NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول انصهار قلب (للكاتبة فاطمة سلطان) ـ أحدي وثلاثون جزء 24/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,833
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,902
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١


قلبي قد مات يوم حزن علي فراقك و انتَ تحتضنها ٢ نقطة قلبي قد مات حينما شعر ان القلب الذي احبه قد خانه
, لا تموت الأنثى من فراق المحب و لكنها تموت حينما تشعر ان مشاعرها كانت رخيصة يوماً لتحيا أنثي بديله لها قد مات قلبها ٢ علامة التعجب و لا يعلم كيفيه الانصهار مع الاخر ! ٢ نقطة و اذا كانت هذه المرة ستكون معك فليموت قلبي دون ان يحيا مره اخري فليموت ألف مره ٤ نقطة
, ٣٩ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, جاء شتاء قارص البرودة، تلك البرودة حلت في اوائل ديسمبر التي تتنافر مع لهفه و براكين العشق التي تتواجد في قلوب الاحبة، و تتنافر مع تلك البراكين التي توجد في قلب زينة التي تستطيع الانفجار في اي لحظة، تمطر السماء بشده هذه الليلة و كأنها تبكي علي حالها و تواسيها و هي تمشي بأنفاسها الغاضبة الحارقة تحت المطر، ينادي مصطفي عليها و يترجاها أن تتوقف فمنذ نصف ساعة علي نفس الحالة يمشي خلفها في الشارع الذي يبدو انه شبه خالي بسبب الطقس و لأن الساعة تجاوزت منتصف الليل ٢ نقطة
, مصطفي امسك يديها و اوقفها بحده فيكفي
, " استني هنا انا بكلمك كفايا بقا هتروحي علي فين "
, زينة بعدت يده عنها بغضب شديد و وجع
, " اياك تلمسني مره تانية و ياريت وشك مشفهوش ابدا ابعد عن حياتي مفيش حاجه اتغيرت و لا هتتغير مهما حصل سبني في حالي و لوحدي زي ما سبتني زمان ملكش دعوة اروح فين و لا اتصرف ازاي انتَ اخر
, واحد ليك حق انك تتكلم انتَ فاهم "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, قبل مرور عام و نصف تقريبا ٣ نقطة
, بعد منتصف الليل، في أحد الاحياء الشعبية التي تتواجد بكثره في وطننا التي تتواجد بها العمائر الضخمة حديثة المنشأ، شاهقة الارتفاع و لكن مازالت تحتفظ ببعض العمائر القديمة و البيوت التي تخص العائلات القديمة التي يعرفوا انهم أساس الحي او علي الأقل اقدم الاهالي و نحن سنذهب الي بيت من تلك البيوت " بيت عائلة العدوي " من المعروف ان هذه العائلة تمتلك اكثر من معرض لبيع الأدوات و الاجهزة الكهربائية
, كان رجب" الابن الاكبر " يجلس علي الفراش و يراقب حركات زوجته التي اصبحت طفله اليوم و تتصنع اللامبالاة بكافه السُبل، لا يصدق انه أخيرا تزوج فهو يبلغ الحاديه و الثلاثون من عمره ظابط في الجيش لم يكن يوما صاحب علاقات عاطفية حتي ان همس تعتبر اختيار والدته لكن احبها في فترة الخطوبة و تعلق بها و تولد بينه و بينها مشاعر مختلفة، و لديه شقيق وحيد " مصطفي "
, كانت همس " زوجته في العشرين من عمرها انتهت هذا العام من ليسانس حقوق " تمشط شعرها بهدوء عجيب و ابتسامه و هي تدندن بكلمات غير مسموعة تماماً بالنسبة لرجب و لم يكن في حاله تسمح له ان يسمع كلماتها فيقتله الشوق .
, فاردف رجب بغيظ " ايه يا استاذه روبي هنخلص في الليلة دي و نخش دنيا وله ادخلك انا الأخرة "
, همس نظرت له في المرآه قائله بنبره مرحه
, - فكرتني بالست روبي **** يمسيها بالخير كنت بحب الأغنية دي من و انا صغيره و**** رجب حوش صاحبك عني
, لتضحك بطريقه بعدها لم يدري رجب هل هي ضحكه عفويه و طفوليه ام مثيرة و لكنه ابتسم علي جنونها
, ثم حاول ان يتصنع الجدية فتحدث بنبره مزيفه
, - صاحبي ٣ علامة التعجب ده انتِ يومك مش فايت
, لتنهض همس برعب من فوق الكرسي الموضوع امام التسريحة حينما وجدته يقترب منها فأردفت برعب
, - ايه يا رجب يا حبيبي في ايه بصه الشر دي
, مازال رجب محافظاً علي ملامحه الغاضبة
, - انتِ عارفه الساعة كام دلوقتي
, همس بتوتر شديد رغم انه لم يقترب كثيرا
, - لا معرفش ياخويا و بعدين انتَ وراك مأمورية الصبح وله ايه ؟
, رجب بنفس تلك الملامح المبهمة
, - اخوكي ؟؟ و ورايا حاجه ؟؟ متعمليش نفسك عبيطة تلت " ثلاثة " ساعات انتِ بتفكي في شعرك مع انك كنتي لابسه الطرحة في الفرح عماله تغني و فاكره نفسك ام كلثوم و عماله تسرحي في شعرك
, همس بتوتر " مش تلاته اوي يعني متكبرهاش يا رجب و بعدين بصراحه حصل يعني انا هكدب عليك حصل "
, رجب " حلو جميل يعني صريحه اهو "
, همس اردفت بمرح " ينقطع لساني من لغلوغه لو كدبت عليك في حاجه "
, رجب بنبره هادئة " ماشي بعد الشر عليكي يا ستي هو مش ده اليوم اللي كان نفسك يجي فياله بقا استهدي ب**** كده و التسريح ده مش هينفعنا بحاجه "
, حاول ان يتحدث بهدوء برغم أن الشوق يقتله و يريد ان يقطع تلك الحدود و يتعدى تلك الضوابط التي مازالت بينهم و لكنه يحاول ان يقدر خوفها التي تحاول أن تخفيه
, همس مستنكره " شوف ازاي انتَ فهمتني غلط علي فكره لا انا اهلي ربوني و تعبوا عليا علشان اكون قدامك انا كان يعني قصدي علي الفرح و الكوشة و الفستان و لو دماغك راحت لغير كده انا ازعل منك انا بنت ناس و متربيه "
, رجب باستغراب فاليوم تفوق توقعاته " علي اساس اني بقولك تعالي نضرب ورقتين عرفي انتِ حوله ؟ "
, همس تصنعت الصلابة " هو انتَ تتجرأ تقولها أساسا يا رجب ليه متجوز سوسن ٤ علامة التعجب ده انا همس يعني النشُوفيه و الجمدان و الرجولة يا جدع "
, لتنهي كلماتها الأخيرة بحماس مما جعلها تخبط صدره بقبضه يديها " ايدي وجعتني ده جسم انسان وله جسم انسان إلي "
, لينظر لها و كأنه سيبتلعها لتصعد همس فوق الفراش و تقف بطريقه مسرحيه و حاولت ان تداري خوفها وراء قناع المرح
,
, " لا بقولك ايه متستعفاش بجسمك عليا ده الرسول عليه افضل الصلاة و اتم السلام قال استوصوا بالنساء خيرا و انتَ معاك واحده ٥٤ كيلو و ١٥٢ سم و رأسي تيجي عند السكس باكس بتاعتك فأرجوك قدر ده و خاطب اللي قدامك علي قد إمكانياته "
, ليضحك رجب بعد ان كان متذمراً
, - انزلي يا بنت المجانين بطلي هبل انا جيت جنبك لسه انزلي
, ليحاول ان يمسكها و لكنها كانت تنتقل بخفه علي اطراف الفراش و ايضا هو يريد مشاغبتها ليس امساكها فقط فأردفت همس بقلق و هي ترفع حاجبيها
, - كل الرجالة بتقول كده في الأول و بعدين بقا بيظهروا علي حقيقتهم و يابت انتِ مراتي و الكلام ده مبياكلش معايا علشان نبقي علي نور من أولها
, رجب و هو يرفع أحد حاجبيه
, " مانتِ مراتي فعلا ٢ علامة التعجب "
, همس مستنكره " ايوه اظهر و بان انا فهمتك انتَ في قذورات في دماغك لازم تشيلها و الا و ديني ارقع بالصوت الحياني و اقول انك بتتعدي عليا "
, قهقه رجب بقوه و كأن يحاول ان يتحدث وسط ضحكاته " يخربيتك مش قادر و**** بطني وجعتني من الضحك٢ نقطة بتعدي عليكي ؟؟؟؟ في ليله دخلتي ؟؟؟؟؟ انا مجتش جنبك أساسا "
, همس " لا بقولك ايه تستخف بالحكومة لانك جيش محبش التعدي تعدي لو ايه اللي حصل السلطات هتتخانق لا البلد دي فيها قانون "
, - خلاص تعدي بتعدي بقا
, ليقترب منها بخفه و هي منشغله في حديثها و يمسكها من خصرها لتشهق و يجعلها تجلس فوق الفراش و كان في طريق ليحتجزها و لكنها فجاه غيرت تعابير وجهها
, - اااااه يا ميله بختك يا همس يا ميله بختك اتجوزتي واحد مش بيحبك
, رجب باستغراب شديد و جلس بجانبها و هو يضرب كفاً علي كف " لا حول ولا قوة الا ب**** انتِ اكيد مريضه نفسياً لا برج الجوزاء اكيد "
, همس تصنعت الحزن " اه ياخويا اغلط اغلط ما انا بالنسبالك إختيار امك و عيله صغيره "
, رجب باستغراب " انا قولت كده ؟؟ "
, همس و هي تغطي نفسها " حسيتها مقولتهاش بس حسيتها **** يكرمك سبني انام مع احزاني انا اللي فيا مش في حد "
, رجب بمكر و يختطف منها الغطاء و يقترب منها " حسي دي علشان خاطري بالمرة "
, ليختطف منها قبله كانت قويه .كان يريدها منذ زمن و لكنها هي المرة الاولي ان يقترب منها و لأول يوم تكون زوجته نظرا لتصميم والدها ان يكتبوا كتب الكتاب في نفس يوم الزفاف ٢ نقطة
, لتذوب بين يديه همس و بين مشاعره ليتعمق رجب اكثر مع زوجته المشاكسة المرحة رغم اعتراضه في البداية علي ان يرتبط بفتاه بعمرها فهو يكبرها تقريبا بأحدي عشر عاماً و هي فتاة ذات بشره بيضاء و عيون بندقيه و لكنها كما وصفت انها نحيفه بالنسبة له فهو عريض المنكبين و يصل طوله الي مائة ثلاثة و ثمانون سم و ذو بشره قمحاويه يعمل ظابط في الجيش المصري و يخدم في الإسماعيلية ٣ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور أسبوعين تقريبا ٢ نقطة في الساعة الواحدة ظهرا
, نزلت بطلتنا " زينه " من العمارة التي تقطن بها و هي عماره تتكون من سته طوابق و قديمة المنشأ تسكن بها هي و اخيها الأكبر و الوحيد الذي يبلغ من العمر سبعة و ثلاثون عام و لديه فتاة في المرحلة الإعدادية و انتقلوا من الإسماعيلية الي القاهرة بعد وفاه زوجته و يعمل في احدي المصانع الخاصة بتصنيع المنسوجات وقد نقلوه الي الفرع الجديد الذي يتواجد في القاهرة منذ خمسه سنوات تقريبا فليس لهم احد من العائلة سوي الأقارب التي قد نجدهم أحيانا في المناسبات وربما بسبب بعض الخلافات، اما زوجه شقيقه كانت فلسطينية و كانت لها خاله توفت بعد زواجهم ٢ نقطة
, زينة تبلغ من العمر عشرون عام، ذات بشره قمحية واعين بنية ذات رموش كثيفة وجسدها متناسق الي حد ما ليست محجبة و تعشق مصطفي خطيبها منذ عامين تقريبا تدرس في كليه الخدمة الاجتماعية
, نزلت لتقابل مادونا " فهي ابنه وحيده تعيش مع والدها و والدتها و تسكن في العمارة المقابلة للعمارة التي تسكن بها زينة "
, مادونا اردفت بانزعاج " ساعه يا استاذه زينه "
, زينه باستنكار " **** بقا معلش يا مادونا ما انتِ طلعتي الفكرة في دماغي فجاه و بصراحه مكنتش في بالي خالص و عقبال ما اقنعت رؤوف "
, مادونا بغضب مكتوم " في واحده فرحها بعد ثلاث شهور لسه منزلتش تشوف الفساتين و كل اللي انتِ فالحه فيه مصطفي جه و مصطفي راح و هو الفرح كله هيكون مصطفي "
, زينه بخجل و حب " ايوه يا ستي هي دنيتي كلها مصطفي و الفرح كله هيكون فرح علشان مصطفي معايا مش علشان الفستان و لا اي حاجه تانيه تهمني غيره "
, مادونا باستغراب منها " طب و المسيح الحي انتِ مجنونه و مش طبيعية و مصطفي كل عقلك خلاص "
, زينه بصدق و مرح " فعلا هو كل قلبي مش عقلي بس و بعدين ياله نمشي علشان انا قولت لرؤوف اني مش هتاخر بالكتير ساعة "
, مادونا باستسلام " طب ياله يا ستي "
, ليذهبوا الي شارع خاص لبيع و تأجير فساتين الزفاف و كل ما يتعلق بها و ارتدت زينه اكثر من فستان و كانت تصور نفسها بكل فستان حتي ترسل هذه الصور
, الي مصطفي حينما تعود الي المنزل رغم اعتراض مادونا علي ما تفعله فهي تري انه من الأفضل الا يري شكل الفساتين و الاختيار لها هي فقط و لكن متي استمعت لحديث أحدهم غير مصطفي
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي كانت همس في المطبخ و تُعد الغداء لعائله زوجها، و جاء رجب من خلفها و هي تدندن كعادتها و سعيدة بان زوجها قد عاد بعد سفره المفاجئ بعد عشر ايام من زواجهم حتي الآن بعد عنها ما يقارب عشرون يوم
, قبل راسها و حضنها فشهقت فجاه و لحسن الحظ لم تكن تمسك شي حتي يسقط من يديها
, همس بفزعه " يا شيخ وقعت قلبي حرام عليك "
, رجب بلهجه عذبه و تحمل الكثير ورائها و حينما التفت له و نظرت في عيونه غمز لها ليردف قائلا " لا لا احنا نطلع دلوقتي و نشوف قلبك ايه اخباره لسه سليم وله لا "
, همس بدلع و مرح " انتَ بتغمزلي يا رجب و**** هنادي علي امك و اقولها لمي ابنك يا حجه نجاح علشان قليل الأدب "
, رجب و هو يرفع حاجبيه بدهشه " بقا انا قليل الادب ؟؟؟ ده انا بوقف قدامي صف عساكر و محدش يقدر يفتح بقه تيجي انتِ و تقوليلي انا قليل الادب "
, همس امسكته من ياقته بهدوء و حاول ان تتحدث الحده " انا انثي يا رجب باشا و العساكر اللي هناك دول حاجه و انا حاجه تانيه خالص انا هنا الحته بتاعتك و زوجتك المصونة و ابعد علشان منتاخدش في كلابوش و سبني علشان اغرف الاكل "
, اقترب منها اكثر " و**** لأدبك دلوقتي علي طوله لسانك دي "
, لتقهقه همس و هي تهمس له بدلال ان يبتعد حرجا من ان يدخل احد علي غفله و لكن انتبهوا فجأة علي صوت والدته المرتفع هي و اخيه ليبتعد عنها رجب و يخرج مسرعا و خلفه همس
, ليذهبوا الي الصالة وجدوا نجاح تتحدث مع مصطفي بغضب و هو يقف امامها
, ( نجاح تبلغ من العمر ثلاثة و خمسون عام٢ نقطة بينما مصطفي شاب في السابعة و العشرون من عمره خريج من كليه الحقوق و يعمل في المعارض الخاصة بعائلته فهو لم يهوي المحاماة يوما، يمتلك لحيه ليست طويلة او قصيره بل تزيده جمالا و يبلغ طوله 180 سم )
, نجاح اردفت بغضب شديد
, " يعني ايه اللي اتغير فجاه ؟؟؟؟ ده انتَ شقتك خلصانه و ناوي تتجوز بعد ما زينه تخلص امتحانات ازاي تقولي هتفشكل الخطوبة و هتتجوز ايتن ازاي فهمني ده اسمه جنان أكيد "
, رجب باستغراب لم يقل عن استغراب همس
, " اللي بتقوله امك ده صح يا مصطفي ؟؟؟ "
, مصطفي بحرج و لكنه حاول ان يتحدث بلا مبالاة
, " جرا ايه يا رجب انتم مستغربين ليه ايتن دي بنت عمنا و من زمان احنا اولي بيها دي واحده يتيمه و انا حسبتها صح دلوقتي احسن ما اتجوز و مرتحش معاها و الأقربون اولي بالمعروف "
, رجب باستغراب و حده " انتَ بتضحك علينا وله بتضحك علي مين يا مصطفي ده انتَ بتعشق زينه و بقالك خمس سنين من يوم ما دخلوا شارعنا و انتَ حالف انها ليك صبح و ليل مورناش سيره غيرها و كل شويه تودينا نقعد مع اخوها علشان يقدموا ميعاد الجواز
, و هو يصمم ان تخلص جامعتها الاول لغايت ما هي خلاص هتمتحن و ده اخر ترم جاي دلوقتي تيجي تقول هتفشكل و تتجوز ايتن و بعدين الاقربون اولي بالمعروف بس هي طول عمرها قدامك و فجاه عرفت لما فرحك قرب ان الأقربون اولي بالمعروف ؟؟؟؟ "
, مصطفي بانزعاج و حده " ارجوكم انا بلغتكم قراري و انا مش مجبر اقعد افسر انا اخترت مين شريكه حياتي مين و اعملوا حسابكم ان كتب الكتاب قريب "
, نجاح بغضب شديد " لا ده انتَ اتجننت بقا "
, مصطفي " السلام عليكم بقا انا نازل رايح المعرض دلوقتي "
, ليخرج مصطفي و تجلس نجاح بغضب و ذهول و جلست بجانبها همس و هي تحاول ان تهدئها
, " اهدي يا حجه يعني علشان ضغطك ميعلاش "
, نجاح مازالت غير مستوعبه ما يحدث " اهدي ايه و زفت ايه ده جه في دقيقه و خرب الدنيا كلها "
, رجب بغضب " ابنك يا مجنون يا مجنون مفيش حل تاني "
, همس حاولت ان تقول اي شي قد يجدي نفعاً و يقلل من غضبهما " يا جماعه طب ما يمكن هو فعلا حس بحاجه تانيه و حب يخلص و هما علي البر **** و اعلم يعني "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, عادت زينة الي البيت و هي سعيدة جدا بارتدائها اكثر من فستان زفاف ربما لم تستقر علي شي و لكنها علي الأقل ستاخد واحد منهم و كان لديها شعور سعادة لا يوصف فالجميع يروي قصصاً مختلفة عن ارتداء فستان الزفاف و انه شعور لا مثيل له تحديداً حينما ترتديه لشخص انتظره قلبك كثيراً
, و يحبه و يريد أن يتقاسم معه لذة العشق، و لكن برغم تلك السعادة التي تراود اي فتاة كان هناك شعور بغيض ظنت انه وساس و ان شيطانها يريد ان يقلل من فرحتها تشعر ان سعادتها ستكون سراب و ستختفي لمعه عينيها حاولت ان تنفض تلك الأفكار، فاذا اجتمع الكون كله لن تثق الا بمصطفي و لن يكون هناك احداً يتربع علي عرش قلبها مثله
, بعد ان انتهت من غسل الصحون و اطمأنت ان ابنه اخيها قد نامت و شقيقها دخل الي غرفته ربما لم يعجبها صمته او طريقته فهناك شي مختلف به تماما
, دخلت الي تلك الغرفة التي تنام بها مع الصغيرة و اخذت هاتفها و خرجت الي تلك الصالة و امسكت هاتفها لتجد ما لم تتوقعه يوماً نهضت بسرعة تكذب عينها و تبعد الهاتف عنها علي امل ان حينما تنظر مره أخري ستجد شيئا آخر
, هناك شيء واحد فقط قطعها من تلك الصدمة سمعت صوت انكسار شيئا ما لتدخل الغرفة
, فأردفت رحمه بتوتر فهي لم تكن تقصد ان توقع الدورق الذي يتواجد به سمكتين فهي تعلم اهميته عند عمتها فحينما قامت من نومها و لتذهب الي المرحاض انصدمت مع تلك الطاولة الصغيرة التي يتواجد بها كاس السمك
, - اسفه و**** يا زينه مكنتش اقصد
, قد مات السمك حينما خرج من المياه و فقد حياته و قد مات قلب زينة حينما شعر بذلك الالم و شعر بالخيانة و القهر
 
  • عجبني
التفاعلات: fares1980
٢


#زينة
, ما هو الوجع و الوحدة ؟؟ هل هو بفراق المحب ؟؟
, كنت اظن أن العتمة قد جاءت و لكن كانت علي وشك أن تبدأ فقط ٢ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, لم تستطع زينة النوم ابدا بعد تلك الرسالة
, " آسف يا زينة مش هينفع نكمل ٢ نقطة كل شي نصيب "
, حاولت الاتصال به مراراً و تكراراً تشعر انه كل ذلك سيكن بالآخر مزحة سخيفة فمن سابع المستحيلات أن يفعل بها ذلك، مصطفي الذي كان يكتب لها كل رسائل الحب صباحاً لتفيق عليها و تبتسم، هو من كان يشعر بالمرض اذا مرضت، مصطفي من كان يعد الليالي التي بعدها سيجتمع معها تحت سقف واحد، هل كان كل ذلك وهم هل كان قلبها يحب شخصاً آخر غير الذي أرسل تلك الرسالة
, رغم انها متأكدة مما قراءته فلا نستطيع ان نضع عدد لتلك المرات التي قرأت بها الرسالة علي أمل ان تتغير ان كانت قد بعدت عينها عن الهاتف، القلب رفض التصديق أن الحبيب قد غدر به
, و ما جعلها تتأكد طلب اخيها في الصباح بأن تعطيه الشبكة و كل شي قد آتي به مصطفي حتي يرجعه له فعلي ما يبدو لم تكن مزحة نهائيا و حذرها من الحديث معه مره اخري او حتي مقابلته تحت أي ظرف فإذا فعلت ذلك فهو توعد لها بالكثير اذا خالفت أمره ٤ نقطة
, بعد مرور شهر في بيت رؤوف
, جاءت مادونا و فتح لها رؤوف و رحب بها و جلس معها و معهم رحمه في الصالة
, رؤوف اردف قائلا بحزن علي شقيقته التي يعتبرها ابنته و ليست مجرد شقيقة و لكنة غير قادر علي ان يخرجها من تلك الحالة لربما مادونا تستطيع ان تفعل ذلك
, - و**** يا مادونا انا تعبت من الكلام معاها و في نفس الوقت انا مش عايز اقسي عليها كفايا
, ضيعت الامتحانات اتكلمت معاها باللين مره و بالشده مره و هي منشفه دماغها السنه خلاص راحت عليها
, مادونا بحزن علي صديقتها فهي تعتبرها اختها أيضا فلا يوجد لها اشقاء اتخذتها اخت لها " و**** يا ابيه رؤوف انا مش عارفه اقول ليك ايه انتَ عارف ان الصدمة مكنتش سهله ده احنا كنا بنجيب فستان الفرح "
, - الصدمة مكنتش سهله بس **** مقالش اضيع سنه من عمري و طول النهار يكون وشها في وش الحيطة انا قلبي بيتقطع عليها حتي رحمة مبتتكلمش معاها ساكته بتنزل تجيب الطلبات الصبح
, و تطلع يا تكون بتمسح يا بتروق يا بتعمل الاكل يا اما في اوضتها انا عمر ما اختي كانت ساكته كده انا عايزك تتكلمي معاها أساسا احنا من ساعه ما جينا من الاسماعلية و انتِ اقرب حد ليها يمكن كلامك معاها يخرجها من اللي هي فيه .
, صمتت مادونا فماذا تخبره فهي حاولت معها و لكن بلا جَدوَى و كأن مصطفي هو عالمها و انتهي و فقدت روحها لم تستطع ان تحزن شقيق صديقتها اكثر من ذلك
, - متقلقش و**** انا هحاول معاها بقدر الامكان و مش هسيبها الا لما تخرج من الحالة اللي هي فيها
, رؤوف " هتلاقيها جوا في الاوضه ادخلي ليها البيت بيتك يا مادونا هسيبكم براحتكم، انا و رحمه هننزل نشتري حاجات للبيت
, و بالفعل ذهب رؤوف فقامت مادونا و توجهت الي الغرفة التي تتواجد بها زينة، وجدتها جالسه تنظر من النافذة و لا تعلم علي ماذا تنظر فهي تنظر بلا هدف و شارده تماما
, فأردفت مادونا قائلة بانزعاج علي حالتها " عامله ايه يا زينة "
, انتبهت زينة فركضت لها و احضتنها " انا كويسه انتِ عامله ايه "
, مادونا بانزعاج " انا كويسه ياستي مش مهم انا المهم انت، حرام عليكي يا زينة نفسك هتفضلي حابسه نفسك ضيعتي سنه من عمرك تاني هتقعديها في الجامعة ليه كده يا بنتي "
, زينه بوجع و قهرة " منه لله يا شيخه منه لله مش مصدقه، مش مصدقه خالص لسه حاسة اني عايشه في غيبوبة حاسة ان كل ده كدبه مصطفي معقول خاني مصطفي سابني من غير سبب مصطفي اتجوز غيري يا مادونا مصطفي اللي قالي اموت يوم ما اكون لغيره اللي قالي انا عينه و قلبه و عمره ما يشوف غيري، طول الوقت بحاول اسمعها لنفسي و اقولها يمكن اصدقها مصطفي اتجوز حد غيري "
, - يا شيخه **** يخرب بيتة و يتحرق مكان مهوا قاعد زي ما عمل فيكي ده متخلنيش ادعي عليه بقا اكتر من كده انت هدمري حياتك علشانه يعني مش هتموتي من غيره في داهية هو ميتستاهلش منك الحزن ده أبدا
, - مش هموت من غيره يا مادونا بس موت لما حسيت اني اتكسرت لما حسيت اني في كدبه حاولت اكلمه كتير مبيردش حاولت اني اروحله من ورا رؤوف لقيته بيتجوز روحت راجعة تاني من غير ما اشوفه انا حاسة انه في كابوس و حاسة اني مش هفوق منه
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, مر اكثر من عام و نصف ، من الألم والوجع علي زينة ربما عادت تلك السنة الأخيرة و نجحت و تخرجت أيضا و لكنها مازالت في عزلتها عن العالم
, في اوائل شهر ديسمبر، كانت زينة تجلس في البيت بعدما ذهب اخيها هو و ابنته الي احد الاماكن الترفيهية الخاصة بالألعاب المعروفة و لم تحب زينة يوما هذه الالعاب بالإضافة الي ان البرد يتملك منها
, كانت تجلس علي الاريكة و تتحدث مع مادونا في الهاتف
, مادونا بانزعاج و غيظ منها " ده انتِ بني ادمه قفيلة يا ساتر عليكي ما كنتِ رحتي اتفسحتي زي البني ادمين "
, زينة بلا مبالاة فطبيعة مادونا مختلفة عنها فهي منذ الصغر تجد المتعة في الجلوس في المنزل بينما مادونا تحب التنزه " عندي برد مش قادره اتحرك لولا كده كنت رحت و مليش شغف يعني في الملاهي و الكلام ده "
, - هما هيرجعوا امته انا صعبان عليا تقعدي لوحدك كده يعني انا لولا اني في اسكندرية و كده بسبب تعب جدتي كنت جيت اقعد معاكي او كنتِ قعدتي عندنا
, - و لا يهمك عادي يعني كلها شويه و هيجوا انا كنت نايمه نصف اليوم اصلا المهم انتِ جدتك عامله ايه
, - تعبانة اوعي يا زينة ادعيلها
, - **** يشفيها يارب ان شاء **** تطمنوا عليها
, - يارب
, بعد وقت قامت زينة بعد ان اغلقت مع مادونا و بدائت في صنع الطعام حتي تستطيع ان تاخد علاجها
, فلاش باك
, كانوا يمشوا في احد الشوارع الحية المليئة بالمحلات المزدحمة كان يضع مصطفي يده علي كتفها حتي لا تتصادم مع احد و مروا بالصدفة بجانب احد المحلات الخاصة ببيع الأسماك الزينة
, زينة وقفت و كانت تنظر علي الاحواض الموضوع بداخلها الكثير من الأسماك بأشكالها المختلفة و الوانها الزاهية الاي تثير الاعجاب و الدهشة من خلق **** سبحانه و تعالي
, " **** يا مصطفي انا نفسي اربي سمكه اوي "
, مصطفي بسخرية " سمكه ليه ربي كلب احسن بطلي جنان ياله علشان انا جعان و عايز اكل و قربنا نوصل المطعم "
, زينة بإصرار " علشان خاطري **** "
, مصطفي بلهجة حازمة فظنت زينة انه غضب من طلبها فتقلبت الأمر و صمتت بعد كلماته
, " الدنيا زحمه جوا مره تانية بقا "
, و بعد شهر تقريبا من ذلك الموقف، تحديدا يوم الجمعة فمن المعروف ان كل يوم جمعة تقريبا يذهب مصطفي الي بيت زينة و يتناول معهم طعام الغداء، فدق مصطفي الباب و فتحت له رحمة و صافحها و دخل و جعلته يجلس في الصالون و دخلت رحمة الي عمتها زينة التي كانت تتزين كالعادة و تحرص ان تكن في افضل صوره امامه .
, خرجت من غرفتها و صافحتها و لم تنتبه الي الشي الذي يتواجد علي الطاولة امامة
, فاردف مصطفي متسائلا اياها " اومال رؤوف فين "
, - رؤوف نزل واحد صاحبة عايزه في حاجه ضروري خمس دقائق و هتلاقيه جه تشرب ايه قبل ما نتغدي
, - انا مش عايز اشرب حاجه انا جايبلك اللي انتِ كنتِ عيزاه يا ستي و زعلتي مني و انا ميهونش عليا زعلك
, ليشير لها علي الطاولة و يزيح تلك الورقة الملتفة حول الدورق لتتفاجئ زينة بوجود سمكتين بالدورق ربما صغار و لكنها لم تصدق انه مازال متذكر تلك الرغبة التي جاءت لها في ذلك اليوم و كأن حبيبها ينسي شيئا قد رغبت به
, زينة بفرحة عارمه " بجد يا مصطفي انا مش مصدقة حقيقي انتَ لسه فاكر ده انا نفسي نسيا الحوار ده "
, مصطفي بابتسامة هادئة و كأن قلبة يرقص علي فرحة محبوبته
, " استحالة تطلبي حاجه و انساها يا زينة انسي نفسي و منساش طلباتك انا بقالي فتره بسأل علي انواع السمك و اللي هتعرفي تتعاملي معاه و اسهل نوع "
, - تسلم و**** يا مصطفي مش عارفة اقولك ايه بجد فرحتني جدا انا هفضل اهتم بيهم لغايت ما نروح بيتنا ايه رأيك بقا
, - السمك حياته الميه زي ما انتِ حياتي هبقي اقولك الحاجات اللي الراجل قال عليها علشان ازاي تهتمي بيه و وعد مني يا زينة قلبي ان في بيتنا هعملك حوض سمك يكون مليان باللي تحبيه بس نشوف هتفلحي في ده وله لا
, قال كلمته الاخيرة بمرح لتبتسم زينة علي دعابته، ثم اردفت قائله
, - مصطفي **** يخليك ليا و ميحرمنيش منك ابدا
, ابتسم مصطفي ثم امسك يديها الاثنين و قبل كل واحدة فيهما تحت خجلها و ابتسامتها الهادئة، و ما هي الا ثواني و جاءت رحمة من الداخل و ابدت إعجابها بهدية مصطفي لزينة، و بعد ربع ساعة تقريبا كان قد جاء رؤوف
, باك
, قطع شرودها صوت هاتفها و هو يعلن عن أتصال من رقم غريب، اجابت زينة لتسمع اسوء خبر في حياتها و هو انقلاب الميكروباص الذي كان يركبه رؤوف مع ابنته و انهما بالمسشتفي الان .
, ٣٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائله العدوي تحديدا الطابق الثاني
, اردفت همس مستنكره و هي تقف أمام ايتن البلغة من العمر خمسة وعشرون خريجة من كلية الآداب، تمتلك عيون زيتونية و بشره بيضاء جسدها ممتلئ بعص الشي ربما هي من ناحية الجمال جميلة جدا و تجذب اي شخص و اي رجل
, - انا هغير منك يا معفنة اغير منك علي ايه حيلتك ايه يتغار منه ده انتَ مفكيش الا صفار يا صفرا
, كانت في تلك الاثناء خرجت نجاح من شقتها صعدت الي تلك الاصوات الحادة وجدت كالعادة مشاجرة بين ايتن و همس
, نجاح بغضب شديد " ايه الصوت و الزعيق ده انتِ و هي "
, همس بسرعة " و**** يا ماما انا معملتش حاجه هي اللي مجنونه و تقولي اعمال و مش اعمال و اني بغير منها المعفنة ديانا كنت همسح السلم لقتها في وشي "
, ايتن بتوتر " و**** هي يا مرات عمي اللي جرت شكلي و زي ما انتِ شايفة بتغلط فيا حتي قدامك "
, همس بسخرية و غضب " انا بجر شكلك انتِ مجنونه هو انا بتكلم معاكي اصلا هعملك عمل علي وكسه ايه يشوفك قرد ما احنا كلنا كده كده عارفين انك قرد "
, ايتن " شوفتي يا مرات عمي طوله لسانها "
, كانت نجاح تستمع لهما تعلم ان همس من الممكن انها أخطأت بحق ايتن فهي مندفعة لا تستطيع السيطرة علي غضبها حينما يسي لها احد و تعلم ان ايتن بالتأكيد فعلت لها اشياء قد جعلتها تتفوه بتلك الكلمات
, " بس انتِ و هي بطلوا قله ادب كل واحده علي شقتها و لو سمعت اي خناقات تاني ما بينكم هخليهم يطلقوكم و اخلص من وشكم و قله ادبكم انتم ***** ؟؟؟؟ و انتِ يا همس لمي لسانك و يا استاذه ايتن سايبه ابنك لوحده و قاعده تتخانقوا "
, ايتن بنبره جعلتها هادئة و مهذبة لوجود نجاح
, " نايم يا ماما "
, نجاح بحده " العيال مش معروف امته بيصحوا و امته بيناموا المفروض تبقي عينك وسط راسك معاه خشي شقتك و خليكي مع ابنك اهتمي بيه و بجوزك بدل ما تعملي مشاكل "
, ايتن " حاضر يا ماما بس هي اللي ٤ نقطة "
, قاطعتها نجاح " ما قولنا خلاص بقا و لا هي و لا انتِ خشي شقتك و اعملي احترام ليا "
, دخلت ايتن الشقة واغلقت باب شقتها بينما التفتت نجاح لهمس قائلة
, " انزلي معايا علشان المطبخ عايز يتمسح و الشقة محتاجه تتروق و انا مش قادره مدام انتِ كده كده مبهدلة نفسك و كنتِ بتمسحي شقتك "
, نزلت همس متذمرة بعد ان اغلقت باب شقتها و اخذت المفتاح معها ليس من طلب نجاح ربما و لكن غضبت من تلك الشيطانة
, نزلوا ثم دلفوا الي الشقة، فأردفت همس متسائلة و هي تتوجه ناحية المطبخ
, " عايزاني اعملك ايه يا ماما "
, نجاح أوقفتها قائلى " مش عايزاكي تعملي حاجه انا عايزة اتكلم معاكي مفيش حاجه محتاجة تتعمل تعالي اقعدي "
, جلست نجاح و جلست همس بجانبها
, فاردف همس باندفاع كعادتها لا تستطيع ان تكتم او تخفي مشاعرها تجاه احد مثلم تعودت منذ الصغر ان تتحدث بما تشعر به
, " بصي يا ماما انتِ علي عيني و علي راسي، جوزي علي عيني و علي راسي و برضو مصطفي علي عيني و علي راسي زي اخويا ٢ نقطة لكن بنت المبقعة دي لو ملمتش نفسها هتلاقوني دبحاها في مره "
, نجاح بسخرية و هي تضرب كتف همس بمرح
, " اسكتي يا بنت الهبله انتِ تعرفي تضربي فار علشان تدبحيها اتوكسي و**** "
, همس " بعون **** هقدر انا مش مستحملاها خلاص كفايا اني مبقتش عارفة انزل اقعد معاكي زي الاول و ابات معاكي و الا بتروح ناطه في الحوار و انا مبحبش قعدتها الصفرا البومه دي "
, - بطلي هبل و عبط وقوليلي حصل ايه
, - فضلت تعايرني اني مخلفتش بنت المبقعة و فجاه زي التعبانة كده بخت سمها و قال ايه انا بعملها عمل عملها عمل علي ايه يعني انا محتاجه مصطفي يشوفها قرد انا متاكده ان مفيش حد شايفها إنسانة طبيعية الا مرايتها شايفاها عقربة
, ثم اردفت بنبره هادئه " بس اوعي تكوني ختي عني فكره وحشة يا حماتي هي بتخرجني عن شعوري لكن انا مش في طبعي الشرشحه و الغلط "
, قالتها نجاح بسخريه
, - انتِ هتقوليلي سيبك منها هي بتحب تعمل مشاكل بس انا هكلمك نصيحة ام لبنتها انتِ بقالك سنة و نصف يا بنتي متجوزة انتِ و رؤوف و محملتيش بعيدا عن كلامها انا عايزه افرح بعيال رجب
, قالتها همس بسخريه عكس حزنها من هذا الموضوع الذي تحاول ان تنساه و ان كل شي بيدي **** و الا تفكر في الأمر كثيرا
, - اقعدي قولي رجب خليني اقفل من الراجل، كان لازم تسموه علي اسم جده فين هيثم تامر
, - و**** لو سمعك لهيقطعك
, همس قائله بتوتر " انا بهزر و علي ايه قلة القيمة، ماله رجب قمر ده فخر ليا امشي كده اني مدام رجب ده اسم وقور كده بدل الاسامي المايعة "
, ضحكت نجاح علي طريقة همس
, - خلاص نتكلم جد بقا، لما ينزل اجازه تروحي انتِ و هو للدكتور تطمنوا علي نفسكم في حاجه لقدر **** عندك او عنده تشوفوا ايه المشكلة و تتعالجوا مش عيب يعني مفيش حاجه الحمد**** يبقي اسمكم اطمنتم وله ايه
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, نزلت زينة من العمارة كالمجنونة لا تدري ما الذي يجب ان تفعله تشعر بالصدمة و كأنها فقدت عقلها حينما سمعت هذا الخبر كل ما تعرفة انها يجب ان تذهب الي المستشفى حالا، تقابلت عند خروجها من باب العمارة مع الدكتور زياد و هو في الثالثة و الثلاثون من عمره و كانت معه زوجته مريم و هي في الثلاثين من عمرها و لديهما ولدين احدهما خمس سنوات و الاخر ثلاث سنوات
, مريم نظرت لها وجدتها مذعورة و ما جعلها تشك اكثر من تلك الخطوات المضطربة تلك الدموع التي تنزل كالشلالات من عينيها " مالك يا زينة انتِ كويسه "
, زينة ببكاء و كلمات متقاطعة و غير مفهومه كالطفلة التي تركوها اهلها بمكان غريب ضائعة بين الناس فمن لها سوي أخيها و ابنته " انا ٢ نقطة مش كويسه خالص "
, زياد أردف متسائلا فحالها يثير الدهشة " مالك يا زينة في ايه براحه علشان نفهم "
, زينة حاولت ان تتمالك نفسها " جاتلي مكالمة رؤوف و رحمة عملوا حادثة و هما دلوقتي في المستشفى "
, مريم " يا ساتر يارب طب اهدي مستشفى ايه مينفعش تروحي لوحدك و انتِ بالحالة دي زياد روح معاها و انا هطلع للولاد علشان ماما عايزه تمشي و مستعجله "
, زياد بتفهم الوضع " ماشي اطلعي انتِ يا مريم "
, تركتهم مريم و صعدت الي شقتها
, زياد " تعالي يا زينة انا لسه راكن العربية في الجراج اهدي و فهميني مستشفي ايه و هما كانوا فين اصلا، ان شاء **** خير "
, ذهبت معه و هي تبكي و تتبعه ربما لحسن الحظ قابلت احد و الا لم تكن تستطع ان تتوازن او تفعل شي بهذه الحالة فهي اقل شي يصف حالتها هو الانهيار
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في احد المعارض كان يجلس مصطفي غاضبا و هو يتحدث مع احد العاملين عنده
, مصطفي " يعني انتَ غايب بقالك اسبوع من غير ما تتصل تقول لحد و عايز ترجع دلوقتي ليها انا فاتحها تكيه اللي عايز يغيب يغيب من غير سبب و اللي عايز يجي يجي وقت ما يحب "
, - و**** انا قولت لأستاذ خالد ان والدتي تعبانة و هو قالي ماشي
, مصطفي " ازاي يعني اما خالد نفسه قال انك مقولتش حاجه وهو اللي قايلي عليك "
, دخل خالد مبتسما و هو شاب يماثل مصطفي في العمر و صديقه منذ الصغر و يقيم بالقرب منه
, خالد " مساء الفل عليكم "
, مصطفي " مساء النور انتَ مش يا خالد قولتلك انك مش عارف توصل للباشا "
, خالد باعتذار " لا معلش يا مصطفي انا نسيت هو كلمني بعد ما كنت قاعد معاك و انا نسيت اقولك و والدته تعبانة "
, مصطفي وجه حديثه بلهجه صارمة للعامل " ماشي روح علي شغلك خلاص و مره تانية تعرفني انا "
, ليذهب الشاب و اردفت مطفي متسائلا " هي امه عندها ايه "
, خالد " فشل كلوي تقريبا "
, مصطفي " احسب يوميته تعمل كام علي عدد الايام اللي بيشتغلها في الشهر و اديله حق تلت شهور "
, خالد " ده ليه كل ده "
, مصطفي " اكيد في ازمة معاهم في الفلوس انا عارف عيلته انهم علي قد حالهم ادهمله بطريقتك يا خالد انا مصدع مش شايف قدامي "
, خالد " ليه مالك "
, ٢ شرطة مصدع شوية منمتش كويس
, - مكنتش جيت الدنيا مش هطير لو ارتحت لك يوم
, تذكر مصطفي موقفٍ ما
, فلاش باك
, كان يجلس في مكتبه كعادته وجدها تدخل و تحمل علب طعام وضعتها علي المكتب
, مصطفي " انتِ ايه اللي جابك يا زينة و بتعملي ايه هنا مش قولتلك متجيش ناحيه الشغل "
, زينة بنبره صارمة " انتَ تعبان و مصدع و مكلتش و عندك برد و برضو نزلت الشغل فملكش دعوه اعمل ايه "
, مصطفي باستغراب و هو يرفع حاجبيه " يعني ايه "
, زينة بابتسامة " انا جبتلك الأكل علشان عارفه ان طنط في الشرقية عند اهلها و اخوك مسافر يعني مش هتاكل في البيت و مبتحبش تاكل من برا فانا جبتلك الاكل تاكله و جبتلك برشام للصداع تاخده بعد الأكل و بس مفيش حاجه معقده في اللي قولته "
, - و انتِ تاعبه نفسك ليه يعني لكل ده
, - مفيش حاجه اسمها تاعبه نفسي في حاجه بعملها علشانك انتَ عارف لما نتجوز استحاله انزلك مدام حاسس بتعب
, - يا سلام ده اللي انا اعرفه انا قعده الراجل في البيت مكروهة
, - ده في عُرف الناس التانيه مش اللي بتحب
, باك
, خالد " يا ابني انتَ روحت فين انا بكلمك "
, مصطفي بانتباه " معلش سرحت شويه يا خالد بتقول حاجه "
, خالد بسخريه " لا مبقولش حاجه خالص كنت بقولك لو تعبان او مصدع كنت قعدت في البيت "
, - انت عارف اني مبحبش قعده البيت
, - مصطفي انت كويس
, - كويس يا خالد مفيش حاجة
, دخل احد العمال ليخبرهم بان هناك حريق في احد العمائر ليجري مطفي بدون مقدمات حينما علم انها عمارة زينة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المستشفي دخلت زينة و معها زياد و كانوا يسألوا في الاستقبال عنهما و ذهبوا الي الطواري
, لتصرخ زينة و تفقد وعيها حينما سمعت ان أخيها من ضمن حالتين الوفاة الذي حدثوا و الباقي إصابات ليحاول ان يلحقها زياد و لكن كانت قد فقدت وعيها بالفعل
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في عمارة زينة .
, صعد مصصطفي ركضاً و خلفه خالد وجد الجميع يقف أمام باب شقة رؤوف
, تحدث عوض و هو رجل في الخامسه و الخمسون من عمرة و صاحب هذه العمارة
, " **** يحرق دي ناس كانوا هيولعوا فينا كلنا "
, مصطفي تجاهل كلامه تماما فقلبه قلق من ان يكون أصابهم مكروه و كان يحدث مريم
, " زينة و رؤوف فين في حد حصله حاجه "
, مريم بتفسير " محصلش حاجه يا استاذ مصطفي اساسا محدش جوا منهم اللي حصل ان تقريبا زينة سابت النار و مشيت و لحسن الحظ خت بالي بسرعه لما فتحت شباك المنور كسرنا الباب و دخلنا كانت خلاص الانبوبة هتنفجر لحقناها علي اخر لحظه "
, مصطفي بقلق شديد فمنذ الصباح يشعر ان هناك شئ سئ علي وشك الحدوث
, " خبر ايه هما فين "
, مريم " زينة في المسشتفي اخوها و بنته عملوا حادثة و زياد راح معاها "
, عوض " و**** لاوريهم علي الاستهتار ده الشقه خربت و الحيطان خربت و**** لاخصمهم من التأمين "
, خالد بغضب من ذلك الرجل الذي لا يهمه اي شئ
, " ما خلاص يا حج عوض انتَ راجل فظيع بتقولك حادثه يعني قدر الظروف و اللي حصل ده وارد يحصل مع اي حد "
, مصطفي بتجاهل لكل شئ يحدث و يتحدث مع مريم
, " مستشفي ايه لو سمحت يا مدام مريم كلميلي زياد عرفيني هما فين بسرعه "
 
٣


في المستشفى تحديدا بعد ان اخبرت مريم، مصطفي بمكان المستشفى لم يستطع احد ان ينكر قلق مصطفي علي زينة الذي لم يستطع تخبئته حتي و ان اراد ذلك عينه تكشفه .
, كان خالد يقف مع زياد في الخارج بعدما حدث شجار بسيط بين زياد و مصطفي بسبب رفضه رؤيه مصطفي لزينة و لكنه بالنهاية حاول ألا يضخم الأمر تحديدا لمكان تواجدهم و أيضا لصداقته و معرفته بمصطفي، كان خالد و زياد في الاستقبال يحاولوا ان ينهوا بعض الإجراءات الخاصة بالدفن و ما الي ذلك .
, زياد اردف قائلا بغيظ " صاحبك ده يا مجنون يا مجنون لولا ان الواحد في مستشفي مكنش سكت لان و لا الوقت و لا المكان مناسبين لكده "
, خالد بتأفف و هو يحاول ان يهدأ من غضب زياد
, " انتَ عارف مصطفي مش قصده حاجه هو قلقان و برضو سمع خبر وفاه رؤوف اتجنن كان في ما بينهم عشره برضو "
, نتركهم في نقاشهم و ندخل الي الغرفة التي تتواجد بها زينة بعدما فقدت وعيها و اخذت تلك الحقنة المهدئة ، كانت نائمه علي فراش المستشفى الذي لا يتمني اي احد ان يكن فوقه، تحلم بأخيها و بوالدها و الكثير من الأشخاص الذي ربما فارقوا الدنيا
, وضع مصطفي يده علي وجهها بعد محاولات بائت بالفشل بسبب ارتعاشه يديه و كأنه يعلم كل العلم انه فقد الحق في لمسها او القرب منها و لكن لا يستطيع ان يمنع نفسي بمسح دموعها المتساقطة علي وجنتيها، ابتسمت تلقائيا حينما وضع انامله ربما تلك الابتسامة بسبب رؤيتها التي كانت في عقلها، تري اخيها امامها و يضع أنامله علي وجهها و يمزح معها و لكن يترجاها ان تستيقظ
, فتحت عينيها فجاه، لم تكن الرؤية واضحة في البداية و لكن شيئا فشيئا بدائت تتخذ طريقها في الوضوح لتضح لها هويته
, قامت بفزع بعد ان ابتعد خطوتين للخلف ليعلم ان تلك الابتسامة هي حلم بينما الواقع اسوء
, مصطفي حاول ان يقول أي شي لعله يخفف من عينيها التي تحجرت دموعها وتحولت الي ملامح غاضبة
, " زينة اهدي صدقيني انا جاي اطمن عليكي مش اكتر، البقاء لله "
, تحدثت زينة بنبرة حادة
, - البقاء لله يا استاذ مصطفي ٢ نقطة لله و بس ده حقيقي عملت الواجب ياريت مشوفكش تاني و اياك تقرب من اي مكان انا فيه انتَ سامع
, تخطته حتي تخرج من الغرفة لا تعلم من اين استعادت وعيها و كيف شعرت بقوة رهيبة و دعم دب في اوصالها ربما لا تريده ابدا ان يظن ان زينة ضعيفة فلقد فقد كل الحق الذي يمكنه من رؤية جرحها فلا هناك شي يجعل المرآة قوية اكثر من الخيانة و لكنها تكون غلاف قوي و لكن من الداخل يحمل الكثير من الصفحات المقطوعة و المحروقة و مكتوب بها اشد الكلمات وجعاً، امسك يديها لتنفض يده بسرعه رهيبة
, " اياك تلمسني مره تانية انتَ سامع ابعد عن طريقي و الا هوريك اللي عمرك ما اتوقعته مني "
, لتخرج من الغرفة و يخرج خلفها بأنفاسه الغاضبة و كأنه كان يتوجع ان ترمي نفسها بأحضان من طعن قلبها ألف طعنة و طعنة
, وجدت خالد معه زياد قادمين ناحية الغرفة لتسرع بخطواتها و تذهب لهم
, " دكتور زياد لو سمحت انا عايزه اشوف اخويا و عرفني وضع رحمة ايه و متخبيش عليا "
, زياد بحزن فهو يعلم ان دخول تلك الثلاجة و رؤية الشخص ميت و هو بتلك الجروح و الإصابات من الصعب جدا علي اي شخص تحديدا لو كانت امرأه فهو تعرف عليه و كل شي كان واضح من الأساس بسبب المتعلقات الشخصية التي كانت موجوده في محفظته
, -هتقدري تشوفيه يا زينة ؟ و بعدين انتِ اساسا ايه اللي قومك
, زينة " ارجوك انا لازم اشوف اخويا لأخر مره و قولي رحمة وضعها ايه "
, زياد " عندها خلع في الكتف و هتركب شريحه و مسامير في رجلها و شويه كدمات بس الوضع مش صعب و هي هتركبهم النهارده انا سرعت في الاجراءات و متقلقيش من حاجة الموضوع هياخد بس جلسات علاج طبيعي بعدها و هتبقي كويسة "
, زينة بتجاهل تماما لوجود مصطفي الذي يحترق من الغيرة لمجرد انها تتحدث مع شخص آخر و تطلب منه المساعدة و لكن هل يوجد له حق التحدث ؟
, " ارجوك يا دكتور زياد انا هتعبك معايا اخويا لازم يدفن بأسرع وقت شوف ايه اللي المفروض يحصل و اعمله انا لوحدي و انتَ عارف انا اخويا مبيحبش حد قدك من ساعة ما جينا و لا ليا حد اعتمد عليه "
, اردف زياد بنبرة مطمئنة لزينة فهو يراها اخته الصغيرة و لا يحب ان يري اي أحد في موقفها، يري غضب مصطفي الذي يظهر كوضوح الشمس للجميع
, " متقلقيش يا زينة انا هتصرف في كل حاجه "
, كان مصطفي يقف غاضباً و الشرار يتطاير من عينيه و كلما يريد التحدث ينظر له خالد بالا يتفوه بحرف
, خالد اردف قائلا حينما وجده علي وشك التصرف بتصرفات غريبة و جنونية
, -البقاء لله يا انسة زينة طب مش هتتصلوا باي حد من بلدكم يعني يقفوا جنبك في وقت زي ده انا كنت اسمع ان عمك وعياله موجودين
,
, زينة " انا معرفش حد غير اخويا و بنته اخويا كان حالف ان لو مات محدش فيهم يمشي في جنازته و معتقدتش هيفرق معاهم موته هما مسالوش في حياته علشان يدوروا علي موته، الميت واجبه الدفن و بس و شكرا علي وجودكم هنا ياريت تمشوا استاذ زياد موجود "
, خالد و هو يراقب صديقه الذي علي وشك الإنفجار و ربما ليس هو فقط
, - يعني لو في حاجه نقدر نعملها يعني استاذ رؤوف كان صاحبنا و حبيبنا **** يرحمه و المفروض اننا نقف جنبك دلوقتي احنا في الآخر يعتبر جيران
, زينة تحاول ان تسيطر علي غضبها بأي شكل من الأشكال
, - شكرا ليكم بس مفيش حاجه تعملوها و من الافضل تمشوا انتم عملتم الواجب
, مصطفي بإصرار و لكنة لم يعلم انه ضغط علي زر الإنفجار " مش هنمشي لازم نق ٤ نقطة "
, قاطعته زينة بنبره غاضبة تماما و لم يهمها احد و نظرت في عيونه نظره حادة
, -لو سمحت امشي احنا في مستشفي و وجودك ملوش اي لازمة بالنسبالي امشي انتَ اخر واحد هقوله يقف جنبي امشي و ريحني و ارحمني وجودك اصعب من الموت و اصعب من اللي انا فيه اعمل حاجة عدله في حقي و ابعد عن وشي دلوقتي
, زياد حاول ان يفض ذلك الاشتباك و ان يبعدهم عن بعض
, " خلاص يا زينة انا هخليكي تشوفي رؤوف تعالي معايا "
, لترمق مصطفي بنظره غاضبة ثم ذهبت مع زياد
, و كان مصطفي غاضبا و علي وشك ان يذهب خلفهم ليمنعه خالد قائلا
, -ما تبس بقا هو ده وقته البنت في حاله صعبة بلاش تزود عليها الوضع هو في ايه بينكم يا مصطفي اعقل شوية متفرجش علينا الناس هتطلع في الاخر انتَ اللي غلطان و واخد راحتك بسبب موقفها و ياله بينا نروح كده كده مش هيدفن قبل الصبح هي مش ناقصه تعقيد احنا في مستشفي هتروح تجرها مثلا ؟؟؟ و باي وجه حق ؟؟؟ اعقل شوية
, مصطفي قبل ان يجلس علي احد المقاعد الموضوعة للاستراحة
, " انا مش ماشي من هنا طول ما زينة هنا "
, خالد " استغفر **** العظيم بكلم نفسي انا "
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ثلاثة ايام تقريبا مازالت رحمة في المستشفى و ربما كان ت ضعيفة لدرجه ان معلق لها المحاليل و بعض المهدئات بعدما علمت بخبر وفاه والدها و انهيارها، في شقه رؤوف كانت زينة تجلس بمفردها تحديدا بعدما ذهب زياد و زوجته مريم فهم لم يتركوها ابدا .
, كان تاركه باب الشقة مفتوح فكل دقيقه يدخل احد الاشخاص ليعزيها وكانت تتحدث مع مادونا في الهاتف التي تشاركها تقريبا الروح و نفس الحظ السيئ
, مادونا بسخرية ممتزجة بالحزن
, -كنت فاكره اننا شبه بعض في حاجات كتيره لكن مكنتش اعرف اننا نحس كل واحد يفقد عزيز عليه في نفس الوقت مكنتش اتوقعها ابدا
, زينة بنبرة تحمل الكثير من الاسي و الالم
, -في الاول و الاخر ده نصيب و مكتوب **** يرحمهم يا مادونا انتِ وحشتيني و محتجالك اوي
, مادونا بابتسامة هادئة
, -ايام و هتلاقيني عندك
, زينة وجدت شخصاً مع دق علي الباب المفتوح و تنحنح ايضا
, فأردفت زينة محدثة مادونا قبل ان تغلق المكالمة
, " اقفلي يا مادونا دلوقتي و هرجع اكلمك تاني "
, -اتفضل
, دلف عوض من الباب ، فاردف قائلا هو يمسك سبحته كالعادة فهو اكثر شخص يدعي التدين و الخلق و لكن الصفتين بريئتان منه
, " البقاء لله يا زينة "
, زينة بنبرة هادئة " و نعم ب**** "
, عوض جلس علي كرسي يتواجد ناحية الباب
, " و**** انا مش جاي اقعد كتير و مجتش علشان العزا بس انا عايز اكلمك في موضوع انا عارف ان مش وقته بس بصراحه مفيش حل تاني "
, زينة لم يأتي في بالها نيته إطلاقا او ربما رغم خداع مصطفي لها لم تكتشف الدنيا و لم تستطع معرفة النوايا
, " انا عارفه ان حضرتك زعلان بسبب الحريقة بس ده كان غصب عني لما سمعت الخبر جريت نزلت و نسيت كل حاجه "
, عوض بابتسامة خبيثة و يتصنع انه لا يبالي بأي شي
, " لا خلاص مش مشكلة الحمد**** هي حادثة و عدت "
, زينة باستغراب شديد " اومال عايز تتكلم في ايه "
, عوض بتفسير و بنبره خبيثة فمازال احمق يظن انها انه اذا فعل معها هذا ستجد ان زواجها به الحل الوحيد للنجاة
, " انتِ عارفه ان العقد انتهي شهر نوفمبر و كنا ناويين انا و الغالي **** يرحمه اننا نجدد العقد علي اول السنة بس بصراحة انا ابني راجع من الكويت هو و مراته علي اول السنة و انتِ عارفة ان العمارة كلها تمليك ماعدا شقة ابني و انا اجرتها لانه مسافر بس خلاص بقا هيرجع و ما باليد حيله مقدرش اقوله شوفلك شقة و انا هسيبك الشهر ده كله و ياستي التأمين اللي دفعه اخوكي هدهولك كامل علشان ده مش وقت اعمل معاكي حاجة زي كده و انا مسامح في اللي حصل و حتي ايجار الشهر ده مش عايزه "
, كانت زينة تستوعب كلماته لتتحدث بغضب شديد و سخرية فهل هناك شي يستدعي الخوف كل شي قد ذهب
, -انتَ عايزني اترجاك يعني انك تسبني انا و بنت اخويا اللي مريضه في المستشفى و الظروف اللي احنا فيها انتَ مش عاملها حساب وله ابوس ايدك كمان علشان تسبنا انتَ عارف مره ابويا قالي حاجه كان عندي حوالي سبع سنين كده
, ليركز عوض معها بغضب و تستكمل زينة حديثها بنبره منفعلة تماماً
, - اني معيبش علي واحده ست في موقف او كلام تقوله او راجل ناقص لانه زيه زيها بالظبط
, عوض " احترمي نفسك يا زينة اعرفي مين قدامك "
, زينة بسخرية و صوت مرتفع " قدامي راجل ناقص و حتي مش هحترم فرق السن لانك مش هتتحط في مقام ابويا لما جيت من سنه و طلبت ايدي ساعتها اخويا قالك لا افتكرك راجل خرفت لما كبرت و غلطت و فكرت في واحده اصغر من عيالك لكن لا طلعت راجل ناقص كمان و لما صدقت تحصل حاجة علشان تمشيني علي أساس اني هتحايل عليك مثلا و بعدين موضوع ابنك ده العب غيرها "
, عوض " انتِ شكلك علشان اخوكي مات هطولي لسانك و تقلي في ادبك بني ادمه مش محترمه و لو دفعتيلي مال قارون ما هقعدك في الشقة يوم تاني و من دلوقتي تفضيها انتِ سامعه "
, ليذهب عوض و تأتي مريم بعدما اتصلت بهما و جاءت مريم و حاولت ان تواسيها و ارسلت زياد ليتحدث مع عوض و لكنه كان غاضب جدا لا يقبل ان يجعلها تجلس هنا اكثر من غداً و طلب الا يتدخل احد مهما كان .
, جاءها اتصال من المسشتفي بانها يجب ان تأتي حالاً بسبب انهيار رحمة التام و اصرارها علي الخروج بمفردها .
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, ذهبت الي المسشتفي و هي غافله عن الشخص الذي يراقبها منذ ان ركبت التاكسي حتي وصلت الي المستشفي و ذلك لان زياد قص لمصطفي ما حدث و ربما حاول خالد منعه من حدوث شجار بينه و بين عوض
, دخلت الي الغرفة بعد ان اخبرتها الممرضة عن بكائها منذ ان انتهت الزيارة و ذهبت
, جلست زينة علي طرف الفراش و قبلت يد رحمة بهدوء
, زينة حاولت ان تتماسك قدر الإمكان فعلي الأقل لا تشعرها بما يحدث
, -مالك يا رحمة بتعيطي ليه يا حبيبتي انا لسه سيباكي لما الزيارة خلصت و بجيلك اول ما بصحي
, رحمة ببكاء " خديني من هنا يا زينة انا مش عايزه اقعد هنا لوحدي انا خايفة اوي "
, زينة و تجاول الا تسقط منها تلك الدمعة التي تهددها بالفعل
, " متقلقيش يا قلبي يويمن بس و هخرجك و هنرجع بيتنا و بعدين متعيطيش بقا كفايا وجع قلب "
, رحمة بوجع شديد و ربما اصابت قلب زينة اكثر
, " هو انا بقيت يتيمة الاب و الام خلاص "
, -انا برضو يتيمه الاب و الام بس عمري ما حسيت بكده معاكي انتِ و رؤوف كنتم عيلتي و دلوقتي احنا كل حاجه لبعض رؤوف كان بيقول كلمة بنفتكرها هزار بيقول انا عايش مع رجالة، و هو ساب رجالة و احنا مش هنعيط
, صدقيني ده مش هيفيدك حالتك النفسية مهمه يا قلبي لسه في جلسات، هتقضيها في العلاج الطبيعي عايز واحده تعافر لان انا ماليش غيرك يا زينة دلوقتي
, رحمة احتضنتها و بكوا في أحضان بعض
, بعدت زينه و مسحت دموع رحمة بأناملها ثم قبلت يديها مره اخري
, - متعيطيش يا قلبي انتِ متعرفيش انا دخلت سرقه ازاي في وقت زي ده وله ازاي جيت لك و ركبت تاكسي و **** كنت مرعوبة بس مقدرتش اسمع انك منهارة و مجيش "
, - انا عارفة انه قضاء **** بس علشان خاطري خديني من المستشفى حتي لو هقعد في البيت متحركش كفايا تكوني معايا انا مش عايزه مهدئات
, زينة بوعد و هي تعلم انها غير قادره علي ايفاءه و لكن ماذا تفعل يجب ان تريح بال رحمة علي الأقل و يمكنها ان تجد اي شقة في الصباح
, " هاخدك بكره يا رحمة وعد بكرة هاخدك "
, رحمة " هو انا هعرف اطلع السادس "
, - و**** ما عارفة يا رحمة بس انا هاخدك بكرا و مش عيزاكِ تقلقي من اي حاجه انا عيزاكِ تكوني كويسه و بس و نفسيتك تكون كويسه صدقيني كل حاجه هتعدي و رؤوف هيفرح كل ما هنقدر نعدي الازمة دي انتِ عارفة ان المطر برا جامد اوي
, - مش هعرف اقف تحت المطره بس انا بدعي اننا نكون كويسين و انك تبقي كويسة لأنك كل حاجه ليا
, - **** يخليكي ليا يا قلبي لازم تشدي حيلك علشان الامتحانات الشهر الجاي ابوكي مبيكرهش قد اللي يتحجج بحاجه علشان الامتحانات زيي كده متبقيش بغبائي انا هخليكي تبدئي العلاج الطبيعي علطول نامي و متفكريش في حاجة
, خرجت زينة بعد ان شكرت الممرضة و بعد ان نامت رحمة في احضانها، كان يجب شكر تلك الممرضة لما فعلته معها و دخولها بعد انتهاء الزيارات و تقديرها للحالة النفسية كان من الممكن ان تعطيها منوم او تتركها و لكنها انسانه
, لتنزل زينة من المستشفي و تجد ان المطر قد اشتد لتغلق سترتها جيدا؛ و لكنها وجدت مصطفي بالأسفل لتمشي من جانبه دون ان تتحدث بكلمة حتي تعبر عن الغضب و تجاهلته تماماً
, انفاسها مضطربة و تشير لأكثر من تاكسي للركوب لكن الجميع يتجه الي المنزل او ربما مشغول بأشخاص أخري
, و ربما جاء شتاء قارص البرودة، تلك البرودة حلت في اوائل ديسمبر التي تتنافر مع لهفه و براكين العشق التي تتواجد في قلوب الاحبة، و تتنافر مع تلك البراكين التي توجد في قلب زينة التي تستطيع الانفجار في اي لحظة، تمطر السماء بشده هذه الليلة و كأنها تبكي علي حالها و تواسيها و هي تمشي بأنفاسها الغاضبة الحارقة تحت المطر، ينادي مصطفي عليها و يترجاها أن تتوقف فمنذ نصف ساعة علي نفس الحالة يمشي خلفها في الشارع الذي يبدو انه شبه خالي بسبب الطقس و لأن الساعة تجاوزت منتصف الليل ٢ نقطة
, مصطفي امسك يديها و اوقفها بحده فيكفي
, " استني هنا انا بكلمك كفايا بقا هتروحي علي فين "
, زينة بعدت يده عنها بغضب شديد و وجع
, " اياك تلمسني مره تانية و ياريت وشك مشفهوش ابدا ابعد عن حياتي مفيش حاجه اتغيرت و لا هتتغير مهما حصل سبني في حالي و لوحدي زي ما سبتني زمان ملكش دعوة اروح فين و لا اتصرف ازاي انتَ اخر واحد ليك حق انك تتكلم انتَ فاهم "
, - زينة احنا في الشارع ده مش وقت جنان حكمي عقلك وتعالي نقعد في اي حته نتكلم مش معقول هنفضل ماشيين حوالين بعض
, - عقلي هو انا بقي فيا عقل خلاص مبقاش فيه علشان احكمه و كلام معاك مش هتكلم خليك في نفسك مع مراتك و ابنك و زينة ايكش تولع ميخصكش لو جيت و قولتلك يا مصطفي اقف جنبي متقفش ريحني منك انتَ ليه مش قادر تفهم ان كل مصيبة حصلت في حياتي اهون من اني اشوف وشك
, - زينة ٢ علامة التعجب متختبريش صبري ارجوكي هتروحي فين في نصف الليل كده و الحيوان ده طردك ٢ نقطة
, قاطعته بغضب
, - ايكش اروح الكباريه انتَ مالك وله ايه دخلك بيا، انتَ من بقيه اهلي ؟
, - زينة انا مقدر انك متعصبه و ٣ نقطة
, -متقدرش انا مش عيزاك تقدرني عيزاك تحل عني اروح مكان ما اروح ملكش دعوه ابعد عن حياتي ارحمني و ابعد
, -يا زينة ٣ نقطة
, -**** ياخد زينة علشان ترتاح انا هقعد في الشارع اهو براحتي خليك في نفسك و الا هصوت و هعملك فضيحه و هقول انك عايز تخطفني ايه رايك بقااا
, ذهبت و جلست علي الرصيف ليمسك هاتفه بعد ان ابتعد قليلا و لكنه لم يجعلها تبعد عن نظره .
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة رجب، كان رجب يجلس علي الاريكة و يغطي نفسة ببطانية سميكة و كأن الليلة انتقلت مصر الي اوروبا بسبب تلك البرودة الغريبة ، كانت همس تقشر البرتقال و تجلس علي كرسي بجانبة و تقريبا جعلته يأكل برتقالتين فهي تمد يديها و يأخذ منها وتركيزه الفيلم الاجنبي الذي يعرض علي الشاشة
, رجب أخيرا انتبه لما يأكله " ما خلاص يا همي بطني وجعتني في ايه انتِ هتظغطيني برتقال "
, همس بتأفف " **** هو حد لاقي وله هو تناكه علي الفاضي اهتم بيك تقولي مهمتيه ليه انا غلطانه ده كله فيتامينات علشانك "
, رجب باستغراب " بس مش كده ياماما انا خلاص ناقصلي فص و هقلب شجرة "
, همس " ان شاء **** عنك ما اتغذيت ده ايه ده، و ياريت تقلب شجرة انتَ عارف البرتقال بكام "
, - بت اتعدلي، انتِ انا من ساعة ما جيت و انتِ عايزه تتخانقي في ايه روحك في مناخيرك ليه
, - انا ابدا مفيش حاجة زهقانة تعبت اتخنقت يا عم
, - مخنوق من ايه
, - ايه اللي في الدنيا ميخنقش وله علشان مبتكلمش فاكر اني عايشه في هنا و سرور
, - صباره بقا و اتوصي و ايه اللي خانقك يا ستي
, قامت علي الكرسي و تزيح البطانية عنه
, - انتِ بتعملي ايه
, همس بسخريه " هتحرش بيك "
, لترمي نفسها عليه بدون مقدمات و تتعلق في عنقه
, رجب متألماً " اااه يا بنت الهبله في حد ينط علي حد كده نفسي اتكتم "
, - ليه يا بابا انا فراشه هو انتَ خت غرضك مني و خلاص هترميني مش كنت محتاجه اتخن و اني رفيعه دلوقتي مش طايقني انتَ متجوز عليا يا رجب صارحني و متخبيش عليا
, - غرض ايه يا بنت المجنونة هو انا كنت ماشي معاكي و هسيبك و**** انا اسف لحماتي اني بغلط فيها كله بسببك انتِ
, و هتجوز عليكي انا لاقي وقت اقعده معاكي أساسا
, - بص انا بنت حلال انا قولت حاجه ؟ انتَ اللي قولت
, رجب باستغراب و هو يرفع حاجبيه بينما هي تنظر في عينيه
, " قولت ايه "
, كانت تمرر يديه علي رقبته و هي تتحدث
, - معندكش وقت ليا معني كده انك مهملني وله ايه انتَ عندك حسنه في رقبتك يا واد يا رجب انا اول مره اشوفها ازاي مختش بالي قبل كده وله دي لسه طالعالك
, قهقه علي حديثها فهو لا يمل ابدا من الجلوس معها و لكن حدق عينيه بها قائلا
, - واد يا رجب ؟؟ حسنه
, - اديني حريتي انتَ بتخوفني متبرقش ما علينا ده مش موضوعنا
, - حبيبتي ممكن بس تلوحي نفسك سنه نفسي اتكتم
, - نفسك اتكتم انفاسي كلها ليك ياخويا يعني مش هعزها عليك
, - لا محن في الحاجات دي مبحبش
, همس تصنعت الجدية " انا لازم اتكلم معاك بجد يا رجب و متقاطعنيش لو سمحت "
, - اتفضلي اتكلمي يا همس في ايه
, - احنا لازم نروح لدكتور علشان نشوف يعني ايه المانع اننا مخلفناش يعني او محصلش حمل لغايت دلوقتي
, و بالنهاية لا تستطع همس ان تكمل حديثها بجدية
, - و بعدين متقلقش ياخويا الطب اتقدم في المواضيع اللي زي دي و هنلاقي حل
, - طب لما امد ايدي عليكي دلقتي
, - بهزر **** بتكلم بجد احنا لازم نشوف دكتور او دكتورة كويسة و نروح و انا شايفة ان الموضوع زيادة اطمئنان و ٤ نقطة
, قطع حديثهم جرس الباب لتقوم همس من فوقه و يذهب ليفتح الباب و جسده يؤلمه بسبب ما فعلته تلك المتهورة
, فتح الباب " ماما ادخلي "
, دخلت نجاح و جلست علي اول كرسي قابلها
, - البس و تعالي معايا علشان حصل مشكلة لزينة
, اردف رجب قائلا
, - ايه اللي حصل
, - اخلص هفهمك اكتر في الطريق ياله انت لابس ترنج و خلاص زي ما انتَ
, - طيب هدخل اجيب المفاتيح بتاعت العربية و اجي
, دخل الغرفة فاردفت همس " هتجوزك ابنك صح "
, - بت انا مش ناقصة هبل هجوزة الساعة واحده بليل
 
