NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة منقول فانتازيا وخيال عودة المنبوذ [ الوريث ] | السلسلة الثانية | - حتى الجزء الثامن 18/3/2023

لا رعد الواحد بينام بدري ورايا درس الساعه ٦ ونص الصبح ما تشد حيلك كده و تحاول تنزل الجزء بدري
 
منتظر التكمله
 
جميل كـ’ العادة يا طيب
 
  • عجبني
التفاعلات: 🧿 R3D
جزء التالت جامد جدا
التكملة بسرع
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
عاش يابوب والجزء الجديد امتا
 
  • عجبني
التفاعلات: M o u s a
  • حبيته
التفاعلات: العنتير
➤السابقة

اهلا ومرحبا بكم في الجزء الاول من السلسلة الثانية من رواية " عودة المنبوذ "

كانت مايا محتضنة صغيرها لا ترغب في تركه ولكن رين فجأة سمع صوت احدهم قادم فابعدها عنه بسرعة واخفي ملامحه بخصلات شعره لانه كان سعيدا ولكن لم يرد ان يدعها تعلم ذلك !

بينما هما واقفان دخل كيد والجدة فوجداهما واقفين هكذا
الجدة بإستغراب : مايا ! ماذا تفعلين هنا ؟
استدارت مايا وابتسمت لأمها بسعادة بحيث ان كيد والجدة استغربا وشعرا بان امر غريب قد حدث وقالت : لقد جئت لزيارتكي امي ولكن لم اجدكي!

كيد وضع يده في جيبه وقال : اذا هيا بنا نجلس جميعا في غرفة الجلوس!
فوافق الجميع وذهب رين ومايا اولا

كيد ابتسم بمكر وقال : جيد اننا تأخرنا ! يبدو ان شيئا قد حصل هنا ! فهو لم يمانع ان نبقي معا ونتحدث !
الجدة بإستغراب : اجل كلاهما يتصرفان بغرابة لكن مايا تبدو سعيدة !
كيد ابتسم وتحرك لغرفة الجلوس وقال : ليست الوحيدة كذلك ربما يحاول اخفاء الامر لكني اعرفه جيدا لقد تغير امر ما وهو سعيد بهذا التغير ! ينتابني الفضول لمعرفة ما حدث !

الجدة تنهدت وابتسمت وقالت : وانا كذلك ولكن ايا كان ما حدث انا حقا سعيدة ، انهما يبتسمان بسعادة ، ارجو ان تتحسن الامور اكثر في الايام القادمة !


وصلوا الي غرفة الجلوس

جلس الخال واضعا فدم فوق قدم وشابكا يده وقال لرين : رين ! سأطلب من مايا ما اخبرتك به الامس ! لا بأس صحيح ؟
رين رفع رأسه ونظر بإستغراب : الآن ؟ اليس الامر مبكر قليلا ؟!
مايا تنظر مستغربة الي ما يجري

كيد قال : لا ، كلما كان اسرع كلما كان افضل لكي احاول ايجاد حل للقوة الاخري فأنا اعلم انك تكره تلك الفكرة !

رين تنهد وقال : حسنا !

كيد وجه نظره نحو مايا وقال : احتاج مساعدتكي !
مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟
كيد تنهد وشبك يديه وقال : ماهي قوة رين ؟
مايا ببلاهه : ها ؟! عن ماذا تتحدث !

كيد وضع قدمه اليمني علي اليسري وقال : ماذا قالو لكي عن قوته ؟

مايا قالت : انها مثل قوة كايتو ولكن لما تسأل ؟

كيد بجدية : اسمعي ! ما سأخبركي به يظل بيننا سرا مهما حدث واضح ؟

مايا بقلق : ماذا ؟! ماذا هناك !

كيد قال بحزم : عديني انكي ستحفظين السر !!

مايا بقلق : حاضر فقط قُل !

كيد اعاد جسده للخلف : رين يملك قوة كايتو ، لكن ليس ذلك فقط ، رين هجين !

مايا توسعت عيناها وضحكت وقالت : لا تمزح معي ! هل تعتقد انني سأصدق ؟ مستحيل ! ظهور شخص هجين نادر جدا جدا !! بعد ان ولد دون قوة الآن تقول انه هجين !! ثم كيف سيتحمل جس....

فتوسعت عيناها بصدمة ونظرت لرين وقالت : هذا هو السبب !

فنهضت وتوجهت نحو رين ووضعت يديها علي ذراعيه

رين بإستغراب : ماذا ؟

مايا بقلق : اخبرتي اليوم قبل ان تفقد الوعي هل شعرت بجسدك يسخن وبدوار وشعرت بألم في جميع انحاء جسدك ؟

رين بإرتباك : اج...اجل!

كيد والجدة نظرا الي بعضهما ونهض كيد من مكانه وقال : عن ماذا تتحدثين ؟!!

مايا ادارت رأسها وقالت : حين جئت لرؤيتكي لمي سمعت صوت رين كان يبدو انه يتألم حين دخلت بعد دقائق فقد الوعي !

كيد بقلق : ولم لم تقولي ذلك قبلا !

تقدم كيد نحو رين وابعد مايا ووضع يده علي رأسه وقال بقلق : انت بخير الآن ؟!

رين ابتسم وقال : اجل لقد زالت كل الاعراض لا تقلق انا بخير الآن !

كيد ترك رين وتوجه ووقف امام النافذة ونظر من خلالها وقال : فهمت الآن ! يبدو انني كنت محقا يجب ان نبدأ بسرعة !

مايا بإستغراب : كيف سأدربه قوة كايتو هو وحده يعرف اسرارها ! ماهي القوة الاخري ؟

كيد استدار ونظر لاخته وقال : القوة الاخري التي يمتلكها هي ....
لا داعي لقول ذلك ، اقتربي منه وضعي يدكي علي جبهته !

رين ومايا بإستغراب : ماذا !!

كيد ابتسم وقال : فقط افعلي !

فتحركت مايا ووضعت يدها علي جبهته اما رين فقد ظل ينظر اليها دون ابداء ردة فعل

الخال وضع يديه خلف ظهره وقال : مايا فعلي جناحيكي !

مايا تنهدت وقالت : لا اعلم ماذا تريد ولكن حاضر سأفعل !

فعلت جناحيها وبمجرد تفعيلهما توهج وشم الجناح على ظهر رين فظهرا جناحيه !

بينما كان رين ينظر الي والدته حيث بدت له كالملاك مع جناحيها ، اما مايا فقد بدت مصدومة كثيرا ، ظلت تطرف بعينيها بغير تصديق وقالت : طالما الامر كذلك الا يجعل هذا رين في خطر ؟ امتلاك قوتين كهاتين ستحطم جسده الصغير ، ثم كم شخص سياحول اخذه لو علم بأمره !

كيد ابتسم وقال : الم اقل بأن عليكي امر تدريبه حتي اجد حل للقوة الاخري ؟ انا لا اريد من كايتو ان يسدي لي خدمة لاني لا اعرف ما سيطلب بالمقابل ورين رفض ذلك ايضا لذا اريد ان تقومي بتدريبه بينما اجد حل وبالنسبه لكونه في خطر فقد حدثت امور وهو فعلا في خطر لكن انوي تخليصه من القوتين وختمها والمغادرة ، بالطبع اياكي وذكر ايا من هذا لعائلة والكر !

مايا بغير تصديق : هذا اذا ما قصدته بسنة واحدة؟ وهو ايضا..
ثم تحولت ملامحها للإستياء
سبب تدريباتك القاسية الخالية من الرحمة له !

ضحك كيد وقال : يبدو ان الاخبار وصلتكي بشأن التدريب ! اجل هو كذلك

ابتسم واكمل قائلا : ولكن جدي عذرا حتي لا تنتبه عائلة والكر ان علموا فسيفسدوا كل ما اخطط له !

مايا كانت قلقه لان قوة كايتو تحمل اربع عناصر وسيكون صعبا ان يسيطر عليها وكذلك مستحيل لكيد ان يعرف كيف يدربه ولكن قررت ان تركز علي تدريبه بدلا من القلق علي ذلك فنظرت الي رين وقالت برجاء : هل...تسمح لي ان ادربك ؟

رين نظر الي الجانب الآخر وقال : اجل...لا بأس بذلك ! فليس لدي حل آخر بغير حال !

كيد تحدث بينما يشبك ذراعيه : جيد ! اذا فقد اتفقنا ! فقط احرصي ان لا يعلموا شيء بأمره !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا اعلم مدي خطور....

رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها فوجدت المتصل هو هارو فردت بسرعة

هارو بقلق : مرحبا امي ! اين انتي ؟!

مايا ابتسمت وقالت : في منزل جدتك سأعود بعد قليل !

هارو متسائلا : ماذا تفعلين هناك ؟

مايا : ارجو المعذرة عزيزي سأذهب الآن اخبرك حين اعود !

هارو : حسنا امي

واغلق الخط

الجدة ( والدة كايتو) : ماذا قالت ؟

هارو جلس علي الاريكة وقال بهدوء : قالت انها في منزل جدتي !

الجد تنهد وقال : ماذا ستفعل كايتو ؟ يجب ان تسرع بإحضاره الي هنا

كايتو امسك بكوب القهوة وقال : انا احاول ولكن كراهيته تقف امامي ، لذا امهلني بعض الوقت !


الجد نظر لابنه ثم قال للباقين : غادروا المكان ، فقط انت ابقي كايتو !

استغرب الجميع ولكنهم قرروا المغادرة فهم لا يمكنهم مخالفة اوامره !

الجد جالسا علي كرسيه والعصا بيده قال : انت تحاول تجنبه صحيح ؟ انا افهم موقفك تماما واعلم لما انت لست نادما ! انت لم ترد له ان يعاني مثلما حدث معك ، رغم انك فعلت كل ما بوسعك ليعيش حياة سعيدة ، الا انه لا يدرك ذلك انت تعلم انه سيحتاجك عاجلا او آجلا لذا عليك استغلال ذلك لمحاولة تقريبه ، بني اعلم انك عاني......

كايتو نهض وقال : ابي اعلم ما تريد قوله لا داعي لهذا الكلام اعرف ما يجب ان افعله لذا اسمح لي بالانصراف !

تنهد الجد وقال : لك ذلك بني !

غادر كايتو بينما ظل الجد ينظر بحزن الي ابنه

عادت مايا الي المنزل وكانت شاردة الذهن ولم تنتبه الي زوجة كيريتو وليندا ( اخت كايتو ) التي كانت تكلمها

زوجة كيريتو : مايا انا اكلمكي !

مايا بإرتباك نظرت اليها : عفوا لما انتبه ، ماذا هناك ؟!

زوجة كيريتو : كيف حال ابنكي ؟ كنتي هناك لرؤيته صحيح ؟

ليندا بقلق : اجل امي كانت قلقه تريده ان يأتي لهنا لتعتني به بنفسها كيف حاله ؟

مايا ابتسمت بسخرية وفكرت في نفسها : قلقه ! الآن تقلقين وقبلها تقولين لن اعترف به واردتي قتله ! يا للإنقلاب المفاجيء !!!!

ابتسمت مايا مخفية انزعاجها امام زوجة كيريتو و ليندا وقالت : انه بخير لا تقلقوا ، ولكنه لا يعيطي اي مجال للكلام معه نهائيا ، او حتي الاقتراب منه !

ليندا قالت بحماس كبير : لا تقلقي مايا ، سيفعل ذلك وسيتحدث معك عاجلا او آجلا فأنتي وكايتو والداه رغم كل شيء وما حدث !

كان كايتو ينزل الدرج بهدوء شديد وملامحه باردة تحمل خلفها بركان من الالم والغضب واجترار الذكريات ، فرأي مايا واقفه هناك مع زوجة كيريتو وليندا فقال ببرود وهدوء : مايا اتبعيني !

مايا استغربت ذلك واستغربت هيئته ولكنها ارادات التخلص من هؤلاء المزعجين زوجة كيريتو وليندا علي اي حال فذهبت خلفه بسرعة...



كايتو طلب من مايا ان تتبعه بينما بقيت ليندا تحدق بهما بينما يصعدان الدرج نحو غرفتها ..

حين دخلا الى الغرفة جلس كايتو علي كرسي بينما ذهبت مايا وجلست علي السرير مقابل كايتو فوضع كايتو قدم فوق فدم وشبك يديه وقال : ماذا تنوين ان تفعلي ؟

مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟

كايتو ارجع ظهره للخلف وقال : بشأن رين ، هل ستقفين معنا وتعيدينه ام ستقفين ضدنا ؟

مايا عقدت حاجبيها بغضب وقالت : لا تجعل الامر وكأنني اعلن الحرب ضدكم !! كل مافي الامر انني اريد سعادة رين كما اريد سعادة هارو واليكس ...والباقين ، كلهم أبنائي واريد مصلحتهم !

كايتو ضحك بسخرية وقال : ان كنتي تتحدثين عن رغبه فتكونين محقه هو يرغب في البقاء معهم ولكن ان كنتا سنتحدث عن مصلحه اليس الوجود في عائلة والكر هو الأفضل ؟
بوجوده معنا يمكن ان يحصل علي اي شيء يريده ولا احد سيتجرأ علي ازعاجه وسيكون في امان اكثر فلما انتي ضد الامر ؟

مايا تنهدت وقالت : انت محق في ذلك ....ولكن رين لن يكون سعيدا دون وجود اخي وامي فهو معتاد على وجودهما !

كايتو صر علي اسنانه بإنزعاج ثم هدء وقال : معتاد !! وهل هذه مشكلة ؟ سيعتاد علي وجوده هنا كما اعتاد عليهم !

مايا رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت : ربما ! ولكن اخي هو من يعتني برين واخي لا يطيقك فكيف سيعتني به ان كنت انت موجود ؟

كايتو ابتسم بسخرية وقال : ان كان سيأتي لهنا فلا داعي لاخيكي ليعتني به !

مايا انتفضت وقالترين لن يقبل !

كايتو قال بإنزعاج : كما قلت ! رأيه ليس ضروري ! منذ متي يتبع الكبار اراء الصغار حين تكون خاطئة ! يجب علي اخيكي ان يتنازل عنه فنحن زالداه ليس هو !

مايا خفصت رأسها وتحولت ملامحها الي الحزن وقالت : : لدي سؤال واحبني بصراحة ، انت تريد اعادته لان والدك طلب ذلك ، ام لانك والده وتريد رعايته بنفسك ؟

كايتو خفض رأسه وقال بهدوء : انا من يسأل هنا وليس انتي ! ماذا ستفعلين ؟ معنا ام ضدنا ؟!!

مايا بغضب نهضت وقالت : لست معكم ولا ضدكم انا مع سعادة ابنائي بضمنهم رين سأفعل المستحيل ليكون سعيدا هو واخوته !

كايتو ابتسم ونهض هو الآخر وقال : اذا كوني مع سعادته ولا تعترضي طريق العائلة لان لا احد سينقذكي منهم ولستي وحدك من سيتأذي ان حصل ذلك !

مايا اصرت علي اسنانها وقالت بغيظ : لا تقلق سآخذ حذري !

استدارت وغادرت المكان وتوجه كايتو نحو الشرفة وظل ينظر الي جميع افراد العائلة جالسين في الحديقة فضغط بيده علي سور الشرفة وغادر منزعجا حيث تذكر شيئا من ماضيه عند رؤيتهم !

عاد اصدقاء رين فوجدوا رين وحده مستلقيا علي العشب وينظر الي السماء فتوجهوا نحوه فحني ميشيل ظهره وصار فوق رين فتفاجأ رين وابتسم حين رآهم وقال : مرحبا بعودتكم !

جاك رفع احد حاجبيه وقال : هل حصل شيء جيد ؟! تبدو سعيدا !

ارتبك رين وقال : لا شيء محدد انا هكذا دائما

ميشيل ابتسم بمكر وقال : اذا فقد حصل شيء فعلا !!

رين استند بيده علي العشب ونهض من مكانه بإحراج وقال : في الواقع....

وقص عليهم ما حدث معه

فإبتسم له جاك وقال : سعيد من اجلك ! والدتك مدينة لك بالكثير وارجو ان تكون تستحق هذه الفرصة !

ميشيل ابتسم له وقال : اجل انا ايضا ارجو ان تكون كذلك !

لونا نهضت وقالت : سأذهب للداخل

نظروا إليها بإستغراب فقد بدت منزعجه ولكن غادرت بسرعة ودخلت ..

الخال قال بصوت هاديء بينما يستند علي الجدار : ما الذي يزعجكي ؟

استدارت لونا وقالت بإستغراب : الخال ؟ لم انتبه لوجودك !

ابتعد الخال عن الحائط وقال : اذا ماذا هناك ؟

لونا خفضت رأسها وقالت بحزن : اءا هل تعتقد انها تستحق فرصة ثانية ؟

الخال تفاجأ من السؤال وقال : لما تسألين؟

لونا ضغطت علي يديها وقالت : اراها لا تستحق هذه الفرصة حتي وان ندمت ! لقد تركته كل هذه السنوات والآن ندمت ! ما هذا الهراء !

الخال تنهد وقال : ربما تكوني محقه ولكن تخيلي نفسك مكانها الن تتمني ان يغفر لكي ؟ اجي هي اخطأت ! ولكن لقد ندمت بشدة اري ان تعطيها فرصة لتثبت نفسها

لونا تنهدت وابتسمت وقالت : فهمت ! سأحاول ان اعطيها فرصة

بعد ان غادرت واصبحت بعيدة عن الخال عادت ملامحها للإنزعاج واصرت علي اسنانها بغضب وتابعت سيرها نحو غرفتها ..

في اليوم التالي توجه الجميع نحو المدرسة وحضروا الدروس دون مشاكل وبعدها توجهوا نحو الكافتيريا حين دخل افراد والكر كان رين وأصدقاءه وكيد هناك فإبتسمت مايا لرؤيتهم وكانت على وشك الذهاب اليه ولكن فجأة توقفت في مكانها وفكرت في نفسها : قال اخي ان احرص ان لا يعلموا ربما يشكون بشيء لو كلمته لذا يجب ان ابتعد الآن ، سأتمكن من رؤيته بعد الغداء !

فتحركت نايا وتظاهرت بأنها لم ترهم اشعر ذلك رين بالحزن ولكنه حاول اخفاء ذلك وتابع كلامه مع رفاقه اما كيد فقد فهم الامر بسرعة ..

بالنسبة لعائلة والكر فكانت النتائج عكسية معهم فبدل ان يبعد ذلك شكوكهم زاد شكهم لانها لم تحاول التقرب اليه وفكر بعضهم انها ربما تشاجرت معه وقررت التخلي عنهم ولكنهم لم يسألوها وآثروا الصمت !

بعد انتهاء الحصص غادر رين والباقين فإستوقفهم صوت كيد وقال : انتظروا لحظة ! رين يجب ان تذهب الي الغابة ! للتدريب اما الباقين فسآخذكم الي الاساتذة الذين سيدربونكم على قوتكم لذا اتبعوني !

رين بإستغراب : كيف يفترض بي ان اتدرب وحدي !

ابتسم كيد بلطف وقال : لن تكون وحدك ، هي ستكون هناك ايضا !

بدا علي رين التفاجأ وقال بهدوء : اذا سأذهب الآن ، بالتوفيق جميعا !

لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت : ولك ايضا !

جاك ابتسم وقال : نراك لاحقا !

انطلق رين بينما ذهب الباقين مع كيد الى مكان التدريب في المدرسة ، كان سبب تدريب رين لوحده هو حتي لا تعرف والكر لذا يجب ان يتدرب في الغابة بعيدا عنهم مع مايا ..



في مكان آخر

كان رين يسير لوحده في الغابة بسرعة كان يبدو انه متحمسا للذهاب ولكن كالعادة حاول اخفاء ذلك و وصل فوجد والدته جالسة علي احد الصخور تنظر الي الماء فظل ينظر إليها بهدوء دون قول شيء وكان غارقا في التفكير وفجأة استدارت مايا ورأته فقالت : رين ! منذ متي وانت هنا !

رين ارتبك وقال : انا...لقد وصلت للتو !

ابتسمت وقالت : حقا ؟! اذا انت متعب ربما يجب ان ترتح قليلا ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي انا بخير لنبدأ وحسب !

بادلته الابتسامة وقالت : حسنا الآن تعال واجلس هنا بقربي

رين احمر قليلا وخفض رأسه

فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ماذا هناك ؟!

رين ازال كل الافكار من باله وتوجه نحوها وقال : لا شيء ! انا قادم

جلس بقربها فطلبت منه ان لا يفكر في اي شيء سوي الجناحين ، وان بقوم بتخيلهما حتي يظهرا ، كان ذلك اصعب جزء في التدريب حاول رين ذلك مرارا وتكرارا ولكن لا فائدة واقترب غروب الشمس فقاطعت مايا التدريب وقالت : ارتح قليلا ! يجب ان تأكل وبعدها سنتابع

رين استغرب وقال : نأكل ؟ ماذا سنأكل ؟

مايا ابتسمت ونهضت من مكانها واظهرت كيسا من بين الصخور يحوي طعاما وقالت : احضرت بعض الطعام معي ، لا اعرف ان كان سيعجبك ام لا لكن تفضل !

رين ابتسم وقال: اي شيء سيفي بالغرض ف انا جائع !

ابتسمت وقالت بحماس : اذا لنأكل !

اخرجت الطعام من الكيس وبدأ رين بتناوله بهدوء بينما امسكت هي بالطعام بيديها وظلت تنظر اليه بحنان كبير وابتسامة عذبة علي شفتيها.

شعر رين بالارتباك فرفع رأسه وقال : هل هناك شيء ؟ لقد كنتي تنظرين الي من مدة !

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : لا شيء فقط اكمل طعامك حتي نعود للتدريب !

رين بإستغراب : حسن...حسنا!

اكمل طعامه وعاد للتدريب
بقي التدريب لليل ولكن رين لم يفلح ف اظهار الجناح بنفسه فشعر بخيبة امل لامه اراد ان يجعل والدته تفتخر به ولكن في الوقت نفسه لم يرد ان يفعل ذلك حتي يستطيع قضاء الوقت معها ..

