NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول انقضاض الأسود [جموح أسد] (للكاتبة ندى محمود) | السلسلة الثانية | ـ إحدى وعشرون جزء 30/11/2023

٢١
الاخير


غربت الشمس وحل الظلام معه ضوء القمر والنجوم الساهرة فى السماء ٢ نقطة كانت الساعة تُقارب الثانية بعد منتصف الليل ، عاد الى المنزل وصعد الدرج مُتجهاً نحو غرفته بخطواط واثبة حتى وصل لها فتح الباب ودلف الى الداخل وأذا به تصلب مكانه عندما رأها كانت تقف فى إنتظاره كالحورية الفاتنة ، بطِلّة مُبهرة لم تختلف كثيراً عن تلك الطلّة السابقة التى جعلته يفقد عقله بها ! ٢ نقطة كان يقف ثابتاً يحاول قدر الامكان أن لا يُظهر امامها إعجابه بها فهتف بعدم مُبالاة مُزيفة :
, _ ايه ده !؟
, أقترب منه بخطواط رقيقة حتىَ تمتمت بصوت انوثى :
, _ انت شايف ايه !
, بتصنع الجفاء هتف :
, _ انا شايف انه ملوش لزمة اللى انتى عملاه ده
, أقتربت منه أكثر وأطرقت رأسها مُتمتمة بأسف فى حُزن :
, _ انا اسفة سامحنى
, اجابها بغضب بسيط :
, _ اسامحك على انهى وحدة على شكك فيا واتهامك انى بخونك ولا على كلامك الجارح ولا على تغيرى وحبى ليكى اللى فسرتيه بأنى عايز اخبى خيانتى عنك ولا لما عرفتى الحقيقة حتى ماهان عليكى تاجى تعتذرى منى لا كملتى وبتمثلى عليا انك لسا عايزة الطلاق قولتلك انى بدأت فى اجراءات الطلاق على امل انى اسمع منك كلِمة مش عايزة اطلق يامصعب بردوا عاندتى قوليلى على انهى وحدة اسامحك ٢ علامة التعجب
, فاضت عيناها بالعبرات الحارقة ثُمَ همست بصوت مبحوح :
, _ عارفة انى غلطانة و**** بس انت ليه مش مقدر موقفى يامصعب المنظر مكنش سهل عليا والشّيطان قعد يلعب فى دماغى لغاية ماخلانى مش شايفة حاجة قدامى انا كُنت بحس انى لما كُنت بقولك كده إن انا مش فى وعى ولما عرفت الحقيقة كُنت ناوية أعتذر منك بس انت عصبتنى بطريقتك وتجاهلك ليا
, مصعب بضيق :
, _ انتى اثبتيلى انك معندكيش ادنى ثقة لا فى حبى ليكى ولا فيا
, كانت مازالت تُطرق وعبراتها تنهمر على وجنتيها فى حرقة وهى تُمتم :
, _ انت لو كُنت مكانى كُنت هتعرف إن ده مش بأيدى ، انا لما بقعد وافكر فى الكلام اللى قولته بقول انا قولت كده ازاى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة سامحنى يامصعب انا سامحتك على حجات كتيرة عملتها معايا لما غلطت مرة مش عايز تسامحنى !
, رق قلبُه لها ولم يستطيع رؤيتها وهى مطرقة امامه حزينة وسط عِبراتها فضمها الى صدره وهو يُلمس على شعرها هاتفاً بحنو :
, _ طيب خلاص بطلى عياط
, توقفت عن البكاء بين احضانه ثُمّ أبتعدت عنه وتمتمت بأعين دامعة :
, _ يعنى سامحتنى خلاص !
, بإبتسامة ناعمة غمغم :
, _ طبعاً هو انا اقدر ، اعمل ايه فى قلبى الطيب ده بس
, عانقته بشدة وهى تلف ذراعيها حول عنقه مُتمتمة بسعادة ولكن صوتها مازال مبحوح من أثر البكاء :
, _ **** يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك ٢ نقطة بحبك اوى
, ثُمَ أبتعدت عنه وهى تتمتم قائلة برقة :
, _ ميغركش عنادى معاك ومناكفتى فيك ٢ نقطة اللى يحبك يناكف فيك ٢ علامة التعجب
, اجابها مُبتسمة :
, _ ولما تحرقى دمى وتنرفزينى كده يبقى بتحبينى ٢ علامة التعجب
, أومات برأسها فى إبتسامة مُشرقة وهى تتمتم بنظرات عاشقة :
, _ اممممم وبعشقك كمان
, رفع حاجبه الإيسر بمكر وهو يتمتم :
, _ وايه اللى يثبت ده !
