NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أحببتها في انتقامي ـ أربعون جزء 1/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,833
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,920
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١

داخل مطعم يطل علي البحر بمدينه اسكندريه يدور الحوار الاتي ٣ نقطة
, زيزى: احمد ارجوك افهمني صدقني انا محتجالك جنبي ارجوك
, احمد: صدقيني معدش ينفع احنا كنا غلط ودلوقتي غلط **** مش راضي عننا يا زيزى ارجوكي انتي افهمي ده ارجوكي .
, زيزى: انت عارف انت بالنسبالي ايه انت لو بعدت انا هضيع .
,
, احمد: بالعكس انا لو بعدت هتعيشي ومرتاحه كمان انسيني وابداى من جديد ولو لينا نصيب سوا صدقيني هنجتمع تاني .
, زيزى ببكاء: ولما انت ناوى تسبني كنت علقتني بيك ليه خلتني احبك ليه والاهم بقي جيت ليه تقابلني النهارده .
, احمد: انتي عارفه كويس ان انا كمان حبيتك واتعلقت بيكي ومش شايف في غيرك مراتي وجيت النهارده علشان حبيت اشوفك ويكون وداعي ليكي مش مجرد مكالمه تليفون بس انا بحبك وهعمل كل حاجه علشان اوصلك صدقيني بس مقدرش اكمل معاكي وانا عارف اني بعمل حرام وربنا غضبان علينا وطول ما احنا بنغضبه عمرنا ما هنعرف نفرح او نبني حياه صح وانتي عارفه دا كويس عايز اتقدملك النهارده قبل بكره بس انتي عارفه ان وضعي المادى حاليا هيعجزني كتير ارجوكي متظلمنيش انا هتخرج السنادى واعرفي اني هحاول علي قد ما اقدر اخليكي نصيبي هتستنيني ؟
,
, زيزى بنبره حزينه: انا مش عارفه اصدقك ولا لا بس اللي انا عارفاه اني عمري ما هكدب احساسي هستناك يا احمد هستناك لاني كمان بحبك ومتأكده انك بتحبني وهستناك عمرى كله بس اوعي تتخلي عني او توجعني يا احمد انا عمري ما هعيش سعيده غير بوجودك مهما كان مين حواليا ٣ نقطة
, احمد بلهفه: مش هسيبك تبقي لغيري انا عمري ما هتخلي عنك ومش هتأخر عليكي صدقيني ٣ نقطة
, وغادرها ولم يكن يدرى انه غادرها للابد حبه الاول والاخير ٣ نقطة
,
, وبعد مرور عامين كان قد انهي دراسته واستطاع العمل في شركه مرموقه واصبح مستعدا لاجل خطبتها فهل فات الاوان ام لا..!
, اما هي فكانت طوال العامين تنتظره وتكتب كل ما تشعر به تجاهه في مذكراتها ولكنها تألمت بشده من رحيله تأخر عليها تأخر كثيرا هل تخلي عنها هل نسيها واكمل حياته بدونها كان مؤلم حقا جرحها منه عندما تركها ولكنها تعلم انه علي حق كانت تشتكي لاوراقها سوء حظها وفراق حبها الاول لها وقد بدأ القلق يتسرب لها انه لن يعود ابدا فهو لم يحدثها طوال عامين كاملين حتي للاطمئنان عليها بدأت الظنون تلعب بعقلها وللاسف تمكنت من قلبها ايضا اصبحت الان تكرهه لانه خان حبها وثقتها لم يفي بوعده لها ابتعد ولم يعد انتظرته طوال السنتين الماضيتين ولكن بلا فائده حاولت اقناع نفسها انه لن يخذلها هكذا لن يدمرها لن يميت قلبها فان مات حبه فسيموت قلبها ٣ نقطة
,
, وكانت هذه نهايه مذكراتها فقررت ان تخضع لوالدها وتتزوج ممن احبها كثيرا من صغرها ووافقت ٣ نقطة
, بعد مرور 28 عاما
, اغلق ادم مذكرات والدته وتطايرت شرارات من عينه وهو يقول
, ادم " بغل ": احمد سعد الادهم اقسم ب**** انا لو عرفت بس مكانك ما هرحمك بسببك امي عاشت طول عمرها حزينه كنت اشوفها مع بابا وهى دايما بتفكر وشارده بابا عاش عمره بيحبها ومقدرش ولا يوم يحس بحبها وهي ولا يوم حبته بسببك وبسبب وعدك اللي منفذتهوش صدقني مش هرتاح ولا هيهدالي بال الا لما اولع نار في قلبك زى ما ولعتها انت في قلب امي وابي وفي قلبي كمان بكرهك وهجيب حقي منك
, وقام بوضع مذكرات والدته داخل خزانه ملابسه ونظر امامه بغضب وتوعد ٣ نقطة
,
, نزل ادم الي الاسفل وجد والده يجلس وبيده جريده الاخبار فجلس بجواره ..
, ادم: مساء الخير يا بابا
, رأفت: مساء النور يا ادم .ثم التف اليه قائلا بجديه: انت ايه حكايتك بقي اخر فتره كده مش مظبوط بشوفك بمواعيد خروج طول النهار وقعاد في اوضتك طول اليوم وبشوفك باليل بالصدفه دا اذا تشرفت كده ومخرجتش تاني ايه حوارك بالظبط ! ؟
,
, ادم بابتسامه بسيطه: دا انت شايل مني اوى . يا بابا صدقني انا مقدرش انشغل عنك ومفيش حوار ولا حاجه كل الحكايه اني بس مشغول في موضوع كده بس هخلصه اوام اوام وهقرفك في الشركه وفي البيت .
, رأفت: يا باشمهندش انا مش معترض انك تقرفني خالص علي فكره هو احنا لينا مين غير بعض بعد وفاه والدتك حب حياتي وانت اللي بتعوضني عنها .
, ادم بترقب: كنت بتحبها اوي كده يا بابا ؟
, رأفت: من اول ما عيني شافتها في الحضانه كنا سوا وانا بموت في التراب اللي بتمشي عليه ..
, ادم "بضيق ":وهي يا بابا كانت بتحبك كده برضو ! ؟
,
, رأفت " بارتباك ": ااه ااه طبعا ثم قال مغيرا مجري الحديث: ما تيجي نقوم ناكل حاجه انا جعان .
, ادم ادرك ان والده يتجاهل ذكر هذا الموضوع فاستجاب لذلك قائلا ببرود: كنت بتقرأ ايه يا بابا .
, رأفت: دى شركه وقعت في البورصه جامد وخسرت مبالغ كبير .
, ادم بسخريه: ودى كان فين مدير الاداره بتاعتها .
,
, رأفت: بيقولوا كان بيمر بأزمه صحيه وتغيب فتره عن الشركه والدنيا باظت خالص
, كاتبين " تتعرض شركه ٤ العلامة النجمية رئيس مجلس ادارتها رجل الاعمال ٥ العلامة النجمية ومديرها ٥ العلامة النجمية لخساره كبيره جدا وتخسر معظم اموالها و
, قاطعه ادم قائلا بصدمه وانتباه شديد: مديرها اسمه ايه ! قول تاني كده ؟
, رأفت: اسمه احمد سعد الادهم . بتسال ليه يا ادم ؟
, ادم بشرود: هاا ثم ما لبث ان ابتسم بخبث شديد وضحكه تتراقص علي جانب شفتيه وقال: ولا حاجه يا بابا اصل الاسم مش غريب عليا فاستغربت بس
, ثم قال محدثا نفسه " من الواضح انك جيت لقضاك برجيلك يا احمد باشا و**** لفرجك النجوم في عز الضهر اصبر عليا بس وهوصلك هوصلك"
, ثم استأذن ادم من والده وصعد الي غرفته واحضر معه عنوان الشركه ونام قرير العين لاول مره منذ ان قرأ مذكرات والدته ٣ نقطة
,
, في الساعه 10 صباحا استيقظت يارا علي صوت والدتها " سميه "
, سميه: يالا يا يارا بلاش كسل انجزى قومي بقي .
, يارا بضيق وهي تتقلب وتدفن وجهها اسفل الغطاء: يا ماما يا حببتي حد يصحي حد الساعه 6 انا لسه مصليه الفجر من شويه صغيرين خالص سبيني انام بقي .
, سميه: يا بت قومي الساعه 10 مش عندك جامعه وكنت بتقولي عندك ورق هيتسلم يالا يا دكتوره قومي بقي .
,
, يارا بعد ان انتفضت علي السرير: بتقولي كام ياختااااااااااي الدكتور دا رخم مكنش يومك يا يارا مش تصحيني بدرى شويه ياماما ليه بس كده استغفر **** العظيم .
, سميه وهي تضحك علي ابنتها: يا هبله مش كانت الساعه 6 من شويه يالا امشي علي ما احضرلك الفطار امشي اجهزى يالا .
, يارا وهي تجرى في كل الاتجاهات: حاضر حاضر طب امشي ازاى يمين ولا شمال دلوقتي فوقي بقي **** يكرمك يا يارا فوقي وظلت تدور حول نفسها الا ان صدمت صابع قدمها الصغير في الدولاب بجوار الباب فصرخت بصوت عالي: صوباعي ااااااااااه منك لله يا دكتور اااااااه انت السبب ااااه .
,
, خرجت والدتها وهي تضحك علي ابنتها كثيرا
, واستعدت يارا سريعا وخرجت القت السلام علي والدها ووالدتها ولكنها لم تجد وقت للافطار فاسرعت خارج المنزل لتذهب الي الجامعه .
, وبعد ساعه من الزمن كانت يارا داخل كليتها
, يارا بتمني وهي تمشي بسرعه: يارب الحق يارب الحق يااااااارب
, اصدمت بزميلتها في الكليه " يمني "
, يمني بتوجع: ااااه ايه يا يارا اتهبلتي ولا ايه مشيه بتكلمي نفسك .
, يارا: سبيني في حالي الدكتور استلم الورق منكو ولا لسه .
,
, يمني: ورق ايه
, يارا: ورق الشيت فوقي معايا يا بت بقي
, يمني: يا بنتي دا هيتسلم يوم الخميس والنهارده لسه الثلاثاء ايه اللي فكرك بيه دلوقتي .
, يارا وهي فاتحه عنيها علي وسعها: نااااااااااااعم ياختي مش النهارده ثم كزت علي سنانها وضيقت عينها بغيظ هامسه : بقي كده يا ماما و**** لينا حساب بس اما اروح يااااااربي دانا صوباعي راح ضحيه في الموضوع ده وانا مش هسيب حقي يا ست ماما هه
, يمني وهي تضربها علي راسها: يا عبيطه بتكلمي نفسك ولا ايه يالا نصلي الضهر وبعدين ابقي روحي لسه فاضل نص ساعه تعالي نقعدها في الجامع يالا
, يارا: ياك ضربه حاضر ياختي يالا بينا.
,
, ودلفا سويا الا المسجد وبقيا حتي صليا الضهر وخرجا منه
, يارا: يالا انا هروح اشوف اروي واروح مش عايزه حاجه .
, يمني: مش هتحضرى محاضرات .
, يارا: عيب عليكي تقولي كده انتي بتشتميني علي فكره يلا انا ماشيه سلام .
, يمني: اااه ما انا عارفه صح سلام يا اخره صبرى .
, وغادرت يارا وهاتفت صديقتها اروي صديقتها في السنه الاخيره من كليه اداب
, يارا: صباح منعنع علي احلي اروي في الشرق الاوسط .
,
, اروي: يارا صباحك ورد عامله ايه يابت ؟
, يارا: متبهدله ااااه ياني وصوباعي **** يرحمه كان طيب وطنطك سميه مشحططاني علي الاخر يرضيكي كده .
, اروي:ههههههههههههههه و**** طنط ما في منها انتي اللي استغفر **** يعني .
, يارا: ماشي ياختي دافعي عنها اوي . المهم انتي في الكليه ولا زى كل يوم ؟
, اروي: زى كل يوم طبعا هاهاهاي منزلتش النهارده .
, يارا: تك شكه كنت عايزه اشوفك يالا بقي متعوضه امشي بقي علشان رصيدى يالا.
, اروي: يخربيت البخل قفلت ياختي يالا سلام يا ورده .
,
, يارا:سلام يا قطه .
, واغلقت الخط وخرجت لكي تذهب الي الباص لكي تعود اللي منزلها وهي تعبر الطريق هناك سياره آتيه ويارا ممن يعبرون الطريق سريعا دون انتباه دوى صوت فرامل حاد انتبهت له يارا وفزعت وتوقفت مكانها بلا حراك استطاع صاحب السياره السيطره عليها وتوقف بعد احتكاكها من الجانب قليلا وخرج من السياره وذهب الي يارا وعلي وجهه امارات الغضب الشديد
, صاحب السياره: انتي غبيه ولا مبتشوفيش ايه اللي هببتيه ده .
,
, عندما راته يارا قادما ودت لو تفر فهي لم توضع في مثل هذه المواقف من قبل وعندما تحدث وسمعت هي صوته العالي ونبرته الغاضبه واهانته لها استعادت نفسها سريعا
, يارا وهي تنظر الي السياره: انت ازاي تتكلم بالاسلوب ده بني ادم عديم الذوق صحيح . وهمت بالرحيل
, صاحب السياره: انا اللي عديم الذوق ولا انتي اللي عاميه مبتشوفيش .
, يارا: انا اعلي من اني ارد علي واحد همجي زيك .
, صاحب السياره: همجي ! وقال بغضب: اتاسفي حالا والا قسما ب**** لدهولك دلوقتي حالا
, يارا وهي ترحل: انا مبتأسفش لحد واعلي ما في خيلك اركبه ٣ نقطة
,
, وكان قد وصل الباص الخاص بها فتحركت مسرعه في اتجاهه تاركه ورائها بركان يغلي من الغضب .
, يارا في نفسها: يااااااربي الحمد لله انا كنت مرعوبه اوي انا ازاى جتلي الجرأه اتكلم كده ياختاااااااااي الحمد لله عدت علي خير الحمد لله يارب الحمد لله .
, صاحب السياره في نفسه: انا لو ايدى وقعت علي البت دى تاني هشلفطها حرقت دمي بلسانها الطويل ده بس هجيبك تاني منين اااااااه فلتي مني المرادى٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٢

قاد ادم سيارته للشركه الذي سيقابل احمد الادهم بها وهو يتوعد له ولكن لابد ان يبدو له ساذجا لابد ان يظهر له انه شخص مسالم لا يرغب سوي في مساعدته يجب ان يبدو شخص ذو قلب طيب يحب الخير ليغيره لابد ان يتنازل قليلا عن قوته ويبدو له شاب هادئ حتي يتمكن منه ثم بعد ذلك يمنحه الضربه القاضيه٣ نقطة
,
, وصل ادم اخيرا الي الشركه نظر اليها من الخارج قليلا ثم رسم علي وجهه ابتسامه مزيفه ودلف اليها وسأل موظف الاستقبال علي الاستاذ احمد سعد ودله الموظف علي مكتبه توجه ادم اليه وطرق الباب ودلف اليه وعلي وجهه بعض من علامات الشماته والبعض الاخر علامات الغضب ولكن سرعان ما استدرك نفسه
, ادم: السلام عليكم.
,
, احمد باستغراب: وعليكم من السلام اتفضل خير !
, دلف ادم وجلس علي المقعد المقابل للمكتب.
, ادم: انا المهندس ادم وبدون مقدمات انا حابب ادخل في الموضوع عالطول .
, احمد: ياريت اتفضل .
, ادم: انا سمعت الازمه اللي بتمر بيها الشركه هنا وحابب جدا اساعد فاقولت اجي لحضرتك واسألك ممكن اساعد ازاى ؟
, احمد: دى موقف شهم جدا من حضرتك بس الكلام في الموضوع ده مع رئيس مجلس الاداره مش معايا انا !
,
, ادم: اه ما انا عارف ده كويس بس انا حابب اساعد حضرتك شخصيا حتي ولو علي الصعيد الشخصي .
, احمد: تساعدني انا ! ايه السبب ؟
, ادم: مش حضرتك مضرر شخصيا من اللي حصل واكيد حضرتك دلوقتي بتمر بأزمه ماليه وانا حابب اساعدك انك تتعدى الازمه دى ايه راي حضرتك ؟
, احمد: دا حقيقي فعلا بس انا برضو مش عارف ايه السبب انك تساعدني وبعدين تعرفني منين واشمعنا انا ومين انت اصلا ممكن توضحلي ؟
, ادم: اعرف حضرتك معرفه عابره اما اشمعنا انت فا ممكن نسيب اجابه السؤال ده لبعدين وتقولي حضرتك موافق علي اقتراحي مبدأيا ولا لأ !
, احمد: لما حضرتك تقولي السبب هبقي افكر اوافق ولا ارفض ..
,
, ادم بنبره قويه: صدقني انا شخصيا معنديش سبب محدد انا بس قرأت الخبر صدفه وحابب اساعد حضرتك لانك كنت عزيز علي شخص قريب اوي مني بس طلب مني مذكرش اسمه معذره ؟!
, احمد: شخص! مييين وبعدين انا لغايه دلوقتي معرفش غير اسمك لكن انت مين او من عيله مين وعايز منى ايه مقدرش اوافق حتى انى افكر ؟
, ادم بهدوء ولكنه تأهب انه من الممكن ان يعرف احمد والده: انا الباشمهندش ادم رأفت الشافعي .
, احمد بتفكير: اتشرفنا انا حاسس ان الاسم مش غريب عليا حضرتك بتشتغل فين !
, ادم: ليا شركتى الخاصه شركه هندسه هنا شركه ٦ العلامة النجمية .
,
, احمد بتفهم: اه اهلا وسهلا غني عن التعريف طبعا بس برضو انا لحد دلوقتى مش فاهم ايه المطلوب منى ؟!
, ادم بجديه: يا استاذ احمد انا حابب جدا انك توافق على اى مساعده اقدر اقدمها رجاءا .
, احمد بتفكير عميق: يا بشمهندش الموضوع مش قبول او رفض صدقني وعامه لو احتجت حاجه هبقي الجأ لحضرتك .
, ادم: تمام اوي ودا الكارت بتاعي اى وقت حضرتك ممكن ترن واتمني ميبقاش فيه تردد ابدا ممكن .
,
, احمد وهو يتناول الكارت: اتفقنا يا بشمهندس بس برضو مقلتليش مين حلقه الوصل بينا
, ادم وهو يقف ويصافح احمد قائلا بغموض: الوقت كفيل يوضح كل حاجه اتفقنا استأذن انا بعد اذنك .
, احمد وهو يصافحه: معاك حق٣ نقطة مع السلامه شرفت يا بشمهندس .
, وغادر ادم تاركا احمد في بحر من الافكار هو يحتاج للمساعده كثيرا حتي يستطيع تنفيذ وعده ؟ فهل سيتحقق ما يريد وسعي اليه كثيرا ؟ وابتسم ابتسامه كبيره فلقد سهل عليه ادم الامر كثيرا ؟
,
, اما ادم فخرج وعلي وجهه ابتسامه خبيثه للغايه فلقد قارب علي تحقيق هدفه فقط ما يفكر فيه هل سيوافق احمد ؟ ولكن يعود ليقول انه سأل كثيرا عن حساباته وعلم انها تدهورت كثيرا ولابد ان يلجأ لاحد ليساعده وعندما تلقي بعظمه امام كلب جائع لا يفكر قبل ان ينقض عليها علي الرغم من انها من الممكن ان تكون مسممه وهكذا احمد الادهم فابتأكيد سيلجأ له فلنرى ما سيفعله هذا احمد بعدما حاصره ادم من كل الجهات.
, اخرج ادم هاتفه وقام بالاتصال علي صديقه ليلقاه قليلا فالعمل ينتظره التف ملقيا نظره اخيره علي الشركه ثم نظر امامه وارتدي نظارته الشمسيه متجها بخطوات واثقه رصينه باتجاه سيارته .
,
, عادت يارا الي منزلها وما اندلفت ورأت والدتها حتي انقضت عليها قبل حتي ان تلقي السلام وامسكتها من زراعها وعضتها منه
, يارا بغل: بقي تخضيني الصبح كده واصلا النهارده مش يوم التسليم
, سميه وهي تتألم: يا بت اااااااااااه يا عضاضه ايه جعانه وهتكليني وبعدين يا اخره صبرى انا ايه عرفني هو النهارده ولا لا انتي قايلالي امبارح ان عندك ورق عايز يتسلم ااااااااه ايدى يا بت يا مفجوعه .
, يارا وهي تمسح بخفه علي ذراع والدتها: ايه يا سوسو وجعتك ولا ايه معلش يالا بقي عليا المرادى ثم بدأت في زغزغه والدتها وهي تقول: انا هضحكك دلوقتي متقلقيش .
,
, تعالت ضحكاتهما معا وبعد انا هدئا قليلا قالت يارا:ماما في حاجه كده حصلت وعايزه اقولك عليها
, سميه: قولي يا حبيبتي في ايه ! ؟
, وحكت يارا ما صار معها في موقف السياره وموقفها وما قاله لها وكل شئ
, سميه بتعقل: انتى غلطانه يا يارا كان المفروض تخدى بالك وانتي ماشيه دا اولا وثانيا بقي صوتك ميعلاش في الشارع وثالثا مكنش المفروض تقفي تتجدلي معاه لانو راجل غريب عنك رابعا كان المفروض تعتذرى لانك غلطي يا اما تمشي خالص وتسبيه.
,
, يارا بندم: يا ماما و**** مش قصدى دا كله بس حاضر وان شاء **** مقعش في الموقف دا تاني .
, سميه: **** يحميكي يا بنتي . يالا قومي صلي وغيرى هدومك بابا زمانه جاى وهناكل سوا قومي يالا .
, يارا: انا صليت في **** الكليه هقوم اغير واريح شويه علي ما بابا يجي .
, سميه: طيب يا حبيبتي قومي يالا .
, ودلفت يالا وبدلت ثيابها وكحال كل البنات لم تغفل عن مهاتفه اروي لتحكي لها عما صار .
,
, في احدى الكافتيرات يجلس ادم مع صديقه يوسف صديق طفولته ومهندس كمبيوتر شريكه في الشركه يتحدثون
, يوسف بتأفأف: انت ناوي تفضل كده كتير احنا بقالنا ساعتين بنتكلم في الشغل والارف ده انا زهقت يا عم بقي .
, ادم بجديه: استرجل شويه عايزين نخلص الشغل .
, يوسف: انا مرتاح كده يا عم ملكش فيه وبعدين كفايه بقي جعان يالا ناكل في مطعم حلو كده وندردش شويه وبعدين نروح يالا بقي .
, ادم بابتسامه: يالا يا يلا من هنا همك علي بطنك بس لولا اني فرحان بس مكنتش عبرتك يالا يا خويا .
, وخرجا سويا وبمجرد انا رأى يوسف عربيه ادم ..
,
, يوسف باستغراب: ايه الخدش اللي في جنب العربيه ده انت خبت في حاجه ؟
, ادم بحده: دي بت مستفزه
, يوسف: ههههههههههه بت ومستفزه وقدام ادم رأفت لا **** يكون في عونها بصراحه .
, ادم: اتلم يلا هي اللي غلطانه
, يوسف بغمزه: وكانت حلوه علي كده بقي ولا ايه .
, رمقه ادم بطرف عينه ولم يجب
, يوسف: طب اوصفها كده بس .
, ادم: ولا انت عبيط
, يوسف: يا عم قول بس كانت لابسه ايه وشكلها عامل ازاى كده يعني قول قول انجز.
, ادم: اللهم طولك يا روح .
,
, شرد ادم وهو يتذكرها وعلى وجهه ابتسامه رقيقه وقال: انا لمحتها من بعيد شويه كانت لابسه زى فستان كده لونه بنفسجي في بيج فاتح كده وطويل وواسع وعليه **** طويل لونه بنفسجي برضو وكانت بتتكلم في الفون وبعدين قفلت وعدت من قدامي بسرعه جامده وانا كنت ماشي بسرعه وفرملت جامد علشان مخبطهاش وفى الاخر مرضيتش تعتذر وسبتني ومشت انتهي من حديثه ونظر ليوسف فوجده ضاحكا يحاول جاهدا كتم ضحكته . فبصله ادم بغيظ شديد وهو يقول: انت بتضحك علي ايه ؟
,
, يوسف ضاحكا: كل ده ومأخدتش بالك اومال لو اخدت بالك هتعمل ايه انت مش شايف نفسك يا عم . وانفجر ضاحكا .
, وكزه في كتفه بقوه قائلا: طب اخرس واه مفيش غدا يالا هنروح .
, يوسف متأوها: اااااه لا خلاص هسكت خلاص بقي خلي قلبك ابيض .
, صمت يوسف ثواني ثم نظر لادم قائلا بهمس: بس كانت حلوه يعني ؟
, وكزه ادم مره اخرى بقوه فتعالت ضحكات يوسف مره اخري
,
, وفي نفس التوقيت
, اروي بصوت عالى: انتي عبيطه يا بت هتفضلي كده لحد امتي ؟ لحد ما تموتي يعني ؟ وبعدين افرضي كان ضربك ولا قل ادبه عليكي جامد كنتي هتعملي ايه يا فالحه ؟
, يارا: خلاص بقي اهو اللي حصل انتي هتتجددى عليا وبعدين كان شكله ابن ناس مش ابن شوارع يعني .
, أروى وهي تتنهد: يعني كان شكله حلو ؟
, يارا: انتي هبله يا زفته مخدتش بالي اصلا بقولك كنت هتشاط وهموت وهضرب وانتي تقوليلي حلو معرفش ياختي .
, أروى: مش لسه بتقولي ابن ناس يعني مشفتيش اي حاجه .. اما بقي اكيد كان تخين وقصير وعامل زى فطوطه مش كده .
, يارا: لالالالا خالص دا كان حلو ثم صمتت فجأه وادركت تسرعها فقالت بغيظ: انت رخمه و زنانه.
, أروى: طب قولى بقي اى حاجه انجزى .
,
, يارا وقد ظهر على صوتها الشرود وبنبره هادئه: حاضر هقول بصي انا مخدتش بالي الا لما العربيه فرملت جامد بيني وبينها متر اتلفت ليه لقيته نازل وغضبان اوي بس الشهاده لله كان حليوه اوي برضو كان لابس بنطلون اسمر جينز وعليه قميص مفتوح كده لونه رصاصي في اسمر وتحتيه فانله سودا كده وكان حليوه يعني منكرش ولابس كوتش اسمر رياضي بقي وكده وشعره اسود حلو كده واخدت بالي انا بصيت كتير واستغفرت وغضيت بصرى عنه و**** يا اروي مش قصدت ابص عليه انا عارفه انى غلطت بس استغفرت **** كتير و**** ومرفعتش عينى فيه تانى خالص.
,
, سكتت يارا فسمعت ضحكات رنانه من أروى
, قالت يارا بغيظ: انتى بتضحكى على ايه يا بت انتى .
, أروى ضاحكه: انتي مسخره كل ده ومأخدتيش بالك اومال لو مركزه اوى كنتي هتعرفي ايه تاني ههههههههههههههه .
, يارا: امشي يا بت انا غلطانه اني بحكيلك انا هقفل فى وشك اصلا واغلقت الهاتف وقذفته بجوارها ونامت.
, وصل ادم الى منزله القى السلام على والده وجلس معه بعض الوقت ثم صعد الى غرفته وظل والده يفكر فيه ويتمنى ان يعود مثلما كان فمنذ وفاه والدته وهو اصبح شخص اخر.
,
, فادم كان بطبيعته صارما،جادا،لا شئ يصبح مستحيل امامه، جرئ،مقدام دائما، يعشق عمله كثيرا، يلعب رياضته المفضله الملاكمه والرمايه، يعشق ركوب الخيل، ولعب الرياضه، والسباحه كان قويا مسيطرا ولكن بجوار صرامته كان يتحدث مع والده ويعتبره صديقه و كان مرحا طيب القلب فكان يمزح كثيرا مع والدته فكان يثير غيره والده لانه كان يستطيع رسم الضحكه على وجه والدته كان المنزل يعج بالمرح والروح الجميله به وبوالدته . ولكن منذ ان توفت والدته توفى كل جميل داخل ادم اصبح فقط اشد صرامه وقسى قلبه كثيرا ولم يعد يتحدث مع والده الا قليلا واختفى المرح من روحه واصبح غامضا جدا حتى رياضته التى كان يعشقها توقف عنها الا قليل المرات .
, تنهد رأفت ودعى ان يعود ادم مثلما كان وان ينسي كل ما يحزنه وعزم على مساعدته بشتى الطرق ليعود الى حياته الطبيعيه .
, ولكن السؤال هل سيستطيع ٣ نقطة!
,
,
, دلف احمد الي بيته قابلته زوجته وقد لاحظت شروده
, سميه: حمد لله علي السلامه يا احمد .
, احمد: **** يسلمك .
, سميه: مالك يا احمد فيك ايه حساك مش طبيعي كده .
, احمد: مخنوق يا سميه وسبيني في حالي دلوقتي ممكن !
, سميه: سلمتك من الخنقه يا حبيبي حاضر يا احمد انا هروح احضر الغدا .
, احمد: اومال فين يارا ؟
,
, سميه: جات من الكليه ونامت شويه علي ما انت تيجي هروح اصحيها اهه .
, احمد: روحي انتي شوفي الاكل وانا هصحيها .
, سميه: حاضر اللي يريحك .
, وغادر احمد الي غرفه ابنته التي كانت قد استيقظت منذ فتره من الوقت من اجل اداء فريضتها واستمعت الي حوار والديها ودلفت سريعا الي غرفتها وادعت النوم حتي لا يعرف والدها
, احمد: يارا يالا يا حبيتي قومي كفايه نوم بقي .
,
, تململت يارا في فراشها واعتدلت جالسه قائله: حاضر يا بابا حمد لله علي السلامه انا قمت خلاص اهه .
, احمد: طب يالا يا حبيبتي قومي فوقي كده علشان ناكل سوا يالا .
, يارا: حاضر يا بابا .
, وغادر احمد غرفتها وبقيت يارا تتطلع الي سقف الغرفه منذ عام تقريبا وهي تشعر بتغير شديد في ابيها ولا تدرى السبب دائما شارد وحزين ووالدتها دائما ما تحاول التخفيف عنه هل ضغوط الحياه صعبه الي هذا الحد .
,
, ثم تداركت نفسها واستغفرت ربها وقامت لكي تتناول الطعام مع عائلتها الصغيره
, علي مائده الطعام
, احمد: انا قررت ابيع الارض بتاعتي
, سميه مندهشه: تبيعها ! ليه يا احمد واشمعنا دلوقتي ؟!
, احمد: كده يا سميه محتاج ابيعها دلوقتي ؟
, سميه: انت حر يا احمد انا بس بطمن عليك مش قصدى حاجه صدقني .
, احمد امسك يدها وقبلها: انا عارف معلش استحمليني انا مضغوط الايام دى شويه .
, يارا تتابع الموقف بهدوء دول التحدث
, احمد: وانتي ايه رايك يا دكتوره ! ؟
,
, يارا: اللي انت شايفه صح اعمله يابابا انت ادرى بالمصلحه .
, وبعد الطعام دلفت سميه الي المطبخ ويارا الي غرفتها وكلا منها تدعو **** ان ييسر الامور .
, اما احمد فأمسك كارت ادم في يده وهو متردد ثم حسم امره وهاتفه
, عندما رأي ادم هاتفه يدق تهللت اساريره وتمني ان يكون ابن الادهم٣ نقطة
, وفتح الخط قائلا: الو .
, احمد: السلام عليكم يا بشمهندس .
,
, ادم بخبث بعدما ادرك صوته: وعليكم من السلام مين معايا ؟
, احمد: انا احمد سعد الادهم .
, ضيق ادم عينيه بغضب وهتف: اهلا اهلا استاذ احمد انا مش مصدق و**** .
, احمد: بص يا بشمهندس انا اه معرفكش كويس بس ارتحتلك وهقولك انا محتاج ايه .
, ادم: القلوب عند بعضها اتفضل اؤمرني .
, احمد: انا عندى حته ارض وعايز ابيعها ومش طالب منك غير انك تدور معايا علي مشترى .
, ادم بعد تفكير: دى مسأله بسيطه جدا ممكن بس تديني عنوانك وانا هجي لحضرتك نتفاهم ولا حضرتك لسه في الشركه
, احمد: لا انا في البيت و العنوان ٦ العلامة النجمية هتنورني امتي ؟
,
, ادم: مسافه السكه وابقي عندك يا بشمهندس
, احمد: دلوقتي ! عامه انا في انتظارك
, ادم بهدوء: مع السلامه
, احمد: مع السلامه .
, واغلق الخط وهو قلق ومتردد ولكنه لم يكن امامه خيار اخر فلقد حاولوا كثيرا من قبل وهذا هو الحل الوحيد .
, اما ادم فاستعد ليذهب اليه وهو سعيد ان **** ييسر اموره هكذا
,
, في منزل احمد
, يارا: بابا ممكن اروح اشوف أروى شويه .
, احمد: مبلاش دلوقتي اجليها يوم تاني
, يارا بتحايل: يا بابا بلييز وحشتني وعايزه اشوفها مش هتاخر و****.
, احمد: خلاص روحي يا يارا ومتتأخريش .
, قبلته يارا قائله: حاضر يا بابا . وغادرت يارا لتستعد لتذهب لمنزل صديقتها وهاتفتها لتخبرها
, اروي: يارا ازيك ابت ؟
,
, يارا: انا ميه ميه واه اروي انا جايه عندك دلوقتي ماشي ولا وراكي حاجه !
, اروي: انتي بستأذني ياختي مش متعوده عليكي محترمه كده عامه لأ موارييش حاجه هستناكي انا اصلا في الماركت جنب البيت بجيب طلبات وطالعه اهه وفجأه تأوهت: ااااااااااااااه كانت قد خبطت في احد الاشخاص
, اروي: ااااه دراعي ايه يا بني ادم انت مش تفتح ثم نظرت ارضا وشهقت: ياختااااااااي البيض كله اتكسر منك لله يا بعيد منك لله مش تفتح ثم نظرت اليه وتسمرت في مكانها فقد كان وسيما وينظر اليها ويبتسم
, فقال: علي فكره انتي اللي مشغوله في الفون ومش مركزه وعلي العموم انا اسف وانا هدفع ثمن الحاجات دى.
, اشتعلت اروي غضبا: وانت فاكر اني محتاجه فلوسك ؟
,
, الشخص: لأ مش قصدى خالص انا كمان غلطت ممكن تسمحيلي اعوض عن غلطتي بعد اذنك طبعا وتركها وغادر
, اروي: يخربيت كده ثم اعادت وضع الهاتف علي اذنها: بت يا يارا انتي لسه معايا !
, يارا: ااه يا زفته لسانك اطول منك مش ده اللي كنتي بتزعقيلي عليه مهو اتأسفلك اهه اتلمي وعيب كده ومش تجادلي معاه تاني .
, اروي: اففف بقي حاضر حاضر انا هقفل دلوقتي متتاخريش هستناكي .
, يارا: طيب مسافه السكه يالا سلام .
,
, واغلقت اروي معاها والتفتت لتغادر فسمعت حد بينادى: ياآنسه يا آنسه ثانيه واحده
, اروي وهي تلتفت اليه دون ان تنظر له: افندم يا استاذ .
, الشخص: اسمي يوسف
, اروي وهو ترمقه بنظره جانبيه: حضرتك موقفني نتعرف ! خير اى خدمه .
, يوسف: لا ابدا بس اتفضلي البيض اهون مكان اللي كسرته وانا اسف مره تانيه .
, اروي بغضب: علي فكره مف قاطعها يوسف:ارجوكي الموضوع مش مستاهل يالا بقي علشان خاطرى .
, اروي: ايه يا حضره احنا هنتصاحب ماشي متشكرين عن اذنك .
, وغادرت سريعا فنادى عليها: معرفتش اسمك .
, رمقته بنظره غاضبه وغادرت اما هو فابتسم ابتسامه واسعه وهو يقول: مجنونه ولسانها طويل بس حلوه .. حلوه اوى .
,
, وصل ادم الي منزل احمد ووقف يتطلع اليه لحظات وحدث نفسه قائلا بغل: هخربه على دماغك يا احمد والا ميبقاش اسمى ادم . ثم دلف و ضغط علي الجرس فخرج احمد اليه: اتفضل يا بشمهندس منور .
, دخل ادم: دا نورك يا استاذ احمد .
, احمد: الضيف وصل يا سميه . اتفضل في الصالون يا بشمهندس
, دخلت سميه بعض فتره والقت السلام ووضعت ما بيدها وغادرت .
, بدأ ادم الحديث: انا خلاص عندى المشترى يا استاذ احمد .
, احمد: بالسرعه دى يا بشمهندس دا انا لسه مكلمك مبقلناش ساعه..
, ادم بمكر: اذا كنت انا عايزها يبقي ليه التأخير .
,
, احمد بصدمه: انت !
, ادم: ايوه انا هشتريها من حضرتك .
, احمد: بس انا مش مستوعب ليه تعمل كده .
, هم ادم بالحديث عندما قاطعهم صوت يارا: انا ماشيه يا ماما انا ماشيه يا بابا ..
, فخرجت والدتها سريعا من المطبخ: شششش بابا معاه ضيف جوه اسكتي .
, يارا: قولي و**** يا فضحتشي طيب سكت اهه مكنتش اعرف و**** .
, سميه: طيب يالا امشي .
,
, احمد: من الداخل متتأخريش يا يارا
, يارا: حاضر يا بابا سلام يا ماما انا ماشيه .
, سميه: في رعايه **** .
, اما ادم فقد شد انتباهه صوت الفتاه وشعر انه ليس غريب عليه فقال: بنت حضرتك .
, احمد: اه بنتي الصغيره .
, ادم: حضرتك عندك ولاد تانين .
, احمد: اه بنتي الكبيره متجوزه وعايشه مع جوزها في السعوديه ودى بنتي الصغيره لسه في الجامعه .
, ادم بعد تفكير: اهااا **** يباركلك فيهم .
, علي العموم حضرتك موافق .
, احمد بعد ان صمت قليلا ليفكر: خلاص يا بشمهندس اتفقنا .
,
, ادم: حلو اوى اجي لحضرتك بكره بالفلوس وحضرتك تجهز العقود ونمضي بكره تمام .
, احمد: مستعجل اوي ؟! خلاص اتفقنا .
, ادم وهم بالوقوف: ااستأذن انا بقي سلام عليكم .
, احمد: وعليكم من السلام شرفت .
, وغادر ادم ولعبت الافكار في عقله وفكر في فكره وعزم علي تنفيذها .
,
, فى مكان اخر
, مجهول 2: هنفضل ساكتين له كتير كده.
, مجهول 1: يا حبيبى لازم تصبر علشان تعرف تنتقم براحتك وبمزاجك .
, مجهول 2: مش قادر انا صبرت عليه كتير كتير اوى .
, مجهول 1: وبعدين بقى هجيلو يوم وتخلص منه القديم والجديد وبعدين هيجيلك برجله عايز ايه اكتر من كده .
, مجهول 2: هههههههه عندك حق ووقتها هفرمه واخلص منه .
, ثم شرد قليلا قائلا بصوت حقود ملئ بالكره: يومك قرب يا ابن الشافعى يومك قرب وان كنت ساكت وممشيك على مزاجك مش معناها انى ضعيف وبكره تتمنى رضايا ووقتها مش هرحمك ٣ نقطة
,
, ذهب ادم الى شاطئ البحر وجلس عليه وحدث نفسه: وصلتلك يا احمد ووربى ما هرحمك لا فى نفسك ولا فى بنتك ولا هسيب بيتك يعمر هخليه خراااااب وانا وانت والزمن طويل وانا هجيلك برجلى واقف ادامك وانت اضعف من انك تقف ادامى ٣ نقطة
,
, غادر ادم عائدا الى منزله وعندما كان يعبر الطريق رآها رأي صاحبه البنفسج تمر من جانبه وهى شارده . لم يشعر بنفسه الا وهو يصف سيارته على جانب الطريق ونزل وسار خلفها حتى توقفت على شاطئ البحر وشردت كأنها فى متاهه كبيره وتحاول الخروج منها .
, وفجأه رأى بعض الشباب يقتربون منها ويتطاولون عليها بالكلام فشعر بالدم يندفع الى وجهه غضبا وشد على يديه بقوه واندفع اليها .
,
, كانت خائفه وتسير بسرعه محاوله الهرب وفجأه شعرت بقبضه يد تمسك بمعصمها وتدفعها خلفه فوقفت وراء ذالك الشاب مفتول العضلات الذى يقف امامها فى مواجهه هؤلاء الشباب وهو ممسك بيدها فاسرع الشباب وهربوا من امامهم .
, التفت اليها فوجدها تنظر الى الارض ووجهها محمر بقوه وتحاول بشتى الطرق ازاحه يده ولكن قبضته كانت قويه على يدها الصغيره .
,
, فافلت يدها وهم ان يتحدث فرفعت عينها اليه ثم ما لبثت ان شهقت بقوه وتذكرته انه من كاد يدعسها بسيارته وفجأه احمر وجهها غضبا ورفعت يدها بقوه وهبطت على وجهه فى صفعه قويه وقالت: انت بنى ادم مش محترم ازاى تمسك ايدى كده وازاى كنت فاكرنى هصدق اللعبه الهبله دى وانك دافعت عنى و و فاحب افهمك انك غبى وانى فهمت كويس انك عايش فى الافلام اوى واوعى تورينى وشك تانى فاهم وتركته وانصرفت .
,
, اما ادم فقد كان يشعر ببراكين الغضب تتفاقم بداخله ولو ظلت امامه ثانيه اخرى لكان صفعها بدل الواحده 10 ولكنه لم يجدها امامه ضرب الرمال بقدمه بقوه ثم عاد الا سيارته وضرب على المقود بغضب وتحدث بصوت عالى قائلا: يا بت ال ٦ العلامة النجمية انا لو مسكت هموتك كده مرتين وربى ما هسيبك لو شفتك تانى ايه التفكير المريض ده افلام ايه اللى بتتكلمى عنها يعنى معقول تكون فكرت انى انا اللى خليت الشباب يضايقوها علشان ادافع عنها مش معقول غبيه للدرجادى غبيه و**** العظيم غبيه ٣ نقطة
, ادار سيارته وانطلق بسرعه كالسهم فى طريقه الى المنزل .
,
, اما يارا
, بعدما ضربته غادرت مسرعه فلقد كانت تدعى القوه منذ قليل ولكنها كانت خائفه جدا ولكنها لا تدرى لما شعرت بالامان وهى تحتمى به ولكنه تتطاول وامسك يدها التى لم يمسها رجل غير والدها . فشعرت بالغضب الشديد منه وقالت: تستاهل القلم اللى خدته وتستاهل 10 غيره ولو شفتك قدامى تانى هدهوملك ومش هتأخر ثم ابتسمت قائله: لو شفته هجرى اصلا دا لو شافنى تانى هيموتنى دى عينه كانت بتطلع شرر لما ضربته اكيد هيموتنى لو قابلنى تانى **** ما يقدرها خالص .
, بس انا ازاى عملت كده استغفر **** العظيم سامحنى يارب وظلت تستغفر حتى وصلت الى منزلها .
,
, نامت يارا على فراشها ثم تذكرته وقالت فى نفسها يارب ما اشوفه تانى يارب بس لو حصل وشفته هجرى استخبى انا مش مستغنيه عن عمرى . ثم ضحكت واغلقت عينها واستسلمت لاحلامها ٣ نقطة
,
, ادم دلف الى غرفته واستلقى على فراشه وتذكرها وهى تصفعه فقال: يارب مشفهاش تانى يارب بس لو شفتها هبهدلها وهردلها القلم ده بعشره يا اما هموتها **** ما يقدرها تمدد علي فراشه و اغلق عينيه واستسلم لاحلامه
,
, بات كل منهم يتوعد للاخر ويفكر بالاخر فهل سيتقابلون مره اخرى وكيف سيتصرف كل منهما تجاه الاخر فلنرى ما ينتظرهم بعد ذلك وماذا يدبر القدر لهما٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٣

في صباح اليوم التالي استعد ادم وارتدى ملابسه وامسك بمذكرات والدته قائلا: انا عارف انك لو لسه معايا دلوقتي هتزعلي مني جامد علي اللي بفكر اعمله بس زى ما هو حرق قلبك وقلبي هحرق قلبه وقلب بنته هو اللي ابتدى سامحيني .
,
, وخرج ادم وذهب الي الشركه ليقابل احمد هناك وبالفعل تم التوقيع علي عقد البيع واصبحت الارض ملكه ثم صدم احمد بطلبه التالي
, ادم: بص بقي يا استاذ احمد انا بصراحه طالب ايد بنتك ايه رايك ؟!
, احمد وهو مندهش جدا: افندم ايد بنتي ازاى يعني ! ثم استدرك بغضب: هو انت فاكر علشان ساعدتني تبقي بتلوى دراعي مثلا او تكون اصلا عملت كده علشان اوافق بيك.
,
, ادم: خالص علي فكره انا معجب ببنت حضرتك جدا وبأخلاقها وحتي لو حضرتك مكنتش قبلت مساعدتي انا كنت هاجي اطلبها منك برضو .
, احمد: وانت عرفت بنتي منين وشفتها امتي وعرفت منين اخلاقها .
, ادم ببرود شديد: كنت شفتها في الجامعه وسألت عليها والكل شكر في اخلاقها .
, احمد: اتهيالي انك مخلص جامعتك من فتره طويله ازاى شفتها ؟
,
, ادم لا يعرف عنها اى شئ ولم يرها من قبل ولكن لابد من حنكه لكي لا يكشف: كنت يعني بقابل ناس معرفه هناك وشفتها .
, وحاول تغير الموضوع: يا استاذ احمد انا الحمد لله مبسوط في حياتي متخرج من كليه كويسه وبشتغل مع والدى ويعتبر انا اللي بدير الشركه شقتي الخاصه في مطروح وبيت العيله في القاهره وعايش انا ووالدى لوحدنا هنا بعد وفاه والدتي وانا الحمد لله عايش بما يرضي **** وهقدر اعيش بنتك في مستوى محترم ومش هحرمها من حاجه خالص صدقني وانا شايف فيها الزوجه الصالحه ارجوك يا استاذ احمد توافق حتي اجي انا ووالدى و اتقدم رسمي واقعد مع بنت حضرتك يمكن تقتنع بيا وبعدين انا قلت لحضرتك قبل كده ان حضرتك بقيت غالي عليا لانك معرفه حد ان بحبه جدا وواثق ان بنت حضرتك هتبقي خير زوجه ها قولت ايه .
,
, صمت احمد قليلا للتفكير وعلي وجهه ابتسامه خبيثه ثم اخفاها سريعاو قال: خلاص يا بشمهندس تنوروا ونتعرف واللي فيه الخير يقدمه **** .
, ادم وقد انفرجت شفتيه عن ضحكه بسيطه: اكيد يا بشمهندس هجيلك بإذن **** كمان يومين لوحدى ولو اتفقنا اجيب والدى بعدها عالطول .
, احمد: اتفقنا يا بشمهندس .
, وغادر ادم وهو سعيدا فقد شارف علي تحقيق انتقامه .
, اما احمد فقد كان اكتر سعاده فهو لم يطلب ولكن يتحقق ما يريد يا لا سخريه القدر ٣ نقطة
,
, فى المساء
, عاد احمد الي منزله واجتمع بزوجته وابنته حتي يخبرهما ٣ نقطة
, قال احمد: يارا يا حبيتي عايزك فى موضوع كده.
, يارا بمرح: ايه يا بابا ناوى تجوزنى ولا ايه .
, احمد بضحكه: طلعتى شاطره وفهمتيها لوحدك تستحقى تبقى دكتوره بصحيح.
, يارا بضحكه: يابابا يا حبيبى خلاص مش كل مره هتضحك عليا كده وتعيشنى الدور وفى الاخر يطلع فشينك.
, احمد بابتسامه: بس انا مش بضحك معاكى المرادى المرادى بجد . ثم اردف بجديه: انتي دلوقتي كبرتي وبقيتي عروسه وفي عريس متقدملك وهو كويس جدا ومناسب كمان .
,
, صدمت يارا ولم تستوعب ما قاله والدها وعينيها متسعه علي اخرها وتدلت شفتاها السفلي فارغه فمها ولم تنطق بحرف واحد فهى معتاده على مثل هذا المزاح مع والدها ولكنه الان يتحدث بجديه مطلقه هل يعنى ما يقوله حقا .
, اما سميه ففرحت كثيرا وقالت: بجد يا احمد مين ده ؟ وشفته فين ؟ وعارف يارا منين ؟ طب مستواه كويس ؟ تعليم عالي ؟ ويعني
, قاطعها احمد ضاحكا: حيلك حيلك اصبرى اما نشوف المصدومه اللي فاتحه بقها دى، بت يا يارا انطقي .
, ويارا كما هي ولم تنطق فعادت سميه لتقول: رسيني بس علي الحوار وانا هبقي اسمع منها بعدين .
,
, احمد ابتسم وقال: ياستي هو مهندس متخرج بقاله كام سنه كده عنده شركه هندسه وعنده عربيه وعنده بدل الشقه اتنين وكلو جاهز مش ناقصها غير العروسه وهو شافها في الجامعه وعجبتو وسأل عليها وقالوا انها محترمه وكويسه وجه كلمني النهارده وطلب ايدها وهو الشهاده لله باين عليه متدين ومحترم وساعدني قبل كده بس كده .
, سميه: **** اكبر ما شاء **** باينه راجل ملو هدومه ثم وكزت يارا في كتفها: انتي يا بت فوقي كده وانطقي ..
,
, كانت يارا منصدمه تفكر ولاول مره تدرك ان والدها كأي اب مصري اصيل عندما ينوي تزويج ابنته يبحث لها عن صاحب الاموال والسيارات وغيرها يبحث عن حياتها الماديه في المستقبل وعندما تتوفر في شخص ما فتتم الموافقه فورا ولازم وحتما ولابد ان تخضع هي وتقابله ولكن هي تعشق والدها وتعلم انه يحبها بشده وانه لن يرغمها علي شئ هي لا تحبه لذلك حاولت ثنيه علي هذا الامر بطريقه مرحه.. افاقت من تفكيرها علي وكزه والدتها فتداركت يارا نفسها واحمرت وجنتاها خجلا ثم قالت: بابا لسه بدرى انا عايزه اخلص دراستي الاول وحاولت اضافه المرح لكى تتخلص من خجلها: وبعدين يا حبيبى انا مكتفيه بيك فى حياتى ومش عايزه غيرك وانا قاعده على قلبكو لو عايز انت تتجوز طلق ماما او اتجوز عليها .
,
, سميه: نعممم ياختي يت ايه ؟!
, انفجر كل من احمد ويارا ضحكا
, تمالك احمد نفسه قليلا ثم قال: استني بس يا سميه بصي يا بنتي انا مش هغصبك علي حاجه وقبليه وقررى براحتك هو كويس وشكله ابن حلال .
, يارا بمرح: هو ابن الحلال ده بيبقي شكلو ايه يعني ببقي مكتوب عليه صالح للاستخدام ولا بيبقي ضد الكسر ؟!
, سميه بعد ان ضربتها علي مؤخره راسها: بطلي لماضه يا بت شكلهم ناس مبسوطين .
,
, يارا بغيظ: طيب يا ماما **** يبسطهم كمان وكمان بس يعني هما مبسوطين وبيضحكوا عالطول هعملهم ايه يعني .
, سميه: يا بت اتهدى وبلاش مقاوحه .
, احمد وهو يحاول تمالك نفسه من الضحك: يارا الولد شكله كويس وانا اديتله معاد بعد يومين استعدى انك تقبليه وبعدين ابقي قررى .
, يارا بجديه: بعد يومين يا بابا ! هالحق اصلي استخاره وحضرتك تسأل عنه وتشوف اهله اللي بنتك هتبقي وسطهم يا بابا انا لا يهمني عربيه ولا فلوس ولا حاجات من دى انا مش عايزه غير واحد اخلاقه عاليه يقتدى بالرسول في التعامل ويعيني علي الطاعه ويبقي نفسي عيالي يبقو زيه وانت تقولي يومين علشان هما مبسوطين انا مالي انا مبسوطين ولا لأ .
,
, احمد بحنان: تعالي يا يارا جنبي .
, قامت يارا وجلست بجوار والدها فقبل والدها رأسها واراح رأسها علي كتفه ثم قال: يا حبيبتي هو انا اقدر اغصبك علي حاجه دا انتي اللي طلعت بيها من الدنيا بعد ما اختك بقت بعيد عننا وصدقيني لو معجبكيش هنرفضه قبليه مره او مرتين وصلي بعدها تاني واللي انتي عايزاه هعملهولك وصدقينى هو باين عليه محترم وهيراعى **** فيكى ولا انت مش بتثقى فى كلام بابا .
,
, يارا وهي تحتضنه: لا يا بابا طبعا بثق فى حضرتك جدا خلاص انا هفكر وربنا يسهل وربنا يخليك ليا يا احلي واحن اب في الدنيا .
, سميه وهي تضع يديها في خصرها: **** **** وانا مش هينوبني من الحب جانب، بقي هي بس اللي طلعت بيها من الدنيا يا احمد اخص عليك .
, ضحك احمد ويارا وقال احمد: تعالي الناحيه التانيه بس .
, ذهبت سميه وجلست بجواره فاحتضنها هي ايضا وهمس لها: دا انتي اللي في الحته الشمال يا سميه دا انا بضحك عليها بس.
,
, يارا ضاحكه: يا خساره يا بابا بتخاف من ماما .
, فضحك احمد وقال: اصل بخاف تطردني من الاوضه والعضمه كبرت يا بنتي والكنبه بتتعبني .
, فضربته سميه في كتفه وتعالت اصوات ضحكهم سويا دون ان يدروا هل سيكون هذا حالهم في المستقبل ام يريد القدر امرا اخر٣ نقطة
,
, دلفت يارا الي حجرتها وتوضأت وصلت وبكت بين يدى **** وهي تشكره علي فضله عليها ووجود ابيها وامها بحياتها وظلت تدعوه ان يوفقها لما يحب ويرضي وما فيه الخير لها ثم صلت **** استخاره ليرشدها **** لما تفعله ثم نامت بعد ذلك .
,
, مر يومان ليس بهما اى جديد سوى محاولات كلا من احمد وسميه واروي لاقناع يارا حتي تقبل المقابله الاولي فقط وبعد ذلك القرار لها حتي رضخت لهم ووافقت ٣ نقطة
,
, في مساء اليوم الثاني كانت يارا غايه في البساطه فكانت تردى فستان اسود طويل فضفاض به من الاسفل وردات ترتفع قليلا لاعلي باللون الاحمر القاني وترتدى حجابها الطويل دليل عفتها من نفس لون الوردات ولم تضبغ وجهها باي شئ وارتدت حذاء باللون الاسود فكانت جميله رغم بساطتها وجلست تدعو **** وتقرأ من كتابه لعلها تهدأ قليلا حتي سمعت صوت جرس الباب فكانت تشعر انه يكاد يغشي عليها من التوتر الذى اصابها .
, فتح احمد الباب وقابل ادم بإبتسامه وترحاب شديد ودخلوا الي صالون المنزل .
,
, كان ادم يشعر انه متوتر قليلا لانه لا يعلم اهى جميله ؟ هل هي متبرجه ؟ هل هي كأبيها لا تعرف الحياء والوفاء ومرعاه مشاعر الاخرين ؟ فلقد اتخذ قراره دون تفكير صحيح به وخشي ان تكون العواقب وخميه فاق من شروده علي صوت احمد يقول: قومي يا سميه نادى علي يارا .
, دلفت سميه الي حجره يارا: يالا يا يارا الراجل مستني بره يالا قومي .
, يارا: ماما انا خايفه قوليله يمشي خلاص مش لاعبه .
, سميه ضاحكه: اعقلي يا بت اخلصي اطلعي قدامي .
,
, يارا: احياه عيالك اماما انتي معندكيش ولاد يا شيخه سبيني اغير وانام انا حرانه اوى .
, سميه: يا بت يالا ابوكي هينادى علينا انجزى الراجل بره يالا بقي .
, ثم اتي احمد: ده كله بتجبيها في ايه ؟! يالا يا يارا تعالي .
, يارا: بابا مش عايزه اطلع قوله يجي بكره .
, ضحك احمد: يارا انتي مكسوفه يا حبيبتي فين يارا اللمضه اللي مبيهمهاش حد يالا تعالي وانا معاكي اهه.
, يارا: طب لبسي ضيق او ملفت او يعني مأفوره فيه .
,
, احمد وسميه في وقت واحد: انتي زى القمر .
, ثم قبلها احمد من رأسها وامسك يدها وخرجا وخلفهم سميه
,
, ودلفا الي الصالون وكانت يارا تنظر الي الارض ولم ترفع وجهها حتي لتراه اما هو فكانت عيناه مركزه علي الباب حتي يراها بمجرد ما ان تدلف
, وبمجرد ما ان دخلت حدق ادم بها وعيناه متسعه عن اخرها وشفتاه تعجز عن الكلام ولم يصدق انها هي التي امامه فهب وافقا وهتف بصدمه وصوته يملؤه الاندهاش والغضب معا وقال: انتي !
, عندما سمعت يارا صوته كذبت اذنيها لا لا غير معقول ان يكون هو فرفعت عنيها سريعا وعندما رأته هتفت بإندهاش مماثل وصوتها يرتجف من الصدمه: مش معقول انت !
, ووقف احمد وسميه مصدومين ينقلا بصرهما بينهما ولم يفهما ما يحدث .
,
, شاء القدر ان يلتقيا مره اخرى وهو امامها وهى امامه هو لا يتسطيع ان يقتلها مثلما كان يريد وهى لا تستطيع ان تختبأ مثلما كانت تريد فماذا سيفعل كلا منهما .
,
, ودلفا الي الصالون وكانت يارا تنظر الي الارض ولم ترفع وجهها حتي لتراه اما هو فكانت عيناه مركزه علي الباب حتي يراها بمجرد ما ان تدلف
, وبمجرد ما ان دخلت حدق ادم بها وعيناه متسعه عن اخرها وشفتاه تعجز عن الكلام ولم يصدق انها هي التي امامه فهب وافقا وهتف بصدمه وصوته يملؤه الاندهاش والغضب معا وقال: انتي !
, عندما سمعت يارا صوته كذبت اذنيها لا لا غير معقول ان يكون هو فرفعت عنيها سريعا وعندما رأته هتفت بإندهاش مماثل وصوتها يرتجف من الصدمه: مش معقول انت !
,
, حدث ادم نفسه بصدمه: مش ممكن هى وبنت احمد الادهم وكمان هى اللى اتجرأت وضربتنى وهى اللى زعقت فى وشى ثم صر اسنانه بغضب: و**** لوريكى لو كنت فكرت لثوانى اتراجع عن الجوازه دى فا انا دلوقتى مصمم على انتقامى منك ومن ابوكى وهرد القلم عشره خلاص يا صاحبه البنفسج وقعتى تحت يدى ٣ نقطة
, اما يارا فكانت مذهوله بشده وايضا خائفه للغايه فحدثت نفسها قائله: مش ممكن هو يا ربي دا انا ضربته قلم مخدوش حرامى غسيل ودلوقتى جاى يتجوزنى دا عايز ينتقم بقى ثم فكرت بفزع: هيبهدلنى لو وافقت انا اكيد مش هوافق ايوه مش هوافق اكيد مش هسلمه نفسى كده وابقى **** يرحمنى وابقى خلاص وقعت تحت ايده ٣ نقطة
,
, ظلا هكذا مده ليست بقصيره يتطلع كل منهما بصدمه حقيقه وافواههم متسعه واعينهم جاحظه من الذهول ٣ نقطة
, ووقف احمد وسميه مصدومين ينقلا بصرهما بينهما ولم يفهما ما يحدث حتي قال احمد:احم احم في ايه انتو اتقابلتو قبل كده ؟
, انتبه ادم ولكنه كان في قمه الغيظ لما شافها وحاسس انو نفسو يضربها بس لو يسبوه عليها وكان ايضا في قمه صدمته ان تكون تلك الفتاه هي من سيرتبط بها ولكنه تمالك نفسه وقال: ابدا كان موقف تافه كده حصل بينا .
, اما يارا فكانت في قمه الاستغراب ان يكون هو من اختارها لتكمل حياتها معه هو وكذلك في قمه خوفها من ان يكون يفعل ذلك من اجل اذلالها وعزمت في داخلها علي رفض هذا الزواج مطلقا .
,
, فاقت من شرودها علي صوت والدها يقول بسخريه: اهااا واضح من صدمتكم دى ان الموقف كان تافه٣ نقطة
, ادم: مفيش حاجه يا عمي هي اكيد مكنتش متوقعه ان انا اللي عايز اتجوزها.
, ابتسم كلا من احمد وسميه. ويارا مازالت في صارعها مع نفسها وودت لو تهرب مسرعه من امامه فلاحظ والدها ارتباكها فشد علي يدها وقال: طب نقعد بقي هنفضل واقفين كتير . وسحب يارا وجلس بجوارها حتي يطمئنها قليلا .
,
, وبعد قليل من الوقت قال احمد: نسيبكوا بقي تقعدوا مع بعض شويه .
, هربت الدماء من وجه يارا وظهرت علامات الفزع عليها وامسكت يد والدها بقوه حتي لا يتركها .
, قام احمد وبصعوبه سحب يده من يدها وخرج هو وسميه وتركاهما وحدهما فهبت واقفه تريد الخروج فأوقفها صوته البارد: خايفه وعايزه تهربي مني !؟
, حاولت ان تتمالك نفسها والا تظهر خوفها امامه فاستدارت له بهدوء وقالت: مفيش كلام بينا علشان اقعد والجوازه دى مرفوضه اصلا ومش انا اللي اخاف انا مغلطش اصلا .
,
, فنهض سريعا من مكانه وفي خطوه واحده كان امامها . فزعت من حركته فتراجعت للخلف بخوف شديد ولكنها تحاول اخفاؤه .
, وقف امامها وقال بصوت اقرب للهمس: طب ممكن تقعدى نتفاهم طيب دا انا ضيف في بيتكم يعني وعريس وكده بقي ممكن !
, يارا ذهلت من هدوءه فقد كانت تعتقد انه سينقض علي عنقها وينهي حياتها
, فقالت بهدوء: مفيش حاجه نتكلم فيها يا بشمهندس وانا مضطره اطلع عن اذنك .
, وهمت بالمغادره ولكنه امسك معصمها حتى تعود ولكنها سحبت يدها بعنف وصاحت: انت ازاى تعمل كده انت اتجننت .
, ادم بابتسامه هادئه: هو انا عملت ايه .
,
, يارا: متلمسنيش تانى لو سمحت كده حرام .
, ادم بخبث: بس انتى لمستينى قبل كده ليه دلوقتى مضايقه وبعدين مش كان بمزاجك وقتها .
, يارا بغضب: انا غلطانه فعلا انى ضربتك قلم وصمتت قليلا فابتسم ادم بانتصار ولكنها اكملت: كان المفروض يبقو عشره .
, بدأ غضب ادم يتصاعد واحمرت عيناه وهم ان ينقض عليها ويقتلع لسانها ويفصل رأسها عن جسدها تلك المستفزه الجميله . ولكنه تمالك نفسه باعجوبه وقال: انا كنت بهزر على فكره بلاش افش خلينا نتفاهم ارجوكى وانا بعتذر عن كلامى وتصرفاتى كمان ممكن بقى تقعدى من فضلك .
, فأومات يارا بهدوء فهى تريد سماعه ومع ذلك خائفه منه .
,
, جلس ادم وجلست هى علي مقعد مقابل لمقعده ويبتعد عنه مسافه كبيره
, بدأ ادم: تحبي تتكلمي عن نفسك ولا اتكلم انا .
, يارا: انا قولت لحضرتك اني هرفض الجوا ٣ نقطة
, قاطعها ادم قائلا: بس اتفقنا نتفاهم يمكن ترجعي في رايك .
, وبعدين شكلك جميل اوى النهارده ومينفعش اقوم من غير ما اتكلم معاكي ابقي مبفهمش .
,
, وسكت ادم وتوقع ان تجيبه بدلال كباقي النساء التي يعشقن غزل الرجال بهن وسوف تتراجع سريعا عن قرارها وستبقل به فمن هذه التي ترفض ادم الشافعى وهو من التفت كل النساء حوله ستتحول الان الي فتاه راغبه وتبتسم بدلال ولكن صدمه رد فعلها كثيرا فلقد احمرت وجنتاها بشده وازدادت صرامه وتطاير الشر من عينيها ولم يدرى هل احمرارها خجلا ام غضب ام الاثنين معا وقالت: لو سمحت حاسب في كلامك وشوف انت بتقول ايه انا مسمحش انك تكلمني بالشكل ده والقت عليه نظره حارقه وقالت بنبره تحذير: مفهوم !
,
, لم يدرى ادم لم تمني ان يراها هكذا دايما فوجنتها كانت جميله جدا مع حجابها باللون الاحمر فكانت تبدو فاتنه وخجلها كان محبب اليه اما توترها فقد عشقه فهي تبدو رائعه والحقيقي انه حاول الهاء نفسه بملامحها لكي لا ينهض ويقتلها لانها تتحدث بنبره لا يحبها مطلقا وعلي صوتها عليه وهذا لا يحبه مطلقا ايضا ولكن لابد من التماسك والتحكم باعصابه الان .
, ادم ببرود: انا مقصدش حاجه خالص .. ندخل في المفيد بقي .
, بدأ ادم التكلم عن نفسه ولكنه لم يقل كل ما يخلصه فقد اكتفي بقشور الاشياء وكان بين حنيه واخرى ينظر اليها وهى مطرقه برأسها الي الاسفل وكان يتمني ان تنظر له حتي انتهي فقال: في اى حاجه عايزه تسألي عنها ؟!
,
, قالت يارا سريعا وبدون تفكير: اشمعنا اخترتني انا ؟!
, فقال ادم في نفسه: علشان انتقم من ابوكي فيكي وانتي كمان كده وقعتي تحت ايدى ووربي ما هرحمك .
, وقال لها: لو قلتلك دلوقتي هتضايقي خليها بعدين .
, فاحمرت وجنتها خجلا مره اخرى فطلع اليها وابتسم بسخريه..
, فقال: كلميني عن نفسك .
,
, وظلا مده من الزمن يتحدثون وتعمد ادم ان يخجلها بكلامه حتي يرى تلك الحمره التي احبها .
, اما يارا فقد احست بالراحه من حديثه وبدأت تعيد التفكير في قرارها فهو يبدو رجلا جيدا فعقدت العزم بداخلها علي ان تستخير ربها مجددا وتترك له الخيار ٣ نقطة
, بعد فتره دلف والدها وبعد قليل غادر ادم علي اتفاق ان يكون الرد بعد 3 ايام
, واخبرت يارا والدها عن قرارها وانها ستقول القرار النهائى بعد 3 ايام .
,
, على الهاتف تتحدث كلا من اروي ويارا ٣ نقطة
, اروي: نااااااااااعم ياختي الواد اللي كان هيخبطك طب ازاى ؟!
, يارا: و**** زى ما بقولك كده انا اتصدمت صدمه عمرى وقلت جاى يموتني او هيطلب تعويض علي الخبطه اللى في العربيه لقيته جاى يقولي تتجوزينى انها خلاص مش مصدقه حاسه اني كنت في حلم .
, اروي: ههههههههههههههه **** **** الشيخ ادم خلاكي هلوستي خلاص . افكرك كنتي بتقولي عنه ايه .
,
, يارا: اخرسي يا بت بقي .
, اروي: هههههه استني بس ااااه كنتي بتقولي حليوه كده والشهاده لله كان حلو يعني ولا شعره ولا رياضي ولا ولا فاكره ههههه انا هقوله اما اشوفه علي فكره .
, يارا بغيظ: ماشي يا أروى ابقي اعمليها وانا هوريكي النجوم في عز الضهر .
, أروى بضحك: خلاص بس متعمليش تقيله بقي ومتنسيش هتردى علي الحليوه بتاعك بكره ها متنسيش.
, ولم تسمع أروى رد لان يارا قد اغلقت الخط فضحكت بشده وقالت: **** يفرحك يا هبله .
, اما يارا فقد تملك الغيظ منها ولكنها تشعر براحه طوال اليومين الماضيين واذا استمر الوضع هكذا ستوافق ويصبح الحليوه راجلها للابد فضحكت من نفسها وقامت لتصلي وتخلد للنوم
,
, في نفس التوقيت
, يوسف: نعممممممم يا اخويا البت اللي كنت هتخبطها طب ازاى ؟
, ادم: اهو اللي حصل شوفتها وعجبتني فتقدمت وخلاص .
, يوسف: ادم هو انت بتكلم عيل اهبل دا انا يوسف يا ادم مش هتعرف تخبي عليا دا انت بتكره البنات تقولى عجبتك .
, ادم: خلاص هتعرف في الوقت المناسب انا كنت رايح علشان عارف باباها ولما شوفتها اتصدمت اوي .
, يوسف: افكرك بنفسك وانت بتوصفها ها قولي افكرك .
, ادم بغيظ: اتلم يلا بقي علشان انت عارف هعمل فيك ايه لو نرفزتني .
,
, يوسف: يا عم اديني فرصتي بقي هقولك كانت جايه من بعيد ولابسه ااااا كان اللون ايه يا يوسف كان ايه يا يوسف متفكرني يا ادم .
, ادم باندفاع: بنفسجي يا اخويا .
, فضحك يوسف بشده وقال: شوفت شوفت اديك وقعت ولا حدش سمي عليك صح يا ابو الكباتن ؟
, ولكنه لم يسمع رد فقد اغلق ادم الخط فضحك يوسف بشده وقال: **** يفرحك يا مجنون .
, اما ادم فقد شعر بغيظ من اندفاعه وايضا من توتره فغدا سيأخذ الرد منهم فهل ستوافق وتصبح صاحبه البنفسج ملكه فابتسم ثم ما لبث ان عبس مره اخرى فهى وسيله للانتقام للانتقام وفقط فقام توضأ وصلي وهو يشعر بتأنيب الضمير ثم نام بعد ذلك
,
, دخل ادم علي يارا الغرفه وكانت نائمه في فراشها وتتدلي خصلات شعرها علي وجهها وكانت كملاك صغير جميل فجلس ادم بجوارها وازاح خصلاتها وطبع قبله صغيره علي رأسها وبدأ في افاقتها: حبيبي يالا بقي قومي يا كسلانه وظل يداعب انفها وعنقها بأصابعه حتي تململت يارا في فراشها وفتحت عينها بهدوء وما ان راته ابتسمت فاقترب منها فطبعت قبله صغيره علي وجنته وقالت: صباح الورد ..
, ادم: صباح ايه يا مفتريه طب شوفي الساعه كام قربنا علي العصر .
, يارا: بجد طب خلاص قومت اهه انتي صليت الضهر ؟
,
, ادم: اه صليت في الجامع يالا قومي صلي علشان ناكل سوا .
, وقام بشدها لتقوم فوقفت معه فداعب انفها وقال: كسلانه مووت مش كنت اتجوزت واحده حلوه و نشيطه كده هي اللي تصحيني .
, فوكزته يارا بقوه في كتفه العريض وقالت: ابقي فكر بس تعملها وانا اقطعك .
, ضحك ادم وهو ممسك بكتفه: يا مفتريه رفيعه ازاى بس ايدك جامده ثم قال بخبث وهو يغمز لها بعينيه: خلاص يا ستي ارشيني باى حاجه بقي .. قالها وهو يشير علي خده .
,
, فاقتربت منه وهمست في اذنه: ابقي خلي الحلوه النشيطه ترشيك .
, وهمت بالمغادره فامسك معصمها وسحبها اليه فسقطت فوق الفراش وهو بجانبها فقال لها: خلي قلبك ابيض بقي .
, فضحكت بدلال وقالت: لا انا سودا اوي من جوه علي فكره .
, فنظر لها وقال بتحذير: اخر كلام عندك .
, فاومأت برأسها موافقه فاقترب منها وقال: انتي اللي جنيتي علي نفسك وبدأ يدغدغها من عنقها وخصرها وهى تتلوى تحت يديه وتصرخ وتطلب منه ان يتركها الا ان٣ نقطة
, وقعت عن السرير وفاقت من حلمها المجنون وقالت بضحكه وصوت عالي: مجنون .
, فتح والدها الباب ودلف فجأه ٣ نقطة
 
٤


استيقظت يارا وعلي وجهها ابتسامه بلهاء وقالت بضحكه وصوت عالي: مجنون .
, وفجأه فتح الباب ودخل والدها وقال: هو مين ؟!
, يارا بخضه: هااا بابا حبيبي صباح الخير .
, احمد: صباح الجمال يا حبيبه بابا، مقلتليش مين ده اللي مجنون .
, خجلت يارا واطرقت رأسها وقالت: ابدا يا بابا كنت بحلم حلم مجنون شويه بس.
, احمد ضاحكا: وانا اللي كنت فاكرك بتتكلمي عن حد كده وغمز لها بعينه .
, فإبتسمت يارا بخجل .
,
, قال احمد: خلاص بقي مش متعود عليكي مكسوفه، يالا الفجر باقي عليه نص ساعه قومي صلي ركعتين او اقرى شويه قران كده علي ما يأذن يالا .
, يارا: حاضر يا سياده الاستاذ احمد علم وسينفذ يا فندم .
, احمد ضاحكا: اهي دى يارا اللي اعرفها. انا نازل الجامع متنميش تاني .
, يارا: انا برضو انتي محسسني انك مش بنتك علي فكره وانك مش ضنايا " وهي تقلد احمد حلمي في زكي شان "
,
, ضحك احمد بشده وضربها علي رأسها وتركها وغادر وقامت يارا وهي تشعر بنشاط شديد وتزكرت الحلم و عريسها المجنون وضحكت ثم توضأت وصلت ركعتين وجلست تقرأ في كتاب **** حتي اذن الفجر فقامت لتصلي فريضتها وبعد ان انتهت جلست في شرفتها وبعد شروق الشمس بقليل دلف والدها ووالدتها الحجره وجلسا معا وتناولا الافطار فهم قليلا ما يسهرون ولكن هذه الليله كانت مختلفه للكل فيارا تفكر انه يوم القرار الحاسم فهل توافق ام لا وهل سيكون مثل حلمها ام سيكون رجل شرقي بحت يعيش في مجتمع ذكورى لا يري المرأه سوي زوجه وام فقط لا يعرف بانها تحتاج للكثير عدي رجلا يصبح لها زوجا فقط كان بداخلها صراع كبير ولا تدري ماذا تقرر.
,
, اما احمد فكان ينتظر قرار ابنته ويتمني ان توافق ولكنه لا يستطيع اجبارها فهذا زواج وحياه اخرى وهذا ليس بالشئ السهل .
, اما سميه فقد كانت تنتظر ايضا قرار ابنتها ولكن ما يشغل تفكيرها اكثر ان احمد منذ عام تقريبا وهناك ما يشغل باله ولقد ازداد هذه الفتره شروده وتشعر ان يخفي امرا كبيرا عليها .
, وكل يبكي علي ليلاه .
, وبعد ان انتهوا من الطعام بادر احمد: فكرتي يا يارا .
,
, يارا بمرح: لا الجمجمه واخده اجازه النهارده اصل حصل خلاف كبير اوى بين ابنها الكبير مخ ومراته مخيخ وكان الحبل الشوكي زعلان اوى فوافق علي الاجازه.
, قهقه كل من سميه واحمد حتي دمعت عينهما فقالت سميه: ياااااربي منك **** يكون في عونه .
, احمد: اتمني انك لو وافقتي يقدر يستحملك دا انتى رهيبه .
, يارا بفخر: انا اصلا مفيش مني اتنين .
, قال احمد: بجد يا بنتي فكرتى .
,
, فتنهدت يارا: اعلن المجلس الاعلي لشئون حياتي بموجب النص الخاص بالارتباط ان يترك القرار لولي امرى ليفعل ما يراه مناسبا وامسكت كأس الماء بجوارها ووضعته بقوه علي المنضده وقالت: رفعت الجلسه . وركضت من امامهما خجلا.
, فضحك احمد فرحا وتهللت اساير سميه فلقد اصبحت صغيرتهم عروس .
,
, وفي المساء هاتف ادم احمد وعلم بموافقه يارا علي الزواج واتفقا علي ان يحضر ادم وابيه غدا للاتفاق وتحديد ميعاد الخطبه .
, اغلق ادم الخط فرحا ثم ابتسم بسخريه وحدث نفسه قائلا: عارفه علي قد ما انا كنت عايزك توافقي بس كان نفسي ترفضي وتثبتي علي رايك بس طلعتي زيك زى غيرك كلكو صنف واحد ميهمكوش غير الكلام والتسبيل غير كده مبتفهموش بس انا بقي هخليكي تتمني الموت ولا تطليهوش انتي وابوكي ضربتينى قلم وزعقتى فى وشى وانا هردلك القلم عشره بس الصبر حلو .
,
, ذهب ادم الي والده واخبره بكل ما فعله فصاح والده بعصبيه مريره: و**** عال يا بشمهندس ادم رحت اتقدمت وقابلتها واستنيت لما وافقت واتفقت علي ميعاد تاني وانا اخر من يعلم يمكن كنت تتجوزها وبعدين تعرفني ما انا معدش ليا لازمه في حياتك خلاص كبرت وبقيت مسئول عن نفسك .
, ادم: ايه يابابا اللي بتقوله دا دا انت اهم انسان في حياتي ولولا وجودك بعد وفاه ماما انا كان زماني ضايع دلوقتي و**** انا ما رضتش اخليك تدخل عند الناس ويرفضوا ويبقي فيها احراج ليك انا بس قولت اضمن الموافقه وبعدين اقولك .
,
, رأفت: كل كلامك جميل بس علي الاقل كان المفروض تعرفني انك ناوى او انك اخترت البنت او مين هي بنت مين تعرفني اى حاجه مش خبط لزق كده .
, قبل ادم رأسه وقال: حقك عليا يا بابا انت زعلك غالي عليا اوي متزعلش مني ارجوك.
, سحب رأفت يده وادار له ظهره فقال ادم: خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود .
, ابتسم رأفت وقال: انت ابني الوحيد يا ادم ونفسي افرح بكل خطوه في فرحك متحرمنيش من كده يا بني .
, ادم: خلاص يا ابو ادم من دلوقتي الموضوع في ايدك بس اهم حاجه بسرعه بقي عايز كل حاجه بسرعه .
, رأفت: علي خيره **** هنروح بكره امتي ؟
,
, ادم: علي الساعه 7 كده .
, رأفت: تمام متشوق اشوف مين اللي خطفت قلب الحجر اللي قدامي اللي طول عمره شايف البنات حيوانات اليفه ..
, ضحك ادم بسخريه وقال في نفسه: خطفت قلبي ايه بس يا بابا دا انا اللي هخطف عمرها منها وغصب عنها كمان.
,
, في مساء اليوم التالي الساعه 6 والنص كانت يارا تستعد فقد ارتدت جيب باللون الكحلي واسعه وعليها بلوزه باللون الاصفر الكنارى وحجابها مزيج من اللونين معا يغلب به اللون الكحلي ولم تضبغ وجهها فكانت جميله رقيقه . وجلست تنتظر وهي تشعر بتوتر شديد فهى اليوم ستقابل اهل زوجها المستقبلي . في تمام الساعه
, 6. 55 دق جرس الباب ففتح والدها الباب ورحب ب ادم ووالده ودلفا اللي الصالون ثم بعدها دلفت سميه مرحبه بهم وتضيفهم ثم بعد قليل قال رأفت: اومال فين العروسه متشوق اشوفها .
,
, قامت سميه لتنادى عليها وحضرا بعد قليل . وبعد السلامات قال رأفت: ما شاء **** عرفت تختار يا ادم باين عليها كل الحاجات الحلوه **** يباركلك فيها يا احمد ويباركلك فيها يا ادم .
, احمرت وجنتها بشده وظلت تفرك اصابعها في توتر شديد وشعرت انها علي وشك ان يغشي عليها .
, كان ادم يتابع حركتها المتوتره ويبتسم في سخريه .
, احمد: قولي بقي يا بشمهندس يعن٣ نقطة
,
, قاطعه رأفت: بشمهندس ايه بقي دا دلوقتي زي ابنك يعني تقوله ابني او ادم او حتي يلا . وضحكا سويا
, فقال احمد: اذا مكنش يضايقه معنديش مانع .
, ادم: لا طبعا يا عمي حضرتك في مقام والدى .
, رأفت: نتكلم في المفيد بقي دلوقتي يا احمد احنا جايين نشوف ايه طلباتكو علشان العروسه القمر دى تنورنا
, وظل الحوار هكذا ويارا لا تستوعب ان كل هذا من اجلها هي هل ستصبح عروسه حقا .
,
, ادم: بص يا عمي انا عايز الخطوبه الاسبوع الجاى والفرح بعده بشهر ايه راى حضرتك .
, صدم كل الجالسين وشعرت يارا بدلو ماء بارد يسكب عليها .
, احمد: مش شايف انك مستعجل شويه يا بني .
, ادم: يا عمي انا عندى صفقه في مطروح كمان شهر ونص والشغل فيها هيستمر علي الاقل من 8 شهور ل سنه ونص لانه تشطيب عماره كبيره وهبقي محتاج سفر وبهدله فكنت ناوى اقعد هناك لحد ما المشروع يخلص وبتالي هبعد عن هنا سنه ونص وبصراحه حابب يارا تبقي معايا علشان كده بقول نعمل الفرح كمان شهر واخدها واسافر يرضيك اروح اقعد لوحدى من غير مراتى .
,
, ذهلت يارا وكأن احدا تعمد صفعها عده صفعات ويتردد داخل عقلها كلماته "تبقي معايا ٣ نقطة اخدها واسافر ٣ نقطة سنه ونص ٣ نقطة مراتى ٣ نقطة" عن من يتكلم هذا ليس عني بتأكيد ليس عنى انه ابله احمق مجنون هل يتحدث عنى لما وافقت ولكن لحظه لحظه اقال انه ذاهب الى مطروح واااااااااو يا الهى اريد الذهاب هناك ايضا وما المشكله اذا ٣ نقطة اخرس ايها القلب الاحمق فانت تبحث فقط عما تحب وليس عما هو نافع ومفيد اخرس تماما لا ارغب فى سماع صوتك ٣ نقطة حسنا حسنا ايها العقل المتيبس سوف اسكت ولكن ان لم توافق فستندم ٣ نقطة
, ولكني لا اريد ان ابتعد عن هنا لا اريد الابتعاد عن حضن والدتي وحمايه ابي لا اريد ترك غرفتي ومنزلي لا اريد الذهاب لمنزل احد اخر وخاصه مع هذا الشخص انا اخجل منه بشده كيف سأعيش معه ببيت واحد بعيدا عن ابي وامي سأموت ولن ابتعد عنهم لا لا اريد وبالتاكيد لن يوافق والدي علي هذه المهزله فهو دائما ما يقول انه لن يوافق ان اتزوج خارج الاسكندريه فبالتاكيد سيرفض٣ نقطة
,
, قال رأفت: طب وايه المشكله دا خير البر عاجله ولا ايه يا احمد .
, صمت احمد قليلا وترقب ادم منتظرا قراره حتي قال احمد: لا طبعا .
, " صدم ادم ورأفت وشعر ادم بالضيق الشديد وتنهدت يارا بارتياح وابتسامه انتصار صغيره ترسم على جانب شفتيها ولكن لما لا نؤجل هذه الابتسامه قليلا "
, فقال احمد: لا طبعا ميرضنيش تقعد هناك لوحدك انا موافق معنديش مانع واكيد يارا موافقه كمان مش كده يا يارا؟
,
, نظرت يارا لابيها بدهشه كيف يوافق هكذا كيف ! والان اذا اعترضت سأسبب له الاحراج وان وافقت سأموت حتما لماذا فعلت بي هذا يا ابي لماذا ؟
, نظرت ايه بنظره رجاء حتي يعدل عن كلامه ولكنه رمقني بنظره اصرار وكأنه يخبرني انه لا مجال للتراجع لابد انني احلم حسنا كفي اود الاستيقاظ الان شعرت ان كل العيون محدقه بي تنتظر ردى فتأكدت اني في مأزق حقيقي ولابد من الرد لامحاله وانا دائما وابدا احافظ علي ماء وجه ابي لذلك لن اخذله اليوم كما خذلني هو فأومأت برأسي موافقه واستأذنت وخرجت من الحجره مسرعه والدموع تنهر علي وجهي .
,
, رأفت: **** يباركلك فيها يا احمد بجد عرفت تربي اجمل ما في البنات حياءها وما شاء **** بنتك مثال للبنت المتدينه اللي تعرف ربها كويس .
, احمد: الحمد لله فضل ونعمه من **** .
, ادم كان في عالم اخر لقد نجح اخيرا وبعد شهر من الان سيتزوجها ويحقق انتقامه منها كيفما يشاء فلقد حكمت علي نفسها بالموت البطئ عندما ٣ نقطة وافقت ٣ نقطة
, ادم: خلاص اتفقنا بكره ان شاء **** علي العصر كده اعدى عليكم ونروح نجيب الشبكه .
, احمد: تمام معنديش مشكله هحاول اخلص الشغل بدرى ونروح ولا ايه رأيك يا سميه ؟
, سميه: مفيش مانع انا هبلغ يارا .
,
, رأفت: هو انت هتروح ليه يا احمد .!
, احمد: و**** ما عارف يا رأفت يروحوا هما سوا وخلاص .
, ادم: لا يا بابا انا عايز نروح كلنا سوا.
, رأفت بدهشه: وانا كمان !
, ادم: ايوا يا بابا كلنا .
, الجميع: خلاص علي خيره **** .
, رأفت: ما تنادى العروسه يا مدام سميه علشان نقرا الفاتحه .
,
, قامت سميه وذهبت لغرفه يارا وجدتها نائمه علي الفراش تبكي بشده اقتربت منها وقالت: يارا حبيبتي بتعيطي ليه ..
, مسحت يارا دموعها واعتدلت: مفيش يا ماما انا كويسه.
, سميه بحنان: مالك يا حبيبتي بس في حاجه ضايقتك ايه اللي زعلك كده.
, يارا ببكاء: خلاص يا ماما الكلام لا هيقدم ولا هيأخر اللي حصل حصل.
, سمعوا صوت احمد ينادي عليهم فنهضت يارا مع سميه واتجهوا للصالون بعدما جففت يارا وجهها جلسوا مجددا وقرأوا الفاتحه وانتهي اليوم علي وعد باللقاء غدا
,
, فى الهاتف
, يوسف بعصبيه: بنت مين يا اخويا ! احمد الادهم ؟ انت مش هتشيل الهبل ده من دماغك ..
, ادم بحده: يوسف انت عارف انى من زمان بدور عليه واهو وقع تحت ايدى لوحده وانا هنتقم يعنى هنتقم .
, يوسف بحده مماثله: اتقى **** يا ادم دى مهما كان بنت وضعيفه وملهاش ذنب متكررش مامتك تانى يا ادم وخرج نفسك من الدوامه دى بقى .
, ادم بحقد: مامتى ماتت بحسرتها بسببه عشت حياتى كلها وانا شايف الدمعه فى عنيها وهو باعها وانا هبيع بنتو بالثمن الرخيص .
, ثم اضاف بحده ونبره تحذيريه: وانا كلامى مبرجعش فيه لو انطبقت السما على الارض ومتحاولش تقول حاجه او تغير رائى فاهم ولا اعيد تانى .
, ثم اغلق الخط دون الاستماع الى رد يوسف حتى
, تنهد يوسف بحده وحدث نفسه: **** يهديك انت مش عارف بتعمل ايه وهتندم صدقنى هتندم .
,
, مجهول 2: بقولك هيتجوز هسيبه يستمتع كده كتير !
, مجهول 1: هههههههههههه اه هسيبه يستمتع .
, م 2: انت غريب اوى ازاى يعنى مش المفروض ندمر كل حاجه هتفرحه فى حياته ولا انت عايز ايه بالظبط .
, م 1: هو انت مش ملاحظ ان الجوازه دى بتم بسرعه والكل موافق يبقى فيه ان فى الموضوع وبعدين هيجى هو بنفسه لقضاه متخفش .
, م 2: انا عايز ابرد نارى فيه بقى انا ماشى وراك ومعاك وساكت بس مش هسكت كتير .
, م 1: هتبرد نارك وانا كمان بس الصبر حلو يا مغفل الصبر حلو ٣ نقطة
,
, فى مكان اخر تحديدا السعوديه
, ساره بنرفزه: بقولك خطوبه وفرح اختى عايزه انزل اسكندريه وانتى تقولى مهرجان ضرورى انت عايز تموتنى بدرى بدرى .
, تامر امسك شعرها وسحبه بقوه شديده وهو يقول: بصى بقى انا قرفت من خناق وضرب كل يوم ايه مش بتزهقى ٣ نقطة
, ساره بتألم: انت بنى ادم همجى وعمرك ما كنت راجل ولو فاكر الرجوله بدراع تبقي غلطان .
, استدار وجهها بقوه للجهه الاخرى اثر صفعته القويه قبل ان تقع ارضا ويصدم راسها بقوه فى حافه الطاوله .
,
, تامر وهو يرفعها من شعرها متغاضى تماما عن الدماء التى تغطى رأسها: ابقى فكرى تعلى صوتك عليا تانى وانا راجل غصب عنك وعن الكل انتى مجرد حثاله جبتها معايا بقالنا 12 سنه هم يا شيخه قرفت منك ثم دفعها بقوه لتسقط على الارض مجددا: مفيش نزول لمصر واعلى ما فخيلك اركبيه وجواز اختك السنيوره مش هتحضريه وابقى فرجينى هتعملى ايه..
, ثم نفض يده كأنها متسخه من شئ ما وعلى وجهه ابتسامه باتت تكرهها الان رغم عشقها لها سابقا: اما انا بقى اروح اشوف مزاجى هيودينى لفين اصل البيت ده ستاته مقرفين .
,
, ثم تركها وغادر وهى تبكى وسط دمائها ممده على الارض كجثه هامده .
, ولقد كان هناك 4 اعين تراقب ما يحدث ودموعهما تتدفق بغزاره وهم يحتضنان بعضهم لعلهم يشعروا بالامان قليلا .
, تطلعت ساره الى ابنائها ودموعها تتسابق على وجنتها وحاولت النهوض لكن لم تستطع تقدم منها الطفلان قامت بلف ذراعها حولهم ثم ما لبثت ان فقدت وعيها سريعا ٣ نقطة
,
,
,
, توضيح بسيط
, ساره هى اخت يارا الكبرى ذات 32 عاما ذات وجه ملائكى ينبض بالبراءه متزوجه من تامر ذات ال 34 من عمره تزوجته فى عامها 20 كانت تحبه بجنون ايام دراستهم كان يكبرها بعامين اعترض اهلها كثيرا فلم يحبوه ابدا ولكنها واجهت الجميع من اجله وبالفعل تزوجته وعندما اتت اليه فرصه ذهبيه للعمل فى احدى الشركات فى السعوديه لم تتردد فى الذهاب معه فى بدايه حياتهم لم ترى سوى الجانب المشرق ثم مع مرور السنين بدأت تظهر جوانبه المظلمه حتى اظلمت حياتها لديها طفلان الاكبر كرم ذات 11 عاما والصغرى فاطمه ذات 5 اعوام، منذ ان سافرت ساره مع تامر بدأ تواصلها مع اهلها يقل تدريجيا حتى انعدم تمام الا فى المناسبات .
, هتعمل ايه فى حياتها دى اللى هنشوفه خلال القصه ٣ نقطة
, يالا نكمل قراءه ممتعه
,
, في اليوم التالي صباحا ٣ نقطة
, هاتفت يارا اروي واخبرتها بأن تحضر اليها فهى بحاجه لها . بعد مرور ساعه حضرت اروي وبمجرد انا رأتها يارا القت نفسها بين احضانها وظلت تبكي وتبكي دون توقف .
, شعرت اروي بقلبها يتمزق علي صديقه عمرها وحاولت قدر الامكان تهدأتها
, يارا ببكاء: لدرجادى بابا عايز يخلص مني مش عايزني جنبه شهر واحد يا اروي وهمشي من هنا شهر واحد كل ايامي اللي هنا هودعها في شهر واحد ومستغني عن انه يشوفني سنه ونص ليه بيبعدني واللي خانقني ان ماما معترضتش كمان هو ليه مش عايزني كده ليه انا مش عايزه اتجوز ادم مش عايزاه هيبعدنى عن اهلى يبقى مش عايزاه ٣ نقطة واجهشت يارا في البكاء فأخذتها اروي بين احضانها مره اخرى وحاولت تهدأتها الا ان انخفضت شهقاتها وبدأ ينتظم تنفسها فأراحتها اروي علي قدمها وظلت تمسح علي شعرها فهى لا تدرى اذا كانت يارا نامت من التعب ام اغشي عليها فهى تعلم صديقتها جيدا عندما تحزن من شئ تبكى ثم بعد ذلك تنام ثم تستيقظ شبه فاقده للذاكره وتنسى ما كان يحزنها تمام .
,
, كان احمد يتابعهم من الخارج هو وسميه ففرت دمعه من عين احمد وكانت سميه تبكي مع ابنتها وعندما رأت احمد يبكي اخذته وذهبت الي حجرتها وهناك دا الحوار الاتي
, سميه: انا مش مواقفه علي اللي بيحصل ده هو كان اول ولا اخر عريس هنرفضه وهيجيلها غيره اهم حاجه عندى بنتي دا فكرانا مش عايزنها وسطينا مش كفايه البنت الكبيره بقالي اكتر من 10سنين معرفش عنها حاجه من بعد ما سافرت مع جوزها السعوديه وبكلمها في السنه في المناسبات بس .
, احمد: مينفعش يا سميه مينفعش لازم تتجوز لازم .
,
, سميه بصراخ: وايه اللي خلاه مينفعش بقي كلو الا بنتي يا احمد .
, احمد بعصبيه: هي بنتك لوحدك يا سميه مهي بنتي انا كمان بس في وعد ودين في رقبتي ولازم انفذه ويارا بالذات لازم تنفذه معايا .
, سميه بدهشه: وعد ايه ده اللي يخليك تعمل في بنتك كده .
, امسك احمد يدها واجلسها بجواره وقال بحزن:يارا اغلي حاجه في حياتي انا مش هأذيها صدقيني .
,
, سميه وهي تربط علي ظهره: احكيلي يا احمد فيك ايه ايه اللي مشيلك الهم كده ؟ ووعد ايه اللي بتتكلم عليه ؟ انا طول عمرى جنبك هحاول اخفف عنك صدقني .
, احتضنها احمد وسقطت دموعه وقال بحروف متقطعه: فعلا طول عمرك جنبي وبتخففي عني هحيلك كل حاجه يمكن يخف همي شويه .
, ظلت سميه تستمع له وهو بين ذراعيها وتربط علي راسه وكتفه وظهره كأنه *** صغير يستنجد بأمه حتي انتهي ظلت سميه صامته لا تستوعب ما سمعته منه علي قدر ما المها ما قال علي قدر ما التمست العذر له فقالت: شايل كل ده لوحدك ومخبي عني يا احمد ثم صمتت قليلا واغمضت عينها قائله بتنهيده: خلاص يا احمد متقلقش هتنفذ وعدك وانا هساعدك وهنقنع يارا وانت عارف انها بتحبنا قد ايه ومش هتفضل علي زعلها كتير متشلش هم .
,
, احمد بتردد: تفتكرى يارا لو عرفت الحقيقه فى يوم من الايام هتسامحنا.
, سميه بحزن: انا هساعدك لانك جوزى وراجلى رغم انى عارفه اننا بنجى عليها بس وعدك هنفذه معاك ويارا قلبها ابيض واكيد هتسامحنا بس ان شاء **** مش هتعرف حاجه صلى وادعى كتير **** يسعدها وتبقى حياتها حلوه ومع الوقت احنا هننسى وسواء ادم او غيره هى كده كده هتتجوز .
, قبل احمد رأسها ويدها وقال: انا عارف ان كلامي وجعك بس و**** العظيم غصب عني وانتي بجد **** يخليكي ليا ويديمك في حياتي نعمه .
, سميه: ويخليك ويحميك ليا يارب . يالا بقي قوم فوق كده وخد دش علشان فاضل ساعتين علي العصر علشان نلحق نجهز وانا هروح اشوف البنات .
,
, وخرجت سميه وذهبت الي حجره ابنتها فوجدتها مازالت نائمه علي ارجل اروي
, سميه: هي لسه نايمه يا اروي .
, اروي: اه يا طنط اصحيها ولا ايه
, سميه: اه يا بنتي خطيبها جاى صحيها علشان تلحق تجهز اقنعيها يا اروي **** يخليكي انا هعتمد عليكي .
, اروي بتردد: طن٣ نقطة ط هو اناا يعن.. ي ينفع اجي مع. اك. وا .
,
, سميه بضحكه وهي تحتضنها: دا انتي بنتي التانيه يا بت في اخت تستأذن من امها علشان تروح مع اختها .
, دمعت اعين اروي فوالدتها متوفيه منذ ان كانت في 10 من عمرها ولقد افتقدت حنان الامومه .
, اروي وهى تتشبث بأحضان سميه: **** يخليكي ليا يا طنط انتي و**** بتفكريني بماما رغم اني مش فاكرها اوى بس اكيد كانت هتحبني زيك كده ..
,
, وتعالي صوت بكاؤها ظلت سميه تربت علي كتفها حتي هدأت قليلا فأبعدتها عن حضنها وقالت لها سميه: بصى يا بت انتى انا حابه اسمع منك كلمه ماما مش طنط مش انا بالنسبالك زى ماما قوليلي ماما زى يارا انتى غلاوتك من غلاوتها عندى وانتو الاتنين بناتي وصدقيني يا بنتي زى ما بعامل يارا هعاملك زيها واحسن كمان لانك كنتي بعيده عن حضني كتير .
, اجهشت اروي بالبكاء وتعالت صوت شهقاتها والقت بنفسها بين ذارعي سميه وهي تنتفض بشده وقالت من بين دموعها بصوت مختنق: حاضر يا ماما .
,
, عندما قامت اروي واراحت يارا علي الفراش تململت يارا واستيقظت وسمعت الحوار الذى دار بين صديقه عمرها ووالدتها فاحست كم ان والدتها طيبه القلب وانها تراعي الاخرين كثيرا فنسيت حزنها وعزمت امرها علي ان تفرح والدها ووالدتها وتفرح هى فسوف تتزوج بعد شهر من الان وعندما وجدت اروي تبكي بشده حاولت ان تضفي بعض المرح علي الجو الذى غيمت عليه الدموع فقالت بمرح وصوت عالي: لاااااااااااااااااااااااااا خياااااااااانه .
, انتفضت كلا من سميه واروي علي صوت يارا فمسحت اروي عينيها بدهشه وقالت: يارا في ايه انتي كويسه !
, سميه: في ايه يا يارا ايه اللي حصل !
,
, يارا وهي تضع يدها علي راسها بطريقه مسرحيه: خيانه خيانه امي وصحبتي سوا وفي الاوضه بتاعتي واحضان وبوس وبعد شويه هتقولي طب واللي في بطنى اعمل فيه ايه اااااااااه ياعيني عليك يا بابا لو عرفت ااااااااه ياني مكنتش متوقعه كده منكم اااااااااه ياني اااااااه .
, فضحكت سميه بشده وضربتها علي قدمها وقالت: خضتيني يا هبله و**** **** يكون في عون الراجل .
, اروي بغيظ شديد: سيبهالي يا ماما انا هاخد حقي وحقك دلوقتي وهوديها النهارده بدل ما تجيب شبكه تاخد 4 غرز .
, فقامت يارا تجرى واروي خلفها ويضحكن بصوت مرتفع وسميه خرجت خلفهم وهي تضحك علي بناتها الكبار الصغار .
,
, اما احمد فقد كان يتابع ما يحدث ورأى كم ان زوجته طيبه القلب وحنونه للغايه وكم انها لا تهتم لشئ سوى سعاده من حولها .
, وايضا ابنته نسخه مصغره عن زوجته عندما وجدت صديقتها تبكي استدعت المرح حتي تريح قلبها وتزيح عنها الهم فحمد **** علي عائلته الجميله ودعي **** ان يديم عليهم السعاده رغم الشقاء .
,
, بينما كانت يارا تجرى انزلقت قدمها ووقعت حاولت ان تستند على الطاوله بجانبها ولكنها وقعت هى الاخرى بما عليها من زهريات
, يارا بتألم: ااااه يا رجلى ااااه يانى ادشدشت خلاص العريس هياخدنى مكسحه ااااه هيخدنى برجل واحده ااااه
, وقعت اروي بجانبها وهى تمسك معدتها من كثره الضحك على منظر يارا وكلامها حاولت تمالك نفسها قليلا: هههههه ياخرابى هههههه انتى فظيعه ههههه ماما لو شافتك هههههههههههه هتموتك ههههههههه .
, يارا بغيظ وهو تصر على اسنانها: اخرسى يا زفته دى هتخاف عليا اوى انتى مش عارفه بتحبنى قد ايه وبعدين هتموتنى ليه دا انا رجلى اتكسرت .
, انفجرت اروي ضحكا: هههههههههه انتى مش واخده ههههه بالك من الزهريه هههههه اللى كسرتيها هههههه
, التفت يارا للزهريه بفزع وقالت: ياختاااااى قضى علينا **** يرحمنى كنت طيبه وبنت حلال .
,
, جاء صوت من خلفهم
, سميه بفزع: هيييييييه ايه ده من اللى كسر الزهريه دى ! ثم نظرت الى يارا: اكيد انتى يا راس المشاكل كل اما تتحرك ملاحقاها مصايب ٣ نقطة
, اروي وهى تضحك همست ليارا: رجليكى سلميه ههههههههه تقدرى تهربى ولا ايه ههههههه .
, يارا هامسه: كويسه ياختى وحتى لو مش كويسه هنجرى برضو انا مش عايزه اموت دلوقتى انا لسه صغيره .
, ما ان انهت جملتها واحست باقتراب سميه منهم حتى نهضت مسرعه ومعها اروي ولاذوا بالفرار الى غرفه يارا سريعا .
, وقفت سميه تنظر الى المزهريه على الارض بحسره .
,
, حتى جاء احمد من خلفها مقهقها: ههههههه خلاص يا سميه فداها هنجيب غيرها .هههههه.
, سميه بغيظ: بطل ضحك دى كانت هديه منك ليا ماشى يا يارا لما تقعى تحت ايدى بس .
, نظرت لاحمد فوجدته مازال يضحك فضحكت معه واحتضنته فقال: **** يخليكى ليا انتى والهبل الصغيرين .
,
, بعد اذان العصر كان يارا تستعد هى واروي فكانت يارا ترتدى فستان باللون الازرق الداكن به تطريز باللون الوردى وترتدى حجابها باللون الوردى فكانت جميله جدا واستعدت لتذهب هى واروي ووالدتها ووالدها مع ادم ووالده بعد نص ساعه حضر ادم كان هو ووالده وشخص غريب لم تعرفه يارا .
,
, يارا
, خرجنا من المنزل فكانت هناك سيارتين سياره والدى وسياره ادم اقترح والد ادم ان اذهب انا وادم بسياره ادم والباقي مع ابي ولكني اعترضت بشده واستقرينا في الاخر ان انا واروي مع والدى ووالدتى ويأتي هو مع والده و صديقه .
, لاحظت ارتباك اروي بمجرد ما ان رأت ادم ومن معه ولم اعلم السبب وظلت صامته طوال الطريق حتى
, يارا: مالك شكلك مش طبيعي ليه كده ؟
, اروي بدون تفكير: هو مين اللي مع خطيبك ده ؟!
, يارا بتعجب: وانا اعرف منين اشمعنا !
,
, اروي بفخر: اقولك انا ده يبقي يوسف فتي البيض .
, يارا: نعم ياختي مين يوسف وعرفتي منين ومين فتي البيض ده ثم صمتت قليلا ثم هتفت ااااااااااااه اللي قابلتيه في الماركت يوم ما كنت بكلمك . ؟!
, اروي: ايواااااا بالظبط كده هو فتي البيض .
, ضحكت يارا بشده وهمت ان تقول شئ ولكن توقفت السياره فلقد وصلا الي محل المجوهرات .
, دخلا الي المحل وقفت اروي وسميه بجوار يارا ووقف ادم بجوار سميه ويوسف بجوار اروي
, وبدأت يارا في اختيار شبكتها واروي تساعدها وتشعر بأن هناك عيون تراقبها فالتفتت وجدت يوسف علي مقربه منها ويتطلع اليها وعلي وجهه ابتسامه ساحره فالتفتت سريعا واندمجت مع يارا .
,
, قالت اروي وهى ترفع عنيها لادم ثم تخفضها سريعا: حضرتك يا بشمهندس مش هتقول رايك .!
, ادم بضيق: الشبكه بتعتها وهي اللي هتلبسها يبقي هى اللي تختارها يمكن زوقي ميعجبهاش .
, يارا بهمس: انت اخترتني انا يبقي زوقك ممتاز يا مغفل .
, لم يسمعها ادم ولكن سمعتها سميه و اروي وايضا يوسف فانفجروا ضاحكين وخجلت يارا كثيرا واحس ادم بالغباء فهو لم يفهم علام يضحكون .
, فرمقهم بنظره غاضبه وخرج من المحل فقالت لها سميه:اطلعي يا بت اعتذري له يالا في واحده تقول علي خطيبها مغفل .
, يارا ببراءه: يا ماما مكنتش اعرف انو هيسمعني .
, سميه: طب اطلعي راضيه ونادي عليه.
, يارا: افففف لازم يعني مش لازم .
, سميه بتحذير: ياراااااا .
,
, يارا بتافف: حاضر حاضر .
, وخرجت يارا من المحل وجدته واقفا امام سيارته شاردا وعلي وجهه ملامح الضيق فذهبت اليه بخطوات متردده حتي وصلت خلفه فتنحنحت: احم احم
, فالتفت اليها ادم واستغرب حضورها خلفه فقال: خير في حاجه .
, يارا بصوت رخيم: عايزاك تيجي معايا ادم بدهشه: اجي معاكي فين ! ؟
, يارا وقد احمرت وجنتها بشده: انا قصدى تدخل المحل جوه صدقني انا مكنش قصدى هي خرجت مني كده مش قصدى اغلط فيك يعني .
, ادم باستغراب: تغلطى فيا ثم كز علي اسنانه وقال: انتي شتمتيني؟!
, يارا باندفاع: هي مغفل دى تعتبر شتيمه !
,
, ادم بعصبيه ودهشه: مغفل !
, يارا بخضه من صوته: هو انت مسمعتنيش ؟!
, ادم بغيظ: لا وانتي حضرتك جايه تقوليها في وشي كده يا سلام علي البجاحه .
, يارا بحزن ودهشه معا: انا مكنش قصدى و**** .
, ادم بنفاذ صبر و بصوت عالي: انتي غبيه .
, يارا وقد لمعت عنيها بالدموع: **** يسامحك . والتفتت لتغادر
, احس ادم انه قسي عليها وبدون تفكير قال: ثواني بعتذر انتي كنتي جايه ليه ؟!
, يارا بحزن وهى مطأطأه الرأس: كنت جايه اعتذر واطلب منك تيجي معايا ننقي الشبكه بس واضح اني غلطت جامد عن اذنك .
, ادم في نفسه: انا ليه كنت قاسي كده انا لازم اصالحها مينفعش اسيبها زعلانه كده ثم تدارك نفسه وقال: هو ايه ده اللي اصالحها احسن كويس اني جرحتها وهو ده حاجه من اللي هي لسه هتشوفه.
,
, عندما خرجت يارا خرج يوسف خلفها ليرى ما سوف يحدث واستمع الى الحوار وبعد ان دلفت يارا للداخل ذهب يوسف الى ادم: هترتاح كده يعنى .
, ادم بنرفزه: يوسف سيبنى فى حالى دلوقتى .
, يوسف بضيق: يا ادم البنت باين عليها طيبه و روحها حلوه حرام عليك اتقى **** .
, ادم: يوووووووه خلاص بقى .
, وبعدين الطيبه اللى بتقول عليها دى لسانها طويل وايديها كمان دى ضربتنى بالقلم لما روحت انقذها .
, اندهش يوسف وكاد فمه يقبل الارض من اتساعه: ضربتك بالقلم ! امتى ده ؟
,
, حكى ادم باختصار ليوسف عما صار فضحك يوسف بشده ثم قال بخبث: طب وانت نزلت تمشى وراها ليه !
, ادم: عادى يعنى كنت بتمشى ثم استدار للداخل: يالا يا يوسف وبطل رغى .
, ضحك يوسف وهو ينظر لادم يغادر: هتحبها يا وحش وبكره افكرك بس يارب تفوق بدرى قبل فوات الاوان علشان مترجعش تندم يا صاحبى . ثم دلف خلفه للداخل .
, عندما دخل ادم ويوسف الي المحل وصدموا ما رأوا فلقد كانت يارا ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٥


