NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول الفريسة والصياد (للكاتبة منال سالم) | السلسلة الثانية | _ خمسة وخمسون جزء 12/11/2023

٤١


في المشفى ،،،،،،،
, مـــر كل ما حدث بين خالد وكارما أمام ذاكرته ، وتذكر أمـــراً هاماً ، فهو بالفعل يعرف أين تقطن .. لذا قرر أن يبلغ عائلتها بنفسه عمــا صار لها ..
, ركض خـــالد ناحية استقبال المشفى ، ولكنه أوقفه أحد الأشخــــاص ، وطلب من سداد الحساب الخاص بالمريضة أولاً ، فتوجه خـــالد إلى قسم الحسابات ، وسدد قيمة الغرفة .. وأوصى على أن تتلقى العناية الطبية الفائقة ..
, وبالفعل انتقلت كارما إلى غرفة العناية المركزة ٣ نقطة بينما دلف هو إلى الخـــارج وركض ناحية سيارته ، ثم ركبها وأدار المحرك وضغط على دواسة البنزين ، وانطلق بها نحو منزلها ٣ نقطة
,
, ٣٠ نقطة
, في منزل أدهم ويارا ،،،،،،
,
, دلفت يــــارا خارج المرحاض بعد أن اغتسلت وارتدت فستاناً قطنياً قصيراً ذو حمالات ومن اللون البامبي ..
, وقفت يـــارا أمـــام المرحاض تمشط شعرها ، ثم التفت برأسها لتجد أدهم يغط في نوم عميق ، هــزت يارا رأسها في تعجب ، ثم جلست على طرف الفراش ، وبدأت في إفراغ الحقائب من الملابس الموضوعة بالداخل ٣ نقطة
,
, حمدت **** يـــارا في نفسها أن الأوضـــاع استقرت بالنسبة لها ، فقد كانت تخشى أن تتطور الأمـــور بينهما ، ويحدث ما لا يحمد عقباه ..
, وضعت يارا يدها على بطنها تتحسسها ، وتتنهد في فرحة .. فقد منّ **** عليها بجنين ينمو في أحشائها ، وما هي إلا بضعة أشهر ويحل ضيفاً غالياً عليهما ..
, -يارا في نفسها برجـــاء : **** يكملي حملي على خير ٣ نقطة!
,
, فكـــرت يارا في ضرورة المتابعة مع طبيب متخصص لكي يتابعها خلال شهور حملها ، وعقدت العزم على البحث عن طبيب ماهر لكي تواظب معه و ..
, -يارا بصوت خافت : ارتب بس الشنط ، واخش على النت وأشوف حد كويس كده أتابع معاه ، أنا مش لازم أهمل في صحتي ولا في صحة البيبي اللي جــاي
, ٣٤ نقطة
,
, أسفل بناية كارما هاشم ،،،،،
,
, وصــــل خالد بسيارته أمام البناية التي تقطن بها كارما ، ثم ترجل من السيارة بعد أن صفها أمام المدخل ..
, بحث خالد عن حــارس للبوابة ، ولكنه لم يجد أي أحد هناك ، لذا قرر أن يسـأل الجيران من أصحاب المحال أو الكافيه القريب منهم ..
, توجه خالد إلى أحد المحــال الموجودة أسفل البناية ، وسأل صاحبها عن عنوان منزل كارما ، وبالفعل أخبره صاحب المحل بعنوان مسكنها .. فشكره ، ثم دلف إلى الداخل ، واتجه إلى المصعد ، وفتحه وضغط على زر إغلاق المصعد وعلى وجهه علامات التوتر ، فهو لا يعرفكيف سيخبر أهلها بما صـــار معها ، ولكن لا بديل عن المواجهة ..
,
, ٢٦ نقطة
,
, في لندن ،،،،،
, في المركز الطبي ،،،،،
,
, ظــــل رأفت يفكر في طريقة يخبر بها زوجته صفاء بشــأن بقائهما لفترة أطول في لندن بسبب انتظار نتائج العينات .. في حين كانت السيدة صفاء مشغولة البال على إبنتيها .. هي تشعر بانقباضة ما في صدرهــا .. تشعر أن هناك خطب ما بأحد ابنتيها ٣ نقطة
, لاحظ رأفت شرود زوجته فاقترب من فراشها ، وجلس على المقعد المجــاور لها و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة هادئة : مالك يا صفاء ؟؟
, -صفاء بنبرة قلقة : مش عارفة ليه حاسة إن قلبي مقبوض
, -رأفت باستغراب : من إيه ؟؟
, -صفاء بقلق : خايفة أوي على البنات ، ممكن يا رأفت تطلبلي كارما أطمن عليها
, -رأفت مبتسماً : بس كده ، حاضر
,
, أخــــرج رأفت هاتفه المحمول من جيب سترته ، ثم اتصل هاتفياً بهاتف كارما ، ولكن للأسف كـــان الهاتف مغلق ..
, -رأفت وهو يعقد جبينه : الموبايل مقفول
, -صفاء بتوتر : استر يا رب
,
, لاحــــظ رأفت ازدياد علامات التوتر على وجـــه زوجته ، فحاول طمأنتها قليلاً و٣ نقطة
, -رأفت وهو يتنحنح بخشونة : احم .. آآآ.. يمكن فصل شحن ولا حاجة ، كمان شوية نكلمها
, -صفاء باقتضاب : طيب
,
, ٢٧ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم ،،،،
,
, كـــان الجدال على أشده بين كنزي وعمـــر ، وحـــاول هو قدر استطاعته تبرير ما حدث في النادي لها .. ولكنها كانت راسخة على موقفها ، فهي لن تصدق أي شيء يقوله لها ..
, -عـــمر برجاء : طب .. طب قوليلي أعملك ايه عشان تصدقيني
, -كنزي بحدة وهي تشير بيدها : تطلع برا ، أنت انسان مش مسئول
, -عمر وهو يزم شفتيه في ضيق : لا حول ولا قوة إلا ب****
, -كنزي بجدية : وأنا مش هاعدي مجيتك هنا لللبيت عندي على خير !
,
, زفــــر عمــر في ضيق ، فكنزي صعبة المراس ، ولا يسهل إقناعها بسهولة ٣ نقطة
, قرع شخص ما جرس الباب ، فنهضت كنزي من على الآريكة وســـارت في اتجاه الباب ، فأوقفها عمــر من ذراعها ، وأمسكها بقبضة يده و٣ نقطة
, -عمــر بنظرات حـــادة : انتي رايحة فين ؟
, -كنزي وهي ترمقه بنظرات مغتاظة : وانت مالك ! سيب دراعي ٣ علامة التعجب
, -عمر وهو يشير بإصبعه بضيق : هتفتحي الباب بالشكل ده
,
, أخفضت كنزي بصرها لتنظر إلى منامتها ذات اللون البامبي ، ثم رفعت بصرها مجدداً إليه ورمقته بنظرات جـــادة
, -كنزي بحدة : أه ، هافتح كده ، وبعدين ده بتاع الديليفري فعادي يعني لما أفتحله بالشكل ده
, -عمـــر بتهكم : هو يعني عشان بتاع ديليفري يبقى It's Okay ، و**** اما هايحصل
,
, أســرع عمـــر ناحية الباب لكي يفتحه هو ، ثم أخــرج - وهو يمسك بمقبض الباب - بعض النقود من جيبه ، وما إن فتح الباب حتى وجد خــــالد أمامه ..
, نظر كلاهما للأخــــر بصدمة كبيرة ، فلم يتوقع خـــالد أن يجد أخيه الأصغر هنا ، ولم يتوقع عمــر أن يجده أخيه الكبير على باب منزل كنزي ..
, فغر عمــــر شفتيه في صدمة ، ونظر إلى خالد بنظرات مشدوهة ، وعلى وجهه علامات الاستفهام .. وظل يرمش لعدة مرات في عدم تصديق
, في حين ارتسم على وجه خالد علامات الحنق والضيق ، فقد راودته ظنون سيئة بشـــأن كارما وعائلتها و٣ نقطة
, -خالد بضيق : انت بتعمل ايه هنا ؟
,
, ابتلع عمـــر ريقه قبل أن يتحدث ، ثم نظر إلى أخيه مجدداً بنظرات مضطربة و٣ نقطة
, -عمـــر بتوتر ونبرة مترددة : آآآ.. أنا هنا .. آآآ.. بس آآآ٣ نقطة انت أصلاً عرفت إني آآآ٣ نقطةهنا منين ؟؟
, -خالد بنبرة صارمة تحمل تهكماً : ولـــه اتكلم عدل ، انت بتعمل ايه هنا في بيت الست كارما هانم ؟؟
,
, اقتربت كنزي هي الأخـــرى من الباب لتستمع إلى صوت رجولي صـــارم يتحدث عن أختها الكبرى ، فدفعت عمـــر من كتفه ، ووقفت إلى جواره لتنظر إلى هذا الشخص بنظرات ممتعضة ٣ نقطة
,
, رمـــق خالد كنزي بنظرات متفحصة ومنزعجة ، ثم ..
, -خالد وهو يشير بيده بنبرة مهينة : ودي مين الهانم ؟
, -كنزي بحـــدة : ما تتكلم عدل ، انت جاي عندنا في بيتنا وتهزأنا
, -خالد بنبرة غاضبة : اتلمي يا بت بدل ما أسفخك كف ألزقك في الأرض
, -كنزي بعصبية : مين دي اللي تضربها ؟؟؟ انت اتجننت في عقلك
,
, نظـــر خــــالد إلى عمر بنظرات محتقنة من الغيظ و٣ نقطة
, -خالد بتهكم : هي دي بقى الأشكـــال اللي انت قاعد معاها ٤ علامة التعجب
, -كنزي بصوت عالي ونبرة محذرة : اكلم كويس ٤ علامة التعجب
, -عمـــر وهو يتنحنح في حرج : احم .. آآآ.. **** يكرمك آخــالد بلاش تغلط ، ده أنا عمــال أصلح في أم اللي اتكسر من الصبح ومش نافع ، كده بدل ما هتتكحل هتتفقع عينها ٤ نقطة٣ علامة التعجب
, -خالد وهو يجز على أسنانه بغضب : آآآه .. يعني سيادتك بايت هنا من الصبح !
, -كنزي بضيق : انتو هتغنوا وتردوا على بعض ، ده مين ده ؟؟
, -عمــر وهو يشير بيده بصوت خافت : ده .. آآ.. ده أخويا الكبير خالد
,
, مطت كنزي شفتيها في ضيق ، ورمقت خالد بنظرات مستفزة ، و٣ نقطة
, -خالد متسائلاً بتهكم : ومين الهانم اللي مش عاجبها حد دي ؟؟؟
, -كنزي وهي تمط شفتيها في انزعــاج واضح : مش شغلك
, -عمــر بصوت خافت : دي ..دي كنزي
, -خالد على مضض وهو يشير برأسه : امشي يا شاطرة هاتلي حد من أهلك أكمله
, -كنزي بضيق واضح : ايه شاطرة دي ؟؟ هو انت فاكرني واحدة في كي جي 2 ولا ابتدائي قصادك ٣ علامة التعجب
, -عمـــر بنبرة راجية : ابوس ايدكم انتو الاتنين ، اهدوا شوية
,
, لاحـــظ عمـــر وجود بقعة دمـــاء على كم قميص خـــالد الأزرق ، ف تملكه الرعب و٣ نقطة
, -عمــر بقلق : خالد ، هو انت اتعورت ؟؟
, -خالد باقتضاب : لأ
, -عمر متسائلاً وهو يشير بإصبعه : اومـــال الدم اللي على كمك ده من ايه ؟؟؟؟
, -خالد بضيق : ده ددمم كارما !
,
, شهقت كنزي في فزع عقب عبارة خــــالد الأخيرة ، ثم فغرت شفتيها في صدمة ، ووضعت كلتا يديها على وجنتيها و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة مرتعدة : كارما .. آآ٣ نقطة اختي !!
,
, نظـــر خالد في ذهول إلى كنزي ، فلم يكن يتوقع أن تلك الفتاة الصغيرة -سليطة اللسان – هي اخت كارما التي يعاني معها ..
,
, استجمع خـــالد شجاعته ، وسرد لها على عجالة ما حدث مع أختها ، فخفق قلب كنزي ، وركضت مسرعة للداخل لكي تبدل ملابسها وتذهب إلى أختها الراقدة بالمشفى
,
, أمســـك خالد عمــر من ياقته ، وجذبه خـــارج المنزل ، وأغلق الباب من خلفه ، ثم دفعه أمامه بقسوة و٣ نقطة
, -خالد بنبة حادة ونظرات قاتلة : قولي يا زفت بتعمل ايه هنا !
, -عمـــر بتوتر : آآآآ.. أنا .. أنا ..
,
, لمح عمـــر عامل توصيل الطلبات إلى المنزل وهو يدلف خـــارج المصعد ، فأشار بيده و٣ نقطة
, -عمر بنبرة شبه فرحة : ايه ده بص ، ده بتاع الدليفري جه ، كويس عشان ناخد أكل معانا
,
, ضـــرب خالد عمــر بحدة على قفاه ، و..
, -عمر متآلما : آآآآه .. طب ليه كده
, -خالد بتهديد : ده انت حسابك معايا اسود ومهبب ، بس لما نروح البيت ان شاء **** ٤ علامة التعجب
, -عمــر وهو يهز كتفيه في عصبية : وأنا مش هاروح معاك ، أنا هبات هنا
, -خالد بحدة ولهجة آمــرة : اخـــــــرس ٣ علامة التعجب
,
, فتحت كنزي الباب لتدلف خـــارج المنزل وهي ترتدي بنطالاً من الجينز ذو لون ( جملي ) ، ومن فوقه كنزة حمــراء وعقصت شعرها كحكة و٣ نقطة
, -كنزي بضيق : اختي فين ؟؟
, -خالد على مضض وهو يشير بيده : فين أهلك ؟
, -كنزي بحدة وهي تنظر إلى خـــالد بضيق بالغ : ايه عنوان المستشفى اللي فيها اختي ؟؟؟؟؟
, -خــالد باقتضاب : تعالي هوصلك !
, -كنزي وهي تزفر في ضيق : أوووف
, -عمر بصوت خافت : يالا يا كنزي ، خالد طالما حط حاجة في دماغه يبقى هيعملها .. فيالا من سكات !!
,
, اضطرت كـــنزي أسفة أن تذهب بصحبة خالد وعمــر إلى المشفى ..
, ركبت كنزي في المقعد الخلفي ، وظلت تزفر في ضيق من وقت لأخـــر ، وكانت تشيح بوجهها لتنظر خـــارج النافذة ..
, ظــل الجميع طوال الطريق صامتين ، لم ينطق أي أحد بكلمة ، ولكن دارت ألاف الأسئلة بعقولهم ..
, تجمعت الدموع في حدقتي عين كنزي ، وهي تتخيل أنها ستفقدها كما فقدت أبيها من قبل ، هي تخشى أن تصير وحيدة ، فوالدتها بعيدة عنها ، ولا تعلم أي شيء عما حدث ، وهي الآن بمفردها مع أبناء زوج أمها ، وأيضاً لا تطيق البقاء معهما .. ولكن ليس أمامها أي خيار أخــر حتى تستطيع ان تصل إلى اختها ..
,
, ٣٠ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
,
, اتصلت ناهد بأحد الأشخــاص الهامين – والذي كانت تعرفه من النادي – وطلبت منه أن يجمع لها معلومات عن مكان المشفى الراقد به عدلي حتى تستطيع أن تصل إليه ..
, فربما تكون حالته قد تحسنت قليلاً فتخبره بالسر الذي احتفظت به لسنوات وخبأته عنه .. فينجد ابنته من براثن ابن اخيه ..
,
, ظلت ناهد تجوب حديقة الفيلا ذهاباً وإياباً وهي تترقب ذلك الاتصـــال الهام ، وبالفعل ورد إليها رسالة نصية على هاتفها تحمل عنوان المشفى المتواجد به عدلي ..
, تنهدت ناهد في ارتياح ، وظنت أنها على وشك إنقاذ ابنتها ..
,
, ســــارت ناهد بخطوات سريعة ناحية الفيلا ، وقررت أن تبدل ملابسها وتذهب إلى المشفى لزيارته .. فلا يوجد وقت كـــاف لتضيعه
,
, ٣٢ نقطة
,
, في المشفى الخـــاص ،،،،
,
, وصل خالد بسيارته إلى المشفى المتواجدة بها كارما ، وما إن صف السيارة حتى فتحت كنزي باب مقعدها الخلفي وركضت مسرعة ناحية مدخل المشفى .. حـــاول عمــر اللحاق بها لكي يوقفها ، ولكنها كانت الأسرع وسبقته إلى الداخل ..
,
, استفسرت كنزي من موظف الاستقبال عن مكان أختها ، وعلمت أنها متواجدة في الطابق الخاص بالعناية المركزة فخفق قلبها فزعــاً ، وركضت ناحية الدرج الجانبي وعلى وجهها علامات الخوف جلية ..
,
, صعدت كنزي الدرج بسرعة رهيبة ، ظلت تدعو **** أن ينجي أختها مما تعانيه ..
, وصلت كنزي إلى الطابق الموجود به غرفة أختها ، ونظرت عبر الحوائط الزجـــاجية ، وهي تبحث بترقب شديد عنها .. وبالفعل رأت اختها ممددة على الفراش ، والشاش يغطي أجزاء كبيرة من جسدها .. فشهقت بفزع ، ووضعت كلتا يديها على الحائط الزجـــاجي وذرفت الدموع بلا توقف و٣ نقطة
, -كنزي بصوت مرتعد : كـ٣ نقطة كارما !
,
, حـــاولت كنزي أن تدلف إلى داخل الغرفة ، ولكن منعتها الممرضة من الدخول و..
, -الممرضة وهي تشير برأسها : ممنوع يا آنسة
, -كنزي بصوت باكي : **** يخليكي ، أنا عاوزة أشوف أختي ، بليز خليني أدخلها
, -الممرضة بجدية : يا آنسة دي عناية مركزة ماينفعش أي حد يدخلها
, -كنزي بضيق : دي أختي ، وأنا مش هامشي من هنا ، عشان خاطري دخليني عندها ، وأنا .. أنا هديكي اللي انتي عاوزاه
, -الممرضة وهي تمط شفتيها : و**** ما هاينفع
,
, وصــل عمــر ومن خلفه خــالد ، ورأى كلاهمــا توسلات كنزي للممرضة من أجل أن تدخل لترى أختها ، فحـــاول عمــر اقناع الممرضة بأن تراها فقط لعدة دقائق ..
, أصــرت الممرضة على الرفض ، فوضع خالد يده في جيبه ،وأخــرج بعض النقود منه ، ثم وضعها في كف يدها و..
, -خالد بنظرات صارمة : معلش هاتشوفها
,
, إدعت الممرضة أنها أشفقت على حـــال كنزي ، وسمحت لها بالدخول وتطلبت منها ألا تطيل البقاء في الداخل ..
, أومـــأت كنزي برأسها ايجابياً ، ثم دلفت للداخل بعد أن شكرت الممرضة ٣ نقطة
, ســـارت كنزي بخطوات مرتعدة وهي تقترب من فراش اختها ، كاد قلبها أن يخرج من صدرها بسبب خوفها القاتل عليها ..
, أجهشت كنزي بالبكاء حينما رأتها عن كثب ، ونظرت إليها بأعين متفحصة للجروح التي تعلو وجهها والمغطاة بالشــاش ، ولساقها اليسرى المجبسة ، وللمحاليل المعلقة وتغذي وريد كف يدها الأيمن .. ولمعصمها المربوط برباط ضاغط ٣ نقطة وكـــاد أن يقتلها فزعاً هو صوت جهاز النبضات الخاص بالقلب ، فهي باتت تخشى أن يتوقف هذا الصوت عن الرنين فجــأة فيعلن انتهاء حياتها
, وضعت كنزي يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها ، فحـــالة اختها غير مطمئنة على الاطلاق
, جلست كنزي على المقعد المجـــاور لأختها ، ومدت يدها وأمسكت كفها برفق شديد ، واحتضنته بين راحتي يدها ، وظلت تبكي بكاءاً مريراً ..
,
, وقف خـــالد وعمر ينظران عبر الحائط الزجاجي إلى كنزي وكارما ، وعلى وجههما علامات الترقب ..
,
, أمسك خالد بتلابيب أخيه ، ثم جذبه بعيداً عن الحائط الزجاجي ، وبدأ باستجوابه و٣ نقطة
, -خالد بنظرات جـــادة : كنت بتعمل ايه عند البت دي
, -عمر بتوتر : ولا حاجة
, -خالد بحدة : ولا حاجة ازاي ؟؟ انت عارف اختها تبقى مين ؟
, -عمر وهو يوميء برأسه : اهــا .. كارما
,
, أمسك خالد عمــر من عنقه ، وضغط عليه بقوة ، ونظر إليه بنظرات مغلولة و٣ نقطة
, -خالد بحنق : ولـــه .. انت هتستهبل !!
, -عمر وهو يحاول التخلص من قبضة اخيه : و**** أبداً ، دي كنزي اخت كارما ، وكارما اخت كنزي ، والاتنين انا عارفهم
, -خالد وهو يزفر في ضيق : اوووف ، استغفر **** العظيم ، خلاص أنا عرفت ان هبابة اخت زفتة ، انت كنت بتعمل ايه عند الهوانم ؟؟؟
, -عمــر بتوتر : آآآآ٣ نقطة
,
, تردد عمــر كثيراً في إخبار أخيه بشــأن سبب معرفته بكلتاهما ، فوالده قد أوصـــاه ألا يخبر أحداً بشــأن زيجته الثانية ، وخاصة أخيه خالد حتى لا تثور ثائرته .. فحــاول عمر أن يختلق عذراً ما ، و٣ نقطة
, -عمر بنبرة مترددة : آآآ.. دول ..آآآ.. بنات .. وآآآ.. وكويسين وآآ٣ نقطة
, -خالد بنبرة صارمة : اتكلم طوالي ، مش عاوز لف ولا دوران ، ولا أي تحوير عليا ٣ علامة التعجب فاهمني !!
, -عمر وهو يتنحنح : احم .. آآ.. طب .. اديني فرصة أفكرلك في حاجة مقنعة
, -خالد بنفاذ صبر : انت هتكدب من أولها
, -عمر وهو يمط شفتيه في تهكم: ما أنا لو قولتلك الحقيقة أبوك هاينفوخني
, -خالد بضيق واضح : أه طبعاً ، الموضوع طالما فيه أبوك ، فأنت ماصدقت تشبك معاه وآآآ٣ نقطة
,
, في تلك الأثناء دلفت كنزي خــارج غرفة اختها وهي تحاول السيطرة على نوبة البكاء التي انتابتها ، فاستمعت لجزء من حوار عمــر مع أخيه خالد عن اختها و٣ نقطة
,
, -خالد بصوت شبه هـــادر : ماهي الهانم اللي راقدة جوا عمالة تلف على أبوك واختها شغالة عليك
, -عمر وهو يشير بيده وبنظرات متوجسة : لألألأ .. انت فاهم الموضوع غلط
, -خالد بنظرات قاسية : ده انت اللي أهبل ومش فاهم حاجة ، البت دي بنت ستين ٣ العلامة النجمية وعمــالة تلف على كل راجل شوية ، ومش مخلصها تشتغل لواحدها فمسرحة أختها معاها
, -عمر بضيق : لأ كده كتير ، مابدهاش بقى ، انت لازم تعرف كل حاجة ، ما أنا مش هاستنى لما تسوء سمعة البت واختها وأنا اقف كده أتفرج ، أبوك يبقى يحل مشاكله بنفسه
,
, نظـــرت كنزي إلى خــــالد بنظرات مميتة عقب سماعها لإهانة اختها الصريحة ، ولإتهامها بارتكاب أفعال مشينة ، أرادت كنزي أن تفتك به ، وتمزقه بين أنيابها إرباً إرباً ، لذا كورت قبضتي يدها في غضب شديد ، ثم انطلقت بخطوات سريعة نحوه ..
,
, تفاجيء خـــالد بمن تدفعه بقوة في صدره ، وصدم عمــر هو الأخر من عصبية كنزي المفرطة مع أخيه ..
, -كنزي بصوت عالي : قطع لسانك انت وأي حد يتكلم عني ولا عن اختي
,
, حاول خالد الامساك بمعصمي كنزي ، ولكنها كانت تضرب بيديها بكل غـــل ، في حين حاول هو قدر الامكان السيطرة على ثورة الغضب التي إنتابتها و٣ نقطة
, -خالد بحدة وهو يحاول الامساك بها : اخرسي
, -عمــر وهو يحاول تهدئتها : اهدي بس يا كنزي
, -كنزي بضيق وهي تضربه : الحق على أبوك انت وهو اللي معرفش يربيكم ، ما هو لو كان آآ٣ نقطة مممممـ٣ نقطة
,
, وضع عمــر يده على فم كنزي ليمنعها من التطاول بالحديث على أخيه خـــالد ، فهو يعرف عصبيته المفرطة ، وربما سيؤدي الأمــر إلى الأسوأ و٣ نقطة
, -عمـــر بقلق : اهدي بس.. أنا هاقوله كل حاجة
, -خالد بنظرات غاضبة : تقولي ايه ، انطق في يومك
,
, ظلت كنزي تتلوى بجسدها محاولة تخليص يديها من يدي خالد الذي أحكم قبضتيه عليها و٣ نقطة
, -كنزي وهي تقاومه : مممــ٤ نقطة
, -عمــر وهو يبتلع ريقه وبنبرة سريعة : كنزي وكارما يبقوا بنات طنط صفاء مرات أبوك التانية
, -خالد فاغراً شفتيه : ايييه
, -عمر مكرراً بتوتر : آآآ.. أبوك اتجوز ودول بنات مرات أبوك
,
, أرخــى خـــالد قبضتي يده عن كنزي التي رمقته بنظرات حـــادة ، وظلت تفرك في معصميها بضيق بالغ .. في حين تجمدت ملامحه للحظات ، ونظر إلى عمــر بنظرات مصدومة و٤ نقطة
, -خالد بنظرات مشدوهة : بابا اتجوز
, -عمر وهو يوميء برأسه : ايوه !
,
, وضع خـــالد يده على رأسه ، وحك شعره في ضيق واضح ، ونظر إلى أخيه بنظرات جادة و٣ نقطة
, -خالد بعدم تصديق ونبرة منزعجة : يعني بابا اتجوز على ماما
, -عمر وهو مطرق الرأس : اه ..
, -خالد بنبرة ممتعضة : طب ازاي ؟؟
, -عمر مازحاً بصوت خافت : زي الناس ، جاب الماذون وكتب الكتاب ، وعلى الجواب ، وبل الشربات ، وشغل الدي جي ، وظبط الدنيا ، وهيص ، وسابنا احنا نتسوح ..٣ علامة التعجب
, -خالد بضيق وهو ينظر لنقطة ما بالفراغ : وأنا .. وانا اللي كنت مفكر ان .. أن هي بترسم على أبوك ، وطلعت عينها في الشغل وآآآ٥ نقطة
,
, ظلت كنزي تنظر إلى خالد بإزدراء ، ووجه متجهم إلى أن استمعت إلى كلماته الأخيرة وخاصة حينما تحدث بصورة عفوية عن تسببه في حـــادث كارما بدون قصد ، فثارت ثائرتها مرة أخــرى و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة عصبية : يعني انت السبب في اللي حصلها ! انت اللي عملت فيها كده ؟؟؟؟
, -عمـــر بنظرات متعجبة ونبرة متهكمة : انت لحقت تكره البُنية في عشيتها ، وكمان كنت ناوي تخلص عليها
,
, أطرق خــالد رأسه في حرج ، فقد ظن أن والده على علاقة ما بتلك الفتاة ، ولكن كانت المسألة تتجاوز هذا بكثير ، فلم يأتْ إلى مخيلته أن والدتها هي زوجته الثانية .. ولكن هناك شيء ما خاطيء في الموضوع برمته ، فكارما على معرفة سابقة بعدلي .. وهذه المسألة لن يتهاون هو فيها ..
,
, لم تخشى كنزي في الرد على خـــالد وتوبيخه بشدة على ما فعل مع أختها و..
, -كنزي وهي تشير بيدها بنبرة غاضبة : انت زيك زي زيدان اللي كانت اختي شغالة عنده ، متفرقش عنه حاجة ، كلكم ظلمة ومفتريين ،هو فضل يقرفها ويكرهها في شغلها ويطلع عينها لحد ما طردها وهي معملتش حاجة ٣ نقطة
, صُددمم خـــالد حينما سمع تلك العبارات من كنزي ، وأصغى إلى ما تقول بإنصات تام .. في حين أكملت هي بـ ٣ نقطة
, -كنزي بنبرة حانقة : وانت كنت ناوي تموتها وبرضوه عشان هي معملتش حاجة ، حرام عليكم بجد .. أنا بكره عيلتكم ، **** يسامحها مامي اللي وافقت على الجوازة دي من الأول
, -عمر وهو يشير بيده بنبرة خافتة : طب خلاص يا كنزي ، اهدي عشان خاطري
, -كنزي بحدة : لأ مش ههدى ، أبوك هو اللي عرض على أختي تشتغل في الشركة عندكم ، وهي زي العبيطة وافقت عشانه راجل طيب ومرضتش تحرجه ، لكن لو كانت نعرف إن عياله بالشكل ده ، كان زمانتها رفضت ٤ نقطة٧ علامة التعجب
,
, توالت الحقائق على خـــالد وهو ينظر إلى كنزي في ذهول تـــام ، لم ينبس بكلمة ، فقط يصغي لكل ما قيل ، ويديره في رأسه .. لقد ربط الحقائق معاً ..
, والده تزوج من والدة كارما ، وهي كانت تعمل لدى عدلي وابن أخيه ، ولكنه طردها من العمل ، فعرض والده رأفت عليها فرصة العمل لديه في الشركة ، وبالتالي كانت تتلقى معاملة استثنائية بسبب زواج أمها منه ، هي لم تخطيء في شيء .. ولكن بقي سؤال أخير يريد معرفة إجابته ..
, -خالد متسائلاً في حيرة : طب يبقى مين اللي سرق ملف الصفقة ووداه لزيدان ٥٥ نقطة ؟؟؟؟
 
٤٢

في المشفى ،،،،
,
, استطاع خــــالد أن يربط الأحداث ببعضها البعض ، وعلم بشـــأن زيجة والده الثانية ، ولكنه تسائل بصوت مسموع عن السارق الحقيقي لملف صفقة توريدس ، فنظرت كنزي إليه بنظرات ممتعضة ، وزمت شفتيها في انزعـــاجٍ بالغ منه و٣ نقطة
,
, -كنزي بتهكم : و**** معرفش ، شوفوا مين اللي في عيلتكم حرامي ، وسرق الملف ووداه للزفت ده ..!
, -خالد بحدة: اتكلمي كويس
, -كنزي بضيق وهي تشير: لما انت تتعامل الأول كويس معانا ٣ نقطة
, مطت كنزي شفتيها في تأفف ، ثم رمقت خالد مجدداً بنظرات متعالية و٣ نقطة
, -كنزي وهي تلوي فمها : وبعدين أنا بعاملك بنفس أسلوبك
,
, تدخـــل عمر في الحوار حتى لا يحدث الصدام مجدداً ، خاصة أن الأجواء ملتهبة ولا تتحمل المزيد من المشاحنات ، و٣ نقطة
, -عمر وهو يشير بكلتا يديه : Time out .. ارحمونا
,
, أشـــاحت كنزي بوجهها للناحية الأخــرى ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها ، وهزأت رأسها في امتعاض و..
, -كنزي وهي تزفر في ضيق : أووووف
,
, ٣١ نقطة
,
, في منزل أدهم ويارا ،،،،
,
, حــــاولت يارا إيقاظ أدهم الذي كان يغط في نوم عميق ، جلست إلى جواره على الفراش ، وبدأت تداعب طرف انفه بإصبعها ، فتململ في الفراش ، وحـاول إزاحة ذلك الشيء الذي يدغدغ أنفه ، كررت يارا تلك الفعلة للمرة الثانية وظلت تترقب رد فعله ، كتمت يارا ضحكاتها الخافتة بوضع يدها على فمها ، وفي أخــر مرة فعلت يارا فيها هذا الأمر ، كان أدهم قد أدرك مزاحها ، فأمسك بطرف إصبعها ، وفتح عينيه فجـــأة ، فضحكت هي عالياً و٣ نقطة
, -أدهم بصوت ناعس : بقى انتي اللي بتعملي فيا الحركة دي
, -يارا وهي توميء برأسها : اهـــا
, -أدهم بنظرات متحدية : ولو أنا اللي زغزغتك هتستحملي ؟؟
, -يارا وهي تهز رأسها بالنفي : تــؤ !
, -أدهم بنظرات خبيثة : طب أنا لازم اجرب عشان أتأكد
,
, اعتدل أدهم في جلسته على الفراش ، ثم مد كلا ذراعيه وأمسك بياا ، بينما حـــاولت هي ابعاد نفسها عن أدهم الذي قد بدأ بدغدغتها في أجزاء متفرقة من جسدها ، فإنهــارت هي من الضحك أمامه. وتوسلت إليه بأعين دامعة من كثرة الضحك أن يتوقف .. ولكنه استمر فيما يفعل ، وبعدها توقف ، ثم أحاطها بذراعيه ، وضمها إليه ، فأسندت هي رأسها على صدره و٣ نقطة
, -يارا بصوت خافت : بحبك أوي
, -أدهم وهو يمسد على شعرها برفق : وأنا بعشقك يا كل عمــري
,
, ابتعدت يارا قليلاً عن أدهم ، ثم نظرت إلى عيناه بنظرات حانية و..
, -يارا متسائلة بنبرة ناعمة : قولي يا أدهومتي هاتعمل ايه في موضوع السنتر ؟
,
, زفـــر أدهم في ضيق ، فهو لا يريد لزوجته أن تعمل في اي عمــل شاق حتى لو كان متعلقاً بالنواحي الإدارية ، خاصة أنها في أوائل أشهر الحمل ..
, -أدهم علي مضض : برضوه مصممة على اللي في دماغك ده
, -يارا بنبرة راجية : يا حبيبي ، صدقني و**** ، دي حاجة أنا بحبها ، ومش هتاخد مجهود خالص
, -أدهم بتهكم : أه صح ، الرقص مش محتاج مجهود ، محتاج ليونة في العضلات !!
, -يارا وهي تزفر في ضيق : يوووه ، انت دايماً بتاخد المواضيع الجد بهزار .٣ علامة التعجب
, -ادهم وهو يلوي فمه في امتعاض : مش احسن ما أكتم في نفسي ، واموت مفروس ..٣ علامة التعجب
, -يارا بنبرة إصرار وهي تشير بيدها : بص أنا من الأخــر هاعمل السنتر ، فبليز يا أدهم خليك واقف جمبي ، وبعدين انت وعدتني انك موافق ، ليه بتغير كلامك ؟؟؟؟
,
, تذكر أدهم أنه قد قطع وعداً ليارا بالموافقة على إدارة أحد المراكز الرياضية الخاصة بالأطفال وأمهاتهم في مقابل أن توافق هي على شرطه ، لذا عَمَد إلى٥ نقطة
, -أدهم بضيق : ماشي ، بس بشرط
, -يارا متسائلة : شرط ايه ؟
, -أدهم وهو يشير برأسه : فاكرة لما كنا في المستشفى في برلين
, -يارا وهي توميء برأسها ايجابياً : اهــا
, -أدهم : أنا قولتلك إني هوافق بس بشرط
, -يارا وهي تمط شفتيها : مممم.. ايوه ، وأنا قولتلك إني موافقة على شرطك ده
, -أدهم بنظرات جادة : موافقة عليه قبل ما تعرفيه ؟؟؟؟
, -يارا وهي تهز كتفيها : يعني هايكون ايه يا بيبي ؟
,
, أخــذ أدهم نفساً عميقاً ، ثم زفره في هدوء ، ونظــر إلى يارا بنظرات هادئة و٣ نقطة
, -أدهم بصوت رجولي رخيم : شرطي يا يارا هو اننا نرجع نعيش في الفيلا تاني ..!
,
, فغرت يارا شفتيها في صدمة ، ونظرت إلى أدهم بأعين مغتاظة و..
, -يارا بوجه ممتعض : نعم ؟؟
, -أدهم باستغراب : ايه ؟
, -يارا بنبرة جـــادة : انت بتكلم جد يا أدهم ؟
, -أدهم بنظرات ثابتة : أيوه جد ، أومـــال بهزر !
, -يارا بحدة : يعني انت عاوزني أرجع أعيش في الفيلا تاني مع أمك
, -أدهم بنظرات مغتاظة : ومالها أمي !
, -يارا بتهكم : مالها ! ده على أساس انك مش عارف هي بتعمل ايه فيا ؟؟٣ علامة التعجب
, -ادهم وهو يلوي فمه على مضض : لأ عـــارف ، بس بصراحة أنا مش هاقدر أطمن عليكي وانتي اعدة لوحدك هنا .. وجودك هناك وفي ناس حواليكي بتخدمك هايطمني ، وخصوصاً لو أنا مش موجود
, -يارا بضيق واضح : يا أدهم انت عاوز تحرق دمي واعصابي ، ده أمك مش بتضيع فرصة إلا وتسمعني فيها كلامها البايخ وتسمم بدني بأم قصة بنت الشغالين ، وبنت البوابين ، بجد أنا مش هأقدر أستحمل !!
, -أدهم مازحاً : ده أمي أخلاقها اتغيرت
, -يارا وهي تلوي فمها في تهكم : ده على أساس إن الحداية بتحدف كتاكيت
,
, لكـــز أدهم يارا في فخذها ، ونظر إليها بنظرات معاتبة و٣ نقطة
, -أدهم بضيق : ما تلمي نفسك شوية ، دي أمي برضوه
, -يارا وهي تشيح بوجهها : اوووف
, -أدهم بنبرة جادة وصارمة : و**** ده اللي عندي ! موافقتي على انك تعملي الزفت بتاعك ده مربوط بإنك تعيشي في الفيلا
, -يارا بحنق : هي بقت كده
, -أدهم بصوت هـــادر : آه بقت كده ، وأوعي بقى خليني أخد شـــاور ..٣ علامة التعجب
,
, دفع أدهم يارا بيده ، ثم نهض عن الفراش ، وســـار ناحية المرحــاض ، ودلف إلى داخله ، وأغلق الباب خلفه ، بينما ظلت يارا تتابعه ببصرها وعلى وجهها علامات الانزعـــــاج الواضحة ..
, -يارا بنبرة غاضبة : و**** أنا خايفة الولية السوّ ده تجيب أجلي ٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, ٢٣ نقطة
,
, في بورتو السخنة ،،،،،
,
, جلست فريدة على أحد المقاعد المبطنة والمخصصة لأخذ حمـــام شمس بالقرب من المسبح و٤ نقطة
, -فريدة بنظرات حـــادة وهي تمط شفتيها : مممم.. يعني الدكتور اللي كلمني الزفت اللي اسمه زيدان مجاش !! أوووف ، الواحد ميعرفش يعتمد عليه في حاجة ، فالح بس يبيع ويشتري فيا عشان الفيديو اياه !!
,
, اقترب أحد الأشخاص من فريدة ، ويبدو عليه الكبر ، وعلامات التجاعيد جلية أسفل عينيه ..
, وقف ذلك الشخص أمام فريدة فحجب أشعة الشمس عن ناظريها و..
, -عزت مبتسماً : فريدة هانم صح ؟
, -فريدة وهي تعقد حاجبيها في استغراب : أيوه ، انت مين ؟
, -عزت وهو يتنحنح في خشونة : احم .. آآآ.. انا .. أنا دكتور عزت
,
, اعتدل فريدة في جلستها ، ونظرت إلى هذا الرجل بنظرات متفحصة و..
, -فريدة بنبرة عادية : دكتور عزت !
, -عزت وهو يمد يده لمصافحتها : أيوه يا هانم ، أنا دكتور نساء وتوليد
,
, ارتسمت تعابير الفرحة على وجــه فريدة ، ومدت يدها لتصافحه و٣ نقطة
, -فريدة وهي تمط شفتيها في اعجاب : أوووه ، دكتور عزت ، هاي
, -عزت بنبرة هادئة : اهلا بيكي يا هانم
, -فريدة وهي تشير بيدها : اتفضل يا دكتور
,
, جلس الطبيب عزت على المقعد البلاستيكي المبطن ، ونظر إليها بنظرات جـــادة و٣ نقطة
, -عزت بنبرة عادية : زيدان باشا كان كلمني عشان حضرتك يا هان
, -فريدة وهي توميء برأسها : أه فعلا .. أنا كنت طلبت منه ان كان يعرف دكتور متخصص في أمراض النساء ، وكده
, -عزت وهو يتصنع الابتسام : تحت أمرك يا هانم
, -فريدة بنبرة مترددة : آآآ.. بصراحة كده يا دكتور .. أنا .. أنا ندي واحدة قريبتي ، يعني .. آآ.. في واحد ضحك عليها ، واستغل طيبتها وآآآ٣ نقطة
, -عزت مقاطعاً وهو يهز رأسه ويشير بيده : أها .. مفهوم يا هانم ، حضرتك عاوزاها ترجع زي الأول وأحسن ، صح كده ؟!
, -فريدة وهي تنفي برأسها : لأ ، مش كده بالظبط .. هي .. هي المشكلة إنها حامل ! وآآ٣ نقطة وعاوزة تنزل الحمل ده .. حضرتك عــارف الفضايح وكده
, -عزت متسائلاً : طب هي في الشهر الكام ؟؟؟
, -فريدة وهي تمط شفتيها في تأفف : لأ دي لسه في الأول خالص ..
,
, ابتعلت فريدة ريقها ، وفركت يديها في توتر ثم أكملت بـ ٣ نقطة
, -فريدة بتردد: بس..آآآ.. آآ.. هي مش عاوزة عملية ولا حاجة زي كده .. هي عاوزة يعني ان كان في طريقة تعرف تجهض بيها نفسها من .. آآ.. من غير ما حد من عيلتها يعرف وكده
,
, صمت الطبيب عـــزت ليفكر قليلاً ، وضع يده أسفل ذقنه ليحكها قليلاً ، ثم اطرق رأسه للأسفل ، وتأمل أسفل قدميه للحظــات ، وبعدها رفع بصره للأعلى ، ونظر إلى فريدة في عينيها مباشرة و٣ نقطة
, -عزت بنبرة جـــادة : هو في حل كده بس آآآ.. بس في نسبة خطورة فيه
, -فريدة بلهفة ونظرات مترقبة : ايه هو يا دكتور عزت ؟؟؟
, -عزت بعدم ثقة : يعني في برشــام معين بيتاخد وبيجيب نتيجة ، بس ممكن يسبب نزيف حـــاد ده لو مافيش آآآ٤ نقطة
, -فريدة مقاطعة بنظرات جاحظة : أنا عاوزة اسم البرشام ده ، ولو امكن حضرتك تجيبهولي وأنا .. وأنا هاتصرف
, -عزت بقلق : مافيش مشكلة يا هانم ، بس هو قرص واحد اللي يتاخد ، ولو مجبش نتيجة يتكرر بعده بـ 3 أيام عشان مايحصلش مضاعفات لقريبتك
, -فريدة بنظرات شيطانية : لأ أطمن ، ده أنا بنفسي هتأكد أنها كويسة ٣ نقطة!!
,
, ٣٢ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،،،
,
, وصــــل زيدان إلى فيلته ، جــاب ببصره أرجــاء الفيلا فلم يجد شاهي في الحديقة ، أو في غرفة الاستقبال أو حتى غرفة الصالون ، فرفع بصره للأعلى ، وأيقن أنها لا تزال تحبس نفسها في غرفة النوم حينما وجد الخادمة تدلف من غرفتها ..
, لوى زيدان فمه في امتعاض ، ثم ســار بخطوات ثابتة نحو مكتبه ، وأمسك بالمقبض وأداره وقبل أن يدلف للداخل ، صـــاح بالخادمة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة صارمة : اطلعي للهانم ، وقوليها تجهز عشان خارجين
, -الخادمة بنبرة خافتة ومرتعشة : حــ٣ نقطة حاضر يا باشا !!
,
, دلف زيدان إلى داخل مكتبه ، ثم مــد يده وسحب مقعده الوثير وجلس عليه ، وظل يتأرجح قليلاً به للخلف في توتر ٣ نقطة
,
, لا يعرف زيدان ما الذي أصابه ، ولكن طوال اليوم يمر به طيف شاهي ، ولا يعرف كيف يتغلب على هذا الشيء ..
,
, أمسك زيدان بعلبة السجائر الكوبية الموضوعة أمامه ، وفتحها واخـــرج منها سيجارة وأشعلها بولاعته الذهبية ، وظل يدخنها بشراهة ، وينفث دخانها بتنهيدات حـــارقة ٣ نقطة
, ١٤ نقطة
,
, ظلت شاهي حبيسة غرفتها ، رفضت أن تنزل إلى حديقة الفيلا ، هي تخشى أن يتعرض لها أي أحد بالأذى .. دلفت الخادمة إليها وهي تحمل صينية الإفطـــار ولكنها لم تتناول إلا بضعة لقيمات ..
, كانت شاهي شاردة غالبية وقتها ، تلوم نفسها على سوء الإختيار ..
, ارتدت شاهي قميصاً منزلياً قصيراً – يصل إلى ما قبل الركبة بقليل - مصنوع من قمــاش ( الليجن ) ومن اللون الأبيض ومنثور عليه بقع صغيرة من اللونين الأسود والسماوي، و ذو حمالات رفيعة سماوية اللون ، كما أنه مفتوح من الصدر فتحة مثلثة ، وتلك الفتحة مزدانة بقماش الدانتيل السماوي ..
,
, تربعت شاهي على الأريكة ، وظلت تنظر إلى نقطة ما في الفراغ ، وأسندت أحد مرفقيها على ركبتها المثنية ، وظلت تمسح بأناملها دموعاً تنساب من مقلتي عينيها تلقائياً ..
,
, طرقت الخادمة الباب ، ودلفت إلى الداخل لتبلغ شاهي بـ ٣ نقطة
, -الخادمة بصوت خافت : يا هانم ، زيدان باشا جه ، وبيبلغ حضرتك تجهزي عشان هتخرجوا !
,
, لم تجب شاهي على الخادمة ، ولم تلتفت إليها حتى ، بل ظلت صامتة ، شاردة .. فعاودت الخادمة تكرار جملتها .. فأشارت لها شاهي برأسها ، ثم دلفت الخادمة بعدها للخــارج ..
,
, زفــرت شاهي في ضيق ، كم تتمنى لو تستطيع أن تهرب من ذلك القفص الذهبي الموضوعة فيه .. هي تبغض كل شيء في تلك الزيجة السيئة التي كانت من نصيبها ٣ نقطة لم تعد تتحمل البقاء إلى جوار ذلك الوحش الآدمــي .. هي تحاول قدر المستطاع انتهاز أي فرصة للهروب .. وربما يكن في خروجها الليلة الملاذ الأخير ٣ نقطة
,
, نهضت شاهي عن الأريكة ، ثم سارت بخطوات متثاقلة نحو المرحــاض ، دفعت بابه بيدها ، ثم دلفت للداخل ، وأغلقته من خلفها ، ونسيت أن توصده ..
, نزعت شاهي ملابسها ، ووقفت على مقربة من ( البانيو ) ، ثم انحنت قليلاً بجسدها ، وأدارت صنبور المياه ، وبدأت تتفقد حرارتها ..
, وقفت شاهي أسفل ( الدش ) تغتسل لعلها تجد في المياه ما يبرد نيرانها الداخلية .. غابت شاهي لفترة وهي تغتسل .. أغمضت عينيها تتذكر حياتها الماضية ، كيف كانت قاسية ، كيف كانت متعالية ، كم أنها تعلقت بأدهم ورغبت فيه زوجاً ، ولكنه رفضها ، وكيف تلاعب بها خالد قليلاً من اجل يارا ، ثم تركها ، ومن ثم عوضها **** بإسلام ولكنه ابتعد عنها ، إلى أن انتهى بها المطاف زوجة ذلك الرجل المتحجر القلب ..
, ١٢ نقطة
,
, في نفس التوقيت صعد زيدان إلى الغرفة ، ثم أمسك بالمقبض وفتح الباب ودلف إلى الداخل وجــاب ببصره أركانها ، فلم يجد شاهي جالسة فيها ، فامتعض وجهه على الفور ، وبدأ الغضب يتملكه ، واشتعلت عيناه حنقاً .. ثم كور قبضتي يده في ضيق جليّ ، و ســــار ناحية باب المرحاض بخطوات منزعجة ٣ نقطة
,
, ١١ نقطة
,
, أفاقت شاهي من شرودها حينما شعرت ببرودة المياه على جسدها ، فأغلقت الصنبور ، ورفعت رجلها قليلاً لتخرج من ( البانيو ) ثم ســارت خطوتين ناحية الدولاب الموضوع به المناشف القطنية ، وامسكت بأحد المناشف بيديها وبدأت تجفف نفسها ، وفجــأة وجدت من يفتح عليها باب المرحاض على مصرعيه و٧ نقطة
 
٤٣

في المشفى ،،،،
,
, استقل أدهم سيارته بعد أن أخبر يارا بما حدث لابنة زوجة أبيهم الثانية ، فرحت يارا كثيراً حينما علمت بزواج عمها رأفت ، وخاصة أنها تبغض فريدة ، وترى أنها تستحق الأسوأ من هذا ..
, توجه كلاهما إلى المشفى ، ودلفاً إلى الداخل ، ثم استفسرا عن مكـــان الفتاة الشابة كارما ، وبالفعل وصلا إلى الطابق الموجودة بــه ..
,
, لمح عمـــر يارا وهي تأتي من بعيد بصحبة أخيه ادهم ، فركض ناحيتها ، وأسرع باحتضانها و٣ نقطة
, -عمــر بنبرة فرحة : و**** العظيم أنا ما مصدق عيني
, -يارا مبتسمة : ازيك يا عموري ، واحشني و****
, -عمــر بسعادة : إنتي أكتر .. يــــااااه ، ده أنا كنت مفتقدك أوي الأيام اللي فاتت ، بس الحمد**** انك جيتي عشان نرجع اللي فات
, -يارا مازحة : وقول الزمــان ارجع يا زمـــان
, -عمر وهو يصفق بيديه : **** عليك يا حبيب والديك
, -أدهم بضيق : أنا شايف إني ماليش لازمة ، خف يا أخويا على المدام .. دي حامل
,
, فغر عمـــر شفتيه في عدم تصديق ، ونظر إلى يارا بنظرات فرحة للغاية و٣ نقطة
, -عمــر بنظرات مصدومة : ايه ده بجد ؟؟
,
, أومـــأت يارا برأسها إيجابياً ، وابتسمت ابتسامة عذبة ، فاستمر عمــر في التحديق بها بنظرات سعيدة ، ثم نظــر إلى ادهم و٣ نقطة
, -عمــر غامزاً : أيوه يا عم ، كانت والعة معاك ، مافتش عل جوازك أد كده ويارا حامل !
, -أدهم بحنق وهو يشير بيده : ارحمنـــا .. بلاش انت ، عينك صافرة !
, -عمـــر وهو يلوي فمه في تهكم : صافرة ، لأ ده أنا عيني مافيش زيها ، وبعدين أنا عاوز الواد يطلع لعمه
, -أدهم وهو يمط شفتيه : أهوو أنا مش خايف غير من ان الواد يطلع زيك
, -عمر بنبرة واثقة : ده انت ليك الشرف إنه يطلعلي
,
, وضــع أدهم يده على وجه عمــر ثم دفعه بحدة للخلف و٣ نقطة
, -أدهم بوجه ممتعض : امشي ياله !
, -عمــر وهو يشير بيده : خليكي شاهدة يا يارا ، هو اللي بينكش فيا ، ويرجع يزعل من اللي بعمله فيه
, -أدهم بضيق : استغفر **** العظيم ، أنت يا ابني ليك مزاج تهزر وتنكت وأبوك عامل مصيبة
,
, تصنع عمـــر الحزن ، ثم مط شفتيه في ضيق و٣ نقطة
, -عمــر وهو يلوي فمه : اه و**** .. اييييه ، ده حتى مسافر مع طنط صفاء يومين يغير جــو ..
, -يارا بنظرات سعيدة : حقه برضوه
, -عمــر بنبرة هادئة : على رأيك ، ده برضوه عريس جديد ، يلحق يفرحلوا يومين قبل ما يقعد على دكة الاحتياطي للأبد
, -أدهم بنبرة مغتاظة : اتلموا انتو الاتنين ٣ علامة التعجب
, -يارا مبتسمة : في ايه بس يا أدهم ، ليه مكبر الموضوع ؟ ده جواز مش حاجة حرام يعني !
,
, نظر ادهم إلى يارا بنظرات مغتاظة ، وزم شفتيه في انزعاج واضح و٣ نقطة
, -أدهم بنظرات ضيقة : بقولك ايه ، أنا مش ناقص حرقة ددمم ، كفاية اللي حصل
, -يارا وهي تشيح بوجهها : المهم طمني عليك يا عمر
, -عمــر بصوت خافت : أنا أحوالي مش ولابد إن جيتي للحق ، محتاج دعمك
, -يارا بنظرات متعجبة : ليه ؟
, -عمر هامساً : هابقى اقولك بعدين
, -يارا وهي تمط شفتيها باستغاب : مممم.. اوكي
, -أدهم متسائلاً : اومـــال فين خالد
, -عمر وهو يشير بيده : طلع يتكلم في الموبايل برا
, -ادهم بنظرات حـــادة : طيب ..
,
, ٢٢ نقطة
,
, اتصـــل خالد بوالده هاتفياً لكي يخبره باختصار ما حدث مع كارما دون أن يتطرق إلى سوء حالتها ، وأيضاً بمعرفته بأمــر زيجته الثانية ، ابتعد رأفت عن زوجته السيدة صفاء لكي يجيب على الاتصـــال حينما علم أن هناك مشكلة ما بشأن ابنتها ، فبالتالي لن تتمكن من الاستماع إلى الحوار الهاتفي ، وتتوتر أعصابها في تلك الظروف و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة منزعجة : عملت فيها كده ليه ؟
, -خالد بوجه ممتعض : مش انا ، ده هي اللي وقعت لوحدها وآآآ٣ نقطة
, -رأفت مقاطعاً بحدة : يعني ايه وقعت لوحدها ؟؟ وبعدين أصلاً انت ازاي يجي في بالك إني اتجوز واحدة أدها ، مش للدرجـــادي يا خالد
, -خالد بضيق : طب وتتجوز ليه يا بابا من أساسه ؟؟
, -رأفت بنبرة صارمة : و**** ده حقي ، وأكيد انت عارف كويس ليه ، وبعدين مش هتناقش معاك في التليفون ، لأنه خلاص الموضوع منتهي
, -خالد بنبرة عالية : يعني تروح تتجوز يا بابا على ماما من غير ما حد فينا يعرف ، وأكلمك عنه تقولي الموضوع منتهي !
, -رأفت بنبرة جـــادة : أيوه منتهي ، لأنه يخصني ، وأي كلام فيه مش هيودي ولا هايجيب ! صفاء بقت مراتي وبناتها زي بناتي
, -خالد بتهكم : ده على أساس انك محروم من العيال يا بابا
, -رأفت بصوت هـــادر : اتكلم عدل ، ماتنساش إني أبوك
, -خالد بنبرة منزعجة : عارف ان حضرتك أبويا ، بس اللي عملته ده ماينفعش يا بابا ، وبعدين ماما ذنبه ايه انك تتجوز عليها ؟؟؟
, -رأفت بنبرة ممتعضة تحمل نوعاً من التهكم : يعني مش عارف امك عملت ايه ؟؟؟؟؟ ولا انت أصلاً مش عايش معانا في الفيلا وشايف تصرفاتها مع كل من هب ودب
, -خالد على مضض : ماشي يا بابا ، بس الفكرة إنك آآآ٥ نقطة
, -رأفت مقاطعاً بحدة : خـالد أنا خلاص اتجوزت ، وده موضوع مفروغ منه ، وكون إنك تيجي جمب بنات مراتي هيبقالي كلام تاني معاك
, -خالد بنبرة متهكمة : ده على أساس ان حضرتك مش عارف بنتها أصلاً كانت شغالة مع مين
, -رأفت باقتضاب ونبرة جدية : مايهمنيش أعرف ، وكفاية ان البنت زي أمها أخلاق
, -خالد وهو يزفر في ضيق : اوووف ٣ نقطة حضرتك بتدور على أي مبرر والسلام عشان تقنعنا باللي عملته
,
, أخـــذ رأفت نفساً عميقاً ، فقد ادرك أن الجدال مع خالد لن يؤتي ثماره حالياً ، لذا ..
, -رأفت بنبرة شبه هادئة : بص يا خالد ، لما هارجع بالسلامة هاتكلم معاك وأشرحلك كل حاجة
, -خالد متسائلاً بنبرة منزعجة : طب ولحد ما حضرتك ترجع ، ماما وضعها ايه ؟؟؟؟
, -رأفت وهو يتنحنح في خشونة : احم .. آآآ.. يعني يفضل إنك ماتجبش سيرة لحد ما أنا أعرفها بنفسي
, -خالد بضيق : إن شاء ****
, -رأفت بنبرة محذرة تحمل التهديد : وتاخد بالك من البنات لحد ما أرجع ، قسما ب**** يا خالد لو حصل لأي واحدة فيهم حاجة مش هعدي الموضوع على خير
, -خالد على مضض : **** يسهل
, -رأفت بجدية : أنا مضطر أقفل دلوقتي ، بس هاكلمك تاني عشان اطمن على البنات ، سلام !
,
, أنهى خــــالد المكالمة مع والده وهو يزفر في ضيق واضح ، فهو لا يحب تأجيل الأمور ، وخاصة حينما تتعلق المســـألة بأمر زيجة والده وما يترتب عليها من عواقب وخيمة .. والآن قد كلفه والده بمسئولية الفتاتين ، وهو لا يطيق البقاء بقرب إحداهما ، فماذا عن الاهتمام بهما !!
,
, ســـار خالد عائداً مرة أخرى إلى حيث يتواجد عمر ، وتفاجيء بوجود كلاً من أدهم ويارا ، فتوجه ناحيتهما ، وصافح يارا ، ثم احتضن أخيه و..
, -خالد بوجه جامد الملامح : ازيكم
, -أدهم وهو يمط شفتيه في انزعاج : زي ما انت شايف
,
, وضع أدهم يده على كتف أخيه و٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت : عاوزك شوية يا خالد
, -خالد بنظرات جادة : طيب
,
, انصرف أدهم مع خـــالد ووقفا على بعد يتحدثان سوياً حول كل ما دار خلال الفترة الماضية ، فبدأ خـــالد بسرد ما حدث ، وما عرفه ، وما توصل إليه ، وما استنتجه بإيجـــاز ٣ نقطة استمع إليه ادهم بانصـــات شديد ، وتبدلت ملامحه إلى التجهم والضيق ..
,
, ١٧ نقطة
,
, كانت كنزي في تلك الأثناء جالسة على المقعد المجاور لفراش أختها كارما ، وممسكة بكف يدها تربت عليه في حنية شديدة ٣ نقطة
, ظلت كنزي تتأمل اختها في صمت ، وتدعو **** أن يشفيها .. حاولت أكثر من مرة أن تسيطر على دموعها ولكنها عجزت عن فعل هذا ، فهي الآن بمفردها ، بدون أب أو أم ، وحتى أختها الوحيدة راقدة أمامها لا تتحرك .. هي تخشى من المجهول ، مما عليها أن تفعله بمفردها ..
, -كنزي بنبرة باكية : قومي يا كوكا ، اوعي تسيبني لوحدك ، أنا .. أنا مش عارفة هاعمل ايه من غيرك ؟ انا .. أنا ماليش في الدنيا الوقتي إلا انتي ، اصحي يا كارما عشان خاطري ، اصحي وأنا مش هزعلك !!
,
, أطرقت كنزي رأسها في حزن وظلت تبكي بكاءاً مريراً حزناً على أختها الوحيدة ٣ نقطة
, ٢٧ نقطة
,
, جلس عمــر إلى جوار يارا ، وتجاذب معها الحديث حول كنزي وعلاقته بها و٣ نقطة
, -عمــر بصوت خافت مليء بالحماسة : أنا كان نفسي أحكيلك من زمــان عنها ، و**** وما ليكي عليا حلفان يا يارا هي بتفكرني بيكي
, -يارا وهي تنظر إليه باستغراب : للدرجادي
, -عمــر بنبرة حماسية : جدااااا ، انتي مش متخيلة
, -يارا وهي تمط شفتيها في تعجب : انت شوقتني أكتر إني أشوفها
, -عمر وهو يشير بيده بنظرات فرحة : ما هي موجودة هنا
, -يارا وهي تعقد حاجبيها في استغراب : هنا !! بس فين أنا مش شايفاها
, -عمــر على مضض: هي أعدة جوا مع أختها اللي اتكسحت على ايد خالد
, -يارا بصدمة : يا ساتر يا رب ، هو عمــل عليها دور ابو الغضب
, -عمر وهو يلوي فمه في ضيق : أيوه ن البُنية ضاقت شوية من المرار الطافح اللي كنتي بتدوقيه
, -يارا بنظرات قلقة : انت هتقولي ، وهي عاملة ايه الوقتي ؟
, -عمر متسائلاً : مين فيهم ؟
, -يارا بنبرة هادئة : اخت صاحبتك
, -عمر وهو يمط شفتيه في تهكم : يا ريت تبقى صاحبتي ، ده بعد اللي اخويا عمله فيها ، أقل واجبه هتعمله معايا إنها تديني بالجزمة ، وإلا تبقى كده هي مقصرة على الأخــر معايا
,
, ٢٢ نقطة
,
, امتعض وجـــه أدهم ، وزم شفتيه في انزعـــاج واضح ، وضع يده على رأسه ، وظل يحك فروة رأسه في توتر و٤ نقطة
, -أدهم بنبرة منزعجة : أمك لو عرفت مش هتعديها على خير
, -خالد بضيق : أومـــال أنا برغي في ايه من الصبح
, -ادهم بنبرة ممتعضة : لازم نشوف حل بسرعة للموضوع ده
, -خالد بنبرة حانقة : أبوك مش ناوي يطلق الولية اللي اتجوزها
, -ادهم متسائلاً : هو قالك كده ؟
, -خالد وهو يلوي فمه على مضض : مش محتاج يقول ، دي باينة زي الشمس
, -أدهم بنظرات منزعجة ونبرة غاضبة : طب والعمل ايه
, -خالد وهو يحك ذقنه : و**** ما أنا عارف
, -أدهم وهو يزفر في ضيق : اوووف .. ٣ علامة التعجب
,
, ٣٥ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،
,
, ارتدت شاهي فستاناً طويلاً ذو رقبة طويلة وبدون فتحة صــدر ، وعـــاري الكتفين من اللون ( البطيخي ) الفاتح ، كانت قماشته ناعمة للغاية ومن نوع الـ ( أورجانزا ) ، ومبطنة بقماش الشيفون من نفس لون القمــاش وتنسدل للأسفل .. أما منطقة الخصر فضيقة ، ويزينها حزاماً مرصعاً من المجوهرات اللامعة ، ويبرز تقاسيم جسدها وتناسق أجزائه معاً ..
,
, تركت شاهي شعرها ينسدل خلف ظهرها ، ولكنها حينما تأملت هيئتها في المرآة ، وجدت أن سحاب فستانها مازال مفتوحاً ، لذا جمعت شعرها على كتفها الأيسر من اجل أن تتمكن من إغلاق السحاب الخاص بفستانها ..
,
, في نفس التوقيت دلف زيدان خـــارج المرحـــاض واكمل ارتداء باقي حلته .. التفت زيدان برأسه و سلط بصره على شاهي التي كانت مندمجة في غلق سحاب فستانها .. فوضع سترته على الآريكة ، ثم ســـار ناحيتها بخطوات هادئة في حين لم تنتبه هي إليه ٣ نقطة
, وقف زيدان خلفها ، ثم مد يديه في تردد ووضعها على كتفي شاهي التي انتفضت على الفور ، وحبست أنفاسها في قلق شديد ، فضغط على كتفها ضغطة خفيفة لكي لا تتحرك ..
, نظرت شاهي إلى انعكاس صورة زيدان في المرآة بنظرات متوجسة ، وخشيت أن يفعل بها شيئاً ما .. ولكنها تفاجئت به يخفض جفنيه ،و ينظر إلى ظهرها وتحديداً إلى سحاب فستانها ، ثم مد يده وأمسك بالسحاب وسحبه ببطء للأعلى ، وأحكم إغلاق الفستان عليها ..
,
, لم ينطق زيدان بكلمة ، وإنما سار مبتعداً عن شاهي فور أن انتهى مما فعل ، مما زاد من حيرتها ..
, وقف زيدان للحظات في مكانه ، ومد يده وامسك بسترته ثم ارتدائها و..
, -زيدان بصوت خشن : آآ.. خلصي لبس وحصليني على تحت !
,
, نظرت إليه شاهي من زاوية عينيها ، ولم تجبه ، ولكنها لمحته وهو يدلف خـــارج الغرفة ، فتنفست الصعداء ..
,
, ٢٣ نقطة
,
, في المشفى ،،،،
,
, دلفت الممرضة إلى داخل غرفة كارما ، فوجدت أختها منحنية برأسها على كف يدها ، فاقتربت منها ببطء ، ثم ربتت على كتفها و٣ نقطة
, -الممرضة بصوت هاديء : بعد اذنك يا آنسة
,
, انتبهت كنزي لها ، ورفعت رأسها ، ثم نظرت إليها بعينيها اللامعتين و٣ نقطة
, -كنزي بصوت متحشرج : آآ.. أيوه
, -الممرضة بصوت خافت وهي تتصنع الابتسام : معلش لازم تسيبي المريضة ترتاح ، ماينفعش تفضلي معاها
, -كنزي بنظرات حــادة : أنا مش هاسيب اختي
, -الممرضة وهي تمط شفتيها في ضيق : يا آنسة ، دي العناية المركزة ، ماينفعش حضرتك تقعدي فيها ، وكويس أوي اننا سمحنا لحضرتك تفضلي كل ده معاها
, -كنزي بنبرة غاضبة : أفندم ؟؟ يعني ايه تسمحيلي ! لأ معلش ، أنا مش خارجة من هنا ، وهافضل مع اختي
, -الممرضة بنظرات منزعجة : يا أنسة ماينفعش اللي انتي بتعمليه ده ، احنا هنا في مستشفى
, -كنزي بنبرة تحمل التهديد وهي تشير بيديها : طب أنا قاعدلكم هنا ، واللي عندك أعمليه
,
, احتدم الجـــدال بين كنزي والممرضة ، وتعالت أصواتهما داخل الغرفة مما جعل عمــر ينتبه و٣ نقطة
, -عمر بقلق : **** ، ده صوت كنزي !
, -يارا باستغراب : واضح كده ان في خناقة جوا
, -عمر وهو يمسك بيد جانا : طب تعالي نشوف في ايه
,
, نهض كلاً من عمــر ويارا عن مقاعد الانتظار الموضوعة في الخـــارج وسارا مسرعين نحو غرفة كارما ، وبالفعل وجدا كنزي تتجادل مع الممرضة ..
, دلف الاثنين إلى داخل الغرفة و..
, -عمر وهو يعقد حاجبيه في تسائل : في ايه يا جماعة ؟
,
, نظرت كنزي إليه بإزدراء ، ثم أشاحت بوجهها وسلطت بصرها على الممرضة ورمقتها بنظرات غاضبة و٣ نقطة
, -كنزي بضيق : وأنا مش هايهمني حد
, -الممرضة على مضض : و**** أنا هاجيبلك المدير والآمن يتصرفوا معاكي
, -كنزي بحدة : هاتي الجن الأزرق ، أنا مش ماشية من هنا !
, -يارا بنظرات متعجبة : اهدي يا آآآ٣ نقطة
, -عمر مقاطعاً : اسمها كنزي
, -يارا وهي تشير بيدها : اهدي شوية يا كنزي
, -كنزي بغضب : وانتي مين انتي كمـــان عشان تقوليلي أهدى
, -عمر بتوتر : لأ حاسبي يا كنزي ، انتي كده هاتخبطي في الحلل ، دي يارا
, -يارا بنظرات منزعجة : خلاص يا عمر ، أنا مش هارد عليها عشان مقدرة حالتها
,
, ١٢ نقطة
,
, لمح خـــالد عدداً من رجـــال الآمن الخاصين بالمشفى ومعهم ممرضة ما يتحركون في اتجاه غرفة كارما ، فلكز أدهم في كتفه و٣ نقطة
, -خالد بنظرات قلقة : تعالى كده معايا يا ادهم نشوف اللي بيحصل
, -أدهم بعدم فهم : في ايه ؟
,
, ســـار الاثنين في اتجاه غرفة كارما ، وبالفعل وجد كلاهما اشتباكاً بين كنزي وأفراد الأمن ، فتدخل خالد على الفور و٣ نقطة
, -خالد بصوت صارم : في ايه اللي بيحصل هنا ؟
, -الممرضة بضيق وهي تشير بيدها : الآنسة مش عاجبها اني بقولها ماينفعش تفضل هنا ، وآآآ٣ نقطة
, -كنزي بحدة : انتي مش هتحدديلي أقعد ولا لأ
, -موظف الآمن وهو يشير بيده : اتفضلي معانا يا آنسة
, -كنزي بنبرة قوية ونظرات غاضبة : مش هامشي من هنا ٣ علامة التعجب وده أخر ما عندي
,
, اقترب أحد رجال الأمن من كنزي ، ووضع يده على ذراعها وأمسكها منه ، فأشاحت هي به و..
, -كنزي بضيق بالغ : أوعى ايدك ما تلمسنيش
, -عمر بانزعــاج : في ايه يا عم انت، بتحط ايدك عليها ليه
, -خــالد بنبرة صارمة : ماتجيش جمبها لوسمحت ، مش في رجالة واقفين هنا
, -الممرضة بنبرة راجية : يا حضرات مايصحش اللي بيحصل هنا ، في مريضة محتاجة راحة ورعاية ، واللي بيتعمل ده فيه خطر كبير على صحتها
,
, وقفت يارا بالقرب من كنزي وحاولت أن تقنعها بالخروج و٣ نقطة
, -يارا بصوت خافت : بصي يا كنزي وجودك هنا الوقتي مش هايفيد اختك ، بالعكس هيضره
, -كنزي بنظرات جادة ونبرة قوية : أنا عاوزةأفضل معاها
, -يارا وهي تعض على شفتيها : طب بصي ، تعالي اقفي برا ، وكده برضوه هاتكوني معاها
,
, زفـــرت كنزي في ضيق واضح ، وأشاحت بوجهها الناحية الأخرى و..
, -يارا مكملة : بليز عشان خاطر اختك ، تعالي نقف برا ، ومش هاتبعدي عنها
,
, اضطرت كنزي أن تنصاع أخيراً لطلب الممرضة ، فتنفست يارا الصعداء حينما وجدت كنزي تدلف للخـــارج
, اعتلت ابتسامة عريضة وجــه عمـــر و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت : مايجيبها إلا يارا
,
, تحرك موظفون الأمن خـــارج الغرفة ، ومن بعدهم الممرضة ، ثم دلفت يارا هي الأخرى للخـــارج ولحق بها أدهم وعمــر ، في حين ظل خالد باقياً في الغرفة ، ونظر إلى كارما بنظرات نادمة آسفة على ما فعل .. ثم ســـار هو الأخر ناحية الباب ودلف خارج الغرفة ٣ نقطة
,
, أغلقت الممرضة باب الغرفة ، في حين وقفت كنزي أمام الحائط الزجاجي وظل تتابع اختها عبرها ٣ نقطة
,
, وقف أدهم إلى جوار يارا و٣ نقطة
, -أدهم هامساً وهو يشير بعينيه : هنعمل ايه في البت دي
, -يارا وهي تهز كتفيها : معرفش ، بس الواضح انها عنيدة أوي
,
, التفت أدهم برأسه إلى يارا ، ونظر إليها بتمعن و٣ نقطة
, -أدهم وهو يجز على أسنانه : زي ناس كده
, -يارا وهي ترفع أحد حاجبيها : تقصد ايه ؟
, -أدهم وهو يلوي فمه : ولا حاجة ، بدل ما تيجي على دماغه !
,
, ٢١ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،
,
, ظلت ناهد تفكر في طريقة تمكنها من الوصول إلى ابنتها ، وهداها تفكيرها إلى أن تستعين بزوجة عدلي .. السيدة رحـــاب ، لقد عقدت ناهد العزم على أن تصارح رحاب بالحقيقة كاملة لعلها تتمكن من مساعدتها ٣ نقطة
,
, ربما لن تحقق زيارة ناهد لها السبب الرئيسي ، ولكنها ستضمن أنها ستعلم أن شاهي هي ابنة عدلي زوجها ، فلعلها تبلغ زيدان ، فيرأف هوبحالها ولا يقتلها بقسوة ٣ نقطة
, -ناهد بنظرات جادة : مقداميش إلا اني أعمل كده ! أنا عارفة إني هاخسر كل حاجة ، بس .. آآآ٣ نقطة بس كله إلا بنتي !
,
, ٢٥ نقطة
,
, في سيارة زيدان ،،،،،
,
, ركبت شاهي السيارة إلى جوار زيدان وهي ترتجف .. كانت تلك هي المرة الأولى التي تستقل فيها السيارة معه بمفردهما ٣ نقطة
, شعرت شاهي بالبرودة تدب في اوصالها ، رغم أن الجو كان لطيفاً ، وحاولت قدر الامكان أن تبتعد بجسدها عنه وهي جالسة في مقعدها الأمامي
,
, كان زيدان ينظر إليها بين الحين والأخــر يتأملها لثوانٍ قبل أن يعاود النظر امامه مجدداً للطريق ..
, لن ينكر أن ذوقها في انتقاء الملابس قد لفت انتباهه حقاً .. هي نوعاً ما تجذبه إليها بطريقة لا يعرف كيف يصفها ، ولكنه لا يستطيع أن يقاوم رغبته في إبعاد نظره عنها ..
,
, أدار زيدان السيارة بطريقة فجائية ، فارتد جسد شاهي في مقعدها ، وارتطمت بدون قصد منها في كتف زيدان الذي مد يده تلقائياً ليسندها ..
, حدق زيدان في عيني شاهي ، بينما نظرت إليه هي بنظرات جامدة من مقلتي عينيها اللامعة و٣ نقطة
, -زيدان بصوت رجولي عميق : انتي .. آآ.. كويسة
,
, أومــأت شاهي برأسها ، ثم تراجعت للخلف بجسدها ، وأسندت ظهرها على المقعد الأمامي ، ثم أطرقت رأسها في توتر ونظرت إلى يديها وفركت فيهما في قلق ..
,
, تابع زيدان شاهي من زاوية عينه ، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة عفوية .. وأكمل قيادته للسيارة ..
, ٢٨ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،
,
, أمـــال أدهم على خالد قليلاً و٣ نقطة
, -أدهم بضيق : احنا هنفضل هنا كتير
,
, نظر خـــالد في ساعته ، ووجد أن الوقت قد تأخر بالفعل ، و..
, -خالد على مضض : بيتهيألي كفاية كده
, -ادهم وهو يزفر في انزعاج : انا بقول كده برضوه
, -خالد وهو يوميء برأسه : أهــــا
, -أدهم متسائلاً وهو يشير بعينيه : هنعمل ايه في البت دي
, -خالد وهو يلوي فمه : ممم.. مش عارف
, -أدهم بضيق : يعني هنسيبها هنا ، ولا ايه النظام
, -خالد وهو يزفر في ضيق : اوووف .. أنا مش عارف أي حاجة !!
,
, وقف عمــر إلى جوار يارا ، و٤ نقطة
, -عمــر بنبرة راجية : **** يكرمك يا يارا ، اقنعي كنزي تيجي تبات معانا في الفيلا
, -يارا بنظرات حانقة : انت اتجننت يا عمر ، ايه اللي بتقوله ده !
, -عمر بوجه مضطرب : و**** يا يارا أنا خايف عليها ، هي مش هاينفع تفضل لوحدها
,
, زمت يارا شفتيها ، ونظرت إلى كنزي بنظرات جــــادة و٣ نقطة
, -يارا متسائلة على مضض : هي مالهاش قرايب ؟
, -عمر بنبرة حزينة : ولا حبايب حتى .. غيري أنا طبعاً
,
, لكزت يارا عمـــر في كتفه بحدة و٣ نقطة
, -يارا بنبرة جادة : اتلم يا عمــر
, -عمر متآلماً : آآآي ٣ نقطة حتى انتي يا يارا أخلاقك اتغيرت بعد الجواز ، اومــال لو مكوناش سمنة على عسل
, -يارا بضيق : أه أخلاقي اتغيرت ، ومايصحش اللي بتقوله ده ، وبعدين افرض امك عرفت ان في واحدة جاية معاك الفيلا هاتقول ايه
, -عمر بنظرات ثابتة ، ونبرة حماسية : لأ اطمني ماما أصلاً مش في الفيلا
, -يارا بسعادة : أمك طفشت ؟
, -عمر على مضض : لأ مش للدرجـــادي ، هي سافرت يومين ، وهترجع .. يعني الفيلا هاتكون فاضية
, -يارا وهي تهز رأسها : أهــا .. قولتلي
, -عمر غامزاً : يعني الدار أمـــان يا معلم !
, -يارا بنظرات ضيقة : أيوه ، وأهوو الشيطان ياخد فرصته صح ؟
, -عمــر مبتسماً وهو يوميء برأسه : حقه طبعاً !!
, -يارا بنظرات صارمة : عمـــر !
, -عمر بتنهيدة : آآآخ ٣ نقطة مش بقولك البت شبهك ، يا خراااابي !
,
, اقترب أدهم من يارا ، وجلس إلى جوارها على المقعد و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة منزعجة : مش ناويين تمشوا ، ولا هتابتوا هنا
, -عمر وهو يشير بيده : لو عاوز تقوم يا أدهم براحتك ، وأنا هافضل مع كنزي
, -أدهم بحدة : بس ياله !
, -عمر بتهكم : ياباي عليك ، هو أنا مافيش مرة أقول كلمة ومتهزأش فيها
, -أدهم بجدية : انت اللي بتجيب لنفسك التهزيق !
,
, لوى عمـــر فمه ، وأشاح بوجهه للناحية الأخـــرى ، في حين مـــال أدهم على يارا قليلاً وهمس في أذنها بـ ٣ نقطة
, -أدهم بصوت هامس : هانعمل ايه
, -يارا بصوت خافت : أكيد هانروح البيت
, -أدهم وهو يشير بعينيه : طب والبت دي
, -يارا وهي تمط شفتيها : معرفش
, -أدهم على مضض : خالد بيقترح انها تيجي الفيلا تبات معاكي وآآآ٣ نقطة
,
, نظرت يارا إلى ادهم بنظرات حـــادة ، وفغرت شفتيها في صدمة و٣ نقطة
, -يارا باستغراب : أفندم ؟؟
, -ادهم بنبرة مخنوقة : اللي سمعتيه
, -يارا بنظرات منزعجة : و**** أنا ماليش دعوة بالموضوع ده
, -أدهم بحدة : يا بنتي عمك هو اللي طلب من خالد انه ياخد باله من البنات ، وطبعاً خالد غصب عنه مضطر يعمل كده ، وانتي لو كنتي مكانها مكوناش هانسيبك لوحد
, -يارا وهي تزفر في ضيق : اوووف ، بس أنا مش عاوزة أرجع الفيلا وآآآ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بضيق : ماهو مش هانسيب البت تبات لوحدها مع اخواتي
, -عمر مبتسماً : أصيل يا بن أبويا
, -أدهم بحدة : بس ياض ، اسكت مش ناقصك
, -عمر وهو مطرق الرأس : حاضر
,
, عقدت يارا ساعديها أمام صدرهــا ، ونظرت إلى أدهم بنظرات منزعجة و..
, -يارا بوجه ممتعض : والمطلوب مني ايه ؟
, -ادهم باقتضاب : تقوليلها تيجي معانا الفيلا
,
, زفـــرت يارا في ضيق ، في حين أصــر أدهم على أن تنفذ يارا طلبه ، فلم تجد هي مفراً من التنصل منه ، وفي النهاية أرخت يارا ذراعيها ، واستندت بكفي يدها على ساقيها ، ثم نهضت عن مقعدها ، وســارت ناحية كنزي بخطوات متثاقلة ، في حين رفع عمر كلتا يديه وبصره إلى السماء و..
, -عمــر بصوت خافت : يا رب اجعل في وشها القبول ، وكنزي توافق ، يــــــا رب
,
, اقترب خالد من المقعد الجالس عليه أدهم ، ونظر إليه في تساؤل و٣ نقطة
, -خالد بنبرة متجهة : عملتوا ايه
, -أدهم باقتضاب : أهي يارا راحت تكلمها
, -خالد على مضض : أل كنا ناقصين !
, -ادهم بانزعاج : تحكمات أبوك
, -عمر مكملاً دعائه : ياااا رب سلط عليهم بابا كمان وكمان ، وخصوصاً في الحاجات دي
,
, نظر كلاً من ادهم وخـــــالد إلى عمر بنظرات قاتلة ، فانكمش على نفسه ، واطرق رأسه في توتر ..
,
, وقفت يارا خلف كنزي ، ثم ربتت على ظهرها في حنية ، وبدأت في الحديث معها بهدوء .. حاولت يارا إقناع كنزي بالمجيء معها والمبيت في الفيلا الخاصة بعائلة الصياد ، ولكنها رفضت رفضاً قاطعاً ٣ نقطة
,
, تابع أدهم وخـــالد تعبيرات واشارات كلاً من يارا وكنزي ، و..
, -خالد بنفاذ صبر : لأ مابدهاش بقى ، أنا تعبت ، ومافياش حيل للمناهدة
, -أدهم وهو يمسك به من ذراعه : يا عم خالد اصبر
,
, أزاح خــــالد يد أدهم عنه ، ونظر امامه بنظرات جادة و٤ نقطة
, -خالد بضيق واضح وبلهجة أمرة : بلا صبر ، بلا بتاع ، انزل تحت دور العربية واستناني
, -ادهم بنظات متوجسة : استر يا رب
,
, ســـــار خالد بخطوات سريعة ناحية كنزي ويارا ، ثم وقف أمام كنزي ، ونظر إليها بنظرات صارمة ووجه محتقن ، بينما نظرت هي إليه باستغراب .. كانت كنزي على وشك الحديث ، ولكنها لم تستطع حيث باغتها خالد بضربها بمقدمة رأسه في جبينها بقوة ، ففقدت الوعي على إثرهــا ، فأسندها هو بأحد ذراعيه ، ثم انحنى بجذعه قليلاً عليها ، ووضع ذراعه الأخــر أسفل ركبتيها ثم حملها بين ذراعيه ٣ نقطة
, فغرت يارا شفتيها في صدمة ، وحدقت في خالد بنظرات مشدوهة ، في حين انتفض عمــر فزعاً من مكانه ، وركض ناحيته ، ونظر إليه وهو مصدوم ٣ نقطة
, -يارا متسائلة بنبرة مضطربة : ليه كده يا خالد ؟
, -خالد بضيق : أنا مش هاستحمل تعب القلب على أخر اليوم
, -عمر بصدمة : ليييييه يا خالد ، بتضرب المزة ليه
, -خالد بحدة : ابعد عن سكتي
,
, -عمر وهو يشير بيده وبنبرة قلقة : طب بالراحة على مرات أخوك المستقبلية اللي يكرمك ، مش ناقصين يجيلها تربنة ولا حاجة في مخها
, -خالد بنظرات صارمة: ياض غور من وشي بدل ما أعملك عاهة مستديمة
, -عمر وهو يميل برأسه : ترضهالي
, -خالد بضيق : آآآآه .. امشي بقى !
, -عمر بتهكم : ده انت مكسح كل ستات العيلة هيستعصى عليك رجالتها ، ارحمهم يرحمك **** .. !
, -خالد وهو يزفر في انزعاج واضح : اووووف
, -عمــر بصوت خافت : مكدبش اللي سمــاك أبو الغضب ٤٨ نقطة !!
 
