NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول الفريسة والصياد (للكاتبة منال سالم) | السلسلة الثانية | _ خمسة وخمسون جزء 12/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,834
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,977
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة



1

في سيارة أدهم ،،،
, اصطحب أدهم زوجته يارا في سيارته الفارهة وانطلقا بها مسرعاً وعلى وجهه ابتسامة ماكرة ، فهو أراد التوجه بها إلى فندق الحاج يونس الموجود على الطريق لقضاء أول أيام حياتهما سوياً هناك والحصول على قدر من الخصوصية ..
, تعمد أدهم أن يتخلص من هواتفهما المحمولة حتى لا يزعجهما كائناً من كان ٣ نقطة
, أبدت يارا اعتراضها الشديد على قراره ، وأفعاله و٣ نقطة
, -يارا بضيق : انت اكيد بتهزر صح ؟؟؟
, -أدهم مبتسماً : تؤ يا .. يا خد الجميل
, -يارا بنبرة حادة : و**** ماهيحصل ، انا استحالة أروح المكان ده تاني !
, -أدهم وهو ينظر إليها: ليه بس ؟ و**** ده أحلى حتة هنعرف ناخد فيها راحتنا ومن غير ما حد رزل يقاطعنا
, -يارا وهي تلوي فمها : أنا ماليش دعوة ، أنا مش هاروح هناك ، ولو انت عاوز تروح يبقى تروح لوحدك
, -أدهم وهو يمط شفتيه بتهكم : نعم ؟؟ أروح لوحدي ؟؟؟ ليه ان شاء **** ؟؟ هو انا المفروض اهبب ايه لوحدي هناك
, -يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرهــا : و**** ده اللي عندي
,
, زفر أدهم في ضيق ، فهو أراد أن يحظى ببعض الخصوصية مع زوجته ، ولكنها كانت مصرة على عدم الذهــاب إلى هناك .. لذا لم يكن أمامه أي خيار أخر سوى الذهاب إلى المنتجع السياحي بشرم الشيخ ٣ نقطة
,
, ٢٧ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, جلست فريدة على طرف الفراش تبكي بحرقة بعد تلك الاهانة التي تعرضت لها من أحد العضوات بالجمعية المشتركة بها ، والتهديد بالفصل .. كانت تشعر أن كل شيء بات مهدداً بالضياع بسبب ابنة الخادمة التي استطاعت بمكر أن تسحب بساط كل شيء من أسفل قدميها ..
,
, دلف رأفت خارج المرحاض وهو يجفف وجهه بالمنشفة ، نظر إلى فريدة بشفقة ، ولكنه لم يتحدث معها ، وإنما أكمل ارتداء ملابسه وتوجه إلى الفراش
,
, استغربت فريدة من تجاهل رأفت لها ، فازدادت غيظاً وحنقاً و٣ نقطة
, -فريدة بصوت شبه باكي : رأفت ؟؟ انت هتنام
, -رأفت وهو يضع الغطاء على رأسه : أه
, -فريدة: أنا عاوزة أتكلم معاك
, -رأفت : وأنا تعبان مش قادر
,
, أجهشت فريدة في البكاء ، وبدأت شهقاتها في العلو ، مما دفع رأفت لنزع الغطاء عن رأسه ، والاعتدال في الفراش ، ثم نظر إليها و٣ نقطة
, -رأفت على مضض : في ايه يا فريدة تاني ؟؟ لازمتها ايه المناحة دي
, -فريدة وهي تنظر له بضيق : لازمتها ايه ؟؟؟ يعني انت مش شايف اللي حصلي النهاردة ؟؟؟
, -رأفت بعدم اكتراث : و**** انتي اللي عملتي كده في نفسك
, -فريدة: أنا معملتش حاجة ، أنا آآآ٣ نقطة
, -رأفت مقاطعاً : بصي أنا تعبان ومحتاج أنام ، خلي النكد ده بعدين نكون فوقنا ، وتصبحي ع خير
,
, ثم تدثر رأفت في الفراش مرة أخرى تاركاً فريدة ترثي حالها ..
, نظرت فريدة إلى زوجها بنظرات قاسية وهي تتوعد له بـ٣ نقطة
, -فريدة في نفسها : وأنا بقى مش هرتاح إلا لما أرجع كل حاجة زي ما كانت ، وبكرة تشوف يا رأفت انت واللي ما تتسمى .. ومابقاش انا فريدة هانم الرفاعي ٣ علامة التعجب
,
, ٢٢ نقطة
,
, في غرفة عمر ،،،،
,
, وقف عمر في شرفة غرفته وهو مستنداً على أحد ذراعيه وينظر إلى السماء ويطلق بين الحين والأخر تنهيدات و٣ نقطة
, -عمر وهو يتنهد : هـــاه ، حد يصدق ان اليوم يعدي كده ع خير من غير كوارث ، زمانتك دلوقتي مولعها يا عم أدهم .. اوعدني يا رب بواحدة زي يارا كده .. آآآآه . يا سلام ، هو أصلاً في زيها !
,
, ٣١ نقطة
, في غرفة خالد ،،،
,
, ظل خالد يتذكر لقائه بالسيد عبد الجواد والد سمر ، ووعده بالذهاب لزيارتهم قريباً في منزله للاتفاق على الخطبة ، ولكن قبل أن يفعل هذا عليه أن يفاتح والده أولاً ، بالاضافة إلى تمهيد الطريق لوالدته حتى تتقبل أمر تلك الخطبة و٣ نقطة
, -خالد في نفسه : الموضوع مش هايكون سهل ، بس البنت وأهلها كويسين وحرام أضيعها من ايدي ، ان شاء **** بابا هاتكلم معاه بكرة في الشركة عنها ، وبعد كده **** يسهل وأشوف هاقنع ماما ازاي ..!
,
, ٣٢ نقطة
,
, في سيارة أدهم ،،،،
,
, وبينما كان أدهم يقود سيارته ، سمع صوت ما غريب يصدر من المحرك ، ولكنه تجاهل هذا الصوت في البداية ، ثم ازداد الصوت تدريجياً و..
, -يارا باستغراب : ايه الصوت ده
, -أدهم بضيق : معرفش
, -يارا: ماتشوف في ايه ؟
, -أدهم وهو ينظر لها بنظرات ذات مغزى: تلاقي الماتور محتاج يرتاح زي ناس كده
, -يارا: مممم..
,
, وفجأة لمحت يارا صعود بعض الأدخنة من مقدمة السيارة ، فارتعدت على الفور ، ثم أشارت بيدها حيث الدخان و٣ نقطة
, -يارا بقلق : إلحق يا أدهم ، الدخــان
, -أدهم بتوتر: يا ساتر يا رب ..
, -يارا بنبرة متوترة : اركن العربية بسرعة لأحسن ممكن العربية تنفجر
,
, نظر أدهم إلى يارا بتعجب ، ثم بكل هدوء تحدث معها بـ ٣ نقطة
, -أدهم بتعجب : تنفجر ايه وبتاع ايه ؟؟ بلاش هبل الأفلام ده ، تلاقي الريدياتير محتاج مياه ولا حاجة ٣ نقطة
,
, صف أدهم السيارة على جانب الطريق ، وأوقفها ، ثم ترجل من خلف مقود السيارة ، واقترب من مقدمتها ، وفتح الغطاء ، ليتفاجيء بكمية هائلة من الدخــان تنبعث من داخلها ..
, سعل أدهم على الفور ، و٣ نقطة
, -أدهم : كح .. كح ..
, -يارا متسائلة : ها ؟؟؟ لاقيت ايه ؟؟؟؟
,
, التقط أدهم أنفاسه و٣ نقطة
, -أدهم: كح ٣ نقطة لسه بشوف ، اصبري بس عليا أخد نفسي ، ده انا كنت هتخنق
, -يارا على مضض : طيب
,
, ٣٣ نقطة
,
, في نفس الوقت في غرفة عمـــر ،،،
,
, جلس عمر على الفراش ، وتمدد عليه ، وعقد كلا ذراعيه خلف رأسه ، ثم نظر إلى سقف الغرفة و٣ نقطة
, -عمر مبتسماً : تلاقيك دلوقتي غرقان يا أدهم في الحب وفي شهر العسل ، مين أدك ، معاك الجمال كله ، اوعدنا يااااا رب
,
, ٣٥ نقطة
, على الطريق ،،،،
, بجوار سيارة أدهم ،،،،،
,
, خلع أدهم قميصه ليتمكن من الامساك بغطاء الريدياتير وفكه .. وذلك لسخونته الشديدة ، ولكن لأنه لم يتمهل في تركه يبرد قليلاً ، فمجرد أن لامسه انفجر في وجهه ، فارتد أدهم للخلف وسقط على ظهره ..
,
, صرخت يارا –الجالسة في السيارة - من صوت الانفجار ، ثم لمحت أدهم وهو يرتد للخلف ويسقط على الطريق .. فأسرعت بفتح باب السيارة ، وترجلت منها وهي تجر فستان زفافها ، وركضت نحوه ٣ نقطة
,
, كان أدهم واضعاً لكلا يديه على وجهه محاولاً اخفائه والتخفيف من حدة الآلم ، جثت يارا على ركبتيها أمامه ، ثم مدت كلتا يديها ناحيته و٣ نقطة
, -أدهم متآلما : آآآآه .. وشي .. ضهري
, -يارا بلهفة : أدهم ! في ايه اللي حصلك ؟؟
, -ادهم : مش عارف ، بس وشي والع ، وضهري مموتني
, -يارا بحنق : طب وريني كده
,
, أمسكت يارا بيدي أدهم ، وحاولت ابعادهما عن وجهه ، ثم نظرت إليه بتمعن لتتفحصه و٣ نقطة
, -ادهم: أنا حاسس ان في حد عينه صافرة باصصلي في الجوازة دي
, -يارا بصوت هادي : اثبت بس عشان اعرف ان كان جالك تسلخات ولا لأ
, -ادهم بفزع : تسلخات !! كمــان .. مكانش يومك يا أدهم
, -يارا محاولة اسكاته : شششش
,
, تأمل أدهم يارا وهي مقتربة منه ، وانشغالها بالتدقيق في وجهه ليتفحص هو ملامحها أكثر وأكثر بتمعن شديد .. كان مستمتعاً بقربه منها ، وبلمستها الرقيقة على وجنتيه ، بدأت ترتسم على شفتيه ابتسامة عذبة ، وتدور في مخيلته أمور رائعة .. لذا استغل أدهم فرصة اقتراب يارا منه ، ودارت في رأسه فكرة لئيمة وقرر أن ينفذها ..
,
, تحرك أدهم وهو جالس على الأرض بطريقة هيسترية ، ثم بدأ يحرك كلتا يديه في الهواء وهو يدعي الآلم و..
, -أدهم بخبث : آآآآه يا عيني
,
, قلقت يارا على الفور مما أصاب أدهم ، فهو قد كان ساكناً للحظات ، وفجأة اضطربت حالته و..
, -يارا بقلق : في ايه ؟؟
, -ادهم وهو يشيح بيديه في الهواء : أنا اتعميت ولا ايه ، في سحابة بيضا على عيني! أنا مش شايف حاجة
,
, حاولت يارا تثبيت أدهم ومنعه من الحركة ، فأمسكت بوجهه و٣ نقطة
, -يارا : يا أدهم اثبت ما تتحركش
, -أدهم بنبرة متوترة : أنا خلاص مش شايف
, -يارا: اهدى بس خليني أفهم في ايه
, -ادهم : انتي فين ؟؟؟
, -يارا باستغراب: أنا قدامك أهوو ، انت بتهزر صح
, -ادهم بأعين زائغة وهو يدير رأسه للناحية الأخرى : أنا مش شايف غير حاجات بيضا ، انتي فين بالظبط
, -يارا وهي توجه رأسه نحوها : يا ادهم دي أنا
,
, أدارت يارا وجه أدهم برقة ناحيتها ، فابتسم عفوياً لها ، ثم نظر إلى شفتيها ، وفجــأة انحنى برأسه عليها ليختطف منها قبلة ..
, تفاجئت يارا بما فعل ، وحاولت أن تقاومه وتبتعد عنه، ولكنه كان الأسرع في امساك رأسها ، فوضع يده خلف رأسها ليثبتها ويمنعها من الحركة ، ثم قربها أكثر إليه ، وأحاط ظهرها بذراعه الأخــر ..
,
, ذاب الاثنين للحظات في العشق ، ولكن أوقفته يارا بـ ٣ نقطة
, -يارا بصوت خافت ومتحشرج : انت .. انت ازاي تعمل كده
, -أدهم بنظرات عاشقة : أنا بحبك
, -يارا وهي تتنحنح : طب .. آآآ.. يالا مش هنفضل هنا كتير
, -ادهم مبتسماً : عندك حق .. بدل ما نتمسك ع الطريق !
,
, نهض أدهم عن الطريق ، واعتدل في وقفته ، ثم مد يده إلى يارا ليساعدها على النهوض ، فمدت هي كف يدها له ، وسحبها أدهم بكل رقة ناحيته .. فاستندت هي بذراعيه على صدره ، فتبسم لها ضاحكاً ..
, وقف الاثنين يتأملان بعضهما البعض لثواني ، كانت يارا تشعر بالحرج ، في حين يمني أدهم نفسه بالمزيد معها ..
, صمت كلاهما للحظات ، ثم حاول أدهم أن يكسر حاجز الصمت بـ ٣ نقطة
, -أدهم: وربنا أنا قلبي عامل زي الريدياتير ده ، والع وعاوز اللي يطفيه
, -يارا باحراج: هـــه ..
, -أدهم: أحبك وانت مكسوف كده
, -يارا وهي تشير بيدها : طب اتفضل صلح العربية
, -أدهم: حاضر يا قلبي
,
, توجه أدهم ناحية السيارة مرة اخرى ، ثم أخذ ينظر إلى الموتور ويتفحص الريدياتير ، حاول أدهم العبث في السيارة من أجل اصلاحها ، ولكن للأسف كانت المشكلة أكبر ..
,
, وقفت يارا خلف أدهم تتابع ما يفعل في صمت ، وشعرت أن هناك خطب ما بالسيارة ، فأدهم بين الحين والأخر يحاول فك بعض الأجزاء وتركيبها بعد النظر إلى ما بداخلها ، استغرق أدهم فترة طويلة وهو يكرر فعل نفس الأمر ، مما جعل يارا تشعر بالضجر و٣ نقطة
, -يارا متسائلة : ها عرفت تصلحها ؟؟؟
, -ادهم وهو يمسح جبهته : أديني بحاول
, -يارا وهي تزم شفتيها : شكلك بوظت الدنيا
, -ادهم: يا ستي اصبري عليا
, -يارا بصوت هامس : أما انت مش عارف تصلحها بتعمل أبو العريف ليه
, -ادهم: مش عارف ليه حاسس ان في شماتة في الموضوع
, -يارا بضيق : اووف
,
, أغلق أدهم غطاء المحرك ، ثم اعتدل في وقفته ، وظل صامتاً لبرهة يحاول التفكير في حل ما لتلك المعضلة ، ولكن قاطعت يارا تفكيره بـ ٣ نقطة
, -يارا: واضح كده ان الموضوع كبير
, -ادهم وهو يزفر في ضيق : و**** ما عارف ، أنا حاولت أظبط كل حاجة بس العربية مش عاوزة تدور
, -يارا: وهتدور ليه وانت مش بتفهم في تصليحها
, -ادهم: و**** أنا مكونتش ميكانيكي قبل كده
, -يارا: طب اتفضل شوفلنا حل للمصيبة دي
, -ادهم: ما أنا متنيل بفكر أهوو
, -يارا: طب بسرعة ، انا رجلي وجعتني وتعبت
, -ادهم وهو ينظر لها بحنق : ماهو لو كنتي وافقتيني من الأول وروحنا لوكاندة الحاج يونس كان زمانا هايصين
, -يارا وهي تدير وجهها للناحية الأخرى : يوووه
,
, وضع أدهم يده فوق رأسه ، وظل يعبث بشعره محاولاً التفكير في شيء ما ، ظل ينظر يميناً ويساراً محاولاً رؤية اي سيارة تمر بالطريق ، ولكن كان الطريق شبه خالياً في ذلك التوقيت المتأخر من الليل .. لذا أدار رأسه ناحية يارا و٣ نقطة
, -أدهم بصوت آمــر : بقولك ايه ، خشي انتي اقعدي جوا العربية لحد ما أشوف أنا أي حد يساعدنا
, -يارا بنبرة قلقة وأعين متوترة : ايه ده انت ناوي تسيبني لوحدي هنا ؟؟؟
, -أدهم: يا بنتي أسيبك ايه ، بصي مش هاينفع تفضلي واقفة بفستانك ده كده قصاد الناس
, -يارا وهي تمط شفتيها : هما فين الناس دول ؟؟؟
, -أدهم: موجودين ، بس اصبري هايجوا ، خشي انتي اقعدي جوا ، واقفلي الـ lock عليكي
, -يارا وهي تزفر في ضيق : طيب ..
,
, تابع أدهم يارا بعينيه وهي تدلف إلى داخل السيارة ، ثم سار بخطوات بطيئة ناحية الطريق ..
, وقف أدهم في منتصف الطريق ينظر إلى الناحيتين وهو يمط شفتيه في انزعاج ، فلا يوجد أي أثر للحياة .. ولكنه كان يأمل أن يجد من يساعده ..
, -أدهم في نفسه في ضيق : واضح كده ان الليلة ضاعت ٣ نقطة٣ علامة التعجب
,
, ظل أدهم واقفاً لساعات على قدميه يراقب الطريق حتى أشرقت الشمس عليه ، ولكن دون جدوى ، فلم تمر إلا سيارات قليلة وتعد على أصابع اليد ، فهي إما سيارات أجرة وهي ممتلئة عن أخرها بالركاب ، أو سيارات نقل ثقيل ، ولكن رغم هذا ظل مرابطاً على الطريق منتظراً الفرج ..
,
, وبين الحين والأخر كان أدهم يدير رأسه للخلف ليرى يارا التي افترشت المقعد الخلفي لتغفل عليه و٣ نقطة
, -أدهم في نفسه: بقى دي أخرتها ، عريس ع الطريق ! يا مهون يا رب
,
, ٢٣ نقطة
,
, في صباح اليوم التالي ،،،
, في أحد المستشفيات ،،،،
,
, كان عدلي راقداً في داخل غرفة العناية المركزة ، ويقف على باب غرفته حارسان من الشرطة يراقبان الوضع ..
, كانت حالته الصحية غير مطمئنة ، ولكنها إلى حد ما شبه مستقرة ..
,
, وقف أحد الأشخاص في الخارج ينظر إليه عبر النافذة الزجاجية ، كان ذاك الشخص يرتدي حلة سوداء فاخرة ، ويضع على وجهه نظارة سوداء قاتمة ، نزعها عن وجهه ليدقق النظر في عدلي وهو ينفث دخان سيجارته في انزعــاج ، فلمحته الممرضة ، فجاءت إليه على الفور و٤ نقطة
, -الممرضة محذرة : التدخين ممنوع هنا يا فندم
,
, نظر ذلك الشخص الغامض باشمئزاز إلى الممرضة بعينيه المحتقنتين بالدماء ، ثم ألقى بسيجاره الفاخر على الأرض وداس فوقها بغل وكأنه يقتلها .. ارتعدت الممرضة من هيئة ذاك الرجل ، وابتعدت على الفور ..
,
, عاود ذلك الشخص النظر بعينيه إلى عدلي الراقد بالداخل ، و٤ نقطة
, -زيدان بتوعد : متخافش يا .. يا عمي .. أنا رجعت !
,
, ثم وضع نظارته القاتمة مرة اخرى على وجهه لتزيد من هيئته المهيبة والمخيفة في ذات الوقت ، وانصرف بخطى ثابتة ووجهه يعلوه علامات الغضب ..
,
, خرج زيدان بيك من المشفى ليجد عدداً من الحراسة الخاصة به تنتظره في الخارج ، ثم أسرع أحد الأشخاص بفتح باب سيارته الفارهة له ، ليجلس هو في المقعد الخلفي ، ثم ينطلق السائق بالسيارة على الفور ، ومن ورائه تنطلق سيارة جيب سوداء بعد أن صعد الحراس على متنها ٣ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
,
, على الطريق الصحراوي ،،،،
,
, تململت يارا في مقعد السيارة الخلفي ، وبدأت تستفيق تدريجياً ، تثاءبت قليلاً ثم فتحت عينيها ،وبحثت عن ادهم حولها، فلم تجده ، انزعجت على الفور ، واعتدلت في جلستها ، ثم نظرت بعينيها عن أدهم ، ثم تنفست الصعداء حينما وجدته جالساً على قارعة الطريق ينظر إليه بضيق ..
,
, ترددت يارا في نفسها ، هل تذهب إليه ، أم تظل جالسة في السيارة ، تأملته من بعيد ، فوجدته يبدو عليه التعب والارهـــاق ، فهو قد قضى الليل بأسره منتظراً لمن يساعدهما ..
, وفي النهاية حسمت الأمر بأن تذهب إليه لتهون عليه قليلاً ، فتحت يارا باب السيارة ، ثم ترجلت منها ، وسارت بخطى بطيئة نحوه حتى وقفت أمامه لتحجب الشمس عن وجهه ..
, رفع أدهم رأسه عالياً ليجدها تنظر إليه ، فابتسم لها و..
, -أدهم: صباحية مباركة يا عروستي
, -يارا: انت بتتريق ؟؟؟
, -أدهم: هاعمل ايه ، ماهو أنا أصلي نحس ، واتنشيت عين إنما محترمة يعني
, -يارا وهي تشير بيدها : طب تعالى ارتاح في العربية شوية ، وأنا هاقف مكانك
,
, نظر ادهم إلى يارا بأعين جادة بعد عبارتها الأخيرة و٤ نقطة
, -أدهم: لا و**** ! انتي بتتكلمي جد ؟؟؟
, -يارا: اه طبعاً
, -ادهم بنبرة جادة : بقولك ايه أنا مش ناقص عكننة ع الصبح ، خشي انتي جوا ، وانا **** هيسهلهالي
, -يارا: انا حظي احسن منك ، وفي لحظة هتلاقي اللي يساعدنا
, -أدهم: ده ع اساس اني يومة مثلاً ؟؟؟
, -يارا بضيق : يوووه ، انت مش عاوز آآآ٤ نقطة
,
, ظل الاثنين يتجادلان حول من يقف على الطريق ويتابع حركة السيارات ، فقاطع جدالهما صوت صافرة أحد دوريات الشرطة السائرة و٧ نقطة
,
, -ضابط الشرطة وهو يطل برأسه من نافذة سيارته : اركنلي كده ع جنب ، أما نشوف القطاقيط دول
, -السائق وهو يوميء بنفسه : حاضر يا فندم
,
, ترجل ضابط الشرطة من السيارة ثم لحق به معاونيه ، ثم وقفوا جميعاً أمام أدهم ويارا ..
, ابتسمت يارا لهم ، ولوحت بيدها و..
, -يارا مبتسمة : هــاي
,
, بينما توتر أدهم من هيئة الضابط الذي يبدو أنه قد خرج لتوه من توبيخ لاذع ..
, -أدهم وهو يتنحنح : آآآ.. احم .. صباح الخير
,
, نظر الضابط إلى كليهما بقرف ، ثم بلهجة آمــرة تحدث بـ ٣ نقطة
, -الضابط بصوت آجش وهو يشير بكف يده : بطايقكم يا حلوين
, -ادهم بتردد : آآآ٣ نقطة احنا لسه عرسان جداد يا باشا
, -الضابط بتهكم : عرسان .. ممممم.. قولتلي بقى ، طب مبروك
, -يارا مبتسمة وبصوت رقيق : **** يبارك فيك
,
, اقفهر وجه الضابط ، ثم عقد حاجبيه ونظر إليهما شزراً و٣ نقطة
, -الضابط بنبرة جادة : البطايق فييييييييييين ؟؟؟
,
, وضع أدهم يده في جيب بنطاله وحاول البحث عن بطاقة هويته الشخصية ، ولكن للأسف لم يجدها .. بينما حدقت يارا في الضابط و٣ نقطة
, -يارا : أنا معييش بطاقة ، هي كانت مع عمي رأفت
, -الضابط ساخراً : لا و****
, -يارا وهي توميء برأسها : ايوه
, -الضابط وهو ينظر إلى أدهم: وعريس الغفلة
,
, ضحكت يارا على عبارة الضابط الأخيرة ، فنظر أدهم إليها بحنق ، فحاولت أن تتحكم في نفسها ، وألا تضحك مجدداً ٣ نقطة
, -يارا بصوت خافت : احم .. آآ.. سوري سوري
,
, حك أدهم شعر رأسه بيده ، ثم نظر إلى الضابط و..
, -أدهم: للأسف أنا كمان مش معايا البطاقة ، الظاهر ان احنا سيبناهم في الفندق
, -الضابط وهو يلوي شفتيه : مممم .. و**** ٣ نقطة طب هاتشرفونا شوية
, -يارا بلهفة: يا ريت و**** لأحسن العربية عطلانة واحنا مش لاقيين حد يوصلنا
, -الضابط: انت ضاربة حاجة يا بت ، شكلكوا كده مش مريحني !
, -يارا بنظرات غير مصدقة: نعم ؟؟
, -أدهم: يا حضرت الظابط بص للبسنا كده وانت تحكم ، وبعدين أنا بقول لحضرتك آآآ٣ نقطة
, -الضابط مقاطعاً وهو يشير بكلا يديه لمعاونيه : هاتوهم ع البوكس
, -المعاون: حاضر يا باشا
,
, أمسك معاونين الشرطة بكلاً من أدهم ويارا ، واصطحباهما إلى سيارة الشرطة و٣ نقطة
, -يارا باستغراب : **** هو احنا مقبوض علينا ولا ايه؟
, -ادهم: مش كان نفسك في حد يوصلنا ، ادينا متنيلين في البوكس اهوو
, -يارا بعدم فهم : يعني ايه ؟؟
, -ادهم: يعني هنقلد عادل امام وسعاد حسني في فيلم حب في التخشيبة
, -يارا فاغرة شفتيها : هاااااه !
, -أدهم مازحاً : اطلعي قدامي يا سعاد ع البوكس ، قصدي يا يارا ٣ نقطة!
,
, عاون أدهم زوجته في الصعود في سيارة الشرطة ، ثم لحق هو بها ، وجلس إلى جوارها ، وصعد خلفهما معاونين الشرطة ، وتحركت السيارة بهم جميعاً إلى قسم الشرطة ٦ نقطة
, ٢٧ نقطة
, في شركة Territorial ،،،
,
, في أحد المكاتب الفاخرة ، جلس زيدان خلف مكتبه المصنوع من خشب الزان ، أراح ظهره على مقعده ، ثم اعتدل في جلسته ، وأمسك بولاعته المصنوعة من الذهب الخالص ، وظل يعبث بها بأصابع يده ٣ نقطة
,
, سمع طرقات خفيفة على باب مكتبه ، ثم دلف أحد الأشخاص إليه وهو يحمل صينية بها فنجاناً من القهوة ، وكوب ماء ، ثم اقترب منه بهدوء ، ووضعهما على سطح المكتب ، وانصرف دون أن ينطق بكلمة ٣ نقطة
,
, ظل زيدان يراقب الساعي إلى أن انصرف ، ثم ضغط بيده على أحد الأزرار المثبتة أسفل مكتبه ، لتدلف إلى الداخل أحد الفتيات ذات الجمال الطبيعي الصافي، والملابس الجميلة الراقية ، والوجه البشوش و٣ نقطة
, -كارما : زيدان بيه ، تؤمر بإيه
,
, تفحص زيدان كارما بعينيه القاسية ، ثم أدار وجهه ناحية أحد الدواليب ، لتحرك الفتاة رأسها في اتجاه ما يشير و٣ نقطة
, -كارما متسائلة : حضرتك عاوز حاجة من الدولاب ده يا فندم ؟
, -زيدان باقتضاب وهو يوميء برأسه : اها ..
,
, تمايلت كارما في خطواتها حتى وصلت إلى الدولاب ، ثم فتحت أحد أدراجه ، ونظرت مرة اخرى إلى زيدان و٣ نقطة
, -كارما: ها يا فندم
, -زيدان بنظرات قاسية وصوت مرعب : ملف الصياد ٣ علامة التعجب
,
, كانت نظرات زيدان مخيفة إلى حد كبير، مما جعل كارما ترتعد منه ، و٣ نقطة
, -كارما بخوف : حــ٣ نقطة حاضر
, أخرجت كارما من أحد الأدراج عدداً من الملفات ، وظلت تجوب بعينيها عن اسم الملف الخاص بعائلة الصياد .. كانت كارما ترتعش وهي تبحث عن الملف ، ولم تشعر بوجود زيدان خلفها ، فتفاجئت به و..
, -كارما باضطراب : ز٣ نقطةزيدان بيه
,
, أمسك زيدان بالملفات الموجودة في يدها ، ثم أخذها منها قسراً ، وما إن لمح اسم ملف الصياد حتى ألقى بالبقية على الأرض ، وظل فقط ممسكاً بهذا الملف في يده وهو ينظر إليه بنظرات حانقة متوعدة
,
, تسمرت كارما في مكانها ، لم تعرف ماذا تفعل ، هي تخشى أن تصدر أي حركة فتلفت انتباه زيدان إليها ، شحب لون وجهها من الخوف ، حبست أنفاسها وظلت تنظر إليه بقلق واضح وبتوجس ٥ نقطة
,
, رفع زيدان بصره فجأة في اتجاه كارما ، فشهقت على الفور وتراجعت للخلف و٣ نقطة
, -زيدان بنظرات مخيفة : برا
,
, تنفست كارما الصعداء حينما أمرها زيدان بالخروج من مكتبه ، شعرت وكأن روحها عادت إليها من جديد ..
, -كارما في نفسها: الحمد**** ، **** ستر ..!
,
, أسرعت كارما في خطواتها ، واتجهت ناحية باب المكتب ، ثم أغلقته خلفها بهدوء ٣٢ نقطة ٥ علامة التعجب
 
  • حبيته
التفاعلات: ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
٢

في شركة Territorial ،،،،،،
,
, تنفست كارما الصعداء حينما أمرها زيدان بالخروج من مكتبه ، شعرت وكأن روحها عادت إليها من جديد ..
, -كارما في نفسها: الحمد**** ، **** ستر ..!
,
, أسرعت كارما في خطواتها ، واتجهت ناحية باب المكتب ، ثم أغلقته خلفها بهدوء ٣ نقطة
,
, كارما هاشم هي فتاة من أسرة ثرية ، عاشت معظم حياتها بطريقة مرفهة ، إلى أن عصفت بها الظروف بعد وفاة والدها ، ومرض والدتها المفاجيء ، فاضطرت للعمل مع عدلي في شركته ، واستطاعت بمهارتها وبراعتها - رغم حداثة سنها - أن تتفوق في عملها وتتولى إدارة مكتب شركة عدلي ، كانت كارما تربطها معرفة سابقة بزوجة عدلي الأولى رحــاب ، وهي من رشحتها لزوجها للعمل لديه لكي تنفق على نفسها وعلى والدتها القعيدة واختها الصغرى كنزي ٣ نقطة
,
, كارما تمتاز ببشرتها الخمرية الناعمة ، وبالشعر الأسود المموج حتى نهاية أطرافه ، بالاضافة إلى العيون البنية الواسعة ، والرموش الكثيفة التي تضللها ٣ نقطة
,
, كان كل شيء يسير على ما يرام في شركة عدلي ، إلى أن وقع عدلي في مشاكله الأخيرة ، فاضطربت الأوضــاع في الشركة ، وكانت كارما على وشك خسارة عملها إلى أن تفاجئت هي وباقي الموظفين بتولي زيدان الباشا إدارة الشركة .. فحمدت **** أنها ستظل تعمل وتتقاضى راتبها من جديد ولن تضطر للبحث عن عمل بديل ذو راتب مرتفع كالذي تتقاضاه ٣ نقطة
,
, ولكنها تفاجئت بشخصية رب عملها الجديد المريبة والمخيفة في ذات الوقت ، فباتت تخشى الذهاب إلى العمل ، وتمنت لو استطاعت أن تجد البديل لتترك عملها في تلك الشركة على الفور ٥ نقطة
,
, زيدان الباشا هو ابن أخ عدلي الأصغر .. يمتاز بشخصيته القوية ، الغامضة ، والعنيفة ، كانت ملامحه الخارجية توحي بالقسوة والحدة ، فهو عريض المنكبين وجسده قوياً ، وعضلاته بارزة و مفتولة ، وبشرته شبه سمراء ، أما عيونه فهي بنية قاتمة توحي بالشر الدفين إن دققت النظر فيهما ..
, قضى زيدان معظم حياته في الخارج ، وكان على معرفة بما يدور في شركة عمه الأكبر عدلي ، وما يخص معظم أعماله ..
,
, وحينما أدرك تأزم الأمور في القاهرة ، قرر العودة فوراً لمساندة عمه الذي لم يتأخر يوماً عن دعمه ورعايته ، ولكنه للأسف عاد متأخراً .. لذا كان عليه أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ، والانتقام ممن تسبب في إلحاق الأذى به ٤ نقطة
,
, ١٤ نقطة
,
, توجهت كارما إلى مكتبها لتجلس عليه من جديد ، وقد شعرت أن قواها قد خارت تماماً في تلك اللحظات القليلة التي قضتها في الداخل ..
, لاحظت زميلتها اضطرابها فأسرعت إليها وانحنت على مكتبها وهمست لها بـ٣ نقطة
, -أسماء بصوت خافت: مالك يا كارما ، وشك لونه مخطوف كده ليه ؟
, -كارما بتوتر: انتي أصلك مشوفتيش شكل زيدان بيه جوا
, -اسماء: هو الصراحة شكله يخوف ، أنا أصلاً مقدرش ابصله ، **** يكون في عونك انك بتدخليله
, -كارما: أنا هدور ع شغل تاني ، بجد أنا بخاف أجي هنا ، مش مرتاحة
, -أسماء: ومين سمعك ، فين أيام عدلي بيه
, -كارما وهي تشير برأسها وهي تهمس : شششش .. روحي مكتبك أحسن بدل ما نلاقيه فوق دماغنا
, -أسماء: على رأيك
,
, عادت أسماء لتجلس على مكتبها من جديد ، بينما فتحت كارما جهاز الحاسوب لتكمل باقي عملها عليه ٣ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في قسم الشرطة ،،،،،
,
, ألقت الشرطة القبض على أدهم ويارا ، وتم وضعهما بالحجز ..
,
, جلس أدهم في الحجز وهو يتأمل المكان من حوله بنظرات قرف وضيق ، فبدلاً من أن يقضي أسعد أيام حياته في أحضان عروسه ، يقضيها الآن مع المجرمين في الحجز بقسم الشرطة ٣ نقطة
,
, تأمل عدداً من المحتجزين هيئة أدهم ، ثم نهض أحد الأشخاص من مكانه، وتوجه إليه .. كانت هيئة ذلك الشخص مزرية ، ووجهه به عدد من الغرز والطعنات ..
, كان ذاك المجرم يفحص أدهم كالطبيب الذي يفحص عينة ددمم تحت الميكروسكوب ، اقترب منه بثقة و٣ نقطة
, -سيد بصوت متحشرج : معاك ولعة يا أخينا
, -أدهم: لأ يا أخ
, -سيد وهو يدور حوله : مممم.. انت ممسوك في ايه ياآآآ٤ نقطة
, -ادهم مقاطعاً بنرفزة : بقولك ايه ، أنا مش فايق لهريك ده ، أنا فيا غلب الدنيا ، وممكن في لحظة انفجر في وشك واطلع البلى الأزرق على جتتك .. حل عن سمايا واتقي شري أحسنلك
, -مجرم ما من بعيد: ابعد عنه يا سيد
, -سيد : ده أنا بس بسأل عن ولعة
, -مجرم ما: مش وقتك يا سيد
,
, ابتعد أدهم عن سيد وجلس في أحد الأركان وهو يزفر في ضيق ، فهو من تسبب في تلك الورطة بتسرعه ، هو كان يريد أن يقضي وقتاً طيباً مع عروسه التي أحبها ، ولكن انتهى به المطاف محتجزاً في قسم الشرطة ٤ نقطة
,
, لاحظ سيد شرود أدهم ، فقرر أن يجلس إلى جواره ، ويتحدث معه ..
, رأى أدهم سيد وهو يعيد الكرة مرة أخرى معه ، فحاول تجنب فتح أي مجال للحوار و٣ نقطة
, -سيد بصوت خافت: محسوبك سيد السلكان
, نظر إليه أدهم بنظرات مشمئزة ، ثم أدار رأسه بعيداً عنه ، وركز بصره في نقطة ما بالفراغ ، فتكلم سيد من جديد و٣ نقطة
, -سيد هامساً : البيه شكله نضيف عن الأشكال بنت الـ ٧ نقطة الموجودة هنا
, -أدهم بحدة : ابعد عني يا سيد السعادي ، أنا مش فايقلك
,
, كان أدهم على وشك الصياح في سيد والاشتباك معه ، ولكن أوقفه عن فعل هذا عبارته الأخيرة ، فقد إسترعى الأمر انتباهه و٣ نقطة
, -سيد هامساً : يا باشا ، قولي ع أي حاجة ، وانا أجيبهالك فوريرة
, -أدهم بتركيز : هـــه
, -سيد مكملاً : من الابرة للصاروخ أنا جاهز يا باشا ، جربني ومش هتندم ٣ نقطة
,
, نظر ادهم حوله ليتأكد من عدم متابعة أي أحد له ولحديثه الخافت ، ثم انحنى برأسه قليلاً ناحية سيد و٣ نقطة
, -ادهم بصوت خافت : أنا عاوز موبايل ، تقدر تتصرفلي في واحد ؟
, -سيد بصوت هامس : مممم.. صعبة دي ، بس أنا ممكن أتصرفلك في دقيقة مكالمة
, -أدهم وهو يوميء برأسه: ماشي ماشي .. أي حاجة
, -سيد وهو يربت على كتفه : استناني آباشا وأنا هجيبهولك
, -ادهم بتهكم : ما أنا متنيل أعد هنا ، هاروح منك فين يعني
,
, غاب سيد للحظات ، فحاول أدهم أن يبحث عنه ببصره ، ولكنه كان عاجزاً عن رؤية ما يفعل بوضوح ، ولكن في النهاية عاد إليه سيد والابتسامة تعلو شفتيه المشوهتين ..
, جلس سيد من جديد إلى جوار أدهم ، ثم مد يده إليه في الخفاء ، وناوله هاتفاً حقيراً لكي يتحدث فيه
, -سيد: عدة وصاية يا باشا
,
, نظر أدهم إلى الهاتف المحمول ذو الوضع السيء، ثم رفع بصره من جديد إلى سيد الذي كشف عن أسنانه المسوسة و٣ نقطة
, -سيد: حاجة محترمة صح آباشا
, -أدهم على مضض : واضح فعلاً
, -سيد غامزاً : مش هوصيك آباشا ، هي دقيقة ، وفي السريع والسكرتة ( secret )
, -أدهم وهو يوميء برأسه : طيب
,
, استطاع أدهم أن يحصل على هاتف محمول ليجري منه مكالمة هاتفية ، ولكنه كان حائراً في اختيار من يهاتفه و٣ نقطة
, -أدهم في نفسه وهو ينظر للهاتف : طب أكلم مين ؟؟ ماهو لو طلبت بابا هايتخض ويقلق ، وفيرو هتعرف وهنقع في مشكلة ، مافيش قدامي غير خالد أو جاسر وهما اللي ممكن يتصرفوا .. بس رقم خالد كان ايه يا ترى ؟؟ أنا مش فاكره خالص ! اوووف
,
, -سيد من خلفه : يالا يا باشا
, -ادهم بضيق : طيب حاضر .. اصبر
, -سيد وهو يتحسس قفاه : أنا معاك آباشا ، بس لو اتقفشنا محدش هيرحمنا
,
, حسم أدهم قراره وقرر الاتصال بأخيه الأصغر عمــر ، فهو الوحيد الذي يتذكر رقم هاتفه ، لأنه كان مقارباً لرقمه بدرجة كبيرة مع اختلاف فقط أخر رقمين ..
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
, في غرفة عمر ،،،،،
,
, كان عمر يغط في نوم عميق حينما كان يرن هاتفه برقم غريب .. لم ينتبه عمر في البداية لرنين الهاتف ، ولكن بسبب صوته المزعج والمتواصل بدأ عمــر يفيق من نومه و٣ نقطة
, -عمر بصوت ناعس : ده ايه الازعـــاج اللي ع الصبح ده ، الواحد مش عارف ينام
,
, ترررررررررررن ٣ نقطة تررررررررررررن ٣ نقطة ترررررررررررن
,
, اضطر عمر في النهاية أنن ينهض من على فراشه ، ويتوجه إلى مكتبه الموضوع عليه هاتفه و..
, -عمر هاتفياً بصوت ناعس : ألوو ٣ نقطة
, ١١ نقطة
, في داخل الحجز بالقسم ،،،
,
, -ادهم بنرفزة هاتفياً: أخيراً رضيت يا زفت
,
, -سيد من خلفه : بشويش يا باشا ، الحيطان ليها ودان ، والحجز أد كده
, -أدهم على مضض : طيب
,
, ١٠ نقطة
, في غرفة عمــر ،،،،
,
, انتبه عمر إلى صوت أخيه العالي الذي يصدر من هاتفه ، فأمسك بالهاتف ونظر إلى الرقم وهو جاحظ العينين ليتأكد من أنه لا يحلم و..
, -عمر بعدم تصديق : مش معقول أدهم !! ، لأ أكيد أنا بحلم
, -أدهم هاتفياً : رد يا زفت عليا ، مافيش وقت
,
, أمسك عمر بالهاتف مرة أخرى ، ووضعه على أذنه ليستمع إلى أخيه و٣ نقطة
, -عمر وقد ارتسمت البسمة على شفتيه: أيوووه يا عريس ، مين أدك يا عمنا ، غرقان في العسل ، هنياله
, -أدهم بضيق : أنا عرفت الوقتي مين أبو عين صافرة اللي رشقني عين جابتني أرض أرض
, -عمر بعدم فهم : تقصد ايه
, -ادهم: اتنيل اسكت واسمعني ، واعمل اللي هاقولك عليه بالظبط
, -عمر: طيب بالراحة ، ده انا قولت ان الجواز هيغير أخلاقك ، أتاريك زي ما أنت ، مافيش حاجة نافعة معاك
, -أدهم بنرفزة : استغفر **** العظيم ، ابلع ريقك شوية ، واسكت خالص واسمعني
,
, صمت عمر ليوميء برأسه ايجابياً وهو يتحدث في الهاتف ، فظن أدهم أن المكالمة قد انقطعت و٣ نقطة
, -ادهم بنبرة ضيق : انت يا بني مش بترد ليه
, -عمر : مش انت قايلي أسكت
, -ادهم وهو يجز على أسنانه : **** يصبرني ع ما بلاني ، اسمع يا زفت وطرطأ ودانك
, -عمر وهويميل برأسه : حاضر .. أديني مطرطأها ع الأخر
,
, ٣٨ نقطة
,
, في حجز النساء بالقسم ،،،
,
, تأففت يارا من وضعها في الحجز ، فقد كانت السيدات المحيطات بها من النوعية التي لا تتمنى أن تقابلهن في حياتها .. ولكن بسبب أدهم ها هي الآن تقف وسطهن ..
,
, خافت يارا في البداية ، وحاولت أن تستجمع رباطة جأشها ، وقررت أن تجلس في زاوية ما حتى تتجنب الاختلاط بأيهن ..
, ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد حاولت احداهن التحرش بها و٣ نقطة
, -فتاة ما بصوت رقيع : ايش ايش ايش .. الوارد الجديد جه
, -يارا بقلق : هـــه
, -فتاة أخرى بصوت عالي : زغرطي يا بت انتي وهي ، معانا بظبوظة جديدة
, -يارا بعدم فهم : ايييه ؟؟
,
, تعالت أصوات الزغاريد داخل الحجز ، وبدأت بعضهن في الاقتراب من يارا وفحصها عن كثب ..
, -فتاة ثالثة وهي تنظر إليها نظرات مريبة: انتي هربانة من فرح آبت ، ولا حكايتك ايه بالظبط ؟؟؟
, -يارا وهي تشيح بيدها : ابعدوا عني ، محدش ليه دعوة بيا
, -فتاة ما : **** **** ! ده احنا عندنا ضافر وبنخربش يا حلوة
, -يارا بحدة : بقولكم ايه ، اوعى واحدة فيكم تفكر تقرب مني ، وإلا قسماً ب**** هاصوت
,
, ضحكت النساء المحتجزات بأصوات عالية وبطريقة مقززة عقب عبارة يارا الأخيرة ، فازداد اضطرابها ، واقتربت منها فتاة ما و٣ نقطة
, -فتاة ما: خوفنا يا بت ، هو في حاجة احنا بنعرف نعملها هنا غير الصويت
,
, وفجــأة فُتح باب الحجز ، ونادى العسكري بصوت مرتفع على يارا و..
, -العسكري بنبرة عالية : يارا الصياد
, -يارا بنبرة متوترة : آآ٣ نقطة أنا .. أنا اهوو
, -العسكري : تعالي كلمي البيه المأمور
, -يارا بتردد: حـ٣ نقطة حاضر
,
, أسرعت يارا ناحية باب الحجز وهي تجر فستانها خلفها ، وحمدت **** في نفسها أن ذاك العسكري قد جاء إليها في الوقت المناسب ٣ نقطة
,
, اصطحب العسكري يارا إلى غرفة المأمور ، أمسكها من ذراعها كي لا تفلت منه ، وسارت هي إلى جواره بخطوات بطيئة وثقيلة ٣ نقطة
, وقف العسكري أمام باب غرفة مأمور القسم لكي يبلغ حارسه الخاص بإحضار ليارا من الحجز وحتى يسمح لها بالدخول إليه ..
,
, وماهي إلا لحظات قليلة حتى سُمح لها بالدخول ٣ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
,
, قبل وقت قليل ،،،،
, في فيلا الصياد ،،،،
,
, ما إن علم عمر بما حدث مع أدهم حتى أسرع الخطى واتجه ناحية غرفة أخيه خالد ليبلغه بهذا الأمر حتى يتصرف ..
,
, انتفض خالد على الفور من على فراشه ، وارتدى ملابسه في عجالة ، بينما قام جاسر بالاتصال بعدد من معارفه وأصدقائه حتى يستطيع أن يصل إلى أدهم ٣ نقطة
,
, وبالفعل استطاع جاسر أن يتحدث مع أصدقائه في القسم المحتجز به كلاهما ، و٣ نقطة
, -خالد وهو يعدل من هندامه : أنا لبست ورايحلهم
, -جاسر وهو يضع مفاتيحه في جيب بنطاله : استنى أنا جاي معاك
,
, وقف عمر يشاهد أخيه وجاسر وهما يحاولان حل مسالة أدهم ويارا .. شرد للحظات ، ولكن قطع شروده صوت خالد بـ٤ نقطة
, -خالد: واضح جداً ان أدهم محظوظ
, -جاسر مبتسماً : اه أوي
, -عمر بصوت مرتفع نسبياً : أنا عاوز أجي معاكو
,
, نظر خالد إلى عمر باستعلاء ، ثم تحدث إليه بنبرة جادة و٣ نقطة
, -خالد بجدية : هو احنا رايحين فرح ؟
, -عمر: أنا عاوز أطمن ع يارا
, -خالد بتهكم : اركن ياله على جنب ، وروح شوف كنت بتعمل ايه ، وخلينا احنا نتصرف
,
, اقترب جاسر من عمر ، ثم مد ذراعه برفق ووضعه على كتف عمر و٣ نقطة
, -جاسر وهو يربت على كتفه : معلش يا عمر ، انت اقعد هنا
, -عمر بضيق واضح : أنا مش عارف انتو امتى هتعتبروني راجل ؟؟
, -خالد ساخراً : لما نشيل المشمع من تحت فرشتك
, -عمر بضيق: ياباي ع كلامك الرزل
, -خالد محذرا: ولـه ، اتلم ، وحسك عينك أي حد في البيت يعرف باللي حصل
, -عمر وهو يزم شفتيه في ضيق : وهو في حد بيعرف حاجة في البيت ده إلا أنا ٣ علامة التعجب
,
, ٣٦ نقطة
,
, في قسم الشرطة ،،،،
, في غرفة المأمور ،،،،
,
, دلفت يارا إلى داخل الغرفة ليرحب بها مأمور القسم ويدعوها للجلوس على أحد الآرائك الجلدية بجوار زوجها أدهم .. تعجبت يارا من تلك المعاملة الحسنة و..
, -أدهم مشيراً بيده : تعالي يا يارا متخافيش
, -المأمور : اتفضلي يا مدام
, -يارا باستغراب : هــه
,
, جلست يارا على الأريكة ، فمال أدهم قليلاً ناحيتها و٤ نقطة
, -أدهم بصوت هامس : عاملة ايه ؟
, -يارا بضيق : زي الزفت
, -ادهم: معلش ، كلها شوية وهنخرج من هنا
, -يارا : طب ازاي ؟؟
, -أدهم: أنا اتصرفت
,
, نهض المأمور من على مقعده ، ثم نظر إلى كليهما بنظرات حانية و٣ نقطة
, -المأمور : هاسيبكم شوية مع بعض ، وهاشوف أنا القسم بره
, -أدهم مبتسماً : خد راحتك يا فندم .. احنا أعدين هنا مش هانروح في حتة
, -المأمور : شوية والعسكري هايجبلكم أكل
, -ادهم : **** يكرمك يا فندم ، و**** مافي داعي تتعب نفسك
, -المأمور : معلش .. عن اذنكم
, -أدهم وقد نهض من مكانه : اتفضل ..
, -المأمور وهو يشير له بيده : خليك قاعد مكانك
,
, -ادهم بصوت خافت : و**** انت راجل بتفهم ٣ نقطة
, -المأمور وقد التفت إليه : نعم ؟؟ بتقول حاجة
, -ادهم بارتباك : هــه ٣ نقطة لأ ولا حاجة ..٣ علامة التعجب
,
, أمسك المأمور بمقبض الباب وفتحه ثم دلف إلى الخارج ، بينما ظل أدهم واقفاً في مكانه يتابعه بعينيه ، إلى أن اطمأن أنه خرج وأغلق الباب خلفه ، حتى التفت إلى يارا ونظر إليها بنظرات عشق ورغبة ٣ نقطة نظرت يارا إليه بقلق ، ولكنها رفعت كف يدها في وجهه محذرة بـ ٣ نقطة
, -يارا: بقولك ايه ، أنا ٣ نقطة آآ٣ نقطة
, -أدهم وهو يبتسم : ايه بقى
, -يارا بقلق : أنا آآآ٤ نقطة
, -أدهم: بيتهيألي مافيش أحسن من كده مكان نقعد فيه أنا وانت سوا ولوحدنا يا جميل
, -يارا بعصبية: انت عاوزنا نتمسك ؟؟؟؟
, -أدهم والابتسامة تعلو ثغره : ما احنا already يا بيبي ممسوكين
, -يارا بتعجب : بجد انت انسان غريب ، بدل ما تشوف البهدلة اللي احنا فيها ، عمال تعاكس وتقول حاجات عجيبة !
, -أدهم: اهوو ده احسن وقت للمعاكسة وللكلام الحلو كله ..!
, -يارا بضيق : كلام حلو ايه بس واحنا نايمين ع البورش والبراغيت قطعت لحمي
, -ادهم غامزاً : يا بختها
, -يارا بعدم فهم متسائلة : مين دي اللي يابختها ؟؟؟؟
, -أدهم : البراغييييت ٣ نقطة
, -يارا بضيق: بجد انت فايق ، سايبني وسط المعمعة دي وعمال تهزر !
, -أدهم وهو يشير بيده : وليه يا حبيبتي تقفي في وسط المعمعة ، ما تيجي على جمب كده
,
, نظرت يارا بحنق إلى أدهم الذي حاول أن يرفه عن يارا قليلاً ٤ نقطة
,
, ٣٠ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, نهض رأفت من على فراشه ليجد فريدة نائمة إلى جواره ، فشكر **** في نفسه أنها مازالت نائمة حتى لا يستمع إلى حديثها الروتيني الممل .. تحرك رأفت بحذر ، ثم أخرج ملابسه بهدوء من الدولاب ، وارتداها على عجالة ، ودلف إلى الخارج ٣ نقطة
,
, ظن رأفت أن الجميع مازال نائماً خاصة بعد الليلة التي قضوها بالأمس ٣ نقطة لذا انصرف دون أن يقابل أي احد .. فقط اكتفى بتحية صباح والعم راضي .. واستقل سيارته من أجل الذهاب إلى شركته ..
,
, كان عمر واقفاً في الشرفة ، فلمح والده وهو يدلف للخارج و٣ نقطة
, -عمر ساخراً : حتى انت يا بابا بتتسحب من البيت ، واضح كده اننا لسه عيلة مفككة ! محدش يرجع يلومني لما أهرب بعد كده من هنا .. !
,
, ٣٠ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،،
,
, ظل زيدان يقرأ ملف عائلة الصياد بتمعن شديد ، كان يطرق بأصابعه على سطح المكتب وهو يقلب في الصفحات ..
, -زيدان : مممم ٣ نقطة مش هافوت فرصة إلا لما أهرسكم بايدي ، وهتشوفوا يا ٧ نقطة٤ علامة التعجب
, توقف زيدان عن متابعة باقي الملف ، ثم امسك بقلمه الذهبي ، ودون في ورقة أمامه كلمة واحدة ( الصيــــاد ) .. ثم ألقى بالقم جانباً ، وأمسك بالورقة وطواها بعنف وعيناه تطلقان شرراً ..
,
, ضغط زيدان بيده على الزر المثبت بجانب مكتبه ليستدعي السكرتيرة كارما ، ظل ينتظرها للحظات ولكنها لم تأتي .. رفع سماعة الهاتف ليطلبها ولكنها لم تجب على هاتفه .. فاستشاط غضباً ، وألقى بالورقة المطوية بعنف في القمامة ٣ نقطة
,
, ثم نهض زيدان عن مكتبه .. ثم توجه ناحية باب الغرفة و٨ نقطة
, ١٣ نقطة
,
, في مكتب السكرتارية ،،،،
,
, كانت كارما تتابع عبر أحد المواقع الالكترونية الخاصة بالوظائف إعلانات وظائف جديدة حتى تستطيع أن تنتقي ما يناسب مؤهلاتها .. ولكن قطع تركيزها صوت رنين هاتفها ، فمدت يدها لتخرج هاتفها من حقيبتها و٣ نقطة
, -كارما هاتفياً : ايوه يا كنزي في ايه ؟
, -كنزي هاتفياً : كوكا انتي حاطة دوا مامي فين لأني مش لاقياه
, -كارما : هتلاقيه عندك في درج التسريحة
, -كنزي : مشـ٣ نقطة مش ســ٣ نقطة آآآ٣ نقطة
, -كارما وهي تحاول التركيز : بتقولي ايه ؟؟؟
, -كنزي: الصـ.. وو٤ نقطة بيقطــ٥ نقطة
, -كارما : طب استني كده أنا هاقف في حتة فيها شبكة لأحسن مش سمعاكي خالص
,
, نهضت كارما عن مقعدها لتقف في مكان به شبكة حتى تتمكن من سماع اختها عبر الهاتف ، ولم تنتبه لاستدعاء زيدان لها ٣ نقطة
, اندمجت كارما في الحديث مع اختها وإلتهت عن الاتصالات المتكررة من زيدان ٤ نقطة
,
, ١٤ نقطة
, في نفس الوقت دلف زيدان خارج مكتبه ليجد كارما تتحدث في هاتفها المحمول فيصرخ بها في حدة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة مخيفة : انتي يا آنــــــــــــــسة !!
,
, ارتعدت كارما على الفور من صوت زيدان المخيف ، وسقط الهاتف من يدها ، ونظرت إليه بقلق بالغ و٣ نقطة
, -كارما بصوت مرتعد: آآآ٣ نقطة مـ٣ نقطة مستر زيدان
, اقترب زيدان منها وأعينه مليئة بالشر ، ثم صرخ في وجهها بــ٤ نقطة
,
, -زيدان : ده مش شغل أبوكي عشان تسيبه وترغي براحتك في التليفون ..
,
, وقفت كارما صامتة ، ولم تتحدث ظلت فقط تنظر إليه بتوتر وهي تبتبع ريقها بصعوبة ، كانت تخشاه بحق ٣ نقطة
, -زيدان مكملاً بحدة : هي مش سايبة ، انتي مرفودة ، اطلعي برااااااااااااااااااااااااااا يا بنت الـ ٨ نقطة ٣ علامة التعجب
, سب زيدان كارما بألفاظ بشعة ، فعجزت عن النطق أو الرد عليه ، وما كان منها إلا أن أسرعت إلى مكتبها لتأخذ حقيبتها وتركض مبتعدة.. تجمعت العبرات في مقلتيها وحاولت أن تمنعها من السقوط ، ولكنها آبت أن تستمع إليها ..
,
, وقف جميع من في مكتب السكرتارية يشاهد ما يحدث دون أن يجرؤ احد على التدخل ..
,
, ثم أدار زيدان رأسه ناحية الموظفين ، فارتعدوا هم من هيئته وابتعدوا عن وجهه خاصة بعد أن صرخ فيهم بـ ٤ نقطة
, -زيدان بصوت قاسي : الكل ع شغله .. وإلا هيحصلها ١٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, خرجت كارما من الشركة وهي ترثي حالها ، فكيف ستتصرف خلال الأيام القادمة ٣ نقطة
, ولكن بات عليها الآن أن تجد وظيفة جديدة براتب جيد حتى تتمكن من الانفاق على عائلتها ١٤ نقطة
,
, ٣٥ نقطة
,
, في غرفة المأمور بالقسم ،،،،
,
, حاول أدهم أن يهون على يارا قليلاً ، ولكنها كانت منزعجة من الوضع الذي أصبحا كلاهما فيه و٣ نقطة
, -يارا بضيق : لا كلام ولا سلام لحد ما نشوف أخرتها ايه
, -أدهم مازحاً : ولا حتى بوسة
, -يارا محذرة وهي تشير بإصبعها : اياك تفكر حتى تقرب مني
, -أدهم: ماشي .. لينا بيت نتكلم فيه
, -يارا بتهكم وبصوت خافت : هو فين البيت ده ؟؟؟
,
, دلف المأمور إلى الداخل بعد أن انتهى من متابعة أحوال القسم و٣ نقطة
, -المأمور : هو لسه العسكري ماجبش الأكل
, -ادهم : لأ لسه
, -المأمور : الواحد ميعرفش يعتمد على حد هنا
,
, دلف العسكري من خلفه ، ثم ألقى بالتحية العسكرية و٣ نقطة
, -المأمور بلهجة آمرة : في ايه يا عسكري
, -العسكري : في اتنين يا باشا برا عاوزين يقابلوا حضرتك
, -المأمور باستغراب : مين دول ؟؟؟
, -العسكري : بيقولوا جايين عشان خاطر أدهم الصياد ومراته
, -المأمور وهو يشير برأسه : أهـــا ٣ نقطة طب دخلهم
,
, امـــال أدهم قليلاً على يارا ، ثم همس في أذنها بـ ..
, -أدهم بصوت خافت : اكيد ده أخويا
, -يارا بضيق وهي تنظر إليه : يا ريت نخرج من هنا لأحسن خلاص مش طايقة نفسي
,
, بالفعل دلف كلاً من خالد وجاسر إلى داخل مكتب المأمور الذي رحب بهما ..
,
, وبعد عدة لحظات نجح جاسر – بفضل صلاته وعلاقاته المتعددة – في اخراج أدهم ويارا دون عمل محضر لهما ..
,
, ٨ نقطة
, دلف الجميع خارج القسم ، كانت يارا مرهقة من ليلتها الطويلة ، وقد كان هذا جلياً على وجهها ..
, أشفق جاسر على شقيقته و..
, -جاسر بصوت حاني : معلش يا يويو ، انا عارف انها كانت ليلة صعب
, -يارا بضيق : اهــا
, -أدهم مبتسماً : انا هعوضها عن اللي حصل
, -يارا وهي تنظر إليه : **** يستر
,
, -خالد متسائلاً : انا بس عاوز أعرف ايه اللي حصل وخلاكو تسيبو الفندق
, -أدهم بتردد : آآآ٣ نقطة ولا حاجة
, -جاسر: مش وقته يا خالد ، خلينا بس نوصلهم ع الفيلا
, -أدهم بلهفة وهو يشير بيده : الفيلا لأ ٣ نقطة انت جبت مفتاح شقتي يا خالد ؟؟
, -خالد وهو يوميء بالايجاب : أهــا ..
,
, مد ادهم يده إلى أخيه خالد و..
, -أدهم: طب هاته
,
, وضع خالد يده في جيب بنطاله ، ثم أخرج مفتاحاً ما منه ، وأعطاه لـه و٣ نقطة
, -خالد : اتفضل
, -ادهم: شكراً ..
,
, -يارا متسائلة : اومال العربية عملتوا فيها ايه ؟؟
, -جاسر : المرور هيقطرها وأنا كلمت حد من معارفي يجيبهالنا ع القاهرة
, -ادهم مبتسماً : ده كده ميت فل وعشرة ، مش يالا بقى عشان توصلونا
, -جاسر وهو يشير بيده : طيب يالا ..
,
, توجه الجميع إلى السيارة ، فتح أدهم باب السيارة الخلفي لتجلس يارا في الخلف ، ثم جلس هو بجوارها ..
, بينما جلس خالد في المقدمة خلف المقود وإلى جواره جاسر ، ثم انطلق بالسيارة نحو منزل أدهم في القاهرة ٤ نقطة
,
, ٣٣ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،
,
, أوصل خالد كلا العروسين إلى البناية الموجود بها منزله ، لوح أدهم لخالد وجاسر بيده مودعاً إياهما .. ثم التفت بجسده لينظر إلى زوجته التي تنتظره أمام باب المصعد و٣ نقطة
, -يارا : افتح الاسانسير ، ولا مش معاك مفتاح
, -أدهم مبتمساً : عيب عليكي ، ازاي تقولي كده
,
, حاول أدهم فتح باب المصعد ولكنه فشل لعدم حوزته على المفتاح ، نظرت إليه يارا بضيق ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها و٣ نقطة
, -يارا على مضض : يعني مش معاك مفتاح
, -أدهم وهو يتنحنح : احم .. آآآ٣ نقطة واضح كده اني نسيته
, -يارا: اوووف ٣ نقطة طب اوعى خلينا نطلع ع السلم
,
, أفسح ادهم المجال ليارا لكي تصعد على الدرج ، و٣ نقطة
, -ادهم: اتفضلي .. اتفضلي ، وعلى فكرة الشقة مش بعيدة
, -يارا متسائلة : هي في الدور الكام ؟
, -أدهم: دي قريبة مش بعيدة .. !
, -يارا وهي تنظر إليه : يعني الكام ؟؟
, -أدهم: احم .. الـ .. آآآ٣ نقطة الـ 11 !
, -يارا بصدمة : ايييييه ٣ نقطة
, -ادهم مازحاً : و**** كان بودي اشيلك لحد فوق ، بس أنا مش عارف أشيل حيلي ويمكن أوصل ع التالت وأسلم نِمر !
, -يارا وهي تنظر ببصرها لأعلى : الطف بينا يا رب
, -ادهم مردداً من ورائها : يا رب ٤٦ نقطة ٤ علامة التعجب
 
