى توتر من نظراتها المُتفحصة لها ، نفضت من رأسها تلك الافكار التى تُفكر بها وهى تبادلها الإبتسامة اللطيفة قائلة :
, _ اهلا ياحبيبتى ادخلى واقفة كده ليه انتى مش غريبة يعنى ده بيت اخوكى
, نظرت الى اخيها بتردد وكأنها تأخذ الاذن منه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فهتف هو بنبرة غليظة :
, _ ادخلى يالين مع مودة غيرى هدومك علشان نتكلم بعد كده وتحكيلى كل حاجة
, أوما رأسها له فى موافقة وذهبت بصحبه مودة التى كانت تحاول التحدّث معها لتخفف من توترها قليلاً ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, دفعت بتول الباب بطرف قدمها ودلفت إليه وهى تحمل على يديها صينية تحتوى على بعض الاطعمة الخاصة والمُفيدة ، ثُمّ وضعتها امامه على الفرلش فهتف هو بإحتجاج :
, _ ايه ده يابتول ٢ علامة التعجب ٢ نقطة شيلى الاكل ده كُليه انتى وزينة انا مش هاكل انا قولتلك هتعملى أكل يبقى تعمليلى أكل زى الناس
, هتفت فى صرامة شديد بنبرة غير قابلة للنقاش :
, _ هتامل ورجلك فوق رقبتك ياليث لو ماكلتش جرحك مش هيخف وهيلتهب تانى
, اجابها شبّه ضاحكاً :
, _ وانا المفروض دلوقتى اخاف منك واقولك حاضر ٢ علامة التعجب
, بتول بنظرات تحمل التحذير :
, _ اهااا انا يتخاف منى ياليث كُلْ بالذوق يلا انا مش بأكل عيل صغير هقعد اقنع فيك ٢ نقطة مش كفاية بنتك تبقى انت وبنتك كمان !
, قهقه بقوة وهو يهتف قائلاً :
, _ طيب اقعدى كُلى معايا يلا بدل ما اكل وحدى
, لوت فمها بلؤم قائلة :
, _ اهاا اى حاجة وخلاص المهم اتلكك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة يعنى لما انا هاكل انت هتاكل بس كده من عنيا ياحبيبى هاكل معاك يلا بقى بدل ما اتحول عليك دلوقتى ٢ علامة التعجب
, أرتفع صوت ضَحِكته المتأججة وهو يهتف بخبث :
, _ ايوة ياشرس انت ٢ علامة التعجب
, رمقته بطرف عينيها فى سخرية محاولة إخفاء إبتسامتها ٢ علامة التعجب ، ثم بدأت بتناول الطعام معه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان هو يجلس على الفراش يباشر بعض اعماله على جهازه النَقال ، بينما هى فكانت تعبث بخُصلات شعرها بملل رهيب وتأفف بشدة وهو لم ينتبه لها قط او بالاحرى كان يتجاهلها حتى لا يفقد تركيزه ! ٢ نقطة شعرت بحالة جنون مفاجئة فصرخت بهِ فى إندفاع :
, _ مصعب سيب اللى فى ايدك ده بقى انا هطق من الملل ٢ نقطة يلا ننزل نقعد تحت فى الجنينة
, اجابها فى عدم إكتراث مزيف :
, _ حاضر اخلص الشغل اللى فى ايدى وننزل
, وثبت واقفة من الفراش بخفة وفى ظرف لحظة ارتدت شيئاً فضفاضاً وجذبت ذلك الجهاز من يده ووضعته على الفراش بجواره وقبضت على يده وهى تسحبه خلفها قائلة بحدة :
, _ لا دلوقتى ٣ علامة التعجب
, ظلت تسحبه هكذا حتىِ غادرا المنزل وجلسا بمنطقة منعزلة عن المنزل لا يستطيع أحد رويتهم فيها ٢ نقطة فهتف هو بمداعبة فى مُكر :
, _ ايوة انتى جايبنا هنا ليه مالجنينة واسعة اشمعنى هنا يعنى ، ولا انتى عايزة تستفردى بيا ٣ علامة التعجب
, رمقته بنظرة ساخرة وهى تهتف باستهزاء :
, _ استفرد بيك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ده انا المفروض اللى اخاف منك و****
, جذبها الى صدره ضاحكاً فدام الصمت الخاشع بينهم لدقائق وهو يحدقون فى الظلام الدامس بشرود ٢ نقطة ونسمات الهواء الباردة والمُنعشة تلفح صفحة وجههم ٢ نقطة رفعت نظرها له وهى تهتف فى نبرة انوثية جذابة :
, _ مصعب هو انا ليه مشوفكش فى مرة عاملى مفاجئة او تاجى فى مرة وتكون عاملى جو رومانسى كده وتقولى تسمحيلى بالرقصة دى والحجات دى اللى بنشوفها !
, اجابها مُبتسماً بمرح :
, _ لا ياحبيبتى انا مليش فى حجات المحن دى ٣ علامة التعجب
, هتفت فى إغتياظ :
, _ محن ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب سيبك من المفاجئات دى مفيش مرة اشوفك بترقص معايا كده ولا حاجة ٢ نقطة ده انا فهد كان لما يكون فى فرح قبل مايتجوز ، كنت بحس نفسى انى خارجة مع حبيبى او خطيبى مش اخويا و**** يامصعب كنت الاقيه بيوقف ويقولى تسمحيلى بالرقصة دى ٢ علامة التعجب
, رفع حاجبه اليسار بنظرات ذات مِغزى ٢ نقطة ثُمَ أخرج هاتفه وقام بتشغيل " موسيقة رومانسية " هادئة ، جميلة ، رقيقة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وهب واقفاً وهو يبسط ذراعه أمامها ويلف ذراعه الاخر خلف ظهره هاتفاً بإبتسامة رجولية جذابة :
, _ تسمحيلى بالرقصة دى ٤ علامة التعجب
, لاحت إبتسامة مُشرقة على وجهها ، سعيدة وهى تشبّك يدها بيده قائلة فى ضَحِكة خفيفة :
, _ طبعا !
, جذبها إليه وهو يلف ذراعيه حول خصرها وكذلك هى لفت ذراعيها حول عنقه بإبتسامة شبّه خجلة ! ٢ نقطة فوجدته يهتف فى مُشاكسة :
, _ هو فهد أحسن منى فى أيه ٢ علامة التعجب
, أرتفع صوت قهقهاتها وهى تهتف قائلة :
, _ اكيد انت احسن منه ياحبيبى !
, همس بنعومة :
, _ ياريت كان فهد قاعد علشان يشوف اخته وهى يتبيعه فى لحظة كده من اول رقصة بس !
, نكزته فى كتفه قائلة من بين ضَحِكاتها :
, _ حقييير عايز تبوظ علاقتى باخويا ، تاجى ايه انت قدام فهد ٣ علامة التعجب
, ضغط على خصرها وهو يجذبها إليها بشدة ويتمتم بنظرة ماكرة فى نبرة محذرة :
, _ بلاش يابنت رشوان ٢ نقطة انتى عرفانى كويس
, شعرت بالأستحياء وهى تهتف باضطراب شبّه ضاحكة :
, _ لا خلاص خلاص كنت بهزر معاك **** انت دايما بتقفش كده
, إبتسم لها بحبُ وهو ينحنى إليها ليطبع قُبلة على وجنتها ليعُلّن عن إنتصاره عليها وعلى أخيها ، حتىَ أنحرفت شفتاه عن مجراها وأستقرت على شفتيها ٤ علامة التعجب ٢ نقطة
, أبتعدته عنه فى فزع بعد لحظات قصيرة و تهتف فى إرتباك وهى تتلفت حولها :
, _ مصعب ممكن حد يشوفنا فى حراس هنا احترم نفسك
, قهقه بخفة قائلاً :
, _ لا متقلقيش محدش بيعتب هنا اصلا غيرى ٢ نقطة بس برغم كده تعالى يلا نطلع اوضتنا
, هتفت رافضة فى توتر :
, _ لا نقعد هنا بس تقعد باحترام ٢ علامة التعجب
, ازدادت صوت ضحكاته تأججاً وهو يهتف بمداعبة :
, _ لا انا مبعرفش اقعد محترم ٢ علامة التعجب
, كورت قبضة يدها وضربته بها على صدره فى نظرات إغتياظ وهى تجاهد فى كبت ضحكاتها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, طرق مؤيد الباب طرقة خفيفة ثُمّ دلف فوجدها تجلس على فراشها فى صمت تام ٢ نقطة هتف هو مبتسماً :
, _ كويس انك لسا صاحية
, اجابته لين بإبتسامة رقيقة :
, _ لا انا اصلا مش بنام دلوقتى خالص
, أغلق الباب بهدوء وهو يتمتم قائلاً :
, _ طيب كويس
, أقترب منها وجلس بجوارها وهو يتمتم بجدية شديدة :
, _ بكرة انزلى يالين مع مودة واشتريلك هدوم
, تمتمت فى إستغراب وهى تهز كتفيها رافضة :
, _ انا معايا هدوم يامؤيد مش محتاجة هدوم
, تنهد بعمق وهو يغمغم بنبرة حادة :
, _ الهدوم دى تلبيسها فى البيت يالين مش فى الشارع ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انا النهردا اتغاطيت عن منظر الفستان اللى كنتى لابساه وسكت ، مع انى لو شفت مودة طالعة بواحد زيه هقطملها رقبتها ٢ نقطة عموماً كده انا لبسك اصلا مش عاجبنى
, همت بأن تجيبه فوجدته يهتف مقاطعاً اياها بحزم :
, _ لين انا مش هيثم ٢ نقطة مش موضوع انى بتحكم فيكى بس مستحيل اقبل أن اختى تطلع بالهدوم دى وتبدأى تلبسى طرحة يالين مفهوووم انتى لو كنتى صغيرة مكنتش هغصب عليكى فى موضوع ال**** ده لكن انتى مش صغيرة انتى 22 سنة
, برغم تحكماته بها ولهجتة الحازمة والقاسية الا انها شعرت بحنانه وحبه وخوفه عليها فتمتمت مُبتسمة :
, _ حاضر يامؤيد
, أنحنى إليها وقبّل جبينها قائلاً بمداعبة :
, _ يحضرلك الخير يامطيع انت ٢ نقطة ياريت مودة تبقى زيك كده ٢ علامة التعجب
, هتفت ضاحكة فى مرح :
, _ لا بقى معندكش حق هو انا اه معرفهاش كويس بس مودة باين عليها عسل اوى و****
, بادلها المرح قائلاً :
, _ هى عسل فعلاً ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بس بتعاند معايا وانا عايزها تكون مطيعة كده زيك
, غمزت له بطرف عينها فى مُكر :
, _ متقلقش هظبطهالك انا !
, هب واقفاً وهو يهم بالذهاب ويهتف ضاحكاً :
, _ خلاص هعتمد عليكى هااا
, ضَحِكت بخفة وهى تراه ينصرف تاركاً إياها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح يوم جديد ٢ نقطة الشمس مُشرقة بأشاعتها الذهبية ، الدافئة ، والهواء الدافئ ينعش كُل من يسير أسفل الشمس ، دلفت رؤية الى غرفتها بعد أن جلبت ملابس زوجها وهو يأخذ حمامه الدافئ وأيات نائمة فى فراشها بهدوء اما أنس فكان يجلس على فراش والديه بصمت وهو يلهو ببعض الالعاب الصغيرة التى وضعتها امامه امه ٢ نقطة ألتفتت له وهى مُبتسمة ولكن أختفت إبتسامتها فجأة عندما رأت شئ ما يتحرك نحو صغيرها ٢ نقطة أقتربت منه فصرخت فى هلع عندما رأت " عقرب " على وشك أن يلدغ صغيرها ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١١

اصدّرت صرخة مُرتفعة وهى تهرول لتحمل طفلها على ذراعيها قبل أن يلدغه ذلك العقرب ٢ نقطة ولكن للاسف عندما حاولت حمّل طفلها قامت " العقربة " بلدغها هى ٢ نقطة حمّلت طفلها سريعا وأبتعدت عن الفراش وهى تصرخ من الالم ، خرج مصعب من المِرحاض مفزوعاً أثر صراخها ، وعندما وجدها تصرخ هكذا بهستيرية وهى تمسك بيدها التى شعرت وكأنها شُلّت وباليد الأخرى تحمّل بها أنس ٢ نقطة هرول نحوها وهو يتمتم قائلاً فى نبرة مزعورة :
, _ مالك يارؤية فى ايه ٢ علامة التعجب
, اجابته من بين صراخها بصوت ضعيف :
, _ عقرب ٢ نقطة عقرب يامصعب على السرير وكانت هتلدغ أنس اول ماجيت الحقه لدغتنى انا ، ااااااه
, أتى كُلً من بتول وليث على أثر صراخها فهتفت بتول فى هلع :
, _ فى ايه حصل ايه
, مصعب بإيجاز سريع :
, _ بتول خلى بالك على أنس وأيات وخوديهم عندك الاوضة وانا هروح برؤية المستشفى بسرعة فى عقرب لدغتها
, هتف ليث فى تعجب قائلاً :
, _ عقرب ودى جات منين دى
, كانت رؤية ترتدى حجابها بالفعل لم تفعل شئ سوى انها ارتدت عباءة سريعاً ورحلت معه وهى لا تستطيع تحريك يدها حتىَ ٢ نقطة نظر ليث الى تلك العقرب المُتنقلة على الفراش بعشوائية ، واقترب منها وبدأ بالتكبير ثلاث مرات حتىَ توقفت عن السير تماماً وظلت واقفة مكانها ٢ نقطة رمق بتول الوقفة بجوراه قائلاً :
, _ خدى أنس وأيات وروحى بيهم بره يلا لتكون فى حاجة تانى
, أومات رأسها له فى إيجاب وغادرت الغُرفة بالصغيرين ٢ نقطة قذف هو بها على الارض ثم دعسها بقدمه بقوة قاضياً عليها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, بعد مرور مايقارب الساعتين داخل المستشفى ، كانت تجلس على الفراش فى هدوء تام وأرتياح حتى دلف هو إليها ، اقترب منها وجلس بجوراها على الفراش وهو يتمتم بصوت رجولى هادئ :
, _ عاملة ايه دلوقتى ؟
, اماءت برأسها اماء خفيفة فى نبرة راضية :
, _ الحمد**** ٢ نقطة انا على اخر لحظة حسيت انهم هيقطعولى ايدى و**** مكنتش حاسة بيا نهائى ولا قادرة احركها ولقيتها بدأت تزرق
, قهقه بخفة هامساً :
, _ انتى بس اللى ضعيفة لدغة العقرب مش صعبة زى التعبان وكمان فى عقرب الشمس دى حاجة تانى فى ظرف عشر دقايق اوربع ساعة مطلعتيش السم بيحصل وفاء
, فغرت شفتيها بصدمة وهى تهتف :
, _ وانت عرفت من فين !
, مصعب بهدوء فى إبتسامة :
, _ علشان جربتهم كلهم فى وحدة منهم كنت خلاص روحى هتطلع بس على اخر لحظة ليا عمر لسا
, رمقته بطرف عينها فى مشاكسة هاتفة :
, _ اهااا انت هتقولى انت ماشاء **** مبيحصلكش حاجة
, اجابها مُبتسماً فى لؤم :
, _ ده اعتبره نق ولا ايه !
, هتفت مبداعبة :
, _ لا طبعا اخص عليك ياحبيبى انا برضوا هنق عليك انا بحسد بس ٢ علامة التعجب
, اصدر ضَحِكة بسيطة وهو ينحنى إليها ويُقبل جبينها برقة قائلاً :
, _ الف سلامة ياحبيبتى
, إبتسمت له بعشق ثُمَ هتفت مُتذكرة سريعاً :
, _ اتصل ببتول اطمن على ولادى يامصعب
, اجابها فى خفوت :
, _ كملتها من شوية قالتلى كويسين
, رؤية بصوتٍ رقيق وهى تعتدل فى جلستها :
, _ طيب انا بقيت كويسة خلاص مش يلا نروح
, هب واقفاً وهو يتمتم يإيجاب فى خشونة :
, _ طيب يلا اعدلى طرحتك ويلا
, هندمت من حجابها جيداً وغادرا المستشفى ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, جالس على فراشه يحدق فى السقف بشرود فى صمت قاتل ٢ نقطة حتىَ صاح قائلاً :
, _ حياة تعالى هنا
, أتت إليها وهى تجفف يدها بالمنشفة قائلة فى إيجاب :
, _ نعم ياحبيبى
, أشار لها بيده من دون أن ينظر لها بالجلوس الى جواره قائلاً بحدة :
, _ تعالى اقعدى هنا عايزك
, وضعت المنشفة على المنضدة بإستغراب من طريقته تلك وسارت نحوه ثم جلست بجوراه وهى تتمتم قائلة فى ريبة :
, _ خير يافهد فى ايه
, فهد فى خفوت حذر :
, _ امبارح مصعب كان عايزاك فى ايه ومتكدبيش عليا مفهووم
, فرت الدماء من وجهها فى توتر جلى ثُمَ ازدردت ريقها بأرتباك وهى تهتف بتلعثم :
, _ أااا ٢ نقطة مفيـ ٢ نقطة
, هتف مقاطعاً بهدوء مخيف :
, _ حياة قولت متكدبيش عليا وقولى كان عايزاك فى ايه وليه كنتى طالعة عينك باين عليها العياط
, تنتهدت بعمق فى أضطراب ثم همست فى خوف بسيط :
, _ اصله لقى عند اسلام صور ليا انا وسامح وكانت صور خليعة وفى اوضاع مش كويسة
, وثب مُعتدلاً فى جلسته وهو يصيح بغضب هادر :
, _ نععععم ٣ علامة التعجب
, هتفت مُسرعة فى خوف :
, _ استنى بس يافهد ٢ نقطة دى مش انا و**** دى صور مفبركة عاملها اسلام ومصعب كان عارف انها مفبركة بس حب يشوف ردة فعلى علشان يتأكد
, ضرخ بها فى صوت جهورى :
, _ واشمعنى انتى يعنى اللى يعمل معاها كده معملش مع صفا ليه ٢ علامة التعجب
, تمتمت فى خفوت وهى تطرق رأسها ارضاً فى أستحياء وخوف من ردة فعله :
, _ اصل انا كنت اعرف سامح وإعجبت بيه وفى وحدة من صحابى اقنعتى انى اروح اقابله مع انى كنت خايفة لمصعب او ليث يعرف ، قابلته وركبت معاه العربية وبقى يمشى بيا فى أماكن فاضية ومفهاش ناس ولما حاولت انزل لقيت الباب مقفول معرفتش أهرب خطفنى فى مخزن كده بس انا وقتها لما حسيت إن فى حاجة غلط بعت لليث قولتله بمكانى قبل مايخدرنى وجه هو ومصعب لحّقونى منه ٢ نقطةبس مظنش إن هو ده السبب اكيد فى سبب تانى
, حملق بها بجمود للحظات طويلة ثم تمتم بصلابة فى إستياء واضح :
, _ وحاجة زى كده متقوليهاش ليا ازاى وياترى الاعجاب ده كان قبل مـ أرتبط بيكى ولا بعد ٢ علامة التعجب
,
, تمتمت بأعين دامعة فى سخط :
, _ ايه اللى بتقوله ده لا طبعا الكلام ده من زمان اوى قرب يعدى عليه سنتين من قبل مامصعب يتجوز رؤية اصلا ومن قبل ما ابدأ اقابلك واخرج معاك لما كانت ماما عايشة علشان كده انا مقولتكش لانه من زمان اوى ده غير انى نسيته اصلا
, كان صمته المرير يمزق قلبها وهو يحدق بها بأعين ثاقبة وجامدة فتمتمت مُتوسلة بصوتٍ باكى :
, _ فهد علشان خاطرى متزعلش منى و**** الموضوع ده انا نسيته خالص وكلنا نسيناه مفتكرتهوش غير بعد الموضوع ده ، متزعلش بقى بقى انا أسفة
, ثُمّ همست بمرح قائلة وهى تقبض على يده و تضعها على احشائها قائلة :
, _ انا كلها اسبوع واولد خلاص يرضيك سوكا تاجى زعلانة من بابا ٢ علامة التعجب
, إبتسم رغماً عنه لنُطقها لأسم " سوكا " وانحنى الى أسفل ليطبع قُبلة حانية على احشائها قائلاً بنعومة :
, _ لا ميرضنيش ٢ علامة التعجب
, إبتسمت بحبٌ فوجدته يرفع رأسه لها ويقرب وجهه منها قائلاً فى خبث :
, _ لولا الملامة بس كان زمانى علقتك فى المروحة بس اعمل ايه فى قلبى الطيب ده مقدرش
, هتف هى ضاحكة :
, _ فعلا ياحبيبى قلبك طيب اوى ٢ علامة التعجب
, تمتم فى نظرات ثابتة :
, _ ايه مش مقتنعة !
, _ يعنى نص نص كده ٢ علامة التعجب
, هتفت هى بتلك الجملة فى نبرة انوثية متدللة فـ أقترب هو منها أكثر حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى " سنتى مترات " قليلة وهو يتمتم بمُكر :
, _ وانا هخليها 100%
, أطبق على شفتيها فى قُبلة عاشقة ليبحرا معاً فى بحور عشقهم الذى لا نهاية لها ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, طرق احدهم الباب فسمح له بالدخول وهو مُنهمك فى إنهاء اعماله ٢ نقطة
, أحد الموظفين :
, _ مؤيد بيه فى وحدة قدام مكتب مصعب بيه ومصممة تدخله وبنفهمها انه مش موجود رافضة نهائى اخر المطاف قالت اندهولى مؤيد بيه
, هب واقف فى إستغراب ويهتق قائلاً وهو يتجه نحو الباب لمغادرة مكتبه :
, _ وحدة مين دى ٢ علامة التعجب
, سار نحو مكتب مصعب بخطواط واثبة وواثقة حتى وقف امامها والتى كانت ترتدى ملابس فاضحة بعض الشئ فتمتم هو فى إبتسامة صفرة :
, _ اهلا يا انسة نور خير
, تمتمت فى دلال :
, _ كويس انك جيت يامؤيد عايزة اقابل مصعب ضرورى فى موضوع شغل وبيقولولى مش موجود
, شعر بالاشمئزاز من ملابسها وطريقتها فى الحديث وهتف قائلاً بإمتعاض :
, _ بس هو فعلا مش قاعد يانور هانم ٢ نقطة النهردا مش جاى الشركة بكرة ان شاء **** يكون موجود
, اجابته فى صوت رقيق :
, _ معقول ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب انا هبقى اجيله بكرة بقى ولو شفته النهردا ابقى بلغه سلامى
, اجابها فى نبرة مُقتّضبة :
, _ بأذن **** يا انسة نور ٢ نقطة نورتى ٢ علامة التعجب
, اجابته بإبتسامة انوثية مُغرّية :
, _ ده نورك يامؤيد ٢ نقطة عن أذنك بقى
, بصق بخفوت خلفها وهو يهمس قائلاً لشعوره بـ القرف منها :
, _ جاتك القرف فى شكلك ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, عاد الى المنزل برفقة زوجته ثُمّ هتف محدثاً اياها بحدة :
, _ اطلعى فوق وانا جاى وراكى
, أومات له برأسها وسارت نحو المنزل بينما هو اتجه الى بعض العمّال وحراسه الخاصين الذين يشرفون على بناء تلك الغُرفة الصغيرة لهم وصاح بهم قائلاً فى صوتٍ مُرعب :
, _ مش معنى انى وافقت انكم تبنو اوضة ليكم يبقى الرمل والزلط يتحط فى الجنينة هنا ٢ نقطة بسببكم دخلت عقرب عندى فى الاوضة ولولا ستر **** كانت أذت ابنى وقتها مكنش هيكفينى فيكم روحكم ٢ نقطة الرمل والزلط ده يطلع برا حالاً والجنينة تتنضف كويس اوى ممكن يكون فى تعبان ولا وعقرب تانى مفهووووم
, هز الرجال رأسهم بتفهم فى خوف جلى وهو يهتف أحدهم او اكبرهم بالأخص :
, _ حاضر يابيه هنطلعها دلوقتى حالاً
, رمقهم بنظرات شرسة ثُمَ استدار وانصرف من امامهم ٢ نقطة صعد الى غرفته فلم يجد أحد بها توجه نحو بتول وطرق الباب فسمحت له بالدخول وجد رؤية تجلس معها ويتبادلون الاحاديث والصغار من حولهم ، هتف فى حزم :
, _ ليه قاعدة هنا يارؤية ٢ علامة التعجب
, اجابته فى خوف طفولى بعفوية :
, _ لا انا خايفة ما اروح الاوضة تانى وخايفة على ولادى
, هتفت بتول ضاحكة :
, _ ليث قتله يارؤية وانا نضفت اوضتكم واوضتى بعد ما مشيتوا مفهاش حاجة متقلقيش
, تمتم هو بنبرة غليظة :
, _ سمعتى ٢ نقطة يلا قومى وهاتى العيال علشان عايزك
, قامت بتول بقرّصها فى قدمها من دون أن يشعر بهم وهى تشير لها بعينها أن تنهض وترىَ ماذا يريد منها ٢ نقطة زمت شفتيها فى ضيق وحملّت أيات على ذراعيها وحمّل هو طفله وسارت الى الغُرفة بخطواط مُتعثرة وقلقة ٢ نقطة
, وضعا الصغار فى فراشهم الصغير ثُمَ التفتت له وتمتمت فى تذمر :
, _ نعم !
, سار نحو خزانته وأخرج كيساً ليس بصغيراً ثم وضع يده بداخله واخرج منه رداء لونه قرمزى مُزّخرف ببعض النقوش البسيطة التى اعطته جمالاً لا يقاوم ، كان ذو اكمام طويلة ، يشبّه رداء الزفاف ٢ نقطة ينحدر ضيقه من اعلاه حتى منطقة الوسط ثُمّ يبدأ كارداء فضفاض حتى أسفلهِ٢ نقطة٢ علامة التعجب ، ذُهلّت هى من جماله وتمتمت بنبرة مذهولة وهى مازالت محدقة بهِ :
, _ **** ده ليا انا يامصعب !؟
, أقترب منها وانحنى إليها ليطبع قُبلة حانية على وجنتها قائلاً بخفوت ناعم :
, _ اه ليكى ٢ نقطة جهزى نفسك بليل علشان فى مفاجئة حلوة ٢ علامة التعجب
, أتسعت مُقلتيها بدهشة وفغرت شفتيها وهى تهتف بعدم إستيعاب :
, _ مفاجئة ٤ علامة التعجب
, أبتسم لها بهدوء وهو يهمس فى نظرات متحدية :
, _ انتى حطتيها فى دماغى امبارح وانا محدش يتحدانى مهو مش معقول هخلى فهد احسن منى يعنى ٢ علامة التعجب
, قهقهت بشدة ثُمَ هتفت فى تصنّع الدهشة قائلة :
, _ انت مين ! ٢ نقطة انا عايزة جوزى مصعب لو سمحت رجعهولى
, تمتم فى لؤم :
, _ حاضر هرجعهولك بس بعد المفاجئة بس متجيش تقولى ياريتنى بعدين
, هتفت ضاحكة فى إستمتاع :
, _ لا متخفش انا اتعودت عليه اصلا خلاص
, لاحت إبتسامة رائعة على وجهه ثُمّ تمتم بجدية بسيطة :
, _ طيب ٢ نقطة انا نازل لليث
, أستدار وأنصرف فوراً نظرت هى الى ابنائها هاتفة فى سعادة غامرة :
, _ معقول ده ابوكم ولا واحد متنكر بصورته ليكون عيان وبيخترف ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا لا لا ده مش مصعب ٤ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, فتحنّ الباب وهم يقهقهون بقوة ويحملّون بيدهم أكياس كثيرة بها ملابس مُختلفة الاشكال والالوان ٢ نقطة ولكنهم تسمرو مكانهم عندما وجودو مؤيد الجالس على أحد المقاعد وهو يحدق بهم بنظرات نارية مُرعبة ، وضعنّ الاكياس على الارض فى أضطراب وهنّ يحدقنّ ببعضهنّ ثُمَ هتفت مودة فى إبتسامة خائفة :
, _ السلام عليكم !
, هب واقفاً وسار نحوهم وهو يتمتم فى خفوت مُرعب قائلاً :
, _وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته ٢ نقطة اظن انا قولت روحو اشترو هدوم مش تتصرمحوا لغاية الليل
, ثُمّ صرخ بهم فى صوت جمهورى :
, _ وبعدين ايه الضحك والصعصعة دى ٢ نقطة ومبتردوش على التلفونات ليييه انا مش منبه اول ما ارن تردو
, أطرقت لين فى خوف بسيط بينما مودة رفعت نظرها بهِ وتمتمت فى شجاعتها المعتادة :
, _ السوق كان زحمة يامؤيد ومسمعناش التلفون واتأخرنا لانى اشتريت كل حاجة لين علشان مننزلش تانى بعدين
, صاح بها فى نبرة جعلت شقيقته جسدها ينتفض وأيقظ صغيره النائم على كتفْ امه :
, _ طلعى الموبايل كده وشوفى كام رنة ٢ نقطة وطلاما الوقت اتأخر ايه اللى يقعدكم لغاية دلوقتى
, مودة فى هدوء تام وكأن كُل صراخه هذا لم يؤثر بها ٢ علامة التعجب :
, _ الدنيا زحمة يامؤيد تحت مفيش حاجة !
, صرخ بها فى إنفعال :
, _ متقاوحيش معايا ٢ نقطة زحمة مش زحمة دى حاجة متخصنيش انا يخصنى الوقت اللى ساعة 11 دلوقتى ٢ نقطة اتفضلوا غورو جوه يلا حرقتوا دمى
, نظرت مودة الى لين بهدوء وكأن لم يحدث شئ وأشارت لها بعينها أن تتبعها ٢ نقطة حمّل هو عنها صغيره وبدأ بتقبيله فى شوف جارف له ٢ نقطة
, دلفوا الى الغرفة فهتفت لين فى إرتباك :
, _ هو مؤيد بيتعصب كده دايماً
, اجابتها باسمة :
, _ لا مش دايماً بس فى مواقف زى كده بيتعصب فيها ٢ نقطة وحدة وحدة هتاخدى عليه يالين
, اجابتها ضاحكة :
, _ انتى ازاى كنتى واقفة عادى كده بكُل برود ٢ علامة التعجب
, قهقهت بشدة وهى تتمتم قائلة :
, _ بقولك اتعودت على اخوكى بعدين هى طريقتى دى اللى بتعصبه اصلا ٢ نقطة بس سبينى علشان انا كل ما افتكر اللى عملتيه اضحك واحس نفسى هفطس
, اجابتها باسمة :
, _ **** وانا مالى يامودة هو الراجل اللى فهمنى غلط لا وهو بارد قال هو انا ببيع تونة يا انسة ٢ علامة التعجب
, أنفجرت ضاحكة بشدة فى ضحكة متأججة فوجدته يفتح الباب وهو يرمقهم فى حدة ، فصمتا فوراً عن الضحك وكل منهمَ تصنّعت الهاء نفسها فى اى شئ وكأنها تهرب من نظراته ٢ نقطة ٣ علامة التعجب
, مؤيد فى حدة :
, _ يعنى بعد كل الزعيق ده ومأثرش فيكم ولا بأى حاجة ٢ علامة التعجب ايه البرود ده ٣ علامة التعجب
, انفجرا ضاحكين بقوة ثُمّ هتفت لين من بين ضحكاتها قائلة :
, _ انا مليش دعوة دى مراتك اللى بتضحك ، هى اللى عندها برود لا متناهى مش انا
, إبتسم رغماً عنه وهتف قائلاً :
, _ على أساس انك حساسة اوى يعنى ما انتى زيها نفس الصنف
, انحنت للاسفل والتقطت اكياسها وهى تهتف ضاحكة :
, _ انا هاخد حاجتى واروح اوضتى انام مليش دعوة بيكم
, ثُمَ انصرفت من امامهم فوراً فأغلق هو الباب ووضع يوسف فى فراشه واقترب منها هاتفاً فى نفاذ صبر :
, _ ايه يامودة فى ايه ٢ علامة التعجب
, صمتت قليلاً لتأخذ انفاسها حتىَ هتفت قائلة :
, _ بضحك على اختك الهبلة ٢ نقطة دخلنا محل جزم علشان تشترى جزمة ليها وبعد ما اخترنا الجزمة وخلاص لبّستها لقيتها صغيرة قالت للراجل انا عايزة دى بس صغيرة عليا المُشكلة ، قالها طيب قوليلى حضرتك عايزة مقاس كام واجبهولك قالتله انت عندك مقاس كام ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الراجل إستغرب وقالها ايه اللى عندى مقاس كام راحت بتقوله تانى بكُل ثقة ايوة ايه المقاسات اللى عندك الراجل ضحك وقالها هو انا ببيع تونة يا انسة قوليلى مقاسك وانا اجبلك مفيش حاجة اسمها عندك مقاس كام ٢ علامة التعجب وانا مسكت نفسى بالعافية والتانية برضوا مصممة إن كلامها هو الصح
, ضَحِك هو ضَحِكة بسيطة ثُمّ هتف بهدوء قائلاً
, وهو يدقق النظر بها :
, _ اممم بس انتى عملتى ايه فى وشك ٢ علامة التعجب
, تمتمت فى إبتسامة خجلة :
, _ روحت الكوافير بعد محاولات تكاد تكون فاشلة من اختك انها تخلينى اروح ٢ نقطة ايه رأيك ؟
, غمز لها بطرف عينه قائلاً فى خبث :
, _ قمر طبعا ياروحى انتى طول عمرك حلوة
, اطرقت رأسها بإبتسامة إستحياء قائلة فى خجل :
, _ ميرسى ياحبيبى !