, رؤية بعفوية :
, _ انت قولى ايه اللى يثبتلك وانا اعمله ؟
, أشار الى وجنتيه وهو يتمتم بخبث :
, _ وحدة هنا وهنا
, ثُمَ أشار الى فمه وبنظرات أكثر خُبثاً تمتم :
, _ وهنا كمان ٢ علامة التعجب
, نظرت له بتهكم قائلة بغيظ :
, _ بقى هو ده اللى هيثبتلك ياقليل الادب ٢ نقطة اللى يثبت انى انا اتحملت طريقتك ومعاملتك وعمايلك معايا اللى مفيش وحدة ست تستحملها حتىَ لو كانت بتحبك
, اجابها مُبتسماً بهدوء :
, _ لا عندك حق فى دى !
, ثُمَ أقترب منها وطبع قُبلة مُطولة على جبينها بث بها كُل شوقه وعشقه لها قائلاً :
, _ **** يحفظك ليا انتى وولادى ويخليكم ليا
, بنظرات دافئة ونبرة حبٌ :
, _ ويخليك لينا ياحبيبى
, وفجأة ألتفتت حول نفسها بشكل دائرى وهى تهتف بمرح :
, _ مقولتش ايه رأيك !
, غمز لها بطرف عينه فى نظرات شيطانية :
, _ وهو ده سؤال قمر طبعاً
, عقدت ذراعيها فى خصرها وهى تتمتم بنفس نبرته السابقة فى مداعبة :
, _ وايه اللى يثبت ٢ علامة التعجب
, إتبسم لها بلؤم وبحركة ماهرة منه كَالعادة انحنى وحملها على ذراعيه وهو يتمتم بلؤم :
, _ هثبتلك دلوقتى !
, همت بأن تهتف فى أغتياظ ولكن وجدته كتم انفاسها بقبلته و ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, كانوا يجلسوا امام التلفاز يشاهدون أحد افلام ******* فهتف طارق بخنق :
, _ ايه يامالك نسيبلك التلفزيون ونقوم خالص ٢ علامة التعجب
, مالك بنبرة طفولية :
, _ ليه يابابا ده حلو خالص و**** بص بيضحك خالص
, طارق بستهزاء :
, _ لا انا مش شايف انه بيضحك اصلاً
, نظر مالك الى التلفاز ثُمَ تصنع الضَحِك ليقنع ابيه بمشاهدة الفيلم معه وهتف بمداعبة طفولية :
, _ بيضحك خالص و**** شوفته عمل ايه يابابا
, كاد أن يضحك على طريقه ابنه الا انه تصنع البرود وهو يتمتم قائلاً :
, _ اضحك يعنى ولا ابين سنانى ولا اعمل ايه ٢ علامة التعجب
, كانت صفا تتابعهم بصمت وهى تضَحِك عليهم فصاح الصغير بيأس :
, _ يووووه يابابا انت مش عايز تضحك قصد هو بيضحك على فكرة خالص انت اللى مش عارف تضحك
, أنفجر ضاحكاً وهو يتمتم مشاكساً :
, _ مش عارف اضحك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة طيب علمنى ازاى اضحك !
, اجابه بنظرات إستحقار هاتفاً بفخر :
, _ لا الضحك مش بيتعلم عمرك شوفت حد بيعلم حد ازاى يضحك ٢ علامة التعجب
, اجابه من بين ضَحِكاتها :
, _ لا الحقيقة مشوفتش !