٤٤

في المشفى ،،،،
,
, حمــــل خالد كنزي بين ذراعيه ، وســـــار بخطوات سريعة نسبياً نحو مدخل المشفى، ولحق به من خلفه كلاً من يارا وعمــر ..
,
, تعجب كل من يمر بخالد من حالة تلك الفتاة الفاقدة للوعــي ، وخاصة أنها في المشفى ، لذا كانت يارا تبرر أنها مرهقة ولا تقوْ على السير ٣ نقطة
,
, صــف أدهم سيارته أمام مدخل المشفى ، في حين ركض عمــر للخــارج وفتح باب السيارة الخلفي ، حتى يتمكن خالد من إسناد كنزي في الداخل، وبالفعل انحنى خالد بجذعه قليلاً ، ووضع كنزي على المقعد الخلفي ..
, كان عمــر على وشك الدخول والجلوس بجوارها ، إلا أن خـــالد جذبه بعنف من ياقته ، ودفعه للخـــارج ونظر إليه بنظرات صـــارمة و٣ نقطة
, -عمـــر متآلماً وهو يمط شفتيه : آآآي.. ايه يا عم خالد ! ما بالراحة يا جدع
, -خالد بحدة : رايح فين يا زفت ؟؟؟
, -عمــر وهو يشير بيده : داخل جوا ، انت مش شايف البُنية مفرفرة ازاي ، أنا هسندها بس !
, -خالد بنظرات جادة ونبرة صـــارمة : اسبقني يا زفت على عربيتي بدل ما أخليك تحصلها
, -عمر بتهكم : وعلى ايه العنف .. الطيب أحسن ، بدل ما أبقى انا وهي مكسحين مش لاقيين اللي يسندنا ، أهوو على الأقل واحد فينا هيشيل التاني ..!
, -خـــالد بلهجة آمــرة : اركبي يا يارا ، وانت يا أدهم اسبقنا على الفيلا
, -يارا وهي توميء برأسها : اوكي
,
, أومىء أدهم برأسه ، ولم يعقب .. بل أدار محرك السيارة ، ووضع يده على المقود ، ثم ضغط على دواسة البنزين بعد أن أغلقت يارا الباب من خلفها ، ثم انطلق بالسيارة ٣ نقطة
,
, ركب خــــالد هو الأخـــر سيارته ، وإلى جواره عمــر و٣ نقطة
, -عمــر وهو يشير بيده : سوق بسرعة **** يكرمك عاوزين نسبقهم
, -خالد وهو يجز على أسنانه : اخرس ماسمعش حسك ، وإلا هاتعرف شغلك مع أبوك لما يعرف ببلاويك
, -عمر وهو يلوي فمــه بتهكم وبنبرة خافتة : ضربني وبكى ، وسبقني واشتكى !!
, -خالد بنظرات حـــادة : بتقول ايه سمعني صوتك
, -عمر وهو يضع يده على رأسه : بقول جميلك ده فوق راسي يا سيد الناس !
,
, ٤٠ نقطة
,
, في سيارة زيدان ،،،،،
,
, تسائلت شاهي في نفسها عن المكان الذي ستتوجه إليه مع زيدان، ولكنها خشيت أن تفصح عمـــا في نفسها ، لذا ظلت تراقب الطريق في صمت قاتل عبر نافذتها الزجاجية التي تنظر في اتجاهها ..
,
, تنحنح زيدان قبل أن يتحدث ، والتفت إلى شاهي نصف التفاتة و٣ نقطة
, -زيدان وهو يتنحنح بخشونة : آحم ..آآ.. احنا هنعدي على مرات عمي شوية ، وبعدها هنطلع نتعشى !
,
, لم تجبه شاهي ، ولم تلتفت إليه ، بل ظلت تنظر للطريق من نافذتها المجاورة ..
,
, نظــــر إليها زيدان مجدداً ، وأخفض بصره تدريجياً ناحية عنقها المشدود .. وحـــدق لثوانٍ فيه ، فغفل عن الطريق ، وكـــاد أن يصطدم بالسيارة التي أمامه ٣ نقطة
, ضغط زيدان على مكابح السيارة فجــــأة ، بينما ارتسمت علامات الرعب على وجــه شاهي ، ووضعت يديها على وجهها ، خوفاً من الاصطدام ، ثم ارتد جسدها بعنف في مقعدها ٣ نقطة
,
, ارتسمت علامات الشر والغضب الجلية على وجه زيدان ، نظر إلى السيارة التي وقفت أمامه بنظرات تحمل شر مستطر ، وتحولت عيناه إلى جمرتين ملتهبتين ، ثم ترجل من سيارته ، وســــار بخطوات شبه عنيفة ناحية سائق السيارة الأخــرى الذي بدأ بالسباب عالياً والتطاول بالألفاظ عليه ..
,
, لم يتحمل زيدان الإهانة ، بل مد يده وفتح مقبض باب قائد السيارة الأمامي ، وجذبه من ياقته بعنف ، وأمسك به وكــال له من اللكمات ما جعلته يتذوق طعم الدمــــاء في فمه ٣ نقطة
, توسل سائق السيارة إلى زيدان كي يتركه ، ولكنه ظل يضربه بعنف مبالغ فيه ٣ نقطة
,
, نظرت شاهي من زجـــاج السيارة الأمامي إلى زيدان ، وارتجف جسدها من الرعب ، وخفق قلبها بشدة من الخوف ، ومر بذاكرتها ما فعله زيدان معها ، فإرتعدت أوصالها ، وتجمدت أطرافها ، ثم قررت أنها الفرصة المناسبة لكي تهرب من زيدان وللأبـــــــد ٥ نقطة
,
, أمسكت شاهي بالمقبض ، وفتحته على عجالة ، ثم ترجلت من السيارة وهي تنظر إلى زيدان بخطوات متوجسة ، لم تغلق شاهي باب السيارة ، بل تركته مفتوحاً ، وركضت سريعاً للخلف في الناحية الأخرى من الطريق لتبتعد عن زيدان ٣ نقطة
,
, ١٣ نقطة
,
, ركضت شاهي وكـــأن حيواناً مفترساً ما يطاردها ، كانت تلهث وهي تركت ، وتحاول التقاط أنفاسها ، ولكنها أرغمت نفسها على عدم التوقف ، وما إن لمحت سيارة آجـــرة فارغة مصفوفة على جانب الطريق حتى أشــــارت لسائقها بيدها لكي لا يرحل
,
, رأهـــا السائق ، فنظر إليها بنظرات متعجبة ، و٣ نقطة
, -السائق باستغراب : دي بتجري من ايه دي !
,
, وقفت شاهي أمام سياته ، واستندت بكفي يدها على زجاج سيارة المقعد الأمامي المفتوح و٣ نقطة
, -شاهي بصوت لاهث : بليز .. آآ٣ نقطة مــ.. ممكن توصلني
, -السائق وهو يشير بعينيه : طب اركبي يا آنسة
, -شاهي بنظرات ممتنة وصوت مضطرب : مــ٣ نقطة ميرسي
,
, أمسكت شاهي بمقبض السيارة ، ثم فتحته ، وركبت داخل المقعد الخلفي ، وأغلقت الباب خلفها ، ثم انطلق السائق بالسيارة ..
,
, ١٥ نقطة
,
, تنبه زيدان أن شاهي ليست متواجدة بالسيارة ، فترك السائق بعد أن فتك به ، وركض ناحية سيارته وعلى وجهه علامات ارتياب كبيرة ٣ نقطة
,
, رأى زيدان أن السيارة تخلو تماماً من وجود شاهي بها ، فوضع كلتا يديه على رأسه وحكها في ضيق بالغ ، ونظر إلى مقعدها الخالي بنظرات مميتة ، شعر فجـــأة أن روحه قد سُلبت – رغماً عنه – منه ، أدار زيدان رأسه في كافة الأنحاء بطريقة هيسترية ، ثم جــــاب الطريق من حوله بخطوات راكضة وبنظرات حانقة بحثاً عنها ٣ نقطة
,
, لم يجد زيدان شاهي في اي مكان قريب رغم ركضه بسرعة كبيرة ..
, وقف زيدان كالتائه في وسط الطريق لا يعرف أين اختفت عن ناظريه ..
, لعن زيدان ذلك السائق الأحمق الذي جعله يغفل عنها ، ويترك لها الفرصة لكي تفر منه ٣ نقطة
,
, وضع زيدان يده في جيبه ، واخرج هاتفه المحمول ثم اتصل بحراسته الخاصة وآمرهم بالبحث عن زوجته شاهي وإحضارها إلى الفيلا فوراً ٣ نقطة
, ســــار زيدان عائداً إلى حيث صف سيارته ، وهو يزفر في غضب جمّ ..
, ركـــل زيدان إطار سيارته بقدمه بقوة عنيفة ، وظل يلتفت حوله بإنزعــــاج رهيب ، ووقف يفكر مع نفسه على عجالة بـ ٥ نقطة
, -زيدان وهو يغمغم بإيجاز : هاتكون راحت فين !
,
, كـــأن عقل زيدان قد أضـــاء فجأة ، حيث حدقت عيناه في نقطة مـــا بالفراغ ، و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة متأكدة : مش هاتروح لحد إلا هي .. ٦ علامة التعجب
,
, فتح زيدان باب سيارته ، ثم ركب خلف المقود ، وأدار المحرك، وانطلق بالسيارة بسرعة رهيبة وعلى وجهه علامات مخيفة ٣ نقطة
,
, ٣٠ نقطة
,
, في فيلا عدلي الباشا ،،،،،،
,
, كانت السيدة رحـــاب جالسة في غرفة المعيشة حينما جاءت إليها الخادمة لتبلغها بأن هناك سيدة ما تطلب رؤيتها ، وتنتظرها عند مدخل الفيلا ..
,
, اعتلى وجـــه رحاب علامات الدهشة ، وتسائلت في نفسها عن ٣ نقطة
, -رحاب بنبرة متعجبة ، ونظرات استغراب : مين دي اللي عاوزاني ؟؟
,
, أشــــارت رحــاب للخادمة لكي تذهب وتحضر تلك السيدة إليها ، ولكن في غرفة الصالون ..
, وبالفعل انصرفت الخادمة ، وســـارت بخطوات بطيئة ناحية السيدة التي تقف على مدخل الفيلا ، وأشارت لها بيدها لكي تدلف إلى الداخل و..
, -الخادمة بنبرة خافتة : اتفضلي يا مدام .. رحاب هانم هتقابلك حالاً
, -ناهد بنظرات حادة : اوكي ..
,
, ســـارت ناهد بخطوات مرتبكة ، ونظرات مضطربة ناحية غرفة الصالون ..
, ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة ، وجلست على الأريكة القريبة ، واطرقت رأسها في توتر ، وظلت تفكر في طريقة تبدأ بها الحديث مع زوجة زوجها الأولى رحـــاب ..
, تعلم ناهد في نفسها أن الأمـــر ليس بالهين ، فهي تريد أن تلجأ لمساعدة رحاب في إنقاذ ابنتها من براثن زيدان ، ولن يحدث هذا إلا عن طريق تحملها نتيجة ما اقترفت من أخطـــاء
,
, مرت اللحظات على ناهد كأنها أدهــر ، ولكن لا بديل عن المواجهة ..
,
, دلفت رحـــاب إلى داخل غرفة الصالون ، وما إن رأت ناهد أمامها حتى تبدلت ملامحها إلى التجهم والغضب .. رمقت رحاب ناهد بنظرات ممتعضة ، وزمت شفتيها في ضيق واضح و٣ نقطة
, -رحـــاب بنبرة صارمة : جاية هنا ليه
,
, نظرت ناهد إلى رحـــاب بنظرات استعطاف ، وفركت يديها في توتر ، ونهضت عن الأريكة و..
, -ناهد بصوت مضطرب وبتردد واضح : أنا .. انا جاية وآآ.. وكل عشم إنك .. انك تساعديني
, -رحــاب بنبرة أكثر صلابة : اما إنك بجحة صحيح ، بقى بعد اللي عملتيه في جوزي ، جاية تطلبي مني أساعدك
,
, نظرت إليها رحـــاب بنظرات قاسية ، ثم رفعت يدها في وجهها و٣ نقطة
, -رحـــاب متابعة بنبرة شرسة : اطلعي برا ٣ علامة التعجب
, -ناهد بنبرة راجية : أرجوكي اسمعيني ، بـ٣ نقطة بنتي هاتضيع مني
, -رحاب وهي تلوي فمها في تهكم : ماتضيع ولا تولع ، أنا مالي ، مش كفاية انك ضيعتي جوزي !
, -ناهد بنظرات نادمة : بـ.. بنتي مالها ذنب في أي خلافات بينا
,
, فغرت رحـــاب شفتيها في تهكم صريح و٣ نقطة
, -رحاب بنبرة غاضبة : بقى بتسمي اللي حصل ده خلافات ، جوزي بين الحياة والموت ، وعيلتي ادمرت ، وتقولي ده خلافات ، اما انك واحدة قذرة ٣ علامة التعجب
, -ناهد وهي تبتلع اهانتها : اشتميني زي ما انتي عاوزة ، بس .. بس ارجوكي اسمعيني للأخــر
, -رحــاب بنبرة حــادة : وأنا مش عاوزة أسمع لأمثالك
,
, اقتربت ناهد من رحـــاب ، ومدت يدها لتمسك بكف يد رحـــاب ونظرت إليها بنظرات مذلولة و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة منكسرة : أرجوكي يا رحاب هانم ، اسمعيني
,
, أشـــاحت رحــاب بيدها ،وتراجعت خطوة للخلف ، ونظرت إليها بنظرات جامدة و٤ نقطة
, -رحــاب بحدة : اوعي ماتلمسنيش ٣ علامة التعجب
,
, وقفت ناهد كالذليلة أمام رحـــاب ، أطرقت رأسها في انكســـار أمامها ، ولكنها قد عقدت العزم مسبقاً على ألا تخرج من فيلا عدلي قبل أن تبوح بالسر ٣ نقطة
,
, استجمعت ناهد شجاعتها ، ورفعت بصرها تدريجياً إلى رحــاب التي عقدت ساعديها أمام صدرها ونظرت إليها بإزدراء واضح و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة حزينة : أنا عارفة إني أستاهل يجرالي كل حاجة وحشة ، بس .. بس بنتي مالهاش ذنب تتحاسب مكاني
,
, لوت رحـــــاب شفتيها في تهكم صريح ، ولم تعقب .. في حين اكمل ناهد بـ٣ نقطة
, -ناهد وهي تبتلع ريقها بصعوبة ، وبنبرة مرتبكة : أنا كنت عاوزاكي تعرفي حاجة مهمة ، ان .. آآآ٣ نقطة ان شاهي تبقى آآآ٣ نقطة بنت عدلي ٤ علامة التعجب
,
, أرخـــت رحـــاب ساعديها ، ونظرت إلى ناهد بنظرات ثاقبة ،وفغرت شفتيها في صدمة ، وعقدت حاجبيها في دهشة بالغة ، وارتسمت علامات الذهول على وجهها ..
, -ناهد وهي تتابع بتردد : آآآ٣ نقطة أيوه شاهي تبقى بنت عدلي ، وآآآ٣ نقطة
, -رحاب مقاطعة بحدة وبنظرات شرسة : اخـــــــــرسي ٣ نقطة!! كدبة جديدة دي جاية تعمليها عليا ، وفكري إني هصدق ملعوبك ده
, -ناهد وهي تهز رأسها بالنفي وبنبرة مضطربة : أبداااا ، ده .. ده مش ملعوب ، شاهي بنت عدلي ، بس هو مايعرفش بده
, -رحاب بلهجة جــافة : واضح انك اتجننتي وبتخرفي ! مش لاقية حجة عشان تنقذي بيها بنتك فجاية ترمي بلاكي على جوزي
, -ناهد وهي تشير بكلتا يديها : لألألألألأ .. عدلي كان جوزي .. وأنا ٣ نقطة أنا كنت متجوزاه بس في السر
,
, نظرت رحــــــاب إلى ناهد بنظرات قاسية ، واشتعلت نيران الغضب بصدرها ، فاقتربت منها ووقفت أمامها ، ثم رفعت يدها في الهواء ، وهوت بها على وجنتها لتصفعها صفعة قوية تآلمت ناهد بشدة على أثرها و٣ نقطة
, -رحـــاب بشراسة : اخرررررسي ٣ علامة التعجب
,
, وضعت ناهد يدها على وجنتها ، ونظرت إلى رحـــاب بأعين مكسورة وذليلة و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة باكية : اضربيني مليون قلم بس مش هاقدر أنكر الحقيقة واخبيها اكتر من كده ، شاهي تبقى بنت عدلي ، وهو .. آآ.. وهو ماكنش يعرف ، وأنا خبيت عليه لأني .. لأني غلطت معاه وانا متجوزة يسري !
,
, اشتعلت حدقتي عين رحــــاب بنيران الحقد والغل ، فلم تجد نفسها إلى وهي تجذب ناهد بحدة من شعرها ، وتجرها جراً إلى خـــارج الغرفة وهي تصرخ بها عالياً و٣ نقطة
, -رحـــاب بنبرة صارخة : انتي واحدة سافلة ، وقذرة ، عاوزة تخربي حياتك أكتر ماهي اتخربت ، اطلعي برا بيتي يا واطية .. بـــرااااا
,
, تأوهت ناهد بشدة من الآلم الرهيب ، وحاولت تخليص شعرها من أصابع يد رحـــاب ، ولكنها عجزت ، فقد كانت رحاب غاضبة للغاية ، وحمم البركان تطفو على وجهها ٣ نقطة ورغم هذا ظلت تبوح بما تخفيه من أسرار ، وأخبرتها عن زواجها الذي دام لسنوات عديدة من عدلي ولكن في الخفاء ، وكيف تعاونت معه على الإيقاع برفعت والتخلص منه ومن زوجته ٣ نقطة
, ظلت رحــاب تصرخ فيها لكي تكف وتصمت ، ولكن آبت ناهد أن تصمت .. بل استمرت في اعترافها بجرائرها ..
,
, ركضت الخادمة من داخل المطبخ ناحية سيدتها رحــاب ، وحاولت فك الاشتباك الدائر بينهما ، ولكن نهرتها رحاب وصرخت فيها أن تطرد تلك الفاسدة من فيلتها ٣ نقطة
,
, عاونت الخادمة سيدتها رحــاب في طرد ناهد من فيلتها ، بينما حاولت ناهد قدر الإمكـــان أن تشرح لها ملابسات زيجتها السرية منه ، وتبرر لها جرمها الفاحش ، ولكن رفضت رحــاب أن تنصت لها على الإطلاق ..
, -رحـــاب بنبرة هادرة وصراخ متواصل : اخرسي يا بنت الــ٥ العلامة النجمية برا بيتي يا ٦ العلامة النجمية ، براااااا
,
, ألقت رحـــاب بناهد خـــارج فيلتها ، وهي تصرخ بطريقة هيسترية ، وصفعت الباب خلفها بحدة ، ثم استندت بظهرها على الباب وهي تبكي بحرقة .. شعرت أنها كانت تعيش وهماً كبيراً مع زوجها عدلي .. أكذوبة كبيرة لا تعرف كيف وأين غفلت عنها ٣ نقطة!
,
, ٢٩ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
, وصــــل أدهم بسيارته أولا إلى بوابة الفيلا الحديدية ، وضغط على بوق السيارة ليركض العم راضي من الداخل ، ويفتح البوابة له وهو يهلل بـ ٣ نقطة
, -راضي بنبرة فرحة : يا ألف مليون حمدلله على السلامة يا سي أدهم بيه ، ده الفيلا نورت
, -أدهم بنبرة عادية : **** يسلمك يا راضي ، افتح البوابة يالا
, -راضي وهو يوميء برأسه : حـــاضر يا بيه !
,
, انطلق ادهم بالسيارة إلى داخل الفيلا ، وما هي إلا لحظات ولحقت به سيارة خـــالد ..
,
, صف أدهم السيارة أمام مدخل الفيلا ، فترجل يارا منها أولاً ، ثم تحركت ناحية باب المقعد الخلفي ، وفتحته ، وأمالت بجسدها للداخل قليلاً ، ولكن وضع ادهم يده على ظهرها و٣ نقطة
, -ادهم بنبرة منزعجة : ابعدي يا يارا
, -يارا باستغراب : في ايه يا أدهم ، ده أنا بطمن على البنت
, -أدهم على مضض : ماهو أنا مش هاسيبها ملأحة ورا كده كتير ، أوعي خليني أشيلها وأدخلها الفيلا
, -يارا وهي تمط شفتيها في ضيق : طب بالراحة عليها
, -أدهم بنظرات حـــادة وبنبرة ممتعضة : **** ! هو انتي هتعمليلي فيها زي الزفت التاني !
, -يارا وهي فاغرة شفتيها : **** يا أدهم !! هو محدش فيكم طايقلي أنا وهو كلمة كده ليه ؟!!
, -أدهم بنظرات جادة : عشان عارف انتو الاتنين دماغكم عاملة ازاي، والموضوع جاي على هواكم
,
, حـــاولت يارا أن تخفي ابتسامتها ، فأدهم بالفعل استطاع أن يقرأ ما يدور في عقلها ببساطة ، فهي لم تنكر فرحتها فيما حدث لفريدة ، وتطمع ان تنال المزيد من الذل والانكســــار ٣ نقطة
,
, انحنى أدهم لداخل السيارة قليلاً ، ثم مد أحد ذراعيه خلف ظهر كنزي ، والأخرى أسفل ركبيتها ثم حملها و٣ نقطة
, -يارا بنبرة محذرة : اوعى دماغها تتخبط
, -أدهم بضيق : يــــــارا ، اديني سكة !
, -يارا وهي توميء برأسها : اوكي ٣ نقطة
,
, حمـــل أدهم كنزي ، وســـار بها ناحية باب الفيلا ، وفي نفس التوقيت ركض عمــر مسرعاً بعد أن ترجل من سيارة أخيه خـــالد نحو مدخل الفيلا
, -عمر وهو يلهث ومشيراً بيده : استنوني
,
, زفـــــر ادهم في ضيق واضح ، و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة ممتعضة : أعوذو ب**** ، الواد ده ما بيزهقش ..!
,
, دلف أدهم إلى داخل الفيلا ، ومن خلفه عمـــر ويارا ، وتوجه ناحية الدرج ، وصعد بها إلى الطابق العلوي ، ركض عمــر على الدرج لكي يسبق ادهم ويفتح له باب غرفته حتى يضع كنزي على فراشه ، ولكن رمقه أدهم بنظرات منزعجة ، وســار بكنزي ناحية غرفة الضيوف ( غرفة يـــارا سابقاً ) ومد يده ، وأمسك بالمقبض وأدراه ، ثم فتح الباب ودلف للداخل وأسندها برفق على الفراش
, تولت يارا مسألة تغطيتها بالملاءة ، في حين وقف عمـــر إلى جوار الفراش ، وظل يرمقها بنظرات عاشقة ..
,
, دلف خـــالد هو الأخر إلى الغرفة ، ونظر إليها بنظرات جامدة و٣ نقطة
, -خالد باقتضاب : كده أحسن
, -أدهم على مضض : ايوه
, -يارا متسائلة : هي هتبات لوحدها
, -عمر بنبرة حماسية : طبعاً لأ .. أنا أعد معاها
,
, رمـــق خالد عمر بنظرات مغتاظة ، وأشار بيده لأدهم و٣ نقطة
, -خالد بنبرة جدية : امسكلي الواد ده يا أدهم ، خليني أفرمه عشان أرتاح وأريح الناس منه
, -يارا بتعجب : يا خالد بيهزر ، ماتخدش الموضوع على أعصابك ، انت يعني مش عارف عمر
, -عمــر بنبرة فرحة : **** عليكي يا نصفاني
, -يارا وهي تشير بيدها : طب يالا كلكم من هنا خلوني أغيرلها هدومها ، وأشوفلها حاجة مناسبة تلبسها
, -عمر مبتسماً : أيوه صح، اسمعوا الكلام ، واتوكلوا على **** ..
,
, ثم التفت عمـــر إلى يارا وعلى وجهه علامات السرور و..
, -عمر بنبرة حماسية وهو يشير بإبهامه : انتي كده عداكي العيب ، وأنا أعد معاكي أشوف ان كنتي هتحتاجي مساعدة ولا حاجة مني !
,
, وضعت يارا أحد يديها في منتصف خصرها ، ونظرت إلى عمر بنظرات ثابتة و٣ نقطة
, -يارا بجدية وهي تشير بيدها الأخرى : وانت قبلهم يا سي روميو
, -عمر بنبرة شبه متهكمة : كده العيب معداكيش .. حتى أنت يا حزومبل ٣ علامة التعجب
, -يارا بنبرة حـــادة : يالا ٣ علامة التعجب
,
, وبالفعل دلف الثلاثة إلى خــــارج الغرفة ، وأغلقت يارا الباب من خلفها ، وفتحت دلفة دولابها ، وانتقت لكنزي شيئاً مريحاً لكي تبدل فيه ملابسها ٣ نقطة
, ١١ نقطة
, استند عمـــر على باب الغرفة ، وظل يهز رأسه في ندم لأنه ليس بالداخل مع يارا ..
, بينما وقف ادهم مع خـــالد على مقربة منه يتناقشان سوياً حول وضع كنزي ووجودها معهم في الفيلا ، فمسألة عودة والدتهما في أي وقت متوقعة ، وحالياً لا يريد أحدهما الخوض في عراك معها بدون وجود والدهما .. خاصة وأن كنزي هي الأخرى لن تسكت عن أي إهانة ، وربما ستفضح الأمـــر ..
, اقترح أدهم على خـــالد أن يدعي أنها صديقة يارا ، وقد جاءت لتمكث معها ليومين – في حالة عودة فريدة وسؤالها عنها – ريثما تعود والدتها من الخــارج ..
, ظن خـــالد أن هذا الاقتراح مناسباً إلى حد ما ..
, ٣٠ نقطة
,
, في منتجع بورتو السخنة ،،،،،،
, تمددت فريدة على أحد الآرائك الجلدية الموجودة في المنتجع ، ثم تأملت الطبيعة من حولها ، وظلت تفكر في طريقة ما لتتخلص من جنين يــارا بدون أن تثير الشبهات حولها ٣ نقطة
,
, اعتدلت فريدة في جلستها ، وأدركت أن خالد لم يتصل بها على مدار اليوم ، لذا توترت قليلاً وظنت أن هناك أمرٌ ما ..
, لذا أرادت فريدة أن تطمئن على الأوضــــاع في فيلتها ، فأمسكت بهاتفها المحمول ، واتصلت بالخادمة صباح هاتفياً ، التي لم تجبها إلا بعد فترة و٣ نقطة
, -فريدة هاتفياً بنبرة باردة : ألووو ..
, -صباح هاتفياً بنبرة متوترة : ايوه يا هانم
, -فريدة بنبرة متعالية تحمل نوعاً من الإهانة : كل ده عشان تردي ، ولا إنتي مصدقتي تعيش الدور ، وتفكري نفسك هانم من الهوانم ٣ علامة التعجب
, -صباح بنبرة مرتبكة : أبداً و**** يا هانم ، ده كنت في الـ آآآآآآ١١ نقطة
, -فريدة مقاطعة ببرود أكثر : خلاص اسكتي ، مش عاوزة رغي كتير ، ها ، البهوات عاملين ايه ؟
, -صباح بنبرة خافتة : آآآ٣ نقطة كويسين
,
, استشعرت فريدة أن هناك خطب ما ، لذا تحدثت بـ ٣ نقطة
, -فريدة بصرامة : في ايه عندك يا صباح
, -صباح بقلق : هــه .. مـ٣ نقطة مافيش يا هانم
, -فريدة بحدة : هاتنطقي ، وإلا هأخصم من مرتبك ، وإنتي عرفاني لما بقلب على حد
, -صباح وهي تبتلع ريقها بتوتر : أصل .. أصل
, -فريدة بنفاذ صبر : انتي هتنقطيني بالكلام ؟؟ انطقي بسرعة
, -صباح بارتباك : آآآ.. البيه أدهم جه وآآآ٣ نقطة
, -فريدة مقاطعة بنبرة فرحة : أدهم جــه ، بجد ، طب كويس ، أوووه ، أخيراً أفتكر ان عنده أم يسأل عليها ، ماهي طبعاً الخدامة قلبته عليا وهو ماصدق يبعد ! هو لوحده صح ؟
, -صباح بتوتر واضح : لأ ده جه ومعاه يارا هانم
, -فريدة بحنق : أوام عملتيها هانم زيي .. ايه نسيتي نفسك !
, -صباح بقلق : آآآ.. مـــ٣ نقطةماقصدش يا ست فريدة هانم ، بس هي جت مع أدهم بيه ومعاهم بنت كمان بس كان واضح انها غميانة ٤ علامة التعجب
,
, فغرت فريدة شفتيها في تسائل ، ونظرت أمامها إلى نقطة ما في الفراغ ، و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات مصدومة : نعم ٣ علامة التعجب بنت مين دي كمـــان ؟؟؟؟؟
, -صباح بصوت مضطرب : معرفش و**** يا هانم
,
, حـــاولت صباح أن تستنتج سبب وجود تلك الفتاة في الفيلا في هذا الوقيت وتبرره لفريدة ، ولكن لم تقتنع فريدة بأي شيء مما تقول ٣ نقطة
,
, -فريدة بنظرات حـــادة ، ونبرة ممتعضة : واضح ان في حاجات بتحصل من ورايا ، وبنت الخدامة مش هترتاح إلا لما تاخد مني كل حاجة ، طيب !!
,
, أنهت فريدة المكالمة مع صباح دون أن تستمع إلى باقي ما تقول ، و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات متوعدة ، ونبرة مهددة : أيامك هاتكون معدودة في فيلتي يا بنت الـ ٤ العلامة النجمية ، مش لازم يطلع عليا صبح إلا وأنا موجودة هناك ٣ علامة التعجب
,
, توجهت فريدة ناحية استقبال المنتجع ووجهها متجهم للغاية ، وقامت بإلغاء حجزها الذي كان ممتداَ ليومين إضافيين ، ودفعت حسابها كاملاً ، وقررت أن ترحل الآن لتصل باكراً إلى القاهرة ، وترى ما الذي يحدث في الفيلا .. فبقائها هنا بمفردها ، وبعدها عن الأحداث لن يفيدها في شيء ٣ نقطة
,
, ٣٥ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, توقف سائق السيارة الأجرة عند مدخل بوابة والدتها ناهد الرفاعي ، لمحها حـــارس البوابة وهي تترجل من السيارة ، فتوجه بخطوات سريعة نحوها ، نظرت شاهي إلى الحارس بنظرات مرتعدة و٣ نقطة
, -شاهي بنبرة قلقة : حاسب السواق لو سمحت !
,
, أمـــال الحارس بجذعه ناحية نافذة المقعد الأمامي ، ثم مد يده ببعض النقود ودفعها للسائق ، بينما ركضت شاهي إلى داخل الفيلا وقلبها يكاد يموت فزعاً من أن يلحق بها زيدان ٣ نقطة
,
, أسرعت شاهي ناحية باب الفيلا ، ثم وضعت يدها على مفتاح الجرس لتقرعه ، ولم ترفع يدها عنه ، كما ظلت تطرق بيدها الأخرى وبكل قوة وعنف على الباب وهي تصيح بـ ٣ نقطة
, -شاهي بصراخ حـــاد : مامي ، افتحيلي بسرعة ، يا مامي ، بليز افتحي ، أنا شاهي ..!
,
, في نفس التوقيت وصــــل زيدان بسيارته إلى مدخل بوابة ناهد الرفاعي ..
, صف السيارة أمـــام البوابة الحديدية ، ثم ترجل منها وعلى وجهه علامات الحنق ، وترك محرك السيارة دائراً ، ولكن صفع الباب بشدة من خلفه .. رأه حارس البوابة فنهض عن مقعده وتوجه إليه ، ولكن دفعه زيدان بيده بكل غضب ، فوقع الحـــارس على الأرض ..
,
, نهض الحــــارس مجدداً من على الأرض وحاول إيقاف شاهي ، ولكن لكمه زيدان لكمة قوية في وجهه ، أسقطته على الأرض وجعلته طريحاً على الأرض ٣ نقطة
,
, ثم دلف زيدان عبر بوابة الفيلا ، وجـــاب ببصره المكان ، فلمح شاهي وهي تصرخ وتطرق الباب بقوة .. فكور قبضتي يده في ضيق ، وركض ناحيتها وعلى وجهه علامات حنق جلية و٦ نقطة ٣ علامة التعجب
, ٣٠ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, بدأت كنزي تتململ في الفراش ، وكانت يارا في نفس الوقت تطوي ملابسها بعد أن بدلتها لها .. نظرت إليها يارا في اشفاق .. ثم اقتربت منها وجلست على طرف الفراش ..
, وضعت كنزي يدها على جبينها ممسكة برأسها حيث هاجمها صداع رهيب .. تأوه قليلاً من الآلم ، ثم فتحت عينيها ببطء ونظرت حولها ..
, انتفضت كنزي بجسدها ، واعتدلت في الفراش ، ونظرت إلى يارا بنظرات متوجسة و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة قلقة وصوت شبه متحشرج : أنا ..آآآ٣ نقطة انتي ، أنا فين ؟؟؟
, -يارا مبتسمة : انتي في فيلا عيلة الصياد
, -كنزي بنظرات حادة : ميييين ؟
, -يارا بصوت ناعم : ماتقلقيش أنا موجودة معاكي ، انتي مش لوحدك
, -كنزي بنظرات جـــادة ونبرة قوية : أنا .. لازم امشي من هنا حالاً
, -يارا وهي تعض على شفتيها : للأسف مش هاينفع !
, -كنزي بنظرات ثاقبة : أنا محدش هيجبرني على حاجة مش عاوزاها ، أنا هاروح عند أختي اللي متبهدلة في المستشفى
,
, مدت يارا ذراعها ، ووضعت كف يدها على يد كنزي ، ونظرت إليها بنظرات حانية و٣ نقطة
, -يارا بصوت خافت ودافيء : اطمني ، انتي هنا في أمان ، وصدقيني أختك هاتبقى كويسة وآآآ
,
, أزاحت كنزي يد يارا بعيداً عنها ، ونظرت إليها بنظرات مغتاظة و..
, -كنزي بحنق : لا أنا ولا أختي هانبقى كويسين طول ما عيلة الصياد دي ورانا
, -يارا وهي تلوي فمها في انزعاج : على فكرة انتي فاهمة الموضوع غلط ، كل ده كان سوء فهم وآآآ٣ نقطة
, -كنزي بضيق : لأ ، أنا فاهمة صح ، أنا مش طفلة عشان أفهم غلط بالعكس أنا آآآآآ٤ نقطة
,
, فـُـتح باب الغرفة فجـــأة ليطل عمـــر برأسه منه وعلى وجهه ابتسامة بلهاء و٣ نقطة
, -عمر بنبرة حماسية : أنا مش مصدق عينيا و**** ، أكتر اتنين غاليين على قلبي بيتكلموا مع بعض ، ده انتو لازم تتبخروا لأحسن تتحسدوا
, -كنزي بنظرات ممتعضة وهي تشير بيدها : ده بيعمل ايه هنا !
, -عمر وهو يلوي فمه بتهكم : هو أنا بقى اسمي ده
, -يارا محذرة : عمـــر اطلع برا أحسنلك ، محدش فايق للهزار دلوقتي
, -عمر وهو يشير بيده : أنا بس كنت عاوزة أطمن على كنزي .. اتأكد ان كان جرالها حاجة من دمــاغ أخو جوزك المصفحة
, -يارا وهي تنظر إليه بنظرات ثاقبة : هو مش اخوك برضوه ولا أنا غلطانة !
, -عمر وهو يشير بكلتا يديه : ولا أعرفه ٣ نقطة٤ علامة التعجب
, -كنزي وهي تزفر في ضيق : اوووف ، بجد أنا مخنوقة ، المكان ده كاتم على نفسي ، أنا عاوزة أمشي من هنا
, -يارا على مضض : الصباح رباح يا كنزي ، ولو فكرتي تخرجي من هنا مش هتعرفي
, -كنزي بنظرات متحدية : ليه ان شاء **** ؟؟ محدش هيقدر يمنعني !
, -عمر وهو يبتسم : إن كان عليا أنا أوصلك للمكان اللي انتي عاوزاه على رموش عينيا ، وشايلك أوبح بين ايديا دول .. مايغركيش شكلي ده أنا واحد رياضي ، بس آآآ٣ نقطة
, -كنزي وهي تهز رأسها بعدم فهم : بس آآآ.. ؟
, -عمر وهو يبتلع ريقه ويتحسس قفاه : بس أبو الغضب ايده طويلة أوي ، زي المرزبة كده ، ومحدش فينا أنا والبُنية الحامل اللي أعدة قصادك سِلم منه ..
, -كنزي بتهكم : للدرجادي ! هو ايه ، بعبع !!
, -عمر وهو يمط شفتيه : لأ أكتر .. فنصيحة لوجه **** من أخوكي .. لألألألأ .. من جوزك المستقبلي ان شاء **** انك آآآآ٤ نقطة
, -كنزي مقاطعة وهي فاغرة شفتيها : افندم !!
, -عمر وهو يرفع بصره للسماء : قولي بس يا رب ان شاء **** ، المهم يعني يا ريت تسمعي كلام يارا ، وخليكي أعدة معايا ، قصدي آآآ٣ نقطة معانا منورانا في فيلتنا المتواضعة دي
, -يارا بنظرات متوجسة : **** يستر بس من أمك وماتطبش علينا
, -عمر وهو يشير بيده وبثقة بالغة : لأ مش هاترجع دلوقتي ، وخديها مني كلمة
, -يارا بقلق : يا خوفي
, -عمر بنبرة واثقة : يا بنتي دي فريدة هانم ، يعني أقل حاجة تقضيها في مصيف بتاع اسبوع ولا حاجة
, -يارا وهي تزم شفتيها : هـــه .. إلهي ما ترجع
,
, اقترب عمـــر من الفراش ، ووقف يتمعن كنزي بنظرات والهة ، في حين نظرت هي إليها بنظرات منزعجة و٣ نقطة
, -عمر بتنهيدة حــــارة : يا زين ما اخترت يا حاج رأفت ..!
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
,
, ركض زيدان في اتجاه شاهي التي كانت تستنجد بوالدتها لكي تفتح لها باب الفيلا ، صـــاح زيدان من بعيد بـ ٣ نقطة
, -زيدان بصوت صـــارم : شـــــــــاهي ٥ علامة التعجب
,
, ارتعدت شاهي في نفسها حينما سمعت ذلك الصوت المخيف يأتي من خلفها ، وانتفضت كل زاوية من كيانها ، وخفق صدرها بقوة ، وظل يعلو ويهبط في توتر شديد ، والتفتت برأسها لترى زيدان وهو يركض في اتجاهها فشهقت على الفور ..
, تملك الرعب قلبها ، فلم تجد بديلاً عن الركض بعيداً عنه ..
, ورغم أنها تشعر أن قواها تخونها ، وسوف تنهار تدريجياً إلا أن الهروب منه هو النجاة بعينها ٣ نقطة
,
, لم تركض شاهي سوى لمسافة صغيرة ، حيث لحق بها زيدان ، ومد ذراعه ليمسك بها من خصرها ، ولكنها نجحت في الإفلات منه ، فأسرع في خطواته الراكضة خلفها ، ثم ألقى بجسده عليها وهو ممدداً لذراعيه ، فسقطت شاهي على الأرض ، وتشبس هو بها ، ولكنها ركلته بقدمها ليتركها ٣ نقطة
, حـــاولت شاهي أن تنهض عن الأرض وتزحف بعيدا عنه ، ولكنه أمسك بها من كعب قدمها، وجذبها ناحيته بقوة ، صرخت فيه شاهي عالياً بصراخ مخيف ، وحاول تثبيت ذراعيها وضمهما بقبضة يده ، ولكنها كانت تتلوى من اسفله ، وتقاومه بكل ما أوتيت من قوة ، فلم يجد زيدان بديلاً عن اسكاتها وتهدئتها سوى لكمها بقسوة في فكها ، لتفقد هي الوعي وتسكن تماماً ٣ نقطة
, تنفس زيدان الصعداء ، وشعر أن قلبه قد اطمأن حينما وجد شاهي من جديد ..
, ابتعد زيدان قليلاً عن شاهي ، وجثى على أحد ركبتيه ليفسح لنفسه المجــال كي يمد أحد ذراعيه خلف ظهرها ، والأخر أسفل ركبتيها ، ثم حملها عن الأرض ، ونهض هو الأخـــر .. تأمل زيدان شاهي وهي مستسلمة تماماً له بين ذراعيه ، ونظر إليها بنظرات مختلفة ، تأملها وهي مرتخية الذراعين ، ومتدلية الرأس ، فضمها إليه أكثر ، وحاول رفع رأسها قليلاً لكي تستند على صدره ، ثم انحنى برأسه على جبينها وقبلها منه و٣ نقطة
, -زيدان بصوت أقرب للهمس : أسف ، مش هاقدر اسيبك تبعدي عني ، انتي بتاعتي وبــــس ٤٥ نقطة!
 
٤٥

في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
, عــــادت ناهد إلى الفيلا وهي ترثي حالها ، فمحاولاتها باءت بالفشل الذريع ، كانت ترجو أن تستطيعرحاب مساعدتها ، ولكنها طردتها شر طردة ٣ نقطة
, أوقف السائق سيارته عند مدخل بوابة الفيلا ، فوجدت ناهد تجمهراً لبعض الأشخاص امام بوابة الفيلا ، فترجلت من السيارة ، وســارت بخطوات بطيئة لترى حــارس البوابة مسجى على الأرض وبجواره بعض المسعفين الطبيين ، فنظرت إليه بصدمة ، و ٣ نقطة
, -ناهد فاغرة شفتيها بقلق : في ايه اللي حصل هنا ؟؟؟
, -أحد المسعفين : مش عارفين يا هانم
, -ناهد بتوتر للحـــارس : اللي جرالك ؟
, -الحارس بصوت ضعيف : آآآ.. الست شاهي هانم
, -ناهد مقاطعة بلهفة ولهجة آمــرة: بنتي !! مالها ، انطق بسرعة !!
, -الحارس متابعاً بصوت ضعيف : هي جت هنا وآآآ٣ نقطة
,
, لم تستمع ناهد إلى باقي حديث الحـــارس حيث ركضت كالمجنونة إلى الداخل ، وظلت تبحث وتجوب بعينيها عن ابنتها ، ولكنه للأسف لم تجد لها أي أثر ..
, تملك الرعب قلبها ، وارتبكت مشاعرها بشدة ، وركضت عائدة للخـــارج و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة حزينة وشبه باكية : بنتي فين ؟؟ راحت فين ؟؟ اتكلم ٣ علامة التعجب
,
, وضع الحـــارس يده على مقدمة رأسه محاولاتً التغلب على الآلم الرهيب الذي أصابه و..
, -الحارس متابعاً بصوت خافت: أنا مش عارف يا ست ناهد هانم ، كل اللي فاكره انها جت هنا وطلبت مني ادفع أجرة سواق التاكسي .. آآآ.. بس بعدها بشوية جــه واحد وراها وضربني وآآآ ٣ نقطة
, -ناهد بحدة وهي تشير بيدها : وايييه ؟؟ انطق يا بني آدم انت !!
, -الحارس وهو مطرق الرأس : مدرتش بالدنيا يا ست هانم ٥ علامة التعجب
,
, ترنحت ناهد للخلف قليلاً ، وكادت أن تفقد توازنها ، لم تصدق أذنيها حينما أيقنت أن ابنتها كانت هنا .. لقد لامت ناهد حظها العاثر الذي منعها من اللحاق بابنتها وإنقاذها من براثن زيدان ٣ نقطة
,
, دلفت ناهد إلى داخل فيلتها وهي تجر أذيال الخيبة من وراء ظهرها ، ظلت تسب وتلعن ، وتركل الأرض بقدمها بحدة .. لعنت الظروف التي جعلتها ترتكب تلك الجرائم في حق نفسها ، ولعنت طمعها الذي دفعها للتخلي عن أبنائها ، وقفت ناهد في منتصف غرفة الاستقبال ، تستعيد في ذاكرتها ما مرت به من أحداث ، ولكن فجــأة توقف عقلها عند شخص واحد ، فنظرت أمامها بنظرات جامدة متوعدة و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة تهديد : مش هاسيبك يا فريدة ، انتي السبب ، لازم الكل يعرف انك كنتي السبب في اللي جرى لبنتي ، لازم افضحك ، مش هاسيبك ، وإن كنت خلاص هاضيع يبقى مش لوحدي ٣ نقطة٨ علامة التعجب
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،،
,
, وصــــل زيدان بسيارته السوداء إلى بوابة فيلته الحديدية الضخمة ، ضغط ببوق السيارة فركض أحد الحراس لفتح البوابة ، ثم دلف بالسيارة للداخــــل ..
, أوقف زيدان سيارته أمام مدخل الفيلا ، وأشـــار بيده للحرس لمتابعة مراقبة الفيلا ..
, ترجل من السيارة بعد أن أوقف محركها ، ثم دار حولها ، وفتح الباب الأمامي للسيارة ، وانحنى بجذعه قليلاً للداخل ، ووضع أحد ذراعيه خلف ظهر شاهي ، والأخر أسفل ركبتيها ، ثم حملها وســـار بها نحو بــاب الفيلا بخطوات بطيئة ، كان يرمقها بنظرات حانية بين الحين والأخــر ، ورغم أنها كانت غافلة عن الوعــي ، إلا أنه يشعر بدفئها في أحضانه ..
, قرع زيدان جرس باب الفيلا ، فأسرعت الخادمة بفتح الباب على مصرعيه ، ليدلف زيدان إلى الداخل ، ودون أن ينطق بأي كلمة توجه نحو الدرج ، وصعده بهدوء ، ثم توجه إلى غرفة نومه ، ودلف إلى الداخل ، ومــد يده وهو حامل لشاهي ناحية مفتاح الإضاءة لينير الغرفة .. ثم ســـار ناحية الفراش ، وأسند شاهي برفق عليه ، وجلس إلى جوارها ٣ نقطة
, مسد زيدان على شعر شاهي بحنية بالغة ، وأبعد بعض الخصلات عن جبينها ، وعينيها .. ثم خفض بصره تدريجياً ليتأمل تفاصيل وجهها بتمعن شديد ، فتوقفت عينيه عند فكها الذي تورم بفعل لكمته القوية ، فعاتب نفسه على تلك الفعلة المتهورة، ونهض من جوارها ، وتوجه ناحية التسريحة وظل يعبث بالأدراج إلى أن وجد ( مرهماً ) معالجاً للكدمات ، ففتحه ووضع البعض منه على طرف إصبعه ، ثم اقترب من الفراش مجدداً ، وجلس على طرفه ، ومد إصبعه ومسح به على فكها برفق ..
, حركت شاهي وجهها لا إرادياً ناحية زيدان ، فابتسم لها ابتسامة عاشقة من بين أسنانه .. وظل محدقاً بها لبرهـــة ..
,
, رن هاتف زيدان في جيب سترته ، فزفر في انزعـــاج واضح ، ثم أسرع بوضع يده في جيبه ليخرجه منه ويسكت رنينه المتواصل ، فهو لا يريد لشاهي أن تفيق الآن ..
, نظــر زيدان إلى شاشة هاتفه فوجد أن المتصل هي زوجة عمــه .. زفـــر زيدان مجدداً في ضيق ، ثم نهض عن الفراش ، ووجهه قد تبدلت ملامحه من الارتياح إلى الضيق ..
, دلف زيدان خـــارج غرفة النوم بعد أن أطفيء الإضـــاءة ، وأغلق الباب من خلفه بهدوء ٣ نقطة ثم عـــاود الاتصال بزوجة عمه التي أجابت عليه وطلبت منه المجيء فوراً عندها ..
, حاول زيدان التملص منها ، ولكنها أصرت على مجيئه ، فالأمـــر لا يحتمل التأجيل ..
, زفـــر زيدان في انفعال ، ثم توجه للدرج ونزل للأسفل ، وما إن دلف إلى خـــارج الفيلا حتى طلب من حراسته مراقبة الفيلا جيداً ، والتأكد من وجود زوجته بالداخل ، وشدد على متابعتها ، وحذرهم من أنه إذا حدث أي تجاوز لأوامره فسيكون العقاب وخيماً ٣ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, ظلت يارا مرافقة لكنزي في غرفتها القديمة ، في حين جلس أدهم في غرفته وحيداً وهو يسب ويلعن ، وعلى وجهه علامات الانزعـــاج الشديد ..
, حاول عمــر تهدئته ، ولكنه كان منزعجاً للغاية ، فزوجته يارا رفضت أن تترك تلك الفتاة البائسة وفضلت المكوث معها على أن تبقى بجوار زوجها ..
, تنهد عمـــر برومانسية حالمة ، ثم نظر إلى أخيه وهو يسبل جفنيه و٣ نقطة
, -عمــر مبتسماً : طب ايه رأيك نعمل تبديل ، انت تقعد مع يارا ، وأنا مع كنزي ٣ نقطة مرضي يا عم ؟
,
, لكـــز أدهم عمـــر بقسوة في كتفه ، و٣ نقطة
, -أدهم بنفاذ صبر : ولـــه أنا مش فايقلك ، ابعد عن وش أهلي السعادي ، بدل ما أطلع غلب الدنيا فيك
, -عمـــر وهو يلوي فمه في تهكم : أنا مستني بس انت تتخمد وتنام و هاقوم أشوف اللي ورايا
, -أدهم بنظرات حادة ونبرة مغتاظة : نعم يا خويا ، أتخمد !!
, -عمر وهو يشير بيده ، وبنبرة خائفة : آآآ٣ نقطة لا مؤاخذة ، أنا أقصد يعني مستني النوم يكبس عليك عشان أنط من البلكونة
, -أدهم باستغراب : ليه ان شاء **** ؟
, -عمـــر مبتسماً ببلاهة : أصلي نويت والنية لله أعمل زيارة مفاجئة لمراتك وكنزي
, -ادهم بنظرات مغتاظة : من البلكونة يا بأف !
, -عمر غامزاً ، وبنبرة واثقة : اصل البلكونة دي لعبتي ، وانت عرفني ، مدمن بلكونات !
,
, نظــــر أدهم إلى عمـــر بنظرات غاضبة ، ثم كور قبضتييده في ضيق واضح ، ونهض عن الفراش ، ومد ذراعه وأمسك بعمـــر ولوى عنقه أسفل ذراعه وضغط عليه بقوة و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة حانقة : أنا مش سايبك النهاردة
, -عمر متآلما : آآآآي ٣ نقطة خلاص وحياة ضناك اللي جاي ، مايصحش الواد يلاقي عمه رقبته مقطومة ، ده حتى عيبة في حقك ..!
, -أدهم بغيظ : وربنا ما سايبك
,
, ٣٢ نقطة
,
, في فيلا عدلي الباشا ،،،،
,
, بعد برهـــة من الوقت وصل زيدان إلى فيلا عمــه ، دلف إلى الداخل بعد أن قرع الجرس وفتحت له الخادمة التي أخبرته بحالة السيدة رحــاب السيئة ، ســـار زيدان بخطوات سريعة نحو الدرج ، ثم صعد إلى غرفة نوم زوجة عمــه ..
, طرق زيدان الباب قبل أن يسمع صوت زوجة عمه وهي تسمح له بالدخول ، وبالفعل دلف إلى الداخل ليجدها جالسة على الفراش وعينيها متورمتين من كثرة البكاء ، وكذلك انفها منتفخ ومحتقن ٣ نقطة
,
, إنتاب زيدان القلق البالغ حينما رأها بتلك الحالة ، وأسرع ناحيتها ، ثم جلس على طرف الفراش ، ومد يده وأمسك بكف يدها وربت عليه براحتي يده و٣ نقطة
, -زيدان بنظرات قلقة : خير يا مرات عمي ، في ايه ؟
,
, نظرت رحــــاب إلى زيدان بأعين دامعة باكية ، حــاولت أن تتحدث ، ولكن منعها بكائها من أن تلفظ بالكلمات .. فنظر إليها زيدان بريبة اكثر ، واعتلى وجــه علامات التوتر ..
, حـــاول زيدان تهدئة روعها ، والاستفسار مجدداً عما حدث ..
, مدت رحـــاب يدها ، ورفعتها ناحية وجه زيدان ، ومسحت به على وجنته ، و٣ نقطة
, -رحاب بصوت باكي : حـ٣ نقطة حصلت مصيبة يا زيدان
, -زيدان بنظرات جامدة ونبرة صلبة : مصيبة ايه ؟؟؟
,
, ســــردت رحـــاب بأنفاس متقطعة ، وصوت باكي ما دار بينها وبين ناهد من أسرار تتعلق بزواجها السري من زوجها عدلي ، بالإضافة إلى تآمرها على رفعت الصياد معه ..
, ظل زيدان منصتاً لكل كلمة تقولها زوجة عمه بإنصات تام ، ولم ينبس بكلمة واحدة .. بل إن ملامحه ظلت متبلدة جامدة ، حتى نظراته تحولت للبرود والقسوة مجدداً ..
, ولكن كانت الصدمة الأكبر عليه حينما أخبرته رحـــاب أن ناهد قد اعترفت لها بأن شاهي هي ابنتها من عدلي وليس يسري ..
, هنــــا خفق قلب زيدان بقوة شديدة ، تبدلت ملامحه وارتجف صدره لأول مرة و٣ نقطة
, -زيدان بنظرات مصدومة : اييييه ٣ علامة التعجب
, -رحاب بنبرة باكية : اللي سمعته يا زيدان ، بتقول ان شاهي بنت عدلي جوزي ، تخيل الكدب وصل لإيه ٤ علامة التعجب
,
, نهض زيدان عن الفراش ، وأولى ظهره لزوجة عمـــه ، ثم سار مبتعداً عنها ، وحدق في نقطة ما بالفراغ بجمود تـــــام ..
, تسمر زيدان في مكانه ، وشعر أن قد تلقى دلواً من الماء البارد فوق رأسه .. كيف عقل هذا ؟ كيف تكون زوجته هي ابنة عمـــه ، ظن زيدان أن هذا ملعوباً جديداً من ناهد لكي تتمكن من خداعهما و٣ نقطة
, -زيدان بنظرات قاسية : الولية دي مش سهلة ، أكيد هي عارفة إنها لما هاتفول كده هـآآآ٥ نقطة
, -رحاب مقاطعة بنظرات زائغة : احنا لازم نتأكد يا زيدان من اللي هي بتقوله
, -زيدان بنبرة متوترة: صـ٣ نقطة صدقيني يا مرات عمي ، استحالة تكون شاهي بنت عمي ، مش ممكن
, -رحـــاب بنبرة جـــادة وهي تجفف دموعها : أنا مش هاهدى غير لما تتأكدلي بنفسك يا زيدان
, -زيدان بنظرات جامدة : هـــه
,
, نهضت رحــــاب هي الأخرى عن الفراش ، وســارت في اتجاه زيدان ، ووقفت خلفه ، ثم رفعت يدها ووضعتها على كتفه ، وضغطت عليه ضغطة خفيفة و٣ نقطة
, -رحـــاب بنبرة مرتبكة : أنا لازم أعرف الحقيقة كلها ، مش .. مش هحاسب حد مالوش ذنب على جريمة جوزي عملها
,
, التفت زيدان إلى زوجة عمه ونظر إليها بنظرات ثابتة ، و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة جدية : وايه اللي يأكدلك ان عمي عمل كده ؟؟؟ أنا صحيح مكونتش قاعد هنا معاكو ، بس عمي عدلي ماعمروش خبى عليا حاجة ، أكيد الزفتة دي عاوزة توقع الدنيا في بعضها !!
, -رحاب بنظرات مرتعشة : انت مش متخيل يا زيدان أنا لما سمعت كلامها عن عمك ايه اللي جرالي ، بس .. بس هي ايه اللي يخليها تقول كده إن مكانتش متأكدة
, -زيدان بنبرة قاسية : يا مرات عمي الولية دي ممكن تعمل أي حاجة عشان مصلحتها ، أنا فهمتها على طول
, -رحـــاب بنبرة شبه جــادة : بس اللي حكيته عن عمك ماينفعش يتسكت عنه ، انت .. انت عارف لما حكت كل البلاوي دي عن عدلي ، أنا .. أنا حسيت اني كنت عايشة مع واحد تاني ، ومش هاستحمل إني أفضل عايشة في الوهم ده كتير ، لازم يا زيدان تتأكد من الحقيقة
, -زيدان بنبرة حـــادة : اكيد ده كدب ، عمي استحالة يعمل كده
, -رحاب بنبرة صلبة : مش هاصدق غير لما أتأكد ، أنا بقولك أهوو أنا مش هاشيل ذنب حد مظلوم٣ نقطة
,
, صمتت رحــــاب للحظات ، وأخذت نفساً عميقاً ، ثم تابعت في هدوء بــ٤ نقطة
, -رحــاب بنبرة ثابتة : لازم تبقى عارف يا زيدان ان عمك عدلي أنا مستعدية أضحي بكل حاجة عشانه ، لكن لو طلع كلام ناهد ده حقيقي ، أنا.. أنا مش متخيلة ازاي هاقدر أسامحه على كدبه عليا طول السنين دي وخداعه ليا
,
, لم يعثب زيدان، بل ظل يدير كل الحديث في رأسه ، هل حقاً شاهي هي ابنة عمه ؟ وإن كانت فكيف يعقل هذا ؟ وكيف استطاعت والدتها أن تخفي تلك الحقيقة عن عمه وزوجها ٣ نقطة
, جـــز زيدان على أسنانه في حنق وهو يعاود بذاكرته لمعاملته الأولى الصارمة مع شاهي ، وكيف كان حاداً عنيفاً قاسياً مع أقرب الناس إليه برابطة الدم .. ولكنه برر لنفسه أن ما زال الأمــر قيد التحقيق ٣ نقطة ولكن مجرد تخيل تلك الحقيقة جعلت قلبه يضطرب ، ومشاعره ترتبك ..
, ارتعد زيدان من مجرد أن تصير تلك الأكذوبة حقيقة ، وأمر مفروغ منه ..
, ولكنه عقد العزم على أن يتأكد بنفسه من أقوال ناهد ، فقد أصبحت شاهي الآن تخصه ، حتى لو لم تكن ابنة عمه الغالي ..
,
, ٣٣ نقطة
, في فيلا زيدان ،،،،،
,
, عــــــاد زيدان إلى الفيلا وهو شــــارد البال ، بفكر في كل كلمة قالتها زوجة عمه ، هو لن يجعل المر يمر مرور الكرام ، توجه زيدان إلى الدرج ، وصعده بخطوات مرتبكة ، واتجه ناحية غرفة نومه
, أمسك زيدان بالمقبض وأداره بهدوء تام ، ثم فتح الباب الغرفة ، ودلف إلى الداخل وهو يسير بخطوات هادئة وحذرة ..
, اتجه زيدان إلى الفراش ، ثم تطلع إلى شاهي الغافلة ، ورمقها بنظرات غريبة ..
, تخيل في عقله إن كانت حقاً ابنة عمه ، فهي لا تستحق تلك المعاملة الخشنة منه ، ولكن ماذا لو كانت والدتها تكذب ، هل سيستمر في معاملتها بجفاء وقسوة ٣ نقطة
, ظل زيدان متسمراً في مكانه مراقباً إياها عن كثب .. ظل يفكر في كيفية التصرف معها خلال الأيام القادمة
, هو لا يستطيع أن ينكر أن بداخله شيء ما ناحيتها ، ولكن .. ولكن ماذا عنها ، هو متيقن أنها تبغضه ، ولكن هل ستتغير نظرتها إليه إن علمت انه ابن عمها ، وليس فقط زوجها !
, لقد بات يخشى زيدان من ردة فعلها ، فهي على الأرجح لا تعلم بجرائر والدتها ، لذا لن يتوقع أن تتقبل ما سيحدث في الأيام القادمة بسهولة ..
,
, أدار زيدان رأسه ناحية التسريحة ، وسلط بصره على أحد الأدارج ، ثم ســار في اتجاه التسريحة بخطوات جادة ، وما إن وقف أمام التسريحة ، حتى مد يده وأمسك بمقبض أحد الأدارج وفتحه ، وأخرج منه مقصاً ما ، ثم ســـار بخطوات بطيئة في اتجاه شاهي ، ومد إصبعيه وأمسك بأحد خصلات شعرها في خفة ، ووضع المقص عليها ، ثم قص جزء صغير من خصلتها ، وترك باقي الخصلة تنسدل من بين إصبعيه ٣ نقطة
, نظر زيدان إلى الخصلة بنظرات ثاقبة ، وبتمعن شديد وكأنه يستجوبها ..
,
, تململت شاهي في الفراش ، وحركت جسدها قليلاً ، فارتبك زيدان ، وقام بتخبئة الخصلة فوراً في جيبه ، وظل قابعاً في مكانه حابساً لأنفاسه ، فتحت شاهي عينيها ببطء ، ونظرت إليه بنظرات ناعسة ، ثم أغمضت عينيها مجدداً .. فتنفس هو الصعداء لأنها لم ترى ما فعله ..
,
, خـــرج زيدان من الغرفة ، ثم توجه ناحية الدرج ، وامسك بالدرابزون ، ووضع يده في جيبه يتحسس خصلة شعرها ، ثم نزل للأسفل واتجه ناحية غرفة مكتبه ٣ نقطة
,
, أدار زيدان مقبض الغرفة لكي يفتح بابها ، ثم اتجه إلى مكتبه الفخم ، وأخذ مظروفاً فارغاً من أخد الأدراج ووضع به خصلة الشعر ، ثم أغلقه ..
, أخرج زيدان هاتفه المحمول من جيبه ، واتصل هاتفياً بشاهين وطلب منه أن يأتي إليه في الصباح الباكر لأمـــر غاية في الأهمية .. وبعد أن أنهى المكالمة جلس على مقعده الوثير ، وظل يفكر فيما هو مقبل عليه ٣ نقطة
,
, ٢٧ نقطة
,
, في صباح اليوم التالي ،،،،،
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
, استيقظ خالد مبكراً ، أو بالأحرى هو لم ينام طوال التفكير ، بل ظل تفكيره مشغولاً في كل ما دار ، ارتدى خـــالد حلة من اللون الأسود القاتم بعد أن اغتسل في المرحــاض ، ثم مشط شعره ، وعدل من هيئته ، ودلف إلى خـــارج غرفته ..
, ســـار خالد بخطوات سريعة ناحية الدرج ، ثم نزله على عجالة وتوجه إلى خــارج الفيلا ، ثم ســـار ناحية الجراج ، وركب سيارته ، وانطلق بها مسرعاً خـــارج الفيلا ٣ نقطة
, عقد خـــالد العزم على زيارة كارما في الصباح الباكر والاطمئنان على أحوالها ، ولكنه لم يرد اخبار أي أحد بهذا ، ففضل أن يتكتم الأمر حتى لا يضطر لاصطحاب اختها الصغرى معه ، وبالتالي لن يتمكن من الانفراد بها والحديث معها حتى لو كانت غائبة عن الوعي بقدر من الخصوصية ..
,
, لم يلمح خــــالد وهو يدلف خـــارج الفيلا تلك السيارة القادمة من بعيد وتتجه نحو بوابتها ..
,
, ١١ نقطة
,
, في غرفة عمـــر ،،،
,
, وقف عمــر في شرفته يتأمل شرفة غرفة يارا ، وينتظر أن يرى فيها أي معالم لاستيقاظ من بها ..
, اعتلى وجـــه عمر ابتسامة عريضة وهو يُمني نفسه بالمزيد مع كنزي و٣ نقطة
, -عمر بنبرة فرحة : يا سلاااااااام ، و**** ما في أحلى من كده ، الطبيعة الحلوة ، والوجه الحسن ، آآآخ ٣ نقطة أهوو كده الواحد يقدر ياخد راحته مع المزة ، ومافيش حد هيقدر يكدره ، ولا يقوله تلت التلاتة كـــام ..
,
, أخذ عمــــر نفساً عميقاً ، ثم زفره في ارتياح شديد و٣ نقطة
, -عمر متابعاً بسعادة : والجميل إن فريدة هانم مش موجودة ، أيوووه بقى ، هانهيص ونظيط وآآآآ٤ نقطة
,
, لم يكمل عمر باقي عبارته حيث لمح سيارة ما مغلقة بيضاء على أحد جانبيها شعاراً لشركة سياحية ، فانقبض قلبه ، ونظر إلى تلك السيارة بنظرات مترقبة و٣ نقطة
, -عمر بنبرة قلق : استر يا رب ، مش عارف ليه حاسس ان العربية دي فيها آآآآ٣ نقطة
,
, جحظت عيني عمــر حينما رأى والدته تدلف خـــارج تلك السيارة و٣ نقطة
, -عمر بنظرات مصدومة : لأ أنا كده حسدت نفسي وش ، فريدة هانم جت، يادي النصيبة السودة ، يادي المرار الطافح ..!
,
, أخفض عمـــر جسده حتى لا يظهر أمام والدته من الشرفة ، ثم زحف على ركبتيه ، ودلف إلى داخل غرفته وعلى وجهه علامات التجهم ، ثم اعتدل في وقفته ، وركض مسرعاً خـــارج الغرفة ٣ نقطة
, ٢٧ نقطة
,
, توجه عمر إلى غرفة يـــارا وكنزي ، وطرق الباب بعنف و٣ نقطة
, -عمر بنبرة عالية ومتوترة : افتي يا يارا بسرعة ، افتحي
,
, انتفضت يارا فزعاً وهي على الفراش ، فاستيقظت كنزي هي الأخرى على أثر حركتها المفاجأة و٣ نقطة
, -يارا بصوت شبه ناعس : في ايه
, -عمر من الخارج بنبرة قلقة : اصحي يا يارا
, -كنزي وقد فتحت عينيها : هــــه
, -يارا وهي تتثاءب : عمـــر ، روح نام احنا لسه بدري
, -عمر برعب : أنام ايه وفريدة هانم رجعت رجعت
, -يارا بنبرة ممتعضة : إييييه !! ام خالد رجعت ، انت مش كنت قايل انها مش هاتيجي قبل آآآ٤ نقطة
, -عمر مقاطعاً بحدة : أصل أنا فقري ، وعيني مدورة وحسدت نفسي ، مش وقت رغي يا يارا ، حاولي تفكري بسرعة في مبرر لوجود كنزي معانا لأحسن تكدرك وتعكنن عليكي وعلينا
, -كنزي بعدم فهم : مين فريدة دي ؟
, -يارا وهي تمط شفتيها في انزعاج : اووف ، **** يسهل ، اصل وجودها لوحده هو العكننة اللي على حق
,
, نظرت كنزي وعلى وجهها علامات تسائل جلية و٣ نقطة
, -كنزي بصوت شبه متحشرج : مين فريدة دي اللي كلكم مقلقين منها
, -يارا على مضض : دلوقتي هتعرفي ، بس عشان خاطري حاولي ما تتكلميش معاها
,
, ١٧ نقطة
,
, ركض عمـــر إلى غرفة أخيه أدهم ، ثم قفز على فراشه ، وحرك جسده بقوة مفزعة ، مما جعل أدهم ينتفض منه نومه وعلى وجهه علامات الاحتقان ، فألقى بعمر على الأرض و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة غاضبة : انت غبي ياله ، في حد يصحي حد كده
, -عمــر متآلما وهو يحاول النهوض : آآآه .. قطمت وسطي ، حسبنا ****
, -أدهم بنظرات مغلولة : تستاهل ، عقبال رقبتك
, -عمر بتهكم : ماتستعجلش رقبتنا كلنا هتتقطم لو ملحقناش المصيبة اللي هاتحصل
, -أدهم وهو يلوي فمه في امتعاض : مصيبة ايه دي اللي على الصبح
, -عمر باقتضاب : أمك !
, -أدهم بحدة وهو يشير بيده : ما تحترم نفسك ياض انت ، وتتكلم عدل
, -عمر بنبرة متوترة : مقصدش ، بس هي جت تحت وآآ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بنبرة جـــادة : ايه فيروو جت
, -عمر وهو يوميء برأسه في فزع : اينعم ، واستعد بقى للمواجهة
, -أدهم وهو يزم شفتيه في تهكم : مافيش حاجة هتحصل ، هدي أعضائك انت بس علينا شوية
, -عمر وهو يبتلع ريقه بتوتر بالغ : انت يا عم ادهم نسيت أمك هاتعمل ايه لما تشوف يارا ، وحط فوقها كنزي كمان ، ويا سلام بقى لو سألت دي مين دي ، وكنزي بكل بجاحة قالتلها أنا بنت ضرتك .. يااااااه ، هاسيبك انت تتخيل الوضع هيبقى عامل ازاي ٤ علامة التعجب
,
, أدرك أدهم أن كلام عمـــر فعلاً يدعو للقلق والتوتر ، فوجود كلتاهما مع والدته ينذر بوجود كارثة ما ..
, لذا نهض أدهم عن الفراش ، وألقى بالملاءة في وجه عمــر ، ثم توجه للمرحاض وغسل وجهه على عجــالة ودلف إلى الخـــارج و..
, -عمر مازحاً : مش لازم يعني تتسنجف قبل ما تطلع من الأوضة
, -أدهم بضيق : اخرس ياض ..
,
, ٢٣ نقطة
,
, دلفت فريدة إلى داخل الفيلا ومن خلفها راضي وهو يحمل حقيبتها ..
, ترك راضي الحقيبة بجوار باب الفيلا ، ثم عـــاد إلى البوابة مجدداً ، خلعت فريدة نظارتها الشمسية ، ورفعت بصرها للأعلى وهي تزم شفتيها في ضيق ..
, نزل أدهم عن الدرج ومن خلفه عمـــر ، فارتسم على وجه فريدة ابتسامة فرحة ، ولكنها حاولت اخفائها ، ورفعت أحد حاجبيها ، ولوت فمها ، ورمقته بحدة و..
, -أدهم مبتسماً : حمدلله على سلامتك يا فيرووو
, -فريدة بنبرة جـــادة : لسه فاكر ان ليك أم تسأل عليها
,
, اقترب أدهم من والدته ، ورفع ذراعيه عالياً ، وامسك برأسها وقبلة بحنية و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة هادئة : طول عمرك في بالي يا فيرووو ، ومعزتك عندي ما اتغيرت
,
, أزاحت فريدة يديه عن رأسها ، ثم رمقته بنظرات جادة و٣ نقطة
, -فريدة وهي تمط شفتيها : هــــه ، لأ واضح فعلا ً ، تلاقي بنت الخدامة منبه عليك وآآ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً وهو يلوى فمه : ماما ، يارا مراتي الوقتي ، ومن قبلها بنت عمي رفعت **** يرحمه ، وان شاء **** قريب هاتبقى أم ابني أو بنتي
, -فريدة وهي تزفر في ضيق : أوووف ! خلفة الندامة
, -أدهم بنبرة جـــــادة : ماما من فضلك بلاش كده
,
, ســـارت فريدة عدة خطوات للأمام ، ونظرت إلى عمر بنظرات استهجان ، فابتسم هو لها ابتسامة مصطنعة و٣ نقطة
, -عمر وهو يلوح بيده : هاي
, -فريدة وهي تلوي شفتيها في إزدراء : هـــه
,
, رفعت فريدة بصرها للأعلى ، وظلت مسلطة عينيها لبرهة ، ثم التفتت فجـــأة إلى ادهم و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة صارمة : مين اللي جت معاك يا ادهم امبارح غير الزفتـ..آآآ٣ نقطة غير مراتك
, -أدهم بنظرات مترقبة ونبرة متوترة : دي آآآ٣ نقطة دي
, -فريدة بلهجة آمرة : قول يا أدهم مين دي ؟؟؟؟؟
,
, في نفس التوقيت دلفت يارا ومن خلفها كنزي إلى خـــارج الغرفة ، وتوجهت كلتاهما ناحية الدرج ، ثم استندتا بأيدهما على الدرابزون ،و نظرا للأسفل حيث تقف فريدة ..
,
, تابعت فريدة حديثها ، وهي تنظر إلى أدهم بنظرات صارمة و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة حـــادة : اكيد طبعاً واحدة من معارف الهانم مراتك ، بنت جربوعة جاية من الشارع ، مالهاش لا أهل ولا حد يربيها وجاية هنا عشان آآآ٣ نقطة
,
, اغتاظت كنزي للغاية من حديث فريدة اللاذع عنها ، واحتقن وجهها بالدماء ، فكورت قبضة يدها في غضب جمّ ، و٤ نقطة
, -كنزي مقاطعة بصوت هادر : لأ عندك يا ست انتي
,
, التفتت فريدة برأسها إلى الأعلى ، ورمقت كنزي ويارا بنظرات ازدارء ممزوجة بالاحتقار ٣ نقطة في حين وقف عمر مصدوماً في مكانه و٣ نقطة
, -عمر بنبرة متوترة للغاية : استر يا اللي بتستر ، اوعي يا كنزي تشيل الفتيل ، وترمي القنبلة ٣ علامة التعجب
,
, ابتلع أدهم ريقه ، وعجــز عن النطق بشيء ، فالوضع أصبح قاب قوسين أو ادنى من الانفجـــــــار ٥ نقطة
,
, وضعت يارا يدها على ذراع كنزي ، ونظرت إليها بنظرات متوسلة و٣ نقطة
, -يارا بنظرات راجية : كنزي بليز ، اهدي
,
, اشاحت كنزي بيد يارا بعيداً عنها ، ونظرت إلى فريدة بنظرات ممتعضة وبأعين مشتعلة من الغيظ و٣ نقطة
, -كنزي بحدة : أنا مش جربوعة ،ولا جاية من الشارع ، أنا بنت ناس أخلاقهم أحسن منك
, -عمر هامساً وهو يمط شفتيه : في دي عندك حق
,
, -فريدة بنبرة مغتاظة : اخرسي يا تربية الأسواق !
, -عمر بنظرات جاحظة وصوت خافت : أوبا ، كده ولعت !!
,
, -يارا برجـــاء وتوسل شديد : كنزي بلاش تعملي حاجة مش معمول حسابها ، الدنيا كده هتولع
, -كنزي بصوت هـــادر ونبرة جــادة : لأ مش هاخرس ، انتي مش اشترتيني ولا أنا عبدة عندك شان تطولي لسانك عليا
,
, أدرك أدهم أن الجدال سيتحول إلى تطاول بالألفاظ ، وهو لن يقبل بأن تهان والدته مهما كان الأمر ، لذا ٣ نقطة
, -أدهم بصوت جهوري وهو يشير بيده : خلاص يا كنزي ، خديها يا يارا وخشوا انتو الاتنين جوا
, -كنزي بإصرار ونبرة متهكمة : أنا مش هاخش جوا ، ومش هانزل لمستوايا وأرد على امثالك ، أنا أمي مربياني أحسن تربية ، ولما يجي عمي رأفت هخليه يشوف شغله معاكي
, -فريدة بنظرات مميتة ، ونبرة صلبة : اييييه ؟؟عمك ٣ علامة التعجب
,
, وجهت فريدة نظرها إلى أدهم ، ونظرت إليه بنظرات حــــادة و٣ نقطة
, -فريدة وهي تشير بإصبعها ، وبنبرة شرسة : مين البت دي
, -أدهم وهو يجز على أسنانه : أرجوكي يا ماما مافيش داعي انك آآآ٣ نقطة
, -فريدة بلهجة غاضبة : أنا بسأل سؤال محدد ، مين البت دي ؟؟؟؟؟
, -كنزي ببرود تـــــــــام : أنا أبقى بنت مرات جوزك رأفت الصياد ..!
,
, فغرت فريدة شفتيها في صدمة ، ونظرت إلى أدهم وعمر بنظرات مشدوهة و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات مصدومة : اييييه ، مين ؟
, -كنزي متابعة ببرود أكثر : بنت ضرتك يا .. يا مدام !
,
, ٢٥ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،
,
, دلف خــــالد إلى المشفى وهو يحمل في يده باقة من الورد الأوفوايت والمغلف بورق شفاف ، ومربوط بشريط لامع ..
,
, صعد خــــالد إلى الطابق الموجود به غرفة كارما ، ثم ســـار في اتجاه غرفتها ، ولكن قبل أن يصل إلى هناك عرج أولاً على الطبيب المتابع لحالتها ، وسأله عنها ، وأخبره أن الوضع مستقر نوعاً ما ، وحالتها في تحسن .. شكره خالد وأوصـــاه على الاهتمام بها لأنها تخصه بدرجة كبيرة ..
, ســـار خالد ناحية غرفتها مجدداً ، ووقف أمام الحائط الزجاجي يتأملها وهي راقدة على الفراش ، ساكنة عليه ..
, استأذن خالد من الممرضة لكي يدلف إلى الداخل ويجلس برفقتها للحظات ، فأومــأت الممرضة برأسها ، وطلبت منه ألا يطيل المكوث بالداخل ٣ نقطة
,
, فتح خـــالد باب الغرفة ، وســار بخطوات هادئة وحذرة ناحية فراشها ، ثم مد يده وأسند باقة الورد على الطاولة المجاورة لفراشها ..
,
, سحب خـــالد المقعد وجلس عليه ، ثم نظر إلى كارما ، وتأملها بنظرات ممعنة ..
, درس خــــالد كل تفصيلة تشكل وجهها ، وكأنه يحفر صورتها في ذاكرته ، تململت كارما في الفراش وتنهدت ، فانتصب خـــالد في جلسته ، ومد كف يده ليمسك بكفها المسنود إلى جوارها ، ثم وضع يده الأخرى على جبينها و٣ نقطة
, -خـــالد بلهفة وصوت خافت : كارما !
,
, حركت كارما رأسها قليلاً ، فضغط خالد على كفها برقة ، ونهض عن مقعده ، ثم مـــال برأسه ناحيتها ، ونظر إليها بقلق .. و٣ نقطة
, -خالد بنبرة متوترة : كارما ، سمعاني ، أنا .. أنا أسف على اللي .. اللي عملته فيكي .. أرجوكي سامحيني ، بس غصب عني ، كل الشواهد كانت ضدك والكلام اللي اتقال كان ..آآآ..
,
, لمح خالد دموعاً تنساب على وجنتي كارما وهي مغمضة العينين فتوقف عن الحديث ، ومد أطراف أصابعه ووضعها على وجنتها ، ثم مسحها برفق عبراتها المنسابة و..
, -خالد بصوت خافت : أنا مش هاسيب اللي طلع عليكي الكلام ده يا كارما ، وأوعدك إني .. اني هعوضك عن اللي حصل ..٤ علامة التعجب
,
, أرخى خالد قبضته عن كف يدها ، ثم اعتدل في وقفته ، ونظر إليها مرة أخرى نظرة مطولة ، ثم التفت بجسده ، وسار ناحية باب غرفتها ، وامسك بالمقبض بيده ، وأدار رأسه ناحيتها ورمقها بنظرات نادمة وآسفة ، ثم فتح الباب ، واتجه للخـــارج .. في حين فتحت كارما عينيها للحظات ، وأغمضتهما مجدداً وهي تبكي حالها و..
, -كارما بنبرة ضعيفة وحزينة في نفسها : معدتش ينفع يا .. يا بشمهندس ٤ نقطة!
,
, أغلق خـــالد الباب من خلفه ، ثم ســـار بخطوات سريعة إلى خارج المشفى وهو ينتوي أن يتحرى بدقة عمن أطلق الشائعات عن كارما ، ومحاسبة كل من أشعل نيران الغضب بداخله والتي كادت أن تودي بحياة انسانة بريئة نتيجة غضب أعمى .. فوقت الحساب قد أزف ٤٦ نقطة ٦ علامة التعجب
 