, زم شفتيه بخنق قائلاً فى استهزاء :
, _ ميرسى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة طاب امشى من قدامى بميرسى بتاعتك دى
, قهقهت بقوة قائلة فى نعومة وهى تلف ذراعيها حول عنقه قائلة :
, _ طيب خلاص اقولك ايه ٢ نقطة دى عينك انت اللى حلوة ياحبيبى ، حلو كده
, اجابها فى مُكر :
, _ لا مش حلو فى طرق احلى من كده انتى قديمة اوى
, حملقت بهِ فى إغتياظ من وقاحته تلك فوجدته فجأة يهجم على شفتيها فى حبٌ ٢ نقطة ظلا هكذا لدقائق معدودة حتى ابتعدت عنه وهى تركض نحو المِرحاض محاولة الهروب منه بتصنع حِجة انها تريد دخول " الحمام " ٢ نقطة زفر هو بخنق وهو يمسح على وجهه ثُمّ ظهر شبح إبتسامته المُتسلية على ثغره ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتح الباب فى إنفعال من شدة الطرق المُزعجة له ولزوجته فوجد أحد الظباط يقف امامه ويهتق قائلاً :
, _ انت نجاتى محمد ؟
, اجابه فى إرتباك :
, _ ايوة ياباشا انا خير فى ايه ٢ علامة التعجب
, تمتم الظابط بحدة :
, _ معاك ابن اسمه منتصر ؟
, اجابه يإيجاب قائلاً :
, _ ايوة ياباشا ماله عمل ايه ولد المخروب ده ؟
, الظابط بنبرة قوية لا تحمل اى شفقة :
, _ ابنك مات بحادثة عربية والعربية اللى عمل بيها الحادث كانت عربيتك ومش مُترخصة فياريت تتفضل معانا على القسم دلوقتى
, وقعت الصدمة عليه كالصاعقة وصاح فى جنون :
, _ ولدى مات ٢ علامة التعجب
, الظابط فى صياح صارم :
, _ اتفضل معانا بالذوق بدل ماناخدك بالقوة يلا
, ٣ العلامة النجمية
, أنتهت من تجهيز نفسها ثُمّ نظرت الى وجهها بالمرأة فـ بها ترىَ نفسها فى أفضل حالاته لم ترى نفسها بذلك الجمال من قَبل ، ذلك الرداء اعطاها رونق جميل وخاص بالأضافة الى حجابها الذى يعطى رونق وجمال لاى فتاة ٢ نقطة كانت كالقمر المُكتمل فى تمامه بالرغم من انها لم تضع اى مساحيق تجميل ، فقدّ كانت على طبيعتها التى لطالما عشقها بها الأسد ٤ علامة التعجب ٢ نقطة دلف هو إليها فحدق بها مُبتسماً ثُمّ أقترب منها ببطء حتىَ وقف امامها مباشرة وهو يهتف قائلاً فى خفوت :
, _ عارفة لولا انك هتركبى العربية من هنا وننزل قدام المكان والمكان هيكون فاضى مفهوش غيرنا كنت هلغى الطلعة دى اصلا
, زمت شفتيها للامام فى حزن وهى تهتف قائلة :
, _ ليه ٢ علامة التعجب؟؟
, قرص وجنتها بخفة وهو يهتف مُبتسماً :
, _ علشان القمر اللى معايا ده !
, إبتسمت له فى خجل ثُمّ هتف هو بجدية :
, _ هتسيبى أنس وأيات مع بتول
, رؤية فى نبرة عادية :
, _ اهااا قالتلى هتاخد بالها منهم
, اجابها بإيجاب :
, _ طيب يلا
, غادرا المنزل فوراً وبعد مرور دقائق طويلة أرتصت سيارته امام أحد الاماكن الراقية لا تستطيع قولها عن ذلك المكان انه " مطعم " او اى شئ أخر سوى انه شئ " خيالى " ٢ علامة التعجب ٢ نقطة دلفا الى الداخل فرأت الاضاءة الخافتة والهادئة والارضية المفروشة بسجاد من اللون الاحمر والجدارن الوانها شبّه بنية ، رائحة المكان الذكية تبعث فى نفسها الانتعاش ، ألتفتت له باسمة فى عِشق ٢ نقطة وفجاة وجدت جميع الانوار انطفأت ووجدت نفسها فى ظلام دامس صاحت بهلع قائلة :
, _ مصعب ٢ نقطة مصعب ٢ علامة التعجب, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٢


فجاة وجدّت جميع الانوار انطفأت ووجدّت نفسها فى ظلام دامس صاحت بهلع قائلة :
, _ مصعب ٢ نقطة مصعب ٢ علامة التعجب
, وجدّت يد توضع على فمها لتكّتم أنفاسها وهو يهتف قائلاً :
, _ هشششش فى ايه انا جنبك اهو
, مدت يدها لتّلمس وجهه وجسده وتتأكد من وجوده ثُمَ همّست فى نظرات مرتعدة :
, _ هى الكهربا قطعت ولا ايه ٢ علامة التعجب
, مصعب فى إستخفاف :
, _ كهربا ايه اللى تقطع فى مكان زى ده يارؤية وحتى لو قطعت فى حاجة اسمها مولدات كهرباء
, تابعت بنفس نبرتها وهى تتشبت بذراعه قائلة فى خوف :
, _ امال مش شغال ليه انا خايفة مش شايفة اى حاجة يامصعب !
, اجابها مُبتسماً :
, _ انا قولتله يطفيه هيشغل ضوء حلو اهدى
, وقاد عادت الاضواء مُجدداً لتُنيره بضوء خافت ورومانسى يبّعث الراحة والسكينة فى نفس اى بشر ومعه موسيقى هادئة وصوتها منخفض بعض الشئ٢ نقطة نظرت له وهمست فى إبتسامة مداعبة :
, _ انا كده هنام ٢ علامة التعجب
, تمتم شبّه ضاحكاً :
, _ لا متقلقيش
, ثُمّ نظر الى الرجل " صاحب " ذلك المكان والمُشرف على كُل شئ وأشار له برأسه ناحية الباب بمعنى "أذهب انتَ " ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, أنصرّف هو واغلق الباب الزُجاجى خلفه بحِذر فتوجهَ وجلسَ على الطاولة المُجهزة خصيصاً لهم وكانت تتوسط فى النصف يوجد بها مقعدين امام بعضهما ٢ نقطة والفراش المزينة بهِ فراش حريرى من نفس لون رداءها ٢ نقطة٢ علامة التعجب ، ويوضع فوقها بعض الزهور البيضاء تشبّه الزهور المُتفتحة مع شروق الشمس ٢ علامة التعجب ، كانت تحمّلق بكُل جزء بـ المكان بذهول وإعجاب جلى ، ثُمّ حولّت نظرها له وتمتمت وهى مازالت على حالتها فى " ذهول " :
, _ انت اللى عملت كُل ده يامصعب !؟
, تمتم مُبتسماً إبتسامة رجولية جذابة :
, _ اكيد لا انتى عارفة مليش فى الحجات دى ومبفهمش فيها انا خليت ليث هو اللى يهتم بموضوع تزّين المكان دى ، لكن الفكرة والمكان والاشراف العام كان منى طبعا
, كانت إبتسامتها البسيطة تنم عن سعادتها البالغة وهى تهمس قائلة فى خفوت :
, _ مكنتش متوقعة انك رومانسى كده ٢ علامة التعجب
, اعتدل فى جلسته وهى يتكئ بساعديه على سطح الطاولة امامها هاتفاً بهدوء تام :
, _ اعتبريه تعويض عن فرحك اللى معملتهوش ليكى٢ نقطة !
, تمتمت فى إبتسامة انوثية رقيقة :
, _ بس انت ايه اللى غيرك كده يامصعب انا حاسة نفسى قاعدة مع واحد معرفهوش ٣ علامة التعجب
, لاحت إبتسامة هادئة على شفتيه ثُمَ همس بصوتٍ حانى :
, _ عايز اعوضك يارؤية عن السنتين اللى عشتيهم معايا استحملتينى كتير فى كُل اوقاتى استحملتى معاملتى ليكى اللى مفيش ست تقبلها على نفسها ، استحملتى عصبيتى اللى حتى الان انا مازالت بيها ٢ نقطة مفيهاش حاجة بقى لو حاولت ارُدّ ولو جزء صغير من الجميل ده ٢ نقطة ٢ علامة التعجب
, كانت تحدّق بهِ فى ذهول بصمت حتى زرفت عيناها بالعبارات السعيدة وهى مُبتسمة بضعف ، نهض هو من مقعده والتف نحوها وقبض على يدها يُقبل باطنها وهو يوقفّها على قدميها ويضمها الى احضانه ، فلفت هى ذراعيها حول عنقه وهى تجهش باكية ، تشعر وكأن " لسانها " مُقيد لا تستطيع إخراج اى كلمة ، دفن رأسه بين ثنايا عنقها وهو مغمض العينين ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, أبعدها عنه بعد لحظات طويلة وهو يمد أنامله ليجفف لها عبراتها ثُمّ قرب وجهه من وجهه وهمس بخفوت رقيق :
, _ بـ٢ نقطةحـ٢ نقطةبـ٢ نقطةك ٢ نقطة بحبك اوى
, كانت تلك هى المرة الثانية لها منذ زواجهم التى تسمعه ينطق بتلك الكلمة ولكنها كانت هذه المرة تختلف كثيراً عن الاولى ٢ نقطة شعرت بها ، وبكل حرف نطقه ، بحبه الصادق لها حقاً ٢ علامة التعجب ، نطقت هى بهمس قائلة :
, _ وانا كمان بحبك اوى ٢ علامة التعجب
, بمِجرد نطقها لتلك الكلمة وكأنه كان ينتظرها كى يأخذ الاشارة منها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الصق شفتيه بشفتيها فى قُبلة عاشق ولهان ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, أستيقظت هى من نومها فلم تجده بجوارها ، تلفتت حولها لعله يكون بالمِرحاض ولكنه غير موجود ٢ نقطة علمت انه ذهب الى عمله ولم يرد أن يوقظها ٢ علامة التعجب ، وجدت طرّق على الباب فهتفت قائلة فى صوت ناعس :
, _ مين ؟
, اجابتها بتول فى نبرة مرحة :
, _ انا ياعروسة افتحى ٣ علامة التعجب
, قطبت حاجبيها وهى تفغر شفتيها ومُقلتيها بدهشة ، ثُمَ وثبت واقفة من الفراش وهى تجذب سترة " روب " منامتها وارتدتها فوراً وذهبت الى الباب وفتحته بعنف وهى تهتف بغيظ :
, _ ايه اللى باقوله ده يابتول لليث يسمعك
, اجابتها ضاحكة :
, _ ليث راح الشغل مع مصعب
, فتحت هى الباب جيداً وهى تتنهد بأرتياح وتهتف قائلة :
, _ طيب ادخلى ياختى وايه عروسة دى ٢ علامة التعجب
, غمزت لها بطرف عينها وهى تتمتم بمُكر :
, _ ما انا ليث قالى كُل حاجة امبارح وقالى إن مصعب المفاجئة دى عملها تعويض لفرحك وكده وشوفت المكان كمان جميل خالص ٢ نقطة بقى مصعب يعمل مفاجئات ويعمل كُل ده ٢ نقطة ده اللى مافى واحد عملها لا ليث ولا مؤيد ولا فهد حتى ٢ نقطة **** يسعدكم ياحبيبتى
, عانقتها رؤية بشدة وهى تهتف مُبتسماً بمداعبة :
, _ كفاية نق بقى ٢ علامة التعجب
, نكزتها فى كتفها ضاحكة وهى تهمس قائلة فى نبرة متحمسة :
, _ اقعدى اقعدى بس باللى انتى لابسه ده مش عيب كده ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اقعدى واحكيلى كل حاجة بالتفصيل الممل عايزة تحكيلى كُل حاجةحتىَ العطّسة ٢ علامة التعجب
, نظرت رؤية الى تلك المنامة التى ترتديها وقهقهت ضاحكة وهى و تهتف قائلة :
, _ لا انا مش مرتحالك يابتول هروح اغير هدومى ٢ علامة التعجب
, أصدرت الاخيرة ضَحِكة متأججة وهى تجذبها من يدها لتجلسها بجوراها وهى تهتف بنفس درجة الحماس :
, _ مش وقته ابقى غيرى بعدين ٢ نقطة يلا بقى يارؤية ايه الغلاسة دى احكى
,
, ضربت كف بكِف وهى تتمتم ضاحكة :
, _ ايه ياربى الفضول ده ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس على مكتبه يباشر اعماله التى اهملها منذ فترة بسبب تلك المصائب التى كانت تسقط فوق رؤسهم ! ٢ نقطة كان مُهمك تماماً فى عمله حتىَ قطع ذلك التركيز دخول " السكرتيرة " الخاصة بهِ وهى تتمتم فى نبرة رسمية :
, _ مصعب بيه ، الانسة نور طالبة تشوف حضرتك بتقول ضرورى ومصممة
, أصدر زفيراً حاراً فى خنق ثم هتف بهدوء مشجع وهو يرجع بظهره للخلف :
, _ دخليها !
, أمتثلت لامره وأشارات لها بالدخول ثُمَ أنصرفت هى واغلقت الباب خلفها ، ظلْ هو بنفس وضعية جلوسه حتىَ بعد دخولها ، حيث كان يجلس على مِقعده يإرياحية وهو يحدق بها بنظراته الثاقبة كالعادة التى توتر اى شخص حتى وإن لمْ يرتكب جريمة او خطأ ٢ نقطة اقتربت منه ومدت يدها لتسلم عليه فصافحها هو بهدوء وهو يتمتم قائلاً :
, _ اهلا يا أنسة نور اتفضلى اقعدى
, جلست على المقعد المقابل له وهمست بإبتسامة رقيقة :
, _ شكراً ٢ نقطة ليك وحشة و**** يامصعب لقيتك مبتسألش قولت انا اسأل وبالمر نتكلم فى الشغل بقى ٢ نقطة صحيح انا سمعت ان بقى عندك تؤام اسمهم ايه ؟
, حك ذقنه فى إقتضاب ثُمّ أعتدل فى جلسته فجأة وأستند بساعديه على سطح المكتب وهتف بنبرة غليظة فى نظرات حادة :
, _ انا بقول نتكلم فى الشغل أفضل ٢ علامة التعجب
, شعرت هى ببعض الإحراج ثُمَ همست بتوتر بسيط :
, _ انـ٢ نقطةا بقوول كده برضوا ٢ نقطة بالنسبة للفندق اللى فى شرم انت عارف طبعا انى انا مديرة الحسابات وللاسف فى ازمة مالية كبيرة فى الفندق ولو استمرت على الوضع ده الفندق مظنش انه هيبقى شغال زى الاول ده غير بدل ما الخدمة كانت خمس نجوم هتبقى اربعة نجوم بس بسبب الاعباء المالية !
, تمتم فى جدية تامة وهو يعتدل فى جلسته :
, _ المبلغ اللى محتاجه ده فى حدود كام يعنى ؟
, اجابته فى جدية بسيطة :
, _ يعنى فى حدود مليون ، مليون ونص
, اجابها فى خشونة فى إيجاز :
, _ تمام المبلغ هيتحول على الفندق فى اقرب وقت وانا احتمال قريب جدا اجى ازور الفندق واشرف عليه بنفسى
, إبتسمت له بأنوثة وهى تتمتم بدلال :
, _ طبعا انت تنورنا يامصعب بيه ٢ نقطة بس بعد اذنك رقم تلفونك علشان اقدر اتواصل معاك لو فى اى حاجة
, أخرجت هاتفها ونظرت له مُنتظرة منه أن يُمليها الرقم فأشار هو لها بيده أن تعطيه الهاتف فناولته بأرتباك ٢ نقطة التقطه من يدها وقام بتسجيل رقمه ثُمّ اعطاها الهاتف وهو يُرمقها بإبتسامة صفرة قائلة :
, _ نورتى يا انسة نور !
, أزدردت ريقها فى إضطراب ثُمَ هبت واقفة وهى تهتف بتصنع الإبتسامة المُشرقة :
, _ ده نورك ، عن اذنك
, أستدرات وغادرت وهى تستشيط غضباً وأخذت تتمتم هامسة لنفسها :
, _ عديم الذوق ووقح ٢ نقطة وحدة وحدة بس يامصعب صبرك عليا ٢ علامة التعجب
, دلف إليه مؤيد وهو يتمتم قائلاً بمداعبة :
, _ هى البت الملزقة دى كانت عندك !
, اجابه شبّه باسماً :
, _ اهاا انا طردتها بس بشياكة انت عارفانى اصلا مبطقيهاش ومليش فى شغل لؤم الحريم ده
, قهقه بخفة قائلة :
, _ لا هى من ناحية لؤم فهى لؤم دى بنت أااا٢ نقطة
, ثُمّ أدرف بمضض :
, _ يلا بلاش نغلط !
, رمقه بطرف عينه وهو باسماً ثُمّ همس بجدية :
, _ فى ازمة مالية كبيرة فى الفندق وكانت جاية علشان تقولى عليها وتطلب منى فلوس علشان تقدر تزيل الازمة
, هز رأسه فى تفهم وهتف متسائلاً :
, _ كنت فين امبارح يامصعب وبليل الليل كله وانا برن عليك وانت مبتردش وبعدين لقيتك قفلت تلفونك !
, ترك ما بيده وجلس بإرياحية على مقعده وهو يتمتم مُبتسماً بنظرات ثابتة :
, _ مكنتش فاضى !
, صمت لبرهة وهو يحدق بهِ حتىَ أستطاع فهم قصده فقهقه بقوة وهو يتمتم مشاكساً :
, _ طيب كنت رد عليا ياراجل حتىَ وقولى علشان مزعجكش !
, أصدر ضَحِكة خفيفة ثُمّ هتف بنبرة متصلبة مُتذكراً امراً ما :
, _ مؤيد انا لما فتشت فى بيت اسلام ورجّعت الورق اللى سرقه لقيت معاها صور لحياة هى وسامح وطبعا صور مش كويسة ٢ نقطة اللى مستغربه بقى ازاى جاب الصور دى والصور دى مش موجودة غير فى اللاب اللى بسيبه فى المكتب هنا
, صمت مؤيد لبرهة من الوقت فتذكر ذلك اليوم الذى رأه يخرج من مكتب مصعب وقال انه كان يظن انه بالداخل ، فدلف هو للداخل فرأى جهاز مصعب مفتوح ومفتوح على صور حياة بالأخص ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, إبتسم بسخرية فى غضب :
, _ انا فهمت دلوقتى بعد حادثة رؤية بعد ما حاول يقتلها كنت انت مش بتاجى الشركة لقيته طالع من المكتب عندك واتحجج بأنه كان فاكرك موجود وبعدها دخلت انا جوه لقيته فاتح اللاب بتاعك وعلى صور حياة بالذات أستغربت سعتها انا بس مجاش فى بالى انه هيعمل حركة وسخة زى دى ابداً ٢ علامة التعجب
, مسح على ذقنه فى إنفعال وهو يصيح :
, _ إبن الـ ٦ العلامة النجمية غفلنى وانا قاعد نايم على ودانى ده كُله
, هتف مؤيد بحدة فى صوت رجولى حازم :
, _ حذرتك منه اكتر من مرة ياصاحبى وقولتلك مش مرتاحله من اول ما دخل هنا فاكر قولتلى ايه قولتلى انا اللى اقرر واقول مين يقعد ومين يمشى
, صاح بهِ فى سخط عارم :
, _ اهو اللى حصل حصل يامؤيد خلاص ، تعرف انا لولا انى معايا مراتى وولادى كان زمانى قتلته هو وابوه وجده من زمان اوى بس اللى كان بيمنعنى هما
, اطال النظر إليه فى صمت وهو يصدر تنهيدة حارة٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يهتف مُحدثاً اخته بفزع :
, _ ايه عقرب وده جه منين ده ٢ علامة التعجب
, رؤية فى نفى :
, _ معرفش و**** يافهد مصعب بيقولى الحراس بيبنوا اوضة ليهم تحت فى الجنينة وحاطين الرمل والزلط فى الجنينة يمكن جه مع الرمل ٢ نقطة الحمد**** انى لحقت أنس انا على الاقل قدرت استحمل الالم لكن أنس صغير ومعرفش كان هيستحمل ولا لا السم
, فهد بنبرة قلقة :
, _ طيب انتى كويسة دلوقتى ياحبيبتى ؟
, اجابته بإبتسامة رقيقة :
, _ ايوة كويسة متقلقش و****
, تمتم باسماً :
, _ ماشى ياروحى انا هقفل علشان البس وانزل الشغل وابقى سلميلى على مصعب
, رؤية فى خفوت حانى :
, _ حاضر ، يوصل إن شاء ****
, أنهى معها الأتصال والتّفتت خلفه فوجد حياة تقف وهى تعقدْ ذراعيها فى خصرها وتنظر له مُغتاظة هاتفة :
, _ بتخونى يافهد ٢ علامة التعجب
, هتف ضاحكاً بقوة فى مرح :
, _ بخونك ايه يابنت الهبلة ابعدى من وشى
, حاولت اخفاء إبتسامتها واكملت تمثيلها قائلة :
, _ ايوة انا سمعاك بتقولها ياحبيبتى وياروحى ومعرفش ايه !
, اجابها بهيام لكى يثير غيظها بالفعل :
, _ ايوة ده هى مش حبيبتى وروحى بس دى قلبى وعيونى وحياتى كلها ٢ علامة التعجب
, امسكت بالوسادة وركلته بها فى وجهه بقوة فى غيظ جعلته يسقط فوق الفراش ٢ نقطة أنحنت إليه ورفعت اصبعها السبابة فى وجهه وهى تهتف بتحذير فى نبرة شبّه مداعبة :
, _ لا بقولك ايه انا علاقتى ببنت عمى ومرات اخويا زى العسل مش هتاجى انت بقى وتبوظ علاقتنا فـ تتلم كده وتحترم نفسك
, قهقه بشدة ثُمّ جذبها إليها وسُرعان ما أنقلبت الادوار وأصبح هو فوقها وهى أسفله وهو يتمتم بتسلية :
, _وانا مالى بعلاقتكم ٢ نقطة وبعدين مالك زعلانة كده ليه ما انتى مكانك جنبها فى الحتة الشمال هنا !
, لوت فمها بعبوس وأشاحت بوجهها للجهة الاخرى فى ضيق طفولى وهى تزم شفتيها فهتف هو مقهقهاً بنعومة :
, _ انا اكتشفت انى معنديش سوكا وحدة لا دول اتنين ! وحدة قدامى اهى والتانية فى الطريق جاية
, أشّتغلت وجنتيها بحمرة الغضب وأصبحت عيناها كَجمرتين من نار ٢ نقطة فرفعت رأسها نحوها وغرّست اسنانها فى عنقه بقوة فأبعدها عنه وهو يضع يده على عنقه بتألم قائلاً :
, _ ايه هو انا متجوز مصاصة دماء ٢ نقطة ايه ياحياة اتصرعتى ولا ايه ٢ علامة التعجب
, اجابته فى نظرات قوية :
, _ ايوة علشان تحترم نفسك ومتقولش سوكا تانى
, أقترب منها بشدة وهو يهمس بمُكر :
, _ طاب هو فى زى حلاوة سوكا و لاطعامة سوكا ولا جمال سوكا
, قهقهت ضَاحِكة وهى تهتف ساخرة :
, _ جمال وطعامة وحلاوة سوكا ده ايه الكدب ده كُله ٤ علامة التعجب
, ظهر شبح إبتسامته الرجولية الجذابة والرائعة وهو ينقض على شفتيها فى حبٌ جارف ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, جلست بجوار زوجها وهى تضع يدها على جبينه تتحسسه ٢ نقطة ثم هتفت فى قلق :
, _ حرارتك عالية ياحبيبى
, اجابها بصوت ضعيف :
, _ عادى ياصفا هاخد برشام وهبقى كويس
, ثُمَ بدأ بالسعال بقوة فهتفت هى بهلع :
, _ لا ياطارق ده دور برد شديد قوم البس وخلينا نروح للدكتور
, اجابها رافضاً بهدوء :
, _ ياحبيبتى انا متعود مش اول مرة اتعب كده قومى انتى بس هاتيلى برشام واعمليلى حاجة دافية وهعمل كمدات وهبقى كويس و**** انا عارف
, ملست على شعره بحنو ثُمّ انحنت وطبعت قُبلة رقيقة على جبينه وهى تتمتم قائلة :
, _ حاضر
, دلف مالك الى الغرفة ووقف امام ابيه وهو يتمتم قائلاً بعد أن هبت امه واقفة واتجهت نحو المطبخ ٢ نقطة
, مالك بصوت طفولى :
, _انت تعبان يابابا
, هز رأسه له بالإيجاب فى إبتسامة فتابع هو فى حدة :
, _ ماما بتقولى منامش من غير التيشرت تحت المروحة والتكيف علشان متعبش بس انت بتنام تحت التكيف يابابا من غير تيشرت علشان كده بتتعب ليه مبتسمعش كلام ماما !
, أصدر ضَحِكة مُرتفعة وهو يتمتم قائلاً :
, _ عندك حق المفروض اسمع كلام امك بعدين معلش انا اسف يا استاذ مالك اخر مرة
, عقد ذراعيه امام صدره وهو يحدق بهِ بفخر شديد فأرتفع صوت ضَحِكات ابيه عليه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, عاد الى منزله وقاد خطواته نحو غرفته ٢ نقطة ففتح الباب ودلف الى الداخل فوجد زوجته تقف على " المُ**** " وتؤدى صلاتها نظر الى أطفاله الجالسين على الفراش ويلهون مع بعضهم ٢ نقطة نزع سترته عنه وتوجه نحوها وبدأ بمداعبتهم فى شوق ابوى وهم يبتسمون له بشدة يكادون يصدرون اصواتهم العالية من الضَحِك ٢ نقطة أنتهت هى من صلاتها ونظرت له وهى مُبتسمة برقة ثم همست قائلة :
, _ حمدلله على السلامة ياحبيبى
, نظر لها بإبتسامة دافئة وتمتم قائلاً بخفوت :
, _ **** يسلمك ياحبيبتى
, نهضت من على " المُ**** " والتقطتها من على الارض ثُمَ طوتها ووضعتها على حرفية الفراش ونزعت " اسدالها " عنها وهى تتمتم قائلة :
, _ احضرلك العشا
, بدأ بفك أزرار قميصه وهو يقترب منها ويتمتم فى خفوت ناعم :
, _ لا متتعبيش نفسك يارورو انا مش جعان
, تمتمت باسمة فى عذوبة :
, _ طيب براحتك ياحبيبى
, نزع قميصه عنه وبدأ يلوح بقميصه فى الهواء نحوه من شدة الحر ثُمّ أمسك بجهاز التحكم الخاص بالمُكيف الكهربائى وهو يهتف بخنق :
, _ ايه الحر ده انتى ازاى قاعدة كده يارؤية ٢ علامة التعجب
, اجابته مُبتسمة :
, _ انا اتعودت وبعدين علشان انت جاى من بره فـ حاسس بالحر اوى
, بدّل ملابسه بالكامل وارتدى ملابس المنزل خاصته ولكنه أرتدى بنِطال فقط وترك نّصفه العلوى عارى هكذا من شدة شعوره بالحر ، القىَ بجسده على الفراش من شدة إرهاقه بينما هى أتجهت نحو أطفالها الذين بدأو بالبكاء ، وبدأت بأرضاعهم ٢ نقطةحتى مر وقت طويل وغطّوا قى نوم عميق ، توجهت وتسطّحت بجوار زوجها وهى تتمتم فى نبرة شبّه طفولية :
, _ مصعب انا نفسى اسمع فيلم اجنبى من زمان مسمعتش فيلم تعالى نتفرج واحد
, اجابها بصوتٍ مُتعب :
, _ بكرة يارؤية إن شاء ****
, نهضت وجلبت جهازه النقال ووضعته امامه وهى تتمتم بحماس يشبّه حماس ******* :
, _ شكراً ياحبيبى كنت عارفة و**** انك مش هتقولى لا ٢ نقطة يلا بقى شغلنا فيلم حلو كده علشان انا معرفش الافلام
, نظر لها مُبتسماً إبتسامة واسعة لطريقتها المرحة تلك وحماسها الطفولى ٢ نقطة اعتدل فى جلسته وهو يتمتم بنبرة خافتة فى خُبث :
, _ لا مهو انا مقدرش اقولك لا بعد اللى عملتيه ده ٢ نقطة تعالى ياطفلة !
, لوت فمها فى تذمر وهى تجلس بجانبه مُجدداً فى نظرات مُغتاظة ٢ نقطة حتىَ قام هو بتشغيل أحد الافلام الاجنبية ، رجع بظهرهه للخلف وفرد ذراعه لها وهو يتمتم بنظرات عاشقة :
, _ تعالى !
, أقتربت منه بإبتسامة خجلة ثُمَ أسندت رأسها على صدره العارى ، الدافئ ٢ نقطة وساد الصمت بينهما وهنّ يشاهدنّ الفيلم بتركيز ، مرت ساعة كاملة من زمن بدء الفيلم فأغلقت هى جفنيها مُستسلمة لشعورها بالنوم بين احضانه ٢ نقطة نظر لها هو فـ إبتسم بدفئ ثُمّ قام بغلق جهازه النقال ، واعتدل فى نومته ثُمّ ضمها إليها أكثر وأغمض هو عينيه مُستسلم هو الاخر لإرهاقه وتعبه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, سمعت لين صوت رنين هاتفها الصاخب فأجابت قائلة :
, _ الو مين معايا
, تمتم هيثم بخفوت :
, _ ايوة يالين انا هيثم عاملة ايه ؟
, اجابت بإقتضاب :
, _ كويسة ياهيثم وانت ؟
, غمغم فى حزن دفين بصوت شبّه باكى وأعين دامعة :
, _ لين انا عرفت كُل حاجة سامحينى انتى ومؤيد يمكن لما تسامحونى **** ياسمحنى وانا اقدر اسامح نفسى ، كنت غبى وصدقت كلام ابوكى بكُل سهولة ومراته العقربة وخلونى اقتل امى ٢ نقطةعارف انك مش عايزة تكلمينى ولا تشوفى وشى اصلاً ومؤيد يمكن اكتر منك بس انتو عندكم حق ٢ نقطة عموماً انا هسيب بيتنا وهروح أشترى بيت صغير كده على قدى وهعيش فيه بس هيبقى فى منطقة الشبكة فيها ضعيفة يعنى تلفونى اغلب الوقت هيبقى مقفول ٢ نقطة تصبحى على خير ياحبيبتى وسلميلى على مؤيد
, أغلق الاتصال معها فوراً شعرت هى بالشفقة على اخيها وزرفت عيناها بالعبارات الحارقة ، ثُمّ أنفجرت باكية بحرقة ، وجدت مؤيد يفتح الباب وهتف بنبرة قلقة وهو يقترب منها :
, _ مالك يالين فى ايه ٢ علامة التعجب
, أرتمت داخل احضان اخيها وهى تجهش بالبكاء وتهتف بنبرة مُتشنجة :
, _ هيثم كلمنى يامؤيد حسيته هيعيط فى التلفون حتى قفل السكة فى وشى علشان ميخلنيش اسمع صوته وهو بيعيط ٢ نقطة صدقنى يامؤيد هيثم مش وحش كده زى ما انت متخيله و**** هو مظلوم
, اجابها بصوتٍ خشن :
, _ قالك ايه يالين ؟!
, قصت محادثتها معه منذ البداية بصوت مبحوح وهى مازالت داخل احضانه وتبكى بشدة ٢ نقطة حملق هو فى اللاشئ بشرود تام ووجه عابس وهو يُلمس على شعرها بحنو محاولاً تهدئتها ولكن عقله شارد تماماً ليس معها يده تتحرك تلقائى كأنسان ألى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, استيقظت فى صباح يوم جديد نظرت بجانبها فلم تجد زوجها بجوراها تأففت بضيق ثُمَ نهضت بعد أن ظنت انه ذهب الى عمله ٢ نقطة وقفت على شُرفة الغرفة فوجدته يقف ويقوم بروى الاشجار والورود إبتسمت بدفئ ، ولكنها دققت النظر فرأت " ثُعبان " يزحف من خلفه متوجهاً نحوه كالاسد عندما يتّربص لفريسته بل لم يكن " ثُعبان " عادي بل هو " أفعى أفعى كبرى " منظره مُرعب ومهول فـ إن أنقضت على زوجها فستبلعه لا محال ٣ علامة التعجب ٢ نقطة صرخت بقوة وهى تصيح قائلة بهلع ونبرة مزعورة :
, _ مصعب ٢ نقطة مصعب أبعد, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٣


استيقظت فى صباح يوم جديد نظرت بجانبها فلم تجد زوجها بجوراها تأففت بضيق ثُمَ نهضت بعد أن ظنت انه ذهب الى عمله ٢ نقطة وقفت على شُرفة الغرفة فوجدته يقف ويقوم بروى الاشجار والورود إبتسمت بدفئ ، ولكنها دققت النظر فرأت " ثُعبان " يزحف من خلفه متوجهاً نحوه كالاسد عندما يتربص لفريسته بل لم تكن " ثُعبان " عادية بل هى " أفعى أفعى كبرى " منظؤه مُرعب ومهول فـ إن أنقشت على زوجها فستبلعه لا محال ٣ علامة التعجب ٢ نقطة صرخت بقوة وهى تصيح قائلة بهلع ونبرة مزعورة :
, _ مصعب ٢ نقطة مصعب أبعد
, عندما وجدّته لا يسمعها قطْ ركضت تاركة الغرفة وهى تهبط الدرج مهرولة حتىَ وصلت الى الباب قامت بفتِحه بعنف ٢ نقطة تصلبت مكانها عندما لم تجده مُطلقاً لم تجد سوى تلك الافعى التى تحوم حول المنزل كأنها تبحث عن شخص أخر لالتهامه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, وثبت هى من نومها جالسة وهى تصرخ بهلع قائلة :
, _ مصعب ٢ علامة التعجب
, نهض هو مفّزوعاً على أثر صرختها وأضاء الضوء ثُمَ نظر لها وتمتم بنبرة مزعورة :
, _ ايه يارؤية مالك انا جنبك اهو !
, نظرت له ثُمّ تأففت بأرتياح وقامت بوضع كفّها على قلبها وهى تتمتم مُرددة بصوتٍ مُرتجف :
, _ بسّم **** الرحمن الرحيم ٢ نقطة أعوذ ب**** من الشّيطان الرجيم
, ملس على شعرها بحنو وهو يهمس فى خفوت تام :
, _ اهدى اهدى ٢ نقطة هو كابوس وحش اوى كده ؟
, أومات برأسها فى إيجاب وهى تتمتم بشفتان مُرتجفتان :
, _ افعى يامصعب ومش اى افعى لا كبرى وشكلها مُرعب مش قادرة اشيلها من دماغى وكُل ما افتكر منظرها جمسى يقشعر
, ضمها الى صدره وهو يُمرر يده على ظهرهها قائلاً بهدوء :
, _ طيب اهدى كده خلاص واستعيذى ب**** من الشّيطان الرجيم
, كان يسمع صوت همساتها مُرددة اسم **** وهى تستغفره وتستعيذ ب**** من الشّيطان الرجيم ٢ نقطة حتىَ سمعا صوت أذان الفجر يرتفع فى المساجد ليصل الى كُل منزل ، أخذت تردد وراء الاذان حتىَ انتهى وأبتعدت عنه وهى تتمتم فى هدوء :
, _ انا هقوم اتوضى واصلى ٢ نقطة مش هتصلى ؟!
, اجابها بهدوء مماثل لها بإبتسامة خافتة :
, _ قومى اتوضى وانا هتوضى بعدك
, لاحت إبتسامة رقيقة على ثغرّها وهى تتمتم بتمِنى :
, _ **** يهديك ياحبيبى دايما كده
, بادلها الإبتسامة الدافئة فنهضت هى من الفراش واتجهت نحو المِرحاض لتتوضأ وتؤدى صلاتها وكذلك هو ٢ نقطة٣ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, انهى مكالمته الهاتفية ثُمَ ووضع الهاتف على المنضدة بجوراه فوجدّها تدلف الغُرفة وتقترب منه ، حتىَ جلست بجوراه وتمتمت فى نبرة مُهتمة :
, _ بقيت كويس ياطارق
, اجابها بإبتسامة هادئة :
, _ الحمد**** ياحبيبتى ، **** يخليكى ليا
, إبتسمت له برقة فهتف هو فى أعين باحثة :
, _ أريج ومالك نايمين ولا ايه ؟٢ علامة التعجب
, تنهدت بعمق وهى تهمهم بأرتياح :
, _ اهااا مالك قعد يلعب لغاية ماتعب ونام وأريج بعد مُعناة نامت !