قررا العودة للمنزل فقد تأخر الوقت..

مايا قالت بينما حملت اغراضها : سأوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت

رين قطب حاجبيه وقال بنبرة طفولية : انا الرجل هنا ! انا من يفترض ان يوصلكي !

بقيت مايا صامته ثم ضحكت فجأة بصوت مرتفع

رين احمر وقال بإحراج : ما المضحك ؟

قالت مايا بينما ابتسمت بسعادة : لقد بدوت رائعا حين قلت ذلك

رين احمر اكثر ولم يجب

فقالت بسعادة : سأكون سعيدة جدا ان رافقتني ولكن اهل نسيت اين اعيش ! اخشي ان يروك ويشكوا بشيء ..


رين رفع رأسه وقال : اذا سأوصلكي بالقرب من المنزل واعود !

تنهدت وقالت بينما تبتسم : اذا لا بأس !

بدأ الاثنان بالسير جنبا الي جنب بينما كان رين ينظر للسماء

فقالت مايا قاطعة الصمت : هل لي ببعض الأسئلة ؟

رين نظر للخلف ثم عاد ونظر للأمام وقال : اجل اسألي !

مايا قالت بينما تضع اصبعها اسفل ذقنها : همم حسنا فلنبدا ! ما هو طعامك المفضل ؟

رين فكر قليلا ثم اجاب : الراميون !

مايا قالت : حسنا ،السؤال التاني هو.... هل هناك فتاة تحبها ؟

احمر رين وقال : لا...لا...ما هذا السؤال !

مايا عقدت حاجبيها وقالت : اذا هناك فتاة بالفعل ! اتسائل من تكون ؟

رين بإحراج : لم اقل اني املك فتاة احبها !

مايا تنهدت وقالت : ردة فعلك واضحة ! واضح ان هناك فتاة تحبها من هي ؟ هل هي الفتاة التي في الجزيرة ؟ ام في القرية ؟

رين عقد حاجبيه وقال : اتركي هذا السؤال ! الآن دوري لأسأل !

مايا ابتسمت وقالت: تريد تغيير الموضوع ، لا بأس اسأل !

رين تردد كثيرا ولكنه كان يرغب في ان يسألها بشدة فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ما هو سؤالك ؟!

رين توقف دون ان يستدير وقال بجدية : حين كنت مع جداي هل كنتي تتذكريني ؟ هل كنتي تشتاقين الي ؟! أم انكي...

استدار ونظر الي عينيها ينتظر منها اجابة

فضغطت علي يديها وقالت بينما الدموع تتجمع في عينيها : لقد اشتقت اليك اكثر من ما يمكن أن تتخيل ! لقد تمنيت رؤيتك اكثر من اي شيء آخر ! لقد كنت خائفة عليك وتمنيت ان تكبر امامي لكني اقنعت نفسي بأن طالما انك سعيد فلا بأس ، طالما ستكبر وتكون رجلا جيدا لا بأس بأن احرم منك ! انا لم ةستطع ان اكون اما جيده لكن ولكني رأيت ان فعل كانت الطريقة الوحيدة لجعلك في امان ! انا حقا لم اقصد اذيتك ، لقد خشيت ان سألت عنك يؤذوك !



ابتسم رين وقال : شكرا لكي ! سماع ذلك يكفي ! ولكن لا تتجرأي وتتخلي عني مجددا لاني لن اعطيكي فرصة اخري ان فعلتي !

ابتسمت مايا والدموع لا تزال تتساقط وقالت : شكرا لك ! انا حقا احبك ! وسأفعل اي شيء وكل ما بوسعي لإسعادك وارجو ان اكون عند حسن ظنك !

رين تقدم وامسك بيدها وسحبها معه وقال : لقد تأخرنا بالفعل ! لنعد

سارا معا بهدوء بينما يبدو علي كلاهما السعادة وحين وصلا قريبا من المنزل قالت مايا : يجب ان تذهب فالمنزل صار قريبا والوقت تأخر كثيرا !

اومأ رين برأسه وابتسم وقال : حينا طابت ليلتكي !

استدار رين وغادر متوجها نحو المنزل وحين وصل دخل فوجد جاك جالسا في غرفة الجلوس ينعي ويلعن حظه ولونا كذلك ..

فقال رين : ما بال الجميع؟! ماذا حدث !

لونا بإستياء : الاستاذه مزعجه جدا

جاك بإنزعاج: انه مزعج ويتصرف وكأنه يعرف كل شيء !

ميشيل ابتسم بمكر وقال : قلبي معكم

امسك جاك بالوسادة ورمي ميشيل بها وقال : لا احتاج لقلبك احتفظ به لنفسك !

الجدة جاءت وقالت بحماس : هيا بنا العشاء جاهز !

توجهوا للعشاء ثم بعد العشاء ذهبوا للنوم ومر صباح اليوم التالي بهدوء وبعد الغداء توجه كل منهم لتدريبه فنهضت مايا تاركه عائلة والكر

الجدة ( والدة كايتو ) : نزرت لمايا وقالت بجدية : الي اين ؟! الامس اختفيتي واليوم ايضا؟

مايا حاولت اخفاء ارتباكها وقالت : امي تحتاجني ببعض الامور لذا سأبقي لمساعدتها واعود في الليل !

راودت الجدة شكوك ولكنها قالت بهدوء : حقا؟ حسنا اذا !

التقي رين بمايا مجددا وبدأت التدريب كما في اليوم السابق واستمرت التدريبات وبعد عدة محاولات نجح رين في ان يظهر الاجنحة بنفسه حيث تبين انه يحتاج ان يركز جيدا ويتيخيل شكل الجناحين علي ظهره ذلك كفيل بإظهارهما ..

غمرت رين سعادة كبيرة وشعر بأنه انجز شيئا كبيرا ، ولكن التدريبات لم تنتهي فيجب عليه تعلم تحريكهما ، لذا اقتربت منه مايا وامسكت بالجناحين بيدها فقال رين بإستغراب : ماذا تفعلين !

مايا ابتسمت وقالت: لانك لا تعرف كيف تستعملهما فقد يخرجان عن سيطرتك لذا سأقوم بتقييد حركتهما قليلا فأخشي ان يخرجا عن السيطرة وتصاب بأذي !

تذكر رين ماحدث في الغابة حين ظهر الجناحان لأول مرة وقال : صحيح لقد حصل شيء مشابه حين ظهرا سابقا !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا هنا ، لن اسمح بأن تصاب بأذي !

ابتسم رين بسعادة ثم عاد للتدريب مجددا ، حاول تحريك الجناحان ولكن لم يستطع استمر لمدة ٥ دقائق دون فائدة وحين كاد يستسلم تحرك الجناح من تلقاء نفسه ففزع رين من ذلك ولكن مايا امسكت يد رين وقالت له : صفي ذهنك وحاول ان تهدأ اذا لم تفعل فلن يتوقف عن الحركة !


فأوما رين رأسه بتوتر ثم اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليحاول ان يهدأ فهدأ الجناح ووقع رين ارضا فقال بألم : اه هذا مؤلم !

فدنت مايا اليه وقالت : انت بخير ؟!

ابتسم رين وقال : اجل ، لكن الامر اصعب مما توقعت !

ابتسمت مايا وقالت : لا تزال في البداية ، سيكون هناك الكثير لتتعلمه ما رأيك ان تؤجل الباقي لوقت لاحق ؟

ابتسم رين وقال : اجل ف انا منهك !

مايا قالت بينما مدت اليه يدها لتساعده علي النهوض : لا أريد ان نتأخر لانني اخشي ان يعلموا بالامر

رين امسك بيدها وقال بعد ان نهض : هل اليكس وميرا بخير ؟! لم ارهما منذ بعض الوقت!

ابتسمت مايا وقالت : اجل هما بخير ، انهما يتدربان ايضا فكما تعلم تدريبات المدرسة ستبدأ والجميع يريد ان يطور من نفسه

فقال رين بهدوء : فهمت ، حسنا لنعد

بدأ الاثنان بالسير معا بينما يتكلمان عن جمال المناظر حولهما والسعادة بادية علي كليهما فجأة فكرت مايا بداخلها : يا الهي كم انا سعيدة حقا ! لم اتخيل يوما اني سأكلمه هكذا !

ولكن تغيرت ملامحها بشكل مفاجيء الي الحزن وقالت في نفسها : ماذا سأفعل حين يغادر ! لا اريد ان يرحل ! لقد حرمت من رؤيته يكبر والآن سأحرم من ذلك مجددا ! اتمني لو يكون سعيدا هنا ويغير رأيه ويبقي !

رين رآها شاردة الذهن ف اراد ان يكلمها فقال : امي !

فظهرت علامات الصدمة علي وجهه واحمر قليلا

مايا بإستغراب : هل قلت شيئا ؟! اسفه كنت افكر في امر فلم اسمعك

هدء رين نفسه واخفي ارتباكه وقال : لا...لاشيء فقط كنت اقول ان الجو جميل !

ابتسمت مايا وقالت : معك حق!

رين في نفسه : الحمد لله انها لم تسمع ما قلته لا اصدق انني ناديتها امي ! ولكن اشعر......


تنهد رين وحرك رأسه يمينا ويسارا ليستعيد تركيزه وقال : اراكي غدا !

مايا ابتسمت وقالت بحنان : اراك غدا عزيزي!

غادر رين بينما بقيت مايا تنظر اليه وهو يغادر

فجأه سمعت صوت من الخلف يقول : اذا فقد كنتي معه ! يبدو انه سامحكي !

مايا استدارت بقلق وقالت : ماذا تفعل هنا كاراما !؟

كاراما ابتسم وقال : لا داعي لهذا التعبير انا لا انوي شرا ! في الواقع هو يبدو شخصا لطيفا وارغب في التعرف عليه بالطبع اذا اراد هو ذلك ولكن هل هذا سبب مغادرتكي لنا مؤخرا ؟

مايا ارتبكت وخشيت انه اكتشف الامر ولكن حاولت اظهار الثقة وقالت : اجل كنت احاول التقرب اليه فهو ابنكي ويؤلمني ان يكرهني

ابتسم كاراما وقال بينما يضع يده علي كتفها : حظا موفقا !

وغادر المكان

عاد رين المنزل فوجد أصدقاءه في انتظاره في الحديقة فقال بينما ابتسم بود : كيف حالكم ؟ اشعر انه مضي وقت طويل منذ قضينا وقتا معا !

جتك ابتسم وقال : اجل منذ بدأنا التدريبات ونحن بالكاد نلتقي ، كيف سار الامر معكم ؟

ميشيل قال مفتخرا : جيدة ، خلال وقت قصير سأتدبر امرها !

لونا ابتسمت وقالت : انا ايضا معلمتي تدربني علي استعمالها ولكنها حذرتني من استعمالها على امور تافهة !

جاك بإستياء : ماذا عنك رين ؟ هل انا الوحيد الذي يواجه صعوبه ؟

تنهد رين بينما جلس علي الارجوحة بقربهم : لا لست الوحيد! انا بالكاد استطعت اظهار الجناحين ! ولا زال امامي الكثير اخشي ان سنة واحدة لن تكون كافية لي خصوصا وان القوة الاخري مشكلتها اكبر !

لونا حاولت رفع معنوياته فقالت بينما تبتسم : لا تقلق ! لا يزال هناك متسع من الوقت من المبكر الاستسلام لا تكن متشائما ! وانت يا جاك لقد رأيت تدريبك في طريق عودتي ولقد كنت جيدا ! فلقد كنت تستطيع اظهار الجليد ، كل ما ينقصك هو التحكم به ! ، لذا لا داعي لكل هذا التشاؤم!

كيد جاء ووقف امامهم : انها محقة لا داعي لكل ذلك ، فأنتم لاتزالون في البداية ! ولكن اظن انكم جيدون وبالنسبة لك رين صفي ذهنك للجناحين ولا تفكر في القوة الاخري الآن لان التحكم بالجناحين يحتاج تركيزا واضح؟!

ابتسم رين وقال : اجل !

ميشيل بسخرية : لم اتوقع ان تمتدحنا ايها الخال السادي !

ابتسم الخال وقال بمكر : لقد اضطررت لذلك فأنا لم اكن ارغب في قول شيء خشية أن تتكاسلوا ولكن معنوياتكم منخفضة لذا لا بأس ببعض المديح !

ذلونا قالت بمرح : ربما يجب ان نتذمر من الآن وصاعدا حتي نحصل علي بعض التسهيلات !

كيد ابتسم وقال : لا تحلموا بذلك ! لقد جئت لاخبركم ان الطعام جاهز ،هيا بنا !

تحركوا للداخل فجأ ة توقف رين ووضع يده علي قلبه ثم انزل يده وقال : اذهبوا قبلي سألحق بكم بعد ثواني !

فوافقوا وذهبوا قبله ، واستلقي علي الارجوحة حيث شعر انه ليس بخير وضع يده اليمني علي رأسه بينما اليسري علي قلبه وشعر بالدوار نظر نحو السماء بإرهاق حين تأخر خرج كيد ليتفقده رآه مستلقيا

توجه نحو رين وقال بقلق : انت بخير ؟

رين رأي خاله ولكن الرؤية لم تكن واضحة كثيرا فقال : اشعر ببعض الارهاق والدوار وكذلك اشعر بأن هناك ثقلا علي قلبي ، لا تقلق سأكون بخير فقط سأرتاح بضع دقائق..

الخال قلق علي رين ولكنه تركه يرتاح وجلس بقربه..

خرجت الجدة لتتفقدهما وحين رأت رين قلقت عليه فذهبت بسرعة وقالت : ماذا يحدث ؟

كيد قال بينما يحاول ان لا يبدي قلقه لامه : انه مرهق قليلا اعتقد ان القوة الاخري هي السبب ، دعيه يرتاح فقط وعودي للداخل سنلحق بكي بعد قليل

قلقت الجدة ولكنها نفذت ما طلبه

نهض رين بعد عدة دقائق واعتدل في جلسته وقال : لا تقلق انا بخير الآن ، زال الدوار وما عدت اشعر بسوء !

الخال ابتسم لرين وقال : حقا ! اذا هيا بنا للداخل !

نهض رين وتوجه للداخل بينما كيد كان قلقا من قوة رين وخشي ان تتعرض حياته للخطر مالم يتصرف بسرعة تناولو الطعام وذهبوا معا لمشاهدة التلفاز لانهم لم يقضوا الوقت معا مؤخرا وبعدها ذهبوا للنوم ..

في اليوم التالي في المدرسة كان ىين يشعر بالارهاق ولكنه لم يقل شيئا فقد ظن ان الامر عابر وانه مجرد ارهاق من قلة النوم كما وان كيد في هذا اليوم قد اخذ اجازة وذهب لتنظيم امور الشركة لذا لا يوجد شخص ليخبره بالامر ..

بعد انتهاء الدروس ذهبوا للكافتيريا

ميشيل نظر الي رين وقال : تبدو مرهقا ! هل انت بخير ؟!

جاك تقدم ووضع يده علي جبهة رين وقال : حرارتك مرتفعة قليلا هل آخذك للمستوصف ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي اظنه مجرد ارهاق لا تقلقوا لنذهب ونأكل ليس لدينا وقت لتضييعه !

لونا بقلق : حسنا ولكن ان ساءت حالتك اخبرنا فورا !

رين اومأ موافقا وتوجهوا للكافتيريا جلسوا هناك كانت عائلة والكر بالفعل هناك جلس رين والباقين بطاولة قريبة منهم لان معظم الطاولات محجوزه كانو يتناولون الطعام بهدوء بينما يتحدثون عن التدريب ولكن فجأة وضع رين رأسه علي الطاولة واغمض عينيه

لونا نهضت ووقفت بقربه وقالت بقلق : بما تشعر ؟

رين شعر بالدوار فوضع يده علي رأسه وقال : دوار واشعر بان جسدي ساخن

اقترب جاك ووضع يده علي جبهة رين مجددا وقال : هذا غريب لم تكن هكذا قبل قليل ! لنذهب الي المستوصف

رين قال بصوت منخفض : لا داعي لذلك سيزول بمفرده انه بسبب قوتي الاخري

كانت مايا تنظر بقلق شديد نحوهم ولكن تخشي ان تذهب اليه وتثير الشكوك

فنهض كايتو بعد ان انهي طعامه وكذلك هارو وريو ، فإستغلت مايا ذلك للنهوض ايضا

في نفس الوقت نهض ، جاك لونا ميشيل ورين حيث اتفقوا علي اخذ رين لمكان هادئ ليرتح قليلا ..

في ممر المدرسة كانو يسيرون ببطيء فإلتقو بكايتو ومايا الذان كانا يسيران معا..

فنظر كايتو نظره غامضة نحو رين بينما مايا كانت قلقة جدا وارادت ان تنتظر مغادرة كايتو لتذهب اليه ..

ولكن ذلك لم يحدث بل فقد رين توازنه وكاد يقع ارضا لولا جاك الذي كان بقربه وامسك به بسرعة واسنده كي يقف

وقال بقلق : رين اجبني ! هل انت بخير ؟!

ركضت مايا نحوه بسرعة واخذته من يد جاك وقالت : ماذا حدث ! طوال اليوم وانت تبدو مرهقا

رين استند علي الحائط وكان نفسه سريعا : لا ادري اشعر بالتعب قليلا وجسدي ساخن !

مايا قالت : سآخذك لترتاح في المستشفى !

ولكن قبل ان تفعل وجدت كايتو واقفا امام رين في صمت ، فنظرت اليه بإستغراب وكذلك الآخرين ، فرفع رين رأسه ونظر لوالده بنظرات غامضة فحرك كايتو يده ووضعها علي رأس رين ، فتكونت رياح قوية حولهما جعلت مايا تتراجع فكاد رين يقع ولكن كايتو امسكه قبل ان يقع واضعا يده اليسري خلف ظهر رين واستمر بوضع يده اليمني علي جبينه ، كان رين ينظر بصدمة لا يدري ماذا يحاول والده ان يفعل ولكن قبل ان يبدي اي ردة فعل ابعد كايتو يده ونظر اليه كمن يحاول ان يكتشف شيئا

فجاءه وضع رين يده علي رأسه

اقترب جاك من رين ومعه ميشيل ولونا وقال بقلق : انت بخير ؟!

رين بإستغراب : اجل لسبب ما لم اعد اتألم !

تنهد كايتو وقال بشيء من الاستياء : كما توقعت !

رفع رين رأيه ونظر اليه وكان علي وشك ان يسأله ماذا يقصد ولكن كايتو تحرك مغادرا قبل ان يقول رين اي شيء ، اما مايا فكانت تنظر الى زوجها فجأة ابتسمت بلطف وقالت : يبدو انه يهتم في النهاية !

رين قال بإنفعال : التمرين !! يجب ان تذهبوا !! انا بخير الآن لذا اسرعوا بالذهاب

لونا قالت : ماذا تقول لا يمكن !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلقوا سأكون بقربه !

لونا استاءت وقالت : حسنا اذا شعرت بشيء سيء فقط اتصل بنا وسنأتي علي الفور !

اومأ رين رأسه

ذهب رين ومايا الي الغابة

في الطريق قالت مايا : كيف تشعر الآن ؟!

رين تنهد وقال : هذه المره العاشرة التي تسألين بها انا بخير !!

مايا عقدت حاجبيها بطريقة طفولية وقالت : الذنب ذنبك ! هل تعلم كم خفت حين رأيتك تتألم !

رين استدار نصف استداره وقال : هل تعلمين ما فعله ؟

مايا ابتسمت وقالت : لست متأكدة ولكن اعتقد انه هدء قوتك هل تذكر حين فعلت الجناحين حين وضعت يدي علي جبينك ؟ هو فعل نفس الشيء ولكن العكس ، اي انها كانت مفعلة فأوقفها بسبب انه يملك نفس القوة استطاع فعل ذلك ، هذا ما اتوقعه !

رين بهدوء : هممم فهمت !

وصلا الي مكان التدريب وكانا علي وشك البدء ، الا ان رين سمع صوت احدهم فإستدار غير مصدق ما سمعه..

كورو ابتسم بشر وقال : مرحبا ! يبدو ان قوتك ازدادت منذ آخر مرة رأيتك فيها !!

رين بصدمة : كيف وصلت الى هنا ؟!!!

كورو ابتسم وقال : مثل اي شخص آخر ! هل تعتقد انك ستهرب مني ؟ لاتفكر في ذلك حتي ! اتسائل اي هو كيد ! لقد قال انه سيحميك فأين هو الآن يجب علي الاقل ان يفي بوعده !

مايا كانت واقفة بصدمة لم تتوقع ان رين يعرف كورو وتذكرت ما قاله شقيقها وان رين كان في خطر ..

فتقدمت واظهرت سلاحها الذي كان عبارة عن منجل ابيض وقالت ل رين : اذهب من هنا سأشغله !

رين بقلق : انسي ذلك لن اترككي وحدكي !

انزعج كورو وقال : يبدو انكي مصدر ازعاج سأتخلص منكي اولا !

كور كورو بيده كرة بنفسجية كانت مختلفة عن المرة السابقة التي استعملها وكانت تزداد في الحجم حتي بلغت حجم كبير فأطلقها بإتجاه مايا التي حاولت صدها ، رين تقدم نحو والدته خوفا من ان تتأذي ولكن هجوم كورو كان اسرع منه فتوسعت عينيه بصدمة وصرخ : امييي !!!!!


يتبع....



الجزء الثاني


هاجم كورو مايا فحاول رين التوجه نحوها ولكن الهجوم كان سريعا فأصابها قبل ان يصل رين وانتشر الغبار بسبب قوة الضربة فما عاد يستطيع رؤيتها فصرخ : امييي!!!

بدأ الغبار ينقشع تدريجيا فخرجت مايا منه وتوجهت نحو رين بسرعة وامسكته من يده وسحبته وبدئنا بالركض فتنهد رين بإرتياح وقال : هل اصبتي ؟!