دلف ادم و يوسف وانصدموا بشده فقد كانت يارا تجهش بالبكاء والجميع يحاول تهدأتها .
, استغرب ادم كثيرا هل تبكي هكذا بسببه وخشي ان تهدم كل خططه ولكن مهلا هم لا يحاولون تهدأتها هم يحاولون اقناعها بشئ !
, تقدم ادم حتي صار امامها: في ايه !
, سميه: يا جماعه صدقوني مش هتسمع لحد دلوقتي الموضوع انتهي .
, ادم بصدمه: موضوع ايه اللي انتهي !
, احمد: يا يارا اسمعي الكلام اديله فرصه بس وهتخلصي بعدها منه .
,
, فزع ادم من فكره انها اخبرتهم عما حدث وانا ترغب الان فى انتهاء الخطبه وكذلك والدتها تقف معها وان مخططه على وشك الفشل لذلك صاح بنفاذ صبر وصوت عالي: هو ايه ده اللي تخلص مني هو ده لعب عيال مكنش موقف يعني . ثم التفت ليارا: ممكن تبطلي عياط وانا صدقيني اتنرفزت مش قصدى اضايقك متزعليش منى بقي .
, تطلع اليه الجميع بصدمه ويارا اولهم .
, بادر رأفت: موقف ايه ؟ وزعل ايه ؟
, ادم بتعجب: اومال هي عايزه تخلص مني ليه !
,
, نظر الجميع لبعضهم البعض ثم ما لبثوا ان انفجروا ضاحكين حتي يارا اتسعت شفتاها عن ابتسامه جميله .
, رأفت وهو يضرب ادم علي كتفه: لا دا انت وقعت بقي . يا سيدى الدكتوره بتعيط علشان قاست دبله ضيقه ومعرفتش تقلعها ومش راضيه تخلي الرجل بتاع المحل يمسك ايديها يقلعها.واحنا بنحاول نقنعها .
,
, احس ادم بالاحراج الشديد وانه تسرع كثيرا وحاول تدارك نفسه وقال: ااااه طب ماشي .
, والتفت ليارا ورأى ابتسامتها ظل ينظر اليها برهه من الزمن عيونها تلمع بالدموع ومع ذلك ابتسامتها رائعه وانفها ذو اللون الاحمر وشفتاها التى ترتجف احس انه يرغب فى تذوقها ثم تتدارك نفسه سريعا و قال: هاتي ايدك اخلعهالك انا .
, قالت يارا وهى تمسح دموعها بيدها كالاطفال ورغم اختناق صوتها لكن ظهرت به بعض الحده: يا بابا اللي يخلعها يا هفضل زى ما انا كده وعنها ماطلعت .
, احمد: يا بنتي انا خايف اعورك .
,
, يارا: وانا خايفه من **** ومفيش مقارنه خالص يا بابا مينفعش حد تانى يلمس ايدى لو سمحتوا .
, تطلع ادم ويوسف ورأفت باندهاش ممتزج بالاعجاب . ووالدتها ووالدها بالفخر . ووافق احمد في النهايه .
, وحاول جاهدا الا تصيبها ولكنه فشل و ضغط عليها بشده فتأذت يارا ونزفت يدها الدماء فأطلقت صرخه مكتومه .
, اضطرب احمد وخافت سميه وأروى كثيرا وفزع ادم عندما رأى الدماء وهتف بهم: حد يجيب مناديل واقترب منها محاولا الامساك بيدها لكنها سحبتها سريعا وهى تتألم . فأحضر يوسف المناديل وهتف ادم ب اروي:اكتمي الدم بسرعه .
,
, اروي ببكاء: حاضر .
, واخذت المناديل وعالجت يد يارا وهي تبكي وما ان انتهت خرجت مسرعه من المكان حتي يتوقف بكاؤها فخرج يوسف خلفها
, يوسف: خرجتي بره ليه !
, اروي بخضه: هاااا
, يوسف: ممكن مش تعيطى تانى .
, اروي بحده: افندم وده يخصك في حاجه.
, يوسف: حاليا لا بس بفكر اخليه يخصني .
, التفت اروي لتغادر فقال يوسف: شكلك ببقي احلي وانتي بتضحكى .
,
, دلفت اروي للداخل فوجدت يارا تضحك بشده
, اروي بغيظ: انتى ابت معندكيش ددمم خوفتينا عليكى وخلتينى اعيط وانتى بتضحكى دلوقتى .
, يارا بضحكه بسيطه ساحره: اصل انا كنت هاجى اشترى الشبكه برجل واحده ودلوقتى هلبسها بايد واحده ..
, ونظرت لاروي ثم انفجروا ضحكا سويا وادم لم يستطع منع ابتسامه صغيره تسللت لشفتاه ثم اخفاها سريعا متمتما: طفله مجنونه .
, واكملوا اختيار الشبكه وانتهوا وغادروا علي وعد باللقاء بعد يومين حتي يذهبوا للتسوق لحفله الخطوبه.
,
, بعد يومين
, ذهب كلا من يارا واروي مع ادم ويوسف كان كلا الفتاتين يجلسان بالخلف وطوال الطريق اما صامتين او يتحدثوا مع بعضهم فقط . عندما وصلوا الي المول ذهب ادم ويوسف الي الكافتيرا ينتظروا الفتيات حتي ينتهوا ودلف الفتيات الي المحلات الخاصه بالملابس اولا وقضيا وقتا طويلا حتي حصلوا علي ما ارادوا وبعد الانتهاء خرجوا وذهبوا اليهم وفي طريقهم الي الكافتيرا .
, يارا: اوبس انا نسيت شنطتى جوه هدخل اجيبها وارجعلك متمشيش علشان منتهش .
, اروي: حاضر يالا بسرعه .
,
, وغادرت يارا وظلت اروي تنتظرها حتي اتي شابين يبدو عليهم الانحراف.
, احد الشباب: واقف لوحدك ليه يا جميل ..
, الشاب الاخر: غلطان اللي سابك كده تعالي نوصلك .
,
, خافت أروى كثيرا عندما رأتهم وتراجعت وظلت تسير في طريقها حتي وصلت الي اول الكافتيرا .
, قام يوسف ليحضر مشروبين له ولادم وعندها لمح اروي تأتي مسرعه خائفه ويلاحقها شابين فأسرع اليها .
, يوسف: اروي انتي كويسه .
, تنهدت اروي واتجهت خلفه: اااه لااا ااااه
, يوسف: ايه يا استاذ انت وهو يلزم خدمه .
, احد الشباب: اومال عامله محترمه ليه لما انتي ليكي في الرجاله اهه يعني لاز لم يكمل كلامه حيث تلقي لكمه من قبضه يوسف في غضب وهو يقول: دى انضف منك ومن عشره زيك افتح بقك تانى وشوف اللي هيحصلك ودفع الاخر في كتفه بقوه: لم صحبك وغوروا من هنا .
,
, وامسك اروي من معصمها وجرها خلفه .
, سحبت اروي يدها بعنف وقالت: انت اتجننت ازاى تمسك ايدى كده كلكو واحد وبعدين محدش طلب منك تتدخل فا متعملش فيها سبع رجاله في بعض سامع، بسببك السافل ده قال كلام زباله عنى وانت السبب انت قالتها بصراخ .
, يوسف بصدمه: انتي شايفه كده طب حقك عليا انا فعلا غلطان عن اذنك .
,
, احست اروي بضيق شديد من نفسها لانه لا ذنب له سوى انه ساعدها وهي اصلا من احتمت بظهره منهم لقد اخطأت حقا وقررت الاعتذار منه ولحقت به .
, عندما وصلت الي الطاوله الخاصه بهم تذكرت يارا فشهقت تطلع ادم ويوسف اليها فقالت بخوف: يارا ٣ نقطة يارا مشيت وسبتها مش هتعرف تيجي لوحدها .
, انتفض كلا منهما وقال ادم: ازاى تسبيها وتمشي كده .
, يوسف: خلاص يا ادم هنلاقيها متقلقش الانسه اكيد مكنتش تقصد .
, اروي ببكاء: يارا بتخاف من الاماكن المفتوحه والزحمه خايفه يحصلها حاجه.
, ادم: اطلبيها علي الموبيل .
,
, طلبتها اروي ولكن الخط مغلق ظلت تحاول وتحاول حتي فتح الخط واجابت يارا .
, في مكان اخر قبل بعض الوقت
, عادت يارا ولم تجد اروي ظلت تبحث عنها ولكنها لم تجدها فأحست بالخوف حاولت العوده الي الطاوله بالكافتيرا ولكنها لم تتذكر الطريق فجلست في جانب الممر وظلت تبكي بشده وجسدها يرتجف وضربات قلبها تتعالي واحست بزعر شديد الا ان رن هاتفها ووجدتها اروي فأجابت .
, اروي: يارا حبيبتي انتي فين ! ؟
,
, يارا ببكاء شديد وصوت متقطع: انا مش مش عا عارفه ان نا انا في فين ان انا خا خا خايفه اوى اوى .
, اروي: اهدى يا يارا علشان خاطرى انتي واقفه فين قوليلي وانا هجيل ولم تكمل فقد قطع الخط.
, اروي بضيق: يا باي ودا وقته
, ادم بقلق: ايه اللي حصل هي فين ؟
, اروي: الفون بتاعي فصل وملحقتش اعرف .
, ادم بنفاذ صبر: اففف اديني تليفونها بسرعه .
, املته اروي رقمها وقالت له: ابعت لها رساله الاول علشان هي مبتردش علي ارقام غريبه الا نادرا .
, بعث ادم برساله ليخبرها انه هو ثم قام بالاتصال وفتح الخط
, ادم: يارا انتي معايا .
,
, يارا باختناق: اايووا ايوه .
, ادم بقلق من صوتها: انتى فين ؟!
, يارا وقد بدأت تخور قواها: ممش مش عاعا عارفه .
, ادم: طب اوصفيلي ال٣ نقطة
, قاطعته اروي: يالا نروح مكان ما سبتها لما بتخاف كده مش بتتحرك من مكانها .
, يوسف: ايوا يالا كان اسم المحل ايه ؟
,
, اخبرته اروي الاسم
, ادم: يارا متقلقيش احنا جايين ليكى اهه.
, يارا: ببسررعه **** يخخليييكك بسسرعه.
, ذهبوا الي هناك وظلوا يبحثوا عنها حتي وجدوها وكانت منهاره تمام من البكاء وعلي وجهها علامات الزعر والفزع .
, جرت اروي عليها واحتضنتها واوقفتها .
, اروي ببكاء: حببتي انا اسفه و **** مكنتش اقصد انا اسفه .
, يارا بضعف وشعرت ان روحها تنسحب من جسدها: انا عايزه اروح حالا .
,
, يوسف بقلق من منظرها: طب ارتاحى شويه شكلك تعبان اوى .
, اقترب ادم فابتعدت اروي عنها: تعالي نقعد شويه علي ما تفوقي كده انتي شكل ولم يكمل كلامه فلقد وضعت يارا يدها علي راسها وبدأت تترنح الا ان سقطت بين يديه مغشيا عليها .
, اروي بفزع: يااااااراااااااااااااا
, ادم بصراخ: ياارااااااا فوقي يااراااا
, حملها ادم ووضعها علي احد المساند بجوار المحلات وحاول افاقتها ولم يستطع وهى لم تستجب ابدا . حملها مره اخرى وذهب بها الي السياره ووضعها في الخلف وجلست اروي بجوارها وانطلق الي المشفي وبعد قليل.
,
, الدكتور: متقلقوش هي كويسه بس فهموني اللي حصل وصلها لكده دا قربت توصل لحاله انهيار عصبي .
, حكي له ادم عما حدث فقال الدكتور: تمام هى عندها فوبيا من الاماكن المفتوحه خدوا بالكم منها ومتعرضوهاش لحاجه كده تاني ومتقلقوش هي كويسه وهتفوق دلوقتي .
, ظلوا فتره قليله من الزمن
, يوسف: انتو اول مره تروحوا المول ده.
, اروي ببكاء: ايوه .
, خرجت الممرضه من الغرفه واخبرتهم انها افاقت دلفت اروي اولا .
,
, اقتربت منها اروي: انا اسفه يا يارا و**** غصب عنى انا السبب حقك عليا وبدأت دموعها تنساب بشده .
, احتضنتها يارا وقالت بمرح: هى الجوازه دى منحوسه اصلا يوم الشبكه الصبح اقع ورجلى كانت هتكسر ووانا بنقى الشبكه ايدى اتعورت وكانت ممكن لا قدر **** تتقطع ودلوقتى وانا بجيب الفستان كنت هضيع واموت ثم قالت بغمزه: تكونش دى علامات ان الواد الحليوه اللى هتجوزه فقر ولا حاجه انا بدأت اشك فيه يعنى هو ممكن يك٣ نقطة
,
, قاطعها صوت ضحكه مكتومه فرفعت راسها لترى فوجدت يوسف يكاد يموت ضحكا ويحاول كتمها اما ادم فكانت علامات الغيظ باديه بشده على وجهه فلو كانت النظرات تحرق لماتت محترقه الان من نظرته .
, تصاعدت الدماء بشده الى وجهها وتحول لونها للاحمر ضحكت اروي بشده عليها وقالت لها بهمس: هو اللى فقر متأكده .
, يوسف بضحكه مكتومه: ههه حمدلله على سلامتك .
, يارا بخجل شديد وصوتها يكاد يخرج: **** يس٣ نقطة لم.. مك .
,
, لم يستطع يوسف واروي التماسك اكثر من ذلك وانفجروا ضحكا .
, وكز ادم يوسف بشده كما فعلت يارا مع اروي .
, اقترب ادم من يارا قليلا: حمدلله على السلامه يا دكتوره .
, يارا احست بهروب الدماء من جميع انحاء جسدها لوجهها ولم تستطع الرد فأومأت برأسها .
, فقال ادم بخبث: مش عارف افرح علشان حليوه ولا ازعل علشان فقر انتى ايه رايك.
, تعالت ضحكات يوسف واروي اما يارا فقد ماتت من قمه توترها و لم تدرى ماذا تفعل او بما تجيب فاحنت راسها الى الاسفل وحاولت ان تهدأ قليلا .
, جلسوا قليلا حتى هدأ الجو فقال يوسف: بس يا دكتوره حضرتك بتخافى من الاماكن المفتوحه ليه مقلتيش ده .
,
, يارا بتوتر: ابدا لان اروي كانت معايا فامكنتش خايفه شكرا بجد مكنش فى داعى للمستشفى .
, ادم باندفاع: انتى مش عارفه عملتى فينا ايه انا قلقت عليكى جامد انتى تقريبا كنتى بتموتى بين ايديا .
, ارتبكت يارا كثيرا واحمرت وجنتها اكثر وتمتمت بهمس " بين ايديا ! "
, اما يوسف نظر لادم بخبث وعندما لمحه ادم ادرك اخيرا ما تفوه به فقال ببرود: قصدى يعنى قلقتينا عليكى الانسه اروي كانت خايفه جامد عليكى .
, ابتسم كل من اروي ويوسف اما يارا فكانت شارده فى كلمته فحدثت نفسها: ازاى كنت بين ايديه ثم اتسعت عيناها فجأه وقالت بصوت مسموع: مش معقول .
, التفوا اليها جميعا وفهمت اروي صدمه يارا وخافت عواقب ذلك فيارا لن تحب ما حدث ابدا .
, قالت يارا لاروي: انا جيت هنا ازاى !
,
, اروي ارتبكت كثيرا ولم تدرى بم تجيب لاحظ يوسف وادم توترها فقال يوسف: انتى اغمى عليكى فادم شالك وجابك هنا بس كده .
, يارا بضيق شديد واضح: وهو مكنش فيه حل غير كده .
, ادم باستغراب: يعنى كنت اسيبك على الارض لحد ما راجل تانى يجى يشيلك وبعدين انتى وقعتى بين ايديا وكنتى بتترعشى جامد ومكنش قدامنا حل تانى .
,
, خجلت يارا بشده ولكن غضبها سيطر عليها: كان ممكن ببساطه تطلب من اى ست تيجى تساعد اروي يسندونى وبعدين دا مركز كبير يعنى كان فيه اكيد عيادات كان ممكن يجى اى ممرضه منهم كان قدامكوا حلول كتيرثم التفتت لاروي بغضب وعتاب: وانتى ازاى توافقى دا انتى اكتر واحده عارفه انى بكره اروح الاماكن دى علشان ميحصليش كده واحس بضعفى فاكره لما قولتلك اوعدينى لو حصلت ووقعت كده متخليش راجل يلمسنى ان شا**** حتى اموت فى الشارع ليه يا اروي ليه
, ثم بكت بشده: استغفر **** العظيم سامحنى يارب مكنتش فى وعى مكنتش حاسه باللى حواليا سامحنى يارب استغفر **** العظيم .
,
, احتضنتها اروي وبكت معها: انا اسفه و**** انا كنت خايفه اوى معرفتش افكر او اتصرف انا اسفه .
, يارا بصوت مختنق: **** اكبر من اى خوف يا اروي استغفرى **** كتير .
, ثم رفعت راسها من احضان اروي ونظرت لادم ويوسف الذان كانا يحدقان بها بدهشه فهى طفله مجنونه اوقات تبكى كثيرا واوقات تضحك كثيرا ولكن فى كل حالاتها تذكر ربها ولا تنساه ابدا .
,
, مسحت يارا دموعها كالاطفال وابتسمت وقالت: وانتو كمان يا هندسه لازم تستغفروا **** على اللى حصل حتى لو مش فى نيتكوا حاجه وحشه استغفروا برضو .
, ظل ادم يتطلع اليها وحدث نفسه: يا الهى ام تكن تبكى منذ قليل كيف ضحكت هكذا .
, قالت يارا لاروي: اروي اتصلى ب بابا يجى ياخدنا .
, يوسف باستنكار: واحنا ايه شوال بطاطس .
, ابتسمت يارا وقالت: لا بطاطا .
,
, تطلع اليها ادم ويوسف بتعجب بينما ضحكت اروي بهدوء .
, عندما رأت يارا ملامح وجههم قالت بابتسامه: خلاص خلاص بلاش بطاطا نخليها حاجه حلوه امممممممم طماطم مثلا ثم قالت بجديه: علشان متعبكوش معانا بابا هيجى يروحنا وانتو كتر خيركوا اوى كده .
, ادم بتعجب: بس٣ نقطة
, قاطعته اروي: متحاولش يا بشمهندس دماغها ناشفه .
,
, اومأ ادم وسكت وهو يتطلع اليها بنظرات متعجبه من اى خليط هذه الفتاه " طفله .. مجنونه .. متدينه جدا .. جميله جدا .. ابتسامتها رائعه .. علقها يفكر رغم انه من تصرفاتها الطفوليه تشعر ان ليس لديها عقل .. ولكنها بلا شك تستطيع امتلاك اى قلب ٣ نقطة ولكن لحظه ليس قلب ادم فهى فقط وسيله ليحقق انتقامه ولكنه لو لم يكن يسعى للانتقام لكان احبها بلا شك "
, (( ولكن هل هو حقا لن يحبها انا شخصيا لا اظن ذلك ))
, وظلوا يتحدثوا قليلا حتى وصل احمد اطمأن عليها ثم غادروا المشفي وعندما وصلو اطمأنوا عليها وغادر ادم ويوسف وبقيت اروي معها .
,
, دلف ادم الي منزله وجلس يفكر فيما حدث معها وكيف كانت وانها ضعيفه جدا وتذكر عندما حملها بين ذراعيه وكم كانت قريبه منه وكيف خاف عليها ولكنه حدث نفسه قائلا: حلو اوى مسكت عليها نقطه ضعف وطلعت اضعف مما اتخيل ودا بيسهل مهمتي .
, وبعد غد ستصبحين ملكى افعل بيكي ما اريد فلتنتظرى قليلا يا فتاه ..
,
, استيقظ ادم صباحا على رائحه ورد جميله نهض توجه الى الاسفل فوجد
, يارا جالسه على طاوله الطعام ظل ادم يتطلع اليها كانت ترتدى قميص ادم فقط كان يصل اعلى ركبتها بقليل وتتدلى ارجلها من الطاوله وتترنح للامام والخلف بشكل جميل ترفع شعرها لاعلى بعشوائيه وتتساقط بعض خصلاته على وجهها وعنقها بشكل جذاب تضع وعاء به بعض حبات الفراوله على قدمها وتتناول منه وهى شارده وعلى وجهها ابتسامه ساحره ظل يتطلع اليها الى عينيها الناعستين وشفتاها الورديه المغطاه بلون الفراوله الاحمر ثم اقترب منها وضع كلتا يديه بجوارها كل يدى فى اتجاه فحاصرها بين ذراعيه طبع قبله صغيره على جبينها ثم قال
, ادم: صباح جميل بطعم الفراوله .
,
, يارا بابتسامه: صباح كل حاجه حلوه .
, ادم بهمس وهو يتلاعب بخصلاتها: هو انتى كل يوم هتصحى حلوه كده .
, يارا وهى تضع فراوله فى فمه: انت اللى كل يوم هتفرحنى كده .
, ادم يمسك يدها ويقبلها: انتى احلى حاجه حصلت فى حياتى واقل حاجه اقدر اقدمها انى انور وشك بالضحكه دايما انتى الفرحه اتخلقت علشانك اصلا.. يارا بحب: هو انا قلتلك قبل كده انى بحبك .
, ادم يقبل وجنتها ويهمس بجوار اذنها: بحب اسمعها كل يوم ولا اقولك خليها كل ساعه او ممكن حتى كل ثانيه .
, يارا بضحكه: والمقابل .
,
, ادم بمكر: لا متقلقيش هوفيكى حقك . ثم حملها فجأه شهقت يارا وتمسكت جيدا بعنقه: يا مجنون هتوقعنى .
, ضحك ادم: دا انا شايل بنوته عندها 3 سنين .
, وكزته يارا فى كتفه فضحك بشده وخرج من الفيلا وهم ان يلقيها فى مياه البحر لكنه لمح لمعان عنيها بالدموع فتوقف واجلسها على الشط وجلس بجوارها ونظر اليها بقلق: حبيبتى مالك فى حاجه ضايقتك .
,
, امسكت يارا يده وقربتها منها وطبعت قبله طويله على كل يد ثم نظرت لعيناه قائله: ادم انت بجد بتحبنى !
, تطلع اليها ادم لحظه وقد فهم مخاوفها وسببها فجذبها لحضنه وهو يهمس فى اذنها: بحبك اكتر من اى حاجه فى حياتى بحبك اكتر من حياتى نفسها ولو لقيت كلمه اكبر من بحبك توصف احساسى هقولهالك ثم ابعدها ونظر لعينها الدامعه وقال: ان بعشقك يا يارا انتى فرحتى وانتى حبيبتى وامى واختى وصاحبتى انا مش عايز اى حاجه ولا اى حد غيرك انتى جنبى بحبك اوى وهفضل احبك لاخر نفس فى عمرى .
,
, تساقطت دموعها فامتدت يده على وجهها ومسح دموعها وقال: متخافيش انا هفضل جنبك وعمرى ما هبعد عنك ابدا انا مقدرش اعيش من غيرك .
, ثم اقترب منها وعيناه مركزه على شفتاها الورديه بنكهه الفراوله ثم اغمض عيناه واقترب اقترب ثم سمع صوت فزع له وفتح عيناه وجد نفسه فى غرفته محتضنا وساده السرير.
,
, جلس ادم على حافه السرير وهو يحدث نفسه: ايه الحلم ده مش ممكن هيحصل لا انا هحبها ولا هى هتحبنى دى لعبه وهتنتهى كده كده ثم اغمض عيناه قليلا متذكر شكلها وهى جالسه على الطاوله فابتسم وقال معقول تكون جميله كده وشعرها الاسود الفحمى هل محتمل ان يكون هكذا وان كان هكذا فسوف اصبح عاشقا لهذه الخصلات الفحميه الثائره . ابتسم من افكاره ثم نفض راسه بشده حتى يخرج هذه الافكار ثم قال: ده مش ممكن يحصل ابدا ابدا . ثم توجه للحمام لعل المياه تزيح ذلك الاجهاد النفسى عنده .
,
, بقي يومين علي الخطوبه قضتهم يارا في التسوق والاستعداد لحفله خطوبتها
, يوم الخطوبه
, استيقظت يارا علي صوت اروي في الصباح .
, اروي: يارا يالا بقي قومي كل ده نوم .
, يارا بنوم: شويه كمان بس انا عايزه انام
, اروي وهى تسحب يارا من قدمها: يالا يا بت اصل الزوق معاكي مينفعش .
, سقطت يارا علي الارض متألمه ٣ نقطة
,
, يارا بغيظ: يا كلبه طب امسكك بس اااااااه ضهرى .
, جرت اروي للخارج ويارا خلفها ظل يضحكان قليلا حتى وصلا لحديقه المنزل الخلفيه فجلسا على العشب ظلت يارا تضحك بينما تنهدت اروي بضيق فنظرت اليها يارا باستغراب
, يارا: مالك يا بت .
, اروي بتنهيده: بصى انا مش عايزه اشغلك دماغك النهارده بس مش قادره اسكت خلاص .
, اعتدلت يارا: فى ايه قولى انجزى وانتى من امتى بتسكتى اصلا اشجينى ياختى اشجينى .
, نظرت اروي اليها بغيظ ثم نظرت للارض وقالت: يوسف .
, يارا بدهشه: يوسف مين ؟
, اروي بضيق: لا بصى هى مش طالبه غباء هيكون مين يعنى .
, يارا: فتى البيض البشمهندس صاحب ادم .
,
, اروي: اه هو ده .
, يارا بابتسامه خبيثه: اه ماله بقى .
, اروي بتوتر: اص.. ل يعنى ان.. ا يعن. ى ثم قالت بسرعه: غلطت فيه جامد .
, تطلعت اليها يارا: غلطتى فيه ازاى يعنى .
, اروي: بصى هحكيلك كل حاجه من الاول .
, يارا وهى تعقد ذراعيها امام صدرها وتنظر اليها نظرات ثاقبه: اه اتفضلى من الالف للياء .
,
, حكت اروي ليارا عن كل المواقف اللى مرت عليها مع يوسف وخصوصا اخر موقف وضحته بالتفصيل
, صمتت يارا قليلا ثم قالت: بصى جميل انك تعترفى بغلطتك بصى هو حرام طبعا تقفى تتجادلى معاه بس هو ساعدك وانتى دخلتى فيه شمال انا شايفه انك لازم تعتذرى منه بس طبعا بحدود **** فاهمانى اكيد .
, ثم صمتت وشردت قليلا نظرت اليها اروي: روحتى فين !
, يارا: اصل انا كمان غلطت فى ادم بس اسوء منك بمراحل .
, اروي: ازاى يعنى .
,
, يارا بخجل: ضربته بالقلم .
, شهقت اروي: نااااااااعم حصل امتى ده٣ نقطة
, يارا: يوم ما كنت عندك .
, اروي: ايوه ازاى يعنى وليه وامتى وفين احكى بالتفصيل انجزى .
, حكت يارا لاروي عن ما حدث
, اروي: يخرب عقلك انتى ازاى فكرتى كده يعنى هو غلطان انه ساعدك وضربتيه وفى الشارع لا وزعقتى فيه ومشيتى وسبتيه انتى اتجننتى .
, يارا: يعنى انا كمان لازم اعتذر صح !
,
, اروي: طبعا معتقدش ان البشمنهدس ادم يفكر كده ثم ضحكت قائله: و**** هبله النهارده خطوبتك للراجل اللى ضربتيه يالا سخريه القدر ههههههههههههههه ضحكت معها يارا ظلا هكذا الي ان صاحت بهم سميه: يالا يابت انتى وهى علشان تفطروا وتجهزوا كده .
, وبالفعل انتهيا فطارهم ودلفت يارا الي حمامها واخذت حماما طويلا تهتم بنفسها وبشرتها فاليوم يوم خطوبتها مع فارسها المجنون . وبعد ان انتهت خرجت وقامت بوضع الكثير من المسكات علي بشرتها وفعلت اروي المثل ثم جلسوا يتحدثون سويا
, اروي: بس قوليلي ايه رأيك في بشمهندس ادم دلوقتي لسه مش عايزاه .
,
, يارا بشرود: مش عارفه يا اروي رغم انى مشفتوش غير مرات قليله بس حاسه اني اتعلقت بيه اوى وحاسه اني مش عايزه غيره خلاص .
, اروي بمرح: نهارك ابيض انتي حبتيه من يومين .
, يارا بابتسامه: دا لسه مش حب يا اروي دا اسمه قبول اسمه تعلق اسمه اعجاب مثلا لكن مش حب خالص انا لغايه دلوقتي متعاملتش مع ادم معرفش عيوبه وقت ما اعرفها واحبها وقتها بس اقدر اقولك اني بحبه .
, اروي برخامه: ماشي يا ست الدكتوره يالا قومي نغسل وشنا ونصلي العصر سوا .
, يارا: يالا يا اخره صبرى يالا .
, واكملت الفتاتان يومهما في المر ح والضحك واللعب سويا في فرحه عارمه
,
, في المساء كانت اروي تساعد يارا لتستعد كانت يارا ترتدى فستان متسع لونه احمر قاني ينتهي بشريط مزخرف باللون الذهبي واعلي الخصر قليلا حزام باللون الذهبي به فيونكه من الخلف علي شكل قلب وترتدى حجابها باللونين معا وحذاء بكعب لونه ذهبي ولاول مره تضع كحل بعينيها فكانت غايه في الجمال والرقه والخجل .
, اما اروي فكانت تردى فستان باللون البني وعلي الخصر من الجنب ورده كبيره باللون البرتقالي وحجابها باللون البرتقالي فكانت هى الاخره جميله جدا.
, استعدت الفتاتين
, وبعد دقائق اتي ادم ووالده ويوسف كان ادم يرتدى بنطال جينز اسمر وتيشرت ابيض وجاكيت اسمر يرفع شعره الاسود للخلف ولحيته الصغيره التى زادته وسامه على وسامته .
,
, تطلع يوسف باروي ووجدها كفراشه جميله كانت جميله جدا بالنسبه له ولكن تذكر كلامها فادار راسه ولم يتطلع اليها مجددا اما هى فكانت مشغوله مع يارا واحست بعيونه تراقبها فالتفت وجدته ينظرلها ولكنه اشاح راسه بغضب عنها فعلمت انه ما زال غاضبا بسببها فقررت ان تعتذر له اليوم .
, كانت الحفله صغيره فقط العائلتين يارا ووالدها ووالدتها واروي ووالدها وادم ووالده ويوسف
, احضرت سميه الشبكه لادم وتعلم ان هناك مشكله علي وشك الوقوع .
,
, وقد كان فقد رفضت يارا وبشده ان يلبسها ادم الشبكه لانه لا يحل له لمسها تفجأ ادم بها كثيرا ولكنه لم يستطع الاعتراض فهى علي حق فقام والدها والبسها لها .
, كان ادم يتطلع اليها كثيرا فهى استطاعت ببساطتها جذب انتباهه ولاول مره يرى جمال عينيها رغم سوادها الا ان رموشها طويله وثقيله ورسمه عينيها جميله وزادها الحكل جمالا .
, اما يوسف فقد فتن ب اروي وجمالها ولكنه ما زال حزينا مما حدث في المول ومن طريقه كلامها .
, جلسوا سويا يتجاذبوا اطراف الحديث فقال رأفت: ما شاء **** بنتك زى القمر يا احمد ولا ايه رأيك يا ادم .
,
, ادم باندفاع: قمر .
, ثم أنب نفسه علي انجراف مشاعره نحوها وحدث نفسه: مش حلوه اوى يعني في بنات كتير احلي منها .
, يوسف: ما شاء **** عليها بجد **** يحميها .
, احس ادم انه علي وشك ان يلكم يوسف لو تفوه بكلمه اخرى .
, واحست اروي انها علي وشك خنق يوسف اذا اكمل مدح بصديقتها .
,
, اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه وكانت تشتعل وجنتها خجلا ولم تشعر باى شئ حولها من فرط ارتباكها وشعرت انها تود الهرب من امامهم لو فقط تستطع .
, بعد قليل ترك الجميع يارا وادم بمفردهم قليلا .
, ظل ادم يتطلع اليها والي الحمره التي كست وجنتها بنظرات منبهره من جمالها الاخاذ علي الرغم من انها فتاه عاديه لكن بالنسبه له احس انها فاتنه .
, فقال بدون وعى: انتى ازاى حلوه كده !
, يارا باحراج: لو سمحت يا بشمهندس بلاش كلام كده ارجوك .
,
, ادم وقد استعاد حزمه: المهم عايزك تستعدى الشهر اللي جاى ده علشان نخلص اللي ورانا بدرى بدرى ماشي .
, يارا باندهاش من تغير نبرته سريعا: **** ييسر .
, ادم: انتى خلصتى كل حاجه ؟
, يارا: يعنى بحاول .
, ادم: تمام اوى كده **** يعينك لسه قدامك حاجات كتير التقيل جاى ورا قالها بنبره غاضبه
, فاستغربت يارا ولكنها تجاهلتها فكرت قليلا ثم قالت: هو انت لسه زعلان منى .
,
, تطلع اليها ادم باندهاش ثم تذكر ما قالته وما فعلته فقال بغيظ من بين اسنانه: ابدا وهزعل ليه ! يعنى هو انتى عملتى حاجه تزعل لا سمح **** .
, يارا حدثت نفسها: اووووووف بقى انا لازم اعتذر يعنى وبعدين شكله رخم اصلا اوووف اوووف .
, ثم قالت بصوت مسموع: انا عارفه انى غلطت فى حقك شويه بس يعنى ان٣ نقطة
, قاطعها ادم بحاجب مرفوع: شويه ! اممممم انتى فكره انتى عملتى ايه وقلتى ايه ولا مش فاكره .
, صمتت يارا ولم تجيب فأكمل هو: افكرك انا بقى " همجى ٣ نقطة انتى اعلى من انك تنزلى لمستواى ٣ نقطة فقر ٣ نقطة ومغفل .. دا كله كوم والقلم كوم تانى . صمت قليلا ثم قال:ها المفروض ابقى مبسوط مش كده .
,
, تمنت يارا لو تنشق الارض وتبتلعها الان هو يتذكر كل كلمه قالتها منذ اللقاء الاول هل هى فعلت كل هذا احمرت وجنتها بشده وظلت تفرك يديها فى توتر بالغ ولم تدرى بماذا تجيب لم تستطع رفع عينها اليه فتمتمت وهى تتطلع الى الاسفل: انا اسفه .
, نظر اليها بسخريه بطرف عينه وكان على وشك قول شئ وهى كانت على وشك الانصهار من شده الحرج والخجل ولكن انقذها دخول والدها ووالدتها ووالد ادم ووالد اروي.
,
, في الخارج
, وقف يوسف داخل الشرفه وصوره اروي لا تفارقه لقد قابلها ما يقارب 4 مرات وقد اعجب بها جدا وتمني فقط ان تكون بجواره فرفع يده الي السماء واغمض عينيه وقال بهمس: ياااااارب لو هى خير ليا وريني اشاره بس، طب اكلمها ولا لأ،طب هى ممكن تبقي نصيبي نفسي اوى اكلمها النهارده واسمع صوتها بس مش عارف ازاى وانا زعلان منها يارب حققلي امنيتي دى وانا اكيد هتقدم لها من بكره علشان خلاص مش عايزها بعيده عنى .
, - **** كبير متقلقش هيحققلك اللي بتتمناه .
,
, التفت يوسف سريعا ووجدها اروي .
, اروي: لو بتطلب من **** بنيه صافيه هيسمع منك وهيحققلك اللي بتتمناه.
, يوسف بفرحه عارمه: بجد انتي شايفه كده .
, أروى بابتسامه بسيطه: **** اللي قال كده " ادعوني استجب لكم " وقال ايضا " انا عند ظن عبدى بي ان كان خير فله وان كان شرا فله "
, يوسف بفرح: يااااااااااااااارب .
, اروي باحراج: انا بصراحه كنت يعني جايه اعتذر علي الكلام اللي قلته في المول انا اسفه بس اعصابي كانت تعبانه شويه وغلطت في حقك رغم انك ساعدتني انا بجد اسفه ممكن تقبل اعتذارى .
, يوسف بابتسامه جذابه: ممكن بس بشرط .
,
, اروي باستغراب: ايه هو !
, يوسف: هتنفذيه ؟
, اروي باستغراب اكبر: لو اقدر مش هتأخر.
, يوسف: طب تعالي ندخل وهقولك جوه دلفت اروي الي الصالون وورائها يوسف وكان الكل جالسا احمد ورأفت ومحسن " والد اروي " وسميه وادم ويارا جلست اروي بجوار يارا وهى لا تدرى ما سيطلبه يوسف منها هل ستستطيع تنفيذه .
, تنحنح يوسف فانتبه الجميع له فقال: انا بصراحه يعني كنت ناوى ااجل الموضوع شويه بس خلاص معنتش قادر وجبت اخرى . والتفت الي محسن وقال: عمي انا يشرفني اطلب ايد بنتك اروي.
,
, شهقت يارا بفرح وضحك كلا من احمد وارأفت ومحسن وسميه وسعد ادم كثيرا اما أروى فقد تلقت اكبر صدمه بحياتها ففرغت فمها حتى كاد يقبل الارض واتسعت عيناها بدهشه ولم تنطق بحرف واحد .
, اكمل يوسف بمرح وهو ينظر الي اروي: ايه رايك يا عمي و**** انا طيب وابن حلال واستاهل كل خير وب**** عليك ما ترفض دا حتي يا بخت من وفق راسين في الحلال ونظر الي رأفت وقال: ما تقول حاجه يا عمي .
, رأفت بضحكه: و**** يا يوسف من ناحيه طيب وابن حلال دى ماشي لكن من ناحيه تستاهل كل خير اشك بصراحه ثم نظر لمحسن: يوسف ابني وانا اللى مربيه واضمنه زى ادم بالظبط .
,
, يوسف: يكرم اصلك يا عمي دايما ناصفني .
, احمد: انا متعاملتش معاه كتير بس اشهد انو راجل ومشفتش منه الا كل خير .
, يوسف: و**** انت اللي فيك الخير كله **** يخليك للبشريه .
, سميه: اروي بنتي واتمنالها كل خير ويوسف طيب وابن حلال وجدع ويستاهل اروي .
, يوسف: و**** انتي ست كبره يسلم فمك واخر جمله دى احلي حاجه ادعيلي بقي عالطول .
, ادم: يوسف صاحبي من واحنا عيال واخويا الوحيد واذا كنت حضرتك شايفني كويس فايوسف احسن مني بمراحل. رغم انو يستاهل قطع رقبته واهبل بس يالا ممكن نبقي نعالجه الاول.
,
, يوسف بغيظ: انت معندكش من الاحمر يا بني ادم ولا علشان خطبت خلاص يا تقول كلمه عدله يا تحط لسانك جوه بقك وتسكت خالص ٣ نقطة فاهم٣ نقطة
, نظر اليه ادم نظره اخرسته: حقك تقول اللى انت عايزه انت الكبير اصلا حبيبى يا برنس . ثم التفت الي محسن وقال برجاء: ها يا عمى ازغرط .
, صمت محسن قليلا ثم قال: طالما دا رايكوا انا موافق بس رأى اروي اهم .
, تهلل يوسف وفرح كثيرا وقال: لا دى بقي سيبها عليا .
, ذهب يوسف امام مقعد اروي ونظر اليها وانفجر ضاحكا من منظرها فكانت لازالت فارغه فمها وعينها متسعه جدا وتنظر امامها بلا حراك فجلس علي ركبته امامها وناداها: اروي .
,
, فانتبهت ونظرت له فقال بجديه: انا والدى ووالدتى متوفيين من وانا عندى 16 سنه ومليش اخوات ومفيش في حياتي غير ادم وعمى رأفت وشغلي اذا كانت دى تعتبر حياه اصلا فهل تقبلي تبقي كل حياتي وتقفي جنبي وتبقي امي وبنتي واختي وصاحبتي وصمت قليلا ينظر اليها وقال: وزوجتي وحبيبتي .
, ثم قام وامسك ورده وعاد يجلس امامها مره اخرى وقال: اروي تقبلي تتجوزيني وتكملي معايا باقي حياتي ؟!
,
, ظل الكل ينظر اليه في حنان وادم تأثر كثيرا برفيق عمره فهو قابل الكثير من المصاعب بحياته اما يارا فقد اغرورقت عيناها بالدموع من اجل صديقتها ومن اجل كلام يوسف ايضا فلقد احست بحزنه الشديد .
, ظلوا هكذا حتي قال يوسف: ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه **** يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي مش هسامحك عمرى كله يالا هه وغمز لها بعينه .
, ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروي ثواني ثم ٣ نقطة
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
٦


ظلوا هكذا حتي قال يوسف: ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه **** يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي مش هسامحك عمرى كله يالا هه وغمز لها بعينه .
, ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروي ثواني ثم قامت بخطف الورده وخرجت مسرعه من الغرفه فصاح يوسف فرحا: وافقت وافقت .
, وانقض علي ادم واحتضنه بقوه وهو لا يصدق ثم احتضن رأفت واحمد ومحسن وكان يرقص فرحا فلقد استجاب **** له وسوف تصبح من احبها قلبه من نصيبه .
,
, اما يارا فقد انطلقت وراء اروي واوقفتها واحتضنتها بشده وانهمرت دموعهما سويا وخرجت لهم سميه واحتضنت اروي وقالت لها: هتبقي عروسه يا حبيبه ماما .
, اروي ببكاء: انا مبسوطه اوى **** عوضني بيكي عن ماما **** يرحمها وجنبي بابا وكمان الانسان الوحيد اللي اتشديت ليه هيبقي جنبي انا مبسوطه اوى اوى ثم خرت ساجده علي الارض تشكر **** علي عطائه .
, نادى احمد عليهم فدلفوا الي الصالون مره اخرى وظاهر عليهم اثار الدموع .
,
, فضحك يوسف قائلا: اهو انتو البنات كده تزعلوا تعيطوا تفرحوا تعيطوا برضو .
, ضحك الجميع عليه وعلي الفتيات ايضا٣ نقطة
, قال يوسف: نقرى الفتحه بقي .
, محسن: علي خيره **** .
,
, كان ادم يتطلع علي يوسف ويرى فرحته بعروسه علي عكسه تماما ورأى كيف يتطلع الي اروي وكيف يتطلع هو الى يارا فهو يري في اعين يوسف الحب اما في عينيه فيرى الاستغلال والكره فقط .
,
, رأفت: بما انى مسئول عن الواد ده فا يالا نحدد ميعاد الخطوبه .
, يوسف مسرعا: لا مش خطوبه انا عايز كتب كتاب عالطول ولا اقولك الفرح كمان اسبوعين ايه رأيكم .
, دهش الجميع من سرعته وضحكوا عليه كثيرا ولكن امام اصراره وقد علم ان جميع من حوله ذوى قلب ضعيف فاستغل ذلك قال: ارجوك يا عمي توافق انا عايش لوحدى محتاج حد جنبي وانا مش ضامن عمرى محتاج احس ان حد بيهتم بيا ارجوك توافق .
,
, نظر محسن اليه ثم الي اروي التى لمعت عيناها بالدموع فهو يحتاجها وبشده وقال لها: ايه رايك يا بنتي الفرح كمان اسبوعين موافقه ؟!
, نظر اليها يوسف مدعيا الحزن وبرجاء قال: ارجوكى وافقى .
, قالت اروي: اللي تشوفه يا بابا .
, اما ادم ويارا فقد فهما يوسف وادعاؤه فابتسما وتم تحديد يوم الزفاف بعد اسبوعين وفي خلال الاسبوعين سيحضر لها الشبكه ويلبسها اياها يوم زفافهم .
,
, قضت اروي ويارا وسميه الاسبوعين في تجهيز كلا من اروي ويارا وشراء كل ما يلزم العروسين وكان لابد من الانتهاء خلال هذين الاسبوعين لان اروي بعد الزواج لن تصبح متفرغه ليارا فسوف تسافر هى وزوجها الي بلده اخرى لقضاء شهر العسل ولكن لاسبوعين فقط لانهم سيعودا من اجل زفاف يارا وادم .
, وكذلك يوسف وادم قما بشراء كل ما يلزمهم وسافر ادم الي مطروح ليري بيته هناك ما ان كان يحتاج الي اى شئ.
,
, يوم الزفاف
, كانت يارا مع اروي طوال الوقت لا تفارقها ابدا وقضت اروي يومها في عمل المسكات والعنايه بالبشره والشعر وترتيب اغراضها .
, وكذلك ادم ظل مع يوسف طوال الوقت وقضى يوسف يومه عند الحلاق ليهندم شعره الناعم وذقنه التي تمنحه وسامه علي وسامته ويلقى النظره الاخيره علي منزله قبل ان تنيره ملاكه الذى يحبها .
,
, في المساء كان الزفاف في حديقه الفيلا حضر الكثير من اصدقاء يوسف وادم وحضر اهل يوسف من الخارج ليحضروا الزفاف هم ليسوا علي ارتباط وثيق به فهم لا يلتقوا الا في المناسبات . وكذلك اهل اروي حضر القليل منهم ايضا .
, كانت اروي تبدو كالملاك في الفستان الابيض وحجابها يزيدها وسامه ولم تضع الكثير من المكياج فلقد كانت رائعه دائما بدونه هى تختلف عن يارا ف اروي صاحبه بشره بيضاء عيونها رماديه جذابه ورموشها سوداء طويله وفمها صغير بانف دقيق وجسد متناسق فكانت فاتنه تبدو كالاميرات .
,
, اما يارا فكانت ترتدى فستان باللون البنفسج من طبقتين الطبقه السفلي مزخرفه كلها باللون الفضي والطبقه العليا باللون البنفسج الشفاف فكان يظهر لمعان الطبقه السفلي الذى اضفي لمعانا عليها وتردى **** باللون البنفسج والفضى وحذاء فضي فكانت تشبه سندريلا فكانت حقا فاتنه .
, عندما راى يوسف اروي توقف الزمن من حوله كأنه لا يرى غيرها ولم يرى ابدا بجمالها ظل ينظر اليها والي الخجل البادى عليها فهي قد خطفت قلبه من اول يوم رأها فيه وسكنت كل خليه من قلبه انه يعترف الان انه حقا يحبها ولا يستطيع العيش بدون اميرته الساحره .
, اما ادم فلم يكن بحال افضل من يوسف فعندما رأى يارا تزكر اول يوم رأها فيه وكانت ترتدى البنفسج ايضا حقا ان هذا اللون رائع عليها يجعلها رائعه ساحره جذابه تبدو كملكه متوجه وحمره الخجل الذى يعشها قد سيطرت عليها الان فافقدته عقله فحدث نفسه قائلا: ماذا ستفعل بي صاحبه البنفسج !
,
, جلس يوسف بجوار اروي يحاول ان يتماسك حتي لا يعبر لها عما يجيش بصدره حتي لاتحزن فهو يعمل انه لا يحق له الان ولكنها بعد قليل ستصبح ملكه للابد .
, حضر المأذون وتم عقد القران وكانت اروي لا تصدق ما يحدث وافاقت علي صوت يوسف يقول: قبلت زواجها .
, والمأذون يقول: بالرفاء والبنين .
, احتضنتها يارا وقالت لها: بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير الف مبروك يا صديقه عمرى **** يسعدك يا حبيبتي .
, اروي وهى تحتضنها: عقبالك يا وزه انا خلاص دخلت القفص وانتي اللي عليكي الدور .
,
, يارا بضحكه مرحه: انا خايفه من الافراح اللى بتحصل بسرعه دى هو احنا لسه عرفناهم علشان نتجوز **** يسترها شكلنا هناخد على دماغنا فى الاخر .
, كان ايضا ادم يحتضن يوسف: الف مبروك يا برنس **** يفرحك ويرحمنا من هبلك شويه .
, يوسف بفرحه: **** يبارك فيك يا ادم عقبالك انتي اللي عليك الدور .
, ثم التفت الي اروي وقال: مش ملاحظه حاجه يا اروي..
, نظرت اليه أروى وقالت ضاحكه: لا طبعا ملاحظه والتفتت الي يارا قائله: ملاحظه انتي حاجه يا يارا .
,
, نظر ادم ويارا الي بعضهم ثم الي يوسف واروي باستغراب
, فضحا كلا من اروي ويوسف بشده وقال يوسف بفخر: طول عمرى محظوظ وانت نحس يا حبيبي انت خطبت قبلي بس انا اتجوزت قبلك وضحك بشده .
, قالت اروي: وانا بأيد نفس الكلام طول عمرى حظى حلو وانتي منحوسه يا روحى وانفجرت ضاحكه هي الاخرى .
, اغتاظ ادم ويارا كثيرا وهما بقول شئ وبان في عينيهما الشر فأمسك يوسف يد اروي وركضا من امامهما .
,
, توقف يوسف هو واروي بالشرفه فاقترب منها ونظر اليها بحب وقال: انتي عارفه انك جميله اوى النهارده .
, خجلت اوري كثيرا ولكنها اجابت بمرح: النهارده بس .
, يوسف بهمس: النهارده وامبارح وكل يوم يا اميرتي .
, ابتسمت اروي بسعاده فأمسك يوسف يدها وقبلها وقال لها: هو انا قولتلك قبل كده اني بحب اشوف ضحكتك .
, اندهشت اروي ونظرت اليه بخجل كبير ثم ما لبست ان ضحكت بشده وتمتمت: فتي البيض .
, عقد يوسف حاجبيه وسأل باندهاش: نعم !
,
, ضحكت اروي و قالت: اقولك حاجه ومتزعلش مني .
, قال يوسف بهمس: مقدرش ازعل منك ابدا .
, فقالت اروي مبتسمه: اصل انا من يوم الماركت وانا مسمياك فتي البيض . وانفجرت ضاحكه وهى تكمل: مكنتش اعرف انك هتبقي جوزى .
, يوسف بغيظ: فتي البيض ! دا اسم رحته زفت حتي .
,
, ظلت اروي تضحك ويوسف يتطلع اليها بحب وابتسامه ساحره علي شفتيه واستغل ذلك وقام بتقبيلها علي خدها. شهقت اروي فأمسك يوسف يدها وخرج من الغرفه وذهب الي الضيوف بالخارج
, يوسف: استأذن انا بقي طبعا مش معترضين يالا يا اروي سلمي علي الجماعه علشان نمشي .
, احتضنها الجميع وزرفت الكثير من الدموع ويوسف كذلك احتضن الجميع وسلم عليهم وامسك يدها وغادر مسرعا ٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
,
, وصل يوسف الي الفيلا الخاصه به ووقف عند الباب وامسك بيد اروي وشعر بارتجافت جسدها .
, دلف الي الفيلا واشعل الضوء ثم رأها تدخل فقال: انتي بتعملي ايه .
, دهشت اروي: هدخل !
, يوسف: لا استني عندك .
, اروي بدهشه اكبر: نعمممم !
, فأسرع اليها يوسف وحملها فجأه فصرخت اروي به: انت بتعمل ايه نزلني هقع نزلني .
,
, يوسف ضاحكا: فعلا انتي تقيله اوى وآمالها قليلا للامام فشهقت بفزع وهى تتشبث بعنقه وتدفن راسها في كتفه: هقع يا يوسف هقع .
, قهقه يوسف بضحكه اهتز لها قلبها وهو تستمع لدقات قلبه تضرب بعنف .
, فهمس يوسف قريبا من اذنها: طول ما انتي بين ايديا وانا جنبك مش عايزك تخافي ابدا ٣ نقطة مفهوم .
, ثم انزلها فجرت مسرعه تبحث عن غرفتها الجديده وهى تشعر بارتباك شديد دخلت اكثر من غرفه ويوسف يقف في مكانه ينظر اليها وهى تجرى مرتبكه ويضحك عليها بشده .
,
, ذهب اليها وامسكها من كتفها واوقفها امامه ثم اشار الى غرفه وقال بهدوء وهو مبتسم: دو اوضتنا ادخلي غيرى فستانك في حمام جوه وانا هستخدم الحمام اللي بره ولما تخلصي نادى عليا علشان نصلي ركعتين سوا .
, اروي وهي تنظر الي الارض: حاضر وركضت من امامه مسرعه .
,
, دلفت الي غرفتها وجدتها جميله واسعه بها حمامها الخاص تنهدت بسعاده فقد رزقها **** برجل حنون كيوسف فقامت واخذت ملابسها ودلفت الي الحمام واخذت شور وابدلت فستانها ثم توضأت وخرجت ارتدت اسدالها وجلست علي طرف الفراش فقد خجلت ان تخرج اليه .
, بعد قليل من الوقت سمعت طرق علي الباب ودخل يوسف وجدها جالسه علي الفراش وحمره الخجل تكسي وجهها فاقترب منها: مش ناديتي عليا ليه ؟
, قالت بخجل وهى تنظر الي الارض: ااه مش عارفه اتحرجت ؟
,
, يوسف بضحكه: طب يالا يا مدوخاني .
, فقامت اروي وصلت خلف يوسف لاول مره في حياتها فتحقق حلمها بأن يصلي زوجها بها وشكرت **** كثيرا في سجودها علي نعمته عليها ظلت تبكي فتره شكرا لله . سمعها يوسف وهي تنتحب فأطال سجوده .
, انتهوا من الصلاه واحتضنها يوسف ومسح لها دموعها وقبل رأسها وقال لها هامسا: انا هفضل طول عمرى جنبك وهشيلك في عنيا وهفضل احبك عمرى كله ومش عايز حاجه غير انك تفضلي جنبي .
,
, اروي بحب: **** يخليك ليا .
, ونظرت الي عنيه هامسه: انا بحبك اوى٣ نقطة
, نظر اليها يوسف بعشق واقترب منها ..
, " عيب بقى دى اسرار بيوت يالا نمشى ونبقى نجى وقت تانى "
,
, بعد انا غادر يوسف وأروى وقف ادم ويارا سويا فبادرت يارا بسؤال يشغل تفكيرها منذ مده فقد كان ادم يتجاهلها بشده ايام الخطوبه طوال اسبوعين لم تذكر انه اتى لزياتها سوى مره واحده او مرتين ولم يهاتفها او يهاتف والدها ليطمأن عليها ولم يبدى بها اى اهتمام فشعرت انه ربما لم يعد يريد وجودها بقربه فقررت مصارحته بما يعتل صدرها .
, يارا بتردد: ممكن يا بشمهندس اسألك سؤال.
, التفت اليها ادم: اكيد .
, يارا: هو انت مش عايز خطوبتنا دى !
, انصدم ادم بشده وقال بدهشه: ايه ! ليه بتقولي كده ؟!
,
, يارا: مش لسبب معين بس عندى احساس كبير انك مش عايز الخطوبه دى ولو ده حقيقي صدقني انا هبعد بس ياريت تصارحني .
, فكر ادم سريعا ثم قال: انا مش عارف اخد راحتي معاكي لا في الكلام ولا حتي الخروج او اني اشوفك براحتي علشان كده انتي حاسه اني بعيد بس خليكي فاكره انتي اللي طلبتي كده من الاول .
, يارا: انا مش ده اللي شاغلني لاني لا يمكن اعمل حاجه حرام علشان ارضيك او حتي ارضى نفسي بس انا قلبي حاسس غير كده .
, شعر ادم انه في مأزق وفكر سريعا ولم يجد الا حلا واحدا فنظر اليها قليلا ثم قال: ممكن تستني هنا ثواني وهجيلك تانى وهثبتلك ان احساسك غلط .
, وغادر ادم وذهب الي الصالون حيث كان يجلس والدها ووالده ووالدتها وبعض الحضور وقال: بابا لو سمحت، عمى بعد اذنك انا عايز اكتب كتابي علي يارا دلوقتي.
,
, صدم الجميع مما قاله ادم وشهقت يارا فالشرفه تطل علي الصالون حتي لا تبقي هى وادم بمفردهم .
, احمد بدهشه: دلوقتي ازاى يعنى !
, ادم: هو المأذون لسه هنا ولا مشي ؟
, رأفت: لأ لسه جوه بياخد واجب الضيافه .
, ادم: حلو اوى احنا هنادى عليه ووسط الناس اللي موجوه وهنتكب كتابي علي يارا حالا .
, وتركهم وعاد وبعد قليل وفي يده المأذون .
, لم تفق يارا من صدمتها الا عندما قال ادم: قبلت زواجها .
, والمأذون يقول: بالرفاء و البنين .
,
, بارك الحضور لادم ويارا وكانت مازالت واقفه علي حافه الشرفه اعطاها والدها الدفتر وقامت بالتوقيع وهي مغيبه تمام ولم تستوعب بعد احتضنها والدها ووالدتها وهى واقفه بلا حراك غير مستوعبه لما يصير حولها .
, امسك ادم يدها واخذها الي الشرفه مره اخرى ولم تفق الا علي غلق الباب .
, فانتبهت ونظرت اليه .
, ادم: صدقتي دلوقتي انى مش عايز غيرك .
, خجلت يارا بشده ولم تنطق بحرف .
,
, امسك ادم يدها وقبلها قائلا: انا عايز اعترفلك بحاجه مسموح ليا دلوقتي يا سمو الملكه .
, وصلت يارا الى اقصى مراحل الخجل ولم تعد قدماها قادره علي حملها وبدأت عيناها تزوغ والصوره تهتز امامها .
, فلقد تعبت يارا كثيرا ولم تأكل اى شئ منذ الصباح وارهقت نفسها حتي تكون جوار صديقتها في كل شئ و صدمتها بكتب كتابها والان هذا الخجل الذى سببه اليها ادم فهى لم تعد تقوى علي التحمل بدأت الرؤيه تتلاشي تدريجيا الا ان اختفت تماما ولم تشعر بشئ بعدها و سقطت بين ذارعي ادم زوجها .
,
, ادم بلهفه: ياااارااااااا
, حاول افقتها لم تستجب تطلع اليها قليلا بين ذراعيه ثم حدثها قائلا: انتى يمكن تكونى بريئه بس انتقامي هيبقي منك ومش هسمح انك تكتشفي او تحسي بحاجه عارفه انا هركن انتقامي منك علي جنب لغايه يوم الفرح وبعدها اما تبقي في بيتي وتحت ايدى هعمل اللي انا عايزه لكن دلوقتي وخلال الاسبوعين دول لازم اخليكي تثقى فيا وتحبيني والموضوع مش صعب عليا علشان انا ادم الشافعى ومفيش بنت منفسهاش بس ابصلها هو مش ذنبك علشان كده هعيشك اسبوعين في السحاب في سابع سما وبعدها هرميكي لسابع ارض زى ما ابوكي عيش امي في سابع سما وبعدين رماها لسابع ارض ثم ضحك بتوعد والشرر يتطاير من عيونه فلقد استطاع شيطانه وغضبه السيطره عليه ثم حملها وفتح الشرفه ودلف اللي الداخل .
,
, فزع احمد ورأفت وسميه فضحك ادم مطمئنا: متقلقوش اصلها اتكسفت شويه انا مكنتش اعرف انها خفيفه كده.
, تنهد الجميع بارتياح وابتسمت سميه وقالت: وكمان حبيبتي تعبت اوى النهارده ومكلتش حاجه من الصبح خالص كل ده مره واحده جاب نتيجه عكسيه .
, احضر ادم الماء وبدأ في افاقتها حتي فتحت عنيها في تعب وتطلعت اليهم واحمرت وجنتها خجلا فجلس ادم بجوارها وامسك يدها: كل ده علشان قولتلك يا سمو الملكه اومال لو قولت حبيبتي هتعملي ايه .
, ضحك الجميع اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه واشتعلت وجنتها واحست انها علي وشك الاغماء مره اخرى .
, فأحضرت لها سميه كوبا من العصير وبعض الفطائر .
,
, يارا بضعف: مش عايزه يا ماما صدقيني .
, كانت سميه علي وشك الرد عندما اخذ ادم منها الصنيه التي عليها الطعام .
, وقال: هتاكلي لوحدك ولا ااكلك انا.
, هبت يارا جالسه وامسكتها منه وقالت بحياء شديد: لأ هاكل انا .
,
, ضحك الجميع عليها وابتسمت هى وهى في قمه سعادتها .
, بعد قليل من الوقت اقترب منها ادم وهمس فى اذنها: يعنى كان لازم تتعبى ادى يا ستى الناس كلها قاعده معانا ومش عارف استفرد بمراتى شويه .
, خجلت يارا ونظرت للاسفل ودقات قلبها ترقص وتقرع كالطبول حتى انها شعرت ان جميع الحاضرين يشعرون بها.
, رأفت: مش يالا يا ادم ونسيب يارا ترتاح شويه ولسه الايام جايه .
, ادم: تمام يا بابا يالا بينا .
,
, نهض ادم واتجه نحو الباب ثم توقف وعاد اليها وانحنى ليقترب منها ثم همس بجوار اذنها: كنتى زى القمر النهارده انا هسيبك دلوقتى ترتاحى واشوفك قريب سلام ثم رجع للخلف قليلا ينظر لعينيها ثم قال: سلام يا زوجتى العزيزه . وابتسم بمكر وغادر تاركا خلفه قلب ينبض بعنف وانفاس متقطعه ٣ نقطة
,
,
,
, صباح اليوم التالى
, استيقظ ادم وجلس على فراشه يسترجع ذكريات يومه السابق تذكر جمال يارا وخجلها تذكر ضحكاتها الساحره مع صديقتها تذكر تحركها كالفراشه وسط الحضور تذكر استحيائها كما اقترب منها تذكر كيف كتب كتابه عليها وانها الان اصبحت مدام ادم الشافعى والان يجب عليه ان يهتم بها حتى لا تشعر بشئ وحتى لا تفسد خططه ولكن هل يظلمها ام هى تستحق بقى لديه مشكله واحده الان وهى تأنيب الضمير الذى يسيطر عليه بعد الاحيان ولكن ادعاءه للاهتمام لابد منه الان .
, نهض ادم ونزل الى الاسفل وجد والده يجلس فى غرفه المعيشه وبيده صوره كبيره له و لزوجته ولادم يتطلع اليها بنظره حزينه ومشتاقه تنهد ادم بغضب واصر بداخله على اكمال طريقه .
,
, دخل ادم لوالده: صباح الخير يا بابا .
, وضع رأفت الصوره بجانبه وابتسم: صباح الخير يا عريس .
, ابتسم ادم: خلاص بقى عريس دى كان امبارح.
, ضحك والده وقال: بعد الفرح هتبقى عايز تفضل عريس لسنه قدام وبكره هفكرك . وضحكا سويا .
, رأفت: ايه رأيك يا ادم اسافر القاهره الفتره اللى انت فيها فى مطروح واهو ارتاح هناك اكتر بدل ما اقعد لوحدى وكمان عارف انى مليش فى الاكل اوى اخرى احضر فطار او غدا خفيف .
,
, ادم: يا بابا ما انا حاولت اقنعك كتير تجيب واحده تبقى هنا تنضف وتطبخ انت اللى رافض .
, تنهد رأفت: انا مش عايز واحده تانيه تدخل المطبخ غير امك يا ادم وانت عارف ده واذا كان على تنضيف البيت فا الشغاله بتيجى يومين فى الاسبوعين تنضف وتمشى وبعدين حتى لو وافقتك مينفعش اقعد لوحدى معاها فى البيت .
, ادم: يا بابا هو انت هتحب فيها .
,
, رأفت بابتسامه: يا حبيبى الخلوه بين الراجل والست فى كل الاحوال غلط لان دى فتنه والناس بتضعف .
, ادم بتنهيده: يعنى هتسافر خلاص شكلك واخد قرارك .
, رأفت: المده اللى انت هتقعدها بره ولما تنزل عرفنى قبلها هاجى عالطول واهى تبقى مراتك مكان مامتك وسطينا .
, غضب ادم وقال بصوت عالى: محدش هيبقى مكان امى خالص يا بابا خالص ..
,
, ونهض وترك والده وصعد لغرفته وصفع الباب خلفه بقوه وظل يدور فى الغرفه كالثور الهائج ثم اتجه الى خزانته وفتحها واخرج مذكرات والدته تطلع اليها قليلا ثم همس لنفسه بصوت غاضب: و**** يا احمد الزفت لوريك و**** لابهدل بنتك اللى بتحبها دى واخليك تتحسر على عمرها اللى هيضيع افرحوا يومين علشان الجحيم اللى جاى.
,
, ارتدى ادم ملابسه عباره عن بنطال جينز ازرق داكن وقميص ابيض فتح اول زرارين ورفع كمه الى اعلى قليلا وصفف شعره الاسود الناعم للخلف ووضع عطره المفضل وارتدى كوتش ابيض نظر لنفسه فى المرآه وابتسم ابتسامه شر: لازم نبدأ بدرى بدرى ثم عبس وجهه بغضب والتف للخروج ودع والده وصعد الى سيارته وغادر الى منزلها
,
, استيقظت يارا على صوت والدتها تنادى عليها بصوت عالى من المطبخ تنهدت بانزعاج وفتحت عينها ببطء ثم تنهدت وهى تتذكر ليلتها السابقه نظرت ليدها والي الدبله التي تزينها ابتسمت فهي الان اصبحت مدام ادم الشافعى عندما راته اول مره احست بشئ غريب داخلها فهو الحليوه خاصتها يا الهى كم تعشق طلته وثقته بنفسه هو مغرور قليلا ولكن هو رائع صحيح انه هادئ وليس كصديقه يمزح كثيرا ولكنها ايضا احبت هدؤه فهو رزين لدرجه رائعه جرئ جدا تذكرت كيف قال لها البارحه " دا كلو علشان قولتلك سمو الملكه اومال لو قلتلك حبيبتى هتعملى ايه " امام الجميع دون ان يتردد قال لها حبيبتى وقال لها ايضا زوجتى العزيزه يا الهى كم هو رائع ووسيم وايضا " ياااااااااااراااااااااا "
,
, انتفضت يارا على صوت والدتها مره اخرى نازعه اليها من ذكرياتها فتنهدت بسعاده وضحكه جميله ترتسم على شفتاها ثم نهضت وخرجت لوالدتها ٣ نقطة
, يارا بصوت عالى: لازم قوه مكافحه الارهاب دى على الصبح .
, سميه بابتسامه: صح النوم يا ختى قولى على الضهر انتى بقالت عشرين ساعه نايمه .
, يارا وهى تحيط سميه من الخلف وتتطبع قبله على وجنتها: يا سوسو يا حببتي انا عروسه برضو ولازم انام براحتى ولا ايه .
, ضحكت سميه: ماشى يا ست العروسه يالا تعالى اعملى حاجه تكليها علشان انا بحضر الغدا .
,
, تركتها يارا واتجهت للثلاجه: انا هشرب عصير ولا حاجه على ما الغدا يجهز علشان اعرف اكل معاكوا .
, " يااااااااااارااااااااا " سمعت يارا صوت والدها ينادى عليها فضحكت هى وسميه وقالت يارا لها: اهى قوه مكافحه المخدرات جت ٣ نقطة
, وخرجت تقفز للخارج لتذهب لوالدها وضحكت عليها سميه: **** يكون فى عونك يا ادم .
, يارا: تمام يا فندم ٣ نقطة وقفزت من فوق الاريكه لتقع فوق والدها .
, احمد انتفض من قفزتها فوقه: بسم **** الرحمن الرحيم بيطلعوا امتى دول .
, يارا وهى تعتدل وتمسك يد والدها: دلوقتى نهاهاهاهاهاها .
,
, ضحك احمد فخرجت سميه وقالت: بتقول عليا قوه مكافحه ارهاب وانت مخدرات يرضيك كده .
, نظر اليها احمد بضحكه ثم ليارا: يا بت اتقى **** دا احنا برضو اومال انتى ايه .
, ضحكت سميه ونظرت ليارا: عندو حق انتى ايه بقى .
, وقفت يارا امامهم وهى تضحك بدلع شديد: انا قوه مكافحه الاداب هيهيهيهيه " ضحكه قليله الادب "
, قهقه احمد بشده وشهقت سميه وهى ترفع الملعقه التى بيدها وهمت بالركض وراء يارا فضحكت يارا وقفزت تركض من امامها وظلوا يضحكوا بشده على طفولتها الجميله فمن يراها لا يصدق انها دكتوره فى السنه الاخيره ذات 22 عاما فهى يكفى لها 5 اعوام. بعد قليل صعدت لغرفتها لبست اسدالها وادت فريضتها وجلست فى شرفه غرفتها تقرأ بعض ايات كتاب **** .
,
, دق جرس الباب فى منزل احمد فتح احمد فوجده ادم رحب به بشده وادخله الى غرفه الاستقبال و ونادى على سميه من المطبخ فخرجت له وفى نفس الوقت خرجت يارا عندما سمعته ينادى كانت ما زالت ترتدى اسدالها
, يارا وهى تقفز له وتقول بمرح: بتنادى على سوسو ليه يا ابو حميد عايزاها فى ايه ها قولى .
, ضحك احمد وضربها على راسها بخفه: مالك انتى يا بت مراتى وانا حر وبعدين انتى هتفضلى تنطى زى الهبل كده امشى زى الناس اومال .
, ضحكت سميه وقالت: مين دى اللى زى الناس يارا دى حبيبتى مولده عبيطه .
,
, انقضت يارا على سميه وقبلتها قبله طويله مؤلمه وقالت: انا عارفه انها بتوجعك بقى انا عبيطه يا ماما .
, امسكها احمد من كتفها وهو يحاول ان يتماسك حتى يبعدها عن سميه: اهدى يا بت هتموتى الست دى لسه صغيره ابعدى عنها .
, ضحكت سميه بشده وهى تمسك خدها: مفتريه .
, نظرت يارا الى احمد بنظره حزن مسصطنعه: كده برضو حتى انت يابابا.
, احتضنها احمد وهى يضحك وحضن سميه بذراعه الاخر وقال: **** يخليكو ليا .
,
, كل هذا رأه ادم وسمعه فهو يجلس فى حجره الاستقبال مقابل لهم ظل يتطلع اليهم بمشاعر مضطربه ومتداخله حزن وانكسار وغضب وندم واشتياق وسعاده وحب ورغبه وحسد . كان سعيد انه يرى عائله جميله هكذا يمزحون ويضحكون رغم مشاغل الحياه فهم معا. كان يحسد يارا على وجود كل من والدها ووالدتها بحياتها على عكسه تماما فهو والدته تركته وابتعدت وهو الان يبتعد عن والده وكان غاضب لان احمد سعيد هكذا وهو كان سببا فى تعاسه امه وابيه . اما مشاعر الحب استغربها ادم كثيرا ظل ينظر الى يارا وجهها الجميل واسدالها الطويل التى تمسكه وهى تمشى حتى لا تتعركل به ضحكتها مزاحها و روحها المرحه وطفولتها كل شئ بها جميل كل شئ هو يرغب ان يكون معهم وبينهم الان .
,
, افاق على صوت احمد يضحك بشده وهو يقول: اااااه يا ربى نسيت يا بت اتهدى فى ضيوف جوه ..
, شهقت يارا: يا فضحتشى ضيوف فين ومين وامتى..
, احمد بضحكه: فى الصالون كنت بنادى على مامتك اقولها وانتى طلعتى زى المدب فى النص نستينى ثم نظر باتجاه الصالون فوجد ادم يجلس امامه يتطلع اليه ويبتسم فعلم انه رأى ما حدث فضحك والتف ليارا وقال: والضيف شاف كل حاجه كمان .
, اتسعت اعين يارا ونظرت للخلف وجدت ادم جالس ويتطلع اليها بنظره ساحره فصرخت يارا: عااااااااا ورفعت اسدالها وجرت مسرعه نحو غرفتها . ضحك كل من احمد وسميه عليها بشده وادم ايضا .
,
, دلفت يارا الى غرفتها بسلام بعد ان كادت تقع عده مرات ووضعت يدها على قلبها: يا ربى يخربيت الفضايح هيقول عليا ايه دلوقتى ياربى يعنى لازم اتهبل دلوقتى طب هو كان لازم يجى دلوقتى طب انا هرفع وشى فيه دلوقتى ازاى ياربى الحمد لله انى كنت بالاسدال والا كان شافنى ثم ضحكت وقالت: يا هبله بقى جوزك خلاص يعنى لازم يتعود على عبطتك وهبلك ده ايوه ايوه لازم يتعود ثم جلست على الارض: لا يا ابله انتى لازم تعقلى بقى هو هادئ ورزين وبيضحك بالعافيه اصلا اكيد هيحبك تبقى هاديه زيه ايوه ايوه لازم تعقلى ثم وضعت يدها على خدها وقالت بتفكير: طب ليه هو ميتهبلش زيي ايوه ثم ضحكت بشده: ههههههههه ياربى ادم هههههه ويبقى اهبل زيي لا لالالالا مش قادره اتخيل ههههههههههه
, " يااااااااااااااارااااااااااا " انتفضت يارا فوجدت والدتها تقف بجوارها وتضحك بشده عليها: انتى بتكلمى نفسك خلاص الفيوز الاخير ضرب .
,
, قامت يارا بسرعه وامسكت كتف والدتها وقالت بلهفه: هه مشى خلاص مشى صح .
, ضحكت سميه: لا وعايز يشوفك .
, شهقت يارا: يا ربى لالا مش عايزه اطلع مش عايزه اشوفه مش هعرف .
, سميه: يا تطلعى يا هو هيجيلك هو قالى كده .
, ضربت يارا بيدها على صدرها: يالهوى هو قلك كده هو مجنون يجى هنا فين .
, ضحكت سميه: اخلصى اعدلى طرحه الاسدال وتعالى ورايا اخلصى .
, تنهدت يارا ووقفت مكانها لا تتحرك فهزتها سميه بصوت عالى: يالاااااااا .
, عدلت يارا من نفسها وخرجت خلف والدتها وهى تستشهد كما لو كانت ذاهبه لحرب .
,
, دلفت يارا للصالون وراسها يكاد يقبل الارض من نظرها للاسفل تطلع اليها كل من ادم واحمد ولم يستطع احمد كتم ضحكاته فضحك فسمعته يارا وشتمت نفسها مئات المرات بداخلها وودت لو انشقت الارض وابتلعتها .
, جلست وبعد قليل غادر احمد وسميه وظلت هى مع ادم .
, هل يشعر احدكم بما تشعر به الان فلينقذها احدهم قاطع تفكيرها صوت ادم: انا بقول كده برضو .
, نظرت اليه يارا وقالت بغباء: هاا
, ادم بابتسامه: انا كمان بقول ان السجاده شكلها حلو .
,
, مازالت يارا تشعر بالغباء: ها يعنى ايه مش فاهمه .
, ضحك ادم عليها كانت تبدو لطيفه وهى غبيه هكذا ثم قال: يعنى انتى عماله تبصى للارض فقولت يمكن السجاده عجباكى ولا حاجه .
, نظرت اليه يارا بعد ان استوعبت ما يقول ثم اخفضت عينها ثانيه فى خجل شديد واحمرت وجنتها، تطلع اليها ادم لحظات ثم قال: بس انا احلى منها على فكره ولا ايه رأيك مش انا حليوه برضو كان فى واحده قالتلى كده قبل كده .
,
, "ماتت يارا **** يرحمها كانت طيبه "
, يارا حقيقه قد انصهرت من الخجل حاول ادم ان يجعلها تنسي خجلها فتحدث فى امور عاديه حتى تنظر اليه على الاقل فقد بدأ يعتقد انها نامت على هذه الوضعيه تحدث عن عمله قليلا وايضا عن دراستها تحدث على مكان سكنهم وانهم سيقضوا بعض الوقت فى مطروح ثم يعودوا الى الاسكندريه ومن الممكن ان يسافروا بعض المرات الى القاهره ليكونوا وسط عائلته .
, وانقضى الوقت سريعا فى محادثتهم حتى استأذن ادم وانصرف ٣ نقطة
,
, بعد مرور اسبوع كان قد زارها ادم مرتين او 3 مرات وبدأت تعتاد يارا عليه وهو بدأ يعتاد عليها .
,
, فى الاسبوع الثانى
, ذهب ادم الي زياتها وكانوا يجلسان بمفردهم دون ان يكون احد مطلع عليهم ليست المره الاولى ولكن فى كل مره يتركهم والدا يارا يسعد ادم بذلك وهو حتى لا يدرى السبب
, ادم: انا مبسوط اوى .
, يارا: يارب دايما بس اشمعنا دلوقتي يعني .
, ادم: علشان قاعد معاكي لوحدنا .
, ابتسمت يارا واحمرت وجنتها خجلا فلم يستطع ادم ان يقاوم وقام وجلس بجوارها حتي اصبح ملاصقا لها، اضطربت يارا كثيرا وخجلت بشده وحاولت ان تبتعد عنه ولكنه امسك بيدها ولم يمهلها الفرصه ثم ارتفعت يده الاخرى تتلمس وجنتها ثم طبع قبله صغيره عليها وهمس بجوار اذنها: انتي حلوه اوى كده ازاى .
, حاولت الابتعاد مره اخرى فلم يعد بمقدورها احتمال ما يحدث.
,
, فأمسكها مره اخرى قائلا: واللي مجنني انى مش عارف انتى بتعملي فيا ايه ؟
, ثم نظر الي عنيها مباشره وقال: قوليلي بتعملي فيا ايه وليه بحبك كده .
, وصل خجل يارا الى ذروته في هذه اللحظه وعندما سمعت كلمه بحبك رفعت عنينها لتستقر بعينيه وظلت تنظر اليه ولاحظت اقترابها الشديد منه فقامت مسرعه قبل ان يمسكها مره اخرى وقالت محاوله ان تدارى ارتباكها: انا عايزه اكلم اروي ينفع اااه هكلمها انا هروح اجيب تليفوني .
, وركضت مسرعه خارج الغرفه دون ان تعطيه فرصه للرد.
,
, اما ادم بعد خروج يارا شد علي شعره بشده وهو لا يدرى ما اصابه بقربها كيف انجرفت مشاعره هكذا كيف استسلم هكذا وضع يده علي وجهه وتنهد بمراره:مينفعش اتعلق بيكي مينفعش .
, عادت يارا بعد قليل ممسكه بهاتفها وجلست في المقعد المقابل لادم يفصل بينهما منضده صغيره . اخرج ادم هاتفه وقال: استني هتصل انا بيهم . طلب ادم رقم يوسف ووضع التليفون علي وضع المايك ووضعه امامهم علي المنضده . وبعد قليل فتح الخط .
, يوسف بسعاده: ادم باشا منور الدنيا كلها .
, ادم: وحشتني يا راجل هو الجواز يخدك مننا كده .
,
, يوسف بضحكه: ياعم لما تتجوز هتفهم.
, ادم: يسهله يا عم .
, يوسف: بطل قر انت بس .
, ادم بابتسامه: انا مش بقر انا بحسد وبحقد وبنطق بس .
, فلتت ضحكه من يارا فسمعها يوسف وقال: ايه ده هى الدكتوره جنبك .
, نظر ادم الي يارا ورمقها بنظره حارقه وقال: اه نادى مراتك يارا عايزه تكلمها .
, يوسف: طب استنى معايا ثواني .
,
, ادم بصوت هامس وهو ينظر الي يارا بغضب: لينا حساب اما نقفل معاهم .
, توترت يارا من نظرته ولكن قلبها يرقص فرحا فلقد شعرت بغيره ادم عليها .
, يوسف: احم احم ادم انت لسه معايا .
, ادم: اه معاك اهه
, يوسف: طب الدكتوره لسه جنبك .
, ادم بغيظ: اه
, يوسف: اذيك يا دكتوره اخبارك ايه .
,
, يارا بتوتر من نظرات ادم لها: الحمد لله يا بشمهندس . اومال اروي فين .
, اروي: مساء الجمال .
, يارا بفرحه: اروي وحشتيني اوى اوى عامله ايه .
, اروي بفرحه مماثله: انا الحمد لله ميت فل وعشره انتي اللي عامله ايه وحشتيني اوى .
, يارا: انا مبسوطه اوى اني سمعت صوتك ونفسي اشوفك اوى مش ناويه ترجعى بقى .
, قاطعهم يوسف: عيب بقي احنا هنقطع علي بعض سبوني اشبع منها شويه .
,
, همت يارا بالرد فقاطعها ادم: وانت مالك يا خفيف هما بيتكلموا سوا تتحشر ليه لم نفسك احسنلك انا ناويلك من زمان بس ماسك نفسي .
, يوسف: ما خلاص يا عم انت علشان بتلعب شويه رياضه علي شويه كارتيه وحبه مصارعه هتقرفنا بقي .
, ادم: تصدق انا كنت ناوى اقولك خبر حلو بس رجعت في كلامي .
, يوسف: لا خلاص قول يا برنس دا حتى يعني الدنيا ماشيه معاك حلاوه انت كمان وقاعد مع خطيبتك وكده بقي الا قولي صحيح انتو ازاى قاعدين لوحدكوا .
, ابتسم ادم بينما ضحكت ويارا امسك ادم يد يارا حتي تخفض صوتها فسكتت يارا وحاولت كتم ضحكاتها .
,
, يوسف: بتضحك علي ايه يا روح خالتك .
, ادم: اصل دا الموضوع اللى كنت هكلمك فيه .
, يوسف بدهشه: موضوع ايه ده .
, ادم: مستعد تسمع يعني .
, يوسف بنفاذ صبر: اخلص يالا بقي .
, ادم بابتسامه صغيره: اصل انا اتجوزت.
, وساد الصمت الا شهقه اروي
, حتي قال يوسف: ناااااااعم يا خويا ات ايه !
, اروي: بت يارا الكلام ده بجد انطقي ؟
,
, يارا بضحكه: استهدى ب**** بس و**** خدني علي خوانه .
, اروي: ليه ياختي كنتى شاربه حاجه اصفره .
, قهقهت يارا فضغط ادم علي يدها فانخفض صوتها .
, يارا: و**** ما كنت اعرف الاسبوع اللي فات يوم فرحكم بعد ما انتو مشيتو لقيته رجع المأذون تاني وكتبنا الكتاب .
, يوسف: وبتقول عليا اهبل دا انت ابو الجنان كله تكتب كتابك من غيرى وكمان مش ليك اهل يا بنى ادم انت يحضروا .
, ادم: يا عم يحضروا الفرح ما انا مكنتش قادر استني بصراحه .
,
, ودار حوار من العتاب والمباركه وسادت الفرحه بينهم هم الاربعه ثم اغلقوا الخط.
, التفت ادم الي يارا وهب وافقا من مكانه فوقفت هي الاخرى مسرعه ورجعت للخلف هى تعود وهو يتقدم نحوها حتي التصقت بالحائط وضع يديه الاثنين علي الحائط بجوارها فأصبحت مقيده الحركه يحاوطها ذراعيه من الجهتين فابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت ارضا وهى خجله بشده فصاح بها: بصيلي وانا بكلمك .
, لم تستجب يارا فصرخ بها: بقولك ارفعى عنيكي ليا .
,
, فزعت يارا من صرخته ورفعت عنيها اليه واستقرت علي عينيه ولاول مره تلاحظ يارا فرق الطول بينهما فكان اطول منها كثيرا فهى تكاد تصل الي اول كتفه فوجهها امام قلبه مباشره ظل ينظر اليها الي عينيها بشكل خاص ثم اقترب منها حتي شعرت بأنفاسه تلفح وجهها ثم ٣ نقطة
 