٣


في شركة الصياد ،،،،،
,
, دلف رأفت الصياد إلى داخل الشركة الخاصة به ، ثم صعد إلى مكتبه ، ودلف إلى داخله بعد أن طلب من السكرتيرة أن تلحق به ٣ نقطة
, -السكرتيرة : خير يا رأفت بيه
, -رأفت : عاوزك تعملي اعلان عن طقم موظفين جداد
, -السكرتيرة وهي تدون بعض الملحوظات : آنسات ولا شباب ؟
, -رأفت : من الجنسين ، ويكونوا مؤهلات عليا ومعاهم بكالوريوس ادارة أعمال أو ما يعادلها ..
, -السكرتيرة : تمام يا فندم ، والخبرة ؟؟؟
, -رأفت : متقلش عن سنتين ، ولو في حد معندهوش خبرة بس معاه مؤهلات كويسة هاتي الـ CV بتاعه ، يمكن يكون في حد كويس موجود بس مخدش فرصته
, -السكرتيرة وهي تنظر إليه : حاجة تانية يا فندم ؟؟؟
, -رأفت: اه .. بصي أنا هبعتلك باقي الشروط ع الايميل ، افتحيه واعملي الاعلان ونزليه ..
, -السكرتيرة متسائلة: ومواعيد الانترفيو امتى ؟؟؟
, -رأفت : خلال يومين .. بعد ما يتم فرز وحصر كل المتقدمين واستبعاد اللي ماتنطبقش عليه الشروط
, -السكرتيرة: حاضر يا فندم .. تؤمرني بحاجة تانية ؟
, -رأفت وهو يشير برأسه : لأ شكراً .. اتفضلي ٣ نقطة
,
, دلفت السكرتيرة إلى خارج المكتب ، بينما ظل رأفت يدون بعضاً من الشروط المطلوب توافرها في الموظفين الجدد ليتم تدريبهم جيداً قبل إلحاقهم بالعمل تحت إمرة أدهم ويــارا ٣ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،
,
, عاد جاسر إلى الفيلا بعد أن أوصله خالد .. صعد الدرج وتوجه إلى الغرفة التي تقيم بها والدته ، ثم طرق باب غرفتها فسمحت له بالدخول و٣ نقطة
, -ناهد: تعالي يا حبيبي
, -جاسر متسائلاً : ماما ممكن أتكلم معاكي شوية
, -ناهد مبتسمة : اه طبعاً
, -جاسر: بس أنا عاوز أتكلم معاكي بعيد عن الفيلا
, -ناهد بقلق وأعين متوترة : هــه .. خير يا بني في حاجة ؟؟
, -جاسر بصوت هاديء : معلش يا ماما ، حاولي تلبسي وخلينا نتكلم بره الفيلا ع راحتنا
, -ناهد وهي تبتسم له : طيب يا حبيبي ، 5 دقايق وأكون جاهزة ٣ نقطة
, -جاسر: ماشي يا امي ..
,
, ٧ نقطة
,
, دلف جاسر خارج غرفة والدته ليتفاجيء بعمر الذي ينتظره في الخارج و٣ نقطة
, -عمر متسائلاً : ها عملتوا ايه ؟؟
, -جاسر: ولا حاجة
, -عمر: يعني هما باتوا في الحجز ؟
, -جاسر: لأ ملحقوش ، وبعدين وطي صوتك مش عاوزين حد يعرف .. وأظن انت فاهمني
, -عمر: ايوووه ٣ نقطة فاهم وعارف وحاسس كمان
, -جاسر: طب يالا يا عمر شوف وراك ايه
, -عمر: مش ورايا حاجة غير اني أروح ألقط رزقي
, -جاسر بدهشة : نعم ؟؟؟
, -عمر وهو يضع يده على فمه : يعني أروح أكل لقمة من المطبخ
, -جاسر: أهــا ٣ نقطة **** يعينك
,
, ٢٣ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،،
,
, وصل أدهم إلى الطابق الحادي عشر ، ثم أخرج المفتاح من جيبه وفتح به الباب .. وقفت يارا تنظر إليه ، وبادلها هو نظرات حب .. ثم انحنى ناحيتها ، وكان ينوي حملها بين ذراعيه ، ولكنه توقف فجأة ، ثم وضع يده خلف ظهره و٣ نقطة
, -أدهم متآلما: آآآآه يا ضهري ٣ نقطة
, -يارا بدهشة: هـــه
, -أدهم وهو يشير باصبعه : و**** كان بودي أشيلك بس الظاهر جالي ديسك في ضهري ٣ نقطة
, -يارا وهي تمط شفتيها: مممم٣ نقطة طيب
,
, دلف أدهم أولاً إلى داخل المنزل ، كانت يارا على وشك أن تخطو بقدمها لداخل المنزل ، ولكنه أوقفها فجـــأة ثم أشار لها بيده و٣ نقطة
, -أدهم: عندك !
, -يارا باستغراب: ايه في ايه ؟؟
, -أدهم وهو يشير إلى قدمها : برجلك اليمين يا شابة
, -يارا وهي تزفر في ضيق : اووووف
,
, بالفعل خطت يارا بقدمها اليمنى إلى داخل المنزل ، ثم أخذت تجوب ببصرها في أرجــاء المكان تتأمله ، وترى عن كثب كل تفصيلة فيه ٣ نقطة
,
, كانت تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها يارا منزل الزوجية ، فلم تسنح لها الفرصة أن تراه من قبل ٣ نقطة قاطع شرودها صوت أدهم و..
, -أدهم : عجبك ؟
, -يارا وقد التفت اليه : أها
, -أدهم: بصي ده وضع مؤقت ، احنا بعد كده هنرجع نعيش في الفيلا تاني
, -يارا : لألألأ ٣ نقطة أنا مش عاوزة أرجع هناك
, -أدهم متسائلاً : ليه بس ؟؟؟
, -يارا وهي تزم شفتيها : يعني مش عارف ليه ؟؟؟
, -أدهم: تقصدي فريدة هانم ..
, -يارا على مضض : هو في غيرها ؟
, -أدهم: يا بنتي دي اتغيرت خالص
, -يارا بنظرات متعجبة : اتغيرت ؟؟ أشك !
, -أدهم: طب سيبك منها الوقتي و٣ نقطة آآآآ٣ نقطة
,
, اقترب أدهم رويداً رويداً من يارا ثم أمسك بكفي يدها ورفعهما إلى فمه وقبلهما برقة و..
, -أدهم بصوت خافت : وحشتيني ٣ نقطة
, -يارا باحراج : آآآ٣ نقطة
, -أدهم : بحبك
, -يارا وقد أطرقت رأسها : ميرسي
,
, مد أدهم اصابع يده ليلمس ذقن زوجته برفق ، ثم رفع وجهها ببطء ناحيته ، ثم نظر في عينيها مباشرة و٣ نقطة
, -أدهم بصوت بطيء وعميق : هو أنا بقولك اتفضلي خدي دول .. ده أنا بقول .. بـ٣ نقطة حـــ٣ نقطة بك
,
, -يارا وهي تنظر في عينيه : هــه
, -أدهم: نفسي أسمعها منك أوي ..
, -يارا بتردد : آآآ٣ نقطة أنا ٣ نقطة
, -أدهم بصوت أقرب إلى الهمس : بـ٣ نقطة حـبك
, -يارا بصوت خافت بتوتر : و.. آآ.. وانا آآآ٣ نقطة
,
, ظل أدهم يراقب شفتي يارا عن كثب ويتأملهما وهي تحاول لفظ كلمة احبك ، ثم مــال برأسه ناحيتها ، وأمسك برأسها بكف يده من الخلف ، واقترب منها ببطء ، ثم انحنى على شفتيها لينهل منهما الحب الذي انتظره ٥ نقطة
,
, ٣٧ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, اصطحب جاسر والدته إلى النادي ليتحدثا بحرية أكبر .. كانت ناهد متوجسة خيفة مما يريد جاسر الحديث عنه معها ..
, طلب جاسر لوالدته مشروباً بارداً ، بينما ظلت هي تراقبه بأعين مضطربة ٣ نقطة
, بعد أن انتهى النادل من وضع المشروبات على الطاولة ، مدت ناهد يدها لترتشف بعضاً من المشروب البارد ولتبلل به حلقها الجاف ..
,
, تردد جاسرفي كيفية فتح الحوار مع والدته ، ولكن لا مفر .. فلابد أن يحسم الأمر و..
, -جاسر بصوت خافت: آآ٣ نقطة ماما
, -ناهد بترقب : ايوه
, -جاسر: أنا .. أنا
, -ناهد: قول يا حبيبي على طول
, -جاسر: ماما .. أنا عاوز أعرف ليه عملتي كل ده
, -ناهد: هــه .. عــ٣ نقطة عملت ايه ؟؟
,
, أخذ جاسر نفساً طويلاً قبل أن يكمل ما يجيش به صدره و..
, -جاسر: ليه خبيتي عليا انك كنتي متجوزة من رفعت الصياد ؟ وليه نسبتني ليسري جوزك ؟؟
,
, تجمدت الكلمات في حلق ناهد .. لم تعرف بماذا تجيبه ، ولكن أكمل جاسر حديثه بـ ٣ نقطة
, -جاسر: أنا عاوز أغير كل حاجة وارجعها لأصلها
, -ناهد بقلق : بس آآآ.. ده .. ده معناه إني
, -جاسر: معناه انك لازم تعترفي بغلطك يا أمي وتتحاسبي عشانه
, -ناهد: طب .. طب واختك ؟؟
, -جاسر: أنهو فيهم ؟
, -ناهد: شاهي ؟
, -جاسر: مالها هي كمان ؟؟ اوعى تكون مش بنت بابا يسري
,
, أطرقت ناهد رأسها وهي تشعر بالخزي
, -ناهد: آآ..
,
, ظل جاسر محدقاً بوالدته وقلبه ينبض بسرعة رهيبة ، هو لم يجرب أن يخالجه شعوراً بالخزي والعار كهذا الذي يواجهه الآن مع والدته ٣ نقطة حاول جاسر أن يتحكم في أعصابه ليستشف الحقيقة من والدته و٣ نقطة
, -جاسر: قولي يا ناهد هانم عملتي ايه تاني ؟؟
, -ناهد: أنا .. أنا ٣ نقطة
, -جاسر: احكيلي كل حاجة ، ومتخابيش عني حاجة .. انا مش عاوز أتصدم أكتر من كده
, -ناهد بأعين شبه دامعة : غصب عني و**** .. أنا .. انا كنت ضعيفة لرغباتي وآآآ٣ نقطة
,
, سردت ناهد لابنها جاسر من جديد ما حدث منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، اعترفت له بأنها أخطأت وانساقت وراء نزواتها وأنها تزوجت برفعت الصياد لكي يتستر على أفعالها شفقة بها ، ورغم هذا كان يعاملها معاملة طيبة ، ويعطيها حقوقها الزوجية بين الحين والأخر .. لكنها لم ترتضي بهذا ، وكانت تطمع في المزيد ..
, ورغم انه كان يعاملها بالمودة والحسنى إلا أنها كانت تشعر في قرارة نفسها أنه يبغضها ، ويشمئز من الاقتراب منها رغم أنه لم يفعل هذا عمداً .. إلى أن قررت هي أن تنتقم منه وتخونه وأشارت اكثر من مرة له بهذا ، أو الأحرى هي أرادت أن تنتقم من نفسها لأنها لم تكن جيدة بدرجة كافية له ، ولكنه اكتشف نيتها تلك ، فطلقها قبل أن تتلوث سمعته ..
, علمت هي لاحقاً بأمر حملها منه ، فخشيت أن يأخذ فلذة كبدها رغماً عنها - وسوف يتمكن من هذا بكل سهولة - لذا تزوجت سريعاً من السيد يسري ، ورغم أنها كانت تعلم بأمر مرضه المزمن ، إلا أنها ارتضت أن تكون زوجته حتى تحمي ابنها ، كما أنها أرادت أن تجعل قلب رفعت الصياد يلتاع أكثر حينما يرى ابنه يكبر امام عينيه ولا يعرف انه جزء منه .. كانت تريد الانتقام منه وحرق قلبه .. لكنها هي من اكتوت لاحقاً بنار الحقد والانتقام ٣ نقطة
,
, كانت الصدمة الأكبر حينما علمت أن يسري لا يمكنه الانجاب حينما كان يجري عدداً من التحاليل الخاصة به ، سعيت ناهد جاهدة لاخفاء ذلك الأمر حتى لا ينكشف أمر حملها من زوجها السابق ، وخاصة أن يسري كان ميسور الحال ..
, ظلت ناهد تكافح من اجل البقاء مع يسري الذي عجز عن أن يلبي لها احتياجاتها الزوجية ٣ نقطة
,
, حاولت ناهد جاهدة أن تقاوم رغباتها الانثوية ، ولكنها لم تستطع أن تكبح جماح نفسها ، وقابلت عدلي الباشا الذي لبى لها رغباتها ، ونجح في اصطيادها وايقاعها في شباك العشق المحرمة ..
,
, ولكن ما لم تضعه في حسبانها هو أمر حملها منه .. كانت صدمة بحق حينما علمت أنها حملت من عدلي ، وكما نجحت في اخفاء أمر حملها الأول من رفعت قررت أن تفعل المثل مع عدلي ، وتخفي الأمر .. ولم يدرك يسري ما تفعله زوجته لأن احواله الصحية كانت في تدهور مستمر .. فقد كان معظم الوقت غائباً عن الوعي وعن الواقع .. لذا لم يعر للأمر أي أهمية ٣ نقطة
,
, توفي يسري بعد ولادة شاهي بقليل ، فتزوجت هي سراً من عدلي ، واتفقا سويا على اخفاء الأمر ٣ نقطة
,
, لم تكتفي ناهد بإخبار جاسر عن هذا الماضي المشين ، ولكنها أخبرته أيضاً عن محاولتها لاسترداد ميراثه وحقه من والده رفعت .. ولكنها أخفت الجزء المتعلق بتدبيرها لحادث القتل مع عدلي ٣ نقطة
,
, أشاح جاسر وجهه بعيداً عن والدته فهي باتت أمامه امرأة اخرى لا يعرفها ، امرأة تختلف عن تلك الأنثى التي ربته ..
,
, صمتت ناهد قليلاً وكأنها تحاول أن تستجمع شجاعتها و٣ نقطة
, -ناهد بصوت خافت: يا جاسر أنا .. أنا ست زي أي ست ليا لي مشاعر ورغبات ، غصب عني مقدرتش أصبر ..و .. آآآآ.. وضعفت
, -جاسر وهو مطرق الرأس : ممم٣ نقطة
,
, حاولت ناهد قدر الامكان أن تبرر لنفسها ما فعلت ، أو على الأقل تقنع ابنها بأنها الأم الضحية .. ولكن آبي قلبه أن يصدق هذا ٣ نقطة
, -ناهد بصوت مضطرب : صدقي يا بني أنا .. أنا كنت ضحية و.. وآآآ.. الظروف هي اللي اضطرتني أعمل كده
, -جاسر بآسى : كفاية يا ناهد هانم .. أنا مش عاوز أسمع أكتر من كده
, -ناهد: أنا اللي ربيتك انت واختك مش حد تاني
,
, وضع جاسر كلتا يديه في رأسه يحكها محاولاً استيعاب الحقيقة .. كان يريد أن يثبت نسبه من والده الحقيقي رفعت ، ولكن ما لم يضعه في الحسبان انه قد علم بحقيقة نسب اخته الصغرى شاهي ٣ نقطة
, -جاسر بصدمة : أنا مش عارف أقول ايه ؟؟ انتي .. انتي دمرتينا كلنا
, -ناهد: آآآ٣ نقطة
, -جاسر مكملاً : ده .. ده لو شاهي عرفت بأن الراجل الواطي اللي اسمه عدلي ده يبقى أبوها ، أنا مش عارف ممكن يجرالها ايه ؟؟
, -ناهد بتوتر : مـ٣ نقطة مافيش داعي ان.. ان حد يعرف
, -جاسر: طب واسلام خطيبها ؟؟؟ هايقول ايه لما يعرف بده كله ؟؟؟
, -ناهد بأعين مضطربة : آآآ٣ نقطة انت ناوي تقوله ؟؟؟
, -جاسر: اومال عاوزاني اعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟
, -ناهد: بس .. بس ده انا .. انا كده هاروح في داهية
,
, نهض جاسر من مكانه ونظر إلى والدته شزراً و٣ نقطة
, -جاسر: ده بس اللي همك انك تروحي في داهية !
, -ناهد وقد نهضت هي الأخرى : أنا ٣ نقطة أنا كنت مفكرة انك سامحتني على اللي عملته و٣ نقطة وآآآ٣ نقطة وقررت تنسى وقولت ان.. ان يارا هتديك حقك بالرضا وكلنا نعيش مبسوطين !
, -جاسر: لا و**** ٣ نقطة الكلام ده في الحكايات بس ! لكن يا ناهد هانم الواقع غير كده
, -ناهد باستغراب : بس .. بس انت بتعاملني كويس يا جاسر من ساعة اللي حصل و٣ نقطةوآآآ٣ نقطة وانا افتكرتك هتنسى
, -جاسر: أنا مضطر أعاملك كويس لأنك امي .. ومقدرش أعمل غير كده ، لكن مش عارف دلوقتي بعد كل اللي عرفته ده أنا ازاي هتعامل معاكي بدون ما .. آآآ٤ نقطة
, -ناهد وهي تشير بيدها : طب .. طب بص اديني فرصة أجوز اختك شاهي وبعد كده انا هاعترف بكل اللي عملته
, -جاسر: قبل ما أختى تتجوز لازم هي وخطيبها يعرفوا الحقيقة وبعد كده يقرر اسلام ان كان هيكمل معاها ولا لأ ..
,
, فكرت ناهد سريعاً فيما قاله ابنها ، وشعرت أن مستقبل اخته الصغرى على وشك الضياع و٣ نقطة
, -ناهد بضيق : انت كده هتخرب على اختك
, -جاسر: أخرب عليها وهي ع البر ، أحسن ما يتخرب بيتها ويتقال عنها وعننا كلام مش كويس !
, -ناهد بأعين جاحظة : هـــاه
, -جاسر: أنا راجع شغلي تاني .. عندى مأمورية، فحضرتك يا ناهد هانم قدامك فرصة تفكري فيها أزاي هتصلحي غلطك .. !
,
, صمت جاسر للحظات ، ثم رفع عينيه لينظر إلى والدته بنظرات قاسية وباردة و٣ نقطة
, -جاسر بصوت آجش : قدامك حل من اتنين يا ناهد هانم ، يا تعترفي بكل حاجة وتبقي كسبتي نفسك وكسبتينا كلنا وكفرتي عن أخطائك اللي عملتيها زمان ، أو٣ نقطة آآ.. أو انك هتخسريني للأبد وساعتها آآآ٧ نقطة٤ علامة التعجب
,
, عجزت ناهد عن الرد على ابنها ، فهي من تستحق اللوم والعقاب لأنها اقترفت جرائم لا تغتفر .. فقط من أجل ارضــاء نفسها ..
,
, -جاسر مكملاً : أنا اللي هتصرف .. بس تصرفي يمكن مايعجبش حضرتك .. عن اذنك !
,
, انصرف جاسر دون أن ينتظر منها أي رد .. بينما جلست هي منهارة مرة اخرى على مقعدها تحاول التفكير في حل لتلك المصيبة التي تورطت بها منذ البداية ٤ نقطة
,
, ٣٥ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،،
,
, ظل أدهم محتضناً لزوجته بين ذراعيه ، ومسنداً لرأسها على صدره و٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت : بحبك ٣ نقطة
, -يارا: آآ٣ نقطة
, -أدهم بتنهيدة : نفسي أسمعك بتقوليها
,
, رفعت يارا رأسها ونظرت إلى أدهم وهي مترددة ، هل تخبره بها وهي لا تشعر بحبها الكامل له ؟ أم تصمت؟؟ هي تريد أن تنطقها ولكن فقط حينما تشعر بحبها الحقيقي له .. لكن إلى الآن هي مازالت مضطربة بشأن مشاعرها وخاصة ناحيته ٣ نقطة بلى هي زوجته بحكم الظروف ، لكن إلى الآن هي خائفة من الانسياق خلف مشاعرها ٣ نقطة
,
, حاولت يارا أن تتهرب من اجابة سؤاله و٣ نقطة
, -يارا : بقولك ايه أنا هاخش اخد دش لأحسن مش قادرة
, -أدهم مبتسماً : طب خديني معاكي
, -يارا بصدمة : أفندم ؟؟
,
, وضع أدهم يده خلف ظهره وبدأ يحك فيه و٣ نقطة
, -أدهم مازحاً : مش عارف ليه حاسس ان مش بس البراغيت اللي عمالة بتلعب في ضهري
, -يارا : قصدك ايه ؟؟
, -أدهم وهو يزيح ياقته : واضح كده ان في فيران بترمح جوا .. بصي كده ؟؟
,
, ابتعدت يارا عن أدهم ، ونظرت إليه بأعين قلقة و٣ نقطة
, -يارا: فــ٣ نقطة فيران ؟؟؟
, -أدهم مبتسماً : فيران وحشرات وكل مخاليق **** ، هو أنا ورايا ايه غير اني أتفلى
, -يارا باستغراب : تتفلى ؟؟
, -أدهم بنظرات ماكرة : طبعاااااا .. يالا
,
, توجه أدهم ناحية يارا ، ثم أمسكها من معصمها وجذبها خلفه ، حاولت يارا أن تقاومه ، ولكنه كان أقوى منها فسحبها معه و٣ نقطة
, -يارا وهي تحاول أن تحرر يدها : انت واخدني ع فين كده ؟؟؟
, -أدهم مبتسماً : هنتفلى يا قلبي
, -يارا: لأ ، سيبني أنا هاتصرف مع نفسي
, -أدهم: تتصرفي مع نفسك ازاي ؟؟ ده حتى مايصحش وأنا موجود
, -يارا بضيق : يوووه
, -أدهم بابتسامة ماكرة: وطبعاً زي ما انتي عارفة التفلية دي ليها قواعد وأصول .. وأنا بحب أفلي بذمة ٣ نقطة
, -يارا بنظرات مصدومة : لألألأ
,
, حاولت يارا جاهدة أن تحرر قبضتها من أدهم ، ولكنه كان ممسكاً إياها بقوة .. ثم توقف فجـأة والتفت بجسده للخلف ، ونظر إلى يارا بنظرات عاشقة ٣ نقطة
, نظرت يارا إليه باستغراب ، ثم اقترب هو قليلاً منها ، ورفع كف يدها ناحية فمه ليقبله ، فتبسمت ابتسامة عفوية ، ثم انحنى بجسده قليلاُ وحملها عنوة على كتفه ٣ نقطة
, كانت يارا تركل بقدمها في الهواء ، بينما ظل أدهم مبتسماً في سعادة وانطلق بها ناحية غرفتهما و٤ نقطة
, -يارا: يا أدهم ماينفعش اللي بتعمله ده
, -أدهم وهو يحملها : لأ ينفع .. ده أول قواعد التفلية الأربعون انك تشيل مراتك
, -يارا بضيق : ياااااااني !
, -أدهم بخبث : ده احنا مش بس هنطلع براغيت ، ده احنا هنطلع آآآآآ٥ نقطة
,
, ٣٨ نقطة
,
, في منزل عائلة عبد الجواد بالغردقة ،،،،
,
, عادت عائلة عبد الجواد إلى منزلها ، وظل عبد الجواد جالساً في شرفة منزله يفكر في أمر الخطبة ..
, دلفت إليه زوجته السيدة تيسير وهي تحمل صينية الشاي .. انحنت قليلاً بجسدها ثم وضعتها على الطاولة الصغيرة ، ومدت يدها وأخذت أحد الفناجين الموضوعة بالصينية ووضعته أمام زوجها و٣ نقطة
, -تيسير متسائلة : مالك يا عبده بتفكر في ايه ؟؟؟
,
, ظل عبد الجواد شارداً للحظات ، ولم يجب على زوجته ، فكررت السؤال مرة أخرى فانتبه إليها و٣ نقطة
, -عبد الجواد : هــه .. بتقولي حاجة يا تيسير ؟
, -تيسير بتعجب : ايه يا حاج ، مالك سرحان في ايه ؟؟ ده انا عمالة أنادي عليك وانت مش هنا خالص
, -عبد الجواد: مافيش
,
, أمسك عبد الجواد بالفنجان وظل يرتشف منه بعض القطرات و٣ نقطة
, -تيسير : واضح كده انك شايل هم حاجة
, -عبد الجواد: بيني وبينك أنا مقلق من موضوع خطوبة البت سمر
, -تيسير باستغراب : مقلق منها ؟؟؟ طب ليه ؟؟؟
, -عبد الجواد: مش عارف ، مش مطمن للموضوع ده
, -تيسير : ده الشاب راجل وابن أصول وشهم وآآآ٣ نقطة
, -عبد الجواد مقاطعاً: أنا عارف كل ده ، بس أنا خايف منعيلته
, -تيسير : خايف منهم ليه ؟؟؟ هو احنا فينا حاجة تتعيب لا سمح **** ؟؟
, -عبد الجواد: احنا كويسين والحمدلله ، بس عيلته ممكن تفكرنا مش اد المقام وبنتك تعاني الويل معاهم
, -تيسير : ايه بس اللي خلاك تقول كده يا عبده
, -عبد الجواد: اصلك ماشوفتيش امه كانت عاملة ازاي مع يارا في الفرح ، ودي اسمها قريبتهم ، لكن ايش حال احنا هتعمل معانا ايه
, -تيسير وهي تهز رأسها وتشيح بيدها : سيبك منها ، المهم الواد وأبوه ..
, -عبد الجواد: بس برضوه ، أمه مش سهلة ، وانا مش عاوز البت تعاني منها
, -تيسير : متخافش على بنتك ، دي تفوت في الحديد
, -عبد الجواد بنبرة قلقة : **** يستر
, -تيسير وهي تمد يدها لتأخذ فنجانها : ان شاء **** هيستر وهتتهنى وتعيش في النعيم
,
, ثم بدأت تيسير هي الاخرى في ارتشاف الشاي الساخن الخاص بها ٣ نقطة
,
, ٤١ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, دلف خالد إلى مكتب والده الذي أشار له بالجلوس ، فتحرك خالد ناحيته ، ثم جلس و..
, -خالد وهو ينظر إلى أبيه : معلش يا بابا هعطلك شوية
,
, كان رأفت ممسكاً بهاتفه المحمول في يده ، ويحاول الاتصال بأدهم و٣ نقطة
, -رأفت : ولا يهمك يا بني .. ثانية بس
, -خالد متسائلاً وقد نهض من مكانه : لو هتكلم حد مهم أنا ممكن أخرج وأرجعلك بعد شوية
, -رأفت وهو يشير بيده : لأ خليك قاعد ، أنا عاوز بس اطمن على عرايسنا بس مش عارف أوصلهم
, -خالد: متقلقش عليهم يا بابا هما كويسين
, -رأفت متسائلاً : انت كلمت أخوك ؟
, -خالد وهو يوميء برأسه : اها ..
, -رأفت : وايه الاخبار ؟
, -خالد مبتسماً : تمام .. عرايس بقى ، ما انت عارف
,
, وضع رأفت هاتفه المحمول على سطح المكتب ثم نظر إلى ابنه و٣ نقطة
, -رأفت: مممم.. ايوه ٣ نقطة المهم قولي كنت عاوزني في ايه ؟
,
, ظل خالد يفرك يده في توتر محاولاً التفكير في كيفية فتح موضوع الخطبة مع والده ، فنظر إليه رأفت متعجباً و٣ نقطة
, -رأفت بتعجب : ايه يا بني هو الموضوع صعب للدرجادي ؟؟؟
, -خالد: آآآآ٣ نقطة يعني آآآ٣ نقطة
, -رأفت: ما تقول يا خالد في ايه ؟
, -خالد: بص يا بابا من غير مقدمات كده ، أنا .. أنا عاوز أخطب ٤ نقطة !
,
, اعتلت الدهشة وجه رأفت عقب عبارة خالد الأخيرة و٣ نقطة
, -رأفت وهو يرفع حاجبيه في اندهاش : تخطب ؟؟
, -خالد وهو يوميء بالايجاب : أهــا
, -رأفت مبتسماً : ودي مين سعيدة الحظ دي اللي خالد الصياد ناوي يخطبها ؟
, -خالد: سمر
, -رأفت متسائلاً : سمر مين ؟
, -خالد بنبرة هادئة : صاحبة يارا
, -رأفت باستغراب : وهو يارا ليها أصحاب هنا ؟
, -خالد: لأ يا بابا ، دي صاحبتها ٣ نقطة بس عايشة في الغردقة
, -رأفت مندهشاً : في الغردقة ، طب وانت عرفتها ازاي ؟؟؟
,
, سرد خالد لأبيه عن كيفية معرفته بسمر وعائلتها ورغبته في خطبتها .. صمت رأفت للحظات لكي يفكر فيما قاله ابنه الاكبر ، ولكن قطع تفكيره صوت طرقات على باب المكتب و٣ نقطة
,
, طق ٤ نقطة طق ٤ نقطة طق
, -رأفت بصوت عالي : اتفضل
,
, فتحت السكرتيرة الباب لتدلف إلى الداخل وهي تحمل في يدها ورقة ما و٣ نقطة
, -السكرتيرة وهي تمد يدها : اتفضل يا فندم ، ده كوبي من الاعلان
,
, أخذ رأفت الورقة من يد السكرتيرة ، ثم اطلع عليها و٣ نقطة
, -رأفت : ممم٣ نقطة تمام ، نزليه
, -السكرتيرة وهي توميء برأسها : حاضر يا فندم ، عن اذنك
,
, انصرفت السكرتيرة ، فتابعها خالد في صمت حتى أغلقت الباب خلفها ، ثم نظر إلى والده و..
, -خالد متسائلاً : ده اعلان ايه ده يا بابا ؟؟؟
, -رأفت: اعلان عن موظفين جداد
, -خالد بتعجب : موظفين جداد
, -رأفت: ايوه ، حابب أجيب ددمم جديد للشركة ، شباب وبنات أدربهم عشان يشتغلوا مع أدهم ويارا
, -خالد: مممم.. طيب ، بس اهم حاجة يكونوا على قدر من الكفاءة
, -رأفت: اطمن .. أنا حاطط شروط وان شاء **** هلاقي اللي عاوزه
, -خالد: تمام يا بابا .. المهم حضرتك مردتش عليا في موضوع خطوبتي
, -رأفت وقد أخذ يفكر في موضوعه : مش عارف أقولك ايه ، بس انا محتاج وقت اسأل على البنت دي وأهلها
, -خالد وقد نهض عن مقعده : طيب .. بس حاول يا بابا في أسرع وقت عشان أنا مدي كلمة للراجل
, -رأفت على مضض : **** يسهل
,
, انصرف خالد من مكتب أبيه ، بينما ظل رأفت ينظر إلى حيث انصرف وعلى وجهه علامات الضيق و٣ نقطة
, -رأفت بضيق : هو انا لحقت أصلح الدنيا مع يارا وأمك عشان تطلعلي يا خالد دلوقتي وتقولي أخطب صاحبتها ٣ نقطة استغفر **** العظيم يا رب ! عديها على خير
,
, ٤٣ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
, في غرفة المعيشة ،،،،
,
, كانت شاهي تجلس على احد الآرائك وهي ممسكة بهاتفها المحمول وتتحدث مع اسلام و٣ نقطة
, -شاهي هاتفياً : يعني هترجع امتى ؟
, -اسلام: مش عارف .. اما نخلص المهمة اللي ورانا
, -شاهي على مضض : هو شغلك ده مالوش مواعيد
, -اسلام: أنا مش موظف حكومة يا شاهي ، وبعدين انتي المفروض تكوني أكتر واحدة عارفة شغلنا عامل ازاي
, -شاهي : أهــا .. ع اساس شغل أخويا وكده
, -اسلام: بالظبط
, -شاهي: انا مش عارفة انتو بتحبو وجع القلب ده ع ايه
, -اسلام: بقولك ايه يا شاهي أنا هاقفل الوقتي عشان عندي شغل وهاكلمك بعدين
, -شاهي: اوكي ..
, -اسلام مبتسماً : هتوحشيني
, -شاهي بصوت هامس : وانت كمان
, -اسلام: باي يا شوشو
, -شاهي : باي ٣ نقطة
,
, أنهت شاهي المكالمة ثم أطلقت تنهيدة مطولة ، ثم مدت يدها وأمسكت بخصلة من خصلات شعرها وظلت تعبث بها ، والابتسامة تعلو ثغرها ٣ نقطة
,
, دلف عمر إلى داخل غرفة المعيشة وهو يقطم تفاحة حمراء ، فوجد شاهي على حالتها تلك فنظر إليها باندهاش و٣ نقطة
, -عمر : سبحانه مغير الأحوال ، اللي يشوفك من يومين وانتي قاطعة النفس مايشوفيكش وانتي قالبة ع هند رستم وعمالة تعوجي في بؤك وتكلمي من البلعوم
, -شاهي بضيق : يوووه ، هو انا مش هخلص من هزارك البايخ ده يا عمر !
, -عمر وهو يقطم التفاحة ويوميء برأسه : لأ !
, -شاهي وقد نهضت عن الآريكة : طب أنا سيبالك الأوضة بحالها وماشية
,
, اتجهت شاهي ناحية باب الغرفة، فلوح عمر لها بيده مودعاً إياها وهو يرسم على وجهه ابتسامة بلهاء و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت : عقبال ما تسيبي البيت كله ..
,
, ٢٥ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،،،
,
, لم يبدل كلاً من أدهم ويارا ملابسهما بعد ..
, بل طلب أدهم من يارا أن يدلف هو إلى المرحاض أولاً لكي يغتسل ، ثم تدلف هي من بعده ، ووافقت يارا على طلبه ريثما تستعد وتنتقي ما ترتديه ..
, أخذ أدهم منامته من دلفة الدولاب المخصصة له ، ثم توجه ناحية المرحاض .. نادت عليه يارا بصوت خافت ، فالتفت إليها أدهم و٣ نقطة
, -يارا : أدهم
, -أدهم مبتسماً : ايوه يا حبيبتي
, -يارا بنبرة جادة : متخلصش المياه السخنة
,
, نظر أدهم إلى يارا بضيق ورمقها بنظرات مغتاظة ، فقد ظن أنها تريد أن تعاونه في نزع ملابسه أو حتى تغتسل معه ، ثم دلف إلى المرحاض وهو يتمتم بعبارات غير مفهومة٣ نقطة
,
, -يارا بعدم فهم : ماله ده ؟؟ هو أنا قولت حاجة غريبة
,
, وقفت يارا تتأمل الغرفة بأعين مرهقة ، توجهت للدولاب وانتقت من دلفتها الخاصة ما ارتأته مناسباً ومريحاً لها ٣ نقطة
,
, خرج أدهم من المرحاض ويعلو وجهه ابتسامة حنان .. وقف أمام زوجته ليسد عليها الطريق ، ثم غمز ليارا بعينه و٣ نقطة
, -أدهم غامزاً : لو عوزتي مساعدة أنا في الخدمة
, -يارا: ميرسي ..
, -أدهم: أنا مستنيكي على نار
, -يارا وهي تدفعه بيدها : لأ ماتستعجلنيش ، حاسب شوية
,
, أفسح أدهم المجال ليارا لتدلف إلى داخل المرحاض ، بينما توجه هو إلى الفراش ، وتمدد عليه ..
,
, غابت يارا لمدة في داخل المرحاض ، فشعر أدهم بالضجر و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة عالية : هو احنا هنقضيها جوا كده كتير ؟
, -يارا من الداخل : اصبر
, -أدهم: يا مسهل ..
, ظلت يارا في المرحاض لفترة ، فمَلَّ أدهم من كثرة الانتظار و..
, -أدهم بصوت خافت وبضيق واضح : واضح كده اني هاقضيها فرجة بس ، مش هدخل مرحلة اللايف والبث المباشر النهاردة ..
,
, زفر أدهم في ضيق ، ثم أغمض عينيه ليريحهما قليلاً ، فهو لم ينم جيداً منذ عدة ليال ..
, -أدهم متأوهاً من الآلم : آآآآخ٣ نقطة الواحد جسمه مكسر من نومة الرصيف والبورش ، ده أنا محتاج عامرة من أول وجديد ٣ نقطة آآآآه يا عضمي .. ده انا طلعلي آتب في كل حتة فيا !
,
, ١٠ نقطة
,
, في داخل المرحاض ،،،،
,
, عانت يارا كثيراً وهي تحاول حل رباط فستانها ، رفضت أن تستعين بأدهم حتى لا يستغل الفرصة كعادته ، وبدأت في فكه بتمهل إلى أن نجحت في نزعه عنها ، ثم بدأت تغتسل وتنفض عن جسدها تلك الليلة البائسة التي قضتها في الحجز بقسم الشرطة ..
,
, ارتدت يارا ملابس فضفاضة من الحرير ذات اللون الأبيض والمطعم بقطع من الشيفون والدانتيل ..
,
, دلفت يارا خارج المرحاض وهي تلف شعرها بالمنشفة ، نظرت إلى أدهم الراقد على الفراش فوجدته يغط في نوم عميق ..
, نظرت يارا إلى أدهم بتعجب ، فكيف كان قبل لحظات يتعجلها لكي تسرع وها هو الآن ينام تاركاً إياها بمفردها ..
,
, وضعت يارا يدها في منتصف خصرها بعد أن نزعت المنشفة عن رأسها وألقتها جانباً ٣ نقطة
,
, نظرت يارا إلى أدهم بحنق ، ثم هزت ساقيها في عصبية ، وزمت شفتيها في ضيق ، وبعدها توجهت ناحية الفراش ، وتمددت عليه ، وسحبت الغطاء من على أدهم وتدثرت به جيداً ..
, -يارا بضيق : اوووف
,
, وما هي إلا لحظات حتى وجدت أدهم يجذب الغطاء ناحيته ويلف به نفسه جيداً ويوليها ظهره و ٣ نقطة
, -أدهم بصوت ناعس: صحوني ع المدفع
, -يارا باستغراب : مدفع ؟؟؟
, -أدهم وهو يتمتم : Zzzzzzz .. هاتلي الحبة دول بس سخنهم كويس
, -يارا بصوت خافت : واضح كده انك نايم وبتاكل رز مع الملايكة
, -أدهم وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة : Zzzzzzzzz .. **** ! سيبولي شوية وإلا مش هيحصل طيب
, -يارا مندهشة بضيق : لأ مش رز بس ده انت زمانك أكلت الملايكة نفسهم ٤٧ نقطة ٤ علامة التعجب
 
٤

ظلت كارما تجوب الشوارع محاولة أن تهديء من روعها حتى لا تراها والدتها بتلك الحالة السيئة ، فدموعها لم تفارق عينيها ، فهي قد تعرصت للإهانة بدون وجه حق .. وللظلم بدون تبرير ، وما زاد من الطين بلة هو طردها من العمل بدون اعطائها الفرصة لكي تجد البديل ..
,
, لم يكن أمام كارما أي مفر سوى العودة لمنزلها حتى تطمئن على والدتها واختها الصغرى .. كانت تخشى أن تكون كنزي قد أبلغت والدتها بما سمعته عبر الهاتف المحمول ٣ نقطة
, وفي النهاية عادت إلى منزلها ٣ نقطة
,
, ١٧ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،،
,
, كان زيدان يزفر في ضيق فهو لا يقبل أبداً أن يتهاون أحد موظفيه في عمله ، وخاصة أن الشركة على وشك الانهيار ..
, شعر زيدان أنه لم يشفي غليه بعد من تلك الفتاة ، ولكن قطع تفكيره اتصالاً هاتفياً من أحد الأشخاص ..
,
, أمسك زيدان بهاتفه المحمول لينظر إلى اسم المتصل ، ثم ضغط على زر الايجاب و٣ نقطة
, -زيدان هاتفياً بضيق : ايوه يا شاهين ، كل ده عشان تجيبلي شوية معلومات ؟؟؟؟
, -شاهين هاتفياً : سوري زيدان باشا بس حضرتك عارف ان الدنيا حوالين أي حاجة تخص عمك متلبشة
,
, نهض زيدان عن مقعده ، ثم طرق بقبضة يده وهو مكورها بحدة على سطح المكتب فحطم أحد الأكواب الزجاجية الموضوعة و٣ نقطة
, -زيدان بعصبية : أنا ماليش في الكلام الفاضي ده ، أنا كلفتك بموضوع يبقى ماتتكلمش إلا لما تجيب أراره ، مفهوم
, -شاهين بقلق : آآآ٣ نقطة مــ٣ نقطة مفهوم
,
, أغلق زيدان هاتفه المحمول وهو يسب عائلة الصياد و٣ نقطة
, -زيدان بعصبية حادة وأعين تطلق شرراً : قسماً ب**** ما هرحم أي حد فيكم يا ٨ نقطة ، ده انتو لسه متعرفوش مين هو زيدان الباشا ٦ علامة التعجب
,
, ٢٣ نقطة
,
, في رأفت الصياد ،،،،
,
, استيقظت فريدة بعد نوم طويل ، فقد كانت مرهقة بدنياً ونفسياً .. نهضت عن الفراش وتوجهت إلى المرآة لتنظر إلى وجهها ، لاحظت وجود هالات سوداء حول أعينها المنتفخة ، وزيادة حدة التجاعيد على وجنتيها ورقبتها ..
, نظرت بحنق إلى نفسها في المرآة وبصوت غاضب يحمل من الكره ما يبوح به صدرهــا بـ ٣ نقطة
, -فريدة بضيق واضح ونظرات توعد : انتي السبب يا بنت الخدامة في اللي حصلي ، أنا من بعد ما عرفتك اتبهدلت ، أنا لازم أتخلص منك وأبعد أدهم عنك بأي صورة .. متكونيش مفكرة إني هاسيبك تتهني وتكوشي ع كل حاجة ، لأ انتي غلطانة ! مابقاش فريدة هانم الرفاعي اني ما خليتك ترجعي شحاته زي ما جيتي ، وأنا هاخد منك كل حاجة .. أيوه .. كل حاجة ابني و٣ نقطة وفلوسك
,
, ٢٣ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،،
,
, عادت كارما إلى منزلها ، أخرجت المفتاح الصغير من حقيبتها لتفتح الباب ، ثم دلفت إلى الداخل وأغلقت باب المنزل خلفها بهدوء ..
, سارت بخطوات بطيئة ناحية غرفة والدتها لتطل عليها .. فوجدتها غافلة وتستريح على فراشها ، فحمدت **** ..
,
, التفتت بجسدها لتجد اختها الصغرى كنزي تقف خلفها وتضع كلتا يديها في خصرها وتنظر إليها بتوتر و٣ نقطة
, -كنزي بصوت خافت: ايه اللي حصل ؟؟؟؟؟
,
, ٨ نقطة
,
, كنزي هاشم هي أخت كارما الصغرى ، هي فتاة في بداية المرحلة الثانوية ، وتتميز بالشخصية المرحة الودودة .. تتميز بأنها ذات بشرة بيضاء ، ويعلو وجهها ، وخاصة أنفها ، بعض حبات النمش الصغيرة .. كانت عيونها تشبه عيني أختها الواسعة مع فرق اللون ، فقد كانت تمتز بأنها أعين عسلية فاتحة .. أما لون شعرها فقد كان أسوداً حالكاً وناعماً ٣ نقطة
,
, كانت كنزي تتولى رعاية والدتها في غياب أختها الكبرى، وفي نفس الوقت تواظب على استذكار دروسها قبل ميعاد الدراسة بفترة حتى تتمكن من متابعة الدراسة ورعاية والدتها سوياً دون أي تأخير حينما تبدأ السنة الدراسية ..
,
, كانت كنزي تفتقد لوجود والدها في حياتها ، خاصة أنها كانت مرتبطة به بدرجة كبيرة ، وعقب وفاته تغير كل شيء في حياتها ، فهي قد اضطرت للتخلي عن الكثير من مقتنياتها الخاصة والتي تربطها بوالدها من اجل سداد ديون والدها والبدء من جديد ..
,
, حاولت كنزي قد الامكان أن تساند اختها ، وتكون على قدر المسئولية رغم سنها الصغير ..
, ١٦ نقطة
,
, صمتت كارما قليلاً ولم تجب على اختها ، فعاودت كنزي تكرار سؤالها و٣ نقطة
, -كنزي : ردي عليا يا كوكا في ايه اللي حصل ؟
, -كارما بنبرة حزن : مافيش
, -كنزي: مافيش ازاي وانا سمعت صوت واحد مخيف بيزعقلك
, -كارما: ده آآآ٣ نقطة ده ٣ نقطة مديري في الشغل
, -كنزي متسائلة : هو عملك حاجة ؟؟؟؟؟
, -كارما بتردد : آآآ.. هــه
,
, حاولت كارما أن تتهرب من اجابة اختها، لذا أسرعت في خطاها وتوجهت نحو غرفتها .. فلحقت بها كنزي و٣ نقطة
, -كنزي : هو عملك ايه ؟
,
, اكتسى وجه كارما بالحزن سريعاً ، وبدأت الدموع تترقرق في عينيها ، فحاولت كنزي أن تخمن ما أصابها و٣ نقطة
, -كنزي : هو .. هو خصم من مرتبك ؟؟؟
,
, أومأت كارما رأسها بالنفي ، وحاولت أن تمنع دموعها من الانسياب ، ولكن خانتها عبراتها ، فأسرعت كنزي بغلق باب الغرفة حتى لا تنتبه والدتهما إلى ما يحدث .. ثم اقتربت من أختها مجدداً ووقفت خلفها ربتت بهدوء على كتفها و٣ نقطة
, -كنزي : في ايه اللي حصل ؟؟
, -كارما بصوت شبه باكي : أنا ٣ نقطة أنا اترفدت من شغلي
, -كنزي بنظرات مصدومة : ايييييه ؟؟؟؟
,
, تسمرت كنزي في مكانها عقب عبارة اختها الكبرى الأخيرة ، وبدأت ألاف الأسئلة تهاجم رأسها .. فكيف سيكون الحال اذن بعد أن خسرت وظيفتها ذات الراتب المجزي ؟؟؟
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, عادت ناهد إلى فيلتها لتباشر سير أعمال الصيانة بها ، ولكن في الحقيقة هي أرادت أن تنفرد بنفسها قليلاً حتى تستطيع أن تصل إلى حل لتلك المشكلة التي تواجهها ، فجاسر يريد منها أن تعترف بما اقترفت ، وخاصة الجزء المتعلق بتزوير نسب أبنائها .. وهذا سوف يترتب عليه المسائلة القانونية ، والمعاقبة الجنائية ، وهي لا تريد أن ينفضح أمرها أكثر من هذا وخاصة أنا توشك على خسارة كل شيء حتى أبنائها ٣ نقطة
,
, ظلت ناهد جالسة في غرفتها تفكر فيما يجب أن تفعله ، زفرت في ضيق واضح ولكن ليس أمامها أي مفر ..
,
, حاولت أن تعيد ترتيب أمورها وتدرس خياراتها المتاحة ولكن ليس أمامها أي خيارات كثيرة .. فهي إما أن تعترف وتخسر كل شيء وتستعد للسجن والعقاب ، أو تصمت وتخسر ابنها الكبير وأمواله في ميراث والده رفعت الصياد ، ولكن في نفس الوقت تضمن استقرار حياة ابنتها وحياتها هي الأخرى ٥ نقطة
,
, ٣٦ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, خرجت فريدة من غرفتها ، ونادت على صباح لكي تعد لها طعام الغذاء .. ثم نزلت الدرج وتوجهت ناحية الحديقة ..
, وجدت فريدة شاهي وهي تجلس على الأرجوحة وتنظر إلى السماء بأعين والهة وعلى وجهها ابتسامة عذبة ورقيقة و٣ نقطة
, -فريدة : ممم.. واضح انك مبسوطة يا شاهي
,
, انتبهت شاهي لوجود خالتها ، فنظرت إليها بسعادة و..
, -شاهي بسعادة : أنطي فيرووو ، تعالي جمبي بليز
,
, توجهت فريدة إلى الأرجوحة ، وافسحت لها شاهي مكاناً لتجلس عليه ، ثم أراحت شاهي رأسها على كتف فريدة و٣ نقطة
, -شاهي: أنا فرحانة أوي يا أنطي
, -فريدة باستغراب : ليه ؟
, -شاهي: اسلام بيحبني !
,
, اعتلت الدهشة وجه فريدة بعد عبارة شاهي الاخيرة و٣ نقطة
, -فريدة باستغراب : اسلام مين ؟
,
, اعتدلت شاهي في جلستها ، ونظرت إلى فريدة باستغراب و٣ نقطة
, -شاهي مندهشة : هو حضرتك يا أنطي فيرو متعرفيش اني هاتخطب
, -فريدة بصدمة : تتخطبي ؟
, -شاهي : هو مامي مش قالتلك ؟
,
, صمتت فريدة للحظات محاولة استيعاب ما يدور من خلف ظهرها ، فاختها تقيم معها في افيلا ومازالت تخفي عنها أهم الأمور ..
, -شاهي مكملة : ده أنا فكرت حضرتك عارفة ومامي قالتلك
, -فريدة بضيق : لأ معرفش
, -شاهي مبتسمة : طب أنا هاقولك ع كل حاجة
,
, سردت شاهي لفريدة عن أمر خطبتها لاسلام وكيف هي تحب طريقته الجادة معها ، وبدأت تحكيلها عن أحلامها معه ..
, استمعت فريدة لكل ما تقوله بانصات شديد و..
, -فريدة : شوشو انتي عارفة أنا بحبك أد ايه
, -شاهي وهي تميل على خالتها : أه طبعاااا
, -فريدة : وهتسمعي لرأيي
, -شاهي : شور يا أنطي
, -فريدة : بصراح كده أنا شايفة ان اسلام ده مش مناسب ليكي
,
, صدمت شاهي مما قالته فريدة ، ونظرت إليها باستغراب شديد و٣ نقطة
, -شاهي بصدمة : ايييه ؟
, -فريدة مكملة بثقة : ده واحد مش من مستوانا ، موظف بياخد أد ايه كل شهر ، هيعيشك في مستوى أقل بكتير من المستوى اللي انتي متعودة عليه
, -شاهي : لألألأ يا أنطي ، إسلام مستواه كويس وآآآ٣ نقطة
, -فريدة مقاطعة : ده واحد طماع ، عارف اخوكي مين وابن مين ، ومفكر لما هيتجوزك انتي هتعلي من مستواه وتخليه ياخد مناصب مكنش يحلم بيها بفضل معارفنا وقرايبنا
, -شاهي: استحالة يا أنطي فيرو اسلام يفكر بالشكل ده
, -فريدة: لأ هايفكر ، انتي لو عاملتيه معاملة جافة ومش بينتي انك مدلوقة عليه زي ما حكيتلي هتلاقيه اتغير معاكي وبان على أصله
, -شاهي: يا أنطي فيرو اسلام حابني من قبل ما يعرف أنا مين
, -فريدة : انتي مش عاوزة تفهمي انه هو عارف أخوكي ، وبيستغل انك طيبة ومالكيش خبرة
, -شاهي بضيق: لأ مش ممكن
, -فريدة : بكرة هافكرك .. يوم ما تحبي يا شاهي ترتبطي بحد وتتجوزيه لازم يكون مستوى .. ومستوى عالي كمان وإلا هتعاني !
, -شاهي وقد نهضت من عل الأرجوحة : اسلام مش كده يا أنطي .. مش كده خالص ٤ نقطة ٤ علامة التعجب
,
, ابتعدت شاهي عن فريدة وهي تشعر بالضيق مما زرعته في رأسها من أفكار قديمة ورجعية .. ابتسمت فريدة على ما فعلت ، ورغم غضب شاهي منها إلا أنها واثقة أنها نجحت في زرع الشك في علاقتها ع خطيبها المستقبلي ٣ نقطة
,
, ظلت فريدة تحرك قدمها بدهوء لكي تجعل الأرجوحة تهتز بها ، ونظرت أمامها في الفرغ وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة لئيمة و٣ نقطة
, -فريدة في نفسها : ماهو مش معقول يا ناهد ولادك يتهنوا ويتبسطوا بعد اللي انتي عملتيه زمان .. لازم أردلك كل اللي عملتيه فيا .. هو انتي مفكرة جوازك من رفعت هيعدي على خير ؟؟ ده انا فريدة يا ناهد .. فريدة الرفاعي اللي لا يمكن تسيب تارها مع حد أبداً ، حتى لو كانت اختها ٤ نقطة٤ علامة التعجب
,
, ٣٢ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،،،
,
, جلست كنزي على طرف الفراش تفكر في حل مع اختها لتلك الكارثة التي حلت بهما و٣ نقطة
, -كنزي بضيق : طب هانتصرف ازاي ؟؟؟ ده احنا مافيش معانا فلوس كفاية
, -كارما : مش عارفة
, -كنزي : مامي علاجها بيتكلف كتير ، وهي .. وهي مش لازم تحس باللي حصل وإلا حالتها هتسوء
, -كارما: أنا عارفة ده كويس .. وبحاول من الصبح أفكر في بديل لكن مش قادرة ألاقي أي حل
, -كنزي وهي تنظر إلى اختها : مامي ممكن تلاحظ انك سيبتي الشغل لو مروحتيش في ميعادك
, -كارما وهي مطرقة الرأس : أنا .. أنا هحاول أقولها اني خدت أجازة يومين ، وهدور على بديل
, -كنزي وهي توميء برأسها : أهــا
, -كارما وقد أدارت وجهها ناحية اختها : وانتي حاولي متجبيش سيرة باللي حصل
, -كنزي : هاقول ايه بس .. هو أنا أقدر .. انتي عارفة ماما حساسة أد ايه
, -كارما بنبرة آسى : طبعاً اللي حصلها مش قليل .. شافت بابا وهو بيموت قدامها وآآآ٣ نقطة وآآآ٣ نقطة بقت عاجزة عن المشي ..
,
, حاولت كارما جاهدة أن تقاوم رغبتها في البكاء وهي تتذكر ما مرت به عائلتها قبل سنوات ، ولكنها عجزت عن كبح دموعها ، وشاركتها اختها في البكاء ٤ نقطة
,
, ظلت تفكر كارما في حل ما للتهوين على أسرتها و٣ نقطة
, -كارما: ايه رأيك لو .. لو غيرنا بكرة جو وروحنا النادي
, -كنزي : ومين ليه نفس يروح في حتة
, -كارما: لازم نبان طبيعين قصاد مامي ، وإلا هتشك ان .. ان في حاجة مش طبيعية .. !
, -كنزي وهي توميء برأسها : أها ..
, -كارما : روحي الوقتي على اوضتك ، واكيد **** هيعوضنا ..
, -كنزي: يا رب
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, انتهى مهندس الديكور من اعداد ماهو مطلوب لاعادة شكل الفيلا إلى ما كانت عليه ..
,
, طلب المهندس مقابلة ناهد الرفاعي التي نزلت لتجلس في حديقة فيلتها و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة هادئة : تعالى يا بشمهندس
, -المهندس: أسف يا هانم ع الازعاج ، بس انا تقريباً خلصت المطلوب كله ، والعمال بيلموا الحاجة
, -ناهد وهي توميء برأسها : أها .. تمام
, -المهندس : المكتب هيبعت لحضرتك فاتورة بكل حاجة اتعملت هنا ، ولو في تعليق أو أي تعديل أنا معاكي
, -ناهد: لأ كده كويس أوي
, -المهندس : تحت أمرك في أي حاجة
, -ناهد وهي ترسم ابتسامة مصطنعة : ميرسي ٣ نقطة
,
, انصرف المهندس من أمام ناهد التي مازالت مشغولة البال ، حمدت **** أن فيلتها تم الانتهاء من صيانتها وتعديل ما أُفسد فيها حتى تتمكن من التفكير فيما ستفعله لاحقاً بعيداً عن أختها وعن أي تأثيرات خارجية ٣ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
,
, في صباح اليوم التالي ،،،،،،
,
, في منزل أدهم ،،،،،،،
,
, تململ أدهم في الفراش ، وبدأ يفيق تدريجياً بعد ذلك النوم العميق .. فتح عينيه بصعوبة فقد تمكن الارهـــاق منه .. أدار جسده قليلاً ليجد يارا غافلة إلى جواره ٣ نقطة
, ظل يرمش بعينيه ليتأكد من أنه لا يحلم .. ثم خبط بكف يده جبهته ، فقد أدرك للتو أنه أضـــاع ليلة العمر بغفلته وسقوطه في النوم ٣ نقطة بلى النوم سلطان يستطيع أن يقهر أي أحد ٣ نقطة
,
, مد أدهم أصابع يده ليلمس بها وجنة زوجته النائمة يارا برفق ، كانت تتحرك هي بعفوية محاولة ازاحة يده ، ظل يبتسم لها ابتسامة عذبة .. وماهي إلا لحظات حتى فتحت هي الأخرى عينيها ونظرت أمامها لتجده مائلاً عليها برأسه ، فانتفضت على الفور وخبطته بقوة برأسها في ذقنه ، فتأوه من الآلم و٣ نقطة
, -أدهم متآلما: آآآآه .. دي صباح الخير بتاعتك
, -يارا : آآ٣ نقطة سوري .. مـ.. ماقصدتش ، بس أصلي اتـ٣ نقطة اتخضيت
,
, حك أدهم ذقنه محاولاً التخفيف من حدة الآلم و٣ نقطة
, -أدهم بتهكم: ليه شيفاني عفريت قدامك .. اووف ..
,
, زفر أدهم في ضيق ، ولكنه تدارك الأمر سريعاً و٣ نقطة
, -أدهم مبتسماً : يالا الحمد**** ، المهم قوليلي انتي سبتيني أنام ليه يا بيبي ؟؟
,
, عقدت يارا جبينها في استغراب ، ثم رفعت حاجبيها ونظرت إليه بدهشة و..
, -يارا باندهــاش : سبتك تنام ؟؟ ماحصلش !
, -أدهم بصدمة : نعم ؟؟؟ ماحصلش ازاي ؟؟؟
, -يارا بتردد : ده.. ده انت امبارح كنت خـ٣ نقطة خاربها
, -أدهم فاغراً فاه : ايه ياختي ؟؟ خاربها ؟؟؟ تيجي ازاي دي ؟؟؟ ده أنا مش فاكر حاجة خالص
, -يارا: وهتفتكر ازاي ، وأنا مكونتش ملحقاك من اللي بتعمله ٣ نقطة
, -أدهم فاغراً شفتيه : هــه ٣ نقطة
, -يارا مكملة بدلال ودلع : وأنا عمالة أقولك بس يا أدهم ، بالراحة يا أدهم ، استنى يا أدهم وانت مش مديني فرصة
, -أدهم: أنا ؟؟؟
, -يارا بثقة : أه طبعاً ..
,
, أطلقت يارا تنهيدة حارة ، ثم نظرت إلى أدهم وامسكت بوجنتيه بأصابع يدها لتقرصها و٣ نقطة
, -يارا بصوت طفولي : يا خلبوص.. ده أنت مالكش حل
, -أدهم بأعين مصدومة : يا شيخة قولي كلام غير ده !! ده انا مش فاكر أي حاجة ، مش معقول جالي زهايمر
,
, تركت يارا وجنتي أدهم ، ونظرت إليه وهي ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة و٣ نقطة
, -يارا : اهو ده اللي حصل
, -أدهم وهو يحاول أن يعصر عقله ليتذكر : استحالة يكون حصل حاجة ، ده انا مخي أبيض ومش فاكر ان ده حصل أصلاَ ، مش معقول دوست delete وحذفت كل حاجة كده
, -يارا وهي تلوي شفتيها : وانا مالي ان كنت مش فاكر حاجة
, -أدهم بصوت خافت : طب مافيش اعادة كده يمكن أفتكر أي حاجة من اللي حصلت دي
, -يارا وهي تهز كتفيها : تؤ سوري ..
, -أدهم: سوري ، طب والعمل ايه الوقتي ؟؟؟؟
, -يارا: معرفش !
,
, نهضت يارا عن الفراش ، ثم توجهت ناحية المرحاض ، وأغلفت الباب خلفها بعد أن دلفت للداخل ٣ نقطة
,
, اعتدل أدهم في فراشه ، ورفع كلتا يديه عالياً ووضعهما في رأسه وعبث بشعره ، ثم أخذ يتمتم بصوت خافت و٤ نقطة
, -أدهم: أنا حاسس من الأول ان الجوازة دي منظورة ، مش عارف أتهنى مع يارا ، يوم ما نلاقي مكان نكون فيه سوا لوحدينا يزعجنا الناس ، ولما أنوي أروح في حتة بعيدة تعطل بينا العربية ، ويوم ما **** يسهلها ونجي بيتنا أتنيل على عيني وأنام على نفسي زي الفراخ البلدي ..
,
, ثم أخذ أدهم يرثي حاله وهو يضع الملاءة على وجهه ليغطيه و٣ نقطة
, -أدهم وهو يجز على أسنانه : مكونش يومك يا أدهم ٧ نقطة !!
,
, ٣٣ نقطة
,
, في فيلا عدلي ،،،،،
,
, التقي زيدان الباشا بزوجة عمه السيدة رحـــاب التي كانت تعاني من الحزن الشديد ..
, كان زيدان يجلس في صالون الفيلا منتظراً مقابلتها ، حضرت إليه الخادمة وهي تحمل صينية القهوة ، وضعتها أمامه ثم انصرفت على عجالة .. وبعد قليل نزلت رحاب من على الدرج وهي تمسك بمنشفة ورقية في يدها تجفف بها دموعها ٣ نقطة
, نهض زيدان من على مقعده حينما رأها ، ثم توجه ناحيتها وأمسك بكف يدها ثم رفعه إلى شفتيه وقبلة برفق ، ثم أسندها حتى وصلت إلى الأريكة ..
, جلست رحاب على الأريكة وأطلقت تنهيدة حزن عميق من صدرها ، وبدأت تذرف الدموع ٣ نقطة
, نظر إليها زيدان بآسى ثم ٣ نقطة
, -زيدان بصوت هاديء: مرات عمي
,
, رفعت رحاب بصرها ونظرت إليه بأعين دامعة ، فأكمل زيدان بـ ٤ نقطة
, -زيدان بثقة : مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة ، أنا رجعت خلاص وهرجع كل حاجة زي ما كانت واحسن
, -رحاب بنبرة حزن: أنا .. أنا مش عارفة دي كله حصل ازاي ؟؟ عدلي .. عدلي طول عمره بياخد باله من كل حاجة
, -زيدان وهو يربت على كتفها : معلش يا مرات عمي .. لكل جواد كبوة !
,
, ثم صمت زيدان قليلاً ، وأخذ ينظر في الفراغ بأعين شريرة تحمل من القسوة ما يرعب البشر و٣ نقطة
, -زيدان بنظرات توعد: وأنا خلاص موجود ، وهخلص القديم والجديد من عيلة الصياد ٤٨ نقطة !!
 