مايا تابعت الركض وقالت : لقد استعملت جناحاي في الوقت المناسب لا تقلق ! لكن ماذا يريد منك ؟

رين تحولت نظاراته الى نظرات جادة وقال : لست متأكدا قال انه سيأتي لأخذي كان ذلك حين كنت في القرية

بينما كانا يتابعان الركض لاحظ كرة بنفسجية من الطاقة توجهت بسرعة كبيرة واغلقت الطريق امامهما فشعرت مايا بالقلق فهي تدرك انها ان واجهته ستخسر ولن يكون لها فرصة امامه وهي بالتأكيد لن تسلمه رين ولكن الافكار نفذت منها ..

كورو ضحك وقال:لقد مللت لعبة القط والفار كنتي تريدين العودة للمدرسة وطلب المساعدة صحيح ؟ للأسف لن يحدث ، ان كنتي خائفة علي حياتكي فسلميه لي وسأترككي ترحلين في صمت !

مايا نظرت اليه وضيقت عينيها واظهرت سلاحها الذي كان المنجل وقررت ان تحاول ضربه بأقصي ما تملك ولكن رين الذي كان بقربها لم يعجبه الأمر فقد شعر انه السبب في انها تورطت مع كورو ، فصر علي اسنانه وخفض رأسه وفكر في داخله : اتمني لو استطيع السيطرة علي قوتي، ربما استطيع المساعدة وانقاذها !!

فجأة شعر رين بألم في صدره فوضع يده علي صدره وجثي علي ركبته من الألم فإستدار كورو ومايا لينظرا اليه

مايا بقلق : رين مابك ؟! انت بخير ؟!

ظل كورو يحدق بصمت ثم ابتسم وقال بهدوء : ارني ما لديك !

استغربت مايا ثم عاودت النظر الي رين كان لون عينيه مختلفا قليلا ونظراته باردة جدا كان يبدو شخصا مختلفا تماما وكانت العناصر تلتف حول يديه والجناحان يرفرفان بقوة فتراجعت مايا حيث كان الهواء قويا جدا وظلت تنظر الي رين لا تعلم ما يجب ان تفعله، فجأة العناصر التي كانت حول يدي رين كبرت تدريجيا زصارت تلتف حول جسده بحلقات وظلت تزداد اكثر واكثر فأدركت مايا انه فقد السيطرة علي قوته..

فتحركت لتوقفه ولكن كورو هجم مرة اخري فدافعت عن نفسها ولكنها انهكت فصار يصعب عليها الحراك

ابتسم كورو بمكر وقال : ابقي مكانك ان كنتي لا تريدين الموت !

توجه كورو نحو رين بسرعة

فصرخت مايا بخوف : رين انتبه !

حين وصل كورو اخرج رين سيفه وصارت العناصر تلتف حول السيف ، فكان حين يلوح بالسيف تنطلق معه تيارات من الماء واعاصير من الهواء بالاضافة الي نيران حارقة ، ولكن سرعة رين لم تكن كافية لتصيب كورو فتفاداها بسهولة وحاول توجيه ضربة ل رين ولكن رين تفاداها بدأ الاثنان بالقتال بالسيف ولكن كان كورو متساهلا معه فقد كان يريد ان يري قوة رين وكان مطمئنا ان لا احد سيتدخل لذا قرر ان يأخذ وقته وينهك قوة رين وبعدها يأخذه...

كورو ابتسم برضا وقال : لقد تحسنت مهاراتك القتالية ولكن قوتك خارجة عن السيطرة تماما ! هل السبب في ذلك ان والدك لا يريد تدريبك ام انك لا تريد ذلك ؟!

رين ظلت عليه ملامح البرود فهو لم يكن واعيا وكانت قوته هي من تتحكم به لذا لم يتأثر بهذا الكلام واستمر قتالهما بالسيف ولكن رين لم يستطع توجيه ضربة لكورو حيث تفاداها جميعا ..

مايا في هذه الاثناء كانت تنظر بقلق وتحاول استعادة طاقتها حتي تستطيع مساعدة رين ولكن فجأة توقف رين عن الحراك وجثي علي ركبتيه واحتضن جسده بذراعيه وكان يتأوه بشدة من الألم بينما اصبحت العناصر التي تحيط بيه تدمر كل ما حوله وقد توجهت احداهما الي مايا التي كانت غير قادرة علي الحركة فأغضمت عينيها بخوف ثم فتحتهما ببطيء شديد لتجد كايتو واقفا امامها وسيفه بيده ، بينما كيد واقفا بجانبه والقلق باد عليه ..

مايا بإستغراب : ما الذي.........!

ولكن قبل ان تكمل كلامها قفز كايتو بسرعة وتوجه نحو رين واقترب منه بعد ان احاط نفسه بدرع ناري ، وقفز حتي صار خلف رين ، فزجه الي ضربه قرب رقبته افقدته الوعي مباشرة ، فقام بحمله بين يديه وتوجه نحو مايا ووضعه بقربها فنظرت اليه مايا بقلق واحتضنته...

بينما كيد كان ينظر الي كايتو بنظرات غامضة ثم اخرج سيفه من غمده وقال بصرامة : فقط هذه المرة خذه كعك وانا سأتصرف مع كورو !

فقال كورو بينما الغضب يعتلي وجهه : لم اتوقع حضور احد.ولكن لا بأس فسأتصرف معكما !

ابتسم كايتو بطريقة مستفزة وتجاهل كورو وقال ل كيد : لست انت من يقرر ما سأفعله له !

كيد بغضب صر علي اسنانه وقال : وان لا يحق لك ان تقرر ذلك !

ابتسم كورو بغضب وقال : اذا سآخذه بدل من ان تبدئا بالشجار وبذلك اسدي لكما معروفا !!

كيد نظر نحو كورو وقال : اخبرتك لن تأخذ رين مهما حدث !

حمل كايتو رين بين يديه وساعد مايا علي النهوض وبدئا بالحركة لمغادرة الغابة تاركين كيد يتدبر امر كورو فإنتبه كورو وحاول منعهم ولكن كيد قفز بسرعة نحوه واصطدمت سيوفهما وبدأ الاثنان بالقتال قتالا عنيفا جدا ..

كيد كان يحمل في عينيه نظرات غامضة بينما كورو بدا غاضبا جدا حيث بدأ بتذكر ايام الماضي خصوصا وانه قضي فترة مراهقته فيها مع كيد وصديقهما الثالث فقال كورو بغضب بينما استمر في القتال : هل سامحتهم !

كيد بهدوء : كلا! انا هنا لأجل رين لا غير !

كورو بغضب ضيق عينيه وقال : اذا دعني آخذه ولنغادر المكان ! هل تريد ان يستخدموه كما فعلوا معنا ؟!

كيد بغضب : انا لن اسمح لهم بذلك !! ولكن لن اسمح لك ان تستعمله انت ايضا !! اريده ان يعيش حياة هادئة !

كورو بإنزعاج : هذا غير ممكن بعد ان عرف الجميع قوته !

كيد بإنزعاج : مع ذلك سأبذل كل جهدي لأوفر له حياة هادئة !

كورو ابتسم بشر وقال : للأسف يا صديقي العزيز سأضطر لتخريب مخططاتك ف انا لن اسامحهم على تلك الخيانة ! هم السبب في موته !....


خفض رين رأسه بغضب ممزوج بحزن وضغط علي يده وغاص في ذكرياته التي كانت السبب في تركه للمدرسه ، تلك الذكريات التي ضلت تلاحقه لوقت طويل ، حيث قبل ١٦ سنة..

فلاش باك

كان كيد وكورو وصديق لهما اسمه جي كانو يعيشون معا علي الجزيرة ، كانو يعتبرون من بين الاقوي ، لم يفرقهم شيء كان جي شخصا طيبا يهتم بالآخرين ومرحا ، كان كيد وكورو هو اعز ما يملك.وهما يبادلانه نفس الشعور ، بدأت المشكلة حين بدأت المدرسة في ارسالهم في مهام للتغلب علي الوحوش او الأعداء ، كان كل شيء علي ما يرام حتي جاء ذلك اليوم ، ذهب كيد و جي و كورو الي جزيرة تخص عدوهم الذي كان هو الاقوي والجميع يهابه ولكن بأمر من الجهات العليا ارسلهم سايتو مع بعض الآخرين الي هناك ووضع خطة وقام بتوزيعهم علي المهام ، بمجرد ان وصلوا تفرقوا في انحاء الجزيرة ، وشب قتال عنيف جدا بينهم وبين اعدائهم ، في ذلك الوقت توجه جي الي غرفة او مخبأ تحت الارض وقام بإختراق الحاسوب واخذ المعلومات وارسلها بسرعة ، اما كيد وكورو فقد كانا يقاتلان في مكان آخر فجأة تلقوا امرا بالانسحاب ، توجهوا نحو السفن الخاصة بهم وركبوا بسرعة فنظروا حولهما فلم يجدا جي فبدأ القلق يسيطر عليهما ، فتوجهوا الي سايتو مباشرة ليسألاه فسمعاه يعطي الاوامر بتدمير الجزيرة حيث كان الاعداء يتوجهون نحوهم فذهبا اليه وسألاه فقال سايتو بينما خفض رأسه : انه بخير اذهبا الآن ...

شعر كيد بأن هناك امر غريب يحدث ولكنه استمع الي سايتو ، وكذلك كورو وبينما هما يغادران قام رجال سايتو بقذف الجزيرة بالمدفعية ، واحرقوها بالكامل وصارت حطاما بمن فيها ، فبدأ السفن بالتحرك استمر خلال ذلك كورو كيد بالبحث عن جي فلم يجداه

كيد بقلق : لقد بحثنا في كل مكان اين هو ؟!!

كورو ابتسم بمرح وقال : ربما يكون ذهب للنوم انه كسول جدا !

كيد قال : سأذهب لاتأكد من سايتو !

كورو قال ليزيل قلقه : لا تقلق متأكد انه بخ....

فسمعا صوت رجلان يتحدثان
الاول : هل سمعت لقد كان السيد جي علي الجزيرة !
الثاني : لقد اضطر السيد سايتو للتخلي عنه فلو لم يفعل لكان الأعداء وصلوا الينا !
الاول بسخرية : هذه مجرد اكاذيب لقد تخلي عنه بعد ان حصل علي المعلومات لقد تخلي عنه بأنانية ، اشعر بالاسف لأجله ..

بعد ما سمعه الاثنان كانا متصلبين كالتمثال

كيد عيناه متسعة بغير تصديق
وكورو كذلك

فجأة ركض كورو بسرعة فلحق به كيد الي غرفة سايتو دخل دون طرق الباب وذهب وامسك كايتو من قميصه وقال بغضب بينما عيناه تصدر شررا : اين هو ؟؟!!

سايتو نظر اليه بنظرة غامضة ثم قال : هل سمعت شيئا ؟!

كيد قال بغضب : نحن من يسأل هنا وليس انت !!

سايتو تنهد وابعد يد كورو وتوجه نحو النافذة وقال دون ان ينظر : لقد بقي علي الجزيرة ، لم يتمكن من الهرب !

كورو وكيد قد صدمهما ما سمعا فقد تأكدا الآن انه حقا تم التخلي عنه ..

خلال ثواني اظهر كورو وكيد اسلحتهم وقررا مهاجمة سايتو ولكن الحراس ظهروا لحماية سايتو ولكن ذلك لم يوقفهما فقال سايتو بحزم : هل تعتقدان انه سيكون سعيدا بفعل ذلك ! لقد اضطررنا لذلك فقد كان الاعداء قادمين وكانت هذه اوامر القيادة العليا ماذا كنتما تريدان مني ان أفعل !

كورو بغضب بينما زاد توهج قوته بسبب غضبه : ما كان يجب ان تكذب وتقول انه هنا ! كنت سأذهب لمساعدته ولكن بسببك ! بسببك انت...!

سايتو قاب بينما اغمض عينيه وقال : لا داعي لزيادة عدد الضحايا بلا فائدة فكر بتعقل !

قال كورو من بين اسنانه بتهديد : اعدك ! اعدك ستندم انت ومن معك ! سأفعل ما بوسعي لادمركم ! انت وقادتك بعد ان حصلتم علي المعلومات تخلصتم منه بوحشية ! اعدك ستندمون !

بينما كيد صارت قوته خارجة عن السيطرة تماما حيث ان غضبه فاق غضب كورو جدا ، فإستدار كورو بقلق نحوه وحاول ايقافه حتي لا يموت هو الآخر بسبب ضغط قوته علي جسده ولكن قوة كيد كانت قوية وتكونت ثقوب كثيرة بدأت تبتلع ما حولها ، وبدأ جسد كيد يضعف ولكن قبل ان يصاب كيد بأذي تحرك كورو نحو كيد بسرعة وقام بضربه علي بطنه بكل قوته بينما الدموع تملأ عينيه علي ما حدث لصديقيه فقد كيد الوعي بعدها وحين استيقظ كان كورو فد احدث فوضي ورحل ، وكانت هذه آخر مرة يري فيها كيد كورو وجي ، اما بالنسبة ل كيد فبعد ان عاد للجزيرة كان الغضب والحقد هما الوحيدان في قلبه ، صار لا يكلم احدا ولا يخرج ولا يتدرب ، فخاف الجد والجدة عليه فقررا ختم قوته وقوتهما وابعاده عن الجزيرة وهكذا ذهب للعيش في القرية ..

عودة من الفلاش باك


في الجزيرة حيث كان كيد وكورو يتقاتلان بينما كل منهما يتذكر صديقه جي والحزن في عينيهما فهما لهما نفس الهدف الفرق الوحيد ان كيد امتلك عائله جعلته ينسي امر الانتقام لانه يدرك ان قتلهم لن يعيد جي فلو كان جي هنا لما سمح لهما ففي النهاية هذه المهمة لحماية الضعفاء وجي كان دائما يريد ذلك ، اما كورو فبعد رحيله كان يجوب العالم وحيدا يحاول زيادة قوته لينتقم ..

حول كيد قوته الي طاقة ليمتصها سيفه بينما كورو كان يهجم بكرات الطاقة البنفسجية ويتجنب ضربات سيف كيد ، انهك الاثنان من المعركة وكانا يلهثان من التعب ..

كورو بغضب : يبدو انه لا فائدة من اقناعك ولكن اعلم اني لن اتخلي عن فكرة اخذ رين لأنه سيسهل انتقامي !

كيد بإنفعال : اخبرتك اني لن اسمح لك ابدا !!

فجأة تجمع الحراس حول كورو وجاء معهم سايتو فقال بمكر : اذا هذا هو سبب زيارة تلميذي العزيز ، اذا فأنت تريد رين ليساعدك في انتقامك !

استدار كيد وكورو الي سايتو مستغربين وجوده

فزاد غضب كورو بشدة وقال ل كيد : يبدو ان علينا التوقف عند هذا الحد.لا ارغب في رؤية القمامة الآن ، اراك لاحقا !

حول كورو قوته الي موجات حادة واطلقها حوله مما اوقع الحراس ارضا ، اما سايتو وكيد فقد ظلا واقفين ولم يتأثرا ، اختفي كورو اما كيد فقد غادر دون كلمة وسايتو ظل واقفا في مكانه لبعض الوقت ثم غادر هو الآخر ..



عاد كيد الي المنزل ليطمئن علي رين ، فلما رأته الجدة قالت بقلق : ماذا حدث ؟؟

فقال بهدوء : لا شيء مهم ، اين رين ؟

الجدة بإستغراب : رين ؟! اليس مع مايا !!

فقال كيد بقلق : الم يعد ؟؟!

الجدة : لا لماذا ؟!

خرج رين بسرعة متوجها نحو المكان الوحيد الذي يمكن ان يكون رين فيه ..



في منزل عائلة والكر

عاد كايتو الي المنزل بينما يحمل رين بين يديه ، اما مايا فهي تلحق بينما القلق يسيطر عليها ، فلما رأوهم ميرا واليكس وهارو ، ركضت اليهم ميرا وقالت : ماذا حدث ؟! هل هو بخير ؟!

حين رأو كايتو يجمله اول ما فكرو فيه هو ان كايتو فعل شيء لأذيته ..

مايا قالت : لا تقلقي انه متعب وحسب !

اكمل كايتو صعدوه للأعلي بينما بقو يحدقون به بإستغراب ، ووضع رين في السرير فبدا علي رين أنه يتألم ، فوضع كايتو يده علي جبهته وحاول تهدئة قوته بينما بقيت مايا واقفة تراقب ، هدء رين بعد ذلك ..

فإستدار كايتو وقال لمايا : اذا ما رأيكي بأن تفسري ما حدث ؟!

مايا بإستغراب : لا ادري كورو جاء فجأة وهاجمنا و.....

قتطعها كايتو وقال بإنفعال : ليس هذا ما قصدته ! ماقصة الجناحين ! لما يملك قوتكي ايضا !

مايا قالت بهدوء : لا تسأل انت تعرف الجواب ولكن لن يتغير شيء

كايتو ضرب الحائط بفضي وقال : ماذا تقصدين ب لن يتغير شيء ! انه يملك قوة هجينة تجعل كورو وغيره يلاحقونه ولا تزالين تقولين نفس السخافات !!

مايا بغضب : ان كان لا يريد فلن اجبره !

كايتو بغضب : لستي من ستجبريه ، انا سأفعل !

تحرك رين وفتح عينيه بصعوبة بسبب صراخ مايا وكايتو فظل يطرف بعينيه ثم حاول النهوض بينما كان كايتو واقفا في مكانه دون قول شيء اما مايا فقد توجهت اليه بسرعة وقالت في قلق : لا تتحرك ابقي مستلقيا انت متعب ، هل يؤلمك شيء ؟

قال رين بصعوبة : اين انا ماذا حدث ؟!

مايا ارتكبت ولم تعلم ماذا تجيب ففهم كايتو ذلك واجاب : انت في منزل عائلة والكر

مجرد أن سمع رين ذلك حاول النهوض مجددا راغبا في المغادرة فإستوقفه صوت كايتو الذي قال بحزم : لا تفكر حتي في ذلك والا لن اضمن لك سلامة كيد وجديك !

توسعت عينا رين ونظر نحو كايتو بصدمة ، اما مايا فقد استدارت اليه بسرعة وقالت : ما هذا الذي تقوله ؟!!

اكمل كايتو ببرود وقال : الامر بينه وبين كورو فلا تتدخل في الامر !

رين كان مصدوما في البداية ولا يعرف كيف يرد فوالده الذي تخلي عنه واذاه وآلمه الآن يهدده بأعز ما يملك فتحولت ملامحه من الصدمة الي غضب شديد وحقد فقال بصوت بارد : ماذا تقصد ؟!

كايتو بسخرية : عشت معه طوال هذه السنوات ولم يخبرك بطبيعة علاقته بكورو ! واضح أنكما مقربين !

رين صر علي اسنانه وكانت يده ممسكه بالغطاء فضغط عليها بقوة وقال بينما يخفض رأسه : بأي حق تتكلم ؟! لم يخبرني !!! انت آخر من يتحدث انت الذي من المفروض ان يكون والدي لم اعلم بوجودك حتي ! كنت اظن انني يتيم وطوال ذلك الوقت كلن هو من يعتني بي !

رفع رأسه ونظر الي كايتو بغضب ثم اتبع كلامه : اني اعرف ما احتاجه ! اعرف انه احبني واهتم بي وخاطر بكل شيء لاجلى ولكن ماذا عنك انت ! كل ما اعرفه عنك هو انك تخليت عني لانني لم اكن مفيدا لك واردت قتلي وارسالي لميتم انا حقا لا اعلم كيف تستطيع ان تنظر لي بعد كل ما فعلته بي وتتحدث عن من رباني بتلك الطريقة !؟

كايتو قال ببرود : كلامي لن يتغير ، ان لم تنفذ ما اطلبه سأسحقهم ، ولتعلم ان عائلة والكر قادرة علي ذلك ولتكون شاكرا فبسبب وجودك معه هاجمك ذلك الشخص لذا كن ممتنا أنني......

قاطعه رين بصوت عالي وغاضب بإنفعال وقال : بأي حق تتكلم كما لو انك تعلم ؟! هو السب ؟! ؟ هه سبب مهاجمة كورو لي لم تكن بسبب خالي ، بل انت وذلك بإعتراف كورو نفسه ولكن هكذا انت دائما تلقي بالمسؤولية علي الآخرين وتبريء نفسك ، كما سبق ورميتني وجعلته يتحمل مسؤولية تربيتي الآن ، وبعد ان تورطت بسببك تأتي وتلومه ! وجودي هنا وسبب معرفة كورو وشيرو بالامر ، كل تلك الاسباب لأنني ابنك !!! هذا ما جنيته كوني ابن لك ! المشاكل لا غير لن ابقي هنا افضل الموت علي البقاء انت لن تستطيع اذيتهم !

حاول رين النهوض واراد ان يغادر

تقدم كايتو وامسك يد رين بقوة شديدة ودفعه الي الحائط بقوة ، فتألم رين بسبب اصطدامه بالحائط

وقال كايتو مهددا بينما عينيه كانتا باردتين بشكل مخيف : واضح انه نسي ان يربيك ، لذا اسمعني جيدا ، اذا تجرأت ورفعت صوتك مجددا لن تعجبك النتائج واضح ! ولتعلم انني لن اتساهل معك لأي سبب ولن اقبل اي نقاش مجددا من الافضل لك ان تطيع الاوامر من دون تذمر ان كنت لا تريد المشاكل ، هل سمعت !

رين شعر بالخوف فقد كانت نظرات والده مخيفة جدا وكان ضغط يده شديدا حتي ان يد رين آلمته واحمرت بسبب الضغط كان كايتو لا يزال ممسكا بها خفض رين رأسه فهو لم يرد ان يري نظرات والده ، فزاد ضغط كايتو علي يده ، فأغمض رين احدي عينيه بألم وحاول الافلات من قبضة كايتو ولكنه كان يشعر بالتعب فشعر بدوار بسبب وقوفه

لاحظ كايتو ذلك ، فجرَّه بقسوة ورماه علي السرير وقال : لما لا ترد

مايا تدخلت وقالت بخوف : ارجوك ! ارتكه !