, أردف بنفس نبرته السابقة :
, _ يبقى متقوليش علمنى ازاى اضحك بقى كده هتخلى الناس تضحك عليك يابابا
, أزداد ضَحِكه أكثر هو وزوجته فهتفت صفا ضاحكة :
, _ طيب قوم يلا كفاية على النوم معاك حضانة بكرة يلااا علشان لو قولتيلى الصبح عليا النوم هنزل بالشبشب عليك ٢ علامة التعجب
, مالك بتوسل :
, _ لا مش هقولك كده و****
, هبت واقفة وهى تتمتم بحدة :
, _ يلا قدامى على الاوضة
, نظر طارق له وتمتم بهدوء :
, _ يلا ياحبيبى اسمع الكلام متخلنيش ازعل منك
, زم شفتيه بغيظ ثُمّ توجه نحو غرفته وهو يصيح بسخط :
, _ كُل يوم حضانة انا زهقت يارب الحضانة تموت
, قهقهت بخفة وهى تتمتم قائلة :
, _ لمض !
, ثُمّ عادت وجلست بجوار زوجها فامسك هو بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وهو يتمتم قائلاً :
, _ الاستاذ كان محتل التلفزيون ٢ علامة التعجب
, قام بتشغيل أحد القنوات الموجود عليها أحد الافلام الاجنبية فنظر لها وفرد ذِراعهُ لها وهو يهمهم بخفوت حانى :
, _ تعالى
, إبتسمت له برقة ووضعت رأسها على صدره ، فلف ذِراعهُ حول كتفها وهو يُضمها إليه أكثر مُتمتماً بنعومة :
, _ من زمان مقعدناش القعدة دى فاكرة امتى اخر مرة قعدنا على التلفزيون كده براحة
, هتفت ضاحكة :
, _ لا مش فاكرة !
, رمقها بنظرات مُغتاظة هاتفاً :
, _ احسن برضوا انا بحاول اخلق جو رومانسى وانتى باردة
, قهقهت بشدة وتمتمت بدلال :
, _ ايه ياحبيبى انا مخى مش دفتر بعدين هما عيالك خلوا فيا مخ انا لو سألتنى اكلت ايه امبارح هقولك مش فاكرة ٢ علامة التعجب
, قهقه بخفة ثُمّ احنى شفتيه الى جبينها وطبع قُبلة مطولة عليه مُتمتماً بحنو جارف :
, _ **** يديكى الصحة ياحبيبتى ويخليكى لينا
, رفعت رأسها له بإبتسامة عاشقة وطبعت قُبلة رقيقة على وجنته ! ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, من بداية يوم جديد ٢ نقطة شروق شمِس يوم جديد ، تنشُر ضيائها بالوجود حاملة بشعاعها معها الدفئ والسكينة ٢ نقطة كانت هى تقف فى المطبخ تقوم بتحضير الفطار لهم فوجدت يديه تطوقانها من الخلف معانقاً اياها وهو يتمتم بمداعبة :
, _ صباح الخير
, اجابته بصوت انوثى رقيق :
, _ صباح النور ياحبيبى
, مؤيد بمكر وهو يغمز لها بطرف عينه :
, _ يلا خلصى الفطار علشان نفطر وبعدها عملك مفاجأة
, ألتفتت له فوراً وتمتمت بتحمس :
, _ مفاجأة ايه دى قول دلوقتى يلا ؟
, هتف ضاحكاً :
, _ ايه شغل العيال ده يامودة بقولك نفطر الاول وبعدين اقولك
, صاحت بأصرار طفولى :
, _ لا دلوقتى والا مش هعمل فطار ولا حاجة واقعد جعان بقى
, قهقه بقوة وهو يتمتم باستسلام :
, _طيب امرى لله هقولك وخلاص ٢ نقطة بكرة هاخدك ونروح ناخدلنا كام يوم فى شرم ، دبست مصعب فى الشُغل وسبتهوله ومشيت علشان خاطرك ويارب يطمر بس
, أرتسمت إبتسامة واسعة على ثغرها كالاطفال وعانقته بشدة وهى تضربه بقبضة يدها الرقيقة على ظهرهه هاتفة بضَحِك :
, _ حقير ٢ علامة التعجب
, أبعدها عنه وهو يتمتم بنظرات قوية :
, _ لسا بقول يارب يطمر مكملتش دقيقة واهو واضح الصراحة
, قهقهت بقوة وهى تتمتم برقة مُتصنعة :
, _ اخص عليك بقى كده يامؤيد طاب انا زعلانة منك
, ببرود مُزيف تمتم قاصداً اغاطتها :
, _ ازعلى انا هعملك ايه يعنى ٣ علامة التعجب
, أختفت الإبتسامة من وجهها فجأة وهى تُرمقه بنظرات مُنفعلة وغاضبة فارتفع صوت قهقهاته وهو يقترب منها ليتمتم ضَاحِكاً :
, _ معندكيش وقت فى ثانية اتحولتى ٢ علامة التعجب
, أقترب منها وقبّل وجنتها وهو يتمتم :
, _ مقدرش على زعلك انا ياجميل
, رمقته بنظرات مُتمردة بغضب مُزيف فقبّل رأسها بحنو قائلاً بمداعبة :
, _ وادى راسك اهى ابوسها حلو كده ٢ علامة التعجب
, بإبتسامة جانبية تمتمت :
, _ امممم حلو
, ٣ العلامة النجمية
, كان يجلس مع طفلته بحديقة المنزل يداعبها بحنو فنتطلق منها ضَحِكات مُرتفعة فوجدها تهتف من بين ضَحِكاتها بصوت طفولى :
, _ بابا ٢ علامة التعجب
, توقف عن مُداعبتها وهتف بعدم تصديق هاتفاً :
, _ قولتى ايه يازينة !