, تمتم فى خفوت هادئ :
, _ انا مسافر بكرة فى شغل ياصفا متقعديش فى البيت وحدك ابقى روحى اقعدى عند اخواتك لغاية ما اجى
, اجابته فى إهتمام بأستغراب قائلة :
, _ شغل ايه ده ياطارق وهتاخد قد ايه
, _ يومين بالظبط وراجع إن شاء ****
, تمتم هو بتلك الجُملة فى نبرة عادية فـ اجابته هاتفة فى إعتراض بسيط :
, _ خلاص طلاما يومين انا هقعد هنا فى بيتى مش لازم اروح عند ليث ومصعب يعنى
, تحولت نبرته من الهدوء الى الحدة والغضب :
, _ قعاد فى البيت هنا وحدك انتى والعيال مفيش ياصفا وانا مش هقدر اخدك معايا ٢ نقطة انا همشى الصبح بدرى على حوالى 6 كده وهتصل بليث او مصعب واخلى واحد ياجى ياخدك
, لوت فمها فى إمتعاض وفّضلت الصمت ، فَلف هو ذراعه حول خصرها وجذبها إليها فسقطت فوق صدره بعد أن أصدرت شهقة مفزوعة فَرفعت نظره له وإبتسمت بأستهزاء مُزيف :
, _ هو حد قالك انى مش بنى ادمة ومبحسش براحة ياطارق ٢ علامة التعجب
, غمغم مُبتسماً ببعض من البرود :
, _ معلش ياحبيبتى انا عنيف كده !
, ضربته بقبضة يدها الرقيقة بعض الشئ على صدره فَتصنع هو الألم وهو يهتف بتوجع مُزيف :
, _ براحة ياقاسية !
, رمقته بنظرة إستحقار وهى تهمس ساخرة :
, _ قاسية ٤ علامة التعجب ٢ نقطة بالذمة مش مكسوف من نفسك وانت بتقول قاسية !
, قهقه ضاحكاً قائلا فى مداعبة :
, _ ايه هو انا مينفعش اهزر معاكى ٢ علامة التعجب
, بادلته الإبتسامة وهى تهمس فى رقة :
, _ هزر ياحبيبى براحتك هو انا اقدر اقولك لا
, اطال النْظر فى عينيها الواسعتان بإبتسامة حبْ وأقترب منها بوجهه حتى كاد على تقبيلها وبالفعل قبّلها بشغف وأشتياق ٢ نقطة ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, الشمس مُشرقة تنير الطرق بأكملها بأشاعتها الذهبية ٢ نقطة كان يتسلل جزء صغير منها غبر النافذة الى الغُرفة ، تململت هى فى فراشها بألم جلى ثُمّ بدأ الالم يشتْدّ رويداً رويداً فى احشائها حتى أصدرت صرخة مدوية وهى تعتدل فى نومتها ، أستيقظ فهد على أثرها مفزوعاً وهو يتمتم قائلاً :
, _ ايه ياحياة مالك ٢ علامة التعجب
, اجابته مُتألمة قائلة :
, _ شكله ألم الولادة يافهد أاااه
, اعتدل فى نومته فوراً وهو يهتف مُستغرباً :
, _ ألم ولادة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انتى مش قولتى الدكتور قالك هتولدى قيصرى ٥ علامة التعجب
, اجابته صراخة بألم جلى :
, _ معرفش ٢ نقطة معرفش يافهد أااااه
, اجابها بهلع وهو يثب واقفاً من الفراش ويتجه نحوها ويساعدها على الوقوف :
, _ طيب قومى قومى ياحياة البسى اى حاجة بسرعة وخلينا نروح المستشفى
,
, تحاملْت على نفسها ونهضت من الفراش وأرتدت شئ سريعاً بمساعدته ، ثُمَ غادرا المنزل فوراً وسط تأوهاتها المُتألمة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, صاحت منادية على اخيها من غرفتها عندما وجدّته متجه نحو الباب للذهاب الى عمله :
, _ مؤيد ٢ نقطة مؤيد
, التفت لها وذهب لها وهو يتمتم بصلابة قائلاً :
, _ نعم
, هبت واقفة وهى تتمتم برقة بسيطة :
, _ مؤيد انا زهقت من قعدة البيت عايزة اطلع اشم هوا شوية
, اجابها بنفس نبرته :
, _ وهو انتى تعرفى حد هنا ؟!
, هزت رأسها نافية له فى نظرات شبّه طفولية فأردف هو بحدة :
, _ يبقى مفيش طلوع وحدك ابقى انا اخدك فى يوم واوديكى مكان ما انتى عايزة
, هتفت بنبرة متوسلة :
, _ يامؤيد انا اعرف الامكان هنا و**** مش اول مرة اجى وهى ساعة بظبط وابقى رن على مودة واتأكد ، محتاجة اقعد وحدى شوية ، علشان خاطرى وافق
, حدج بها فى صمت ثُمَ تمتم فى نبرة خَشنة :
, _ وهتروحى فين ؟
, اجابته فى نبرة مُتحمسة :
, _ فى كافيه جنبكم هنا أظن هروح أشرب حاجة واقعد فيه شوية
, اجابها فى نبرة مُحذرة ونظرة مُرعبة :
, _ ساعة وحدة يالين وتكونى فى البيت هنا مفهوووم
, أومات برأسها فى إيجاب فى نظرات مُشرقة فأستدار هو وتوجه نحو الباب وللمرة الثانية ٢ علامة التعجب ، ولكن تلك المرة وجدْ مودة تركض نحوه وعلى وجهها علامات الهلع الذى اصابته بالقلق فوراً عندما رأها هكذا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, مودة بنظرة تحمل الدهشة :
, _ الحق يامؤيد ٢ نقطة منتصر ٢ علامة التعجب
, تمتم فى نظرات ثاقبة وقد بدأ عليها القلق :
, _ ماله ؟٣ علامة التعجب
, مودة بنبرة جادة :
, _ منتصر عمل حادث ومات وعمى فى السجن بسبب إن العربية اللى كان بيسوق بيها كانت مش مَترخصة وهى عربية عمى ، وعمى لما حققوا معاه وقالولوه انت شاكك فى حد أن هو اللى ورا موت ابنك قالهم انت ومصعب
, هتف فى إنفعال :
, _ ابن الـ ٦ العلامة النجمية حتى هو وميت جايب المصايب معاه عمك ده لو وقع تحت ايدى انا ومصعب مش هنرحمه لانى جبت اخرى منه هو وابنه
, مودة بنظرات مرتعدة :
, _ هتعمل ايه يامؤيد طيب ٢ نقطة بس ابوس ايدك بلاش تأذيه وتضيع نفسك انت ومصعب كل حاجة وليها حل ٢ نقطة ممكن الشرطة تتصل بيكم فى اى وقت
, مدْ يده ولامس على وجنته برقة وهمس بخفوت مُخيف :
, _ متقلقيش ياحبيبتى انا وابن خالك قابلنا من الاشكال دى كتير هنعرف نتصرف معاه كويس
, ثُمّ أستدار وغادر فوراً وهو يستشيط غضباً هتفت لين فى فزع :
, _ فى ايه يامودة هو مين منتصر ده وقتل ايه ومؤيد ماله بالموضوع ؟!
, اجابتها بأعين دامعة :
, _ ده موضوع طويل يالين ادعى ميحصلش حاجة ومصعب ومؤيد ميتهورش وربنا يطلعهم من المصيبة دى !
, لين فى صياح مُنفعل :
, _ ومين مصعب ده كمان ٢ علامة التعجب؟؟
, ٣ العلامة النجمية
, كان يحمل طفلته على ذراعيه وهو يحملق بها فى شغف ، احنى رأسه نحوها وطبع قُبلة رقيقة على جبينها وهو يهمس بحنو ابوى :
, _ **** يحفظك ليا يارب ٢ نقطة ويخليكى ليا انتى وماما
, ثُمَ رفع نظره الى زوجته الواضعة رأسها على الوسادة ومُغمضة عينها بأرهاق ، مرر أصابعه على وجنتها قاصداً أزعاجها ففتحت عينها ونظرت له بأبتسامة ضعيفة ، ثُمّ أعتدّلت فى نومتها ومدت يدها لتتناول طفلتها فناولها اياها ، ثُمّ بدأت بأرضاعها ٢ نقطة وجدت كُلً من اخوْيها يدلفونْ إليها بصحبتهم رؤية ٢ نقطة
, اقتربت رؤية منها وأنحنت لتُقبل تلك الصغيرة وهى تهمس قائلة بأبتسامة قائلة :
, _ حمدلله على سلامتك ياحياة ٢ نقطة ايه العسل ده بس ٢ علامة التعجب
, ثُمَ تابعت بنبرة شبّه مرحة :
, _ طالعة عسل لابوها
, طالعتها حياة ساخرة وهى تتمتم قائلة :
, _ اهااا لازم تقولى كده مش اخوكى !
, أقترب منها مصعب وقبّل جبينها بحنو ويهمس قائلاً :
, _ حمدلله على سلامتك
, تابعه ليث وفعل مثلما فعل ٢ نقطة اقتربت رؤية وجلست بجوار اخيها فتمتم هو فى هدوء :
, _ امال سبتى أنس وأيات مع بتول ؟
, أومات برأسها قائلة :
, _ اهاا هى تعبانة وقالت مش هقدر اجى
, نظر الى مصعب وليث هاتفاً بحدة :
, _ مأمنين البيت ولا لا كمان ٢ علامة التعجب؟
, أقترب منه مصعب وانحنى إليه وغمغم بهدوء حاد ممزوج ببعض المداعبة :
, _ لا سايبها وحدها كده هى والعيال ٢ نقطة انا عارف تفكيرك ازاى يا ابن عمى اللى فى البيت دول ولادى ومش هتبقى خايف عليهم اكتر منى
, إبتسم ساخراً وهو يقول بنبرة خَشْنة ويرجع بظهره للوراء على الاريكة :
, _ واضح الخوف والاهتمام اوى الصراحة مبشفش الخوف ده ليه وقت ما تعرض اختى وولادك للخطر بسبب تهورك
, أقترب منه بشدة وهمس بخفوت مرعب ونظرات ثاقبة كَالصقر :
, _ للمرة الالف يافهد بقولك اختك من ساعة ما اتجوزتنى وبقت على زمتى مهما يحصل عمر خوفك عليها ما هيبقى قدى ، منستش انها اختك وخايف عليها بس انت كمان متنساش انها مراتى وام ولادى ٢ نقطة وصدقنى يافهد ده اخر تحذير ليك منى حافظ على كلامك معايا يا ابن عمى بعد كده واحسب انت بتقول ايه قبل ماتتكلم علشان متحييش اللى فات تانى اللى سعتها انا هكون واحد تانى خالص
, هب واقفاً وصاح بهِ فى غضب هادر ونظرات مُلتهبة :
, _ اخر تحذير ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هو حد قالك انى بخاف منك ٢ نقطة لا انا مبخفش منك ولا عمرى هعملك حساب يامصعب حاسب انت على كلامك معايا واعلى مافى خيلك اركبه
, كان يحدّقه بنظرات جامدة مُشتعلة فأقترب منهم ليث وهو يهتف بصوت رجولى صارم :
, _ هو ده وقت خناقكم ، ايه هتفضلوا لغاية امتى كده !
, كانت رؤية تحدق بزوجها فى نظرات توحى بالضيق والغضب ، نظرات مُستاءة مُعترضة اما حياة فكانت تحدق بكلاهما فى سخط وخنق ٢ نقطة وجد مصعب صوت رنين هاتفه يرتفع فأخرجه من جيبه ، وغادر الغُرفة ليجيب قائلاً فى صوت قوى :
, _ الو يامؤيد
, مؤيد فى جدية :
, _ انت فين ؟؟
, مصعب فى صلابة :
, _ ليه فى ايه ؟!
, مؤيد بحدة فى نبرة غاضبة :
, طيب تعالى عندى انت عارف فين ٢ نقطة فى موضوع مهم لازم اكلمك فيه بخصوص منتصر
, زفر بنفاذ صبر وسخط بمجرد سمعه لأسم منتصر ثُمَ هتف بإيجاب :
, _ ماشى
, دلف الى الداخل وهتف محدثاً زوجته بحدة :
, _ قومى يلا اوصلك البيت علشان انا ماشى
, اجابته بهدوء بارد :
, _ امشى انت ! ٢ نقطة ابقى امشى مع ليث او اروح وحدى
, كانت نظراته لها تعبر عن اجابته على ما قالته ! ، فـ أشاحت بوجهها للجهة الاخرى فى تجاهل فتابع هو بنبرة غليظة :
, _ قومى يارؤية يلا من غير مقاوحة
, هتفت حياة فى ضيق :
, _ سيبها يامصعب تقعد معايا قالتلك هروح مع ليث
, نظر لزوجته نظرة كانت كافية لجعل الخوف يتسرب فى اعماقها رمقها فهد بحنو وهو يهمس قائلاً :
, _ قومى ياحبيبتى لولا انك سايبة أنس وأيات مكنتش هخليكى تروحى بس روحى علشان ولادك وابقى انا اجيلك اول ما افضى
, تنهدت بعمق ثُمّ نهضت وعانقت اخيها مودعة اياه وكذلك حياة ثُمَ غادرت معه ، وعلامات الخنق بادية على وجهها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اجابه الظابط قائلاً فى حزم :
, ّ_ اللى انت بتقوله ده ملوش اى لزمة طلاما معندكش دليل على كلامك ده
, هتف نجاتى فى نظرات قوية :
, _ ياباشا انا متأكد ولدى ملوش اعداء غيرهم مين هيكون ليه مُصلحة غيرهم فى جتله
, تمتم الظابط فى خشونة :
, _ طلاما معندكش دليل سيبنا احنا نشتغل شغلنا انت دلوقتى لازم تدفع غرامة بسبب العربية اللى مش مَترخصة دى والا هتشرفنا كام يوم
, أوما برَأسه فى إيجاب هاتفاً :
, _ تمام يابيه
, ٣ العلامة النجمية
, توقفت سيارته بمكانه المُفضل حيث وجد سيارة صديقه واقفة ويستند هو عليها مُنتظر اياه ، ترجل من سيارته وتقدم نحوه وهو يهتف فى نبرة غليظة :
, _ ايه يامؤيد فى ايه خير ؟؟٢ علامة التعجب
, نظر له ساخراً وهو يهتف بنبرة رجولية مُحتقنة :
, _ واضح انك لسا متعرفش ٢ نقطة منتصر مات فى حادثة عربية وابوه متهمنا انا وانت اننا السبب ورا موته
, لاحت إبتسامة مُتغطرسة على شفتيه فى صمت فصاح بهِ فى إنفعال :
, _ بتضحك على ايه انت شايف إن الموضوع يضحك ٣ علامة التعجب
, همهم بنظرات مُشتعلة :
, _ طبعا يضحك جدا كمان لانى عارف ده كله ٢ نقطة منتصر كانت معاه بنت من البنات اللى يعرفهم والظاهر انهم اتشاكلوا فى العربية والعربية اتقلبت بيهم فى الميه جثة البنت مش لاقينها والحكومة اصلا متعرفش إن كانت معاه وحدة هما لقوا جثته بس
, هتف مؤيد فى دهشة :
, _ وانت عرفت ده كله منين ؟٤ علامة التعجب
, مصعب بنبرة رجولية خافتة :
, _ واحد زى منتصر مينفعش يخطى خطوة وحدة من غير ما اكون اعرفها ، انا تقدر تقول عارف بيدخل الحمام كام مرة فى اليوم مش هعرف حاجة زى دى
, إبتسم بسخرية مُزيفة قائلاً :
, _ انا من رأى تروح تقوم سيادة الرائد اللى قاعد على المكتب وتقعد مكانه
, ضَحِك بخفة فتابغ مؤيد بنبرة جادة :
, _ والبلاغ اللى مقدمه فينا ده ؟٢ علامة التعجب
, همس بخفوت متوعد :
, _ ده راجل غبى وطلاما مفيش دليل معاه خلاص على العموم متقلقش سيبلى موضوع البلاع ده ليا
, أعتدل فى وقفته وانتصب واقفاً وهو يهتف بحدة :
, _ لا بقولك ايه اللى هتعمله انا معاك فيه رجلى على رجلك هو متهمكش وحدك ولا أذاك وحدك !
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, أصدرت الصغيرة صرخة مُرتفعة فى سعادة بمجرد رؤيتها لابيها يدْلف الغُرفة ، تقدم نحوها وحملّها على ذراعيه وهو يُقبلها بشغف وحبٌ ٢ نقطة خرجت بتول مُهرولة من المِرحاض على أثر صرخة طفلتها وعندما رأت أبيها يحملها على ذراعيه تنهدت بأرتياح ثُمّ هتفت بإغتياظ :
, _ و**** فكراها وقعت او شافت حاجة ، امال ابوكى ليكى شهر مشفتهوش ياختى ماكان هنا الصبح !٢ نقطة بنات عايز قص رقابها !
, قهقه ضاحكاً وهو يتمتم بحدة مُزيفة :
, _ ماتصرخ ولا تعمل اللى عايزاه انتى مالك انتى ياستى
, إبتسمت برقة وهى تتمتم قائلة :
, _ مالى ونص كمان يا أستاذ ليث ٢ نقطةصحيح عاملة ايه حياة ؟
, اجابها بهدوء وهو مُنشغل بمداعبة ابنته :
, _ كويسة روحت البيت اكيد دلوقتى
, هزت رأسها بتفهم ثُمَ هتفت بصوت انوثى حانى :
, _ اعملك أكل طيب ياحبيبى
, رمقها بنفس نبرتها الحانية وهمس بخفوت خبيث :
, _ مش جعان ياعيون حبيبك شبعت خلاص
, هتفت ضاحكة بأستحياء :
, _ اخلص بقى ياليث اعملك بجد ؟!
, اجابها مُبتسماً بحنو :
, _ لا مش جعان يالولو تعالى اقعدى يلا
, أقتربت منه وجلست بجوراه على الفراش ونظرت الى طفلتها الكامنة بين أحضان ابيها بسكون تام ، إبتسمت لها بلطف وأسندت الاخيرة رأسها على صدره الواسع فى حبٌ ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تقف على شُرفة الغُرفة وهى مُستندة بساعديها على حافة " السور " ٢ نقطة رأت سيارته تدّلف من بوابة المنزل وترتص بمكانها المُخصص لها وترجل هو منها ، أسرعت الى الداخل وتمددت على الفراش ، وأغمضت عينها مُتْصنعة النوم ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, لحظات قصيرة ووجدته يدخل الغُرفة ، نزع سترته عنه وهو يزفر بخنق وإرهاق ، التفت نحو صغاره النائمون فى فراشهم بثبات عميق ، فتنهد بعمق ثُمَ بدأ بفك أزرار قميصه حتى نزعه عنه تماماً وهتف بصوت أجشَّ :
, _ أظن إن انتى عارفة انه مبيخلش عليا الكلام ده ، قومى يارؤية وبلاش تمثيل !
, فتحت عينها وتأففت بشدة فى خنق ثُمّ أعتدلت فى نومتها وهى تهتف بنفاذ صبر :
, _ عايز ايه يامصعب ؟
, أرتدى بنطاله وكان يهم بأرتداء قميصه ولكنه القى به على الاريكة بأهمال عندما صكت سمعه جملتها تلك ٢ نقطة٢ علامة التعجب ، التفت لها وأقترب منها وعلى غير المتوقع إبتسم و بنبرة شبّه مرحة تمتم :
, _ عايز ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة فى وحدة تقول لجوزها عايز ايه طاب حتى قومى كده واستنينى أسألينى اعملك عشا ولا لا مش يمكن اكون جعان وبعدين نامى !
, لوت فمها فى تذمر وهى تتمتم بإمتعاض وتهم بالقيام من فراشها :
, _ حاضر قايمة اعملك عشا ٢ علامة التعجب
, قبض على ذراعها وهمس ببراءة مُزيفة :
, _ لا انا مش جعان !
, رمقته بنظرة مغتاظة من طرف عينها وسُرعان ماتحولت نبرته المرحة الى نبرة حادة :
, _ رؤية انا مليش فى اللف والدوران ده قولى علطول كده فى ايه مالك وايه اللى مدايقك
, نهضت من الفراش وهتفت مُندفعة :
, _ مش عارف يعنى فى ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طريقتك مع فهد الصبح وتهديدك ده ايه اصلا انا اللى معصبنى تهديدك ليه زى كأنه عدوك ، هتعمل ايه يامصعب لو مخدش باله بعد كده فى كلامه معاك هااا قولى يلا ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, تحوّلت نظراته الى الجمود التام ثُمّ هتف بخفوت مخيف بعض الشئ :
, _ سبتى كلامه وتلقيحه بالكلام ومسكتى فى الكلمتين دول ، اخوكى لو كنت عايز أذيه يابنت العم كنت اذيته من زمان اوى حتى من قبل ما اتجوزك
, اجابته ساخرة :
, _ وليه مأذتهوش بقى إن شاء **** ايه اللى منعك ؟!
, هب واقفاً كَالجبل الشامخ وهتف بصوتٍ مُتصلب :
, _ علشان فهد مش ابن عمى وبس لا اخويا وعلشانك ، مش اول مرة يعملها طريقته فى الكلام معايا بتنرفزنى واخر حادثة حصلت معاكى فى المستشفى نرفزنى وخلانى اوعده انك لو طلبتى الطلاق منى هطلقك !
, ثُمَ تابع بهدوء مُرعب ونبرة ساخطة :
, _ واضح انك مبيهمكيش حد غير اخوكى ، كملى نومك اللى بتمثيله ده وياريت كل يوم ارجع الاقيكى بتمثلى كده او نايمة بجد
, ثُمّ جذب قميصه وارتداه وغادر الغُرفة ودماءه تغلى فى عروقه ويحاول السيطرة على إنفعالاته ، دلف الى مكتبه وجلس على اريكته وهو يزفر بغضب ٢ نقطة أستسلم لأرهاقه ومدد جسده على الاريكة وأغمض عينه محاولاً النوم ٢ نقطة
, بعد مرور نصف ساعة هبطت لأسفل واتجهت نحو مكتبه فوجدته ممدد جسده الصلب على تلك الاريكة الصغيرة مقارنة بجسده القوى ، شعرت بالأشفاق عليه فتقدمت نحوه ثُمَ همست بصوتها الرقيق :
, _ مصعب ٢ نقطة مصعب قوم نام فوق فى الاوضة
, فتح هو عينه لها ورمش بعينه عدة مرات ثُمّ رمقها بعدم إكتراث وتمتم وهو يغمض عينه مُجدداً :
, _ اطلعى نامى يارؤية فى الاوضة واقفلى الباب ٢ علامة التعجب
, رمقته بنظرة مُتضايقة ، فمدّت يدها له بغطاء وهى تهتف بنظرات مُنكسرة :
, _ طيب خد اتغطى بيها
, تناولها منها وأبتسم إبتسامة صفراء وهو يتمتم :
, _ شكراً
, وقفت تطالعه بغيظ ثُمَ هتفت فى إنزعاج مُندفعة :
, _ على فكرة بقى انا مش غلطانة وحدى انت كمان غلطان المفروض انا اللى أزعل مش انت ، خليك نايم هنا يارب توقع من على الكنبة وتتكسر رقبتك بس ٣ علامة التعجب
, ثُمَ أستدرات وغادرت وهى تكاد تنفجر من الغيظ ، ضَحِك هو بخفة ومسح بيده على وجهه وهو يستغفر ربه ضاحكاً ٢ نقطة ٤ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, توقفت سيارته فى احد القرى البسيطة ، منازلها بسيطة وصغيرة ، والاطفال يلعبون فى الشوراع ٢ نقطة ترجل كُل منهمَ وتوجها نحو احد المنازل وطرق الباب عدة طرقات ٢ نقطة فوجئ نجاتى بمجرد رؤيته لهم ، قطع دهشته تلك صوت مصعب وهو يهتف مُبتسماً بمكر :
, _ ازيك يانجاتى خش البس كده هدومك وتعالى علشان عايزين نتكلم ومش هينفع نتكلم هنا
, نجاتى بأقتضاب :
, _ عايزين ايه ؟ ٢ نقطة ادخلوا ونتكلم جوه
, مؤيد فى حدة :
, _ ماقولنا مش هينفع بلاش تتعبنا معاك ، ادخل البس يلا وهنستناك هنا
, رمقهم بخنق ثُمَ دلف الى الداخل وخرج بعد وقت قصير وذهبوا الى أحد الاماكن الهادئة شبّه المهجورة ٢ نقطة ترجلوا جميعهم من السيارة فهتف نجاتى ساخراً :
, _ ايه هتجتلونى زى ماجتلتو ولدى ٢ علامة التعجب
, أقترب منه مصعب وتمتم بخفوت مُخيف :
, _ ولدك مين ده اللى نقتله ونلوث ايدنا بيه ٢ نقطة اسمع يانجاتى انتى راجل كبير وفى مقام ابويا بلاش تدخل فى حرب معانا انت مش قدها هتروح وتتنازل عن البلاغ ده لانك عمرك ماهتعرف تثبت حاجة لان ابنك اصلا محدش قتله
, مؤيد بنظرات إستحقار :
, _ ابنك من اعماله صُلْط عليه ٢ نقطة زى ماقالك لولا انك راجل كبير كان زمانى شربت من دمك مش علشان الموضوع ده ، لا على حجات كتيرة عملتها مع مودة زمان انت اكيد عارفها وفاكرها ، بالذوق كده من غير مشاكل قبل ما افقد اعصابى عليك تروح القِسم وتتنازل عن البلاغ
, اخرج سلاحه من جيبه وهو يتمتم بنظرات نارية ومُلتهبة :
, _ مش جبل ( قبل ) ما اخد بتار ولدى
, تحركت اصابعه واوشكت بالضغط على الزناد متوجهة نحو مؤيد ٢ نقطة فـ أنطلقت فجأة رصاصة من سلاح احدهم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
١٤


٢ قوس أيسر تحركت اصابعه واوشكت بالضغط على الزناد مُتوجهة نحو مؤيد ٢ نقطة انطلقت فجأة رصاصة من سلاح احدهم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, أقترب منه مصعب وجذبه من ملابسه وهو يحدق بهِ فى نظرات جعلته يرتعد وغمغم بخفوت محذر :
, _ الطلقة المرة دى كانت فى الهوا وعشوائية المرة الجاية هتكون عارفة هدفها فين بظبط ٢ نقطة فابهدوء كده ومتتعبناش معاك تغور على القِسم وتتنازل عن البلاغ بدل ورب العزة اكون مخليك تروح بيتك مكسح علشان وقتها تعمل بلاغ فعلاً
, كان ينظر له فى خوف بسيط بأنكسار فصرخ بهِ فى غضب :
, _ مردتش عليا يعنى ٢ علامة التعجب
, اجابه فى هدوء بمضض :
, _ ماشى يا ابن الالفى هتنازل وهصدق انك مقتلتهوش بس من السعادى تبعد عنى وعن عيالى واصل وكُل واحد فى حاله
, مؤيد بأستخفاف :
, _ وانتو مين اصلا علشان نحطكم فى دماغنا ٢ علامة التعجب
, رمقهم بنظرات مُلتهبة ساخطة ثُمّ غادر وتركهم فصعدوا هما بسيارتهم وانطلقواً عائدين الى منازلهم ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, داخل منزل فهد الالفى ٢ نقطة
, كانت تجلس على فراشها وهى تقوم بأرضاع صغيرتها ٢ نقطة فخرج هو من المِرحاض بعد أن أخذ حمامه الدافئ ، كانت تراقبه بنظرات منزعجة قليلاً وهو يرتدى ملابسه المنزلية حتىَ انتبه هو لنظراتها فأقترب منها وجلس الى جوارها على الفراش وهو يهمس بتساءل :
, _ مالك ياحياة بتبصيلى كده ليه ؟؟!
, لوت فمها فى تذمر وهى تُشيح بوجهها للجهة الاخرى وتهتف :
, _ فهد هو مصعب عدوك ؟٣ علامة التعجب
, أصدر تنهيدة حارة وهو يتأفف بخنق ثُمَ هتف بحدة :
, _ لا ياحياة مش عدوى وانتى عارفة كده كويس !
, عادت بنظرها له وهى تهمهم بأغتياظ :
, _ ولما هو مش عدوك محسس نفسك ومحسسنا ليه انه فى نيته انه يأذى رؤية وعايز يأذيها بأى شكل كأنها مش مراته وام عياله ٣ علامة التعجب
, صاح فى إنفعال بأستياء :
, _ علشان لغاية دلوقتى مش قادر أنسى الطريقة اللى اتجوز بيها رؤية وابتزها بيا وخلاها تكدب عليا كدبة زى كده انا لولا انى هادى ومش متهور كان زمانى عملت اى حاجة فى اختى بسببه
, اجابته بتنهيدة عميقة فى نبرة رزينة :
, _ عارفة يافهد إن مصعب غلطان من ساسه لراسه فى معاملته لرؤية فى البداية والطريقة اللى اتجوزها بيها وحجات كتير غيرها بس هو دلوقتى غير ، اتغير مبقاش زى الاول يافهد بقى شخص تانى ميستهلش معاملتك دى صدقنى طيب انت تعرف بموضوع المفاجئة اللى عملها لرؤية من كام يوم ؟ ٢ نقطة
, اماء برأسه فى وجه مُتهكم فتابعت فى هدوء :
, _ طيب بزمتك انت كنت تتخيل طول حياتك إن مصعب يعمل حاجة زى كده ٢ نقطة افهمنى يافهد مصعب بيحب رؤية مش من كام سنة ولا حاجة لا من صغره هو طول عمره بيخاف عليها من الهوا الطاير ، كان دايماً بيراقبها من بعيد ٢ نقطة مستحيل يفكر بس فى أذيتها يافهد
, زفر بضيق وهو يستغفر ربه ثُمّ تناول ابنته من بين يديها بحرص وهو يمطرها بوابل من قبلاته ٢ نقطة فهتفت هى بأغتياظ :
, _ تعرف مصعب اللى بتقول عليه بارد انت ابرد منه
, ضَحِك ببساطة وتمتم بخفوت :
, _ ولاد عم وصحاب ياحبيبتى لازم نبقى زى بعض
, رفعت كفيها للسماء وهى تهتف داعية ربها :
, _ اللهم صبرنى على ما ابتليتنى بهِ ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, غادرت " الصيدلية " وهى تحمل كيسً بيدها بهِ بعض الادوية ٢ نقطة همت لتعبر الشارع وتصعد بأحد السيارات لتوصلها الى المنزل ، فـ وجدت صفير أحدهم من خلفها وهو مستقل بسيارته ، التفتت خلفها فأبتسمت عندما رأته واقتربت منه وأنحنت للامام ناحية نافذة السيارة وهى تهتف مُبتسماً :
, _ انت مش كنت مسافر يابنى امتى رجعت ؟!
, اجابها بإبتسامة مُمَاثلة لها :
, _ النهردا ٢ نقطة اركبى هوصلك يلا انا كنت معدى بالصدفة وشوفتك
, قامت بجذب الباب للخلف وصعدت بجوراه بالسيارة وهى تهتف بمداعبة :
, _ لو مكنتش تحلف بس ياسالم !
, قهقه ضاحكاً وهو يتمتم :
, _ لا انا مش محتاج احلف اصلا لانك باردة
, هتفت من ضحكاتها :
, _ حقييير ٢ علامة التعجب
, حرك مُحرك السيارة وأنطلق بها نحو منزلها وهو يتمتم بتساءل :
, _ انتى ايه اللى جابك الصيدلية فى حد تعبان ولا ايه ؟!
, تمتمت بهدوء :
, _ أه أنس حرارته عالية شكله اخد دور برد نزلت اجبله علاج
, سالم بصوت رجولى حازم :
, _ وليه مبعتيش حد من الخدم يجبهولك !؟
, رؤية بنبرة عادية :
, _ اصل فى حجات تانى محتاجاها غير العلاج وكده ونزلت اشم هوا عادى يعنى
, أوما برأسه فى تفهم ثُمَ تابع بحدة :
, _ اهاا ٢ نقطة بس بعد كده يارؤية تبعتى الخدم متنزليش وحدك
, اماءت برأسها فى موافقة ٢ نقطة حتى اوقف سيارته امام بوابة منزل مصعب الالفى فترجلت منها وهى تهتف بمداعبة مودعة اياه :
, _ ابقى اتصل واسأل متبقاش ندل ياسالم هااا اصل انا عرفاك
, اجابها ضاحكاً :
, _ انا برضوا ندل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة اخص عليكى **** يسامحك ده انا غلبان و****
, أزدادت إبتسامتها إتساعاً وهى تهتف قائلة بأستهزاء :
, _ امممم انت هتقولى ٢ علامة التعجب
, سالم بإبتسامة رجولية :
, _ لولا انى مستعجل كنت نزلت وشوفت أنس وأيات بس مرة تانى بقى ٢ نقطة يلا سلام
, لوّحت بيدها له مودعة اياه وهى تتمتم بإبتسامة عذبة :
, _ سلام
, سمعت صوت سيارة ترتص خلفها فألتفتت خلفها ٢ نقطة فـ لوت فمها بتوتر وهمست لنفسها بمضض :
, _ يارب ميكونش شافنى وانا واقفة معاه
, ترجل من السيارة وتوجه نحوها وهو يتمتم بحدة :
, _ كنتى فين ٢ علامة التعجب
, رؤية بنظرات باردة :
, _ أنس تعبان من امبارح بليل وكنت شغالة عليه بالكمدات روحت الصيدلية اجبله علاج واجبلى كام حاجة
,
, ألتهبت نظراته وهو يهتف قائلاً :
, _ وطالعة من غير ماتقوليلى
, رؤيى ببرود أشد :
, _ الصيدلية قريبة من هنا يامصعب وانا اخدتها مشى ٢ نقطة مش هسيب ابنى تعبان كده يعنى كان لازم اروح
, صاح بها بغضب :
, _ ومش فى زفت تلفونات متتصليش عليا ليه تقوليلى على اللى عايزاه
, تابعت بنفس البرود ٢ علامة التعجب :
, _ مش مستاهلة أتصل بيك واقولك يعنى ٢ علامة التعجب
, جز على اسنانه محاولاً السيطرة على إنفعالاته وتمتم بخفوت مُرعب لا يبشر بخير قطْ :
, _ اطلعى قدامى على الاوضة ، علشان اعرف اتكلم معاكى كويس واشوف مين اللى كنتى جاية معاه فى العربية ده !؟
, كانت نظراتها له تحمل اللامبالة بعكس مابداخلها من إضطراب ! ٢ نقطة
, دلفت الى غرفتها وتبعها هو بعد أن اغلق الباب خلفه وهتف بنظرات مُشتعلة :
, _ مفيش حاجة اسمها مش مستاهلة ياهانم خروج من البيت من غير أذنى مفيش حتى لو قدام البيت ، سمعتى ولا اعيد تانى !
, أشاحت بنظراته بعيداً عنه بخنق فصرخ بها بصوتٍ جعل اعضائها ترّتجف :
, _ علّى صوتك علشان مش سامع ٢ علامة التعجب
, رؤية بأقتضاب :
, _ سامعة يامصعب سامعة ٢ نقطة خلاص خلصت زعيقك خلاص !