كايتو بإنفعال : ابقي خارج الموضوع!

رين اجاب بصوت منخفض : فهمت

فمظر اليه الاثنان ، فصمت كايتو وخرج غاضبا اما مايا فقد توجهت الي رين واحتضنته لتهدءه ..

في ذلك الوقت كانا اليكس وميرا يسترقان السمع وكذلك ريو وكاوري والجدة ، لم ينتبه اليهم كايتو وغادر بينما قلق اليكس وميرا علي رين وذهبا الي الغرفة بسرعة فوجدوا مايا بقربه تبعهم ودخل بهدوء بينما كان ينظر الي رين بنظرات ممزوجة بالحزن ، فهو رغم صمته الا انه يشعر بالسوء لأجل رين ويفهم مشاعره...

كان رين صامتا ، ولكنه من الداخل كان غاضبا خائفا مستاءا ، فهو وان لم يعترف لم يتمني ان يكون لقاءه بوالده هكذا ..


بينما كان كايتو يسير في ممرات المنزل كان كيد قد وصل وقال : اين هو ؟!

ابتسم كايتو بغضب وقال : هو سيبقي هنا !
كيد بغضب : لن اسمح لك بذلك !
كايتو بسخرية : لما لا تذهب وتسأله اذا !
كيد استغرب ثم قال بقلق : ماذا فعلت له ؟!
كايتو غضب وقال : لا شيء فقط اغرب عن وجهي!

مرت احدي الخادمات فقال كيد لها : اين هو رين ؟!
قالت بإرتباك : سيدي انا لا اعلم !

كايتو تنهد وقال بإنزعاج : في غرفتي في الطابق العلوي ، خذيه اليه هناك !

اومأت الخادمة واخذته


حين وصل دخل بقلق فوجد رين جالسا بهدوء والحزن بادي عليه بينما يجلس مايا اليكس وميرا بقربه وريو علي الكرسي قرب النافذة فقال بقلق : رين انت بخير ؟!

بمجرد ان سمع رين ذلك نظر الي خاله بحزن
فنظر اليه الآخرون فقالت مايا : اخي ؟! انت هنا ؟!

فقال كيد هل يمكن ان تتركونا وحدنا فوافقوا وغادروا بمجرد ان رحلوا اقترب كيد من رين وجلس بقربه ووضع يده فوق يد رين وقال له : ماذا حدث

دفن رين رأسه في صدر خاله بصمت ، كان يردو انه يحاول الاختباء وكان الأمر فعلا كذلك فقد اخافته نظرات والده ..


فربت كيد على ظهره وقال له : ماذا حدث ؟! اخبرني هل اصبت بأذي ؟! هل فعل لك شيئا ؟!

حاول رين ان يتماسك وقال : لا شيء مهم ، فقط شعرت لبعض الخوف! خالي سأبقي هنا !

كيد بإستغراب : لماذا رين ؟! اخبرني ! لا بد ان شيئا قد حدث !

حاول رين اخفاء حزنه وقال : لا شيء انا فقط قررت ذلك ، سأتدرب معها و سينتهي كل شيء صحيح ؟ ولعدها وسنغادر اليس كذلك ؟

امسك الخال يد رين فقال : رين انا اعرفك جيدا لن تسطتيع اخفاء الأمر عني ! ماذا فعل لك ؟

كان رين علي وشك الكلام ولكن كيد لاحظ الاحمرار علي يد رين فقال بغضب : هل هذا من فعله ؟!

نظر رين الي ذلك فسرت رعشة في جسده حيث تذكر كلمات ونظرات والده ، فعاد الخوف اليه ، فلاحظ كيد ذلك..

وقال بقلق : رين ! ما الذي يخيفك ؟!

فحاول رين ان يهدأ مجددا ثم قال : انا متعب واريد ان ارتاح ، هل يمكنني ؟!

الخال صمت ونظر اليه بقلق ثم قال : اجل ارتح الآن سنتكلم لاحقا

استلقي رين بهدوء واغمض عينيه فقام كيد بتغطيته زخرج ، بمجرد ان خرج ، تحولت ملامحه الى غضب عارمفقال لإحدي الخدم ببرود : اين مايا ،؟!

شعرت الخادمة بالخوف فقالت: انها في الغرفة المجاورة سيدي

توجه اليها كيد وفتح الباب بقوة مما افزع مايا والباقين وقال بغضب : هلا خرجتم جميعا ، اريد ان اكلم مايا وحدها

فقالت مايا بهدوء : اخرجوا من هنا اذهبوا الي جانب رين ربما يحتاج شيئا !

فنظروا الي امهم بقلق ثم غادروا بهدوء لانهم لا يمكن ان يخالفوا الاوامر

كيد بغضب : ماذا فعل له ، لما هو خائف هكذا ؟!

مايا خفضت رأسها بحزن واخبرته بكل ما حدث ..

فقال كيد بغضب شديد بعد ما سمعه : سأقتله ! ذلك ال....

مايا قالت محاولة تهدئته : اسمعني يا اخي دع رين هنا مؤقتا وتعال كل يوم لتتفقده حتي يتدرب علي يد كايتو وبعدها يغادر ، ما رأيك ؟!

كيد بغضب : الم تري كيف كان رين ؟! انه حقا هائف ! كيف ابقيه مع شخص قد يحاول اذيته !.
مايا قالت مطمئنه : سأتصل بك ان حدث شيء كما وانك يمكنك البقاء معظم الوقت لذا لا مشكلة ، وكذلك اصدقاء رين فليأتوا معك وجودهم سيخفف عنه ..

نفذ صبر كيد وقال بإنزعاج : سأفكر بالامل ولكن ذلك بعد ان يستيقظ

في مكان آخر حيث كان كايتو يتمشي بينما الغضب يملئه ، كان يتذكر كلمات رين ثم فجأة سمع صوتا

فإستدار فوجده شيرو فقال : انظروا من هنا ! صديقي العزيز كايتو ! ما الذي جاء بك الي هنا ! لقد سمعت ان هناك بعض الامور حصلت فجئت لأطمئن عليك !

تابع كايتو سيره دون رد فهو كان في مزاج سيء لا يسمح له بالاستماع الي شيرو الذي لا يحب شيء اكثر من استفزاز الناس خصوصا كايتو الذي يتعامل دائما ببرود ..

شيرو ابتسم وقال : يبدو ان كورو هاجم رين مجددا ، لم اتوقع ان يفعل ذلك بهذه السرعة

توقف كايتو واستدار ثم توجه نحو شيرو وامسكه من قميصه وقال ببرود وتحذير : اسمعني جيدا ، مزاجي معكر وليس لدي وقت ل ألاعيبك ، لذا اخبرني بما تعلمه او اغرب عن وجهي !

ضحك شيرو بمرح وقال : اهدأ اهدأ كل مافي الامر ان سبب احضاري ل رين هو كون كورو قد هاجم من قبل في القرية التي كان يعيش بها رين و الده ، اوه اعتذر اقصد خاله !

ازداد انزعاج كايتو ولكنه ظل يصغي

تابع شيرو قائلا : حينها لم اعلم سبب هجومه ولكن رين تدخل حين هاجمني كورو لانه شعر بالذنب اني تورطت وهكذا اكتشفت انه يمتلك قوة واحضرته الي هنا رغم رفض والده ، اوه اقصد رفض خاله

ابتسم بمكر في نهاية كلامه

فترك كايتو شيرو ثم غادر غاضبا ، ثم استدار شيرو وغادر هو الآخر بينما كان يقول بإستمتاع : كان ذلك ممتعا !

كان كايتو يتابع سيره بهدوء بينما غاص في ذكري قديمة خفض رأسه بحزن بليغ ..

فلاش باك

فتي بعمر ال 17 دخل للمنزل بعد ان عاد من المدرسة والغضب والحزن بادي عليه فجاء اليه مجموعة من الفتيات والصبيان ، كانو في مثل عمره تقريبا والبعض كان اكبر منه كانو اقربايه وبعضهم من اصدقاء العائلة قال احدهم بسخرية : انظروا من هنا انه عديم الفائدة ، لقد عاد !

كايتو بقي صامتا بينما يصر علي اسنانه بغضب

قالت فتاة من بينهم : لما يبقيه عمي هنا ؟! يجب ان يرميه وحسب ! انه عار علي عائلتنا !!

زاد غضب كايتو الذي كان من البداية منزعجا جدا ولكنه ظل صامتا ..

جاء ابن عم كايتو الذي كان بعمره وقال بسخرية : الم تفهموا ! عمي يشفق عليه من سيتقبل شخصا مثله ! انه حتي بلا كرامة لو كنت مكانه لقتلت نفسي او غادرت المكان لاخلص الجميع من ازعاجي !

اقترب من كايتو وقال ببرود : الا تري انك تسيء الي والدك بكونك حيا ؟! الا تشعر بالخزي ؟! انت تشعرني بالقرف ايها ال...

قاطعه كايتو وقال بنظرات باردة جدا : اخرس !

اتسعت عينا الفتي وقال بسخرية ممزوجة بالغضب : هل سمعتم ! لقد اكلم ! كيف تكلم اسيادك هكذا !

كان ينوي ان يمد يده الي كايتو لضربه فصد كايتو الضربه بسهولة ونظر بعينين راغبتين في القتل : قلت اخرس !

حاول الفتي تحرير يده فلم ينجح فقام الآخرون بدفع كايتو وتحرير الفتي وظلوا يضربونه مستغلين كون الكبار غير موجودين ، كان يتألم بصمت بينما قلبه يتألم ويفكر : لما علي تحمل ذلك ! اريد الرحيل ! اكره هذا المكان ! اكرهكم جميعا ! اكره قوتي ، امي وابي واخوتي كلكم ، اتمني لو انني لم اعرفكم يوما ! ليتني كنت يتيما ! ليتني استطيع الهرب والعيش بعيدا !

فجأة جاءت فتاة وقالت : توقفوا ! لما تفعلون ذلك !

اجابت احدي الفتيات : ابتعدي مايا ولا تفسدي متعنا يجب ان نعلم ذلك الفاشل معني ان يعرف مكانه ، الكللابب تبقي كلابا لا يجب ان تتجاوز حدودها !

مايا بغضب : يكفي ! لن اتحرك ! انه ليس كلبا لتقولي ذلك وهو ليس عديم الفائدة فقط ارحلو واتركوه وشأنه !

كان كايتو جالسا يلهث علي الارض ويشعر بالغضب الشديد فمايا كانت حبه الاول وان يهان هكذا امامها لهو امر يجرح كرامته..

تقدم ابن عم كايتو وسحب مايا من يدها بقسوة ثم دفعها فوقعت ارضا ..

ضحك بسخرية وقال : ياللتصرف السيء كايتو ، كيف تدفع فتاة ! سأذهب لأخبر الباقين اوه صحيح ، حتي لو قلت انك لم تفعل ذلك لن يصدقك احد ! سيشهد الجميع ضدك ، استمتع بالعقاب !

كان كايتو غير واعي منذ ان دفع ابن عمه مايا تحولت عينيه الي عينين باردتين خاليتين من الحياة فوقف وانطلق من حوله لهيب قوي جدا.اشبه ببركان هائج اصاب الفتيات والصبيان الذين كانوا يضايقونه ، فهلعوا من المنظر وبدأو بالصراخ فقد احاطتهم نيران كايتو الغاضب من جميع الاتجاهات بينما هاجمتهم تيارات الرياح الشديدة و الصخور المدببة من كل صوب واصابتهم بجروح بليغة ولم تعطهم وقت للدفاع عن انفسهم ، تطايرت دمائهم من حولهم وكانو ملقون علي الارض يتألمون ..

كان كايتو قد فقد السيطرة لانه كان غاضبا جدا وسيم كل شيء ، سئم معاناته وعائلته ، كان لذلك سبب ، كل شيء حصل لسبب ، اراد والداه حمايته ، كان خوفهما عليه هو السبب ولكن ذلك لم يكن كافيا لمحوا الم كايتو او يخفف حقد الفتي ذو ال 17 عاما علي والديه وعائلته ، دمر ما حوله حتي جاء الكبار ليروا المنظر ، ويكتشف بذلك السر الذي جعل طفولته جحيما ! ويعود كايتو لوعيه ليري نتائج غضبه فوضع يديه علي عينيه بغير تصديق ووقع هو الآخر مغشيا عليه من الصدمة ..

عودة من الفلاش باك

يتبع....

الجزء الثالث

خرج كايتو من شروده حين وصل الي منزله مجددا فقد تأخر الوقت ودخل الى هناك ليجد كاراما وكيريتو يتحدثان بشأن العمل فإنتبها اليه والقيا التحية

كاراما بقلق : سمعت ان كورو هاجم رين ومايا وانت وكيد تدخلتما ، انت بخير ؟!

كايتو ببرود : اجل

وغادر بهدوء

كيريتو تنهد وقال: يبدو ان مزاجه سيئا !

كاراما : ربما بسبب رين ، علي اي حال لنتابع العمل سيهدأ بمفرده ، كما تعلم هو يكره ان يتحدث حين يكون منزعجا !





في مكان آخر حيث دخل كيد لمنزل والدته منزعجا

الجدة بقلق : مابك ؟! اين رين ؟!

كيد بإنزعاج : اخذه كايتو !

الجدة بصدمة : ماذا تقصد ! وهل الامر بيده ليأخذه ؟!

جاء جاك والآخرون حين سمعوا صوت الجدة ، فطلب منهم الخال أن يجلسوا واخبرهم بكل ما حدث...


جاك غضب وقال : ذلك ال.... كيف يجرؤ ! انا غير مقتنع لا بد ان رين غير سعيد هناك !

لونا بإنفعال : هذا صحيح ، ذلك الرجل قاسي جدا مع رين ! كيف سيبقي معه !

كيد تنهد وبعثر بيده شعره بإنزعاج وقال : لا ادري حقا ! ولكن طالما قرر رين ذلك لا يمكنني فعل شيء ولكن الشيء الوحيد الذي يجب ان نفعله هو ان تذهبوا الي هناك لتبقوا بقربه وانا سأزوره من حين لآخر ، امي انتي كذلك اذهبي الى هناك ف انا لا احبذ فكرة بقائه معهم ليس فقط ذلك بل ايضا اقربائه ايضا خطرون آخشي ان يحاولو استغلال رين فهو لا يعرف كيف يتعامل مع اناس مثلهم !

الجدة بحزم : لا توصي حريصا ، لقد جئت هنا من اجل رين ولن اتركه ، ولكن ماذا بشأن التدريب ؟!

كيد صمت قليلا ثم قال : لا ادري ولكن هناك شيء غريب في تصرفات كايتو اريد التحقق منه ! ولكن على الارجح انه سيدربه ومايا ستحاول التصرف ايضا ، انا لم اتخلي عن فكرة اخذ رين من هنا ! لا ازال مصرا علي عدم تورطه الا في حالة واحدة ولكن الآن انسوا ذلك ، اذهبوا لترتاحوا اريدكم ان تذهبوا الي منزل عائلة والكر في وقت مبكر ، اخشي ان يسمعوه كلاما قاسيا او يضايقوه خصوصا وانه سيكون هناك اغلب الوقت لذا ستكون لديهم الكثير من الفرص وايضا ركزوا على تدريباتكم فرين ليس الوحيد الذي يجب ان ينهي تدريبه !

وافق الجميع وانصرفوا




بينما في منزل عائلة والكر

دخل كايتو الى غرفته فإستدار رين بسرعة ونظر للشخص الذي دخل فوجده كايتو ، احمر قليلا لانه كان يغير ثيابه وهو شخص خجول نوعا ما ليس كثيرا ، لاحظ كايتو ذلك ولم يعلق بشيء بل اكمل طريقه بصمت

رين في نفسه: هذا ما كان ينقصني! رائع جدا ! انا حقا سعيد الحظ ، اللعنة !

بدل ثيابه بسرعة كبيرة وخرج دون قول شيء

لاحظ كايتو ذلك فإبتسم علي ردة فعل رين الطفولية ثم ذهب ليستلقي هو الآخر فقد كان متعبا جدا...





بعد ان خرج رين بسرعة ذهب ليتجول ويبحث عن والدته فهو لا يعرف المكان ولا يعرف اين الغرفة التي سيبقي فيها كما وانه يشعر بالغربة في هذا المنزل لذا ذهب ليسألها ويبقي مغها قليلا، ظل يتجول وينظر يمينا ويسارا مبهورا بجمال المنزل واللوحات المعلقة كانت تبدو جميلة وباهظة الثمن والارضية مفروشة ببساط احمر كما يوجد في نهاية الممر غرفة واسعة تحو درجا يؤدي الي اتجاهين ، كل اتجاه يحتوي علي عدد من الغرف ، وتوجد علي الجدار لوحة تضم كل أفراد العائلة ..

صعد رين الدرج وهو يقول في نفسه: هذا المكان اقرب لقصر منه الي منزل ، يبدو انهم اثرياء حقا ! ، ولكن علي اي حال لا يهم

وصل قرب الصورة فوقف امامها فنظر اليها وظل يتفحص وجوه من في الصورة ، استطاع التعرف الي اغلب الاشخاص وفجأة وقع نظره علي احد الاشخاص بتوسعت عيناه بصدمة: لا اصدق هل هو ؟!!!


فجأة وضع احدهم يده على كتف رين ففزع رين لينظر فكان الشخص هو الجدة ، فقالت : ما الذي تفعله هنا ! ، لما تبدو وكأنك رايت شبحا ؟

تراجع رين للخلف قليلا وقال بإرتباك : لا شيء ! فقط كنت ابحث عن...


صمت قليلا ثم فكر في نفسه : ماذا سأناديها ! انا لم اعتد ان اناديها ب امي وليس من المعقول ان اناديها ب اسمها!!

لاحظت الجدة انه يفكر بعمق فقالت في هدوء : هل كنت تبحث عن غرفتك ؟

خرج رين من تفكيره وقال بإرتباك : في الواقع...اناا... اجل اجل كنت ابحث عنها !

" سأبحث عن امي لاحقا "

هذا ما فكر فيه رين


الجدة بهدوء : اذا اتبعني سآخذك اليها


سار رين خلفها بهدوء وكان قلقا فلطالما قالت كلاما قاسيا له ول اصدقائه ولكنه لم يملك خيارا حيث سيكون عليه العيش هنا وهذا منزلها لذا سيراها كثيرا من الآن وصاعدا ، لم يمضي الكثير من الوقت حتي وصلا الى باب ابيض ذو تصميم ونقوشات جميلة ومزخرفة ..

فقالت بهدوء : ادخل الي هنا !

دخل رين بصمت دون ان يرد ففزجيء بجمال الغرفة ، كانت واسعة وجميلة والأثاث فيها فاخر ، فدخلت الجدة بعده ففوجيء رين واستدار لينظر اليها فتقدمت وجلس علي السرير وقالت بهدوء : تعال واجلس هنا يجب ان نتكلم في امر ما !

استغرب رين ولكن الخيار ليس له ليرفض فهو في منزلها كما وان عصيانها سيسبب له مشكلة بكل تأكيد ، ذهب رين وجلس عللي السرير ولكنه ابقي مسافة بينهما

تنهدت وقالت : اسمعني جيدا ، لا ادري كيف تفكر بالامر الآن ولا يهمني رأيك

بعائلتنا فأنت ستبقي هنا سواء اعجبك الامر ام لا ، ولكن عليك ان تفهم ان ما

قام به والدك كان الصواب ، كل ما فعله كان لأنه اراد ان تعيش حياة هادئه

ولا تعاني لذا عليك ان تتخلي عن حقدك ولكن الاهم من كل ذلك ، اياك واياك

ان تؤذي والدك او تجرحه بكلامك ، انه ابني بعد كل شيء واريد ان يكون

سعيدا لا تسبب له الالم ! لقد تألم بما فيه الكفاية ، لو كنت تعلم ما عاناه لما

لمته ! من الآن وصاعدا لا يحق لك مناداة كيد ب ابي ! والدك الوحيد هو

ابني كايتو وسواء كنت تحبه ام لا ، لا يحق لك ان تظر ذلك امام الغرباء ، قد

تظن ان كلامي قاسيا ولكن انا ام ولقد عشت طويلا اري ابني يعاني ولم يحق

لي التدخل لحمايته ! لذا الآن طالما لدي الفرصة سأبذل جهدي ليكون سعيدا لذا نفذ ما سمعته بالحرف الواحد ، هل كلامي واضح !


كان رين يستمع اليها لم يدرك اي نوع من المشاعر او اي رد يجب ان يبدي فهو لا يفهم لما تقول عاني ولم يعلم ان كان من حقه ان يغضب من كلامها فهي ام ومن حقها ان تخاف علي ابنها ، ولكن الم تكن هي وابنها سببا في حرمانه من حنان امه ؟!

اراد قول ذلك ولكنه تراجع وقال : ماذا تقصدين بعاني ؟!

الجدة تحولت نظراتها الي الحزن وقالت : اسأله بنفسك سيجيبك ان اراد ذلك ! لم تجب علي سؤالي ؟

رين تنهد وقال بينما يحاول اخفاء انزعاجه : سأحاول !

نهضت الجدة وقالت : هذا يكفي في القوت الراهن سيكون العشاؤ جاهزا بعد قليل !

رين نهض وقال : لست جائعا لذا لا اريد

نظرت اليه الجدة ثم قالت : افعل ما تريد !

خرجت الجدة فرمي رين نفسه علي السرير ، كان مريحا جدا القماش من حرير ، ومحاط بستائر من الجانبين فوضع يده علي عينيه وقال : عاني ؟! اتسائل ماذا تقصد ؟! ،ماذا يجب ان افعل ؟! كيف سأعيش هنا وانا غير قادر علي ان اقول رأي بصراحة او اعبر عن مشاعري ؟! اتسائل ما الذي يفعله الآخرون ؟! اريد الرحيل !