٤


الي اين وصل بنا الأمر؟
, الم اكن انا حلمك و عمرك، كنت تناديني زينة حياتك و لكن كيف سأزينها اذا كانت هناك امرأة اخري تمتلك الحق و اكثر ما امتلكه انا، كنت تقول ان خيروك بين الدنيا و نعيمها سأكون انا الأغلى و الكافة الرابحة في ميزان عقلك قبل قلبك، هل كان كل ذلك كذبة ؟
, هل كانت تلك النبضات و لمسه يدك التي كانت دائما تعطيني الدفئ الذي احتاجه كذبة ؟ ، و**** كنت اصدق اكثر منكَ ان زينة قلب مصطفي و لكن اين ذهب كل ذلك، يؤسفني ان اخبرك كل ذلك اصبح سراباً و تاركاً خلفه كل الاسي و الألم
, فانا اريد حق قلبي الذي كنت اظن انه سيذوب في الحب ولكنه بات غارقاً في ثنايا الوجع و الاوهام
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة الدكتور زياد، كانت مريم غاضبة جدا من تصرف زوجها و انه اخبر مصطفي عن وضع زينة و ما حدث مع عوض
, مريم بغضب شديد " انا مش عارفه انتَ ازاي عملت كده ليه تقوله اساسا لبه تعرفة وضع البنت مش يمكن يستغل ضعفها انتَ اكيد عارف هو سابها و هي بتختار فستان فرحها ده مينفعش يتقال له سر هيستغل وضعها و انها لوحدها "
, زياد و هو يصر انه فعل الصحيح في نظره
, - مريم انا عارف عملت ايه كويس مصطفي هو اكتر شخص يقدر يساعد زينة اكتر مننا و اكتر من اي حد و باكدلك اني عملت الصح و انا عارف ان لو رؤوف مكاني يستأمن مصطفي اكتر واحد علي زينة
, مريم بسخرية شديده و هي متأكدة ان زوجها بدأت تظهر لديه اعراض الشيخوخة و اصبح لا يعي ما يقوله
, -انتَ عايز تجنني اكيد، تفتكر رؤوف هيوافق ان مصطفي يقف جنبي زينة و يأخذها بيته كمان مصطفي اللي سابها و هي بتختار فستان فرحها ده يبقي اخ ازاي، وله صح هعاتب مين ما انتوا رجالة زي بعض و بتحاموا علي بعض
, -اه هتقلبي الترابيزة عليا انا في الاخر
, اخذ نفس عميق ثم استكمل حديثه قائلا " مريم انا عارف عملت ايه و عملت الصح متجادلنيش في الموضوع انا داخل انام ورايا عملية الصبح و الأكيد برضو اننا مش هنسيبها و اكيد جوزك مش هيضر واحده اخوها كان صاحبي "
, ٣٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الشوارع
, مازالت المطرة شديدة لم تتوقف و كأن تماثل دموع زينة التي لم تستطع منعها امام رجب و نجاح و كأن مصطفي الوحيد الذي تحرمه من رؤيتها ضعيفة، و لكنها سئمت الا يكفي ما مرت به في الماضي و الخذلان الذي تعرضت له و كأن الدنيا تعطيها المزيد لتأخذ منها السند
, في سيارة رجب كانت زينة تجلس معه و مع والدته نجاح بعدما اصرت ان يذهب مصطفي اولا حتي تتحدث معهم لا تريده ابدأ و كأن رؤيته صعبة عليها تؤلمها و توجعها و لكن هل كان من الخذلان و هذا الألم من اجل خيانته ام ان القلب لم يستطع محو هذا الحب، عجيب هذا القلب ينصهر دائما و لكن هل يذوب في العشق او الألم و ربما الانصهار الاصعب اذا التقي الاثنان معاً
, رجب بنبره هادئة و حانية " خلاص يا زينة مصطفي مشي ممكن تروحي معانا بقا، اعملي خاطر لينا انتِ بتقولي بكرا اخوكي هتخرج من المستشفي و لازم انك تفضي الشقة بكرا هتروحي فين بيها "
, زينة حاولت ان تتحدث من وسط دموعها و تدعي حسن التصرف و لكنها تعودت طوال حياتها الا تفكر في تلك الاشياء او تبحث شي هي طوال حياتها في الاسماعلية لا تعرف سوي عائلتها و بيتها و بعض الجيران و المدرسة و حينما جاءت القاهرة لا تعرف اكثر من أماكن محدودة و بالطبع لم تعلم يوماً عن تتصرف بمفردها مثل فتيات كثيرة
, " هدور علي شقة بكرا مفيش اسرع من شقق الايجار الجديد "
, نجاح تحدثت بحكمه و وضوح " طيب يا بنتي برضو مفيش اسرع منها بس مش اول ما هدوري هتلاقي الصبح يعني وغير كده انتِ شايفة الشوارع عملت ايه يعني ده ولا يومين عقبال ما الناس تنزل من بيتها الشوارع عايمة "
, زينة بوجع و تساقطت دموعها مرة اخري " انا مقدره وقفتكم معايا بس انتوا لو عندكم بنت كنتم هترضوا انها تروح تقعد عند واحد كان خاطبها و اتجوز و خلف و سابها في يوم و ليله شايفني رخيصة كده يعني "
, رجب ابتسم بألم علي مشاعرها و حديثها الذي لا يتمني لأي امرأه او رجل ان يشعرا يوماَ بالرخص
, " انتِ بنت ناس يا زينة و لو انتِ حاجة غير كده مكناش هنفكر ندخلك بيتنا او ننزل في نصف الليل علشانك و بنت الناس عمرها ما هتكون رخيصة، و اجاوبك بصراحة علي سؤالك اكيد لا بس علشان احنا موجودين لكن لو مقدمهاش غير كده ايه المشكلة
, بصي يا زينة الموضوع مش موضوع مصطفي انتِ هتقعدي مع امي تحت في شقتها انتِ و بنت اخوكي لغايت ما تظبطوا اموركم في النهاية احنا كلنا مع بعض عيش و ملح و حتي لو مكنش فيه نصيب انك تكوني مرات مصطفي، فاحنا جيران و استحالة نسيبك تتصرفي لوحدك استني حتي بنت اخوكي تشد حيلها و انتِ تشتغلي و تأمني مستقبلكم علي الاقل "
, زينة حاولت ان تفكر في حديثة و بادلته هو و نجاح بنظرات اطمئنان و حاولت ان ترضي قلبها لان عقلها اقتنع بما سمعة اما قلبها ينزف الماً من ان يكون بيت الخائن هو ملجئها " طب انا عايزة اجيب رحمة من المسشتفي دلوقتي و تضمنولي أرجوكم انا مش عايزه اشوفه لو فعلا عايزين تقفوا جنبي محسش اني معاه في بيت واحد و ميحتكش بيا خالص لغايت يومين او حاجه علشان اظبط اموري و انا مقدره وقفتكم جنبي "
, ٣٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كان مصطفي يجلس في شقته و يحمل ابنه " زين " و يشاهد التلفاز او يتصنع ذلك فعقله في مكان آخر و قلبه يشتعل من الغيرة من ان يواسيها غيرة و لكن ما يصبره انها ستكون أمام عينيه و ستكون في أمان، جاءت ايتن من غرفتها بعد ان انتهت من استحمامها و كالعادة اردت منامة خفيفة و قصيرة كأنها لا تعبي بدرجة الحرارة او الطقس و انها من الممكن ان تصاب بالبرد، و لكن كل ما يهمها ان تظل ملفتة للأنظار فقط، كان مصطفي يحتضن زين و علي ما يبدو ان زين غلبه النوم حينما احس بالدفئ في أحضانه
, ايتن جلست بجانبه علي الاريكة و لكنه لم ينظر لها بصره علي التلفاز بينما عقله و قلبه في مكان آخر
, " هاته انيمه جوا بدل ما يفضل كده قارفك "
, مصطفي انتبه لحديثها " سبيه نايم في حضني "
, - علشان ميتعبكش
, - مفيش تعب سبيه نايم في حضني كده كده انا مش هنام دلوقتي و لو تعبت هحطه علي السرير خشي نامي انتِ
, - مش هتنام دلوقتي ليه ده الساعة داخله علي تلاته و انتَ جاي متأخر اصلا واضح ان الشغل كتير اوي
, قالت جملتها الاخيرة باستفزاز و تلميح ملحوظ عن تأخره الايام الماضية فاردف مصطفي قائلا بنبره منفعلة
, - يا ستي انا حر مش جايلي نوم تلاته اربعه انا ماسكك خشي نامي انتِ
, -و انتِ متعصب ليه يعني هو انا قولت ايه لكل ده هو الحق عليا علشان عيزاك ترتاح وله هي كل كلمة اقولها مبتعجبش
, - انا مش متعصب عليكي يا ستي انا هادي جدا و مش جايلي نوم عندك مانع ؟
, - انتَ علطول متعصب عليا سواء دلوقتي او قبل كده وكأني مش مراتك و ام ابنك علطول مش بالع ليا كلمة كلامي بيقف في زورك
, - ايتن انا مش فايقلك عايزه تتخانقي بكرا ان شاء **** و علشان الولد ميفوقش فياريت تسكتي و تحطي لسانك جوا بوقك و تنامي علشان انا قسما ب**** علي اخري ده مش وقت كلامك اللي ينرفز و دخولنا في مواضيع غريبة
, -ماشي ما انا اللي خاربه حياتك و انسانة غريبة انا داخله اتخمد يا مصطفي و**** خليني انام كل يوم مكسورة الخاطر بسببك
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في اليوم التالي
, في شقة نجاح التي تتواجد في الدور الارضي من البيت، استيقظت زينة من نومها ربما غفت لساعتين تقريبا بينما رحمة قد نامت بعمق من الممكن انها مطمئنه بوجود، انتظرت زينة اذان الظهر حتي تخرج من الغرفة فهي لا تريد ان تستيقظ و تتحرك في البيت و حينما سمعت حركة في الخارج خرجت، وجدت نجاح تضع الاطباق علي السفرة فهي تأخرت في موعد تناول الفطار حتي يستيقظوا
, نجاح بابتسامة " صباح النور يا زينة يا بنتي انا كنت لسه هصحيكم "
, زينة بسذاجة ربما و من الممكن شعورها بعدم الراحة هو نا جعلها تتفوه بكلمات ازعجت نجاح " متتعبيش نفسك انا رايحه علشان الحاجة اللي هتتلم في البيت و بعدين هرجع و رحمة لما تصحي اكون جبتلها اكل معايا "
, نجاح بنبره غاضبة تماماً " عيب يا زينة اللي انتِ عايزه تعمليه ده يا بنتي انتِ هنا في بيتك و متعمليش فرق ما بينا، انتِ مش ضيفه و حتي الضيف مبيجبش اكله و**** زعلتيني منك جدا يا بنتي "
, زينة بندم علي حماقتها و لكنها متوترة و تشعر ان أنفاسها مسحوبه منها فهي في البيت الذي كان من المفترض انه سيكون بيتها و اصبحت تنام في أحضان حبيبها أخري و اصبحت لاجئه في بيت من رفض ان يكون وطنها في لمح البصر
, - انا مش قصدي ازعلك انا حتي مش عارفه افهم انا بقول ايه بس حضرتك اكيد عارفه كويس ان قعدتي هنا مش سهله و انا مش عايزه احس اني تقيله عليكي وجودي دلوقتي وجع ليا
, متزعليش مني انا مش مرتاحة و انا قاعده في البيت اللي مصطفي صاحبة و كل ساعة بتعدي عليا هنا انا بتعب اكتر فيها و كل ما مشيت من هنا بدري هيكون افضل انا مقدره اللي بتعملوه معايا و وقفك معايا بس ٣ نقطة "
, قاطعتها نجاح قائله بهدوء " انا مش هكدب عارفه ان ابني ظلمك و يعلم **** اني رفضت الجوازه دي و محضرتش كتب كتاب ابني عارفة ان طبيعي كرامتك هتوجعك بس صدقيني انتِ مش في بيت مصطفي البيت ده بتاعي و بتاع رجب يعني كل واحد قاعد في نصيبه انتِ مشوفتيش
, مني حاجه وحشه و يعلم **** اني عملت كده مش علشان مصطفي بحلف حلفان **** يحاسبني عليه لو اي واحده اعرفها زيك وقعت في ازمه انا بيتي مفتوح مش علشان علاقتك بمصطفي
, و بعدين انتِ هتونسيني انتِ و رجمة انا كان وشي في وش الحيطة و بقيت بمنع اي حد ينزلي الا يوم الجمعة لان همس و ايتن بيعملوا مشاكل فبكون قاعده لوحدك كول النهار "
, حضنتها زينة و ابتعد عنها بعد دقيقة تقريبا " **** يخليكي انا مش عارفه اقولك ايه بجد "
, نجاح " متقوليش حاجة انا عيزاكي بس تحسبي خطواتك صح و تشوفي هتعملي ايه في اللي جاي و تهدي نفسك كه و تفكري في بنت اخوكي و تقفي علي رجليكي و تشيلي الحساسية دي "
, زينة " ان شاء **** ممكن تخلي بالك من رحمة لو صحيت عقبال ما اروح اشوف هعمل ايه "
, نجاح " حاضر يا بنتي و استني اتصل برجب علشان يروح معاكي و متبقيش لوحدك كده "
, زينة باحراج و امتنان
, " و**** متقلقيش بلاش اتعبه كفايا امبارح نزلتكم في عز المطرة، دكتور زياد و مراته مستنيني "
, ٣٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, عرض احد الجيران الذي يعيش هو و ابنه بمفردهم علي زينة بان توضح اشيائها عنده في الشقه حتي تأتي بشقه اخري، و كانت تجلس في شقة مريم و زياد الذي انهي عمليته ثم جاء
, ربما كانت غافله من ان زياد اخبر مصطفي فظنت انه علم من شخص اخر فجميع الجيران قد عرفوا
, مريم بحزن علي حال زينة " طيب ما تكلمي اهلك في الإسماعيلية اكيد هيقفوا جنبكم في موضوع زي ده الظفر ميطلعش من اللحم انتم لحمهم"
, زياد باعتراض علي حديث زوجته
, " معتقدش رؤوف كان بيقول عليهم ناس صعبة "
, زينة اردفت بنبره حزينة
, " صدقيني دول هيخربوا حياتي انا و رحمة اكتر، الناس دول واكلين ورث بابا **** يرحمه بسبب انه كان مسالم و يعتبر مفيش اوراق او حاجات تثبت كده و هو عايش و بعد ما مات رفضوا يدونا ورثنا
, و قبل ما نيجي هنا ابن عمي كبير في السن يعني كان حاجه و اربعين اعتدي علي واحده جارتنا بيسكر و يمكن بيضرب حاجات غريبة و غير انهم كانوا راصدينا في الطالعه و النازله كان قدام رؤوف حل من اتنين يا هيخش السجن بسببهم و يسبنا وسطهم و الا هيقتلوه و ساعتها طلب يتنقل فرع المصنع الجديد بإرادته انا خوفي الاكبر انهم يوصلولنا باي طريقة لان انا مش هقدر اواجهم ابدأ ناس مفيش في قلبهم رحمه "
, مريم بنبره مستغربه و مستنكره " يا ساتر هو في حد كده "
, زينة " و اكتر من كده انا هكمل في القاهرة لغايت ما رحمة تخلص ثانوية عامة و ساعتها هدخلها اي جامعه في اي حته و نمشي من هنا خالص بعيد عن الكل "
, تحدثت زينة معهم و جلست معهم ساعة تقريبا ثم اخذت بعض الحقائب الذي يتواجد فيه ملابسهم و بعض الإحتياجات لها و لرحمة، ثم قابلت خالد اسفل العمارة فتفاجئت بوجوده
, زينة بنبره مستغربة " استاذ خالد ؟ "
, خالد بابتسامة " انا كنت مستنيكي تنزلي خوفت احسن عوض ده يعمل مشاكل تانية معاكي "
, زينة بغيظ فهي تعلم ان مصطفي من أرسله بالتأكيد
, " شكرا بس ياريت تقول لمصطفي ملوش دعوه بيا و لا ٢ نقطة "
, قاطعها خالد قائلا " صحيح مصطفي اللي قايلي بس اناجاي علشانك برضو خايف عليكي من الراجل ده ٣ نقطة"
, قاطعته زينة " شكرا ليكم و متقلقش انا الحمد**** لساني موجود و مش هسمح لحد يضايقني "
, خالد بابتسامة " طب هاتي الشنط اشيلها عنك "
, زينة باعتراض و لكن بطريقة مهذبة حاولت تصنعها بقدر الإمكان
, " شكرا ملوش داعي انا اساسا هجرهم و هما حاجات خفيفه تقدر تمشي و شكرا لحضرتك "
, ثم تركته و ذهبت دون ان تستمع لاي كلمة اخري
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة نجاح كان الجميع يجلس ( رجب و همس، مصطفي و ايتن) و اخبرتهم نجاح بوجود رحمة و زينة لديها
, ايتن بغضب شديد " يعني ايه يعني تجيبي خطيبته و اختها و تقعديهم عندك انتم قصدكم ايه بالحركة دي انا مش فاهمه "
, نجاح بهدوء " اناحره في شقتي اجيب فيها اللي اجيبه مش انتِ و جوزك ليكم شقتكم لما اجيب حد يقعد معاكي فيها ابقي اتكلميو انا بقولها اهو اللي هينزل و مش هيحترم ضيوفي اي ان كان مين انا هقل منه اللي هينزل بعد كده ينزل باحترامه يا مينزلش "
, ايتن بغيظ و انفعال شديد " علي فكره انا اللي ام حفيدك مش هي علشان تعملي كده وانتِ عارفه ان هتقهريني كل يوم بتثبتوا انكم مش طايقين وجودي "
, همس بنبره خافته و هي تجلس بجانب رجب " اخيرا حسيتي يا جبله "
, رجب بتحذير و بصوت منخفض ايضاً
, " همس اخرسي و متتكلميش كتير و تعمليلنا مشاكل خليكي في حالك "
, فاجابت عليه بنبره منخفضة " تصدق صح ممكن تسمني مع زينة "
, مصطفي بنبره حازمة " ياله يا ايتن علي شقتك "
, ايتن " طبعا ما انتَ موافق هترفض ليه ما ٢ نقطة "
, قاطعها مصطفي " ايتن علي شقتك و بطلي رغي امي حره و تعمل اللي هي عايزاه في شقتها "
, ايتن قالتها بنبره حاولت جعلها هادئة و لكنها تتوعد بنار سوف تحرق الجميع بها " ماشي السلام عليكم "
, و اخذت طفلها في حضنها و خرجت من الشقة و خرج خلفها مصطفي و وجدوا زينة تدخل من باب البيت نظرت لها بحقد و بوعيد ثم صعدت الي شقتها بينما زينة دخلت شقه نجاح و لم تتحدث مع مصطفي بكلمة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور عشره ايام و قد بدائت رحمة في العلاج الطبيعي و حتي انها تذاكر و تستعد للامتحانات و كانت زينة تقف في المطبخ مع همس و كانوا يصنعوا الطعام فهمس حينما يكون رجب في خدمته تكون معهم بالاسفل طول الوقت حتي انها من ممكن ان تبيت معهم
, همس بنبرة جعلتها جدية " انا عارفة اني حبيتك اكتر من الاول "
, زينة باستغراب " اشمعنا يعني "
, - اصلك من ساعة ما جيتي منعتي الحيزبونه انها تنزل تحت و انا بقيت بنزل و ببات هنا فانا سعيده اووي كنت بسببها مبعرفش انزل و افضل نايمه فوق و قاعده لوحدي خصوصا ان رجب بيسافر كتير و انا من النوع اللي مبحبش اقعد لوحدي
, - انا مش عايزه اعمل مشاكل و**** و لا معاها ولا مع غيرها انا بس منتظره السمسار يجبلي شقه و مادونا راجعه بكرا من اسكندرية و هبدا ادور علي شغل و هي هتساعدني في الموضوع ده و كده
, - عارفه ان وجودك مع مصطفي في نفس البيت شي مضايقك بس و**** انا متاكده ان مصطفي ب٣ نقطة
, قاطعها زينة قائله " ارجوكي يا همس انا حبيتك و حسيت انك اختي فعلا بس لو بتحبيني بلاش تجيبي سيرته ابدا لان انا هنامجبره لكن انا و مصطفي صفحة و اتحرقت "
, - هقولك حاجه و متزعليش انا مبحسش ايتن مع مصطفي و عمري ما حسيت ان مصطفي سعيد و لا حتي في اول جوازهم لما كنت بشوفه مش فرحه عريس مثلا و لا حتي يوم ما ولدت دايما بحس ان في حاجه غلط مصطفي انسان ميستحقش ابدا ايتن
, - برضو ميخصنيش صدقيني حتي لو ايتن مكنتش موجوده في حياه مصطفي و حتي لو عازب بعد ما سبني و رسالته اللي وجعت قلبي مينفعش حتي اذكر اسمي معاه لان خلاص مبقاش في ثقة مبقاش في امان ده اساسا لو كان عازب
, همس باحراج فهي قد احزنتها بحديثها فحاولت ان تغير الوضع " انا رغايه و نسيت اوريكي الرقاصه اللي تريند اليومين دول "
, - رقاصه ؟
, - اه رقاصه خليها بشكل افضل راقصة
, ثم فتحت هاتفها و جعلتها تشاهد أحد الفيديوهات
, همس بعدما انتهي الفيديو قالت بنبره مرحه " ما شاء **** عليها انا ضهري وجعني من الفرجه بس كتر خيرها بتتعب و**** **** يوفقها "
, فضحكت زينة " و**** انتِ مسخره يا همس محسساني انها بتجاهد في سبيل **** "
, همس بمرح " بضحك معاكي بس شوفتي الرجاله الناقصه معلقه ازاي علي البوست صدقيني انا لو لبست بدله الرقص دي هكون احسن منها لولا الغضروف و**** انا صحتي علي قدي دي المشكلة هي مش حاجة قصاد جمالي بس **** مديها صحة "
, زينة ادمعت عينيها من الضحك " خلاص هموت و**** يا همس ضحكتيني في عز ما انا مليش نفس اضحك "
, همس بمرح و كانها سبب بهجه البيت " و**** ابدا استني يا انا يا هي "
, تركت الهاتف و كانت في طريقها للخارج
, بينما في الخارج جاء رجب و قبل يد والدته بعد ان عاتبته انه فتح بالمفتاح فهناك فتيات في البيت ولكنه تناسي الأمر حينما جاء بعد ان اخذ اجازته ففعل عادته مع والدته و هي اول شخص تراه و كانت تتحدث معه في موضوع الدكتور فظنت ان همس قد اهملت الموضوع
, نجاح " يا ابني همس بنت ناس و محترمه و عارفه انها مممكن تكون محرجه تفاتحك في الموضوع ده انا عارفه ان ممكن الموضوع يكون مضايقها و خايفه يكون في حاجه بس لازم تتطمنوا و انا عارفة انها بتتكسف من خيالها و سمعت كلامي و خلاص "
, همس بصوت مرتفع و هي تاتي من المطبخ
, - يا ماما هما بيبيعوا بدل الرقص فين ؟؟؟
, لتجد رجب يجلس بجانب نجاح وكلاهما ينظروا لها بدهشه و انفرجوا ضاحكين
, رجب بسخرية " هي فعلا يا ماما بتتكسف موت من خيالها "
, همس بدهشة " يا فضحتي انتَ جيت امته، اوعي يا رجب فهمتني غلط "
, رجب بمرح و هو يتذكر ما تفوهت به حتي نجاح لم تتمالك نفسها من الضحك و كانت زينة في المطبخ اما رحمة في الغرفة
, " انا مشوفتش في اخلاقك ابدا يا همس متقلقيش عمري ما افهمك غلط هي مشكلتها فعلا يا ماما حيائها "
, همس باحراج " طيب اخش اشوف البطاطس زمانها اتحرقت و باظت زي كرامتي كده "
, لتدخل الي المطبخ مره اخري
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المعرض كان مصطفي يجلس و معه خالد كالعادة
, خالد بخبث " و مراتك عامله ايه في وجود زينة "
, مصطفي بملل " عادي هتعمل ايه يعني بتعمل مشاكل "
, خالد باقتراح " انا لو منك اجيب شقه لزينة بعيد و ارتاح من الوش "
, مصطفي برفض " زينة هتفضل قصاد عيني يا خالد و مش هسيبها "
, خالد " ده لو كان خطيبتك انتَ مش ملاحظ انك سبتها و اتجوزت يعني بلاش انانية هي عمرها ما هتتجوز و لا هيجي عريس ليها طول ماهي في بيتك "
, - انا عمري ما كنت اناني يا خالد مهما الكل قال و بعدين زينة مش هتكون لغيري و متقعدش تعصبني
, -طب ما انتَ كنت لغيرها
, ليدخل أحد العمال و ينقذ خالد من غضب مصطفي الذي كان علي وشك اكله، يخبره ان هناك اشخاص يريدوه في الخارج ٢ نقطة
 
٥


من انتَ حتي اصدق حديثك فاعذرني يا عزيزي لم أستطع معرفتك أصبحت غريباً، رغم انك الأقرب الي قلبي، اصبحت حق غيري، رغم ان و**** لم تحبك امرأه بقدري، أصبحت عيناكَ التي كنت انظر فيها اشعر بالأمان، اصبحت هي سبب وجعي و محل إقامة الامي انا لا أعرفك حقاً
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المعرض كان مصطفي يجلس و معه خالد كالعادة
, خالد بخبث " و مراتك عامله ايه في وجود زينة "
, مصطفي بملل " عادي هتعمل ايه يعني بتعمل مشاكل "
, خالد باقتراح " انا لو منك اجيب شقه لزينة بعيد و ارتاح من الوش "
, مصطفي برفض " زينة هتفضل قصاد عيني يا خالد و مش هسيبها "
, خالد " ده لو كان خطيبتك انتَ مش ملاحظ انك سبتها و اتجوزت يعني بلاش انانية هي عمرها ما هتتجوز و لا هيجي عريس ليها طول ماهي في بيتك "
, - انا عمري ما كنت اناني يا خالد مهما الكل قال و بعدين زينة مش هتكون لغيري و متقعدش تعصبني
, -طب ما انتَ كنت لغيرها
, ليدخل أحد العمال و ينقذ خالد من غضب مصطفي الذي كان علي وشك اكله، يخبره ان هناك اشخاص يريدوه في الخارج و اخبره بهويتهم و سمح مصطفي بدخولهم و هو يحاول تهدئه نفسه و قلبه الثائر الذي يدفعه الي فعل تصرفات جنونية ما ان يجد عوض في مقابلته الذي يطمع في حبيبته بل اهانها أيضاً
, دخل عوض و معه أمام الجامع ( الشيخ بلال ) المعروف في المنطقة و معه رجل اخر صديق لعوض (الحاج محمد لدية محل لبيع المنسوجات و السجاد ٢ نقطة الخ )، دخلوا و جلسوا و كان مصطفي يتمالك نفسه حتي لا يفتك بشخص بعمر والده، يمسك كوب الشاي في يديه
, بدأ الحاج محمد حديثة قائلا
, " ازيك يا مصطفي يا ابني عامل ايه "
, مصطفي بنبرة حاول جعلها هادئة " انا كويس حضرتك عامل ايه "
, محمد " الحمد**** "
, خالد بفضول و تساؤل فمنذ متي يأتي هؤلاء الناس لهم او يجتمع الثلاثة سوياً
, - هو في ايه يا جماعه كلكم جايين مره واحده ياريت يكون بس الموضوع خير دي اول مره تحصل
, تحدث بلال قائلا برفق " احنا جينا و الحاج عوض جه بنفسه علشان عايز يعتذر لزينه علي الي حصل و مستعد يروح يعتذر لغايت عندها "
, مصطفي بنبرة ساخرة لم يستطع منها و كلما يتحدث شخص يزيد من ضغطه علي ذلك الكوب " يا سلام "
, عوض بنبرة خبيثة " انا بعتذر لها لان محبش اتصرف كده بس و**** يا ابني لولا ان ابني جاي من السفر انا مكنتش عملت كده و هي اللي غلطت فيا "
, خالد بنبرة هادئة حينما وجد مصطفي مسلط بصره علي عوض و عينيه تحول بباصها الي حَمار و كأنها تستعد لمعركة دموية و ربما لان ذلك الرجل يستفزه ايضا
, - حصل خير الاعتذار مش هيفيد بحاجه يا حاج عوض خلاص البنات قاعدين مع ام رجب في شقتها و حصل خير
, تحدث الحاج محمد قائلا بكل سماجة و برود أعصاب و كأنه لا يعقل ما يقوله و يردد كلمات قد حفظها له صديقه الذي لديه معه الكثير من المصالح المشتركة
, - احنا سمعنا ان في مشاكل بينكم في البيت بسبب وجود زينة و طلع كلام الواحد ميحبش يقوله بس في النهاية الحاج عوض عمل بآصله و جاي علشان يطلب ايد زينة
, خالد و هو يرفع حاجبية بصدمة " افندم "
, حك الشيخ بلال ذقنه باستغراب فلم يقل له عوض ذلك ابدا فقط كان يقنعه ان يأتي معه حتي يعتذر لها حينما عاتبه علي ما فعله مع البنات
, مصطفي ضغط اكثر علي الكوب الذي علي وشك ان ينكسر في يده
, - ده انتَ لسه قايلي يا ابني رايح تتجوز واحده اصغر من ابنك انتَ راجل كبير و مش عايز اقل من واحد قد ابويا
, عوض بغضب من اهانته فاردف قائلا بتهور حديث تلك المرأه الثرثارة
, - هو انا علشان طلبت شرع **** تقل في ادبك مش احسن ما اجيب خطيبتي و انا مقعدها في البيت و مراتي فوق و مطلع للناس قرون و اهل بيتك نفسهم شافوك معاها٣ نقطة
, لينكسر الكوب في يد مصطفي الذي هرع الجميع بسبب منظر يده الذي تتساقط منها الدماء و هي يده اليمني، حاول خالد ان يري يده و لكنه ذهب زي المجنون اتجاه عوض و امسكه من ياقته بديه الاثنين
, - انتَ باين عليك خرفت و هتخليني ادفنك مكانك
, أردف عوض قائلا بارتجاف من عين مصطفي الذي تأكل عينيه
, - ما تشوفوا يا ناس بيعمل ايه علشان قولت الحق ما الناس كلها و بيتكلموا في نفس الموضوع هو مش الحق عليا اني عايز استر عليها، هو الجواز يا شيخ٢ نقطة
, لم يستطع ان يستكمل حديثه و لكمة مصطفي بغضب شديد في وجهه حاولوا ان يحولوا بينهم بصعوبة شديدة و ابعده خالد و كان مصطفي يلقي أبشع الشتائم علي عوض بل انه يريد ان يفتك به حقاً لو يكفيه ما فعله، بينما خالد قلق علي صديقه و امسك كف يده و اخذ يتأكد من عدم تواجد زجاج بها بحبرته كصيدلي فهو خريج صيدل و يعمل أحيانا في صيدلية والده
,
, بينما انسحب عوض بعدما احذ يتفوه بكلمات حمقاء و كاذبه مثله حتي خرج منه و الجميع علم بما حدث و علم ان المشاجرة بسبب زينة و بالطبع هناك من وجد ان مصطفي لم يفعل ذلك فهم يعرفوه من سنوات عديدة بينما بعض النفوس احبت الحديث في أعراض الناس دون اي وجه حق
, كان مصطفي جالس علي الكرسي غاضباً و لكن خالد يلزمه ان يجلس بعدما ارسل احد الشباب الذي يعملون معهم ليشتروا بعض الأشياء لمعالجة يده فكان غاضباً جدا و يرفض الذهاب للطبيب رغم ان يده تحتاج خياطة
, لم يكن ذهب الشيخ بلال فهو علم ان عوض بمخيلته ان بلال سيوافق حديثه حينما يتحدث في أمور الزواج، فاردف بلال قائلا حتي يجين وضعه المحرج
, - و**** يا مصطفي يا ابني انا مكنتش اعرف ان الموضوع كده هو قال انه هيجي يتكلم معاك و هنروح كلنا بيتكم و هيعتذر لزينة و هيرجعها الشقة معرفش ان الكلام هيتغير كده و الا مكنتش جيت انا عمري ما اقبل ان حد يجيب سيرة حد بالشكل ده
, قال **** تعالى :
, إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (النور : 23)
, خالد و هو يربط يده بأي طريقه فهو لا يكره سوي عناده في الاوقات الخاطئة
, - طبعا يا شيخ بلال هو راجل حسبنا **** ونعم الوكيل فيه بدل ما يشكر مصطفي و عيبته انهم حموها بدل ما يبقوا في الشارع رايح يتبلى عليهم و يقول كلام محصلش قال اهله قالوا و اشتكوا
, تحدث الشيخ بلال قائلا " انا مش هقدر اطول عليكم علشان **** العصر الرجل ده انا مش هدخل ف اي حاجة تخصه لاني مبحبش الكدب و كنت عايز البنات يكونوا في أمان، و لا بحب ان حد يتهم حد بحاجة بس يا مصطفي يا ابني وجهه نظري ليك اجتنب الشُبهات الكل عارف ان كان بينكم خطوبة قبل كده و الكلام الكتير وحش اما تساعدها انتَ و أهلك بعيد عنكم اما تقطع حديث الناس بأي شك و الراجل ده ميجيش يتكلم بثقة اذا كان في طرف تاني
, عن اذنكم و بعتذر مره تانيه و من الافضل تروح المستشفي يا ابني "
, ذهب الشيخ بلال و حاول خالد إقناع مصطفي ان يذهب للمستشفى و لكنه كان يغلي و يفكر هل كان الحديث الذي يتفوه به بأن هناك احد شاهدهم من أهل البيت و تفوه بين الناس بهذة الكلمات لم تأتي في باله غير ايتن و احتفظ بهذا الاحتمال لنفسه بذكر الفاعل فظن انه يظلمها و خالد كان يري ان هذا الرجل يتفوه بكلمات حمقاءو لكن أنطلق مصطفي و هو مستعد لارتكاب جريمة حينما قرأ تلك الرسالة التي وردت من همس
, فاتقي شر الحليم اذا غضب ٣ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقه نجاح كانت مادونا تجلس مع زينة فهي جاءت قبل موعدها بيوم تقريبا، بينما رجب و زوجته في الأعلى
, و نجاح ذهبت لزيارة احد الجيران بينما رحمة كانت في الغرفة تذاكر
, مادونا بغضب شديد علي صديقتها
, - قومي يا زينة يعني تروحي معايا انا مش هسيبك مع الزفت ده في بيت واحد ان ازاي مستحمله وجودك معاه في بيت واحد
, زينة " يعني هعمل ايه يعني مكنش قدامي حل غير كده و برضو صحه رحمة دي بتقف خمس دقايق و بتتعب مينفعش تطلع أدوار عاليه، وعموما انا مكنتش لا قادره افكر ومش ناويه كل شويه اتنقل من مكان لمكان كده كده هنمشي "
, مادونا بغضب شديد كلما تتذكر بكاء زينة و ضياع تلك السنة منها و توصيات رؤوف دائما عليها كلما يراها و كأنه يشعر " انا لو اطول امسك زماره رقبته كنت مسكتها كده و**** اخنقه "
, زينة بنبرة مُحيره لا تعلم اهل هي سخرية ام ألم فما هو أصعب ان تعيش في البيت الذي كنت تظنه انك ستجتمع مع من مال قلبك له و لكن تفاجئ بانك في نفس البيت و لكن حبيبك مع آخر
, " انا اللي خاني مش انتَ علشان العصبية دي كلها ده انا اللي بهدي فيكي "
, مادونا بنبره منفعلة " مهوا سكوتك ده اللي هيجنني و بعدين اللي يضايقك يضايقني "
, زينة سمعت لأصوات حادة كانت تتجاهل الموضوع في البداية و لكن الصوت ارتفع اكثر
, - متقلقيش اهو اديني منتظرة المعاش و المصنع لما يكلموني و منتظرة السمسار يجيب ليا حاجه متكنش اوفر اوي علشان منضعيش الفلوس في كلام فارغ ٢ نقطة مادونا هو انتِ سامعة اللي انا سمعاه
, مادونا بانتباه بعدما صمتوا لدقيقة كاملة
, " اه سامعة "
, نهضت مادونا و توجهت الي الباب، فأردفت زينة بنبره محذره " اقعدي انتِ رايحة فين "
, مادونا بفضول كعادة الكثير من الناس الذي يتشوقوا لمعرفة ما يحدث " هشوف في ايه "
, زينة " ملناش دعوه اقعدي يعملوا اللي يعملوه انا مش عايزة ادخل في حاجة او اسمع كلام من ناس ملهاش لزمة "
, كانت زينة تتحدث بعقلها، فهو المسيطر الان و لكن قلبها من الداخل يستغيث بسبب شعورة بالألم و القلق فهناك شئ يؤلمه و لا يعلم لما، جاءت رحمه من الغرفة وهي تستند علي العصا الطبية بصعوبة شديدة فقال لها الطبيب بان تحاول الوقوف و المشي و لكن تستند علي عكازٍ او عصا او مشاية خاصة لهذه الحالات كانت تحمل هاتف زينة و تخبرها بان هناك اتصال لأجلها
, اجابت زينة علي صديق اخيها الذي يعمل في المصنع وهو يخبرها بأمور خاصة بالمعاش و يخبرها ايضا ان هناك شخص غريب جاء و سأل علي عنوان رؤوف و علي ما يبدو ان البعض أجابه
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الأعلى كانت ايتن تضع يديها علي وجهها مصدومة من انه قد صفعها حقاً و لم تكن تعلم ماذا يحدث هي تراه غاضب فقط، و كانت يد مصطفي قد لطخت وجهها بالدماء
, مصطفي و قد تملك منه الغضب لأخر درجة لا يظن انه غضب بهذه الطريقة يوما ما و يتحدث بنبرة مرتفعة قد ترعب اي شخص
, – انتِ عديتي كل الخطوط الحمراء انتِ اساسا بني ادمه متؤتمنش علي حاجه رايحة تفضحينا قدام الناس بكلام زباله شبهك
, قاطعته ايتن بانفعال ايضا " اياك تغلط فيا انتَ سامع انا مش زباله يا مصطفي "
, مصطفي مسكها من شعرها بقوة فتأوهت متألمة كان مع كل كلمة يشد شعرها اكثر و يجعلها تشعر بذرة من الألم الذي بداخله سواء بسبب يده او بسبب نفسه
, " زباله و ملقتيش حد يربيكي و انا اللي هربيكي و هقص لسانك ده اللي رايحة تفضح جوزها بانا شوفتيني مع زينة في وضع مش كويس هاا دي "
, ايتن بوجع و حاولت ان تقول اي شي قد ينجيها من تحت يده
, - اااااه سيب شعري انا مقولتش كده انتَ جبت الكلام ده منين انا قولت اني مضايقه من وجودها و فضفت مع صاحبتي يعني اكتم الكلام في نفسي و معرفش انها هتروح تنشر الموضوع بين الناس "
, مصطفي و هو يشد شعرها اكثر بغضب شديد
, - اكدبي اكدبي يعني انا هنتظر منك ايه غير الخراب و وجع الدماغ و الابتلاء انا اما وريتك ايامك السوداء مبقاش انا
, و انا هصحح غلطي معاها زي ما انتِ شايفاه غلط زي ما غلطت معاكي قبل كده هصلح غلطي معاها مش ده اللي انتِ عيزاه بدل ما جوزك عمال يقع في الغلط و انتِ مضايقه من كده اللي جاي في حياتك سواد مفيش بعده نور يا ايتن انتِ اللي جبتيه لنفسك
, ايتن بوجع شديد و كانت تصرخ ان يتركها " اااااه سيب شعري اااااااه الولد نايم جوا علي فكره و ممكن يصحي بسبب الصوت "
, مصطفي و كأنه لا يسمعها " ايوه عايزك تصوتي كويس صوتي من هنا للصبح لان انا مشوفتش في جبروتك و قله ادبك لما تسوئي سمعه بنت و بنت اخوها اللي ملهمش حد
, و سمعه جوزك ابو ابنك اللي انتِ ماشيه تسمعيها للبيت كله ازاي جاتلك الجراءة اساسا تتكلمي مع حد في الموضوع و كمان ياريتك حتي بتفضفي ده انتِ بتألفي فضيحة
, قسما ب**** ما هتشوفي الشارع خليكي مرزوعه في اوضتك و لما ارجع البيت خلقتك مشفهاش تكوني في الاوضه و قافله علي نفسك زيك زي الكرسي اللي هناك ده و لا زيارات و لا حد يجي يشوفك و لا تتكلمي مع حد "
, ثم ذهب الي الطاولة و كانت هي تتأوه من الالم بسبب شعرها الذي كان سيقتلعه بيده التي كانت تنزف و تحول بياض تلك الرابكة الي حَمار و لكنه لم يكن يتركها رغم المه و لكن ألم قلبه كان اقوي
, - و ادي تليفونك اهو
, و قذفه الي الحائط حتني اصبحت شاشته كفتاتفيت السكر
, - هخليكي تعيشي مع نفسك و قسما ب**** لو خرجتي بس من الشقة حتي لو وقفتي قدام باب الشقة برا او نزلتي تحت عند امي و**** العظيم يا ايتن لهكسر رجلك و اخليكي تشوفي سواد اكتر من اللي هتشوفيه
, سمع صوت جرس الباب و رفع صوته بها و هو يأمرها ان تذهب الي غرفتها و حينما دخلت فتح الباب و وجد رجب
, رجب " في ايه يا مصطفي الزعيق و الصوات ده كله "
, نظر رجب علي يده التي كانت تتساقط منها الدماء " مصطفي ايدك مالها "
, مصطفي " انا رايح اخيطها "
, رجب " في ايه اللي حصل فهمني "
, مصطفي " تعالي معايا طيب و انا هفهمك "
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت همس جالسة مع نجاح بعدما ذهب رجب مع مصطفي و جاءت نجاح و اخبرتها بانها هي من اخبرت مصطفي فهي تظن انه فعل ذلك بسببها لا تعلم ان عوض هومن جعله يثور و فقد تلك الرسالة اكملت عليه، نجاح كانت غاضبة جدا مما فعلته ايتن فكيف تتحدث بهذة التهم علي زوجها فهناك مساء اذا خانها زوجها فعلا تكتفي بالانفصال دون حدوث مشاكل و لكن كيف اتت الجراءه لها بفعل ذلك
, همس بنبرة حاولت جعلها واثقة " انا مش ندمانة اني قولتله هو كان لازم يعرف انا من يومين كنت مترددة من ساعة ما سمعتها بتتكلم مع جارتها بس قولت لازم اقوله بس **** يستر و ميقولش لرجب هيقعد يقولي اني بدخل بينهم "
, ٣٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, تركتهم زينة منذ فتره و لم تكن لديها قدره علي معرفة ما حدث او سبب المشاجرة فلا شي يوجعها اكثر من ان يلفظ احد اسمهما في نفس الوقت وكأنها لا تتحمل سماع اسمه مع امرأه اخري و كانت تقلب في هاتفها و وجدت صور كثيره لمصطفي و تذكرت المناسبة ( فهي لم تمسح اي صورة )
, فلاش باك
, كانوا يجلسوا في احد المطاعم بعدما قابلها مصطفي بعد
, انتهاء يومها الدراسي في الجامعة و كان يأكل و يداري وجهه و كانت تقهقه زينة علي شكلة
, زينة بمرح و خبث " خلاص يا صاصا ابعد ايدك عن وشك و**** قمر من غير الدقن و الشنب شكلك بقا اصغر مني "
, مصطفي بغيظ " اتلمي انا غلطان اني سمعت كلام عيله زيك قال لعبه الشايب ادي اخره اللعب مع العيال "
, زينة " و**** شكلك سو كيوت ده انا خطفت ليك صور بالهبل و انتَ بتاكل و بتركن العربية في الخباثة و بعدين دي اخره اللي يلبس الشايب "
, مصطفي بوعيد " ادي دقني اهي اللي مش موجوده و اللي عمري ما حلقتها لو لعبت معاكي الشايب ان انا اللي استاهل اللي يمشي ورا العيال صحيح "
, زينة فجأة تغيرت ملامح وجهها حينما تذكرت ذلك المنام الذي جعل النوم يذهب من عينيها و قلمت و الالم يعتصر قلبها
, " و**** احمد **** اني بكلمك مش كفايا الحلم اللي حلمته "
, مصطفي بسخرية " انتِ مش هتكلميني علشان حلم وحش و بعدين انتِ قلبتي وشك فجأه كده ليه يعني "
, - افتكرت الحلم انا صحيت مفزوعه و مضايقة اوي و**** العظيم
, - ليه يعني اكيد كان كابوس متحطيش في بالك
, زينة " طب مش هتسال حلمك ايه "
, - مهوا مش حلو اننا نحكي الكوابيس تقريبا بتحقق او انا مش عارف
, - انا حلمت انك ماسك قلبي و عمال تعصره بايدك وانا عماله اعيط و انتَ مش حاسس و اقولك سيبه مش بتسيبه بس عماله تعصره بين ايدك
, تحدث مصطفي بنبرة ساخرة
, - زينة انتِ لازم تتغطي كويس يا ماما بصي انا عارف ان الافلام الرعب بتاعهت مادونا دي و mbc2 لحست عقلك يا ماما
, - انتَ مش عارف انا صحيت من النوم حسيت اني موجوعه بالظبط ودموعي في عيني كاني كنت بعيط بجد متتريقش
, - ده كابوس يا زينة متقعديش تشغلي بالك انا عمري ما هكون سبب في وجعك و الا هكون وجعت نفسي قبلك ده كابوس استعيذي ب**** و بطلي الأفلام الرعب دي و انتِ متحلميش بكوابيس
, باك
, انتبهت حينما دخلت همس و اخبرتها بان رجب و نجاح يريدوا الحديث معها و اخبروها بما حدث و ربما اخبروها بفكرة الذي اقترحها رجب بينما نجاح اكتفت بالصمت فهي لا تريد ان تشعر زينة انها مضغوطة من قبلهم
, واكتفت فقط بقولها ان القرار لها و انها ستكون بمأمن معها هي و ابنة أخيها تحديداً لهذه السنة الصعبة بسبب قدمها من ناحية و من ناحية اخري انها علي مشارف بداية الثانوية العامة و بكل حال هي ستساندها في أي قرار ، فجائتهم زينة بانها تريد الحديث مع مصطفي قبل ان تخبرهم قراراها
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في اليوم التالي جاء مصطفي و خرجت زينة من الغرفة بينما دخلت نجاح و جلست مع رحمة حتي تتركهم يحدثوا علي انفراد
, حاول مصطفي ان يتحدث بأي شيء و كأنهم فقدوا لغة التواصل بينهم
, - زينة انا ٢ نقطة
, قاطعته زينة بنبره حازمة و حادة " ناا مش قاعدة معاك علشان اسمع كلامك انتَ ٢ نقطة انا قاعده علشان تسمعني لو كتبنا الكتاب لازم تفهم كويس ان هي سنة واحدة و هتطلقني و انا مش هتجوزك علشان كلام الناس لا يولعوا كلهم انا موافقة علشان انا محتاجه اشتغل و يكون ليا مرتب و اقدر يكون ليا كيان علشان استقل برحمة لوحدي
, و ده مش هعرف اعملة في يوم و ليلة و مش عايزه الفترة دي تحصل امور تأثر علي رحمة كفايا اللي هي فيه فمش محتاجه اني اواجه اهلي او انهم يضايقونا و جوازي منك هيمنعهم يتعرضوا لينا "
, هز مصطفي راسة متهفماً حديثها و لكن قلبة متألماً بأن يكن بينه و بين المراة الذي لم يحب غيرها شروط
, لتستكمل زينة حديثها " انا زي ما انا مع طنط نجاح في البيت هتفكر تدخل و تطلع بمسمي اني بقيت مراتك مش هيحصل هتفكر تتدخل في حياتي و رايحة فين و تدخل فالشغل اللي هشتغلة و تقولي اه او لا مش هيحصل غير انك مش هتصرف عليا و لا عايزة منك حاجه و تعتبرني مش موجودة أصلا و حتي لو قبل السنة طلبت الطلاق تطلقني من غير مناقشة و مراتك ملهاش دعوة بيا و انا عن نفسي مش هحتك بيكم "
, مصطفي برفض " لا مش للدرجاتي لما تبقي علي ذمتي و تخرجي و تيجي من غير ما ادخل و لا اسأل؟؟ "
, زينة " كفايا انك تعرف و اكيد انا كش هعمل حاجة تخصك و طلوعي هيبقي لمشواير معروفة سواء الشغل اللي هشتغله او لو رايحة مكان، لكن شغل ان تطلعي و متطلعيش و تحكم عليا تنساه ماشي، اللي هو انتَ ملكش اي حق و متفكرش تدي نفسك حقوق انا مدتهاش ليك بس عموما انا مطمنة لان مفيش حد يقدر ياخد مني حق انا مش سامحة بيه "
, مصطفي حاول ان بفهم ما ترمي عليه ولكنه تركها تكمل حديثها فأردف بغيظ " اكيد "
, زينة فجائته بنبرة ساخرة " شايف بقا كل اللي قولتة ده مش فارق معايا اصلا و موافقتك و رفضك مش مصدقاهم و لا في حاجة مضمونة معاك "
, مصطفي بعدم فهم " بمعني ايه "
, زينة بنبرة باردة " هتمضيلي علي تلت ( ثلاثة ) ورقات فاضية "
, مصطفي بسخرية شديدة " و**** العظيم انتِ بتتكلمي بجد وله نفوخك اتلحس "
, زينة " متلحسش و لا حاجة بس انا ايه اللي يضمن ليا ان موافقتك علي اللي قولته صح "
, مصطفي" كلمتي مش كفايا انا قايلك بلساني موافق يبقي مش هخلف وعدي "
, زينة قهقهت بسخرية " ضحكتني و**** زمان برضو قولت حاجات كتيرة و قولت مش هخلف وعدي و خلفت انتَ لو فاكر ان لسه كلمتك فيها مصداقية او تهمني
, صدقني يبقي لسه محتاج تقعد و تسرح في الماضي و تفترك انتَ عملت ايه معايا يمكن تعرف ان ليا حق في اللي بقولة
, انتَ لو قولتلي اسمي زينة صدقني هدور وراك يمكن بتكدب عليا و**** انا مش طمعانة في فلوسك او في اي حاجة ليك بس الورق ده مهم بالنسبالي هتمضي وله لا و لو لا انا مش واثقه فيك فمش موافقة نتجوز "
, مصطفي بنبرة يتخللها بحور من الألم و وجع القلب
, " خلاص يعني اللي ما بينا ورق "
, زينة بغضب " ايوة و متخلنيش انفجر فيك انا زمان كنت مستعدة ابيع الدنيا كلها بكلمة قالها مصطفي و مستعدة بكلمة واحده اغير حياتي بس مصطفي اللي كنت بعمل علشانه كده مش موجود انتَ واحد باعني في لحظة قالي انا مش موجود و كل شئ نصيب
, انتَ واحد تاني معرفش عنه حاجة غير انه يبيع زينة في دقيقة لو مش موافق علي كلامي انا هلم حاجتي و همشي "
 
٦


إنْ كَانَ الحُب سَحَرَ فَقَدْ سحرني للأبد رُبما هُنَاك حَقِيقَةٌ وَاحِدَةٌ يَجِبُ أَنْ أَسْلَمَ بِهَا وَ يَجِبُ أَنْ يُسَلم بِهَا قَلْبِي
, أَنَا لستُ لَكَ وَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَكُونَ لِغَيْرِك و سابقي طِوَال عُمْرِي أُومِن بِهَذِهِ الْحَقِيقَةِ و لَا شَيْءَ يَسْتَطِيع تَغْيِيرُهَا سَوِيّ مَحو الْمَاضِي وَ هَذا لَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ
, هُنَاكَ أَشْيَاءَ لَن تَأْتِي مَرَّة أَخِّرِي كَتِلْك السَّنَوَات الْخَمْسَ الَّتِي ضَاعَتْ فِي حُبُّك و تِلْك الْكِسْرَةِ الَّتِي كَسَرْتهَا لِي
, اِبْتَسَم و لاَ تُقْلِقْ لَقَدْ فَعَلْتَ أَكْثَرَ شَيْءٍ قَدْ يُضرني لَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ تَسْتَطِع فَعَلَه يؤلمني فِي المُستقبل فَقَطْ مَا يؤلمني هُوَ مَعْرِفَةُ الْمَاضِي .
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, مصطفي بنبرة يتخللها بحور من الألم و وجع القلب
, " خلاص يعني اللي ما بينا ورق "
, زينة بغضب " ايوة و متخلنيش انفجر فيك انا زمان كنت مستعدة ابيع الدنيا كلها بكلمة قالها مصطفي و مستعدة بكلمة واحده اغير حياتي بس مصطفي اللي كنت بعمل علشانه كده مش موجود انتَ واحد باعني في لحظة قالي انا مش موجود و كل شئ نصيب
, انتَ واحد تاني معرفش عنه حاجة غير انه يبيع زينة في دقيقة لو مش موافق علي كلامي انا هلم حاجتي و همشي "
, مصطفي تنهد بقلة حيلة فما الذي يجب ان يقوله لها و كأنها قالت شيء غير الحقيقية فكيف للجاني ان يدافع عن نفسه ؟؟ تحديداً بسبب ما يمروا به و أيضاً يُعتبر اولي احداثيهم و كأن لغة التواصل أصبحت صعبة بينهم و رُبما هو ليس جاهز ان يواجه الحديث الذي ستتفوه به يوماً، فهو متأكد انه سيأتي يوم للعتاب القوي الذي لم يأتي وقته حتي الآن
, - زي ما انتِ عاوزه يا زينة ليكي حق متثقيش فيا و مش هقدر حتي اناقشك في الموضوع ده و لا حتي هقدر اقولك ثقي فيا، بس لو عايزاني امضيلك بدل الورقة ألف انا متأكد انك عمرك ما هتعملي حاجة تأذيني حتي لو انا عملت كده
, لا يدري أنه اغضبها بهذا الحديث و كأنه يخبرها انها لا تستطيع فعل شيء معه فمازال يستخف بها لا تري أنه يؤكد علي اصالتها إطلاقاً
, - بلاش الثقة دي اوي انا مش زينة اللي كُنت تعرفها
, كان يريد أن يجب عليها بالشيء الذي يقوله قلبه و هي أنها حتي و ان تغيرت سلوكياتها، نبرتها، حتي إن تفوه اللسان بما قد يقلل من غضبها لكي تشعر بأنها فعلت شيء يريح نفسها المتذمرة و الغاضبة ستظل هي زينة التي أحبها و التي يعلم انها لن تطمع في شيء و لن تضره مهما فعل من سوء و لكنه لم يكن يريد ان يثير غضبها فاكتفي بالصمت
, و ما هي إلا دقائق حتي خرجت نجاح من الغرفة، فهي تريد معرفة قرارهم و اخبرها مصطفي بأن زينة موافقة ولكنه لم يخبرها شرطها الأساسي و لم تقل زينة عنه .
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الأعلى تحديداً في شقة رجب و همس كان رجب قد الي النادي ليقابل اصدقائه فهو يقضي معظم الوقت في الإسماعيلية تبع المكان الذي يخدم به، و نادراً ما قد يري اصدقائه فالمدة الذي ينزل بها يقضيها اغلبها في المنزل او يذهب لزيارة أقارب زوجته و ان كانت هناك مواضيع تستدعي الخروج من أجلها، كانت همس خائفة من أن يعلم رجب ما فعلته و لكنه حينما اتي امس خلدَ الي النوم و لم يتحدث و في الصباح ذهب الي النادي .
, فتح الباب بالمفتاح فجاءت همس من المطبخ حينما سمعت صوت الباب فهي علمت أنه اتي فجاءت لاستقباله
, - اهلا اهلا يا زوجي العزيز
, - اهلا بيكي
, - اوعي تكون كلت برا يا رجب ده انا مستنياك
, - لا مكلتش ياستي
, ابتسمت ابتسامة خلفها الكثير من المكر و التصرفات الجنونية و كان هو يخلع حذائه
, - طب كويس تحب تأكل ايه يا قلبي
, تحدث بلا مبالاة و هو يتخطاها و في طريقة الي الغرفة
, - أي حاجة
, دخل الي الغرفة حتي يغير ملابس فذهبت خلفه و هي تتحدث في نبره متسائلة
, - لا يا قلبي لازم تختار تأكل ورق عنب و فراخ ؟؟ وله ورق عنب و فراخ ؟؟
, و كان علي وشك الاجابة المعروفة لدي أغلب المصريين انه لا يفرق معه و لكن فجأة تذكر ما تفوهت به
, - انتِ قولتي اكل ايه وله ايه علشان حاسس اني سمعت غلط
, تحدثت بكل تلقائية و براءة و هي تعيد له الاختيارات " سالتك هتاكل ورق عنب وله ورق عنب "
, تحدث بسخرية عاقداً ساعديه
, - اه فين الاختلاف طيب يمكن انا مبفهمش هختار انا ايه كده يا اذكي إخواتك
, همس بهدوء و ابتسامة واسعه و مشاغبة
, - مفيش اختلاف كده كده الاكل علي النار يعني هناكلوا انا حبيت بس افرفش معاك يا حبيبي و اخد رايك
, تحدث و هو لا بعلم هل يجب ان يشكر امه اولا علي هذا الإختيار الرائع ام يهنئ نفسه لأنه وافق علي هذا الاختيار
, - عارفه يا همس ايه اللي مصبرني عليكي
, اجابت بثقه و وقفت بغرور و راعت رأسها و فكه ربطة شعرها الناعم و لكن يتخلله بعض الموجات و يصل الي منتصف ظهرها
, - بتحبني اكيد و يمكن لجمالي هي دي محتاجه كلام يا بيبي
,
, رجب بابتسامة عَلِيّ ثقتها الزَّائدة و دلالها الأنثوي الَّذِي لَا يَلِيقُ مَع جِلْبَابهَا ولكنها تشعره بِأَنَّ عارضه ازياء تقف أمامه ، رُبما أَكْثَرَ مَا يُقَوّي علاقتهما سهولة الحديث و عَدَم تكبير الْأُمُور ، رُبما تَظْهَر هَمَس فَتَاة مَجْنُونَة مرحه الْكَثِيرِ مِنْ الصِّفَاتِ ولكن أَجْمَل مَيَّزَه فِيهَا وَجْهِهَا البَشوش و حَدِيثِهَا الَّذِي لَا يجعل زوجها يُكْرَهُ الْجُلُوسُ في المنزل
, - اكيد بس يعني دماغك الطايره دي بتعجبني و مخلياني صابر اكتر
, همس جلست علي طرف الفراش عاقده ساعديها
, - و**** انا مش عارفة اجيبهالك ازاي انا مش فاهمة انتَ كده بتمدحني وله لا بس خير ان شاء **** هحاول احسن فيك الظن
, ثم حاولت ان تتحدث بنبرة مختلفة و كأن قد رحل ذلك المرح
, - شوفت دكتور بقا وله انتَ مش مهتم و يمكن تكون مش عايز تخلف مني **** اعلم انت بتفكر في ايه
, رجب جلس بجانبها " همس بطلي هبل "
, همس رجعت لها تلك النبرة التي رُبما لن تتغير
, " هتلاقيك طمعان في ورثي و هتقتلني "
, رجب و كأنه علم عاداتها ليجلس بجانبها
, " انا مش هتعصب و لا هضايق و لا هشتمك ورث ايه اللي طمعان فيه "
, - ابدا انا قريت قصة بتحكي عن كده فقولت ان الرجالة كلها اسبابها واحده مش محتاجة فقاقه يا دُفعة و بعدين انا معنديش ورث اصلا
, رجب " **** يصبرني عليكي و يهديكي انا خايف نخلف بسبب هبلك ده "
, همس نظرت اه و فتحت عينيها و كأنها تنادي علي شخصاً ما و لكن ربما لم يكن صوتها مرتفع
, " يا طنط نجااااح يا طنط نجاح ابنك مش عايز يخلف مني و اعترف اهو شوف قفشتك ازاي "
, رجب " يا بني اتهدي و بطلي جنان انتِ مبتاخديش في أيدي غلوه "
, همس " ليه شايفني شوربة "
, رجب تحدث ببرود و منع نفسه من الابتسام
, " مبضحكش "
, همس " لا بضحك جدا انتَ بس مش واخد بالك "
, رجب " شوفي انتِ دكتور يا همس او دكتورة يكونوا كويسين و نروح "
, همس " بس انا مش عايزه اروح "
, رجب " ياستي اقوم انتحر و اريحك مني انت مش عاجبك حاجه مش انتِ اللي مقترحه أساسا و قولتي نروح "
, لا تعلم همس لما هي تشعر بالقلق من أن لدي احدهما عيب، لا تعلم لما يراودها أحيانا الكثير من الأفكار السيئة و لا تريد ان تذهب الان، فأردفت قائله و الدموع تتحجر في عينيها في ثواني و كأن المرح قد اختفي و ظهرت همس أخري
, - لا امي و امك اللي اقترحوا و انا سمعت كلامهم بس انا مش عايزه اروح دلوقتي احنا مش بقالنا كتير متجوزين
, رجب مسح دموعها و اخذها في أحضانه
, - متخلنيش الطشك قلم عشان تبطلي عياط، بتعيطي ليه يا هبله أساسا انا عايز اروح علشانك و**** انا الموضوع مش في بالي و سايبها لربنا
, احتضنها، قَبْل رَأْسِهَا و مَرَّر يَدَيْهِ فِي خصلاتها بِالتَّأْكِيد يُرِيدُ أَنْ يَكُنْ أَبٌ و لَكِنَّهُ لَا يُرِيدُهَا أَنْ تَذْهَبَ مُجْبَرَة و كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا هِيَ مِنْ تُرِيدُ ذَلِكَ وَ لَكِن لما كُلُّ ذَلِكَ الذُّعْر فهو يَعْلَمُ أَنَّهَا تَخَافُ و تَخَاف كَثِيرًا مِنْ يُفَرِّقُهُمَا الْقَدْر يوماً تَخَافُ إنْ يُخبرها الطبيب أَنْ هُنَاكَ عَيْبٍ بِهَا رَبَّما هِي طِفْلِة عنيدة و بِهَا طُبِع الْجُبْن و الْخَوْف ، اردفت قائله و هي مازالت في أحضانه
, - ممكن نتكلم في الموضوع ده وقت تاني احنا ان شاء **** هنروح بس مش هيجري حاجه لو شهرين تاني وله حاجه يمكن ٢ نقطة
, حاول رجب أَنْ يُغَيِّرَ الْمَوْضُوعِ أَوْ يُنْهِيه
, - ماشي نتكلم بعدين، قوليلي نزلتي عن ماما النهاردة
, همس مازالت في أحضانه " لا منزلتش و بعدين هو صحيح انتَ امبارح لما روحت مع مصطفي و هو بيخيط ايده مقالكش عرف منين ان ايتن اللي عملت كده "
, رجب باستغراب " مقالش بس اكيد من عوض او الناس اللي راحوا عنده "
, همس بتوتر و لحسن الحظ بسبب انها في احضانه لو ينظر لعينيها و يجعلها ترتبك " بس "
, رجب " بس ايه "
, همس بعدت عن صدره التي كانت تتكأ عليه
, " اقصد يعني جته نيله عوض ده السبب في ضرب وليه دي اطحنت ملهاش صوت يا قلب امها كله حسبي **** في أي حد السبب في دموع حواء و اهانتها "
, رجب بسخرية " دموع حواء ؟؟ بقي بذمتك و دينك انتِ زعلانه عليها ده انتِ مش بطقيها "
, همس " مسمحلكش يا رجب تشُك فيا طب وحياتها عندي انا زعلت انها اضربت في الاول و الأخر احنا ستات زي بعض يمكن انا اخف و اطعم و اجمل بس ده ميمنعش ان اخوك كان لازم يتقل ايده اكتر "
, رجب بلا مبالاة " **** يهدي الحال بس عموما مصطفي عمره ما فكر يمد ايده علي واحده الا لو جاب اخره، بس لما حد يطلع اسرار البيوت برا يستاهل الدبح دي مش بس طلعت اسرار لا دي الفت حكايات مصطفي عمره ما كان عصبي انا مش عارف ايه اللي حصل و وصله لكده "
, كانت هي يُعتبر في احضانه، ليستغل الوضع فنادراَ ما هذه الماكرة تسكن و تتحدث بهدوء، فحتي يستطع ان يقترب منها تتحدث قبلها بالكثير من الاحاديث و المراوغة التي بالرغم انها احيانا تجعله يُجَنّ مِن الشَّوْق بالانفراد بها ولكنه لا ينكر انها فعل لونت حياته ببهجتها و احاديثها الذي لا تجعله يشعر بالملل
, فرُبما لم يعيش معها قصة حب قبل الزفاف و كأنت خطوبه خمسه اشهر، بعدما اجبرته والدته ان يذهب معها الي جلسة التعارف متعللة انه يراوغها و لن يتزوج او يدخل علي قلبها السرور، خمسة شهور لم تكن كافية للاقتراب منها او التعرف عليها و لكنه يشعر انها روحه حتي و ان لم يستطع ان يعبر عن حبه أحيانا
, - طيب نسيبنا من الكلام ده اللي مفيهوش فايدة ده و نخلينا في موضوعنا
, نظرت في عينيه بينما اقترب هو منها اكثر و سند علي جبتها فأردفت قائله ببراءة عجيبة تستطيع تتصنعها حينما تشاء و احيانا تستطيع ان تشعره بدلالها الانثوي العجيب، آهِ مِنْ جِنْسِ حَوَّاء
, - موضوع ايه مش احنا قولنا نستني شوية و لو محصلش حاجه نكون الفترة دي بندور علي دكتور شاطر و نعمل التحاليل
, رجب " مش ده موضوعنا، ركزي شوية ابوس ايد اهلك "
, - و لا رجلي يا رجب و لا كتفي، قولتلي بقا رجعنا لنفس الافكار القذرة اللي بشوفها بتجري كده في عينك
, - علي اساس انك بنت اختي مثلا مهي لازم تبقي كده
, - انا كل مادا بتصدم فيك اكتر من الاول يا رجب و بعدين اتغزل فيا و في جمالي و في دلالي عارفه ان شعري منكوش بس ميضرش ممكن يكون ريحتي ورق عنب بس انا حلوه قولي بحبك مثلا
, - يعني بلاش الافكار القذرة و اتغزل فيكي عادي ؟ و بعدين فصلتيني ورق عنب ايه دلوقتي
, - لا ابدا متتفصلش يا قلبي خلاص بص مش لازم غزل صريح عارف انتَ الغزل العفيف اللي بيذكر الحاجات المعنوية كده للمرآه و مفيهوش حُرمانيه
, ليقهقه رجب ضاحكاً حتي ادمعت عيناه، ثم أردف قائلاً
, " مفيهوش حرمانيه ؟؟ يعني انا لو اتغزلت في مراتي و قولت الصريح و الغزل البجح الوقح اي مسمي قذر علي رأيك فيه حُرمانيه ياللي في اسلاك ضاربة في مخ امك ده "
, تحدثت بدلال
, - بس متنكرش اني علي قلبك زي العسل اسكوزمي بقا علي راي فوفا
, لمعت عيناه ببريقها و بتلك النظرة التي تعرفها جيدا ان لا شي سيبعده عنها دون أن يتمتع قليلاً بتلك المزاجية " خلاص ادوق العسل بنفسي لازم أتأكد "
, و ما ان اقترب من شفتيها و تاهت في بُحور عينيه و حتي انها شعرت بأنفاسه و كاد يتلقط شفتيها في عناق من نوعٍ خاص، اردفت بخفوت " شاط "
, ليبتعد عنها بصدمة كأنها فصلته عن كل تلك المشاعر و الوصال الحميمي الذي كاد ان يبدأ
, - هو ايه اللي شاط
, لتبتعد عنه و تركض و هي تقول " الورق عنب شاط يا رجب "
, رجب و هو يصيح بعنف " **** يخربيت ام المحشي علي ام الورق عنب انا اساسا مش عارف امي اختارتك علي ايه ده وقت محشي "
, و شم تلك الرائحة التي كانت مشاعره فاصله حاسة الشم تقريبا اخذ باله الآن يريد " ده شاط كلمة قليله علي الريحة دي "
, ليذهب خلفها المطبخ و بالفعل قد احترق الورق عنب
, ٣٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور اسبوع في الصباح الذي ربما تهدأ به نفوس الحاقدين و يذهبوا الي عملهم، و من الممكن ان ينشغل العُشاق في حياتهم و ينسوا تلك الجروح و الأشواق
, تسللت أشعة الشمس غرفة زينة و رحمة التي كانت في قديم الزمان لمصطفي و رجب و هي الغرفة الوحيدة المطلة علي الشارع فتمتلك نافذة كبيرة، و بعدما ذهبت رحمة الي امتحانها و بالطبع ذهبت معها زينة حتي وصلتها الي المدرسة
, و رجعت الي المنزل حتي حينما يقترب موعد انتهاء الإمتحان تذهب لها؛ دخلت نجاح الغرفة بعدما دقت الباب و سمحت لها زينة بالدخول دخلت و جلست بجانبها علي الفراش و كانت نجاح تحمل صندوق صغير
, نجاح بنبرة هادئة يمكنها ان تشعرك بالحنان و الأمومه بها
, - انا عارفه ان مفيش واحده في ظروفك تبقي سعيدة في كتب كتابها بالشكل ده و الوقت ده و مع واحد زي مصطفي حتي لو هو ابني انا عارفة انه غلط في حقك كتير بس لازم العروسة تاخد شبكتها
, وضعت الصندوق أمام زينه
, نجاح أردفت برفقٍ و حُب " افتحيها و شوفيها "
, زينة باحراج و عدم رضا " ارجوكِ انا مش ٤ نقطة "
, قاطعتها نجاح قائلة " افتحيها يا زينة و متتعبنيش "
, فتحتها زينة لم يكن صعب عليها ان تُميز تلك الدبله ٤ نقطة والخ، تقريبا شبكتها القديمة كاملة لم يُكن ينقصها شيءٍ
, زينة بصدمة شديدة " دول "
, نظرت لها بعلامات مستفهمة فهي تظن انهم تخلصوا منها بالطبع فلما يحتفظوا بها من الأساس هذا آخر ما تتوقعه
, نجاح فهمت نظرتها و لكنها جاهلة بالأمر مثلها و استغربت حينما أعطاها مصطفي في الصباح هذا الصندوق
, - انا اتفاجئت زيك مصطفي ادهاني هي حقك من الاول مكنش ينفع يسيبك و تبعتيها و تقريبا هي كانت معاه و لو سالتي اي سؤال انا معنديش إجابة لاني افتكرت انه باعها زي ما قالي زمان
, زينة برفض تام " انا مش هلبس دبله و لا هلبس شبكه"
, نجاح " براحتك يا بنتي حتي لو مش هتلبسيهم خليهم معاكي "
, ٣٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور شهر
, و تم عقد قران مصطفي و زينة التي برغم انهم خططوا لهذا اليوم كثيرا في الماضي الا انهما لم يشعروا سوي بالمزيد من التعقد تم الاشهار بين الناس و مازالت تبحث عن عمل لم تجد اي شي يناسبها
, و مازالت ايتن ممنوعة من الخروج، و لكن زينة لم تفرح قط، رغم انه فعل ما تريده لكنها لم تشعر بأي شيء و كأنها فقدت شعورها ايضا بينما مصطفي هذا الشهر يسهر في العمل او علي القهوة مع أصدقائه حتي انه أحيانا كان ينام في المعرض و لا يأتي المنزل
, في بيت مادونا التي غضبت منها بشده تحديد انها عقدت قرانها دون ان تأخذ رأيها او تخبرها و قاطعتها لمده شهر فذهبت لها زينة و رحبت بها والدة مادونا و ادخلتها الغرفة بينما مادونا كانت جالسة في شرفة غرفتها
, ذهبت زينة و قبلت وجنتيها " ايه يا جرجس هتفضل زعلان مني "
, و جلست علي الكرسي المقابل لها، مادونا كانت تنظر في ناحيه أخري
, - اسمي مادونا مش جرجس
, - لا انتِ مادونا بنت عم جرجس يعني احنا معندناش حريم تتنادي باسمها هتكسفيني بقا انا جايه لغايت عندك
, - و تيجي ليه هو انا مين يعني خليكي مع مصطفي و عيلته ياستي و اكتبي كتب كتابك و خدي قراراتك من غير ما اعرف ايه المشكلة
, - مادونا سامحيني و**** اسفه لو كنتي بتكراشي عليا و انا اتجوزت بس انا محبتش اعمل فتنه طائفية عارفه اختلاف الاديان مش هيسمحلنا بالجواز
, تحدثت بطريقه جعلت مادونا تبتسم و لكن تمالكت نفسها
, - بصي مهما قولتي مش هضحك
, - لا كدابه ضحكتي اهو يا بكاشة شهر بحالة متفكريش تسالي عني و اكلمك مترديش عليا
, - مش هكلمك طول ما انتِ بضري نفسك خليكي كده اقعدي اقهري نفسك اقعدي تحت رحمه الزفت ده
, تنهدت زينة بضيق و انزعاج فيكفي اللوم علي اي قرار تاخذة الا يشعر بها احد
, " مادونا ارجوك كفايا انا مش ناقصه "
, مادونا اردفت بنبرة معاتبه لها فهي تكره ان تحزن صديقتها و تعلم ان مصطفي سيكون دوماً سبب حزنها
, انا مش هنافقك انا صاحبتك انتِ ازاي وافقتي علي كده تكوني رقم اتنين ازاي وافقتي علي الكلام ده اساسا ايه اللي يضمنلك انه يطلقك وقت ما تحبي و اساسا طايقه الزفت ده ازاي، ده انا نفسي ببقي عايزه ادلق عليه ميه نار و هو معدي من تحت بيتنا او احدف عليه طوب متقوليش علشان كلام الناس، كده كده هيتكلموا برضو لما اتجوزتيه نش بعيد تكوني خرابه بيوت
, - في حاجات انتِ متعرفيهاش يا مادونا لو فعلا بتحبيني متوجعيش قلبي بالكلام ده انا اكتر واحده موجوعه و يولعوا الناس ارحموني٢ نقطة ارحموني متبقيش انتِ كمان عليا و توجعيني، انا اكتر حد عارف هيحصل ايه الفترة الجاية و هفهمك كل حاجه لو فعلا باقيه عليا بلاش تبعدي عني و تسبيني انا مليش غيرك و حتي لو خايفة عليا متوجعنيش انا تعبت
, نزلت دموعها و حاولت مسحها، فأردفت مادونا بانزعاج من ان تكن هي سبب حزنها
, - مش هسيبك تأذي نفسك انا عارفه كويس انك لسه بتحبيه بس اوعي ترخصي نفسك باسم الحب، انا اسفة يا زينة علشان خاطر رؤوف متعيطيش انا اسفة و****
, - صدقيني يا مادونا لو مصطفي لو رَجع الزمن سنتين لورا و مسح كل اللي فات باستيكه يبقي ساعتها اسامحه بس انا مش هرخص نفسي، اسمعيني انا عايزه سمسار كويس بعيد عن اللي انا معاه لان حاسه انه بيطنشني بيجبلي حاجات غير اللي عايزاها مش عارفه مصطفي هو السبب قاله حاجه وله هو راجل بارد بطبعه عايزه سمسار يجبلي شقه تكون كويسه و معاه تلت شهور عقبال ما الوديعه تتفك لاني حطيت الفلوس كلها في وديعه و بعت جهازي كله و حطيت فلوسة برضو في البنت و فتحت حساب
, - ليييييه بعتي جهازك طيب
, - كده ملهوش لزمة انا بعت كل الاجهزة و الحاجات دي و خليت بس اللي هنحتاجة بدل الحاجات اللي باظت في شقتنا
, - اقعدي كده اتصرفي من دماغك
, ابتسمت زينة بهدوء
, - ملوش لزمة يا مادونا و خليكي معايا، في شركه هروحها بعد بكره كول سنتر اتمني ان يحصل نصيب المشكله اني مليش خبره او اي حاجه و كل حاجه عايزين ليها خبره حتي لو محل ملابس عايزين خبره
, مادونا " ماشي انا هقول لبابا علي حكاية السمسار دي و هشوفلك حاجة جنب الشغل عندي، صحيح انتِ كنتي فين و جايه منين كده "
, زينة " كنت بودي رحمة العلاج الطبيعي الدكتور قال خلاص مبقاش ليه لزمة يجي البيت هي تقدر تروح المركز و نسيت إشاعات عملتها تاني المفروض اوريها للدكتور جايه اجبها و راجعه هناك بس كده كده هي بتاخد ساعتين تقريبا فقولت اعدي عليكي "
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, دخلت زينة من بوابة المنزل و هي وجدت مفتاح الشقة في الباب من الخارج فاخبرتها نجاح علي الهاتف بأنهم ذهبوا الي عائله همس لظرفٍ طارق .
, وجدت ايتن تنزل علي الدرج و تحمل طفلها بيد و باليد الاخري تحمل حقيبه سفر .
, كانت زينة علي وشك ان تدخل الشقة و تغلق الباب و تتجاهلها و لكن استوقفها صوتها
, - استني يا زينة انا عايزه اتكلم معاكي
, - مليش كلام معاكي
, - اسمعيني لو سمحت علشان انا عيزاكِ علشان اريح ضميري
, - عايزة ايه يا ايتن انا مليش دعوه بيكي و لا عايزه اعمل مشاكل معاكي، و استحمليني فتره و هغور من وشك
, تحدثت ايتن بنبره خافته و متصنعة الطيبة و متجاهلة حديث مصطفي بالا تخرج من شقتها
, - انا عموما مسافرة عند اختي طنطا و هريحك خالص و لما ارجع هخلي مصطفي يطلقني و يرجعلك كده كده اللي حصل زمان غصب عننا كلنا
, زينة بعدم فهم تلميحاتها
, - افندم ؟؟؟؟ يا ايتن انا مليش دعوه و اطلقي متطلقيش مليش فيه برضو انا هنا ضيفه و ايام و همشي فريحي نفسك خالص مني و فضي دماغك انا مصطفي و لا يهمني و صدقين و لا ليه لزمة عندي و حتي طلاقك منه مش هيفرق فمتعمليش نفسك مضحية
, ايتن بخبث و لُؤم و كأنها تعرفها ما حدث و لكن بطريقةٍ أخري
, - مصطفي كان بيتسلي معايا و تقريبا قبل فرحكم بتلت شهور و انا كنت حملت في زين و كان لازم يتجوزني لان الموضوع مش مجرد تسليه زي ما هو فاكر
, هل انقطع النفس؟ ام توقف الزمن او ماذا حدث لا تشعر زينة بشيءٍ هل كان يخونها أيضاً و هي معه الي متي سيظل يؤلمها و يوجعها، لا تسمع سوي ضربات قلبها العنيفة الصارخة بألمٍ و وجع
, إجابت ببرود رغم انها تتأكل من الداخل
, - انتِ مريضة نفسية يا ايتن و**** العظيم مريضة انا مشفقة عليكيو صدقيني اللي بتقوليه ده مش محل فخر و لا هتحرقي بيه دمي لو مصطفي خاين فانتِ شيطان بصراحه المفروض تتكسفي تبصي في مرايتك ده انا هرجع من كلامك انا عايزة اعرف انتِ جايبة البجاحة دي منين يا شيخة **** يهديكي
, فتحت باب الشقة و اغلقته و توجهت الي غرفتها و هي تضع يديها علي فمها و تجاول كتم شهقاتها و بكائها لا تريد لأحد يسمع صوتها المجروح و كرامتها ماشا سيفعل بعد بها دائماً يقص جناحاتها
, هل كان يخونها ؟؟؟ هل كانت بذلك الرُخص علي ما يبدو مادونا مُحقة، تريد تكسير اي شيءٍ كأنها طُعنت مره اخري فهي تصنعت في الخارج اللا مبالاة و لكن قلبها ينزف من الدماء ليصنع بحور من الألم تريد تكسير اي شي قد يشفي غليلها
, و لكن بعد ربع ساعة افاقت من نوبة البكاء علي هذا الصوت ٣ نقطة
, ٢٩ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المعرض كان مصطفي جالس مع صديقه خالد
, خالد " عامل ايه يا زوج الاتنين "
, مصطفي " و انت مال اهلك ده انا متجوز تلاته مش اتنين و انت الاول "
, خالد " مقبوله منك يا صاحبي "
, مصطفي بابتسامة " سيبك من الوش ده كله امك عامله ايه دلوقتي ايه اخبارها بعد العملية "
, خالد بامتنان " الحمد**** يا مصطفي احسن بكتير اساسا هي كانت مرعوبة قبل عملية القلب المفتوح بس دلوقتي صحتها احسن بكتير و**** لولاك و فلوس العملية **** و اعلم ايه اللي كان حصل "
, مصطفي بانزعاج " امك دي امي يا اهبل و الفلوس دي و لا حاجة اهم حاجة انها بقت بخير الحمد**** قولها اني هاجي اكل من ايديها طاجن لحمه حلاوه انها خرجت بالسلامه مش هتاكلوا عليا العزومة "
, خالد " يا سلام انت تؤمر ده احنا نعملك مية طاجن و في موضوع بخصوص الشركة ٣ نقطة "
, قاطعهم دخول حمصه و هو شاب في التاسعة عشر من عمرة يعمل معهم منذ سنه تقريبا و كان يدرس في نفس الوقت الذي كان به مرحلة الثانوية العامة و الان هو في كلية تجارة و لكنه يجب مصطفي كثيرا و مصطفي يحبةه ايضا و يحب كفاحه و اصراره علي ان يصرف علي اهل بيته و اخوته و والدته تحديدا بعد وفاة والدة الذي كان يعمل صنايعي، اسمه اسلام و لكن مشهور بحمصه
, ليقول " في راجل كبير معرفهوش بيسال عنك و معاه شابين "
, مصطفي " قسما ب**** انا شكلي همشيك "
, حمصه " ليه بس كده يا استاذ مصطفي "
, مصطفي " من ساعة ما جيت يا حمصه باشا و انا بيجيلي زيارات زفت و انا بقلق من دخلتك و اللي بيدخل بعدك، دخله **** يسترها "
, يدخل رجل يتكأ علي عكازة في اوائل السبعون من عمرة
, عمران " انت مصطفي العدوي ؟ "
, مصطفي " ايوه مين حضرتك "
, عمران " انا عم زينة "
 