, همت بأن تتفاده وترحل فقبض على ذراعها وجذبها إليه وهو يهتف بنبرة مُخيفة :
, _ لا لسا ٢ نقطة مين اللى كنتى راكبة معاه العربية ده !
, أزاحت يده عنها بعنف وتمتمت بشجاعة غير معهودة :
, _ كنت راكبة مع سالم ايه عندك أعتراض !
, حك مؤخرة ذقنه بنظرات دبت الخوف بأوصالها وهمس بنبرة خافتة وصوت حذر :
, _ اممممم سااالم ، هو انا قولت ايه يارؤية بخصوص سالم ده
, بنظرات تحدى غير مكترثة له هتفت :
, _ تقول اللى تقوله انا مليش دعوة ٢ علامة التعجب
, أردف بنفس همسه :
, _ امممم مليش دعوة ٣ علامة التعجب
, وبحركة مفاجئة منه قبض على ذراعها وجذبها إليه مجدداً وسط شهقتها المفزوعة وهو يصيح بصوتٍ مُرعب يهتز له البدن :
, _ اسمعى يابنت رشوان قسماً برب العزة لو لمحتك بس مع سالم ده هيكون نهارك زى ليلك ومش انتى بس لا حتى هو هخليه يندم انه نزل مصر اصلا ده اخر تحذير ليكى ، بلاش تختبرى صبرى وهدوءى يارؤية انتى جربتينى كتير
, أزاحت يده عنها ببطء وهى تتمتم بأعين دامعة :
, _ من عيونى بعد كده هقطع علاقتى بفهد وباخوك وبسالم وبأى راجل فى الدنيا علشان سيادتك ترتاح ، حلو كده ٢ علامة التعجب
, أستدرات وأتجهت نحو المِرحاض وهى تشد على محابس دموعها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, طرق الباب عدة طرقات ففتحت له الباب بإبتسامة صافية ٢ نقطة دلف الى الداخل وهو يهتف بنبرة مُداعبة :
, _ البيت هادى شكل قرودك نايمين ٢ علامة التعجب
, قهقهت بخفة وهتفت بإيجاب :
, _ اهاا قول الحمد**** انا ماصدقت ياليث و****
, تقدم نحو احد المقاعد وجلس عليها وهو يتمتم بإيجاز :
, _ طيب يلا ادخلى البسى بقى علشان اروحك مش طارق مشى برضوا
, هتفت يإيجاب قائلة :
, _ اهااا مشى ٢ نقطة بس بقولك يا ليث سيبنى هنا انا هقعد هنا مفيهاش حاجة لو قعدت وحدى ٢ نقطة كمان مش عايزة أتقل عليك انت ومصعب
, انتصب فى جلسه وهو يقول بأستخفاف :
, _ تـ ايه ياختى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب ادخلى البسى يلا متخلنيش اتغابى عليكى
, صفا بجدية :
, _ بتكلم جد ياليث !
, إبتسم ببرود وهتف بحدة تحمل المداعبة :
, _ صفا ياحبيبتى انا مش عايز ازعلك منى ادخلى البسى يلا ياسكر **** يهديكى
, تمتمت بأستسلام فى إمتعاض :
, _ طيب ٢ نقطة هو مصعب فى الشغل ولا ايه !
, اجابها بنبرة جادة وقوية :
, _ لا فى البيت وعفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشه فـ لو كلمته دلوقتى وقولتله الهانم مش عايزة تاجى قال علشان متقلش علينا ، هَتتلقى حتفك منه فا ادخلى البسى بالذوق بقى بدل ما يبقى حتفى وحتفه مع بعض ٢ علامة التعجب
, أصدرت ضَحِكة متأججة وهى تهتف قائلة :
, _ ماشى
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجوب الغُرفة إياباً وذهاباً وصدرها يعلو ويهبط من شدة توترها فهتفت لين بجدية :
, _ مودة ممكن تهدى شوية لان انا اتوترت معاكى ٢ علامة التعجب
, صاحت بأستياء :
, _ اهدى ازاى انتى متعرفيش اخوكى متهور ازاى وبذات مصعب ولما يكون مبيردش عليا كده يبقى فى حاجة اكيد حتىَ مصعب مبيردش عليا
, لين بتوتر تحاول اخفائه :
, _ طيب ممكن تهدى وتقعدى كده وتفهمينى مين مصعب ده ٢ علامة التعجب
, مودة بإيجاز :
, _ مصعب يبقى ابن خالى وصديق مؤيد من الطفولة
, صمتت قليلاً ثُمّ رددت ماقالته بتفكير :
, _ صديق مؤيد من الطفولة !
, ثُمَ تابعت بتلهف :
, _ قوليلى اسمه كده بالكامل يامودة
, قطبت حاجبيها فى إستغراب وهتفت بترقب :
, _ مصعب فؤاد الالفى
, مسحت على شعرها فى دهشة ثُمَ تابعت بصوت مُتهدج :
, _ مش معقول ٢ علامة التعجب
, مودة مُتسائلة :
, _ هو فى ايه انتى تعرفى مصعب ولا ايه ؟!
, هتفت مُسرعة فى توتر :
, _ هاااا لا انا سمعت اسمه كده فى مرة علشان كده بسألك ٢ نقطة الا بحق هو اتجوز ؟
, كانت نظرات مودة لها تحمل الشك والأستغراب وهمست بخفوت ونظرات مُدققة :
, _ اهاا من سنتين ومعاه أنس وأيات بس هو فى ايه ؟؟!
, هزت رأسها نافية بنظرات زائغة وصوت مُتحشرج :
, _ لا مفيش حاجة انا هروح الحمام ولو مؤيد رد عليكى ابقى قوليلى
, وبسرعة البرق أنصرّفت من امامها وذهبت الى المِرحاض لتترك العنان لدموعها بينما هى فسمعت صوت الباب ينفتح ٢ نقطة ركضت الى الخارج مُسرعة وعندما رأته هو تنهدت بأرتياح وهتفت بأنزعاج شامل :
, _ مبتردش على تلفونك ليه هاااا
, اجابها بهدوء تام وهو يقترب منها :
, _ كنت عامله صامت ٢ نقطة انتى فى ايه مالك ايه لزمة الخوف ده كله مفيش حاجة ياحبيبتى ، انا لو عليا كنت قتلته هو وابنه من زمان بس قبل ما افكر اعمل اى حاجة هفكر فيكى انتى وابنى ومصعب كذلك فـ ملوش لزمة القلق ده كله
, عانقته بشدة فى حبٌ ثُمّ ابتعدت عنه وهى تتمتم بأهتمام :
, _ يعنى حليتوا الموضوع بالتفاهم
, أوما برأسه لها فى إبتسامة لطيفة فـ أصدرت تنهيدة حارة وهى تغمغم حامدة ربها فتابع هو بمشاكسة :
, _ اموت انا فى اللى قلبه رهيف ده !
, نكزته فى كتفه قائلة بخجل وهى تتلّفت حولها :
, _ احترم نفسك احنا مش لوحدينا فى البيت اختك معانا
, اقترب منها بشدة حتى أحتجزها بينه وبين الحائط وهو يتمتم بأستمتاع :
, _ ولا يهمنى ٢ علامة التعجب
, رمقته بنظرة مُغتاظة وهى تهمس مُحذرة :
, _ مؤيد احترم نفسك وابعد بالذوق
, أقترب أكثر وهو يهمس بخفوت جرئ :
, _ لا ٢ نقطة واعلى مافى خيلك اركبيه
, خرجت لين من المِرحاض وعندما رأتهم هكذا تورمت وجنتيها وتمتمت وهى تطرق أرضاً :
, _ احم !
, أنتصب فى وقفته فوراً ورمق شقيقته بنظرات شبّه زائغة اما مودة فكانت علامات التوتر مُهيمنة عليها ، حاولت كبت ضَحِكتها ثُمَ هتفت بنبرة خافتة :
, _ انا داخلة الاوضة !
, وفوراً أختفت من امامهم فضغطت هى بقدمها على قدمه جعلته يتألم بقوة وهى ترمقه بنظرات شرسة وتهتف قائلة :
, _ ولا يهمنى هااااا ٢ نقطة سافل ومنحط !
, وكذلك هى أتجهت نحو غرفتها وهى تشع غضب فضَحِك هو بقوة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كانت تجلس بحديقة المنزل تطالع النجوم الساهرة فى السماء وسط الظلام الكاحل ، لم تشعر بأى خوف من جلوسها فى الظلام هكذا وحدها ٢ نقطة كانت عبراتها تنهمر على وجنتيها بصمت حتى انها لم تتمكن من منعهما وكأنهمَ يهبطان بدون دخل منها ٢ علامة التعجب ، أغمضت عينها فى حرقة فسمعت صوتاً امامها تعلمه جيداً ، أبت فتح مُقلتبها حتى لا تدعه يرى عبراتها !
, مصعب بحدة :
, _ افتحى عنيكى وكلمينى
, فتحت مقلتيها وجففت عبراتها بيدها سريعاً وهى تتمتم قائلة :
, _ نعم
, تطلع بها فى صمت وهو يرفع أحد حاجبيها ، حتىَ جلس الى جوراه وهو يتمتم بجدية :
, _ بتعيطى ليه ٢ علامة التعجب
, تمتمت بخفوت مُستفز ونبرة مُمتعضة :
, _ بيسأل بكل برود وكأن محصلش حاجة ، الصبر يارب من عندك قبل ما تجيلى جلطة واتجلط
, مصعب بخشونة :
, _ ياريت تسمعينى برطمتك دى ٢ علامة التعجب
, رمقته بنظرات ثاقبة وهتفت بغيظ :
, _ مجنونة يامصعب انا مجنونة معلش حقك عليا بعيط من غير سبب متشغلش بالك بوحدة مجنونة
, لوى فمه فى خنق ثُمّ جلس بأرياحية على المقعد وهو يرجع ظهرهه للوراء ، صاحت هى بضيق مُزيف :
, _ انت ليه قاعد جنبى انا عايزة اقعد وحدى قوم
, تمتم بهدوء حذر :
, _ مش ملاحظة انك الفترة دى مش عايزة تغلطى نفسك ابداً امبارح كان موضوع فهد والنهردا كذلك مع انك انتى اللى غلطانة واللى عملته كانت حاجة قليلة
, رؤية بسخط :
, _ وانت عمرك ماغلطت نفسك كمان واى حاجة تعملها بنسبالك قليلة !
, هب واقفاً وهو يتمتم بحدة :
, _ طيب قومى يلا ونكمل كلامنا فوق
, رؤية بأعتراض :
, _ لا انا عايزة اقعد هنا !
, أقترب منها بشدة ثُمَ انحنى للامام وحملها على ذراعيه ، فأصدرت شهقة فى هلع وركلت بقدمها فى الهواء وهى تهتف مُحذرة :
, _ نزلنى يامصعب بالذوق بدل ما تندم و٢ نقطة
, اجابها مقاطعاً بأستخفاف وإبتسامة مستفزة :
, _ ايوة ايوة
, رمقته بنظرة متوعدة وسُرعان ما غرزت اسنانها بين ثنايا عنقه ، دفع هو باب الغرفة والقى بها على الفراش وهو يضع يده على عنقه قائلاً بغضب :
, _ ايه شغل مصاصين الدماء ده ، انا هادى معاكى لغاية دلوقتى يارؤية بلاش تنرفزينى ٢ علامة التعجب
, أخرجت لسانها بإبتسامة مُتستمعة وهى تهتف بنبرة مُتشفية :
, _ أحسن ٢ نقطة أحسن ، تعالى قرب تانى بقى علشان تاخد وحدة انيل منها
, أقترب منها بشدة فى نظرات مُترقبة ، نظرات الأسد الذى يستعد لألتهام فريسته ، تراجعت هى للخلف فى إرتعاد بسيط وبالفعل أنقض عليها وهو يكبل ذراعيها ويرفعهما لاعلى على الفراش وتمتم بثقة تامة :
, _ ادينى قربت يلا اعمليها تانى بقى انا مُنتظر
, رؤية بتحدىٍ :
, _ سيب ايدى وانا اوريك ٢ علامة التعجب
, لاحت إبتسامة شبّه مُتشفية على ثغره وهو يهمهم :
, _ لا انتى وكده ورينى هتعمليها ازاى بقى !
, تحولت الى شُعلة من اللهب المُشتعل وصرخت بهِ فى إغتياظ قاصدة أثارة غضبه :
, _ تعرف انت مستفز وحقير وحيوان وسافل ومنحط ولو فى شتيمة تانى اقولها ليك هقولها
, بإبتسامة باردة تمتم :
, _ نسيتى عديم الاحساس مش دى كلمتك برضوا
, هتفت بنفس نبرتها :
, _ رحم **** امرء عرف قدر نفسه !
, قهقه بقوة وهووينظر لها مُستمتعاً ، بجمود تام تمتمت :
, _ مصعب ابعد ده لو لسا عندك ذرة أحساس
, _ معنديش للاسف
, هتف بتلك الجملة مُبتسماً ، رفعت رأسها له لتقبض على عنقه و" تعضه " كما فعلت ولكنه كان اسرع منها وأستغل الفرصة لصالحه حيثُ التهم شفتيها فى قبلة جنونية ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح يوم جديد ومُشرق أستيقظت من نومها وفتحت عينها بتكاسل ٢ نقطة ثُمَ نظرت بجوراها فلم تجده ، نهضت من فراشها وقادت خطواتها الضعيفة نحو شرفة الغُرفة ، فـ أصابها التعجب عندما رأته يقف مع فتاةٌ ما فى الحديقة ويتحاورون بجدية تامة وكأنه موضوع خطير حقاً ٢ علامة التعجب ٢ نقطة تفحصت تلك الفتاة التى تقف بجوراه وهى تطالعه على أحد الملفات وكيف أنها تلّتصق به ولكنه لم يعيريها اهتمام فقد كان مُنشغل بالتركيز فى تلك الاوراق ، كانت ملابسها فاضحة ٢ نقطة شعرت بالأشمئزاز منها لمجرد أن نظرت لها ، كانت نظراتها المُلتهبة كافية للتعبير عن اجابتها وعن ماسيحدث ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
١٥


توجهت نحو المِرحاض وغسلت وجهها ثُمَ أرتدت أسدالها وغادرت غرفتها متجهة نحوهم ، وجدتهم اتخذو مجلس لهم على احد الارائك ٢ نقطة نظراتها المُشتعلة كانت تزداد أشتعالاً كلما ترى تلك الفتاة بجوراه ، تحركت نحوهم بخطواطٍ ثابتة حتى وقفت امامهم وهى تتمتم بإبتسامة مُزيفة :
, _ السلام عليكم
, رفعت نور نظرها لها وتمتمت بإبتسامة شبّه ماكرة :
, _ عليكم السلام اكيد انتى مدام رؤية مش كده
, رؤية بإبتسامة صفراء :
, _ امممم انا ٢ نقطة واضح إن الشغل مهم جداً
, نور بنبرة انوثية رقيقة :
, _ اه الحقيقة جداً ٢ علامة التعجب
, ظهرت علامات الدهشة المُزيفة على وجهها وهى تحدقها بنظرات تحمل الغلْ بينما هو فكان يحملق بزوجته وهو يفهم كُل شئ تابعت رؤية بنظرات شبّه خبيثة :
, _ متعرفتش بيكى صحيح
, نور بنفس نبرتها السابقة :
, _ اه انا نور مديرة الحسابات فى فندق لمصعب بيه فى شرم !
, اماءت برأسها فى غيظ واضح ثُمّ أردفت بلؤم ظاهر وهى تتفحصها :
, _ هو ده لبسك علطول كده
, نظرت الى ملابسها وتمتمت بإيجاب فى إستغراب :
, _ اه هو فى حاجة ولا ايه !
, رؤية ببرود تام :
, _ لا اصل انا مستغربة فى الشتا مش بتبردى يعنى !
, نور بإبتسامة مُتصنعة :
, _ لا انا بلبس جاكيت او حاجة تقيلة وكده
, رؤية بسخرية واضحة :
, _ اهاا جاكيت من فوق ومن تحت مفيش ، يمكن برضوا كل واحد وعلى حسب ماتعود
, أشار لها مصعب بعينها فى حدة بأن تذهب رمقته بنظرة نارية وهى تتوعد له ثُمَ تمتمت بوجه واضح عليه السخط ونظرات الاشمئزاز :
, _ عن أذنك !
, رحلت من امامهم فهب هو واقفاً وهو يتمتم قائلاً برسمية :
, _ ماشى يانور خليكى متابعة الاوضاع فى الفندق وياريت لو تحاولى تعرفى مين اللى ورا ده وانا كام يوم وهاجى شرم علشان الفندق وانا هبعتلكم مبلغ كويس تصلحوا بيها الخساير اللى حصلت وخليكى على أتصال معايا لو حصل اى حاجة
, إبتسمت بدلال وأقتربت منه لتودعه بعناق شبّه حميم ، مد هو يده وصافحها بحزم فى نظرات مُخيفة ونبرة مُتصلبة :
, _ مع السلامة يا انسة شرفتى
, تصنعت الإبتسامة وهى تتمتم بخفوت :
, _ مع السلامة !
, ٣ العلامة النجمية
, طرقت مودة الباب عدة طرقات فـ أتاها صوتها يسمح لها بالدخول ، فتحت الباب ببطء ودخلت لها وجدتها تجلس على فراشها فى صمت ، أقتربت منها وجلست بجوراها وهى تهمس بخفوت مُهتم :
, _ مالك يالين !؟
, اجابتها بإبتسامة مُزيفة :
, _ مفيش حاجة يامودة هيكون مالى يعنى !
, مودة فى حدة تامة :
, _ لين هو انتى كان فى حاجة بينك وبين مصعب !؟؟
, رمقتها بذهول وهتفت فى إنفعال مُسرعة :
, _ ايه اللى بتقوليه ده يامودة كل مافى الموضوع أن أ٢ نقطة
, كانت تنظر لها بترقب منتظرة منها الإسترسال فى الحديث وعندما توقفت هتفت هى بثقة شديدة :
, _ بتحبيه مش كده ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بس انتى شوفتيه فين اصلا
, لين مُندفعة بغضب :
, _ بحب مين ايه اللى بتقوليه ده يامودة مفيش حاجة من كده اصلا ٢ علامة التعجب
, مودة بنبرة رخيمة :
, _ لين متخافيش مؤيد مش هيعرف حاجة صدقينى انا عايزة اساعدك قوليلى كُل حاجة
, أطالت النظر اليها فى تردد ثُمَ هتفت بتوتر :
, _ انا كنت بشتغل مع بابا قبل مايموت فى شركته والواضح أن كان فى صفقة مهمة بين بابا وفؤاد الالفى وقتها هو جه امريكا وكان معاه مصعب قعدوا حوالى شهر لغاية ماتمت الصفقة واللى كان مهتم بكل حاجة مصعب وانا والمشرف كان بابا وفؤاد الالفى ، يعنى طول الشهر ده كنت أغلب الوقت بتعامل معاه وكده برغم من انه كان صارم وعمره ما أبتسم حتى فى وشى بس معرفش ليه انجذبتله الكلام ده كان من تلات سنين كده بس دلوقتى خلاص بقى عادى وبذات بعد ماقولتى انه اتجوز وبقى معاه عيال
, مودة بهدوء :
, _ كويس انك نستيه ومبقيش فارق معاكى علشان تبصى لنفسك ياحبيبتى لان مصعب مش شخص عادى انا لو قولتلك على حجات كان بيعملها مع مراته فى بداية حياتهم كنتى هتقولى الحمد**** إن **** بعدنى عنه ٢ علامة التعجب
, لين بإبتسامة هادئة :
, _ للدرجة ٢ علامة التعجب
, مودة مُبتسمة :
, _ واكتر وحياتك هو دلوقتى اتعدل شوية بس برضوا الطبع غلاب ٢ نقطة هو انتى مش كنتى عايزة تطلعى صح قومى البسى وجهزى نفسك خليكى تفكى عن نفسك شوية ومؤيد لسا قاعد هقنعولك واخليه يوافق
, عانقت زوجة اخيها بحبٌ بالغ وهى تتمتم مُمتنة :
, _ شكرا يامودة مش عارفة اقولك ايه الصراحة
, هتفت بغرور مرح :
, _ متقوليش حاجة احمدى **** بس إن عندك مرات اخ زى كده ٢ علامة التعجب
, قهقهت هى بمرح على مِزاحها بينما هى فغادرت الغُرفة لتتحدث مع زوجها كما وعدتها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف الى غُرفته وجدها تجلس على الفراش وهى تضع ساق فوق الاخر والساق العلوية تهتز بشدة من شدة الغيظ وتحدقه بأعين مُتساءة ٢ نقطة اغلق هو الباب بهدوء تام وهو يحاول منّع إبتسامته من الظهور على محياه من منظرها ذاك الطفولى ، وثبت واقفة فجأة واقتربت منه وصاحت فى ضجر :
, _ لما هى مديرة حسابات فى شرم وفى فندق اللى يجيبها عندك البيت هااا ولا هو تلزيق وخلاص
, بهدوء مُحذر غمغم :
, _ هشششش صوتك ميعلاش مفهوووم
, وكأنها تحوْلت الى وحش كاسر لا يأبى اى شئ تحولت فجأة الى أنثى مُتوحشة لا تحمل داخلها حتى ذرة خوف من صائداها ٢ علامة التعجب
, صرخت فى إنفعال هادر :
, _ هعلى صوتى يامصعب وبراحتى ومش هتقدر تعمل حاجة ولا تقربلى حتىَ ، مهو مش انت بس اللى تدينى اوامر واخويا فى الرضاعة مش عايزانى اقعد معاه وانت البنات بتاجى البيت هنا وياريت بنات مُحترمة لا دى زبالة ، اللى هيمشى عليا يمشى عليك يامصعب بيه مش عايزانى اكلم سالم واهزر معاه هو وليث يبقى انت كمان كده لا اشوفك واقف مع بنت ولا بتهزر معاها ، وقد أعذر من أنذر ٤ علامة التعجب
,
, برغم نبرة صوتها المُرتفع الذى فى الامور العادية تجعله يفقد اعصابه الا انه اعجب بشجاعتها تلك الغير معهودة وتهديدها له الذى لمْ يسبق لها ووجهت له تهديدً ، لاحت إبتسامة رجولية على ثغره ثُمَ مد يده وأزاح حجابها عن شعرها وجعل اصابعه تتخلل بين خصلات شعرها الناعم وهو يتمتم مُبتسماً :
, _ لا حلوة تصدقى ٢ نقطة بس فى مشكلة صغيرة ياحبيبتى انا مبتهددش للاسف ومحدش بيدنى اوامر انا بس اللى بهدد وبدى اوامر ده غير إن انا حاجة وانتى حاجة
, رؤية بنظرات غير مكترثة :
, _ انا بقى ههددك يا ابن الالفى وهديك اوامر وغصب عنك هتمشى عليها سواء رضيت ام ابيت
, أزدادت إبتسامته أتساعاً وهو يردف شبّه ضاحكاً :
, _ ابن الالفى مرة وحدة ٢ علامة التعجب
, همت بأن تجيب عليه ولكن قطع حديثهم بكاء صغيرتهم ، توجهت نحوها وحملتها على ذراعيها فوجدت أنس مُستيقظ ويداعب نفسه فى صمت ، اقترب هو منه وحمله على ذراعيه ٢ نقطة رفعت أصبعها السبابة فى وجهه وهى تتمتم بتحذير :
, _ انا عندى كلامى على فكرة يامصعب مهو مش انت بس اللى تتأمر وتتشرط ، متستهونش بيا
, واخيراً خرجت ضَحِكة متأججة منه وهو يقترب منها هامساً :
, _ انتى عدتينى بمراحل بقى فى الغيرة
, رؤية فى تذمر :
, _ تعرف لو البنت كانت مُحترمة ولبسها مُحترم وطريقتها فى الكلام كذلك يمكن مكنتش هعمل كده بس هى بنت استغفر **** العظيم هو ده اللى معصبنى ، مش عارفة دول هيروحوا من **** فين !؟
, تمتم بخفوت هادئ :
, _ انتى مالك بالناس دعى الخلق للخالق كل واحد يشيل وزره
, هتفت رافضة بدون نقاش :
, _ ميخصنيش البنت دى تبعد عنها !
, اقترب منها وهو يهمس بنبرة ثافبة :
, _ رؤية اظن انى انا قولتلك قبل كده كتير إن صبرى ليه حدود وانتى قربتى تستنفزى كل طاقة الصبر دى
, رؤية ببرود ونظرات غير مبالية :
, _ مبقاش يهمنى !
, نظر الى صغيره الكامن بين ذراعيه ويرّكل بقدمه ويده فى الهواء وكأنه يريد منه مداعبته ، قبّله بحنو ثُمَ بدأ بمداعبته وكذلك فعل مع أيات حيثُ كان ينظر لها بين آن وآن فى إبتسامة تحمل فى طيأتها الوعيد ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجلس على احد الطاولات فى احد المقاهى الفاخرة ترتشف كوب المانجا اللذيذ بشرود ، فقطع تفكيرها صوت شاب يقف امامها وهو يهتف بجدية قائلاً :
, _ لو سمحتى كان فى موبايل هنا على الطربيزا دى
, درات لين بنظرها على الطاولة ثُمَ رفعت نظرها وتمتمت بأستغراب :
, _ مشوفتش موبايل هنا الحقيقة يمكن حضرتك نسيته فى مكان تانى !
, صاح فى غضب عارم :
, _ لا انا سبته هنا انا كنت على الطربيزا دى قبلك بظبط وكان موجود هنا
, هبت واقفة وهى تهتف بحزم :
, _ انت بتعلى صوتك ليه قولت لحضرتك انى مشفتهوش ، ايه هكون مثلاً اخدته اتأكد انت سبته فين بالظبط
, هتف بصوت رجولى ساخط :
, _ ايوة انتى سرقتيه زى ماقولتى كده اطلعى بالموبايل يلا
, بينما على الجانب الاخر كان هناك من يتابع الامر منذ البداية بنظرات مُستاءة من ذلك الشاب الوقح وعندما وجده يهتف قائلاً بنبرة تحمل التهديد :
, _ انا عارف الاشكال دى كويس اوى لو مطلعتيش بالموبايل دلوقتى هوديكى القِسم وهو يتصرف معاكى ٢ علامة التعجب
, هب واقفاً واتجه نحوه وهو يحول بينهم ليقف فى مقابلته وهو يهتف بنظرات غاضبة :
, _ قالتلك مخدتهوش هو غصب يعنى !
, صاح بهِ فى وقاحة :
, _ لا اخدته انا متأكد ٢ نقطة انا شوفت من النوعية دى كتير اصلا
, صاحت لين بنبرة باكية :
, _ مخدتهوش و**** ولا شفته اصلا
, هم بأزاحة " سالم " عن طريقه ليقبض على يدها وهو يهتف قائلاً بدون شفقة :
, _ تعالى معايا على القِسم هما هيعرفوا يتصرفوا معاكى
, وجد ضربة مبرحة من سالم جعلته يسقط أرضاً وسط محاولة الناس فى فض ذلك الشجار وتهدئة الوضع بالاخص سالم ، الذى أبتعد عنه عنوة بسبب الناس وهو يصيح منهالاً عليه ببعض الالفاظ النابية :
, _ أشكال و٣ العلامة النجمية صحيح متنفعش معاها غير الاهانة والضرب
, التفت الى لين الواقفة خلفه وشفتاها وجسدها يرتجفان من الخوف وعبراتها تنهمر على وجنتيها بغزارة ، فتمتم بهدوء فى وجه مازال الغضب مُهيمن عليه :
, _ اتفضلى يا أنسة معايا هوصلك
, هتفت مُعترضة بشدة :
, _ لا لا شكراً انا هدفع الحساب وهمشى
, صاح منادياً على النادل لكى يجلب له الحساب وبالفعل اعطاه الحساب وقام بدفعه هو وسط نظراته المُندهشة وهى تجفف عبراتها قائلاً بصوت مبحوح :
, _ مكنش له لزمة انا كنت هدفع
, إبتسم لها بنعومة قائلاً :
, _ مفيش مشكلة انا دفعت وخلاص
, ظهر شبح إبتسامتها الرقيقة والساحرة وهى تهمس بحفوت :
, _ مُتشكرة جداً بجد
, تنحنح برجولة وهو يتمتم :
, _ على ايه العفو ، برضوا مصممة انا ممكن اوصلك عادى
, صمتت قليلاً بتردد تذكرت انها إن كانت مازالت فى امريكا وحدث معها هكذا واحدهم طلب منها مساعدة كهذه فكانت لم ترفض ولكن الان الوضع يختلف بمجرد ماتذكرت اخيها وما سيفعله إن علم بأنها صعدت مع احدهم بالسيارة شعرت بالخوف والقلق وهى تتمتم بإبتسامة مُمتنة :
, _ شكرا بجد مفيش داعى و**** انا اصلا البيت مش بعيد من هنا هاخدها مشى يعنى
, وبيأس اجابها فى هدوء :
, _ تمام اللى يريحك ٢ نقطة تشرفت بمعرفتك
, بادلته الإبتسامة الصافية قائلة :
, _ وانا اكتر عن أذنك !
, أستدارت وانصرفت من امامه بينما هو فظل مُتسمراً مكانه فى شرود تام بتلك الفاتنة الحسناء ٢ نقطة تمتم هو وسط شروده بوهن :
, _ ايه ده ياناس حتة البسكويتة المحشية شكولاته دى ٢ علامة التعجب
, نفض تلك الافكار من ذهنه سريعاً وأتجه ليدفع حساب مشروبه هو الاخر وانصرف الاخير ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, خرجت من الحمام وهى تصرخ بهلع وتُنفض ملابسها بطريقة هيسترية ، فزع هو من منظرها وهتف فى نبرة مزعورة :
, _ فى ايه يابتول ؟٣ علامة التعجب
, هتفت بأعين دامعة وخائفة وهى مازالت على حالته وهى تنفض ملابسها بهستيرية :
, _ برص وقع عليا برص
, أقترب منها ونظر فى ملابسها بتفحص وهو يدقق النظر بها ثُمَ تمتم شبّه ضاحكاً :
, _ مفيش حاجة يامجنونة
, هتفت ببكاء طفولى :
, _ لا لا ياليث انا حاسة بحاجة بتتحرك ياماااامى
, بدأت بخلع ملابسها فى جنون وهو يقف مذهولاً امامها وإبتسامة ساحرة تزين وجهه يكاد ينفجر ضحِكا عليها ، انتهى بها المطاف وهى تقف امامه شبّه عارية لا ترتدى سوى منامة قصيرة تصل اعلى ركبتيها لتظهر عن ساقياها وذراعيها وجسدها شديد البياض والجمال ، دارت حول نفسها بحركة دائرية وهى تهتف بفزع شديد :
, _ بص كده فى حاجة ولا لا ؟
, أقترب منها وبدأ يتفحصها بنظراته ثُمَ تمتم ضاحكاً :
, _ مفيش حاجة يابنت الهبلة اهدى اتلبستى ياك
, التفتت له وهى تهز كتفيها بنفور قائلة :
, _ امال ليه حاسة إن فى حاجة بتتحرك
, قطع المسافة الصغيرة التى بينهم وهو يمد يده ليضعها على خصرها ويدغدغها قائلاً بمشاكسة :
, _ بتتحرك ازاى كده !؟
, سرت قشعريرة فى جسدها وهى تثب للخلف بخجل قائلة :
, _ بطل سفالة ياليث انا فى ايه وانت فى ايه ، بقولك برص يعععع كان شكله مقزز معرفش جه منين ده ٢ علامة التعجب
, قربها منه وهو يهتف بأستمتاع :
, _ انتى حتة برص خلاكى تقلعى هدومك كلها اظن انى لو قولتلك انه قاعد على هدومك لسا هتلقعى اللى لبساه ده
, فهمت مُبتغاه فتمتمت فى غيظ قائلة :
, _ تعرف انك قليل الادب ولا ايه الجديد انت طول عمرك سافل بس اليومين دول زايد شوية
, قهقه بشدة وهو يهتف بصوت رجولى جذاب :
, _ شوية بس ٢ علامة التعجب ٢ نقطة قولى شويتين تلاتة اربعة
, همت بأن تجيب عليه فى غضب فوجدته يجذبها إليه بشدة لينقض على شفتيها فى جنون ويغوصا فى عالمهم الخاص ٢ نقطة٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تقف بالمطبخ كَعادتها ، تقوم بتحضير شئ ساخن لها ، سمعت صوته من خلفها وهو يتمتم بهدوء :
, _ بتعملى ايه ؟
, لم تفزع كَعادتها أصبح شئ روتينى بالنسبة لها اعتادت عليه فهتفت بنبرة عادية :
, _ عادى بعمل حاجة سخنة ليا علشان حاسة نفسى داخلة على دور برد
, مصعب بهدوء :
, _ أنس وأيات نايمين ؟
, رؤية بإيجاب :
, _ اهاااا من بدرى
, أقترب منها وتمتم بخفوت رقيق وحانى :
, _ طيب غمضى عينك !
, ضيقت عينها وهى تهتف بتساءل :
, _ ليه ؟٢ علامة التعجب
, اجابها بصوتٍ ناعم :
, _ غمضى بس ملكيش دعوة
, أغلقت عيناها ببطء بينما هو فقد أخرج علبة من جيبه وأخرج منها عقد ذهب مرصع ببعض الالماس وألبسها اياه حول عنقها ثُمَ أبتعد عنها وتمتم فى خفوت :
, _ فتحى
, نظرت الى ما البسها اياه بذهول ثُمّ نظرت له وتمتمت بإبتسامة تحمل السعادة :
, _ ايه ده يامصعب !
, اجابها بحنو وهو يحيط بوجهها بين كفيه :
, _ انا اديتك الجزء الاول من شبكتك وهو الخاتم وده الجزء التانى
, تمتمت مُبتسمة برقة فى أعين سابحة بها الدفء :
, _ بس انا قولتلك يامصعب الحجات دى مش مهمة عندى انا كفاية عليا انك تكون معايا وجنبى انت وولادى
, تمتم بصوت رجولى جاد :
, _ بس انا مهمة بالنسبالى يارؤية اولاً لان ده حقك ويعتبر مهرك وثانياً مينفعش تبقى مرات مصعب الالفى ومش معاكى شبكة انتى متقليش عن بتول او مودة او حياة او صفا حتىَ فى حاجة انتى زيهم واكتر منهم كمان
, عانقته بشدة وهى تلف ذراعيها حول عنقه هاتفة بعشق جارف :
, _ **** يخليك ليا وميحرمنيش منك يارب
, لامس على شعرها بحنو وهو يطبع قُبلة رقيقة على جبينها ثُمّ تمتم بنظرات دافئة :
, _ عجبك !