٥

في منزل أدهم ،،،،،،،
, في المطبخ،،،،،
,
, دلفت يارا إلى المطبخ تبحث عن شيء ما تتناوله ، اقترب من البراد وفتحته لتنظر إلى ما بداخله ، وتفاجئت بذراعي أدهم تحاوطها من الخلف و٣ نقطة
, -أدهم: بتعملي ايه ؟
, -يارا وهي تحاول التحرر منه : بشوف هاكل ايه ؟
, -أدهم: طب ما تيجي نقعد مع بعض شوية نعوض اللي فاتنا
, -يارا : أدهم .. بليز ، أنا جعانة ومش هعرف أعمل حاجة على معدة فاضية
, -أدهم على مضض: طيب ٣ نقطة
,
, أرخى مروان ذراعيه عن يارا لتبتعد هي عنه وتعبث بمحتويات المطبخ لكي تعد وجبة افطار لها .. بينما جلس هو على الطاولة الموضوعة في المنتصف ..
, ظل أدهم يراقبها وهي تعد الطعام ، أسند رأسه على ذراعه ، فلاحظت هي مراقبته الشديدة لها و..
, -يارا : مش بحب حد يبصلي كده
, -أدهم: وهو أنا أي حد .. ده أنا حبيب القلب
, -يارا وهي تمط شفتيها : اووف
,
, نهض أدهم من على المقعد الخشبي وتوجه إليها و٣ نقطة
, -أدهم : مالك يا يارا في ايه ؟؟ انا حاسس انك مش مبسوطة
, -يارا: هــه
, -أدهم: قوليلي لو في حاجة مضيقاكي
, -يارا: لأ مافيش حاجة
, -أدهم: طب تعالي معايا ، أنا عاوزك
, -يارا باستغراب : عاوزني في ايه ؟؟؟
,
, أمسك أدهم يارا من معصمها ثم سحبها خلفه ، وخرج بها من المطبخ ، وتوجه بها نحو غرفة نومهما ٣ نقطة حاولت يارا أن تفهم منه سبب ما يفعل ،ولكنه رفض أن يجيبها ٣ نقطة
,
, ١٧ نقطة
,
, في غرفة النوم ،،،،
,
, أجلس أدهم يارا على طرف الفراش ثم طلب منها أن تغمض عينيها ، فاستغربت يارا من طلبه هذا و٣ نقطة
, -يارا بتعجب : وأغمض عيني ليه ؟؟؟
, -أدهم: اسمعي بس الكلام
, -يارا وهي تغمض عينيها : أهوو
, -أدهم بصوت هاديء : اوعي تغشي يا يارا
, -يارا: لأ مش هاغش
, -أدهم مازحاً وهو يشير بيدها : طب دول كام ؟
, -يارا وهي تهز كتفيها : معرفش
, -أدهم: بس أنا شايفك بتبصي من تحت لتحت
, -يارا بضيق : يووه
, -أدهم: طيب خلاص ٣ نقطة
,
, اقترب أدهم ببطء من زوجته ، ثم انحنى ناحية رأسها وكان على وشك تقبيلها من شفتيها ، ولكنها فتحت عينيها فجـأة فتراجعت على الفور و٣ نقطة
, -يارا بخضة: انت بتعمل ايه ؟؟؟
, -أدهم مبتسماً : آآ.. بتأكد ان كنتي مفتحة ولا لأ
, -يارا وهي تشير بإصبعها محذرة : أنا مش عاوزة حركات من دي
,
, أمسك أدهم بكفي يد يارا ، ثم رفعهما إلى شفتيه وقبلهما في حنية شديدة ، وبعد ذلك تركهما و٣ نقطة
, -أدهم برجــاء : خلاص .. خلاص .. غمضي بس عينك ، ده أنا عاملك مفاجأة حلوة
, -يارا: بس مافيناش من حركاتك النص كم دي
, -أدهم: لا نص كم ولا ربع .. غمضي يا خد الجميل بقى
, -يارا بضيق : بلاش الكلمة دي
, -أدهم مبتسماً: حاضر ..
,
, امتثلت يارا لطلب أدهم وأغمضت عينيها مرة أخرى ، فجثى أدهم على ركبتيه ، ثم أخرج علبة صغيرة حمراء من جيبه ، وفتحها ليخرج منها سلسلة رقيقة ..
, وضع أدهم العلبة الصغيرة جانباً ، ثم انحنى ناحية يارا بجسده ، ومد كلا ذراعيه حول عنقها ليجعلها ترتدي السلسلة ٣ نقطة
, في البداية أزاح أدهم شعر يارا جانباً حتى يتمكن من رؤية عنقها بوضوح .. ثم اقترب منها ببطء ..
, -أدهم هامساً : ماتفتحيش إلا لما أقولك
, أومـأت يارا برأسها وهي تفرك كلتا يديها في توتر ..
,
, شعرت يارا بأنفاس أدهم تشتعل على رقبتها وهو مقترب منها ، فدب في جسدها القشعريرة ورجفت قليلاً ..
, حاول أدهم ربط السلسلة ، ولكن كانت عيناه تخوناه وتنظران إلى يارا وتتأملان كل ذرة في عنقها، كان يشعر بنبضها المتسارع وهو قريب منها إلى تلك الدرجة .. شعر برجفة جسدها وهو يحيطها ..
, في النهاية نجح أدهم في ربط السلسلة حول عنق يارا .. فارتسمت ابتسامة سعادة ورضا على شفتيه و٣ نقطة
, -أدهم مبتسماً : خلاص فتحي
,
, فتحت يارا عينيها ، ثم وضعت أصابع يدها على عنقها لتتحسس السلسلة التي وضعها أدهم .. ثم اعتلى وجهها الدهشة ، وفغرت شفتيها في صدمة و٣ نقطة
, -يارا بدهشة وصدمة : مش ممكن ١٢ نقطة!
, ٣٥ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, كانت العائلة مجتمعة حول طاولة الطعام ،كانت فريدة تمسك بالسكين وتضع القليل من المربى على قطعة من الخبز و٣ نقطة
, -فريدة : أنا احتمال أروح النادي النهاردة ، ها يا رأفت ناوي تيجي معايا ولا لأ
, -رأفت وهو يرتشف من فنجان قهوته : مش عارف ظروفي
, -فريدة وهي تنظر إلى ابنها الكبير : وانت يا خالد ؟
, -خالد: و**** عندي شغل يا ماما ، ان خلصت هاروح
, -شاهي: أنطي أنا جاية معاكي
, -فريدة مبتسمة : أكيد يا شوشو
, -ناهد: فرصة نغير جو ..
, -شاهي: أه يا مامي
, -عمر بتهكم : طبعاً أنا معنديش اوبشن ، مضطر اجي !!
, -فريدة: انت أصلاً هتعمل اللي انا أقولك عليه وبس
, -عمر: ما أنا قايل كده من الأول ..!
, -فريدة : انت ناسي التدريبات بتاعتك ؟؟ ولا خلاص مصدقت ٣ علامة التعجب
, -عمر على مضض بصوت خافت: ماهو لو فكرت أنسى ، انتي مش هتنسي ..
, -ناهد: على فكرة يا فريدة أنا خلاص هلم الحاجة وهرجع الفيلا بتاعتي تاني
, -فريدة باستغراب : ترجعي فيلتك ؟؟ طب ليه ؟؟
, -ناهد: مافيش داعي نقعد اكتر من كده هنا .. الفيلا خلاص اتوضبت وكل حاجة رجعت فيها زي الأول
, -رأفت: و**** انتي منورانا يا ناهد هانم .. وده بيتك ، وانتي مشرفانا يعني مافيش داعي انك تسيبي الفيلا الوقتي خالص
, -ناهد مبتسمة : شكراً يا رأفت بيه ، بس كفاية أوي كده عشان تاخدوا راحتكم
, -فريدة على مضض: اعملي اللي يريحك يا ناهد
, -ناهد وهي ترسم ابتسامة مصطنعة على ثغرها : شكراً
,
, صمت الجميع لبرهة ، فقطع هذا الهدوء خالد باقتراحه على ناهد أن ٤ نقطة
, -خالد: لو تحبي يا طنط أوصل حضرتك أنا معنديش مانع
, -ناهد: ميرسي يا خالد ..
,
, راقب عمر ردود فعل والدته ونظراته المتوعدة لاختها ، فشعر أن هناك خطب ما ..
, -عمر في نفسه بتوجس : مش عارف ليه حاسس ان في كارثة هتحصل قريب .. استر يا رب !
,
, ٢٨ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،،
,
, نظرت يارا إلى أدهم بأعين مصدومة بعدما تحسست عنقها ووضعت يدها على السلسلة التي أهداها اياها و٣ نقطة
, -يارا بعدم تصديق : مش ممكن ٣ نقطة!
, -أدهم مبتسماً : ايه رأيك ؟
,
, نهضت يارا من على الفراش وتوجهت إلى المرآة لتتأكد من شكوكها ..
, شهقت يارا حينما رأت السلسلة .. وضعت يديها على فمها غير مصدقة لعينيها
, لقد كانت تلك السلسلة تخص والدتها ، هي أخــر ما تبقى لها من ذكرى والدتها الراحلة ، فهي أغلى ما اقتنته يوماً ٣ نقطة
,
, لقد تذكرت أنها فقدت تلك السلسلة يوم حادث تعطل السيارة على طريق الغردقة الصحراوي ، وظنت أن اللص قد أخذها قسراً منها ..
,
, بكت عينيها فرحاً ، هي اعتقدت انها فقدتها للأبد ٣ نقطة ولكن هاهي الآن بين يديها ٤ نقطة
, وقف أدهم ورائها ، وتأمل ملامحها وهي تتلمس سلسلتها ، شعر بسعادتها وفرحتها الغامرة ..
, -أدهم: ايه رأيك
, -يارا : أنا .. أنا مش مصدقة
, -أدهم: لأ صدقي
,
, صمتت يارا للحظات ، ثم التفت بجسدها لتواجه أدهم و..
, -يارا وهي تعقد جبينها باستغراب : بس انت جبت السلسلة دي ازاي ؟؟ أنا فكرت انها ضاعت ؟؟
, -أدهم بتردد: هــه ٣ نقطة
,
, نظرت يارا إلى أدهم بتمعن شديد منتظرة أن يجيب على تساؤلاتها ، ولكنه اكتفى بالابتسام لها و..
, -أدهم: مش هي رجعتلك .. خلاص بقى مش مهم ازاي
,
, نظرت يارا لأدهم من زاوية عينها بعدم تصديق ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها و٣ نقطة
, -يارا باصرار : لأ أنا عاوزة أعرف انت جبتها ازاي
,
, حاول أدهم أن يغير مجرى الحديث حتى لا تحاصره يارا بتساؤلاتها ويضطر للاجابة عليها ويخبرها بأنه احتفظ بها لفترة معه ..
,
, ٢٨ نقطة
,
, ٣ علامة استفهام Flash Back لما حدث من قبل ،،،،،،
,
, ٣ علامة استفهام تعرض كلاً من أدهم ويارا للسطو من قبل أحد قطاع الطريق أثناء ذهابهما إلى أحد المؤتمرات بالغردقة ٣ نقطة
, كانت يارا على وشك الاشتباك مع اللص ، فتدخل أدهم ومنعها من التمادي في أفعالها .. طلب اللص أن تسلمه ما معها ، ولكنها آبت .. ثم لمح في عنقها سلسلة ذهبية فآمرها بأن تسلمه إياها ولكنها اتعرضت بشدة ..
, ٣ علامة استفهام شعر أدهم أن حياة يارا في خطر حينما أوشك اللص على استهدافها بسلاحه ، فقرر أن يتصرف هو ، حيث قام بضربها بقوة على رأسها ففقدت الوعي ، ثم أسندها برفق بجوار السيارة ، واشتبك هو الأخر مع اللص وتمكن من تقييده بعد أن انهال عليه بالضربات والركلات واللكمات ٥ نقطة
,
, احتفظ أدهم بسلسلة يارا في جيبه ، ورفض أن يخبرها أنها بحوزته حينما سألته عنها ٣ نقطة
,
, ٣ علامة استفهام كان أدهم كل ليلة يمسك بالسلسلة بين أصابعها ويعبث بها ، ويتأمل وهو في غرفته .. كانت السلسلة رقيقة للغالية ، ويتدلى منها قلب صغير يفتح إلى نصفين ، وبكل نصف توجد صورة صغيرة .. الصورة الأولى لوالدتها الراحلة هالة والتي كانت تشبهها بدرجة كبيرة ، بينما الصورة الأخرى لوالدها رفعت الصياد ..
,
, تأمل أدهم السلسلة لليالٍ عديدة ، بل إنه كان يقربها من شفتيه ليقبلها .. لقد كانت غالية عنده بدرجة كبيرة ٣ نقطة
,
, ٣ علامة استفهام كان أدهم يحسد تلك السلسلة لأنها تلمس عنقها ، وتظل دائماً برفقتها في كل الأوقات ، وباحتفاظه بها ظن أنه تملك جزءاً من يارا واحتفظ به لنفسه فقط ، ولن يشاركه أحد إياه ٣ نقطة
,
, خشى أدهم أن ترفض يارا الاستمرار في إكمال الزيجة ، لذا فضل أن تظل السلسلة بحوزته حتى تظل ذكرى منها ، وإن حدث واستمرا سوياً ، فهو سيعيدها إليها وهما معاً في بيت واحد ٣ نقطة وها قد سنحت الفرصة له لكي يفعل هذا ٩ نقطة ٣ علامة استفهام
,
, ٣٦ نقطة
, عودة للوقت الحالي ،،،،،
,
, لاحظ أدهم تحديق يارا به ، فحاول أن يصرف انتباهها و٣ نقطة
, -أدهم غامزاً : بلاش البصة دي يا يارا
, -يارا بعدم اهتمام : ليه يعني ؟؟
, -أدهم: أصل البصة من عينيكي بتخليني آآآ٣ نقطة
, -يارا بعدم فهم : بتخليك ايه ؟؟؟؟
, -أدهم: مابدهاش بقى ، هما قالوا إعادة البث المباشر امتى ، أيوه ، الوقتي
, -يارا متسائلة : بث ايه ؟؟؟
, -أدهم وابتسامة خبيثة تعلو وجهه : تعالي وانتي هتشوفي
,
, أمسك أدهم بزوجته وقربها إليه ، ثم انحنى بجسده عليها ، ووضع ذراعه خلف رقبتها ، والذراع الأخر أسفل ركبتيها ثم حملها برفق وتوجه بها ناحية الفراش ..
,
, وضع أدهم زوجته على الفراش ، ثم أخذ يتأملها بنظرات حانية عاشقة ، مد أصابع يده ليزيح خصلة من شعرها كانت تغطي عينيها برفق و..
, -أدهم: هو في أحلى من كده
,
, إنتاب جسد يارا القشعريرة مع لمسات أدهم الرقيقة لها ..
, -يارا: آآآ٣ نقطة
,
, وضع أدهم اصبع يده على فمها ليجعلها تصمت و٣ نقطة
, -أدهم: شششش ..
,
, اقترب أدهم من يارا وداعب أنفها بأنفه ، فتبسمت و٣ نقطة
, -أدهم: بحبك ٣ نقطة
,
, مـــال أدهم على يارا برأسه ثم قبلها بحنية بالغة ، وبدأ يرتوي من الحب المذاب على شفتيها ٣ نقطة
,
, كانت يارا مضطربة في البداية تشعر بالتوتر الشديد مع كل حركة يصدرها أدهم ، وتنتفض مع كل لمسة يداعبها بها .. شعر أدهم بتوترها فتعامل معها بحنية بالغة ..
,
, استسلمت يارا للحب الذي أغدقها به أدهم ، وتجاوبت معه وبادلته مشاعر العشق الفياضة .. شعر هو باستسلامها له وبحرارة حبها له، فابتسم في نفسه ، فقد استطاع بعد معاناة أن يتنعم بوجودها في أحضـــانه ، وذابا سوياً في أنهـــر الحب العذبة ٥ نقطة
,
, ٣٤ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،،
,
, استيقظت كارما متأخرة على غير عادتها ، فشعر والدتها السيدة صفاء بوجود خطب ما .. خرجت من غرفتها على كرسيها المدولب وهي تحركه بيديها و٣ نقطة
, -صفاء باستغراب : كارما ! انتي لسه هنا ؟؟؟ ده انا فكرتك روحتي الشغل من بدري
,
, حاولت كارما أن ترسم ابتسامة مصطنعة على وجهها و٣ نقطة
, -كارما: أنا .. أنا قولت أخد أجازة يومين يا مامي
, -صفاء: بس اللي اعرفه ان مديرك صعب وآآآ٣ نقطة
,
, ابتلعت كارما ريقها بصعوبة ، فهي تحاول قدر الامكان أن تبدو مقنعة أمام والدتها و٣ نقطة
, -كارما بتردد : آآآ٣ نقطة هو .. هو مسافر ، وأنا .. وأنا قولت انها فرصة أخد أجازة براحتي
,
, صمتت كارما ولم ترد الاطالة في الحديث ، فدارت حولها والدتها بكرسيها المدولب ، وتأملت ملامحها بهدوء ، لاحظت عينيها المنتفختين ، وأثار احمرار بهما ، فأدركت على الفور أن هناك خطب ما و٦ نقطة
, -صفاء بنبرة هادئة : انتي سيبتي شغلك صح يا كارما
, -كارما بتوتر : آآآ٣ نقطة لأ ..
, -صفاء محذرة : اوعي تكدبي ، أنا عارفاكي كويس ، ولا عشان خلاص أنا عاجزة فـ..آآآآآ
,
, لم تستطع كارما أن تخفي حزنها عن والدتها خاصة بعد عبارتها الأخيرة ، حيث جثت على ركبتيها أمامها ، ثم أحاطتها بذراعيه وارتمت في أحضانها، وأجهشت بالبكاء و٣ نقطة
, -كارما بنبرة باكية : سوري يا مامي ، أنا ٣ نقطة أنا مقصدش أكدب عليكي
,
, مسدت صفاء برقة على شعر ابنتها محاولة تهدئتها و٣ نقطة
, -صفاء بنبرة حانية : خلاص يا حبيبتي .. اهدي
, -كارما: و**** يا مامي غصب عني ٣ نقطة
, -صفاء: انا عارفة يا بنتي .. انا عارفة ، لو كان بايدي كنت آآآ٣ نقطة
,
, رفعت كارما وجهها لتنظر إلى والدتها و٣ نقطة
, -كارما: أنا بحبك يا مامي ومش عاوزاكي تشيلي هم أي حاجة ، ان شاء **** هتتعدل وكل حاجة هترجع زي الأول وأحسن ٣ نقطة
, -صفاء وهي تطلق تنهيدة حارة : ان شاء **** !
,
, ٣٤ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, بدأ العديد من الشباب من الجنسين التوافد على مكتب الاستقبال بالشركة لمليء طلبات الالتحاق بالوظائف المعلن عنها ٣ نقطة
,
, تقدم الكثير من الشباب بملفات تحتوي على خبراتهم المتعددة وشهاداتهم الدراسية ، وتم تحديد موعد للمقابلات الشخصية مع من تتوافق معه الشروط ٣ نقطة
,
, تولى خالد متابعة أعداد المتقدمين وحصرهم ليضمن اختيار الأفضل فقط ..
,
, دلف رأفت إلى مكتب خالد فوجده منهمكاً في الاطلاع على بعض الملفات و..
, -رأفت: ها يا خالد فاضي ؟
, -خالد: اتفضل يا بابا ، ولو مش فاضي أنا معاك ٣ نقطة
, -رأفت: طيب عملت ايه في موضوع الشباب الجداد
, -خالد: ممم.. و**** معظمهم مش أوي .. يعني عدد قليل جدا اللي بينطبق عليه الشروط
, -رأفت : حاول يا خالد تدي فرصة برضوه للي آآآ٣ نقطة
, -خالد: بابا احنا بندور على الأفضل ، ومش معقول هاخد ناس اي كلام
, -رأفت وهو يسير برأسه : أهـــا
,
, ترك خالد الملفات على سطح المكتب ، ثم نهض من مقعده ، وتوجه إلى المقعد المقابل لوالده وجلس عليه ٣ نقطة
, -خالد: بابا
, -رأفت : أيوه
, -خالد: عملت ايه في الموضوع اللي قولتلك عليه
, -رأفت: موضوع ايه ؟
, -خالد وهو ينظر باستغراب : انت نسيت يا بابا ، موضوع خطوبتي من سمر
,
, صمت رأفت للحظات ، وأطرق رأسه .. فظل خالد يتابعه و..
, -خالد: ها يا بابا ؟
, -رأفت: بص يا خالد .. حالياً أنا لسه مخدتش قرار ، بس أوعدك خلال الفترة الجاية هاشوف هاعمل ايه
,
, زفر خالد في ضيق حينما أدرك أن والده لم يكترث بأمر خطبته ، أو يكلف حتى نفسه العناء لتحري تلك المسألة ٣ نقطة
,
, لاحظ رأفت الانزعاج الذي بدى واضحاً على ملامح ابنه و..
, -رأفت: يا بني ده أنا بقولك اديني فرصة كام يوم مش كام سنة
, -خالد على مضض: طيب ..
,
, نهض رأفت من مقعده ، و٣ نقطة
, -رأفت: هاتيجي معانا النادي
, -خالد: لأ .. ورايا حاجات كتير عاوز أخلصها ، وحضرتك شايف الملفات اللي قدامي أد ايه
, -رأفت: **** يعينك يا حبيبي ، ع العموم لو خلصت بدري هتلاقينا في النادي .. احنا هنتغدى هناك ونقعد لحد بالليل
, -خالد: بأمر ****
,
, توجه رأفت إلى باب الغرفة ، ثم فتحه ودلف للخارج وأغلقه خلفه .. ظل خالد يراقب والده إلى أن خرج تماماً و٣ نقطة
, -خالد: **** يسهل وتاخد موضوعي بجدية يا بابا ٣ نقطة
,
, ثم رن هاتف خالد المحمول ، فتوجه إلى مكتبه والتقط الهاتف الموضوع على سطحه ، واطلع على اسم المتصل فوجد أنه ٤ نقطة
, -خالد باستغراب : **** ! ده مستر شرودر !
,
, أجاب خالد على اتصال شرودر الهاتفي و..
, -خالد هاتفياً : هالوو مستر شرودر ، ازيك ؟
, -شرودر هاتفياً : كيف حالك مستر خالد ، أنا بخير
, -خالد: أنا تمام .. في جديد يا مستر شرودر
, -شرودر : بلى ، نريد من الآنسة يارا أن تأتي إلى ألمانيا قريبا لتستلم ميراثها الشرعي .. لقد أعددت كل شيء ..
, -خالد: هي حالياً هيبقى صعب انها تيجي
, -شرودر بقلق : هل توجد مشكلة ؟؟
, -خالد بلهفة : لألألأ .. اطمن ، هي بس اتجوزت أدهم أخويا
, -شرودر مبتسماً : حقاً .. مبارك لهما
, -خالد: **** يبارك فيك ، ع العموم أول بس ما يخلصوا يومين العسل أنا هبلغ يارا وان شاء **** هنرتب ونجيلك على طول
, -شرودر : اتفقنا .. أراك لاحقاً ..
, -خالد: بأمر **** ..
,
, أنهى خالد المكالمة الهاتفية مع مستر شرودر ، ثم جلس على مقعده وبدأ في متابعة الملفات من جديد ٤ نقطة
,
, ٢٥ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،
,
, أحاط ادهم يارا بذراعيه ، ووضع رأسها على صدره ، واستند هو على ظهر الفراش .. أمسك بكف يدها وشبك أصابعه بأصابعها وظل يحركهما بهدوء و٣ نقطة
, -ادهم: بجد أنا مش متخيل اننا بقينا مع بعض وفي حضن بعض
, -يارا : اهــا
, -أدهم: مين كان يتخيل اننا هانكون مع بعض بعد كل اللي حصل ده
,
, رفعت يارا رأسها لتنظر إلى ادهم ، ثم ابتسمت له ابتسامة عذباء ، و٣ نقطة
, -يارا: طب حاسب بقى خليني أروح أعملي فطار
, -أدهم: لوحدك
, -يارا وهي توميء برأسها : أهــا
, -ادهم : طب وانا ؟؟
, -يارا: help yourself
, -أدهم وهو ينظر لها باشتياق : بقى كده ، طب تعالي بقى أما أخد فطاري منك
,
, ترك أدهم كف يارا ، وحل تشابك أصابعهما ، ثم أمسك بها من خصرها ، وأدارها بكل خفة على الفراش ، ثم اعتدل هو فوقها ، ونظر إليها بنظرات عاشقة ، و٣ نقطة
, -أدهم بنظرات ماكرة : والوقتي جه ميعاد الاعادة لحلقة امبارح اللي مش فاكرها خالص
, -يارا : نعم ؟؟
, -أدهم مكملاً : وطبعاً بما إنه مطلب شعبي ، فأنا لن أتأخر عن تلبية مطالب الجماهير وهاعيد البث ٣ نقطة
, -يارا مبتسمة : لألألأ ..
, -ادهم: ونقول أكششششششن ٣ نقطة
,
, ذاب أدهم عشقاً في حب زوجته يارا ، وصار الاثنين روحا واحدة وعانقا بأرواحهما السماء ، وظلا ينعمان في بحور الغرام والعشق ٤ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, وصلت كارما ومعها والدتها السيدة صفاء وأختها الصغرى إلى النادي ..
, كان الجو جميلاً رغم ارتفاع درجة الحرارة ، ظلت كارما تدفع الكرسي المدولب الخاص بوالدتها وهي ترسم عى وجهها ابتسامة رقيقة ..
,
, قامت السيدة صفاء بتحية كل من تقابلهن في طريقها برأسها ، كانت ترى في أعين البعض منهن الشفقة على حالها ، ولكنها لم تعبيء بهن ، يكفيها وجود ابنتيها في حياتها ليعوضاها عما مرت به ٣ نقطة
,
, أمالت كارما برأسها قليلاً على والدتها و..
, -كارما بنبرة هادئة : مامي تحبي نقعد فين ؟؟
, -صفاء: عند البسين
, -كارما : حاضر يا مامي
, -كنزي : مامي أنا هاروح أشوف صحباتي جوم ولا لأ وأحصلكم على هناك
, -صفاء: طيب يا قلبي ، بس متتأخريش
, -كنزي وهي تبتعد : على طول يا مامي ٣ نقطة
,
, دفعت كارما والدتها في اتجاه مكان المسبح ليجلسا سويا ً هناك .. بينما سارت كنزي في الاتجاه العكسي لتقابل صديقاتها وتسلم عليهن ٣ نقطة
,
, ٢٩ نقطة
,
, في منزل عبد الجواد بالغردقة ،،،،،
,
, جلست تيسير مع ابنتها تتحدثان سوياً بشان أمر الخطبة و٣ نقطة
, -سمر بضيق: لسه مافيش جديد يا ماما ؟
, -تيسير وهي تطوي الملابس: لأ يا حبيبتي ، لسه البشمهندس ماتصلش
, -سمر وهي تمط شفتيها : مع انه كان مأكد على بابا انه هيكلمه
, -تيسير بصوت منزعج : و**** ما انا عارفة
, -سمر بقلق : أنا خايفة يكون صرف نظر عن الموضوع يا ماما
, -تيسير بحدة : يصرف نظر بتاع ايه ؟؟ هو هيلاقي زيك فين ؟؟؟ ده انتي أدب وجمال وأخلاق ٣ نقطة
, -سمر وهي توميء برأسها : أهــا
, -تيسير : قومي انتي البسي وروحي شغلك وربك هيسهلها
, -سمر: حاضر ..
,
, نهضت سمر من جوار والدتها ، وذهبت لترتدي ملابسها لكي تتوجه إلى عملها ٥ نقطة
,
, ٣٥ نقطة
,
, في أحد الكمائن على الطريق ،،،،،
,
, كان جاسر متواجداً مع عدداً من زملائه يراقبون السيارات القادمة ويفتشون من يشتبهون بأمره ..
,
, كان جاسر بين الحين والأخر يشرد فيما سردته له والدته فيزفر في ضيق ، وبينما كان يحاول التفكير في حل لتلك المعضلة رن هاتفه ، فأخرجه من جيبه ونظر إلى اسم المتصل فوجده ٦ نقطة
, -جاسر هاتفياً : اسلام ، ازيك يا باشا
, -اسلام هاتفياً : جاسر بيه ، فينك ؟؟؟ دايما بسأل عليك ، بس انت مش معبرنا خالص
, -جاسر: معلش انت عارف ظروف الشغل
, -اسلام: أه طبعاً ، عارف ومقدر ٣ نقطة المهم عشان معطلكش ، أنا كنت عاوز أقابلك ضروري عشان نتفق على تفاصيل الخطوبة وكده
, -جاسر بتردد : هــه ٣ نقطة آآآ..
, -اسلام: ها قولت ايه ؟
,
, تردد جاسر في إعطاء ميعاد مناسب لاسلام ، ولكنه حسم أمره بابلاغه بـ ٤ نقطة
, -جاسر: بعدين هنتفق ، بس قبلها أنا كنت عاوز أقعد معاك على انفراد
, -اسلام بقلق : خير في ايه ؟
, -جاسر: لما هاشوفك هابقى أقولك
, -إسلام: لأ انا كده قلقت ، قولي انت فين وأنا أجيلك ٣ نقطة
, -جاسر : متقلقش ، ان شاء **** خير
, -إسلام باصرار : بس قولي انت فين ..!
,
, أخبر جاسر إسلام بمكانه المتواجد فيه حالياً ، ووعده إسلام بأن يأتي لمقابلته في ذاك المكان بعد قليل ٣ نقطة
,
, توجس جاسر خيفة من تلك المقابلة ، ولكن لا مفر من المواجهة وحسم الأمر نهائياً ، فواجب عليه أن يكون أميناً مع زوج شقيقته المستقبلي ٤ نقطة
, ٣٦ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, وصلت فريدة هانم الرفاعي وبصحبتها عمر والخادمة صباح إلى النادي ، كانت فريدة تسير بخطوات واثقة تحمل من الغرور ما يجعل الكل يخشى الحديث إليها ..
, أرادت فريدة أن تثبت لمن هم في النادي جميعاً –رجالاً ونساءاً- بأنها غير قابلة للكسر ، وأنها لن تنحني أبدًا مهما كانت الظروف ٣ نقطة
,
, تعجب عمــر من تصرفات والدته ، فهي لا تكف أبداً عن تلك النظرة الارستقراطية المتعالية ٣ نقطة
, -عمر: ماما أنا هاروح أشوف أصحابي
, -فريدة بافتضاب ولهجة آمرة : متتأخرش ، مش عاوزة أقلق عليك
, -عمر: **** يسهل ، وبعدين أنا مش هاتوه يعني ، ده النادي كله أد كده
, -فريدة : ولد .. اللي أقوله يتنفذ وانت ساكت
, -عمر على مضض : طيب !
,
, أسرع عمر الخطى حتى يبتعد عن والدته ، بينما توجهت هي إلى طاولتها المعهودة و٣ نقطة
, -فريدة بلهجة آمرة : صباح ٣ نقطة
, -صباح: ايوه ا هانم
, -فريدة بقرف : غيري الكرسي ده ، أنا شايفاه dirty ..!
, -صباح: حاضر يا هانم
, -فريدة: بسرعة
, -صباح: حــ٣ نقطة حاضر
,
, سارت صباح مسرعة واتجهت ناحية المسؤلين عن اعداد طاولات النادي حتى تطلب منهم تغيير المقاعد البلاستيكية لفريدة ٣ نقطة
,
, أخرجت فريدة هاتفها المحمول من حقيبتها الغالية ، ثم امسكت به بأطراف أصابعها ، ورفعت نظارتها الغالية عن عينيها لتنظر إليه ، ثم طلبت زوجها و٣ نقطة
, -فريدة هاتفياً وهي تنظر باستعلاء لمن حولها : انت فين ؟
, -رأفت هاتفياً : في الشركة
, -فريدة باقتضاب: انت هاتيجي امتى ؟
, -رأفت: هاخلص وأجي ان شاء **** على طول
, -فريدة: طيب .. وأنا منتظراك !
,
, عادت صباح بعد لحظات ومعها أحد العاملين بالنادي وهو يحمل مقعداً جديداً ، ثم وضعه أسفل الطاولة وسحب المقاعد الأخرى .. نظرت له فريدة باشمئزاز ، ثم أمرت صباح بـ٣ نقطة
, -فريدة بقرف : امسحيه بالـ wipes
, -صباح وهي توميء برأسها : حاضر يا هانم ٣ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, في نفس التوقيت بمكان أخر في النادي ،،،،،
,
, جلست كنزي مع صديقاتها يتبادلن الحديث ، ضحكت كنزي معهن واستعادت جزءاً من حياتها البسيطة التي تفتقدها بسبب ظروف مرض والدتها ..
, -كنزي وقد نهضت من مقعدها : طيب يا بنات هاسيبكم شوية وأرجعلكم تاني
, -أحد الفتيات: هو انتي لحقتي
, -كنزي : معلش عشان ماما وكارما لوحدهم
, -فتاة أخرى : طيب احنا هنفضل أعدين هنا ، متتأخريش بقى
, -كنزي وهي تلوح لهن : اوكي .. سلام مؤقت
,
, انصرفت كنزي بعد أن لوحت لأصدقائها وسارت مبتعدة عنهن لتلحق بوالدتها وأختها ..
,
, ٢٢ نقطة
,
, في نفس الوقت قابل عمــر بعضاً من أصدقائه ، فطلبوا منه أن يشاركوه لعب كرة القدم ، فوافق على الفور ..
, كان الشباب الصغير يركلون الكرة ببقوة ومهارة فائقة ، ويتبارون فيما بينهم في إظهار براعتهم في ممارسة تلك اللعبة .. فتارة يتلقون الكرة على صدورهم ، وتارة يصدونها برؤوسهم ٣ نقطة حقاً استمتعوا باللعب سوياً ٤ نقطة
,
, وصلت الكرة إلى قدم عمــر ، فابتسم بمكر ، ثم ثبت الكرة بأحد قدميه ، وبالقدم الأخرى ركلها بكل قوة و٦٧ نقطة ٤ علامة التعجب
 
٦

في النادي ،،،،
,
, وصلت الكرة إلى قدم عمــر ، فابتسم بمكر ، ثم ثبت الكرة بأحد قدميه ، وبالقدم الأخرى ركلها بكل قوة لتنطلق الكرة عالياً في الهواء وتصطدم بكل حدة برأس أحد الفتيات التي صرخت على الفور من أثر الارتطام القوي ، وسقطت على الأرض متآلمة وهي ممسكة برأسها ٥ نقطة
,
, -أحد الشباب معاتباً عمر : انت عملت ايه يا بني
, -عمر وهو يهز كتفه : وأنا هاعرف منين اني لما هاشوطها هتخبط في حد
, -شاب أخر وهو يشير بيده : طب تعالى أما نشوف البنت حصلها ايه
, -عمر: اوك
,
, ركض عمر ومن خلفه عدداً من الشباب ليروا ما الذي لحق بالفتاة ..
,
, وقف عمر خلف الفتاة ، وحاول أن يعتذر لها عما بدر منه وأنه لم يكن متعمداً لهذا ..
, -عمر : أنا أسف و**** مكونتش أقصد ، هي جت فيكي ، معلش !
,
, لمح عمر أحد أصدقائه وهو يحاول كتم ضحكاته على هيئة الفتاة الجاثية على ركبتيها ، فلكزه في صدره و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت: ششش .. بس ياله
, -الشاب وهو يشير بيده: سوري.. سوري
,
, نظر عمر إلى الفتاة مرة أخرى والتي كانت توليه ظهرها و٣ نقطة
, -عمر: لو تحبي أساعدك أنا آآآ٣ نقطة
, -كنزي بصوت خافت ومتآلم: خلاص حصل خير
, -عمر وهو يشير بيده : طب تقدري تقومي تقفي وتقعدي على الكرسي اللي هناك ده بدل ما انتي أعدة كده على الأرض
, -كنزي : حضرتك تقدر تمشي ، مافيش مشكلة
,
, -احد الشباب من الخلف : طب يا عمر احنا هنسبقك ع الملعب ، وانت ابقى حصلنا
, -عمر على مضض : طيب
,
, التفت عمر إلى الفتاة مرة أخرى ، كانت هي قد نهضت من على الأرض بدون مساعدة أحد ، فقط أمسكت برأسها محاولة التغلب على الآلم الرهيب الذي تسببت فيه كرة عمر و..
, -عمر متسائلاً من خلفها : انتي كويسة ؟
, -كنزي : أيوه .. مافيش حاجة
, -عمر: أنا أسف مرة تانية و..آآآآآآ٤ نقطة
,
, التفتت كنزي بجسدها لينظر إليها عمر بأعين جاحظة متأملة وهو فاغراَ شفتيه ، فابتسمت كنزي له ابتسامة رقيقة و..
, -كنزي مبتسمة : مافيش مشكلة ، عن اذنك ..
,
, تسمر عمر في مكانه ، بينما تحركت كنزي مبتعدة عنه ، وظل هو يتابعها ببصره إلى أن اختفت عن ناظريه ٣ نقطة
, -عمر فاغراً شفتيه : يا دين النبي ٣ نقطة هو في كده ؟
,
, ٣٦ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،،،
,
, دلفت يارا خارج المرحاض بعد أن اغتسلت ، فوجدت أدهم ممدداً على الفراش ينتظرها ، فنظرت إليه باستغراب و٣ نقطة
, -يارا بدهشة: بتبصلي كده ليه
, -ادهم: عادي
, -يارا: ممم.. طيب ..
,
, تحركت يارا ناحية باب الغرفة ، فأوقفها أدهم بسؤاله و٣ نقطة
, -أدهم متسائلاً : رايحة فين
, -يارا وهي تشير بيدها : عاوزة أكل
, -أدهم: طب استني أنا جاي معاكي
,
, نهض ادهم من على الفراش ، ثم لحق بيارا التي سبقته إلى المطبخ ٣ نقطة
,
, ٩ نقطة
,
, اتجهت يارا ناحية الموقد لتشعل النيران ، فوجدت أدهم يحيطها من الخلف و٣ نقطة
, -يارا محاولة ابعاده : انت بتعمل ايه يا أدهم ؟
, -أدهم وهو يضمها إليه : بتعمل الطبيخ !
, -يارا : لأ كده مش هاينفع
, -أدهم : و**** هاينفع ، انتي جربيني ، ده أنا حتى عاوز أبقى صبي طباخ ماهر تحت ايدك
, -يارا: ومين قالك إني هاطبخ من أساسه ؟
, -أدهم: اومــال نتي جاية تعملي ايه هنا ؟ تعدي الحلل ، ولا هتعملي جرد للأطباق
, -يارا بتهكم : ههههه .. خفة ، لأ جاية أركب جلدة للحنفية عشان بتنقط
, -أدهم: وماله ، أنا عاوز أشتغل صبي سباك
, -يارا: ده انت مش ناوي تسيبني بقى
, -ادهم مقلداً اللهجة الصعيدية : لع يا هريدي ٣ نقطة!
,
, ٢٦ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, توجهت كنزي إلى حيث تجلس والدتها واختها الكبرى كارما .. كانت كنزي ممسكة برأسها ، محاولة التغلب على الصداع الذي أصاب رأسها عقب تلك الكرة الطائشة ..
, لاحظت السيدة صفاء حال ابنتها فاستفهمت منها عن ٣ نقطة
, -صفاء متسائلة : مالك يا كنزي ؟
, -كنزي مبتسمة : مافيش يا ماما
, -صفاء: اومال ماسكة دماغك ليه
, -كنزي: مصدعة شوية ، متقلقيش يا مامي عليا
, -صفاء: طيب يا قلبي ٣ نقطة
, -كنزي وهي تجوب ببصرها بحثاً عن اختها : اومــال فين كوكا ؟
, -صفاء وهي تشير برأسها: في المطعم بتجيبلنا غدى
,
, نهضت كنزي من مقعدها و..
, -كنزي: طيب أنا هاروح أشوفها يا مامي
, -صفاء: اوكي ، بس متتأخريش .
, -كنزي : حاضر ..
,
, تحركت كنزي من مكانها ، ودلفت إلى المطعم لتلحق بأختها ٣ نقطة
,
, ١٢ نقطة
, ظلت صفاء جالسة بمفردها تراقب الأطفال والشباب وبعض الفتيات وهم جميعاً يلهون في المسبح من خلف نظارتها القاتمة ..
,
, لاحظت صفاء انزلاق بعض الشباب أثناء مرورهم بالقرب منها وذلك بسبب تجمع المياه الخاصة بالمسبح في بركة صغيرة ، وحاولت قدر الإمكان أن تحذرهم حتى تتجنب حدوث أي اصابات لهم ٣ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
,
, في نفس الوقت تقريباً وصل رأفت الصياد بسيارته إلى بوابة النادي الأمامية ، فأخبره السائق بوجود زحــام شديد أمامها فطلب منه رأفت أن ٣ نقطة
, -رأفت وهو يشير بيده : طب لف يا بني من البوابة التانية ، ماهو احنا مش ناقصين عطلة وكلمتين بايخين من الحكومة
, -السائق وهو يوميء برأسه : حاضر يا فندم ..
,
, توجه السائق بالسيارة إلى الباب الجانبي للنادي ، ثم صف السيارة جانباً وترجل منها رأفت و٣ نقطة
, -رأفت : خليك قريب ، لو احتاجناك هكلمك
, -السائق: حاضر يا فندم ٣ نقطة
,
, سار رأفت الصياد بخطوات واثقة ورزينة نحو مدخل النادي الخلفي والذي كان يطل على المسبح ..
, نظر رأفت في ساعة يده الرولكس الفضية ، فوجد نفسه متأخراً على فريدة ، وبالتالي عليه أن يتحمل توبيخها .. لذا اختصاراً للوقت قرر أن يتخذ طريق المسبح لكي يصل إليها ٣ نقطة
, ٢٨ نقطة
,
, في أحد المستشفيات ،،،،
,
, توجه زيدان الباشا مع زوجة عمه السيدة رحــاب لزيارة عدلي في العناية المركزة والذي كان على وضعيته لا تغيير فيها ٣ نقطة
,
, ذرفت رحاب الدموع حزناً على زوجها ، فوضع زيدان ذراعه على كتفها محاولاً التهوين عليها و٣ نقطة
, -زيدان بتوعد: متقلقيش يا مرات عمي ، أنا هاجيب حقه من اللي عمل فيه كده
, -رحاب بصوت باكي : عيلة الصياد هما اللي ضيعوه ، مش لازم تسيب حقه يضيع ، خد بتاره يا زيدان ، خد بتاره منهم !
, -زيدان بنظرات شرسة وقاتلة : اطمني يا مرات عمي ، أنا هخليهم يبكوا بدل الدموع ددمم ٤ نقطة!
,
, ٢٧ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, كان على رأفت أن يعبر من خلال طريق المسبح لكي يصل إلى المكان الذي تتواجد فيه زوجته فريدة ٣ نقطة
,
, لمحت صفاء رجلاً يبدو عليه الوقــار والهيبة يمر بالقرب منها ، فخافت عليه أن يتعرض للانزلاق بسبب بركة المياه ، فنادت عليه بـ ٤ نقطة
, -صفاء بصوت عالي : خد بالك يا حضرت ! في مياه عندك .. ياااااا حضرت ..
,
, انتبه رأفت لذلك الصوت النسائي الناعم فتوقف في مكانه ، ثم أدار رأسه في اتجاهه ، فوجد سيدة ما قعيدة تشير له بيدها وتحذره من بركة ما للمياه ٣ نقطة
, خلع رأفت نظارته الشمسية لينظر إليها بتمعن شديد و٣ نقطة
, -رأفت بأعين مصدومة : مش معقول ، مدام صفـــاء ..!
,
, نظرت صفاء إلى ذلك الرجل باستغراب شديد ، هي لم تتعرف عليه في البداية ، ولكنه حينما اقترب منها ، عرفته على الفور ..
, -صفاء بعدم تصديق : رأفت بيه ، ازي حضرتك ؟ سوري مخدتش بالي انه انت .. أنا بعتذر
,
, مد رأفت يده لكي يصافح السيدة صفاء ، ثم جلس على المقعد البلاستيكي المجاور لها و..
, -رأفت مبتسماً : ازيك يا مدام صفاء ؟ عاش من شافك ، بقالنا كتير ماشوفناش حضرتك في النادي .. يعني من ساعة اللي حصل
, -صفاء وهي مطرقة الرأس: أهــا .. معلش الظروف وكده
, -رأفت: بس انتي لسه زي ما أنتي ماتغيرتيش
, -صفاء وهي ترسم ابتسامة مصطنعة على شفتيها : ميرسي على المجاملة
, -رأفت : لا و**** دي مش مجاملة ، بالعكس دي حقيقة ، وبعدين الاستاذ هاشم **** يرحمه كان غالي عندنا ، وفراقه أثر معانا
, -صفاء بنبرة حزن : الحمد****
, -رأفت : المهم طمنينا على أحوالك
,
, أطرقت صفاء رأسها في حزن ، ثم تأملت ساقيها المشلولتين و٣ نقطة
, -صفاء بنبرة آسى : زي ما حضرتك شايف
,
, شعر رأفت بأنه قد تسرع في عبارته الأخيرة ، فجز على شفتيه نادماً ، ثم حاول أن يغير مجرى الحديث و٣ نقطة
, -رأفت: آآآ٣ نقطة أخبارك البنات ايه ؟
, -صفاء: الحمد****
, -رأفت متسائلاً : هما كبروا صح ؟
, -صفاء وهي توميء برأسها : أيوه
, -رأفت: أنا فاكر اساميهم تقريباً كانوا سارة وآآآ٣ نقطة
, -صفاء: كارما الكبيرة وكنزي الصغيرة
, -رأفت: ماشاء **** ، **** يباركلك فيهم
, -صفاء: اللهم أمين
,
, عادت كارما وهي تحمل في يدها صينية الطعام ومعها اختها الصغرى كنزي ، فوجدت والدتها تتحدث مع أحد الأشخاص ، فتنحنحت و٣ نقطة
, -كارما : احم ٣ نقطة
,
, نظرت كنزي باستغراب إلى ذلك الرجل الغريب الجالس بجوار والدتها و..
, -كنزي باستغراب : مين حضرتك ؟
,
, رفع رأفت بصره ليتأمل الفتاتين وابتسامة عذبة تعلو شفتيه و٣ نقطة
, -رأفت: ماشاء **** ، دول بناتك صح يا مدام صفاء ؟
, -صفاء مبتسمة : أه هما
,
, أشارت كارما لوالدتها برأسها محاولة أن تعرف من هو هذا الرجل و٣ نقطة
, -صفاء وهي تشير بيدها : المهندس رأفت ، صديق قديم لهاشم **** يرحمه
, -كنزي متسائلة : حضرتك كنت تعرف بابا ؟
, -رأفت مبتسماً : ده كان أكتر من أخويا ، **** يرحمه
, -كارما: أهلاً وسهلاً بحضرتك
, -رأفت وهو يمد يده لمصافحتها : أكيد انتي كارما ؟
,
, أومـــأت كارما برأسها ايجابياً ، ثم مدت يدها لتصافحه ، وكذلك فعلت كنزي ٣ نقطة
, جلست الفتاتين مع رأفت الصياد ووالدتهما وشاركهما بضعة لقيمات من الطعام بعد أن أصرت صفاء على هذا ٣ نقطة
, لأول مرة منذ فترة يقضي رأفت وقتاً طيباً مع عائلة غير عائلته ويشعر معهم بشعور مختلف .. شعور افتقده حقاً في عائلته ٤ نقطة !
,
, ٣٣ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،،،،
,
, بعد محاولات فاشلة في اعداد وجبة طعام بسيطة تتناولها يارا ، اضطر أدهم أن يطلب خدمة توصيل الطعام للمنازل ..
, وبالفعل أحضر عامل التوصيل الطلبات للمنزل ، وجلس الاثنين يتناولان الطعام على الطاولة في غرفة الطعام ٣ نقطة
,
, ترددت يارا في البداية في إخبار أدهم برغبتها في السفر للغردقة وجمع البعض من متعلقاتها الشخصية من منزل جدتها الراحلة هناط ، ولكنها في النهاية قررت أن تخبره بهذا و٣ نقطة
, -أدهم: طب وليه أصلاً تجيبي الحاجات دي ، انتي مش محتاجة لحاجة أصلاً ، أنا هاجيبلك كل اللي انتي عاوزاه
, -يارا: يا أدهم دي حاجتي من أيام زمان ، ونوجة **** يرحمها كانت بتجهزني بيها
, -أدهم: البيت مش ناقصه حاجة يا يارا ، فمافيش داعي للسفر
, -يارا باصرار وهي تنظر إليه : من فضلك يا أدهم ، أنا عاوزة أعمل كده
, -أدهم على مضض : **** يسهل
, -يارا: طيب
,
, لاحظ ادهم عبوس وجه يارا ، فقرر أن يمازحها قليلاً حتى يرى البسمة على شفتيها من جديد و٣ نقطة
, -أدهم: يالهوي ع بوزك
, -يارا وهي تنظر إليه باستغراب : أفندم ؟
, -أدهم وهو يمد شفتيه للأمام: بؤك عامل كده
, -يارا وهي تشير بإصبعها : لو سمحت ! أنا بؤي مش كده
, -أدهم وهو يهز رأسه بالنفي: لأ لما بتبوزي بتبقي كده
,
, رسمت يارا على شفتيها ابتسامة مصطنعة و٣ نقطة
, -يارا: لأ أنا بؤي عامل كده
, -أدهم وهو يشير إلى أسنانها بيده : دول طبيعي ولا طقم تركيب
,
, نهضت يارا من مقعدها ، ثم نظرت إلى أدهم بضيق ، ووضعت إحدى يديها في وسط خصرها ، وباليد الأخرى أشارت على نفسها و٣ نقطة
, -يارا بضيق وهي تشير لنفسها : أفندم ؟؟ تركيب ؟؟ لألألألأ انا كل حاجة فيا طبيعي ، أل تركيب أل
, -ادهم غامزاً : يبقى أعاين بنفسي
, -يارا بنظرات مصدومة : نعم ؟؟
, -أدهم: محدش ضامن حد اليومين دول ، الغش بقى منتشر ، وأنا أحب اتأكد من جودة المنتجات الطبيعية بنفسي
,
, نهض أدهم هو الأخر من مقعده ، ثم اقترب من زوجته ، واحاطها بذراعيه وضمها إليه و٣ نقطة
, -يارا: انت بتعمل ايه ؟
, -أدهم بصوت خافت ونظرة ماكرة : هاشوف ان كانت المنتجات هتاخد شهادة الأيزو ، ولا آآآآ١٠ نقطة
,
, ٣٤ نقطة
,
, في مكان أخر بالنادي ،،،،
,
, كادت فريدة أن تجن من تأخر رأفت عليه ، هاتفته عدة مرات ولكنه كان لا يجيبها ..
, اغتاظت فريدة من تجاهل رأفت لها ، وتوعدته بالرد اللاذع ..
,
, لمحت بعض السيدات فريدة وهي تجلس بمفردها، فقررن الانضمام إليها و٣ نقطة
, -نادين: فريدة هانم ، ازيك
,
, نهضت فريدة من مقعدها ، ثم انحنت برأسها لتقبل صديقتها نادين ومن معها و٣ نقطة
, -فريدة: هاي نادين ، أنا تمام
, -صافي : Congratulation ، انا عارفة انها متأخرة بس هاعمل اه كنت مسافرة
, -فريدة : ثانكس صافي .. It's okay
, -شريفة : الفرح كان تحفة ، بس الغريبة ان أدهم اتجوز البنت اللوكــال دي
,
, حاولت فريدة أن تبدو منطقية في حديثها ، حتى لا يشعرأحد أنها كانت مجبرة على اتمام تلك الزيجة الغير متكافئة ، فإدعت كذباً بـ ٦ نقطة
,
, -فريدة على مضض بنبرة متعالية : هاعمل ايه في أدهم ، مش بيحب يعمل حاجة حرام ، قالي يومين يا مامي أربيها فيهم ، وبعد كده هطلقها .. وماتنسوش هي معاها ملايين
, -صافي: واو ٣ نقطة ملايين
, -فريدة وهي توميء برأسها : أهــا
,
, ظلت فريدة تتجاذب الحديث مع صديقاتها اللائي لم يمللن من الخوض في الأعراض ٣ نقطة
,
, ٣٦ نقطة
,
, في أحد الكمائن الموجودة على الطرق ،،،،،
,
, وصل إسلام بسيارته إلى حيث يتواجد جاسر .. صف السيارة جانباً ثم ترجل منها لكي يصافح الموجودين بالكمين ، وخاصة أنه وجد بعضاً من زملائه ..
, سأل اسلام عن جاسر فوجده يقف مع أحد الضباط يتحدثان سوياً ، فاقترب منه و٣ نقطة
, -اسلام مبتسماً وهو يلوح بيده : جاسر باشا !
, -جاسر: أهلاً يا اسلام .. تعالى
, -أحد الضباط : طيب هنبقى نكمل كلامنا بعدين
, -جاسر : اوكي ، مافيش مشاكل
,
, انصرف الضابط تاركاً المجال لاسلام لكي يتحدث مع جاسر على انفراد ..
, -إسلام: خير يا جاسر باشا ؟ ايه الموضوع اللي معطل الدنيا ومش مخلي الخطوبة تتم
, -جاسر وقد أمسكه من ذراعه : مش هاينفع نتكلم هنا
, -إسلام باصرار: لأ أنا عاوز أعرف ، ومش هامشي من هنا غير لما أعرف السبب
, جاسر على مضض : طب تعالى ٣ نقطة
,
, اصطحب جاسر إسلام ، وسار معه مبتعداً عن الموجودين ، وبدأ في سرد ما قصته عليه والدته باختصار شديد ، ولكنه أخبره بالجزئية المتعلقة بشاهي ، وترك له حرية التفكير ٣ نقطة
,
, صدم إسلام بعد الذي سمعه من جاسر ، فلم يعرف بماذا يجيب ..
, تفهم جاسر الوضع ، فالأمر لا يحتاج إلى تفسير ، فكل شيء بات جلياً على وجهه ،
, -جاسر بنبرة حزينة : مافيش داعي انك تقول أي حاجة ، انت مش مضطر تكمل الخطوبة دي ، وأنا بعفيك من أي حرج
, -إسلام بتردد: أنا ٣ نقطة أنا مقدرش أخد .. آآآ٣ نقطة أخد قرار لوحدي في الموضوع ده ، أنا لازم أحكي مع عيلتي وآآآ٣ نقطة
,
, ابتلع جاسر ريقه بصعوبة ، فقد أدرك من تعابير وجه إسلام أنه يحاول التملص من الخطبة باسلوب محترم ، فحاول أن يرفع عنه الحرج و٣ نقطة
, -جاسر وقد أطرق رأسه : خلاص يا اسلام ، كل شيء قسمة ونصيب ، وانت كان لازم تعرف ده
, -إسلام متسائلاً : طب وشاهي ؟
, -جاسر: سيبها عليا ، أنا هتصرف معاها
, -إسلام: لألألأ ٣ نقطة أنا هحاول أخليها تكرهني ، يعني ع الأقل عشان متحسش اني .. آآآ.. يعني آآآآ.. مرضتـ..آآآآ
, -جاسر مقاطعاً: مافيش داعي ، شاهي تخصني وأنا هتصرف
, -إسلام: أنا مش عاوزك تزعل مني يا جاسر باشا ، أنا آآ٥ نقطة
, -جاسر وهو يشير بيده : انت مش محتاج تبرر لنفسك ، ده حقك ، والحمدلله على كل حــال
, -إسلام: ع العموم لو شاهي كلمتني أنا هصدرلها الوش الخشب ، وده أحسن
, -جاسر : مافيش داعي انك ترد عليها أصلاً ، وأنا هخليها متطلبكش ع موبايلك
, -إسلام: أهــا ٣ نقطة
, -جاسر وهو يصافحه : معلش عطلتك ، اركب انت عربيتك عشان تلحق ترجع ، لسه قدامك طريق طويل
, -إسلام: هــه .. طيب ، أشوفك على خير
, -جاسر : ان شاء ****
,
, انصرف إسلام من الكمين ، بينما ظل جاسر واقفاً في مكانه يرثي حاله وحال أخته الصغيرة التي لا يعرف ردة فعلها حينما تعلم بأمر إنهاء خطبتها التي لم تبدأ بعد ٤ نقطة
, -جاسر بنبرة حزينة وقلقة : استر يا رب من اللي جاي ، وعديها على خير ٣٩ نقطة
 