٧


فَلِيلْعِنْ اللَّهِ قَلْبِي اذَا مَازَالَ يُفَكِّرُ بِمَنْ ذَبْحُهُ وَ مَشْيٌ فِي دِمَائِهِ ، فَلِيلْعِنْ اللَّهُ حُبِّي اذًا سَيدْفَعْنِي اشَّفِقْ عَلَيْكَ فِي يَوْمًا ، مَاذَا فَعَلُتْ حَتَّي اسْتَحَقَّ هَذَا مِنْكَ فَوَاللَّهِ كُنُتْ مُسْتَعِدَّةً اَنْ امُوَتْ وَ اَنْ تَكُنْ رُوحِي فِدَاءً لَكَ اذَا اِحْتَاجتَهَا ، مَاذَا حَدَثَ لَكَ مِنْ اَنَتَ ؟؟
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, فتحت باب الشقة و اغلقته و توجهت الي غرفتها و هي تضع يديها علي فمها و تجاول كتم شهقاتها و بكائها لا تريد لأحد يسمع صوتها المجروح و كرامتها ماذا سيفعل بعد بها دائماً يقص جناحاتها
, هل كان يخونها ؟؟؟ هل كانت بذلك الرُخص علي ما يبدو مادونا مُحقة، تريد تكسير اي شيءٍ كأنها طُعنت مره اخري فهي تصنعت في الخارج اللا مبالاة و لكن قلبها ينزف من الدماء ليصنع بحور من الألم تريد تكسير اي شي قد يشفي غليلها
, و لكن بعد ربع ساعة افاقت من نوبة البكاء علي هذا الصوت؛ صراخ و بكاء *** صغير و صوت شيئاً ما وقع علي الأرض
, خرجت مذعورة فمن معها في الشقة من الاساس فوجدت زين مرمي علي الارض و يبكي و يصرخ علي الاغلب انه كان نائم علي الاريكة و قد سقط ارضاً
, حملته بتلقائية و حاولت أن تتفحصه هل به شيءٍ ام لا ؟ هل جُرح ؟ و لكن ليس به شيء علي ما يبدو انه لدية كدمات فقط
, واستغربت جداً من وجوده وأخذت تدخل غُرف الشقة و المطبخ و الحمام وكل مكان ولكن لا أثر لها ابداً ؟ اخذت تتسأل هل من الممكن أن تكون تركته و ذهبت و كان نائم في وقتها ؟؟؟ خرجت من الشقة ووجدت المفتاح موجود من الخارج مثلما تركته علي الأغلب هي استغلت ذلك و استغلت بعد الغُرفة عن باب الشقة، صعدت وظلت تدق باب شقتهما علي أمل ان يكن كل ذلك مزحة، و كل ذلك بلا فائدة فقد ذهبت منذ زمن
, وتعلم ان همس مع نجاح و رجب في الإسماعيلية ماذا تفعل به؟؟ كيف ذهبت و تركته هذه الشيطانة وكيف لم تشعر بها الكثير من التساؤلات تدور في عقلها؛ هبطت مره اخري الي شقة نجاح و هي تحمله و كانت تمسك هاتفها وترن علي مصطفي لا يجيب و كذلك نجاح، لا تدري ما أصاب الجميع، كان زين يجلس في حضنها و يعبث في خصلات شعرها بسعادة و كأنه وجد لُعبة جديدة بعدما توقف عن البكاء
, زينة بغضب و نظرت له بملامح غاضبه تماماً و بصوتٍ مُنفعل
, " متلعبش في شعري انا مش طايقة نفسي "
, ترك خصلاتها و نظر لها نظره تكاد تقطع قلب أي شخص يشعر و تشعره بتأنيب الضمير و كأنه حُزن بسبب صراخها به و كان علي وشك البكاء مره اخري
, زينة أردفت بسرعه وندم فبالتأكيد ليس ذنبه ان افرغ غضبها به، مدت يديها بخصلاتها
, " خلاص اسفة ارجوك متعيطش أمسكها "
, قبض علي خصلاتها وشدها منها وهو يبتسم و كأنه لم يبكي او ينزعج أبداً يا ليت الدنيا بسهولة التعبير التي يوجد عند *******، و سهولة نسيانهم ما يؤلمهم
, اتصلت رحمة بها لتجيبها زينة
, - ايوه يا رحمة
, - انتِ فين يا زينة كل ده ؟؟ انا خلصت الجلسة و مستنياكي و كمان الدكتور هيمشي مش هيلحق يشوف الإشاعات كده
, - اسفة يا رحمة تلت ساعة بالظبط و هتلاقيني عندك
, اغلقت معها بعدما اظهرت رحمة انزعاجها وكانت زينة لا تعلم اذا ذهبت الي مصطفي و اعطته الولد سوف تتأخر اكثر علي رحمة و لن تلحق الطبيب فأخذت الإشاعات و خرجت بعدما قررت ان تأخذه معها، ركبت اول تاكسي قابلها، وكان زين يبتسم لها و يشد شعرها كأنه يشاغبها، لا تدري زينة لما بادلته الابتسام و هل لها الحق في أَنَّ تُقَسِّي قَلْبُهَا علي *** صغير مهما كان والده فعل بها و مهما كرهت والدته فأردفت بخفوت لا يسمعة السائق الذي يستمع إلي الأغاني بصوتٍ مُرتفع
, - انا بكره امك و نفسي اقتل ابوك
, ليضحك، لا ارادياً ابتسمت زينة لتقول " شكلك اهبل او نفسك في اللي نفسي فيه انا مش عارفة هي ازاي سابتك و مشيت ازاي محستش انها دخلت و سابتك بنت الجزمة دي "
, لتنزل من التاكسي و تدخل العيادة واستغربت رحمة من وجود زين معها و لكنها تجاهلت الأمر حتي ينتهوا من حديثهما مع الطبيب الذي أخبرها بالتحسن الملحوظ في حالتها و في مدة قصيرة ما يقارب شهر و نصف تقريباً و أخبرها انها قريباً تستطع ان تمشي بدون عُكاز
, بعد دقائق حينما انتهوا من حديثهما مع الطبيب خرجوا من العيادة ووجدوا التاكسي منتظرهم حتي يعيدهم الي مكانهم بعدما طلبت زينة منه ذلك
, و كان زين قد نام في احضانها لا تدري كيف لا يفتقد امة و مازال قابض علي خصلاتها حتي و هو نائم
, رحمة بتساؤل " هو بيعمل ايه معاكي زينة "
, زينة قصت لها ما حدث ولكن اكتفت بإخفاء ما أخبرتها به ايتن تلك الكلمات التي طعنت قلبها
, رحمة بصدمة شديدة " ازاي يعني معقول سافرت عند اختها و سابت الولد و من غير ما تقول ازاي بجد مش مستوعبة ان في حد كده "
, زينة بغضب كلما تتذكر ما تفوهت به ايتن دمرت اخر ما تبقي من قلبها المكسور و كأنها قضت علي ما تحاول ترميمه و أن اجابت بكل الإجابات التي تستطع ان تؤلم الجميع لا تستطيع ان تكذب وتقول لم يفرق معها
, - و**** كل حاجة تتوقع منها دي شيطانة
, ثم اخبرت سائق التاكسي بان يوصلهما الي مكان معرض مصطفي الذي يبعد عن المنزل بما يقارب ربع ساعة سيراً الي الأقدام
,
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, نعود الي معرض عائلة العدوي
, مصطفي " من ساعة ما جيت يا حمصه باشا و انا بيجيلي زيارات زفت و انا بقلق من دخلتك و اللي بيدخل بعدك، دخله **** يسترها "
, يدخل رجل يتكأ علي عكازة في اوائل السبعون من عمرة
, عمران " انتَ مصطفي العدوي ؟ "
, مصطفي " ايوه مين حضرتك "
, عمران " انا عم زينة "
, مصطفي بنبرة هادئة و مرحبة به رغم انه غير مطمئن بدخوله و دخل بعده شابان
, " اهلا بيك اعذرني اني معرفتكش بس انا مشوفتش حضرتك و لا مره "
, عمران بنبرة هادئة او بارده
, " اهو جه الوقت اللي اشوفك فيه "
, مصطفي " تشربوا ايه طيب "
, عمران " احنا مش جايين نشرب بس ياريت نتكلم علي انفراد "
, أردف مصطفي بهدوء
, - خالد صاحبي و زي اخويا مش غريب
, تحدث خالد مسرعاً
, - لا طبعا انا كده كده خارج رايح اشتري حاجة، خدوا راحتكم
, فخرج خالد ليتحدث عمران مستكملاً حديثه
, - انا عايز اشوف بنت اخويا و حفيدتي، علشان اعرف ازاي ابن اخويا يموت و محدش يعرفني شهر عدي و شوية و لا بنت اخويا فكرت تقولي
, مصطفي بنبرة هادئة وواثقة
, - انا مقدرش اقول لحضرتك حاجه و موضوع انكم متعرفوش دي كانت رغبة زينة ان انتم متحضروش، دي وصيه رؤوف ان محدش فيكم يحضر جنازته ده اللي اعرفه انا معرفش ايه نوع الخلافات ما بينكم بس ده اللي سمعته و اعتقد مكنش حد ليه يتكلم الا زينة ومحدش يقدر يعمل حاجة هي مش موافقه عليها
, ليتحدث هشام البالغ من العمر ثمانية و عشرون عام وهو حفيد عمران بينما اكتفي حسن أخيه البالغ من العمر ثلاثون عام الصمتُ
, - و**** بقي دي وصيه رؤوف ؟؟ ان رجاله عيلته متحضرش دفنته يا سلام بجد، وانتَ تقرب ايه لزينة وله لرؤوف يعني علشان تتكلم وله ايه اللي دخلك في الموضوع
, مصطفي باستفزاز " و**** رؤوف كان يُعتبر جاري لمده سنين و نسيبي، اما زينة انا جوزها عرفت اقربلها ايه ؟ "
, صمت هشام و هو يشعر بالغضب الشديد تجاه مصطفي، ولكنه صمت مُجبراً حينما تحدث عمران و هذا يعني أن يصمتُ
, - انا عرفت بالصدفة من واحد من صحاب رؤوف ان هو مات و لما جينا الراجل صاحب السوبر ماركت اللي تحت العمارة قالنا ان زينة عندك بعد ما صاحب العمارة مشاها وأنه معرفش حاجة عنها تاني ، اتجوزتم امته ؟؟
, مصطفي بنبرة واثقه و هادئة تماماً
, - انا وزينة كُنا مخطوبين و سبنا بعض فتره و رجعنا تاني و طبعا لما رؤوف اتوفي؛ حصل ظروف و كان لازم زينة تمشي من شقتهم و اخذتها البيت فعلاً و قعدت تحت في شقة امي و بعد أيام من قعادها عندنا كتبنا كتب الكتاب
, عمران بنبرة هادئة " انا عايز اشوف زينة و رحمة "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, أمام المعرض كان يقف خالد و يتكأ علي الدراجة النارية الخاصة به فتوقف تاكسي فجاءه أمام المعرض وهبطت منه زينة و التي تحمل زين و هو نائم لا يشعر بما يحدث حوله و بأن والدته ليست موجوده فقط يحاوط عُنقها و يمسك خصلات شعرها و يتشبث بها، ثم هبطت بعدها رحمة و أعطت زينة للسائق أجرته
, ذهب خالد ناحيتهم مُتلهفاً
, خالد قائلاً باستغراب " زينة ؟ في حاجه "
, زينة باستغراب هل هو له الحق ان يسألها علي سبب مجيئها
, - هو ايه اللي فيه حاجه ؟؟
, كانت علي وشك أن تستكمل حديثها و تخبره انها اتت لزوجها هل له اعتراض او يحق له من الأساس ان يسألها و لكن لم يطاوعها قلبها و لا عقلها بأن تتفوه بأنه زوجها فهو خانها في كل لحظة كانت بها معه و السبب في بكائها و رقم اثنين في حياته لم تكن يوماً الأولى علي ما يبدو
, خالد بِانْزِعَاج و غَيْظ لَمْ يَسْتَطِعْ إخْفَائِهِمَا
, - انتِ داخله فيا شمال كده ليه يعني انا بسأل يعني لان مش عوايدك تيجي و بعدين مين اللي انتِ شيلاه ده
, ربما لا تظهر ملامحه بسبب نومه ولكنه استنتج انه زين
, - ده زين ؟ بيعمل ايه معاكي
, زينة بانزعاج من أحاديثه و اسئلته فيكفي ما مرت به طوال اليوم و ما سمعته، فهي ليست مُجبره ان تتحمل الجميع هي إنسانه و**** إنسانه لا تستطع تحمل كل ذلك الأسي والضغط علي أعصابها
, - ممكن تندهلي مصطفي وله مش ممكن ؟؟ اعتقد التحقيق ده ملوش لزمه
, رحمة مالت عليها و همست لها بخفوت
, - يا زينة براحة شوية الراجل مش قصده حاجه مش ده اللي هطلعي فيه غضبك يعني
, زينة حاولت ان تتحدث بنبرة هادئة و ان تُحسن ما فعلته
, - انا اسفه انا متنرفزة شويه ممكن يعني تندهلي مصطفي علشان مستجعله
, خالد " من الافضل انتِ تدخلي اهلك جوا يا زينة بقالهم حوالي ساعة و اكتر "
, الجمتها الصدمة فما كانت تخاف منه قد حدث و ما هي الا ثواني وخرج مصطفي و معه عمران، هشام وحسن
, وكان في طريقه الي البيت وكان يُخرج هاتفه الذي كان صامتاً و كان علي وشك الاتصال بزينة حتي يعلم هل عادت الي المنزل هي و رحمة او لا، ولكنه وجدها تقف مع خالد
, ذهب اليها غاضباً وكأنها استطاعت إشعال الغضب و الغيرة في قلبه و كأنه يمنعها من الحديث مع غيره و رُبما أصبح حتي الحديث مُعه مُحرم بالنسبة لها، لم يكن ركز عمران و لم يستطع تحديد هوية الاشخاص الذي ذهب لهم مصطفي
, مصطفي بانزعاج و استغراب حينما وجد زين معها
, "انتِ بتعملي ايه هنا و زين بيعمل ايه معاكي "
, زينة بسخرية و غضب و هي تحاول ان تتفادي نظرات عينيه التي تخترقها كالرصاص والتي اصبحت سبب عذابها و كأنها حينما رأته تذكرت ما تفوهت به تلك الشيطانة
, - خطفاه مثلا؛ مراتك سابته و مشيت و انا مكنتش عارفة اهبب ايه واتصلت بيك كتير مردتش
, صدم مصطفي للغاية ورُبما خالد ايضاً وكان مصطفي علي وشك التحدث و الاستفهام عما حدث و لكن قاطعه مجيء عمران حينما استطاعوا معرفة هويتها من بعيد فلم تتغير ملامحها كثيرا ربما ظهرت معالم النضج و معالم الأنثى حينما تتقدم في عمرها فبالكاد آخر لقاء بينهم قبل سبعة أعوام من الآن
, عمران بنبرة مستفهمه " زينة "
, زينة بصدمة وقلق و كأن أخيها هو مصدر راحتها و عدم قلقها منهما
, " عمي "
, عمران بعتاب رُبما لم تعلم زينة لما تغيرت نبرته هو لما هذا التصنع أمام الناس
, - عمك يا زينة اللي نستيه كبرتي انتِ و رحمة
, احضتن رحمة و لاحظ عكازها
, - ألف سلامة يا بنتي عرفت انك كنتِ مع ابوكي في الحادثة
, رحمة بتوتر و قلق منهما " **** يسلمك "
, جاء هشام فصافحهما و أردف منزعجاً
, " عمي احنا تعبنا من السفر النهاردة ايه رايك لو نرجع الفندق و نجيلهم تاني بكرا الوقت أتأخر "
, عرض عليهما مصطفي ان يمكثوا هذه الليلة في بيته في الشقة الفارغة و لكن رفض هشام و بشده اكثر من عمران و أصر ان يذهبوا الي اي فندق حتي الصباح و اخذوا رقم مصطفي للتواصل عموماً
, عاد مصطفي الي المنزل مع رحمة وزينة التي قصت له بسطحية في الطريق ما حدث دخلوا بوابة المنزل و دخلت رحمة شقة نجاح هي وزينة التي حاولت ان تجعل زين يستيقظ و بالفعل نجحت في ان تجعله يستيقظ ولكن لا يريد تركها ابدا و لكن ارتاح قليلا مع رحمة و جلس معها
, فصعد مصطفي الي شقته كالمجنون يبحث عن اي شي قد يدله عن مكان هذه الملعونة كيف اتت لها الجراءة ان تذهب و تكسر حديثه، و فوق ذلك تركت الطفل وحيدا ، فهو لا يعرف مكان شقيقتها سوي انها بطنطا و ليس معه رقمها وبالطبع قد كسر هاتف ايتن، نزل مرة اخري و بداخله كل مشاعر الغضب و الغيظ يقسم انه يريد قتلها، كانت زينة تنتظره في الفناء عند باب شقة نجاح
, زينة بسخرية " هتكون فوق مثلا و قالتلي خدي الولد ساعتين و انا قولت اشيلع شوية و اساعدكم علي تربيته ده ابن الغالي "
, مصطفي بانزعاج و غضبٍ شديد
, " انا مش عارف ازاي مشيت مقالتش اصلا انها رايحه عند اختها دي بقالها عشر سنين متجوزه و انا معرفش عنها حاجة و عمرها ما جت زارتنا و لا عي راحتلها قسما ب**** ماهتدخل البيت ده التاني و هخليها تشوا السواد كله
, زينة و هي عاقده ساعديها و تهز رأسها بسخريه
, " فعلا وريها السواد، ابنك تدخل تأخذه انا مش البيبي سيتر بتاعته و لا مجبره استحمل صوته حتي لولا انه ملوش ذنب و انه *** انا مكنتش شيلته و مشيت بيه مهانش عليا رغم انه هان علي أمه تاخده و تمشي و في اقرب فرصه هبعد وشك اللي بقا عذاب بالنسبة ليا "
, مصطفي بانزعاج و غضب فيكفيه ما يشعر به
, " زينة ارجوكِ بلاش كلامك ده دلوقتي "
, زينة بانفجار و غضب شديد لا يقل عنه بَلْ يَزِيدُهُ اضِّعافٌ مُضَاعَفَةِ
, - فعلا بلاش كلامي يا مصطفي كلام زينة وحش انه يتسمع، بلاش كلامي ده انا من كتر ما انا في كلام حيشاه هنفجر، هنفجر انا مكرهتش في حياتي قدك مكرهتش قد الظروف اللي خلتني اجي القاهرة و اشوفك انا كرهت كل حاجة كانت السبب في اني اعرفك انا مش عارفة انا عملت ايه غلط في حياتي علشان **** يبتليني بيك و بوجع القلب ده طول عمري، كل يوم بتثبتلي اني كنت غلط لما بحاول التمس ليك اعذار من جوايا و بحاول اجدلك ألف حجه ز
, و حجه حتي لو مش هتشفعلك
, مصطفي باستغراب فلما تتحدث بهذه الطريقة فعلي ما يبدو ليس ابنه ما يزعجها هناك شيء اخر لا يعرفه
, " هو ايه اللي حصل ايه اللي جد يعني علشان تتكلمي كده مش فاهم "
, - ايه اللي جد ؟؟؟ انت عارف انا بجد فرحانه فيك انتَ حلك الوحيد واحده زي ايتن واحده رمت ابنها و مشيت من غير ما تفكر ، واحده مريضه نفسيا زبالة ده حلك الوحيد، واحدة مبتتكسفش من حاجة واحده مبتتكسفش و بتتباهي انك كنت ماشي معاها
, ثم اقتربت منه و نظرت في عينه و امسكته من ياقه قميصه و نظرت في عينه بحده و بألم شديدو تحدث شبه صارخة
, - قالتلي و هي باصه في عيني زي ما انتَ كنت بتبص في عيني و بتكدب عليا و كنت انا حتي مش قادره انطقها، قالتلي كده انك كنت بتتسلي معاها و انتَ معايا و بتوهمني ان فرحنا قرب و لما حملت اتجوزتم لانك لقيت الموضوع بقي جد، عرفت ايه اللي جد اني كل يوم بكتشف حاجة توجع قلبي انا عايزه افهم انا كنت رخيصه في نظرك كده ليه فهمني ازاي كنت بتبص في عيني و انتَ بتخوني ازاي كنت بتحكي عن حياتنا الجاية و انتَ عايش مع غيري ده انتَ خلتني الوم و اعاتب نفسي علي مسكه ايدك و لا حتي علي كلمة حلوه قولتها
, مصطفي بتوتر و تلعثم و هو يحاول ان يبعد يديها عن ياقته
, " انتِ جبتي الكلام ده منين و**** ٣ نقطة "
, زينة بغضب شديد و نفضت يديها التي لمسها
, - و**** انتَ لسه هتحلف باية قولي هتحلف باية متجبش سيرة **** علي لسانك انا عملتلك ايه قولي انتَ عارف يوم ما سبتني و سمعت انك بتتجوز من كتر سذاجتي كنت بفكر انا عملت ايه خلاك تسبني ده انا فكرت في لمسة ايدي ليك ياتري دي اديتك انطباع وحش عني انتَ عارف انا كنت بفكر فايه
, طب انتَ عارف انا حسيت بايه وانتَ كنت مقضيها و فرحان انتَ تستاهل ايتن لكن انا مستاهلش كده منك انا محبتش قدك عمري ما سلمت قلبي لغيرك كنت بصدق اي كلمة تقولها كأنها كتاب مقدس الكل كان بيستغرب انا ازاي بحبك كده
, مصطفي بوجع قلب و عينه تترقرق فيها الدموع و كذلك زينة ايضاً كلا منهما يعاني بطريقة اخري
, "و**** العظيم يا زينة الموضوع مش زي ما انتِ فاكره "
, زينة بغضب " اه الموضوع مش زي ما انا فاكرة يا شيخ، ملعون قلبي انه حبك في يوم ملعونة زينة انها فكرت فيك في يوم "
, مصطفي حاول الاقتراب منها " زينة انا محبتش حد قدك و**** العظيم عمري ما حبيت٣ نقطة "
, قاطعته زينة قائله بوجع و هي تبتعد عنه و لم تستطع ان تسيطر علي دموعها
, "متحاولش تقرب مني و احفظ المسافة اللي ما بينا و متحاولش تخطيها ارجوك اياك اياك تفكر تستغلني تاني لانه مش هيحصل مش هسمح لقلبي انه حتي يصدق تاني اي كلمة منك اموت ساعتها اهون حسبنا **** ونعم الوكيل بسبب اللي عملته فيا عمري ما هسامحك "
, دخلت نجاح و حاولت زينة مسح دموعها و كذلك مصطفي
, مصطفي " ماما، والده همس عامله ايه ؟؟ هي مجتش معاكي "
, نجاح علمت ان هناك شيئا فكل منهما وجهه متغير
, " تعبانه لسه في المستشفي و همس بايته معاها هناك "
, مصطفي بنبرة هادئة " **** يشفيها "
, نجاح باعتذار و هي تنظر الي زينة
, " معلش يا زينة يا بنتي مكنتش مركزه مع التليفون خالص هو انتِ كنت بترني ليه في حاجة "
, زينة اخبرتها بما حدث و ما فعلته ايتن
, نجاح بغضب شديد " بنت الجزمة و**** العظيم ما تدخل بيتي تاني علي حركتها دي شوف مراتك راحت فين من غير اذنك يا استاذ مصطفي و سابت حفيدي "
, دخلت زينة و بعد وقتٍ لحقتها نجاح و بات زين معهما و كان ذلك اسوء ليله تمر بها زينة بسبب ما عرفته و لتعلق زين بها بدون اسباب لا يريد تركها و يبتسم لها و كأنه يؤلمها و يذكرها بما حدث
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي ولنكون صادقين لم يستطع مصطفي النوم و كذلك زينة كلاً منهما قضي ليلته في التفكير او البكاء والندم هناك من ندم علي خطئه وهناك ما ندم علي مشاعرة التي شعرت برخصها ولكن لما القلب يخفق، حاولت نجاح ان تجد رقم اخت ايتن و لكنها لم تكن تجد شيئا أبداً ٣ نقطة
, جاء علي أذان الظهر عمران و هشام بعدما أعطاهم مصطفي العنوان مظبوط ولكن لم يأتي حسن
, وتركتهم نجاح و صعدت الي شقة مصطفي ومعها زين
, كان مصطفي يجلس مع زينة و رحمة و معهم
, هشام بتساؤل وخبثٍ" هو صحيح مين الولد اللي كان امبارح معاكي "
, توترت زينة من ان تجيبهم بأنها الزوجة الثانية، فأجاب مصطفي بدلاً عنها
, - ده زين ابني، انا كنت متجوز و حاليا مراتي عند اهلها و هنطلق علشان مفيش بينا توافق و الولد معايا و هي عارفة اني اتجوزت
, هشام بسخرية " هو انتَ متجوز زينة علشان تخدمك انتَ و ابنك وله ايه "
, عمران " اسكت يا هشام الراجل ميعبوش حاجة و مدام بنتنا راضية و من حقه بتجوز و يكون ابنه معاه مش انتِ راضيه يا زينة "
, زينة أجابت بما لا يُرضي نفسها
, - راضية و بعدين الولد علطول مع الحجة نجاح بس امبارح كان في ظرف و كان معايا
, عمران بنيرة حاسمة " مش دي مشكلتنا، انتِ اتجوزتي بس رحمة بنتنا احنا مينفعش نسيبها هنا "
, زينة " يعني ايه "
, رحمة بخوفٍ شديد من ان يفرقوها عن زينة او تتخلي هي عنها فهي لا تريدهم ابدأ
, " انا مش هسيب زينة أبدا و لا هرجع معاكم مهما حصل "
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٨


مَا هِيَ بَشَاعَةٌ الْمَوْت مُقَابِل عيناكِ ؟
, وَجُودك مَعِي يَكْفِينِي حَتَّي وَإِن كنتِ لستِ مِلْكِي يَكْفِي أَنْ أُرِي عيناكِ حَتَّي لَوْ كَانَتْ غاضبة يَكْفِي إنَّنِي أَعْرِف إِنَّك مَعِي وبخير ، إنَّنِي مَيِّتٍ فِي حُبُّك وبدونك لَن أَحْيَا مَرَّة أَخِّرِي، أَقْسَم إنَّنِي لَمْ وَلَن أَحَبّ غَيْرِك
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, هشام بسخرية " هو انتَ متجوز زينة علشان تخدمك انتَ و ابنك وله ايه "
, عمران " اسكت يا هشام الراجل ميعبوش حاجة و مدام بنتنا راضية و من حقه بتجوز و يكون ابنه معاه مش انتِ راضيه يا زينة "
, زينة أجابت بما لا يُرضي نفسها
, - راضية و بعدين الولد علطول مع الحجة نجاح بس امبارح كان في ظرف و كان معايا
, عمران بنيرة حاسمة " مش دي مشكلتنا، انتِ اتجوزتي بس رحمة بنتنا احنا مينفعش نسيبها هنا "
, زينة " يعني ايه "
, رحمة بخوفٍ شديد من ان يفرقوها عن زينة او تتخلي هي عنها فهي لا تريدهم ابدأ
, " انا مش هسيب زينة أبدا و لا هرجع معاكم مهما حصل "
, هشام بانزعاج و غضبٍ شديد منهما
, - هو خلاص مبقاش الا العيال وتتكلم، اتكلمي مع جدك عدل يابت انتِ
, رحمة بنبرة حاده تماماً فهل أتوا من أجل ان يحنوا عليهم الآن فلا تريد شحصاً ان يشفق عليها اذا كان السبب في معاناة والدها وهو لديه حق
, - جدي ده اللي قال لابويا انتم عايشين في ملكي بمزاجي و ان جدي ملوش حاجة وغربنا وجينا هنا بسببه فياريت محدش يعمل خايف علينا بعد الوقت ده كله اللي حنين كان يدي ابويا حقه
, غضب هشام من لهجتها جدا لدرجه انه نهض وفي نيته صفعها ليهتف عمران بحزم وهو يمسك يديه، بينما زينة تتابع الوضع ومصطفي جالسٍ ينتظره ان يكمل خطواته ليجعله يري، ماهو معني الصفع؛ ولكن ما انقذه جده قبل ان يخطو خطوه
, - اقعد يا هشام انتَ اتجننت وله ايه
, مصطفي بغضب و نفاذ صبر أيضاً، وهو يجلس بجانب رحمة وزينة علي نفس الأريكة
, - حاج عمان لو حفيدك مش هيقعد بأدبه ويحترم البيت اللي هو قاعد فيه، يتفضل يطلع برا لان انا اللي همد ايدي عليه و محدش فيكم يفكر انه يكلم واحده في بيتي بالشكل ده سواء كانت مراتي او قريبتها
, هشام بانزعاج من هذه الجلسة فهو يرث طبع أبيه الحاد
, - هو انتَ مالك اصلا بتبيع و تشتري فينا ليه من اساسه ايه دخلك بينا احنا عيله و لما مقصوفه الرقبة دي تغلط فينا يبقي تستاهل قطم رقبتها كمان واضح ان ابوها معرفش يربيها
, زينة لم تكن لديها كمية كافية من البرود او التحضر او الانتظار وكل تلك المسميات السخيفة لتتحدث بنبره منزعجة
, - لحد هنا واقف، رحمة متربية احسن تربية و اياك تجيب سيرة اخويا انتَ سامع وهي ٣ نقطة
, قاطعها مصطفي ليقول ما يجب فعله من البداية
, - اطلع برا بدل ما اقل ادبي انا عليك حاج عمران خليه يمشي بدل ما اعمل مشكلة واضح ان هو اللي مش عارف يحترم الناس اللي قاعد في بيتهم ولولا اني عامل خاطر ليك انتَ في مقام والدي او جدي كمان مكنتش هتقبل قله الأدب دي
, كان هشام يقف بثبات وفي نيته ان جده سينصفه ولكنه أردف بحزمٍ
, - اطلع استنني في العربية يا هشام
, هشام بغضبٍ وإحراجٍ شديد
, - جدي ده ٤ نقطة
, عمران بنبرة حاسمة لا يوجد بعدها حديث مثلما تعود الجميع
, - اطلع استناني في العربية قولت
, خرج هشام متذمراً او غاضباً فلا يوجد شيئا قد يصف تلك النار التي احرقها جده بها فهو تقبل إهانته، خرج بعدما رَمَقٌ مصطفي، زينة و رحمة أيضاً بعيون يتطاير منها الشِّرَار، لَا يُظَنُّ أَنَّهُ شِعْرٌ بِهَذِه الْإِهَانَة مِنْ قِبَلِ
, عمران بنبرة هادئة " انا اسف علي اللي حصل بس هشام عصبي وهي استفزته "
, زينة بسخرية " لا قصدك واخد طبع أبوه "
, عمران " ليكوا حق فاللي بتقولوه كل واحده فيكم طلع ليها لسان و بقت تعرف توجع علي العموم احنا عايزين المصلحة ليكم انا شايف ان رحمة بقت عروسة ومينفعش تفضل قاعدة معاكم في عز ان عيلتها موجوده "
, رحمة برفض تام و بنبرة حاسمة لما تقوله فهي ليست طفلة ولن تتركهم ان يتصرفوا كما يحلو لهم في حياتها فليس لهم حرية التصرف
, - انا مش همشي معاكم و متفكروش انكم هتجبروني علي كده انا مش صغيره و مش قاصر انا عندي 18 سنة
, تحدث مصطفي مقاطعاً لحديثهم فهو يظل صامت ولكن حينما يتطلب الأمر ذلك سوف يتدخل
, - رحمة زي اختي واولا هي عايشه في شقة والدتي مش شقتنا انا وزينة، و اخويا متجوز مع مراته في شقه فوق يعني هي مش عايشة معانا او مع رجالة غريبة في الشقة و انا والدي متوفي
, وثانيا انتَ قولت رحمة بقت عروسة فهي كبيرة بما يكفي علشان تقرر هي حابه تقعد فين و متقعدش فين، او انكم تقدروا تجبروها تعيش في مكان او مع ناس هي مش عايزه تعيش معاهم
,
, تحدثت زينة حتي قبل ان يرد عمران علي حديث مصطفي، بعدما رأت الخوف في عيون رحمة رُبما هي ليست قاصر ولكنها لا تريد حتي ان تعيش في مشاكل يكفي ماهي به
,
, - زمان ابويا مات و انا مكملتش عشر سنين و امي ماتت وهي بتولدني، اخويا و مراته شالوني من علي الأرض شيل اخويا في عز ما كان هو ومراته في أول جوازهم ، انا كنت عايشة معاهم في شقة واحده ولا عمري حسيت اني تقيله عليهم و لا هما حسسوني بكده
, اخويا اتجوز وهو عنده 21 سنة مراته كانت قده و اتحملوا مسؤوليتي رغم انه كان ممكن يطنش وبعدين اتحملوا مسؤولية رحمة
, حتي لما مرات رؤوف اتوفت وبكل حاجة عنينا بسببكم منها، اخويا شالني في عينه في الحلوة و المُرة و لو هموت انا مش هخلي في يوم بنته حد يهينها او يمشي عليها كلمة مش عايزها او حتي حد يكون سبب في دموعها مش هرحمه و لو انتَ جاي علشان تأخد رحمة فانا بقولك لا
, لو اتنازلنا عن حقنا اللي ضاع بسبب الورق فاللي بيني وبين رحمة ددمم ومش هتنازل عنه لان الدم عمره ما بيضيع
, نظر لها الجميع بانبهار من تلك الكلمات التي تفوهت بها حتي مصطفي الذي يعلم انه احب امرأه ليست بهينة ولكنه لا يعلم كم الشروخ والكسور التي توجد في قلبها بسبب خيانته
, حاول ان يتحدث عمران بأي كلمات قد تجدي نفعًا
, - مين جاب سيرة الإهانة احنا هنعيشها مُعززه مُكرمة في شقتكم و هغيرها العفش كله كمان، انا حسيت بتأنيب الضمير
, تفوهت زينة بسخريه حاولت إخفائها قدى الإمكان فمهما حدث هناك فارق في العمر يجب ان تحترمه لأخر لحظة
, - نفس الكلام قولته قبل كده انتَ عايز تقعدنا تحت رحمتك ووقت ما تزهقوا مننا نبدأ في التهديد و في قله القيمة لان مفيش ورق رسمي ده انتم كنتم محسسنا اننا قاعدين في شقة مش شقتنا و بتعاملونا كأنها حسنه، لو فعلا عايز ترجع حاجة كنت رجعتها رسمي ومن زمان
, عمران " احنا عايزين نعمل عزاء لرؤوف في البلد فعايزك تيجي انتِ و رحمة و طبعا استاذ مصطفي لو حابب يجي معاكم اهلا وسهلا و بالمرة الناس تعرف انك اتجوزتي من حق العيلة كلها تشوفكم والجيران يعزوا فاخوكي
, و أوعدك ان مفيش حد هيضايقكم ولا يضايق رحمة ولا عمرنا هنفكر نجبرها علي حاجة، ونتكلم هناك زي ما انتِ عاوزه بخصوص الورث "
, ٣٩ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, تحدثوا لمدة طويلة وكان عمران يستشف حقيقه زواجهما ويسأل الكثير من الاسئلة ، لنكون صادقين لم يشعر أحد بالغدر في حديثه حتي انه أراد ان يأتي مصطفي معهم ولا يأتي بدونه وعرض عليه ان يأتي هو وأسرته اذا كان يريد ذلك فهو يرحب بهم، ومن المُمكن ان يكون مصطفي وافق علي عرضه ٢ نقطة
, بعد ذهابهم بدقائق تقريباً دخلت رحمة غرفتها بعد انزعاجها من موافقه زينة ومصطفي علي طلب عمران، ولكنها علي الأقل مطمئنة فوجود مصطفي معهم سيكون أمان بالنسبة لها وعلمت ان زينة لن تتركها مهما حدث
, زينة بانزعاج وهي تقف عاقدة ساعديها
, - انتَ مش مجبر تيجي معانا احنا هنسافر لوحدنا
, مصطفي اردف بسخرية وغضب
, - علي اساس اني هسيبكم تسافروا لوحدكم انتِ مجنونة
, زينة بانزعاج من تطاوله عليها ورُبما تريد تذكيره بما فعل
, - قولتلك مطولش لسانك عليا صح ؟؟؟ واه انا مجنونة يا سيدي معلش أصل انتَ وراك هم ما يتلم، وراك ابنك و لازم تشوف مراتك فين وله حتي الأنانية فدي كمان ؟؟؟ هتسافر و بالك مرتاح اووي ومتعرفش هي فين، بطل انانية شويه وله اي واحده تدخل في حياتك ملهاش قيمة كل واحده ليها فتره وتأخد منها ٣ نقطة
, ليقاطعها مصطفي بانزعاج وغضبٍ فهي استطاعت ان تجعله يحترق من الغضب فهي علي وشك ان تكمل بكلمات تطعنه بها هل تراه بهذه الحقارة فحتي وإن خطأ يري نفسه بشر، ليتحدث في نبرة شية صارخة
, - انا مش اناني متحرقيش في دمي ٣ نقطة عايزه ايه عايزه توصفيني باية ؟؟؟ كملي يا زينة ؟؟؟؟
, صمتت ليستكمل حديثه قائلا
, - انا برضو ليا طاقة تحمل واللي مشيت من غير ما تستني رايي انا هطلقها ولا تفرق معايا طول ما ابني معايا هي في داهية
, زينة مازالت واقفة تتحدث بسخرية وغضب فهي معها كل العُذر رُبما كان كل شيء يجعلها تصمت الا خيانته لها فمازالت كلمات ايتن يرن صداها في عقلها واذنيها
, - حلو فعلا يعني مش متوقعه انك تتمسك بحد بصراحة مسغربتش الطلاق الانفصال عندك بيخلص برسالة، هستغرب ليه انك بايعها اي حاجة ملهاش لزمه بتبعها وعندك استعداد تدوس علي أي حد
, مصطفي بغضبٍ شديد لم يصل له من قبل لا تُدرك زينة بشاعة كلماتها علي قلبه، امسك يديها بعنف ربما لم يكن يقصده ولكنه غضب جدا
, زينة بوجع وحده " سيب ايدي "
, مصطفي بوجعٍ شديد إن كان هناك حريق فلن يكون أشد من قلبة ان كان ينصهر الكثير من الأشياء لن يدخل مقارنه مع انصهار قلبه فلقد سئم وتعب هو بشر
, - ارحميني من كلامك ده ٢ نقطة بطلي توجعي فيا غلطت خلاص انا غلطان في حقك من هنا لحد ما أموت
, وبعدين كل ده مش متمسك بيكِ كل ده وانتِ مش فارقه معايا؟؟؟؟؟ انا عمري ما فرق معايا حد قدك وعندي استعداد اقتل حد ضايقك و قابل كل حاجة بتقوليها كل نظره بتبصي بيها ليا باتهام ارحميني حتي لو غلطت انا بشر
, زينة بانزعاج وهي تنظر له بنظرات حادة تحاول الا تضعف قصاد عينيه ابدا لن تظهر حزنها وانكسارها
, - سيب ايدي يا مصطفي وبعدين مضايق اووي من شوية كلام اومال اللي عملته فيا ايه ؟؟؟ قولي كان ايه ؟؟ معلش اتوجع شوية ياخي يمكن ارتاح في وجعك
, مصطفي نظر في عيونها بألم وحنين ليردف بكلمات طاعنه له هو قبلها ليفرغ قليلاً مما بداخله ويشدد قبضه يده علي ذراعها
, - اقتلي مصطفي اللي خانك و ارحميني من نظراتك وكلامك، لو راحتك في وجعي اوجعيني يمكن ترتاحي و**** مش مهم وجعي الاهم راحتك انتِ، اساسا الموت في حد ذاته هو وضعنا انك تبقي تحت سقف بيتي ومش ليا، الموت هو انك تبقي معايا و كارهاني، الموت الحقيقي هي نظرات عينك اللي كانت كلها حب بقت وجع وعتاب وزعل؛ ايه الوضع اللي هيوجعني اكتر من اللي احنا فيه شوية كلام ؟؟؟؟
, اقتليني و ارتاحي و ريحيني من كل حاجة بتحصل ولا حاجة منها خطط ليها انا عايش حياة واحد ميت يوم ما بعتلك الرسالة
, نظرت في الناحية الأخرى تدعي الا تبكي وتريه ضعفها وعينيها تهددها بالإفصاح فقد ترقرقت منها الدموع بالفعل ليترك يديها حينما رن هاتفه مُعلناً عن اتصال من خالد لينقذهما من ذلك العتاب الذي لا ينتهي ومن المعركة الدامية .
, تركته ودخلت الي غرفتها وبكت امام رحمة تحاول الا تخرج صوتاً التي كانت تسمع صراخهم او اصواتهم في الخارج
, رُبما لم تستطع تحديد الكلمات و لكنها تعلم ان زينة موجوعة بما يكفي فهي ليست صغيره لتدرك مدي الالم التي تشعر به عمتها فقامت، وهي تمشي بضعف وجلست علي الفراش بجانبها واخذتها في أحضانها لتقول بأمل لا تدري لما اتي لها
, - انا حسيت ان الدنيا كلها ملكي لما دافعتي وقولتي انك مش هتسبيني وعلشان كده انا مش عيزاكي حتي تعيطي دمعه واحده لاني متأكدة ان هيجي يوم اللي هتضحكي فيه من سعادتك وهيجي اليوم اللي هنختم بيه نهاية احزانا ونهاية الماضي كفاية اني معاكي و انتِ معايا ومش مهم حاجة تانية
, لتدفن راسها في حضنها و تبكي بحرقة و وجع و تحاول كتم شهقاتها في حضن رحمة لعله لا يسمع لبكائها ولكنه كان رحل ليذهب الي مكان يستطيع الماضي ان ينهش في احشائه و ينفرد به، وبعد ووقت ذهبت في النوم وقد نزلت نجاح من الأعلى وعلمت بنوم زينة ثم ذهبت ومعها زين الي همس ووالدتها
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في احد الاحياء الراقية، كانت تجلس ايتن مع ايمان و هي امراه ثلاثنية مطلقه للمرة الرابعة، لديها شركات خاصة ببيع الادوية و تعيش وحيده في لا تعلم هل هي امراه نافعه ام مؤذية ولكنها صديقة لايتن منذ سنوات
, ايمان وهي تدخن
, - انتِ مش هترتاحي غير لما مصطفي يخلص منك انتِ ازاي يا ماما سبتي ابنك وسبتي البيت وجيتي انا مش فهماكي و****
, ايتن بانزعاج وهي تشرب أحد المشروبات الغازية
, - اومال اسيبه كل شوية يقرفني، هو لما صدق بقت زينة مراته وخلاص وحتي من قبل ما تيجي فياخد ابنه وميصدعنيش
, - انتِ مش طبيعية و**** جالك قلب تسبيه وتمشي يا مفترية لا و كمان سبتيه مع زينة و لا تعرفي ايبه اللي حصل وإيه اللي بيحصل دلوقتي و مش خايفة حتي يوصلوا لاختك و يعرفوا انك مش عندها
, - اومال اعمل ايه شهر ونصف مبشوفش الشارع ولا عارفة اكلم حد اتخنقت يا ماما تعبت
, - انتِ اللي عملتي كده في نفسك يبقي تتحملي نتايج افعالك و خلاص قررتي الانفصال في لحظه اتخليتي عن كل حاجة
, - منكش في حاجة معايا علشان اتخلي عنها مصطفي صلح غلطته مش اكتر لكن الحقيقة انه عمرة ما فرق معاه انه مراته ولا عاملني اني زوجة ليه و لا طايقني اصلا انا هفضل في وجع القلب ده لحد امته يولعوا كلهم و ابنه معاه مش فارق معايا حاجة هيحصل ايه اكتر من كده و متقلقيش وقت ما اعوز ارجع انا عارفه هرجع ازاي
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المعرض كان مصطفي جالس غاضباً، وينتظر حمصه
, خالد بهدوء " خلاص يا نصطفي اهدا شوية ده انا حاسس بصهد طالع منك "
, مصطفي بغضب " اهدا ازاي قولي ؟؟ كسرت كلامي ومشيت لا وفوقه سابت الواد ومشيت و**** اعلم ايه اللي كان ممكن يحصل دماغه تتفتح وله اي حاجة بسبب وقعته وتمشي من غير ما أعرف ده انا لو شوفتها هقتلها "
, خالد بنبرة هادئة " في الاخر هي ام ابنك مهما عملت وأن شاء **** خير "
, - خير ٣ علامة التعجب ، خير ايه اللي هيجي بعد اللي عملته ده الراجل لو مصلحش التليفون علشان اجيب منها النمرة بتاعت اختها
, - خير ان شاء **** ياعم اهدا هو انتَ صحيح هتسافر
, - ان شاء **** هسافر
, - هو عايز تسافر ليه وله ايه اللي خلاك توافق علي كده اصلا
, - انا عايز اعرف اهل زينة وليه بتخاف منهم يعني وهي منين وغير كده انا عايزهم يعرفوا هناك انها متجوزه
, - شيء غريب بس المفروض مكنتش وافقت
, - هو انتَ زعلان ليه اني اسافر
, - كده يعني هزعل ليه بس علشان مكان متعرفهوش وهتروح لناس متعرفهاش فخايف عليك
, - هو انا عيل صغير وله ايه متقلقش وبعدين رن علي الواد حمصه ده قوله يتصرف ويخلي الراجل يخلص بسرعه وياخد اللي هو عايزه المهم مفيش حاجة تتمسح
, - اومال انتَ تليفونك فين
, - و**** ما انا عارف بعد ما كلمتك سبته في البيت وله عملت ايه انا مبقتش مركز في أي حاجة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ثلاثة ايام وقد سافر اهل زينة علي وعد ان يلحقوا بهم ولم يجد في هاتفها رقم شقيقتها ، في بيت عائلة العدوي مازال رجب في الإسماعلية، بينما همس عادت الي المنزل بعد ان اطمأنت علي صحة والدتها، كانت زينة تتاكد من ان كل شيء كامل في شنطة سفرهاهي ورحمة وكانت همس تقف معهما وجاءت مادونا لتودعها
, همس استغلت ذهاب رحمة الي الحمام
, - زينة حرام عليكي المفروض تخلي رحمة تقلل من لبسها الاسود بقا
, مادونا " فعلا و**** معاكي حق كمان الحزن مش في اللبس "
, أردفت زينة بأسي
, - كلمتها كتير ومش بترضي تقلله حتي في البيت بتلبس الوان غامقة كلمتها كتير بتقولي لسة شوية قولتلها انتِ صغيرة مفيش فايده و**** لو تعرفوا تتكلموا معاها في الموضوع ده يمكن تتقبل منكم
, همس " ماهي طول ما هي شيفاكي لابسة اسود هتفضل هي كمان يعني انتِ كبيرة ؟؟ ما انتِ صغيره برضو علي الاسود ده يعني حاولوا تقللوه اللون ده بيكتم النفس اكتر "
, زينة " لما نرجع نبقي نشوف الموضوع ده "
, مادونا أردفت بحزن " هتوحشيني يا زينة كلميني لما توصلي وانا هكلمك كل شوية "
, زينة "و**** كلكم هتوحشوني انا نفسي اشوف بيت امي وابويا ونفسي اقابل ناس بقالي كتير مشفتهاش علشان كده وافقت "
, همس " بس انا مطمنة ان مصطفي معاكي وبعدين متقلقيش اساسا خدمة رجب هناك "
, مادونا " بصي انا مفيش حاجة قلقاني قد ان مصطفي معاها بصراحة "
, زينة " خلاص يا جماعة انا مش رايحة احارب وخلاص هو عرف ان ولا انا ولا رحمة يقدروا يعملوا معانا حاجة و هنشوف ايه اخرتها "
, همس " المهم خلي بالك من نفسك ومن اختك وكويس ان مصطفي هيمشي ونسي العقربة دي و**** البيت نضف وبقيت احس اني شامه هوا نضيف كده "
, مادونا " عارفة يا همس مش اسمك همس برضو اللي بتتكلمي عليه ده نفسي اقعد عليه افطسه "
, همس " ليه ياختي ماله هو اه غلط لما ساب زينة زمان بس برضو هو واقف جنبها وباين جدا قلقه عليها ده نسي ام اربعه واربعين وسبها غايره في داهية ورايح معاها وهيطلقها اساسا ماما نجاح حلفت ما هدخلها البيت وقالت لمصطفي لو هيفكر يدخلها يبقي ياخدها ويمشي مش هتسامح في اللي عملته وسابت الولد ومشيت "
, زينة " انا مليش دعوه ولا يهمني يطلقها وله لا ده مش هيغير حاجة حصلت زمان "
, مادونا " صح "
, أردفت همس باستغراب وسخرية "عايزه جنازة وتشبعي فيها لطم ، وبعدين يا زينة هو عمك فهم ايه عن جوازكم يعني فهم حقيقته ايه وله لا "
, أردفت زينة بخفوت واحراج " اللي فهمه اننا كنا مخطوبين وسبنا بعد واتجوز بنت عمه وان حصل بينهم مشاكل وانفصلوا واحنا رجعنا لبعض قبل موت رؤوف وكنا ناووين نتجوز لما يطلقها بس حصلت روف لما احب البيت طردنا فكان لازم نكتب كتب الكتاب بسرعة ده اللي هو فهمه "
, همس " تمام **** يسترها معاكم "
, مادونا " زينة بقولك انا جبتلك شغل في مركز تجميل فتح جديد لما ترجعي نتكلم "
, دخلت رحمة " ياله يا زينة مصطفي برا مستني "
, في الخارج
, كان مصطفي يحتضن ابنه ويقبله فهو سيشتاق له كثيرا
, نجاح وهي توصيه
, - خلي بالك منهم متسمحش حد يي عليهم ورحمة قبل زينة كمان فاهمني ؟؟
, أردف مصطفي بهدوء " متقلقيش يا ماما هما يومين و هنرجع وانا اكيد مش هسيب حد يضايقهم، انا زين هيوحشني اووي "
, نجاح " ما هنعمل ايه يعني مهوا مينفعش تاخدوه علشان اهلها واكيد انت مش هتعرف تراعيه وزينة مش هنقولها كمان خلي بالك من الواد مش بجاحه هي "
, خرجت زينة وهي ترتدي جاكت ثقيل و وشاح فهي تشعر بالبرد الشديد اتبعتها رحمة ومادونا التي استأذنت وذهبت فورا بعدما ودعتهم خرج مصطفي بعد ان ترك ابنه و ودع امه وهمس، خرجوا وفتح بوابة المنزل وركز مصطفي بملامح زينة فهي تاركه شعرها بحرية لا يدري لما شعر بالغيرة وشكلها كان مختلف اليوم وربما لانه لا تترك شعرها كهذا كثيرا
, زينة "يا سلام ليه "
, مصطفي " لميه ياستي وخلاص "
, زينة نظرت لرحمة ثم نظرت له بانزعاج
, - و**** انا الصبح وعندي برد فعلشان كده مش ناويه اجادلك اساسا
, رفعت وشاحها من علي عنقها ودارت شعرها به بعشوائية، خرجوا وركبوا الساره وجلست بالخلف بجانب رحمة وكان مصطفي شغل اغنيه ٢ قوس أيسر بفكر فيك ٢ قوس أيمن
, بفكر فيك و مش بنساك و باقية عليك و مش هيأس ومهما تغيب أنا فاكراك مادام عايشة و بتنفس
, بِفِكْر فِيكَ و مِشّ بِنُسّاك و باقِيَة عَلَيكِ و مِشّ هيأس وَمُهِمّاً تُغَيِّب أَنا فَأَكَراكِ مادامَ عايِشَة و بِتَنَفُّس
, حرام الحب بعد سنين يضيع في كلمة ولا اتنين حبيبي أنا و انت بني آدمين غلطنا بيبقى مش مقصود
, في بعدك عايشة مهمومة و من اللي عملته مصدومة وحاسة كاني مقسومة و نصي الثاني موش موجود
, حَرام الحَبّ بُعْد سَنَّينَ يَضِيع ڤِي كَلُمَّة وَلا اتنين حَبِيبَيْيَ أَنا و أَنْتِ بِنَيّ آدمين غَلِطنا بيبقى مِشّ مَقْصُود
, بكل ما فيا أنا عايزاك و نفسي انك تكلمني عشان حسيت و أنا سايباك روحي بتنسحب مني
, تعال قولي أي كلام أنا هصالحك أكيد بعده أنا موش عايزة بنا خصام عشان أنا قلبي مش قدو
, حَرام الحَبّ بُعْد سَنَّينَ يَضِيع ڤِي كَلُمَّة وَلا اتنين حَبِيبَيْيَ أَنا و أَنْتِ بِنَيّ آدمين غَلِطنا بيبقى مِشّ مَقْصُود
, كانت رحمة غفلت ونامت فهي لم تأخد كفايتها في النوم فأردفت زينة بانزعاج
, - شغل لينا **** ينفعنا احنا علي طريق سفر
, مصطفي " ماشي ياستي فولي "
, زينة بانزعاج " مش بفول متقلقش مش ناوية اموت وانا معاك مش حتي الموت هتكون قارفني فيه "
, مصطفي شغل محطه في الراديو خاصة بالقرأن
, - بعد الشر عليكي ياستي ادينا شغلنا القرأن يمكن **** يهديكي
, - يهديك
, - ياستي **** يهدي الناس كلها
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, خالد كان يجلس مع حمصه وبعض العاملين
, أردف خالد بانزعاج " ازاي يعني المخزن اتسرق فهمني ازاي "
 
٩


يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ وتُرفعَ من أجلي الراياتْ يا سيِّدتي٢ نقطة لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ لَن يتغيرَ شيءٌ منّي لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ حين يكون الحبُ كبيرًا والمحبوبة قمرًا لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ يا سيِّدتي
, #نزار_قباني
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كان يقف مع حمصه امام المخزن الذي سرق منه بعض الأجهزة لم يستطع السارق ان يكمل سرقته، حينما فاق أحد المصابين من الأمن واتصل بالشرطة وبلغ بما حدث، وهربوا حينما علموا ذلك بما استطاعوا ان يأخذوه ولكنهم الحقوا خسارة ليست بالقليلة
, خالد باستسلام للأمر الواقع بعدما جاءت الشرطة، كان يوجه حديثه الي حمصه
, " احنا لازم نتصل بمصطفي "
, أردف حمصه قائلا " انا شايف يا أستاذ خالد من الأفضل اننا نروح بيته يمكن اخوه هناك او نقولهم الاول قبل ما نتصل بيه "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, وبالفعل أستمع خالد لحديث حمصه وذهبوا الي بيت عائلة العدوي ورحبت بهم نجاح فهي تعتبر خالد ولدها وكذلك حمصه، وقع الخبر عليها كالصاعقة وجالسين فهي صدمت وحزنت هي وهمس فكل تلك الاموال او المعرض تعب زوجها لسنوات طويلة ومن بعده مصطفي، ولكنها بالنهاية حمدت ربها ان اولادها والجميع بخير فيهون كل شيء مادام لم يحدث شيئا لأحبائها واستقبلت هذا الخبر بنفسٍ راضية فهي تعلم ان كل هذه الاشياء اختبارات فمن المعروف عنها أنها امرأه حكيمة وتحافظ علي قضاء فروضها الخاصة بالعبادة وبكل شيء
, نجاح اخبرتهم بقرارها النهائي
, " محدش يقول لمصطفي حاجة كده كده هو ان شاء **** هيجي بسرعه ويشوف الموضوع "
, خالد برفض فيجب عليه ان يتواجد في هذا الظرف
, -ازاي بس منقولش يا حجه ده في بلاغ دلوقتي و اتنين في المسشتفي وهو يعتبر صاحب كل حاجة
, نجاح وهي مصممة علي ما قالته
, - المخزن ده بعيد عن الحته فمحدش هيقوله لو انتم مقولتوش محدش هيعرف غيركم ويفكر يتصل بيه، بس المشكلة مش انهم يرجعوا بالسرعة دي، ابني جاي علي طريق سفر وانا اخاف عليه يجي بعد ما يسمع خبر زي ده والخسارة دي مش هتكون سهله عليه ولو قولنا تعالي مش هيغير حاجة كده كده هو مش هيغيب وهو كده كده عاملك توكيل
, حمصه بتأييد لما قالته فالجميع يعلم ان الصدمة لن تكن سهلة او هينة علي مصطفي
, -عندك حق يا حجه هو فعلا الاحسن اننا منقولش خبر زي ده هو قال يونين بالكتير وهيجي
, خالد باقتناع
, -عندكم حق فعلا انتم صح
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الاسماعلية
, وصلوا وصافحت زينة الكثير من الأقارب منهم من كانت تكرهم، ومنهم من مِن تَكُنْ لَهُمْ القليل من الحب والاستلطاف ولكنها لم تجد ابن عمها الكبير( والد هشام وحسن )
, كانت لا تشعر بمشاعر محددة معهم الا حينما صعدت الي شقتهما التي تتواجد في بيت العائلة، لم تستطع سوي ان تذرف دموعها فحينما خرجت من هذا البيت ومن هذه البلد، لم يكن في ظنها انها ستعود لها، وان عادت سيكون أخيها معها، فعجيب القدر وعجيبة هذه الدنيا ترفض الكثير من الاشياء وترسم الكثير من الخيالات ولكن دائما يخالف القدر توقعاتك ورُبما هناك حكمة لا نعلمها الا في وقت معين
, جلس مصطفي علي الاريكة بينما تماسكت زينة وحاولت ألا تبكي وتحزن رحمة اكثر فأخذت تتجول في الشقة وجدت بعض الاثاث القديم الذي تركوه ولم يأخذوه معهم الي القاهرة
, ولكنها وجدت كل شيء كان قد اخذوه هناك البديل له فلا تعلم متي فعلوا كل ذلك اشتروا أجهزة كهربائية بديله لما سافروا به، ووجدت الثلاجة تحمل الكثير من الأطعمة والخضروات والعصائر واللحوم فالواقع لم يكن ينقصها شيء وكأن هناك أشخاص يقيموا في الشقة ولم يتركونها لما يقارب سبعة سنوات غير ان الشقة تم تنظيفها وترتيبها بعناية فاستغربت من كل هذا الدلال
, رحمة باستغراب وهي تدخل المطبخ ووقفت بجانبها بعدما تجولت في الشقة أيضاً
, -هي القيامة هتقوم وله ايه
, فأردفت زينة بسخرية وهي تغلق باب الثلاجة
, - هي قامت خلاص
, رحمة هزت رأسها موافقة لما قالته زينة
, -فعلا وبنتحاسب
, خرجت زينة هي ورحمة وكان مصطفي يتحدث في الهاتف فذهبت هي ورحمة حينما دق الباب وجدوا نيرة زوجه حسن وفتاة اخري من العائلة ومعها طعام واخبرتهم انه امر عمران فلابد انهم يشعروا بالجوع والتعب من السفر ولن يستطيعوا فعل شيء الان ثم نزلوا
, وجلست رحمة وزينة علي السفرة كانت زينة لا تشعر بأي شهية بينما رحمة كان عقلها مملوء بالكثير من الأفكار السينمائية او المجنونة حول الطعام فكانت اتصنع أنها تنتظر مصطفي
, مصطفي وهو يتحدث مع والدته بغضبٍ مكتوم فهو يشعر بكم من الغضب الشديد فهو أمام الجميع الآن زوجته لم تنفذ كلمته وذهبت وتركت طفلها فمن يعرف أصل الحكاية حتي يري هذا الشيء طبيعي فبالتأكيد يشعر بالغضب وهذا أقل ما يصف شعوره وغير ذلك لا يعرف لها أصدقاء
, يعني ملقتيش رقم اختها مع اي حد يا ماما ولا اي حد من أصحابها
, - ما انتَ عارف يا ابني البنت دي من ساعة ما خدت ورثها يجي من عشر سنين واحنا منعرفش عنها حاجة بعدين عرفنا من مراتك انها اتجوزت، سيبك منها هترجع كده كده وساعتها طلقها دي بني ادمه مكنتش اصبح ليك في الأول لكن كان اختيارك ده كفايا انها سابت ابنها
,
, تنهد مصطفي بانزعاج من أن يلومه أحد فهل يظنون انه سعيد ؟ فهو يبعد كل البُعد عن السعادة ولا يعرف لها معني
, - طيب يا ماما
, - انتم عاملين ايه
, - تمام لسه واصلين من شوية
, - طيب خلي بالكم من نفسكم وخلي بالك منهم دول ولايا ومتشغلش بالك بأيتن هترجع غصب عنها جتها نيله و**** الست اللي تسيب ابنها ملهاش ثمن بعيدا انها مشيت من غير ما تقول وزين كويس جدا نايم دلوقتي
, - تمام يا ماما
, بعد وقت من الحديث الروتيني الذي استطاعت نجاح من خلاله معرفة انه لم يعلم بأي شيء وان الوضع علي ما يرام، اغلق المكالمة وكان علي وشك ان يشرد ولكن انتبه لصوت رحمة فهي تقلق من الطعام ولكنها تجد ان من الذوق ان تناديه وتعلم ان زينة لن تفعل ذلك
, - ابيه مصطفي الاكل علي السفرة
, قام مصطفي وجلس امام زينة التي كانت تجلس عاقده ذراعيها وتُسلط بصرها علي الأطباق، خلع مصطفي ساعته وامسكك الملعقة وكان علي وشك ان يأكل، فأوقفته رحمة قائلة
, -متاكلش ٢ علامة التعجب
, فنظر لها مصطفي مُستفهماً ونظرت لها زينة باستغراب أيضاً
, -ليه ؟
, رحمة أردفت بما جعل مصطفي يضحك بسخرية
, -ما يمكن يكونوا حاطين حاجة في الأكل انا مش مطمنة
, مصطفي اخذ معلقة من طبق الأرز الذي يتواجد أمامه قائلا بسخرية
, -كلي يا رحمة هما مش مخلينا نيجي من القاهرة لهنا علشان يلبسوا نفسهم جريمة قتل لتلاته
, زينة أردفت بخفوت وسخرية رُبما لم تكن تظن ان تلك النبرة الخافتة ستصل لمسمعه
, -كلي يا رحمة مترعبيش نفسك هما مش بالغباء ده يا ماما وبعدين كنتِ سبتيه
, دق الباب لتنهض رحمة تاركه إياهم، ليتحدث مصطفي بسخرية وانزعاج
, - فعلا السم هيخلصك ويريحك
, أهل هو أحمق ليظن ان مشاكلها ستنتهي ان مات، زينة أردفت بسخرية وابتسامة سخيفة
, -فعلا و**** بس لو مش هاكل معاك
, مصطفي فأردف باستفزاز وسخافة أيضاً
, -احسن و**** علشان مش هتخلصي مني حتي وانا ميت هديكي لقب ارملة
, زينة بغضب وقد برزت عروقها وحاولت ان تتحدث بنبرة منخفضة
, -حاول بقدر الإمكان متعصبنيش علشان معملش مشاكل هنا ولو الموضوع خلص واداني ورثي اوعدك اني احل من علي دماغك وحتي لو مختش حقي برضو هحل عنك بس فتره بسيطة
, جاءت رحمة لتقاطع حديثهم قبل أن يرد عليها ان اكثر شيء يصبره علي ما يحدث هو وجودها حتي وإن كانت ملكه بالاسم وأمام الجميع ولكنه علي الأقل يستطيع رؤيتها، قالت لهم رحمة بان الطارق احدي الفتيات تخبرهم بأنهم سينتظرونهم بعدما يأخذوا قسطهم من الراحة .
, ليستكملوا طعامهم هناك من كان يأكل لآنه يشعر بالجوع وهناك من يعبث بطعامه وليست لديه شهية، وهناك من ظن أن الطعام سيشغله او حتي سيقلل من غضبه
, ٣٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي
, في احد مراكز التجميل كان يجلس دكتور ( جلدية وحاصل علي دبلومات خاصة بالتجميل كان يعيش في أمريكا لمده سبع سنوات ) يُدعي وائل وهو في منتصف الثلاثينات من عمرة رجل وسيم شكلاً وفي اسلوبه وأيضًا يهتم بمظهره كثيرا فهو مثال للأناقة
, ارمل ولديه ابنه في الثامنة من عمرها، فكان يشرف علي اخر شيء وتأكد من وضع الاثاث والأجهزة بأكملها والتأكد من عملها بشكل مظبوط مع المندوبين فاقترب الافتتاح فهو يشارك إيمان صاحبه شركات الأدوية ولكن الإدارة له وليست لها
, دخلت مادونا المركز واخذت تتساءل عن مكان تواجده وحينما اخبرها أحد الاشخاص علي مكانه ذهبت له، فهو صديق او زميل لوالدها فعلمت بالصدقة ان زينة يجب عليها أن تتواجد اليوم في المقابلة فذهبت هي حتي تخبره بهذا الظرف ولا تضيع عليها تلك الوظيفة حتي تلتحق باخري افضل .
, صافحته مادونا وكذلك هو ورحب بها حينما اعلنت عن هويتها
, مادونا بابتسامة " ازي حضرتك يا دكتور "
, وائل " الحمد**** يا مادونا نورتي السنتر "
, مادونا " بنور حضرتك يعني ده مصر نورت اساسا بوجودك "
, وائل أردف في نبرة متسائلة
, -شكرا ليكي فين صاحبتك اللي والدك قالي عنها ده كان استاذ ابراهيم بيستقبل ناس مقدمه كتير لاكتر من وظيفة ومشي
, مادونا بنبرة معتذرة " هو حصلت ليها حالة وفاة فسافرت يومين عند اهلها فانا بعتذرلك يعني لو ينفع تستنوا يومين وله حاجة كمان علي المقابلة "
, وائل بنبرة هادئة يحاول ان يشرح لها الوضع
, - و**** لولا والدك انا مكنتش ادخلت لأن استاذ ابراهيم ادري مني في الحاجات دي، بس دكتور جرجس فهمني انها بدور علي شغل بقالها فترة ، بصي انا هقول لأستاذ ابراهيم ينتظر لغايت اخر الاسبوع بس متنسيش ان السنتر هيفتح اول الشهر ولو اتاخرت عن كده انا مش هقدر اعطل الدنيا انا ليا شريكة وملتزمين بوقت يكون السنتر مش ناقص فيه سواء اجهزه، دكاترة او موظفين او أي حاجة
, مادونا بامتنان " لا متقلقش هتيجي "
, وائل " ان شاء **** تشربي ايه بقا الكلام خدنا "
, مادونا بشكر " لا لحضرتك انا اساسا رايحة الشغل، وبشكرك للمرة الاخيرة واوعدك انها هتيجي علي اخر الاسبوع "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في فيلا ايمان كانت تتحدث في الهاتف مع وائل
, ايمان بتأكيد عليه " اول الشهر الافتتاح يا وائل كل حاجة تبقي تمام ان شاء **** انا مش بفهم اوي في موضوع التجميل ده زيك بس المشروع عجبني ولما صدقت انك رجعت من امريكا "
, وائل " متقلقيش يا ايمان كل حاجة تمام "
, - تمام اشوفك بكرا في عيد ميلاد رامي
, - ان شاء **** ٢ نقطة مع السلامة
, اغلقت ايمان وكانت ايتن تنزل علي الدرج حتي وصلت وجلست علي أحد المقاعد فهي تشعر بالصداع الشديد
, ايتن " دماغي مش قادرة "
, -خدي مسكن
, - لسه واخده مفعوله هيبان كمان شوية انا مخنوقة اوي مش عارفة حاسة اني غلطت
, ايمان أردفت بسخرية لاذعة
, -اللي انا اعرفه انك كنتِ اطلقتي واخدتي ابنك او سبتيه او كنتِ كملتي قعاد علي الاقل اسمك محددة موقف انتِ زيك زي الهربان
, احمدي **** انه ميعرفش اصحابك انا مش عارفه انتِ really بتفكري ازاي
, -معرفش بقا حسيت بالغيرة
, - و**** انا مبقتش فهماكي وبقيت بحس انك بتألفي حتي معايا مش بتقولي الحقيقة يمكن انا فيا عيوب الدنيا كلها بس عمري ما كدبت او تصنعت موقف او خربت حياة اللي حواليا انتِ بتحبيه ؟؟ وله اتجوزتم علشان غلطتك معاه وله ايه بالظبط
, - ايوه اتجوزنا علشان كده بس مع الوقت حبيته واضايقت هو مكنش قريب مني ولا عمره قربلي بعد جوازنا انا حسيت بالغيرة من انه بيقل مني او دايما شايفني هواء قدامه فكرة اني مش بأثر فيه او حتي ليحس بناجيتي بأي حاجة بتحسسني اني وحشه
, - انا مش عارفة اقولك ايه غير انك غبيه انك سبتي البيت بالطريقة دي كأنك هربانه من مصيبة، انا مش فهماكي ومش حساكي بتقولي الحقيقة ولازم ترجعي حتي ترجعي علشان يطلق وترتبي حياتك من جديد
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة رجب كان يجلس في غرفته، فهو فعاد اليوم وعلم بما حدث للمخزن وعلم ان التحريات مازالت مستمرة فكان حزين لما حدث ويحاول ان يفكر بعقله فيما حدث لعله يضل الي شيء ما
, كانت همس في المرحاض بعدما انتهت من استحمامها ومن يومها الروتيني
, فكانت تقف أمام المرآة لاعنه غبائها وهي ترتدي بنطال و ( تيشيرت بحملات ) علي تلك الفكرة الغبية التي فعلتها في كتفها و لفت شال خفيف جداً يظهر كوشاح حتي تخفي كتفها
, خرجت من المرحاض وتوجهت الي الغرفة فوجدت زوجها شارد فجلست امامه علي الفراش
, -مالك يا رجب
, -مفيش بفكر في اللي حصل
, - لا مهوا مش هتقعدلي في الجيش وتجيلي تفكري بعقل ظابط شرطة حرام عليك زهرة شبابي
, -مش وقت هزار يا همس
, أردفت همس بنبرة عقلانية تماما نادراً ما تستخدمها رُبما هي شخصية مرحة مع الجميع حتي قبل زواجها كانت تخفف اي شيء علي أهلها لا تحب أبدا ان تري اي شخص حزين
, - مش بهزر متحطش في دماغك، يعني انا عارفة ان اخوك أكيد هيزعل واكيد خسرتم، و سواء لقوا الحاجة او لا، قضاء اخف من قضا طول ما الانسان بخير خلاص كل حاجة تتحل التفكير والزعل هيعملوا ايه يعني مش هيغيروا حاجة
, رجب اعجبته كلماتها رغم بساطتها ولكنها تستطيع ان تدخل السرور علي قلبه حتي وإن لم تضف شيئا جديداً يكفي اسلوبها
, -عندك حق، بس من امته العقل ده
, ها قد عاد زوجها الحبيب الي أرض الواقع لتحاول أن تمرح معه
, - من زمان اوي انتَ اللي مش مركز معايا، انا بقيت منتظمة في الصلاة وبقيت بروح دروس مع طنط نجاح في الجامع في الفقه وفي حاجات كتيره بص هتشوف همس مشفتهاش قبل كده خالص انا قررت اتحجب شوف بقا
, رجب رفع حاجبه باستغراب
, -Error يعني علي حد علمي انك محجبة من قبل ما اعرفك
, همس تصنعت الجدية علي أكمل وجه
, - انا محجبة برا البيت لكن انا ناويت والنية لله اتحجب جوا البيت كمان، رجب قولتلك هتشوف ادب واخلاق مشفتهوش قبل كده
, - يخربيت ام مفاهيمك الغلط
, -انا بستغرب معندكش طولة بال اومال ازاي انتَ في الجيش، لو مبقتش محترمة قدام جوزي هحترم نفسي قدام مين الغرب أحسن منك يشوفوا حجابي
, رجب تحدث ساخراً ثم بنبرة متسائلة حينما لاحظ وشاحها اخيرا
, -هو المفروض جوزك بالذات ميشوفش أخلاق وبعدين انتِ لابسة الشال ليه سقعانة وله خارجة لامواخذه
, -هقولك بس وعد متتعصبش
, قال رجب ساخراً فهو يعلم انها ستقول ما يجعله يفقد عقله
, -اشجيني يا همس
, همس أردفت بمرح
, -بص هشرحلك من الاول انا قولت يا بت يا همس امك بقت كويسة الحمد****
, - الحمد**** ياستي **** يخليها
, -اللهم امين
, - فقولت بقا يا همس لازم تدلعي جوزك كدا كوني انثي؛ وسيبك من الأحداث السلبية
, -كل ده علشان اجابة سؤالي ياشيخة يارتني ما سالت
, وبعدين هي الدلع تلبسي شال انتِ واضح انك محتاجة ظبط زوايا مخك علشان بتفهمي الدنيا غلط
, لوت شفتيها بضيق ثم أردفت قائله
, - متقاطعنيش انا جيالك في الكلام، رحت البيوتي سنتر لقيت واحده عمالة ترسم للبنات حنة ومن المعروف خيالات الفتيات والستات الغير صحيحة اني اكتب اسم جوزي علي كتفي علي كرشي علي مناخير امي او علي قورتي اي نيلة علي رقبتي علي قفا امي، فقولت انا لازم اعمل معاهدة صلح مع اسمك
, -هو مش انتِ عندك حساسية
, -ما شاء **** عليك اهو ده بالظبط اللي انا قولته والبت فضلت تغريني وانا زيي زي اي انثي قولت هيحصل ايه لو كتبت اسمك علي كتفي وهي قالتلي مفيهاش اكسجين يا انسة
, -احيه انسة ؟؟؟ هي قالتلك يا انسة ؟؟
, - اه قالتلي انسة
, - بصي انا مش هتعصب خالص ولا هتنرفز يعني هو انتِ هتروحي تكتبي اسم زفت رجب علي كتف امك ليه لو انسه
, - انتَ بتركز علي تفاهات دي بتقول لأمي انسه مش حوار وبعدين انتَ سبت كل حاجة وسبت حكايتي
, - كملي علشان لما اشتم يبقي مره واحده
, -المهم حسيت قولت خلاص يا همس مفيهاش اكسجين مش هيحصل حاجة يعني اغامر كله من اجل اسم الغالي واحسسه اني انثي
, -هو الضمان انك انثي تكتبي اسمي ؟؟؟ بصي حطي العنوان ورقم بطاقتي ضمان اكتر
, -ما علينا انك بتسخر من تفكيري رسمتها من هنا وعينك ما تشوف الا النور و**** يا رجب
, زاحت الشال وأشارت علي كتفها
, - بص لعنه اسمك ده اتحفر علي جلدي مش اكتب
, - يخربيت غبائك ده مش أكسجين دى ميه نار
, - هي قالتلي اني حساسة ان مفيهاش اكسجين والبنات مشيوا يلعبوا بأيديهم ورجليهم الا مراتك يا غالي نحس
, -مدام عندك حساسية ليه الغباء
, همس بغرور مصتنع " طب بذمتك ودينك مش حاسس ان كتفي وهو ملتهب كده في إغراء "
, أردف ساخرا " ابدا "
, -هي دي شكرا اللي بتقولها بعد اللي حصلي انا وكتفي علشان خاطر اسمك
, -اللي عملتيه ده عك أساسا
, همس غضبت وكأن ملامحها تبدلت الي الحزن في دقيقه فقامت واحتضنته، فحضنها رجب بتلقائية فظن انها حزنت بسببه
, - مالك، خلاص ياستي تجربة وفشلت يعني في مصايب وسرقة هنزعل علشان كتفك
, همس بمرح وهي تحاوط عنقه فهي تأكدت انها محت الحزن والتفكير منه فلها طريقة تستطيع بها ان تدخلك في دوامات لتُنسيك حزنك
, -اتحرش بيا يا رجب انا دافعه اربعين جنية واجعين قلبي اكتر من التهاب كتفي انا مش تافهة علشان احزن علي كتفي وسط كل المصايب دي بس سرقه وفلوس علي الأرض ، اتحرش بيا حلل الفلوس
, لا ندري كم من الوقت ضحك رجب ما يكفيه لسنوات عديدة فهي دائما أبعد من تفكيره فو**** عشقها رغم انه ليست من اختياره في البداية، عشقها رغم انهم لم يمروا بقصة حب قبل زواجهم يستطيعوا الحديث بها، فقط ما ينقصه *** منها ليصبح لديه طفلان فهي زوجته، حبيبته، شقيقته، طفلته وصديقته
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت زينة تجلس في شقتها تحديداً علي الأرض بجانب الأريكة، فبعد انتهاء العزاء لا تعلم لما تشعر بالحزن الشديد اكثر من وقت وفاته وكأنه مات البارحة
, تركت رحمة والجميع في الاسفل ولكن كان هناك عيون تراقبها وهي تصعد او لاحظ غيابها، صعد مصطفي وفتح الباب فلم تكن أغلقته بالكامل، فدخل وجلس بجانبها علي الأرض
, مصطفي بنبرة حانية " ايه اللي طلعك "
, زينة مازالت دموعها تأخذ مجراها في التساقط
, " عايزة اعيط لوحدي وله ده حرام كمان "
, مصطفي مُقدراً لما تشعر به " مش حرام "
, زينة بوجعٍ شديد وتتغلب عليها عاطفتها
, - انا موجوعه اوي حاسه انه مات امبارح مش من شهرين كأني اتلهيت بعد موته في الشقة وفي علاج رحمة كأن مكنش عندي وقت أحزن عليه عماله افتكر ذكريات عجيبه وقديمة اوي
, مصطفي بانزعاج فاصعب شيء قد يحدث لاي شخص هو فقدان عزيز عليه فهو يعلم هذا الشعور جيداً حينما فقد والده
, - **** يرحمه يا زينة ادعيله
, زينة بحزن شديد
, - يارب وبجعل مثواه الجنة، اللي مضايقني ولا عمري عملت حاجة فرحته بيها سواء اني اجيب مجموع في الثانوية او ٤ نقطة
, وفجاءه عاد لها عقلها فكان قلبها يعبر عن حزنه ولكن نظرت له بصدمة حينما ركزت مع مَنْ تُفْتَح قَلْبُهَا وَلِمَن تَشَكِّي هُمُومَهَا
, - انتَ بتتكلم معايا ليه أساسا ؟
, مصطفي ساخراً فعلي ما يبدو انها كانت فاقده الوعي
, - هو انتِ صحيتي دلوقتي وله ايه انا بقالي شوية علي فكرة صباح الخير
, صمتت فكانت عاطفتها وحزنها مُسيطرين عليها تريد التحدث فقط وإخراج ما تكنه في قلبها ولكن الان انتبه عقلها لما تفعله فحاولت مسح دموعها بأناملها
, - انتَ ايه اللي طلعك
, مصطفي بتلقائية " لقيتك اختفيتي بعد ما العزاء خلص ورحمة بس هي اللي قاعدة مع قرايبك فقولت هتلاقيكي بتعيطي ان في حاجة فطلعت اشوفك مالك "
, زينة بانزعاج وسخرية فهل سيقنعها أنه يحبها ويخاف عليها من البكاء فلم يجعلها أحد تبكي مثله ولم يؤلمها قلبها الا بسببه فهو سبب ألمها
, - حقيقي احلي حاجة فيك حبك انك متنزلش دموعي او تكون سبب فيها النقطة دي بتريحني جدا جدا فوق ما تتصور
, مصطفي باحراج ويعلم ان هذا الشيء لن يكن خيراً مجادلته في هذه الأوضاع
, - زينة بلاش تقولي حاجات في وقت غضب مدام معندكيش قدره انك تسمعيني وانا مكنتش بتسلي ولا كل اللي هي قالته ده انتِ بتتكلمي ومش مدياني فرصة ٣ نقطة
, زينة قاطعته قائله " ولا هديك فرصه، مصطفي انا جيت هنا فرشولي الارض ورد ومش حاسه براحه مهما عملوا ٥ علامة التعجب
, انا مبشوفش غير القديم الثقه راحت بيني وبينهم مهما عملوا انا مش بفتكر غير القديم وذلهم لينا واحنا أصحاب حق ومعاتبتش حد تفتكر ليه؟؟؟
, لانهم مبقاش فارقين معايا "
, مصطفي فهم مغزي كلماتها
, وكذلك انا يعني ده اللي انتِ عايزه تقوليه ؟ "
, زينة بوجع " اه ده اللي انا عايزه اقوله "
, أردف مصطفي قائلا بنبرة تحمل الكثير من الغضب المكتوم فتعب من الضغط علي أعصابه فجميعنا نخطئ سواء كان ذلك الخطأ كبيراً او صغيراً لا يوجعنا سوي المواجهه به
, - انا عارف اني كلمة غلطان دي قليله علي اللي عملته
, انا عمري ما خنت حد في اي حاجة في حياتي ٢ علامة التعجب
, ويوم ما اخون مكنتش اتمني اخونك انتِ اصل مينفعش اخون قلب انا حبيته اكتر من نفسي انا عمري ما مشيت معاها كان يوم ٣ نقطة
, زينة قاطعته وهي تضع يديها علي اذنيها حتي لا تسمع المزيد فو**** يؤلمها اكثر
, - متكملش يا مصطفي وتوجعني اكتر انا مش عايزه اعرف سواء غلطه واحده سواء كنت بتمشي معاها النتيجة واحده افكرك بالرسالة كل شيء نصيب ٣ علامة التعجب
, انا مش باقيه عليك علشان اعرف او معرفة الحقيقة مش هتغير شيء انا ليا النتيجة اللي عمرها ما هتتغير
, انا عمري ما هسامحك علي اللي عملته فيا، انتَ عارف انا حبيتك خمس سنين ما يوم ما دخلت الشارع وشوفتك وكنت كل ما بكبر انا بحبك اكتر بس و**** العظيم قد الحب اللي حبتهولك سواء تعرفه او متعرفهوش جرحي منك اكبر وأعمق من الحب اللي حبتهولك في يوم أضعاف أضعاف الخيانة يوم صدقني مش هتفرق كتير انك تخوني لشهور ولسنين عمري ما هحس بالامان معاك تاني مهما عملت
, تردد كثيرا مصطفي في فعلها ولكنة رفع يديه ليمسك ذقنها وجعلها تنظر له وينظر في عيونها رُبما هو اناني في حب تلك العيون
, - انا غلطان وخاين وعملت كل شيء غلط
, بس لو مبتحسيش الامان معايا مكنتش هتكوني ممعايا دلوقتي ولا حتي وافقتي تيجي بيتي
, نظرت في عينيه لم تستطع الإستمرار لاكثر من ثواني انزلت يده بغضب وتحدثت بنبرة غاضبة اكثر من كونها مُرتبكة
, - متقارنش اني اتجبرت وبعدين انا يوم ما وافقت ادخل بيتك دخلت علشان طنط نجاح وعلشان اخوك وده مش معناه اني بحس بالامان معاك ولا زفت وقولتلك متلمسنيش تاني ٤ علامة التعجب
, وخلاص مادونا جابتلي شغل وهنطلق قريب جدا وهبعد عنك خالص انا من الاول غلطت وخليتك تفهمني غلط وتفتكر نفسك صح وانا غلطانه فعلا اني وافقت علي اني افضل معاك بأي صفة ووافقت ان يتكتب كتابنا
, أردف مصطفي بهدوء
, - عمري ما فهمتك غلط ولاعمري حسيت غير انك اكتر حاجة صح في حياتي والباقي كله كان غلط
, - متنرفزنيش هو استفزاز وخلاص ٣ علامة التعجب
, روح دور علي مراتك وله اقولك اتصل اطمن علي ابنك
, - زين ٢ علامة التعجب
, - مش مشكلتي اسمه ايه هو ابنك بس اقولك حاجة زين ابن ايتن هيبقي احسن
, - لو احسن بالنسبالك خلاص
, أردفت قائله بنبرة منزعجة
, - مش هتفرق كتير احسن بالنسبالي وله لا المهم انها الحقيقة ٢ علامة التعجب
, أردف مصطفي قائلاً ليُنهي الحوار فهي لا تسمعه ولا هو سينفعه الحديث سوي ان يؤلمهم اكتر
, - عمك هيتكلم معاكي بكرا علي انفراد، احنا اتكلمنا تحت شوية لوحدنا بس مقالش حلجة صريحه بس بعد بكره بالكتير هنرجع
, قالتها بنبرة ساخرة
, - طيب، تلاقيك مستعجل علشان ابنك وحشك
, أردف بكلمة ذات معني
, - فعلا وحشني يا زينة بس علي الاقل عارف اني لما اروح او مهما بعدت هرجعله، المشكلة في اللي هما واحشينك وهما جنبك مش بعاد
, قامت زينة وتركته فاما ستخنقه ويدفعها لقتله، أما سيخنقها بكلماته فقالت بخفوت ظنت انه غير مسموع
, - وحشك عفريت يا شيخ هما حوالينا برضو تباقيهم قاعدين جنبه
, ثم اكملت حديثها " انا نازلة اشوف رحمة ايه اخبارها"
, فانقطع التيار الكهربي فجاءه قبل ان تذهب الي الباب
, قال بسخريه
, - سمعوكي
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٠