, هتفت فى إبتسامة مُشرقة :
, _ وهو ده سؤال اكيد عجبنى طبعا
, وبأنامله لمس وجنتها بنعومة ونظرات شغوفة فأنحرفت اصابعه الى شفتيها وصلت نظره عليهم لينحنى ببطء ويتلقطهم فى رقة بالغة ٢ نقطة قطع تلك اللحظات دخول ليث المفاجئ الذى تراجع على الفور فى أستحياء بسيط وأشاح بنظره وهو يتمتم :
, _ احم احم
, أبتعد عنها وحملق بأخيه فى جمود بعكس رؤية التى سيطر عليها الخجل فتابع ليث مُشاكساً :
, _ فى حاجة اسمها خصوصية مش فى العلن كده مش عارف انا الناس هتفهم ده امتى ٢ علامة التعجب
, أقترب منه مصعب وتمتم بنظرات ثابتة :
, _ اطلع قدامى بدل ما اتغابى عليك
, مد ذراعه نحو اليسار ، نحو باب المطبخ وهو يهتف مُستكملاً مزاحه :
, _ اتفضل ياباشا انا اسف حقك عليا
, إبتسم رغماً عنه لمزاح اخيه الذى أعتاد عليه تقريباً منذ الصغر وغادرا تاركين اياها بمفردها وسط توترها وخجلها فجذبت كوب " اليانسون " الساخن وركضت الى غرفتها بأعلى ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, خرجت لين من غرفتها مهرولة ثُمَ طرقت باب غرفة اخيها طرقات مُتتالية ففتح لها الباب بأعين ناعسة فتمتم وهو يضيق عينه :
, _ لين فى ايه ٢ نقطة حصل حاجة ولا ايه !؟
, قبضت على يده وسحبته للخارج وهى تهتف بتلهف :
, _ الحق هيثم يامؤيد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٦


قبضت على يده وسحبته للخارج وهى تهتف بتلهف :
, _ هيثم يامؤيد لما كلمنى وقالى انه هيكون قاعد فى مكان مفهوش شبكة ومش هيعرف يكلمنى ولا اكلمه ، حسيت نفسى قلقانة عليه كان معايا رقم واحد صاحبه ده صاحبه جدا يعنى كلمته وبيقولى انه فى المستشفى تعب ووداه المستشفى وحالته صعبة بيقولى مش بياكل ولا بيشرب ووشه بقى اسود وقاعد فى المستشفى بيعلقوا ليه محاليل عايش عليها
, تابعت بأعين باكية :
, _ انا عايزة ارجع امريكا اطمن عليه ارجوك
, اجابها بهدوء تام ولكن بداخله قلق على اخيه خشية من أن يفقده بالرغم ما فعله فـ لا زال يحبه :
, _ لا انتى خليكى هنا وانا بكرة هسافر وارحوله وابقى اطمنك عليه
, لين ببكاء حار :
, _ هيثم دايما لما كان بيعمل ذنب وبيبقى معترف بيه هو بيعاقب نفسه قبل مابابا يعاقبه حتىَ وهو دلوقتى بيعاقب نفسه بسبب اللى عمله فى ماما انا خايفة عليه يامؤيد
, تمتم بإبتسامة ساخرة :
, _ متقلقيش عليه ده قطة بسبع ارواح انا بكرة هروحله واطمنك عليه ادخلى نامى دلوقتى
, لين بنظرات راجية :
, _ ارجوك يامؤيد متبقاش انت كمان قاسى عليه سامحه هو مظلوم زيك وزى واكتر كمان
, مؤيد بحدة :
, _ ادخلى نامى يالين يلا
, زمت شفتيها فى أسى ودلفت الى غرفتها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, كان يجلس على مكتبه يباشر اعماله بتركيز تام حتىَ وجد الباب يُفتح ويدخل احدهم جزء من رأسه وهو يتمتم مُبتسماً :
, _ فاضى ولا الف وارجع تانى !
, مصعب مُتغطرساً وهو لم يرفع نظره له قائلاً :
, _ ولو قولتلك مش فاضى هتلف وترجع تانى يعنى
, دلف واغلق الباب وهو يتمتم بمرح :
, _ لا طبعا هدخل برضوا
, رفع نظره له وبإبتسامة هادئة تمتم :
, _ يبقى ايه لزمته السؤال بقى !
, أعتدل فى جلسته أكثر وهو يهتف بحدة :
, _ بدايةً كده يافهد لو جاى زى العادة تتخانق معايا وتلقح بالكلام ، فتاخد بعضك بالذوق وتتفضل تمشى علشان متغباش عليك وانتى عارفنى لما بتغابى
, قهقه بشدة وهو يتمتم :
, _ مصعب احنا امتى بطلنا خناق اصلا يا ابن عمى ، طول عمرنا واحنا بنتخانق
, مصعب بأغتياظ :
, _ علشان انت إنسان تافه وبتدور على اقل حاجة علشان تتخانق معايا عليها
, اجابه بهدوء جاد :
, _ مش بمزاجى يامصعب ٢ نقطة كل ما افتكر الطريقة اللى اتجوزت بيها رؤية والمعاملة اللى كنت بتعملها بيها دمى بيتحرق وببقى نفسى امسك فى زمارة رقبتك ٢ علامة التعجب
, مصعب بنظرات ثابتة :
, _ بخصوص جوازى من رؤية مكنش فى طريقة غير دى علشان اتجوزها عارف انها غلط بس مكنش فى طريقة غير دى والمعاملة انا بحاول على قد ما اقدر دلوقتى اعوضها عنها يافهد لانى عارف انى ظلمتها فى حجات كتير بحاول أسعدها ولو بأقل حاجة
, فهد بخشونة :
, _ مش كده الجواز يامصعب ، انا كنت قادر اعمل مع حياة زى ماعملت مع رؤية ويبقى أنتقام منى ليكى لكن علشان بحبها مقدرتش اجرحها ولا اظلمها معايا فى حاجة هى ملهاش ذنب فيها لكن انت بطريقة دى مكنتش بتحب رؤية ولا حاجة زى مابتقول !
, هب واقفاً واتجه نحو نافذة المكتب ووقف امامها وهو يوليه ظهرهه واضعاً قبّضتى يديه فى جيبه هاتفاً بصوتٍ مُتحشرج :
, _ وفكرك لو انا مش بحبها هعمل اللعبة دى كلها وادوش نفسى ليه علشان اتجوزها ٢ نقطة كل مافى الحكاية يافهد إن انت مكنتش حياتك زى فى فرق بينى وبينك ٢ نقطة مكنتش عايش فى كدبة طول حياتك امك متحرمتش منها ، مواجهتش الموت مليون مرة و انت وعندك سبع سنين اتخطفت وشوفت حجات مينفعش *** يشوفها متربتش وكبرت وحدك بعيد عن اخواتك وكأنك ملكش اخوات ويوم لما ابوك مات اتهموك بأنك سرقت حقهم وأذوك
, ثُمَ ألتفت له وأقترب منه وهو يهتف بنظرات تحمل الالم قائلاً :
, _ جربت احساس انك تبقى عايش ومش عايش يافهد جربت إن يبقى جواك نار ومش عارف تطفيها وقعدت تحرق فى كل حاجة جواك لغاية ماخلتك مجرد رماد ، مجربتش مش كده
, تنهد بعمق وهب واقفاً وهو يتمتم بصوتٍ رخيم :
, _ عارف يا ابن عمى كل ده وعارف كل اللى مريت بيه وإن فى حجات اكتر من كده بس ارجع واقولك انت اللى اخترت تبقى وحدك يامصعب كنت قادر بعد ما اتجوزت رؤية تعاملها بحنية زى دلوقتى كان الوضع هيختلف انت اللى مسبتهاش ولا ادتها فرصة انها تداويلك جروحك ، انت اللى عايز تعذب نفسك وماازلت
, هم بأن يجيب عليه ولكن قطع حديثهم طرق الباب فسمح للطارق بالدخول ٢ نقطة دلفت السكارتيرة الخاصة بهِ وهى تتمتم برسمية قائلة :
, _ مندوب الصفقة الجديدة وصل و طالب يقابل حضرتك يامصعب بيه
, نظر فهد له وتمتم بهدوء :
, _طيب انا همشى ونبقى نكمل كلامنا وقت تانى
, أوما برأسها له بالموافقة ثُمَ نظر الى الفتاة وتمتم بصلابة :
, _ خليه يدخل
, ٣ العلامة النجمية
, كان كُلً من رؤية وبتول وصفا بحديقة المنزل يبتادلون الاحاديث وصوت ضحكاتهم يهز المكان ، قطع حديثهم وضحكهم عندما رأو مودة أتية نحوهم بصُحبتها لين كانت نظراتهم مُصلطة على لين بأستغراب وعندما وقفت مودة امامهم تمتمت بمرح :
, _ واضح جدا إن لا ليث ولا مصعب قاعدين لان لو كان واحد قاعد فيهم كنتوا اخدتوا اللى فى البركة منهم على الضحك والصعصعة دى اللى واصلة للشارع بره
, رؤية ضاحكة :
, _ بس متُنبريش فيها لواحد ياجى منهم خلينا مرتحين
, صفا بأستغراب وهى تسلط نظرها على لين :
, _ مش تعرفينا يامودة بالقمر ؟
, مودة بهدوء :
, _ دى لين اخت مؤيد
, صاحت بتول فى صدمة :
, _ اخت مؤيد ٣ علامة التعجب ٢ نقطة وهو مؤيد معاه اخوات اصلا ٦ علامة التعجب
, مودة بنظرات عادية :
, _ انا مكنتش اعرف زيك عرفت من كام يوم هو سافر راح لاخوه فى امريكا قولت اجى اسلم عليكم واخد اليوم معاكم كده
,
, كانت نظرات الجميع توحى بالدهشة حتى هتفت مودة بنبرة مداعبة مُحدثة لين :
, _ بصى دى بتول اختى ودى صفا اخت مصعب وبنت خالى ودى رؤية بنت خالى ومرات مصعب ، علشان بس تاخدى عليهم هاااا
, بادلتهم لين الإبتسامة اللطيفة فى إستحياء فهتفت رؤية ضاحكة :
, _ البنت باين عليها رقيقة وهادية كده ازاى عايشة معاكى يامودة انا خايفة لتاكليها
, مودة بحدة مُزيفة :
, _ لمى الدور يارؤية بالذوق متخلنيش اتحول
, أرتفع صوت ضحكاتهم فأتخذت هى مجلسا بجوراهم هى ولين ولم يشعروا بالوقت الذى مر بهم سريعاً وهم كما هما على حالتهم لم يتوقفوا عن الضَحِك ، صمت الجميع فجأة عندما رأو مصعب يقترب منهم وقسمات وجهه لا تُبشر بخير فتمتمت رؤية بصوتٍ لم يسمعه سواهم :
, _ جالك الموت ياتارك الصلاة ٢ علامة التعجب
, كتم الجميع ضحكاتهم بصعوبة ٢ نقطة وقف امامهم بهيئته المُرعبة ونظراته القاتلة ثُمَ صاح فى غضب :
, _ ماشاء **** على الضحك والصعصعة اللى واصل لبره ده فى حراس هنا انتو مش لوحديكم ياهانم انتى وهى
, همت مودة بأن تجيب عليه فصاح فى صرامة :
, _ مش عايز كلمة الضحك والصعصعة ده فى البيت جوه مش هنا ، سبحان ما مصبرنى عليكم و**** يلا على جوه انتى وهى
, نظر الى لين الجالسة بجوار رؤية وتمتم بنبرة هادئة :
, _ ازيك يا أنسة لين
, اجابته بإبتسامة عذبة :
, _ الحمد**** تمام
, اجابها بمجاملة لطيفة :
, _ نورتى البيت
, لين بنفس إبتسامتها :
, _ شكراً البيت منور بيكم
, نظرت رؤية لها بنظرة لا توصف وهى تسأل نفسها قائلة :
, _ ومن اين يعُرفك ياترى ٢ علامة التعجب
, أستدار هو وغادر متجه نحو غُرفتها نهضت هى خلفه وتابعته ، دلفا الى الغُرفة واغلقا الباب عقدت ذراعيها فى خصرها وهى تتمتم بتذمر :
, _ وانت تعرف لين بقى منين ٢ علامة التعجب
, أستدار لها بكامل جسده وهو يرمقها من احمص قدمها الى قمة رأسها وتمتم :
, _ انتى نازلة بالعباية دى تحت ، انا مش قولت العباية دى متلبسهاش تانى علشان ضيقة
, أقتربت منه وهى تتمتم بغيظ :
, _ متغيرش الموضوع يامصعب وقولى تعرفها منين
, اصدر زفيراً حاراً وهو يتمتم بإبتسامة صفرةٌ :
, _ كان فى شغل بينى وبينها واعرفها ارتحتى كده
, تمتمت بتهكم قائلة :
, _ تعرف لولا انها اخت مؤيد بس ومُحترمة البنت كنت عملت معاك زى امبارح بس يلا مش مشكلة
, إبتسم لها ساخراً على ثقتها المُفرطة تلك ثُمّ اتجه نحو ابنائه وبدأ بمداعبة كُلٌ منهم فى حنو ٢ نقطة اقتربت منه بنظرات تحمل الشك ثُمّ همست بخفوت مُهتم :
, _ مالك ياحبيبى شكلك مدايق من حاجة ؟!
, أنتصب فى وقفته وهتف مُبتسماً :
, _ حاجة زى ايه يعنى !؟
, رؤية بأستهزاء :
, _ و**** انا اللى بسألك مدايق من ايه !
, هتف شبّه ضاحكاً وهو يمد يديه ليحيط بوجهها بين كفيه قائلاً بدفء :
, _ مفيش حاجة ياقلب حبيبك
, رددت ماقاله بدهشة ثُمّ هتفت بثقة عمياء :
, _ لا انا كده اتأكدت إن فى حاجة اصله يا اما انت تعبان يا اما انا اللى تعبانة بقى
, قهقه بشدة قائلاً بمشاكسة :
, _ انتى تعبانة ليه مالك !
, مد يده ووضعها على جبينها يتحسسها وهو يتمتم بنفور :
, _ لا مش تعبانة ولا حاجة
, انحرفت يداه وبدأ يلمس وجنتها نزولاً الى شفتيها وعنقها وعندما وجدته سيتطاول أكثر ازاحت يده وهى تهتف بأستياء :
, _ تعرف انك بقيت قليل الادب انا غلطانة و**** انى بسألك ، انا مالى ماتدايق ولا تتفلق حتىَ
, أرتفع صوت ضَحِكته المتأججة وهو يجذبها إليه لينحنى ويطبع قُبلة حانية على وجنتها وهو يتمتم بنظرات ناعمة :
, _ مش هما بيقولوا اللى يحبك يناكف فيك برضوا ولا انا غلطان
, اصطبغ وجهها بحُمرة خفيفة وهى تتمتم :
, _ امممممم مش غلطان !
, الصقها بهِ أكثر فى نبرة أكثر خبثاً :
, _ امال ايه بقى !
, شعرت بالدماء تصعد الى وجنتها وهى تتمتم بصوتٍ يكاد لا يخرج :
, _ مصعب سيبنى لو سمحت !
, كان مُستمتعاً بخجلها هذا فـ أبىَ أن يكف عن يفعله بل أزداد أكثر فيه وهو يهمس بمكر :
, _ اسيبك ليه !
, رؤية بخجل شديد :
, _ مصعب بس بقى !
, قرب وجهه منها وهو يتمتم بصوتٍ رقيق :
, _ انتى مش شايفة شكلك ازاى وانتى مكسوفة كده اسيبك ازاى بقى
, رؤية بإبتسامة خجلة :
, _ يوووه و**** انت بارد
, طبع قُبلة طويلة على وجنتها بث بها كُل عشقه لها ثُمّ أبتعد عنها وتركها وهو يتمتم بغمزة ماكرة :
, _ هسيبك بس علشان مليش مزاج دلوقتى اصبرى بس افوقلك كده
, إبتسمت له بحبٌ ثُمَ هتفت برقة :
, _ اجهزلك الحمام
, هتف رافضاً :
, _ لا لا انا ميت جوع بس
, رؤية فى صوتً انوثى جذاب :
, _ حاضر هروح احضرلك الغدا
, ٣ العلامة النجمية
, وصل الى الغُرفة المُقصودة ، فتح الباب ودلف الى الداخل فوجد أحد المُمرضات تقوم بنزع " المحلول " عنه وهو يلقى رأسه على الوسادة ، من يراه يقول انه جسد بدون روح ٢ نقطة نظرت المُمرضة له وهتفت قائلة :
, _ who are you (من أنتَ)
, اجابها بصوت رجولى قوى :
, _ I'm his brother (انا اخوه )
, تمتمت بإبتسامة هادئة :
, _ ok (حسناً )
, غادرت تاركة اياهم بمفردهم كان هيثم يسمعه ولكنه تصنع النوم وأبىَ أن ينظر فى وجهه حتىَ لا يرى الدموع المُتجمعة بمُقلتيه ، جذب أحد المقاعد وجلس امامه وهتف بهدوء :
, _ هيثم بصلى هنا !
, اجابه وهو لم ينظر له حتىَ :
, _ نعم !
, مؤيد بغطرسة :
, _ وده افسره بأيه بقى انت كمان اللى زعلان ولا ايه بظبط
, اجابه بصوت يخنقه العبرات :
, _ مبقتش تفرق معايا حاجة يامؤيد ٢ نقطة حتىَ المستشفى هاخد خروج واطلع النهردا
, مؤيد بأحتجاج :
, _ هتطلع ازاى وانت بالمنظر ده !
, هتف بصوتٍ مزّقه الحزن :
, _ ماقولتلك مبقتش تفرق معايا حاجة
, صاح بهِ فى إنفعال :
, _ طيب بصلى كده الاول وانت بتكلمنى متبقاش زى الحريم خايف ماتبص فى عينى
, نظر له بأعين تهيمان بالدموع وتمتم مهموماً :
, _ ادينى بصيت هااا ٢ نقطة هيفرق حاجة لما ابصلك ، ليه عملت كده يامؤيد ليه سبتنا عايشين فى الكدبة دى لغاية ماقتلت امى ، كان الحل فى إيدك يمكن لو كنت قولتلنا مكنش ده حصل
, مؤيد بإبتسامة مريرة :
, _ فى دى عندك حق انا مذنب زيك لانى سكت طول السنين دى وخليت الامور توصل بيك لكده
, صمت قليلاً وهو يتذكر ذلك الحُلم الذى راوده أمس ٢ نقطة
, توجه وجلس بجوار امه وهو يتمتم قائلاً :
, _ مالك يا امى زعلانة كده ليه !؟
, اجابته بحزن :
, _ زعلانة منك يامؤيد
, هتف فى دهشة قائلاً :
, _ منى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة انا عملت ايه ؟
, نظرت له بأعين دامعة قائلة :
, _ هى دى الامانة اللى انا امنتك عليها يابنى
, تمتم فى أستغراب :
, _ امانة ايه دى يا امى فهمينى !
, تمتمت بأسى :
, _ انا امنتك على امانتين ضيعت وحدة وحافظت على التانية
, هتف بهدوء متسائلاً :
, _ امانة ايه دى اللى انا ضيعتها !
, اجابته بخفوت :
, _ شوف انا ايه الحاجة الغالية عندى اللى هتوصل لدرجة انى آمنك عليها وانت هتعرف
, افاق مش شروده وهو يتمتم بصوتٍ خاشع :
, _ انت سبت البيت ليه !
, اجابه بالامبالاة :
, _ هقعد فيه ليه اصلا مبقيتش طايقه كل ما بتحرك فيه بفتكر فيه بحاجة سواء لبابا او لمراته وزى مابتقول انا عايز امسحهم من ذاكرتى نهائى
, تمتم بصوتْ رجولى حازم :
, _ طيب قوم جهز نفسك كده علشان انا كبتبتلك على خروج والطيارة الساعة 6 بليل بكرة علشان هترجع معايا مصر
, اجابه شبّه ساخراً :
, _ ارجع مصر ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انا مش رايح مكان يامؤيد انا هقعد فى امريكا هنا
, مؤيد بحدة :
, _ هيثم انا قولت هترجع معايا يبقى هترجع والكلام خلص خلاص ، هتاجى تقعد معايا
, ضيق عينيه بذهول وهتف قائلاً :
, _ هو حصل ايه اخر مرة جيت هنا كنت بتقولى انت لا اخويا ولا اعرفك وانا قولت انك لو عرفت انى مت مش هتاجى تعزى فيا حتىَ ، بعدين اقعد معاك ازاى اظن إن انت متجوز
, اجابه بصرامة :
, _ انا اشتريتلك بيت قريب منى هتقعد فيه انت ولين
, هيثم برفض قاطع :
, _ وانت بتشتريه على اساس ايه انا مش راجع مصر انا مرتاح هنا لوحدى
, صاح بهِ فى نبرة تحمل التهديد ونظرات مُتقدة :
, _ هترجع ورجلك فوق رقبتك ياهيثم ولو سمعت كلمة تانى متلومش غير نفسك قوم يلا غير هدومك
, ٣ العلامة النجمية
, فتح باب المنزل ودلف الى الداخل قاصداً غرفته ، وجد حياة نائمة فى فراشها وبجوراها طفلتهم إبتسم بدفء ، ثُمّ أضاء ضوء الغُرفة لكى يُبدل ملابسه ، شعرت بحركته بالمكان ففتحت عينها ببطء وهى تتمتم بصوتٍ ناعس :
, _ امتى جيت يافهد !
, بنبرة عادية اجابها :
, _ دلوقتى ٢ نقطة انتى ايه اللى منيمك دلوقتى ؟
, أعتدلت فى نومتها وهى تفرك عينها قائلة :
, _ انت مبتشوفش بنتك يعنى ازاى مبتخلنيش انام الليل ٢ علامة التعجب
, نهضت من الفراش و أقتربت منه وهى تهمس بخفوت :
, _ جعان احضرلك أكل ؟!
, فهد بنظرات دافئة :
, _ لا مش جعان ياحبيبتى
, أماءت برأسها فى هدوء فانحنى وخطف قُبلة من وجنتها سريعة وهو يتمتم بهيام مُزيف :
, _ قمر ومهلبية ياخواتى
, حياة برقة انوثية :
, _ بكاش طول عمرك
, فهد ضاحكاً :
, _ انا بكاش برضوا يامفترية انا غلطان
, عانقته بشدة وهى تهمس بخفوت رقيق جعتله يذوب امامها كالجليد :
, _ وحشتنى اوى !
, ابعدها عنه وهو يأخذ شهيقاً قوى ويتمتم بهيام فى نظرات مُفترسة :
, _ انتى معداش اسبوع لسا على الولادة صح !
, أومات برأسها له فى أستغراب فهتف هو بحزم مُزيف ممزوج ببعض المرح :
, _ يبقى لمصلحتك بقى تبعدى عنى ومتقربيش منى علشان انا مش ضامن نفسى انا نبهتك اهو
, قهقهت بشدة بينما هو فجذبْ ملابسه وسط إبتسامته الرجولية وذهب الى المِرحاض ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, فتح باب غُرفتة ببطء ودلف الى الداخل وجد ضوء خافت وهادئ بالغُرفة تعجب بشدة فعادة يدخل يجد الضوء العادى ينير الغُرفة وتنام زوجته عليه ، اغلق الباب وقاد خطواته الى الداخل واذا بهِ الجمته الدهشة وتصلب مكانه وهو يحدق بذلك الملاك الذى امامه بذهول وكأنها بحر تجذبه الى اعماقه بسحرها ، جمالها فاق المدى لم يراه بتلك الطلة الساحرة قطْ ، لوهلة ظن انه يحُلم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة شعرها الاسود كالليل ينسدل على كتفيها فى أنتظام وكأن كُل شعرة تعرف مُستقرها أين ٢ علامة التعجب جسدها المثالى وجمالها الروحانى سحره ، أزدرد ريقه بأضطراب وهو مازال بهيئته المذهولة ٢ نقطة أقتربت منه وتمتمت بخفوت أذاب ماتبقى منه متماسك ٢ علامة التعجب :
, _ مصعب ٢ علامة التعجب
, لوحت بيدها امام عينه وكأن كان هناك مغناطيس جذبه الى عالم أخر أفاق ونظراته مدققة من رأسها الى احمص قدميها ثُمَ تمتم بصوت جاهد فى إخراجه مُنضبطاً :
, _ انتى رؤية ولا وحدة تانى !
, رؤية بضيق طفولى :
, _ رؤية يامصعب طبعا يعنى مين مثلاً هتدخل اوضتك وتلبس لبسى ٢ علامة التعجب
, نظر الى فراش ابنائه وتمتم بخفوت :
, _ أنس وأيات فين ؟
, اجابت بخفوت رقيق :
, _ صفا اخدتهم عندها فى اوضتها
, بغمزة ماكرة تمتم :
, _ ده انتى مظبطة كُل حاجة بقى !
, انزوت نظرها عنه فى حياء ، فأعاد نظرها له وهو يتمتم بذهول :
, _ انتى عملتى ايه فى نفسك انا مش قادر اتلم على نفسى بسببك !
, لم تجيبه بل أكتفت بإبتسامة خجلة يتلوها همس منه فى أذنها :
, _ كنتى مخبية الحلاوة دى فين ، القمر ده كله ليا وحدى ٢ نقطة كتير عليا اوى
, كانت فقط تستمع لكلماته الذى تسعدها بشدة واخيراً تمتمت بخفوت جذاب :
, _ لا مش كتير عليك ياحبيبى ، علشان تعرف بس إن مش انت بس اللى بتعرف تعمل مفاجئات !
, غمز لها بطرف عينه هاتفاً بلؤم :
, _ لو مفاجئاتك كلها كده يبقى انا عايز كُل يوم مفاجئة !
, قهقهت برقة وهى تغمغم :
, _ اهااا هو شغل طمع بقى !
, احاط بخصرها وجذبها إليه وهو يتمتم بخبث :
, _ ومطمعش ليه البحر يحب الزيادة
, رؤية باستحياء بسيط :
, _ **** ٣ علامة التعجب
, غمغم بجانب أذنها قائلاً فى نبرة عاشقة :
, _ قلبتى كيانى يابنت رشوان ، حياتى بقت من غيرك ملهاش طعم ٢ علامة التعجب
, رفعت نظرها له لتقابله بنظرات حانية ودافئة ممزوجة بإبتسامة جذابة ، جعلته يثور كَالعطشان وسط صحراء ووجد ميائه ، التهم شفتيها بنهم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وتنطفئ الاضواء ليبقى نور حبهم فقط ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح يوم جديد ٢ نقطة
, خرجت لين من المنزل بدون علم مودة لشعورها بالضيق والحزن على حالها وعلى اخويها ٢ نقطة ظلت تجول بالشوراع بشرود كانت تتجول بشوراع شبّه مهجورة وخالية من الناس قطع تفكيرها لمسة احدهم على كتفها التفتت فوراً بهلع وعندما وجدته شاب ينظر لها بنظرات جريئة ويتمتم :
, _ ماشية وحدك ليه يامزة
, أزاحت يده عنها بعنف وهرولت راكضة منه بخوف وهو يركض خلفها واذا بها لم تشعر بنفسها سوى وهى تسقط على الارض من أثر أصطدامها بأحد السيارات ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اوقفت رؤية السيارة امام شركة زوجها ٢ نقطة أردات أن تجعلها مفاجئة له بالرغم من انه يسغضب لا محال من خروجها من المنزل بدون علمه ولكن أرتسمت إبتسامة رقيقة على ثغرها وقادت خطواتها نحو الداخل ٢ نقطة
, هب واقفاً من مقعده وهو يمد يده ليصافحها قائلاً :
, _ تمام خليكى على أتصال معايا يانور
, إبتسمت له بأنوثة وسُرعان ما وضعت يدها على رأسها بتصنع شعورها بالدوار ، أقترب منها وتمتم بصوت رجولى قوى :
, _ انتى كويسة يا أنسة نور ؟
, اجابته بتمثيل بارع :
, _ كويسة كويسة بس دخت شوية
, سمعت صوت رؤية وهى تتحدث مع السكارتيرة بالخارج فأبتسمت إبتسامة داخلية بمكر تراخى جسدها وكادت على السقوط فوق الاريكة ولكن كانت يديه تطوقها قبل أن تقع ، سقطت هى على الاريكة وسحبته معها ليسقط فوقها من دون أرداة منه وكأنها قد اختارت اللحظة المُناسبة حيث أطبقت على شفتيه ، وفى ذات اللحظة كان الباب يفتح و٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٧


ترجل من السيارة فوراً بفزع وهبط لمُستواها فحدق بها بدهشة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حملها على ذراعيه فوراً ووضعها بمقعد السيارة الخلفى وجلس بجوراها وهو يحاول افاقتها ، دون فائدة ٢ نقطة ترجل وصعد بمقعده المخصص للقيادة وأنطلق بالسيارة لأقرب مستشفى مُمكنة ٢ نقطة
, أوقف السيارة امام باب المُستشفى واخرجها من السيارة حاملاً اياها على ذراعيه وهو يصيح طالباً المُساعدة ٢ نقطة ادخلوها أحد الغُرف وظل هو ينتظرها بالخارج وهو يمسح على وجهه مُتأففاً ٢ نقطة
, مر مايقارب الساعة حتى خرج الطبيب فأسرع نحوه وهو يهتف بهلع :
, _ خير يادكتور هى كويسة
, اجابه بإبتسامة :
, _ الحمد**** بخير حصل كسر بس فى الأيد هى من الصدمة فقدت وعيها بس هى كويسة ، هو انت اللى خبطها
, أوما برأسه له فى أسى فلوى الطبيب فمه بنظرات شبّه ضيق ورحل ٢ نقطة أقترب من غُرفتها وطرق الباب عدة طرقات خفيفة فأتاه صوتها وهى تتمتم بصوتٍ مُتعب :
, _ ادخل
, فتح الباب ودلف لها وكانت صدمتها كافية للتعبير من ما بداخلها وكانت اول كلمة نطقتها :
, _ انتَ ٣ علامة التعجب
, جذب أحد المقاعد وجلس على مسافة ليس بقريبة منها وغمغم بأسف واضح :
, _ ايوة انا ٢ نقطة انا أسف جدااا و**** انا لقيتك مرة وحدة طلعتى قدام وشى حتىَ ملحقتش ادوس فرامل
, بهدوء هتفت :
, _ انا اللى غلطانة فعلا لانى مبصيتش على الشارع اصلا انا وبجرى
, تمتم سالم بصوت رجولى هادئ :
, _ هو انتى كنتى بتجرى ليه !؟
, لين بتوتر بسيط :
, _ عادى انا كنت بتمشى فى الشارع ولقيت واحد بيحط ايده على كتفى وكان شاب مش كويس يعنى هربت منه وقعدت اجرى ولما جيت اعدى الشارع من خوفى مبصيتش اصلا اذا كان فى عربية جاية ولا لا
, بنبرة شبّه حازمة :
, _ بس الشوراع دى اصلا مقطوعة ومفيش بنت تمشى فيها وحديها حتى لو الصبح
, اجابته بخفوت رقيق :
, _ انا معرفش اصلا الشوراع هنا انا كنت بتمشى عادى زى مابتمشى فى امريكا وبمشى فى شوراع زى دى وبليل ومبيقاش فيها حاجة
, بإبتسامة هادئة اجاب :
, _ انتى من امريكا !؟
, هتفت لين نافية :
, _ لا انا من مصر بس اتربيت هناك وحياتى كلها هناك بس دلوقتى رجعت مع اخويا هنا وهعيش معاه هنا
, صمت قليلاً ليفكر فى تلك الشوراع وانه لا يوجد منازل بها سوى منزل واحد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ثُمّ تمتم هاتفاً بأعتذار :
, _ معلش انا اسف يعنى بس الشارع ده هو والشارع التانى مفهوش بيوت غير بيت واحد وهو بيت مصعب الالفى انتى كنتى جاية منين
, لين بهدوء :
, _ ايوة انا كنت فى بيت مصعب الالفى
, قطب حاجبيه بأستغراب وتمتم قائلاً :
, _ انتى تقربى لمصعب يعنى ؟!
, لين بعفوية شبّه طفولية :
, _ لا انا مرات اخويا تبقى بنت عمته اظن
, صمت لبرهة من الوقت وهو يُفكر منْ الممكن أن تكون زوجة اخيها هتف مُسرعاً :
, _ مرات اخوكى اللى هى مودة واخوكى مؤيد مش كده
, اجابته بإيجاب فى تعجب هاتفة :
, _ ايوة بس انت عرفت منين إن اخويا مؤيد
, إبتسم بخفة ثُمَ تمتم بصوت قوى :
, _ انا اخو رؤية بس بالرضاعة
, اماءت رأسها بتفهم فتابع هو بأبتسامة حانية :
, _ انتى كويسة متأكدة
, _ الحمد**** مفيش حاجة
, هتفت هى بتلك الجملة فى رقة تابعتها قائلة :
, _ بس مضطرة امشى لازم
, هب واقفاً وهو يتنحنح بصوتٍ رجولى هاتفاً :
, _ تمام انا هطلبلك على خروج وهوصلك
, لين بنبرة مُمتنة :
, _ ملوش داعى و**** كفاية اللى عملته معايا
, سالم مُبتسماً بمداعبة :
, _ متنسيش إن انا اللى خبطك يعنى
, ثُمَ أستدار وغادر فدلف الطبيب خلفه مُباشرة وتمتم بوجه مُشرقة :
, _ حمدلله على سلامتك واضح انك مش محتاجة تقدمى بلاغ مش كده
, هتفت نافية بجدية :
, _ لا لا الغلط منى انا اصلا مش عايزة اقدم بلاغ
, ٣ العلامة النجمية
, أنُفتح الباب واذا بها تسمرت مكانها وسقط من يديها كوب القهوة الخاص بهِ الذى اخذته من السكارتيرة وقالت لها بأنها هى من ستدخله له ٢ نقطة وكأنه كان محتاج لذلك الصوت القوى ليفوق من صدمته ويبتعد عنها فوراً ، رمق زوجته المُتسمرة مكانها بصدمة وكأنها إنسان ألى لا حياة فيه وسُرعان ماهبطت العبرات من وجنتيها وأستدرات وغادرت مُسرعة
, نظر الى الواقفة بجوراه وهى تبتسم بخُبث فقبض على عنقها وبنظرات جعلت اوصالها ترتجف وهو يصيح بها :
, _ اقسم ب**** لولا انك بنت كان زمانى قتلتك بين ايديا يابنت الـ ٥ العلامة النجمية غورى من وشى دلوقتى لما افضالك هدفعك تمن اللى عملتيه غالى اوى
, ثُمّ دفعها بعنف فسقطت فوق الاريكة وهى تسعل بقوة د تغير لون وجهها ، جذب مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر المكتب فوراً وهو يهتف مُحدثاً السكارتيرة :
, _ الكلبة اللى جوه دى ترموها بره زى الكللابب مفهوووم
, أومات رأسها له فى خوف بينما هو فركض خلف زوجته ليلحق بها ، كانت قد غادرت الشركة بأكملها ولكن قبل أن تصعد بأى سيارة كانت يديه تقبض على يدها وهو يديرها اليه ويهتف بسخط :
, _ انا مش بنده عليكى رايحة فين ؟
, صرخت بهِ وهى تدفع يده بعيداً عنها هاتفة ببكاء :
, _ ملكش دعوة وابعد عنى اياك تلمسنى فاهم
, جذبها من يدها عنوة وأصعدها بالسيارة وصعد هو بجوراها وأنطلق بالسيارة ٢ نقطة صاحت بهِ بغضب :
, _ وقف العربية ونزلنى
,
, لم يعيريها أهتمام بل أزاد من سرعة السيارة وفى ظرف دقيقتين وصلا الى المنزل ترجل من السيارة وتمتم بصوتٍ قوى :
, _ انزلى يارؤية يلا
, ترجلت من السيارة بنظرات مُشتعلة وقادت خطواتها السريعة نحو غرفتها تبعها هو وأغلق الباب خلفه وهو يصيح بها قائلاً :
, _ ايه اللى بتعمليه ده هااا ٢ علامة التعجب
, رؤية بنظرات ساخرة :
, _ كمان انت اللى متعصب حاجة غريبة و**** ٢ علامة التعجب ٢ نقطة من اللحظة دى يامصعب انا بقولهالك حياتنا أنتهت خلاص مبقاش فى حاجة هتجمعنى بيك
, صرخ بها بأنفعال قائلاً :
, _ ايه اللى بتقوليه ده انتى اتجنيتى الموضوع مش زى ما انتى فاهمة !