٧

في النادي ،،،،،،
,
, تبادل رأفت الصياد حديثاً شيقاً مع عائلة السيدة صفاء ، وقضى معهن وقتاً طيباً ..
, لم يشعر رأفت بمرور الوقت ، واستمر في حديثه معهن ..
, التفت رأفت بجسده ناحية كارما ، ثم ٣ نقطة
, -رأفت متسائلاً : على كده انتي خريجة ايه يا كارما يا بنتي ؟
, -كارما بصوت خافت : إدارة أعمــال يا أنكل
, -رأفت : ماشاء ****
, -صفاء مكملة بصوت حزين : كارما كانت بتدرس وتشتغل في نفس الوقت ، وكانت ناوية تحضر للماستر بتاعها بس للأسف آآ٣ نقطة
, -رأفت وهو يهز رأسه: أهــا ، الحمد**** على كل حــال
,
, حاول رأفت أن يغير مجرى الحديث خاصة حينما شعر بنبرة حزن في صوت السيدة صفاء .. تلك السيدة الرقيقة التي تحاول جاهدة أن تبدو شجاعة وقوية الإرادة رغم عجزهــا ..
,
, -رأفت: طب وانتي بتشتغلي فين دلوقتي ؟
,
, نظرت كارما إلى والدتها في توتر ، فهي قد شعرت بالاحراج من سؤاله الأخير ، فكيف تخبر هذا الرجل الوقور أنها قد طردت تواً من عملها ، فحفظاً لماء وجهها حاولت أن٣ نقطة
, -كارما بتردد وهي تفرك يديها : آآآ.. و**** ، يعني أنا كنت شغالة في آآآ.. شركة Territorial ، بس آآآ٣ نقطة
,
, لم ينتبه رأفت إلى اسم الشركة التي نطقت بها كارما ، لأنه كان منشغلاً بالنظر إلى السيدة صفاء الرقيقة ، والتي كانت محدقة في ابنتها كارما ٣ نقطة
,
, لاحظت صفاء توتر كارما ، فحاولت أن تغير مجرى الحديث وترفع عنها الحرج و٣ نقطة
, -صفاء مقاطعة وهي تشير بيدها : احم .. اشرب يا رأفت بيه قهوتك ، دي زمانها بردت
, -رأفت : أهــا .. حاضر
,
, ٤٠ نقطة
,
, في منزل أدهم ،،،،
,
, هاتف أدهم أخيه خالد ليطلب منه اقتراض سيارته لكي يذهب بها إلى الغردقة لكي يحضر متعلقات يارا الشخصية من منزل جدتها الراحلة و٣ نقطة
, -أدهم هاتفياً : هتبعتهالي أمتى ؟
, -خالد هاتفياً : أنا بكرة هاجيبهالك
, -أدهم: فل أوي
, -خالد: بس اعمل حسابك أنا جاي معاكو
, -أدهم بتعجب : جاي معانا تعمل ايه ؟
, -خالد: ورايا كام حاجة كده عاوز أعملها هناك
, -أدهم بصوت هامس : بس اوعى تعمل حسابك انك تبان معانا ، احنا عرسان ، ها فهمني طبعاً
, -خالد مبتسماً : اطمن ، أنا مش رزل للدرجادي
, -أدهم: **** عليك .. حبيب قلبي
,
, أنهى أدهم المكالمة مع أخيه خالد ، فالتفتت إليه يارا متسائلة عن ..
, -يارا : ها ؟
, -أدهم وهو يشير بيده : كله تمام
, -يارا: يعني خلاص هنسافر بكرة
, -ادهم: بأمر ****
,
, صفقت يارا بكلتا يديها ، ثم شبكتهما سوياً وظلت تنظر أمامها في سعادة و٣ نقطة
, -يارا بتنهيدة : اخيرااااا
, -أدهم غامزاً : ها يا قلبي مافيش مكافأة ليا كده ولا حوافز
, -يارا وهي تنظر إليه : نعم ؟؟
, -أدهم وهو يشير بيده : أي حاجة تشجعية كده ، أنا برضوه بتعب
, -يارا باستغراب: بتتعب فيه بالظبط ؟؟؟ ده انت يدوب اتكلمت في التليفون !
, -أدهم: شغل ده ولا مش شغل ، ودي حاجة أوفر تايم ، يعني لازم أتحاسب عليها بأد عشرة عشرين تلاتين بوسة ع الأقل
, -يارا وهي تشير بيدها : حيلك حيلك .. ليه يعني ؟
, -ادهم بنبرة جادة : هو كده .. !
,
, وضعت يارا كلتا يديها في شعرها و٣ نقطة
, -يارا بحنق : يابااااااااي !
, -ادهم بصوت خافت وبثقة بالغة : ودي ميزة انك تكون صيـــاد !
,
, ٢٩ نقطة
,
, في النادي ،،،،،،
,
, عاد عمر لينضم إلى أصحابه ، جلس على المقعد وهو في حالة غريبة ، جلس إلى جواره رامي صديقه واستغرب من طريقته الغريبة وشروده الغير مبرر و٣ نقطة
, -رامي متسائلاً : في ايه يا عمر ؟
,
, ظل عمر صامتاً ومركزاً في نقطة ما في الفراغ ، حيث شرد في تلك الفتاة الرقيقة التي صدمها بالكرة قبل لحظات ..
, فقاطع رامي شروده بـ ٣ نقطة
, -رامي وهو يلكزه : انت يا بني ! هووووه !
, -عمر بضيق : ايه يا عم ، في ايه ؟
, -رامي: انت اللي مالك
, -عمر وهو يمط شفتيه : أعوذو ب**** منك ، الواحد كان سرحان في حاجات حلوة وانت قطعت حبل غسيلي !
, -رامي: حاجات ايه دي
, -عمر: انت مالك ! أهي حاجات وخلاص
, -رامي وهو يمسك بالكرة : طب تعالى نلعب بالكورة شوية
, -عمر وقد جذبها قسراً منه : إياك تلمس الكورة دي تاني
, -رامي باستغراب : ليه ؟
, -عمر وهو يتأمل الكرة بنظرة غريبة : هو كده ، كله إلا الكورة دي ، دي .. دي كورة الهنا !
,
, ٢٢ نقطة
,
, شعر رأفت بالفخر من طريقة تربية السيدة صفاء لابنتيها بمفردها ، وعزة نفسها ، وعدم خجلها من حالتها الصحية ٣ نقطة
, استمع إلى ذكرياتها مع المرض وكيف صمدت ولم تنهار ، وكيف عاونتها ابنتيها في جعل أحوال الأسرة تستقر ٣ نقطة
, حاول رأفت أن يتعرف أكثر على ابنتي السيدة صفاء ، فتوجه بحديثه إلى كنزي و..
, -رأفت: وانتي ناوية تخشي ايه يا كنزي ؟
, -كنزي : أنا علمي يا أنكل
, -رأفت: **** يعينك ، أنا عارف ان العلمي صعب
, -كنزي : اها
, -رأفت: عمــر ابني مدوخنا معاه في دراسته ، **** يسهل ويفلح فيها
, -صفاء: كل الأولاد كده ، متعبين في مذاكرتهم
,
, -رأفت وهو يوجه حديثه لكارما: بس انتي اشتغلتي كويس على نفسك يا كارما
, -كارما: الحمد**** ، أنا بحب الشغل اللي بعمله فعشان كده تلاقيني باستمتع بيه
, -رأفت: ماشاء **** ، اللي زيك قليل اليومين دول
, -كارما: في كتير يا أنكل بس مش بياخدوا فرصتهم ، وأنا ناوية أدور على شغلانة غير اللي اتطردتـ.. ٣ نقطة آآآ٣ نقطة قصدي حاجة أحسن
,
, أطرقت كارما رأسها في خجل لأنها بدون قصد أخبرت رأفت بمسألة طردها من العمل السابق ..
,
, فكر رأفت الصياد في طريقة ما لكي يساعد بها السيدة صفاء دون أن تشعر منه بالحرج ، فقد أشفق على حالها ، وأعجب بصمودها واصرارها على تربية ابنتيها بمفردها وعلى الرغم من عجزها دون أن تمد يدها للأخرين وتتسول منهم ..
, لذا اقترح رأفت على كارما أن ٤ نقطة
, -رأفت: ايه رأيك يا كارما لو تيجي تشتغلي عندي في الشركة ؟
, -كارما بدهشة : اشتغل عند حضرتك
, -رأفت مبتسماً : ايوه
, -كارما وهي تهز رأسها بالنفي : لألألأ .. شكراً لحضرتك
, -رأفت: يا بنتي أنا مستخسر كفاءتك دي تضيع كده ، وبصراحة أنا مش عاوز واحدة زيك مميزة تضيع من ايدي وما استفدتش من مهارتها
,
, ابتسمت كارما في خجل عقب عبارات رأفت التشجيعية لها ..
, ظل رأفت يحاول اقناع كارما بقبول العمل في شركته ، وهي مصرة على الرفض ..
,
, شعرت صفاء أن عرض رأفت بالعمل قد جاء في الوقت المناسب ، وأن **** عوض ابنتها عن ظلمها في عملها السابق ، ولكن في نفس الوقت خشيت أن يكون عرض العمل هذا مجرد وسيلة للاشفاق على حالها ومساعدتها .. فتدخلت في الحوار و٣ نقطة
, -صفاء: شكراً يا رأفت بيه على عرضك الكريم ، بس بنتي آآآ٣ نقطة
, -رأفت مقاطعاً : مش هاقبل الرفض يا صفاء هانم ، كارما دي بنتي ، وأنا بصراحة مش هاسيبها تشتغل عند الغريب
, -صفاء: انا بنتي مش بتشتغل عند أي حد ، دي كانت شغالة عند آآآآ٤ نقطة
, -رأفت مقاطعاً باصرار : أنا مش عاوز أعرف هي كانت شغالة عند مين ، أنا يهمني الوقتي انها تكون من ضمن فريق العمل الخاص بيا في الشركة ، ولعلمك يا صفاء هانم أنا أصلاً عامل اعلان عن توفير فرص عمل للشباب يعني بنتك هاتكون زي أي حد متقدم للوظيفة ، بس الفرق انها هتدرب في مكتبي شخصياً
, -صفاء بصوت خافت: أنا مش عارفة أقول لحضرتك ايه
, -رأفت مبتسماً : انا مش عاوز غير انها تشتغل معايا ، وهستناها بكرة في الشركة ان شاء **** ، تمام ؟
,
, تنهدت صفاء في ارتياح لأنها شعرت برغبة رأفت في تشغيل ابنتها فقط لرغبته في الاستفادة من كفاءتها في العمل وليس اشفاقاً بحالها ٣ نقطة
,
, نظر رأفت في ساعته ، فوجد أن الوقت قد تأخر تماماً ، فاستئذن بالانصراف بعد أن أعطى كارتاً صغيراً للسيدة صفاء مدوناً عليه أرقامه لخاصة وعنوان شركته ..
, ابتسمت له السيدة صفاء ابتسامة عذبة وشكرته على ما فعله ، وانصرف هو في هدوء ٣ نقطة
,
, ظلت صفاء تتناقش مع ابنتيها في عرض العمل المغري الذي جاء به رأفت إلى ابنتها ، وحمدن **** كثيراً على نعمه ورزقه الذي يأتي بدون ميعاد ٣ نقطة
,
, ٣٠ نقطة
,
, زفرت فريدة في ضيق حينما رأت رأفت قادماً عليها ، وبدأت في توبيخه ونهره بحدة لعدم التزامه بميعاده و..
, -رأفت بضيق : حصل خير يا فريدة ، مش لازم الاسطوانة دي كل يوم
, -فريدة : انت عارف أنا بقالي أد ايه مستنياك ؟؟؟ ولولا ان أصحابي جوم أعدوا معايا أنا مكونتش عديت ده بالساهل
, -رأفت وهو يمط شفتيه : استغفر **** العظيم
, -فريدة على مضض: هاتغدى ايه ؟
, -رأفت باقتضاب : مش عاوز
, -فريدة بنبرة غاضبة : هو ايه اللي مش عاوز ، انت عارف كويس اننا جايين النادي النهاردة عشان نتغدى ، فياريت تطلب الغدى بدون خناقة
, -رأفت بنبرة ضيق : تعبان يا فريدة ، مش قادر أكل ، عندي حموضة ، **** !
, -فريدة وهي تزفر في ضيق : اوووف .. مش بتهنى معاك على خروجة
, -رأفت وهو ينظر إليها من زاوية عينه : ولا أنـــا !
,
, انضمت شاهي ووالدتها إلى فريدة ورأفت بعد ان انتهت كلتاهما من اعداد حقائبهما للعودة إلى فيلتهم من جديد ٣ نقطة
,
, أمسكت شاهي بهاتفها المحمول وحاولت أن تتصل بإسلام لكي تطمئن على أحواله ، ولكن للأسف كان هاتفه غير متاح ..
,
, انتاب شاهي القلق ، فتلك هي المرة الأولى - منذ أن تعرفت إلى إسلام – التي يتجاهل فيها مكالماتها الهاتفية ..
, -شاهي في نفسها بضيق : قافل موبايله ده بس ليه ، يوووه ، كده برضوه يا إسلام ! طيب أما ترد عليا بس !!
,
, ٢٨ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
, في المساء ،،،،
,
, أوصل خالد خالته ناهد الرفاعي هي وابنتها شاهي إلى فيلتهما ، ثم اطمأن عليهما ، وتأكد من وجود حارس على بوابة الفيلا ، والخادمة بصحبتهما .. ثم انصرف ..
,
, ظلت شاهي تحاول الاتصال بإسلام طوال الليل ، ولكن دون جدوى .. فإن كان هاتفه غير متاح لا يجيب على اتصالاتها المتتالية ، ولا يرد على رسائلها المتعددة ..
,
, شعرت شاهي بالضيق لتعمده تجاهلها ، ودار في رأسها ما أخبرتها به خالتها فريدة من قبل وهما جالستان تتسامران على الأرجوحة و..
, -شاهي بنبرة قلقة : يا خوفي يكون كلام أنطي فيرووو صحيح ، بكرة انا هحكيلها ع اللي حصل من اسلام وأشوف هاتقولي أتصرف ازاي ، هي أكيد هتقولي ع طريقة أردله بيها اللي عملوه ده ! بس أنا زعلانة منك يا إسلام ، كده برضوه .. ماشي !
,
, ٣٨ نقطة
,
, في صباح اليوم التالي ،،،،
,
, وصل خالد بسيارته أسفل البناية التي يقطن بها أدهم منذ الصباح الباكر بعد أن اتفق معه على ملاقاته هناك ، وانتظر نزوله هو وزوجته يارا من أعلى ..
, ظل خالد يراقب الطريق إلى أن لمح أدهم وهو يحمل حقيبة سفر صغيرة ، وتدلف من خلفه يارا ، فترجل من السيارة ثم مد يده ليصافح يارا ، واطمأن على أحوالها ، ثم أشار لها لكي تركب السيارة ، وفتح لها باب السيارة الخلفي لكي تجلس في الخلف ..
, وضع أدهم الحقيبة الصغيرة في صندوق السيارة بعد أن فتحه ، ثم أغلقه ، وتوجه إلى المقعد الأمامي وجلس بجوار اخيه خالد الذي تولى قيادة السيارة ..
,
, داس خالد على دواسة البنزين لينطلق بالسيارة إلى الغردقة ٣ نقطة
,
, ٢٠ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, وصلت كارما إلى مقر شركة الصياد ، ثم صفت سيارتها الحمراء الصغيرة ماركة ( هيونداي ) بجوار الشركة .. وترجلت منها ، وسارت بخطوات مضطربة نحو مدخل الشركة ٣ نقطة
, أخذت كارما نفساً عميقاً قبل أن تدلف إلى بهو الشركة الفخم .. ارتعدت مما هي مقبلة عليه ، ولكنها كانت عاقدة العزم على أن تثبت جدارتها ، وتكن عند حسن ظن السيد رأفت الصياد ..
,
, سألت كارما الاستقبال عن مكتب المهندس رأفت الصياد ، ثم صعدت إلى الطابق العاشر بعد أن ركبت المصعد ، وتوجهت إلى مكتب السكرتارية حيث طلبت منها أن تجلس في الخارج حتى تبلغ رب عملها السيد رأفت الصياد بأمر وصولها ٣ نقطة
,
, ظلت كارما تتأمل المكتب بأعين قلقة ومتوترة .. شعرت أن حجم العمل هنا يختلف تماماً عن ذاك الذي كانت تمارسه في شركة عدلي الباشا ٣ نقطة
,
, دلفت السكرتيرة خارج مكتب رأفت ثم أشارت بيدها لكارما و٣ نقطة
, -السكرتيرة : اتفضلي يا آنسة ، رأفت بيه في انتظارك
, -كارما بصوت خافت : ميرسي
,
, نهضت كارما من على الأريكة الجلدية ، ثم طرقت الباب قبل أن تدلف إلى داخل المكتب ..
, كانت كارما متوترة للغاية ، تحاول أن تستعيد ثابتها الانفعالي ..
, وما إن رأها رأفت وهي تدلف عنده حتى نهض من خلف مكتبه ، ثم توجه ناحيتها ، وصافحها ، وأشار لها بالجلوس ..
,
, طمأن رأفت كارما ، وأخبرها بطبيعة عملها في الشركة ، وأنها ستتولى متابعة إتمام مهام مكتبه ومساعدة مكتب السكرتارية في إعداد الصفقات الجديدة ريثما تتعلم هي كل شيء وتتولى إدارة مكتبه بنفسها ..
,
, شعرت كارما بأن طموحها وأحلامها على وشك أن تتحقق في تلك الشركة في حال أن استطاعت أن تثبت جدارتها واستحقاقها لذلك ..
,
, كما لم يبخل رأفت الصياد على كارما في اعطائها راتب مجزي .. ورغم أنها تفاجئت بصرفه لنصف الراتب قبل أن تبدأ عملها إلا أنها شعرت بالسعادة لأنها ستتمكن من شراء الأدوية الخاصة بوالدتها دون أن تضطر للاقتراض من أحد ..
,
, شكرت كارما المهندس رأفت الصياد على ما فعله لها ، واستئذنته لكي تبدأ عملها ..
,
, وفر المهندس رأفت مكتباً لها في داخل مكتب السكرتارية ، ثم أعطاها صلاحيات مميزة لكي تمارس عملها بحرية دون الشعور بالخجل وحتى تنطلق ٣ نقطة
,
, انصرفت كارما من مكتب رأفت الصياد ، فعاد هو لكي يجلس على مقعده ، ثم أراح ظهره للخلف وابتسم في عفوية و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة هادئة : سبحان **** .. بنت زي القمر بس حظها قليل ، وان شاء **** هيكون ليها مستقبل مع ٣ نقطة مع عيلة الصياد ٥٢ نقطة ٣ علامة التعجب
 
٨


في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, جاءت شاهي لزيارة خالتها فريدة لتقص عليها ماحدث بينها وبين إسلام من تجاهل تام لمكالماتها ، استمعت فريدة لها بانصات و٣ نقطة
, -فريدة : ممم٣ نقطة
, -شاهي بضيق: مش بيرد عليا خالص أما هتجنن
, -فريدة بنبرة واثقة : أنا مش قولتلك ، ده مش من مستواكي ، هو عاوز يفرض نفسه عليكي ويخليكي تجري وراه ، وحالتك تبقى زي كده
, -شاهي: طب قوليلي يا أنطي فيرو أعمل ايه ؟
, -فريدة : ممم.. سيبني أفكر ، وأنا هأقولك تعملي ايه بالظبط
,
, احتضن شاهي خالتها فريدة بفرحة ، وهي تشعر أنها ستعاونها في اعادة العلاقات بينها وبين إسلام ، والتي تجهل سبب انقطاعها ٣ نقطة
,
, بينما ربتت فريدة على كتف شاهي وابتسمت ابتسامة خبيثة تحمل في طياتها شراً دفيناً ٣ نقطة
,
, ٣٣ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
,
, اتصلت كنزي بأختها على هاتفها المحمول لتطمئن منها على أحوالها في العمل الجديد ، أخرجت كارما هاتفها بحذر من حقيبتها ، ثم أجابتها على عجالة وبصوت خافت و٣ نقطة
, -كارما هاتفياً بصوت خافت : ايوه
, -كنزي هاتفياً : ايه الأخبار
, -كارما بصوت قلق ونظرات مضطربة : بصي أنا مش هاعرف أحكي عشان مايحصلش زي قبل كده
, -كنزي : أها
, -كارما: بس اطمني ، كل حاجة تمام
, -كنزي: اوكي .. كلميني في البريك
, -كارما بصوت هامس : ماشي .. ماشي .. باي
,
, لاحظت السكرتيرة تحدث كارما في هاتفها المحمول بطريقة شبه مريبة ، فتوجست خيفة منها .. ولكنها لم تستفسر منها سبب فعل ذلك ..
,
, أكملت كارما باقي عملها في صمت ، بينما ظلت السكرتيرة تراقبها بين الحين والأخـــر ٤ نقطة
,
, ٢٩ نقطة
,
, في سيارة خالد ،،،،،
,
, قــاد خالد سيارته بسلاسة ، وانطلق بها مسرعاً على طريق القاهرة الغردقة ، بينما غفت يارا على المقعد الخلفي ..
, أدار خالد مسجل السيارة ليستمع إلى الموسيقى الهادئة وهو يقود السيارة ، في حين ظل أدهم يحرك رأسه في تعجب ، فاستغرب خالد من طريقته و٣ نقطة
, -خالد باستغراب : ايه يا بني ،في ايه
, -أدهم: شوف الحظ ياخي
, -خالد: حظ ايه
, -ادهم: يعني انت ماشاء **** عليك سايق العربية ولا قابلك مطب ولا حرامي ولا ريدياتير يعطل ولا آآآ٣ نقطة
, -خالد: يا عم **** أكبر ، انت هتحسدنا ولا ايه
, -أدهم: هي قِرف الصراحة
, -خالد مبتسماً : نصيبك بقى
, -ادهم غامزاً : بس مقولتليش ايه اللي موديك الغردقة
, -خالد: ملكش فيه
, -أدهم : عليا برضوه
, -خالد: أنت بالذات مش هاقولك بدل ما تنبر في الحاجة وماتكملش
, -أدهم وهو يشير بكلتا يديه : يا عم أنا عيني مليانة والحمدلله ، الدور والباقي ع أخوك أبو عين صافرة
, -خالد عاقداً جبينه ، ورافعاً حاجبيه : عمـــر
, -ادهم وهو يمط شفتيه : هو في غيره !
, -خالد ضاحكاً : هههههههههههه ، ده انت معبي منه بقى
, -أدهم بنظرات متوعدة : حظه اني مش تحت ايدي ، بس مسيري أرجع الفيلا وأطلع أره ده عليه !
, -خالد: انت هتعمل عقلك بعقله ، ده واد أهبل
, -ادهم: أد كده بس جبــــار .. أوعى تستقل بيه
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, في غرفة عمر ،،،،
,
, تأنق عمر على غير عادته بعد أن ظل يبدل لوقت طويل بين ملابسه المختلفة لكي يظهر وسامته وقواه العضلية ..
, -عمر وهو يعبث بخصلات شعره: ولا فان دام في زمانك ياض يا عمر ، على **** أعجب البُنية .. ده هي هتنبهر لما تشوفني
,
, تأمل عمر هيئته في المرآة ، ثم عدل من هندامه ، ومشط شعره ، وما إن تأكد من أن كل شيء ممتاز حتى توجه ناحية باب الغرفة ، ولكنه توقف حيث تذكر شيئاً هاماً و٣ نقطة
, -عمر وهو يضرب جبينه بكف يده: اوووبا ، كنت هنسى أحد البرفان بتاعي .. بس ده خلص
,
, ثم ابتسم عمــر ابتسامة لئيمة و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت: مافيش غير برفان أبو الغضب ، هو ده اللي هايجيب من الأخــر ..!
,
, دلف عمــر خارج غرفته ، ثم سار بخطوات متسللة نحو غرفة أخيه الأكبر خالد وأغلق الباب خلفه ، ثم بحث عن عطره المميز وأغرق ملابسه به ..
, -عمر في نفسه: كده الشياكة اكتملت ع الأخــر ..
,
, وضع عمر زجاجة العطر على التسريحة ، وانسحب بهدوء خارج الغرفة ، ثم توجه ناحية الدرج ٣ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, لمح عمــر والدته وهي تجلس مع شاهي في غرفة الصالون و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت: اوووبا ، شاهي مع فريدة هانم ، استر يا رب ، مش بطمن لما بيكونوا دماغتهم في دماغ بعض ، أما أخلع قبل ما فريدة هانم تشوفني وتعملي فيها سين وجيم
,
, ســـار عمــر على أطراف أصابعه كي لا تسمع وقع أقدامه والدته فريدة ، ولكن للأسف كانت عيناها كالصقر فرأته و٣ نقطة
, -فريدة بصوت عالي : عمــــــــــــــر !
,
, انتفض جسد عمر فزعاً على إثر صوتها العالي و..
, -عمــر بخضة : يااامه !
, -فريدة بلهجة آمــرة : تعالى هنا
, أطرق عمر رأسه ، ثم سار بخطوات ثقيلة نحو غرفة الصالون ، ابتسم ابتسامة باردة لوالدته وشاهي الجالسة إلى جوارها ..
, نظرت إليه فريدة بنظرات حادة و..
, -فريدة بنبرة جادة : رايح فين ؟؟؟؟
, -عمر بتردد: آآآ٣ نقطة النادي
,
, تأملت فريدة هيئة عمر ، وفحصته عن كثب و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات متفحصة : وهو اللي يروح النادي يلبس كده ، فين لبس التدريب ؟؟
, -عمر في نفسه: المحقق كورومبو مش راحم نفسه
, -فريدة بلهجة آمــرة : رد عليا ! انا مش بكلمك
, -عمر: عادي يا ماما ، أنا رايح أقعد مع أصحابي شوية
,
, أمالت شاهي برأسها على ذراع فريدة ، ثم أطلقت تنهيدة حزينة و٣ نقطة
, -شاهي : بليز أنطي فيروو سيبيه يروح النادي ، وخليكي معايا ، I need your help and support
,
, وضعت فريدة يدها على وجنة شاهي لتمسح عليها ، ثم نظرت إلى عمــر شزراً و٣ نقطة
, -فريدة : روح ، بس متتأخرش
, -عمر: طيب ..
,
, سار عمــر بخطوات سريعة مبتعداً عن ناظريها وهو يردد بصوت خافت لنفسه
, -عمر : أما أجري من وشها بدل ما تغير رأيها ، دي أمي وأنا عارفها !
,
, ٣٤ نقطة
,
, في الغردقة ،،،،،
,
, وصل خالد بسيارته إلى منزل جدة يارا بالغردقة ، ابتسمت يارا لعودتها إلى ذلك المنزل مجدداً ، ففيه توجد ذكريات عمرها كله ، وأجمل أيام حياتها ..
, ترجلت يارا من السيارة وظلت تنظر إلى المنزل بأعين مشتاقة ودامعة ، لمح ادهم العبرات متجمعة في عينيها ، فاقترب منها ، ووضع ذراعه على كتفها ، وضمها إليه ، ثم مد أطراف أصابعه لكي يمسح عبراتها التي خانتها وبللت وجنتها و٣ نقطة
, -أدهم: خلاص يا حبيبتي ماتعيطيش
, -يارا وهي توميء برأسها : طيب ..
,
, أخرج خالد حقيبة السفر من صندوق السيارة ، ثم أسندها بجوارهما و..
, -خالد: انا كده تمام ، هاروح أخلص مشواري
, -ادهم مبتسماً : ماشي ، اتوكل على ****
,
, لمح خالد أعين يارا وهي دامعة ، فاندهش و٣ نقطة
, -خالد : ايه ده انتي بتعيطي ؟
, -يارا وهي تمسح عبراتها : آآ٣ نقطة لأ
, -خالد: تعيشي وتفتكري يا يارا ، بس الحزن في القلب
, -يارا وهي توميء برأسها : أها
, -أدهم: قولها يا خالد **** يكرمك ، لأحسن دي ممكن تقلبها مناحة هنا
, -خالد: خدي بالك من نفسك يا يارا ، وبلاش تعيطي
, -يارا مبتسمة : حاضر
, -أدهم مازحاً : يا سلام ؟ يعني ضحكتي الوقتي ، أومـــال انا ليه دايماً متصدرلي الوش الخشب
, -خالد وهو يشير بكلتا يديه : طيب ، أنا ماليش في جو الخناقات العائلية دي ، اصطفلوا بقى مع بعض !
,
, لوح خالد لهما مودعاً إياهما ، ثم ركب سيارته ، وانطلق بها نحو مشواره الخاص ..
, وقف أدهم يتأمل البناية ، ثم انحنى بجسده قليلاً ليمسك حقيبة السفر بيده ، ونظر إلى يارا و٣ نقطة
, -أدهم وهو يشير بيده الأخرى : مش يالا
, -يارا: طيب ..
,
, ٣٦ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, وصل عمر إلى النادي ، وظل يجوب كل أرجائه باحثاً عن تلك الفتاة الجميلة التي قابلها بالأمس ..
,
, لم يجد لها عمر أي أثر ، زفر في ضيق ، ولكنه لم ييأس ، بل حاول أن يستفسر عنها من بعض الفتيات اللاتي يعرفهن في النادي ، فأعطاهن وصفاً مبسطاً عنها ، ولكن للأسف لم تتعرف عليها أي منهن ..
,
, -عمر بضيق وهو يمسد على شعره : اوووف ، راحت فين دي ؟؟ ده أنا مش لاقيها خالص ، زي ماتكون فص ملح وداب ! خسارة الشياكة والفورمة اللي عملتها ٥ نقطة!
,
, ٣٧ نقطة
,
, في الغردقة ،،،،
, في منزل عائلة عبد الجواد ،،،
,
, وصل خالد بسيارته إلى المنطقة التي تقطن بها خطيبته المستقبلية ، استفسر من أحد الجيران على الطابق الذي يوجد به منزلهم ، وبالفعل وصل إلى هناك ٣ نقطة
,
, طرق خالد باب المنزل ، فأسرعت تيسير لفتحه وترى من الطارق ، وتفاجئت بوجود خالد أمامها ..
, -تيسير بأعين مصدومة : خالد
, -خالد مبتسماً : ازي حضرتك يا طنط
, -تيسير وهي تشير بيدها : بخير الحمد**** ، اتفضل .. اتفضل
, -خالد بحرج : احم .. شكراً
,
, أفسحت تيسير المجال لخالد لكي يدلف إلى داخل المنزل ، ثم رحبت به ودعته للدخول إلى غرفة الصالون ..
, بعد أن قدمت له الشيكولاته أسرعت في خطاها ناحية غرفة زوجها لتبلغه بوجود خالد في الخارج
, اندهش عبد الجواد حينما علم بأن خالد الصياد موجود في الخارج ويطلب مقابلته و..
, -عبد الجواد باندهــاش : خالد الصياد برا ! ده مقاليش انه جاي
, -تيسير والفرحة تعلو وجهها : مش مهم يقول انه جاي ، المهم انه عندنا الوقتي ، يالا يا راجل قوم البس هدومك وشوف الجدع اللي قاعد برا مستنيك
, -عبد الجواد وقد نهض عن فراشه : طيب حاضر
,
, ١٢ نقطة
,
, ثم أسرعت تيسير في خطاها ناحية غرفة ابنتها سمر لتبلغها هي الأخرى بوجود خالد في غرفة الصالون ..
, لم تصدق سمر أذنيها حينما سمعت ما قالته والدتها ، فسقطت من على الفراش و٣ نقطة
, -سمر بعدم تصديق : بتقولي ايه يا ماما
, -تيسير : يا بت قومي إلبسي ، بقولك خالد بره
, -سمر بفرحة بالغة : خالد برا ، طب .. طب اتصرف ازاي ، ألبس ايه ، قوليلي يا ماما
,
, وقفت سمر في مكانها وهي مرتبكة ومضطربة لا تعرف كيف تتصرف ، وماذا سترتدي ، فحبيب قلبها ينتظر في الخارج ٣ نقطة
, -تيسير وهي تشير ناحية الدولاب : طلعي الطقم اللي لسه شارينوه من يومين ، والبسيه ..
, -سمر وهي تتحرك على عجالة : ماشي يا ماما
,
, توجهت سمر إلى دولاب ملابسها ، ثم ظلت تبحث بين ملابسها المعلقة عن الملابس الجديدة التي اشترتها مع والدتها قبل أيام لكي ترتديها ..
,
, ٣٩ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،،،
,
, دلف شاهين إلى مكتب زيدان بعد أن سمحت له السكرتيرة بالدخول ٣ نقطة
, أشار زيدان لشاهين بعينيه الباردتين لكي يجلس على المقعد و..
, -زيدان بلهجة آمرة : اقعد
, -شاهين: شكراً يا باشا
, -زيدان وهو ينظر إليه بنظرات جامدة : جديدك ايه ؟
,
, أخرج شاهين من حقيبته الجلدية التي كان ممسكاً بها فيه يده ملفاً بلاستيكياً ، ثم مد يده وهي ترتعش إلى زيدان و..
, -شاهين بخوف : آآآ٣ نقطة اتفضل
,
, جذب زيدان الملف من يد شاهين بقوة ، ثم أخذ يتفحص المعلومات الموجودة بداخله بأعين حــــادة كالصقر ..
,
, مر الوقت كالدهر على شاهين وهو يراقب تعبيرات وجه زيدان وهو يطالع الملف ، ثم رفع زيدان بصره فجــأة في وجهه و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة مخيفة : انت متأكد من المعلومات دي
, -شاهين: آآ.. أيوه يا باشا
, -زيدان بنظرات متوعدة : كده أنا عرفت هدخل لعيلة الصياد منين ٥٢ نقطة !
 