فجأة قاطع افكاره صوت طرق الباب فأبعد يده عن عينيه ونظر للباب وقال : ادخل !

فدخلت والدته ورأته مستلقيا فقال لا اراديا بعد ان استند بيده ونهض ليعتدل بجلسته : لقد بحثت عنكي في ارجاء المنزل ولم اجدكي ثم جاءت تلك الجدة واحضرتني الي هنا

جاءت مايا وجلست بقربه وقالت : هل قالت لك شيئا ؟!

رين صمت ولم يرد فقالت مايا بحزن : آسفة اني تركتك وحدك !

رين نظر اليها ثم ابتسم وقال : لما تعتذرين ! لا يجب ان تبقي معي ٢٤ ساعة لتحميني يجب ان ادافع عن نفسي بنفسي

ابتسمت مايا وقالت : لما لم تسألها عن مكاني ؟!

قال رين بعفوية : اردت ذلك ولكن لم اعرف كيف اسألها !!

قالت مايا بإستغراب : لم افهم ! هل يحتاج الامر لمعرفة

قال رين بهدوء : لم اعرف كيف انا....

صمت وانتبه لما كان سيقوله ففكر في نفسه : هل حقا كنت سأقول لها ذلك ! يا الهي يبدو انني كلما تعاملت معهم اصاب بالغباء ! يجب ان انتبه الي ما اقوله من الآن وصاعدا !

فنظرت اليه مايا وقالت بإستياء : لما صمت ؟! كنت ستقول لم اعلم ماذا اناديكي صحيح ؟!

رين نظر الي وجهها المستاء فكاد يضحك علي تعبيرات وجهها الطفولية لكنه كتم ضحكته وقال : في الواقع.....

مايا قالت بعفوية : لقد ناديتني امي في الغابة !

رين بإستغراب : ماذا ؟!!!! متي فعلت !!!

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : حين هاجمنا كورو !

رين احمر قليلا وقال مخفيا حرجه : لا اتذكر ذلك !

مايا بحزن خفضت رأسها وقالت : اذا لن تناديني امي مجددا ؟!

نظر اليها رين وقد شعر بالذنب انه احزنها فظل يحدق بها فرآها تبتسم مخفية حزنها وقالت : ىا بأس سأذهب الآن هل تحتاج شيء ؟!

رين ازداد شعوره بالذنب وضغط علي يديه بإستياء شعر انه كسر قلبها والان بعد ان سامحها فهو لا يريد ان يفعل ذلك ..

فقال بهدوء : لا ، لا يوجد

نهضت مايا لتخرج ، فأخذ رين نفسا عميقا وخفض رأسه فغطي شعره وجهه وقال بإرتباك : تصبحين علي خير .... امي !

واستلقي علي الفور ودفن نفسه تحت الغطاء ، نزرت مايا الى رين بعينين متسعتين ثم ابتسمت بسعادة وقالت بحنان : تصبح علي خير صغيري ، شكرا لك !

خرجت بسرعة وتوجهت نحو غرفتها حيث كان كايتو هناك ، فدخلت فنظر اليها ، ثم عاد ليتابع عمله ، كان يعمل علي الحاسوب ، فجاءت مايا وجلست بقربه وظلت صامته فإنتبه اليها كايتو ولكنه تابع بصمت حتي مرت خمس دقائق وهي جالسة تبدو وكأنها تريد ان تقول شيئا ما ولكن لا تدري كيف تبدا ، فتنهد كايتو وقال : ماذا تريدين ؟! ان كنت ستتذمرين من الطريقة التي عاملته بها فمن الافضل ان تذهبي .

مايا نظرت اليه وتنهدت وقالت : ليس الامر وكأنني لا افهم ما تحاول فعله او ما تفكر فيه ولكن هناك طرق اخري لفعل ذلك !

كايتو اغلق حاسوبه ووضعه علي المنضدة وشبك يديه وقال : هذا هو الاسلوب الوحيد الذي استطيع اتباعه

مايا بحزن : اعلم ان كلامه يسبب لك الالم ولكن ارجوك حاول ان تتفهم ايضا فأنت والده وهو يشعر انك تكرهه

كايتو تنهد وقال : اولا دعيني اوضح لك شيئا ، كلامه لا يؤذيني ، لا يمهني كيف يفكر في او حتي ان كان سينادي اخاكِ ب ابي انا فقط افعل ما اراه صوابا من اجل الجميع ! ، لا تنسي انني كبرت بهذه الطريقة !

ابتسم بسخرية محاولا كتمان غضبه ، لطالما قيل لي سعادة الفرد غير مهمه حين يتعلق الامر بالعائلة ، ان كانت سعادته تضرهم اذا ليس من الضروري أن يكون سعيدا !

مايا لمعت عينيها بحزن وقالت : اعلم ! فقط عدني بشيء واحد ، حاول لا تكون قاسيا معه فأنا ام وارغب في سعادة ابني وانا لم اصدق انني استطعت مقابلته لذا اريد ان اراه سعيدا ، ارجوك حاول ان تتفهم فأنت الكبير هنا وهو لا يزال طفلا لا يدرك ما فعلته لأجله وايضا لا تنسي رغم ان ما فعلته كان بصالحه فهو ايضا قد تألم لذا ارجوك تذكر ذلك ولا تقسو عليه وايضا لا داعي ان تتظاهر بالقوة امامي انا اعلم انك لست سعيدا بأن ينادي احدا غيرك ابي ، لذا لا داعي لتنكر ، لأني لن اصدقك مهما حدث

تنهد كايتو وقال : هذا سيعتمد علي مدي اطاعته للأوامر ، اما بخصوص الجزء الاخير ، فأنتي مخطئة ولكن صدقي ما تشائين !


نهضت مايا وجلست بقربه ودفنت رأسها في صدر زوجها فقد كانت تشعر بالخوف عليه وعلي رين فهي لا تريد له ان يتألم اكثر ولا تريده ان يؤذي رين ..

اغمض عينيه بهدوء ووضع يده علي ظهرها وقربها اليه وقال بقلة حيلة : لا داعي لكل ذلك الخوف كل شيء سيكون بخير !

فإبتسمت مايا وقالت : انا اثق بك !

وذهبا في قُبْلَةِِ ................. وانتهو..






حل فجر اليوم التالي ، استيقظت ميرا وارادت التوجه الي غرفة رين لايقاظه بنفسها فقد كانت سعيدة بوجوده في المنزل لذا قررت ايقاظه مبكرا لقضاء بعض الوقت وكذلك ايقظت اليكس قبله فهي تريد ان يكونو معا كان اليكس يفرك عينيه بتعب وقال بتذمر : ما القصة ! نحن في الرابعة فجرا ! هل حلمتي لتأتي وتطلبي ان نبقي معا في هذا الوقت ! انا اشعر بالنعاس !!

ميرا ابتسمت وقالت : كفاك كسلا ! انه اخونا التوأم الا تظن انه قد يكون يشعر بالوحده هنا او التوتر ! لا تنسي انه يكره عائلتنا !

تحولت نظرات اليكس الي نظرات جادة ثم تنهد وقال : حسنا حسنا لنذهب ولكن ان كان نائما سنذهب النوم !

ميرا بحماس : موافقة !

وصلا لغرفة رين ففتحت ميرا الباب بهدوء وادخلت رأسها لتتفقده فنظرت فلم تجده في السرير فدخلت للداخل وتبعها اليكس فنظرا حولهما فلم يجداه اليكس بإستغراب : اين هو في هذا الوقت المبكر !

فسمعا صوت صنبور الماء فكانت ميرا علي وشك الذهاب فإستوقفها اليكس قائلا : الي اين ؟!!!! انا سأذهب !

ميرا بإنزعاج : اذا اذهب بسرعة لتتفقده

طرق اليكس الباب ودخل فرأي رين واقفا قرب صنبور الماء يغسل وحهه والتعب بادي عليه ..

فذهب اليه بسرعة وقال : رين ما بك ؟! انت بخير ؟ هل استدعي الطبيب ؟!

نظر رين الي اليكس وابتسم مطمئنا : لا تقلق انه يحدث كثيرا مجرد ارهاق بسيط سيزول بسرعة بعد ان ترتاح

اليكس بقلق : ولكن انت تبدو متعبا ! لنذهب الي سريرك لترتاح

خرجا من الحمام فقالت ميرا بقلق : ماذا هناك ؟! ءأنت بخير ؟!

رين ابتسم لها وقال : اجل اجل لا تقلقي مجرد تعب !

جلس علي السرير فأحضرت ميرا له بعض الماء فشربه ثم اخذ نفسا عميقا وقال : ما الذي جاء بكما الي هنا في هذا الوقت ؟

ميرا قالت بينما لا يزال القلق مسيطرا عليها : رغبت ان نقضي بعض الوقت معا لاني ظننت انك ستشعر بالوحدة ..

ابتسم رين بود وقال : في الواقع شعرت ببعض الغربة هنا لكن لا داعي للقلق سأكون بخير ولكن فكرة قضاء الوقت معا ستكون جيده !

ابتسمت ميرا بسعادة وقالت : اذا لنذهب للحديقة!

اليكس نظر الي ميرا وقال : انتظري قليلا يجب ان يرتاح اكثر

رين نهض وقال : لا تقلق انا بخير استنشاق بعض الهواء سيكون مفيدا


كان اليكس قلقا ولكنه نفذ ما طلبه رين بأي حال

خرجوا للخارج وفي طريقهم الي هناك قابلهم كايتو

اليكس وميرا : صباح الخير ابي !

رد كايتو : صباح الخير

ضل رين صامتا بل لم ينظر الي كايتو اساسا فهو كان متعبا جدا وبالكاد قادرا علي الوقوف وبدا الدوار يزداد انتبه كايتو الي رين فقال بصوت بارد : الن تلقي التحيه ؟!

نظر اليكس وميرا بقلق ثم قالت ميرا : ابي سامحه ، فهو متعب قليلا وحرارته مرتفعة

نظر اليكس الي رين ثم تحولت ملامحه اللى القلق وقال : انت بخير ؟!

انتبه كايتو الي رين لم يكن طبيعيا فتقدم اليه فرأي خيط من الدماء من فمه فضيق عينيه ثم وضع يده فوق جبهة رين الذي اغمض عينيه حيث شعر بالراحة بعد ان وضع كايتو يده ثم بعدها ابعد كايتو يده فنظر اليه رين بإستغراب ثم قال: هذا نفس ما فعلته في المرة السابقة ! ماهو بالظبط !

كايتو نظر الي رين نظرات مبهمة ثم قال : سحبت جزءا من طاقتك لان جسدك غير قادر علي تحملها كلها لذا استقرت حالتك بعد ان انخفضت

خفض رين رأسه ثم قال : شك .. شكرا علي المساعدة!

لم يرد كايتو علي كلام رين ولم يهتم من الاساس ولكنه قال : في الساعة السابعة عليك المجيء الي مكتبي يجب ان تقابل جدك وأن حدث شيء كهذا مجددا عليك اخباري فورا .

رفع رين رأسه ثم تحولت ملامحه الي الانزعاج فسأله كايتو مستغربا : ماذا هناك ؟!

تنفس بعمق وقال : لا شيء فقط تذكرت شيئا ، اسمح لي !

غادر رين مع اليكس وميرا الي الحديقة فجلسوا هناك علي الارجوحة كان اليكس علي اليمين ورين علي اليسار وميرا في الوسط كانوا ينظرون الي السماء فقالت ميرا بينما تبتسم بسعادة : انا حقا سعيدة اننا معا والجو منعش والسماء جميلة ، ارجو ان نبقي هكذا للأبد !


اليكس نظر نحو رين حيث تذكر ما قاله رين عن رغبته في المغادرة ، وكان يتسائل عن مشاعر رين في الوقت الراهن


قاطع جلوسهم ظهور مايكل الذي جاء وقال : اذا انت المدعو رين ؟ يالك من رخيص تعود إلى الأشخاص الذين تخلوا عنك ! حسنا في النهاية اي شخص سيتخلي عن كل شيء من اجل المال !

غضب رين وقطب حاجبيه وكان علي وشك الرد ، ولكن سبقه اليكس الذي نهض من مكانه وقال: لا لا تغلق فمك ها ؟! ام يجب ان اغلقه بنفسي ؟!

مايكل قال مستفزا: ماذا ! هل ازعجك كلامي! اليست هذه هي الحقيقة ! انت لا تملك كرامة ! لو لم تملك القوة لطردوك من هنا !

رين ضغط علي يده بإنزعاج شديد فقد غضب بشدة من كلام مايكل فهو لم يكن يريد البقاء لولا خفه من والده لرحل على الفور

فقال رين ببرود : قبل ان تقول هذا الكلام ، الا يجب ان تعرف بنفسك اولا ؟! ، ليس وكأني سأتشرف بمعرفتك ولكن يهمني ان اعرف من الجاهل الذي جاء يتفوه بالسخافات دون معرفة شيء !

ظهرت تعابير الغضب علي مايكل فقال : لو كنت مكانك لما فتحت فمي ، لا تغتر كثيرا ان *** غير مرغوب فيه ولا تنسي حتي لو اعادوك الآن ، انت لم تكبر معهم لست مهما لديهم كل ما يهمهم هي قوتك لذا هم لا يرونك ك ابن لهم !

حزن رين من كلامه ثم خفض رأسه واخذ نفسا عميقا ، رفع رأسه وابتسم بأسلوب مستفز وقال : هل تشعر بالغيرة من اجل القوة التي امتلكها ؟! منذ مجيئك وانت لا تتوقف عن قول قوتك قوتك هذا مزعج ! فيما يتعلق بكونهم لا يعتبرونني ابنهم فلا بأس فمن لا يعتبرني كذلك لن اعتبره عائلتي ايضا في النهاية لدي عائلة تحبني كما انا ونصيحة اخيرة ، لا تحاول التظاهر بمعرفة مايفكر ويشعر به الآخرون ، ف انت فاشل في ذلك !


غضب مايكل وتقدم وحاول لكم رين ، ولكن قبل ان يصل شعر بشيء خلفه فإستدار ليري طيف شبح خلفه ، فشعر بالخوف وتراجع وسقط ارضا من الهلع ، كان هذا الشبح من صنع " ميشيل "٠


رفع رأسه ليري جاك وميشيل ينظران اليه بإحتقار فقال جاك : الم يحن وقت رحيلك ؟!

مايكل هدأ نفسه وقال بسخرية : ومن انت ايها الحثالة حتي تطلب مني الرحيل هذا منزلي ! انت من يغادر ! من تكون بأي حال !

تقدم ميشيل وقال : العائلة التي ذكرها رين قبل قليل وحقا لم يعجبني اسلوبك في الكلام اتسائل هي نسي والداك ان يعلماك الادب ؟!

ازداد غضب مايكل وقال : ايها ال.... اغلق فمك !!

سحب سيفه استعداد للهجوم

فكان جاك علي وشك الاستعداد فقال اليكس محذرا : يكفي ! هذا مخالف للقوانين !

مايكل بغضب : لا تتدخل ايها المدلل دورك سيكون بعده ، بعد ان اقضي عليه !
..........................






في غرفة كايتو

كان مايا وكايتو يجلسان معا ، فجاء الخادم

وقال : سيدي السيد سيڤروس سيأتي اليوم ارسلني السيد الكبير لأبلغك


تغيرت ملامح كايتو للغضب بينما مايا للقلق ..


في مكان آخر

في منزل المدير ، كان المدير جالسا ويبدو عليه الاستياء

فقال بغضب : لا اصدق ان ذلك يحدث ! ستكون مشكله كبيرة جدا !!
➤السابقة

اهلا ومرحبا بكم في الجزء الاول من السلسلة الثانية من رواية " عودة المنبوذ "

كانت مايا محتضنة صغيرها لا ترغب في تركه ولكن رين فجأة سمع صوت احدهم قادم فابعدها عنه بسرعة واخفي ملامحه بخصلات شعره لانه كان سعيدا ولكن لم يرد ان يدعها تعلم ذلك !

بينما هما واقفان دخل كيد والجدة فوجداهما واقفين هكذا
الجدة بإستغراب : مايا ! ماذا تفعلين هنا ؟
استدارت مايا وابتسمت لأمها بسعادة بحيث ان كيد والجدة استغربا وشعرا بان امر غريب قد حدث وقالت : لقد جئت لزيارتكي امي ولكن لم اجدكي!

كيد وضع يده في جيبه وقال : اذا هيا بنا نجلس جميعا في غرفة الجلوس!
فوافق الجميع وذهب رين ومايا اولا

كيد ابتسم بمكر وقال : جيد اننا تأخرنا ! يبدو ان شيئا قد حصل هنا ! فهو لم يمانع ان نبقي معا ونتحدث !
الجدة بإستغراب : اجل كلاهما يتصرفان بغرابة لكن مايا تبدو سعيدة !
كيد ابتسم وتحرك لغرفة الجلوس وقال : ليست الوحيدة كذلك ربما يحاول اخفاء الامر لكني اعرفه جيدا لقد تغير امر ما وهو سعيد بهذا التغير ! ينتابني الفضول لمعرفة ما حدث !

الجدة تنهدت وابتسمت وقالت : وانا كذلك ولكن ايا كان ما حدث انا حقا سعيدة ، انهما يبتسمان بسعادة ، ارجو ان تتحسن الامور اكثر في الايام القادمة !


وصلوا الي غرفة الجلوس

جلس الخال واضعا فدم فوق قدم وشابكا يده وقال لرين : رين ! سأطلب من مايا ما اخبرتك به الامس ! لا بأس صحيح ؟
رين رفع رأسه ونظر بإستغراب : الآن ؟ اليس الامر مبكر قليلا ؟!
مايا تنظر مستغربة الي ما يجري

كيد قال : لا ، كلما كان اسرع كلما كان افضل لكي احاول ايجاد حل للقوة الاخري فأنا اعلم انك تكره تلك الفكرة !

رين تنهد وقال : حسنا !

كيد وجه نظره نحو مايا وقال : احتاج مساعدتكي !
مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟
كيد تنهد وشبك يديه وقال : ماهي قوة رين ؟
مايا ببلاهه : ها ؟! عن ماذا تتحدث !

كيد وضع قدمه اليمني علي اليسري وقال : ماذا قالو لكي عن قوته ؟

مايا قالت : انها مثل قوة كايتو ولكن لما تسأل ؟

كيد بجدية : اسمعي ! ما سأخبركي به يظل بيننا سرا مهما حدث واضح ؟

مايا بقلق : ماذا ؟! ماذا هناك !

كيد قال بحزم : عديني انكي ستحفظين السر !!

مايا بقلق : حاضر فقط قُل !

كيد اعاد جسده للخلف : رين يملك قوة كايتو ، لكن ليس ذلك فقط ، رين هجين !

مايا توسعت عيناها وضحكت وقالت : لا تمزح معي ! هل تعتقد انني سأصدق ؟ مستحيل ! ظهور شخص هجين نادر جدا جدا !! بعد ان ولد دون قوة الآن تقول انه هجين !! ثم كيف سيتحمل جس....

فتوسعت عيناها بصدمة ونظرت لرين وقالت : هذا هو السبب !

فنهضت وتوجهت نحو رين ووضعت يديها علي ذراعيه

رين بإستغراب : ماذا ؟

مايا بقلق : اخبرتي اليوم قبل ان تفقد الوعي هل شعرت بجسدك يسخن وبدوار وشعرت بألم في جميع انحاء جسدك ؟

رين بإرتباك : اج...اجل!

كيد والجدة نظرا الي بعضهما ونهض كيد من مكانه وقال : عن ماذا تتحدثين ؟!!

مايا ادارت رأسها وقالت : حين جئت لرؤيتكي لمي سمعت صوت رين كان يبدو انه يتألم حين دخلت بعد دقائق فقد الوعي !

كيد بقلق : ولم لم تقولي ذلك قبلا !

تقدم كيد نحو رين وابعد مايا ووضع يده علي رأسه وقال بقلق : انت بخير الآن ؟!

رين ابتسم وقال : اجل لقد زالت كل الاعراض لا تقلق انا بخير الآن !

كيد ترك رين وتوجه ووقف امام النافذة ونظر من خلالها وقال : فهمت الآن ! يبدو انني كنت محقا يجب ان نبدأ بسرعة !

مايا بإستغراب : كيف سأدربه قوة كايتو هو وحده يعرف اسرارها ! ماهي القوة الاخري ؟

كيد استدار ونظر لاخته وقال : القوة الاخري التي يمتلكها هي ....
لا داعي لقول ذلك ، اقتربي منه وضعي يدكي علي جبهته !

رين ومايا بإستغراب : ماذا !!

كيد ابتسم وقال : فقط افعلي !

فتحركت مايا ووضعت يدها علي جبهته اما رين فقد ظل ينظر اليها دون ابداء ردة فعل

الخال وضع يديه خلف ظهره وقال : مايا فعلي جناحيكي !

مايا تنهدت وقالت : لا اعلم ماذا تريد ولكن حاضر سأفعل !

فعلت جناحيها وبمجرد تفعيلهما توهج وشم الجناح على ظهر رين فظهرا جناحيه !

بينما كان رين ينظر الي والدته حيث بدت له كالملاك مع جناحيها ، اما مايا فقد بدت مصدومة كثيرا ، ظلت تطرف بعينيها بغير تصديق وقالت : طالما الامر كذلك الا يجعل هذا رين في خطر ؟ امتلاك قوتين كهاتين ستحطم جسده الصغير ، ثم كم شخص سياحول اخذه لو علم بأمره !

كيد ابتسم وقال : الم اقل بأن عليكي امر تدريبه حتي اجد حل للقوة الاخري ؟ انا لا اريد من كايتو ان يسدي لي خدمة لاني لا اعرف ما سيطلب بالمقابل ورين رفض ذلك ايضا لذا اريد ان تقومي بتدريبه بينما اجد حل وبالنسبه لكونه في خطر فقد حدثت امور وهو فعلا في خطر لكن انوي تخليصه من القوتين وختمها والمغادرة ، بالطبع اياكي وذكر ايا من هذا لعائلة والكر !