٧




التفت ادم الي يارا وهب وافقا من مكانه فوقفت هي الاخرى مسرعه ورجعت للخلف هى تعود وهو يتقدم نحوها حتي التصقت بالحائط وضع يديه الاثنين علي الحائط بجوارها فأصبحت مقيده الحركه يحاوطها ذراعيه من الجهتين فابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت ارضا وهى خجله بشده فصاح بها: بصيلي وانا بكلمك .
, لم تستجب يارا فصرخ بها: بقولك ارفعى عنيكي ليا .
,
, فزعت يارا من صرخته ورفعت عنيها اليه واستقرت علي عينيه ولاول مره تلاحظ يارا فرق الطول بينهما فكان اطول منها كثيرا فهى تكاد تصل الي اول كتفه فوجهها امام قلبه مباشره ظل ينظر اليها الي عينيها بشكل خاص ثم اقترب منها حتي شعرت بأنفاسه تلفح وجهها حتي وصل الى اذنها وهمس: حسك عينك اسمعك بتضحكي بصوت عالي قدام حد انا بس اللى اسمع واشوف ضحكتك صمت قليلا واغمض عينيه يشتم رائحتها ثم قال: مفهوم .
, رجع للخلف بضع خطوات ونظر لعينيها وقال مره اخرى: مفهوم .
, فأومأت يارا برأسها مواقفه .
,
, فقال ادم: لأ انا عايز اسمع صوتك .
, فابتلعت يارا ريقها بصعوبه تحاول اخراج صوتها وقالت بصوت يكاد يكون مسموع: ايوا مفهوم .
, ثم نظرت ايه وقالت: ممكن تبعد شويه يا بشمهندس .
, اقترب منها ادم خطوه وقال: مش عايز اسمعها تاني، اطلبي اللي انتي عايزاه من غيرها .
, استغربت يارا وقالت: ايه دى .
,
, ادم بابتسامه ساحره اخترقت قلب يارا فهو حقا وسيم لم تلاحظ انه بكل هذه الوسامه فهى لم تقترب منه هكذا من قبل ابدا فهو في نظرها اليوم متهور .
, ادم: مش عايز اسمع كلمه بشمهندس دى خالص من يوم ما اتخطبنا وانتى بتقولي بشمهندس حتي مبتقوليش بشمهندس ادم فأنا عايز اسمع اسمى بس اتفقنا .
, خجلت يارا اكتر وتوترت بشده .
, فقال لها: مبحبش اعيد كلامى كتير ها اتفقنا ؟
,
, يارا بارتباك: مش هعرف يا بشمهندس انا اتعودت علي كده ومن فضلك ابعد شويه مينفعش كده .
, ادم باصرار وهو يقترب اكثر: تاني بشمهندس طب ايه رأيك لو قولتيها تانى هعمل حاجات مش هتعجبك وانا مش هبعد الا لما اسمع اسمي .
, يارا بارتباك اشد فهو اصبح امامها تماما: يا بشمهندس افهمن ولم تستطع ان تكمل كلامها فقد اختطف ادم قبله سريعه من وجنتها .
, تسمرت يارا مكانها واحمرت وجنتها بشده وارتجف جسدها واحست بالنار تسرى بها .
, تطلع اليها ادم وابتسم وقال: كل مره هتقولي يا بشمنهدس هتاخدى من ده ان مكنش اكتر ها اسمع اسمى بقي.
,
, لم تنطق يارا وحاولت دفعه عنها لكنها لم تستطع حاولت تصنع الجديه ليبتعد ولكن ارتباكها غلبها .
, فاقترب ادم مره اخرى واسند ذراعيه بجوارها مره اخرى وقال: ها مفيش سمعان كلام برضو خلاص انتى حره .
, فابعدت وجهها سريعا عنه وقالت بسرعه: خلاص خلاص هسمع الكلام ..
, قال ادم: يا ايه !
, يارا بخجل شديد واضح: اادم .
, طبع ادم قبله علي خدها مره اخرى وابتعد عنها وازاح ذراعيه عن الحائط فتحررت منه وجرت باتجاه الباب .
, فأوقفها قائلا: يارا.
,
, توقفت يارا مكانها . فقال لها: اجهزى علشان هنخرج .
, لم تلتفت يارا وقالت بتوتر: مش عايزه اخرج .
, ادم بتحدى وهو يقترب منها: تاني مفيش سمعان كلام .
, سمعت يارا صوت خطواته في اتجاهها فقالت مسرعه: خلاص قول لبابا علي ما اجهز وفتحت الباب وخرجت مسرعه.
, ضحك ادم وحدث نفسه قائلا: مفهاش مشكله افرحلي معاكى يومين باقي اقل من اسبوع اظبط نفسي فيهم معاكي وبعدين نفكر في الانتقام بعدين .
, استأذن ادم من والد يارا للخروج قليلا ووافق احمد .
,
, اصطحب ادم يارا وعندما وصلت الي سيارته وقفت متردده اتركب بجواره ام في الخلف فتح ادم لها الباب الامامى ولكنها تحركت للخلف فقال لها: رايحه فين !
, يارا: هركب ورا .
, ادم: ليه ان شاء **** سواق الهانم انا تعالي هنا يا يارا احسنلك بدل انتى حره.
, خشت يارا ان ينفذ تهديده فذهبت وجلست بجواره .
, ظلا صامتين طوال الطريق حتي وصلا الي احد المطاعم علي البحر .
,
, حاول ادم تجاهل المواضيع التى تربكها حتي تتحدث معه فتحدث فى حوارات عامه حتى تلاشي ارتباكها تدريجيا وعادت اليها روحها المرحه .
, يارا بشغف: عايزه اخد صوره ممكن .
, ادم باعتراض: لا مش ممكن واتفضلى امشى يالا .
, يارا بتذمر: ارجوك يا بشمن٣ نقطة
, قاطعها ادم وهو يقترب منها: هاااا يا ايه !
, يارا بسرعه وهى تبتعد: ادم ادم احم
, ابتسم ادم بخبث: طب يالا نتمشى على البحر شويه .
,
, يارا: عايزه اخد صوره جنب المطعم الاول بليييييز بلييييييز بلييييييز .
, ادم: يا ماما انتى كبرتى على الحاجات دى يالا يا بت الناس قدامى واخلصى مش عايز الناس تبص علينا .
, يارا: اوووف بقى انا مالى بالناس انا هاخد صوره بقى هه .
, ادم: انا مش هصور حد وخدى بالك انا مبحبش عدم سمعان الكلام فاهمانى .
, يارا: لا ما انت مش هتصورنى انت هتتصور معايا .
, ادم: افندم دا بعدك .
,
, يارا: يالا بقى **** يخليك هناخد سيلفى
, ادم: لا وسليفى كمان دا انتى اتهبلتى رسمى انا اتصور سيلفى ومعاكى لا مش هيحصل .
, يارا: بس ٣ نقطة
, قاطعها ادم ساحبا يدها لتمشى خلفه فقامت بفتح الهاتف وفتحت الكاميرا ورفعت يدها الاخرى دون ان يلاحظها ادم وثبتت الكاميرا عليهم ثم نادت عليه .
, يارا: ادم .
, ادم: همممممم دون ان يلتفت .
, يارا مره اخرى: ادم .
, ادم بصوت اعلى دون ان يلتفت: همممممممم.
, يارا وقد بدأت يدها المرفوعه تألمها: ااادم .
, التفت ادم بحده: افندم ٣ نقطة
,
, فالتقطت يارا الصوره سريعا فوجأ ادم بها وضغط على يدها ونظر اليها بغضب توترت قليلا ولكنها رفعت الهاتف لترى الصور فابتسمت ابتسامه واسعه كأنها تحاول ان تمنع نفسها من الضحك ولكنها عجزت فالصوره يارا تنظر لادم ببلاهه وادم ينظر اليها بغضب ممسكا يدها وكانت تبدو ملامحه كأنه على وشك لكمها كان شكله مخيف حقا .
, ادم: انتى اتهبلتى ازاى تعملى كده .
,
, مشى بها سريعا حتى وصل للسياره وفتح لها الباب ودفعها داخله بعنف واغلق الباب بقوه انتفضت معه يارا وركب هو الاخر واستدار اليها: الصوره دى تتمسح فورا والموضوع ده ميتكررش تانى مفهوم . استجمعت يارا نفسها قليلا: لا مش همسحها وباقى اليوم هقضيه صور يالا هه ونظرت اليه وقالت: وبمزاجك على فكره او غصب عنك مش هتفرق معايا اصلا .
, ادم بصوت عالى وغاضب: ياااارا لميت مره قلت انا مليش فى الهبل ده انتى مبتسمعيش الزفت الكلام ليه .
, خافت يارا من صوته ولمعت عيناها بالدموع وارتجفت شفتاها .
,
, تنهد ادم بغضب وضرب يده بقوه على مقود السياره ثم ادارها ورحل .
, احضرها ادم الى شط البحر وقال: انزلى هنتمشى يمكن تروقى شويه .
, نظرت اليه يارا بحزن: مش عايزه منك حاجه .
, ادم وهو يشعر انها ابنته المدلله: انتى حره وانا اللى كنت هقولك نتصور هنا .
, نظرت يارا له بسعاده وانفرجت شفتاها عن ضحكه طفوليه جميله: بجد .
, ادم بابتسامه: ويا ستى انا موافق كل مكان نروحه ناخد صوره اتفقنا .
, يارا بفرحه عارمه: يس يس اتفقنا .
,
, نزلوا سويا و تمشيا علي البحر قليلا وهم يتحدثون وطوال الطريق كان ممسكا بيدها .
, ثم سألها: تحبى تروحي فين .!
, يارا بمرح طفولي: عايزه اروح الملاهى واكل ايس كريم وغزل بنات .
, ادم باستغراب: ملاهى وايس كريم وغزل بنات ! ليه معايا طفله ؟
, يارا بتذمر طفولى: مليش دعوه عايزه اروح المعموره مليش فيه علشان خاطرى علشان خاطرى .
, ابتسم ادم وقال: طيب يا زنانه هنروح بس انا عايز اسالك سؤال انتى متأكده انك في جامعه ودكتوره وهتتخرجى السنه الجايه كمان .
, يارا بدلع: هل عندك شك ؟
,
, ادم: عارفه لولا اننا في الشارع كنتى وريتك عندى ايه، يالا اتفضلي قدامى .
, وذهبا الى المعموره و لم تلعب سوى لعبه واحده فيارا كما يقال انها من اصحاب القلوب الضعيفه لم تستطع اللعب اكتر من لعبه استهزأ ادم بها بشده وهو تذمرت بدلع .
, واحضر لها ايس كريم وغزل بنات والكثير من الشيكولاته .
,
, احب ادم طفوليه يارا كثيرا ومرح معها كثيرا ولم يشعر بمثل هذا الفرح من قبل واخذت يارا العديد والعديد من الصور علي البحر وفي الملاهى وهما يأكلان الايس كريم وغيرها وغيرها من الصور .
, ولكن لم يعرف كلاهما ان هذه الصور ستصبح مجرد ذكرى مريره وهذه الفرحه لن تدوم .
, انتهي اليوم بسعاده كل من ادم ويارا وودعها ادم بقبله علي يدها وغادر .
,
, قبل الزفاف بيوم واحد .
, كان ادم يجلس مع يارا يمزحون ويضحكون وفجأه رن هاتفه
, ادم: السلام عليكم
, المتحدث: بشمهندس ادم انا ابراهيم السواق بتاع المهندس رأفت .
, ادم: ايوا يا عم ابراهيم خير .
, ابراهيم: البشمنهدس رأفت تعب جامد واحنا راجعين من الشركه وجبته علي المستشفى ياريت حضرتك تيجى .
, انتفض ادم وقال: مستشفي ايه بسرعه.
, ابراهيم:مستشفي
, ادم بقلق: انا جاى حالا .
,
, اغلق ادم الخط وجرى خارج الغرفه قلقت يارا كثيرا وخرجت خلفه ولكن لم تستطع الحاق به .
, فذهبت الى والدها واخبرته فطلب رقم رأفت فأجابه العم ابراهيم واخبره بما حدث.
, اخبر احمد يارا وسميه واخبرهم انه سيذهب وهم يتبعوه عندما يجهزوا
,
, مر بعض الوقت واحمد بجوار ادم وبعد قليل طمأنهم الطبيب علي والده وكان ذلك انخفاض بضغط الدم و الامر ليس خطير اطمأن ادم قليلا ولكنه مازال قلقا فهو يريد رؤيه والده .
, جائت يارا وسميه وقفت سميه بجوار زوجها اما يارا فذهبت الى ادم كان جالسا علي احد المقاعد يرجع راسه للخلف مغمض العنين وعندما رأته يارا ورأت علامات الارهاق والحزن والقلق علي وجهه اقتربت منه ووضعت يدها علي كتفه فتح ادم عينيه فكانت حمراء جدا رق قلب يارا له فأمسكته من كتفه واحتضنت رأسه علي صدرها وظلت تسمح علي شعره وهى تقرأ بعض ايات القران، احس ادم بالحنان رغم شعوره بصدمه مما فعلته يارا فقد تخلت عن خجلها من اجل ان تواسيه ولم يشعر ادم بنفسه الا وهو يرفع يديه ليضم خصرها بقوه كأنه يحتمي بها تشبثت به اكثر وظلت هكذا حتي هدأ تمام وابتعد عنها ورفع عينيه اليها فجلست يارا بجواره فالتفت اليها فأمسكت يده وطبعت قبله صغيره علي باطنها وقالت بحنان: ثق ب**** يا ادم بأذن **** بابا هيبقي كويس قوم صلي ركعتين قضاء حاجه وادعيله وهيبقي كويس صدقني متقلقش عليه **** هيحميه .
,
, جاءت اليه سميه وربتت علي كتفه وقالت: قوم يا حبيبي اتوضي وصلي واقرى قران صدقني دا هيريحك اوى قوم يا بني متخفش ابوك راجل وبعدين الدكتور طمنا عليه ثم رفعت وجهه بيدها وقالت بحنان اموى: ابني انا متعودتش انو يضعف خالص مفهوم .
, تطلع ادم اليها لحظات ثم امسك يدها وقبلها. ابتسمت سميه وقالت بعاطفه: مش انا زى ماما برضو و انت ابنى اللي مخلفتوش اعتبرني زى ماما يا حبيبي .
, وقف ادم امامها وتذكر والدته ولكنه تدارك نفسه وقبل راسها ويدها وقال: اكيد يا طنط **** يبارك لينا فيكي .
,
, جاء احمد من بعيد بعد ان كان يتابع الموقف وقال: خياااااااانه مراتى وجوز بنتي ونظر ليارا وقال: وانتى ساكته !
, فضحكت يارا وقالت بمرح: اااااه قلبي مره ماما وصحبتي ومره ماما وجوزى انا انجرحت قلبي بينزف مشاعرى مكسوره انى اغرق اغرق اغرق .
, فضحك الجميع وشعر ادم بمدى طيبه سميه وانها تشبه امه كثيرا واحس انه من الممكن ان يعتبرها كوالدته واحس بمدى براءه يارا وحنانها وانها لا تستحق ما ينوي فعله بها وللغرابه شعر ايضا بحب احمد وطيبته ولكن هيهات ٣ نقطة
,
, دلفوا جميعا الى غرفه رأفت ليطمئنوا عليه.
, ادم بقلق: بابا انت متأكد انك كويس .
, رأفت بابتسامه: انا الحمد لله تمام .
, يارا: كده يابابا تخضنا عليك .
, رأفت: حقك عليا يا صغيرتي وبعدين انتو بتعملوا ايه هنا المفروض تكونوا بظبطوا نفسكوا فرحكم بكره .
, يارا: حضرتك بتقول ايه يا بابا احنا هنأجل الفرح طبعا علي ما حضرتك تتحسن شويه .
, رأفت: لا طبعا الفرح هيتعمل في معاده.
,
, يارا بدهشه: ازاى بس مينفعش .
, قال رأفت باصرار: الفرح بكره ودا اخر كلام وانا كويس ومفييش حاجه وكمان يوسف واروي هينزلوا بكره عشانكم خلاص الموضوع منتهي .
, نظرت يارا الى ادم: انت هتفضل ساكت كده حاول تقنع بابا .
, ادم بشرود:لا بابا معاه حق الفرح هيتعمل بكره في ميعاده وقال بغضب مكتوم: لازم يتعمل بكره لازم .
, يارا بذهول: انت ليه بتتكلم كده !
,
, ادم وقد اقترب منها محاولا تدارك الموقف: انا لسه هستني انا خلاص معنتش قادر عايز اخدك ونسافر بقي شهر عسل وكده يا اما و**** اخطفك وغمز لها بعينه وقال: ومش عايز اعتراض والا انتى عارفه انا ممكن اعمل ايه .
, خجلت يارا واومأت برأسها موافقه ولم تدرى انها بذلك تلقي نفسها في جحيم حبيبها .
, حدث ادم نفسه قائلا: لازم الموضوع ينتهى قبل ما اتعلق بيكى اكتر من كده انتى طيبه اوى بس بنت احمد الادهم في الاخر وانا مش هسيب حقي لمجرد انى اتعلقت بيكى ومع الوقت هنساكى خالص بس بعد ما انهيكي ولازم في اسرع وقت قبل ان اضعف امامها لانها ٣ نقطة تهتم بي حقا ٣ نقطة
,
, فى مكان اخر
, يوسف: يا حلو صبح يا حلو طل يا حلو مسى نهارنا فل ٣ نقطة تيرار تيرا تيرااااااااااااا
, اروي: بس بس كفايه دا صوت دا دا صوت .
, يوسف وهو يلتف لها: مالو صوتى ياختى مش عجبك مش كفايه بساعدك وبقطع الطماطم احمدى **** وسبينى اظهر فنى .
, اروي بسخريه: فنك ! فن ايه دا ايوه ايوه عرفتوا دا فن رجل المعزه صح .
,
, نظر اليها يوسف بغيظ والقى بسكينه على الطاوله والتف اليها: انتى بتتريقى عليا من فتره فتى البيض ودلوقتى رجل المعزه انتى قد اللى بتقوليه دا .
, قالت اروي بدلع: قده ونص وتلت اربع عندك اعتراض يا بيبى .
, اقترب منها يوسف: بطلى دلع علشان اخرته مش هتعجبك وانتى عرفانى دمى حامى ومبسبش حقى٣ نقطة
, ابتعدت اروي خطوه للخلف: احم احم حضرتك احنا مبنتهددش احنا جامدين اوى..
,
, قالتها اروي وهى ترفع اصبعها فى وجهه فسحبها يوسف بقوه فاصطدمت بصدره شهقت اروي وحاولت ان تبتعد وظلت تتلوى تحت يديه ولكن هيهات ان يهرب الغزال من الاسد ضحك يوسف بمكر وقال: مبتهددش ها متأكده ثم نظر لشفتاها ورجع للخلف قليلا برأسه ونظر اليها من اعلى لاسفل ثم اقترب من اذنها حتى شعرت اروي بأنفاسه بعنقها وقال: اما من ناحيه جامدين فانتى فعلا جامده جدى ..
,
, خجلت اروي كثيرا ونظرت للاسفل فامسك يوسف بذقنها ورفع وجهها له وقال: اللى بيلعب بالنار بتلسعه وانا اصلا محروق بيكى من زمان فا بلاش الدلع دا قدامى علشان واقترب منها وهمس: علشان انا بضعف بضعف اوى
, وطبع قبله بجانب عنقها واغمض عنيه يستنشق عبيرها دفنت اروي راسها فى صدره واحاطت خصره بذراعها واغمضت عنيها لتستشعر بالامان الذى تعشقه من زوجها وكل ما تملك ٣ نقطة
,
, ظلا هكذا حتى صاحت اروي وهى تدفعه عنها ولانها كانت مفاجأه بالنسبه له فابتعد مباشره عنها: عااااااااااا الاكل اتحرق **** يسامحك يا يوسف هتاكل اكل محروق ااااااه دى اخره تعبى .
, ضحك يوسف وقال لها: قولتلك بلاش دلع قدامى ادى الاكل اتحرق معايا ضعف هو كمان قدامك .
, امسكت اروي بالخياره المجاوره لها ورفعتها لترميه بها فقهقه يوسف وجرى للخارج سريعا وهو يقول: مفتريه
, وضعت اروي الخياره مكانها وضحكت بخفه على جنان زوجها فعاد يوسف وامال رأسه من الباب وقال: بس بحبك
, ضحكت اروي: و**** بحب مجنون **** يهديك ويخليك ليا يارب .
, يوسف من الخارج: سمعتك على فكره.
, ضحكت اروي وحاولت انقاذ ما يمكن انقاذه من الطعام .
,
, فى مكان اخر تحديدا السعوديه
, جلست ساره امام كريم
, كريم: اتفضلى يا مدام ساره فى اى خدمه اقدر اقدمهالك .
, ساره: انا مش عايزه غير حاجه واحده عايزه اطلق وباسرع وقت ممكن .
, كريم باندهاش: تتطلقى ! خير ايه اللى حصل انا عارف ان حضرتك بتحبى استاذ تامر كتير .
, ساره: بعد اذنك يا استاذ كريم انا مش عايزه ادخل فى تفاصيل حضرتك موافق تساعدنى ولا لأ
, كريم بحب: انتى عارفه كويس يا ساره انى مستعد اقدم حياتى لو طلبتى اكيد طبعا موافق اساعدك بس طالما عايزه طلاق مطلبتيش منه ليه .
,
, شعرت ساره بضيق فهى تعرف جيدا ان هذا الشخص يحبها بشده ويرغب بها لنفسه ولكنها لا تتقبله ابدا ابدا ولكن هو فقط القادر على مساعدتها لذلك تمالكت نفسها وقالت: اكيد طلبت بس هو رفض وانا عارفه انى مش هقدر عليه لوحدى ومفيش فى ايدى حل غير اللى هقوله لحضرتك واتمنى تساعدنى .
, كريم: موافق اتفضلى انا سامعك وصدقينى هعمل المستحيل علشان اخلصك منه ثم همس لنفسه: يمكن دى فرصتى اتقرب منها وتبقى مراتى يا سلاااااام .
, سمعته ساره وتأفأفت وشعرت بضيق شديد ولكن ثقتها ب**** ستساعدها ثقتها ف**** هى من تقويها وتشعرها بالراحه لذلك ستتوكل على **** ثم على كريم
, اخبرت كريم ما تنوى فعله ورحب كثيرا ووافقها ثم غادرت بأمل ان تتخلص من ذلها قريبا ٣ نقطة
,
, فى صباح يوم الزفاف
, استيقظت يارا علي صوت اروي ففتحت عينيها فوجدت اروي امامها فهبت واقفه واحتضنتها بشده .
, يارا بسعاده: اروييييييي .
, اروي: يخربيت عقلك ودنى عامله ايه يا عروسه .
, يارا: عامله صينيه بطاطس واتحرقت واخرجت يارا لسانها لاروي .
, ضحكت اروي وقالت: امممم طب اتحرقت ليه خلاص البشمهندس ادم جاب اخرك .
,
, ابتسمت يارا بحب: ادم هو في زى ادم ولا حلاوه ادم ولا حب ادم ثم التفتت الى اروي وامسكتها من كتفها وقالت: بحبه اوى يا اروي بحبه اوى خلاص مقدرش اعيش لحظه من غيره بقي كل حياتى خلاص .
, ثم وقفت وظلت تدور في الغرفه وهى تفرد ذراعيها: بحبه بحبه اوى .
, ادمعت اعين اروي وهى ترى سعاده صديقه عمرها .
, التفتت يارا فوجدت اعين اروي الدامعه فاستغربت فجلست بجوارها وقالت بقلق: مالك يا اروي انتي بتعيطى ليه ! هو يوسف مزعلك ؟!
,
, اروي بضحكه: لأ يا حبيتي دى دموع الفرحه علشان شيفاكى فرحانه اما بقي يوسف فدا مفيش لا احن ولا اطيب ولا احسن منه دا هو اللى طلعت بيه من الدنيا .
, احتضنتها يارا وقالت: **** يفرحنا دايما. ثم غمزت لاروي وقالت: عملتى ايه فى اسبوعين العسل ها قوليلى يالا .
, اروي بضحكه: اقسم ب**** هبله انا مش عارفه مستحملك على ايه .وبعدين تعالى هنا لحقتى تحبيه من اسبوعين بس .
,
, ضحكت يارا: اولا واخده بالى انا انك بتهربى بس هعديهالك . ثانيا بقى بصى هوالحب اللى انا كنت رسماه ونفسى اعيشه الحب اللى بجد مش مجرد كلام لسه موصلتلوش بس انا بحب اسمعه بحب اشوفه بحب ضحكته اللى بشفها من السنه للسنه بحب صوته بحب هدؤه حاسه انو بقى وجوده فى حياتى شئ اساسى يمكن يكون حب فطرى لانو بقى جوزى ولسه حب العشره مجاش بس اللى انا حاسه بيه فعلا انى محتاجه وجوده جنبى دايما وبحب وجودى جنبه .
, اروي: هييييييييييييح ايوا **** يسهله .
, يارا بخجل: اخرسى يا بت عيب كده ايه قله الادب دى اووووف قومى من هنا بقى وقذفتها بالوساده فصاحب اروي بضحك وخرجت من الغرفه .
,
, قضت يارا يومها تهتم بنفسها وشعرها وبشرتها فاليوم لاول مره سيري ادم شعرها .
, ظلت اروي معها طوال الوقت تساعدها وتعتني بها .
, اما ادم قضي يومه شاردا يفكر فيما نوى فعله شعر انه تعلق كثيرا بيارا ولكنه عاند نفسه واصر علي انه لا يحبها فقط تعود عليها وظل يفكر كيف سيكون رده فعلها هى رقيقه وحساسه للغايه كيف ستتقبل الامر .
,
, وكان يوسف يتابع صديقه ولا يدرى لما هو هكذا لماذا يفكر كثيرا وما الذى ينوى فعله .
, تقدم يوسف من ادم وجلس بجواره
, يوسف: لسه اللى فى دماغك فى دماغك يا ادم .
, ادم بتنهيده:يوسف **** يخليك انا فى دماغى مليون حاجه ومش ناقص .
, يوسف: انا عارف انك عنيد وهتعمل اللى فى دماغك بس انا خايف عليك يا صاحبى انت اتعلقت بيارا .
,
, نظر له ادم نظره حارقه: اتهيالى اسمها دكتوره يارا ولا ايه .
, ابتسم يوسف بمكر وخطر بباله فكره لعله يستطيع تغير ادم
, يوسف: لا ما انا اقولها اللى انا عايزه ما هى مش لازماك بقى .
, تتطاير الغضب من اعين ادم: يوسف الزم حدودك مش عايز نزعل سوا وانت عارف زعلى وحش .
, يعلم يوسف حقا ما هو غضب ادم ويعمل انه من السهل جدا ان يقتله ادم الان فهو يعلم انه غيور جدا جدا ولا يرى امام غضبه وغيرته ومن الواضح ليوسف انه يغيير على يارا بشكل كبير ويشعر انها ملكه وحده فقط ولكن رغم قلقه من رده فعل ادم سيحاول ٣ نقطة
,
, يوسف: انت ايه اللى مضايقك يا عم اولا بعد ما تسيبها انت هتبقى بره اللعبه وانا اللى هبقى قريبها جوز صحبتها بقى وكده وتصدق معاك حق المفروض مقلقش انت هتوجعها واحنا موجودين نسعدها بنقصك يا عم واصلا لو حاو..
, لم يكمل بسبب لكمه من قبضه ادم الحديديه التى طارت لوجهه ادت الى سقوطه عن الكرسى نهض ادم وامسكه من قميصه وقال بنبره صوت مخيفه: يارا بتاعتى وانا بس اللى هسعدها وانا اللى هزعلها وحاول تجيب سيرتها تانى يا يوسف واقسم بربى ما هرحمك وقتها ثم قال بصراخ: سمعتنى ودفعه ونهض
, وضع يوسف يده على جانب شفتيه ليزيل الدماء وضحك بسخريه وقال: مضايق ليه يا ادم مضايق ليه مش انت مبتحبهاش وواخدها وسيله مضايق ليه وبعدين هو انت فاكر انك بعد ما تسيبها انا بس اللى هتكلم ما كل الناس هتتكلم والرجاله قبل الستات وانت طبعا فاهمنى .
,
, عاد ايه ادم وامسكه مجددا من ياقه قميصه وقبل ان يقول شيئا امسك يوسف يده وانزلها عن قميصه بعنف وقال: بطل جنان بقى وفوق لنفسك اذا كان انا اللى انت عارف ومتأكد انى عمرى ما هبصلها لانى متجوز وبحب مراتى اتجننت عليا ومش قادر تتحمل كلامى ما بالك بقى بالناس الغريبه صارح نفسك يا ادم دلوقتى اخر فرصه ليك والنهارده قرار نهائي وبعد كده مفيش قرارات فيه ندم يا صاحبى والتف يوسف ليغادر لكنه عاد مره اخرى وقال: اه على فكره مراتى اما كلمتنى قالتلى ان الدكتوره يارا الفرحه مش سيعاها وانها اتعلقت بيك جامد .. فوق يا ادم ارحمها ومتكسرش قلبها فوق يابن الشافعى فوق وتركه يوسف ورحل .
,
, جلس ادم على الارض وهو ينظر الى الفراغ باعين فارغه ولكن انفاسه غاضبه متسارعه ترن كلمات يوسف فى اذنه هل سيندم هل من الممكن ان تصبح لغيره هل رجل اخر ٣ نقطة احتدت عيناه غضبا وانطلقت انفاسه الحارقه بسرعه اكبر لا يمكن ان تكون لغيرى هى لى فقط مهما فعلت بها هى لى فقط .
,
, حل المساء كان حفل الزفاف في قاعه كبيره حاولت يارا كثيرا اقناع ادم ان يكون الفرح بقاعتين منفصلتين ولكنه رفض واصر ان تكون بقاعه واحده .
, حضر اهل ادم من القاهره " هنتعرف عليهم في البارات الجايه لان ليهم دور مهم في القصه بتاعتنا " وحضر الكثير من اصدقائه وحضر بعض من اهل يارا واصدقائها .
, كانت يارا كملاك في فستانها الابيض كانت غايه في البساطه والرقه لم تصبغ وجهها باى الوان سوى قليل من الكحل وملمع الشفاه وكان حجابها عاديا طويل ولونه الابيض زادها اشراقا فكانت آسره للقلوب اولهم قلب ادم الذى ما ان رآها حتي تسمر مكانه وظل يتطلع اليها باعجاب واضح فهى من ملكت قلبه وان انكر هو ذلك .
, كان ادم يرتدى بدله سوداء وقميص باللون الابيض ولم يرتدى ربطه عنق فهو لا يحب ما يقيده مع شعره الاسود الناعم الغزير ولحيته الخفيفه المهندمه فكان غايه في الوسامه وآسر هو ايضا قلبها فهو من ملك قلبها وهى لم تنكر ذلك.
,
, نزلت اروي مع يارا ثم ظلت تبحث عن يوسف حتى وجدته على احد الطاولات فى القاعه ذهبت اليه وبمجرد ان نظرت لوجهه بوضوح حتى شهقت ووضعت يدها على فمها عندما رأت فمه المتورم قليلا امسكته من يده فقام معها ودخلوا الى احد الطرق الهادئه فى خارج القاعه
, اروي وهى تضع يدها على جانب فمه بهدوء: حبيبى ايه اللى حصل، ايه عمل فيك كده وبدأت تدمع عينها عندما تألم من لمستها .
, فامسك كفها وقبله وقال: اروي حبيبتى اهدى انا كويس .
,
, اروي بانفعال: كويس ازاى انت مش شايف وشك عامل ازاى مين عمل كده .
, يوسف بهدوء: اهدى يا اروي . ادم اللى عمل كده .
, شهقت اروي: ادم ! ليه انتو اتخانقتوا .
,
, يوسف بضيق: حاولت معاه كتير مبيسمعش الكلام حاولت بهدوء حاولت استفزه حاولت بالعنف مفيش فايده اللى فى دماغه فى دماغه ومصمم
, بكت اروي: كان لازم اقول ليارا عل الاقل كانت تبقى عارفه هى مكنتش هتبعد عنه بس على الاقل مكنتش هتتوجع اوى انا غلطانه بس انا وعدتك مقلش مقدرش اقول يارا لما هتعرف يا يوسف مش هتسامحنى مش هتسامحنى خالص. وبكت بحرقه .
, ضمها يوسف وهو يتنهد بضيق: احنا ساكتين غصب عننا غصب عننا انا كمان اديت وعد ومش قادر انطق بحرف واحد .
, اروي: **** يهديه ويحنن قلبه عليها ثم ابتعدت عن حضنه بس هو ضربك ليه برضو .
,
, يوسف بضحكه ساخره: اصله غيران عليها .
, اروي بتمنى: **** ينور بصيرته ويهديه ويسعدهم سوا ويشيل الافكار الهبله دى وربنا يقوى يارا يااااااااااااارب .
, يوسف وهو يحتضنها مره اخرى: اللهم امين . يالا ندخل
, اروي: يالا يا حبيبى .
,
, فى احد الاركان بالقاعه يقف احدهم ويدخن بشراهه وهو ينظر لادم بحقد وكره كان يود ان ينظر ليارا هكذا ايضا ولكنه كان ينظر اليها بانبهار تام اعجب بها بجمالها الهادئ ملامحها الجذابه ضحكتها الخلابه ردود افعالها التلقائيه البريئه نظرات الحب التى تغلف عينها جسدها المثير كان ينظر لكل انش منها ولذلك اضاف لانتقامه انتقام جديد ولكن لتسليته الخاصه: وربى يا ادم لهوريك اللى عمرك ما شفته وزى ما استقويت عليا وخدت حقى منى زمان هاخد حقى منك دلوقتى اصبر عليا بس اما بقى مراتك الحلوه هتبقى ليا وبين ايديا فى يوم من الايام ووقتها ابقى خدت حق حبى اللى ضيعته انت وربى ما هرحمك يابن الشافعى .
,
, استمر الزفاف ساعتين من المباركات والفرح ورأى الجميع الحب في عيون كل من ادم ويارا واطمأن قلوبهم بأنهم قد وجدوا الحب اخيرا ولن يعرف الحزن طريق لهم . لكنهم لم يدركوا انا الحزن هو عنوان حياتهم القادمه .
, انتهي حفل الزفاف وحي ادم ويارا الجميع وبكت يارا كثيرا في احضان والدتها وصديقتها وابيها ووصي والدها ادم عليها كثيرا وودعوا الجميع وغادروا. غادروا الي حياه الجحيم .!
,
, في مرسى مطروح .
, وصل ادم الى الفيلا الخاصه بهم . دلف ادم من البوابه الخارجيه التى تفصلهم عن العالم الخارجى دلف الى داخل عالمهم الصغير ثم بعد قليل دلف من البوابه الداخليه لمنزلهم .. صف السياره ثم خرج منها واخرج الحقائب الخاصه بهم وخرجت يارا ايضا وظلت تتطلع حولها بانبهار شديد فقد كانت الفيلا غايه في الجمال تحيط بها حديقه واسعه وبسين كبير وفي مواجهتها تماما البحر بزرقه مياهه التى اخفاها الليل . عندما وصل ادم الى جوارها امسكته يارا من يديه وظلت تصرخ بانبهار وضحكه جميله تتراقص علي شفتيها والفرح يدور من حولها , نظر اليها ادم بنظرات مليئه بالحب والخوف والغضب والندم .
,
, ساروا سويا حتى وصلوا الى باب الفيلا ففتحه ادم ودلف الى الداخل تركت يارا يده وظلت تتجول في المنزل كان مكون من طابقين الطابق الاول به صاله استقبال كبيره وغرفه نوم متوسطه الحجم وغرفه مكتب ومطبخ وحمام والسفره . صعدت الى الطابق العلوى ووجدته يتكون من اربع غرف نوم واحده تبدو للاطفال واثنين اخرين تبدوان غرف جلوس بها قاعده عربي ووسادات ارضيه ويفصل بينهما حمام واخر غرفه تبدو غرفه نومهما فهى اكبر الغرف بالمنزل وبها حمام ملحق بها . بدأت يارا تشعر برهبه فالمنزل واسع جدا وكبير جدا عليها ولكنها تذكرت ان ادم سيكون بجانبها من اليوم فلا داعى للخوف . التفتت تبحث عن ادم فلقد اعتقدت انه صعد خلفها ولكنها لم تجده فنزلت للاسفل مره اخرى وجدته وافقا كما هو خلف الباب ولم يتحرك خطوه واحده .
,
, ذهبت اليه وامسكت يده وقالت باستغراب: لسه واقف عندك ليه تعالى يالا نتفرج علي البيت تانى سوا ثم نظرت اليه وقالت: البيت جميل اوى يا ادم جميل اوى ثم سحبته من يده ولكنه ثبت مكانه فارتدت هى للخلف .
, تنهد ادم ثم قال: البيت ده انتى هتعيشى فيه لوحدك .
, يارا باستغراب: لوحدى ازاى يعني ؟!
,
, ادم ببرود: بصي بقي انا استحملتك كتير اوى بس خلاص كده معنتش طايق ابص في وشك وزهقت من اللعبه السخيفه دى فا لحد هنا وخلاص بح انتهينا .
, تسمرت يارا مكانها وهى تنظر اليه ولاول مره ترى نظرات الكره والغضب بعينه وعجز لسانها عن النطق ولكنها حاولت جاهده فخرج صوتها بصعوبه: انا مش فاهمه حاجه انت بتقول ايه يا ادم . وشدت قبضتها علي يده .
,
, فسحب يده منها بعنف فارتدت للخلف بقوه فقال بعصبيه: اولا اسمى مش عايز اسمعه منك ابدا اذا كنت طلبت دا منك قبل كده فكان لسبب معين فى دماغى فا متكرهنيش في اسمى **** يخليكى اعملى حاجه عدله فى حياتك بقي . ثانيا انا عارف انك غبيه وانا هوضحلك كل حاجه انتى كنتى مجرد وسيله لحاجه في دماغى وبس ولما حسيت انك بدأتى تشكى فيا وتبوظى خططى اضطريت اتجوزك واعيش دور العاشق الولهان مع اكتر انسانه كرهتها فى حياتي وهى انتى ايوا انتى افهمى انا بكرهك بكرهك عشت اسوء اسبوعين في حياتي معاكى وانتى قريبه منى كنتى سهله اوى اخد منك اللى انا عايزه وقت ما اعوز اقرب اقرب ووقت ما اعوز ابعد ابعد وانتى هبله ومبتفهميش بس خلاص ذهقت وقرفت منك ومن وجودك جنبى وكنت مستني بس اتجوزك علشان انفيكى عن العالم هنا .
,
, ثم اقترب منها وقال بصوت يشبه فحيح الافعى: انا ماشى من هنا يمكن اغيب يوم اتنين اسبوع شهر عشره واعتقد انى هطول لانى مش حابب اشوف وشك تانى ابدا .
, ثم امسكها بعنف من ذراعها تألمت يارا كثيرا ولكن هل يقارن هذا الالم الجسدى بالالم النفسي الذى تشعر به .
,
, ضغط ادم علي يدها وقال بغضب ونبره تحذيريه: حسك عينك تخرجى من باب الفيلا الا علشان تشترى حاجه ضرورى من الماركت جنب البوابه الخارجيه وحسك عينك اعرف انك مسكتى التليفون تكلمى حد او تشتكى لحد ومش معنى انى مش موجود انك تدورى علي حل شعرك لأ متقلقيش دبه النمله انا هعرفها . ولو حد من اهلك كلمك ردى عادى ولا كأن فى حاجه مش عايز حد يعرف حاجه وانا تليفونى فيه خاصيه اضافه المكالمات لما يحبوا يكلمونا سوا هبقي اكلمك ولو انى مش طايق اسمع صوتك بس هبقي مضطر غير كده مترنيش عليا ابدا ولا تفكرى تفكرينى بيكى لانى عايز انضف بقي من الارف ده ودراستك هتتأجل السنادى غصب عنك مش بمزاجك ثم شدد قبضته علي يدها ونظر لعينيها بشر وقال بتوعد وتحذير: واوعى اوعى بس تفكرى مجرد تفكير انك تهربي او ترجعى لاهلك وقتها مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه بس وربى ما هرحمك فاهمه و**** ما هرحمك ولا هينجدك منى حد وقت ما يجيلي مزاجى ارجع تبقي موجوده هنا زيك زى رجل الكرسى فاهمه ثم ابتسم بسخريه وقال: واحمدى **** جايبك علي البحر وبيت ولا في الاحلام اهه محرمتكيش من حاجه يا ستى .
,
, ابتعد عنها وامسك بحقيبه ملابسه وقال: كلامى واضح طبعا ثم خبط بخفه على وجنتها وقال: اتهيألى واضح يا قطه .
, ثم استدار وغادر .
, وقفت يارا مكانها بلا حراك تنظر الى المكان الفارغ الذى كان يقف به منذ قليل وسمعت صوت سيارته تغادر وتبتعد شيئا فشيئ حتى اختفى صوتها تماما .
, لم تبكى يارا ولم ترمش حتى بعينها وما زالت كلمات ادم وصوته تتردد داخل عقلها " انتى مجرد وسيله ٣ نقطة عايز انضف بقي من الارف ده ٣ نقطة مش طايق اشوف وشك او اسمع صوتك ٣ نقطة وربي ما هرحمك ٣ نقطة اكتر انسانه كرهتها في حياتى ٣ نقطة كانوا اسوء اسبوعين ٣ نقطة اكتر انسانه كرهتها ٣ نقطة افهمى انا بكرهك بكرهك بكرهك بكرهك .. "
, وضعت يارا يدها علي اذنيها واطلقت صرخه عاليه وسقطت مغشيا عليها على ارض منزل الاحلام والتى اصبح لها مجرد كابوس ٣ نقطة
,
, اما ادم فقد خرج وقال في نفسه لقد حققت انتقامى الان حيث ان خطه ادم كانت " يتزوجها ويجعلها تعشقه ولا تستطيع العيش بدونه ثم يبعدها عن بيت ابيها لمده 7 اشهر ويزيقها فى هذه الاشهر شتى انواع العذاب بالطبع تتسائلون لما 7 اشهر لما ليس اكثر او اقل ولكنه اختار ان يذهب بها الى والدها فى نفس اليوم الذى ترك فيه احمد والدته ويمنحها لقب مطلقه ويرميها اليه كالجثه الهامده ولكن داخلها روح تعافر لتظل علي قيد الحياه " ولكنه عندما وجد انه لا يستطيع العيش بقربها فهو يضعف امامها حيث تعلق بها كثيرا قرر ان يبتعد عنها فقام بتوقيع عقد لمده غير محدوده من الاشهر لتشطيب تصميم وديكور احدى الشقق الجديده فسيبتعد عنها هذه الاشهر ثم يعود اليها وسيكون قد اعتاد علي بعدها فيستطيع اذيتها كيفما يشاء وبعد ذلك يذهب بها الى والدها وبذلك سيكون حقق انتقامه .
,
, شرد ادم قليلا يتذكر ملامحها المصدومه فلقد تلقت اكبر صدمه في حياتها هو خائف ان تغادر وتعود فهى بكل بساطه حره الان وبامكانها الرحيل ولكنه يشعر انها لن ترحل وانه عندما يعود سيجدها هو وضع كاميرات مراقبه على البوابتين بوابه الفيلا وبوابه المنطقه حتى يعرف ان خرجت هو يعتقد انه هكذا يحقق انتقامه ولكن هل كذلك حقق انتقامه منها ام من والدها ام من نفسه ٣ نقطة
,
, فى صباح اليوم التالى
, استيقظت يارا و وظلت تنظر حولها باستغراب شديد فلم تدرى ما هذا المكان او كيف اتت الى هنا ظلت تتطلع فتره من الزمن حولها برهبه ثم ما لبثت ان نادت علي والدها ووالدتها لعل احد يجيبها فلم تجد اى اجابه خمنت ان تكون في منزل اروي فنادت عليها ولكنها صمتت فجأه وبدأت تستوعب ما حدث وتتذكر رويدا رويدا كلمات ادم وانه غادر وتركها فسمحت للدموع بالخروج من مجاراها وظلت تنهمر على وجنتها و فستانها وهى تنتحب بصوت عالى وتعلو شهقاتها ثم ظلت تصرخ وتصرخ فتره طويله حتى هدأت قليلا فنظرت لفستانها بسخريه مريره وهو تحدث نفسها بصوت ضعيف جدا فلقد تأذت حنجرتها اثر صراخاتها: هو ده حلم كل بنت تعيش في بيت جميل علي البحر و تلبس الفستان الابيض و تتجوز انسان بتحبه ثم بدأت تبكى مره اخرى: بس هو مش بيحبها هو بيكرهها كانت بالنسبه له مجرد وسيله بس ليه بينتقم منى كل ده علشان ذعقت له يوم العربيه كل ده علشان قلم خلاص ارجع وانا هتأسف و**** .
,
, ظلت تبكى فتره ليست بقصيره وكلماته تتردد داخلها حتى احست انها على وشك الاغماء مره اخرى . فقامت تجر فستانها وتجاهد حتى تصل لغرفتها وقفت امام المرآه الكبيره وظلت تتطلع لنفسها باعين دامعه اختلطت فيها الدموع باللون الاسود اثر الكحل التى كانت تضعه .
, ثم التقت هاتفها وفتحته فظهرت صوره لها مع ادم يوم الملاهى وهم يأكلون الايس كريم ووجه كل منهم ملطخ به والابتسامه تشق طريقها اليهم تطلعت الى ادم والى نظره الحب التى كانت تطل من عنيه اليها وحدثت نفسها: ازاى كان بيبصلى كده وهو بيكرهنى لا هو اكيد بيحبنى انا متأكده ثم مسحت عينيها بقوه وابتسمت بضعف: هو اكيد عامل فيا مقلب ايوه اكيد مقلب وهيرجع دلوقتى هو بس عايز يختبرنى ويشوف انا بحبه قد ايه وبثق فيه ولا لأ ينفع يجى يشوفنى كده دا منظر عروسه فرحها النهارده .
,
, ثم نظرت لنفسها بالمرآه وقالت: لا يا ادم انا هثبتلك انى بثق فيك علشان مترجعش تلاقينى زعلانه وتزعل منى وبعدها هبقي اعاتبك بطريقتى . ثم ابتسمت ونزلت الى اسفل واحضرت حقيبتها واخرجت منها بيجامه رقيقه من الستان باللون الاسود ودلفت الى حمام الغرفه وظلت به بعض الوقت ثم خرجت وصففت شعرها ورفعته لاعلى وتركت خصلات تتساقط منه على عنقها ووجهها ووضعت قليل من الميكب فبدت فاتنه قامت بتعليق فستانها ونزلت الى الاسفل تتنظر قدومه .
,
, سمعت رنين هاتفها على اذان الفجر فقامت توضأت وصلت وجلست مره اخرى تنتظره . ظلت قرابه الساعتين حتى شروق الشمس ولكنه لم يأتى بدأت تشعر بالقلق الشديد عليه لم تأخر عليها هكذا اتهاتفه ولكن من الممكن ان يكون مشغولا او ربما نائما فتزعجه فما العمل بدأت دموعها تنهمر لما تركتنى لما ولكنى حبيبي سانتظرك طوال عمرى وانا واثقه انك ستعود حتى غفت مكانها من التعب ٣ نقطة
, فهى وبكل بساطه قد كذبت الواقع لعدم قدرتها على تحمله فاوهمها عقلها الباطن انه سيعود وانه فقط يمزح معها ٣ نقطة
, " احيانا يتخذ بعض الاشخاص القرارات في حياتنا ومن منظورهم هى مناسبه وصحيحه لنا ولهم ولكنهم لا يدرون ما تأثير تلك القرارات علينا ولا يدرون ابدا الا بعض فوات الاوان "٣ نقطة
,
, استيقظت يارا في الصباح ووجدت نفسها قد غفت على كرسى قامت لتبحث عنه ولكنها لم تجده ظلت تنادى عليه ودلفت الى الخارج ولكن لا اجابه قلقت عليه كثيرا فأمسكت هاتفها لكى تهاتفه ولكنه توقفت فجأه وتذكرت كلماته " غير كده مترنيش عليا ابدا ولا تفكرى تفكرينى بيكى لانى عايز انضف بقي من الارف ده " لا لا هذا لم يحدث .
,
, حسنا لن اهاتفه حتى لا يغضب منى ولكنى قلقه عليه ماذا افعل فامسكت هاتفها تعبث بارقامه حتى وصلت لرقم والده واوشكت على الاتصال به ولكنها تذكرت ايضا كلماته " وحسك عينك اعرف انك مسكتى التليفون تكلمى حد او تشتكى لحد ومش معنى انى مش موجود انك تدورى علي حل شعرك لأ متقلقيش دبه النمله انا هعرفها . ولو حد من اهلك كلمك ردى عادى ولا كأن فى حاجه مش عايز حد يعرف حاجه " ظلت يارا تنظر الى الهاتف وانهمرت الدموع بغزاره وبدأ صوتها يعلو وشهقاتها تزداد ثم صرخت: ليه ليه بتعمل فيا كده ليه .
, ثم استدركت نفسها وظلت تستغفر ربها وتستغفر وتوضأت وظلت تصلى الى **** تبثه شكواها فهو الوحيد القادر علي مداواه قلبها .
,
, بعد مرور عده ايام عليها لا تفعل شئ سوى انها تصلى وترتفع صرخات قلبها الى ربها وتبكى حتى انها لم تأكل شيئا فضعفت كثيرا .
, وذات يوم ارتفع رنين هاتفها فاسرعت اليه ووجدت ادم المتصل تهللت اسريرها وقامت بالرد سريعا .
, يارا بلهفه: ادم .!
, لا رد
, يارا مره اخرى: ادم رد عليا انت معايا صح !
, ثم سمعت يارا صوت والدتها: يارا حبيبتي انتى كويسه .
, يارا: ماما انتى ! هو ادم عندك ؟
,
, سميه باستغراب: عندى فين يا يارا هو ادم مش معاكى وجنبك دلوقتى .
, سارع ادم بالرد: معلش يا طنط بقي هى بس لسه صاحيه من النوم ومش مركزه ثوانى هفوقها وارجعلك .
, وضع ادم سميه على الواتينج وحدث يارا بعنف: انتى متخلفه مش قلت مش عايز حد يعرف حاجه وقلتلك اما حد يعوز يكلمنا سوا هبقي اتنيل اكلمك هتفضلى غبيه كتير .
,
, يارا بصدمه: ادم انا مش ثم صمتت واختنق صوتها كثيرا اثر بكائها: انت ليه بتعمل كده انا عملت ليك ايه بس فهمنى حرام عليك تبعد وتسبنى كده .
, ادم بعصبيه: انا مبحبش الزن الكتير وعلشان كده مكنتش عايز اكلمك خلى يومك يعدى وردى على مامتك عادى ومش عايزها تحس بحاجه ابدا فاهمه .
, يارا: يا ادم اسمعنى بس .
, سميه: يارا حبيبتي انتى فوقتى دلوقتى يا كسلانه .
, يارا وهو تحاول كتم شهقاتها ودموعها وقالت بصوت حاولت ان يبدو طبيعى: اه يا حبيبتي انا ميت فل وعشره ومش نقصنى غير انى اشوفك .
, سميه: انتى عارفه يا حببتي انتى لسه عروسه مينفعش دلوقتى خالص وبعدين بابا مشغول اما ادم يخلص اجازته تبقوا تنزلوا نشوفكوا .
, يارا بصدمه: يعنى مش هشوفكم سنه ونصف يا ماما انتى بتهزرى .
,
, سميه: لا يا بنتى مش للدرجاى ادم اكيد هياخد اجازه وهينزلك نشوفك مش كده يا بنى .
, ادم: اكيد طبعا بس كام شهر كده وننزل ان شاء **** .
, سميه: طيب احمد بيسلم عليكوا كتير واسيبكوا انا بقي خدوا بالكوا من نفسكوا خد بالك من يارا يابنى . لا اله الا **** .
, ادم ويارا: محمد رسول **** .
, اغلقت سميه وبقت يارا مع ادم
, يارا: ادم انت مش هترجع بقي .
,
, ادم: لا مش هرجع ولميت مره اقولك مش عايز ولا طايق اسمع صوتك ولا عايز اشوف وشك تانى افهميها بقي.
, يارا ببكاء: بس ليه فهمنى .
, ادم: بصي بقي من غير رغى كتير انا مش هنزل الا لما يجيلي مزاج وانتى اى حد يكلمك الفتره دى ويسألك عنى قولى في الحمام، نايم، خرج يجيب حاجه من بره، مش جنبى عندك ميت حجه .
, يارا بعند: هكدب يعنى لا يا ادم مش هكدب .
, ادم بصراخ غاضب: يارااااااااا متعنديش معايا احسنلك انا لسه لغايه دلوقتى معملتش حاجه ولما ارجعلك هيبقي ليا تصرف تانى .
, يارا: يعنى هترجع !
, ادم بابتسامه خبيثه: اكيد انتى ناسيه انك قاعده فى بيتى يعنى اكيد هرجعله ووقتها هفهمك كل حاجه وهنزلك تشوفى اهلك بس اصبرى شويه صغيرين كمان مفهوم يا شاطره .
,
, يارا: وانت هتكلمنى تانى ؟!
, ادم بنفاذ صبر: و**** غبيه لأ مش هكلمك ابدا يا بنت الناس افهمى مش طايق اسمع صوتك خالص افهمى .
, واخر حاجه علشان زهقت خلاص لما حد يكلمنى واكلمك تانى تتكلمى معاه ومتنطقيش اسمى ولا لسانك يخاطب لسانى ابدا مش ناقصه ارف مفهوم .
, واغلق الخط بوجهها دون ان يترك فرصه للرد .
,
, عندما اغلق ادم الخط نظر امامه بشرود: مش عارف انا ازاى كلمتك كده انتى كنتى وحشانى اوى بس لا انتى تنفعينى ولا انا انفعك خالص وخلاص ان هخلص شغلى وارجعك لاهلك وتنتهى الحكايه السخيفه دى بقي .
, اما يارا فظلت تنظر للهاتف بذهول اهذا ادم حقا لا غير معقول .
, فكرت يارا ان تعود ادراجها الى بيت ابيها ولكنها قررت ان تظل تنتظره علي اعتقاد منها انه سيعود بعد ايام حتي تعرف لما كل هذا ٣ نقطة
, ولكنها اخطأت بحق نفسها كثيرا .
, مرت الايام وامتددت لاسابيع وامتدت لشهور ويارا تنتظر عوده ادم وخلال هذه الشهور كان هناك بعض المكالمات بينها وبين ابيها وامها واروي وابيه وعندما كانت تحاول التحدث معه كان يغلق الخط بوجهها .
,
, مرت 5 اشهر قضتها يارا فى التضرع الى ربها ولم تجف دموعها يوما حدثت لها الكثير من حالات الاغماء وكانت تمر عليها ايام فاقده للوعي وعندما تستعيد وعيها تجد نفسها بمفردها فتتعالى صراخات قلبها .
, اهملت طعامها كثيرا فكانت تقضى اياما لا تأكل شيئا ولم تنم بالغرفه المخصصه لهم ابدا فكانت تنام بالطابق الاول فى الغرفه الاضافيه رغم ان معظم ايامها قضتها علي الارض اثر فقدانها للوعى .
, ذبلت يارا كثيرا وضعف جسدها بشده واصبحت عينيها غائره يحيط بها الكثير من الهالات السوداء واختفت ابتسامتها تمام وكانت تنام وصورها هى وادم بين ذراعيها واثر الدموع على وجهها .
,
, وعندما كانت تحاول عدم التفكير فيه فكانت تشغل نفسها بالتنظيف الفيلا والتى كانت كبيره جدا عليها فكان ينتهى دائما يوم التنظيف هذا باغمائها واصبحت الزهره الملونه التى تنشر بعبيرها الضحكه على وجوه الجميع وروحها المرحه يعشقها الجميع، مجرد جسد بلا روح فهى رغم ما فعله ادم بها ما زالت تحبه بل بعده عنها يقتلها . فكانت تتحرك وتعيش لان **** لم يكتب اجلها بعد فيارا كانت دائما ايجابيه ولكنها كانت حساسه و ضعيفه ايضا ولم تكن تقوى على مواجهه كل هذا فشعرت انها تنتهى وتموت بالبطئ وشعرت انه يوم اخر وتتوقف حياتها ٣ نقطة
,
, يارا ببساطه قررت انها تستناه قرار متهور فأى انثى عاقله ستغادر خاصه ان الطريق امامها مفتوح ولكنها قررت ان تنتظره وهى حتى لا تعرف السبب هل كان قرارها صائبا ام خاطئا ٣ نقطة من يدرى ٣ نقطة
,
, صباح يوم جديد
, جلس يوسف امام اروي ووضع يده على بطنها المتكور قليلا وقال بمرح: مين حبيب بابا .
, ردت اروي بمرح مماثل: انا .
, يوسف: مين روح بابا
, اروي: انا
, يوسف بضحكه: علشان خاطر مين بابا يخاطر يتعب ميت سنه تيرا تيرا
, اروي بضحكه رنانه: هو انت كل اما تيجى جنبى تغنى الاغنيه دى .
, يوسف بحب: وهو انا كل اما اغنى هتضحكى الضحكه الجامده دى .
,
, ابتسمت اروي: **** يخليك ليا يا يوسف انتى مش بتخلينى اعمل حاجه غير انى اضحك وافرح اصلا **** يخليك لينا .
, يوسف: ويخليكو ليا انتى و القرد الصغنون اللى جوه ده .
, تضربه اروي فى كتفه: متقولش على ابنى قرد دا هيطل زى القمر هيبقى مفاجأه كده حاجه مش موجوده خالص.
, يوسف بغيظ: انتى هتقوليلى على مفاجأته هو وامه **** يسامح اللى كان السبب.
, ضحكت اروي بشده وهى تتذكر يوم اخبرته بحملها وكيف فاجأته اقصد خدعته.
,
, Flashback
, منذ اربعه اشهر
, اروي نائمه ويذهب يوسف لايقاظها فهذه المره الاولى التى يستيقظ قبلها
, يوسف: اروي حبيبتى مش يالا بقى كفايه نوم .
, تفتح اروي عيونها ببطء ثم تغلقها مجددا وتقول بصوت ناعس: ها شويه كده شويه كده .
, يوسف يسحب الغطاء قليلا: يالا يا وردتى بلاش كسل يالا يرضيكى انزل الشركه النهارده من غير ما نفطر سوا .
, تسحب اروي الغطاء عليها: 3 دقائق ونص وهقول سيبنى بقى .
,
, ضحك يوسف: من الواضح انك مبتجيش غير بالجد وقام بنزع الغطاء بشده عنها وقام بحملها سريعا شهقت اروي: ياختااااى نزلنى يا يوسف خلاص وربنا صحيت اهه هقع هقع
, ضحك يوسف: اخر مره بعد كده اقول يالا يبقى يالا مفهوم يا اما هروح عامل حاجات مش كويسه انا بقولك اهه وادينى حذرتك
, اروي وهى تتمسك به: حاضر حاضر نزلنى بقى .
, يوسف: بشرط تدينى 3 بوسات حالا والا مش هنزلك ابدا ولازم يعجبونى .
, اروي بغيظ: بلاش استغلال ونزلنى بقى .
,
, دار يوسف بها قليلا واروي تصرخ وتتشبث به ثم توقف وقال: هااااا
, اروي بتعب: خدنى على الحمام بسرعه يا يوسف .
, يوسف بمكر: يا جامد هنعمل ايه بقى .
, اروي وهى على وشك جلب ما بداخلها كله الان: يوسف مبهزرش بسرعه اجرى ..
, يوسف بقلق: مالك فى ايه .
, اروي: مش قادره بطنى اتحرك يا اما نزلنى .
,
, تحرك يوسف سريعا فى اتجاه الحمام وانزلها امام الحوض فانقضت اروي على الحوض وظلت تستفرغ بعد الوقت ويوسف يمسح على ظهرها برقه حتى انتهت واعتدلت، لاحظ يوسف اثار التعب جليه على وجهها فقال: انتى شكلك تعبان جامد يالا نروح لدكتور
, اروي: لا انا كويسه روح انت يا حبيبى شغلك وانا هنام ساعه كمان ولا حاجه وهبقى كويسه.
, يوسف باعتراض: لا هنروح للدكتوره تشوفك .
, اروي بعناد: خلاص انا كويسه روح انت ولما تيجى لو لسه تعبانه نروح للدكتوره.
, يوسف بضيق: ماشى وابقى طمنينى عليكى .
,
, وتركها يوسف على مضض وذهب لعمله قامت اروي بعمل تحليل وسلمتها للطبيبه وانتظرت النتيجه وتاكدت انها حامل فرحت كثيرا وقامت بمهاتفه يوسف
, اروي بتعب مصطنع: يوسف الحقنى مش قادره بموت ٣ نقطة
, يوسف بقلق شديد: اروي حبيبتى مالك انتى كويسه فيكى ايه قوليلى .
, اروي وهى تحاول كتم ضحكاتها: تعال بسرعه مش قادره ااااااااااه اااااااه مش قادره يا يوسف ..
,
, وانهت المكالمه بصرخه واغلقت الخط وسقطت ارضا من الضحك وقامت بتحضير ما تشاء وجلست تنتظر قدوم يوسف،
, عندما انقطع الخط هب يوسف واقفا وخرج من الشركه ركضا ركب سيارته وانطلق كالسهم ناحيه بيته وقلبه يكاد يموت قلقا وصل اخيرا صعد ركضا وفتح الباب سريعا وهى يناديها بلهفه: اروييي
, اروي من الداخل: انا فى الصالون يا يوسف .
, دخل يوسف سريعا لكن تسمر مكانه مما راى فلقد وجد مجموعه من البلالين معلقه على الجدار واروي تجلس اسفلها تلعب فى هاتفها وهى تضحك ولا يظهر عليها اى مرض ..
,
, فاقترب منها: اروي فيه ايه وايه اللى انتى عاملاه ده .
, اعطته اروي دبوس: شايف البلالين دى قول فرقعها وانت هتعرف فيه ايه .
, اغتاظ يوسف: انتى جايبانى على ملى وشى علشان افرقع بلالين .!
, اومأت اروي براسها ايجابا وضحكت ضحكه جميله اذابت قلب يوسف وجعلته يخضع لها تنهد يوسف وقام بفرقعه الاربع بلونات مره واحده وجد بداخلها ارواق صغيره اخذها وعندما هم بفتحها
, هتفت اروي: افتحهم بالترتيب .
,
, فتح يوسف اول ورقه وجد بها you
, تنهد وفتح الثانيه are going
, عقد حاجبيه استغرابا وفتح الثالثه to have
, فتح الرابعه والاخيره a baby
, ظل ينظر للورق وقال بصوت هامس: you are going to have a baby
, يعنى يعنى ثم نظر لاروي والدموع تتلألأ فى عنيه وصرخ: يعنى انتى حامل .
,
, ضحكت اروي ولمعت عيناها هى الاخرى واومأت بشده ايجابا
, يوسف: هبقى اب هبقى اب ثم اتجه الى اروي حملها ودار بها وهو يصرخ حماسا: هبقى ااااااااب
, ثم نظر اليها: خضتينى كدهون اخص عليكى بس فداكى اى حاجه
, ضحكت اروي ودفنت وجهها بصدره: احنا الاتنين بنحبك اوى قالت وهى تضع يدها ويده على بطنها
, End flashback
,
, ضحكت اروي واحتضنت يوسف
, ولكن هناك ما يعكر صفو الحياه دايما وما يعكر صفوهم شئ واحد قالته اروي: اخبار ادم ويارا ايييييييه ؟
, هل يدرى احد الجواب لا اليس كذلك حسنا حسنا سنعرف من الايام٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٨


أروى: يارا و ادم اخبرهم ايه !
, تنهد يوسف وهو ينام على قدمها بخفه: لسه مكلم ادم امبارح بحاول اخرج منه الكلام مفيش خالص بيقول كويسين حتى مش موافق نروح نزرهم مش عارف ليه .
, تنهدت أروى: انا مكلمه يارا الصبح صوتها مش عاجبنى من يوم فرحهم وهى متغيره مش بتهزر معايا زى الاول وحتى لما قلتلها على الحمل فرحت بس الحماس من صوتها راح مش عارفه قلقانه عليها اوى يا يوسف .
, يوسف: اطمنى يا حببتى اكيد هينزلوا وانا هكلم ادم تانى واذا منزلوش هنروح احنا ميهنش عليا تفضلى قلقانه .
, أروى وهى تطبع قبله صغيره على جبينه: **** يخليك ليا يا حبيبى .
,
, بدأت يارا تتدارك الامها وشعرت انها مقصره فى حق نفسها وبشده فهذا سيحاسبها **** عليه فمن الاشياء التى يسأل **** عنها " عن عمره فيما افناه " وهى تهمل عمرها كثيرا لذلك قررت يارا ان تصبح اقوى وان تحاول ان تشغل تفكيرها عن ادم فيما ينفع . فاخذت عده قرارات وهى ان تزيد وردها اليومى من القرأن وبدل قرأته سوف تحفظه لعله يكون شفيعا لها . وايضا قام ادم بتأجيل عامها الدراسى ولكنها ستلتزم بان تعرف كل ما يخص عامها النهائى حتى تصبح ايسر بالنسبه لها عند دارستها وستقرأ كتب كثيره ومراجع طبيه قد تستفيد بها فيما بعد .
,
, ولكن هل يغيب النبض عن القلب فبالرغم من كل هذا كانت تفكر فيه كثيرا وتنتظره كثيرا حتى يعود فهى لم تخطأ ابدا وستخبره بذلك واذا كان يريد الانتقام منها فما السبب ستنتظره حتى تعرف وبعد ذلك ستقرر اتبقى معه ام ترحل فما فعله بها ليس بقليل اهتمامه ونظراته وكلامه هل من الممكن ان يكون كل هذا مجرد تمثيل هى لا تصدق ذلك فهى متأكده من حبه لها ولكن لما يفعل ذلك لذا قررت ستنتظر ولكن ٣ نقطة
, هل ستتحمل هى ذلك ! هل كل جرح نستطيع مداواته بسهوله ! هل عندما تعرف حقيقه الامر ستكون بدايه لهم ام ستكون النهايه و النهايه لكل شئ وللابد ؟!
,
, فى صباح يوم جديد
, استيقظت يارا وجدت انه يوم كايامها الماضيه خرجت لترى البحر بهدؤه الجميل صباحا فهى فى هذا المكان بمفردها فهى فى شاطئ خاص من شواطئ مطروح لا يوجد من يرها او تراه فقط المياه امامها والبيت خلفها وهى تقف على الرمال فى المنتصف جلست على الرمال قليلا تنظر فقط للمياه ويدور بينهم حوار للعيون
, البحر: تستهلى انتى اللى عامله فى نفسك كده .
,
, عقلها: معاك حق انا استاهل
, قلبها: لا طبعا انا مغلطش انا حاسس لا انا متأكد انو بيحبنى .
, البحر: انت غبى لو بيحبك مكنش سابك 5 شهور لوحدك تعد الايام على النتيجه وكل يوم تقعد قدامى القعده دى .
, عقلها: انا كمان معاه ان انت غبى علشان تستناه الوقت دا كله وتعذب فى روحك لوحدك ارجع لبيتك ولاهلك هما اللى هيفضلوا جنبك وابعد عن ادم بقى . ارتجف قلب يارا من اسمه: انا بحبه .
, البحر: انت هنا من 5 شهور لوحدك حبيتو امتى وازاى .
, عقلها: حبتيه فى اسبوعين .
,
, قلبها: الحب مش محتاج وقت وبعدين ملكوش دعوه بيا انا مبسوط كده كفايه انو عايش جوايا .
, عقلها: متأكد انك مبسوط !
, توتر قلبها قليلا ولم يجب
, البحر: رد متأكد انك مبسوط ؟!
, تنهدت يارا وقالت: هستناه لاخر عمرى.
,
, وقامت سارت باتجاه المنزل حتى وصلت للحديقه ظلت تستنشق عبير الازهار حولها والهواء يداعب خصلات شعرها ثم اتجهت الى حوض ازهار يبدو انها تعتنى به خصيصا كان به زهره بيضاء جميله اوراقها تلتف على بعضها بشكل جميل تفوح منها رائحه عطره قريبه جدا من زهره اخرى لونها يميل للون الاسود فهى ذات لون بنفسجى داكن ولكن شكلها رائع اوراقها كبيره ورائحتها ايضا رائعه فكان يبدو انهما تتعانقان وقد حفرت يارا على الاصيص الخاص بها من الخارج "يارا خاصه ادم"
, وكتبت اسفلها "عاشقه لك حد الجنون" نظرت اليها يارا بابتسامه حزينه وقالت وهى تتلمس الحفر والورده: انتى اول زهور شفتها لما شوفت الحديقه وجودكم جنب بعض غريب رغم ان الفرق بينكم كبير الا انكو زى ما تكونوا اتخلقتو علشان تبقوا سوا علشان كده انا اعتنيت بيكو بقالى 5 شهور الا حاجه بسيطه يمكن الاقى حد يعتنى بيا .
,
, هه احلام يقظه صح بس انا بحبكوا اوى علشان انتو شبهى انا وادم هو بعيد عنى ومختلف عنى تماما بس فى نفس الوقت محاوطنى و حوليا كأنه جنبى ودا بيخلينى مش قادره ابعد عنه .
, تنهدت يارا: كفايه كده بقى النهارده هنقضيها كلام . وابتسمت ورحلت ..
,
, فى مكان اخر
, ارتدى ادم ملابسه مكونه من بنطال رياضى اسود يعلوه فانله رياضيه تبرز عضلات ذراعيه وكوتشى ابيض به خطوط سوداء وحمل حقيبه ظهر صغيره و زجاجه الماء فى يده وخرج ركب سيارته واتجه الى النادى وصل ودلف الى الغرفه المخصصه لتبديل الملابس ووضع حقيبته داخل خزانته وخرج .
, ظل يمشى ببطئ حول الاستاد ولا يفكر سوى فى " كيف هى .. كيف حالها ٣ نقطة ٣ نقطة لماذا انتظرته ٣ نقطة هل تشتاق اليه ٣ نقطة هل تأكل هل تشرب ٣ نقطة كيف تنام ٣ نقطة وكيف وكيف وووو " تنهد بضيق وبدء يسرع فى خطواته ثم اسرع واسرع ثم ظل يركض ويركض حوالى 20 لفه .بغضب وسرعه حتى اوقفه مدرب .
, المدرب: مش كفايه يا بشمهندس خد ريست .
,
, نظر اليه ادم بالامبالاه ووضع يده على كتف المدرب: خليك فى حالك ٣ نقطة ثم استدار: عن اذنك يا ٣ نقطة يا كابتن . واكمل جرى للمره 21 .
, جاء مدرب اخر: انتى بتعمل ايه هنا .
, المدرب 1: شفت المهندس ادم بيجرى بسرعه وكتير قلت اجى اقوله ان كده مش صح .
, المدرب 2: ادم الشافعى هههههه انت متعرفش ان ده محدش بيقوله اعمل ومتعملش دا اللى هو عايزه بيعمله ومحدش يقف فى وشه والا قول عليه يا رحمن يا رحيم .
,
, المدرب 1: لا لا لالا خالص دا اتكلم بالامبالاه فظيعه .
, المدرب 2: احمد **** هو اصلا مبيظهرش لحد غضبه ابدا مغضبش غير مره واحده وكان الكل مش مصدق ان ده ادم البارد كان جبروت من الاخر اتجنبه خالص مش عايزين نخسرك . ضحك كلاهما ورحلا.
, ظل ادم يجرى ثم اتجه الى غرفه الملاكمه ارتدى القفازات وظل يضرب كيس الرمل بشده وعنف ثم نزع القفازات وظل يضرب بيده بقوه الا ان سقط ارضا وعظام يده تكاد تكون تكسرت بجانب ظهور الكثير من الجروح بها وتلون بعضها للون الاحمر او الازرق او الاخضر نام على الارض وفرد كلتا ذراعيه واغمض عنيه بشده صارخا: اخرجى بقى اخرجى من راسى اخرجى.
,
, وظل هكذا بعض الوقت ثم خرج وعاد الى منزله اخذ حمام فى وقت ليس بقصير ثم خرج وتدثر بفراشه يتطلع للسقف شاردا لا يقابل النوم جفناه ظل مده طويله حتى استمع الى اذان الفجر فقام وتوضأ وظل يصلى ثم جلس فى الشرفه يتابع الشروق ثم نظر الى الشمس وقال: وحشتينى .
,
, استيقظت يارا لصلاه الفجر وجلست تقرأ ايات كتاب **** ثم صلت وجلست تتابع الشروق ومياه البحر ثم وضعت يدها على قلبها ونظرت للشمس وقالت: وحشتنى .
,
, فى القاهره
, كان رأفت يجلس مع اخته الصغرى عبير ٣ نقطة
, رأفت: انتى عارفه ادم بيحبك ومتعلق بيكى قد ايه و**** الموضوع كان بسرعه بقالى 5 شهور بحاول افهمك وانتى ولا انتى هنا .
, عبير: مش هسامحه ومش هصالحه يخطب ويكتب كتابه وانا معرفش حتى يوم فرحه مقدرتش اشبع منه وبقالى 5 شهور مستنيه يكلمنى او يجيب مراته ويجى يزورنا وهو ولا هنا عايزنى اسامحه عالطول كده .
,
, رأفت: يا بيبو يا حبيبتى انا شخصيا مكنتش اعرف انتى هتتجددى على ادم ما انتى عارفه قد ايه عنيد ودماغه ناشفه ومبيخدش رأى حد .
, عبير: مش مشكلتى هو عنيد اه وبغلب كتير معاه بس اللى عمله المرادى كتير وانا مش هعديه بالساهل .
, رأفت: اووف منك طب انا عندى فكره . .
, عبير: ايه هى قول .
,
, رأفت: هخليه ينزل من مطروح على اسكندريه البنت تشوف اهلها هناك وتقعد معاهم فتره وبعدين اجيبهم واجى على هنا ونقعد معاكوا زى ما انتى عايزه ايه رأيك .
, عبير: طب ما تخليه ينزل على هنا عالطول واحشنى اوى يا رأفت .
, رأفت: طب انتى عمتو ووحشك ما بالك بقى بالغلبانه اللى ما شافتش ابوها وامها بقالها 5 شهور الموضوع مش سهل عليها حرام يعنى وبعدين انتى قلبك ابيض بقى .
,
, عبير: اوووف طيب ماشى بس ميتأخرش عليا اتفقنا .
, رأفت: اتفقنا يا بيبو .
, عبير: طب يالا كلمه .
, رأفت: دلوقتى !
, عبير: حالا ٣ نقطة
, رأفت: الساعه لسه 10 زمانهم نايمين دول عرسان يا بيبو .
, عبير: مليش فيه صحيه .
, تنهد رأفت وامسك الهاتف وطلب رقم ادم وبعد قليل فتح الخط .
, رأفت: السلام عليكم .
, ادم: وعليكم السلام ازيك يا بابا اخبارك ايه .
,
, رأفت: انا الحمد لله يا حبيبى انتو اخباركوا ايه وحشتنى يا بنى .
, ادم: وانت اكتر و**** يا بابا احنا بخيرالحمد لله .
, رأفت: عايز اشوفك يا ادم وعايز اشوف مراتك مش معقول كل الوقت ده
, تنهد ادم وصمت قليلا ثم قال: حاضر يا بابا **** ييسر .
, رأفت: ادم من الاخر انا مكلمك علشان تنزل انت ومراتك بقى .
, ادم: بابا انا مش عايز انزل دلوقتى .
, رأفت: ادم انت دماغك ناشفه اه ومحدش يجبرك على حاجه بس كفايه كده لازم تنزل انت وحشتنى وكمان احمد ومراته يارا وحشتهم ودا غير ان عبير مستحلفالك .
, ادم: بيبو كمان .
,
, رأفت: علشان خاطرى يا ادم كفايه بعاد وغربه وانزل انت والا اقسم بربى اجيب العيله كلها واجيلك وشوف انت بقى .
, صمت ادم يفكر " هل حان وقت رؤيتها لما اشعر اننى لا استطيع ولكن فليكن "
, تنهد ادم: حاضر يا بابا انا هشوف امورى كده وهظبط احوالى هنا واخلص شغل كده معايا يعنى بالكتير اوى 3 اسابيع شهر كده .
, رأفت: كل ده .
, ادم: يا بابا انت عارف انى متابع شغل الشركه من هنا وفى شغل تحت ايدى لازم يخلص معلش نصبر الشويه دول بقى لو عايز تنزل انت من القاهره يبقى تمام انزل حتى تشيك على البيت وانا هعرف يوسف يبقى معاك .
,
, رأفت: طيب يا ادم مطولش يا بنى .
, ادم: حاضر يا بابا هقفل انا بقى وسلميلى على كل اللى عندك وسلام خاص لبيبو مش عايز حاجه .
, رأفت: ما تنادى يارا اكلمها .
, ادم ببرود: هى مش جنبى دلوقتى بتاخد دوش هخليها تكلمك متقلقش .
, رأفت: طب وصل ليها سلامى وخد بالك منها ومن نفسك . لا اله الا **** .
, ادم: حاضريا بابا . محمد رسول **** .
,
, واغلق ادم الخط واطلق تنهيده حاره تدل على احتراق روحه من الداخل .
, ليه ليه اتعلقت بيها كده دول هما اسبوعين بس وبقالى 5 شهور مشفتهاش ومع ذلك لسه مستوليه على كل تفكيرى ليه كده فيها ايه مميز هى متختلفش عن غيرها ياترى بتعمل ايه دلوقتى يا ترى فعلا بتاخذ دوش اووووف اوووف ايه اللى انا بفكر فيه ده اووووف اطلعى من دماغى بقى يا شيخه اوووف . وقام وظل يعمل على التصميم حتى يشغل وقته .
,
, فى المساء رن هاتف يارا
, كانت ادم فامسكت يارا هاتفها واجابت بهدوء عكس ما يشتعل بداخلها شوقا اليه فهى متيقنه انه اما احدى والداها او والده
, يارا: السلام عليكم .
, ادم: وعليكم السلام .
, توترت يارا هو من حدثها يا الهى .
,
, ادم: بابا كان عايز يكلمك ابقى رنى عليه وان كلمك عن رجوعنا او كده هتقولى ادم عنده شغل لما يخلص هننزل واتكلمى عادى فاهمه ولا اعيد تانى .
, تنهدت يارا بضيق: فاهمه يا بشمهندس اى اوامر تانيه .
, ادم ببرود قاتل: لا اخاف عليكى متفهميش كفايه كده على عقلك الصغير.
, يارا بسخريه: بتخاف عليا لا و**** فيك الخير طب اذا كنت خلصت اهاناتك هقفل انا بقى .
, صمت ادم واغمض عنيه قليلا
, فقالت يارا: اه صحيح لما تحب تبلغنى حاجه يا ريت تبعت ماسيدج اصل متعودتش اكلم حد غريب .
,
, ادم باستهزاء: قلتلك قبل كده اخاف متفهميش اصل فى ناس الغباء فيها متأصل يالا سلام يا قطه واغلق الخط بوجهها .
, نظرت يارا للهاتف ودموعها تنهمر بهدوء على وجنتها
, عقلها: هو ده اللى انتى مستنياه هو ده اللى انت متحمل كل الاهانات دى علشانه انت غبى وانا قرفت منك .
, قلبها: هه جت عليك انت كمان اشتمنى اشتمنى وبعدين ليه مش عايز تفهم انا عايز ابعد بس مش قادر مش قادر صدقنى .
, عقلها: انا تعبت من كل حاجه من اهماله ومن اهانته ومن اقناعك انا زهقت شفلك حل علشان انا شويه وهفرقع .
, قلبها: يارب الاقى حل ليا انا وانت يااااااارب .
,
, نظر اليه العقل باستخفاف وشعر القلب باحتراق .
, تنهدت يارا: انا لازم الاقى حل بقى فى نفسى انا تعبت . قامت توضأت وارتدت اسدالها وظلت تصلى وتتعالى صرخات قلبها لربها تطلب منه العون والمساعده.
,
, فى اليوم التالى هاتفت يارا رأفت واطمأن عليها وسألها على وضعها وكيف حياتها مع ادم وهى كالمعتاد تقول ما تتمنى حدوثه وليس ما يحدث بالفعل .
, ثم اتصلت على والداها واطمأنت عليهم ايضا وعملت انهم فى مدينه اخرى لزياره بعض الاقارب .
,
, فى منزل يوسف
, تجلس عمه يوسف " فريال "ومعها ابنتها " اميره " ذات 20 ربيعا فتاه جميله ذات عيون خضراء داكنه ولكنها تعد كتله برود متحركه كما انها وللاسف تحب يوسف وكان هذا سببا كافى لكره اروي لها .
, فريال: حبيبى يا يوسف ايه عمل فيك كده هو الجواز بهدلك كدهه ثم نظرت لاروي وقالت: منه لله اللى كان السبب ومهتمش بيك كويس .
, يوسف وهو يحاول كتم ضحكته: ابدا يا عمتو انا كويس خالص دا حتى صحتى جات على الجواز .
, اميره: لا خالص يا يوسف دا حتى خسيت خالص .
, اروي: استغفر **** العظيم مش عيب يا حبيبتى تقوليله يوسف كده حتى انتى صغيره يعنى .
, اميره: صغيره ايه دا الفرق بينى وبينه 8 سنين مش كتير يعنى اذا كنتى انتى شايفه نفسك كبيره مش مشكلتى .
, يوسف: احم احم اروي حبيبتى تعالى معايا نجيب الحاجه من المطبخ .
,
, امسك يوسف يدها وسار بها تجاه المطبخ وبمجرد ان دلف ترك يدها ودخل فى نوبه ضحك اغتاظت اروي كثيرا وضربته فى كتفه بقوه فامسك يدها وضمها لصدره: يا حبيبتى سيبك منهم انت عارفه انى بحبك ومش هحب غيرك وبعدين الضيق مش وحش علشانك وعلشان البيبى .
, اروي: اوووف هولع فيهم وربنا وخصوصا البت المسلوعه دى قال كبيره قال لو بس تسبونى عليها .
, يوسف بضحكه: انا غلطان انى قولتلك اصلا انها معجبه .
, ضربته اروي بصدره مره اخرى: بقى كده على اساس يعنى انى مكنتش ملاحظه اصلا وان انا اللى سالتك .
, يوسف بقهقه:خلاص خلاص اهدى بقى واتجهليها اتفقنا .
, اروي بغيظ: **** يصبرنى .
,
, يوسف: هههه طيب يالا نطلع .
, اروب: ما بلاش خليهم يمشوا بقى.
, يوسف بضحكه: يا بنتى عيب دى مهما كان عمتى .
, اروي: طب ب**** عليك انت عايزها تفضل هنا .
, يوسف بهمس: بصراحه لا ثم ضحك وقال: بس لازم نطلع يالا بقى .
, اروي بتنهيده لتهدء قليلا: يالا .
, خرجوا وساعد يوسف اروي على الجلوس .
,
, فقالت فريال: هو صحيح يا بنى مراتك مش هتخس شويه طلع ليها بطن كبيره.
, احمر وجه اروي غيظا وقبضت يدها كانها على وشك لكم احدهم . اما يوسف حاول كتم ضحكته فهو يعلم ان اروي على وشك الانفجار الان .
, اروي بغيظ: ايه دا يا طنط انتى متعرفيش مش انا طلعت حامل علشان كده بطنى كبرت .
, فريال: ليه ياختى متجوزه بقالك قد ايه علشان تحملى .
, التفتت اروي ليوسف وقالت بهمس شديد: سيبنى اولع فيها ب**** عليك .
, امسك يوسف يدها وضغط عليها بهدوء بمعنى اهدأى
, اميره: جرى ايه يا ماما بقالها 5 شهور واسبوعين الوقت كفايه يعنى .
,
, اروي: واخده بالك من وقت جوازى اوى.
, اميره: لا يا حببتى مش وقت جوازك انتى دا وقت جواز يوسف ابن خالى بقى .
, التفتت اروي ليوسف مره اخرى: و**** هولع فيها .
, جاهد يوسف لمنع ضحكته ولكن فلتت منه ابتسامه صغيره .
, فريال: ياختى اروبه حملتى عالطول كده وبطنك كبرت بدرى بدرى ياما تحت السواهى دواهى اللى يشوفك يقول طيبه .
, وصل الغيظ باروي اقصاه فالتفتت ليوسف وقالت وهى تعض على شفتها السفلى: لا هولع فيهم مبدهاش بقى .
, استندت اروي على كرسى بجوارها ووقفت وقالت: معلش يا جماعه كترنا فى الكلام انا تعبت وعايزه انام معلش شرفتونا .
,
, وقفت فريال واميره ووقف يوسف .
, فريال: حلو اوى احنا بنطرد من بيتك يا يوسف .
, اميره: ايه قله الذوق دى ميصحش كده ما تتكلم يا يوسف .
, يوسف بهدوء: اللى غلطوا فيها دى مراتى وغلطوا فيها فى بيتى وقدامى وهى معاها حق فى اللى قالته وانا ساكت وقلت يمكن تهدو شويه بس للاسف يا عمتو زدوتيها كتير . شرفتونا .
,
, نظرت اميره وفريال بضيق واضح لاروي ويوسف وغادرا على الفور وبمجرد ان اغلق يوسف الباب .
, اميره: كان لازم تزوديها كده يا ماما اهو خطتنا فشلت ويوسف كده زعل مننا .
, فريال: انا مش هسيبه فى حاله وهخرب حياته دى علشان يتجوزك وفلوس ابوه تبقى بتاعتنا والهبابه اللى معاه دى هنطفشها متقلقيش .
, ضحكت اميره وغادرت هى ووالدتها .
, كان يوسف مازال خلف الباب واستمع لحوارهما واغمض عنيه حزنا فمعظم عائلته تطمع فى اموال والده ويريدون تخريب حياته ولكنه سيبتعد عنهم جميعا سياخذ زوجته وطفله ويغادر هذه المدينه ٣ نقطة
,
, عاد لاروي وجدها جالسه وتبكى بهدوء فجلس بجوارها: حبيبتى ليه بس كده دا انا فهمتك كل حاجه علشان تبقى عارفه وواخده بالك ومتزعليش دموعك غاليه عليا اوى علشان خاطرى متعيطيش .
, اروي: هى ليه الناس وحشه كده **** يسامحهم متقلقش عليا يا حبيبى انت عارف بقى حامل ولازم اتدلع شويه .
, ضحك يوسف فقالت اروي: بس انا زعلانه منك علشان كنت بتضحك على كلامهم .
, يوسف بضحكه: انا كنت بضحك عليكى انتى انتى كان لازم تشوفى شكلك عامل ازاى كنتى رهيبه ههههههههههه.
, اروي وهى تضع راسها على كتفه: يا راجل انا حلوه فى كل حالاتى اصلا .
, طبع يوسف قبله على رأسها: انتى حبيتى وبموت فيكى ووضع يده على بطنها: **** يخليكو ليا ويديمكوا نعمه فى حياتى .
,
, فى مساء احدى الايام
, كانت يارا تسير وتضع عصبه على عينها وتفرد كلتا يديها وتفكر وتفكر ثم تضع يدها على قلبها وتضغط بقوه كأنها تعتصره وتفكر " منذ رحيل ادم وهى تعيش بمفردها كان من اليسير عليها ان تعود لاهلها ولكنها تعلم انه اذا عادت بعد زواجها بيوم وروت لاهلها ما حدث لن يكون هناك فرصه اخرى للقائها بادم سيقف اهلها فى طريق معرفتها للحقيقه فى طريق حبها فعندما تشعر ان روحك تتعلق بشخص ولا تستطيع العيش بدونه عندما تشعر بانه الهواء الذى تتنفسه عندما تشعر بانك اصبحت انت هو وهو انت نعم عرفته منذ زمن قليل ولكن فى هذه المده لمس بداخلها وتر لم يلمسه احد وامتلك قلبا لم يملكه احد فمنذ ان ارتبط اسمها باسمه ارتبط معه روحها بروحه وقلبها بقلبه وعقلها بعقله حتى ان لم يرتبط جسدها بجسده ولكن هى احبت احبته كما هو بعناده بجفائه بهدوءه بكلماته الساحره بعيونه الزيتونيه الخلابه بابتسامته التى تأسر قلبها بجرأته بحبه لها نعم هى متأكده من حبه او على اقل تقدير متأكده من تعلقه بها كما انها حتى احبته فى بعاده لم ترغب بالرحيل فاحيانا يكون عذاب الحب ايضا شيقا وممتعا فهى لا ترغب فى ان يذهب حتى وجعه من داخلها لا ترغب فى رحيله عنها لا ترغب فى الانتهاء من الم عشقه وعناء حبه فقط ترغب فى قربه منها حتى وان كان فقط زكرياته القريبه حتى وان كان غائب يكفى ان يعيش بداخلها لتعيش باقى عمرها معه تنتظره وتحبه بل وتزداد عشقا له ".
,
, جلست على الرمال وهى ترى امامها امواج البحر المتلاطمه والهواء البارد يلفح وجهها والقمر مكتمل وضوءه يضفى على جمال البحر جمالا
, اخرجت مزكراتها وفتحت صفحه بيضاء وخطت كلماتها
, " انتظرتك
, انتظرتك كثيرا حتي مل الصبر مني
, انتظرتك كثيرا حتي سبل جفن عيني
, انتظرك حبيبي رغم شقائى
, فانت حزني وانت هنائى
, يرقص القلب من مرآك
, رغم وجود الم فتاك
, لا اردى احقا احبك
, ام اني ابغاك
, ولو اني ابغي لما يسعد قلبي لدي رؤياك
, اراك غير مكتمل بنظرى
, ولكني لا ارى في غيرك الكمال
, لا اريد ابدا محادثتك
, ولكني ارغب حقا في الكلام
, قل لي عزيزى هل هذا جنون
, ام طيف حبك بدأ في الثبات
, قلبي ثار صارخا اريده
, تمنعت تمردت تزمرت
, ولكن ماذا افعل فعقلي ايضا يرغبك
, فككت حصاري حول نفسي
, فاصبحت جوارحي تعشقك
, ومازالت كما انا انتظرك ".
,
, اغلقت دفترها واحتضنتها ودموعها تنهمر على وجنتها بهدوء ثم نهضت بهدوء وعادت الى المنزل واغلقت الباب عليها وظلت تنظر فى ارجاء المنزل تتذكر كل لحظه لها معه كيف كان يغازلها لمسه يده ليدها قبلته الدافئه على وجنتها صوته الجميل يداعبها رائحته التى تسكرها تتذكر كيف احتضنته يوم مرض والده وكيف كان متشبث بها خروجها معه ومعاملته لها كطفله مشاكسه كان دائما يخبرها انها قطه مجنونه مشاكسه ابتسمت وقامت بفتح جهاز اللاب توب الخاص بها وفتحت الصور التى التقطتها لهم ومعظمها كانت بدون علم ادم كان تلتقطها خلسه ففى معظم الصور هو لا يركز على الكاميرا بعينه ولكن يكفى انه بجوارها ظلت تتطلع اليها صوره تلو الاخرى وقلبها يكاد يتقطع من الالم كم تمنت ان تفعل هذا وهو معها يحتضنها بين يديه تمنت عودته فاليعود ويغضب عليها ولكن كفى فراق كفى بعاد ارح قلبى رجاءا اغلقت فايل الصوروفتحت فايل خاص بالفيديوهات وفتحت اول فيديو لهم.
,
, يوم اختيار الشبكه كان يوسف يصور ما يحدث ظلت تتطلع اليه ولاحظت انها كان عابثا وهذا يعنى انه حقا لم يكن يريدها انهمرت دموعها ثم فتحت فيديو اخر يوم فرح اروي ويوسف وظلت تتطلع للفرحه فى عيون صديقتها وايضا ادم كان سعيدا بشده فى ذلك اليوم كان يبتسم ويتحدث بمرح مع صديقه وجاءت لحظه اجتماعهما سويا لتسلم هى على اروي وهو على يوسف وكم كانت قريبه منه وضحكته وضحكتها ومزاح اصدقائهم معهم ثم عندما سخر يوسف واروي منهم ولكنها انهارت بشده عندما استمعت لما قالته هى " يارا بضحكه مرحه: انا خايفه من الافراح اللى بتحصل بسرعه دى هو احنا لسه عرفناهم علشان نتجوز **** يسترها شكلنا هناخد على دماغنا فى الاخر ."
,
, اغلقت اللاب بقوه والقت بنفسها علي الفراش تبكي بشده فكل يوم يمر يأخد معنويا وماديا من عمرها قدرا ادى الى هلاك روحها قامت وتوضأت وظلت تصلى واثناء سجودها ظلت تبكى وتنتحب وتدعو **** ان يفرج كربها ويريح قلبها حتى نامت من التعب مكانها على سجاده الصلاه ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٩