٤٦

في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, احتدمت المواجهة بين كنزي وفريدة ، خاصة بعد أن علمت فريدة بأمر زيجة زوجها من إمرأة أخرى ، فنظرت إلى إبنيها أدهم وعمر بأعين مشتعلة من الغضب ، وفغرت شفتيها في صدمة و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات غاضبة ، ونبرة حانقة : ايه اللي بتقوله المجنونة دي ؟
, -كنزي بحدة وهي تشير بيدها : انا مش مجنونة ٣ علامة التعجب
, -أدهم بنبرة مضطربة قليلاً : هو الحكاية وما فيها إن .. آآآ.. يعني آآآ٣ نقطة
,
, حـــاول أدهم قدر استطاعته أن يبرر لوالدته ملابسات ما حدث ، ولكنها لم تقتنع بكلمة مما قال ، بل نظرت فريدة إلى أدهم بنظرات ثاقبة ، وعلى وجهها علامات الحنق الممزوجة بالغضب العارم و٤ نقطة
, -فريدة بنظرات جاحظة : يعني انت كنت عارف ؟؟؟
, -أدهم بنبرة مترددة : مش من زمــان أوي .. ده امبارح بس و٣ نقطةآآآ..
, -فريدة مقاطعة بصوت هــــادر : يعني كنت عارف ان ابوك راح اتجوز أم الجربوعة دي
, -كنزي بصوت عالي وهو تشير بيدها : لمي نفسك ، أنا مش جربوعة
, -عمر وهو يبتلع ريقه في توتر : أووووبــــا ، ولعت ٣ نقطة !!
,
, نظرت فريدة إلى عمـــر ورمقته بنظرات قاتلة وقاسية و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة صلبة : وانت كنت عــارف ؟
, -عمر وهو يهز رأسه : لأ طبعاً ، أنا حضرت معاه كتب الكتاب وبس ٣ علامة التعجب
,
, اشتعلت حدقتي عين فريدة ، وتحولتا إلى جمرتين ملتهبتين من الغيظ الممزوج بالحنق والغضب ٣ نقطة
, -فريدة بنظرات قاتلة : حسابك معايا مش هايعدي بالساهل
, -عمر وهو يمط شفتيه بصوت خافت : وأنا ايه ذنبي ! يعني أبو خـــالد يتجوز ، وأنا ألبس في الحيطة !
,
, أمـــالت يارا بجسدها قليلاً على كنزي ، ووضعت يدها على كتفها وربتت عليه و٣ نقطة
, -يارا وهي تحاول تهدئة كنزي : **** يكرمك ، ابعدي عن خلقة الست دي السعادي
, -كنزي بإصرار : لأ .. !
, -أدهم بنبرة عالية نوعاً ما : ماما مافيش داعي نغلط في حد ، الموضوع ده مع بابا و آآآ٣ نقطة
, -فريدة مقاطعة بتهكم : لا و**** ، يعني عاوزني اكون هادية لما أعرف ان ابوك خاني وراح اتجوز
, -كنزي وهي تلوي فمها في استهزاء : انا عذرت عمي رأفت دلوقتي ، وعرفت ليه هو كان متمسك بمامي أد كده ، وعنده حق ، ماهو اللي يبقى متجوز واحدة زيك لازم يطفش مش بس يتجوز عليها
, -فريدة بنبرة صـــارمة ولهجة آمرة : اخررررسي ، قطم رقبتك
, -كنزي بنبرة هائجة : ان شاء **** انتي !
, -يارا بنظرات متفاجئة : اوووبس !!
, -أدهم بنظرات مغتاظة : كنزي ، من فضلك خشي جوا
, -فريدة بنظرات حانقة ، ونبرة غاضبة : انت هتسترجاها كمان ، و**** عــال ٤ علامة التعجب
, -كنزي بنبرة استهجان: ده ليه الجنة يا شيخة من عمايلك دي
, -فريدة بحــــدة : طلعوا البت دي برا بيتي
, -عمر وهو يشير بيده وبنبرة هادئة : للأسف مش هاينفع يا ماما ، بابا بنفسه هو اللي قايل كنزي تفضل معانا لحد ما اختها تروق
, -فريدة بنظرات مميتة : على جثتي إن فضلت هنا ثانية واحدة ٣ نقطة٤ علامة التعجب
, -كنزي بتهكم صريح : لعلمك انتي هتموتي مفروسة ، وأنا أعدة على قلبك ، ومش هامشي
, -فريدة بنظرات قاسية : و**** ما هتقعدي هنا في فيلتي ، ما هو يا أنا يا انتي ، ارموها برا
, -كنزي وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وبنبرة واثقة : أكيد أنا هاقعد ..!
, -ادهم بصوت قوي : يــــــارا !! خدي كنزي وخشوا بقى جوا ، **** !
, -يارا على مضض : طيب
,
, مدت يــارا يدها وأمسكت ذراع كنزي ، وحاولت دفعها للخلف ، ولكن ظلت كنزي متشبسة بالدرابزون و٣ نقطة
, -كنزي بنظرات باردة : ثواني بس يا يارا ، انا منكرش إني بكره عيلة الصياد ، وبكره جواز أنكل رأفت من مامي ، بس فعلا أنا مبسوطة انه عمل في واحدة زيك كده ، لأنها تستاهل
, -يارا بخفوت : خلاص بقى ، انتي خدتي حقك وزيادة
,
, لوت كنزي فمها في تهكم صريح من فريدة ، ثم رمقتها بنظرات أخيرة غير عابئة بها ، وانصرفت مع يارا إلى غرفتهما ٣ نقطة
,
, انتاب فريدة ثورة من الغضب العارم ، وظلت تسب وتعلن ، فوضع ادهم ذراعه على كتفها ، ودفعها برفق إلى داخل غرفة المكتب ليتحدث معها بداخله ٣ نقطة
,
, ١٨ نقطة
,
, احتــار عمر إلى أين يذهب ، وزع بصريه ما بين أخيه ووالدته ، وبين يارا وكنزي ، وفي النهاية حسم رأيه بـ ٣ نقطة
, -عمر بنبرة جادة : لأ أنا أروح مع كنزي ويارا أحسن ، اهو كده كده هتهزأ ، يبقى at least على حق ، بدل ما باخد على دماغي من غير أي حاجة ..!!
,
, ١٨ نقطة
,
, لم تستطع فريدة السيطرة عى نوبة الغضب التي اجتاحت كل ذرة فيها ، فليس الأمر بالهين عليها حينما تكتشف أن زوجها قد تزوج عليها ، وبدون علمها ، فشل أدهم في تهدئتها ، بل إنها حملته خطأ عدم اخبارها فور علمه بهذا ٣ نقطة
,
, ١٧ نقطة
, جلست كنزي على طرف الفراش وهي تزفر في ضيق ، وعلى وجهها الحنق ، حـــاولت يارا أن تتحدث معها وتهون عليها ما حدث و٣ نقطة
, -يارا بصوت دافيء: بصي ماتخديش على كلام الست دي ، هي كده ، ومش هاتتغير
, -كنزي بتذمر : أنا محدش اتكلم معايا بالشكل الوقح ده قبل كده
, -يارا مبتسمة بتهكم : يا بنتي انتي مجربتش واحد على عشرة من اللي عملته معايا
, -كنزي وهي تزفر في ضيق : اوووف
, -يارا بنبرة شبه فرحة : بس الحق يتقال انتي أفحمتيها
,
, ابتسمت كنزي عفوياً ، و..
, -كنزي بنصف ابتسامة : أنا معرفش جتلي القوة دي منين ، بس **** الحمد**** قدرني عليها
, -يارا بنبرة جـــادة : المهم احنا الوقتي نلبس ونجهز عشان نروح نشوف اختك ونطمن عليها
,
, كانت كنزي على وشك الرد ، ولكن طــرق عمــر الباب ، فسمحت لها يارا بالدخول و٣ نقطة
, -عمر مبتسماً ببلاهة : والنبي لنكيد العزال ، ونقول اللي ما عمره اتقال ? ، يا كيدنهم ، يا فرسينهم ، بالقوي يا احنا ? ?
, -كنزي بنظرات ازدراء: انت فايق تهزر
, -عمر مازحاً : ما هم يبكي ، وهم يضحك ، وهَم يا جمل
, -كنزي بضيق وهي تنظر إلى يارا : انتو مستحملينه ازاي !
, -يارا وهي تبتسم نصف ابتسامة : معلش استحميله ، ده زي اخوكي برضوه
, -عمر وهو يشير بيديه بنبرة حـــــادة : لألألألألأ ٣ نقطة أنا معنديش اخوات بنات ..!
, -يارا وهي تشير بعينيها : طب اطلع بقى برا خلينا نغير هدومنا
, -عمر متسائلاً : انتو رايحين فين ؟
, -كنزي باقتضاب وبنبرة ضائقة : هاطمن على اختي اللي مرمية لوحدها في المستشفى دي
, -عمر وهو يمط شفتيه : ممممم.. طيب ، يدوب ألحق ألبس أنا كمان
,
, قررت يارا أن تصطحب كنزي في زيارتها لأختها كارما ، وأصــر عمر على الذهاب معهما رغم اعتراض كلتاهما عليه ، ولكنه لم يستمع إليهما ، وركض مسرعاً ناحية غرفتهما ٥ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, بقي أدهم مع والدته في غرفة المكتب ، وكـــأن الحرب العالمية قد اشتعلت هناك ، لم يقوْ أدهم على قمع غضب والدته ، فقد كانت ثائرة إلى أقصى درجة .. ورفضت أن تستمع إلى ما يقول وظلت تلقي بالسباب والتهديد والوعيد للجميع وأولهم رأفت زوجها البائس ٣ نقطة
, حــــاولت الاتصال برأفت ، ولكنه لم يجبْ على اتصالاتها ، مما زاد من حنقها و٤ نقطة
, -فريدة وهي تلقي بهاتفها ، وبنبرة مشحونة بالغضب : مش بيرد عليا ، طيب يا رأفت ، طيب ..٧ علامة التعجب
, -أدهم وهو يشير بيده ، وبنبرة مضطربة : تلاقيه بس آآآ٣ نقطة
, -فريدة مقاطعة بحدة : أعد مع الهانم الواطية اللي اتجوزها عليا ، أنا .. أنا فريدة هانم الرفاعي بنت الحسب والنسب ..٣ علامة التعجب
, -أدهم وهو يزفرفي ضيق : اووووف !
, -فريدة بتذمر واضح : مش هاعدي اللي حصل ده على خير ، وأبوك هاعرفه غلطته
, -أدهم بضيق : يا ماما بابا مش عيل صغير عشان نحاسبه
, -فريدة بنظرات حانقة ، ونبرة مغتاظة : انت هتدافع عنه ، عاوز تبرر جريمته
, -أدهم بنبرة منزعجة : بصي يا ماما ، لا هابرر ولا غيره ، بس الكلام دلوقتي مش هايفيد ،لازم بابا يكون موجود بنفسه عشان هو يقولك السبب اللي خلاه يعمل كده
,
, ســـارت فريدة بضعة خطوات للأمــــام ، ثم أولت ظهرها إلى أدهم ، و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة غاضبة ونظرات متوعدة : أنا من الأول قلبي كان حاسس ان أبوك داير على واحدة تانية ، وكلمت خالد يتصرف بس هو طنشني ، ماشي يا أدهم ، طيب يا خالد ، مش هاعدي اللي حصل ده بالساهل !!
,
, أخفض أدهم عينيه ، وحاول التحكم في نفسه ، وأجبر صوته على أن يخرج إلى حد ما بنبرة طبيعية و٣ نقطة
, -أدهم وهو يجز على أسنانه : يا فيرووو اهدي ، ماينفعش الأمور تتاخد بعصبية
, -فريدة بنبرة صارمة : بلا فيروو بلا بتاع ، اقولك على حاجة ، أنا مش طايقاك ولا طايقة اي حد ، ابعد عني السعادي ، بــرا
,
, نظـــر ادهم إلى والدته بنظرات مصدومة، وابتلع غيظه في نفسه ، ثم ســـار في اتجاه باب الغرفة .. ولكنه توقف فجــأة ، و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة جـــادة : ماما أنا مش عاوزك بس تعملي حاجة تخليكي تندمي
, -فريدة بنبرة قاتمة : بــــــرا ، مش عاوزة أسمع لكلام حد ٥ علامة التعجب
, في النهاية يأس ادهم من محاولاته الفاشلة في اقناع والدته ، وقرر الذهاب هو الأخــر من أمامها ٣ نقطة
,
, دلف أدهم إلى خـــارج الغرفة ، ونظر إلى والدته نظرة اخيرة قبل أن يغلق الباب خلفه ، توجه أدهم إلى الدرج ،وامسك بالدرابزون ، ثم صعد إلى غرفته ، وقرر أن يبدل ملابسه ، ويذهب إلى الشركة مع أخيه من أجل التوصل معه إلى حل مؤقت لتلك المعضلة ٤ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،
,
, طلب زيدان من شاهين أن يحضر إلى شركته بدلاً من الفيلا كي يضمن سرية التحريات التي يجريها عن قرابة شاهي من عدمه من عمه عدلي الباشا ٣ نقطة
, جلس زيدان على مكتبه ، وظل يزفر في انزعــــاج واضح ، لم ينم طوال الليل ، بل ظل جالساً في مكتبه بالفيلا ، وما إن أشرقت شمس الصباح حتى انطلق إلى شركته ، وتواجد بها قبل ميعاد حضور الموظفين ..
,
, تفاجيء الجميع بوجود زيدان في مكتبه ، وحاولوا قدر الامكان تجنب اللقاء به ، لأن الساعي قد أخبرهم أن حالته المزاجية حـــادة ، و عصبيته زائدة ..
,
, ظل زيدان مسلطاً بصره على نقطة ما بالفارغ ، يفكر في كل ما قالته زوجة عمه ، فهل يعقل أن يكون عمه بذلك القدر من السوء وتلك البشاعة، هو تربى على يده ، بلى .. لم يكن متواجداً في القاهرة ، ولكنه كان يثق في عمه ثقة جمـــة ..
, كان زيدان يتابع له الأعمـــال المتعلقة بشركته من مقر إقامته بالعاصمة الانجليزية لندن ، وبالتالي لم يجد صعوبة في إدارتها حينما عـــاد إلى القاهرة
, كان يود لو يهرول إلى عمه ليتأكد من صحة ما قال ، ولكن للأسف عمه عدلي حالته غير مستقرة ، ولا يوجد أي وسيلة أخرى للتأكد من صدق ما قيل سوى عن طريق تحليل الـ ( حمض النووي ) ، كما قرر أن يكثف تحرياته عن ناهد وخاصة ما يتعلق بماضيها المخفي ، ففكرة أن تكون شاهي هي ابنه عمـــه مرعبة للغاية ..
, نظـــر زيدان إلى يديه ، وظل يتذكر كيف اعتدى بكلتاهما على شاهي بلا رحمة ، كيف كــــال لها من الضربات واللكمات ما أوجعها ، كيف اغتصبها في ليلة عمرها دون شفقة .. كيف كان شيطاناً بحق معها.. وكيف لم يضعف للحظة واحدة أمام صراخها وتوسلاتها بأن يرحمها ..
, ابتلع زيدان ريقه بصعوبة ، فتلك هي المرة الأولى التي يخشى فيها – بحق – من خسارة شيء ما غالي عليه ..
, ورغم عدم اعترافه بهذا حتى أمام نفسه ، إلا أنه أيقن أنه قد تعلق بشاهي .. بلى لقد أحبها رغم الظروف القاسية التي وُضع فيها كلاهما ٤ نقطة
,
, قطع شروده صوت طرقات على الباب ، فاعتدل زيدان في جلسته ، وسمح للطــارق بالدخول ..
, دلف شاهين إلى داخل الغرفة ، وانحنى قليلاً بجسده ليلقي التحية على رب عمله ، فأشـــار له زيدان بالاقتراب ، والجلوس على المقعد المقابل لمكتبه ٣ نقطة
,
, حــاول زيدان أن يستجمع قدراً من شجاعته التي ظن أنها هربت منه بسبب ذلك المطلب الحيوي والخطير ٣ نقطة
, لاحظ شاهين ارتباك ملامح زيدان ، فهو لم يراه بتلك الحالة من قبل ، و٣ نقطة
, -شاهين متسائلاً بنبرة متوترة : آآآ.. حضرتك كويس يا باشا ؟
, -زيدان وقد انتبه له : هـــه
, -شاهين وهو يبتلع ريقه : معاليك تعبان لا سمح **** ، اجيب لحضرتك دكتور ؟؟؟
, -زيدان باقتضاب : لأ ٣ نقطة
,
, رسم زيدان على وجهه قناع الجمود من جديد ، ثم نظر إلى شاهين بأعين فارغة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة جـــادة : أنا عاوزك في مهمة جديدة
, -شاهين وهو يضع يده على قفاه : رقبتي يا باشا
, -زيدان وهو يتنحنح في خشونة : احم .. آآآ.. انا .. انا كتبتلك المطلوب في الورقة دي
,
, مد شاهين يده لكي يمسك بالورقة ، ولكن ظل زيدان قابضاً عليها بأصابع يده ، ونظر إلى شاهين بنظرات شرسة ومحذرة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة صارمة ونظرات محذرة : بس قسما ً ب**** لو كلمة واحدة من اللي موجود في الورقة دي خرجت ، مش هاقولك على اللي هيجرالك يا .. يا شاهين
, -شاهين بقلق : آآآ٣ نقطة اطمن .. يا باشا
,
, أرخى زيدان قبضة يده عن الورقة ، فأمسك بها شاهين وطواها ، ثم وضعها في جيبه ، في حين نهض زيدان هو الأخـــر عن المكتب ، وســـار بخطوات ثابتة بجوار مكتبه ، ثم دار حوله ، وهو يتحسس جيبه الموجود به المظروف الذي يحتوي على خصلة شعر شاهي ..
, وقف زيدان في مواجهة شاهين ، ثم نظر إليه بنظرات ثابتة و٣ نقطة
, -زيدان بلهجة جادة : عاوزك تعملي تحليل الـDNA لواحد من معارفي
, -شاهين وهو يوميء برأسه : حاضر يا باشا ، هاتلي العينة وأنا هاخلص الموضوع كله
,
, وضع زيدان يده في جيبه ، واخــرج المظروف ثم أعطـــاه لشاهين ، و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة جدية وهو ينظر في ساعة يده : والعينة التانية هاجيبهالك ، مممم.. كمان ساعة
, -شاهين بصوت خافت : حاضر يا باشا
, -زيدان وهو يشير بعينيه ، وبلهجة آمــرة : يالا ، روح اعمل اللي قولتلك عليه ، واستنى مني تليفون
,
, أطــرق شاهين رأسه ، ثم تراجع بظهره وســار بخطوات مرتبكة للخلف و٣ نقطة
, -شاهين بنبرة خافتة : أوامر سيادتك ٣ نقطة!
,
, انصـــرف شاهين من غرفة المكتب ، في حين وضع زيدان كلتا يديه في جيبي بنطالــه وظل محدقاً لبرهة أمامه وهو متوجس خيفة مما هو قـــادم ، ومن أن تتحول الشكوك إلى أمــر حقيقي مُسلم به .. وبالتالي سيقع على عاتقه مهمة إيصال تلك الحقيقة إلى شاهي ، فهو يحب عمه حباً جماً ، وكم كان يتمنى لو كانت لديه ابنة ليتزوجها بدون تردد ، فربما يتحقق رجائه هذا حالياً ، ولكن بعد فوات الآوان .. وهذا ما يخشاه بحق أن يخسر شاهي للأبد فور علمها بالحقيقة ٤ نقطة
, ٢٨ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, انتهت كلاً من يارا وكنزي من ارتداء ثيابهما ، ثم دلفت كلتاهما خــارج الغرفة ، وسارتا نحو الدرج ، في نفس التوقيت خرج أدهم هو الأخر من غرفته ثم نادى على يارا و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة عالية : يـــــــــارا
,
, التفتت يارا له ، ثم عــــاودت الالتفات برأسها إلى كنزي ، ووضعت يدها على كتفها ، و٣ نقطة
, -يارا بنبرة هادئة : كنزي اسبقيني على تحت ، وانا هاحصلك ، هاشوف بس أدهم جوزي عاوز ايه
, -كنزي وهي توميء برأسها : أوكي..
,
, نزلت كنزي الدرج ، في حين وقفت يارا في مكانها ، واقترب أدهم منها و..
, -أدهم متسائلاً بنبرة ممتعضة : انتو رايحين فين ؟
, -يارا بنبرة طبيعية : هاروح مع كنزي المستشفى عشان تطمن على اختها
, -أدهم وهو يمط شفتيه في انزعــاج : يارا عاوزك تكلمي البت دي وتخليها تخف شوية ، ماينفعش اللي حصل النهاردة
, -يارا بنظرات ضيقة : و**** يا أدهم هي عندها حق ، يعني أمك بتغلط في الكل وعاوزها تسكت
, -أدهم بنظرات محذرة : بقولك ايه ، أنا مش عاوز مشاكل فوق المشاكل اللي عندنا ، خلينا نشوف حل في المصايب اللي نازلة ترف على دماغنا
, -يارا وهي تزم شفتيها في ضيق : **** يسهل
, -أدهم بنبرة جـــادة وهو يشير بيده : ومش عاوزك تتأخري ، ماشي !
, -يارا باقتضاب : إن شاء **** ، في حاجة تانية ولا أتوكل على ****
, -أدهم وهو يهز رأسه بالنفي: لأ .. وأنا هاروح لخالد الشركة أشوف هنعمل ايه
, -يارا بنبرة هادئة : اوكي ، ومتنساش موضوع السنتر بتاعي
,
, زفـــــر أدهم في ضيق واضح ، ونظر إلى يارا بنظرات جافة و٣ نقطة
, -أدهم بانزعاج : وده وقته يا يارا
,
, رفعت يارا ذراعيها عالياً ، ثم لفتهما حول عنق أدهم ، و٣ نقطة
, -يارا بدلال : بليز يا أدهم ، انت عارف الموضوع ده مهم بالنسبالي أد ايه
, -أدهم على مضض : **** يسهل
, -يارا مبتسمة بعذوبة : ان شاء **** هيسهل يا حبيبي
,
, تأبطت يارا ذراع زوجها ، ونزل الاثنين سوياً على الدرج .. لمحتهما فريدة وهي تقف على باب غرفة المكتب ، فرمقت يارا بنظرات متوعدة و..
, -فريدة بنبرة مخيفة في نفسها : قريب أوي هاخلص منك يا بنت الخدامين ، هانت ٤ علامة التعجب
,
, وبالفعل خرجت يارا مع زوجها أدهم خــارج باب الفيلا لتجد كنزي وعمر بانتظارها ، فأسرع أدهم في خطـــاه واتجه للجراج واحضر سيارته لكي يوصل الجميع إلى المشفى قبل أن يتوجه هو إلى الشركة ٣ نقطة
, ٣٠ نقطة
,
, في لندن ،،،،
, في الفندق ،،،،
, انقبض قلب صفاء خاصة أنه قد مر يومان دون أن تتصل بها أي من ابنتيها إلى الآن ، وهذا أمــر مزعج للغاية بالنسبة لها ، خاصة وهي تعلم مدى تعلق الفتاتين بها ..
, شعرت أن هناك خطبٌ ما بهما ، لذا وضعت صفاء يديها على عجلتي مقعدها المدولب ، ثم حركتهما بأيديها المرتعشة إلى الأمــام ، وتوجهت ناحية رأفت الذي كان واقفاً في الشرفة ومستنداً بيده على حافتها ..
, لمحت صفاء زوجها وهو شارد الذهن يفكر في أمــر ما .. تحركت صفاء ناحيته ، ونادت عليه بـ ٣ نقطة
, -صفاء بصوت مرتعد : رأفت
,
, التفت لها رأفت برأسه أولاً ، ثم تحرك بجسده ناحيتها ، وجثى على أحد ركبتيه ، ونظر إليها نظرات حانية و٣ نقطة
, -رأفت بصوت دافيء : ايوه يا حبيبتي
, -صفاء بنظرات قلقة : أنا .. أنا عاوزة أطمن على بناتي ، خليني أكلمهم
,
, ابتلع رأفت ريقه في توتر ، وأخفض عينيه في ارتباك واضح و٣ نقطة
, -رأفت بخفوت : اطمني يا صفاء ، البنات آآآ.. كويسين
, -صفاء بعدم اقتناع : مش مصدقة يا رأفت ، قلبي بيقولي ان في حاجة حصلت
,
, مد رأفت كلتا يديه وأمسك بكفي يدها وربت عليهما في حنية ، ثم سبل جفنيه و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة هادئة : أنا موصي خالد ابني عليهم ، فاطمني
,
, عقدت صفاء حاجبيها في استغراب ، ونظرت إلى رأفت بنظرات مندهشة و٣ نقطة
, -صفاء بنبرة متعجبة : خـــالد !
, -رأفت وهو يومي برأسه : أهــا
,
, ظلت صفاء تنظر إلى رأفت محاولة سبر أغوار عقله ومعرفة ما يدور في رأسه ، فتابع هو حديثه بـ ٣ نقطة
, -رأفت بصوت رخيم : خالد ابني عرف كل حاجة خلاص، وأنا وصيته على البنات
, -صفاء بنظرات مصدومة : ابنك عرف ؟؟ طب امتى ؟؟
, -رأفت متابعاً بنبرة هادئة : أنا قولتله ، وماتشليش هم أي حاجة ..!
,
, على قدر استطاعته حـــــاول رأفت أن يبدو طبيعياً وهادئاً إلى حد كبير أمام زوجته حتى لا ينعكس هذا بالسلب عليها ، فهو يريد أن يكمل معها رحلة التشخيص ومن ثم العلاج بدون أي توترات نفسية قد تؤثر عليها ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في شرم الشيخ ،،،،
, طلبت نهى من مدير الشركة السياحية الذي تعمل لديه أن تأخذ يومين عطلة من عملها ، وبالفعل وافق مديرها نظراً لكفائتها والتزامها بالعمل ٣ نقطة
, طلبت نهى تلك العطلة خصيصاً من أجل جاسر الذي أصبح أمره يهمها للغاية ٣ نقطة
, حيث عقدت نهى العزم على زيارة والدته ناهد في فيلتها ، ومحاولة إعادة روابط الود مجدداً بينها وبين ابنها الأكبر جاسر ، فمهما كان الخلاف بينهما هي مازالت والدته ، كما أن نهى كانت ترغب في التعرف إليها بشدة ، من أجل محاولة اقناعها بإصلاح أخطـــاء الماضي ، لعل وعسى يجد جاسر السلام الداخلي الذي ينشده ، ويتصالح معها ومع نفسه ، ومن ثم تتحسن أحواله ، فهي على يقين تام من أن هروبه من تلك المشاكل وتجنبه خوض الجدال مع عائله ما هو إلا من أجل الحفاظ على أخــر رابط دموي قبل انهيار الأسرة تماماً ٣ نقطة
,
, حجزت نهى في الحافلة المتجهة إلى القاهرة مساء اليوم ، وأعدت حقيبتها للسفر والعودة في نفس اليوم ..
, كما استطاعت نهى بفضل أحد المعارف أن تتمكن من معرفة عنوان فيلا جاسر بالقاهرة ، وتملكتها الحماسة للتعرف أكثر إلى عائلته .. هي فقط تنتظر أن يـأتي موعد سفرها حتى تركب على متن الحافلة وتبدأ مهمتها المقدسة من أجل إعادة لم شمل الأسرة من جديد ٣ نقطة
,
, ٢٨ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
,
, وصــــل خالد إلى شركته ، ويكسو وجهه علامات الانزعــــاج والتجهم ، فهو يريد أن يعرف من المتسبب وراء إطلاق تلك الشائعات الخاصة بسمعة كارما ، فبعد أن عرف الحقيقة ، وأدرك خطأه ، عقد عزمه على كشف المتسبب الحقيقي فيما آلت إليه الأمور
, قام خالد باستدعاء كافة الموظفين والموظفات المكلفين بأعمــــال السكرتارية في مكتبه ومكتب والده المهندس رأفت في اجتماع طاريء ، ولكن كل فرد على حدا ، وترك من كان يشك في أمرها للنهاية - وبالأحرى هي تلك السكرتيرة التي كانت تتولى إدار شئون مكتب والده - لكي يستجوبها على انفراد تام ، وبعد أن يجمع كافة المعلومات التي يريدها ٣ نقطة
,
, ظن الجميع أن هناك سرقة ما قد حدثت في مقر الشركة ، أو جريمة ما قد اقترفت حتى يتم التحقيق مع الجميع بهذا الشكل المهين ..
,
, لم يتهاون خــــالد في أن يقتص ممن تسبب في تلويث سمعة كارما ، وانتظر خالد حتى دلفت إليه السكرتيرة ، وبدأ معها تحقيقه الجــــاد ..
,
, رمق خـــالد السكرتيرة بنظرات حانقة ، ورفع حاجبيه في استنكار شديد لها و..
, -السكرتيرة بنبرة متوجسة : آآ.. ايوه يا بشمهندس
, -خالد بنبرة جـــــادة : تعرفي ايه عن كارما هاشم
, فغرت السكرتيرة شفتيها في استغراب شديد ، واعتلت علامات التساؤل وجهها ، و٣ نقطة
, -السكرتيرة بنظرات متسائلة : هـــه
, -خالد بنبرة صارمة ومحذرة : ردي على السؤال ! وحذاري تقولي حاجة مش مظبوط ٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, انتفض جسد السكرتيرة رعباً من لهجة خــــالد الصارمة معها ، وتراجعت للخلف ، ونظرت إليه بنظرات قلقة ، ثم بدأت في سرد ما سمعته وما رأته ، وما توهمت أنه يوجد بين كارما ووالده ..
, أنصت خـــالد إلى كل ما قالته السكرتيرة بإصغاء تام ، وأدرك من كلامها أن ما قالته ما هي إلا افتراضـــات قد وضعتها لعلاقة وهمية جمعت بين الاثنين ، وما إن انتهت من الحديث حتى صـــاح بها خالد بـ ٤ نقطة
, -خالد بنبرة حـــــادة ونظرات مميتة : يعني انتي ولعتي الدنيا كلها عشان كنتي بس مفكرة ان في علاقة بين كارما ووالدي ؟؟؟؟
, -السكرتيرة بنبرة مرتعشة : أنا .. انا كنت مفكرة انها .. انها بترسم عليه وآآ.. وبتخدعه
,
, طــــرق خــالد بقبضتي يده بقوة وعصبية مفرطة على سطح مكتبه ، ونظر إلى السكرتيرة بنظرات محتقنة من الغيظ و٣ نقطة
, -خالد بنبرة ممتعضة : عيل هو عشان واحد اد عياله تعمل كده ، والبنت معملتش حاجة وانتي .. انتي جالك قلب تطلعي عليها الكلام الزبالة ده كله ، اييييه ، ماخوفتيش من **** ؟؟؟ طب يا شيخة ماحتطيش نفسك مكانها
,
, ابتلعت السكرتيرة مرارة الإهانة ولم تعقب ، بل أطرقت رأسها في إذلال وخزي ، فتابع خالد بـ ٣ نقطة
, -خالد بصلابة أكثر : قسما ب**** لولا إني مش عاوز أقطع عيش حد كان زماني رميتك في الشارع ، انتي تلمي حاجتك من المكتب ، وتنزلي على الأرشيف ، مالكيش شغل هنا مع الإدارة
, -السكرتيرة بنبرة معترضة : بس ده .. آآ.. ده ظلم !
, -خالد بنظرات قاسية وهو يشير بيده : ده أقل حاجة تتعمل فيكي ، واحمدي **** انك لسه هنا ، يالا اتفضلي من غير مطرود ٥ نقطة٧ علامة التعجب
,
, أومـــأت السكرتيرة برأسها ، ثم ســـارت بخطوات مخزية نحو باب المكتب ، وأمسكت بالمقبض وأدارته وفتحت الباب ودلفت للخـــارج ، ثم أغلقت الباب من خلفها ..
, ظل خـــالد يتابعها بنظرات ازدراء ، ثم وضع يده على سماعة هاتف مكتبه ، واتصل هاتفياً بمدير شئون العاملين ، وطلب منه أن يجهز أوراق نقل تلك السكرتيرة إلى مكتب أخـــر .. كما طلب منه تعديل العقد الخــاص بالموظفة كــارما ولكن دون اخبارها ، وصـــرف مكافأة مجزية لها نظير جهودها المضنية في العمل خلال الفترة الماضية ..
, اندهش مدير شئون العاملين من طلب خـــالد ولكنه لم يعلق عليه .. وأخبره بأنه سينتهي من تجهيز كل شيء ويطلعه فوراً بالجديد ..
,
, شعر خــــالد بالارتياح لأنه قد تيقن من صدق ونبل أخلاق كارما ، وتعهد في نفسه أن يعوضها عما لحق بها من إســـاءة ٤ نقطة
, ٢٣ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،
,
, طلبت ناهد من سائقها أن يوصلها إلى فيلا رأفت الصياد ، فقد ظلت طوال الليل ساهرة ، ولم تغفل إلا لساعتين فقط ، وما إن استيقظت حتى ارتدت ملابسها على عجـــالة ، وانطلقت نحو الفيلا ٣ نقطة
, وبالفعل وصلت ناهد إلى هناك وعلى وجهها علامات غضب مميتة .. لقد أقسمت ناهد على ألا تترك فريدة دون أن تكشف حقيقة ما فعلت أمام عائلتها ، فهي لن تتركها تهنأ وتنعم بحياتها ، في حين تعاني هي من ويلات انهيار عائلتها ..
, لم يعد هناك أمام ناهد ما تخشى خسارته ، لذا قررت أن تواجه فريدة وتصل معها إلى خط النهاية ٣ نقطة
,
, قرعت ناهد جرس الباب بكل عصبية ، ولم تزيح يدها عنه حتى فتحت لها الخادمة صباح الباب ..
, دلفت ناهد للداخل ، وهي تصرخ بطريقة هيسترية مخيفة ، حاولت صباح أن تسيطر على انفعالاتها ، ولكنها فشلت ..
, -ناهد بصراخ حـــــاد : انتي فين يا فريدة ؟؟؟ اطلعي ولا هتفضلي مستخبية مني كده كتير ، وريني نفسك ، ولا خايفة أفضح اللي عملتيه معايا ؟؟؟ فين ولادك يجوا يشوفوا أمهم ، فين جوزك البشمهندس رأفت يعرف مراته على حقيقتها
, ركضت فريدة ناحية ناهد ، وحاولت أن تهديء من غضبها الجم ، ولكنها عجزت أن تفعل هذا أمام ثورتها الهائجة .. أشارت فريدة للخادمة صباح بالانصراف ، وطلبت منها أن تعد قدحين من الشاي الساخن وتحضرهما إلى غرفتها ٣ نقطة
, انصرفت الخادمة صباح واتجهت ناحية المطبخ ، وعقلها يتسائل عن تلك الفضائح التي تهدد ناهد بكشفها ..
,
, توسلت فريدة لناهد بأن تصمت ، وطلبت منها برجـــاء شديد أن تصعد معها إلى غرفتها و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة عصبية : مش هاهدى ولا هرتاح إلا ما بنتي ترجع لحضني ، و**** يا فريدة ماهسيبك تتهني لحظة واحدة ،بنتي يا إما هولع في الدنيا كلها !!
, -فريدة على مضض : طيب ، حاضر ! بس نطلع نتكلم فوق ، بليز يا ناهد
,
, تحركت ناهد على مضض ناحية الدرج ، وصعدت مع اختها فريدة إلى غرفتها ، وفي الداخل احتدم الجدال بينهما للغاية ، واشتبكت كلتاهما مع الأخرى ..
, ظلت فريدة تحاول اختلاق التبريرات والأعذار لناهد ، وتوهمها بأنها لم تكن تعمل بأمر زيدان ، وأنها توسمت فيه الخير .. ولكنها لم تقتنع بحرف مما تقول ..
, اتجهت فريدة إلى الشرفة ووقفت في الخـــارج ، وظلت تزفر في عصبية و٣ نقطة
, -فريدة بحنق : أنا ماليش ذنب ، هو أنا اللي غصبتك عليه
, -ناهد بنبرة تهديد : بنتي ترجعلي يا فريدة ، هي كلمة واحدة ، وإلا ماتلوميش حد إلا نفسك
, -فريدة بنظرات غاضبة : اييييه يا ناهد في ايه لكل ده ؟؟؟ انتي نسيتي نفسك ولا ايه ؟؟ اوعي تكوني مفكرة نفسك قديسة ، ده انتي مش عارفة أقولهالك ازاي بس انتي أقل ما يقال عنها إنك ساقطة ٤ نقطة٣ علامة التعجب
,
, احتقن وجـــه ناهد بالدماء عقب عبارة فريدة الأخيرة ، واشتعلت عينيها غضباً و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة عصبية : أنا لو ساقطة فأنتي خاينة لأقرب الناس ليكي ، انتي ٣ نقطة انتي استحالة تكوني بني آدمة
, -فريدة بنظرات قاتلة : عاوزة تكوشي على كل حاجة يا ناهد ، وأنا أخد على قفايا وأسكت ، لأ مش هايحصل ، طب أقولك على حاجة ، انا فرحانة في اللي حصل لبنتك ، ولو كنت أقدر أعمل أكتر من كده كنت عملت ، ياما كان نفسي أشفي غليلي منك
,
, فغرت ناهد شفتيها في صدمة ، ونظرت إلى اختها بنظرات استنكار ممزوجة بالاحتقار و٣ نقطة
, -ناهد بنبرة منزعجة : ايه اللي بتقوليه ده ؟؟؟ انتي استحالة تكوني اختي من لحمي ومن دمي
, -فريدة بتهكم : هـــه اختك !! ده انتي أكتر حد كرهته بعد اللي عرفته عن ماضيكي القذر مع رفعت وعدلي ، و**** أعلم مين تاني ، كنتي عاوزاني أعدي اللي عملتيه ده من غير ما أنتقم منك ، ده أنا نفسي أشوفك مكسورة مذلولة ، مش قادرة ترفعي راسك
, -ناهد بحنق : أنا عارفة إني خاطية ، بس .. بس مكونتش اتخيل إنك واطية للدرجادي
, -فريدة بنبرة صارمة وهي تشير بيدها : اخررررسي ، على الأقل أنا أشرف منك يا زانية ٣ نقطة١١ علامة التعجب
,
, هنا اشتبكت ناهد مع فريدة في الشرفة بالأذرع وتحركت كلتاهما في اتجاه حافة الشرفة ، وحاولت كلاً منهما أن تنال من الأخرى ، ولكن قامت فريدة بدفع ناهد بكلتا يديها بشدة – وعن عمد – للخلف ، فاختل توازن ناهد ومالت بجسدها للخلف ، وترنحت ، وكـــادت أن تفقد توازنها وتسقط عن الشرفة ، فمدت يدها في فزع وحاولت أن تمسك بكف يد أختها فريدة ٣ نقطة
, نظرت ناهد إلى فريدة بنظرات رعب ممزوجة بالخوف الرهيب ، وحاولت أن تتمسك جيداً بيد اختها ، ولكن أرخت فريدة يدها عنها ، ودفعتها بلا شفقة أو رحمـــة ، دفعتها بقلب متحجر بقوة إلى الخلف ، لتفقد ناهد توازنها تماماً ، وتسقط عن حافة الشرفة وهي تصرخ صرخة مخيفة لترتطم رأسها بالأرض ارتطاماً عنيفاً ، وتتهشم عظام جمجمتها ، وتنزف بغزارة منها .. ناهيك عن الكسور المضاعفة التي لحقت بجسدها ..
,
, نظرت فريدة إلى اختها الملاقاة على أرض الحديقة الصلبة بنظرات جامدة خالية من الروح ، ثم دلفت إلى الداخل دون أن تنطق بكلمة ٣ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،
, شعرت شاهي بغصة ما في صدرها تؤلمها فجــأة وهي جالسة في غرفة نومها ..
, وضعت شاهي يدها على قلبها ، ونظرت أمامها بنظرات قلقة للغاية .. ثم ابتلعت ريقها في توتر بالغ ..
, -شاهي بنبرة مضطربة : مامي .. أنا لازم أروحلها بأي شكل !
, نهضت شاهي عن الفراش ، وتوجهت إلى دولابها، ثم أخرجت ثيابها منه ، وارتدت بنطالاً من الجينز ذي لون أبيض، ومن فوقه كنزة فضفاضة من اللون الأصفر ، وعقصت شعرها كحكة ، وســارت بخطوات سريعة نحو باب غرفتها ، ثم أمسكت بالمقبض ، وأدارته وفتحت الباب ودلفت إلى خـــارج الغرفة .. توجهت شاهي إلى الدرج ،ونزلته عليه ، ثم ســـارت بخطوات متسارعة نحو باب الفيلا ، ولكنها حينما فتحته تفاجئت بوجود رجلين عريضي المنكبين يسدان مدخل الفيلا ، فارتبكت ، وحاولت أن تدلف للخـــارج و٣ نقطة
, -شاهي بنبرة مرتعدة : وسع عن طريقي
, -الحارس الأول بنبرة جـــادة: أسف يا هانم ، زيدان باشا منبه ان حضرتك تفضلي جوا
, -شاهي بنبرة حـــادة نسبيا ً : يعني ايه الكلام ده ، هو أنا محبوسة هنا ؟؟؟
, -الحارس الثاني بنبرة صارمة : دي تعليمات الباشا ، واحنا بنفذها
,
, حاولت شاهي المرور بينهما ، ولكنهما منعاها من فعل هذا ، وسدا عليها الطريق ، ثم دفعها أحدهما بحدة إلى الداخل ، واغلق الباب
,
, تملك شاهي الغيظ ، وأدمعت عيناها ، ثم انهارت وجلست على ركبتيها على الأرضية الرخامية الصلبة وبدأت تبكي بحرقة و٣ نقطة
, -شاهي بصوت باكي : أنا معنتش قادرة أستحمل عيشتي هنا ، كل لحظة بتعدي عليا بموت فيها مليون مرة ، أنا خلاص مش قادرة اكمل يا ريت تموتوني عشان أرتـــاح
,
, اشفقت الخادمة على حـــالة شاهي ، وتابعتها من على بعد ، ثم ســـارت نحوها ووقفت خلفها ، وانحنت قليلاً بجسدها عليها ، ومدت ذراعيها وأمسكت بها من ذراعها ،وساعدتها على النهوض ، ثم أسندتها إلى الدرج وصعدت معها إلى غرفتها ، وحاولت تهدئتها ، وطلبت منها الاسترخـــاء ريثما تعد لها مشروباً مهدئاً ..
,
, انكمشت شاهي على نفسها في الفراش ، وضمت ساقيها إلى صدرها ، وظلت تبكي في حـــزن بالغ ٣ نقطة
,
, نزلت الخادمة إلى المطبخ ، واخرجت هاتفها المحمول من جيبها ، ثم اتصلت هاتفياً بزيدان وأبلغته بحالة شاهي السيئة ، فآمرها زيدان بأن تظل ملازمة لها ، وألا تتركها بمفردها ، وتعطيها حبة مهدئة ريثما يعود هو إليها ٤ نقطة
, ٣٣ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, دلفت فريدة إلى داخل غرفتها ، وظلت تتحرك بطريقة عصبية ، فركت يديها في توتر بالغ ، وتملكها الرعب ، وهربت الدماء من وجهها حينما عادت مجدداً للشرفة ، وسلطت بصرها للأسفل حيث رأت اختها ملاقاة على أرضية الحديقة الحجرية الصلبة ، والدماء تنزف بغزارة من رأسها ..
, ارتعدت أوصــــال فريدة ، وركضت مسرعة للداخل وهي تحاول التفكير في طريقة تنجو بها من تلك المصيبة ، لقد خشيت أن يتهمها أحد ما بأنها تسببت في قتل أختها ٤ نقطة
,
, في نفس التوقيت كانت صباح في طريقها للغرفة وهي تحمل صينية المشروبات السخنة بيديها ..
,
, توجهت فريدة ناحية الفراش ، ووضعت كلتا يديها على رأسها ، وظلت تحكها في عصبية مفرطة ، و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة خائفة : طب .. طب هاعمل انا ايه الوقتي ؟؟ دي .. دي فيها سجن ولا آآآ٣ نقطة
, أمسكت فريدة بعنقها بكلتا يديها وفركته في خوف ، وتوهمت أنها ربما ستعلق على حبل المشنقة إن اكتشف أحد ما جريمتها ..
, جلست فريدة على طرف الفراش وجسدها يرتعش ، وحاولت جاهدة أن تبدو هادئة ومتزنة ، وأرغمت نفسها على التحكم في انفعالاتها الغير مستقرة
,
, طرقت صباح باب الغرفة ، فابتلعت فريدة ريقها بصعوبة بالغة ، وحاولت جاهدة أن تبدو نبرة صوتها طبيعية وهي تتحدث معها ..
, بالفعل دلفت صباح إلى داخل الغرفة ، وطلبت فريدة منها أن تقدم قدح الشاي الساخن إلى اختها المتواجدة بالشرفة ..
, أومـــأت صباح برأسها و٣ نقطة
, -صباح بنبرة هادئة : حاضر يا هانم
,
, دلفت صباح إلى الداخل ، وبحثت بعينيها عن ناهد ولكنها لم تجدها ، فمطت شفتيها في تعجب و٣ نقطة
, -صباح وهي تعقد حاجبيها في استغراب : راحت فين ناهد هانم ؟؟ وأنا مالي ..!
, ثم انحنت صباح بجسدها لتضع الصينية على الطاولة الخشبية الصغيرة
,
, راقبت فريدة صباح وهي تنفذ ما طلبته منها ، ثم طرأ ببالها فكرة ما .. هي تعلم أنها ستجازف بخادمتها ، ولكن حياتها هي على المحك ، وعليها أن تحمي نفسها ، لذا صرخت فريدة عالياً بطريقة هيسترية مخيفة ، وركضت إلى خــــارج غرفتها وهي تصيح بـ ٣ نقطة
, -فريدة بصراخ مخيف : الحقوووني ، صباح اتجننت وهاتموتني ، لألألألأ ٣ نقطة الحقوووني ، قتلت ناهد اختي وحدفتها من البلكونة ، لألألألأ ..!
,
, تسمرت صباح في مكانها حينما سمعت الصراخ الهيستري لفريدة ، ولم تستوعب ما يحدث أو تفهم كلمة مما قالته ، ولكنها تحركت في اتجـــاه حافة الشرفة ونظرت منها وعلى وجهها علامات التعجب الشديدة ..
, أخفضت صباح بصرها للأسفل ، فرأت السيدة ناهد ملاقـــاة على الأرض وغارقة في دمائها ، فشهقت على الفور ، ووضعت كلتا يديها على فمها ، وصرخت في فزع هي الأخـــرى ٣ نقطة
,
, ركضت صبـــاح إلى خــــارج الشرفة ، واصطدمت في طريقها بالطاولة وأسقطت الصينية بما فيها من مشروبات ساخنة على الأرض ، وكادت أن تنزلق ، وتأذت ساقها ، ولكنها تحاملت على نفسها ، وتشبست بأحد المقاعد ، ثم ركضت وعلى وجهها علامات الفزع الرهيبة إلى خارج الغرفة ، وتوجهت ناحية الدرج وأمسكت بالدرابزون ، ونزلت درجاته ركضاً ، ثم توجهت ناحية باب الفيلا ..
,
, دلفت صباح إلى خـــارج الفيلا ، وتوجهت ناحية ناهد ، وجثت على ركبتيها ، وحاولت إفاقتها ، وتلطخت ثيابها بالدمـــاء ٣ نقطة
,
, عـــــادت فريدة ومعها راضي وبعض الأشخــاص إلى حديقة الفيلا ، ونجحت في رسم علامات الرعب على وجهها و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة حــــادة وهي تشير بيدها : امسكوا المجرمة دي ، امسكوها كويس
,
, نظرت صباح إلى فريدة بعدم فهم ، و٣ نقطة
, -صباح بنظرات متعجبة ممزوجة بالخوف : نـ٣ نقطة ناهد هانم وقعت و٣ نقطة آآ.. و
,
, تجمدت ملامح راضي حينما رأى ناهد وحالتها السيئة ، ثم ركض ناحية صباح ومد ذراعيه ، وأمسك بها من ساعديها ، وجذبها بعنف بعيداً عن ناهد ٣ نقطة
, ظلت فريدة تصرخ في رعب ، واقتربت من اختها ، وجثت إلى جوارها ، واحتضنت رأسها بيديها ونظرت إلى صباح بنظرات غريبة وعلى وجهها دموع التماسيح و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات ضيقة : عملتي فيها ليه كده ؟؟ حرام عليكي
 
٤٧

في المشفى ،،،،،
,
, أوصـــــل أدهم زوجته ومعها كنزي وعمــر إلى المشفى ، رفض أن يصعد معهم لكي يطمئن على كارما ، وظل متابعاً إياهم وهم يدلفون إلى داخل المشفى ، ثم ضغط بعدها على دواسة البنزين ، وانطلق بالسيارة ٣ نقطة
,
, أحضرت كنزي معها قبل أن تصعد إلى اختها كارما بعض علب الفاكهة المعبأة والمحفوظة - والتي تحب إلتهامها - لكي تعطيها إياها ..
,
, توسمت يارا خيراً في أن تكون حالة كارما الصحية قد تحسنت ، خاصة وأن الطبيب المعالج لها قد طمأنهم على صحتها ، وابلغهم أنها تستجيب للعلاج ، كمــا تم السماح بنقلها إلى غرفة أخــرى ٣ نقطة
, كما سعدت كنزي بتلك الأخبار السعيدة ، وركضت ناحية غرفة اختها الجديدة ..
, أراد عمــر أن يلحق بكنزي ، ولكن أوقفته يارا و٣ نقطة
, -يارا بنبرة جادة : خليك هنا يا عمر
, -عمر بضيق : ليه بس ، أنا عاوز أروح معاها
, -يارا بنبرة صلبة : ماينفعش ، سيبها تاخد راحتها مع اختها ، ما تبقاش زي العزول بينهم
, -عمر وهو يزفر في ضيق : أوووووف ، طيب ٤ نقطة٣ علامة التعجب
,
, تابع عمـــر كنزي بنظراته إلى أن اختفت عن ناظريه ، في حين جلست يارا على أحد المقاعد الحديدية والمخصصة للانتظار ..
,
, دلفت كنزي إلى داخل الغرفة الجديدة الخاصة بأختها وهي تسير بخطوات هادئة وحذرة .. أسندت علب الفاكهة على الطاولة الموجودة بجوار فراشها ، ثم سحبت المقعد البلاستيكي وجلست إلى جوارهـــا ..
, مسدت كنزي على شعر اختها ، وأمسكت بكف يدها ووضعته على وجنتها ..
, ظلت كنزي تهمس إلى اختها بعبارات تحمل معاني الحب والرجــاء و٣ نقطة
, -كنزي بصوت هامس : أنا بحبك أوي يا كوكا ، واوعي تسيبني لوحدي ، انتي مش عارفة غلاوتك عندي ولا ايه ؟؟ معقول تسيبني كل ده من غي ما تكلميني ، قومي اتخانقي معايا زي زمان ، طب نتعاتب حتى ! أي حاجة بس نكون مع بعض تاني
,
, فتفاجئت بها تجيب عليها بخفوت ، وهي تدير رأسها ناحيتها و٣ نقطة
, -كارما بصوت خافت : بطلي يا عبيطة
,
, رفعت كنزي بصرها إلى اختها ، ونهضت عن مقعدها في غير تصديق و..
, -كنزي بصوت فرح ونظرات مصدومة : كـ٣ نقطة كارما ، انتي .. انتي فوقتي
,
, ابتسمت كارما ابتسامة هادئة ، ونظرت إلى اختها نظرات حب وامتنان و٣ نقطة
, -كارما بصوت ضعيف : أهــا ..
,
, انحنت كنزي على اختها كارما ، واحتضنتها بلهفة ، وذرفت بعض الدموع و٣ نقطة
, -كنزي بصوت باكي : الحمد**** يا رب ، الحمد****
,
, ٢٣ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
,
, وصــل أدهم إلى الشركة ، ثم صف سيارته في الجراج ، وصعد إلى مكتب أخيه ، وطوال الطريق لاحظ تجهم وجوه الموظفين ، ولكنه لم يعقبْ ٣ نقطة
, وصــل أدهم إلى مكتب أخيه ، ثم أمسك بالمقبض وأدار الباب ، وفتحه ، ودلف للداخل ، فأشـــار له خالد بيده و..
, -خالد بنبرة جـــادة : تعالى يا أدهم ، بس اقفل الباب وراك
,
, أوميء أدهم برأسه ، واغلق الباب ، ثم ســـار نحو مكتبه ، وجلس على المقعد المقابل له ، وتحدث معه عن مستجدات الأمور ، وأبلغه بما دار من مواجهة حادة بين كنزي ووالدته
, امتعض وجه خالد فور سماعه لتلك الأخبار الغير ســارة ، وتملكه الضيق فهو لم يرغب في أن تحدث تلك المواجهة الآن خاصة في غياب والده ..
, ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ٣ نقطة
, -أدهم على مضض : اهوو اللي حصل بقى
, -خالد بضيق : أبوك مش هيرجع اليومين دول أصلاً ، واحنا كده وقعنا في مشكلة كبيرة ، وده مش وقته
, -أدهم وهو يشير بيده : حـــاول تفكر في حل ، لأن أمك مولعة الدنيا ، والبت بنت مرات أبوك مش من النوع اللي بيسكت
, -خالد وهو يلوي فمه : مع ان اختها غيرها
, -أدهم بنظرات جادة : اهــا ، وربنا يستر والبت دي كمان ميكونش جرالها حاجة
, -خالد بنبرة هادئة : لأ اطمن ، أنا سألت الدكتور بتاعها وطمني على حالها
,
, رمـــق أدهم أخيه بنظرات متعجبة ، ونظر إليه بتفحص وقد أسند ذقنه على راحة يده و٣ نقطة
, -أدهم بنظرات استغراب : سألت دكتورها ؟ هو انت روحت تزورها ولا ايه
,
, ابتلع خـــالد ريقه في توتر ، وتحاشى النظر مباشرة في عيني أخيه و٣ نقطة
, -خالد بارتباك : هــه .. آآآ.. يعني .. أنا .. أنا قولت أطمن بس عليها
, -ادهم بنظرات ضيقة : مممم٣ نقطة وماله
,
, ٢٤ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،
, فكر زيدان في حالة شاهي ، لقد رأف بحالها كثيراً ، وحــاول أن يجد طريقة ما لكي يهون عليها الأمر قليلاً ، فما مرت به ربما سيؤدي إلى تحطيم أعصابها ، أو انهيارها بالكامل .. لذا قرر أن يجعلها تحظى ببعض الرومانسية الهادئة معه
,
, أمسك زيدان بهاتفه المحمول ، ثم بحث في قائمة الأسماء المسجلة لديه عن اسم مطعم من أفخر المطاعم ، ثم اتصل بمديره ، وطلب منه أن يحجز له المطعم بالكامل ، ويتم إخلائه من رواده حتى يحظى بالخصوصية التي ينشدها مع زوجته ..
, تعهد مدير المطعم بأن يجعل زيدان الباشا ينبهر من الأجواء التي سيعدها له في المطعم ٣ نقطة
,
, أنهى زيدان المكالمة معه ، ثم اتصل بالخادمة المتواجدة في فيلته ، وطلب منها أن تبلغ شاهي بأن تستعد للذهاب إلى تناول الطعام في الخارج
, -زيدان هاتفياً بنبرة جادة : خلي المدام تجهز ، أنا شوية وجـــاي
, -الخادمة هاتفياً بنبرة خافتة : حاضر يا سعادت البيه
, -زيدان بنبرة محذرة : وعينك تفضل عليها ، انتي فاهمة !
, -الخادمة بنبرة قلقة : حــ٣ نقطة حاضر
,
, وما إن أغلق هاتفه المحمول حتى وضع الهاتف في جيب سترته ، ثم ســـار بخطوات سريعة نحو باب مكتبه ، وأمسك بالمقبض وأداره ، وتوجه خـــــارج مكتبه ، ثم استقل المصعد وتوجه إلى بهو شركته دون أن يتحدث بكلمة مع أحد ، بل ارتسمت ملامح التجهم والامتعاض على وجهه .. كان الجميع يخشـــاه الاقتراب منه ، ثم توجه إلى خــارج الشركة ، واستقل سيارته الخاصة ، ولحقت به حراسته الشخصية ٣ نقطة
, أشــــار زيدان بيده للسائق ، وآمـــره بنبرة جـــادة بأن ينطلق إلى المشفى المتواجد به عمـــه
, امتثل السائق إلى أوامر زيدان ، وانطلق بالسيارة في اتجاه المشفى ..
,
, أراد زيدان الحصول على العينة الخاصة بعمه عدلي بنفسه - حتى يضمن صدق النتائج - و لكي يعطيها إلى شاهين ليكمل التحليل الخاص بالحمض النووي ..
, ١٩ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
,
, ورد اتصالاً هاتفياً على هاتف الشركة الداخلي بوجود مشكلة ما في فيلا عائلة الصياد ، وتم تحويل المكالمة بصورة عاجلة إلى مكتب المهندس خـــالد ..
, رفع خالد هاتف السماعة ، ثم اجاب على الاتصال الهاتفي و٣ نقطة
, -خالد بنبرة فاترة : ألوو
,
, استمع خالد إلى المتصل ، وفجـــأة انتصب في جلسته ، وتبدلت ملامحه إلى الانزعـــاج الشديد و٣ نقطة
, -خالد بنبرة منفعلة : وده حصل امتى الكلام ده ؟؟؟؟؟
,
, تنبه أدهم إلى تبدل حالة أخيه ، وظل يرمقه بنظرات متسائلة ، ولكنه لم يقاطعه ، وظل متلهفاً لمعرفة ما يدور ..
,
, -خالد متابعاً بنبرة منزعجة : خلاص ، خلاص ، انا جــاي !
, -أدهم بنبرة متسائلة : في ايه يا خالد
, -خالد بنبرة ممتعضة : مصيبة يا أدهم
, -أدهم بنظرات متوجسة : يا ساتر يا رب
,
, ســــرد خالد على عجالة ما ورد إليه في الاتصــال الهاتفي من تعرض خالته لمحاولة قتل في فيلتهم ، فانتفض أدهم فزعــاً و٣ نقطة
, -ادهم بنظرات مصدومة : اييييه ؟؟؟
, -خالد بنبرة غاضبة : مش ايييه ، وليييه ، لازم نروح الفيلا حالاً
, -أدهم وهو يوميء برأسه : طبعا .. يالا
, جمع خـــالد متعلقاته الشخصية والتي تتضمن هاتفه المحمول ومفاتيح سيارته ، وحقيبته الجلدية ، وســـار بخطوات مرتبكة ناحية باب مكتبه ، ولحق به أدهم ، ثم انطلق الاثنين ركضاً إلى المصعد .. أبلغ خالد سكرتيرته الخاصة بأن تلغي كافة الارتباطات والمواعيد اليوم .. ثم دلف إلى داخل المصعد ، ووصل إلى جراج الشركة ، ومن ثم استقل كلاهما سيارته الخاصة ، وانطلقوا خـــارج الشركة إلى الفيلا ٣ نقطة
, ٢٣ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, حضر رجــــال الاسعاف إلى الفيلا ، ومكث اثنين منهما على مقربة من ناهد ، وجثى اثنين أخرين على ركبتيهما ، وظلا يجريان الاسعافات الأولية لها ..
, كانت حـــالة ناهد سيئة للغاية ، في حين إدعت فريدة الانهيار التام أمــام الجميع ، وظلت تصرخ في رجــال الاسعاف بأن يبذلوا قصاري جهدهم في انقاذها ..
,
, لم تمر لحظات إلا وحضرت سيارتين للشرطة ، ودلف رجـــال الشركة هم أيضاً إلى داخل الفيلا ، وتحولت حديقة الفيلا إلى مسرحٍ للجريمة ٣ نقطة
,
, وضع رجـــال الاسعاف ناهد على ( التروللي ) الخاص بنقل المصايبن ، وتم تثبيتها جيداً بالأحزمة ، ثم دفعوها إلى داخل سيارة الإسعـــاف
,
, حاولت فريدة أن تستفسر منهم على مكان المشفى الذي سيتم نقلها إليه ، ولم تكف عن ذرف الدموع المزيفة أمامهم ..
, -فريدة بصوت باكي : هتودوها فين ؟؟ طب هي كويسة ؟؟
, -رجل الاسعاف بنبرة هادئة : احنا طالعين فوراً على مستشفى (( ٤ نقطة))
, -رجل الاسعاف الأخر : **** يستر يا هانم ، إدعيلها
, -فريدة وهي تشير بيدها وبنبرة حزينة : اختي منها لله اللي عملت فيكي كده ، أنا ٣ نقطة أنا مش هاسيبك ٣ نقطة!
,
, أمسك رجــــال الشرطة بالخادمة صباح ، وتم تقييدها بالأصفاد الحديدية ، ووضعها في السيارة الخاصة بالشرطة وهي لم تكف عن الصراخ بأنها بريئة ولم تقترف مثل تلك الجريمة الشنيعة ٣ نقطة
, -صباح بصراخ حـــــاد : و**** مظلومة ،أنا معملتش حاجة ، قوليلهم يا فريدة هانم ، أنا .. أنا بريئة ، و**** ما قتلتها
, -ضابط الشرطة بلهجة آمرة : حطوا الولية دي في البوكس لحد ما نشوف هانتصرف معاها إزاي ..!
,
, حــاول أحد رجـــال الشرطة أخذ إفادة فريدة ، ولكنها إدعت انهيارها التام ، وحــاولت أن تتنصل من أسئلته المتلاحقة ، وطلبت منه أن يتركها ريثما تطمئن أولاً على أختها الوحيدة ٤ نقطة
,
, لوى ضابط الشرطة فمه ، ثم أشـــار لرجاله بأن يظلوا في المكان ، و٣ نقطة
, -ضابط الشرطة بنبرة آمرة : محدش يلمس حاجة لحد ما تيجي النيابة ، والطب الشرعي
,
, شعرت فريدة في نفسها أن خطتها الشيطانية ربما ستأتي بثمارها ، ولكن عليها فقط أن تبدو ردة فعلها في مثل تلك الظروف طبيعية أمام الجميع ، أو بالأحرى أن تدعي حزنها الشديد على ما صـــار بأختها ..
,
, ٢٩ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،
,
, تناست كنزي أمر وجود يارا وعمــر بالخــارج ، فنهضت من جوار اختها و٣ نقطة
, -كنزي وهي تضرب جبينها : أوووبا ، ده أنا نسيتهم خالص
, -كارما متسائلة بصوت خافت : مين ؟
, -كنزي وهي تشير بيدها : ثانية واحدة
,
, ســـارت كنزي مسرعة ناحية باب الغرفة ، ثم أمسكت بالمقبض وأدارته ، وفتحت الباب ، ودلفت للخـــارج ..
, جابت كنزي ببصرها الطرقة إلى أن وجدت يارا وعمر يجلسان على مقاعد الانتظار الحديدية ، فركضت ناحيتها و..
, -كنزي بصوت خافت : سوري يا جماعة ، معلش أنا نسيتكم
, -يارا مبتسمة : ولا يهمك
, -عمر بنبرة فرحة : المهم انك افتكرتينا الوقتي
,
, رمقت كنزي عمـــر بنظرات ممتعضة ، ثم أدارت رأسها ناحية يارا و..
, -كنزي بنبرة سعيدة : الحمد**** كارما فاقت
, -يارا بنظرات مندهشة : بجد .. طب الحمد لله
, -عمـــر مبتسماً بسعادة : أتاري وشك منور .. **** يطمنك دايماً عليها
,
, لم تجب كنزي عليه ، بل مدت يدها وامسكت بكف يد يارا وجذبتها و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة جـــادة : تعالي عشان تسلمي عليها
, -يارا وهي تهز رأسها نافية : لالالا ، مافيش داعي ، خليها ترتاح
, -كنزي بإصرار : لا و**** ، لازم تشوفيها وتتعرفي عليها
, -يارا على مضض : اوكي .. مع إن آآآ٣ نقطة
, -كنزي مقاطعة وبنظرات جادة : بصي أنا ارتحتلك يا يارا ، وعاوزاكي تتعرفي على أختي كارما ، هي طيبة جداً
, -عمر بنبرة سعيدة : اه أوي ، اسأليني أنا
, -كنزي بنظرات حادة : هو أنا وجهتلك كلام ؟؟؟
, -عمر مبتسماً ببلاهة : لأ .. بس أنا بحب أجود من نفسي
, -كنزي وهي تزفر في ضيق : أوووف ، انت بـــارد
, -عمر وهو يتحسس جبينه : غريبة ، مع إن وشي سخن !
, -كنزي بحنق : ياباي ، غتت !
,
, تأبطت كنزي في ذراع يارا ، وسارت معها ناحية غرفة أختها ، ولحق بهما عمر ، وسلط بصره على كنزي و٣ نقطة
, -عمر بخفوت : عقبال ما تقفشي فيا كده يا مــزة !
,
, طرقت يارا الباب قبل أن تدلف للداخل ، ثم رسمت على وجهها ابتسامة عذبة ..
, لمحت يارا وهي داخل الغرفة باقة من الورد ، فابتسمت و٣ نقطة
, -يارا في نفسها : مممم٣ نقطة واضح كده أن خالد جه قبلنا ، ذوقه معروف في الورد
,
, قاطع صوت كنزي شرود يارا ، والتي انتبهت لما تقول و٣ نقطة
, -كنزي وهي تشير بيدها : دي يارا يا كوكا ، بنت جدعة أوي
, -كارما بصوت ضعيف : اهلا
, -يارا بنبرة خجلة : آآآ.. حمدلله على سلامتك ، وآآآ.. بعتذرلك عن اللي حصل من خالد
,
, تبدلت ملامح وجه كارما للضيق ، وعبست قليلاً ، ولم تعقب ٣ نقطة
, لاحظت يارا التغيرات التي طرأت على وجهها ، وحاولت أن تغير مجرى الحديث و٣ نقطة
, -يارا وهي تتنحنح : احم .. آآ.. ان شاء **** تخرجي من هنا قريب
,
, ابتسمت كارما في تهكم واضح ، ونظرت إلى جراحها وساقها المجبرة و٣ نقطة
, -كارما بتهكم : مش باين
, -يارا بابتسامة مصطنعة : معلش ، قدر **** وماشاء فعل
, -عمر مبتسماً وهو يشير إلى نفسه : طبعاً أنا غني عن التعريف
, -كنزي وهي تلوي شفتيها : أكيييد محدش رزل أوي زيك
, -عمر بنبرة سعيدة : **** يعمر بيتك ، دايماً كده فكراني بالخير !
,
, ٢٠ نقطة
, في فيلا زيدان ،،،،
,
, أبلغت الخادمة شاهي بما أمرها به زيدان وطلبت منها أن تتأنق ، وبالفعل اضطرت شاهي أن تنفذ طلبه حتى تتجنب الجدال معه ، فهي تتوجس خيفة من ردة فعله عقب محاولتها الثانية بالهرب ، وما يثير قلقها بحق هو أنه إلى الآن لم يعاقبها على فعلتها ، وهذا ما يدعوها للخوف وترقب ردة فعله ..
,
, فتحت شاهي دلفة الدولاب الخاصة بملابسها ، وانتقت لنفسها فستانا من اللون الأحمر الزاهي ، مصنوع من قماش الأورجانزا ، وأحد كتفيه مغطى ، والكتف الأخــر عبارة عن حمالة عريضة .. يضيق الفستان من الخصر ، ثم يتدلى باتساع وهو يتجه للأسفل ..
, مشطت كنزي شعرها ، وتركته ينسدل خلف ظهرها ، ثم انتقت حذائاً ذو كعب عالي من نفس اللون لترتديه في قدميها ..
,
, أكملت شاهي استعدادها ، ثم توجهت خـــارج الغرفة ، وســارت ناحية الدرج ، وتفاجئت بزيدان يصعد عليه ، فتسمرت في مكانها ، واضطرب قلبها .. ونظرت إليه بأعين زائغة وقلقة ..
, تأمل زيدان شاهي بنظرات ممعنة ، لقد آسرته بجمالها المهلك ، ومرت عينيه ببطء على جسدها الرشيق وتفحصته في تأني شديد .. لقد أدرك زيدان أمام سحر عينيها أنه يحبها حتى النخــــــــاع ..
, اقترب زيدان من شاهي بخطوات بطيئة وهو يصعد الدرج ، إلى أن وقف أمامها تماماً .. ثم رفع يده عالياً ، ومدها ناحية عنقها يتحسس بشرتها الناعمة ..
, ارتبكت شاهي ، وحبست أنفاسها في توتر بالغ ، وأغمضت عينيها خشية من أن يعتدي عليها بالضرب ، فانحنى هو برأسه ناحيتها ، ثم مــال بشفتيه على شفتيها حتى أطبق عليهما وقبلها قبلة رومانسية هادئة جعلت شاهي تندهش في نفسها
, لم تقاومه ، بل ظلت ساكنة إلى حد ما رغم شعوره بالحرارة التي تعتلي وجنتيها ..
, ابتعد زيدان عن شاهي و..
, -زيدان بصوت رخيم : استنيني تحت ، 5 دقايق ونزلك
,
, ترك زيدان شاهي واقفة في مكانها ، في حين تابعته هي بنظرات مصدومة ، فهي لم تعهد منه تلك الطريقة الناعمة من قبل .. التفت زيدان برأسها ليرمقها بنظرة أخيرة قبل أن يدلف إلى داخل غرفة النوم ..
, نزلت شاهي الدرج وهي تكاد لا تصدق ما حدث للتو .. ثم توجهت ناحية غرفة الصالون وجلست على الآريكة وهي تترقب نزوله بين لحظة وأخرى ..
, ٣٦ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, وصل كلاً من خالد وأدهم إلى الفيلا ، ووجدا تجمعاً لرجــــال الشرطة بداخل الحديقة ، ودماءاً تغطي الأرضية الحجرية ..
, نظر كلاهما إلى بعضهما بتوجس ، في حين اقترب منهم أحد ضباط الشرطة و٤ نقطة
, -ضابط الشرطة متسائلاً : انتو مين ؟
, -أدهم بنظرة جدية : احنا اصحاب الفيلا
, -ضابط الشرطة وهو يعيد رأسه للخلف : أهــا .. من عيلة الصياد ؟
, -خالد بنبرة ممتعضة : اكيد يعني
, -أدهم متسائلاً في قلق : في ايه اللي حصل
, -ضابط الشرطة بتهكم : يعني حضرتك مش عارف
, -أدهم بنبرة مغتاظة : لأ عــارف ، بس مين عمل كده
, -ضابط الشرطة وهو يلوي فمه : لحد الوقتي في اتهام صريح من السيدة فريدة لخدامتها
, -خــالد بنظرات مندهشة : صباح ٣ علامة التعجب
, -أدهم بنظرات مصدومة : مش ممكن !!
, -ضابط الشرطة بجدية : و**** ده اللي عندنا ، لكن لسه في تحريات ، وفحص معمل جنائي، وهنشوف
,
, التفت خـــالد برأسه ناحية أدهم ، ثم مد يده ، وأمسك بساعده و..
, -خالد بنظرات مترقبة : لازم نكمل جاسر ، لازم يعرف باللي حصل لأمه
, -أدهم وهو يوميء برأسه : أيوه ، وشاهي كمــان مش معقول مانقولهاش
,
, جــــاب خالد ببصره المكان باحثاً عن والدته و..
, -خالد متسائلاً : اومــال فين ماما ، قصدي فريدة هانم
, -الضابط وهو يشير بيده : تقصد اخت الضحية
, -أدهم بضيق : ايوه
, -الضابط بنبرة جـــادة : راحت معاها مستشفى ٣ قوس أيسر ٦ نقطة٣ قوس أيمن ، وفي أمين شرطة وعسكري معاها
,
, نظر خـــالد إلى أدهم بنظرات غريبة ومترقبة ، ليس بالغريب عليهما ، لذا أشـــار خالد لأدهم بعينيه و٣ نقطة
, -خالد بانزعــاج : طب يالا يا أدهم ، لازم نحصلهم
, -أدهم بقلق : ماشي
,
, وبالفعل ركض خـــالد وأدهم إلى خــارج الفيلا ، واستقل الاثنين سيارة خـــالد الذي انطلق بها مسرعاً نحو المشفى المتواجدة بها خالته ووالدته والتي تصادف أنها نفس المشفى الراقدة بها كارما ٣ نقطة
,
, حــــاول أدهم الاتصال بجاسر ، ولكن كان هاتفه مغلقاً ، أما هاتف شاهي فكان هو الأخر غير متاح و٣ نقطة
, -أدهم بضيق واضح : الاتنين مش بيردوا
, -خالد بتركيز شديد :نوصل بس الأول ونطمن عليها ، وبعد كده نكلمهم ، مش معقول هانسيب أمك مع خالتك لواحدهم
, -أدهم وهو يمط شفتيه في ضيق : **** يستر ويعديها على خير ..٤ علامة التعجب
,
, ٢٠ نقطة
,
, في المشفى ،،،،
,
, شعرت كارما بالامتنان لزيارة يارا وعمر لها ، وأدركت أن كلاهما بالفعل نيته حسنة ..
,
, حاولت يارا قدر الإمكـــان أن تبرر لكارما عصبية خالد وانفعالاته ، وأنها بداعي الخوف على أحبائه ، ولكنها لم تتقبل حديثها عنه ، بل أثرت ألا تتطرق إلى سيرته ٣ نقطة
,
, ظل الجميع صامتاً للحظات .. فنظرت يارا إلى عمر الذي كان محدقاً بكنزي بطريقة حمقاء ..
, تنحنحت يارا ، فانتبه لها عمر ، ثم غمـــزت له بطرف عينها لكي ينهض معها وينصرفا سوياً ، ولكنه تعمد أن يمكث أكثر ، فاغتاظت يارا منه ..
,
, ١٨ نقطة
,
, وصلت سيارة الاسعاف قبل قليل إلى المشفى ، واندفع منها رجـــال الاسعاف وهم يجرون التروللي الممدد عليه جسد السيدة ناهد ..
, ركض الجميع إلى داخل المشفى ،وتم استدعاء أطباء الطواريء لتلقي تلك الحالة الخطيرة ..
,
, ترجلت فريدة هي الأخرى من سيارة الاسعاف ، وحاولت قدر الامكان أن تبدو أمام الجميع الأخت المنهارة والمصدومة بشدة مما حدث لأختها ناهد ..
,
, انتظرت فريدة في الخـــارج ، وظلت تترقب حركة الأطباء الدالفين والخارجين من غرفة الطواريء ..
, ابتلعت ريقها في توتر شديد ، وفركت يديها في عصبية مفرطة ، وظلت تنظر بين الحين والأخر إلى داخل الغرفة من تلك النافذة الزجاجية الصغيرة الموجودة بباب الغرفة
,
, كان الوضع بالنسبة لناهد غير مبشرٍ على الإطلاق .. فحالتها إلى حد ما حرجة .. ولاحظت فريدة وجود علامات الانزعــاج والتوتر على أوجه من بداخل الغرفة ، فاطمئن قلبها .. هي تخشى أن تفيق أختها بعد ذلك وتحكي عمـــا صار ، وتتهمها إتهاماً صريحاً بأنها من أرادت قتلها والتخلص منها ..
, لذا تمنت فريدة في نفسها أن تلفظ اختها أنفاسها الأخيرة ٣ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
,
, في المطعم الفاخر ،،،،
,
, استقلت شاهي السيارة مع زيدان ، وركب الاثنين في المقعد الخلفي .. ظلت شاهي تاركة مسافة ما في المقعد تفصل بينها وبين زيدان ، وأشاحت بوجهها بعيداً عنه ، وظلت تنظر بعينيها خــارج النافذة ، ولم تلتفت إليه ، في حين نظر هو إليها بنظرات متفحصة مستمتعاً بوجودها معه .. ولحقت بسيارة زيدان سيارة الحراسة الخاصة به ٤ نقطة
,
, صف سائق سيارة زيدان السيارة أمام مدخل أحد المطاعم الفاخرة ..
, ترجل زيدان من السيارة ولم ينتظر أحد حراسته لكي يفتح له الباب ، بل أشـــار لهم بيده لكي يظلوا في أماكنهم ، ثم دار حول السيارة ، وتوجه إلى الباب الجانبي لمقعد شاهي ، ثم أمسك بالمقبض وفتحه ..
, مد زيدان يده لكي تمد شاهي كف يدها الرقيق فيمسك به ..
, نظرت شاهي إلى زيدان بنظراتت قلقة ، ومدت كف يدها وهي تتوجس خيفة منه ..
, لاحظ زيدان ارتعاش شاهي ، ورجفتها ، فأيقن أنها مازالت تخشى وجودها معه ..
, ابتسم لها زيدان في عذوبة ، فاعتلت الدهشة وجهها ..
, تأبطت شاهي في ذراع زيدان ، ثم توجه بها إلى مدخل المطعم ..
, كان المدخل رائعاً للغاية ، فهو مزدان بالأعمدة الجيرانتية ، والأرضية مصنوعة من الرخــــام اللامع ، وعلى الجانبين تجد أوعية المزروعــات الخضراء المتنوعة ما بين الطويلة والقصيرة ..
,
, فتح أحد الندلاء الواقفين أمام باب المطعم الباب على مصرعيه ، ليدلف كلاهما إلى الداخل ..
,
, اعتلت الدهشة وجــه شاهي حينما رأت المطعم من الداخل و٤٨ نقطة ٤ علامة التعجب
 