, رؤية بنظرات مُلتهبة وصياح جنونى :
, _ ايوة فعلاً الموضوع مش زى ما انا فاهمة انا كنت فاهمة حاجة والموضوع طلع حاجة تانى ، دلوقتى فهمت ايه هو سبب تغيرك معايا ومعاملتك ليا علشان متخلنيش احس بخيانتك ليا يامصعب مش كده ٢ نقطة المرة دى بقى يامصعب هتطلقنى غصب عنك برضاك او غصب عنك ولو وصل بيا الامر انى ارفع عليك قضية هرفع
, كانت كلماتها كافية لجعله داخل صدمة مدّوية " أتفسر تغيره معها ورغبته فى تعويضها عن ماعاشته معه وحبه لها بأخفاء خيانته عنها الغير موجودة اصلاً " ، أقترب منها وهو يتمتم بحنو ويهم بمسك يدها :
, _ رؤية ممكن تخلينى افهمك الموضوع
, وكأن ماس كهربائى لدعها وثبت من مكانها صارخة بهِ ببكاء حار :
, _ قولتلك متلمسنيش ولا تقربلى انت مبتفهمش سيبنى وحدى يامصعب واطلع بره
, نظرات يأس وأسى منه ثُمّ أستدار وبدون كلمة واحدة غادر الغُرفة تاركاً اياها ، جثت على الارض وهى تنفجر باكية بحرقة ٢ نقطة حاولت بتول وصفا الدخول اليها ولكنها كانت رافضة دخول اى شخص لها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, اوقف السيارة امام المنزل فتمتمت لين بإبتسامة :
, _ شكراً
, سالم بنبرة رجولية :
, _ شكراً على ايه بس ده واجبى
, همت بأن تترجل من السيارة فهتف هو سريعاً :
, _ ثانية انا معرفتش اسمك لغاية دلوقتى !
, بإبتسامة صافية تمتمت :
, _ اسمى لين !
, مد يده ليصافحها قائلاً بنظرات ذات معنى :
, _ أتشرفت بمعرفتك يا أنسة لين انا سالم
, صافحته بعذوبة قائلة :
, _ انا أكتر عن أذنك
, ترجلت من السيارة وأنصرفت فوراً من امامه فتمتم هو بهيام وكأنه يتذوق حروف اسمها :
, _ لـ ٢ نقطة يـ ٢ نقطةن !
, تمتم ضاحكاً بمشاكسة :
, _ جرى ايه ياسالم ماتتقل كده أظبط
, ثُمّ حرك مُحرك السيارة وأنطلق بها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كانت هى قد أخذت أبنائها وأنتقلت الى غُرفة اخرى حتى يأتى صباح اليوم التالى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة سمعت صوت طرق على الباب فهتفت قائلة :
, _ مين
, اتاها صوته الخشن وهو يتمتم :
, _ افتحى يارؤية
, صاحت فى أستياء :
, _ مش هفتح يامصعب واعلى مافى خيلك اركبه
, ضرب بقبضة يده على الباب هاتفاً بصياح :
, _ افتحى الباب بالذوق متخلنيش افقد اعصابى
, صرخت بهِ بعناد :
, _ لا ٢ نقطة مش عايزة اشوف وشك اصلا ٣ علامة التعجب
, وجد يد اخيه تُربت على كتفه وهو يتمتم بهدوء محاولاً تهدئته :
, _ سيبها يامصعب لغاية الصبح تكون هديت شوية
, دفع يد اخيه عنه بعنف وغادر المنزل بأكمله وهو يستشيط غضباً ٢ نقطة نهضت هى وتوضأت وصلت فرضها ، جلست على الارضية وجال بعقلها مشهده معها وهو فوقها ويقبلها ، أنفجرت باكية بحرقة ، كلما تتذكر ذلك المشهد تزيد أصراراً على الطلاق ٢ نقطة غفيت على الارضية وعبراتها مازال أثراها على وجنتها ، حتى أستيقظت مع شروق الشمس فى يوم جديد شعرت بالخنق لعدم تأدية **** الفجر كما أعتادت عليها ٢ نقطة نهضت وغسلت وجهها وتوضأت وصلت فرضها ، وجدت ابنتها أستيقظت وطفلها مازال نائم حملتها على ذراعيها وأتجهت بها نحو غرفتهم فلم تجده بها وضعت طفلتها على الفراش وأخرجت حقيبتها وبدأت بأخذ بعض الملابس ليس الملابس الذى جلبها لها بعد زواجهم بل الملابس التى أتت بها من منزلهم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انتهت من توضيب ملابسها ، لم يتبقى فى الخزانة شئ سوى ملابسها التى جلبها لها ، بدّلت ملابسها سريعاً ووضعت طفليها بسيارتهم الصغيرة وغادرت المنزل بدون أن يشعر أحداً
, همت بأن تغادر بوابة المنزل فهتف الحارس قائلاً :
, _ أسف ياهانم مش هقدر اطلعك مصعب بيه منبه عليا انك متطلعيش من البيت من دون علمه
, صاحت بهِ بأنفعال :
, _ انا مليش دعوة بمصعب بيه بتاعك ده هتفتح البوابة بالذوق ولا أتصرف انا معاك بطريقتى
, هتف الحارس بخوف بسيط :
, _ ياهانم مقدرش و**** البيه يرفدنى فيها ويقطع عيشى انا معايا ولايا بجرى عليهم
, زفرت بضيق وهى تستغفر ربها قائلاً :
, _ انا اسفة يا عم محمود بس بجد انا مش مستحملة اى كلمة ارجوك افتحلى الباب واوعدك ان مصعب مش هيرفدك ولا حاجة ولو حصل ورفدك ليك عليا اوفرلك شغل زيه واحسن منه كمان وبمرتب اكبر
, تنهد بيأس وهو يتمتم قائلاً :
, _ طيب ياهانم **** يستر بقى !
, فتح لها البوابة فغادرت المنزل وأستقلت بأحد السيارات الاجرى طالبة منها الذهاب الى منزلهم
, ٣ العلامة النجمية
, فتح باب المنزل ودلف الى الداخل قاصداً احد الغرف ، فتح الباب وجده مازال نائم ، فتح ستائر الغُرفة ليتسلل الضوء الى عينه فتململ بالفراش بأنزعاج ثُمَ تمتم قائلاً بخنق :
, _ مؤيد ممكن تقفل الستاير
, هتف بحدة :
, _ قوم فز انا لو مكنتش جيت كنت قعدت نايم على كده
, هيثم بأغتياظ :
, _ اولاً انا قولتلك مش عايز انزل مصر وانت اللى صممت سيبنى براحتى بقى
, مؤيد بصوت رجولى حازم :
, _ مفيش حاجة اسمها اسيبك براحتك ليه هو انت جاى هنا علشان تنام لا ياحبيبى قوم يلا اغسل وشك وغير هدومك علشان تنزل الشغل معايا
, زفر بخنق ثُمَ نهض واتجه نحو المِرحاض ليأخذ حماماً دافئ ٢ نقطة جلس هو ينتظره بالخارج خرج بعد مرور نُصف ساعة وهو يرتدى ملابسه ثُمَ جلس بجوار اخيه وتمتم بنظرات مُتسائلة :
, _ مؤيد انت ليه بتعمل كده بتعاملنى وكأن مفيش حاجة حصلت
, تمتم بصوت مزقه الحزن :
, _ علشان مخليش امك تفضل زعلانة منك حلمت بيها وهى بتقولى انها زعلانة منى لانها آمنتنى على آمانتين حافظت على وحدة اللى هى لين والتانية ضيعتها واللى هى انت ، مش عايزانا نبقى بعاد عن بعض تانى
, اجابه بصوتٍ مبحوح :
, _ يعنى ماما مسمحانى بعد اللى عملته معاها
, اجابه بإبتسامة مُتغطرسة :
, _ اهااا تخيل مسمحاك علشان كده جبتك معايا هنا علشان متفضلش زعلانة منى
, تمتم بصوت تختقه العبرات :
, _ حتى لو هى سامحتنى عمرى ماهسامح نفسى هفضل آنب نفسى هفضل فاكر الذنب ده لاخر نفس فيا
, هب مؤيد واقفاً وتمتم بصوتً ضعيف :
, _ قوم ياهيثم يلا خلينا نمشى !
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تجلس على الاريكة وتحمل أحد ابنائها على قدمها والاخر يجلس بجوراها ٢ نقطة عقلها مشوش قلبها المُحطم لا يمكن وصف الا بأن لم يعد يهتم بشئ ٢ نقطة سمعت صوت طرق الباب الشديد فعلمت منْ الطارق وضعت صغيرها على الاريكة ونهضت متجهة نحوه ثُمّ هتفت بغضب :
, _ ايه اللى جابك
, صاح بها بأندفاع :
, _ افتحى الباب لان لو مفتحتهوش هكسره ومش هيفرق معايا
, رؤية بتحدى :
, _ مش هفتح وامشى من هنا يامصعب
, بدأ بدفع الباب بقوة بجسده فخشت أن ينكسر الباب حقاً ، فتحت له وهى تصيح بهِ بغضب :
, _ انت مجنون ايه اللى بتعمله ده ٤ علامة التعجب
, دلف الى الداخل ودفع الباب بقوة حتىَ انه أصدر صوتً فزعها وفزع الصغار الذى بدأو بالبكاء ٢ نقطة
, مصعب بنظرات مُشتعلة :
, _ انا اللى المفروض اسألك السؤال ده ايه اللى بتعمليه ده ، واضح إن انتى اللى اتجنيتى فكرك إن انا لو عملت كده فعلا وبخونك هخاف منك لا هقولها فى وشك ايوة بخونك وانتى عرفانى مبخفش من حاجة ومليش فى اللف والدوران
, هتفت ساخرة :
, _ على اساس انك ملاك مبتكدبش فى بداية جوازنا كنت بتقولى ايه انك مبتحبنيش ومش مهتم بيا اصلا ولا فى بالك وكنت بتقول حاجة وجواك حاجة تانى مش كده ودلوقتى نفس الوضع يامصعب كنت مُغفلة ومصدقاك وفرحانة بتغيرك معايا وحنيتك ورومانسيتك واتاريك ٢ نقطة
, مصعب بغضب وصوتٍ يحمل بداخله الالم :
, _ اتارينى ايه بخونك مش كده ٢ نقطة هى حاجة وحدة هقولهالك يارؤية عايزة تصدقينى تمام مش عايزة ده اختيارك ٢ نقطة من اول يوم بقيتى فيه على ذمتى ملمستش وحدة غيرك بأختصار علشان مفيش لا قبلك ولا بعدك
, كأنها قد نزع قلبها منها ووضع مكانه حجر لا يشعر او يحس أوما هو برأسه بإبتسامة مريرة ثُمَ تمتم :
, _ البسى هدومك يلا علشان نرجع البيت
, رؤية بقسوة :
, _ نرجع ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لا يامصعب انت هترجع وحدك انا مش معاك ده بيتك انت مش بيتى خلاص
, اغمض عينه للحظات ثُمَ صرخ بها بصوت جهورى :
, _ مهو انا مش هسيبك فى البيت هنا وحدك انتى وولادى مش عايزة تاجى البيت يبقى هوديكى عند فهد انما تقعدى هنا وحدك لا
, رمقته بنظرات مُتمردة ثُمَ همست :
, _ ماشى
, وأستدرات وتوجهت نحو أحد الغرف لتبدل ملابسها اما هو فأقترب من طفليه وقبّل جبين كُلٌ منهم قبلة طويلة حانية وكأنه يشبع نفسه من رائحتهم الذى سيحرم منها لفترة مجهولة وربما للابد سيراهم مرة واحدة فقط بعد ذلك فى اليوم لم يستطيع أن يشبع نفسه منهم كما كان يفعل ٢ نقطة شعر بضيق نفسه وكأن العبرات تقف فى حلقه وتخنقه ، احل ربطة عنقه قليلاً ليستطيع التنفس قليلاً ثُمَ وقف على قدميه وهو يأخذ شهيقاً بقوة ٢ نقطة خرجت هى له وهى تهتف بجفاء :
, _انا خلصت يلا !
, حمل عنها الحقيبة وتمتم بصوتٍ يشوبه الحزن :
, _ خليكى هنا هنزل اودى الشنطة وهرجع تانى
, ٣ العلامة النجمية
, أقتربت بتول من ليث وتمتمت بأسى :
, _ مدايقة على مصعب جدا ورؤية مصممة على الطلاق حتى من غير ماتسمع منه
, اجابها بهدوء :
, _ هتهدى متخافيش كويس انها سابت البيت علشان ميقعدوش يتخانقوا خليها تهدى يمكن تتراجع ، هى بنت الـ ٤ العلامة النجمية اقسم ب**** لو شفتها همسك فى زمارة رقبتها اصلا محدش بيطيقها لا انا ولا مؤيد حتىَ ومصعب بيتعامل معاها مغصوب علشان شغله واكمنها شاطرة وممشية الفندق زى الفل
, بتول بخنق :
, _ **** ياخدها يارب حسبى **** ونعم الوكيل ٢ نقطة اعملك حاجة تاكلها انت مكلتش حاجة من امبارح ياليث
, ليث نافياً بخنق :
, _ مليش نفس اصلاً يابتول للاكل !
, بتول بحنو :
, _ ياحبيبى كُلْ اى حاجة مش لازم تشبع بس لازم تاكل علشان تقدر توقف على رجلك مش كفاية اخوك اللى محطش لقمة فى بقه من ساعة اللى حصل تبقى انت وهو
, تنهد بعمق ثُمَ هتف بأستسلام :
, _ طيب اعمليلى سندوتش اى حاجة بسرعة كده متزوديش واحد بس كفاية
, أومات رأسها له فى إبتسامة لطيفة وطبعت قُبلة رقيقة على وجنته وغادرت ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت حياة الباب فوجدت كُلٌ من اخيها وزوجته ، دلفت رؤية الى الداخل فناول صغيره لعمته ووضع الحقيبة بجانب الباب ثُمَ انحنى ليودع صغيره الكامن بين أحضان عمته وأقترب من رؤية وانحنى بجزعة للامام ليقبل صغيرته ورمقها بنظرات عتاب بينما هى فأشاحت بوجهها بعيداً عنه وقلبها يتمزق إرباً إرباً داخلها ، أنتصب فى وقفته ووجه حديثه لحياة قائلاً :
, _ فهد مش قاعد ؟
, حياة بأستغراب :
, _ لا مش قاعد ٢ نقطة فى ايه يامصعب ورؤية جايبة الشنطة ليه معاها !؟؟
, التفت لها برأسه وهو ينظر لها نظرة مطولة وسُرعان مافر من امامهم كَالبرق ، هتفت بغضب :
, _ فى ايه يارؤية فهمينى انتو متخانقين ولا ايه ٢ علامة التعجب؟
, نهضت هى من مقعدها وأسرعت نحو أحد الغُرف وأغلقت الباب عليها لتترك العنان لدموعها ، ركضت خلفها وهى تطرق على الباب قائلة :
, _ رؤية افتحى وفهمينى فى ايه !؟
, وجدت الباب يفتح ويدلف منه فهد ٢ نقطة حدق بها وبأنس التى تحملها على ذراعيها تمتم بتعجب :
, _ رؤية هنا ولا ايه ٢ نقطة اصل انا شوفت مصعب بيركب عربيته ومشى
, حياة بتوتر بالغ :
, _ ايوة هنا جابها مصعب دلوقتى وجاية بشنطتها ومصعب قبل مايمشى باس ولاده وبقى يبصلها بنظرات غريبة ومشى ولما حاولت افهم منها فى ايه لقيتها دخلت الاوضة وقفلت الباب عليها ومش راضية تفتحلى ٢ نقطة مش فاهمة حاجة يافهد ادخل شوفها حصل ايه معاهم ٢ علامة التعجب
, أوما برأسه لها بالموافقة واتجه الى غرفتها وطرق الباب عدة طرقات وهو يتمتم بحنو :
, _ رؤية ياحبيبتى افتحى انا فهد افتحى
, ثوانى قليلة ووجدها تفتح له الباب وعبراتها على وجنتيها دلف الى الداخل واغلق الباب وهو يتمتم بقلق :
, _ ايه يارؤية مالك حصل ايه
, أرتمت داخل أحضان اخيها وهى تجهش بالبكاء الحار فهتف هو بأستغراب بنبرة ساخطة :
, _ رؤية بصيلى هنا قوليلى مالك مصعب عملك حاجة مد ايده عليكى
, هزت رأسها نافية ببكاء حار فتابع هو مُتسائلاً :
, _ امال في ايه ؟!
, رؤية بصوت مُتشنج :
, _ فهد انا مش قادرة اتكلم خليك جنبى بس وحشنى حضنك وحنانك عليا
, مرر يده على ظهرها بحنو وهو يغمغم بنعومة :
, _ طيب اهدى ياحبيبتى خلاص
, ٣ العلامة النجمية
, مر يومين منذ ذاك اليوم لم يزورها مصعب بهم مُطلقاً كان يقضى يومه كالتالى يذهب الى عمله بالصباح وعندما ينتهى يذهب الى مكانه المُفضل ليريح عقله قليلاً وعندما يبدأ يشعر بالنعاس يعود للمنزل لينام بمكتبه على اريكته الصغيرة لم يدخل الغُرفة منذ ذهابها هى وطفليه ، كأنه قد تيتم للتو وكأن ابيه توفى منذ يومين قلبه يحترق من الألم والحزن ٢ نقطة
, وفى اليوم الثالث كان قد ذهب الى منزل فهد لكى يطمئن عليها وعلى أطفاله ، فتحت حياة له الباب وتمتمت قائلة :
, _ تعالى يامصعب
, مصعب بصوت رجولى حازم :
, _ رؤية نايمة ولا ايه !
, حياة بنظرات هادئة :
, _ اهاا نايمة وفهد راح الشغل تحب ادخل اصحهالك ؟
, رفع يده فى وجهها مُعبراً عن رفضه قائلاً :
, _ لا انا هادخلها !
, أومات برأسها له فى تفهم فتوجه هو نحو غرفتها همست حياة بتمنى :
, _ **** يهديها يارب ٢ علامة التعجب
, فتح الباب ببطء وقاد خطواته الى الداخل توجه اولاً نحو طفليها الذى يتوق لرؤيتهم وكأنه مر سنة لم يراهم ٢ نقطة قبّل جبين كُلٌ منهم كما يفعل دائما فوجد أيات ترفع يديها نحوه تحسه على حملها بأبتسامة طفولية جعلت قلبه يعود اليه الروح مجدداً ، حملها فوراً على ذراعيه وهو يمطرها بوابل من قبلاته ويهمس بشوق قائلاً :
, _ حبيبتى ٢ نقطة وحشتينى ياقلب بابا !
, نظر الى زوجته النائمة فى الفراش كَالطفل الصغير ، وضع صغيرته بفراشها مُجدداً ثُمّ انحنى اليها وطبع قُبلة عاشقة على وجنتها وهو يهمس بصوتٍ مزقه الحزن :
, _ وحشتينى يارؤية وحشتينى اوى مكنتش بقول كلام فى الهوا وخلاص لما قولتلك إن حياتى من غيرك ملهاش طعم
, كانت حياة تفتح جزء بسيط من الباب لم تتحمل أكثر من ذلك فرت دمعة حارقة من مقلتيها مُشفقة على اخيها وتوجهت نحو غرفتها وهى تجفف عبراتها ٢ نقطة هب هو واقفاً فوراً عندما وجدها تململ بالفراش ، فتحت عينها وعندما رأته يقف امامها وثبت واقفة وهى تهتف بضجر :
, _ انت بتعمل ايه هنا ؟!
, مصعب بجمود :
, _ جيت اطمن عليكى انتى وولادى
, رؤية بجفاء وغضب :
, _ لا بعد كده لما تاجى تبقى تاجى تطمن على ولادك بس مش عليا انا كويسة الحمد**** متقلقش
, اجابها بنبرة قوية :
, _ ماشي يارؤية هبقى اجى اطمن على ولادى بس بعد كده
, عقدت ذراعيها امام صدرها وهى تضرب بقدمها الارض بقوة فى أغتياظ وكأنها كانت تقول ذلك لتسمع منه جملة تعبر عن تمسكه بها صاحت بهِ فى إنفعال :
, _ عايزة اطلق يامصعب ٢ علامة التعجب
, نظر لها بهدوء وبداخله اعصاير تدمر كُل شئ من سماعه لتلك الجُملة فهتفت هى بقسوة دامية :
, _ هو انت مش وعدت فهد ولا انا متهأيلى انى لو طلبت منك الطلاق هطلقنى ولا انت مش قد كلمتك بقى
, اطال النظر اليها بنظرات حزينة ومتوسلة فصاحت هى بأصرار :
, _ رد يامصعب !
, تمتم بكبريائه المُعتاد ، قرر أن يدعس على قلبه ، يكفى أهانة يكفى أن كانت تريد الطلاق حقاً فسأعطيها حقها حتىَ وإن كان على حساب قلبى ٣ علامة التعجب
, مصعب بنبرة مُتصلبة :
, _ وانا موافق يارؤية ٢ علامة التعجب, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
١٨


مصعب بنبرة مُتصلبة :
, _ وانا موافق يارؤية بس عندى شرط
, رؤية بتهكم :
, _ ايه هو ؟!
, اجابها بحدة قائلاً :
, _ لغاية مانتطلق بشكل رسمى هتاجى تقعدى فى البيت انتى وولادى
, رؤية بإيجاب :
, _ موافقة ٢ نقطة بس ليه مترميش عليا اليمين وتخلص الموضوع بدل مانروح لمأذون ومش عارف ايه
, مصعب بغضب :
, _ مزاجى كده يارؤية ياتقبلى بشرطى يامفيش طلاق اصلاً ٢ نقطة انا هستناكى برة غيرى هدومك وجهزى شنطتك
, ثُمَ أستدار وغادر الغُرفة وهو يمسح على وجهه هاتفاً بخنق :
, _ أستغفر **** العظيم
, وجد حياة تقف امامه وهى تتمتم بنظرات شبّه دامعة :
, _ مصممة على الطلاق لسا برضوا
, جلس على احد المقاعد وهتف بنبرة غير مبالية مُزيفة :
, _ ايوة وانا موافق على الطلاق !
, حياة بدهشة :
, _ موافق ازاى يعنى يامصعب رؤية متسرعة وغبية ووحدة وحدة هتعرف غلطها انت عايز تطلقها كده بسهولة
, مصعب بنظرات مُرعبة :
, _ حياة انا مش طايق روحى ابعدى عن وشى السعادى
, زمت شفتيها بحزن دفين ثُمّ أتخذت مقعداً بجوراه فى صمت مرير ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, مودة بضيق :
, _ لين انا بجد مش عايزة اتكلم معاكى اصلاً ابعدى عنى
, نكزتها بكتفها فى مداعبة قائلة :
, _ خلاص بقى يامودة انا ايه عرفنى أن ده هيحصل
, مودة بزمجرة :
, _ خلاص ايه انتى كان ممكن تحصلك حاجة فى الخبطة دى ولا الراجل ده كان ممكن يعملك حاجة ، هنا مش زى امريكا يالين هاااا امال مؤيد مش عايز يطلعك وحدك ليه علشان عارف كل حاجة ٢ نقطة هو لغاية دلوقتى معرفش تخيلى لو عرف هيعمل فيكى ايه هو فاهم انك وقعتى وهو مسافر وايدك اتكسرت بس
, لين بإبتسامة مرحة :
, _ وهو ايه اللى هيعرفه بس يادودو الا لو فى حد قاله وطبعاً الحد ده مش هيقوله طبعاً
, مودة بأستهزاء :
, _ واثقة من نفسك اوى ياختى ٢ نقطة ويااااه لما يعرف إن الهانم ركبت مع راجل العربية ووصلها هيقطم رقبتك و**** ٢ علامة التعجب
, تمتمت لين بعفوية :
, _ وفيها ايه يعنى لما يوصلنى واحد مش المهم انه محصلش حاجة وكان بس مجرد مساعدة
, التقطت حذاء قدمها وهى ترفعه فى وجهه هاتفة بصياح :
, _ يابت قسماً ب**** هنزل عليكى بالشبشب لو ما تلميتى وايه رأيك بقى هقول لاخوكى على الكلمة دى قال فيها ايه ٢ علامة التعجب وهو لازم يحصل حاجة علشان متركبيش مع حد العربية جاكى طاعون ٣ علامة التعجب
, قهقهت بقوة فصاحت بها قائلة :
, _ اسألى اخوكى قوليله انا كنت بعمل فيه ايه ٢ نقطة كنت مشرباه المر مرة دلقت عليه الشاى سخن بالقصد وليه علشان بس حاول يكلمنى ويتطاول ٢ نقطة صحيح بنات عايزة قطع رقابها وهقوله برضوا علشان اخليه يربيكى من جديد
, صوت ضحكاتها المدوية ملأ المكان وهى تهتف قائلة :
, _ طيب انا حاجة وانتى حاجة يامودة ياحبيبتى انتى وحدة مفترية انما انا بنت رقيقة وكيوتة كده
, أعتدلت فى جلستها وهى تشمر عن ذراعيها هاتفة باغتياظ :
, _ كيوتة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة طيب ياكيوتة انا هوريكى المفترية دى كويس
, جثت فوقها وصوت ضحكات لين لم يتوقف قطْ وهى تهتف من بين ضحكاتها قائلة :
, _ هفطس يامودة كفاية انتى ايه
, دلف مؤيد اليهم وعندما رأهم هكذا تصلب مكانه مُستغرباً فهتفت لين ضاحكة بغضب مُزيف :
, _ شايف مراتك بتعمل فيا ايه عايزة تموتنى
, اجابها بمداعبة :
, _ خليها تموتك ، اهى كلبة وراحت
, نظرت مودة لها وهى تكتم ضحكاتها هاتفة :
, _ كبسة ٢ علامة التعجب
, لين بغضب :
, _ طاب على فكرة بقى مودة أاااا ٢ نقطة
, مودة بتفاخر بنبرة مُحذرة فى مكر :
, _ بس يالين ياحبيبتى بس هاااا
, نظرت لها بأغتياظ وهمست بتوعد :
, _ مااااشى يامودة صبرك عليا بتصتادى فى الميه العكرة زى مابيقولوا
, مؤيد بتعجب :
, _ هو فى ايه ٢ نقطة بعدين مالكم عاملين زى مرات الابن وحماتها كده
, أرتفعت صوت ضحكاتهم فهتفت مودة بمرح :
, _ احنا بنحب نعمل رياضة كده ياحبيبى
, تمتم بجدية :
, _ طيب يالين حابة تقعدى هنا ولا تروحى تقعدى مع هيثم
, قطبت حاجبيها وهى تتمتم بتساءل :
, _ هيثم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة قصدك يعنى اروح امريكا ولا ايه !؟
, بهدوء اجابها :
, _ لا يالين هيثم جه معايا امبارح وانا اشتريت ليه بيت هنا قريب منينا فا أنا بخيرك عايزة تروحى تقعدى معاه ولا تقعدى معانا هنا
, هتفت بدون تردد :
, _ بصراحة انا مش عايزة اسيب مودة بس كمان هيثم محتاجنى الفترة دى بذات وكمان هو كان تعبان ومحتاج حد يراعيه وكده
, هتف مؤيد بتأيد رأيها :
, _ انا رأى كده برضوا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة يعنى هتروحى تقعدى معاه
, أومات رأسها له فى إيجاب فهتف بإيجاز :
, _ طيب يلا البسى ولمى هدومك علشان اوصلك
, ٣ العلامة النجمية
, كان سالم يجلس على اريكته بالمنزل وعلى أحد المقاعد يجلس فهد امامه كُل منهم شارد فى مشاكله ، كان سالم يحدق فى السقف مُبتسماً بدأ فهد بالحديث اليه وهو غير مُنتبه له مُطلقاً ٢ نقطة فصاح بهِ فى إنفعال :
, _ سالم انا مش بكلمك يابنى أدم
, أنتبه له اخيراً وهتف مُعتذراً :
, _ معلش سرحت يافهد ٢ نقطة فهد بقولك ايه هو انت تعرف اخت مؤيد دى ؟
, اجابه فهد بأستغراب :
, _ اخت مؤيد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هو مؤيد معاه اخوات انا معرفش بموضوع اخته ده !
, سالم بهيام :
, _ احسن برضوا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة اخت ايه دى حتة بسكوتة ياجدع عارف البسكوتة لما تحطها فى الشاى كده بتسيح ازاى اهى هى كده ٢ علامة التعجب ٢ نقطة مش عارف انا ايه جنسها دى
, فهد مُبتسماً بغطرسة :
, _ لا ياراجل حتة بسكوتة وشاى وبتسيح ٣ علامة التعجب ٢ نقطة تعرف انك حيوان أقسم ب**** انا معرفهاش وكلامك نرفزنى كنت قولت الكلام ده قدام مؤيد
, سالم ضاحكاً :
, _ **** فى ايه يافهد بعدين البنت مش مخليانى انام انت مشوفتهاش اصلا
, فهد ساخراً :
, _ شوفت كتيير ٢ نقطة بس انت اللى يشوفك يقول كأنك مشوفتش بنات فى حياتك انت عايش فى إيطاليا فاهم يعنى ايه هناك البنات البسكويت بجد مش هنا انا لو مكانك كان زمانى اتجوزت وانا عندى 20 سنة وبقى معايا 3 ,4 عيال كده
, سالم بجدية تامة :
, _ حلوين اه يافهد بس مفيش وحدة تأمنها على بيتك وعيالك واسمك حياتهم فرى اوى نادر لما تلاقى وحدة متشددة وحياتها صارمة
, فهد بهدوء :
, _ فعلاً عندك حق !