استيقظت يارا على صوت منبهها قبل الفجر بساعه وتوضأت ارتدت اسدالها ووقفت تصلى قيام الليل ودموعها تنهمر على وجنتها فلقد اصبحت تلك الدموع اعز اصدقائها وظلت تدعو **** الواحد الاحد ان يفرج كربها ويعينها ويمنحها الصبر والقوه ويلين قلب زوجها ويزرع حبها بقلبه .
, ثم جلست تقرأ وردها من القرآن وكم كان صوتها عذب جميل به نبره تقشعر لها الابدان ودفئ صوتها تعكس نقاء روحها وكلما كانت تقرأ ايات العذاب كانت تتعالى شهقاتها خوفا منه سبحانه وتعالى وكلما تقرأ ايات النعيم وجمال جنته تبكى خشوعا وكرما فى عطفه وكان هذا هو الوقت الوحيد الذى لا يجول ادم فيه بداخلها لان قلبها عامر بحب **** سبحانه وتعالى ولا تتذكر احد سواه .
,
, صدع اذان الفجر من هاتفها فقامت و صلت فريضتها وجلست تدعوه.
, وفجأه استمعت الى صوت بالخارج ولكن الصوت كان هادئا للغايه ارتعبت وتذكرت حالات الخوف الشديد التى تنتابها كلما احست بشئ فى هذا المكان الواسع، تكرر سماع الصوت مره اخرى ولكن هذا الصوت اشد فظلت تفكر ماذا من الممكن ان يكون خافت كثيرا ظلت تردد باسماء **** لعلها تهدء قليلا لقد كانت بالطابق الاسفل والصوت يصدر من الطابق العلوى فدلفت الى المطبخ سريعا وهمت بامساك سكين حاد ولكنها خشت ان تمسكه فامسكت بمطرقه طويله من الخشب واثناء خروجها من المطبخ سمعت صوت عالى شديد فانتفض قلبها هلعا و اختبأت خلف احد كراسى غرفه الاستقبال وهى تتطلع الى الدرج الذى يؤدى الى الطابق العلوى شعرت بخطوات تقترب من الدرج اغمضت عنيها خوفا وهى تردد بذكر **** حتى اقترب صوت الخطوات من المقعد الذى تختبأ خلفه هلعت كثيرا واطلقت الشهادتين فلقد كانت تظن انها ستموت الان لا محاله وحمدت **** كثيرا انها مازالت باسدالها حتى لا يراها رجل غريب عنها وحتى تموت وهى متطهره بوضوئها ومتعففه بحجابها.
,
, فتحت عنيها قليلا ونظرت حولها وجدت ذالك الرجل بكتفيه العرضين يوليها ظهره ويضغط على رأسه بشده بمجرد النظر اليه شعرت انها ضعيفه جدا وان وقعت تحت يده ستصبح كالنمله تحت قدم الفيل لذلك استغلت انه لا يراها وقامت مسرعه وقامت بضربه على راسه من الخلف ولانه اطول منها كثيرا وصلت الضربه الى اسفل راسه مائله لكتفه فتأوه الرجل بشده وامسك رأسه ومال للامام قليلا وهتف بتألم: ااااااااااااااااااه دماغى حسبى **** . ثم اعتدل والتف اليها سريعا تسمرت يارا مكانها لا لا غير معقول لا يمكن انا احلم انا اتخيل لا يمكن هل حقا ما اسمعه قالت بشهقه: ها ادم ! ثم وبدون سابق انذار عندما استدار لها ارتمت بحضنه تبكى ..
,
, عاد ادم الى مطروح ووصل مع اذان الفجر دلف الى المنزل بهدوء صف السياره بعيدا عن المنزل حتى لا يصل صوتها ليارا فهو يعلم انها مستيقظه الان لا يريد ان يقلقها ثم حمل حقيبته ودلف الى المنزل وتحرك بهدوء كان المنزل هادئا و الانوار مغلقه صعد بهدوء الى الاعلى فتح باب الغرفه الرئيسيه ودلف بهدوء اعتقادا منه ان يارا بداخلها ولكنه وجدها فارغه كما انه لا يوجد بها شئ يدل على ان هناك احد يسكن بها وضع الحقيبه على الارض بقوه فأصدرت صوتا عالى نسبيا ودلف سريعا اضاء الانوار وذهب باتجاه الدولاب وفتحه وصدم بشده فهو فارغ تماما لا يوجد به اى ملابس تسمر ادم وظل ينظر للفراغ امامه و سؤال واحد يجول بفكره " هل حقا رحلت ؟ " شعر ادم بمشاعر عديده ومختلفه بالحزن والندم والغضب والخوف والاشتياق والحب ولكن سيطر غضبه عليه بشده فصفع باب الدولاب بشده فاصدر صوتا مرعبا وجرى باتجاه الدرج ونزل عليه سريعا حتى وصل الى غرفه الاستقبال ظل يدور حول نفسه ويشد على شعره بقوه ولكنه فجأه شعر بضربه مؤلمه على كتفه فاطلق صوتا متألما ونتيجه الضربه مال للامام قليلا ولكن سرعان ما استدار ويده على راسه وتتحرك قليلا على كتفه والشرر يتطاير من عينه هم ان يقول شيئا ولكن عجز عن الكلام عندما ارتمت يارا بحضنه وظلت تبكى وتبكى وهى تردد الحمد لله يارب ٣ نقطة
,
, ظل ادم مندهشا قليلا ثم انحنى ليضع راسه بالقرب من كتفها يشتم عبيرها الطبيعى الاخاذ ثم تدارك نفسه وابعدها عنه بعنف شديد فسقطت على الكرسى خلفها بقوه ونظرت اليه بعنين دامعتين حمراء بشده تأملها ادم من رأسها الى اسفل قدمها وحدث نفسه قائلا: يا الهى لقد ذبلت كتير وضعفت كثيرا واصبحت نحيله ووجها شاحبا واختفت النضره من وجنتها ولمعان عنيها الجميله يغطيه دموعها المنهمره ونظراتها المصدومه ثم تغاضى عن حديثه الداخلى وقال بجفاء بنبره عاليه: انتى غبيه حد يضرب حد كده ايه كنتى فكرانى حرامى .
,
, لم تجب يارا فقط تحدق به مندهشه وهى تقول بهمس: انت رجعت ٣ نقطة بجد رجعت .
, امسكهاادم من يدها بقوه وسحبها حتى التصقت به: انا اول ما جيت وطلعت الاوضه وملقتكيش ولقيت الدلاب فاضى افتكرت انك مشيتى وعارفه لو كان ده حصل كنتى هتبقى جنيتى على روحك ثم ابتسم بسخريه: بس طلعتى تلميذه شاطره وبتسمعى الكلام وتنفذى الاوامر .
, لم يجد ادم منها رد سوى نظره مليئه بمعانى كثيره الم وانكسار وامان وحب وخوف ولهفه وحزن وتعب ثم تقابل جفني هذا البحر العميق معا وفقدت يارا وعيها وسقطت بين يديه. انتفض ادم وحملها سريعا واجلسها على شازلوج كبير وحاول افاقتها ولكن لم يستطع فهى يبدو عليها الضعف والتعب الشديد فيبدو انها اهتملت نفسها كثيرا انب نفسه بشده وحملها ووضعها فى الغرفه الاضافيه بالاسفل وعندها علم انها تستعمر هذه الغرفه واصبحت غرفتها استغرب لما هذه ولكنه تجاهل الامر ووضعها ومسح على وجنتها وطبع قبله صغيره عليه وقال بهدوء: وحشتينى .
, وضع الغطاء عليها ثم غادرها صاعدا لاعلى توضأ وصلى الفجر ثم تدثر بالفراش ظل بعض الوقت على سريره ثم استسلم للنوم فهو متعب جدا ٣ نقطة
,
, استيقظت يارا قرب الظهيره وكان راسها يألمها بشده نظرت لنفسها وجدت انها مازالت ترتدى اسدالها فاستغربت كثيرا .
, ثم تذكرت ما حدث فابتسمت وقالت: ليس جديدا فانت دائما تأتى الى احلامى بس انا حاسه انو مش حلم ان حاسه لسه بلمسه ايدك على خدى حاسه برائحه البرفان بتاعك ثم وضعت يدها على رأسها وقالت: بس بس كفايه لحد كده .
,
, ثم قامت وتوضأت و صلت ركعتى الضحى ثم اخذت حماما سريعا وارتدت بيجامه باللون الوردى عليها قطه صغيره بارزه ورفعت شعرها ذيل حصان ثم نظرت للمرآه وابتسمت قليلا وقالت: لقد اصبحتى سيئه للغايه يارا اللون الوردى كان بيبقى جميل اوى عليكى كنتى شبه ******* فيه وبروحك المرحه كنتى بتبقي طفله فعلا حضن بابا وهزارى مع ماما وجرى ولعب وضحك بس ولكن الان انتى مجرد امرأه بائسه تركها زوجها وتحاول هى استعاده روحها فرت دمعه من عنيها فمسحتها سريعا ونظرت لنفسها وقالت بتحدى: بس انا خلاص هتغلب على شيطانى وهبقى اقوى ههتم بأكلى وهاخد بالى من نفسى ولما يرجع ادم ابقى افهم منه كل حاجه ثم نظرت من نافذتها للسماء الزرقاء وقالت: خلاص ياربى عهد جديد والنهارده بدايه يوم جديد وانا مش هضعف تانى ولا هستسلم لاحزانى ثم امسكت دفتر مزكراتها التى تخط به بعض خواطرها واشعارها ففتحت وكتبت به مبتسمه لبدايه جديده.
,
, " اياك يا قلبى ان تحزن
, فمعك **** فما اجمل
, هو رحيم بك اعلم
, من اى بشر فى الكون الاعظم "
, اغلقته ونظرت لنفسها بالمرآه مره اخرى ولكن هذه المره مبتسمه ثم خرجت الى غرفه الاستقبال وقامت بفتح النوافذ لترى منظر البحر الرائع امامها واتجهت الى كل نوافذ الدور الارضى وفتحتها لترى نور **** يشق طريقه الى منزلها تلك هى المره الاولى التى تفعل بها ذلك ولكن سيكون هكذا دائما ثم اتجهت الى المطبخ . وقفت يارا تعد طعام الافطار .وبعد قليل خرجت لتضعها على المائده واثناء دخولها للمطبخ مره اخرى شهقت وهى ترى ادم امامها ووضعت يدها على فمها واتسعت عنياها بشده .
,
, اما ادم فلقد استيقظ على صوت حركه بالمنزل كان هناك قرآن يصدع من الاسفل بصوت هادئ وجميل ورائحه بطاطس تداعب انفه وحركه سريعه واحيانا بعض الضجيج فاعتقد انها والدته فقام نشطا وفتح نافذه غرفته وتطلع الى البحر امامه مبتسما ثم عبس فجأه عندما تذكر ان هذه يارا وليست والدته دلف الى حمام الغرفه واخذ حمامه سريعا ثم ارتدى بنطال من القطن وتيشرت ثقيل قليلا فالجو بارد جدا اليوم ونزل الى الاسفل ببطئ ثم توجه الى المطبخ ثم بالقرب منه رأها تخرج حامله احد الاطباق صدم من منظرها الخلاب ظل ينظر اليها من اعلى لاسفل باعجاب شديد حذائها الوردى ذو فرو كثير يحاوط قدمها الرقيقه لتدفئتها من البرد و بنطالها الوردى يرسم قدميها بحرافيه شديده وجاكت وردى يرتفع برقه على عنقها كأنه يحتضنها وتلك القطه المشاغبه فى الخلف تغطى ظهر الجاكت واذنيها بارزه للاعلى كأنها تفتخر بكونها قريبه من جسدها ثم يالهى ما هذا خصلات حريريه سوداء كالفحم ترتفع بعذوبيه لاعلى تصل الى منتصف ظهرها فاذا كان هكذا وهى تقيده فكيف سيكون ان اطلقته سوف يصل حتما الى اسفل ظهرها سقطت منه خصلات متمرده على وجهها وعنقها فمثل تلك الخصلات الجذابه لا تعرف التقييد انها حقا تبدو حوريه جميله جدا حقا انها رائعه لم يرها هكذا مطلقا رغم انه كتب كتابه عليها لكنه كان دائما يراها بحجابها وملابسها المحتشمه ولم يرى خصلاتها الحريريه ابدا فمنظرها هكذا فاتن حقا فحدث نفسه قائلا: ما اشهى جمالك يا قطتى صاحبه البنفسج .
,
, ثم افاق ادم على شهقتها عندما رأته . فتنهد بحراره تسرى فى جسده واقترب منها محاولا معارضه رغبته بالتهامها الان.
, وقف امامها وقال ببرود: ايه شفتى عفريت .
, يارا بصدمه: انت رجعت امتى وازاى وليه انا معرفش ثم صمتت قليلا واضعه يدها على جبينها متذكره ثم قالت: يعنى انا مكنتش بحلم امبارح .
, نظر اليها ادم وقال: دا كان كابوس يوم ما رجعت واستدار ليغادر .
, افاقت يارا وقالت بحزن: طب مش هتفطر .
, نظر ادم الى المائده فوجد بطاطس مقليه فرسكس وبجوارها بعض من الكاتشب وصوص المايونيز وهو حقا يعشقها لان والدته كانت تعدها له دوما .
, فقال ببرود: مفيش مانع الاكل ريحته حلوه ثم القى اليها نظره وقال: حد يلاقى خدامه تخدمه وتحضرله فطار ملوكى ويعترض .
, صدمت يارا كثيرا من اطلاقه للفظ "خدامه " اهذا ما يراها عليه .
,
, ثم قال باستهزاء: بس مزاجك حلو يعنى بيجامه وردى و منزله شعرك على خدك وفاتحه شبابيك الفيلا كلها وقصادك البحر يعنى ماشيه معاكى حلاوه اهه.
, ادركت يارا للتو انه رأها بشعرها وملابس المنزل لاول مره فخجلت كثيرا واحمرت وجنتها بشده وهمت ان تقوم لتفر من امامه وترتدى اسدالها ولكنها تذكرت انه زوجها وواجب عليها ان تظهر امامه فى ابهى صورها فهو واجب عليها وامر **** لها فلن تعصيه هي .
, ظل ادم يتطلع اليها والى حمره وجنتها المشتعله خجلا وادرك انها انتبهت للتو انه رأها هكذا فتراقصت ابتسامه على شفتيه .
, تذكرت يارا انها تركت البيض على النار فرائحه حريق بدأت تداعب انفها بشده فقامت من امامه مسرعه فأمسك معصمها وقال: مفيش داعى تعملى مسكوفه وتدخلى تلبسى هدومك بقى وكده بلاش شغل الملاك البرئ وكفايه تمثيل بقي .
, افلتت يدها من يده بشده وقالت بصوت عالى نسبيا: اولا انا كنت هدخل المطبخ ثانيا بقى انا مش بدعى الخجل وثالثا انا مش بمثل على حد همثل عليك ليه رابعا ملكش دعوه بيا لو سمحت .
,
, وانصرفت من امامه مسرعه ودلفت الى المطبخ .
, اما ادم فاشتعل غضبا من صوتها المرتفع عليه وقام خلفها يتوعد لها وبمجرد ان دلف الى المطبخ سمع صوت انينها وهى تحاول ايقاف النيران المشتعله بالمقلاه امامها وعندما رأها تمسك بكوب ماء لتطفأ به صرخ بها: انتى اتهبلتى هتولعى فينا حد يطفى الزيت بالمايه.
, فزعت يارا وسقط كوب الماء منها فدلف ادم وحاول بشده اخماد النيران ودفع يارا الخلف حتى لا تصاب وحتى تتيح له المجال فوقعت على الارض وسقطت على احدى قطع الزجاج فدخلت معظمها فى ذراعها من اعلى فصرخت بالم فصاح بها بتأفف: بطلى تصرخى مفيش حاجه خلاص يخربيت كده ٣ نقطة حتى استطاع اخمادها ولكنه حرق نفسه حرق بسيط من الدرجه الاولى بيده فتألم لاحظته يارا فانتفضت وتحاملت على نفسها وقامت سريعا بالركض الى غرفتها واحضرت صندوق الاسعافات الاوليه واخرجت مرهم للحريق وذهبت اليه مسرعه وامسكت بيده فسحبها منها بشده فنظرت اليه وعينها مليئه بالدموع من خوفها وقلقها الشديد عليه وايضا الم يدها الغير محتمل وامسكت بيده مره اخرى فسحبها فامسكتها ثالثا وقالت: اعتبرنى ممرضه ب**** عليك تعالى معايا.
,
, فاستسلم لها وضعت يده برفق تحت الماء فتلقائيا سحب يده متألما فبكت بشده: انا اسفه انا السبب . ثم اجلسته ووضعت من المرهم عليها ووزعته برفق وهى تبكى ظل يتطلع اليها والى خوفها الشديد عليه كيف تخاف عليه هكذا دموعها تتساقط من اجله هو من جرحها وتركها بمفردها لابد انها تكرهه الان وتتمنى له السوء ولكن هى لا تفعل ذلك لم هى نقيه هكذا ولما هى جميله هكذا ثم انتبه الى بطئ حركت يدها اليمنى حيث كانت تحركها بصعوبه بالغه فاستغرب ذلك ولكنه ادعى تجاهله للامر ولم يسأل انتهت فخرج وتركها .
,
, فدلفت الى غرفتها بعدما اشتد بها الوجع واصبح لا يطاق وضعت وجهها بالوساده واطلقت صرخه ولكنها كتمت بس الوساده وقامت ودلفت الى الحمام حتى تتمكن من نزع الزجاجه العالقه بيدها .
,
, تذكر ادم انه لم يتأكد من غلق الغاز فعاد الى المطبخ مره اخرى وتأكد منه ولكنه انصدم عندما وجد بقع من الدماء على حوض المياه التى غسل فيه يده تتبع الدماء الى ان وجد كميه كبيره على الارض بجوار الزجاج وكميه ايضا على الكرسى التى جلست عليه يارا لكى تعقم يده خرج كالمجنون من المطبخ وذهب الى غرفتها فوجد دماء ايضا على الوساده وعلى السرير وبعض البقع على الارض شد على شعره بشده: ازاى هى كانت سليمه قدامى ايديها ورجليها مفهمش حاجه هتكون اتعورت ازاى وفين !
, خرج يبحث عنها سمع صوت انينها داخل الحمام ففتحه ودلف سريعا دون استئذان .
,
, ثم قال بقلق: انتى كو قطع كلامه وانصدم بشده وتسمر مكانه مما رأي فيارا كانت واقفه تبكى بشده اما مرآه الحوض وتنزف بشده واختلطت الدماء بالماء على الحوض وارضيه الحمام وملابسها ملطخه بشده فقطعه الزجاج التى بذراعها كبيره جدا ويارا لا تستطيع اخراجها مش شده الالم كما انها لم تستطع الوصول اليها بشكل كامل فكانت تعجز عن اخراجها وتبكى بحرقه. فزع ادم من ذلك المنظر ودلف اليها سريعا قال بقلق شديد: يا.. ر٣ نقطة ر. اااا . ثم اقترب منها وهم ان يسمك ذراعها فنظرت اليه يارا ودموعها تتساقط بغزاره وابتعدت عنه قليلا: مش عايزه اتعبك اتفضل انت انا كويسه وهقدر اتصرف .
, ادم بعصبيه: واضح اوى ممكن تسبينى اتصرف قالها وهو يمسك بمعصمها حتى يرى ذراعها .
,
, حاولت يارا سحب يدها ولكنه اطبق عليه جيدا فلم تستطع وايضا بدأت قواها تخور وتشعر بدوار يداهمها . حاول ادم اخراج الزجاجه ولكن كانت عالقه بيدها بعنف وايضا كم الجاكت كان يعيقه عن اخراجها كامله فبدون تفكير اتجهت يده الى سوسته الجاكت ليقوم بفتحه .
, شهقت يارا: انت بتعمل ايه ! ووضعت يدها الاخرى على السوسته .
, ادم بعصبيه وصوت عالى: انا مش جاى العب ممكن تهدى علشان اعرف اخرجها عايزك تقلعى الجاكت علشان اشوف هى فين بالظبط واخرجها لون الدم عمينى .
, خافت يارا كثيرا من صوته العالى واحرجت بشده وازاحت يدها ببطئ وهى تبكى بشده فأمسكها ادم واجلسها على طرف البانيو وجلس بجوارها ثم امسك بطرف الجاكت فاغمضت يارا عينها بشده وظلت تضغط على شفتها السفلى من الخجل فتح ادم الجاكت وقال بازاحته من اليد السليمه ثم حاول ازاحته من يدها المصابه ولكنها حكت الزجاجه قليلا فصرخت يارا بألم شديد وزاد دوارها فامسكت بتيشرت ادم وامالت رأسها للامام قليلا .
,
, نظر اليها ادم بانبهار من جمالها المفرط حتى عند بكائها وانتبه انها الان ترتدى فقط بادى بحمالات رفيعه باللون الاسود فاظهر جمالها وخصلات شعرها تتساقط على جانبى وجهها .
, ثم تدارك نفسه وحاول السيطره على مشاعره ونظر الى ذراعها فكانت الزجاجه اسفل مفصل الكتف بقليل حاول معرفه كيف تأذت وهم ان يقوم بسؤالها ولكنه فجأه تذكر عندما دفعها فى المطبخ وسقطت الى الارض فعلم انه السبب فيما حدث لها فأغمض عنيه بشده واحس بالذنب الشديد .
, ادم بهدوء: ممكن تهدى خالص وتبطلى حركه انا عارف انها هتوجعك شويه بس استحملى شويه اتفقنا .
, يارا بضعف وبصوت باكى: ماشى وقد بدأت تشعر بدوار الدنيا من حولها وان قواها تخور اكثر واكثر .
,
, امسك ادم ذراعها وثبته بقوه حتى لا تتحرك فتأذى نفسها بشده وقام بامساك قطعه الزجاج بهدوء ثم بدأ بسحبها فصرخت يارا بقوه فتركها ادم ثم امسكها مره اخرى وسحبها ولكن تلك المره بقوه حتى ينتهى من هذا الوضع المؤلم فاخرجها ادم اما يارا فشعرت كأن روحها تنسحب منها فصرخت بقوه كبيره وعينيها لا تتوقف عن البكاء . بدأت الدماء تخرج بشده فاحضر ادم قطعه من القماش وبعض القطن وحاول كتم الدماء ولكن الجرح عميق فقام بربطه كانت يارا تستند على كتفه فارجعها للخلف قليلا حتى يقوم ليتصل بالمشفى القريب ولكن وجدها فاقده للوعى فحملها ووضعها على السرير بغرفتها
,
, اتصل ادم بالمشفى وطلب دكتوره تأتى لها بعد حوالى ربع ساعه اتت الدكتوره ومعها ممرضه دلفت غرفه يارا وقامت بتعقيم الجرح وخياطته وكتبت لها على دواء واخبرته انها ستكون بخير هى فقط فقدت الكثير من الدم وبحاجه للرعايه وستصبح بخير . فطلب منها ادم ان تظل الممرضه معها حتى تصير بخير فوافقت والقت السلام وغادرت جلست الممرضه بجوارها قليلا وعندما اتى ادم الى الغرفه بعدما اوصل الطبيبه اخبرته الممرضه انها تود اداء فريضتها فاوصلها الى الحمام وعندما رأته بتلك الحاله فزعت بشده فأشار لها ادم على الحمام بالطابق العلوى وعلى غرفه بجواره فصعدت الممرضه لاعلى.
,
, ودلف ادم الى غرفه يارا وظل يتطلع اليها وهى نائمه تبدو كالملاك حقا لم يشعر بنفسه الا وهو يمرر يده بهدوء على خصلات شعرها وعلى وجهها وامتددت يده لذراعها السليم يتلمسه بنعومه حتى وصل الى كفها فامسكه وقربه الى فمه وطبع قبله رقيقه عليه ثم تركه ووقف امام نافذه الغرفه يفكر ويفكر ويأنبه ضميره بشده على ما فعل معها ولكن هيهات ان يدعه شيطانه او نفسه الاماره بالسوء فصر اسنانه بغضب هى فقط وللابد اداه انتقامه .
, بعد قليل من الوقت استيقظت يارا وفتحت عينها ببطئ فانتبه ادم اليها .
,
, ادم: انتى كويسه دلوقتى !
, يارا بضعف: الحمد لله .
, ادم: طب ارتاحى انتى نزفتى كتير .
, يارا وحاولت الجلوس فاستندت على يدها فألمتها فتأوهت، فأمسكها ادم من كتفها واسند ظهرها فلاحظت يارا انها ما زالت ترتدى البادى فقط فخجلت كثيرا وانزلت بصرها الى الارض خجلا وحاولت النهوض ..
, فقال ادم بجديه: طول عمرى بقول عليكى غبيه ما قولنا اقعدى اتهدى واللى انتى عايزاه الممرضه هتجبهولك .
, انتبهت يارا وقالت: ممرضه ايه ! وبتعمل ايه هنا ؟!
, ادم: المفروض جايه تهتم بيكى بس طلعت تصلى ومش عارف راحت فين .
,
, يارا باندهاش: يعنى فى واحده ست معاك فى البيت لوحدكوا !
, ادم: هو ايه اللى لوحدنا ما انتى موجوده اهه .؟!
, يارا: هو انا مش كنت متنيله نايمه ازاى تقعد معاها وقامت يارا من السرير ووقفت قبالته وقالت: رد عليا بقي ينفع اللى بيحصل ده .
, ادم بدهشه فقد شعر بغيرتها: هى جت علشان ليكى مصل هتاخديه علشان ممكن الزجاجه دى تسببلك تسمم او اى مضاعفات مش قاعد احب فيها يعنى وبعدين طلعت فوق تصلى .
,
, يارا بعصبيه: وكمان طلعت فوق ثم دفعته من كتفه وقالت: ابعد من وشى يا ادم .
, خرجت يارا من الغرفه بينما ابتسم ادم وحدث نفسه: بتغير عليا معقول !
, صعدت يارا الى الاعلى وصعد ادم خلفها ولكنها لم تنتبه له ودلفت الى الغرفه وجدت الممرضه نائمه على سجاده الصلاه وهى امرأه فى الثلاثينات من عمرها . فاشفقت عليها وايقظتها بهدوء وقالت لها: ايه اللى نيمك كدا .
, الممرضه بقلق: انا اسفه و**** ما حستش بنفسي اسفه و**** اسفه.
,
, يارا بهدوء: اهدى اهدى محصلش حاجه انتى تعبانه ولا حاجه نمتى ليه كده فهمينى براحه ومتقلقيش . الممرضه: انا امبارح كنت ورديه باليل والمفروض كنت اروح النهارده ولما البشمهندس جوزك اتصل اضطريت اجى بس كنت تعبانه اوى ونفسى انام انا اسفه و**** بس متبلغيش الدكتوره **** يخليكى .
, نظرت اليها يارا بعطف وقالت وهى تربط على كتفها: ولا يهمك متقلقيش قومى روحى بيتك وارتاحى واليومين الى كنت هتقعديهم معايا اعتبريهم اجازه وهتاخدى فلوسك كلها وانا الحمد**** كويسه وكتر خيرك على اللى عملتيه .
, نظرت اليها الممرضه: طب وحقنك .
,
, يارا بابتسامه: قوليلى بس المواعيد والمفروض اخدها امتى وفين وانا هتصرف متقلقيش يالا قومى هروح اجيبلك الفلوس على ما تحصلينى على تحت .
, ونهضت يارا وخرجت فى اتجاه غرفتها وخرجت خلفها الممرضه ووجدت ادم يخرج من غرفه بجوارها واعطاها المال وتركها تنصرف .
, عادت يارا ومعها المال ولكنها لم تجدها فسالت ادم عنها فكان رده: انتى قاعده مع راجل مش رجل كرسى مش انتى اللى هتصرفى فى وجودى . وتركها وغادر .
, عادت يارا الى غرفتها وبدلت ملابسها باخرى ثقيله فلقد شعرت بالبرد الشديد ودلفت الى الحمام فوجدت حالته يرثى لها فقامت بتنظيفه رغم ان ذراعها يؤلمها وانتهت وعادت الى غرفتها والقت بنفسها على السرير وذهبت ف نوم عميق .
,
, فى مكان اخر
, م2: على فكره احتمال ادم يجى القاهره قريب .
, م1: حلو اوى كده اللعب احلو . اخبار البت اللى سيبها فى مطروح لوحدها ايه
, م2: زى ما هى انا مستغرب و**** هى ليه لحد دلوقتى ممشيتش من هناك بقالها 5 شهور مستنياه علشان ايه دى هبله .
, م1 بسخريه: الحب يا مغفل يعمل اكتر من كده انت مسمعتش عن المقوله اللى بتقول ومن الحب ما قتل . بس خليها تستوى على الاخر وبعدين نرمى الطعم وانا متأكد انها هتشبك .
,
, م2: اوقات بحس انى فاهم كل حاجه واوقات بحس انى مغفل فعلا انت غريب .
, م1 بنظره غامضه: انا مستنيه يدخل عرين الاسد برجليه وبعدها ٣ نقطة هاهاهاهاهاهاهاها
, ( ضحكته وحشه وسنانه صفره انا مبحبوش بصراحه وانتو )
,
, عند أروى ويوسف
, أروى: ها يا يوسف هينزلوا ولا هنروح احنا .
, يوسف: انا لسه قافل مع ادم اهه وقالى انهم هينزلوا على اخر الشهر ده .
, أروى بتأفأف: اوف بقى انا لسه هستنى .
, يوسف يضمها: يا حبيبتى يمكن بيصلحوا اللى بينهم سبيهم على راحتهم.
, تنهدت أروى وصمتت وهى تفكر فى يارا وانه من المؤكد ان ادم سيحبها فكل من عرفها احبها فروحها نقيه لدرجه كبيره تجعل من امامها يعشقها ولكنها مع ذلك تشعر بحزنها وتخاف عليها كثيرا واكثر ما تخاف منه هو ان تعرف يارا الحقيقه وما سيكون رده فعلها تنهدت أروى مره اخرى مغمضه عنيها مستسلمه للنوم فى حضن زوجها امانها وراحتها .
,
, مر يومين كانت يارا تقضى معظم وقتها فى غرفتها وبالكاد ترى ادم وكانت تحضر بعض الوجبات السريعه وتترك له بعضا منها وتحاول الا تحتك به
, فى احد الايام حوالى الساعه 10 مساء
, كانت يارا ترتدى بنطالا من الجينز الازرق الداكن وبلوفر باللون الابيض و ترفع شعرها لاعلى بعشوائيه فتساقطت خصلات كثيره علي وجهها وعنقها لتتطاير من نسمات الهواء القاسيه وهى تجلس على الشاطئ امام البحر وبيدها مزكراتها تخط بها بعض كلماتها .
, كان ادم يقف بالشرفه المطله على البحر بعدما اخذ حماما دافئا ليدفئه فى هذا الجو القارص رآها جالسه على الرمال وخصلات شعرها تتراقص بنعومه ظل يتطلع اليها فلقد كانت جميله رقيقه مغريه وتعصف بكيانه كأمواج البحر ظل هكذا فتره ليست بقصيره حتى شعر بالبرد يدب فى اوصاله فعطس بقوه ودلف الى الداخل .
,
, عادت يارا الى الفيلا ولملمت شعرها كحكه ودلفت الى المطبخ لتعد مشروبا ساخنا وشاورت عقلها اتعد له ام لا فهو يتجاهلها باستمرار لم هى تهتم به ولكنها حسمت امرها بالصعود اليه .
, طرقت يارا باب الغرفه بحرج ففتح لها ادم وعلى وجهه مؤشرات البرد فسألته هل يرغب بمشروب فقال لها: لا مش عايز حاجه واتفضلى انزلى ومش عايز اشوفك تانى ممكن .
, يارا بحزن: خد بالك من نفسك واقفل البلكونه باين عليك التعب وممنوع تخرج البلكونه نهائى
, ادم بقسوه: ملكيش فيه انزلى وملكيش دعوه .. واغلق الباب بوجهها ادمعت اعين يارا ونزلت الى الاسفل .
, بينما ادم احس بمفاصله تتكسر وبدوار خفيف وبروده شديده ولكنه عنيد ورأسه اصلب من الحجاره ولم يعترف لنفسه بان به بوادر الانفلونزا لا يعرف ايعاند نفسه ام يعاندها لانها طلبت منه عدم الخروج للشرفه فدخل الشرفه مره اخرى ونام على المقعد بها .
,
, ظلت يارا مستيقظه حزينه على ما يمر بحياتها وعلى بعد ادم عنها وعن جفائه فى معاملتها وبكت بشده وظلت تقرأ فى كتاب **** وتدعوه ان يقرب بينهم ويرزقها حبه ثم اذن الفجر فقامت وارتدت اسدالها وصلت فريضتها وجلست قليلا تفكر هل هو نائما ام استيقظ للصلاه اتصعد اليه ام لا فأخذت قرارها بعدم الصعود ثم جلست تستغفر **** وتقول بعض الادعيه وكان ادم فى الكثير منها ثم فجأه سمعت صوت تكسر شئ بالاعلى فهبت واقفه وصعدت جريا على الدرج وحتى وصلت الى غرفته فطرقت الباب ولا رد نادت عليه ولكن ايضا لا رد ففتحت الباب ودلفت وانصدمت مما رأت ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٠

عند اذان الفجر استيقظ ادم وجسده كله يألمه ولم يستطع التحرك تحامل على نفسه ووقف ثم ما لبث ان وقع على المقعد مره اخرى من دوار راسه فقام مره اخرى ودلف الى الغرفه بصعوبه وهو يكاد يرى امامه و تحامل على نفسه وتوضأ وصلى ثم بدأ يشعر بدوار يعصف به ورأسه تألمه بشده وحبات العرق تندفع بشده على جبينه اقترب من فراشه وجلس عليه ولكنه شعر بحلقه جاف يرغب ببعض الماء فاقام وحاول الامساك بالكوب بجوار السرير ولكن لرجفه يده لم يستطع وسقط الكوب وسقط ادم على الارض شبه فاقدا للوعى .
,
, ذهبت اليه يارا وجلست على الارض بجواره وامسكته من كتفه ورفعت رأسه على قدميها: ادم ادم انت كويس رد عليا .
, فتح ادم عينيه ببطء شديد ونظر اليه وقال: بر.. رر. دااا..ن بررد٣ نقطة ان اوى .
, بكت يارا وقالت: حاول تسند عليا علشان تنام على السرير .
, قامت وامسكت بيده وضعتها على كتفها ووضعت يده الاخرى بيدها ولفت هى ذراعها عليه وحاولت مرات كثيره ولكنه ضخم جدا بالنسبه لها فوقعوا اكثر من مره وكان ادم يشعر بها ويبتسم ثم يغمض عينيه ثم يشعر بها ثانيا حتى استطاعت اخيرا ان تضعه على الفراش وغطته بلحافه واحضرت بطانيه اخرى وغطته بها ايضا ثم خرجت الى الحمام واحضرت ماء وقطعه قماش لتقوم بعمل كمادات له وحضرت اليه مشروب دافئ وصعدت اليه مره اخرى اشربته المشروب بصعوبه بالغه فهو شبه فاقد للوعى وظلت طوال الليل بجواره تضع له الكمادات .
,
, فى حوالى الساعه 7 صباحا
, استيقظ ادم وهو يشعر بالارهاق فوجدها بجواره يبدو على ملامحها التعب الشديد
, ادم بضعف: انتى هنا من امتى ؟
, يارا: احم من امبارح .
, ادم بدهشه: منمتيش !
, يارا وهى تغير الموضوع: انت عامل ايه دلوقتى لسه حاسس بحاجه .
, كان ادم يشعر بألام بارحه فى رأسه وجسده وحرارته كذلك لم تنخفض كليا ومازال رأسه يدور
, فقال ادم وهو يغمض عينه: حاسس بحاجات كتير .
,
, ظلت يارا بجانبه ثم ذهبت الى المطبخ واعدت له حساء دافئ واحضرت معاها الدواء وصعدت اليه مره اخرى واطعمته واعطته خافض للحراره وتركته ينام قليلا .
, ففتح ادم عينيه وهو غير واع رأها بجواره شارده تنظر للخارج فناداها بضعف شديد وهو لا يشعر بشئ حوله: يارااا
, التفتت يارا اليه وقالت بلهفه: انت كويس فوقت خلاص .
, نظر اليها ادم بضياع واشار لها ان تأتى بجانبه فذهبت وجلست بجواره فأمسك بطرف طرحه اسدالها وازاحها ببطء وشعر انه يجاهد ليفعل هذا فتساقطت خصلات شعرها على ظهرها فنادى عليها: يارا .
, يارا: نعم عايز حاجه اعملهالك .
,
, ادم وهو يغيب عن الوعى: نامى جنبى .
, انصدمت يارا ونظرت اليه بتوتر:هاااا
, ادم اغلق عينه وهو يقول: امى كانت بتعمل كده وظل يردد امى امى .
, فاشفقت يارا عليه وجلست بجانبه على الفراش وتمددت بجواره فشعر بها ادم فقام ونام على كتفها ولف ذراعه على خصرها واغمض عنيه وذهب فى عالم اخر .
, احرجت يارا كثيرا ولكنه يحتاج الى امه الان فحاوطت كتفه العريض بذراعها وظلت تمسح على رأسه وظهره الى ان نامت هى الاخرى فهى حقا متعبه ٣ نقطة
,
, عند الساعه 1 ظهرا
, استيقظ ادم وكان حاله افضل كثيرا فحرارته انخفضت والام جسده ورأسه هدأت ولكن مازال رأسه يدور قليلا .
, اشتم رائحه ورد جميله تنبعث بجواره فالتفت فرأى يارا نائمه بجواره وخصلات شعرها تتطاير على وجهها ووجهه وهو نائم على كتفها قرب قلبها ظل ينظر اليها بحنان ثم ادرك وضعهما
, فانتفض جالسا ففزعت يارا اثر حركته وقالت وهى تضع يدها على جبينه: انت كويس فيك حاجه .
,
, نظر ادم اليها بدهشه وقال: انتى بتعملى ايه هنا انتى اتهبلتى ازاى تنامى جنبى كده .
, يارا والدموع تتجمع بعنيها: انت اللى طلبت منى و**** .
, صدم ادم وحاول ان يتذكر ولكنه لم يستطع فقال لها: هتفضلى قاعده كده قومى يالا من هنا .
, تجمعت الدموع باعين يارا ووقفت وعادت للخلف قليلا ودموعها على وشك الانهمار .
,
, قام ادم من السرير ووقف امامها مباشره ثم فجأه احس بدوار شديد فاترنح ثم سقط عليها فلم تستطع ان تتوازن فسقط كلاهما على الارض يارا فى الاسفل وادم فوقها ظل ينظر كلا منهما فى عين الاخر وتاه بشكل كامل تطلع ادم الى خصلات شعرها الثائره على الارض عيناها التى تلمع بالدموع مضيفه لها بريقا رائعا انفها الذى اصبح احمر اللون من البكاء وجنتها التى تلونت بلون الاحمر من الخجل شفتاها المترجفه رفع نظره لعيناها ثم نزلت لشفتاها مجددا .
,
, ظلت يارا تتطلع لعيناه الزيتونيه ولاحظت نظراته المتفحصه لها ولكنها خجلت كثيرا عندما رأت نظرته العميقه لشفتاها فاغمضت عنيها وارادت دفعه عنها ولكنها فى نفس الوقت ارادت قربه منها .
, لم يشعر ادم بنفسه الا وهو يقترب من عنقها يشتم عبيرها الآخاذ وهو مغمض العنينين ثم امسك بخصلات شعرها وسحبها ليملأ انفاسه برائحه الورد المنبعثه منها ثم تسلسلت يده لتمسح دموعها المنسابه على وجنتها وهو يقترب منها ولكن شهقه يارا اعادته لواقعه فنظر اليها نظره غامضه
, فقالت بهدوء: ايدك ساقعه .
,
, سقط فم ادم ارضا من الصدمه وحدث نفسه: احقا يا فتاه .
, ثم قام عنها سريعا وتمسك بشباك السرير حتى توازن جيدا فنهضت يارا على الفور هى كانت مندهشه مما قالت ولكن ماذا تفعل فجسدها كان يحترق كانت تشعر بسخونه جسدها ويده كانت كتله من الجليد لم تستطع التحمل ليس ذنبها٣ نقطة
, شعر ادم بضيق من نفسه لانه لم يسيطر على مشاعره وحاول ان يجعل الموضوع فى صفه ليدارى ارتباكه فقال باستفزاز: هو انا قولتلك قبل كده انك سهله اوى ووقت ما اعوز اقرب منك هقرب ووقت ما اعوز ابعد هبعد انتى اصلا مش من نوعى المفضل .
,
, رفعت يارا عيناها بصدمه شديده من كلماته اللاذعه التى اصابتها فى مقتل فهو لم يجرح كبريائها فقط ولكنه جرح انوثتها ايضا فاشتعلت عينها بنار التحدى فهى تعلم جيدا انه فقد السيطره على نفسه منذ قليل ومازالت انفاسه غير منتظمه فاقتربت منه ورفعت يدها ترتب خصلات شعره الاسود بنعومه ودلال فابتلع ريقه بصعوبه واغمض عينيه يرغب فى ملامسه خصلات شعرها وقفت على اطراف اصابعها واقتربت من اذنه فأصبحت خصلات شعرها قريبه من كتفه فاقترب منها يشتم عبيرها مجددا ولم يستطع مقاومه رائحته الخلابه ظلت هكذا دقيقتين ثم همست بجوار اذنه: هيا ادم ابتعد عنى الان .
,
, قال وهو مغلق العينين ويغرس رأسه فى شعرها: لا استطيع .
, فضحكت بانتصار وعادت للخلف سريعا ونظرت اليه بتحدى لتقول: يبقى متقلش انك تقدر تبعد وقت ما انت عايز يا بشمهندس . ورمقته بنظره انتصار اخرى وخرجت مسرعه .
,
, اما ادم فوقف مكانه منصدما من نفسه وضعفه امام خصلاتها المجنونه ومنصدم اكثر من تصرفها هل هذه طفلته الصغيره ثم حدث نفسه قائلا: ياربى انا ليه مش قادر ااذيها ليه مش قادر ابعد عنها ليه كل حاجه فيها بتشدنى ضحكتها طفوليتها جنانها شعرها رائحتها ليه فيها ايه مختلف ياربى .
, ثم دلف الى الحمام اخذ دش سريعا وخرج وارتدى ملابسه مكونه من بنطال قطنى ثقيل باللون الاسود وبلوفر باللون الرمادى وصفف شعره فبدا جذابا وقرر تجاهلها حتى لا يحدث تصادم بينهم ثم جلس فى شرفه حجرته قليلا يتذكر ما فعلت معه اعتنت به ٣ نقطة بكت من اجله ٣ نقطة لم تنم وظلت بجواره ٣ نقطة وافقته ان تنام بجواره ليطمئن ٣ نقطة عندما اطعمته بيدها ٣ نقطة وتذكر عندما كانت تحاول ايقافه وسقطت مرات متتاليه فاعتلت ابتسامه صغيره شفتاه . احس بالجوع فنزل لاسفل ليرى شئ ياكله .
,
, اما يارا فبمجرد ان خرجت من الغرفه واغلقت الباب استندت عليه من الخارج وبدأت دموعها تنهمر واحست ان صوتها يخونها ويعلو شهقاته جرت مسرعه الى غرفتها جلست على فراشها تبكى بشده لقد جرحها مره اخرى الى متى ستتحمل هى متعلقه به وتحبه كثيرا ولكنه فقط يتفنن بجرحها . قامت توضأت وصلت لله تدعوه ان يريح قلبها ويطيب جراحها ويجعلها قره عين لزوجها ويزرع حبها فى قلبه انهت صلاتها واصبحت تشعر بشعور جميل بالراحه والاطمئنان كأن **** بعث فى قلبها الامان . قامت اخذت حماما طويل لتريح اعصابها ثم خرجت وقررت ان تعيش كما كانت بطفوليتها وتعود لحياتها سابقا وتتجاهل وجوده تماما حتى لا يتعمد مضايقتها .
, ارتدت احدى بيجاماتها ذات الرسومات الكرتونيه و صففت شعرها بطريقه طفوليه وخرجت الى المطبخ لتعد بعد من الشطائر والسندوتشات .
,
, نزل ادم عن الدرج ثم ذهب اللى المطبخ ووقف مصدوما مما يرى ..
, فكانت يارا ترتدى بيجامه باللون الابيض بيها رسومات باللون الزهرى والاسود لرسومات كرتونيه كثيره ومضحكه وكانت تصفف شعرها بطريقه مضحكه كانت تفرقه من النصف وتلفه كحكه على كلا الجانبين وترتدى قفازات على شغل قرد صغير فى يديها وترتدى حذاء فرو على شكل قطه بآذان كبيره فى قدمها وامامها طبق كبير به حوالى مائه سندوتش وطرمس بجوارها وتبحث عن شئ ما وهى تدندن باغنيه اجنبيه بضحكه جميله فكانت تبدو كطفله شرسه انطلقت ضحكه من فم ادم غصب عنه فالتفتت يارا اليه وحاولت تجاهله ولكنه قال: ايه اللى انتى عملاه ده .
, قالت ببرود: عادى يعنى الكحكتين علشان يدفوا ودانى والشبشب علشان يدفى رجلى والجوانتى علشان يدفى ايدى ايه الغريب .
, ابتسم ادم: انا مش قصدى لبسك انا قصدى ايه السندوتشات دى كلها .!
,
, تطلعت يارا لابتسامته الجميله قليلا ثم قالت بمرح وضحكه واسعه متناسيه جرحه لها منذ قليل هل اخبرتكم من قبل انا يارا من الاشخاص التى تنسى سريعا ما يحدث تسامح فورا وتواجه دائما الاساءه بالحسني فتناست تمام ان الذى امامها ادم وقالت بحماس: اصل الجو برد وانا فى الشتا بقلب دب قطبى وبجوع كتير فقولت اعمل سندوتشز كتير وانا ايدى سقعه قبل ما البس الجوانتى علشان لما تدفى معملش حاجه وكمان بص عملت طرمس نسكافيه علشان يدفينى ثم قفزت وقالت بغمزه: خطه فى منتهى الذكاء صح .
,
, تطلع اليها ادم قليلا ثم اقترب منها وقال: طب انا ممكن اكل من السندوتشز دى .
, يارا بضحكه جميله متناسبه تماما الخلافات بينهم: اكيد بس عتدفع على كل سندوتش ضريبه .
, ادم متناسيا هو الاخر نفسه امام طفوليتها: وايه هى الضريبه يا ست المستغله .
, يارا وهى تضع يدها اسفل ذقنها وترفع نظرها للسقف وتفكر: ههههههم تطلبى ايه يا يارا تتطلبى ايه . ثم صفقت بحراره وقالت بصراخ: شيكولاته وشيبسى وايس كريم و بيبسى ولبان ومصاصه وبنبونى وبسكويت وباتيه وو
, قاطعها ادم مبتسما: ههههه بس بس كل ده علشان شويه سندوتشات دا انتى مفتريه وطماعه اوى .
,
, اقتربت منه يارا ووكزته فى كتفه بخفه وقلت بدلع: اخص عليك تستخسر فيا حاجه برضو .
, امسك ادم يدها وقربها منه ونظر فى عينها وقال بصوت هادئ: الغالى يرخصلك .
, ظلا يطلعان باعين بعضهم حتى عادوا لارض الواقع اخيرا فابتعدت يارا بسرعه وهى تعض شفتها السفلى من الاحراج ومن سخافه ما فعلته اما ادم فاتخذ الوش الخشب ورمقها بنظره حائره وخرج سريعا من المطبخ .
, جلست يارا على طاوله المطبخ وحدثت نفسها: هو ليه بيعمل كده اوقات بحس انو بيحبى واوقات بحسه بيكرهنى مبقتش عارفه هو ليه بيعمل كده انا بنسى كل حاجه لما بشوفه بنسى زعلى بنسى قسوته وبدوووب فى ضحكته مش عارفه هنفضل كده لحد امتى يارب حلها من عندك .
,
, خرج ادم الى خارج الفيلا وجلس امام البحر يتطلع الى تلاطم امواجه ثم حدث نفسه قائلا: انا عايزاها عايز افضل معاها بس لا انا انفعها ولا هى تنفعنى لازم المسأله دى تنتهى فى اقرب وقت ممكن انا لازم ارجعها لابوها اسكندريه وهبقى كده نفذت انتقامى وفى نفس الوقت هبعدها عنى للابد .
, عاد ادم الى الفيلا بعد فتره من الوقت وجدها مازالت تجلس شارده على طاوله المطبخ ظل يتطلع اليها ماذا سيحدث بها عندما تعلم الحقيقه عندما تعرف تلاعبه بها للانتقام من والدها ثم ابتسم بخفه على منظرها وحدث نفسه: كويس انك لميتى شعرك اصله بيجننى .
, ثم حمم قليلا: احم احم فالتفتت اليه يارا .
, فقال بصرامه: جهزى نفسك هننزل بعد بكره اسكندريه .
, قفزت يارا من فوق الكرسى واقتربت منه سريعا وعلى وجهها علامات السعاده: انت بتتكلم جد خلاص هشوف بابا وماما .
,
, ادم ينظر بعجز لابتسامتها الساحره التى تنبض بالحياه ولكنها بعد غد ستتوقف تماما: اه هنتحرك بكره بعد الفجر جهزى نفسك ولمى حاجاتك .
, انقضت يارا عليه باندفاع وغير وعى وطبعت قبله خاطفه على خده وجرت مسرعه على غرفتها تقفز كالاطفال وهى تقول: شكرا شكرا هوا وهبقى جاهزه .
, اندهش ادم ووضع ادم يده على خده مكان قبلتها وابتسم بأسى فهو يريد ان يغير قراره ويبقى معاها متناسيا العالم اجمع ولكن شيطانه سيطر عليه وعمق فكره الانتقام داخله فتغلب الكره على الحب .
,
, اما يارا بمجرد دخولها غرفتها وضعت يدها على فمها واتسعت عيناها محدثه نفسها: ياختااااااااى ايه اللى انا هببته ده انا بوسته ياختاااااااى انا بوسته مكنش قصدى و**** مكنش قصدى انا متعوده اعمل كده مع بابا ياختااااااى يقول عليها ايه دلوقتى اووووف اوووووف منك اه منك يا يارا اه . ثم ضحكت بس انا هنزل واشوف بابا وماما وأروى وااااااو ثم بدأت بالغناء وبدأ صوتها يعلو شيئا فشيئا دون وعى منها . فسمع ادم صوتها تدندن " اهلا اهلا اهلا باعز الحبايب اهلا ٣ نقطة اهلا اهلا اهلا بالقمر اللى غايب اهلا ٣ نقطة وحشتونى وحشتونى وحشتونى " ثم استمع لصوت ضحكتها ترن بشده فى جميع اركان الفيلا .
,
, فى المساء كان ادم يجلس فى شرفه غرفته يتطلع للبحر بهدوء وكانت امواج البحر هادئه كما لو كانت تشاركه هدوئه الذى يسبق العاصفه
, رن هاتفه فنظر اليه وجده يوسف فتح الخط.
, ادم: يوسف اذيك
, يوسف: بخير يا برنس اخبارك ؟
, ادم: بخير الحمد لله انتو اخباركوا ؟
, يوسف: تمام صمت قليلا: يارا عامله ايه يا ادم .
,
, شعر ادم بضيق لذكر يوسف لاسمها هكذا فقال بغيره واضحه فى صوته:قلت قبل كده اسمها دكتوره يارا وبعدين انت اصلا تسال عليها ليه .
, ضحك يوسف بمراره وقال: اما امرك عجيب صحيح هم يضحك وهم يبكى . بسأل علشان مراتى عايزه تتطمن وبعدين غيران عليها منى ليه ما انت هتسيبها ومع الوقت هتتجاوز الموضوع وهتبقى لغيرك .
, ادم بغضب: اتلم يا يوسف وملكش دعوه حياتى وحياتها واحنا حرين .
,
, يوسف بنرفزه: حياتها ! حياتها انت لعبت بيها وخربتها ودمرت طفولتها وبرائتها اللى انا وانت والكل عارفها كويس وعارفين كمان قد ايه هتتكسر وهيضيع كل ده بسببك بسبب انانيتك وغضبك اللى عميك ما فكرتش ممكن توصل حالتها لايه مفكرتش وجاى دلوقتى تقولى حرين .
, ادم يستمع الى كل كلمه ويعرف تمام المعرفه انه محق ولكن عناده منعه من الاستماع .
, فقال بهدوء بارد: الموضوع منتهى انا هرجع يارا بعد بكره لابوها وابقى خلصت مهمتى وكل واحد يروح لحاله .
, يوسف بنفاذ صبر: مهمه ! الدكتوره بالنسبالك مهمه راجع نفسك يا ادم هتندم ندم عمرك يا ادم وهتقول ياريت اللى جرى ما كان .
, على العموم انت حر انا كنت متصل اقولك ان انا عايزك فى شويه حاجات كده مستنيك يالا تصبح على خير .
, ادم: حاجات ايه ؟
,
, يوسف: حاجات فى الشغل وموضوع كمان كده لما تيجى هنتكلم .
, ادم: ماشى .
, يوسف: فكر كويس يا صاحبى قبل فوات الاوان سلام .
, اغلق يوسف الخط .
,
, التفت يوسف وجد أروى تجلس خلفه وتبكى بصمت ضمها اليه فقالت ببكاء: يارا هتنهار يا يوسف كان لازم تعرف بما انك كنت عارف كان لازم نقولها انا عرفت وسكت علشانك يارا لو عرفت مش هتسامحنى .
, يوسف بأسف: غصب عنى مضطر اسكت هو عايز كده الكل عايز كده مقدرش اتكلم **** يكون فى عونها يا أروى ادعيلها .
, أروى ببكاء اشد: يارا طيبه ومش هتستحمل كل ده ومش هتسامحنى انا كل اما كنت بسمع صوتها الشهور اللى فاتت قلبى كان بيتقطع عليها كانت بتحاول تدارى حزنها روحها مرجعتش غير الكام يوم اللى فاتوا يا يوسف يارا بتحبه ومش هتستحمل غدر بالشكل ده ذنبها ايه فى كل ده ذنبها ايه .
,
, ثم وضعت يدها على بطنها المتكوره متألمه: اااااااه بطنى .
, فزع يوسف ونظر لها وجدها تبكى وتضحك فى ان واحد نظر اليها باستغراب: فيه ايه .
, أروى بابتسامه: ابنك الشقى بيضربنى ااااه اااه بيضربنى و**** .
, ضحك يوسف ووضع يده على بطنها: بس يا ولد عيب كده التم اومال .
, ضحكا سويا ثم دمعت اعين أروى مجددا فضمها يوسف بقوه وقال مطمئنا: انتى هتبقى جنبها و كلنا هنبقى معها وهنبقى جنبها وباذن **** هتبقى قويه وتتحمل ادعيلها وابقى خدى بالك منها اتفقنا .
, أروى بدموع وهى تشد على قميصه وتدفن راسها فى صدره: حاضر اتفقنا .
,
, خرجت يارا الى الشاطئ لمحها ادم وكانت على وشك ان ترفع رأسها لاعلى فتراجع على الفور ثم خرج لينظر اليها وجدها تحمل علبه صغيره وبداخلها ورقه وبعض اشياء لاحظ انها سترفع راسها للاعلى مجددا فتراجع فورا وبعد ثوانى تطلع اليها مجددا وجدها تحفر فى الرمال فى منتصف الشاطئ وتضع العلبه الصغيره به ثم غطتها بالرمال ورسمت حولها قلب صغير ووضعت قطعه صغيره من الخشب بجوارها كعلامه على المكان ثم ضحكت وقامت تقدمت من البحر وفردت ذراعيها وظلت تدور حول نفسها وهى تضحك حتى وقعت ارضا وهى تضحك بشده وتدندن اغنيه " نسم علينا الهوا " ثم قامت وبدأت تقفز كالاطفال هنا وهناك وضحكاتها تتعالى وتتردد فى المكان ثم جلست ارضا وكتبت شيئا على الرمال باصبعها قرب ادم وجهه لعله يتبين وصدم مما كتبت فلقد كتبت " ليتك تحبنى كما احبك " احس ادم بخنجر يطعن فى قلبه تألم كثيرا فدخل سريعا واغلق الشرفه وارتمى على سريره يتطلع الى سقف غرفته بشرود ثم قال " للاسف احببتنى فى انتقامى " وتنهد بحزن مغلق عيناه متألم قلبه .
,
, فى مكان اخر يجلس الرجلان معا ورائحه السجائر تملأ المكان .
, م1: معرفتش اخر الاخبار .
, م2: هاااا هات اللى عندك .
, م1: البرنس رجع مطروح .
, م2: كويس كويس اوى لوحصل حاجه اعرفها دبه النمله توصلنى .
, م1: من الناحيه دى متقلقش .
, م2 وهو ينفث دخان سجاره بغيظ وغل: كده اللحم بدأ يستوى ولم يبدأ يستوى لازم نعمل ايه .!
, م1 بضحكه شريره: نعلى النار لحد ما تتحرق .
, وضحكا سويا بصوت عالى هاهاهاهاهاهاهاهاهاها " شكلهم وحش اوى"
,
, صباح يوم جديد
, استيقظ ادم وقام بفتح شرفه غرفته وجد الجو رائع فالربيع اوشك على القدوم ظل ينظر للبحر امامه بشرود ثم دلف الى غرفته اخذ ملابسه ودلف الى الحمام اخذ حماما وخرج ارتدى ملابسه المكونه من بنطال رياضى اسود و فانله رياضيه سوداء وارتدى جاكيت ابيض وكوتشى اسود فى ابيض وصفف شعره واخذ حقيبته ووضعها على ظهره وخرج من الغرفه نزل للاسفل بهدوء وجد باب غرفتها مغلق فعلم انها ما زالت نائمه فخرج من المنزل بدأ بالركض حول المنزل الخاص بهم بسرعه حتى تعب وقف وانحنى للامام ووضع يديه على ركبتيه واخذ يتنفس بسرعه ثم بدأ بممارسه رياضه الضغط سريعا حتى لم تعد يداه قادره على الصمود فسقط نائما على ظهره على الرمال ظل ينظر للسماء ثم نهض نزع سترته ورماها ارضا ونزل الى الماء واخذ يسبح بسرعه وبقوه حتى توقفت عضلات كتفه عن العمل فعاد للشاطئ منهك بشده بعد هذه الرياضه لمده 3 ساعات متواصله وضع المنشفه على رقبته وارتدى سترته وحمل حقيبته واتجه ليعود للمنزل بمجرد ان فتح الباب ودلف وجد يارا ترتمى بحضنه وحالتها يرثى لها تبكى بشده فاستغرب قليلا ولكن بمجرد تكلمها وضحت كل شئ ولكن لم يقل استغرابه بل زاد لدرجه الاندهاش .
,
, قبل 3 ساعات
, استيفظت يارا تململت فى الفراش وقامت دلفت للحمام اخذت حماما سريعا وارتدت ملابسها بنطال من الجينز باللون الاسود وبادى باللون الاحمر رفعت شعرها بمشبك تاركه خصله او خصلتين بجانب اذنها خرجت من الغرفه متحمسه فاليوم ستعود لاهلها ياااااااااه هوووو
, ذهبت الى المطبخ بدأت بتحضير طعام الافطار وجهزته ووضعته على الطاوله وترددت ماذا تفعل كيف توقظ ادم فاستجمعت نفسها وصعدت طرقت الباب ولم تجد رد طرقته مره اخرى وايضا لا رد بدأ القلق يتغلغل اليها فتحت الباب بهدوء وجدت الغرفه فارغه انقبض قلبها دلفت للحمام لم تجده نزلت للاسفل سريعا وهى تبكى و تردد: لا لا ب**** عليك لا .
, ظلت تبحث عنه وتنادى عليها ولكن لا اجابه .
,
, وقفت امام باب المنزل واستدارت نظرت للمنزل ثم جلست بجوار الباب: ليه يا ادم ليه مشيت وسبتنى ليه كده ليه ارجع بقى انا تعبت سبتنى تانى زى اول مره سبتنى علشان خاطرى اطلع بقى انا عايزاك جنبى كفايه وجودك **** يخليك ثم بدأ صوتها يعلو ويعلو وهى تبكى بمراره ظلت على هذا الحال قرابه الساعتين ثم فجأه فتح الباب فقامت مسرعه وبمجرد رؤيتها لادم ارتمت بحضنه بلا وعى وهى تبكى وتنتفض بشده: اوعى تسبنى تانى و**** ما اقدر اعيش تانى من غيرك انا مستعده استحمل اى وجع اى وجع الا وجع بعدك عنى تانى مش عايزه حاجه غير انك تطمنى بوجودك جنبى علشان خاطرى متمشيش علشان خاطرى .
,
, انصدم ادم من كلامها وانهيارها هكذا كل هذا فقط من اجل خروجه بعض الوقت كيف كانت اذا عندما تركها رفع ادم يديه يحركها على ظهرها بهدوء ليهدءها قليلا: انا هنا مرحتش فى حته اهدى . ابعدها قليلا عنه وقال: محصلش حاجه لكل ده ممكن تسيبينى اطلع اغير هدومى .
,
, انتبهت يارا انه يرتدى ملابسه وهى مبتله بالماء وتتساقط منه قطرات الماء على الارض كل ملابسه مبتله وخصلات شعره اااااااه رائعه " احم احم مش وقته " فقالت وهى تمسح دموعها بظهر يدها كطفله صغيره: ايه اللى عمل فيك كده .
, تجاوزها ادم صاعدا للاعلى: نزلت المايه .
, وهم بالصعود فوجدها تمسك معصمه وهى ترفع يدها لتمسك المنشفه على عنقه وترفعها لتجفف شعره: انت اكيد اتجننت ازاى تنزل المايه وانت لسه تعبان انت ناسى انك مودع دور برد قريب اتهيالى مش صغير علشان حد يفكرك .
,
, اندهش ادم مما فعلته كلامها قربها منه حركه يدها على شعره نظره القلق الباديه عليها حركه شفتاها وهى تتحدث ظل يتطلع الى ملامح وجهها الصافيه وحركه عيونها ورموشها الراقصه وتلك الكرزتين التى تتحدث بلا توقف ويفكر " كيف مذاقها بالتأكيد رائع " ابتلع ريقه بصعوبه وظل ينظر اليها وعندما شعر انه على وشك ان يفقد قدرته فى السيطره على نفسه دفعها عنه وهم بالصعود سريعا ولكنها قالت: غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها عايز منى حاجه تانيه .
, حدث نفسه: تبا تبا تبا .
,
, واستدار سريعا ساحبا ايها من يدها لتلتصق بصدره ووضع يده على خصرها بقوه ساحبا ايها اليه اكتر فشهقت واغمضت عيناها بقوه حاولت دفعه ولكن لم يتحرك انش واحد ظل ينظر لوجهها نظر لعيناها المغلقه ثم انتقل بصره لشفتاها مجددا وعندما استمع لشهقتها لم يزيده ذلك الا رغبه فاقترب منها حتى شعر بانفاسها الساخنه فاغمض عنيه وسلم نفسه لما يريده فاقترب اكتر وووو٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١١



وعندما شعر انه على وشك ان يفقد قدرته فى السيطره على نفسه دفعها عنه وهم بالصعود سريعا ولكنها قالت: غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها عايز منى حاجه تانيه .
, حدث نفسه: تبا تبا تبا .
,
, واستدار سريعا ساحبا ايها من يدها لتلتصق بصدره ووضع يده على خصرها بقوه ساحبا ايها اليه اكتر فشهقت واغمضت عيناها بقوه حاولت دفعه ولكن لم يتحرك انش واحد ظل ينظر لوجهها نظر لعيناها المغلقه ثم انتقل بصره لشفتاها مجددا وعندما استمع لشهقتها لم يزيده ذلك الا رغبه فاقترب منها حتى شعر بانفاسها الساخنه فاغمض عنيه وسلم نفسه لما يريده فاقترب اكتر وهو يمسك بذقنها ليرفع وجهها اليه واصبح بينه وبينها سنتيمتر واحد وفجأه صدع رنين هاتفها داخل جيب بنطالها فعاد ادم لرشده وفتحت يارا عينها بسرعه ظل ينظر لعيناها لفتره ثم ابتعد سريعا دافعا ايها عنه وصعد سريعا على الدرج حتى وصل لغرفته فدخل واغلق الباب خلفه بقوه .
,
, اما يارا فظلت واقفه مكانها من صدمتها اكان قريبا منها حقا كانو على وشك .. هزت رأسها بقوه يمينا ويسارا محاوله ايقاف تفكيرها، صدع رنين الهاتف مره اخرى فاعادها للواقع اخرجت الهاتف ونظرت اليه فوجدتها والدتها فاجابت سريعا
, يارا: السلام عليكم ازيك يا ست الكل .
, سميه: وعليكم السلام ازيك يا مجنونتى عامله ايه .
, يارا: اخص عليكى يا مامتى انا مجنونه برضو . وحشتينى اوى .
, سميه: وانتى كمان يا حبيبه ماما عامله ايه وادم اخباره ايه .
,
, جلفت يارا من ذكر ادم وتوترت للحظه ثم استجمعت نفسها: احنا تمام الحمد لله وادم بخير وبيسلم عليكو كتير . انتو لسه مرجعتوش اسكندريه يا ماما .
, سميه: لسه يا يارا و**** بس هنرجع قريب و**** واحتمال كبير ننزل على مطروح نشوفكوا .
, يارا: طب اقولك على مفاجأه حلوه .
, سميه: قولى يا بنتى فرحى قلبى .
, يارا: انا ٣ نقطة .
, قاطعتها سميه: انتى ايه حامل .
,
, صمتت يارا وتوقفت الدماء فى عروقها وشعرت كأن جرحها الدامى القى عليه حفنه من الملح ليزداد وجعا على وجعه الغير محتمل وشعرت انها غير قادره على امساك الهاتف فجلست على الارض بجوار الدرج ووضعت الهاتف على قدمها وفتحت المايك واكملت .
, كان ادم ينزل على الدرج لكنه توقف فى منتصفه عندما استمع لكلام يارا مع امها
, يارا: حامل ايه بس يا ماما لا لسه بدرى خالص وبعدين انا اصلا لسه عيله هربى عيال ازاى .
, سميه: هو انتى من ناحيه عيله فا دى انا متأكده منها لكن ادم راجل ويقدر ياخد باله منك ومن ولاده باذن **** .
,
, اغمضت يارا عينها بشده ومسحت على وجهها بقوه وتنهدت بصمت ثم اكملت: يا ماما يا حبيبتى انا عارفه ان ادم راجل وقد المسئوليه بس انا اللى مش قدها دلوقتى وبعدين سيبك من الكلام ده بقى .
, سميه بشك من تردد يارا: يارا قوليلى الحقيقه ادم مزعلك ولا حاجه .
,
, اغمضت يارا عينها للمره الثانيه ووضعت يد على قلبها وتساقطت الدموع من عينها ووضعت اليد الاخرى على فمها لمنع صوت شهقاتها من الوصول لامها ظلت ثانيتن على هذا الوضع وكان ادم يراقب تعبيرتها وعندما رأها هكذا وجعه قلبه بشده لهذه الدرجه يؤلمها .
,
, تنهد بغضب من نفسه وهم بالصعود للاعلى لكى لا يستمع لشكواها منه وما ستقوله لامها ولكنه توقف مكانه والاندهاش يأخذ مأخذه منه وشعر معه بالالم الشديد وشعر ان قلبه يكاد يموت الما حينما استمع ليارا
, يارا بابتسامه زابله محاوله ان يخرج صوتها طبيعى: ادم مفيش احن منه يا ماما اطيب انسان شفته فى حياتى رغم انى بعيد عنكو الا ان وجوده جنبى مطمنى ومحسسنى انى وسطيكوا بياخد باله منى وبيهتم بكل حاجه بيفهمنى من غير ما اتكلم ومبيستحملش يشوف دموعى ابدا بيفسحنى ثم قالت بحماس: وبيعمل زى بابا بالظبط بيجبلى ورد وشيكولاته لدرجه انى لما بتحمس اوى بينط عليه وابوسه من خده زى ما بعمل مع بابا بالظبط صدقينى يا ماما انا مبسوطه اوى وانا معاه وهو جنبى انا بحبه اوى ومقدرش استغنى عنه .
,
, سميه بحنان: **** يخليكو لبعض يا حببتى ويباركلك فيه ويفرحكوا دايما واشوف ولادكوا وافرح بيهم قريب .
, عند هذا الحد لم يعد ادم قادر على التحمل صعد سريعا ذاهبا لغرفته واغلقها خلفه جلس على فراشه ووضع رأسه بين يديه غير مصدق رغم عدم وجوده بجوارها الا انها تحبه هكذا وتطمئن بوجوده جوارها لما ابتعد عنها لما هى جميله ليست من الخارج فقط ولكن ايضا داخلها جميل تنبض بالنقاء والطيبه لقد جرحها وهجرها وسبب لديها الام غائره ومع ذلك لم تخطئ فى حقه ولو فقط بالكلام مع اهلها بل تجمل صورته امامهم يااااااااالهى ارحنى ماذا افعل ماذا وعندما تعلم الحقيقه ما النتيجه هل ستظل تحبه هل ستظل ترغب بوجوده هل ستظل بجواره حقا لا يعلم لا يعلم ٣ نقطة
,
, اما يارا فانهت حوارها مع والدتها على ان والداها سيحاولون النزول فى اقرب وقت ممكن ليروا ابنتهم الغائبه منذ 5 اشهر ونصف .
, اغلقت الهاتف ونظرت لملابسها المبتله قليلا من اقتراب ادم منها فابتسمت بخفه ودلفت لغرفتها وبدلت ملابسها ببنطال قطنى باللون الاحمر وبدى باللون الابيض فوقه وصففت شعرها ورفعته لاعلى بعشوائيه ودلفت للمطبخ لتحضر بعض من الكب كيك بالفراوله والشيكولاته قامت بتجهيز ما ترغب به من الطحين والبيض والسكر واللبن وووو وبالطبع الشيكولاته المخفوقه وقطع الفراوله وبدأت بالتحضير وهى تستمع لاغانى ماهر زين وتدندن معها .
,
, جلس ادم مع نفسه قليلا ثم دلف للحمام اخذ حماما وخرج ارتدى ملابسه مكونه من بنطال قطنى بنى اللون وتيشرت باللون الجملى وصفف شعره ونزل وفى نيته الخروج للجلوس امام البحر ليستنشق الهواء النقى لعله يساعده ويصفى ذهنه .
, وعندما نزل لاسفل استمع لصوت يارا وهى تدندن مع الاغانى " مهما قابلنا صعب نحس بفرحه غير وياكوا كل دقيقه حلوه بيكو بتجمعنا ايه فى الدنيا يساوى لحظه معاكوا طول ما انتم جنبنا ايه هيهمنا كان نفسنا من زمان فعلا نفرح من قلبنا لو تبعدنا السنين خليكوا قريبين دا احنا مصدقنا لقينا اخيرا ناس تشبهلنا فيكم مننا " ( اغنيه ناس تشبهلنا بتاع ماهر زين ) ٣ نقطة
,
, شعر ادم ان صوتها الرقيق الجميل يستكين بقلبه تماما وشعر انا كلمات الاغنيه خارجه من قلبها هى لتستقر بقلبه وعقله معا . فتنهد وقرر الخروج ولكن تذكر ما فعله صباحا عندما خرج بدون علمها وكيف كان حالها فقرر اخبارها حتى لا تقلق اتجه بهدوءه المعتاد الى المطبخ وجدها واقفه ويدها بالطحين وخصلات شعرها تمرح على اذنها ووجهها وقدمها تهتز مع صوتها وابتسامه ساحره من كرزتها الجميله تآسر قلبه فحمحم قليلا: احم احم .
,
, انتفضت يارا من صوته القريب وفزعت فرفعت يدها على فمها لتمنع صرختها ويدها الاخرى على قلبها لتوقف اضطرابه من الخضه ولكن للاسف كانت يدها الاولى فى الطحين ويدها الثانيه فى العجين فاصبح وجهها ملطخ بالطحين بالطبع دون ادراك منها والبادى الخاص بها ملطخ بالعجين وايضا دون ادراك منها .
, وقالت: اه حرام عليك خضتنى .
,
, نظر ادم لوجهها والطحين يمتد من اسفل خدها لبدايه ذقنها وشفتاها التى اختلط لونها الوردى الطبيعى باللون الابيض ثم انتقل الى موضع يدها على قلبها والعجين الذى رسم اصبع يدها ببراعه وحاول كتم ضحكته على منظرها الطفولى وحاول ان يبدو طبيعيا ورسم وجه عابس وقال: براحه براحه انا كنا جاى اقولك انى خارج بره شويه . فزعت يارا واقتربت منه سريعا وامسكت يده بدون وعى منها: لا ب**** عليك متمشيش .
,
, اغمض ادم عينه وتنهد بالم وبغير وعى منه ايضا ضغط على يدها: متقلقيش يا يارا انا هطلع قدام البحر شويه وهاجى اهدى .
, نظرت اليه يارا بشك طعن قلب ادم فهى لم تعد حتى تصدق كلامه .
, فتنهد وحاول تغييير الحوار فقال: انتى بتعملى ايه .
, تحمست يارا: بعمل كب كيك بالفراوله والشيكولاته .
, تذكر ادم فورا.
,
, Flashback
, ادم يعود من رياضته الصباحيه ويدلف للمنزل سريعا
, ادم بصوت عال: ماما يا ماما .
, زينب من المطبخ: انا فى المطبخ يا ادم.
, دلف ادم للمطبخ سريعا بعدما القى حقيبته على الارض .
,
, ادم وهو يطبع قبله على جبينها ثم على وجنتها: صباح المانجه يا احلى فراوله فى عالم الفاكهه كله .
, ضحكت زينب: صباح النور يا حبيبى برضو خرجت بعد الفجر عالطول كده .
, ادم وهو يتناول بعض حبيبات الزبيب بجواره: يا زوزو يا حببتى ما انتى عارفه انى بروح اصلى الفجر فى الجامع وبعمل رياضتى الساعتين اللى بعدها واجيلك بعد الشروق هو انتى هتتجددى عليا .
,
, زينب: يا حبيبى المفروض تفطر او حتى تنام بعد الفجر شويه علشان تبقى فايق باقى اليوم انت عندك كليه ومزاكره وجسمك مش هيتحمل كده .
, ادم وهو يحتضنها: حبيبتى متخافيش عليا انا هطلع دلوقتى انام وبعدين ابقى اشوف دراستى بس انتى عارفه يا امى انى من وانا صغير متعود على كده متقلقيش عليا ابنك راجل .
,
, ضحكت زينب: كل بعقلى حلاوه انت راجل انت دا انت لسه عندك 5 سنين وعمرك ما هتكبر ابدا دى منظر حركات راجل عندو 19 سنه عيب عليك .
, ادم وهو يغادر: خلاص بقى يا زوزو خلى قلبك ابيض انا طالع استحمى وانام .
, زينب بصوت عالى: استنى يا ولا مكانك .
, ادم وهى يعرف تماما انه تم الامساك به ولكنه سيهرب كعادته: تعبان اوى صدقينى هطلع انام شويه .
, زينب: ادم استنى علشان تفطر .
,
, ادم متهربا: هنام وانا باكل والاكل يقف فى البلعوم بقى واتخنق و ممكن اتوكل على **** يرضيكى كده .
, زينب: ادم اقعد كل احسنلك انا بقول اهه .
, ادم وهى يقترب منها بهدوء: و**** يا زوزو مش هقدر هموت وانام .
, زينب بتنهيده: خلاص يا حبيبى اطلع نام واما تصحى هفطرك واعملك كمان حاجه حلوه بتحبها .
, ادم: هو ده الكلام وايه هى بقى الحاجه اللى انا بحبها .
, زينب بهدوء: مش كنت عايز تنام .
, ادم: اه منك يا ام ادم طالعه لادم بالظبط يالا انا طالع انام وعايزك تفجأينى.
,
, وتركها وصعد وقرب الظهر استيقظ ادم وقام اغتسل ونزل للاسفل بحث عن امه وابيه وجد امه جالسه فى الصالون .
, ادم: صباح الخيرات .
, زينب: صباح ايه بقى ظهر الخيرات قصدك .
, ضحك ادم: اومال بابا فين .
, زينب: بابا فى الشغل يا حبيبى يالا علشان تفطر .
, ادم: تسلميلى يارب المهم عملتيلى الحاجه اللى بحبها .
,
, زينب: تفطر الاول وبعدين تاكل منها اتفقنا .
, ادم: اتفقنا طبعا .
, دلف ادم الى المطبخ وجد حلواه المفضله كب كيك بالفراوله والشيكولاته فامسك بالطبق وبدأ بتناولها وخرج وهى ممسك بالطبق فى يده ..
, زينب: هو ده اتفقنا يا ادم .
, ادم بغمزه: الاتفاقات اتعملت علشان نخلفها يا زوزو .
,
, ضحكت زينب فجلس ادم بجانبها وبدأت هى تطعمه من الحلوى بيدها ثم انتهى منها ونام على قدمها و ظلت والدته تلعب فى خصلات شعره الحريريه بهدوء فامسك يدها وقبلها: عارفه انا برتاح وانا كده اوى يا امى **** يخليكى ليا اوعى تسبينى او تبعدى عنى ابدا .
, زينب وهى تقبل جبينه: **** يباركلى فيك يا بنى وميحرمنيش من طلتك عليا ابدا وانا عمرى ما هسيبك ابدا دا انت حته منى .
, فأغمض ادم عينه واستسلم ليدها فوق شعره وصوتها العذب يرتل القرءان .
, End flashback
,
, عندما اغمض ادم عينه بعد فتره طويله من الصمت قلقت يارا فوضعت يدها على كتفه بهدوء: ادم انت كويس .
, فتح ادم عينه ببطئ وجد يارا قريبه منه ونظره قلق تغلف عينها فتنهد: اه كويس انا هطلع شويه وهاجى .
, وتركها وغادر ظلت يارا تنظر لمكان وقوفه ثم تنهدت: اكيد هيرجع هو قالى اكيد هيرجع.
,
, ظلت قليل من الوقت تفكر بقلق ثم توضأت وصلت. وظلت تدعو **** ان يريح قلبها وظلت تدعو لهم سويا حتى هدأت تماما وذهبت الى المطبخ لتكمل ما بدأته قامت بعمل الكب كيك ووضعت بالعجين بعض قطع الفراوله ثم وضعت كميه منه بالوعاء الخاص بالخبز ووضعت فوقه الفراوله ثم وضعت باقى الكميه ووضعته بالفرن و عايرت الوقت ثم بدأت بتحضير صوص الشيكولاته .
,
, خرج ادم من المنزل
, تذكره لوالدته الان عمق فكره الانتقام اكثر ولكن قلبه يعارض عقله كثيرا فى هذا وعندما جلس امام البحر حدثه عقله: تذكر انه اليوم بعد الفجر سيرحل سيأخذها لوالدها ويخبرها كل شئ ويطلقها فاليوم اخر يوم يراها فيه حتما ستبتعد عنه وتتركه او بالاصح هو سيبتعد عنها هو من سيتركها مجددا اما هى فبتأكيد سيكون جرحها اكبر ولكن اذا كان وهو ليس معها وظلت تحبه فماذا اذا كان بجانبها فبتأكيد ستظل تحبه حسنا سوف يكون الجرح اعمق سأنتقم لوالدتى حقا واليوم سيكون اخر يوم لها بجوارى هى بحاجه الى الان جانبها حسنا لا بأس سأقضى اليوم الاخير معها هى من تحتاجنى.
,
, صدع فجأه صوت القلب: حقا هى من تحتاجك ام انت من ترغب فى وجودك بجوارها الا تشعر كم تضعف امامها الا تشعر انها تعيد اليك روحك المفقوده هى نبض جميل يجعلنى اعيش ارغب فى ان تكون هى نبضاتى لماذا تعاند معى انا ساعود اليها الان لانى انا من احتاج قربها الان لانى انا من يحتاج لدفئ قلبها وحنانها لانها تشبه المرأه الوحيده التى احببتها وانت تعلم هذا ولكنك تتجاهله سأعود لها لانى ارغب بها و وارغب ان اعيش على عبير خصلاتها واموت فى انفاسها الدافئه سأعود لانى اح٣ نقطة
,
, قاطعه العقل: لانك تحلم تعيش فى حلم ولا ترغب فى الاستيقاظ ولكن ما سنتفق عليه الان اننا سنعود لانها بحاجتنا هيا الان فلننهض .وسنتفق ايضا على انك لن تحاول ان تقترب منها او تتعلق بها وايضا والاكيد انك لن تحبها اتفقنا .
, القلب: حسنا حسنا اتفقنا .
, نهض ادم وعاد للمنزل وهو لا يعرف ايصدق قلبه ام يصدق عقله دلف للمنزل وجدها ما زالت فى المطبخ .
, تعد صوص الشيكولاته ورائحه الكب كيك تفوح فى المطبخ .
,
, دلف ادم: لسه مخلصتيش .
, التفتت يارا سريعا: الحمد لله انت رجعت .
, ادم: اه بتعملى ايه .
, يارا: بعمل الشيكولاته علشان احطها عليه لما يطلع وامسكت الملعقه وقربتها من فمه: دوقها كده .
, نظر اليها ادم ثم نظر للملعقه وابتعد للخلف قليلا: مش عايز شوفيها انتى .
, فوضعتها يارا فى فمها سريعا ولان الملعقه كبيره فلطخت فمها بها .
, فنظر ادم اليها: براحه براحه بهدلتى نفسك .
,
, ارتبكت يارا و حاولت مسح وجهها بيدها ونسيت تماما ان يدها ايضا ملطخه فساءت حالتها اكثر فحاولت احضار المناديل من جوارها ولكنها اوقعت طبق الزيت الذى بجوارها حاولت التحرك لاحضار شئ لتمسح به ما اوقعته وبسبب سرعتها وارتباكها انزلقت قدمها فى الزيت ووقعت على الارض جالسه ولكن قبل سقوطها امسكت طرف قميص ادم فوقع بجوارها جالسا ايضا كل هذا حصل فى اقل من 3 ثواني بسبب ارتباكها اما ادم فلم يصدق ما فعلته فضحك لاول مره بصوت عالى ظلت يارا تنظر لضحكته بذهول حتى لاحظها هو: فى ايه بتبصيلى كده ليه .
,
, يارا وهى ما زالت مندهشه: اصلك حلو اوى .
, ادم باستغراب: افندم !
, استدركت يارا نفسها: ق.. صد.. ى قصدى يع٣ نقطة ن.. ى قصدى يعنى انك شكلك حلو وانت بتضحك .
, عبس وجه ادم وقال: ايه اللى انتى عملتيه ده بهدلتى نفسك وبهدلتى المكان .
, نظرت يارا حولها وشتمت نفسها مئات المرات ثم قالت: هنضف كل حاجه متقلقش .
, اقترب ادم اكثر منها وسحب منديلا من العلبه الواقعه بجوارهم وبدأ بمسح وجهها من الطحين والشيكولاته بهدوء خجلت يارا كثيرا وحاولت افلات وجهها منه فأمسك بوجنتها بيده وقال: ممكن تثبتى علشان مدهوليش الدنيا اكتر .
,
, سكنت يارا ثوانى حتى مسح ادم وجنتها اليمنى ثم اليسرى ولم يبقى سوى شفتاها نظر اليهم ادم ثم رفع نظره الى عينها ثم الى شفتاها مره اخرى وبمجرد ان لمسها بالمنديل وصلت يارا الى اقصى درجات الخجل واحمر وجهها بشده فحاولت الابتعاد فاستندت بيدها على الارض وقامت بحركه سريعه فانزلقت يدها بالزيت فوقعت مره اخرى وايضا سحبت ادم معها فوقع فوقها فأصبح كلاهما ملطخ بالزيت ايضا واصبحت يدهم منزلقه بسبب الزيت فلم يستطع ادم النهوض فنظر لها بغضب: عجبك كده مش قلتلك متتحركيش بهدلتينا .
,
, اغمضت يارا عينها: مكنش قصدى انا كنت عايزه اقوم
, لفحت انفاسها بشره وجهه فنظر الى عينها بعمق وتاه كليا ظلا هكذا بضع دقائق لا يفصل بين وجهيهما سوى بضع ميلليمترات فقط .
, تاهت يارا فى جمال عيناه الزيتونيه ونظراته الحاده والعميقه كالصقر انفاسه التى تلفح وجهها رائحته الرجوليه رموشه الطويله وشفتاه نظرت اليها ثوانى ثم نظرت لعينه مره اخرى .
, ظل ادم يتابع نظراتها وهو فى عالم اخر وقال بصوت به بحه رجوليه مغريه: انتى ازاى بتعملى فيا كده.
,
, دابت اخر محاولات يارا للصمود امامه وقالت بصوت يكاد يكون مسموع: بعمل ايه .
, اقترب من اذنها واغمض عينه قائلا: بتقطعى نفسى و بتتعبى قلبى و تعجزى عقلى عن التفكير ببقى عايزك وبس عايز اشوفك واسمعك عايزك جنبى ومعايا وبس .
, اغمضت يارا عينها غير مصدقه ما تسمعه: هااا .
, اعاد ادم بصره لها ووضع انفه على انفها واغمض كلاهما عينه: مش قادر .
,
, وفجأه صدر صوت صفير الفرن دلاله على انتهاء الوقت فانتفض ادم عائدا للواقع وانتفضت يارا مستيقظه من اجمل احلامها .
, حاول ادم النهوض واستند على الرخام بجواره وكاد يسقط اكثر من مره بسبب حالته الرثه تلك ذهب للحوض وقام بغسل يده وقدمه حتى يستطيع الحركه دون ان يقع ثم مد يده ليارا لتنهض فامسكت يده فسحبها لتصطدم بصدره نظرت اليه وهى فى عالم اخر الى الان وقالت: كمل .
, فقال: اكمل ايه .
,
, يارا: كنت بتقول مش قادر ليه ومش قادر على ايه .
, ابتسم ادم ابتسامه كبيره وادار وجهه فاستغربت يارا وعادت للخلف قليلا تنظر اليه
, يارا: بتضحك على ايه .
, ادم ببرود: عليكى .
,
, نظرت اليه يارا بتعجب فاقترب منها قليلا: اصلك تافهه اوى وصدقتى كلامى وكان شكلك رهيب فا بقولك مش قادر لانى مكنتش قادر امسك نفسى ومضحكش عليكى وعلى انك سهله اوى تصدقى اى حاجه وكل حاجه يا بت الناس افهمى انتى بالنسبالى ورقه محروقه لازم تترمى ٣ نقطة
, وتركها و غادر بهدوء الى غرفته وبمجرد ان دلف واغلق الباب اغمض عينه بمراره: مكنتش قادر ابعد عنك مكنتش قادر احرم نفسى منك كل كلمه قلتها حقيقه بس انتى بالنسبالى وسيله ومينفعش تكونى غير كده ابدا .
,
, هل يشعر احدكم بما تشعر به يارا الان ام لا هل يشعر احد كم يؤلمها قلبها لقد بعثر كل شئ ارضا كبريائها وكرامتها انوثتها حبها رغبتها اشتياقها كل شئ كل شئ الالم كان مبرحا كانت الطعنه فى مقتل غضبت يارا من نفسها كثيرا لانها لم تبتعد عنه ولكنها التمست فى كلامه وصوته الصدق شعرت ان كل كلمه خارجه من قلبه بصدق ولكن اهى فعلا سهله حقا .
,
, خرجت يارا من المطبخ ودلفت لغرفتها اتجهت للحمام مباشره وفتحت الماء ووقفت تحتها بملابسها والماء يتدفق فوقها بشده واختلطت الماء بدموعها ظلت هكذا مده طويله ثم استحممت وخرجت ارتدت ملابسها وخرجت ذهبت للمطبخ وقامت بتنظيف الفوضى التى دمرتها اخرجت الكب كيك من الفرن ووضعت بجواره الشيكولاته وتركته ولم تتذوقه حتى فلم تعد ترغب بشئ الان . غادرت مره اخرى لغرفتها وتوضأت وصلت فرض العصر وجلست تقرأ بعض ايات القراءن حتى غفت مكانها فهى لم تنم من بعد **** الفجر .
,
, استيقظت يارا قرب اذان العشاء
, قامت مسرعه وتوضأت وصلت فرض المغرب وجلست تردد الاذكار حتى اذان العشاء فصلت فرضها والسنن وقرأت وردها من القرءان ثم تذكرت فجأه امر سفرهم اليوم فجرا فقامت متحمسه متناسيه ما يضايقها وبدأت بترتيب اغراضها قامت يارا بوضع كل ملابسها ولكن تبقى طقم واحد فقط الذى كانت ترتديه وهو الملطخ بالزيت غسلته وتركته يجف ونسيت وضعه فى حقيبتها جلست فى غرفتها بعد الانتهاء لا تريد مقابلته٣ نقطة
, بعد قليل من تململها بضيق بالغرفه: لا انا مش مستحمله اقعد فى الاوضه هطلع اودع البحر بقى وقامت وفتحت الباب وخرجت .
,
, نزل ادم ليحضر بعض الماء وجد يارا ما زالت فى غرفتها لم تخرج فتنهد بغضب هو يريد ان يراها
, حدثه عقله: ايه اللى انت بتهببه ده عايز تشوفها ليه هو انت مبتفهمش اولا غلطت فى حقها وهى اصلا تستاهل بس اكيد واخده على خاطرها منك ثانيا اصلا المفروض انك معنتش هتشوفها تانى ريح نفسك بقى .
, القلب: انت معندكش ددمم انا جرحتها جامد وانا زعلان اوى علشانها وبعدين مش قادر ابعد عنها عايز اشوفها .
, العقل: متبقاش غبى وبعدين احنا اتفقنا .
, القلب: الاتفاقات اتعملت علشان نخلفها.
,
, تحرك ادم فى اتجاه باب غرفتها ووضع يده على المقبض وهم ان يفتح ولكنه الباب فُتح بشده وخرجت يارا واصطدمت بصدره فشهقت وعادت للخلف بضع خطوات
, ادم بلامبالاه: جيت اقولك حضرى حاجتك الساعه دلوقتى 12 كمان 3 ساعات كده وهنتحرك .
, يارا ببرود وهى تنظر للارض: تمام انا جهزت حاجتى .
, ادم: تمام .
,
, تجاوزته يارا واتجهت نحو باب المنزل ولكن اوقفها صوت ادم: رايحه فين دلوقتى .
, يارا: هطلع اقعد قدام البحر شويه فى اى اعتراض .
, ادم: ومقلتيش ليه انك خارجه .
, يارا ببرود اعتاظ له ادم: ادينى بقولك اهه . وتركته وخرجت .
,
, خرج ادم خلفها وجدها تجلس امام البحر تماما وتتطاير خصلات شعرها مع الهواء والامواج المتلاطمه من حولها فكانت تبدو كلوحه فنيه ابدع الرسام فى رسمها .
, ذهب اليها وجلس بجوارها استغربت يارا قليلا وتوترت ايضا ولكن حاولت عدم اظهار ذلك .
, ظلا هكذا بعض الوقت دون ان يتحدثاى منهما حتى قال ادم: فرحانه انك هتشوفى اهلك .
, استدارت يارا ناحيته بسرعه وقالت بحماس: جدا جدا فرحانه اوى .
, نظر اليها ادم باستغراب " كيف هذه الفتاه هكذا ام تكن هادئه منذ قليل ام تكن ساكنه غاضبه كيف ارتسمت تلك الضحكه الجميله وجاء هذا الحماس الان حقا ستقودنى تلك الفتاه للجنون ".
,
, لم يشأ ادم ان يطفئ فرحتها فصمت ولم يتحدث مره اخرى ولكن يارا لم تصمت فلقد اشعل حماسها
, يارا بضحك واندفاع معا: عارف انا مبسوطه اوى زى ما كنت ببقى مبسوطه لما بابا يوافق اطلع رحله اصله مكنش بيوافق ابدا وانا بحب الرحلات جدا فمكنتش بسيبه بقى ههههه كنت افضل اعيط بس انا مكنتش بعيط بجد انا كنت بحط صابعى فى عينى علشان تدمع هههههههههه واطلع قدامه لغايه ما عينى تخف هههه اروح جاريه من قدامه على اساس انى زعلت جامد يعنى واروح حاطه صابعى فى عينى تانى واطلع له تانى ههههههههههههه لحد ما كان يوافق هههههههههههههههههه اصل انا لما بعوز حاجه ما بسكتش الا لما اخدها .
,
, ظل ادم يستمع اليها ويراقب حركاتها حركه عينها وحركات يدها العشوائيه حركه شفتاها وضحكتها الرنانه ولم يستطع منع ابتسامته امام ضحكتها الطفوليه ولكنه عبس فجأه حينما قالت: وكمان ماما وحشتنى اوى اكلها وهزارى معاها لحد ما اجننها منى وخوفها عليا ونصايحها اللى بتخنقنى بيها بس بحبها وحشونى اوى ثم نظرت لادم: وانت عمو رأفت مش وحشك .
, نظر اليها ادم قليلا ثم وقف وقال: يالا ننام ساعتين علشان الطريق طويل وتركها وذهب.
, هبت يارا واقفه تقفز هنا وهناك كالمجنونه من فرط حماسها ودلفا للمنزل سويا صعد سريعا لغرفته ودلفت يارا لغرفتها ٣ نقطة
,
, لم تستطع يارا النوم من فرط حماسها فهى منذ 6 اشهر تقريبا لم ترى والديها وصديقتها كما انها اشتاقت لمرحها مع اروى وايضا لوالد ادم رأفت بشده فهم عائلتها الصغيره الجميله التى تعشقها بحق .
, وادم ايضا حاول النوم كثيرا لم يستطع فكان يفكر فى التراجع ولكن حان وقت التنفيذ ولا مجال للتراجع فى اعتقاده تتردد بداخله كلمات يوسف " هتندم يا صاحبى ندم عمرك ٣ نقطة فوق قبل فوات الاوان " ولكنه يتغاضى عنها .
,
, استمع الى اذان الفجر قام كلا منهما يصلى وشعر ادم بتأنيب الضمير بشده وطلب من **** مسامحته وان يغفر له ان كان مخطئا فى حقها فهو غير مقتنع بان ما يفعله بتاكيد خطأ جاسم فى حقها .
, نزل ادم وهو يحمل اغراضه وجدها تنتظره والحماس يكاد يقتلها من الفرحه فقال بهدوء: ليكى لسه حاجه فى الشاليه .
, يارا بابتسامه: طب صباح الخير ازيكم سلام عليكم اى حاجه الاول طااا
, تطلع اليها ادم قليلا ثم قال: صباح الخير .
, يارا بابتسامه مشرقه: صباح الورد والفل والياسمين وكل حاجه حلوه .
, ابتسم ادم: ها بقى ليكى حاجه هنا .
,
, يارا: اه طقم واحد فى الحمام كانت غسلاه وسبته ينشف لما نرجع هبقى اشيله مش مشكله .
, ادم بحزن: **** يسهل يالا بينا ؟
, يارا وهو تقفز للخارج: ايوه طبعا يالا .
, على الطريق
, ادم بهدوء: يارا !
, تنظر اليه يارا وما زالت الضحكه لم تفارقها: مين فين ايوه انا هنا
, ادم ببرود: هو انتى هتقولى لهم يعنى على اللى حصل وكده .
,
, يارا بضحكه صافيه: هو ايه اللى حصل؟
, هم ادم ان يتحدث فامسكت يارا يده ونظرت لعيناه وقالت: اسرار بيتى عمرى ما هطلعها بره واللى حصل انا نسيته من اول ما رجعت ليا وبقيت جنبى تانى واى خلاف او زعل بينى وبينك هيفضل بينا .
, نظر اليها ادم وشعر بندم شديد ولكنه اخفاه سريعا: يعنى مش هتفضفضى لصاحبتك او مامتك معروف ان البنات رغايه .
, يارا بابتسامه: هقولهم ايه انا نسيت كل حاجه اصلا . صمتت قليلا ثم قالت: بس بشرط .
, تطلع اليها ادم باستغراب وتساؤل: ايه !
,
, يارا: تقولى على اسبابك ليه عملت كده ليه بعدت ليه بتنتقم منى معقول كل ده علشان موقف العربيه وعلشان ضربتك بالقلم بس كل الحب اللى كان فى عينك ليا كذب انت اه مقلتليش بحبك بس انا حستها فى تصرفاتك وكلامك وكل حاجه معقول كله كدب قولى يا ادم ليه عملت كده ليه بتقسى عليا ليه اوقات احس انك بتحبنى واوقات احس انك بتكرهنى ليه ممكن تريحنى وتقولى .
,
, تطلع اليها ادم قليلا ثم سحب يده من يدها ونظر امامه وقال بغموض قاتل: هتعرفى كل حاجه النهارده او بكره بالكتير هقولك كل حاجه كل حاجه علشان اريحك وارتاح .
, ضحكت يارا ونظرت من النافذه بجوارها: طب سوق بسرعه بقى .
, كلا منهم تائه فى افكاره هل معرفه الحقيقه تريح حقا او ستكون سبب تعب وتعاسه على رؤوس ابطالنا فلنرى ما يخبأ لهم القدر ..
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٢