٤٨

في المطعم الفاخر ،،،،
,
, دلفت شاهي إلى داخل المطعم ، وتفاجئت بأنه خــــالي تماماً من رواده ، ولا يوجد به غير الندلاء ، وفرقة ما مكونة من بضع رجــــال يرتدون حلات سوداء ويعزفون على الكمــــان موسيقى هادئة ٣ نقطة
,
, كانت الإضــــاءة خافتة نوعاً ما ، ومريحة للعينين ، أما أرضية المطعم فكانت من خشب الماهوجني اللامع ، ومقاعده جلدية من اللون الرمـــادي الباهت والطاولات زجاجية ومزدانة بمفارش قصيرة تتوسطها مزهريات فاخرة ، أما حوائط المطعم فمقسمة إلى جزء أسمنتي ملون باللون النبيذي ، والجزء الأخـــر زجـــاجي ..
,
, التفتت شاهي إلى زيدان برأسها ، ونظرت إليها بنظرات متعجبة وهي ترفع أحد حاجبيها في استغراب شديد، ولكنها لم تعقب ..
, أشـــار لهما أحد الندلاء - وهو منحني قليلاً بجسده – بيده لكي يتوجها إلى طـــاولة ما بالقرب من أحد الأركـــان ..
, كانت الطاولة مزودة بأشهى المأكولات الفاخـــرة ، ومعدة مسبقاً من أجل زيدان الباشا ٣ نقطة
, أرخى زيدان ذراعه لتتحرر شاهي منه ، ثم سبقها في خطواته ، ووقف أمام أحد المقاعد الجلدية وسحبه بذوق للخلف لها .. رمقته شاهي بنظرات متعجبة وعضت على شفتيها في قلق ، ثم اقتربت من المقعد وجلست عليه ..
, دار زيدان حـــاول الطاولة ، ثم جلس في مواجهتها ، وظل مسلطاً بصره عليها ..
,
, لحق بعض رجـــال الحراسة الخاصة بزيدان ، ولكن وقفوا على بعد منه .. في انتظـــار تعليماته ..
,
, مدت شاهي يديها لتمسك بالشوكة والسكينة الموضوعين أمامها ، ولن تنكر أن أناملها كانت ترتجف .. فهي تظن أنه يضمر لها شيئاً ..
, ظلت شاهي تعبث بالطعام دون أن تتذوقه ، فلاحظ زيدان هذا ، فنظر إليها بنظرات ضيقة ، ثم نهض فجـــأة عن مقعده ، فحدقت هي فيه بتوتر ٣ نقطة
, ســـار زيدان ناحيتها ، ثم سحب مقعداً أخراً وجلس إلى جوارها ، وأمسك بيدها المرتعشة - الممسكة بالشوكة – وأطبق عليها بقبضة يده القوية ، ثم غرزها في صحن الطعام الموضوع أمامها ، ورفع لقيمة الطعام إلى فمه ودسها فيه ، ومضغها بتمهل وهو مسلط عينيه الثاقبة عليه وممسكاً بكف يدها ..
, ظلت شاهي محدقة به ، فقد ترمقه بنظرات مرتبكة ..
, -زيدان مبتسماً من بين أسنانه : أكيد مش هاسممك يعني
,
, ابتعلت شاهي ريقها في توتر ، وحاولت ابعاد يدها عنه ، ولكنه ظل متمسكاً بها ، ثم عـــاود الكَرَة مجدداً ، ولكن تلك المرة دس الطعام في فمها ، وأجبرها على ابتلاعه و٣ نقطة
, -زيدان وهو يلوي زاوية فمه : عشان يبقى بينا عيش ولحمة
,
, أرخـــى زيدان قبضة يدها عنها ، ثم نهض عن مقعده بهدوء و٣ نقطة
, -زيدان بصوت هـــاديء وآمــر : كملي أكلك
,
, أومــــأت شاهي برأسها ايجابياً ، ثم شرعت في تناول الطعام ، في حين ظل زيدان يراقبها عن كثب ٣ نقطة
,
, كانت شاهي تدعي التركيز في تناول الطعام ، ولكن كان عقلها مشغولاً في التفكير في أمـــر أخــر ..
, فكرت شاهي في أن تستغل فرصة تواجدها في المطعم لكي تهرب من زيدان ، ولكن عليها فقط أن تكتشف الطريقة المناسبة لفعل هذا دون أن يسترعي الأمــر انتباهه ٣ نقطة
,
, ٢٥ نقطة
,
, في المشفى ،،،،
,
, انطلق خـــــالد بسيارته بسرعة قصوى من أجل أن يصل إلى المشفى في أقل وقت ممكن ٣ نقطة
, لم يتحدث خــالد مع أدهم طوال الطريق ، بل ظل أدهم يحاول الاتصـــال بجاسر وشاهي ، ولكن دون جدوى ٣ نقطة
,
, وصل خـــالد أمام مدخل المشفى ، فترجل أدهم من السيارة و٣ نقطة
, -خالد بنبرة جـــادة : اطلع شوف هي فين بالظبك ، وأنا هاركن العربية وأحصلك
, -أدهم بتوتر : اوكي
,
, انطلق خـــالد مجدداً بالسيارة ، وصفها في جراج المشفى ، ثم ترجــل منها ، وتوجه نحو مدخل المشفى ٣ نقطة
, ١٦ نقطة
,
, في نفس التوقيت استأذنت يـــارا بالانصراف ، في حين أصــر عمر على البقاء مع كنزي ، ولكن امسكت يارا عمــر من ذراعه ودفعته قسراً أمامها و٣ نقطة
, -عمر متذمراً : أنا عاوز أقعد معاهم شوية
, -يارا بضيق واضح : انت غتت ، سيبهم على راحتهم
, -عمر وهو يلوي فمه : ياباي يا يارا
, -يارا بنظرات ضيقة وبنبرة متهكمة : بقولك ايه أنا هطق من عمايلك ، بقالي ساعة عمالة أغمزلك عشان تتنحرر وتقوم ، وانت عملي فيها ودن من طين ، وودن من عجين
, -عمر على مضض : **** ! مش عـــاوز أخد فرصتي وأقرب من البُنية شوية يمكن تحس بيا
, -يارا بنبرة مغتاظة : وانت لما هتلزقلها هتحس بيك
, -عمر مبتسماً بثقة : أه طبعاً
, -يارا وهي تلكزه : طب يالا قدامي
, -عمر متسائلاً : احنا رايحين فين ؟؟؟
, -يارا بنبرة هادئة : هانروح ناكل حاجة في كافيه قريب من هنا ، وبعدين نرجع ناخد كنزي ونرجع الفيلا
, -عمر وهو يمط شفتيه : ممممم٣ نقطة طب أجيبلها ايه ؟؟
, -يارا متسائلة باستغراب : هي مين دي ؟؟؟
, -عمر بنبرة جادة : كنزي طبعاً
, -يارا وهي تزفر في انزعاج : يووووه ، انت مش بتهزق
, -عمر مبتسماً بلاهة : لأ طبعاً .. المهم أجيبلها كومبوت زي أختها ولا لأ ؟
, -يارا بنفاذ صبر : يا خــــتاي ٣ علامة التعجب
,
, ١٩ نقطة
,
, ركض أدهم في اتجاه غرفة العمليات المتواجدة بها خالته ، وبالفعل وجد والدته تقف أمام باب الغرفة ..
, مد أدهم ذراعيه واحتضن والدته الباكية وربت على ظهرها بقوة و٣ نقطة
, -أدهم بقلق بالغ : ايه اللي حصل ده يا ماما ؟
, -فريدة بنبرة بكــاء : مــ٣ نقطةمش عارفة ايه اللي حصل ، بس آآآ٣ نقطةصـ..صباح قتلت اختي ، آآآه ..!
, -ادهم بنظرات غاضبة : طب وحالتها الوقتي عاملة ايه ؟؟؟؟؟؟
, -فريدة بنظرات ضيقة : مـ٣ نقطة معرفش ، الدكاترة معاها من بدري
, -أدهم بنظرات راجية : استر يا رب ، عديها على خير
,
, لحق خــــالد هو الأخــر بهما ، ووجد والدته وأخيه يقفان أمام باب غرفة العمليات و..
, -خالد بنبرة متوجسة : طنط ناهد عاملة ايه الوقتي
, -أدهم بنبرة منزعجة : لسه مش عارفين
, -خالد متسائلاً بقلق : ده حصل ازاي يا أمي ؟؟ انتي كنتي فين ؟؟
, -فريدة بنبرة عصبية : معرفش ، معرفش ! أنا كل اللي يهمني الوقتي أطمن على أختي ..!
,
, نجحت فريدة في إقناع ولديها بأنها منهارة نتيجة ما حدث مع أختها الوحيدة ، فكف كلاهما عن ملاحقتها بالأسئلة ٤ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،
, وصلت نهى إلى فيلا جاسر بعد أن استقلت سيارة أجرة ، وأعطت للسائق العنوان ..
, ترجلت نهى من السيارة ، ثم ســـارت في اتجاه البوابة الحديدية ، وقابلت حــارس ما جالس على البوابة و..
, -نهى بنبرة خافتة : لو سمحت
, -الحارس بنظرات متفحصة : ايوه
, -نهي وهي تبتلع ريقها في توتر : دي فيلا جاسر يسري ؟
, -الحارس وهو يوميء برأسه : ايوه
, -نهى متسائلة في قلق : طب .. آآ.. هي ناهد هانم والدته موجودة ؟
, -الحارس وهو يهز رأسه : لأ .. لسه مرجعتش
, -نهي بتردد: طب .. طب ماتعرفش هي فين ؟
, -الحارس بنبرة جـــادة : لأ
, -نهى بخفوت : مم.. على فكرة أنا خطيبة جاسر
, -الحارس بفتور : يا أهلا !
,
, نظرت نهى إلى الحـــارس بنظرات قلقة ، فهو يتعمد عدم إعطائها أي إجابات مريحة ، وهي في حاجة ماسة لمعرفة مكانها الحالي
, -نهى متسائلة بتوتر : طب متعرفش عنوان فيلا عيلة الصياد ؟
, -الحارس بنبرة باردة : أه عــارف
, -نهى بنبرة متلهفة ونظرات راجية : طب ممكن تديهولي بليز ؟ أصل أنا جاية من سفر ومحتاجة أقابل أي حد من العيلة ضروري
, -الحارس على مضض : طيب ..!
,
, وبالفعل أعطى الحــــارس العنوان الخاص بفيلا عائلة الصياد ، وعلى وجهه علامات الامتعاض .. ودونت نهى العنوان في ورقة صغيرة معها ..
, لم تعبئ نهى به ، ولا بنظراته المتهكمة ، فما يهمها الآن هو الوصول لناهد تحت أي ظرف ٣ نقطة
,
, أوقفت نهى سيارة أجرة ، ثم استقلتها ، وطلبت من السائق إيصالها إلى العنوان المدون في الورقة ..
, أوميء السائق برأسه ايجابياً ، ثم أمسك بالورقة وقرأ العنوان ، وأعطاه مجدداً لنهى ، ثم انطلق بالسيارة نحو العنوان المذكور
,
, ٣٠ نقطة
,
, في المشفى
,
, عــــادت يارا ومعها عمر مجدداً إلى غرفة كارما ، وأحضرت يارا وجبة طعام خفيفة لكنزي حتى تتناولها ، فشكرتها كنزي على ما فعلت و٣ نقطة
, -عمر بابتسامة عريضة : وأنا ماليش شكراً طيب ؟
, -كنزي باقتضاب : ميرسي
, -عمر بنبرة فرحة : ايوووه بقى ، ابتدت تندع أهي
, -يارا وهي تتنحنح : احم .. آآآ.. مش يالا بقى يا كنزي عشان نسيب اختك ترتاح شوية
, -كنزي على مضض : لأ .. انا ملحقتش اشبع منها
, -كارما بثوت خافت وهي تشير بيدها : روحي معاهم يا كنزي ، أنا هبقى كويسة
, -كنزي باعتراض : لأ طبعاً ، أنا مش هاسيبك
, -كارما بصوت ضعيف : أنا .. مش قادرة أتحايل عليكي يا كنزي، بليز ، روحي معاهم
, -كنزي بضيق واضح : يا كوكا أنا مش هايجيلي قلب أسيبك وآآ٣ نقطة
, -كارما مقاطعة بنبرة خافتة : بليز يا كنزي ، امشي وتعاليلي أخر اليوم ، أنا كمان هنام
, -يارا بنبرة طبيعية : اسمعي كلام اختك ، احنا هانرجع الفيلا نقعد شوية ، وهنجيلها تاني
, -عمر مبتسماً : ايون
, -كنزي بوجه ممتعض : ماشي ، بس متتحركيش كتير
,
, ابتسمت كارما نصف ابتسامة ، ثم أشــارت إلى قدمها المجبرة و٣ نقطة
, -كارما وهي تلوي فمها في تهكم : هاتحرك ازاي ، انتي مش شايفة رجلي
, -كنزي بانزعــاج : اوووبس ، سوري يا كوكا ، أنا مقصدش و****
, -كارما مبتسمة : ولا يهمك يا حبيبتي
,
, وضعت يارا ذراعها على كتف كنزي ، وربتت عليه في حنية ، فابتسمت كنزي لأختها كارما ، وأرسلت لها قبلة في الهواء ، ثم انصرف ثلاثتهم إلى خـــارج الغرفة ..
,
, أغمضت كارما عينيها لتسترخي قليلاً .. تنهدت بحرارة وهي تستعيد في ذاكرتها ما مرت به من أحداث ، ثم حمدت **** أن قد نجاها ، وتوسمت خيراً أن إصابتها هذه ربما سترحمها قليلاً من تطاول خالد عليها ، وعقدت العزم في نفسها أن تترك العمل ، وتبلغ المهندس رأفت بما حدث ، لذا فتحت عينيها ، ومدت يدها إلى الطاولة الصغيرة المجاورة لها ، ولكن للأسف لم تجده ..
,
, تذكرت كارما أن هاتفها المحمول ليس بحوزتها ، وأنها فقدته في العمــل ..
, -كارما وهي تزفر في ضيق : أوووف ، طب أنا هاكلمه الوقتي إزاي ؟؟ لازم أخلي كنزي تتصرف وتجيبلي موبايلي بأي شكل ..!
, ١٨ نقطة
,
, أمـــــال أدهم قيلاً على أخيه الجالس على مقعد الانتظار الحديدي و..
, -أدهم بصوت خافت : بقولك ايه يا خالد
, -خالد بنظرات جادة : ايه
, -أدهم بنبرة خافتة : أنا هاقوم أطلع على مديرية الأمن أحاول أوصل لجاسر أبلغه ، بيتهيألي لو عرف باللي حصل لأمه واحنا مبلغنهوش هيضايق كتير ، وخصوصاً إن حالتها صعبة
, -خالد وهو يعض على فمه : ماشي ، وانا هافضل أعد مع أمك هنا
, -أدهم وهو ينهض من مقعده : طيب .. ولوفي جديد بلغني
, -خالد وهو يوميء برأسه : ان شاء ****
,
, انصـــرف أدهم على عجــالة ، في حين وضع خالد يده على ذقنه يحكها قليلاً ، ثم انحنى قليلاً بجذعه للأسفل ، وأسند رأسه ، بل الأحرى دفنها بين راحتي كف يده .. وظل يفرك في وجهه في ضيق ..
, نهض خـــالد هو الأخر عن المقعد ، واقترب من والدته التي كانت مطرقة رأسها في حزن مزيف و..
, -خالد وهو يضع يده على كتفها ،وبصوت خافت : ماما
, -فريدة بصوت متحشرج : ايوه
, -خالد وهو يشير بيده : أنا .. أنا هاروح اجيب حاجة من برا ، أجيبلك حاجة معايا
, -فريدة وهي تشير برأسها : لأ ، مش عاوزة حاجة
, -خالد بضيق : طيب
,
, ســــار خالد بخطوات سريعة مبتعداً عن والدته ، في حين اعتدلت فريدة في جلستها ، ورفعت رأسها عالياً ، ثم وضعت ساقاً فوق الأخــرى و٣ نقطة
, -فريدة في نفسها بنبرة واثقة : أظن كده محدش هايشك فيا أبداااا .. !
, ٢١ نقطة
,
, في المطعم الفاخر ،،،
,
, تناولت شاهي الطعام بصعوبة بالغة ، ورغم محاولات زيدان تجاذب الحديث معها إلا أنها لم تجبه إلا بكلمات مقتضبة ، فقد كان عقلها مشغولاً بدراسة المكان من حولها من أجل التخطيط للهرب ٣ نقطة
, مدت شاهي يدها وأمسكت بالمنشفة الصغيرة الموضوعة إلى جوارها ، ثم رفعتها إلى شفتيها ، ومسحت فمها به ..
, كان زيدان يراقب كل حركة تقوم بها وهو يشعر بلذة غريبة .. استأذنت شاهي للذهـــاب إلى المرحاض ، فأومىء زيدان برأسه موافقاً ..
,
, نهضت شاهي عن مقعدها ، وسألت أحد الندلاء عن مكان المرحـــاض ، وبالفعل سارت بخطوات مرتبكة ناحيته ..
, ظل زيدان متابعاً إياها بنظرات ضيقة ، ووجه مترقب ٣ نقطة
,
, ١٤ نقطة
, وصـــلت شاهي إلى المرحــاض ، وأغلقت الباب من خلفها ، وصدرها يعلو ويهبط من الارتباك الشديد ، أخذت نفساً عميقاً محاولة تهدئة نفسها به ، نظرت حولها وتأكدت أن المرحاض خالي ، ثم رفعت يدها إلى جبينها لتضربه و..
, -شاهي بصوت خافت : أنا هبلة ، ده مافيش في المطعم إلا احنا بس ..
,
, ظلت شاهي تبحث بعينيها عن مخرج مــا داخل المرحاض ، ولكن للأسف لم تجد أي شيء ..
, زفــرت في ضيق واضح ، ثم وضعت كلتا يديها في فروة رأسها ، وظلت تعبث في خصلات شعرها بأصابعها و٣ نقطة
, -شاهي بنبرة ممتعضة : يعني مش هاعرف أهرب منه ، اوووف ٥ علامة التعجب
,
, ســـارت شاهي ناحية باب المرحــاض ، ثم أمسكت بالمقبض وأدارته ، وفتحت الباب ..
, كانت على وشك أن تدلف إلى الخـــارج حينما تفاجئت بزيدان يدفع الباب ويدلف هو الأخر إلى الداخل ، ويجذبها من خصرها معه إلى الداخل
,
, شهقت شاهي فزعــاً ، في حين أوصد زيدان الباب من خلفه ..
, أحـــاط زيدان خصر شاهي بكلا ذراعيه ، وضمها إلى أحضانه و..
, -زيدان متسائلاً بنبرة دافئة : بتهربي مني ليه ؟؟؟؟
,
, تملك الارتباك كل ذرة في كيان شاهي ، وخفق قلبها بقوة، وارتعشت وهي بين يديه ، وحاولت جاهدة أن تبتعد عنه و٣ نقطة
, -زيدان متابعاً بنبرة هادئة : ماتحوليش ، برضوه مش هاسيبك
,
, ظلت شاهي تتلوى بين أحضانه ، محاولة التخلص من قبضته ، ولكنها عجزت ، فقد كان هو مطبقاً عليها ، ضاماً إياها إليه بقوة و..
, -شاهي بنبرة ضائقة : ابعد عني ،سيبني لحالي أنا .. أنا بكرهك
, -زيدان بنظرات واثقة : وأنا مش هابعد .. ومش هاسيبك تبعدني عني لحظة واحدة
, -شاهي بنبرة حـــادة : انت ايه ؟ عاوز تعمل فيا ايه
, -زيدان بتردد: أنا .. أنا
, -شاهي بنبرة حانقة ونظرات غاضبة : أنا مأذتش عمك عشان تعمل فيا كده ، ارحمني بقى ، أنا بكره نفسي ، وبكره جسمي ، وبكره كل مرة بتقرب فيها مني
,
, أرخـــى زيدان قبضته عن شاهي ، لتتراجع هي فوراً إلى الخلف وتنظر إليه بنظرات مغتاظة و٣ نقطة
, -شاهي متابعة بضيق : حرام عليك ، **** هينتقم منك على اللي بتعمله فيا
,
, أشـــاح زيدان بوجهه بعيداً عنها في غضب ، ثم كور قبضة يده في ضيق ، و ٣ نقطة
, -زيدان بنبرة آمــرة : لو خلصتي يالا بينا !
,
, أمسك زيدان بمفتاح الباب وأداره ثم فتح الباب بعنف ، ودلف إلى الخـــارج ، في حين ظلت شاهي متسمرة في مكانها للحظات ، تحاول مسح دموعها التي ذُرفت رغماً عنها ..
,
, ٢٠ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, وصلت نهى إلى فيلا عائلة الصياد ، وتفاجئت بالحشد المتواجد من رجــال الشرطة عند البوابة ..
, سارت نهى بخطوات متوجسة نحو البوابة ، ثم اقتربت من الحارس راضي و..
, -نهى متسائلة بقلق : مش .. مش دي فيلا الصياد ؟
, -راضي بنبرة حزينة : أيوه هي
, -نهى وهي تجوب ببصرها المكان : طب ينفع أقابل مدام ناهد أو مدام فريدة
, -راضي بضيق : لأ مش هاينفع
, -نهى باستغراب : ليه ؟
, -راضي بنظرات منزعجة ، ونبرة متهكمة : يعني حضرتك مش شايفة البلوى السودة اللي عندنا
, -نهى على مضض : لأ شايفة ، بس عاوزة أقابل حد فيهم ضروري
, -راضي بنبرة استنكار : مش هاينفع يا مدام
, -نهى مقاطعة وهي تشير بيدها : أنا آنسة
, -راضي وهو يلوي فمه : لا مؤاخذة
, -نهى متسائلة بإصرار : يعني هما موجودين ، طب مش هاينفع أقابل مدام ناهد حتى ؟؟؟؟؟ ده أنا جاية من سفر
, -راضي بضيق : لأ معدتش ينفع ، ادعيلها ان **** يقومها بالسلامة وينجيها
, -نهى وهي تعقد حاجبيها في دهشة : يقومها بالسلامة ! ليه ؟؟؟
, -راضي بنبرة متجهمة : لأن البت صباح وقعتها من البلكونة ، وحالتها خطرة
,
, شهقت نهى في فزع ، ووضعت يدها على فمها في صدمة ، ونظرت إلى راضي بنظرات مصدومة و٣ نقطة
, -نهى بنبرة فزعة : اييييه ، مش ممكن ٤ علامة التعجب
, -راضي وهو يهز رأسه في آسى : اهوو ده اللي جرى
, -نهى بنظرات زائغة : ده .. ده لازم جاسر يعرف باللي حصل ..٤ علامة التعجب
,
, ٢٢ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،
,
, اتجه خـــــالد إلى غرفة كارما لكي يطمئن على أحوالها ، ولكنه تفاجيء بأنها لم تعد متواجدة في غرفة العناية المركزة ، لذا سأل أحد الممرضات عن مكان غرفتها ، وبالفعل دلته الممرضة عليها ..
, شكر خـــالد الممرضة ، ثم ســـار بخطوات سريعة نوعاً ما ناحية غرفتها .. وما إن وصل إلى باب غرفتها ، حتى طرق الباب ..
,
, ظنت كارما أن اختها كنزي قد عادت مجدداً ، لذا ..
, -كارما بصوت خافت : تعالي يا كنزي
,
, دلف خـــالد إلى داخل الغرفة ، و..
, -خالد وهو يتنحنح : احم آآآ.. انا مش كنزي !
,
, نظرت كارما إلى خـــالد بنظرات مغتاظة ، وعضت على شفتيها من الضيق و..
, -كارما بنبرة منزعجة : جاي ليه ؟؟ عاوز تتأكد إن كنت مت ولا لسه ، الحمد**** أنا لسه عايشة
,
, أطرق خـــالد رأسه في احراج ، ثم ســـار بخطوات بطيئة نحو فراشها و٣ نقطة
, -خالد بصوت خافت : أنا .. أنا أسف
,
, نظرت كارما إلى خالد بنظرات مصدومة ، وفغرت شفتيها في دهشة ، فهي لم تتوقع منه هذا ، في حين أخذ هو نفساً عميقاً ، ثم زفره على عجالة و..
, -خالد متابعاً بنبرة جــادة : أنا بتأسفلك عن أي حاجة عملتها فيها إساءة ليكي ، وأتمنى انك تسامحيني
, -كارما فاغرة شفتيها : هـــه !
, -خالد وهو يتنحنح : وآآ.. احم .. وحمدلله على السلامة
,
, أدار خــــالد جسده للخلف ، وســـار بخطوات راكضة نحو باب غرفتها ، ثم فتحه ودلف للخارج في عجالة بحيث لم يترك الفرصة لكارما لكي تجيبه ٣ نقطة
, ظلت كارما متابعة أثره حتى بعد أن انصرف وهي غير مصدقة لما حدث للتو و..
, -كارما بنظرات مصدومة : هو .. هو اتأسفلي ؟ ولا أنا آآ.. أنا بيتهيألي ؟؟٣ علامة التعجب
, ١٦ نقطة
,
, زفــــر خالد هواءاً حـــاراً من صدره وهو يدلف إلى خـــارج ، وشعر أنه قد أزاح ثقلاً ما عن صدره ..
, ثم انصرف مبتعداً عن غرفتها لكي يعود إلى والدته ، ويطمئن على حالة خالته الخطرة
, ١٨ نقطة
,
, في مديرية الأمن ،،،،
, وصــــل أدهم بسيارة أخيه إلى مبنى مديرية الأمن ، وهناك قابل أحد المعارف ، وساعده في الوصول إلى أحد الضباط المرافقين إلى جاسر في مكان عمله الجديد ..
,
, تمكن أدهم من الاتصال بجاسر عن طريق هاتف أحد الضباط المتواجدين معه ، اضطر جاسر أن يجيب على الاتصال و٣ نقطة
, -جاسر هاتفياً بنبرة جـــادة : ألوو ، خير يا أدهم
, -أدهم هاتفياً بنبرة حزينة : للأسف مش خير
, -جاسر بتوجس : في ايه اللي حصل عندك
, -أدهم وهو يمط شفتيه في آسى : مامتك
, -جاسر بقلق : مالها ؟
, -أدهم بنبرة مرتبكة : آآ.. هي للأسف وقعت من البلكونة و.. وآآآ.. حالتها
, -جاسر مقاطعاً بصدمة : ايييييه ؟؟؟ بتقول ايه ، طب هي فين دلوقتي ؟؟؟؟؟
,
, أبلغ أدهم جــاسر بمكان والدته ، والذي جن جنونه حينما علم بما أصابها ، ثم أنهى معه المكالمة الهاتفية ، وأخبر رئيسه بما صـــار مع والدته، وبالفعل وافق رئيسه على إعطائه أجازة مطولة لكي يطمئن على أحوال والدته ..
,
, استقل جاسر سيارته ، وضغط على دواسة البنزين بكل قوة، وانطلق بالسيارة بسرعة قصوى لكي يعود إلى القاهرة ٣ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في سيارة زيدان ،،،،،
,
, ركبت شاهي السيارة بعد أن آمـــرها زيدان بأن تنتهي من تناول طعامها في الفيلا بدلاً من المطعم ..
, ظلت شاهي صامتة ، ولم تنطق بحرف .. في حين كان زيدان يزفر في ضيق وملامح وجهه تسودها الامتعاض والتجهم
, رن هاتف زيدان ، فمد يده في جيب سترته ، واخرجه منه ، ثم نظر إلى شاشة هاتفه ..
, أجـــاب زيدان على الاتصال و..
, -زيدان بنبرة فاترة : نعم
, -شاهين بنبرة مرتبكة : في نصيبة حصلت يا باشا
, -زيدان بترقب : خير
,
, أبلغ شاهين زيدان بما حدث مع ناهد ، وأنها في حالة خطرة ، وتم نقلها إلى المشفى بين الحياة والموت ، والخادمة المتواجدة بفيلا الصياد هي المتهمة بمحاولة قتلها ..
, اصغى زيدان بإنصات تام لكل ما قاله شاهين ولم يعقب إلا بكلمات مقتضبة ..
, ثم أنهى زيدان المكالمة معه ، ونظر في اتجاه شاهي للحظات ، وفكر قليلاً في طريقة ما ليبلغها بما صــار مع والدتها ، ولكنه فضل أن يبلغها هناك في المشفى .. لذا أمر زيدان السائق بالتوجه نحو المشفى
,
, تعجبت شاهي من طلب زيدان الغريب هذا ، ونظرت إلبه بطرف عينيها ، ولم تعلق ٣ نقطة
,
, ١٧ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, عادت يارا ومعها كنزي إلى الفيلا ولحق بهم عمر وتفاجئ ثلاثتهم بحالة الهرج والمرج السائدة في الفيلا و٣ نقطة ..
, -يارا متسائلة باستغراب : ايه اللي بيحصل في الفيلا ؟
, -عمر وهو يرفع كتفيه : مش عارف
, -كنزي بتهكم : يمكن امك اتشلت ولا حاجة
, -يارا بنبرة مازحة : لأ دي كاوتش مابتموتش
, -عمر بتوتر : استنوا أنا هاروح أشوف في ايه
,
, توجه عمـــر إلى حارس البوابة العم راضي ، ثم اقترب منه وهو يرمق رجــال الشرطة بنظرات متسائلة ، واستفسر منه عما يحدث في الفيلا ٣ نقطة
, صُددمم عمــــــر حينما علم بأن هناك جريمة قتل قد وقعت في داخل الفيلا ، وحينما سأل راضي عن ٣ نقطة
, -عمر متسائلاً : مين قتل مين ؟؟؟
, -راضي بنبرة حزينة : دي .. دي الست ناهد
, -عمر بنظرات مصدومة : ايييه ؟؟ طنط ناهد قتلت مين ؟؟
, -راضي وهو يشير برأسه : لأ دي هي اللي اتقتلت
, -عمر فاغراً شفتيه : مش ممكن ، ازاي ده حصل ؟؟؟؟؟؟
,
, لاحظت يارا تبدل ملامح عمـــر ، فسارت هي الأخرى نحو العم راضي ، ولحقت بها كنزيو..
, -يارا بنظرات متسائلة : في ايه يا عمر
, -عمر بنظرات مصدومة : ده .. آآآ٣ نقطة
, -كنزي بنظرات متعجبة : هو اتشل ولا ايه ؟
,
, التفتت يارا إلى راضي حارس البوابة برأسها واستفسرت منه عما حدث و٣ نقطة
, -يارا متسائلة : في ايه يا عم راضي ؟
, -راضي بنبرة حزينة : الست ناهد اتقتلت
, -يارا بنظرات مصدومة ونبرة متفاجئة : اييييييييييييه ؟
, -كنزي بعدم فهم : ناهد مين ؟؟
, -راضي بنبرة حزينة : اخت الست فريدة هانم ، أصلها وقعت من البلكونة ، البت صباح زقتها
, -عمر فاغراً شفتيه : ميتن
, -يارا بنظرات جاحظة : مش معقول ، صباح !! استحالة ٣ علامة التعجب
, -كنزي بصوت خافت وبنبرة متهكمة : الست دي حظها حلو ، مش كانت هي اللي وقعت وكنا كلنا ارتحنا ٤ نقطة!
,
, ٣٢ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،
,
, وصلت سيارة زيدان إلى المشفى ، ظلت شاهي تنظر بنظرات مترقبة المكان من حولها ، التفت زيدان لها برأسه ، ثم مد يده وأمسك بكف يدها وأخفض بصره ، و..
, -شاهي متسائلة باستغراب : انت جايبنا هنا ليه ؟
, -زيدان بنبرة جـــادة : أصل أمك آآآ٣ نقطة
,
, خفق قلب شاهي في رعب شديد ، و٣ نقطة
, -شاهي بنظرات قلقة : مــ٣ نقطة مالها ماما ؟؟!!
, -زيدان بنبرة هائة نسبياً ، وبنظرات ثابتة : أمك في حد حاول إنه .. آآ.. يقتلها !
,
, فغرت شاهي شفتيها ، وظل صدرها يعلو ويهبط في ارتعاد واضح ، ونظرت إلى زيدان بنظرات حادقة مذهولة ، ثم أشاحت بوجهها عنه وسحبت يدها من كفه ، ثم أمسكت بالمقبض ، وفتحت باب السيارة ، وترجلت منها ، وركضت في اتجاه مدخل المشفى
, ترجل زيدان هو الأخــر من السيارة ، وركض خلفها محاولاُ اللحاق بها ..
,
, سألت شاهي في الاستعلامات الملحقة بالمشفى عن مكان والدتها ، وعلمت من أحد الممرضـــات أن والدتها موجودة حالياً بغرفة العمليات..
,
, ركضت شاهي بخطوات سريعة ، وعلى وجهها علامات الخوف الشديد ، في اتجاه غرفة العمليات ..
,
, وبالفعل وصلت شاهي إلى مكــان الغرفة ، ووجدت خالتها فريدة ، وبجوارها خـــالد منتظران بالخـــارج
, حاولت شاهي أن تلتقط أنفاسها ، ونظرت إلى كليهما بتوجس شديد و..
, -شاهي بنبرة مرتعدة ، ونظرات فزعة : مامي ، مالها ؟؟
,
, اقترب خـــالد من شاهي ، ووضع يده على كتفها و..
, -خالد بنبرة حزينة : ادعيلها يا شاهي
, -شاهي بصوت باكي : هي هتبقى كويسة صح ؟
, -فريدة مدعية البكاء : آآآ٣ نقطة قولي يا رب
,
, وقف زيدان على مقربة منهما ، ونظر إلى خـــالد شزراً ، ثم رمق فريدة بنظرات ممتعضة ، وابتسم في تهكم ، فهو على يقين تام أن فريدة هي وراء ماحدث لأختها .. ولن يخيب ظنه أبداً لأنه على دراية تامة بها .. ثم ســـار في اتجاهه ، وأزاح يد خـــالد عن زوجته شاهي ، فنظر خالد إليه باستغراب و..
, -خالد متسائلاً بدهشة : انت مين ؟
, -زيدان بنبرة منزعجة : أنا جوز الهانم اللي انت حاطط ايدك عليها !
,
, تنحنح خــــالد في حرج ، وتراجع خطوة للخلف ، في حين نظر زيدان إلى فريدة بنظرات باردة و..
, -زيدان بحنق ونظرات بغيضة : ايه يا فريدة هانم ، هو ابنك مش عــارف اني بغير على مراتي ولا إيه ؟ ولو مكانش عارف أنا ممكن أعرفه
,
, نظرت إليه فريدة بتوجس شديد ، وابتلعت ريقها في صعوبة بالغة ، فأكثر من تخشاه حالياً هو ذلك الشخص ، ولكنها حاولت أن تتغلب على هذا الشعور بأن اقترب من شاهي واحتضنتها وظلت تربت على ظهرها برفق ..
,
, نظر خـــالد إلى والدته ، ولاحظ ارتباكها الشديد و..
, -خالد وهو يتنحنح بخشونة : احم ٣ نقطة آآ.. على فكرة أنا .. أنا مقصدش
,
, ثم اقترب خــــالد من زيدان ومد يده لكي يصافحه ، فمد زيدان هو الأخــر يده ، ونظر إليه بنظرات ثاقبة جـــادة و..
, -خــالد مبتسماً بحذر : أنا خالد الصياد
, -زيدان وهو يبتسم في تهكم : غني عن التعريف
, -خالد بنظرات مترقبة : وحضرتك مين ؟
, -زيدان وهو يضغط على كف يده ، وبنظرات ثابتة : أنا زيدان الباشا ..!
,
, صُددمم خــــالد حينما سمع اسم زوج شاهي ، ولم يتخيل أنه سيكون ابن عدو عائلته اللدود ، وأنه ممدد يده لكي يصافحه بحرارة .. في حين اعتلت ابتسامة متهكمة زاوية فمه ٤ نقطة
,
, وفجـــأة دلف أحد الأطباء خــــارج غرفة العمليات ، ثم أنزل كمامة ما عن وجهه ، وأطرق رأسه في حزن و٣ نقطة
, -الطبيب بنبرة حزينة : شدوا حيلكم يا جماعة ، البقاء لله
, -خـــالد مصدوماً : ايييه !
, -فريدة بنظرات حـــادة : هـــاه ، ناهد ماتت !
, -شاهي بنظرات جاحظة وصراخ حــــاد : مامي ، لألألألألألأ ٤٨ نقطة !!
 
٤٩

في المشفى ،،،،،
,
, دلف أحد الأطباء خــــارج غرفة العمليات ، وهو مطرق الرأس ، ثم نزعت الكمامة الطبية عن فمه و٣ نقطة
, -الطبيب بنبرة حزينة : شدوا حيلكم يا جماعة ، البقاء لله
, -خـــالد مصدوماً : ايييه !
, -فريدة بنظرات حـــادة : هـــاه ، ناهد ماتت !
, -شاهي بنظرات جاحظة وصراخ حــــاد : مامي ، لألألألألألأ ٣ نقطة!
,
, وفجــــأة شعرت شاهي أن الدنيا أظلمت أمام عينيها ، وأن ساقيها لم تعد قادرة على حملها ، ودوار ما رهيب قد أصابها .. فرفعت يدها عالياً لتمسك برأسها ، ثم خــــارت قواها فجــأة وترنحت للخلف ، وكادت أن تسقط وترتطم بالأرض ارتطاماً قوياً ، ولكن انتبه زيدان لها ، فأسرع ناحيتها وأمسكها بذراعيه ، واسندها على صدره ٣ نقطة
,
, تجمدت تعابير خــــالد من الصدمة ، ولم يعرف بماذا يجيب ، في حين اكملت فريدة تمثليتها المزيفة و٣ نقطة
, -فريدة بحزن مصطنع : مش معقول ، اختي كده تروح مني ، آآآآه ٣ نقطة!
,
, أسند خــــالد والدته ، وجعلها تجلس على المقعد الحديدي ، حيث قامت فريدة بدفن رأسها بين راحتي يدها ، وظلت تبكي بصوت عالي ٣ نقطة
,
, لم يعبئ زيدان بحزن فريدة المزيف ، ولا صراخها الزائف ، بل كان كل همه هو شاهي التي فقدت الوعــي بين ذراعيه ..
, انحنى زيدان قليلاً بجزعه ، ثم وضع ذراعه أسفل ركبتيها ، وحمـــلها بين ذراعيه ..
, أوقفه خــــالد قبل أن يتحرك و٣ نقطة
, -خـــالد بنظرات حــادة وصوت مختنق من الحزن : انت .. انت واخدها ورايح فين
, -زيدان بنظرات قاسية : ملكش فيه ، دي مراتي ، وأنا حــر معاها ..!
, -خـــالد وقد أمسك بكتفه : لأ مش حر ، وآآآ٤ نقطة
, -زيدان مقاطعاً وهو يرمقه بنظرات قاتلة ، ونبرة حـــادة ومحذرة : أحسنلك تشيل ايدك ، بدل ما تندم ..!!
,
, لمحت إحدى الممرضــــات شاهي الفاقدة للوعي ، فاقتربت من زيدان و٣ نقطة
, -الممرضة بتوجس : مالها المدام ؟
, -زيدان بنبرة قوية : أمها ماتت ، وماستحملتش الخبر
, -الممرضة بفزع : البقاء لله ، طب هاتها معايا بسرعة
,
, ســـارت الممرضة ، ومن خلفها زيدان وهو يحمل شاهي بين ذراعيه ، في حين ظل خـــالد متسمراً في مكانه ، وتوجه كلاهما إلى غرفة أخرى بالمشفى ..
, تابع خــــالد ببصره زيدان حتى اختفى عن أنظاره وهو مكور قبضتيه من الحنق الشديد .. ولكن ليس هذا وقت الشجـــار ، فالظروف لا تسمح ..
, أخـــرج خـــالد هاتفه المحمول ثم اتصل هاتفياً بـ أدهم ، و٣ نقطة
, -خالد هاتفياً بصوت حزين : ايوه يا أدهم
, -أدهم هاتفياً بنبرة متلهفة : الوو ، ايوه يا خالد ، انا خلاص كلمت جاسر ،وهو زمانته جــاي ان شاء ****
, -خالد بنبرة آسفة : كويس
, -أدهم بتوجس : في ايه يا خالد ؟؟ مال صوتك ؟؟؟ في حاجة حصلت
,
, صمت خــــالد للحظات محاولاً السيطرة على انفعالاته و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة قلقة : ما تتكلم يا خالد ، في ايه ؟؟
, -خــالد بصوت حزين : طنط ناهد آآآ.. ماتت !
, -ادهم بصدمة : اييييييييه ٣ علامة التعجب وده حصل امتى الكلام ده ؟؟؟؟
, -خـــالد بنبرة أشد حزناً : لسه من شوية
, -ادهم بنبرة آسفة : لا حول ولا قوة إلا ب**** ، إنا لله وإنا إليه راجعون .. طب جاسر عرف ؟؟؟؟
, -خالد بخفوت : لأ
, -أدهم بنبرة منزعجة : مافيش داعي تبلغه الوقتي وهو سايق ، اصبر لحد ما يوصل عندك
, -خالد بضيق : طيب ..!
,
, أنهـــى خـــالد المكالمة الهاتفية مع أدهم ، ثم ســــار ناحية الغرفة المتواجدة بها شاهي ..
, وبالفعل وقف في الخـــارج ووجد زيدان متواجداً بالداخل ومعه بعض الأطباء والممرضــات ويتحدث إليه ..
, اقترب خـــالد من باب الغرفة بخطوات هادئة وبحذر و٣ نقطة
, -أحد الأطباء بنبرة جـــادة : لازم تتعرض على دكتور نفسي متخصص
, -زيدان وهو يحك ذقنه : ممم٣ نقطة
, -طبيب أخــر بنبرة هادئة : الصدمة كانت قوية عليها ، ولازم تفضل فترة تحت الملاحظة
, -طبيب ثالث : انا برضوه شايف كده
, -زيدان بنبرة جـــادة : شوفوا ايه اللي تحتاجه وأنا هنفذه على طول
,
, لم يردْ خـــالد أن يتدخل الآن ، وتراجع للخلف ، في حين التفت زيدان فجـــأة برأسه ليلمحه وهو يبتعد ، فجز على أسنانه في غيظ و٣ نقطة
, -زيدان بضيق جلي : ماشي ..٣ علامة التعجب
,
, ٣٠ نقطة
,
, عند مدخل المشفى ،،،،،
,
, وصـــل جاسر بسيارته إلى مدخل المشفى ، وصف سيارته على عجالة ، ثم ترجل منها ، وركض إلى الداخل ..
, ظل جــاسر يبحث كالمجنون عن مكان والدته إلى أن وصل إلى غرفة العمليات حيث وجد خالته فريدة جالسة وهي تبكي ..
, انقبض قلب جاسر بشدة ، واقترب من فريدة بخطوات مرتجفة و٣ نقطة
, -جاسر بتوتر : خالتي .. ماما آآآ.. مالها ؟؟
,
, نهضت فريدة عن المقعد الحديدي ، واقتربت من جاسر ، ثم ارتمت في أحضانه ، وإدعت البكاء بحرقة و٣ نقطة
, -فريدة بصراخ حــاد : ناهد راحت يا جاسر ، ناهد ماتت .. مامتك قتلوها ٣ علامة التعجب
,
, تجمدت ملامح جــاسر ، وتسمر في مكانه ووجه عليه علامات الذهول والصدمة ، لم يستوعب في البداية ما قالته فريدة ، وظل غير مدركاً لما يدور حوله ..
, استمرت فريدة في النحيب والعويل الزائف ، وجــاسر صامت ..
, عـــاد خالد ليجد جاسر واقفاً بصحبة والدته ، فركض ناحيته ، ثم مد يده ، ووضعها على ظهره وربت عليه و٣ نقطة
, -خالد بصوت خافت وحزين : البقاء لله يا جاسر ..!
,
, لم يعقبْ جاسر بل ظل صامتاً غير مصدقاً لما حدث ..
, أشفق خــــالد على حالة جاسر وأخته شاهي ، وتفهم الحالة التي يمر بها كلاهمـــا ٣ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, أخـــرجت يارا هاتفها المحمول ، واتصلت بأدهم لتبلغه بما حدث في الفيلا ، وتفاجئت بعلمه لكل ما دار في الفيلا ، بل أنه أخبرها بوفاة ناهد ، فشهقت يارا ، ووضعت يدها على فمها و٣ نقطة
, -يارا هاتفياً بنظرات مصدومة : اييييه ، ماتت !
, -أدهم هاتفياً بنبرة حزينة : ايوه
, -يارا متسائلة بلهفة : وجاسر وشاهي عرفوا ؟؟؟؟
, -ادهم بنبرة منزعجة : اه عرفوا ، وحالتهم الاتنين وحشة
, -يارا بنبرة جـــادة : طب أنا جاية المستشفى ، مش هاينفع نسيبهم كده .. !
, -ادهم بحنق : مافيش داعي
, -يارا بإصرار : لا و**** ، ابداً ، انت ناسي جاسر يبقى مين ؟
, -أدهم على مضض : طيب .. هاتي عمــر معاكي
, -يارا بنبرة خافتة : اوكي ، وهاجيب كنزي ، من أنا مش هاسيبها لوحدها في الفيلا وآآآ٣ نقطة
, -أدهم وهو يزفر في ضيق : اووووف ، هو احنا من هنرتاح
, -يارا بنبرة جـــادة : **** يا أدهم .. ! دي ضيفة عندنا
, -ادهم وهو يمط شفتيه : ماشي .. سلام ..!
,
, أنهت يــــارا المكالمة مع أدهم ، ثم توجهت إلى عمـــر وكنزي لتبلغهما بما جد ..
, صدم عمـــر حينما علم بخبر وفاة خالته ناهد ، وترحم عليها ، في حين لم تتبدل ملامح كنزي كثيراً ، فهي لم تعرفها ..
, توجه الجميع إلى خـــارج الفيلا ، وأشـــار عمـــر بيده لأحد سيارات الأجرة ، ثم استقلها ثلاثتهم ، وطلب عمــر من السائق إيصالهم إلى المشفى ٣ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, في المشفى ،،،،
,
, وصـــــل عدد من رجـــال الشرطة ومن النيابة إلى مبنى المشفى ، وبدأوا في استجواب فريدة عمـــا صار ، ولكنها تعمدت أن تزيد من حالة هياجها العصبي لكي تنجو ببدها من محاصرتها بالأسئلة ، مما استدعى تدخل كلاً من خالد و جاسر و٣ نقطة
, -خالد بحدة : من فضلكم ، مافيش داعي للأسئلة دي دلوقتي
, -وكيل النيابة ببرود : يا استاذ ده شغلنا
, -جاسر بنبرة منفعلة وهو يشير بيده : شغلكم على عيني وراسي ، بس دي امي اللي ماتت جوا ، مش حد من الشارع
,
, أطـــرق وكيل النيابة رأسه في احراج و..
, -وكيل النيابة وهو يتنحنح في حرج : أنا اسف ، بس انت عارف ان ده شغلنا وآآ٣ نقطة
, -جاسر بضيق واضح : انا مش محتاج أعرف ، لأني رائد في الشرطة ، بس في مواقف محتاجة تقدير
,
, اعتذر وكيل النيابة عمــا بدر منه ، وأشـــار للمرافقين معه و٣ نقطة
, -وكيل النيابة بنبرة فاترة : يالا يا حضرات ، احنا هنبعت استدعاء للمدام في النيابة ، وهانكمل شغلنا هناك
,
, ثم التفت مجدداً إلى جـــاسر و٣ نقطة
, -وكيل النيابة بنبرة جــــادة : بس لازم حضرتك يا سيادة الرائد تبقى عارف ان جثة المرحومة مش هتدفن غير بعد التشريح
, -جاسر بنبرة غاضبة : لأ مش هايحصل ، أنا أمي هتدفن ، ومش هاستنى حد يقرب منها
, -خالد وهو يربت على كتفه : اهدى يا جاسر شوية
, -جاسر وهو يزيح يده بعيداً عنه ، وبنبرة منفعلة : لأ مش ههدى ..!
, -وكيل النيابة بنظرات ثابتة : ده اجراء متبع ، وعن اذنك ..٤ علامة التعجب
,
, انصــرف وكيل النيابة ، ومعه بعض رجـــال الشرطة ، في حين رمـــق جاسر وكيل النيابة بنظرات مميتة ، ثم أدار رأسه في اتجاه فريدة و..
, -جاسر بنبرة حزينة : قسما ب**** لولا إن الواحد ماسك نفسه بالعافية كان طبق في زومارة رقبته
,
, حــــاولت فريدة أن تستغل فرصة اندفـــاع جاسر لكي تبلغه بـ ٣ نقطة
, -فريدة بصوت مختنق : شوفت اللي جرى لأختك
, -جاسر متسائلاً بنظرات مترقبة : هي عرفت ؟؟؟
, -فريدة بصوت حزين : أه .. وعيني عليها ، وقعت من طولها ، وجوزها خدها في أوضة هنا
, -جاسر بنظرات متفحصة : يعني شاهي هنا ؟؟؟؟
, -خـــالد متدخلاً في الحوار : انت عارف الأول جوزها مين ؟
, -جاسر وهو يهز رأسه نافياً : لأ .. !
, -خالد وهو يزم على شفتيه في ضيق : جوزها يبقى زيدان الباشا
, -جاسر بعدم فهم : مين ده ؟
, -خالد بنبرة ممتعضة : ابن أخو عدلي الباشا ٣ نقطة!
, -جاسر بنظرات مصدومة : مييييييين ؟؟؟؟؟
,
, ١٣ نقطة
,
, في نفس التوقيت دلف زيدان خــــارج غرفة شاهي ، وأخرج هاتفه المحمول من جيبه ثم اتصل بشاهين ليطلب منه التحقق من بعض الأمـــور ٣ نقطة
,
, أنهى زيدان المكالمة ثم ســــار في اتجاه فريدة الرفاعي ، فهو إلى الآن غير مصدق لما تفعل .. فهو متيقن أنها متورطة بشكل أو بأخر فيما حدث لأختها ..
,
, تفاجيء زيدان بوجود جاسر مع فريدة وخـــالد ، ورغم هذا لم تتبدل ملامحه كثيراً ، بل ســــار بكل ثقة في اتجاههم و٣ نقطة
, -زيدان بصوت قوي : البقاء لله يا ٣ نقطة يا جاسر بيه
,
, التفت جاسر بجسده ليرى صاحب الصوت و٣ نقطة
, -جاسر بنظرات متسائلة : انت مين ؟؟؟؟؟
, -خالد بنظرات حانقة ، وهو يجز على أسنانه : ده جوز أختك ، زيدان ابن اخو المجرم عدلي
,
, حدق زيدان بنظرات قاتلة في وجــــه خـــالد ، ثم ..
, -زيدان بصوت هــــادر وهو يشير بيده في وجهه : عندك ٤ نقطة٥ علامة التعجب
,
, تملك الغضب جاسر ، ولم يستطع السيطرة على نفسه حينما تأكد من هويته ، وأسرع في اتجاه زيدان ، ثم رفع يديه عالياً ، وأمسك بزيدان من ياقته ، وجذبه بقسوة منها ، وهو ينظر إليه بمقلتي عينيه المشتعلتين من الغضب ٣ نقطة
, لم يتحرك زيدان من مكانه ، أو يهتز ، بل وضع يديه على قبضتي جاسر بكل ثقة ، ونجح في إزاحتهما عن ياقته ، ثم دفعه للخلف و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة قوية متهكمة : ده الرد بتاعك على تعزيتي ليك
,
, صمتت فريدة ، ووقفت في مكانها تشاهد ما يحدث بتوجس وقلق شديدين ..
, بينما اقترب جاسر مجدداً من زيدان ووقف أمام وجهه ، ونظر في عينيه مباشرة و٣ نقطة
, -جاسر بصوت هـــادر : انت لسه مشوفتش ردي ، طلق اختي أحسنلك
, -زيدان بنظرات متحدية ، ونبرة صارمة : مش هايحصل
, -جاسر بنظرات شرسة ونبرة قاتمة : هايحصل غصب عنك وعن اللي خلفوك ..٦ علامة التعجب
, -زيدان غامزاً وهو يبتسم في تهكم : مش هاتقدر تاخدها مني ، لأنها قبل ما تكون مراتي فهي بنت عمــي ، وأنا مش هاسيبها
,
, أمســــــك جاسر مجدداً بزيدان ، ثم باغته بلكمة غاضبة في وجهه ، فتراجع زيدان على أثرها للخلف ، ووضع يده على فكه يفركه من الآلم و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة بــاردة : مقبولة منك يا .. يا أبو نسب ..!
,
, تابعت فريدة عن كثب تطورات الوضع ، وتمنت لو تمكن جاسر من الفتك بزيدان حتى تخلص من تهديداته ..
,
, تحرك خــــالد ووقف بجسده كالحاجز أمام جاسر ، ومنعه من الاقتراب من زيدان حتى لا يتطور الأمـــر أكثر من هذا و٣ نقطة
, -خالد بنبرة جـــادة : خلاص يا جاسر ، احنا مش هانسيب شاهي ، هناخدها منه
, -جاسر بغضب وهو يدفع خــالد : ابعد عني يا خالد ، خليني أموته
, -زيدان بتهكم : لأ راجل يا بيه
, -جاسر بنظرات مشتعلة ، ونبرة حانقة : غصب عنك راجل ، سيبني آخـــالد عليه ، خلينه أدفنه بالحيا ٣ نقطة٥ علامة التعجب
, -زيدان بنبرة قوية : قبل ما تعمل راجل عليا ، روح الأول شوف مين اللي ليه مصلحة في قتل أمك الـ ..آآآ٣ نقطة ولا بلاش ، هي ماتت خلاص !
,
, ابتعلت فريدة ريقها في خوف شديد ، ونظرت إلى زيدان بنظرات مضطربة ،وحاولت جاهدة أن تخفي فزعها من أن يكشف أمرها ٣ نقطة
,
, -جاسر بنبرة غاضبة وهو يشير بيده : ماتجيبش سيرتها على لسانك الـ٣ العلامة النجمية ده ٣ نقطة٥ علامة التعجب
,
, لم يعقب زيدان على كلام جاسر الأخير ، بل رسم على وجهه ملامح البرود التام ، ثم التفت بجسده ، وســــار مبتعداً عنهم جميعاً ٣ نقطة
,
, حــــاول خالد السيطرة على جاسر ومنعه من اللحاق بزيدان و٣ نقطة
, -خالد بنبرة جــادة : سيبك منه يا جاسر ، ده كلب ولا يسوى
, -جاسر بنبرة مغتاظة : يقصد ايه باللي قاله ده ؟
, -خالد بضيق : ده بيبعبع على الفاضي ، عاوز يولع الدنيا
,
, اضطربت فريدة حينما أدركت أن عبارة زيدان الأخيرة تردد صداها في عقل جاسر ، فحــاولت أن تموه عليها و٣ نقطة
, -فريدة بصوت خافت : آآآآه ، مش قادرة ، الحقوني، آآآه ..
,
, أسرع كلاً من جاسر وخالد في اتجاهها ، وأسندها كلاهما ، فإدعت الإغمـاء حتى تضمن إنشغالهما بها ٣ نقطة
, ٢٠ نقطة
,
, وصلت يـــارا هي الأخرى إلى المشفى ومعها كنزي وعمـــر ، ودلفوا إلى الداخل ، ثم ظنت يارا أن ناهد قد تم نقلها إلى المشرحة ، لذا ســـار الثلاثة في اتجاهها ٣ نقطة
,
, انقبض قلب يارا وهي تقترب من المشرحة ، وتوجست كنزي خيفة من المكان ، في حين ارتعد عمـــر في نفسه ٣ نقطة
, لقد كانت إضاءة الرواق المؤدي إلى المشرحة خافتة نوعاً ما ، والهدوء القاتل يسود المكان إلا من صوت لبعض قطرات الماء المنهمرة ، وتأتي من مكان مجهول ٣ نقطة
, ســـار ثلاثتهم بخطوات حذرة وعلى أطراف أصابعهم و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت : **** يستر ومايطلعلناش ghost
, -كنزي متسائلة بقلق : مين جوست ده ؟؟؟
, -عمــر بصوت أقرب للفحيح : عفريت يعني
, -كنزي برعب : يا مامي ٣ نقطة٣ علامة التعجب
, -يارا بنظرات حانقة ، وبصوت خافت : لموا نفسكم انتو الاتنين ، ده مش وقت هزار ، المكان ليه حرمته برضوه
, -كنزي وهي تبتلع ريقها في خوف : سوري
,
, جــــــاب عمر ببصره المكان ، وظل يرمق رواق المشفى بتوجس و٣ نقطة
, -عمـــر بنظرات مترقبة : إني مافي صريخ ابن يومين هنا
, -كنزي بقلق وتوتر واضح : واضح كده ان المكان ده اللهم احفظنا آآآ٣ نقطة
, -عمر مكملاً بصوت هامس ومخيف : مسكـــــون بالأشبــــاح
,
, ارتعدت كنزي في أوصالها ، وتشبست بذراع يارا ، التي حاولت أن تتملص من كنزي ، في حين اقترب عمر هو الأخر من يارا ، و أمسك ع بذراعها الأخـــر وتشبس بها ٣ نقطة
,
, حـــاولت يارا أن تتخلص من كليهما ، ولكنها عجزت فقد كان كلاهما ملتصقاً بها و٣ نقطة
, -يارا بضيق : ايييه انتو مالكم لازقين فيا كده ليه
, -كنزي بنبرة مرتعدة : اصل أنا .. آآآ.. خايفة أوي
, -عمــر بصوت هامس : وأنا هاموت من الرعب
, -يارا بنبرة متهكمة : وحد قالكم إن أنا قلبي ميت لا سمح **** ، ما أنا زيكم
, -عمـــر بصوت خافت : بسم **** الرحمن الرحيم ، ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان
, -كنزي بنبرة هامسة : على فكرة دول عفاريت مش شياطين
, -عمر متابعاً : يبقى نخش على أشتاتاً أشتوت ، علقة تفوت ولا حد يموت
, -يارا بنبرة منزعجة : انت جـــاي تهزر هنا
,
, وفجــــأة سمع ثلاثتهم صوتاً هادراً صدح في أرجــــاء المكان و..
, -شخص ما من الخلف بنبرة صـــارمة: بتعملوا ايه هناك ؟؟؟
,
, توقفت قلوب ثلاثتهم من الرعب ، وتملكت الدهشة والذهول أوجههم ، ثم صرخ ثلاثتهم بصراخ فزع للغاية و٣ نقطة
, -يارا بصراخ حـــاد : عـــــاااااا
, -كنزي بنبرة مرتعدة : عفررررررريت
, -عمـــر بخوف : يــــــــــامه ٣ نقطة٦ علامة التعجب
, -كنزي بنبرة خائفة : احنا هنموت ولا ايه ؟؟؟
, -عمر بنبرة مازحة : طب وافقي تتجوزيني قبل مانموت عشان اطمن .!
,
, لقد كان هذا الشخص هو المسئول عن حراسة المشرحة ، واقترب بخطوات ثقيلة منهم ، ثم رمقهم بنظرات إزدراء وهو يلوي فمه في امتعاض ..
, ابتلع ثلاثتهم ريقهم في رعب بالغ ، وحينما علموا هويته ، تنفسوا الصعداء إلى حد ما ..
, أوضح لهم حـــارس المشرحة أن جثة ناهد لا توجد هنا حالياً ، وعليهم الصعود إلى الأعلى للسؤال عن مكانها ٣ نقطة
, ركضت كنزي ويارا بخطوات سريعة ، وابتعدت كلتاهما عن ذلك المكان ، في حين ظل عمـــر عالقاً مع حارس المشرحة الذي أراد ( مبلغاً من المـــال ) نظير مساعدته لهم ..
, -عمر بنظرات ضيقة وبصوت خافت : أه يا ولاد اللذينا ، خلعتم وسيبتوني مع صديق الأرواح ..!
, -الحارس بنبرة ممتعضة : بتقول حاجة يا آخ ؟؟؟
, -عمر وهو يبتلع ريقه : بقول **** يعينك يا قاهر الأشبــــاح ..٣ علامة التعجب
,
, ١٩ نقطة
,
, حضرت نهى هي الأخـــرى إلى المشفى بعدما سألت حــارس فيلا الصياد عن عنوان المشف ، وظلت تبحث عن جاسر إلى أن وجدته ، وقبل أن تتوجه ناحيته ، سألت أحد الممرضات عن حالة المريضة ناهد ، وصُدمت حينما علمت بخبر وفاتها ..
, لم تعرف نهى كيف ستتصرف ، ولكنها متواجدة الآن في المشفى ، ولا بديل عن الذهاب إلى جاسر وتعزيته ..
, رمقت نهى جاسر بنظرات متفحصة ، فقد كان يقف بجوار سيدة ما كبيرة في السن ، وشخص أخـــر ٣ نقطة
,
, ســـارت نهى بخطوات مرتبكة ، ثم أخفضت بصرها وهي تقترب من جاسر الذي نهض عن مقعده حينما رأها ٣ نقطة
, نظرت نهى إلى جاسر بأعين دامعة و٣ نقطة
, -نهى نبرة حزينة : البقاء والدوام لله يا جاسر
, -جاسر باقتضاب : شكراً
, -نهي هي تبتلع ريقها : أنا كنت و**** رايحالها بس للأسف عرفت باللي حصل وآآآ٣ نقطة
, -جاسر بضيق : خلاص يانهى ، الحمد**** على كل حــال
, -نهى بنبرة حزينة : ان شاء **** **** هيرحمها وهيغفرلها ، ادعيلها انت بس
, -جاسر بنبرة جافة : **** يتولاها برحمته
, -نهى بصوت خافت : أنا ٣ نقطة أنا هفضل هنا في اوتيل ، يمكن تحتاج حاجة كده ولا كده
, -جاسر بنظرات حزينة : مافيش داعي ، ارجعي على شغلك
, -نهى بإصرار : مافيش داعي ازاي ، لأ ، ده واجب ..!
, -جاسر بنبرة حـــادة : نهى أرجوكي ، أنا مش عاوز أتعبك معايا وأعطلك عن شغلك ، وآآ٣ نقطة
,
, مدت نهى يدها، وأمسكت بكف جاسر وربتت عليه ، ثم نظرت إليه بأعين راجية ودامعة
, -نهى مقاطعة بنبرة متوسلة : بليز جاسر ، متعملش فرق بيني وبينك ، وأنا مش هاينفع أسيبك في الظروف دي ٤ نقطة٤ علامة التعجب
,
, أطرق جاسر رأسه ، ولم يعقب ، في حين رمقت فريدة تلك الفتاة بنظرات ضيقة وجــــادة و٣ نقطة
, -فريدة متسائلة في نفسها : دي مين دي كمـــان ؟؟؟؟؟؟؟؟
, ٢٨ نقطة
,
, في لندن ،،،،،
,
, اتصـــل خــــالد هاتفياً بوالده لكي يبلغه بما حدث في القاهرة ، صُددمم رأفت حينما علم بخبر وفـــاة ناهد عقب محاولة قتلها و..
, -رأفت هاتفياً متسائلاً بنبرة آسفة : **** يرحمها ، بس محدش عرف صباح عملت كده ليه ؟؟؟
, -خالد هاتفياً بنبرة منزعجة : لأ ، لسه
, -رأفت وهو يمط شفتيه : على العموم يا بني بلغ جاسر وشاهي تعازيا ،
, -خالد بخفوت : طيب هابلغهم
, -رأفت وهو مطرق الرأس في حزن : أنا هحاول أرجع بدري
, -خالد عى مضض : يا ريت يا بابا ، لأن الوضع بقى صعب أوي هنا
, -رأفت وهو يذم شفتيه : ماشي .. ماشي !!
,
, أنهى رأفت اتصاله الهاتفي مع ابنه خـــالد ، ثم توجه إلى السيدة صفاء زوجته ، و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة مترددة : صفاء .. أنا .. كنت آآآ
, -صفاء بنظرات مترقبة : في ايه يا رأفت ؟
, -رأفت وهو مطرق الرأس : ناهد اخت فريدة اتقتلت !
,
, فغرت صفاء شفتيها في صدمة ، ثم وضعت يدها على صدرها ، ونظرت إلى رأفت وهي تعقد حاجبيها باندهاش شديد و٣ نقطة
, -صفاء بنظرات مصدومة : ايييه ؟؟ اتقتلت ! يا ساتر يا رب ، طب .. طب مين عمل كده ؟؟؟
, -رأفت وهو يهز رأسه : الخدامة بتاعتنا ، ولو إني مش مقتنع إن صباح تعمل كده
, -صفاء بنبرة آسفة : لا حولولا قوة إلا ب**** ، طب هي قتلتها ليه ؟؟؟
, -رأفت وهو يلوي فمه : مش عـــارف ! بس أنا .. آآآ٣ نقطة
, -صفاء بنظرات ثابتة : بس ايه ؟
, -رأفت بتردد: أنا .. يعني .. آآ.. لازم أنزل مصر فوراً !!
, -صفاء بنبرة جـادة : حقك ، احنا وجودنا هنا معدتش ليه داعي
,
, جثى رأفت على ركبته ، وأمسك بكف يد زوجته صفاء ، ونظر إليها بنظرات ممتنة و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة دافئة : انا مش عارف أقولك ايه
, -صفاء وهي تربت على كتفه : مافيش داعي تقول حاجة
, -رأفت بنبرة حانية : **** يخليكي ليا ، ومايحرمنيش منك .. أنا هاكلم شرطة الطيران ، وهحاول أجهز في أقرب طيارة راجعة للقاهرة
, -صفاء مبتسمة : ماشي ..
,
, ٢٥ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, في المســـــاء تم إقامة سرادق للعزاء في فيلا ناهد الرفـــــاعي ، وأقبل القريب والبعيد على السرادق من أجل أداء واجب العزاء ..
,
, استقبل جاسر ومعه أدهم وخـــالد جميع الحضور ، ووقف ثلاثتهم جنباً إلى جنب من اجل تلقي واجب العزاء ..
, كما حضر بعض من أصدقاء جاسر في العمل ، ومندوبين من الشرطة ، وكذلك رجـــال الأعمــال وغيرهم من ذوي الصلة بعائلة الصياد
,
, أخفض جاسر رأسه في حزن بالغ ، وظل يصافح الجميع بجفاء وبرود ..
, لم يجب على أحد إلا بكلمات مقتضبة ..
, لقد رحلت والدته ، ولم يحرز هو أي تقدماً في موضوع اثبات نسبه .. وهو لن يستطيع أن يسيء إلى سمعة والدته بعد أن انتقلت إلى جوار ربها .. لذا سيظل موضوعه في طي النسيان ٣ نقطة
, ٢٣ نقطة
,
, جلست فريدة في داخل الفيلا ، وظلت هي الأخرى تتلقى واجب العزاء في أختها ، ونجحت في إيهام الجميع بأن قلبها قد انفطر حزناً على فراقها ..
,
, جلس في الأريكة المقابلة لها يارا وكنزي، وإلى جوارهما نهى ..
, ظلت يارا ترمق فريدة بنظرات متفحصة ، فهي تستشعر أن فريدة تبالغ في ردة فعلها ، فهي شخصية قاسية ، ومتحجرة القلب ، ولا يهون عليها أي شخص
, كما حدقت كنزي هي الأخـــرى بها ، وظلت تنظر إليها بنظرات استهجان ..
, مـــالت كنزي على يارا قليلاً بجسدها واقتربت من اذنها و٣ نقطة
, -كنزي بصوت خافت : أنا مش مرتاحة للحرباية دي ، حساها أوفر أوي
, -يارا بصوت هامس : شششش ، وطي صوتك لأحسن تسمعك
, -كنزي بعدم اكتراث : ماتسمع ، هو أنا هخاف منها
, -يارا بخفوت : انتي عارفة ان صباح دي لا بتهش ولا بتنش ، فاللي أنا مستغرباه انها هتقتل ناهد ازاي
, -كنزي بنظرات مترقبة : الموضوع ده فيه إن ..
,
, لاحظت فريدة متابعة ومراقبة كلاً من يارا وكنزي لها ، فنظرت إلى كلتيهما شزراً و٣ نقطة
, -فريدة بصوت باكي ، وشبه عالي : لولا إني بنت ناس محترمين كان زماني طردت الأوباش ولاد الخدامين اللي جايين يشمتوا في موت أختي من هنا ٤ نقطة٩ علامة التعجب
,
, -يارا بنظرات مغتاظة وهي تجز على أسنانها : أه يا بنت الـ٧ نقطة
, -كنزي متسائلة بحنق و بصوت خافت: هي تقصدنا احنا ؟؟؟
, -يارا وهي توميء برأسها : أهــــا
, -كنزي بنظرات ممتعضة : و**** ما هاسيبها
,
, أمسكت يارا بذراع كنزي وجذبتها للأسفل و..
, -يارا بنبرة محذرة : معلش يا كنزي ، ده عزا ، مافيش داعي للفضايح فيه ، احنا هنا عشان خاطر شاهي وجاسر ، لكن إن كان على الولية دي محدش هيعبرها بدعوة حتى ..٥ علامة التعجب
, ٤٣ نقطة
,
, في الخــــارج ،،،،
,
, وصلت سيارة زيدان إلى سرادق العزاء ، ومن قبله سيارة حراسته الخاصة ..
,
, نظر كلاً من جاسر وخـــالد إلى تلك السيارات الفارهة التي تقف أمام مدخل العزاء ، وانتبه إلى نظراتهما أدهم ، وظن ثلاثتهم أن مسئولاً ما هاماً قد وصل ..
, ولكن تفاجئ خالد وجاسر بـ زيدان وهو يترجل من السيارة ، وممسكاً بسيجارته الكوبية ينفث دخانها في الهواء ..
, تملك الحنق والغضب من خــــالد ، في حين تسائل أدهم عن هوية ذلك الشخص الغامض ، بينما نهض جاسر من مقعده وعلى وجهه علامات الاحتقان ٣ نقطة
,
, ســــار جاسر مبتعداً عن السرادق ، ووقف في مواجهة زيدان ، ثم لحق به خــــالد وكذلك أدهم ٤ نقطة
,
, وقف جــــــاسر أمام زيدان - الذي أشـــار بيده لحراسته الخاصة لكي يتراجعوا للخلف قليلاً - و رمقه بنظرات شرسة و٣ نقطة
, -جاسر بنبرة حــــادة : جاي هنا ليه ؟؟؟ عاوز تشمت في موت أمي
, -زيدان ببرود : حاشا لله ، هو أنا بتاع كده برضوه
, -خـــالد بنبرة جادة وهو يشير بيده : امشي من هنا
, -أدهم متسائلاً : ده مين ده ؟؟؟
, -خالد وهو يلوي فمه في تهكم : ده ابن أخو عدلي !!
, -ادهم بنظرات مصدومة : مييييييين ؟؟؟
,
, التفت زيدان برأسه ناحية ادهم ، ثم أخذ ينفث دخـــان سيجارته المشتعل عالياً في الهواء ، ونظر إليه بنظرات جافة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة هـــادئة نسبياً : وجوز شاهي الباشا !
, -أدهم وهو يمط شفتيه في تعجب : أفندم ؟؟؟؟؟
,
, عـــاود زيدان النظر إلى جاسر بنظرات قوية و..
, -زيدان بنبرة فاترة تحمل نوعاً من التهكم : انت مقولتش لأدهم بيه الصياد إني أبقى جوز أختك ، مش عيب عليك نبقى نسايب ومش عارفين بعض ٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, وقف خــــالد مجدداً حائلاً بجسده أمام جاسر الذي كان على وشك الفتك بزيدان ، في حين تحركت حراسة زيدان للأمـــام ، ولكن أشـــار لهم زيدان مجدداً بيده لكي يتراجعوا للخلف و٤ نقطة
, -جاسر بحنق : امشي من هنا ، واختي أنا هطلقها منك بالذوق بالعافية مش هاسيبها على ذمة واحد زيك ..٣ علامة التعجب
, -زيدان بنظرات متحدية : مش هاتقدر ، مراتي أنا مش هاسيبها ٣ نقطة
,
, صمت زيدان للحظــــات ، ثم نظر إلى جاسر بنظرات جــادة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة محذرة : وأنا لتاني مرة بقولك بدل ما تركز معايا ، ركز مع اللي قتل أمك أحسن ٣ نقطة٤ علامة التعجب
, -جاسر بحنق : نعم ؟؟؟
, -زيدان ببرود تام : وده أخـــر ما عندي ..!
,
, أدار زيدان جسده للخلف ، ثم ســـــار مبتعداً ومن خلفه حراسته ، ولكنه توقف فجــــأة والتفت برأسه ناحية ثلاثتهم و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة واثقة ونظرات جــــادة : اه بالمناسبة ، متقلقش على شاهي مراتي حبيبتي ، أنا خدتها تاني في حضني ، وهراعيها كويس ، ماهو برضوه الضفر ما يطلعش من اللحم .. ودي قبل ما تكون مراتي ، فهي آآ٣ نقطة بنت عمـــــــــي ٤٣ نقطة ٣ علامة التعجب
 