, نظرت له بصمت فتابع هو بإبتسامة سعادة :
, _ قولى بابا !
, تمتمت بتلعثم طفولى وهى تُخرج الكلمات من فمها :
, _ بـ ٢ نقطة ا ٢ نقطة با
, قبّل وجنتيها بشغف وهو يتمتم قائلاً بهيام :
, _ احلى بابا سمعتها ياقلب بابا
, إبتسمت له ببراءة طفولية فوجد بتول تقترب نحوهم وهى تتمتم قائلاً :
, _ مش هتفطر ولا ايه ياليث
, اجابها بنفى :
, _ لا مش جعان حضرى فطار ليكى وانتى وزينة وافطروا ملكمش دعوة بيا
, أومات رأسها له فى إيجاب فنظرت الى طفلتها ومدت يدها اليها فأشاحت الطفلة بوجهها بعيداً عنها مُتشبتة بأبيها رافضة الذهاب الى امها ، ضَحِك هو بخفة ثُمَ تمتم قائلاً :
, _ كنت شوفتيها وهى بتقول بابا دلوقتى
, فغرت مُقلتيها بأستغراب ثُمّ تمتمت بمكر :
, _ وانا اقول ليها كام يوم شغالة تبرطم بالكلام وبتحاول تقول كلمة شكلها ومش عارفة
, ثُمّ اقتربت منها وهى تدغدها بقوة هاتفة بمرح :
, _ مفيش ماما ولا هو بابا بس ياقردة هااا ندلة زى ابوكى ٢ علامة التعجب
, رمقها بنظرة قوية فى حدة فهتفت بخوف مُتصنع وهى تحاول كبت ضَحِكاتها :
, _ بهزر ياحبيبى فى ايه و**** ما اقصد !
, تمتم بأغتياظ وهو يزفر :
, _ جذمة ٢ علامة التعجب
, ببرود مُستفزة تمتمت :
, _ تسلم ياحبيبى و**** مش عارفة اودى جمايلك فين ٢ علامة التعجب
, أرتفع صوت ضَحِكته رغماً وهو ويضرب كفاً على كف هاتفاً بسخرية :
, _ مهزقة و**** !
, غمزت له بطرف عينها فى لؤم مُتمتمة :
, _ بس متسوقش فيها هاا مش علشان سكتلك !