فلينصهر قَلْبِك كَمَا اِنْصَهَر قَلْبِي ولتبكي أَيْضًا مَاذَا سَيَحْدُث ؟ هَل ستتألم ؟
, - فانا قَدْ تَأَلَّمَت
, هَل جرحت كِبْرِيَائِك ؟
, - فَقَد جُرحت انوثتي لاَ تُقْلِقْ سنكون فِي الْجُرْحِ وَالْأَلَم مُتَسَاوِيَيْن فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَنْصَهِر قَلْبِك أَكْثَر مِنِّي ! !
, واِبْتَسَم يَا عَزِيزِي مازالَت أُحِبُّك كَثِيرًا وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَكُونَ لِغَيْرِك يَوْمًا ولكنِ لَسْت لَك
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, فانقطع التيار الكهربي فجاءه قبل ان تذهب الي الباب
, قال بسخريه " سمعوكي "
, لحسن الحظ كان هاتفها معها فأضاءت الكشاف الخاص به، وماهي الا دقائق اتصل بها عمها واخبرها ان هناك ( قفله كهربائية ) وأوصاهم بأن يفصلوا جميع الاجهزة وبالفعل فعلت ذلك
, و أخبرها أن رحمة ستكون معهم هذه الليلة بالأسفل مع بنات العائلة فغلبها النعاس بعدما شعرت بالصداع الشديد من كثرة البكاء
, فكانت تجلس غاضبة مما فعلته رحمة بها فهي لم تكن تريدها أن تكن معهم لعدة أسباب، مصطفي مازال يجلس مكانه فقط يشعر بها وهي تذهب الي الشرفة ثم تعود مرة اخري لتجلس علي الكرسي وتضئ كشافها عليه قاصده وتتجاهل حديثه ، ولكن فرغ شحن هاتفها أخيرا فحينما تأكد مصطفي من خلو بطاريتها
, أردف مصطفي قائلا بسخرية وهو يلعب أحد الألعاب الإلكترونية علي هاتفه او رُبما يتصنع ذلك فعقله وقلبه معها يتابعها فقط يتمني أن يعود الزمن او علي الأقل تعطيه الفرصة ليتحدث
, - الحمد**** فصل شحن علشان شوية كنت هتعمي ومراتي هتبقي خارسه
, تريد ان تُعنفه علي كلمته ويصفها بأنها زوجته لا يعلم كيف يغضبها واعترفت بتصرفها الخاطئ حول هذا الأمر ولكنها تجاهلته وعاقدت ساعديها
, فـأردف مصطفي قائلا " ممكن افهم مالك دلوقتي "
, زينة أجابت بِفُتُور " ماليش خش نام وخليك في نفسك انا كويسة جدا "
, مصطفي انزعج من ردودها يعلم انه مخطيء ولكن ردودها تجعله يريد تكسير رأسها العنيدة، فأجاب وهو ينظر في هاتفه، فمازال يتذكر جيداً خوفها من البقاء بمفردها في الاماكن المغلقة والمظلمة
, - متأكدة اني لو نمت هترتاحي يعني مش هتخافي ؟؟ انتِ نفسك محذراني ده إحنا مش عايشين لوحدنا في الدنيا وفي ناس قاعدين جنبنا وحوالينا
, زينة أجابت بثقة لا تمتلكها وبحدة أيضا فلا يعلم ان بداخلها نار تكفي لحرق الجميع فكلمات ايتن توجعها ويتردد صداها في عقلها فو**** اهون عليها ان يكن تركها وتزوج رُبما هذا الخيار اهون من ان يكن قد لمس امرأه أخري وهي معه الخيارات كثيرة وجميعهم يحرقوا روحها
, - مبقتش بخاف عادي يعني حاجات كتير اتغيرت معلش، المعلومات اللي عندك محتاجه update
, مصطفي بسخرية وغضب حاول كتمه جاهداً فهي تدهس قلبه حتي وإن كان قد أخطئ، فو**** كلماتها كالخنجر في قلبه حاول ان يتحدث بنبرة باردة
, - معلش شغال بباقة الفترة دي لما ارجع ابقي أحدث
, زينة بغيظ من كلماته التي تعتبرها لا مباليه وكأنها تعطيه المجال لقول ما هو غير ذلك
, - انا مش عارفة اقولك ايه عجز لساني عن الرد
, - احسن السكوت افضل من اننا نقعد نقطم في بعض ونشوف مين هيوجع التاني اكتر ٣ علامة التعجب
, أغلق هاتفه وهو يستغفر ليجيب في نبرة جاده فهو يريد معرفة ما يقلقها بعيداً عن كل ذلك الهراء
, - هو انتِ مضايقة ليه ان رحمة هتبات تحت مش فاهم يعني خايفة تكوني معايا لوحدك مثلا ؟؟ وله الخيالات السينمائية أنهم هيخطفوها
, زينة بسخرية واحراج وغضب مزيج من المشاعر الغريبة فهو مازال يستضعفها
, - اه هيخطفوها واه فعلا خايفة اكون معاك لوحدي، صدق مرعوبة اوي كمان كنت بطمن في وجود رحمة كانت بتبقي ماسكة المطوه فبطمن معلش، انتَ بجد شايف اني هخاف منك ؟؟
, مصطفي يريد و**** ان يكسر أنفها وعنقها ليرتاح من لسانها وكأنها امرأه اخري لم تكن تلك الفتاة التي عرفها فهي تلدغه بلسانها، ليجيب في نبرة مستفزة
, - مش شايف حاجة ياستي اتعميت، وخلاص خلصنا تريقه وطوله لسان ممكن افهم في ايه
, اجابت بنبرة جامدة
, - انا خايفة يكون قصدهم يعلقوها بيهم او انهم بيحاولوا يأثروا عليها بالطريقة باللي بيعملوه ده
, مصطفي بتفهم لتفكيرها رُبما لديها حق فيما تقوله، ولكنه حاول ان يبث بها الطمأنينة وان يتجاهل ما قالته من قبل فهو مستعد أن تؤلمه وتفعل ما تريده أملاً فإن تستمع له في يوم من الأيام وإن يرق قلبها وتسمح له بالاعتذار والتفسير
, - معتقدش يا زينة انهم عايزين كده ٢ علامة التعجب وكمان رحمة مش طفلة عندها خمس سنين دي واحده هتم ال 18 سنه يعني فاهمة كل حاجة وفاهمه مصلحتها فين
, زينة نزلت دموعها وأجابت بنبرة يعلمها جيداً فكم يؤلمه بكائها والاصعب حينما يذهب عقله الي ان هناك الكثير من الدموع ذرفت من تلك الأعين التي يعشقها بسببه، فمن الممكن ان يُخفي الظلام تلك الدموع التي تنزل من عينيها ولكن سعر قلبه بنبرتها المتألمة والخائفة من كثير من الأشياء
, - خايفة ياخدوها مني برضاها خايفه الاقي نفسي لوحدي انا مليش غيرها هي برضو تعتبر مراهقة وممكن يتغير رأيها مش عارفه انا خايفه من كل حاجة مش هستحمل يتخلى عني حد تاني
, مصطفي بحزنٍ فهو يعز عليه ان تشعر بالوحدة يوما بوجوده ويعز عليه ان لا تجد احضانه وقلبه ملجأ لها قام من علي الارض واضاء هاتفه وجلس علي الكرسي المتواجد بجانبها حاولت مسح دموعها حتي لا يراها ولكنه امسك يديها لتبعده فوراً وعقدت ساعديها مره أخري لتصيبه بخيبه امل
, - انا موجود حتي دي لو مش بتعني ليكي شيء، مادونا موجوده وعندك همس وماما، عموما رحمة عمرها ما هتبقي بالغباء والسذاجة دي ليله نامت تحت بلاش تفكري من الناحية السلبية هي مش هتنسي السنين دي كلها وفي يومين عاملوكم فيها حلو هتحبهم
, مسحت دموعها بأناملها لا تعلم لما مازالت قادرة ان تتحدث معه وان تسمع صوته
, حاول مصطفي ان يغير ذلك الموضوع
, - سيبك من الكلام ده قولتي ان مادونا جابتلك شغل ايه ؟
, زينة انزعجت من نفسها ومن بكائها أمامه لتجيب ببرود لا تعلم من اين اتي لها رغم ان قلبها ينصهر في بحور من العشق المؤلم ومن خوف فراق الاحبه
,
, - وانتَ مالك اساسا اشتغل اللي اشتغله
, مصطفي بغضب فهي بالفعل قد فقدت عقلها كل دقيقه بمشاعر متناقضة تماما أحيانا باكيه وأحيانا جاحدة " ردي عدل يا زينة متعصبنيش مش كل شوية تطلعي مرة واحده "
, زينة بسخرية
, - صح فعلا انا هتعلم الاتزان منك اللي كان بيتكلم عن الحب وهو راح انا حتي مش قادرة انطقها، وبعدين انا ردي مش معوج احنا متفقين انك متدخلش في حياتي وأن لما تعترض اني ٣ نقطة
, قاطعها مصطفي بغضب فبسبب كلماتها القاسية حتي وإن كان فهي مؤلمه جدا عليه فو**** بداخله نيران تستطيع ان تضيء مدينة بأكملها
, - اه لما اعترض انا ماضي علي ورق، ينحرق الورق يا زينة علي امضتي لو فاكره انك بتلوي دراعي تبقي غلطانه
, ومتوجعيش قلبي وانا بحاول اني مضايقكيش وحتي لو خاين وفيا كل الصفات اللي مش موجوده في إنسان فارحميني حتي لو من باب الشفقة كلامك سكاكين في قلبي حسي بيا شوية مش كل دقيقة مصممة انك تفكريني بالشيء اللي مش بنساه بسبب عينك
, مدام مش عايزه تسمعيني يبقي ترحميني ، وعلي فكره انا مرفضتش بس من حقي اعرف ايه نوع الشغل، متفقين في بنود الاتفاقية العظيمة بتاعتك اني لما اسالك علي حاجة تجاوبي
, زينة أجابت بفتور لا تدري هل هي توجعه بكلماتها أم تحرق قلبها
, - مركز تجميل كبير هيفتح جديد يعني هشتغل زي خدمة العملاء والاستفسارات انا لما اروح هفهم اكتر
, - طب وانتِ عايزه تشتغلي ليه يعني مش عندك معاش اخوكي
, زينة بحدة فهي أدركت حماقة تصرفها بموافقتها بأن تتزوجه فو**** لا يؤلمها سوي سماع صوته وسماع كلمات ايتن التي قالتها وذهبت ولكن يتردد صداها في قلبها
, - انا حره اشتغل احقق ذاتي علشان افهم ان الحياة مش في الفارس اللي بحصان وان كل ده كلام وكان لازم طول حياتي احط هدف تاني لدراستي ولكل حاجة علشان اعتمد علي نفسي لان محدش بيبقي لحد
, مصطفي بنبرة هادئة فلا يستطيع ان يكتم قلبه " مش عايزة تسامحيني، مش هيكون في أمل انك تسامحيني وتديني فرصة علشان خاطر كل اللي كان بينا في يوم "
, زينة بعيون باكية لم تستطع ان تخفيها " لو تقدر تمسح اللي عملته ابقي اسمعك واديك قولت اللي كان بينا، مفيش حاجة هتتغير وانا اسفة لقلبي اني عملت فيه كده وكنت نمت في الشارع ولا اني اكون معاك في مكان واحد "
, - زينة انا لسه بحبك ولا يوم بطلت احبك
, أردفت بسخرية ووجع
, - عادي ايه المشكلة كنت بتحبني وبتموت فيا وانا كنت بحبك وهموت لو في يوم بعدت عنك بس صدقني كله كلام محدش فينا مات بعدت عني وانا قدامك اهو عايشة
, مصطفي " مفيش حاجة واحدة تخليكي تسمعيني او حتي تغفري ليا غلطتي "
, - في حاجات متخلنيش اقبل خيانتك ليا الكلام مش سهل ولا علشان بكلمك معناه انه نسيت انتَ متعرفش حاجة
,
, لو دفعت عمرك كله مش هتعرف تخليني انسي رسالتك بعد ما كنت بنقي فستان الفرح لو بكيت بدل الدموع ددمم يا مصطفي عمرك ما هتعرف تنسيني انك لمست واحدة غيري في عز اني كنت بحبك زي المجنونة انا كنت مستعدة اديك روحي وكل حاجة
, ولا اني اشوفك مكسور او في حاجة تزعلك في الدنيا، صدقني مهما قولت ومهما عملت انتَ مش بس سبتني واتجوزت لا خنتني وانتَ معايا كمان مهما بررت غلطك مش هيفرق
, جاء التيار الكهربي بعد ثواني من انتهاء حديثها، لتدخل الي غرفتها تاركه اياه يتألم وينصهر قلبه وتعيش هي في ذكري وجع قلبها منه وفي حزنها علي اخيها وخوفها من فقدان رحمة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي مازال النوم صعب علي ابطالنا فقط ساعات قليله ونوم فالأرق يلازمهما فالنوم صعب بعدما قيل ليلة أمس
, وان غضبوا في الحقيقة، فقد تعانقت أحلامهم ولم يكفوا عن الحديث فيها رُبما تلك الأحلام هي الوسيلة الوحيدة حتى تلتقي قلوبهما، اما الواقع مرير
, نزلت هي قبله وتجنت اي حديث قد يجمعها به وقد لحقها مصطفي علي الفور، جاء ناس عديدة منهم من اتي أمس ومنهم المعارف والأقارب الذي استطاعوا ان يأتي اليوم وقد شغلتهم الدنيا امس
, وتناولوا الفطار معهم واطمأنت زينة علي رحمة حينما رأتها رُبما لم تحادثها ولكنها علي الأقل اطمأنت انها بخير فلن تكذب علي نفسها فقد خطرت علي بالها تلك الأفكار السينمائية
, دخلت هي وعمران الي غرفة مكتبة واصر علي عدم تواجد مصطفي او حتي رحمة، فجلست زينة وهي تترقب وتنتظر لمعرفة مُرادهم وتحضر لنفسها الاسوء فلن تشعر بالصدمة مهما قال
, زينة بمنتهي الشفافية والوضوح
, - انا عايزه اعرف ايه اللي حصل وايه اللي اتغير، يعني حضرتك فاهم قصدي افتكر قبل منا نمشي من هنا بأسبوعين اخويا وابنك راحوا القسم لما ابنك خبط علي بابنا سكران وساعتها اتخانقوا ورؤوف فتح راسه وطبعا حصلت مشاكل كبيرة محبش افتكرها
, عمران قد شُعر بالإحراج بما حدث في الماضي بسبب ابنه المدلل ولكنه أراد تصليح كل شيءٍ
, - انا خلاص داخل علي ال 80 سنة وابني عاجز اللي متعرفهوش ان من سنه كده محمد تعب وعاجز علي كرسي بعجل عملنا المستحيل مفيش أمل يتحسن هو تحت في شقته مبيطلعش منها من ساعتها ولا قادر يمشي ولا قادر يتكلم .
, أردفت زينة بإشفاق بالنهاية هو شخص مريض مهما فعل في الماضي
, - **** يشفيه بس انا مش فاهمة برضو حضرتك عايز توصل لايه
, عمران بنبرة هادئة وكأن ذلك الجبل قد انهار فالجميع يظن ان الدنيا ستدوم له لا يعلم ان كل شخص قد غدر سيأتي ذلك اليوم التي ستغدر به
, - عايز اصلح كل حاجة واول حاجة علاقتي بدمي، لأنك دمي مهما حصل انا هكتب الشقة بالنص بينك وبين رحمة واما بالنسبة للميراث احنا معندناش ورث غير أراضي العيلة ومحاصيلها كلها فلوسها شغاله فيها كل اللي اقدر اعمله اني قريب اطلعلك نسبة من وقت موت ابوكي وتحيطها فالبنك كودعيه اما بالنسبة للي جاي يكون ليكي نسبة كل ست شهور
, نظرت له بصدمة فو**** تظن انها مزحه ليستكمل عمران حديثة قائلا
, - مش هناخذ منك رحمة غصب عنها لكن يوم ما نحب تيجي تعيش هنا ده وضع تاني، انا سالت وعرفت من مصطفي ان رحمة عايشة في شقه والدته وانتِ كمان معاهم وان لغابت دلوقتي اللي بينكم كتب كتاب بس طبعا ده نظرا لوفاه اخوكي واللي حصل بسبب صاحب البيت
, زينة احمر وجهها لاعنه اياه فهو لم يخبرها ماذا قال له ، ابتلعت ريقها لتتركه يستكمل عمران حديثه فعلي ما يبدو قد فقدت النطق من تلك المفاجآت فتوقعت كل شيء الا ان يرجع لها حقهم
, - انا عايزكم تكونوا مرتاحين لو انتِ عايزه تقعدي هنا في بيتك معززه مكرمة لغايت ما يمر فترة ويكون طلق مراته مع اني مفهمتش سبب جوازه منها بس مدام انتِ موافقة خلاص، تقدري تستني هنا لغايت ما تعملوا الفرح، انتِ مش مجبرة تقعدي هناك واكلم مصطفي في النقطة دي واكيد مش هيمانع
, زينة باحراج وتوتر فلا تدري برغم كل ذلك لا تشعر بالاطمئنان حتي وان اعطاها الشقة لن تأمن الجلوس معهم وفي نفس الوقت لن تستطيع الانتقال بهذه السهولة الي هنا لأسباب كثيرة
, - انا هرجع مع مصطفي، عاجلا ام آجلا كنا هنتجوز ورحمة مواظبة علي علاج طبيعي غير ان الترم الثاني بدأ من أيام و مكنش في خطتنا نعمل فرح فملوش لزوم
, - متأكدة انك عايزه ترجعي ؟؟ باكدلك لو فضلتي محدش هيتعرضلك ولا هشام حتي، هو بس مضايق بسبب ابوه الفترة اللي فاتت كان اسلوبه صعب مع الكل
, زينة " انا مش عارفة اقولك ايه غير **** يشفيه مهما حصل انا متمناش لحد الأذى "
, عمران " يارب ، المحامي جاي في الطريق ومعاه ورق الشقة هتكون بتاعتك ومحدش هيكلمك حتي اي وقت تيجوا فيه تغيروا جو، ورحمة انا اطمنت لما عرفت مصطفي باين عليه انسان كويس وكمان كفايا انهم شالوكي الفترة دي ومتأكد ان رحمة هتكون في امان واحنا هنيجي نزوركم كل شوية ونتأكد انكم بخير "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي تحديداً شقة نجاح التي كانت صامته تماماً لا تستطيع ان تتحدث حينما رأت وضعها فهي تحبرهم انها تعرضت الي حادث ولديها الكثير من الكدمات في وجهها ولديها كسر في ذراعيها الأيمن وانها كانت لدي صديقتها لم يصدقها اي شخص ان كانت همس او نجاح التي تحمل زين وينام في حضنها
, همس بسخرية من هذه التمثيلية
, - وايه المشكلة انك عملتي حادثه، ده هيفرق مثلا ان حضرتك سبتي ابنك برا ومشيتي
, ايتن حاولت الحديث بكل أدب حتي لا تغضبهما او يلقي أحد عليها المزيد من التهم
, - و**** انتِ مش من حقك تعاتبيني سبت ابني او لا ولو سمحت محدش يعرف ايه اللي بيا انا واحدة صحيت من نومي لقيت جوزي جايب خطيبته الاولي ومقعدها تحت
, همس بسخرية " و**** انتِ اللي روحتي اتكلمتي مع الناس الغريبة علي جوزك، وكلنا عارفين ان مصطفي مبيدخلش شقة طنط نجاح من يوم ما زينة دخلت
, انتِ اللي خليتي الناس تجيب في سيرة جوزك ويبقي ليكي دره يا شيخة ده لو شوفتي عليهم حاجة وحشه مكنتيش تفتحي بقك لانه ابن عمك وابو ابنك "
, ايتن بانزعاج من حديثها فهي تتمالك نفسها قدر الإمكان
, - و**** انا مقولتش كده هي الست اللي جودت من عندها وبعدين ملكيش دعوه انتِ احنا عيله في بعض متدخليش ده ايه ده
, نجاح بحزم واخيرا تحدثت " همس واحدة من للعيلة دي يا ايتن ومن حقها تتكلم في اي موضوع يخصنا اللي بتتكلمي معاها دي كانت بتراعي ابنك اللي سبتيه ومشيتي
, ثم أردفت بنظرة ذات معني لهمس " اطلعي شقتك يا بنتي شوفي جوزك زمانه صحي من النوم "
, صعدت همس قبل ان تفتك بها لتحاول ان تحسن موقفها : و**** يا ماما انا ٢ نقطة
, قاطعتها نجاح بحدة وبغضب " انا مش امك وملكيش حق تقوليلي الكلمة دي دلوقتي انا اللي بيقولهالي بيقولها احترام ولو بتحرميني مكنتيش فكرتي تسيبي البيت بالطريقة دي وتسيبي ابنك اللي كانت دماغه هتتفتح انا معنديش بنت بالجحود ده "
, ايتن نزلت دموعها " و**** انا مكنتش عارفة انا بعمل ايه وكمان انا برضو غيرت وحسيت بالغيره ومحدش فيكم قدر مشاعري "
, نجاح بنبرة واضحة " مصطفي قبل ما يكتب كتابه علي زينة كلنا عارفين انه مكنش بيكلمها حتي، انا عمري ما كنت هقبل بكده ما اقبل بحاجة وحشة في بيتي ولا اقبل بحاجة تغضب **** ولا اني اظلم واحده ست و
, ومتنسيش انتِا اللي خربتي علي نفسك ورحتي تخلي زبالة الناس تجيب سيرة بيتنا بحاجة وحشة وفي الاخر سبتي ابنك ومشيتي وراجعه تقولي كلام ميدخلش عقل حد "
, ايتن باحراج وتوتر فهي تريد ان تكسب استعاطفها علي الاقل
, - انا بشر والمفروض حتي علشان خاطر عمي **** يرحمه كنتم عملتم خاطر لمشاعري وساعدتوها بطريقة تانية ٢ نقطة
, نجاح قاطعتها قائلة بحزم " لو عمك عايش صدقيني كان قتلك يوم ما فكرتي تطلعي سمعه وحشه علي ابنه "
, ايتن " و**** ان اسفة ندمانة واديكي شوفتي ايه اللي حصل فيا ويرضيكي أفضل قاعدة عند صاحبتي وخايفه اجي بيت اهلي قبل ما يكون بيت جوزي ؟؟ "
, نجاح قالت بحكمة وبهدوء
, - بصي يا ايتن انا متعودتش امشي حد من بيتي سواء غريب وقريب ملوش مكان تاني ولانك شايله اسم ابني لغايت دلوقتي
, وكل اللي عملتيه ده انك خرجتي من البيت وسبتي ابنك هو اللي يحاسبك عليه فانا هسيبك تطلعي شقتك تقعدي فيها لغايت ما يرجع بالسلامة بس اللي انا هعمله ان ابنك مش هتاخديه لاني مامنش علي واحده زيك يكون معاها الباقي جوزك هو اللي يتصرف فيه
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة رجب
, فكان يجلس علي الاريكة يتابع التلفاز ويتناول فطوره الذي كان عبارة عن سندويتشات جبنه وشاي بلبن
, فجلست همس بجانبه بعدما صعدت من الأسفل وهي تذفر بضيقٍ ، فأردف رجب قائلا " يعني انا اصحي من نومي ملقيش فطار "
, همس بنبرة ساخرة ولكن لم تكن في حالتها الطبيعيه
, - محصلش حاجة ما اناكل يوم بصحي مبلاقيش فطار وعايشه عادي مشتكتش مجتش علي يوم يعني
, رجب " بدائنا في طوله اللسان بكرا ارجع الوحدة وابقي اتصلي قولي وحشتني فينك "
, همس " معلش الممنوع مرغوب كده وبعدين دي اجلي حاجة انك تشتاق ليا يا بابا وبعدين خلاص اسفة بقا انا اتلهيت لما العقربة جت "
, رجب باستغراب " مين اللي جت ؟ "
, همس " هو انا أعرف عقربة غيرها ايتن، جت ورابطه دراعها بشوية شاش وحاطه باتنين جنيه ونصف بيتادين وقال عامله حادثة "
, رجب " امي دخلتها يعني وله ايه مش فاهم وبعدين حادثه ايه وكانت فين الأيام دي "
, همس " عند صاحبتها وله في اي داهيه مفهمتش منها حاجة وانا مالي "
, رجب بصراحة واستغراب
, - و**** مصطفي ده عجيب ايه اللي يخليه يتجوز ايتن و****، بس استحاله يكون حصل بينهم حاجة محبش اشك في حد وخصوصا اخويا وبعدين ده بيحب زينة جدا، مش عارف ليه الدنيا لخفنت معاه كده ولسه لما يرجع
, همس بتفكير وضيق " و**** انا مش شايله غير هم زينة لما ترجع تلاقيها ومصطفي لما يعرف بموضوع سرقه المخزن ويعرف ان البومة رجعت "
, رجب " كده كده لازم ترجع متنسيش ان هما لسه متجوزين وسواء هيطلقوا او هيكملوا كان لازم ترجع "
, همس بتفكير بعيد عن الحقيقة فهي لا تريد ان تظن ذلك الظن البشع بمصطفي وبها فليس من السهل إلقاء تهمه الزنا علي شخص ما
, - انا مبقتش فاهمة حاجة يمكن ايتن لبسها محترم عن زينة من ناحية انها محجبه يعني وممكن اجمل بس اكيد مش ده السبب
, رجب بتفسير " هي مش بتتحسب كده ومهما رسمنا سيناريوهات احنا مش هنعرف الحقيقة بس اقولك معلومة الاحتشام شيء جميل يا همس وفرض **** بس في لحظات معينة بين اي واحد وواحده مهما كانت البنت بتتصنع شخصيه مش شخصيتها سواء بالكسوف او بالجراءه في لحظة مهما كان الست ناصحة مفيش راجل مبيفهمش مين اللي بين ايده فيها "
, همس " هو كلام يحترم وكل حاجة بس انا هرجع اشوفها تاني واشوف قرفها ده كتر خير مصطفي محتاج الجنه "
, رجب بانزعاج " **** يسترها و**** لما يعرف اللي حصل سواء انها رجعت او حكاية المخزن **** يسترها "
, همس حاولت ان تغير الموضوع
, " المهم ان قررت اعمل محشي "
, رجب بسخرية " انتِ تاني اقولك شاط منك كام مره امي تعمله وخلاص "
, همس " متعطلنيش وانا هعمله عدل وبعدين ايه يعني الحياة تجارب ولازم تستحمل تجاربي انا كنت دلوعه بيتنا وعمري ما دخلت مطبخ فاستحملني "
, رجب " اتفضلي كل شخص محتاج فرصه وانا مش همنعك "
, همس نهضت وهي تتوجه الي المطبخ ولكنها اخبرته وهي تمشي
, - انا بنت خالتي جاية بعد يومين كده تونسني لما تسافر وهتبات معايا كام يوم
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يوم في الإسماعلية ، كانت زينة ورحمة يودعوا الجميع ومصطفي يضع حقائبهم في السيارة
, عمران وهو يحضتنها بعد ان ودع رحمة وركبت السيارة
, - ابقوا تعالوا في اي وقت لو حبيتم تغيروا جو وانا كل شهر هجيلكم ان شاء **** وتليفونات بقا
, زينة بابتسامة بسيطة " ان شاء **** "
, زوجه حسن رغم انها تزوجت حسن بعد ذهابهم ولكن احبتهم في تلك الأيام وكأنها تعرفهم من مده
, - هتوحشونا خليكم علطول علي اتصال معانا بقا متبعدوش تاني
, زينة بحب " ان شاء **** "
, جاء مصطفي بعد ان انتهي من وضع الحقائب وسلم عليهم ووصاه عمران علي زينة وانه سيتحدث معهم مره اخري ثم ذهب هو وزينة الي السيارة وفتح الباب الذي يتواجد بجانبه فأردف قائلا وهو يهمس لها بينما عمران وحسن ينظروا عليهم بمسافة ليست بعيدة
, - اركبي يا استاذه معلش شكلنا برضو وكمان عارف انك متخانقه مع الجار اللي ورا واللي قدام معلش.
, ركبت زينة بعد ان رمقته بنظره غاضبة و انطلقوا في طريقهم كانت زينة ترتدي نظارها الشمسية وتضع سماعاتها في اذنيها تتصنع انها تسمع شيء حتي لا يتحدثوا معها فمازالت منزعجة بسبب ما فعلته رحمة فالايام الماضية كانت معهم في الأسفل
, رحمة بانزعاج " زينة هتفضلي مش بتكلميني كتير"
, مصطفي وهو يري ان زينة لم تجب عليها
, - معلش يا رحمة، زينة بتتقمص بسرعة وبتضايق علطول
, أردفت زينة بغيظ منهما فيظنوا انها لا تسمعهم
, - نسيت حاجة كمان قلبي اسود ومبسامحش
, مصطفي بغيظ أيضا " مش ناسي وواضح انك مش بتسمعي حاجة "
, رحمة " يا زينة و**** مش قصدي ابدا بس هما كانوا بيمسكوا فيا وانا حبيت اعرف ناس جديدة لكن عمري ما هفضل حد عليكي ولا هحبهم اكتر منك، انا بتحرج ومبعرفش اقولهم لا "
, زينة بهدوء " خلاص يا رحمة محصلش حاجة انا بس مخنوقة شوية "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كان الجميع بانتظار مصطفي بعد ان أخبرهم بأنه سيأتي اليوم ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١١


يقول الشاعر إيليا أبو ماضي: صبراً على هجرنا إن كان يرضيها غير المليحة مملول تجنّيها فالوصل أجمله ما كان بعد نوى والشمس بعد الدّجى أشهى لرائيها أسلمت للسّهد طرفي والضّنى بدني إنّ الصبابة لا يرجى تلاقيها
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, أمام بيت عائله العدوي
, ركن مصطفي سيارته امام البيت وهبط من السيارة وكذلك رحمة وزينة فأعطي مصطفي ميدالية المفاتيح حتي تفتح بوابه المنزل، وذهب عند حقيبة السيارة وفتحها وأخذ يخرج تلك الحقائب الصغيرة التي تناسب المدة التي أقاموا بها هُناك، فمدت زينة يدها لتأخذ حقيبتها هي ورحمة
, فأردف مصطفي بنبرة هادئة " ادخلي انتِ وانا هجيبهم "
, زينة بإصرار وكأنه من الصعب فعل أي شيءٍ بسيط يريده
, - لا انا هشيلهم شكرا
, وأخذتهم بلا مبالاة وما إن سارت خطوتين حتي تعثرت في طوبة صغيرة لتصطدم بجبهتها في البوابة الحديدية، ففزعت رحمة التي كانت تحاول ان تفتح الباب ولا تعلم لما لا تستطيع .
, فاقترب مصطفي واستعادت توازنها بعدما تركت الحقائب التي تجرها وتأوهت زينة متألمة وتحاول ان تخفي جبهتها بأصابعها، فأردفت قائلة
, -انا كويسة
, ليأخذ مصطفي المفتاح من رحمة التي لا يعلم ما بها وفتح الباب بكل سهولة فدخلت رحمة فأردف مصطفي " الحمد**** الباب سليم "
, زينة بسخرية وغيظ
, - الباب سليم ٤ علامة التعجب علي أساس اني هكسر الحديد
, مصطفي بنبرة هادئة ومستفزة بالنسبة لزينة " ممكن و**** دماغك تكسر الحديد، هو الحديد يجي فيها ايه "
, زينة جاولت تجاهله، فهم يقفوا في الشارع حاولت ان تحمل الحقائب مره اخري مصطفي بغضب ونبرته ارتفعت قليلا " ما خلاص بقا اتفضلي ادخلي وخلصينا "
, لتدخل زينة بغضب ويدخل خلفها بعد ان حملهم وتأكد من انه اغلق السيارة من المفتاح ( central lock ) وكانت بالفعل رحمة قد فتحوا لها الباب، ليستوقفها مصطفي ناظراً علي جبهتها ويتأكد انها لم تتأذي
, زينة بتوتر من وقوفه امامها
, -خلاص و**** دماغي متفتحش كويسه
, ابتعدت عنه واخذت أنفاسها ودخلت الشقة ودخل خلفها لتقابلهم همس ونجاح بكل حب بالأحضان فقط اشتاقت همس لزينة ورحمة كثيراً وبالفعل قد أخذت علي وجودهم، أما رجب كان يقضي أحد مشاويره الخاصة لشراء بعض مستلزماته فهو سيسافر مره اخري وينقصه بعض الاغراض ويقابل اصدقائه .
, همس أردفت بابتسامة وهي تنظر لزينة " و**** وحشتوني جدا خدنا علي وجودكم في البيت و**** كان ناقص من غيركم "
, زينة وهي مازالت تشعر بألم رأسها ولكن تقاوم وتغير لونها أثر الكدمة فبادلتها الابتسامة قائلة
, - وانتِ كمان وحشتينا يا همس
, نجاح رُبما بها صفة لم تتغير وهي التركيز في الآخرين ليس لانتقادهم ولكنها تكون واعيه لكل شيء سواء بداخل النفس او ما يظهر للجميع
, - مال دماغك يا زينة
, مصطفي بمرحٍ لتضحك بعده رحمة بتلقائية هي وهمس بينما ابتسمت نجاح بهدوء
, - خبطت الباب يا ماما بس الحمد**** سليم
, همس تصنعت القلق " متأكد انه سليم يا مصطفي ؟؟ "
, فابتسم مصطفي بغضب لترمقه بغضب فهي لم تغضب علي اي احد قد ابتسم غيره، اخذت نجاح ابنها بالأحضان بعدما انتهت من الترحيب بالفتيات فهي قد اشتاقت له ولا تحب ان يغيب أولادها عنها فو**** غياب رجب تحاول ان تتأقلم عليه لسنوات ولكن الأم أم، فالواقع كان عقلها هي وهمس مشغول فكيف يخبروه بما حدث وما الشيء الذي من الممكن ان يكن أهون
, نجاح وهو يقبل يديها بعدما ابتعدت عن حضنه
, -حمد**** علي السلامة يا حبيبي
, مصطفي بابتسامة " **** يسلمك يا ماما "
, ثم أردف متسائلاً " زين فين وحشني جدا "
, نجاح " نايم جوا "
, تركهم ودخل الغرفة ليقبل طفله، ثم خرج حتي لا يزعجه في نومه وحينما خرج استأذن منهم انه ذاهب الآن الي المعرض فخالد يريده فعلمت والدته ان خالد جعلها تتخلص من عبء إخباره بالسرقة ليتبقى لها حينما يعود الخبر الاخير، دخلت رحمة وخلدت الي النوم بعد ان استأذنت منهم فهي تشعر بالتعب ولم تنم جيداً ليله امس، كانت همس تتساءل عما حدث في تلك الفترة التي كانوا بها هُناك
, همس بفرحه " طب كويس ختي حقك يعني منهم "
, زينة بنبرة هادئة " اه الي حد ما يعني في النهاية عرفوا غلطهم **** يشفي كل مريض بس اعذارهم وانهم رجعوا حقنا مش هيغير اللي راح "
, همس أجابت باعتراض ولكن بلطف أيضا فلم تتحدث بحدة النقاش الجاد او حتي وجهه النظر الصارمة
, -بصي يا زينة لازم تصفي قلبك وتكوني متسامحة، صدقيني لو كل حاجة هتفضل معلمه في قلبك ومش بتنسي انتِ اللي هتتعبي لان مهما قابلنا ناس وادونا عينيهم هيجوا في يوم يزعلونا، احنا بشر ممكن نزعل بعض من غير قصد او حتي نندم المهم يفضل في حياتنا ناس بتحبنا وعملت الحلو اكتر من الوحش صدقيني الحياة من غير تسامح بين الام وبنتها او الإخوات او الصحاب او المتجوزين او اي علاقه مهما كان نوعها الدنيا هتخرب
, لو مش بنسامح بعض مش هنعرف نتعايش أساسا ولا نبص في وش بعض
, زينة حاولت ألا تقتنع بحديث همس رغم انه لمس قلبها ولكن رفض العقل ذلك
, -يمكن عندك حق بس بتفرق من شخص لشخص انا مبعرفش انسي
, همس نظرت علي نجاح التي كانت تنظر لهم وتستمع لحديثهما فأردفت همس قائله
, -طبعا بتفكري لما مصطفي يعرف ايه اللي هيحصل اهو خالد انقذك في الخبر الأول
, زينة باستغراب " خبر ايه هو ايه اللي حصل ؟ "
, نجاح قالت في نبرة تحمل بداخلها الكثير رُبما لا نحمل هم السرقة أكثر من ايتن لا تريد يومًا ان تشك في ابنها او في تربيته ولكن مهما مرت الأيام تتأكد من عينيه بأن هناك شيءً يخفيه، وتتأكد من نظراته لزينة انه مُجبر
, -المخزن الجديد اتسرق في نفس اليوم اللي مشيتوا فيه اتسرق منه حاجات متقلش عن خمسين الف جنية ومرضناش نقوله وهو بعيد
, زينة بانزعاج وحزن عليهم فهي تعلم أن مصطفي يحب عمله ويحب تكبير اسم والده حتي انه لا يضع اسمه ابدأ علي اي محل او اي مخزن يضع فقد اسم والده لطالما قص لها تعلقه بوالده وانه يريده ان يفتخر به ويفتخر بالشيء الذي عمل به طوال حياته فكان في بداية حياته ما هو الا مُصلح للأجهزة
, -ازاي ده حصل بس يعني مفيش حراسة هناك او غفير او اي حد
, نجاح تنهدت وأخذت نفسٍ عميق " هو الحرامي بيغلب، ضربوا الرجالة اللي كانت هناك الحمد**** مفيش حد فيهم مات او حاجة وسرقوا اللي سرقوه وراحوا مشيوا لما حسوا ان الحرامية جم "
, زينة " طب الكاميرات اكيد حاطين كاميرات يعني اكيد صورت مين عمل كده "
, همس " الموضوع ملعوب يا زينة الكاميرات متعطلة من قبلها بيوم ورجب شايف انها مش سرقة عادية او حرامي داخل يقلب عيشه في اي مكان دي كل حاجة محسوبة "
, زينة بانزعاج " **** يعوض عليه يعني كل حاجة تتعوض "
, همس " هي خساره الفلوس سهله بس يعني "
, زينة باستغراب " بس ايه "
, فأردفت همس بتوتر " ما تتكلمي يا ماما قوليلها "
, زينة باستغراب " تقول ايه مش فاهمة في حاجة حصلت تاني وله ايه "
, صمتت نجاح فهي تعبت من الأحاديث فأردفت همس متسائلة
, - ايتن فوق رجعت وقالت كلاك مش راكب علي بعضه
, زينة شعرت بالغبطة ولا تعلم لما ؟؟ هل كانت ستتوقع انها ستذهب الي الأبد او أتي في خاطرها انها ستخجل بعدما قالته فليلعنها **** جعلتها تحزن أكثر، ليتها لم تخبرها اي شيء، تصنعت اللامبالاة قائلة
, -كويس انها رجعت اكيد شافت ان الي عملته غلط انها سابت الولد وانا أساسا جبت شقة وهمضي عقدها قريب جدا وهشتغل واخلصكم من المشاكل اللي حصلت بسببي كده كده الدنيا اتعدلت معايا الحمد لله
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت ايتن جالسة مترقبه مجيئه في اي لحظة حينما دخل المنزل ولكن حينما تأكدت انه غادر المنزل مره اخري تنفست الصعداء فهي قلقه منه تعلم ان نجاح وافقت علي صعودها فقط لانها مازالت علي ذمه ابنها وتعلم ان مصطفي بالتأكيد علم من زينة ما تفوهت به فلعنت حماقتها وكل ما فعلته من البداية
, رن هاتفها مُعلناً عن اتصال من إيمان، فهذا الهاتف اعطته لها إيمان في الفترة التي كانت تتواجد فيها عندها
, ايمان بغضب وقلق " الو ايوه يا ايتن انتِ فين يا بنتي انا سافرت يومين ارجع الاقيكي مش موجوده وايه اللي حصل ده "
, -انا في البيت
, ايمان باستغراب " بيت ايه "
, -في بيتي يا ايمان في بيت مصطفي انا رجعت
, - وترجعي كده فجأة كده ومن غير ما تقوليلي وكمان ٤ نقطة
, ايتن قاطعتها قائلة بانزعاج " متقلقيش يا ايمان واسفه علي اللي حصل انا بس عايزه لو اتصلت بيكي تقولي اني عملت حادثه تمام "
, ايمان بانزعاج شديد " و**** انا مش عارفه اخر كدبك ده هيوصلك لفين ايتن مدخلنيش في مشاكلك انا بقف جنبك وهفضل واقفه جنبك بس مدخلنيش في حوارات "
, ٣٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المساء
, كان يجلس مصطفي في المعرض بعد ان انتهي من ذهابه الي القسم والي المستشفي ليطمئن علي صحة الرجال فخرج منهما اثنان والآخر مازال لديه أصابه في المخ ولكن اخبره الطبيب انه يتحسن ثم ذهب الي المخزن وعلم التفاصيل من خالد وحمصه ثم عاد مره اخري الي المعرض حاول، ألا يغضب ويرضي بقضاء ****
, خالد حاول ان يهون عليه " خلاص مضايقش نفسك يا مصطفي اللي حصل حصل ان شاء **** يلاقوا اللي عمل كده "
, مصطفي بخيبه امل وكأنه زهد في الدنيا لا شيء يفرق معه
, -وله محدش لقاه يعني هو من امته في حاجة بترجع زمان اللي سرقهم اتصرف فيها يعني مفيش اسهل من بيع الاجهزة وبعدين اللي عمل كده حد مرتب كل حاجة حتي الكاميرات فيها عيب انا عايز افهم البهايم دول ازاي سكتوا ان يوم يعدي في حاجة بايظه
, خالد أردف بنبرة هادئة " و**** هما بلغوا فعلا واتصلنا بالشركة كالعادة لما بيحصل حاجة تيجي تشوف السيستم وكده وملحقناش يعني مجاش في بالنا ان تاني يوم هنتسرق "
, مصطفي أردف ساخراً " لا وكمان ايه راكبين عربية مسروقه أساسا لما الكاميرا بتاعت المحل اللي علي اول الشارع جابتهم بصراحة كل حاجة محسوبة حتي وشهم مخفي تماما "
, خالد " حسبي **** ونعم الوكيل "
, مصطفي " اللي عمل كده شخص عارفنا يا خالد ده مش بعيد الناس اللي اضربت يكون واحد منهم **** اعلم بس اللي عمل كده حد قريب مني "
, خالد بتفكير " و**** انا برضو بفكر في كده بس احنا مش معانا ناس غُرب يا مصطفي ده كلهم بقالهم سنين معانا ده في ناس من أيام ابوك **** يرحمه وحمصه برضو غلبان انا مقدرش اشك في اي حد كلنا واكلين في طبق واحد مع بعض وبعدين الناس اللي هناك دي غلبانة وواخدين علقه وفي اللي اضرب علي دماغه وحصله نزيف وكويس انه اتلحق يعني شبه هيموتوا "
, مصطفي بحيره شديده " انا تعبت من التفكير وتعبت من كل حاجة "
, خالد بنبرة حانية " أتفاءل يا مصطفي **** مش هيضيع تعبك ان شاء **** هيلاقوا اللي عمل كده "
, أردف مصطفي بيأس
, -هو بقي في حاجة علشان اتفاعل عشانها كل حاجة بتخرب كل حاجة بقي ملهاش طعم استغر **** العظيم يارب
, خالد بنبرة متسائلة
, -ليه يعني هو حصل حاجة وانتَ مسافر
, - لا محصلش حاجة
, -اومال مالك حد عمل معاكم حاجة هناك طيب من أهل زينة
, مصطفي أجاب بلا مبالاة وهو عاقداً ساعديه
, -ابدا دول حتي رجعوا لزينة ورثها
, خالد بتفسير سبب انزعاج صديقه
, -وانتَ زعلان بقا علشان كده هتسيبك ومبقتش محتجالك اكيد طلبت الطلاق
, - لا مطلبتش الطلاق، و قفل علي السيرة دي
, خالد " طيب يا سيدي قفلنا علي السيرة دي، انا عايز اقولك اني هرجع اقف مع أبويا في الصيدلة فتواجدي هيقل هنا شويه "
, -اشمعنا يعني ايه اللي غير رايك
, خالد بنبرة مرحة تصنعها وهو يخبره سبب هذا التغيير
, -اهو بحاول اعمل حاجه صح واريحهم في حاجة بعد ما فسخت خطوبتي من هبه
, مصطفي باستغراب " هو انتَ سبت هدي امته ؟؟ "
, - من فتره كده زنانه ياعم بنت نكدية وانا موتي وسمي الست النكدية هتقصف عمري بدري
, -دي خامس عروسه تسبها ده انتَ عملت تارجت محدش حققه، هيطلعوا عليك سمعه وربنا
, خالد بغرور " سمعه ايه ياعم انا راجل وبعدين مفيش احلي من السنجله لكن انا مش وش مسؤولية كمان مع مره نكدية "
, مصطفي بسخرية " جدع يا خالد فخور بيك جدا "
, خالد بتساؤل " هو انتَ صحيح عملت ايه مع ايتن لما رجعت "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, دخل مصطفي البيت بغضب
, وصعد علي الدرج بسرعة حتي وصل الي الشقة وفتح الباب واغلقه بعنفٍ شديد وجدها جالسة علي الاريكة بتوتر وضعت الهاتف الذي يتواجد في يديها علي الطاولة الصغيرة ليقترب مصطفي ناحيتها والشرار يتطاير من عينيه وقذف الطاولة بعيدا
, ايتن بتوتر شديد نهضت وتحدثت بتوتر شديد وتلعثم
, - و**** العظيم اسمعني
, جذبها من شعرها فتأوهت هذه المرة اكثر حتي من المرة الماضية
, مصطفي بغضب شديد ونبرة صارخة " انا عايزه اقولك انا سمعت عن الزبالة والوساخة والبجاحة كتير، لكن في بجاحتك وقذارتك مشوفتش ولا هشوف "
, ايتن بألم شديد فهو سيقتلع شعرها في يده
, -اااه اسمعني بس
, مصطفي بغضب كان يكتمه في قلبه
, -اسمع ايه ؟؟؟؟؟ كسرتي كلامي ونزلتي من الشقة وقولتلك هكسر رجلك لو فكرتي تخرجي برا باب الشقة لا وفوق كده وكده ببجاحتك الي ميمتلكهاش راجل ده الراجل يتكسف عنك، تنزلي وتقولي لزينة علي غلطتنا
, ليشد شعرها اكثر ويستكمل حديثه بغل
, -انا اتجوزتك علشان اتحملت غلطي وحتي مكنتش ندل معاكي وسبت الوحيدة اللي حبتها ومرضتش اكون قليل في نظرها او في نظر حد من اهلي، فانتي روحتي تعملي فضيحة في ثانية واحدة بكل بجاحه، انتِ فاكرة ان زينة اضايقت لما عرفت يعني ؟؟؟ تبقي عبيطة انتِ طلعتينا زباله مش اكتر كل القرف والحقارة دي مكفتش تروحي سايبه ابني وغايره في داهية حادثة ايه بقا ان شاء **** اللي فاكرة انها هتدخل عليا
, ليبعد يده عن شعرها ويفك رباط يديها ففلتت منه
, - اسمعني و****
, مصطفي بغضب وسخرية
, -اخرسي خالص يا ايتن مش هصدق كدبه منك تاني انتِ فاهمه ولا حادثة ولا زفت كنتِ قاعدة في فيلا واحدة صاحبتك انتِ فاكره اني مش هعرف
, ايتن باستغراب " عرفت منين "
, مصطفي " عرفت من اي داهيهه تاخدك وروحتي تألفي علي امي "
, - و**** العظيم انا لما مشيت كنت حاسة بالغيرة وبعدين انا مقولتش ليها كده الا لما قالت انها هترميني وناوية تخليك تطلقني
, مصطفي " اخرسي يا ايتن علشان لو فاكره اني هسمع كلامك او اصدقك اساسا تبقي هبله، مش فارق معايا تغوري فين بس لما تغوري تكوني مش علي ذمتي "
, - انا بعتذرلك و**** العظيم ما هعمل حاجة تاني تضايقك، فرصة عشان زين
, -اه زين اللي سبتيه ومشيتي، بكرا تسبيه في الشارع انتِ واطيه يا ايتن
, - انا بحبك يا مصطفي وده عرفته متأخر والمفروض تديني فرصة اثبت اني زوجه ليك و**** اسفة
, ليصرخ بها صرخات خرجت من قلبه قبل شفتيه
, - انتِ شيطان اتسلط علي حياتي واكتر حد دمرني بتسعي علشان تخلي سمعتي في الأرض انا مش فاهم أصلا انا عملت ايه في حياتي معاكي علشان تعملي كده بتفرحي لما تخربي حياتي اكتر وسط الناس وتقللي مني
, ليبدا في فش غضبه في مقاعد السفرة ليسمعوا في الأسفل ما يحدث
, ايتن بشفقه عليه فهي و**** أحبته صدقاً برغم ما فعلته تعلقت به هو الشخص الوحيد المختلف
, - خلاص يا مصطفي اهدا طيب واللي انتَ عايزه هعمله
, مصطفي بغضب وهو يخبرها بقراره فلن يتركها تضره في سمعته وفي كل شيء
, -انتِ طالق يا ايتن و**** العظيم ما هتقعدي علي ذمتي يوم كمان، واسبوعين ملهمش تالت ترجعي شقة ابوكي ولوحدك ابنك مش هتاخديه انتِ سامعه
, خرج مصطفي من الشقة صافعاً الباب خلفه وهو يشعر ان يريد ان يصرخ لساعات متواصلة ويغضب علي أي شيء حتي يهدا لينزل وجد نجاح تقف أمام شقتها علي وشك الصعود له فزادت الأصوات هذه المرة
, نجاح " في ايه بس يا مصطفي اهدا يا ابني "
, مصطفي أردف وهو يتجه الي البوابة " متلمسش الولد ولا تشوفه "
, نجاح " طيب يا ابني اهدا بس وكل حاجة هتتحل رايح فين "
, مصطفي " رايح مكان ما اروح سبوني لوحدي "
, ليذهب دون ان يجيب علي نداء والدته وهي تترجاه ان ينتظر فهي تخاف ان يذهب وهو في هذه الحالة كانت زينة تقف خلف الباب وحينما سمعت صوت البوابة علمت انه قد ذهب، فحاولت ان تدخل نجاح الذي بدائت تبكي جعلتها زينة تدخل وتجلس علي احد المقاعد فهي تحاول ان تهدأ من أعصابها رغم انها هي من تحتاج ذلك
, -اهدي يا طنط
, -اهدي ازاي بس شكل ابني مش طبيعي
, حاولت ان تتصل به ولكنه كان قد اغلق هاتفه فور خروجه واتصلت بخالد ساعه واخبرها انه في المعرض ولم يذهب الي البيت بعدما تركه ولكنه لم يأتي له وأخبرها انه سيتصل بالأشخاص الذي من الممكن ان يتواجد معهم
, نجاح أردفت بأسي وانزعاج " كده برضو يا مصطفي تقلقني عليك يا ابني "
, زينة حاولت التهوين عليها رغم انها قلقه جدا وقلبها يعتصر من الألم
, -خير ان شاء **** يعني متقلقيش هتلاقيه راح يقعد في اي حته لوحده يعني مش هيعمل حاجة في نفسه يعني
, جاء رجب بعدما علم ما حدث كان في بيت عائلة همس فستنتهي إجازته غدا ولم يذهب ليري حماته، فهي كانت مريضة فترك همس وذهب يبحث عنه
, فحاولت همس التهوين علي نجاح بينما زينة كانت تنتقل بين الشرفة والنافذة علي امل ان تلمحه، ولكن جاء رجب بعد ان بحث في أماكن كثيرة قد يتواجد فيه ولكنه عاد حينما ارسل له مصطفي رساله وأخبره أنه بخير ولكن يريد الجلوس بمفرده والا يبحثوا عنه عبثا ليطمئن قلب نجاح قليلاً علي الأقل
, ثم صعد رجب الي شقته وتركهم، ونزلت ايتن من الأعلي وبالفعل حزينة وباكية لم تكن متصنعة فتحت لها همس الباب فأردفت بنبرة منخفضة وهي تنظر لها وتمنعها من الدخول
, -الدنيا مولعه خلقة فبلاش تشوفك ماما نجاح دلوقتي
, ايتن بانزعاج " ابعدي انتِ مالك أساسا "
, دفعتها ثم دخلت وهي تبكي وجثت علي ركبتيها وامسكت يد نجاح التي حاولت ان تبعدها ولكنها ارادات تقبل يديها
, نجاح بانزعاج " ابعدي يا ايتن قومي اقفي انا مبحبش كده
, ايتن " و**** انا غلطانة يا مرات عمي غلطانه بس عرفتم مصطفي فين ؟؟ "
, همس كانت تشعر التوتر الشديد لم يكن باستطاعتها سوي النظر الي زينة التي كانت تقف بعيداً اما رحمة في الغرفة جالسة مع زين
, نجاح بنبرة جافة من الحنان التي تعطيه للجميع
, -مصطفي بعت رساله انه مش عايز حد يدور عليه
, ايتن " الحمد**** انه بخير ، مصطفي طلقني وانا مش زعلانة هو عايز يرجع لزينة "
, زينة بانزعاج من تلميحاتها بأنها هي من افسدت العلاقة بينهما
, - لو سمحت مدخلنيش في مشاكلكم ومش هرجع لحد وعموما انا اسفة ليكم كلكم اني خربتلكم الدنيا
, ثم دخلت الي غرفتها هي ورحمة التي كانت تداعب زين، تريد ان تقتل قلبها الذي مازال يقلق عليه ويحمل همه فليذهب الي الجحيم حتي ما شانها؟؟ اعترفت بصدق حديث مادونا الآن هي أخطأت بموافقتها علي هذه الزيجة ومازال قلبها يقلق عليه فهذا هو العذاب
, حاولت النوم واستسلمت اخيرا لساعتين تقريبا افاقت من نومها وهي تحاول التقاط نفسها تجده مُحاط بكثير من الثعابين التي تلدغه، حاولت ان تلتقط أنفاسها وجدت رحمة نائمة في السرير الآخر
, أخذت تردد
, " اعوذ ب**** من الشيطان الرجيم ٢ نقطة اعوذ ب**** من الشيطان الرجيم "
, زينة وهي تضع يدها علي قلبها التي تسارعت دقاته ويتصبب وَجْهِهَا عِرْقًا، أردفت بهمس وكأنها تحدث نفسه
, -ده شيطان اكيد علشان بفكر فيه، مش حتي هتشغل أحلامي يارب انا عملت ايه في نفسي ياريتني ما قربت منه تاني ولا وافقت اني اجي هنا كان فين عقلي وانا بوجع قلبي اكتر يااارب
, سمعت صوت أذان الفجر ولأول مرة تنهض من نومها علي صوته لطالما كانت تصلي ركعتين الصبح او تكسل أحيانا واذا كانت سهرانة كانت من الممكن ان يغلبها شيطانها ولا تصلي الفجر ولكنها تبحث عن الراحة
, خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها حتي لا تستيقظ رحمة وتقلق نومها وجدت نجاح تجلس علي الأريكة علي ما يبدو لم تستطع ان تتذوق النوم وهي قلقه علي ابنها وكانت تمسك مصحفها وتقرأ سورة الحجر بِصَوْتٍ مَسْمُوعٍ
, قال **** تعالي "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ".
, لمست الآية قلبها بشكل لا يوصف وكأنها تخاطبها فهل هناك شخص يشعر بالضيق اكثر منها ؟ ولا يستطيع بشر او أي مخلوق ان كان ان يعطيها الأمان
, فقط **** وحده تجد عنده ما تحتاجه تركت نجاح تستكمل قراءتها في المصحف وتوجهت الي المرحاض لتتوضأ وتصلي **** الفجر
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ثلاثة ايام الوضع كما هو يرسل لوالدته واخيه رساله يوميا حتي يطمئنوا عليه ولا يشغلوا بالهم وكذلك خالد ثم يغلق هاتفه تماما ويبتعد عن الجميع استأذنت زينة من نجاح بانها ستذهب الي مركز التجميل اليوم بعد ان توصل رحمة الي المدرسة اولا فهي تفعل ذلك مثلما كان يفعل اخيها كل صباح وأخبرتها همس أن تعود مبكراً ولا تذهب عند مادونا حتي تُعرفها علي قريبتها
, بالفعل اوصلتها حتي المدرسة وودعتها ثم ذهبت ذهبت الي المركز بعدما أرسلت لها مادونا العنوان
, دخلت الي المركز وهي تشعر بالرهبة والقلق لا تعلم هل تقلق من بداية شيء جديد في حياتها ؟ ام تقلق علي من ينسحب فجاءة ويغيب تَارِكًا قلبها مُحَطِّم وكأن الِانْسِحَاب خُلِقَ لِأَجْلِهِ فَقَط .
, كانت تجلس في الاستقبال بعدما اخبروها بان ابراهيم لم يأتي حتي الان وهو من يستقبل العاملين فجلست تنتظره، فقد اخبرتها مادونا أن اليوم هو الفرصه الاخيرة لها
, كانت جالسة وتضع السماعة في أذنيها وتتحدث مع مادونا بنبرة منفعلة ورُبَّمَا هذه هي طبيعتها حينما تنفعل
, زينة بغضب " الحيوان في المترو مش قادره اوصفلك الموقف لف فجاءه ودلق القهوة اللي كان شايلها عليا لا وبيقولي انا اللي غلطانة لا والنهاردة قولت بلاش اروح لابسة اسود في اسود ولبست بلوزه كشمير واتنيلت خالص "
, - معلش يا زينة حصل غير وعملتي ايه
, - دخلت محل وجبت بلوزه تانية سوداء قولت ده اسلم حل اناغلطت في الاول
, - معلش يا قلبي بتحصل معايا كتير و**** بطلي خنقة بس عشان مصطفي وهدي نفسك بلاش تاخدي كل حاجة بعصبيه
, - **** يخربيتهم كلهم سواء كان الحيوان ده او شاطر اوي انه ينسحب في دقيقة ويقلقني وخلاص حسبنا **** ونعم الوكيل فده صنف بس انامبقتش عارفة انام زي الناس الطبيعية كل يوم كوابيس شكل
, لتغلق مادونا في ثواني بعد ان اخبرتها ان الاجتماع سيبدأ، كانت زينة نبرتها مرتفعة جدا غافلة عما حوله ربما لم يكن يتواجد الكثير ولكن كان يجلس وائل بجانبها تقريبا ويستحي قهوته فأردف ساخرا فلم يستطع الصمت بسبب هذه المجنونة ويلح عليه سؤاله عن هويتها وماذا تنتظر اليوم
, - هو مش حرام برضو اكون قاعد في أمان **** بشرب قهوة الاقي واحدة بتدعي علي الصنف كله
, زينة باستغراب " هو حضرتك مدخل نفسك في كلامي ليه انا مش فاهمة "
, وائل " هو حضرتي مبحبش ادخل في كلام جدا بس صوتك عالي جدا "
, زينة بسخرية " خلاص اسفة و**** اني ازعجت حضرتك بصوتي "
, وائل " هو أنتِ جاية تعملي ايه هنا "
, زينة باستغراب " جاية اقدم علي شغل وبعدين انا مسالتش حضرتك مين يعني، واسفة عموما لو ضايقت جنابك بصوتي "
, وائل نظر علي الملف التي تضعة علي قدميها ولمح اسمها لم ينسي ان الفتاة التي اخبره صديقه عنها تدعي زينة ويعلم أنه اليوم لا يتواجد اشخاص لتقدم علي وظائف فقد انتهي ذلك ليلة امس فلن يكن مُجرد تشابه
, - أنتِ زينة تبع الدكتور جرجس
, زينة أصفر وجهها فعلي ما يبدو انها فعلت شيء خاطيء جدا
, - هو أنتِ تعرفني ؟
, أردف وائل بنبرة هادئة ربما لم يود احراجها ولكن لم يعجبه الوضع فظن انها ستأخذ حديثه كنصيحة
, - انا الدكتور وائل اللي كلمني عنك الدكتور جرجس بس واضح ان حضرتك مبتعرفيش تفصلي بين الناس اللي بتكلميهم في مكان الشغل ومشاكلك في حياتك الشخصية
, احرجها لتاتي احدي الفتيات تخبره بمجيء احد من موظفين الحكومة بخصوص الترخيص فتركها وذهب لتخبرها الفتاة بعدها
, عن اعتذار استاذ ابراهيم فقد عطلت سيارته ومن الممكن ان تاتي غدا خرجت من المركز غاضبة بسبب كل شيء وكأن الجميع يتعاون عليها
, السبب الاساسي من يتغيب علي المنزل ويقلقها وبسبب الاحراج التي سببته لوالد صديقها وقررت ان تعتذر لمادونا ووالدها وتري عمل بمكان اخر ولن تأتي هنا وذهبت لتسير فالشوارع لعل التجول بمفردها قد يفيدها للتفكير بأي شيء وهي تتوعد لمصطفي ذلك الهارب الذي لا يعبئ بأحد
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت ايتن تجمع اغراضها في حقائب وتستعد للرحيل فهي أحبته حقاً ويكفي أن تكون سبب في ألمه وأن تضره، اضاءت شاشة هاتفها باسمه لعنته قبل ان تجيب عليه
, ايتن بانزعاج شديد " نعم "
, خالد بسخرية " نعم **** عليكي خربتي الدنيا صح "
, ايتن بضيقٍ ملحوظ
, - بقولك ايه هتتكلم كلام ملوش لازمة يبقي هقفل في وشك
, خالد بانزعاج من غبائها فهي سبب فشل كل شيء
, - مطوليش لسانك عليا انتِ اللي مش عارفة تحافظي علي جوزك ومن الاول من ساعه ما فضلتي تتكلمي مع الجيران وانتِ خربتي الدنيا
, محافظتيش علي جوزك انتِ كل اللي عملتيه خلتيهم يقربوا من بعض اكتر واديتهم الفرصة وكل الحجج لكده
, ايتن بغضب " خليك في نفسك ومتتصلش بيا تاني ومصطفي طلقني، وانا مش ناوية ابوظ حياته اكتر من كده وانتَ السبب وخلتني ارجع علي الفاضي وغصب عني وانا كنت عارفة انه مش هيسكت
, ده كان زي المجنون، مصطفي عمل كل حاجة حلوة معايا ومش ناوية اضره اكتر من كده وهسيب الولد وهمشي "
, - و**** انتِ غبية ولا فاهمة حاجة وبوظتي كل حاجة بغيرتك دي
, - اه بوظت كل حاجة انا حرة وريح نفسك لو عملت اللي ميتعملش ولو انطبقت السماء علي الارض مصطفي لزينة وزينة لمصطفي
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٢


#ايلياابوماضي
, #الطلاسم
, إنّني أشهد في نفسي صراعاً وعراكاً وأرى ذاتي شيطاناً وأحياناً ملاكا
, هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكاً أم تراني واهماً فيما أراه؟
, لست أدري!
, بينما قلبي يحكي في الضّحى إحدى الخمائل فيه أزهار وأطيار تغني وجداول أقبل العصر فأسى موحشا كالقفر قاحل كيف صار القلب روضاً ثمّ قفراً؟
, لست أدري!
, أين ضحكي وبكائي وأنا *** صغير أين جهلي ومراحي وأنا غضّ غرير أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير كلّها ضاعت ولكن كيف ضاعت؟ لست أدري!
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي ( شقة نجاح )
, كان يجلس بشار ابن اخت نجاح بعد ان أخبرته همس ان نجاح تقضي فرضها ويجلس علي أحد الارائك امام همس ورحمة التي أتت من المدرسة حديثاً، ونادراً ما يأتي بشار وفي الرابعة والعشرون من عمره تقريبا ذو بشره قمحية وعيون بنية ولحيه وجسد رياضي الي حد ما ويرتدي نظارة طبيه مؤخراً، رُبما ما يميزه ليس أنه فائق الجمال او انه يمتلك ملامح نادره ولكن تَكْمُن جاذبيته في شخصيته المرحة
, فنظر الي همس التي تحمل زين في أحضانها وكانت وتجلس بجانبها رحمة
, - عاملين ايه ورجب في الإسماعلية برضو ؟
, همس بابتسامة هادئة
, - الحمد**** كويسين، اه لسه ماشي من اربع ايام تقريبا، بقالك فترة مختفي حتي مجتش مع طنط آخر مرة بشار مُتصنعاً المعاناة علي أكمل وجه، ياه احكيلك ايه وله ايه التعليم برا صعب اوي دايما في غربة ولوحدك مش بحس اني بين اهلي وناي و**** العظيم الوحيد مبيلاقيش لقمة كويسة العيشة مع الاجانب والثقافات المختلفة حقيقي صعبة اوي
, فأردفت همس بنبره مستغربه مما يقوله عن أي أجانب يتحدث أم انها فقدت الذاكرة
, - التعليم برا والاجانب عيشه صعبة ؟
, فأردفت رحمة بفضول حينما تحدث عن التعليم بالخارج كأي شخص يشعر بالفضول حيال هذا الموضوع
, - ليه بتدرس فين برا مصر ؟
, بشار بابتسامة مرحه ويعدل نظارته ووضع قدم فوق الأخرى
, -معاكي بشار مش عارف ببشر بايه بس مش أزمة، خريج من علوم الزقازيق
, همس أردفت بسخرية فعلمت انها لم تكبر في العُمر لهذه الدرجة وأنه لم يصيبها الزهايمر
, -فعلا العيشة في الزقازيق مع اختلاف العادات والتقاليد صعبة جدا
, بشار بمرح وهو يتصنع الأسي ويجعلك تشعر بالشفقة علي حالته
, -اه و**** بعاني جامد
, لوت رحمة شفتيها بغضب واستياء فلا تُحب ان يستخف أحدهم بها من وجهه نظرها او رُبما تظن ان التزام الصمت هو الحل الأمثل فهي لا تعلمه ولا يعلمها
, أردف بشار قائلا بملل " هي خالتو كل ده بتصلي "
, جاءت نجاح قبل ان يجب عليه أحد ليحتضنها ويقبل يديها وجلست نجاح بجانبه
, بشار أردف قائلا بمرح " لو جبنا سيره الجدعنة اسم خالتي لازم يتقال بتصغري يا خالتو كل مرة بلاقيكي اصغر من اللي قبلها "
, نجاح ابتسمت علي مرحه " مش بتتغير ابدا ليك وحشه و**** يا بشار "
, ثم اكملت حديثها بجديه
, - سبت البيت ليه انا امك كلمتني الصبح هو خلاص مبقاش في حد متربي
, بشار باحراج " ايه يا خالتو، انتِ مش واخده بالك وله ايه اختك اللي طرداني هي فهمتك الموضوع غلط وله ايه "
, نجاح بسخرية وكأنها تعاتبه وتعاتب ابنها أيضاً
, - يعني هي طردتك من الباب للطاق، هو كل واحد يعمل حاجة غلط ويروح سايب البيت ويقلق اهله عليه
, بشار باستغراب من اندفاعها لطالما كانت خالته تتميز بالصبر والهدوء ولكن كانت مُنفعلة بدون داعي من وجهه نظره
, -بقولك طرداني قالتلي غور في داهية ياجدعان هو انا وش بهدلة يعني قالتلي امشي بدل ما اسيب البيت انا وأبويا قالي روح عند عمك وانا مش بطيقهم فقولت بيت خالتي اولي بيا
, نجاح بعدم اقتناع فهي تري أختها مُحقه " مش كدبت عليها "
, بشار بنبرة مرتفعة حتي يسمعه الجميع
, -طب تفرق ايه سواء بعيد السنه اللي فاتت او معيد حصل ايه يعني في الدنيا هي فهمتني غلط وبعدين في الاخر كلها اعادة لو كل ام هتطرد ابنها من البيت علشان عاد سنه هنروح في داهيه
, وبعدين انا اتخرجت خلاص حتي مفرحتش بالتخرج فكراني معيد طب ما انا بعيد فرقت ؟؟؟ احضرونا يا جماعة
, همس أجابت بسخرية وتأييد اما رحمة اكتفت بالصمت
, - بصراحة معيد زي بيعيد مفيش فرق
, بشار " دي شهادة معتمدة من زوجة رجل مهم في القوات المسلحة خلصانه بجد بارك **** فيكي "
, نجاح بسخرية وعتابٍ " انتَ بكاش وبتحب اللف والدوران يعني كدبت عليها في حاجة زي ديه وعايزها تقولك مبروك التخرج يا مدهول "
, بشار بمكرٍ
, -هو انا كدبت عشاني ؟ مش عشانها وخايف علي زعلها، هو اللي يخاف عليكم يبقي وحش ؟
, طب تحمد **** اني اخدت الاربع سنين في خمسه طب وماليكي عليا حلفان، واحده جايه تمتحن سنة تانية ومعاها عيلين
,
, تحدث بعيون ماكره وكأنه علي وشك البكاء
, -وكنت قاعد انا وزميلي بالعيال، هو قعد يلاعب ابنها الكبير وانا كانت الرضعة سخنه في الببرونه فضلت ابردها علشان العيل الصغير عقبال ما امهم تخلص احنا في علوم يا خالتي اللي بيسقط سنه واحده زيي كده اصحابه بيفتخروا بيه انا قولت هخلصها وانا علي المعاش احنا غلابه اوي
, ضحكت رحمة وهمس علي طريقته وطريقة حديثه وقصته التي يبدو انها ليست حقيقية بالمرة
, نجاح بسخرية " وعرفت تديله الرضعة يا موكوس "
, بشار باحراج " ايه يا خالتي عيب الي بتقوليه ده، عرفت طبعاً "
, نجاح تنهدت وأخذت نفسها " و**** انتَ حر انتَ اللي سقطت واللي **** هيحاسبك علي كدبك مش امك ولا حد تاني وبعدين ايه اللي جايبك هنا "
, بشار بمرح " كلك نظر يا خالتي يعني اقعد عندك يومين كده تكون الست صفيت من ناحيتي وكام مشوار اعملهم وكده كده بقالي فتره مشفتكوش "
, نجاح بمكرٍ وتفسير في انن واحد " وانا هقعدك وانتَ مزعل اختي، وبعدين انا مبقتش قاعدة لوحدي انا معايا بنات في الشقة "
, بشار نظر بطرف عين الي همس ورحمة باستغراب ليتحدث بمكر فهو منذ الصباح يريد معرفة هويتها فمن هذه الفتاة وماذا تفعل هنا فهو يعلم جميع أقارب رجب ومصطفي من ناحية الاب
, - بنات انا اول مره اشوف بنات في بيتك انا معرفش غير ان في رجالة رجب ومصطفي
, لينظر لهما بابتسامة " منورين "
, همس " لا براحتك "
, بشار " هي مش همس ورجب ليها شقتها وايتن ومصطفي شقتهم يبقي انا وانتِ والشيطان تالتنا هنا وله ايه يا ايتن ؟؟ "
, رحمة باستغراب حينما وجدته يوجه الحديث لها " انتَ بتكلمني انا ؟؟ ايتن مين ؟؟ "
, بشار وهو يخلع النظارة ومسك طرف خمار نجاح " لا مؤاخذة يا خالتي "
, ليمسح نظارته ويرتديها مره اخري وتحدث بطريقة مسرحية
, - لا اله الا **** حتي نظري راح في الكلية شوفتي يا خالتو لابس النضارة ومش شايف عليه العوض، اومال مين الاخت
, نجاح " دي رحمة اخت زينة "
, بشار باستغراب شديد حينما اتت في عقله زينة خطيبه مصطفي السابقة
, -زينة اللي جت في بالي وله غيرها
, أجابت نجاح عليه في نبرة غامضة
, -رجعوا لبعض واتجوزوا من شهرين كده
, بشار باستغراب شديد " هو طلق ايتن وله ايه "
, نظرت له نجاح نظره فهمها قليلاً حينما شعروا باحراج رحمة، ليستكمل بشار حديثه قائلا
, -ياه يا خالتي كنت احسب اننا منهونش لكن طلعنا بنهون وبتخبي علينا اومال امي شوية وهتبعتلك صوت شخيري
, نجاح بنظره قد فهمها بأن يكف عن الحديث الذي يخص زواج زينة ومصطفي الآن
, - هبقي افهمك بعدين متقعدش ترغي علي الفاضي انا هشوفلك صرفة يعني تبات في شقة رجب فوق وهمس تبات معانا تحت كده كده رجب في الجيش
, بشار بمرحٍ ونبره صبغها في الاعتراض
, - طب وليه العكننة دي انا بخاف انام لوحدي هي تنام مكانها فوق علشان رجب ميضربناش بالنار ويفتري علينا انام معاكم تحت احنا والبنات وكلنا اخوة في الإسلام
, همس بغرور مصتنع " حقيقي انا جوزي مشرفني "
, نجاح بسخريه وضربته علي كتفه بخفة " انتَ واد بايظ فلم نفسك علشان انا مش قادرالك "
, بشار باعتذار " خلاص انتم متعرفوش تضحكوا انا غلطان وبعدين صحيح هو مصطفي فين واحشني جدا هو موجود في المعرض وله فين ؟ "
, نجاح بانزعاج وحزن يكسو ملامحها ليس ما يقلقها او يوجعها هو غيابة فقط تلك الايام ولكنها حينما تتأكد شكوكها حول زواجه بايتن تحزن اكتر ان من الممكن ان ابنها وقع في هذا الإثم وتفكر في حالته النفسية التي تدهورت فإن كذب علي العالم بأكمله ستشعر به امه فقط
, -مصطفي سايب البيت بقاله كام يوم
, بشار باستغراب ولكنه لم يتخلي عن نبرته المرحة
, -لا اله الا **** لا العيلة دي محسودة، هو بيعيد برضو وله ايه ؟
, ٣٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في وسط المدينة
, كانت زينة تمشي في تلك المنطقة المزدحمة التي طالما اعتادت ان تمشي بها معه هو فقط كان هو عينيها وكل شيء من الممكن أن يعرفها علي المدينة الجديدة التي جاءت اليها بعد أن انتقلت من الإسماعلية، كانت تمر بجانب تلك المحلات التي طالما دخلتها معه وتناولوا الطعام في هذه المطاعم، كل شيء هنا لديها معه ذكري به ووعدها بكثير من الأشياء ولكن مهلاً ٣ علامة التعجب
, في لا تعلم حقاً ما الذي اتي بها الي هنا ؟ فقد قادتها ساقها الي هنا واتصلت بها مادونا تخبرها علي اعتذار وائل بسبب ذهابها الي العمل بلا فائدة وغياب ابراهيم
, فكانت تنظر علي الرصيف وتنظر الي الناحية الأخرى ولفت نظرها هذا المحل الخاص ببيع ( اسماك الزينة ) التي كانت لاول مره تنظر الي هذا النوع من المتعة فقد يبدو هذه الاسماك متعة للبعض، وجمعت رأسها فجاءة تلك الذكري السيئة حينما انكسر الحوض
, كانت تشرب زينة احدي المشروبات الغازية وتتحدث مع مادونا في الهاتف وتقص لها ما حدث فاستغربت مادونا بأن وائل لم يخبر والدها بما حدث ولولا زينة ولم تكن تعلم لكنها انهت الموضوع بأن وائل تحدث بحسن نيه وأن زينة أخذت الموضوع بحساسية كالعادة
, زينة رفعت بصرها ونظرت فوق محل الأسماك بالصدفة لتستغرب بشده حينما أتي انها كذبت نفسها هل يمكن انها تتخيل او أن الموضوع بتلك السهولة وجدته يقف وشارد تماما من إحدى شُرف العمارة الدور الخامس تحديداً
, زينة باستغراب شديد وبلاهه ومازالت مادونا معها علي الهاتف
, -هو ؟؟؟
, مادونا باستغراب " الو ؟؟؟؟ هو مين يا زينة انتِ بتكلمي مين "
, زينة بسرعة ولهفه لم تكن تعبر عن انتهاء حيرتها وقلقها عليه لم تكن تلك الرسالة اللعينة التي تعلمها منهما كفيلة بأن تطمئن عليه فهي لم تتعصب بما فعله مصطفي بها بقدر ما تعذبت بسبب حيرتها ومشاعرها المتناقضة فهي تارة تريد ان تلقي نفسها في أحضانه وتبكي وتشكي همها ان كان هو سببه او كان هناك شخص آخر وتاره اخري تتمني الموت علي ان تتواجد معه وان تنظر في عينيه التي تقتلها بسبب براءتها المزيفة وتخاف من أن تخضع لها، هل ستكون النتيجة عادله وسينتهي القلق ام انها سوف تتأكد انها قد أصابها الجنون والتهيؤات وتحتاج لمعالج نفسي ان يشفيها من شيء او انسان او قد يكون عالمها الذي يتلخص في أنسان واحد ( مصطفي )
, - اقفلي كده يا مادونا دلوقتي وهرجع اكلمك تاني
, اغلقت مع مادونا فوراً دون قول مبرر كافي فهي ليس لديها الوقت لذلك، وكانت تضع الهاتف في حقيبتها ليأتي ولدان يركضوا خلف بعضهما لم يتجاوزوا الخامسة عشر بعد بعضهما وصدمها احدهما وكادت ان تفقد توازنها وسقط منها مشروبها الغازي .
, زينة بغضبٍ وعصبية " ارحمني يارب علشان مرتكبش جريمة في البشر كلها "
, الولد قد عاد خطوتين فهو لم يمشي كغيره الكثير من المهم
, -اسف يا انسة، و**** مكنتش اقصد اخبط حضرتك
, زينة حاولت ان تتركهما بسبب لهجتهما المحترمة ولأن لديها شيء تهمه اكثر من ذلك " خلاص محصلش حاجة "
, ليذهب هو وصديقة ورفعت بصرها مره اخري لتنظر علي العمارة وتلك الشرفة ولكن لم تجده هل تخيلته يا تري ؟ فهي لم تصب بهذا الجنون بعد فهي راته يقف ويستحي شي ما وشارد تماما يقف في الشرفة ولكنها ما ان رفعت بصرها لم تجد احد ونظرت مره اخري وجدت المحل تحاول ألا تكذب عينيها فعبرت الطريق وصعدت الي تلك العمارة اما ان تمحي شكها او تؤكده، صعدت الي الطابق الخامس ورنت الجرس ليفتح لها مصطفي بهيئة شاحبة تماما لم تراه فيها من قبل وكأنه علي وشك الموت
, مصطفي بدهشة فلم توقع ابدا انها ستكون الطارق فظن انه صديقه او طارق من طرفه فهو لو يتوقع ان هناك أحد سيعرف مكانه، فتظن زينة انها الوحيدة التي تظن انها اصبحت تري خيالاً ولكنه توقع انها خيال أيضا
, -زينة ٣ علامة التعجب
, زينة تنفست الصعداء حينما تأكدت انه أمامها وبخير الي حد ما فتنهدت تنهيدة مُتعبه ومرهقه
, -ايوه
, مصطفي بتساؤل " انتِ عرفتي مكاني منين "
, زينة باستغراب من انه يحاكيها وهي مازالت تقف أمام الباب، فأردفت بشك
, - هو مينفعش تدخلني مثلا ؟؟ قبل ما اجاوب وله في حاجة تمنع دخولي
, مصطفي علم انها تشك به من نظرتها وسؤالها فأجاب بنبرة باردة وافسح الطريق الي حد ما
, - ادخلي رغم ان في حاجات تمنع
, نظرت له بشك لتدخل شبه دافعه اياه ولم تستطع ان تتحرك في الداخل خطوه حتي اتي كلبان ربما كانوا ضخمان فصرخت حينما حاولوا ان يداعبوا قدمها فوقفت خلفه قائله بذعر
, -خرجني خرجني
, لم يستطع سوي ان يضحك رغم ان حالته النفسية لا تسمح له بذلك ولكن حبيبته تخاف من اشياء كثيره
, -مش قولتي دخلني
, زينة بخوف شديد " خرجني بقولك ب**** عليك ابعدهم عني او مشيني "
, اخذ الكلبان ودخلهم في أحد الغرف واغلق الباب عليهما وجاء لها مره اخري وانفست هي الصعداء قليلا وحاولت ان تنسي رهبتها منهما وترجع الي الموضوع الأساسي
, زينة بنبرة متسائلة " انتَ بتعمل ايه هنا اساسا وبيت مين ده "
, مصطفي " عرفيني عرفتي مكاني منين الاول "
, زينة بنبرة مُنفعلة
, - علي فكرة انا اللي سالت الاول يعني وانا جيت مش هتفرق كتيرعرفت منين
, مصطفي بنبرة حزينة ومتألمة
, -ايه اللي جابك يا زينة ؟؟؟
, زينة بحدة وبانفعال
, -جايه علشان اللي انتَ عملته ده هي اسهل حاجة تمشي وخلاص وفي داهية اي حد يقلق عليك كل مره ٤ نقطة
, قاطعها مصطفي بغضب وبنبرة منفعلة وصوت مُرتفع
, -زينة لو جايه لغايت هنا علشان تجرحيني او تضغطي عليا فامشي احسن انا مش مستحمل كلمة من حد كفايا بقا انا بشر وتعبت من التفسير ومن الاعتذارات ومن الكلام انا تعبت بجد ومبقتش قادر اجي علي نفسي مهما غلطت بالشكل ده
, زينة شعرت بالشفقة عليه ولأنها وجدت ان بالفعل كل منهما قد تألم بما يكفي
, -انا مش جايه علشان كده يا مصطفى لاني بوجع نفسي قبلك انا جيت لاني قلقت عليك فمش من حقك تمشي بالشكل ده
, نظر لها مصطفي باستغراب هل هي قلقت عليه حقاً جلست زينة علي الاريكة بينما شعر مصطفي بانه علي وشك ان يفرغ ما في جوفه فذهب الي الحمام وتركها واغلق الباب خلفه فهو منذ ان ترك المنزل يمر بوعكة صحية، فهمت زينة ما يمر به حينما ذهبت ورائه ولكن مازالت تريد ان تعلم بيت من هذا ؟ ولفت نظرها تلك الأدوية التي اغلبها لمرض السكري فاستغربت جدا
, فسارت بخطوات خفيفة الي الحمام وجدته مغلق وبجانبة المطبخ فدخلت لم تجد احد ثم فتحت باب احدي الغرف التي يتواجد بجانب الغرفة الأخرى التي ادخل الكلبان بها لتدخل راسها بعد ان فتحت الباب فتحة بسيطة ، لم تري جيدا بسبب ان النور مغلق، لتري شيئا ما قد منع الهواء عنها من الخلف
, مصطفي بخفوت وهمس لها " مفيش حد و**** غيري "
, زينة التفتت بفزع " بسم **** الرحمن الرحيم "
, مصطفي بسخرية فهو يعلم انها تشك به " بدوري علي ايه "
, زينة ابتعدت وجلست مرة اخري " ابدا انتَ كويس ؟ "
, مصطفي " اه الحمد**** "
, زينة بتساؤل وقلق " ايه العلاجات دي كلها وعلاج السكر ده بتاع مين "
, مصطفي جلس بجانبها وأردف بلا مبالاة " بتاعي "
, زينة " ازاي جالك السكر وامته ؟؟ "
, مصطفي بلا مبالاة فلا يريد شفقتها يريد ان تحبه وتسامحه ليس شفقه وكأنه شخص غريب
, -الحمد**** علي كل شي، من قريب متهمتميش عرفتي مكاني منين وجاية تعملي ايه
, زينة بنبرة هادئة " عرفت مكانك بالصدفة كنت بتمشي فالشارع وشوفتك من البلكونة وبعدين شقة مين دي "
, مصطفي بنبرة خافتة
, -شقة صاحبي اللي فاتح محل تحت هو عايش لوحده وقولت اقعد عنده كام يوم
, زينة خمنت انه يتحدث عن مالك محل أسماك الزينة
, - هو صاحبك من امته وبعدين يعني انتَ مختفي من مين وله بتهرب من ايه يا مصطفي
, مصطفي بنفاذ صبر وتصنع الهدوء واللامبالاة
, -زينة انا تعبت وخلاص مبقاش عندي قدره احارب علشان حاجة مفيش حاجة احارب علشانها انتِ رحتي حياتي مبقتش حياتي ومبقاش عندي قدرة حتي افسر لحد قراراتي انا تعبت ولازم ابعد عن ضغط الكل عليا وكأني إنسان آلي مبحسش لازم ابعد شوية واعيد حساباتي تاني
, أردفت زينة بحكمة لا تمتلكها ولكنها سئمت من ذلك العذاب فلقد ذابت روحها
, - بص يا مصطفي انا مش جاية اعاتبك وله عايزة اتكلم في اللي فات لان خلاص احنا مش هنغيره اللي حصل حصل
, مصطفي باستغراب وهو ينظر لها " بمعني ايه انتِ أساسا مش مدياني فرصه اني افسرلك حاجة "
, زينة أردفت بصدق
, - منكرش انا حاولت اتخيل ١٠٠ سيناريو وسيناريو عن اللي حصل زمان وازاي خنتني وجت في دماغي افكار سينمائية وعيك مش في وعيك مثلا صدقني مهما وجعنا بعض ومهما فسرت الموضوع انتَ اتجوزت وخلفت دي حاجة مش هتتغير ومش في صالحنا نخرب حياة بعض او اننا نتكلم في الماضي
, مصطفي باستغراب مما تفوهت به " انا مش فاهم انتِ عايزه توصلي لايه "
, زينة بألم وبنظرة متعبه " بلاش توجع اللي بيحبوك بغيابك امك تقريبا مبتعرفش تنام وعلطول بتعيط وفاكره ان محدش واخد باله بلاش تغلط في حقها وخلاص كفاية بقا تتعب اللي حواليك وانا مش **** علشان اعاقبك او اني افكرك بذنبك وانا بعترف اني غلطت لما دخلت بيتك واننا اتجوزنا تحت اي ظرف بس خلاص برضو دي تعتبر غلطة ليا وحاجة حصلت مش هغيرها "
, مصطفي " زينة انتِ عايزه ايه ؟؟ وقصدك ايه بكلامك ده انا بجد مش فاهم حاجة ومتقوليش ان اللي عملتيه واننا اتجوزنا غلط لانها الحاجة الصح الوحيدة اللي عملتها "
, زينة تنهدت تنهيدة طويلة فلم يكن الحديث بتلك الكلمات هين عليها
, - اللي غلط غلط واللي اتظلم خلاص انا منكرش انك وقفت جنبي انتَ وعيلتك الفترة اللي فاتت كفاية انك وقفت معايا وسط اهلي برغم كل حاجة بينت ليهم ان ليا ضهر، انا بشكرك ومتعودتش اني انكر جميل حد عليا
, قاطعها مصطفي بغيظ ويسلط بصره علي عيناها الكاذبة والتي تُجاهد حتي لا تنزل دموعها
, - انا معملتش كده علشان اسمع منك شكر يا زينة ولا ده كان جميل انا عملت كده علشان بحبك ولغايت اخر لحظة في عمري مش هتردد اني اساعدك حتي لو بروحي مهما قولتي او عاتبتي ومهما وجعتيني انا خفضل احبك ونفسي امل
, زينة جاهدت كثيرا ولكنها لم تستطع التحمل كلماته رغم انها تعبر عن حب ولكنها كانت ألم بالنسبة لها فنزلت دموعها وهي تتحدث وتحاول الا تنهار
, - انا قولت بلاش نوجع بعض يا مصطفي وكلامك ده نفسه وجع بطل توجعني ومتفرحش في وجعي
, مسح دموعها بأنامله فقد احترقت روحه من رؤيه دموعها بسببه واخذها في أحضانه وبكت في حضنه لثواني معدودة رغم انه الجاني عليها ولكن سكنت في احضانه لثواني كانت كفيلة بان تريحها وفي نفسك الوقت تغضبها من نفسها، ولكنها ابتعدت عنه ولم تركز في ما فعلته، حاولت ان تتمالك نفسها فيكفي هذا الضعف
, - احنا هنطلق انا خلاص همضي عقد شقة واهلي رجعوا ورثي غير اني هشتغل ومعاش اخويا هنعرف نعيش انا ورحمة كويسين ونطلق وانتَ ترجع لاهلك سواء هتكمل مع ايتن او لا دي حاجة ترجعلك اعمل اللي يريحك
, بس طمن امك عليك وبلاش الانسحاب ده لانها ملهاش اي ذنب انها تتوجع علي ابنها، خلينا نريح بعض وكل واحد يشوف حياته ده أسلم حل اننا نبعد
, مصطفي بحب وبنبرة صادقة " انا عمري ما ارتحت في بعُدك عني وبعتبرك من اهلي "
, زينة بصدق وبنفاذ صبر " ولا انا ارتحت في بعُدك بس عمري ما هرتاح في قربك "
, ثم استكملت حديثها بنبرة عقلانية
, ' انا جيت وربنا يعلم انا بتكلم كده ازاي ومتحمله كلامي ازاي بس خلاص اللي حصل حصل مش هيتغير علي الاقل نحترم بعض وكل واحد يعيش حياته زي ماهو عايز
, مصطفي بنبرة مُنفعلة قليلاً يترجاها ان تظهر القليل من الرحمة تجاهه
, - هتبقي مبسوطة يا زينة لو مشيتي بجد بصي في عيني وقوليلي هتبقي مبسوطة لو بعدتي عني تاني
, زينة نظرت امامها ولم تنظر له
, - اه يا مصطفي هكون مبسوطة جدا علي الاقل مش كل دقيقة هفتكر حاجة توجعني، ارجع بيتك يا مصطفي ومتهربش من الغلطة اللي سبتني علشانها
, لان دي حياتك طلقت ايتن كملت معاها دي حياتك ومش هتغير حاجة بالنسبالنا، مينفعش تروح ماشي وسايب كل حاجة كمل تصحيح غلطتك للاخر
, انا هكون سعيدة اكتر من انك تبقي عامل زي الهربان امك مش زينة علشان تتحمل غيابك امك ام عارف يعني ايه أم؟؟؟ مش كام سنة حب او خطوبة علشان تسيبها قلقانة كده ومش رسالتك اللي هطمنها لما تشوفك هتطمن، راجع نفسك وانا هنتظرك تطلقني
, مع السلامة
, امسكت حقيبتها وذهبت الي الباب وما ان كادت ان تفتحه، أردف مصطفي قائلا بحزم فهو لن يتركها بعد لهفتها عليه وقلقها لم يقسي قلبها ولم يمحي حبه لكنه غاضب من جرحه فكانَ يَرَى في ذَلِكَ بَصيصَ أَمَلٍ أن تعود له في يوم
, - زينة انا مش هسيبك ومش هطلقك
, التفتت له بغضب وبدهشة " يعني ايه "
, - زي ما سمعتي
, زينة بغضب وغيظ وكأنها قد ندمت علي تلك النبرة المُتحضرة والعقلانية التي لم تفرق معه
, - انا اتكلمت معاك بالحسني وقولت اني هنسحب من حياتك وانتَ تعيش حياتك فايه اللي بتقوله ده يعني انا كنت بكلم نفسي
, مصطفي بإصرار لما تفوهه به فلن يترك حبه بتلك السهولة فإن هرب من الجميع ان يهرب من قلبه الا يستحق حبه المجازفة قليلاً
, - زينة مش هطلقك انا لسه بحبك ومش شايف ان غلطتي اللي انتِ مش عايزة تتكلمي فيها، مش حاجة اتعاقب عليها العمر كله كفايا اني عارف غلطي قدام **** لكن حرام تبعدي عني ومش هستحمل تكوني لغيري
, زينة بسخرية وبغضب من تلك الكلمات التي لا تدري ما الذي تغيره بها فنصف منها قد تريحه تلك الكلمات والنصف الآخر يستشيط غضباً
, - انا مش علشان اتكلمت معاك بذوق وعيطت قصادك تفتكر اني ضعيفة ومتنساش انك ماضي علي ايه
, مصطفي بلا مبالاة " مش ناسي بس انا عارف ان عمرك ما هتعملي حاجة بيه انا عارف مين الي قدامي "
, زينة بسخرية من بروده
, - طب انتَ عارف ان اهلي معرفوش يربوني
, مصطفي باعتراض حينما قام ووقف بجانبها
, - لا عيب متقوليش كده
, زينة بسخرية " لا عيب ايه يا شيخ معرفوش يربوني علشان جيتلك وغلطانه لما فكرت اننا نتكلم زي البني ادمين ونكون عاقلين علشان انتَ لسه بتستخف بيا وفاكر اني بكلمك بهدوء علشان انا مش هقدر اعملك حاجة انتَ لسه بتسضعفني"
, مصطفي بنبرة هادئة وخافتة وهو ينظر علي عيونها التي تظهر عكس ما تتفوه به
, - انا عمري ما شوفتك ضعيفة انتِ اقوي مني يا زينة انك جيتي تقولي الكلام ده حتي لو هو مش من جواكي
, عمري ما شوفتك ضعيفة وكلامي ده مش علشان بستخف بيكي لا علشان انا عارف انك مش هتأذيني عارف كويس انك لسسه بتحبيني
, زينة بسخرية وبنبرة حادة
, - يا ابني متخلنيش اقول كلام غلط ده انتَ جايب الثقة دي منين انا ولا بحبك ولا زفت بس مش هسمح اني اكون السبب في خراب حياتك وان الناس تقول اني خربت علي واحدة وانا غلطانة من الاول مشاكلك بدائت معاها لما انا رجعت انا مبحبكش أفهم دي
, مصطفي " كدابة يا زينة "
, زينة بغيظ " مش كدابة انتَ غرورك موصلك اني لسه بحبك لاني متعاطفة معاك، انا مش ناسية انتَ عملت فيا ايه وصدقني هخلي عيشتك سواد يا مصطفي "
, مصطفي حاول ان يأخذ الأمر بسهولة
, - لو في سواد اكتر من اللي احنا فيه او في مكان في حياتي لسه ابيض سوديه يا زينة
, زينة ذفرت بضيق
, - و**** لتشوف
, وفتحت الباب ونزلت وهي غاضبة جدا بسببه٣ نقطة
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المساء في بيت عائلة العدوي
, كانت زينة طوال اليوم شاردة لاحظ الجميع ان هناك شيء بها ولكنها خبرتهم انها قبلت في العمل وليس هناك شيء يزعجها
, وجاءت اخيراً تلك الضيفة التي تنتظرها همس وهي ( ملك ) ابنه خالتها في الثانية والعشرون من عمرها خريجة من كلية الشريعة والقانون، متدينة وانسانة علي خلق
, لا يعلموا ما الذي جعلهم يتحدثوا بحرمانية العلاقة بين الفتاة و الشاب في فترة الخطوبة رُبما كانت البداية حينما انتشر خبر عن فتاة وشاب من مشاهير السوشيال ميديا قد انفصلوا، ولكن اتي الموضوع بمجادلة واسعة بين زينة وملك حينما أخذهم الموضوع للحديث في اكثر من جانب وكانت زينة تجادلها ولا تتقبل ارائها
, ملك باستغراب وبنبرة هادئة
, - زينة مش عارفة انتِ بتجادلي فايه ؟ ده كلام **** ليه مش قادرة تصدقي ان فعلا كل المشاكل ونسب الطلاق واتجاه الازواج للخيانة بعد الجواز سواء الراجل او الست بسبب الحاجات اللي بيستهتروا بيها في فترة الخطوبة او فترة الارتباط اللي انا مش بعترف بيها اصلا
, زمان مكنش في التفتح والكلام ده ومكنش في ثقافة الخروج وان واحد مخطوب يطلع مع خطيبته وأهلها مصيف يعني زمان كان كل الجواز معارف او صالونات ورغم كده الناس كانت محترمة بعض وفي موده مش راجل بعد الطلاق يفضح مراته بصورها معاه في البيت
, كل ده ذنوب انا مش فاهمة مالك انا بكلمك في حدود دينية يعني مش وجهة نظر شخصية التفتح والتكنولوجيا واللامبالاة اللي عند الناس دي هي سبب كل حاجة غلط، اللي قولته حرام هل هو حلال علشان تضايقي ؟؟
, زينة ذفرت بضيقٍ من هذا اليوم العجيب
, - مقولتش انه حلال بس متبرريش الخيانة
, ملك " انتِ فسرتي كلامي غلط "
, همس حاولت ان تفك هذا الشجار فهي تعلم ان ملك تفتح جرح زينة بطريقة مختلفة فستأخذ الحديث علي محمل شخصي، فأردفت بمرح
, - مش قولتلك يا زينة ملك دي التوينز بتاعتي وشبهي بالظبط في الطبع انا وهي زي بعض تماما في الآراء
, زينة بسخرية " جدا "
, ملك استكملت حديثها بنبرة هادئة
, - بصي يا زينة عايزة افهمك حاجة انا مش ببرر خيانة الزوج او الزوجة انا بقولك كمثال وصلنا لاية، من التفتح و ان أسرار البيوت من السهل تطلع برا
, اللي بقولة ان فعلا الحياة الزوجية مبقاش فيها بركة لاسباب متعددة انتِ مسكتي في نقطتين قولتهم وماسكة فيهم، الناس كلها او مش هنعمم الا قلة قليلة غافلة تماما وممكن تكون علي معرفة بس بيشوفوا الحاجات دي عادي الزمن اتغير ٢ علامة التعجب
, الزمن اتغير في التطور مش الدين لان الفروض او اي حاجة **** وضعها مش بتتغير مع الزمن مينفعش واحد خاطب واحده يحط ايده علي كتفها يمسك ايديها يروح البيت يشوفه بشعرها لو هي محجبه انا اعرف ناس محجبه بتعمل كده كتير
, وان الحديث الأوفر عن الحب في فترة الخطوبة كل ي ذنوب الناس بتتجاهل الذنوب دي وبعد الجواز بتشوفي الطلاق بسبب الخيانة او بسبب انهم مش لايقين الحب او الملل وقال مفيش رومانسية لا **** مش بيبارك في علاقة فيها ذنوب وللاسف حتي الناس مش معترفة بكده حتي الان
, في فترة الخطوبة الناس بتتكلم وبتعيش حياة المتجوزين مش بالمعني الوحش 24 ساعة مكالمات وبحبك ومش عارفة ايه خروجات بتبقي عمال علي بطال كل حاجة أساسا المفروض تبقي في حياتك بعد الجواز فترة الخطوبة فترة تعارف يا جماعة مش اننا نعيش حياة حرام في حرام لاننا عندنا عُرف الحرام شيء واحد بس في الخطوبة واكيد فهماني
, وبنرجع نشتكي من ان العلاقات والزواج مفيهوش بركة ومشاكل علطول
, زينة تريد ان تُنهي هذه المناقشة فعي تشعرها انها مذنبة معه وتخرب تفكيرها رغم ان ملك تتحدث من منظور اخر
, - خلاص يا ملك انتِ كلامك صح
, ملك بهدوء " كلام **** هو اللي صح مش انا ٢ علامة التعجب انا معرفكيش أساسا والنقاش جاب بعضه انا مش قصدي حاجة "
, زينة " انا عارفة كل اللي قولتيه صح ٢ علامة التعجب انا بس كنت مخنوقة شوية ومنفعلة زيادة "
, ملك بصراحة وابتسامة في انن واحد
, - بصراحة من غير زعل انتِ غريبة جدا وبتزعلي بسرعة وحماقيه مش بتقبلي الآراء احنا بنتناقش في موضوع عام اسلوبك محتاج صبر اكتر
, همس وهي تنظر لها نظرة تكاد ان توقفها عما تفعله
, - ايه يا ملك يا حبيبتي كفايا ٢ علامة التعجب وبعدين انتِ سايبة مشكلتي الأساسية انا محتاجة اقنع رجب بال**** في البيت علشان هو مش مقتنع
, ملك " لا يا همس كده انا هقولك هبد ميتوصفش وهخترع استغفر **** دين جديد بسببك يا ماما "
, فضحكت زينة وملك وحاولت ملك ان تحسن علاقتها بها قبل الذهاب فهي لا تعلمها ولا تريد ان تجعل احد يأخذ علي خاطرة بسببها
, وانتهي هذا اليوم حينما جاء شقيق ملك ليأخذها فهي لم تمكث معها لايام غياب رجب حينما علمت بالضيوف الذي حلوا ولن تكون ازعاج او ضيق عليهم
, ووعدتها انها ستأتي مره اخري وبات بشار في شقة رجب وهمس معهم بالأسفل وكان زين ينام مع ايتن وترعاه منذ ثلاثة أيام وتراقبها نجاح والجميع ولكنها صعبت عليها فالنهايه قد ندمت فهي ام ولا تستطيع منعها من ابنها
, وانتهي اليوم التي بات كابوس لزينة من أوله لاخره مليئ بالاحداث المستفزة لها وتستنفذ طاقتها ٣ نقطة
, ٣٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يومين
, في صيدلية والد خالد ، التي بات خالد يعمل بها أغلبية الوقت ويترك المعرض بأمانة حمصة ورجلٍ آخر اغلبية الوقت
, دخلت زينة من باب الصيدلية وهي تشعر بالغضب الشديد وتكتمه
, خالد بدهشة " زينة ؟؟؟ "
, زينة " السلام عليكم يا خالد "
, خالد " وعليكم السلام يا زينة في ايه ألف سلامة محتاجة حاجة وله حد تعبان ؟؟ "
, زينة " لا مش عايزة حاجة "
, خالد " لو جاية تسألي عن مصطفي انا معرفش حاحة ولو في حاجة محتاجة أساعدك٤ نقطة "
, قاطعته بحدة " و**** انا مش جاية اسالك علي جوزي انا جاية عشان حاجة تانية "
 