٥٠

في فيلا ناهد الرفاعــــي ،،،،
,
, قبل أن ينصرف زيدان تماماً من أمـــام جاسر وخالد وادهم – خاصة بعد المشادة الكلامية بينهم - التفت برأسه إليهم و٣ نقطة
,
, -زيدان بنبرة واثقة ونظرات جــــادة : اه بالمناسبة ، متقلقش على شاهي مراتي حبيبتي ، أنا خدتها تاني في حضني ، وهراعيها كويس ، ماهو برضوه الضفر ما يطلعش من اللحم .. ودي قبل ما تكون مراتي ، فهي آآ٣ نقطة بنت عمـــــــــي
, رمـــق جاسر زيدان بنظرات حانقة ، في حين استقل زيدان سيارته ، وأمــر سائقه بالتحرك .. ولحقت به حراسته الخاصة ٣ نقطة
,
, فكــــر أدهم للحظــــات فيما قاله زيدان ، وظل محدقاً بصره في الفراغ الذي خلفه أثره و٣ نقطة
, -أدهم متسائلاً بحيرة : يقصد ايه زيدان بكلامه ده ؟؟؟
, -خـــالد وهو يلوي فمه في ضيق : فكك منه ، أهو بيهلفط بأي حاجة والسلام
, -أدهم وهو يهز رأسه : لأ .. النوع ده مش بيقول كلام على الفاضي
,
, ابتلع جاســـــر ريقه في توتر شديد ، فهو قد فهم تماماً ما يرمي إليه زيدان ، بلى .. لقد أدرك أن زيدان ربما يعلم بدرجة كبيرة بحقيقة نسب شاهي التي حــــاولت والدته الراحلة إخفائها عن الجميع إلا هو ٣ نقطة فناهد قد اعترفت مسبقاً له بأنها أخطـــأت وأقامت علاقة غير شرعية مع عدلي خلال زواجها السابق من يسري ..
, حــــاول جاسر أن يخفي ملامح الارتباك ، ورسم على وجهه علامات الامتعاض والتجهم و٣ نقطة
, -جاسر بحنق : انا مش عــــارف انت حوشتني عنه ليه ؟؟؟
, -خــــالد بنبرة ممتعضة : يعني أسيبك تموته ، والناس تتفرج علينا ، وده مش وقته خالص
, -جاسر بنبرة قاتمة : هو لو مفكر إنه هيمنع اختي عني يبقى بيحلم ومايعرفش أنا مين ..٣ علامة التعجب
,
, زفـــــر أدهم في ضيق ، و٤ نقطة
, -أدهم بنبرة ضائقة : أنا مش عـــارف انتو مش عاوزين تركزوا ليه في اللي قاله ٤ علامة التعجب
, -خالد على مضض : يا أدهم ده واحد متخصص في حرق ددمم الناس
, -ادهم بنظرات جــــادة : لأ ، انت فاهم هو قال ايه ؟؟؟ ده قال ان شاهي بنت عمه ٣ نقطة٦ علامة التعجب
,
, انتبه خـــــالد لتلك العبارة .. فقد أدرك للتو أنه قد سمعها منه من قبل ، ولكن في المشفى ، وهاهو الآن يعيد تكرارها أمامهم بدون أي تردد ..
, -خـــالد بنظرات زائغة : تصدق انت عندك حق
,
, لم يعقبْ جاسر ، بل ظل صامتاً يوزع نظره بين كليهما .. في حين أكمل أدهم بـ ٣ نقطة
, -أدهم متابعاً بنظرات مترقبة : مش عــــارف ، بس لازم نشوف قصده ايه لما بيقول ان شاهي بنت عمه
, -خـــالد متهكماً : يكونش مفكر نفسه من عيلة الصياد !
, -أدهم بنرفزة وهو يشير بيده : ايه يا عم خـــالد ، ده البني آدم ده مالوش عم إلا الزفت عدلي ٣ نقطة٣ علامة التعجب
,
, توتر جاسر كثيراً ، واعتلى وجهه علامات الارتباك الواضحة ، و٤ نقطة
, -جاسر بقلق شديد : يعني ايه ؟؟
, -أدهم بترقب : بصراحة مش عــــارف ، بس لازم ناخد بالنا من كلامه ده
,
, اضطرب جاســــر أكثر في نفسه ، فأدهم قد فهم تقريباً ما يرمي إليه زيدان ، وجاسر لا يريد الحديث عن هذا الأمـــر حالياً .. ولكن ما يثير حيرة جاسر حقاً هو كيفية معرفة زيدان بتلك المسألة .. خاصة أن والدته لم تسرد لأي أحد عن ماضيها المشين سواه ٣ نقطة
,
, انضم إليهم عمـــر والذي لاحظ ارتباكهم و٣ نقطة
, -عمــر متسائلاً باستغراب : انتو سايبين العزا وأعدين هنا ليه ؟؟
, -أدهم بضيق : اسبقنا انت يا عمـــر
, -عمر وهو يوميء برأسه : ماشي ، بس الناس بتسأل عليكم
, -خــالد بحدة وهو يشير بيده : يالا ياض من هنا ، واحنا هنحصلك
, -عمر وهو يلوي فمه بامتعاض : **** !! هو أنا كل ما أكلم حد فيكم اتهزق ، دي حاجة تخنق
, -أدهم بنظرات حـــادة : بتقول ايه ياله ، سمعنا ؟
, -عمــر وهو يجز على أسنانه : بقول طيب ٣ نقطة٣ علامة التعجب
,
, ١٥ نقطة
,
, في داخل الفيلا ،،،،،
,
, عقدت فريدة العزم على أن تقضي عدة أيام في فيلا أختها بحجة أنها تفتقدها كثيراً ، ولا يمكنها تحمل فراقها .. في حين أنها كانت تنتوي أن تفتش أركــــان الفيلا بحثاً عن أي أوراق أو تسجيلات مصورة لها ربما تتسبب في فضح أمــرها .. وهي تريد البدء في البحث من الليلة ، لكي تتجنب مجيء الشرطة أو عناصر البحث الجنائي للفيلا واكتشاف ما قد يشير إليها ٣ نقطة
, ظلت كنزي ويارا تحدقــــان بفريدة في محاولة منهما لسبر أغوار عقلها ..
, في حين لم تكف هي عن رمقهما بنظرات الازدراء الممزوجة بالاستعلاء والاحتقار ٥ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, انتهى العزاء تقريباً ، وأوشك الجميع على الانصــــراف ٣ نقطة
, صافح جــاسر غالبية الموجودين ، وما إن إطمأن على انتهاء كل شيء حتى دلف إلى داخل الفيلا
,
, وجــــد جاسر خالته فريدة جالسة والحزن يكسو ملامحها ، وكذلك كان حـــال يارا ورفيقتها .. ثم جــاب ببصره إلى أن وجد نهى مازالت باقية هي الأخــرى
, تسائل جاسر عن تلك الفتاة الصغيرة التي تجلس بجوار يارا فأخبره عمــر الذي كان واقفاً إلى جواره بـ٣ نقطة
, -عمـــر وهو يتنحنح : دي آآآ٣ نقطة دي تبقى كنزي
, -جاسر باستغراب : كنزي مين
, -عمر بخفوت : بنت ضرة خالتك
, -جاسر فاغراً شفتيه : افندم ؟؟؟؟
, -عمر بصوت خافت وهو يشير بيده : أصل أنت لما طولت في غيابك ، فاتك شوية أكشن على دراما قبل ما يقلب بـ..آآآ٣ نقطة
,
, رمـــق جاسر عمـــر بنظرات قاسية فتوقف عمر عن إكمـــال باقي حديثه ، ووضع يده على فمه ، وأطرق رأسه في توتر ٣ نقطة
, ٢٤ نقطة
,
, ســــار ادهم بخطوات بطيئة وجلس إلى جوار والدته و..
, -أدهم بخفوت : هاتعملي ايه يا ماما
, -فريدة مدعية الحزن : أنا هاعد هنا يومين ، قلبي مش مطاوعني ارجع الفيلا ، وأشوف آآآ٣ نقطة اهيء ٣ نقطة
,
, بدأت فريدة تجهش بالبكـــاء ، فمد أدهم يده ووضعها على ظهرها ، وظل يربت عليها برفق و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة منزعجة : خلاص يا ماما ، اهدي .. اعملي اللي يريحك
,
, كانت كنزي تراقب فريدة عن كثب ، ولم تقتنع أبداً بحزنها الزائف ، لذا مالت قليلاً بجسدها على يارا و٣ نقطة
, -كنزي بصوت خافت : العقربة لفت على جوزك
, -يارا بضيق : اصل انتي ماتعرفيهاش زيي
, -كنزي بنظرات جادة وصوت خافت : مش محتاجة أعرفها ، باين على خلقتها
, -يارا وهي تزفر في ضيق : اوووف ، **** يريحنا منها
, ١٩ نقطة
,
, لمحت نهى جاسر وهو يدلف مع أحد الأشخــاص إلى غرفة الصالون ، وما إن تأكدت من أنه أصبح بمفرده نوعاً ما حتى نهضت عن الآريكة وتوجهت إليه بخطوات بطيئة ٣ نقطة
, مدت نهى يدها ، ثم صافحت جـــاسر ، ونظرت إليه بأعين دامعة وأنف منتفخ من البكاء و٣ نقطة
, -نهى بنبرة حزينة : أنا مش عارفة أقولك ايه يا جاسر ، بس شيد حيلك ، مامتك راحت عند الأحسن مننا
, -جاسر باقتضاب : ولا دايم غير وجه ****
, -نهى بنبرة شبه جـــادة : اكيد المجرمة اللي عملت كده هتاخد جزائها ، **** مش هايسيبها
, -جاسر وهو يوميء برأسه : أهــا
, -نهى وهي تعض على شفتيها في تردد : آآآ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا كان بودي و**** أفضل معاك ، بس طبعاً عشان الاحراج والظروف وآآآ٣ نقطة
, -جاسر بإيجاز : مفهوم يا نهى ، كتر خيرك برضوه
, -نهى بنبرة جـــادة : أنا مش بقول كده و****
, -جاسر بنبرة خافتة وهو يشير بيده : أنا عارف ، يالا عشان تلحقي ترجعي
, -نهى وهي تتنحنح : احم .. آآآ.. انا هاعد يومين هنا في كايرو ، يعني عشان لو احتاجت حاجة
, -جاسر بنبرة جـــادة : نهى من فضلك ارجعي شرم ، أنا هابقى قلقان عليكي وانتي لوحدك هنا ، وزي ما انتي شايفة انا ورايا حاجات كتير عاوز أتأكد منها
, -نهى بنظرات راجية : صدقني يا جاسر ، أنا ماينفعش أتخلى عنك وأبعد في الظروف دي
,
, كانت فريدة تتابع بشغف ما يدور بين جاسر والفتاة الغامضة ، هي تود التحري عنها ومعرفة هويتها ، ولكنها لن تستطيع الآن .. ستنتظر ريثما يهدئ الضع وتبدأ بمعرفة سبب ملاحقتها لجاسر ، فهي تخشى أن تكون جاسوسة لزيدان ٣ نقطة
,
, قرر أدهم الانصـــراف ، وطلب من يارا أن تذهب معه ، وكذلك نهضت كنزي عن الآريكة ..
, كان عمـــر على وشك الذهاب معه حينما أوقفه صوت خـــالد و٣ نقطة
, -خالد بنبرة حـــادة : عمــــر
,
, التفت عمـــر إلى أخيه ، ونظر إليه بنظرات مترقبة و٣ نقطة
, -عمر متسائلاً : خير ؟
, -خــالد بنبرة صارمة : انت هاتفضل أعد هنا مع ماما
, -عمر وهو يلوي فمه في انزعـــاج : أنا ؟؟ طب ليه ؟؟
, -خالد بنبرة جـــادة : هو كده ، مش معقول هانسيب أمك لوحدها يعني
, -عمر على مضض : طب ما تقعد انت ، وأنا مالي
, -خالد بنبرة حادة : بقولك ايه ، انا دماغي مش فايقة للرغي ده ، انت تعمل اللي بقوله وانت ساكت
, -عمر وهو يزفر في ضيق : أووووف .. ما هو أنا اللي وقعت من قعر القوفة ٤ نقطة٣ علامة التعجب
,
, لكـــز خــــالد عمر بحدة في كتفه ، فتأوه هو من الآلم ، ثم عـــاود أدراجه للداخل وهو يغمغم بكلمات غير مفهومة ٤ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, صعد جاسر بعد أن انصــــرف الجميع إلى غرفة والدته الراحلة ناهد ، ثم جلس على فراشها ، وظل يمسد بيده على الملاءة ، وينظر إلى مكان نومها بأعين دامعة ٣ نقطة ثم اجهش فجـــــأة بالبكاء و٤ نقطة
, -جاسر بصوت باكي : ليه يا أمي ، ليه عملتي كده ؟؟ ليه ؟؟ كان نفسي قبل ما يجرى اللي حصل إنك تكوني توبتي وكفرتي عن ذنبك ، لا إله إلا **** ، هاقول ايه بس .. معدتش يجوز عليكي غير الرحمة ٣ نقطةآآآآآه يا أمي ، آآآآه ٦ نقطة٣ علامة التعجب
,
, ٢٤ نقطة
,
, في فيلا زيدان الباشا ،،،،،
,
, عَمَد زيدان إلى توفير الرعاية الطبية التي تحتاجها شاهي ، كما قام بنقلها خلسة من المشفى إلى فيلته ، وخصص لها طاقم تمريض ، بالإضافة إلى خادمتين ، وجميعهن مكلفات بمتابعتها على مدار اليوم
,
, أوصـــل السائق زيدان إلى الفيلا ، ولحقت من خلفه سيارة الحراسة ..
, ثم ترجل زيدان من السيارة ، واتجه إلى باب الفيلا ٣ نقطة
, شدد زيدان على حراسته الخاصة بالانتباه لكل ما يحدث ، ومراقبة من يمر بجوار الفيلا ، بالإضافة إلى عدم السماح بمرور أي احد إلى الداخل مهما كانت هويته دون وجود إذن شخصي منه ٣ نقطة
,
, دلف زيدان إلى داخل الفيلا ، وســـار بخطوات سريعة ناحية الدرج ، ثم أمسك بالدرابزون ، وصعد عليه على عجالة ، ووصل إلى غرفة نومه ليجد شاهي ممددة على الفراش ، ساكنة تماماً ، ومن حولها بعض الممرضــات والخادمة ..
, أشـــار لهن زيدان بيده لكي يدلفن جميعاً إلى الخـــارج ، وبالفعل امتثلن لأوامره ..
, ظل زيدان باقياً في الغرفة مع شاهي بمفردهما ، ثم أمسك الباب بيده ، وأوصده بالمفتاح بعد أن أغلقه ..
, دنى زيدان من فراش شاهي ، ثم جلس على طرفه ، ووضع يده على جبين شاهي ، وظل يتحسسه برفق ..
, مد زيدان يده الأخرى وامسك بكف يدها ، وضغط عليه بحنية بالغة ، ثم رفعه إلى فمه ، وقبلها برقة و٣ نقطة
, -زيدان بصوت هامس : أنا مش هاسيبك مهما حصل ، ومحدش هايقدر ياخدك مني حتى لو كان أخوكي .. وأنا هاعرف بطريقتي إزاي اكشف فريدة ، لأني متأكد إن هي ورا قتل اختها ..٣ علامة التعجب
,
, تململت شاهي في الفراش قليلاً ، وحركت رأسها للناحية الأخرى ، فمد زيدان يده ووضعها على طرف ذقنها ، ثم أدار رأسها في اتجاهه بهدوء ..
,
, تفحص زيدان شاهي بعينين عاشقتين .. بلى .. لقد أحبها بحق ، ولن يتركها مهما كلفه الأمــــر ٤ نقطة
,
, ٢٠ نقطة
,
, في منزل أدهم ويـــــارا ،،،،
,
, عـــــاد أدهم وزوجته إلى منزلهما ، واضطر أدهم أسفاً أن يصطحب معهما كنزي حيث أن الفيلا لا تزال تحت حراسة الشرطة من أجل اكمـــال التحقيقات وأخذ تحليلات المعمل الجنائي ٣ نقطة
,
, حـــاولت كنزي أن تثير الشكوك حول حــزن فريدة المصطنع ، ولكن نهرها أدهم بشدة ، وطلب منها ألا تتدخل فيما لا يعنيها و..
, -أدهم بنبرة منزعجة : اظن ان الموضوع ده ميخصكيش ، فيا ريت تحطي لسانك جوا بؤك وتسكتي ٤ نقطة٣ علامة التعجب
,
, امتعض وجـــه كنزي ، ورمقت أدهم بنظرات غاضبة ، ولم تعقب عليه ، ثم ســـارت بخطوات غاضبة نحو الغرفة الجانبية ، ومن ثم دلفت إليها ، وصفعت الباب من خلفها بقوة ٣ نقطة
,
, عاتبت يارا أدهم على ما فعل و٣ نقطة
, -يارا بنظرات معاتبة : ليه كده بس يا أدهم ؟؟؟ انت كسفت البنت !!
, -أدهم بحنق : بقولك ايه ، أنا أصلاً مخنوق وعلى أخري ، ومش ناقص فزلكات كرومبو بتاعتها دي ٣ نقطة٤ علامة التعجب
, -يارا بنبرة جـــادة : بس لعلمك هي بتكلم صح ، أمك مش من النوع اللي يزعل على حد بسهولة ، وخصوصاً إنها آآآ٣ نقطة
, -ادهم بنبرة صارمة : يـــــــــارا ، حلي عن نافوخي بدل ما نتخانق سوا ، وتبقى ليلة عكننة على الكل ٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, رمقت يارا أدهم بنظرات حانقة ، ثم انصرفت من امـــامه وتوجهت ناحية غرفة نومها ، وهي تتمتم بكلمات غاضبة ..
, جلس ادهم على الأريكة ، ثم وضـــع يده على وجهه ، وظل يفرك في وجهه محاولاً التفكير فيما هو قادم ٤ نقطة
, ٣٧ نقطة
,
, أخـــذ خـــالد بعضاً من متعلقاته الشخصية ، ثم انتقل للإقامة في أحد الفنادق القريبة وذلك أيضاً لنفس السبب وهو وجود حراسة من الشرطة بالفيلا
, تمدد خــــالد على الفراش ، وظل يدير في رأسه ما دار طوال اليوم ، ويحـــاول ربط الأحداث ببعضها البعض ، وخاصة ما يتعلق بإدعـــاء زيدان بأن شاهي هي ابنة عمـــه ، واتهام الخادمة صباح بقتل خالته ..
,
, ظلت الشكوك تراود خـــالد ، فهو يشعر أن هناك حلقة ما مفقودة في الموضوع ، ولكنه عاجز حالياً عن إيجادها ..
,
, ٣٧ نقطة
, بعد مـــــرور أسبوع ،،،،،
,
, ظل الوضع على حاله طوال الأيـــــام اللاحقة ٣ نقطة
, بقيت فريدة في فيلا اختها ، وظلت تعبث في كل ركن بها مُحاولة الوصول إلى أي ورقة أو وثيقة تخصها ، ولكنها لم تجد شيئًا ، فتملكها نوعاً ما الشعور بالاطمئنان ..
, -فريدة في نفسها بنبرة فرحة : أنا كده مافيش حاجة عليا ، يدوب بس أعد اد يومين تلاتة كمـــان هنا ، وأرجع الفيلا أشوف ايه اللي بيحصل هناك ..٣ علامة التعجب
,
, ١٤ نقطة
,
, تملك الغيظ من عمــــر فقد كان مضطراً للإقامة مع والدته في فيلا خالته ، في حين كان يرغب هو في أن يكون بصحبة كنزي ويارا .. ولكن ليس باليد حيلة ..
, تصنع عمـــر الأعذار الواهية من أجل الخروج من الفيلا ، ولكنه لم ينجح في إقناع أخيه خالد ، فقد أصر على بقائه معها من أجل مراقبتها في تلك الحالة ..
, ١٩ نقطة
,
, طلب جــــاسر عطلة من عمله ، وبالفعل وافق رئيسه اللواء أحمـــد على هذا مراعاةً لتلك الظروف القاسية التي يمر بها ..
, -اللواء أحمد بنبرة جـــادة : أتمنى انك متطولش في الأجازة دي يا جاسر
, -جاسر بنبرة حزينة : إن شاء **** يا فندم
, -اللواء أحمد بنظرات ثاقبة : هستناك تكلمني وتبلغني انك قطعت اجازتك
, -جاسر وهو يمد يده لمصافحته : إن شاء **** يا فندم ، عن اذن حضرتك
, -اللواء أحمد بنبرة صارمة : اتفضل ٣ نقطة
, ١٥ نقطة
,
, حــــاول جاسر خلال تلك الفترة تحري معلومات أكثر عن الدافع وراء قتل صباح لوالدته ، ولكنه للأسف لم يصل إلى شيء مفيد ٣ نقطة
, ١٦ نقطة
,
, توجــــه أدهم مع خـــالد إلى الشركة ليتابعا العمل فيها ، ورغم حـــالة الحزن السائدة على كليهما إلا أنهما ظلا يتابعان بكل جهد أخــر تطورات العمــل ٣ نقطة
, كمـــا عاد خـــالد إلى الفيلا ومكث فيها بمفرده بعد أن انتهى المعمل الجنائي من تفحص مسرح الجريمة بالكامل ..
,
, رفضت يارا أن تعود إلى الفيلا ، وفضلت المكوث بمنزلها ، في حين كونت رابط صداقة قوي مع كنزي والتي اعتبرتها بمثابة شقيقتها الصغرى ، وتناقشت معها حــــول فكرتها التي تنتوي المضي قدماً في تنفيذها .. أعجبت كنزي كثيراً بفكرة يـــارا ، واقترحت عليها أن تساعدها في انتقاء المركز الرياضي المناسب .. رحبت يارا باقتراح كنزي ، واتفقت كلتاهما على البحث سوياً عن ذلك المركز وتجهيزه بالمعدات ٣ نقطة
,
, طلبت يارا من كنزي ألا تخبر أدهم عن سعيهما في تنفيذ فكرة المركز حتى يجدا المكان الجيد ، وذلك لتجنب ثورة أدهم الغير مبررة خاصة في تلك الأوضـــاع الغير مستقرة
,
, وافقت كنزي على طلب يارا وتعهدت لها بألا تخبره حتى تأذن هي لها بهذا ٣ نقطة
, ١٨ نقطة
,
, كانت كنزي تزور اختها يومياً لتطمئن على احوالها الصحية ، وبالفعل تحسنت كارما كثيراً ..
, أخبرت كنزي أختها الكبرى عن علاقة الصداقة القوية التي نشأت بيها وبين يارا ، وكيف أنها تعتبرها مثلها ..
, سعدت كارما بتلك الصداقة الطيبة ، وتمنت أن تدوم ..
, كما سردت كنزي أخـــر أخبار عائلة الصياد وشكوكها حول فريدة لأختها التي كانت تنصت بإصغاء إلى ما تقول و٣ نقطة
, -كنزي بنظرات متفحصة ، ونبرة جــادة : قلبب حاسس انها ورا المصيبة دي يا كوكا
, -كارما بنظرات ممتعضة : بقولك إيه مالناش دعوة ، خليكي في حالك
, -كنزي على مضض : ما أنا في حالي ، بس الست دي مش هاتسيبنا في حالنا ٣ نقطة!
, -كارما بتنهيدة منزعجة : **** يهديها ٣ نقطة
,
, طرقت على باب الغرفة إحدى الممرضات قبل أن تدلف إلى الداخل وهي تحمل في يدها باقة ورد راقية ..
, أسندت الممرضة الباقة على الطاولة ، فنظرت كنزي إليها ، ونهضت عن المقعد ثم مدت يدها وامسكت بالكارت وقرأت ما كُتب بداخله ( حمدلله على سلامتك ) و٣ نقطة
, -كنزي وهي تعقد حاجبيها في استغراب : ده مافيش اسم على الكارت
, -كارما بنبرة حائرة : انتي عارفة يا كنزي ان كل يوم يجيني ورد زي ده في نفس الميعاد بس معرفش من مين ..!
, -كنزي متسائلة في تعجب : طب وده مين اللي هيبعتلك ورد غالي زي كده ؟؟؟
, -كارما وهي تمط شفتيها : معرفش ..!
,
, ورغم أن كارما أنكرت عدم معرفتها بصاحب الباقة ، إلا أنها كانت تشك في شخص بعينه .. ولكنها لم ترد الإفصاح عنه ٢١ نقطة٣ علامة التعجب
 
٥١

قام وكيل النيابة بالتحقيق مع الخادمة صباح التي أنكرت قيامها بتلك الجريمة الشنيعة ، وحاولت أن تثبت برائتها ، ولكنها عجزت عن هذا ، فلا يوجد أي شهود لها ..
, أمــــر وكيل النيابة بحبس الخادمة صباح أربعة أيام على ذمة التحقيق ، ثم تم تجديد الحبس مرة أخــرى ، في حين قامت عائلتها بتكليف محامٍ - ذو تكلفة مادية محدودة - ليتولى الدفاع عنها بعد دراسة قضيتها ..
, لم يكترث اي أحد لبكاء صباح المرير ، ولا لصراخها الحــاد وهي تصيح بأنها ضحية ومظلومة ، وتم الإيقاع بها عن عمد في تلك التهمة .. فقط تم جرها إلى الحجز وهي ذليلة ومنكسرة .. ولم يعبىء أحد بتوسلاتها ٣ نقطة
,
, ٣١ نقطة
,
, في مطـــار القاهرة الدولي ،،،،،
,
, عـــــاد رأفت الصياد وزوجته الثانية صفاء إلى أرض الوطن على متن الرحلة القادمة من العاصمة البريطانية لندن بعد تأخير دام لعدة أيام ، وذلك بسبب إصرار الطبيب المعالج لحالة السيدة صفاء على عدم رحيلها قبل أخذ العينة الثانية منها ، حيث ظهرت نتائج العينة الأولى وكانت مبشرة للغاية ، فتوسم الطبيب وحيد خيراً في أن يؤتي العلاج بثماره حينما يزيد من الجرعة التجريبية عليها ٣ نقطة
,
, شبك رأفت أصابع يده في كف يد زوجته صفاء ، ورفع كفها إلى فمه وقبلة بحنية بالغة ، ونظر إليها بنظرات دافئة خاصة حينما هبطت الطائرة على المدرج ٣ نقطة
, حمد رأفت **** في نفسه بأنه عوضه خيراً بزوجة مثلها ، ثم أخذ نفساً عميقاً حينما تذكر أن عليه أن يواجه فريدة بكل غضبها وعجرفتها الغير متناهية وقتما يعاود أدراجه للفيلا ٣ نقطة
,
, انتهى رأفت من إجراءات الوصول الخاصة به وبزوجته ، كانت صفاء تنتظره على مقربة ، فســـار هو نحوها بخطوات ثابتة ، ثم دار حولها ، و قام بدفعها من مقعدها المدولب وعلى وجهه ابتسامة متقربة ، ولحق بهما حامل الحقائب .. وتوجهوا جميعاً إلى خـــارج المطـــار ..
,
, أوقف المهندس رأفت سيارة خاصة لكي تقله إلى منزل السيدة صفاء أولاً ، ثم بعدها يعود إلى الفيلا ليبدأ أولى معاركه مع فريدة ..
,
, ٢٥ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،،،
,
, طلب شاهين مقابلة زيدان ليبلغه بحصوله على نتائج التحاليل الخاصة بالحمض النووي ، وبالفعل سمحت له السكرتيرة بالمرور فور إبلاغها لرب عملها بوصوله ٣ نقطة
, دلف شاهين إلى داخل المكتب بعد طرق عليه أولاً ، ثم اقترب من مكتب زيدان بخطوات حذرة ، ولم يجلس عليه إلا لما أشـــار له زيدان بعينيه .. وبالفعل جلس شاهين ، وظل ينتظر الاذن لكي يبدأ بالحديث ..
, توقف زيدان عن مطالعة ما أمامه من أوراق ، ثم أخــرج سيجارة كوبية ، وأشعلها ، وببدأ ينفث دخانها في هدوء و..
, -زيدان بنبرة فاترة : هــا ، عندك ايه ؟؟؟
, -شاهين بنبرة جـــادة : العينة متطابقة يا باشا
,
, وكـــأن زيدان كان يتلهف لسماع تلك العبارة ، فاستند بظهره في مقعده ، وأرجعه للخلف ، ووضع ساقاً فوق الأخـــرى ، وظل ينفث دخـــان سيجارته بهدوء بالغ ، وارتسمت ابتسامة خفيفة على زاوية فمه و٣ نقطة
, -زيدان متسائلاً باقتضاب : انت متأكد ؟
, -شاهين بنبرة واثقة : أيوه يا باشا ، أنا عملت التحليل في اكتر من معمل عشان أتأكد
,
, ثم نهض شاهين عن مقعده ، وانحنى بجسده قليلاً للأمـــام ، ومد يده بمظروف مغلف نحو زيدان ، و٣ نقطة
, -شاهين بنظرات ثابتة : اتفضل يا باشا ، دي نتايج التحاليل كلها
, -زيدان وهو يمط شفتيه : ممممم٣ نقطة
,
, انتصب زيدان في جلسته ، ثم مد يده الممسكة بالسيجار الكوبي ، وأطفأها في المنفضة ، ثم حرك يده في اتجاه شاهين ، وأمسك بالمظروف ، وفتحه بحذر شديد ، وأخـــرج الأوراق الموثقة من المعامل الموضوعة بداخله ، وظل يطالع النتائج بأعين متفحصة ، وبهدوء شديد ..
, اعتلى وجـــه زيدان ابتسامة ماكرة حينما تيقن من صدق حدسه .. ثم أغلق المظروف ووضعه جانباً ، ونظر مباشرة إلى شاهين بنظرات جـــادة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة صارمة : عاوزك بقى في حاجة جديدة
, -شاهين بنظرات متسائلة : أؤمرني يا باشا ، وأنا عليا التنفيذ ..!!
, -زيدان بنبرة جــــادة : فريدة الرفاعي ٣ نقطة!
, -شاهين وهو يعقد جبينه في حيرة : مالها يا باشا ؟؟
, -زيدان بنبرة صلبة : عـــاوز أعرف اللي هي ما تعرفوش عن نفسها حتى ..!
, -شاهين بنبرة واثقة وهو يوميء برأسه : حاضر يا باشا
,
, أرجع زيدان ظهره مرة أخــرى للخلف ، ثم أشعل سيجارة أخرى كوبية ، وأخذ منها نفساً مطولاً ، ثم نفثه ببطء و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة فاترة : عاوزك كمان تشوفلي محامي تخصص جنايات
, -شاهين باستغراب : ليه يا باشا ؟؟؟؟
, -زيدان بنبرة حـــــادة نسبياً : من غير ليه ، انت تعمل اللي أقولك عليه على طول
, -شاهين باضطراب : أسف يا باشا ، أنا مقصدش ، اعتبره موجود
, -زيدان وهو يشير بعينيه : يالا .. شوف وراك ايه ، آه ، وماتنساش تعدي على الحسابات ، في هناك شيك بإسمك !
,
, انفرجت أسارير شاهين ، واعتلت الفرحة وجهه و٣ نقطة
, -شاهين بنبرة فرحة : **** يكرمك يا باشا ، تعيش وتدينا من خيرك
,
, ســــار شاهين ناحية باب الغرفة بخطوات مرتبكة من السعادة ، ثم أمسك بالمقبض وأداره ، ودلف إلى الخـــارج ، وأغلق الباب خلفه بهدوء ٣ نقطة
,
, أكمــــل زيدان تدخين سيجارته ، ثم استند مجدداً بظهره للخلف ..
, ثم حدق في نقطة ما بالفراغ ، وظل مسلطاً بصره عليها لفترة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة بــــاردة تحمل نوعاً من الوعيد : ما هو أنا مش هاسيبك يا فريدة تتهني من غير ما أعرفك إن **** حـــق .. وصباح اللي لبسيتها الليلة دي هطلعها من القضية ، أما نشوف أخرتها ايه معاكي ٣ نقطة٦ علامة التعجب
, ٣٠ نقطة
,
, في منزل كــــارما هاشم ،،،،
,
, أوصـــــل سائق سيارة الأجرة الخاصة المهندس رأفت وزوجته إلى البناية التي تقطن بها ..
, ترجل رأفت من السيارة أولاً ، ثم دار حول السيارة ، وأخرج المقعد المدولب من صندوق السيارة ، ثم عاونه سائق السيارة في إنزال الحقائب ..
, قـــام زيدان بتجهيز المقعد المدولب لكي تجلس عليه زوجته ، وما إن انتهى حتى أخذ الحقائب ، وأعطاها لحــارس البناية لكي يصعد بها إلى الأعلى ..
,
, فتحت صفاء باب منزلها ، واعتلى وجهها علامات الفرحة لأنها عادت إليه ، وإلى ابنتيها ، وظلت تصيح بهما ، ولكنها لم تجد أي منهما بالمنزل ..
, لذا انقبض قلبها ، ونظرت إلى رأفت بقلق وتوجس شديد
, -صفاء بنظرات مضطربة : البنات مش موجودين يا رأفت ٤ نقطة٥ علامة التعجب
,
, ابتسم رأفت نصف ابتسامة ، ثم اقترب من زوجته ، وجثى على ركبته أمامها ، ونظــر إليها بنظرات مطمئنة و٣ نقطة
, -رأفت مبتسماً : اطمني يا حبيبتي هما بخير
, -صفاء بعدم اقتناع ، ونبرة متوترة : اطمن ازاي وهما الاتنين مش موجودين ، ولا حتى بيكلموني من ساعة ما سافرت
,
, ســــــرد رأفت ما حدث مع ابنتيها خلال فترة غيابها ، في حين أصغت هي إليه بإنصـــات تـــام وصدرها يعلو ويهبط من التوتر البالغ ٣ نقطة
,
, عاتبت صفاء رأفت بشدة على عدم اخبارها بالحادث الذي صـــار مع ابنتها الكبرى كارما ، ولامته كثيراً لأنه أخفى عنها هذا الأمـــر الهام ، ولكن برر رأفت موقفه بأنه كان ٦ نقطة
, -رأفت بنبرة آسفة : و**** أنا كنت خايف عليكي يا صفاء
, -صفاء بنبرة محتقنة ، ونظرات غاضبة: تخاف عليا إني أعرف باللي جرى لبناتي ؟؟ هو أنا عندي أغلى منهم ٣ علامة التعجب دول الهواء اللي أنا بتنفسه ..٣ علامة التعجب بجد أنا مش مصدقاك يا رأفت !!
, -رأفت بصوت رخيم : غصب عني يا حبيبتي ، أنا أسف إن كنت خبيت عليكي ، بس إن شاء **** الاتنين هايكونوا عندك النهاردة
, -صفاء بنبرة جـــادة : امـــا نشوف !!
,
, ابتسم رأفت لزوجته ، ثم اعتدل في وقفته ، وأمسك بهاتفه المحمول بعد أن أخرجه من جيبه ، واتصل بابنه خــــالد ليبلغه بوصوله
,
, فرح خــــالد كثيراً لأن والده قد عـــاد للقاهرة من جديد ، و..
, -خالد هاتفياً بنبرة سعيدة : حمدلله على السلامة يا بابا ، مصر نورت
, -رأفت هاتفيا بنبرة جـــادة : **** يسلمك يا بني ، معلش أنا عاوز أطلب منك خدمة
, -خالد وهو يعقد جبينه في حيرة : اتفضل يا بابا
, -رأفت بنبرة مترددة : آآآ٣ نقطة كنت عاوزك لو .. آآ.. لو تعرف تشوف ان كانت كارما ينفع تخرج ولا لأ ، لأن آآآ.. والدتها رجعت بالسلامة معايا ، وهتتجنن عليها ..!!
, -خالد بنبرة جـــادة : ماشي يا بابا ، هاشوف ظروفي
, -رأفت بإصرار : لأ مافيش حاجة اسمها هاشوف ، انت تتوكل على **** ، وتخلص الموضوع ده
, -خالد بإيجاز : **** يسهل
, ٢٠ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،،
,
, قررت يــــارا أن تعرج على كارما لتطمئن هي الأخرى على أحوالها بعدما انتهت من الكشف الدوري الخـــاص بمتابعة حملها وإطمأنت على صحة جنينها ..
, وبالفعل وصلت يـــارا إلى المشفى بعد أن استقلت سيارة أجرة ، ثم دلفت إلى مدخل المشفى ، وصعدت إلى الطابق المتواجد به غرفة كارما ٣ نقطة
, طرقت يارا الباب قبل أن تدلف إلى الداخل ، ثم ســـارت بخطوات هادئة نحو المقعد المجاور لفراش كارما و..
, -يارا مبتسمة : ازيك يا كوكا عاملة ايه النهاردة ؟
, -كارما بنبرة هادئة : الحمد**** أحسن
, -يارا بصوت ناعم : يا رب دايماً ، تعرفي اني بجد مبسوطة إني اتعرفت عليكي
, -كارما بنبرة دافئة : وأنا و**** أكتر
,
, في نفس التوقيت دلفت كنزي إلى الغرفة بعد أن ذهبت لتحضر لنفسها طعاماً من الخــارج ، وتفاجئت بوجود يارا مع أختها في الغرفة ..
, جلست الفتيات الثلاثة ليتحدثن معاً حول بعض الأمـــور العامة ، واقترحت كارما على يـــارا أن تتصل بأحد المكاتب الخاصة ببيع وشراء المباني العقارية وما يشابهها ، حتى تتمكن من الوصول إلى أحد ما يعاونها في ايجـــاد المركز الرياضي المناسب
, أوصت كارما بأسماء عدة مكاتب ، ودونت يارا تلك الأسمــاء في مفكرة صغيرة كانت موضوعة بداخل حقيبتها
, استأذنت يـــارا لاحقاً بالانصراف ، وطلبت من كنزي أن تأتي معها ، وبالفعل مالت كنزي بجسدها على أختها ، واحتضنتها ، ثم ودعتها ، ووعدتها بالعودة مجدداً لزيارتها في وقت لاحق ..
,
, توجهت كنزي نحو الباب ومن خلفها يارا بعد أن ودعت هي الأخرى كارما ، ثم فتحت الباب ودلفت كلتاهما للخــارج ..
, تابعتهما كارما إلى أن انصرفتا ، ثم أدارت عينيها في اتجاه باقة الورد ، وظلت تنظر إليها لبضع لحظات ، ومن ثم أشاحت بوجهها بعيداً عنها ، وأغمضت عينيها لكي ترتــاح قليلاً ..
,
, ٢٨ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, عـــــاد رأفت إلى الفيلا بعد أن أوصل زوجته صفاء إلى منزلها ، وتفاجيء بأن الفيلا شبه مهجورة ، ولا يوجد أي أحد مقيم بها سوى ابنه الأكبر خــــالد ..
, استقبل حارس البوابة العم راضي المهندس رأفت بالترحـــاب الشديد ، وسرد له بإيجاز ما حدث ، ظل المهندس رأفت يهز رأسه ولم يعقب على ما يقول إلا بكلمات مقتضبة ٣ نقطة
,
, احتار رأفت في مسألة الاتصـــال بفريدة وإبلاغها بوصوله ، ولكنه أثر أن يؤجـــل هذا الأمــر ريثما يستريح ، فهو مرهق من عنـــاء السفر ، ولا يريد أن يدخل في مواجهة عقيمة معها الآن ..
, اتصل رأفت بزوجته صفاء ليطمئن على أحوالها ، وطلبت هي منه أن يتصل بابنه أدهم لكي يحضر ابنتها التي تقيم بشكل مؤقت في منزله ، ومع زوجته ..
, وافق رأفت على طلبها ، فلا داعي لأن يترك كنزي بصحبة أدهم ويارا ، ويكفي ان كلاهما تحملا مسئوليتها خلال الفترة الماضية
,
, وما إن أنهى رأفت المكالمة مع زوجته الثانية حتى اتصل بأدهم وأخبره بـعودته ثم بـ٣ نقطة
, -رأفت هاتفياً : **** يسلمك يا بني ، ازيك وإزي مراتك ؟
, -أدهم بفتور : الحمد**** .. انا محتاج أتكلم معاك يا بابا في اللي حصل
, -رأفت بنبرة جـــادة : **** يسهل ، بس لو هتراجعني في موضوع جوازي ، فأنا مش عاوز كلام كتير في الموضوع ده لأنه منتهي بالنسبالي
, -أدهم بنبرة حـــادة نسبية : يعني حضرتك مش شايف انك اتسرعت لما عملت كده
, -رأفت بنبرة ممتعضة : و**** دي حياتي
, -أدهم مقاطعاً بحنق : وأمي ذنبها ايه تتجوز عليها ، من غير حتى ما تقولها
, -رأفت بنرفزة : يعني مش عـــارف عمايا أمك معايا ؟؟؟؟
, -أدهم بنبرة غاضبة : لأ عارف ، بس ده مش معناه إن حضرتك تتجوز عليها
, -رأفت بإيجاز : بقولك ايه ، الكلام ده مش وقته ، أنا عاوزك في حاجة محددة
, -أدهم وهو يزفر في ضيق : أوووف .. خير
, -رأفت بنبرة جـــادة : عاوزك توصل كنزي عند مامتها
, -أدهم وهو يجز على أسنانه من الغيظ : **** يسهل
, -رأفت على مضض : لو مكنش وراك حاجة ، حاول توديها الوقتي
, -أدهم بضيق بالغ : طيب يا بابا ، هاتنيل أوصلها
,
, صمت أدهم للحظـــات ثم تابع بـ ..
, -ادهم متسائلاً بقلق : أومـــال ماما عرفت ان حضرتك رجعت
, -رأفت بإقتضاب : لأ
, -ادهم وهو يلوي فمه في انزعـــاج : طب وحضرتك ناوي قولها امتى ؟
, -رأفت بإيجاز : **** يسهل
, -ادهم بنبرة ممتعضة : ماشي يا بابا ، اللي يريحك ..!
,
, ٢٤ نقطة
,
, في المشفى
,
, قرر خــــالد أن يستغل الفرصة ، ويزور كارما ليطمئن على أحوالها بحجة أنه ينفذ ما طلبه منه والده ، ويحـــاول إخراجها من المشفى إن كانت حالتها لا تستدعي المكوث بها ..
,
, قابل خــــالد الطبيب المتابع لحالتها ، وتهللت أساريره حينما لأخبره بأنها تتماثل للشفاء ، وصحتها قد تحسنت بدرجة كبيرة .. عـــرض خالد على الطبيب أن يخرجها من المشفى مع التعهد برعايتها لكي تعود إلى منزلها ، وبالفعل سمح الطبيب لها بالخروج مع مراعــــاة الانتظام في العلاج ، والراحة التامة ، وعدم القيام بأي مجهودات بدنية خلال الفترة القادمة ..
, شكــــر خالد الطبيب على تفهمه للأمــــر ، ثم دلف خـــارج مكتبه ، وســـار بخطوات ثابتة نحو غرفتها ٣ نقطة
, أخذ خــــالد نفساً عميقاً محاولاً به السيطرةعلى توتره واضطرابه الذي انتابه حينما وقف أمام باب غرفتها ..
, طرق خـــالد باب الغرفة ، ثم أمسك بالمقبض وأداره ، وفتح الباب ، ودلف إلى الداخل وهو متوتر إلى حد ما ..
, حدق خـــالد ببصره في كارما التي كانت غافلة ومسندة لساعدها على جبينها ، ثم ســـار نحو المقعد المجاور لفراشها ، وجلس عليه في هدوء تام ، وظل يتفحص ملامحها عن كثب شديد ..
, مر بعض الوقت على خــــالد وهو على تلك الحالة ، لم يصدر أي صوت ، بل بالعكس ظل مستمتعاً - بدرجة كبيرة - بقربه من كارما ٣ نقطة
, حركت كارما رأسها في اتجاه خالد ، وظلت مغمضة العينين ، فاقترب خـــالد برأسه منها لكي ينظر إليها بتمعنى أكثر ٣ نقطة
, اعتلى وجـــه خالد ابتسامة عذبة ، وهو يدرس تفاصيل وجهها الرقيق ..
, بدأت كارما تفتح عينيها تدريجياً ، في البداية توهمت أنها تحلم بـ خـــالد وأنه أمامها ، فابتسمت له ابتسامة مشرقة ، فبادلها هو الابتسام ..
, ولكن فجـــأة عقدت حاجبيها في توتر شديد ، حينما سمعت صوته و٣ نقطة
, -خالد بصوت رخيم ونبرة هادئة : أخيراً صحيتي ..!
,
, ظلت كارما ترمش بعينيها عدة مرات ، لكي تتأكد أن ما تراه أمام عينيها أمراً حقيقياً ، وليس أوهاماً ، وما إن تأكدت أن خالد موجود أمامها بشحمه ولحمه ، حتى انتفض جسدها في توتر ، وابتعدت بجسدها بعيداً عنه ..
, -كارما بنبرة متوترة ونظرات مرتبكة : آآآ٣ نقطة انت ..٣ علامة التعجب
, -خالد وهو يوميء برأسه بثقة تامة : أيوه
, -كارما وهي تبتلع ريقها في قلق : انت هنا من امتى ؟؟ وازاي جيت وأنا محستش بيك ؟؟ وآآ٣ نقطة
, -خالد مقاطعاً بنبرة هادئة : اهدي بس الأول ، وأنا هجاوب على كل أسئلتك !
,
, زفـــرت كارما في انزعـــاج ، ثم رمقته بنظرات ضيقة و٣ نقطة
, -كارما باقتضاب وهي تلوي شفتيها : طب يالا
, -خالد مبتسماً في غرور : مش قبل ما تقوليلي الورد عاجبك ولا لأ
,
, حدقت كـــارما في خالد ، ونظرت إليه بحنق و٣ نقطة
, -كارما بنظرات مغتاظة : يعني انت اللي كنت بتبعت الورد ده كل يوم ؟
,
, اقترب خـــالد بجسده قليلاً من كارما ، ثم سلط بصره عليها ، وظنر مباشرة في عينيها بنظرات ثابتة و٣ نقطة
, -خالد مبتسماً بنبرة خافتة: أهــا .. أصل أنا غاوي ورد ، وبهديه للناس الغاليين عندي وبس ..!
,
, أسبلت كارما جفنيها في خجل ، وبدأت تعلو وجنتيها حمــرة خفيفة ، و..
, -كارما وهي تتنحنح في حرج : احم ..لو سمحت ، مش بحب الكلام اللي من النوع ده
, -خالد مبتسماً ابتسامةأعرض : طب كويس ، عشان أبقى مطمن ..٣ علامة التعجب
, -كارما بنظرات متسائلة : أفندم ؟؟؟
,
, أرجع خالد ظهره للخلف ، ونظر إلى كارما بنظرات جادة و..
, -خالد بنبرة ثابتة : بقولك ايه ، أنا عاوزك تجهزي
, -كارما باندهاش : ليه ان شاء **** ؟
, -خالد : عشان هرجعك البيت
, -كارما وهي تمط شفتيها في تهكم : هـــه .. شكراً مش عاوزة
, -خالد بنبرة واثقة : على فكرة أنا مش باخد رأيك ، أنا بس ببلغك باللي هاتعمليه
, -كارما بنظرات مغتاظة : نعم !! يعني ايه الكلام ده ؟
,
, مـــــال خــالد بجسده مجدداً ناحية كارما ، ثم نظر إليها بنظرات جــادة و٣ نقطة
, -خـــالد بنبرة جــــادة : يعني لولا إن والدتك رجعت ، مكونتش هاخليكي ترجعي البيت لوحدك
,
, -كارما بنبرة فرحة : ايه ده هي مامي رجعت
, -خالد وهو يوميء برأسه : أهــا ..
,
, اعتلى وجه كارما ابتسامة عريضة ، وأشرق وجهها من جديد ، ولكنها عادت إلى رسم ملامح الجدية من جديد على وجهها ، وعقدت ساعديها أمام صدرها ، ورمقت خــالد بنظرات ضيقة و..
, -كارما بنبرة شبه جــادة : على فكرة أنا حرة أعمل اللي عاوزاه
, -خـــالد غامزاً وهو يشير برأسه : لأ .. مش حرة
, -كارما بحنق : افندم ؟؟ ليه يعني ؟؟ هو انت اشترتني ؟
, -خالد مبتسماً في لؤم : لأ .. بس في بينا عقد
,
, أرجعت كارما رأسها للخلف ، ونظرت إلى خـــالد مجدداً بنظرات غاضبة و..
, -كارما بنبرة متجهمة : العقد ده معدتش يفرق معايا بعد اللي حصلي بسببك ..!
, -خالد بنبرة واثقة : بس يفرق معايا أنا
, -كارما بحدة : اشبع بيه ، ومش هايهمني الشرط الجزائي ولا غيره
, -خالد نظرات متحدية : بقولك ايه ، بلاش تستقوي عليا ، عشان انتي مش هاتقدري تقفي قصادي
, -كارما بنبرة مغتاظة : ليه يعني ؟؟ هو انت مفكر نفسك مين ؟؟؟
, -خـــالد مبتسماً في ثقة : أنا خالد الصياد
, -كارما وهي تولي فمها في تهكم : هـــه
, نهض خـــالد عن مقعده ، ثم انحنى بجزعه قليلاً ناحية كارما ، وأسند أحد ذراعيه على مسند الفراش ، في حين انكمشت كارما على نفسها حينما وجدته قريباً منها إلى هذا الحد المخيف والذي أربكها بشدة ، فحبست أنفاسها في توتر ، ونظرت إليه بنظرات مترقبة و٣ نقطة
, -خالد بصوت هاديء ، وبنبرة آمرة : أنا هاسيبك 5 دقايق تجهزي فيهم ، وهابعت للممرضة تجي تساعدك ، في الدقيقة الـ 6 هاكون عندك ، جهزتي ولا لأ .. أنا هاخدك برضاكي ، أو لأ وهرجعك عند والدتك .. فأحسنلك تسمعي الكلام زي الشاطرة
,
, اعتدل خـــالد في وقفته ، وأولى كارما ظهره ، فتنفسدت الصعداء ، وحاولت أن تبدو أكثر شجاعة و..
, -كارما بنظرات متحدية : طب لو معملتش كده !
,
, التفت خــــالد إليها برأسه ، ثم ابتسم لها من زاوية فمه ، ورمقها بنظرات جريئة و٣ نقطة
, -خــالد بنبرة صارمة وشبه مهددة : يبقى استعدي للي هاعمله ، وانا مش باتكسف ٤ نقطة٣ علامة التعجب
, ظلت كارما محدقة في خـــالد الذي ظل جامد الملامح واثق من نفسه ، ثم ســـار في اتجاه باب غرفتها ، وفتحه ودلف للخـــارج ٣ نقطة
, اكتست وجنتي كارما بالخجل ، وشعرت بالتوتر الشديد يجتاحها ، ورغم أنها تبغض وجوده بالقرب منها ، إلا أنها تشعر بشيء ما يجذبها ناحيته ويمنعها من إبعاد ناظريها عنه ٣ نقطة
,
, بعد دقيقتين دلفت إحدى الممرضـــات إلى داخل الغرفة ، وعاونت كارما في ارتداء ملابسها وفي تجهيزها ، في حين أكمـــل خالد باقي الأوراق المتعلقة بخروج كارما من المشفى
, مرت عدة دقائق أخرى وكانت كارما قد انتهت تقريباً من الاستعداد للخروج ..
, وصــل خالد إلى غرفتها ، وطرق الباب مجدداً قبل أن يدلف للداخل ، وبالفعل وجد كارما قد استعدت ، فابتسم ابتسامة رضا لها ، ثم دنى من فراشها بخطوات ثابتة ..
, تفاجئت كارما بخـــالد وهو ينحني بجسده عليها ، ويضع أحد ذراعيه خلف ظهرها ، والأخـــر أسفل ركبتيها ثم حملها برفق بين ذراعيه و..
, -كارما في توتر شديد : انت بتعمل ايه
, -خالد بنظرات ثابتة : بشيلك
, -كارما بصوت محرج : لألألأ .. ده مايصحش ، لو سمحت في كرسي أنا ممكن آآ٣ نقطة
, -خالد مقاطعاً بصوت صارم : شششش .. خلاص ، أنا قولت هاشيلك ، يبقى مالوش لازمة الرغي اللي على الفاضي ده ..٣ علامة التعجب
, -كارما بنظرات مغتاظة : هو انت كده على طول ؟؟
, -خالد مبتسماً بثقة : لأ ٣ نقطة بس لما هتقربي مني أكتر ، هتعرفيني كويس
, -كارما بنبرة متهكمة : ده على أساس اني كده بعيدة عنك
, -خالد بنظرات لئيمة : لأ .. انتي الوقتي في حضني
,
, أجفلت كارما عينيها في خجل شديد ، وأطرقت رأسها في احراج واضح ، ثم اكتسى وجهها كله بحمرة الخجل ، فابتسم خـــالد لها ، ولم يعقب ٣ نقطة
,
, ســــار خـالد خارج غرفة كارما وهو يحملها ، ثم توجه بها نحو المصعد ، ومن ثم إلى مدخل المشفى ، ومنه دلف إلى الخـــارج حيث صف سيارته ..
, فتح خـــالد باب المقعد الأمـــامي ، وأنزل كارما على قدميها ، وظل محاوطاً إياها بأحد ذراعيه من خصرها كي يسندها و..
, -كارما وهي تتنحنح بحرج : احم .. آآآ٣ نقطة لو سمحت أنا عاوزة أقعد في الكرسي اللي ورا
, -خــالد بنبرة جــادة : هنا أحسنلك عشان رجلك
,
, أصر خالد على أن تجلس كارما في المقعد الأمامي ، ولم يكن أمامها أي خيار أخـــر سوى الامتثال لأوامره ، وبالفعل جلست يارا على المقعد الأمامي ، وعاونها خالد في مد ساقها للأمـــام ..
, أغلق خــالد الباب الأمامي ، ثم عـــاد مجدداً للداخل يحضر حقيبتها من الغرفة ..
, مردت عدة دقائق ، ثم لمحت كارما خالد وهو يعود من مرآة السيارة الجانبية ، وقــام خالد بفتح صندوق سيارته ، ووضع الحقيبة الصغيرة في الداخل ، ثم دار حول السيارة ، وفتح الباب الأخــر وجلس خلف المقود ، ونظر إلى كارما التي أطرقت رأسها للأسفل وظلت تنظر إلى كفي يدها في توتر ، و..
, -خالد متسائلاً بهدوء : انتي كويسة
, -كارما بصوت خافت : أهــا
,
, ابتسم خــالد لها ، ثم أدار محرك السيارة ، وانطلق بها نحو منزلها ٣ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،،
,
, استعادت شاهي وعيها بعد عدة أيام من الصمت التام ، وانتابتها نوبة من الهياج العصبي حينما تذكرت ما حدث لوالدتها وأنها قد فارقتها للأبد ولم يعد بإمكانها أن تراها للأبد ..
, أجهشت شاهي بالبكاء الحارق ، وألقت باللوم على زيدان ، وظنت أنه قد تعمد أن يفعل بها هذا لكي يشفي غليله منها ويشمت فيها ، لقد اعتقدت شاهي بأنه كان يريدها أن تعاني بعدم رؤية والدتها حتى تسبب في موتها المفاجيء ٥ نقطة
,
, لم تعرف شاهي السبب الحقيقي وراء مقتل والدتها ، ولكنها بكل بساطة ظنت أن زيدان هو من تسبب في موتها حسرة وحزناً عليها ٣ نقطة
,
, نهضت شاهي عن الفراش وظلت تقذف بكل شيء في الغرفة بعصبية مفرطة ، وعجزت الخادمة عن ردعها ..
, حاولت إحدى الممرضات تهدئتها ، ولكنها صرخت في وجهها ، وأمسكت بقطة من الزجــــاج الحاد المحطم وهددت بقتلها إن اقتربت منها .. لذا فضلت الممرضة أن تتركها لحالها ريثما تهدىء تدريجياً ٣ نقطة
,
, ركضت الخادمة إلى خـــارج الغرفة وهي متوجسة خيفة من سوء تدهور حالة شاهي ، ثم أمسكت بهاتفها المحمول ، واتصلت بزيدان لتبلغه بسوء حالة شاهي العصبية ٣ نقطة
,
, أمــــر زيدان الخادمة بأن تتوخى الحذر، وتراقب شاهي إلا أن يعود هو للفيلا ..
,
, ٢٢ نقطة
,
, في نفس التوقيت جـــاءت رحــاب لزيارة زيدان في فيلته ، خاصة أنه قد انشغل عنها الفترة الماضية ، فقررت أن تبادره هي بالزيارة ، لأنها لم تعد تعرف عنه الكثير ، بالإضافة إلى أنها كانت تريد أن تعرف منه ماذا فعل مع زوجته ، وكيف تعامل مع موضوعها ..
,
, سمح الحرس الخـــاص بزيدان للسيدة رحــاب بالدخول إلى الفيلا ، وبالفعل وصلت إلى مدخل الفيلا ، وقرعت الجرس ، ففتحت لها الخادمة على عجالة ظناً منها أنها السيد زيدان باشا ..
,
, لاحظت رحــــاب اضطراب الخادمة ، فسألتها عن السبب و..
, -رحاب متسائلة في حيرة : في ايه ؟؟
, -الخادمة بتوتر واضح : أصل آآآ٣ نقطة أصل ..
, -رحــاب بنبرة جـــادة : اتكلمي على طول
, -الخادمة وهي تبتلع ريقها : اصل شاهي هانم متعصبة على الأخر ، وعمالة تكسر في الأوضة فوق
, -رحاب وهي تعقد حاجبيها في دهشة : ليه ؟
,
, سردت الخادمة بإيجــــــــاز لرحـــاب ما حدث لشاهي خلال الفترة الماضية ، وما وصل إلى مسامعها من الأطباء والممرضات المتابعين لحالتها ٣ نقطة
,
, تفاجئت رحـــاب بحالة شاهي ، وقررت أن تصعد إلى غرفتها بالطابق العلوي ، وبالفعل ســـارت نحو الدرج بخطوات سريعة ، وامسكت بالدرابزون ، ثم صعدته على عجالة ، ووصلت إلى غرفتها ٣ نقطة
, دلفت رحــــاب إلى داخل الغرفة ، وشُدهت حينما رأت حالة الفوضى العارمة التي تسودها ، ثم جابت ببصرها أركان الغرفة بحثاً عن شاهي ، فوجدتها متكورة على نفسها في أحد الأركـــان ، في حين وقفت الخادمة في الخـــارج تتابع عن كثب ما قد يحدث حتى تتدخل لو تطور الأمر ..
, اقتربت رحــــاب من شاهي ، ثم جثت على ركبتيها ، ووضعت أحد ذراعيها على كتفها ، وحاولت تهدئتها ، فهي حينما علمت بسبب هياجها العصبي ، أشفقت عليها كثيراً ..
,
, ظلت شاهي تبكي بحرقة ، وتعالت شهقاتها ، فضمتها رحــــاب إلى صدرها ، وظلت تربت عليها ، وتمسد على شعرها حتى تهديء تماماً ٣ نقطة
,
, لم تتوقع رحــــاب أن تكون ناهد قد توفت ، فهي لم يصلها خبر وفاتها من أي أحد ، كما لم يبلغها زيدان بهذا الأمـــر ..
,
, سكنت شاهي في أحضـــان رحـــاب ، فأشارت رحاب بيدها للخادمة لكي تأتي وتعاونها في وضع شاهي بالفراش
, ركضت الخادمة في اتجاه رحـــاب ، ثم عاونتها في اسنادها ، وبالفعل تمددت شاهي على الفراش ثم دثرتها رحـــاب جيداً بالملاءة ٣ نقطة
,
, ســارت رحاب بخطوات حذرة نحو الباب ، وطلبت من الخادمة أن تنظف الغرفة فوراً وتزيل ما يمكن أن يتسبب في إلحاق الأذى بتلك المسكينة ..
,
, توجهت رحـــاب بعد ذلك إلى غرفة الصالون ، وجلست على الأريكة ، وتنهدت بإنزعـــاج ، ثم مدت يدها داخل حقيبتها الشخصية ، وأخرجت هاتفها المحمول منها ، واتصلت بزيدان ٣ نقطة ولكنه لم يجب على اتصالها ، فزفرت في ضيق واضح ..
, -رحـــاب بنبرة منزعجة : مش بيرد ده ليه ؟؟ ٣ علامة التعجب
,
, ٢٣ نقطة
,
, عند منزل كارما هاشم ،،،،،
,
, اضطر أدهم أسفاً أن يوصـــل كنزي إلى منزلها بعد أن اتصل به والده وطلب منه هذا ..
, ركبت يارا في المقعد الأمامي ، في حين جلست كنزي في الخلف .. لم تحاول كنزي فتح أي حوار جانبي مع ادهم لأنه كان فظاً في تعامله معها ، ويارا طلبت منها في رجـــاء خاص ألا تتطرق معه في أي حديث جانبي ..
,
, وصـــل أدهم بسيارته إلى مدخل البناية ، ثم ترجلت كنزي من السيارة ، وترجل أدهم هو الأخــر منها لكي يدور حول السيارة ويخرج حقيبتها من الصندوق ..
, ترجلت يارا أيضاً من السيارة لكي تسلم على كنزي وتودعها ، حيث فتحت لها ذراعيها ، وضمتها إليها و٣ نقطة
, -يارا بنبرة شبه حزينة : و**** صعبان عليا فراقك ، بس هاعمل ايه
, -كنزي مبتسمة : وأنا كمان ، بس اكيد هنفضل على اتصال
, -يارا وهي توميء برأسها : اكيد طبعاً
, -ادهم على مضض : خلصونا بقى ، مش هانفضل واقفين كده كتير
,
, رمقت كنزي أدهم بنظرات حانقة و..
, -كنزي بإيجاز : اوكي يا يارا ، أشوفك بعدين
, -يارا باحراج : احم .. ماشي ، سلام يا قلبي
, -كنزي مبتسمة : باي
,
, لوحت كنزي بيدها ليارا ، ثم دلفت إلى داخل مدخل بنايتها ، وهي تحمل حقيبتها في يدها ، في حين نظر أدهم إلى يارا شزراً و..
, -أدهم بضيق واضح : يالا يا هانم ، مش هانضيع اليوم كله في هاي وباي
, -يارا وهي تزفر في انزعـــاج : أوووف .. طيب
,
, ٢٧ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،،
,
, وصــــل جاسر إلى فيلا زيدان بعد أن تحرى عن عنوانه ، صف سيارته بالقرب من مدخل البوابة الحديدية ، ثم ســـار بخطوات منزعجة نحو البوابة ..
, كان وجه جاسر متجهماً للغاية ، ولكنه عقد العزم على ألا يترك شقيقته شاهي مع زيدان مهما كلفه الأمـــر ..
, وقف جاسر أمام أحد رجــال الحرس الخاص ، وطلب منه أن يدلف للداخل ، ولكن رفض الحــارس ، ودفع جاسر للخلف
, تملك جاسر نوبة غضب حـــادة ، واشتبك مع الحارس ، ولكمه في فكه ، فتجمع باقي الحرس أمام جاسر ، فأشهر هو سلاحه في وجههم و..
, -جاسر بنبرة عصبية حــــادة : قسماً ب**** لو ما داخلت لأختي جوا لأموتكم كلكم ومش هيفرق معايا
, -الحارس الأول بنبرة جادة : مش هاينفع ، زيدان باشا مانع أي حد يدخل جوا بدون أوامر منه
, -جاسر بصوت هـــادر : كلام الباشا بتاعكم ده يمشي على أي حد إلا أنا
, -الحارس الثاني بحدة : دي أوامره ، واحنا منقدرش نخالفةه
, -الحارس الثالث بنبرة هادئة : بالظبط
,
, ١٦ نقطة
,
, في داخل الفيلا ،،
, استمعت رحــــاب إلى صوت شجار ما حاد وأصوات عالية يأتي من الخـــارج ، فنهضت عن الأريكة ، وتوجهت إلى باب الفيلا ، وفتحته ، ووقفت تتابع من على بعد ما يحدث ..
,
, رأت رحاب شاب ما يتحدث بطريقة عصبية مع الحرس ويصر على دخول الفيلا ، لذا ٣ نقطة
, -رحاب بنبرة حادة : في ايه اللي بيحصل هناك ؟؟؟
,
, التفت الحرس إلى صوت السيدة رحـــاب و٣ نقطة
, -الحارس الأول وهو يشير بيده : مافيش يا هانم
, -الحارس الثاني بصوت عالي : اتفضلي يا هانم ارتاحي جوا ، وماتشغليش بالك
, -رحـــاب بلهجة آمــرة : خلوا الشاب اللي واقف ده يدخل جوا ، أنا عاوزة أعرف ماله ، وعاوز ايه !!
,
, أصـــرت رحـــاب على أن تجعل جاسر يدلف إلى الفيلا ، في حين رفض الحرس هذا في البداية ، ولكن في النهاية اضطروا لأن يمتثلوا لأوامرها ٣ نقطة
, دلف جاسر إلى داخل الفيلا وعلى وجهه علامات الغضب جلية ، رمق حرس زيدان بنظرات قاتلة ، ثم ســـار ناحية رحـــاب
,
, وقف جاسر امام رحــاب ، وظل محدقاً بها بنظرات صارمة و..
, -جاسر بنبرة قوية : أنا عاوز أختي ، ومش هامشي من هنا غير لما أخدها معايا
, -رحاب متسائلة بنبرة جــادة : انت أخو شاهي ؟
, -جاسر على مضض : أيوه
, -رحاب متابعة بنبرة حائرة : وآآ٣ نقطة ومامتك هي ناهد ؟؟
, -جاسر بنظرات ضيقة ونبرة حـــادة : آه هي ، **** يرحمها ، وبعدين انتي بتسألي ليه كل الأسئلة دي ؟؟؟ انا عــاوز أختى حالاً ٣ نقطة
,
, نفذ صبر جاسر ، ثم دفع رحـــاب من كتفها لكي يمرق إلى الداخل ، ثم رفع بصره عالياً ، وظل يصيح عبـ ٣ نقطة
, -جاسر بصوت صادح : شاهــــــي ٣ نقطة٥ علامة التعجب
,
, نظرت رحاب إلى جاسر بنظرات ممتعضة بسبب ما فعله ، ولكنها التمست له العذر ، و٣ نقطة
, -رحاب بنبرة جادة : مش هترد عليك
,
, التفت جاسر إليها ، ثم رمقها بنظرات قاتمة و٣ نقطة
, -جاسر متسائلاً بقلق : لييييه ؟؟؟؟ انتو وديتوا أختي فين ؟؟ خابيتوها فين ، أنا مش ماشي غير لما أعرف هي فين وأخدها ٣ علامة التعجب
, -رحاب بنظرات قلقة : انت عــارف ان في بيت مين
, -جاسر بعدم اكتراث ، ونبرة حادة : اه عارف ، ومش فارق معايا ، إن شاء **** تكون بتاعة الجن الأزرق حتى ..!!
,
, صمتت رحــــاب للحظات ، وترددت في إخبار جاسر بشأن زيارة والدته لها في فيلتها ، ولكنها حسمت أمرها بـ ٣ نقطة
, -رحاب بنظرات جادة : انت عارف ان المرحومة والدتك جات زارتني قبل ما تموت بكام يوم
, -جاسر بعدم مبالاة : و**** أمي كان ليها معارف كتير ، وده مش موضوعي ، أنا عاوز أختي وبس
, -رحاب بنبرة شبه مضطربة : بس اللي آآآ٣ نقطة اللي انت ماتعرفوش ان أنا أبقى آآآ٣ نقطة مرات .. آآ..عدلي الباشا ٦ نقطة ٣ علامة التعجب
,
, صُددمم جاسر حينما عرف بهوية تلك السيدة ، ونظر إليها وهو فاغر شفتيه ، وظل محدقاً بها لثوانٍ
, في حين تابعت رحـــاب حديثها بنبرة قلقة و..
, -رحاب بتوتر : آآآ.. أنا بس مستغربة إن مامتك اتقتلت بعد ما آآآ.. ما قالتلنا على موضوع اختك
, -جاسر متسائلاً بنظرات مترقبة : موضوع ايه ؟؟
, -رحاب بتوجس : انها تبقى آآ.. بنت عدلي جوزي
,
, صُددمم جاسر مجدداً حينما علم أن زوجة رحـــاب تعلم هي الأخـــرى بمسألة نسب شاهي ، وأن والدها الحقيقي هو عدلي ، وتملكته الدهشة أكثر حينما عرف أن والدته هي من أخبرتها بهذا الأمـــر ..
,
, سردت رحــــاب بإيجاز ما دار في المقابلة التي جرت في فيلتها بينها وبين أمه الراحلة ، وكيف إنها إدعت هذا الأمـــر على ابنتها ، وبعدها بفترة وجيزة قتلت على يد خادمة أختها ٣ نقطة
, لم يصدق جاسر أذنيه حينما سمع ما قالته زوجة عدلي .. ودار في عقله الكثير من التساؤلات التي لم يجد لها إجابة ٣ نقطة
,
, طلبت رحـــاب من جاسر بكل هدوء أن ينصرف من الفيلا قبل أن يعود زيدان حتى لا يحدث الصدام بينهما ، فهي أدرى بابن أخو زوجها ، وعلى علم تام بطباعه الحادة ٣ نقطة وتوسلت إليه ألا يثير المشاكل حالياً ، وأنها ستحاول جاهدة أن تعيد له أخته بشرط أن يرحل الآن ، كما أنها أخبرته بأن حالة شاهي النفسية غير مستقرة ، وزيدان لم يدخر وسعه معها في توفير الرعاية الطبية لها ٣ نقطة
,
, اضطر جاسر أسفاً أن يلبي طلبها ، فهو في النهاية يريد أن تعود شقيقته إليه من جديد ، وسوف يستغل تلك الفترة حتى يتحرى اكثر عمـــا فعلته والدته الراحلة خلال فترة غيابه عنها ..
, ٢٨ نقطة
,
, بعد مرور عدة أيــــــام ،،،،،
, في منزل أدهم ويارا ،،،،
,
, وصل إلى يارا معلومات جـــادة عن مركز رياضي مميز صاحبه على وشك بيعه ، فأرادت أن تبلغ أدهم بهذا الأمـــر حتى لا تفوت عليها الفرصة ٣ نقطة
,
, تعصب أدهم كثيراً حينما أبلغته يارا بهذا و٣ نقطة
, -أدهم بنفاذ صبر : برضوه بتعملي اللي في دماغك ومش عملالي اعتبار ..!
, -يارا بحنق : أنا معملتش حاجة غريبة ، ما انت عـــارف كويس إني ناوية أعمل سنتر رياضي ، يعني مش خبر جديد
, -ادهم بنبرة منزعجة : بس مش في الظروف اللي احنا فيها دي
, -يارا بنبرة عصبية : ظروف ايه بالظبط ؟؟ ما هو الدنيا مش بتقف على حد ..٣ علامة التعجب
, -ادهم وهو يزفر في ضيق : يوووه ، يارا المفروض تاخدي بالك من نفسك ، انتي ناسية انك حامل ، وأنا ملاحظ إن الموضوع ده مش فارق معاكي أوي
, -يارا بنرفزة : لأ أنا واخدة بالي من نفسي كويس ، بس انت اللي مش عاوز تديني فرصة أعمل الحاجة اللي أنا بحبها
, -ادهم بنظرات مغتاظة : يا سلام ، وهو انك تاخدي بالك من نفسك دي مش حاجة مهمة ، طب أنا عاوز أفهم انتي ازاي هتوفقي بين شغلك وبين صحتك وبين البيت وبين طلباتي
, -يارا بنظرات واثقة : لأ اطمن ، أنا هاتصرف
,
, صمت أدهم ولم يعقب على يارا ، فهو يشعر أنه دخل معها في جدال عميق ، وأنها ستفعل ما تريد رغماً عنه لذا ٣ نقطة
, -أدهم بنبرة جـــادة : خلاص لو انتي مصممة انك تشتغلي في الزفت ده ، يبقى نرجع الفيلا
, -يارا متسائلة بضيق : طب وايه علاقة رجعونا الفيلا بالشغل ؟ أنا مبسوطة هنا ..٣ علامة التعجب
, -أدهم بنظرات ممتعضة : ده اللي عندي ، عاوزاني أوافق على وجع الدماغ ده يبقى نرجع الفيلا ، على الأقل تلاقي اللي ياخد باله منك وانا مش موجود ، وألاقي أنا كمــان اللي يدير باله عليا وسيادتك مشغولة
, -يارا وهي تجز على أسنانها في حنق : ومين قالك إني هانشغل عنك ؟ انت بس اللي بيتهيألك كده
, -أدهم بنظرات استهجان : عشان أنا عارف ده كويس ٣ نقطة!!
,
, نظرت يارا إلى أدهم بنظرات مغتاظة ، وظلت تفكر ملياً فيما يقول ، فقد ربط مسألة موافقته على عودتها إلى سوق العمل وإدارتها لذلك المركز الرياضي بعودتهما إلى الفيلا ٣ نقطة
,
, ٢٥ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, عــــادت فريدة إلى الفيلا بعد أن علمت لاحقاً بأن رأفت قد عاد للفيلا قبل أيام ولم يخبرها بهذا ، وعــاد معها عمر إلى الفيلا ..
, صافح عمــر والده ، ورحب كثيراً بعودته ، و٣ نقطة
, -عمــر بنبرة فرحة : حمدلله على سلامتك يا غالي
, -رأفت مبتسماً في هدوء : ازيك يا عمر ، و**** وحشتني لماضتك
, -عمر مازحاً وهو يغمز : عشان تقدر بس قيمتي يا حاجوج
 
٥٢

في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
, احتدم الجدال بين رأفت وفريدة بسبب مسألة زيجته الثانية و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة هــــادرة : خلاص يا رأفت معدتش فيك عقل عشن تجري ورا نزواتك
, -رأفت بحنق : اتعدلي وانتي بتكلمي معايا
, -فريدة بنبرة مهددة ، ونظرات مشتعلة من الغضب : لأ مش هاتعدل ، انت أصلك نسيت نفسك ، ونسيت انت متجوز مين
, -رأفت بنبرة شرسة : لأ فوقي من النعرة الكدابة والوهم اللي انتي معيشة نفسك فيه ده
, -فريدة بنبرة قوية : اوعى تكون مفكرني هفوت اللي عملته ده بدون ما أحاسبك ٣ نقطة!!
, -رأفت بعدم اكتراث ، ونبرة بـــاردة : اعملي اللي تعمليه ، معدتش يهمني ، أنا خلاص اتخنقت منك ومن عمايلك السودة
, -فريدة بنبرة محذرة وهي تشير بيدها : و**** لتندم يا رأفت ، فيها ايه أحسن مني عشان تتجوزها عليا
, -رأفت بنبرة صادحة : يا شيخة ده انتي كرهتيني في عيشتي ، بقالي سنين مطنش وساكت وعمـــال اكتم في نفسي ، وانتي البعيدة معندكيش ددمم ، سايقة فيها على الأخـــر ، لا بتعملي اعتبار لا لقريب ولا لغريب .. اييييه ، انتي مفكرة نفسك مين ؟؟؟ واحدة غير كل البشر ، لأ فوقي كويس ..٣ علامة التعجب
, -فريدة بنظرات ممتعضة ، ونبرة حـــادة : أيوه أنا غير أي واحدة ، واستحالة أتحط في مقارنة مع أي حد مهما كان مين
, -رأفت وهو يشيح بيده في وجهها ، وبنبرة غاضبة : يا شيخة ده انتي يتفاتلك بلاد ، انا أحسن حاجة أعملها إني أغور من وشك ، واسيبلك الدنيا تولعي بيها ٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, وجـــد المهندس رأفت أن الحوار مع فريدة قد وصــل إلى نهايته ، ولم يعد بإمكانه التحمل أكثر من هذا ، فقرر أن يترك الفيلا ويرحـــل عنها ، وســار بخطوات سريعة نحو باب الفيلا ، ولكن أوقفه صوت فريدة الصارخ بـ ٤ نقطة
, -فريدة بنبرة شرسة ، ونظرات جارحة : يا ريت تمشي برا الفيلا ، عشان أعرف أحجر عليك كويس ، ما هو أنا م هاسيب مليم واحد من فلوسي تتمتع بيه واحدة من الشارع ٥ نقطة٦ علامة التعجب
,
, توقف رأفت عن الحركة ، وتسمر مكانه ، ثم أدار جسده ناحيتها ، ونظر إليها بنظرات استنكار واستهجـــــان شديدة ..
, كور رأفت قبضة يده في غضب جمّ ، وســـار نحوها ووجهه يكسوه علامات الاحتقان الشديد من الغضب و٣ نقطة
, -رأفت بنظرات قاتلة : انت بتقول ايه ؟؟؟
, -فريدة بنبرة صارمة : اللي سمعته يا رأفت ، أنا هاحجر عليك ، ومش هاخليك تطول مليم واحد من الفلوس ، وابقى شوف هتعيش ازاي
,
, صمت رأفت للحظــــات ، وجز على أسنانه في غضب واضح ، ونظر إليها بنظرات مميتة و٣ نقطة
, -رأفت بصوت هـــادر : طب بالعند فيكي يا فريدة ، أنا هاقعد في الفيلا هنا ، وهاجيب مراتب حبيبتي صفاء هي وبناتها يقعدوا هنا ، وابقي وريني هتحجري عليا ازاي يا بنت الـ ٥ نقطة٣ علامة التعجب
,
, فغرت فريدة شفتيها في صدمة ، ونظرت إليه بعدم تصديق و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات مصدومة : ايييييييه ..٦ علامة التعجب
, -رأفت بنظرات حــــادة ، ونبرة تهديد : اللي سمعتيه يا ٣ نقطة يا بنت الأصـــول .. !
,
, ترك رأفت فريدة متسمرة في مكانها ، ثم ســــار بخطوات غاضبة نحو باب الفيلا ، وقبل أن يدلف للخــــارج التفتت برأسه لها و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة قوية : ومن بكرة هتلاقيها هنا أعدة فوق دماغك ، ولعلمك هابنيلها دور بحالها ، وهخليها ست الفيلا دي كلها ، وانتي يا فريدة دوري على أتخن حيطة في الفيلا هنا ، واخبطي رأسك فيها ٤ نقطة٥ علامة التعجب
,
, نجح رأفت بالفعل في إثارة حنق فريدة ، وجعل دمائها تغلي من الغيظ الممزوج بالغضب الشديد ، ثم تركها على حالتها الهائجة تلك ، وانصـــرف وقد حسم أمره تماماَ ٤ نقطة
,
, وقفت فريدة في مكانها وهي تتعهد وتتوعد بالانتقام من رأفت وزوجته الجديدة ، وأن تجعله يندم أشد الندم هو الأخــــر على تحديه لها واستهانته بها ٥ نقطة
, ٢٤ نقطة
,
, في منزل كـــــارما هاشم ،،،،،
,
, وصــــل رأفت إلى منزل زوجته الثانية ، وقــرع الجرس ففتحت له كنزي الباب ورحبت به ، وأشـــارت له بيدها لكي يدلف إلى الداخل ..
, لاحظت كنزي امتعاض وجــه المهندس رأفت ، وتبدل ملامحه للانزعـــاج الواضح ، لكنها لم تسأله ..
, طلب رأفت مقابلة صفاء التي كانت تستريح في الداخل ، فأسرعت كنزي لإيقاظها ، وما هي إلا لحظــــات وخرجت صفاء إليه ، ودفعت مقعدها المدولب إلى غرفة الصالون ، ودلفت إلى الداخل ، واقتربت منه ، و..
, -صفاء مبتسمة : ازيك يا رأفت
, -رأفت باقتضاب : الحمد**** ..!
,
, لاحظت صفاء تبدل ملامح رأفت ، ووجهه العابس .. فعقدت حاجبيها في استغراب و..
, -صفاء بنبرة قلقة : خير يا رأفت ؟ في حاجة حصلت ؟؟؟ الولاد كويسين ؟؟
, -رأفت بإيجاز : اه الولاد الحمد**** بخير
, -صفاء متسائلة باستغراب : اومـــال في ايه مضايقك ؟؟
,
, زفـــــر رأفت في انزعـــاج واضح ، ونظر إلى صفاء بأعينه الممتلئة بالحزن والضيق .. ثم بدأ في ســـرد ما حدث بينه وبين زوجته الأولى فريدة من صدام حــــاد انتهى إلى اعلانها نيتها بالحجر على أمواله ٣ نقطة
, صُدمت صفاء حينما سمعت ما قاله رأفت ، ولم تتخيل أن تكون هناك امرأة بهذا الشكل الشنيع ٣ نقطة
,
, مد رأفت يده وأمسك بكفي يد زوجته ، وربت عليهما ، ثم نظر إليها بأعين راجية و..
, -رأفت بخفوت ، ونظرات متوسلة : آآآ٣ نقطة صفاء ، أنا ممكن أطلب منك طلب
, -صفاء بنظرات مرتبكة : اتفضل
,
, ابتلع رأفت ريقه في تردد ملحوظ ، ثم أجفل بصره للأسفل ، و٣ نقطة
, -رأفت بتوتر : أنا .. أنا كنت عاوزك آآآ٣ نقطة
, -صفاء بترقب : هـــا ٣ نقطة
,
, طلب رأفت من زوجته السيدة صفاء أن تنتقل للعيش معه – هي وابنتيها – إلى الفيلا الخاصة به ..
, شُدهت صفاء حينما سمعت بطلب رأفت الغريب ، وسحبت يديها بهدوء من كفي يده ، ونظرت إليه بنظرات جادة وممزوجة بالاعتراض و٣ نقطة
, -صفاء بنبرة هادئة نسبياً : انا أسفة يا رأفت ، بس مش هاقدر أعمل كده
, -رأفت بنبرة متوسلة : ليه بس ؟؟؟؟
, -صفاء بتوتر ملحوظ : مقدرش أروح أعيش هناك !! انت عــارف أنا لو مكانها مش هاستحمل إن جوزي يتجوز عليا وآآآ٤ نقطة
, -رأفت مقاطعاً بحدة : دي أصلاً مش انسانة عشان تخافي على مشاعرها ، ده انتي لو جربتي تتعاملي معاها هتعذريني
, -صفاء بنبرة معترضة : طب ذنبي ايه أنا وبناتي نعاني منها
, -رأفت على مضض : انتو مالكوش ذنب ، بس أنا عاوز أربيها ، واعلمها إن في ناس احسن منها بأخلاقهم وتربيتهم المحترمة والراقية
, -صفاء بإصرار : ارجوك يا رأفت بلاش تحطني في المواجهة دي معاها ..
,
, لــــوى رأفت فمه في ضيق ، وظل صامتاً لفترة ، لم يجد ما يقوله ، حــاولت صفاء التهوين عليه ، ولكنه كان حزيناً للغاية ، فالمسألة لم تعد تتعلق بمجرد أمـــر زيجة ثانية ، وإنما هي تتعلق بضياع تعب السنوات ، وجهد مضني ، وما أفنى فيه عمــره بسبب قسوة قلب زوجة لا تعرف المشاعر الطريق إليها ٣ نقطة
,
, أشفقت صفاء على حـــال زوجها، فهي لم تتعود على أن تتخلى عن أي أحد في وقت الأزمـــات ، لذا ٣ نقطة
, -صفاء بخفوت : خلاص يا رأفت .. أنا .. أنا موافقة
,
, وكـــأن الحياة قد دبت من جديد في جسد رأفت ، حيث رفع بصره ناحيتها ، ونظر إليها بنظرات ممتنة و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة حماسية : بـ٣ نقطة بجد يا صفاء ؟؟ يعني انتي موافقة
,
, أومــأت صفاء برأسها ايجابياً ، فانحنى رأفت عليها بجسده وضمها إلى صدره بحنية بالغة و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة دافئة : **** يخليكي ليا يا حبيبتي ، ومايحرمنيش من طيبة قلبك ، ولا حنيتك ..انتي فعلا النعمة اللي **** رزقني بيها ، وعوضني خير
,
, طلبت صفاء من رأفت أن يمهلها عدة أيــــام لكي ترتب أمورها مع ابنتيها ، وتمهد لهما مسألة الانتقال للعيش بصورة دائمة في فيلا الصياد ..
, شكـــر رأفت زوجته كثيراً على ما تفعله من أجله ، فهي بالفعل كما يقول دائماً ( نعمة الزوجة )
,
, ٢٦ نقطة
,
, بعد مرور عدة أيام ،،،
,
, اعترضت كلاً من كنزي وكارما على طلب المهندس رأفت في الانتقال للفيلا ، والإقامة هناك ، فلم تضغط عليهما صفاء أو تجبرهما على تقبل طلبه دون اقتناع منهما ، وحـــاولت معهما لأكثر من مرة بإسلوبها اللين الدافيء في طرح الموضوع ، كي تتمكن من الحصول على موافقتهما ٣ نقطة
,
, خشيت كنزي على والدتها من بطش فريدة لأنها لم ترتاح لها ، وتعلم في قرارة نفسها أنها تجسد المعنى الحقيقي للشر .. طمأنت صفاء ابنتها كنزي بأنها لن تستطيع المساس بهما أو حتى بها ، لأن رأفت لن يترك لها المجـــال لكي تمارس ألاعيبها عليهن ، ونوعاً ما استطاعت اقناعها بالمجيء إلى هناك ٣ نقطة
, في حين خافت كارما من وجودها في نفس المكان مع خـــالد ، فهي مازالت تحمل في صدرها ضيقاً مما فعل بها على مرأى ومسمع الجميع في الشركة ٣ نقطة فأثرت أن تظل بمفردها في المنزل وتحججت بأنها ستظل باقية ريثما تستطيع الوقوف مجدداً على قدميها ، وفك التجبيرة ( الجبس ) عن ساقها ٣ نقطة
, انزعجت صفاء من طلب ابنتها كارما ، فهي لا ترغب في تركها بمفردها مهما تكلف الأمــر ، ولكن وعدتها كارما بأن تأتي بين الحين والأخــر لزيارتها حينما تطمئن أن أبناء رأفت غير متواجدين بالفيلا – وتحديداً خالد ٣ نقطة
, طلبت كارما من كنزي أن تذهب مع والدتها ، وألا تتركها بمفردها ، وأنها ستنضم إليهما لاحقاً .. وافقت كنزي على مضض رغم صعوبة أن تتركها ، ولكنها لن تدعْ والدتها تعاني مع تلك السيدة البغيضة .. لذا ستكون لها بالمرصــــاد
,
, ١٧ نقطة
, قابلت يارا صاحب المركز الرياضي ، واعجبت كثيراً بتصميمه المبتكر الذي يقارب وجهة تصورها ، واتفقت معه على معظم التفاصيل ، وطلبت منه التواصل مع المحامي الخاص بمجموعة شركات الصياد من أجل الاتفاق على التفاصيل المتعلقة ببيع المركز ..
,
, كانت يـــارا على تواصل مع كنزي وكارما ، وأبلغت كلتاهما بما جدّ في تلك المسألة ، وطلبت منهما أن تعاونها في تجهيزه من جديد ..
,
, كان المركز الرياضي شبه معد بكل شيء .. حيث تواجدت به كافة المعدات والأجهزة الرياضية ، بالإضافة إلى وجود صالات واسعة خاصة بتدريبات الآيروبيك ، والتي قررت يارا أن تقسمها إلى صالات خاصة بالأطفـــال ، وصالة للسيدات ، ولكبار السن ..
, فضلت يارا أن تجعل هذا المركز الرياضي مخصص للسيدات فقط حتى تضمن حصول السيدات على راحتهن ، وعدم وجود أي مشاكل لاحقة تتعلق باختلاط الرجــال معهن ..
, رحبت كنزي بتلك الفكرة ووافقت يارا عليها ، خاصة أن المركز كان على مستوى عالٍ وراقٍ للغاية ٣ نقطة
, ٢٢ نقطة
,
, لم يتقبل أدهم ما تفعله يــــارا ، وظل في جدال معها ، ولكنها كانت تستخدم معه اسلوب الإرخـــاء حتى لا يحدث الشجـــار بينهما ..
, كما أصـــر أدهم على أن تنتقل يارا إلى الفيلا ، ولكنها كانت تماطل في حزم قرارها معه .. وفي النهاية أجبرها أدهم على أن تعد نفسها للانتقال إلى الفيلا خلال يومين كحد أقصى بعد أن علم بقرار والده في جعل زوجته الثانية تأتي هي الأخــرى للإقامة في الفيلا
,
, لم ينكر أدهم انزعــــاجه من قرار والده هذا ، خاصة وأنه لم يتقبل بعد بمسألة زيجته الثانية .. ولكن المهندس رأفت لم يدعْ الفرصة لأي من أبنائه لكي يناقشوه في قراره .. فقد أصبح الأمـــر بالنسبة لهم مسألة أمـــر واقع ٤ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
, حـــــاول أدهم أن يلهي نفسه في أعمـــال الشركة مع أخيه خــالد ، وظل كلاهما يديران الشركة بكل همة ونشاط في محاولة لتعويض ما فات .. وتطرق خـــالد إلى صفقتين جديدتين في نفس الوقت ، ونجح في الحصول على كلتاهما بمهارة ٣ نقطة
, ٢٠ نقطة
,
, عـــاد رأفت هو الأخــر إلى الشركة ، وتابع عن كثب التطورات التي حدثت في غيابه ، وبلغ إلى مسامعه كل ما فعله خالد مع كارما وما ترتب عليه ، وما وصلت إليه الأمـــور بعدها ..
, حمد رأفت **** في نفسه أن خـــالد حينما يخطيء فإنه يسعى لإصلاح خطــأه ، وهذا ما يجعله واثقاً في قراراته رغم قسوتها في بعض الأحيـــان ٣ نقطة
, مكث رأفت خلال تلك الأيــــام عند زوجته صفاء ، وشعر معها ومع ابنتيها بجو الأسرة الدافيء ..
, كما تقرب رأفت من كنزي كثيراً ، وأدركت بالفعل أنه يحبها كأبيها ، وليس طامعاً في شيء ٣ نقطة وأن وجود والدتها معه كان قراراً صائباً بحق ..
,
, توسم رأفت خيراً في كارما حينما وجدها تجتهد مع يارا في تجهيز المركز الرياضي رغم خبرتها القليلة في هذا المجـــال ، ونظر إليها من منظور انها الزوجة المناسبة لابنه خـــالد ، حيث يمكن الاعتماد عليها حتى في مرضها ٣ نقطة وتعشم أن يدرك خـــالد هذا الأمـــر قبل فوات الآوان ٣ نقطة
, ٢٧ نقطة
,
, كان ادهم بين الحين والأخــــر يذهب إلى النــادي لممارسة هواية الرماية التي انقطع عنها لفترة ، ولكنه للأسف لم يمارسها بنفس الشغف حيث كان يشغله التوتر السائد في الفيلا ٣ نقطة
, حـــاول بعض رفاقه الترفيه عنه ، ودعوته للخروج كما كان يفعل من قبل ، ولكنه كان يتنصل من دعوتهم ٣ نقطة
,
, ١٤ نقطة
,
, في حين كـــان عمــر هو الشخص الوحيد الذي فرح كثيراً لقرار والده بجعل زوجته الثانية وابنتيها يمكثن مع عائلته في الفيلا .. فهو بالفعل كان يفتقد لجو الأســـرة الدافئة والمستقرة ، وبوجود صفاء وابنتيها سيتحقق مطلبه .. بالإضافة إلى رغبته في تقريب روابط الود بينه وبين كنزي .. تلك الفتاة التي آسرته لتشابهها كثيراً مع يارا ..
,
, ظل عمــــر يحتسب الأيام ويعدها بلهفة في انتظار اليوم المنشود ، وتجنب كلياً الاختلاط مع والدته حتى لا تكشف أمر فرحته العارمة فينال منها التوبيخ اللاذع الذي مل منه ..
,
, أشّـــرَفَ عمـــر مع مهندس الديكور وبعض العمـــال على تجهيز الغرف الجديدة والتي ستكون خاصة بـ عائلة السيدة صفاء ، حيث استعان المهندس رأفت بمتخصصين ، ودفع لهم أموالاً طائلة لكي ينتهوا من تجهيز سطح الفيلا ، واعداده بحيث يكون طابف كامل خاص بهن ..
,
, تعمد عمـــر أن يشارك في انتقاء و تجهيز غرفة كنزي بكل ما بناسبها و..
, -عمر بنبرة حماسية متلهفة : مش هوصيك يا هندسة ، عاوز الأوضة دي تبقى ولا في الأحلام
, -مهندس الديكور متسائلاً في استغراب : اشمعنى دي بالذات
, -عمر بتنهيدة حـــارة : أصل دي هتبقى آآآ٣ نقطة
, تنحنح عمــــر في حرج ، ثم رمق مهندس الديكور بنظرات جادة و٣ نقطة
, -عمر وهو يلوي فمه : احم .. لا مؤاخذة أصل دي دواخليات تخصيني !
, -مهندس الديكور وهو يعيد رأسه للخلف : أهـــا ٣ نقطة طيب
,
, ١٤ نقطة
,
, اغتاظت فريدة كثيراً مما يفعله رأفت ، واتصلت بصديقتها نادين وطلبت منها أن تساعدها في التواصل مع محامٍ معروف لكي تجهز لإجــــراءات الحجر على رأفت ..
, -فريدة هاتفياً بنبرة جادة : لالالا مش مهم التكاليف ، أنا اللي يهمني النتيجة في الأخر ..!
, -نادين هاتفياَ بتوجس : بس .. آآ.. الموضوع ده ممكن يعملك مشاكل
, -فريدة بنبرة متجهمة : المشاكل حصلت خلاص ، وهو لازم يعرف مين فريدة الرفاعي
, -نادين بنبرة قلقة : أنا خايفة عليكي يا فريدة ، بجد انتي ممكن تخسري كل حاجة بعنادك ده
, -فريدة بنبرة فاترة ، ونظرات قاسية : لأ اطمني .. أنا عارفة كويس أنا بعمل ايه ..٦ علامة التعجب
,
, لم تبلغ فريدة خالد أو أدهم بنيتها فعل هذا حتى لا يقف كلاهما في طريق إذلال رأفت وكسره ، لذا أثرت الكتمان في تلك القضية تحديداً ..
, هي تعلم أنه فور علمهما بهذا ستثور ثائرتهما ، ولكن سيكون الأمــر قد تم ، ولن يكون هناك بديل عن التراجع ٤ نقطة
,
, عـــادت فريدة لطبيعتها المتسلطة وكا، شيئاً لم يحدث، وإدعت أنها لم تنسْ فراق اختها وستجاهد من أجل القصاص من الخادمة القاتلة ، رغم أنها كانت قد اطمأنت تماماً على ثبات موقفها القانوني ، وخاصة حينما علمت أنه تم تجديد حبس الخادمة صباح على ذمة التحقيقات مجدداً ، ولكن ما أثار حفيظتها هو أن من يتولى قضيتها حالياً هو محامٍ مرموق ومعروف للجميع ، فإندهشت من هذا ، فالخادمة صباح ليست تملك قوت يومها ، فكيف تتمكن من دفع تكاليفه ٣ نقطة
, -فريدة في نفسها بتوتر : أكيد في حد وراها ، بس يا ترى هو مين .. وبيعمل كده لييييه ٥ علامة التعجب
, ١٩ نقطة
,
, ظل جاســــــر يتقصى الحقائق الخاصة بوالدته ، وما يتعلق بأمر قتلها على يد الخادمة ..
, حيث ذهب إلى بيت الخادمة صباح ، وتفاجيء أن حياة عائلتها بسيطة ، وافراد أسرتها ليس لديهم أي مطلب في الحياة سوى الستر ، وعلامات الرضــا تسود على أوجههم جميعاً رغم الظروف القاسية التي يمرون بها ، فهم واثقون في أن **** سوف يظهر برائتها
,
, وما أثـــار دهشة جاسر بحق هو علمه بأن زيدان الباشا هو من أرسل لهم ذلك المحامي ، فتسائل في نفسه عن ٣ نقطة
, -جاسر متسائلاً : طب ليه بيعمل كده ؟؟ هيستفاد من ده ايه ؟؟ لأ الموضوع في حاجة غريبة ، وأنا هاعرف إزاي اوصلها ٣ نقطة٥ علامة التعجب
, ٢٥ نقطة
,
, وبعد مرور عدة أيــــام أخـــرى ،،،،،
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،
,
, كان كل شيء قد تم تجهيزه في الفيلا ، وبالفعل انتهى مهندس الديكور من تجهيز الطابق الجديد ، وعـــــاد رأفت إلى الفيلا ومعه زوجته السيدة صفاء ٣ نقطة
,
, ترجل رأفت من السيارة أولاً ، ثم دار حولها ، واتجه للباب المجاور لزوجته ، وفتحه ثم أسندها بيده لكي تجلس على مقعدها المدولب بعد أن وضعه لها ٣ نقطة
, اضطربت صفاء ، وشعرت بالقلق الشديد وهي تتجه إلى مدخل الفيلا ..
, ترجلت كنزي هي الأخــرى من السيارة ، ونظرت إلى الفيلا بنظرات متوجسة و٣ نقطة
, -كنزي بخفوت : استر يا رب من اللي جـــاي ..!
,
, دفع رأفت زوجته بيديه وســـار بها نحو باب الفيلا ، ثم وجـــد عمر في انتظارهم ..
, ارتسم على وجه عمـــر علامات الفرحة والسعادة ، وصافح السيدة صفاء بيده ، والتي ربتت على ظهره وابتسمت له في حنية دافئة ..
, ظل عمـر واقفاً في مكانه منتظراً قدوم كنزي ، كاد قلبه يرقص طرباً حينما رأها تتمايل في خطواتها وهي تتجه للفيلا ، وتعبث بخصلات شعرها ..
, ابتسم عمــــر ببلاهة لها ، فرمقته هي بنظرات ضيقة و..
, -عمر بنبرة حماسية : يا أهلا وسهلا ، و**** الفيلا نورت أكتر ماهي منورة
, -كنزي باقتضاب : ميرسي
,
, حـــاولت كنزي المرور إلى داخل الفيلا ، ولكن سد عليها عمـــر المدخل بجسده ، فنظرت إليه بنظرات متجهمة و..
, -كنزي بضيق : ما توسع خليني أدخل
, -عمـــر بنبرة مازحة : ما السكة واسعة اهي
, -كنزي بتهكم : واسعة ازاي وانت قافلها كلها بجسمك ده
, -عمر مبتسماً : عشان تعرفي إني بدرب كتير
, -كنزي باستغراب : ليه إن شاء ****
, -عمر بابتسامة عريضة : عشان لما نتجوز وأشيلك يكون فيا صحة لده ، بدل ما أقع من طولي مع أول محاولة
, -كنزي بنظرات حادة ، وهي تلوي شفتيها : طب وسع من سكتي بقى بدل ما أخليك مكسح لا تنفع تشيل ولا تقيم ..٣ علامة التعجب
, -عمر غامزاً : يا واد يا شِرِس ٤ نقطة!!
,
, أفسح عمــــر المجال لكنزي لكي تمرق إلى الداخــل .. وظل متابعاً إياها وهي تحاول اللحاق بوالدتها ..
,
, ١٨ نقطة
,
, في نفس التوقيت ، وصــــل أدهم بسيارته ، ومعه زوجته يارا إلى الفيلا .. تفاجئ عمـــر بدخول سيارة ادهم للفيلا ، وارتسم على وجهه علامات الفرحة ٣ نقطة
,
, -عمرة بنبرة سعيدة : **** ، ده الحبايب كلهم هنا ، يا سلام ، و**** وهترجع أيام زمـــان ٣ نقطة
,
, ترجلت يارا من السيارة ، وســـارت في اتجاه مدخل الفيلا ، واستقبلها عمر بالترحاب الشديد ..
, لحق أدهم بها ، وسلم على عمــر بفتور ، ثم ألقى في وجهه الحقيبة ، و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة جـــادة : خد شيل دي ياض
, -عمر متآلماً : آآآآي ٣ نقطة هو احنا فينا من كده ٣ علامة التعجب
, -ادهم باقتضاب : انجز في يومك
,
, دلف كلاً من أدهم ويـــارا إلى الفيلا ، واقفهر وجـــه أدهم ، وتبدلت ملامحه للعبوس الشديد حينما وجد عائلة صفاء موجودة في غرفة الصالون ٣ نقطة
,
, رمق أدهم صفاء وابنتها بنظرات حـــادة ، ولم يجبْ على والده حينما ناداه ، وتوجه نحو الدرج ، وأمسك بالدرابزون ، وصعد إلى غرفته ٣ نقطة
, تنحنحت يارا في حرج و٣ نقطة
, -يارا بنبرة حرجة : سوري يا جماعة ، هو ادهم بس تعبان شوية ..!!
, -صفاء بخفوت وهي تهز رأسها : أهـــا
, -كنزي وهي تلوي شفتيها على مضض : لأ واضح
,
, استأذنت يارا بالانصراف لكي تصعد إلى زوجها ، في حين طلب رأفت من زوجته صفاء أن تتجه معه إلى سلم جانبي منزلق – كان قد طلب تصميمه خصيصاً لها - لكي تستطيع الصعود والنزول عليه حتى تصل إلى غرفتها في الطابق الجديد ٣ نقطة
, ابتسمت كنزي في رضـــا لأن رأفت لا يدخر وسعه في إرضـــاء زوجته بكافة الطرق ، ويسعى إلى إرضائها ..
,
, وصــــل خالد بعد فترة هو الأخـــر إلى الفيلا ، وعرج على راضي أولاً لكي يستفسر عن الأوضـــاع في داخل الفيلا ، وتفاجيء بوصول أدهم ويارا ومن قبلهم المهندس رأفت وامرأة كبيرة في السن ومعها كنزي .. فأيقن خــالد أنها الزوجة الثانية لأبيه ٣ نقطة
,
, دلف خــــالد إلى الفيلا ، ووجد عمر جالساً في غرفة المعيشة وينظر إلى الأعلى بنظرات غريبة ، فتعجب من حالته و٣ نقطة
, -خالد باستغراب : مالك يا عمـــر بتبص لفوق كده ليه ؟
, -عمـــر بتنهيدة : هــــاه .. أصل الجو حلو أوي فوق
, -خالد وهو يمط شفتيه : لا و**** ، قولتلي بقى !!
,
, صمت خـــــالد للحظات يفكر في شيء ما ، في حين ظل عمر على حالته وفي النهاية عقد عزمه على الاستفسار منه عن ٤ نقطة
, -خالد وهو يتنحنح في خشونة : احم ، بقولك يا عمر ، آآ.. هما الجماعة وصلوا ؟
, -عمر وهو يوميء برأسه : ايون .. كلهم جوم ماعدا كارما
,
, عقد خــــالد حاجبيه في اندهـــاش ، ونظر إلى أخيه بنظرات متفحصة و٣ نقطة
, -خالد بنظرات ضيقة ، ونبرة جادة : اشمعنى هي
, -عمر بنبرة طبيعية : أصلها مش عاوزة تيجي تقعد هنا ، مالهاش مزاج
, -خالد بنبرة منزعجة : يعني هي تقعد لوحدها في بيتها
, -عمر وهو يوميء برأسه : اكيييييد ، إلا اذا آآآ٣ نقطة
, -خالد بنظرات ممعنة : إلا اذا ايه ؟؟؟
, -عمر بصوت هامس : إلا إذا كانت مخاوية ، فهتلاقي الجن أعد معاها مونسها في وحدتها
,
, نظر خـــــالد إلى عمر بنظرات مغتاظة ، ثم أمسك بأحد الوسائد الموضعة على الأريكة ، وقذف بها في وجهه ، و٣ نقطة
, -خالد وهو يلوي فمه في تهكم : تصدق انك عيل هايف ..!!
, -عمر وهو يتأوه من الآلم : آآآآه .. هو الكل بيطول ايده عليا ليه ، هو أنا ملطشة البيت ده ولا ايه ..٥ علامة التعجب
, -خالد بإقتضاب ، ونظرات مغتاظة : ده تمامك
,
, ثم ترك خــــالد غرفة المعيشة ، وســــار بخطوات سريعة نحو باب الفيلا ، ودلف إلى الخـــارج ، واتجه نحو الجراج ، ومن ثم استقل سيارته ، وأدار محركها ، وقداها إلى خـــارج الفيلا وهو عاقد النية على أن يأتي بكارما معه لكي تمكث في الفيلا ٨ نقطة
, ١٥ نقطة
,
, في تلك اللحظة وصلت فريدة إلى الفيلا ، فارتبك حارس البوابة العم راضي على الفور ، وتوجس خيفة مما قد يحدث حينما تدلف للداخل و٣ نقطة
, -راضي بنبرة متوترة : آآآ٣ نقطة حمدلله ع السلامة يا ٣ نقطة يا هانم
,
, رمقت فريدة راضي بنظرات ضيقة متفحصة و٣ نقطة
,
, -فريدة بنبرة صارمة وبنظرات مترقبة : مالك ؟ مش على بعضك ليه ؟؟
, -راضي بقلق بالغ : هـــه ٣ نقطة آآآ.. ولا حاجة يا هانم
, -فريدة بنبرة ممتعضة وهي تشير بيدها : طب شوف وراك ايه ، متفضلش واقفلي كده ..!
, -راضي وهو يبتلع ريقه في توتر : آآآ.. حــ٣ نقطة حاضر !
,
, ســــارت فريدة بخطوات ثابتة نحو باب الفيلا ، في حين تابعها الحارس راضي بقلق شديد .. أخذت فريدة نفساً عميقاً وزفرته في ثقة تامة ، ثم وصلت للباب ، وأمسكت بمقبضه ، وأدارته بهدوء ، ثم فتحته ودلفت للداخل و٤١ نقطة ٤ علامة التعجب
 