مايا بغير تصديق : هذا اذا ما قصدته بسنة واحدة؟ وهو ايضا..
ثم تحولت ملامحها للإستياء
سبب تدريباتك القاسية الخالية من الرحمة له !

ضحك كيد وقال : يبدو ان الاخبار وصلتكي بشأن التدريب ! اجل هو كذلك

ابتسم واكمل قائلا : ولكن جدي عذرا حتي لا تنتبه عائلة والكر ان علموا فسيفسدوا كل ما اخطط له !

مايا كانت قلقه لان قوة كايتو تحمل اربع عناصر وسيكون صعبا ان يسيطر عليها وكذلك مستحيل لكيد ان يعرف كيف يدربه ولكن قررت ان تركز علي تدريبه بدلا من القلق علي ذلك فنظرت الي رين وقالت برجاء : هل...تسمح لي ان ادربك ؟

رين نظر الي الجانب الآخر وقال : اجل...لا بأس بذلك ! فليس لدي حل آخر بغير حال !

كيد تحدث بينما يشبك ذراعيه : جيد ! اذا فقد اتفقنا ! فقط احرصي ان لا يعلموا شيء بأمره !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا اعلم مدي خطور....

رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها فوجدت المتصل هو هارو فردت بسرعة

هارو بقلق : مرحبا امي ! اين انتي ؟!

مايا ابتسمت وقالت : في منزل جدتك سأعود بعد قليل !

هارو متسائلا : ماذا تفعلين هناك ؟

مايا : ارجو المعذرة عزيزي سأذهب الآن اخبرك حين اعود !

هارو : حسنا امي

واغلق الخط

الجدة ( والدة كايتو) : ماذا قالت ؟

هارو جلس علي الاريكة وقال بهدوء : قالت انها في منزل جدتي !

الجد تنهد وقال : ماذا ستفعل كايتو ؟ يجب ان تسرع بإحضاره الي هنا

كايتو امسك بكوب القهوة وقال : انا احاول ولكن كراهيته تقف امامي ، لذا امهلني بعض الوقت !


الجد نظر لابنه ثم قال للباقين : غادروا المكان ، فقط انت ابقي كايتو !

استغرب الجميع ولكنهم قرروا المغادرة فهم لا يمكنهم مخالفة اوامره !

الجد جالسا علي كرسيه والعصا بيده قال : انت تحاول تجنبه صحيح ؟ انا افهم موقفك تماما واعلم لما انت لست نادما ! انت لم ترد له ان يعاني مثلما حدث معك ، رغم انك فعلت كل ما بوسعك ليعيش حياة سعيدة ، الا انه لا يدرك ذلك انت تعلم انه سيحتاجك عاجلا او آجلا لذا عليك استغلال ذلك لمحاولة تقريبه ، بني اعلم انك عاني......

كايتو نهض وقال : ابي اعلم ما تريد قوله لا داعي لهذا الكلام اعرف ما يجب ان افعله لذا اسمح لي بالانصراف !

تنهد الجد وقال : لك ذلك بني !

غادر كايتو بينما ظل الجد ينظر بحزن الي ابنه

عادت مايا الي المنزل وكانت شاردة الذهن ولم تنتبه الي زوجة كيريتو وليندا ( اخت كايتو ) التي كانت تكلمها

زوجة كيريتو : مايا انا اكلمكي !

مايا بإرتباك نظرت اليها : عفوا لما انتبه ، ماذا هناك ؟!

زوجة كيريتو : كيف حال ابنكي ؟ كنتي هناك لرؤيته صحيح ؟

ليندا بقلق : اجل امي كانت قلقه تريده ان يأتي لهنا لتعتني به بنفسها كيف حاله ؟

مايا ابتسمت بسخرية وفكرت في نفسها : قلقه ! الآن تقلقين وقبلها تقولين لن اعترف به واردتي قتله ! يا للإنقلاب المفاجيء !!!!

ابتسمت مايا مخفية انزعاجها امام زوجة كيريتو و ليندا وقالت : انه بخير لا تقلقوا ، ولكنه لا يعيطي اي مجال للكلام معه نهائيا ، او حتي الاقتراب منه !

ليندا قالت بحماس كبير : لا تقلقي مايا ، سيفعل ذلك وسيتحدث معك عاجلا او آجلا فأنتي وكايتو والداه رغم كل شيء وما حدث !

كان كايتو ينزل الدرج بهدوء شديد وملامحه باردة تحمل خلفها بركان من الالم والغضب واجترار الذكريات ، فرأي مايا واقفه هناك مع زوجة كيريتو وليندا فقال ببرود وهدوء : مايا اتبعيني !

مايا استغربت ذلك واستغربت هيئته ولكنها ارادات التخلص من هؤلاء المزعجين زوجة كيريتو وليندا علي اي حال فذهبت خلفه بسرعة...



كايتو طلب من مايا ان تتبعه بينما بقيت ليندا تحدق بهما بينما يصعدان الدرج نحو غرفتها ..

حين دخلا الى الغرفة جلس كايتو علي كرسي بينما ذهبت مايا وجلست علي السرير مقابل كايتو فوضع كايتو قدم فوق فدم وشبك يديه وقال : ماذا تنوين ان تفعلي ؟

مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟

كايتو ارجع ظهره للخلف وقال : بشأن رين ، هل ستقفين معنا وتعيدينه ام ستقفين ضدنا ؟

مايا عقدت حاجبيها بغضب وقالت : لا تجعل الامر وكأنني اعلن الحرب ضدكم !! كل مافي الامر انني اريد سعادة رين كما اريد سعادة هارو واليكس ...والباقين ، كلهم أبنائي واريد مصلحتهم !

كايتو ضحك بسخرية وقال : ان كنتي تتحدثين عن رغبه فتكونين محقه هو يرغب في البقاء معهم ولكن ان كنتا سنتحدث عن مصلحه اليس الوجود في عائلة والكر هو الأفضل ؟
بوجوده معنا يمكن ان يحصل علي اي شيء يريده ولا احد سيتجرأ علي ازعاجه وسيكون في امان اكثر فلما انتي ضد الامر ؟

مايا تنهدت وقالت : انت محق في ذلك ....ولكن رين لن يكون سعيدا دون وجود اخي وامي فهو معتاد على وجودهما !

كايتو صر علي اسنانه بإنزعاج ثم هدء وقال : معتاد !! وهل هذه مشكلة ؟ سيعتاد علي وجوده هنا كما اعتاد عليهم !

مايا رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت : ربما ! ولكن اخي هو من يعتني برين واخي لا يطيقك فكيف سيعتني به ان كنت انت موجود ؟

كايتو ابتسم بسخرية وقال : ان كان سيأتي لهنا فلا داعي لاخيكي ليعتني به !

مايا انتفضت وقالترين لن يقبل !

كايتو قال بإنزعاج : كما قلت ! رأيه ليس ضروري ! منذ متي يتبع الكبار اراء الصغار حين تكون خاطئة ! يجب علي اخيكي ان يتنازل عنه فنحن زالداه ليس هو !

مايا خفصت رأسها وتحولت ملامحها الي الحزن وقالت : : لدي سؤال واحبني بصراحة ، انت تريد اعادته لان والدك طلب ذلك ، ام لانك والده وتريد رعايته بنفسك ؟

كايتو خفض رأسه وقال بهدوء : انا من يسأل هنا وليس انتي ! ماذا ستفعلين ؟ معنا ام ضدنا ؟!!

مايا بغضب نهضت وقالت : لست معكم ولا ضدكم انا مع سعادة ابنائي بضمنهم رين سأفعل المستحيل ليكون سعيدا هو واخوته !

كايتو ابتسم ونهض هو الآخر وقال : اذا كوني مع سعادته ولا تعترضي طريق العائلة لان لا احد سينقذكي منهم ولستي وحدك من سيتأذي ان حصل ذلك !

مايا اصرت علي اسنانها وقالت بغيظ : لا تقلق سآخذ حذري !

استدارت وغادرت المكان وتوجه كايتو نحو الشرفة وظل ينظر الي جميع افراد العائلة جالسين في الحديقة فضغط بيده علي سور الشرفة وغادر منزعجا حيث تذكر شيئا من ماضيه عند رؤيتهم !

عاد اصدقاء رين فوجدوا رين وحده مستلقيا علي العشب وينظر الي السماء فتوجهوا نحوه فحني ميشيل ظهره وصار فوق رين فتفاجأ رين وابتسم حين رآهم وقال : مرحبا بعودتكم !

جاك رفع احد حاجبيه وقال : هل حصل شيء جيد ؟! تبدو سعيدا !

ارتبك رين وقال : لا شيء محدد انا هكذا دائما

ميشيل ابتسم بمكر وقال : اذا فقد حصل شيء فعلا !!

رين استند بيده علي العشب ونهض من مكانه بإحراج وقال : في الواقع....

وقص عليهم ما حدث معه

فإبتسم له جاك وقال : سعيد من اجلك ! والدتك مدينة لك بالكثير وارجو ان تكون تستحق هذه الفرصة !

ميشيل ابتسم له وقال : اجل انا ايضا ارجو ان تكون كذلك !

لونا نهضت وقالت : سأذهب للداخل

نظروا إليها بإستغراب فقد بدت منزعجه ولكن غادرت بسرعة ودخلت ..

الخال قال بصوت هاديء بينما يستند علي الجدار : ما الذي يزعجكي ؟

استدارت لونا وقالت بإستغراب : الخال ؟ لم انتبه لوجودك !

ابتعد الخال عن الحائط وقال : اذا ماذا هناك ؟

لونا خفضت رأسها وقالت بحزن : اءا هل تعتقد انها تستحق فرصة ثانية ؟

الخال تفاجأ من السؤال وقال : لما تسألين؟

لونا ضغطت علي يديها وقالت : اراها لا تستحق هذه الفرصة حتي وان ندمت ! لقد تركته كل هذه السنوات والآن ندمت ! ما هذا الهراء !

الخال تنهد وقال : ربما تكوني محقه ولكن تخيلي نفسك مكانها الن تتمني ان يغفر لكي ؟ اجي هي اخطأت ! ولكن لقد ندمت بشدة اري ان تعطيها فرصة لتثبت نفسها

لونا تنهدت وابتسمت وقالت : فهمت ! سأحاول ان اعطيها فرصة

بعد ان غادرت واصبحت بعيدة عن الخال عادت ملامحها للإنزعاج واصرت علي اسنانها بغضب وتابعت سيرها نحو غرفتها ..

في اليوم التالي توجه الجميع نحو المدرسة وحضروا الدروس دون مشاكل وبعدها توجهوا نحو الكافتيريا حين دخل افراد والكر كان رين وأصدقاءه وكيد هناك فإبتسمت مايا لرؤيتهم وكانت على وشك الذهاب اليه ولكن فجأة توقفت في مكانها وفكرت في نفسها : قال اخي ان احرص ان لا يعلموا ربما يشكون بشيء لو كلمته لذا يجب ان ابتعد الآن ، سأتمكن من رؤيته بعد الغداء !

فتحركت نايا وتظاهرت بأنها لم ترهم اشعر ذلك رين بالحزن ولكنه حاول اخفاء ذلك وتابع كلامه مع رفاقه اما كيد فقد فهم الامر بسرعة ..

بالنسبة لعائلة والكر فكانت النتائج عكسية معهم فبدل ان يبعد ذلك شكوكهم زاد شكهم لانها لم تحاول التقرب اليه وفكر بعضهم انها ربما تشاجرت معه وقررت التخلي عنهم ولكنهم لم يسألوها وآثروا الصمت !

بعد انتهاء الحصص غادر رين والباقين فإستوقفهم صوت كيد وقال : انتظروا لحظة ! رين يجب ان تذهب الي الغابة ! للتدريب اما الباقين فسآخذكم الي الاساتذة الذين سيدربونكم على قوتكم لذا اتبعوني !

رين بإستغراب : كيف يفترض بي ان اتدرب وحدي !

ابتسم كيد بلطف وقال : لن تكون وحدك ، هي ستكون هناك ايضا !

بدا علي رين التفاجأ وقال بهدوء : اذا سأذهب الآن ، بالتوفيق جميعا !

لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت : ولك ايضا !

جاك ابتسم وقال : نراك لاحقا !

انطلق رين بينما ذهب الباقين مع كيد الى مكان التدريب في المدرسة ، كان سبب تدريب رين لوحده هو حتي لا تعرف والكر لذا يجب ان يتدرب في الغابة بعيدا عنهم مع مايا ..



في مكان آخر

كان رين يسير لوحده في الغابة بسرعة كان يبدو انه متحمسا للذهاب ولكن كالعادة حاول اخفاء ذلك و وصل فوجد والدته جالسة علي احد الصخور تنظر الي الماء فظل ينظر إليها بهدوء دون قول شيء وكان غارقا في التفكير وفجأة استدارت مايا ورأته فقالت : رين ! منذ متي وانت هنا !

رين ارتبك وقال : انا...لقد وصلت للتو !

ابتسمت وقالت : حقا ؟! اذا انت متعب ربما يجب ان ترتح قليلا ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي انا بخير لنبدأ وحسب !

بادلته الابتسامة وقالت : حسنا الآن تعال واجلس هنا بقربي

رين احمر قليلا وخفض رأسه

فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ماذا هناك ؟!

رين ازال كل الافكار من باله وتوجه نحوها وقال : لا شيء ! انا قادم

جلس بقربها فطلبت منه ان لا يفكر في اي شيء سوي الجناحين ، وان بقوم بتخيلهما حتي يظهرا ، كان ذلك اصعب جزء في التدريب حاول رين ذلك مرارا وتكرارا ولكن لا فائدة واقترب غروب الشمس فقاطعت مايا التدريب وقالت : ارتح قليلا ! يجب ان تأكل وبعدها سنتابع

رين استغرب وقال : نأكل ؟ ماذا سنأكل ؟

مايا ابتسمت ونهضت من مكانها واظهرت كيسا من بين الصخور يحوي طعاما وقالت : احضرت بعض الطعام معي ، لا اعرف ان كان سيعجبك ام لا لكن تفضل !

رين ابتسم وقال: اي شيء سيفي بالغرض ف انا جائع !

ابتسمت وقالت بحماس : اذا لنأكل !

اخرجت الطعام من الكيس وبدأ رين بتناوله بهدوء بينما امسكت هي بالطعام بيديها وظلت تنظر اليه بحنان كبير وابتسامة عذبة علي شفتيها.

شعر رين بالارتباك فرفع رأسه وقال : هل هناك شيء ؟ لقد كنتي تنظرين الي من مدة !

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : لا شيء فقط اكمل طعامك حتي نعود للتدريب !

رين بإستغراب : حسن...حسنا!

اكمل طعامه وعاد للتدريب
بقي التدريب لليل ولكن رين لم يفلح ف اظهار الجناح بنفسه فشعر بخيبة امل لامه اراد ان يجعل والدته تفتخر به ولكن في الوقت نفسه لم يرد ان يفعل ذلك حتي يستطيع قضاء الوقت معها ..

قررا العودة للمنزل فقد تأخر الوقت..

مايا قالت بينما حملت اغراضها : سأوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت

رين قطب حاجبيه وقال بنبرة طفولية : انا الرجل هنا ! انا من يفترض ان يوصلكي !

بقيت مايا صامته ثم ضحكت فجأة بصوت مرتفع

رين احمر وقال بإحراج : ما المضحك ؟

قالت مايا بينما ابتسمت بسعادة : لقد بدوت رائعا حين قلت ذلك

رين احمر اكثر ولم يجب

فقالت بسعادة : سأكون سعيدة جدا ان رافقتني ولكن اهل نسيت اين اعيش ! اخشي ان يروك ويشكوا بشيء ..


رين رفع رأسه وقال : اذا سأوصلكي بالقرب من المنزل واعود !

تنهدت وقالت بينما تبتسم : اذا لا بأس !

بدأ الاثنان بالسير جنبا الي جنب بينما كان رين ينظر للسماء

فقالت مايا قاطعة الصمت : هل لي ببعض الأسئلة ؟

رين نظر للخلف ثم عاد ونظر للأمام وقال : اجل اسألي !

مايا قالت بينما تضع اصبعها اسفل ذقنها : همم حسنا فلنبدا ! ما هو طعامك المفضل ؟

رين فكر قليلا ثم اجاب : الراميون !

مايا قالت : حسنا ،السؤال التاني هو.... هل هناك فتاة تحبها ؟

احمر رين وقال : لا...لا...ما هذا السؤال !

مايا عقدت حاجبيها وقالت : اذا هناك فتاة بالفعل ! اتسائل من تكون ؟

رين بإحراج : لم اقل اني املك فتاة احبها !

مايا تنهدت وقالت : ردة فعلك واضحة ! واضح ان هناك فتاة تحبها من هي ؟ هل هي الفتاة التي في الجزيرة ؟ ام في القرية ؟

رين عقد حاجبيه وقال : اتركي هذا السؤال ! الآن دوري لأسأل !

مايا ابتسمت وقالت: تريد تغيير الموضوع ، لا بأس اسأل !

رين تردد كثيرا ولكنه كان يرغب في ان يسألها بشدة فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ما هو سؤالك ؟!

رين توقف دون ان يستدير وقال بجدية : حين كنت مع جداي هل كنتي تتذكريني ؟ هل كنتي تشتاقين الي ؟! أم انكي...

استدار ونظر الي عينيها ينتظر منها اجابة

فضغطت علي يديها وقالت بينما الدموع تتجمع في عينيها : لقد اشتقت اليك اكثر من ما يمكن أن تتخيل ! لقد تمنيت رؤيتك اكثر من اي شيء آخر ! لقد كنت خائفة عليك وتمنيت ان تكبر امامي لكني اقنعت نفسي بأن طالما انك سعيد فلا بأس ، طالما ستكبر وتكون رجلا جيدا لا بأس بأن احرم منك ! انا لم ةستطع ان اكون اما جيده لكن ولكني رأيت ان فعل كانت الطريقة الوحيدة لجعلك في امان ! انا حقا لم اقصد اذيتك ، لقد خشيت ان سألت عنك يؤذوك !



ابتسم رين وقال : شكرا لكي ! سماع ذلك يكفي ! ولكن لا تتجرأي وتتخلي عني مجددا لاني لن اعطيكي فرصة اخري ان فعلتي !

ابتسمت مايا والدموع لا تزال تتساقط وقالت : شكرا لك ! انا حقا احبك ! وسأفعل اي شيء وكل ما بوسعي لإسعادك وارجو ان اكون عند حسن ظنك !

رين تقدم وامسك بيدها وسحبها معه وقال : لقد تأخرنا بالفعل ! لنعد

سارا معا بهدوء بينما يبدو علي كلاهما السعادة وحين وصلا قريبا من المنزل قالت مايا : يجب ان تذهب فالمنزل صار قريبا والوقت تأخر كثيرا !

اومأ رين برأسه وابتسم وقال : حينا طابت ليلتكي !

استدار رين وغادر متوجها نحو المنزل وحين وصل دخل فوجد جاك جالسا في غرفة الجلوس ينعي ويلعن حظه ولونا كذلك ..

فقال رين : ما بال الجميع؟! ماذا حدث !

لونا بإستياء : الاستاذه مزعجه جدا

جاك بإنزعاج: انه مزعج ويتصرف وكأنه يعرف كل شيء !

ميشيل ابتسم بمكر وقال : قلبي معكم

امسك جاك بالوسادة ورمي ميشيل بها وقال : لا احتاج لقلبك احتفظ به لنفسك !

الجدة جاءت وقالت بحماس : هيا بنا العشاء جاهز !

توجهوا للعشاء ثم بعد العشاء ذهبوا للنوم ومر صباح اليوم التالي بهدوء وبعد الغداء توجه كل منهم لتدريبه فنهضت مايا تاركه عائلة والكر

الجدة ( والدة كايتو ) : نزرت لمايا وقالت بجدية : الي اين ؟! الامس اختفيتي واليوم ايضا؟

مايا حاولت اخفاء ارتباكها وقالت : امي تحتاجني ببعض الامور لذا سأبقي لمساعدتها واعود في الليل !

راودت الجدة شكوك ولكنها قالت بهدوء : حقا؟ حسنا اذا !

التقي رين بمايا مجددا وبدأت التدريب كما في اليوم السابق واستمرت التدريبات وبعد عدة محاولات نجح رين في ان يظهر الاجنحة بنفسه حيث تبين انه يحتاج ان يركز جيدا ويتيخيل شكل الجناحين علي ظهره ذلك كفيل بإظهارهما ..

غمرت رين سعادة كبيرة وشعر بأنه انجز شيئا كبيرا ، ولكن التدريبات لم تنتهي فيجب عليه تعلم تحريكهما ، لذا اقتربت منه مايا وامسكت بالجناحين بيدها فقال رين بإستغراب : ماذا تفعلين !

مايا ابتسمت وقالت: لانك لا تعرف كيف تستعملهما فقد يخرجان عن سيطرتك لذا سأقوم بتقييد حركتهما قليلا فأخشي ان يخرجا عن السيطرة وتصاب بأذي !

تذكر رين ماحدث في الغابة حين ظهر الجناحان لأول مرة وقال : صحيح لقد حصل شيء مشابه حين ظهرا سابقا !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا هنا ، لن اسمح بأن تصاب بأذي !

ابتسم رين بسعادة ثم عاد للتدريب مجددا ، حاول تحريك الجناحان ولكن لم يستطع استمر لمدة ٥ دقائق دون فائدة وحين كاد يستسلم تحرك الجناح من تلقاء نفسه ففزع رين من ذلك ولكن مايا امسكت يد رين وقالت له : صفي ذهنك وحاول ان تهدأ اذا لم تفعل فلن يتوقف عن الحركة !


فأوما رين رأسه بتوتر ثم اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليحاول ان يهدأ فهدأ الجناح ووقع رين ارضا فقال بألم : اه هذا مؤلم !