٩

في الغردقة ،،،،،
,
, حمل أدهم حقيبة السفر في يده ، ثم ربت على كتف زوجته يارا لكي تتحرك ، ودلفا سوياً إلى مدخل البناية ..
, بدأ الاثنين في الصعود على سلم الدرج حينما قابلا بدون سابق انذار الجارة سامية ٣ نقطة
,
, صدمت سامية حينما رأتهما سوياً ، ولم يختلف حالهما عنها كثيراً ..
, -سامية بأعين مصدومة : مش معقوووول !
, -أدهم بنظرات فزعة : سلام قول من رب رحيم
, -سامية بابتسامة عريضة : العرسان الحلوين جوم عندنا تاني
, -أدهم بصوت خافت: استر يا رب ، أهوو ده اللي الواحد كان خايف منه ٣ علامة التعجب
, -سامية : ازيك يا يارا ؟ عاملة ايه يا حبيبتي ؟
, -يارا بتوتر: و**** تعبانة يا طنط ، وعندي آآآ٣ نقطة
, -سامية مقاطعة وهي تشير بيدها: تعبانة ايه بس وانتي وشك منور أهوو ، والدموية هتطلع منه
, -يارا بقلق: **** أكبر .. قصدي دي حساسية بعيد عنك ، طفح جلدي
, -أدهم بضيق : معلش يا حاجة احنا هنستأذنك نطلع لأحسن جايين خلصانين ع الأخر
, -سامية : ده أنا ملحقتش أشبع منكم ، لازم تشرفونا ع الغدى تاني
, -أدهم وهو يشير بيده وبحدة : غدى تاني لألألألألأ ..
, -سامية وهي تلوي شفتيها : براحتكم .. ده أنا قولت أخدم
, -أدهم بصوت خافت : تخدمي ولا تشوفي حاجة عندك بايظة وتدبيسنا فيها
, -يارا: ماشي يا طنط ، اتفضلي حضرتك ، واحنا طالعين
, -سامية وهي تهز رأسها : أبداً و**** ، مش هامشي غير لما أشوفكم طالعين قدامي
, -أدهم بصوت هامس : وانا مش هتحرك من هنا إلا لما تمشي ، ده انا خايف على عمري
, -يارا: لأ يا طنط ، متعطليش نفسك
, -سامية : سيبني يا بنتي أملي عيني منكم ، ده انتو بتوحشوني بشكل وحش
, -أدهم بتوجس: عديها على خير يا رب
,
, ظلت الجارة سامية محدقة بـ أدهم ويارا ، ولم تتحرك من مكانها
, مالت يارا على أدهم قليلاً ، وهمست بـ٣ نقطة
, -يارا بصوت هامس وهي تشير برأسها : مش يالا بقى
, -أدهم بصوت خافت: أنا مش منقول من هنا ، دي عينها **** أكبر ، وأنا مش مستغني عن نفسي
, -سامية بصوت عالي : بس الجواز بان عليك يا بني ، أظن انك بتلعب رياضة باين عشان تبقى بالصحة دي
, -أدهم فاغراً فاه : آآآه ٣ نقطة انا كده ضعت
,
, وفجـــأة سقط على رأس أدهم مصباحاً معلقاً في الطابق الأول ، فارتطم بشدة في رأسه ، وأحدث جرحاً بالغاً به
,
, طاراااااااااااااخ
, -أدهم متآلماً: آآآآآآآآآآآه
, -يارا بفزع: أدهم
, -سامية : اييييه يا بني ؟؟ مالك
,
, وضع أدهم يده على الجرح محاولاً كتم نزيف الدمــاء ، انحنت يارا عليه محاولة فحص رأسه ، ولكنه أشار لها بيده و٣ نقطة
, -أدهم بحنق : ابعدو الست دي عن وشي ، أنا هاموت
, -يارا وهي تضع يدها على كتفه : طب يالا نطلع
, -أدهم وهو ينظر بحنق لسامية : اييييه يا شيخة ، ده انتي ٣ نقطة أعوذو ب****
, -سامية بعدم مبالاة : اكتمي الجرح بشوية بن يا يارا ، هايجيب نتيجة معاه ..!
, -أدهم بضيق : بن ايه ، وزفت اييه ، يالا بينا !
, -سامية بصوت عالي وهي تتابعهما : أنا أعدلكم هنا لو عوزتم أي حاجة هتلاقوني في وشكم
, -أدهم بصوت خافت : **** يخدك ويرحنا منك !
,
, أكمل أدهم صعود الدرج ، ووجه محتقن من الغيظ .. ظل واضعاً يده على جبينه ليمنع استمرار نزف الدمــاء ..
, حاولت يارا مساعدته ولكنه رفض إلى أن وصلا إلى باب المنزل ، فأخرجت يارا المفتاح من جيبها الصغير ، ثم فتحت الباب ودلف الاثنين إلى الداخل ٣ نقطة
,
, ١٥ نقطة
,
, وضع أدهم الحقيبة على الأرض ، ثم جلس على الأريكة القريبة ، اقتربت منه يارا ، وطلبت منه ابعاد يده عن جبينه لكي تفحص الجرح ، ولكنه بدأ بالتذمر مما حدث و٣ نقطة
, -يارا: خلاص بقى يا أدهم مكنتش خبطة
, -أدهم بضيق : خبطة ! ده أنا رقبتي كانت هتطير
, -يارا : طب اوعى ايدك خليني أشوف التعويرة
, -أدهم محذراً : اوعي تحطي بن والهجص الفاضي ده
, -يارا: أصلاً معنديش بن عشان أحطه
, -أدهم: أحسن ..
,
, فحصت يارا الجرح الموجود بجبين أدهم ، كان بالفعل يحتاج لتطهير وقطب بعدة غرز .. شهقت يارا عندما رأته هكذا و..
, -أدهم برعب : في ايه ؟؟ أنا مخي طلع من راسي ولا ايه
, -يارا: احنا لازم نروح المستشفى حالاً ..
,
, ٣٨ نقطة
,
, في منزل عبد الجواد ،،،،،
,
, ظل خالد جالساً في الصالون بمفرده لبعض الوقت ، كان يفرك يده من التوتر ، فهو يعلم أن ماهو مقبل عليه أمر خطير ومتعلق بحياته المستقبلية والزوجية ، ولكن لا بديل عن التراجع الآن ..
,
, دلف السيد عبد الجواد إلى الغرفة ، فنهض خالد من على الأريكة وصافحه ، فأشار له عبد الجواد بالجلوس و..
, -عبد الجواد وهو يشير بيده : اتفضل يا بني
, -خالد: يزيد فضلك يا عمي
, -عبد الجواد : خير يا بني ؟
,
, وهنا دلفت تيسير وهي تحمل في يدها صينية بها بعض الحلوى وكأسين من المشروب ، ثم مالت قليلاً ووضعتها على الطاولة الصغيرة ، وأمسكت بيدها بأحد الكأسين ، وقدمته إلى خالد الذي شكرها على حسن كرمها وضيافتها ..
, جلست تيسير بعد هذا إلى جوار زوجها ، وظلت ترمق خالد بنظرات مترقبة ، حيث يدفعها الفضول إلى معرفة سبب زيارة خالد لهم ..
, ١٢ نقطة
,
, في داخل غرفة سمر ،،،
,
, ارتدت سمر ملابسها الجديدة والتي كانت عبارة عن كنزة من اللون الأخضر الفاتح ، ومن اسفلها تنورة مجسمة من اللون الزيتي ، أخذت تمشط شعرها ، وتحاول صنع تسريحة مختلفة ، ولكنها فشلت ، لذا حسمت الأمر بعقص شعرها للخلف كذيل الحصـان ، وأسدلت بعض الخصلات على وجنتها اليسرى ٣ نقطة
, -سمر وهي تتأمل هيئتها في المرآة : كده شكلي بقى حلو ..
,
, أطلقت سمر تنهيدات حارة حينما تخيلت خاد وهو معها ويسيران سوياً في حفل خطبتهما و٣ نقطة
, -سمر بنظرات عاشقة وتنهيدة حارة : هــــااااه ، امتى يجي اليوم ده بقى !
,
, ١٥ نقطة
,
, في داخل غرفة الصالون ،،،،
,
, تردد خالد في كيفية فتح الحديث مع عبد الجواد ، فبدأ عبد الجواد بالحديث محاولاً إزالة الحرج و٣ نقطة
, -عبد الجواد : منور يا بني ، و**** لو كنت قولتلنا انك جاي كنا استقبلناك أحسن من كده
, -خالد: لألأ .. ده كده تمام أوي
, -تيسير بنبرة فرحة : انت مش عارف معزتك عندنا أد ايه
, -خالد مبتسماً : **** يخليكي يا طنط
, -عبد الجواد : آآآ٣ نقطة ازي الأسرة الكريمة ؟
, -خالد : الحمد لله بخير
, -عبد الجواد : يستاهل الحمد ..
, -خالد بتردد : عمي .. آآآ٣ نقطة
, -عبد الجواد : خير يا بني
, -خالد بنظرات مترقبة : من غير مقدمات كده ، أنا .. انا عاوز أخطب بنت حضرتك الآنسة سمــر ، وهقرى فاتحة معاك النهاردة
,
, ١٥ نقطة
,
, في نفس التوقيت في خارج الغرفة ، وقفت سمر وعلى وجهها علامات الفرحة جلية ، غير مصدقة لأذنيها ، فها قد جاء خالد لخطبتها من أبيها ، فباتت قاب قوسين أو أدني من تحقيق حلمها والارتباط رسمياً بخالد ٣ نقطة
,
, ١٦ نقطة
,
, -تيسير مبتسمة وبلهفة : ومالـ..آآآآ
, -عبد الجواد مقاطعاً وهو يشير بيده : ثواني يا تيسير
,
, نظرت تيسير باستغراب إلى زوجها عبد الجواد الذي كان حازماً معها و٣ نقطة
, -تيسير بقلق : هــه
, -خالد متسائلاً : ها يا عمي ايه رأيك ؟
, -عبد الجواد بنبرة هادئة : معلش يا بني اعذرني في السؤال ده
, -خالد : اتفضل يا عمي
, -عبد الجواد مكملاً : هو انت جاي لوحدك تخطبها رسمي ، ولا هايجي معاك حد من أهلك
, -خالد عاقداً جبينه : آآآ٣ نقطة هو ..هو أنا مش كفاية يا عمي ؟
, -عبد الجواد: لأ طبعاً كفاية ، بس انت عارف ان ده نسب وارتباط بين عيلتين ، فلازم يكون في رضا بين الطرفين و٣ نقطة والعيلتين
, -خالد وهو يهز رأسه : آآآ.. أكيد طبعاً
, -عبد الجواد بنبرة رزينة : اللي أعرفه يا بني ، وده اللي اتربينا عليه ، ان العريس لما بيجي يخطب بيجيب أهله معاه ، أو ع الأقل والده أو حد من طرفه .. مش عاوزك تزعل مني ، بس دي الأصول
, -تيسير بتوجس : ايه اللي بتقوله ده يا عبده ؟
, -عبد الجواد: اسكتي انتي يا تيسير
, -خالد بنبرة حادة نسبياً : أنا اللي هاتجوز يا عمي مش أهلي ، وأنا عاوز سمر ، وأظن ان حضرتك عارف اني راجل وأقدر أفتح بيت كويس
, -عبد الجواد: كل ده كويس ، بس بنتي هي أغلى ما عندي ، ومعنديش إلا هي ، ومتأخذنيش هي هتروح تعيش فين ؟؟؟ ومع مين ؟؟
, -خالد: ان شاء **** معايا في الفيلا
, -عبد الجواد: طب عظيم ، يعني مع أهلك
, -خالد وهو يوميء بالايجاب : ايوه
, -عبد الجواد: ولو أهلك مش موافقين هيكون مصيرها ايه ؟
, -خالد معترضاً وبنبرة ضيق : ومين قال لحضرتك انهم مش موافقين ؟
, -عبد الجواد: ماهو أنا مش شايف حد معاك يا بني ، وانت بتقول جاي تخطبها رسمي
,
, ١١ نقطة
,
, تسمرت سمر في مكانها خارج الغرفة عقب عبارات والدها الشديدة مع خالد ، بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها ، فهي قد صدمت من قراره ، وإصراره على جعل الأمر صعباً على خالد ٣ نقطة
, -سمر بصوت خافت وشبه باكي : ليه بس يا بابا ؟؟ بتعمل معاه كده ليه ؟؟
,
, ١٦ نقطة
,
, -خالد: أنا جاي أحط النقط على الحروف مع حضرتك ، وأظبط كل حاجة ، وأتفق على كافة شيء ، وبعد كده يجي أهلي
, -عبد الجواد : وماله ، كل ده مش هنختلف فيه ، بس أهم حاجة موافقة أهلك وجيتهم معاك ، غير كده انت شرفتنا
,
, نظر كلاً من تيسير وخالد إلى عبد الجواد بنظرات مصدومة مما قال ، فلم يكن يتوقع أي منهما أن يكون هذا رأيه و٣ نقطة
, -خالد بنظرات مصدومة : هــه
, -عبد الجواد بنبرة جادة : الأصول أصول ، ودي حاجة متزعلش .. اتفضل خد واجبك يا بني
,
, شعر خالد بالاحراج ، وأنه غير مرحب بوجوده ، فنهض من على الأريكة ، و٣ نقطة
, -خالد باحراج : آآآ.. شكراً يا عمي ، أنا .. أنا هستأذن
, -تيسير بلهفة : لسه بدري يا بني ، ده ٣ نقطة ده انت مأعدتش
, -خالد متصنعاً الابتسام : وقت تاني ، عن اذنكم
,
, صافح خالد السيد عبد الجواد ، ثم دلف مسرعاً خارج الغرفة وتوجه ناحية باب المنزل ٣ نقطة
, لمحته سمر وهو يسرع في خطاه وهي مختبئة على مقربة من باب الصالون ، ولكنه لم يراها ٣ نقطة
, فتح خالد باب المنزل ، ثم دلف للخارج ، وصفعه خلفه بقوة ٤ نقطة
,
, ١٠ نقطة
,
, أجهشت سمر بالبكاء ، ووضعت يدها على فمها تحاول كتم شهقاتها ، ثم أسرعت ناحية غرفتها لتبكي في الداخل ٣ نقطة
,
, عاتبت تيسير زوجها على ما فعل و٣ نقطة
, -تيسير بحدة : انت اتجننت يا راجل ، ازاي تقول كده
, -عبد الجواد : و**** أنا باعمل اللي فيه مصلحة بنتي
, -تيسير بتهكم : مصلحة بنتك ؟؟ تخرب عليها وتقولي مصلحة بنتك !
, -عبد الجواد: أنا مش عاوز حالها يبقى زي صاحبتها ، يا تدخل العيلة دي وهي راسها مرفوعة ومعملولها كرامة ، ياما هتعاني وأنا مش هستنى أشوف بنتي رجعالي بعد كام شهر تعيط ولا مطلقة
, -تيسير وهي متذمرة : حرام عليك ، كسرت بخاطر البت .. أما أروح أشوفها
,
, توجهت تيسير إلى غرفة ابنتها ، وهي تضرب كفاً على كف ، في محاولة يائسة منها للتهوين على ابنتها ٧ نقطة
,
, ٤٠ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, عاد جاسر من المأمورية الخاصة بعمله ، كان يحاول استجماع شجاعته ورباطة جأشه من أجل اخبار شقيقته شاهي بأمر انهاء خطبتها التي لم تتم من إسلام ..
, هو يعلم أن الأمر في غاية الصعوبة ، ولكن لا مفر من المواجهة ومعرفة الحقيقة ..
,
, بحث جاسر بعينيه عن والدته وشقيقته ، فوجد كلتاهما جالستان في الحديقة ، فتوجه إليهما ٣ نقطة
,
, كان يبدو على وجه جاسر علامات الضيق والحزن ، لاحظت ناهد هذا ، وظنت أنه بسبب طلبه الأخير منه ، ولكنها لم تحاول أن تثير أي حوار معه ..
,
, جلس جاسر على المقعد البلاستيكي ، نظر إلى شقيقته بشفقة ، ولكن لابد لها أن تعرف الحقيقة ٣ نقطة
, -جاسر بصوت متردد : ماما .. شاهي أنا ٣ نقطة انا كنت عاوز أقولكم حاجة
, -ناهد بترقب شديد : خـ.. خير
, -شاهي : ها يا جاسر ؟
, -جاسر : بصراحة كده .. آآ.. هو يخص موضوع إسلام !
,
, تنفست ناهد الصعداء لأن الموضوع الذي يريد جاسر اثارته لا يخص مناقشتهما الحادة من قبل ٣ نقطة
,
, بينما انتبهت شاهي إلى ما يقوله جاسر ، فاعتدلت في جلستها ، ونظرت إليه بأعين متفحصة وتحمل من القلق ما يعبر عن حالها و٣ نقطة
, -شاهي بقلق : ماله إسلام ؟؟ حصله حاجة ؟؟؟؟
, -جاسر : لأ
, -ناهد : أومال في ايه يا جاسر ؟
, -شاهي بنبرة متوترة : قول يا جاسر ماله اسلام ؟
,
, حاول جاسر أن يخبر شقيقته بمسألة انهاء إسلام لأمر الخطبة قبل أن تبدأ ويختلق لها الأعذار الواهية .. لم تقتنع شاهي في البداية بكلامه و٣ نقطة
, -شاهي : انت بتقول ايه ؟؟؟ يعني ايه مش مناسب ليه ؟؟
, -جاسر : يعني مش مناسب يا شاهي ، مش من مستوانا ، ولا احنا من مستواه
, -شاهي بنظرات مصدومة : انت اللي بتقول كده يا جاسر ؟
,
, ابتلع جاسر ريقه بصعوبة ، فهو يدري أن اخته لن تصدق بسهولة مسألة رفضه لاسلام بسبب اختلاف المستوى المادي بين العائلتين ، هو لا يريد لأخته أن تكره والدتها بعد أن تعلم أنها السبب الحقيقي وراء رفض اسلام لاتمام الزيجة ، لذا تحمل هو اللوم عنها ، حتى لا يصدمها أكثر بالحقيقة البشعة لأمها ٥ نقطة
,
, -جاسر وقد أطرق رأسه : آآآ٣ نقطة أهــا .. مالوش لازمة الكلام ده يا شاهي ، احنا خلاص فضينا الموضوع
, -شاهي بضيق وقد نهضت من مقعدها : نعم ؟؟؟ من غير ما تاخد رأيي
,
, حاول جاسر ان يبدو جاداً في كلامه مع شقيقته حتى لا تشعر بوجود خطب ما و٣ نقطة
, -جاسر : و**** أنا أخوكي الكبير وباعمل اللي فيه مصلحتك
, -شاهي بضيق وهي تشير بيدها : مصلحتي كانت مع الانسان اللي انا قلبي اختاره واللي بحبه
, -جاسر : حب ايه بس ؟ هو انتي لحقتي
, -شاهي بنبرة لاذعة : انت بتعمل كده ليه ؟؟ ها ؟؟ ولا عشان خاطر انت مش لاقي اللي تحبك تقوم تعقدلي حاجتي
,
, نهض جاسر هو الأخر من مقعده ، ونظر إلى شقيقته بنظرات حادة ، و٣ نقطة
, -جاسر بحدة : شاااااهي ٣ علامة التعجب اتكلمي كويس معايا ، متنسيش نفسك
, -شاهي: نعم أتكلم عدل ، وانت حرمتني من اني اختار الانسان اللي بحبه
, -جاسر بنبرة قاسية : هو مش عاوزك ،
, -شاهي بنظرات حادة وأعين شبه مدمعة : انت كداب
, -ناهد بلهجة آمـــرة : شاهي !
, -شاهي: أنا هاكلمه وأخليه آآآآ٣ نقطة
, -جاسر مقاطعاً: مش هيرد عليكي ! أنا قولتله يعمل كده ، وهو نفذ طلبي ، وهيشوف حاله
, -شاهي بصدمة : ايه ؟
, -جاسر: الموضوع انتهى نهائي ، وده أخر ما عندي
, -شاهي بصوت باكي : حرام عليك ، عملت فيا كده ليه ، أنا مش مسمحاك يا جاسر ، مش مسمحاك ٣ نقطة !!
,
, ركضت شاهي من أمام شقيقها الأكبر ووالدتها وهي تبكي بحرقة ، فقد ظنت أن جاسر قد كسر بقلبها ، وجعلها تعاني بدون ذنب من ويلات الفراق عمن أحبت ٧ نقطة
,
, ٣٤ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, واظبت كارما على ممارسة عملها منذ الصباح الباكر ، كانت تعمل بهمة وعزيمة عالية .. أرادت أن تثبت لرب عملها السيد رأفت الصياد أنه لم يخطيء حينما وظفها للعمل في شركته ..
, و هي في قرارة نفسها كانت سعيدة بهذا العمل كثيراً ، فهناك فرق كبير بين العمل لدى زيدان – وخاصة في الآونة الأخيرة – والعمل لدى رجل وقور كالسيد رأفت الصياد
,
, دلف رأفت الصياد إلى مكتب السكرتارية قبل أن يتوجه إلى داخل مكتبه ، رحب بالموظفات الموجودات بداخله واللاتي نهضن على الفور من مقاعدهن عند رؤيته ، ابتسم لهن رأفت ابتسامة أبوية صافية ، ثم توجه ناحية مكتب كارما التي بادلته الابتسام و٣ نقطة
, -رأفت بصوت رجولي هاديء : ازيك يا كارما عاملة ايه ؟
, -كارما بابتسامة رقيقة : الحمد لله يا رأفت بيه
, -رأفت : لألألأ ماتقوليش رأفت بيه ، انتي تقولي يا بشمهندس
, -كارما وهي توميء بالايجاب : حاضر ..
, -رأفت: عاوزك أما تخلصي اللي في ايدك تيجي تحضري معايا الانترفيوهات اللي هاتتعمل كمان شوية
, -كارما بدهشة : أنا ؟؟ بس آآآ٣ نقطة
, -رأفت: مش هاقبل بالرفض ، أنا عاوزك تتعلمي وتستفيدي أكتر
, -كارما : حاضر
, -رأفت : اومال صفاء هانم عاملة ايه ؟
, -كارما : الحمد**** بخير
, -رأفت متسائلاً : هي ٣ نقطة آآآ٣ نقطة هي هتروح النادي تاني قريب؟
, -كارما : و**** مش عارفة ، احنا مش بنروح إلا كل اسبوعين مرة ولا حاجة
, -رأفت وهو يمط شفتيه : ممممم ..
,
, ظل رأفت صامتاً لبرهة يفكر في أمر ما و٣ نقطة
, -كارما بعدم فهم : في حاجة يا رأفت بيه ؟
, -رأفت وقد انتبه بصوت عالي : هـــه ! آآ.. لأ .. بس اسمي بشمهندس رأفت ، بلاش رأفت بيه دي ، ده احنا أكتر من معرفة ، ولا ايه ؟
,
, انتبهت السكرتيرة لما قاله رأفت الصياد بصوت شبه مسموع ، فنظرت بأعين مصدومة ووزعت بصرها بين رأفت الصياد وكارما ، وبدأت تدور في رأسها الكثير من التساؤلات والظنون حول علاقة ما قد بدأت للتو بين رب عملها والسكرتيرة الجديدة الحسناء ٥ نقطة !
,
, ٣٦ نقطة
,
, في المشفي ،،،،،
,
, بالفعل اصطحبت يارا أدهم إلى أقرب مشفى بجوار المنزل بعد أن استقلا سيارة أجرة ، حيث قام الطبيب في غرفة الطواريء بالمشفى بقطب جراحه ، وانتظرت يارا بعيداً عنهما لأنها كانت تخشى رؤية أدهم وهو يقطب جبينه بالإبرة ٥ نقطة
,
, لاحظ أدهم انشغال يارا في الخارج بالحديث مع إحدى الممرضات ، فاستغل الفرصة ، ومال على الطبيب قليلاً و٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت : **** يكرمك آدكتور وصي المدام عليا شوية
, -الطبيب هامساً : انت كويس ، مافيكش حاجة ، دي حاجة بسيطة هتاخد وقتها وتروح
,
, أمسك أدهم بالطبيب من ياقته ، ثم جذبه بحدة نحوه ، ونظر غليه بأعين متوعدة ، وكور قبضة يده و٣ نقطة
, -أدهم وقد أمسكه من ياقته بضيق : شوف أنا بقولك ايه ، وانت بتقولي ايه ، أنا عاوزك تقول للمدام ان الحالة خطيرة ، فاهمني ؟
,
, توتر الطبيب من أدهم ومن نظراته المتوعدة ، فحاول أن يجاريه و..
, -الطبيب وهو يحاول التحرر من قبضته : طيب .. طيب
, -أدهم وهو يلوي شفتيه : ايوه كده ..
,
, اعتدل الطبيب في وقفته ، ثم أعاد ترتيب ياقة البالطو الخاص به ، ونادى على زوجة أدهم و٣ نقطة
, -الطبيب بصوت عالي : يا .. يـــا مدام !
,
, كانت يارا تقف على بعد وهي عاقدة لساعديها أمام صدرهــا ، وما إن سمعت صوت أحد ما يناديه ، فالتفتت له برأسها و٣ نقطة
, -يارا وقد انتبهت له : ايوه ..!
,
, دلفت يارا إلى غرفة الطواريء، فتعمد أدهم أن يبدي معاناته و..
, -أدهم وهو يتأوه من الآلم : آآآه .. أه يا دماغي
, -يارا بقلق : ايه يا دكتور ماله ؟
, -الطبيب وهو ينظر لأدهم بقلق : آآآ.. هو آآ٣ نقطة
, -يارا : حالته خطيرة ؟؟؟ طمني يا دكتور
, -الطبيب بنبرة قلقة : آآآ.. يعني هو آآآ..
, -أدهم وهو يجز على أسنانه : آآآآآه يا دكتور ، آآآآآآآآآآه
,
, نظر الطبيب إلى أدهم مجدداً بقلق و٣ نقطة
, -الطبيب : آآآ٣ نقطة تحب أكتبلك على محاليل ولا ٣ نقطة آآآ.. ولا انت ايه رأيك ؟
, -يارا باستغراب : انت بتسأله يا دكتور ؟
, -أدهم مدعياً الآلم : آآآآه ، ما ٣ نقطة ما احنا في عصر الديمقراطية يا .. يا حبيبتي ، ولا انت شايف ايه يا دكتور ؟
, -الطبيب : هــه .. آه طبعاً ..
, -أدهم مبتسماً بغيظ: في حاجة تانية يا دكتور ؟
, -الطبيب: آآآ.. أه ، ابقي خدي بالك منه يا مدام ، اهتمي بيه أكتر ..
, -يارا مبتسمة : حاضر
, -أدهم: سمعتي يا يارا ، تهتمي بيا ، ها ؟
, -يارا : ان شاء ****
, -الطبيب وهو يشير بيده : كده تمام ، أمشي أنا بقى ، ولا عاوزني في حاجة تانية
, -أدهم: لأ متشكر ، منجيلكش في غرزة تاني ان شاء **** ٣ نقطة
,
, انصرف الطبيب من الغرفة ، فنظر أدهم إلى يارا و٣ نقطة
, -أدهم: سمعتي الدكتور قال ايه
, -يارا وهي توميء برأسها : أها ..
, -أدهم مبتسماً : مش هوصيكي بقى ، وماتنسيش عيادة المريض واجبة
,
, ٣٣ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،
,
, أمسك زيدان بقلمه الذهبي ، ثم خط بيده على ورقة موضوعة أمامه وكتب اسماً واحداً ، وظل ينظر إليه بطريقة مخيفة و..
, -زيدان بنظرات متوعدة : هو ده اللي هيخليني أعرف أدخل جوا عيلة الصياد ! وأنتقم من الكل
,
, صمت زيدان لثوانٍ قليلة ثم نطق بصوت هادي ومرعب اسم..
, -زيدان بصوت مخيف : شـــاهي ٤ نقطة !
,
, ظل زيدان ينظر إلى الاسم بطريقة مريبة وكأنه يضع الطريقة الشرعية التي ستمكنه من تدمير صاحب هذا الاسم وجعله السبب الرئيسي في الفتك بعائلة الصياد وتمزيقها ارباً
, -زيدان بصوت واثق : وعشان ادخل العيلة دي رسمي ، مقداميش إلا آآ٣ نقطة هي .. فريدة الرفاعي !
,
, ثم أمسك زيدان بالورقة وظل يتأملها بنظرات حادة ، ثم مـــد يده الأخرى ليمسك بهاتفه المحمول ، وضغط على بضعة أزرار ليطلب رجله الأول شاهين و٣ نقطة
, -زيدان هاتفياً بنبرة آمــرة : عاوزك تراقبلي فريدة الرفاعي وتعرفلي هي بتروح بالظبط فين !
, -شاهين هاتفياً : حاضر
,
, وضع زيدان الورقة التي يمسكها بيده أمام ناظريه ثم أكمل حديثه و..
, -زيدان: عاوزك تكون زي ضلها ، وتبلغني أول بأول هي فين
, -شاهين: حاضر يا باشا
,
, ثم أنهي زيدان المكالمة وهو ممسك بالورقة في يده ويميل برأسه يميناً ويساراً و٣ نقطة
, -زيدان بتوعد : ممم٣ نقطة وقتكم انتهى
,
, ثم أخرج من جيب سترته ولاعته الذهبية ، وضغط عليها ليشتعل لهبها ، ثم قربها من الورقة وأحرق طرفها ، لتمتد النيران وتشتعل بها كافة وتحرقها وتحيلها إلى رمــــاد ، فنفخ زيدان في بقايا الرمـــاد ليتناثر في الهواء ١٣ نقطة
,
, ٣٥ نقطة
,
, دلف أدهم ويارا خارج المشفى ، فأرادت يارا أن تستوقف سيارة أجرة وتعود إلى منزل جدتها مرة أخرى ، ولكن منعها أدهم و٣ نقطة
, -أدهم بحدة : على جثتي ان روحنا هناك تاني
, -يارا : **** يا أدهم ، أنا عاوزة أجمع حاجتي وهدومي وآآآ٣ نقطة
, -أدهم: مش الوقتي خالص ، انتي عاوزنا نموت من الولية جارتكم دي ، دي أعدلنا ع الباب ، ده انا خايف تطلعلي في الحلم
, -يارا على مضض: اووف
, -أدهم: وبعدين احنا في الغردقة، وبعدين دي تبقى وحشة في حقي لما نبقى هنا ومانتفسحش
, -يارا بعدم فهم : تقصد ايه ؟
, -أدهم بنظرات عاشقة : اقصد هانروح نقضي يومين حلوين في منتجع هنا ، وآآآ٣ نقطة
, -يارا بتوتر : هــه ٣ نقطة بس .. بس احنا مش معانا هدوم ولا أي حاجة
, -أدهم: يا بنتي دي حاجة مقدور عليها
, -يارا: ازاي يعني ؟
, -أدهم: ملكيش دعوة ، أنا هتصرف
, -يارا: أهــا .. طيب
, -أدهم مبتسماً : وماتنسيش الدكتور موصيكي عليا ، وأنا بحب أمشي ع التعليمات أوي
, -يارا : **** يسهل
, -أدهم بصوت خافت ونظرات لئيمة : ده أحنا هنقضي يومين إنما آآآ٥ نقطة ولا بلاش اقول لأحسن نتنظر ٣٣ نقطة ٣ علامة التعجب
 
١٠

في الغردقة ،،،،،
, في المنتجع السياحي ،،،،
,
, استقل كلاً من أدهم ويارا سيارة الأجرة ، وتوجهوا بها نحو أشهر المنتجعات السياحية بالغردقـــة بعد أن اشتروا ما يلزمهما من ملابس من بعض المحــال التجارية ..
,
, دلف السائق بسيارة الآجرة إلى داخل المنتجع ، فانبهر كلاً من يارا وأدهم من تصميمها المعماري الرائع ، والحدائق الخلابة المحيطة بكل الغرف الفندقية الموجودة بداخل المنتجع ..
, -يارا بأعين مبهورة : واو .. سبحان **** ، حاجة جميلة أوي
, -أدهم: أيوه .. فعلاً
,
, ترجل أدهم من السيارة ، ولحقت به يارا ثم توجه كلاهما إلى الاستقبال الملحق بالمنتجع الشهير ٣ نقطة
,
, ملأ أدهم البيانات عند موظف الاستقبال الذي كان يبتسم له ، وحجز جناحاً خاص به وبزوجته ، ثم بعدها اصطحبها نحو المصعد ، وتوجها إلى الجناح الخاص بهما ..
, -أدهم مبتسماً: رايحة فين ؟
, -يارا : داخلة جوا
, -أدهم وهو يشير بيده : لأ استني
, -يارا : في ايه ؟
,
, نظر أدهم حوله ليتأكد من خلو طرقة الفندق من أي شخص ، ثم اقترب من زوجته يارا ، وانحنى ناحيتها بجسده ، ثم وضع يده خلف ظهرها ، ويده الأخرى أسفل ركبتيها ، وحملها برفق إلى داخل الغرفة ..
, -أدهم مبتسماً وهو يحملها : نورتي السويت يا عروسة
, -يارا : مافيش داعي لده كله
,
, أنزل أدهم يارا برفق على قدميها ، ثم ظل محيطاً إياها بذراعيه ، حاولت هي أن تتحرر من قبضتي ذراعه ، ولكنه كان ممسكاً إياها بإحكام و..
, -أدهم بصوت خافت: بحبك
, -يارا مبتسمة وهي تدفعه بيدها : ميرسي .. سيبني بقى !
,
, أرخى أدهم ذراعيه عن يارا التي ابتعدت عنه ، ثم وقف هو خلفها و٣ نقطة
, -أدهم بحنق : هو أنا بقولك خدي كلي ده، ليه مش محسساني بالحب زي ما أنا بحاول أحسسك بده وأعبرلك عن مشاعري
, -يارا : أنا كده
, -ادهم: كده ازاي يعني ؟
, -يارا: يعني أنا مش بعرف أعبر عن حبي
, -أدهم: أفندم ؟
, -يارا بضيق : اللي سمعته !
,
, أمسك أدهم يارا من ذراعها بقسوة ، ثم أدارها ناحيته و٣ نقطة
, -أدهم: ايه اللي بتقوليه ده ؟؟ اومــال احنا متجوزين ليه ؟؟
, -يارا: انت عارف كويس احنا اتجوزنا ليه
, -أدهم بنظرات حادة : لأ مش عارف
, -يارا متآلمة : أدهم سيب ايدي
, -أدهم : انا بقالي فترة حاسس ان ردودك معايا باردة ، حتى مشاعرك ليا شاكك فيها ، بس عمال أكدب نفسي ، وأبررلك واقول معلش لسه مخدتش عليا ، لسه بتعرفني أكتر ، رغم اني بحاول معاكي بكل وسيلة ممكنة عان أرضيكي وانتي ولا هنا
, -يارا : وأنا مقصرتش معاك في حاجة ، حقوقك كلها بتاخدها
, -أدهم : حقوقي ؟؟ أنا عاوز حبك مش عاوز انك تديني حاجة على انها تقضية واجب وخلاص
, -يارا متسائلة : انت عاوز الصراحة ؟
, -أدهم بضيق : اه يا ريت
, -يارا : أنا مش قادرة احدد مشاعري ناحيتك
, -أدهم مصدوماً : نعم ؟
,
, احتدم الجدال بين أدهم ويارا ، ولكن أوقفه صوت طرقات على باب الغرفة ، فتوجه أدهم وعلى وجهه علامات الغضب ليرى من الطارق ..
,
, ٢٥ نقطة
,
, في سيارة خالد ،،،،
,
, ظل خالد يجوب بسيارته شوارع الغردقة في ضيق ، فهو يشعر بالحنق من ردة فعل والد سمر بشأن أمر خطبته ، وبالانزعاج من والده بشأن تأجيله لأمر الخطبة وعدم الاسراع فيها ، وها هو الآن لا يعرف كيف يتصرف ..
,
, -خالد بضيق: ليه بيحصل معايا كده ؟ هو أنا عملت حاجة غلط ، ده أنا بدور على الحلال ! لازم بابا ياخد قرار نهائي في موضوع خطوبتي دي .. انا مش هستنى كتير
,
, ٢٩ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, توجهت فريدة لقضاء يومها في النادي بعد إلحاح غير مبرر من عمــر الذي أراد الذهاب بشدة إلى هناك ..
, لم تجد فريدة سبباً مقنعاً للذهاب إليه وخاصة أنها كانت موجودة بالأمس فيه سوى أن عمــر لديه تدريب تنس مفاجيء ، في حين كان عمــر متلهفاً للبحث عن الفتاة التي أصابها بالكرة في رأسها ٣ نقطة
,
, كعادتها جلست فريدة على طاولتها المفضلة في النادي ، ثم اقترب منها النادل وأحضر لها مشروبها البارد لترتشف منه ..
,
, ظلت فريدة تنظر إلى من حولها باستعلاء ، ثم أمسكت بهاتفها المحمول لتتحدث هاتفياً مع إحدى صديقاتها ٣ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،،
, في الجناح ،،،،
,
, فتح أدهم باب الغرفة ليجد العامل بالفندق ومعه صينية طعام فأخذها منه أدهم وأعطــاه بقشيشاً ، ثم أغلق الباب
,
, أسند أدهم الصينية على أقرب طاولة ، ثم توجه إلى يارا التي كانت توليه ظهرها وهي عاقدة ساعديها أمام ظهرها ..
,
, أخذ أدهم نفساً طويلاً ، وحاول أكثر أن يتحكم في أعصابه و..
, -أدهم وهو يمسح على وجهه بضيق: فهميني بقى اللي انتي قولتيه ده تاني
,
, التفتت يارا بجسدها لتواجه أدهم و٣ نقطة
, -يارا : ايه ؟
, -أدهم بنبرة ضيق : يعني ايه مش قادرة تحددي مشاعرك ناحيتي ؟؟ هو انتي مش بتحبيني ؟؟
, -يارا بصوت خافت : مش عارفة
, -ادهم بنبرة عالية : يعني ايه مش عارفة ؟؟؟ اومــال وافقتي نكمل ليه ؟
, -يارا بنظرات قلقة : أنا .. أنا حاسة اني مخدتش فرصة كفاية إني أعرفك أكتر ، وحاسة ان كل حاجة جت بسرعة وآآآ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً: لا و**** ، والمطلوب مني ايه ؟؟؟ قوليلي يا مدام !
,
, حدقت يارا في وجه أدهم ، هي لا تعرف بماذا تجيبه ، ظلت فقط صامتة ، مما جعله يغتاظ أكثر منها و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة حــادة : ما تردي عليا ، عاوزاني أعمل ايه ؟؟ انطقي !
,
, ١٩ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, وصل زيدان إلى النادي بعد أن أخبره شاهين من خلال مكالمة هاتفية بوجود فريدة الرفاعي في النادي ، فظن زيدان أن الفرصة قد باتت سانحة أمامه للبدء في مخططه الدنيء وتدمير عائلة الصياد وكل من تسبب في إلحاق الأذى بعمه عدلي ٣ نقطة
,
, بحث زيدان بعينيه عن فريدة ، هو لم يقابلها من قبل ، ولكن صورتها التي رأها في الملف الذي كلف شاهين بجمع معلومات فيه عن عائلة الصياد محفورة في ذاكرته ، لذا كان من السهل عليه إيجادها ٣ نقطة
, رافق زيدان الباشا في طريقه عدداً من الحرس الخاص ، كانوا ضخام الجثة ، ومفتولي العضلات ..
, كل من كان يراهم في النادي يظن أن مسئولاً هــاماً قد جاء في زيارة مفاجئة لأحد الأشخاص ، حقاً لقد كانوا ملفتين للأنظار ٣ نقطة
,
, وبكل سهولة استطاع زيدان أن يجد طاولة فريدة الرفاعي ..
, حدقت فريدة في ذاك الشخص الوسيم الهام ذو الهيبة الذي يتجه نحوها ..
, -زيدان بكل ثقة : صباح الخير يا فريدة هانم
, -فريدة باستغراب: حضرتك تعرفني
,
, أزاح أحد الحراس أحد المقاعد الموجودة على طاولة فريدة الرفاعي لكي يجلس عليها زيدان
, جلس زيدان على المقعد ، ثم وضع مفاتيح سيارته ، وبجوارها ولاعته الذهبية .. ثم خلع نظارته الشمسية ، ونظر إلى فريدة بعيناه القويتان و..
, -زيدان: طبعاً يا هانم ، أنا عارفك كويس ..
, -فريدة وقد ارتسمت علامات الدهشة على وجهها : ازاي ؟؟
,
, ٢٤ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،
,
, في الجناح ،،،،،
,
, -يارا بقلق : اديني فرصة أعرفك أكتر
, -أدهم بتهكم : لا و**** ، يعني عاوزانا نتخطب بعد ما اتجوزنا مثلاً يا مدام ؟
, -يارا: وايه المانع ؟ أنا مش شايفة انها حاجة غلطت
, -أدهم: طب بفرض سيادتك حسيتي اننا مش مناسبين لبعض ، ساعتها هنتصرف ازاي
, -يارا وهي تهز كتفها : بالشرع
, -أدهم: انتي اتهبلتي ؟ ولا جرالك حاجة في مخك
, -يارا وهي تشير بإصبعها محذرة: لو سمحت ماتتكلمش بالاسلوب ده معايا
, -أدهم بنبرة منزعجة : ده أنا .. ده أنا لو اطول أكسر دماغك هاعمل ، أل نتخطب بعد ما نتجوزك .. أما جوازة فقر صحيح
,
, تركت يارا أدهم واقفاً في مكانه ، ثم توجهت ناحية صينية الطعام وبدأت في تناول لقيمات منها ، نظر لها أدهم شزراً و٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت : بـــاردة ٣ علامة التعجب
,
, ٢٢ نقطة
,
, في النادي
,
, بحث عمــر عن الفتاة في كل مكان بالنادي ، لم يترك أي جزء فيه إلا وبحث فيه عنها ، ولكن للأسف لم يجدهــا
, -عمر بضيق: استغفر **** العظيم ، راحت فين دي بس ، كأنها كائن هلامي وتلاشى في الفضاء ، اوووف ، أدور فين تاني ، أنا زهقت ، ومافيش حد يعرفها ! يا رتني سألتها عن اسمها ، يا ريت !
,
, ١٥ نقطة
,
, تجاذب زيدان أطراف الحديث مع فريدة التي كانت منبهرة بهيئته وطريقته ، ثم ٣ نقطة
, -زيدان: تحبي نتكلم بصراحة شوية
, -فريدة وهي تنظر إليه بأعين متفحصة : يا ريت
, -زيدان بصوت هاديء ومخيف : ناهد .. و.. ورفعت
,
, حدقت فريدة في زيدان بأعين جاحظة ومترقبة عقب جملته الأخيرة و..
, -فريدة بتوتر : تـ٣ نقطة تقصد ايه ؟
, -زيدان: أقصد شعورك ايه لما اختك ناهد اتجوزت رفعت الصياد حبيب القلب القديم
,
, ابتلعت فريدة ريقها بصعوبة ، وحاولت أن تبدو طبيعية أمام زيدان ، ولكن خانتها تعابير وجهها و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة قلقة : ايه اللي ..آآ٣ نقطة اللي انت بتقوله ده ؟
,
, مدت فريدة يدها لترتشف بعضاً من المشروب البارد ، فقد جف حلقها من عبارات زيدان ..
,
, ابتسم زيدان لفريدة ابتسامة قاسية ، ثم تحدث بنبرة أكثر عمقاً و..
, -زيدان بصوت عميق وثابت : تحبي تردي لأختك اللي هي عملته
, -فريدة فاغرة شفتيها : هــــــاه
,
, ٢٥ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،
, في الجناح ،،،،
,
, بدل أدهم ملابسه في عجالة ، حيث ارتدى ملابس السباحة التي اشتراها ، وأخذ أحد المناشف معه ، ونظر إلى يارا بضيق و٣ نقطة
, -يارا متسائلة : انت بتعمل ايه ؟
,
, -أدهم بضيق : احسن حاجة أعملها السعادي اني أبعد عن وشك بدل ما أرتكب جناية
, -يارا: انت رايح فين يعني ؟
, -أدهم: هاروح في داهية
,
, توجه أدهم إلى باب الغرفة ، ثم فتحه ودلف للخارج وصفعه خلفه بقوة مما جعل يارا تنتفض في مكانها ..
, -يارا : بالراحة !
,
, ١٢ نقطة
,
, استقل أدهم المصعد ، وتوجه إلى حيث يكون المسبح الخاص بالمنتجع ، ســار أدهم بين الموجودين وعلى وجهه علامات الضيق
, ألقى أدهم بمنشفته على أحد المقاعد الموجودة بالقرب من المسبح ، ثم قفز فيه وغطس لبضعة ثوانِ في الأسفل ٣ نقطة
, رفع أدهم رأسه من المياه ، ثم أزاح شعره للخلف ، وظل يسبح ذهاباً وإياباً محاولاً التنفيس عن غضبه
,
, كانت تراقب حركات أدهم إحدى الفتيات ذات الجمال الصارخ والتي كانت ترتدي ( مايوه بكيني ) ذو لون أحمــر قاتم ..
, ظلت الفتاة ، والتي كانت تدعى حلا ، تتابعه بأعين مليئة بالاعجــــاب ..
, -حلا بنظرات إعجاب وبصوت خافت : واو .. أهو ده الفريسة التمام ! استعد للمصيدة يا مــان !
,
, ٢٤ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
,
, ظلت شاهي حبيسة غرفتها طوال اليوم ترفض النزول ، ورغم محاولات جاسر وناهد معها إلا أنها رفضت الانصات إليهما ، وظلت تبكي حالها بحرقة ٣ نقطة
,
, أشفق جاسر على أخته ولكن كان لزاماً عليه أن يخبر إسلام بالأمــر ..
, حاولت ناهد أن تتقصى عن سبب إنهاء الخطبة فأخبرها جاسر بأنه أبلغ إسلام بالحقيقة ، فشهقت فور سماعها لهذا و٣ نقطة
, -ناهد بضيق : انت ازاي تعمل كده في اختك ؟ ازاي ؟؟؟
, -جاسر : مش احسن ما يرميها في الشارع ولا يطلقها بعد ما يعرف بالحقيقة
, -ناهد بنبرة حادة : وليه تقوله أصلاً ، لييييييه ؟؟؟
, -جاسر : اذا كنتي قابلة انك تخدعي غيرك فأنا لأ
, -ناهد: وأنا مش هدمر حياة بنتي عشان خاطر عنادك
, -جاسر بحدة : عنادي ؟؟؟ لأ يا مدام ناهد انتي غلطة ، ده بسبب غلطك اللي عملتيه في الماضي ، وبدل ما تحاسبيني أنا حاسبي نفسك الأول يا .. يا هانم !
,
, لم تتمالك ناهد نفسها ، فقامت بصفع جاسر بقوة على وجهه ، فنظر لها بأعين محتقنة بالدماء .. كور قبضتي يده في غضب ، وجز على أسنانه بعنف وقسوة
,
, نظرت إليه ناهد بندم ، ولكن لم يمهلها جاسر الفرصة لكي تتحدث و٣ نقطة
, -ناهد : أنا آآآ٣ نقطة
, -جاسر : من النهاردة انتي بالنسبالي ناهد هانم وبسسس .. !
,
, ثم انصرف جاسر من أمامها ودمائه تغلي من الغضب الشديد ..
, حاولت ناهد اللحاق به ولكنها فشلت ، فقد كان هو سريعاً في خطاه ، دلف جاسر خارج الفيلا وصفع الباب خلفه بقوة ٣ نقطة
, -ناهد بصوت شبه باكي : أنا أسفة يا جاسر ، بس غصب عني ، مش هاسمح ان حياة بنتي تدمر بسبب غلطي ٥٧ نقطة !
 
١١

في المنتجع ،،،،،
, بجوار المسبح ،،،،
,
, انتهى أدهم من تنفيس غضبه في السباحة ، ثم خرج من المسبح وجلس على المقعد الطويل المخصص للجالسين بالقرب من المسبح ، وأمسك بمنشفته ، وبدأ في تجفيف نفسه ..
,
, لم تغفل حلا عن متابعة أدهم بعينيها ، ومن خلف نظارتها الشمسية .. ثم ارتسم على وجهها ابتسامة لئيمة و..
, -حلا لنفسها : It's showtime ..
,
, وقفت حلا من على مقعدها بجسدها الممشوق ، خلعت نظارتها الشمسية وألقتها على المقعد ، ثم بدأت تسير في اتجاه أدهم وهي تتمايل في خطواتها ، وظلت تتابع أدهم بحذر .. وما إن تأكدت من اقترابها منه حتى أبطأت قليلاً في خطواتها ، ثم رفعت احدى يديها وأمسكت به جبينها ، وبدأت تترنح في خطواتها ..
,
, في نفس الوقت ، لاحظ أدهم وجود خطب ما بتلك الفتاة التي تسير على مقربة منه ..
,
, أرخت حلا جسدها متعمدة لكي تسقط في المسبح وكأنها فقدت الوعي ..
, طششششش
,
, انتفض أدهم من مقعده ، وركض مسرعاً حينما رأى الفتاة تسقط في المسبح ، لقد خشي أن تكون قد فقدت الوعي وربما ستتعرض للغرق .. لذا قفز أدهم في المسبح وسبح في اتجاهها ، وأمسك بها بأحد ذراعيه ..
,
, حاول أدهم جاهداً أن يرفع الفتاة ويسحبها إلى طرف المسبح ، ثم استخدم ذراعه في دفعها قليلاً وسندها على حافته ..
, أسند أدهم ذراعيه على طرف المسبح لكي يستيطع أن يدفع جسده ويخرج منه ، ثم وضع أحد ذراعيه خلف رقبة الفتاة ، والأخر من أسفل ركبتيها وحملها برفق ووضعها على أقرب مقعد ..
,
, حاول أدهم إفاقة الفتاة ، فضرب على وجنتها بلطف ، و..
, -أدهم بصوت خافت : يا آنسسسة ..! يا مدام ! سمعاني
,
, إدعت حلا أنها تستعيد وعيها تدريجياً ، فبدأت تهز رأسها قليلاً ، و..
, -حلا بصوت ضعيف: آآآه ٣ نقطة آآآ٣ نقطة أنا .. أنا فين ؟
, -أدهم وهو يمسد على شعره : انتي كويسة متقلقيش
,
, استمرت حلا في اتقان دورها ببراعة ، حيث إدعت أنها تريد النهوض من على المقعد ولكن توازنها مختل لذا لا تستطيع أن تنهض بنفسها ٣ نقطة
, -حلا وهي تدعي عدم اتزانها : آآآه .. مش قادرة ، آآ..
, -أدهم وهو يسندها : استني متقوميش ، واضح كده انك لسه تعبانة
, -حلا بصوت خافت : آآآه .. مش عارفة ايه اللي جرالي ، أنا .. أنا كنت كويسة
, -أدهم: ممكن تكوني خدتي ضربة شمس ولا حاجة
, -حلا بصوت ناعم ورقيق : جايز برضوه ٣ نقطة أوووه سوري أنا أسفة نسيت أشكرك على مساعدتك ليا
, -أدهم مبتسماً : ولا يهمك ، أنا معملتش حاجة ، أي حد في مكاني كان ممكن يعمل كده
, -حلا: أووه ، بجد انت انسان محترم أوي
, -أدهم: شكراً
,
, مدت حلا يدها لكي تصافح أدهم ، والذي أمسك بيدها هو الأخر لكي يصافحها ، فضغطت هي على يده بقوة ، ثم ابتسمت له ابتسامة ذات معنى و..
, -حلا وهي تصافحه : أنا مدام حلا الشريف
, -أدهم مبتسماً : أهلا بيكي ، وأنا أدهم الصياد
, -حلا: تشرفنا
, -أدهم: الشرف ليا ..
,
, عبثت حلا بخصلات شعرها المبتلة بطريقة مثيرة ، وتعمدت أن تنثر رزاز الماء على وجهه وهي تنفضه ..
, أدار أدهم وجهه في الناحية الأخرى ، ثم فكر مع نفسه قليلاً و..
, -أدهم في نفسه: تيجي يارا تتعلم وتشوف البنات بتعمل ايه
,
, لاحظت حلا أنها بالفعل تثير أدهم بحركاتها الغير بريئة ، لذا عمدت إلى أن تستمر فيما تقوم به و..
, -حلا بدلال مبالغ فيه : سوري ان كنت عطلتلك
, -ادهم بابتسامة مصطنعة : ولا يهمك
, -حلا بنظرات واثقة : فرصة سعيدة اني شوفتك ، واكيييد .. For sure .. أكيد هنتقابل تاني
, -أدهم: لو في نصيب جايز !
, -حلا: مش انت قاعد هنا ؟
, -أدهم وهو يوميء برأسه : أهــا
, -حلا وهي تنهض من مقعدها بابتسامة واثقة : يبقى أكيييد هنتقابل ..
,
, تعمدت حلا أن تسير بخطوات بطيئة لكي تضمن متابعة أدهم لها .. وبالفعل نجحت في هذا ٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت وهو يلوح بيده : اوووف ، هو الجو حر ، ولا انا اللي حران !
,
, تابعت يارا من شرفة غرفتها الفندقية ما حدث بين أدهم وتلك الفتاة ، فاشتعلت غيظاً و..
, -يارا وهي تجز على أسنانها : ده .. ده اتجنن ولا ايه ؟؟
,
, وما إن رأت الفتاة تنصرف حتى كورت قبضتي يدها وظلت تضرب بإحداهما الاخرى و٣ نقطة
, -يارا: ماشي .. طيب
,
, دلفت يارا إلى الداخل وجلست على الفراش ودمائها تغلي منتظرة أدهم لتستفسر منه عن تلك الفتاة المثيرة التي كان يتحدث معها بأريحية بالغة
, ٢١ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, نجح زيدان في ارباك فريدة بكل سهولة ، فهي لم تحتاج إلى مجهود كبير لكي تكون طوع بنانه ، وتنصــاع إلى أوامره و٣ نقطة
, -زيدان بثقة : مش مطلوب منك غير حاجة واحدة بس
, -فريدة بتوتر : ايه هي ؟
,
, اقترب زيدان بجسده الضخم من فريدة ، ثم نظر إلى عينيها مباشرة و٣ نقطة
, -زيدان: تدعمي جوازي من شاهي
, -فريدة : هــه
, -زيدان وقد تراجع للخلف : وكله بتمنه !
, -فريدة بصوت خافت : آآآ.. مش فاهمة
,
, أخــرج زيدان من جيب سترته دفتراً للشيكات ، ثم مال عليه أحد الحراس وهو يحمل قلماً في يده و..
, -الحارس : اتفضل يا باشا
,
, أمسك زيدان بالقلم ، ثم وقع في أسفل الشيك ونزعه من الدفتر ، وأمسك به بإصبعيه ووضعه أمام وجه فريدة و..
, -زيدان بثقة بالغة : حطي الرقم اللي يعجبك هنا .. ده شيك على بياض !
, -فريدة بأعين مصدومة فاغرة شفتيها : هـــاه
, -زيدان: اتفضلي يا فريدة هانم ، ماتتكسفيش !
,
, مدت فريدة يدها المرتعشة لتمسك بالشيك ، ثم طوته على عجالة ووضعته في حقيبة يدها حينما رأت عمــر قادماً نحوها
,
, استغرب عمر من ذاك الرجل الغريب الذي جيلس على مقربة من والدته ، وخاصة ذلك العدد الهائل من الحراسة الخاصة و٣ نقطة
, -عمر متسائلاً : مين ده ؟
,
, نظر زيدان إلى عمر بنظرات قاسية ، ثم نهض عن مقعده و..
, -زيدان بصوت مخيف : فرصة سعيدة يا فريدة هانم ..
,
, انصرف زيدان على الفور دون أن ينتظر أي رد ، فنظر إليه عمر بريبة و٣ نقطة
, -عمر بريبة : ماله ده ، بيتكلم كده ليه ؟
,
, ظلت فريدة شاردة للحظات تحاول ترتيب أفكارها ، فقطع شرودها عمر بـ٣ نقطة
, -عمر وهو يشير بيده أمام وجهها : ماما ، انتي مش معايا ولا ايه
, -فريدة بحدة : ولد ! وطي صوتك وانت بتكلم
, -عمر: مين ده ؟
, -فريدة : حاجة ماتخصكش
, -عمر بصوت خافت وهو يمط شفتيه متهكماً : يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى بوست ع الفيس بوك !
,
, ٣٠ نقطة
,
, في الغردقة ،،،،،
, في المنتجع ،،،،،
, في الجناح ،،،،،
,
, صعد أدهم إلى الجناح الخاص به وبزوجته وهو يطلق صفيراً ..
, كانت يارا جالسة على طرف الفراش تهز ساقيها في عصبية ، دلف أدهم إلى داخل الغرفة غير مبالياً بيارا ، ولا بعصبيتها الزائدة ، نظر لها بعدم اكتراث ، ثم توجه ناحية دولاب الملابس ٣ نقطة
,
, وقفت يارا أمامه وعلى وجهها علامات الحنق و٣ نقطة
, -يارا بغيظ : مين دي اللي كنت واقف معاها
, -أدهم ببرود: وانت مالك
, -يارا بصدمة : نعم ؟؟
, -ادهم بتهكم : جرى ايه يا .. يا آنسة يارا ، انتي نسيتي ان احنا في فترة تعارف ما بعد الجواز
, -يارا بضيق : انت بتتريق
, -أدهم: مش انتي اللي عاوزة كده ، مضايقة ليه ؟
,
, حاولت يارا أن تتحكم في أعصابها ، ولكن خانتها تعابير وجهها و٣ نقطة
, -يارا بحدة : أنا مش مضايقة
, -أدهم: ماشي
, -يارا: بس قولي انت كنت لازقلها ليه ، قصدي بتعمل معاها ايه
, -أدهم : البنت اغمى عليها ، وانا حاولت أساعدها
, -يارا : لا و****
, -أدهم: وانتي عرفاني متأخرش عن فعل الخير أبدااااا
, -يارا بتهكم : ماهو واضح ..
,
, صمتت يارا قليلاً ثم أكملت حديثها بـ ..
, -يارا: وبعدين انت ازاي تنزل أصلاً البسين ودماغك جرحها ملمش
, -أدهم: ماهو المياه المالحة بتقفل الجرح
, -يارا: يا سلام ، بس دي مياه بكلور
, -أدهم ساخراً : عشان تطهر بالمرة
, -يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها : و**** !
, -أدهم وهو يوميء برأسه : أهـــا
, -يارا : بس الواضح أن الدموية ردت في وشك
, -أدهم وهو يتفحص وجهه في المرآة : اصل أنا وشي بيجي ع الحاجات الحلوة ، آآآ.. قصدي الجو الحلو
,
, زفرت يارا في ضيق ، فقد شعرت بالحنق من تصرفات أدهم الغير مبررة من وجها نظرها .. بينما ابتسم هو ابتسامة عريضة لنجاحه في إثارة غيرتها ٥ نقطة
,
, ٤٢ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, ظلت كارما تعمل بهمة ونشاط وتتحرك في خفة بين الموظفين والموظفات لتنجز الأعمال المطلوبة منها ، ثم بعد ذلك توجهت إلى مكتب رأفت الصياد لتحضر معه المقابلات الخاصة باختيار المتدربين الجدد
,
, اكتسبت كارما خبرة واسعة ومثمرة من طريقة رأفت الصياد في محاورة وانتقاء المتدربين الأكفاء للتدريب على العمل في الشركة .. وانبهرت بطريقته المتعمقة في انتقاء المتدربين ٣ نقطة
,
, شعرت كارما بالفخر لأنها تعمل لدى هذا الرجل ذو الخبرة الواسعة لتتعلم وتستفيد منه ..
,
, -رأفت متسائلاً : ها يا بنتي ، ايه رأيك ؟
, -كارما بابتسامة رقيقة : بجد يا بشمهندس حاجة ماتتوصفش ، أنا كل لحظة بتعلم من حضرتك حاجة جديدة
, -رأفت وهو يحدق بها : طب الحمد**** ، أنا مبسوط بالحماسة اللي شايفها في عينيكي دول
,
, دلفت السكرتيرة ومعها الساعي في تلك الأثناء واستمعت إلى عبارة رأفت الصياد فصدمت ، ولكنها لم تعلق ..
, -رأفت وهو يدير رأسه ناحية السكرتيرة : لسه فاضل حد؟
, -السكرتيرة وهي تنظر لكارما : آآ٣ نقطة أيوه يا فندم
, -رأفت: طيب 5 دقايق وابدأي دخلي اللي عليه الدور
, -السكرتيرة : حاضر يا فندم
, -رأفت : وهاتي حاجة للآنسة كارما تشربها
, -كارما متدخلة في الحوار : لأ يا بشمهندس ، أنا مش عاوزة حاجة
, -رأفت وهويشير بيده : أنا مش هاقبل بالرفض ، بسرعة عشان نلحق نبدأ
, -السكرتيرة وهي ترمق كارما بنظرات غريبة : حـ.. حاضر
,
, ٤٠ نقطة
,
, في أحد الكمائن على طريق شرم الشيخ ،،،،،
,
, طلب جاسر أن يرافق زملائه في الكمين المقام على طريق شرم الشيخ لكي ينخرط في العمل أكثر وأكثر وبالتالي يحاول قدر الامكان تناسي مع حدث مع والدته ٣ نقطة
, وعلى الرغم من أنه الوقت المخصص لأجازته إلى أنه رفض أن يأخذها وأصر على مزاولة العمل ..
, وبالفعل توجه إلى أحد الكمائن المقامة على الطريق ، وظل يدقق في كل سيارة تمر عبر كمينه بدقة شديدة ومتناهية وكأنه ينفس عن غضبه في العمل
,
, استغرب زملاء جاسر من صرامته الغير مبررة مع الكل ، وحاول أحدهم أن ..
, -محمد وهو يربت على كتفه : جاسر باشا ، بالراحة شوية
, -جاسر بحدة : أنا بشوف شغلي يا محمد باشا
, -محمد : انا عــارف ، بس مافيش داعي للعصبية
, -جاسر وهو يزفر في ضيق : عصبية ايه بس ، ما انت شايف الناس عاملة ازاي ، والكل سايق فيها
, -محمد بنبرة هادئة : خلاص يا باشا ، اهدى انت بس واحنا هنتابع الشغل
, -جاسر بضيق : طيب
,
, في نفس الوقت جاءت بعض الحافلات السياحية والمليئة بوفود سياحية منوعة ومعهم حراسة من الداخلية ووقفت في الكمين ..
,
, ترجلت من إحدى تلك الحافلات فتاة بيضاء وجميلة ، وذات شعر أسود قصير ، وواضعة نظارتها على وجهها وممسكة ببعض الأوراق
,
, وقفت الفتاة تتحدث مع أحد الضباط وتراجع معه الأوراق ، ووقف إلى جوارها المسئول من الداخلية عن مرافقة الحفلات وحراستها
,
, لمح جاسر تلك الحافلات الواقفة في الكمين ، ثم أدار رأسه قليلاً للأمام فرأى الفتاة -التي تعبث بشعرها المتطاير لتعيده إلى الخلف- وهي تتحدث مع أحد زملائه و..
, -جاسر بعدم تصديق : مش معقول ! كعبوووول ٣ نقطة !
,
, ٣٣ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،
,
, خرج أدهم من المرحاض بعد أن اغتسل ثم بدل ثيابه بملابس رياضية ، ووضع ضمادة صغيرة مكان الجرح ، ثم توجه ناحية الباب و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة باردة : أنا نازل تحت
, -يارا باستغراب : انت لحقت تيجي عشان تنزل ؟
, -أدهم بتهكم : و**** أنا مش جاي أتحبس هنا
, -يارا: طب ما تقعد شوية
, -ادهم : خلي الأعدة عشانك
, -يارا: و****
, -أدهم: أها ..
,
, اقترب أدهم من يارا قليلاً ، ثم مال بجسده ناحيتها و٣ نقطة
, -ادهم غامزا: تكونيش عاوزة تيجي معايا
,
, لوت يارا شفتيها في ضيق واضح ، ثم أشاحت بوجهها في الناحية الأخرى و٣ نقطة
, -يارا بضيق : وانت من امتى بتاخد رأيي
, -أدهم ببرود : خلاص أنا غلطان إني بسألك ، سلام !
,
, ترك أدهم يارا دون أن يعبء بها ، ثم فتح الباب وصفعه بحدة من خلفه بعد أن خـــرج ٤ نقطة
,
, اغتاظت يارا أكثر من اسلوب أدهم الجديد معها في التعامل ، وطريقته الباردة في الرد ، فنهضت من على الفراش و٣ نقطة
, -يارا بحنق : بقى كده يا أدهم .. طيب ، ماشي !
,
, توجهت يارا إلى دلفة الدولاب لتنتقي ما ترتديه وتلحق بأدهم ..
, ٣٨ نقطة
,
, في فيلا الصياد ،،،،،،
,
, عادت فريدة من النادي وهي شاردة الذهن ، تعيد في ذاكرتها ما دار بينها وبين زيدان ٣ نقطة
, شعرت فريدة أن زيدان سوف يحقق رغبتها في الانتقام من أختها التي خدعتها وظفرت برفعت زوجاً لها ..
, وما عليها إلا أن تنفذ ما طلبه منها لكي تحقق نشوتها في الانتقام ٣ نقطة
, -فريدة بصوت عالي : صبااااااح
,
, -صباح من بعيد : ايوه يا هانم
, -فريدة بلهجة آمــرة : اعملي القهوة بتاعتي بسرعة ، وهاتيهالي ع الـ living
, -صباح وهي توميء برأسها: حاضر
,
, لاحظ عمــر شرود والدته ولكنه لم يجرؤ على سؤالها عن السبب ، كما أنه كان هو الأخر مشغول البال على تلك الفتاة الجميلة التي سيطرت على تفكيره على مدار يومين ٣ نقطة
, -عمــر بصوت خافت وهو يتجه للدرج : بس لو أشوفك تاني ، مش هاسيبك !
,
, ٣٤ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, انتهى كلاً من رأفت الصياد وكارما من مقابلة المتقدمين للتدريب ..
, كانت كارما جالسة على المكتب تعيد ترتيب أوراقها ، وتدون بعض الملاحظات في مفكرة جانبية ..
, دلف رأفت خارج مكتبه ، ثم تابع ببصره الموظفين ، وما إن لمح كارما وهي تعمل فنادى عليها و٣ نقطة
, -رأفت بصوت مرتفع : كارما
,
, انتبهت كارما إليه ، ونهضت من على مقعدها و..
, -كارما: أيوه يا بشمهندس
, -رأفت باعجاب : برافو عليكي يا كارما ، ملاحظاتك عجبتني النهاردة
,
, أطرقت كارما رأسها في خجل ، وارتسم على وجهها ابتسامة حياء
, -كارما : ميرسي
,
, كانت السكرتيرة تتابع في صمت وبكل انتباه الحوار الدائر بينهما وهي مدعية أنها تمارس العمل
,
, -رأفت مكملاً: انتي لسه وراكي حاجة ؟
, -كارما وهي تنظر لسطح مكتبها : شوية حاجات وأخلص
, -رأفت : طب سبيهم ، وبكرة ابقي كملي
, -كارما: لأ يا بشمهندس ، أنا هاخلصهم على طول
, -رأفت بإصرار : هي كلمة ، سيبي كل حاجة زي ما هي وكملي بكرة ..
, -كارما مبتسمة : حاضر
,
, كان رأفت على وشك الانصراف ، ولكنه وقف لبرهة يفكر في شيءٍ ما ، فعاد من جديد لمكتب السكرتارية و٣ نقطة
, -رأفت بصوت مرتفع : بقولك ايه يا كارما، تعالي أما أوصلك في سكتي
,
, جحظت عيني السكرتيرة حينما سمعت عبارة رأفت الصياد الأخيرة ، فنظرت إليه مصدومة ، ثم أدارت رأسها ناحية كارما و..
, -السكرتيرة بصوت خافت وهي مصدومة : توصلها ، كمـــان !
,
, -كارما باحراج : شكراً لحضرتك ، أنا ٣ نقطة أنا معايا عربيتي
, -رأفت: مممم.. ماشي ، يالا أشوفك بكرة ، وسلميلي على صفاء هانم
, -كارما مبتسمة : حاضر .. يوصل
,
, -السكرتيرة وهي تلوي شفتيها : هي فيها صفاء كمـــان ٣ علامة التعجب
,
, ٣٢ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،،
,
, توجه أدهم إلى الشاطيء ليسير عليه قليلاً ، كان بين الحين والأخر يصرب بقدميه الرمــال ليثيرها ، أو ينظر إلى مياه البحر الزرقــاء بنظرات متأملة ..
, في تلك الأثناء كانت حلا متواجدة على أحد الكافيهات الملحقة بالشاطيء ، وما إن لمحت أدهم يسير بمفرد حتى نهضت من مكانها ، وتوجهت إليه ..
,
, وقف أدهم يتأمل البحر فتفاجيء بمن تضع كلتا يديها على عينيه لتغمضهما و٢٥ نقطة
 