١٣


#نزار_قباني
, أحبك٢ نقطة لا أدري حدود محبتي٢ نقطة طباعي أعاصير٢ نقطة وعواطفي سيل٢ نقطة وأعرف أني متعب ياصديقتي٢ نقطة وأعرف أني أهوج٢ نقطة أنني طفل٢ نقطة أحب بأعصابي، أحب بريشي٢ نقطة أحب بكلي٢ نقطة لا أعتدال، ولا عقل.
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, نزلت ايتن علي الدرج وهي تحمل زين تغيرت ملامحها ونبرتها أشياء كثيرة تذكرتها وندمت عليها اشياء كثيرة اذا عاد الزمن لن تفعلها مرة اخري ولكن أبسط حل لديها ان تتركه فإذا احببتُ شخص ووجودك اصبح جحيمه فيجب أن تتركه
, مصطلح الندم أقل بكثير من وصف ما تمر به، ولكن لا شيء تستطيع ان تصله او تغيره وإذا حاولت سيكون الهلاك مصير الجميع، وكفي انها شوهت سمعتها ايضا امام زينة ورُبما اذا كانت امرأة اخري غير زينة لأخبرت الجميع
, دقت باب شقة نجاح لتفتح لها همس الباب
, همس بنبرة هادئة ممزوجة بالاستغراب حينما نظرت علي حقائبها فلم يتوقع أحد انها ستستسلم بهذه السهولة
, -ايتن ٢ علامة التعجب اتفضلي
, تركت ايتن حقيبتها في الخارج وحينما دخلت وضعت طفلها علي الاريكة التي تجلس نجاح عليها، فعلي ما يبدو انه نائم وساكن تماما، امسكت ايتن يد نجاح وقبلتها
, ايتن بنبرة هادئة وملامح باهتة يستطيع اي شخص ملاحظتها
, -اشوف وشكم بخير
, همس بتساؤل " انتِ رايحة فين كده "
, ايتن بتفسير " انا رايحة اقعد عند واحدة صاحبتي لفترة كده هي عايشة لوحدها لغايت ما اظبط اموري "
, نجاح بحيرة فهي تعلم انه من الافضل ذهابها فلم يكن يوماً زواجهما خير علي ابنها او عليها وفي نفس الوقت لا تريد ان تتركها فهي تعلم ان رغم طباعها السيئة الا انها وحيدة
, -خليكي يا بنتي انا مش عارفة اقولك ايه بصراحة، انا مش هاين عليا اسيبك
, ايتن بهدوء " مفيش نصيب لحد كده، مصطفي سايب البيت بسببي واكيد مش هيرجع طول ما انا موجوده "
, همس بقلق لا تعلم لما لاول مره تشعر بالشفقة تجاها ولكن كانت ملامحها غير
, -طيب ايه اللي يوديكي تقعدي عند واحدة صاحبتك يعني مش شقة والدك موجودة
, ايتن لا تدري هل هي تتحدث بعقلانية او ندم شديد وخوفٍ
, -انا مش حابه اقعد لوحدي قولوا لمصطفي لما يرجع اني هكون عند صاحبتي وهو عارف مكان بيته علشان نطلق رسمي وخليه يرجع يقدر يرجع لزينة ويعيش حياته من تاني يعني الدنيا مش بتقف
, نجاح لا تعلم لما حديثها رغم انه يؤلم قلبها إلا انها لم تكن تلك الكلمات تترك اثرٍ طيب بها وتقلقها
, -هنا بيت عمك يا ايتن يعني اهلك قبل اي حاجة وصدقيني مصطفي مش ٢ نقطة
, ايتن قاطعتها وهي تجاهد حتي لا تخضع دموعها لما تكنه
, -كده افضل صدقيني قعادي هنا مشاكل اكتر انا اسفر ليكم كلكم ولو زعلت حد فيكم اسفة وقولي لمصطفي ياريت نتكلم تاني في موضوع زين كلميه انتِ من الافضل يكون معايا انا حتي لغايت لما يجبر ولأن انتم مش مجبرين تشيلوا همه سواء انتِ او همس وتقعدوا بيه
, اردفت نجاح قائلة لهمس بنبرة ذات معني وقد فهمتها همس بأن تتركهما بمفردهما
, " همس ادخلي شوفي الاكل ايه اخباره "
, همس " تمام يا ماما "
, ذهبت ايتن وقامت نجاح بعد ان طلبت من ايتن انتظارها وألا تذهب، دخلت نجاح غرفتها وبعد ثلاثة او أربعة دقائق تقريبا خرجت وهي تحمل ظرف به مبلغ من المال
, - خدي دول يا ايتن خليهم معاكي
, رفضت ايتن في البداية ولكنها وافقت مع إصرار نجاح وقبلت زين ثم ذهبت سريعاً ولم تضع اي ترتيبات وحاولت الا يعلم خالد شيئا عن فعلتها فهو سيجن اذا علم انها تترك الفرصة سانحة لمصطفي وزينة تماماً فبذهابها من المنزل قد تكون فرصة للآخرين
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صيدلية والد خالد ، التي بات خالد يعمل بها أغلبية الوقت ويترك المعرض بأمانة حمصة ورجلٍ آخر اغلبية الوقت
, دخلت زينة من باب الصيدلية وهي تشعر بالغضب الشديد وتكتمه
, خالد بدهشة " زينة ؟؟؟ "
, زينة " السلام عليكم يا خالد "
, خالد " وعليكم السلام يا زينة في ايه ألف سلامة محتاجة حاجة وله حد تعبان ؟؟ "
, زينة " لا مش عايزة حاجة "
, خالد " لو جاية تسألي عن مصطفي انا معرفش حاجة ولو في حاجة محتاجة أساعدك٤ نقطة "
, قاطعته بحدة " و**** انا مش جاية اسالك علي جوزي انا جاية عشان حاجة تانية "
, خالد بنبرة حاول جعلها هادئة بقدر الإمكان فهي تغضبه بنبرتها المستفزة
, " خير يا زينة جاية ليه ؟؟؟ "
, زينة بنبرة حادة فحينما علمت من همس في الصباح التي حذرتها فهي لا تشك بخالد ولكن علي الأقل تعلم ان رحمة في مرحلة مهمة في حياتها وظروف مختلفة تماماً ولا تريدها ان تعيش خيالات مراهقة ولكنها حينما اخبرت زينة قد اشعلتها غضباً فهي لا ترتاح له ابدأ ولم تستطع ان تتحدث مع رحمة في اي شيء وهي ذاهبة الي المدرسة فليكن الحديث معها في وقتٍ اخر
, -ممكن ملكش دعوة برحمة
, خالد بانزعاج وبنبرة مُنفعلة
, -انا عايز افهم انتِ بتكلميني بالطريقة دي ليه ؟؟؟؟ انا عملت ايه مش فاهم ؟
, كادت ان تجيبه ليستكمل حديثة قائلاً
, -اااااه لو قصدك اني وصلتها فانا لقيتها جاية من المدرسة باين انها مش قادرة تمشي وعارف ظروف رجلها وكان معاها صاحبتها وصلتها معتقدش اني عملت حاجة غير كده انا غلطان علشان بقدر ظروفكم وبحاول أساعدكم من ساعة ما اتجبرتي تكتبي كتب كتابك بسبب ٣ نقطة
, زينة بسخرية وغضب حاولت كتمه
, -انا عايزة افهم انتَ بتتكلم بحرية معايا ليه وانتَ مالك أساسا بظروفي وايه اتجبرت علي كتب كتابي دي جبتها منين وله مين اللي اداك الحق لكده علشان تجيلك الجراءة انك تقول مجبورة
, خالد بسخرية فهو لم يستطع ان يصمت
, -مش دي الحقيقة وله انا قولت حاجة تانية أن كل الموضوع ده شكليات ٣ نقطة
, زينة قاطعته بصدمة من جراءته وتدخله فيما لا يعنيه
, -شكليات مش شكليات انتَ ملكش فيه ولا شيء يخصك علشان تتكلم فيه
, خالد حاول ان يصلح ما فعله
, -محدش اداني حقوق انا مقصدش التدخل بس ده شيء واضح انه
, زينة قاطعته قائله
, -مش علشان صاحب مصطفي تجيلك الجراءة تتكلم في اللي ملكش فيه لأنك مش بقيه اهلي ، ملكش دعوة برحمة متوصلهاش شوفت اي حاجة حصلت ليها لو ايه اللي حصل ملكش دعوة
, خالد بغضب شديد
, - ياريت تتكلمي بأسلوب احسن من كده وانتِ مكبره الموضوع مرتين بالصدفة وصلتها هي وصاحبتها فبدل ما تمشي وهي تعبانة او يضايقهم حد زي ما بنسمع الصيع كتير
, زينة بانزعاج ونبرة حازمة
, - بص من يوم ما دخلت الشارع ده من سبع سنين وانا مبرتحلكش من غير سبب ، فابعد عن رحمة لان قسما ب**** لو في نيتك اي حاجة من ناحيتها انا مش هتردد في لحظة اني اقتلك رحمة خط أحمر
, خالد بانزعاج شديد بسبب كشفها لمخططاته وكلماتها الحادة
, -انتِ واحدة ست فمش هرد عليكي وعلشان عامل خاطر لمصطفي
, رحمة دي اختي الصغيرة وانتِ تفكيرك رايح لبعيد، انا حبيت اساعدكم وبس وانتِ مشوفتيش مني حاجة علشان تظني فيا ظن وحش
, زينة بنبرة جامدة
, -معملتش حاجة ومبرتحلكش انا حره، ابعد عن رحمة لو شوفتها في الشارع متسلمش عليها حتي وانا محدش يقدر يعمل معايا حاجة بمصطفي ومن غير مصطفي متقدرش تعمل حاجة
, دخل حمصة الي الصيدلية وجد زينة فاستغرب والقي عليها التحية فلم يكن يعلم بوجودها
, حمصه " ازيك يا مجدان زينة "
, زينة بنبرة جادة وهي تلقي بصرها علي خالد
, -انا تمام ، انا ماشيه ولأخر مره بقولها ملكش دعوة برحمة
, خالد بانزعاج " خليك شاهد يا حمصة علشان انا هقول لمصطفي علي كل كلمة قولتيها في حقي علي فكرة "
, زينة بسخرية " خوفت حقيقي ٣ علامة التعجب رحمة بنت اخويا انا وانا اللي اقول ايه اللي ينفع ليها وايه اللي مينفعش ولا مصطفي ولا حد تاني ليه حق التدخل في مصلحتها ويعاقب اي حد يفكر يبصلها "
, حمصة حاول ان يكون فكرة عن الموضوع ولكنه أردف قائلا
, -هو استاذ مصطفي رجع ؟؟
, زينة " لا بس بتسأل ليه "
, حمصة بتفسير لما حدث
, -اصل الصبح بعت رساله وقالي انه خد كل حاجة في المخزن بليل وانا استغربت انه عمل كده يعني تحديداً انه بقاله فترة مختفي فانا قلقان ومش مطمن
, زينة أردفت قائله بنبرة مستغربة بينما خالد كان يقف مذهولاً مما تفوه به حمصة فلم يخبرة مصطفي باي شيء ولم يتصل به
, -مصطفي كويس يعني محدش خطفه مثلا وهو حر يعمل اللي عاوز في املاكه "
, ثم عادت الي المنزل وحاولت ان تنصح رحمة وتفهمها بان ليس الجميع اصحاب نيه حسنة وحدثتها باللين فهي تعلم أن رحمة لم يكن في نفسها شيء ولم تفعل شيء خاطئ ولكنها تعلم ان خالد ليس بهين ولا ترتاح له ابدا
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت ايمان
, كانت ايتن جالسة علي الاريكة، والدموع تنهمر من عينيها فكانت منهارة تماما هذه المره لا تحكي شيء فقط تبكي منذ ان جاءت ايمان من عملها
, أردفت ايمان بنبرة مستغربة
, - ايتن انا من ساعة ما جيت من الشغل وأنتِ بتعيطي ومش عايزة تتكلمي ممكن تفهميني بقا مالك
, ايتن حاولت مسح دموعها
, - انا عارفة اني متقله عليكي بس انا مليش حد ومكنتش حابه اروح اقعد لوحدي
, ايمان بنبرة حانية فهي اكثر شخص وحيد
, - أنتِ عبيطة يا ايتن انا مبقولش كده علشان الكلام ده انا قصدي اهدي شوية وفهميني ايه اللي حصل وبعدين انا اساسا بفرح لما حد بيجي يقعد معايا بدل قعدتي لوحدي
, ايتن اخبرتها بان مصطفي قد طلقها فلم تستغرب ايمان كثيرا فلم تكن تظن ان هناك شخص سيسامح بسبب ما فعلته سواء اعتراضها بغلطتها معه امام زينة او تركها لابنها ٤ نقطة والخ، فكان شيء متوقع ولكنها حاولت التهوين عليها
, - خلاص يا ايتن يعني طلاقكم كان افضل يا حبيبتي يعني انتم غلطتم وهو صلح غلطته فمكنش ينفع تعيشوا العمر كله الاسم متجوزين وكل واحد منكم في ناحيه تانيه غير التاني الافضل كل واحد يشوف حياته، بس انا مش فاهمة هو جه عمل مشكلة هنا مع الامن واتخانق معاكي وخدك علشان يطلقك في بيته بعد كام يوم ؟ اومال خدك ليه اساسا
, ايتن باحراج وحاولت ان تصحح مفهوم ايمان " مصطفي مجاش المره اللي فاتت، اللي جه ده خالد "
, ايمان أردفت باستغراب " خالد مين ؟ "
, ايتن بنبرة مهتزة " خالد صاحب مصطفي "
, ايمان بعدم فهم " ازاي يعني وصاحبه يتخانق معاكي بالشكل ده وفرج عليكي الخدامين كلها ومشيتي معاه بمناسبه ايه مخلتيش الامن يمشيه برا ليه وازاي قولتلهم يسيبوه انا اتوقعت انه مصطفي مين خالد وايه علاقته بجوزك وازاي سكتي علي حاجة زي دي ايه اللي بينك وبينه اساسا يديه الحق لكده "
, ايتن " ممكن نتكلم بعدين يا ايمان ارجوكي و**** انا مش قادره اتكلم ومكنتش اقدر امنعه "
, ايمان " ليه يعني انام ش فاهمة ايتن فهميني في ايه علشان اقدر اساعدك حتي يعني انا بعتبرك اخت ودايما بيتي مفتوح ليكي بس المفروض تفهميني أنتِ موقعه نفسك في ايه "
, ايتن " انا هحكيلك علي كل حاجة يمكن ارتاح "
, ٣٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي
, ذهبت زينة مرة اخري الي المركز فهي لا تريد ان تحرج صديقتها وقابلت ابراهيم وقابلها المقابلة المعتادة واخبرها بالقبول فلم تكن وظيفتها تحتاج لشروط تعجيزية او مؤهلات معينه وجاء وائل وهو معه ابنته التي كانت توزع عليهم شيكولاته واعطت زينة ايضا والجميع ببهجه فكانت طفلة لذيذة جدا ومشاكسة مع الجميع
, ابراهيم وهو يجلس علي مكتبة وامامه زينة
, - انسه مريم واضح انها متوصيه بينا النهاردة
, وائل بنبرة هادئة ولاحظ وجود زينة
, - ابدا يا سيدي المدرسة كانت عاملة حفل تكريم للمدرسين فهي طبعا حبت تيجي وتخرج علي اساس ان كده خروجة
, ابراهيم " لا مريم تنورنا في اي وقت "
, مريم " شكرا يا عمو "
, زينة وهي توجه حديثها الي ابراهيم " و**** انا متشكرة لحضرتك جدا انك استحملت اسئلتي لو خلاص خلصنا اقدر امشي ؟ "
, ابراهيم بابتسامة هادئة " مفيش داعي للشكر وان شاء **** تنبسطي معانا ويكون الشغل هنا ممتع اكتر من كونه شغل غير انك هتتعرفي علي ناس جديدة وزمايل وناس كتير هتلاقي الكل متواجد وقت الافتتاح "
, زينة " ان شاء**** "
, نهضت زينة ونظرت الي وائل وتحدثت باعتذار
, - دكتور وائل انا اسفة لحضرتك علي سوء التفاهم اللي حصل المرة اللي فاتت
, وائل بهدوء " و**** هو مفيش داعي للاعتذار انا كنت بكلمك كنصيحة يعني ان لازم تفصلي بين حياتك وبين شغلك لان ساعات كتيرة الشغل بينسينا مشاكلنا لو مشاكلنا اثرت علي الشغل او علي اعصابنا لازم نراجع نفسنا يمكن انا مقولتهاش بالطريقة المناسبة بس اكيد مكنش قصدي انك غير مسؤولة او انك متجيش خالص علشان كده اتصلت بدكتور جرجس "
, زينة " اوعدك ان مش هيحصل حاجة زي دي تاني اتمني لحضرتك التوفيق ٢ نقطة مع السلامة "
, وائل " ان شاء **** لينا كلنا نجاح او فشل اي حاجة بيبقي مسؤول عنه من اول شخص لغايت اصغر شخص"
, كانت علي وشك الذهاب فاستوقفتها مريم قائلة
, - انا اديتك شيكولاته ومسلمتيش عليا وسلمتي عليهم هما أنتِ مش شيفاني ؟
, زينة بابتسامة علي مشاكستها فأردف ابراهيم قائلا
, - دكتور وائل انا حاسس ان في ذل في الموضوع
, وائل بمرح " اوعي تفهم مريم غلط "
, زينة انخفضت لمستواها وقبلت وجنتيها " اسفة و**** يا مريم أنتِ عندك حق مع السلامة ان شاء **** اشوفك تاني يا قمر "
, وائل " صاحبتك مادونا مش ناوية تيجي معانا "
, زينة بابتسامة " و**** هي مبسوطه في شغلها "
, وائل " اصلنا محتاجين خريجين علوم وعندهم خبرة في مجال التحاليل ٥ نقطة "
, خرجت زينة وهي تتنفس الصعداء فعلي ما يبدو ستضحك لها الدنيا في وسط جديد وخطوه جديدة في حياتها وتنظر لحياتها بنظره اخري وتريد تطوير ذاتها التي اهملتها
, رن هاتفها معلنا عن اتصال من مصطفي
, فاجابت عليه " اهلا "
, مصطفي بنبرة هادئة ومشرقة ومختلف عن التي كان يتحدث بها معها حينما قابلته اخر مرة
, - عملتي ايه النهاردة في الشغل
, زينة باستغراب " عرفت منين اني رحت الشغل اساسا "
, مصطفي بنبرة هادئة
, - لسه قافل مع ماما وقالتلي
, زينة " طب كويس يا مصطفي انك حنيت واتصلت بيها وطمنتها عليك امته هترجع ؟ "
, مصطفي " و**** مش عايز الغرور ياخدني وافتكر اني وحشتك "
, زينة بسخرية لتهتف بما هو عكس الحقيقة تماما وعكس مشاعرها المتناقضة
, - فعلا و**** مش لاقيه حد ينرفزني او يضايقني مش لاقيه حد اعمل معاه مشاكل
, مصطفي بلا مبالاة " ده اول طريق الحب ما علينا قبلوكي ؟ "
, زينة " اه قبلوني وهشتغل وحياتي هتتغير بصراحة بقيت ببص لحياتي من منظور جديد ومختلف عن قبل كده "
, - لو بصيتي في حياتك غيرتيها كلها وعملتي حاجات معملتهاش مش هتعرفي تنسيني مثلا
, - شكلك تعبان او القعدة مع السمك والكللابب خليتك تفكر في حاجات خيالية انا مش عايزة اتصرف تصرف يزعلنا مع بعض ونشيل من بعض اكتر فياريت تطلقني بالذوق واديك الورق بالذوق
, أردف مصطفي " و**** هو مفيش ما بينا غير الاحترام والذوق بس لو دول هيخلوكي تبعدي عني فانا مش هستعمله لاني هرجع وعندي أمل ان حبك ليا اكبر من حجم غلطتي "
, زينة بنبرة لا تدري هل هي مرهقة او لا تدري مشاعرها حينما أردفت بها
, - يمكن حبيتك اكتر من اي حاجة في الدنيا وحبي ممكن يبقي اكبر من حجم غلطتك بس للاسف يا مصطفي حبي مش هيكون اغلي من كرامتي متعافرش او تزعلنا اكتر من بعض وخلاص كل واحد يتحمل نتيجة غلطته لوحده انا غلطت لما وافقت علي وضعي دلوقتي وغلطت كانت خيانتي متعافرش في حاجة متنفعش علشان هيبقي وجع قلب وخلاص
, مصطفي " وجع قلبي لما بعدت عنك كان اكبر ، زينة مش هسيبك لان مفيش اغلي منك حبيته علشان اعافر انه يكون ليا اديني فرصه حتي تسمعيني "
, زينة " مصطفي هتقول ايه و**** العظيم اتوقعت كل الاجابات مفيش حاجة خلتني اسامح بلاش وجع "
, - ماشي انا راجع كمان كام يوم ومش هطلقك
, زينة " متستفزنيش و**** اخلعك بعيدا عن الورق اخلي مصر كلها تتفرج عليك "
, مصطفي أردف بنبرة تميل الي السخرية والمرح في أنن واحد
, - و**** العظيم الراجل لما بيتخلع بيتشهر أكتر، خلاص اطلبك في بيت الطاعة ؟ ونعيش عمرنا كله نبهدل بعض في المحاكم
, - بقيت مستفز
, - جدا هفضل استفز فيكي لغايت ما تقوليلي هسمعك واديك فرصة
, أردفت بسخرية " انا سمعت عن أحلام اليقظة كتير بس اول مره اصدقها وسلام علشان هقابل مادونا "
, - ضمنت اني هتخلع فعلا
, - و**** اللي بتستهزق بيها دي هوريك هعمل فيك ايه
, - اه و**** عاملة حاجات كتير في قلبي
, صدمت مما تفوه به فقد اصبح مستفز بشكل لا يصدق يجعلها تفقد عقلها، اغلقت المكالمة ولم تتحدث بكلمة وذهبت في طريقها لا تدري هل هي مغتاظة ام غاضبة ام خائفة
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يومين اخرين
, بعد **** الجمعة جاء رجب من جيشه، دق الباب واخذ همس في احضانه، وبعدها امه وسلم علي بشار وزينة وارتاح ساعتين في شقته ثم هبط مره اخري لتناول طعام الغداء معهم لقضاء يوم عائلي معتاد ولكن ينقصه مصطفي فقط وقد ذهب الي مركز التجميل حينما اقترحت زينة علي ابراهيم بأن يوظف بشار حينما قال لها انه يبحث عن عمل فكل شيء حدث بسرعة رهيبة وقد قبل بشار معها ليعمل بمعمل التحاليل الخاص بالمركز
, بشار وهو يتحدث الي رجب " بس دكتور وائل ده قمر عليا النعمة "
, فنظر له رجب بشك فأردف بشار قائلا
, - لا ياعم استغفر **** العظيم اوعي تفهمني غلط
, ليضحك الجميع فاستكمل بشار حديثه قائلا
, - وائل ده صاحب مركز التجميل اللي زينة قالتلي فيه شغل ده وعايزين خريجين علوم
, فأردفت نجاح قائلة " وقولتله انك كنت معيد يا موكوس "
, بشار بغرور مصتنع " اكيد انا مخبيش علي حد انجازاتي بجد راجل سكر وباشا في نفسه كده شكله ابن ناس ومعاملته ابن ناس مش حكاية انه معاه فلوس وبس لان في ناس معاها فلوس ومعفنه عادي لا بيتكلم بتلقائية وودود الافتتاح امبارح كان فظيع وانا لما صدقت امي وافقت بشغلي هنا اربع ايام في الاسبوع وشوفت شقة
, نجاح " يعني تبات برا وتأجر شقة وبيت خالتك موجود"
, بشار " و**** يا خالتي انا مش عايز اتقل عليكم ولازم استقر "
, نجاح " طب ما انا قولتلك تقعد في الشقة اللي قصادي واحنا نوضبها هي فيها كراكيب وكده "
, بشار قاطعها قائلا " لا احسن كل واحد يبقي علي راحته وكده كده انا علي قلبكم هأكل وافطر واتغدي واتعشي هنا هسيبكم علي راحتكم "
, رجب " الا صحيح يا زينة هو أنتِ عرفتي مركز التجميل ده منين "
, زينة " دكتور جرجس والد مادونا هواللي جبهالي ولما عرفت ان بشار عايز يشتغل وهناك عايزين خريجين زيه اينعم ولع هو كان شغال في معمل وعنده خبره الي حد ما "
, بشار بغرور " اه و**** اصل انا امي دايما بتقولي الايد البطالة نجسة "
, فقهقه رجب علي مرح بشار ثم استكمل حديثة " اهم حاجة تكوني مبسوطه هناك ومرتاحه يعني"
, زينة " انا ملحقتش اعرف الشغل يعني ده لسه الافتتاح و بصراحة اللي فهمته عن شغلي انه مش متعب والمركز الناس اللي فيه منتهي الذوق في التعامل سواء الدكاترة او الموظفين او العمال بصراحه محترمين جدا "
, بشار وهو يثني علي حديثها " و**** فعلا البنات هناك يا رجب مسخرة البت كانت داخله بالهوت شورت والنعمة ٥ نقطة "
, نظرت له نجاح ليستكمل بشار حديثه
, - مقولكش يا رجب حاجة في قمة المسخرة اعوذ ب**** يا شيخ شياطين مبقاشفي حياء
, ذهبت نجاح لتصلي العشاء اما رحمة دخلت الي غرفتها فلديها دروس غدا وتريد ان تنام مبكرا
, أردف بشار بتلقائية " لا و**** هتكلم بجد انا معجب باخلاق دكتور وائل ودايما بيحب يساعد الكل هو افتكرني اخة زينة او قريبها ، بس الحمد**** لما عرف صلتي بيها اتخنق مني "
, فنظر له رجب باستغراب فكلامه يحمل معاني كثيره، فأردفت زينة باحراج
, - علي فكرة أنتَ مكبر الموضوع
, رجب بعد فهم او الصورة التي كونها عقله ليست سهلة
, - مش فاهمة انتم قصدكم ايه
, همس تضم صوتها الي صوت زوجها " ولا نا "
, زينة " مفيش هما كانوا فاكرين اني مش متجوزة مش اكتر بشار كبر الموضوع زيادة عن اللزوم يعني وفهمه بطريقه تانيه "
, بشار بتلقائيه وكأنه لا يدرك بشاعة حديثة علي زينة او الجميع
, - و**** اضايق لما عرف انا راجل واحس بيه
, زينة باحراج وتوتر فهي تري انه يعطي الموضوع اكبر من حجمه
, - الراجل في غاية الاحترام معايا ومعاك ولا عمره تخطي حدوده معايا في الكام مره اللي شوفته فيهم سواء عارف اني متجوزه او معرفش وعلي العموم انا داخله انام
, بشار واخيرأدرك بشاعة ما فعله وما تفوه به
, - أنتِ زعلتي يا زينة وله ايه انا مش قصدي حاجه انا عارف انه محترم طبعا والا مكنتش هشتغل معاه ولا كنت قبلت بكده أنتِ مرات اخويا يعتبر انا بس بهزر مش اكتر بصي يا زينة انا عكيت وخربت الدنيا انا اسف و****
, زينة بنبرة حازمة
, - بشار أنتِ متعرفش ظروف جوازي من مصطفي ولا تعرف اخلاقي انا عمري ما هعمل حاجة غلط سواء مصطفي جوزي او لا انا مش هقبل ان حد يكلمني هو شغال في مكان وبيتعامل مع ناس وانا في حته تانية خالص فياريت تفهم النقطة دي ولو انا واحده بقبل ان حد يكلمني مكنتش هشغلك معايا في نفس المكان انا عارفة حدودي كويس جدا
, رجب رغم انه لم يعرف حقيقه الموضوع ولكن يعلم علي الاقل ان زينة تاخذ الامور بحساسية وايضا بشار مندفع في كلماته ويتحدث مع اصدقائة فلا يعلم ان كلامة جارح حتي انه ضايق رجب
, - معلش يا زينة هو بشار كلامه كده مش واخذ باله هو بيقول ايه
, زينة بانزعاج لم تستع اخفاءة " محصلش حاجة تصبحوا علي خير "
, بشار باعتذار " رجب متفهمش الموضوع غلط انا عكيت شوية بس انا مش قصدي حاجة و**** وفعلا الراجل محترم انا اللي عكيت الدنيا شوية "
, همس " بصراحة أنتَ خربتها معكتهاش يعني حتي لو الراجل محترم وسرحت بكلامك زينة بتاخذ الموضوع بحساسية كبيرة ومش كل حاجة بنحس بيها ينفع تتقال "
, رجب بعقلانية
, - بشار أنتَ انسان بدماغ كلب منكرش ان ممكن سوء فهمك للشخص ده او حتي مش عيب انه اعجب بزينة حتي لوعلي الارتباط او اي حاجة رغم الفروق الي ما بينهم حسب ما بتحكوا مش عيب لانه زينة مش لابسه دبله واكيد محدش لحق عرف انها متجوزه ولان احنا اللي نعرف ظروف جوازهم وزينة صغيرة وعادي ملفته لاي واحد حاجة مش غلط ومدام معملش حاجة وده تحليلك الشخصي كان المفروض تحفظة لنفسك
, أنتَ اتكلمت باندفاع غريب لو انا واحد تاني تخليني اشك في زينة ومنه برضو ان زينة شافتك بتتكلم
, همس بسخرية " لا وحاجة كمان أنتَ عارف ان مصطفي لو سمع كلامك ده هيعمل ايه ، هتسلم علي الشهداء اللي هناك فعلا "
, بشار بمرح رغم انه يعلم انه اوقع نفسه في الخطأ
, - عمرك راح تمن الحرية لكن خالتك مش هتنساك
, ثم اكمل حديثه بجدية
, - خلاص يا جماعة انا اتكلمت باندفاع شوية وبعدين يعني انا لو شايفه وحش او انسان مش كويس هشكر فيه او هخلي مرات اخويا تشتغل هناك انا صحيح خربت الدنيا بس ده مش قصدي
, رجب " مش مهم أنتَ قصدك ايه يا بابا احنا مش بنسالك علي نيتك دي لربنا بقا المهم النتيجة "
, بشار " بصراحة بقا اخوك لازم يفوق من اللي هو فيه انا مش بشك في زينة بس هضيع منه في اي لحظة انا عرفت من خالتو ظروف جوازهم وممكن كرامتها وجعاها بس هي لو مش بتحبه مكنتش هتقعد لغايت دلوقتي "
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, لِيَنَامَ كُلُّ شَخْصٍ وَبِدَاخَلهُ الكَثيرُ مِنْ الِاشْيَاءِ والْمَشاعِرِ فمَتي شِعْرِ القَلْبِ بِالسَّكِينَةِ وَانْصَهَرَ فِي اَلْحُبِّ ؟
, ومَتي كَانَ الِانْصِهارُ لِغَيْرِ اَلْالمِ فَهَلْ انْصَهَرَ قَلْبٌ فِي الحُبِّ والْعِشْقِ وَفِي بُحورٍ مِنْ السَّعادَةِ ؟
, فَلِنَسْتَعْدْ لِشَمْسِ يَوْمٍ جَديدٍ هَلْ سَيَتَغَيَّرُ حَياةُ شَخْصٍ ؟ ؟
, اِمٌّ سَيَكُونُ يَوْمٌ مُمِلٍ كَكَثيرٍ مِنْ اَلْاَيّامِ الرّوتينيَّةِ ؟ ؟
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١٤


يقول الكاتب الفرنسي " ستندال "
, -الحب أَشَدّ أَنْوَاعِ السَّحَرِ فَاعِلِيه
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بينما هناك مثل يقول
, - يمكنك إغلاق عينيك كي لا ترى ما لا تود مشاهدته ، لكن لا يمكنك إغلاق قلبك أمام ما لا تريد الشعور به
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الصباح الباكر في بيت عائلة العدوي تحديداً شقة همس ورجب
, كانت الساعة لم تتجاوز العاشرة بعد، وكان رجب يحاول إيقاظ همس فهو قد اعتاد علي الاستيقاظ مبكراً ونادراً ما يظل في فراشه حتي الثامنة إلا لو كان المرض يتملك منه، وبما انه أراد أن يجعل هذا اليوم يومٍ مميز لزوجته غريبة الأطوار فصنع فطار مميز جداً وتلك هي المرة الأولي التي يفعلها منذ زواجهم تقريباً ولعلها تستيقظ وتجلس معه
, فغريب الإنسان فدائما يكن ذلك المثل صحيح ( الممنوع مرغوب ) فاذا كان في جيشه يتمني ان يستريح ويعود لمنزله وحينما يكون في منزله يشعر بالملل ويريد أن يعود الي حياته العسكرية فدائما الإنسان يريد عكس ما هو به ورُبما تكن طبيعة بشرية
, ينادي عليها ولكن لا تستجيب ابدا فخبط علي وجهها برفقٍ ففتحت همس عينها واغلقتها مره أخري
, - انتَ مين ؟؟
, رجب بسخرية من غرابتها حتي وهي نائمة تريد ان تفقده عقله
, - جوز امك يا روح امك٢ علامة التعجب يارب انا كنت طول عمري انسان طبيعي ومحترم و٢ نقطة
, حاولت ان تفتح عينيها وأردفت بصوت به بقايا نومٍ مقاطعة أياه
, - عايز ايه يا رجب ؟ بتصحيني ليه الساعة كام
, رجب بنيرة هادئة " الساعة عشرة وشوية قومي ياله علشان تفطر "
, همس اخذت الوسادة لتجيب عليه بملل ونعاس فهي تعلم جيداً انها قد وقع علي عاتقها تحضير الفطار كالعادة ولكنها نامت متأخرة بسبب نصائح والدتها التي أرهقتها بالحديث الثانية صباحاً عن ضرورة ذهابهما الي طبيبٍ والكثير من الأشياء فهي تنسب ذلك الي مرض او حتي كأغلب الأفكار الرجعية التي تتواجد حتي الان بأن هناك من فعل لهم سحرٍ ليؤخر انجابهما والكثير من الأسباب المنطقية والغير منطقية ولكنه أمر **** فقط وقد يكن مرضٍ لا شيء آخر فكفوا عن تلك الأفكار
, كانت تريد الحديث مع رجب او مع أي شخص حتي انها تصنعت حجة سخيفة حتي يفيق ويتحدث معها ولكنه لم يستجيب لها
, - هتلاقي ماما تحت صاحية بتفطر قبل الظهر انزل افطر معاها وأشوفكم علي الغداء ياله خد الباب في ايدك واقفل النور
, رجب بسخرية فهو يعلم أنها تتهرب منه حتي لا تصنع الفطار وتأخذ قسطها من الراحة فهو كان يشعر بالإرهاق الشديد ولم يكن باستطاعته السهر معها وبالتالي لا يعلم شيء عن حديث والدتها مساءاً
, - قومي يا همس انا اللي عامل الفطار مش هتدبسي، ولو مقومتيش انا ممكن اجي البسه في وشك عادي
, لتحاول ان تعتدل قليلاً ولا تدري هل تفرح لتحضيره الفطار ان تغضب من طريقته
, -انا مش مصدقه انك عملت فطار يعني انا سمعت صح ؟؟
, ليؤمي برأسه وتستكمل همس حديثها
, -كفايا رومانسية علشان انا جسمي باظ يعني عملت فطار تنستر دنيا واخره بس تقولي هلبسه في وشك مينفعش
, - قومي بطلي رغي
, -انا رغاية ؟؟ بقولك ايه اساسا انتَ بتتكلم معايا ليه مش قولتلك قوم امبارح مقومتش يبقي انا كمان مش هقوم
, - بصي انا كنت بقوم اتخض اول جوازنا لكن دلوقتي انا معنديش استعداد اصحي اربعة الفجر علشان السوسته مش عايزة تقفل انا مال امي
, -انا مصدومة فيك بجد انتَ ازاي كده ؟؟ الحياة الزوجية مشاركة وانتَ مش بتشاركني تفاصيلي
, -حاضر الناس كلها تسيب نومها علشان سوسته فستان الفرح مش عايزة تقفل انتِ اساسا ايه اللي خلاكي تطلعيه
, -بحبه ياخي فستاني ملبستهوش الا مره واحدة بس طقت في دماغي البسه السوسته مرضيتش تقفل انتَ متخيل ده معناه ايه وله بوظ في نفسيتي ايه ؟؟
, أردف رجب بلا مبالاة
, -طيب ياله علشان الاكل هيبرد ونبقي نشوف موضوع فستانك ده بعدين
, - انا عارفة ان جواز الصالونات نتائجه مش حلوه وقولت عمري ما اتجوز جواز صالونات واتجوزتك وقولت اعمل لنفسي career مش تبقي طموحاتي ان المحشي يطلع مظبوط مش مدشدش او شايط
, رجب أردف بانزعاج مصتنع وهو يتوجه ناحية الباب
, - معلش **** يعوض عليكي ويصبرك انا رايح اكل شوفي حل لمشكلتك وابقي قوليلي وصلتي لايه
, -هي الدنيا بقت كده خلاص كل واحد مع نفسه ؟؟
, أردف قبل خروجه من الغرفة
, -بالظبط
, همس وهي تحاول ربط شعرها وتعيد ترتيبه الي حد ما وتستغل الفرصة فمن الصعب ان يحضر رجب مرة اخري الفطار وتحاول ان تنسي تلك الكلمات وتطرد خوفها وبالتأكيد ستتحدث مع زوجها فيما يقلقها ولكن ليس الآن، أردفت بنبرة مُرتفعة
, -رجب يا روح قلبي ٢ علامة التعجب طلعت علبة المربي والقشطة وله انا كفايا
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صيدلية خالد
, دخل مصطفي وأخذه في احضانه فهو صديقة منذ خمسه عشر سنوات تقريبا وهما لا يفترقا
, وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ( سورة البقرة - 204 )
, عاتبه خالد علي غيابه ولكنه كان مستغرب فمصطفي يبدو عليه تغير غريب واشراقه لم يكن يعرف سببها وكأن هناك حيوية غريبة دبت فجأة في وجهه وكأن روحه عادت له رغم ان لا شيء جد عليه ولكن لما كل هذه الإشراقة ؟ وبالتأكيد ليس كل تلك السعادة من أجل طلاق ايتن فقط ؟؟؟ شيء عجيب أثار استغرابه
, - ما شاء **** صحتك جايه علي الطلاق
, - وانتَ عرفت منين ؟؟
, - لما روحت عندكم امك اللي قالتلي لو اعرف مكانك علشان مراتك مشيت
, لم يعلق مصطفي وكتم حديثه لنفسه فهو سيذهب الي والدته وسيعلم كل شيء ولكنه لم يكن قد قال معلومات جديدة بالنسبة له فحمصة يخبره كل شيء ويكلفه مصطفي بكثير من الأشياء
, استكمل خالد حديثه قائلا
, - انتَ كنت فين المدة دي يا مصطفي يعني ازاي تختفي بالشكل ده من غير ما تعرف صاحب عمرك واخوك مكانك وتقلقني عليك واروح لكل الناس اللي اعرفهم ويعرفوك ومحدش عرف يدلني
, - كنت قاعد عند واحد انتَ متعرفهوش وزهقان شويه ومحتاج ابعد وبعدين انتَ قولت لحمصه انك مش جاي تاني ليه ؟
, - انتَ مش محتاجني وبقا ليك حمصه وليك ناس تانيه تساعدك في الشغل وبقيت تعمل حاجات من ورايا
, مصطفي أردف ساخراً من حساسية صديقه
, - عامل الحوار ده كله علشان نقلت المخزن من غير ما تعرف صح
, - لا ابدا يا مصطفي انتَ حر ده شغلك
, - انتَ صاحب عمري اللي بثق فيه وبسلمه كل حاجة ليا وافديه بنفسي، مش موضوع زي ده هيزعلنا من بعض كان لازم ننقله لمكان جديد آمن اكتر وفي نفس الوت اوسع علشان اجهزة المعرض الجديد اللي لسه قدامه فتره وعارف انك مشغول في الصيدلية ومحبتش اشغلك اكتر
, -انا يمكن زعلت لأنك مختفي وكنت قلقان عليك اوي وفي نفس الوقت حمصه قال افكار عجيبة تليفونك مش معاك احسن نكون بنتسرق وكلام عجيب
, - انا قولت لحمصه كده لان ابويا تعبان مبقاش ينزل وبدور علي حد يقف في الصيدلية معايا علشان الهانم مشيت من ساعه ما سبنا بعض
, -**** يوفقك وبعدين احنا اللي ما بينا اكبر من الشغل، وبعدين ابوك ماله
, - ابدا السن بقا ورجله تعباه عايز يرتاح مفيش شيء معين يعني شايف انه عمل اللي عليه وزيادة
, فأردف مصطفي باطمئنان فلا شك انه يعتبر والده ووالدته عائلته
, - افتكرت في حاجة بس ان شاء **** اطلع اشوفه وأطمن عليه
, - ان شاء ****، مصطفي انا عايز اكلمك في موضوع يا مصطفي
, -موضوع ايه ده
, -موضوع بخصوص زينة
, مصطفي أردف بنبرة لم تكن مستغربة فحدثه مُسبقاً حمصة بما شاهده وبما تفوهت به زينة ولكنه لم يكن يعلم الحوار كاملاً فتصنع عدم المعرفة
, -مالها زينة
, - يا ابني من فتره قابلت رحمة وصاحبتها بعد المدرسة بالصدفة بدل ما حد يعاكسهم وبتبقي مش قادره تمشي فوصلتهم لغايت البيت مراتك جت من كام يوم فضلت تعلي صوتها وتزعق ومكبره الموضوع قال انا عايز اعلق رحمة و**** انا مردتش عليها وعامل حساب ليك انتَ
, فأردف مصطفي بتساؤل
, -هو انتَ جبت عربية وله ايه اكيد موصلتهمش بالموتوسيكل؟
, خالد توتر قليلاً ولكن كون التعليق المناسب
, -انتَ عارف جوز اختي اللي في الكويت نازل اجازة قريب فقالي اجيب له عربية وعاملي توكيل فبجربها بقا وبشوف الدنيا
, مصطفي تحدث بلامبالاة فكانت الحجة مقنعة اكثر من مره يرسل له زوج اخته مهمات يقوم بها، فكيف يشك فصديقه الذي يفديه بروحه ولا يتردد
, -علي العموم انا آسف لو زينة كلمتك بأسلوب وحش بس زينة رحمة كل شيء في حياتها حتي انها قالت لأهلها اللي انتَ متتوقعهوش علشان خاطر رحمة فهي اندفعت، اكيد نيتك مش وحشه بس مش هي الوحيدة اللي في مصر هتتعاكس وهي جايه من المدرسة
, بعد فترة من الحديث المستفز بالنسبة لخالد ذهب مصطفي متوجهاً الي بيته تاركاً خالد يحترق فأيتن جعلته يحترق بغيابها عن المنزل فهي تترك له الفرصة للاستمتاع كيفما يريد مع زينة تلك الفتاة التي اعجب بها من قبله وتلك الفتاة الذي اخذها منه وتجد ان السلام خسارة به، أخذ منه كثير من الأشياء لا يستطيع ان يُخاطر ويذهب الي الفيلا فبالتأكيد بسبب ما فعله اخر مرة لن يسمحوا بدخوله ومن غباءه عرف مصطفي مكان تواجدها في المرة السابقة
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد ساعات في مركز التجميل
, كانت زينة تُجمع اشيائها فقط انتهي دوامها، فدخل بشار في الغرفة التي يتواجد بها الكثير من الأشخاص فهو تقريباً في أقل من اسبوع قد كون علاقات مع الجميع فهو شخص اجتماعي جدا، اوشك عمله علي الانتهاء ايضا ولكنه يبقي لوقتٍ اطول من زينة ومواعيدهم مختلف دخل حتي يتأكد من انها ستخرج ويضبط ما يريد فعله وما كلفه به مصطفي
, بشار " ايه خلاص مروحه "
, زينة بهدوء " اه في حاجة ؟ "
, - ابدا كنت جاي علشان اشوفك لسه زعلانه مني وله ايه
, زينة أردفت بلا مبالاة ولكنها تريد ألا تشعره بالذنب
, -حصل خير هو انتَ جاي هنا ليه ؟
, -اصل محتاج حاجات ملاقيش عندكم برمنجات البوتاسيوم او حبه هيموجلوبين ؟
, -مع السلامة يا بشار ريم مجتش اساسا
, - غياب في بداية الشغل كده لا اله الا **** الدنيا اتقل خيرها
, خرجت زينة وأرسل بشار الرسالة المطلوبة لمصطفي، فخرجت زينة من مبني المركز بعد ان صافحت فتيات في وظائف مُختلفة قد تعرفت عليهم في الايام السابقة وجدت مصطفي يقف امام المركز بهيئة مُرتبة، أنيقة، مشرقة ومختلفة عن تلك الهيئة الشاحبة التي رأته بها في منزل صديقه حاملاً باقة من الزهور، فلاحظ الجميع الفرق ولكن ما هو السر وراء هذا التغير ؟؟ تقدمت له ثم أردفت مُستغربة
, - انتَ بتعمل ايه هنا وعرفت المكان منين ؟
, - جاي علشانك وعرفت المكان من بشار
, مد يده بباقة الورود التي تجمع بين الألوان البنفسجية والوردية والبيضاء فتلك الالوان تعشقها زينة في كل شيء وكانت ملابسها اغلبيتها تلك الألوان ولكن الحياة الان ليست بيضاء ووردية او حتي سوداء فهناك اللون الرمادي وهو اصعبهم واشدهم خطورة
, رُبما اعجبت بشكلها ولكنها أردفت ساخرة تريد ان تفهمه ان الحل ليس باقة من الزهور
, - هو ده لمين ؟
, مصطفي " لأمي لما نروح ابقي اديهولها "
, ثم استكمل حديثه قائلاً
, - ليكي وقبل ما تقولي كلام ملوش لازمة وتقعدي تطلعي القديم والجديد دي هدية بمناسبة انك اشتغلتِ مع اني متوقعتش انك في يوم من الايام هتشتغلي
, ترددت كثيرا ولكنها اخذت منه بوكيه الورد وحاولت ان تشم رائحته دون ان تقربه من أنفها وتشم عبيره وتجعله يري فرحتها به، أردفت بخفوت فهي لم تتوقع ان يهديها باقة من أجل ذلك
, - شكرا ، بس ده مش معناه انك مش ٣ نقطة
, قاطعها مشيراً بسبابته
, - ابوس ايدك اسكتي وياله اوصلك البيت
, - انا بركب مواصلات وبعدين هو انتَ خلاص رجعت البيت كده ؟
, - بتركبي لما مش ببقي موجود وسمعت بنصيحتك وعرفت اني مش لازم ازود غلطاتي واوجع امي كمان
, أردفت مُخبره اياه آخر التطورات لعله يعرف انها تفعل شيئا
, - انا مضيت عقد الشقة و ٥ نقطة
, قاطعها مصطفي قائلا
, -و اخدتي حاجتكم من عند الجيران لهناك كمان وكان معاكي زياد ومراته
, رفعت حاجبيها قائلة " عرفت منين "
, -حمصة قالي
, ثم وضع يده علي كتفها ليأخذها ناحية المكان الذي تتواجد به السيارة
, زينة بانزعاج " نزل ايدك وبعدين انتَ باعت ناس تراقبني "
, مصطفي " سميها زي ما تسميها انا خايف عليكي وبعدين مضيقاكي أيدي انا متعود امشي معاكي كده "
, زينة بانزعاج وكأن كلمات ملك ترن في أذنيها وهي تخبرها ان تلك المشاكل والفراق الذي يعاني منه الناس أن كان قبل الزواج او بعده بسبب تلك الأخطاء التي يروا أنها هينه جاءت في عقلها تلك الآية التي كانت ترددها ملك عن اقاويل الناس وحديثها في اعراض بعضهم وقالتها في أكثر من موضوع
, سورة النور
, إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)
, وذلك الحديث
, -فقد روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي **** عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ )
, أردفت زينة قائلة
, -كان غلط مني اني سبتك تمشي معايا كده زمان وحرام
, أستغرب مصطفي مما تفوهت به رُبما ذهب لشيخٍ واكثر وأعادوا له الأمل ولكنه استغربها
, -فعلا كان غلط بس دلوقتي مش غلط انتِ مراتي مش خطيبتي ٢ علامة التعجب
, زينة بانزعاج من لهجته وتلك الكلمة التي تزعجها
, -مش زفته هو فعلا مش غلط بس استفزاز مش عايزة اعمل مشاكل في الشارع
, استوقفهم نداء فتاة في عمر زينة وهي احدي زميلات زينة في الجامعة وصافحتها حينما لمحتها بالصدفة وبالطبع رمقتهم بإعجاب ومن الممكن انها تمنت ان تكون مكانها فمن يري من بعيد يظن انهما زوجان او عاشقان في غاية السعادة ولكن هل تنظر الناس هما يتواجد بداخلنا فقط كل ما يلفت انتباها الظاهر فقط، تحدثت معها لبضعة دقائق
, ثم ركبوا السيارة وانطلقوا في طريقهم، وكانت زينة طوال الطريق تتحدث مع مادونا في الهاتف لتنشغل عنه وتتجنب الحديث معه، وحينما اقتربوا من المنزل اغلقت مادونا فأردف مطفي قائلاً فلا ينسي كلمات بشار المُحذرة وأشعلت الغيرة في قلبه ولكنه كان عقلاني في هذه المرة استخدمها بطريقة افضل
, - هو مين وائل ده
, - واضح ان بشار فاعل خير اكتر من اللازم
, - برضو مين
, - اعتقد مدام بشار قالك علي وائل فأكيد قالك هو مين
, - اه قالي فعلا يا زينة بس انا عايز اسمعها منك انتِ
, أردفت قائلة بملل
, - الدكتور اللي كلمة والد مادونا علشان يشغلني ولا اكتر ولا اقل ومعرفش بشار بيجيب الكلام ده منين
, كان مصطفي يقود وينظر علي الطريق ولكن يسمعها فوجدها اكتفت بما قالته فتحدث في نبرة مكتوم بها حريق من نوعٍ خاص فهو غار عليها ولا يستطيع ان يتخيل ان تكون لغيره " كملي "
, زينة بنبرة هادئة ولكنها لم تكن كذلك بعدما تقبلت الورد علمت سبب مجيئه
, - انا جاوبت عليك لان في فرق بيني وبينك انا بحترم اي علاقة احنا فيها رغم انك خنتني ، وابن خالتك هو اللي كبر الموضوع علي فكره سهل جدا اقولك معجب بيا بس انا في ناحية وهو في ناحية، وعمري ما هفكر في حد تاني وانا علي ذمتك لان ده الفرق بيني وبين انا بحترم نفسي كويس وعارفة حدودي لغايت ما موضوعنا يخلص
, وصلوا امام المنزل فأردف مصطفي وهو يستشيط من الغضب لمجرد ذكرها بأنها من الممكن ان تفكر في غيره او من الممكن حتي وإن تركها تكون لغيره
, -ها وايه كمان ؟؟؟
, نزلت زينة من السيارة دون ان تجيب عليه واخرجت من حقيبتها تلك النسخة التي أعطتها نجاح لها لفتح البوابة وفي هذه الأثناء كان مصطفي يغلق السيارة ودخل خلفها فناء المنزل دون ان يهتم بإغلاق الباب ليمسك يديها مانعاً إياها ان تستكمل طريقها لتقف عينيها في عينه
, - مش كل مرة اكون بكلمك تتجاهليني وتمشي ده مش حل لاني مش هسيبك
, زينة بانزعاج وغضبٍ
, - وانا قولت متمسكنيش كده وقولتلك ريحني وريح نفسك بس انتَ بتعند ومش عاجبك
, وجدت زينة باب شقة نجاح مفتوح الي حد ما فد تركته نجاح لتأخذ حمامها حتي اذا نزل رجب وهمس الذي أخذوا زين عندهم حتي تنتهي نجاح من استحمامها او اذا جاءت رحمة من درسها بعدت يده عنها ليلحقها مُغلقاً باب الشقة
, مصطفي بحدة " اه مش عاجبني لما تبقي بتحبيني ورافضه انك تسمعيني انا لو حاسس انك مش بتحبيني مكنتش اتمسكت بيكي "
, زينة بحدة وخوف شديد من ان يخونها قلبها
, -صدقني انتَ بتتعِب نفسك علي الفاضي انا مش عيزاك ولا حتي عايزة اسمعك
, مصطفي مسك ذراعيها وقربها منه لينظر في عينيها التي تجاهد الا تدمع فلا شيء يظهر ضعفها الا سواها
, - كدابه لو قولتي انك مش عايزاني بصي في عيني وقوليها احلفي اني خلاص مش فارق معاك احلفي واني مش فارق معاكي في حاجة
, دمعت عيونها لما يضغط عليها بهذا الشكل نظرت في عينه تلك العين الخائنة لما يراها قلبها بريئة نزلت دموع من عينيها لا تدري هل هي حزن علي ما فيه او ان لسانها عجز عن النطق واستكمل مصطفي حديثه فصمتها ودموعها أكبر دليل انها مازالت تكن له الكثير من الحب
, - وحيات دموعك اللي كنت السبب فيها وحيات دموعك اللي بتوجعي قلبي بيها ما هتكوني لغيري يا زينة طول ما انا حي ولا وائل ولا هتكوني لغيري حتي لو فيا عيوب الدنيا كلها مش هسيبك تروحي تاني
, حاولت ان تتحدث بحدة لا يجب ان تؤثر بها كلماته
, - انتَ اناني كل مشكلتك اكون ليك تأكد لنفسك اني لسه بحبك علشان يزيد غرورك قدام نفسك مش اكتر عايز تاخد كل حاجة
, وضع يده علي مؤخرة رأسها وتحدث بنبرة مُرتفعة وغاضبة
, - فعلا انا اناني علشان بستحمل عنادك وكلامك الجارح ليا طول الوقت
, فعلا انا اناني اني حافظت عليكي في بيتي فعلا انا اناني وبسيبك رائحه جاية زي ما انتِ عايزة علشان مقيدش حريتك ومنتظر لحظة ترضي فيها عني
, فعلا انا اناني وسيبتك تشتغلي علشان تحققي ذاتك وكان ممكن احكم عليكي متخرجيش
, فعلا انا اناني لدرجة اني مضيت علي اللي طلبتيه من كتر ثقتي فيكي ، فعلا انا اناني اني روحت وسافرت وسبت كل حاجة علشان اكون في ضهرك علشان اقول لعيلتك انك مش لوحدك، بجد انا اناني واهم شيء عندي غروري علشان كده مفرقش معايا كلامك في صيدلية خالد لما روحتيله وقولت وزعقتي مع صاحبي علشان بنت اخوكي وقولت عادي علشان حقك فعلا انا مستحمل كل ده واناني
, خرج نجاح من المرحاض بد ان ارتدت ملابسها علي عجالةحتي انها تركت المياه مفتوحة فأصواتهم حادة جدا فابتعد عنها مصطفي حينما جاءت نجاح
, نجاح " صوتكم عالي كده ليه "
, مصطفي بسخرية " ابدا بتناقش معاها علي دكتور وائل وعلي خالد اللي راحت الصيدلية تتخانق معاه في غيابي "
, زينة " انا مزعقتش اتكلمت عادي كان لازم اوقفه عند حده لما بدا يقرب من رحمة، دي بنت اخويا انا ومش هستناك انتَ تتصرف في أمورها "
, مصطفي " فتروحي تعلي صوتك وتتخانقي مع صاحبي في غيابي "
, زينة " قولت متخانقتش وبعدين بص لنفسك اللي قايل للناس اني مجبورة بسبب ظروفي ما الافضل تعايرني قدامهم يا مصطفي بظروفي "
, مصطفي باستغراب وغيظ " اعايرك ايه انتِ مجنونة ؟؟ انتِ مراتي واستحاله اقول ايه اللي بيحصل بينا مين اللي قال كده "
, - لو اتكتبت الف ورقه ما بينا انتَ قليل في نظري و مكرهتش في حياتي قدك
, غضب مصطفي كثيرا من كلماتها فأجابت نجاح
, - خلاص يا مصطفي اطلع شقتك يا ابني و خلصنا و انا هتكلم معاها
, مصطفي بانزعاج و احتقن وجهه من الغيرة و من اهانتها المستمرة له
, - طب قسما عظما يا زينه لمهخليكي تشوفي الشارع تاني لو متعدلتيش انتِ عجبك معجبكيش انتِ مراتي و انا سبتك بمزاجك و سمعت كلام امي كتير لكن علي طوله لسانك دي هوريكي ايام سودا
, زينه بسخريه و عيون جامحه
, - انتَ فاكر ايه يعني فاكر ان زينه اللي قدامك بتاعت زمان ؟؟ و هقولك حاضر و نعم و طيب و تأمر انا مبخافش منك و لو عايزه اطلق منك مش هقولك طلقني صدقني هخلعك يا مصطفي
, مصطفي بعيون غاضبه تماما
, - طب كلمه كمان همد ايدي عليكي و لا هيهمني حاجه
, - مد ايدك يا مصطفي و افتري عليا هو انتَ ناقص تعمل ايه فيا غير الوجع، محروقه كل حاجه علي محروقه دي دنيا خلتني اشوف وشك و ابقي علي ذمتك
, حينما اقترب منها مصطفي الذي لم تضح نيته تماما، نجاح حاولت الحجز بينهم فزينه تلعب علي اعصاب مصطفي و هي تعلم انه من السهل ان يخرب كل شي
, - بس بقاا اعملوا احترام اني في وسطكم انتم عمالين تتكلموا في كذا موضوع ولا حد فيكم محترم اني واقفه جنبكم ٢ علامة التعجب
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في سنتر التجميل
, جاءت إيمان وصافحت وألقت التحية علي الجميع ودقت باب غرفة وائل الذي أجاب في نبرة رسمية فظن انها مساعدته ستخبره ان العمليات جاهزة او تخبره بأمرٍ ما
, دخلت ايمان بابتسامة " مساء الخير يا دكتور "
, نهض وائل وصافحها مُبتسما ثم جلسوا " نورتي المركز "
, ايمان بنبرة هادئة " منور بوجودك يا وائل عارفة اني سايبه الحمل كله عليك بس انا طول الوقت في شركة الادوية غير ان الفترة دي في موضوع شاغلني شوية وعندي قرايبي في البيت "
, - ولا يهمك تشربي ايه
, -قهوة مظبوطة انا مش هكمل انا جايه اكلمك في موضوع كده
, وائل طلب لها القهوة ثم أردف متسائلاً
, - خير يا ايمان في حاجة
, -انا عايزة نستقبل حالات زي التشوه او الحروق او العيوب للناس اللي هي محتاجه كام حاله في الشهر كده كمساعدة مجاني
, - فكرة حلوه يا ايمان واكيد هوافق علي اي حاجة فيها عمل انساني زي ده
, - كنت متأكدة انا هظبط واقولك مع جمعية اعرفها
, -فعلا انتِ إنسانه علي المستوي الشخصي
, إيمان تنهدت قم أردفت بانزعاج لا تدري لما سماع حديث ايتن أثر بها وجعلها تنظر من منظورٍ آخر
, - انا ندمانة علي حاجات كتيره اوي ومؤخرا بحاول اني اعمل حاجات كويسه تفل ليا لاني انا لوحدي اللي بيفضل انك تكون سبب في فرحه غيرك وان حياتك مش ملكك لوحدك مدام في ايدك تسعد الناس
, - في ايه يا ايمان مكتئبة ليه انا عارف ان كلامك صح بس انا حاسس ان في حاجة
, - خوفت حسيت ان الدنيا ملهاش امان ابدا ومش جواز علشان مصالح او حتي سفر وخروجات وفسح عرفت ان أقرب الناس بتشوف سعادتك كتيره عليك وان ممكن في ثانية تكتشف اند في دوامة غريبه
, -أنا مش فاهمك لان في حاجة معرفهاش بس متحطيش في دماغك شكلك مضايق جامد البوتكس محتاج يتعدل في وشك
, فقهقهت ايمان " مفيش حاجة في وشي اوعدك بعد ما اعدي الخمسين هفكر اني أعمل الحاجات دي "
, - لا فكري من دلوقتي انا عندي مبدا ان لو ملقناش ناس مشتغل عليها نشتغل علي نفسنا
, فدخلت احدي الفتيات ووضعت القهوة ثم خرجت فأردفت إيمان متسائلة
, - قولي بقا عامل ايه مع مريم
, - و**** انا مش بعمل انا بقول يارب مشيها البنت شقية جدا جدا خالتها جت تقولها مناخيرك كبيرة هخلي بابا يصغرها قولتلها يا بنتي انا بتاع حروق وترميم مش تخصصي تقولي عالج البنت اللي محروقة مني وبتغير مني اخلاقها اتغيرت و****
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, نعود الي بيت عائلة العدوي مرة أخري
, قالتها زينة بغضب بعد انتهاء مصطفي من أخبار والدته بما حدث
, - ابنك فاكر انه هيتحكم فيا انا مش مراته و ميصدقش نفسه والدنيا اتعدلت معايا وخليه يطلقني ده كان اتفاقنا من الاول
, نجاح بنبره جعلتها هادئة " يا بنتي بالسرعة دي يعني ده لسه مطلق ايتن ومكملتوش شهرين جواز بعدين هو مغلطش يا زينة يعني انتِ غلطتي لما زعقتي لخالد لو واحد غيره مكنش سكت علي الاقل لو مش عايزه مصطفي يدخل كنت كلمت خالد انا "
, زينة " خلاص يا ماما انا غلطت بس ياريت نخلص من اللي احنا فيه ده ويطلقني شكراعلي وقفتكم جنبي الفترة اللي فاتت بس خلاص انا وقفت علي رجلي "
, مصطفي " مش هطلقك "
, زينة بغضب وهي تحاول الا تتفوه امام نجاح بسيرة تلك الاوراق
, - و**** لاخلعك يا مصطفي متستفزنيش انا غلطانة اني وثقت فيك تاني اساسا
, دق الباب فأردفت نجاح قائلة " روحي اقفلي المياه يا زينة شكلي نسيتها "
, وتوجهت نجاح الي الباب بينما غضب مصطفي وذهب خلفها حينما علم ان الطارق احد الجيران الذي وجدوا باب البيت مفتوح وتريد امه في شيء اخر
, اغلقت زينة المياه التي كانت علي وشك ان تخرج الي الخارج بعد امتلاء البانيو ( حوض الاستحمام المنزليّ ) فأردف قائلا
, - زينة عايزانا نطلق بجد مش عايزة تسمعيني ليه مش مدياتي فرصه انا بحبك وانتِ بتحبيني
, أردفت زينة بانزعاج ودموع لا تعلم لما تنزل منها اليومي بتلك الطريقة
, - ماشي انتَ بتحبني يا مصطفي وانا بحبك بس وبعدين ؟؟؟؟
, أنتَ بعتلي رساله وسبتي عارف انا اليوم ده كنت بختار فستان الفرح وقالتلي مادونا كلمة مش قادرة انساها ليه مش مهتمية بفستان الفرح او بترتبي لحاجة قولتلها انا اهم حاجة عندي ان مصطفي هيكوت جنبي وتولع اي حاجة تانيه فرحتي وفرحي انه معايا
, صورت شكلي بكل فستان وقولت هبعته ليك لما اروح قالتلي المهم رأيك انتِ قولتلها لا راي مصطفي عندي الأول٤ علامة التعجب
, كنت هبعت صور الفستان علشان تختار معايا لقيتك سابقني وبعتلي ( كل شيء نصيب ) ٤ علامة التعجب
, فاكر اني صدقت لا مصدقتش ابدا قولت ده مقلب اخويا مانعني اني اشوفك لايام ويمكن أسابيع قولت هجيلك من وراه وأرخص نفسي ٣ علامة التعجب
, قولت اكيد حبيب عمري ليه مبرر وفي حاجة غلط لقيتك بتكتب كتب كتابك والزغاريط خارجة من بيتكم
, برضو كنت لسه مغفلة قولت اكيد في سبب تتجوز واحده مش بطيقها يمكن صله قرابة بقا او صعبت عليك قعدتك لوحدها
, يمكن حوارات معرفهاش لسه بلتمس ليك العذر من جوايا بس بكل بجاحة اعرف انك خنتني وكانت حامل هتقولي ايه يغفر ؟؟ هتقولي عياطي وله سذاجتي وله كسرة نفسي يفيد بايه الحب لو هتوجعني بيه
, قولي ان كل ده محصلش وسبتني لاسباب تانية قولي يا زينة انا مخنتكيش مفرطش اني المس واحدة غيرك قولي يا زينة اني كنت بقول كلمة بحبك بجد وقولي انك مكسرتش حلفانك واني هكون اول واحدة في حياتك
, قولي زين مش ابني ٣ علامة التعجب وانك مخنتنيش سواء كنت في وعيك او لا قولي انك معملتش كده ونتكلم واسمعك
, خبطت علي صدره واستكملت حديثها
, - اتفضل معاك ما تتكلم ابنك وله لا ؟؟ خنتني وله لا
, أردف بأسي فهو لن يتجاهل حقيقة وان لم يكن يعلمها كاملة ولكنه تأكد اكثر من مرة
, - ابني يا زينة بس و**** العظيم انا مكنتش ٢ نقطة
, قاطعته زينة بوجعٍ
, - اهو مكنتش عايزة اسمعك علشان كده علشان بجاحتك دي انه عايزني اسامحك
, دفعته بقوة لا تدري اين اتت لها وهي تخبط صدرة وتزحلقت قدمة في المياة علي تتواجد علي الارض وسقط في البانيو لتشهق من وهل ما فعلته وظنت ان رأسه قد صدمت حينما تأوة
, - انتَ كويس
, مصطفي وهو يمسك رأسه بخبثٍ فهو لم يتصدم بشيءٍ
, - يا بنت المجنونة هو مفيش فايدة في غبائك
, زينة بلهفة فسحقاً لوجعها ولقلبها المجروح ومازال يهتم به سحقاً علي ذلك الحب الذي أشبه بالسحر
, - مطولش لسانك دماغك اتفتحت ؟؟؟
, مصطفي وهو يمسك راسة ويوجه يده ناحية السماعة
, وكأن صوت تأوهاته مُرتفع هذه المره
, - ااااه
, فتح المياه ووجهها ناحيتها ليغرقها بالمياة فهذة ثاني مرة تفعل معه نفس الموقف باختلاف الوقت والمكان والمشاعر فهي غاضبة ومجنونة، قاسية القلب، متمردة ولكنها تحب
, زينة بغضب مما يفعله " بجح ومستفز بسسسسس "
, كانت زينة علي وشك الهروب من بروده فدخلت نجاح بعد ان ذهبت جارها واغلقت باب المنزل وباب شقتها فأردفت لا تدري هل ابتسمت ام غضبت وكأن أمامها طفلين منظر عجيب
, - ايه اللي بيحصل ده ؟
, لتنظر علي ابنها بصدمة فقدميه خارج البانيو ونصفة في المياه اما زينة ليست في حاله افضل من ابنها فهي ايضا قد غرقت ملابسها
, فأردف مصطفي ساخرا
, - مساءك لذيذ يا ماما عاملة ايه
, نجاح " مبسوطة بيكم مش عارفة انتم بتتخانقوا وله بتغرقوا "
, لتمسك المنشفة وتعطيها لزينة التي خرجت وهي خجوله و غاضبة مما تفوه به ومما فعله فلم تخطئ مادونا فهي قد اوقعت نفسها في مصيبة لا تستطيع اذيته ولا يستطيع التفريط بها لتبقي حائرة بين كرامتها وحبها وعينيه الخائنة البريئة
, كانت نجاح تمسك منشفة آخري لابنها
, - قوم يا موكوس قلبتك في البانيو قوم
, - لا انا واقع بمزاجي كنت عايز اخذ شاور استعد لفرح بنت اختك
, - قوم يا موكوس أحسن منظرك زفت حقيقي
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في فيلا ايمان كانت ايتن تجلس فامسكت هاتفها حينما اتصل رقم غريب فأجابت قائلة
, - الو
, أردف خالد ساخراً
, - لازم اتصل برقم غريب علشان تردي علي امي
, - عايز ايه يا خالد ابعد عني وارحمني
, - طلعتي ناصحه عارفة اني مش هعرف ادخل الفيلا تاني وغير ان مصطفي عارف مكاني، وحياه امي لو ما عدلتي اللي خربتيه لاخلي حياتك سواد واطلع غضبي فيكي من الاول انتِ اللي اتغبيتي وانا مش هدفع تمن غبائك
, - هتعمل ايه هتروح تقول لمصطفي ؟؟ فاكر اني مش هقوله برضو احنا في نفس المركب وبالعكس اللي عملته انتَ العن مني وخليته يقتنع
, قوله عادي فاكر انه هيقتلني انا بس هيقتلك انتَ كمان لما يعرف ان من البداية كله كان تخطيطك ومين اللي كان بيراقبه وماشي وراه وخلاه يتأكد من كل حاجه
, سبها ولعنها في سره فأردف بتهديد
, - حلو وقبل ما يقتلني وربنا لاخلي فضحيتك وصورك وفيدوهاتنا الحلوة كلها في الشارع انا خلاص مبقاش يهمني حاجة
, - انتَ شيطان يا خالد و**** شيطان
, والنار دي هتحرقك انتَ قبلي وقبل اي حد انتَ مريض صدقني مبتحبش زينة لاني يوم ما حبيت ندمت وحبيت اشوفه سعيد
, كنت فاكرة الاول انك بتحبها، لو كنت بتحبها مكنتش هتبعت ناس تمثل انها صحاب اخوها لاهلها وتخليهم يجوا وتعرفهم مكانها بالعكس انتَ خربتها علي دماغك
, - اه شيطان ومتخلنيش اوريكي الشيطان ده ممكن يعمل ايه ٢ علامة التعجب زي ما خربتيها تحليها مكنتيش عارفه تسيطري عليه وبالعكس روحتي خربتي الدنيا اتصرفي بدل ما وربنا هقتلك واطلع كل غضبي فيكي انتِ حليها زي ما خربتيها ارجعي البيت اتشقلبي
, - قسما ب**** لو ما بعدت عني يا خالد لاموت نفسي احسن من استني قتل مصطفي ليا ووريني مين اللي هتقدر تثبت عليه حاجة او تفضحه ٣ نقطة
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, فَلْيَكُن وَعَد مِنِّي يَا حبيبتي
, سَيَأْتِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي ستذوبين فِيهِ فِي أحضاني وَبَيْن يَدَاي ولينصهر قَلْبِك وَقَلْبِي فِي نِيرَان مِن الْعِشْق سَتَكُون أَشَدُّ مِنْ تِلْكَ النِّيرَان الْكَاذِبَة الَّتِي تغضبك
, اُدُّعِي وَأُصَلِّي كَثِيرًا حَتَّي يَتَقَبَّلُ اللَّهُ تَوْبَتِي
, وَلَكِن مَاذَا عَنْ قَلْبِك الْقَاسِي ؟ ؟
, ليرحم قَلْبَك مِنْ أَحَبَّهُ بِصِدْق وليرحم مِنْ يَتِيمٍ بِه ولتغفري لِقَلْبِي الْمِسْكِين واجعلي أحضاني هِي مأواكِ
, فَوَاللَّه لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَسْكَن لجروحك أَكْثَرَ مِنْ حِضْنَيْ حَتَّي وَأَنَا الْجَانِي ، فلتنصهري فِي حِبِّي بَدَلًا مِنْ أَنَّ تَنْصَهِر أَرْوَاحَنَا فِي بُحُورِ مِنْ الْأَلَمِ وَالْعِتَاب
, أَنَا الْخَائِن والمذنب فِي حَقِّك وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مَقْصِدِي أَو غَايَتِي ، وَلَكِنِّي أَنَا العَاشِق الْمُتَيَّم فِي حَضْرَةِ عَيْنَاك وَكَانَتْ تِلْكَ رَغْبَتِي وهدفي
 