, هتف مُتذكراً :
, _ صحيح حصل ايه فى موضوع رؤية ومصعب
, فهد بخنق بالغ :
, _ زى ماهى معاندة ومصممة على الطلاق
, سالم بنبرة رزينة :
, _ انا الصراحة معرفش مصعب كويس اوى بس انت ايه رأيك
, اجابه بضجر :
, _ رأى فى ايه ياسالم بس ٣ علامة التعجب ٢ نقطة رؤية غبية انا عارفها انا أه بلقح بالكلام على مصعب دايما ودايما بتخانق معاه وبقوله طلقها وكده بس بيبقى من غيظى منه لكن طبعا مش ببقى عايزهم يطلقوا لانى شايف اختى بقت مبسوطة ومرتاحة ده غير أن مصعب مهما يعمل للاسف برضوا مبقدرش اكرهه ٢ نقطة ومتأكد انه معملش حاجة ومخنهاش ولا حاجة مصعب لو واحد عدوه وعمل معاه أتفاق او وعده وعد مبيخنهوش هيخون مراته وانا عارف مصعب طلاما فى وحدة مالية عينه عمره ماهيبص لغيرها ولا فى وحدة هتملى عينه ، بس اقول ايه بقى فى رؤية
, سالم بخشونة :
, _يعنى هما خلاص هيطلقوا ولا ايه انا مش فاهم ٢ علامة التعجب؟
, فهد بزمجرة :
, _ الهانم مصممة بس مصعب لغاية دلوقتى موافقش على الطلاق ، انا عارفها مُتخلفة اصبر عليها اسبوع بالكتير وهتلاقيها مش هتقدر تقاوم وهتتراجع على موضوع الطلاق ده انا مرتاح فيها بس هى عايزة تحرق دمى على الفاضى والمليان
, سالم بهدوء رخيم :
, _ خلاص اهدى هى لسا بس الصدمة مأثرة عليها وزى ماقولت هتاخدلها كام يوم وتهدى
, مسح على وجهه وهو يتأفف قائلاً بضيق :
, _ استغفرك ربى واتوب اليك
, ٣ العلامة النجمية
, هم هو بالدخول الى غُرفتهم لوضع الحقائب بها فهتفت هى بحدة :
, _ رايح فين بالشنط انا مش هقعد معاك فى اوضة وحدة ٢ علامة التعجب
, حاول تمالك نفسه وببرود مُستفز يحمل لهجة الامر قائلاً :
, _ ومين قالك انك هتقعدى معايا فى اوضة وحدة يارؤية انا طبيعى اصلاً بنام فى المكتب تحت يعنى هتقعدى وحدك هنا ٢ نقطة ادخلى يلا علشان انا على هفوة وهفقد اعصابى
, رفعت أحد حاجبيها ثُمّ دلفت الى الغُرفة ووضعت أطفالها بفراشهم ٢ نقطة فدارت بنظرها بالغُرفة وجدت كُل شئ كما تركته وكأن لم يدخلها أحداً مُطلقاً وبالفعل كان لم يدخلها سوىَ ليُبدل ملابسه ويأخذ حمامه الدافئ ، التفتت له وجدته نزع سترته عنه وبدأ بفك ازرار قميصه حتى نزعه تماماً وجذب ملابسه وتوجه نحو المِرحاض وكما يفعل دوماً سيأخذ حماماً ولكن تلك المرة لم يكن دافئً بل بارد لعله يخفف النيران المُشتعلة داخله ٢ نقطة جلست هى على الفراش وبدأت بتذكر لحظاتهم معاً تلك الفترة الماضية كلامه المعسول وتغزّله بها الدائم كيف كان لم يرفع صوته بها سوى فى الامور الحرجة جداً ويكون بسبب تعمدها فى أثارة غضبه ٢ نقطة سقطت الدموع من مُلقتيها غزيرة فى حرقة لم تشعر بالوقت حتى وجدته يخرج من المِرحاض وهو يلف منشفة حول نِصفه السفلى والاخرى على شعره ، أشاحت بنظرها سريعاً وجففت عبراتها بينما هو فوجد صوت هاتفه يرتفع أجاب قائلاً على السكارتيرة الخاصة بهِ :
, _ ايوة ياريم
, ريم بنبرة قوية :
, _ مصعب بيه نور قاعدة فى المكتب هنا وانا معاها زى ما طلبت منى
, اجابها بنظرات مُتوعدة :
, _ تمام ياريم خلى بالك عليها لغاية ما اجى انا جاى دلوقتى
, ريم بنبرة راجية وشبّه خائفة :
, _ بس بسرعة ارجوك يا فندم علشان انا خايفة منها و**** لتعمل حاجة دى عاملة زى الحية
, مصعب يإبجاز :
, _ ماشى ياريم ماشى جاى متقلقيش مش هتأخر
, كانت نظراتها له تشع غيظاً ودت لو تسأله من تلك الفتاة ولكنها لم تستطيع ، بدأ هو بأرتداء ملابسه على عجلة فيما جعلها تحترق أكثر من داخلها من الغيظ والغيرة ولم تتمكن من الصمت اكثر من ذلك حيثُ هتفت بأستهزاء ملحوظ :
, _ مستعجل اوى يعنى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هى مهمة اوى كده بس من الواضح انها مكنتش نور بس ٣ علامة التعجب
, فهم تلمحياتها المُزعجة فهتف بنبرة تحمل التحذير :
, _ رؤية صدقينى انا بحاول امسك نفسى بالعافية بلاش تنرفزينى وتخلينى اعمل حاجة اندم عليها بعدين
, رؤية بغطرسة :
, _ امممم ٢ نقطة طيب البس يلا بسرعة لتتأخر على السانيورا
, أرتدى حذائه واقترب منها وهو يهمس بصوت مُمزق ومبحوح :
, _ كنتى دايما بتقوليلى أن انا مبحبكيش بس الواضح إن انتى اللى مبتحبنيش لان مش شايف اى نظرة ثقة فى عينك ٢ نقطة تعرفى انا اصلاً مبقيش يفرق معايا ، زى ماكنت عايش وحدى هرجع اعيش وحدى تانى انا متعود اصلاً ومع الوقت هنساكى بسهولة
, ثُمَ أستدار وغادر على عجلة قبل أن ترى العبرات المُتجمعة بمقلتيه ٢ نقطة تناولت كوب الماء الموجود على المنضدة بجوراها وقذفته على الارض وهى تصرخ باكية بحرقة :
, _ حيوان ٢ نقطة حقير ٢ علامة التعجب
, جثت على الارض وهى تهتف باكية بصوت مُتشنج :
, _ لـ ٢ نقطة يـ ٢ نقطة ه يامصعب ليه ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, وصل الى مقر شركته ودلف الى مكتبه فوجد سكرتيرته الخاصة تجلس وبجوراها تلك الشمطاء ٢ نقطة أقترب منها وجذبها من ذراعها بقوة وهو يصيح بها :
, _ بعد اللى حصل رجعتى الفندق بكل برود وبتكملى شغلك تعرفى أقسم ب**** انا حايش نفسى عنك بالعافية علشان بنت بس كنت قادر اخليهم يجبوكى عندى زى الكلبة بالغصب بس انتى اصلا مش محتاجة لانك باردة معندكيش ددمم
, نور ببكاء مُتصنع :
, _ انا عملت كده علشانك يامصعب انا بحبك ، وحدة زى مراتك دى متستهلكش وواضح جدا انها مش من مستواك انا كنت بحارب عشانك
, وكأنه كان مُنتظر سماع تلك الكلمات ليترك العنان لبركانه الخامد بتدمير كُل شئ ، قبض على فكها وهو يصرخ بها بصوتٍ جعلها ترتجف من الخوف :
, _ أقسم برب العزة لو لسانك ال٤ العلامة النجمية جاب سيرة مراتى تانى لأكون موريكى مصعب الالفى الحقيقى ، سامعة ولا لا واسمى مصعب بيه هاااا
, قبضت ريم على يده وتمتمت بتوتر :
, _ مصعب بيه ٢ نقطة خلاص سيبها اهدى لو سمحت
, صرخ بريم بنظرات جعلتها ترتعد وترجع للوراء فوراً :
, _ متدخليش ياريم احسلك
, دفعها بقوة فسقطت فوق الأريكة وصاح بها بلهجة مُرعبة :
, _ هاتى الفيزا كارت بتاعتك يلا
, اخرجتها من حقيبتها فى خوف جلى وناولته اياها فناولها لريم هاتفاً :
, _ خديها ياريم وكل الحساب والفلوس اللى فيها يتحول بأسمى متسبيش فيها غير 5 الاف
, ثُمَ أقترب منها وهو يغمغم بخفوت مُخيف :
, _ مش هو ده برضوا المبلغ اللى كان فيها قبل ما احولك النص مليون من اسبوع ٢ نقطة مجرد ماتتحول الفلوس هتاخديها وتغورى متورنيش وشك تانى اظن واضح الكلام
, ظلت تبكى وتجهش بقوة فى حرقة فأشار لريم بأن تذهب وتفعل كما طلب منها ٢ نقطة فانصرفت فوراً وجلست هى بصحبته وسط نظراته المشمئزة منها مُنتظرين حتى يتم تحويل النقود الى حسابه وتأخذ " الفيزا " وتذهب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كانت تجلس بحديقة المنزل كعادتها فى الظلام فوجدت بتول تقترب منها حتىَ جلست بجوراها وتمتمت بخفوت :
, _ مش عايزة تعقلى يارؤية برضوا مصممة
, رؤية بجفاء :
, _ ايوة مصممة يابتول ومش هتراجع ، انا شفته بعينى محدش قالى
, بتول بأندفاع :
, _ ايه يارؤية معندكيش ادنى ثقة فى جوزك
, رؤية بأعين دامعة فى صياح :
, _ انا دايما واثقة فى مصعب بس دلوقتى انا كنت محتاجة اشوف المشهد ده علشان عينى تفتح على حاجات كتير اولهم انها كانت بتاجى البيت اكتر من مرة وفى كل مرة كنت بحسهم بيتودودو بصوت واطى وكانت دايما تبقى قريبة منه اللى هو عارفة ثانية وهتحضنه كده كنت بطنش وبقول هى بنت مش كويسة اصلاً ويمكن هو مش فى باله ومش واخد باله من حركاتها بس كان دايما اول ما انزل معاهم يقولى امشى وميخلنيش اقعد معاهم
, بتول بذهول :
, _ ايه التفكير ده يارؤية ! ٢ نقطة انا مش مصدقة بجد ازاى حللتى كل المواقف دى بطريقتك اللى هى اصلاً مش صح ، اسمعى يابنت خالى انا مصعب عرفاه يمكن اكتر منك اتربيت معاه وعارفة حجات كتير عنه يمكن انتى متعرفهاش تقريباً انا كنت قريبة من مصعب اكتر من ليث كنت اعرف عنه كل حاجة وكان اى حاجة بتحصل معايا كنت بروح اقوله واخد رأيه ولو فى مشكلة معايا اخليه يحلها معايا كنت بعتبره اخويا عمرى ماشوفت منه تصرف وحش يمكن كان عامل علاقات فى اخر فترة ليه فعلا بس ابصملك على العشرة لو كان لمس بنت طول حياته يمكن كان يعرف بنات بس عمره ماقرب من وحدة منهم ٢ نقطة صدقينى انتى اكتر وحدة هتكون خسرانة لو بعدتى عنه هتظلمى نفسك وتظلمى ولادك معاكى
, فاضت عيناها بالدموع الحارقة ثم همست بصوت تخنقه العبرات :
, _ مش قادرة أنسى منظره يابتول انتى مش حاسة بالنار اللى جوايا
, بتول بصوت رزين وهادئ :
, _ حاسة يارؤية وعارفة و**** بس اللى شوفتيه ده مش حقيقى
, هبت واقفة وتمتمت بصوت مبحوح :
, _ انا هطلع اشوف العيال علشان سمعاهم بيبكوا
, وبسرعة البرق أستدرات وأنصرفت فتمتمت بتول بتمنى :
, _ **** يهديكى ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف بمكانه المُفضل يتكأ بساعده على سيارته ويحدق بالنجوم الساهرة بصمت ٢ نقطة هل وافق على طلاقهم حقاً ٢ علامة التعجب ، نعم وافق ولكن وافق بعقله وليس بقلبه ! ٢ نقطة تتهمه بخيانتها عبثاً من دون أن تسمع مُبرراته حتىَ ، هذا ماكان يخشاه منذ البداية أن يُصبح ضعيف ولا حول له ولا قوة لذلك كان لا يدع للحب مكاناً بقلبه ولكن هيهات فالقلب ليس عليه سُلطاناً ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ليس هذا كان اتفاقنا ليس من العدل أن تتركينى بنِصف الطريق وترحلِ ليس من الأنسانية أن تتركِ شخص مُصاب ومجروح وحده فى طريق مُظلم وترحلِ ، كان بأمكانك أن تتركِ يدى منذ بداية الطريق كان الامر سيختلف ، نعم كنت ستترُكينِ مجروح ومُصاب ايضاً ولكن كان بإمكانى أن اسلك الطريق الذى سأختاره ولكنكِ أجبرتينى على أن أسلك دربك ، لم أكن اريده منذ البداية ولكنكِ تمسكتى بيدى وسرتى بى كانت نظراتك تطمئنى وكأنكِ تقولى لي " لا تخف انا سأظل معك أعدك " وفى نِصف الطريق تركيتنى ، تركتِ جرحى مازال ينزُف دماً تركيتنى جريحاً ملقى على الارض لاحول لي ولا قوة ٢ نقطة عودى ربما أستطيع النهوض مُجدداً ٢ نقطة عودى ٣ علامة التعجب
, افاق من شروده عندما وجد أحد السيارات تقف امامه دقق بها فوجدها سيارة فهد ٢ نقطة فترجل من سيارته وأقترب منه هتف مصعب بنفاذ صبر :
, _ من قبل ما تقول اى كلمة هطلقها مرتاح كده ٢ نقطة يلا خد بعضك واركب عربيتك وارجع من مكان ماجيت
, وقف بجوراه وهمس بهدوء تام :
, _ ومين قالك انى عايزك تطلقها اصلاً ، انت اه تصرفاتك بتخلينى احس انى بكرهك لكن لا ٢ نقطة ومش هرضى ليكم بالأذى انت ورؤية
, ثُمَ صاح بهِ بأنفعال مُفاجئ من حالة الهدوء هذا :
, _ بس اول مرة اعرف انك غبى للدرجة دى ٢ نقطة انتو الاتنين جوز اغبية ومُتخلفين هى مُتخلفة وعارفين تبقى مُتخلف زيها وتسايرها
, بأبتسامة مريرة تمتم :
, _ عايزنى اعمل ايه اروح ابوس على رجلها واقولها والنبى متسبنيش ٢ نقطة الطلاق افضل لينا يافهد انا فعلاً غبى كانت دايما بتطلب الطلاق وانا برفض يمكن لو كنت وافقت وقتها مكنش ده هيبقى حالى
, فهد بمكر :
, _ جرب كده وتجاهلها وبينلها انك مش فارق معاك الموضوع اصلا وخليها تغير عليك وشوف اللى هيحصل مش هتكمل اسبوع وهتلاقيها اتراجعت
, مصعب بغطرسة :
, _ وبتتكلم بثقة كده ليه !
, فهد بأفتخار فى نظرات ماكرة :
, _ علشان اختى وانت مش هتعرفها اكتر منى اعمل اللى بقولك عليه بس وشوف ٢ نقطة خليها تتربى شوية غبية
, مصعب بعدم أكتراث :
, _ فهد انا مليش مزاج للهبل ده
, اجابها ساخراً :
, _ خلاص ابقى طلقها بقى يافالح مش ملكش مزاج للهبل ده
, مصعب بخنق :
, _ انت ايه اللى جابك ؟!
, أعتدل فى وقفته وهتف بغضب واضح :
, _ تصدق انا ٥ العلامة النجمية انا مالى بيكم ماتتنيلوا ولا تتحرقوا انا شاغل دماغى بجوز اغبية زيكم ليه اصلا اقولك على حاجة روح البيت وارمى عليها يمين الطلاق علشان ارتاح منكم ٢ نقطة انا ماشى خليك انت كده زى الوحدة اللى عجينها اتكب وحاطة ايدها على خدها وشايلة الطين ٢ نقطة جاتكم القرف
, ثُمّ أستدار وصعد بسيارته ورحل ورغم الحزن المُخيم عليه ضَحِك بخفة على كلامه ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, عاد الى المنزل وقاد خطواته نحو غرفته وجدها جالسة على فراشها بصمت بوجه شاحب ذابل ٢ نقطة نزع سترته عنه ووضع امامه كيساً بهِ بعض المأكولات وهو يهتف بحزم :
, _ خدى كلى انتى مبتستحمليش تقعدى من غير أكل
, أزاحت الطعام من امامها وهتفت بضيق :
, _ مش عايزة حاجة منك
, صاح بها فى إنفعال :
, _ لو مش هتاكلى ده يبقى تنزلى المطبخ وتعملى اكل لنفسك ٢ نقطة انا مش بخيرك اقولك تاكلى ولا لا انا بقول كُلى اظن أن اللهجة واضحة مش كده ولا ايه ٢ نقطة هدخل اخد دش اطلع الاقيكى اكلتى ده او زى ماقولتلك تنزلى تعملى أكل لنفسك ٢ نقطة بدل ما اوريكى الوش القديم وانتى فى غنى عنه طبعا ٢ علامة التعجب
, صرخت بهِ بسخط :
, _ انا مبخفش يامصعب بيه هااا لا منك ولا من غيرك ومش هاكل واعمل اللى انت عايزه ، انا مش رؤية اللى هتقولك حاضر ونعم على كُل حاجة
, هتف بنظرات ثاقبة :
, _ صوتك ميعلاش يابنت رشوان
, صرخت بصوتٍ مُرتفع :
, _ براحتى ٢ نقطة كده كده هنطلق ومش هيبقى عليك كلمة عليا
, حملق بها لثوانى فى صمت ودمائه تغلى من كلماتها تلك فجذبها إليه بعنف وألتهم شفتيها فى قُبلة دامية ، لا يمكن وصفها سواء إن كانت قُبلة شوق وحب ام غضب
, دفعته بعيداً عنها بعنف وصرخت بهِ قائلة فى أستياء :
, _ سبق وقولتلك متلمسنيش ولا تقربلى
, قرب وجهه منها وهتف بصوتٍ مُرعب وكأنه يثبت لها ملكيته الخاصة :
, _ لغاية دلوقتى انتى مراتى وعلى ذمتى ومجبورة تسمعى كلمتى بعد مانتطلق يبقى قولى الكلام ده
, رمقته بنظرات غاضبة فأستدار واتجه نحو المِرحاض تمتمت بتذمر :
, _ حقير
, ثُمَ هتفت بقسوة جعلته يتصلب مكانه :
, _ عرفت إن كان عندى حق يامصعب لما قولتلك أن تغيرك كان بس بسبب انك تخفى عنيا عن خيانتك واول ما عرفت رجعت تعاملنى بنفس طريقتك القديمة تأمر وتشخت وتزعق
, دخلت كلماتها الى قلبه كالخجنر المسموم ، بالأكيد انه لا يقصد يغضب عليها هكذا ولكنها جعلته ينفعل كعادتها بكلماتها ، صمت طويل منه أعقبه التفاته نحوها وأقترابه منه وهو يتمتم بهدوء مرير :
, _ خيانتى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة خيانتى دى اللى اقنعتى نفسك بيها وإنى بعمل كُل ده علشان اخفيها عنك ٢ نقطة خيانتى اللى مش موجودة اصلاً بس انتى اخترعتيها مش كده يارؤية ٢ نقطة فسرتى تغيرى معاكى وحبى ليكى ورغبتى فى إنى عايز اعوضك عن كُل حاجة ، معاملتى وحنانى معاكى والرومانسية اللى اصلاً مكنتش اعرف ازاى بتبقى وبالرغم من كده بقيت بحاول على قد ما اقدر علشان أسعدك وفى الاخر خليتى كُل ده كدبة انا كنت بوهمك بيها
, هبت واقفة وهى تهتف ببكاء حارق :
, _ انا استحمل اى حاجة منك يامصعب اى حاجة معاملتك القاسية وكلامك وشدتك وصرامتك وزعقيك وعصبيتك اى حاجة اتحملها بس مقدرش اتحمل خيانتك ليا
, إبتسم بمرارة هاتفاً بسخرية :
, _ بعد كُل اللى قولته ده وبتقولى مقدرش استحمل خيانتك برضوا ٢ نقطة اقولك على حاجة اهاااا انا بخونك يارؤية بخونك فعلاً وكُل اللى قولتيه كان صح ومن بكرة هشتغل فى أجراءات الطلاق وفى خلال يومين هتوصلك ورقة طلاقك ووقتها هيكون انتى من طريق وانا من طريق يابنت الناس
, أستدار وهم بالرحيل فهتفت هى فى صياح ببكاء حار وهستيرى :
, _ ايوة اهرب زى عادتك اهرب دايما بتختار الحل الاسهل مش بتتعب نفسك وتدور على حل وسط يرضينى ويرضيك
, التفت لها وتمتم بصوت مزقه الحزن :
, _ انا مخترتش يارؤية الطلاق انتى اللى اخترتى ومصممة عليه للاسف انتى اللى اخترتى الاسهل مش انا
, شعرت بدوار شديد يجتاحها بدأت الاشياء تتراقص من حولها واصبحت مُشوشة ٢ نقطة أقترب هو منها بقلق عندما وجدها هكذا وتمتم بقلق :
, _ مالك يارؤية انتى كويسة ٢ علامة التعجب
, وفى خلال لحظة سقط جسدها الضئيل ، سقط بين ذراعيه فهتف هو بفزع :
, _ رؤية ٢ نقطة رؤية !
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, أستيقظت من نومها ونظرت بجوارها فوجدته نائم بسكون ٢ نقطة تذكرت ماحدث الامس بعد أن افاقت من غيبوبتها اطعمها وظل بجوراها حتىَ غفيت ونامت كانت تشعر بأنفاسه طوال الليل كانت مُنتظمة ، هادئة ، دافئة تشعرها بالدفء والطمأنينة ٢ نقطة ازاحت يده عنها التى كانت تُحيط بها وتقربها منه لتستكن بين احضانه ٢ نقطة نهضت من الفراش وهى تتنهد بعمق فسمعت صوت طرق الباب أرتدت حجابها فوراً وفتحت وهى تهتف بصوتً ناعس :
, _ نعم
, كانت تُنزل نظرها ارضاً الى تلك الفاتنة الصغيرة أبنة احد الحُراس :
, _ فى وحدة تحت بتقول انها عايزاكى ياهانم
, جثت امامها وتمتمت بإبتسامة عذبة :
, _ وحدة مين دى وقاعدة فين !
, اجابتها بنبرة طفولية :
, _ معرفش مين بس هى قاعدة فى الجنينة تحت
, تمتمت رؤية بمرح :
, _ قاعدة فى الجنينة ٢ نقطة طيب استنى هغسل وشى بس وانزل معاكى ومش عايزة اسمعك بتقولى هانم دى تانى هااا قوليلى يارؤية بعد كده ماشى
, إبتسمت لها بلطف وهتفت بنظرات جذابة :
, _ ماشى
, دلفت رؤية الى الداخل لتغسل وجهه فنظرت الطفلة الى الغُرفة بالداخل بتطفل طفولى فى تلقائية رأت ******* النائمون فى فراشهم بثبات والغُرفة الجميلة والفاخرة وعندما وقع نظرها على مصعب النائم فى فراشه تراجعت على الفور فى خوف خشية من أن يراها فهى تعلمه جيداً وتراه دائما عندما يغضب ٢ نقطة وجدت رؤية خرجت وأرتدت حجابها مُجدداً وهبطت بصحبتها الى الاسفل
, وجدت فتاة هادئة ملابسها فضفاضة ومُحترمة تجلس على الاريكة وهى تحدق بالمنزل بتفحص ٢ نقطة أقتربت منها وعندما اوضحت صورتها امامها علمت انها السكارتيرة الخاصة بمصعب تمتمت قائلة :
, _ اهلا انتى طلبتى تشوفينى خير ٢ علامة التعجب
, اجابتها ريم بإبتسامة عذبة :
, _ اكيد فكرانة طبعا على العموم انا ريم كنت حابة اتكلم معاكى فى موضوع كده, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٩


صمتت قليلاً محاوِلة تذكر أين سمعت ذلك الاسم ٢ نقطة نعم لقد سمعته عندما كان يتحدث اليها صباح الامس ، اجابتها بهدوء فى أقتضاب :
, _ اهاا اهلا ياريم ٢ نقطة خير موضوع ايه ده
, ريم بصوتً خاشع :
, _ انا شغالة مع مصعب بيه من حياة فؤاد بيه **** يرحمه فؤاد بيه هو اللى وفظفنى وبعد ما اتوفى فضلت شغالة برضوا ومصعب بيه كان بيرفض انه يجيب اى سكارتيرة غيرى ليه فـ بصراحة هو ليه فضل عليا جداً عمرى ما شوفت منه تصرف مش كويس ليا او عاملنى معاملة وحشة ولما عرفت بالموضوع اللى بينكم واللى كانت السبب فيه نور مقدرتش اقعد ساكتة وحبيت اوفى حاجة بسيطة من جمايله عليا
, كانت تحدق بها فى إنصات شديد حتى أخرجت لها هاتفها وتمتمت قائلة :
, _ دى كامِيرات المكتب بتاع مصعب بيه انا اخدت الفُديوهات حطيتها عندى اتفرجى عليهم علشان تثبتلك إن مفيش حاجة ودى كانت لعبة من نور
, تناولت من يدها الهاتف فى نظرات دقيقة وبدأت بمشاهِدة الفُديوهات ٢ نقطة رأت كيف تصنعت الدوار وأنه قام بسندها بحُسن نية وكيف أنها سقطت على الاريكة وجذبته إليها لتقبض على شفتيه ٢ نقطة رأت ايضا مُقابلته معها صباح الامس وعلمت لماذا كان يتحدث الى ريم ، لوهلة شعرت بغبائها المُتناهى انها صدقت بسهولة ما رأته أين كان عقلها طوال تلك الايام ٢ نقطة الغيرة أعمتها لدرجة انها كانت لا تتذكر شئ سوىَ ما رأته والشّيطان تولى مُهتمه فى جعل الشك يسّكن بداخلها وفسد علاقتها مع زوجها
, هتفت ريم مُبتسمة :
, _ يارب تكونى فهمتى كُل حاجة ٢ نقطة على العموم ياريت تدى الملف ده لمصعب بيه وقوليله ده ملف الصفقة الجديدة اللى عايز امضته ، عن أذنك
, أومات رأسها لها بدون وعى وكأنها داخل صدمة قوية لا تستطيع التكلم ثُمَ تمتمت بخفوت :
, _ مع السلامة
, أستدرات وصعدت الى غرفتها وجدته مازال نائم ، هطلّت عبراتها على وجنتها بغزارة ، حاول أكثر من مرة أن يقنعها بأنه لم يخونها لم يقترب من إى حواء سواها ولكنها كانت لا تسمع ولا ترى شئ سوىَ نفسها ، نعم انه مُحق ربما يكون هو حُبه لها اقوى من حُبها له ، كيف كانت تُلقنِه بكلماتها الجارحة الان تذكرت وأنتبهت لنبرة صوته المُتألمة التى تخنقها العبرات المحبوسة بداخله عندما كان يتحدث إليها ، اجهشت فى البكاء بشدة فوضعت يدها على فمها لكى لا تُصدر صوتاً وتُوقظه ٢ نقطة أقتربت منه بخطواط مُتعسرة ثُمّ تمددت بجوراه على الفراش نظرت له فشعرت بأنها تود معانقته ، تود النوم بين احضانه التى أشتاقت له ٢ نقطة أقتربت منه ووضعت رأسها على صدره وهى تعانقه ببكاء صامت ، جال بخاطرها كلماته لها " فسرتى تغيرى معاكى وحبى ليكى ورغبتى فى إنى عايز اعوضك عن كُل حاجة ، معاملتى وحنانى معاكى والرومانسية اللى اصلاً مكنش اعرف ازاى بتبقى وبالرغم من كده بقيت بحاول على قد ما اقدر علشان أسعدك وفى الاخر خليتى كُل ده كدبة انا كنت بوهمك بيها " " هى حاجة وحدة هقولهالك يارؤية عايزة تصدقينى تمام مش عايزة ده اختيارك ٢ نقطة من اول يوم بقيتى فيه على ذمتى ملمستش وحدة غيرك بأختصار علشان مفيش لا قبلك ولا بعدك "
, ازدادت بالبكاء أكثر وهمست بهمس مُنخفض :
, _ انا اسفة ياحبيبى سامحنى
, ظلت مُستكينة بين احضانه لدقائق حتى وجدته حرك رأسه بحركة نافرة ورفع يده ليفرك عينه بأنزعاج ثُمّ فتح عينه تدريجياً فأغلقت هى عينها على الفور تتصنع النوم ، نظر لها بأبتسامة هادئة عندما وجدها نائمة بين احضانه كَ*** صغير بين أحضان امه ، قبّل جبينها قُبلة مُطولة ثُمَ ابعدها عنه بحذر ونهض من الفراش ٢ نقطة لمسة شِفاه على جبينها اشعرتها بالسكينة والسعادة ،
, بعد دقائق قليلة خرج من المِرحاض فتحت هى عينها ونظرت له وبأبتسامة مُشرقة تمتمت :
, _ صباح الخير
, نظر لها بأستغراب ولكنه قرر تجاهلها والاخذ بنصيحة فهد ، أشاح بوجهه بعيداً عنها فى برود تمتمت لنفسها قائلة :
, _ بالطبع غاضب منى لا بأس سأصلح الامور كُلها
, نهضت من فراشها وأقتربت منه وهى تتمتم مُتسائلة :
, _ مبتردش ليه يامصعب ؟!
, وكأنها شئ نكرة غير موجود أمسك بهاتفه واجرى أتصال بأحدهم ولحظات قصيرة ، أنهى ذلك الاتصال وبدأ بأرتداء ملابِسه وهى تنظر له بأغتياظ من تجاهله المُتعمد لها فهتفت قائلة :
, _ انت مبتردش عليا قصد يعنى ٢ علامة التعجب
, واخيراً اجابها ببرود مُستفز قائلاً :
, _ انا صاحى مصدع ومش عايز رط ووجع دماغ ياريت تسكتى لغاية ما البس وامشى
, تجمعت العبرات بعينها من الغيظ ، تريد أن تُصلح خطأها وتعتذر منه ولكنه لا يعطيها فُرصة ، أنتهى هو من أرتداء ملابِسه ورحل تاركاً اياها تستشيط من الغيظ ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانوا يتناولون الطعام فى صمت تام حتى هتفت لين قائلة بفضول :
, _ هو مؤيد ايه اللى خلاه يجيبك معاه هنا وحساه متغير معاك كده ليه بيعاملك كويس
, تنهد بعمق وبدأ يسرد لها ما حدث فهتفت هى فى إبتسامة :
, _ قدر يعنى يخليك تاجى معاه
, هيثم باسماً :
, _ هعمل ايه يعنى مقدرتش اقوله لا ده غير انه غصب عليا كمان
, لين بنظرات دافئة :
, _ تعرف و**** ياهيثم انا فرحانة جدا انك هتعيش معانا هنا وانت ومؤيد اتصالحتوا ، انا كنت متوقعة إن مؤيد هيفضل معتبرك مش اخوه وهتفضل العداوة مابينكم فترة طويلة جدا ٢ نقطة بس الحمد**** إن **** هداكم
, إبتسم لها بحنو ثُمَ تمتم بهدوء :
, _ انا لغاية دلوقتى مشفتش ابن مؤيد مش اسمه يوسف برضوا
, اجابته بأبتسامة عفوية :
, _ اهااا ، ده حتة سكرة كده و**** ياهيثم
, إرتسمت على وجهه إبتسامة هادئة ثُمّ عاد يتناول طعامه بشرود حزين عندما تذكر فعلته ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فتحت عينها ونظرت بجوراها فتمتمت بصوت ناعس :
, _ فهد ٢ نقطة فهد !
, اتاها صوته النائم مُتمتماً :
, _ اممممممم
, مدت يدها وفركت عينها وهتفت بخفوت :
, _ قوم هتتأخر على الشُغل ٢ علامة التعجب
, حتى الان لم يفتح عينه اجابها بهدوء :
, _ الساعة كام ؟
, نظرت فى هاتفها ثُمّ اجابت قائلة :
, _ 9 الا ربع
, أعتدل فى نومته اخيراً وفتح عينه وهو يغمغم بتكاسل :
, _ حاسس نفسى انى منمتش ليا سنة ٢ علامة التعجب
, اجابته برقة :
, _ ده أرهاق ياحبيبى انت روح الشركة النهردا وخلص الشغل المهم اللى وراك وتعالى ريح
, هتف بمداعبة :
, _ انتى شايفة كده يعنى ؟!
, تمتمت بعفوية :
, _ ايوة ٢ علامة التعجب
, أقترب منها وغمغم بخفوت خبيث :
, _ انا شايف بقى انى ابقيها شغل اصلاً
, تلونت وجنتيها بصبغة حمراء ثُمَ صاحت به بأغتياظ :
, _ قوم يافهد خد دش والبس وروح شغلك وانا هقوم اعملك فطار
, أبتعد عنها وهو يحدق بها بأندهاش من تحولها المُفاجئ وهتف ساخراً بوجه مُقتضب مُتصِنعاً الخوف :
, _ لا فطار ايه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة شكراً مش عايز ياحبيبتى انا ناقص لتروحى تسمينى ولا حاجة كمان
, قهقهت بشدة ثُمَ أقتربت منه وتمتمت بدلال انوثى :
, _ اخص عليك ياحبيبى انا اعمل كده برضوا !
, اجابها بغطرسة واضحة :
, _ ايه رجعتى لطبيعتك بسرعة دى ٢ نقطة قومى من جنبى ياحياة ، قومى فزى
, أرتفع صوتْ ضَحِكتها المدّوية وهى تنهض من جانبه وتتمتم من بين ضَحِكاتها :
, _ طيب قوم يلا علشان متتأخرش على شُغلك
, ثُمَ أتجهت نحو خِزانته وأخرجت له منّشفة وملابِسه نهض وأتجه نحوها وجذبهم من يدها بنظرات مُمتعضة مُزيفة ، عادت تضحك من جديد بقوة بينما هو فأستدار واتجه نحو المِرحاض ليأخذ حمامه الدافئ وذهبت هى الى المطبخ بعد أن غسلت وجهه وبدأت بتحضير فطارهم ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلفت بتول الى رؤية الجالسة على فراشها والحزن والغضب مُخيمين عليها ٢ نقطة أقتربت منها وتمتمت بخفوت هادئ :
, _ مالك يارؤية !
, هتفت بنظرات مُغتاظة :
, _ مليش ، هيكون مالى يعنى يابتول !
, بتول بصوتٌ رخيم :
, _ اكيد فى حاجة حصِلت بينكم بسبب الطلاق اللى مصممة عليه ده
, رؤية بوجه مُتذمر :
, _ انا مش عايزة اطلق خلاص يابتول
, أتسعت مُقلتيها وفغرت فمها بسعادة هاتفة :
, _ بتتكلمى جد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الحمد**** **** هداكى يابنت خالى
, رؤية بنظرات متوعدة :
, _ بس همثل أنى مازالت عايزة اطلق ٢ علامة التعجب علشان اربيه وميعاملنيش بالمعامِلة دى بعد كده لانه عارف إن المعامِلة دى انا بكرهها جداً ومبحبهاش وممكن تخلينى اصمم على الطلاق اكتر
, قطبت حاجبيها بعدم فهم ثُمّ صاحت بأندفاع :
, _ معاملة ايه دى فهمينى كده كُل حاجة بهدوء وايه اللى خلاكى تتراجعى عن الطلاق ؟!
, أخذت شهيقاً قوى لتحاول السيطرة على غضبها ثُمَ بدأت تسرد لها ماحدث مُنذ الصباح فصاحت بتول بسخط :
, _ تعرفى إنك باردة بعد اللى كنتى بتقوليه ليه ده والكلام اللى زى السم اللى كنتى بتسمعهوله وبتقوليلى هربيه بعدين انتى مستنية منه ايه ياجى يبوس على رجلك ولا يترمى تحت رجلك علشان تسامحيه مالازم هيعامِلك كده وانا شايفة انه ليه حق يعاملك كده حتى لو قاصد و عايز يربيكى تستاهلى
, صرخت بها بأنفعال :
, _ هو علشان ابن خالك ومتربية معاه بتدافعى عنه يعنى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة معاملته دى هى اللى كانت بتخلينى اطلب الطلاق منه كُل شوية فى بداية الجواز ورغم كده راجع يعامِلنى بيها
, بتول بأستياء :
, _ يارؤية انتى حتى مدتهوش فرصة يفهمك الموضوع مكنتيش عايزة تسمعى منه اى حاجة انتى مشوفتهوش كان مكسور ازاى الاوضة مكنش بيدخُلها كان عايش فى مكتبه تحت ومكنش بياكل اصلاً
, زمت شفتيها بحزن وتمتمت بصوت يحمل الشجن :
, _ عارفة يابتول انى غلطانة فى كُل ده و**** ، انتى عارفة لو بيزعق فيا ويتعصب زى العادة مش هدايق لكن انه يتجاهلنى كأنى نكرة ومهمهوش هو ده اللى يخلينى اولع نار ٢ نقطة متقلقيش انا هعتذر منه على اللى عملته بطريقتى بس دلوقتى خلينى احرق دمه شوية انا بحب اخليه يتنرفز
, نهضت من جوارها وهى تتمتم قائلة بتكشير :
, _ ليث عنده حق لما قالى ملكيش دعوة بيهم خليهم إن شاء **** يولعوا فى بعض ٢ نقطة بصى عايزة اصحى الصبح القيكم مولعين البيت حريقة تمام
, ثُمَ أستدارت وغادرت تاركة اياها تضحك ، ضَحِكة خفيفة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, تسلل الى غُرفة امه الذى كانت ستغرق فى النوم من الارِق وفى ظرف لحظات أصبح فوقها بخفة وصرخ بقوة فى فزع مُزيف :
, _ ماما ماما الحقى اريج وقعت من على السرير
, فتحت عينها بهلع وهى تنظر حولها هاتفة بنبرة مزعورة :
, _ ايه فى ايه ٢ علامة التعجب؟
, مالك بخوف جلى :
, _ اريج وقعت من على السرير
, شهقت برعب جلى وأبعدته عنها ونهضت لترى صغيرتها فوجدتها نائمة فى فراشها بثبات ٢ نقطة أشتعلت عيناها بحمرة الغضب فألتفتت خلفها وجدته يقف يضَحِك بشدة فألتقطت حذائها من الارض وسُرعان ماوجدته صرخ وفر من امامها كَالبرق ٢ نقطة خرجت خلفه وهتفت بصراخ مُنفعل :
, _ تعالى هنا يامالك بالذوق لو جيتلك هنزل عليك بالشبشب
, هتف بعناد طفولى :
, _ لا
, أقتربت منه فركض هو نحو الباب ليفتح لابيه الذى يطرق وبمجرد ما دخل أختبئ خلفه وهى يهتف بخوف مُتصنع :
, _ ماما عايزة تضربنى يابابا
, صفا بأغتياظ :
, _ أستخبى ورا ابوك ماشى انا هربيك ياكلب
, نظر له طارق مُبتسماً بمكر وهو يتمتم بخشونة :
, _ عملت ايه ياقرد
, نظر طارق الى صفا وأشار لها بأن تذهب فصاحت بغضب :
, _ ايوة دلع فيه دلع !
, أخرج لها لسانه لكى يثير غيظها أكثر فرمقه طارق بنظرة كافية لجعله يتراجع للخلف بخوف ثُمَ هتف بحدة :
, _ علشان اللى عملته ده هخليها تضربك قولت ايه انا عن الحركة دى
, اطرق أرضاً وتمتم بحزن طفولى :
, _ انا اسف ياماما !