, عندما وجدته فهم مقصدها أستدارت وقادت خطواتها السريعة نحو غرفتها هب هو واقفاً وهو يحمل طفلته على ذراعيها مُتمتماً بوعيد :
, _ اهربى هتروحى منى فين يعنى ٢ علامة التعجب
, ٣ العلامة النجمية
, كانت تقف امام المرأة تُصفف شعرها بينما هو فكان مُنشغل بمداعبة طفليه ، كانت تنظر الى صورته التى تعكسها المرأة وتبتسم بدفئ فمنذ ما حدث لم تراه يضحِك هكذا ، لاحظ هو شرودها بهِ فقطب حاجبيه وتمتم بجدية :
, _ فى ايه يارؤية ٢ علامة التعجب
, التفتت له بجسدها كاملاً بعد أن نهضت من مقعدها وهى تقترب منه مُتمتمة بحنو :
, _ مبسوطة من بدرى مشوفتكش بتهزر وتضحك كده مع أنس وأيات
, اعطى لصغاره أحد العابهم لكى يلتهو بها ثُمَ نهض من الفراش وتمتم بنظرات ذات معنى :
, _ اعمل ايه سعادتى وحزنى مبقوش بأيدى بقوا بأيدك انتى ٢ علامة التعجب
, فاضت عيناها بالعبرات فى نظرات دافئة فغمغمت بصوت باكى :
, _ بس انا مش عايزة كده ، نفترض انى مُت هتع٢ نقطة
, وضع يده على فمها مُتمتماً بنظرات مُحذرة فى حدة :
, _ اياكى اسمعك بتقولى الكلمة دى تانى والا سعتها هتشوفى العواقب فاهمة
, هطلت عبراتها على وجنتها فى نظرات عاشقة فأومات رأسها له فى إيجاب بإبتسامة رقيقة وسُرعان ما أرتمت داخل احضانه معانقة اياه ، فأحنى رأسه وقبّل شعرها بحنو ٢ نقطة فـ أغمضت هى عينها لشعورها بالسكينة والأمان ، قطع تلك اللحظات طرق الباب هتف هو بصوتْ قوى :
, _ مين ؟
, اتاه صوت اخيه وهو يهتف بصوتٍ رجولى :
, _ انا يامصعب !
, هتف بخنق :
, _ مش وقتك خالص ياليث
, إبتعدت هى عنه بإبتسامة ناعمة فـ أتجه نحو الباب وفتح لاخيه فوجده يهتف بجدية :
, _ انت رايح الشركة ولا ايه !
, اجابه بإيجاب فى هدوء :
, _ اااه ليه ؟
, ليث بخشونة :
, _ طيب البس هدومك يلا بسرعة علشان ريم اتصلت بيا وبتقولى فى مشكلة فى الجمارك والشحنة اللى جاية من المانية واقفة لغاية ما مشكلة الجمارك تتحل
, حك ذقنه بتأفف ثُمّ هتف بصلابة :
, _ تمام هلبس وانزلك
, أوما رأسه له بإيجاب ثُمّ أستدار ورحل فدلف هو للداخل وتوجه نحو خزانته ليُخرج ملابسه ٢ نقطة فهتفت رؤية بقلق ممزوج بالتعجب :
, _ ايه يامصعب فى حاجة ولا ايه ؟!
, بهدوء تام اجابها وهو ينزع عنه قميصه فى إيجاز :
, _ لا مفيش حاجة ياحبيبتى مُشكلة فى الشغل
, تشدقت بنبرة مغترة :
, _ هتمشى من غير ماتفطر !
, هتف بنبرة غليظة :
, _ هفطر هناك مش مُشكلة
, التزمت الصمت حتىَ انتهى هو من أرتداء ملابسه وأقترب منها وتمتم بوضوح :
, _ تاكلى يارؤية فاهمة هتصل ببتول لو قالتلى مكلتيش حاجة استلقى وعدك منى
, اجابته باسمة بمداعبة :
, _ حاضر مش هاكل ٢ علامة التعجب
, حدجها بضراعة فتابعت بخوف بسيط ضاحكة :
, _ خلاص هاكل و**** حاضر
, عادت إبتسامته الرجولية تُزين وجهه مُجدداً فأنحنى وخطف قُبلة سريعة من وجنتها وأنصرف ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, مر مايُقارب الاسبوعين كانوا اسبوعين مُختلفين تماماً فمنهم من كان بأسعد ايام حياته ومنهم من كان ينتظر يوم مُعين ومنهم الغارق فى شجونه ٢ نقطة حتىَ جاء اليوم الذى ينتظره احدهم بفارغ الصبر ٢ نقطة