١٥


يَقُولُون عَنْهَا هُدْنَة وَأن نَكُفّ عَن الْعِتَاب يَا سيدتي
, وَلَكِن متي اسْتَطَاع قَلْب يَعْشَق أَن يَهْدَأ مَادَامَت معشوقته تأبي التَّنازُل وَلَا تُقْبَلُ بِمُعَاهَدَة صَلَح ؟
, وَإِنْ كَانَ الهُدوء لِبَاسٌ لَنَا وَتُصَدّقُه النَّاسُ هَلْ صَدَقَه قَلْبِك ؟ وَهَل تَوَقَّفَ عَنْ الانْصِهار ؟
, فمتي اجْتَمَع الهُدوء وَالْعِشْق فِي انن وَاحِد ؟ ، فَدَائِمًا أَرَاه يَقْتَرِن بِالِاحْتِجَاج وَدَائِمًا يَثُور فِي الْبُعْدِ فَلَا تهجريني حَتَّي وَإِنْ كُنْت مُلِئ بِالْعُيُوب وَالْأَخْطَاء
, وَإِنْ كَانَتْ كَلِمَاتِك الْحَادَّة الَّتِي اقنعك بِهَا عَقْلِك ستجعلني أُرِي عيناكِ البُنْدُقِيَّة، فَأَقْبَل يَا حَوَّاء بالثوران فَرُبَّمَا يُرِيد قَلْبِي أَنْ يراكِ بِأَيّ طَرِيقَة
, #فاطمه_سلطان
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, خرجوا من المرحاض وكلاهما يَكُن بداخلة الكثير من المشاعر المتناقضة هناك من يشعر بالمرح ويلوم نفسه وهناك من تشعر بالإحراج والعتاب والغيظ فمنظرهما لم يكن لائقاً ابدا بعد مشاجرة عنيفة اما مصطفي كان يجفف شعره بشكلٍ مرح فأردفت نجاح بابتسامة ساخرة
, -انتَ بتعمل ايه هي المشكلة في شعرك ؟؟
, مصطفي بنبرة متعجرفة
, -بصراحة كل شيء يهون لان تليفوني مكنش في جيبي وبعدين مش احسن ما كأني ممسوك في أداب زي الحجة اللي لافه نفسها بالفوطة
, زينة بغضبٍ مكتوم واحراج
, -انتَ مالك أساسا وبعدين مين اللي مسك السماعة وفاكر نفسه في aqua park
, مصطفي ساخراً
, -يعني انتِ موقعاني ولسه ليكي عين تقاوحي
, زينة باحراج وحاولت ان تتحدث بنبرة هادئة رُبما دفعته ولكن لم تكن السبب في سقوطه بمفردها
, -علي فكرة انتَ اللي اتزحلقت هو انا هقدر ازقك يعني
, مصطفي لا يدري ان كان يجب ان يضحك أو يلوم نفسه او رد الفعل الطبيعي
, - فعلا انا اللي اتزحلقت هو حد يقدر يغلط زينة، انا هبصم وموافق علي اي حاجة هتقوليها
, زينة بانزعاج فهل يستخف بها ؟
, -انتَ بتاخدني علي قد عقلي
, كانت نجاح جالسه علي الأريكة منتظرة انتهاء تلك المفاوضات العجيبة بعد ان هربت الدماء منها حينما سمعت صوتهما اثناء استحمامها والآن المشاجرة علي السبب في سقوط الآخر فأردفت بنبرة جعلتها حازمة قدر الإمكان
, -هو انتم عيال صغيرة ؟؟ ده العيال الصغيرة متتناقش في الهبل ده هي دي ازمتنا دلوقتي
, زينة " هو اللي غلطان يعني حتي لو اتزحلق يعمل كده فيا "
, نجاح أجابت في نبرة ساخرة من تفكيرهما بالتأكيد أمامها طفلين ليس رجل لديه *** وامرأة تخطت الثانية والعشرون من عمرها
, - لا طبعا مينفعش
, مصطفي " دي تاني مره "
, لتنظر له زينة بغضب وغيظ وذهب تفكيرها الي ذلك اليوم
, فلاش باك
, كانت زينة تقف علي الدرج في شقتهما وتلمع تلك النجفة بعد انتهاءها من تجهيز الطعام وتنظيف الشقة بعد ليلة أمس فكان هناك احتفال به بعض المقربين بمناسبة عيد ميلادها، و أخبرها شقيقها ان هناك ظرفٍ طارئ وسوف يتأخر
, كانت غاضبة وبشدة من خطيبها التي عاتبه ليلاَ وقد حظرته من كل المواقع الالكترونية وعلي الهاتف أيضا فهي بالنسبة لها وجوده أهم من اي شيء فما هو عيد الميلاد إن لم يكن به ؟
, رن جرس الباب لدقيقتين وأكثر ولم تتحرك بسبب تلك السماعات التي تضعها في اذنيها وتسمع تلك الأغاني التي تواسيها وتجعلها تغضب اكثر عليه وتساعدها في اكتمال حالتها النفسية فجاءت رحمة وفتحت الباب ودخل مصطفي وهو يحمل هديته التي تأخرت ولم يكن قصده ابدأ الغياب في يوم كهذا
, جاء ووقف بجانبها بعد ان ذهبت رحمة الي المطبخ لتحضير شيئا ما ليشربه بعد ان أخبرته بأن والدها لم يأتي بعد
, مصطفي بمرح " عبرنا يا مدمرنا وهات آخرك ومش هكلمك ولما تخلص هطلع أعلمك، ردي علي امي وشيلي السماعات "
, زينة ازاحت السماعات من اذنيها واجابت بنبرة غاضبة وخانقة ومستغربة أيضا
, -انتَ ايه اللي جابك ؟
, مصطفي فأردف غامزاً وهو ينظر لها
, - اصل الدنيا دوامة ومفيش عوامة،رؤوف واحشني وجاي اشوفه واصالحه واقوله فك البلوك يا رؤوف شغل رضوي الشربيني ومادونا اللي اكيد قامت بالواجب ده مش هينفعوك يا روؤف اسمع مني ملكش إلا مصطفي حبيبك يا رؤوف
, زينة أردفت ساخرة
, - خلاص ياله امشي لما يجي هبقي اخليه يتصل بيك وبعدين ابعد حاسة اني هقع بتسند علي السلم ليه
, مصطفي أردف مراوغاً ومتسائلاً في انن واحد
, - هو رؤوف حبيب قلبي بيتاخر ليه ؟
, زينة " حصلت ظروف واتأخر وبعدين ابعد ايدك عن السلم علشان انزل لامي هدوس عليها وربنا "
, مصطفي بمرح
, -ده يوم الهنا يوم المني دوس يا رؤوف ولا يهمك دوس علي قلبي واهجرني يا رؤوف هونت عليك ده الدنيا كلها تمثيل وصعب تلاقى حد أصيل، بطلي قلبه وش بقا يعني انا هتاخر علي عيد ميلادك بمزاجي و**** لغايت الساعة 2 بليل في المستشفي خالد رجله اتكسرت ومكنش ينفع اسيبه
, زينة بسخرية فمازالت غاضبة منه
, -علي العموم براحتك خلي خالد ينفعك واتجوز خالد وعيش حياتك مع خالد ايكش تنبسط انتَ وهو وتلاقيه في البيت وفي الشغل
, مصطفي لا يدري متي ستكف عن العناد فهل كان برغبته ؟
, -لا ياعم استغفر **** العظيم اتجوز خالد ايه ميصحش ولا يجوز ابدا، وانا لما اتجوز خالد اسيب القمر ده لمين قمر مبوم وبيتقمص من الهوا اللي ماشي طب وعرش **** لو ما بطلتي تكشيره هتجوز اخت خالد علي الاقل أرحم وأحلى من خالد وصدقي الرؤية حلوه من تحت
, زينة يغضبها ويحكي عن فتاة أخري هل يظن انها ستصمت ؟ أردفت كلماتها بعد ان سكبت الدلو الذي كان به كمية من الماء وقليل من المنظف
, -فعلا واحلي من فوق عندي
, مصطفي بغيظ من حركاتها الغبية
, - يخربيت غباءك امك
, زينة " احسن علشان خالد واخت خالد "
, جاءت رحمة بعد ان هبطت زينة لا تدري ابتسمت علي ما يحدث
, مصطفي بمكر" حلو انا هقول لاخوكي علي المنظر ده وانا كنت نازل وهسيبكم لغايت ما يجي ومسكتي فيا وعملتي كده "
, زينة بتوتر تحت ضحكات رحمة التي تشهد منذ بداية علاقة زينة ومصطفي علي ما يحدث معهم وتكتم دائما اسرار زينة فهي ليست عمة فقط بل شقيقتها ووالدتها وكل شيء
, - اجبلك تورته ؟؟ هجبلك تورته حاضر
, وحينما جاءت نجاح وسألت علي ما حدث " اخبرتها زينة ان تلك الحادثة وهو في الشارع وان هناك امرأه كانت تنظف شرفتها وفعلت هذا به "
, وعاتبه نجاح حينما عادوا الي المنزل علي صعوده قبل ان تأتي وفي عدم وجود أخيها ولكن دائما ابنها متهور عكس رجب ويري انها تكبر المواضيع ٢ علامة التعجب
, باك
, نظرت له زينة باستغراب حينما تذكرت ذلك اليوم ومنعت ابتسامتها بصعوبة وفي تضايقت من أخطائها السابقة فما كانت تفعل ذلك اذا كانت قد سمعت ما قالته ملك في أحدي الأحاديث
, فأردفت متجاهلة إياه وتوجه حديثها الي نجاح
, -انا ورايا شغل بكرا وهو قال مش هيخليني اروح الشغل مينفعش مروحش
, مصطفي وهو يعيد حديثه بنبره عقلانية فهو لا يريدها ان تكره وتنفر منه أكتر بعنادها ولكنه لن يتركها تفعل ما يغضبه في نفس الوقت
, - انا قولت لو مش هتحترمي اللي بقوله انا فعلا و**** ما اخليكي تشوفي الشارع لان حتي لو بتعملي اللي انا عايزة كفايا ردك عليا وفاكره اني بسكت ضعف
, زينة كادت ان تتحدث ليسبقها بما تريد قوله في نبرة ساخرة
, -ومش لما صابعك يتخبط تقولي طلقني مش عاجبك هخلعك طب بذمتك ودينك قوليلي هتخلعيني ليه ؟؟
, أردفت زينة نظرت له بغضب وهي تحاول الا تفلت لسانها وتتفوه بخطئه امام والدته
, - كفايا اني اكون مش عايزة اعيش معاك وبعدين انا ساكته علي تريقتك دي علشان انا اللي وقعت نفسي في كده
, تحدثت نجاح اخيرا بعد ان أصابها الصداع بسببهما
, -انتم مش عيال صغيره ومينفعش العند ولا ينفع التريقه واسلوبكم غلط، لان محدش هيدخل يحل مشاكلكم سواء هتكملوا او لا لازم يكون قرار مبني علي عقل مش لحظه عند او استفزاز
, دق الباب فقامت زينة ودخلت غرفتها واغلقت الباب حتي تنفرد برده فعلها لنفسها، وفتحت نجاح وجدت الطارق همس ورجب يحمل زين
, رجب أخذ مصطفي في أحضانه وعاتبه قليلاً علي غيابه ولكنه أردف مستغرباً
, - هو انتَ جاي من البحر وله ايه
, مصطفي أردف بنبرة واثقه وبمنظر لا يدل علي الثقة أطلاقا
, -ابدا يا رجب السباكة عند امك بايظه خالص
, رجب رفع حاجبه ولوي فمه ساخرا ثم أردف باستغراب
, -سباكة ؟ بالمنظر ده
, هز رأسه مؤكدا علي صحة حديثه ثم صعد الي شقته لتغير ملابسه ثم يزيل شوقه لطفله ٢ نقطة
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المساء
, جاءت مادونا لتتحدث معها وتراها فمنذ وقت طويل لم يجلسوا ويتسامروا تحديدا انها تشعر بالضيق من زميلاتها في العمل
, كانت زينة تجلس علي الفراش ومادونا تقابلها علي الفراش الآخر ورحمة في الخارج، زينة كانت ترتدي ( شال ) ثقيل وتسمع مغامرات مادونا بوجه يبدو عليه بوادر الإصابة بالبرد
, وعطست زينة وهي ممسكه بمناديلها الورقية لتردف مادونا باستغراب
, -اعطسي في وشي احسن
, زينة باعتذار وأعياء " خلاص هو انا جيت جنبك كملي "
, مادونا بتجاهل لمشاكلها المعتادة وأردفت باستغراب
, - بعدين انتِ لابسه تقيل كده ليه يا ماما ده الناس صيفت خلاص انا كنت لسه هقولك شغلي المروحة
, - مروحه ايه ده انا مش قادرة، عندي برد
, مادونا أرفت بقلق " طب اخدتي علاج ؟؟ ومقولتيش ليه كنت جبتلك علاج وانا جايه "
, زينة بامتنان فلا يوجد ما يدعو للقلق
, - محبتش اتعبك هشرب وانا مبحبش اخد علاجات المهم يعني عملتي ايه معاهم
, مادونا بنبرة لا مبالية وهي تحاول ان تنسي ذلك الموضوع
, -معملتش حاجة ياستي سبتهم اصلي مبحبش افسد الوحدة الوطنية بين العقربة المسيحية والعقربة المسلمة متخيله انهم عاملين حبايب وكل واحده تمشي التانيه تتكلم عليها تحسي اننا مش في شغل وقاعدين في الشارع المهم سيبك انتِ فين بوكيه الورد
, زينة وهي تحاول ان تتذكر ووجدت ان هذا هو الاحتمال الوحيد
, - مش عارفة انا نسيته في العربية تقريبا
, مادونا أردفت بنصف عين وتغمز لها
, - امم بس حركة كانت غريبة ومش متوقعه بصي قوليلي ايه اللي مخبياه وراح التعب ده واللي حيشاه في عينك طلعي وشك الحقيقي يا زينة
, قهقهت زينة ثم تنهدت واخذت تقص ما حدث باختصار ومشاجرتهم العجيبة رُبما تريد الحديث مع شخصٍ ما حتي تفرغ ما بداخلها وتشعر بالارتياح ليست من مُحبين افشاء الاسرار او الأحاديث بما تمر به تحديدا في الفترة الأخيرة من حياتها ولكن لطالما كانت مادونا مرآه لها
, مادونا بعد ان استمعت لحديث زينة
, -في الواقع البحر فيه قواقع
, ثم قهقهت علي ما تفوهت به وكأنها تحيي نفسها، فأردفت زينة بغيظ
, - هو انا بحكيلك نكته ؟
, مادونا بمرح
, - اللي حكتيه كفيل يضحكني اكتر من ميه نكته وبعدين المفروض اقولك يا زينة قومي اخلعيه وده ردي المتوقع بصراحة بس انا مش هقول كده
, زينة بفضول فهي توقعت انها ستشجعها علي كلماتها
, -اومال هتقولي ايه
, مادونا أردفت بعقلانية جديدة
, -لو انتِ مش بتحبيه كنت هشجعك لو هو مثلا مش معترف بغلطه او بيعاملك وحش كنت هقولك افتحي دماغه عادي
, ثم استكملت حديثها بعد تنهيدة طويلة
, - بصي يا زينة خليني اقول حاجة انا من الاول اعترضت علي انك تتجوزيه لان بخبرتي المعملية البحتة مينفعش نحط البنزين جنب النار ونقول في حريقه ليه ؟؟؟
, وقولتلك حكاية الورق دي ملهاش لزمة لان اللي بيعمل مبيقولش واللي بيقول مبيعملش ولو كنت عايزة تعملي حاجة أساسا مكنتش هتفضلي تتكلمي في الرايحة والجاية وهو لو مش متأكد من انك مش هتعملي بيه حاجة او مش واثق فيكي مكنش عمل كده، انتِ بتهبلي في الكلام وخلاص عايزة تطلعي غضبك بأي طريقة
, زينة بانزعاج من كلمات مادونا الصريحة والواضحة ورُبما باستغراب فلم تتوقع مثل هذه الكلمات من مادونا
, -لا يعني ٣ نقطة
, قاطعتها مادونا قائلة
, - بصي يا زينة احنا في زمن اتعدم فيه الحب واتعدمت فيه المشاعر ونادرا ما تلاقي ست بتتمسك بواحد او شافت احسن منه بتسيبه والراجل برضو معروف انه مش بيبقي علي واحده
, انا لما عرفت ضغطت عليكي تتكلمي ساعتها وصفته انه زي رجاله كتير بياعه الكلام ومقضينها بقا ولما لقي نفسه وقع في الغريق مع واحده قريبته قرر يعمل نفسه شهم علي حسابك
, بس لو هو كده انتِ مش مريحاه مثلا بالعكس انتِ صبح وليل بطلعي عينه بكلام زي السم بعيدا عن انه يستاهل او لا مفيش انسان بيحب حد يفكره بعيبه او بغلطه كل شويه حتي لو شيطان ٢ علامة التعجب ولسه متمسك بيكي
, انا واحده من الناس مهما كنت عامله بلاوي مش هسيب حد يجرحني كل شوية الاكيد انه بيحبك، اديله فرصه كأنك بتعرفيه من جديد واسمعيه، مينفعش تكوني بتحبيه وهو متمسك بالشكل ده واقولك قومي امشي
, زينة تنهدت تنهيدة طويلة وتحدثت بوجعٍ
, - حبيته اكتر من الاول مش مجرد حب مراهقة اتعلقت بواحد، انا لما ببص في عينه مبشوفش خيانة بشوف براءة عجيبة وبشوف ضعفي فيها، عارفة لما تبقي عايزة تقربي وعقلك يمعنك، وتبقي عايزة تبعدي بس قلبك مش مطاوعك انا جوايا حرب تعبت فيها ومش مرتاحة في اي حاجة
, دخلت همس بعد ان دقت الباب وسمحت لها زينة بالدخول ومسحت تلك الدموع التي نزلت غصب عنها، جلست بجانب زينة ثم أردفت وهي تمد يديها بباقة الزهور وعلبه خاصة بحبوبٍ ما
, - اتفضلي
, اخذت منها زينة الاشياء وقربت الورود من أنفها لعلها تستنشق رائحتها المميزة بلهفة كتمتها امامه
, ثم استكملت همس حديثها قائلة بمرح شديد وهي تنظر الي مادونا التي تراقب صديقتها الحائرة بين أتباع عقلها ام قلبها
, - انا بس منزلتش لمدة نصف ساعة بس تقريبا مع اني مقيمة هنا نزلت يا مادونا لقيت في سباكه بايظه ودنيا ودين وناس غرقت وورد انا خوفت اجي الاقي اخ لزين و****
, قهقهت مادونا بصوتٍ مرتفع رُبما ما جعلها تفرط في الضحك لتلك الدرجة طريقة همس لتشعر زينة بالخجل والتوتر وقذفت مادونا بباقة الزهور فعلي الاقل صديقتها يجب ان تشعر بها وإن كانت همس لا تعرفها جيداً
, مادونا تحاول ان تتمالك نفسها وتكف عن الضحك امسكت الأزهار وتشم رائحتها ثم أردفت قائلة
, -انتِ حوله هو انا اللي اتكلمت
, همس بمرح ومكرٍ
, - الحق امشي انا شكلك مجنونة دلوقتي
, زينة بنبرة هادئة وحاولت ان تتحدث بثقة
, -كده مينفعش انتِ مكنتيش موجوده يعني وفاهمة غلط ٣ نقطة
, قاطعتها همس قائلة
, - فعلا مينفعش لازم نجيب سباك ضروري
,
, زينة " انتِ بتفهمي غلط علي فكرة احنا كنا بنتخانق "
, همس " ايه الخناق الممتع ده عجيبة و**** "
, زينة حاولت ان تتجاهل مزاحهما ثم أردفت متسائلة
, -بعدين ده برشام * ٦ نقطة * بتاع البرد ايه اللي جابه
, همس بتفسير ومرح في انن واحد
, - اصل مصطفي قالي اديك الورد لانك نستيه وخد برشام وساب الشريط وقام طلع ومعاه زين كده فقولت لزوم السباكة اكيد كنت بتساعدي الراجل فاكسب فيكي ثواب بدل ما انتِ شبه ستي ومكلفته كده
, حاولت مادونا أن تتوقف عن القهقهة من نظرات زينة القاتلة
, - حلو الورد وكفايا كده الحق اروح سليمة بيتنا
, ٣٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور عشرة ايام تقريبا، في فيلا ايمان
, دخلت ايتن بعد ان تركها مصطفي إمام باب الفيلا، وجلست بجانب إيمان علي الاريكة
, - عملتي ايه
, - ولا حاجة اطلقنا واداني كل حقوقي ويمكن بزيادة وقال انه مسامحني في كل اللي عملته في النهاية احنا عيله واحده ومفيش شيء يغير ده وبالنسبة لزين اشوفه في اي وقت مش هينفع يسيبه معايا طول ما انا في بيت غريب وقالي انه لو احتجت اي حاجة اكلمه
, كانت تتحدث ايتن بحزن شديد والألم يعتصر صدرها حالتها اصبحت غريبه وتغيرت ملامحها
, - انتِ مقولتيش الحقيقة ؟
, -لا هقوله ايه وله اقولها ازاي ؟
, -انتِ سيباه عايش مع شيطان وعايش في كدبه
, - اقوله ايه ؟ اقوله ان مش عبد**** اللي عمل فيهم كده ؟؟ وان كل ده كان بسبب خالد وله اقوله انه مقدرش يخونها رغم انه مش في واعيه بيخرف باسمها وله اقوله ايه بالظبط ؟؟؟ اقولها ازاي ؟؟؟
, ايمان باستغراب وغضب وكأن تلك اللعبة قد مستها فقد أثر بها ان يُضر شخص بتلك الطريقة الغير عادلة
, -ابن عمك شاب متعلم مش جاهل ولا حتي الجاهل هيضحك عليه حتي معملش تحليل يتاكد من كلامك
, لتهز رأسها وتخبرها بالمزيد
, فلاش باك
, كانت ايتن تمسك هاتفها وتقص لخالد علي خوفها وعلي تلك المكالمة التي تحدثها مصطفي في الصباح ظنناً منه انها نائمة وكان يسأل علي التفاصيل فاعترضت ان يحلل أثناء فتره حملها وقالت له ان ينتظر لحين ولادتها
, أردف خالد بانزعاج ونعاس فمازال في فراشه
, - بقولك ايه متوجعيش دماغ امي علي الصبح
, - بقولك هيعمل التحليل يا بارد احنا في مصيبه ميه مره
, ثم قاطعها قائلا
, - اه ياله نرفزي امي وقوليلي كان بينادي باسمها علشان تنتقمي مني علي المرة اللي فاتت لما عملت حاجة من وراكي
, -افهم يا خالد انا مش بغيظك هنهبب ايه ؟؟؟
, خالد بملل وغيظ " خلاص اسكتي انتِ بالعه راديو انا هتصرف و**** انتِ اللي موقعاني في كل مره بغباء امك ده "
, باك
, ايمان بصدمة " انا مش لاقيه وصف اوصف بيه حقارتكم ده الشيطان يسقف ليكم بجد عملتوها ازاي "
, -فضل يراقبه لشهور ومقاليش كان بيتصرف ازاي او عمله اكتر من مره وله لا
, - انا مش مستوعبه حقيقي ٢ علامة التعجب غيرتوا كل ده ازاي ؟؟ **** كان بيحط ناس بايعه ضميرها وانسانيتها في طريقكم، عمري ما فكرت اني اخدع انسان واحرمه من سعادته لأسباب مريضه نفسيا انا لغايت دلوقتي حاسه اني بسمع حكاية من الحكايات اللي مكنتش اتوقع انه حقيقه
, ايتن وهي تصع يديها علي اذنيها لا تريد الإستماع الي حماقتها وتصرفاتها الخاطئة
, -خلاص يا ايمان ارجوكي
, - انت لازم تقولي لمصطفي الانسان ده سرقه اكتر من مره وحط عينه علي اللي بيحبها وضحك عليكي واستغل وحدتك ده بني ادم اقل ما يقال عنه مريض نفسي شيطان ملوش وصف وانتِ زي المتخلفة الغبية جريتي وراه علشان أوهام وبرضو طمعك في ورث مش ورثك لانك اخذتيه
, زاد بكاء ايتن وندمها ولكن هل يفيدها الندم ؟ لتستكمل ايمان حديثها بنبرة مهددة إياها
, -متعيطيش ده مش وقته يا تروحي تعرفيه الحقيقة لاما هتصرف انا
, ايتن " مش سهل اني اقوله ولو قولت هيقتلني بلاش هيقتلني ولو سامحني وحصلت المعجزة خالد هيفضحني ومش هصعب عليه "
, ٣٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني
, وقد ظهرت نتيجة رحمة التي تؤهلها وتنقلها الي الصف الثالث الثانوي، لم يحدث في الفترة الماضية شيءٍ ملحوظ الأمور كما هي فقط ما تغير الهدنة التي اتفقا عليها زينة ومصطفي وكانت رحمة تجلس مع ملك في شقة همس فملك منذ أيامِ وهي تمكث مع همس ورجب في جيشه اما نجح قد سافرت الي اختها منذ عدة أيام قليلة حتي تكون معها في تجهيزات زفاف ( اخت بشار )
, كانت زينة تقف في المطبخ تصنع طعامها المفضل ( مكرونة بشاميل ) فكرة مجنونة طرأت علي عقلها بعد شعورها بالجوع ، فمنذ ساعتين رفضت ان تأكل معهم وبالفعل لم تكن تشعر بالجوع وقتها، وهبطت بعد أن اخبرتهم انها ستخلد الي النوم ولكنها شعرت بالجوع الشديد، سمعت جرس الباب فذهبت لفتحه فظنت ان رحمة تخلت عن فكرتها بالسهر معهم وجدت مصطفي امامها
, زينة بنبرة هادئة وملامح صافية فلم تكن الأيام الماضية مشحونة وقليلا مع تراه ولأن اليوم والفترة الماضية قرارات وأخبار مُفرحة عن رحمة، ولانه طلب منها تنتظر حتي انتهاء رحمة من الثانوية كما كانت تقول من قبل ولتكن تلك الفترة فرصة له
, - مصطفي !
, مصطفي وهو يحمل طفله علي كتفه ويمسك بيديه بعض الأكياس
, - ايوه بشحمه ولحمة ممكن ادخل ؟
, افسحت له الطريق مُردفه بهدوء
, -ده بيتكم مينفعش تستأذن مني
, مصطفي دخل وأردف قائلا بابتسامة
, -بيتي هو بيتك
, دخل مصطفي وضع طفله النام كالملاك علي الاريكة وحاوطه بالوسادات ووضع الاكياس الذي يحملها علي الطاولة وجلس وزينة تنظر عليه عاقده ساعديها فأردفت
, - هو انا مش عايزة اكون قليلة الذوق بس يعني في حاجة ؟
, مصطفي عقد ساعديه مثلها وأردف بملل
, - وحشتيني عايز اشوفك فقولت اجي اتخانق معاكي لان الهدنة اللي بتتجنبي فيها وجودي دي مش حلوة لو الخناق او النرفزة هتخليني اشوفك فأنا مستعد اتخانق
, ظهر شبح ابتسامة علي شفتيها لا تدري لما ظهر ولكن حالتها النفسية في محلها اليوم
, قالها مصطفي بعدم تصديق " ضحكتي ؟؟؟؟ "
, زينة خشبت ملامحها مرة اخري
, - لا مضحكتش متهايقلك
, -يا شيخة قولي اضحكي هو لما تضحكي هيقولوا اللي ضحكت اهي
, جلست علي احد الكراسي وأردفت باستغراب من حالته وتتجاهل ما قاله
, - بتقعد بيه ازاي
, -اهو بحاول مش هسيبه معاكي علشان مش بجاحه ولا هخلي همس تتحمله يعني بحاول اقلل انه يقعد عندها ولا هتقل علي امي تاخده وتسافر بيه برضو هي مش حمل دوشه وعيال في السفر كمان ، انا بقيت قاعد بيه في المعرض وشكلي زفت
, قهقهت زينة فمن الصعب تخيل منظر مصطفي الذي كان دائما يشكو من تلك ******* المزعجة والباكية في اي مكان يذهبوا له ومجرد سماعه لبكاء *** كان يشعر بالصداع والانزعاج
, -الشمس ظهرت مختفيه من شهور
, زينة أردفت بتأكيد " مش هنكر صعب اني اتخيلك انتَ بالذات قاعد بطفل في الشغل وماشي بيه في الشارع وشايله وكده "
, -هو مش انتِ لوحدك، خالد بيجي يتريق عليا شوية ويروح ماشي بس انا معنديش حل تاني مش هتقل عليكم كفايا اني احملكم عبء مش بتاعكم هو انتِ بتعملي مكرونة بشاميل ؟
, زينة باستغراب فلم تكن الرائحة قد ظهرت الي هذا الحد ولكنها لا تعرف انه يميز اي شيء لها
, -اه عرفت منين
, - بشم حاسه الشم قوية عندي انا جعان !
, -ماشي !
, - بقولك جعان تقوليلي ماشي ؟!
, -خلاص اقعد لما تخلص
, مصطفي متذكراً ما أتي لأجله
, - انا نسيت انا كنت جاي ليه، هي رحمة نامت ؟
, - لا فوق عند همس في حاجة وله ايه ؟
, مصطفي مسك تلك الأكياس واخرج منها هاتف وبعض ألوان الطرح المختلفة فقد تغيرت رحمة كثيرا حينما تعرفت علي ملك وهي السبب في أن تأخذ تلك الخطوة رُبما هو يتمني ان تأخذها زينة يوماً
, - انا جايبلها هدايا وقولت ابارك ليها علي النتيجة ، تليفون جديد وطرح علشان انا فرحان بالخطوة اللي هي خدتها
, - بس ٣ نقطة
, - زينة بلاش اعتراض، رحمة اختي انا فاكر كوس ان رؤوف كان بيحب يكفأها كل سنه بهديه لما بتنجح وانا عايز افرحها مش اكتر
, - مش معترضة ابدا بس تعبت نفسك وبشكرك علي تفكيرك فيها
, - انا مبعملش حاجة معاكم مستني عليها الشكر قولتلك انتم اهلي
, صمتت زينة ولم تعلق ليستكمل مصطفي حديثه
, - انا جبت جاز
, لتنظر له باستغراب وغيظ ليعيد صياغة حديثه
, - انا جبتلك جاز هدية
, - اعمل ايه بالجاز ده معلش
, - بدل perfume اللي اتكسر
, -جاز بدل برفان ؟ انتَ شارب ايه وبعدين عرفت منين انها اتكسرت ؟؟
, -انا اللي كسرتها بصراحة وانتِ في الشغل وماما حبت تداري عني وقالت ان انها وقعت منها وهي بتروق الاوضة، علشان بعد ما بتعدي من مكان بيفضل فيه فالجاز هيساعد الناس تشم اكتر
, - دي هدنه مش هتعدي صدقني
, مصطفي أردف بملل ونهض وجلس علي الطاولة الخشبية ليكون في مقابلتها
, - يابنت الناس انا مش قولتلك بكل هدوء بطلي ترشي من امه وانتِ ماشية انا بعرف انك لسه خارجة من باب البيت من ريحته
, - اوفر جدا مش للدرجاتي
, - رديتي قولتي ايه لما قولتلك ان معملش شيخ عليكي وايه ؟
, زينة عقدت ساعديها " انا حرة "
, مصطفي " فانا مش بتاع مشاكل فحبيت اتصرف من نفسي "
, -علي أساس اني مش هجيب غيرها مثلا ؟؟
, أردف بهدوء وهو يسلط بصره علي عيناها التي تخاول ان تنظر فس اي مكان غير عينيه
, -لا طبعا من افسد شيء عليه اصلاحه انا جبت غيرها ترشيها هنا تستحمي بيها تحطيها في زيت البطاطس اي حاجة بس لو شوفت رشيتي منها برا باب الشقة هولع فيكي
, - تولع فيا انا ؟ ده بجد وله انا سمعت غلط
, -لا صح، و في شنطة فيها كتب كنت بدوري عليها علشان تساعدك في الكورس الانجليزي
, زينة باستغراب فمن يعلم ذلك الشيء فهي قالت لمادونا تقريبا انها تحتاج النزول لشراء بعض الاحتياجات ومن سابع المستحيلات من وجهه نظرها ان تتحدث معه مادونا
, - عرفت منين ؟
, - مادونا قالتلي
, - سبحان **** بتسأل مادونا وهي بتجاوبك ؟؟؟ ده من امته
, مصطفي أردف بنبرة مشاكسة فهو يعلم انها لا يعجبها جلوسه امامها
, -مش يمكن حتي مادونا فهمت اني بحبك وانتِ مفهمتيش
, - ويمكن محدش فهم انا جوايا ايه منك
, مسك يديها وقبلها وظل ممسكاً بها
, - عايز اعرف اكفر عن غلطتي ازاي ؟ مش عايز اكتر من انك تكلميني بتلقائية زي الاول طموحي ان كلامنا يكون طبيعي علي الاقل
, اسف اني زعلتك في يوم وبحلفلك اني هفضل اقولك سامحيني لغايت اخر لحظة في عمري، لاني حبيتك اكتر وعرفت يعني ايه حب في بعدك عرفت ان كلمة انك مبتقدرش تعيش من غير اللي بتحبه مكنتش افلام ان فعلا مش عايش من غيرك
, تسارعت نبضات قلبها وتَرَقْرَقَتِ الدموع في عينيها وكأنها تنتظره فقط ان يهمس لتظهر له، نظرت في عينيه وتحدثت بصراحة
, - عارف يا مصطفي انا ببقي طول الوقت عايزة ابعد عنك مبعرفش طول الوقت عايزة اقرب منك برضو مبعرفش،
, بسال نفسي كتير انا ليه لسه قادره ابص في عينك مش بلاقي اجابه، ليه انا لسه بدمع علشانك ولما مشيت معرفش ليه اتوجعت علشانك مع اني قولت لنفسي انتِ مجنونة مش ده اللي سابك
, ليقاطعها مصطفي قائلا
, - كل حاجة عملتها كانت مش قصدي ولا في يوم فكرت اكون سبب في زعلك ولا كنت اتمني انك تعرفي حاجة زي دي من ايتن وصورتي تبقي اوحش في نظرك
, - عارف يا مصطفي انا كرهت نفسي امته
, تحدث بنبرة مؤلمة وهو يحثها علي الاستكمال
, - امته
, - كرهت نفسي لما مبقتش عارفة اشوفك وحش برغم كل حاجة عملتها، علشان كده بخاف ابص في عينك لانها بتحسسني اني بقيت مريضة بيك ولا عارفه اتعايش مع المرض ولا عارفة اني اتشفي منه، فشلت اني اكرهك
, شدها الي احضانه وهذه المره استسلمت لدقائق استسلام تام في أحضانه، ترك بعض قبلاته ومن الممكن الا نبالغ لو نزلت دموعه علي شعرها امسك رأسها ليُقبل جبهتها ويحضتن وجهها بكفيه
, - و**** ما حبيت قدك ولو هموت مش هكون سبب في زعلك ولغايت اخر نفس فيا مش هبطل او همل من اني اقولك سامحيني ومفيش حاجة هتعيشني غير انك تكوني ليا ومسمحاني
, رن جرس الباب ليقاطعهم
, فنهض مصطفي متوجهاً الي الباب ونهضت زينة ذاهبه الي المطبخ، كان الطارق رحمة بارك لها وأعطاها الهدايا واستطاع ان يدخل السرور الي قلبها ومن الممكن قليل من الحزن حينما تذكرت والدها وانتهي المطاف بانهم تعشوا سوياً ثم صعد مصطفي حاملاً ابنه متوجهاً الي شقته
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يومان في صباح يوم الجمعة
, تم حزم الأمتعة بنجاح للتوجه الي المنصورة حيث يتواجد اهل نجاح وكان بشار يتحدث في الهاتف مع والدته أمام المنزل
, - وتروحي قايله ايه دا ايه دا ايه دا ؟
, انتَ قولتلي ان مصطفي مش جاي يا بشار عارف يا امي المسلسل الهندي اللي شوفنا فيه البطل والبطلة لما سافروا الجزء الرابع ده بصي هبعتلك اللينك بتاع الحلقة تشوفيها وتتصرفي علي هذا الاساس اتفقنا
, - ١٤ نقطة
, - يا امي هشحنلك الباقة عيب اللي بتقوليه ده مش كفايا ان بنتك كلها يومين وهتنام في بيت راجل غريب اقفلي اقفلي طلعت قرون
, جاءت همس وبعدها رحمة وزينة وركبوا في الخلف بينما جلس بشار بجانب مصطفي في الامام
, وانطلقوا في طريقهم و كانت رحمة تحمل زين فهي أحبته كثيرا وهو من يسلي وقتها فبطبيعتها تحب الأطفال وكذلك زينة ولكن لا يمكنها ان تمارس حبها عليه يكفي انه يذكرها بخطيئة لم تحدث قط
, فتح مصطفي التسجيل علي اغنية
, ( حماقي ياللي زعلان ) كانت زينة تتصنع انها لا تستمع لشيء وتضع السماعة في اذنيها وترتدي نظارتها الشمسية كالعادة
, ٣ قوس أيسر ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى، واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف
, ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده، و مسهر عيني كده في بعدهو مطول ليلى و أنا مواعده ٥ نقطة
, مبطلوش عليك يسألونى بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح ٢ قوس أيمن
, ( وبعدها اشتغلت اغنية الفرصة الثانية )
, غريب الحب مين فاهمو ٢ نقطة ما بين بيتفارقوا
, و بين اتنين بيتفاهموا ٢ نقطة فيه حد الحب ده سارقو
, وحد الحب كان واهمو ٢ نقطة غريب الحب مين فاهمو
, ما بين بيتفارقوا ٣ نقطة و بين اتنين بيتفاهموا ٢ نقطة فيه حد الحب ده سارقو ٢ نقطةوحد الحب كان واهمو
, و الفرصة التانية بنستناها ٣ نقطة وأهو بنصلح غلطات
, بعد ما عدنا الحسابات ٣ نقطة حتى ولو مش قاصدين
, و إن كان فيه حاجة إحنا خسرناها ٣ نقطة هنعوض في الجايات
, ليغلق بشار تلك الاغنية
, مصطفي بانزعاج " انتَ بتقفل الاغنية ليه يا تنح "
, بشار بسخرية وانتهي حديثه غامزاً" اختي هتروح تقعد في بيت واحد غريب وساكت ومتحمل بس احنا لسه هنستني لما تفهملي الحب ونشوف الفرصة التانية ولسه نشوف الغلطات وتعويضات ومعادلات دي مواويل كبيرة يا بابا انا بزهق وبعدين هتعوض في الجايات فين ؟ "
, مصطفي " في السمر كورس يا روح خالتك هعوض "
, بشار " انتَ معاك ملحق ؟؟ زميل يعني "
, أردف مصطفي " واحد مش عارفين معيد وله بيعيد بيتكلم يا سبحان **** "
, بشار غامزاً وهو يوصل هاتفه ويبحث عن شيءٍ ما
, - انا هجيب لك من الاخر خد التقيلة، اخواتنا اللي ورا واي حد معانا ورا يسقف علشان تقرصيها في رقبتها هتحصليها في جُمعتها خلصانة والمطلقة متسقفش معانا
, مصطفي بمرح ايضا وهو ينظر في المرآه
, - شوف خالتك اللي في الركن البعيد الهادي ومش معبرانا
, بشار " شيلي السماعة من ودن اختي في الإسلام زينة ياله يا جدعان بقا عم حسن بيسخن "
, رحمة بسخرية لاذعة " انا متاكدة انك محصلتش علوم الزقازيق حتي "
, بشار بلا مبالاه " مهي ماما قالتلي وبعدين اسكتو علشان هعلي عم حسن هيسخن اهو اهو "
, ٢ قوس أيسر اغنية اعملك ايه - حسن الأسمر ٢ قوس أيمن
, انا بحبك وبريدك ابعت لي جواب ببريدك
, يعلم ربي اني بريدك واعمل ايه شغلتني
, مراري منك يامراري حيرت وياك افكاري
, اديني صابر على حالي واعمل ايه شغلتني
, يا ساقيني من دمعة عيني العمر راح وانت ناسيني
, لو مره تغلط وتجيني اعمل ايه شغلتني
, كان طوال الاغنية ضحكات مُنطلقة من الجميع علي حركات بشار وهو يهز أكتافة ويسقف بحرارة، ليقضوا طوال الطريق ضحكات ومرح غريب حتي ان زينة انسجمت معهم وضحكت من قلبها لتملئ قلب من يُحب بصدق بالسعادة لرؤية حبيبته سعيدة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كان خالد يجلس في الصيدلية وهو يشعر بالغضب بسبب تلك المشاكل التي حدثت بينه وبين والده وبسبب ايتن التي تتجاهله تماماً ولا تجيب عليه وحينما حاول الذهاب علم ان صتحبه الفيلا مسافره ولا يوجد احد
, دخل شاب في العشرينات من عمرة وهو صديقهم المعروف بمرحه ومقالبه، سافر منذ عامين تقريبا الي اسبانيا فدخل بشقاوة وهو يدفع باب الصيدلية باندفاع شديد فزع خالد بسببه
, - قوم ياض يا خالد انا رجعت وربنا لهنيم مصر من المغرب
, خالد بصدمة وفجاءة
, - عبد**** ٧ علامة التعجب
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٦


من اقوال نزار قباني
, - سيحبك آلاف غيري وستستلمين بريد الشوق لكنك لن تجدي بعدي رجلاً يهواك بهذا الصدق
, - إني خيرتُك فاختاري ما بين الموت على صدري ٢ نقطة أو فوق دفاتر أشعاري
, اِختاري الحبَّ أو اللاحبَّ ٢ نقطة فجُبنٌ ألا تختاري ٢ نقطة لا توجدُ منطقة وسطى
, ما بينَ الجنّةِ والنارِ ٢ نقطة اِرمي أوراقكِ كاملة ٢ نقطة وسأرضى عن أيِّ قرارِ
, قولي. اِنفعلي. اِنفجري ٢ نقطة لا تقفي مثلَ المسمارِ
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في فيلا ايمان
, كانت تجلس بملابسها السوداء والحزن يسيطر عليها بعد وفاة شقيقها منذ شهر ونصف تقريبا، الذي كان يعمل ويعيش في كندا منذ عشرة سنوات وأكثر رُبما لم يكن بينهما وِدّ فقط مكالمة كل يومين او اكثر ونادراً ما تراه، ولكنها ايقنت انها فقدت الدرع الأخير لها واخر من تبقي من عائلتها ورُبما وجود ايتن أفادها قليلاً
, وجاءت بعدما كان وائل ينتظرها ليُقدم لها تعازيه وصافحته
, - البقاء لله
, ايمان بصوت خافت لأول مرة تشعر بهذا الكم من الحزن وكأنها بدأت تدرك ما معني الوحدة
, - البقية في حياتك
, - انزلي شغلك، صدقيني الشغل هينسيكي واكتر صديق ليكي في الاوقات اللي زي دي الحمد**** علي كل شيء
, ايمان أجابت، بإجابة بدأت تتفوه بها صدقاً ليس مجرد كلمات كالسابق
, - الحمد لله علي كل شيء انا لله وانا اليه راجعون
, جاءت الخادمة وقدمت القهوة لوائل الذي سأل بفضول عن هوية ايتن التي قابلته قبل هبوط ايمان
, - هي مين اللي سلمت عليا ؟
, ايمان بنبرة هادئة " واحده صاحبتي "
, وائل باستغراب شديد " غريبة يعني انتِ صحابك معروفين وكلهم اعرفهم تقريبا كل أصحابك أساسا من الشغل "
, - مش من الشغل دي عرفتها بالصدفة واطلقت فقاعدة معايا شوية لغايت ما تظبط أمورها هو في حاجة بتسأل ليه ؟
, - ابدا مفيش انا استغربت علشان عارف انك عايشه لوحدك بس وعلشان انتِ اللي تعرفيهم معروفين ما علينا انزلي الشغل علشان في حصة ونسب وحاجات عايزين نقعد ونتكلم فيها
, - هحاول انزل الاسبوع الجاي ان شاء ****
, وائل أردف مستغرباً حينما تذكر تلك الإجراءات فلم تكن إيمان شخص يضع أمن بهذه الطريقة علي بيته
, - وبعدين ايه اللي جد ده علي البوابة سألوني 100 سؤال قبل ما ادخل ده انا كنت باجي الاقي واحد بالكتير
, ايمان أجابت بتلك الكذبة التي أتت علي عقلها
, - اصل ايتن جوزها جه عمل مشاكل شوية فمن ساعتها انا حبيت كده علشان ميفكرش يدخل تاني
, وائل حاول ان يتحدث بحكمة
, - بصي يا ايمان انا عارف ان طول عمرك بتحبي تساعدي غيرك بس لو مساعدتك لصاحبتك هتأذيكي فبلاش ٢ علامة التعجب
, تكوني قاعدة في قلق، فلازم تحل مشاكلها بعيد عنك يعني متبقيش بالسهولة دي
, - متقلقش يا وائل انا عارفة بعمل ايه هي إنسانة وحيدة زيي ولازم اقف جنبها
, - انتِ حره انا حذرتك مش أكتر
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صيدلية خالد
, كان عبد**** يجلس مع خالد ويستحي مشروب غازي ويتحدث بمرح حينما تذكر ما حدث وتلك الليلة التي اجتمع به مع جيرانه وأصدقائه ومن نشأ معهم حتي يودعهم ولا يتذكر سوي تلك الرسائل التي جاءت منهم يلعنوه علي مزحه ومقالبه فالجميع قد تعرض الي مواقف مُحرجة من خلف هذه الحبوب الغريبة التي لا يعلم عنها شيء
, - انتَ اللي عملت كده يا خالد ؟؟
, خالد بتوتر وهو يحك ذقنه وحاول ان يتصنع الثقة
, - عملت ايه ؟ مش فاهم ؟
, عبد**** بمكرٍ وخبثٍ
, - انا بتاع مقالب اضرب فيكم صواريخ اطلع اشاعات، وحاجات كتيره بس انا كان في دماغي مقلب تاني خالص قبل ما اسافر وأتراجعت عنه مهوا اصل مفيش غيرك ياض يا سهون يعمل كده لأن محدش يشك فيك إلا العبد لله
, - هعمل ايه ياعم ، ده انا بسببك دخلت بيت عمي وافتكرني سكران وعملي فضيحة وقعد يقول اني سكران وأبويا طردني ومصطفي ومروان معرفش حصلهم ايه كانوا مستحلفين ليك
, عبد**** وهو يقص موقفه من تلك الرسائل
, - انا سافرت واول ما وصلت نمت وصحيت فتحت الفيس بوك تهزيق من مصطفي ومروان وريكوردات وبتاع ولا حد فهمني حتي هببت ايه الا جاري أبوه قلق عليه ووداه لدكتور لما حس انه زي المسطول لغايت تاني يوم هو انا دماغي اه هربانه مني بس مش للدرجاتي
, خالد أردف بنبرة ساخرة وهو يهتز من الداخل
, - عبد**** انتَ علشان عارف انهم مستحلفين ليك هترمي مشكلتك عليا
, عبد**** وهو يغمز عينيه
, - بلاش تصيع علي الصياعة كلها لو انتَ اللي عملت المقلب الرخم ده قولي يا خلوده هفتخر بيك ياض
, - انا هعمل كده ليه بقولك ابويا طردني وافتكرني سكران انا خبطت علي شقة عمي وقولت كلام ليه هو بناته مينفعش ده مسك السكينة عليا مفقتش الا علي قلم من ابويا وبعده وانا علي السرير
, - انا صايع قديم وبعدين احنا ستر وغطاء علي بعضينا انا محبتش اشيلهم منك وانتوا في مكان واحد فعرفني بقا عملت المقلب وله الفضيحة دي ليه ؟
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المنصورة
, وصلوا اخيراً بعد رحلة سفر مليئة بالمرح كانت ممتعه حقاً، رحبوا بالجميع ولكن كان هناك من يجهل طلاق ايتن ومصطفي وزواجه من زينة ( خطيبته السابقة ) الا قلة قليلة ولكن بالنهاية لن يتدخلوا في حياته، ارتاحوا قليلاً ثم جلسوا سوياً بعد ان تناولوا الغداء ودخلت العروس مع اصدقائها استعداداً لحفل الحناء الذي سيقام في المساء
,
, فأردف بشار ليكسر تلك الأحاديث المملة عن الأحوال وعن كل شيء جديد في حياتهم فهي طوال اليوم تتحدث مع خالته في كل شيء علي الهاتف
, - منورة يا امي ايكش تكوني مبسوطة جوز بنتك ده لو جه بليل هدشمله تقيل علي قلبي الواد ده
, والده بشار
, - انا مش فاضية لهزارك
, بشار بطريقة مسرحية
, - هو الشرف عندكم بقا هزار يا امي ؟؟؟ مكنش العشم و****
, أردفت نجاح التي كانت تحمل زين وتزيل شوقها له
, - بطل لماضة امك مش فاضيه الناس لسه الناس هتبدا تيجي وأحمد **** ان اخت لقت نصيبها وادعيلها براحة البال وبالذرية الصالحة
, بشار بمكرٍ وحزن مُصتنع
, - افرح باية يا خالتي قوليلي افرح ان البنت اللي ربيتها ووصلتها دروسها وذاكرت ليها وكبرتها هيجي ياخدها واحد علي الجاهز كده زي ما اختها اتجوزت وخلاص البيت هيفضي عليا
, ليرتمي في أحضان مصطفي الذي كان يجلس بجانبه ويعلم ان تلك المشاعر الفياضة ورائها الكثير من الضحك أردف مصطفي محاولاً كتم ضحكاته
, - متزعلش هي الدنيا كده ٢ علامة التعجب
, بشار وهو يتصنع انه يمسح دموعه فهو بالفعل سعيد ويشعر بالغبطة تجاه ذلك الشاب الذي سيأخذ شقيقته فهذا الشيء شعور خاص للاب والأخ فهم يقوموا بتسليم قطعة من قلوبهم ولكن متي اجتمع الحزن أو الجدية في حديث بشار
, - قوموا فضوا الاوضه بتاعت البنات بسرعة انا اتشويت في السطح يا حبيبتي ياختي هتوحشيني دي نور عيني يا جماعة ده انا لازم اربيه في اليومين دول برضو
, أردفت همس بنبرة صعب تحديدها إن كانت مرحة ام جادة
, - ان شاء **** **** هيرزقك يا بشار بواحده اخوها اوابوها ميخلكش تلمحها
, بشار بملامح منزعجة " ليه كده ليه الدعوة دي ؟ انا عملتلك ايه وحش ده انا بخاف من جوزك وبحترمك "
, والدة بشار أردفت ساخرة
, - ريحوا نفسكم ده هيفضل قاعد كده اصله معيد ولازم يلاقي واحده في مستواه والعبقرية اللي هو فيها
, ليضحك الجميع علي حديث والدة بشار، فأردف مصطفي قائلا
, - منور يا زويل
, فأردف بشار محاولاً تصحيح هيئته
, - دي بقا امي بتموت فيا وبتفتخر بيا، انا مش هقبل الا واحدة في مستوي ذكائي
, مصطفي أردف ساخراً
, - احنا اللي تتجوزك نطلب منها السماح دنيا وآخره
, فلا يجب ان يأتي في منطقته ليتحدث بشار بنبره ماكرة وهو يغمز له
, - اسأل مراتك البنات وله اسأل دكتور وائل الراجل الجنتل حبيبك، يدخلوا يقولوا عايزين التقاطيع دي تتعمل في وشنا اقولهم يا جماعة انا دكتور وبعملكم تحاليل مش model ابدا مفيش ده دكتور وائل يشهد يا صاصا
, لينظر مصطفي له بغيط ثم رمق زينة بنظرة غاضبة فلا تعلم سعدت لغيرته فلتشكر بشار علي ذلك فليحترق قليلا بتلك النار وفي الوقت ذاته تسخر منه فهل هي من تحدثت ؟ كانت تجلس بجانب رحمة علي الأريكة بمفردهما وعاقده ساعديها
, فأردف وهو يجز اسنانه
, - وحياتك لهوريك يا أبو تقاطيع
, والدة بشار أردفت ساخرة
, - اسكت يا موكوس عيل كلامنجي مش نافع صحيح و**** علي راي مصطفي نطلب منها السماح دنيا واخره
, بشار وهو يرفع حاجبيه ولوي شفتيه بضيق
, - خلصتم خلاص ؟؟ انا مش هتجوز اساسا انا عيني زايغه مش هتجوز واحدة واسيب البنات التانيه لمين ايه مفيش في قلوبكم رحمة ده كل البنات أصحابي
, لتنظر له والدته بغضب وهي علي وشك ان تلقي في وجهه أي شيء قد يقابلها بينما الاخرين تتعالي ضحكاتهم
, - اصحابي واخواتي في **** سبيني اكمل كلامي، و**** يا ماما اسالي زينة مش بسيب فرض ولا بتعامل مع ستات، طب يتحايلوا عليا علشان ياخدوا رقمي اقولهم ماليش في السيليكون
, ضحك الجميع وذهب بشار وجلس علي يد الكرسي التي تجلس عليه والدته ومال عليها قليلا لتبدأ الحديث قائلة
, - منورة يا زينة فرحانة اني شوفتك و**** زعلت لما سبتم بعض واتجوز ايتن ٣ نقطة
, ليهمس لها بشار بصوت خافت مقاطعا اياها
, - ماما فرملي ابوس ايدك ده وقت ايتن
, والده بشار باحراج فبالتأكيد لم تعلم التفاصيل من بشار ولكن لا أحد يعلم طبيعة علاقتهم غير المقربين ومن يقيموا معهم في المنزل وحتي أن نجاح لم تدخل في تفاصيل كثيره
, - مش قصدي يعني انا زعلت وفي الاخر ليكم نصيب مع بعض بصراحة انا مكنتش بستلطف ايتن دي خالص
, بشار وهو ينظر علي زينة التي تشعر بالاحراج والغيظ في انن واحد ليهمس له بصوت خافت
, - ماما ابوس ايدك متحاوليش ترحبي بيها خالص
, مصطفي ذهب وجلس بجانب زينة ليقبل يديها أمام الجميع ويعقد يديه وأصابعه بأصابعها ليخجلها قليلا بالتحديد لأنه لم يتركها
, - خلاص كل شيء نصيب المهم انا مع مين دلوقتي، والأهم اننا رجعنا لبعض
, والدة بشار بابتسامة وهي تحاول تحسين الوضع
, - اكيد يا حبيبي **** يبارك في جوازكم ويهدي سركم ويرزقكم بالذرية الصالحة انا مكنش قصدي حاجة يا زينة يا بنتي، انا بتكلم بتلقائية شوية
, زينة تنحت باحراج بعدما همست له بأن يترك يديها ولكن كأنها تخاطب نفسها
, - محصلش حاجة حضرتك عندك حق كل حاجة حصلت بسرعة
, والدة بشار استكملت حديثها بتلك الابتسامة
, - انتِ تعرفي ان انا اول واحدة عرفت بدايتكم حتي قبل ما نجاح تعرف اول يوم شافك كان جاي عندنا يوم الخميس تقريبا وكان ماشي علطول علشان قالي بالنص انا اول مرة اعاكس واحدة مشيت قدامي وقولت عنيكي حلوه كأني اتسحرت وطلعت مني ازاي مش عارف مع انها مش زرقه او الألوان دي بس فيها شيء يشد من بعيد واحدة غريبة معرفش جت منين لابسه لبس مدرسة، وماشية تكلم نفسها ومعاها اختها الصغيرة تقريبا وشايلة شنطتها واتريقت عليه وقولت شكله بيخرف مدرسة ايه وعين ايه
, كانت زينة تتسارع دقات قلبها نعم تعرف ذلك اليوم وذلك الموقف جيداً ولكنها لم تكن تعرف حديثه معها لتتحدث رحمة وتزيد الطين بله
, - هو بعيدا عن الموضوع انا الشنطة
, ليضحك الجميع وتستكمل حديثها بتلقائيه
, - اقصد صاحبة الشنطة وفاكره اليوم ده كويس كانت زينة اول يوم في تانيه ثانوي تقريبا وانا في ابتدائي ساعتها فضلت تعيط لغايت ما بابا جه من الشغل كأن حصل مصيبه وقالتلي اني مقولش لبابا حاجة بس انا فتنت عليها وقعد يقولي اوصف الشخص ده او كان فين معرفتش انا مكنتش عارفة اقوله فين قالي اني اقوله شوفته فين وهو بيوصلنا الصبح بس معرفتش لانه كان واقف وسط ناس كتيره عند الموقف وتاني يوم مشفتهوش ونسينا الموضوع
, مصطفي ليقاطع رحمة ويقص هو هذا الجزء وهو ينتقل ببصره الي عينيها والي الجميع
, - عدت أيام قليلة وبدأت اراقبهم عرفت مكانهم وان جايين من سنة وشويه بس مش بيظهروا ولا ليهم علاقة بحد ومحدش يعرفهم ساعتها روحت اتكلمت مع رؤوف **** يرحمه وقولتله انا عايز اخطب اختك طبعا خد كلامي بهزار وقالي انها صغيرة وكلام كتير ومكنش يعرف ان انا اللي ضايقتها اول مره ومن يومها
, قاطعه بشار بمرح
, - نشلت الهدف ٣ علامة التعجب
, نجاح بابتسامة هادئة
, - ورحنا طلبنا ايديها بعد ما دخلت الجامعة
, بشار بمرح " ده الواحد جاله جفاف عاطفي ليه يا دنيا بتحطي علي جرحي كولونيا عليا الطلاق احنا مش عايشين "
, والدة بشار " **** يخليكم لبعض معلش بقا انا معرفش انكم جايين فرحمة وهمس يباتوا هنا مع البنات وانتَ يا مصطفي مع مراتك فوفي اوضة بشار "
, بشار " فوق في السطح يعني منك لربنا بقا وانا هنام تحت "
, مصطفي باستغراب " تحت فين ؟؟ "
, بشار " مع البنات اللي هيجوا قولتلك احنا اخوات انا بعتبر كل البنات اخواتي "
, أردفت والدته بسخرية
, - طب ياله يا ابن الموكوسة روح ارمي الكراتين والزبالة اللي تحت علشان مطينش عيشتك يا بتاع البنات انتَ مبناخدش منك الا الكلام ولا منك فالح مع الفالحين ولا صايع مع الصايعين
, بشار " حاضر يا ماما شكرا، انا شاكك اني ابنك أساسا
, ٣٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بدأ الاحتفال والفتيات يرقصوا ويتمايلوا علي الأنعام ومراسم الحناء المعروفة ومرح مختلف فالجميع يحب الفرح والسرور ومن لا يفرح لغيره يُحرم ان يتذوق معني السعادة
, اعجبت الاجواء زينة كثيرا، فكانت تحتاج روحها الذابلة الي مناسبة سعيدة فقد ضجرت من الروتين الملل والدموع تريد ان تري سعادة حقيقية حتي وان كانت تلك السعادة ليست لها ولشخصٍ اخر لا تعرفه كثيرا فيكفي رؤية أشخاص مبتسمة بود وسرور
, رقصت مع الفتيات كانوا يمتلكوا طبع مرح غريب من تعرفه او من لا تعرفه يبتسم رسمت بسيطة علي يديها وشجعت رحمة ان تري يوما سعيداً وان تفعل ما تريده وتبتهج وكانت سعيدة ان رحمة خرجت قليلا من ذلك الحزن وارتدت اليوم ملابس ذات ألوان مبهجة عوضاً عن الأسود وليرجع الفضل الي ملك في اقناعها بال**** واقناعها بأن ذلك السواد ليس له علاقه بالحزن فلن ينسي الاب
, اما مصطفي وبشار كانوا يجلسوا مع رجال وشباب العائلة في الأسفل لم يراهم منذ سنوات تقريبا فلم يكن شغوفا بالمجيء، يأتي فقط في الظروف الطارئة من تأتي باستمرار نجاح فقط
, مرح ورقص مع بشار أيضا الذي اخذ يمزح مع الجميع ويتوعد لذلك الشاب الذي سيأخذ روحه، وتسابقوا بعد انتهاء الحفل في ركوب الدراجات تلك العادة التي كانت مصدر فرحهم في الصغر، فليس هناك أجمل من أن تستعيد ذكريات ضحكت بقلب هادئ وخالي من الهموم والمشاكل
, ٢٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد انتهاء الحفل صعدت زينة الي تلك الغرفة ونامت ساعتين تقريبا ثم استيقظت
, تتكون من سرير صغيرلا يتجاوز عرضة متر تقريبا ويتواجد مكتب صغيروحاسوب ودولاب وحمام صغير، بالكاد تتسع الغرفة لشخص واحد الغرفة لا أكثر، رُبما أجمل شيء في تلك الغرفة يتواجد بها نافذة جعلتها تراقب مصطفي وهو يأتي أمام المنزل ثم يذهب بعيدا وهكذا، كان في سباق مع بشار وشباب أخري كأنهم *****
, تلقائيا ابتسمت لرؤيته سعيداً لا تدري هل اصبحت مهووسة ام ماذا ؟ لا تعجبها حاله حزنه ودموعه تريده فقط مبتسم وقوي مثلما تعودت منه عاتبت نفسها لما تفرح بفرحه الم يحزنها وجعلها تبكي ليالي طويله ثم أغلقت النافذة واتصلت بمادونا حينما لم تستطع النوم مرة أخري وتأكدت انها مستيقظة بإرسال رسالة لها وبعد حديث معتاد عن سؤالها كيف قضت يومها أردفت مادونا قائلة
, - يعني انتِ منمتيش خالص من ساعة ما وصلتم ؟
, زينة أردفت بهدوء
, - نمت علي الساعة واحدة كده وصحيت عندي ارق، انتِ عارفة مبحبش تغير الاماكن بس اني اجي هنا فادني يعني اجواء جديدة لاني تعبت من الملل
, - بس انتِ مش طبيعية ده انا كان زماني نايمة بقالي سنة ومصحاش الا تاني يوم
, زينة قهقهت في آخر كلماتها
, - اعمل ايه بقولك نمت وفوقت، ولما لقيتك صاحية قولت اتصل بيكي اكيد بتصلي الفجر
, ضحكت مادونا قائلة بمرح
, - اه طبعا اومال وبقرا الورد اليومي كمان
, زينة بنبرة هادئة بعد ان انتهت من مرحها لتسأل عن السبب الأساسي
, - صاحية ليه طيب
, - ابدا عمتي اتخانقت مع جوزها كالعادة فجت عندنا علي الساعة 12 وطبعا سمعنا المشكلة وقعنا وحاولنا نهديها ولسه مخلصين وبحاول انام علشان الشغل مش جايلي نوم
, - **** يصلح الاحوال خلاص اقفلي نامي علشان الشغل ونتكلم بكرا حاولي تنامي وانا هحاول انام برضو، بس صح استني انا افتكرت دلوقتي انتِ تقولي لمصطفي انا عايزة كتب ليه
, مادونا أجابت بلا مبالاة
, - معرفش هو سألني
, - انا حاسه ان كل الناس اتغيرت في طبعها
, مادونا قهقهت ثم تحدثت بجدية فهي نفسها مستغربة
, - لقيته عايز يعمل اي حاجة علشان يشتري خاطرك وسألني علي حاجات كتير محبتش ارخم غليه ومدام في سعادتك انا عيزاكي بس اشوفك مبسوطة وهو ندمان مش بقولك انه ملاك بس بيحبك بجدوانتِ بتحبيه فاعمل ايه غير كده ؟؟ انا عايزة اشوفك مبسوطة، انتِ اختي يا زينة انا وحيدة ومليش اخوات ومن يوم ما عرفتك بزعل علي زعلك وافرح لفرحك وابعد عنك اي حاجة تضايقك واتفق مع اي حد مدام عايز يفرحك
, - مش عارفة اقولك و**** **** يعلم معزتك عني ووقفتك جنبي وبتسمعيني وقت فرحي وزعلي
, - ياله نصيحة من مسيحية صلي الفجر ومتشكرنيش متأكدة انك لو كنتي مكاني هتكوني ضهري ، عيشي اليوم بيومه وبرضو متتخليش عن كرامتك
, - تصبحي علي خير وسعادة
, زينة بابتسامة صادقة فلن تكرر مادونا في حياتها مرة أخري فهناك أشخاص سيبقوا في قلوبنا الي الأبد مهما توسعت دائرة معارفنا
, - وانتِ من اهل الخير يا احلي حاجة حصلت ليا وأجمل اخت
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, قضت فرضها التي أصبحت تحافظ عليه وتدعي ربها وتلجأ له ان يريح بالها وعقلها وان يرشدها الي الصواب وان يسامحها علي كل خطأ قد فعلته او مازالت تفعله، تأكدت من إغلاق النافذة وحاولت ان تشغيل المكيف فهو تقريبا يزيد منالحرارة لا اكثر دخلت الي ذلك الفراش فالنوم سهل، اغلقت عينيها وحاولت ان تستسلم الي النوم ولم تغلق الاباجورة التي تتواجد بجانبها
, دخل مصطفي بعد نصف ساعة تقريبا بعد مرح لم يكن يتخيله ابدا وكانه وجد روح ذهبت له منذ زمن ووجد ابنه نائم مع جدته والأغلبية قد خلدوا الي النوم
, آخذ ملابسه من حقيبته وهو ينظر عليها من بعيد فهي ساكنة ليست حانقة او غاضبة ثم توجه الي الحمام وبدل ملابسه، وقد صلي الفجر بالجامع مع أقاربه تقريبا العام الماضي كانت بدايته فإن يلتزم في صلاته فكان في الماضي يتركها ويشعر بالضيق أحيانا كأنه *** حينما تنصحه والدته ولكن الآن يترك أي شيء في يده ويصلي دون تأخير
, فالواقع لم يعجبه ضيق الغرفة ابدا فمن المعروف ان نومه صعب ايضا لا يكفيه فراش بمفرده بهذا الحجم ويخاف ان تقتله بدقات قلبها ورائحتها المميزة، اما ستقتله بمعني الكلمة !
, ولكن ليجرب فما أجمل من مغامرة مع امرأه ذات لسان سليط ورأس كالحجر وقلب لن يجد مثله مره أخري !
, نظر عليها وكانت شعرت بوجوده ولكن لم تتحرك ليجلس علي طرف الفراش وهو يلعب حد الالعاب الإلكترونية بملل ثم تحدث مع خالد في الهاتف الذي اخبره بعوده عبد**** وتوعد مصطفي لقتله حينما يراه علي تلك الحركة السخيفة ووصفة باشبع الصفات فوصل به المزاح لهذه الدرجة الغبية ٣ علامة التعجب
, قرر ان يترك هاتفه ويري حبيبته حاول ان ينام علي جانبه ناحيتها وكانت تعطيه ظهرها وتتصنع النوم ومدثرة بغطاء ثقيل وكأنها تعيش في القطب الشمالي رغبة رافقته بتقبيل وجنتيها لا يعلم هل هي نائمة ام تتصنع ذلك باحترافية فليُغامر مال قليلا علي وجهها وكاد ان يلامس وجنتيها بشفتيه لتفتح عينيه علي آخرها قائلة بحزم
, - انا صاحية لف وارجع
, مصطفي كرر تعبيرها باستغراب
, - لف وارجع ٣ علامة التعجب
, - اه
, - علي فكرة انا كنت بمد ايدي علشان اقفل الاباجورة
, - لو عايزة اقفلها كنت قفلتها انا مبحبش انام والدنيا ضلمه، ولو عايز حاجة قوم لغايت عندها
, أردف بنبرة هادئة وابتسامة واسعة
, - كسلت مدام المسافة قريبة ليه ابعد، الاختصار حلو
, - معلش اتعب
, - في حاجة متغيرة فيكي و**** ردودك مقنعة جدا
, - الحمد****، وأبعد
, أردف مراوغا
, - مش عايز ابعد بمزاجي وغصب عني علي فكرة انا حركه كمان وهتلاقيني في الارض
, - تبقي عملت جميل علشان انا بجد حرانة جدا ومش مستحملة والتكيف زفت والسرير صغير
, - انتِ في أوضة بشار يعني احمدي **** انك لقيتي سرير اصلا، والتكييف مجهد شوية
, - هو في حد جايب المصايب الا بشار
, - الحمد**** يعني مش انا
, - اه طبعا هو انتَ عمرك عملت فيا حاجة تزعلني ٢ علامة التعجب
, كانت نبرتها ساخرة، ليتحدث مصطفي بهدوء
, - شهادة حق
, - اه طبعا، رقصت ما شاء **** وركبت عجل
, - عادي ما انتِ رقصتي انا كلمتك مثلا ؟؟
, زينة بخجل وإنكار
, - محصلش
, مصطفي بسخرية " ياستي عيب لما تبقي ست كبيرة كده وتكدبي انا عديت وشوفتك "
, - بتعمل ايه بقا عند البنات وشوفتني ازاي ؟
, - معلش حبيت اغلط تاني وأشوف اخونك تاني قبل ما أصلح الغلط الاولاني واصلح الاتنين سوا ويبقي offer حلو، كنت عايز ادي حاجة لخالتي يا زينة
, - فعلا هيبقي عرض مغري واللي يسامح مره هيسامح في عشره واللي يدي فرصة يدي عشرة صح ٢ علامة التعجب
, - بت هتتجنني عليا وله ايه ؟؟ انتِ عارفة اني كنت بهزر وعمري ما هكرر غلطي تاني رغم انه كان غصب عني ومش هكرره اولا علشان **** ومن بعده اني مش هخونك مهما حصل
, - طيب ابعد انا بجد حرانة وكان في قطتين وله تلاته علي الارض والسرير وانا بقرف منهم وغيرت الملاية واكيد مش هبجح واقولهم هاتوا سجاد جديد كان زماني نمت في الأرض
, - دول قطط ولاد ناس علي فكرة يعني لو نمتي علي الارض مش هيحصل حاجة مع اني اسمع من بشار ان كل ما يقفل باب الاوضه ويخرجهم ويقفل الشباك بيلاقيهم تاني ٢ نقطة
, زينة " بسم **** الرحمن الرحيم متستخفش دمك في الحاجات اللي زي دي "
, مصطفي وهو يقلدها حينما كانوا في بيتهم
, - ليه دول موجودين حوالينا مش ده كلامك
, - قوم شوف ام التكيف ده احسن
, - التكيف مظبوط ولو حرانة متتغطييش او حل احسن اقلعي
, لتنظر له بغضب ليقولها بالإنجليزية
, "Take off your clothes كده اخلاق اكتر، انا لو حران هقلع ده شي طبيعي "
, - عدي يومك معايا عديه ونام مطلعش عفاريتي عليك
, مصطفي بمرح ونبرة خافته حينما امسك هاتفه مره أخري
, - مش جايلي نوم مبعرفش انام جنب حد ببقي متوتر
, زينة تنهدت بغضب ثم تحدثت بسخرية وغضب
, - لا متقلقش
, - انا قلقان جدا مش هخبي عليكي
, - متخلنيش اقول حاجة غلط او اسمعك ٣ نقطة
, ليقاطعها قائلا قبل ان تطلق لسانها
, - نفسي تقولي اي حاجة غلط عيب في الرينج ده
, - انا لساني طويل وانتَ جربته
, - طب سيبك من الكلام ده احنا فية جو شاعري مفيش اندهاش
, - لا في طبعا، مثلا اني أقعد اقطع فيك وارميك للقطط
, مصطفي ليجيبها بنبرة غير متوقعة بالمرة
, - قطعني حته حته انا قبلك كنت بحب سته دلوقتي بحبك انتَ
, لتقهقه قائلة " ما شاء **** تبارك الرحمن قبلي سته وخايني ومخلف دي ايه العظمة دي يا شيخ لا وكمان مستفز ٢ علامة التعجب "
, ليمد هاتفه ووجهه ناحيتها لتقرا المنشور الذي صادفه بالصدفة وهو يتحدث معها
, ٢ قوس أيسر سؤال لو عاد الزمن مرة تانية هتختار حبيبك تاني ٢ قوس أيمن
, - لا، محدش بيحب يوجع قلبه
, - بموت في صراحتك
, ثم استكمل حديثه قائلاً
, - مش عارف الساعة داخله علي اربعه ونصف ومش جايلي نوم
, زينة بسخرية " مش عارفة اقولك ايه بس واضح انك متوعد تأخد ابنك في حضنك ومتوعد تنام في شقتك ومع ٤ نقطة "
, مصطفي شدها في أحضانه قبل ان تتفوه بأكثر من ذلك، لتكون رأسها عند صدره " لو زين مش موجود زينة موجوده "
, حاولت دفعه ولكنه حاصرها بيديه لترفع رأسها وتنظر له بغضب
, - مفيش فايدة في الهدنة بصي هتصوتي صوتي كلهم نايمين زي القتلة منك لربنا بقا علي راي بشار انتِ في اهدي مكان
, - انتَ والهدوء مينفعش تجتمعوا
, ليقبل جبهتها وهو يستمتع بدقات قلبها فلم تكن هذه هي أمنيته أن تكون معه ولكن في ظروف مختلفة، فسالها بمرح
, - يمكن لان قلبي مش بيدا في قربك بس ما علينا، مسمحاني؟
, - لا
, ليحاول تقبيل جبهتها مره اخري لتضع رأسها في عنقه
, - هتكملي معايا ؟
, - معرفش
, - بتحبيني
, - اسال نفسك
, - لو رجع الزمن هتختاريني ؟؟ الاجابة الأولى ماقنعتنيش
, - ده يتوقف هيتكتب في نهايتنا ايه ٤ علامة التعجب
, - حاسة بايه دلوقتي
, أجابت بسخرية " بالحر وان حد كابس علي نفسي "
, - بتكلم بجد
, تنهدت تنهيدة مطوله
, - حاسة اني مطمنة في حضنك وخايفة من شعوري ده ومعرفش ازاي حساه عينك خداعة وله انا اللي مغفلة
, - انتِ اغلي حاجة في الدنيا بعيوبك وبصوتك العالي بزعلك مني وبغلطي، انتِ كتير عليا وكل احساس معاكي تمنه غالي، صدقيني انك في حضني دلوقتي وموافقتك تديني فرصه وانك قبلتي تسمعيني ده غالي عندي وكرامتك فوق راسي، غلطان في حقك بس كنت اتمني الموت غير اني اجي اقف في وشك واقولك مش هنكمل لاني خنتك
, فلاش باك
, بعد مرور يومين علي رجوع مصطفي الي المنزل وتلك المشاجرة التي حدثت بينه وبين زينة، صعدت زينة الي الطابق الذي يتواجد به شقة رجب ومصطفي بعدما اتصلت بهمس أكثر من مرة ولم تجب عليها فهي تريد ان تسألها عن شيئا ما دخلت شقة همس وجدتها تقف في المطبخ مع المرأه التي كانت تنظف شقة مصطفي واخذتها همس لتفعل لها بعض الأشياء في شقتها
, زينة " هو انتِ مش بتردي ليه يا همس علي التليفون اتصلت اكتر من ٣ مرات "
, همس " اعتقد اني سبته في شقة مصطفي ممكن تروحي تجيبهولي معلش علشان انا واقفه معاها تعملي حاجات معينة "
, زينة بانزعاج من ان تدخل تلك الشقة
, - فين المفتاح طيب وهلاقيه فين !
, همس " هتلاقي المفتاح في الباب مش عارفة رني عليه وانتِ هتعرفي مكانه من صوته "
, ثم نادت عليها المرآة لتذهب له بينما توجهت زينة الي شقة مصطفي وفتحت الباب وهي تشعر بضيق في صدرها ولكن لا شيء ابدا مما اختارته من أثاث او اي شيء، سخرت من نفسها هذا ما يهمها او يسعدها ؟؟ اخرجت هاتفها من حقيبتها واخذت تتصل بهاتف همس وصدع صوته من أحد الإرجاء فتوجهت ناحية الصوت فدخلت غرفة ******* وامسكت بالهاتف وكان شيء غريب من وجهه نظرهاجميع متعلقات مصطفي من عطرة والأشياء الخاصة به
, وفتحت الدولاب بفضول لتجد جميع ملابسه تقريبا وكأنه يقيم هنا تماماً اغلقت الدولاب بغضب فلن تعطي نفسها املاً بكل عين قوية نظر في عينيها انه قد خانها لفت نظرها
, ذلك الألبوم الذي أعطته اياه هدية لعيد مولده واخبرته ان يسجل به اهم لحظات حياته بصورة وليدون في الصفحة الفارغة تعليقه علي تلك الصورة سخر منها ومن أفكارها الذي كان يعتبرها درامية وقد أثرت المسلسلات الأجنبية عليها تتذكر شجارها معه في ذلك الوقت
, فتحت الألبوم بيد مرتعشة وجلست علي الفراش لتجد صوره قد اعطتها له ليضعها في محفظته وهي بالكاد لا تتجاوز في هذه الصورة ثلاثة عشر عاما وفي الصفحة الفارغة كتب
, - ياريتني عارف اشكرك علي الهدية اللي هتسليني وانا شوفت ان ملهاش لزمة مبعرفش اقول اشعار او اكتب كلام، اجمل عيون شوفتها واكتر واحدة ماشية متعصبة مش عارف يعني ايه بيت من غيرك معاني كتير ناقصه بس انتِ سنين من عمري مش هترجع تاني مع حد أسف
, نزلت دموعها لتقلب الصفحة الأخرى وتجد صوره لها مع صديقاتها وهناك دائرة علي وجهها وهي مبتسمة بعد ان انتهت من امتحانات الصف الثالث الثانوي قد نشرتها في حسابها علي الانستقرام يبدو انه قد طبعها
, - كانت فرحتي اني هقدر أتقدم ليكي اكتر من فرحتك انك خلصتي بس انا علطول شايفك كدا الدائرة الحمراء في وسط الزحمة انتِ بس اللي عيني بتشوفها
, لتقلب مرة أخري وتجد صورة لهم في حفل الخطوبة وهما ينظران في عيون بعضهما كان إحساس مختلف لم تكن تهرب من تلك الأعين من قبل ووجدته قد كتب
, - كنت فاكر اني واحد اتعلق بواحدة وخلاص الموضوع خلص بس عرفت معني انك تعيش بس مخنوق وكأنك مش عايش، مش عارف هرجع ابص في عينك تاني وله هيكون مستحيل
, الكثير من الصور التي قد التقطوها بعد خطبتهما في كثير من الأماكن لتغلق ذلك الدفتر فليلعن كل شيء يجعلها تحن له بكت كثيراً وتألمت روحها اكثر، لما تبكي علي من اعترف انه لمس غيرها واعترف بأنه قد انجب منها لما تبكي ولما تدمع عينيها من أجله
, دخل الشقة استطاع ان يلمس شيئا مختلف رائحتها المميزة شك انه قد فقط عقله توجه الي غرفته
, - زينة ! انتِ بتعملي ايه هنا
, - جاية اوجع نفسي زيادة
, جلس مصطفي جاثياً علي ركبتيه وحاولت مسح دموعها ولكنه مسك يديها حينما نظر علي الالبوم ليحاول تجميع صورة في عقله
, - متعيطيش يا زينة اسمعيني وبعدها بحلف ان حتي لو عيزاني اطلقك هطلقك واعملك اللي يريحك لاني مش عايز اكون سبب دموعك تاني
, نزلت دموعها فأردفت " انا همشي مش عايزة اسمع حاجة انتَ قولت انه ابنك مهما قولت مش هيتغير شيء"
, مصطفي " اسمعيني وحتي لو عايزة تمشي بعدها مش همنعك انتِ حرة مش عايزك مجبرة انك تكوني جنبي "
, اخذ يقص عليها ما حدث وسهره مع أصدقائه في تلك الليلة وموعده مع ايتن وتلك المشكلة التي كانت بها واخبرها بكل شيء وما فعله عبد**** بهم كنوع من انواع الفكاهة واتصل بصديقه مروان وسأله بطريقة غير واضحة وليجعلها تسمع حديثه
, ليؤكد علي صدق كلامه لدرجة انه قص ما مر به ومحاولته فتح باب شقة الجيران المهاجرين وكسره ويظن انها شقته وكان من الممكن ان يتم سجنه بعد دموع كثيره لا تتوقف منها ومنه
, مدت أنامله لتمسح دموعه الغالية علي قلبها فهي منكانت تريده أن يبكي بدل من الدموع ددمم ولكن تؤلمها دموعه
, - متعيطيش مفيش راجل بيعيط علشان واحده حتي لو كنت انا متنزلش دموعك علشانك و متعيطش بسببي حتي لو فيك عيوب الدنيا
, ليمد يده ويمسح دموعها أيضا وتحدث
, - اللي عايزاه هعمله يا زينة عايزة تمشي وتسبيني حقك وبرضو يوم ما تحتاجيني هتلاقيني بس لو قعدتي مش إجبار مني قعدتي برغبتك هترجعي ليا روحي وهتديني الدنيا كلها
, - **** يخربيت ده حب علي ده وجع قلب ابتليت بيه
, - اعرفي اني متمناش افرط فيكي بس لو فعلا كارهه وجودك انا يعز عليا تكوني في بيتي كارهه
, كلا منهما يمسح دموع الاخر
, - مش عارفه اتحمل دموعك ولا ضعفك قدامي حتي لو غلطت في حقي مش حابة اشوفك ضعيف
, - مكنتش هتوقع اني هعيط قدام واحدة وله ان في راجل بيعيط فعلا علشان خسر واحده بس انا لما خسرتك خسرت دنيتي انتِ سنين مش هترجع ولا هعرف اعيشها مع حد غيرك ومش عايز اكون اناني
, باك
, تذكرت ذلك اليوم التي اخبرته بفرصته وهي انتهاء رحمة من الثانوية
, ليثبت لها انه جدير بها ليجعلها تنسي خطيئته حتي وان كانت غصب عنه فليتحمل تقلباته يكفي انها مازلت تشتري خاطره
, مصطفي باستغراب من صمتها في حضنه فظن انها نامت
, - نمتي ٢ علامة التعجب
, - منمتش مش قادرة انسي ولا قادرة ابطل اني احبك
, - اوعدك اني هرجع كل شئ زي ما كان واحس واني هخليكي تسامحيني
, - بلاش وعود ٢ علامة التعجب
, وكفايا ان تخليني مندمش اني موافقه اكون معاك ومندمش اني قبلت الوضع ده وقبلت خيانتك ولا تحسسني اني خسرت كرامتي
, - صدقيني ما هفرط فيكي ولا حبيت غيرك حتي لما كنتي لسه مراهقه وحبيت اكتر زينة الجديدة
, - حاجات كتيره اتغيرت فيا واتوجعت كتير سواء ببعدك عني او بموت رؤوف اللي لسه واجعني وبتعصب كتير بس انا فعلا اضعف من زينة القديمة واضعف من اني اخسر حد غالي عليا
, - بحبك اكتر من أي حاجة في الدنيا وحبيتك اكتر وهنتظر في يوم تسامحيني ونرسم أحلام احلي وانضج واجمل من اللي رسمناها قبل كده
, ليعانقها مقبلا رأسها مرة اخري واستسلمت في احضانه وتستمع لنبضات قلبه التي تحاول ان تجعلها تصدق ببراءه وصدق ليس لهم دليل ولكنها لم تقدر علي النسيان ولا تستطيع منع قلبها من الانصهارفي حبه
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الصباح الباكر
, نزلت مادونا متوجهه الي عملها وكان هناك شخص يراقبها ٣ نقطة
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, ذهبت أيمان الي عملها
, وتستعد لاستمرار حياتها وأن تفعل ما تود ما تريد فعله بعد استخدمها كل الطرق الممكنة ٢ نقطة
 