, صاح بهِ طارق بصوت مُخيف :
, _ روح على اوضتك يلا ومش عايز اسمع صوتك ولو امك قالتلى انك عملت حاجة تانى انا اللى هضربك المرة الجاية مفهوووم
, أوما برأسه له فى أعين دامعة :
, _ حاضر
, ثُمّ أتجه نحو غُرفته وهو مُطرِقاً حزيناً فتمتمت صفا وهى تلوى فمها :
, _ انت ياتشد خالص يا ترخى خالص فى حاجة اسمها وسط ياطارق انا اه عايزاك تشد عليه بس مش كده ده انا خوفت منك
, توجه نحو غُرفته وهو يتمتم بصوتٍ رجولى :
, _ خليه يخاف علشان بعد كده ميقلش ادبه تانى
, توجهت خلفه وتمتمت بصوتٍ رقيق :
, _ احضرلك الغدا ولا شوية كده
, اجابها بهدوء وهو ينزع عنه قميصه بعد أن فك أزراره :
, _ لا شوية كده أخد نفسى وارتاح
, تمتمت مُبتسمة برقة :
, _ ماشى براحتك
, أقترب منها بخطواط ثابتة ثُمَ انحنى بجزعة للامام ليطبع قُبلة رقيقة على شفتيها ٢ نقطة ثُمَ أبتعد عنها وهو يغمغم بهيام :
, _ امممممم ٢ علامة التعجب
, صفا بغضب مُزيف ممزوج بالاستحياء :
, _ ايه ياطارق احترم نفسك ٢ علامة التعجب
, طارق بمشاكسة :
, _ لا انا واحد قليل الادب ياستى عندك مانع
, صفا بأغتياظ :
, _ اهاا عندى
, أنحنى اليها مُجددا بنظرات لئيمة فتراجعت للخلف قائلة فى توتر :
, _ لا لا معنديش خلاص
, إبتسم إبتسامة جذابة وهو يتمتم :
, _ ايوة كده اظبطى
, أستدار وتوجه نحو المِرحاض ومازالت إبتسامته تُزين وجهه فأخرجت لسانها بنظرات مُغتاظة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كان يجلس فى منزل صغير له يذهب اليه عندما يريد أن يريح اعصابه قليلاً ويسترخى ، تمطع بعُنقهِ للجانبين فى نظرات شرسة وهب واقفاً ونزعْ قميصه عنه وأرتدى قفازات اليدين الخاصة بالمُلاكمة ، وتوجه نحو أحد الغرف الفارغة لا يوجد بها سوى وسادة مُلاكمة ضخمة تنسدل بحبل من السقف ٢ نقطة بدأ بتوجيه الضربات لها وهو يُخرج شخنة الغضب المُكتظمة داخله وتزداد قوة ضرباته كلما يتذكر كلامها له وتوجيهاتها الجارحة له ، كلامها جعله يشك فى نفسه انه حقاً خانها وهو لا يعلم ٣ علامة التعجب ٢ نقطة تذكر توجيهها الذى لا يستطيع نسيانه حتى الان " دلوقتى فهمت سبب تغيرك معايا وحنيتك ورومانسيتك كلها كانت بسبب انها تخفى عنى خيانتك ليا "
, أغمض عينه لوهلة وهو يلهث أنفاسه ووجه ضربة الى تلك الوسادة من شدتها كادت أن تجعل الحبال تقّتلع من مكانها وتسقط الوسادة أرضاً ٢ نقطة
, توقف وهو يهلث أنفاسه المُتسارعة ثُمَ نزعْ عن يديه القفازات والقى بهم على الارضية فى أهمال وتوجه نحو المِرحاض ليقف بجسده نحو الماء الباردة كَعادته ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تقف فى شُرِفة غُرفتها مُنتظرة مجئيه وبين الآن والآن تنظر الى الساعة التى قاربت على الثالثة بعد مُنتصف الليل ٢ نقطة انتابها القلق والخوف من أن يكون اصابه مكروه ولم تستطع الأتصال به ، سمعت صوت باب غُرفة ليث ينفتح أرتدت حجابها وركضت الى الخارج فوجدته ليث فعلاً ٢ نقطة نظر لها بأستغراب وتمتم قائلاً :
, _ مالك يا رؤية !؟
, رؤية بأضطراب بسيط :
, _ كنت عايزاك تتصل بمصعب تشوفه فينه الساعة 3 ولسا مجاش
, اجابها بهدوء :
, _ متقلقيش يارؤية انا كلمته من شوية وقالى جاى
, رؤية بتساءل :
, _ طيب مقالكش هو فين
, ليث نافياً :
, _ لا انتى عارفة مصعب مبيقولش هو فين وبيعمل ايه اصلا ، متخافيش تلاقيه جاى فى الطريق
, أومات برأسها فى تفهم ثُمّ أستدارت ودخلت غُرفتها فى وجه عابس فأبتسم هو بخفة ٢ نقطة
, دقائق قليلة ووجدت سياترتصْترتص بمكانها المُخصص دلفت الى الداخل سريعاً وجلست على الاريكة وأمسكت بأحد كتب السيرة النبوية كَعادتها وبدأت تقرأ بها لتوهمه انها غير مُهتمة لامره مُطلقاً ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لحظات معدودة ووجدته يدلف الى الغُرفة كان تختطف نظرات سريعة اليه ، تشعر أنها إن لم تسأله عن سبب تأخره ستنفِجر حتماً من الفضول وعندما وجدت أن قلبها يلح عليها فى أن تذهب وتسأله هتفت بصوت مسموع فى غضب :
, _ بس بقى بس قولت مش هروح ٢ علامة التعجب
, التفتت لها وهو يقطب حاجبيه أنتهى من تبديل ملابِسه وتمتم وهو يتجه نحو الباب :
, _ ابقى فكرينى بكرة اخدك اوديكى لدكتور امراض عقلية قبل ماحالتك تسوء !
, تحولت الى قطعة لهب مُشتعلة وصاحت بغضب :
, _ ليه شايفنى مجنونة ٢ علامة التعجب؟
, ببرود مُستفز اجابها :
, _ مفيش حد عاقل يكلم نفسه !
, عقدت ذراعيها امام صدرها وبغضب يشبّه غضب ******* هتفت :
, _ ملكش دعوة اكلم نفسى براحتى مش هتمنعنى كمان
, إبتسم لها ساخراً وهم بالرحيل فهتفت هى قائلة :
, _ رايح فين !؟
, اجابها بنبرة عادية :
, _ نازل انام فى المكتب
, بدون أن تشعر خرجت الكَلمِات من فمها هاتفة :
, _ وانت تنام فى المكتب وانا انام وحدى هنا ٢ علامة التعجب
, التفت لها وهو بحدّقها بنظرات شبّه مُندهشة وهتف بغطرسة :
, _ وهو مش انتى قولتى انا مش هنام معاك فى اوضة وحدة واتفقنا إن كُل واحد هينام فى مكان لغاية مانتطلق انا كده كده بدأت فى اجراءات الطلاق
, قال لها إنه بدأ بأجراءات الطلاق لكى يرى تأثيره على وجهها ولكنه لا ينوى الطلاق قطْ ٢ نقطة وجدها تهتف فى ذهول :
, _ اجراءات الطلاق ٣ علامة التعجب ٢ نقطة انا مقولتش ابدأ فيها وقت ما اقولك تبقى تبدأ فيها انا مش عايزة اطلق دلوقتى
, أقترب منها وبجفاء مُزيف تمتم :
, _ هو حصل ايه انتى امبارح كنتى عايزانى ارمى عليكى اليمين دلوقتى بتقوليلى مش عايزة اطلق دلوقتى
, شعرت بكلماته تقتحم قلبها لتُميت كُل ذرة أمل بداخلها هتفت بثبات مُتصنع :
, _ تراجعت لفترة قليلة كده وبعد كده ابقى ابدأ بأجراءات الطلاق
, بنظرات باردة اجابها :
, _ وياترى ايه سبب التراجع ده ٢ علامة التعجب؟
, رؤية بأغتياظ :
, _ مزاجى كده يامصعب
, بقسوة أشد هتف قاصداً إثارة غضبها :
, _ بس انا بقى مزاجى اننا نطلق دلوقتى يارؤية وشايف الطلاق لينا فى أسرع وقت هو احسن وقت علشان كده انا بدأت بأجراءات الطلاق
, وكأن دلو بارد سُكبْ فوق رأسها شعرت ببرودة جسدها فصاحت فى غيظ بأعين شبّه دامعة :
, _ وانا مش عايزة اطلق دلوقتى يامصعب قولتلك اصبر يومين كده وبعدها ابدأ بالأجراءات
, بنظرات دقيقة تمتم :
, _ ادينى سبب قوى يخلينى اصبر لليومين دول !
, أستدرات وولته ظهرهها وهى تتمتم بصوت مبحوح :
, _ مفيش سبب
, بإبتسامة ماكرة تمتم :
, _ يبقى متقوليش اصبر بقى !
, التفتت له وهتفت بغضب فى استهزاء :
, _ الصراحة انت متمسك بيا جدا وحبك ليا باين لدرجة انى مش قادرة اصدقه !
, ببرود اجابها بعد أن حقق مُبتغاه :
, _ انا رايح انام
, هتفت فى أستخفاف :
, _ زى العادة اما تكون مش لاقى كلام تقوله بتهرِب
, استدار واجابها وهو راحلاً :
, _ لو جاوبتك هقول كلام يجرحك فعلا فـ بلاش اتكلم
, ثُمّ انصرف تاركاً اياها تستشيط غضباً وغيظاً وخوف وهذا هو تماماً ما كان يريده ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, بتول بفضول :
, _ رؤية كانت بتكلمك ليه !؟
, ليث باسماً :
, _ بتسألنى على مصعب
, بتول بأستغراب :
, _ ليه ماله مصعب !؟
, ليث ضاحكاً :
, _ اتأخر بره قصد علشان يخليها تقلق وقالى لما تسألك قولها متعرفش انا فين ، عاملين زى القط والفار
, بادلته الضَحِك وهى تتمتم :
, _ انت تعرف إن رؤية عرفت كُل حاجة بس قال عايزة تربيه شوية ٢ نقطة وهو ربيها وهى تربيه ويقعدوا يربوا فى بعض وبيعاندوا على ايه مش فاهمة
, أصدر ضَحِكة مُرتفعة قائلاً :
, _ يعنى رؤية عرفت الحقيقة بس بتمثل عليه ٢ نقطة و**** انا خلصت فيهم الكلام مش عارف اقول ايه فيهم
, بتول من بين ضحكاتها :
, _ متقولش لمصعب بس انها عرفت خليهم كده انا عايزاة اشوفهم وهما بيولعوا فى بعض
, ليث بهدوء :
, _ وانا ليه اقوله انا مالى خليهم يتصرفوا مع بعض هما خلى كُل واحد يعرف قيمة التانى كويس
, ثُمَ هتف هو بنظرات ماكرة :
, _ ايه بس الحلاوة دى هااا عملتى حاجة ولا ايه
, بتول بفخر :
, _ انا حلوة ياحبيبى من غير ما اعمل حاجة طبيعى كده
, أقترب منها وهو يهتف بإبتسامة خبيثة :
, _ احبك وانت واثق من نفسك كده ياجميل
, قهقهت بخفة وبدون سابق إنذار وجدته ينقض على شفتيها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, كانت تجلس بحديقة المنزل وتجلس اطفالها على الارضية الخضراء ويلهون بألعباهم فركضت أحد الكرة بعيداً عنهم لتستقر امام " المسبح " تماماً نهضت لكى تجلبها لهم إنحت للامام قليلاً لتلتِقطها ولكن إنزلقت قدمها وكانت ستسقط فى الماء لولا يد احدهم التى احطاتها قبل أن تقع ٢ نقطة, خارج القائمة
 
٢٠


وجدت يد احدهم تُحيط بها وكانت تلك اليد لمؤيد ٢ علامة التعجب ، أنّتصبت هى فى وقفتها سريعاً وهى تتمتم ممتنة :
, _ شكرا يامؤيد ٢ علامة التعجب
, مؤيد بإبتسامة صادقة :
, _ العفو يامدام ابقى خدى بالك بعد كده !
, إبتسمت له بأمتنان فتابع هو بجدية :
, _ مصعب موجود فوق ؟
, رؤية بإيجاب :
, _ اهاا ثانية هروح اندهولك
, أوما برأسه لها فى موافقة أتجهت نحو طفليها وحملت أنس على ذراعيها فحمل مؤيد أيات على ذراعيه وهو يُقبلها بشغف وتمتم قائلاً :
, _ سبيها خلاص !
, إبتسمت له بهدوء وأستدرات متجهة نحو غُرفتها تاركة معه طفلتها يِداعبها ٢ نقطة فتحت الباب فوجدته ينتظرها وهو يُرمقها بنظراته المُرعبة ويتمتم :
, _ ايه اللى منزلك تحت ؟
, وضعت صغيرها بالفراش وتمتمت ببرود :
, _ ليه هو ممنوع انزل تحت ولا ايه !
, قبضْ على ذراعها وصاح بصوتٌ جهورى :
, _ اهااا ممنوع مش عايز اشوفك تحت تانى فاهمة يارب الّمحك قاعدة تحت تانى يارؤية بره عتِبة البيت رجلك متعتبش وياريت برة عتِبة الاوضة كمان مفهوم
, رؤية بعناد :
, _ لا مش مفهوم انت مش هَتحبسنى !
, شدد ضغطه على ذراعها وهو يتمتم بنظرات مُحذرة :
, _ مش عايز عند اللى اقوله يتنفذ من غير مُجادلة انتى عرفانى مجنون وممكن اعمل اى حاجة متجبرنيش على كده يابنت الناس
, فاضت عيناها بالعبرات من الالم وتمتمت بصوت ضعيف :
, _ سيب ايدى يامصعب وجعتنى !
, ترك ذراعها وهو يحدجها بنظرات قاتلة ثُمَ أستدار وأنصرف ، تعجبت من غضبه المُفاجئ هذا ، توجهت ونظرت الى الشرفة فوجدته يقف مع مؤيد فـ أتضح الامر لها الان وفهمت سبب غضبه ٢ نقطة نعم أنه صديق عمره ويعلم أن زوجته ستكون بالنسبة له مِثّل شقيقته ولكنه لا يستطيع التحكم بأعصابه فـ دمائه تغلى فى عروقه بمجرد رؤية رجُل غيره يقترب منها ، نستطيع وصفه بأنه تمّلُك يُريدها أن تكون له بمفرده ٢ علامة التعجب ٢ نقطة إبتسمت هى بسعادة داخلية لشعوره بالغيرة عليها ٣ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, فى مساء ذلك اليوم ٢ نقطة
, كانت تقف فى حديقة المنزل كعادتها تتحدث الى سالم كالأتى :
, _ ايوة يعنى انت عايز ايه دلوقتى ياسالم مش فاهمة
, سالم بهدوء :
, _ ايه يارؤية انتى اتغبيتى كده ليه تأثير العيال واضح عليكى انتى بتفهمى من فين ياحجة انتى
, قهقهت بقوة وهى تهتف :
, _ طيب اتلم و**** هقفل فى وشك اخلص قول
, سالم بنفاذ صبر :
, _ عايزاك تدينى رقم مؤيد يارؤية تخديه من مودة بقى او مصعب ميخصنيش عايز الرقم بكره
, رؤية ضاحكة :
, _ ومالك مستعجل ليه كده انت مشوفتهاش غير مرتين ٢ نقطة هى اه البنت كويسة ومؤدبة الصراحة من مرة وحدة قعدت معاها كان واضح عليها بس مش كده ، اتقل شوية ياسالم
, سالم بخنق :
, _ ملكيش دعوة انتى جبيلى رقم مؤيد وخلاص بدل ما اجى اجيبك من شعرك
, اجابته من بين ضحكاتها :
, _ متقدرش و**** متقولش كلام كبير عليك
, أستمعت الى صوت تعلمه جيداً وهو يتمتم بخفوت مُرعب :
, _ بتكلمى مين !؟
, أنتفض جسدها بفزع والتفتت خلفها وكما توقعته ، تنهدت بأرتياح ثُمّ تحدثت الى سالم قائلة :
, _ تمام ياسالم خلاص ابقى اتصل بيا بكرة وهدهولك يلا سلام
, أنهت الاتصال معه وصاحت بهِ فى غضب :
, _ خير عايز ايه !؟
, مصعب بنظرات تحمل التحذير :
, _ اتكلمى بطريقة احسن من كده ولا تحبى اوريكى انا ازاى تتكلمى مع جوزك ٢ نقطة انا مش قولت نزول هنا مفيش
, رؤية بأنفعال :
, _ بزهق من قعدة الاوضة يامصعب فى ايه هو انا طلعت بره البيت من انا جوه البيت
, جذبها إليها بقوة وأنحنى نحو اذنها يهمس بصوت يقارب الى فحيح الافعى :
, _ اخر مرة اشوفك بتعلى صوتك عليا لو اتكرر تانى اقسم ب**** يارؤية هتشوفى واحد مشوفتهوش فى حياتك انيل من مصعب اللى تعرفيه ، اسمعى الكلام بالادب كده علشان مزعلكيش منى
, أغمضت عينها محاولة منع عبراتها من السقوط فدفعته بعيداً عنها بنظرات دامعة ومُنكسرة وأستدرات وقبل أن تخطى خطوة واحدة شعرت بالدوار المُعتاد برأسها لم تستطيع الوقوف على قدمها كادت أن تسقط لولا يديه التى احاطتها وحملها على يديه فوراً فقد أعتاد على هذا الدوار الذى يروادها عندما تُهمل صحتها هتف بحدة :
, _ من هنا ورايح لما الاكل يتحط تاكلى غصب عنك فاهمة مشوفكيش بتقولى مش جعانة ولا مليش نفس
, لم ترفع نظرها له قطْ فكانت عِبراتها على وجنتيها تكفى للاجابة ، أسندت رأسها على صدره بتعب ٢ نقطة زفر بخنق عندما وجدها هكذا فنعم هو يُريد أن يعطيها درساً ولكن ليس بتلك القسوة يكفى أن يتجاهلها فقط هذا سيكون اقوى ٢ نقطة
, دلف الى الغُرفة ووضعها على الفراش برفق ثُمَ أبتعد عنها وهو يتمتم بجفاء :
, _ انا نازل انام فى المكتب نامى وارتاحى علشان تروح منك الدوخة دى
, رؤية بنظرات راجية :
, _ هتروح تنام فى المكتب وتسيبنى وحدى
, ألتفتت لها وببرود تمتم :
, _ ده اختيارك مش اختيارى ٢ علامة التعجب
, وفى لمح البصر أختفى من امامها تاركاً قلبه خلفه ٢ نقطة يود العودة لها ويُضمها الى صدره ويهتف لها بحنو " أنا اسف " ولكنه يُريد أن يُكمل عقابها بالاخص بعد أن علمت الحقيقة وتمثل عليه ربما لو أتت وأعتذرت منه وصلحت الامر لما كان سيستمر فى عقابها ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كان يحمل طفله على ذراعيه ويداعبه بين قبلاته الحانية له ، خرجت مودة من المِرحاض وهى ترتدى شئ يشبّه المنامة وتقوم بتنشيف شعرها بالمنشفة ٢ نقطة نظر لها مُبتسماً وهو يتمتم قائلاً :
, _ ايه القمر ده بس ياخواتى
, اجابته بتصنع الخجل :
, _ ميرسى ياحبيبى متكسفنيش بقى!
, بسخرية مُزيفة اجابها :
, _ وهو اللى زيك بيتكسف ٣ علامة التعجب
, رمقته بنظرات شرسة فـ وضع صغيره فى فراشه وهو يتمتم ضاحكاً :
, _ اقعد هنا ياحبيبى علشان الظاهر إن امك هتتحول !
, أقتربت منه بخطواط ثابتة حتى وقفت امامه مباشرة وهتفت بتهديد :
, _ ما انا فعلا هتحول تحب اوريك اللى مبتتكسفش دى يامؤيد بجد
, بطريقة مُضحكة تُشبّه الافلام ازاح وجهها للجهة الاخرى بيده هاتفاً بسخرية :
, _ العبى بعيد ياحبيبتى يلا علشان هنرش ميه ٣ علامة التعجب
, كبتت ضَحِكتها بصعوبة ورمقته بغضب مُزيف ولكنها لم تستطع منع إبتسامتها التى كانت وسط غضبها واضحة :
, _ انت قد اللى عملته ده ٢ علامة التعجب
, مؤيد بإبتسامة رجولية :
, _ اهاا قده ولما تحبى تمثلى انك متعصبة امسكى نفسك علشان ميبقاش شكلك وحش
, قهقهت بشدة وهى تهتف بأغتياظ :
, _ بارد و**** بعدين انت اللى ضحكتنى
, مؤيد بجدية مُزيفة :
, _ انا الغلطان حقك عليا
, أرتفعت نبرة صوته فجأة وهو يتابع :
, _ بعد كده هبقى ازعق علشان متضحكيش
, أنتفض جسدها هلعاً فضربته بقبضة يدها على صدره هاتفة بسخط :
, _ اييييه فزعتنى ايه شغل الجنان ده !
, هتف من بين ضَحِكاته :
, _ من عاشر القوم اربعين يوم صار منهم ياحبيبتى
, لوت فمها بأقتضاب ثُمَ هتفت بعبوس :
, _ لين كانت مسليانى و**** يامؤيد مكنتش عايزاها تمشى
, اجابها بخشونة :
, _ مينفعش هيثم يقعد وحده ٢ نقطة لين عاقلة ولو فى حاجة فى عقله هتخليه يرجع عنها انا عارفها خليها قاعدة معاه أفضل
, اماءت فى تفهم فازاح تِلك المنشفة عن شعرها لينسدل شعرها الاسود على كتفيها وقطرات المياه تعطيه لمعة جذابة فتمتم هو بمداعبة :
, _ متجوز انجولينا جولى !
, رمقته بنظرات أستحقار فى غرور هاتفة :
, _ انجولينا جولى دى مين اللى تشبهنى بيها انا مفيش منى اتنين ياحبيبى !
, بحركة ماهرة حملها على ذراعيه وهو يتمتم بخبث :
, _ عندك حق انجولينا جولى مين دى جنبك ياشرس انت ، البلدى يؤكل برضوا !
, قهقهت برقة فى دلال وأنوثة ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, دلف ليث الى اخيه المكتب وجده جالساً على الاريكة فى شرود فتمتم قائلاً :
, _ ايه انت هتفضل تنام هنا كتير كده !
, مصعب بصلابة :
, _ ايوة لغاية ماتتربى وتحط عقلها فى راسها وتبطل العند ده
, ليث بغطرسة :
, _ على اساس انها جيباه من بره العند ده !
, مصعب بأندفاع :
, _ ياليث عرفت كل حاجة وبتعاند حتىَ ماهان عليها تقولى انا اسفة حقك عليا شكيت فيك لا مكملة عايزة تحرق دمى وخلاص
, إبتسامة واسعة أرتسمت على ثغره هاتفاً :
, _ مصعب انا وبتول اللى اصغر منكم مش بنعمل كده فى ايه هى دماغ الحريم كده خدهم على قد عقلهم سايرهم و**** هتتعب معاهم لو قعدت تنرفز فى نفسك
, نظر لها باسماً بأستهزاء قائلاً :
, _ ده انت خبرة بقى !
, عدل من لياقة قميصه هاتفاً بغرور مرح :
, _ طبعاً اخوك مش قليل برضوا بتشك فى قدراتى
, قهقه بقوة هاتفاً :
, _ طيب قوم يابتاع القدرات انت شوف مراتك وبنتك
, ليث بحدة :
, _ وانت قوم لمراتك متسبهاش وحدها وهى تعبانة
, ثُمّ تابع بمشاكسة وهو يرسم بيده فى الهواء :
, _ تعرف انا قريباً كده هعلق يافتة على اوضتى اكتب عليها غُرفة المصلح الاجتماعى من كتر مشاكلكم
, أرتفعت صوت ضَحِكته وهو يتمتم :
, _ اخفى من قدام وشى السعادى ياليث
, ٣ العلامة النجمية
, فى صباح اليوم التالى ٢ نقطة
, كان يجلس على طاولته فى أحد المقاهى الفخمة ٢ نقطة فوجده يقترب منه حتىَ جلس امامه وصافحه قائلاً بإبتسامة مُداعبة :
, _ ايه ياسالم يارب بس ميكونش موضوع تافه بس
, اجابه بنظرات مُتذمرة :
, _ وهو لو تافه هجيبك ليه بقى إن شاء ****
, هتف ضاحكاً :
, _ طيب قول ياخويا يلا
, سالم بهدوء فى نبرة رجولية :
, _ الموضوع بخصوص الانسة لين ٢ نقطة انا عايز اطلب ايد الانسة لين
, قطب مؤيد حاجبيه بأستغراب ثُمَ تمتم قائلاً :
, _ وانت تعرف لين من فين ؟
, سالم بجدية وهو يتنحنح قليلاً :
, _ شوفتها صُدفة كده كذا مرة ولما عرفت انها اختك قولت لرؤية تجبلى رقمك وادتهونى
, صمت لبرهة من الوقت بتدبر ثُمّ أردف بصوتٍ خشن :
, _ انا لو عليا موافق بس لازم ناخد رأيها الاول سيبنى اخد رأيها وارد عليك
, سالم بإيجاب :
, _ تمام براحتك انا هكون فى أنتظارك
, ثُمَ تابع بمرح :
, _ بس مش براحتك اوى يعنى حاول تنجز ٢ علامة التعجب
, قهقه بخفة وهو يتمتم بمكر :
, _ اللى عايز يصبر مش كده ولا ايه
, بادله مداعبته قائلاً :
, _ اه هو شغل ذُل بقى ماشى مردودالك يابن البحيرى
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس على فراشه ويباشر اعماله على حاسوبه النِقال جلست بجوراه وهى تتمتم برقة :
, _ بتعمل ايه ياحبيبى ؟
, اجابها بهدوء تام :
, _ و**** انتى شايفة ايه !؟
, هتفت بمُشاكسة :
, _ لا انا مش شايفة حاجة ٢ علامة التعجب
, إبتسم بخفة وهو يغمغم :
, _ احسن برضوا !
, حياة بنظرات مُتحمسة :
, _ مش رايح الشُغل النهردا ؟
, لم يجيبها فقد كان مُنشغل بالتركيز فى عمله بشدة وضعت فمها بقرب أذنه وتمتمت ببرود مُستفز :
, _ فهد ٢ نقطة فهد ٢ نقطة فهد ٢ نقطة فهد ٢ نقطة فهد ٢ نقطة فهد ٢ علامة التعجب
, رمقها بطرف عينه بنظرة مُخيفة فتراجعت للوراء بإبتسامة بلهاء هاتفة :
, _ انا اسفة ! ، كنت بقولك مش رايح الشُغل ؟
, للمرة الثانية لم يجيبها فقربت فمها من أذنه مُجدداً وتمتمت بنفس نبرتها السابقة :
, _ فهد ٢ نقطة فهد ٢ نقطة فـ ٢ نقطة
, اغلق حاسوبه وصاح بخنق :
, _ انا كنت مش رايح بس رايح خلاص ايه ياحياة مش عارف أشتغل منك دى لو حبيبة كبيرة مش هتعمل كده !
, ضَحِكت بشدة وهى تهتف قائلة :
, _ انت مش بترد عليا اعملك ايه يعنى !
, فهد بنفاذ صبر :
, _ الصبر فى حاجة اسمها الصبر اصبرى ٢ نقطة مش شغالة فى ودنى فهد فهد فهد زى العيل الزنان
, أزداد صوت ضَحِكاتها أكثر وهى تتمتم مُعتذرة برقة :
, _ خلاص متعصبش نفسك بس انا اسفة حلو كده ؟
, تمتم بنظرات ماكرة :
, _ لا مش حلو قدم موضوع انا اسفة ده فى وسائل افضل دلوقتى وسريعة ٢ علامة التعجب
, حياة مُبتسمة ببراءة :
, _ وهى ايه الوسائل دى بقى ؟!
, أقترب منها وطبع قُبلة رقيقة على وجنتها واتجه للجِهة الاخرى كذلك حتى أقترب من هَدفه فتراجعت للخلف هاتفة بلؤم :
, _ اهاااااا طب بدل اللف ده كله ماتجيب من الاخر ياخبيث ، انسى !
, هبت بأن تنهض وتركض الى الخارج لكن كانت يداه أسرع فى جذبها اليه لتمتم قائلة بتوتر :
, _ انت مش معاك شُغل كمل شُغلك ابعد
, بنظرات شيطانية اجابها :
, _ لا شُغل ايه بقى فى شُغل اهم دلوقتى ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كان يقف فى شرفة غُرفته ينفث الدُخان من فمه بشراسة بينما هى فكانت تجلس على فراشها تقوم بأرضاع صغيرتها وتحدق بهِ بنظرات مُعتابة ، مُتضايقة ٢ نقطة
, أنتهت من أرضاع صغيرتها ٢ نقطة ثُمّ وضعتها فى فراشها بجانب اخيها وهبطت الى المطبخ لتقوم بتحضير الفطار له فمند أن أتت هنا وهى مُهملاه تماماً ٢ نقطة بعد مرور دقائق طويلة صعدّت الى اعلى وهى تحمل بيدها " صينية " الطعام ٢ نقطة وضعتها على المنضدة الصغيرة وتمتمت مُحدثة اياه بخفوت :
, _ انا حضرتلك الفطار ٢ علامة التعجب
, مصعب بتصنع عدم الأكتراث :
, _ بس انا مش جعان !
, بنظرات مُذمرة تمتمت :
, _ انا غلطانة إن شاء **** عنك ما اكلت
, همت بأن تغادر الغرفة فقبض على ذراعها وهو يديرها اليها هاتفاً بخفوت :
, _ رايح فين اقعدى كُلى يلا
, رؤية بعناد فى غضب :
, _ مش عايزة شكرا
, مصعب بنظرات ثاقبة :
, _ انتى مش ملاحظة إنك بتعصينى كتير اوى الايام دى المفروض تكونى عارفة اكتر منى أنك مينفعش تعصينى لانك كده بتغضبى **** ، اقعدى من غير مُجادلة يلا كُلى وانا هاكل معاكى يلااااا
, أستغفرت ربها مراراً وتكراراً فى خنق عندما ذكرها بعصيانها له وغضب ربها عليها ، توقعت أن شعورها بالخنق والضيق دائما من المُحتمل أن يكون بسبب بعدها عن ربها وعصيانها لزوجها ! ، أستمعت الى صوته الذى أنتشلها من شرودها وهو يهتف بنبرة شبّه حادة :
, _ يلا يارؤية
, اجابته بخفوت هادئ :
, _ حاضر
, جلبت أحد المقاعد وهو كذلك وجلسا يتناولون الطعام بصمت حتى هتفت هى بهدوء :
, _ هو انت بدأت بأجراءات الطلاق فعلاً ولا كُنت بتقول كده علشان تعصبنى وخلاص
, اجابها بنبرة قوية :
, _ لا مبدأتش يارؤية ! ٢ نقطة بس لو عايزانى ابدأ فيها مفيش مُشكلة ٢ علامة التعجب
, هتفت بدون تردد :
, _ لا مش عايزة يامصعب
, إبتسم إبتسامة داخلية ثُمَ تمتم بخبث :
, _ الاول كنتى عايزة بعدين قولتى لفترة كده بعدين بتقولى مش عايزة اطلق هو فى ايه وياترى ايه سبب التغير ده ٢ علامة التعجب؟
, رؤية بنظرات مُمتعضة :
, _ انت عايز تسمع ايه بظبط يامصعب !؟
, عاد يتناول طعامه مُجدداً وهو يبتسم بمكر مُتمتماً :
, _ لا انا سمعت اللى عايزه خلاص !
, لوت فمها بعبوس بنظرات ثابتة رفع نظره لها وتمتم بُسخرية مُزيفة :
, _ تعالى صورينى احسن !
, اخرجت جزء صغير من لسانها بنظرات مُتمردة فمسح هو على وجهه وهو يتأفف ضاحكاً ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, سمعت صوت طرق الباب فأتجهت نحوه لتفتح وعندما وجدته اخيها أبتسمت إبتسامة مُشرقة وأقتربت منه لتعانقه هاتفة برقة :
, _ وحشتنى و**** يامؤيد !
, اجابها بنظرات دافئة :
, _ وانتى اكتر ياعيون مؤيد
, ثُمّ تابع بنظرات باحثة :
, _ هيثم فين امال !؟
, ظهر العبوس والحزن على وجهها وتمتمت بخفوت :
, _ كان مخنوق ومدايق نزل يتمشى شوية هو علطول بيقعد مع نفسه كده فى الصالة يامؤيد وتلاقيه سرحان ومهموم مش قادر ينسى اللى حصل الضَحِكة اتطفت من وشه كان بيضحك وبيهزر معايا دايما فى امريكا دلوقتى بقى علطول قاعد وحده مبيتكلمش ٢ نقطة بحاول اخرجه من اللى هو فيه على قد ما اقدر
, مؤيد بنبرة مُتصلبة :
, _ مع الوقت هينسى انا لو مكانه كنت هعمل زى كده واكتر سبيه براحته ٢ نقطة تعالى عايز اتكلم معاكى فى موضوع علشان مستعجل
, جلسا على الأريكة فغمغمت هى بتساءل :
, _ خير فى ايه ؟!
, مؤيد بصوت رجولى صارم :
, _ فى عريس متقدملك
, قطبت حاجبيها بأستغراب هاتفة :
, _ عريس ٣ علامة التعجب ٢ نقطة مين ده ؟
, أردف بنفس نبرته :
, _ سالم يعتبر اخو رؤية هو بيقولى انه شافك كام مرة صدفة شافك فين ؟
, شعرت بالأرتباك قليلاً ولكن أستجمعت قواها وبدأت تسرد له ما حدث من البداية بتردد فهتف هو بغضب :
, _ وكُل ده حصل ومتقوليش والهانم مودة كانت عارفة ومقالتليش برضوا
, هتفت مُسرعة فى خوف :
, _ لا و**** مودة ملهاش دعوة انا اللى قولتلها متقولكش وغصبت عليها علشان كُنت خايفة منك بذات فى المرة التانية اللى طلعت من غير ماقولها وانت مسافر علشان خاطرى متتعصبش عليها ولا حاجة متخلنيش اندم أنى قولتلك يامؤيد هى ملهاش ذنب انا اللى غلطانة
, اجابها بنظرات مُستاءة :
, _ ماشى يالين بس لو اللى حصل ده لو اتكرر تانى هيكون ليا تصرف تانى معاكى
, أومات فى رأسها فى إيجاب مُتمتمة بخوف :
, _ حاضر
, غمغم بجدية :
, _ المهم صلى **** أستخارة كده النهردا وبكرة وبعده وبعدين ابقى ردى عليا
, هتفت موافقة وهى تومئ له :
, _ حاضر
, ٣ العلامة النجمية
, غربت الشمس وحل الظلام معه ضوء القمر والنجوم الساهرة فى السماء ٢ نقطة كانت الساعة تُقارب الثانية بعد مُنتصف الليل ، عاد الى المنزل وصعد الدرج مُتجهاً نحو غرفته بخطواط واثبة حتى وصل لها فتح الباب ودلف الى الداخل وأذا به تصلب مكانه و ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%