فدنت مايا اليه وقالت : انت بخير ؟!

ابتسم رين وقال : اجل ، لكن الامر اصعب مما توقعت !

ابتسمت مايا وقالت : لا تزال في البداية ، سيكون هناك الكثير لتتعلمه ما رأيك ان تؤجل الباقي لوقت لاحق ؟

ابتسم رين وقال : اجل ف انا منهك !

مايا قالت بينما مدت اليه يدها لتساعده علي النهوض : لا أريد ان نتأخر لانني اخشي ان يعلموا بالامر

رين امسك بيدها وقال بعد ان نهض : هل اليكس وميرا بخير ؟! لم ارهما منذ بعض الوقت!

ابتسمت مايا وقالت : اجل هما بخير ، انهما يتدربان ايضا فكما تعلم تدريبات المدرسة ستبدأ والجميع يريد ان يطور من نفسه

فقال رين بهدوء : فهمت ، حسنا لنعد

بدأ الاثنان بالسير معا بينما يتكلمان عن جمال المناظر حولهما والسعادة بادية علي كليهما فجأة فكرت مايا بداخلها : يا الهي كم انا سعيدة حقا ! لم اتخيل يوما اني سأكلمه هكذا !

ولكن تغيرت ملامحها بشكل مفاجيء الي الحزن وقالت في نفسها : ماذا سأفعل حين يغادر ! لا اريد ان يرحل ! لقد حرمت من رؤيته يكبر والآن سأحرم من ذلك مجددا ! اتمني لو يكون سعيدا هنا ويغير رأيه ويبقي !

رين رآها شاردة الذهن ف اراد ان يكلمها فقال : امي !

فظهرت علامات الصدمة علي وجهه واحمر قليلا

مايا بإستغراب : هل قلت شيئا ؟! اسفه كنت افكر في امر فلم اسمعك

هدء رين نفسه واخفي ارتباكه وقال : لا...لاشيء فقط كنت اقول ان الجو جميل !

ابتسمت مايا وقالت : معك حق!

رين في نفسه : الحمد لله انها لم تسمع ما قلته لا اصدق انني ناديتها امي ! ولكن اشعر......


تنهد رين وحرك رأسه يمينا ويسارا ليستعيد تركيزه وقال : اراكي غدا !

مايا ابتسمت وقالت بحنان : اراك غدا عزيزي!

غادر رين بينما بقيت مايا تنظر اليه وهو يغادر

فجأه سمعت صوت من الخلف يقول : اذا فقد كنتي معه ! يبدو انه سامحكي !

مايا استدارت بقلق وقالت : ماذا تفعل هنا كاراما !؟

كاراما ابتسم وقال : لا داعي لهذا التعبير انا لا انوي شرا ! في الواقع هو يبدو شخصا لطيفا وارغب في التعرف عليه بالطبع اذا اراد هو ذلك ولكن هل هذا سبب مغادرتكي لنا مؤخرا ؟

مايا ارتبكت وخشيت انه اكتشف الامر ولكن حاولت اظهار الثقة وقالت : اجل كنت احاول التقرب اليه فهو ابنكي ويؤلمني ان يكرهني

ابتسم كاراما وقال بينما يضع يده علي كتفها : حظا موفقا !

وغادر المكان

عاد رين المنزل فوجد أصدقاءه في انتظاره في الحديقة فقال بينما ابتسم بود : كيف حالكم ؟ اشعر انه مضي وقت طويل منذ قضينا وقتا معا !

جتك ابتسم وقال : اجل منذ بدأنا التدريبات ونحن بالكاد نلتقي ، كيف سار الامر معكم ؟

ميشيل قال مفتخرا : جيدة ، خلال وقت قصير سأتدبر امرها !

لونا ابتسمت وقالت : انا ايضا معلمتي تدربني علي استعمالها ولكنها حذرتني من استعمالها على امور تافهة !

جاك بإستياء : ماذا عنك رين ؟ هل انا الوحيد الذي يواجه صعوبه ؟

تنهد رين بينما جلس علي الارجوحة بقربهم : لا لست الوحيد! انا بالكاد استطعت اظهار الجناحين ! ولا زال امامي الكثير اخشي ان سنة واحدة لن تكون كافية لي خصوصا وان القوة الاخري مشكلتها اكبر !

لونا حاولت رفع معنوياته فقالت بينما تبتسم : لا تقلق ! لا يزال هناك متسع من الوقت من المبكر الاستسلام لا تكن متشائما ! وانت يا جاك لقد رأيت تدريبك في طريق عودتي ولقد كنت جيدا ! فلقد كنت تستطيع اظهار الجليد ، كل ما ينقصك هو التحكم به ! ، لذا لا داعي لكل هذا التشاؤم!

كيد جاء ووقف امامهم : انها محقة لا داعي لكل ذلك ، فأنتم لاتزالون في البداية ! ولكن اظن انكم جيدون وبالنسبة لك رين صفي ذهنك للجناحين ولا تفكر في القوة الاخري الآن لان التحكم بالجناحين يحتاج تركيزا واضح؟!

ابتسم رين وقال : اجل !

ميشيل بسخرية : لم اتوقع ان تمتدحنا ايها الخال السادي !

ابتسم الخال وقال بمكر : لقد اضطررت لذلك فأنا لم اكن ارغب في قول شيء خشية أن تتكاسلوا ولكن معنوياتكم منخفضة لذا لا بأس ببعض المديح !

ذلونا قالت بمرح : ربما يجب ان نتذمر من الآن وصاعدا حتي نحصل علي بعض التسهيلات !

كيد ابتسم وقال : لا تحلموا بذلك ! لقد جئت لاخبركم ان الطعام جاهز ،هيا بنا !

تحركوا للداخل فجأ ة توقف رين ووضع يده علي قلبه ثم انزل يده وقال : اذهبوا قبلي سألحق بكم بعد ثواني !

فوافقوا وذهبوا قبله ، واستلقي علي الارجوحة حيث شعر انه ليس بخير وضع يده اليمني علي رأسه بينما اليسري علي قلبه وشعر بالدوار نظر نحو السماء بإرهاق حين تأخر خرج كيد ليتفقده رآه مستلقيا

توجه نحو رين وقال بقلق : انت بخير ؟

رين رأي خاله ولكن الرؤية لم تكن واضحة كثيرا فقال : اشعر ببعض الارهاق والدوار وكذلك اشعر بأن هناك ثقلا علي قلبي ، لا تقلق سأكون بخير فقط سأرتاح بضع دقائق..

الخال قلق علي رين ولكنه تركه يرتاح وجلس بقربه..

خرجت الجدة لتتفقدهما وحين رأت رين قلقت عليه فذهبت بسرعة وقالت : ماذا يحدث ؟

كيد قال بينما يحاول ان لا يبدي قلقه لامه : انه مرهق قليلا اعتقد ان القوة الاخري هي السبب ، دعيه يرتاح فقط وعودي للداخل سنلحق بكي بعد قليل

قلقت الجدة ولكنها نفذت ما طلبه

نهض رين بعد عدة دقائق واعتدل في جلسته وقال : لا تقلق انا بخير الآن ، زال الدوار وما عدت اشعر بسوء !

الخال ابتسم لرين وقال : حقا ! اذا هيا بنا للداخل !

نهض رين وتوجه للداخل بينما كيد كان قلقا من قوة رين وخشي ان تتعرض حياته للخطر مالم يتصرف بسرعة تناولو الطعام وذهبوا معا لمشاهدة التلفاز لانهم لم يقضوا الوقت معا مؤخرا وبعدها ذهبوا للنوم ..

في اليوم التالي في المدرسة كان ىين يشعر بالارهاق ولكنه لم يقل شيئا فقد ظن ان الامر عابر وانه مجرد ارهاق من قلة النوم كما وان كيد في هذا اليوم قد اخذ اجازة وذهب لتنظيم امور الشركة لذا لا يوجد شخص ليخبره بالامر ..

بعد انتهاء الدروس ذهبوا للكافتيريا

ميشيل نظر الي رين وقال : تبدو مرهقا ! هل انت بخير ؟!

جاك تقدم ووضع يده علي جبهة رين وقال : حرارتك مرتفعة قليلا هل آخذك للمستوصف ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي اظنه مجرد ارهاق لا تقلقوا لنذهب ونأكل ليس لدينا وقت لتضييعه !

لونا بقلق : حسنا ولكن ان ساءت حالتك اخبرنا فورا !

رين اومأ موافقا وتوجهوا للكافتيريا جلسوا هناك كانت عائلة والكر بالفعل هناك جلس رين والباقين بطاولة قريبة منهم لان معظم الطاولات محجوزه كانو يتناولون الطعام بهدوء بينما يتحدثون عن التدريب ولكن فجأة وضع رين رأسه علي الطاولة واغمض عينيه

لونا نهضت ووقفت بقربه وقالت بقلق : بما تشعر ؟

رين شعر بالدوار فوضع يده علي رأسه وقال : دوار واشعر بان جسدي ساخن

اقترب جاك ووضع يده علي جبهة رين مجددا وقال : هذا غريب لم تكن هكذا قبل قليل ! لنذهب الي المستوصف

رين قال بصوت منخفض : لا داعي لذلك سيزول بمفرده انه بسبب قوتي الاخري

كانت مايا تنظر بقلق شديد نحوهم ولكن تخشي ان تذهب اليه وتثير الشكوك

فنهض كايتو بعد ان انهي طعامه وكذلك هارو وريو ، فإستغلت مايا ذلك للنهوض ايضا

في نفس الوقت نهض ، جاك لونا ميشيل ورين حيث اتفقوا علي اخذ رين لمكان هادئ ليرتح قليلا ..

في ممر المدرسة كانو يسيرون ببطيء فإلتقو بكايتو ومايا الذان كانا يسيران معا..

فنظر كايتو نظره غامضة نحو رين بينما مايا كانت قلقة جدا وارادت ان تنتظر مغادرة كايتو لتذهب اليه ..

ولكن ذلك لم يحدث بل فقد رين توازنه وكاد يقع ارضا لولا جاك الذي كان بقربه وامسك به بسرعة واسنده كي يقف

وقال بقلق : رين اجبني ! هل انت بخير ؟!

ركضت مايا نحوه بسرعة واخذته من يد جاك وقالت : ماذا حدث ! طوال اليوم وانت تبدو مرهقا

رين استند علي الحائط وكان نفسه سريعا : لا ادري اشعر بالتعب قليلا وجسدي ساخن !

مايا قالت : سآخذك لترتاح في المستشفى !

ولكن قبل ان تفعل وجدت كايتو واقفا امام رين في صمت ، فنظرت اليه بإستغراب وكذلك الآخرين ، فرفع رين رأسه ونظر لوالده بنظرات غامضة فحرك كايتو يده ووضعها علي رأس رين ، فتكونت رياح قوية حولهما جعلت مايا تتراجع فكاد رين يقع ولكن كايتو امسكه قبل ان يقع واضعا يده اليسري خلف ظهر رين واستمر بوضع يده اليمني علي جبينه ، كان رين ينظر بصدمة لا يدري ماذا يحاول والده ان يفعل ولكن قبل ان يبدي اي ردة فعل ابعد كايتو يده ونظر اليه كمن يحاول ان يكتشف شيئا

فجاءه وضع رين يده علي رأسه

اقترب جاك من رين ومعه ميشيل ولونا وقال بقلق : انت بخير ؟!

رين بإستغراب : اجل لسبب ما لم اعد اتألم !

تنهد كايتو وقال بشيء من الاستياء : كما توقعت !

رفع رين رأيه ونظر اليه وكان علي وشك ان يسأله ماذا يقصد ولكن كايتو تحرك مغادرا قبل ان يقول رين اي شيء ، اما مايا فكانت تنظر الى زوجها فجأة ابتسمت بلطف وقالت : يبدو انه يهتم في النهاية !

رين قال بإنفعال : التمرين !! يجب ان تذهبوا !! انا بخير الآن لذا اسرعوا بالذهاب

لونا قالت : ماذا تقول لا يمكن !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلقوا سأكون بقربه !

لونا استاءت وقالت : حسنا اذا شعرت بشيء سيء فقط اتصل بنا وسنأتي علي الفور !

اومأ رين رأسه

ذهب رين ومايا الي الغابة

في الطريق قالت مايا : كيف تشعر الآن ؟!

رين تنهد وقال : هذه المره العاشرة التي تسألين بها انا بخير !!

مايا عقدت حاجبيها بطريقة طفولية وقالت : الذنب ذنبك ! هل تعلم كم خفت حين رأيتك تتألم !

رين استدار نصف استداره وقال : هل تعلمين ما فعله ؟

مايا ابتسمت وقالت : لست متأكدة ولكن اعتقد انه هدء قوتك هل تذكر حين فعلت الجناحين حين وضعت يدي علي جبينك ؟ هو فعل نفس الشيء ولكن العكس ، اي انها كانت مفعلة فأوقفها بسبب انه يملك نفس القوة استطاع فعل ذلك ، هذا ما اتوقعه !

رين بهدوء : هممم فهمت !

وصلا الي مكان التدريب وكانا علي وشك البدء ، الا ان رين سمع صوت احدهم فإستدار غير مصدق ما سمعه..

كورو ابتسم بشر وقال : مرحبا ! يبدو ان قوتك ازدادت منذ آخر مرة رأيتك فيها !!

رين بصدمة : كيف وصلت الى هنا ؟!!!

كورو ابتسم وقال : مثل اي شخص آخر ! هل تعتقد انك ستهرب مني ؟ لاتفكر في ذلك حتي ! اتسائل اي هو كيد ! لقد قال انه سيحميك فأين هو الآن يجب علي الاقل ان يفي بوعده !

مايا كانت واقفة بصدمة لم تتوقع ان رين يعرف كورو وتذكرت ما قاله شقيقها وان رين كان في خطر ..

فتقدمت واظهرت سلاحها الذي كان عبارة عن منجل ابيض وقالت ل رين : اذهب من هنا سأشغله !

رين بقلق : انسي ذلك لن اترككي وحدكي !

انزعج كورو وقال : يبدو انكي مصدر ازعاج سأتخلص منكي اولا !

كور كورو بيده كرة بنفسجية كانت مختلفة عن المرة السابقة التي استعملها وكانت تزداد في الحجم حتي بلغت حجم كبير فأطلقها بإتجاه مايا التي حاولت صدها ، رين تقدم نحو والدته خوفا من ان تتأذي ولكن هجوم كورو كان اسرع منه فتوسعت عينيه بصدمة وصرخ : امييي !!!!!


يتبع....



الجزء الثاني


هاجم كورو مايا فحاول رين التوجه نحوها ولكن الهجوم كان سريعا فأصابها قبل ان يصل رين وانتشر الغبار بسبب قوة الضربة فما عاد يستطيع رؤيتها فصرخ : امييي!!!

بدأ الغبار ينقشع تدريجيا فخرجت مايا منه وتوجهت نحو رين بسرعة وامسكته من يده وسحبته وبدئنا بالركض فتنهد رين بإرتياح وقال : هل اصبتي ؟!

مايا تابعت الركض وقالت : لقد استعملت جناحاي في الوقت المناسب لا تقلق ! لكن ماذا يريد منك ؟

رين تحولت نظاراته الى نظرات جادة وقال : لست متأكدا قال انه سيأتي لأخذي كان ذلك حين كنت في القرية

بينما كانا يتابعان الركض لاحظ كرة بنفسجية من الطاقة توجهت بسرعة كبيرة واغلقت الطريق امامهما فشعرت مايا بالقلق فهي تدرك انها ان واجهته ستخسر ولن يكون لها فرصة امامه وهي بالتأكيد لن تسلمه رين ولكن الافكار نفذت منها ..

كورو ضحك وقال:لقد مللت لعبة القط والفار كنتي تريدين العودة للمدرسة وطلب المساعدة صحيح ؟ للأسف لن يحدث ، ان كنتي خائفة علي حياتكي فسلميه لي وسأترككي ترحلين في صمت !

مايا نظرت اليه وضيقت عينيها واظهرت سلاحها الذي كان المنجل وقررت ان تحاول ضربه بأقصي ما تملك ولكن رين الذي كان بقربها لم يعجبه الأمر فقد شعر انه السبب في انها تورطت مع كورو ، فصر علي اسنانه وخفض رأسه وفكر في داخله : اتمني لو استطيع السيطرة علي قوتي، ربما استطيع المساعدة وانقاذها !!

فجأة شعر رين بألم في صدره فوضع يده علي صدره وجثي علي ركبته من الألم فإستدار كورو ومايا لينظرا اليه

مايا بقلق : رين مابك ؟! انت بخير ؟!

ظل كورو يحدق بصمت ثم ابتسم وقال بهدوء : ارني ما لديك !

استغربت مايا ثم عاودت النظر الي رين كان لون عينيه مختلفا قليلا ونظراته باردة جدا كان يبدو شخصا مختلفا تماما وكانت العناصر تلتف حول يديه والجناحان يرفرفان بقوة فتراجعت مايا حيث كان الهواء قويا جدا وظلت تنظر الي رين لا تعلم ما يجب ان تفعله، فجأة العناصر التي كانت حول يدي رين كبرت تدريجيا زصارت تلتف حول جسده بحلقات وظلت تزداد اكثر واكثر فأدركت مايا انه فقد السيطرة علي قوته..

فتحركت لتوقفه ولكن كورو هجم مرة اخري فدافعت عن نفسها ولكنها انهكت فصار يصعب عليها الحراك

ابتسم كورو بمكر وقال : ابقي مكانك ان كنتي لا تريدين الموت !

توجه كورو نحو رين بسرعة

فصرخت مايا بخوف : رين انتبه !

حين وصل كورو اخرج رين سيفه وصارت العناصر تلتف حول السيف ، فكان حين يلوح بالسيف تنطلق معه تيارات من الماء واعاصير من الهواء بالاضافة الي نيران حارقة ، ولكن سرعة رين لم تكن كافية لتصيب كورو فتفاداها بسهولة وحاول توجيه ضربة ل رين ولكن رين تفاداها بدأ الاثنان بالقتال بالسيف ولكن كان كورو متساهلا معه فقد كان يريد ان يري قوة رين وكان مطمئنا ان لا احد سيتدخل لذا قرر ان يأخذ وقته وينهك قوة رين وبعدها يأخذه...

كورو ابتسم برضا وقال : لقد تحسنت مهاراتك القتالية ولكن قوتك خارجة عن السيطرة تماما ! هل السبب في ذلك ان والدك لا يريد تدريبك ام انك لا تريد ذلك ؟!

رين ظلت عليه ملامح البرود فهو لم يكن واعيا وكانت قوته هي من تتحكم به لذا لم يتأثر بهذا الكلام واستمر قتالهما بالسيف ولكن رين لم يستطع توجيه ضربة لكورو حيث تفاداها جميعا ..

مايا في هذه الاثناء كانت تنظر بقلق وتحاول استعادة طاقتها حتي تستطيع مساعدة رين ولكن فجأة توقف رين عن الحراك وجثي علي ركبتيه واحتضن جسده بذراعيه وكان يتأوه بشدة من الألم بينما اصبحت العناصر التي تحيط بيه تدمر كل ما حوله وقد توجهت احداهما الي مايا التي كانت غير قادرة علي الحركة فأغضمت عينيها بخوف ثم فتحتهما ببطيء شديد لتجد كايتو واقفا امامها وسيفه بيده ، بينما كيد واقفا بجانبه والقلق باد عليه ..

مايا بإستغراب : ما الذي.........!

ولكن قبل ان تكمل كلامها قفز كايتو بسرعة وتوجه نحو رين واقترب منه بعد ان احاط نفسه بدرع ناري ، وقفز حتي صار خلف رين ، فزجه الي ضربه قرب رقبته افقدته الوعي مباشرة ، فقام بحمله بين يديه وتوجه نحو مايا ووضعه بقربها فنظرت اليه مايا بقلق واحتضنته...

بينما كيد كان ينظر الي كايتو بنظرات غامضة ثم اخرج سيفه من غمده وقال بصرامة : فقط هذه المرة خذه كعك وانا سأتصرف مع كورو !

فقال كورو بينما الغضب يعتلي وجهه : لم اتوقع حضور احد.ولكن لا بأس فسأتصرف معكما !

ابتسم كايتو بطريقة مستفزة وتجاهل كورو وقال ل كيد : لست انت من يقرر ما سأفعله له !

كيد بغضب صر علي اسنانه وقال : وان لا يحق لك ان تقرر ذلك !

ابتسم كورو بغضب وقال : اذا سآخذه بدل من ان تبدئا بالشجار وبذلك اسدي لكما معروفا !!

كيد نظر نحو كورو وقال : اخبرتك لن تأخذ رين مهما حدث !

حمل كايتو رين بين يديه وساعد مايا علي النهوض وبدئا بالحركة لمغادرة الغابة تاركين كيد يتدبر امر كورو فإنتبه كورو وحاول منعهم ولكن كيد قفز بسرعة نحوه واصطدمت سيوفهما وبدأ الاثنان بالقتال قتالا عنيفا جدا ..

كيد كان يحمل في عينيه نظرات غامضة بينما كورو بدا غاضبا جدا حيث بدأ بتذكر ايام الماضي خصوصا وانه قضي فترة مراهقته فيها مع كيد وصديقهما الثالث فقال كورو بغضب بينما استمر في القتال : هل سامحتهم !

كيد بهدوء : كلا! انا هنا لأجل رين لا غير !

كورو بغضب ضيق عينيه وقال : اذا دعني آخذه ولنغادر المكان ! هل تريد ان يستخدموه كما فعلوا معنا ؟!

كيد بغضب : انا لن اسمح لهم بذلك !! ولكن لن اسمح لك ان تستعمله انت ايضا !! اريده ان يعيش حياة هادئة !

كورو بإنزعاج : هذا غير ممكن بعد ان عرف الجميع قوته !

كيد بإنزعاج : مع ذلك سأبذل كل جهدي لأوفر له حياة هادئة !