وصل ادم الى الاسكندريه
, ظل يفكر قليلا ايذهب بها مباشره الى والدها ام يذهب اولا الى منزله ولكنه تذكر ان والداها ليسا بالاسكندريه الان فقرر اخيرا ان يذهب الى منزله .
, وصل ادم للفيلا واوقف السياره وجد رأفت فى استقباله فلقد بلغه ادم انه سيعود منذ ان عاد هو الى مطروح اى من شهر تقريبا فعاد رأفت من القاهره .
, نزلت يارا وهى متحمسه تقدم اليها رأفت واحتضنها: حمدلله على سلامتكوا يا بنتى .
,
, دهشت يارا فى بادئ الامر ولكنها احتضنته ايضا: **** يسلمك يا عمو .
, رافت: لا عمو ايه من النهارده بابا اتفقنا.
, يارا بابتسامه فرحه: اكيد طبعا يا بابا .
, نظر اليهم ادم ولا يدرى لما شعر بالضيق عندما احتضنها والده فهى له فقط هو من يحق له احتضانها هو من يحق له ان يمسك يدها لما يفعل والده ذلك .
, تقدم ادم اليهم وهو يحمل الحقائب تقدم اليه رأفت واحتضنه: وحشتنى يا ادم حمدلله على سلامتك يا بنى .
, ادم يحتضنه هو الاخر: وانت كمان وحشتنى اوى يا بابا .
,
, دلفوا الى الداخل
, ادم وهو يصعد السلالم: تعالى يا يارا هوريكى الاوضه .
, همت يارا بقول شئ ولكن امسكها رأفت من يدها ونظر لادم وقال: لا اطلع انت حط الشنط وانا هفرج يارا على البيت وهندردش شويه .
, اغتاظ ادم بشده وكز على اسنانه واعتصر قبضه يده حتى ظهرت عروقها وقال: اللى يريحكوا .
, واستدار وصعد وهو يشتم بداخله وجود رجال اخرى فى حياتها .
, دلف ادم الى غرفته ورمى الحقيبه على الفراش بغضب وقال بعصبيه: واحد ومراته راجعين من السفر تعبانين محتاجين يريحوا يدخلوا ليه اوووف اووف الصبر يارب الصبر .
,
, ثم استدرك ما قال وهدأ قليلا: انا مضايق ليه دا بابا يعنى محرم ليها وبعدين ايه المشكله يعنى هو انا مثلا هغير عليها صدم ادم من نفسه وقال: هو انا بغير عليها لا لا لا لا بغير ايه بلا هبل يعملوا اللى يعملوه كلها يومين وهتبقى بره حياتى شعر مره اخرى بالغضب فدخل مسرعا الى الحمام وصفع الباب خلفه بعنف .
,
, انهى ادم حمامه وارتدى بنطال ابيض وقميص اسود خفيف فلقد حل الربيع وصفف شعره وخرج على امل ان يجد يارا فى الغرفه ولكنه لم يجدها تنهد بضيق ونزل للاسفل وهو على بدايه السلالم سمع صوت ضحكاتها مع ضحكات والده تدوى فى الفيلا فتنهد بغضب ااحد غيره يضحكها ووقتها تذكر كلمات يوسف " متقلقش احنا هنبقى جنبها علشان نسعدها " لعن تحت انفاسه ثم اخذ نفس عميق واتجه اليهم
, كانوا يجلسون فى حجره المعيشه عندما اقترب سمع الحوار الاتى .
,
, رأفت بضحكه: طب كفايه يا يارا عليا النهارده .حرام عليكى قلبى هيقف
, يارا بضحكه: اممم استسلمت بسرعه بس خلاص كفايه بس انا مش بتاعه حمايا ومرات ابنى بقى وكده لا انا استغفر **** العظيم اصلا طالما اتبنتونى وقبلتوا بيا يبقى تستحملوا بقى .
, رأفت: صدق احمد اما قالى طفله وهتموتك ضحك وقالى ان معظم حياتك هزار وضحك عندو حق فعلا روحك حلوه ومرحه .
, رمشت يارا بعينها سريعا عده مرات وقالت: لا لا مش قادره كفايه بقى بنكثف **** .
,
, ضحك رأفت وقال: اه صحيح علشان منساش لو عايزه واحده تيجى تساعدك فى الفيلا ترويق وطبخ قوليلى وانا هتصرف .
, يارا بنفى: لا لا انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى ويشوفها جوزى انا ناقصه بلاوى وترفع العبايه لحد هنا وتوطى ازاى وتضحك ازاى وهئ ومئ وسى ادم وسى رأفت لا لا لا لا لا مليش انا فى الكلام ده .
,
, انفجر رأفت ضحكا بشده وادم ايضا لم يستطع تمالك نفسه فضحك على كلماتها سمعه رأفت ويارا فدخل الغرفه ولكنه كتم ضحكته واكتفى بابتسامه خجلت يارا كثيرا لسماعه اياها .
, رأفت: ادم تعالى حوش مراتك عنى تعبت و**** .
, يارا: كده يا بابا تبعنى كدهون وانا اللى خايفه عليكو من الفتنه .
, ضحك رأفت ثم تنهد وقال: بس تصدقى حماتك **** يرحمها كان دا رأيها برضو كنت اقولها انتى بتتعبى هاتى واحده تساعدك تقولى انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى وبعدين عندنا ولد واخاف عليه .
,
, يارا بأسي: **** يرحمها يارب .
, شعر ادم بحزن شديد فاستأذن وغادر
, رأفت: ادم كان متعلق بمامته جامد يا يارا اللى انتى شيفاه دا واحد تانى ادم كان بيضحك وبيهزر وبتكلم اه كان صارم وشديد طول عمره بس كان وسطينا اكتر من كده خدى بالك منو يا بنتى وخليكى جنبو وحسسيه بقربك وحبك خليه يحبك زى ما كان بيحب امه .
, ابتسمت يارا بمراره: حاضر يا بابا .
,
, دلف ادم مره اخرى وقال: مش يالا بقى تيجى تريحى شويه .
, استغربت يارا وقالت: حابه اقعد مع بابا كمان شويه .
, تقدم منها ادم فقد طفح به الكيل هو يريدها معه لا مع والده فامسك يدها وقال: لا كفايه كده النهارده بعد اذنك يا بابا .
, اندهشت يارا وهى تمشى خلفه ورغم خروجهم من غرفه المعيشه الا انه ما زال ممسكا ليدها لم يتركها .
,
, صعدوا السلالم وفتح ادم باب غرفته ودخل وادخلها ثم اغلق الباب توترت يارا بشده فهذه المره الاولى التى تبقى معه بغرفه واحده اجل كانت معه فى منزل واحد بمفردهم ولكنهم بالكاد يروا بعضهم ولكن الان هم وحدهم وفى غرفه واحده وايضا غرفه النوم ازداد توترها واحمرت وجنتها خجلا
, ادم: بصى من هنا ورايح هننام هنا مش عايز بابا يحس بحاجه مفهوم انا طبعا مضطر انى اتنيل انام معاكى فى اوضه واحده بس مش هزعل ابويا بسببك فاهمه ومتحاوليش تقربى منه اوى علشان انا مش حابب كده كلامى واضح ويالا فضى الشنطه بتاعتك فى الدولاب انا فضيتلك مكان وللمره العاشره مش عايز بابا يحس بحاجه فاهمه .
,
, شعرت يارا بسكاكين تنغرس داخل قلبها كلماته موجعه لاذعه لماذا لماذا وهمت بالتحدث معه ولكنه تركها ودلف الى الحمام .
, ظلت يارا تتطلع حولها بحزن وهى تشتكى لله بداخلها ثم اتجهت الى حقيبتها وفتحتها واتجهت الى الدولاب وفتحته وبدأت بوضع ملابسها ثم ثار فضولها لترى كيف وضع ملابسه ففتحت الجهه الخاصه به بهدوء وجدت ملابسه ثم لفت انتباهها اجنده صغيره سوداء فأمسكتها بتوتر فوجدت صوره صغيره بها امرأه شديده الجمال ذات وجه مستدير وعيون خضراء واسعه وانف دقيق وشفاه جذابه وجسد رائع وبين يديها *** صغير يبلغ من العمر حوالى 5 سنوات يحتضنها ويضحكان سويا بشكل جميل مكتوب اسفلها " احبك " عبست يارا وساورها الشك هذه المرأه صغيره تبدو فى عمر ادم تقريبا ياترى من هذه اهى واحده يعرفها ادم هل من الممكن ان تكون وفجأه ٣ نقطة
,
, وجدت الاجنده تسحب من يدها بعنف فسقطت الصوره ارضا وايضا سقطت رساله ولكن لم يلاحظ ادم وقال بصوت عالى: انتى غبيه بتفتحى حاجه متخصكيش ليه متعرفيش ان ده غلط ولا انتى غبيه متعرفيش . ثم رفع اصبعه فى وجهها محذرا: حسك عينك تدورى فى حاجه تخصنى تانى ومشفكيش ماسكه حاجه بتاعتى تانى فاهمه قالها بصراخ ..
,
, فزعت يارا بشده وتساقطت دموعها وتراجعت للخلف قليلا خائفه منه ثم جرت للخارج بسرعه كمن يهرب من شئ مخيف، تطلع ادم للفراغ امامه هى خافت منه ابتعدت عنه لماذا فعل ذلك كان من الممكن ان يأخذها منها ويطلب منها عدم الاقتراب من اغراضه ولكن بهدوء لما اخافها ولكن هو ايضا خائف خائف من خسارتها خائف من بعدها عنه صارح نفسه هو تعلق بها احب وجودها فى حياته كيف يستغنى عنها عن طفولتها عن خصلاتها المغريه عن ضحكتها كيف يستغنى عن اول امرأه يدق قلبه لها كيف !
,
, تنهد ادم وفتح مذكرات والدته وقرأ
, " احببته جدا تقربت اليه عشقته ولكنه لم يفى بوعده خاننى تركنى وحدى تخلى عنى عن حبى توسلته كثيرا الا يذهب ولكنه فقط تجاهلنى ابتعد وقال سأعود ولكنه ابتعد ولم يعد حياتى كانت مفعمه بالحياه كانت ملونه بالوان الطيف السابعه ولكن بعد غيابه عنى اصبح لونها كلون هذا المجلد اصبحت خاليه من المشاعر من الحب من الحياه اصبحت حياتى خاويه لا يملؤها سوى بكاء ودموع وحزن و هم انا ابنه العشرين ربيعا ولكنى ابدو ذات 50 عاما لا اريد حياتى بعده روحى وقلبى وعقلى معه اعلم انه خان ثقتى وجرح قلبى واهان كرامتى ولكنى كنت وما زالت وسأظل احبه احبه كثيرا "
, عاد ادم لغضبه مره اخرى وعزم على اكمال ما بدأه .
,
, نزل ادم الى الاسفل يبحث عنها فوجدها تجلس مع والده وبيدها طبق فشار كبير وتتابع مسرحيه " كده اوكيه" وهم يضحكون بشده تطلع اليها ادم بدهشه الم تكن تبكى منذ قليل كيف تضحك الان هكذا .
, انتبه رأفت لوجود ادم فنادى عليه ليجلس معهم رأفت: تعالى يا ادم اقعد معانا .
, دخل ادم وجلس ونظر ليارا وجدها تنظر اليه بطرف عينها فابتسم بسخريه ماذا اتتوقع منه ان يصالحها كلا لن يحدث ابدا .
, صحيح يا يارا مش هتغيرى هدومك قالها رأفت
, يارا: اه صحيح مأخدتش بالى هطلع اغير وارجع عالطول
, رأفت: خدى راحتك مفيش فى البيت غيرنا يعنى اقعدى براحتك .
,
, اومأت يارا وصعدت لاعلى دخلت الغرفه ثم اخذت ملابسها ودلفت للحمام اخذت حمام سريع ثم ارتدت ملابسها وصففت شعرها والتفت للخروج فوجدت الصوره مازالت مكانها على الارض فنظرت اليها مره اخرى ثم حملتها ووضعتها على الكمدينو بجوار الفراش وعادت لتخرج وجدت رساله مطويه بجوار الدولاب فاخذتها وهمت بفتحها بعد ان ساورها الشك ولكن صوت رأفت يناديها اوقفها فوضعت الرساله بجوار الصوره وخرجت ونزلت للاسفل و دلفت للمطبخ و بحثت فى الثلاجه على عصائر لم تجد اغلقت باب الثلاجه والتفت لتجد ادم يقف مستندا على بابا المطبخ عاقدا يديه امام صدره يتأملها بهدوء .
,
, فعندما تأخرت يارا كان سيصعد ادم لها ولكنه سمع صوت بالمطبخ فاستأذن من والده وذهب اليها ليرى ماذا تفعل وصل المطبخ وعندما هم بالدخول وقف مكانه بذهول ما هذه الفتاه هى حقا ٣ نقطة حقا فاتنه نظر اليها ادم من اسفل لاعلى كانت ترتدى صندل بسيط مفتوح يرسم قدمها بشكل جميل وترتدى بنطال ابيض يكاد يشعر ادم بفرحته لانه يحتضن ارجلها بهذا الشكل وترتدى تيشرت اسود مكتوب عليه " i'm crazy " باللون الابيض يصل كمه الى اسفل الكوع بقليل يظهر جمال معصمها ويلتف حول جسدها بشكل مثير لملمت شعرها بدبوس ولكن اعترضت بعض الخصلات البسيطه على ذلك وتمردت ليتمرد قلب ادم معها كانت تتحرك بنسيابيه شديده وهى تدور فى المطبخ بحثا عن شئ ما استند ادم على الباب وهى يتأملها بقلبه قبل عينه حتى التفت اليه ولاحظت وجوده فاقترب منها بهدوء وقال: بتدورى على ايه ؟
,
,
, يارا بتوتر: كنت بشوف فى عصير ولا لأ بس ملقتش فقلت اعمل بس مش عارفه الفاكهه فين .
, اقترب ادم اكثر حتى اصبح امامها: معتقدش هتلاقى هنا بس فى الحديقه بره شجر ممكن تلاقى فيه
, يارا بحماس: بجد واااااااو طب انا هخرج اشوف .
, سبقها ادم وفتح باب اخر بالمطبخ يطل على حديقه واسعه بها اشجار كثيره نظرت اليها يارا باعجاب وانبهار: واااااااو تحفه .
, ولكن ادم لم يسمعها فهو مشغول بمتابعه خصلاتها الجامحه
, يارا: حلو اوى فى خوخ .
,
, انتبه ادم وقال: دا لسه اخضر وصغير بس هى شجره خوخ بلدى .
, يارا: طب جميل هاخد منه .
, اتجهت يارا ناحيه الشجره وصعدت عليها بهدوء نظر اليها ادم بدهشه فهى تبدو كطفله صغيره حقا انها مجنونه .
, صعدت يارا حتى وصلت لفروعها وقامت بقطف بعض حبات الخوخ وقذفتها لاسفل فامسكها ادم انتهت يارا واستدارت ونظرت لاسفل ولكن مهلا الم اقل انها مجنونه سأثبت لكم الان يارا تشعر بدوار من الاماكن العاليه ولكنها لم تفكر وصعدت ولكن المعضله الان كيف ستنزل . توترت يارا وبدء الدوار يداهمها لاحظها ادم فنظرلها بتعجب وقال: فى ايه مالك يالا انزلى . لم تجيب وازداد الدوار .
,
, ادم بقلق: يارا يالا انزلى مالك .
, وايضا لم تجيب ترك ادم الخوخ من يده على الارض ونظر اليها وقد فهم ما بها فقال بهدوء: يارا انزلى براحه انها هنا متخافيش ٣ نقطة
, ثم وجدها تتمسك بفرع من افرع الشجره حتى لا تقع ولكنها لم تنتبه انها تمسكت بفرع ضعيف بالنسبه لجسدها والقت بحملها كله عليه ولم تسمع سوى صراخ ادم: يارا حاسبى .
,
, ولم تشعر سوى انها بحضن احد ما غارقه فيه تماما تشبثت به جيدا كأنها تستنجد به ظل يربط على ظهرها بهدوء حتى تهدأ قليلا وهو غارق فى رائحتها الخلابه وخصلاتها التى تداعب وجهه وظلا هكذا بعض دقائق حتى فتحت يارا عينها وجدت نفسها فى حضن ادم هى تحته وهو فوقها فعندما وقعت يارا التقطتها ادم واستدار بها سريعا لان فرع الشجره سقط معها فخاف ان يسقط فوقها فاستدار هى اسفله وهو فوقها فسقط فوقه هو
, ادم بقلق: انتى كويسه .
,
, يارا بتوتر شديد: ااه انا٣ نقطة كوو.. يس.ه كويسه .
, ظل ادم ينظر لوجهها التى كان اشبه بلوحه فنيه رائعه عينها السوداء ذات بريق لامع رموشها الطويله الكثيفه وجنتها الحمراء بشده يكاد يشعر ادم بحراره وجنتها المشتعله وااااااااااه شفتاها الكرزيه التى ترتجف بشكل قاتل هل سيحدث شيئا ان التهمها لا لن يحدث اليس كذلك .
, وايضا تلك الخصله التى تقتحم وجهها معلنه عن وجودها تداعب رموشها وتمر بانفها وصولا لاعلى شفتها لم يشعر بنفسه الا وهو يزيح تلك الخصله بيده . عندما لامست يده وجنتها اغمضت يارا عينها بقوه وعضت على شفتها السفليه بقوه فنظر ادم اليها لا لا يستطيع التحمل اقترب منها حتى اصبح على بعد سنتيمتر واحد منها .
,
, رأفت: ايه اللى حصل يا ولاد انتو كويسين .
, فزع ادم وجفلت يارا نهض ادم بسرعه نافضا ملابسه ثم ما لبث ان وضع يده على ظهره متألما فلقد خدشه ذلك الغصن فى كتفه الايسر اقترب رأفت منه ورأى كتفه: كتفك اتجرح يا بنى .
, ادم بلامبالاه: انا كويس يا بابا . ونظر ليارا ومد يده لها: يالا قومى .
, نهضت يارا وبمجرد ان وقفت على قدمها صرخت بألم وكادت تسقط ولكن يد ادم منعتها .
, ادم بقلق: مالك ايه وجعك .
,
, يارا وهى على وشك البكاء من الالم: رجلى .. ر جلى وجعانى اوى .
, ادم: مش قادره تدوسى عليها
, يارا ببكاء: لا خالص وجعانى اوى مش قادره .
, وضع ادم يدها حول عنقه ويده على خصرها ويده الاخرى اسفل ركبتها وحملها زادت شهقات يارا وهى تتشبث به فهى متألمه وكذلك خائفه من ان تقع صعد بها ادم الى غرفته وذهب رأفت وطلب الطبيب . ذهب ادم الى المطبخ واحضر قطع من الثلج وصعد اليها
, ادم وهو يجلس بجوارها على السرير ويضع قدمها على رجله: وجعاكى منين بالظبط .
,
, خجلت يارا بشده وصعدت الدماء كلها الى وجهها فلو رأها احدهم لشعر انا تشتعل حاولت سحب قدمها لكن ادم امسكها جيدا فلم تستطع فكف يده اكبر من مشط قدمها كله فخضعت لها واشارت الى مكان الوجع .
, وضع ادم قطع الثلج عليها فتألمت يارا قليلا ظل يضعه ويزيحه بعض الوقت حتى حضر رأفت: الدكتور بره .
, يارا بصدمه: دكتور !
, رأفت: ايوه يا بنتى .
, كانت يارا على وشك الرد عندما قاطعها سؤال ادم والذى هو نفس سؤالها
, ادم: والدكتور دا ست ولا راجل .
,
, رأفت: راجل اشمعنا .
, ادم: معنديش انا الكلام دا مفيش راجل يكشف على مراتى لو دكتوره ممكن غير كده لأ .
, رأفت: يعنى هنسيبها كده .
, ادم: لا هوديها مستشفى اكيد هنلاقى ستات غير كده انا مش هسيب راجل يمسك رجل مراتى يا بابا .
, ابتسمت يارا وقلبها يرقص فرحا فهو اولا يحترم دينه وثانيا يغير عليها وشعرت انها تريد ان ترقص وهى تردد " بيغير عليا ٣ نقطة بيغير عليا "
, خرج رأفت للدكتور واعتذر منه فأخبره الطبيب ان زوجته معه وهى ايضا طبيبه هو كان يعتقد ان المريض رجلا ولكن مادام المريض امرأه فلتأتى زوجته .
,
, جاءت الطبيبه ورأت قدم يارا
, الطبيبه: متقلقوش التواء بسيط بس اقل حركه عليه مش كويسه يستحسن يومين كده من غير ما تدوسى على رجلك جامد منعا لاى مضاعفات انا هكتبلك مرهم يقلل الالم شويه وان شاء **** مع الراحه هتبقى كويسه .
, انهت الطبيبه عملها واعطت الروشته لادم وغادرت .
, جلس ادم بجوار يارا وقال: اظن سمعتى الكلام لو متنفذش بالحرف الواحد هزعلك فاهمه .
, ابتسمت يارا وقالت بصوت طفولى: فاهمه .
,
, نظر اليها ادم قليلا ثم قام ليخرج فامسكت بيده: ادم ثوانى عايزاك .
, ادم: فى ايه !
, يارا بتردد: انت ليه واحنا بره عملت
, كده ؟!
, ادم ببرود: عملت ايه
, يارا وهى تسحب يده ليجلس بجوارها فجلس ادم فأمسكت يارا بيده الاثنيتين وقالت وهى تنظر لعينيه: انت وعدتنى انك هتقولى سبب معاملتك ليا ممكن تقولى دلوقتى .
, نظر ادم ليدها الممسكه بيده ثم نظر لعينيها التى ترجوه الاجابه سحب يده من يدها ببطء وقال:لسه مجاش الوقت المناسب ٣ نقطة وهم ان يقوم
, فأمسكته يارا مره اخرى مانعه اياه وقالت: انا عايزه اعرف دلوقتى وحالا .
,
, بدأ ادم يشعر بالغضب وهو يتذكر كلمات والدته ابعد يدها عنه بعنف: انتى مبتفهميش قلت مش قايل حاجه دلوقتى بطلى اسئله كتير ومش عايز وش ٣ نقطة وقام ليخرج من الغرفه وقرب الباب اوقفه صوت يارا: كنت خايف عليا ليه ولما وقعت قلبتنى تحتك ليه ولما كنت قريبه منك مبعدتش عنى ليه ومرضتش تخلى دكتور راجل يشوفنى ليه بتتضايق من وجود باباك جنبى ليه ها يا بشمهندس عندك اجابه .
,
, وقف ادم مكانه بثبات بخلاف ما يدور بداخله من عواصف والتف اليها ببرود واقترب منها حتى وقف بجوار السرير وانحنى ليصبح وجهه مقابل لوجهها وقال على عكس ما يجيش بصدره: انتى اديتى لنفسك اكبر من حجمها انتى ولا تفرقى عندى اصلا واى راجل مكانى كان هيعمل كده ثم وضع اصبعه على جانب رأسها وقال: متتعبيش عقلك الجميل بالتفكير فى حاجات وهميه ماشى يا قطه . والتف للرحيل .
, تنهدت يارا وامسكت يده وقالت بلا مبالاه: اقعد اما اعقم الجرح اللى فى كتفك .
,
, سحب يده مره اخرى وهم بالرحيل
, فقالت يارا باصرار: مش كل مره هتدينى ضهرك و**** العظيم يا ادم لو ما قعدت قدامى دلوقتى لهقوم انا اجى وراك وهمشى على رجلى وان شاء **** حتى تتكسر انا بقولك اهه .
, لم يعطى ادم كلامها اى اهميه واكمل طريقه للباب وعندما وضع يده على المقبض سمع صوت صراخها فالتف ليرى ما بها فوجدها واقفه وتحاول المشى وهى مستنده على الجدار بجانبها عاد اليها وامسك يدها: انتى غبيه يا بت مش الدكتوره قالت مفيش حركه ولا البعيده مبتفعمش .
,
, يارا: **** يسامحك لا بتفهم بس انا قلتلك لو مجتش انت هاجى انا والظاهر انك كنت فاكرنى بهزر بس انا حلفت ولما بحلف على حاجه بعملها .
, تنهد ادم بغضب وحملها وعاد بها الى السرير ووضعها عليه: ان شفت خيالك بس على الارض انتى حره صدقينى مش هيحصلك طيب وانا بحذرك ثم رفع اصبعه بوجهها وقال: واللى بقوله بنفذه .
, والتف ليخرج فقالت: و**** كمان مره يا ادم لو مجتش اشوف جرحك لهقوم وما هيهمنى اللى هتعمله يالا بقى .
, ضرب ادم الباب بغضب وكان سيعود اليها وهو على وشك تحطيم وجهها الجميل ولكن فتح الباب ودلف رأفت: ايه الخبط والصوت العالى ده فى ايه .
,
, ادم ببرود: مفيش يا بابا وجاء ليخرج
, فقالت يارا سريعا: ادم حبيبى تعالى اشوفلك كتفك معلش انشغلت انت بيا ونسيت تشوف جرحك .
, اغمض ادم عنيه هل قالت " حبيبى " كانت بالنسبه له مفاجأه كبيره .
, قال رأفت: مراتك دكتوره يا بنى اقعد خليها تعقم جرحك .
,
, ظفر ادم بغضب فهو يفهم ما تفعل جيدا فهى فعلت ذلك لانها تدرك جيدا ان ادم لن يرفض امام والده فنظر اليها بغضب فوجدها تبتسم ابتسامه انتصار ولكن مهلا ادم لا ينهزم بسهوله فمن المواقف الخاسره يصنع لنفسه ربحا فابتسم بمكر وتقدم اليها وجلس على حافه الفراش استغربت يارا ابتسامته فمن المفترض ان يموت غضبا الان ولكنها تجاهلتها وتقدمت لتجلس خلفه فناولها رأفت صندوق الاسعافات الاوليه ورحل .
, توترت يارا قليلا لتركها بمفردها مع ادم الان ولكنها تماسكت وفتحت الصندوق وحاولت رؤيه الجرح ولكن القميص الخاص به يحجب الرؤيه حاولت سبحه قليلا ولكن ياقته ضيقه ٣ نقطة
,
, ابتسم ادم بمكر وقال: تحبى اسهل الموضوع عليكى شويه .
, ازداد توتر يارا وصمتت وحدثت نفسها: ايه اللى انا هببته ده ما كان راح لدكتور ولا لباباه دا انا حماره اعمل ايه دلوقتى مهو اكيد مضحكش كده ببلاش يعنى ياربى اعمل ايه ياريتنى حتى اقدر اقوم اجرى يااااادهوتى اعمل ايه اعمل ايه .
, فتح ادم ازرار قميصه الان يارا اصبحت فى عداد الموتى من الخجل ازاح ادم قميصه فاغمضت يارا عينيها بسرعه وخرجت شهقه صغيره منها ..
, فاتسعت ابتسامه ادم بخبث: يالا بسرعه بقى علشان عندى مسئوليات تانيه .
,
, تنهدت يارا بعمق لا لن تشعره بانتصاره فاخذت نفس عميق وفتحت عنيها ببطء وحمدت **** كثيرا فادم كان يرتدى فانله رياضيه سوداء ولكن ذلك لا يمنع احراجها فعضلات ذراعه بارزه واضحه وكتفه العريض امامها ظلت تنظر اليه قليلا ثم اخفضت بصرها وجلست دون حراك ٣ نقطة
, شقت ابتسامه مشاغبه شفتى ادم والتف اليها قليلا: ايه الجرح لسه مش باين .
, ردت يارا بسرعه: لا لا باين .
, اتسعت ابتسامه ادم: طب يالا يا دكتوره عقميه . تنهدت يارا وقامت بتعقيم الجرح وفى كل مره تلامس جسده يزداد توترها حتى انتهت تنهدت براحه ..
, فقال ادم بمكر: كنت متوتره وايديك مهزوزه ليه كده .
,
, فكرت يارا سريعا حتى لا تعيطيه فرصه للشعور بالانتصار فامالت رأسها بجوار اذنه حتى شعر بانفاسها على رقبته وقالت: عرفت دلوقتى انى لما بعوز اعمل حاجه بعملها .
, استدار ادم سريعا دافعا ايها للخلف فوقعت على السرير على ظهرها وهو فوقها وقال: وانتى كنتى عايزه تعملى ايه .
, احست يارا انها تشتعل و انفاسها تخرج بصعوبه وعلى وشك فقدان وعيها ولكن لن تخسر امامه لن تخسر ابدا فابتسمت بتوتر وحاولت اخراج الكلام بشكل طبيعى ولكنها فشلت فخرج الكلام غير واضح: كنت عا٣ نقطة ي.. زه ا.. عق٣ نقطة م م ال.. ج. رح .
,
, ابتسم ادم فظلت يارا تنظر الى ابتسامته الرائعه وحدثت نفسها " يخربيت جمالك يا اخى انت حلو كده ازاى " وفجأه قام ادم سريعا وخرج من الغرفه دون اى كلمه اخرى . استغربت يارا ولكنها حمدت **** انه ابتعد فهى بحاجه لاستنشاق الهواء .
,
, فى المساء كانت يارا فى الاسفل بمفردها فهى تخشى ان تصعد الغرفه مره اخرى فجلست امام التلفاز ولكن عقلها مشغول بامر واحد وهو " كيف ستنام مع ادم بغرفه واحده " جلست هكذا حتى الساعه 11 مساءا ..
, جاء ادم اعتقادا منه انها مع والده ولكن وجدها بمفردها و ابيه ذهب لغرفته منذ زمن فاستغرب . جلس بجوارها وقال: قاعده لوحدك ليه وبعدين مش قلنا متتحركيش على رجليكى .
, يارا: عادى يعنى .
,
, اغتاظ ادم من ردها وقال: طب يالا اطلعى فوق ليا مزاج اطفى التليفزيون دلوقتى .
, يارا بغيظ: هو انا قاعده فى معتقل وانا مش واخده بالى .
, ادم بصرامه: اطلعى فوق دلوقتى حالا وكلمتين زياده ومش هيحصل طيب يا يارا انا بقولك اهه .
, يارا باستفزاز: لا .
, امسكها ادم من يدها بقوه واوقفها: انا مش قلت مش هيحصل طيب انتى عيزانى ازعلك وخلاص .
, يارا باستفزاز اكبر: انت قلت كلمتين زياده وانا قلت كلمه واحده وسحبت يدها من يده وقالت: سيبنى بقى لو سمحت عايزه انام وحضرتك مانعنى اوووف عن اذنك بقى .
,
, وتركته وغادرت ظل ادم ينظر امامه بعدم استيعاب ثم ابتسم وقال: مجنونه طب و**** مجنونه .
, ثم صعد خلفها وهو يفكر كيف سينام معها بنفس الغرفه .
, دخلت يارا الغرفه وجلست على الفراش وهى تفكر فى حل كيف ستنام معه فى مكان واحد حاولت التفكير ولكنها سمعت صوت خطوات ادم تقترب من الغرفه فقفزت سريعا على السرير وسحبت الغطاء فوقها واعطت ظهرها للباب وكأنها نائمه .
,
, فتح ادم الباب وجدها نائمه فاستغرب ذلك لقد سبقته بدقائق كيف نامت بهذه السرعه ففهم انها تفعل ذلك لتتجنب احراجها فابتسم بمكر " انا كرهت الابتسامه دى دايما وراها حاجه " وتحدث بصوت مسموع: اووووووف احسن انها نامت دى حتى رغايه وصوتها مزعج وبحسها بتحب تتكلم معايا اكيد طبعا هو انا اى حد وبتتلزق فيا بشكل غريب اووووف اووووف
, فنهضت يارا بسرعه جالسه: انا سمعاك على فكره وبعدين انا مش بحب اتكلم معاك اصلا .
, فابتسم ادم ودار فى الغرفه وهو يدندن " وانا عامله نفسى نايمه وانا عامله نفسى نايمه "
, خجلت يارا لانها كشفت نفسها وانزلقت ببطء تحت الغطاء وخبت رأسها . ذهب ادم الى الصوفيه لينام عليها فهو ايضا كان يشعر بعدم الراحه لوجودها معه بنفس الغرفه فقربها البعيد عنه يتعبه حقا ظل يتطلع لسقف الغرفه قليلا حتى استسلم للنوم .
,
, قبل الفجر بساعه دق منبه هاتف يارا استيقظ ادم ولكنه عندما شعر بيارا تسيقظ ادعى النوم . استيقظت يارا للوهله الاولى لم تتذكر اين هى ثم ما لبثت ان استعادت احداث الامس قامت بهدوء وضعت قدمها على الارض تألمت قليلا ولكن قدمها بالفعل تحسنت، وجدت ادم نائم على الصوفيه جلست على الارض بجواره ظلت تتطلع الى وجهه هو وسيم جدا ونومه الهادئ زاده وسامه يبدو رائعا هكذا امتدت يدها تتلمس لحيته الصغيره بهدوء ثم بدأت تحركها ببطء علي وجنته وهي تقول: نفسى اعرف ايه السر اللى مخبيه ليه بتعمل فيا كده لو بس تقولى وتريحنى او حتى تنسى وتحبنى زى ما بحبك لكن للاسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
, طبعت قبله خفيفه على جبينه واتبعتها بقبله بطيئه علي وجنته ٣ نقطة وقامت احضرت غطاء خفيف من الدولاب وغطته جيدا به وعبثت بشعره واقتربت من اذنه قائله: بحبك اوي يا ادم بحبك اوي ٣ نقطة
,
, وقامت سريعا قبل ان يشعر بها تبعتها اعين ادم الى ان دلفت للحمام واحس بقلبه يعتصره الما هى بريئه جدا هى فعلا تحبه رغم تصرفاته معها هى تهتم به قربها منه بارادتها يدها على وجهه عبثها بشعره كما كانت تفعل امه همسات كلماتها وكلمه بحبك التى خرجت من بين شفتاها كل ذلك كان اكبر مفاجأه بالنسبه له ٣ نقطة
, خرجت يارا وهى ترتدى اسدالها وظلت تصلى وفى سجودها ظلت تبكى وتنتحب وتدعو **** ان يشفى جراح قلبها احس ادم بقلبه يتقطع عليها هى موجوعه حقا ولكن ما صدمه انها ظلت تدعو له كثيرا " اللهم اجعلنى قره عين لزوجى، اللهم املئ قلبه بحبى، اللهم اجعلنى له خير زوجه فهو خير زوج، اللهم ارح قلبه وطيب خاطره، اللهم ارزقه ما يتمنى واجعل له فى كل شئ بركه، اللهم اجعله من الصالحين الذين تحبهم، اللهم احبه واحبب فيه خلقك، اللهم اجعله ممن ترضى عنهم وتدخلهم جنتك، اللهم اجعله فى الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء، اللهم انى لى انسان احببته فارزقنى حبه وارضى عنا يا ارحم الراحمين، اللهم لا تتوفنا الا وانت راضى عنا، اللهم انك امرتنا ان ندعوك فأطعنا فاستجب لنا كما وعدتنا يا رب يا ارحم الراحمين استغفرك ربى لى ولزوجى فالتغفر ربى خطايانا وتعفو عنا " كل كلمه خارجه منها تتبعها دموع وشهقات عاليه واصبحت ترتجف بشده من كثره بكاءها .
,
, لم يتحمل ادم او بالاصح لم يستوعب مدى نقاء روحها كيف تدعو له هكذا وهو مخطئ بحقها لمعت عيناه بالدموع وشعر بمدى بشاعه خطأه وكيف انه جرحها دون ادنى حق لقد استسلم لشيطانه ولكن الان لم يعد له مكان بينهم استغفر **** كثيرا ولم يفق الا على صوت ملائكى خفيض يقرأ من كتاب **** نظر اليها وهى جالسه بخشوع وكتاب **** بين يديها صوتها الجميل نبرتها الهادئه قرائتها الصحيحه لدرجه شعوره بمدى تأثرها بكلام **** دموعها المناسبه بهدوء على وجنتها تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٣



تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها
, فانتبهت اليه يارا فتوقفت عن القراءه وقامت ونظرت اليه: صباح الخير .
, ادم بهدوء وهو يقترب منها امسك رأسها بين يديه وقبل جبينها: صباح النور .
, استغربت يارا كثيرا ما هذا التغير لله الامر من قبل ومن بعد .
, تركها ادم وقال: كملى قراءه انا هروح اتوضى واصلى ركعتين وهجيلك نقرأ سوا اتفقنا .
,
, وصلت الصدمه بيارا لاقصاها هل هذا ادم حقا . ولكنها اومأت موافقه .
, تركها ادم وذهب وبعد قليل عاد وقال: انا هخرج اصلى بره واسيبك براحتك وهرجع تانى . وتركها وخرج .
, حسنا حسنا كفى اندهاش يارا عادت لقراءتها واندمجت فيها وعلى صوتها قليلا عن زى قبل .
,
, خرج ادم وذهب لغرفه المكتب وبدأ الصلاه وعندما سجد اختنق صوته وهو يدعو **** ان يغفر له ذنبه الكبير وتقصيره فى حق زوجته وعاهد **** ان ينسى الماضى و سيرمى كل شئ خلف ظهره وسيبدأ من الان حياه جديده مع زوجته فى ظل **** وسيعيشون على مراد **** فهو يعترف الان انه يحبها كما لم يحب احدا وهى اول امرأه دق قلبه لها ومهما بحث لن يجد مثلها ابدا فأخذ على نفسه عهد جديد مع **** ومع نفسه ظل يصلى وقتا طويلا وعندما انهى صلاته اذن الفجر فذهب للغرفه وجد يارا تستعد للصلاه فقال: انا هنزل اصلى فى الجامع عايزه حاجه .
,
, اومأت يارا نفيا ولم تندهش فكفى مفاجأت اليوم اصبح هذا اليوم بالنسبه لها يوم المفاجأت .
, صلت فريضتها وجلست لتقول الاذكار ولكنها نامت مكانها على السجاده .
, عاد ادم قرب شروق الشمس ودلف للحجره وجد يارا نائمه على السجاده على الارض نظر اليها بحنان ثم حملها بهدوء وانامها على الفراش حاول نزع اسدالها ولكنها تململت فقام بفك الطرحه فقط قبل جبينها وتركها تغط فى نوم عميق .
, وذهب هو للنوم على امل بدايه يوم جديد بعهد جديد مع **** .
,
, قرب الظهيره استيقظ ادم بنشاط شديد وهو فرح جدا نظر حوله لم يجد يارا بالغرفه فتنهد وتخيل انها بعد اليوم تأتى لايقاظه فابتسم بشغف ونهض دلف للحمام اخذ حمام وهو منتشى بشده نظر لنفسه بالمرأه وحدث نفسه: مضحكتش كده من زمان يا كينج فين التكشيره فين الامبالاه ليه حاسس انى فرحان كده حاسس ان اللى انا شايفه دلوقتى مش انا كله بسببك يا صاحبه البنفسج ٣ نقطة
,
, ابتسم بهدوء ثم خرج ارتدى ملابسه بنطال اسود وتيشرت ازرق داكن وصفف شعره ووضع بعض من عطره الهادئ وزين وجهه بابتسامه جذابه ونزل للاسفل وجد والده بالصالون يتابع الاخبار فالقى عليه الصباح وسأله عن يارا فأخبره والده انها كانت بالمطبخ .
, ذهب ادم اليها وجد بعد الاوانى على الموقد فعلم انها تحضر لطعام الغداء فابتسم كم تشبه والدته كانت والدته تفعل ذلك ايضا تستيقظ باكرا لتجهز الغداء ثم تجلس باقى اليوم معهم دار بعينه فى المطبخ لم يجدها ولكنه وجد الباب الخلفى للمطبخ المطل على الحديقه مفتوح فابتسم وخرج بحث عنها الا ان وجدها نائمه على العشب ترتدى بنطال ابيض يعلوه قميص طويل ذو لون زيتونى فاتح يصل لاعلى الركبه ترفع شهرها كحكه وتسقط بعض الخصلات على جانب اذنها مغمضه عينها فارده كلتا يديها على العشب بجوارها كانت تبدو رائعه ذهب اليها وجلس بجوارها تأملها قليلا ثم: احم احم .
,
, انتفضت يارا جالسه فقال: اهدى اهدى دا انا .
, توترت يارا فقال لها: بتعملى ايه هنا .
, يارا بهدوء: بحب اقعد بين الخضره كده بحب الهدوء .
, ادم: بس على حد علمى انك مجنونه بتحبى الهيصه مش الهدوء .
, يارا بغيظ: ياربى عليك مش اسلوب دا و**** ايه مجنونه دى .
, ادم وهو يقلدها: ايه مجنونه دى
, يارا بغيظ اكبر: اتريق اتريق علموك كده فى بلدك تتريق .
,
, اطلق ادم ضحكه رنانه بصوته الرجولى الساحر خفق قلب يارا بشده وهى تتطلع الى ضحكته اول مره يضحك بهذا الشكل ظلت تنظر له وتلقائيا ابتسمت حتى هدأ ادم قليلا وقال وهو يقترب من وجهها: انتى مجنونتى يا طفلتى الصغيره .
, وتركها وغادر وهو يحدث نفسه: الحمد لله يارب انى فقت قبل ما اضيعها من ايدى الحمد لله انا خلاص مش عايز اى حاجه غير وجودها جنبى ثم فكر قليلا: مفيش مانع اعملها مفاجأه صغيره .
,
, اما يارا فهل يشعر احدا بها تسمرت مكانها هل هذا ادم لا لا انا احلم وقرصت ذراعها بقوه لعلها تستفيق فتألمت ااااااه دا مش حلم يعنى حقيقه طب يكونش ادم اتجنن ولا حاجه ولا هى حالات لا مهو ده مش ادم يهزر ويضحك ويكلمنى حلو لا لا دا اكيد مش ادم ياربى صبرنى كل مره يعمل كده وبعدها يعاملنى وحش تانى وانا اعصابى تعبت مش قادره بس المرادى زودها اووى ٣ نقطة
,
, " ياااااااااراااااااااا "
, انتفضت يارا على صوت ادم يناديها فقامت واقفه فقال: فى ضيوف جايين على الغدا اعملى حسابك وعايزك زى القمر اتفقنا .
, فتحت يارا فمها من الصدمه ثم قالت بعدما طفح بها الكيل: ادم انت كويس يعنى مش تعبان ولا سخن ولا حاجه .
, ابتسم ادم: لا انا كويس جدا دا انا عمرى ما كنت كويس زى النهارده .
, ابتسمت يارا: **** يفرحك دايما يالا عن اذنك اشوف الاكل .
, وذهبت يارا نظر اليها ادم وابتسم بسعاده .
,
, قرب العصر
, صعدت يارا للغرفه لترتدى ملابسها فالضيوف على وشك الوصول فارتدت فستان هادئ باللون الكحلى يتداخل معه اللون الاحمر وارتدت حجابها باللون الاحمر الهادئ وحذاء ارضى باللون الكحلى ونزلت للاسفل فكانت الصدمه هى الحدث الاكبر المسيطر عليها الان
, يارا بصدمه: بابا ٣ نقطة ماما وركضت بسرعه وانقضت على والدها تحتضنه لدرجه انه تراجع خطوتين للوراء وبدأت عيناها تذرف الدموع: بابا حبيبى وحشتنى اوى اوى .
, ظلت هكذا دقائق تبكى وتحتضنه ثم تركته واحتضنت والدتها بقوه: سوسو حبيبتى وحشتينى اوى اوى
, حتى قالت والدتها: براحه يا يارا هتكسرينى .
,
, يارا بضحكه وسط دموعها: مش مشكله المهم انى فى حضنك دلوقتى انا مبسوطه اوى ٣ نقطة
, ضحكت سميه وشددت على احتضانها .
, " ياااارا " كان هذا صوت يارا تعشقه فالتفتت وجدت اروى ومعها يوسف ركضت يارا اليها ولكنها توقفت امامها فهى لا تستطيع ان تنقض عليها فهى تحمل طفلها معها .
,
, يارا بصراخ: اروى .
, احتضنتها اروى ببطئ وكان عناقا طويلا امتزجت فيه دموعهما سويا حتى تركتها يارا ونزلت على ركبها امام الطفل: ااا بص انا مش عارفه اقول ايه بس اللى اقدر اقوله انى بحبك قبل ما اشوفك حتى هتنور الدنيا كلها لما تيجى اما انا بقى ابقى يا سيدى اخفضت صوتها قليلا وقالت: خالتك الهبله .
, ضحكت وقامت .
, قال يوسف: اذيك يا دكتوره حمدلله على السلامه وتعمد اغاظه ادم: اسكندريه نورت تانى .
, رمقه ادم بنظره حارقه
, يارا: **** يسلمك يا بشمهندس **** يكرمك .
,
, ثم نظرت لوالداها: مش تقولولى انكو جايين .
, احمد بابتسامه: ادم مكلمنا النهارده وحب يعملهالك مفاجأه حجز التذاكر وبلغنا ننزل عالطول .
, نظرت يارا اليه بحب شديد وبادلها ادم لاول مره نفس النظره .
, نظرت لوالدها: بس حضرتك شكلك مرهق اوى يا بابا .
, احمد: انا تمام ارهاق سفر بس .
, دلف الجميع الى الصالون ويارا بالمطبخ خرجت يارا اليهم وقالت: ادم عايزاك ثوانى .
,
, وغادرت للمطبخ مره اخرى
, استغرب ادم ولكنه استأذن منهم وتبعها وبمجرد دخوله للمطبخ وجد يارا امامه فقال: خير فى حاجه ولا ايه .
, وبدون مقدمات لفت يارا يدها حول عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها لعلها تصل لطوله ولكن هيهات احتضنته بقوه بقى ادم مصدوما لثوانى ثم لف يده حول خصرها رافعا اياها حتى لم تعد قدماها تلمس الارض ودفن وجهه فى عنقها يستنشق عبيرها ظلا هكذا دقائق حتى همست يارا بجوار اذنه: شكرا .. شكرا اووووى انت مش عارف فرحتنى قد ايه **** يخليك ليا على فكره بقى انا بح٣ نقطة
,
, : احم احم كانت اروى دلفت لتساعد يارا وتتحدث معها قليلا ولكنها وجدت ادم يحتضنها فخجلت وادارت وجهها .
, انزل ادم يارا على مضض ونظر اليها ثم خرج .
, اما يارا فخجلت بشده لرؤيه اروى لها بهذا الشكل فاحمرت وجنتها خجلا .
, دخلت اروى وهى تغنى: مكسوفه بجد ومش بنطق ولا عارفه ارد مكسوفه عشان شكلى بقى مش ولا بد وانفجرت ضاحكه .
, وكزتها يارا بخفه فى كتفها: اخرسى يا زفته ايه جابك دلوقتى مش فاهمه انا .
, حاولت اروى التماسك: اخص اخص يا يارا بقيتى منحله يا حبيبتى .
, يارا: اتلمى يا ذيل المعزه علشان مزعلكيش .
,
, اروى: اووف منك لسه لسانك طويل برضو . بس ما شاء **** الدنيا حلوه يعنى وغمزت لها .
, ابتسمت يارا: اطلعى بره يا اروى احسنلك .
, ضحكت اروى بسعاده واطمئن قلبها على صديقه عمرها وان حياتها الان غايه فى السعاده وحمدت **** كثيرا على ما اعطى ودعته ان يوفق بينهما دائما
, ظلت اروى ويارا يتحدثان وهم يعدون الطعام ثم بعد قليل دلفت سميه وظلت تتحدث معهم وكان بادى على يارا الفرحه الشديده فهذا حقا يوم المفاجأت.
,
, فى الخارج يجلس احمد ورأفت يتحدثون سويا ويوسف وادم سويا قال يوسف: قوم نقعد فى الحديقه شويه .
, تنهد ادم وقام معه وبمجرد خروجهم
, قال يوسف: انا تعبت نفسى مره فى حياتى افهمك فى ايه عايز تخرب حياتها وتسيبها وفى ايه بتفرحها وبتعملها مفاجأه انت عايز تجننى يا بنى ارحم امى .
, استمع ادم بهدوء وعلى وجهه ابتسامه مستفزه ثم قال: خلصت كلامك .
, يوسف بغيظ: يخربيت برودك انت ايه مصنوع من جليد .
, اتسعت ابتسامه ادم: خلاص نهيت كل حاجه .
, استغرب يوسف: مش فاهم .
, ادم: خلصت اللعبه .
, يوسف بضيق: اوووف بقى سيبك من الغازك دى دلوقتى واتكلم بوضوح لمره واحده فى حياتك .
, ابتسم ادم: مش هبعد عن يارا ولا هبعدها عنى .
,
, اندهش يوسف: يعنى انت
, قاطعه ادم: يعنى انا قفلت الصفح القديمه .
, يوسف بفرحه: انت بتتكلم جد .
, ادم: وانا من امتى بهزر يا يوسف .
, احتضنه يوسف: ايوه بقى هو ده الكلام فرحتنى اوى كنت متأكد انك هتحبها ومش هستغنى عنها الدكتوره طيبه وتستاهل كل خير .
, ابعده ادم عنه وامسكه بقوه من ياقه قميصه ولوى يده للخلف بشده: انا كنت طول الشهور اللى فاتت مستحمل كلامك وبقول صاحبى وبينصحنى بس دلوقتى اسمعك بتقول حرف واحد فى حاجه تخص مراتى هموتك سامع هموتك .
,
, تألم يوسف بشده فيوسف قوى وجسده ليس بضعيف ولكن ادم اقوى منه بمراحل فتأوه يوسف: اااااااااه ايدى يا بنى ادم انت اوعى سيبنى معنتش هتكلم خلاص اوعى .
, تركه ادم دافعا اياه فكاد يسقط على الارض فاعتدل يوسف والتف اليه مره اخرى واحتضنه بقوه وبادله ادم الحضن وقال يوسف: **** يفرحك يا بنى يارب الحمد لله لقينا بنت تقبل بيك والاهم ان ادم الشافعى وقع .
, ابتسم ادم: يالا قولت اعمل فيكو خير افتكر الجمايل دى بقى .
,
, ضحك كلاهما حتى قال يوسف: اوعى بقى اما اروح اطمن مراتى وتركه ورحل.
, هاتف يوسف اروى وطلب منها ان تأتى للحديقه الخلفيه فهو ينتظرها هناك ذهبت اليه اروى وبمجرد ان رأى كل منهما الاخر حتى قالا سويا: فى اخبار حلوه . ثم ضحكا معا .
, يوسف: ادم استغنى عن كل الخطط يا اروى كلها وناوى يعيش مع يارا خلاص وينسى الماضى .
, اروى: بجد ٣ نقطة ويارا كمان فرحانه اوى وهى معاه انا مكنتش مصدقه انها هتبقى كده الحمد لله يا يوسف الحمد لله .
, يوسف: **** كبير ويارا طيبه وتستاهل كل خير **** يفرحهم دايما ويبعد عنهم الشيطان .
, احتضنته اروى: انا مبسوطه اوى اوى .
, بادلها يوسف الحضن: **** يبسطنا ويبسطهم دايما ..
,
, ظلت يارا تتحدث مع والدها ووالدتها ورأفت واروى بمرح والسعاده باديه عليها ورأى ادم انها حقا طفوليه جدا فكلما تحدثت ضحك الجميع على حديثها المرح وروحها الجميله ولسانها العذب وكانت حقا سهره ممتعه استمتع فيها الجميع ٣ نقطة
, فرح احمد وسميه لرؤيه ابنتهم كثيرا وايضا لكونها سعيده مع زوجها ٣ نقطة
, وفرح رأفت لرؤيه ادم يعود تدريجيا لحياته السابقه وتعود الابتسامه لتجد طريقها الى وجهه ٣ نقطة
,
, وفرح يوسف واروى لرؤيه اصدقائهم قد خرجوا اخيرا من النفق المظلم الذى كادوا يختنقوا فيه ولانهم تركوا لحبهم الفرصه ليخرج للنور ويرى الحياه اما يارا وادم فكانوا الاكثر سعاده يارا لانها اجتمعت مع عائلتها اخيرا ورؤيتها لصديقتها وايضا لان ادم اهتم باسعادها فهذا ان دل يدل على حبه لها اما ادم فكان سعيدا لرؤيه يارا سعيده هكذا ولانه الحمد لله افاق قبل فوات الاوان اينعم كلما نظر لاحمد عاوده الشيطان مره اخرى ويعود لغضبه ولكنه كان يتلاشى بمجرد رؤيه ضحكه يارا .
, اخذت السعاده مأخذها منهم جميعا وكان الكل فرحا واخيرا وجدوا الملاذ الذى سيهربون اليه ملاذ الحب لا الكره ملاذ الحياه لا الموت ملاذ السعاده لا الحزن .
,
, فى غرفه مظلمه لا يوجد بها سوى شمعه واحده يجلس الرجلان
, م2: الكينج رجع اسكندريه .
, م1: ممتاز ٣ نقطة وطبعا السنيوره مش معاه.
, م2: لا للاسف معاه وكان فى النهارده اجتماع عائلى وواضح ان العلاقات كويسه .
, القى م1 الكأس من يده بعنف: ايه الاخبار الزفت دى .
, م2: اهدى بس كده احنا ممكن نستغل البت دى نقطه ضعف انت عارف ادم الشافعى مفيش حاجه تلوى دراعه وممكن البت دى تفيدينا .
,
, م1: انت ناسى مين هو ادم الشافعى ولا ناسى ذكاؤه ودهاؤه ولا ناسى انو شاف الموت قدام عنيه ومخفش ولا ناسى اما نقذ ابوه مننا وكنا على وشك شعره ونتكشف ولا ناسى ازاى رجاله بشنبات بتخضع له لا مهو لو هدى شويه ده ميطمناش ده يخوفنا اكتر لان ده هدؤه اللى بيسبق العاصفه اللى هتودينا فى داهيه وانت عارف لو ادم وصل لينا ايه هيحصل .
, تنهد م2 بغضب: هنعمل ايه يعنى هنسكت .
, م1 وهو ينظر امامه بشرود: لأ لازم نفكر ونلعب معاه بس براحه مش علشانه علشانا يا فالح مهما كان انا راجل عندى عيله ولو وقعت تحت ايد ابن رأفت مش هيرحمنى وانا مش مستغنى عن عمرى .
,
, م2: يبقى نلاعبه فى الشغل بتاعه نوقع شركته .
, م1: دا حوت السوق يا بنى دا الكينج اللعب معاه فى الشغل يعنى بتحط رقبتك تحت سيفه .. هو انت ليه بتتكلم وكأنك متعرفش ادم ولا اتعاملت معاه ..
, م2: هنفكر فى الموضوع ده وهدخله فى صفقه تجيبه الارض اهدى عليا بس وانا هتصرف .
, م1: مش حاسس انى مرتاح ادم بنى الشركه لواحده وهو ابن 24 سنه وكبرها فى سنتين ودلوقتى بقت من اشهر واكبر شركات الهندسه فى الاسكندريه ومش اسكندريه بس دا فى مصر كلها وكمان هنا فى القاهره له مركزه دى الشركات بتتهز من ذكر اسمه بس هيبقى من الصعب عليه يتنافس فى شغله لا لا معتقدش هتفشل هتفشل الخطه دى وبعدين متنساش عقرب الكمبيوتر اللى معاه مهو مش سهل برضو .
,
, م2: اوووف بقى انت كبرت وخرفت ولا ايه متهدى بقى وانا هتصرف والورق هيبقى فى صالحنا وهنشوف انا ولا ابن ده وانا وهو الزمن طويل وخد بالك بقى فى الموضوع ده انا يا قاتل يا مقتول وهفرح اوى لما اجيب رقبه ابن الشافعى تحت رجلى .
, م1: خلاص هسلمك زمام الامور المرادى بس العبها صح اتفقنا ٣ نقطة
, م2 وهى ينفث دخان سيجارته بغل وابتسامه جانبيه على وجهه: اتفقنا ٣ نقطة
,
, صعدت يارا لاعلى بعد رحيل والداها وصديقتها وقررت ان تتحدث مع ادم اليوم لا محاله وسوف تجبره على اخبارها الامر الذى اضطره لفعل هذا بها صعدت بدلت ثيابها باخرى مريحه وصففت شعرها وجلست تنتظره بالغرفه .
, صعد ادم اليها وهو فرحا وفتح باب الغرفه ودلف وجدها جالسه ابتسم بهدوء وقفت يارا واتجهت ناحيته فاقترب ادم منها وامسك يدها وجلس واجلسها بجواره توترت يارا ٣ نقطة
,
, فقال بمكر: اتهيألى فى كلام مكملنهوش .
, نظرت اليه يارا وقالت بتعجب: كلام ايه .
, ادم بخبث وهو يقترب من وجهها: كنتى بتقولى حاجه تحت فى المطبخ كملى . ثم وقف واوقفها معه وقال بهدوء بعد ان مال ليصل لجانب اذنها: ولا اقولك ابدأى من الاول اصلى بحب التكرار .
,
, خجلت يارا بشده واحمرت وجنتها للغايه فنظرت للارض بتوتر فنظر اليها ادم ورفع ذقنها بيده لتنظر اليه وقال بخبث: نفسى اعرف بتزرعى ايه فى خدودك .
, نظرت اليه يارا بغباء ففى مثل تلك المواقف لا تصعد الدماء لعقلها ولا تفكر مطلقا وقالت: يعنى ايه .
, ابتسم ادم بهدوء وسحبها ووقف بها امام المرآه ومرر اصابعه على وجنتها فادركت يارا مقصده ٣ نقطة
, فهمس بصوت مغرى بجوار أذنها وهو ينظر لانعكاسهم بالمرآه: تعرفى انى بحب الفراوله وادارها لينظر لعينها وقال: انا م ٣ نقطة
, قاطعه رنين هاتفه فاغمض عينه وسمعته يارا يشتم تحت انفاسه ولكنه لم يعطى للهاتف اهميه واكمل: انا كنت بقول انه ٣ نقطة
,
, قاطعه رنين هاتفه مره اخرى فظفر بغضب
, فقالت يارا: رد يمكن حاجه مهمه ونكمل كلامنا بعدين لانى كمان محتاجه اتكلم معاك كتير .
, امسك ادم الهاتف بضيق وجده مدير مكتبه فأجاب: نعم خير يا احمد فى ايه.
, احمد: بشمهندس كنت حابب بس اسأل على التصاميم بتاع الصفقه الاخيره.
, ادم بنبره جاده: التصاميم هتخلص بكره او بعده بالكتير هخلصها واكلمك .
, احمد: تمام يا بشمهندس اسف لو ازعجتك بس معلش فى حاجه اخيره.
, ادم: تمام يا احمد فى ايه تاني .
,
, احمد: متخصص الحسابات يا بشمهندس قال انو محتاج يتكلم مع حضرتك ضرورى بخصوص الصفقه .
, ادم: ثوانى معايا يا احمد .
, استدار ادم ليارا وقال بهدوء: انا نازل تحت عندى شويه شغل . وخرج من الغرفه
, نظرت يارا اليه بتعجب وهي تحدث نفسها: البنى ادم عندو انفصام وربنا كان حاجه وبقى حاجه تانيه و**** الراجل ده هيجننى ثم جلست على الاريكه: واديها قاعده ياسى ادم اما نشوف لازم نتكلم ونحط النقط على الحروف بقى ..
,
, جلس ادم يعمل قليلا فى غرفه المكتب ثم جلس يفكر قليلا وتذكر مجلد والدته فأخرجه وفتحه بهدوء ولكن لم يجد الرساله بداخله تلك الرساله كانت قد كتبتها والدته له فى فتره مرضها كتبت له عن كم تحبه وكم ترغب فى ان يصبح انسان خير يسعى للخير دوما وان يكون ملتزم قريب من **** وكم ترغب فى البقاء بجواره ولكن امر **** نافذ كان يحتفظ بتلك الرساله التى هى اغلى عنده من حياته فى مزكراتها كما انه لم يجد الصوره التى يوجد بها هو ووالدته اشتعل جنونه اين ذهبت ظل يبحث عنها فى كافه ادراج المكتب لم يجدها بحث فى كل الغرفه وايضا لم يجدها تذكر ان المجلد كان بخزانته من قبل فصعد للاعلى سريعا وفتح باب الغرفه وجد يارا تجلس على الاريكه وبمجرد ان رأته نهضت مسرعه واقتربت منه
, يارا: ادم احنا لازم نتكلم ضرورى .
,
, ادم ببرود: مش فاضى دلوقتى بعدين بعدين . وتحرك باتجاه خزانته ولكن يارا وقفت امامه وقالت: لا مش بعدين دلوقتى وحالا يا ادم .
, بدأ ادم يشعر بالغضب فهو اصلا فى اسوء حالاته الان فأمسك يدها بعنف وجرها خلفه الى السرير ودفعها فسقطت عليه بقوه: هو ليه الكلام مبيتسمعش قولت بعدين قال اخر كلماته بصراخ ٣ نقطة فانتفضت يارا وهى تحدق به بذهول اهذا من كان يضحك معها منذ قليل اهذا من كانت تحتضنه لا هذا هو معذبها هذا سجانها وليس من تحبه ابدا .
,
, نظرت اليه وجدته يعبث بخزانه ملابسه بسرعه كأنه يبحث عن شئ ما ويبدو انه ذات اهميه كبيره استغربت لذلك ولكنها بقت صامته .
, ظل ادم يبحث ويبحث ثم تذكر ان يارا امسكت مذكرات والدته فاستدار اليها ونظر اليها نظره مميته: انتى شفتيهم .
, يارا باستغراب: ايه دول !
, اغمض ادم عينه محاولا ان يسيطر على غضبه: الرساله والصوره .
, يارا لم تستطع الوصول لقصده سريعا: انهى رساله وانهى صوره .
, ولم تشعر بعدها الا بيده تكاد تقطع لحم ذراعها فتألمت بشده
, ادم بنبره حاده مرعبه: انطقى راحوا فين انتى اخر واحده مسكت المجلد .
, حاولت يارا الوصول لقصده حتى استطاعت اخيرا: اه الحاجات اللى كانت فى المجلد .
,
, حبس ادم انفاسه وحاول تهدأه اضطرابه والتحكم به: ودتيهم فين لو مطلعتش ليا حالا مش هيحصلك طيب وانتى لسه مشفتيش وشى التانى .
, ارتعدت مفاصل يارا من نبرته وكلماته وقالت بتوتر: طيب ممكن تسيب ايدى .
, دفعها ادم بقوه فسقطت على الفراش مره اخرى فصرخ بها: اخلصى .
, نهضت يارا سريعا وذهبت لجانب الفراش لتنظر علي الكمدينو ولكن لم تجد شيئا استغربت لقد تركتها هنا بالامس ظلت تبحث عنها كثيرا وادم يظفر ورائها بغضب ولكن لم تجدها فاستدارت اليه بحذر: مش لقياهم .
,
, تقدم ادم منها بسرعه خافت يارا منه كثيرا ولاول مره فى حياتها تشعر بمثل هذا الخوف عادت للخلف حتى اصطدمت بالكمدينو خلفها فتوقفت اقترب ادم منها وامسك ذراعها بقوه: ادامك 3 دقايق كمان لو مطلعتيهمش مش هيحصلك طيب .
, يارا: انت ليه محسسنى انى مخبياهم عنك و**** مش معايا .
, ادم: كدابه محدش مسك المجلد ده غيرك وبعدها انا خبيته عندى يعنى هما معاكى وربى يا يارا ان مطلعتيها دلوقتى لهتشوفى منى اللى عمرك ما شفتيه .
, يارا بصراخ: انا مش كدابه مش انا اللى هحلف ب**** كدب مش هنكر انى مسكت المجلد ده وفعلا شفت الصوره والرساله بس و**** لما انت خرجت وانا رجعت الاوضه تانى لقيتها على الارض وحطيتها على الكمدينو .
,
, شعر ادم بالدماء تغلى فى عروقه لقد ارتفع صوتها عليه وهذا اكثر ما يكرهه ادم ولكنه فقد سيطرته تماما عندما صرخت: وبعدين تهمك فى ايه الصوره دى ومين الست دى اصلا اكيد واحده كنت عارفها قبل كده وياترى مين اللى معاها ده ابنها ولا يمكن يكون ابنك مهو خلاص محدش عامل اعتبار للحلال والحرام وبعدين فيها ايه المذكرات دى تكون قصه حب والرساله طبعا رساله غراميه من واحده تافهه واكيد اصلا انها حاجه تافهه وانت مديها اكبر من حجمها مهو اصلا انعدام الاخلاق والدين بقى موجود زى ٣ نقطة
,
, توقف الزمن وتوقفت الانفاس وتوقف معها صوت يارا عندما وجدت نفسها ملقاه على السرير اثر صفعه من يد ادم لم تصدق يارا، اتسعت عينها بشده لسانها توقف عن الكلام اصابتها صدمه لم تشعر مثلها من قبل تلك المره الاولى التى تضرب بها لم يضربها والدها مطلقا وممن من اكثر انسان احبته ظلت يارا تنظر للفراش بعدم تصديق وفقدت قدرتها على التفكير او النطق وشعرت بطعم الدماء فى فمها وضعت يدها على جانب شفتها وجدت القليل من الدماء فتألمت، عضلات وجنتها توقفت تألمها بشده اذنها ايضا تألمها كثيرا فلم تكن الصفعه هينه لقد كانت قويه للغايه كأنه ينتقم منها لحظه لحظه ينتقم منها هل فعل هذا ليرد لها صفعتها هل ضربها الان انتقاما منها لحظه لحظه هل ضربها ضربها هو حقا ضربها لم تتحرك يارا من مكانها ويدها على وجنتها و تشعر بمشاعر عديده حزينه متألمه تشعر باهانه لكرامتها تشعر بالكره لا ترغب فى رؤيه وجهه لا ترغب فى سماع صوته والان ان رأته امامها سوف تقتله نعم هو اهانها كثيرا وهى صمتت ولكن يكفى يكفى هذا استدارت له سريعا وهبت واقفه ولكنها وجدت الغرفه فارغه وباب الغرفه مفتوح عن اخره بالطبع لقد خرج فعل ما اراد وخرج ولكنها لن تسكت هذه المره وان حتى اضطرت ستخبر والده وحتما ستبتعد عنه الان يكفى هذا وضعت يدها على وجهها متألمه وهى تشعر بتخدر تماما حاولت التحدث ولكن كلما تحركت شفتاها تؤلمها بشده جلست على الفراش وظلت تبكى وتبكى وتزداد شهقاتها وترتجف بشده وتضع يدها على اذنها من الوجع وتعالى صوتها بشده ظلت هكذا مده حتى انهكت تماما وخارت قدرتها تماما وسقطت على الفراش مغشيا عليها .
,
, كان ادم يغلى كالبراكين فلقد فقد اهم اشياؤه هو يكره ان يمس احد ممتلكاته ولكن تلك ليس فقط ممتلكات ولكنها من والدته ايضا فهى صوره اغلى انسانه على قلبه فقد الصوره التى اخذها من والدته عنوه وكتب عليها احبك كانت والدته ترفض ولكنه ظل مضرب عن الطعام يومين وهو ابن 6 اعوام حتى يستطيع الحصول على ما يريد وبالفعل حصل عليها ووعد والدته انه لا يضيعها ابدا والان لقد اضاعها فهو فى قمه غضبه وخاصه من نفسه لانه اخلف وعده وايضا الرساله اخر شئ كتبته امه له اخر تذكار له منها اخر كلماتها اليه اخر مره كتبت بها عن مدى حبها له اخر كلمه احبك التى لم يقولها لاحد بعدها ايضا ضاعت منه وعندما صعد ليارا وتذكر انها من اخذتها وانها اضاعتها جن جنونه ولكنه حاول التماسك وعندما صاحت فى وجهه بدأ يفقد سيطرته على نفسه وعندما اخطأت فى الكلام وتحاوزت الحد فقد سيطرته تماما فهى اخطأت فى والدته ولم يشعر بنفسه سوى ويده تطبع على وجنتها صفعه قاسيه ظل ينظر اليها وهى ملقاه على الفراش امامه بنظرات خاليه من اى مشاعر ولو استدارت له لكان اكمل عليها وفرغ بها غضبه كله فهو الان كخيل جامح لا يرى امامه فهى اخطأت خطأ فادح لقد قالت كلاما سيئا عن والدته والدته وعندما شعر انه سينقض عليها مره اخرى خرج سريعا من الغرفه ونزل سريعا للاسفل وخرج من المنزل تماما حتى ينفث عن غضبه فى الخارج ولا يؤذيها ركب سيارته ولم يلتفت خلفه كما انه لم يسمع نداءت والده المتتاليه خلفه وسار بالسياره بسرعه جنونيه وملامح وجهه جامده وتتطاير شرارات الغضب من عينه ظل يدور ويدور حتى هدأ قليلا وتوقف فى مكان شبه خالى ولكن لم يختفى غضبه من يارا وقرر انهائها من حياته تماما وشعر انه لابد ان يظل ادم الغامض الذى لا يعرف سوى الصلابه والجمود ولا يعرف شيئا عن الحب او المشاعر سيعود كما كان خالى من اى مشاعر اغمض ادم عينه وقال بصوت يشبه الهمس: عاملتك بأرق الطرق بس واضح ان لازم اتعامل معاكى معامله الكينج .
,
, فتح عينه بملامح جامده واصبحت نظراته سوداء مرعبه و ركب سيارته مره اخرى بعد ان اصبح الوقت منتصف الليل واتجه عائدا للبيت متوعدا لكل شخصا يقف امامه او يمنعه من تحقيق هدفه .
,
, حاول رأفت ايقاف ادم اثناء خروجه ولكن ادم لم يسمع ولم يتوقف فحاول بعدها مهاتفته ولكن لم يستطع الوصول اليه ولكن لابد ان يخبره بالامر ولكن ليس لديه الوقت فخرج مسرعا من المنزل وبعد مرور 5 ساعات يحاول رأفت فيهم الوصول لادم لم يستطع فحاول الاتصال بيارا ليسألها ان عاد ادم للمنزل ولكنها لا تجيب ايضا فاضطر للانتظار قليلا ويعاود الاتصال
,
, عاد ادم للمنزل قرر مواجهتها اولا صعد بهدوء لاعلى وجدها نائمه كالملاك على الفراش تطلع اليها قليلا والى وجهها الذى اصبح شبه مشوه بفعل قبضه يده تألم قلبه واحس للحظه انه اخطأ بحقها ولكنه تذكر انها كانت السبب فى ضياع اخر تذكار لوالدته فتنهد بغضب: ابوكى السبب فى حزن امى وانتى هتبقى السبب فى حزنى وحرمانى حتى من اخر تذكار ليها دا بعدك .
,
, دلف واغلق الباب خلفه بقوه انتفضت يارا من نومها وعندما رأته تجمدت وشعرت انها على وشك الموت تسارعت دقات قلبها وتثاقلت انفاسها .
, جلس على الكرسى امامها وارجع ظهره للخلف ووضع ساق فوق ساق ونظر اليها نظرات بارده ولكنها مميته وقال بهدوء: صح النوم يا برنسيسه . نمتى كتير قولت افوقك بقى اصل النوم الكتير مضر بالصحه .
,
, نظرت يارا اليه باندهاش كانت تعتقد انه اتى لمصالحتها ليتأسف لها ليبدى ندمه على ما بدر منه ليطمأن عليها ولكن كالعاده جاء بتصرف عكس توقعاتها تماما فامتلئت عيناها بالدموع ولكن شعرت انها حتى عاجزه عن البكاء فصمتت
, ادم بنبره جامده: ايه لسانك دخل جوه بقك دلوقتى واضح ان ميمشيش معاكى غير الوش ده على العموم غالى و الطلب رخيص .
,
, نهض من مكانه واقترب منها فخافت وعادت للخلف قليلا اقترب بوجهه من وجهها ونظر فى عينها نظرات سوداء تخلو تماما من اي تعابير نظره لم ترها هى فى عينه مطلقا نظره اخافتها بشده وتحدث بصوت يشبه الرعد بالنسبه لها ولكن بنبره هادئه وذلك اخافها اكثر: مش ادم الشافعى اللى واحده ست تمد ايدها عليه ودى خلصنا فيها والحاجه اللى ضيعتيها بمزاجك غصب عنك هتقلبى الدنيا عليها لحد ما تلاقيها اما انتى بقى ٣ نقطة وامتدت يده ممسكا بخصلات شعرها برقه ثم سحبها بقوه تألمت لها مقربا وجهها من وجهه اكثر: انتى هتشوفى النجوم فى عز الظهر هتصحى وتنامى على كوابيس دا انا كنت رحيم معاكى النهارده بس من دلوقتى ليكى معامله خاصه ممتازه خدمه فنادق خمس نجوم ثم دفعها واتجه ناحيه باب الغرفه ثم التفت اليها وقال: على فكره الصوره دى لامى والطفل دا انا دا توضيح بسيط كده . وغادر الغرفه .
,
, عندما خرج ادم نظرت يارا للفراغ مكان وقوفه هى منصدمه هذه صوره والدته كيف لم تفهم اخطأت هى كثيرا فى الكلام ولكن هذا لا يعطيه حق فيما يفعله معها لا يعطيه الحق مطلقا وضعت يدها على قلبها كم يؤلمها حقا يؤلمها بشده عادت لتعيش اوجاها المعنويه ولكن هذه المره مؤلمه بحق .
, قامت توضأت وظلت تصلى وتبكى وتنتحب فى صلاتها وتدعو **** ان يغفر ذنبها ويطيب قلبها حتى اذن الفجر صلت فرضها وجلست تقرأ فى كتاب **** ثم ظلت تفكر وتفكر حتى اشرقت الشمس ولكنها لا تستطيع النوم ايضا وقفت فى شرفه غرفتها وهى تحاول الوصول لقرار صائب مر كثير من الوقت عليها هكذا حتى تنهدت واغمضت عينها وحدثت نفسها: كفى كفى لقد اكتفيت والان لم يعد لك وجود فى حياتى ادم الشافعى من الان انت خارج حياتى تماما
,
, لم يستطع النوم فجلس حتى اذن الفجر توضأ وصلى وقرأ بعض ايات القرأن ثم ظل جالسا على مكتبه بغرفه المكتب قليلا يحاول ان يستجمع نفسه واجه كل شئ يضعفه واجه القوه واجه الموت تصدى لمؤامرات كان دائما قوه يخضع له كبار الرجال ولكن لم يكن يضعفه سوى امر واحد وهى حبه لوالدته واشيائها هى الوحيده التى كان يخضع لها الان فقد حتى اخر تذكار له منها ولم يبق معه سوى مذكراتها فقط الامها احدت عيناه وتحولت نظراته لنظرات مميته حسنا لم يبق سوى الالم والانتقام ٣ نقطة
,
, مر الوقت عليه سريعا فلقد اشرقت الشمس وايضا اتضح النهار كثيرا امسك هاتفه وجده مغلق ففتحه وجد الساعه تجاوزت التاسعه صباحا غريب لم يستقيظ والده الى الان . وجد العديد من مكالمات والده استغرب ذلك و هم ان يتصل به ولكن باب غرفه المكتب فتح بقوه رفع نظره وما ان وقعت عينه عليها شعر انه يود ان يقتلها ولكن جانب منه كان يود ان يطيب جرحها ان يمسح بهدوء على وجنتها ان يحتضنها ورغم هذه العواصف بداخله الا انه نظر اليها ببرود وجدها ترتدى ملابس خروج وبيدها حقيبتها وحقيبه ملابسها ارجع جسده على المقعد ووضع يده بجيب بنطاله ينظر اليها بلامبالاه تركت يارا حقيبه ملابسها قرب الباب ودلفت وقفت امامه ووضعت كلتا يدها على المكتب واقتربت من وجهه وقالت بهدوء ولكن بشئ من الحسم: طلقنى .
,
, ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق: انتى ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٤



ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق: انتى محدش علمك تخبطى قبل ما تدخلى افرضى انا مش عايز اشوف وشك دلوقتى .
,
, عقدت يارا ذراعيها امام صدرها لا تصدق ان هذا ادم وتحدثت: بص بقى احنا من اول ما اتجوزنا وانت بتقول انك بتكرهنى وبتتمنى بعدى عنك انا جيبالك عرض ممتاز اهه انا هبعد عن حياتك خالص يا بشمهندس وانسى تماما انك كنت تعرف واحده اسمها يارا طلقنى وانا عمرى ما هتدخل فى حياتك ولا هتشوفنى ولا هتسمع صوتى.
,
, احس ادم بنيران تأكل قلبه احس بألم شديد كيف لن يراها مجددا ؟ كيف لا يشتم عبيرها ؟ كيف لن يسمع صوتها ؟ كيف ! ولكن هيهات ان يستسلم لقلبه او يسلم لضعفه فنظر لها ببرود وقال: ممتاز عرض رائع فعلا خلاص كده معدش ليكى قيمه وجودى معاكى تضييع وقت على العموم انا هنفذ طلبك بكل سرور عدى الجمايل دى بقى .
,
, اغمضت يارا عينها للحظه تحاول منع دموعها من الخروج وفتحتها مره اخرى وقالت بصوت مذبوح: طلقنى .
, ادم بنبره مميته وكأن ليس بداخله اى مشاعر او وجع: انتى طا٣ نقطة
, صدع رنين هاتف ادم فى الغرفه فتوقف ونظر اليه وجده والده فالتقط الهاتف ..
, حزنت يارا بشده وقالت: انا هبقى فى بيت بابا ورقه طلاقى توصلنى .
, والتفت وغادرت .
, اغمض ادم عينه وفتح الخط واعطاها ظهره
, ادم: ايوه يا بابا .
,
, رأفت بصوت مضطرب: انت فين يا بنى اوعى تعرف مراتك حاجه هاتها وتعالى .. احمد فى المستشفى .
, عقد ادم حاجبيه وقال: ايه اللى حصل .
, رأفت: لما تيجى هتعرف كل حاجه متتأخرش ومتنساش خليك جنب مراتك لحد ما تيجو واوعى تقولها سلام.
, اغلق ادم الخط والتف سريعا وخرج من الغرفه لم يجدها خرج من المنزل وجدها تقف تنتظر تاكسى ليقلها فنادى عليها .
,
, مسحت يارا دموعها سريعا لكى لا يراها والتفت له شعرت بالسعاده لانه اتى خلفها هى لن تسامحه بسهوله ولكن هى فرحه لانه لم يتخلى عنها بسهوله .
, اقترب ادم منها ولم يتحدث امسك حقيبتها وادخلها للمنزل وخرج اليها مره اخرى وامسك يدها ساحبا اياها فى اتجاه الجراچ فتح الباب واجلسها ولف حول السياره وجلس على مقعد السائق وادار السياره وتحرك دون كلمه واحده ويارا تنظر له باستغراب وذهول افاقت ونظرت له: احنا راحيين فين .
, لم يجيب ادم
, توترت يارا: رد عليا احنا رايحيين فين .
,
, ادم بهدوء: فى مكان لازم نروحه ضرورى اهدى كلها ربع ساعه وهنوصل.
, يارا بقلق: فهمنى حالا انا مش عايزه اروح معاك فى اى مكان .
, رمقها ادم بنظره جانبيه: انا مش واخدك افسحك انا بقول لازم نروح ضرورى والتفت لها ورمقها بنظره اخافتها: فعلشان كده تسكتى وما اسمعش صوتك لحد ما نوصل .
, توترت يارا وصمتت .
,
, بعد حوالى ربع ساعه توقف ادم امام المشفى نزل ادم وانزلها وامسك بيدها ويارا غير مستوعبه لما يحدث وعندما دخل من باب المشفى احست بانقباض قلبها فضغطت على يد ادم واقتربت منه وامسكت ذراعه الممسكه بيدها بيدها الاخرى وقالت: احنا ايه جابنا هنا انا خايفه .
, لم يجب ادم واخرج هاتفه وهاتف والده: انتو فين .
,
, اخبره والده وبمجرد ان صعد للطابق وجد يوسف يقف عند مكتب الممرضه ويتحدث معها وعندما رأت يارا يوسف سقط قلبها وخافت بشده وبغير شعور منها ضغطت على يد ادم بقوه وبدأت الدموع تتجمع بعينها لمحهم يوسف فاقترب منهم وصافح ادم وهم بالتحدث فاندفعت يارا: اروى .. اروى جرالها حاجه انت بتعمل ايه هنا اروى كويسه مش كده كويسه صح ٣ نقطة وبدأت دموعها بالنزول .
, رد يوسف بسرعه: اهدى يا مدام يارا اروى كويسه احنا هنا علشان ٣ نقطة
, قاطعه ادم: هما فين .
,
, اشار يوسف على غرفه باخر الممر وساروا سويا للغرفه طرق ادم الباب حتى اذن له ودلف وبمجرد ان دلفت يارا تجمدت فى مكانها وهى ترى والدها فى غرفه اخرى من خلف الزجاج عارى الصدر يوضع على اماكن متفرقه من صدره اجهزه دقيقه والطبيب بجواره ويتحدث معه اتسعت عينها ولم تصدق ما ترى واحست ان الكون يدور بها احس بها ادم فأمسكها بقوه واجلسها جائت اروى وجلست بجوارها وايضا سميه ويارا لاتزال لا تصدق منظر والدها امامها بدأت بالبكاء: ماما ايه حصل بابا كويس صح اكيد كويس وظلت تبكى بشده .
,
, سميه تطمئنها: بابا كويس يا حبيبتى متقلقيش .
, سحب ادم يد يوسف وخرج للممر .
, ادم: ايه اللى حصل .
, يوسف: انت متعرفش ؟ حماك كان طول الفتره اللى مسافرها بره دى كان بيعمل عمليه فى القلب .
, اندهش ادم: دا اللى هو ازاى هو قالى انه فى زياره بره .
, ادعى يوسف الاستغراب: ازاى ومراتك كمان متعرفش .
,
, ادم: اكيد لأ والا كانت قالتلى وبعدين انا معرفش انت عرفت ازاى .
, يوسف بغباء: واضح ان الموضوع متلعبك تعال ندخل لحد ما نطمن وبعدين افهمك وتفهمنى ٣ نقطة والتف ليدخل
, ولكن ادم امسك يده بقوه: متنرفزنيش يا يوسف وبعدين ازاى تبقى انت هنا قبلى وايه اللى عرفك انه فى المستشفى اصلا .
, يوسف: اهدى مش وقت جنانك دلوقتى ابوك فضل يرن عليك كتير ولما مردتش رن على مراتك وبرضو مردتش فرن عليا على اساس انى ممكن اكون عارف انت فين وقالى اللى حصل واروى كانت جنبى وسمعت وصممت تيجى وتبقى جنب مراتك .
, ادم ترك يده: طب وايه اللى حصل .
,
, يوسف بهدوء: هو كويس حاليا بس لانه كان المفروض يرتاح بعد السفر وطبعا انت كنت عازمه فجه على عندك عالطول ودا طبعا ادى لارهاق فلما خرج من عندك تعب وحماتك هى اللى طلبت المساعده من والدك هو المفروض كان منك بس والدك قال انك خرجت بسرعه ومعرفش يكلمك فاتصرف على ما يعرف يوصلك وممكن بقى متسألش اى حاجه تانى دلوقتى لما الوضع يهدى كده هتفهم كل حاجه
, وتركه ودخل الغرفه مجددا ٣ نقطة دلف ادم خلفه .
,
, كانت يارا ما زالت جالسه تبكى فى حضن والدتها ورغم محاولات كل من امها واروى ورأفت لطمأنتها وتهدئتها واخبارها بان الوضع ليس سيئا على الاطلاق ولكن لا فائده .
, اقترب رأفت من ادم: هدى مراتك شويه يا بنى دى مبهدله نفسها خالص بابها كويس الحمد لله ومفيش خطر عليه دلوقتى .
, اومأ ادم واقترب منها وقف امامها فابتعدت اروى فجلس بجوارها وامسك يدها وقال بهدوء: يارا .
,
, رفعت عينها المليئه بالدموع من حضن والدتها ونظرت له وبأقل من ثانيه ارتمت بحضنه تلف يدها على خصره بقوه وتدفن رأسها بصدره و بكت بشده اكبر وهى تقول من بين شهقاتها: بابا ٣ نقطة لو٣ نقطة جراله حاجه ٣ نقطة انا هموت ٣ نقطة قولى انو هيبقى ٣ نقطة كويس ٣ نقطة هو هيبقى كويس وارتفع صوت بكائها بشده ٣ نقطة
, احس ادم بقلبه يكاد يتمزق عليها حسنا هو متفاجئ من لجوئها اليه بعد ما حدث بينهم منذ اقل من نصف ساعه ولكن لم يستطع منع نفسه من الشعور بالحنان تجاهها ربت على ظهرها انزل رأسه لجوار اذنها وهمس بهدوء: اهدى بابا كويس وهيبقى تمام اوى اهدى .
,
, ظل يربت على ظهرها حتى هدأت يارا قليلا ورغم شعورها وعودتها للواقع ظلت تحتضنه كأنها تستمد منه قوتها ٣ نقطة امسكها وخرج من الغرفه وذهب بها للاسفل لكى تغسل وجهها وتشرب بعض الماء هى تشعر بضعف شديد فهى لم تنم منذ الامس وبكت كثيرا وايضا لم تأكل شئ فعرض عليها ادم احضار الطعام ولكنها رفضت وبشده وتركته وصعدت مسرعه للغرفه .
,
, خرج الطبيب فهب الجميع واقفا فابتسم بهدوء وقال: يا جماعه الاستاذ احمد زى الفل انتو قلقانين على الفاضى دا روتين عادى بعد العمليه الكبيره اللى عملها كان لازمه بس راحه ولكنه اجهد نفسه علشان كده حس بضعف .. لسه جسمه متعودش بس ومع بعض الراحه هيرجع زى الاول واحسن اطمنوا تقدروا تدخلوا تشوفوه .
, دخلت يارا مسرعه واستمعت لاخر كلماته ودخل ادم خلفها .
, يارا بطفوله بصوتها الباكى: منتكلمش كتير علشان ميتعبش صح .
, ضحك الجميع على كلمات يارا التى قالتها بطفوله وابتسم الطبيب على برائتها: لا انتى بذات اتكلمى معاه عادى خالص هههه وغادر .
,
, دلف الجميع لغرفه احمد وكان يارا وادم اخر اثنين فتقدم ادم ليدخل فأمسكت يارا يده فالتف لها باستغراب ونظر ليدها الممسكه بيده فابتسمت بهدوء وقالت وهى تنظر ليدها الممسكه بيده: خليك جنبى انا بلاقى قوتى فيك انت الوحيد اللى قادر تطمنى . نظر اليها ادم باستغراب شديد كيف ! الم تكن ترغب بالطلاق ! كيف تتكلم هكذا الان ! شعر بالسعاده تغمره ولكنه لا يستطيع التراجع الان ان كانت هى تراجعت فهو لا .
, سحب يده بهدوء ودلف للغرفه نظرت يارا ليدها الممدوه لحظات وحزنت بشده فرفعت رأسها واخذت نفس عميق ثم دلفت للغرفه .
,
, اجتمع الجميع حول احمد الذى اصبح بصحه جيده وعندما رأى قلق يارا وهى واقفه بجواره طلب منها احضار كرسى والجلوس امامه ففعلت مثلما طلب .
, كانت الغرفه كالأتى احمد على السرير ورأفت يجلس بجواره وسميه تجلس على اريكه بجوار السرير من الجهه الاخرى وادم ويوسف يقفان بجوار الباب واروى جالسه بجانب يوسف على كرسى .
, جلست يارا امام والدها .. طلب احمد من ادم القدوم والجلوس بجوارها تعجب ادم ولكنه ذهب واخذ كرسى وجلس بجوارها كان جو الغرفه ملئ بالتوتر من الجميع .
, بدأ احمد بالكلام: فى حاجه لازم تعرفيها يا يارا انتى وادم .
,
, تعجب الاثنين وقالت يارا: ماشى يا بابا بس لما تخرج بالسلامه نبقى نتكلم استريح دلوقتى .
, عارض احمد: انا كويس جدا وبما اننا مجتمعين كلنا فا انا حابب اتكلم دلوقتى.
, ازداد تعجب يارا وادم فتحدث ادم بهدوء: اتفضل يا عمى .
, احمد: انا كذبت عليكو .
, اتسعت عين يارا انها تكره حقا هذه الكلمه " كذبت " ابتعدت عن كثير من اصدقائها واقاربها فقط بسبب عاده الكذب لديهم فهى من اشد الصفات التى تكرهها ولا تستطيع احتمالها مطلقا .
, اكمل احمد: انا كنت بره مصر الفتره اللى فاتت علشان اعمل عمليه فى القلب ومرضتش اقولكم علشان مشغلكوش بيا وعلشان كده قولتلكم انى فى زياره عند ناس قرايبنا .
,
, فزعت يارا ووقفت بينما ادم ينظر امامه ببرود .
, احمد: اقعدى يا يارا فى كلام كتير لسه.
, جلست يارا مره اخرى وهى مندهشه .
, ادم: وطبعا بابا ويوسف ومراته كانوا عارفين .
, نظرت اليه يارا ثم نظرت لاروى وجدتها تنظر للارض وتلعب بيدها بتوتر واضح يدل على انها كانت تعلم بالامر عادت بنظرها لوالدها
, رأفت: يارا انا هفهمك كل حاجه .
,
, ثم نظر لادم وقال: انا هقولك على كل الحقيقه . ووجه حديثه لادم: قولها انت اتجوزتها ليه .
, فتحت يارا عينها بصدمه هل يعرف والده الامر ؟ وايضا ما علاقه زواجها بادم بعمليه والدها ! وكذبه عليها ما علاقته ايضا !
, و ايضا تعجب ادم هل يعلم والده بما يفعل ثم نظر ليوسف بحده وجده ينظر ارضا .
, اعاد بصره لوالده ولم يتحدث .
, اكمل رأفت: طبعا ابنى وانا عارفه هيكابر ومش هيتكلم مهو الكينج بقى.
, وقفت يارا وصاحت: كفايه لعب بالاعصاب بقى ممكن حد يفهمنى ايه بيحصل هنا .
, رأفت: اقعدى يا بنتى وانا هقولك كل حاجه .
,
, وبدأ رأفت بالتحدث
, رأفت: ادم اتجوزك علشان ينتقم من ابوكى فيكى علشان يحرق قلبه عليكى علشان يعذبك ويحسس ابوكى بالوجع .
, نظرت يارا لرأفت وهى لا تصدق اذنها ولا تستوعب ما قيل ثم نظرت لوالدها وجدته يضع يديه علي وجهه ثم نظرت للارض لفتره ثم رفعت نظرها ببطء لادم وجدته ينظر امامه ببرود قاتل .
, المها قلبها بشده وقالت بصوت مهزوز: ل.. يه .
, ابعد احمد يديه عن وجهه وقال وقلبه يتقطع على ابنته: علشان ينتقم لمامته .
, رفع ادم بصره بحده لاحمد ولو كانت النظرات تقتل لمات احمد الان وقال: دا الكل عارف بقى .
, رد رأفت: لان احنا السبب .
,
, نقلت يارا بصرها بينهم بتعجب كبير عما يتحدث هؤلاء ما علاقه ادم بأبى ؟ وما علاقه ام ادم الذى من المفترض انها متوفاه ؟ ولم يريد الانتقام ! ومِن مَن ! ولماذا ؟ ولما منها هى ! ولما كل ذلك ؟
, اخرجها من افكارها صوت ادم الحاد وهو يقول: انتو السبب ازاى .
, رأفت: ممكن معنتوش تسألوا اى سؤال وانا هقولكم الحقيقه كلها من الاول لحد الاخر ومحدش يقاطعنى .
, بدأ رأفت بسرد الحقيقه التى من شأنها تغيير الكثير والكثير من الامور.
,
, رأفت: من 28 سنه كان احمد وزينب مع بعض كلمو بعض وخرجوا كانو لسه شباب احمد مكنش يعرف حتى اسم زينب الحقيقى كان عارفها باسم زيزى عمره حتى ما سألها على اسمها بالتفصيل كان يعرف بس عائلتها كان يعرفها زيزى الغمرى زي ما كان ينديها اصدقائها .. و هما كانوا عارفين انهم بيغلطوا وانهم ماشيين فى طريق حرام ولكن كملوا وموقفوش وفى يوم احمد بعد عن زينب وكان السبب راجل كبير قابله احمد فى الشارع كان هيقع واحمد ساعده فالراجل قاله: **** يحميك يا بنى ويقدرلك الخير ويجعلك من عباده الصالحين وامسكه من كتفه وقال:انا اه عجوز بس خدها نصيحه منى انا كبرت ومبقتش قادر وعرفت قيمه الشباب دلوقتى احمد ربك يا بنى واحمده على اللى عندك دلوقتى واوعى تعصيه وفوق وارجع لربك قبل ما يضيع منك اللى فى ايدك ويضيع معاه عمرك وشبابك وتركه وغادر .
, بعد كلام الراجل ده فكر احمد كتير وقرر انه يبعد عن زينب فى الحرام ويقرب منها بحلال **** طبعا زينب من تعلقها بيه زعلت جامد وافتكرت انه بعها بس هو طمنها انه هيرجع وهى وعدته تستناه .. خلص دراسته واشتغل وبعد سنتين قرر يروح يخطبها ودور عليها كتير ولانه مكنش يعرف غير العائله دور كتير اوى فى القاهره لحد ما وصل بعد معاناه وعلى الجانب الاخر زينب كانت معتقده انها هستنى يوم اتنين شهر عشره سنه بالكتير واحمد هيرجع ولكن مرت سنتين وهى متعرفش عنه حاجه خالص وطبعا زينب من القاهره فلذلك مكنتش تعرف توصله وبالتالى هى فكرت انه خانها وبعد عنها وباع حبهم علشان كده كتبت مذكرتها فى الوقت ده انا اتقدمتلها وانا كنت بحبها من وهى صغيره كنا جيران بس هى عمرها ما كانت موافقه عليا ومع ذلك تحت اجبار باباها واحساسها بالخذلان من احمد وافقت واتجوزنا ويوم كتب كتابنا رجع احمد اتفاجأت من نظرات زينب ليه ونظراته ليها ولكن اتغضيت عن الموضوع .
,
, سكت رأفت ونظر لاحمد فأكمل احمد: كنت فرحان اوى انى وصلت ليها اخيرا استغربت لما لقيت البيت بتاعهم مزين سألت واحد من الموجودين قالى النهارده كتب كتاب زينب استغربت قولت يمكن اختها ودخلت قابلنى الناس طبعا مكنش موجود غير قرايبهم ومعارفهم فأنا كنت غريب وسطيهم اول ما دخلت وشفتها اتصدمت حتى مكنتش اعرف اسمها الحقيقى لان دايما صحبها كانوا بيندوها زيزى عمرى ما سمعت زينب دى خالص ابوها جالى وسألنى تبع مين ؟ وانا مين ؟ اتلخبطت ومعرفتش اقول ايه فقولتله انى زميل زينب فى الدراسه وجيت اباركلها طبعا استغرب جامد وقالى قدم واجبك واتفضل زى ما يكون حس بحاجه .. مسكت ورقه وكتبت فيها جواب ليها وحطيتها جوه علبه الشيكولاته اللى معايا واديتهالها هى والورد وباركت لرأفت وليها ومشيت .
,
, فضلت 3 سنين متلطم واشتغلت فى اكتر من مكان وهنا وهنا لحد ما استقريت على الشركه اللى انا فيها وبعد سنتين فيها كنت اتعرفت على سميه كانت بتشتغل معايا وكانت ارمله وعندها بنت عندها 9 سنين لانها متجوزه وهى صغيره عجبنى هدوئها وكانت فعلا طيبه والكل يشهد لها بكده وبعد ما مر عليا 5 سنين من اخر يوم شفت زينب يوم كتب كتابها اتجوزت سميه وربيت بنتها كأنها بنتى وبعد سنه **** رزقنا بيارا وعشنا حياتنا ليهم وحبيت سميه من قلبى وحبتها لجمال العشره معاها .. دايما معايا وجنبى وشايله همى ونسيت تماما اى حاجه فى حياتى قبل كده وربيت ولادى وجوزت ساره وسافرت مع جوزها وفضلت يارا معانا كانت كل حاجه وكنت ناوى مجوزهاش ابدا علشان تفضل جنبى كانت بتدب الحياه جوانا بضحكتها وشقاوتها وحبها للحياه بطيبتها وتدينها وانها واخده كل الامور ببساطه كانت دايما تخفف عنى وعن مامتها عشنا حياتنا بسعاده رغم هموم الدنيا وفضلنا كده لحد من سنه واحده بس جالى اتصال من رقم مجهول رديت وللمفاجأه كان رأفت وقالى ان هو بيدور عليا من زمان بقاله كتير ومحتاج منى مساعده ضرورى .
,
, سكت احمد ليكمل رأفت .
, رأفت: بعد من احمد مشى لقيت زينب بتفتح علبه الشيكولاته وبتاخد منها الورقه وقرأتها وبعدين لاول مره من يوم ما خطبتها ضحكت وسمعتها بتقول حاضر ودمعت عنيها وجات جنبى وقالتلى وعد هحافظ عليك وعلى حياتنا وعمرى ما هغلط فى حقك ابدا انا فرحت جدا ومكنتش عارف ايه سبب التغير بس كنت فرحان انها حتى اتكلمت معايا كده بدأنا حياتنا وبعد سنه جبنا ادم بس للاسف ولادته كانت صعبه ومامته مكنتش تقدر تغذيه فاللى اخدت بالها منه ورضعته وكانت امه التانيه كانت أمينه اختى الكبيره لانها فى نفس الوقت كانت مخلفه من كام شهر فرضعته مع ابنها وللاسف حاله زينب اتدهورت واضطرت تعمل ازاله للرحم وبكده معرفناش نخلف تانى زينب زعلت جامد وبدأ ده يظهر عليها وللاسف الزعل مفارقهاش ولما كان ادم يسأل انا مليش اخوات ليه كنا نقوله لان احنا مش عايزين نجيب تانى زينب كانت بتعاملنى بما يرضى **** عمرها ما غلطت فى حقى هى اه محبتنيش حب حب ولكن حبتنى حب العشره بس بسبب احساسها بأنها اتحرمت من احساس انها تكون ام تانى دا كان مأثر عليها جامد ادم كان متعلق جامد بيها وقريب منها لدرجه كبيره وقت ما كانت تتعب او تعيط او حتى تكون زعلانه كان بيبقى هيتجنن عليها وكان بيعمل المستحيل علشان تضحك وتنسى همها هو كان فعلا الوحيد اللى بيقدر يخرجها من حزنها بس كان عنده عقده من زعلها المستمر اللي مكنش يعرف سببه .. كبر ادم وكبر حبه لوالدته وتعدى حبه ليا بمراحل او بمعنى اصح اتعلق بيها اكتر منى وكان راجلها التانى وطبعا هى كانت بتعتمد عليه اكتر منى وشال مسئوليه بدرى اينعم بمزاجه بس اثرت جامد على شخصيته بقى صعب اوى ودماغه ناشفه لما يعارض حاجه محدش بيجادله كان محدش يقدر يقنعه بأى حاجه كان دايما هو اللى بياخد قراراته بنفسه مكنش بيخضع لحد ابدا حتى ليا مكنش بيضحك ولا يهزر مع حد ابدا الا انا وامه وأمينه اختى لانها كانت نسخه من ادم وجبروته مكنش حد يقدر يسيطر عليه رغم انه لسه طالب جامعى الا امه كان ولاد اعمامه وعماته واخواله وخالاته بيخافوا منه رغم ان فى اكبر منه بس كان هو الكينج مكنش بيكره فى حياته قد البنات وفكره انو يبقى بيحب واحده غير امه او انو يتجوز ..
,
, لحد ما جات القشه اللى قسمت ظهر البعير تعبت سميه فى يوم واخدناها على المستشفى وعرفنا ان اثناء عمليه ازاله الرحم كانت مصابه وقتها بسرطان الرحم واللى للاسف انتشر بعدها فى الجسم كله ودلوقتى هى فى المرحله الاخيره الكلام دا كان من اربع سنين طلبت سميه انها تعيش باقى عمرها هنا فى اسكندريه وفعلا نزلنا من القاهره وعشنا هنا كان ادم وقتها عنده 24 سنه اتدمر وكانت حالته صعبه جدا اغلب الوقت بيزعق واختفى بروده تماما لدرجه انه فى يوم ضرب واحد لدرجه انه كان هيموته وكانت اول مره الناس تشوفه غضبان وقتها طلبت امه تشوفه راح لها نام فى حضنها وعيط جامد وقلها: متسبنيش .
,
, هدأته زينب وطلبت منه: انه يهتم بنفسه وشغله ويكبر نفسه وقالتله ان هى نفسها قبل ما تموت تشوفه اكبر بشمهندس على وش الدنيا وطلبت منه يوعدها انه يهتم بنفسه ويكبر شغله وفعلا وعدها ادم وادم وعده سيف وفعلا وهو لسه ابن 24 سنه فتح الشركه بمساعده صاحبه يوسف واستثماروا فيها كل اللى يملكوه واشتغل ادم بجهد ميقدرش عليه 10 رجاله وكان هو المسئول على كل التصميمات كان بيرسمها بنفسه ودا لوحده محتاج مجهود جبار ولكن لانه وعد اغلى انسانه فى حياته اتحمل وفعلا كبر الشركه فى غضون 3 سنين وبقت من اكبر الشركات فى اسكندريه وبعدها بدأ يتوسع وكبرت لحد ما وصلت سمعتها للقاهره ولما زينب شافت ادم واللى عمله حست ان واحده من اكبر امنياتها اتحققت ولسه الامنيه التانيه ..
,
, كنت بحس لما اقعد معاها انها متوتره او نفسها تقولى حاجه لحد ما فجأتنى بيوم وطلبت منى طلب استغربت منه جدا وهى انها نفسها تشوف احمد وحكتلى على قصتهم وان حياتها معايا كان هو السبب فيها وادتنى الرساله اللى قرأتها يوم كتب الكتاب الرساله اللى سابها و كانت " دلوقتى اقدر اقولك مدام زينب الف مبروك **** يفرحك دايما انا عارف انك استنتينى بس يمكن انا اتأخرت عليكى او اقولك دا نصيبنا بس خدى بالك من حياتك ابدأى من جديد عيشى مع جوزك وهاتى اولاد كتير وربيهم وخليهم كلهم زيك فى طيبتك وحنانك عارف ان ممكن يكون صعب عليكى بس انا متأكد انك هتعملى كده مش هقولك علشان خاطرى ولا علشان خاطر جوزك هقولك علشان **** وعلشان خاطر نفسك عيشى وحبى وافرحى عارف انك هتسألى انا هعمل ايه انا هعيش انا كمان هكمل تكوين نفسى لحد ما يبقى ليا كيانى وهتجوز وهجيب ولاد واه بقولك ربى ولادك كويس يمكن واحد منهم يجوز من ولادى ههه **** يفرحك ويسعدك ويرزقك بالذريه الصالحه.
,
, صديقك احمد " قرأتها وانا مصدوم ازاى واحد يعمل كده وعرفت وقتها انه حبها بصدق وصممت انفذ رغبتها طبعا هستغربوا ازاى سكت كان المفروض اقول بقى ماضى اسود واتخانق معاها واقولها ازاى تطلبى منى كده بس انا مفكرتش وقتها غير ان قدامى واحده بتعيش اخر ايامها وعمرها ما اذتنى اينعم كان نفسى تحبنى مش حب عشره بس بس هى عمرها ما جرحتنى وعاملتنى بما يرضى **** وكانت نعم الزوجه فامفكرتش فى اى حاجه غير ان اللى هى نفسها فيه هنفذه ليها وفعلا فضلت ادور عليه كتير لحد ما وصلت لرقم تليفونه كلمته وطلبت منه يجى يقابلها وفعلا جه احمد وقابلها . سألته زينب عن حياته وقلها ولما عرفت انه عندو بنت وسمعت كلام احمد عنها صممت تنفذ كلامه اللى كان فى الجواب وتجوز يارا وادم واحمد رحب ووافق وقتها حاولنا نقنع ادم بالجواز لكن ولا حياه لمن تنادى ولا كأننا بنكلمه حاولت زينب كتير معاه بس لاول مره فى حياته يعارضها وقالها اطلبى حياتى اطلبى اى حاجه غير انى اتجوز انا معرفش احب غيرك ولا يمكن اجيب واحده تشاركك فيا ووقت ما تحتاجينى ابقى انا مشغول بيها انا عايز افضل فى حضنك افضل جنبك افضل بحبك انتى بس ورفض رفض تام الجواز طبعا كون ان ادم يرفض يبقى الموضوع مفهوش نقاش ولكن برضو زينب مكنتش سهله صممت تجوزه يارا وكان لازم نلاقى خطه كان احمد دايما بيجى يزورها بس عمره ما شافها وانا مش موجود مكنش بيجى الا فى حضورى وكمان عمرى ما حسيت انه لسه بيكن اى مشاعر تجاه زينب الا مشاعر صداقه نضيفه وعمره ما اتكلم معاها غير قدامى وكلام عادى جدا حكى لينا كتير عن مراته وبنته ولما شافت زينب صوره يارا صمتت اكتر على جوازها بادم وقالت كلمه واحده: اتخلقوا لبعض ٣ نقطة
,
, وفى يوم ادتنى مذكراتها وكتبت رساله لادم وقالتلى دول ممكن تحتاجلهم انا مش عارفه هموت امتى بس عايزه وعد منكو انتو الاتنين انكو هتجمعوا ادم ويارا سوا تحت اى ظرف وبأى طريقه حتى لو غصب وانا عارفه ابنى كويس هيحبها لانى عارفه ومتاكده ان اللى بناه احمد فيها كان ذرعه فيا قبل كده وادم هيحبها انا متأكده وبالفعل وعدها احمد ورأفت وبعدها بأسبوع ماتت زينب وسابت وعد فى رقبتى ورقبه احمد لازم ننفذه .
,
, ادم اتبهدل واتغير 180 درجه وبقت حالته اصعب من الاول بقى اقسى واعنف ورغم كده مستغناش عن بروده اللى قتلنى انا اول واحد وانا بشوف ابنى كده قدامى فضلنا انا واحمد نفكر ازاى نقنع ادم وحاولت كتير معاه لكنه مسمعش كلامى وانا ملقتش غير حل واحد وهو انى استغل حبه الجنونى لزينب واخذت مذكراتها وحطتها فى هدوم مامته وخليته يشوفها وقرأها بس خبيت مذكراتها اللى كتبت فيها حياتها الجميله اللى عاشتها وكانت الخطه اننا هنخلى ادم يقرأ المذكرات دى وبعدين كنا متأكدين انه هيفكر ينتقم من احمد لان محدش كان يتخيل مقدار حبه لامه واى حد كان بيزعلها بس كان بيقلبها عليه حجيم و قلت لاحمد انه هيحاول يوصله ووقتها لازم يعرفه انه عندو بنت ووقتها انا هقترح عليه يتجوز وطبعا اول حاجه هيفكر فيها هى بنتك كانتقام منك اتردد احمد وخاف على يارا لان كلامنا عن ادم مكنش مبشر ليه خالص ان يارا تكون سبب انتقام اعترض كتير ورفض وانا استسلمت ليه وفضلنا ندور على حل تانى بس فى يوم احمد تعب جامد فى شغله ونقلوه المستشفى بس هو طلب منهم محدش يتصل بالبيت عنده واتصل بيا وقالى انه بعد تفكير وافق وانه مش هيروح يتعالج الا لما ادم ويارا يتجوزوا وبالفعل قرأ ادم المذكرات وعلى ما افتكر انه يومها كان كأنه اتحول لشيطان ولان يوسف كان قريب جدا من ادم كان عارف كل الحكايه وادم طلب منه انه يدور على احمد معاه بحيث ان حد منهم يوصل لحاجه وبالصدفه يوسف كان قاعد معايا وقالى كل الحكايه وطلب منى اوقف ادم علشان ميغلطش ويرجع يندم فا انا اضطريت اقوله على اللعبه كلها وطبعا فرحت ان اول الخطوات بتتحقق.
,
, وفى مره كنت قاعد مع ادم اتظاهرت انى شفت اسم احمد فى الجريده صدفه بس فى الواقع الموضوع كان مدبر واحمد سحب كل فلوسه وخلى الظاهر هو انه فعلا بيعانى بسبب معاناه الشركه وفعلا راح ادم لاحمد واحمد مكنش عارف يعمل ايه فقرر انه يخترع حكايه بيع الارض علشان يكسب وقت يقدر يعرف فيه ادم على يارا وكان ناوى يخليها خطوبه بس وفى الفتره دى يتعرف عليها يمكن لما يعرفها كويس ويشوف طباعها وروحها الحلوه يحبها وينسى كل حاجه بس اللى فجأنا ان ادم طلب يشترى الارض استغربنا معرفناش كان ناوى على ايه طبعا مهو ادم ودماغه محدش يوصلها وصدفه وادم عند احمد اتكلمت يارا كأن القدر بينفذ الخطه لوحده وبالفعل سأل ادم عليها وقاله احمد ولما احمد قالى ان ادم خلاص عرف بوجود يارا قررت انى افاتحه فى الموضوع لكن احمد فاجأنى تانى يوم ان ادم طلب ايد يارا مصدقتش نفسى معقول للدرجه دى الامور بتمشي بدون ترتيب حتي وبالفعل اتقابلوا ولكن ادم فجأنا تانى بانه بيطلب جواز عالطول وكمان يعيشوا بره لوحدهم اتردد احمد بس وافق لان مفيش فى ايده حل تانى وتم واتجوزوا كانا كلنا قلقانين على الوضع هيبقى ازاى لكن كالعاده فجأنا ادم انو بيعامل يارا بطيبه عكس شخصيته تماما وكمان ان يارا اتعلقت بيه وحبته كان احمد بيتعب كتير بس تماسك لحد ما يطمن على يارا لما سافرتم مطروح قررنا كلنا نسيبكوا فتره علشان نتأكد ولكن فرحتونا جدا لما كنا بنكلمكوا وتبقوا سوا وصوت الفرحه منكو فقرر احمد يسافر ويعمل العمليه وفعلا سافر ونجحت ورجع زى الاول واحسن ولما نزلتوا اسكندريه وشفت قد ايه انتو متعلقين ببعض وحبكوا لبعض ولما نزل احمد واتعزموا عندنا وشافوا قد ايه قربتوا وانكو مبسوطين سوا وحياتكم ماشيه فى اتجاه الصح واتجاه الحب قررنا نقولكوا الحقيقه علشان لو فى اى خلاف بسيط بينكو يتلاشى تماما ودى كل الحقيقه انا عارف انها مش سهله انكو تسمعوا الكلام ده وخصوصا يارا انا اسف يا بنتى بس انا بحمد **** ان ادم قدر يحتويكى ويهون عليكى وعلينا شويه .
,
, انهى رأفت كلامه بتنهيده وعم الصمت الغرفه لا يسمع سوى صوت انفاس يارا المتسارعه وهى تنظر للارض ظل الجميع فى صمت رهيب بلا اى حركه بلا صوت كانت يارا متخشبه فى مكانها لا تصدق ما تسمعه كل شئ لعبه كذب كانت مجرد وسيله للعبه ادم ووالده وايضا والدها ابيها كذب عليها ابيها تخلى عنها لم يفكروا فيما تريد فيما سيحدث لها ٣ نقطة
, مهلا مهلا يقولون ان ادم احبها ياالهى !
,
, رفعت عيناها المصدومه وجالت على وجههم واحد تلو الاخر يوسف يستند على الحائط يضع نظره فى الارض وملامح وجهه حزينه .
, اروى تبكى بصمت وتضع يد على بطنها المنتفخ ويد على فمها وهى تنظر للارض .
, رأفت يجلس ويميل جسده للامام ويضع كلتا يديه على رأسه .
, احمد جالسا على الفراش مستند بظهره على الوساده مغمض عينه ويده متشابكتان بشده .
, سميه تبكى ايضا بصمت وتنظر ليارا بتألم .
,
, التفت يارا لادم بجوارها وجدته يجلس بهدوء يرجع بجسده للخلف ويرجع رأسه للخلف مستندا على ظهر الكرسى وينظر بهدوء شديد للسقف عيناه حمراء كالدماء ويده قابضه وبشده على جانبى الكرسى .
, نظرت للارض مره اخرى ثم وقفت وصفقت ببطء شديد وهى تبتسم رفع الجميع رأسه لها ما عدا ادم بقى كما هو ولكن اغمض عيناه .
, ظلت تصفق ببطء وهى تبتسم ابتسامه مؤلمه بحق والجميع ينظر اليها بترقب لما ستفعل ولما ستقول وما هو رد فعلها توقفت يارا عن التصفيق ورفعت رأسها للاعلى واخدت نفس عميق ثم ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٥

توقفت يارا عن التصفيق ورفعت رأسها للاعلى واخدت نفس عميق وظلت تنظر للجميع لاتصدق ان ذلك صدر من والدها ومن الانسان الذى دق قلبها اليه .
, اقتربت بهدوء من سرير والدها وقالت: انت تعبان دلوقتى . اقصد يعنى حاسس بأى وجع .
, فتح احمد فمه للتحدث فرفعت يارا اصبعها السبابه فى الهواء مقاطعه اياه: ثانيه ٣ نقطة ثانيه .
,
, والتفت وعادت خطوتين لتقف امام ادم الذى يغمض عينه بقوه ولكن ملامح وجهه لا تحمل اى تعابير وقالت: اد ثم صمتت و ابتسمت بألم وقالت: معذره معذره انت مبتحبش تسمع اسمك منى صح يابشمهندس ايه رأيك فيا دلوقتى افتكرت كلامك ونفذته اهه ياترى فى نظرك لسه غبيه وعقلى الصغير مبيفهمش ولا غيرت رأيك .
,
, فتح ادم عينه ببطء ورفع نظره لها وجدها تبتسم ابتسامه مزقت قلبه ابتسامه تحمل كل معالم الالم والصدمه والوجع والشعور بالغدر من اقرب الاشخاص اليك اغمض عينه مجددا واخذ نفس عميق نعم هو ايضا يشعر بالصدمه اكل ما فعله كان من فعل والده والاسوء انه بالاتفاق مع والدها لم يفكر بأى شئ الان سوى بها عن مدى الالم الذى تشعر به عن مدى الوجع الذى تمر به عن حاله قلبها لقد تشاركوا جميعهم فى تمزيقها بلا رحمه او شفقه تنهد ثم فتح عينه ووقف امامها وهذه المره اخفض نظره اليها وقال بهدوء: هتسمعى الاجابه ولا بتسألى السؤال وانتى مش عايزه تسمعى اجابته .
,
, كان نظر يارا مركز على قلبه وعند سماعها كلماته ابتسمت مجددا ووضعت يدها على صدره مكان قلبه تفاجأ بفعلتها ولكنه ظل هادئا مترقبا ما تفعله فرفعت عينها اليه وهى ما زالت واضعه يدها على صدره وقالت بنبره مؤلمه ومتفاجئه: هااا عندك قلب ! ثم قالت بسخريه لاذعه: وانا اللي كنت فاكره مكانه حجر .
,
, شعر ادم بوجع رهيب بداخله واراد احتضانها وطمأنتها الان ادرك انها مجرد فتاه بسيطه لا ترغب سوى بحياه هادئه تبحث فقط عن قلب تختبأ به ولكنه اذاها بلا رحمه منه ألمها بقوه وكسر كل جميل بها ولكن هل يؤلم الشاه ذبحها بعد سلخها ولكنه رغم رغبته بذلك صمت وظل مكانه بملامحه البارده
, فأكملت يارا وهى تنظر بشرود لصدره موضع قلبه والدموع متجمعه بعينها و يدها ما زالت على صدره وقالت بصوت ضعيف مجروح: عارف انا كنت بحاول بس الاقى لنفسى مكان هنا .. مكنتش عايزه حاجه غير بيت صغير ليا جوه ده قالت وهى تنظر لقلبه .
,
, دق قلب ادم بعنف فاردفت يارا بشهقه: واااااو مش معقول دا طلع بيدق كمان بس يا ترى بيدق بسرعه ليه ها يا بشمهندس ثم صرخت: ليه ؟ ودفعته بعنف تحرك كتف ادم اثر دفعتها التى رغم قوتها الا انها لا تساوى شئ امام جسد ادم .
, انتفضت سميه واروى واقفتين واعتدل احمد فى جلسته ووقف رأفت واعتدل يوسف واصبح وجه الجميع ينبض بالقلق .
, قال احمد محاولا تهدأت الاوضاع: اهدى يا بنتى انا عارف٣ نقطة
,
, قاطعه صوت يارا الساخر وهى تلتفت له بحده وبدأت الدموع تشق طريقها على وجنتها: بنتى !. بنتى٣ نقطة ايوا ايه يثبتلى دلوقتى انى بنتك حافظت عليا " لا " اهتميت بيا برضو " لا " جوزتنى راجل هيبقى ضهرى وحمايتى " لا " جوزتنى راجل هياخد باله منى برضو " لا " ٣ نقطة
, انت جوزتنى راجل هينتقم منى وعارف كمان ٣ نقطة ثم ضحكت بوجع: انت السبب والادهى بقى انك مش السبب حاجه معقده صح ٣ نقطة
, متقولش بنتى تانى لاني مش لاقيه اى حاجه تثبت وكمان كنت خايف اوى ونفسك تنفذ وعدك علشان كده بعتنى للحجيم بايدك طب هسألك سؤال واحد فين كل وعودك ليا ! فين وعدك انك هتحمينى من اى حاجه ! فين وعدك انك مش هتسمح لحد ينزل دمعه من عينى ! فين وعدك انك هتبقى امانى وضهرى ! فين وعدك انك عمرك ما هتتخلى عنى ! فين وعدك انك هتفضل تحبنى !
,
, ذرفت الدموع بحرقه شديده واختنق صوتها بشده وقالت: فاكر يا بابا لما جيت تقولى على ادم وانه اتقدم انا رفضت فاكر انت قولتلى ايه فاكر لما حضنتنى وسألتنى انت مش بتثقى فيا ؟ بس انا كنت واثقه فيك يابابا كنت واثقه انك مش هتعمل حاجه تأذينى مش هتسيب حد يغلط فيا او يجرحنى ثم صرخت: بس انت سبتنى يا بابا سبتنى لا دا انت حتطنى جوه الالم والوجع بايدك هثق فيك ازاى يا بابا هثق فيك ازاى .
,
, توقفت تأخذ انفاسها بصعوبه ودموعها تنهمر كالامطار التى مزقت قلب كل من بالغرفه ولا يسمع اى صوت سوى صوت انفاسهم العاليه وشهقاتها المؤلمه .
, كانت اروى وسميه تبكيان بحرقه على منظر يارا وادم يموت قهرا من كلماتها الاذعه المؤلمه واحمد احس بخنجر ينغرس داخل صدره ليمزقه بعنف .
,
, التفتت يارا لادم وابتسمت بألم محاوله تمالك نفسها وقالت بسخريه: ليه بس انا اللى اتصدم تحب اقولهم حياتنا كانت عامله ازاى اهو يبقى الكل عرف حقيقه جديده النهارده .
, وضع ادم يده على فمه ليمسح عليه ببطء ونظر اليها ولم يتحدث .
, فأكملت: بس انا مش هعمل كده عارف ليه لانى قلتلك انى مش هقول وانا قد كلامى .
, وامسكت حقيبتها بعنف واسرعت باتجاه الباب لتخرج ولكن امام الباب اوقفها صوته الهادئ: قولى ٣ نقطة
,
, نظرت اليه بابتسامه حزينه وقالت بهدوء: اقول ايه بالظبط ؟ واقول ليه ؟ هيرجعلى ايه حياتى هترجع زى الاول ! ولا قلبى هيبقى زى الاول ! ولا حتى عائلتى اللى باعتنى هتبقى بالنسبالى زى الاول ! ولا يمكن اق٣ نقطة
, قاطعها رأفت: انا عارف ان اللى حصل صعب عليكى واحنا فعلا غلطنا بس يا بنتى حياتكوا دلوقتى بقت احسن وادم اتعلق بيكى .
, اكمل يوسف بتوتر: ادم فعلا حبك وبيغير عليكى من الهوا عمرى ما شفته بيضحك زى ما كان بيضحك وهو معاكى وهو قالى انه خلاص اتعلق بيكى وميقدرش يستغنى عنك .
,
, اغمضت يارا عينها لا ترغب فى سماع اي شئ ما يقولون هم لا يعرفون شئ وهى لا تريد قول شئ هى فقط تريد الابتعاد الان لان اعصابها بدأت تتلف وستفقد نفسها بعد قليل .
, اقتربت اروى منها ووضعت يدها على كتف يارا: كنتى دايما بتقوليلى ان اللى بيغلط لازم له فرصه تانيه واننا لازم نسامح الناس اللى بنحبهم لما نبقى قادرين على ده انتى وهو عشتو فى بيت واحد تحت سقف واحد بدأتو حياه جديده سوا وحبيتوا بعض وانتى بلسانك اعترفتى بده ليه علشان غلطه هتدمرى سعادتك انسى يا يارا ولو على الاقل اديهم فرصه يخلوكى تسامحيهم ..
,
, انفجرت يارا ضاحكه فابعدت اروى يدها ونظرت اليها بتعجب كما فعل الجميع ٣ نقطة
, فقالت يارا: انا موافقه اعمل اللى بتقولى عليه بس عايزه اسألك كذا سؤال وردى عليا .
, نظرت اليها اروى وأومأت بتوتر ٣ نقطة
, فسألتها يارا: ايه اكتر اكله بيحبها جوزك ؟
, فتح الجميع فمه من الصدمه والاستغراب الشديد !
, بينما ادم اعتصر وجهه بيده يعلم جيدا ما ترمى اليه فلقد قررت افصاح الحقيقه .
, تعجبت اروى: ايه لازمه السؤال دا دلوقتى مش فاهمه !
, قالت يارا باصرار: ردى عليا وخلاص .
,
, قالت اروى: المكرونه بأنواعها .
, امسكت يارا يد اروى وقالت: مين لبسك الدبله دى .
, اروى بتنهيده: يوسف
, قالت يارا: اكتر لون بيحبه.
, اروى وهى متعجبه للغايه: الازرق .
, يارا: صوت المقرئ المفضل عنده
, اروى: سعد الغامدى
, يارا: بتقلب وهو نايم ولا٣ نقطة
,
, " يااااااااراااااااا " صرخ ادم بها بقوه ليفزع كل من كان بالغرفه
, ولكن تجاهلته يارا وقالت: عرفتى الحاجات دى كلها ازاى .
, اروى وقد وصل تعجبها الحد الاعلى: يارا انتى بتقولى ايه انا مش فاهمه حاجه ! يوسف يبقى جوزى واكيد اعرف عنه كل حاجه لانى معاه دايما وجنبه دايما واكيد عرفت كل عاداته بس انتى ليه بتعملى كده ؟ يارا ارجوكى فهمينى .
, يارا بهدوء: اسألينى نفس الاسئله كده
, اروى: يارا علش٣ نقطة
,
, قاطعتها يارا صارخه وقد فقدت اخر اعصابها وانهمرت دموعها بشده واختنق صوتها: اسألينى اسألينى ايه اكلت جوزى المفضل هقولك معرفش .. ايه لونه المفضل هقولك معرفش .. بيحب ايه بيكره ايه برضو معرفش .. الدبله اللى فى ايدى انا اللى اخترتها لوحدى وانا اللى نقلتها لايدى الشمال لوحدى .. لانه جوزى على الورق بس .. جوزى قدامكوا وبس .. جوزى اللى مش عايش معايا غير شهر واحد بس .. بقالى 6 شهور متجوزه وجوزى مشفتوش غير شهر واحد فاهمه يعنى ايه ! يعنى انا مجرد لعبه بالنسبه ليهم .. مجرد وسيله هما خدوها لاسبابهم .. جوزى علشان ينتقم وبابايا علشان ينفذ وعده .. كنت مجرد لعبه بيحركوها مكان ما هما عايزين .. مكنش ليا قيمه عند حد فيهم .. تعرفوا انتو ايه عن حياتى علشان تقولولى اعمل ايه ؟
,
, تعرفوا ايه عنى علشان تتكلموا عن سعادتى ؟ تعرفوا انى مجرد واحده اتسابت يوم فرحها اللى المفروض اسعد يوم بحياتها جوزها رماها ورا الباب بفستان فرحها وقالها بكرهك ! انا مجرد واحده عايشه لوحدها بقالها 5 شهور مفيش حد معبرها كأنها واحده منبوذه محدش عايزها ! انا مجرد واحده اتكسرت بدل المره الف واتوجعت بدل المره ميه ! انا مجرد واحده اتهانت كرامتها واتهانت انوثتها !
, ثم اشارت لوجنتها التى تحمل اثار اصابع ادم عليها وكانت تحاول اخفائها بحجابها قد المستطاع: انا مجرد واحده اضربت وكله بسبب جوزها ! عرفتى ليه بسأل يا اروى عرفتى ليه .
,
, لم تستطع اقدامها الصمود اكتر من ذلك فوقعت جالسه على ركبتيها على الارض واكملت بألم وانكسار ودموعها تنهمر: مكنتش محتاجه فلوس ولا عربيه ولا منصب مكنتش محتاجه غير بيت صغير اعيش فيه مع انسان يحبنى انسان يخاف عليا انسان يبيع نفسه ويشترينى كان نفسى ابقى عايشه مطمنه مش كل يوم خايفه وانا لوحدى وحتى لما رجع كنت خايفه برضو عارفه ليه لانه لما كان يخرج كنت ابقى خايفه يبعد عنى ويسبنى تانى انعدمت ثقتى فى انه هيفضل جنبى كنت عايشه كل لحظه على اعصابى ٣ نقطة
,
, كان نفسى اضحك كل يوم وانا فى حضنه مش اعيط كل يوم وهو مش جنبى .. كان نفسى لما اسمع صوت غريب فى البيت يبقى جنبى يطمنى مش لما اسمع صوت احس انه اخر يوم فى عمرى .. كان نفسى يمسح دموعى مش يمد ايده عليا ..
, ثم صرخت بوجع: كان نفسى اعيش ٣ نقطة الاقى حد جنبى انا كنت ساعه ما امثل انى زعلانه بلاقيكى جنبى وبلاقى ماما وبابا وانتو الثلاثه فاتحين ليا حضنكوا دلوقتى كنت بموت من القهر ومش لاقيه حد معايا .. كان نفسى بس فى حضن يطمنى ده كتير يا اروى قوليلى دا كتير عليا !
,
, لما كنت بتعب كنتوا بتفضلوا جنبى طول الليل لحد ما اخف اما دلوقتى كنت بيغمى عليا اصحى الاقى نفسى على الارض زى ما انا .. كانت ماما بتجرى ورايا علشان اكل رغم انى كلت قبل كده 3 مرات لكن دلوقتى مكنتش باكل بالايام ومكنش حد جنبي .. كان نفسى يبقى امامى فى صلاتى .. يقعد جنبى ونقرأ قران سوا .. انام على كتفه ونفكر فى اسامى اولادنا .. اتخانق معاه علشان طبخت رز وهو بيحب المكرونه .. نزعل سوى ويصالحنى .. يدخل عليا بورده .. يجيبلى شيكولاته .. نسمع فيلم كرتون سوى .. يعاملنى كأنى بنته مش يحرمنى من كل حاجه وكمان يسمعنى كلام زى السم ويعاملنى معامله اسوء من معامله الاعداء حتى ٣ نقطة
, ثم هدأت وتحدثت بصوت اشبه بالهمس وهى تنظر امامها بأعين منصدمه مفتوحه والدموع تأخذ مجراها: ودا كله علشان جوزى ينتقم من ابويا ولا الاقى ابويا هو اللى مسلمنى ليه ٣ نقطة
,
, وصمتت وتسارعت انفاسها بشده ثم اكملت: ايوا حبيته وحبيت حتى قسوته عليا وكنت متقبلاه فى كل حالاته حتى بعد ما ضربنى اول ما لجأت .. لجأت لحضنه ! فاكره يا اروى لما سألتينى انتى بتحبى ادم ولا لا قولتلك انا دلوقتى متعلقه بيه لما اتعامل معاه واعرفه واعرف عيوبه واحبها يبقى وقتها كده ابقى بحبه ٣ نقطة
,
, صمتت ثواني ثم قالت بانكسار يصف جيدا انكسار قلبها: اهو انا بقى حبيته ! كنت مستعده استناه عمرى كله .. فضلت مستنياه كل يوم لا كل ساعه وكل دقيقه وعايشه على امل انه يرجعلى وانى اصحى فى يوم الاقيه جنبى .. عارفه كنت مستعده اعيش جنبه عمرى كله مهما كان قاسى او شديد عليا حاولت اقرب منه بس لا ازاى عمره ما سمحلى كان دايما يسمعنى اسوء كلام واحده تسمعه من انسان بتكرهه فما بالك بقى بالانسان اللى بتحبه وجوزها كمان كان دايما يبعدنى عنه ويجرحنى بكلامه ومع ذلك اول ما يبتسم كنت انسي كل حاجه ..
,
, عارفه انا النهارده طلبت منه يفضل جنبى مسكت ايده وطلبت منه يفضل جنبى ويطمنى ٣ نقطة
, ثم ابتسمت بمراره: عارفه عمل ايه !
, بكت بحرقه واكملت: سحب ايده وسبنى ومشى اتخلى حتى عن انه يطمنى ٣ نقطة عن انه يبقى قريب منى .. عايزانى اديله فرصه تانيه طب ازاى ! عايزانى اسامحه طب ووجعى اعمل فيه ايه ! طب وخوفى اتخلى عنو ازاى ! لا لا مش هقدر مش انا اللى بعدت هو اللى اتخلى عنى ٣ نقطة
, وجعنى اوى يا اروى وجع قلبى اوى ..
,
, انهارت يارا باكيه بحرقه وشهقاتها تتعالي بجنون
, ولا يتوقع احد ما يشعر به كل شخص بالغرفه تهاوت اروى على الكرسى وهى تبكى بحرقه على حال صديقتها .. كيف عاشت كل ذلك بمفردها ! واكثر ما يخيف اروى الان ماذا ستفعل يارا عندما تعرف ان اروى وايضا والدتها سميه كانوا يعلمون ؟! .
, يسندها يوسف الذى اتسعت عينه اللامعه بالدموع على حال زوجه صديقه وهو غير مصدق ان صديقه فعل ذلك !
, وسميه سقطت جالسه على الاريكه وهو تضع يدها على فمها واعيناها متسعه تنهمر منها الدموع على حال صغيرتها التى تحملت كل ذلك بمفردها !
, و احمد اخذت الدموع مجراها على وجنته وهو يرى زهره عمره ذابله امامه !
,
, ورأفت يضع يده الاثنين على فمه غير مصدق ما فعله ابنه بتلك الرقيقه التى كانت لا تفعل شئ بحياتها سوى الضحك !
, اما ادم فاحمرت عيناه بشده وشعر بمدى بشاعه ما فعله كان يعتقد انه بابتعاده عنها يرحمها من اذيته ولكنه لم يدرى انه بذلك اذاها اشد اذى وقتل كل جميل بها تلك الورده الجميله التى كانت تنبض بالحياه قتلها هو بكل بشاعه دون رحمه ..
, قبض على يده بقوه وشعر حينها انه لا يستحق حبها له هو اقل من ان تحبه ملاك مثلها كل هذا الحب !
,
, تنهد بألم واتجه اليها وهى قابعه على الارض تبكى بحرقه وعيناها متسعه دلاله على انها ما زالت منصدمه وامسكها من ذراعها واوقفها ٣ نقطة
, التفتت يارا اليه ولقد اصبحت الرؤيه لديها مشوشه بفعل الدموع وايضا هى مجهده بحق رفعت بصرها اليه وقالت باستعطاف: لييه ! انا عملت فيك ايه ؟ ليه تعمل فيا كده ! انا و**** العظيم حبيتك و**** حبيتك ؟
,
, اخذت نفس عميق ثم وضعت يدها على يده الممسكه بذراعها وازاحتها ببطء وقالت: مبروك نجحت نجاح باهر فى انتقامك وبرتبه امتياز نجحت فى انك تكسرنى وتذلنى ورمتنى لابويا جسد من غير روح .. نجحت فى انك تموت قلبى وتحوله لحجر زيك بالظبط .. نجحت فى انك تكرهنى فى الحب لانى لما حبيتك مخدتش غير الوجع .. نجحت فى انك تغير جوايا حاجات كتير عمرها ما هترجع زى الاول ابدا .. نجحت فى انك تصنع واحده جديده نسخه طبق الاصل من مامتك اضافه ان الوجع مش من حبيبها دا من ابوها وحماها وجوزها مبروك يا زوجى العزيز ٣ نقطة
,
, عاد ادم خطوه للخلف مدمرا كليا من الداخل ولكنه مع ذلك يقف امامها صامدا وقال بهدوء: يارا انتى م٣ نقطة
, قاطعته يارا بحده وعينها رغم انها تمتلئ بالالم كانت تمتلئ ايضا باصرار لم يعهدهم احد فى يارا: مش عايزه اسمع صوتك تانى ولا عايزه اشوف وشك خالص ومش عايزاك فى حياتى ابدا ٣ نقطة واقتربت اكثر من وجهه وعادت اليه نفس كلماته: اصل انا نفسى اخلص من الارف ده بقى ٣ نقطة
, ثم اغمضت عينها وسقطت دموعها وابتعدت عنه وذهبت باتجاه والدتها وهى تسير بظهرها وتنظر اليه
, اغمض ادم عينه ووضع يده على وجهه متنهدا بألم .
,
, امسكت يارا يد والدتها وقبلتها بضعف: انا اسفه مكنتش عايزه اقول حاجه قدامك علشان متشليش همى بس انتو كان لازم تعرفوا الحقيقه كان نفسى افضل فى حضنك بس للاسف مش هقدر افضل فى مكان واحد مع با.. اقصد الاستاذ احمد علشان كده انا هبعد فتره اريح فيها اعصابى وبعدين هكلمك متقلقيش عليا انتى واروى اللى فضلتوا ليا فى حياتى انتو اللى هقدر اعتمد عليكو لانكو يهمكوا وضعى متقلقيش عليا اتفقنا .
,
, واحتضنتها يارا بضعف شديد فهى تشعر ان قواها على وشك النفاذ ولكنها تماسكت وتساقطت دموعها على كتف والدتها واغمضت عينها لتشعر ببعض الحنان الذى افتقدته ٣ نقطة ولكن سميه من شده تألمها من وجع يارا وانها كانت على علم بكل شئ فلقد اخبرها احمد من قبل فلم تبادل يارا الحضن وازدادت دموعها بشده وانتفضت بقوه ٣ نقطة
,
, فتحت يارا عينها بصدمه وابتعدت ببطء وهى تنظر لوجه والدتها بخوف وابتلعت ريقها بصعوبه واشارت اليها باصابع مرتعشه: ا٣ نقطة نتى ان٣ نقطة تى ك . ماان ٣ نقطة وانهمرت دموعها وانتفضت بقوه وصرخت: وانتى كمااااان كنتى عارفه يا ماما كنتى عارفه ٣ نقطة
, ثم وللحظه تشنجت واستدارت بسرعه ونظرت لاروى نظرات متوسله مستجديه ان تقول انها لا تعرف وقالت بصوت مختنق: قولى لا **** يخليكى قولى لا .
, نظرت اروى للارض وهى تبكى بحرقه ٣ نقطة
,
, لتغمض يارا عينها بألم شديد وهى تشعر بروحها تخرج منها وصرخت: اه اه اه
, ثم ضحكت بشده ودموعها تنهمر بقوه وسرعه فباتت تضحك وتبكى بنفس الوقت لتقول بصدمه: كنت لعبه ليكو كلكو ليكو كلكو كلكو ظلت تصرخ بها وهى تعود بظهرها للخلف حتى اصطدمت بالحائط فنزلت بجسدها عليه حتى استقرت على الارض ضمت ركبتيها لصدرها وظلت تنتفض بشده وتبكى ودموعها تنهمر وهى تطلق اهات مؤلمه: اه كنت لعبه كنت مجرد لعبه انا مسواش حاجه عندكوا انا محدش بيفكر فيا وصرخت: عملت ايه ! عملت ايه انا !
, اه اه اه اه اه ٣ نقطة
,
, وظلت تنتفض بقوه ودموعها تغرق وجنتها وجميع من بالغرفه يشعر بالحزن الشديد عليها والدها والداتها صديقتها حماها يرغبون بضمها بتهدئتها ولكنهم يعرفون انهم سبب تعبها هم السبب اقرب الاشخاص اليها هم السبب فلم يجرأ احد منهم على الاقتراب منها .
, اما ادم فظل يراقبها بملامح متألمه وعيناه تشتعلان غضبا من نفسه ومن والدها ومن والده ومن كل شئ يشتعل غضبا لرؤيه صغيرته هكذا لرؤيه زهرته هكذا تحرك خطوه باتجاهها ولكنه توقف مكانه عندما توقفت فجأه ومسحت دموعها بعنف وهى تنهض من جلستها وابتلعت ريقها واخذت نفس عميق وقالت بضعف ولكن بحزم: مش عايزه اشوف حد فيكو تانى ابدا .. استاذ احمد ومدام سميه انا اسفه بس بنتكوا ماتت خلاص انتو قتلتوها ٣ نقطة
, واستاذ رأفت متشكره اوى على كل حاجه عملتهالى وكل لحظه حسيت فيها انك قريب منى بس خلاص انتهينا واه بهنيكوا بجد على الخطه الممتازه لتنفيذ الوعد بجد بهنيكوا .
,
, ثم التفتت ليوسف واروى: بشمهندس انت بجد صديق ممتاز لانك وقفت جنب صاحبك وفى نفس الوقت جنب بابا صاحبك انت بجد رائع و كمان زوجتك انسانه رائعه جدا باعت اعز اصدقائها وسبتها تعيش اروع جرح فى حياتها وهى بتتفرج ٣ نقطة
, خلى بالك منها رغم كل حاجه مراتك فعلا مفيش منها خلى بالك منها ومن ابنكو و ربوه بس امانه لما يكبر لو صاحب اوعى تخليه زيكوا .
,
, ثم التفتت لادم: اما انت بقى مثال رائع للزوج والابن اخدت انتقام مامتك بذمه كبيره اكيد هى فرحانه جدا بيك دلوقتى وبهنيك على النجاح الرهيب اللى حققته فى الكام شهر دول وبهنيك على ذكائك اللى يوصلك لاكتر الطرق اللى تقتل بيها المرأه بجد انت رائع وكمان بهينك على الهدوء والبرود اللى انت عايش بيهم بجد تاخد جائزه عالميه فيهم ٣ نقطة
,
, ثم رفعت اصبعها فى وجهه: بس من النهارده كل الحب اللى جوايا ليك مات وبايدك ٣ نقطة مش عايزه لا اشوف وشك ولا اسمع صوتك تانى ابدا وورقه طلاقى توصلنى ثم تعمدت تلقيده قائله: كلامى مفهوم .
, ثم حملت حقيبتها هم احمد وسميه بالتحدث ولكن يارا لم تعطى لهم الفرصه وقالت: متسألوش هروح فين او هبقى فين ارض **** واسعه وثقوا فيا مش هتعرفوا مكانى ابدا واه رأفه منى بيكو هسيب تليفونى مفتوح لو عايزين تتصلوا بيا اتصلوا بس انا مش هرد هستمتع بس بانكم مش عارفين توصلولى واه متقلقوش عليا انا عشت فى بلد غريبه 5 شهور لوحدى فا انا اقدر اخد بالى من نفسى كويس وتحركت باتجاه الباب والتفتت لادم لتقول قبل ان تخرج: يا ريت يوصلنى رساله قريب انى اخيرا خلصت من الرابط اللى بيربطنى بانسان زيك .
,
, ومفيش مانع دلوقتى بقى من حبه دراما من اللى بتبقى فى الافلام مهو انا بصراحه عشت جوه قصه رائعه فاحب اقولكم من كل قلبى الوداع يا عائلتى الكريمه وخدوا بالكوا انا مقلتش الى اللقاء انا قلت الوداااااااع ٣ نقطة
, والتفت لتغادر ولكنها توقفت وعادت ووقفت امام ادم: اقولك بلاش ورقه الطلاق انا عايزه اسمعها اغمضت عينها واخذت نفس عميق ثم اعادت نظرها اليه وقالت بصوت يجمع الكثير من المشاعر المؤلمه: طلقنى .
,
, تسمر ادم ولاول مره بحياته لا يعرف ماذا يفعل لاول مره يشعر بعجز حقيقى بألم لا يقدر الكينج على تحمله نظر لعينها وغرق فى محيط مشاعرها وجد حزن والم واصرار وحب ولكنه وجد ايضا رجاء وتوسل فاتبعهما وقال: يارا انتى لازم تسمعى ال٣ نقطة قاطعته يارا: اسمع ايه لا تبرير ينفع ولا توضيح ينفع ولا اعتذار ينفع كفايه لحد كده كفايه اللى انا عرفته واللى شفته واللى عشته ! انا بترجاك تخلصنى من وجعى بقى لو حاسس بذره شفقه نحيتى ارحمنى ولمره واحده بس اسمعنى وارجوك طلقنى .
,
, اغمض ادم عينه بقوه ووضع يده على شعره وحاول ان يظل متماسكا تحيط به هاله البرود الخاص به ..
, جاء رأفت ليتحدث: بنتى ا ٣ نقطة
, قاطعته يارا: انا مش بنت حد ولو فعلا ليه اى قيمه عندكوا ياريت تسبونى لمره فى حياتى اخد قرارى بنفسى كفايه لعب بحياتى بقى كفايه .
,
, ما زال ادم مغلقا عيناه يستمع لكلامها حقا هو لا يرغب فى ابتعادها عنه ابدا يحاول ان يتماسك حتى لا يندفع ويحتضنها ويخبرها كم هو يريدها بجواره وانه فعل ذلك لانه لم يكن يريد اذيتها تمنى ان يندفع ويقبلها بقوه لتعود اليه حياته وان يمنعها مطلقا من التحدث هكذا ويخبرها انه لا يريد سوى قربها ٣ نقطة قربها فقط٣ نقطة
, يارا بحده: طلقنى يا بشمهندس ٣ نقطة
,
, فتح ادم عينه لتقع على عينها المليئه بالدموع لكم مره كان هو السبب فى هذه الدموع ! لكم مره لم يراعى مشاعرها او كيف يؤلمها !
, افاق من تفكيره على صوتها الضعيف: ارجوك طلقنى..
, نظر اليها للمره الاخيره ثم تحدث ببطء وبنبره هادئه: ٣ نقطة انتى طالق ٣ نقطة
,
, شهقت اروى وسميه واغمض احمد عينه بقوه و وضع رأفت يده على وجهه واغمض يوسف عينه بتألم وشد على شعره بقوه .
, اما يارا فاغمضت عينها لتسقط الدموع من عينها ببطء لتغرق وجنتها وابتسامه مهزومه ترتسم علي شفتيها ٣ نقطة
,
, نعم هى كانت تتطلب منه نعم هى تعلم ان ذلك هو الحل الامثل ولكن للحظه تمنت الا يستجيب لها ان يرفض تركها لمره واحده لا يتخلى عنها بل يتمسك بها ولو على الاقل يحاول ان يمنعها ولكنه نطق بها قالها لها لم يعد يربطهم شئ انتهى كل شئ نعم هى صدمت اليوم ولكن تلك الكلمه وذلك الاستسلام وذلك الانسحاب هم صدمتها الكبرى شعرت برأسها يدور بقوه فتحت عينها لترى لاول مره نظره الالم فى عينه نظره حزن لم تعهدها منه لم تفكر بشئ او بمعنى اصح لم تستطع التفكير بشئ توقف كل شئ من حولها كل شئ لدرجه شعورها بتنفسها يتوقف دقات قلبها تباطئت بقوه ..
, تحركت باتجاه الباب ضائعه تائهه والتفتت اليهم ونظرت اليهم نظره اخيره وابتسمت بتألم فتلك كانت نظره الوداااااااااع
, وفتحت الباب ورحلت .
,
, خرجت يارا واغلقت الباب خلفها واختفت الابتسامه المتألمه التى كانت على وجهها وضعت يدها على قلبها وانهمرت دموعها بشده وشعرت انها غير قادره على التنفس اخدت تجرى فى الممر لتخرج من المشفى وهى لا ترى امامها من دموعها المنهمره ظلت تجرى حتى اصطدمت بشخص التفتت يارا اليه وقالت بصوت باكى: انا اسفه ..وهمت بالرحيل
, فقال الشخص: ولا يمهك ان٣ نقطة
, ولكنه وجدها ترحل فأمسك معصمها وقال: ثو ٣ نقطة
,
, فاستدارت له بقوه وسحبت يدها بعنف و استدارت مره اخرى لترحل فأمسك معصمها مجددا: اس ٣ نقطة
, فلم تشعر يارا غير ويدها الاخرى تطبع صفعه مدويه على وجهه وسحبت يدها بعنف .
,
, استدار كل من بالممر اليهم على صوت صفعتها ولكنها لم تبالى بهم او بالشخص الذى امامها ورحلت مسرعه ٣ نقطة
, خرجت يارا من باب المشفى وهى تشهق بقوه ودموعها تندفع بغزاره وخرجت بين السيارات حتى عبرت للطريق الاخر ظلت تسير بلا هدف وهى لا ترى امامها جيدا وبدأت تفقد قواها وتشعر برأسها يدور بشده ويؤلمها بقسوه اصبحت الرؤيه تختفى تدريجيا فوضعت يدها على رأسها واخذت تترنح وصوت واحد يتردد داخل اذنها بقوه كلمه واحده تتكرر مرارا وتكرارا صوته الهادئ نبرته المتألمه نظرته الحزينه كلمته لها " انتى طالق ٣ نقطة انتى طالق ٣ نقطة انتى طالق " ظلت تتردد الى ان اختفت الرؤيه تماما ولم تشعر يارا بعدها بشئ ولم ترى غير تجمع الناس من حولها قبل ان تغلق عينها تماما ..
,
, اما بداخل تلك الغرفه فلم ينطق احد منهم بحرف واحد ولم يسمع فى الغرفه سوى صوت شهقات اروى و سميه ٣ نقطة
, بدأ جسد احمد يضعف بشده ووضع يده على قلبه واطلق صيحه تألم فاستدعى رأفت الطبيب ليراه
, واروى تعبت كثيرا فاستأذن يوسف واخذها وذهبوا الى منزلهم .
, نام احمد او بالمعنى الصحيح اعطاه الطبيب ادويته فأدى ذلك لنومه مرغما وظلت سميه بجواره ..
,
, خرج ادم من الغرفه ووقف فى الممر واستند بضهره عليه وارجع رأسه للخلف واغمض عينه يتذكر كلماتها منظرها دموعها يشعر بروحه تتمزق بعنف يشعر بقلبه يؤلمه حد الحجيم يشعر بنفسه يضيق وهو لا يقوى على فعل شئ .
, خرج رأفت اليه استند على الحائط بجواره وتحدث بهدوء: انا مش هقولك عملت كده ليه لاننا السبب من الاول ورغم انى كنت عارف انك مبترحمش اى حد بيأذى مامتك وبتأذيهم بدون ما تفكر مهما كان الوجع اللى هتسببه ليها ورغم ذلك وافقت وضغطت على احمد كمان بس انا هسألك سؤال واحد ضربتها ليه يا ادم انتى عمرك ما مديت ايدك على بنت مهما كان ازاى تمد ايدك عليها وكمان مراتك ليه عملت كده .
,
, رد ادم بهدوء: انا مش ندمان انى ضربتها لان غلطتها بالنسبالى لا تغتفر .
, تنهد رأفت بألم وهو يرى ابنه بهذه القسوه وقال: انا مش فاهم انت ازاى بالقسوه دى ازاى بعد اللى عرفته ازاى بعد ما ظلمتها قلبك محنش ليها ..
, وصمت ومد يده لجيب بنطاله واخرج ورقتين ومد يده بها لادم قائلا: امسك اقرى رساله مامتك ليك كويس يمكن تفهم منها حاجه اقرأها دلوقتى يا ادم .
, فتح ادم عينه بسرعه ونظر الى يد والده بصدمه وجدها رساله والدته له والصوره التى تجمعهما ايضا رفع رأسه ونظر لوالده بحده وقال: دول لقيتهم فين .
, نظر رأفت اليه وقال: انا اخدتهم من اوضتك .
,
, ادم بحده: امتى وازاى يا بابا امتى .
, رأفت: امبارح العصر لما مراتك نزلت انا كنت طالع فوق اناديها ولقيتهم على الكمدينو جنب سريركم خفت يضيعوا او يقعوا فأخدتهم علشان اشيلهوملك .
, اغمض ادم عينه ووضع يده الاثنين على شعره وشد عليه بعنف وارجع رأسه للخلف وضربها بالحائط عده مرات وحدث نفسه بصوت هامس: يااااربى ذنب تانى فى حقها يااااااربى .
, اخذهم من والده وخرج من المشفى مسرعا .
,
, فى منزل يوسف
, دخل يوسف واروى تستند على ذراعه ومازالت تبكى بحرقه اجلسها يوسف وحاول تهدأتها
, يوسف: حبيبتى علشان خاطرى اهدى هى الصدمه كبيره عليها باباها ومامتها وجوزها وصاحبتها مكنش سهل انها تتقبل الموضوع هى شويه وهتهدى وهتتكلموا واكيد هتتصافوا انتو طول عمركوا سوا وبتحبوا بعض اكيد مش هتفضل شايله منك كتير اهدى وادعيلها **** يريح قلبها .
, احتضنته اروى وقالت: انتى متعرفش يارا لما بتزعل بتشيل اوى يا يوسف يارا مش هتسامحنى بسهوله مش هتسامحنى ابدا هتفضل شايله مننا كلنا ومش هتصالح عمو وطنط ابدا يارا اتوجعت مننا جامد والموضوع مش هيعدى بالساهل يا رتنى وقفت جنبها ياريت .
,
, ثم ابتعدت عنه فجأه وقالت باتهام: انت السبب انت اللى خلتنى اوعدك انت السبب فى انها تزعل منى وتبعد عنى انت السبب .
, تفاجأ يوسف من موقفها المهاجم وقال وهو يمسك يدها: اروى حبيبتى اهدى بس .. انتى عارفه ان غصب عنى وقد ايه حاولت ارجع ادم عن اللى فى دماغه بس مقدرتش وبعدين احنا كنا مضطرين نسكت مش بمزاجنا عمو وطنط وعمو رأفت كمان كانوا عايزين كده انا مكنش بايدى حاجه .
, بكت اروى بشده: انا اسفه انا مش عارفه قولت كده ازاى ب**** عليك متزعلش منى .
,
, احتضنها يوسف: حبيتى انا مقدرش ازعل منك قومى نتوضى ونصلى وادعيلها واكيد هنكلمها لحد ما نوصل لها متقلقيش .
, اروى: هتبقى كويسه صح مش هيجرلها حاجه .
, يوسف: هى فى رعايه **** يا اروى هو هياخد باله منها .
, قامت اروى مع يوسف وظلت تصلى وتدعو **** ان يقف بجوار صديقتها وان يطيب جراحها والا تصاب باى مكروه حتى غفت مكانها .
, حملها يوسف لفراشها وضعها عليه وظل يمسح على شعرها وهو يقول بشرود: ياترى هتعمل ايه يا صاحبى دمرت حياتك بايدك .
,
, فى مكان لا يوجد به صوت سوى صوت الرياح وحفيف الاشجار يجلس ادم على الارض بجوار قبر والدته ينظر الى القبر بشرود وعينه حمراء كالدماء يعبث الهواء بخصلات شعره ويلفح وجهه لتسير القشعريره فى جميع انحاء جسده ينظر امامه بحزن شديد تألمه روحه بشده يتذكر كلمات صديقه " فوق يا ادم قبل ما يفوت الاوان " " صدقنى يا صاحبى هتندم ندم عمرك " يتذكر كلماتها له فى المشفى عندما امسكت يده " خليك جنبى متسبنيش انا بستمد قوتى منك وجودك جنبى بيطمنى ".
,
, يتذكر عندما استيقظت مساء عندما كانت تدعو له يتذكر صدى صوتها فى اذنه " بحبك ٣ نقطة بحبك ٣ نقطة بحبك " يتذكر عندما احتضنته فى المطبخ كيف كانت فرحه كيف شكرته كيف كانت متعلقه به كطفله صغيره .. تذكر عندما كان مريض كيف اعتنت به وسهرت بجواره .. تذكر نظراتها الهادئه له .. تذكر ضحكاتها .. تذكر عندما قبلته على وجنته عندما اخبرها برجوعهم .. تذكر عندما تحدثت معه فى السياره عن انها ستنسى كل شئ فقط ليبقى بجوارها .. تذكر يوم وقوفها بالمطبخ وتلطخها بالطحين وكيف وقعوا سويا .. تذكر عندما كتبت على الرمال ليتك تحبنى كما احبك .. تذكر كل لحظاتها معه ٣ نقطة
,
, زاد احمرار عينه وانقبض فكه بشده و بدأ يتحدث مع والدته: انا من اول مره شفتها وانا متعلق بيها كنت خايف تضيع منى انا عارف انى فى غضبى مبشفش قدامى وخصوصا لما يبقى الموضوع متعلق بيكى انا كنت خايف اءذيها علشان كده بعدت فى دماغى انها كده هرتاح من غيرى بس انا وجعتها اوى يا امى وجعتها لدرجه انى مقدرش ادويها كله جه عليها للاسف كنا كلنا انانين ومحدش فكر فيها انا مش هعتب عليها لان كلنا نستاهل اللى هى عملته وزياده انا هتعب اوى من غيرها انتى عارفه انا اتعلقت بيها وحبيتها قد ايه عارفه كم الوجع اللى جوايا دلوقتى ياريتك جنبى كان نفسى اترمى فى حضنك دلوقتى عارف انك لو كنتى جنبى كنتى هتزعلى منى جامد بس احنا عملنا كده علشانك بس اكيد اننا اتصرفنا غلط انا كنت هحاول اعوضها بس هى اختارت تبعد نظره الحزن اللى فى عنيها قتلتنى مبحسش انى ضعيف غير قدامها انا قسيت عليها وكان نفسى افضل جنبها واخليها تسامحنى اينعم انا عمرى ما اعتذرت من حد او اتأسفت بس ليها كنت مستعد اعمل كل حاجه واى حاجه.
,
, هى الوحيده اللى قادره تفرحنى وتضحكنى من قلبى هى الوحيده اللى كنت مستعد اجيب لها كل حاجه بس للاسف ضيعت كل حاجه فى لحظه وحرمت نفسى من السعاده ومن وجودها جنبى انا مكنتش عايزها تبعد عنى بس خلاص كله انتهى هى اختارت وانا نفذتلها طلبها كل حاجه انتهت يا امى كل حاجه رجعت بقيت لوحدى تانى رجعت لادم الكينج خلاص يارا بعدت عنى وبعد معاها كل حاجه كان ممكن تتغير للاحلى دلوقتى حياتى هترجع زى الاول واسوء اه بايدى حاجات كتير اعملها بس طالما دا اختيارها وقرارها انا نفذتلها اللى هى عايزاه واتمنى انها تقدر تنسى وانا انسى ونعيش حياتنا تانى .
, ظل ادم امام قبر والدته حتى الصباح ثم نهض واظلمت عيناه وارتدى قناع البرود واصبح وجهه خالى من المشاعر وملامحه مبهمه التعابير عاد لقوته لسيطرته التى لما نرى منها شيئا حتى الان ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٦


عندما يتحدث احدهم عن تألم الروح او يخبرك بمدى الوجع الذى يعانيه عاده تستخف بكلامه وتشعر انه بالتأكيد يبالغ ! ولكن صدقا وجع الروح هو اقصى انواع الوجع.
, عندما تشعر بأن الجميع الجميع بلى استثناء يستغى عنك يتركك كزهره وحيده وسط حديقه ومن حولك لا يفكر سوى ب يالا الجمال انها حديقه ولكنها حديقه مليئه بالاشواك مليئه بالاوراق المتساقطه وان كان بها شئ جيد فهى فقط الاوراق المعلقه بالاشجار ولكنها ذابله وانت تدور وتدور لتبحث عن زهره اخرى لا تجد ! لتبحث عن ماء لا تجد ! وايضا لا تجد حتى الهواء !.
,
, احساس بالضيق يلازمك تتألم بشده ومن اكثر الاحباء لقلبك حسنا من كنت تظنهم كذلك ولكن تكتشف ومره واحده انك وحيدا حزينا متخاذلا .
, احساس انك تريد التنفس ولا تستطع ! تريد البكاء ولكن تأبى دموعك السقوط ! تريد العيش ولكن كل ما حولك يرغب بموتك ! ولذلك لم ترى امامك سوى الرحيل!.
, عندما تجد من تعشقهم يتلذذون فقط من رؤيه دموعك ! يستمتعون برؤيه الامك ! يفرحون برؤيتك عاجزا ضعيفا ! تجدهم يلقون بك بكل سرور على حافه الهاويه فيصبح كل تفكيرك وقتها اتمنى لو اقابل الموت فى طريقى !.
,
, ٣ نقطة انتى طالق ٣ نقطة
,
, فتحت يارا عينها سريعا وهى تتنفس بسرعه وضربات قلبها متعاليه وجبينها متعرق بشده وضعت يدها على قلبها والاخرى على وجهها تمسح عليه ببطء ثم نظرت حولها بتعجب كانت تجلس فى غرفه بيضاء كل ما حولها كان ابيض الحوائط الباب النوافذ الارضيه الطاوله والفراش وفرش الغرفه بالكامل فحدثت نفسها بسخريه: حمدلله على سلامتك يا يارا وصلتى الدار البيضاء بنجاح او ممكن تكونى فى الجنه .
,
, وفجأه فتح الباب ودلفت امرأه جميله كانت تبدو فى مثل عمرها ترتدى **** بسيط وملابس محتشمه نظرتها البنيه دافئه وملامح وجهها قلقه وبمجرد ان رأت يارا ابتسمت بود ودلفت وقالت: حمدلله على سلامتك
, يارا باستغراب: **** يسلمك
, اتسعت ابتسامه الفتاه عندما ادركت معالم يارا المتعجبه وقالت: انا مريم وانتى ؟
, يارا وزادت معالمها تعجبا وقالت بغباء: هو انتى تايهه ؟
, ضحكت مريم بخفه: هههه لا انا جيالك انتى .
,
, يارا: جيالى انا ! بصى ارجوكى فهمينى انا فين؟ وبعمل ايه هنا ؟ وجيت هنا امتى ؟ ومين جابنى ؟وانتى مين ؟ وتعرفينى منين ؟ وكمان انا كنت بحلم انى بطلق ومش فاكره حاجه تانيه ممكن تقوليلى هو الطلاق فى الحلم حاجه وحشه ؟ .
, ضحكت مريم: اهدى اهدى دى كلها اسأله ادينى فرصه اجاوب .
, عقدت يارا حاجبيها وبدأت بالتذكر رويدا رويدا عندما قالت مريم
, اولا: انتى دلوقتى فى المستشفى
, وثانيا: جيتى هنا علشان اغمى عليكى
, وثالثا بقى: انا اللى جيبتك هنا .
, عقدت يارا حاجبيها اكثر واكثر وهى تتذكر الحقيقه وتتذكر ما فعله ادم وعائلتها بها ولهذا هى لم تكن تحلم كان هذا فقط التعبير عن الواقع الذى تعيش بداخله الان٣ نقطة
,
, اكملت مريم: انا معرفكيش انا كنت ماشيه على الرصيف جنب البحر لقيتك مره واحده اغمى عليكى قدامى معرفتش اتصرف فجيبتك على المستشفى هنا علشان يفوقوكى وبقالك 3 ساعات نايمه فكنت قلقانه عليكى ٣ نقطة
, بدأت الدموع تتجمع فى عين يارا عندما تذكرت احداث امس تتذكر الحقيقه التى المتها كثيرا تخلى والدها ووالدتها عنها بهذه البساطه ولم تشعر بشئ الا انها فى حضن دافئ ودموعها تنهمر بغزاره ظلت تبكى مده ليست بقصيره حتى هدأت قليلا ثم ابتعدت عن حضن مريم .
, مريم بحزن عليها: انا مش هقولك مالك ولا فى ايه انا هقولك ان مفيش حد يستاهل انك تعملى كده فى نفسك عشانه ولا فى حاجه تستاهل انك تحرقى روحك كده علشانها وبعدين ليكى رب كبير ادعيه وهو مش هيخذلك ابدا .
,
, يارا بامتنان: ونعم ب**** **** يخليكى وشكرا على وقوفك جنبى تعبتك معايا .
, مريم بابتسامه: عيب عليكى انتى زى اختى ولا انا منفعش .
, يارا وظهر على وجهها شبه ابتسامه ان كان يعتبر كذلك: لا طبعا تنفعى ونص وبعدين دى حاجه تشرفنى .
, مريم: طب بصى بقى انا بقول بما انك كويسه يالا نخرج من هنا .
, اومأت يارا لها وقامت معها وخرجوا من المشفى سألتها مريم: تحبى اوصلك فين . ؟
, تجهم وجه يارا وقالت بهمس: مش عارفه .
,
, مريم باستغراب: مش عارفه ازاى ! هو انتى مش من هنا .
, يارا: لا من هنا بس مش عايزه ارجع بيت اهلى .
, مريم: وترجعى بيت اهلك ليه ٣ نقطة وامسكت يد يارا اليسرى: مش انتى متجوزه فين جوزك .
, شعرت يارا بقلبها يحترق وقالت وقد امتلأت عينها بالدموع: انا اطلقت امبارح .
, شهقت مريم من الصدمه ثم تمالكت نفسها وحاولت مواساتها: انا اسفه خير قدر **** وما شاء فعل متزعليش اكيد مكنش فيه خير ليكى **** شيالك الاحسن متقلقيش .
,
, تنهدت يارا: ونعم ب**** .
, امسكت مريم يدها ساحبه اياها خلفها نحو سيارتها دون ان تقول اى كلمه فتحت لها الباب ودفعتها للركوب واستدارت وركبت هى الاخرى وكل ذلك تحت اندهاش يارا وتعجبها .
, ابتسمت مريم عندما نظرت ليارا ووجدتها تنظر اليها بنظرات تعجب فقالت: ممكن تسيبيلى نفسك خالص وانا هحللك الموضوع .
,
, صمتت يارا وهى تفكر ماذا تفعل وكيف تتصرف الان نعم هى تركتهم ولن تعود ابدا ولكنها لاول مره تشعر بالضياع هكذا ..
, ظلت مده طويله تفكر فى كل شعور ولد بداخلها تجاه ادم كيف يفعل بها هذا ؟ كيف كان قادرا على اظهار حبه بهذا الشكل فى البدايه ؟ وكيف كان قادرا على ان يتحول هكذا مره اخرى ؟ لديه سرعه رهيبه بتغيير المزاج كيف تحول من انسان يبتسم بوجهها يغازلها يتحدث معها مقرب منها يحبها او كما اعتقدت هى الى انسان يكرهها يسمعها اسوء الكلام يؤذى مشاعرها بارد كأنه خلق من جليد تاهت فى دوامه افكارها عما حدث لها منهم او بالاخص عما حدث لها منه !
, حتي فاقت من شرودها على صوت مريم تقول: يالا وصلنا ..
,
, نظرت يارا اليها ثم نظرت للخارج باستغراب: احنا فين ؟
, مريم بابتسامه: احنا قدام بيتى .
, يارا باستغراب: بيتك ! طيب احنا جاينا هنا ليه . ؟
, مريم بابتسامه وهى تضع يدها على كتف يارا: مش انتى مش عارفه تروحى فين خلاص انا يا ستى جيبتك تعيشى معايا لانى عايشه لوحدى ..
, اندهشت يارا وقالت: مريم انتى باين عليكى انك طيبه بس دا ميخلنيش اثق فيكى لدرجه انى اعيش معاكى ومن اول لقاء بينا انا اسفه بس انا شفت كتير يخلينى مثقش حتى فى اهلى .
,
, ونظرت للاسفل بحزن .
, مريم بود: معاكى حق خلاص قوليلى هتعملى ايه دلوقتى .
, صمتت يارا وظلت تبحث عن حل ثم قالت: هحجز فى اى فندق وخلاص اسكندريه مليانه .
, مريم: تمام تقدرى تعتبرى بيتى فندق واحجزى عندى اوضه .
, حاولت يارا التحدث ولكن قاطعتها مريم: وهخليكى تدفعى ايجار كمان يا ستى .
,
, صمتت يارا تفكر وتحدث نفسها هى شكلها طيب ومهتمه بيا وكمان بتتعامل معايا كويس ممكن يكون **** بعتهالى ؟ لا لا يا يارا اوعى تثقى فى حد تانى اذا كان اهلك واعز اصحابك وجوزك باعوكى يبقى مستنيه ايه من حد غريب٣ نقطة
, جوزى ! يا ترى بيعمل ايه دلوقتى زعلان انى مشيت ولا عادى ٣ نقطة
, ثوانى .. ثوانى انا اطلقت خلاص معدش حاجه تربطنى بيه بقى غريب عنى امتلئت عيناها بالدموع ..
,
, فقالت مريم: ارجوكى يا يارا انا عايشه لوحدى و**** محدش هيضايقك علشان خاطرى انا نفسى اعملك اى حاجه وانتى محتاجه حد جنبك دلوقتى وافقى بقى ويالا ندخل
, فكرت يارا لبرهه ثم قالت: موافقه .
, فرحت مريم وامسكت يدها ودلفوا الى المنزل سويا ولم يدرى اى منهما ان تلك الخطوه ستغير الكثير بمجرى حياتهم ٣ نقطة
,
, توتر واضطراب يقف الجميع يملأهم الخوف من القادم يتهامسون فيما بينهم عن ماذا سيحدث لهم ؟ كيف سيتعامل معهم ؟ هل سيمرر الامر مرور الكرام ام سيعاقب من تخاذل ؟
, ظلوا فى هذا القلق الا ان عم الصمت القاعه ولم يسمع بها سوى صوت خطواته ..
, جميع العيون اتجهت اليه منهم من ينظر باعجاب ومنهم من ينظر بحالميه ومنهم من ينظر بفخر ولكن الجميع مع ذلك ينظرون بخوف وترقب .
, سار بخطوات متزنه رأسه مرفوع بجاذبيته ووسامته المعتاده بعينه الزيتونه التى غلفتها نظره حاده يترك عطره اثرا بعد كل خطوه يخطوها لتذوب الفتيات خلفه على اثرها ٣ نقطة
,
, وصل الى نهايه قاعه الاجتماعات واستدار بهدوء لينظر اليهم ثم اسقط نظره الى عده اوراق امامه ونظر اليها بدقه وحرافيه ولكن بهدوء زاد التوتر فى قلوب الجميع ثم اغلق اوراقه بهدوء ورفع نظره اليهم .
, ادم بهدوء: طبعا مش عارفين انا جمعتكم هنا ليه ٣ نقطة اولا انا مش عاجبنى الشغل خالص الفتره اللى فاتت ومش معنى انى مش موجود انى مش عارف اللى بيحصل وبالتالى الاسماء فى الورقه اللى مع احمد مش عايز اشوفهم تانى فى الشركه ومطلوب من مدير الحسابات يخلص استحقاقتهم ويديهم مرتب شهر زياده وبعدها لو شفت خيالهم ولو حتى بره الشركه هيشوفوا منى وشى التانى اللى انا متأكد ان محدش عايز يشوفه .
,
, ثانيا انا هبقى بره البلد شهرين ونص واحتمال توصل ل 3 شهور عايز الشغل يمشى بالمسطره واى حد هيقصر فى شغله مش هتعدى .
, ثالثا اذا كانت الناس مش مدركه مدى اهميه وكبر الشركه بتاعتنا فى السوق وبالنسبه للناس اللى متعينه جديد فاحب اوضح اننا مؤسسه كامله مش مجرد شركه هندسه يعنى مش تصميمات بس احنا اللى بنرسم واحنا اللى بنفذ ودا اللى كبر شركتنا فاى غلطه هتسبب خلل فى الشغل صاحب الغلطه هيروح ورا الشمس .
, واخيرا بقى انا مبحبش اعيد كلامى تانى ابدا فياريت تفهموا سريعا سريعا لان انا عندى مشكله مع عدم الفهم .
,
, صمت ادم وتوقفت انفاس الجميع فى القاعه حتى تحدث مديرا ظهره لهم يستند بيده على الطاوله امامه: تقدروا تخرجوا .
, خرج الجميع مسرعا من القاعه ولم يبقى سوى ادم ويوسف .
, عم الصمت بينهم الا ان قطعه يوسف قائلا: هتبعد كده خلاص هتستسلم مش هتدور عليها يا ادم .
, ظل ادم على صمته ولم تتغير حتى ملامح وجهه ..
, يوسف: ادم اللى بتعمله دا مش صح لازم ترجعها لانك بتحبها .
,
, وايضا لم يجد رد
, انفعل يوسف: انت يا بنى ادم حرام عليك اللى بتعمله دا احنا دمرناها مينفعش تبعد كده انا مش فاهم ازاى تبقى مطلق مراتك امبارح وابوها مرمى فى المستشفى وابوك بيتقطع من جوه وانت جاى الشغل ولا على بالك برودك ده انا مبقتش طايق اتعامل معاه .
, رد ادم بهدوء: صوتك احنا فى الشركه ٣ نقطة
, صرخ يوسف بصوت عالى وهو يعود للخلف مبتعدا عن ادم قليلا: لا انا مش قادر استحمل ! بس تصدق كويس انك طلقتها لان واحده زيها متستهلش كتله البرود اللى زيك بكره تتجوز وتنساك وتعيش حياتها مبسوطه ٣ نقطة
,
, راقب يوسف انقباض فك ادم والشرر الذى بدأ يتطاير من عينه واطمأن انه استطاع لمس وتر سيوقظ ادم فأكمل قائلا: اكيد هتلاقى راجل بدل ما يضربها يحضنها ويمسح على شعرها ويواسيها ! هتلاقى راجل بدل ما يحبسها وينفيها عن العالم هيلففها العالم كله ويخدها بدل شهر شهور عسل ! هتلاقى راجل بدل ما بيظهر عليها قوته ساعه ما يشوفها يضعف قدامها ! هتلاقى راجل بدل ما يمنع نفسه عنها ويجرح انوثتها هيقدرها ويقرب منها ويحسسها بانوثتها ! فعلا كويس جدا انك طلقتها بجد عملت فيها خير ٣ نقطة
,
, نظر يوسف لادم وجده كمن يحترق حيا ملامحه اصبحت مظلمه مخيفه وعيونه يغلفها الهلاك وانفاسه متسارعه بشده تعبر عن غضبه الشديد رفع نظره ليوسف فابتلع يوسف ريقه بصعوبه واغمض عينه وحدث نفسه: سامحينى يا اروى بحبك اوى **** يرحمنى كنت طيب .
, اقترب ادم منه ووضع يده على كتفه ففتح يوسف عينه ليفاجأ بملامح ادم الهادئه وبروده المعتاد تحدث ادم ببرود: واضح ان اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كده وبعدين كمل شغلك .. انا خارج هروح اظبط ورق السفر متنساش تهدى كده وتروق اعصابك ٣ نقطة وازاح يده وغادر وكأن شيئا لم يكن .
, اما يوسف فسقط فمه ارضا من الصدمه فلقد توقع ان يقتله ادم على كلماته انا يسلخه ثم يقتله ولكنه لم يفعل شيئا وضع يوسف يده على راسه وصرخ: باااااااااااااااااااااااارد
, وخرج من المكتب محدثا نفسه: و**** ما انا شغال يا بن الشافعى انا هروح اقعد جنب مراتى واولع انت .
,
, فى المشفى
, تجلس سميه بجانب زوجها وقد بدأت حالته تتحسن ويجلس معهم رأفت
, احمد بضعف: انا كده خلاص خسرت بنتى .
, رأفت: متقلقش يا احمد يارا محتاجه فتره تهدى فيها بس وبعدين هترجع وهتبقى كويسه .
, ردت سميه: يارا عناديه وعنادها وحش اوى وطالما قررت تبعد يبقى فعلا هتبعد يارا قطعت ناس كتير علشان كذبوا عليها كذبه بسيطه فا بالك باكبر كذبه فى حياتها .
, تنهد احمد: عايز اطمن عليها نفسى اعرف راحت فين
, رأفت: متقلقش عليها اكيد عند حد من صحباتها بس انا شايف اننا نسيبها تفكر مع نفسها شويه .
, احمد: طب وادم ؟
,
, رأفت: انا معرفش عنه حاجه ومش عايز اشوفه دلوقتى خالص هو كمان شويه وهيروق وهيفكر بعقل ..
, احمد: هى خلاص معدش فيها تفكير خلاص طلقها وانتهى الموضوع ويارا عمرها ما هتوافق تتجوزه تانى .
, تنهد رأفت: محدش عارف الايام مخبيه ايه **** يفرحهم ويسعدهم حتى لو بعاد عن بعض .
, احمد وسميه:اللهم امين.
,
, فى حوالى الساعه 2 بعد منتصف الليل ..
, دق باب منزل يوسف فاستيقظ بفزع هو واروى ونظرا لبعضهم باستغراب قام يوسف سريعا وامرها بالا تخرج من الغرفه نهائيا .
, ذهب يوسف الى الباب وفتحه ليفاجأ بلكمه عنيفه تحطم انفه وفكه كله سقط على اثرها على الارض ظل مستلقى دون حركه فهو يعلم هذه اللكمه جيدا ويعلم صاحبها جيدا مسح فمه المحطم بيده ونهض ليفاجأ بلكمه اخرى تلاها العديد والعديد من اللكمات فى جميع انحاء جسمه ولكن يوسف لم يستقبل فقط بل سدد بعض لكمات ايضا ولكنها ليست لا بقوه ولا سرعه ولا كثره اللكمات التى تلقاها حتى سقط الاثنين على الارض وهم يتنفسون بصعوبه ويوسف اصبحت حالته يرثى لها ٣ نقطة
,
, قال يوسف بهدوء: صبرت ليه مسكت نفسك لحد دلوقتى ليه .
, رد ادم بهدوء مماثل: كان عندى حاجات اهم اعملها .
, يوسف بغضب: حاجات اهم من مراتك !
, ادم ببرود: السفريه دى مهمه جدا ٣ نقطة
, يوسف بصوت عالى: بارد ! وجاى دلوقتى هنا ليه هو انا قلت حاجه غلط .
,
, نهض ادم بسرعه ولكم يوسف بيد فى وجهه واليد الاخرى فى بطنه فتأوه يوسف بشده ..
, فأمسكه ادم من ياقه قميصه وتحدث بنبره مميته: سواء على ذمتى او لا محدش هيعرف يقرب منها غيرى .
, ضحك يوسف بشده وتألم فى نفس الوقت فدفعه ادم بعنف على الاريكه وخرج من المنزل دون كلمه اضافيه .
, خرجت اروى من الغرفه مسرعه وجلست بجوار يوسف على الارض وهى تبكى بشده فأمسك يوسف يدها وضحك بصعوبه لان عضلات وجهه شبه محطمه وقال وهو يمسح الدماء عن فمه: اروى حبيبتى اهدى انا متعود منه على كده .
,
, اروى ببكاء: دا انسان همجى معندوش ددمم ازاى يجيلو جرأه يعمل كده وفى بيتك كمان .
, استند يوسف عليها متألما واطلق ضحكه عاليه: ههههههه هو كده عمل حاجه ! كده كان بيسلم عليا بس وبعدين انا استاهل اصلا انا اللى خرجت جنانه .
, اروى باستغراب: بيسلم عليك بس ! وتستاهل ! انا مش فاهمه حاجه وبعدين مهما كان ايه يستدعى انه يعمل كده فيك مفيش حاجه تستاهل .
, يوسف: لا فى ٣ نقطة صحبتك.
, اتسعت عين اروى بدهشه: ازاى وايه دخل يارا .
,
, ضحك يوسف وحكى لاروى ما قال لادم وما قاله ادم له وعندما انتهى ضحكت اروى من بين دموعها وقالت: يعنى هو بيحبها وبيغير عليها اومال طلقها ليه .
, ثم وكزته فى كتفه فتألم وقالت: وبعدين يا استاذ يا محترم انت ازاى تتكلم عنها كده .
, ضحك يوسف وامسك يدها: انا عارف صاحبى كويس وعارف ايه يوجعه اينعم بيصعب عليا كتير جدا انى افهمه بس انا عرفت انه بيغير عليها من الهوا علشان كده قولت ادوس على الوتر ده بس هو الحمد لله متأثرش خالص وسبنى ومشى ودلوقتى جه يدوس على رقبتى ابن الشافعى .
,
, ضحكت اروى وقامت واحضرت الاسعافات الاوليه وجلست تعالج جراحه بهدوء وهو ينظر لها بحب ثم وضع يده على بطنها المتكوره: اخبار حزقول ايه .
, ذمت شفتيها: ايه حزقول دى متقولش عليه كده .
, اقترب منها مخطفا قبله من شفتيها فخجلت واحمرت وجنتها ونظرت للارض فابتسم وامسك ذقنها رافعا رأسها اليه ثم احتضنها بهدوء وقال: **** يخليكو ليا وميحرمنيش منكو ابدا وتفضلوا دايما مالين عليا حياتى .
,
, فى صباح اليوم التالى سافر ادم لاتمام اعماله فى مرسى مطروح وهناك قرر انه سيمر على بيته ولكنه لكن يسكن به لشعوره بالغربه تجاهه ..
, دلف ادم الى الفيلا ظل يتطلع حوله وتذكر عندما فتح الباب يوم خروجه وارتمت يارا بحضنه فأغمض عينه بتألم وهو يتذكر ضحكتها الرنانه .. دموعها المنسابه على وجنتها بسببه .. شعرها الحرير المتطاير .. ملابسها الطفوليه .. نظرات عينها الساحره .. تذكر يوم احتضانه لها من خصرها واوشاكه على تقبيلها ..
,
, نظر للمطبخ وتذكر عندما كانت تجلس بطفوليه على طاوله المطبخ .. تذكر احساسه بسخونه جسدها اسفله يوم وقوعهم بسبب الزيت .. تذكر شفتاها التى كان يموت عشقا لها ويريد بشده تذوقها .. تذكر يوم قامت بتعقيم حرقه وعندما اصيبت ورغم ذلك اهتمت به .. تذكر يوم مرضه عندما نامت بجواره واراح نفسه على كتفها .. تذكر قبلتها على وجنته فرحا ..
,
, تذكر عندما جلسوا سويا على الشاطئ .. وعند تذكره كل هذا احس بالاختناق فخرج مسرعا للحديقه بجوار المنزل ظل يدور يدور وقبضه يده تكاد تتمزق من شدتها الا ان وقع بصره على اصيص لوردتين جملتين من يراهم يعرف جيدا انهم خلقوا ليكونوا سويا تميل اوراقهما على بعض كأنهم يحتضنوا بعضهم فاقترب منهم واشتم عبيرهم ولاحظ انهما بدأ يزبلا ولاحظ ايضا بعض كلمات محفوره عليهم فأمال رأسه اكثر ليرى كلمات يارا يارا خاصه ادم واسفلها عاشقه لك حد الجنون فأغمض عينه بشده وارجع رأسه للخلف وازدادت قبضته ثم قام بلكم الحوض امامه فجرح يده .. خرج مسرعا من الحديقه ووقف امام البحر وايضا داهمت يارا افكاره تذكر عندما كانت تجلس امام البحر ويتلاعب الهوا بخصلات شعرها .. تذكر عندما كانت فرحه وقامت بالغنى والدوران امام البحر ..
,
, وفجأه تذكر عندما اخفت صندوق صغير فى الرمال فاتجه مسرعا اليه باحثا عن اى اثرا للمكان ظل يدور ويبحث حتى وجد العلامه التى وضعتها فأسرع بالحفر حتى وصل للصندوق فاخرجه وجد كتابه عليه من الخارج زوجى وحبيبى ورفيقى للجنه .. اعشقك
, تنهد وفتحه بهدوء وجد بداخله عده اوراق صغيره ومعها بضعه اشياء فوجد قلب صغير ومعه ورقه مكتوب عليها لقد اعطيتك قلبى فلا تجرحه
, زفر ادم الهواء من فمه بألم واخذ الصندوق ودلف للداخل جلس بغرفه المكتب واكمل فتح الاوراق
, وجد مفتاح صغير ومعه ورقه مكتوب عليها قلبى الصغير لم يستطع احد العثور على مفتاحه سواك انت فاحرص على الا يضيع منك لان وقتها ستترك قلبى بلا حمايه.
,
, امسك الثالثه وجدها ورده صغيره ومعها ورقه مكتوب بها بحبك انت تفتحت اوراقى ولكن اذا اهملتنى سأذبل وستموت اوراقى
, احمرت عين ادم بشده وشعر بغصه مؤلمه فى قلبه ولكنه اصر على اكمالهم امسك الورقه التاليه وكان بها ليتك انت بى تكتفى
, امسك اخرى احبك كما لم احب احدا وارغب بك كما لم ارغب احدا فانت من سكنتنى ولا اريد احدا غيرك
, واخرى لا تذهب يا رجلى ٣ نقطة فماذا افعل انا بدونك
, واخرى نعم انا غاضبه منك حد الجنون ولكنى ارغب فى رؤيتك رغم الجحيم
, وامسك اخر ورقه وكان بها حتى لو لا اكون موجوده يوما ما لا تنسى انى سأحبك دائما ٣ نقطة
,
, اغمض ادم عينه واسند رأسه على مؤخره الكرسى وظل يفكر بها وبكلامها وكيف احبته وكيف انه لم يفعل شيئا سوى انه سبب الام لها اذاها بشده وهى كان خطأها الوحيد حبها له وانتظارها له وانها رغم تخليه عنها لم تتخلى هى عنه ظل جالس لفتره ثم تنهد واغلق الصندوق ووضعه بين اشياءه وقام من مكانه استعدادا للرحيل لاتمام عمله .
,
, بعد مرور شهرين ونصف كان ادم عائدا للاسكندريه عندما رن هاتفه وهو بالسياره وجده يوسف فرد عليه
, يوسف: ايه يا برنس مش ناوى تنزل بقى .
, ادم: هو مش انا مظبتك قبل ما امشى المفروض تزعل بقى وتحل عنى .
, يوسف بضحكه: ليه كده بس يا كينج دا انا بحبك يعنى وبعدين يا عم انا متصل اقولك اخبار جميله .
, ادم: قول
, يوسف: يالهوى على البرود على العموم يا عم قولى مستعد الاول ولا ايه ٣ نقطة
,
, لم يجد رد لان ادم فصل الخط بوجهه امسك يوسف الهاتف وابتسم ثم طلبه مره اخرى واخرى حتى اجاب ادم
, فقال يوسف مسرعا: انزل بقى بجد محتاجك
, ادم: انا على الطريق
, يوسف: بجد .. ثم ابعد الهاتف ونظر اليه ثم حدث نفسه قائلا: بابن الثم وضع الهاتف مره اخرى: حبيبى ومقلتش ليه .
, ادم: عارف عارف انك شتمتنى فى سرك بلاش الشويتين دول .
, يوسف بضحكه رنانه: حبيبى يا كينج دايما قافشنى.
, ادم: انجز
, يوسف: تعالى على المستشفى اصلك بقيت عم يا سيدى
, ادم بابتسامه فرحه: بجد طب اقفل بقى.
, يوسف بغيظ: يا بنى فى حاجه اسمها الف مبروك .. فرحتنى .. و**** اتبسطلك ..**** يفرحكوا بيه .. اى حاجه يا بأف اوف منك اوف .
, ادم: بأف ! طب لما اجيلك نتكلم ٣ نقطة
, واغلق الخط بوجه يوسف ولكنه لم يستطع ان يدارى فرحته بكونه اصبح عم وان اقرب اصدقائه اصبح اب اخيرا زاد سرعه السياره بصوره جنونيه وغادر متوجها للمشفى .
,
, كانت يارا تعمل بالمطبخ وهى شارده حتى دلفت مريم: صبح صبح يا عم الحج .
, يارا بابتسامه: صباح الخير
, مريم: برضو يا بنتى بتشتغلى لوحدك .
, يارا: خلاص يا مريومه سبينى براحتى انا خلصت وهمشى بقى .
, مريم: برضو هتروحى مش كفايه بقى بقالك اكتر من شهر بتروحى تسألى الناس عليها حرام عليكى نفسك .
, يارا بتنهيده: مهما حصل اروى هتفضل اعز صحباتى ولازم اشوف البيبى ولانى مش قادره اكلمها اسألها على صحتها وولادتها امتى بضطر اروح اسأل عليها بنفسى مش هطمن ولا ههدى الا لما تولد واشوف البيبى بتاعها واطمن عليها .
,
, مريم: انتى طيبه اوى ٣ نقطة طب يالا روحى ومتتاخريش وربنا يطمنك ويريح قلبك يا ستى .
, يارا: عارفه انا بدأت اطمن من الجو هنا لما ارجع هعيش حياتى بقى وهبدأ صفحه جديده معاكى ويارب يا مريم متخذلنيش انتى كمان .
, مريم: يا يارا و**** انا مش هعمل حاجه تضايقك ابدا انا ما صدقت لقيت اخت ليا ومحترمه ومتدينه زيك كده رغم انك معرفتنيش ايه حصل معاكى بس انا ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطه .
, احتضنتها يارا وقالت: اوعدك هحكيلك على كل حاجه النهارده .
, وتركتها يارا وغادرت
, فتنهدت مريم: **** يسعدك ويريح بالك
,
, وصل ادم للمشفى وهاتف يوسف فاخبره يوسف على مكانه فصعد اليهم طرق الباب ودلف وجد احمد وسميه ورأفت ويوسف وبالطبع اروى والطفل الصغير ..
, احتضن والده الذى عاتبه على سفره المفاجئ وتأخره ثم سلم على يوسف واحتضنه وبارك له ثم اتجه لاحمد ظل ينظر اليه لحظات فقام احمد واحتضنه وبكى فبادله ادم الحضن وهى يشعر بانه يحتضنه لرغبته فى اى شئ قريبا من يارا ٣ نقطة
, احمد: حمدلله على سلامتك يا بنى .
, ادم: **** يسلمك يا عمى .
, احمد: لسه شايل منى يا ادم .
,
, ادم: يا عمى كلنا غلطنا انا وانتم ومحدش له حد يلوم التانى كلنا غلطنا فيها واذناها .
, بكت سميه فاقترب ادم منها فقالت له: نفسى اطمن عليها اعرف كويسه ولا لا برن عليها مبتردش عليا ومعرفش عنها حاجه خالص قلبى واجعنى عليها اوى .
, ادم: اطمنى باذن **** هى كويسه .
, قاطع كلامهم صوت بكاء الطفل فالتفوا اليه جميعهم فاقترب ادم منه وحمله بهدوء ونظر اليه بحنان جارف رغم توتره من حمل *** صغير هكذا فاقترب يوسف منه ووضع يده على كتف ادم واليد الاخرى يداعب بها انف الطفل وقال: زياد يوسف ..
,
, ابتسم ادم وانخفض وطبع قبله على جبينه وامسك بيده الصغيره وقال: الاسم جميل اكيد مش اختيارك .
, يوسف بضحكه: لا يا عم مش اختيارى ..
, نظر ادم لاروى: الف مبروك .
, نظرت اروى اليه وهى غاضبه منه بسبب ما فعله بصديقتها وبسبب ضربه ليوسف اخر مره .
, لاحظها ادم وفهم سبب غضبها وايضا لاحظها يوسف فحاول تدارك الموقف وقال: اروى اللى اختارت الاسم .
, ادم: **** يباركلكو فيه .
, اروى بهدوء: يارا اللى كانت مختاراه ليا وقالتلى اول ولد يجى سواء ليكى او ليا هنسميه زياد .
,
, حبست الانفاس لذكر اسمها واغمض ادم عينه بهدوء ثم فتحها ووضع الصغير على فراشه واستأذن منهم وخرج من الغرفه ..
, يشعر بالاختناق .. يشعر بضعفه الشديد من مجرد ذكر اسمها .. اخرج ورقه من جيبه وكانت احدى اوراقها من الصندوق وفتحها حتى لو لا اكون موجوده يوما لا تنسى انى سأظل احبك دائما
, تنهد واطلق كلمه واحده وحشتينى
,
, ذهبت يارا امام منزل اروى ودلفت لمنزل جيرانها كما تفعل كل يوم فاستقبلتها المرأه بالترحاب
, المرأه: اهلا يا بنتى اتفضلى
, يارا: **** يخليكى يا طنط مش عايزه اتعبك انا عارفه انك زهقتى منى .
, المرأه: عيب عليكى تقولى كده ادخلى ادخلى
, يارا: معلش يا طنط مش عايزه اتاخر اروى اخبرها ايه !
, المرأه: خدوها على المستشفى من ساعتين تلاته كده شكلها كده بتولد !
, يارا: مستشفى ايه يا طنط
, المراه: مستشفىتقريبا
, يارا: متشكره اوى يا طنط معلش تعبتك معايا الفتره دى .
,
, المرأه: ولا يهمك يا بنتى .
, استأذنت يارا ورحلت مسرعه فى اتجاه المشفى حتى وصلت ونزلت مسرعه ولانها لم ترغب فى ان يراها احد اخفت وجهها قليلا بحجابها وصعدت وصلت للممرضه الجالسه بالاستقبال: لو سمحتى اوضه المريضه اروى محسن رقم كام ٣ نقطة
, بحثت الممرضه عنها: اوضه 580 الدور الخامس
, يارا: تمام شكرا .
, ذهبت يارا مسرعه باتجاه الاصانصير وفتحته وصعدت به ٣ نقطة
,
, فى نفس الوقت الذى قرر فيه ادم الذهاب للاسفل لشراء مشروبات للجميع وقف ادم امام باب الاصانصير ينتظر وعندما وصل وفتح الباب نادى يوسف على ادم فالتفت ادم اليه فلم تلمحه يارا ولكنها لمحت يوسف فاستدارت مسرعه وضغطت على الزر ونزلت للاسفل مسرعه حتى وصلت للدور الرابع فقررت صعود الدور الاخير على السلالم اما ادم فعندما وجد ان الاصانصير تحرك مجددا لم ينتظر وقرر النزول على السلالم كانت يارا تصعد بهدوء وهى تنظر لهاتفها بيدها وادم ينزل السلالم بسرعه وهو ينظر فى ساعته فمر بجانبها دون ان يلاحظها وهى ايضا لم تلاحظه ..
,
, صعدت يارا للدور الخامس وذهبت بهدوء باتجاه الغرفه وبالقرب منها وجدت سميه تخرج فاستدارت بسرعه حتى مرت من جوارها بعدها خرج احمد ورأفت ويوسف ظلت مستديره واستمعت لحوارهم وهى خائفه من ان يراها احد
, يوسف: الحمد لله اهو نام واروى نامت هى كمان شويه كده وندخلهم تانى .
, احمد: بإذن **** يا بنى .
,
, وغادروا متجهين للاسفل وعندما رحلوا تحركت يارا بسرعه باتجاه الباب وفتحته بهدوء لترى اروى وهى نائمه كالملاك وبجوارها الطفل الصغير نائما ايضا اقترب منهم ببطء وامتلئت عينها بالدموع وبدأت بالهبوط على وجنتها وضعت يدها على خد اروى وقبلت جبينها وقالت بصوت خافت: حمدلله على سلامتك .
, ثم اقتربت من الطفل وامسكت يده الصغيره وقبلتها وظلت تمسح على بشرته بحنان: نورت الدنيا كلها انا متأكده ان ماما سمتك زياد علشان احنا متفقين سوا على كده انا ابقى خالتو اوعى تنسانى انا هبقى اجى اشوفك بس ممكن مش كتير لما تكبر متزعلش منى انا و**** بحبك اوى ٣ نقطة
,
, ثم طبعت قبله على وجنته والتفت سريعا ودموعها تملأ وجهها وتبلل شفتاها فتحت باب الغرفه بهدوء ثم خرجت واغلقته واستدارت لتفاجأ بادم امامها مباشره .
, توقفت عن التنفس وشعرت باكثر من شعور شعرت بالغضب منه ومما فعل .. شعرت بالحزن لعدم بحثه عنها او محاوله ايقافها .. شعرت بالسعاده لرؤيتها له .. شعرت بالحنين لان تكون بجواره .. شعرت بالرغبه الشديده فى احتضانه .. شعرت بالالم بسبب ما فعله بها .. شعرت بوجع شديد داخل قلبها .. شعرت بمدى اشتياقها له وكم ترغب بشده فى نسيان كل شئ فقط لتمسك يده وتظل بجوراه .. شعرت بالاهانه لتذكرها ضربه لها .. شعرت بالقهر لتذكرها اطلاقه لكلمه انتى طالق بسهوله بدلا من اثناءها عن ذلك او حتى اجبارها لتظل معه ..
,
, حسنا هى كانت غاضبه ولكنها كان ترغب فى ان يتمسك بها ولكنها شعرت بشعور واحد سيطر على كل تلك المشاعر شعرت بالحب شعرت بمدى عشقها له وان الحياه عادت اليها الان عند رؤيته .. شعرت برغبه فى لمس وجنته الخشنه ولحيته الصغيره ورغبتها بطبع قبله على جبينه .. شعرت برغبتها فى الاحساس بنبضات قلبه الان ترغب فى احتضانه بشده واخباره كم اشتاقت اليه .. ولكن لم يحدث شئ من هذا ٣ نقطة
,
, اما ادم فعندما رأها تمرد قلبه ونبض بعنف وتسارعت انفاسه .. هو ايضا شعر بالحنين اليها .. هو يرغب فى معاتبتها لابتعادها عنه كل هذا الوقت .. يرغب فى صفعها ليضمها بعدها ويخبرها الا تفعل به هذا .. يرغب فى الهجوم على شفتيها ليثبت لها انها ملكه ولن تكون لغيره .. يرغب فى الاستمتاع برائحتها ويشم عبيرها الذى يعتبر بالنسبه اليه اكسجينه .. يرغب فى المسح على وجنتها وازاله دموعها المتساقطه .. يرغب فى الاقتراب منها وامساك يدها ولو بالعنف واخذها والرحيل بعيدا لمكان ليس به احدا غيرهم هو وهى فقط .. يرغب فى وجودها بجانبه وان يشعر بحبها وخوفها عليه مجددا .. يرغب فى رؤيه طفوليتها وتذمرها لاصغر الاشياء امامه .. يرغب فى مداعبتها حتى تغضب عليه فيحتضنها ليهدئها .. يرغب فى رؤيتها نائمه بجواره ..
,
, يشعر بالحزن لتذكره بكائها يوم ان عرفت يشعر بالعجز لعدم مقدرته على تهدءتها او احساسها بالامان .. يشعر بالوجع لقولها انها لن تستطيع مسامحته .. يشعر بالغضب الشديد من نفسه لانه ضربها بقوه بدون اعطائها فرصه لتبرير او الايضاح .. يشعر بمدى حقارته عندما راى مدى تغيرها وان الورده الجميله قد زبلت بسببه .. يشعر بالدماء تغلى فى عروقه كلما تذكر كلمات يوسف وانه من الممكن ان تكون فى احضان رجل اخر .. هى الان تقف امامه بمفردها ولكن ربما فى المره القادمه يكن بجوارها احدهم .. شعر بالغضب الشديد وانه الان يشعر برغبه حارقه فى اخذها فى حضنه واخبارها كم اشتاق لها ولكن ايضا لم يحدث شيئا مما يرغب به ٣ نقطة
, ظلا ينظرون الى بعضهم بنظرات عديده ولكن معظمها يغلفها الحب والاشتياق والحنين .
,
, همت يارا بالرحيل من امامه مسرعه وهى تحاول منع دموعها من السقوط ولكن كالعاده ابت دموعها الاستماع اليها وانهمرت لتغرق وجنتها الناعمه بالدموع ومرت من جواره بخطى مسرعه وشعرت بانفاسها المتسارعه ودقات قلبها التى تجزم بأن جميع من بالمشفى يسمعها لعلوها وقوه نبضاتها وعندما تجاوزته توقفت مكانها عندما اسمعت لاسمها بصوته عندما نادها بصوت اقرب للهمس كأنه يحدث نفسه .
,
, عندما تقدمت اليه شعر بدقات قلبه تزداد ولكنه حافظ على هدوءه الخارجى وعندما رأى دموعها المنهمره بغزاره تشتت قلبه حزنا عليها ولكن عندما مرت بجواره واحس انه على وشك خسارتها ومعاناه بعدها مره اخرى شعر بوجع رهيب فى قلبه وكل ذره من جسده ترغب فى قربها فلم يشعر سوى بصوته الهامس يناديها: يارا٣ نقطة
, توقفت شعر بالراحه لانها توقفت حسنا سيتحدث معها الان سيطلب منها البقاء معه سيطلب منها نسيان كل شئ وفقط فلتعود ولكنه وجدها على وشك الرحيل مجددا فنادى بصوت عالى: يااااااارا .
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٧