١٢

في المنتجع ،،،
, على الشاطيء ،،،،
, وقف أدهم يتأمل البحر فتفاجيء بمن تضع كلتا يديها على عينيه لتغمضهما
, ظن في البداية أنها يارا ، فوضع كلتا يديه على يديها ليزيحمها ، ثم أدار رأسها في حنية نحوها ، ولكن كانت المفاجأة التي ألجمته و٥ نقطة
, -أدهم بصدمة : حـ٣ نقطة حلا !
, -حلا بدلال : هاي .. ايه رأيك في المفاجأة دي
,
, ترك أدهم كفي يد حلا على الفور ، ثم أشاح ببصره عنها و٣ نقطة
, -أدهم: هاي
,
, مدت حلا أصابع يدها الناعمة ووضعتها على ذقن أدهم لتدير رأسه ناحيتها و..
, -حلا مبتسمة : كده أحلى !
,
, وقفت يارا على بعد تتابع ما يحدث بين أدهم وتلك الفتاة بنظرات مصدومة ، فغرت شفتيها حينما رأت تلك الفتاة تعبث مع أدهم الذي لا يتخذ موقفاً حازماً معها ٦ نقطة
,
, ٣٤ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،،،
,
, عادت كارما إلى منزلها بعد يوم طويل من العمل وعلى وجهها ابتسامة رضا وسرور ..
,
, دلفت كارما إلى غرفة والدتها ، فوجدتها تشاهد التلفاز ، فاقترب منها وانحنت على رأسها وقبلتها و٣ نقطة
, -كارما بنبرة فرحة : مامي ، عاملة ايه النهاردة
,
, ابتسمت صفاء ابتسامة صافية ، وامسكت بكف ابنتها وربتت عليه و..
, -صفاء مبتسمة : الحمد**** بخير ، ها عملتي ايه في الشغل يا بنتي ؟
,
, سردت كارما لوالدتها باختصار ما دار معها على مدار اليوم في عملها ، وظلت تمدح في المهندس رأفت الصياد وتبدي إعجابها الشديد به ، ووالدتها تصغي إليها بإنصـــات وهي مبتسمة ٣ نقطة
,
, دلفت كنزي هي الأخرى إلى غرفة والدتها ، وتعجبت من حديث كارما واهتمامها بعملها و٣ نقطة
, -كنزى بتعجب: واضح كده ان الشغل ممتع في الشركة دي
, -كارما بسعادة : اوي أوي يا كنزي ، انتي مش متخيلة البشمهندس رأفت بيعاملني ازاي
, -كنزي : طب الحمد****
, -كارما: راجل بصراحة ابن أصول ومحترم ، بيفكرني ببابي **** يرحمه
, -كنزي بضيق و حدة : مافيش حد زي بابي !
,
, لاحظت صفاء امتعاض وجه كنزي ، فحاولت أن تلطف الأجواء قليلاُ ، خاصة وأنها كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوالدها ، ولا تقبل أن يقارنه أحد بأي شخص أخـــر مهما كان ، فلن يعوض وجوده في حياتها أي شخص و٣ نقطة
, -صفاء : اختك ماتقصدش يا كنزي ، هي بس آآآ٣ نقطة
,
, اقتربت كارما من أختها وأحاطتها بذراعيها ، وقبلتها في جبينها و٣ نقطة
,
, -كارما وهي تحتضن اختها : سوري يا كنزي لو كنت ضايقتك أنا مقصدش
,
, -صفاء مكملة : كلنا عارفين انك بتحبي هاشم **** يرحمه أد ايه ، واحنا حبنا مايقلش عنك .. ودايما سيرته الطيبة على لسانا
, -كنزي بعدم اقتناع : أهــا
, -كارما: أنا جعانة ، يالا بقى مش هناكل ولا إيه ..
, ٢٣ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،
,
, تابعت يارا بأعين مصدومة ما حدث بين أدهم وتلك الفتاة ..
, رأى أدهم زوجته يارا وهي تقف مشدوهة وفاغرة شفتيها على مقربة منه ، فابتعد على الفور من أمـــام حلا التي لاحظت ارتباكه فالتفتت برأسها لترى ما الذي يحدق فيه أدهم ، فرأت فتاة شبه غاضبة ، فنظرت إليها شزراً وبإزدراء ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرهــا وكأنها لا تكترث بها
,
, جاءت يارا إلى أدهم وعلى وجهها علامات الغضب و..
, -يارا بحدة : مين دي
, -ادهم بتردد: دي .. دي آآآ٣ نقطة
, -حلا بثقة : هــاي ، أنا مدام حلا !
, -يارا وهي تلوي شفتيها : أهــا .. وبتعملي ايه يا مدام مع جوزي ؟؟؟؟
,
, شعر أدهم أن معركة ما على وشك النشوب بين زوجته وحلا ، ففضل أن يصمت ويتدخل عند تأزم الوضع ٣ نقطة
, -حلا وهي تتصنع البراءة : أوووه ، جوزك .. سوري مكونتش أعرف ..
,
, رمقت يارا حلا بنظرات مليئة بالحنق والإزدراء ، ثم تابعت بـ ٤ نقطة
, -يارا بنظرات إزدراء : وأديكي عرفتي ؟ جاية ليه بقى ؟؟؟
, -حلا وهي تمط شفتيها : أنا كنت جاية أشكر أدهم على اللي عمله معايا ، بجد هو جانتي ع الأخر .. يا بختك بيه
, -ادهم مبتسماً : بالظبط كده
, -يارا على مضض : وخلصتي ؟
, -حلا وهي توميء برأسها في دلال : أهــــا ..
, -يارا وهي تشير بيدها : طب اتفضلي بقى
, -حلا بنظرات احتقــار : اوكي ، أنا هاتفضل !
,
, سارت حلا لبضعة خطوات إلى الأمــام وهي تتمايل بحدة في خطواتها لتظهر قسمات جسدها ، ثم التفتت برأسها ولوحت إلى أدهم و..
, -حلا وهي تلوح له : See you later .. يا أدهم ! تشاوو ..
,
, فغرت يارا شفتيها في صدمة، ونظرت إلى أدهم بحنق ، فإبتسم أدهم ليارا ، ثم لوح بيده لحلا و..
, -أدهم ملوحاً بيده : تشــــاوو
,
, اغتاظت يارا من أدهم وبدأت في توبيخه بحدة و٣ نقطة
, -يارا بحدة : انت .. انت اتجننت ؟ كمان بتشاورلها
, -أدهم ببرود : اومــال عاوزاني أعملها ايه ؟
, -يارا بضيق واضح : انت مش شايف هي بتعمل ايه معاك ؟؟
, -أدهم بعدم اكتراث : لأ مش شايف .. هي عادي على فكرة
, -يارا بتهكم : عادي ؟؟ و**** !
, -أدهم وهو ينظر لها ببرود : أه عــادي ، وبعدين انتي زعلانة ليه ؟ مش ده كان اقتراحك ؟
, -يارا بإنزعـــاج : يعني عاوز تفهمني ان أنا قولتلك تعمل كده ؟؟
, -ادهم ساخراً : لأ مقولتليش ، بس احنا في فترة تعارف ، والهانم محتاجة تاخد وقتها عشان تشوف ان كان جوزها مناسب ليها ولا لأ ، وأنا بحاول أتعامل مع الناس عادي
, -يارا: وهي دي ناس ؟
, -أدهم مبتسماً : لأ ٣ نقطة دي ست الناس
, -يارا بضيق واضح : انت عاوز تجنني ، بقى واقف تتكلم مع البت دي عادي ، وساكت على حركاتها البيئة دي
, -أدهم وهو يمط شفتيه : بيئة ، دي واحدة لارج على فكرة
, -يارا بتهكم : بلا لارج بلا إكس لارج ، المفروض تراعي مشاعري شوية
, -ادهم وهو ينظر في عينيها : مش اما تراعيني أنا الأول
, -يارا: لا و**** ، هي بقت كده !
, -أدهم بنبرة متحدية : انتي اللي عاوزة ده
, -يارا بضيق : بقى أنا عاوزاك تتمايص مع واحدة وأقف أتفرج عليك عادي كده
, -أدهم وهو يخبطها بإصبعيه على جبينها : شيلي الوساوس اللي في دماغك دي
, -يارا وهي عاقدة ساعديها أمام صدرهــا : أه وساوس ، اقف انت هزر براحتك ، وأنا أتحرق
, -أدهم: اقولك على حاجة ، انتي محتاجة تروقي شوية لأحسن الظاهر ان الشمس أثرت على نافوخك
, -يارا: أفندم ؟
,
, أمسك أدهم بكف يارا ، ثم إنحنى بجسده قليلاً ، وحملها عنوة على كتفه ٣ نقطة
, ظلت يارا تركل بقدميها في الهواء وتصرخ فيه أن يتوقف ، ولكنه لم يهتم بها ولا بصراخها ، وتوجه بها إلى داخل مياه البحر ، ثم ألقاها فيه و..
, طيششششش
, -أدهم مبتسماً : كـــده أحسنلك .. بردي نارك شوية
,
, ٢٩ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،،
,
, اتصلت فريدة بأختها ناهد هاتفياً لتطلب منها مقابلتها في الخارج ، وذلك لأمــر هــام ..
, استغربت ناهد من ذلك الطلب الغريب ، ولكنها وافقت ، واتفقت كلتاهما على اللقاء مساءاً في فيلتها ٣ نقطة
,
, أنهت ناهد المكالمة مع أختها وهي في حيرة من أمرهــا و٣ نقطة
, -ناهد متسائلة باستغراب: موضوع ايه ده المهم اللي فريدة عاوزاني فيه ؟ بالليل هاعرف ٣ نقطة أما أروح اشوف شاهي عاملة ايه
,
, ١٣ نقطة
,
, في غرفة شاهي ،،،،،
,
, ظلت شاهي حبيسة غرفتها ، حاولت مراراً وتكراراً الاتصال بإسلام ولكنه كان لا يجيب على اتصالاتها ..
, -شاهي بصوت باكي : ليه يا إسلام تتخلى عني ؟؟ ليه ؟؟
,
, ١٠ نقطة
,
, طرقت ناهد على باب غرفتها ، وحاولت أن تجعلها تدلف للخارج و٣ نقطة
, -ناهد برجـــاء : يا بنتي حرام عليكي اللي بتعمليه ده ، اطلعي اقعدي معايا ، أنا قلبي بيتقطع عشانك
, -شاهي بنبرة حادة : مامي أنا عاوزة أقعد لوحدي ، سيبيني على راحتي بليز
, -ناهد بنبرة قلقة : انا خايفة عليكي يا حبيبتي
, -شاهي: مامي بليز
, -ناهد : لا حول ولا قوة إلا ب**** ، **** يهديكي يا رب
,
, ٣٠ نقطة
,
, في الكمين المقام على طريق شرم الشيخ ،،،،
,
, لمح جاسر نهى وهي تتحدث مع أحد الضباط بشأن الوفد السياحي المرافق لها ، فأسرع ناحيتها و..
, -جاسر بصوت عالي : نهى
,
, رفعت نهى رأسها لتنظر إلى ذاك الشخص الذي لفظ إسمها ، فوجدت أنه جاسر ، فابتسمت عفوياً له ، وابتعدت عن الضابط وتوجهت نحوه و٣ نقطة
, -نهي مبتسمة : جاسر .. هاي
,
, مد جاسر يده لمصافحة نهى بعد أن بادلها الابتسام و..
, -جاسر مبتسماً : ازيك يا نهى ؟؟ بتعملي ايه هنا ؟؟؟
, -نهى وهي تصافحه : I am fine ٣ نقطة أنا هنا مع وفد سياحي رايحين ع شرم
, -جاسر: ايه ده بجد
, -نهى وهي تطرق برأسها : اها ..
, -جاسر وهو يمط شفتيه : ممممم.. ممتاز
,
, صمتت نهى للحظات ، ثم اكملت بـ ٣ نقطة
, -نهى : بجد أنا مبسوطة اني شوفتك
, -جاسر: وأنا كمان
, -نهى متسائلة : انتي شغال هنا في الشارع ؟
, -جاسر: لأ طبعاً مش في الشارع ، ده كمين
, -نهى وقد وضعت يدها على فمها : أووبس .. سوري أنا مقصدش
, -جاسر : لا ولا يهمك
,
, ضغط سائق إحدى الحافلات على بوق حافلته ليلفت إنتباه نهى ، خاصة بعد أن انتهى الضباط والعساكر من مطالعة الأوراق الخاصة بالوفد السياحي ، وكذلك من تفتيش جميع الحافلات ٣ نقطة
,
, لوحت نهى بيدها للسائق ، ثم نظرت مرة أخرى إلى جاسر و٣ نقطة
, -نهى وهي ترسم ابتسامة مصطنعة على شفتيها: سوري ، مضطرية أمشي
, -جاسر : أهــا ..
,
, ترددت نهى فيما هي مقدمة على فعله ، ولكنها حسمت أمرها .. حيث قامت بإمساك كف يد جاسر ودونت بالقلم الذي كان في يدها رقم هاتفها المحمول مجدداً و٣ نقطة
, -نهى وهي ممسكة بكف يده : ده رقمي لو كان ضاع منك ، ابقى كلمني وطمني ع أحوالك
,
, تفاجيء جاسر بما فعلته نهى و٣ نقطة
, -جاسر بتردد : هــه .. آآآ.. ان شاء ****
, -نهى مبتسمة : أشوفك بعدين .. باي
,
, سارت نهى بخفة ورشاقة حتى وصلت للحافلة ، ثم صعدت على متنها ، بينما ظل جاسر مسلطاً نظره عليها حتى تحركت الحافلات وابتعدت تماماً ٣ نقطة
,
, لحظ محمد تغير وجه جاسر للأفضل ، واختفاء تعابير الغضب عنه ، ووجود ابتسامة رقيقة على شفتيه .. فاقترب منه و٣ نقطة
, -محمد : و**** فيها الخير اللي عملت فيك كده
, -جاسر بعدم فهم : تقصد مين ؟
, -محمد غامزاً : المـــزة اللي كانت هنا
, -جاسر وهو يلكزه ومحذراً : دي من معارف يا محمد باشا ! هــا ؟
, -محمد وهو يقدم له التحية العسكرية : تمام يا فندم ..
,
, ٣٢ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, عـــاد خالد إلى الشركة ليحضر بعض الملفات من مكتبه ، وخاصة تلك التي تتعلق بالمتدربين الجداد ..
,
, تفاجيء خالد بعدم وجود الملفات ، فظن أن أحد ما قد عبث بمكتبه ، فانزعج مما حدث ..
, ولأن الشركة كانت شبه خالية من الموظفين ، فقرر أن يجعل شاغله الأكبر غداً هو معاقبة من أخذ الملفات من على مكتبه دون استئذان وبحدة ٤ نقطة
, -خالد بغضب وتوعد : يومه اسود اللي خد الملفات دي ، هاطلع عينه ٣ علامة التعجب بس يطلع النهار بس ، وهيشوف
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا عدلي الباشا ،،،،،
,
, جلس زيدان بجوار زوجة عمه في غرفة الصالون وعلى وجهه علامات الثقة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة واثقة : كل حاجة ماشي زي ما خططتلها يا مرات عمي ، اطمني
,
, نظرت رحاب إليه بنظرات مطمئنة ، ثم وضعت كف يدها على يده وحثته على الاستمرار و٣ نقطة
, -رحــاب بنظرات قاسية : زيدان انت الوحيد اللي هاتجيب حق عمك ، أوعى تسيب عيلة الصياد تتهنى بعد اللي عملوه فيه
, -زيدان: اطمني ٣ نقطة ده أنا هخلي كل واحد فيهم يندم ع اللي عمله ، مش هارحم لا كبيرهم ولا صغيرهم
, -رحاب بنبرة حزينة : صحيح أنا معنديش أولاد ، بس انت أغلى عندي من أي حد .. انت ..كل عيلتي دلوقتي
,
, أمسك زيدان بكف يد زوجة عمه ، ثم رفعه برفق إلى شفتيه وقبله و٣ نقطة
, -زيدان وهو يقبل كف يدها بتوعد : وإنتي وعمي كل اللي يهموني في الدنيا ، ومش هرتاح إلا لما أجيبهم راكعين تحت رجلي ، وأفعصهم ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, التقت فريدة بأختها ناهد في فيلتها ، جلست الاثنتين في الحديقة ، ثم قامت الخادمة بوضع صينية مليئة بالحلوى ومعاه الشاي الساخن ، وما إن انتهت من مليء الفناجين بالشاي حتى انصرفت ..
, مدت فريدة يدها للامساك بفنجانها ، واحتساء بعض القطرات منه .. ظلت ناهد تنظر إليها بقلق ، وفي النهاية تحدثت بــ..
, -ناهد متسائلة : خير يا فريدة ، كنتي عاوزاني في ايه ؟
,
, رسمت فريدة على شفتيها ابتسامة مصطنعة و٣ نقطة
, -فريدة مبتسمة : اطمني ، هي حاجة هتبسطك أوي
, -ناهد بعدم فهم: تبسطني ؟
, -فريدة وهي توميء برأسها : أهـــا
, -ناهد متسائلة : ايه هي ؟؟
, -فريدة : أنا ٣ نقطة انا جايبة عريس لشاهي
, -ناهد فاغرة شفتيها : هـــــاه .. عريس ٥٣ نقطة ؟؟؟؟؟؟
 
١٣


في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, التقت فريدة بشقيقتها ناهد ، ثم أخبرتها بذاك الأمر الهام ، وهو عن ٣ نقطة
, -فريدة : أنا ٣ نقطة انا جايبة عريس لشاهي
, -ناهد فاغرة شفتيها : هـــــاه .. عريس ؟
,
, أومـــأت فريدة برأسها ايجابياً ، ثم نظرت إلى أختها بنظرات واثقة و٣ نقطة
, -فريدة : أيوه .. عريس .. حاجة تانية خالص ، غير أي حد
, -ناهد بتردد: بس آآآ٣ نقطة
, -فريدة: مافيش بس ، العريس ده فرصة
, -ناهد بصوت خافت وقد مالت على شقيقتها : طب .. طب انتي عرفتيه ازاي ؟؟؟
, -فريدة : هأقولك ..!
,
, سردت فريدة لأختها ناهد قصة وهمية عن رغبة زيدان في التقدم لخطبة فتاة ذات أصل مرموق ..
, شردت ناهد حينما سمعت عن الثراء الفاحش لهذا العريس ، وشعرت أن **** قد أرسل لابنتها من سيعوضها خسارتها الحالية ٣ نقطة
,
, -فريدة بثقة : ها قولتي ايه ؟
, -ناهد : أنا .. أنا معنديش مانع ، بس المهم شاهي
, -فريدة بنبرة واثقة : سيبي شاهي عليا ، وأنا هاقنعها بطريقتي !
,
, ثم وضعت فريدة فنجان الشاي الساخن على الصينية مجدداً وهي تشعر بنشوة الانتصـــار ٤ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, في الغردقة ،،،،
, في المنتجع ،،،
, حل المســـاء ومازال أدهم متبعاً اسلوب التعامل البارد والجاف مع يارا ..
, شعرت يارا أنها قد تسرعت حينما أخبرت أدهم بمشاعرها الغير واضحة نحوه ، وأنها بهذا قد فتحت على نفسها باباً من الجحيم ٣ نقطة
,
, ارتدى أدهم ملابسه ، ثم مسد على شعره برفق و٣ نقطة
, -أدهم: أنا نازل
, -يارا بضيق : رايح فين
, -أدهم بتهكم : احنا في مصيف ، مش معقول هنفضل محبوسين في الأوضة زي الأخوات يا .. يا مدام
,
, ترددت يارا قليلاً في اخبار أدهم برغبتها في الذهاب وتمضية الوقت معه ، ثم حسمت رأيها بـ ٣ نقطة
, -يارا : طب استنى أنا جاية معاك
, -أدهم: هستناكي تحت ، أصل أنا عارف يوم البنات بسنة !
,
, توجه أدهم ناحية باب الغرفة ، ثم فتحه ودلف للخارج وأغلقه من خلفه ..
,
, بينما وقفت يارا في مكانها مصدومة ، ولكنها أسرعت في خطاها ناحية الدولاب لتنتقي من الثياب الموضوعة بداخله ما يناسبها ..
,
, ٢٧ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،،
,
, صعدت فريدة إلى غرفة شاهي لكي تقابلها ، طرقت فريدة على باب الغرفة ، ولكن كالعادة رفضت شاهي أن تفتح للطارق
, -شاهي بحدة من داخل الغرفة : سيبوني لوحدي ، أنا مش هنزل من أوضتي
, -فريدة بصوت هاديء : افتحي يا شوشو ، أنا أنطي فيروو
,
, صمتت اهي قليلاً واحتارت في الأمــر ، هل تفتح الباب لخالتها أم تظل على عنادها ..
, طرقت فريدة الباب مجدداً و..
, -فريدة بصوت ناعم : ده أنا فيروو يا شوشو ، مش ناوية تفتحيلي
,
, ١٣ نقطة
, نهضت شاهي من على فراشها ، وتوجهت إلى باب الغرفة ، ثم أمسكت بالمقبض وأدارت المفتاح لينفتح الباب فتدفعه فريدة بكف يدها ، وتدلف للداخل ٣ نقطة
,
, وجدت فريدة شاهي في حالة يرثى لها ، فأعينها منتفخة من كثرة البكاء ، ووجهها شاحب ، وحالتها الصحية متدنية ٣ نقطة
, -فريدة مبدية انزعاج زائف: ايه يا شوشو ، في ايه اللي حصل لكل ده ؟؟
, -شاهي بصوت مبحوح : إسلام سابني يا أنطي ، سابني بسبب جاسر
, -فريدة وهي تمط شفتيها : مممم٣ نقطة
,
, -شاهي وقد بدأت بالبكاء مجدداً : ليه يعمل فيا كده لييييه ؟؟
, وضعت شاهي كلتا يديها على وجهها لتجهش بالبكاء المرير ..
, فاقتربت فريدة منها ، ووضعت يدها على ظهرها ، ثم باليد الأخرى أمسكتها من يديها ونزعتهما عنوة عن وجهها ، ثم احاطتها بذراعيها ، وضمتها إليها و٣ نقطة
, -فريدة : اهدي يا حبيبتي ، ماتعمليش في نفسك كده
, -شاهي ببكاء: مش قادرة ، مش قادرة يا أنطي
, -فريدة وهي تربت على ظهرها : ششش .. اهدي بس واسمعيني .. بس الأول خشي التويلت اغسلي وشك ده ..
,
, سارت شاهي بخطوات بطيئة وهي تحاول تجفيف دموعها ، فتابعتها فريدة بأعين ثاقبة و٣ نقطة
, -فريدة مكملة : محدش يستاهل دموعك يا حبيبتي .. محدش !
,
, بالفعل انتهت شاهي من غسل وجهها ، ثم عادت للغرفة من جديد ، فأمسكتها فريدة برفق من معصمها ، وأجلستها على الأريكة الموجودة بغرفتها ، وبدأت تتجاذب أطراف الحديث معها ٣ نقطة
,
, حاولت فريدة قدر المستطاع التهوين على شاهي ، واقناعها بأن إسلام لم يكن مناسباً لها على الاطلاق و٣ نقطة
, -فريدة : مش أنا قولتلك ده من الأول ، انسيه ، ومش تديله قيمة
, -شاهي: بس يا .. يا آنطي آآآ..
, -فريدة مقاطعة : محدش يستاهل دموعك ، ده مكنش من مستواكي من الأول ، انتي محتاجة واحد يكون عاوزك فعلاً ، راجل عنده سلطة ومنصب ، مش مجرد عيل تافه
, -شاهي : إسلام مش تافه
, -فريدة بحدة : انسي الاسم ده خالص
,
, استمرت فريدة في حديثها الجاف والمسيء عن إسلام ، وتعمدت بدرجة كبيرة أن تجعل تفكيرها ينصب علىانتقاء الزوج الثري ذو السلطة من يستطيع أن يأتي إليها بكل ما تتمناه قبل أن تطلبه ..
,
, بدأت شاهي تميل لما قالته خالتها ، خاصة أنها عمدت إلى استخدام حقائق واضحة ، وبالتالي كانت حجتها في الدفاع عن إسلام تضعف رويداً رويداً ..
,
, طلبت فريدة من شاهي أن تبدل ثيابها لكي يذهبا للتسوق ونسيان ما مضى .. فرضخت شاهي لطلبها ، ثم نهضت عن المقعد وتوجهت إلى الدولاب وانتقت بعض الثياب الجميلة ، ثم دلفت للمرحاض لكي تغتسل وتكمل إرتداء ملابسها ٣ نقطة فنهضت فريدة هي الأخرى عن الأريكة ثم توجهت إلى باب الغرفة، وقبل أن تدلف للخارج صاحت فريدة بــ٥ نقطة
, -فريدة : أنا هستناكي تحت يا شوشو تكوني خلصتي
, -شاهي وهي توميء برأسها : أوك يا أنطي
,
, ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجه فريدة لأنها قد نجحت في تنفيذ مخططها وإقناع شاهي بأمر نسيان الخطبة السابقة ، وما عليها إلا أن تبدأ في تطويعها وإدخـــال زيدان إلى حياتها وتزويجها منه في أسرع وقت ليبدأ الانتقام الحقيقي ٥ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،،
,
, نزل أدهم إلى الأسفل حيث حفلة ليلية مقامة بجوار المسبح ، انضم أدهم للنزلاء الموجودين ، وبدأ ينسجم مع الموسيقى التي تملأ المكــان ٣ نقطة
,
, لمحته حلا من على بعد ، فابتسمت على الفور ، وقررت أن تنضم إليه ..
,
, تفاجيء أدهم بحلا ذات الجسد الممشوق تقف أمامه وتبتسم له ابتسامة ذات مغزى و٣ نقطة
, -حلا مبتسمة بنعومة : هـــاي
, -ادهم باقتضاب: احم .. آآ.. أهلاً
, -حلا بدلال مبالغ فيه : بجد انت شاب تجنن
, -ادهم باستغراب : أفندم
, -حلا غامزة : يا بخت المدام بيك
, -ادهم بتهكم : أهـــا قوتيلي ، بصي يا آنسة أنا آآآ٣ نقطة
, -حلا مقاطعة وهي تشير بيدها : أنا مدام على فكرة
, -أدهم بنظرات حادة : مدام ، أو آنسة ميفرقش معايا كتير
,
, لمحت حلا زوجة ادهم قادمة من بعيد وهي متأنقة وتتدي فستاناً صيفياً من اللون الأبيض الممزوج بالأزرق ، فتعمدت أن تضع إصبعها على شفاه أدهم وكأنها تريد إسكاته وانحنت بجسدها أكثر ناحيته ..
,
, صدم أدهم مما فعلت حلا ، وانزعج من تصرفاتها المبالغة ونهرها بحدة ، بينما شهقت يارا على الفور ، ونظرت إلا كليهما بأعين مصدومة غير مصدقة لما يحدث على مرأى منها ٣ نقطة
,
, انصرفت يارا وعلى وجهها علامات الغضب ، وقررت أن ترد الصاع صاعين لأدهم الذي يسمح بمثل تلك التجاوزات معها ٣ نقطة
, -يارا بتوعد في نفسها وحنق : انت عاوزها حرب ، ماشي يا أدهم ، انت ابتديت والبادي أظلم ٤ نقطة!
,
, ٢٨ نقطة
,
, في صباح اليوم التالي ،،،،
, في شركة الصياد ،،،،،
, في مكتب خالد ،،،،،
,
, استدعى خالد جميع الموظفين الذين يعملون بمكتب السكرتارية الخاص به وبدأ في توبيخهم بشأن الملفات التي تم أخذها بدون علمه
, -خالد بحدة وهو يشير بيده : إزاي الملفات دي تتاخد من مكتبي وبدون علمي
, -أحد الموظفين بخف : و**** يا فندم آآآ٣ نقطة
, -خالد مقاطعاً بنبرة عصبية : انتو .. انتو كلكم هتتحولوا للتحقيق
, -موظفة ما: يا فندم سكرتيرة مكتب البشمهندس رأفت الجديدة هي اللي جت خديتهم
, -خالد بدهشة : نعم ؟؟؟ مين ؟؟؟
,
, نظر خالد إلى الموظفة بنظرات صارمة ، فخشيت منه ، وارتعدت من طريقته ، ثم ..
, -موظفة ما بصوت خافت ومرتعد : آآآآ٣ نقطة السكرتيرة اللي اتعينت من يومين هي اللي جت خـ٣ نقطة خادتهم
,
, كور خالد قبضة يده في غضب ٣ نقطة ثم طرق بها على سطح المكتب بحدة، و٣ نقطة
, -خالد بنرفزة : كله يتفضل على مكتبه ، يالااااااا
,
, تدافع الجميع نحو باب المكتب ، وخرجوا منه وهو يتعجبون من حالة خالد المزاجية السيئة ٣ نقطة
,
, بينما أخذ خالد نفساً عميقاً محاولاً التنفيس عن غضبه ، ثم قرر أن يذهب إلى مكتب والده ٤ نقطة
,
, ٢٨ نقطة
,
, في شرم الشيخ ،،،،
, في أحد الفنادق الخاصة والشهيرة ،،،،
,
, جلست نهى طوال الليل ومعظم النهار وهي ممسكة بهاتفها المحمول تترقب اتصالاً هاتفياً من جاسر ، ولكنه لم يتصل بها على الإطلاق ٣ نقطة
,
, حاولت نهى أن تلهي نفسها قدر الإمكان ، ولكن لقائها القصير بجاسر قد شغل حيزاً كبيراً من تفكيرها ٣ نقطة
,
, شعرت نهى بأن أعين جاسر بها الكثير من الأشياء المخبئة ، وأن وجهه يحكي عن معاناة أو مشكلة ما يمر بها ، فقد كان نوعاً ما حزيناً في طريقته ..
, -نهى لنفسها بتنهيدة : آه لو أعرف بس مالك يا جاسر، ولا مخبي ايه جواك ، آآه ٣ نقطة
, ٢٨ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب رأفت ،،،،،
,
, توجه خالد إلى مكتب أبيه وعلى وجهه علامات الضيق الواضحة ، فقد كان هو المسئول عن انتقاء المتدربين ، واختيارهم ، وبعد مجهود مضني في العمل على الملفات ، تم أخذها بدون سابق انذار من مكتبه ودون علمه ٣ نقطة
,
, كان خالد على وشك أن يفتح باب المكتب ، ولكنه أدار رأسه فجــأة ناحية مكتب السكرتارية ، وقرر أن يدلف إليه أولاً ليرى من تلك التي تجرأت على الدخول إلى مكتبه ٤٦ نقطة ٣ علامة التعجب
 
١٤

في النادي ،،،،،
, قررت فريدة أن تصطحب شاهي معها للذهاب إلى النادي وقضاء النهار بأكمله هناك ولإكمـــال باقي المخطط الذي وضعته مع زيدان الباشا ..
,
, وجدها عمــر فرصة مناسبة لكي يبحث عن الفتاة المجهولة التي شغلت تفكيره منذ أكثر من يومين٣ نقطة
,
, توجهت فريدة إلى طاولتها المفضلة ، وجلست على المقعد البلاستيكي المبطن بالوسائد المريحة ، ثم جلست إلى جوارها شاهي ، وناهد ..
,
, أرسلت فريدة في طلب مشروبات باردة قبل أن يقرروا ماذا سيتناولن على طعام الغذاء ..
,
, بدأت فريدة في حديثها الاعتيادي والممل عن أحــوال العضوات في النادي ، وكانت بين لحظة وأخرى تتابع شاشة هاتفها الذي وضعته على الوضع الصامت .. أو تنظر في الاتجاهين بطريقة غير مثيرة للشك لكي تلمح زيدان ٣ نقطة
,
, لم يجلس عمر مع والدته وإنما فضل أن ينطلق بحثاً عن الفتاة .. ولكن أوقفه صديقي أدهـــم و٣ نقطة
, -باسل وهو يلكز عمر في كتفه : ايه يا عمورة ، فينك وفين أراضي أخوك
, -عمر بضيق : معرفش
, -هيثم: هو هيفضل غطسان في العسل كده كتير
, -عمر: و**** دي حاجة تخصه
, -باسل: انت رايح فين كده
, -عمر باقتضاب: ملكش فيه ، ولو عاوز تعرف حاجة عن صاحبك ، ابقى كلمه !
,
, انصرف عمــر تاركاً باسل وهيثم وهما متعجبان من حاله
, -باسل باستغراب : الواد ده مسطول ولا ايه
, -هيثم وهو يهز رأسه : مش عارف ، بس عاوزين نكلم أدهم ، بقاله كتير مقاطعنا
, -باسل وهو يمط شفتيه : الظاهر ان الجواز غيره علينا
, -هيثم: بكرة يرجع لأصله ، ده أدهم الصياد
, -باسل وهو يدفعه من ذراعه : تعالى أما نشوف البنات
, -هيثم: اوك ٣ نقطة بس تصدق رووزا وحشتنا ، كانت عاملة شغل برضوه
, -باسل : ما انت عارف انها سافرت بعد جواز أدهم
, -هيثم : كانت هتموت عليه
, -باسل: بس هو في الأخر خد مين
, -هيثم: بنت عمه !
, -باسل: بالظبط .. ملايين بتتجوز ملايين ، يبقى ايه بقى
, -هيثم مبتسماً بلؤم : فلوس بالعبيط يابا ٣ نقطة!
,
, جاب عمــر النادي لمرات عديدة على أمل اللقاء بالفتاة الغامضة ، ولكن لا أثر لها إلى الآن ٤ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب رأفت ،،،
,
, كان خالد على وشك أن يفتح باب المكتب ، ولكنه أدار رأسه فجــأة ناحية مكتب السكرتارية ، وقرر أن يدلف إليه أولاً ليرى من تلك التي تجرأت على الدخول إلى مكتبه ٣ نقطة
,
, توجه خالد ناحية مكتب السكرتارية ، ووقف على الباب يجوب ببصره بين الموظفات الجالسات هناك ، وما إن رأته إحداهن ، حتى نهضت عن مكتبها ، ثم توجهت ناحيته على الفور و٣ نقطة
, -السكرتيرة : أيوه يا خالد باشا
, -خالد بنظرات جادة : فين الموظفة اللي خدت ملفات المتدربين من عندي ؟
, -السكرتيرة بقلق : في آآآ٣ نقطة في التويلت يا فندم
, -خالد: نعم ؟؟؟
, -السكرتيرة: في الحمام يا فندم .. هي ثواني وراجعة
,
, رفع خالد معصمه قليلاً لينظر في ساعه يده ، بينما أطرقت السكرتيرة رأسها في خجل ٣ نقطة
,
, ترددت السكرتيرة في ابلاغ المهندس خالد بشـــأن شكوكها حول تلك الموظفة الجديدة التي تدعى كارما ، وما يدور بينها وبين المهندس رأفت من أحاديث ودودة للغالية ، ولكنها فضلت أن تفتح الحديث في حضورهــا .. لذا وقفت هي الأخرى تترقب وصولها
,
, ٢٠ نقطة
,
, في تلك الأثناء ، كانت كارما في طريقها لمكتبها حينما اصطدم بها دون قصد أحد السعاة ، فوقع على ثيابها أحد فناجين القهوة و٣ نقطة
, -الساعي بخوف شديد : انا أسف يا استاذة و**** ما شوفت حضرتك
, -كارما مبتسمة : آآ.. ولا يهمك .. حصل خير
, -الساعي بقلق : **** يكرمك يا أستاذة بلاش تشتكيني عند المهندس رأفت أو المهندس خالد ، و**** غصب عني ، **** يكرمك يلاش تقطعي عيشي
,
, تعجبت كارما من توسلات الساعي المتلاحقة لها كي لا تشتكي عليه .. فنظرت إليه باستغراب و..
, -كارما بتعجب : اشتكيك ، لأ أنا مش هاعمل كده
, -الساعي بنبرة فرحة : **** يعمر بيتك يا رب ، **** يكفيكي شر ولاد الحرام
, -كارما : عن اذنك
,
, ظل الساعي يتضرع بالدعاء إلى **** ويدعو لكارما بالخير التي عادت في اتجاه المرحاض من جديد لكي تنظف ثيابها ٥ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, وقف خالد متذمراً من انتظـــار تلك الموظفة ، ثم حسم أمره بـ ٣ نقطة
, -خالد بضيق : أنا مش هافضل واقف مستني الهانم لحد ما ترجع
, -السكرتيرة بتوتر : آآآ٣ نقطة يا ..
,
, مط خالد شفتيه في ضيق ، ثم ترك السكرتيرة وانصرف بعيداً عنها دون أن تكمل باقي جملتها الأخيرة ، ودلف إلى مكتب والده ٤ نقطة
,
, بينما شعرت السكرتيرة بالضيق لأن مخططها لابلاغه بما يحدث قد فشــل ٣ نقطة
,
, ٣٢ نقطة
,
, في الغردقة
, في المنتجع ،،،،،،
,
, على غير عادتها ، استيقظت يارا مبكراً ، ثم دلفت إلى المرحــاض لكي تغتسل وترتدي ثياباً ملفتة للأنــظار حيث حربها التي بدأت مع أدهـــم ٣ نقطة
,
, ارتدت يارا شورتاً قصيراً للغاية من اللون الأزرق الداكن ، ومن فوقه كنزة بيضاء مزدانة بنقوش زرقاء داكنة أيضاً أبرزت تفاصيل جسدها بوضوح ، ثم مشطت شعرهـــا للأعلى وعقصته كذيل حصــان ، وأسدلت بعض الخصلات على جانبي وجنتيها ، ولم تغفل أن تنثر قُوصة طويلة لتغطي معظم جبينها ..
,
, كان أدهم جالساً على الأريكة وممسكاً بالريموت يقلب بين محطات التلفاز المختلفة ٣ نقطة
,
, خرجت يارا من المرحــاض ثم نظرت إلى أدهم شزراً ، فاستغرب هو من هيئتها المتحررة و٣ نقطة
, -أدهم باستغراب : ده ايه اللي انتي لابساه ده ؟
, -يارا باقتضاب : عادي
, -أدهم متسائلاً : انتي هتنزلي كده ؟
, -يارا بجدية وهي توميء برأسها ايجابياً : أهـــا
, -أدهم: ومين هيسمحلك تنزلي كده أصلاً
, -يارا بعدم اكتراث : و**** أنا حــرة ، أعمل اللي عاوزاه ، وألبس اللي يعجبني
, -ادهم وهو يشير بيده وبجيدة : أهـــا .. الكلام ده مايكلش معايا
, -يارا بحدة : ياكل ولا مايكلش ، هو انت بيفرق معاك أصلاً ، ما انت طول اليوم واقف لازق للبنات اياهم ، وبالنسبالك عادي جداً وأخر انسجام معاهم
,
, نهض أدهم عن الأريكة بعد أن ألقى بالريموت عليها ، ثم سار في اتجاه يارا ووقف في مواجهتها و..
, -أدهم وقد وقف أمامها : و**** دول مايخصونيش ، لكن انتي مراتي
, -يارا وهي تنظر إليه بحدة : دلوقتي بقيت مراتك ..
, -أدهم وهو يشير بيده : أه مراتي ، ولا انتي مفكراني قفص قاعد قدامك هسيبك تنزلي كده
, -يارا بنبرة غاضبة : ياخي ده انت لو عملي اعتبار كنت راعيت مشاعري شوية وبطلت المسخرة اللي بتعملها مع البنات الصيع اللي هنا
, -ادهم بعدم فهم : تقصدي ايه ؟؟؟
,
, أدارت يارا ظهرها إلى أدهم ، وسارت بضع خطوات للأمــام لتبتعد عنه و..
, -يارا : و**** انت عارف كويس انت عملت ايه
,
, أسرع أدهم خلف يارا ، ثم أمسكها من مرفقها بقوة ، وأدارهــا ناحيته و٣ نقطة
, -أدهم وقد جذبها من ذراعها بحدة : ما تكلمي عدل وتقولي عملت ايه ؟
,
, أزاحت يارا يده بعيداً عنها ، ثم وقفت تحدق فيه بأعين مغتاظة و٣ نقطة
, -يارا بنبرة حادة : هزارك مع اللي ما تتسمى وقلة ادبك معاها
, -أدهم: أفندم .. انتي فاهمة غلط
, -يارا:نعم أنا اللي فاهمى غلط
, -أدهم : أه .. انا كنت واقف مؤدب ، وهي معملتش حاجة
, -يارا: كمان بتدافع عنها
, -أدهم: ما انا عاوز أعرف هي عملت ايه بالظبط عشان تضايقي أوي كده
,
, تمايلت يارا أمام أدهم في محاولة منها لتقليد حلا ، فنظر ادهم إليها باعجاب ، ولكنه حاول اخفاء هذا و٣ نقطة
, -أدهم: ودي فيها ايه ، عـــادي يعني
, -يارا بحنق : و**** !
,
, اغتاظت يارا من أدهم ، فقررت أن تقترب أكثر منه ، ثم مدت كلتا يديها للأعلى ولفتهما حول عنقه ، لكي تحيطه أكثر ، وبدأت تقليد حلا في دلالها ، فأحاطها أدهم بذراعيه ..
,
, -أدهم بلؤم : تقصدي كده
, -يارا ببراءة : أيوه كده ٣ نقطة وراحت عاملة كده كمان
,
, قلدت يارا حلا في طريقة لمسها لشفاه أدهم ، فابتسم أدهم ليارا و..
, -أدهم بخبث: طب ماهو بيجي منك أهوو ..
, -يارا: أفندم
, -أدهم غامزا ً: يعني شغالة زي ناس
, -يارا بضيق : زي ناس ، لأ أنا أحسن منهم طبعاً ، وآآآ٣ نقطة
,
, لم تكمل يارا جملتها حيث انحنى أدهم بجسده قليلاً ، ثم وضع يده خلف ظهرها ، والأخرى أسفل ركبتيها وحملها برفق واتجه بها نحو الفراش و٣ نقطة
, -أدهم مبتسماً : ده انتي حبيبة قلبي
, -يارا بضيق : حبيبة قلبك وتغيظني كده
, -أدهم وهو ينظر لها بأعين عاشقة : غيظ ايه بس .. ده أنا بحبك وربنا
, -يارا وهي تركل بقدميها : طب نزلني بقى
, -أدهم: أنزل مين بعد الحاجات الحلوة اللي شفتها دي
, -يارا بدلع : **** بقى !
, -أدهم بنظرات لئيمة : ده حتى الجو احتر فجــأة وآآآآ٤ نقطة وفي نار طالعة كده وآآآ٣ نقطة
, -يارا: تقصد ايه ؟
, -أدهم مبتسماً : عاوزين نطفي النار اللي والعة دي .. يا .. يا قلبي !
,
, وضع أدهم يارا برفق على الفراش ، ثم تمدد بجوارهــا ، وبدأ يتغزل بها ويعبث بخصلات شعرها ، بينما بادلته يارا نظرات الحب والعشق و٣ نقطة
, -يارا بصوت هامس وعذب : انت .. انت هتعمل ايه ؟
, -أدهم وهو يتأملها : نويت أعيد البث تاني
, -يارا: بث ايه ؟
, -أدهم: البث المباشر لـ..آآآآآآ٣ نقطة
,
, ثم انحنى أدهم على يارا ، وذاب الاثنين سوياً في لحظات عاشقة خاصة بهما ٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت : ماهو الجواز حلو أهوو ، اومـــال مكتوب علينا الغلب ليه ٤ نقطة !
, -يارا وهي تنظر إليه : شوف انت بقى
, -أدهم بابتسامة عريضة : من ناحية الشوف ، فأنا عاوز أشوف حاجات كتيررررررررر ٤ نقطة
,
, ٣٧ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب رأفت ،،،،،
,
, استفسر خالد من والده عن سبب قيامه بسحب الملفات الخاصة بالمتدربين الجدد من مكتبه ، فأخبره والده أنه كان لديه وقتاً إضافياً فأراد أن ينتهي من الأمــر في أقرب وقت
,
, تطرق خالد إلى موضوع خطبته من سمر ، امتعض وجه رأفت من تلك المسألة ، فهو يريد أن يمهد للأمــر أولاً مع فريدة قبل أن يخوض في تلك المسألة ، خاصة وأنه قد عرف بطبيعة عائلة عبد الجواد وظروفها الاقتصادية المتوسطة و٤ نقطة
, -رأفت باقتضاب : **** يسهل يا خالد
, -خالد: بابا ، أنا عاوز ميعاد نهائي ، أنا مش بلعب ، ومشهاضيع وقت كتير ، وبعدين أنا مطلبتش حاجة مستحيلة ، أنا بقوللحضرتك فضي نفسك في أي وقت عشان نروح نخطب البنت
, -رأفت على مضض: خلاص كلم أبو البنت وشوف يناسبهم امتى
,
, ارتسمت ابتسامة صافية على وجه خالد عقب عبارة والده الأخيرة ، فاقترب منه ، واحتضنه ، ثم ٣ نقطة
, -خالد بابتسامة : حاضر يا بابا ، **** يخليك ليا
,
, ٣٥ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, وصل زيدان ويرافقه بعضاً من حراسته إلى النادي ، ابتسمت فريدة حينما رأته ، وبدأت تتجاذب الحديث مجدداً مع شاهي التي كانت تشعر بالضيق وتحاول أن ترسم على وجهها ابتسامة مصطنعة ..
,
, اقترب زيدان بخطوات واثقة من طاولة فريدة هانم الرفاعي ، ثم وقف أمامهن بجسده الضخم فحجب أشعة الشمس عنهن ، وأشـــار بطرف إصبعه لحراسته الخاصة ، فتوقفوا على مقربة منه ، ثم وجه حديثه إلى فريدة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة هادئة وصوت عميق : صبـــاح الخير فريدة هانم
,
, اقترب زيدان من مقعد فريدة ، وانحنى بجسده قليلاً ناحيتها ، ومد يده لكي يقبل كف يدها و٣ نقطة
, -فريدة بابتسامة عريضة: صباح النور زيدان باشا
,
, اعتدل زيدان في وقفته ، ثم وقف يتأمل شاهي ومن بجوارهــا من خلف نظارته القاتمة ، و٣ نقطة
, -زيدان: صباح الخير عليكم يا هوانم ..
, -ناهد وهي تتنحنح : احم .. أهلا
, -شاهي بابتسامة مقتضبة : هــاي
, -فريدة وهي تشير بيدها : اتفضل يا زيدان باشا ، اتفضل اقعد معانا شوية ، احنا مش هنعطلك
, -زيدان: مش حابب أتطفل على قاعدتكم
, -فريدة بلهفة : تطفل ايه بس .. اتفضل
,
, سحب أحد رجــال الحراسة الخاصة بزيدان أحد المقاعد ، ثم اقترب زيدان منه ، وجلس عليه ، وأشــار مرة أخرى لرجاله بالابتعـــاد ٣ نقطة
,
, ٢٩ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
, في مكتب خالد ،،،،
,
, توجه خالد إلى مكتبه ، وهو يشعر أن أحلامه على وشك التحقيق ، فليس أمامه سوى الترتيب مع والد سمر حتى يسير في باقي الخطوات على عجالة
,
, اتصل خالد هاتفياً بالسيد عبد الجواد والد سمر لكي يحدد معه ميعاداً لكي يخطب فيه سمر ولكن تفاجيء خالد بـ٤ نقطة
, -خالد مصدوماً وعبر الهاتف : اييييه ؟؟؟ بتقول ايه يا عمي ٢٢ نقطة ؟؟؟؟؟
 
١٥


في النادي ،،،،،
,
, رحبت فريدة بزيدان الباشا، وابتسمت له ابتسامة عريضة مصطنعهة ، ثم بدأت بــ٦ نقطة
, -فريدة مبتسمة : هاي زيدان باشا .. بجد انا مبسوطة اني شوفتك النهاردة
, -زيدان بصوت آجش : أنا أسعد من حضرتك
, -فريدة : أتمنى منكونش عطلناك
, -زيدان: لأ أنا جاي النهاردة النادي أغير جو
,
, ظل زيدان ينظر إلى شاهي بين الحين والأخر من خلف نظارته القاتمة ، ثم أشار زيدان بيده لأحد حراسه و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة آمــرة : شوف الهوانم يطلبوا ايه ، وفي لحظة يكون هنا
, -الحارس الخاص وهو يوميء برأسه : حاضر يا باشا
,
, -ناهد مقاطعة : مافيش داعي ، احنا عندنا كل حاجة
, -زيدان وهو يشير بيده : مايصحش يا هانم ، حضرتك أعدة مع زيدان الباشا .. وطلباتكم أوامــر
,
, ابتسمت ناهد ابتسامة مليئة بالسعادة والرضــا ، فعريس ابنتها القادم يبدو عليه الهيبة والسلطة ، وأن ابنتها على وشك أن تملك كل هذا، فقط إن وافقت على الارتبــاط به ..
,
, أرادت فريدة أن تقوي أواصل الصلة بين زيدان وزوجها لعلها تستطيع أن تستثمر من وراء تلك الصلة أموالاً طائلة ، لذا إدعيت أن هناك مكالمة هاتفية عاجلة ، فاستأذنت بالانصراف لكي تجيب عليها ٣ نقطة
,
, وقفت فريدة على بعد منهم ، ثم أمسكت بهاتفها المحمول ، واتصلت هاتفياً بزوجها رأفت و..
, -فريدة هاتفياً بصوت خافت : الوو ، أيوه يا رأفت ، انت فين ؟
, -رأفت بضيق هاتفياً : هاكون فين يعني ، ما أنا في الشركة
, -فريدة : طب حاول تسيب اللي في ايدك وتيجي النادي
, -رأفت: أنا عندي شغل يا فريدة مش فاضي للنوادي والكلام الفاضي ده
, -فريدة : **** يا رأفت ، أنا عاوزاك تيجي ، في حاجة مهمة لازم تيجي بنفسك وتشوفها
, -رأفت بقلق : حاجة ايه دي
, -فريدة : أما تيجي هاتعرف ، بــاي
,
, أنهت فريدة المكالمة دون أن تنتظر أي رد من رأفت الذي زفر في ضيق ، فهو يبغض مفاجــأت فريدة ..
,
, عادت فريدة إلى طاولتها مجدداً وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة، ثم جلست على مقعدها وبدأت في الحديث ٣ نقطة
, ٢٨ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب خالد ،،،،،،
,
, ابتلع خالد ريقه بصعوبة حينما سمع عبر الهاتف رد السيد عبد الجواد على طلبه و٣ نقطة
, -خالد هاتفياً : اييييييه ؟؟؟
, -عبد الجواد هاتفياً : أنا أسف يا بني ، أنا .. أنا معنديش بنات للجواز
, -خالد مصدوماً: ليه بس ؟؟ ده أنا كنت بكلمك عشان أحدد ميعاد الخطوبة
, -عبد الجواد بنبرة حزينة: لأ يا بني ، أنا أسف الجوازة دي مش مناسبة لينا ، انت كويس بل ممتاز لكن احنا مش هنكون مرتاحين مع بعض
, -خالد : يا عمي اديني فرصة وآآآ٤ نقطة
, -عبد الجواد: معلش يا بني **** يعوضك بالأحسن ان شاء **** .. سلامو عليكم ٣ نقطة!
,
, أنهى عبد الجواد المكالمة الهاتفية مع خالد الذي ظل مصدوماً للحظات غير مستوعباً لما سمعه للتو ..
, شعر أن أحلامه انهارت تماماً عقب تلك المكالمة الصادمة ٣ نقطة
,
, ألقى خالد بجسده على مقعده فقد كان غير قادراً على الوقوف على قدميه ..
, -خالد بنظرات مصدومة : طب ليييه كده ؟؟ ليييه ؟؟؟
,
, أمسك خالد بالمحتويات الموضوعة على سطح مكتبه ثم دفعها بكل عنف لتسقط على الأرض ..
,
, ظن طاقم السكرتارية بالخارج أن هناك مشكلة ما بداخل مكتب المهندس خالد ، فأسرعت السكرتيرة الخاصة به ناحية باب المكتب وطرقت عليه قبل أن تدخل ، فسمعت صراخــاً حاداً يآمرها بـ٣ نقطة
, -خالد بنبرة حادة وآمــرة من داخل مكتبه : مش عــــــاوز أشوف حد خالص !
,
, ارتعدت السكرتيرة من صوت خالد ، فابتعدت على الفور من أمــام مكتبه وهي متوجسة خيفة منه ..
, ٢١ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, نزع زيدان نظارته الشمسية لكي ينظر إلى شاهي التي كانت تنظر إلى جوارها غير عابئة بوجوده ..
, كانت شاهي عاقدة ساعديها أمام صدرها ، ومركزة بصرهــا في نقطة ما بالفراغ ..
, ظل زيدان يحدق في شاهي بنظرات متفحصة ومتمعنة ..
, بدأت فريدة بالحديث محاولة كسر حاجز الصمت و..
, -فريدة بنبرة هادئة : زيدان باشا يا ناهد من اكبر رجــال الأعمــال في مصر
, -ناهد: اهــا .. بس أنا أول مرة اشوف حضرتك هنا
, -زيدان بصوت عميق : أنا مكونتش باجي أصلا النادي
, -ناهد باستغراب: ليه ؟
, -زيدان: طول عمري عايش بره
, -ناهد: ممم..
,
, استمرت فريدة في سرد تفاصيل تخص حياة زيدان كما أوصاها وكأنها على معرفة سابقة به ، وظلت تعدد من محاسنه ، وأشارت إلى مدى غناه وثرائه الفاحش ..
, لاحظ زيدان شرود شاهي وعدم اهتمامها بالحديث أو حتى بالمشاركة معهم في الحوار .. لذا قرر أن ٣ نقطة
, -زيدان وهو ينظر لشاهي : اومــال الآنسة شاهي آآآ٣ نقطة
,
, انتبهت شاهي لزيدان ونظرت إليه عندما لفظ بإسمها و..
, -شاهي وقد انتبهت إليه : هــه
,
, نظر زيدان إلى شاهي بنظرات ثاقبة ومخيفة جعلتها ترتعد منه و..
, -زيدان مكملاً وهو يتفحصها بنظرات مخيفة : لسه بتدرس ؟
, -فريدة متدخلة في الحوار : لألألأ .. ده هي مخلصة دراسة
, -زيدان مبتسماً : عظيم
,
, شعرت شاهي بعدم الارتياح في وجود ذلك الشخص الغريب ، فاستأذنت و..
, -شاهي وقد نهضت عن مقعدها : معلش يا مامي ، أنا هاروح أتمشى شوية لأحسن زهقانة
, -فريدة مقاطعة : ليه بس ده احنا آآآ٣ نقطة
, -شاهي : سوري أنطي ماليش مزاج أعمل حاجة ، عن اذنكم
,
, نهضت شاهي عن الطاولة وانصرفت على عجالة من أمام زيدان الذي ظل محدقاً بها إلى ان توارت عن أنظاره ..
, لاحظت ناهد انشغــال زيدان بالتطلع إلى ابنتها فشعرت بالفخر والارتياح ، بينما ظل زيدان يفكر في شاهي وكيفية إيقاعها في شباكه ، ومن ثم الانتقام من عائلة الصياد ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب رأفت ،،،،،
, كان المهندس رأفت على وشك الانصــراف من الشركة والذهــاب إلى النادي لملاقاة فريدة حينما قرر أن يدلف إلى مكتب السكرتارية أولاً قبل أن يرحل ، لقد دارت في رأسه فكرة أن يصطحب كارما وعائلتها للنادي معه فهن جميعاً يحتاجن للترفيه عن أنفسهن .. لذا دلف رأفت إلى المكتب ، وبحث بعينيه عن كارما بين الموظفات و٣ نقطة
, -رأفت متسائلاً : أومــال فين كارما ؟
, -السكرتيرة : آآ.. بتصور ورق وراجعة
, -رأفت وهو يوميء برأسه : تمـــام ٣ نقطة
,
, خرج رأفت من مكتب السكرتارية ثم نظر في ساعة يده وهو يسير بخطى بطيئة، وتوجه إلى مكتب التصوير المجاور وبالفعل وجد كارما هناك ..
, ٨ نقطة
,
, خرجت السكرتيرة ورائه لكي تتابع ما يفعل ، ولم تنسى أن تمسك في يدها عدة أوراق بحجة أنها تريد تصويرهم في حالة أن رأها أو سألها عن لحاقها به ..
, -السكرتيرة في نفسها : الراجل المحترم ده باينه كبر وخرف ، والبت عرفت ازاي تبلفه في ثانية .. أمــا أشوف أخرتها ايه معاها !
, ١٣ نقطة
,
, كانت كارما على وشك الخروج من مكتب التصوير حينما رأت المهندس رأفت قادماً في اتجاهها ، فابتسمت له على الفور و٣ نقطة
, -كارما : ازي حضرتك يا بشمهندس
, -رأفت: يالا يا كارما
, -كارما باندهــاش : خير يا بشمهندس
, -رأفت: أنا رايح النادي الوقتي وعاوز أخدك انتي والعيلة معايا
, -كارما فاغرة شفتيها : هــه
,
, ١٢ نقطة
,
, وقفت السكرتيرة من على بعد تحاول استراق السمع والتصنت على حديثهم الخافت ، واستطاعت آذنيها أن تلتقط عدة كلمات جعلتها تصدم وترددها بصوت خافت لنفسها و..
, -السكرتيرة بصوت هامس: عاوزها .. النادي ! يالهوووي ٥ علامة التعجب
,
, ١٢ نقطة
,
, -رأفت مكملاً : فرصة تغيروا جو ، وبعدين والدتك بقالها كتير مخرجتش ، ومن وقت للتاني محتاجة انها تشوف ناس وتقعد معاهم
, -كارما بتردد: بس آآآ٣ نقطة
, -رأفت بجدية : أنا مش هاقبل الرفض ، كلمي والدتك واختك وخليهم يجهزوا ، وأنا منتظرك تحت في العربية عشان أوصلكم
, -كارما بابتسامة عذبة : لأ مش هاينفع ، أنا ٣ نقطة
, -رأفت وهو يشير بيده : هــا .. هي كلمة ، أنا منتظرك تحت
, ١٢ نقطة
,
, حاولت السكرتيرة جاهدة أن تستشف باقي الحوار الدائر بين المهندس رأفت وكارما ، ولم تلتقط أذنيها إلا ٣ نقطة
, -السكرتيرة بصوت خافت وبضيق واضح : هيوصلها بالعربية ومستنيها ، آآآه يا بنت الأبلسة ! الموضوع ده ماينفعش يتسكت عليه ، أنا لازم أبلغ المهندس رأفت باللي بتعمله البت دي على طووووول
,
, أسرعت السكرتيرة في خطاها ، وتوجهت نحو مكتب المهندس خالد ..
, ١٠ نقطة
,
, بالفعل انصرف رأفت من أمـــام كارما التي وقفت في حيرة من أمرها ، ولم يكن أمامها أي فرصة للاعتراض ، وما كان منها إلا أن أخرجت هاتفها المحمول من جيبها الصغير ، ثم اتصلت باختها وهي تسير عائدة لمكتب السكرتارية ٦ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
, في الغردقة ،،،،
, في المنتجع ،،،،،،
,
, قضى كلاً من أدهم ويارا وقتاً لا يوصف .. استمتعا فيه بوجودهما سوياً بدون أن يقاطعهما أي أحد و٣ نقطة
, -أدهم والسعادة بادية على ملامحه : ياااااه ، كان لازم يعني حلا تجي عشان أحسن انك بتغيري عليا
, -يارا وهي تلكزه في كتفه : كمان عارف اسمها زفتة الطين دي
, -أدهم متآلما: آآآه ٣ نقطة ايدك بقت ناشفة
, -يارا: هاتبقى ناشفة طالما بتجيب سيرة المخفية دي
,
, مـــال أدهم قليلاً على يارا وأمسك بكف يدها يقبله في حنية ولكن ٤ نقطة
, -ادهم وهو يبتسم لها : بس برضوه مافيش أحلى منك !
, -يارا وقد نهضت من جواره بعد أن سحبت يدهــا : لأ أوعى كده .. واشبع بست بتاعة بتاعتك دي
,
, انصرفت يارا من أمــام أدهم وتوجهت إلى المرحـــاض ودلفت إليه وأغلقت الباب خلفها ، صاح بها أدهم حتى تتوقف ولكنها لم تهتم و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة عالية : يا بت استني ! خدي يا بت .. أعوذو ب**** ، دايماً قاتلة الفرحة جوايا
,
, ٢٥ نقطة
,
, في شركة الصياد
, في مكتب خالد ،،،
,
, طلبت سكرتيرة مكتب رأفت الصياد أن تقابل المهندس خالد لأمر عاجل ، كان خالد رافضاً في البداية أن يقابل أي شخص ، ولكن لالحـــاح السكرتيرة المستمر وإصرارها على أن الأمر عاجل ولا يحتمل التأجيل ، سمح هو بمقابلتها ٣ نقطة
, وبالفعل دلفت السكرتيرة إلى مكتبه بعد أن سمح لها بالدخول ، جالت ببصرها في المكتب الذي تبعثرت محتوياته ، فتوجست خيفة ، وارتعشت أوصالها ٣ نقطة
,
, كان وجه خالد يعتريه الغضب ، وعلامــات الحنق .. حاول جاهداً أن يتحكم في أعصابه ، ولكن ليس بيده حيلة ..
, نظر خالد إلى السكرتيرة بضيق واضح و٣ نقطة
, -خالد بنبرة منزعجة : عاوزة ايه ؟؟ وايه الحاجة المستعجلة اللي ما ينفعش تستنى !
, -السكرتيرة بخوف وهي تنظر حولها : آآآ٣ نقطة
, -خالد بلهجة آمـــرة : اتكلمي ، أنا مش فاضيلك
,
, سردت السكرتيرة على عجالة ما ظنت أنه بداية علاقة ما غير شرعية بين الموظفة الجديدة ووالده المهندس المحترم رأفت الصــياد ، وحاولت قدر الإمكان أن تجعل ظنونها منصبة على الفتاة الجديدة وتصويرها أمام خالد بأنها فتاة لعوب تجيد اصطياد الرجـــال وخاصة الأثريــاء منهم ..
,
, نظر خالد إلى السكرتيرة بأعين مصدومة ، فاغراً شفتيه ، ثم نهض عن مقعده الوثير فجـــأة وضرب بقبضتي يده زجــاج سطح مكتبه و٣ نقطة
, -خالد بنبرة عنيفة : انتي اتجننتي ؟؟؟؟؟ ايه اللي بتقوليه ده ؟؟؟؟؟؟
,
, فزعت السكرتيرة من ردة فعل المهندس خالد ، فتراجعت علىالفور للخلف ، ونظرت إليه برعب و..
, -السكرتيرة بخوف شديد : آآآ٣ نقطة يا .. يا فندم ٣ نقطة دي .. ده ، آآ.. قصدي حضرتك تقدر تتأكد بنفسك
, -خالد وهو يشير بيده وبنبرة مخيفة : براااااا .. برااااااااااااااااا
,
, ركضت السكرتيرة مسرعة ناحية باب المكتب ، ثم فتحته ودلفت للخارج وأغلقته خلفها وهي ترتعد ٣ نقطة
,
, بينما ظل خالد متسمراً في مكانه غير مصدقاً لما سمع للتو ، احتقن وجهه بالدمـــاء ، وصارت عيناه حمراوتان و..
, -خالد بنظرات متوعدة : ده أخـــــــــر يوم في عمرها بنت الـ ٥ نقطة اللي فكرت تجي جمب رأفت الصياد ٣٠ نقطة ٤ علامة التعجب
 