  • الكلام ده مش عجبني
التفاعلات: wagih
١٧


هُنَاك الْكَثِيرِ مِنْ الْأَسْبَابِ تدفعني للانصهار بَيْنَ يَدَيْكَ وهُنَاك الْكَثِيرِ مِنْ الْأَسْبَابِ تدفعني لِقَتْلِك !
, فَوَصَل بِي الْجُنُون أَن اتمني إنّك كُنْت أُغْلِقَت بَابِك فِي وَجْهِي وَكُنْت اتمني أَن تُعَامِلُنِي بِسُوء، رُبَّمَا وَقْتِهَا كُنْت ارْغَمت عَقْلِيٌّ عَلِيّ نسيانك واجبار قَلْبِي عَلِيّ قَبُول خيانتك، ليتك جَعَلْتنِي أُكْرِه تِلْك السَّنَوَات الَّتِي احببتك بِهَا
, أُرِيد كرهك حَقًّا ، أَوْ شَيْءٍ يُجْعَلُ عَقْلِيٌّ يُنْسِي تِلْك الذِّكْرِيّ وَيُعْطِي جَمِيع الصلاحيات لِقَلْبِي لينصهر فِي الْحُبِّ بَدَلًا مِنْ الْأَلَمِ
, وَلِتَعَلُّم لَن تَحَبَّك امْرَأَة مِثْلِي وَلَوْ اجْتَمَعَتْ جَمِيع نِسَاءِ الْعَالَمِ
, لَمْ يَتاَلَّمْ وَلَمْ يُسْعِدْ قَلْبِي بِدُموعِكَ لم أُحِبُّ اِنْكِسار رَجُلٌ شَرْقِي رَغِم أَنَّهَا أُمْنِيَةٌ الْكَثِيرِ مِنْ النِّسَاءِ، فقد قَبَّلَتْ كُلٌّ شَيْءٍ سَوِيّ دُمُوعِك، لَمْ اشْعُرْ بِالْغُرُورِ لِرُؤْيَتِكَ مُنْكَسِرًا فَمَا هوَ الحُبُّ سَويٌّ اَنْ نَتَقاسَمُ الحُزْنَ قَبْلَ الفَرَحِ ؟
, فَلَا يَحْيَا حُبٌّ بِانْكِسارِ الاَخّر وَلَا يَفْرَحُ قَلْبٌ بِرُؤْيَةِ حَبيبِهِ مُنْكَسِرًا حَتَّي وَانْ كَانَ مِنْ اَجَلِهِ
, #فاطمة_طه
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, قبل أذان الظهر بوقتٍ قليل
, فتحت عينيها واغلقتها مرة اخري بدقات قلب سريعة وكأنها كانت تركض لتلحقه حقاً وتبعد عنه تلك الثعابين السامة وتخفي تلك الورقات منهما، التقطت أنفاسها وتنهدت تنهيدة مطوله حينما تأكدت انها في أحضانه لم يتغير شيء ولم يبعد عنها وتدفن رأسها في صدره، رفعت رأسها لتنظر له وتتأكد من عدم تواجد ذلك الثُعبان الملفت حول رقبته في المنام وتراه ولا يراه ولا يحاول إبعاده عنه
, رددت بصوتٍ خافت ( اعوذ ب**** من الشيطان الرجيم )
, حاولت ان تطمئن نفسها واخذت هاتف مادونا لتخبرها بما تريدها فعله في رساله نصية لا تعلم لما أتي في بالها ذلك الشيء، ظنت أنها تخاف عليه اكثر من الطبيعي ولكن كيف لها ان تعلم انه يعيش وهم كبيروهناك من أراد خطف سعادته، ولم يكتفي ونسب له ابنه ولم يرتاح، فقد سرقه في ماله وفي عمله وتجرأ أن يقترب من فتاة من عائلته وفعل الكثير والكثير به رغم انه عامله كشقيق لم تنجبه أمه
, كان مصطفي يحتضنها بقوة وكأنه حينما يستيقظ سيجد نفسه وحيد ترافقه الذكريات ولكنها بالفعل جانبه وبأحضانه، وبرغم تلك الاحاديث والمرح والوعود لا يدري احد انها افضل يوم قد مر عليهما لمجرد انهم تعانقوا وسمعوا تلك النبضات الخائفة والمتوترة والقلقة من الفراق نظرت عليه وهو نائم، وتتذكر أحاديثه المرحة حينما اقترب زواجهم عن صعوبة نومه وفرط حركته ولكنه هادئ تماما ولم يتحرك ابدا فهو يخشي فقدانها
, تعرف انه لمس امراه غيرها وانجب من غيرها ان كان بقصده أم لا !
, ولكن هناك كلما تري طفله تتذكر الأمر اكثر، ولكنها تلتمس الصدق في نظراته ودموعه لطالما كان رجل صلب حتي حينما أحبته كان مرح جدا ولا يبكي مهما حدث وطالما سمعت القصص الكثيرة أن الرجل لا يعترف بخطئه حتي وإن خان لسنوات يستطيع أن يتحدث بكل جمود وصمود ويضع لنفسه المبررات
, ولكن ماذا تفعل مع من جثي علي ركبتيه وقبل يديها معترفا بكامل خطئه دون تبرير، بكي رجلاً كالجبل لا ينقصه شيء ويستطيع ان يجد غيرها الكثير بكي خاشياً فقدانها، هل من الممكن ان تتركه وهو في كل لحظه يعتذر علي ما فعله وفي كل لحظة يذكرها أن كرامتها محفوظة ولم يتفوه بكلمة يتفاخر انه وقف بجانبها حينما كانت وحيدة بل يصفها بأنها أهله وموطنه
, فكيف تتركه ؟
, تأملت ملامحه وكأنها لأول مرة تراه يمتلك عينيان واسعة ولكنها مغلقة الآن، يمتلك حواجب غزيرة بالشعر ورموش كثيفة ويمتلك لحية قصيرة مربعة، شعره غزير ومجعدو يميل الي البني القاتم ركزت به وكأنها لم تكن تراه جيدا من قبل
, كانت تظن ان حينما تستطيع النوم بجانبه وان تسمع نبضات قلبه سيكون أول صباح لهما في بيتهما بعد زفافهما الذي رسمت له الكثير من السيناريوهات سيسلمها أخيها له وتبكي في أحضانه ويوصيه عليها وتحذره مادونا من أن يحزنها يوماً
, هل كانت سيناريوهات مملة ؟ لا يَهُمَّ
, فلم يحدث اي شيء منها، دائما نخضع لتجارب وصدمات يعلمها المولي عز وجل فقط
, قاطع تأملها رنين هاتف مصطفي لتحاول ان تجعله يفيق، فأردفت قائلة بصوت مرتفع قليلا
, - مصطفي ٢ نقطة مصطفي
, حاول ان يفتح عينيه بكسل مبتسماً وكأنه لا يصدق انه يسمع صوتها، لتستكمل حديثها
, -مصطفي التليفون بيرن قوم
, مصطفي بمرح قليلا رغم انه لم يفيق بالشكل الكامل
, -حاضر يا بنتي
, -هو ده وقت ألش شوف ده حد عمال يرن مش مبطل أحسن يكون في حاجة مهمة
, بدأ يفرك عينيه بكسل وابتعد عنها تاركاً لها حرية التصرف عن أحضانه واعتدل قليلا ومد يده الي الكومودينو وامسك هاتفه وجد أن المتصل خالد "الو يا خالد "
, فأردف عبد**** قائلا بمرح
, - برنس الليالي وباشا مصر صباح الفل يا غالي
, حاول ان يركز قليلا ليس صوت خالد ونهض وهو يسترجع ذاكرته وكل حواسه
, - مين
, - عبد**** بس وحياه ابوك يا شيخ ما تقفل السكة في وشي
, -ليك عين تكلمني يا ابن الجزمة، سكة ايه اللي اقفلها في وشك ده انا لو شوفت وشك قسما ب**** العظيم ما هخلي حد يعرف يخيط فيك غرزة
,
, لتسأله زينة بصوت مرتفع وقلق " انتَ بتكلم مين يا مصطفي ؟؟؟ في حاجة ؟ "
, ليسمع حديثها خالد الذي يجلس بجانب عبد**** وهو يتحدث ويسمع ردود افعال مصطفي فيحترق أكثر ويشعر بالغيرة، فأردف مصطفي لزينة
, -مفيش حاجة ٢ علامة التعجب
, لتصمت زينة بسبب نبرته المتضايقة والمرتفعة لتعلم انه سيخبرها فيما بعد فخمنت انه عبد**** حينما تذكرت مكالمته مع صديقه اثناء تصنعها النوم
, فأردف عبد**** قائلا بانزعاج
, -بتغلط في امي يا مصطفي الميته مكنش العشم يا صاحبي
, مصطفي بوعيد واحتراق حينما يتذكر ان مقلب سخيف وحركة غبية تجعله يخسر حياته بسبب ذلك المزاح
, -مش هغلط بس ده انا هبعتك ليها يا لما اشوفك، لان انا لو شوفتك يا هشقك اتنين واخليك تمشي فالشارع زي المجنون والعيال تجري وراك واخليك فرجة أمه لا اله الا **** ، اديني خالد
, - روق بالك ياعم بعدين انتم اللي عيال سيس مكنش كوكتيل يعني
, مصطفي نظر مصطفي علي زينة التي كانت تعبث في حقيبة سفرها ليجاهد ألا يسبه ويلعنه بكل الالفاظ التي لا تتخيل انها تسمعها منه فليس هو يعتاد علي تلك المصطلحات ولكن علي الاقل لا يخرج اسوء ما فيه الآن
, -متخلنيش اتغابي علي امك واجيلك ٤ نقطة
, ليقاطعه عبد**** قائلا
, - خلاص طيب مش كفايا البلوكات اللي ادهاني بعد الشتيمة بس خالد ومروان فهمت مشكلتهم قولي هلوستك ايه اللي حصل فيها منرفزك كده وخلاص ميبقاش قلبك اسود بقا هو كان مقلب تقيل شويه بس يعني عدا سنين فانسي بقا ده مروان اينعم ضربني ورابط دراعي بس قال خلاص مسامحني يعني هضيع إجازتي معاكم في الأقسام والمستشفيات ده انا عشر ايام وماشي ورايح اتغرب
, أردف مصطفي ساخراً
, - اللي معملهوش مروان هعمله فيك انا ، اديني الزفت اللي مخليك تكلمني
, اجاب خالد عليه بعد ثواني قليله " ايوه يا مصطفي "
, - انتَ بتخليه يكلمني ليه وله هو مبيجيش منكم إلا القرف علي الصبح منكم لله عكننتوني
, خالد حاول جعل نبرته عقلانية بقدر الإمكان
, -خلاص يا مصطفي كل واحد فينا قضي ليله سوداء بسببه بس هنعمل ايه مروان كان ماشي يجري وراه في الشارع وضربه امبارح وخلاص بقا هنعمل ايه يعني
, مصطفي بسخرية واستغراب
, -شكله شربك حاجة تاني لما اجيلكم وانتَ لو اتصلت تاني ولقيته هو و**** لاسود عيشتك معاه
, ثم أغلق الهاتف غاضباً بعد أن أفسدوا مزاجه وجعلوه يتذكر تلك الليلة المشؤومة التي كلفته الكثير وأرهقت روحه مازال يتذكر استيقاظه في بيت عمه التي تقيم به ايتن لا يريد تذكر هيئته وقتها التي اعلمته انه فعل كارثه دون تذكر شيء سوي لحظات قد تجعله يتأكد من انه اخطئ والباقي يجهله وبرأس غير موزونه تماما
, مصطفي حاول أن يطرد تلك الذكريات من عقله ويؤلم نفسه بها يتذكر جيداً قول أحد الشيوخ الذي ذهب له مؤخراً حينما عاتبه علي شعوره بالذنب تجاه تلك الليلة فقط ولما لا يشعر بالذنب علي ليالي كثيرة قد لمس يد زينة بها او قد وضع يده علي كتفها وكثير من تلك الاشياء فلما لا يري تلك الاشياء ذنوب أيضا فهل يري الناس ان العلاقة الجسدية هي كل الخطأ والمحرم فقط ؟
, أردف بصوتٍ مسموع قائلا وهو يمرر يده في شعره كحركة يفعلها حينما يشعر بالضيق
, -استغفر **** العظيم يارب
, زينة أردفت بنبرة جعلتها هادئة فهي قد علمت هوية المتصل علي الأقل والحديث الذي دار بينهما
, - خلاص هتقعد تتعصب مفيش حاجة هتتغير ولو ضربته، قتلته، عملت أي حاجة فيه ده مش هيلغي اللي حصل،يبقي عيب تفرج عليك الناس لانه مش هيكون هزار ساعتها زيه
, أكيد مكنش قصده انتَ بعينك لان كلكم حصلكم حاجات مختلفة وأكيد مكنش يعرف ان الموضوع هيوصل للي حصلكم فبلاش نفضل عايشين في مشاكل
, مصطفي بنبرة منزعجة
, -ياريت اقدر اتحكم في نفسي كده ٢ نقطة
, دق الباب ليقاطع حديثهم وفتحت زينة الباب وجدت رحمة دخلت وتركهما مصطفي بمفردهما حتي ينفرد هو بكثير من الأفكار التي تتواجد في عقله
, رحمة بابتسامة وهي تجلس علي الفراش
, " مش عارفه انام من غيرك اتعودت انك تبقي موجوده جنبي "
, زينة بابتسامة " معلش كلها النهاردة وممكن بكرا بالكتير وهنرجع، حد كلمك من صحابك علي حجز الدروس ؟ "
, - كلموني يعني وخليتهم يحجزولي
, أردفت زينة قائلة وهي تجلس بجانبيها
, -**** معاكي يا قلبي وإن شاء **** السنة دي تعدي علي خير وتجيبي مجموع كويس وتدخلي حاجة كويسة وتبني مستقبل ليكي زي ما رؤوف **** يرحمه كان بيقولي بس انا كنت هبله ومكبرة دماغي
, -ليه بتقولي علي نفسك كده يعني في الاول وفي الآخر نصيب الكلية
, أردفت قائلة بصدق وتريد أن تقدمها لها كنصيحة
, - طبعا نصيب بس انا قصدي شيء تاني إن لو رجع الزمن بيا مش هرهق تفكيري في حاجات لسه مجاش أوانها مش هفكر في الحب وانا لسه ١٨ سنه تقريبا كنت قدك ساعتها واصغر سنه، لأني انشغلت عن دراستي في سنة مهمه وحتي كان عندي يقين ان كل اللي بعمله ده مش مهم ادخل اي كلية وخلاص انا هتجوز وكان مصطفي مش عايزني اشتغل بعد الجواز
, انا رتبت حاجات كتير في حياتي علي سراب حتي سقطت سنة من عمري بسبب مشاعري الأكيد ان كل ده كان نصيبي، بس انا عايزة ليكي مستقبل عني مش عيزاكي تفكري في حاجات لسه مجاش وقتها فكري في مستقبلك وكيانك الأول مش عيزاكي تغلطي غلطتي فهماني ؟
,
, أردفت رحمة قائلة بابتسامة
, -انتِ أجمل واحدة في الدنيا، ورغم كل ده انا نفسي أكون في طيبتك وخوفك علي اللي حواليكي وتمسكك بينا، لان التمسك باللي بنحبهم قوة وانتِ اتمسكتي بيا، وبشوفك قدوتي
, ترقرقت الدموع في عين زينة لتمسك كف رحمة وتحضنه بين كفيها
, -**** يخليكي ليا، وهفضل متمسكة بيكي لأن ابوكي علمني أن الأهل والحب والقرابة قبل كل شيء وانا مش عيزاكي زيي
, عيزاكي أحسن مني بقربك من **** صدقيني حجابك فرحني اكتر من أي حاجة، عايزة حظك يكون أحسن مني في كل حاجة حبيني بس متشوفنيش قدوة
, -هتفضلي في عيني قدوة مهما قولتي
, لتأخذها في أحضانها رُبما الفارق خمسه سنوات ولكنها ستظل ابنتها التي كانت تحاول تعلم صنع الطعام لها لسنوات ومرت بكثير من التجارب الفاشلة حتي استطاعت ان تكون محترفة بصنع الطعام، وستظل كاتمة أسرارها اكثر من مادونا أحيانا، كانت تمارس عليها الأمومة وتسهر طوال الليل تداعب رأسها بأصابعها وتحكي لها قصص طفولية بريئة تحاول خلقها بعقلها حتي تذهب في النوم وفي الصباح تحمل حقيبتها في الطريق
, أردفت رحمة بقلق من أخبارها ذلك الموضوع
, -زينة هو انا ممكن أقولك حاجة يعني من غير ما تزعلي او تفهميني غلط ؟
, زينة بنبرة مرحة وقلقة في انن واحد
, -مفهمكيش غلط ٢ علامة التعجب استر يارب شكلي هرجع استخدم الطرق العنيفة وشبشبي وحشك
, لتقهقه رحمة فهي دائما تقول هكذا ولا تعنفها
, -بصي اولا انا داخله علي تالته ثانوي وهبدا دروس كمان شهر وأقل فأنا طبيعتي مبخرجش وانتِ بتبقي في الشغل فوشي هيبقي في وش الحيطة الفترة دي لغايت ما ابدا دروس وانشغل
, زينة بعدم فهم لتلك المقدمات
, - مش فاهمة عايزة تقولي ايه يا رحمة ؟
, -بصي حسن ومراته بتزور اهلها في القاهرة فهي كلمتني يعني باركتلي علي نجاحي وكده وعرضت عليا اني اروح أقضي معاهم أسبوع وهرجع الاسبوع اللي بعدة هي بتيجي كل خميس وتمشي السبت وهياخدوني من البيت وهيرجعوني لغايت البيت وكلمتني مريم وهيام وجدو يعني انا كنت معاهم علي طول
, صمتت زينة لتستكمل رحمة حديثها
, -بصي لو مش عايزة اني اروح مش هروح، المهم رأيك عندي والاكيد ان مفيش منهم قلق لانهم لما رحنا عاملونا كويس جدا بخلاف كده انا عارفة انهم عملوا كتير معانا بس انا مش عايزة ننقطع من شجرة يبقي لينا أهل مهما حصل مش هناخذ ذنب الصغيرين في غلطات الكبار وجدو عمران جه أكتر من مره زارنا بعد ما رجعنا وعلطول بيسألوا انا لولا عارفه ان مش هتعرفي تقعدي من الشغل تاني كنت قولتلك نسافر سوا
, زينة بنبرة قلقة
, -انا قلقانة عليكي ومش هعرف اسيبك لوحدك معاهم ده انا كنت قلقانة وانا معاكي ومصطفي معانا
, -لو كانوا ناويين علي حاجة وحشه يعني كانوا عملوها يمكن **** رايد اننا يكون لينا عزوة ومنتقطعش عن حد كلهم كويسين وبيعاملونا حلو عدا هشام اللي بيتجاهلنا ومن غير كلام، هي هتأخر نفسها ليوم الاثنين عقبال ما نرجع للقاهرة قولتلها هفكر مقولتهاش ردي غير لما أشوفك
, -خلاص يا رحمة ممكن نتكلم في الموضوع ده لما نرجع وسبيني أفكر لاني صعب عليا اسيبك لوحدك معاهم كده
, -ماشي فكري براحتك وبعدين محدش يقدر يعملي حاجة عارفين ان عمتي ممكن تأكلهم .
, ٢٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت مادونا تمشي في شارعها ومرت من امام الصيدلية، وخالد يقف بالخارج بجانب دراجه نارية لتنظر لها باستغراب وحاولت ألا تظهر ذلك فقاطعها خالد واستوقفها قائلا
, - مساء الخير
, حاولت أن تبتسم
, - مساء النور يا دكتور عامل ايه
, - خير الحمد****، لسه جايه من الشغل وله ايه
, - اه
, - شوفتي بحد زي ما قولتلك علشان الصيدلية ؟
, اجابت بنبرة هادئة
, -لما حضرتك سألتني قولتلك معرفش حد لسه متخرج او حد يعني بيفهم في الموضوع والا كنت كلمتك ٢ نقطة ولو لقيت حد هقول لحضرتك علطول
, - تمام، خلاص وأسف اني عطلتك
, - لا ابدا محصلش حاجة، مع السلامة
, استكملت طريقها حتي صعدت الي شقتها وتوجهت الي المطبخ واستغلت عدم تواجد والدتها فهي ذهبت مع شقيقة زوجها لزيارة أحد الأقارب تقريبا، وفتحت البوتاجاز ووضعت تلك الاوراق وتأكدت من عددها ومن كل شيء، لتحترق في النار
, ثم امسكت هاتفها لتتصل بزينة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت زينة تجلس امام المرآه وتضع بعض مساحيق التجميل علي وجهها، كان مصطفي قد أخذ بدلته ونزل ليساعد بشار في بعض الأشياء، لم تذهب معهم الي مركز التجميل بينما ذهبت همس وكثير من الفتيات مع العروس وأصرت همس علي ذهاب رحمة معهم ولم تستطع إقناع زينة
, ارتدت فستان اسود ذو اكمام دانتيل بها بعد الفصوص السوداء ذات اللامعة الهادئة، أما الباقي سادة تماما ويكون ضيقاً ويأخذ شكل جسدها من الأعلي وواسع في الاسفل بداية من الخصر
, ردت علي مادونا بعد ان تركت تلك الفرشاة التي كانت تداعب بها وجنتيها بملل
, - ايوه يا مادونا، عملتي ايه
, - حرقتهم حتي مرضتش ارميهم في الزبالة او اقطعهم بس
, - الحمد**** كنت خايفه و**** متلاقيهمش في الشركة او يحصل حاجة كنت خايفه حد يضره بسبب غبائي
, - متقلقيش يا زينة حرقتهم وصورتها فيديو بالإمضاء وبكل حاجة مع ان كان افضل يأخدهم هو بس انتِ مش صابرة وبعدين استمتعي بوقتك ولما ترجعي نتكلم
, أغلقت مادونا معها وهي لا تستطع ان تمحي من ذاكرتها ( نمرة ) تلك الدراجة التي كان شبه تراقبها في الصباح حينما كانت تمشي بسيارتها الجديدة وحتي حينما نزلت من الشركة وتوجهت الي الجراش العمومي لاعطاء أحدي صديقاتها محفظتها التي تركتها وجدت تلك الدراجة والشاب يقف عند الجَراج تحاول ان تربط الاشياء ببعضها، وحينما وقفت أمام المحلات وصعدت وجدته وقف أيضا
, تذكرت موقف عائد لسنة ونصف تقريبا يوم مولد زينة بعدما انفصلت عن مصطفي وكان خالد في بيتهم يجلس مع رؤوف وكانت هي ورحمة ووالدتها يعلقوا الزينة قبل مجيئها من الامتحان لتستمع بعض الكلمات التي تحدث بها رؤوف تحاول التذكر جيدا
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في القاعة وقف العروسين والاضاءة مسلطة عَلَيْهِمَا وَكَذَلِك انظارالجميع مِنْهُمْ مَنْ يفرح لهم ويتمني السَّعَادَة وَمِنْهُمَا مِن يَبْتَسِم اِبْتِسَامَةٌ مُنَافِقَةٌ ، ورقصوا رقصتهما الاولي وحينما انتهت واشتغلت اغنية أخري بدأ يشاركهم كل ثنائي الرقصة الثانية الحماسية فكانت الاولي هادئة الي حد ما
, كان مصطفي يحمل زين ويجلس الطاولة بجانب زينة واغلبية افراد العائلة ثم أشار الي بشاروأعطاه زين فكان لا يري أمه او خالته وهمي ورحمة يبدو أنهم يجلسوا علي طاولة أخري مع بشار ودعا زينة للرقص معه رفضت في البداية ولكنه أصرعليها لتنهض أخيرا وتذهب معه ويحاوط خصرها ويتمايلوا كحال الجميع ربما لم يكن الجميع
, يجيد الرقص ولكن كان هناك ابتسامة حقيقية فيكفي أن تكون مع حبيبك وأترك الموسيقي أن تفعل بك ما تشاء وبقلبك أيضا
,
, الاغنية :
, ٢ قوس أيسر اخترت انا بتأنيفي طباعها صورة منيفهماني وشايله عني باستمرار ٣ نقطةاول حد في حياتها ٢ نقطةعشاني حاجات سابتها
, وبحس من ناحيتها باستقرار
, ما صدق اشوف جمالها بعيني ٢ نقطةوادقق جمالها برضو في روحها اتحقق ٢ نقطة في حضني بقي مطرحها ده مبدأ ٢ نقطةوقلبي انا الي اختار ٢ نقطة ما صدق اشوفها اجري عليها ٢ نقطة وأسبق واخاف يعدي الوقت و اقلق ٢ نقطة خلاص معاها حياتي انا هبدأ ٢ نقطة بجد احلي قرار ٢ نقطة واخترت انا بتأني ٢ نقطة في طباعها صورة مني ٢ نقطةفهماني وشايله عني باستمرار ٢ نقطة اول حد في حياتها ٢ نقطة عشاني حاجات سابتها ٢ نقطة وبحس من ناحيتها باستقرار ٢ نقطة في بعدي احن واحده عليا ٣ نقطة وجنبي بتبقي حسه تملي بقلبي ٢ نقطة خلاص لاقيتها وهيا ديه طلبي ٢ نقطة بقيت معاها خلاص ٢ نقطةفاهمها وده الي قرب بيني وبينها ٢ نقطة بقيت علي قلبي مأمنها ٢ نقطة وفين هلاقي انا اجمل منها ٢ نقطة عرفت انقي ياناس ٢ قوس أيمن
,
, بشار ذهب وهو يحمل زين ناحية الطاولة التي يتواجد فيها باقي العائلة فأردف بغيظ وهو يميل ناحية والدته
, - ارقص يا شملول ارقص بصي حاط ايدك علي كتف اختي والشملول التاني خد بنتك الكبيرة وبيرقص لا وقال يعني مش خايف مني
, كانت والدته تبكي كحال أي ام في ليلة زفاف ابنائها فأردف بشار بنبرة بين السخرية والمرح
, - بتعيطي ليه يا ماما مش قولتي اللهي تنكشحوا كلكم ادينا انكشحنا اهو ياستي بتعيطي ليه بقا
, أردفت والدته من بين دموعها " بقولك ايه يا بشار اسكت و**** انا ما ناقصة البت وحشاني اوي "
, بشار " ب**** عليكي يا خالتي فهمي اختك ان البت زي القردة مكلبشة في رقبة الواد يعني مهاجرتش وحشاي ايه دي قدامك طب استني لما نروح البيت احسواعيط زيك "
, نجاح بابتسامة " بطل لماضة يا بشار متناكفش في أمك بكرا لما تبقي أب ان شاء اللة وعيالك يتجوزوا هتفهم وطلع اجواز اخواتك من دماغك وبطل غيرة ملهاش لزمة خلاص بقت مراته "
, بشار بمرح " انا مش غيران يا خالتي من انهم بيرقصوا معاهم ما انا كنت حاضر كتب الكتاب زيكم انا كان نفسي اكون زيهم برقص مش قاعد شايل زين باشا "
, نجاح بسخرية " قوم ارقص يا حبيبي واشيل حفيدي محدش مانعك "
, بشار بسخرية " هما كتير يا خالتي مش واحده وله اتنين خليني شايل زين شايفة كل اللي بيرقصوا هناك دول رايحين جهنم والعياذ ب**** **** يغفرلهم **** يديم الاسلام عليا نعمة "
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, انتهي حفل الزفاف ثم عاد الجميع الي بيته وبدأ الجميع حزم امتعهم فلم يكن مصطفي يريد المكوث اكثر من ذلك فسيرحل هو وعائلته غدا بينما سيبقي بشار لوقت اطول
, دخل مصطفي الغرفة وجدها ترتب حقيبتها الصغيرة الصغيرة وخلع جاكت بدلته وجلس يتحدث مع خالد الذي يشكي له مشاكله مع والده ويحاول تقليل غضبه تجاه عبد**** والكثير من الأشياء
, كان يراقبها هو يتحدث مع خالد وهي تحاول تصوير نفسها فلم تغير ملابسها بعد، أغلق مع خالد بعد أن تحدثا لما يقارب ساعة ثم أردف متسائلاً
, - انتِ بتعملي ايه ؟
, زينة بلا مبالاة " بتصور ! "
, مصطفي باستغراب " ليه حضرتك بعد ما فكيتي شعرك بتتصوري ؟! ما انتِ اتصورتي هناك و view مش حضاري اوي ٢ علامة التعجب
, زينة ذفرت بضيق قائلة
, - عايزة ابعتها لمادونا قبل ما تنام علشان هتقتلني لو مورتهاش شكل الفستان عليا، الصور اللي اتصورتها علي تليفون همس شويه وبشار شويه ومحدش بعت ليا حاجة
, - انا بيعجبني سيطره مادونا
, زينة أعطته هاتفها وابتعدت قليلاً قائلة
, - صورني صورة بطولي كده وحاول متبينش صوابع رجلي وله اقولك عادي دي مادونا
, - طيب لا مش هجيب صوابع رجلك محدش يشوف صوابع رجلك غيري أصل انا في الحب اكون او لا أكون
, ابتسمت علي مرحه وتناست ذلك الشعور الحزين الذي سيطر عليها لا تبغض علي أحد ولا تتمني أن تمر أي فتاه في اقتراب موعد حفل زفافها بما مرت به ولكن حفل زفاف اليوم أرجع لها ذكريات مؤلمة لقلبها
, - حمش حقيقي
, ليبتسم قليلاً فلا تعلم انه غار عليها اليوم كثيراً ولم يكن يريد أن تهبط بهذا الشكل فهو لم يكن ملفت او قصير أو شيءٍ من هذا القبيل ولكنه أصبح يغار عليها أكثر مما سبق ولا يريد أن يجعلها تشعر بالتحكم الشديد يكفي أنه جعلها تربط شعرها وكأن شكلها يكون جذاباً حينما تطلق سراحه وجعلها تقلل من تلك المساحيق
, فمازالت علاقتهم غير مستقرة وقفت واضعه يديها في جانبيها وتبتسم وتأخذ وضع الإستعداد، فأردف مصطفي قائلاً
, - لمي شعرك شكله مش حلو وهو ملموم كان احسن بكتير
, - عادي دي مادونا حتي لو منعكش عادي
, - لا لميه احسن صدقيني مش علشان حاجة بيبقي شكلك احسن وأنيق وانا ميرضنيش حد يشوفك منكوشه
, فعلت ما يريده فتعلم أنه يكذب عليها وليس من أجل الأناقة او المظهر ولكن لن تقف علي كل كلمة فليكن إحداهما عاقل، ثم وقفت نفس وضع الصورة السابقة
, ليهتف مصطفي مُعترضا
, - نزلي ادك حطاها في وسطك ليه
, زينة أردفت بانزعاج فهي لديها قوة تحمل وطاقة لا تكفي إلي هذا الدلال من أجل شيء بسيط
, - ما تخلصني بقا انتَ هتفضل تعترض يعني أقف ازاي هو انا واقفه في طابور وبعدين هي هتشوفه عليا حلو وله لا علشان انا ضايقته بعد ما جبته فانا مش رايحة أحطها علي غلاف مجلة
, مصطفي أردف معترضاً
, - عادي نزليها كده وابتسمي ابتسامه عادية حاسك بتضحكي زياده عن اللزوم ٢ علامة التعجب
, - بضحك زيادة عن اللزوم ما اعيط أحسن، هتصورني وله لا علشان انا مش هتصور صورة بطاقة خلصني هبقي أقص ام وشي خالص، لا اله الا ****
, مصطفي أردف بنبرة هادئة
, - محمد رسول **** ياستي خلاص اقفي هصورك
, لتقف زينة مستقيمة ليس فقط لكلماته ولكنه قد استنفذ طاقتها وصبرها، التقط صورة واحدة لها وصور أخري له لتذهب له بعد إشاراته انه قد انتهي من المهمة وامسكت الهاتف لتتحدث بنبرة حانقة
, - انتَ بتستعبط بقالي عشر دقايق واقفة علشان صورة وبتصور نفسك ده بجد ده وله انا مش مستوعبه ؟
, مصطفي أردف قائلا ببرود وهو يري عروقها البارزة وغضبها
, - ايه شكلي مش حلو وله ايه ؟؟
, زينة " انا لو قتلتك و**** ما حد هيلومني "
, امسك الهاتف منها ليأتي بصورتها ولكنه امسكه بيده الآخري ورفع الهاتف لتري صورتها
, - يعني هو لازم نرفزة وخلاص مدام عملت اللي عيزاه بتعصبني ليه ؟؟ خلاص هات علشان ابعتها
, أردف وهو يبعد يديه اكثر ويجلس علي طرف الفراش بينما هي مازالت واقفه وتمد يديها
, - هي مادونا مش كانت معاكي وانتِ بتشتريه ؟
, - هات التليفون خلص اه كانت معايا وبرغي انا وصاحبتي أحب اوريها الحاجة أربع مرات مزعل نفسك انتَ ليه، انا مش قادرة اناهد معاك هات
, أخذ يفكر لثواني ثم أردف بهدوء متصنع البراءة
, - خلاص ابعتيلي صورة انا كمان
, أردفت قائلة باستغراب
, - مشوفتنيش بالفستان مثلا علشان ابعتلك ؟ ولو علي الصورة عادي هبعتهالك تمام هات التليفون بقا
, كانت تقف أمامة، ليتحدث بكلماته الخبيثة والماكرة
, - لا فهمتيني غلط انا عايز صورة من غير الفستان
, أردفت قائلة بضيق وحنق
, - ممكن تحترم نفسك علشان مقلش أدبي عليك واطول هات التليفون بقا متعصبنيش
, - لو عصبتك ومحترمتش نفسي هتعملي ايه ؟
,
, امسك يديها ليشدها وتجلس بجانبه
, - كنتي بتعيطي ليه ؟؟
, أردفت بإنكار
, - معيطتش أنا امته ده ؟
, - لما قولتي أنك رايحة تظبطي المكياج
, - لا معيطتش وهعيط ليه يعني
, - انتِ زعلانة بسببي صح افتكرتي اللي عملته فيكي وله كلام خالي عن طلاق ايتن زعلك ؟
, تذكرت حديث خاله وعتابه علي طلاق أم طفله وعلي زواجه مرة أخري وأخذ يضع كلمات وكأن زينة قد خطفته وأخذته من زوجته ويردف قائلا بأنها ابنه عمه لحمه ودمه كيف يتركها لأي سبب كان الكلام قاسي عليها كثيرا والجميع يتحدث ولا أحد يعلم الواقع
, - ابدا يا مصطفي صدقني كانت دموع عادية اتخنقت فجأه لوحدي ساعتها مش أكتر ٢ علامة التعجب
, وضع يده علي وجنتيها ومرر أصابعه علي صدغها
, - انا رديت عليه ومسكتش يعني في الأول والأخر محدش ليه حق يتكلم لأن محدش يعرف حاجة
, - عارفه الكلام ضايقني ساعتها وحاولت اني مفكرش كتير بس ٢ نقطة
, وضع أصابعة علي شفتيها يمنعها من الحديث
, - مش محتاجة تبرري لحد حاجة ولا يهمك نظرتهم ليكي ايه انا مكنتش يوم غير ليكي علشان تاخديني من حد، يكفي اني باصص في عينك وعارف أنك انضف واحدة انا شوفتها هو كان قصده ينصحني من الجزء اللي هو شايفة لانه هو ميعرفش حقيقة الموضوع
, - مستغربة ليه كل ده حصل وبعدنا عن بعض مش عايزة أقول او اعترض أكيد **** ليه حكمة بس انا فعلا تعبت في الحب ده
, تلاقت أعينهم وباحَت بمكنونها لدقيقتين تقريبا لا يحيد إحداهما عيناه عن الآخر ولتكن هذه أطول مده تحديداً لزينة هبط بأصابعه إلي عنقها ليحركها عليه لم تنفر من لمسته الهادئة لها ولأنها أيضا قد تاهت في عينه التي تراها ماكرة وتقنعها ببراءة رغم أن صاحب الخطأ قد اعترف باقترافه هذا الذنب
, يديه الأخرى صعدت لتفك ربطت شعرها فهو فقط من يحق له كل شيء كانت المغيبة تماما لا تتحرك ولا تعترض ابدا علي لمسته
, مال برأسه وقبل ذقنها وعنقها بعد ان حاوطها من خصرها وقربها منه مغلقه الأعين تماماً ليقترب من شفتيها التي تمني تذوقها يوماً في لحظة ما توقفت فيها الضوضاء وتوقف بها أي صوت سوي نبضات القلوب
, عانق شفتيها بشفتيه في عناق خاص من الممكن انه تأخر موعده كانت مستسلمه تماماً لداومه عشقه وقبلاته فالواقع هي تلك البريئة التي أحبها لا تعرف من المشاعر سوي تلك التي يغمرها بها
, لتحاوط عنقه لا ارادياً فيزيد من عمق قبلاته الحارة التي ألهبت معها لهيباً من نوعٍ خاص ونضج وحب مختلف فيعلم **** وحدة كيف أحبها اكثر في بعضها ويتمني العيش معها بسعادة
, زاد من سرعة قبلاته القاطعة للانفاس حينما وجدها تبادله بخجل او بعدم معرفة، ليزداد عناقهم الحميمي وحينما بدأ في فتح سحاب فستانها دق إنذار بالخطر لتنزل يديها التي تحاوطه بها ويجدها وضعت كفيها علي جزعه وصدره تحاول أبعاده بأصرار شديد
, وابتعد عنها اخيرا وهما يحاولا التقاط انفاسهما وماهي ثواني قبل أن يتفوه بحرف حتي نهضت واعطته ضهرها وكانت علي وشك الركض الي أي مكان قد تطفي أنصهار قلبها تريد الصراخ من الألم ومن الوجع ومن نار الحب
, امسك يديها قبل أن يتحرك وجعلها تجلس بجانبه مره اخري قائلا بندم ولكنه كان يريد أن يشعر معها بقليل من العاطفة وتلك الرغبة التي رافقته بعناق تلك الشفاة التي علي ما يبدو قد أتخذ خطوة لم يأتي وقتها
, وضعت وجهها بين يديه لتذرف دموعها محرجة مما فأردف قائلا بندم علي تسرعه فهو يعرف أنها لم تنسي ولكنه ليس نادم علي أي عاطفه وأي شعور احتاجه منها وكانت لها رغبة أيضا حتي وان لم يكتمل ، حاول جعل نبرته حانية عليها رغم انه يحترق من الندم
, - هتهربي تروحي فين؟؟ انا اسف انا اتس ٣ نقطة
,
, أجابت زينة بخجل وبدموع فهي بادلته أيضا وسمحت لاقترابه ولم تمنعه ولكن للحظه أرسل عقلها إنذار بالماضي وتذكرة لما حدث
, - متتأسفش يا مصطفي
, - انا استعجلت شوية مدكنش قصدي، انا عمري ما هقرب منك طول ما انتِ مش عايزة ولولا اني حسيتك قبلاني مكنتش عملت كده شكلي فهمت غلط
, نظرت له قائلة ببكاء
, - انا اللي مزعلني اني معرفتش معرفتش ٢ علامة التعجب
, معرفتش اكمل مع ان كان حلم عمري اكون بين ايديك في يوم من الايام انا اسفة بس انا مش عارفة انسي ولا عارفة ابعد بحبك وخايفة اوي ٢ علامة التعجب
, أردف متسائلاً بوجع
, - خايفة مني ؟
, أردفت قائلة من وسط شهقاتها
, - مش خايفة منك ولا من وجودك جنبي بالعكس انا خايفة تبعد عني تاني و**** ما هستحمل اني اتصدم تاني
, ليحاوط وجهها بين كفيه مقبلاً جبهتها فأردف بنبرة مطمئنة
, - و**** ما هبعد عنك مهما حصل ما هفرط فيكي في يوم آسف اني السبب في دموعك تاني
, - متتأسفش انا هنسي مع الوقت اللي حصل ان شاء ****، بس يا مصطفي لو سبتني تاني حتي انك تشوفني من بعيد و**** وحلفان يحاسبني عليه **** هيكون بيني وبينك بلاد وبلاد وهوجعك ساعتها ودموعك مش هتوجعني وقتها هتكون قضيت علي قلبي فعلا
, ليأخدها في احضانه محاولاً ان يبث الهدوء لها فبكت أكثر في أحضانه لم تكن تتخيل يوماً انها ستكون حائرة بين يدي حبيبها قلبها يريدها أن تخضع لمشاعره وعاطفته وعقلها يأبي التسليم
, حاول أن يكون الاقوي في تلك اللحظة والا ينهار معها وألا يضعف
, ابتعدت لتنظر في عينيه
, - متبعدش عني يا مصطفي لاخر مره اوعدني انك مش هتسبني ابدا ولا تخوني
, - يوم ما أبعد عنك مرة تانية مش هيكون الا علشان ادفن في قبري ساعتها هبعد، قدرتي في يوم
, سامحتيني او مقدرتيش تسامحيني وحتي لو سبتيني حلفان يحاسبني عليه **** انا كمان
, و**** العظيم ما هحب غيرك ولا هلمس واحدة غيرك لحد ما اموت يا انتِ يا مفيش واحدة تلزمني لاني انا حبيتك بجد مش مجرد خمس سنين انا السنتين اللي فاتوا عرفوني اني بحب بجد
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, عادوا في اليوم التالي الي القاهرة
, كلا منهما يحاول الحفاظ علي أمله بأن كل شيء سيكون بخير يوماً ما، الشيء الوحيد الذي عكر صفوهما هو حضور ايتن بعد ساعتين او ثلاثة من رجوعهما وكأنها استطاعت فتح جرح زينة من جديد حينما تداعب أبنها لم تتحدث مع مصطفي بل تجاهلته حينما طلب الحديث معها في المساء بعد ذهاب ايتن تحديداً ما اغضبها انها كانت تحاول استعطاف نجاح بأنها تريد المكوث لفترة هنا بجانب طفلها لم يكن الحديث مباشر ولم يكن مصطفي موجود حينها لتنام زينة بغضب تستعد لصباح يوم الإثنين التي ستسافر به رحمة بعد تشجيع الجميع لقرارها وحاولت أن تثق بهما
,
, _
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في مركز التجميل كانت ايمان تجلس مع وائل الذي عاتبها علي ما قصته
, - ومخلياها في بيتك بعد القرف ده ؟
, - اعمل ايه يعني واحده ملهاش مكان وبعدين ٣ نقطة
, قاطعها وائل قائلاً
, - وبعدين ايه انتِ مجنونة، اكيد مش بني ادمة طبيعية واحده خانت ابن عمها وعملت كل ده ولبسته *** مش طفله ومتعرفيش حتي اصلها اخرك تعرفيها من 3 سنين مكالمات ومقابلات تتعد علي الصابع، تخليها في بيتك وتأمنيها ازاي ؟؟ وفي الاخر ترجعي من شغلك تلاقيها مشيت منها لنفسها
, - انا خايفة عليها مش دي مشكلتي
, - خايفه عليها متخلنيش اقول كلام مينفعش يتقال انتِ كبيرة يا إيمان مش عيله صغيره
, - وائل خلاص انا فضفضت معاك فمتعصبنيش انا خايفة يكون خالد ده عملها حاجة او هددها علشان تمشي فجاءه كده امبارح ردت عليا قالتلي انها مش عايزة تكون عبء عليا وقفلت التليفون
, - ما تقفله وله تغور انتِ كنتِ مستنيه جوزها يقتلها في بيتك وله البلطجي التاني يتهجم عليكم في البيت
, - معرفش بقا المهم انا عايزة اوصل للي اسمه مصطفي ده يعني علي الأقل أعرفه انها مش عندي واقوله الحقيقة
, - هو اسمه مصطفي ايه
, - معرفش اسم عيلته كل اللي اعرفه انه مصطفي اه تقريبا مصطفي العدوي وعنده معرض معرفش بيبيع فيه ايه وفي منطقة " ٤ نقطة "
, - انا ليا صاحب ساكن هناك ٣ نقطة
,
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, دخلت زينة المنزل وهي غاضبة وتتضع السماعة في أذنيها وتتحدث مع مادونا وتخرج المفتاح من حقيبتها حينما أخبرتها نجاح انها هي وهمس في مشوار ما
, اما رحمة قد اخذها ابن عمها وزوجته واطمأنت بوصولها
, دخلت الشقة وجلست علي المقعد التي قابلها
, - انا مش زعلانة يا مادونا يعني انا متقبله الأمر
, - كل ده ومتقبلاه انتِ هتولعي
, - عايزة تقعد هنا وتفرسني انا حسيتها و****
, - ٥ نقطة
, - ايوه انا اللي وافقت علي ام الوضع ياستي ارتحتي علشان متفكرنيش كل شوية اذا كان من يوم واحد دخلت البيت معبرنيش
, - ٧ نقطة
, - هو علشان يعني مكلمتهوش بليل وقولت مش هكلمة ومردتش علي تليفونه وقعدت مع رحمة في الاوضة وممكن اكون خليت الكل يلاحظ
, هل ده معناه انه طول اليوم ميعبرنيش ولا يسألني انا فين ومن جماعة مين بكرا يردها تاني
, - ٦ نقطة
, - خلاص هستناكي تمام كملي شغلك مع السلامة
, لتفتح باب غرفتها بعد ان أغلقت مع مادونا وتصرخ ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٨


اذكروا **** ❤
, ٧ العلامة النجمية
, ردودها ❤👇🏼
, " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, #نزار_قباني
, إسمعيني جيداً ٢ نقطةإسمعيني جيداً ٢ نقطةأنا في حالة عشق ، ربما لا تتكرر .حالة شعرية ٢ نقطة صوفية ٢ نقطة رائعة في حزنها وأنا دوماً بحزني أتعطر عانقيني جيداً ٢ نقطةأنا في حال انعدام الوزن ٢ نقطة يا سيدتي . فعروقي تتلاشى ٢ نقطة وعظامي تتبخر ٢ نقطةإغسلي شعرك في نهر جنوني ٢ نقطةفجنون الحب ٢ نقطة شيء لا يفسر ٢ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في أحد الأحياء الشعبية القديمة
, في شارع ضيق الي حد ما يتواجد وبه بيوت قديمة والمتلاصقة والتي تعتبر أماكن اثرية الي حد ما، يتواجد في هذا الشارع بيوت قد ارهقها الزمن وعاصرن الكثير من الأجيال، في بيت من تلك البيوت والذي يعود الي بيت عائلة العدوي الذي قد اشتراه والدها من شقيقة ( والد مصطفي ورجب ) وأصبح له بالكامل، كانت ايتن جالسة علي الاريكة القديمة التي ترجع لسنوات وتنظر بغصب الي خالد وهو يشرب سجائره بشراهة وغضب فأردفت ايتن منزعجة من تطفله وعناده الذي لا يتخلي عنه
, -المفروض اهبب ايه يعني ؟؟ وله هنوصل لفين، ده انتَ لو كانت زينة طليقتك وله حبيبتك في يوم من الأيام مكنتش هتحارب ده كله انا مش عارفة لو مديالك ريق حلو كنت عملت ايه
, فأردف خالد بانزعاج
, -عايز تقفلي بق امك وتخرسي احسن كل المصايب كانت بسببك انتِ، لولا تصرفاتك الغبية اللي بدافع الغيرة اللي ياريتها خلتك تتصرفي صح اهي قاعدة في حضنه دلوقتي
, ايتن نهضت من مكانها وأردفت بانفجار لابد منه
, -خلاص بقا ارحمني كان يوم اسود يوم ما شوفتك، انا سبت بيت ايمان لأنك قولت انك هضرها، انا مش عايزة حد يحصله حاجة تاني بسببي، انتَ عايز توصل لايه يعني حتي لو قعدت معاهم في البيت ده هيفرق فايه ايه مثلا ؟؟ انا فضلت في شقة واحده انا ومصطفي سنتين مفكرش يقرب مني رغم اني مراته ومضعفش رغم حاجة عملتها كانت هي دايما في عينه
, حتي من قبل ما اخوها وتدخل البيت يعني قعادي هناك مش هيفرق حاجة وانتَ معرفتش تقرب لزينة وحتي لما روحت لآخوها مسح بكرامتك الارض عايز ايه تاني ؟؟ مين فينا اللي غبي انتَ اللي استغليت غلطتي مع محمد خطيبي وراح سابني وسافر ولما عرفت برضو استغلتني أكتر ووقعتني في الغلط اكتر وانا كنت زي الهبله والشيطانة برضو مش هجمل نفسي ساعتها كنت ناوي تخدعه بأنه غلط معايا بس الموضوع جه مظبوط اكتروطلعت حامل فقولت ده خطتك بقت اجمل وأجمل انتَ ازبل واحد انا عرفته واللي فهمته للأسف متأخر ان حتي قربك مني كان علشان تكسر مصطفي اكتر عايز تكون كاسره باي طريقة حتي لو انك تخلي بنت عمه تحت رجلك اهو اي حاجة تخليك تطعنه بيها
, نهض أيضا ليقاطع حديثها ممسكاً بشعرها بقوة فتأوهت
, - متخلنيش امسح بيكي انتِ الارض واخليكي تعرفي يعني ابه كسره العين، لمي لسانك احسن لك متبقيش خاربه الدنيا وغبية تتكلمي
, - مهوا انتَ مش قادر الا عليا انا انت السبب في القرف اللي انا فيه وانا زي الهبله فضلت امشي وراك لغايت ما غرقتني ومبقتش عارفة اعمل ايه
, - هو انا ضربتك علي ايدك وله انت هتعملي نفسك كنت متخدره
, - اه فعلا انا كنت متخدرة وكنت هبله استغليت غلطتي واستغليت وحدتي أساسا كل الرجالة زيك ملهاش الا غرض واحد عارف انا مشوفتش راجل غير مصطفي لان الوحيد اللي ولا يوم عايرني باللي فاكر انها غلطتنا رغم ان انا كنت في وعيي، اما هو حتي لو غلط بجد محدش يقدر يلومه ده مكنش داري بالدنيا من اول ما مفعول الزفت اللي حطيته ليه بدأ بالعكس احترمني حتي لأخر دقيقة رغم اللي هببته وحاولت افضحه في الشارع، ولا حتي استغل اني مراته
, مسكها بعنف أكثر من شعرها ونزلت دموعها غضبا من نفسها واخطائها التي اوقعتها في حفرة صعب الخروج منها
, - خلاص روحي اعترفي ليه بكل حاجة قوليله ان زين مش ابنك واحكيله تاريخك المشرف وساعتها هتكوني جنيتي علي نفسك حيه وله ميته مش هرحمك وقبل ما تعرفيه انا عملت ايه هكون موزع فيديوهاتك وصورك لامه لا اله الا **** حتي لو كنت ميته، اعقلي كده واللي اقولك عليه تعمليه
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, - هو علشان يعني مكلمتهوش بليل وقولت مش هكلمة ومردتش علي تليفونه وقعدت مع رحمة في الاوضة وممكن اكون خليت الكل يلاحظ
, هل ده معناه انه طول اليوم ميعبرنيش ولا يسألني انا فين ومن جماعة مين بكرا يردها تاني
, - ٦ نقطة
, - خلاص هستناكي تمام كملي شغلك مع السلامة
, فتحت باب غرفتها بعد ان أغلقت مع مادونا وتصرخ، فوجدت كِيس الاسود يتحرك في الارض كانت علي وشك الركض الي خارج الشقة بأكملها لتجد يَدِ من خلف الباب وضعت فوق يدها التي كانت تضعها علي مُقْبِضٌ الباب وصدعت ضحكاته الرجولية وظهر من خلف الباب واتجه الي زين الذي كان لا يظهر من داخل الكيس وحمله علي كتفه وزاح ذلك الكيس عنه
, ليبتسم زين وكأنه قد عثر عليه ولم ينجح في التخفي لعبة او مرح خفيف دام بينهم لساعات وأراد ان يمرح معها أيضا، ثم أردف لها وهي مازالت تنظر له ببلاهة ودقات قلب سريعة لا تصدق ما فعله، فأردفت بعد ان تنفست الصعداء
, - و**** ما عارفة اقولك ايه يعني اشتم وله احسبن انا قلبي وقع في رجليا شنطة سوداء بتتحرك علي الأرض ده حتي رجلة مش باينه
, -مهي مقصودة انك تخافي يا ذكية اومال انا عامل كده علشان تضحكي!
, -يعني لما اخنقك دلوقتي
,
, فذهبت ناحيته ولفت يديها علي عنقه وكأنها ستخنقه مع ضحكات زين التي تصاعدت بفمه المكتنز ووجنتيه الممتلئة وبشرته النقية
, -حتي ابنك عايزني اخنقك
, نزلت يديها التي كانت ترتعش من خوفها منذ قليل وحاوطها بذراعيه ثم قبل رأسها
, - معلش هو بيفرح في المصايب، معلش ياله في مفاجأة **** رازقني يا مولانا بمره رغاية رغي
, اخذها لتجد شيئا مُغطي بقماش لونه وردي يبدو انه تم وضعه حينما علم بدخولها الشقة بطريقة عشوائية فأردفت زينة بابتسامة هادئة
, - ايه ده ؟
, - شيليها وشوفي
, فأردفت بنصف عين وقلق
, -متأكد وله هيكون فشنك برضو وبعدين دي حاجة مربعة انتَ وديت الترابيزه فين وله حاطط فوقيها ايه
, -ياريتك بتعملي قد ما بترغي يا زينة شيليها وشوفي ياله
, لتتقدم زينة وتزيح ذلك الحاجب لتجد حوض سمك مساحته متوسطة الي حد ما مقارنة بالأحواض الأخرى ولكنه كان مُبهر ووجدت الوان مختلفة وعدد كبير من وجهه نظرها فلم يكن سمكتين او ثلاثة ٣ نقطة الخ، الوانهم مبهجة ومريحة للنفسية وانواع من الحصي المختلفة كان شكلة جميل بشكل لا يوصف لم تكن تتخيل أنه سيفعلها فهي أحبت فكرة أحواض السمك ولكنها لم تحب ان تشتري بعد كسر حوضها الصغير الذي كان به سمكتان
, لتشهق من الفرحة غير مصدقة، فأردف مصطفي قائلا
, - سامعك ظلماني وعماله تتكلمي مع مادونا
, فقاطعته قائلة بمرح وسعادة وهي تحرك يديها علي زجاج الحوض بينما زين قد اعطاه مصطفي مكعب مجسم حتي يلهيه عن فكرة العبث بالأسماك
, - انا قولت اسخن من اللي قولته لمادونا في سري
, فضحك مصطفي فهو يعلم إلي أين قد وصل جنونها وأفكارها المختلفة عن الحقيقة
, - انا جبت صاحبي اللي كنت بايت عنده لما كنت سايب البيت وقولتله المساحة الموجودة بقالي فترة واديته كل المعلومات علشان يعمله
, وعمله النهاردة ومرضتش اكلمك طول اليوم سبتك علشان كنت مشغول معاه وعلشان اعاقبك زي ما عملتي امبارح بالظبط طنشتي رسايلي وقعدتي جوا مع رحمة وقال بتحضري شنطة السفر
, -كنت مضايقة منك
, ذهبت له واحتضنه، فهو لا يدري كيف أستطاع بث الفرحة في قلبها رُبما يكن شيء بسيط للكثير او شيء سخيف ولكنه أعطاها الدنيا لحبها للهدية وللمفاجأة، ولان عقلها قد اجتمعت به كل الافكار السوداء لأنها بعدت عنه ولم تستطع ان تتقبل في هذا الوقت تلك الخطوة فمازالت حائرة ليست من مشاعرها فهي تقسم بكل شيء بها انها تحبه كالمجنونة ولكن مازال عقلها لا يتقبل نسيان ما حدث وكثير من الأشياء منعتها وظنت انه من الممكن أن الموضوع ازعجه
, وبإتيان ايتن أستطاع شيطانها تصوير الف قصة وقصة حتي وإن كانت متأكدة من صحة مشاعره لها ولكنها ليست علي ثقة بايتن فهي خائفة وتأكلها نار الغيرة، تحديدا تجاهله لها اليوم جعلها تغضب كثيرا
, ليحاوطها بأحدي ذراعيه بينما الاخر يحمل به زين قبل رأسها ليقرب زين رأسه ايضا ويقبل شعرها كمان فعل مصطفي تمامافضحكت زينة حينما شعرت بقبلة الصغير ايضا لتبتعد عن حضنه وتداعب وجنتيه فهي أحيانا لا تحب أن تراه فيذكرها بالماضي وأحيانا اخري تحب ان تري ابتسامته البريئة وضحكته لها رغم انها أقل شخص قد يداعبه او يمرح معه فاردف مصطفي قائلا
, - خليك في نفسك انتَ
, ليبتسم له زين ويمد يده ويشد خصلات شعره لتضحك زينة علي مشاكسته لا تدري تجبرك براءته ومشاكسته علي حبه مهما كان .
, - اهم حاجة عندي التربية يا زينة
, لتبتسم زينة ويستكمل مصطفي حديثه قائلا
, - و**** احنا ماسكين نفسنا من الصبح لان زين كان نفسه ينزل يعوم معاهم شوية واديته الشاور التمام علشان يهدي نفسياً ويتخلي عن أفكاره المرعبة ودخلنا نعمل شاي لصاحبي قبل ما يمشي لان كان همس وماما مشيوا وبهدلنا المطبخ ودلقنا السكر
, فابتسمت قائلة بصدق وحب وكأنه أعطاها الدنيا ومسح تلك الأفكار من عقلها وأكد لها انها تحب شخص يستحق
, - شكرا يا مصطفي
, - رحمة قالتلي انها كسرت الحوض فحبيت أصلح اي كسر حصل لقلبك، عجبك وله لا
, - عجبني كلمة قليلة و**** انا مش عايزة اقولك فرحت قد ايه و**** برغم الخضة اللي اختها انا مش بلاش اقولك انا كنت بفكر في ايه ٣ نقطة
, فاردف مصطفي قائلا بمرح
, - هو كان باين من كلامك مع مادونا
, - لا لا في العن افكار مقولكش بقا شحورتك في تفكيري خالص
, - طب ياستي شكرا كفايا متكمليش
, ثم وضع يديه علي احدي وجنتيها
, -لو فاكره اني هسيبك تاني تبقي غلطانة ولو لسه مش فاهمة انتِ عندي ايه يبقي مجنونة و**** ما يهمني حاجة الا انتِ
, ابتسمت لكلامته فما أجمل من أن تشعر امرأه ان هناك رجل يري العالم بدونها مظلم، ثم أردفت بصدق
, - خوفت اكون الأيام اللي فاتوا كنت عايشة في اوهام وخايفة ارجع اصحي الاقيك في بيتك تاني مع ايتن، انا بتخيل ساعات ان كل اللي انا فيه كابوس علي احلام حلوة كوكتيل عجيب واني هقوم من النوم هلاقي نفسي في بيتي وكأني مخسرتش رؤوف ولا بقيت مراتك ولا عرفت كل ده
, - **** يرحمه، في حاجات كتير فيا اتغيرت بقيت بفكر بطريقة مختلفة عن زمان حتي بقيت اعرف يعني ايه حب اكتر من اول بقيت أفكر في اي حاجة قبل ما اعملها عقابها ايه وله هي صح وله غلط اتغيرت حاجات في شخصيتي صفات فيا، واسمع صوت الأذان اروح اقوم من غير ما أفكر واصلي مش زي زمان
, احنا اتغير فينا حاجات كتير سواء للأفضل او للاوحش بس في حاجة متغيرتش هي حبنا وعمره ما كان وهم
, منعت دموعها هذه المرة من الهبوط رغم ان كلامه قد لمس قلبها " مش عارفة اقولك ايه "
, ابتسم مصطفي قائلا
, - قوليلي انك مبسوطة وكفايا اوي عندي
, أردفت بعفوية
, - مينفعش اكون معاك واكون مش مبسوطة
, فابتسم لها قائلا
, - مش عايز غير اني اكون السبب في فرحتك وبس مش عايز اكون سبب في زعلك تاني
, أردفت بخجل وقلق فهي لن تخفي عنه شيء وستشاركه ظنونها
, - انا كنت خايفة تكون زعلت من اللي حصل بعد فرح اخت بشار و خايفة اكتر ان ايتن ترجع وتقعد هنا غيرت ٣ نقطة
, تحدث بغيظ مقاطعاً إياها
, - مش هرد عليكي علشان الرجل الطاهر اللي علي ايدي ده مسمعهوش كلام وحش اما ايتن لو امي استقبلتها فترة ده علشان صلة القرابة غير انك انتِ اللي كبرتي الموضوع ومحصلش حاجة تدل علي كده بالمعني الحرفي انها هتقعد معانا ٢ علامة التعجب
, اما من ناحية الغيرة ايتن كانت مراتي وكانت معايا في نفس الشقة لسنتين تقريبا وكنت انتِ اللي في عيني وقولت كل ده وفهمتك كل حاجة انا راجل بيفكر بعقله وبيحس بقلبه مش علشان رفضتي او مكنتيش مستعدة ده معناه اني ازعل، انا قولتلك طموحي انك تكوني جنبي وبينا كلام وكل حاجة هتيجي مع الوقت
, ابتسمت له وهتفت معتذرة فعلي ما يبدو قد اغضبته
, - اسفة انا غيرت عليك و**** منها
, أردف بمرح " وبعدين خايفة عليا اقعدي معايا الشيطان شاطر، خلي بالك مني متتجاهليش مكالماتي واقعدي راقبيني وخليني جنبك "
, أردفت بانزعاج ونظرت علي زين فيبدو انه قد استسلم للنوم
, - استظرف علشان اخزق عينك علشان الشيطان برضو شاطر، زين نام تقريبا
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في مركز التجميل
, مازالت ايمان جالسة مع وائل ولم ينتهي حديثها مع وائل الذي لم يكن يعجبه اي شئ ولا يريدها ان تذهب وتخبر ذلك الزوج المخدوع الحقيقة
, فأردف قائلا بنبرة عقلانية
, - لازم تبعدي عن الموضوع ده يا ايمان مش سهل تروحي تقولي لواحد أن صاحب عمرك بيخونك ومراتك اللي هي بنت عمك عامله لعبة زي ده هو هيصدقك بناء عن ايه ؟؟؟ اما هو اصلا ميعرفكيش هتجيبي لنفسك المشاكل وخلاص ولا ينفع تروحي تقوليلي مراتك وله طليقتك مشيت من عندي
, تمتمت بانزعاج
, - هو انا من مصلحتي اني اكدب عليه ليه ؟
, - انت ممكن تكوني السبب في انه يرتكب جريمة قتل ده لو صدقك اصلا انا مش مرتاح للفكرة انا بقول احمدي **** انها مشيت ومتدخليش أفضل
, - ازاي يعني يا وائل
, تحدث بنبرة حاسمة وبوجهه نظره
, - اسمعي مني عارفة يعني ايه تروحي تقولي لواحد متعهرفيهوش ابنك ده مش ابنك وصاحبك عمل كذا وكذا
, صعب جدا الافضل تعرفي مين الشخص ده اصلا ممكن تكون هي بتحكي افلام علي الفاضي وتعرفي الناس اللي حواليه مين وتعرفي دنيته لكن مينفعش تروحي توقعي نفسك في مشكلة علي الفاضي لان انتِ كل ده مجرد كلام مفيش اي حاجة تدل علي اللي بتقوليه
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, حينما وجد مصطفي زين قد ذهب في النوم فهو كحال ***** كثيره ينام ساعة لا اكثر ثم يفيق وهكذا طوال اليوم
, فاخذه مصطفي ووضعه في فراش رحمة وحاوطه بالوسائد وجلس هو وزينة علي الفراش الاخر واخذها في احضانه لعله يجد الطمأنينة في ضمها وفي قربها منه
, ليشعر كلاً منهما بالسكينة كانت زينة تضع رأسها علي صدره ويديها بينما هو يداعب شعرها بأصابعه
, ويسند بذقنه علي راسها وكانت تنظر علي الحوض فهو منظر مريح لها جدا ان تكون علي فراشها وتري ذلك المشهد والآن الأشد راحة وجودها في أحضان حبيبها، فأردفت قائلة بهدوء لم تكن قاصدة شيء
, - كان نفسي في حوض كبير بس ساعتها خوفت اني معرفش اهتم بيهم واتكسر في نفس يوم رسالتك ساعتها ٢ نقطة
, رفع رأسها وقبل جبهتها قائلا وهو ينظر في عينيها
, - ممكن منفتكرش حاجة وحشة
, زينة بابتسامة موافقه ومؤيدة
, - عندك حق
, ثم استكملت حديثها واعتدلت لتكون في مستواه وتنظر له " انا عايزة قولك حاجة "
, - قولي
, تنهدت تنهيدة مطوله
, - الورق اللي خليتك تمضي عليه انا كنت مخليه مادونا شايلاه عندها في الشركة وخلتها تحرقه وحرقته لاني خوفت حلمت ان في تعبان محاوطك وبيدور علي اي حاجة علشان يأذيك
, عارفة انك كان المفروض تحرقه انتَ وعموما انا معايا الفيديو وعارفة انك ممكن تضايق اني خليت مادونا تعمل كده بس انا حسيت ان ممكن الثانية تفرق انا مش عايزة اضرك
, انتَ قولتلي يعز عليك وجودي في بيتك كارهه وانك هطلقني لما اعوز كده فعرفت ان الورق ده مش ضمان انا ضماني قلب حبيته
, ثم استكملت حديثها ورفعت يديها لتمرر اصابعها علي أحدي وجنتيه
, - انا بحبك يا مصطفي مفيش حد وصل لاعماق قلبي زي ما وصلت انتَ، في ناس قليلة اوي انا ممكن اضحي بحياتي علشانهم وانتَ منهم انت حب وراجل مش هيرجع تاني مهما حصل وعايزة اعترف بحاجة كمان
, لا تدري كيف أصابت قلبه الذي كان يتمني ان تعود وتتحدث بهذا الهدوء ورُبما هي افضل مما سبق وكأنها نضجت تلك الطفلة المشاكسة والحانقة دائما حتي وهي بمفردها وليستمع لحديثها ويستمتع بأصابعها الرقيقة علي بشرته
, - اعترفي يا زينة قلبي، قولي وانا سامعك
, أردف بصدق وباعتذار لما تفوهت به من قبل
, - انتَ عمرك ما كنت قليل في نظري حتي بغلطتك اللي اتحملتها وكان ممكن تتجاهلها زي رجالة كتير اوي ومش بيتحملوا غلطتهم
, انتَ كبير في نظري طول عمرك انا كنت بقول اي كلام وخلاص يمكن لما فكرت بعقل اننا لو كنا اتجوزنا وعرفت بعدين بغلطتك معاها وانك اتخليت عنها كنت هضايق اكتر واتوجع اكتر واكرهك طول العمر واحسك اناني
, مسك يديها ااتي كانت علي بشرته ليقبل باطنها ثم قبل وجنتيها قائلا بابتسامة ومرح فهو لا يصدق ما تتفوه به
, - مش عارف انتِ شاربه حاجة وله ايه
, زينة لتتحدث بمرح وابتسامة ثم أنهت حديثها بغيره
, - اه شاربة بس شاربة سحر لاني حاولت كتير حبك سحر مش بيتفك، هي ايتن هترجع بجد يا مصطفي ؟
, تنهد مصطفي ليشرح لها الوضع ولاشك انه سعيد لشعورها بالغيرة تجاهه
, - ايتن لو رجعت مش هترجع مراتي ولا هترجع انها تعيش هنا طول العمر في خلافات بينها وبين اختها انها عايزة تبيع شقة ابوها ولان اختها معاها نصيب اخوهم الكبير فموقف اختها اقوي
, وعايزة تبيع نصيبها وتجيب ناس غريبه يقعدوا مع ايتن وانا حتي معيش مبلغ علشان اشتري نصيب اختها يعني انا عندي مشاكل كتيرة في الضرايب غير السرقة وغير اني سلفت حد مبلغ ولسه مرجعهوش
, ومش هقدر اطلبه منه دلوقتي ولسه عندي اقساط للمخزن الجديد فانا حتي مش هعرف اساعدها في مشكلتها فماما كانت بتقترح انها تقعد فترة لغايت ما تظبط أمورها في الشقة اللي قدامكم و**** الموضوع ملوش علاقة بيا
, زينة بشك " انا مش مطمنه "
, مصطفي باستغراب " من ايه انا كلمت اختها بنفسي وعرفت فعلا ان الموضوع مش كدب "
, زينة " انا مش برتاح ليها يمكن مش من غلطتكم بس بجبروتها ووقفتها قدامي، بس عارف يوم ما هتفكر تخوني تاني او حتي تختفي وتبعد زي ما عملت صدقني مش همشي واسيبك لا هقتلك قبلها علشان مفكرش احن ليك ابدأ "
, مصطفي " تقتلي ايه ياستي، انتِ شوفتي زين صوتي "
, زينة بانزعاج " متستعبطتش لما ألاقي شنطة سودا بتتحرك في الارض ده شيء طبيعي؟؟ "
, - عمري ما هخونك يا زينة مفيش راجل مهما غلط يتمسك بواحدة لاني حبيتك بجد وعمري ما هفكر اكرر غلطتي وحلفتلك بكده
, ليمسك يدها ويقبلها وينظر لاصابعها التي مازالت لا تحتوي علي خاتم
, - طب بلاش مش ناوية تتجوزيني حتي البسي دبله كانها قراءه فاتحة حتي او اي منظر ليا
, أردفت متهربه من ذلك السؤال
, - صوابعي بتورم
, فضيق عينيه بمكر فهي بالتأكيد حمقاء هل تظن انه لا يعلم متي تقول الصدق ومتي تكذب ؟
, - يعني مش حكاية مش عايزة تلبسيها يعني
, أردفت بصدق وبنبرة هادئة
, - مش عايزة البس الدبلة القديمة لاني كل ما بشوفها بفتكر ازاي قلعتها
, - خلاص نجيبلك غيرها ونغيرها خالص يمكن النحس يتفك
, - ان شاء **** وبعدين قوم امشي بقا مواركش شغل انتَ بتقول قاعد من الصبح ايه الصياعة دي
, - صياعة ؟؟ المفروض تفرحي اني جنبك مثلا
, ثم أردف بتفكير حينما تذكر حديث عبد**** الذي اخبره بان خالد هو ما فعل ذلك وانه قال ذلك فقط في المكالمة ليجعله يطمئن
, ليترك مصطفي في حيرة فما مصلحة خالد بفضيحة جميع اصدقائة وجيرانه وفضيحته هو أيضا ؟؟ وما كان ليصدقه لولا تلك التسجيلات التي يعترف بها انه من فعل ذلك ولكن لم يتفوه بأي سبي رغم ضغط عبد****
, فلما يفعل خالد ذلك قد لحقت به الفضيحة شيء عجيب فهو اصبح لا يفهم شيء
, - لا نزلت اديت علقة لعبد**** وجيت خلاص مش قادر انزل تاني وكده كده لو في حاجة مهمه هيكلموني
, ثم أردفت بملل
, - اه طبعا اكيد خالد شايل الشغل كله
, - خالد مبقاش يجي بقاله فترة بيقعد في الصيدلية ولو جه بيقعد معايا عادي ويروح لكن مبقاش ليه دعوة بالشغل من ساعة ما لغيت التوكيل بتاعه
, أردفت زينة باستغراب
, - هو انتَ كنت عامل توكيل لخالد اصلا ؟
, مصطفي بتنهيدة مطوله حينما تذكر تلك الفترة السوداء في حياته
, - اه لاني سافرت فترة الكويت عند واحد صاحبي تقريبا آخر اربع شهور قبل ولادة زين
, أردفت زينة باستغراب شديد
, - عملت ايه في الكويت انتَ وايه اللي خلاك تسافر انا اول مره اعرف انك سافرت
, أردف مصطفي بضيق حينما تذكر تلك الايام
, - ايتن مرضتيش تعمل التحليل وهي حامل حصلت مشكلة ما بينا وكنت حاسس بضغط غريب فقولت اني هسافر لواحد صاحبي هناك وقولت اي موضوع
, وفعلا سافرت وكنت حاسس اني لازم ابعد ساعتها وطبعا الكل لام عليا اني سايب مراتي وهسافر بس كنت تعبان وجالي السكر وقتها وعملت عملية الزايدة حتي اني محضرتش ولادة زين جيت بعد ولادته باسبوع
, فكان لازم يكون حد يتصرف مكاني لو حصل حاجة وانا مبثقش الا في خالد تعرفي ان مفيش حد يعرف ان جالي السكر او اني عملت عملية أصلا
, مدت يديها لتحاوط عنقة بعدما هبطا دموعها ورأته يحاول كتم دموعه وهي لاتصدق انه بالفعل تألم في غيابها فليلعن **** كل من جعلهم يشعروا بهذه المعاناة حاوطها أيضا وضمها بشدة ليشعر ويتاكد انها بجانبه وليشبع روحه وقلبه باحضانها، قبلت عنقه وشعر بدموعها التي سقطت احضتنه بشدة كأنها تخبره بطريقة ما انها بجانبه، فأردفت قائلة بهدوء
, - مش عارفة كنت متخيلة اللي احنا فيه ده حب رغم انهم قالوا ان الحب مبقاش موجود بس انا اكتشفت اننا وصلنا للجنون مش للحب بس
, حاوطها وشدد قبضته علي خصرها واستنشق عبيرها قائلا
, - انت فعلا مجنون بيكي، انا بقيت مجنون زينة مش انتِ بس اللي مريضة بيا، انا مش فرحان ابدأ بموت رؤوف لانه كان شخص ميتعوضش بس موته جمعني بيكي انا مش مصدق انك حتي لو لسه حياتنا مش مظبوطة ومفيش حاجة ماشية طبيعي بس انك في بيتي مش مصدقها كنت متخيل ان اتقفل بينا أبواب كتير
, أردفت زينة بخفوت
, - ليه مجتش تصارحني وتقولي ليه مفكرتش المدة دي كلها تكلمني
, - قبل ما أسافر الكويت كنت ناوي اتكلم معاكي مكنتش عارف اقولهالك ازاي وله ابدا منين ولما ناويت اني اشوفك وخلاص واللي يحصل يحصل لقيا مكالمة من اخوكي رؤوف هو حذرني ساعة لما اداني الشبكة بس قبل ما اسافر لقيته بيتصل بيا لوحده
, - رؤوف اتصل بيك ليه ؟؟؟
, - هو انتِ متعرفيش انه اتصل
, - لا طبعا
, تنهد مصطفي قائلا
, - انا معرفش رؤوف كان بيلمح بحاجات عجيبه اخذ بالي وماخدش بالي من اللي حواليا فضلت اسأله قصده ايه مفهمنيش وحذرني ان اي حد طرفي يقابلك او حتي انا احاول اقابلك
, - رؤوف مقاليش حاجة زي كده ابدا وكان قصدة علي ايه يعني
, - مش عارف ساعتها سلمت أمري لله ومحبتش اني ازعل رؤوف مني وأتراجعت عن فكرة اني اشوفك قولت هشوفك وله هقولهالك ازاي
, - انا مبقتش فاهمة حاجة خالص
, - افهمي انك معايا وخلاص واننا نفضل مع بعض ومش مهم اي حاجة تاني
, نظرت في عينيه بحيرة وحب لا تعلم لما إتصل شقيقها بمصطفي وما كان يقصد من ذلك وحدت في عينيه حب وشوق كبير يريد ان يحترقا في لهيب الشوق، وتنصهر قلوبهما في الحب وتنصهر بين يديه وان تسمح يوما ما أن يجعلها تنصهر بين يديه
, فليتحترق العالم مدام رفيق دربها وحبيبها بجانبها فليتحرق كل شخص كان السبب في بعدهما قربت شفتيها منه بتلقائية تريدها ان يغمرها بقليل من المشاعر التي تحتاجها الآن منه، ليقترب مصطفي أيضا وهو يُلبي رغبتها في قليل من الإحتراق ولعله يتمتع بقليل من العاطفة التي تستطيع أن تهدأ من البركان الثائر الذي يتواجد بداخله ولكن ليكن صريح ملمس شفتيها يريد منها المزيد
, وما أن كاد ان يعناق شفتيها لتدخل همس بمرح شديد
, - زينة قومي ارقصي قومي علشان نعيط
, لتجدهم في هذا الوضع فهي فرحتها بذلك الخبر جعلتها تنسي تماما احتمالية تواجد مصطفي هنا فكانت مثل المجنونة فمازالت غير مصدقة تمام وقبل ان يبتعدا وكلاً منهما يريد أن تنشق الأرض وتبتلعهما، فأردفت بخجل وشعورها بالحماقة
, همس " مساء الخير ، مع السلامة "
, واخذت الباب في يدها لتحاول ان تبتعد عنه زينة التي شعرت بالصدمة من ذلك الموقف رغم انها لم تكمل ثواني وأردفت قائلة بخجل شديد واحراج من موقفها
, - ابعد يخربيتك يعني شوفتها جت مبعتدش ليه
, - يا شيخة يخربيت لسانك انتِ
, لتحاول ان تبتعد قائلة
, - متغلطش يعني اعمل انا ايه دلوقتي
, ثم حاولت الابتعاد ليشدها من خصرها مرة أخري متأكدا ان همس قد اغلقت الباب
, - مش هسيبك احنا مش في شقة مفروشة حضرتك مراتي مهوا انا هبوس يعني هبوس وعهد ****
, - قسما ب****
, ليقاطعها قائلا بنبرة مرحة فلن يهمه أحد
, - بااش حلفان وقسم كده كده شكلنا زفت، انا مش ماشي الا لما اثبت التهمة
, ليضع يده علي مؤخرة رأسها تحت ضحكاتها بعدما كانت تبعد رأسها عنه فثبتها، لا تدري هل يجب ان تغضب او تشعر بالاحراج او تضحك بسبب نبرته المرحة، بدأ في تقبيلها دون ان يسمح لها
, بالمزيد من الاعتراض فلا يهمه اي شيء سوي تقبيلها بعدما ما تفوهت به اليوم ليتعمق أكثر من المرة السابقة في تقبيلها أكثر
, وبادلته مُجبرة أن تنساق وراء جنونة وعاطفته فهو يأخذها الي عالم مُختلف تماما ومشاعر حميمية جديدة لا تعرف عنها شيء، فمتي عرفت الحب والمشاعر غير معه
, وما جعلهما يتوقفوا، صوت هاتف مصطفي الذي كان يتواجد بجانب زين فكان تركه بالخطأ ليجده بدأ في الإستيقاظ ويتململ في نومه وأسقط نومه، فأردفت زينة بخجل بعد ان ابتعد فدفعته من فوقها
, - تليفونك قابل وجه كريم !
, ابتعد ونهض ليذهب ويحمل هاتفه التي لم يتأذي كثيراً ثم توجه الي طفله الذي بدا في البكاء متذمراً علي اشياء لا يعرفها ويحمله محاولاً تهدئته لينظر لها قائلا
, - شاهد شاب يقتل ابنه وزوجته
, - ياله تبقي ريحت وارتحت
, لينظر في المرأه وعدل من هيئته وخصلات شعره ويخرج بكل وقار من الغرفة بعدما وجدها قد سحبت الغطاء لتنام او تهرب من تحقيقات همس ليس منه هو
, وجد والدته ووالده همس تدخل من الباب ليقابلهما ويصافحهما وأخبرهم أن عليه الخروج لأمر عاجل خاص بالعمل ولم يترك طفله فهو سيذهب لشراء بعض الأشياء التي تخصه ٢ نقطة
, فجاءت همس من المطبخ وودعت والدتها التي اخبرتها انها ستأتي لها غداً واخبرتها بأن تريح نفسها وحالها وتكتم ذلك الخبر حتي يستقر حملها
, دخلت همس غرفة زينة وأغلقت الباب خلفها وتصنعت زينة النوم وتغطي حتي وجهها وجلست علي الفراش بجانبها وخبطت كتفها، فأردفت بحماس وفرحه شديدة
, - قومي يا بت متستعبطيش، انتِ مش نايمة قومي انا مش فاضية ادخل في السباكة والأمور بتاعتكم قومي انا حامل يا زينة ٢ علامة التعجب
, لتعتدل زينة وتزيح الغطاء بفرحة شديدة فهي من رأت دموعها اكثر من مره فوراء مرحها قصه لا يعلمها الكثير
, - بجد يا همس، اتأكدتي ؟
, - اه الحمد**** اتأكدت يا زينة كنت عند الدكتور و**** من فرحتي نسيت امي وطنط نجاح جوا
, لتحضنها زينة بفرحة شديدة فو**** سعدت لسعادتها اكثر منها وفرحت من قلبها
, - الف مبروك اهدي كده وبطلي تتكلمي كتير كده وبطلي جنان وحركة ونزول وطلوع
, - **** يبارك فيكي مهي ماما قالتلي بس انا مش عارفة اسكت انتم اقرب ناس ليا ومش هخبي عليكم حاجة وبالذات انتِ كنتي الفترة دي اقرب حد ليا
, ده ملك كلمتها في التليفون يارب اقدر امسك لساني ومقولش لرجب في التليفون واقوله في وشه لما يجي
, ثم اقتربت من زينة بطريقة استخبارية وأخذت تقرب انفها من رقبتها وأكتافها، فأردفت زينة باستغراب
, - انتِ بتعملي ايه، بتشمي ايه
, - ده ريحه برفان رجب، هو ومصطفي بيحطو نفس البرفان انا كده فهمت
, فأردفت بخجل من همس التي لا تتغير
, - و**** العظيم ٢ نقطة
, - ايه هتحلفي تقول ايه اكتر من اللي شوفته هشوف ايه انا طلعت مخدوعة فيكي
, - يا همس مش قولتي انك مش فاضية
, - اه ما انا مش فاضية بس متقلقيش كلها يومين وله حاجة وهرجع همس بتاعت زمان اناومش هسيبك لوحدك معاه علشان اللي بيحصل ده عيب وحرام ويبشا يا جماعة اتقوا **** البيت ده طاهر وهيفضل طاهر
, لو جه ولد هسميه طاهر علشان أقعد انادي عليه
, لتضحك زينة وهمس في انن واحد واخذتها زينة في أحضانها وباركت لها مره أخري ودعت ان تدوم سعادتها
, ثم دخلت نجاح فهي تتسائل أين تتواجد زينة هل هي نائمة ؟
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يومين تقريبا في سنتر التجميل
, عاد بشار من سفره ودخل ليتحدث مع وائل الذي تذكر اين يسكن واراد أن يعلم منه بعض الأشياء
, وائل
, - ألف مبروك يا بشار عقبالك
, - بعد الشر عليا يا دكتور انا جاي اشكر حضرتك بسبب الإجازات دي يعني انا مكنش عندي خبره وفي نفس الوقت لسه مكملتش ٤ شهور وقولتلك هاخد اجازة أسبوع و**** مش عارف اشكرك ازاي انت واستاذ ابراهيم
, - مفيش داعي للشكر هو انتَ قولتلي ساكن فين
, - انا من المنصورة بس حاليا موجود في ( ٤ نقطة )
, - اها يعني انا افتكرت صح للني بتصل بوالد مادونا مش بيرد، فانا عايز منك خدمة يا بشار
, استغرب بشار ولكنه تحدث في نبرة مهذبة
, - اتفضل يا دكتور لو أقدر متاخرش عنك
, - في المكان اللي ساكن في ده مش في واحد اسمه مصطفي تقريبا عنده معرض اسمه مصطفي العدوي و ٢ نقطة
, ليقاطعه بشار قائلا بمرح
, - ايه يا دكتور ماله مصطفي ده ابن خالتي وجوز زينة ايه بتسأل عليه ليه ؟
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت زينة تجلس في مكانها ساعة ( break ) ودق هاتفها بمكالمة من همس، فأجابت عليها
, - اهلا بالماما ٣ نقطة
, لتقاطعها همس قائلة شيئا ما
, - ٣٠ نقطة
, فأردفت زينة بانزعاج وقلق وقد شحب لونها واختفت نبرتها المرحة
, - ازاي حصل ده طب انتم فين ومصطفي فين ؟؟
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٩