مسحت يارا دموعها بهدوء والتفت اليه ببطء فى حين التف ادم وسار اليها بخطى بطيئه كان من شأنها فقط ايقاف نبضات قلب يارا حتى وقف امامها .
, ادم بهدوء: رايحه فين ؟
,
, يارا تعجبت من هدوءه فلقد توقعت ان ينهرها لبعدها عنه .. ان يخبرها كم اشتاق اليها .. ان يخبرها كم يشعر بالندم .. ولكنه يسألها عن وجهتها !
, رائع ٣ نقطة رائع حقا ولانه سبب احباط لها فاستدارت وقررت الرحيل فأمسك ادم معصمها بقوه لدرجه شعورها ان عظامها تتكسر تحت قبضته وقال من بين اسنانه بهدوء ولكن بنبره مخيفه: لما ابقى بكلمك تردى عليا ثم على صوته قليلا وقال: فاهمه .
,
, اتسعت اعين يارا يا الهى لم يتغير مطلقا ما زال يعاملها ويتحدث معها مثلما كان يفعل دائما ! لم يظهر ولو ذره ندم واحده ! ارادت بشده البكاء ولكن لا ليس مجددا وبالاخص ليس امامه لن تشعره مجددا بضعفها ابدا ٣ نقطة
, سحبت يدها من يده بعنف متحدثه بهدوء: تقربلى حاجه علشان ارد عليكى ! وبعدين انت باى حق تسالنى رايحه فين ! وباى حق تمسك ايدى ! انسى خلاص انا معنتش ملكك انا بقيت حره نفسى ٣ نقطة
, ثم تعمدت تقليده فعلت صوتها قليلا قائله: فاهم .
,
, حسنا من المعتقد ان ادم لم يرى يارا بهذا الشكل وهذا العناد والتحدى مطلقا ولكن صدقا لقد اعجبه الامر ولكن ما لم يعجبه ابدا انها تتحداه هو وتعاند معه هو لقد رفعت صوتها فى وجهه لذلك قام بامساك يدها مجددا مسببا تألمها اثر قبضته القويه ساحبا ايها خلفه بقوه حاولت التذمر والافلات منه ولكن هيهات لم تستطع حتى ايقافه او سحب يده لثانيه واحده حتى دخلا للاصانصير فقام بايقافه فاصبحت حبيسه داخله لديه سحبها بقوه ودفعها للحائط فصرخت بقوه: انت ازاى ت ٣ نقطة
,
, ولكنها لم تستطع ان تكمل بسبب قطع ادم لكلامها وانفاسها بقبله عميقه من شفتيها اتسعت اعين يارا ولم تصدق فعلته حاولت الافلات منه ولكن لم تستطع حتى بدات تشعر بعدم قدرتها على التنفس فابتعد ادم عنها تاركا ايها تسارع للتنفس وبدون اعطائها فرصه للتفكير حتى سحبها من يدها بقوه فالتصقت بصدره فانحنى واقترب من اذنها وهمس: هتفضلى ملكى سواء حبيتى او محبتيش انتى بتاعتى .. بتاعتى انا وبس وليا الحق فى كل حاجه واى حاجه لانك مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما اموت ثم طبع قبله طويله على وجنتها واكمل: وانا بقى وقت ما اعوز اعمل حاجه او اقول حاجه مش بستأذن ان بعمل عالطول .
,
, ثم ابتعد عنها وفتح الاصانصير وغادر تاركا خلفه يارا بأعين متسعه وفم مفتوح يكاد يقبل الارض من الصدمه وكلمه واحده ترن داخل اذنها " لانك مراتى ." لم تعد قدماها تحملها فسقطت جالسه على ارضيه الاصانصير ودموعها اخذت مجراها على وجنتها وحدثت نفسها: ازاى مراته ! هو طلقنى ازاى كده ! وازاى يعمل اللى هو عمله ده ! ثم شهقت ووضعت يدها على شفتيها تتحسسها ببطء ازاى وليه يعمل كده ! ثم صرخت بصوت عالى: متملك .
, ونهضت وخرجت مسرعه من المستشفى .
,
, اما عند صاحبنا المتملك فبمجرد خروجه من الاصانصير ارتسمت ضحكه صغيره على وجهه ضحكه فرحه ضحكه نصر واكثرها سيطره ضحكه حب عندما راها نظر اليها من اعلى لاسفل لقد اهملت نفسها حقا ولكنها مازالت جميله كان ترتدى اللون السماوى وكان رائع على وجهها والدموع التى تبلل وجهها زادتها جمالا حسنا وشفتاها المبلله والمحمره اثر بكاءها جعلت قلبه يضعف بشده يرغب فى احتضانها وتهدءتها ثم تقبيلها قبله عميقه ليعبر لها عن مدى اشتياقه ولكن كالعاده لسانها الاذع يفسد الامور فعندما تحدته واخبرته من يكون هو بالنسبه اليها لم يجد بد من اثبات من هو بالنسبه لها فامسكها بعنف وهو يعلم جيدا انه يؤلمها وسحبها وبمجرد دخوله للاصانصير لم يستطع التحكم بنفسه فهجم على شفتيها ليروى عطشه منذ شهور وليثبت لها ايضا انها زوجته وملكه وتخصه وحده فقط وان لا يوجد بالكون رجلا اخر يستطيع الاقتراب منها ..
,
, بلل شفتيه كانه يسترجع احساس تقبيلها ٣ نقطة
, حتى وصل الى الغرفه وجد الجميع بانتظاره فدلف اليهم وجد اروى مستيقظه وتبكى فتعجب ولكن رأفت حل لغزه وقال له انها حلمت بيارا وهى تبكى لان حلمها لن يتحقق ابدا .
, فابتسم بهدوء وقال: مدام اروى انتى حلمتى بايه .
, اروى ببكاء: حلمت انها جات هنا وباستنى من جبينى وقالتى حمدلله على سلامتك وباست البيبى وقالتله انها بتحبه اوى وبعدين مشيت ..
, ثم انفجرت اروى فى البكاء فجلس يوسف بجوارها واحتضنها يحاول تهدئتها ..
, فابتسم ادم وقال: بس دا مش حلم لان يارا كانت هنا فعلا .
, رفع الجميع نظره اليه بصدمه
, اروى: انتى بتتكلم جد .
, سميه: بنتى كانت هنا .
,
, احمد: يارا جت بجد .
, رأفت: انت متاكد انها يارا .
, يوسف: يا راااجل .
, ابتسم ادم: اه يارا جت وانا متأكد لانى اتكلمت معاها .
, مجددا زادت صدمه الجميع
, اروى: قولتلها ايه .
, يوسف: وهى وافقت تسمعك .
, رأفت: طب اتصالحتوا .
, احمد: يارب خير .
,
, سميه: وهى كويسه .
, نظر ادم اليهم متوقع صدمتهم التاليه فقال ببرود: مقلتش حاجه خالص غير انها لسه مراتى .
, فتح الجميع فمه واتسعت اعينهم
, وقال البعض فى وقت واحد: ازاى .
, والبعض الاخر: نعم .
, فأغمض ادم عينه وقرر اخبارهم
,
, قبل شهرين ونصف قبل سفر ادم اى فى اليوم التالى من معرفه يارا الحقيقه عندما كان ادم ويوسف بالمكتب
, Flashback
, خرج الجميع مسرعا من القاعه ولم يبقى سوى ادم ويوسف .
, عم الصمت بينهم الا ان قطعه يوسف قائلا: هتبعد كده خلاص هتستسلم مش هتدور عليها يا ادم .
, ظل ادم على صمته ولم تتغير حتى ملامح وجهه
, يوسف: ادم اللى بتعمله دا مش صح لازم ترجعها لانك بتحبها .
, وايضا لم يجد رد
, انفعل يوسف: انت يا بنى ادم حرام عليك اللى بتعمله دا احنا دمرناها مينفعش تبعد كده انا مش فاهم ازاى تبقى مطلق مراتك امبارح وابوها مرمى فى المستشفى وابوك بيتقطع من جوه وانت جاى الشغل ولا على بالك برودك ده انا مبقتش طايق اتعامل معاه .
,
, رد ادم بهدوء: صوتك احنا فى الشركه
, صرخ يوسف بصوت عالى وهو يعود للخلف مبتعدا عن ادم قليلا: لا انا مش قادر استحمل ! بس تصدق كويس انك طلقتها لان واحده زيها متستهلش كتله البرود اللى زيك بكره تتجوز وتنساك وتعيش حياتها مبسوطه ٣ نقطة
, راقب يوسف انقباض فك ادم والشرر الذى بدأ يتطاير من عينه واطمأن انه استطاع لمس وتر سيوقظ ادم فأكمل قائلا: اكيد هتلاقى راجل بدل ما يضربها يحضنها ويمسح على شعرها ويواسيها .. هتلاقى راجل بدل ما يحبسها وينفيها عن العالم هيلففها العالم كله ويخدها بدل شهر شهور عسل .. هتلاقى راجل بدل ما بيظهر عليها قوته ساعه ما يشوفها يضعف قدامها .. هتلاقى راجل بدل ما يمنع نفسه عنها ويجرح انوثتها هيقدرها ويقرب منها ويحسسها بانوثتها .. فعلا كويس جدا انك طلقتها بجد عملت فيها خير .
,
, نظر يوسف لادم وجده كمن يحترق حيا ملامحه اصبحت مظلمه مخيفه وعيونه يغلفها الهلاك وانفاسه متسارعه بشده تعبر عن غضبه الشديد رفع نظره ليوسف فابتلع يوسف ريقه بصعوبه واغمض عينه وحدث نفسه: سامحينى يا اروى بحبك اوى **** يرحمنى كنت طيب .
, شعر ادم انه على وشك قتل يوسف على كل كلمه تفوه بها على كل كلمه جعلته يتخيل يارا بين ذراعى رجل اخر فصر اسنانه بغضب ولكنه وقتها قرر ان ينفذ ما ينوى عليه الان ثم يعود ليوسف ليلقنه درسا لا يُنسى فارتدى قناع البرود والامبالاه و اقترب ادم منه ووضع يده على كتفه ففتح يوسف عينه ليفاجأ بملامح ادم الهادئه وبروده المعتاد تحدث ادم ببرود: واضح ان اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كده وبعدين كمل شغلك انا خارج هروح اظبط ورق السفر متنساش تهدى كده وتروق اعصابك ..
,
, وازاح يده وغادر وكأن شيئا لم يكن .
, خرج ادم من الشركه وركب سيارته وانطلق بها بسرعه جنونيه وهو يفكر انه عندما منحها الطلاق بالامس لم يكن يريد ذلك ولكنه فعل ذلك حتى لا تتعذب بسببه اكثر فقالها ولكنه عندما استمع لكلمات يوسف انه بطلاقها منه ربما يمتلكها رجلا اخر فقرر انها ان لم تكن بقربه فلتكن على ذمته على الاقل حتى يضمن ان تظل له وحتى ان لم تكن له لن تكون لغيره ابدا ٣ نقطة
,
, فانطلق مسرعا للمأذون واخبره بما حدث وعلم انه من حقه ان يردها لعصمته وبدون علم الزوجه ايضا فقام بردها لعصمته لتصبح مجددا زوجته وملك له وحده وعندما خرج كان سعيدا للغايه ولكنه تذكر كلمات يوسف حاول تشتيت افكاره حتى لا يقتله فظل يسير بالسياره بسرعته المخيفه وقام بتجهيز اوراق سفره وظل يضيع فى الوقت كى لا يتذكر كلماته ولكنه لم يستطع رغم كل محاولاته لم يستطع فانطلق مسرعا الى منزله بدون تفكير فى الوقت او المكان او حتى رده فعل زوجته لم يفكر سوى فى تجرأ يوسف ليتحدث عنها هكذا وهو لن يسكت له حتما فذهب اليه وقام بتفريغ كل طاقته فيه .
,
, End flashback
,
, ضحك يوسف وقال: هى دى بقى الحاجه الاهم طب مش كنت تقول ياراجل دا الدكتوره مفعولها باتع .
, نظر اليه ادم بنظره مرعبه فصمت يوسف على الفور فهو حقا لا يرغب فى ان يضرب مجددا فكدمات المره الفائته لم تزول بعد .
, احتضنه رأفت على غفله وقال: اهو ده ابنى كنت متأكد انك مش هتتخلى عنها.
, احمد: انا مش عارف اثق فيك ولا لا بس انا للمره التانيه هثق فيك خد بالك منها وياريت تتطمن عليها بلاش تسيبها لوحدها واحنا منعرفش عنها حاجه .
, ادم: متقلقش يا عمى انا من اول ما يارا خرجت وانا عارف هى فين ومتابعها اول باول اصل انا مش الراجل اللى يسيب مراته كده بدون ما يعرف عنها حاجه دى مدام ادم الشافعى .
,
, تنفست سميه الصعداء واقتربت منه وامسكت يده: ب**** عليك ما تجرحها ولا تأذيها تانى خد بالك منها ب**** عليك.
, ضغط ادم على يدها بهدوء: متقلقيش يا امى يارا فى عنيا وانا برضو هسيبها براحتها ومش هجبرها ترجع غير فى الوقت المناسب ان شاء **** حتى بعد 20 سنه انا هسيبها لغايه ما تنسى خالص .
, سميه: رغم انى مش فاهمه انت ناوى على ايه الا انى هصدقك .
,
, عادت يارا للمنزل ومازالت غير مستوعبه لكل ما حدث لا تصدق تهوره وجنانه ! من هذا ! هل هذا ادم ؟ لا لم يكن يتصرف هكذا ! اصبح فقط بالنسبه لها متملك غبى احمق .
, ظلت تضرب كل شئ تقابله وهى تصرخ: غبى احمق متملك حقير عاااااااااااا
, خرجت مريم على صوتها وفوجأت بمنظرها فحاولت تهدءتها وفشلت فى البدايه الا ان هدأتها واجلستها ودخلت مسرعه احضرت لها ماء واعطته لها شربت يارا وهدأت قليلا ولكنها لم تكف عن شتمه .
, فسألتها مريم: ايه اللى حصل صاحبتك كويسه ! وبعدين مين اللى انتى بتشتميه ده ! ؟
, يارا بغيظ: يارتنى ما رحت يارتنى ما رحت .
, مريم: اهدى بس واحكيلى اللى حصل .
,
, وقفت يارا وقالت: هغير واصلى واجيلك هحكيلك على كل حاجه يمكن تفيدينى .
, مريم بحنان: طيب يا حبيبتى ادخلى وانا هجهزلك الاكل احنا دخلنا على المغرب يالا ادخلى .
, دخلت يارا غرفتها وابدلت ملابسها ثم دلفت للحمام توضأت وجلست تصلى وتدعى كانت مصدومه للغايه ولم تجد احد لتشكى له هم قلبها غير **** حتى وان اخبرت جميع سكان الارض لن يكون هناك احد قادر على راحتها او احساسها بالاطمئنان غير ربها سبحانه وتعالى اطالت سجودها وظلت تبكى وتبكى وتشكى لله مكنونات قلبها والامه وتدعوه ان يرشدها للصواب وان يريها طريق الحق وان يكون بجوارها ولا يتخلى عنها ابدا وان يلهمها الصبر على فراق اهلها وزوجها التى الى الان لا تدرك كيف لايزال زوجها .
,
, انهت صلاتها وخرجت لتجد مريم تعد الغداء فساعدتها ثم جلسوا سويا تناولت بضع لقيمات ثم قامت تذمرت مريم ولكنها تعلم جيدا انه من رابع المستحيلات ان تقنع يارا بشئ .
, فقامت لتجلس معها وقالت: ها يا ستى ايه الحكايه .
, تنهدت يارا وبدأت بسرد كل شئ لمريم من اول لقائها بادم يوم خروجها من الجامعه الا يوم معرفتها للحقيقه وطلاقها .
, صمتت مريم ولم تدرى بما تجيب عليها لاول مره تدرك عمق الجرح الذى تعانى يارا منه لقد تخلى عنها الجميع لقد بقت بمفردها انه حتما لشئ صعب جدا على فتاه رقيقه مثلها تحمله .
,
, مريم: طب دا كله تمام بس ايه اللى منرفزك كده النهارده .
, يارا: شفته .
, مريم: جوزك .
, يارا بصراخ: طليقى مش جوزى .
, مريم:طيب وايه ضايقك برضو .
, يارا بعصبيه: لانه قالى انى لسه مراته وكمان مسك ايدى واتجرأ كمان وبا٣ نقطة
, صمتت فجأه عندما ادركت انها على وشك افصاح مثل ذلك الامر فاحمرت وجنتها خجلا عندما تذكرت قبلته .
, قاطع تفكيرها مريم تقول بخبث: واتجرأ وايه !
,
, يارا باحراج وتوتر: ا ااا يع٣ نقطة يع. يعنى اص.. ل .. اصله ي.. عع يعنى
, ضحكت مريم وقالت: خلاص خلاص اهدى بس برضو ايه مضايقك .
, يارا باستغراب: انتى هتجننينى بقولك قالى انى لسه مراته مش هو طلقنى ازاى بقى لسه مراته .
, مريم بهدوء: بصى يا يارا احنا فى دينا لو الراجل رمى يمين الطلاق بدون ارادته او فى حاله عصبيه مثلا او بدون ما يقصد او لو حتى يقصد ممكن يرجع زوجته لعصمته من غير ما تعرف حتى وطبعا قبل ما تنتهى شهور العده بتاعتها فهو ممكن يكون رجعك لعصمته وبالتالى انتى لسه مراته .
, صمتت يارا ثم قالت بحزن: بس انا مش عايزه ابقى مراته .
,
, امسكت مريم يدها ورفعت وجهها اليها وقالت: متأكده يا يارا ؟ متأكده انك مش عايزاه ؟ متأكده انك مبتحبيهوش ؟ متأكده انك اول ما شوفتيه محستيش بحاجه ؟ متأكده انو لوجراله حاجه مش هتزعلى عليه ؟ متأكده ان صوته مش بيسبب رعشه وتوتر لقلبك ؟ متأكده ان لمسته لايديك النهارده محسستكيش بالامان والراحه ؟ متأكده انك بين ايده مبيفرقش معاكى حاجه ؟ نفسك بيبقى طبيعى ! دقات قلبك بتبقى مظبوطه ! اعصابك بتبقى متزنه ! ها يا يارا قوليلى متأكده؟.
,
, صمتت يارا وتساقطت دموعها هى تدرى ان مريم محقه فى كل كلمه قالتها
, قالت يارا ببكاء: لا مش متأكده بس اللى متأكده منه انى عمرى ما هنسى خوفى كل اما يبعد عنى ! عمرى ما هنسى ضربه ليا ! عمرى ما هنسى جرحه ليا سواء بالفعل او الكلام ! عمرى ما هنسى بعده عنى فى كل مره كأنى حشره كأنى واحده متسواش مش مراته ! دا كله هيبقى حاجز بينى وبينه يا مريم هيبقى حاجز لطول العمر ! نفسى ٣ نقطة نفسى اديله فرصه تانيه نفسى بس غصب عنى مش هقدر حياتنا مش هتنفع خالص مش هتنفع .
,
, احتضنتها مريم بقوه وظلت يارا تنتفض بين ذراعيها الا ان صدع اذان المغرب فقاما وتوضأ وصلا سويا وظلت يارا تبكى وتبكى وتدعو **** كثيرا .
, وعندما انتهوا قالت مريم: خدى وقتك فى التفكير سنه اتنين ثلاثه عشره واوعى تفكرى ترجعى غير وانتى متأكده ان مش هيبقى فى بينكو غير الحب والسعاده وبس.
, وبعدين سيبك من ده كله حضرتك مش واخده بالك ان دراستك اوشكت ولا ايه عايزين ننزل نشوف احتياجاتك كده .
, ضحكت يارا بحزن: حاضر .
, بدأت يارا بتجهيز نفسها لبدايه عام دراسى جديد اخر عام دراسى لها وقررت ان تنسى ضعفها ان تنسى حزنها وتبدأ بدايه جديده قررت ان تتجاوز صدمتها وتحاول تعايش حياتها وان تقبل بوضعها وبحياتها هكذا ٣ نقطة
,
, بعد مرور عام كامل
,
, عام لم تعرف فيه يارا اى شئ عن المدعو زوجها لم تراه مطلقا ولم يحدثها مطلقا حتى ادركت انه فقط يلعب بها انه فقط يرغب فى امتلاكها كأنه بهذا ينتصر لم تعرف عنه اى شئ ولا عن عائلتها كيف فعلوا هذا بها حسنا قبل اخر مره رأت فيها ادم كانوا يهاتفونها ولكن من ذلك اليوم لم يهاتفها احد .
,
, فى صباح يوم جديد يوم التخرج
, استيقظت يارا ولا ننكر انها تحسنت كثيرا حسنا هى لم تنسه لليله بل لدقيقه تفكر فيه دائما ولكن ربما بعدها افضل وجعلها افضل ونوعا ما عادت لها روحها المفقوده ولكنها ما زالت تفتقدهم جميعا بشده ٣ نقطة
, نهضت توضأت وصلت ركعتى الضحى وجلست تقرأ فى كتاب **** حتى فتحت مريم الباب عليها وجلست بجوارها على الارض: صباح الورد .
, يارا: صباح الجمال .
,
, مريم: يالا يا دكتوره قومى علشان تفطرى وتجهزى كده خلاص خلصنا من الدراسه وهمها يالا قومى .
, يارا: تصدقى يا مريم انا اول ما شوفتك افتكرتك فى سنى مكنتش متوقعه خالص انك اكبر منى لا و5 سنين كمان .
, مريم: ههههههههههه طبعا يا بت انا مهما كبرت صغير .
, ضحكت يارا: ماشى يا عم الصغير هقرأ شويه على ما الظهر يأذن وهصلى وبعدين اجيلك اشطه .
, قبلت مريم جبينها: اشطه .
, بعد قليل انتهت يارا من صلاتها وارتدت ملابسها وخرجت تناولت القليل من الطعام واتجهت هى ومريم الى حفل تخرجها .
,
, داخل الشركه يجلس ادم على مكتبه ينظر لاوراقه بدقه حتى دق الباب ودلف يوسف .
, يوسف: صباح الخير
, ادم: قصدك ضهر الخير .
, ابتسم يوسف ببلاهه: يا عم مفرقتش .
, صمت ادم
, يوسف: ادم هو انت ناسى ولا ايه .
, ادم: خير
, يوسف وهو يحاول التماسك حتى لا يصيح به: السفر .
, ادم بنفس البرود: ماله .
, كز يوسف اسنانه: اخر الاسبوع .
, ادم: ما انا عارف .
, يوسف وقد نفذت كل محاولاته: وهتفضل قاعد كده ومش هتكلم يارا بقى .
,
, رفع ادم بصره عن الاوراق ونظر ليوسف نظره قاتله وقبل ان يتحدث حمحم يوسف: احم احم قصدى يعنى الدكتوره مش هتعرفها .
, ادم: يوسف اطلع بره .
, يوسف: حاضر سلام عليكم .
, وعندما وصل لباب: بس انت المفروض تكلمها .
, وفتح الباب وخرج مسرعا .
, ترك ادم الاوراق ودار بالكرسى واخرج هاتفه ونظر لصورتها وحدث نفسه بابتسامه صغيره: اخيرا التخرج يا دكتورتى الصغيره .
,
, على عكس اعتقاد يارا تماما بأن جميع عائلتها تركوها وتخلوا عنها فقلد كان جميعهم معاها طوال هذا العام خطوه بخطوه فلقد كان ادم يعرف محل اقامتها مع مريم وظل يذهب لهناك مرارا وتكرارا ويكتفى برؤيتها من بعيد فقط كما انه كان يذهب لجامعتها يوميا ليراها وسط زميلاتها يراها وهى تضحك وتمرح من اصداقائها يرى صغيرته تكبر امامه ويرى وردته تتفتح مجددا وهذا ما كان يريده تحديدا ان تتجاوز صدمتها وتعود لحياتها لانه ادرك تماما انه كلما ظهر امامها سيظهر الماضى معه لذلك تركها كما تعتقد لكنه لم يغفل عنها لحظه اليوم يوم تخرجها لقد اصبحت دكتوره رسميا اصبحت دكتورته هى زوجته وحبيبته وكل ما يملك وسيحاول معها بشتى الطرق بالهدوء باللين واحيانا بالتحدى واحيانا بالعنف حتى لو اضطر لان يبدأ من الصفر سيفعل فقط لتكون معه وبين يديه وقريبه منه وبرغبتها وليس اجبارا عليها وحينها سترى ادم .. ادم الذى يعشقها الذى لا يرغب فى رؤيه شئ سوى فرحتها فقط وحتى ان عارضت لن يستسلم فادم الشافعى عندما يريد شيئا يحصل عليه دون طلبه حتى نعم مهمه الحصول عليها صعبه ولكنها ليست مستحيله كما انه يعشق الطرق الصعبه فهى حقا تزيده حماسا وتمسكا بما يريد .
,
, حدث نفسه: حسنا يا دكتورتى الصغيره لنرى كم من الصعب ترويضك .
, ابتسم وحمل جاكته و اخذ هاتفه ومفاتيحه وغادر وعلى وجهه ابتسامه صغيره وفى عينه اصرار كبير يعرف وجهته تماما فلقد حان وقت المواجهه ٣ نقطة
,
, دلفت يارا ومريم للقاعه المكتظه بالناس والطلبه وكبار الاستاذه والدكاتره وجلست بتوتر رن هاتفها برقم مجهول غير مسجل فلم تجيب ظل يرن لمده طويله وكلما انتهى يرن مجددا مجددا حتى ملت يارا وقامت بوضعه على صامت حتى لا يزعجها .
, بدأت الحفله وظلت بعض الوقت وصعدت يارا وتسلمت جائزتها وبعد مده انتهى الحفل فخرجت يارا ودلفت للحمام فوجدت هاتفها مازال يرن لقد اصبح 100 مكالمه فائته تعجبت من يكون هذا ولكن انتابها شعور بانه ليس شيئا جيدا فلم تجب .
, خرجت من الحمام فوجدت يد توضع على فمها ويد تلتف على خصرها لتحملها لممر ضيق .
,
, تركها على الارض فالتفت بخوف وحده وعندما استدارت اتسعت عينها بشده فلقد فوجأت انه ادم يبتسم ابتسامه جانبيه فصرخت به وهى تدفعه بكتفه: انت اتجننت ازاى تعمل كده انت متخيل انا حسيت بايه ! انت فاكر نفسك مين يا اخى ؟.
, اقترب ادم فى حركه سريعه منها فرفعت يدها امام شفتيها تلقائيا فابتعد ادم ونظر اليها ثم اطلق ضحكه رنانه وقال: كويس فهمتى انا ابقى مين .
, تذمرت يارا ونفخت خديها واحمرت وجنتها خجلا وهمت بالرحيل عندما امسك ادم معصمها بقوه: قلتلك قبل كده لما ابقى بكلمك متتحركيش من مكانك .
, حاولت يارا سحب يدها ولكنها لم تستطع فأطلقت صيحه تألم: حرام عليك ايدى انتى بتوجعنى .
, ترك ادم يدها وتحدث ببرود: الف مبروك التخرج .
,
, حسنا هى توقعت اعتذاره ولكن مع ادم لم يعد يفيد اى توقع .
, يارا ببرود مماثل: **** يبارك فيك ممكن امشى بقى .
, وهمت بالرحيل فوقف امامها: انا مأذنتش ليكى انك تمشى .
, يارا بتأفف: فى واحده صحبتى مستنيانى بره وكده هتقلق وسعلى بقى.
, ادم بهدوء:مش مشكلتى واحد بيكلم مراته محدش له حاجه عندى.
,
, عقدت يارا ذراعيها امام صدرها ورفعت نظرها اليه كانت تحاول بشتى الطرق عدم اظهار ارتجافها وضعفها امامه فقالت بتحدى: عايز ايه يا ادم .
, اما ادم فكان وقع نطقها لاسمه عليه له تأثير كبير فلقد دق قلبه بعنف وشعر بمدى اشتياقه لسماع اسمه منها مر وقت طويل منذ ان قالته .
, فرد بهدوء: عايزك
, رفعت يارا حاجبها: افندم
, ادم: كنتى مبتفهميش بقيتى مبتسمعيش كمان .
,
, يارا بدهشه: هو انت مصنوع من ايه اى راجل مكانك كان حس بندم حاول يرضينى يطلب منى اسامحه يمكن كنت فكرت فى انى اسامحه لكن انت غير انت ادم الشافعى بجلاله قدره اللى لا بيعتذر ولا يتنازل شويه ابدا ولعلمك بقى انا اقبل ابقى مع اى راجل غيرك فاهمنى مش هقبل ارجع ليك ابدا ومش عايزه منك اى حاجه غير انك تطلقنى والمرادى بالثلاثه علشان اقدر اعيش حياتى تانى براحتى مع راجل يقدرنى .
,
, اصبحت نظره ادم مظلمه وامسك ذراعها بعنف مقربا ايها منه وقال بنبره مميته: اقسم ب**** يا يارا اسمعك بتتكلمى على اى مخلوق فى الدنيا غيرى لهتشوفى منى وش عمرك ما كنتى تتخيلى انك تشوفيه وانا مبحبش اعيد كلامى مفهوم .
, ازدات قبضته على ذراعها عندما لم تجب وقال بصوت عالى: مفهوم
, فأومأت برأسها سريعا
, فأكمل قائلا رغم معرفته جيدا بأنها تتألم بين يديه: طلاق وربى ما هطلق يا يارا ولو اخر يوم فى عمرى انا مسافر القاهره اخر الاسبوع يوم الخميس الساعه 7 لو مكنتيش قدامى 6 ونص وربى ما هتعدى بالساهل فاهمانى .
,
, يارا بتحدى: مش هاجى وهرفع عليك قضيه علشان تطلقنى .
, ادم وقد ازدات قبضته: اعلى ما فخيلك اركبيه مش هتعرفى تعملى حاجه انا مش عايزها .
, يارا باصرا اكبر: هعمل يا ادم وهتشوف ومش هاجى وهطلق وبكره اوريك .
, ابتسم بسخريه: 6 ونص يا بت الادهم وغير كده مضمنش انا ممكن اعمل ايه .
, ارادت الرد عليه والصراخ فى وجهه ولكنها لم تستطع لانه ببساطه ٣ نقطة رحل .
,
, عادت يارا لمريم وجدتها تبحث عنها
, مريم: كنت فين يا زفته بقالي مده بدور عليكى ..
, يارا بهدوء: ادم كان هنا ..
, مريم بصدمه: نعم ياختى .
, يارا وهى تمسك يدها وتتحرك للذهاب للمنزل: لما نروح هحكيلك .
,
, عادت يارا ومريم وبمجرد دخولهم امسكت مريم يد يارا واجلستها: ممكن تفهمينى كل حاجه حالا .
, ضحكت يارا ولاول مره ترى مريم ضحكتها هكذا فلم تكن شفتاها فقط الضاحكه ولكن وصلت الضحكه لعينها ايضا .
, حكت يارا لمريم الحوار الذى دار بينها وبين ادم .
, ظلت مريم صامته ثم قالت: طب وانتى بتعاندى قصاده ليه ؟ وبعدين انتى بجد هترفعى قضيه ؟
, يارا بضحكه: لا طبعا .
, مريم بدهشه: طب انتى عايزه تتطلقى ؟
, يارا وقد اتسعت ضحكتها: لا طبعا .
,
, مريم: طب انتى هترويحله يوم سفره ؟
, يارا: لا طبعا .
, مريم بنفاذ صبر: انتى واخده كورس فى لا طبعا ما تفهمينى يا زفته !.
, ضحكت يارا وقالت: انا قررت ادى لادم فرصه تانيه ونبدأ حياتنا سوا تانى .
, مريم بصدمه: ناااااعم ! وايه اللى حصل لكل ده ما انا بتحايل عليكى من شهور انتى عايزه تجننينى يا بت !.
, ضحكت يارا ضحكه رنانه ثم قالت: انا هفهمك .
,
, اولا يا ستى انا بعدت عنهم وكنت معتقده انهم باعونى وان محدش فيهم عبرنى بس لما شفت ادم النهارده كل فكرتى اتغيرت لان كون انه يعرف ان النهارده التخرج وعارف معاد الحفله وكمان المكان دا يدل انه متابعنى ومتابع كل حاجه تخصنى اول ما طلعت من الحمام شدنى ايه عارفه انى خرجت وانى روحت الحمام دلوقتى غير انه كان موجود وكان مراقبنى وكمان اهلى كانوا بيرنوا عليا كل يوم تقريبا او اكتر من مره فى اليوم كمان قبل ما اروح المستشفى واشوف ادم من بعدها محدش كلمنى خالص ودا يثبتلى ان ادم فهم كويس اوى ان طول ما هما حوليا هيفضل الماضى وجرحى مفتوح فقرر ان يبعد ويبعدهم عنى علشان اعالج جرحى الاول واواجه الصدمه دى واعدى منها وفعلا معاه حق لان بعدهم عنى قوانى وخلانى اقدر اتصرف واقوى لوحدى ودا كان هدف ادم انه يقوينى ويخلينى زى الاول واحسن وبعدين اللى يخلى راجل يغير عليا من مجرد الكلام عن راجل تانى دا يبقى بيعشقنى مش بيحبنى بس رغم قوته وعنفه الا انى لما قولتله وجعتنى سابنى فورا انا عارفه كويس انى لو مرحتش له مش هيسافر انا متأكده انه مش هيسبنى هنا لوحدى ادم بيحاول يبقى جبروت وقوه قدامى وانا منكرش ان هو كده فعلا وانى اوقات كتير بخاف منه بس اللى انا عارفاه كويس انه طالما بيحبنى عمره ما هيأذينى والدليل على كده انه فكر انه ببعده عنى لما كنا فى مطروح كده بيحمينى من نفسه وكمان هو مضربنيش غير علشان اتكلمت وحش عن والدته ادم عايزنى جنبه وانا عايزه ابقى جنبه وهبقى جنبه فعلا بس مش وقت ما هو عايز لا وقت ما انا عايزه فهمانى بمعنى اصح هرجعله بس بعد من اطلع روحه شويه .
,
, مريم بضحكه: انتى ناويه تلعبى على تقيل .
, ضحكت يارا: بالظبط كده تعرفى كان وحشنى اوى اول ما شفته حسيت بروحى بترجعلى انا بحبه المجنون ده رغم انه عنده انفصام فى الشخصيه بس مرايه الحب عاميه يا اوختى .
, مريم: **** يسعدك يا يارا ويجمعكم على خير .
, احتضنتها يارا: **** يفرحك يا مريم ويسعدك انتى كمان .
, رن هاتف يارا مجددا بنفس الرقم فتأفأفت فسألتها مريم عن الخطب فأخبرتها يارا فقالت مريم: طب ما تردى ليكون ادم
, ترددت يارا ولكن ظل الهاتف يرن فقررت الرد
, يارا: السلام عليكم
, صوت مجهول ولكن نبرته خشنه مخيفه: مدام ادم الشافعى اخيرا رديتى .
,
, يارا بتعجب: مين حضرتك .
, المجهول: انا عارف كويس انك عايزه تتطلقى منه وانا مستعد اساعدك تخلصى منه وخالص لو حابه ..
, شهقت يارا: انت اتجننت انت مين ؟ وعايز ايه ؟ ومالك ومال جوزى ؟ .
, ضحك الرجل ضحكه شريره قبيحه: جوزك .. جوزك اللى سابك شهور لوحدك فى مطروح ! ولا اللى سابك سنه وزياده بره بيته وبيت اهلك !.
, وضعت يارا يدها على فمها باستغراب شديد كيف يعرف كل هذا ! كيف يعلم !
,
, فأكمل: من مصلحتك انك تبعدى عنه لانك لو اتمسكتى بيه هتبقى ارمله المرحوم ابن الشافعى هاهاهاهاهاهاها واغلق الخط
, اتسعت اعين يارا وجلست تبكى ثم قامت توضأت وجلست تصلى وتدعو ****: يارب يارب احميه يارب احميه يارب اجعل تدبيرهم تدميرهم يارب صونه فى رحمتك يارب تحميه ليا وتحافظلى عليه يارب انت الرحيم يارب انت القادر يارب تحفظه يارب تحميه يارب يارب ظلت تدعو وتدعو ثم انهت صلاتها وظلت تدعى اليه مجددا حتى غفت مكانها على سجاده الصلاه .
,
, عاد ادم فوجد يوسف بانتظاره فجلسوا سويا
, يوسف: ايه الاخبار
, ادم وهو يريح راسه على مؤخره الكرسى: تمام .
, يوسف: هتسافر .
, ادم: باذن **** .
, يوسف: بس انا مش فاهم اصرارك على السفر دلوقتى ايه السبب .
, ادم: بيبو عامله مشاكل وزعلانه منى وحازم نزل من اسبوع .
, يوسف بصدمه: حازم نزل انت بتهزر !
, ادم: لا .
, يوسف: يس يس انت كلمته ..
, ادم: اه مره مرتين كده .
,
, يوسف: وحكيتله كل حاجه طبعا مهو نص العمله التانى منك .
, ادم: يعنى دردشت معاه شويه .
, يوسف: وحللك العقده بتاعتك .
, ادم: انت عارف ان حازم مبيحلش ليا حاجه .
, يوسف: و**** ما انا عارف اتلميتوا على بعض ازاى دا انت حاجه وهو حاجه تانيه خالص .
, ادم: فى حاجات متشابهه ..
, يوسف: ايوه ايوه عارفها بيقدر يلعبك ملاكمه ممتاز فى ركوب الخيل له فى الرمايه والاهم بقى انه الوحيد اللى بيتحمل برودك لا وبيقدر احيانا يخرجك منه .
, ادم: برافو عليك .
,
, يوسف: تصدق رغم انه اكبر منك الا انه ولا بيبان عليه جنبك الراجل بيضحك ويهزر ويكلم ده ويعاكس فى ده اما انت استغفر **** وش خشب .
, ادم: بتقول حاجه يا يوسف ..
, يوسف: حبيبى انت حبيبى بقول كل خير طبعا انت هو انت فى منك دا انت الكينج . الا صحيح اخبار الصفقه الجديده ايه بدأت فيها .
, ادم: لسه
, يوسف: بس الصفقه دى مهمه جدا والفيلا لازم تتسلم زى دلوقتى السنه الجايه يعنى انت قدامك شهر تخلص فيه التصميم وكله والناس تبدا تشتغل علشان تتسلم فى معادها لو اتأخرت يوم زياده الخساره مش هتبقى سهله فاهمنى طبعا .انا عارف انك مضغوط بس متقلقش انت قدها وقدود اطمن .
, ادم: اللى **** عايزه هيكون.
,
, فى غرفه مظلمه
, م1: هومش الاكل استوى نفسى اشوفه محروق .
, م2: ههههههههه هتشوفه احنا هددنا البت يمكن تكش وتبعد عنه علشان احرمه منها .
, م1: طب ما كنا جبناها فى صفنا براحه.
, م2: كده احسن اى حد وسطينا خطر علينا وادم لو عرف فى رقاب هتطير .
, م1: تمام واحنا هنعمل ايه دلوقتى
, م2: قرصه ودن صغيره اصل انا قلبى طيب .
, م1: ايوه بقى العب ٣ نقطة
, وصدع صوت ضحكاتهم فى الغرفه بطريقه مقززه .
,
, بعد مرور يومين
, كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه ٣ نقطة
,
, مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه
, رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت وترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih و pop44
١٨


بعد مرور يومين
, كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه وجد يوسف يدخل للمكتب كالاعصار ودخل والده خلفه ..
,
, يوسف: انت اتجننت يا بنى ادم انت ازاى تاخد قرار زى ده من غيرما ترجعلى او ترجع لابوك .
, رأفت: اهدى يا يوسف الكلام مش كده. ممكن تفهمنا براحه يا ادم ليه اخدت القرار ده .
, تحرك ادم بهدوء وجلس على كرسيه واسند ظهره للخلف ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود: انهو قرار بالظبط.
,
, يوسف بنرفزه: يا بنى ارحمنى انا هتجنن و**** هتجنن من اللى انت بتعمله ده يعنى ايه هتصفى الشركه هنا يعنى ايه ها فهمنى وبدون كمان ما تاخد رايى .
, ادم بهدوء: وانت من امتى بتتدخل فى اداره الشركه عرضت عليك بما انك شريك تديرها معايا وانت رفضت يبقى بتتكلم ليه دلوقتى .
, صرخ يوسف: انت عارف انت بتقول ايه انت فاهم يعنى ايه تصفى الشركه وتسافر انا يمكن معترضتش على قرار سفرك رغم انه وجعنى انك قررت تبعد عنى وقلت شغل الشركه هيجمعنا تقوم تصفى الشركه هنا وتسافر كمان انت مش فاهم قراراتك دى بتوجعنى وبتتعبنى ازاى .
,
, ادم وما زال على وضعه ولكن ارتسم على وجهه ابتسامه جانبيه: ومين قالك اننا هنبعد عن بعد .
, يوسف بعصبيه وبنبره سخريه: انت مجنون يلا اومال انت هناك وانا هنا ومفيش شراكه يبقى هتبقى جنبى ازاى بلاسلكى .
, ادم: وايه هيخلينى هناك وانت هنا .
, يوسف بصراخ وهو يضرب بيديه بقوه على مكتب ادم: ارحمنى من ام برودك ده انت مجنون ولا مبتفهش يا بنى ادم انت .. دا على اساس ان القاهره واسكندريه بينهم 3 دقايق .
, ادم: برضو انا مالى ومال اسكندريه !
,
, يوسف وهو يتنفس بعمق مغمض عيناه بشده يحاول السيطره على نفسه ولكن لم يستطع فقام بسحب فازه كريستال امامه على المكتب وقام بدفعها فى الحائط فسقطت مهشمه على الارض ثم التف لادم وقد ازدادت وتيره تنفسه وصرخ بادم: انت ليه كده وازاى كده ! احنا بنحبك ومستعدين نعمل كل حاجه علشانك وكل خناقى دلوقتى معاك علشان مش عايز تبقى انت فى بلد وانا فى بلد ! لكن انت مصمم متخرجش من كتله البرود اللى انت عايش فيها متقدرش تقول كلمه حلوه تريح بيها اللى قدامك ! واضح انى كنت بحلم .
,
, والتفت يوسف للرحيل عندما توقف فجأه عند استماعه لصوت ادم: ارجع يا يوسف مش لايق عليك الدور ده ٣ نقطة انا اشتريت الشقه اللى فى القاهره خلاص وسجلتها باسمك ونقلت كل اسهمك لاسهم شركتى فى القاهره يعنى انت هتبقى جنبى ومعايا هناك .
, التف يوسف وعلى وجهه ابتسامه عريضه وعاد وجلس على الكرسى امام المكتب ووضع قدم على قدم وارخى جسده على ظهر الكرسى: طب مش تقول كده من الاول يا راجل خليتنى اكسر الفازه طب و**** شكلها كانت غاليه يالا فدايا .
,
, كل هذا ورأفت يستند على الحائط يراقب ما يحدث وينظر اليهم بتعبير اشمئزاز وسخريه يعلم انهم دائما ما يفعلون هذا سويا ولذلك هذا الوضع لم يكن جديد عليهم .
, ادم: بس انت قلبك جامد لانك عارف انك لما هتتكلم كده هروحك متشرح بس حظك انى مزاجى حلو النهارده .
, يوسف: اه صحيح ما انا استغربت توقعت انى هلاقى ايديك بتسلم عليا اينعم اتفاجأت بس و**** كنت عايزك تضربنى .
, ادم: عايزنى اضربك ليه ! متخاصم مع مراتك وعايز تصالحها .
,
, ضحك يوسف بشده: حبيبى يا ادم دايما فاهمنى صدق اللى سماك الكينج .
, سيبك من دا كلو هنسافر اخر الاسبوع اكيد .
, ادم بشرود وهو يطلق نفس طويل: اتمنى .
, ثم امسك هاتفه يعبث به .
, تعجب كلا من رأفت ويوسف فلاول مره يبدو ادم مترددا بخصوص امرا ما ولكنهم ما لبثوا ان فهموا سبب تردده فلا يوجد سوى شخص واحد قادر على ذلك وهذا الشخص هو زوجته العزيزه .
,
, مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه
, رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت فهو رقم والدها ياترى لما يراسلها لا تدرى لقد اشتاقت اليه كثيرا والى والدتها ايضا ترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال: عاااااااااااا مش معقول .
, وظلت ترقص وتصرخ: رجعت ايوا بقى ايوا رجعت اااااااااه رجعت يا عينى يا ليلى اااااااااااه
, : بس بس ايه الصوت ده اخرسى ..
,
, صرخت بها مريم بقوه فلقد فزعت من صوت يارا وصراخها فى هذا الوقت ٣ نقطة
, التفت يارا اليها وامسكت يدها وسحبتها لترقص معها وظلت تذهب بها يمينا ويسارا وطبعا لم يخلو الامر من الدعس على قدمها فتصرخ مريم ولكن يارا لم تبالى وظلت ترقص بسعاده وضحكه جميله مرتسمه على وجهها واكملت غنائها: رجعت خلاص ايوه رجعت خلاص .
, فصرخت مريم وهو تضغط على يد يارا الممسكه بها لتوقفها: فهمينى مين دى .
, توقفت يارا بفرحه وهى تلتقط انفاسها بصعوبه: ساره ٣ نقطة ساره رجعت يا مريم .
, ثم احتضنت مريم بقوه: اخيرا رجعت انتى متتخيليش كانت وحشانى ازاى اخيرا رجعت انا مش مصدقه نفسى .
, بادلتها مريم الحضن حتى هدأت يارا قليلا فأجلستها مريم: ها يا ستى مين ساره .
,
, يارا بضحكه بريئه: ساره دى اجمل حاجه فى حياتى دى اختى الكبيره اكبر منى عشر سنين هى اللى ربتنى رغم انها مش شقيقتى بس بحبها اكتر من نفسى سفرت مع جوزها من زمان اوى واخيرا رجعت بابا بعتلى رساله وقالى انها رجعت ونفسها تشوفنى . انا مبسوطه اوى انها جت اخيرا ساره دى كنت دايما العب معاها عمرها ما زعلتنى او سابتنى حتى فى يوم زعلانه كنت بنام دايما فى حضنها لحد ما اتجوزت وسافرت بقالى مده طويله اوى اوى لا بكلمها ولا اعرف عنها حاجه بس اقولك على حاجه جوزها دا انا بكرهه ومش بحبه ابدا علشان بعدها عنى وخدها وسافر وحتى لما كانت معانا هنا فى اول جوازها مكنتش بحبه برضو راجل رخم استغفر **** . ثم صفقت بسعاده: بس مش مهم المهم انها هنا دلوقتى لازم اشوفها لازم .
,
, مريم: **** يخليكو لبعض بس انتى هتروحى لها هناك اقصد يعنى بيت اهلك وكده .
, يارا بابتسامه: اه هروح اذا كان انا قررت ادى لادم فرصه تانيه يبقى مش هدى لاهلى بس زى ما قولتلك لازم ..
, قاطعتها مريم: تطلعى عنيهم الاول .
, ثم ضحكوا سويا .
, هبت يارا واقفه انا هروح ليهم بقى نظرت مريم للساعه وجدتها قاربت على 11 فقالت: هتخرجى متأخر لوحدك كده استنى لبكره الصبح .
, يارا: مش هقدر انا هدخل البس فى ثوانى واطير ليهم هناك مش هستحمل استنى دقيقه كمان .
, مريم: بس انا كده هقلق عليكى اوى والعربيه عند الميكانيكي مش هعرف اوديكي اصبرى للصبح **** يخليكى .
, يارا: مش هق ..
,
, قاطع كلامها صوت وصول رساله لهاتفها فاتجهت اليه مسرعه وجدته رقم غير مسجل فاستغربت وفتحت الرساله وما لبثت ان شهقت بقوه واتسعت عينها وتمتمت بكلمه واحده: ازاى !
, تعجبت مريم: فى ايه اللى حصل الرساله من مين ؟
, لم تجب يارا من الصدمه فأمسكت مريم الهاتف وقرأت الرساله وكان محتواها " حسك عينك تفكرى تخرجى دلوقتى انا عارف مراتى مجنونه وتعملها زيارتك تتأجل للصبح بيت اهلك مش هيطير وانا حذرتك اهه "
, صدمت مريم: هو عرف ازاى انك هتخرجى دلوقتى وعرف ازاى اصلا ان اختك وصلت .
,
, يارا بدهشه: هو انا جوزى دا منجم ولا ايه هو حاطط كاميرات هنا وظلت تتلفت حولها واكملت: يكنش مركب فى هدومى حاجه لما مسكنى هو عرف ازا ٣ نقطة
, قاطع كلامها صوت وصول رساله اخرى " اه على فكره انا مش عالم فلك ولا حاجه ولا مركب عندك كاميرات وبطلى تلفى حولين نفسك علشان هتدوخى يا دكتورتى"
, صرخت يارا: عاااااااااااااا هو عرف ازاى ازاى بس حد يفهمنى .
, وبدون سابق انذار قامت بطلب رقمه بدون تفكير .
,
, عندما رأى ادم رقمها على شاشته ابتسم بخبث وفتح الخط: ايه اشتقتى لصوتى ولا ايه .
, تلعثمت يارا وحاولت تجاهل نبرته الرجوليه التى سببت اليها عدم اتزان وشعور داخلى غريب وقالت بتردد: انت مراقبنى !
, ضحك ادم ولم يجب ٣ نقطة
, وللمره الثانيه حاولت يارا تجاهل ضحكته التى مرت عبر اذنها لتصل لقلبها مباشره مسببه زياده نبضاته و جعل شعيراته الدمويه ترقص بشده وحتى اوردته وشراينه تغنى وترقص داخلها .
,
, قطع الصمت صوته الرجولى: مش هقولك غير كلمه واحده يمكن تكونى نسيتها فا انا هفكرك بيها انتى مراتى فاهمه يعنى ايه مراتى .
, حسنا يكفى هذا لكم مره ستحاول السيطره على مشاعرها لقد اصبحت كل خليه ترقص الان من شده سعادتها لابد ان تسيطر على نفسها قليلا ولكن لما تسيطر ! حسنا ٣ نقطة لانه يجب الا يشعر بضعفك .. لا يجب ان يشعر بسعادتك بجواره ٣ نقطة لا يجب ان يشعر بحبك ٣ نقطة اكل تلك الاسباب لا تكفى ؟ حسنا .. ولكن لما لا يجب ان يشعر ! ماذا سيحدث لو شعر بى مثلا !
, توقف حوار يارا الداخلى على صوت ادم كانت نبرته بارده ولكن بها شئ من الحده: يارا متطلعيش من البيت دلوقتى وابقى روحى لاختك الصبح مفهوم .
,
, استعادت يارا نفسها عندما اشتعل فتيل التحدى داخلها: اولا لا مش فاهمه .. وبعدين انا مش مراتك انا هبقى طليقتك بمزاجك او غصب عنك ..
, وثانيا بقى لو كنت اترددت لحظه انى مرحش دلوقتى هروح وهخرج يا ادم وابقى ورينى هتمنعنى ازاى ٣ نقطة
, واغلقت الخط بوجهه دون انتظار رده حتى فلقد شعرت بغصه مؤلمه عندما اطلقت لقب طليقتك هى تريد تعذيبه قليلا ولكن وللاسف كلما حاولت تعذيبه تتعذب هى اكثر .
,
, التفتت فاصطدمت بوجه مريم امامها وهى عاقده ذراعيها امام صدرها وتنظر لها بحاجبين مقرونين دلاله على غضبها وقالت: عاندى معاه ماشى مقلتش حاجه .. عذبيه وطلعى روحه برضو مقلتش حاجه .. لكن تعاندى فى خروجك الساعه 12 نص الليل ده اللى مش هسمح بيه ابدا .
, يارا بهدوء: يا مريم يا حبيبتى احنا فى اسكندريه والناس كلها لسه صاحيه مش هيحصل حاجه وبعدين هى كلها مواصله واحده من هنا لهناك خلاص بقى .
,
, حسنا هى تحاول تهدئه مريم ولكنها حقا خائفه لم تعتاد على الخروج بمفردها رغم ان البلده فى ذلك الوقت مستيقظه والشوارع مليئه بالناس ولكنها خائفه ولكن لن تخسر التحدى امامه مطلقا دلفت وبدلت ملابسها وامسكت حقيبتها وامسكت بيدها **** صغير وظلت تدعو **** ان يحفظها وخرجت حاولت مريم معها كثيرا ولكن رأسها المتيبس لم يخضع لتلك المحاولات وخرجت بالفعل من المنزل وليتها لم تخرج فلم تكن يارا تدرى انها نقطه ضعف لادم الشافعى وكان هناك الكثير من العيون عليها وبالفعل عندما خرجت من المنزل كان خلفها دراجه ناريه يعتليها اثنين ملثمين.
,
, عند ادم
, عندما اغلقت يارا بوجهه تصاعدت كل الشياطين اليه واحمر وجهه غضبا وتمتم ب: غبيه و**** غبيه .
, ونهض مسرعا وامسك مفاتيحه ونسى حتى ان يأخذ هاتفه وجاكيته وانطلق مسرعا لم يكن قادرا على الوقوف دقائق الاصانصير فنزل ركضا على الدرج حتى وصف لسيارته فركب وقادها مسرعا بسرعه جنونيه لم يهتم بمخالفات او غيرها .. ولم يهتم اذا تجاوز اشاره ام لا .. ولا يهتم انه كان على وشك الاصطدام بغيره اكثر من مره .. كل ما فكر فيه انه لابد ان يصل لها مسرعا قبل ان يصيبها مكروه ! نعم هو يعلم انه مراقب ويعلم جيدا انها مراقبه ويعلم جيدا ايضا من يراقبهما يعلم انه طوال السنه الماضيه استطاع انقاذها او بالاصح استطاع حمايتها لكن خروجها الان لم يكن محسوبا مطلقا زادت سرعته وظل يدعو **** بداخله الا يصيبها مكروه وان يستطيع انقاذها .
,
, خرجت يارا كان منزل مريم فى نهايه شارع جانبى فكان فارغا نوعا ما ٣ نقطة
, امسكت المصحف بيدها واحتضنته الى صدرها وحاولت تجاوز خوفها وظلت تردد بعض الاذكار وبعض ايات القرآن التى تحفظها عن ظهر قلب .
, شعرت بصوت خلفها التفتت فلم تجد شيئا ازداد خوفها وازدادت سرعه خطواتها ثم وفجأه خرجت امامها دراجه ناريه فزعت يارا وتوقفت مكانها لا تدرى لما توقفت الانهم توقفوا امامها ام لان مفاصلها من الصدمه تيبست فلم تستطع الحركه .
, تحدث احد الملثمين مخاطبا الاخر: ايه رأيك نعمل فيها ايه دلوقتى .
, تشنجت يارا وتعالت دقات قلبها خوفا ٣ نقطة
,
, رد عليه الاخر: مش عارف ما احنا قدمنا خيارات كتير يا نقتلها عالطول .. يا ناخدها نتسلى بيها شويه وبعدين نقتلها .. اصل البت حلوه والقالب متمكن .. يا نهددها وبعد فتره نقتلها برضو ٣ نقطة
, شعرت يارا بأن قلبها يخرج من مكانه وانتابتها نوبه هلع شديده فتراجعت خطوات للخلف وعينها متسعه و انفاسها تكاد تنقطع من شده خوفها ظلت تتراجع بخوف وهم يضحكون عليها حتى استدارت وهمت بالركض ولكنها لم تستطع لان فور ان استدارت وجدت نفسها مقيده من قبل احدهم يد على رقبتها تصل لكتفها واليد الاخرى ممسكه بسكين على بطنها اوشكت على الصراخ فوضع الشخص الاخر يده على فمها ضاغطا على رأسها من الخلف وتحدث بنبرته القذره ورائحه انفاسه الكريهه المليئه بروائح مقززه تصل لانفها فأغمضت عينها بخوف: ليه يا حلوه ما كنا حلوين على العموم مفيش ضرر من لمسك برضو دا حتى انتى حته طريه وحلوه ٣ نقطة ورفع يده الاخرى ومررها على وجنتها .
,
, لم تستطع يارا فعل شئ او حتى التحرك انشا واحدا فأمامها شخصين بأجساد تفوق جسدها اضعاف مضاعفه فلم تستطع سوى البكاء وتساقطت دموعها وارتفعت صرخات قلبها لله عز وجل وظلت تردد بقلبها حسبى **** ونعم الوكيل _ اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت _ حسبى **** ونعم الوكيل _ يارب ارحمنى يارب .
, صرخ احدهم بها: لا فتحى عينك وركزى كويس اوى لو خايفه على نفسك ابعدى تماما عن ابن الشافعى اطلقى والريس بتاعى هيساعدك لكن لو فضلتى جنبه واتحميتى فيه مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه سامعه يا قطه .
,
, ثم امسك يدها اليسار ورفعها وحاول اخراج دبله ادم منها فأغلقت يارا يدها على شكل قبضه رغم خوفها رغم هلعها الا انها لن تتخلى عن ادم ابدا حتى لو قتلوها حاول الرجل فتح يدها ولكن لم تسمح يارا له كلما فتح يدها تغلقها سريعا وسببت محاولاته بأظافره القذره جرح يد يارا مرارا حتى فقد الرجل اعصابه فقام بسحب السكين من يد صديقه وقام بجرح يدها بجوار الدبله حتى تعجز عن غلقها صرخت يارا صرخه مكتومه وانهمرت دموعها بغزاره فصرخ بوجهها: متبقيش عناديه اخلصى و**** هشرحك هنا .
,
, لم تجب يارا وايضا اغلقت يدها فتألمت بشده فلقد ضغطت على جرحه فرفع السكين وهم ان يجرحها مره اخرى ولكنه توقف فجأه عندما ظهر ضوء سياره على اول الشارع فأمسكها من حجابها بقوه وقام بدفعها بالحائط فاصطدم رأسها به بقوه شديده سببت شعورها بدوران شديد وشئ لزج يسيل على عينها ووجنتها سقطت على الارض وضمت ركبتيها لصدرها وانهمرت دموعها بغزاره وتمتمت: يارب احمى ادم يارب ٣ نقطة ادم .
,
, اثناء سرعته المهوله تلك كاد يتسبب فى اكتر من حادث ولكن جاءت الضربه القاضيه عندما وجد ان بنزين سيارته ينفذ ضرب على مقود السياره بشده وغضب و اتجه مسرعا لمحطه البنزين وخلال الدقائق التى وقفها بدأت اعصابه تتلف وهو يتخيل ان يأذيها احدهم وعندما انتهى اتجه مسرعا اليها وبعد 10 دقائق كان على اول شارع المنزل عندما لاحظ حركه فى اخره اسرع بسياره وبعد دقيقه وجد دراجه ناريه تتجه ناحيته يعتليها اثنين ملثمين اضطرب قلبه بشده .. مرت بجواره ولا يعلم ان كان يتخيل ام لا فخلف اقنعتهم اعتقد انهم يبتسمون او **** اعينهم من افصحت له ذلك ثم انطلقوا بسرعه مخيفه من جواره كان سيتبعهم ليرى من هم لولا رؤيته لشئ على الارض وسمع صوت انين ضعيف اوقف السياره ونزل منها واقترب قليلا وعندما وجدها يارا توقف قلبه وجدها تضم ركبتيها لصدرها وتدفن وجهها بينهم وتصدر انين ضعيف يدل على تألمها وخوفها انحنى امامها مسرعا ولمس ذراعها فرفعت يارا رأسها وصرخت وهى ترجع بجسدها للخلف فأمسكها ادم من ذراعيها مطمئنا: متخافيش متخافيش دا انا .
,
, عندما رأى وجهها والدماء الساقطه منه اشتعل غضبه وصر اسنانه بقوه وغلت الدماء بعروقه وتصاعدت لوجهه بقوه واصبحت عيناه حمراء بشده كيف يفعلون هذا ! كيف يؤذيها هكذا ! كيف يمتلكوا الجرأه وردته الصغيره اصبحت عيناها خائفه ومفاصلها مرتعده ولم يكن بجانبها ليحميها !
, لعن تحت انفاسه وظل ينظر لعينها الخائفه والمنصدمه حتى قامت باحتضانه بقوه .
,
, عندما رأته يارا شعرت بالامان فقامت بلف يدها حول خصره ودفنت رأسها فى صدره وتعالت شهقاتها وانتفض جسدها لا يدرى ادم خوفا ام من البكاء وظلت تشتد قبضتها عليه ويزداد دفعها لرأسها على صدره كأنها ستستطيع النفاذ داخله الان جلس على الارض امامها واحتضنها وشدد من احتضانه لها لعله يهدأها وظل يربت على ظهرها: شششش اهدى شششش خلاص انا هنا متخفيش .
, ظل دقائق على هذا الوضع حتى هدأ انتفاضها وبكائها وسقطت رأسها قليلا عن كتفه فأمالها للخلف قليلا وجدها مغشيا عليها فقام ووضع يد اسف رأسها ويد اسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه واتجه للسياره وتحرك بها بسرعه كبيره فى اتجاه المشفى .
,
, فتحت يارا عينها ببطء ثم اغلقتها مجددا بسبب الضوء فى الغرفه ثم فتحتها مجددا فوجدت يد توضع امام عينها تحجب عنها الضوء رفعت عينها للمكان حولها فوجدت انها ما زالت فى غرفتها القديمه تعجبت اخفضت نظرها للواقف بجوارها فوجدته زوجها ادم حاولت الحركه ولكن شعرت بالم شديد برأسها فوضعت يدها عليه فتألمت اكتر ولكنها لاحظت التفافه بشاش حاولت الجلوس فاقترب ادم منها وقام بظبط الوسادات خلفها فأراحت رأسها عليه وعندها ادركت انها بلا حجابها كما انها ترتدى بيجامه بيتيه فقط .
,
, نظرت لادم بتعجب: احنا ايه جبنا هنا ! وانت بتعمل ايه هنا !
, ادم بهدوء: عارفه انا مراتى محتاجه كسر رقبتها علشان مبتسمعش الكلام ثم اقترب منها وهمس: اقترحى عليا اعاقبها ازاى ؟
, نظرت يارا اليه بتعجب اكبر ثم ما لبثت ان تذكرت ما حدث معها فقامت بضم ركبتيها لصدرها ودفنت وجهها بينهم تلقائيا وبدأت الدموع تنساب من عينها ببطء .
, عندما رآها ادم هكذا تألم قلبه كثيرا وتوعد باللعنه لهؤلاء الذين تجرأوا على زوجته شعر بغضبه يتصاعد فجلس بجوارها على الفراش ووضع يده على يدها وتحدث بهدوء: اهدى خلاص انا هنا . قوليلى شفتي حد منهم ! حد قربلك ! حد لمسك ! ؟
,
, وصمت ينتظر ردها اما هى فى تلك اللحظه كانت تتذكر كل حركه كل لمسه كل كلمه تذكرت عندما مرر يده على وجهها فقامت برفع يدها ومسحت وجهها بعنف وقامت بالمسح على رقبتها وجسدها كله .
, تعجب ادم من تصرفها: فى ايه انتى كويسه .
, نهضت يارا مسرعه ولكن بمجرد ان وقفت شعرت بدوار شديد وصداع يكاد يفجر رأسها من الالم فمال جسدها وسقطت ولكن امسكها ادم جيدا قائلا بحزم: تعرفى تهدى انتى لسه مفقتيش كويس .
,
, يارا بضعف وهى تحاول التوازن: لازم لازم اغسل جسمى لازم مش مستحمله افضل كده مش مستحمله سيبنى .
, صر ادم اسنانه بغضب فلقد فهم جيدا سبب كلامها عرف انهم اقتربوا منها لمسوها احمرت عيناه بشده وشعر ببراكين الغضب تتفجر داخله ٣ نقطة
, فأمسكها بهدوء وسار بها فى اتجاه حمام الغرفه ودلفوا وقام بفتح ماء الصنبور واجلسها بالبانيو وقال: اعملى اللى انتى عايزاه وانتى قاعده كده متقوميش علشان هتدوخى .
,
, اومأت يارا بهدوء فخرج ادم واغلق الباب خلفه
, جلس بالخارج يفكر فيمن يشك فأعداؤه كثر لقد كان نجاحه سبب لتكوين اعداء كثر ولكن لما يهاجم احد زوجته لما ليس هو مباشره بالتأكيد احد يعلم جيدا ان يارا اغلى عنده من حياته احد يعلم جيدا اهميتها بالنسبه له ايمكن ان يكون ٣ نقطة
, قطع افكاره صوت فتح الباب وجد يارا تخرج كما كانت فيبدو انها اغتسلت بدون نزع ملابسها فأمسك يدها واجلسها على الفراش والتف ناحيه الباب ولكنه توقف فور سماعه لصوتها الضعيف: انت رايح فين .
, التف اليها: هنادى والدتك او اختك تساعدك تغيرى علشان متبرديش .
, يارا: ملوش لزوم لو سم٣ نقطة
,
, قاطعها ادم بنبره خبيثه: عندك حق ملوش لزوم جوزك جنبك ويقدر يساعدك اعتقد انه انسب شخص للمهمه دى .
, نظرت يارا اليه وادركت ما قالت فأحمرت وجنتها خجلا وازداد دوران رأسها فوضعت يدها عليه
, فضحك ادم بخفه: خلاص اهدى اهدى عايزانى اجيبلك ايه .
, يارا بتوتر: ولا حاجه لو سمحت اخرج .
, ادم بابتسامه: وان مخرجتش.
,
, يارا بصوت هادئ ولكنه به بعض الحزم: لو سمحت يا بشمهندس كده مينفعش متنساش اننا عن قريب هنبقى مطلقين .
, انقبض فك ادم وصر اسنانه بقوه وشعر انه على وشك صفعها واخبارها ان تنسى هذا تماما .
, ولكنه عوضا عن ذلك تحدث بنبره بارده: حلمك خيالى يا صغيرتى .
, رغم ان يارا استغربت لقبه " صغيرتى" الا انها تجاهلت الامر: الاحلام خلقت علشان تتحقق حتى لو خياليه وانا هسعى لتحقيق حلمى .
, ادم بنبره هادئه ولكن ظهر بها بعض الالم: وحلمك اللى نفسك تحققيه هو طلاقك منى !
,
, شعرت يارا بغصه مؤلمه فى قلبها وارادت ان تصرخ به لا ليس حلمى هو طلاقى منك ولكن حلمى هو العيش معك فى ظل حبك الاحساس بنبضات قلبك واللجوء لحضنك دائما ان اكون زوجتك قولا وفعلا ان اكون حبيبتك ان اكون ام لاولادك ان يجلس احفادنا لنحكى لهم قصتنا ويكونوا فخورين بنا حلمى هو ان احبك وان تحبنى وان اكتفى بك وتكتفى بى حلمى ان اكون امرأتك الان وللابد .
, ولكن عوضا عن ذلك قالت: لو سمحت اخرج انا بردت .
, نظر اليها ادم نظره طويله يحكى بها الكثيرثم تركها وغادر الغرفه .
,
, صوت صفعه مدويه على وجه احد الملثمين صدع فى المكان
, صوت نحن نعرفه جيدا
, م2: بتأذيها ليه ! بتجرحها بالسكين ليه ! بتلمسها ليه ! انا قولت خوفوها هددوها لكن تلمسوها دا انا مأمرتش بيه.
, الملثم الاخر: يا ريس البت كانت هتهرب فأضطرنا نمسكها .
, ولم يجد رد سوى صفعه مماثله
, م2: ممكن تقف ادمها تقطع طريقها لكن من غيرما تلمسها وبعدين بترفع السكينه فى وشها ليه يا حيوان منك ليه .
, احد الملثمين: يا باشا اص٣ نقطة
,
, م2: اخرس ثم اتجه للبار خلفه وامسك كأسا بيده وتحدث بشرود: دا انا اللى من اول ما عينى وقعت عليها فى فرحها وانا هموت والمسها هموت واخدها فى حضنى نفسى احس بنفسها احس بجسمها احس بنعومتها وتيجى انت وهو يا حيوان وتعملوا كده .
, ثم اتجه الى احد الملثمين وامسكه من قميصه: كانت ناعمه كانت حته اصليه جامده ٣ نقطة صح .
, تحدث الملثم بتقزز: اوى اوى يا باشا لولا ان حضرتك امرتنا منلعبش معاها مكنتش هرحمها .
,
, اخرج م2 مسدسه وقام باطلاق النار عليه فسقط الملثم امامه جثه هامده ثم رفع نظره لجميع رجالته الحاضرين وتحدث بنبره محذره: اى واحد هكلفه بمهمه تخصها وهيقرب منها شبر واحد هيكون مصيره زى الكلب اللى قدامى ده مفهوم يا شويه كلاب .
, رد الجميع: مفهوم يا باشا .
, شرد م2 وتحدث بغل: دايما واقع واقف يابن رأفت الشافعى عرفت تفوز بيها قبلى بس حتى لو بعدك انا مش هسيبها ابدا على الاقل هتبقى اسهل واوفر واسرع واكيد هتبقى ليا يعنى هتبقى ليا وهحرمك منها ومن حياتك كلها .
,
, دلف ادم ومعه عائله يارا فلم يجدها بالفراش فادار بصره فى الغرفه فوجدها تصلى فى ركن الغرفه واستمع لصوت شهقاتها وبكائها وهى تناجى ربها وتدعوه جلس على الفراش ينظر اليها بحب وحنان حتى انهت صلاتها فقامت ومسحت دموعها وعندما رأت ساره امامها وقفت مسرعه فشعرت بالدوار مجددا فاسندت على الحائط بجانبها فاقتربت ساره منها واحتضنتها بقوه والقت يارا بنفسها بين احضان اختها وشعور واحد يخاجلها الان وهو انها الوحيده التى لم تجرحها انها الوحيده التى لم تشارك فى اى لعبه بكت يارا فى احضانها بشده ادت لبكاء ساره معها ظلوا هكذا بعض الوقت حتى هدأوا قليلا فأجلستها ساره على الفراش
, ساره:وحشانى يا مجنونه عامله ايه طمنينى عليكى .
,
, يارا: وانتى كمان وحشتينى اوى انا كويسه اه اتخرشمت شويه بس جات سليمه الحمد لله .
, ضحكت ساره: وحشتنى لماضتك يا لورا وربنا .
, يارا: ياااااااه انتى لسه فاكره لورا كنتوا بتدوشونى بيه .
, ساره بضحكه: يااااااااااااه و**** واحشنى الواد ده .
, يارا: هيبييييييييييح بقى ووحشنى جدا انا كمان هربتوا انتو الاتنين منى وسبتونى هنا لوحدى .
, ساره: مع ٣ نقطة
,
, قاطعها ادم وهو يقترب من يارا: هو مين ده اللى وحشك .
, التفتت يارا اليه بينما ابتسمت ساره وهمت ساره بالتحدث: دا يبقى ح ٣ نقطة
, قاطعتها يارا: يبقى صديق طفولتى واعز انسان على قلبى من وانا صغيره .
, شعر ادم بشياطين تتراقص امامه الان وتخبره ان يقوم بقتلها شعر بالغيره تقتله مجرد التفكير فى انها تحب احد اخر غيره اشعره بالرغبه فى معرفه من هو ليقتله فورا .
, حمحت ساره فنظرت اليها يارا: وقالت بهمس فين بوز الاخص اقصد جوزك يوووه اقصد الاستاذ تامر .
, ضحكت ساره: لا تامر خلاص بح معدش فيه معدش موجود خلصت منه.
, يارا بدهشه: انتى بتتكلمى جد .
,
, ساره: اه و**** انا خلاص اطلقت منه وبالثلاثه ومن قبل فرحك كمان يعنى داخله على السنتين .
, يارا بدهشه: طب ليه كده انتو كنتو بتح٣ نقطة
, قاطعتها ساره بحزن: يارا علشان خاطرى متجبيش سيرته بقى .
, يارا: طب حاضر بس انتى عارفه انى فضوليه احكيلى ملخص بلييييز
, ابتسمت ساره: يخرب عقلك وحشنى جنانك . بصى يا ستى ا ٣ نقطة
, قاطعتها سميه: ثوانى يا ساره ايه يا يارا مش هتسلمى على ماما .
,
, نظرت اليها يارا بحزن شديد وامتلئت عينها بالدموع ولكنها لم تستطع ان تتحكم فى اشتياقها اليهم اكثر من ذلك فقامت وقفت فقامت سميه بفتح ذراعيها فاتجهت يارا اليها مسرعه والقت بنفسها بين ذراعى امها واحتضنتها بقوه وهى تبكى بشده وبكى لبكائها ساره وسميه .
, سميه ببكاء: انا اسفه يا بنتى سامحينى انا اسفه .
, يارا: خلاص ب**** عليكى متقوليش حاجه انتى وحشتينى اوى ومش عايزه غير حضنك اللى حرمت نفسى منه اكتر من سنه متعرفيش انا كنت محتجاه قد ايه انا تعبت من غيركوا اوى تعبت اوى يا ماما اوى .
,
, تعالت شهقاتها وانتفض جسدها بشده ظلت تبكى حتى شعرت بيد احدهم تمسح على ظهرها .
, فأخرجت نفسها من حضن والدتها والتفت فوجدت والدها يحدق بها والدموع بعينه .
, احمد: طب مش هتسامحى بابا .
, مسحت يارا دموعها بظهر يدها الاثنين كطفله صغيره وقالت وهى تبكى: اتحايل عليا شويه .
, ابتسم احمد وهربت دمعه من عينه: اللى تعوزيه هعملهولك .
, يارا وازداد بكائها: انا عا ٣ نقطة
,
, قاطعها احمد بجذبها لاحضانه فبكت يارا بقوه شديده وظلت تنتحب وبكى معها احمد: سامحينى يا بنتى انا اسف انا و**** ما عندى اغلى منك سامحينى .
, يارا ببكاء: بس بقى يا بابا علشان خاطرى انا متقولش كده انا كمان اسفه انى بعدت عنكم كل ده بس صدقنى كنت بتعذب و**** من غيركم انا بحبكم اوى متبعدونيش عنكو تانى وحشتنى اوى ووحشنى حضنك اوى اختنق صوتها بشده وتحدثت بتقطع: انا ٣ نقطة كنت بفضل ٣ نقطة افكر فيكم ٣ نقطة وافتكر.. ايامنا سوا . تعبت اوى فى بعدكم ونفسى ارتاح نفسى يا بابا .
, اشتد احمد على احتضانها: ياااااااااااه يا يارا وحشتنى كلمه بابا اوى **** يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى يا بنتى .
, ظلت يارا فى حضن والدها فتره ليست بقصيره .
,
, اما ادم فابتسم رغم بكائها الذى يحرقه ابتسم لانه يعلم انها فرحه الان يعلم ان رجوعها وسط اهلها سيحسن نفسيتها كثيرا فشعر بسعاده لاجلها .
, تركها احمد وقام بمسح دموعها وطبع قبله خفيفه على جبينها وقال: كفايه بقى ويالا علشان ترتاحى وتحكيلنا ايه حصل معاكى .
, اجلسها احمد على الفراش وجلس امامها هو وسميه وجلست ساره بجوارها وادم امامها على الجانب الاخر من الفراش .
, ادم بهدوء: ممكن تحكيلنا ايه اللى حصل معاكى .
,
, يارا بخجل: اولا انا حابه اعتذر لانى مسمعتش كلامك بس انت كنت عارف كويس اوى انك لما هتتحدانى هعاند قصادك .
, ادم بحده: المفروض انى جوزك يا دكتوره والمفروض انك تسمعى الكلام حتى لومش مقتنعه بيه .
, يارا بحده مماثله: و**** يا بشمهندس اعتقد اننا متفقين على الطلاق وبعدين مش لازم اسمع كلامك ولا حاجه ولا علشان حضرتك ادم الشافعى اللى كلمته ماشيه على الكل .
,
, ادم بحده زياده: كويس انك عارفه ان كلامى لازم يتسمع لكن انتى بدماغك اللى عايزه الكسر خرجتى نص الليل بدون ما تسمعى لحد وادى النتيجه مرميه فى الشارع ومضروبه بالسكينه و**** اعلم كان ممكن ايه يحصل يبقى غلطانه ولا مش غلطانه .
, يارا: انا عارفه انى غلطانه بس ده ميمنعش انك انت كمان غلطان لانك عارف كويس انى مبحبش حد يدينى تعليمات ومع ذلك عملت كده .
, : بس ٣ نقطة صرخت بها ساره فنظر ادم ويارا اليها فأخفضت يارا بصرها ام ادم فارتدى قناع البروده الخاص به ونظر الى الفراغ بلامبالاه .
, احمد: واضح ان النقاش بينكم مستحيل بس المفروض تحترموا وجودى على الاقل .
, يارا بخجل: يا بابا انا م ٣ نقطة
,
, قاطعها احمد: بس خلاص احكيلى اللى حصل .
, اغمضت يارا عينها وحكت لهم كل ما حدث ما عدا ما طلبوا منها
, فعقد ادم حاجبيه بغضب ولكن تحدث بهدوء: يعنى طلعوا عليكى كده واتكلموا عن قتلك بدون سبب مطلبوش منك حاجه وبعدين شرحوا ايديكى ليه كده واشمعنا ايدك دى ليه مش التانيه .
, يارا بتوتر: ااا لا هما ك كا كانوا عا عايزين اااا عا عايزين اااااه كانو عايزين يسرقونى وانا مكنش معايا غير الدبله فى ايدى فكانوا عايزين ياخدوها وانا مرضتش فعورونى ااااه علشان كده ااااه كده بس .
,
, نظر اليها ادم بنظره عرفت يارا من خلالها انه لم يصدق كلامها
, احمد: طب يابنتى فى داهيه الدبله ما جوزك جنبك تروح الدبله ويجى غيرها المهم انتى .
, يارا بخجل: ااا الموضوع مش كده يعنى اقصد انه مش علشان كده يعنى ا..
, قاطعها احمد ضاحكا: خلاص خلاص قلبتى مزرعه طماطم عالطول كده على العموم الحمد لله انك بخير هنسيبك ترتاحى بقى ونقوم احنا .
, نهض احمد وسميه وساره وظل ادم كما هو لا يفعل شئ سوا التطلع اليها بابتسامه جانبيه .
, امسكت يارا يد ساره: انتى مش هتحكيلى اللى حصل .
, ساره: هحكيلك كل حاجه بكره يالا نامى بقى دلوقتى .
,
, يارا: طب فين ولادك عايزه اشوفهم واشوف بنتك الصغيره انا مشفتهاش خالص .
, ساره: الولاد نايمين يالا نامى انتى كمان و بكره تزهقى منهم .
, يارا: طب تصبحى على جنه .
, ساره: وانتى من اهلها يا حبيبتى وطبعت قبله على جبينها وغادرت .
,
, التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى
, وعندما لم يتحدث قالت: ايه !
, قال بهدوء: ايه !
, يارا: ايه مش هتتطلع انت كمان .
, ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم: لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده .
,
, خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره: حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه ليا مفيش حضن .
,
, تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ .
, فحاولت تدارك الامر: لا مفيش لاننا هنطلق .
,
, تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى: طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك .
, حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها .
, ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر
, وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس: ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٩

التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى
, وعندما لم يتحدث قالت: ايه !
, قال بهدوء: ايه !
, يارا: ايه مش هتتطلع انت كمان .
, ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم: لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده .
, خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره: حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه ليا مفيش حضن .
,
, تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ .
, فحاولت تدارك الامر: لا مفيش لاننا هنطلق .
,
, تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى: طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك .
, حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها .
,
, ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر
, وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس: محدش له حق يقلعنى دبلتك غيرى زى ما محدش لبسهالى غيرى .
,
, رفع ادم نظره اليها وتشابكت العينان فى اتصال بصرى يحمل الكثير من المشاعر الغضب والالم والندم والشوق والحنين واخيرا يغلفها الحب .
, قاطعت يارا الصمت: وبعدين نفسى انا اقلعها واديهالك علشان اخلص من الحبل اللى رابطنى ده بقى ٣ نقطة ولا انت ايه رأيك .
, نظره واحده غلفت عين ادم نظره حزن ودهشه ولكن لم يبتعد عنها ايضا حقا كان يرغب بذلك ولكن قربها كان كخمر يسكره يجعله عاجز عن التصرف ولكنه لم يكن عاجز عن التفكير كيف يرد عليها.
,
, كانت يارا ترتدى اسدالها فرفع ادم يده ومررها على وجنتها بهدوء ثم امسك طرف حجابها وازاحه ببطء فأغمضت يارا عينها ..
, احست بيده تمسك خصله من شعرها يلعب بها بهدوء ثم امال رأسه بجوار اذنها وهمس: الحاجات القديمه بتبقى بالنسبالى بلا قيمه .
, ثم استنشق رائحتها بقوه ثم رفع رأسه اليها مجددا ونظر لعينها فرأى نفس النظره الحزينه التى تكونت فى عينه مسبقا اثر كلامها فابتسم ابتسامه جانبيه وقام بطبع قبله طويله على جبينها وتركها وغادر الغرفه دون كلمه اضافيه .
,
, نظرت يارا للباب المغلق ثوانى غير مستوعبه تغيراته المفاجأه واصبحت متيقنه تماما ان زوجها يعانى من انفصام شخصيه ومن الواضح لها انه لن يستسلم ابدا او يخضع لها ويتنازل بل سيحارب وسيعيدها اليه ولكن بشخصيته بشخصيه ادم رأفت الشافعى بأسلوبه البارد الذى يشعل غضبها بردود افعاله الغير متوقعه فابتسمت بمكر: حسنا يا زوجى العزيز خلينا نشوف مين اكتر جرأه واراده ومين اللى هيستسلم الاول .
,
, فى صباح اليوم التالى
, استيقظت يارا على ضربات خفيفه على وجهها بيد صغيره فتحت عينها ببطء فوجدت امامها فتاه صغيره شديده الجمال شعرها طويل حريرى باللون البندقى القاتم عيناها بلون العسل الصافى ورموشها كثيفه رائعه بشرتها بيضاء ملامحها صغيره جميله ومميزه بها جذابيه خاصه .
, تحدثت بصوتها الهادئ: صباح الخيل .
, يارا باستغراب: خيل ! انتى مين ! يخربيت حلاوتك !
, الفتاه: انا مقولتش خيل انا قولت خيل
, يارا: ايه ده هو فيه فرق .
,
, الفتاه: انتى لخمه على فكله .
, يارا بدهشه: لخمه وفكله ! انتى مين بس فهمينى !
, قاطع يارا صوت ساره: ايه يا بطه صحيتى خالتو كده .
, يارا: بطه وخيل هو فى ايه بالظبط .
, ساره بضحكه: دا فاطمه بنتى يا يارا .
, يارا بدهشه: قول و****
, ساره: اه و**** فاطمه عندها 6 سنين .
,
, شهقت يارا وحدقت بها ثم جذبتها سريعا وحضنتها بقوه: ياااااااااه بنت اختى واول مره اشوفها ياااه البنت زى القمر يا ساره قمر ما شاء **** عليها .
, ثم ابعدتها عن حضنها: ازيك يا فاطمه عامله ايه .
, فاطمه: انا الحمد لله بس انتى لخمه .
, ضحكت ساره واستغربت يارا: هى ليه بتشتمنى وبعدين عرفت لخمه دى منين.
,
, ضحكت ساره: لا هى مش قصدها لخمه اللى فى دماغك هى قصدها رخمه اصل بطه عندها لدغه فى الراء .
, رفعت يارا حاجبيها: ااااااااااه اتاريها بتقول صباح الخيل .
, ثم ضحكت: خلاص يا طمطم انا اسفه نبدأ تانى .
, نظرت اليها فاطمه ثم قالت: ماشى صباح الخيل .
, يارا: صباح الورد والفل والياسمين .
, ضحكت فاطمه: انتى كده حلوه اوى . انتى اسمك ايه !
, يارا: انا اسمى يارا .
, فاطمه: يالا اسمك غليب .
,
, " طبعا فى كلام فاطمه هنركز اننا نشيل اللام ونحط راء لو الكلمه مش مفهومه اتفقنا"
, ضحكت يارا: ايوه انتى هتنادينى ايه بقى .
, وضعت فاطمه يدها اسفل ذقنها تفكر: هناديكى ايه هناديكى ايه اااااااااه هناديكى لى لى
, عقدت يارا حاجبيها فضحكت ساره: قصدها ريري متركزيش جت معاكى لى لى معلش بقى .
, ضحكت يارا: تمام اتفقنا انا لى لى وانتى طمطم .
, تذمرت فاطمه: لا انتى لى لى وانا طمطم .
,
, ضحكت ساره: متكلميش انتى زيها خالص يا يارا .
, ضحكت يارا: حاضر حاضر هتعود بس ادونى وقتى وبعدين ف ٣ نقطة
, قاطع كلامها دخول فتى طويل وايضا يحمل من الوسامه والجاذبيه الكثير كان عينه ايضا بلون العسل ولكن اقتم من عين طمطم قليلا وشعره ايضا باللون البندقى الداكن وخصلاته الحريريه مصففه بشكل رائع يرتدى بنطال جينز اسود وتيشرت باللون الرمادى ملامحه جاده جدا .
, الشاب: ماما فاطمه في ٣ نقطة
,
, قطع كلامه عندما رأى فاطمه جالسه بأحضان يارا .
, نظر ليارا ثم تجاهلها ولم يحدثها ثم نظر لفاطمه: تعالى معايا عايزك .
, فاطمه: لوح يا كلم دلوقتى .
, كرم بجديه: فاطمه قدامى عايزك .
, فاطمه امسكت ملابس يارا بقوه: يا كلم عايزه اتعلف على يالا .
, تنهد كرم: ماشى يا فاطمه لما تخلصى تعاليلى ولو نسيتى هنتحاسب .
, فاطمه: هييييه ماشى يا كلم .
, التف كرم ليغادر فوضعت ساره يدها على كتفه فالتفت اليها فقالت: ايه يا كرم من هتتعرف على خالتو .
, كرم: ماما لو سمحتى انا جيت بيت معرفش فيه حد سبينى اخد على الجو والناس هنا براحتى .
, ساره: طيب يا حبيبى على الاقل سلم عليها .
, نظر اليها كرم بطرف عينه ثم قال: عن اذنكو يا ماما .
,
, وقفت يارا سريعا ووضعت طمطم على السرير ووقفت امامه: انا مش مصدقه نفسى انت كرم يا سبحان **** انت كرمله .
, كرم بضيق وبنبره حاده: ايه كرمله دى وبعدين اسمى كرم وعدينى لو سمحتى.
, يارا بدهشه: انت عندك كام سنه يا بنى ! انا اخر مره شوفتك كان عندك سنه واحده وكنت بتحب جدا انى اناديك باسم كرمله هو انت مش فاكرنى خالص .
, صمت كرم ثم قال: اولا انا عارفك شكلا لان ماما كانت بتفرجنى على صوركوا بس صورك وقتها كنتى فى سنى دلوقتى وبعدين انا عندى 12 سنه مش سنه واحده علشان تنادينى كرمله فاهمانى طبعا .
, ودفعها من يدها بهدوء وخرج من الغرفه.
,
, وفى هذه اللحظه تذكرت يارا ادم واسلوبه الجاف معها وكلمه فاهمه اللى بقت بتسمعها كتير يا ترى هى فهمها صعب كده علشان كله يقولها كده .
, التفت يارا لساره بدهشه: مين ده ! دا *** عندو 12 سنه مش معقول ! بغض النظر عن انه تقريبا طولى وماشاء **** عليه يبان عنده 20 سنه الا انه ازاى بالشخصيه دى .
, تنهدت ساره بحزن: كرم مكنش كده بس من اللى شافه واللى باباه عمله بقت شخصيته صعبه جدا .
, نظرت يارا لطمطم: طمطم حبيبتى روحى شوفى كرم عايز ايه يالا بسرعه . اومأت طمطم وخرجت جلست ساره ويارا على الفراش
, يارا: احكيلى كل حاجه حصلت معاكى من ساعه ما سافرتى .
,
, بدأت ساره تحكى كل شئ منذ سفرها مع تامر وانهم كانوا متفقين سويا وعلى اكمل وجه فى اول خمس سنوات ثم تغير معها كثيرا ومع اولاده ايضا وكانت معاملته لهم سيئه جدا واخبرتها عن ضربه لها وخيانته لها وتجاهله لاولاده
, وكلما دخلت بالتفاصيل اكثر ازداد بكائها حتى اجهشت بالبكاء ولم تستطع ان تكمل هدأتها يارا واحتضنتها حتى هدأت ساره قليلا فأكملت: لما لقيت ان ولادى اللى استحملت تامر علشانهم بيتأذوا اكتر منى كانوا كل مره يقفوا يتفرجوا على باباهم وهو بيضربنى فقررت انى مش هعمل فيهم كده وهبعد عنه نهائى طلبت منه الطلاق وطبعا كنت كل مره افتح الموضوع ده كنت بموت من الضرب لحد ما فى يوم لقيت كرم بيضرب فاطمه رحت زعقتله وقلتله ازاى تعمل كده ازاى تمد ايدك على اختك ولا انت علشان ولد وهى بنت المفروض ما تضربش البنات ٣ نقطة رد عليا رد قاتلنى قالى لما هو غلط ليه بابا بيضربك ومحدش بيحوش عنك .
,
, قولتله بابا غلط وعلشان كده هنبعد عنه انت عايز فاطمه تبعد عنك قالى لا قولتله يبقى متضربهاش تانى وخد بالك منها وعاملها كويس ووعدنى انه هيعمل كده . وقتها انا قررت ان بأى شكل هطلق منه وملقتش قدامى غير كريم كنت بشتغل فى الشركه بتاعته انا وتامر قبل ما طبعا تامر يمنعنى من الشغل انا كنت عارفه ومتأكده ان كريم بيحبنى وهيعمل كل اللى اطلبه منه وفعلا روحتله وطلبت منه يساعدنى اطلق وبحكم انه صاحب الشركه اللى بيشتغل فيها تامر قولتله انه يهدد تامر انه لو مطلقنيش هيرفده من الشغل ويسحب منه بيته اللى كان تبع الشركه وكمان هيسحب منه العربيه اللى هى عربيه الشغل وطبعا كنت عارفه ان تامر كل همه الفلوس علشان كده عرفت انه هيوافق وفعلا باعنى بدون تردد وطلقنى وبالثلاثه وكمان كتب تنازل عن الاولاد وانه مش عايز يشوفهم تانى طبعا حسيت قد ايه كنت رخيصه بالنسباله وكانت حالتى النفسيه وحشه جدا وكمان كرم اتأثر جامد وبقى زى ما انتى شايفاه كده خايف يتعامل مع حد او يتعلق بحد يقوم يستغنى عنه تانى بعدها عرض عليا كريم الجواز بس انا رفضت طلب منى منزلش مصر وانا منهاره كده وطلب منى ءأسس نفسى وانمى كيانى هناك واعتمد على نفسى وبعدين اختار وفعلا اقتنعت بكلامه وكمان كانت دراسه كرم بدأت فاستنيت السنه دى هناك واشتغلت وكونت قرشين حلوين وبعدين قررت انزل وقلت يمكن كرم وسط اهلى هنا ولما يتعرف على ناس جديده يرجع تانى او تتغير قسوته وادى كل اللى حصل فى حياتى .
,
, احتضنتها يارا بقوه: حبيبتى كل امر الانسان خير الرسول عليه الصلاه والسلام بيقول " عجبت لشأن ال**** كل امره خيرا ان اصابه سراء فشكر فكان خيرا له وان اصابه ضراء فصبر فكان خيرا له " اصبرى واحتسبى وباذن **** **** كاتبلك حاجه احسن وكفايه انك معاكى بنوته زى القمر زى فاطمه ولد زى كرم هياخد باله منك ومتقلقيش خالته يارا اللى هتجيب قراره هيبقى باذن **** كويس وزى الفل متقلقيش عليه وبعدين لو متغيرش دلوقتى لما يكبر ويحب هيقع على جدور رقبته .
, ضحكت ساره بين دموعها: يارب يا يارا يارب احكيلى انتى بقى ايه حصل معاكى انا سمعت بعض حاجات كده من ماما بس انا عايزه اعرف بالتفصيل .
, تنهدت يارا واطلقت نفس عميق وحكت لساره كل شئ وانهت كلامها: بس وبعدت السنه دى وادينى رجعت وصالحت بابا وماما بس لسه بقى زوجى العزيز شكلنا هنطلع عين بعض شويه .
,
, ضحكت ساره: يعنى ناويه تسامحيه
, يارا: بحاول بس هطلع روحه الاول .
, ضحكت ساره: **** يهديكوا بس جوزك مز لولا انى اكبر منه كنت سرقته منك عالطول .
, وكزتها يارا فى كتفها: اتلمى يا بت بقى عيب كده .
, وضحكوا سويا
, اجتمع الاختان بعد طول غياب ماذا سيحدث لكل منهما فى حياتها هل ستكون العوده بدايه حياه جديده ام ماذا ..
,
, * مر يومين اخرين لم ترى يارا بهم ادم ولم يهاتفها او يذهب لزيارتها ابدا لدرجه انها اقنعت انه استسلم ولن يحارب من اجلها .
, * تحدثت مريم مع يارا واخبرتها يارا انها عادت وسط اهلها كثيرا فحزنت مريم لفراقها واخبرتها انها ستسافر لاخيها القاهره لانها لن تستطيع العيش بالمنزل بدون يارا مجددا وبالفعل سافرت مريم.
, * تعلقت طمطم بيارا كثيرا واصبحوا اصدقاء وتقربوا لبعض بشكل كبير .
,
, * لم يتعامل كرم معهم جميها الا فى حدود والكل لاحظ ذلك ولم يضغطوا عليه وتركوه يعتاد على حياته الجديده كيفما يشاء .
, * عادت يارا لروحها الطفوليه وسط اهلها وعاشت فى حنان افتقدته ولكن امر واحد كان يحزنها وهو تجاهل ادم لها .
, * ساره بدأت تعتاد على منزلها مجددا فقد غابت عنه 11 عاما وبدأت تبحث عن عمل حتى حصلت عليه ولكن للاسف كان عملها بفرع اخر للشركه لان فرع الاسكندريه تم تصفيته ونقل مؤخرا للقاهره فإن كانت ترغب بالعمل فلتسافر للقاهره ولكنها كانت محتاره تماما اتوافق ام لا ٣ نقطة
,
, * اكمل احمد 25 عاما بالشركه وكان هناك حفل تكريم للموظفين القدامى وهناك بعض منهم تم نقلهم لافرع جديده منهم احمد تم نقله لادراه فرع الشركه فى القاهره وتم اعطاؤه منزل كهديه له وتكريما على عمله المتفانى فى الشركه ولكنه لم يعرف ماذا يقرر ايوافق ام لا ٣ نقطة
, ماذا سيقرر كل منهم وماذا سيحدث بحياتهم ومن الواضح ان القاهره تنتظر بدايات جديده بها ٣ نقطة
,
, كان العائله مجتمعه والجو يسوده التوتر كانت يارا الوحيده الجالسه بلبس منزلى بينهم جميعهم اتو من الخارج الان عم الصمت قليلا ٣ نقطة
, حتى صرخت يارا بهم: يعنى حضرتك يا بابا هتاخد ماما وتسافر وانتى يا ساره هتخدى ولادك وتسافرى وانا رجعت وسطيكم على اقعد هنا لوحدى صح .
, احمد: يارا حبيبتى اهدى لا انا وافقت ولا ساره وافقت احنا بنتناقش وبعدين انتى مش ناويه تسافرى مع جوزك ولا ايه سفره بكره وانتى اكيد هتروحى معاه .
, يارا بتهكم: جوزى هو فين جوزى ده جوزى اللى بقالى يومين معرفش حاجه عنه اصلا ادم مش فالح غير انه يهرب ويختفى وانا بقى مش كل مره مضطره استحمل واستناه خلاص انتهينا انا هفضل هنا وبالسلامه كلكم .
,
, قامت ساره وجلست بجوارها: ممكن تهدى دا مش اخر شغل ليا وممكن افضل معاكى هنا وادور على شغل تانى ولو بابا مضطر يسافر لان منصبه انتقل هناك يسافر واحنا هنفضل مع بعض هنا اما بقى لو عايزه تسافرى مع جوزك دى فيها كلام تانى .
, دق جرس الباب فذهب كرم ليفتح حيث وجدها فرصه للهرب من نقاش خالته المجنونه كما يعتقد .
, يارا بصراخ: برضو هتقولى جوزك فين جوزى ده فين مش فاهمه .
, : جوزك موجود اهه .
,
, قالها ادم فور دخوله وسماعه لصراخها .
, توقفت الدماء فى عروق يارا جراء سماع صوته العميق لا تدرى الانه سمعها ام لانها اشتاقت اليه ام لانها غاضبه منه لتجاهلها كل تلك الفتره لا تدرى ولكن تسارعت دقات قلبها مره واحده وازدادت وتيره تنفسها اغمضت عينها وحاولت تمالك نفسها اخذت نفس عميق ثم فتحت عينها فاصطدمت بوجهه .
, حيث اقترب منها وهمس بصوت لا يسمعه غيرها: مكنتش اعرف انى هوحشك كده .
, تشنجت اعصاب يارا ولم تعد قادره على فعل اى شئ .
, استدار ادم ببطء وملامح بارده وجلس.
,
, تحدث احمد: كويس انك جيت يا بنى انت الوحيد اللى بتقدر على المجنونه دى .
, رمقت يارا والدها بنظره قاتله .
, بينما ابتسم ادم ابتسامه سخريه: خير يا عمى ايه الموضوع .
, حكى احمد لادم موضوع سفره وسفر ساره ورغبه يارا بالبقاء هنا بمفردها .
, فرد ادم ببرود: طب وانت شاغل نفسك ليه وافق وكمان مدام ساره توافق لان كده كده مراتى مسافره معايا بكره .
, رفعت يارا بصرها اليه وتحدثت بتحدى: مش هيحصل ولو اخر يوم فى عمرى مش هيحصل ومش هسافر .
,
, تجاهلها ادم ونظر لاحمد واكمل بهدوء: لو احتجت اى حاجه فى السفر عرفنى ومتشلش هم يارا خالص .
, وقفت يارا وصرخت: انت مبتسمعش انا مش هسافر معاك ابدا ابدا .
, وايضا لم يعطيها ادم اى انتباه كأنها لا تتحدث واكمل: اتفقنا يا عمى وكمان فرع الشركه بتاعتكم قريب من التجمع بتاعنا فا ممكن يبقى البيت كمان قريب من البيت بتاعنا وبكده هنبقى كلنا سوا هناك .
, يارا وقد نفذ صبرها: انت يا بنى ادم انا بكلمك انا مش هسافر مش هسسسساااااااااافر .
, تحدث هذه المره كرم: ايه ايه انتى بتزعقى ليه كده اسكتى شويه .
,
, نظرت اليه يارا بغضب: تعرف تخرس كده انت التانى .
, قلب كرم عينه وتمتم: مجنونه .
, تحدث احمد: خلاص تمام اقوم انا اكلم الشركه تخلص الورق وابلغهم بموافقتى.
, صرخت به يارا: بااااااااباااااااا .
, ولكنه تحرك فى اتجاه غرفه المكتب وقال: تعالى يا سميه عايزك .
, قامت سميه خلفه وهى تبتسم ابتسامه جانبيه .
, نظرت يارا اليهم بذهول والغضب يقتلها.
,
, دلف احمد ودلفت خلفه سميه وبمجرد دخولهم انفجروا ضاحكين حتى قالت سميه: كويس انك طلبت ادم هو فعلا اللى هيعرف يروضها .
, ضحك احمد: بنتك مجنونه وادم اللى هيعرف يتعامل معاها **** يوفقهم ويقدر يقنعها .
, سميه: يعنى خلاص هنسافر ..
, احمد: اه باذن **** انا بصراحه مش قلقان عليها معاه .
, سميه: **** يهدى سرهم ويعقلك يا يارا يا بنتى يارب ويصبرك عليها يا ادم .
,
, نرجع مره تانيه لبركان الغضب بره
, يارا بغضب: مبسوط انت دلوقتى بعد ما اقنعتهم صح .
, لم يجيبها ادم ولكن التفت لساره: وحضرتك يا مدام ساره قدمتى فى انهى شركه .
, ساره: قدمت فى شركه هنا بس قالولى انها بتصفى هنا وهتتنقل تجمع فى القاهره .
, ادم: تعرفى التجمع اسمه ايه .
, ساره: فينسيا .
, ادم: ممتاز حضرتك كده مقدمه فى التجمع بتاعنا هناك .
, ساره بدهشه: بتاعكوا ازاى .
, ادم: دا تجمع عائله الشافعى هناك يعنى هتبقى بتشتغلى معانا .
, ساره: بجد .
,
, ادم بهدوء: اه على العموم ارسلى موافقتك ليهم ولما نسافر هنظبط كل حاجه هناك والمكان اللى ترتاحى فيه اعتبريه بتاعك .
, ساره: لا يا بشمهندس انا هتشتغل كأنى واحده غريبه بعيد عن اى علاقه شخصيه .
, صرخت يارا مجددا باستغراب: انتى كمان يا ساره هتوافقى .
, تجاهلها ادم ولكن اوشكت ساره على الرد على يارا .
, عندما تحدث ادم: خلاص اتفقنا يا مدام ساره تقدرى تجهزى نفسك وانا هحاول اخلى السفر لينا كلنا بكره .
, فهمت ساره انه لا يرغب فى ان ترد او تتحدث مع يارا فابتسمت بخبث ونهضت وقالت: خلاص اتفقنا يا بشمهندس .. يالا يا فاطمه يالا يا كرم نجهز الشنط .. وامسكت اولادها وذهبت لغرفهم دخل كرم وفاطمه الغرفه ليبدأوا بتجهيز حاجاتهم اما ساره فوقفت تراقبهم كما فعل احمد وسميه .
,
, ظلت يارا واقفه بدون حراك وعينها متسعه وفمها مفتوح من الصدمه ثم التفتت لادم الذى اراح ظهره على الكرسى ووضع ساق فوق الاخرى وظل ينظر امامه بهدوء.
, اقتربت منه حتى وقفت امامه: ايه اللى انت عملته ده عجبك كده .
, لم يجب ادم عليها بل لم يعطيها اى اهتمام .
, بدات يارا تفقد اعصابها: رد عليا انا بكلمك .
, ولم يجب ادم مره اخرى .
, يارا بعصبيه مريره: انت يا بنى ادم انت يا استاذ رد اتكلم .. ايه دلوقتى سكت .
, ولم يجب ادم
, صرخت يارا: هو انا بكلم نفسى رد عليا هتجننى حرام عليك .
,
, وقف ادم امامها ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود: جهزى شنطتك وحاجتك علشان السفر بكره الساعه 7 .
, وتحرك ليغادر ولكن يارا امسكته من ظهر قميصه فتوقف ثم التفت لتقف امامه
, ثم ضربته بقبضه يدها فى صدره: انت ايه كتله برود متحركه مش عامل حساب لحاجه ولا كأنى بكلمك ولا واخد بالك انك بتقرر عنى وبكلمك وانت مبتردش ولا كأنك شايفنى انتى مصنوع من ايه بالظبط فهمنى .
,
, وهمت بضربه مره اخرى فأمسك يدها وجذبها اليه لتصطدم بصدره وتحدث بهدوء وبنبره مغريه وهو ينظر لعينها مباشره: مين قال انى مش شايفك دا انا شايفك وشايفك كويس اوى كمان البرموده اللى انتى لبساها والتيشرت النص كم وشعرك المرفوع رقبتك اللى باينه كلها قدامى اول مره اشوفك من غير شوز فى رجلك عارفه انتى دلوقتى عامله بالظبط شبه فرولايه طازه اوى وبصراحه نفسى اكلها وبعدين شفايفك بتتحرك كتير وانا ماسك نفسى بالعافيه ها واخده بالك انتى . اخذ نفس عميق ثم اضاف: هستناكى بكره الساعه 7 مع اهلك واوعى تتأخرى اصل لو فضلتى هنا لوحدك وانا جيتلك مش ضامن ايه هيحصل وهتبقى انتى اللى عملتى فى نفسك كده وخدى بالك الشيطان شاطر وانا بسمعله جدا فى الحاجات دى سلام يا صغيرتى .
,
, ثم طبع قبله على وجنتها وتركها بهدوء كما كان يحدثها وبمجرد مروره بجوارها عندما قابل ظهره ظهرها ارتسمت ابتسامه خبيثه على شفتيه .
, اما يارا فكانت فى وضع لا تحسد عليه لم تدرى انها بملابسها المنزليه امامه الا الان رأها رأها هكذا وضعت يارا يدها على فمها وخجلت بشده ثم تلاشى خجلها وحل محله غيظ شديد من ادم وتعجب من جرأته الوقحه فحدثت نفسها: ياربى شافنى كده انا ازاى مأخدتش بالى بس هو اصلا من ساعه ما جه مبصليش ولا عبرنى خالص طول الوقت يا بيكلم بابا يا بيكلم ساره شافنى ازاى ياااااااربى شافنى كده اوريه انا وشى تانى ازاى **** يسامحك يا ادم دايما بتحطنى فى مواقف زى الزفت اووف اووف .
,
, : انتى اتجننتى خلاص بتكلمى نفسك
, اتنفضت يارا على صوته الهادئ واستدارت اليه بسرعه واطلقت صرخه صغيره ووضعت يدها على فمها: عاااا
, ثم تمالكت نفسها واخذت نفس عميق وقالت باستفزاز: راجع تانى ليه حضرتك .
, وبأقل من الثانيه كانت بين يديه داخل احضانه اثر يده التى التفت حول خصرها وقربتها اليه .
, شهقت يارا ولا اراديا وضعت يدها على صدره رفعت نظرها اليه سريعا و تحركت بعصبيه وهى تدفعه خصوصا بعد شعورها بيدهه التى بدأت تتحرك على خصرها مسببه شعور بدغدغه وكانت على وشك الضحك لكنها فضلت ارتداء قناع العصبيه ودفعته: ايه اللى انت بتعمله ده سبنى .
, ولكن لم يتحرك ادم انش واحد بل ازدادت قبضه يده على خصرها ورفع يده الاخرى وامسك احدى خصلات شعرها وظل يلعب بها وتحدث ببرود: انا قلت قبل كده انى باخذ اللى عايزه من غير ما اطلب حتى واللى عايزه بعمله من غير ما استأذن حد .
,
, تذكرت يارا كلماته يوم قبلها اول قبله لهم داخل المصعد ولكن لم يزيدها ذلك الا رغبه فى احراجه كما يتعمد احراجها فقالت باستفزاز وبنبره هادئه وعلى وجهها ابتسامه بسيطه: راجع دلوقتى ليه ها نسيت تعمل ايه ! يا بشمهندس .
, نظر ادم اليها قليلا بصمت وهى ايضا لم تزح نظرها عنه كانت عيناها السوداء الامعه تقابل عيناه الزيتونيه الآسره .
, ظلا دقائق هكذا لدرجه ان يارا المتها رأسها المرفوعه لتستطيع مقابله عيناه فأخفضت رأسها فوصلها صوته الهادئ: نسيت اخذ مش اعمل .!
, رفعت يارا رأسها اليه مجددا وهى تتحدث داخلها: يخربيت طولك يا اخى رأسى اتحولت .
, نظرت اليه ثم قالت بمكر فهى تفرح كثيرا عندما تشعر انه ضعيف امامها وتجدها فرصه مناسبه لاحراجه: ونسيت تاخذ ايه بقى .
,
, وصلها اجابته التى عصفت بكيانها: تليفونى .
, يارا بصدمه: افندم !
, تركها ادم لامباليا بها واتجه للطاوله واخذ هاتفه من عليها وعاد اليها ثم نظر اليها بخبث وابتسم ابتسامه جانبيه ثم تركها ورحل .
, بمجرد غلقه لباب المنزل صرخت يارا بقوه: عاااااااااااا بارد مجنون حيوااان عااااااااااااا .
, ثم ذهبت ركضا لغرفتها واغلقت الباب بعنف بينما ثلاثه وجوه خلفها تضحك بسعاده وفى عقلهم جمله واحده: مينفعش يارا المجنونه غير ادم البارد .
,
, فىصباح اليوم التالى
, استيقظ ادم على صوت *** صغير يبكى بجواره نهض ادم بفزع وجد زياد يجلس على الفراش بجواره يبكى وهو يسحب بنطال ادم من اسفل .
, جلس ادم وحمل زياد على قدميه فسكت فورا: ايه اللى جابك هنا ياض .
, نظر اليه زياد ببراءه ورفع يده لوجه ادم ولكنه لم يصل اليه فرفعه ادم قليلا فأمسك زياد شعر ادم وسحبه بقوه تأوه ادم وانزله سريعا: يخرب عقلك عايز ايه .
, زياد: بببا
, ادم: ولما انت عايز ابوك جاى هنا ليه . وبعدين هى الساعه كام ؟
,
, التفت ادم ليرى الساعه وجد يوسف يقف على باب الغرفه يحاول جاهدا امساك ضحكته وبمجرد ان نظر اليه انفجر يوسف ضاحكا .
, نظر اليه ادم بغيظ يخالطها بعض الحده وقال: انت اللى جبته هنا .
, يوسف: اكيد مجاش لوحده يعنى . صباح الخير يا عم .
, ادم: انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتى انت عارف انى مبحبش حد يصحينى .
, يوسف: ما انا عارف بس هو زياد اى حد .
, ادم: ايه اللى جابك يا يوسف .
,
, يوسف: مش انت قايلى واحنا بنصلى الفجر سوا انك هتصحى الساعه 9 كده وقالتلى اجيلك بدرى قبل السفر علشان عايزنى .. دلوقتى يا سيدى الساعه 12 وانا جيتلك لقيتك نايم الشهاده لله خفت اصحيك قولت لابوك قالى انا مالى فجيتلك زياد بقى .
, زفر ادم الهواء من فمه: يا اذكى اخواتك قلتلك بدرى قبل السفر مش الصبح بدرى اخفى من وشى بقى .
, حمل يوسف زياد ورحل وهو يضحك على ادم بشده .
, نهض ادم ودلف لحمام غرفته اخذ حماما سريعا وخرج ارتدى ملابسه بنطال قطنى خفيف اسود وتيشرت اخضر .
, جلس على الفراش وامسك هاتفه وطلب احد الارقام وانتظر الرد .
,
, يارا ما زالت نائمه عاد كرم واحمد من **** الظهر وجدوا سميه وساره يقفون امام غرفه يارا بتوتر فجاءوا اليهم .
, احمد: فيه ايه واقفين كده ليه .
, سميه: يارا لسه نايمه وعايزين نصحيها ٣ نقطة
, احمد: ااااااااااه طب **** معاكوا .
, ساره: ايه يا بابا ده بدل ما تقول هدخل اصحيها .
, احمد: لا لا لا انا مش مستغنى عن عمرى اخر مره دخلت اصحيها كانت هتحدفنى بالفازه .
, ضحكت ساره وسميه
, ساره بضحكه: وانا دخلت اصحيها كانت هتقلعلى شعرى .
,
, قاطع ضحكهم كرم: انتو خايفين منها ليه كده .
, ضحكت ساره: ادخل صحيها وانت تعرف .
, كرم: بس كده ماشى .
, دلف كرم وقالت ساره خلفه: **** معاك يا بنى هههههههههه.
, دلف كرم وجد يارا تنام على بطنها فارده كلتا يديها بجوارها وقدمها ايضا كل واحده فى جهه وشعرها الطويل منتشر حولها على الفراش ويغطى وجهها كانت محتله السرير بمنظر بشع لم يستطع كرم كتم ضحكته واقترب منها وهز كتفها قليلا فلم تستجب هزه بقوه اكبر همهمت يارا ولم تنهض .
, تنهد كرم ورفع شعرها من على وجهها وضرب عليه بخفه وايضا لم تستجب .
, زفر كرم واقترب من الفراش وامسك كوب ماء الموضوع علي الكومود. ٣ نقطة
,
, بمجرد ان رأته ساره هتفت بهدوء ولكن بجزع: لا لا متعملش كده .
, ولكن كرم لم يعيرها انتباه وامسك الكوب وصب الماء بقوه فوق يارا لدرجه سقوط الكوب على قدمها من يده من قوه الدفعه وعاد للخلف خطوه
, صرخت يارا وقامت مسرعه ولكنها مغمضه العينين: بغرق بغرق .
, وامسكت الكوب وقامت بحدفه امامها كاد يصيب رأس كرم لولا انحناءه بخفه فوقع على الفراش بجانبها وسرعان ما اطلق صرخه متألمه عندما امسكت يارا شعره بقوه وهى تسبحه بعنف بيدها الاثنتين وهى تردد: ايوا اسحبنى **** يخليك بغرق بغرق ٣ نقطة
, وكرم يصرخ بشده حتى دخلت ساره وسميه واحمد وهم يحاولون تمالك انفسهم من الضحك ..
,
, امسكت سميه كرم بينما امسكت ساره يارا وقالت: يارا حبيبتى فتحى عينك يارا ٣ نقطةوصرخت بها: يااااااااارا .
, فتحت يارا عينها بصدمه وتركت كرم ونظرت لهم باستغراب ثم نظرت لنفسها وجدت ملابسها وفراشها مغطى بالماء فقالت: ايه اللى حصل ايه المايه دى .
, صرخ كرم بها: يا مجنونه ايه اللى انتى عملتيه ده . وامسك شعره بتألم فضحكت ساره وقالت: قولتلك بلاش .
, حكت ساره ليارا وهى تضحك ضحكت يارا بشده وقالت ببراءه: و**** مكنش قصدى يالا جت فى كرم المرادى .
, ضحكت ساره وقالت: يالا قومى جهزى حاجتك علشان السفر .
, يارا بغضب: مش هسافر مش هسافر واعلى ما فخيله يركبه .
,
, قاطع كلامهم رنين هاتفها نظرت اليه فوجدته زوجها العزيز فترددت ثم حسمت امرها واجابته .
, يارا: السلام عليكم .
, ادم: وعليكم السلام . صباح الخير
, يارا: صباح النور ٣ نقطة خير عالصبح .
, ادم: فى واحده تكلم جوزها بالاسلوب ده .
, يارا: اهو ده اللى عندى وان كان عاجب.
, ادم: يا ساتر يالا اجهزى ولمى حاجاتك قلت افكرك يمكن نسيتى .
, يارا بغيظ: مش هسافر مش هسافر هو عافيه .
, ادم ببرود: لا كريستال .
,
, يارا بغيظ: خفه خفه .
, ادم بهدوء: اخلصى وبطلى مناهده 6 و 55 دقيقه ان مكنتيش قدامى مش عارف بصراحه ممكن اعمل ايه .
, صمتت يارا ثوانى تفكر ثم قالت: مش هاجى واذا كان على ان كله مسافر وانا هبقى لوحدى فا انا مش هقعد فى البيت هروح اقعد مع اروى لانى مكلمتهاش من زمان يالا ومش هسافر يا ادم يعنى مش هسافر .
, ضحك ادم بخفه ولكن ظهرت فيها السخريه: طب ايه هتقبليها فى العربيه مثلا اصل يوسف ومراته هيبقوا هنا الساعه 7 برضو .
, صدمت يارا وتحدثت بصدمه: هما مسافرين برضو .
, ادم ببرود: اه .. اجهزى وبطلى عند .
, واغلق الخط زفرت يارا بضيق وقالت بعصبيه: مش هسافر مش هساااااااافر
,
, مر اليوم سريعا ويارا متوتره هى لن تتنازل ابدا ولكن هى تخشى البقاء بمفردها الجميع يرحل ماذا يجب عليها ان تفعل قضت يارا معظم يومها تصلى وتقرأ القرآن وتعبث بالهاتف وتقرأ فى كتبها حتى تشغل نفسها عن التفكير ولكن لم تستطع فحدثت نفسها: انا هحضر شنطتى بس مش هروح فى المعاد ولو جالى وارتجانى اروح معاه هروح وخلاص مش عشانه لا دا علشان ابقى مع اهلى هناك اقنعت يارا نفسها بهذا الكلام وقامت باعداد اغراضها كلها ولملمت اشيائها .
,
, الساعه 6 مساءا كان الكل بمنزل يارا مستعد للرحيل الا يارا بالطبع .
, حاول الجميع اثناءها عن قرارها ولكن يارا عنيده وعنادها كعناد البغل لا تخضع لاحد ابدا حتى لو كانت تعلم انه محق وهى مخطئه .
, فى حدود 6 والربع غادر الجميع وظلت يارا بمفردها كانت يارا ترتدى بيجامه صيفيه فحدثت نفسها: انا هقوم البس لا ادم يجى ويشوفنى كده تانى وللمره الثانيه اقنعت نفسها بسذاجه وقامت وارتدت ملابسها .
,
, الساعه 6 والنصف
, كانت تجلس بتوتر لم يبق احد فماذا ستفعل ان لم يأتى ادم وتركها ورحل _ لا لا لن يتركنى هكذا _ حسنا واذا تركك هتعملى ايه كله مشى بابا وماما وساره وحتى اروى .. هتعملى ايه يا فالحه لو سابك هو كمان . اوووووف بقى اكيد لا ٣ نقطة
, الساعه 6 و45 دقيقه
, يجلس ادم امام سيارته ينظر فى الساعه كل خمس دقائق خرج اليه يوسف: مستنيها .
, تنهد ادم ولم يجب
, يوسف: كلمها او روح هاتها متسبهاش كده .
, ادم: لا
, يوسف: يا بنى بطل عناد انت عارف كويس انها لو مجتش انت مش هتمشى ..
,
, نظر ادم للجهه الاخرى ولم يجب .
, فتنهد يوسف ودلف للداخل .
, اما ادم فحدث نفسه: متجيش براحتها اول ما تدق سبعه همشى - متأكد انك هتمشى - اه متأكد وجودها وعدمه واحد شويه وهتزهق وهتيجى هى بنفسها ليا -انت ليه بتكابر انت عارف انك بتحبها ومش هتقدر تبعد عنها . اوووووووف بقى .
, نظر فى الساعه وجدها 7 الا خمس دقائق ظل يتطلع على الباب منتظر دخولها الان .
,
, الساعه 7 الا خمس دقائق
, يارا مازالت جالسه اكيد مش هيسبنى وفجأه رن هاتفها برقم غريب ولكنها لم تنظر للرقم واجابت فورا اعتقادا منها انه ادم وقالت بحده: مش هسافر يعنى مش هسافر
, المتحدث: ومين قال انى عايزك تسافرى ..
, سمعت صوت غريب عنها فعقدت حاجبيها وانزلت الهاتف ونظرت وجدته رقم غريب .
, يارا باستغراب: مين معايا .
,
, المتحدث: اللى هيريحك من ابن الشافعى نهائى .
, شهقت يارا ووضعت يدها على فمها: انت مين ! وعايز مننا ايه !.
, المتحدث: عايزك وعايز روح جوزك المصون وكويس انك مرحتيش علشان متشفيهوش وهو بيموت سلام يا قطه .
, اغلق الهاتف ونظر للرجل الاخر بجواره تحدث الرجل الاخر: غريبه يا باشا انت متدتناش اوامر بقتله
, م2: انا مش هقتله فعلا .
,
, الرجل: معلش يا باشا اعذرنى بس حضرتك عارف انها كده هتروحله وانت عايز تبعدها عنه وبكده بتقربها منه انا مبقتش فاهم حاجه يا باشا .
, ضحك م2 وقال: يا غبى انا كلمتها علشان تروحله فعلا وتسافر معاه لانها من الواضح انها بتحبه ومش هتستغنى عنه بسهوله فغيرت الخطه شويه فبدل ما هبعدها عنه هقربها منى هى لما هتروحله دلوقتى هتيجى القاهره وبكده هتبقى اقرب ليا واقدر وقتها افرقهم براحتى وتبقى بتاعتى .
, الرجل: تعجبنى دماغك يا باشا كده حضرتك هتدى اوامر للرجاله فى اسكندريه يجيوا القاهره .
, م2: هيستنوا لغايه ما نتأكد انها راحتله فعلا .
, ضحك ضحكه شريره وقال: هتبقى بتاعتى يعنى هتبقى بتاعتى .
,
, بمجرد ان اغلق الرجل الخط فزعت يارا ونظرت للساعه وجدتها 7 بالدقيقه هرعت لحقيبته يدها وحقيبه ملابسها واخذتها وخرجت مسرعه للطريق استقلت تاكسى وابلغته عنوان فيلا ادم وجلست امسكت الهاتف وهى تبكى بشده: يارب احميه .
, بحثت عن رقمه وطلبته ولكنه كان غير متاح ظلت تبكى وطلبت رقم والدها فرد احمد عليها: ايوا يا يارا
, يارا ببكاء: ايوا يا بابا انتو فين .
,
, احمد: عند رأفت فى الفيلا
, يارا بلهفه: كلكو كويسين
, احمد: اه ٣ نقطة برضو مش هتيجى يا بنتى وبعدين انتى بتعيطى ولا ايه .
, يارا بارتياح: لا يا بابا خلاص انا جايه حالا استنونى .
, ضحك احمد: وقال مستنينك يالا تعالى.
, اغلق احمد معاها واخبرهم ما حدث
, فقال يوسف بضحكه: و**** الاتنين دول مجانين . انا هطلع اعرف المجنون اللى واقف بره ده .
,
, كانت يارا على بعد 2 دقيقتين من الفيلا فعندما وصل يوسف للباب كانت يارا تدلف من البوابه الخارجيه فضحك يوسف وعاد للداخل مره اخرى
, بمجرد ان رأت يارا ادم شعرت بارتياح شديد واقتربت منه وقالت بتوتر: انت ك كوييس .
, بمجرأ ان رآها ادم تهللت اساريره وشعر بقلبه ينبض ويقول له ان يهرع ويضمها اليه بشده ولكنه فضل الهدوء وان يتحداها .
, فقال ببرود: متأخره ثلث ساعه .
, يارا بغيظ: تصدق انا غلطانه انى جيت .
, ادم: خلاص امشى .
,
, يارا بغيظ اشد: انت رخم اوى على فكره وبعدين انا مجتش علشانك انا جيت لسبب معين فى دماغى .
, ادم بهدوء: متفرقش المهم انك جيتى وانا كسبت علشان تعرفى انى لما بقول حاجه بتحصل .
, يارا بهدوء مماثل وقد عادت اليها روحها التى كادت تفارقها خوفا عليه قالت: مش معنى انك كسبت معركه انك كسبت الحرب لسه كتير كتير يا بشمهندس .
, ادم بابتسامه سخريه: هنشوف .
,
, خرج الجميع من الداخل وصعدوا لسيارتهم وامسك ادم يارا بالقوه واركبها معه وسط تذمراتها . ولكن كان الجميع يشعر بالسعاده لان جميعهم مجتمعين الان .
, ماذا سيحدث وكيف ستكون حياتهم وماذا سيقابلهم.
 
٢٠

خرج الجميع من الداخل احمد وسميه وساره و خرج خلفهم رأفت اقترب من يارا فنظرت يارا اليه امسك رأفت يدها وتحدث بهدوء ولكن بنبره حزينه مترجيه: ممكن تسامحينى انا و**** مك ٣ نقطة
, قاطعت يارا كلامه بابتسامه مرحه: عفوا نتعذر لقد قطع الاتصال بس احب اقول لمتصلنا العزيز ياااااااراجل مفيش حاجه تستاهل وبعدين اللى ميجيش بالراحه يجى بالعافيه .
,
, ضحك الجميع عليها وابتسم رأفت ابتسامه واسعه وقال: يبقى هتسامحينى بالراحه !
, ضحكت يارا وقالت: لا هحضنك بالعافيه ٣ نقطة
, وقفزت عليه ولفت يدها حول عنقه فضحك رأفت وبادلها الحضن وقال: **** يبارك فيكى يا بنتى .
, اما ادم فكان فى البدايه معجبا جدا بها وانها لم تحزن والده وانها ضحكت فلقد اشتاق لصوت ضحكاتها ولكن بمجرد ان احتضنت والده شعر بالدماء تغلى فى عروقه وحدث نفسه: دى ماشيه تحضن فى الكل بقى .
,
, قاطع تفكيره صوت يوسف وهو يقول: طب وبالنسبه للغلبانه اللى ورايا دى مش هتصلحيها .
, نظرت يارا ليوسف وابتسمت بهدوء ونظرت خلفه . كانت اروى تختبئ خلفه فأخرجت رأسها قليلا لتظهر عيناها وهى حمراء مليئه بالدموع وتنظر ليارا نظره اسف وترجى .
, صرخت يارا وهى تعود للخلف قليلا: عااااااااااااااااااااا ٣ نقطة
, فزع الجميع ونظر اليها بدهشه .
, احمد: فى ايه يا بنتى .
, يارا متصنعه الصدمه: مييييين دى .
, اروى بدهشه كبيره: يارا هو ايه اللى مين دى انتى مش عارفانى .
,
, اقتربت يارا منها بهدوء وتصنعت البراءه والغباء: بصى صوتك مش غريب عليا حاسه انى سمعته قبل كده لكن شكلك معرفوش خالص .
, اروى بصدمه: طب ازاى .
, يارا: ثانيه واحده كده ورفعت يارا يدها ومسحت الدموع من عين اروى وامسكت شفتيها ورفعتها على كلتا الجانبين " بتخليها تبتسم " .
, اه كده انا اعرفك دلوقتى واحتضنتها يارا بقوه: وحشتينى يا كلبه البرك .
, بادلتها اروى الحضن وهى تبكى وتضحك بنفس الوقت: وانتى وحشتينى يا معفنه الجبنه .
, فابتعدت يارا عنها ونظرت حولها بمرح وقالت وهى تصفق: كفايه كده بقى علشان غسيلنا الوسخ بدأ يطلع .
, ضحك الجميع بشده: هههههههه.
,
, قال يوسف: هههههه انتى مش ممكنه هههههه رهيبه ههههه طب بالنسبه للعبد لله الغلبان اللى هو انا مش هتسامحينى.
, يارا بتصنع الغباء: تبع انهو ملجأ حضرتك .
, انفجر الجميع ضاحكا وقال يوسف بين ضحكاته: لا دول لقونى جنب المعبد اليهودى .
, يارا بضحكه: انا قلت كده برضو اخرك تخصص متوسلين . هههههههههههههههه
, : مش كفايه بقى
, كان صوتا صارما يملؤه نبره الغضب التفت الجميع اليه لكن يارا كانت تعلم جيدا من هو فتجاهلته وقالت: اومال فين الاولاد كرم وطمطم وزياد ٣ نقطة فين زياد عايزه اشوفه .
,
, اروى: سبناهم جوه يعنى على ما نشوفك كده .
, يارا: كبر بقى شقى ولا مش شقى بيتكلم ولا لسه .
, اروى بضحكه: لا متقلقيش يعجبك اوى بدأ يتكلم مخبط كده ابقى قابلينى لو فهمتى .
, ضحكت يارا: ههههههههه دا احنا هنتفق اوى .
, ادم بحده: يالا بقى هنتأخر .
, دلفت ساره واروى ليحضروا الاولاد كان هناك 3 سيارات صعد بهم الجميع وتقسموا هكذا ..
, ركب يوسف سيارته وركب معه رأفت وبالطبع اروى وزياد .
,
, ركب احمد سيارته ومعه سميه وساره واولادها.
, ولم يبقى سوى يارا وادم اتجهت يارا لتركب مع والدها فأمسك ادم يدها: رايحه فين .
, سحبت يارا يدها منه: هركب مع بابا ..
, سحبها ادم باتجاه سيارته وقال: انتى ليكى راجل مش كيس جوافه .
,
, قالت يارا بسخريه: متقلش على نفسك كده دا انت كيس برود شنطه جليد مخزن رخامه سيب ايدى انا هركب مع بابا .
, ضغط ادم على يدها ونظر اليها بحده ثم فتح باب سيارته ودفعها بقوه واغلقه بقوه ايضا استغربت يارا سبب غضبه لهذه الدرجه لا تعلم السبب تحديدا فهمت بالنزول ولكنه كان ركب بجوارها واغلق السياره اتوماتيكيا واشار لسياره يوسف امامه بالتحرك كان يوسف بالامام وخلفه ادم وخلفه احمد وتحركوا متجهين للقاهره لحياه جديده لعالم اخر و مواقف و مصاعب وافراح جديده .
,
, داخل سياره ادم
, ادم بهدوء وهو ينظر للطريق امامه: بصى احنا دلوقتى هنروح على الفيلا وطبعا هتتعرفى على العيله مش عايز جنس مخلوق يعرف حاجه ٣ نقطة فاهمه .
, لم تجب عليه يارا
, نظر ادم اليها بطرف عينه: فاهمه يا يارا ..
, وايضا لم تجب .
, التفت ادم بوجهه كله اليها: انتى مبترديش ليه .
, يارا بهدوء: مليش مزاج ارد اصل مش بحب ارد على الكلام اللى مبيعجبنيش .
,
, ادم ببرود بعد ان نظر امامه مجددا: امممممم يعنى كلامى مش عجبك . طب تمام هتصرف انا واخليه يعجبك .
, امسك هاتفه وطلب رقم يوسف حتى فتح الخط
, يوسف: ها يا ادم خير .
, ادم: اسبقنى على الفيلا ووصل بابا وعمو احمد لفيلتهم وانت عارف الفيلا بتاعتك ورا بتاعتى عالطول وانا شويه وهجيلكم .
, يوسف: طب ماشى بس خير فى حاجه ..
,
, ادم وهو يرمق يارا بطرف عينه بنظره سخريه: لا لا حاجه هبله كده هحلها واجى .
, ابتسم يوسف: تمام **** معاك .
, اغلق ادم الخط وكانت يارا تحدق به بدهشه وهمت بالتحدث ولكنه عبث بالهاتف وطلب رقم اخر حتى فتح الخط احمد: خير يا بنى
, ادم: عمى حضرتك هتسبقنى على القاهره ويوسف هيبقى معاكم هيقوم بالازم ويوريكوا المكان وانا عندى مشوار صغير وهحصلكوا .
, احمد: خير فى مشكله ولا حاجه .
, ادم: لا خالص متشغلش بالك .
, احمد: طيب يا بنى خدوا بالكم من نفسكوا .
,
, ادم: تمام يا عمى سلام .
, واغلق الخط ونظر ليارا التى ما زالت تنظر له بصدمه من افعاله اذا كان لن يذهب معهم ان سيذهب بها .
, فتحدثت: احنا رايحين فين .
, لم يجب
, يارا: رد عليا انت مبتردش ليه .
, ادم ببرود: مليش مزاج ارد ومش عايز صداع لغايه اما نوصل .
, صدمت يارا وقالت وبدأت تشعر بالقلق: طب خلينا وراهم وروح مشوارك بعدين .
, ادم رمقها بنظره حاده تقول شئ واحد فقط: اخرسى .
, سكتت يارا وحاولت التخلص من قلقها وان تهدأ حتى تستطيع استفزازه وعدم منحه فرصه للفوز فالنتيجه الان فى حربها معه 1 لصالح ادم و0 لصالح يارا لذلك لابد ان تهزمه .
, تنهدت يارا وظلت تفكر طوال الطريق بعدما انحرفت سياره ادم عن السيارتين الاخرتين حدثت يارا نفسها: استرها يارب استعنى على الشقى ب**** .
,
, وصلت السيارتين الى القاهره وجدوا الجميع فى استقبالهم نزل رأفت وذهب الجميع خلفه دلفوا للمنزل وبدأوا بالتعارف كان بعض افراد العائله غير موجودين ولكن كان الكثير منهم موجودين ايضا . جلس الجميع وظلوا يتحدثوا حتى غادر احمد وعائلته الى منزلهم وكان يبعد ثلاث منازل عن منازل عائله الشافعى .
, وغادر ايضا يوسف وزوجته لمنزلهم وكان خلف منزل ادم مباشره .
, ظل رأفت يجلس مع اخويه حتى جاء صوت من خلفه: فين ادم يا رأفت .
, ضحك رأفت: اهدى يا بيبو هيجى بس وراه مشوار وهيتأخر شويه .
, عبير: طب فين مراته المرتين اللى جالى فيهم الفتره اللى فات جه من غيرها هومش ناوى يجيبها بقى .
, ضحك رأفت: لا متقلقيش هيجوا عالطول .
, عبير بتنهيده: اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك يا رأفت .
, وضحكوا سويا .
,
, وقف ادم فى منطقه صحراويه لا يوجد بها اى مخلوق واوقف السياره والتفت لينظر ليارا بحده .
, ظلت يارا تتطلع امامها باستغراب شديد ثم نظرت اليه فاصطدمت بنظرته المخيفه فقالت: احنا بنعمل ايه هنا .
, ادم بهدوء متجاهل سؤالها: انتى قولتى بقى ان كلامى مش عجبك .
, يارا حاولت اخفاء خوفها وترددها وقالت بقوه: اه مش عاجبنى انا هروح اعيش مع اهلى .
, ادم بنفس الهدوء: هتيجى معايا يا يارا الفيلا وهتتعرفى على العيله وهتعيشى وسطهم لانك مراتى فاهمه .
, يارا وبدأ صوتها يعلو: ايه موضوع فاهمه .. فاهمه دا انت فاكرنى غبيه وبعدين نفسى افهم متمسك بيا ليه كده مش انتى متجوزنى انتقام وانت خلاص حققته قولتلى انى مش نوعك المفضل وكمان انى مجرد ورقه محروقه عايز ترميها متمسك بيا ليه .
,
, ازدادت وتيره تنفس ادم واغمض عينه محاولا التحكم فى نفسه ثم فتح عينه وقال بهدوء: علشان ليا مزاج اعمل كده ارتحتى . ثم نظر اليها بتحدى: ولا انتى خايفه .
, يارا باستنكار: خايفه ! خايفه من ايه .
, ادم: خايفه تفضلى جنبى يمكن تحبينى تانى .
, تلعثمت يارا ولكنها حاولت التماسك: انت مجنون انا احبك انت دا المستحيل بعينه .
, ادم ببرود: مستحيل ليه ما انتى حبتينى مره مش صعب يحصل تانى علشان كده عايزانى ابعد عنك .
,
, توترت يارا وخجلت بشده وعجزت عن اخراج الكلام حسنا هو استطاع تعجيزها على التفكير او الكلام صمتت يارا وهى تجزم ان ادم يستمع لصوت نبضاتها العاليه الان .
, ادم بخبث: سكتى يعنى علشان كده مش عايزه تيجى معايا اقترب منها قليلا وهمس: خايفه تحبيينى .
, فزعت يارا من قربه وتماسكت وقالت: لا مش خايفه واذا كان دا حصل فى يوم فعلشان كنت فاكراك راجلى وسندى بس انت مش كده خالص فعلشان كده انا عمرى ما هقع فى نفس الغلط مرتين .
,
, تألم ادم لاطلاق يارا على حبها له انه " غلطه " ولكن قال ببرود وتحدى: لو واثقه فى نفسك اوى كده تيجى تعيشى معايا وسط اهلى الا اذا كنتى خايفه .
, حدثت يارا نفسها: انا عمرى ما هحبه تانى انا خلاص نسيته وهو معدش يفرق معايا وفيها ايه هقعد معاهم كده كده هيبقى معانا ناس مش هنبقى لوحدنا وو**** يا ادم لوريك النجوم فى عز الضهر قال ايه كنت ناويه نبدأ صفحه جديده دا انا غبيه انى افكر ابدأ اى حاجه معاك اصلا .
, قال ادم وهو يحرك السياره: قولتلك خايفه خلاص هوديكى بيت اهلك .
,
, يارا بتحدى: لا هروح بيت عائلتك وهعيش وسطيكو علشان اثبتلك انك ولا حاجه بالنسبالى وان اللى فات صفحه قديمه واتقلبت .
, رمقها ادم بنظره حارقه وهو على وشك صفعها لقولها انه لا شئ بالنسبه لها ماذا تقول هذه المعتوهه هى كل شئ بالنسبه له وهو لا شئ بالنسبه لها ولو تسمح له نفسه فقط سينقض عليها الان ليخبرها انها ملكه سيمتلك كل جزء فيها سيحبسها داخل احضانه حتى لا تفكر حتى فى الهروب لمكان اخر هذه الفتاه حقا غبيه انا اريدها بجوارى اما هى تبا تبا تبا لو امسكتها الان سأمزقها اربا واضربها بقسوه لعلها تفيق مما توهم نفسها به وحقا تفكيرها هذا يصيبه بالغضب٣ نقطة بالغضب الشديد .
,
, صر ادم اسنانه وقال بتهديد: بس حسك عينك حد يعرف اللى بينا احنا اتنين متجوزين مبسوطين ومتحكيش لحد خالص ٣ نقطة اتفقنا
, زفرت يارا الهواء ونظرت له وعضت على شفتها السفلى ووضعت يدها على خصرها وقالت بسخريه: حاضر يا سى ادم تأمر بحاجه تانيه .
, فوجئت يارا بتحول نظره ادم المهدده الى نظره داكنه اتجهت لموضع يدها على خصرها ثم ارتفعت نظرته الى شفتيها و اصبحت داكنه بشده واصبح ادم يتنفس بغضب ثم رفع نظره لتقابل عيناه الزيتونيه عينها السوداء التى تتطالعه ببراءه واستغراب .
, فقال: **** يصبرنى عليكى يا صغيرتى .
, تأفأفت يارا لاطلاقه لقب صغيرتى مجددا ونظرت امامها غير متجاهله نظرات ادم باتجاهها من وقت للاخر .
, وحدثت نفسها: اما نشوف يا ادم يا انا يا انت .
,
, وقف ادم امام بوابه ضخمه لثوانى حتى فتحت الكترونيا دلف ادم بسيارته ويارا تنظر حولها بذهول تام كان المكان كبيرا للغايه كان عباره عن تجمع يضم 4 منازل كبيره بعضها يتكون من طابق والبعض الاخر طابقين واخر اكثر .. كانت تتميز بالطابع الكلاسيكى القديم كأنها بيوت من قديم الازل ولكنها قويه صلبه لا يوجد بها خدش او خطأ يحيط بها حديقه كبيره وفى المنتصف ممر لتعبر عليه السيارات ظلت يارا منبهره بما حولها حتى قال ادم بهدوء: يالا وصلنا .
, التفتت يارا اليه ونزلت من السياره دلفوا للداخل نهض الجميع واقفا بمجرد رؤيه ادم تقدم الرجال والشباب منه اما الفتيات فتراجعوا للخلف ومنهم من يبدو على ملامحها الخوف ومنهم الترقب ومنهم السعاده و الشئ الذى قتل يارا هى ملامح الحب والهيام له .
,
, " ناخد تفاصيل العائله ركزوا كويس لانى متاكده انكم هتلغبطوا
, ادم عنده عمتين و3 اعمام اولا عمته الكبيره امينه ودى عندها 60 سنه صارمه جدا وتحب النظام بشده الكل يخشاها ويخضع لكلامها حتى اخواتها الرجال اما الابناء فالجميع يهابها بشده توفى زوجها منذ 10 سنوات هى اللى ارضعت ادم واهتمت بيه امينه بتحبه جدا و هو الوحيد اللى يقدر يتناقش معاها لانه متعودش يسمع كلام حد اصلا لديها 4 ابناء آسر 37 عاما . منه 32 عاما . طارق 29 عاما . ندى 25 عاما . وهنتعرف عليهم لان ادوارهم مهمه .
,
, بعد امينه عمه حسين 58 سنه راجل طيب بس بيحب النظام جدا وكمان كلامه بيتسمع وفيه بعض الابناء بتخاف منه وبتعمله الف حساب متجوز طنط حنان 50 ست طيبه جدا وحنونه جدا يعنى اسم على مسمى وبتحب ادم جدا وبتعتبروا زى ولادها عندها 3 اولا هدى 35 سنه . وليد 30 سنه . احمد 26 سنه .
, بعد عمو حسين فى عمه مصطفى 56 راجل سكره وبيحب الهزار والضحك جدا وبيعشق اولاد اخواته كلهم ومحدش بيخاف منو ابدا بالعكس كلهم صحابه متجوز طنط منى ست سكره 50 سنه صاحبه طنط حنان من زمان دلوعه وبتضحك كتير وبتضايق جدا من اى حد يحسسها انها عجوزه وبتحب الاولاد جدا عندها 4 ابناء عاملين امبراطوريه " م " محمد 33 سنه .مروان 28 سنه . مراد 24 سنه . مرام 20 سنه .
,
, بعد عمو مصطفى فى عمو رأفت 54 سنه **** يخليه لينا وطبعا غنى عن التعريف.
, وبعد عمو رأفت فى عمه عادل 52 سنه راجل بيحب الحياه جدا و بيكره التعقيد وبيحب الراحه جدا متجوز طنط مديحه 48 سنه ست رخمه جدا ومحدش بيحبها حتى تقريبا عيالها عندها 3 ابناء سرين 27 سنه . ايمان 25 سنه . بسمه 23 سنه .
, وبعد عمه عادل فى عمته عبير ودى بقى فراوله العيله 43 سنه اتجوزت بس اطلقت لانها للاسف مش بتخلف ومن وقتها مفكرتش فى الجواز تانى وقررت تعيش حياتها لابناء اخواتها وتبقى صاحبتهم واقرب واحده ليهم ومحدش بيقولها غير يا بيبو . "
, دى عائله ادم الصغيره المتواضعه ركزوا كويس بقى
,
, كان يجلس رأفت وحسين ومصطفى وعادل سويا يتناقشون سويا ويجلس الشباب منه من يقوم بعمله ومنهم من يضحك ويتهامس والفتيات هكذا بمجرد رؤيه ادم وقف الجميع .
, احست يارا بالرهبه من هذا التجمع حولها بدون اراده منها تعلقت بذراع ادم التف اليها ثم تحدث بهدوء: السلام عليكم .
, رد الجميع وهموا بالاحضان والبوس وغيرها .
, بدأت يارا بالتعرف عليهم واحبت ندى وبسمه بشده وكذلك ايمان فهم تقريبا نفس عمرها وكذلك روحهم المرحه والافضل انهم كانو محجبات على الرغم من انه **** بسيط جدا ٣ نقطة واندمجت معهم ولكن كان هناك شخص لم ترتح يارا اليه كثيرا سرين لم تعجب يارا بنظراتها اليها مطلقا كما انها لم تكن محجبه بشكل صحيح كانت ترتدى بنطال ضيق وتيشرت يكاد يتمزق و ترتدى **** على رأسها مظهره نصف شعرها لذلك لم تعجب يارا بها كثيرا . بعد قليل جاءت بيبو من الداخل ومعها حنان و منى ومديحه خلفهم .
,
, بيبو: ما بدرى يا بشمهندس .
, التفت ادم اليها ونهض وعانقها عناق قوى وهو يقول: وحشانى يا بيبو .
, ضربته بيبو فى كتفه ثم قبلته وادمعت عيناها: كده يا ادم كل الوقت ده اخص عليك .
, ادم بهدوء: حقك عليا المرادى.
, بيبو: اوعى تكون جاى من غير مراتك زى كل مره .
, التف ادم وامسك يد يارا: لا يا ستى مراتى معايا اهه .
,
, نظرت اليها بيبو ثم احتضنتها: مبتجيش ليه يا وحشه مش عايزه تشوفينا كل مره ادم كان يقول عذر .
, بادلتها يارا الحضن وقالت: و**** نفسى اجيلكوا من زمان حقك عليا مش هتكرر تانى يا طنط .
, ابعدتها بيبو سريعا: ايه طنط دى لا انا بيبو بس فاهمه .
, حدثت يارا نفسها: ايه موضوع فاهمه ده هو انا باين عليا غبيه ولا حاجه.
, يارا بضحكه: اكيد يا بيبو .
, وضحكوا سويا وتعرفت على حنان ومنى وشعرت بينهم بالالفه التفت لتتعرف على مديحه: اتشرفنا يا طنط .
, مديحه بتعالى: ايه طنط دى قوليلى انطى او ديحه على طول .
,
, يارا بغباء: انطى او ديحه ! اااه اااه حاضر يا طنط .
, اغتاظت منها مديحه وقالت وهى تشير باصبعها على يارا من اعلى لاسفل: انتى بقى اللى جابها ادم علشان تبقى فرد من عيله الشافعى .
, يارا ببرود: ايه منفعش .
, مديحه بغرور: و**** يع ٣ نقطة
, قاطعتها يارا بضحكه: لا و**** متقولى حاجه متحرجنيش عارفه عارفه ان مفيش منى اتنين بلاش تمدحى فيا اصل بتكثف .
, اغتاظت مديحه اكتر: وانتى بقى خريجه ايه ولا مدرستيش .
,
, يارا بضحكه اوسع: انا بعيد عنك دكتوره شوفتى بقى وحضرتك يا طنط .
, مديحه بضيق وحاولت تغيير الموضوع: تانى طنط بيئه اوى .
, صرت يارا اسنانها: هى ايه دى طنط ولا حضرتك .
, مديحه وجن جنونها: انتى بتغلطى فيا .
, يارا ببراءه: استغفر **** يا طنط دا انتى فى مقام جدتى .
, مديحه بشياط: جدتك دا ايه دا انا اصغر منك ..
, يارا بمرح: اكيد اكيد وكل الموجود يشهد .
,
, التفت مديحه وقالت: اووف اوووف انا ماشيه .
, التفت يارا للحاضرين وجدت الجميع يحاول كتم ضحكته وما لبثوا ان انفجروا ضحكا ما عدا سرين التى تأفأفت وخرجت مسرعه خلف والدتها اما ادم فكتف يديه امام صدره وابتسم بهدوء واعجاب .
, تحدث عادل: لا واضح انك اخترت زوجه مناسبه جدا وطالما عرفت تتعامل مع مديحه يبقى تجاوزت المرحله الاولى .
, يارا بضحكه: هو انا دخلت مباراه عالميه .
, ايمان بمرح: انتى دخلتى الاولمبيات يا بنتى بس امانه تعلمينى علشان اعرف اتعامل مع ماما زيك كده .
, يارا بضحكه: متقلقيش انا شاطره اوى فى دروس التقويه .
,
, على العموم ايه المرحله الجايه .
, ندى: اهم المراحل هى مرحله مامتى العزيزه مدام امينه وفى كمان اخويا آسر وكمان وليد ومراد بصى بصراحه فى كتير .
, وليد ببراءه: ليه بس كده دا انا طيب وابن حلال وغلبان وعلى نياتى .
, بسمه: ايوه ايوه الدخله الطيبه بتاعته .
, ادم بهدوء: كفايه كده نروح نرتاح شويه .
, وليد: ليه يا عم خليكوا معانا شويه حتى متعرفناش على يارا كويس .
,
, احتدت عين ادم وتقدم من وليد ووقف امامه وقال بهدوء ولكن بحده: دكتوره او مدام ادم الشافعى اسمها مسمعوش على لسان واحد من شباب العيله مفهوم.
, دلف طارق للتو: ايوا بقى الكينج رجع .
, احتضنه طارق بقوه وكذلك ادم
, " طارق اخو ادم فى الرضاعه وهما قريبن جدا من بعض لانهم نفس السن وكانوا فى نفس الجامعه "
, طارق: حمد لله على السلامه يا كينج .
, ادم بابتسامه: **** يسلمك يا طارق .
, اخبارك واخبار الشغل .
,
, طارق: يا راجل اهمد انت لسه واصل وبتسأل على الشغل متقلقش انا وحازم ظبطنا كل حاجه .
, ادم: فين الحيوان ده مجاش ليه .
, : اهو الحيوان وصل يا بأف
, وصل صوت حازم وهو يضحك " حازم ابن خال ادم 32 سنه وقريب من ادم جدا فهو وادم ويوسف وطارق اصدقاء مقربين جدا ومخازن اسرار لبعضهم رغم اختلاف شخصياتهم ولكن يشذ ادم عنهم فى هدؤه وبروده وصعوبه فهمه "
, ادم: وحشتنى يا ابو لسان طويل .
, حازم: يا رااجل لدرجه انك كنت بتكلمنى كل يوم صح دا هى مرتين يا معفن .
, طارق: لموا الدور فى ناس جديده عيب كده .
,
, التفوا ليارا نظر حازم اليها من اعلى لاسفل ولملابسها باعجاب شديد فكانت يارا ترتدى جيب واسعه باللون الاسود وقميص ستان باللون الاحمر وجاكت باللون الاسود يظهر منه كم القميص وكذلك جزء من الاسفل و**** طويل باللون الاحمر فى الاسود وحذاء اسود وشنطه سوداء بها فيونكه ستان حمراء فاعجب حازم بالتزامها النادر وتمتم: ما شاء **** .
, جذبه ادم من قميصه: بقولك ايه هموتك سامعنى بصلها بطرف عينك وهموتك يا حازم سامعنى .
, حازم بضحكه ثم قال بصوت هامس: دلوقتى بس عرفت مشكلتك يا وحش بس توقعت اللى انت عملته يكون مع واحده وحشه ولا حاجه .
, ادم بحده: حاااااازم .
,
, ضحك حازم بقوه: دا انت واقع واقع سيب يا عم دى مرات اخويا يا هبل وبعدين اكيد اصغر منى كتير اتنيل .
, : ايه ده ايه ده فى بيتنا تيوف .
, التف الجميع على صوت مراد .
, طارق بتريقه: تيوف يا ساقط .
, مراد: انت مالك يا عم خليك فى حواجبك . مين هنا مش ممكن مش معقول ادم الكينج واحتضنه وقال: منور يا كبير .
, ابتسم ادم: انت مش ناوى تعقل بقى .
, مراد بمرح: ليه يا عم اتهبلت ولا اتهبلت علشان اعقل .
,
, ثم نظر ليارا: اللهم صلى على النبى ثم مد يده: اكيد انتى مراته اسمك٣ نقطة اسمك ٣ نقطة مش فاكر الصراحه .
, امسك ادم يده: معلش يارا مبتسلمش على رجاله .
, مراد: ما شاء **** **** يحميها .
, منوره يا شابه بيتك ومطرحك " بصوت ريا وسكينه "
, ابتسمت يارا وضحك جميع الحضور
, فقال ادم: احنا لو فضلنا كده كتير مش هنخلص هروح البيت اغير وافوق كده ونجيلكم .
,
, ضحكت حنان وربتت على كتفه بهدوء: خليك يا حبيبى ريح من السفر النهارده وتعالوا الصبح نفطر سوا زمان مراتك تعبانه خليكوا النهارده ولسه الايام جايه كتير .
, ادم: تمام خلاص اشوفكوا بكره تصبحوا على خير .
, رد الجميع وغادر ادم ويارا .
, نظرت يارا حولها ثم قالت: بيوت مين اللى حوالينا دى واحنا رايحين فين مش كلنا فى البيت ده .
, ادم بهدوء: احنا كنا فى بيت الحاج الكبير بس قعدت فيه عمتى امينه لما جوزها توفى وقعدت معاها بيبو لما اطلقت والبيت 3 ادوار علشان فيه شقه لاسر وشقه لطارق ولاد عمتى امينه .
,
, اما اول واحد ده بيت عمى حسين وهو 3 ادوار علشان فى شقه لوليد وشقه لاحمد ولاده .
, اما اللى جنبه دا بيت عمى مصطفى وهو 4 ادوار علشان شقه لمحمد وشقه لمروان وشقه لمراد ولاده .
, اما الاخير ده فا دا بتاع بابا بس هو قاعد مع عمتو عالطول علشان كده غيرنا فى تفصيله البيت بتاعته بدال ما كان دورين فتحناه على اساس يبقى دور واحد وخليناه فيلا لينا انا وانتى يعنى من هنا ورايح دا بيتنا .
, نظرت يارا الى المنزل الخاص بهم كان يبدو مختلفا عن الاخرين تصميمه رائع مغطى بزجاج بالكامل لا تستطيع رؤيه اى شئ منه سوى وجهته على عكس المنازل الاخرى .
,
, يارا بلخبطه: انا مبقتش فاهمه حاجه وعائلتك دى تلخبط اساسا يعنى احنا رايحين بيتنا دلوقتى .
, ادم سحبها بهدوء لتسير معه: بالظبط كده ومع الوقت هتتعودى عليهم ثم قال بتحذير: مش عايز اى تعامل مع اى شاب من قريب او من بعيد ملكيش اختلاط بيهم خالص .
, يارا بهدوء: انا عارفه حدودى كويس ومش محتاجه نصايح .
, ادم ببرود: كويس.
, يارا بغيظ وتمتمت بصوت هامس: بارد.
,
, وصلوا الى المنزل ودلفوا سويا اضاء ادم الانوار وانبهرت يارا بجمال المكان كان رائعا اندفعت يارا للدخول ولكنها توقفت مكانها فجأه واندفعت الدموع لعينها وتذكرت اول مره دلفت لمنزل مطروح كانت منبهره هكذا ٣ نقطة
, التفتت سريعا لادم وقالت وقد انهمرت دموعها: انت مش هتسبنى وتمشى صح .
, شعر ادم بسكين يغرز فى قلبه وما المه اكثر دموعها المنسابه فمد يده لها وقال بهدوء: يالا نتفرج على البيت سوا .
,
, نظرت يارا ليده وابتسمت بسعاده وامسكتها ودلفوا كان المنزل عباره عن صاله استقبال واسعه وغرفه مكتب ومطبخ وحمام فقط وفى منتصفه درج ملتوى يصل لاعلى صعدوا سويا وكانت يارا سعيده للغايه وجدته بالاعلى يحتوى على اربع غرف ثلاث بنفس المساحه تقريبا وغرفه كبيره جدا بها حمامها الخاص ادركت يارا انها غرفه النوم الرئيسيه كان المنزل رائعا وقفت يارا على السور امام الغرفه يطل على صاله الاستقبال بالاسفل وتنهدت بسعاده .
, ادم بهدوء: عجبك .
,
, يارا بتقرير اكتر من كونه سؤال: انتى اللى غيرت تصميمه ٣ نقطة صح
, ادم بهدوء: اشمعنا .
, يارا بابتسامه: اصله شبهك .
, ادم باستغراب وهو ينظر لها: شبهى ! ازاى ؟
, يارا بشرود وعلى وجهها ابتسامه خفيفه: شبهك فى انو دافى وفى نفس الوقت قاسى . تحس فيه براحه وفى نفس الوقت حاسس بخوف . تحس فيه باانه وطن ليك وفى نفس الوقت تحس انك غريب فيه . تحس انو هادى ومميز بس كمان غريب ومخيف .
, تحس فيه بحاجات كتير وتحس بعكسها كمان ودى هو انت بالظبط فيك كل حاجه وعكسها .
,
, ابتسم ادم: ايوا انا اللى صممته عجبك !
, وقتها ادركت يارا ما قالت وانها الى الان مازالت تمسك بيد ادم فتركتها فورا وقالت: مش بطال انا هدخل انام علشان تعبانه ممكن تقولى حطوا هدومى فين .
, فهم ادم هروبها واشار لها على الغرفه الرئيسيه .
, فدخلت يارا واغلقت الباب ابتسم ادم واتصل بوالده وطلب منه ان يرسل احدهم بالطعام لانهم جائعين .
, بيبو: انا هوديله بيتزا عملهاله مخصوص انا عارفه انه بيحبها .
, رأفت: خلى اى حد يوديها يا بيبو .
, بيبو: لا هروح انا .
, رأفت: عناديه روحى يا ستى .
,
, خرجت يارا من الحمام بعدما انتعشت صلت فرض العشاء وابدلت ملابسها كانت سترتدى برموده وبدى كت ذو حمالات عريضه ولكنها تذكرت وجود ادم معها بنفس المنزل فغيرت رأيها وارتدت بنطال اسود وبدى زيتونى فاتح بثلث كم وصففت شعرها على هيئه ذيل حصان طويل ودلفت للفراش ولكنها شعرت بالجوع فارتدت اسدالها مره اخرى وخرجت لتبحث عن طعام وجدت ادم يجلس مع بيبو فى الصاله وبيدها علبه بيتزا كبيره ذهبت اليهم .
, يارا بمرح: السلام عليكم يا اهل الدار .
,
, بيبو: وعليكم السلام يا فله جيبالكوا اكل انتو تعتبروا عرسان جداد .
, سعلت يارا بشده فناولها ادم الماء وهو يبتسم ابتسامه جانبيه .
, نظرت يارا اليه ثم اخفضت نظرها سريعا من شده كسوفها .
, ولاحظت بيبو احمرار وجنتى يارا فضحكت وقالت بخبث: بقالك يجى سنتين متجوزين ولسه بتتكسفى يا يارا المفروض تكونى اتعودتى .
, صعدت الدماء كلها لوجنتها وكانت تشتعل من الاحراج وادم يبتسم بخبث .
, بيبو: ايه يا ادم لسه متعودتش عليك دا كله .
, ادم بخبث: هتتعود متقلقيش .
,
, سعلت يارا مره اخرى وهى على وشك الانتحار الان فلم تعد تتحمل وحدثت نفسها قائله: حد يضرب الوليه دى.
, بيبو: بس قوليلى يا يارا انتو متفقين تأجلوا الحمل ولا فى مشكله طمنينى .
, فطست يارا وحدثت نفسها: حد يناولنى شبشب
, رد ادم: لا مفيش مشكله ولا حاجه احنا متفقين سوا .
, بيبو: طب مش كفايه بقى بقالكوا سنتين اهه استعجلوا شويه عايزه اشوف ولادك يا ادم .
, ادم بمكر وهو ينظر ليارا: عندك حق احنا استنينا كتير لازم نستعجل ولا ايه يا حبيبتى .
, البقاء لله وان لله وانا اليه راجعون **** يرحمها يارا كانت طيبه و**** .
,
, نهضت يارا مسرعه وادم ينظر اليها بمكر وعلى وجهه ابتسامه خبيثه وبيبو متعجبه
, يارا بارتباك: ال الج الجو ح ح حر او اوى انا هق هقوم اش اشرب اشرب واجى .
, بيبو: خليكى يا حبيبتى فى مايه جنبنا اهه واخلعى الاسدال الجو هيبقى كويس وبعدين مفيش حد غريب ومحدش هيجى متقلقيش اقعدى براحتك .
, توترت يارا بشده فملابسها محرجه جدا لتجلس بها امام ادم .
, ازدادت ابتسامه ادم وقال بخبث: اه يا حبيبتى اخلعيه الجو حر ونهض واقترب منها: تحبى اساعدك .
, انتفضت يارا وعادت للخلف: لا لا شكرا انا هقلعه .
, واتجهت للصعود للاعلى فقالت بيبو: رايحه فين اخلعيه هنا وبعدين اقعدى معايا شويه انا خمسايه وماشيه .
, ابتلعت يارا ريقها بصعوبه ولم تجد مهرب فنزعت الاسدال وجلست بجوار بيبو فقالت: ما شاء **** يا بنتى زى القمر من غير ال**** وشعرك ماشاء **** جميل هو كده طبيعى صح .
,
, يارا وهى تكاد تنفجر من كثر الدماء التى صعدت لوجنتها: اه .
, جلست بيبو تتحدث مع ادم ويارا بينما كل منهما فى عالم اخر .
, ادم كان مبهورا بجمالها كان فخورا بها فهى كنز ٣ نقطة كنزه الغالى لا يراها بهذا الجمال غيره ظل يتطلع بها بالحمره التى كست وجنتها رموشها التى تتراقص بسرعه من شده توترها عيناها الامعه وشفتاها التى تعض عليها بشده لدرجه احمرارها من شده خجلها اسيحدث شئ ان انقض عليها والتهمها الان . جسدها المتناسق ترسمه الملابس بحرافيه شديده تستطيع بها اذابته جعله يضيع فى تفاصيلها لاول مره يراها قريبه منه بهذا الشكل اختارت ملابسها بدقه شديده فاللون الزيتونى مع بشرتها يمنحها جمالا فائق واللون الاسود مع قدمها الناعمه وهى تلعب بها من شده التوتر يمنحها جاذبيه مميزه .. صعد بنظره مره اخرى لوجهها وخصلات شعرها العابثه التى تجعلها ترفع يديها لتعيدها للخلف بتوتر واضح حسنا ادرك ادم ان صاحبه البنفسج تنوى قتله لا محاله .
,
, اما يارا فكانت مدركه تماما لنظرات ادم اليها تشعر به يكاد يخترق جسدها تشعر بهذا الاحمق الصغير ينبض بعنف بداخلها تشعر ان تنفسها يكاد يتوقف ظلت تفرك يدها وقدميها بتوتر شديد ترغب فى لكم ادم لكى لا ينظر لها هكذا
, : ااااااادم ٣ نقطة يااااااارا افاقهم صوت بيبو . ثم نظرت اليهم وقالت بخبث: انتو مش هنا خالص واضح ان تفكركوا مشغول .
, ثم نهضت فوقفت يارا وادم ايضا .
, بيبو: انا همشى بقى وانتو ارتاحوا او اقلكوا النهارده اول ليله ليكو فى البيت هنا اعتبروها ليله دخلتكو.
,
, " هو لو يارا انتحرت يبقى حرام عليها "
, وضع ادم يده على كتف يارا ملامسه عنقها المكشوف وقال بخبث: انا معاكى يا بيبو وانتى عارفه انى بحب اسمع الكلام .
, لم تستطع يارا ابعاد يد ادم ولكنها كانت تشعر بجسدها يحترق فيد ادم كانت على جسدها مباشره شعرت بقشعريره تسرى بكل جسدها وهربت الدماء من وجهها وخشت يارا ان يفعل ادم ما يقول حقا .
, بيبو بضحك: انت بتسمع الكلام دا فى قاموس مين بس الكلام على هوالك دلوقتى . يالا المهم اسيبكوا انا تصبحوا على خير .
, ادم: وانتى من اهله ابيبو
, يارا بصوت يكاد يسمع: وانتى من اهله
, خرجت بيبو واغلقت الباب خلفها فتحركت يارا مسرعه للخلف وابعدت يد ادم وقالت بحده: متفكرش تلمسنى تانى فاهم .
,
, تقدم ادم منها وعينه مركزه على عينها خافت يارا من هدؤه وبروده وجرت بتجاه الصاله سحبت اسدالها وجرت ولكن وجدت من يمسك بمعصمها ليلفها سريعا ممسكا يدها لخلف ظهرها فاصطدمت بصدره فوضعت يدها الاخرى على صدره نظر لعينها ببرود وقال: صوتك ميعلاش عليا ابدا .
, وضغط على يدها: كلامى واضح .
, حاولت يارا التخلص من قبضته ولكنها لم تستطع كانت ضعيفه جدا مقارنه به فأومأت برأسها وهى تشعر بيدها تتكسر بين يده .
, يارا بحزم ولكن بصوت هادى: ممكن تسبنى .
, ادم وهو يقترب بوجهه منها: ولو مش عايز .
, يارا بضعف: ارجوك سيبنى ايدى وجعتنى .
,
, ترك ادم يدها على الفور فأمسكت بها يارا واتجهت مسرعه باتجاه الدرج ومنه الى الغرفه ودلفت والقت بنفسها على الفراش .
, ثم قامت مره اخرى ودلفت للحمام وقامت بوضع رأسها تحت الماء لعلها تهدأ النيران التى اشتعلت بداخلها انتهت يارا ورفعت رأسها فتساقطت قطرات الماء على عنقها واكتافها نظرت حولها لم تجد المنشفه فأمسكت شعرها بيدها وقطرات الماء تتساقط منه كثيرا حتى اغرقت ملابسها وخرجت للغرفه وجدت المنشفه على الفراش اقتربت منها ووضعتها على شعرها لتجففه كانت معطيه ظهرها لباب الغرفه فتح ادم الباب بهدوء وجدها واقفه تجفف شعرها المتناثر بعشوائيه وهى تندندن بصوت جميل غير منتبهه له نهائيا اما هو فكان يشعر بمدى جمالها فهى كالخمر تسكره وان كان الخمر محرما فهى كالقهوه برائحتها الذكيه فهو حقا يدمنها هو يضعف حقا امام خصلاتها السوداء رائحه الورد التى تفوح منها صوتها الناعم الذى يثير بداخله الكثير طفولتها خجلها هى تقتله ٣ نقطة
,
, لم يفق الا على قطرات ماء تنتشر على وجهه وملابسه فقد قامت يارا بدفع شعرها الى الخلف .
, حمحم ادم: احم ان ٣ نقطة
, قاطعه شهقه يارا وهى تلتف بسرعه فسقطت بعض الخصلات على وجهها لتشق طريقها على جبينها وانفها وجنتها واخيرا شفتيها .
, ادم بنبره مخدره وهو ينظر اليها والى ملامح وجهها المتفاجئه: اهدى اهدى .
, يارا وهى تبعد الخصله عن وجهها وقالت بحده: ايه اللى جابك هنا .
,
, اعتاظ ادم من نبرتها فقال ببرود وهو يضع يده بجيب بنطاله ويسير باتجاهها: و**** اوضتى واللى فيها مراتى اجى براحتى ووقت ما انا عايز كمان .
, ظل يتقدم ويارا تعود للخلف فقالت: انا مراتك على الورق بس غير كده احنا هننفصل ولو سمحت تخرج عايزه انام .
, كانت يارا سترحل ولكنه امسك معصمها وجذبها لتقف امامه اخفض بصره ينظر لعينها مباشره: اقسم بربى يا يارا اسمعك بتقول طلاق او انفصال تانى لهيبقى ليا تعامل مش هيعجبك .
,
, ثم قرب وجهه منها: وبعدين انا مليش مزاج اخرج انا اقتنعت بكلام بيبو وبصراحه انا بحب ******* جدا .
, اتسعت عين يارا وجزعت بشده وقالت بتوتر: ه هاها ا ان انت انت ت ت تقص تقصد ايه .
, ابتسم ادم بخبث: هو بالظبط اللى انتى فهمتيه .
, احمرت وجنه يارا بشده و دق قلبها بعنف وتسارعت وتيره تنفسها وحاولت التخلص من يده وقالت: بعد اذنك عايزه انام .
, نظر اليها ادم ثوانى ثم ترك يدها واتجه الى الدولاب واخرج ملابسه وخرج من الغرفه .
,
, فى الواقع تعجبت يارا من رده فعله فقد توقعت ان يعاندها ان يحرجها اكثر ان يأخذ ما يريد فهو حقه وان منعته تكن ملعونه من **** ولكنه بكل هدوء رحل ايا ترى هو غاضب منها الان ايضا من ينام زوجها غاضب عليها يلعنها **** فزعت يارا وخرجت مسرعه واتجهت الى الغرف المجاوره رأت ضوء الغرفه المجاوره لها مضاء فدخلت مسرعه بلا استذان التف ادم بمجرد دخولها كان يرتدى برموده سوداء وفانله رياضيه سوداء وعضلات ذراعيه وصدره بارزه بشده منها خجلت يارا وتقدمت اليه بهدوء وما زال شعرها مبتل قليلا ظل ادم ينظر اليها بتعجب ورغم ذلك لم يستطع منع نفسه من الشعور بالسعاده
, استدار بهدوء يعطيها ظهره فهو لم يعد قادر على النظر اليها فيوما ما سيتهور عليها ويلتهمها كالاسد الذى ينقض على فريسته فهى غزالته الرائعه الحنونه وكذلك المثيرة.
,
, قال بهدوء: خير فى ايه .
, يارا بتردد وهى تفرك يدها من شده التوتر: هو انت يعنى انت ثم اغمضت عينها وقالت بسرعه: هو انت زعلان منى .
, قالتها بسرعه فائقه استطاع ادم تميزها بصعوبه . تعجب واستدار لها وجدها تغمض عينها وتفرك يدها بشده .
, ضحك على منظرها الطفولى فهى حقا طفله مشاغبه . ولكنه ارتدى قناع الحزم والجديه وقال: ليه بتقولى كده .
, فتحت يارا عين ومازالت مغمضه الاخرى كأنها فعلت ذلك لتستطلع ملامحه ثم فتحت عينها الاخرى جاهد ادم حتى لا يضحك عليها .
, اخفضت يارا رأسها وقالت وهى تحاول ان تبدو طبيعيه: انا مش عايزاك تبقى غضبان عليا مفيش اى حاجه عندى اهم من ان **** يبقى راضى عنى ورضى الزوج من رضا الرضى فا انا مش حابه تنام غضبان منى علشان الملايكه متلعنيش .
,
, ثم رفعت نظرها اليه وترقرت عينها بالدموع: ممكن .
, نظر ادم اليها لحظات ثم اقترب منها ومسح دموعها وقال بهدوء: انا مش زعلان ولا غضبان عليكى اطمنى .
, مسحت يارا دموعها بيدها الاثنتين كطفله صغيره وانفرجت شفتيها عن ضحكه كبيره: بجد .
, وقفزت وهى تخرج: شكرا .
, وبمجرد خروجها ابتسم ادم وازداد قلبه حبا وعشقا لتلك الطفله الجميله التى رغم غضبها من ادم لم ترد ان يغضب هو عليها مخشاه لغضب **** .
, وجد نفسه يتمتم: **** يباركلى فيكى .
, ظل ادم بغرفته قليلا ثم استسلم للنوم بعدما تعب من كتر تفكيره فى يارا وجمالها الآخاذ وهو هنا لا يتحدث عن جمالها الخارجى بل يفكر فى جمال روحها ونقاء قلبها.
,
, جلست يارا تفكر هى انتقلت لمنزل جديد حياه جديده وتحدى جديد بينها وبين زوجها الذى تعشقه ولكنها تكابر ماذا سينتظرها هنا فهى تعتقد انها حياه مليئه بالاثاره .
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%