, كان فهد يجلس على الاريكة بالصالون ويصيح بنفاذ صبر :
, _ ياحياة اخلصى انا مبحبش العك ده متخلنيش اندم انى اخدتك معايا
, صاحت فى غضب بالغ :
, _ طيب كُنت اعملها كده وروح من غيرى علشان اخلى ليلتك هباب انا يدوب مكملتش نص ساعة وانت شغال يلا يلا مستعجل على ايه مش عارفة لتكون هتتأخر على الديوان
, نهض من مكانه واتجه نحوها وهو يصيح بحدة :
, _ لمى لسانك ده بدل ما اجى اقصهولك متخلنيش انا اللى اخلى ليلتك هباب النهردا
, لوحت بيدها بطريقة مسرحية وهى تهتف بسخرية :
, _ يامامى خوفت ٣ علامة التعجب
, أقترب منها أكثر وبنظرات مُرعبة هتف قائلاً :
, _ تحبى اوريكى الخوف بجد
, لوت فمها بأغتياظ فصرخ هو بصوت جهورى :
, _ اخلصى يلا
, صاحت فى ضجر :
, _ متزعقش هاااا متزعقش
, تحول من حالة الثوران والغضب الى حالة البرود وهو يهمهم :
, _ طيب اخلصى يلا حلو كده
, حاوطت يديها حول عنقه تُريد خنقه وهى تجز على أسنانه بغيظ جلى ثُمَ انزلت يديها وبإبتسامة بلهاء ظلت تُكرر هاتفة :
, _Relax ٢ نقطة Relax ٢ علامة التعجب
, ثُمَ أخذت شهيقاً قوى محاولة تهدئة نفسها فأنفجر هو ضاحكاً على منظرها وهتف بإيجاز :
, _ ماشى ياهبلة **** يكملك بعقلك خلصى لبس يلا
, حياة ببرود :
, _ براحتى ٢ علامة التعجب
, أمسك بقبضة يدها وقبّل باطنها مُتمتماً برقة :
, _ حياة ياحبيبتى يلا خلصى **** يهديكى بدل ما امشى واسيبك و****
, أشاحت بوجهها فى تمرد هاتفة بفخر :
, _ ادائك مش مُقنع حاول تقنعنى أكتر من كده ٢ علامة التعجب
, رمقها باسماً بمكر ثُمَ هتف بلؤم :
, _ بلاش ٢ نقطة بس لو عايزانى اقنعك معنديش مُشكلة
, هتفت مُسرعة وهى تتراجع للخلف فى أستحياء :
, _ لا لا خلاص روح استنانى بره وانا خلصت خلاص
, قهقه بقوة هاتفاً :
, _ ايوة كده ناس مش بتاجى غير بالعين الحمرا
, ٣ العلامة النجمية
, كانت عائلة الالفى جميعها ترتص على طاولة واحدة يتبادلون الاحاديث فيما بينهم حتىَ أنتقطع الصوت فجأة عندما أرتفع صوت أحد الاغانى المُرحبة بمجئ العروسين ٢ نقطة
, كانت الانظار جميعها مُعلقة على لين وسالم والسعادة بادية على وجههم فهتفت مودة بسعادة :
, _ ماشاء **** لين زى القمر
, اجابتها رؤية بمشاكسة :
, _ لين بس واخويا زى القمر برضوا ٢ علامة التعجب
, رمقها مصعب بنظرات مُلتهبة فازدردت هى ريقها بتوتر وحكت وجنتها مُتمتمة وهى تجاهد فى إخفاء إبتسامتها :
, _ احم احم ٢ علامة التعجب
, قهقه كُلً من مودة وبتول عندما فهموا الامر ٢ نقطة مرت لحظات قليلة أتى لمصعب أتصال فهنض من جوارهم وأتجه نحو أحد الاماكن المُنعزلة عن الصوت لكى يستيطيع الحديث جيداً بدون أزعاج ، ظلت هى مُنتظرة عودته لدقائق عديدة ٢ نقطة وثبت واقفة فجأة فى قلق هاتفة لمودة بهدوء :
, _ انا هروح اشوف مصعب راح فين
, وفى ظرف لحظة أختفت من امام عينها ظلت تسير نحو تلك الاماكن المُنعزلة باحثة عنه فوجدته يقبض على يديها ويجذبها اليها ليختبأ خلف أحد الاشجار ٢ علامة التعجب ، شهقت هى بفزع وهتفت بسخط :
, _ ايه يامصعب روحت فين قلقت عليك ٢ علامة التعجب
, اجابها باسما بخبث :