٥٣

في فيلا رأفت الصياد ،،،،،
,
, دلفت فريدة إلى داخل الفيلا ، وشعرت أن هناك حركة ما غير عادية بها ، وأصوات ما صاخبة تأتي من الطابق العلوي ، فرفعت بصرها للأعلى ، وظلت تترقب ما يحدث ٣ نقطة
, لمح عمـــر والدته وهي تقف بجوار الدرج ، فاختبيء على الفور و٣ نقطة
, -عمر وهو يغمغم بصوت خافت : أوووبــــا ٣ نقطة هولاكو جــه ٤ علامة التعجب
,
, أمسكت فريدة بالدرابزون وصعدت الدرج ، ثم وصلت إلى الطابق العلوي وتفاجئت بـ يارا وهي تدلف خـــارج غرفتها وتتجه هي الأخـــرى للدرج ..
, شهقت يارا حينما رأت فريدة أمامها ، وانتفض جسدها فزعــاً ، وارتسمت علامات القلق عليها .. رمقتها فريدة بنظرات مغتاظة وهي ترفع أحد حاجبيها و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة متهكمة : ايييه ، شوفتي عفريت قصادك ..؟!
,
, تنحنحت يارا أمامها ، ورمقتها بنظرات ثابتة ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها و٣ نقطة
, -يارا وهي تبتسم في غرور : ودي تيجي برضوه ، ده انتي يا خالتي أفظع من كده بمراحل
, -فريدة بنبرة صارمة : أخرسي ، والزمي حدودك معايا ، وماتنسيش انتي بتتكلمي مع مين !
, -يارا بعدم اكتراث : هــه ،هاتكوني مين يعني ، خلاص النبرة دي حفظناها ، وقرفنا منها ..٣ علامة التعجب
, -فريدة بحنق : نعم !! انتي ازاي تتجرأي عليا تاني ، ايه نسيتي نفسك ؟
, -يارا بوجه ممتعض ، ونبرة جــادة : وهو أنا عملت حاجة ، ولا انتي اللي بتقولي شَكَل للبيع ..٥ علامة التعجب
, -فريدة وهي تلوي فمها في ضيق : ما هو العيب مش عليكي ، العيب على أدهم ابني اللي اتجوز واحدة زيك ، أخرها تكون شغالة تخدم عليا
,
, احتقن وجــــه يارا بالدمـــاء ، واشتعلت نيران الغيظ في دماؤها ، ونظرت إليها بأعين مشتعلة من الحنق ، ثم أرخت ساعديها و٣ نقطة
, -يارا بنبرة مختنقة من الغيظ : أهوو الشغالة دي تقدر تعمل اللي انتي متقدريش تعمليه ، لأ وبقت من أصحاب الملايين كمــان، وعندها راجل هايموت عليها ويتمنالها الرضا ترضى ، وفوق ده كله هاتجيب بيبي يملى عليها حياتها ، لكن الدور والباقي عليكي ، أخرتك هاتبقي لوحدك لما المولد ده كله ينفض ..!
,
, أصابت يـــارا بعباراتها فريدة في مقتل ، فرمقتها بنظرات قاتلة ، وكانت على وشك الرد عليها بحدة ، ولكنها لمحت أدهم وهو يدلف خـــارج غرفته ، وينظر إلى كلتاهما بنظرات مترقبة ، لذا عَمَدت إلى أن تبدل ملامحها ، ورسمت ابتسامة مزيفة على وجهها و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة شبه هادئة : بجد أنا مش مصدقة اني هايبقى عندي بابينو صغير .. اول حفيد لعيلة الصياد والرفاعي ، لازم تخلي بالك من نفسك ، وتاكلي كويس يا بنتي ، أنا عاوز حفيدي يبقى صحته كويسة
,
, نظرت يــــارا إلى فريدة باستغراب شديد وهي فاغرة شفتيها من الصدمة و..
, -يارا بنبرة استنكار : انتي طبيعية ؟ ولا بتتحولي فجــأة !!
, -فريدة بنبرة شبه حزينة : ليه كده بس ، ولا انتي مش عاوزاني أخــاف على حفيدي
, -يارا بتهكم : وهو من أمتى الحداية بتحدف كتاكيت ٤ نقطة٤ علامة التعجب
,
, أطرقت فريدة رأسها في حزن مصطنع و٣ نقطة
, -فريدة بخفوت : **** يسامحك
, -يارا فاغرة شفتيها في استهجان : ايه الايمان اللي نزل عليكي مرة واحدة ده ٤ نقطة٦ علامة التعجب
, -فريدة بصوت حزين : ليه بتظلميني يا بنتي ، ده انا من ساعة ما عرفت انك حامل ، وأنا الفرحة مش سيعاني ، بالعكس أنا حاسة ان البيبي ده هايعوضني كتير عن موت اختي ناهد
, -يارا بنظرات مهينة : وهو انتي أصلا عندك قلب عشان تفرحيلي ، بلاش كدب ..٣ علامة التعجب
,
, هنا صــــدح صوت ادهم في الرواق عالياً و٣ نقطة-
, -أدهم بنبرة حـــادة : يـــــــــارا !!
,
, التفتت يارا برأسها للخلف ، وتفاجئت بوجود أدهم ، وفهمت للتو لماذا غيرت فريدة في أسلوبها معها في لحظة ، و٣ نقطة
, -يارا بنظرات مصدومة : آآ٣ نقطة ادهم !
,
, ســــار أدهم بخطوات غاضبة نحو يارا ووالدته ، فأشــارت فريدة برأسها لأدهم ولم تتحدث ، ونجحت في رسم علامات الحزن والآسى على وجهها ، ثم أولتهما ظهرها ، وانصرفت في اتجاه غرفتها ، في حين رمق أدهم يارا بنظرات قاتمة ، و..
, -أدهم بنبرة صارمة : يــارا ، أخــر مرة تتكلمي بالاسلوب ده مع أمي ، ماشي
, -يارا بحنق : بس أنا مغلطش فيها ، ده هي اللي آآآ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بنبرة مغتاظة وهو يشير بيده : مش عاوز أسمع حاجة ، أنا كنت واقف هنا من بدري وسامع كل حاجة ، وشايف بعينيا انتي بتعملي ايه
,
, نظرت يارا إلى أدهم بنظرات غاضبة ، و..
, -يارا بضيق : يعني سمعت كلامي ، وماسمعتش كلامها
, -أدهم بنبرة حـــادة : أنا بحذرك ، أنا مش عاوز مشاكل ، وبعدين هي خايفة على حفيدها ، وده حقها ، ولا انتي عندك اعتراض ؟؟٣ علامة التعجب
,
, زفـــرت يارا في ضيق ، ورمقت أدهم بنظرات منزعجة ، ثم ســـارت مبتعدة عنه ، فاغتاظ هو منها ، وأسرع خلفها ، وأمسكها من ذراعها بحدة بقبضة يده ، ثم أوقفها و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة قاتمة : لما اكون بكلمك ماتمشيش وتسيبني ..!
,
, تأوهت يارا من الآلم ، وحاولت أن تحرر ذراعها من قبضة أدهم ، ولكنه ضغط عليها بقسوة و٣ نقطة
, -يارا متآلمة : آآآه ، سيب دراعي يا أدهم ، انت بتوجعني
, -أدهم بنظرات حــادة ، ونبرة محذرة : زي كلامك عن امي ما بيوجعني ، لازم تراعيني ماشي ، مش كل حاجة هاتمشي على مزاجك
, -يارا بضيق : في ايه يا أدهم ؟؟ مالك متعصب عليا كده ليه ؟؟ هو أنا عملت ايه لكل ده ؟؟ مكانتش كلمتين اتقالوا
,
, أرخـــى أدهم قبضته عن يـــارا ، وأشـــاح بوجهه بعيداً عنها ، ثم تركها وســـار مبتعداً عنها ، واتجه ناحية الدرج، في حين تسمرت يارا في مكانها وظلت تتابعه وهي تفرك ذراعها من الآلم ٣ نقطة
,
, لم يعرف أدهم ما الذي أصابه لكي يعنف يارا بتلك الطريقة ، ولكنه يشعر بالاختناق .. فوجود زوجة أبيه الثانية مع والدته في نفس المكان يسبب له الضيق الشديد ، وهو لا يريد لوالدته أن تعاني من هذا الأمــر ، فهي كانت الأقرب إليه ، ومـــازال يكن لها الكثير ..
, دلف أدهم إلى خـــارج الفيلا ، وتوجه إلى عمله بالشركة ، وهو غير راضٍ تماماً عما يحدث ..
,
, أدركت يارا أن أدهم لن يقتنع بسهولة بأن والدته هي أفعى بحق ، وليست كما تدعي أمامه أنها تبدلت للأفضل .. لذا عليها أن تتوخى الحذر أكثر حتى لا تقع في مصيدتها مجدداً ٣ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في منزل كارما هاشم
,
, قرر خـــــالد أن يعرج على كارما من أجل الاطمئنان على أحوالها أولاً ، ثم اصطحابها معه للفيلا ، فهو لن يقبل أن تمكث بمفردها في منزلها ، حتى لو كانت والدتها موافقة على هذا ٣ نقطة
,
, صف خالد سيارته أمام مدخل البناية ، ثم ترجل منها ، وســـار بخطوات ثابتة في اتجاه المدخل ، ومن ثم توجه إلى المصعد ، ودلف إلى داخله ، وضغط على زر المصعد ، وصَعد إلى الطابق المتواجد به منزلها ..
,
, أخذ خــــالد نفساً عميقاً وهو يدلف خارج المصعد ، ثم زفـــره في عجالة ، وتوجه نحو باب منزلها ، ومن ثم رفع يده ووضعها على جرس الباب وقرعه ..
,
, ١٢ نقطة
,
, في نفس التوقيت كانت كارما جالسة على الآريكة تشاهد أحد البرامج على شاشة التلفاز ، وممددة لساقها أمامها ..
, ارتدت كارما منامة قطنية تصل إلى ركبتيها - من اللون الأبيض والمنقط ببقع حمـــراء صغيرة – وذات أكتاف تصل لمنتصف عضديها ، أما فتحة الصدر فكانت على شكل دائري ..
, كمــا عقصت شعرها على شكل كحكة ، وربطت ( وشاحاً ) حول شعرها يشبه ( التيربون ) نوعاً ما من نفس لون المنامة ٣ نقطة وما إن سمعت صوت الجرس حتى أنزلت ساقها على الأرض ، ثم نهضت عن الأريكة ، وســارت بخطوات بطيئة نحو الباب ..
, كانت كارما تعرج قليلاً في مشيتها بسبب الجبس الذي مازال محاوطاً لساقها ..
,
, وصــلت كارما إلى الباب ، ثم مدت يدها ، وأمسكت بالمقبض وفتحته بعد أن أدارت المفتاح ..
, فتحت كارما الباب لتتفاجيء بخــــالد أمامها ، فنظرت إليه بنظرات مشدوهة ، في حين نظر هو إليها بتمعن شديد ، حيث مرر عينيه عليها ، وتفحصها ببطء حتى ثبت عينيه على وجهها ..
, اضطربت كارما حينما رأته أمامها ، وشعرت أن وجوده وهيبته قد خطفت أنفاسها فجــأة ، وأن صدرها قد بدأ يعلو ويهبط في ارتباك واضح ، لذا حاولت جاهدة أن تسيطر على انفعالاتها و٣ نقطة
, -كارما بصوت متحشرج : آآآ٣ نقطة انت !
,
, ابتسم خـــالد ابتسامة عذبة من زاوية فمه ، ثم رفع يده وأسندها على جانب الباب و..
, -خالد بنظرات واثقة : أيوه انا
,
, استجمعت كارما شجاعتها ، وحاولت أن تبدو أمامه ثابتة ، فحدقت فيه بنظرات جــادة و٣ نقطة
, -كارما بصوت شبه حــاد : انت جاي هنا ليه ؟
, -خـــالد بصوت رجولي هاديء وقوي : عشانك
,
, خفق قلب كارما بقوة ، وشعرت أن دواراً ما قد أصاب رأسها ، فاضطربت أنفاسها ، ونظرت إليه بأعين قلقة .. ثم عضت على أحد شفتيها و..
, -كارما بصوت مرتكب : آآ.. نعم !
, -خـــالد بنبرة واثقة : بقولك جــاي عشانك ، ما هو مش معقول هاسيبك تقعدي هنا لوحدك من غير ما يكون معاكي حد
,
, نظرت إليه كارما بنظرات ضيقة ، ثم رسمت ملامح التجهم على وجهها و٣ نقطة
, -كارما بضيق : ليه ان شاء **** ؟؟ لأحسن تكون مفكرني ضعيفة ومقدرش أحمي نفسي !
,
, اقترب خــــالد من كارما فجـــأة ، فتراجعت هي للخلف في توتر ملحوظ ، وابعدت يديها عن الباب ، فوقف هو عند مدخله و٣ نقطة
, -خـــالد بنبرة عميقة ونظرات متحدية : القوة والضعف دي هانبقى نشوفها بينا بعدين لما آآآآ٤ نقطة
, تقف خـــالد فجــأة عن الكلام ، وظل ينظر إلى كارما بنظرات ذات معني ، فنظرت هي إليه بنظرات زائغة وقلقة ، فقد شعرت أن التوتر قد احتل كل زاويا كيانها ، فتابع هو كلامه بثقة و٣ نقطة
, -خـــالد بنظرات ثابتة ، وصوت رجولي رخيم : بس الوقتي جهزي نفسك عشان هاتيجي معايا الفيلا
, -كارما فاغرة شفتيها : هــــه
,
, تقدم خـــالد أكثر في خطواته نحو كارما التي تسمرت في مكانها ، وظلت ترمقه بنظرات متوجسة ..
, وقف خــالد على بعض خطوة واحدة من كارما ، وحدق مباشرة في عينيها ، ولم يرفع عينيه عنها ، في حين عجزت هي الأخــرى عن ابعاد ناظريها عنها ..
, نزل خـــالد ببصره على عنقها ، وظل يتأمل نبضات عروقها المتوترة ، فابتسم لها مجدداً ابتسامة رومانسية و٣ نقطة
, -خالد بصوت هامس وآجش يحمل نوعاً من التهديد : احسنلك تلبسي وتجهزي حاجتك في ربع ساعة وإلا .. آآآ.. مش هاقولك هاعمل ايه !!
,
, ابتلعت كارما ريقها في توتر ملحوظ ، ونظرت إليه بنظرات مرتبكة أكثر ، ثم أومـــأت لا إرادياً برأسها موافقة ، وكــأنها تحت تأثير سحر مــا عجيب يجذب كل حواسها رغماً عنها إليه ..
, ابتسم خـــالد عفوياً لها ، ثم أولاها ظهره ، وســـار مبتعداً عنها في اتجاه باب الغرفة وفجـــأة التفت لها برأسه و٣ نقطة
, -خالد بصوت هاديء : أنا مستنيكي تحت ، وهي ربع ساعة بس ٣ نقطة٥ علامة التعجب
,
, دلف خالد خـــارج المنزل ، وأغلق الباب خلفه ، في حين ظلت كارما متسمرة في مكانها للحظات ، لا تصدق ما حدث للتو ، ولم تستوعب أنها قد امتثلت لا إرادياً لأوامـــره ، واطاعته دون أن تبدي اعتراضها ، وكــأن ارادتها قد سلبت منها ٨ نقطة
,
, ١٨ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،،،
,
, تملك فريدة الفضول لكي تعرف ما الذي يحدث في الطابق العلوي الجديد ، خاصة حينما سمعت أصواتاً نسائية تأتي منه ..
, دلفت فريدة خـــارج غرفتها بعد أن بدلت ملابسها ، ثم ســـارت ناحية الدرج الجديد - والذي صمم بدون درجــات سلم لكي تستطيع صفاء الصعود والنزول عليه بواسطة مقعدها المدولب – وســارت عليه بخطوات مترقبة ..
,
, وصلت فريدة إلى الطابق العلوي ، وتفاجئت بوجود كنزي امامها .. تبدلت ملامح فريدة إلى التجهم الصريح والامتعاض ، و..
, -فريدة بنظرات حانقة : انتي ايه اللي جابك هنا في فيلتي ؟؟؟
, -كنزي بنظرات جافة ، ونبرة باردة : هو انتي متعرفيش ان انا ومامي هنعيش هنا على طول
, -فريدة بنظرات مصدومة : ايييييييه
, -كنزي ببرود أكثر ونبرة ساخرة : اللي سمعتيه يا طنط ، احنا أعدين هنا على قلبك .. أصـــل أنكل رأفت قالنا ان ده بقى بيتنا خلاص ٣ نقطة
, -فريدة بنظرات حانقة ، ونبرة غاضبة للغاية : انتي اتجننتي ، بيت مين ده ؟؟؟ امشي اطلعي برا من هنا
, -كنزي وهي تهز رأسها بالنفي : لأ .. مش هايحصل
,
, رفعت فريدة يدها عالياً في الهواء ، وكانت على وشك أن تهوى بها على وجنة كنزي ، ولكن أوقفتها قبضة يد عمـــر الذي نظر إلى والدته بإنزعــاج ، في حين صُدمت كنزي حينما رأت عمــر يفعل هذا أمامها ، وبلا تردد أو خــوف و٣ نقطة
, -عمــر بنرفزة : ماما ، ايه اللي بتعمليه ده ؟؟
,
, نظرت فريدة إلى عمـــر بنظرات قاتلة ، وبأعين مشتعلة من الغضب الجمّ و..
, -فريدة بنبرة عصبية : انت اتجننت يا ولد ، ازاي تمسك ايدي بالشكل ده ، اوعى ، سيب ايدي ..!
,
, حـــاولت فريدة أن تحرر معصمها من قبضة يد ابنها الصغير ، ولكنه أصــر على الامســـاك به و٣ نقطة
, -عمــر بنبرة متحدية : لأ يا ماما ، أنا مش هاسيبك تمدي ايدك على كنزي
,
, رفعت فريدة يدها الأخـــرى عالياً ،ثم صفعت عمـــر صفعة قوية على وجهه ، انتفضت على إثرها كنزي ، وجفلت عينيها في خـوف ٣ نقطة
, ورغم أن الصفعة كانت قوية إلا أن عمـــر ظل ثابتاً في مكانه ، ولم يرمش ، ونظر إلى والدته بأعين حمـــراء غاضبة ومحتقنة .. ولم ينطق بكلمة
,
, دلف رأفت إلى خـــارج غرفة زوجته الثانية على أثر الصوت العالي ، وتفاجيء بما يحدث في الخــارج ، فنظر إلى فريدة بنظرات صارمة و٣ نقطة
, -رأفت بصوت عالي : فريـــــــدة ..٨ علامة التعجب
,
, أرخـى عمــر قبضة يده عن والدته ، في حين اقترب رأفت منها و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة حادة : ايه اللي عملتيه ده يا فريدة ؟؟؟؟
, -فريدة بحنق : انت .. انت هتعلمني ازاي اربي ابني
,
, لم يطق عمـــر البقاء ، فانصرف من أمام والديه ، وســــار بخطوات راكضة بعيداً عنهما ، في حين نظرت إليه كنزي بإشفاق ، ثم ركضت خلفه لتلحق به ..
,
, نزل عمـــر غاضباً على الدرج ، ثم دلف إلى خـــارج الفيلا ، وجلس في الحديقة الخلفية على الأرجوحة ، وظل يتأرجح عليها في عصبية شديدة
,
, أدمعت عيني عمــر ، فقد شعر بالحرج الشديد والإهانة لأنه تعرض للصفع أمــام كنزي التي يحبها ..
, كان يمكنه أن يتحمل أي شيء ، التطاول بالألفاظ ، السخرية ، الاستهانة به ، أو حتى الاستهزاء من دعاباته ، ولكن ما لم يتحمله حقاً هو أن يتم ضربه أمامها ..
,
, لحقت كنزي بعمــر ووقفت من بعيد ، وظلت تراقبه وهو يهز الأرجوحة بعصبية مفرطة ..
, ترددت كثيراً قبل أن تقترب منه ، ولكنها لم تكن لتتركه في تلك الحالة
, ســارت كنزي بخطوات مرتبكة ناحيته ، وظلت تفرك في يديها في توتر شديد ، ثم وقفت خلفه و ٣ نقطة
, -كنزي بصوت خافت : آآآآ٣ نقطة عمــر
,
, توقف عمـــر عن التأرجح ، و ظل مولياً ظهره لكنزي ..
, ابتلعت كنزي ريقها ، ثم ســارت بخطوات محسوبة إلى أن وقفت أمامه ..
, لم يستطع عمر النظر في عيني كنزي ، فأطرق رأسه في خزي ، فمدت هي يدها نحو وجهه ، ووضعت أطراف أصابعها على ذقنه ورفعته للأعلى في خجل و٣ نقطة
, -كنزي بخفوت : آآآ.. عمر
,
, نظر عمر إلى كنزي بعينيه الدامعتين ، ولم ينبس بكلمة .. فعضت كنزي على شفتيها و..
, -كنزي بصوت ناعم : أنا .. انا مش عارفة أقولك ايه عن اللي انت عملته ، بس آآ..
, -عمر مقاطعاً بنبرة حزينة : أنا مكونتش عاوزك تشوفيني وأنا آآآ٤ نقطة
,
, ابتسمت كنزي لعمــر ابتسامة رقيقة و٣ نقطة
, -كنزي مقاطعة بصوت هاديء : انت عليت في نظري أوي بعد اللي انت عملته ده
,
, فغر عمر شفتيه في عدم تصديق ، ونظر إليها بنظرات غير مستوعبة و٣ نقطة
, -عمر بنظرات مصدومة : هــــه
, -كنزي مبتسمة في خجل : أنا مش عاوزاك تزعل ، بالعكس القلم ده خلاك آآآ٣ نقطة
,
, ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه عمـــر ، وجفف دموعه بأطراف أصابعه و٣ نقطة
, -عمر بنبرة متلهفة : بجد ؟
,
, أومـــأت كنزي برأسها إيجابياً ، وقد بدأت حمرة الخجل تكسو وجهها بالفعل ٣ نقطة فتهللت أسارير عمـر ، وعادت السعادة من جديد على وجهه و٣ نقطة
, -عمر بنبرة فرحة : يا ما انت كريم يا رب ، أول مرة ضربي يجي بفايدة ، ألف حمد وشكر ليك يـا رب
,
, نهض عمـــر من على الأرجوحة ، وأمسك بيد كنزي ، ثم دفعها للجلوس على الأرجوحة ، وبدأ في تحريكها بفرحة ..
,
, ١٣ نقطة
,
, احتدم الجدال والشجــــار مجدداً بين رأفت وفريدة ، ولم تكف فريدة عن إهانة زوجها ، وزادت من إهانتها له ولصفاء حينما رأتها ، وتيقنت أنها قعيدة ، فرمقتها بنظرات غاضبة و٤ نقطة
, -فريدة بنظرات احتقار ، ونبرة منزعجة وهي تشير بإصبعها : بقى دي اللي اتجوزتها عليا يا رأفت بيه ٣ علامة التعجب
, -رأفت بنبرة هـــادرة : دي اشرف منك ومن أمثالك
, -فريدة بغضب جم ، ونبرة عالية متهكمة: بقى المكسحة دي تفضلها عليا أنا بنت الحسب والنسب ، ملاقتش إلا المشلولة دي ، وأنا اللي فكرتك اتجوزت بنت صغيرة ، يعني نزوة من نزوات مراهقتك المتأخرة اللي طلعت فجــأة علينا ..٣ علامة التعجب
,
, شعرت صفاء بالإهانة الشديدة في نفسها ، وأشفقت على حالها ، ولم تعقب أو ترد حتى عليها ، بل عبرت عينيها عما يدور بداخلها ، وما يجيش به صدرها ..
,
, لم يطق رأفت أن تتعرض زوجته صفاء للإهانة ، فرفع يده عالياً في الهواء وهوى بها على وجنة فريدة ، وصفعها بقسوة ، ونظر إليها بأعين مغلولة و٣ نقطة
, -رأفت بصوت صادح : اخررررسي ، مراتي دي ماتجبيش سيرتها على لسانك ده أبداً مهما حصل !! وأنا هاخليها ست البيت ده كله غصب عنك ، وهاتشوفي أيام سودة يا فريدة ، ويالا غوري من هنا في داهية تاخدك
,
, تسمرت فريدة في مكانها غير مصدقة لما فعله رأفت للتو معها ، ثم تركها وانصرف ناحية صفاء التي هزأت رأسها في أسف شديد ، وجثى على أد ركبتيه أمامه ، وامسك بكف يدها وقبلها في حنية مبالغة ، مما ضاعف من الحنق والحقد لدى فريدة ٣ نقطة
,
, كادت فريدة أن تموت كمداً مما يفعله رأفت مع صفاء ، ثم تركها الاثنين ، ودلفا إلى داخل غرفتهما ، وصفع رأفت الباب خلفه بقوة ، فانتفضت فريدة فزعاً من الصوت ..
,
, كورت فريدة قبضتي يدها في عصبية بالغة ، وتوعدت لصفاء بالرد القاسي على ما حدث ، بلى لقد التهبت نبران الانتقام لديها ، وتعهدت لنفسها بأن تأتي بالخراب عليها .. فالذي دفعها للتخلص من أختها ، لن يمنعها من التخلص من صفاء ٤ نقطة
,
, ٣٣ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،
,
, ظلت شاهي على وضعها الثائر الهائج لأيــام عدة بعد وفاة والدتها ، ولم تكن تهديء إلا حينما يُرهق جسدها ، فتنهــار تماماً على الأرض وتتمدد عليها ، فتهرع الممرضــات إليها ، وتعاونها على النوم مجدداً في فراشها ٣ نقطة
, صبر زيدان على حالة شاهي النفسية ، وأوصى الأطباء على رعايتها وعدم التراخي في علاجها ، وعلى الرغم من أن الأطباء قد طلبوا منه أن تمكث بالمشفى الخاص بالأمراض النفسية إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً أن تذهب إلى هناك ، وأصــر على أن تبقى في فيلته ٤ نقطة
,
, وبمرور الأيـــام بدأت حالة شاهي تتحسن ، ولكن ببطء شديد وملحوظ ، وخفت حدة انفعالاتها .. وظلت صامتة شاردة للذهن مع نفسها ٣ نقطة
,
, وطوال تلك الأيام لم يقترب زيدان من زوجته ، بل كان يتابعها كل ليلة وهي نائمة وغافلة عن الوعي لساعات وهو جالس على طرف الفراش يتأملها في صمت طامعاً راغباً فيها ، ثم يدلف بعدها إلى خـــارج الغرفة ، وينام في غرفة أخرى مجاورة ..
,
, ١٩ نقطة
,
, كانت شاهي نائمة في فراشها ، وترتدي قميص نوم قصير من اللون الفيروزي ، ومستكينة تماماً عليه ٣ نقطة
,
, عــــاد زيدان إلى الفيلا ، ثم دلف إلى الداخل ، وهو ينفث دخـــان سيجارته الكوبية ، ثم صاح في الخادمة لكي تأتي إليه ، وبالفعل ركضت الخادمة نحوه ، ثم سأل الخادمة عن حــال زوجته فأخبرته أنها نائمة منذ فترة ، والوضع هاديء نوعاً ما في الفيلا ..
, أشـــار لها زيدان بالانصراف ، ثم رفع بصره للأعلى ، وأطفىء سيجارته المشتعلة في المنفضة القريبة منه ، وســــار ناحية الدرج ، ثم صعد على الدرابزون بثقة ..
,
, وصــل زيدان إلى باب غرفة نومه ، ثم أمسك بالمقبض ، وفتحه في هدوء ، ودلف إلى داخل الغرفة في خطوات حذرة ..
,
, سلط زيدان بصره على زوجته النائمة على جانب الفراش ، ونظر إليها بنظرات اشتياق ورغبة ، ثم دنى من فراشها ، وجلس عليه بهدوء ، ومد يده ناحية رأسها ، ثم مسد على شعرها برفق شديد ..
, انحنى زيدان بجزعه عليها ، ثم قبلها بحنية بالغة على وجنتها ، ونهض بعدها عن الفراش ، ثم ســـار في اتجاه المرحاض لكي يغتسل ويبدل ثيابه ..
,
, فتحت شاهي عينيها فجـــأة ، وظلت ثابتة على وضعها في الفراش ، ولم ترمش بعينيها ٣ نقطة
,
, بدل زيدان ملابسه ، وارتدى بنطالاً رياضياً من اللون الأزرق القاتم ، ومن فوق صدره تي شيرتاً أسود اللون ..
, كـــان زيدان على وشك أن يدلف إلى خـــارج الغرفة ، ولكنه عَدَل عن قراره في أخــر لحظة ، وقرر أن ينام الليلة بجوار زوجته التي اشتاق كثيراً لها ..
, ســـار زيدان نحو الفراش ، ثم بهدوء حذر صعد عليه ، وتمدد إلى جوارها ، ومد ذراعه أسفل عنقها ، ووضع الأخر حول خصرها .. واقترب منها وضمها إلى صدره ، وبدأ يستنشق رائحة شعرها الذكية ..
, تنهد زيدان بحرارة ، ثم أغمض عينيه ليغفو إلى جوارها ..
, ظلت شاهي في مكانها، لم تتحرك قيد أنملة إلى أن تأكدت أن زيدان قد غفا تماماً وذهب في النوم العميق ..
, أزاحت شاهي يد زيدان عن خصرها ، ثم إنسلت بجسدها من بين أحضانه ، ونهضت عن الفراش ..
, سارت شاهي ناحية التسريحة ، ثم فتحت أحد الأدارج ، وعبثت في محتوياته بحذر إلى أن أخرجت منه مقصاً ..
, نظرت شاهي إلى زيدان بنظرات قاتلة ، ثم أمسكت بالمقص في قبضة يدها ، وعلى وجهها علامات الانتقام ٣ نقطة
,
, اقتربت شاهي من الفراش ، ثم صعدت عليه ، وجلست فوق زيدان ، ثم رفعت يدها بالمقص عالياً في الهواء ، وكادت تهوي به على عنقه لتقتله ، ولكن زيدان فتح عينيه فجـــأة حينما أدرك أن هناك ثقلاً ما على صدره ، فوجد شاهي تحاول قتله ، فأمسك بكلتا يديها بقبضتي يده ، وحاول اخذ المقص عنوة منها ، وبالفعل نجح في هذا ، وعجزت شاهي عن قتله ، ثم في مهارة وخفة أدار زيدان شاهي وألقاها إلى جواره على الفراش ، وثبت كلتا ذراعيها في الفراش ..
, حاولت شاهي أن تتخلص من قبضتيه ، وظلت تصرخ فيه و٣ نقطة
, -شاهي بصوت عالي : هاقتلك يا زيدان ، مش هاسيبك ، زي ما قتلت مامي ، هاقتلك
, -زيدان بنظرات غاضبة ، وصوت قوي : أنا مقتلتهاش ، مش انا
, -شاهي بنظرات مميتة ، ونبرة صادحة : انت كداب ، قتلتها عشان تخليني أتعذب ، عشان أموت كل يوم من اللي بتعمله فيا ، أنا هموتك وأرتاح
, -زيدان بنبرة حــــادة : محصلش ، أنا لو كنت عاوز اقتلها كنت عملت ده من زمـــان ، بس أنا مش كده يا شاهي
, -شاهي متابعة بأعين حمــراء ، ونبرة قوية : لأ انت كده ، انت شيطان في صورة بني آدم ، انت معندكش رحمة انا بكرهك
,
, صمت زيدان للحظـــات ، وظل محدقاً بها ، هو يدرك تماماً أنها على حق ، فقد كان هو السبب فيما عانته من قبل ، ولكنه قرر ان يصارحها بالحقيقة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة جـــادة وصلبة : أنا عارف اني كنت قاسي أوي معاكي ، بس ده عشان كنت فاهم كل حاجة غلط ، لكن و**** يا شاهي أنا ندمت على كل حاجة عملتها .. بس أنا .. انا آآآ٣ نقطة
,
, تردد زيدان قليلاً قبل أن يتابع باقي حديثه ، و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة جادة ، وصوت آجش : أنا بحبك يا ٣ نقطة يا بنت عمي ..
,
, حدقت شاهي في زيدان بعد كلمته الأخيرة ، ونظرت مباشرة في عينيه بعدم تصديق و٣ نقطة
, -شاهي بنظرات مصدومة : ايييه
, -زيدان وهو يوميء برأسه : أيوه بنت عمي عدلي
,
, أرخـــى زيدان قبضتي يده عن معصمي شاهي ، ثم نهض بعيداً عنها ، ووقف ينظر إليها بنظرات دافئة .. ثم ســــرد لها ما يخص حقيقة نسبها ، وما أخفته والدتها عمداً عن الجميع ، في حين أصغت هي إليه بإنصات تام غير مصدقة لكل ما يُقال ٣ نقطة
,
, اعتدلت شاهي في جلستها على الفراش ، ونظرت إلى زيدان بأعين دامعة ، أعين مصدومة ..
, دفنت شاهي وجهها بين راحتي يدها ، وظلت تبكي ببكاء حـــار ، فهي لم تتخيل أن تفعل بها والدتها هذا ..
, تعالت شهقات شاهي عالياً ، فوضع زيدان يده على فروة رأسه وظل يحكها في عصبية ، ثم هز رأسه في ضيق .. وســــار في اتجاه شاهي
, وقف زيدان على مقربة من شاهي ، ومد ذراعه ليضعه على كتفها ، ولكنها رفعت وجهها ، ونظر إليه بحدقتي عينيها الباكية ، ثم أزاحت ذراعه بيدها ، ونهضت عن الفراش وهي غاضبة ..
,
, ســـارت شاهي بضعة خطوات للأمــــام ، ثم رفعت يدها ووضعتها على طرف رأسها ، وفجـــأة شعرت أن الغرفة تدور من حولها ، والدنيا أظلمت في عينيها ، ثم انهـــارت قواها ، وسقطت على الأرض فاقدة للوعي
,
, انتفض زيدان فزعـــاً ، وركض ناحية شاهي ، وجثى على ركبتيه ، وحـــاول افاقتها ، ولكنه عجز عن هذا ، فمد أحد ذراعيه أسفل ظهرها ، والأخــرى أسفل ركبتيها ، ثم حملها بقلق بالغ بين ذراعيه ، ووضعها على الفراش ، وركض ناحية التسريحة ، وأمسك بهاتفه المحمول ، ثم اتصل هاتفياً بأحد الأطباء ، وطلب منه الحضور فوراً إلى فيلته ٣ نقطة
,
, ٨ نقطة
, حضر الطبيب لاحقاً إلى الفيلا ، وصعد إلى غرفة شاهي ، وظل ماكثاً لبرهة في الداخل ليفحصها ..
,
, وقف زيدان في الخارج وعلى وجهه علامات القلق والاضطراب ، ظل يجوب في الرواق ذهاباً وإياباً ،والقلق يكاد يقتله عليها ..
, كان زيدان يعلم أن مسألة علمها بالحقيقة لن تكون هينة ، ولكنه لم يتوقع أن تنهار شاهي تماماً هكذا .. هي بالفعل أضعف من أن تتحمل كل هذا ..
,
, خرج الطبيب من الداخل ، ويعلو وجهه ابتسامة خفيفة ، فاقترب منه زيدان ، ونظر إليه بنظرات صارمة و٣ نقطة
, -زيدان متسائلاً بنبرة جـــادة ، ونظرات قاسية : مالها ؟
, -الطبيب بصوت هاديء : اطمن يا زيدان باشا ، دي حاجة عادية
, -زيدان بنرفزة : اطمن ازاي وهي واقعة من طولها قصادي ؟! اتكلم على طول ولا أنا هاخد الكلام منك بالقطارة ..٣ علامة التعجب
,
, توجس الطبيب خيفة من زيدان ، ومن إسلوبه الصـــارم في الحديث ، لذا ..
, -الطبيب وهو يبتلع ريقه في توتر : آآآ.. انا اقصد يعني إن الهانم حامل يا باشا ..
,
, نظر زيدان إلى الطبيب بنظرات مشدوهة ، ورفع حاجبيه في صدمة و٣ نقطة
, -زيدان وهو يعقد حاجبيه في دهشة بالغة : اييييه ، شاهي حـ٣ نقطة حامل ٣ نقطة٣ علامة التعجب
, ١٨ نقطة
,
, في المشفى الراقد به عدلي ،،،،،،
,
, بدأ جاسر في ترتيب أوراقه من جديد ، وربط الأحداث ببعضها البعض ، ووضع في عين الاعتبار حديث رحاب زوجة عدلي عن زيارة والدته لها ، وندمها على ما فعلت لذا قرر أن يزور عدلي في المشفى .. ويتأكد بنفسه من صحة ما قيل ..
,
, توجه جاسر إلى الطبيب المتابع لحالة عدلي ، وسأله عن اخر تطورات حالته الصحية ، وبالفعل أخبره الطبيب أنه لا يوجد أي تحسن يُذكر في حالته ، فهو يعاني من غيبوبة دائمة ، ولن يفيق منها حالياً ..
,
, انزعج جاسر كثيراً ، فقد ظن أنه ربما يوجد طريق يسلكه من خلاله قد يساعده في الوصول إلى الحقيقة .. ولكن للأسف كانت مساعيه دون جدوى ٣ نقطة
,
, فكر جاسر في أن يذهب إلى النادي ، فلعله يجد هناك خيطاً ما قد يمكنه من الوصول إلى الحقيقة التي ينشدها ٣ نقطة
, ٢٣ نقطة
,
, بعد مرور يومين ،،،،،
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،
, كانت الأوضـــاع في الفيلا مزعجة للغاية بالنسبة لفريدة ، حيث تعمد رأفت تجاهلها تماماً وكأنها نكرة ، في حين أنه كان يهتم بـ زوجته وابنتيها اهتماماً مبالغاً فيه ، مما جعلها تثور اكثر و٣ نقطة
, - فريدة باستهجان : ده مابقاش بيت ، ده بقى موريستان
,
, ظل عمـــر صامتاً وهو يرى والدته محتقنة من الغيظ ، ورمقها بنظرات غير مكترثة و٣ نقطة
, -عمر بصوت خافت : لأ ماخور يا حاجة ..!!
, ١٨ نقطة
,
, تحسنت الأوضــــاع كثيراً بين كنزي وعمـــر ، وكان بين الحين والأخــر يعاونها في استذكار دروسها – ولكن في حضور والدتها – ورغم أنه كان فاشلاً للغاية في الشرح إلا أن كنزي كانت تدعي أنها تفهم منه ، فقط ليقضي كلاهما الوقت معاً ٣ نقطة
,
, حاولت كارما قدر الإمكان أن تتجنب اللقاء صدفة بخــــالد ، خاصة أنها شعرت بمشاعر ما تتحرك بداخلها ..
, ورغم أن خــــالد كان يتلهف لرؤيتها إلا أنه فضل ألا يفرض نفسه عليها ، وحـــاول أن يفكر في طريقة ما لكي يجعلها بقربه أكثر ..
,
, ١٥ نقطة
,
, قررت فريدة أن تتخلص من أعدائها ، وستبدأ أولاً بيارا لأنها ترى أنها السبب الرئيسي في تحول حياتها إلى جحيم ٣ نقطة
, وخلال اليومين المنصرمين تعمدت فريدة أن تعامل يارا – خاصة أمام أدهم – بعاملة راقية حانية جعلت يارا تشك في قوى فريدة العقلية ٣ نقطة
,
, خططت فريدة للتخلص من يارا ، حيث اتصلت بالطبيب عزت الذي قابلته من قبل في منتجع بورتو السخنة ، وطلبت منه مجدداً أن يرسل لها اسم ذلك الدواء الذي يساعد في عملية الإجهاض ، وبالفعل تمكنت فريدة من الحصول عليه ..
,
, أمسكت فريدة بعلبة الدواء في يدها ، وارتسم على وجهها علامات شيطانية لئيمة و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات متوعدة ، ونبرة مخيفة : جه الدور عليكي يا بنت الخدامين عشان أرميكي برا الفيلا ..٣ علامة التعجب
, ١٧ نقطة
,
, دلفت فريدة إلى خـــارج غرفتها ، ثم توجه إلى الدرج وأمسكت بالدرابزون ، ونزلت عليه وتوجهت إلى المطبخ ..
, بدأت فريدة في إعداد مشروباً بارداً ليارا ، وقامت بطحن قرص الدواء وأذابته فيه ، ثم قلبت المشروب جيداً ، وصبته في كوب زجاجي ..
, ولكي تضمن فريدة سريان مفعول الدواء قررت أن تزيد من الجرعة ، وطحنت قرصاً أخراً وأضافته للكوب ، ثم أخذت تقلب بالملعقة مراراً حتى تأكدت من امتزاجه بالمشروب ٣ نقطة
,
, انتظرت فريدة في غرفة الصالون ريثما يأتي ادهم من الخـــارج ، فهو الوحيد الذي سيساعدها - دون قصد منه - في تنفيذ مخططها ..
,
, عـــــــاد أدهم إلى الفيلا ، وهو مرهق تماماً من العمل ، فقابلته فريدة وأوقفته قبل أن يصعد إلى غرفته وظلت تحكي معه في أحاديث فارغة وكأنها تطمئن على أحواله
,
, تعمدت فريدة أن تُبدي ترددها وتوترها أمام أدهم ، مما استرعى انتباهه و..
, -أدهم بنظرات متسائلة : في ايه يا ماما ، شكلك عاوز يقول حاجة ؟
, -فريدة بتردد: آآآ.. أصل أنا كنت عاملة عصير فريش لمراتك ، بس هي مرضتش تاخده مني
, -ادهم باستغراب : طب ليه ؟
, -فريدة بنبرة خافتة ويائسة : مش عارفة ، رغم ان الدكتور موصيها على صحتها ، انت عـــارف انها اليومين دول مطنشة خالص انها تاخد بالها من نفسها ، وأنا بحاول أنبهها لده بس هي رافضة تسمعلي ، ومركزة كل مجهودها في السنتر بتاعها ده
,
, زفــــــــر أدهم في انزعـــاج واضح ، فأيقنت فريدة أنها قد أصابت هدفها ، وبالفعل تعمدت أن تزيد من الإشـــارة إلى اهمـــال يارا عن صحة الجنين ، وإغفالها عن قواعد الرعاية الصحية الخاصة بالسيدة الحامل والتي يمكن أن تسيء إلى صحتها ٣ نقطة
,
, تنهدت فريدة بيأس ، وأطرقت رأسها في حزن مصطنع و٣ نقطة
, -فريدة بخفوت : و**** ده أنا تعبت في عمايله ، وكان نفسي تشرب منه ، يالا مش مهم ، هاروح أرميه
, -ادهم وهو يشير بيده : هاتيه يا فيروو ، انا هخليها تشربه
, -فريدة بعدم اكتراث : خلاص يا أدهومة مش مهم ، اطلع انت ارتاح
, -أدهم بجدية وبإصرار : لأ يا ماما، هاتيه ، وملكيش دعوة ..!!
,
, ارتسم على وجه فريدة ابتسامة خبيثة ، ثم توجهت إلى المطبخ ، وأمسكت بدورق المشروب البارد ، وأفرغت كوباً لأدهم لكي يتذوقه أولاً حتى تجعله يطمئن ، ثم أحضرت الكوب الموضوع به الدواء وأعطته لأدهم .. ووقفت تتابع أدهم في مكانها ، وهو يصعد إلى الدرج ومعه المشروب
, -فريدة بنظرات شيطانية : هانت يا بنت الـ ٦ نقطة كلها شوية وهارتاح منك للأبد .. !
, ١٥ نقطة
,
, توجه أدهم إلى غرفته ، ووضع يده على مقبض الباب ، ثم أداره ، ودلف للداخل بعد أن فتحه ٣ نقطة
, وجـــــد أدهم يارا جالسة على الفراش وهي واضعة حاسبها المحمول على حجرها ، وترتدي قميص نوم قصير من اللون السماوي ..
, نظـــر أدهم إلى يارا بنظرات مغتاظة ، وتأملها بضيق، ، ثم اقترب منها و..
, -ادهم بصوت آجش : يارا
,
, كانت يارا منشغلة بالنظر إلى شاشة حاسبها المحمول ، فلم تحيد ببصرها عنه ، و..
, -يارا بنبرة طبيعية : ايوه يا بيبي
, -أدهم بجدية : سيبي اللي في ايدك ده شوية ، وكلميني
,
, لوت يارا فمها في انزعـــاج ، ثم وضعت حاسبها المحمول جانباً ، ونظرت إلى أدهم بنظرات ثابتة ، وعقدت ساعديها أمام صدرها و..
, -يارا على مضض : ايوه يا أدهم ، عاوز ايه
,
, اقترب أدهم من الفراش ثم مد يده بكوب المشروب ، فنظرت هي إليه باستغراب و٣ نقطة
, -يارا وهي ترفع أحد حاجبيها في دهشة : ده ايه بالظبط ؟؟؟
, -أدهم بلهجة آمــرة : اشربيه
, -يارا باستغراب : ليه يعني ؟
, -ادهم بنبرة صارمة : من غير ليه ، مش كفاية انك مهملة في صحتك ، وجاية على نفسك عشان خاطر الزفت السنتر اللي ماسكاه
, -يارا بحنق : **** يا أدهم ، ماله السنتر ، ماهو شغال كويس ، ومش عامل مشاكل ، وبعدين مين قالك إني مهملة في صحتي ، ما أنا الحمد**** بتابع مع الدكتور ، وكل حاجة تمام
, -أدهم وهو يلوي فمه في تهكم : لا و**** ، انتي مش شايفة نفسك يا هانم ، وشك دبلان ، وشكلك خاسس وآآآ٣ نقطة
, -يارا مقاطعة بانزعاج : ده الطبيعي يا أدهم ، اي واحدة في شهور حملها الأولى بتكون كده
, -أدهم بنبرة صلبة : ده كلام فــــارغ ! وبعدين هو أنا بقولك روحي انتحري ، لكن انتي غاوية تتعبيني معاكي
,
, أخذت يارا نفساً عميقاً ، ثم زفرته في ضيق ، و٣ نقطة
, -يارا على مضض : يعني انت اللي هيريحك اني اشرب العصير ده ..!
, -أدهم إيجـــاز ، ونظرات حــادة : ايوه
, -يارا وهي تعض على شفتيها في عصبية : ماشي ، هاته ..٤ علامة التعجب
,
, مدت يارا يدها وأمسكت بكوب المشروب ، وبدأت ترتشف منه بعض القطرات وهي ترمق أدهم بنظرات مغتاظة ، وما إن انتهت من شرب معظم ما في الكوب الزجاجي حتى أعادته له ..
, -يارا بنبرة ممتعضة ، ونظرات منزعجة : يا رب تكون ارتحت الوقتي ٤٤ نقطة ٥ علامة التعجب
 