١٦

في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب خالد ،،،،
,
, ظل خالد متسمراً في مكانه غير مصدقاً لما سمع للتو ، احتقن وجهه بالدمـــاء ، وصارت عيناه حمراوتان و..
, -خالد بنظرات متوعدة : ده أخـــــــــر يوم في عمرها بنت الـ ٥ نقطة اللي فكرت تجي جمب رأفت الصياد ٣ نقطة !
,
, دلف خالد خارج مكتبه وعلى وجهه الغضب الشديد ..
, كان كل من يلقاه في طريقه يشعر بالخوف من هيئته الغاضبة والحانقة ٣ نقطة
,
, ١٩ نقطة
,
, في جراج الشركة ،،،،
,
, توجه رأفت الصياد إلى جراج الشركة ، وانتظر وصول كارما إلى الأسفل ، وبالفعل حضرت إليه بعد لحظات قليلة ..
, رفض المهندس رأفت أن تقود كارما لسيارتها ، وأصر على أن يوصلها بنفسه إلى منزلها ويصطحبها هي وعائلتها إلى النادي
, امتثلت كارما لطلب المهندس رأفت ، وركبت في المقعد الخلفي إلى جواره ، ثم آمــر السائق بالانطلاق ٣ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, أشـــارت فريدة برأسها لزيدان لكي ينهض ويلحق بشاهي كما اتفقا مسبقاً ..
, وبكل هيبة وثقة ، نهض زيدان عن الطاولة بعد أن استأذن بالانصــراف ، ثم مد يده وأمسك بمفاتيحه ونظارته القاتمة ، وســار بخطوات واثقة .. وتبعه حراسته الخاصة ..
,
, عـــاد عمر إلى الطاولة الجالس عليها والدته وخالته ، فلمح ذاك الشخص الغريب ذو الجسد الضخم يسير مبتعداً عن الطاولة ، فتعجب من رؤيته للمرة التالية في أقل من يومين و٣ نقطة
, -عمــر باستغراب : بيعمل ايه الراجل ده هنا
,
, ظل عمــر محدقاً به وهو يسحب المقعد البلاستيكي ليجلس عليه و٣ نقطة
, -عمر متسائلاً : مين ده ؟
,
, كانت ناهد على وشك الاجابة ، ولكن أوقفتها فريدة بإشارة من عينيها و٣ نقطة
, -فريدة باقتضاب : ملكش دعوة
, -عمر وهو يمط شفتيه : **** ! هو أنا بسأل في حاجة عيب ولا غلط ، ده أنا بقول مين ده
, -فريدة بحدة : وَلَد ٣ نقطة ! هي كلمة
, -عمر وهو يلوي شفتيه: أنا غلطان إني بســـأل ، مش عاوز أعرف !
,
, ٢٢ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
,
, في مكتب رأفت ،،،،
,
, أسرع خالد في خــــطاه إلى مكتب والده ، دلف إلى الداخل دون أن يطرق الباب ، فلم يجد احداً به ، فالتفت بجسده ناحية مكتب السكرتارية ٣ نقطة
,
, انتفضت السكرتيرة رعباً حينما رأت خالد قادماً في اتجاه المكتب ، فنهضت عن مكتبها ووقفت متوجسة خيفة ..
,
, جــاب خالد ببصره المكان بحثاً عن الموظفة الجديدة ، ولكنه لم يجد أي وجه غير مألوف لديه بداخله ، فالتفت برأسه ناحية السكرتيرة و٣ نقطة
, -خالد بنظرات حانقة : فين الموظفة الجديدة ؟؟؟؟
, -السكرتيرة بتوتر : آآآ٣ نقطةمـ٣ نقطة مشيت
, -خالد بحدة : مشيت ؟؟؟ والمهندس رأفت ؟؟
, -السكرتيرة : مـ٣ نقطة مشى معاها
, -خالد بنظرات قاتلة : نعم ؟؟؟؟
,
, خشيت السكرتيرة أن تلفظ بأي كلمة أخرى حتى لا يصب خالد جام غضبه عليها ..
, لم يطل خالد في الحديث معها ، وإنما أســرع ناحية جراج الشركة لكي يلحق بوالده ..
,
, ولكن للأسف وصل متأخراً ، فلم يجد أي أثــر لسيارة والده ، فوقف يزفر في ضيق ، ويصب اللعنات على تلك الفتاة ، وتعهد لنفسه بتدميرهـــا ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في الغردقة ،،،،،،
, في المنتجع ،،،،،
,
, طلب أدهم من يارا أن تستعد وترتدي ملابسها لكي يقضوا وقت العصاري على الشاطيء ، وبالفعل ارتدت يارا فستاناً صيفياً جميلاً من اللون الأبيض ، ووضعت القليل من مساحيق التجميل على بشرتها ، فإزدادت جمالاً وإشراقاً ..
,
, نظر ادهم بإعــجاب إلى زوجته ، وابتسم لها ابتسامة صافية ..
, اقترب من خلفها ببطء ، ثم مد كلا ذراعيه حولها ، فأحاطها من الخلف ، وضمها أكثر إليه ، ومــال برأسه على عنقها ، وظل يشم رائحتها العطرة ، ثم همس في أذنها بـ ٣ نقطة
, -أدهم هامساً : بــ٣ نقطة بحبك
,
, وضعت يارا يديها على كفي يد أدهم المحيطة بها ، ثم أدارت رأسها ناحيته ، وابتسمت له في سعادة ، ونظرت له بأعين مشتاقة وعاشقة و..
, -يارا مبتسمة بصوت خافت : وأنــا .. آآآ٣ نقطة أنا
,
, ولكن قطع حديثهما الرومانسي صوت طرقـــات على باب الغرفة ، فأرخي أدهم ذراعيه ، وزفر في غضب و٣ نقطة
, -أدهم بنرفزة : ده مين الغتت اللي جاي يفقر لنا في اللحظة الحلوة دي
, -يارا وهي تمسح على وجنته : طب روح شوف مين
, -أدهم بضيق واضح : اعوذو ب**** ، عالم رزلة ..!
,
, توجه أدهم إلى باب الغرفة لكي يفتحه ، فوجد عاملة خدمة الغرف بالخـــارج تطلب الإذن بالدخول لكي تنظف الغرفة ٣ نقطة
,
, أشـــار أدهم لها بالدخول ، وفتح الباب على مصرعيه ، ثم التفت إلى زوجته و..
, -ادهم بنبرة عالية : هاسبقك أنا على تحت ، متتأخريش
, -يارا وهي توميء برأسها : اوكي ..
,
, دلف ادهم خـــارج الغرفة ، بينما ظلت يارا تضع اللمسات الأخيرة عليها ، بينما أكملت العاملة الخاصة بخدمة الغرف عملها في عجـــالة ٣ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, في منزل عائلة كارما هاشم ،،،
,
, وصل المهندس رأفت بسيارته أسفل البناية التي تقطن بها كارما ، ثم طلب منها أن تصعد لكي تأتي بوالدتها في حين أن ينتظرهــا هو في سيارته ..
,
, غابت كارما لبعض الوقت ، ثم نزلت وبصحبتها أختها ومعهما والدتهما السيدة صفاء ..
,
, ترجل المهندس رأفت من السيارة فور رؤيته للسيدة صفاء، وأسرع ناحيتها ومــال قليلاً بجسده على مقعدها المدولب ليمسك بكف يدها ويقبله في حنية بالغة و..
, -رأفت مبتسماً : ازيك يا صفـــاء هانم
, -صفاء مبتسمة : بخير الحمد****
, -رأفت وهو يشير بيده : اتفضلوا معايا
,
, تعجبت صفاء وكنزي من عدم وجود سيارة كارما أمـــام البناية ، ونظرت كلتاهما إليها باستغراب .. فقطع عليهما المهندس رأفت دهشتهما بـ٣ نقطة
, -رأفت : أنا اللي أصريت انها تيجي معايا بالعربية ، اتفضلوا
, -صفاء بإحراج : بس آآآ٣ نقطة بس كده مش آآآ٣ نقطة
, -رأفت مقاطعاً : أنا مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة يا صفاء هانم .. اتفضلي
,
, شعرت صفاء بالاحـــراج لأنها ستضطر أسفة أن تظهر عجزهــا أمام المهندس رأفت وحاجتها للعون أثناء صعودها للسيارة ، ولكنه رفع عنها الحرج و٣ نقطة
, -رأفت: مش عاوزك تقلقي يا صفاء هانم ، أنا موجود عشان حضرتك ، آآآ.. قصدي عشانك انتي والبنات
,
, بالفعل عاون المهندس رأفت صفاء في الصعود إلى المقعد الخلفي بالسيارة ، وساعدته كنزي وكارما ، ثم ركب هو في المقعد الأمامي بجوار السائق بعد أن اطمئن على جلوسهن في الخلف ٣ نقطة
,
, أشـــــار رأفت للسائق لكي يتحرك بالسيارة ويتوجه بهم إلى النادي ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, سارت شاهي بخطوات ثقيلة وبطيئة بين الحدائق المحيطة بمنطقة الملاعب وهي شاردة الذهن ، ولم تنتبه إلى زيدان الذي كان يلاحقها ، ويراقبها كالصقر ..
,
, شعرت شاهي بالضجر مما يدور في حياتها ، ظلت تطلق تنهيدات حــارة ونادمة على ما مرت به ..
,
, لم تنتبه شاهي - وهي تسير في طريقها - إلى خرطوم المياه المتدلي على الأرض ، فتعثرت به وكادت أن تسقط على الأرض ، ولكن قبضة قوية أمسكتها بقسوة من ذراعها فمنعتها من السقوط ٣ نقطة
,
, رفعت شاهي بصرها وهي تعتدل بجسدها لتنظر إلى ذاك الشخص الذي أمسك بها من خلف خصلات شعرها المنسدلة على عينيها ووجنتها ، فتفاجئت بزيدان وبنظراته القوية المحدقة بجرأة فيها ..
,
, ارتعدت شاهي من نظراته لها ، ولكنها حاولت أن تبدو أمامه ممتنة لما فعل و..
, -شاهي بصوت مضطرب : آآ٣ نقطة مـ.. ميرسي
, -زيدان بصوت قوي : خدي بالك يا .. يا آنسة شاهي ، انتي كويسة ؟
, أمسكت شاهي بخصلات شعرها المنسدلة على وجنتها ، وأعادتها للخلف بارتباك واضح و٣ نقطة
, -شاهي وهي توميء برأسها : آآ.. أنا تمام .. عن اذنك
,
, استأذنت شاهي بالانصراف ، وتحركت من أمام زيدان وهي مرتبكة من نظراته المحدقة بها ..
, بينما وقف هو في مكانه يتابعها بنظرات الصائد الواثق من اصطياده لفريسته التالية ٥ نقطة
,
, ٢٩ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب خالد ،،،،
,
, حاول خالد الاتصــــال بوالده لأكثر من مرة على هاتفه المحمول ، ولكنه لم يجب على اتصالاته مما جعله يزداد حنقاً..
,
, كان خالد على وشك إلقاء هاتفه المحمول على الأرض حينما جاءه اتصالاً هاتفياً من مستر شرودر .. زفر في ضيق ، ولكنه مضطر للإجابة على اتصاله ٣ نقطة
, -خالد هاتفياً : Hello مستر شرودر
, -شرودر هاتفياً : كيف الحال مستر خالد
, -خالد بنبرة منزعجة : تمام
, -شرودر : أنا أعتذر عن الازعـــاج ، ولكن هناك أمر طاريء لا يحتمل التأجيل
, -خالد بقلق : خير
, -شرودر : لابد من سفر مسز يارا إلى ألمانيا على الفور
, -خالد بتوجس : ليه ؟؟؟ في حاجة حصلت ؟؟
, -شرودر :بلى ، الأمــر يخص أموالها ، عليها أن تأتي فوراً لتوقع على وثائق ملكيتها لما يخص والدها ، وإلا ستخسر كل شيء
, -خالد فاغراً شفتيه : هــــه !! طب ليه ؟؟؟؟؟؟
,
, ٢٦ نقطة
,
, في الغردقة ،،،،،،،
, في المنتجع ،،،،
,
, نزات يارا إلى الشاطيء حيث الحفل المقام على مقربة منه ، ظلت تبحث بعينيها عن أدهم ، ولكنها لم تجده بين الحضور ٣ نقطة
,
, في نفس التوقيت كانت حلا تتحدث إلى أحد الأشخــاص ، ثم أشارت له برأسها إلى يارا ، فأوميء هذا الشخص برأسه موافقاً ، وتحرك في اتجاه يارا ٣ نقطة
,
, وقفت يارا تتأمل الجو العــام للحفل الجميل ، كان كل شيء فيه رائعاً ومرتباً .. فالمظلات المصنوعة من الخوص مزدانة بألوان مبهجة ، والمشروبات المجانية توزع على الجميع .. والموسيقى المرحة تسود في الأجـــواء ٣ نقطة
,
, لاحظت يارا انتشار البلالين في كل مكان ، والأطفال يركضون فرحين وهم ممسكون بها .. فابتسمت لهم في سعادة
,
, اقترب أحد الأشخـــاص من يارا ، وظل يرمقها بنظرات متفحصة وجريئة لجسدها ، ثم بدأ يسير في اتجاهها بخطوات واثقة ..
,
, تفاجئت يارا بمن يضع ذراعه حول خصرها و٢٦ نقطة ٣ علامة التعجب
 
١٧

في الغردقة ،،،،
, في المنتجع ،،،
, تفاجئت يارا بمن يضع ذراعه حول خصرها ، فانتفضت على الفور في رعب ..
, نظرت يارا إلى ذاك الشخص الغريب الذي أمسكها من خصرها ، وبدأت في نهره بحدة ، ولكنه عَمَد إلى التحدث باللغة الانجليزية معها ، واوضح لها أنه سائح يزور الغردقة ، و أنه قد أضل الطريق ويريد معرفته .. فبدأت يارا تصف له كيفية الوصول إلى المكان الذي يريده ٣ نقطة
,
, رأى أدهم ما حدث فاستشاط غضباً ، وسار مسرعاً في اتجاه يارا بعد أن ألقى بكأسي المشروب البارد اللذين كانا يحملهما في يديه ٣ نقطة
,
, انصرف ذاك الشخص وهو يشكر يارا على مساعدتها له ، بينما بادلته هي الابتســـام ٣ نقطة
,
, وصل أدهم إلى حيث تقف يارا ، ثم أمسكها بحدة من ذراعها ، وجذبها بشدة ناحيته و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة غاضبة : مين ده يا هانم اللي سايباه يحط ايده على جسمك وانتي مبسوطة أوي باللي عمله ده
,
, حاولت يارا تهدئة أدهم الذي انفجـــر غاضباً في وجهها و..
, -يارا بنبرة خافتة : اهدى بس يا أدهم وأنا هافهمك
, -أدهم بضيق بالغ : أهدى ؟؟ ليه ان شاء **** ؟؟؟؟ شيفاني مركب جوز أرايل فوق دماغي ، ولا قالولك عني داقق عصافير على قفايا ٣ علامة التعجب
, -يارا بنبرة هادئة : اسمعني بس ،ده سايح وكان تايه
, -أدهم: سايح على نفسه ، مش على مراتي
, -يارا : خلاص يا أدهم ، وبعدين هو معملش حاجة غلط ، ده عادي عندهم وأنا بهدلته
, -أدهم بتهكم : لا و**** بهدلتيه ! ده بأمـــارة الضحكة اللي كانت هتنط من وشك
, -يارا : يا أدهم أنا خريجة سياحة وفنادق ، يعني المفروض ده شغلي وأنا آآآآ٤ نقطة
, -أدهم: بلا سياحة وفنادق بلا قرف
, -يارا : يعني عاوز السياحة تبوظ
, -أدهم وهو يشير بيده بحدة : ماتولع حتى أنا مالي ، كله إلا مراتي ، أنا راجل حمش ، ومش هاقبل بالمسخرة دي تحصل
, -يارا: خلاص يا أدهم ، حقك عليا متزعلش ، أنا أسفة
, -أدهم: أخر مرة يا يارا ده يحصل ، وإلا هايكون في رد تاني تندمي عليه
, -يارا بنبرة حادة : في ايه يا أدهم لكل ده ، ما انت كنت عمال تصيع مع الزفتة اياها وأنا معملتش كده
, -أدهم وهو ينظر لها بنظرات جادة : لأ عندك ،أنا مروحتش أصيع مع حد ، وبعدين انتي مراتي ، لكن دي متفرقش معايا
, -يارا بنبرةغاضبة : يعني حلال انك تقف مع دي وتلاغي دي
, -أدهم بضيق : أنا مش بروح عندهم من نفسي يا مدام ، وبلاش نفتح الموضوع ده
, -يارا : لأ يا أدهم ، أنا مش هاقبل برضوه انك انت تقف مع غيري وأسكت
, -أدهم بحدة : يعني انتي بتردهالي مثلا ؟؟؟؟
, -يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها : مش بالظبط
, -ادهم بنبرة جادة وصوت آمــر : طب حسك عينك يا يارا أشوفك تعملي حاجة ماتعجبنيش وإلا ٣ نقطة
, -يارا بتحدي وقد أرخت ساعديها : وإلا ايه ؟؟؟
, -أدهم وهو يشير بيده : مـــات الكلام ! واتفضلي يالا خلينا نتنيل نتسمم
, -يارا وهي تزفر في ضيق : أوووف
,
, تابعت حلا من على مقربة ما دار بين أدهم ويارا من شجــار حاد ، فابتسمت أن خطتها التي رسمتها للايقاع بين الزوجين الشابين قد نجحت ..
, أخرجت حلا من حقيبتها الصغيرة أوراقاً مالية مطوية وأعطتها لذاك الشخص ذو الملامح الأجنبية الذي نفذ مخططها البسيط ..
, ثم مالت ناحية أذنه وهمست له بـ ..
, -حلا بنبرة هامسة : دول عشان تكمل الجزء التاني من الخطة ، ولو نجحت هتاخد زيهم مرتين
,
, ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجه ذاك الشخص ، وأومىءبرأسه ايجابياً .. فابتسمت حلا في مكـــر وخبث جلي ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, وصل المهندس رأفت إلى النادي وبصحبته عائلة كارما ..
, طلبت رأفت من السائق أن يدخل النادي بالسيارة من الباب الجانبي حتىتتمكن السيدة صفاء من الترجل من السيارة والجلوس على مقعدها المدولب دون إحــراج ..
, وبالفعل امتثل السائق لأوامر رب عمله ، وترجل الجميع من السيارة وبدأوا يتحركون ناحية بوابة النادي ..
,
, شكرت السيدة صفـــاء المهندس رأفت على إيصالها هي وابنتيها ، ولكنه أظهر لها امتنانه على قبول دعوته وعدم رفضها ..
,
, جلس رأفت بصحبة السيدة صفـــاء ، وأصر على أن يتناول الغذاء بصحبتهن ، وتناسى تماماً أمر زوجته فريدة ..
,
, استأذنت كنزي والدتها في الذهاب إلى حيث تجلس رفيقاتها في صالة الألعاب الرياضية لتلقي عليهن التحية ، فوافقت والدتها ..
,
, ظل رأفت يمدح في كارما وفي تفانيها في العمل منذ أول يوم لها بالشركة ..
,
, ٢٠ نقطة
,
, لمحت فريدة زيدان من بعيد وهو يعاود أدراجه وبصحبته حراسته الخاصة ، فأرادت أن تلهي عمــر حتى لا يزعجها بأسئلته المتكررة ويكشف مخططها ، لذا طلبت منه أن ٣ نقطة
, -فريدة بنبرة قلقة : آآآ.. عمــر
,
, كان عمر مشغولاً بمطالعة شبكات التواصل الاجتماعي من خلال هاتفه المحمول ، وخاصة برنامج ( الواتس آب ) ، فأجاب على والدته دون أن ينظر إليها و..
, -عمر وهو يظنر لشاشة هاتفه : أيوه
, -فريدة : روح يا عمر شوف كابتن التنس بتاعك موجود ولا لأ
, -عمر وهو يلوي شفتيه : ليه ؟
, -فريدة بتردد : آآآ.. أنا ٣ نقطة اناعاوزة أتكلم معاه
, -عمر : طب ما أطلبهولك على التليفون وتكلميه
, -فريدة بحدة : لأ أنا مش عاوزة أكلمه في الفون ، وبعدين نفسي أطلب منك حاجة وتعملها على طول بدون ما تتعبني معاك
, -عمــر بنبرة خافتة : اومـــال لو مكونتش أنا الحيطة المايلة اللي في البيت ده كنتوا قولتوا عني ايه
, -فريدة بلهجة آمــرة : يالا قوم بسرعة ، مش هتحايل عليك
, -عمر على مضض: حــاضر ، أديني متزفت قايم
, -فريدة وهي تنهره : حسن ألفاظك شوية ، بدل ما انت بقيت بيئة !
, -عمر وهو يجز على أسنانه : طيب
,
, انصرف عمـــر من على الطاولة قبل لحظات من عودة زيدان إليها مجدداً
,
, لم يرغب زيدان في الجلوس ، وإنما اكتفى بتقبيل يدي فريدة وناهد وشكرهما على ذلك اللقاء ، وطلب بكل لباقة أن يتكرر هذا اللقاء مجدداً .. فوافقت ناهد على الفور ..
,
, انصرف زيدان هو الأخر ومعه حراسته الخاصة ، وظلت ناهد تتابعه بأعين متلهفة ، فلاحظت فريدة هذا ، ورسمت على شفتيها ابتسامة خبيثة ٣ نقطة فقد حـــان وقت الانتقام .. وها هي قد ظفرت بأول معركة في حربها ٣ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب خالد ،،،،
,
, علم خالد من مستر شرودر أن يارا عليها أن تذهب إلى ألمانيا في أقرب وقت لاستلام ميراثها الشرعي من والدها والتوقيع على وثائق الملكية وإلا ستتعرض لخسارة كل شيء وذلك لاقتراب ميعاد انتهاء المهلة المحددة لإستلام الإرث ..
,
, لم يكن أمــــام خالد سوى الترتيب لحجز التذاكر على الطائرة المسافرة إلى برلين في أقرب وقت بعد استخراج التأشيرات ، ومن ثم إبلاغ أدهم ويارا بتلك المستجدات ، ثم مرافقتهما في تلك الرحلة الطارئة لأنه الوحيد الذي يعلم بتفاصيل كل شيء ، ومن بعدها العودة مجدداً للتفرغ لموضوع تلك الموظفة اللعوب والتخلص منها ..
,
, أراد خالد أن يستثمر وقته أيضاً في البحث عن معلومات تخص تلك الموظفة الجديدة حتى لا يترك لها المجـــال لتدور على والده وتسلب عقله .. فأمثالها من الفتيات يُجدن الاحتيـــال على الرجـــال بمهارة واحترافية بالغة ٣ نقطة
,
, اتصل خالد هاتفياً بالمسئول عن شؤون العاملين وطلب منه أن يحضر له ملف الموظفة الجديدة المتواجدة بمكتب والده ، ثم طلب من موظف أخر أن يجمع معلومات أكثر عنها وعما يخصها ويرسلها له عبر البريد الالكتروني الخاص به ٣ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, كانت كنزي في طريقها لملاقــاة رفيقاتها حينما تصادف مرورها بجوار عمــر الذي كان منشغلاً بمتابعة ( شات ) الواتس آب ، فلم ينتبه إليها وظل مطرقاً لرأسه ..
, حاولت كنزي المرور ولكنه كان يسد عليها طريقها ، فقررت أن تنحرف عن مسارها قليلاً لكي تمر من جواره ، ولكنه فعل المثل معها .. فكلما اتجهت إلى جانب ســار هو معها في نفس الاتجــاه ، وبالتالي يسد عليها الطريق مجدداً إلى أن ملت كنزي مما يفعل ، فوقفت مكانها وعقدت ساعديها أمــام صدرها ونهرته بحدة و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة حــادة : لو سمحت ماينفعش كده
, -عمر بضيق دون أن ينظر إليها : ايه في ايه ؟؟؟
,
, رفع عمــر رأسه فجـــأة ليُصدم برؤية الفتاة التي ظل يبحث عنها لأيـــام واقفة أمامه وهو كان على وشك التشاجر معها
, -عمر بأعين حالمة : لأ مش معقول ، ده حلم ولا علم
, -كنزي بحدة وهي تلوي فمها : أفندم ؟؟؟؟
,
, ألقى عمــر بهاتفه وراء ظهره حينما رأى كنزي أمامه ، مما جعلها تندهش اكث مما فعل و٤ نقطة
, -عمـــر وهو يحدق بها : مش ممكن ، بقى انتي واقفة قصادي وأنا متنيل على عيني باصص في البتاع ده ، ده أنا هولع فيه
, -كنزي وهي تشير بيدها : انت مجنون
, -عمـر وهو يوميء برأسه وفاغراً شفتيه : أهـــــا ..
, -كنزي وهي تبتعد عنه: **** يشفي
, -عمر وهو محدق بها بطريقة بلهاء: هــــاه
,
, تسمــر عمر في مكانه وهو ينظر إلى كنزي بأعين والهة .. ثم أدرك بعد ثوانٍ أنها قد ابتعدت عنه ، فركض خلفها ليلحق بها و٣ نقطة
, -عمــر بصوت عالي وهو يشير بيده: استني يا مـــزة ، استني بسسس
,
, ظلت كنزي تكمل خطواتها دون أن تنظر خلفها ، بينما لحق بها عمـــر ، ثم وقف أمامها وهو يلهث ، وانحنى بجسده قليلاً ليلتقط أنفاسه و٣ نقطة
, -عمر وهو منحني ويشير بيده : شوووية بس ، استني هووووف
, -كنزي بضيق : افندم ؟
, -عمــر : أخد نفسي بس **** يكرمك ، ده انتي ماشاء **** مركبة ماتور في رجلك
, -كنزي : نعم ؟؟ لو سمحت أنا مش بحب أسلوب المعاكسة ده
, -عمـر: و**** ما بعاكس ، بالعكس أنا بدور عليكي بقالي كام يوم
, -كنزي : أفندم ؟
, -عمر: ده انتي تعبتيني وجننتيني وخليتني أفتكر نفسي مجنون
, -كنزي وهي تزفر في ضيق : اووف
, -عمر متسائلاً : انتي مش فكراني ولا ايه ؟
, -كنزي باقتضاب : لأ
, -عمــر : أنا عمـــر
, -كنزي : عمر مين ؟
, -عمــر : عمــــر بتاع الكورة ، اللي خبطك
, -كنزي : أهــا .. هو انت
, -عمر مبتسماً وهو يقلد اللكنة الصعيدية : ايوه أنا ، ازيك بجى
, -كنزي : تشرفنا .. عن اذنك
, -عمر وهو يفرد ذراعيه أمامها : استني بس، انتي ليه عاوزة تمشي ، ده أنا ملحقتش حتى اعرف اسمك
, -كنزي وهي تبتعد عنه : بعد اذنك انت معطلني
, -عمر وقد وقف أمامها مجدداً : طب خليني أعرف اسمك وأنا أسيبك تمشي
, -كنزي وهي تشير برأسها : تؤ
, -عمـــر : اسمك تؤ
, -كنزي بضيق : انت هتهزر
, -عمر: لا و**** ، بس أنا عاوز أعرف اسمك بجد ، أمانة عليكي يا ست البنات تقوليلي اسمك ، ياااا رب تخبطني كورة طايشة في نافوخي ان معرفتش اسمك حالاً
,
, وفجـــــأة سقطت كرة طائشة قادمة من على بعد فوق رأس عمــر لترتطمت به ببقوة ، فتؤلمه بشدة و٣ نقطة
, -عمر متآلماً : آآآآه ، هي الدعوة كانت مستجابة أوي كده ٣ علامة التعجب
,
, انتفض جسد كنزي رعباً حينما رأت قوة الارتطام ، فمالت على عمــر الذي جثى على الأرض وهو ممسك برأسه بكلا يديه لتطمئن عليه
, -كنزي بقلق : آآآ٣ نقطة انت كويس ؟؟؟
,
, رفع عمــر رأسه ليرى كنزي عن قرب ، ابتسم لها و٣ نقطة
, -عمر مبتسماً وهو يحاول التغلب على الآلم : أنا بقيت زي الفل الوقتي ، آآآآآآآآه
,
, لمحت إحدى رفيقات كنزي -وتدعى روان - كنزي وهي تقف إلى جوار عمر الجاثي على ركبتيه فنادت عالياً بإسمها و..
, -روان بنبرة عالية : كنــــــــزي !
,
, انتبهت كنزي لصوت رفيقتها ، فتوجهت بنظرها ناحيته ، ثم لوحت لها بيدها وبادلتها التحية و..
, -كنزي وهي تشير بيدها : هـــاي روان ، أنا جاية
, -روان وهي توميء برأسها : أوكي
,
, مالت كنزي مجدداً برأسها على عمــر و٣ نقطة
, -كنزي : حاول تروح لدكتور ولا حاجة لأحسن ممكن يكون جالك ارتجاج
, -عمـــر: ارتجاج ارتجاج مش مشكلة ، المهم اني عرفت اسمك يا ٣ نقطة يا كنزي
,
, ارتسمت ابتسامة خجلة على شفتي كنزي ، واتكست وجنتيها بحمرة بسيطة ، فحاولت أن تخفي ارتباكها وعبثت بخصلات شعرها وأزاحتهم خلف أذنها و٣ نقطة
, -كنزي باحراج : عن اذنك
, -عمر مبتسما لها : هو فين كده ..
,
, سارت كنزي بخطوات مرتبكة إلىأن وصلت إلى رفيقتها روان ، فأمسكتها من يدها وسارت كلتاهما مبتعدين عنه ، بينما ظل عمــر مرابطاً في مكانه ، وجلس القرفصاء على الأرض و٣ نقطة
, -عمر متآلما : آآآآآآآآه .. ده الحب بهدلة !
,
,
, ٢٣ نقطة
,
, في فيلا الصياد ،،،،
,
, عاد خالد إلى الفيلا مع بداية الليل ، ولكنه لم يجد أي أحد من عائلته موجوداً بها ، فتعجب للأمر، واستفسر من العم راضي حارس البوابة الذي أبلغه بأن الجميع موجودين في النادي .. فإزداد حنق خالد حينما تذكر حديث السكرتيرة الخاصة بوالده عن الموظفة التي تحاول أن تشارك أفراد عائلته وقتهم الخاص ، ولكن هو قد حسم أمره بالتصرف معها فور عودته من رحلة ألمانيا ٣ نقطة
,
, تأكد خالد من قيام موظفي السكرتارية لديه بالحجز في رحلة الطيران المتجهة إلى برلين لثلاثة أفـــراد ..
,
, دلف خالد إلى مرحاض غرفته لكي يغتسل ومن ثم يعد الحقائب للسفر ..
, كان بين الحين والأخر يتفقد البريد الالكتروني الخاص به ليرى إن كانت المعلومات التي طلبها عن الموظفة قد وصلت أم لا ..
,
, ١٩ نقطة
,
, في النادي ،،،،،
,
, قضى رأفت وقتاً طيباً مع عائلة السيدة صفاء بجوار المسبح ، لم يشعر بمرور الوقت إلا حينما أظلمت السماء ، وتذكر انه كان على موعد مع زوجته فريدة ..
,
, أخرج رأفت هاتفه المحمول ورأى كم المكالمات الفائتة التي تجاهل الرد عليها أثناء جلوسه معهن ، والتي تضمنت ابنه خالد وزوجته فريدة وبعض العملاء والشركة ٣ نقطة
,
, علم رأفت أنه إن ذهب الآن إلى فريدة أو هاتفها فسوف تصب جام غضبها عليه ، وتفسد عليه تلك اللحظات الجميلة والطيبة ، لذا أثر أن يصطحب عائلة كارما ليعيدهن إلى المنزل بدلاً من التوبيخ المعهود من زوجته ..
,
, ٢٠ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،
,
, كان وجه أدهم عابساً طوال الحفل ، حاولت يارا أن تجعله يندمج مع الأجواء ، ولكنه كان منزعجاً للغاية ..
, -أدهم بضيث : أنا رايح التويلت وراجع
, -يارا : اوكي ، وأنا أعدة هنا
, جلست يارا على أحد الأرائك الجلدية المريحة ذات اللون الأبيض والمطلة على الشاطيء ، وظلت تتأمل أمواج البحر وضوء القمر منعكساً عليها ..
, جاء النادل إلى يارا وهو يحمل في يده صينية بها كأس فيه مشروب بارد ، فتعجبت يارا و..
, -يارا باستغراب: ايه ده ؟
, -النادل : ده من زوج حضرتك يا هانم
, -يارا مبتسمة : ميرسي
,
, وضع النادل الكأس على الطاولة الصغيرة الموضوعة أمامها ، ثم انصرف ..
, مدت يارا يدها إلى الكأس لترتشف البعض منه وهي تبتسم ، فهي قد ظنت أن أدهم قد أرسل لها هذا المشروب كنوع من المصالحة لها ..
,
, بدأت يارا ترتشف بعض القطرات من الكأس ، ثم أسندته إلى جوارها ، وعاودت النظر إلى أمواج البحر مجدداً ، ولكنها شعرت أن رأسها قد بدأ يتثاقل ..
,
, حضر أحد الأشخاص إليها ، ثم وقف أمامها ، وبدأ ينظر إليها بنظرات ذات مغزى ٤ نقطة
,
, كانت يارا تشعر بأن الرؤية لديها باتت غير واضحة بالمرة ٣ نقطة فوضعت يدها على طرف رأسها لتدلكها قليلاً ، وحاولت أن تفهم ما الذي يحدث لها ..
,
, اقترب هذا الشخص ذو الملامح الأجنبية من يارا ، وجلس إلى جوارهـــا ، والتصق بها عمداً ..
,
, ظنت يارا أن أدهم هو الذي جلس إلى جوارها لذا ٣٩ نقطة ٧ علامة التعجب
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١٨

في الغردقة ،،،
, في المنتجع ،،،،
,
, شعرت يارا أنها ليست على ما يرام ، فالرؤية لديها غير واضحة ، ورأسها قد بدأ يتثاقل تدريجياً ..
, اقترب شخص ما ذو ملامح أجنبية من يارا ، ثم جلس إلى جوارها ، والتصق بها عمداً ٣ نقطة
, ظنت يارا أن أدهم هو الجالس بجوارها ، لذا أراحت رأسها على صدره و..
, -يارا بصوت خافت : مش عارفة ليه دماغي تقيلة كده
,
, مد هذا الشخص ذراعه خلف كتف يارا ثم أحاطها ، وضمها أكثر إلى صدره ، وأمسك بيده الأخرى كف يدها وبدأ في مداعبة أصابعها دون أن ينطق بكلمة ٣ نقطة
,
, كان المكان شبه خالياً من النزلاء ، لذا استغل ذاك الشخص الفرصة وبدأ في ملامسة يارا بطريقة مقززة ..
, شعرت يارا أن هناك خطب ما ، فتلك ليست بطريقة أدهم وليست هذه حتى رائحة عطره المميزة التي تعرفها عن ظهر قلب ..
, حاولت يارا أن ترفع رأسها لترى من هذا الشخص ، ورغم أن الرؤية لديها مشوشة إلا أنها أيقنت أن هذا الشخص ليس بزوجها أدهـــــم ..
,
, فخفق قلبها رعباً ، وانتفض جسدها فزعاً منه ، وحاولت أن تبتعد عنه ، ولكنه تشبس بها أكثر ، وأحكم قبضتيه حولها ، وحاول تقبيلها عن عمد ٣ نقطة
,
, كان أدهم قد خرج لتوه من المرحــاض ، فصعق حينما رأى زوجته في أحضـــان رجل غريب وعلى مرآى ومسمع من الجميع ٣ نقطة
,
, تسمر في مكانه للحظات محاولاً استيعاب ما يحدث ، كور قبضتي يده في حنق شديد ، احتقن وجهه بالدمــاء ، اشتعلت عيناه غضباً .. ثم ســـار بخطوات سريعة نحوهما ٣ نقطة
,
, كان ادهم كبركان غضب ثائر يسير على الأرض ، فما إن وصل إلى الأريكة الجالس عليها كلياهما حتى انتزع يارا من أحضان ذاك الشخص الغريب ، وصفعها بحدة عدة مرات على وجهها ، فسقطت على الأرض غير مدركة لما يحدث من حولها .. ولكنها تآلمت كثيراً من أثر الصفعات والارتطام بالأرض ٣ نقطة
,
, ثم أمسك أدهم بذاك الشخص من ياقته وظل يكيل له باللكمات المتتالية والمتلاحقة ، حاول هذا البغيض أن يقاومه ولكنه فشل في التصدي لبركان أدهم الثائر .. فما كان منه إلا أن دفعه بحدة بقدميه لكي يتحرر من قبضته ، ثم وثب عالياً من فوق الأريكة لينجو ببدنه من براثن أدهم الغاضب ..
,
, حاول أدهم التقاط أنفاسه المتلاحقة بصعوبة ، فصدره يعلو ويهبط بطريقة غير طبيعية من شدة الغضب .. حاول جاهداً أن يتمكن السيطرة على نفسه ولكنه فشل .. عيناه كانت كجمرتين مشتعلتين من شدة الحنق ..
, أشـــاح أدهم برأسه جانباً فوجد زوجته أمامه ممددة على الأرض فنظر لها بأعينه المشتعلة من الغضب العارم ، كان يود لو يقتلها بيده عقاباً لها على ما فعلت ، ولكنه لم يرد أن يثير المزيد من الفضائح ..
,
, سار ادهم ناحية يارا ثم انحنى بجسده قليلاً عليها ليمسكها من ذراعها ، ثم جذبها بقسوة منه ، وسحبها إلى جواره ليتوجه بها إلى غرفتهما ..
, كانت يارا تترنح في خطواتها ، لا تشعر إلا بالآلم وأن أدهم ليس طبيعياً بالمرة معها ، حاولت أن توضح له ما حدث ، ولكنه لم يستمع إليها ، ظل فقط قابضاً على ذراعها بقسوة ..
,
, ٣٤ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،،
,
, أوصل المهندس رأفت كارما وعائلتها إلى منزلهن ، أثنت السيدة صفاء على كرم أخلاق المهندس رأفت وعلى سعة صدره وعرفانها بمعروفه معها ومع ابنتيها ..
,
, رفض المهندس رأفت وصف السيدة صفاء لما يفعله معهن بأنه معروف أو جميل ، ولكنه هذا دوره كصديق قديم للعائلة وعليه واجب تجاه الأسرة ٣ نقطة
,
, ابتسمت له صفاء ابتسامة رضا وامتنان ، ثم ترجل من السيارة ليساعدها على الجلوس على مقعدها المدولب مجدداً ..
, لأول مرة منذ فترة تشعر صفاء أن عجزها لا يشكل أي نوع من الحرج لغيرها ، ولأول مرة يشعر المهندس رأفت بدفء الأم الحنون والزوجة المحبة لعائلتها ..
,
, شرد المهندس رأفت للحظات يتذكر فيها معاملة فريدة الفظة والجافة معه أو مع أبنائه ، وحتى عند مجيء يارا للعيش معهم عاملتها بكل استعلاء .. وها هو يرى الفرق مع صفاء وابنتيها .. كم كان يتمنى أن تكون عائلته مثلهن على بساطتهن وطبيعتهن دون أي تكليف .. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركــه ٣ نقطة
,
, قطع شروده صوت كارما العذب وهي تمد يدها لمصافحته و..
, -كارما بصوت رقيق : ميرسي يا بشمهندس رأفت على اليوم الجميل ده
, -رأفت مبتسماً : ده أنا اللي متشكر على انكم سمحتولي أشارككم الأعدة اللطيفة دي
, -كارما : **** يخلي حضرتك
, -رأفت: اطلعي انتي عشان تطمني على ماما واختك ، وخدي بكرة أجازة من الشركة
,
, اعترضت كارما على اقتراح المهندس رأفت ولكنه أصر على عدم مجيئها غداً ، فامتثلت هي لأوامره .. وشكرته مجدداً على كرمه ، ثم استأذنته بالانصراف ٣ نقطة
, وقبل أن تنصرف أبلغها المهندس رأفت أنه سيرسل أحد الموظفين غداً بسيارتها المصفوفة عند الشركة ليعيدها إليها ، فابتسمت كارما مجدداً ..
,
, ركب المهندس رأفت السيارة بعد أن ألقى نظرة أخيرة على البناية ، ثم أمر السائق بأن يوصله إلى الفيلا ..
,
, ٢٠ نقطة
,
, في المنتجع ،،،،،
,
, دلف أدهم إلى المصعد وهو ممسك بيارا من ذراعها ، كانت يارا تتآوه من الآلم ، ولكنه لم يعبء بها ..
,
, وما إن وصل كلاهما إلى الجناح الخاص بهما حتى دفعها بكل حدة إلى الداخل ، وصفع الباب من خلفه ٣ نقطة
,
, إنهال أدهم بوابل من السباب اللاذع والألفاظ الجارحة على يارا التي حاولت أن تدافع عن نفسها وتبريء نفسها من ذاك الموقف المشين ..
, أجهشت يارا بالبكاء غير مصدقة لما حدث ..
,
, -أدهم بنبرة غاضبة : اخررررسي مش عاوز أسمع منك كلمة
, -يارا ببكاء مرير : اقسم ب**** مظلومة ، أنا معملتش حاجة
,
, اتجه أدهم ناحية يارا ثم أمسكها من ذراعيها بشدة ، وأخذ يضغط عليهما بقسوة وهو يصرخ فيها عالياً بـ ٣ نقطة
, -ادهم بنبرة عالية : كنتي هاتعملي ايه أكتر من كده ؟ ها فهميني ؟؟؟ ده أنا جايبك من احضانه يا مجرمة
,
, صفع أدهم يارا مجدداً على وجنتها بقسوة و..
, -يارا متآلمة : آآآآآه .. و**** بريئة ، بريئة
,
, دفع أدهم يارا بكل حدة لتسقط على الفراش ، ثم سار مبتعداً عنها وهو واضعاً كلا يديه أعلى رأسه ضاغطاً بشدة عليها و محاولاً أن ينسى ما رأته عيناه
, -ادهم بضيق واضح : ليييه كده ، لييييه ؟؟
,
, ظلت يارا واضعة يدها على وجنتها وتبكي بحرقة على الفراش ..
,
, وقف أدهم في مكانه ، ثم التفت برأسه ناحية يارا وبدأ في معاتبتها على ما فعلت من قبل و..
, -أدهم بحرقة : ده أنا معملتش حاجة غير إني حبيتك ، غير إني أحاول أسعدك ، وانتي كنتي دايماً محسساني انك بعيدة عني ، ويوم .. ويوم ما فكرتك قربتي مني بجد ألاقيكي آآآ٤ نقطة
, -يارا مقاطعة بنبرة باكية : أقسم ب**** ما أعرف ايه اللي حصل
,
, ترك ادهم يارا دون أن تكمل كلامها ، ثم دلف إلى الشرفة وعيناه ممتلئتان بالدموع ، حاول أن يكبح دموعه ويمنعها من السقوط ، ولكن خانته عبراته وانسدلت على وجنتيه ..
, ظل يضرب بشدة حافة الشرفة بقبضة يده وكأنه ينفس عن غضبه فيها ، ولم يدرك أن قبضته قد تأذت بالفعل ٣ نقطة
,
, ٢٥ نقطة
,
, في فيلا الصياد ،،،،،
,
, عادت فريدة إلى الفيلا وعلى وجهها الانزعـــاج بسبب تخلف رأفت عن موعده معها ..
,
, وجدت فريدة خالد جالساً في غرفة المكتب وحينما استفسرت منه عن السبب فأخبرها أنه ينتظر قدوم والده ..
, اشتكت فريدة من زوجها رأفت ، وما زاد من اندهاشه هو أنها أخبرته أن والده لم يحضر إلى النادي كما وعدها ..
, رفع خالد حاجبيه في دهشة ، ونظر إلى فريدة بنظرات مشدوهة ، ولكنه لم يعقب ٣ نقطة
,
, صعدت فريدة إلى غرفتها ، بينما ظل خالد جالساً في غرفة المكتب وهو يتوعد بالانتقام من الموظفة اللعوب التي تسعى جاهدة لسلب حياة والده وتدمير استقرار أسرته ..
,
, أمسك خالد بهاتفه المحمول ليطلب أخيه أدهم وليبلغه بمسألة السفر المفاجيء لبرلين ، ولكن للأسف أخيه لم يجب بعد على اتصالاته المتكررة ..
, قرر خالد أن يرسل رسالة نصية لأخيه يحثه فيها على الرد على اتصاله لأن الأمــر عاجل ، ولا يحتمل التأجيل ٣ نقطة
,
, ٣٦ نقطة
, في الغردقة ،،،،
, في المنتجع ،،،،،
,
, رن هاتف أدهم برقم خالد لمرات عديدة ٣ نقطة
, كان أدهم في حالة لا تسمح له بالرد على أي أحد .. ولكن اتصالاته المتكررة أجبرته على الرد عليه ، وخاصة بعد أن قرأ رسالته النصية ٣ نقطة
,
, حاول أدهم أن يبدو طبيعياً أثناء حديثه مع أخيه كي لا يرتاب من شيء و٣ نقطة
, -ادهم هاتفياً : أيوه
, -خالد هاتفياً : ايه يا بني عمال أطلبك من بدري ، مش بترد ليه
, -أدهم باقتضاب : معلش مكونتش سامع
, -خالد : طب اسمع بقى ، جهز نفسك انت ويارا عشان هنسافر بكرة ألمانيا
,
, صدم أدهم من عبارة أخيه الأخيرة و٣ نقطة
, -أدهم مصدوماً : نعم ؟؟ انت بتقول ايه ؟؟؟
,
, سرد خالد باختصار ما أبلغه به مستر شرودر وإصراره على ضرورة حضور يارا إلى ألمانيا في أسرع وقت .. وأنه قد قام بحجز تذاكر الطيران في رحلة الغد ، وعليه أن يستعد هو ويارا للسفر ٣ نقطة ثم أنهى بعدها المكالمة الهاتفية معه ٣ نقطة
,
, ١٦ نقطة
,
, أخذ أدهم نفساً عميقاً ، ثم زفره بهدوء شديد ، ودلف إلى داخل الغرفة ليجد يارا متكورة على نفسها .. نظر إليها شزراً ثم ٣ نقطة
, -أدهم بنبرة جادة وباردة : اعملي حسابك هنسافر بكرة ألمانيا ، ولما هنرجع من هناك كل واحد هيروح لحاله
,
, انتبهت يارا إلى ما قاله أدهم فاعتدلت في جلستها ، ثم نظرت إليه بأعين راجية و٣ نقطة
, -يارا ببكاء أكثر ورجـــاء : لألألأ .. أرجوك يا أدهم
, -أدهم وهو يشير بيده لكي تصمت : شششش ، مش عاوزة أسمع حاجة منك !
,
, لمحت يارا قبضة ادهم المتأذية ، فركضت ناحيته وحاولت أن تسعفه ، ولكنه أشاح بيده في وجهها ، ودفعها بعيداً عنه و٣ نقطة
, -أدهم بحدة : ابعدي عني ، أوعي تلمسيني
, -يارا بأعين باكية : أنا آآآ٤ نقطة
, -أدهم: انتي انتهيتي بالنسبالي ، ومسألة وجودنا مع بعض بقت مؤقتة
, -يارا بنبرة راجية : أدهــم .. بلاش تظلمني
, -ادهم وهو يبتعد عنها : شششش ..
,
, دلف أدهم إلى المرحاض ، وصفع الباب خلفه بعنف ، بينما جثت يارا على ركبتيها على الأرض ، وظلت تبكي بحرقــة .. وتندب حظها العثر الذي جعلها في مثل ذلك الموقف ٣ نقطة
,
, ظل أدهم بداخل المرحاض يبكي بآلم وآســى .. هو متيقن تماماً من حبه لزوجته ، ولكنه مهما كان متحرراً ومتفهماً فإنه لا يقبل أبداً أن تجعل منه أضحوكة أمــام الجميع وخاصة نفسه ٣ نقطة
,
, لقد اتخذ أدهم القرار بالانفصـــال ، ولكن ما عليه إلا أن ينتظر عودتهما من تلك الرحلة المفاجئة لألمانيا ومن ثم الترتيب لانهاء الأمــر دون أي مشاكل ٣ نقطة
,
, ٢٨ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, عـــاد رأفت إلى الفيلا وعلى وجهه علامات السرور ، توجه إلى الدرج لكي يصعد عليه ، ولكنه تفاجيء بصوت خالد يناديه من الأسفل .. فنزل مرة أخرى وتوجه إلى المكتب ٣ نقطة
,
, جلس رأفت بجوار ابنه على الأريكة ، ظل خالد يرمق والده بنظرات غريبة ، تعجب رأفت من نظرات ابنه له ، وظن أن للأمــر علاقة بمسألة خطبته من تلك الفتاة التي تقطن بالغردقة و٣ نقطة
, -رأفت: لو هتكلمني عن البنت إياها فأنا اديتك كلمة وآآآ٣ نقطة
, -خالد مقاطعاً : لأ خلاص يا بابا أنا صرفت نظر عن الموضوع
, -رأفت فاغراً شفتيه : ايييه ؟؟؟ صرفت نظر ؟؟؟ ازاي ؟؟ وليه ؟؟
, -خالد ببرود : بعدين يا بابا هابقى أقولك
, -رأفت: طيب ..
, -خالد ببرود : اومــال حضرتك كنت فين يا بابا ، هـــا ؟
,
, تردد رأفت في الرد على ابنه ، وحاول أن يتنصل من الإجابة و..
, -رأفت بنبرة منزعجة : هو أنا عيل صغير هتحقق معايا ، ده أبوك ، ومش فاضي للكلام ده
,
, نهض رأفت من على الأريكة وتوجه ناحية باب غرفة المكتب ، ولكن أوقفه صوت خالد وهو يلفظ باسم ٣ نقطة
, -خالد بنبرة جادة : كـــارما ٣ نقطة كنت بتعمل ايه معاها النهاردة ؟؟؟؟؟؟؟
,
, التفت رأفت بجسده فور سماعه لاسم كارما ، ونظر إلى ابنه بنظرات مصدومة ..
, -رأفت فاغراً شفتيه : هــاه
, -خالد بنبرة أكثر برودة وهو يكرر سؤاله : بتعمل مع كارما ايه يا بشمهندس؟؟؟
, -رأفت بتردد: آآآ٣ نقطة دي .. دي موظفة كفؤ يا بني وآآ.. وأنا كنت آآآ٣ نقطة وبعدين انت بتسأل ليه ؟؟ ها ؟؟
, -خالد وهو يتفحص والده بدقة : بسأل ليه ! ممم٣ نقطة من حقي أعرف البشمهندس رأفت بيعمل ايه مع واحدة من موظفينه وخصوصاً لما تكون أصغر من عياله ومديها كل الصلاحيات دي وهي لسه مكملتش يومين وآآآ٣ نقطة
, -رأفت مقاطعاً بحدة : أنا مش باعمل حاجة غلط ، دي بنت ممتازة ومجتهدة وأنا مبسوط من شغلها
, -خالد بتهكم : لا و**** مبسوط من شغلها ، لا آآآ٤ نقطة!
, -رأفت بنبرة أكثر جدية : اظن ان أنا لسه عندي الصلاحيات إني أختار الموظفين بتوعي ولا أنا غلطان
, -خالد : من حقك يا بابا تختار اللي أنت عاوزه ، بس آآآ٣ نقطة
,
, خشي رأفت أن يتمادى في الحديث مع خالد أكثر من هذا فينكشف أمر اهتمامه بعائلة كارما وخاصة والدتها ، لذا قرر أن ينهي الحوار فوراً و٣ نقطة
, -رأفت مقاطعاً : بقولك ايه يا خالد ، أنا مش فايق للتحقيق بتاعك ده ، أنا تعبان وعاوز أرتاح قبل ما أمك تفتح اسطوانة النكد بتاعة كل يوم .. تصبح على خير
,
, أيقن خالد من هروب والده من الإجابة على تساؤلاته أن هناك أمر ما مريباً يربط والده بتلك الموظفة ، وما عليه إلا أن يتخلص منها فوراً حتى لا يسوء الوضع أكثر من هذا ٥ نقطة
,
, ٣٧ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
,
, ظلت ناهد تمدح في زيدان وما يخصه طوال طريق العودة إلى الفيلا حتى ضجرت شاهي من كثرة الحديث عنه و٣ نقطة
, -شاهي بضيق : مامي هو مافيش غير سيرة الراجل ده
, -ناهد مبتسمة : ما هو لو انتي تسمعيني كويس هتعرفي انه فرصة ماتتعوضش
, -شاهي : أنا مش عاوزة أرتبط بحد
, -ناهد وهي تضع يدها على كتفها : يا حبيبتي ده مش بتاع ارتباط ، ده بتاع جواز على طول
, -شاهي بنبرة منزعجة : وهو أنتي يا مامي عاوزاني اتجوز واحد مش بحبه
, -ناهد: وهو انتي خدتي ايه من الحب غير وجع الدمــاغ ؟؟ يا بنتي خدي اللي معاه فلوس وبيحبك ، اللي هايعيشك ملكة زمانك
, -شاهي وهي تمط شفتيها : هـه
, -ناهد مكملة وهي تغمز بعينها : وبعدين هتاخدي ايه من الحب غير وجع القلب ، الحب يا شوشو بيجي بالجواز والعشرة بينك وبين جوزك ، وخصوصاً لما يكون هو عاوزك
, -شاهي باستغراب : عاوزني !
, -ناهد وهي توميء برأسها : أهــا .. ده هيموت عليكي يا حبيبتي ، وعاوز يرتبط بيكي من زمــان بس كان خايف تكوني مرتبطة بحد كده ولا كده
, -شاهي متعجبة : وده يعرفني منين ؟؟ اذا كان دي أول مرة اشوفه فيها
, -ناهد : هو انتي قليلة يا حبيبتي ، وبعدين لما هتوافقي ع انك ترتبطي بيه هتتأكدي من كلامي
, -شاهي وهي تهز رأسها : لألألألألأ ٣ نقطة أنا مش عاوزة أرتبط بحد .. بليز يا مامي قفلي على السيرة دي
,
, تركت شاهي والدتها لتجلس بمفردها ، ثم توجهت إلى غرفتها .. ظلت ناهد تتابعها بعينيها و٣ نقطة
, -ناهد في نفسها : أنا مش هاضيع فرصة انك تتجوزي زيدان يا شاهي مهما حصل ، ده كنز ، وأنا مصدقت ان الفرصة بقت أحسن عشان أحسن من مستوايا وأعوض اللي فات ٤ نقطة !
,
, ٢٨ نقطة
,
, في أحد الفنادق الشهيرة بشرم الشيخ ،،،
,
, كانت نهى مندمجة في التنسيق لأحد الرحلات الصباحية الخاصة بالوفد السياحي الذي ترافقه حينما رن هاتفها برقم غريب ..
, خفق قلب نهى حينما ظنت أن المتصل ربما يكون جاسر ، لذا أجابت على الفور ..
, -نهى هاتفياً بلهفة وتوتر : ألوو ..
, -جاسر هاتفياً بتردد: الوو .. ازيك يا نهى ، أنا .. أنا جاسر
, -نهى مبتسمة : هاي جاسر ، بجد أنا مبسوطة انك كلمتني
, -جاسر وهو يتنحنح : آآآ٣ نقطة نهى .. أنا .. أنا هنا في شرم
, -نهى بدهشة كبيرة : اييييه ؟ هنا
, -جاسر : أهـــا ، انتي مكانك فين ؟
, -نهى مسرعة وبنبرة فرحة : أنا موجودة في فندق ((٧ نقطة))
, -جاسر : تمام ، شوية وهتلاقيني عندك
, -نهى بسعادة : اوكي ، وانا منتظراك ٤ نقطة
,
, أنهت نهى المكالمة مع جاسر وهي تشعر بشعور لا يوصف ، ولكن أقل ما يقال عنه أنها كانت سعيدة ومفعمة بالحماس لملاقاته ..
,
, نظرت نهى إلى هيئتها ، فشهقت على الفور ، ووضعت كلتا يديها على فمها ، ثم ركضت مسرعة ناحية المصعد لكي تدلف إلى غرفتها الفندقية وتبدل ملابسها الحالية بثيابٍ أكثر أناقة
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا الصياد ،،،
, في غرفة عمـــر ،،،،
,
, كان عمــر طائراً من السعادة والفرحة ، لا يدري كيف يوصف شعوره أو ما الذي يمــر به ، يود لو كانت يارا متواجةد معه فيخبرها عن تلك الفتاة التي شغلت تفكيره ، ربمــا لأنها تذكره بيارا فتعلق بها على الفور
,
, ألقى عمــر بجسده على الفراش وهو يردد ٣ نقطة
, -عمر بتنهيدة : هييييح .. اسمها كنزي .. **** على الاسم .. كنزي .. يا سلام .. كنزي ٣ نقطة هيييييح
,
, نهض عمر من على الفراش فجــأة وكأنه تذكر شيئاً ما ، ثم توجه إلى جهاز الحاسوب الآلي الخاص به ، وظل يعبث في بعض الملفات الموجودة على سطح المكتب إلى أن وجد ضالته ، ثم فتح هاتفه المحمول الذي تحطمت شاشته بفعل إلقائه له وظل يضغط على بعض الأزرار إلى أن جاءته رنة صغيرة بوصول رسالة ما ..
, -عمــر بنبرة فرحة : كده تمام أوي .. أما أظبط بقى الرنة ..
,
, قام عمــر بإعادة ضبط نغمة الرنين الخاصة بهاتفه المحمول لتصير النغمة باسم أغنية ( كنزي ) للمطرب عمرو دياب
, -عمر وهو يدندن مع الأغنية : يا كنزي وكل ما ليا ، حياة قلبي ونور عيني ، جمال الدنيا في عينيا ، عشقته و لما كلمني ، بحنية ، نده ليا ، بقوله آآه تجنني ٣ نقطة مممم٣ نقطة ? ?
,
, ثم توجه ناحية فراشة مجدداً وجلس على طرفه و٣ نقطة
, -عمر مكملاً : وربنا صوتي حلو زي عمورة .. هيييييح يا كنزي !
,
, ٣٣ نقطة
,
, في أحد الفنادق الشهيرة بشرم الشيخ ،،،،
,
, وصل جاسر إلى مدخل الفندق ، ثم دلف إلى داخل بهو الفندق الواسع بعد أن فتح له حارس البوابة الباب الزجـــاجي ..
,
, ســـار جاسر على الأرضية الرخامية بخطوات ثابته ، ثم توجه ناحية الاستقبال ، وسأل أحد موظفيه عن نهى ، فأشـــار له الموظف بالجلوس في الاستقبال ريثما يتم ابلاغها بوجوده في الأسفل ..
,
, وبالفعل جلس جاسر على الأريكة المبطنة والمريحة في الاستقبال ، وظل يتأمل الوجوه من حوله ، ويترقب نزول نهى من غرفتها ٣ نقطة
,
, تأنقت نهى وارتدت فستاناً قصيراً من اللون الأسود اللامــع .. وتركت شعرها ينسدل على ظهرها ، ولم تنسى أن تضع عطرها الأنثوي المميز .. وارتدت في قدميها حذاءاً ذو كعب عالي ..
,
, سارت نهى في اتجـــاه جاسر الذي وقف على قدميه حينما لمحها قادمة نحوه ..
,
, كان قلب نهى يخفق عالياً ، وحاولت أن تبدو هادئة في أنفاسها وفي تعبيرات وجهها ، ولكن لا يمكنها حقاً أن تخفي سعادتها بوجود جاسر بالقرب منها ٣ نقطة
,
, مد جاسر يده لمصافحة نهى برفق ، ثم أشــار لها بيده لكي تجلس ، وبالفعل جلس الاثنين سوياً ٣ نقطة
, أطرقت نهى رأسها في خجل ، وظلت تتأمل السجــاد الموضوع أسفل قدميها ، وأفركت يديها في توتر ..
, شعر جاسر بتوتر نهى ، وبخجلها حينما تأمل هيئتها الراقية .. لذا حاول كسر هذا الحاجز و..
, -جاسر بنبرة هادئة : ازيك يا نهى
, -نهى بصوت خافت : تمام
, -جاسر مبتسماً : على فكرة شكلك حلو أوي
,
, ابتسمت نهى في خجل ، وظلت مطرقة الرأس..
, -جاسر مكملاً : واضح كده ان السجاد عاجبك ، يا الجزمة ضايقة
,
, رفعت نهى رأسها ، ونظرت إلى جاسر في تعجب ، ومطت شفتيها في استغراب و..
, -نهى باستغراب : ليه بتقول كده ؟
, -جاسر مبتسماً : اصل مركزة أوي فيهم ، ومش بصالي خالص
,
, اكتست وجنتي نهى بالحمــرة ، فحاولت أن تخفي اضطرابها الذي يزداد حينما يحدق بها جاسر اكثر وأكثر ٣ نقطة
, -جاسر : أنا عارف اني جيتلك من غير ميعاد وآآآ٣ نقطة
, -نهى مقاطعة بحدة : لألألألأ .. ده أنا مبسوطة انك كلمتني وانك موجود هنا الوقتي وآآآ٣ نقطة
, -جاسر مبتسماً : طب الحمد**** ..
,
, صمت جاسر قليلاً تاركاً المجال لنهى لكي تكمل حديثها ، ولكنها شعررت بالخجل حينما تسرعت بالتعبير عن سعادتها بوجوده ، لذا اقترحت أن ٣ نقطة
, -نهى : آآآ.. لو تحب نقوم نتمشى على البحر شوية أنا.. أنا معنديش مانع
, -جاسر وهو يوميء برأسه : اوكي .. مايش مشكلة
, -نهى : طب يالا
,
, نهض الاثنين من على الأرائك ، ثم توجها سوياً ناحية الشاطيء ليسيرا بجواره وبدأ يتجاذبان أطــراف الحديث ، ورغم تحفظ جاسر فيما يقوله إلا أنه كان سعيداً بوجوده مع نهى ٤ نقطة
, ٣٧ نقطة
,
, في فيلا عدلي ،،،،،
,
, جلس زيدان مع زوجة عمه السيدة رحـــاب وهو ينفث دخــان سيجاره الكوبي في سعادة و٣ نقطة
, -زيدان بصوت رجولي عميق: كله تمام يا مرات عمي ، وفي ظرف اسبوع هاتكون البنت رقبتها تحت ايدي
, -رحــاب : زيدان ، خد بالك منهم ، دول مش سهلين
, -زيدان بثقة بالغة : متخافيش يا مرات عمي، أنا هاعرف ازاي أنتقم من كل واحد أذى عمي ، وأولهم الولية اللي اسمها ناهد وبنتها ، وهاعرف ازاي أدخل جوا عيلة الصياد وادمرهم واحد واحد ٤ علامة التعجب
, -رحــاب بقلق : ايوه يا حبيبي ، اوعى تنسى ده ، انت هتجيب حق عمك ، مش بس هتتجوز وآآآ٣ نقطة
, -زيدان وهو يمسك بكف يدها : اطمني ٣ نقطة
, -رحاب بنبرة قلقة : انا .. انا خايفة البت دي تضحك عليك وآآآ.. وتخليك تنسى انتقامك لعمك اللي رباك
,
, نظر زيدان إلى زوجة عمــه بنظرات تحمل عنواناً للشر ، ثم أنحنى برأسه على كف يدها وقبله في هدوء .. ثم نظر مجدداً أمامه وسلط نظره في نقطة ما بالفراغ ، و أمسك بسيجاره الكوبي المشتعل ثم طواه بكل غــل في راحة يده ، ونظر بنظرات متوعدة و٤ نقطة
, -زيدان بصوت رجولي خشن ومخيف ونظرات حانقة: ده أنا هخليها تتمنى الموت وماتطلهوش ٣٠ نقطة ٤ علامة التعجب
 