, _ ما انا قاصد اتأخر كده
, رؤية بأنزعاج :
, _ بارد و****
, قرب وجهه منه وهو يتمتم بمشاكسة :
, _ مش ابرد منك ياحبيبتى
, تراجعت برأسها للخلف زهى تتلفت حولها فى أرتباك هاتفة :
, _ مصعب احترم نفسك احنا مش فى البيت لحد يشوفنا
, اجابها بهيام فى نظرات عاشقة :
, _ اعمل ايه بعشقك يابنت رشوان ٢ نقطة قدرتى تروضى الأسد بكُل سهولة دى لو مدربة ماهرة مش هتعرف تعمل زى ما انتى عملتى كده حولتى الاسد المُفترس لشخص مُسالم عاشق ولهان
, طالعته بنظرات مُتبادلة تحمل العشق حتى أرتمت داخل أحضانه معانقة اياه بشدة ٢ نقطة بادلها هو العناق بحنو فى شغف ٢ نقطة
, ٣ العلامة النجمية
, بعد مرور تقريباً ستة سِنوات ٢ نقطة
, عاد الى منزله وترجل من سيارته متوجهاً نحو الداخل فوجد كُل من إبنته وإبنه اخيه يتشاجرون وأنس يحاول تهدئة الامر بينهم ٢ نقطة صاح بصوت جهورى :
, _ أيات ٢ علامة التعجب
, أنتفضت بفزع فى رعب عندما سمعت صوت ابيها وكذلك زينة التى وقفت تطرق أرضاً فى خوف ٢ نقطة هتف هو بنظرات مُخيفة :
, _ بتتشاكلوا ليه ؟
, هتفت أيات بأعين دامعة :
, _ زينة ضربتنى يابابا الاول فأنا ضربتها
, صاح أنس بغضب :
, _ متكدبيش يا أيات انتى اللى ضربتيها الاول ٢ علامة التعجب
, نظر مصعب الى طفلته الماهرة فى التمثيل والمُكر وصاح بأنفعال :
, _ ضربتيها ليه يا أيات ؟
, أيات ببكاء حار :
, _ يابابا هى غايظتنى علطول بتلعب مع أنس ولما باجى العب معاهم مش بترضى تخلينى العب معاهم ٢ علامة التعجب
, أنحنى الى مستوى إبنته ومد يده وجفف عبراتها مُتمتماً بحنو :
, _ برضوا ياحبيبتى مينفعش تضربى بنت عمك أخر مرة يا أيات المرة الجاية هيكون ليا تصرف تانى معاكى مفهوووم
, أومات رأسها له فى إيجاب فقبّل جبينها وكذلك جبين زينة مُتمتماً بدفئ :
, _ معلش يازينة ياحبيبتى العبوا سوا يابابا علشان مزعلش منك
, إبتسمت له بطفولة مُتمتمة :
, _ حاضر يابابا مصعب
, هب واقفاً وهو يتجه نحو زوجته القادمة نحوهم بأستغراب عندما سمعت صوته ٢ نقطة بينما نظرت أيات الى زينة نظرات حِقد وغل وصاحت فى أغتياظ :
, _ متقلهوش بابا ده ابويا انا بس مش ابوكى ٢ نقطة انتى ابوكى عمو ليث
, هتف أنس بنظرات حادة :
, _ اروح انده بابا تانى يا أيات
, صاحت بهِ فى أغتياظ وهى تستدير لتُغادر :
, _ انت ملكش دعوة
, نظر مصعب الى ابنته التى تركض الى غرفتها وهى تستشيط غضباً فعاد بنظره الى رؤية هاتفاً :
, _ مش عارف انا طالعة لئيمة كده لمين وبتغير من زينة كأنها دورتها
, هتفت رؤية ضاحكة :
, _ هى غيارة وعلشان بتشوف اخوها بيلعب دايما معاها وانت بتعاملها مُعاملة زيها وبتتجنن لما زينة تقولك يابابا مصعب
, قهقه بقوة وهو يتمتم :
, _ طالعة غيارة زى امها ٢ علامة التعجب
, طالعته بنظرات مُتمردة فهتف هو بتساءل :
, _ مروان نايم ولا ايه !
, اجابته بأرتياح :
, _ اها ماصدقت نام
, أنحنى ووطبع قُبلة رقيقة على وجنتها هاتفاً بحنو :
, _ **** يخليكم ليا وميحرمنيش منكم
, _ تـمـت الحـمـد لله _, خارج القائمة




 
  • عجبني
التفاعلات: pop44 و wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%