٥٤

في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, في غرفة أدهم ويـــارا ،،
, تناولت يارا المشروب البــــارد ، وتوجهت بعدها للمرحـــاض ، في حين تابعها أدهم وهي تدلف إليه بنظرات متفحصة ..
, نزع أدهم رابطة عنقه ، وبدأ في تبديل ملابسه .. أراد أدهم أن يعبر ليارا عما يجوب في خاطره من خوف وقلق مبرر على صحتها ، ولكن للأسف ليس لديه الرغبة في الحديث معها الآن ٣ نقطة
,
, شعرت يارا وهي في المرحــاض بأن ذلك المشروب الذي تناولته جعلها تشعر بالغثيان ، وحاولت أن تتغلب على رغبتها في القيء ، ولكنها لم تستطع السيطرة على نفسها ، فمجرد أن فتحت الصنبور وبدأت تقرب المعجون من أسنانها ، حتى أفرغت ما في جوفها ..
, حمدت يارا **** أن صوت هدير المياه من الصنبور كان عالياً حتى لا يظن أدهم أنها قد تقيأت عن عَمَد ..
, جففت يارا وجهها بالمنشفة ، وعدلت من هيئتها ، وحاولت أن تبدو طبيعية .. ولكن مازالت ترغب في التقيء مجدداً ، ولكنها لم تستطع أن تطاوع نفسها ، لذا تحاملت على نفسها ، ودلفت للخـــارج ، ثم ســــارت في اتجاه الفراش ،وألقت بنفسها عليه ، وتدثرت بالمرآة ٣ نقطة
, رمـــق ادهم يارا بنظرات غريبة ، ولم يتحدث معها ..
, تثاقل جفني يارا ، وبدأت تذهب في النوم ، ثم لحق بها أدهم وتمدد هو الأخـــر على الفراش بجوارها وغفا ٤ نقطة
, ٣١ نقطة
,
, في صباح اليوم التالي ،،،،،
,
, طلب خــــالد من أبيه أن يجلس معه في المكتب لكي يتحدثا قليلاً في أمـر خــاص ، وبالفعل ســار رأفت مع ابه الأكبر خالد نحو المكتب ، ثم دلف كلاهما إلى الداخل ، وأغلق خـــالد الباب من خلفه ..
, جلس رأفت على مقعده الوثير ، في حين تردد خــالد قليلاً قبل أن يفاتح والده
, ظل رأفت يتابع عن كثب ملامح وجه خــالد ، ثم ..
, -رأفت بنبرة هادئة : خير يا خالد ؟
, -خالد بتردد : آآآآ٣ نقطة
, -رأفت بنبرة جـــادة : بص لو هتفاتحني في موضوع مامتك ، فأنا آآآ٤ نقطة
, -خالد مقاطعاً وهو يشير بيده : لأ يا بابا مش هاكلمك في ده
, -رأفت متسائلاً بقلق : اومـــال ؟
,
, أخذ خـــالد نفساً عميقاً ، ثم زفره بتمهل، و٣ نقطة
, -خالد بخفوت : بابا .. انا كنت عاوزك تطلب من كارما انها ترجع تشتغل في الشركة تاني .. بس آآآ.. بس معايا !
,
, رفع رأفت أحد حاجبيه في دهشة ، ثم رمق خـــالد بنظرات متفحصة و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة لئيمة : اشمعنى يعني
, -خالد وهو يتنحنح بحرج : احم .. آآ.. اصلها ممتازة ، وآآ.. ومجتهدة وآآ٣ نقطة
, -رأفت مبدياً إعجابه : واايه كمــان ؟
, -خالد وهو يبتلع ريقه : يعني هي كويسة في كل حاجة ، بس أنا لو طلب منها ده بنفسي هترفض ، لكن لو حضرتك كلمتها مش هتعترض ..!!
, -رأفت وهو يمط شفتيه : ممممم٣ نقطة
, -خالد متسائلاً في حيرة : ها يا بابا قولت ايه ؟
, -رأفت بايجاز : **** يسهل
,
, ابتسم رأفت ابتسامة هادئة لابنه فقد استشعر أن هناك شيء ما بين خــالد وكارما ، وسوف يطفو على السطح جلياً أمام الجميع في القريب العاجل ٣ نقطة
,
, وبالفعل دلف رأفت خـــارج المكتب بعد أن وعد ابنه بتنفيذ طلبه ، ثم اتجه إلى الدرج ، ومن ثم أمسك بالدرابزون ، وصعد عليه ٣ نقطة
, توجه رأفت إلى غرفة كارما ، وطرق الباب أولاً قبل أن تسمح له بالدخول ، ثم تطرق معها في الحديث عن موضوع عودتها للعمل ،
, رفضت كارما أن تعود للشركة ، وهنا تدخلت أمها في الحديث و٣ نقطة
, -صفاء بنبرة ناعمة : ليه بس يا كوكا
, -كارما على مضض : بليز مامي ، أنا مش عاوزة مشاكل تاني مع حد ، أنا مصدقت إني خلاص نسيت اللي حصل
, -رأفت بنبرة جـــادة ، ونظرات واثقة : أنا بوعدك يا بنتي ان مافيش حاجة وحشة هتحصل تاني غير كل خير ، وإن كان على خالد فهو آآآ٣ نقطة
, -كارما مقاطعة بتوتر : أنكل رأفت بلاش نتكلم عنه
,
, لاحظ رأفت ارتباك كارما حينما ذكر اسم خــــالد ، وتيقن من صدق احساس كارما ناحية خالد .. فهي تحاول التهرب منه ، ولكنه سوف يقرب بينهما دون أن يتعرض أحدهما لأذية الأخـــر
,
, وجـــه رأفت حديثه لصفاء ، وظل يمدح في كارما وكفائتها في العمل ، مما دفعها هي الأخـــرى لمساعدته في إقناعها
, وعدها رأفت بأنها ستشعر بالاطمئنان في مكان عملها الجديد ، والذي سيكون مختلفاً عما سبق تماماً ..
, اضطرت كارما في النهاية أن توافق على طلب المهندس رأفت ، فهي شعرت بالحرج منه ، وأنه وجب عليها ألا تخذله لأنه قدم الكثير لها ولوالدتها ..
,
, استأذن رأفت بالانصراف ، ثم توجه خـــارج الغرفة ، في حين بقيت كارما مع والدتها تتحدثان سوياً ٣ نقطة
,
, توجـــه رأفت ناحية غرفة المكتب مجدداً لكي يبلغ خـــالد بالأخبار ..
, دلف رأفت داخل المكتب ، فوجد خـــالد متوتراً ومتلهفاً لمعرفة ردها ، فتبسم رأفت ضاحكاً ، وبشره بموافقتها على العودة للعمل
,
, تهللت أسارير خـــالد حينما أبلغه والده بردها ، وشعر كأن روحه قد عــادت إليه من جديد ٣ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
,
, في غرفة نوم أدهم ،،،،
, نهضت يــــارا من على الفراش ، ثم توجه إلى المرحاض الملحق بالغرفة لكي تغتسل ..
, كانت يارا تشعر بأن هناك مغصاً ما يأتي ويذهب على فترات متباعدة أسفل معدتها .. ورغم هذا لم تعر الأمـــر أي اهتمام ٣ نقطة
, دلفت يـــارا خــارج المرحاض ، وبدلت ثيابها ، وارتدت بنطالاً من الجينز الأسود ، ومن فوقه قميصاً حريرياً من اللون الفيروزي الفاتح .. ثم مشطت شعرها أمام المرآة ، وعقصته كذيل الحصان ، وأسدلت بعض الخصلات على وجنتيها ..
, كان أدهم هو الأخـــر قد انتهى من ارتداء ملابسه ، فنظرت إليه يارا وعلى وجهها ابتسامة صافية ، ولكنه لم يلتفت إليها ، بل إنحنى بجسده قليلاً للأسفل لكي يربط حذائه ، ورغم أن يارا حــاولت أن تتحدث معه إلا أنه كان يجيبها باقتضاب ..
, أدركت يارا أن حـــال أدهم ليست على ما يرام بسبب حديث أمه ، فهي لا تتوانى أبداً عن بث السموم في أذنيه ، وهو للأسف مازال يستمع إليها دون تفكير ..
, دلف أدهم خـــارج الغرفة أولاً بعد أن ارتدى حلة من اللون الأزرق الداكن ، ومن أسفلها قميصاً من اللون الأسود ، ورابطة عنق من اللون الكحلي الداكن ..
,
, تنهدت يارا في حـــزن ، وحاولت أن تبدو طبيعية كي لا تترك الفرصة لفريدة لكي تنــال منها ، ثم أكملت باقي زينتها ، وأخذت حقيبة يدها ، وتوجهت هي الأخــرى إلى خـــارج الغرفة ..
, ٢٤ نقطة
, في غرفة فريدة ،،،،،
,
, اتصلت فريدة بالطبيب عزت وشكرته على خدماته و..
, -عزت بنبرة هادئة : على ايه يا هانم ، دي حاجة بسيطة
, -فريدة بنبرة جـــادة : ماهو عشان كده ، أنا طمعانة إنك آآ.. انك تساعدني في حاجة تانية
, -عزت متسائلاً بتوجس : حاجة ايه دي ؟
, -فريدة بنبرة واثقة : متقلقش يا دكتور عزت ، دي حاجة عادية ، بس آآ.. كل بتمنه
, -عزت وهو يعقد حاجبيه في دهشة : قصدك ايه ؟
, -فريدة بنبرة مخيفة : يعني هتاخد حقك يا دكتور عزت ، بس لو موافقتش ، يبقى مترجعش تندم
, -عزت بتوجس : قصدك ايه أنا مش فاهم حاجة
, -فريدة بنبرة جــادة : بعدين هتعرف ، المهم عاوزاك تجيبلي حد كده من اللي هما بيأدبوا الناس
, -عزت بنبرة قلقة : تقصدي بلطجية ؟
, -فريدة بصوت خافت : ايوه هما دول
, -عزت بنبرة ممتعضة : هو حد فهمك يا هانم إن أنا سوابق عشان تطلبي مني كده
, -فريدة بنبرة شرسة : اللي يوافق على اجهاض وترقيع البنات اياهم يبقى أكيييد يعرف ناس زي دول
,
, احتقن وجـــه عزت بالغضب ، وكان على وشك الصراخ في فريدة ، ولكن أسكته هو تهديدها الصريح بفضح أمـــره في نقابة الأطباء ، وخاصة أنها أرسلت إليه تسجيلاً صوتياً له أثناء حديثهما معاً في بورتو السخنة ، والذي يتضمن اعترافه بإجراء مثل ذلك النوع من العمليات المخالفة للشرع والقانون ونشره على المواقع المختلفة ٣ نقطة
, خشى عــزت كثيراً على مستقبله المهني ، وافتضاح أمــره ، وظل يتخيل العواقب الوخيمة التي سيقع بها ..
, ورغم امتعاض وجه الطبيب عزت وانزعاجه الشديد، إلا أن فريدة قد استطاعت أن تقنعه بأن يفعل هذا الأمر الأخير لها ، وووعدته بالمكافأة المجزية نظير خدماته ، بالإضافة لمسح ذلك التسجيل الصوتي ٣ نقطة
,
, طلبت فريدة من الطبيب عزت أن يعرفها على بعض الأشخاص محترفي الإجرام من اجل معروفاً ما ستقدمه لإحدى رفيقاتها ..
,
, اضطر الطبيب عزت أسفاً أن يدلها على أحد رفاقه والذي على صلة بأمثال هؤلاء لكي يتخلص من ملاحقتها له وتهديدها بفضح أمـــره إن رفض ٣ نقطة
,
, أنهت فريدة المكالمة مع الطبيب عزت وعلى وجهها علامات الرضا والسعادة ، وارتسم على ثغرها ابتسامة شيطانية مرعبة فقد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التخلص من يارا نهائياً .. حيث ستتفق مع هؤلاء المجرمين على حرق مركز يارا الرياضي وهي بداخله ، فتضمن أن تموت حرقاً ، وتنتقل أموالها إلى عائلتها من جديد وخاصة أن يـــارا ليس لديها أي ورثة شرعيين سوى زوجها أدهم وعائلة الصياد ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, في مركز الصياد الرياضي ،،،،
,
, ذهبت يارا إلى المركز الرياضي ، واصطحبت معها كنزي وعمـــر ، وبالفعل بدأت في ممارسة عملها اليومي المعتاد ٣ نقطة
, كان كل شيء يسير على ما يرام ، رغم وجود بعض الآلام في معدتها ، وحاولت قدر الإمكان ألا تشغل بالها بتلك المسألة ، وظلت مستلقية على المقعد الوثير الموجود في مكتبها الخاص بالمركز ..
, دلف عمـــر إلى داخل المكتب ، وطلب منها أن تجري بعد التعديلات في الجزء المتعلق بالمعدات الرياضية الخاصة بالأطفــال ، فأشارت يارا لعمر بالخروج وتركها ترتاح قليلاً و..
, -يارا بصوت ضعيف : بليز عمــر خليها بعدين
, -عمر باستغراب : ماشي ، أنا هاطلع برا ، وأعدي عليكي كمان شوية
,
, مط عمــر شفتيه في استغراب ، وكان على وشك الانصراف ، ولكن دلفت كنزي هي الأخـــرى إلى مكتبها وهي تحمل في يدها بعض الأوراق ..
, -عمــر مبتسماً : وشك ولا القمر
, -كنزي بضيق مصطنع : مش هاتبطل بقى
, -عمر وهو يز رأسه : لأ .. انا باحب استغل كل الفرص معاكي
, -كنزي وهي تعض شفتيها : ششش .. طب بس بقى عشان يارا أعدة
, -عمر بنظرات غامزة : دي يارا مننا وعلينا ، يعني الدار أمـــان
,
, لمحت كنزي يارا وهي مستلقية على الأريكة ، فأشارت بعينها لعمر لكي تعرف ما الذي أصابها ، فلوى عمــر فمه في عدم معرفة ، ثم غمــز لها لكي تلحق به ٣ نقطة
, دلف عمـــر خـــارج الغرفة ، في حين ســارت كنزي ناحية المكتب لتضع بعض الأوراق عليه ..
,
, بلى كانت يارا تشعر بآلام وتقلصات حـــادة منذ الصباح الباكر ولكنها تحولت إلى مغص رهيب لم تعد تقوى على تحمله ..
, -يارا وهي تتأوه من الآلم : آآآآآه ٣ نقطة مش قادرة ، آآآآآه
, -كنزي بخوف : في ايه يا يارا ، مالك
, -يارا متآلمة وبصراخ حــــاد : بطني ، آآآآآه ، هاموت، مغص رهيب فيها ، آآآآآآه
, تملك كنزي الرعب من طلب يارا ، ولكن حينما وجدتها منهارة من الآلم ركضت على عجالة إلى الخــارج ، ثم نادت على عمـــر ، وطلبت منه الحضور فوراً للداخل ومساعدة يارا
,
, دلف عمـــر إلى الداخل ووجد يارا ملاقاة على الأرض وممسكة بمعدتها ، وتتأوه من الآلم الشديد ، فجثى على ركبتيه أمامها و٣ نقطة
, -عمر بنبرة فزعة : يــــارا ، فيه ايه مالك ؟؟؟
, -يارا متآلمة : آآآآه .. الحقني يا عمر ، هاموت ، اطلبلي الاسعاف بســــرعة ..!
,
, وبالفعل اخرج عمـــر هاتفه المحمول ومن ثم اتصل بالاسعاف الذي حضر إلى المركز الرياضي بعد عدة دقائق ..
,
, دلف المسعفون إلى داخل المركز ، وتوجهوا ناحية غرفة مكتب يارا ، وقاموا بمحاولة اسعاف أولي لها ، ثم وضعوها على التروللي الخاص بنقل المرضى ، ونزلوا بها عبر المصعد إلى مدخل المركز الرياضي ..
, تم وضع يارا داخل سيارة الاسعـــاف ، وركب معها كنزي وعمـــر ..
, أمسكت كنزي بيد يارا ، وحاولت طمئنتها و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة مرتعدة : ان شاء **** خير يا يارا ، احنا.. آآ.. احنا رايحين المستشفى اهوو
, -عمر بنظرات مرتبكة : طب ده حصلك من ايه ؟؟ أكلتي ايه تعبك بالشكل ده ؟؟؟
, -يارا متآلمة ، وبأعين باكية : مش عارفة ..آآآه
, -عمـــر بلهفة : أتصل بأدهم أكلمه يجيلنا
, -يارا متألمة وهي تشير بيدها : لأ اوعى تكلمه .. آآآآآآه
, -عمر بضيق : يا بنتي ده هايزعل لو احنا مقولنالهوش
, -يارا بنبرة راجية : لأ بليز .. استنى أما أطمن الأول ٣ نقطة٣ علامة التعجب
, -عمر على مضض : حاضر ٣ نقطة
,
, انطلقت سيارة الاسعاف بثلاثتهم نحو أقـــــــرب مشفى ٤ نقطة
,
, ١٩ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،
,
, استقلت كارما السيارة مع المهندس رأفت لكي يوصلها في طريقه للشركة ، ورغم أن كارما كانت متوترة للغاية ، وقلبها يخفق بسرعة ، إلا أنها حاولت أن تستجمع شجاعتها ، وتبدو طبيعية أمامه ٣ نقطة
, كان رأفت يتابع كارما من زاوية عينه ، ويبتسم في هدوء ..
,
, وصــــلت كارما إلى الشركة وهي متوجسة خيفة من مقابلة خـــالد ، ولكن ضمن لها رأفت أنها لن تعاني من أي شيء ، وستفرح كثيراً بعملها الجديد ..
,
, بالفعل توجهت كارما إلى مكتب شئون العاملين في البداية لتعرف طبيعة عملها ، وأعطاها هناك مدير المكتب الخاص بشئون العاملين خطاب تعيينها ..
, فتحت كارما الخطاب لتتفاجيء بأنه قد تم تعيينها مديرة مكتب خــالد الصياد ٣ نقطة
, فغرت كارما شفتيها في صدمة ، وحدقت عينيها في عدم تصديق و..
, -كارما بنظرات مصدومة : لألألأ .. مش ممكن
,
, ١٨ نقطة
,
, في مكتب خــالد بالطابق العاشر ،،،،
,
, كان خالد يتحرق شوقاً لمعرفة رد فعل كارما عقب معرفتها بمسألة تعيينها مديرة مكتبه ، ظل يجوب مكتبه ذهاياً وإياباً وهو يفرك كلتا يديه في توتر ملحوظ ..
, طلب خــــالد من السكرتيرة أن تلغي كافة المواعيد اليوم ، فيما عدا الاجتماع الخاص بمديرة مكتبه الجديدة الآنسة كارما هاشم ، وأوصاها بأن تبلغه بمجيئتها فور وصولها للمكتب ..
,
, ١٥ نقطة
, في المشفى ،،،،،،،
,
, وصلت يارا إلى المشفى ، وترجل من سيارة الاسعاف عمــــر أولاً ، ثم مد يده ليمسك بيد كنزي ويساعدها على النزول من السيارة ، ركب أحد رجـــال الاسعاف السيارة ، وعاون زميله الأخـــر في انزال التروللي الذي ترقد يارا عليه ..
, دلفت يارا عير مدخل المشفى إلى غرفة الطواريء ، ومن ثم حضر بعض الأطباء والممرضات إليها ، وبدأت محاولات انقاذها ..
, قرر عمر أن يتصل بأبيه ليبلغه بما حدث مع يارا ، ورغم اعتراض كنزي على ما يفعل لأن يارا قد طلبت منه ألا يبلغ أحد بهذا إلا أنه ٤ نقطة
, -عمر بإصرار : لازم بابا يعرف ، يارا مش في وعيها
, -كنزي بخوف : بس كده هتزعل
, -عمر بنبرة قلقة : مش هتزعل ان شاء **** ، بس بابا هيتصرف ، الموضوع خطير يا كنزي ، وأنا مش هاسكت على ده
,
, لوت كنزي ثغرها ، في حين اتصل عمــر بأبيه ، وأخبره بايجاز ما حدث مع يارا ، وأنه تم نقلها إلى المشفى ..
, تملك رأفت الفزع حينما علم بما صـــار مع يارا ، وطلب من عمــر أن يظل إلى جوارها هو وكنزي ريثما يصل إليهما ..
,
, حاول الأطباء إنقاذ يارا ، وبالتحديد جنينها لأنها أخبرتهم بأمر حملها ..
, لم يدخر الاطباء وسعهم في بذل قصاري جهدهم من أجل الحفاظ على حياة الجنين ..
, ظلت يارا تدعو **** أن ينجيها هي وجنينها مما هي فيه ٣ نقطة
, ١٧ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،،
,
, رفضت كارما أن تستلم عملها الجديد ، واعترضت بشدة على أن تكون مديرة لمكتب خـــالد ، طلب مدير شئون العاملين من كارما في حالة إصرارها على الرفض أن تذهب إلى المهندس خــــالد وتبلغه بهذا شخصياً و٣ نقطة
, -كارما بنبرة عنيدة : وهو أنا هخــاف منه ، أنا طلعاله
, -مدير شئون العاملين بنبرة قلقة : اتفضلي يا آنسة ..
,
, دلفت كارما إلى خـــــارج المكتب ، في حين أمسك مدير شئون العاملين بسماعة الهاتف ، واتصل بمكتب المهندس خــــالد والذي حولت السكرتيرة المكالمة له ، حيث أجاب خالد على اتصاله ، ومن ثم أبلغه مدير شئون العاملين بردة فعلها ..
, زفــــر خالد في ضيق ، ثم أنهى المكالمة مع مدير شئون العاملين وهو عاقد النية على ألا يتركها ترحل بسهولة ٥ نقطة
,
, ٢٥ نقطة
, في المشفى ،،،،،
,
, وصــــل رأفت إلى المشفى ، وبحث بعينيه عن عمـــر وكنزي ، وبالفعل وجدهما يجلسان على مقاعد الانتظار في الخــــارج .. ســــار رأفت ناحيتهما بخطوات راكضة و٣ نقطة
, -رأفت متسائلاً بنبرة قلقة : اخبار يارا ايه ؟؟؟
, -عمر بنبرة حزينة : لسه الدكاترة مخرجوش من عندها
, -رأفت بنبرة متوجسة : استر يا رب وعديها على خير
, -كنزي بنبرة راجية : يا رب أمين
,
, بعد لحظـــات دلف أحد الأطباء للخـــارج ، فركض ثلاثتهم نحوه و..
, -رأفت متسائلاً بتوتر رهيب : طمنا يا دكتور على بنتي !!
, -الطبيب بنبرة هادئة : اطمنوا ، هي بخير الحمد لله
, -كنزي متسائلة بفزع : والنونو اللي في بطنها ، كويس ؟؟
, -الطبيب وهو يزفر في انزعــاج : الحمد**** لحقناه ، لولا ستر **** أولاً ، وإن المدام مكانتش اخدة كمية كبيرة من برشام ( سايتوتيك) كان زمانت الجنين سقط
, -رأفت متسائلاً باستغراب : ده ايه ده
, -الطبيب بنبرة منزعجة : ده برشام اجهاض يا فندم
,
, ارتسمت الصدمة على أوجــــه الجميع ، وحدقوا في الطبيب بنظرات مشدوهة و٣ نقطة
, -رأفت بنبرة غير مصدقة : مش ممكن ، استحالة يارا تعمل كده
, -الطبيب وهو يشير بيده : و**** ده اللي كان واضح عليها من الأعراض ، واحنا خدنا عينة وهنفحصها وهأكدلكم كلامي
, -كنزي بنبرة منزعجة : بس يارا عاوزة النونو ده ، استحالة تعمل كده في نفسها
, -الطبيب بنبرة عادية وهو يلوي فمه : انا معنديش فكرة بالظبط للي حصل ، بس المدام عندكم جوا وتقدروا تسألوها لما تخرج
, -رأفت باقتضاب وهو يوميء برأسه : طيب .. شكراً يا دكتور
, -الطبيب وهو يغمغم بإيجــاز : العفو ..
,
, انصــرف الطبيب مبتعداً عنهم ، في حين ظل الثلاثة متسمرين في مكانهم ، و..
, -كنزي بنبرة جادة : اكيد في حد كان عاوز يجهض يارا
, -رأفت بحنق : مين يعني اللي هايعمل كده
, -كنزي وهي تمط شفتيها في تهكم : هايكون مين غيرها
, -رأفت بعدم فهم : تقصدي مين ؟
,
, لم تجبْ كنزي على المهندس رأفت ، بل نظرت له بنظرات ضيقة ، فقرر رأفت سؤاله مجدداً محاولاً معرفة من تلك التي تتهمها ، ولكنها لم ترد .. في حين فهم عمـــر إلى من كانت كنزي ترمي ، فتدخل في الحوار و٣ نقطة
, -عمر مقاطعاً بنبرة عالية : المهم عندنا الوقتي يارا ، لازم نطمن عليها ٣ نقطة
,
, وأثناء حديثهم دلف بعض الممرضين وهو يجرون التروللي وعليه يارا ، فركضوا خلفهم نحو غرفتها بالمشفى ٣ نقطة
, ٢٩ نقطة
, في شركة الصياد ،،،،،
, في مكتب خــــــالد ،،،،
,
, صعدت كارما عبر الأسانسير إلى الطابق العاشر ، ثم دلفت خارجه وتوجهت إلى مكتب خـــالد بخطوات بطيئة ..
, رسمت كارما ملامح الجدية على وجهها ، وقطبت جبينها ، ثم وصلت إلى مكتب السكرتيرة حيث نهضت فور رؤيتها ، وطلبت منها أن ترافقها إلى داخل مكتب المهندس خـــالد
,
, طرقت السكرتيرة الباب ، ودلفت إلى الداخل ، في حين انتظرت كارما في الخــارج وقلبها يخفق بقوة رهيبة
, دلفت السكرتيرة مجدداً للخــارج ثم أشــارت لكارما بيدها لكي تقابل المهندس خــالد الذي ينتظرها ..
, ابتلعت كارما ريقها في قلق ملحوظ ، وحـــاولت جاهدة أن تبدو صارمة التعبيرات أمامه ..
,
, ســـارت كارما بخطوات حذرة داخل المكتب ، وانتفضت فزعاً حينما سمعت صوت غلق الباب خلفها ، وأدارت رأسها للخلف ، وعضت على شفتيها من التوتر ..
,
, كان خـــالد مولياً ظهره لكارما ومحدقاً عبر النافذة في الطريق ، ثم التفت تدرجياً بجسده نحو كارما ، وعقدت ساعديه أمام صدره ، وظل يرمقها بتمهل ٣ نقطة
, ارتبكت كارما من نظراته ، وأطرقت رأسها في خجل ..
, أرخى خـــالد ساعديه ، ثم ســـار بخطوات بطيئة نحو كارما إلى أن وقف على بعد خطوتين منها ..
, ظلت كارما صامتة ، وظل خالد محدقاً بها وعلى وجهه ابتسامة هادئة و..
, -خـــالد بنبرة رجولية هادئة : هاتفضلي ساكتة كده كتير
,
, حاولت كارما أن تتحدث ، ولكن على ما يبدو أن الكلمات تعجز عن الخروج من فمها أمام هيئته التي تأسرها .. ولكنها جاهدت نفسها لكي تتحدث فخرج صوتها متحشرجاً و٣ نقطة
, -كارما بنبرة متحشرجة : آآآ.. لأ بس آآ.. احم ٣ نقطة
,
, تراجع خـــالد للخلف ، وســـار في اتجاه مكتبه ، ثم مد يده وأمسك بكوب من المــاء البارد كان موضوعاً على سطحه ، ثم ســـار عائداً في اتجاه كارما ووقف على بعد خطوة واحدة منها ، ومد يده إليه بكوب المياه الزجاجي و٣ نقطة
, -خــالد بنبرة آمرة : اشربي المياه دي
, -كارما وهي تهز رأسها : لأ مش عاوزة
, -خالد بجدية : ده مش طلب ، ده أمـــر
,
, قرب خـــالد كوب المياه من كارما والتي اضطرت على مضض أن تتناوله من يده وتمسك به ، فتلامست أصابعهما ، فاضطربت على الفور ، واحمرت وجنتيها ، فتبسم لها ٣ نقطة
, وضعت كارما كوب المياه على شفتيها ، وبدأت ترتشف منه بعض القطرات ، ثم أبعدته عن ثغرها ، وأشاحت ببصرها بعيداً عن خــالد محاولة البحث عن مكان لتضع فيه الكوب ، ولكنه كان متابعاً لها بدقة لذت ..
, -خــالد بصوت هاديء ورخيم : هاتي الكوباية
,
, لم تعقب كارما ، بل مدت يدها بكوب المياه الزجاجي إليه ، فأوهمها أنه سيمسك به ، ولكنه أمسكها من معصمها ، وبجذبها بقوة نحوه ،وقربها إليه حيث تلاشت المسافات بينهما ، وأحــاط بيده الأخرى خصرها .. شهقت كارما من المفاجأة واضطربت أنفاسها .. في حين نظر خـــالد مباشرة في عينيها ، و٣ نقطة
, -خالد بصوت هامس وآجش : مش عاوزة تشتغلي معايا ليه ؟
,
, حـــاولت كارما أن تتحرر من خالد ، ولكنه كان محكماً قبضتيه عليها ، وظلت تنظر إليه بنظرات مرتبكة زائغة .. فابتسم هو ابتسامة عريضة من زاوية فمه و..
, -خــالد بنبرة جـــادة : ماهو أنا مش هاسيبك بالساهل ، فأحسنلك تردي عليا
,
, نظرت كارما إلى خـــالد بحنق ، و٣ نقطة
, -كارما بنبرة مغتاظة : انا مش عاوزة أشتغل معاك ، ايه هي عافية
, -خـــالد بهدوء : لأ مش عافية ، بس أنا عاوزك معايا
, -كارما بضيق : بس أنا مش عاوزك
, -خالد بنظرات متحدية : بجد ؟
, -كارما بنظرات جـــادة وثابتة ، ونبرة متهكمة : أيوه ، وبعدين انت مش شايف يعني إني مش طايقاك
,
, رفع خـــالد أحد حاجبيه ورمق كارما بنظرات عاشقة و٣ نقطة
, -خــالد بنبرة خافتة : أنا فعلا ً مش شايف غيرك قدامي
,
, اضطربت كارما أكثر ، وشعر خــــالد بارتباكها الواضح ، فلم يرد أن يزيد من توترها ، فأرخى ذراعيه عنها ، وقبل أن تتحرر هي منه ، أخذ كوب المياه من يدها ، ثم وضع فمه على حافته ، وارتشف المــاء من حيث شربت ٣ نقطة
,
, نظرت كارما إلى خـــالد بنظرات مصدومة، وفغرت شفتيها في دهشة كبيرة ، في حين سلط هو بصره عليها ورمقها بنظرات العاشق الولهان و٤ نقطة
, -خالد بصوت هاديء : وبعدين بيقولك ما محبة إلا بعد عداوة .. وأنا آآآ٣ نقطة
,
, لم تستطع كارما أن تنتظر أكثر لتسمع باقي ما يقوله خـــالد فهي قد شعرت أن حصون قلبها قد انهارت تماماً في حضوره ، ولم يعد بإمكانها السيطرة على انفعالاتها ، لذا ركضت مسرعة ناحية باب المكتب ، وأمسكت بالمقبض وأدارته ، ثم فتحت الباب ودلفت للخـــارج ، في حين تابعها خــــالد بثقة ، وأكمـــل شرب باقي المياه الموجودة في الكوب ، وهو واضع ليده الأخــرى في جيبه ..
, ٢٢ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،،
,
, دلف المهندس رأفت إلى غرفة يارا بالمشفى .. ومن خلفه عمــــر ، وكنزي ..
, كانت الممرضة تعدل من وضع الوســـادة خلف رأس يارا التي كانت تبكي في خوف شديد
, حاولت الممرضة تهدئتها ، و..
, -الممرضة بنبرة طبيعية : اهدي يا مدام ، انتي كويسة و**** ، متقلقيش
,
, وضـــع رأفت يده في جيبه ، ثم أخرج بعض النقود منه ، ومد يده للممرضة وأعطاها مبلغاً من المــال في يدها ، فدسته الممرضة على الفور في جيبها ، وشكرت المهندس رأفت ، وتمنت الشفاء العاجل لابنته ، ثم دلفت إلى الخـــارج وهي فرحة ..
,
, دنى رأفت من فراش يارا ، وجلس على طرفه ، ومد يده ليمسد على شعر يارا ، ثم جذبها ناحية صدره ، وربت عليها في حنية أبوية و٣ نقطة
, -رأفت بخفوت : خلاص يا بنتي اهدي ، مافيش حاجة ان شاء ****
, -يارا بنبرة باكية : ابني كان هيروح مني ، أنا .. أنا مش مصدقة انه يعمل كده فيا
,
, حــــاول رأفت تهدئة يارا التي أجهشت في البكاء ، لقد كانت على وشك خســـارة جنينها ..
, رفعت يارا بصرها في وجه عمها ، ونظرت إليه بحدقتي عينيها اللامعتين ، وأنفها المنتفخ من كثرة البكاء و٣ نقطة
, -رأفت متسائلاً بقلق : مين ده ؟
, -يارا بصوت مختنق من البكاء : أدهم
, -رأفت بنظرات مصدومة : مييين
,
, سردت يــــارا ما حدث ليلة أمس مع أدهم الذي أصر على تناولها كوب المشروب البارد ، وكيف أنه كان يحتوي على أقراص مسببة للاجهاض ، ولولا مشيئة **** أولاً ، و أنها تقيأت على الفور لكان الأمــر سيئاً بحق ، حيث اقتصر تأثير المادة الفعالة التي تبقت في معدتها على إصابتها بالمغص والآلام الحــادة
,
, جـــز رأفت على أسنانه من الغيظ الشديد ، في حين نظرت كنزي إلى يارا بنظرات آسفة و٣ نقطة
, -كنزي بصوت حزين : حمدلله على سلامتك يا يارا ، المهم انك بخير الوقتي ، وكويس اننا اتصرفنا ولحقناكي
, -عمر متسائلاً في حيرة : بس انتي متأكدة انك مخدتيش حاجة غلط ؟ وإن أدهم مش هو اللي عمل كده
, -يارا بنظرات غاضبة : أيوه متأكدة ، وتقدروا تسألوه بنفسكم
,
, فكر رأفت قليلاً فيما قالته يارا ، وظل صامتاً لبرهة يحاول تلقين أدهم درساً حتى يدرك ان أرواح البشر لا يمكن الاستهانة بها ، لذا طلب من يارا أن ٥ نقطة
, -رأفت بنبرة جـــادة : يارا
, -يارا وهي تجفف دموعها : ايوه يا عمي
, -رأفت بنبرة صارمة : أنا عاوزك تنفذي اللي هاقولك عليه ده دلوقتي بالحرف
, -يارا بعدم فهم ، ونظرات قلقة : هـــا ؟
,
, وقبل أن ينطق رأفت بكلمة ، التفت إلى عمــر وكنزي ، ورمقهما بنظرات محذرة و٣ نقطة
, -رأفت بلهجة آمــرة : وانتو كمــان هتعملوا معاها ده
,
, أومىء كلاهما برأسه ، ثم أصغى الجميع لما قاله رأفت بإنصات شديد ٣ نقطة
,
, ٢٣ نقطة
, في شركة الصياد ،،،،،،،
, في مكتب أدهم ،،،،
,
, كان ادهم منشغلاً بالعمل على أحد الصفقات الجديدة حينما ورد إليه إتصالاً هاتفياً من عمـــر يبلغه فيه بنقل زوجته إلى المشفى ..
, نهض أدهم عن مكتبه ، وحدق أمامه في فزع رهيب و٣ نقطة
, -أدهم هاتفياً بنبرة فزعة : انت بتقول ايه
, -عمــر هاتفياً بنبرة مرتعدة : اللي سمعته يا أدهم ، يارا تعبت جامد ونقلناها المستشفى
, -أدهم متسائلاً بتوجس : وده حصل امتى بالظبط ؟
, -عمر وهو يبتلع ريقه في خوف : من شوية ، انا كلمتك أول ما وصلنا المستشفى ، ويارا لسه جوا في العمليات ، تعالى بسرعة يا أدهم
, -أدهم بنبرة خائفة : انا جاي على طول ، هاتلي عنوان المستشفى
,
, ركض أدهم خــــارج مكتبه ، وانطلق مسرعاً إلى بهو الشركة ، ومن ثم دلف إلى الجراج واستقل سيارته الموضوعة فيه .. وانطلق بها مسرعاً نحو المشفى وقلبه يخفق رعباً مما قد أصابها ٦ نقطة
,
, ١٢ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،
,
, عـــاد زيدان من الخـــارج ، ودلف بسيارته إلى داخل الفيلا من البوابة الحديدية ، ثم ترجل أحد حراسته من السيارة الخلفية التي تتابعه ، وركض نحو سيارته ، ثم فتح له الباب ، وترجل زيدان من السيارة ..
, حــــاول زيدان التقرب من زوجته شاهي التي كانت صامتة معظم الوقت بعد ما عرفت بكل ما حدث وحقيقة نسبها ..
, جلست شاهي في الحديقة الملحقة بالفيلا على أحد المقاعد البلاستيكية المبطنة بالوسائد القطنية ، وهي شــــاردة الذهن ، وتنظر إلى نقطة ما بالفراغ ..
, كانت شاهي ترتدي بادي مخطط يجمع بين الألوان الزرقاء والبيضاء والصفراء ، ومن أسفله ارتدت بنطالاً قصيراً ( بانتاكور ) يصل إلى ركبتيها ، وتركت شعرها ثائراً يعبث الهواء به ..
, لمحها زيدان وهي جالسة بمفردها ، فأشــــار بيده لحرسه الخاص بالانصراف، ثم ســـار في اتجاهها وعلى وجهه ابتسامة هادئة ..
,
, وضع زيدان يده على كتف شاهي ، فانتبهت هي له ، ونظرت إليه بنظرات جافة ..
, جلس زيدان إلى جوارها ، ثم مد يده وأمسك بكف يدها ، وخلل أصابعه فيها ، ثم رفع يدها إلى فمه ، وقبلها و٣ نقطة
, -زيدان بصوت هاديء : عاملة ايه النهاردة
, -شاهي باقتضاب : كويسة
,
, مد زيدان يده الأخرى ، ووضـــعها على بطن شاهي ، وظل يتحسسها برفق و..
, -زيدان بخفوت : والبيبي عامل ايه ؟
,
, أخفضت شاهي بصرها ، ونظرت إلى حيث وضع زيدان يده ، ثم بدأت تذرف الدموع بغزارة ، فتبدلت ملامح زيدان للضيق و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة منزعجة : يا شاهي حرام عليكي ، خلاص بقى ، اهو اللي حصل حصل ، واديكي عرفتي كل حاجة ، مافيش داعي للمناحة دي كل يوم
, -شاهي بصوت مختنق : أنا تعبانة ، مش مصدقة ان كل ده حصل ، أنا أكيد بحلم ، مامي كان نفسها تشوف ليها حفيد ، اتحرمت من ده كله ، وآآ٣ نقطة
, -زيدان مقاطعاً بنبرة جـــادة : مش أنا وعدتك إني هاكشف اللي عملت كده ، يبقى تصدقيني
, -شاهي بنظرات مترقبة : يعني انت عارف هي مين ؟
, -زيدان بنظرات ثابتة : ايوه
, -شاهي بلهفة : طب هي مين
,
, أخفض زيدان بصـــره ، ليتجنب النظر في عيني شاهي و..
, -زيدان بخفوت : آآآ.. هاقولك بعيد
, -شاهي بنظرات متسائلة : طب ليه مش بتخلي البوليس يمسكها ؟؟؟ ليه ؟؟؟؟
, -زيدان بنبرة حـــادة : لأني بجمع في الدليل اللي يدينها ..!!
, -شاهي بنظرات متعشمة : يعني انت قربت تفضحها
, -زيدان بنبرة واثقة : ايوه ، وهخليكي تشوفي بعينك انتقامك منها ..
, -شاهي بنظرات شبه فرحة : بجد
,
, أومــىء زيدان برأسه ، فانفرجت أسارير شاهي قليلاً ، ومدت ذراعيها ، ولفتهما حول زيدان ، واحتضنته ، فوضع هو الأخــر ذراعيه حولها ، وضمها أكثر إليه ، ثم أرخـــى زيدان أحد ذراعيه عنها ، ووضعه أسفل ركبتيها ، ثم حملها على حجره ، وضمها إلى صدره ، ومن ثم نهض عن المقعد البلاستيكي وهو يحملها ، واتجـــه بها إلى داخل الفيلا ٣ نقطة
,
, ٢٠ نقطة
,
, في شرم الشيخ ،،،،،
,
, كانت نهى تسير على رمـــال الشاطيء ، وهي ترتدي فستاناً قصيراً ذو حمالات رفيعة من اللون البامبي ، ومن فوقه وضعت شالاً خفيفاً من اللون الأبيض ..
, ظلت نهى تركل بقدميها الرمــال وهي قلقة مما يمر به جاسر ..
, ثم تنهدت في انزعــــاج واضح ، وتوقفت عن السير لتنظر إلى مياه البحر ، وتشرد مع أمواجها ..
, أمسكت نهى بالحقيبة القماشية الرفيعة والتي كانت تتدلى من ذراعها ، وأخرجت منها هاتفها المحمول ٣ نقطة
, ترددت نهى في الاتصـــال بجاسر لعله لا يجيب على اتصالها كالمعتاد ، ولكنها قررت أن تحاول ٥ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،
,
, كان جاســــر جالساً في غرفة والدته على فراشها ، وظل يتابع الأوراق التي جمعها عن قضية صباح ، ويحاول ربطها بما قالته رحـــاب من قبل ، وما عرفه بفضل تحريات أصدقائه عن زيدان ، بالإضافة لتعيين زيدان لمحامٍ مرموق لكي يتولى الدفـــاع عن صباح ، ثم تردد في عقله كلام زيدان الأخير عن البحث عن قاتل والدته الحقيقي .. إذن فزيدان يعلم من هو ، ولكنه لا يريد الافصاح عن هويته ٣ نقطة
, ورغم أن جاســــر يريد وبشدة أن يلتقي بزيدان إلا أنه أراد تأجيل تلك الخطوة ريثما يصل لمعلومات أكيدة تفيده ٣ نقطة
,
, حــاول جاسر جاهداً إيجاد الصلة بين كل تلك المعلومات ، ولكنه ظل عاجزاً ومتوقفاً عند نقطة واحدة ..
, كيف تعرّف زيدان إلى شاهي ، وكيف تسلل إلى عائلته بدون أن يكون لوالدته يد في هذا ..
, فرغم كل شيء ناهد لم تكن لتقبل أن يكون زيدان هو زوج شاهي تحت أي ظرف إن كانت تعلم بحقيقة قرابته الوثيقة من عدلي .. فهي كانت رافضة للغاية بأن يكشف جاسر حقيقة نسب شاهي لإسلام خطيبها السابق ، وكيف أن معرفته بهذه المسألة قد تسببت في إنهاء الخطبة على الفور ٣ نقطة
, اذن كيف وافقت هي عليه هكذا بكل سهولة ؟
, شغلت إجابة هذا السؤال تفكير جاسر لفترة ..
, وضع جاسر كلتا يديه على وجهه ، وظل يفرك فيه محاولاً إيجاد الحلقة المفقودة ٣ نقطة
, وفجـــأة نظر جاسر امامه ، وحدق في نقطة ما بالفراغ و٣ نقطة
, -جاسر بنبرة جــادة : طب أنا ليه ماروحش النادي وأسأل هناك ، ماهو يمكن يكون اتقابلوا هناك وحد شافهم وعرف إزاي اتقابلوا ..٣ علامة التعجب
,
, رن هاتف جاسر ، فنهض عن الفراش ، ثم توجه إلى التسريحة ، وأمسك بهاتفه ونظر إلى شاشته ليجد أن المتصل هي نهى ..
, لوى جاسر فمه في ضيق ، واحـــتار في الرد على اتصالها أم تجاهلها كالمعتاد ، ولكنه حسم أمره بالرد ٣ نقطة
,
, اتصلت نهى بجاسر لتطمئن على أحواله ، وتهون عليه قليلاً .. في حين رد عليها جاسر بكل إقتضاب ٣ نقطة
, تحملت نهى جفاء جاسر معها ، وتغير اسلوبه في التعامل معها ، وبررت لنفسها هذا بأن الظروف التي يمر بها لا يمكن أن يتحملها أحد ..
, حـــاول جاسر أن يجد الطريقة التي يبلغ بها نهى عن إنهائه للعلاقة بينهما ، فهو ليس في حالة تسمح له بالحب والعشق ، ووالدته مقتولة ، والقاتل الحقيقي مجهول ، لذا أخذ نفساً عميقاً ،وزفــره في انزعـــاج و٣ نقطة
, -جاسر بنبرة جافة : أنا أسف يا نهى بس مش هاقدر أكمل
,
, صُدمت نهى حينما سمعت عبارة جاسر الأخيرة ، وذرفت دموعها رغماً عنها و٣ نقطة
, -نهى بصوت مبحوح : انت .. انت بتقول ايه يا جاسر
, -جاسر بنبرة قاسية : مش هاكمل يا نهى ، أنا مقدرش اظلمك معايا
, -نهى بنبرة مختنقة من البكاء : أنا مش عاوزاك تسيبني ، صدقني يا جاسر أنا و**** مش عاوزة حاجة منك غير إني اكون جمبك وبس ، مش مهم نتجوز ، أو حتى نتخطب ، بس أنا .. انا بحبك ، ومقدرش أبعد عنك ..٣ علامة التعجب
,
, صمت جاسر للحظـــات ، واستمع إلى صوت شهقات نهى عبر الهاتف ، فحاول أن يجمع رباطة جأشه و٣ نقطة
, -جاسر بصوت خافت وباقتضاب : أسف يا نهى !
,
, أغلق جاسر الهاتف دون أن ينتظر أي رد من نهى ، ورغم أن ردوده كانت قاسية للغاية معها ، إلا أنه لم يرد أن يظلمها معه ..
, ٣٣ نقطة
,
, في المشفى ،،،،،،،
,
, وصــــل أدهم بسيارته عند مدخل المشفى ، ثم صفها ، وترجل راكضاً منها نحو المدخل ..
, سأل أدهم في الاستعلامات عن غرفة يارا ، وبالفعل دلته الممرضة على مكانها ، فركض في اتجاه الغرفة ٣ نقطة
,
, وصـــل أدهم عند باب الغرفة ، ثم أمسك بالمقبض ، وأداره ، وفتح الباب ودلف إلى الداخل وعلى وجهه علامات القلق والترقب ٣ نقطة
, جـــاب أدهم ببصره الغرفة فوجد يارا ممددة على الفراش ، وجالس إلى المقعد المجاور لها كنزي ، في حين كان عمر واقفاً بالقرب من النافذة ..
,
, نهضت كنزي من على المقعد و٣ نقطة
, -كنزي بخفوت : يارا ، أدهم جــه
,
, انتبه عمــر لصوت كنزي ، وأشــــار لكنزي بعينيه لكي ينصرفا من الغرفة ..
, وبالفعل دلف الاثنين إلى الخــــارج ٣ نقطة
, دنى أدهم من فراش يارا ، ودقات قلبه تتســـارع من الخوف الشديد ..
, جلس أدهم على طرف الفراش ، ومد يده ، وأمسك بكف يدها ، وربت عليه ، ثم نظر إليها بنظرات مضطربة و٣ نقطة
, -أدهم متسائلاً في خوف : يارا ، انتي كويسة ؟
,
, تعمدت يــــارا أن تذرف دموعها ، وأن تبالغ في شهقاتها ، فاضطرب أدهم أكثر ، ونظر إليها بأعين متوجسة و٣ نقطة
, -أدهم بنظرات خائفة : في ايه ؟
,
, إدعت يارا كذباً أنها فقدت جنينها ، وظلت تبكي بحرقة ..
, ترك ادهم كف يد يارا ، ونظر إليها بنظرات غاضبة ، وتبدلت ملامحه من القلق إلى القسوة ، ثم نهض عن الفراش ، وســـار بضعة خطوات للخلف و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة قاسية : يعني انتي ضيعتي ابننا
, -يارا بنبرة مختنقة : انت السبب ، انت اللي آآآ٣ نقطة
, -ادهم مقاطعاً بحدة : أنا برضوه ، ولا انتي اللي أهملتي في صحتك عشان خاطر الزفت اللي انتي فتحاه ده
, -يارا بصوت باكي : حرام عليك
, -ادهم بنبرة قوية : حرام عليا ايه بس يا شيخة ، ده أنا غلبت معاكي ، وتعبت من كتر ما بحاول أقنعك ترتاحي
, -يارا بنبرة حانقة : وأنا مقصرتش في حق نفسي ولا في حق ابني
, -أدهم بنبرة صادحة : كدابة ، انتي اللي ضيعتيه بغباءك وعنادك
, -يارا بنبرة حانقة : وأنا مقصرتش في حق نفسي ولا في حق ابني
, -أدهم بنبرة صادحة : كدابة ، انتي اللي ضيعتيه بغباءك وعنادك
, -يارا بنظرات حـــادة ، ونبرة قوية : محصلش ، انت اللي مكونتش عاوزه ، وعشان كده جبتلي آآآ٣ نقطة
,
, قاطع ادهم يارا حيث اقترب منها ، وأمسك بها من ذراعيها ، وهزها بعنف شديد و٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بنبرة قاسية : ليه حرمتيني من ابني ، لييييييه ؟؟
, -يارا متآلمة : آآآآه ٣ نقطة سيبني
, -ادهم بنظرات قاسية ونبرة هــادرة : أنا فعلاً هاسيبك ، لأنك ماتستهليش لا حبي ، ولا وجودي معاكي ..!!
, تلك المرة بكت يارا بحق .. لم تتخيل أن يتخلى أدهم عنها بسهولة ..
,
, كان الشجــــار محتدماً للغاية بينهما ، حيث حمـــل أدهم يارا الذنب كاملاً فيما حدث ، وبالفعل أدركت يارا من تعبيرات أدهم الغاضبة للغاية أنه ليس له علاقة بما حدث .. فإن كان لا يرغب في *** منها لم يكن ليعنفها بتلك الطريقة القاسية .. تجرعت يارا الآلم ، وظلت صامتة ولم تعقب ٣ نقطة
, اذن لقد نجحت خطة رأفت في إظهـــار براءة أدهم ، ولكنها للأسف تسببت في انفصال أدهم عن يـــارا ٣ نقطة
,
, خـــرج أدهم من الغرفة وعلى وجهه علامات الغضب جلية .. وصفع الباب بعنف من خلفه ..
, كان كلاً من عمــر وكنزي منتظرين في الخـــارج ، وتفاجيء كلاهما بأدهم وهو يسير مبتعداً وعلى ملامحه علامات الآلم والحزن الممزوجة بالغضب ٣ نقطة
, لم يجرؤ عمر على إيقافه أو حتى اللحاق به .. حيث أمسكت كنزي بذراعه ، وأشــارت له بعينيها لكي يظل في مكانه ٣ نقطة
, وما إن تأكد عمـــر من إنصـــراف أدهم حتى أخرج هاتفه المحمول واتصل بأبيه رأفت لكي يعود إليهما بعد أن توجه إلى الكافيتريا القريبة من المشفى ٣ نقطة
,
, ١٠ نقطة
, بعد قليل دلف رأفت إلى غرفة يارا ، فوجدها مجهشة في البكاء وكنزي إلى جوارها تحاول تهدئتها ..
, سرد عمــر بإيجاز ما حدث ، وما سمعه من أصوات الشجـــار العالي بين أدهم ويـــارا ..
, طمــأن المهندس رأفت يارا ، وأخبرها أن كل شيء سيصير على ما يرام ، وأنه وضع تلك الخطة من أجل حمايتها وكشف المتسبب الحقيقي في إلحاق الأذى بها ..
,
, طلب رأفت من يـــارا ألا تعود إلى الفيلا مجدداً – خاصة في تلك الفترة - وأن تمكث في منزلها .. وسوف ترافقها كنزي حتى تراعيها ..
,
, خافت يارا أن تخسر ادهم للأبد ، ولكن كان لرأفت رأي أخــر حيث أن فريدة مسيطرة عليه ، وهو يشك نوعاً ما فيها ، وربما تكون هي وراء محاولة إجهاض يارا ، لذا أسلم شيء الآن ليارا هو أن تبقى بعيدة عنها ، وتظن أنها قد نجحت في الايقاع بينهما ٣٣ نقطة٥ علامة التعجب
 
الحلقة الخامسة والخمسون ( الأخيرة ) :
,
, انتشــــر خبر إجهاض يارا بين الجميع ، وعمّ الحزن عائلة الصياد فيما عدا فريدة التي كانت الفرحة جلية عليها .. ارتسمت ابتسامة شيطانية خبيثة على وجهها ، فقد ظفرت هي بثاني معاركها ، ونجحت في إخراج يارا من الفيلا ، وتخريب العلاقة بينها وبين أدهم .. وقريباً ستطردها من الحياة للأبد ٣ نقطة
, أخبر رأفت ابنه خــــالد بأنه يحاول إعادة روابط الود بين ادهم ويارا من جديد ولكن بعد أن يهدأ كلاهما ، لذا طلب من يارا أن تعود إلى منزلها وتمكث هناك لبضعة أيام ومعها كنزي .. ولكن كان غرضه الحقيقي هو إيهام فريدة بأن يـــارا قد أوشكت على الانفصــال من أدهم ٣ نقطة
, وبالفعل نجح في هذا ٣ نقطة
, ١٣ نقطة
,
, ظلت حــــالة الشد والجذب بين خــــالد وكارما سائدة نوعاً ما ، ورغم أنها كانت تذهب إلى عملها وتدير شئون مكتبه بدقة ، إلا أنها كانت تتعمد إرســــال السكرتيرة له بكل التقارير والملفات ..
, ورغم أن هذا كان يثير حنق خـــــالد بشدة ، إلا انه كان يحاول أن يبدو هادئاً وطبيعياً أمامها ، وأمــــام الموظفين حتى لا يثير شكوكهم ، فهو لا يريد تكرار ما حدث ..
, ٢٤ نقطة
,
, توجــــه جاسر إلى النادي ، وظل يسأل من يعرفه من أصدقــاء ورفــاق عن زيدان الباشا ، وكانت ردود غالبيتهم بأنهم ليسوا على صلة مقربة به .. فهو شخص غامض مهيب ، لا يستطيع أي أحد الاقتراب منه بسهولة .. لذا تعذر على جاسر أن يجمع معلومات أكيدة عن كيفية تعارف زيدان على شاهي ، ولكنه لم ييأس ، وعقد النية على الاستمرار في البحث ٦ نقطة
,
, ١٤ نقطة
,
, كانت العلاقات هادئة نوعاً ما بين زيدان وشاهي ، حيث حـــاول هو توفير كل سبل الراحة لكي تكمل حملها على خير ..
, أخبر زيدان زوجة عمه عدلي بحمـــل شاهي ، لم تتوقع رحـــاب أن يكون زيدان سعيداً بهذا الخبر ، لقد أدركت أن زيدان قد وقع في الغرام رغم شخصيته القاسية والمتعجرفة ، والأغـــرب من هذا هو أن يُغرم بشاهي ..
, أبلغ شاهين زيدان بـــأن فريدة مقننة في زياراتها ، ولا تخرج من الفيلا إلى في أضيق الظروف ، فأصـــر زيدان على أن يتابع شاهين مراقبتها ، فربما تدبر لشيء مــا ، وتحاول اخفائه عن الجميع ..
, كما وصـــل إلى مسامع زيدان من شاهين خبر إجهاض يارا وانفصالها الوشيك عن ادهم ، فتيقن زيدان أن فريدة ستكون وراء ذلك ، فمن عساه أن يرتكب مثل تلك الجرائم ..
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا عدلي الباشا ،،،،،
, توجه زيدان إلى زوجة عمه عدلي ، والتقى بها في غرفة الصالون ، ســـارت رحــاب ناحيته ، ثم جلست على الآريكة البعيدة عنه ، وظلت صامتة ٣ نقطة
, كانت ملامح رحـــاب هادئة للغاية ، لم تتحدث إلا باقتضاب مما أزعج زيدان ، فنهض عن أريكته ، ثم أطفىء سيجارته الكوبية في المنفضة ، واتجه ناحيتها ٤ نقطة
, اقترب زيدان من رحاب ، وجلس إلى جوارها ، ثم أطرق رأسه للحظـــات ، ورفع بصره ناحيتها ، ورمقها بنظرات مطولة ..
, أشاحت رحـــاب بوجهها عنه ، فمد يده وامسك بكف يدها و٣ نقطة
, -زيدان بخفوت : مرات عمي
,
, أخذت رحـــــاب نفساً عميقاً ، وزفــرته في بطء ، ولم تعقب ..
, في حين ربت زيدان على كف يدها ، وتابع بـ ٣ نقطة
, -زيدان بنبرة هادئة : أنا عارف انك زعلانة مني عشان مجبتش حق عمــي ، بس آآآ..
,
, توقف زيدان للحظات عن الحديث ، وكأنه يحاول تجميع رباطة جأشه أمامها ، فمن يتحدث عنه هو عمه الذي كانت بمثابة قدوته و٣ نقطة
, -زيدان مكملاً بنفس الهدوء : بس صدقيني لو كان عمي عدلي مظلوم فعلاً أنا مكونتش سكت للحظة ، بس اللي عرفته عنه ، والوثائق الرسمية اللي جبتها قالت غير كده
,
, أصغت رحــــاب إلى زيدان بإنصات ، ولم تنبس بكلمة ، في حين استمر زيدان في سرد ما توصل إليه من حقائق تخص ماضي عمـــه المظلم ..
, لم تكن رحـــاب على علم بكل هذا ، ولا حتى زيدان نفسه ، فقد كان يظن أن عمه رجلاً عصامياً قد بنى نفسه بنفسه ، وأنه تعرض لمؤامرة من أجل سلب أمواله ، ولكن ما حدث هو العكس تماماً .. فقد كان عدلي على علاقة بأشخاص مجرمين ، ويتواصل معهم ويلبي أوامرهم .. وتعمد إخفاء حقيقته تلك عن الجميع ، وحتى عن أقرب الناس إليه ٣ نقطة
, وما صدم رحــــاب حقاً هو أنها كانت ترثي حاله ، وبكت مراراً على ما آلم به ، في الوقت الذي لم يكن يستحق هو منها كل هذا الحزن والآســى ..
, أخبر زيدان زوجة عمه أن حالته الآن هي أكبر عقاب له ، وأن عليها ألا تحزن على ما فــات ، وأنه سيظل إلى جوارها ..
,
, تردد زيدان قبل أن يخبرها بمطلب شخصي ..
, ولكنه كان يرجو في نفسه أنها ستلبيه له ٣ نقطة
, -زيدان بصوت آجش : مرات عمي ، أنا .. أنا كنت عاوز منك خدمة
,
, التفتت رحـــاب إليه ، ونظرت في عينيه مباشرة و..
, -رحاب بصوت خافت : خير يا بني
, -زيدان بنبرة ثابتة : أنا كنت عاوزك تخدي بالك من شاهي معايا
, -رحـــاب بنظرات حانقة : ايه !
, -زيدان بنبرة مترقبة : أنا عارف انه طلب غريب ، وصعب شوية عليكي ، يعني اكمنها بنت آآآ٣ نقطة بنت ناهد ، بس شاهي فعلاً مالهاش ذنب في أي حاجة ، هي ضحية زيها زيك
,
, لم تعقب رحــــاب ، بل ظلت محدقة في زيدان محاولة سبر أغوار عقله وقلبه و٣ نقطة
, -زيدان متابعاً بهدوء : أنا بحب شاهي يا مرات عمي ، أيوه بحبها أوي ، وخايف عليها إنها تنهار أكتر من كده ومقدرش أحميها ، واخسرها للأبد
,
, رفعت رحـــاب يدها عالياً في الهواء ، ووضعتها على رأس زيدان ، ثم مسدت على شعره برفق و..
, -رحــاب بنبرة متسائلة : للدرجـــادي يا زيدان
, -زيدان بصوت رخيم : ايوه يا مرات عمي ، أنا حبيتها فعلاً ، مش عارف ازاي ده حصل وامتى ، بس اللي أنا متأكد منه أن **** زرع حبها في قلبي وعوضني بيها ..
,
, صمت زيدان للحظـــات يحاول السيطرة فيها على انفعالاته ، واضطرابه ثم ٣ نقطة
, -زيدان بنبرة مرتبكة وحزينة: أنا طول عمري وحيد ، عايش لوحدي ، ماليش حد في الدنيا إلا انتي وعمي .. وفجــأة دخلت شاهي حياتي بعد اللي حصل لعمي ، يمكن **** قدر إن ده يحصل .. عشان يعوضني عن اللي فات ..
,
, اخذ زيدان نفساً مطولاً ، ثم تابع حديثه بـ ٣ نقطة
, -زيدان بنبرة خافتة : عــارفة يا مرات عمي الوحدة وحشة أوي ، خلت قلبي قاسي ، خلتني كاره للدنيا كلها ، لكن .. بعد ما عيشت مع شاهي وحسيت اد ايه انها شبهي رغم الظروف اللي اتحطينا فيها ، لاقيتني فجــأة بتغير ، بقى عندي قلب ومشاعر ..٣ علامة التعجب
, -رحـــاب وهي تهز رأسها : أها
, -زيدان بنبرة فرحة نسبياً : أنا لحد وقتي مش مصدق إني هابقى أب ، مش متخيل إن هايكون عندي *** وهاربيه وهايكون معايا .. عشان كده نفسي أوي يا مرات عمي إنك تكوني معايا ، إنك .. آآآ.. تشاركينا فرحتنا بده ، أنا معنديش حد أخــاف عليه أكتر منكم دلوقتي ، ومستعد أموت عشانكم ، بس مش عاوز ابني ولا بنتي يطلعوا لوحدهم من غير عيلة ..
,
, وضعت رحـــاب يدها على وجنة زيدان ، و٣ نقطة
, -زيدان بصوت رخيم : أنا عاوزك جمبي يا مرات عمي ، انتي مش بتعتبريني ابنك ؟
, -رحــاب وهي توميء برأسها : اهــا
, -زيدان بنظرات متسائلة : يبقى ليه ماتخديش بالك من حفيدك اللي جاي ؟
, أطــرق رحـــاب رأسها في خجل من كلام زيدان الذي لمس قلبها ، هي لم تعتد منه على تلك المشاعر الدافئة ، فهو دائماً غامض ، كتوم ، لا يجيد الافصاح عما بداخله ، وها هو اليوم يجلس إلى جوارها يطلب منها أن تظل جزءاً هاماً من حياته ، وتشاركه فرحته بمولوده القادم ..
, ذرفت رحـــاب الدموع ، فمد زيدان يده ناحية وجهها ، ومسح بأطراف أصابعه تلك العبرات المنسدلة ، ثم أمسك بكف يدها ، ورفعه إلى فمه ، وقبله في امتنان و٣ نقطة
, -زيدان بصوت هامس وآجش : انا عارف انك مش هاتخذليني ، ومش هايهون عليكي حفيدك يتربى بعيد عن حضنك ، صح يا مرات عمي ؟؟!!
,
, أومـــأت رحـــاب برأسها ، فابتسمت زيدان ابتسامة رضــا ، ووعدته رحــاب أن تواظب على زيارة شاهي زيارات منتظمة لتطمئن على أحوالها ، وتكون الأقــرب إليها وبديلاً نوعاً ما عن أمها ٣ نقطة
,
, ٤٢ نقطة
,
, تواصلت فريدة مع شخص يدعى جمعة ، واتفقت معه على الالتقاء سوياً في أحد الكافيهات العامة ..
,
, وبالفعل توجهت فريدة إلى الكافيه ، وبحثت بنظرها عن ذلك الشخص ، ثم أخرجت هاتفها المحمول واتصلت به ، لتتفاجيء بأحد الأشخاص ينادي عليها من الخلف و..
, -جمعة بنبرة عالية : أنا أهوو يا مدام
,
, التفتت فريدة برأسها للخلف ، ورمقت جمعة بنظرات متفحصة ، ثم مطت شفتيه في تهكم ، واقتربت منه بخطوات ثابتة
, جلست فريدة على الطاولة ، ونزعت نظارتها القاتمة عن عينيها ، وظلت ترمق جمعة بنظرات استعلاء ممزوجة بالإزدراء ، فتجهم وجـــه جمعة و٤ نقطة
, -جمعة بنبرة منزعجة : جرى ايه يا مُدام ، هتفضلي تبصيلي بقرف كده كتير
, -فريدة بنبرة ممتعضة : سوري .. بس أصلي مش واخدة على إني أقعد مع الأشكــال اللي زيك كده كتير
, -جمعة وهو يعيد رأسه للخلف ، وبنبرة حـــادة وهو يلوي فمه : كده بقى ابتدينا بالغلط ، ودي عيبه في حقي
,
, نهض جمعة فجــــــأة عن المقعد ، وارجعه للخلف بحدة ، فتساقط على الأرض وارتطم بها ، واحدث دوياً عالياً ..
, -جمعة بنبرة قوية وهو يشيح بيده في وجهها : في ايه يا مُدام ؟ انتي جاية تعملي هانم عليا ، لأ ، ده أنا جمعة ..٣ علامة التعجب
,
, التفت الجميع ناحية طاولتهما ، وظلوا يرمقون فريدة وجمعة بنظرات غريبة ٣ نقطة
,
, اضطربت فريدة من هيئة جمعة الغاضبة ، وانزعجت كثيراً حينما نهض عن الطاولة .. فأشـــارت له بيدها لكي يجلس
, -فريدة بخفوت ، وصوت مرتبك : بليز اقعد ..!
,
, اضطر جمعة أن يجلس بعد أن جـــر المقعد بحدة على الأرض ، فأصدر صوتاً مزعجاً جعل المحيطين بهما يلتفتون نحوهما مجدداً ..
,
, ابتلعت فريدة ريقها في توتر ملحوظ ، ثم مدت يدها وأمسكت بنظارتها ، ووضعتها على وجهها في قلق ٣ نقطة
,
, تنحنحت فريدة في انزعــاج ، ثم ..
, -فريدة بنبرة قاتمة : بس يا مستر جمعة أنا آآآ٣ نقطة
, -جمعة مقاطعاً بحنق : أنا مش مستر ، أنا اسمي الريس جمعة
, -فريدة على مضض : اوكي ، بص يا ريس جمعة أنا كنت عاوزاك في خدمة
, -جمعة بنظرات مترقبة : أؤمري يا مُدام
,
, اعتدلت فريدة في جلستها ، وأسندت مرفقيها على الطاولة ، ونظرت إلى جمعة بنظرات شيطانية مخيفة و..
, -فريدة بنبرة هامسة ومخيفة : عاوزاك تحرقلي سنتر
, -جمعة بنظرات جــادة : ماشي ، بس نتفق الأول على المعلوم
, -فريدة بنظرات شرسة : اوكي ٣ نقطة٤ علامة التعجب
,
, بالفعل عقدت فريدة اتفاقاً مع جمعة ، وكلفته بمهمة احـــراق المركز الرياضي الخاص بيارا ، ولكن بشرط أن تكون هي متواجدة بداخله ، فوافق هو على طلبها نظير ان يتلقى مبلغاً ضخماً من المـــال ٣ نقطة
, ورغم أن المبلغ الذي طلبه جمعة يفوق طاقتها ، إلا أنها وافقت على مضض ، فبمقتل يارا ستعود الملايين إلى جعبتها ، وستتمكن من سداد ما عليها ، وستنعم هي بحياتها بدونها ٣ نقطة ومن بعدها ستتخلص من صفاء وابنتيها ٣ نقطة وستغدو كما كانت سيدة كل شيء ..!
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،
,
, اطمـــأن زيدان على تحسن حــالة شاهي النفسية ، حيث ظل مواظباً على ترتيب الزيارات الخاصة بالجلسات العلاجية لها ، والتي أتت بنتيجة مرجوة معها رغم طول المدة ..
, كما أخبره الطبيب أنه عَمَد إلى إزالة معظم المخاوف والذكريات السلبية السيئة عن علاقتهما الزوجية من خلال طرقه العلاجية التي تعتمد على التداعي الحــر وإزاحة كل ماهو مؤلم من ذاكرة المريض ، بالإضافة إلى إعادة توجيه المشاعر ، وتحفيز الطاقة الايجابية بداخلها لكي تعيد بناء شخصيتها من جديد ..
, وخلال تلك الفترة العلاجية أغدق زيدان على شاهي بالرومانسية والحنان الذي لم تتوقعه هي منه ، ورغم أنها كانت تتجنبه في معظم الأحيان ، ولا تتجاوب معه إلا بحذر ، إلا أنه ظل مستمراً في معاملته الرقيقة الدافئة معها ، مما بدد تدريجياً مشاعر الخوف والكره منه ..
, ١١ نقطة
,
, وقفت شاهي أمام المرآة تتأمل هيئتها ، ثم وضعت يديها على بطنها ، ومسحت عليها برفق ..
, أرخت شاهي ذراعيها إلى جانبها ، ثم نظرت مجدداً لهيئتها في المرآة ، وظلت تتمايل بجسدها قليلاً ، ثم مدت كلتا يديها خلف ظهرها ، و جذبت قميص النوم الحريري الأزرق القصير الذي ترتديه للخلف ، وظلت تتأمل شكل بطنها وتتخيل كيف سيكون منتفخاً للغاية بعد عدة أشهــر ..
,
, دلف زيدان خـــارج المرحــاض وهو يجفف فروة رأسه بالمنشفة ليتفاجيء بشاهي وهي على تلك الحالة ، فترتسم على وجهه ابتسامة رومانسية وعفوية ..
, كان زيدان يرتدي بنطالاً قماشياً من اللون الرمادي ، ومن فوقه تي شيرتاً من اللون الكحلي ، والذي يبرز عضلاته ، وقوته الجسمانية ..
,
, حدق زيدان في شاهي ، وســرح في هيئتها تلك لثوانٍ .. ظل يتأملها وهي تثني أحد ساقيها للأمــام قليلاً ، وتميل بخصرها للخلف وكــأن بطنها منتفخ على أخره من الحمل .. كما لاحظ تساقط إحدى حمالات قميصها الأزرق على ذراعها بطريقة مثيرة ، فجعلته يتنهد بحرارة ..
, ألقى زيدان بالمنشفة على الأريكة ، ثم ســــار في اتجاه شاهي بخطوات بطيئة ، ووقف خلفها ، ومن ثم مد كلا ذراعيه حول خصرها ، وأحاطها من الخلف ، وضمها إلى صدره بهدوء ٣ نقطة
, أسندت شاهي رأسها على صدره ، وظلت تتأمل هيئتهما معاً عبر زجـــاج المرآة .. ووضعت كفي يدها على قبضتي يده ..
, مــــال زيدان برأسه قليلاً ناحية أذن شاهي ، ثم ..
, -زيدان بصوت أقرب للهمس : بـ..حبك
,
, التفتت شاهي برأسها ناحية زيدان ، فتقلصت المسافة بين أعينهما إلى سنتيمترات معدودة ..
, ثم نظرت هي إلى عينيه بنظرات ثابتة وهادئة ، فبادلها بنظرات راغبة ومشتاقة إليها ..
, انحنى زيدان برأسه أكثر ناحيتها ، ثم أطبق بشفتيه على شفتيها ، وقبلها برغبة شديدة .. تلك المرة لم تقاومه شاهي ، بل إنها استسلمت له ، وذابت في العشق الذي أغدق به عليها ، فشعرت هي لأول مرة معه بأنها تحلق في السمـــاء .. بأنها تختبر مشاعر كانت تخشاها بسبب قسوته وعنفه السابق معها .. ولأول مرة منذ فترة يشعر زيدان بأن مشاعر الحب أشعلت كل ذرة في جسدها فزادته لهيباً ورغبة فيها ..
, ظل زيدان غارقاً في أنهــر العشق مع زوجته ، حيث تلاشت الحواجز تماماً بينهما ، وأصبحا كياناً واحداً ، فارتوى كلاهما من الغرام ، وصارا أقرب إلى بعضهما البعض أكثر من أي وقت قد مضى ٤ نقطة
,
, أراحت شاهي رأسها على صـــدر زيدان بعد أن تمدد كلاهما على الفراش ، ثم رفعت بصرها ناحيته و..
, -شاهي بصوت هامس : وأنا ..كمــان .. بحبك ..!
,
, وكـــأن تلك الكلمة أشعلت جذوة الحب أكثر في زيدان ، حيث مد ذراعه حول خصرها ، وأحاطها منه ، ثم بكل خفة أدارها للأسفل ، ونظر إليها بنظرات طامعة في المزيد و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة خافتة : وأنا بموت فيكي كلك ٣ نقطة!
,
, ثم إنحنى زيدان برأسه ناحية شاهي لينهل منها الحب الذي طالما انتظره معها ٣ نقطة
,
, ١٧ نقطة
,
, في منزل أدهم ويارا ،،،،،
,
, انتقلت يـــارا إلى منزل الزوجية ، وظلت ماكثة فيه طــــوال عدة أيام ، وبقيت معها كنزي بعد أن أخبر المهندس رأفت زوجته صفاء بخطته لكشف حقيقة المتسبب الحقيقي في أذية يارا ، وانه يرغب في حمايتها ، والحفاظ على حياتها هي وجنينها ٣ نقطة
,
, كانت حالة يارا النفسية سيئة للغاية ، وحاولت كنزي التهوين عليها ، وظل عمـــر متنقلاً بين الفيلا ومنزل أدهم والمركز الرياضي ليلبي طلباتهما ، وعلى الرغم من ذهـــاب يارا إلى المركز يوماً بعد يوم إلا أنها ظلت مكتئبة وحزينة ٣ نقطة
,
, حـــاول عمــر جاهداً أن يضحك يارا بدعاباته الخفيفة ، ولكنه فشل في إسعادها ، حيث كانت في مزاج لا يسمح لها إلا بالابتسام المصطنع فقط ٣ نقطة
,
, تمددت يارا على الفراش ، ودثرتها كنزي جيداً ، ثم دلفت إلى خـــارج الغرفة بخطوات حذرة ، واغلقت الباب خلفها بهدوء ..
,
, جلست كنزي في الصالة ، فوجدت عمـــر ممسكاً بوعــاء ممتليء بـ ( الفشـــار ) ويدلف خــارج المطبخ و٣ نقطة
, -عمر مبتسماً في بلاهة : تاخدي فشـــار ؟
,
, رمقت كنزي عمــر بنظرات مغتاظة ، ومطت شفتيها في ضيق و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة ممتعضة : و**** انت فايق ، في حد ليه نفس ياكل
, -عمر بنبرة متهكمة : يعني هايبقى موت وخراب ديــار ، وبعدين ده فيشار يعني فيشو ، حاجة كده بتطقطق في البؤ ، وبتنفخ البطن !
,
, ٣٣ نقطة
,
, بالقرب من المركز الرياضي ،،،،،
,
, وقف جمعة على مسافة قريبة من المركز الرياضي ، وظل يحدق بالداخلين والخارجين منه وهو ينفث دخــان سيجارته ..
, وقف إلى جواره أحد الأشخــاص ، والتي تبدو ملامحه قاسية للغاية و..
, -بدوي بنبرة جادة : هو ده المكان يا ريس
, -جمعة وهو يوميء برأسه : أه هو
, -بدوي بنظرات متفحصة : باين على المكان ده إن أصحابه أغنيا اوي
, -جمعة بنظرات ضيقة : الظاهر إن الولية فريدة دي بتستغفلنا ، الموضوع مش سهل ، وهي عاوزة تضحك علينا بعضمة
, -بدوي بعدم فهم : تقصد ايه يا ريس ؟
, -جمعة بنبرة مخيفة : اقصد إن عشان العملية دي تم على حق ، لازم احنا كمان نسترزق كويس ، ولا ايه ؟
, -بدوي وهو يوميء برأسه : ايوه يا ريس ، هو ده التخطيط ..!!
,
, لمح جمعة أحد السيدات وهي تترجل من سيارة فارهة ومعها فتاة صغيرة ، فنظر إلى الصورة الموجودة على شاشة هاتفه المحمول ، وقارن ملامحها بهيئة تلك السيدة و٣ نقطة
, -جمعة بنبرة مخيفة وهو يشير بعينيه : البت اهي
, -بدوي متسائلاً : صاحبة الجيم يا ريس
, -جمعة وهو يوميء برأسه : أه هي ..
, -بدوي بنبرة متعشمة : كده بقى احنا نطلب بقلب أوي يا ريس ، ده واضح ان الولية فريدة هاتطلع بسبوبة حلوة من العملية دي ..!!
, -جمعة وهو يشير برأسه : طبعاً ، انت مش شايف العالم الهاي لايف دول ، يعني احنا لو مهبرناش منها الهبرة التمام نبقى مغفلين
, -بدوي وهو يصفق بكلتا يديه : **** ينور يا عمنا
,
, ٣١ نقطة
,
, في شركة Territorial ،،،،
,
, أخبرت السكرتيرة زيدان بأن الوقت قد أزف لكي يستعد للذهـــاب إلى المؤتمر الاستثماري المنعقد في أحد الفنادق الشهيرة ..
, أشـــار لها زيدان بيده لكي تدلف للخـــارج ، في حين نهض هو عن مكتبه ، وجمع متعلقاته الخاصة والتي تتضمن ميدالية المفاتيح ، وولاعته الذهبية وهاتفه المحمول .. ثم وقف زيدان للحظة يتأمل هاتفه المحمول ، وقرر أن يهاتف زوجته ..
, اتصل زيدان هاتفياً بزوجته شاهي لكي يطمئن على أحوالها ، وتهللت أساريره حينما علم أن زوجة عمه بصحبتها الآن ، وكلتاهما في الطريق لأحد المحـــال المتخصصة لشراء ملابس الأطفال و..
, -زيدان هاتفياً بنبرة حائرة : طب احنا لسه معرفناش نوع المولود ، فإزاي هاتشتروا هدوم ليه من دلوقتي
, -شاهي هاتفياً بنبرة فرحة : مش مهم ، أنا عاوزة أجيبله كل حاجة
, -زيدان بنبرة هادئة : ماشي يا حبيبتي ، اعملي اللي انتي عاوزاه ، بس ماتتعبيش نفسك كتير
, -شاهي بنبرة خافتة : اوكي ، وبعدين متقلقش عليا ، أنا معايا أنطي رحاب هي هتساعدني في كل حاجة
, -زيدان بنبرة جـــادة : تمام ، بس أخركم ساعتين زمن ، وبعد كده ترجعوا الفيلا .. ماشي ؟
, -شاهي وهي تعض على شفتيها : ماشي .. باي دلوقتي
, -زيدان بنبرة رومانسية : باي يا شوشو
,
, أنهى زيدان المكالمة مع شاهي ، ثم وضع الهاتف في جيب سترته وعلى وجهه ابتسامة هادئة ٣ نقطة
, ســار زيدان مبتعداً عن المكتب ، واتجه ناحية الباب ، ولكن رن هاتفه مجدداً ، فوضع يده في جيب سترته ، ثم أخرج الهاتف منه ، ونظر في شاشته ، فوجد أن المتصل هو الطبيب عزت ٣ نقطة
, اندهش زيدان من اتصـــال الطبيب عزت ، فهو لا يتصل به إلا إن كـــان الأمــر هاماً ..
, أجاب زيدان على الطبيب عزت ،والذي توسل إليه خلال اتصاله به أن يساعده في أمــر هام ، اندهش زيدان من هذا الطلب الغريب ، وأصغى إلى الطبيب بإنصــات تام ..
, ســـرد الطبيب عزت لزيدان تهديدات فريدة الرفاعي بفضح عملياته الطبية المخالفة في حـــال عدم الانصياع لأوامرها من خلال تسجيل صوتي له ، فتسائل زيدان عن طبيعة ذلك التسجيل و الذي يشكل تهديداً بالنسبة له ، فأخبره بأنها طلبت منه من قبل بأن يرسل لها دواء خاصاً بعمليات الاجهاض من أجل احدى صديقاتها ..
, ربط زيدان سريعاً بين ما حدث ليارا ، وفريدة ، وتيقن تماماً أنها وراء ما حدث لها ..
, شرد زيدان للحظـــات تذكر فيها أحد اللقاءات التي جمعته بفريدة حيث طلبت منه هاتف طبيب أمراض نساء هو على صلة به من اجل خدمة ما لإحدى رفيقاتها ، ولكنه لم يربط وقتها بين سبب ذلك الطلب الأخير وزوجة ابنها .. فقد كانت رغبة الانتقام تعميه عن رؤية الحقيقة كاملة ..
,
, -عزت متسائلاً في قلق : انت معايا يا زيدان باشا ؟؟
,
, تنبه زيدان إلى صوت الطبيب عزت و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة جــادة : ايوه معاك ، كمل ، أنا سامعك للأخـــر ..
,
, تابع الطبيب عزت باقي حديثه حيث أخبره بطلبها الأخير بالتواصل مع محترفي الاجرام من اجل تخريب مركز رياضي ما ، فطلب منه زيدان أن يسرد له بتروي تفاصيل ذلك اللقاء الذي جمعه معها ٣ نقطة
,
, ١٩ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،
,
, في غرفة أدهم ،،،،
, ظل أدهم ماكثاً في غرفته وحيداً و حزيناً على سوء الحـــال الذي وصلت إليه الأمــور مع زوجته يارا بالرغم من حبه الشديد لها ، ولم يسلم أدهم من توبيخات ولوم أمه فريدة عنها .. مما جعل أدهم ينهرها بحدة ويطلب منها عدم التدخل في شئونه و..
, -ادهم بنبرة غاضبة : خلاص بقى يا ماما ، أنا اتخنقت من الكلام ده
, -فريدة بنبرة ممتعضة : الحق عليا إني عاوزاك تبص لمصلحتك وتشوف حالك
, -ادهم وهو يزفر في ضيق واضح : يوووووه ، أنا مش عاوز سيرة في الموضوع ده تاني ، وإلا قسما ب**** هاسيب الفيلا وأروح أقعد في أي حتة
, -فريدة بنبرة شبه منزعجة : خلاص ..
,
, لم يتحدث أدهم مع أي أحد طوال الفترة الماضية ، بل ظل مغرقاً نفسه في العمل بدرجة كبيرة
,
, حـــاول خــالد الحديث أكثر من مرة مع أدهم ، ولكنه كان يرفض هذا ، ويتهرب منه بحجة العمل ..
, طلب عمـــر هو الأخـــر من أدهم أن يعطي الفرصة ليارا لكي يسمع منها ما حدث ، ولكنه طرده من غرفته وطلب منه ألا يتدخل في شئونه و٣ نقطة
, -عمر بنظرات غاضبة ، ولهجة حـــادة : بكرة تعرف انك غلطان في اللي بتعمله ده
, -أدهم بنبرة صارمة : ماتتحشرش في اللي ملكش فيه
, -عمر بحنق : لأ ليا ، طالما شايفك بتيجي على يارا
, -ادهم بنظرات شرسة ، ونبرة ممتعضة : انت مش هاترتاح إلا لما أتجن عليك وأطلع فيك غلبي كله
, -عمر بنظرات متحدية : و**** لو ده هيخليك ترجع لمراتك معنديش مانع
,
, كانت صفاء في طريقها إلى غرفتها حينما سمعت صوت الشجار العالي بين أدهم وعمـــر ، فدفعت بيدها مقعدها المدولب ناحيتهما و٣ نقطة
, -صفاء بنظرات قلقة : في ايه يا شباب ، بتتخانقوا مع بعض كده ليه
,
, رمـــق أدهم صفاء بنظرات ممتعضة و٣ نقطة
, -ادهم بنبرة غاضبة : و**** دي أمور عائلية ماظنش انها تخصك
, -عمر بنظرات معاتبة : أدهــــم
, -صفاء بنبرة هادئة : أنا أسفة يا بني ، أنا مقصدش ، بس غرضي إني أتكلم معاك شوية
,
, أولى ادهم ظهره لصفاء ، ثم ســــار مبتعداً عنها داخل غرفته و٣ نقطة
, -أدهم بنظرات قاسية ، ونبرة قاتمة : وانا مش عاوز حد يتكلم معايا في حاجة
,
, أشـــــارت صفاء بعينيها لعمر لكي ينسحب بهدوء من الغرفة ، ويتركها بمفردها مع أدهم لعلها تتمكن من إقناعه ..
, بالفعل استجاب عمـــر لصفاء ، ودلف خـــارج الغرفة ، في حين وضعت هي كلتا يديها على عجلتي مقعدها المدولب ، وبدأت تدفعه للداخل ..
, وقفت صفاء خلف أدهم ، ثم أخذت نفساً عميقاً ، وزفـــرته في هدوء ، ورفعت رأسها عالياً ونظرت إليه بنظرات جـــادة و٣ نقطة
, -صفاء بصوت هاديء : ساعة الغضب يا بني الشيطان بيخلي الواحد مش قادر يفكر وبيعميه عن حاجات كتير
, -أدهم بنبرة حـــادة : أنا لو طلعت البركان اللي جوايا محدش هيقدر يقف قدامي
, -صفاء بنبرة هادئة : أنا عاوزاك يا أدهم يا بني تفكر بالعقل ، وتشوف ايه أخرت اللي بتعمله ده
,
, صمت أدهم ولم يعقب على كلام صفاء .. في حين تابعت هي بـ ٣ نقطة
, -صفاء مكملة بنفس النبرة الهادئة : يعني لو شايف ان دي نهاية الحياة مع مراتك اللي انت حبيتها واتجوزتها وعيشت معاها أجمل اللحظات لمجرد إن **** أراد إن الحمل مايكملش خلاص ماشي ، بس قبل ما تعمل كده لازم تتكلم معاها الأول ، وتسمعلها ، من حقها عليك إنها آآآ٤ نقطة
,
, التفت أدهم بجسده ناحية صفاء ، ثم ٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بنبرة غاضبة : حقها انها كانت تسمع كلامي ، تاخد بالها من ابننا ، وتحافظ على نفسها أكتر من كده
, -صفاء متسائلة بنظرات مترقبة : يعني لو كانت هي لسه حامل كنت هاتفضل معاها ؟ ولا عشــان خلاص آآ٣ نقطة
, -ادهم مقاطعاً مجدداً بنبرة حزينة : انتي مش عارفة الطفل ده كان بالنسبالي ايه ، ده انا كنت باعد الأيام عشان اشيله بين ايديا ، عشان اخده في حضني
, -صفاء بنظرات متسائلة : يعني انت كنت عاوز الطفل مش يارا ؟
, -أدهم بنبرة جــادة : انا كنت عاوزه عشانه من يارا وبس
, -صفاء بنبرة جـــدية ، ونظرات ثابتة : طب ما يمكن **** أراد ان ده يحصل عشان يمنع عنكم أذى ، مش يمكن كان الطفل ده يطلع عنده مرض ولا لا قدر **** يموت من أي سبب تاني ، محدش عــــارف الغيب فيه ايه ، انت كان المفروض ترضى بقضاء **** لأنه بيسبب الأسباب أكيد لحاجة احنا مش عارفينها
,
, جلس أدهم على طرف الفراش ، ودفن وجهه بين راحتي يده ، وبدأ ينتحب ..
, اقتربت صفاء بمقعدها المدولب من الفراش ، ثم مدت يدها ووضعتها على كتفه وربتت عليه و٣ نقطة
, -صفاء بصوت دافئ : استعوض **** خير يا بني ، وان شاء **** اكيد **** هيرزقك بالأحسن ، انت مش عارف تدابير **** عاملة ازاي ، بس اعرف ان ده كان هيحصل هيحصل مهما كانت مراتك أخدة احتياطات ولا تدابير ، طالما **** أراد ده ..
,
, أشفقت صفاء على حــــال أدهم ، و٣ نقطة
, -صفاء متسائلة بخفوت : وبعدين انت مسالتش نفسك حال مراتك الوقتي عامل ازاي ؟ هو اللي راح ده مش ابنها برضوه ، ولا هي قلبها حجر ومش هايحس ؟؟؟
,
, ذرف أدهم الدمــــوع ، وبدأ يبكي بحرقة مجدداً وهو يتذكر كيف عَنَف زوجته على ما حدث ، وتركها بمفردها دون ان يكون سندها أو يعبىء بحالها ، فهي بالطبع تعاني مثله ، وربما أكثر بكثير .. في الأم التي فقدت جنينها ..
, ٨ نقطة
,
, في نفس الوقت كان فريدة قد عــــادت للفيلا من الخــارج ، وتوجهت نحو الدرج ، ثم أمسكت بالدرابزون وصعدت عليه ، وكانت في طريقها إلى غرفتها ، ولكنها استمعت لصوت همهمات يأتي من غرفة أدهم ، فســـارت بخطوات حذرة في اتجاه غرفته ٣ نقطة
, وقفت فريدة أمــــام باب الغرفة لتتفاجيء بصفاء وهي تجلس مع أدهم وتواسيه ، وتحـــاول أن تهون عليه قليلاً ، فاشتعلت النيران في عينيها ، وغليت الدمــــاء في عروقها و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة هـــــادرة : بتعملي ايه يا ست انتي في اوضة ابني ؟؟؟؟ بتقلبيه عليا ؟؟؟
,
, انتفضت صفاء فزعـــاً على إثر صوتها الهــادر ، وتراجعت للخلف بمقعدها المدولب ، في حين نهض أدهم من على الفراش ، ورمق والدته بنظرات منزعجة و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة غاضبة : في ايه يا ماما ؟
, -فريدة بنظرات مهينة ، ونبرة متعالية وهي تشير بإصبعها : انت ايه اللي مأعدك مع الأشكال دي ؟ خلاص نسيت نفسك ٣ علامة التعجب
, -ادهم بنظرات حادة ، ونبرة صـــارمة : ماما لو سمحتي طنط صفاء آآآ٣ نقطة
, -فريدة مقاطعة بنبرة ممتعضة : أوام عملتها طنط !
,
, أطرقت صفاء رأسها في حــــزن ، ثم دفعت بيديها عجلتي مقعدها المدولب في اتجاه باب الغرفة و٣ نقطة
, -صفاء بنبرة خافتة وحزينة : عن اذنكم
,
, عاتب أدهم والدته بشدة على طريقتها المهينة مع صفاء – تلك السيدة الرقيقة الحنون – فاغتاظت فريدة بشدة و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة عالية : بقى بدافع عن الست دي وتنسى أمك اللي ربتك وتعبت فيك
, -أدهم وهو يجز على أسنانه : أنا مانستكيش ، بس لازم نكون عندنا رحمة شوية ، انتي مش شايفة حالتها ، وبعدين هي مغلطتش
, -فريدة بتهكم صريح : أيوه ، ايوه ، دافع عنها زي السنكوحة بنت الخدامين اللي اتلميت عليها واتجوزتها
, -أدهم بنبرة صــــادحة : مـامـــــــــــــــا ، لو سمحتي ، يارا مراتي ، وأنا مش هاقبل انها تتهان حتى لو من مين وأسكت
, -فريدة وهي تلوي فمها في استهانة : بكرة تطلقها ومعدتش يربطها بيك حاجة
, -أدهم بنظرات متحدية ، ونبرة قاتمة : ومين قالك إني هاطلقها ، بالعكس أنا عاوزها وهرجعها تاني الفيلا ، ومش هخليها تبعد عني تاني .. عن اذنك
,
, تـــرك أدهم والدته تغلي من الغضب الجمّ وانصـــرف بعيداً عنها واتجه إلى خـــارج الغرفة ، في حين تسمرت هي في مكانها ، وتابعته بعينيها وهو يرحل بعيداً عنها و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات قاتلة ، ونبرة شرسة : لازم أخلص منك فوراً يا بنت الخدامين ٣ نقطة٦ علامة التعجب
,
, دلفت فريدة خــــارج غرفة أدهم ، وســــارت بخطوات غاضبة ، وملامح وجه شيطانية نحو غرفتها ، ثم أمسكت بالمقبض ، وأدارته ، وفتحت الباب ، ومن ثم صفعته خلفها بقوة ..
, بحثت فريدة عن هاتفها المحمول في حقيبة يدها ، وما إن وجدته حتى بحثت في قائمة الأسمـــاء عن رقم جمعة ، وضغطت على زر الاتصـــال به ٣ نقطة
, -فريدة هاتفياً بنبرة غاضبة ، ونظرات مميتة : الووو ، أيوه يا جمعة ٦ نقطة٦ علامة التعجب
, ١٦ نقطة
,
, في سيارة زيدان ،،،،،،
,
, ظل كلام الطبيب عزت ونوايا فريدة الشيطانية يدور في خلد زيدان ، لم يتوقف عقله للحظة عن التفكير في كشف فريدة وفضح أمرها للجميع ، ولكن كيف يضمن إثبات صلتها بكل شيء ..
, حـــاول زيدان جاهداً أن يصل إلى حل ما ، فهداه عقله إلى الاتصـــال بجاسر ، وإعطائه بعض التسريبات لعله يتمكن من اصطياد أخطائها ..
,
, أمسك زيدان بهاتفه المحمول ، ثم اتصل برقم جاسر الذي كان دونه من قبل في قائمة الأسمــاء لديه ..
,
, ترقب زيدان أن يجيب جاسر على اتصاله ، ولكن للأسف انقطع رنين الهاتف ولم يجب عليه ، فعاود الاتصــــال مجدداً به ، وكانت النتيجة كسابقتها ٤ نقطة
, زفــــر زيدان في انزعــــاج واضح ، وعقد العزم على أن يلتقي بجاسر في فيلته بعد أن ينتهي من المؤتمر الذي يتوجه إليه حالياً ٢٤ نقطة ٣ علامة التعجب
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الجزء الثاني