#نزار_قباني
, لم أكُنْ يوماً ملِكاً ٢ نقطة ولم أنحدر من سلالات الملوكْ ٢ نقطة غير أن الإحساسَ بأنّكِ لي٢ نقطة يعطينى الشعورَ بأننى أبسط سلطتى على القارات الخمسْ وأسيطر على نزوات المطر، وعَرَبات الريح وأمتلك آلافَ الفدادين فوق الشمس٢ نقطة وأحكم شعوباً ٢ نقطة لم يحكمها أحدٌ قبلي.
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, دخلت زينة الي المسشتفي التي تتواجد بالقرب من منزلهم
, بعد أن أعطتها همس العنوان واخذت الإذن من ابراهيم وأخبرته بحدوث أمر ما وأنها مُجبره علي الذهاب، دخلت الي الاستراحة الاقرب من الطوارئ لتجد همس مُذعورة، أما نجاح تحمل مصحفها وتقرا به وكأنها في عالم آخر رغم الضوضاء ورغم كل شيء
, زينة اقتربت من همس
, -في ايه يا همس ماله زين وايه اللي حصل بالظبط انا معرفتش افهم حاجة
, همس بدموع وشهقات وصعوبة في شرح شيء فمازال المنظر لا يذهب من بالها
, -مش عارفة يا زينة هي جت النهاردة ٥ نقطة
, تحدثت زينة حينما وجدتها صمتت وزاد بكائها
, -اهدي طيب يا همس وفهميني براحة مين اللي جت متوتريش نفسك انتِ حامل
, همس اخذت أنفاسها وحاولت التحدث بهدوء ولكن كانت تغلبها دموعها
, - جت ايتن وكان زين مصطفي سايبه معانا بس ماما راحت عند جارتنا فجت ايتن وطلعت شقتي فوق فلما ماما جت خرجنا من شقتي علشان ننزل وهي كانت شايله زين معرفش ايه اللي حصل واحنا نازلين علي السلم زين وقع وهي كمان وقعت رجلها اتكسرت وحاليا بيجبسوها، الولد فلت منها ولقيناه علي الارض ووشه كله ددمم وجينا علي هنا
, زينة بقلق وخوف
, -طيب هو عامل ايه دلوقتي !
, همس " مش عارفة يا زينة محدش بيقول حاجة خالص من ساعة ما جينا في الطوارئ "
, زينة بقلق شديد " طيب مصطفي فين وعرف وله لا"
, همس " مصطفي وخالد هنا اتصلنا بيهم وجم ورانا ومسك في ايتن وحالف ان لو جراله حاجة هيقتلها يوم ملوش ملامح وحتي زعق فيا انا وماما وخالد خده من هنا مش عارفه هتلاقيهم قاعدين في الاستقبال يمكن كانوا هيجيبوا الأمن من صوته "
, زينة " **** يسترها ان شاء **** خير طيب اهدي انتِ بس او الاحسن روحي يا همس انتِ وشك مخطوف خالص "
, همس " مش هروح مش هينفع مشي فالوضع ده انا هادية متقلقيش "
, زينة " طيب روحي اغسلي وشك علي الأقل كده وتعالي "
, سمعت همس حديث زينة وذهبت الي الحمام اما زينة أخذت تتصل بمصطفي ولا يجيب عليها، ولكنها لمحت ممرضة تخرج من الطوارئ واتجهت الي مكان ما لتذهب خلفها وتنادي عليها ولحقتها أخيرا ومسكت يديها
, رمقتها الممرضة باستغراب ولكنها وقفت فأردفت زينة بنبرة مستعطفه ومعتذرة
, -انا اسفة بس لو سمحت حضرتك لسه خارجة من الطوارئ جوا، في *** اسمه زين مصطفي اللي وقع علي السلم حالته ايه ارجوكي يعني ردي طمنينا محدش بيعرفنا حاجة
, الممرضة نظرت لها باستعطاف ثم أردفت قائلة
, - بصي مخبيش عليكي الطفل نزف ددمم كتير وللأسف النزيف مش عايز يقف من دماغه وتقريبا هيحتاج نقل ددمم لو قدروا يوقفوا النزيف ممكن شوية ويطلبوا منكم ددمم فصيلته ( O negative ) ده لو قدروا انهم يعملوا حاجة بصراحة الوضع صعب الوقعه من ارتفاع شديد ونزل علي دماغه وممكن يكون في اضرار كتير حصلت في مخه ده اللي عرفته لاني مش مع الحالة دي و**** المفروض مقولش الكلام ده لان الدكتور هو اللي بيقولو ولاني مش عاهم ده اللي سمعته شوية وهيقولوا ليكم الوضع، عن إذنك
, لتذهب الممرضة وتحزن زينة ولا تصدق ما سمعته لتعود مرة اخري وتجد مصطفي وخالد قد أتوا ويقف بجانب والدته وهمس مازالت في المرحاض
, لتذهب له زينة قائلة بلهفه
, - مصطفي
, أردف مصطفي باستغراب ونبرة غاضبة لا يقصدها هي بعينها ولكنه قلق
, - انتِ جيي امته
, أردفت بتوتر بسبب ما سمعته من الممرضة وقلقٍ عليه
, - مش مهم عرفت منين المهم انتَ عامل ايه
, ليتحدث خالد قائلا قبل ان يتفوه مصطفي بكلمة
, - عامل مشاكل يعني هيعمل ايه بصعوبة اقنعته نقف برا كلميه يمكن يسمع منك كان ناقص يروح القسم هو وايتن غير كده اتخانق مع امه ومع مدام همس
, أردفت بنبرة هادئة زينة وهي توجه حديثها الي مصطفي
, - مصطفي انا متفهمه انك قلقان بس برضو كلهم ملهمش ذنب دي حاجة كانت ممكن تحصله وانتَ معاه فياريت تهدي نفسك ولا ايتن ليها ذنب ولا مامتك ولا همس اللي دايما قاعدين بيه محدش ليه ذنب دي حاجة بتاعت ****، متزعلش حد منك وقت غضب
, أردف مصطفي بانزعاج وغضب مكتوم فلا أحد يشعر لما يشعر به
, - زينة انا مش قادر اسمع مواعظ من حد ارجوكم كل واحد يحتفظ بكلامه لنفسه وانا مش هسيبها علي إهمالها لتاني مرة في حقه، وبعدين هما بقالهم قد ايه جوا ولا حد عايز يفهمنا حاجة
, خرج الطبيب بعد دقائق قليلة ابتعدت زينة عن مصطفي بهما وجلست بمكان بعيد فعلمت صعوبة النقاش الآن معه وتحاول ان تفكر في بعض الأشياء، أخبرهم الطبيب بكلمتين من الممكن ان يوجعوا قلب اي شخص
, " البقاء لله "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور اسبوع
, لم تجف دموع أي شخص ولم يستطع احد ان يكف عن البكاء بينما ايتن كانت مازالت في المسشتفي لتعرضها لصدمة عصبية حينما علمت بوفاته
, في بيت عائلة العدوي / شقة نجاح
, في المساء كان رجب بجانبه همس فقد جاء منذ ثلاثة أيام وكان بشار يجلس معهم ايضاً ومعهم رحمة التي عادت سالمة واستمتعت مع عائلتها وذهب قلق زينة عليها وكانت زينة معهم أيضا كان الجميع تقريبا يجلس ماعدا نجاح تتواجد في غرفتها والجميع يسيطر عليه حالة من الحزن والكأبة
, ليقطع رجب هذا الصمت قائلا بنبرة هادئة
, - انا روحت المستشفي النهاردة عرفت ان ايتن لسه في صدمة وبتاخد مهدئات وحالتها النفسية وحشه جدا
, همس أردفت بانزعاج وحزن فهي يوجعها فقدان ذلك الصبي التي كان معها لإيام طويلة ولساعات كان ينام في أحضانها أحبته وكأنه طفلها أيضا حتي ان فرحتها بحملها تشعر انها ذهبت مع موته وحتي الآن لم تخبر زوجها
, - اكيد اللي حصل شيء صعب اوي انا نفسي مش قادرة انسي الموقف كل شيء في لحظة اتقلب
, فأردف بشار بعد ان فاق بشروده
, - انا لسه نازل من عند مصطفي غالباً مبيردش غير لما اسأله عامل ايه يقول الحمد**** ولو اتكلمت واقنعه يأكل او أي حاجة مبيردش كأنه مش سامعني ومش عايز يتكلم خالص علي الحال ده من ساعة ما دفن زين **** يرحمه
, أردف رجب قائلا " حتي خالد يوميا بيجي يقعد معاه ومفيش فايدة وانا يومين ابات معاه الاقيه علي الكنبة مبيتحركش غير علشان يروح الحمام او يقوم يعمل قهوة مهما قولت مش بيتكلم ولا يرد الا قليل اوي "
, رحمة بنبرة منزعجة فهي أيضا تشعر بالحزن الشديد
, -لازم يا جماعة ده يحصل يعني انا نفسي اتعلقت بيه اوي مكنش حد بيشوفه الا وبيتعلق بيه، أبيه مصطفي لازم يطلع اللي جواه سكوته ده أصعب شيء
, همس أردفت قائلة بنبرة هادئة فهي لا تدري لما تبتعد زينة عن مصطفي في تلك الفترة ولا تحاول الحديث معه
, - ماما نجاح دموعها منشفتش علطول قاعدة لوحدها وبانهيارها ده مش هتعرف تطلع تهديه، زينة اعتقد مفيش حد هيقدر يتكلم معاه غيرك، انتِ الوحيدة الي محاولتيش تتكلمي معاه
, زينة تنهدت تنهيدة مطوله فلا أحد يدري الدوامات التي تدور في عقلها فهي في حالة مشوشه تماما بسبب ما عرفته وبسبب أحاديث الناس التي لا تنتهي، أردفت بخفوت
, - همس انا مش عارفة اطلع اقوله ايه وكلام الناس في العزاء كان وحش بالنسبالي الكل فاكر اني سعيدة بالوضع ده وانا و**** قلبي واجعني اووي عليه
, بشار أردف بهدوء
, -سيبك من الناس هي مش فالحة الا في الكلام احنا عارفين انتِ مين
, رجب بتأييد لما تفوهت به زوجته وبما قاله بشار
, - معتقدش حد هينفع يكلمه غيرك انتِ بعد ماما، ده حتي الاكل اللي بنطلعه تاني يوم بنلاقيه زي ما هو تقريبا ده نادراً لو كل حاجة
, لتوافقهم زينة الرأي فهي لا تحب ان تتركه ولكن لا تريد أن تراه في تلك الحالة
, ذهبت الي المطبخ لتحضير الطعام التي ستأخذه له ولكن استوقفها نداء نجاح التي كانت تاركه باب غرفتها مفتوح ورمقتها وهي متوجهه الي المطبخ
, دخلت لها فأردفت زينة
, - نعم يا طنط
, - ادخلي واقفلي الباب وراكي
, دخلت وفعلت كما أرادت وجلست بجانبها علي الفراش واخبرتها انها سوف تجرب معه اليوم
, -متتخليش عن مصطفي يا زينة
, أردفت زينة باستغراب فهذه هي اول مره تطلب منها نجاح ذلك فدائما لا تعطي رأيها بشأن علاقتهم وتخبرها انها اذا تريد الاستمرار او الطلاق فهي حرة في حياتها هي فقط ستقف بجانبها
, -اول مرة تقولي ليا كده
, تنهدت نجاح ثم أردفت بهدوء وبنبرة متألمة
, -انا خلفت اتنين مختلفين عن بعض تماماً في الطبع وفي الشكل، رجب طول عمرة واضح وصريح في اي تصرف بيعمله سواء صح او غلط بيقول علطول مبيعرفش يغير الكلمة او يلف ويدور علشان يقول الحقيقة ويقولك عمل ايه غلط علشان تفكري معاه ، مصطفي مبيعرفش يتقاسم مشكلته او غلطه افتكر زمان لما كان يحل وحش في الامتحان يروح يقعد مع ابوه في المعرض او يعمل اي حاجة علشان يهرب من سؤالي ولما يجي بليل اكون نسيت
, ثم ابتسمت ابتسامة باهتة
, -طول عمره متهور شوية ممكن يأخذ قرار فجأة من غير ما يقولنامدام شاف حاجة حس بحاجة بيعملها من غير تفكير عارفة مرة زمان تعبت اوي واغم عليا وكنت زعلانة مع ابوهم فكالعادة اتلككت علي اي حاجة وزعقت معاهم، كان مصطفي لسه في اولي اعدادي عيط لما فوقت بشكل غير طبيعي ساعتها سألته بتعيط ليه الي علشان انتِ تعبتي بسببي طول عمره بيحس بالذنب، وممكن مكنش بيسمع كلامي الا بطلوع الروح بس عمره ما حب يكون في حد تعبان بسببه دايما بيعاتب نفسه ويفكر كتير، اسوء ما في الراجل انه يكون عاطفي علشان بيحاول ميبينش الصفة دي الا قليل اوي وتخليه دايما جواه دوامات
, - مش فاهمة حضرتك عايزة تقولي ايه
, - مصطفي عيبه بيحب زيادة عن اللزوم بيثق في الناس بسهولة اوي كان زمان بقوله انتَ لو قعد معاك نصاب هتدفع اللي وراك واللي قدامك بدمعتين منه فكان يتخانق معايا ويأخذ علي خاطره ويقولي انا مش مغفل
, لتبتسم زينة بهدوء وتستكمل نجاح حديثها
, - لما كنت اكلمه عن الصلاة والذنوب الصغيرة اللي ممكن ياخدها بسبب خروجاتكم كان بيضايق ويقول اني بعقده
, تنهدت تنهيدة طويله، انا ام وبحس بولادي مهما خبوا عليا وبالذات مصطفي لان نادراً ما تلاقي حد تفهميه من وشه مصطفي بيبان عليه هو مخبي ايه مهما حكي قصص بفهمه من عينه انا امه وحاسة بيه
, - طنط انا مش ٢ نقطة
, قاطعتها نجاح قائلة
, - اسمعيني للأخر مفيش ام هتصدق في يوم وليلة ان ابنها هيتجوز بالسرعة دي ويسبب واحده حبها خمس سنين ويتجوز واحدة بينهم السماء والارض، و التصرفات اللي عملها بعد كده وملامح وشه محبتش اصغر ابني
, لترفع المصحف قليلا التي كانت تمسكه
, -والمصحف اتمني اي شك شكيته فيه يطلع غلط كل ليله بقول **** يكدب ظني يارب اطلع اكون مش فاهمة عيالي ويكون كل العلامات دي خيالات في دماغي، اقفي جنب ابني يا زينة ومتتخليش عنه مهما غلط لانه بيحبك بجد ومحتاجك انتِ، وأكيد انتِ عارفة اذا كانت ظنوني صح وله غلط
, قبلت زينة يديها بدموعها قائلة
, - انا مريت بمشاكل كتير وغيرت أماكن وفقدت ناس بحبهم كتير، وممكن أكون غلطت كتير لاني كنت لوحدي فتحت عيني علي الدنيا لقيت امي مش موجوده، بابا مات وبعدين اخويا اتجوز ومراته ماتت ولقيت مسؤولة عن رحمة اللي هي اصغر مني بخمس سنين وعملت حاجا كتيرة غلط زي ما بتقولي في علاقتي مع مصطفي ممكن اكون كنت ببين مشاعري زيادة، ومسكت ايده وكل دي ذنوب يمكن لغايت دلوقتي انا متحجبتش ولسه من فترة قريبة بدأت أصلي وفي سلوكيات كتير فيا غلط
, من وانا صغيرة اتعودت اعمل اللي في دماغي حتي اي حاجة خاصة بمشاعري مكنتش ينفع اني استشير اخويا باي مشاعر بحسها ولأن كان في هموم ليه اكتر من كده ٣ نقطة
, لتقاطعها نجاح قائلة باعتذار بعدما ربطت علي كتفيها
, - انتِ اصلك طيب ومكنش قصدي حاجة
, - انا محرومة من وجود امي من ساعة ما فتحت عيني علي الدنيا بعدها ابويا وحتي لما اتعلقت بمرات اخويا سابتني وبعدها اخويا انا بيني وبين نفسي كنت بحس اني فقر كل لما بحب حد بيروح مني افتكر من كتر سذاجتي كنت بقول لمصطفي خايفة من كتر ما حبيتك واتعودت عليك تروح مني وتسيبني
, - انا امك يا زينة و**** **** يعلم معزتك عندي انتِ وهمس
, ابتسمت زينة قائلة بدموع
, -انتِ امي فعلا و**** **** يخليكي لينا، انا معرفش يعني ايه ام تقلق علي ابنها ومعرفش يعني ايه مشاعر الأمومة بس انا اعرف اني ممكن اضحي بنفسي علشان حد بحبه وعمري ما هسيب مصطفي وعيزاكِ تطمني مصطفي معملش حاجة وحشه صدقيني وكل ظنونك دي مش صح
, خرجت من الغرفة بعدما حاولت ان تريح قلب نجاح وبعد وقت ذهب بشار الي شقته وصعد رجب وزوجته وخلدت رحمة الي النوم، وحضرت زينة الطعام وصعدت الي شقة مصطفي بعد ان أخذت المفتاح ( النسخة الاحتياطي التي تتواجد في شقة نجاح ) ففتحت الباب ووجدته نائم علي الاريكة والاضاءة خافته تماما
, جثت علي ركبتها بعد أن تركت الطعام الطاولة لتحاول أن تتأمل ملامحه المُرهقة والجزينة التي تشعرها وكأنه زاد عمره لأعوام لا تتحمل رؤية حبيبها هكذا، اخذت تتأمله وتذكرت ذلك الموقف
, فلاش باك
, كانت تمشي معه في الشارع ولا يعلم الي اين تأخذه بعدما قابلها أمام جامعتها، شرطت عليه الا يسألها ويمشي كما توجهه
, - اكيد مطعم فاتح جديد صح ؟؟
, - هو انتَ كل همك علي بطنك، يعني كل الأماكن خلصت علشان اوديك مطعم
, -أقرب طريق لقلب الرجل معدته يا ماما تفهمي ايه انتِ بس و**** ما انتِ نافعه
, فأردفت بسخرية " خلاص سبني مدام مش نافعه في حاجة ايه اللي مقعدك هو انا اللي جيت طلبت ايدك وفضلت رايح جاي علشان توافق "
, -يخربيت لسانك ولماضتك بجد انا مش عارف كل كلمة ليها عندك عشرة ياساتر
, -انا ببقي لمضة معاك انتَ وبس، وبعدين احنا خلاص قربنا نوصل
, -بتعرفي تثبتيني انتِ بس صحيح انتِ بعتالي امبارح ايه استني افتكر كده٤ نقطة اه ٤ نقطة المرأة هي سلاحك وله ايه مطوتك ؟؟
, فأردفت زينة وهي تلوي شفتيها
, -علشان تعرف اني مهما عملت انتَ مش رومانسي سلاح ايه بذمتك ودينك انتَ مش بتهتم بأي رساله ابعتهالك خالص
, بعتلك ٢ قوس أيسر ‏لا تخف من الارتباط بامرأة قوية٢ نقطةفقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد ٢ قوس أيمن
, أردف بمرح
, -هتفرق في ايه مهوا الجيش محتاج أسلحة يعني مرحناش بعيد انتِ عارفة اني ذاكرتي زي السمكة، بس لامواخذه يعني عايز اقول حاجة واتمني تأخذي كلامي بصدر رحب، وانا مش عارف انتِ مودياني علي فين وقلقان منك أصلا
, -هخطفك مثلا ٣ علامة التعجب وبعدين قولي عايز تقول ايه
, أردف بمرح شديد
, -لامؤاخذة في الكلمة هي فين المرأة أساسا وفين القوية
, أردفت بغيظ
, -تصدق انا غلطانة و**** العظيم
, -بتقفشي بسرعة عجبتني جدا و**** انا بحب اهزر معاكي عارفة انا بحبك ليه ؟
, -ليه ؟
, -بحب فيكي كل حاجة حلوه ووحشة ، مرة زمان ابويا **** يرحمه قالي هقولك صفة واحدة لو موجودة في بنت ومعندهاش اي مميزات او صفات حلوة تانية خدها ولو عندها الجمال والمال وخفة الدم وكل حاجة بس معندهاش الصفة دي متخدهاش
, -**** يرحمه، صفة ايه دي
, -تكون بنت أصول قالي اختار واحدة تقبلك بعيوبك واختار واحدة لو اتخلي عنك الناس كلها وبقيت لوحدك أعرف انها هتبقي ضهرك واختار واحدة تقبلك في اصعب حالاتك حتي لو انتَ مقبلتش نفسك فيها وكنت كارها
, -كلامه بينطبق معاه الحكمة دي اوي انا جيشك الوحيد
, -مع اول قطة هتهربي ، استهدي ب**** جيشي ايه بس
, -هتشوف الأيام بينا يا صاصا، هو انتَ فصيلة دمك ايه
, -ليه يعني
, أردفت بنبرة متأففة
, - مبتعرفش تجاوب علي سؤال لله في لله لازم تطلع عيني
, - عايز افهم يعني سؤال غريب
, أردفت ساخرة
, - افرض مره اتخانقنا وللأسف فتحت دماغك او اي اصابات لازم اكون عامله حسابي
, - بطلي هبل انا لو نفخت فيكي هتقعي وربنا دماغك مريحاكِ
, -قول بقا
, -AB positive
, -انتَ عارف ان فصيلة دمك دي تقريبا 4% بس من سكان مصر فصيلة بخيلة بتدي لنفسها وتأخد من الكل تقريبا
, فأردف بملل
, - احمدي **** اني عارف فصيلتي ايه اصلا
, -عارف ان فعلا كان ممكن اعرف فصيلة دمك من غير ما تقول
, أردف مصطفي ساخراً
, - يا سلام علي السحر هتعرفيها ازاي يا استاذة وله اقولك يا دكتورة زينة مبروك علي الدكتوراه
, زينة تجاهلت سخريته وأسلوبه التي حفظته عن ظهر قلب
, -كترت الاقاويل ان اصحاب الفئة دي ناس بتحلم كتير وعندها خيالات بس احلامهم مش خرافية احلامهم بتكون من الواقع متردد جدا وشخص اجتماعي والحاجة اللي مش ماشية معاك أنك بتحب الشعر والادب والفنون
, أردف مصطفي متعجباً
, -ياريتك بتذاكري قد ما بتحفظي وتعرفي معلومات ملهاش لازمة بذمتك الهري ده مصدقاه ؟؟ انا مش عارف انتوا بتفكروا ازاي، ده الرجالة غلبانة بجد صحاب العقول في راحة
, - واحد قفيل وبعدين دي ثقافة ايه فهمك انتَ
, ثم وقفت قائلة بجانب مستشفى ما
, - هنتبرع بالدم في حمله هنا للتبرع بالدم، صحابي جم هنا امبارح
, - بقا المفاجأة والليلة دي كلها يا شيخة احسبن فيكي اقول ايه ده انا مصحي خالد من النوم علشان يجي المعرض ويقعد عقبال ما ارجع في الاخر تقوليلي هنتبرع بالدم
, باك
, تذكرت ذلك اليوم وتذكرت حديث همس بانها تبرعت بالدم بعد فترة من ولادة زين لايتن حينما مرضت، وتتذكر فصيلة ددمم زين كل الاشياء تجعلها تجن وحديث مادونا بأن فصيلة ددمم زين لا تأتي الا من اب نفس فصيلته لانه لا يتوافق مع مصطفي ولا مع ايتن وبالطبع سألتها زينة بعد تأكدها اكثر من مره ولم تخبر مادونا بطريقة مباشرة عن هوية تلك الأشخاص فلم تخبر مادونا ظنونها فهي تعلم ان بها ما يكفيها من مرض والدها، كادت ان تفقد عقلها من التفكير، قبلت وجنتيه ومازالت جالسة علي ركبتيها واخذت تنادي عليه بهدوء وتحرك أصابعها علي وجنتيه
, ليفتح مصطفي عينيه باستغراب وبدأ في الاستيقاظ
, - زينة ٢ علامة التعجب
, -ايوه قوم فوق كده
, ليحاول مصطفي الاعتدال قليلاً ومازالت تجلس في نفس الوضعية فأردف مصطفي متسائلا
, -دخلتي ازاي ؟؟
, -متقلقش افوت في الحديد، لو بينك وبيني ١٠٠ باب هوصلك
, أردف بضعف متجاهلاً كيفية دخولها فلا يهم يكفي انه جاءت فكم كان يحتاج رؤيتها هي الوحيدة التي تعلم عنه ما لا يعلمه أحد هي الوحيدة التي تراه بهذا السوء وتعلم أسراره
, - أخيرا جيتي ٢ علامة التعجب
, -انتَ قولتلي تعالي ومجتش ؟ كل اللي بينزل من عندك مفهمني انك مش عايز تشوف حد
, - لو محبتش ابين ضعفي ووجعي قدام حد فأكيد الحد ده مش انتِ، انتِ الوحيدة اللي عايزها جنبي
, قبلت يديه الاثنان تحت استغرابه رُبما فعلها كثيرا ولكنها لم تفعلها ولا مره وظلت ممسكه بهم وجالسة بنفس الوضعية
, - انا مبحبش اطلع هنا وانتَ عارف السبب، قولي كل اللي حابب تقوله وطلع كل اللي جواك معلش كنت غلطانة انا اتحمل ادخل وسط النار لو انتَ محتاجني، مستعدة اروح اي مكان مهما كان صعب مدام انتَ عايزني
, مسك يديها وجعلها تجلس ليضع رأسه علي قدمها وتعبث في خصلات شعره كأنها والدته لتترقرق الدموع في عينيه
, - حاسس بذنب كبير وتعبان اوي حتي مش عارف اوصف انا حاسس بايه
, - ليه
, ليتحدث بنبرة بها مزيج من الحسرة والألم
, - ياريتني ما سبته معاهم خته معايا، انا مبحبش من زمان كنت تقريبا الوحيد اللي بخاف اشيل *** بالذات لو لسه مولود مكنتش بحب اسمع صوت عياطهم لما زين اتولد كنت مش قابل اشيله ولا حتي ابص في وشه الا لما عملت التحليل وتأكدت انه ابني كنت بكره اسمع صوته بيعيط او ان حد يباركلي انه اتولد
, - مفيش حاجة اسمها ياريتني الموت مفيهوش ياريتني كان قبلك ناس كتيرة قالتها وأولهم انا محدش عارف هيموت امته وله هيعيط علي فراق مين
, - بعد ما عرفت انه ابني حسيت بمسؤولية رغم اني افتكرت انه هيفضل يفكرني بغلطتي بس انا كنت بشيله واحضنه كأني امتلكت الدنيا كنت طول ما انا قاعد بخاف اسمع خبر خطوبتك او اي زغاريط او اي مناسبة كانت بتخوفني مشاكل كتيرة في شغلي وكل حاجة بس لما كنت برجع اشيله بنسي كل ده
, كانت زينة تحاول كبح دموعها والا تخرج من عينيها ليستكمل مصطفي حديثه قائلا
, - لما طلقت ايتن حسيت بالمسؤولية اكتر كنت بعمل حاجات عمري ما اتوقعت اني اعملها اغيرله ايله احميه وانيمه كنت بتريق علي نفسي
, - ليه كل ما بحب حاجة بتروح مني
, تحدثت وهي تداعب خصلات شعره وبنبرة حزينة
, - مش هقدر اقولك متزعلش لان مفيش حد لما بيتقاله الكلمة دي بتفرق معاه وانا اكتر واحده مجربة الشعور ده بس متحسش بالذنب، انتَ معملتش حاجة غلط معاه ولا يوم عاملته وحش بالعكس انتَ حبيته وكنت بتروح تقعد وسط الناس كلها وانتَ شايله
, - مش عارف ليه دايما بحس بالذنب
, - و**** ما ليك ذنب انتَ عاملته كويس دا وطبيعي شعورك معاه في الاول بس برضو كان من جواك نفورك منه في الاول مش سبب أنك تلوم نفسك بالشكل ده
, - منها لله دايما بتحرمني من كل حاجة بحبها
, تألمت ولا تستطيع ان تقول شيء فأردفت بنبرة هادئة
, - هون علي نفسك علشان خاطري زعلك ده مزعل البيت كله، انتَ اكتر انسان كويس في نظري وعمرك ما كنت السبب في أذي حد وطول عمرك بتتحمل نتيجة اي حاجة بتعملها صدقني و**** متشلش ذنب حاجة انتَ برئ من اي ذنب
, لينظر لها باستغراب ولا يستطيع ترجمة كلامهل لتستكمل حديثها بابتسامة باهتة
, - ياله علشان تأكل
, أردف بلا مبالاة
, - مليش نفس متحاوليش
, - مصطفي انتَ بتاخد علاج السكر ؟؟
, - لا
, فأردفت بنبرة غاضبة
, - ومبتاكلش يعني كل يوم الاكل بينزل زي ما هو تقريبا ؟
, - اه
, تحدثت بغضب
, - جتك أوه يا شيخ فرحان بنفسك وله انا هفرح بيك لما تقع من طولك انتَ مستهتر ليه بجد مستهتر ليه شايف ان حياتك مش مهمه بتعرف تنسحب وتقلق الناس وبتحاول تموت بالبطئ المره دي كمان ؟؟؟؟ فهمني عايز توصل لايه
, فأردف بنبرة يائسة
, - اريحكم مني يمكن
, أردفت بنبرة مرحة حاولت تصنعها بقدر الإمكان
, - انا مش هتعصب ولا هتنرفز وهكلمك بمنتهي العقلانية انتَ لو مكلتش الأكل ده كله وقومت شوفت علاجك فين وخته صدقني الاطباق دي هتبقي في وشك
, أردف بدهشة وصدمة وبنبرة حادة
, - افندم ؟ هتعملي ايه سمعيني
, تنحنت مما تفوهت به وأعادت ترتيب كلامتها
, - مش هعمل كده طبعا يعني انتَ انسان محترم وهتسمع كلامي قوم خد علاجك ياله وتاكل متخليش شكلي وحش انا عملت نفسي الشبح وقولتلهم انا اللي طالعه انتم فاكرين انه مش هيسمع كلامي زيكم وشكلي هيبقي عره
, - و**** يا زينةمش قار بجد مليش نفس في حاجة انا مخنوق ومضايق كلمة قليلة انا حاسس اني سامع صوته وصوت ضحكته وصوت عياطه
, انخفضت وقبلت جبهته بدموعها وهي تحاول ان تكون هادئة لا تدري كيف تخبره بالشيء الذي يشغل عقلها ولكنها مجبرة ان تصمت
, - علشان خاطري لو فعلا ليا خاطر عندك ولو فعلا بتحبني بجد خد علاجك، ازعل واضايق بس اللي انتَ فيه ده انتحار
, انا مليش غيرك يا مصطفي انتَ ابويا واخويا وحبيبي وكل حاجة ليا واتعلمت من خلال السنين دي واحنا سوا ان حبنا مش كلام تليفونات لو معرفتش اقف جنبك في وقت زعلك يبقي منستاهلش نكون سوا علشان خاطري متحسسنيش ان ضهري مكسور بتعبك ده
, أردف منزعجاً بسبب دموعها وحديثها فاعتدل قليلا وجلس بجانبها
, - علي الكوميدنو
, نظرت له باستغراب " هو ايه ؟ "
, - البرشام اللي باخده قبل الاكل ممكن تجبيه في الاوضه بتاعتي
, لتنهض زينة بابتسامة هادئة، وحينما دخلت الغرفة اطلقت العنان لدموعها لا تدري هل كان كل ذلك لعبه وتلك التحاليل ؟؟
, تتذكر حديث مصطفي بانه لا يتذكر سوي لحظات قليلة حصول مداعبات بينهما ويتذكر اشياء بسيطة ومشاهد ليست كامله في عقله، أخذت البرشام حينما سمعت ندائه عليها، ثم خرجت
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة همس ورجب
, كان رجب يجلس في فراشه يعبث في هاتفه بلا جدوي وهمس تتحرك كثيرا وتتقلب في الفراش ولا تستطيع النوم
, - رجب
, - ايه يا همس
, - انا إجازتك هتخلص امته
, - ليه يعني زهقتي مني بالسرعة دي
, همس أردفت بنبرة هادئة
, - لا بفكر اروح اقعد عند ماما بعد ما تمشي انا مخنوقة
, رجب أردف باستغراب
, - غريبة يعني انتِ مبتروحيش تقعدي عند مامتك وتباتي هناك بالايام تقريبا من ساعة ما زينة واختها دخلوا البيت
, همس بوجع وانزعاج
, - مخنوقة يا رجب انا منظر زين وايتن مش بيروحوا من بالي
, رجب أردف بهدوء بعد تنهيدة طويلة
, - خلاص اعملي اللي يريحك يا همس لما امشي ابقي روحي
, همس بتوتر فهي لن تظل تخفي ذلك عن زوجها طويلا
, - انا في حاجة عايزة اقولها لي، ممكن تسيب تليفونك
, جب " سبته "
, همس قالتها دفعة واحدة
, - انا حامل يا رجب
, لينظر لها باستغراب ودهشة فأردفت قائلة
, - اكيد مش بهزر معاك انا حامل وداخله في شهرين
, اخذها في أحضانه أخيرا بعد دقائق من الصدمة وضحك وكأنها حتي وان كانت منزعجة تستطيع ان تعطيه الدنيا ابتسم من قلبه في البداية شعر بالصدمة فلم يكن يتوقع ان هناك خبر سيفرحه ويسعده في هذه الأيام
, - مبروك علينا يا همس و**** كانك ادتيني الدنيا دلوقتي ازاي كل ده متقوليليش
, بادلته حضنه ونزلت دموعها
, - انا مش عارفة من الاول انا لسه عارفة من عشر ايام وله حاجة ومكنتش عايزة اقولك في التليفون ولما جيت لقيت الوضع ده و**** حاسه ان فرحتي نقصت **** يرحمه وجعني
, أردف رجب قائلا متأملا في فترة اجمل وظروف افضل
, - **** يرحمه مفيش حاجة اسمها فرحتنا نقصت موت زين مأثر فينا بس كله بأمر لله وفرحتنا هتكون اكبر لما ان شاء **** تولدي بالسلامة انا مش عارف اوصفلك فرحتيني ازاي
, - وانا كنت فرحانة اوي كنت المجنونة من الفرحة تقريبا سبت ماما وامك جوا عند الدكتور ومشيت
, فضحك رجب وقبل جبهتها ثم أردف قائلا
, - الحمد**** الحمد**** علي كل شئ
, حاولت ان تخرجه مما هو فيه وتخرج نفسها أيضا فأردفت قائلة بمكر
, - الحمد**** هو في موضوع شاغل بالي
, - ايه ؟
, - انا معرفش دي شهور وحم وله لا بس انا نفسي اكل ورق عنب شايط بعد ما بقيت اعرف اعمله حلو فده شئ شاغل بالي فهعمل ورق عنب وهسيبه لغايت ما يولع
, ليحاول ان يبعدها عنه
, - قومي روحي عند امك يا همس من دلوقتي
, لتتمسك بحضنه قائلة
, - عيب عليك نتفاهم
, - لا لا قومي امشي
, - ياعم بهزر معاك بهزر معاك انا فرحانة وفي نفس الوقت زعلانة حالة عجيبه اول مره تحصلي
, أردف قائلا بحكمه وهو يقبل رأسها
, - كل شيء ليه وقته وكل تاخيره وفيها خيره وربنا مبيعملش حاجة وحشه **** اعلم موت زين ده اكيد **** ليه حكمه احنا مش عارفينها فيه
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, نعود مرة اخري في شقة مصطفي
, كان ينام في فراشة الصغير وتجلس بجانبه زينة بعد ان اخذ علاجه وتناول طعامه واخذ يقص علي زينة الكثير من المواقف التي مر بها مع زين لم تتوقع زينة انها ستراه بهذا الكم من الحزن ولم تتوقع انه أحبه لتلك الدرجة **** ألمها لطالما كانت تقول انها ستجعله يحب طفلهما الاول وسيحمله ويداعبه وحتي انه سيحبه اكثر منها ولم يكن يصدق الآن هو يبكي علي *** ليس منها وليس منه
, - خلاص يا مصطفي حاول تنام وتنزل بكرا شغلك صدقني شغلك هينسيك ومينفعش قعدتك لوحدك كده هتتعبك اكتر
, - مش قادر حاسس اني في دوامة مش عارف انا كفرت عن غلطتي بس ليه لسه بتعاقب
, أردف بنبرة حانية
, - متقولش كده يا مصطفي الموت مش عقاب كل الناس بتفقد اقرب ما ليها وده مش معناه انهم بيتعاقبوا علي غلط
, أردف قائلا حينما تذكر موضوع رحمة
, - رحمة رجعت ؟
, أردفت قائلة بمرح
, - اه جت الحمد**** محطوش ليها سم ولا حاجة بالعكس بتقول انهم عاملوها كويس جدا وهي حبتهم فعلا سبحان ****
, - انا قولتلك انهم باين من الاول ان مفيش في نيتهم حاجة
, أردفت قائلة بنبرة متعبة ومرهقه
, - عارف يا مصطفي انا مش فرحانة انهم بقوا كويسين ولا فرحانة بمعاملتهم او انهم رجعوا لينا حقنا اناوبتمني اللي انا فيه ده كابوس اتمني اصحي من نومي
, اروح الجامعة وارجع الاقي رحمة جت من المدرسة واكلمك في التليفون اقولك اني في البيت واشوفك بتعمل ايه ٢ نقطة واقعد اعمل الاكل علشان رؤوف جاي من الشغل مش عايزة اكتر من كده مش عايزة اكون مريت بكل ده، عايزة ارجع دماغي فاضية مفيش فيها اي حاجة ولا شايلة هم حاجة
, أردف قائلا بتساؤل فهناك شيء بها غريب
, - في حاجة يا زينة انا مش عارفها ؟
, - مفيش يا مصطفي انا بس زعلانة اني شيفاك كده وزعلانة علي موت زين برضو وزعلانة علشان والد مادونا تعبان شوية فهي حالتها وحشه يعني مفيش حاجة غير كده
, - حاسس انك مخبية حاجة عليا
, - مفيش يا مصطفي انا عيزاك تكون كويس بس
, - مش مصدق انه راح يا زينة
, - انا عايزة اقولك حاجة، انتَ حتي لو غلطت موت زين مش عقاب صدقني **** مش بيعاقبنا ابدا بموت او بعد ناس بنحبهم صدقني كل دي اختبارات بنمر بيها
, وبتغيرنا انا مش حد يقدر يقويك وقت الحزن ولا حد بس اعرف اني موجوده هنا علشانك
, - محدش بريحني غيرك وجودك هو قوتي بحس اني معايا الدنيا كلها
, - انا معاك اهو نام وبكرا هاجي تاني عايزة اشوفك في حالة احسن من دي
, - خليكي يا زينة معايا نامي هنا
, - معلش يا مصطفي صدقني مش هعرف انام هنا ابدا، انا هفضل قاعدة معاك لغايت ما تروح في النوم عيزاك تعرف حاجو واحدة لو اتخلي عنك العالم كله اعرف اني مش من ضمن العالم ده
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي
, ارتدت زينة ملابسها وذهبت في طريقها الي المسشتفي
, ودخلت المستشفي وسألت عن حالة ايتن اخبروها انها افضل اليوم وفي غرفتها ويمكنها ان تراها دخلت وسحبت كرسي ووضعته بجانب فراشها فأردفت ايتن قائلة بوجع
, - جاية ليه يا زينة جاية علشان تشمتي فيا
, - انا مش كده
, - اومال جاية علشان تواسيني مثلا
, أردفت بحدة وجحود
, - مفيش بينا ود علشان اواسيكي هسالك سؤالين يا ايتن قسما ب**** لو كدبتي عليا لاكون قتلاكي ودفناكي بأيدي في واحد بيلوم نفسه علي كل دقيقة علي واحد مش ابنه في راجل دموعه نزلت بدل المرة الف، الواحد ده عمري وكل حاجة ليا و**** اقتل اللي بعدني عنه واستغفله فانطقي
, أردف بتوتر وقلق
, - انتِ بتهزري وله ايه زين ابن مصطفي هو نفسه عمل التحليل ٣ نقطة
, قاطعتها قائلة بغضب
, - بقولك قولي الحقيقة يا ايتن، زين مش ابن مصطفي قولي الحقيقة واللي معرفهوش متحكيش عن اجزاء اعرفها و**** اوريكي فعلا اني مجنونه بجد, خارج القائمة
 
٢٠


الْتَزَم بِعَهْدِك يَا عَزِيزِي
, أَلَم تَقُل إِنَّك ستجعلني اِنْصَهَر فِي أحضانك أَلَم تُقْسَم إِنَّك ستجعلني أذوب بَيْنَ يَدَيْكَ فليحترق الْعَالَمِ فَلَنْ يُضَاهِي اِحْتِرَاقٌ قَلْبِي
, اِقْتَرَب يَا حَبِيبِي وَاجْعَل جَلِيد قَلْبِي يَذُوب اِقْتَرَب واشعلني بِنَار حُبُّك
, فلينتهي الْعَالِم غَدًا وَاجْعَل قَلْبِي يَنْصَهِر مَع جُنُون عشقك الْيَوْمِ لَا شَيْءَ يهمني غَيْرِ أَنْ أَكُونَ لَك أَنْ لَمْ تمتلك رُوحِي مِنْ قِبَلِ
, فلنحترق فِي شَيْءٍ جَدِيدٍ غَيْرِ ذَلِكَ الِاحْتِرَاق الَّذِي أَهْلَكَ قُلُوبِنَا
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, - جاية ليه يا زينة جاية علشان تشمتي فيا
, - انا مش كده
, - اومال جاية علشان تواسيني مثلا
, أردفت بحدة وجحود
, - مفيش بينا ود علشان اواسيكي هسالك سؤالين يا ايتن قسما ب**** لو كدبتي عليا لاكون قتلاكي ودفناكي بأيدي في واحد بيلوم نفسه علي كل دقيقة علي واحد مش ابنه في راجل دموعه نزلت بدل المرة الف، الواحد ده عمري وكل حاجة ليا و**** اقتل اللي بعدني عنه واستغفله فانطقي
, أردف بتوتر وقلق
, - انتِ بتهزري وله ايه زين ابن مصطفي هو نفسه عمل التحليل ٣ نقطة
, قاطعتها قائلة بغضب
, - بقولك قولي الحقيقة يا ايتن، زين مش ابن مصطفي قولي الحقيقة واللي معرفهوش متحكيش عن اجزاء اعرفها و**** اوريكي فعلا اني مجنونه بجد
, نزلت دموعها فنعم هي مخطئة وتعرف ذلك ولكنها تشعر بعذاب الضمير
, -حرام عليكي انا فيا اللي مكفيني انا ابني مات وانا شايلاه ارحميني
, أردفت زينة بغضب
, -انا مش مجبرة اني احزن واقدر حالتك وانا شايفة حالة مصطفي خلي عندك قلب واعملي حاجة عدله
, أردف بيأس ودموع
, - عايزة ايه يا زينة ابنه وله مش ابنه اهو راح عيشي حياتك معاه وانسي
, - بجد بالسهولة دي ؟؟ انا مبحبش اني افضح حد بس قسما ب**** انا فيا اللي يخليني اقتلك ولا أتردد لحظة فصيلتك o positive و مصطفي AB positive تحبي اقولك زين **** يرحمه فصيلة دمه ايه ؟؟؟ o negative
, عارفة ده معناه ايه وله بتستعبطي ؟؟ قوليلي الحقيقة ولو لمرة واحدة اعملي حاجة عدلة لان طولت قصرت صدقيني هعرف وما هرحمك ومتخلنيش اخلي مصطفي يفتح التربة علي اللي لسه مدفون ويعمل تحليل تاني
, أردفت بوجع من ان تفتح تربة طفلها بسببها
, -كله الا كده يا زينة بلاش تعملي كده او تخلي مصطفي يعمل كده، انا هحكيلك كل حاجة اوعديني متفضحيش الدنيا
, تنهد زينة وأردفت بغضب
, -انا مقدرش اعمل كده علشان سمعتك من سمعه مصطفي قوليلي الحقيقة
, أردفت ايتن بسخرية ونبرة بائسة وهي تنظر لها
, -كنت في سنك لما اتخطبت علاقتي بعمي وعياله ومراته كانت شبة مقطوعة بسبب مواضيع قديمة يعني بشوفهم في المناسبات، كنت ساذجة اوي وبريئة وبثق في الناس بشكل ميتوصفش سلمت نفسي لخطيبي وقولت كله بدافع الحب لغايت ما صحيت من النوم في يوم لقيته سافر من غير اي خبر عرفت انه جاله شغل برا وقال لأهله يبقوا يبلغوني ان الخطوبة اتفسخت وحتي جم خدوا الشبكة مني
, انهارت وخوفت وقولت اروح اقول لعيلتي ساعتها لقيتهم كلهم في المنصورة عند قابلت في المعرض خالد استغربت لما لقيته عارف الموضوع كأنه عارف انا جاية ليه وكلمني بمنتهي الجراءة انه عارف كل حاجة وطلع خطيبي حاكي ليه كل حاجة وقايلهم علي التسلية اللي قضاها معايا
, أردفت بنبرة مبهمة من الصعب تحديد نبرتها
, -كملي
, -ساعتها مشيت وسبته ولغيت فكرة اني أحكي لمصطفي او احكي لحد هيعملوا ايه يعني اللي سافر سافر، عدت الايام لغايت ما لقيت خالد بيرن عليا في مرة وبيقولي انه هيحل الموضوع وانه لما ينزل اجازة يتجوزني ونسافر انا وهو وقالي انه بيعمل كده علشان مصطفي وميرضاش ليه الفضيحة، عدت الأيام وبقي يجي يطمن ويسأل عليا لغايت ما كل عقلي تقريبا سنتين وشوية واحنا مع بعض
, -انتِ عارفه انتِ بتقولي ايه ؟؟ وله انا فهمت ايه لغايت دلوقتي ؟؟؟ استحالة خالد ؟؟ انا مبرتحش ليه بس ازاي
, -انا مبقاش عندي حاجة اخسرها مش من مصلحتي اكدب عليكي ولو تحبي اوريكي الرسايل اللي بينا انا معنديش مانع مش من مصلحتي اكدب واوقع نفسي في مصايب اكبر انا بحكيلك يأس لاني وقعت في حفرة ومش عارفة انقذ نفسي ولا امنع الأذي عن اللي حواليا
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور وقت طويل من الحديث مع ايتن الذي قد أدي الي انفعال زينة وانهيار ايتن
, دخلت زينة صيدلية خالد وكان يضع لافتة علي الباب بأن المكان مغلق للصلاة ولم يغلقه بالمفتاح ضحكت بسخرية حينما وجدته نائم ويضع رجلة علي الكرسي، لتمسك ذلك العطر الموضوع علي احد الارْفُف كعرض وقذفته ليصدع صوت شديد ليفيق خالد مذعوراً، وأردف بتلعثم وعدم فهم
, - في ايه ٢ علامة التعجب
, ليشعر بالقلق حينما وجدها تقف بكل قوة وملامح غاضبة لينهض ويحاول ان يستجمع قواه ووقف أمامها، ثم أردف باستغراب
, - انتِ دخلتي ازاي وايه اللي عملتيه ده
, - معلش قطعت عليك الصلاة حرما يا دكتور خالد
, لترفع يديها فجاة وتنزل علي وجهه وتلقيه صفعه لم يتوقعها ابدأ ولكنه لا يعلم أنها من الممكن ان تقتله اذا تعرض لاحبائها ليضع يده علي وجهه غير مُصدقا ما فعلته لتوها ولم تعطيه فرصة ليستجمع نفسه لتبصق عليه
, فأردف قائلا بغضب
, - يا بنت الكلب انت اتجننتِ
, -اخرس الكلب والخيانة والقرف كله ده انتَ ده انا اكون ظلمت الخيانة لو وصفتها بيك القلم وجعك يمكن ده ميجيش ذرة في الوجع اللي مصطفي فيه علي ابنك
, - انتِ بتقولي ايه خرفتي واضح اني سكت كتير وعملت خاطر علشان مصطفي لولا انك واحدة ست كنت مديت ايدي عليكي
, - لو راجل مدها، انتَ مش بني ادم طبيعي ده الحيوان بيحس وعنده وفاء اكتر منك ده لو مصطفي كان مربي كلب السنين دي كلها مش هيخونه ايه كمية المرض النفسي والغل ده
, - واضح اني لازم اتصل بمصطفي يجي يشوف مراته اللي بتقل ادبها علي الرجالة وهو نايم مش حاسس بحاجة
, أردفت بسخرية ليسمعها مذهولاً وهو يلعن ايتن وغبائها في سره
, - فين الرجالة ؟؟ بجد انتَ حاسب نفسك منهم ؟؟
, اتصل بيه وله اكلمه انا اقوله ايتن قالت ليا ايه علشان اتجنن واقوله انك خدعته السنين دي كلها ازاي واقف ليه اتشليت ؟؟ اتصل
, فابتلع ريقه بتوتر
, - ايه الكلام الغريب ده
, - هو غريب فعلا ان صاحب عمره يطلع نصاب وحرامي و خاين وان زين ابنك وان كل ده كان لعبة حقيرة زيك وكمان لما ايتن فاقت بتهددها
, - فاقت ايه انا مش فاهم انتِ بتتكلمي عن ايه
, - صح اعمل نفسك عبيط وانك مش عارف ان ايتن اعترفت بكل حاجة وبقرفكم
, - علي فكرة ايتن دي بتقول كلام مش صح وعايزة مصطفي يدخل السجن وخلاص وتشككه في اللي حواليه
, -فعلا هي مجنونة لدرجة انها تتبلي عليك طيب والمكالمات الكتيرة اللي بينكم وله الرسايل المقرفة اللي بينكم دي ايه
, أردف قائلا بثقة
, -و**** انا مش عارف مصطفي غاوي نسوان مجنونة ليه، انتِ مش صغيرة يا زينة ولا جاهلة وعارفة ان الفبركة مفيش اسهل منها وبعدين المكالمات دي انا كنت بحاول اصلح الوضع بينها وبين مصطفي ومعرفش انها هتستغل الموضوع كده
, - ماشي ايتن كدابة واقولك زبالة تحب اوريك التقارير بتاعه وفاة زين اوريك فصيلة دمه اللي لو اتشقلبت متقدرش تنسبها لمصطفي انتَ ابو زين
, - انتِ بتدخلي في الأعراض و**** استغفر **** العظيم مش عارف يعني كيد النسا مش للدرجاتي يا زينة انك تعوزي تخربي الدنيا انا محبش اتكلم في عرض واحدة بس حتي لو زي ما بتقولي ان فصيلة ددمم زين مختلفة حتي لو نفس فصيلتي هو انا الوحيد اللي في الدنيا فصيلتي كده اعتقد لو بعد الشر اللي بتقوليه صح يبقي الأزمة عند مدام ايتن
, - انتَ حيوان هنتظر ايه من واحد عارف ينام وابنك ميت هنتظر ايه من واحد قادر يواسي مصطفي ويمثل قدامه انه خايف عليه مع ان الحزن حزنك انتَ يا شيخ انتَ حيوان بشكل ٢ نقطة
, قاطعها بغضب
, - ما تحترمي نفسك بقا انا هفضل ساكت ليكي كتير ٢ نقطة
, أردفت بسخرية وصوت مرتفع للغاية وكأنها قد فقدت عقلها اليوم لا يهمها شيء
, - ليه هتعمل ايه لو مسكتش عندك فضايح ليا برضو وله ايه لو مسكتش هتعمل ايه فهمني
, - لا روحي قولي لمصطفي وخليه يقتلني ويدخل السجن ويقتل ايتن كمان
, - انتَ بتبهرني و**** كل ما الاقي وصف مقرف ينفع ليك تفاجئني انك تستاهل اكتر
, - شكرا
, -بجد انتَ عملت كده ليه تفتكر ان لو قمت اطلقت من مصطفي وحبيت اتجوز انا اكيد هختار راجل مش انتَ، انتَ مريض نفسي وايتن انسانة مختله عقلياً علشان تصدق ان في انسان حتي لو حب واحدة يعمل كده في صاحبة انتم مقرفين لدرجة تخلي الواحد يرجع
, ليدخل ذلك الشاب الذي يعمل معه منذ ايام بعد ان انتهي من صلاته في المسجد، ليتحدث خالد بنبرة باردة
, - ابقي ادي لأنسة زينة اقصد مدام زينة مهدئ من اللي لسه المندوب باعته جوا علشان نفسيتها تعباها
, فأردف الشاب قائلا " تمام "
, ثم دخل الي المخزن
, - انتَ عارف هعمل فيك ايه
, - اعملي اللي انت عايزاه لو ناوية تضيعي مستقبل الراجل اللي بتحبيه ضيعيه وخليه يقتلني
, ثم تحدث بنبرة خافته وخبيثة
, - وبرضو هفضحكم واخليكم متعرفوش ترفعوا راسكم في الشارع كنت حي او ميت، انسي وانا هنسي ولا هقرب لمصطفي ولا لايتن حتي، عايزة تفضحي وضامنة انه هيصدقك دوري علي دليل قوي
, -انا مش هسيبك و**** العظيم لو فكرت تأذي مصطفي تاني او حتي شوفتك بتمشي في شارع رحمة فيه او قربت من اي حد ليا و**** العظيم هقتلك
, -اللي عندك اعمليه واللي عندي قولته عايزها حرب خليها حرب
, ليخرج الشاب ويمد يده بعلبة الدواء التي طلبها خالد لترمق زينة خالد باستحقار وغضب ثم خرجت، فأردف الشاب باستغراب شديد
, - هي مشيت ليه ٢ علامة التعجب
, - الستات بقا انتَ عارف رجعت في كلامها خلي بالك في ازار مكسور ٤ نقطة
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في تلك الشقة التي استأجرتها زينة
, كانت زينة تجلس علي الارض وتستند بظهرها علي الأريكة بعدما ذهبت من عند خالد، تبكي بكاء شديد لم تبكي الي تلك الدرجة حينما توفي أخيها لا تدري هل شعورك بالخيانة والخداع أصعب من موت الاحباء علي الأقل تعلم انهم أحبوك حتي اخر يوم في حياتهم لكن ماذا تفعل مع من جعلها تبكي لأيام وجعل حبيبها يعيش في وهم حتي انهم جعلوه يحزن علي وهم ماذا فعلت حتي تستحق ذلك
, ماذا فعل مصطفي حتي يستحق ذلك ؟ أصبحت لا تعلم ما هو سبب بكائها الأساسي هل فراقها مع مصطفي ام خداعه من قِبل صديق عمره ؟ تعددت اسباب بكائها وانهيارها ولكن لا تعلم سوي ان قلبها يتمزق من الألم
, فدقت مادونا تخبرها بأن والدها قد تعافي من تلك الأزمة القلبية وانه سيخرج غدا من المسشتفي ، فأردفت مادونا بقلق من نبرة زينة
, -زينة مالك يا زينة انتِ كويسه ؟
, أردفت زينة بتعب ووجع شديد مازالت غير مستوعبه ما سمعته اليوم وكأنها في فيلم ما ليس له نهاية يتعقد اكثر كلما استطاعت فك عقدة، ما تريده الابتعاد عن الجميع
, - انا مش كويسة خالص
, - ليه مالك بس انتِ في الشغل ؟ وله روحتي ؟؟
, - انا مروحتش الشغل انا في الشقة اللي أجرتها
, - بتعملي ايه هناك؟ ولوحدك وله معاكي حد
, - لوحدي
, حاولت مادونا التخمين
, - اتخانقتي مع مصطفي وله ايه صوتك شكله معيط انا هجيلك طيب
, - متجيش خليكي مع باباكي يا مادونا متجيش
, - فهميني طيب مالك
, أردفت زينة بيأسٍ شديد
, - بتحبيني ؟؟
, - ايه السؤال الغريب ده يا زينة ؟؟
, - بتحبيني وله لا ؟؟ ممكن تخدعيني في يوم ممكن تخونيني ممكن تخليني اعيش في كدبة ؟؟
, أردفت مادونا بعدم تصديق لما تتفوه به صديقتها
, - انتِ بتقولي ايه يا زينة انا بحبك طبعا وعمري ما اخونك انتِ بتهزري وله ايه
, أردف زينة بدموع ونبرة بائسة
, - انا مش عارفة حاجة انا شاكة في صوابع ايدي شاكة انا مين أساسا شاكة في كل حاجة قصادي
, - زينة متقلقنيش عليكي قوليلي مالك ايه الكلام الغريب ده انا جيالك طيب اقفلي أساسا الشبكة وحشه جدا
, أردفت زينة بنبرة حاولت جعلها هادئة بقدر الإمكان
, - لا يا مادونا متجيش علشان خاطري انا مخنوقة شوية وهكون كويسة مش عايزة اتعبك متسبيش باباكي بسببي
, - قوليلي مالك طيب
, -مصطفي عايش في كدبة مصطفي مخانيش يا مادونا انا مش عارفة انا بعيط علشان ايه بالظبط علي السنين اللي راحت وله علي حبيب عمري اللي حزين علي وهم وبعدت عنه علشان وهم
, ثم استكملت حديثها بنبرة حزينة وحاولت تصحيح ما فعلته
, -انا كويسة متقلقيش انا عايزة اكون لوحدي اسفه علي اللي قولته انا عمري ما اشك فيكي متزعليش مع السلامة هكلمك لما ابقي كويسه
, لتغلق مع مادونا دون قول حرف آخر لا تدري كل شيء بات غريب وبات لا يُصدق، نهضت وذهبت الي غرفة ما بها فراشين لتجلس علي إحداهم بعد ان أخذت صورتهما ٢ نقطة
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المساء في شقة مصطفي
, كان يجلس مع والد خالد الذي جاء وهو يستند علي عكازة لم يكن الضيف الاول فاليوم جاء الكثير من الأقارب وحتي الجيران لا يدري هل علموا اليوم او لا ولكن يقابلهم بشكل افضل من الأيام السابقة لا يعلم هل كلمات تلك الجنية تفرق معه بهذا الشكل
, - و**** انا اسف يا ابني اتاخرت عليك بس مش بنزل من البيت خالص
, - ولا يهمك يا دكتور
, - احلي ما فيك انك لسه بقولي دكتور من يوم ما عرفتك
, ليبتسم مصطفي ويستكمل والد خالد حديثه قائلا بحرج بعدما اخرج من الحقيبة التي يحملها نقوداً
, -اتفضل يا ابني
, فأردف مصطفي باستغراب
, - ايه ده
, - فلوس عملية ام خالد انا عارف ان خالد استلفهم من عبد**** وعبد**** سافر ومعيش رقم ليه ومعرفش اديهم لأهله وله لا
, أردف مصطفي بعدم تصديق واستغراب فظن انه أخطأ في سمعه
, - خدهم من مين ؟؟
, - من عبد**** صاحبكم متعرفش الموضوع وله ايه
, - هو اللي قالك كده ؟؟
, - اه هو مخدهمش منه وله ايه جابهم منين
, - لا ابدا كمل انا بس استغربت افتكرته اداهم لعبد**** قبل ما يسافر كمل طيب ليه مقولتش لخالد يعني ليه بتقولي انا
, - انا بثق فيك وبحبك كأنك ابني واكتر، مرضتش اديهم لخالد احسن يضيعهم كفايا ناصب علي جوز اخته في فلوس كتير والراجل لما ينزل هيفضحنا انا و**** بعت شقة اسكندرية علشان اسدد الفلوس دي ولما يجي جوز بنتي من السفر اديله فلوسه، خالد هيجيب ليا التهزيق بعد العمر ده كله
, أردف بعدم تصديق
, - خالد عمل كده ؟؟
, أردف والد خالد بيأس
, - يا ابني اتجنن كل يوم بقول هيعقل بلاش أكبر الموضوع او اكلمك تعقله شوية علشان مصغرهوش قدامك بس مفيش فايدة وآخرها عامل مشاكل مع اخوه
, -ليه ؟؟
, -و**** يا مصطفي المواضيع كتيره وانا مش عايز اوجع دماغك ٣ نقطة
, ليقاطع حديثهم صوت هاتف مصطفي ليستأذنه مصطفي ويجيب علي مادونا
, - الو يا مادونا
, ٢٠ شرطة
, -من امته ؟؟
, - ٢٠ شرطة
, - تمام انا هروحلها مش البواب قالك انها منزلتش
, -١٩ نقطة
, -ماشي طيب شكرا يا مادونا حمدلله علي سلامة والدك
, ليغلق مصطفي المكالمة ويستكمل والد خالد حديثه
, -خلاص الحق امشي انا يا ابني وهبقي اكلمك اشوفك وصلت الفلوس لعبد**** وله لا يا اما اديهم لاهله يعني شوف معاه وقولي وشد حيلك يا ابني البقاء لله
, بعدما ذهب والد خالد اتصل مصطفي ببواب العمارة ليخبره انها لم تذهب الي اي مكان وغير ملابسه وأجري مكالمات كان يجب فعلها، ثم هبط الي الاسفل ودق الباب لتفتح له همس الباب فأردفت بدهشة
, - مصطفي ٢ علامة التعجب
, فأردف بهدوء
, - نسيتوني وله ايه ؟
, - لا طبعا ادخل
, ليدخل مصطفي ويجد خالته وابنتها ووالدته وسأل علي رؤوف علم انه ذهب لشراء بعض الاحتياجات
, ليصافحهم مصطفي ويجلس بجانب والدته ويُقبل يديها، فلم تصدق انها تراه وانه هبط من تلك العُزلة رُبما ملامحه مُرهقه وحزينة وذقنه قد طالت ولكن كانت خطوة غير متوقعه تحديداً ان زينة اخبرتهم ان لا شيء تغير لتلك الدرجة
, - سمعت انك قلقانة عليا
, أردفت نجاح بدموع ليمسحها مصطفي بأصابعه ويقبل يديها مره اخري
, -هو انا لو مقلقتش عليك هقلق علي مين ولو مشلتش همك هشيل هم مين
, - متقلقيش انا كويس زعلان بس موجود متقلقيش عليا متشليش همي ياست الكل، انا عايزك تدعيلي وبس لكن متعيطيش علشاني انتِ عارفة ان ابنك بيقع كتير بس هقوم
, أردفت نجاح بنبرة حانية
, -انا عايزة اشوفك كويس علطول وبدعيلك يا ابني انك تخرج من اي هم ومن اي حزن وربنا ينجيك من كل شر
, ليدعي الجميع مثلها كانت رحمة في غرفتها قلقه فلن تنتظر أكثر فالجميع يحاولوا ان يوجدوا الاعذار ولكنها سئمت أردت اسدالها ولفت حجابها وخرجت من الغرفة حينما سمعت صوته
, - ابيه مصطفي
, ليتحدث مصطفي بنبرة هادئة
, - عاملة ايه يا رحمة
, - انا تمام، بس انا من بدري برن علي زينة مبتردش عليا خالص وحتي تليفون مادونا بيديني مقفول او مشغول الساعة داخلة علي تسعه وزينة لسة مرجعتش دي بتبقي خمسه هنا والكل عمال يقول عادي
, فأردفت همس بتوتر فهي تعلم ان الوضع غير طبيعي ولكنها لم تكن تريد مصطفي ان يعلم شيء
, - متعمليش قلق يا رحمة اكيد ٤ نقطة
, فأردف مصطفي بنبرة مطمئنة للجميع
, - متقلقيش زينة في شقتكم هتلاقيها كالعادة تليفونها مش في ايديها او صامت انا رايح اجبها وجاي
, خرج بعدما أمنته رحمة ان حينما يراها تجعلها تتصل بها وتسمع صوتها لا تدري زينة انها أصابت الجميع بالقلق، خرج مصطفي من المنزل ليجد خالد
, - ده انا كنت لسه هخبط
, مصطفي نظر له بنظرات غير مفهومة
, - اهلا يا خالد اسف مش هعرف اقولك ادخل لاني ماشي
, فأردف خالد باستغراب ولكنه مطمئن فعلي الاغلب لم يعرف شيء بعض
, - رايح فين
, أردف مصطفي بلا مبالاة
, - رايح مشوار في حاجة ؟
, ابتلع خالد ريقه بتوتر فتلك المرة الاولي الذي يتفوه مصطفي بتلك النبرة ولا يجيب عليه ويعرفه مكانه
, - لا احسن تكون ناوي تختفي وله حاجة
, ابتسم ابتسامة غير واضحة تماماً
, - متقلقش يا خالد مش هختفي ومفيش داعي تيجي كل يوم علشان تشوفني عامل ايه لاني هنزل الشغل من بكرا وهتلاقيني بعدي عليك كل يوم
, - ايه ده بجد كويس و**** انا كنت هقولك هقف مكانك الفترة دي مينفعش تسيب ليهم الدنيا في السايب كده
, فأردف مبتسماً ابتسامة أجاد تصنعها هذه المرة ولكنها ليست من قلبه الممتلئ بالشكوك
, - لا متخافش يا صاحبي انا هنزل
, - مخافش عليك ازاي ده ان اخويا
, - اخوك فعلا عارف انا اعرفك بقالي قد ايه من ساعة ما دخلنا المدرسة تقريبا عشرين سنة وزيادة وانتَ اقرب حد ليا
, - بتقول الكلام ده ليه
, - عادي يمكن لاني فارقت ناس كتير
, -هنفضل في ضهر بعض اكيد، مش عايز تقولي رايح فين طيب اجي معاك
, - لا متقلقش مفيش حاجة تستاهل تعبك روح شغلك علشان ابوك ميحسش انك بتهرب في اي وقت وتروح تقضي مشواريك انا اول بس ما انزل من بكرا هصالحكم علي بعض ٤ نقطة
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, ليأخذ سيارته ويذهب الي تلك العمارة التي استأجرت بها زينة الشقة فهي تبعد مسافة نصف ساعة بالسيارة من بيته صعد الي الطابق الرابع واخرج ميدالية مفاتيحه من جيبه وأخذ يبحث عن ذلك المفتاح التي اعطته له ليفتح الباب ويدخل وهو قلقاً من ألا يجدها رغم ان البواب قد أكد له ولكن لن يطمئن قلبه غير أن يراها اطمأن حينما وجد حقيبتها وهاتفها علي الأريكة وذهب الي الغرفة التي ينبعث الضوء منها وحينما دخل تنفس براحة الي حد ما
, ليجدها نائمة في وضعية الجنين وتحتضن صورة تجمعهما اثناء حفل الخطوبة، لا يعلم كيف نامت هنا وبمفردها فهي من الصعب ان تنام في مكان شبه جديد وبمفردها فهي لم تنام لو ليلة هنا ٢ نقطة
, خبط علي كتفها برفق قليلا لتفتح عينيها وتغلقها اكثر من مرة وهي تحاول ان تستوعب الوضع
, - مصطفي ٢ علامة التعجب
, - ايوة فوقيلي صحصحي كده وقومي اغسلي وشك
, لتنهض زينة وتحاول استيعاب ما حدث وتتذكر احداث اليوم التي تمنت ان يكون كل ما سمعته وما حدث ما هو إلا كابوس مخيف لا اكثر دخلت المرحاض ليتصل مصطفي برحمة
, - ايوة يا رحمة معلش عمتك كانت في سابع نومه
, لتاتي زينة من المرحاض، فأردف مصطفي قائلا
, -كلمي رحمة البيت كله قلقان عليكي
, أخذت الهاتف منه
, - الو يا رحمة
, - ١٩ نقطة
, - معلش يا حبيبتي انا كويسة بس جيت علشان اخذ هدوم وحاجات وكنت تعبانة فروحت في النوم متقلقيش انا كويسة
, - ١٧ نقطة
, -حقك عليا يا قلبي انا غلطانة فعلا نمت ومحستش بالدنيا اسفة متقلقيش عليا
, -١٤ نقطة
, -ماشي مع السلامة يا قلبي
, لتغلق الهاتف وتجلس علي الفراش بجانب مصطفي الذي أردف قائلا بغضب وهو يحك ذقنه
, - نبدأ نقول كنتِ فين لانك مروحتيش الشغل ؟؟ ونايمة ولا علي بالك حاجة
, تجاهلت ما تفوه به وتجاهلت حتي نبرته الغاضبة تريد ان تشعر به تريد ان تشعر انه معها وحبيبها الوفي والاول والأخير، تحدثت في نبرة متوسله
, - ممكن منتكلمش في حاجة وتحضني ؟؟ كأن ابويا بيطمني احضني كأني بنتك اللي عملت تصرف غلط فعاقبتها ولما زعلت حبيت تراضيها وصعبت عليك ؟ احضني كأنك اخويا اللي بيطيب بخاطري احضني كأني حبيبتك اللي شفتها بعد فراق احضني اوي يا مصطفي لدقائق او حتي لساعات وايام احضني كأنك اول مرة تشوفني وكأنك اخر مرة تشوفني احضني باكتر قوه تقدر عليها احضني لغايت ما احس اني عايشة
, استغرب من كلماتها ومن رجاءها، ولكن نبرتها تجعله حتي وان كان به هموم الدنيا وبه من الأعباء ما يكفي الناس أجمعين ان يلبي طلبها فرض ذراعيه قائلا
, -صاحب البيت ميستأذنش
, دفعت نفسها في احضانه وابتسمت لم يكن بينهما ثغرات يستطيع ان يمر من خلالها هواء، تلتصق به وتغلق قبضتها علي عنقه تدفعه بثقلها للعودة الي الخلف ليحتضنها مشدداً قبضته عليها، نعم غاضب جدا ويريد قتلها وقد قلق عليها ولولا اتصال مادونا لكان قد فقد عقله اذا علم غيابها وكأنها بدون قصد منها توقظه من احزانه بأن هناك اشياء كثيرة تحتاج انتباهه
, غاضب ولكنه عاشق بجنون لفتاة لمحها حينما كانت في السادسة عشر من عمرها ظن الجميع انه كان قد فقد عقله ولكنه بالفعل فقده في حبها ، يريد تكسير رقبتها علي فعلتها ولكن ماذا يفعل ان كانت تتوسل له ليحتضنها .
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي تحديداً شقة نجاح كان الجميع يجلس وكان قد أتي بشار أيضا ورجب كان في الخارج، كان يمسك فنجان القهوة الخاص بخالته وكان يحاول خلق اي روح من الدعابة
, كان يدقق في الفنجان فأردفت نجاح باعتراض
, - انا مبحبش الكلام ده بطل فراغ
, فاردفت والدته قائلة " هو كده مش نافع في حاجة "
, ذفر بشار بضيق " طب قولي لا اله الا **** يا امي واستغفري **** بس "
, والدته " لا اله لا **** محمد رسول **** ، استغفر **** العظيم يا سيدي "
, هز الفنجان في يده ليتحدث في نبرة مندهشة
, - لا مش معقول يا خالتي لا مش معقول
, رحمة " هتغني وله ايه "
, بشار بمرح وهو يجلس بين والدته وخالته
, - انا لاقي بن انتم متصورين واضح ان في حد شارب قهوة
, فابتسمت نجاح علي دعابته ثم قالت
, " صدق هي همس اللي جابتلي الوش و**** وعملت قهوة في فناجين "
, همس " و**** انا مش قصدي حاجة انا قولت كتغير يعني "
, بشار أشار بأصبعه للجميع حتي يصمتوا ثم تحدث بدهشة
, - خالتي انتِ ساكنة في الدور الارضي وعيالك سكنين فوقيكي **** واكبر **** واكبر
, لتضحك نجاح ضحكة تلقائية علي طريقته
, - و**** مفيش فايدة في مخك ضحكتني وانا ماليش نفس في حاجة
, ليضع بشار الفنجان علي الطاولة ثم تحدث متأففاً
, - انتم اللي خسرانين انا مجوز تلاتة بفناجيني لكن اقول ايه انتم مش بتقدروا مواهبي
, رحمة بوت شفتيها قائلة " انا مش شايفة موهبة بصراحة انتَ مقولتش حاجة والمواضيع دي حرام ومش صح كذب المنجمون ولو صدقوا "
, بشار عقد ساعديه بعد ان عدل نظارته
, - انتِ عندك مشكلة صح قولي متتكسفيش ؟
, رحمة باستغراب " مشكلة ايه "
, ليشير الي ذلك الاسدال التي ترتديه
, - لابسة ازرق وبتسالي ليه يا بنتي دول بيشوفوا الازرق والاحمر بيتجننوا هقول ايه underage
, أردفت همس باستغراب
, - هما مين دول
, بشار وهو يلتفت وينظر في كل مكان
, -اللهم احفظنا اسكتي انتِ وجوزك غلابه متتكلميش في الحاجات دي غلط عليكم متخليهمش يركزوا معاكي
, اردفت والدته بسخرية
, - قوم ياله نمشي نروح شقتك وصحي مرات خالك واختك من جوا مفيش فايدة في دماغك اللي ضاربة انا عارفة كنت بتوحم فيك علي ايه
, تحدث بشار باعتراض
, - عسل يا حجة كنتي بتتوحمي علي عسل، وبعدين ازاي نمشي يا ماما بقولك في عندنا واحدة لابسه ازرق عندها مشكلة صدقيني
, رحمة باستغراب " ماله الازرق مهوا زيه زي اي لون "
, بشار وهو يضع يده علي عينيه
, - سامحوها يارب سامحوها جهله متعرفش يا بنتي انتِ لسه صغيرة متعمليش في نفسك كده البيت ده محتاج يتبخر و****
, أردفت والدته بحزم بعدما لكزته في كتفه
, - قوم نمشي انتِ هتقعدلي وسط الحريم مش هتنفع
, بشار " ياستي هو في احسن من القعدة مع الحريم، الرجالة بتوع البيت مشيوا اعمل ايه وبعدين انا راجلكم كلكم، خلي بالك من رجب يا همس"
, أردفت همس باستغراب
, -ماله رجب
, بشار " لابس تيشيرت كحلي وهو ماشي شوفي بقا ده معناه ايه واللي غاظني التيشيرت مدي علي ازرق "
, همس " لا الموضوع مقلق فعلا، بس هو معندهوش وقت علشان يفكر يخوني او يلعب بديله يعني مبيلحقش يا قلب امو اغلبية الوقت في الصحراء "
, نجاح " انتَ بتحب تقوم الدنيا حريقة "
, بشار " لازم تفهم ان كل الرجالة كده انا راجل وفاهم مفيش راجل مش فاضي للخيانة ابدا "
, كادت والدته ان تخلع حذائها ( شبشبها ) ليمسك يديها
, -ابوس ايدك ما انتِ قايمه ثواني اصحي اختي وخالتي وخدامك نروح مش عايزك تتعبي نفسك خالص ونقل من قيمتنا
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, نعود مرة اخري الي مصطفي وزينة
, كانت مازالت تحضنه ولا تريد الابتعاد لا تعلم شيء سوي ان تكون في أحضانه لا تعلم ما الذي يجب ان تفعله في هذا الموضوع لا تريد سوي ان تشعر بقربه
, أردف مصطفي قائلا
, - كفايا تحضر بقا وتقوليلي مروحتيش الشغل ليه وايه اللي جابك هنا
, أردفت بتوتر وهي تحضنه
, - رجب امبارح راح لايتن في المسشتفي وقال ان حالتها وحشه فروحت
, قاطعها مصطفي قائلا
, - وايه اللي يوديكي عندها ؟؟؟؟
, - قولت اطمن عليها يا مصطفي و**** ولقيت حالة وفاه اثرت فيا فكرتني برؤوف
, - يعني ده اللي وصلك لكده ؟؟
, - اه يا مصطفي ده اللي وصلني لكده وارجوك مش عايزة اتخانق عايزة أحس بحضنك بس واحس اني جمبك
, - مش طبيعية
, - من يوم ما عرفتك وانا مش طبيعية ايه احساسك اول يوم دخلت بيتك يا مصطفي
, استغرب مصطفي من سؤالها ولكنه أجاب قائلا
, - إحساسي ان قلبي مطمن انك تحت عيني كان نفسي اخدك في حضني او علي الأقل اقولك انا موجود متحزنيش
, - خلتني اشتغل ليه يا مصطفي ؟
, أردف مستغربا من حالتها اليوم
, - ليه بتسالي الاسئلة دي كلها
, أردفت بملل وهي تنظر له
, - جاوبني وخلاص
, - علشان انا بحبك مثلا
, - بمعني ايه
, أردف قائلت بصدق وهو يمرر أصابعه علي وجنتيها
, - بحبك زي ما انتِ مش عايزك مكسورة، انا من يوم ما شوفتك وانتِ راسك مرفوعه وحبيتك وانتِ عنيدة حبيتك حتي في طباعك اللي بتعصبني
, - مخوفتش
, - اخاف من ايه
, - مخوفتش اتعلق بغيرك مثلا مغيرتش ؟
, ليقرص وجنتيها لتتأوه
, - اهو ده العيب اللي نفسي يروح لسانك الطويل والمستفز ببقي عايز اخبط دماغك في الحيط
, - جاوبني
, ليضع يدة علي قلبها ويشعر بدقاته وهي تحاول ان تستوعب حركته العجيبة
, - ها هخاف من ايه ؟؟ واثق ان مفيش حد يقدر يخلي قلبك يدق كده
, بصي يا زينة انا قبل ما احبك بثق فيكي فوق ما تتصوري واسيبك في اخر الدنيا واكون واثق فيكي لأن مهما عملت انا مش هكون واثق في اللي حواليكي بس واثق فيكي انتِ
, وبعدين مين قال اني مبغيرش؟ هي الغيرة دي اني امنعك تشتغلي ؟؟ انا بغير عليكي من عين تشوف صورتك، بغير عليكي من حد بيسمع صوتك، بغير عليكي من بنت اخوكي ومن اي حد كان أقرب مني في وقت مقدرتش اكون انا فيه اواسيكي بغير وبغير اوي بس في فرق بين اني بغير وبين اني اشك
, عارفة ايه الحب يا زينة ؟؟
, أردف بصدق وبعين محبه
, - انتَ هو الحب اللي عرفته معرفش غيرك ومش عايزة اعرف غيرك
, أردف قائلا وهو يمرر أصابعه علي كل إنش في وجهها وينظر في عينيها لا يدري ما يحدث بهما ولكن ترك قلبه يتحدث
, - الحب انك تشوفي كتير وتسمعي اكتر تقابلي ناس وتسيبي ناس وتروحي أماكن بس تحسي ان روحك مش موجودة، ان المتعة وكل اللي بيقولوا عليها تبقي كدب مدام في شخص واحد مش موجود
, سبتك تشتغلي وتشوفي الناس وانا واثق فيكي
, لاني عارف اني حضنك الوحيد سبتك تعرفي ناس وتقابلي ناس، الحب مش اني احبسك واجبرك تتعودي فتسامحيني وتحبيني ده اسمة اي حاجة غير انه يكون حب صحيح زمان مكنتش أحبك تشتغلي بس لانه مكنش طموحك لكن دلوقتي انا عايز يكون عندك كل حاجة وعندك كل الحلول انك تسبيني وتختاريني
, - فاكر قولتلي ايه واحنا في المنصورة
, - مش فاكر قولنا كتير
, أردفت قائلة وكأنها لا تريد شيء سواه لا تريد شيء غير البقاء بحضنه ووصول الي نقطة لا يمكن العودة منها
, - سألتني قولتلي لو رجع بيا الزمن هختارك او لا وقولتلك حسب نهايتنا هتكون ايه انا بقولك دلوقتي لو رجع بيا الزمن ورجع ليا حرية الاختيار اني ابعدك عني صدقني هختارك برضو و**** ما هختار غيرك لو خيروني بين رجالة الدنيا كلها انا مش عايزة غيرك
, لينزل ويعانق شفتيها في عناق من نوعٍ خاص قبله بادلتها له بكل شغف وحب غير حتي المرات الماضية كلاً منهما يحتاج الي الاخر يحتاج المزيد من الآخر لا ندري من منهما ذرف الدموع في هذة القبلة، ابتعد كلاً منهما يلتقط أنفاسه فأردفت زينة قائلة
, - لاول مره بقولك متبعدش يا مصطفي ومش عايزة افكر غير اني في حضنك مش عايزة أحسب الوقت ولا افكر في الظروف ولا افكر في اي حاجة في الدنيا متبعدش عني متفكرش ومتحسبش غير اننا سوا لو هموت بكرا انا عايزة اكون بين ايديك النهاردة
, - مش طبيعية النهاردة يا زينة
, - لو كل حاجة مشيناها طبيعي مش هتمشي انا بحبك وحتي كلمة بحبك قليلة علي اللي بينا
, - زينة انا محبتش غيرك وكنت ٢ نقطة
, قاطعته قائلة بحب وهي تضع يديها علي شفتيه وتجعله يلتزم الصمت
, - مش عايزة افكر انا مسمحاك علي اللي عملته واللي معملتهوش مسمحاك علي كل حاجة لاني حبيتك بس مش هسامحك لو بعدت عني في يوم تاني او بعدت عني دلوقتي
, - مش يمكن تندمي بكرا
, - متأكده اني مندمتش علي لحظة عشتها معاك ولا انتَ هتخليني اندم و**** ما هي افكر بقولك لو هموت بكرا اكون بين ايدك النهاردة اقولك ايه تاني
, لا يدري ما بها او حتي به وكلماتها العجيبة فقبل رأسها ونزل لياخذ شفتيها في قبلة مدمرة غير محسوبة ولم يفكر احدهما في الظروف او المكان او حتي الوقت فقط يريدوا الانصهار سوياً بعيدا عن كل شيء فلتتوقف عقارب الساعة ولتتوقف تلك الدموع علي الفراق او الموت فقط تتشابك الأيادي وتتعانق الأجساد وتتصاعد تلك الحرارة مُعلنه علي الإتحاد
, ضاربين بعرض الحائط كل ما يمروا به لن يحسبوا شيء او يفكروا في شيء فقط حزن قلبهم وفكر عقلهم وحسب الكثير من الحسابات ولكن لا يوجد حسابات الأن سوا حسابات القلب .
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%