١٩

في صباح اليوم التالي ،،،
,
, استقل منذ طلوع شمس فجر هذا اليوم كلاً من أدهم ويارا الحافلة للذهــاب إلى القاهرة ٣ نقطة
, ولأن الوقت لم يكن كافياً للعودة إلى منزلهما ، طلب أدهم من يارا أن تأخذ فقط ما ستحتاج إليه خلال سفرها لأمانيا ، والباقي سيقوم بشرائه من أحد المحال الموجودة بالمطــار ..
, حاولت يارا جاهدة أن تتحدث مع أدهم وتبرر له ما حدث ، ولكنه رفض الانصات إليها .. وظل صامتاً ٣ نقطة
, عاتبت يارا نفسها كثيراً لأنها من وضعت نفسها في مثل ذلك الموقف حينما زرعت الشك في نفس زوجها بشـــأن حبها له ..
, أدركت يارا حينما أوشكت على خسارته أنها بالفعل تحبه ، بل إنها تعشقه بجنون .. ظلت تنظر إليه بأعين راجية ، ولكنه كان يشيح بوجهه بعيداً عنها ٣ نقطة
,
, ٢٩ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, أعد خالد حقيبته ، ثم ارتدى حلته ، واستعد للسفر ، رتب كل شيء وتأكد من وجود التذاكر معه ، ثم دلف خارج الغرفة وهو يحمل حقيبته في يده ..
,
, نزل خالد الدرج وعلى وجهه الضيق، فهو يعلم أن الوقت غير مناسب للسفر ، ولكنه الوحيد المعني بكل ما يخص ميراث يارا بالخارج ، وبالتالي كان لزاماً عليه أن يصاحبها هي وأخيه في سفرتهما تلك .. على الأقل ريثما يتعرفان إلى ما هو مطلوب منهما ثم يرتكهما ويعاود أدراجه للقاهرة ٣ نقطة
,
, تعجبت فريدة من نزول خالد للأسفل ومعه حقيبة سفر صغيرة ، نظرت إليه بدهشة و٣ نقطة
, -فريدة وهي تمط شفتيها في تعجب : ايه ده ؟
, -خالد باقتضاب : مسافر
, -فريدة وهي تعقد حاجبيها : مسافر فين ؟
, -خالد : ألمانيا !
,
, فغرت فريدة شفتيها في دهشة و٣ نقطة
, -فريدة : ايه ؟؟ ألمانيا ٣ علامة التعجب
, -خالد هو يوميء برأسه : أهــا ..
, -فريدة : طب ليه ؟
, -خالد : موضوع يارا وميراثها
,
, لوت فريدة شفتيها ، وامتعض وجهها فور سماعها لاسم تلك الفتاة التي تبغضها و٣ نقطة
, -فريدة وهي تزفر في ضيق : اوووف ، مافيش إلا البت دي وسيرتها
, -خالد بحدة : ماما ! من فضلك ، دي مرات أخويا وبنت عمنا قبل أي شيء
, -فريدة وهي تشير بيدها : خلاص ..خلاص ، أنا مش ناقصة حرقة ددمم على الصبح
, -خالد بضيق : لا حول ولا قوة إلا ب****
,
, صمتت فريدة قليلاً ، ثم أكملت بضيق و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة منزعجة : ده من يوم ما لفت على أخوك واتجوزته وهو مفكرش حتى يكلم مامته الي تعبت في تربيته !!
, -خالد : **** أعلم بظروفهم ، وع العموم لما هاشوفه هابقى أقوله ..
, -فريدة وهي تشير بيدها : طب تعالى افطر معايا قبل ما تسافر
, -خالد باقتضاب وهو ينظر في ساعته : لأ .. ده أنا يدوب ألحق الطريق
, -فريدة : طب خلي بالك من نفسك يا حبيبي
, -خالد : ان شاء **** .. وابقي سلميلي على بابا وعمــر
, -فريدة مبتسمة : ماشي يا حبيبي ..!
,
, أمســــك خالد بحقيبة سفره بيده بعد أن انحنى قليلاً عليها ، ثم دلف للخــارج ، وتوجه نحو سيارته المصفوفة في جراج الفيلا ووضعها حقيبته في صندوق السيارة الخلفي ثم أغلقه ، وركب سيارته ، وضغط على دواسة البنزين بعد أن أدار محرك السيارة ، وانطلق في اتجاه المطـــــار ٧ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،،
, في مكتب المهندس رأفت ،،،،
,
, جلس رأفت على مكتبه يستعيد ذكريات يوم أمس مع عائلة كارما ، ويتذكر أسلوب السيدة صفاء الراقي في الحوار وفي التعامل مع الأخرين ..
, -رأفت بصوت خافت : سبحان **** ! بجد خسارة الست دي تفضل كده لوحدها من غير راجل !
,
, سمع رأفت صوت طرقات على باب مكتبه ، فسمح للطارق بالدخول ، وكانت السكرتيرة هي من دلفت للداخل و٣ نقطة
, -السكرتيرة : اتفضل يا فندم ، البوسطة
, -رأفت مبتسماً : شكراً
, -السكرتيرة بتردد : آآآ.. كنت عاوزة أقول لحضرتك آآ..
, -رأفت وهو ينظر لها بتركيز : خير ، قولي على طول
, -السكرتيرة : اصل الموظفة .. قصدي الآنسة كارما ماجتش النهاردة
, -رأفت مبتسماً وهو يطالع الأوراق : أهــا .. انا عارف وقايلها متجيش النهاردة
,
, رفعت السكرتيرة حاجبيها في تعجب شديد ، ونظرت إلى رأفت وهي فاغرة شفتيها و٣ نقطة
, -السكرتيرة باستغراب : هـــه ، بس آآآ٣ نقطة حضرتك عارف انها جديدة وممنوع الأجــ٦ نقطة
, -رأفت مقاطعاً بحدة : أظن أن ده شغلي يا أستاذة ، اتفضلي شوفي وراكي ايه !
,
, أطرقت السكرتيرة رأسها في إحــراج ثم دلفت خارج المكتب وهي مسرعة الخطى ٣ نقطة
, -السكرتيرة في نفسها بضيق : الراجل البت هبلته على كبر ، بكرة يجي خالد بيه ويديها على دماغها بنت الأفاعي دوول ٥ نقطة٤ علامة التعجب
,
, ٣٥ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
,
, طلبت ناهد من ابنتها شاهي أن تستعد وترتدي أفخم ثيابها لكي يذهبا إلى أحد المطاعم الفاخرة لتناول الغذاء ، استغربت شاهي من طلب والدتها .. فعادةً هي ترتدي ما تريد ، ولكن اليوم هي تصر إصراراً غريباً على أن تتأنق ٣ نقطة
, -شاهي وهي تعقد جبينها : مامي ما انا طول عمري شيك
, -ناهد مبتسمة : انا عارفة يا قلبي ، بس بليز النهاردة اتشيكي أوي
, -شاهي وهي تمط شفتيها في تعجب : مممم٣ نقطة اوكي
, -ناهد بنبرة فرحة : حبيبتي يا شوشو ، دايماً كده مريحاني
, -شاهي بتردد : مامي .. !
, -ناهد وهي تنظر إليها : أيوه يا شوشو
,
, ترددت شاهي في سؤال والدتها عن شقيقها ، فرغم خلافها معه ، إلا أنها تعلم تماماً أنه يحبها ويسعى لما فيه صالحها ..
, -شاهي متسائلة : مامي .. هو آآ٣ نقطة هو جاسر كلمك فون ولا حاجة ؟
, -ناهد على مضض: لأ
,
, اخذت شاهي نفساً عميقاً و..
, -شاهي: طب مافيش أخبار عنه
, -ناهد بضيق : بصي يا شوشو ، أخوكي ده دماغه صعب أوي ، ومش هيدور غير على مصلحته وبس ، ويوم ما هيلاقي حاجة هتتعارض مع مصلحته هيقف ضدها .. زي موضوع خطوبتك الأولى
,
, اعترى وجه شاهي الدهشة عقب عبارات والدتها الأخيرة ، فنظرت إليها باستغراب و٣ نقطة
, -شاهي مندهشة : مامي ! انتي بتقولي ايه ؟
,
, لم يكن أمــــام ناهد سوى الإدعـــاء كذباً على ابنها جاسر حتى تضمن أن تكون شاهي تحت طوعها ، وإلا ستنهار كل مخططاتها المستقبلية ..
, -ناهد بنبرة هادئة : أخوكي لما لاقى اسلام خطيبك هيترقى في شغله وياخد مكانه راح عمله مشكلة فيه واتسبب في أذيته ، وطبعاً ده خلال يضطر يفركش الخطوبة قبل ما تتعمل
, -شاهي بأعين مشدوهة : ده أكيد كذب
, -ناهد : أنا مكونتش عاوزة أقولك عشان متزعلش ، وهو قال انه سابب عشان مستواه المادي مش اد كده ، لكن الحقيقة ان أخوكي آذاه جامد في شغله ، وده كان رد فعله الطبيعي
, -شاهي : لألألأ ٣ نقطة جاسر يعمل كده ، استحالة ..
, -ناهد وهي تربت على كتفها : جاسر أخوكي بيدور على مصلحته ، ولو كان عنده الشجاعة انه يقولك على اللي حصل كان جه وقالك ، لكن هو خــاف تعرفي حقيقة جشعه وطمعه
, -شاهي بصدمة : مامي ، استحالة جاسر يكون كده
, -ناهد بنظرات حــادة ونبرة هادئة : بصي يا حبيبتي ، أنا عاوزاكي تفكري في مصلحتك ، وملكيش دعوة إلا بنفسك وبس ، اخوكي مش هاينفعك
,
, نجحت ناهد في بث سمومها في رأس شاهي التي صارت الآن متخبطة في قراراتها ، لا تعلم أيهما الصادق وأيهما الكاذب ..
,
, ولما تأكدت ناهد من ارباك شاهي ، أصرت على أن ..
, -ناهد : يالا يا حبيبتي نغير جو ، مش عاوزين نفضل في وجع القلب ده كتير
, -شاهي بضيق : ممم٣ نقطة
, -ناهد وهي تدفعها برقة : يالا يا شوشو ، يالا ..!
,
, ٤٠ نقطة
,
, في مطار القاهرة الدولي ،،،،،،
, جلس أدهم بجوار يارا على مقاعد المطار صامتاً ملامحه باردة ، كانت يارا تحاول اختلاس النظر إليه ، ولكنه كان جامد الملامح ، لا يعبر عما يدور بداخله ٣ نقطة كان كالشخص الغريب بالنسبة إليها ، وهي لم تعهد أدهم معها هكذا من قبل ٤ نقطة
,
, حاولت يارا أن تختلق الأعذار لكي تتحدث معه ، ولكنه يكتفي فقط بالاشارة برأسه أو الصمت ..
,
, وفي النهاية تملك يارا اليأس من كثرة محاولاتها الفاشلة .. ولكن ربما ستأتي الفرصة لها لتوضيح ما جرى خلال تلك الرحـــلة ، فلم ينتهي الوقت بعد ٣ نقطة
,
, ١٥ نقطة
,
, لمح خالد أدهم ويارا وهما جالسان بالمطار ، فاقترب منهما وسلم عليهما بحرارة ..
, لاحظ خالد أن الأجواء متوترة بينهما ، وخاصة أن ملاحمها توحي بأن هناك شيئاً ما قد حدث و٣ نقطة
, -خالد مندهشاً : في ايه مالكم ؟؟؟
,
, كانت يارا على وشك الحديث ، ولكن سبقها أدهم بـ ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بصوت خشن وباقتضاب : مافيش يا خالد ، تعبانين من السفر والطريق
, -خالد بعدم اقتناع : ولو إن شكلكم بيقول غير كده
, -أدهم وهو يشير بيده وبحدة : يالا هات التأشيرات والتذاكر خلينا نخلص باقي الاجراءات ونتوكل على ****
,
, نظر خالد إلى يارا متفحصاً إياها ، ومحاولاً أن يفهم منها ما جرى ، خاصة وأنه لاحظ تورم عينيها واحمرارهمــا و..
, -خالد : قوليلي انتي يا يارا في ايه ؟
, -يارا بنبرة خافتة : آآآ٣ نقطة مافيش
, -أدهم بضيق : يالا بقى ، مش هنرغي كتير !
,
, وبالفعل توجه ثلاثتهم إلى الداخل لينتهوا من باقي الإجراءات ..
,
, ٢٦ نقطة
,
, في أحد المطاعم الفاخرة ،،،،
,
, وصلت ناهد ومعها ابنتها إلى أحد المطاعم الفاخرة الذي يمتاز بإضاءته المريحة للعينين ، وبديكوره الكلاسيكي الفخم والراقي ..
,
, ارتدت شاهي فستاناً قصيراً من اللون الكحلي الداكن ، وصل إلى ركبتيها ، وأبرز جمــال ساقيها ، أما كتفيه فهما صغيران مكتنزان ، ويبرزان بشرتها البيضاء من خلال ذراعيها ، بينما أمسكت في يدها حقيبة رفيعة من نفس اللون ، في حين كان شعرها مربوطاً للخلف بدبوس فضي رقيق ..
, أشــار أحد الندلاء بيده لناهد وابنتها لكي يسيرا معه حتى الطاولة المخصصة لهما ..
, أعجبت ناهد بتلك المعاملة الراقية معها ، وخاصة أنها كانت استثنائية ومميزة ..
, -ناهد باعجاب : واو .. مكان تري شيك
, -النادل : احنا كلنا هنا في خدمة معاليكي يا هانم ..
, -ناهد مبتسمة : ثانكس
,
, لاحظت شاهي خلو المطعم من رواده ، ولكنها ظنت أن المطعم ربما يكون قد فتح لتوه لذا سيأتي رواده لاحقاً إليه ٣ نقطة
,
, وضع النادل قوائم الطعام على الطاولة ، ووقف على مقربة ينتظر أن تشير إحداهما إليه ليدون طلباتهما ٣ نقطة
,
, تم تشغيل موسيقى هادئة لتضفي روعة ورونقاً أكثر على المكــــان ..
,
, أمسكت شاهي بقائمة الطعام وظلت تنظر إليها بتفحص شديد لتنتقي منها ما تريد تناوله ، ولكنها تفاجئت بقيام أحد الأشخــاص بسحب المقعد الملاصق لها ، والجلوس إلى جوارها ..
,
, نظرت شاهي بضيق إلى ذاك الشخص وتفاجئت بأنه ٢٢ نقطة
,
, ٣٣ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،،
,
, ظلت كارما تمتدح في رب عملها المهندس رأفت ، وما يفعله لها والامتيازات التي حصلت عليها في وقت قليل ..
,
, خشيت صفاء على ابنتها كارما أن تتعلق برجل كبير مثله وخاصة من الناحية العاطفية لذا ٣ نقطة
, -صفاء بنبرة هادئة وحانية : كارما أنا عاوزة أتكلم معاكي شوية بصراحة ..
, -كارما مبتسمة : ايوه يا مامي
, -صفاء بتردد : انتي ٣ نقطة انتي حاسة بايه ناحية المهندس رأفت ؟
,
, عقدت كارما حاجبيها في دهشة ، ثم نظرت إلى والدتها باستغراب و..
, -كارما بعدم فهم : تقصدي ايه يا مامي ؟
, -صفاء بنبرة خافتة : انتي بتحبيه ؟
, -كارما فاغرة شفتيها : هـــه !!
,
, ٢٧ نقطة
,
, في المطعم الفاخر ،،،،،
,
, نظرت شاهي بضيق إلى ذاك الشخص الذي جلس عمداً إلى جوارها وتفاجئت بأنه زيدان ..
,
, نظر زيدان إلى شاهي بنظرات ممعنة ، ظل يرمقها بنظراته الثاقبة المتفحصة التي أربكتها وجعلت قلبها يضطرب ..
, -شاهي باندهــاش : آآ٣ نقطة انت ؟
, -ناهد مبتسمة : ايه رأيك في المفاجــأة دي يا شوشو
,
, نظرت شاهي إلى والدتها بنظرات منزعجة .. فأكملت ناهد حديثها دون اكتراث و٣ نقطة
, -ناهد بابتسامة مصطنعة : زيدان باشا أصر أنه يعملك مفاجــأة هنا في المطعم ..
,
, مد زيدان يده لكي يمسك بكف يد شاهي التي ارتعشت يدها فور ملامسته إياها ، ولكنه ضغط على كفها بقوته وجذبه ناحيته ، ثم رفعه ناحيه فمه ، قبله قبلة صغيرة وهو مسلط نظرها عليها و..
, -زيدان بنظرات ثاقبة : أنا فرحـــان اني شوفتك !
,
, حاولت شاهي أن تسحب يدها من يده ولكنها عجزت عن فعل هذا ، فقد كانت كالأسيرة بين يديه ..
,
, مد زيدان يده الأخــرى في جيب سترته ، ثم أخــرج منها علبة صغيرة وحمـــراء اللون ، وفتحها بطرف إصبعه ، ثم مـــد العلبة أمـــام وجه شاهي التي نظرت إليه بأعين مصدومة و٣ نقطة
, -زيدان بصوت رجولي عميق وهــاديء : تتجوزيني !
,
, كانت العلبة الصغيرة تحتوي على خاتم سولتير رفيع به فص موضوع في منتصفه مصنوع من الألمـــاس ..
,
, شهقت ناهد حينما رأت الخاتم وعرض الزواج المصاحب له ، ونظرت إلى ابنتها بعدم تصديق ..
, -ناهد وهي تمط شفتيها في فرحة : أوووه ، مش معقول
,
, في حين تسمرت شاهي في مكانها ، ونظرت بأعين مشدوهة للخاتم ولما يفعله زيدان معها ٣ نقطة
, -شاهي فاغرة شفتيها : هــــاه
,
, لم يترك زيدان كف يد شاهي ، وإنما أسند العلبة أمامها ، ثم أخرج الخاتم بإصبعه منها ، وأمسكه بإصبعين ، وألبس شاهي الخاتم في إصبع كف يدهــا الأيسر ..
, -ناهد مسرعة : شاهي أكيييد موافقة بس انت عارف البنات ببتكسف وخصوصاً أنا موجودة معاها
, -زيدان وهو يحدق بشاهي : أهـا
, -ناهد: دي .. دي طول اليوم بتتكلم عليك ، بجد مش هتلاقي حد زيك
, -زيدان بنظرات واثقة لشاهي : وأنا مش هاقبل غير إنها تكوني مراتي ..
,
, كانت المفاجأة كبيرة على شاهي ، لم تتوقع هذا ، شعرت أنها فقدت قدرتها على الكلام أو الإعتراض .. ظلت فقط محدقة بزيدان وبما يفعله ..
,
, نظر زيدان إلى ناهد بأعين ثاقبة ثم أكمل حديثه بـ٣ نقطة
, -زيدان : أنا مش هاضيع وقت كتير ، أنا هاتجوز شاهي على نهاية الأسبوع ! وكل شيء هايكون جاهز .. أنا مش عاوز إلا هي وبس !
,
, اومـــأت ناهد بالايجاب ، ورحبت بما قاله زيدان ، ولم تجادله ، بل إنها أعطته مباركتها على تلك الزيجة الملائمة ..
,
, لم تستوعب شاهي ما الذي يدور ، فقد كانت في حيرة من أمــرها ، وحينما حاولت أن تعترض كان زيدان قد ترك يدها ، ونظر إليها بثقة بالغة .. ، ثم نهض عن مقعده الملاصق لها و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة واثقة : أنا هاستأذن عشان ألحق أطمن ان كل حاجة جاهزة ، وعاوزك يا ناهد هانم تكوني مطمنة وجاهزة للجــاي ..
, -ناهد بسعادة : اكييييد طبعاً
,
, رحل زيدان عن الطاولة ، وقبل أن يدلف لخارج المطعم رمق شاهي ووالدتها بنظرات ذات مغزى .. جعلت شاهي ترتعد في نفسها ، في حين باتت ناهد متيقنة أنها قد فازت بذاك الشباب ، وأمواله صارت تحت تصرف ابنتها ٣ نقطة
,
, ٣٤ نقطة
, في منزل كارما هاشم ،،،،،
,
, صدمت كارما من عبارة والدتها الأخيرة ، هي لم تتوقع أن تظن والدتها أن اهتمامها الزائد بالمهندس رأفت ما هو إلى بداية قصة حب ..
, -كارما بحدة : لأ يا مامي ، أنا .. أنا مش بحبه
, -صفاء : أنا خايفة عليكي يا بنتي ، خايفة تتعلقي بيه وآآآ٣ نقطة
, -كارما بنبرة جادة : و**** يا مامي ده أنا باعتبره في مقام بابي **** يرحمه ، وكلامي عنه لأنه بيفكرني بيه وآآ..
, -صفاء وهي تمسك بكف ابنتها : يعني يا بنتي مافيش في قلبك حاجة ناحيته ؟
, -كارما: لأ طبعاً ، اطمني يا مامي ..
, -صفاء بارتياح : الحمد****
, -كارما غامزة : طب أقولك بقى على حاجة انا حساها
, -صفاء : ايه ؟
, -كارما مبتسمة: انا حاسة ان المهندس رأفت حاطط عينه عليكي انتي يا قمر
,
, اعتلى وجه صفــاء علامات الاندهــاش والصدمة عقب العبارة الأخيرة لابنتها ، هي لم تتخيل أن تكون محط أنظـــار الغير ، خاصة وأنها عاجزة وأرمــلة وتعاني من أزمــات مالية ، بالإضافة لكبر سنها .. لذا كان مجرد تخيل ذلك الأمــر صدمة لها ٤ نقطة
, -صفاء بنظرات مصدومة : بتقولي اييييييه ؟؟؟
,
, ٢٥ نقطة
,
, في الطائرة ،،،،،
,
, ركب خالد وأدهم ويارا الطائرة بعد أن انتهوا من الاجراءات المتعلقة بالسفر ٣ نقطة كان مقعد يارا مجاوراً لأدهم وبجوار النافذة ، في حين كان مقعد خالد في الجهة المقابلة ..
,
, دلفت يارا أولاً للداخل ، وجلست على مقعدها في توتر .. في حين جلس أدهم إلى جوارها دون أي تعبير على وجهه .. ارتبكت يارا وحاولت أن تربط الحزام الآمــان الخاص بمقعدها ، ولكنها فشلت في إحكام غلقه ..
,
, لاحظ أدهم توترها ، وارتباكها ، فمـــال قليلاً ناحيتها ، ثم أمسك بالحزام وأحكم اغلاقه .. شكرته يارا على ما فعل ، ولكنه لم ينبس بكلمة ، فقط ظل مسلطاً بصره للأمـــام ..
,
, وقفت المضيفة على مقربة من مقاعدهما ثم بدأت تشرح الاجراءات الخاصة بقواعد الآمــان والسلامة أثناء إقلاع الطائرة وهبوطها ..
,
, لم تهتم يارا بما تقوله المضيفة ، وإنما ظلت مسلطة بصرهــا على أدهم تراقبه عن كثب .. لقد كان حقاً جامداً في مشاعره ، صلباً في نفسه ، تعهدت يارا في نفسها على أن تعيد شعلة الحب من جديد بينهما ..
,
, أوشكت الطائرة على الاقلاع ، وهنا اضطربت يارا ، لقد كانت تلك هي المــرة الأولى التي تستقل فيها الطائرة ..
, خافت يارا كثيراً ، وحاولت جاهدة أن تخفي توترها ، فأسندت مرفقيها على جانبي مقعدها ، وظلت ترتعش قليلاً ٣ نقطة
, أطــرق أدهم رأسه لينظر في الكتيبات الارشادية الموضوعة في جيب المقعد المقابل له ، فلاحظ انقباض يد يارا على المسند المجاور لمقعده ، فرفع رأسه قليلاً ، ونظر إليها من زاوية عينه فوجد ملامحها متجمدة من الخوف ، ورغم قسوته التي يظهرها متعمداً أمامها ، إلا أنه يخشى عليها حقاً ٣ نقطة
,
, لذا مد أدهم كف يده وأسنده فوق كفها محاولاً بث الطمأنينة في نفسها ، أغمضت يارا عينيها من الخوف ، فشد أدهم على يدها أكثر حتى تطمئن ..
, وما إن استقرت الطائرة وحلقت في السماء ، حتى أرخى قبضته عنها .. ونظر إليها بجفـــاء ثم عاود النظر امامه مجدداً وكأن وجودها لا يعني له شيئاً ..
, شعرت يارا بمرارة الظلم والحزن في حلقها ، وحاولت أن تمنع سقوط العبرات عنوة من مقلتيها ولكنها فشلت .. لذا أشاحت بوجهها لتنظر عبر النافذة وتخفي الآسى الذي يظهر جلياً عليها ٤ نقطة
,
, ٣٤ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, في مكتب رأفت ،،،،،
,
, ألغى رأفت كل الاجتمــاعات والمقابلات الخاصة بعمله طوال اليوم ليتفرغ للتفكير في مســـألة هامة ، مســـألة مصيرية بالنسبة له ، مسألة زواجه من السيدة صفـــاء
,
, لقد عقد العزم على أن تكون هي زوجته ، وسوف يتحمل عواقب ذلك القرار لوحده ، فهو لم يعد يطيق البقاء مع تحكمات فريدة وأسلوبها الفظ في التعامل ، في حين أن بإمكانه أن يحظى بحياة أسرية مستقرة وينعم بالجو الأسري الدافيء الذي طالما نشده في عائلته ٣ نقطة
,
, ولن ينكر رأفت أنه أعجب بصفاء وبطريقتها ، فهي استطاعت برقيها وأسلوبها المحترم في التعامل أن تدخل إلى قلبه بكل سهولة ، وتسيطر على عقله ، وتشغل تفكيره ٣ نقطة
,
, فبرغم عجزهــا وظروفها الصعبة التي مرت بها إلا أنها صمدت وحاولت أن تقهر الصعـــاب ٣ نقطة
, لقد اخترقت تلك السيدة الوقور قلبه ، وهو لن يتراجع عن قراره في الزواج منها ، ولكن أمامه عقبة واحدة حيث احتار رأفت كثيراً في أمــر إبلاغ أبنائه بنيته الزواج من أخــرى ..
,
, ولكنه حسم أمــره بألا يخبر أي أحد إلا ٣٤ نقطة ٦ علامة التعجب
 
٢٠

في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب رأفت ،،،،
,
, حسم رأفت الصياد أمره بألا يخبر أحداً عن أمر زيجته إلا ابنه الأكبــر خالد ..
, -رأفت في نفسه : هو خالد لوحيد اللي هيفهم أنا عملت كده ليه ، ولازم يكون عــارف بده .. وأكيد هيعذرني ما هو شايف بعينه أمه بتعمل ايه فيا .. أحسن حاجة أعملها الوقتي إني أكلمه
, لذا نهض رأفت عن مقعده ، ودلف خــارج مكتبه ، ثم توجه إلى مكتب ابنه ..
, ١٤ نقطة
,
, فتح رأفت باب المكتب ، ودلف إلى الداخل ، وجاب ببصره المكان فلم يجد أحداً به ، رفع رأفت حاجبيه في دهشه ، ثم دلف مجدداً للخــارج ، وتوجه نحو مكتب السكرتارية الملحق به و..
, -رأفت متسائلاً : اومــال البشمهندس خالد فين ؟
, -السكرتيرة وقد نهضت عن مكتبها : مسافر يا بشمهندس رأفت
, -رأفت بتعجب : نعم ؟؟ مسافر
, -السكرتيرة وهي تشير برأسها : ايوه يا فندم ، هو حضرتك مش عارف
, -رأفت بعدم فهم : أعرف ايه ، ما تتكلمي على طول
,
, سردت السكرتيرة باختصــار سبب سفر المهندس خالد إلى الخارج وأوضحت له أن الأمــر يتعلق بيارا ابنة اخيه ، صمت رأفت قليلاً ولم يعقب ، ثم تركها وانصرفت ..
, -رأفت في نفسه : مممم.. واضح كده اني اتلهيت في موضوعي ومخدتش بالي من اللي بيحصل عندي في البيت .. أنا هاكلم مستر شرودر أفهم في ايه بالظبط
,
, ٣٤ نقطة
,
, في ألمانيا ،،،،
,
, وصلت الطائرة المصرية إلى الأراضي الألمانية ، وحطت بمدرج الطائرات ..
, اضطربت يارا مجدداً أثناء هبوط الطائرة ، ولكن تلك المرة لم يعيرها أدهم الاهتمـــام ، اكتفي فقط بالنظر إلى جواره ، حــزنت يارا في نفسها ، وابتلعت بصعوبة مرارة الآلم .. وظلت صامتة ..
, ورغم شحوب لون وجهها إلا أنها حاولت أن تجاهد نفسها لكي تبدو طبيعية ..
,
, دلف الجميع إلى المنطقة المخصصة لإتمـــام إجراءات الوصول .. شعرت يارا برعشة تسري إلى جسدها حيث ضربتها نسمة هواء باردة ، ولكنها حاولت ألا تبدي شعورهــا بالبرودة حتى لا يظن أدهم أنها تفتعل هذا ..
,
, كان في انتظار وصولهما مستر شرودر ..
, وما إن رأى خالد وهو يدلف للخـــارج حتى أسرع ناحيته ، وظل يلوح له بيده و٣ نقطة
, -شرودر بنبرة عالية : مرحبا ، مستر خالد ! أنا هنا ..
,
, سمع خالد صوتاً ما يناديه ، فالتفت برأسه ، وبالفعل لمح مستر شرودر ، فتوقف وأشـــار لكلاً من أدهم ويارا لكي يقفا ٣ نقطة
,
, توجه خالد ناحية مستر شرودر ، ثم صافحه بحرارة ، وربت على كتفه ، بينما ظل أدهم ويارا ينظران في اتجاهان متضادين حتى لا تلتقي أعينهما ..
,
, نادي خالد عليهما ، فتحرك أدهم أولاً ثم تبعته يارا و٣ نقطة
, -خالد مبتسماً: ده مستر شرودر
, -أدهم وهو يصافحه : ازيك يا مستر شرودر
, -شرودر: أنا بخير ! مرحباً بكم هنا
, -أدهم مبتسماً ابتسامة مصطنعة : شكراً
,
, مد شرودر يده ليمسك بكف يد يارا حيث رفعه إلى فمه ، وقبله و٣ نقطة
, -شرودر وهو يقبل كف يدها: مرحباً سيدتي
, -يارا وهي تنظر لأدهم بتوجس : آآآ.. أهلاً
, -خالد مبتسماً: فاكرين مستر شرودر ، انتو شوفتوه قبل كده عندنا في الشركة
, -يارا : بصراحة أنا مش فاكرة
, -أدهم باقتضاب : أظن أن شوفته فعلاً مرة
, -خالد: ده كان من أشهر المقابلات ، ازاي تنسى ، فاكر يومها كان عدلي ناوي يحدف يارا من الشباك ، وهو كان موجود في المكتب ، وانت أنقذت يارا وآآآ٣ نقطة
,
, عـــاد لذاكرة كلاً من أدهم ويــارا ما مرا به خلال هذا اليوم ، تذكر ادهم كيف خشي كثيراً على يارا من ان تفقد حياتها ، وكيف أمسك بها جيداً حتى لا تفلت منه وتسقط من النافذة .. وكيف تعلق قلبه بها وبعفويتها وبساطتها ، في حين تذكرت يارا كيف جعلها تثق به رغم كرهه لها في البداية ، وكيف كان على وشك التضحية بحياته في سبيل انقاذهــا ..
,
, قاطع شرودهما صوت شرودر و٣ نقطة
, -شرودر مبتسماً : ارى الآن أن هذا الحب قد توج بالزواج ، مبارك عليكما
, -أدهم باقتضاب: أهـــا .. شكراً
, -جانا بصوت خافت: ثــ٣ نقطة ثانكس
, -خالد وهو يشير بيده : طب يالا بينا يا جماعة
, -شرودر بنبرة هادئة : لا تقلقوا ، لقد رتبت لأمــر اقامتكم جميعاً في احد الفنادق الفاخرة هنا ، وسوف أحاول بقدر الامكــان أن أساعدكما في انهاء كل شيء يتعلق بميراث ليدي يارا
, -أدهم : ثانكس
, -خالد : اوكي .. معلش احنا هنتعبك بس أكيد آآآ٣ نقطة
, -شرودر مقاطعاً : إنه واجبي .. هيا بنا !
,
, تحرك مستر شرودر أولاً وســار إلى جواره خالد وظلا يتحدثان بصوت خافت ، في حين سار ادهم مبتعداً عن يارا التي أسرت ما يفعله معها في نفسها .. ثم توجه الجميع إلى خـــارج المطار حيث تنتظرهم سيارة ليموزين ..
, ركب الجميع السيارة التي انطلقت بهم إلى وجهتهم التالية ٤ نقطة
,
, ٢٠ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
, في مكتب رأفت ،،،،،
,
, قرر رأفت ان يتصل هاتفياً بشرودر لكي يستفسر منه عمــا حدث ، ولكن منعه عن فعل هذا هو اتصالاً هاتفياً مفاجئاً من ٣ نقطة
, -رأفت غير مصدقاً وهو ينظر في شاشة هاتفه : مش معقول ٣ نقطة كـــارما!
,
, أجــــاب رأفت على الاتصــال دون تردد و٣ نقطة
, -رأفت هاتفياً : الووو
, -كارما بصوت شبه باكي : الحقنا يا .. يا بشمهندس
,
, انتفض قلب رأفت فزعاً ، وتوجس خيفة ، وحـــاول أن يعرف ما الأمــر و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة قلقة : خير يا كارما ، في ايه ؟؟
, -كارما بصوت مضطرب: مــ٣ نقطة مامي
, -رأفت وقد ارتسم على وجهه علامات الرعب : مالها صفاء ؟؟؟
, -كارما : ٢٩ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في أحد الفنادق الضخمة بشرم الشيخ ،،،،،
,
, اتفق جاسر مع نهى على أن يلتقيا مجدداً ، خاصة وأن الكمين المتواجد به جاسر على مقربة من شرم الشيخ ..
, لذا حاول أن يستغل الفرصة في اللقاء بها ، فهو قد بدأ يشعر ناحيتها بنوع من الاهتمام الذي افتقده طوال الفترة السابقة ٣ نقطة
,
, تقابل الاثنين مجدداً على الشاطيء ، ارتدت نهى كنزة صيفية خفيفة من اللون الأحمــر ، وبنطالاً قصيراً من اللون الأبيض ٣ نقطة وصندلاً رقيقاً من اللون الفضي ٣ نقطة
, تركت نهى شعرها القصير يتطاير بفعل الهــواء .. واعتلى وجهها سعادة لا توصف ٣ نقطة
,
, ابتسم جاسر حينما التقى بها ، و٣ نقطة
, -جاسر : ازيك
, -نهى مبتسمة وهي تعيد خصلات شعرها المتطايرة للخلف : تمام ، وانت ؟
, -جاسر : الحمد****
,
, ظل جاسر صامتاً للحظات يتأمل فيها نهى ، ثم أشــاح ببصره ناحية البحر ، وأطلق تنهيدة مكتومة من صدره ..
,
, شعرت نهى أن هناك خطب ما بجاسر ، فحاولت أن تعرف منه ما الذي به و..
, -نهى متسائلة : مالك ؟
, -جاسر باقتضاب: مافيش
, -نهى : ممكن أكلمك بصراحة
,
, التفت جاسر برأسه ناحية نهى ، ونظر إلى عينيها و..
, -جاسر : اكيد طبعاً
,
, ترددت نهى قليلاً ، وظلت تفكر يديها في توتر ، ولكن لا بديل عن المحاولة ، فهي تود التقرب من جاسر اكثر ومعرفة ما الذي يخفيه بداخله ، لعلها تستطيع أن تهون قليلاً عليه ٣ نقطة
, لاحظ جاسر توتر نهى وترددها ، فحثها قليلاً على الكلام و٣ نقطة
, -جاسر باستغراب : مالك ساكتة ليه ، اتكلمي يا نهى ، أنا سامعك
, -نهى بصوت خافت : بس .. انت ..انت ممكن تضايق مني ؟
, -جاسر : لأ بالعكس أنا بحب أسمعلك أوي
,
, أخذت نهى نفساً عميقاً ، واستجمعت القليل من جرأتها، ثم نظرت إلى جاسر بأعين مرتعدة قليلاً و..
, -نهى : بصراحة كده يا جاسر ، أنا .. انا حاسة ان في حاجة جواك مضايقاك أوي ، وانت .. وانت بتحاول تخبي ده
, -جاسر متسائلاً : وايه اللي خلاكي تقولي كده ؟
, -نهى بلهفة : عينيك بتقول كده
, -جاسر وهو يرفع أحد حاجبيه ومسلط نظره عليها : عينيا !
,
, شعرت نهى بالحرج حينما وجدت جاسر مسلطاً عيناه عليها ، فحاولت أن تخفي احراجها ولكنها فشلت .. حيث اكتست وجنتيها باللون الأحمـــر ، فأطرقت رأسها في خجل ، وصمتت ولم تعقب ..
,
, ظل جاسر هو الأخــر صامتاً ولم بنطق بحرف ، فأدركت نهى أنها أخطــأت حينما بادرت بالحديث عما لا يخصها ، وشعرت بالندم والتسرع .. لذا أثرت أن يتوجها إلى مكان أخر ، وألا تتطرق إلى هذا الحديث مجدداً
,
, -نهى بصوت مضطرب وهي تشير بيدها: تعالى نمشي شوية هناك
,
, بدأت نهى في السير على الشاطيء ، ولكنها تفاجئت بجاسر يمسكها من معصمها ويمنعها من السير ، فالتفتت برأسها ناحيته و..
, -جاسر بنبرة حزينة : استنى يا نهى
,
, لمحت نهى نظرة حزن في عيني جاسر ، ففضلت ألا تجبره على الحديث ، وتتركه يجيش بما في صدره وقتما يريد ٤ نقطة
, -جاسر : أنا هاقولك على اللي مضايقني ، بس أرجوكي متبعديش
,
, اقتربت نهى أكثر من جاسر ، ثم وضعت يدها على كتفه و٣ نقطة
, -نهى بنظرات ثابتة : أنا عمري ما هابعد عنك
, -جاسر بصوت حزين : أتمنى ده ٣ نقطة !
,
, ٣٧ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،
,
, سمعت كارما صوت طرقــات على باب منزلها ، فركضت ناحيته لتفتحه ووجدت المهندس رأفت منتظراً بالخارج ، ففتحت الباب على مصرعيه و٣ نقطة
, -كارما وهي تشير بيدها : اتفضل يا بشمهندس
, -رأفت بنبرة قلقة : أنا معايا الدكتور ، اتفضل يا دكتور
, -كارما: اوكي ..
, -رأفت بقلق بالغ : هي ازيها الوقتي
, -الطبيب متنحنحاً : احم ٣ نقطة
,
, دلف رأفت إلى الداخل ومعه الطبيب ، ثم أشــارت كارما بيدها للطبيب لكي تصطحبه معها إلى غرفة والدتها ٣ نقطة
,
, ظل الطبيب بالداخل لعدة دقائق ، في حين وقف رأفت على قدميه وعلامات القلق البالغ بادية على وجهه ..
, -رأفت بصوت خافت ونبرة قلقة : استر يا رب ، عديها على خير يا رب
,
, مكث الطبيب بالداخل لعدة دقائق ، ولكنها كانت كالسنوات على رأفت ..
, ثم خرج الطبيب وبيده روشتة ما يدون عليها بعض أسماء الأدوية و٣ نقطة
, -الطبيب : يا ريت كل دوا يتاخد في ميعاده
, -كارما وهي توميء برأسها : حاضر
,
, وما إن رأى رأفت الطبيب ، حتى أسرع في خطـــاه ناحيته و٣ نقطة
, -رأفت بلهفة : خير يا دكتور ؟؟ مالها ؟؟
, -الطبيب : غيبوبة سكر بس الحمد**** اتلحقت
, -رأفت مسرعاً : لو تحتاج تروح مستشفى أنا .. أنا مستعد أتصل بالـآآآ٩ نقطة
, -الطبيب مقاطعاً : لأ مافيش داعي ، هي بقت أحسن ، هي فقط تنتظم على العلاج وان شاء **** هتبقى أفضل
, -كارما : حاضر يا دكتور انا هتابع بنفس وآآ٣ نقطة
, -رأفت وهو يشير بيده : هاتي الروشتة يا كارما
, -كارما وهي ترفع حاجبيها في اندهــاش : ليه ؟
, -رأفت بلهجة شبة آمــرة : معلش يا بنتي هاتيه ، أنا هابعت السواق يجيب العلاج ، وخليكي انتي جمب والدتك
, -كارما معترضة : بس آآآ٣ نقطة
, -رأفت: من غير بس
,
, ثم رن جرس الباب مجدداً ، فنظرت كارما أمامها ، ثم أعطت رأفت الروشتة ، وتوجهت ناحيته ..
,
, فتحت كارما الباب لتجد اختها كنزي قد عادت من الخارج ، فصدمت حينما رأت المهندس رأفت ومعه شخص أخــر و..
, -كنزي بدهشة : في ايه يا كارما ؟؟
,
, ٣٥ نقطة
,
, في ألمانيا ،،،
, في أحد الفنادق الكلاسيكية بالعاصمة برلين ،،،
,
, وصلت السيارة الليموزين أمام مداخل أحد الفنادق ذات الطابع الكلاسيكي القديم في العاصمة برلين ، ثم ترجل منها مستر شرودر ومن خلفه خالد ، ولحق به أدهم وتبعته يارا ..
,
, وقف الجميع مبهورين من هيئة الفندق الراقية ، والطابع الفخم البارز على أعمدته الرخامية ، ثم أشــار لهم شرودر بيده لكي يدلفوا إلى بهو الفندق ٣ نقطة
,
, تولى مستر شرودر إنهاء جميع المعاملات الخاصة بثلاثتهم ، وأوصى على أن يتلقوا الخدمة الفندقية اللائقة .. وقف خالد إلى جواره وهو ينهي كل تلك الإجراءات ٣ نقطة
,
, كانت يارا لا تزال ترتجف من النسمات الباردة التي لم تعد عليها في مثل ذلك الطقس ، فحاولت أن تدفيء ذراعيها قليلاً بحكهما بكف يدها ..
,
, عــاد خالد ومعه مفاتيح الغرف ، ثم أعطى لأدهم مفتاح غرفته هو ويارا و٣ نقطة
, -خالد وهو يناوله مفتاح الغرفة : مستر شرودر هيقابلنا ع بالليل ان شاء ****
, -أدهم ببرود : أهــا
, -خالد : اطلعوا انتو الاتنين ارتاحوا وهنتقابل بالليل
, -أدهم باقتضاب : ان شاء ****
, -يارا وهي توميء برأسها : أهــا
,
, توجه ثلاثتهم إلى المصعد ، وظلت حالة الجفاء واضحة بين أدهم ويارا ، لاحظ خالد وجود خطب ما بينهما ، ولكنه فضل ألا يتحدث إلى كليهما ريثما يرتاح الجميع أولاً لعله إرهــاق السفر ٣ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في أحد الفنادق الفخمة بشرم الشيخ ،،،
, بجوار الشاطيء ،،،،
,
, سرد جاسر على نهى كل ما مــر به دون أن يزيد حرفاً واحداً أو ينقص منه ، سمعت نهى بآذان صاغية لكل ما قاله دون أن تنطق بكلمة .. دمعت عيناها في بعض المواقف تأثراً بما قال ، وحاولت قدر الإمكـــان أن تبدو قوية أمـــامه ..
,
, شعر جاسر أنه أراح ظهره حينما ألقى بذاك الثقل عن صدره ..
, في حين شعرت نهى أنها اكتسبت ثقة جاسر في وقت قليل ، ورغم أنها أشفقت على ما مر به من ظروف إلا أنها رفضت أن تبدي امتعاضها من والدته رغم بغضها لكل ما فعلته ٣ نقطة
, -نهى بصوت أشبه بالنحيب: أنا .. أنا بس مش عارفة أقولك ايه
, -جاسر بصوت حزين : أنا مش عاوزك تقولي حاجة ، كفاية انك سمعتيني
,
, مدت نهى يدها وأسندتها فوق كف يده ، وحاولت أن تهون عليه قليلاً و٣ نقطة
, -نهى وهي تضع يدها على يده : متقولش كده ، انت .. انت مش عارف انت بالنسبالي ايه
,
, أثلجت كلمات نهى صـــدر جاسر ، فنظر إليها في امتنان ، وابتسم لها ابتسامة خفيفة ، بينما ظلت هي تنظر إليه بنظرات مختلفة عن ذي قبل .. نظرات تحمل بذور الحب ٣ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،
,
, ظلت كنزي تبكي إلى جوار فراش والدتها وهي ممسكة بكف يدها تقبله ، بينما حاولت كارما تهدئتها ، ووقف رأفت على بعد يتحدث هاتفياً في الهاتف و٣ نقطة
, -كارما وهي تربت على كتفها : خلاص يا كنزي ، بليز متعيطيش .. مامي بقت أحسن
, -صفاء بصوت خافت: أنا كويسة يا حبيبتي
, -كنزي بصوت شبه باكي : انا اللي غلطانة ، نسيت أدي لمامي الدوا بتاعها ونزلت على طول
, -كارما وهي تمط شفتيها : الحمد**** ، قدر ولطف
,
, أنهى رأفت مكالمته الهاتفية ، واقترب من الفتاتين و٣ نقطة
, -رأفت : اطمنوا يا بنات ، ان شاء **** صفاء ،..آآ.. قصدي صفاء هانم هتبقى أحسن ، السواق هايجيب الدواء على طول ومش عاوزكم تقلقوا ..
, -كنزي وهي تجفف دموعها : الحمد****
, -كارما بارتياح : ألف حمد وشكر ليك يا رب
, -صفاء بصوت ضعيف : ميرسي يا رأفت بيه على تعبك معانا
, -رأفت مبتسماً : متقوليش كده يا صفاء هانم ، الحمد**** اني اطمنت عليكي
, -كارما بصوت عذب : انا .. أنا أسفة إني ازعجت حضرتك بس ملاقتش حد تاني اكلمه غيرك لما لاقيت مامي وقعت مني
, -رأفت بتردد: أنا أصلا بعتبر نفسي واحد منكم ، وآآ.. وآآ..
, -كارما بعدم فهم : وايه يا بشمهندس
, -رأفت وهو ينظر لصفاء : بصراحة كده ومن غير ما أفضل ألف وادور ، وأقعد أفكر في كلام ، فأنا عاوز آآ.. عاوز آآ..
, -كارما: ها ؟
,
, توجست صفاء خيفة مما يريد رأفت طلبه ، فهي تظن أنه يضمر في نفسه شيئاً ما تجاه ابنتها ، اضطرب قلبها ، وبدأت علامات القلق في الظهور جلياً على ملامحها ..
, عقدت صفاء حاجبيها في دهشة ، ثم نظرت إلى رأفت في توجس و..
, -رأفت بنبرة واثقة : أنا عاوز أتجوز السيدة الفاضلة صفاء هانم .. والدتكم ٣ نقطة!
, -كارما وكنزي بأعين مشدوهة : ميييين ١٨ نقطة؟؟؟؟
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%