الحلقة الخامسة والخمسون ( الأخيرة ) :
,
, في شركة الصياد ،،،
,
, في مكتب خــــالد ،،،،
,
, تجنبت كارما الانفراد بخــــالد على قدر المستطاع ، وكلما طلب مقابلتها تملصت منه بشكل أو بأخــر ، ولكن تلك المرة لم تنجح حيث أصـــر خـــالد على حضورها فوراً إلى مكتبه ٣ نقطة
,
, لوت كارما شفتيها في ضيق ، وأجبرت نفسها على تحمل وجودها معه ، وأخذت نفساً مطولاً لأكثر من مرة من أجل السيطرة على انفعالاتها وارتباكها الذي يظهر جلياً أمامه ٣ نقطة
, ســـارت كارما نحو غرفة مكتبه وهي تقدم خطوة وتؤخــر الثانية .. وما إن وصلت إلى باب مكتبه حتى طرقت الباب ، فسمعت صوته يأتي من الداخل يسمح لها بالدخــول ..
, أمسكت كارما مقبض الباب ويديها ترتعش ، ثم أخذت نفساً عميقاً مرة أخرى ، وأدارت المقبض ، وفتحت الباب ، ودلفت إلى الداخل ، وأغلقت الباب خلفها بهدوء ..
, ســـارت كارما بخطوات حذرة في اتجاه مكتب خــالد ..
, لمحت كارما خالد وهو يتطلع إليها بنظرات دافئة وحنونة ، فارتبكت في مشيتها وشعرت أنها ستتعثر في خطواتها .. ولكنها ضبطت انفعالها أمامه ..
, ابتسم خـــالد ابتسامة عفوية وهو يرى ارتباك كارما أمامه ، وظل يتأمل هيئتها الكلاسيكية الراقية ٣ نقطة
, كانت كارما ترتدي قميصاً حريرياً من اللون الذهبي ، وذو فتحة صــدر صغيرة مثلثة تبرز جمــال عنقها ، ومن الأسفل ترتدي تنورة كلاسيكية تصل للركبة من اللون البني الداكن ، وتغطي ساقيها بجوارب قاتمة ، وترتدي في قدميها حذاءاً عالياً من نفس لون التنورة ..
, تركت كارما شعرها ينسدل خلف ظهرها ، وأرخت خصلة صغيرة على جبينها ٣ نقطة تفحص خـــالد كارما بنظرات متمهلة ، فجمالها بالنسبة له مهلك يأسر القلوب قبل العقول ، تنبه خــالد أنها لاتزال واقفة أمامه ، فأشـــار لها بيده و..
, -خـــالد بصوت رخيم : اتفضلي اقعدي
,
, جلست كارما على المقعد المقابل لمكتب خــالد ، ولم تنظر في اتجاهه ، بل سلطت بصرها على نقطة ما أمامها ، مما دفع خـــالد للشعور بالحنق منها ، فنهض عن مقعده بهدوء ، ثم دار حول مكتبه وجلس في مواجهتها ، ثم مـــال بجذعه قليلاً ناحيتها و..
, -خالد بصوت هاديء وواثق : بما انك مش عاوزة تبصي ناحيتي ، فأجي أنا قصادك عشان متعرفيش تبصي غير عليا وبس
,
, ارتبكت كارما أكثر ، وظلت تفرك يديها في عصبية قليلة و..
, -كارما بصوت متحشرج : حضرتك عاوز ايه يا بشمهندس
, -خالد وهو يمط شفتيه في تعجب : ممممم.. حضرتي ، وبشمهندس !!
, -كارما بنبرة جدية : أظن ان ده مكان شغل ، ويعني مايصحش اني أقول غير كده
,
, أرجع خــــالد ظهره للخلف ، ثم وضع ساقاً فوق الأخــرى ، وظل يتأمل كارما بنظرات متمعنة و..
, -خالد بصوت رخيم : عندك حق ، لكل مقام مقــــال .. وده اللي عاجبني أوي فيكي !
,
, تنحنحت كارما في حرج واضح عقب كلماته الأخيرة ،وبدأت تتسرب حمــرة الخجل إليها ، فأمـــال خــالد رأسه قليلاً للجانب ليتابع نبضات عروقها المتوترة و٣ نقطة
, -خــالد بخفوت : وقريب أوي هنصلح الأوضــاع بينا
,
, رفعت كارما عينيها ونظرت مباشرة في عينيه بعدم فهم ، في حين أكمل هو حديثه بـ ٣ نقطة
, -خالد متابعاً بنفس الهدوء : أنا عاوزك معايا
,
, ضيقت كارما نظراتها ، ورمقته بأعينها المغتاظة و٣ نقطة
, -كارما بنبرة منزعجة : أفندم
, -خـــالد بنبرة خافتة : انا عاوزك في شغل معايا
,
, نهضت كارما فجـــأة عن المقعد ، وعقدت ساعديها أمام صدرها ، واشاحت بوجهها بعيداً عنه و٣ نقطة
, -كارما بنبرة جـــادة وهي تلوي شفتيها : سوري مش فاضية
,
, نهض خـــالد هو الأخـــر عن مقعده ووقف أمامها ، ونظر إليها بنظرات جــــادة و٣ نقطة
, -خـــالد بنبرة حــادة : احنا مش طالعين نتفسح يا آنسة ، ده شغل
, -كارما بنبرة ممتعضة : وأنا مش عاوزة أطلع معاك في حتة لوحدنا
, -خالد بنبرة جـــادة : ومين قالك اننا لوحدنا ، ده مؤتمر شغل
, -كارما بعدم اكتراث : شوف حد غيري
, -خالد بنبرة صارمة : لأ مش هاينفع ، انتي مديرة مكتبي ، ووجودك معايا أمر مفروغ منه
, -كارما وهي تزفر في ضيق : أوووف
, -خالد بلهجة آمــــرة : جهزي نفسك عشان 5 دقايق وماشيين ..!
,
, زفـــرت كارما في انزعــاج ثم بدأت تسير مبتعدة عنه ٣ نقطة
,
, ولكن تعثرت كارما في خطواتها ، والتفت ساقها على الأخــرى وهي تتحرك للأمـــام وكادت أن تسقط على وجهها ، ولكن أسرع خـــالد في الامساك بها من خصرها ، وأسندها على ذراعه ، في حين تشبست هي به ووضعت كلتا يديها على صدره .. وظل الاثنين يتأملان بعضهما البعض لبرهــة ، والتقت الأعين بالأعين وسرحا في سحرها ..
,
, ابتسم خـــــالد ابتسامة دافئة من بين أسنانه و٣ نقطة
, -خالد بصوت هامس : مقدرش أنا على كده
,
, شعرت كارما بالحرج الشديد ، واخفضت بصرها في احراج واضح ، ثم اعتدلت في وقفتها ، في حين أرخى خـــالد ذراعيه عنها .. فســـارت هي مبتعدة عنه بخطوات مرتبكة ، فوضع هو كلتا يديه في جيبه وظل يتابعها وهي تمرق من أمـــام ناظريه إلى خـــارج الغرفة ٣ نقطة
,
, ١٩ نقطة
,
, في منزل أدهم ويارا ،،،،،
,
, عــــادت يارا إلى منزلها من الخـــارج ، ثم نزعت حذائها عن قدميها ، وألقته في ضيق على الأرضية ، وتوجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها .. في حين دلف عمـــر ورائها وهو يحمل حقائب الطعام الجاهز ، ثم ســـار في اتجاه غرفة الطعام ليضعهم على الطاولة ..
,
, سمع عمـــر صوت شخص ما يقرع الجرس ، فتوجه ناحية باب المنزل ، ثم أمسك بالمقبض ، وفتح الباب ..
, تفاجيء عمـــر بوجود باقة ضخمة من الورود الحمراء والمزدانة بقطع الشيكولاته الفاخرة يحملها أحد ما في يد ، وتخفي وجهه بالكامل بالأضافة إلى جزء كبير من صدره ، وفي اليد الأخرى يحمل ( دبدوباً ) كبيراً من اللون الأحمـــر ٣ نقطة
, نظر عمر إلى تلك الأشياء وهو يعقد حاجبيه في استغراب ، و..
, -عمر بنظرات مندهشة : احنا مش طالبين الحاجات دي ، وبعدين لسه بدري على جو الفلانتين ده
, -ادهم بصوت آجش : وسع ياض من سكتي
,
, عرف عمـــر أدهم من صوته ، فرمــــقه بنظرات ضيقة ومغتاظة ، ثم ٣ نقطة
, -عمــر بنبرة باردة : لأ مش هامشي
,
, أزاح أدهم الباقة قليلاً للجانب ليبرز وجهه الغاضب والمتجهم أمـــام عمــر و..
, -عمر مبتسماً ببلاهة : مش تقول انه انت ، عنك يا عم أدهم الحاجات دي
,
, عـــاون عمــر أدهم في إدخـــال باقة الورد ومعها الدبدوب إلى الداخل ، ثم وجــــد عمر ادهم يدفعه في اتجــاه الباب و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة جـــادة : طرقنا ياض
, -عمــر بنظرات لئيمة : لأ ، أنا قاعد هنا زي العزول
,
, وضع أدهم يده في جيبه ثم أخرج ورقة عملة من فئة المائة جنية ، وامسك بكف عمــر وطواها في يده و٣ نقطة
, -أدهم بنبرة صارمة : خد دول ووريني عرض قفاك
,
, أدار عمـــر جسده ، ثم أمـــال رأسه قليلاً للأمـــام و٣ نقطة
, -عمر وهو يشير بيده على قفاه : أهووو .. واسع وحلو
,
, ضـــرب أدهم عمــر بحدة على قفاه ، ثم ٣ نقطة
, -أدهم بنبرة مغتاظة : طب امشي بقى بدل ما أخلي وشك زي قفاك مالوش ملامح
, -عمر وهو يتأوه من الآلم : آآآي .. ايدك تقيلة ، وأنا مش ماشي من هنا بقى
,
, أعطى أدهم عمر مبلغاً أخراً من المــــال في يده و..
, -أدهم بنبرة حانقة : اتمشى بقى
,
, نظـــر عمــر إلى المـــال الموضوع في يده ، ثم رفع بصره في وجه أدهم و..
, -عمــر بنبرة مازحة : طب دول حق القهوة ، فين حق السجاير بقى ؟
, -أدهم بنظرات غاضبة : بتشرب سجاير ياله ، طب تعالالي
,
, كــــاد أدهم أن يفتك بعمر الذي ركض مسرعاً في اتجاه الباب ، وابتعد عنه و..
, -عمــر بنظرات متحدية : هييييه ، مالحقتنيش !
,
, كـــور ادهم قبضة يده ، ونظر إليه بنظرات مغلولة و..
, -أدهم بنبرة غاضبة : طب لو انت جدع اقف في مكانك
,
, فتح عمــــر الباب ، ودلف إلى الخــارج ، ثم أطل برأسه من الباب و٣ نقطة
, -عمر مبتسماً ابتسامة عريضة : لأ أنا في الحاجات دي مش جدع ، باي يا كوتش ..!
,
, أغلق عمـــر الباب من خلفه ، في حين أدار أدهم جسده ، وتنهد في ارتياح ، ثم ســــار بخطوات بطيئة ناحية باب غرفة نومه ..
,
, طـــرق أدهم الباب ، فسمع صوت يارا يأتي من الداخل بـ ٣ نقطة
, -يارا بصوت عالي : عمــر بليز سيبني أنام ، أنا ماليش مزاج للأكل ، ارجع انت الفيلا ، وابقى عدي عليا على بكرة ولا حاجة
,
, لم يجبها أدهم، وإنما طرق الباب بيده مجدداً بطرقات خفيفة ، مما جعل يارا تنهض عن الفراش ، وتمسك بالمقبض وتفتح الباب لتتفاجيء بأدهم أمامها ..
,
, فغرت يارا شفتيها في صدمة ، وعقدت حاجبيها في اندهاش شديد ، في حين ابتسم أدهم ليارا ابتسامة رومانسية و٣ نقطة
, -أدهم بصوت خافت وآجش : وحشتيني
,
, جزت يارا على أسنانها في حنق ، وتبدلت ملامحها للانزعاج والضيق ، وأمسكت الباب بيدها ، ثم دفعته لتغلقه في وجـــه ادهم ، ولكنه وضع قدمه ليسد عليها الطريق ، و..
, -ادهم بنبرة متوسلة : استني بس يا يارا ، أنا أسف يا حبيبتي
, -يارا بحنق : امشي من هنا
,
, استغل أدهم فــــارق القوى الجسمانية بينه وبينها ، ثم دفـــع الباب بقوة أكبر ، فارتدت يارا للخـــلف ، وكادت أن تسقط ، ولكن مد أدهم يده ، وأمسك بمعصمها ، وجذبها ناحيته لتسقط هي في أحضانه ، ومن ثم حاوطها من خصرها بكلا ذراعيه ، وأطبق عليها بقبضتي يده كل لا تفلت منه ..
, حاولت يارا أن تبتعد عنه ، وتتحرر من قبضته ، ولكنه أصـــر على الامســاك بها و٣ نقطة
, -يارا بنبرة غاضبة : عاوز ايه تاني مني ، انت مش خلاص سيبتني
, -أدهم بنبرة آسفة : و**** كانت ساعة شيطان
, -يارا بنبرة منزعجة : ابعد عني
, -ادهم بنظرات متحدية ، ونبرة هامسة : لأ .. ابعد ايه بس ، هو أنا مجنون
, -يارا بنبرة متعصبة : اه
, -أدهم بنبرة هادئة : بس مجنون بحبك
,
, رمـــق أدهم يارا بنظرات مشتاقة ، وحالمة ، وظل يتأمل ملامح وجهها وهي تثور غضباً منه ، و..
, -يارا بنبرة حانقة : ازاي بتقول انك بتحبني ، وانت بعد اللي حصل بعدت عني ، ومهمكش اني آآآ٣ نقطة
,
, لم تكمل يارا عبارتها ، حيث انحنى أدهم برأسه فجـــأة على يارا ، ثم أطبق بشفتيه على شفتيها ، وقبلها قبلة مطولة منعتها عن الكلام نهائياً ، وأغمضت عينيها للحظات تاهت فيها في بحور العشق ..
,
, ابعد أدهم رأسه عنها ، وأرخى أحد قبضتي عن خصرها، ثم رفعها عالياً ووضعها على رأسها ، ومسد بها على شعرها في حنية ، في حين نظرت هي إليه بنظرات معاتبة و..
, -يارا بصوت أقرب للبكاء : سبتني ليه ؟
,
, أمسك أدهم بكف يد يارا ، ورفعه إلى فمه ثم قبله و..
, -أدهم بنبرة نادمة : أنا أسف ..
, -يارا بنظرات متسائلة : ايه اللي رجعك تاني ؟ ولا عشان عمي قالك إني آآآ٣ نقطة
,
, رفع أدهم إصبعه ووضعه على فم يـــارا ليسكتها و٣ نقطة
, -أدهم مقاطعاً بصوت دافيء: أنا رجعت عشان بحبك ، عشان مقدرش أستغنى عنك ، أنا عارف اني كنت مندفع ، ومصبرتش ، بس الحمد**** ان **** رد العقل فيا ، ولحقت نفسي قبل ما أعمل حاجة اندم عليها طول العمر
, -يارا بنبرة مترددة : طب والـ آآ.. والبيبي اللي راح
, -أدهم بنبرة شبه حزينة : قدر **** وماشاء فعل ، الحمد**** ، أكيد دي مشيئة **** ، وهو سبحانه هيعوضنا بغيره
, -يارا متسائلة بتوجس : يعني انت .. انت مش زعلان انه راح مننا ؟
, -أدهم بصوت خافت : مكدبش عليكي اني كنت زعلان ، بس أكيد **** هيكرمنا بالأحسن
,
, تنهدت يارا في ارتياح ، ثم أمسكت بيده أدهم ، ووضعتها على وجنتها وظلت تفركها به .. ثم انحنت بشفتيها ناحية راحة يده وقبلتها برفق ، وأنزلت يدها الممسكة بيده ووضعتها على بطنها ، وظلت تمسح بكف يده على بطنها
, نظر ادهم إلى يارا بعدم تصديق ، وهو فاغر شفتيه ، في حين أومــأت هي بعينيها و..
, -يارا بصوت شبه باكي ، وأعين دامعة من الفرحة : انا لسه حامل ..!
,
, لم يصدق أدهم اذنيه ، وأبعد كف يده عن بطن يـــارا ، ثم اقترب منها وضمها إلى صدره بقوة واحتضنها ، فشعرت أن جسدها ذاب في صدره ، ثم أرخى أدهم أحد ذراعيه ، وانحنى بجذعه قليلاً للأسفل ، ووضع ذراعه أسفل ركبتيها ، وحملها بين ذراعيه ، في حين لفت هي كلتا ذراعيها حول عنقه ، وأحاطته بكل اشتياق ٤ نقطة
,
, ٢٢ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،
, في الجراج ،،،،
,
, انتظر خــــالد قدوم كارما في سيارته في الجراج ، وبالفعل لمحها وهي تدلف خــارج المصعد ، وتسير في اتجــاه سيارتها الحمراء الصغيرة ..
,
, ترجل خـــالد من سيارته ، وترك باب سيارته مفتوحاً ، ثم ســـار في اتجاه كارما ..
, أمسكت كارما بمفتاح السيارة بيدها ، وكانت على وشك فتح الباب حينما تفاجئت بخالد يقف ورائها ، ويستند بيده على الباب فيمنعها من فتحه ..
,
, التفتت كارما بجسدها ناحيته ، فمد خــــالد كلا ذراعيه أمامها ، وحاصرها بينهما ، فنظرت إليه كارما بنظرات متوجسة و٣ نقطة
, -كارما بنبرة قلقة : آآآ٣ نقطة انت بتعمل ايه ؟
, -خـــالد بنظرات ثابتة ، وصوت هاديء : انتي ليه مصممة تعاندي معايا
, -كارما وهي تبتلع ريقها في توتر : أنا .. أنا مش بعاندك ، انت اللي بتقف في طريقي و آآ٣ نقطة
,
, أرخــى خـــالد ذراعيه ، ثم مد يده وأمسك بمعصم كارما بقوة و٣ نقطة
, -خالد بنبرة صارمة تحمل نوعاً من التحذير : طالما مش بتعاندي ، يبقى تيجي معايا بالرضــا أحسنلك
,
, حاولت كارما أن تخلص يدها من قبضة خـــالد ، وظلت تلوي في معصمها لتتحرر منه ، ولكنها عجزت عن هذا ، فرمقها هو بنظرات متحدية و..
, -خالد بنبرة خافتة : ماتحوليش ، أنا مش هاسيبك ، ويالا بينا !
,
, جذب خـــالد كارما من معصمها ، وسحبها خلفه نحو سيارته ، في حين اعترضت هي بشدة على ما يفعل معها ..
, فتح خـــالد باب المقعد الأمامي ، وأرخى قبضته عن كارما ، وأشـــار لها بعينيه و..
, -خالد بلهجة آمــرة : اتفضلي اركبي
, -كارما بنبرة عنيدة : لأ
,
, اقترب خـــــالد من كارما ، وحاصرها مجدداً بجسده ، فارتبكت هي من اقترابه الشديد منها و٣ نقطة
, -خالد بنظرات جريئة وصوت هامس : من فضلك يا كارما اركبي العربية
,
, توجست كارما خيفة من نظرات خـــالد لها ، لذا ٤ نقطة
, -كارما بنظرات مترقبة : آآآ٣ نقطةحاضر يا ..آآآ.. خالد
,
, ركبت كارما السيارة ، فأغلق خـــالد الباب خلفها وعلى وجهه تعلو ابتسامة عفوية ٣ نقطة ثم دار حـــول السيارة ، وركب خلف المقود ، وأدار محرك السيارة ، ثم ضغط على دواسة البنزين بهدوء ، وانطلق بالسيارة ..
,
, التفت خـــالد برأسه ناحية كارما والتي كانت تنظر إلى الطريق أمامها بتركيز شديد ، ثم رمقها بنظرات رومانسية و..
, -خــالد بصوت دافيء : تصدقي دي أول مرة أحب فيها اسمي
, -كارما وهي تلوي فمها في تهكم : ليه يعني
, -خالد بنظرات متفحصة : عشانه طالع من بؤك ..!
,
, التفتت كارما لا إرادياً نحوه ، فوجدته مسلطاً بصره عليها ، وعلى ثغره ابتسامة عذبة ، فأطرقت رأسها في خجل ، فنظر خــالد أمامه وهو يتنهد تنهيدات حـــارة ٤ نقطة
,
, ١٨ نقطة
,
, في أحد الفنادق الشهيرة ،،،،
, في قاعة المؤتمرات الملحقة به ،،،،
,
, بدأ الحضور يتوافدون على قاعة المؤتمرات من أجل حضور المؤتمر المقام فيه ، والذي يتناول أخر مستجدات الاستثمار والتطوير العقـــــاري ..
, في البداية كان الجميع يتبادل التحية ويتصافحون فيما بينهم ، ثم بعدها بدأوا يدلفون إلى الداخـــل ..
, وصـــل زيدان هو الأخــر إلى القاعة ، وبدأ بعض رجــــال الأعمــال المرموقين في الترحيب به ، ثم أشـــار له أحدهما بالدخول لكي يجلس على الطاولة الخاصة به
,
, في نفس التوقيت كان خـــالد هو الأخــر قد وصل إلى الفندق ، وترجل هو وكارما من السيارة ، وســار سوياً نحو القاعة ٣ نقطة
, ٧ نقطة
,
, دلف خــــالد إلى داخل القاعة ، وظل يجوب ببصره المكان ..
, اقترب من خالد أحد الأشخــاص ورحب به ، وكذلك بكارما ، ثم اقترب عدداً أخراً من رجـــال الأعمــال وتبادلوا التحية معه ..
, التفت خـــالد برأسه ، وتسمر في مكانه حينما وجد أخر شخص يتوقع أن يراه في القاعة ٣ نقطة
,
, لاحظت كارما تبدل ملامح خـــالد إلى الضيق الشديد ، والتجهم ، فنظرت إلى حيث ينظر ، فوجدت زيدان جالساً أمامها على أحد الطاولات ..
, ١٧ نقطة
,
, تفاجيء خـــالد بوجود زيدان ، فامتعض وجهه على الفور ، وتبدلت ملامحه للانزعـــاج الواضح ، في حين اضطربت كارما ، وارتبكت من رؤيته أمامها ٣ نقطة
,
, لمح زيدان هو الأخــــر خالد وهو يقف على مقربة منه ، فنهض عن مقعده ، وظن أنها الفرصة المناسبة لكي يبدأ في النيل من فريدة ..
, ســـار زيدان بخطوات ثابتة نحو خالد وهو ممسك بسيجارته الكوبية وينفث دخانها في الهواء ، ثم لمح طيف فتاة ما تقف إلى جواره ، فدقق زيدان النظر جيداً فيها ، و اعتلت شفتيه ابتسامة لئيمة ، حيث أيقن انها كارما سكرتيرته السابقة ..
,
, اقترب زيدان من خــالد ، ثم مد يده لكي يصافحه ، ولكن تجمدت ملامح خـــالد ولم يرفع يده إليه ، فأخفض زيدان يده ، ثم وضع السيجارة مجدداً في فمه ، ونفث دخانها ..
, -زيدان ببرود : وماله
,
, التفت زيدان بعينيه ناحية كارما التي ارتعدت أوصالها حينما رأته ، ونظرت إليه بتوجس شديد و٣ نقطة
, -زيدان متابعاً بنبرة جافة : اهلا بآنسة كارما ، واضح انك مبسوطة في الشغل الجديد مع خالد بيه
,
, ابتلعت كارما ريقها في خوف شديد ، في حين قاطعه خــالد بـ ..
, -خالد بنبرة حـــادة : سيبك منها ، وقولي انت جاي هنا ليه ؟؟
, -زيدان بنبرة باردة : **** مش ده مؤتمر لرجــال الأعمال ولا أنا غلطان ، وبعدين أنا عاوز أمدحلك شوية في كارما وشغلها .. الصراحة الواحد خسرها
,
, رمـــق خــــالد زيدان بنظرات مشتعلة ، وضيق عيناه في حنق و٣ نقطة
, -خالد بنبرة ممتعضة : ملكش دعوة بيها ، وآآآ٣ نقطة
, -زيدان مقاطعاً بنبرة جـــادة ومتعجرفة : هي أصلاً ماتهمنيش في حاجة ، أنا بس بقولك إنها كانت ممتازة عندي في الشركة ، وبعدين انت كده هتخليني أنسى أبعت شكر وتحية لأمك عن الخدمة اللي عملتهالي
,
, التفت خــــالد إلى كارما ونظر إليها بنظرات متوجسة ، ثم سلط بصره مجدداً على زيدان و٣ نقطة
, -خالد متسائلاً في حيرة : قصدك ايه ؟؟؟؟
, -زيدان بعنجهية مفرطة : قصدي ان فريدة هانم الرفاعي خدمتني في ملف شركة ( توريدس) وجابته لحد عندي ٣ علامة التعجب
,
, فغر خـــــالد شفتيه في صدمة ، ونظر إلى زيدان بعدم تصديق ، ثم مد كلتا يديه وأمسك بزيدان من ياقته ، وكــــاد أن يشتبك معه ، و٣ نقطة
, -خــــالد بنبرة غاضبة ، ونظرات حانقة : انت بتقول ايه ؟؟؟
,
, أزاح زيدان يدي خالد عنه ، ثم رمقه بنظرات شرسة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة قاسية : قبل ما تتجرأ وترفع ايدك عليا ، روح عاتب أمك الأول ، اللي ناوية على خراب عيلة الصياد
, -خالد بنبرة عصبية : اخرس خالص ، وماتجيبش سيرة أمي بحاجة على لسانك ده
, -زيدان وهو يلوي فمه في تهكم : أنا مايشرفنيش اني اجيب سيرتها أصلاً ، وبعدين كفاية حبوب الاجهاض اللي اديتها لمرات اخوك ، ويا عالم ناوية على ايه تاني مع البلطجية الجداد اللي بتقابلهم كل يوم .. اقولك على حاجة ، اشبعوا ببعض ..٥ علامة التعجب
,
, أشعلت كلمات زيدان الأخيرة نيران الغضب والحقد في نفس خـــالد ، فقد صُددمم صدمة كبيرة في والدته، ولم يصدق حرفاً مما قيل ..
,
, ســــار زيدان مبتعداً عن خـــالد ، وقبل أن يبتعد تماماً عنه ، التفت برأسه ناحيته ووزع نظره ما بين خــالد وكارما و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة قوية : نسيت أقولك ، شاهي بنت عمي حــامل ، وقريب أوي هأبقى أب .. عقبالك انت وآآآ٣ نقطة هـــه ٣ نقطة
,
, ظل خــــالد متسمراً في مكانه ، وانفصل عن العالم المحيط به ، وأخذ يعيد في رأسه ما قاله زيدان من ارســال التحية لوالدته لأنها ساعدته في ملف صفقة توريدس ، وبالتالي كارما بريئة من تهمة السرقة ، ولم يكن لها علاقة بتلك المسألة من البداية .. ولكن ما أقلقه حقاً هو أن تكون والدته متورطة في مسألة إجهاض يارا ، وعلاقتها بمحترفي الإجرام .. وأخيراً حمــل شاهي من زيدان وإصراره على إدعــائه بأنها ابنة عمــه ..
,
, لاحظت كارما شرود خــــالد ، وتجمد ملامحه ، فمدت يدها وأمسكت بكف يده ، وهزته قليلاً و٣ نقطة
, -كارما بنظرات قلقة : آآآ٣ نقطة خــالد
,
, انتبه خـــالد إلى صوت كارما ، ونظــر إليها بأعين فارغة ، فجذبته برفق من يده و..
, -كارما بخفوت : تعالى معايا
,
, سحبت كارما خـــالد من يده ، وســار معها مستسلماً إلى خـــارج القاعة ..
,
, توجهت كارما بخــــالد إلى المطعم الملحق بالفندق ، وأشـــارت له بيدها لكي يجلسا سوياً على طاولة منزوية في أحد الأركـــان ..
,
, شعـــر خـــالد أن إرادته سلبت منه ، وأنه ليس في وعيه كي يجادل أو يعترض حتى ، فالصدمة أكبر من طاقته ٣ نقطة
, جلس خـــالد على المقعد ، وأسند رأسه على يديه ، وظل شارداً للحظـــات ، حاولت كارما أن تلفت انتباهه مجدداً و٣ نقطة
, -كارما بصوت ناعم : خـــالد ، انت معايا ؟
, -خالد وهو يهز رأسه : أهــا
,
, حــــاولت كارما أن تهون قليلاً على خـــالد ، وتهديء من روعه ، فقد لاحظت أن وجهه صــار عابساً متجهماً ، وخافت أن يرتكب حماقة ما خلال انفعاله ، لذا عَمَدت إلى أن تحدثه بطيب الكلام ، في حين ظل هو مسلط بصره عليها ، ورغم أنه لم ينطق بكلمة إلا أنه شعر بأن في صوتها ذلك المخدر العذب الذي جعل روحه الثائرة تستكين نوعاً ما .. ظل يتابعها والكلمات تخرج من شفتيها المكتنزتين ، وراقب عينيها وهي تحاول اقناعه بالتريث وعدم استباق الأمــور أو افتعال المشاكل دون دليل ملموس حتى لا يتسبب في إحداث أي كوارث كما حدث معها من قبل ٤ نقطة
,
, لم يزحْ خــــالد عينيه عنها ، فقد كانت هي الملاذ الذي فـــر إليه ، وهون عليه الكثير ٣ نقطة
, ١١ نقطة
,
, في النادي ،،،،
,
, ذهب جاسر إلى النادي مجدداً لتقصي الأخبار عن علاقة زيدان بوالدته الراحلة ناهد وأختها فريدة ٣ نقطة
, وأثناء سيره في اتجاه المطعم قابل عمـر الذي كان متوجهاً إلى تدريب التنس ، استفسر عمـــر عن سبب اختفاء جاسر عن الأضواء ، وعن سبب زيارته للنادي و٦ نقطة
, -جاسر بنبرة فاترة : يعني بحاول أعرف شوية حاجات كده تخص المرحومة
, -عمــر متسائلاً في حيرة : حاجات ايه ؟
, -جاسر وهو يلوي فمه في انزعاج : ماتشغلش بالك
, -عمر بنبرة جـــادة : يا عم جاسر قول ، يمكن أفيدك ، دعه بيوضع سره في أضعف خلقه
, -جاسر على مضض : كنت عاوز أعرف أمي عرفت زيدان منين
, -عمــر بنظرات مترقبة : جوز أختك
, -جاسر بنبرة متجهمة وهو يجز على أسنانه : أه هو ..
, -عمر بنبرة طبيعية : بكل بساطة من أمي
, -جاسر بنظرات متفحصة : أفندم !! انت هتهزر
, -عمر بنبرة جـــادة : لا و**** ، أمي الست فريدة هانم الرفاعي هي اللي عرفت طنط ناهد على زيدان
, -جاسر متسائلاً بحيرة : طب وانت عرفت إزاي ؟؟؟ انطق ..٥ علامة التعجب
,
, ســــــرد عمـــر لجاسر عن مشاهدته لوالدته مراراً وتكراراً وهي جالسة مع زيدان يتحدثان سوياً في أمور غامضة ، وبعدها تفاجثم بعدها تم الترتيب لمقابلة شاهي ، وبعدها تم الاتفاق على ترتيبات الزواج بين كلاً من زيدان وناهد
,
, تفاجيء جاسر بالعلاقة الوثيقة التي ربطت بين فريدة وزيدان ، وأن خالته فريدة هي من دبرت لأمر تلك الزيجة المريبة لأنها كانت تقابله لعدة مرات قبل أن تتعرف شاهي به ٣ نقطة
, لم يتوقع جاســــر أن تكون خالته الوحيدة على علاقة بكل ما حدث لعائلته ، وضع جاسر كلتا يديه على رأسه ، وظل يحك رأسه في صدمة كبيرة .. في حين نظر إليه عمـــر بعدم فهم ، وعقدت حاجبيه في استغراب شديد ، ولكنه لم ينبس بكلمة ٨ نقطة
,
, ١٧ نقطة
,
, في مطعم الفندق الشهير ،،،،،،
, حاولت كارما تهدئة خالد ، ورغم أنه كان صامتاً إلى انها نجحت نوعاً ما في التهوين عليه ٣ نقطة
,
, عقد خــــالد النية على مواجهة والدته بكل ما سمعه ، وإفشاء كل شيء أمــــام الجميع .. فهي إن أخطـــأت عليها أن تتحمل نتيجة أخطائها ، خاصة وأن تلك الأخطـــاء قاتلة ، ولا يمكن التهاون فيها لأنه ترتب عليها تدمير عمل الشركة ، بالإضافة إلى عائلته ٣ نقطة
,
, ظلت كارما تتحدث ، وفجــــأة توقفت عن الحديث حينما ٣ نقطة
, -خالد بنبرة هادئة : كارما ، أنا بحبك !!
, -كارما بنظرات مصدومة : هــــه ٣ نقطة٣ علامة التعجب
,
, اعترف خالد بدون أي مقدمــــات بحبه لكارما رغم أن الظرف كان غير مناسباً بالمرة لهذا ..
, في حين فغرت كارما شفتيها في صدمة ، ونظرت إليه بأعين زائغة ، فمد يده ناحيتها ، وأمسك بكف يدها وضغط عليه و٣ نقطة
, -خالد بنظرات ثابتة : أنا مش قادر أقاوم أكتر من كده ، لكن أنا فعلا بحبك ، وهاعمل كل حاجة عشان نكون سوا
,
, لم تجد كارما ما تجيب به على خالد ، حيث تجمدت الكلمات في حلقها ، وعجزت عن النطق أمامه ، في حين توردت وجنتيها بحمرة الخجل ، ونهضت فجـــأة عن الطاولة ، ولكن ظل خـــالد ممسكاً بيدها رافضاً تركها و..
, -خالد بنبرة جــادة : مش بحب لما أكلم مراتي انها تسيبني وتمشي قبل ما أخلص كلامي ٣ نقطة!!
, ١٤ نقطة
,
, في شركة الصياد ،،،،،،
, في مكتب رأفت ،،،،،،
,
, ورد إلى رأفت اتصالاً هاتفياً من الطبيب وحيد ، حيث أبلغه بنجاح العينة التجريبية الثانية في الاستجابة للعلاج ، فتهللت أسارير رأفت ، ونهض عن مكتبه و٣ نقطة
, -رأفت هاتفياً بنبرة فرحة : انت .. انت بتكلم جد يا دكتور ؟
, -وحيد هاتفياً : ايوه يا بشمهندس ، أنا في ايدي النتيجة ، ان شاء **** تشرفني قريب انت والمدام عشان نجري العملية
, -رأفت بنبرة حماسية : بأمر **** ، ألف شكر يا دكتور
,
, أنهى رأفت المكالمة الهاتفية مع الطبيب وحيد وهو يكاد لا يصدق أذنيه ، فحلم شفاء زوجته الحنون صفاء على وشك أن يتحقق ٣ نقطة
,
, جمع رأفت متعلقاته ، ووضعها في حقيبته الجلدية ، ثم دار حول مكتبه ، واتجه ناحية الباب بخطوات مرتبكة من الفرحــة ..
,
, ٢٥ نقطة
,
, في منزل أدهم ويارا ،،،
,
, عاتب أدهم يارا لاحقاً على ما فعلت من إدعائها كذباً أنها فقدت جنينها ، وكيف تسبب هذا في معاناة كلاهما لأيــام ، ولكنها أخبرته بأنها تعرضت بالفعل لمحاولة إجهاض عن طريق تناول أقراص خاصة بالإجهاض بدون علمها ، وأن هناك من حـــاول أن يفعل بها هذا .. ولولا أنها تقيأت ما في جوفها لكانت تعاني الآن .. كما أخبرته أنه يمكنه التأكد من صدق ما تقول من الطبيب المعالج لها ، بالإضافة إلى والده الذي كان على علم مسبق بكل هذا .. وأنه من دبر لتلك الخطة كي يحميها
, تفاجيء أدهم بكل ما قالته يارا ، ولم يظن أنها كانت تعاني كل هذا بمفردها ، فقد اعتقد أن جهدها المتواصل في العمل تسبب لها في الإجهاض ٣ نقطة
, اعتذر أدهم ليارا كثيراً عن سوء ظنه بها ، ومسد على رأسها وقبلها في حنية على جبينها .. ثم أخذ يفكر ملياً في الجاني الرئيسي وراء هذا ٣ نقطة
,
, أول ما طرأ في بال أدهم هو والدته ، حيث تذكر أنها هي من أعطته المشروب البارد لكي يقدمه ليارا وترتشف منه ، وبعدها صــار ما صار ..
, لم يرد أدهم اخبار يارا بشكوكه حتى لا يثير مشكلة من لا شيء ٤ نقطة
,
, عرض أدهم على يارا أن يعودا إلى الفيلا مجدداً ، ولكنها رفضت رفضاً قاطعاَ ، فهي تخشى على حياتها ، ثم بثت إليه مخاوفها بشــأن فقدان جنينها مرة أخرى إن كانت متواجدة هناك ، وأخبرته بهدوء مصطنع أنها تفضل المكوث هنا في منزل الزوجية ، ورغم أن أدهم حـــاول إقناعها إلا أنه لم يرغب في إجبارها على فعل شيء لا تحبه ، وفي النهاية امتثل أدهم لطلبها ، ووعدها بأن يظل إلى جوارها .. وأن يمكث كلاهما في المنزل ..
, احتضنت يارا أدهم لأنه وافق على طلبها ، وقبلته من وجنته ، و..
, -يارا بنبرة فرحة : أنا بحبك أوي
, -أدهم بصوت رخيم : وأنا دايب في كل حاجة فيكي يا أم العيال ..
,
, اتجه أدهم ناحية الأريكة ، ثم أمسك بيد زوجته ، وسحبها برقة خلفه ، ثم جلس هو على الأريكة ، وأجلس زوجته على حجره ، وأحاطها بذراعيه و٣ نقطة
, -أدهم بنظرات عاشقة : بصي بقى أنا عاوز أورطة عيال ، أنا راجل بحب العزوة
, -يارا بنبرة حماسية : **** يسهل ويكمل حملي على خير ، وبعد كده نشوف موضوع أم العيال دي
,
, مـــالت يارا برأسها على صدر أدهم ، وعبثت بأصابعها في صدره ثم ٣ نقطة
, -يارا بصوت خافت : بقولك ايه يا بيبي
, -أدهم بصوت هاديء : ايوه يا حبيبتي
, -يارا بنبرة ناعمة : انا كنت عاوزة أروح السنتر شوية
, -أدهم باستغراب : ليه ؟
,
, أخبرت يارا أدهم أنها ستذهب إلى المركز الرياضي لتوقع على قوائم صرف رواتب الموظفين ، ومن ثم ستعود للمنزل ، وافق أدهم على طلبها بشرط أن تحاول الانتهاء من هذا على عجالة ، كما قرر هو أن يعرج على الفيلا ليحضر متعلقاته الخاصة ، بالإضافة إلى رغبته في شكر السيدة صفاء شخصياً على نصيحتها له ، والتي تسببت في عودته إلى أحضان زوجته ، وتأكده من أن كلاً من يارا وجنينها بخير ٤ نقطة
,
, -ادهم بنبرة طبيعية : خلاص متفقين ، بس ماتمشيش من السنتر، أنا هاخلص وأعدي عليكي هناك
, -يارا وهي توميء برأسها : أوكي يا بيبي
, -ادهم وهو يربت على ظهرها : طب يالا يا حبيبتي ، عشان تلحقي تروحي وتخلصي أوام أوام ..
, -يارا مبتسمة في سعادة : حاضر يا قلبي ٣١ نقطة!
 
الجزء الثالث الاخير

الحلقة الخامسة والخمسون ( الأخيرة ) :
,
,
, في فيلا الصياد ،،،،
,
, أمسكت فريدة بهاتفها المحمول ، وضغطت في عصبية مفرطة على رقم جمعة ، ثم اتصلت بها هاتفياً ٤ نقطة
, وخلال تلك المكالمة ، اتفقت فريدة مع جمعة على أن يتخلص من يارا ويحرق مركزها الرياضي وهي بداخله الليلة .. في حين زايد جمعة في المبلغ الذي أراده من أجل أن ينفذ لها مطلبها ، وافقت فريدة على مضض ، فهي ليس أمامها أي خيار أخر سوى الانصياع رغماً عنها لطلباته ..
, كما طلب جمعة منها أن ترسل له نصف المبلغ الذي تم الاتفاق عليه قبل أن ينفذ العملية ، و اتفق كلاهما على الالتقاء بعد نصف ساعة في الكافيه المعتاد من أجل اعطائه النقود ٣ نقطة
,
, دلفت فريدة خــــارج الغرفة بعد أن أخذت حقيبتها ، ووضعت بها مبلغاً ضخماً من المــــال ، ورغم أنها كانت تبغض مقابلة هذا المجرم مرة أخــرى في العلن إلا أنه ليس أمامها بديل أخــر ٣ نقطة
,
, لمحت فريدة صفاء وهي تقف بمقعدها المدولب بالقرب من الدرج ، فدار ببالها فكرة شيطانية ، حيث قررت أن تدفعها من على الدرج لتسقط عليه وتتحطم عظامها ، وربما ينكسر عنقها ، وتخلص منها نهائياً ، ولن يتمكن وقتها أحد من إلقاء اللوم عليها لأنها لن تكون بالفيلا ، بالإضافة إلى أن صفاء قعيدة وسيظن الناس أنها سقطت رغماً عنها .. ولم تستطع التحكم في حركة مقعدها المدولب ..
, لمعت عيني فريدة بتلك الفكرة ، وســــارت بخطوات واثقة نحوها ، وكانت بالفعل على وشك دفعها على الدرج ، ولكنها لم تكمل مهمتها بسبب صوت كنزي العالي حيث دلفت فجـــأة من الرواق و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة عالية : مامي أنا لاقيت الشاحن خلاص
,
, رأت كنزي فريدة تقف خلف والدتها ، فرمقتها بنظرات مميتة و٣ نقطة
, -كنزي بصوت متجهم : انتي بتعملي ايه ورا مامي ؟؟
,
, انتبهت صفاء لفريدة التي كانت واقفة خلفها ، وابتعدت بمقعدها قليلاً للخلف ، فأفسحت المجـــال لفريدة ، في حين ســــارت كنزي بخطوات سريعة نحو والدتها و٣ نقطة
, -صفاء بنظرات حائرة : فريدة هانم ٤ علامة التعجب انتي كنتي عاوزة حاجة ؟؟
,
, اضطربت فريدة أمام كلاً من صفاء وكنزي ، وحــــاولت أن تبدو طبيعية أمامهما ، ولكن حاصرتها كنزي بأسئلتها و٣ نقطة
, -كنزي بنبرة غاضبة : انتي عاوزة ايه من مامي ؟؟ اوعي تكوني ناوية تموتيها
, -فريدة بحدة : اخررررسي ، هو انتي مفكراني مجرمة
, -كنزي بنظرات غاضبة ، ونبرة حـــادة : ده انتي الإجرام نفسه
, -صفاء بنظرات معاتبة : بس يا كنزي ، عيب كده
, -كنزي بنبرة ممتعضة : لأ مش عيب يا مامي ، انتي متعرفيش البني آدمة دي ممكن تعمل ايه !!
, -فريدة بصوت هــــادر : اخرسوا انتو الاتنين ، انتو هنا في بيتي ، وقريب أوي هطردكم برا خالص ٣ نقطة٣ علامة التعجب
,
, انفعلت فريدة كثيراً ، ونزلت على الدرج بخطوات عصبية ، ثم ســـارت في اتجاه باب الفيلا وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة ٣ نقطة
,
, أمسكت فريدة بمقبض الباب وأدارته ، ثم فتحت الباب لتتفاجيء بجاسر واقفاً أمامها وعلى وجهه علامات العبوس الممزوجة بالغضب الجمّ
, -فريدة بنظرات مصدومة : جاسر
, -جاسر بنبرة غاضبة : ايوه أنا يا .. يا خالتي ، على فين العزم كده ان شاء ****
, -فريدة بنظرات متعجبة : في ايه يا جاسر ، انت عاوز ايه مني انت كمان
, -جاسر بنظرات قاتلة وهو يجز على أسنانه في غضب صريح : عاوز أعرف ضحكتي على أمي ليه ؟؟ ليه خليتها تتعرف على زيدان ؟؟؟ ليه ضيعتي شاهي أختي ورميتيها مع قريب عدلي رغم انك كنتي عارفة حقيقته
, -فريدة بنظرات قاتمة ، وبنبرة ميتة : عشان أنتقم منها ، ومن اللي عملته فيا ، عشان اعرفها يعني ايه ازاي قلبها يتحرق على حاجة غالية عندها ، هي مفكرة انها كانت هتاخد كل حاجة من غير ما تتحاسب على حاجة واحدة من اللي عملتها ، لأ ، أنا مكونتش هاسيبها تتهنى لحظة واحدة بعد ما عرفت وساختها
, -جاسر بنظرات ساخطة : ايييييه ، دي اختك ، يعني من لحمك ودمك ، مخوفتيش عليها ، قلبك مرقش للحظة
, -فريدة بنظرات قاتلة : لأ ، ده أنا كنت كل ما أشوفها بتتذل قدامي بحس بالفرحة ، وأتمنى تدوق اكتر واكتر من العذاب
,
, في نفس التوقيت كان خــــالد هو الأخـــر قد وصل بسيارته إلى الفيلا ، ومعه كارما .. ســـار الاثنين سوياً ناحية مدخل الفيلا ، وتفاجيء كلاهما بصوت الصراخ الحـــاد الصادر من الداخل ، فأسرعا في خطواتهما نحو مدخل الفيلا ..
,
, استمع خـــالد إلى شجــــار جاسر الحاد مع والدته ، وعرف بمدى السواد الموجود بداخل قلبها ، فأشــار لكارما لكي تدلف إلى الداخل ، في حين تدخل هو الأخــــر في الحوار ، وحاصرها بأسئلته عن ٣ نقطة
, -خـــالد بنبرة ضائقة : طب ذنب يارا ايه انك تحاولي تجهضيها ؟
,
, صُددمم جاسر حينما سمع بأذنيه عن محاولة فريدة لإجهاض شقيقته يـــارا ، في حين صمتت فريدة ونظرت إلى جاسر بنظرات مشدوهة ، ولم تقب ، فأكمل خالد بــ..
, -خالد متابعاً بنبرة قاسية : وملف صفقة توريدس اللي روحتي ادتيه لزيدان ، وآآآ٣ نقطة
, -فريدة بصراخ حـــــاد : بسسس.. كفاية ، انتو ايه مش بتتعبوا ، اوووف ، أنا اتخنقت منكم ، أوعى خليني أبعد شوية عن خلقتكم دي ٥ نقطة٥ علامة التعجب
,
, دفعت فريدة كلاً من جاسر وخــــالد بيديها بقوة من كتفيهما ، وســــارت مبتعدة عن كلاهما ، واتجهت إلى بوابة الفيلا وعلى وجهها علامات الغضب الشديدة
,
, نظر خــــالد إلى جاسر في غير تصديق لكل تلك الحقائق التي إنهالت على رأسهما كدلو مـــاء مثلج ٤ نقطة
,
, أشــــار خـــالد لجاسر بيده لكي يدلفا إلى داخل الفيلا ، ثم اصطحبه وســار به نحو غرفة الصالون ٣ نقطة
,
, جلس جاسر على الأريكة وهو يزفر في غضب شديد بسبب جرائر خالته وقسوتها ، وعدم شعورها بالندم رغم ما فعلت في حق اختها ..
,
, تردد خـــالد في إبلاغ جاسر بشأن حمــل شاهي ، ولكن لا يمكن أن يخفي مثل هذا الأمــــر الهام عنه
, -خالد بنبرة مرتبكة : جاسر ، أنا .. آآ.. انا كنت عاوز أقولك حاجة
, -جاسر بوجه عابس : خير يا خالد ، في ايه تاني
, -خالد وهو يتنحنح بتوتر: آآآ٣ نقطة شاهي اختك حامل ..٦ علامة التعجب
,
, فغر جاسر فمه في صدمة ، ونظر إلى خــــالد بعدم تصديق و٣ نقطة
, -جاسر بنبرة مصدومة : انت بتقول ايه ؟؟؟؟
,
, أخبر خــــالد جاسر بإيجاز عن لقائه بزيدان في أحد المؤتمرات ، وأنه أبلغه بنفسه عن حمل شاهي ..
, وضع جاسر يده على رأسه ، وظل يفرك فيها بعصبية مفرطة غير مصدقاً لهذا ..
,
, نهض خـــالد من مكانه ، واتجه نحو جاسر ، ثم جلس إلى جواره ، وربت على فخذه و٣ نقطة
, -خالد بنبرة ممتعضة : انا عارف انك مكونتش عاوز شاهي تكون حامل من زيدان ده ، بس آآ.. دي ارادة ****
, -جاسر بحنق : طب أنا هخلصها منه الوقتي ازاي
, -خالد بنبرة جـــادة : واضح كده انك مش هاتقدر تبعدها عنه لأنه مش ناوي يسيبها ، لأنه مصمم انها بنت عمه
,
, هنا تنبه جاسر لما قاله خــــالد ، ونظر إليه بجدية ، ولم يرمش بعينيه ، فعاود خـــالد تكرار ما قال ولكن بجدية اكثر بـ ٣ نقطة
, -خالد بنظرات صارمة : يقصد ايه يا جاسر بإن شاهي بنت عمه ، دي مش أول مرة يقولها ، أنا فاكر كويس انها قالها قبل كده ، وفي كل مرة بيتك على الكلمة دي
,
, أخذ جاسر نفساً مطولاً ، وزفره في تمهل شديد ، ثم نظر إلى خــــالد بنظرات مترقبة ، فهو يعلم أنه لا مفر الآن من إخبار خالد بحقيقة نسب شاهي التي أخفاها عن الجميع ..
,
, ســـــرد جاسر بالتفصيل كل ما يخص شاهي ونسبها الحقيقي إلى والدها عدلي ، وكيف أن والدته ناهد قد أخفت تلك المسألة عن عمد عن الجميع ..
, صدم خـــالد في خالته الراحلة ناهد كثيراً ، ولم يتخيل أنها يمكن أن تفعل مثل هذا الأمــر
,
, وصــــل رأفت هو الأخــــر إلى الفيلا ، وعلم بكل ما صـــار أثناء غيابه ، فألقى باللوم على فريدة في تصرفاتها ، ووعد الجميع بمحاسبتها عما اقترفت من جرائم فور عودتها للفيلا .. ثم صعد رأفت معزوجته صفاء إلى غرفتهما ، وأبلغها بمكالمة الطبيب وحيد الهاتفية ، وما تضمنتها من أخبار جيدة حول إمكانية سيرها من جديد
, لم تصدق صفاء أذنيها حينما سمعت هذا ، ورفعت بصرها للسماء ، وشكرت **** كثيراً على نعمته وعطائه الوفير ٤ نقطة
,
, ٢٦ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،
,
, عــــاد زيدان من الخـــارج بسيارته الفارهة ، ثم صفها السائق أمــام مدخل الفيلا ، فترجل زيدان منها ، ودلف إلى الداخل
,
, جاب بزيدان ببصره الفيلا ، فلم يجد أي أثر لزوجته في الأسفل ، فرفع بصره عالياً ، ثم اتجه نحو الدرج ، وأمسك بالدرابزون وصعد عليه ..
, وصل زيدان إلى الرواق فسمع صوت شاهي يأتي من الغرفة المجاورة لغرفة نومهما ، فتوجه نحوها ٣ نقطة
, وقف زيدان أمــــام باب الغرفة غير مصدقاً ما تراه عيناه ، حيث تفاجيء زيدان بغرفة الأطفال التي تفننت شاهي في إعدادها مع رحـــاب زوجة عمه من أجل المولود القادم ٣ نقطة
,
, ركضت شاهي حينما رأت زيدان واقفاً على باب الغرفة ناحيته ، ثم أمسكت به من كف يده ، وجذبته إلى داخل الغرفة ، وظلت تحكي لها بنبرة حماسية شديدة عن لهفتها في شراء كل ما يخص الطفل ..
, ابتسم زيدان في سعادة بالغة لأنه وجد زوجته فرحة ، راضية ومتحمسة لكل شيء ..
, كما أشــــار زيدان بعينيه لزوجة عمه ، ونظر إليها بإمتنان شديد ، فابتسمت هي لها ابتسامة رضـــا ، ودلفت إلى خـــارج الغرفة ٣ نقطة
,
, أمسك زيدان بيد زوجته ، وأجلسها على طرف فراش الأطفال إلى جواره وطلب منها أن تتحدث مع أخيها جاسر
,
, استغربت شاهي من طلب زيدان ، ونظرت إليه في توجس
, وضع زيدان كف يده على يدها ، ثم خلل أصابعه في أصابعها و..
, -زيدان بنبرة جـــادة : أنا عارف انه طلب غريب ، بس ده عشان مصلحة يارا
, -شاهي بنظرات مصدومة : ايه ؟ يارا !
, -زيدان وهو يوميء برأسه : أيوه ..
, -شاهي بنبرة متوجسة : ليه ؟؟؟ في ايه يا زيدان ؟؟؟
,
, أبلغ زيدان شاهي بما تنتوي فريدة فعله مع يارا ، فانتفضت شاهي فزعاً من على الفراش ، ووضعت يدها على فمها في خوف شديد ، فحـــاول زيدان طمأنتها ..
,
, أخـــرج زيدان هاتفه المحمول من جيب سترته ، واتصل زيدان برقم جاسر ، ثم أعطى الهاتف إلى زوجته لكي تجيب هي عليه ..
,
, ١٢ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
, رن هاتف جاسر لأكثر من مرة بذلك الرقم الخـــاص ، كان جاسر يتعمد تجاهله في البداية ، ولكن طلب خالد منه أن ٣ نقطة
, -خالد بنبرة جادة : طب ما ترد عليه ، يمكن تكون حاجة مهمة
, -جاسر بضيق : ما أنا مش عارف ده مين أصلاً ، كل ما أبص في الرقم ملاقيش غير Private Number
, -خالد وهو يشير بيده : خلاص رد عليه
, -جاسر على مضض : طيب..
,
, تلك المرة أجــــاب جاسر على ذلك الاتصــــال ، و..
, -شاهي هاتفياً بنبرة حماسية : ألووو .. جاسر
, -جاسر هاتفياً بعدم تصديق : شاهي .. !
,
, نهض جاسر عن الآريكة ، ووضع يده مجدداً على رأسه في عدم تصديق و..
, -جاسر بلهفة : انتي ٣ نقطة انتي كويسة ؟؟؟
, -شاهي بنبرة فرحة : أنا الحمد**** كويسة ، وبخير .. بس أنا عاوزاك تيجيلي فيلا زيدان ضروري
, -جاسر بنظرات متوجسة : ليه ؟؟ في حاجة حصلتلك ؟؟ الجبان ده عملك حاجة
, -شاهي بنبرة هادئة : لأ اطمن ، هو كويس اوي معايا ، بس الموضوع ده يخص يارا !
, -جاسر بنظرات مترقبة : ايه ؟؟ يارا !
,
, ٢٩ نقطة
,
, في الكافيه ،،،،
,
, تقابلت فريدة مع جمعة في الكافيه ، حيث كان ينتظرها على أحد الطاولات البعيدة ..
, نهض جمعة من مقعدها حينما رأى فريدة تقترب منه ، ومد يده لكي يصافحها ، ولكنها لم تفعل ، فشعر هو بالحرج و٤ نقطة
, -جمعة نبرة متهكمة : ومـــاله يا مُدام ، ده حتى وضوئي يتنقض ..!
,
, جلست فريدة على الطاولة ، ثم أمسكت بحقيبتها ، وأخرجت منها حقيبة صغيرة تحتوي على الأمــوال المطلوبة ٣ نقطة
, مدت فريدة يدها في اتجاه جمعة الذي أخذ حقيبة النقود الصغيرة ثم فتحها ، وظل ينظر إلى ما بداخلها بنظرات شرهة ..
, -جمعة بنبرة مخيفة : من يد ما نعدمها يا مُدام ..
, -فريدة بنبرة ممتعضة وهي ترفع أحد حاجبيها : المهم عاوزاك تخلص الموضوع ده الليلة
, -جمعة على مضض : طب وباقي المصلحة هاخده امتى
, -فريدة بضيق : اما تخلص هاديك اللي انت عاوزه
, -جمعة وهو يتحسس صدره : ومـــاله ، طالما هتكيش بالمعلوم !
,
, في نفس الوقت كان شاهين يراقب فريدة عن كثب دون أن تعلم هي أو جمعة بوجوده ، وسجل بهاتفه المحمول تسجيلاً مرئياً للقائهما ٣ نقطة
,
, ١٧ نقطة
,
, في فيلا زيدان ،،،،
,
, اتصل شاهين هاتفياً بزيدان ، وأبلغه بمقابلة فريدة مع ذلك المجرم المدعو جمعة في الكافيه من جديد ، وأرسل له عبر الهاتف ذلك التسجيل المرئي الذي تضمن اتفاقها معه على التخلص من يارا واحراقها حية في مركزها الرياضي ٥ نقطة
,
, تملك الغضب الجم من زيدان ، وكور قبضتيه في انزعــــاج واضح ، فقد شعر أن خطر فريدة قد استفحل بدرجة كبيرة ، ولم يعد بإمكانه أن يسكت أكثر من هذا على جرائمها في حق الغير ..
,
, في نفس التوقيت وصـــل جاسر إلى الفيلا ، وسمحت حراسة زيدان الخاصة له بالدخول ٣ نقطة
, دلف جاسر إلى داخل الفيلا ، وجاب ببصره المكان بحثاً عن شقيقته شاهي نزلت شاهي على الدرج بخطوات سريعة حينما رأت شقيقها متواجداً في الأسفل ، ثم ارتمت بجسدها في أحضانه ، فأحاطها هو بذراعيه ، وظل ممسكاً بها لفترة ..
, ذرفت شاهي دموع الفرحة لأنها قد التقت أخيراً بشقيقها بعد غياب طويل ، واعتذرت له عن سوء الظن به ، وتأسف هو لها عن تخليه عنها
,
, ترك زيدان جاسر قليلاً مع شقيقته ، ولم يرد التدخل بينهما حتى يحظيا ببعض الخصوصية سوياً ..
,
, بعد قليل انضم زيدان إليهما ، ثم مد يده ليصافح جاسر الذي رمقه بنظرات ممتعضة ٣ نقطة
,
, لم يعبىء زيدان بتجاهل جاسر المتعمد له ، بل على العكس تماماً ابتسم له ابتسامة هادئة ، ورحب به في فيلته ، ثم دعــاه للجلوس في غرفة الصالون ..
,
, ظل جاسر يرمق زيدان بنظرات غاضبة ، في حين بادله زيدان بنظرات ثابتة و..
, -زيدان بنبرة جــادة : أنا عارف ان ده مش وقت عتاب ولا فتح كلام في اللي فات ، لأن مافيش وقت لده كله ، في حياة انسنة مهددة بالخطر ..!
, -جاسر بنظرات مترقبة ، ونبرة حـــادة : تقصد يارا أختي
, -زيدان بنفس الثبات الانفعالي : أيوه ، هي .. !
,
, أمسك زيدان بهاتفه المحمول ، ثم فتح له ذلك التسجيل المرئي الذي يتضمن اتفاق فريدة مع أحد الأشخاص على التخلص من يارا ، وأراه له ٣ نقطة
,
, انتفض جــاسر فزعاً من على الآريكة ، ونظر إلى زيدان وشاهي بنظرات خائفة ومرتعدة ، في حين ســـرد له زيدان بهدوء تــــام كل ما عرفه عن فريدة الرفاعي ، وما توصل إليه من حقائق تخصها ، بالإضافة إلى شكوكه حول تورطها في مقتل أختها ناهد الرفاعي ..
,
, صدم جاسر مجدداً ، ولم تقل حالة شاهي عنه ، فلم يتوقع كلاهما أن تكون فريدة بكل تلك القسوة والشر ٣ نقطة
,
, أمسك جاسر بهاتفه المحمول ، وحـــاول الاتصال بيارا هاتفياً لكي يحذرها مما تنتوي فريدة فعله معها ، ولكنها للأسف لم تجب على اتصالاته المتكررة ٤ نقطة
, ١٧ نقطة
,
, في المركز الرياضي ،،،
,
, كانت يارا متواجدة في مكتبها ، ومعها المحاسبة التي تتولى الشئون المالية الخاصة بالمركز الرياضي ..
, لم تستمع يارا إلى صوت رنين هاتفها لأنها كانت تضعه على الوضع الصامت على سطح مكتبها ..
, في حين كانت هي جالسة على الآريكة الجلدية العريضة المتواجدة في مكتبها ، وإلى جوارها جلست المحاسبة حتى تنتهي كلتاهما في أقرب وقت من إعداد كل القوائم ٣ نقطة
,
, في نفس التوقيت بالأسفل اقتحم جمعة ومعه بدوي المركز الرياضي ومعهما عدداً من الملثمين ، ثم بدأوا في تحطيم كل شيء بعد أن اعتدوا بالضرب على الحرس المتواجد أمام بوابة المركز ٤ نقطة
,
, انتفضت يارا فزعاً على إثر ذلك الصوت الرهيب ، ونظرت إلى المحاسبة بنظرات خائفة و٣ نقطة
, -يارا بنبرة مرتعدة : ايه الصوت ده
, -المحاسبة بقلق شديد : آآآ٣ نقطة مش عارفة
, -يارا بنظرات متوجسة : طب تعالي نشوف في ايه
,
, ســـارت كلاً من يارا والمحاسبة إلى خـــارج غرفة المكتب على أطراف أصابعهما ، وبتوجس شديد ، وبالفعل لمحت كلتاهما بعض المخربين يدمرون المعدات الموضوعة في الصالة السفلية ، فأشـــارت يارا بيدها للمحاسبة لكي يختبئا قبل أن يلمحهم أي أحد ..
,
, بالفعل اختبأت يارا والمحاسبة في صالة الأطفال، وتوارت كلتاهما عن الأنظــــار ..
, فكرت يارا في حل سريع من أجل الهروب من المركز قبل أن يصل إليهما أي من هؤلاء المجرمين ٣ نقطة
, أخبرت المحاسبة يارا عن وجود مخرج للطواريء بجوار المرحـــاض الموجود في الطابق الأخير .. لذا طلبت يارا من المحاسبة أن تتجه معها بخطوات حذرة نحو الدرج .. كما طلبت منها أن تخلع حذائها كي لا يصدر صوتاً وهما تتحركان
,
, دلفت الاثنتين خـــارج صالة الأطـــفال ، وسارتا بخطوات مترقبة نحو الدرج ٣ نقطة ثم نجحت كلتاهما في الصعود إلى الطابق الأخير ، وركضتا بخطوات سريعة نحو مخرج الطواريء ٣ نقطة
,
, ٢٠ نقطة
,
, في فيلا رأفت الصياد ،،،،
,
, اتصل جاسر هاتفياً بخـــالد وأبلغه بضرورة الاتصــــال بأدهم والسؤال عن يارا ، وجعلها تتوخي الحذر فوراً لأن حياتها مهددة في خطر ..
, -خالد هاتفياً بنبرة قلقة : طيب طيب ، أنا هاتصرف وأحاول أوصلهم هما الاتنين ..
,
, لمح خــــالد أدهم وهو يدلف بسيارته إلى داخل الفيلا ، و..
, -خالد بلهفة : استنى ، ده أدهم باينه جــه ، أنا طالعله
,
, دلف أدهم إلى داخل الفيلا ، فتفاجيء بوجود خالد يركض ناحيته ، وعلى وجهه علامات الخوف الشديد و..
, -خالد بنبرة مرتعدة : فين يارا ؟
, -أدهم بعدم فهم : بتسأل ليه ؟
, -خالد بحدة : يارا في خطر يا أدهم ، في حد عاوز يموتها
,
, خفق قلب أدهم فزعاً على زوجته ، وانتفضت كل ذرة في جسده خوفاً عليه و٣ نقطة
, -ادهم بتوتر شديد : انت بتقول ايه ؟؟؟
,
, حــــاول خالد على عجالة أن يوضح لأدهم طبيعة الخطر المحدق بزوجته ، فركض ادهم بخطوات سريعة للخـــارج وهو يحاول الاتصال بزوجته ٣ نقطة
,
, عــــادت فريدة من الخـــارج واصطدمت بأدهم في طريقها ، كادت فريدة أن تسقط على وجهها ، ولكن مد أدهم يده ، وأمسك بوالدته من ذراعها ، ، فنظرت إليه بنظرات ضيقة و٣ نقطة
, -فريدة بنظرات متفحصة ، ونبرة متسائلة : في ايه يا أدهم ؟؟
, -أدهم بنبرة منزعجة ، وأعين مضطربة : رايح ألحق يارا ، حاسبي يا ماما
,
, ومــــا إن سمعت فريدة بإسم يارا حتى جن جنونها ، وانفعلت في وجه أدهم و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة غاضبة : استنى يا أدهم ، ماتمشيش
, -أدهم بحدة : لأ
,
, أمسكت فريدة بأدهم من ذراعيه ، وقبضت عليهما بأظافرها و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة هـــادرة : أدهم ، اوعى تروحلها
, -أدهم وهو يحاول إزاحة يديها بنبرة منزعجة : حاسبي يا أمي
, -فريدة بنظرات شرسة ، ونبرة قوية : لأ مش هاسيبك تروح تتحرق معاها
,
, ركض عمـــر ومعه كنزي وكارما خـــارج الفيلا على إثر الصوت العالي ، ثم لحق بهم خالد ، ومن بعده حضر رأفت الذي كان يدفع زوجته صفاء من مقعدها المدولب ٣ نقطة
,
, دفع أدهم والدته عن طريقه ، ثم ركض في اتجاه الجراج واستقل سيارته ، في حين ركضت فريدة خلفه ، ووقفت أمام سيارته ووضعت كلتا يدها على مقدمة السيارة وصرخت فيه بألا يتركها ويرحل ، ولكنه تراجع بالسيارة للخلف ، ولم يعبئ بصراخ والدته المخيف ، وانطلق بسيارته إلى خـــارج الفيلا ٣ نقطة
,
, تسمر الجميع في أماكنهم حينما سمعوا اعتراف فريدة الصريح بمحاولة قتل يـــــارا ، وقفت فريدة كالمجنونة تصرخ في ادهم أن يعود ، في حين أشـــار رأفت لكارما وكنزي بأن يمسكا فريدة و..
, -رأفت بنبرة آمرة : امسكوها يا بنات
,
, ركضت كارما وكنزي في اتجاه فريدة ، وأمسكت كلتاهما بها من ذراعيها ، في حين انطلق رأفت مع ابنيه خـــالد وعمر ناحية الجراج لكي يستقلا سيارة خــــالد ويحاول ثلاثتهم اللحاق بأدهم ٣ نقطة
,
, اقتربت صفاء بمقعدها المدولب من فريدة ، ورمقتها بنظرات احتقار ، مما جعل فريدة تغتاظ اكثر ، وتثور ثائرتها ..
, دفعت فريدة كنزي بحدة فسقطت على والدتها التي مالت بمقعدها للخلف ، فسقطت كلتاهما فوق بعضهما البعض ، في حين ظلت كارما ممسكة بها ، ولكن ظلت فريدة تقاومها ، وقامت بغرس أظافرها بحدة في وجنتها وخربشتها بشدة ، فتأوهت كارما من الآلم ، وأرخت ذراعيها عنها ، ففرت فريدة هاربة من ثلاثتهم ٣ نقطة
,
, ٢١ نقطة
,
, بجوار المركز الرياضي ،،،،
,
, نجحت يارا في الخروج من المركز الرياضي من الباب الجانبي المخصص للطواريء ومعها المحاسبة دون أن يتمكن هؤلاء المجرمين من الإمســـاك بهما أو معرفة طريقهما
,
, ثم ركضت يارا وهي تضع يدها على قلبها مبتعدة عن المركز ، وأشـــارت للمحاسبة لكي تنجو هي الأخــرى ببدنها ..
, وصـــل أدهم بسيارته إلى المركز الرياضي ، ولحق به جاسر الذي عرف من أدهم أين توجد زوجته حالياً ٣ نقطة
,
, ظل أدهم طوال الطريق يدعو **** أن ينجي زوجته ، وفجــأة التفت برأسه ناحية يسار الطريق ، فلمح زوجته وهي تركض في الاتجاه العكسي ، فأدار مقود السيارة بحدة لتلتف السيارة ، ثم قادها في اتجاه زوجته ، فقطع عليها الطريق بسيارته ، في حين توقفت يارا عن الركض ، وانحنت بجسدها قليلاً للأسفل، وظلت تلهث بصعوبة
,
, ترجل أدهم من السيارة ، وركض ناحية زوجته ، ثم مد كلا ذراعيه نحوها ، واحتضنها بشدة ، وضمها إلى صدره ٣ نقطة
,
, وقف جاسر بسيارته أمـــام المركز الرياضي ، وحاول أن يساعد الحرس الملقى على الأرض بابعادهم عن المدخل ..
, ٢١ نقطة
,
, اتصل رأفت وهو في سيارة خــــالد بالشرطة ، وابلغهم عن محاولة اقتحام وحـــرق المركز الرياضي الخاص بعائلة الصياد ، واعطاهم العنوان ..
,
, وبالفعل أتت الشرطة – والتي كانت قريبة من موقع المركز – بعد لحظات قليلة ، وبدأوا في محاصرة المكان ، وتطويقه لمنع هروب المجرمين ، ومحاصرتهم بداخله ٣ نقطة
, طلب أحد الضباط من جاسر التراجع للخلف ، وبالفعل تمكنوا من إبعاد الحرس المصاب ..
, ١٥ نقطة
, لم يتمكن جمعة من حرق المركز حيث سمع دوي صوت سيارات الشرطة ، فطلب من رجاله الانصراف بسرعة من المكان ٣ نقطة
, ركض جمعة وبدوي نحو مدخل الطواريء الملحق بالمركز ، ولكن للأسف لم يتمكن هو من الهروب ، حيث ألقى عدد من رجـــال الشرطة القبض عليه ، وأصابه أحدهما بطلقة نارية في ساقه ، في حين تمكن بدوي من الفرار من قبضة الشرطة ..
,
, وصلت فريدة هي الأخـــرى إلى المركز الرياضي ، ولمحت أدهم وهو يحتضن زوجته يارا ، فاشتعلت غيظاً ، وكادت أن تفتكها بنظراتها المميتة و٣ نقطة
, -فريدة بنبرة حانقة ، ونظرات قاتلة : انتي لسه عايشة يا بنت الـ ٦ نقطة٤ علامة التعجب
,
, ســــارت فريدة بخطوات راكضة في اتجاههما ، ولكن أوقفها بدوي حيث جذبها بشدة من ذراعه ، نظر إليها بنظرات شيطانية و٣ نقطة
, -بدوي بنبرة قاتمة : بتغدري بينا يا بنت الأبلسة
,
, تملك الرعب من قلب فريدة حينما وجدت نفسها في يد ذلك المجرم و٣ نقطة
, -فريدة بخوف شديد : أنا .. أنا معملتش حاجة
, -بدوي بنبرة مميتة : بتضيعي الريس جمعة ، و**** لأضيع عمرك
,
, أخـــرج بدوي زجاجة من جيبه تحتوي على ( مــاء نــار ) ثم فتح غطائها بفمه ، وألقى محتواها في وجهها ، فصرخت فريدة صرخات مخيفة من الآلم الرهيب والشنيع على إثر احتراق وجهها ٤ نقطة
,
, وما إن تأكد بدوي من سقوط فريدة على الأرض ، حتى ركض سريعاً ليبتعد عنها ، في حين تجمهر بعض الأشخاص حول فريدة التي انهارت على الأرض وظلت تصرخ بطريقة هيسترية ٣ نقطة
, -أدهم بتوجس : ايه الصوت ده
, -يارا بخوف : مش عارفة
, -ادهم بقلق بالغ : تعالي نشوف
,
, ركض أدهم في اتجاه الصوت هو الأخر ومن خلفه يارا ، وكذلك لحق بهما جاسر ٣ نقطة
, وجد أدهم أن المصابة التي كانت تصرخ بطريقة هيسترية هي والدته ..
, تملك الخوف الشديد منه ، وحدق في هيئتها بنظرات مرتعدة للغاية ، ثم
, جثى ادهم على ركبتيه ، ومد ذراعيه ، وأمسك بجسد والدته ، وحاول رفعها عن الأرض ، واسنادها على ركبته المثنية ٣ نقطة
, ظلت فريدة تصرخ من الآلم الشديد ، في حين نظرت يارا إلى فريدة بنظرات مذهولة ، ووضعت يدها على فمها في صدمة محاولة كتم شهقتها ٣ نقطة
, تأمل جاسر هو الأخــــر هيئة فريدة التي تشوهت ، وصـــاح بكل حدة وهو يشير بيديه في الناس لكي يبتعدوا عنها ..
,
, بعد لحظات وصــل خالد بسيارته إلى المكان ومعه أبيه وعمـــر ٣ نقطة
, صف خالد السيارة على مقربة من المركز ، ثم ترجل منها وركض مسرعاً في اتجاهه ، ولكنه لم يجد سوى رجـــال الشرطة ، التفت خالد برأسه وجاب ببصره المكان بحثاً عن أدهم أو جاسر ، وبالفعل لمحهما ومعهما يارا على بعد ، فركض في اتجاه ثلاثتهم ..
,
, لحق رأفت بابنه الأكبر خـــــالد ، وكذلك فعل عمـــر ٣ نقطة
,
, وقف خـــالد متسمراً في مكانه حينما وجد والدته ممددة على الطريق ، وادهم ممسكاً بها ، ووجهها يعاني من حروق رهيبة ..
, صدم الجميع مما أصاب فريدة ، وتعالت شهقات عمـــر حينما رأى والدته على تلك الحالة ، وجثى على ركبتيه إلى جوارها ٣ نقطة
, اتصل جاسر سريعاً برجـــال الاسعاف الذين حضروا بعد لحظات بسيارة الاسعاف إلى المركز ٣ نقطة
,
, ٢٤ نقطة
,
, تم نقل فريدة إلى المشفى ، وكان وجهها قد تشوه كثيراً بالفعل ، وصارت بشعة الهيئة ، دميمة الوجه ٥ نقطة
,
, اعترف جمعة لوكيل النيابة الذي كان يحقق معه بأنه قام بالتخطيط مع فريدة الرفاعي على التخلص من يارا الصياد ٣ نقطة
,
, ١٢ نقطة
, في المشفى ،،،،،،،
,
, حضر وكيل النيابة ومعه بعض رجــــال الشرطة إلى المشفى من أجل التحقيق مع فريدة ، وتم وضع حراسة من الشرطة أمام باب غرفتها ..
,
, أنكرت فريدة كل ما قاله المجرم جمعة، وإدعت بالباطل أنها لا تعرفه ، وأنها مجرد افتراءات وأكاذيب ، وأن هناك من يحاول التخلص منها ، وأنها لم ترتكب أي شيء ..
,
, ظلت فريدة باقية في المشفى لعدة أيام ، والتحقيقات مازالت مستمرة معها ، ورغم هذا لم تغير فريدة كلامها ..
, تم منع الزيارة عن فريدة ، وتكثيف الحراسة على غرفتها ، وجلس امام باب غرفتها رجلين من الشرطة ، في حين تم تكبيل يدها في الفراش كي لا تهرب ٣ نقطة
,
, ٢١ نقطة
, كانت فريدة جالسة على فراشها بالمشفى وهي تسب وتلعن في يارا ، ثم لمحت أحد ما يدير مقبض الغرفة من الخارج لكي يدلف إليها ، فظنت أنها الممرضة أو الطبيب ، ولكنها تفاجئت بزيدان بأمامها ٣ نقطة
, تملك الرعب قلب فريدة ، ورمقته بنظرات خائفة ، وحاولت أن تستجمع رباطة جأشها أمامه ..
, -فريدة بنبرة مرتعدة : انت .. آآآ٣ نقطة دخلت هنا ازاي ؟؟ ده ٣ نقطة ده الزيارة ممنوعة
, -زيدان بنبرة باردة : ما أنا مش أي حد يا .. يا هانم
, -فريدة بنظرات متربصة : انت جاي ليه ؟؟؟ عاوز تشمت فيا ؟؟
, -زيدان بتهكم وهو يلوي فمه : مش طبعي كده
, -فريدة بنبرة غاضبة : اطلع برا
, -زيدان بنبرة قاسية : مش هاطلع قبل ما أوريكي حاجة كده تذكار يمكن تفتكري كويس انتي كنتي بتلعبي مع مين
,
, مد زيدان يده بهاتفه المحمول ، ثم ألقاه على فراش فريدة و٣ نقطة
, -فريدة بعدم فهم : ايه ده ؟
, -زيدان بنبرة باردة : افتحي الفيديو ، وانتي تعرفي !
,
, أمسكت فريدة بالهاتف بيد مرتعشة ، وقامت بفتح التسجيل المرئي الموجود به ، وتفاجئت بحوارها مع جمعة واتفاقها معه على التخلص من يارا وحرق مركزها الرياضي ٣ نقطة
,
, اضطربت فريدة على الفور ، وعلى صدرها وهبط من الخوف الشديد ، وابتلعت ريقها في توتر شديد ، ونظرت إلى زيدان بنظرات متوجسة ..
, رمقها زيدان بنظرات قاسية ومميتة ، ثم ٣ نقطة
, -زيدان بنبرة صلبة ونظرات احتقار : الفيديو ده أنا هابعته هدية للبوليس عشان يشوفوا شغلهم معاكي ، وانا بنفسي هاجي أتفرج عليكي وانتي بتتسلخي على ايديهم
,
, انتاب فريدة نوبة من الصراخ الحاد ، وهددته بـ ٣ نقطة
, -فريدة بنبرة عالية ، ونظرات قاتمة : أنا مش هاسيبك تضيعني ، أنا هاخلص عليك
, -زيدان ببرود تام : مش هاتقدري ، انتي نهايتك على ايدي ، ولا تكوني مفكراني زي ناهد ، هتقتليني وتفلتي بعَملتك
, -فريدة بصراخ حــــاد يحمل التهديد : هاقتل يا زيدان ، هاقتلك زيها ، ايوه أنا حدفتها من البلكونة ، وشوفتها وهي بتموت ، وهاعمل كده معاك ، هاقتلك وأفرح في موتك ، ايوه هاعمل كده ، ومحدش هيقدر يمسني
,
, اعترفت فريدة دون وعي منها بجريمتها مع أختها الراحلة ، وهنا اعتلى وجه زيدان ابتسامة عريضة ، ورمقها بنظرات استهجان ، ثم تراجع بجسده للخلف ، وأمسك بمقبض الباب بيده ، ثم فتح الباب وسمح لبعض رجال الشرطة بالدخول ، ومعهم وكيل النيابة ٣ نقطة
, نظرت فريدة إلى زيدان ، وإلى هؤلاء الرجال بنظرات زائغة ، وظلت ترتعش في مكانها و٣ نقطة
, -فريدة بعدم فهم : د٣ نقطةدول مين
,
, ابتسم زيدان ابتسامة شيطانية بثت الرعب في نفس فريدة و٣ نقطة
, -زيدان بنبرة هادئة ومخيفة : عاوز أعرفك بالبيه وكيل النيابة ومعاه رجالة البوليس
, -فريدة وهي فاغرة شفتيها : هــــاه
, -زيدان ببرود مخيف : ودلوقتي أقدر أبشرك إنك هتتعلقي قريب على حبل المشنقة ، تشاو يا .. يا هانم
, ٢٢ نقطة
,
, كان زيدان قد اتفق مسبقاً مع وكيل النيابة ، ورجـــــال الشرطة على أن يجعل فريدة تعترف اعترافاً كاملاً بجريمتها الخاصة بقتل أختها ناهد حتى يظهر براءة الخادمة صباح ، وبالفعل نجح في هذا ، وتم تسجيل اعترافها أمام الجميع ٤ نقطة
,
, ١٥ نقطة
,
, بعد مرور عدة أشهر ،،،،
,
, تم الافراج عن الخادمة صباح بعد اعتراف فريدة بارتكاب جريمتها ، في حين تم حبس فريدة ، وإيداعها في السجن ريثما يتم إصدار الحكم نهائياً في القضايا المرفوعة ضدها ٣ نقطة
, داوم كلاً من خالد ورأفت على زيارة فريدة في محبسها ، في حين رفض أدهم أن يزورها بسبب صدمته الكبيرة فيها ، فهو لم يتخيل أن تكون والدته بمثل هذا السوء .. فقد كانت تحمل في قلبها بذوراً للشر ٥ نقطة
, ١٢ نقطة
,
, كما عادت العلاقات الودية والأسرية بين الجميع ، وزادت أواصل الصلة والتقارب بين عائلة زيدان وعائلة الصياد ..
, واتفق الجميع فيما بينهم على الالتقاء اسبوعياً إما في فيلا أحدهما ، أو في النادي ..
, ١٢ نقطة
,
, بدأت صفاء في التماثل للشفاء بعد أخذها لجرعات العلاج بانتظام ، وســـارت على ساقيها بمساعدة العكاز ، ولكن بخطوات محسوبة ..
,
, تزوج خــــالد من كارما التي اعترفت لخالد بحبها له في ليلة عرسهما أمام مرأى ومسمع الجميع ، فاحتضنها خالد بين ذراعيه ، ووعدها أن يظل إلى جوارها طوال العمــر ، وألا يتخلى عنها أبداً ، وبعد حفل الزفــــاف انتقل كلاهما للعيش سوياً في بيت مستقل بهما ، وتذوقا سوياً طعم السعادة والعشق ٤ نقطة
, ١٤ نقطة
,
, توجه جاسر إلى نهى في شرم الشيخ ، وتصالح معها بعد أن اعتذر لها عن سوء تصرفه معها ، وتقبلت هي بصدر رحب اعتذاره ، فقد كانت على يقين أنه سيعود إليها ، وأن الظروف القاسية التي مر بها هي التي أجبرته على تركها رغماً عنها ، وبالفعل تم عقد قرانهما ، واتفقا على الزفــاف بعد عدة أشهر ٤ نقطة
, ١٦ نقطة
,
, أنجبت يارا ولداً جميلاً يشبه في ملامحه أبيه أدهم ، وقام أدهم بإطلاق اسم يزيد عليه ..
, كان يزيد هو أول حفيد لعائلة الصياد ، وحظى بحب الجميع .. وتعلق به رأفت كثيراً وكان يصطحبه معه في كل مكان .. كما اعتبرته صفاء هي الأخــرى حفيدها الغالي ٣ نقطة
,
, ١٤ نقطة
, في حين أنجبت شاهي فتاة جميلة تشبهها كثيراً ، وقام زيدان بتسميها بإسم تيا ٣ نقطة
, أمسك زيدان بابنته الرضيعة بين يديه ، وظل يقبلها بشغف ، ثم مد يديه التي تحملها بها ، وأعطاها إلى زوجة عمه التي اعتبرتها حفيدتها الأولى ، وأحبتها كثيراً ، وتعلق قلبها جداً بها ..
, ٢٨ نقطة
,
, في يوم سبوع المولودة تيا ،،،،،
,
, تم إقامة حفل سبوع المولودة تيا في فيلا زيدان ، وتم تزيين المكـــان بديكورات الأطفال الجميلة والمبهجة ..
, كان الحفل راقياً وجميلاً بحق .. استمع الجميع فيه بالموسيقى الخاصة بأغاني الأطفال ، وتبادل الجميع فيه التهنئات والهدايا ..
,
, اقترب عمــــر من شاهي التي كانت تجلس على أحد المقاعد الجلدية وهي ممسكة برضيعتها تيا و٣ نقطة
, -عمر وهو يلوي فمه بتهكم : في حد يسمي بنته تيا ٣ علامة التعجب
,
, رمقت شاهي عمـــر بنظرات جادة وهي تضيق عينيها ، و٣ نقطة
, -شاهي بنبرة صارمة : اه زيدان ، هو عاوز كده
, -عمر بنبرة مازحة : وده اسم شاي بقى ولا ايه ؟؟؟
, -شاهي بنبرة صلبة ومحذرة : احترم نفسك بدل ما أبوها يربيك
, -عمر بنبرة ساخرة : عم مازنجر أيوه انا عارفه ، مش بيتفاهم ، **** يجعل كلامنا خفيف عليه ، ده أقوى من أبو الغضب نفسه ٣ نقطة!
,
, في نفس الوقت ، اقتربت كنزي هي الأخــــرى من شاهي ، ثم أسندت إلى جوارها علبة هدايا مغلفة ، وانحنت برأسها ناحية شاهي لتقبلها من وجنتها ، ومن ثم قبلت الرضيعة تيا ..
, -كنزي بنبرة فرحة : الف مبروك يا شاهي ، عقبال يا رب ما تفرحوا بيها
, -شاهي بنبرة سعيدة : ميرسي يا كنزي على ذوقك
, -عمر مازحاً وبنظرات مشرقة : ايوه كده اديها هدية عشان تكسري بيها عينها ..!
,
, لوت كنزي فمها ، والتفتت إلى عمـــر برأسها ، ثم رمقته بنظرات حانقة و٣ نقطة
, -كنزي بنظرات ضيقة ، ونبرة شبه حــادة : اتلم يا عمر
,
, أمـــال عمر بجسده قليلاً على كنزي ، ثم ٣ نقطة
, -عمر غامزاً : واحنا مش ناويين أنا وانتي نخش دنيا ؟
, -كنزي بنبرة جادة : مش أما تخلص كليتك الأول وتتخرج ، وبعد كده تخش جيش وتقضي خدمتك ، وبعدها تشتغل وتكون نفسك ، وتبقى راجل ملو هدومك زي اخواتك ، وقادر تفتح بيت وتصرف عليه ، ساعتها بقى نخش دنيا
, -عمر بنبرة متهكمة : يا دين النبي ، ده أنا على كده هاخش على الاخرة طوالي ، مش تقوليلي دنيا ١٣ نقطة!!
, -كنزي بنبرة صارمة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها : هو ده اللي عندي ، ها عاجبك ولا لأ ؟؟؟؟
,
, نظر عمـــر أمامه بعد أن رمـــق كنزي بنظرات مغتاظة ، ثم ٤ نقطة
, -عمر وهو يلوي فمه على مضض : عاجبني ، وهو أنا أقدر أعترض ، ماهو المثل بيقول خد من عبد**** ، واتكل على **** ٣٢ نقطة!!
, تمت بحمد ****
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%