كورو ابتسم بشر وقال : للأسف يا صديقي العزيز سأضطر لتخريب مخططاتك ف انا لن اسامحهم على تلك الخيانة ! هم السبب في موته !....


خفض رين رأسه بغضب ممزوج بحزن وضغط علي يده وغاص في ذكرياته التي كانت السبب في تركه للمدرسه ، تلك الذكريات التي ضلت تلاحقه لوقت طويل ، حيث قبل ١٦ سنة..

فلاش باك

كان كيد وكورو وصديق لهما اسمه جي كانو يعيشون معا علي الجزيرة ، كانو يعتبرون من بين الاقوي ، لم يفرقهم شيء كان جي شخصا طيبا يهتم بالآخرين ومرحا ، كان كيد وكورو هو اعز ما يملك.وهما يبادلانه نفس الشعور ، بدأت المشكلة حين بدأت المدرسة في ارسالهم في مهام للتغلب علي الوحوش او الأعداء ، كان كل شيء علي ما يرام حتي جاء ذلك اليوم ، ذهب كيد و جي و كورو الي جزيرة تخص عدوهم الذي كان هو الاقوي والجميع يهابه ولكن بأمر من الجهات العليا ارسلهم سايتو مع بعض الآخرين الي هناك ووضع خطة وقام بتوزيعهم علي المهام ، بمجرد ان وصلوا تفرقوا في انحاء الجزيرة ، وشب قتال عنيف جدا بينهم وبين اعدائهم ، في ذلك الوقت توجه جي الي غرفة او مخبأ تحت الارض وقام بإختراق الحاسوب واخذ المعلومات وارسلها بسرعة ، اما كيد وكورو فقد كانا يقاتلان في مكان آخر فجأة تلقوا امرا بالانسحاب ، توجهوا نحو السفن الخاصة بهم وركبوا بسرعة فنظروا حولهما فلم يجدا جي فبدأ القلق يسيطر عليهما ، فتوجهوا الي سايتو مباشرة ليسألاه فسمعاه يعطي الاوامر بتدمير الجزيرة حيث كان الاعداء يتوجهون نحوهم فذهبا اليه وسألاه فقال سايتو بينما خفض رأسه : انه بخير اذهبا الآن ...

شعر كيد بأن هناك امر غريب يحدث ولكنه استمع الي سايتو ، وكذلك كورو وبينما هما يغادران قام رجال سايتو بقذف الجزيرة بالمدفعية ، واحرقوها بالكامل وصارت حطاما بمن فيها ، فبدأ السفن بالتحرك استمر خلال ذلك كورو كيد بالبحث عن جي فلم يجداه

كيد بقلق : لقد بحثنا في كل مكان اين هو ؟!!

كورو ابتسم بمرح وقال : ربما يكون ذهب للنوم انه كسول جدا !

كيد قال : سأذهب لاتأكد من سايتو !

كورو قال ليزيل قلقه : لا تقلق متأكد انه بخ....

فسمعا صوت رجلان يتحدثان
الاول : هل سمعت لقد كان السيد جي علي الجزيرة !
الثاني : لقد اضطر السيد سايتو للتخلي عنه فلو لم يفعل لكان الأعداء وصلوا الينا !
الاول بسخرية : هذه مجرد اكاذيب لقد تخلي عنه بعد ان حصل علي المعلومات لقد تخلي عنه بأنانية ، اشعر بالاسف لأجله ..

بعد ما سمعه الاثنان كانا متصلبين كالتمثال

كيد عيناه متسعة بغير تصديق
وكورو كذلك

فجأة ركض كورو بسرعة فلحق به كيد الي غرفة سايتو دخل دون طرق الباب وذهب وامسك كايتو من قميصه وقال بغضب بينما عيناه تصدر شررا : اين هو ؟؟!!

سايتو نظر اليه بنظرة غامضة ثم قال : هل سمعت شيئا ؟!

كيد قال بغضب : نحن من يسأل هنا وليس انت !!

سايتو تنهد وابعد يد كورو وتوجه نحو النافذة وقال دون ان ينظر : لقد بقي علي الجزيرة ، لم يتمكن من الهرب !

كورو وكيد قد صدمهما ما سمعا فقد تأكدا الآن انه حقا تم التخلي عنه ..

خلال ثواني اظهر كورو وكيد اسلحتهم وقررا مهاجمة سايتو ولكن الحراس ظهروا لحماية سايتو ولكن ذلك لم يوقفهما فقال سايتو بحزم : هل تعتقدان انه سيكون سعيدا بفعل ذلك ! لقد اضطررنا لذلك فقد كان الاعداء قادمين وكانت هذه اوامر القيادة العليا ماذا كنتما تريدان مني ان أفعل !

كورو بغضب بينما زاد توهج قوته بسبب غضبه : ما كان يجب ان تكذب وتقول انه هنا ! كنت سأذهب لمساعدته ولكن بسببك ! بسببك انت...!

سايتو قاب بينما اغمض عينيه وقال : لا داعي لزيادة عدد الضحايا بلا فائدة فكر بتعقل !

قال كورو من بين اسنانه بتهديد : اعدك ! اعدك ستندم انت ومن معك ! سأفعل ما بوسعي لادمركم ! انت وقادتك بعد ان حصلتم علي المعلومات تخلصتم منه بوحشية ! اعدك ستندمون !

بينما كيد صارت قوته خارجة عن السيطرة تماما حيث ان غضبه فاق غضب كورو جدا ، فإستدار كورو بقلق نحوه وحاول ايقافه حتي لا يموت هو الآخر بسبب ضغط قوته علي جسده ولكن قوة كيد كانت قوية وتكونت ثقوب كثيرة بدأت تبتلع ما حولها ، وبدأ جسد كيد يضعف ولكن قبل ان يصاب كيد بأذي تحرك كورو نحو كيد بسرعة وقام بضربه علي بطنه بكل قوته بينما الدموع تملأ عينيه علي ما حدث لصديقيه فقد كيد الوعي بعدها وحين استيقظ كان كورو فد احدث فوضي ورحل ، وكانت هذه آخر مرة يري فيها كيد كورو وجي ، اما بالنسبة ل كيد فبعد ان عاد للجزيرة كان الغضب والحقد هما الوحيدان في قلبه ، صار لا يكلم احدا ولا يخرج ولا يتدرب ، فخاف الجد والجدة عليه فقررا ختم قوته وقوتهما وابعاده عن الجزيرة وهكذا ذهب للعيش في القرية ..

عودة من الفلاش باك


في الجزيرة حيث كان كيد وكورو يتقاتلان بينما كل منهما يتذكر صديقه جي والحزن في عينيهما فهما لهما نفس الهدف الفرق الوحيد ان كيد امتلك عائله جعلته ينسي امر الانتقام لانه يدرك ان قتلهم لن يعيد جي فلو كان جي هنا لما سمح لهما ففي النهاية هذه المهمة لحماية الضعفاء وجي كان دائما يريد ذلك ، اما كورو فبعد رحيله كان يجوب العالم وحيدا يحاول زيادة قوته لينتقم ..

حول كيد قوته الي طاقة ليمتصها سيفه بينما كورو كان يهجم بكرات الطاقة البنفسجية ويتجنب ضربات سيف كيد ، انهك الاثنان من المعركة وكانا يلهثان من التعب ..

كورو بغضب : يبدو انه لا فائدة من اقناعك ولكن اعلم اني لن اتخلي عن فكرة اخذ رين لأنه سيسهل انتقامي !

كيد بإنفعال : اخبرتك اني لن اسمح لك ابدا !!

فجأة تجمع الحراس حول كورو وجاء معهم سايتو فقال بمكر : اذا هذا هو سبب زيارة تلميذي العزيز ، اذا فأنت تريد رين ليساعدك في انتقامك !

استدار كيد وكورو الي سايتو مستغربين وجوده

فزاد غضب كورو بشدة وقال ل كيد : يبدو ان علينا التوقف عند هذا الحد.لا ارغب في رؤية القمامة الآن ، اراك لاحقا !

حول كورو قوته الي موجات حادة واطلقها حوله مما اوقع الحراس ارضا ، اما سايتو وكيد فقد ظلا واقفين ولم يتأثرا ، اختفي كورو اما كيد فقد غادر دون كلمة وسايتو ظل واقفا في مكانه لبعض الوقت ثم غادر هو الآخر ..



عاد كيد الي المنزل ليطمئن علي رين ، فلما رأته الجدة قالت بقلق : ماذا حدث ؟؟

فقال بهدوء : لا شيء مهم ، اين رين ؟

الجدة بإستغراب : رين ؟! اليس مع مايا !!

فقال كيد بقلق : الم يعد ؟؟!

الجدة : لا لماذا ؟!

خرج رين بسرعة متوجها نحو المكان الوحيد الذي يمكن ان يكون رين فيه ..



في منزل عائلة والكر

عاد كايتو الي المنزل بينما يحمل رين بين يديه ، اما مايا فهي تلحق بينما القلق يسيطر عليها ، فلما رأوهم ميرا واليكس وهارو ، ركضت اليهم ميرا وقالت : ماذا حدث ؟! هل هو بخير ؟!

حين رأو كايتو يجمله اول ما فكرو فيه هو ان كايتو فعل شيء لأذيته ..

مايا قالت : لا تقلقي انه متعب وحسب !

اكمل كايتو صعدوه للأعلي بينما بقو يحدقون به بإستغراب ، ووضع رين في السرير فبدا علي رين أنه يتألم ، فوضع كايتو يده علي جبهته وحاول تهدئة قوته بينما بقيت مايا واقفة تراقب ، هدء رين بعد ذلك ..

فإستدار كايتو وقال لمايا : اذا ما رأيكي بأن تفسري ما حدث ؟!

مايا بإستغراب : لا ادري كورو جاء فجأة وهاجمنا و.....

قتطعها كايتو وقال بإنفعال : ليس هذا ما قصدته ! ماقصة الجناحين ! لما يملك قوتكي ايضا !

مايا قالت بهدوء : لا تسأل انت تعرف الجواب ولكن لن يتغير شيء

كايتو ضرب الحائط بفضي وقال : ماذا تقصدين ب لن يتغير شيء ! انه يملك قوة هجينة تجعل كورو وغيره يلاحقونه ولا تزالين تقولين نفس السخافات !!

مايا بغضب : ان كان لا يريد فلن اجبره !

كايتو بغضب : لستي من ستجبريه ، انا سأفعل !

تحرك رين وفتح عينيه بصعوبة بسبب صراخ مايا وكايتو فظل يطرف بعينيه ثم حاول النهوض بينما كان كايتو واقفا في مكانه دون قول شيء اما مايا فقد توجهت اليه بسرعة وقالت في قلق : لا تتحرك ابقي مستلقيا انت متعب ، هل يؤلمك شيء ؟

قال رين بصعوبة : اين انا ماذا حدث ؟!

مايا ارتكبت ولم تعلم ماذا تجيب ففهم كايتو ذلك واجاب : انت في منزل عائلة والكر

مجرد أن سمع رين ذلك حاول النهوض مجددا راغبا في المغادرة فإستوقفه صوت كايتو الذي قال بحزم : لا تفكر حتي في ذلك والا لن اضمن لك سلامة كيد وجديك !

توسعت عينا رين ونظر نحو كايتو بصدمة ، اما مايا فقد استدارت اليه بسرعة وقالت : ما هذا الذي تقوله ؟!!

اكمل كايتو ببرود وقال : الامر بينه وبين كورو فلا تتدخل في الامر !

رين كان مصدوما في البداية ولا يعرف كيف يرد فوالده الذي تخلي عنه واذاه وآلمه الآن يهدده بأعز ما يملك فتحولت ملامحه من الصدمة الي غضب شديد وحقد فقال بصوت بارد : ماذا تقصد ؟!

كايتو بسخرية : عشت معه طوال هذه السنوات ولم يخبرك بطبيعة علاقته بكورو ! واضح أنكما مقربين !

رين صر علي اسنانه وكانت يده ممسكه بالغطاء فضغط عليها بقوة وقال بينما يخفض رأسه : بأي حق تتكلم ؟! لم يخبرني !!! انت آخر من يتحدث انت الذي من المفروض ان يكون والدي لم اعلم بوجودك حتي ! كنت اظن انني يتيم وطوال ذلك الوقت كلن هو من يعتني بي !

رفع رأسه ونظر الي كايتو بغضب ثم اتبع كلامه : اني اعرف ما احتاجه ! اعرف انه احبني واهتم بي وخاطر بكل شيء لاجلى ولكن ماذا عنك انت ! كل ما اعرفه عنك هو انك تخليت عني لانني لم اكن مفيدا لك واردت قتلي وارسالي لميتم انا حقا لا اعلم كيف تستطيع ان تنظر لي بعد كل ما فعلته بي وتتحدث عن من رباني بتلك الطريقة !؟

كايتو قال ببرود : كلامي لن يتغير ، ان لم تنفذ ما اطلبه سأسحقهم ، ولتعلم ان عائلة والكر قادرة علي ذلك ولتكون شاكرا فبسبب وجودك معه هاجمك ذلك الشخص لذا كن ممتنا أنني......

قاطعه رين بصوت عالي وغاضب بإنفعال وقال : بأي حق تتكلم كما لو انك تعلم ؟! هو السب ؟! ؟ هه سبب مهاجمة كورو لي لم تكن بسبب خالي ، بل انت وذلك بإعتراف كورو نفسه ولكن هكذا انت دائما تلقي بالمسؤولية علي الآخرين وتبريء نفسك ، كما سبق ورميتني وجعلته يتحمل مسؤولية تربيتي الآن ، وبعد ان تورطت بسببك تأتي وتلومه ! وجودي هنا وسبب معرفة كورو وشيرو بالامر ، كل تلك الاسباب لأنني ابنك !!! هذا ما جنيته كوني ابن لك ! المشاكل لا غير لن ابقي هنا افضل الموت علي البقاء انت لن تستطيع اذيتهم !

حاول رين النهوض واراد ان يغادر

تقدم كايتو وامسك يد رين بقوة شديدة ودفعه الي الحائط بقوة ، فتألم رين بسبب اصطدامه بالحائط

وقال كايتو مهددا بينما عينيه كانتا باردتين بشكل مخيف : واضح انه نسي ان يربيك ، لذا اسمعني جيدا ، اذا تجرأت ورفعت صوتك مجددا لن تعجبك النتائج واضح ! ولتعلم انني لن اتساهل معك لأي سبب ولن اقبل اي نقاش مجددا من الافضل لك ان تطيع الاوامر من دون تذمر ان كنت لا تريد المشاكل ، هل سمعت !

رين شعر بالخوف فقد كانت نظرات والده مخيفة جدا وكان ضغط يده شديدا حتي ان يد رين آلمته واحمرت بسبب الضغط كان كايتو لا يزال ممسكا بها خفض رين رأسه فهو لم يرد ان يري نظرات والده ، فزاد ضغط كايتو علي يده ، فأغمض رين احدي عينيه بألم وحاول الافلات من قبضة كايتو ولكنه كان يشعر بالتعب فشعر بدوار بسبب وقوفه

لاحظ كايتو ذلك ، فجرَّه بقسوة ورماه علي السرير وقال : لما لا ترد

مايا تدخلت وقالت بخوف : ارجوك ! ارتكه !

كايتو بإنفعال : ابقي خارج الموضوع!

رين اجاب بصوت منخفض : فهمت

فمظر اليه الاثنان ، فصمت كايتو وخرج غاضبا اما مايا فقد توجهت الي رين واحتضنته لتهدءه ..

في ذلك الوقت كانا اليكس وميرا يسترقان السمع وكذلك ريو وكاوري والجدة ، لم ينتبه اليهم كايتو وغادر بينما قلق اليكس وميرا علي رين وذهبا الي الغرفة بسرعة فوجدوا مايا بقربه تبعهم ودخل بهدوء بينما كان ينظر الي رين بنظرات ممزوجة بالحزن ، فهو رغم صمته الا انه يشعر بالسوء لأجل رين ويفهم مشاعره...

كان رين صامتا ، ولكنه من الداخل كان غاضبا خائفا مستاءا ، فهو وان لم يعترف لم يتمني ان يكون لقاءه بوالده هكذا ..


بينما كان كايتو يسير في ممرات المنزل كان كيد قد وصل وقال : اين هو ؟!

ابتسم كايتو بغضب وقال : هو سيبقي هنا !
كيد بغضب : لن اسمح لك بذلك !
كايتو بسخرية : لما لا تذهب وتسأله اذا !
كيد استغرب ثم قال بقلق : ماذا فعلت له ؟!
كايتو غضب وقال : لا شيء فقط اغرب عن وجهي!

مرت احدي الخادمات فقال كيد لها : اين هو رين ؟!
قالت بإرتباك : سيدي انا لا اعلم !

كايتو تنهد وقال بإنزعاج : في غرفتي في الطابق العلوي ، خذيه اليه هناك !

اومأت الخادمة واخذته


حين وصل دخل بقلق فوجد رين جالسا بهدوء والحزن بادي عليه بينما يجلس مايا اليكس وميرا بقربه وريو علي الكرسي قرب النافذة فقال بقلق : رين انت بخير ؟!

بمجرد ان سمع رين ذلك نظر الي خاله بحزن
فنظر اليه الآخرون فقالت مايا : اخي ؟! انت هنا ؟!

فقال كيد هل يمكن ان تتركونا وحدنا فوافقوا وغادروا بمجرد ان رحلوا اقترب كيد من رين وجلس بقربه ووضع يده فوق يد رين وقال له : ماذا حدث

دفن رين رأسه في صدر خاله بصمت ، كان يردو انه يحاول الاختباء وكان الأمر فعلا كذلك فقد اخافته نظرات والده ..


فربت كيد على ظهره وقال له : ماذا حدث ؟! اخبرني هل اصبت بأذي ؟! هل فعل لك شيئا ؟!

حاول رين ان يتماسك وقال : لا شيء مهم ، فقط شعرت لبعض الخوف! خالي سأبقي هنا !

كيد بإستغراب : لماذا رين ؟! اخبرني ! لا بد ان شيئا قد حدث !

حاول رين اخفاء حزنه وقال : لا شيء انا فقط قررت ذلك ، سأتدرب معها و سينتهي كل شيء صحيح ؟ ولعدها وسنغادر اليس كذلك ؟

امسك الخال يد رين فقال : رين انا اعرفك جيدا لن تسطتيع اخفاء الأمر عني ! ماذا فعل لك ؟

كان رين علي وشك الكلام ولكن كيد لاحظ الاحمرار علي يد رين فقال بغضب : هل هذا من فعله ؟!

نظر رين الي ذلك فسرت رعشة في جسده حيث تذكر كلمات ونظرات والده ، فعاد الخوف اليه ، فلاحظ كيد ذلك..

وقال بقلق : رين ! ما الذي يخيفك ؟!

فحاول رين ان يهدأ مجددا ثم قال : انا متعب واريد ان ارتاح ، هل يمكنني ؟!

الخال صمت ونظر اليه بقلق ثم قال : اجل ارتح الآن سنتكلم لاحقا

استلقي رين بهدوء واغمض عينيه فقام كيد بتغطيته زخرج ، بمجرد ان خرج ، تحولت ملامحه الى غضب عارمفقال لإحدي الخدم ببرود : اين مايا ،؟!

شعرت الخادمة بالخوف فقالت: انها في الغرفة المجاورة سيدي

توجه اليها كيد وفتح الباب بقوة مما افزع مايا والباقين وقال بغضب : هلا خرجتم جميعا ، اريد ان اكلم مايا وحدها

فقالت مايا بهدوء : اخرجوا من هنا اذهبوا الي جانب رين ربما يحتاج شيئا !

فنظروا الي امهم بقلق ثم غادروا بهدوء لانهم لا يمكن ان يخالفوا الاوامر

كيد بغضب : ماذا فعل له ، لما هو خائف هكذا ؟!

مايا خفضت رأسها بحزن واخبرته بكل ما حدث ..

فقال كيد بغضب شديد بعد ما سمعه : سأقتله ! ذلك ال....

مايا قالت محاولة تهدئته : اسمعني يا اخي دع رين هنا مؤقتا وتعال كل يوم لتتفقده حتي يتدرب علي يد كايتو وبعدها يغادر ، ما رأيك ؟!

كيد بغضب : الم تري كيف كان رين ؟! انه حقا هائف ! كيف ابقيه مع شخص قد يحاول اذيته !.
مايا قالت مطمئنه : سأتصل بك ان حدث شيء كما وانك يمكنك البقاء معظم الوقت لذا لا مشكلة ، وكذلك اصدقاء رين فليأتوا معك وجودهم سيخفف عنه ..

نفذ صبر كيد وقال بإنزعاج : سأفكر بالامل ولكن ذلك بعد ان يستيقظ

في مكان آخر حيث كان كايتو يتمشي بينما الغضب يملئه ، كان يتذكر كلمات رين ثم فجأة سمع صوتا

فإستدار فوجده شيرو فقال : انظروا من هنا ! صديقي العزيز كايتو ! ما الذي جاء بك الي هنا ! لقد سمعت ان هناك بعض الامور حصلت فجئت لأطمئن عليك !

تابع كايتو سيره دون رد فهو كان في مزاج سيء لا يسمح له بالاستماع الي شيرو الذي لا يحب شيء اكثر من استفزاز الناس خصوصا كايتو الذي يتعامل دائما ببرود ..

شيرو ابتسم وقال : يبدو ان كورو هاجم رين مجددا ، لم اتوقع ان يفعل ذلك بهذه السرعة

توقف كايتو واستدار ثم توجه نحو شيرو وامسكه من قميصه وقال ببرود وتحذير : اسمعني جيدا ، مزاجي معكر وليس لدي وقت ل ألاعيبك ، لذا اخبرني بما تعلمه او اغرب عن وجهي !

ضحك شيرو بمرح وقال : اهدأ اهدأ كل مافي الامر ان سبب احضاري ل رين هو كون كورو قد هاجم من قبل في القرية التي كان يعيش بها رين و الده ، اوه اعتذر اقصد خاله !

ازداد انزعاج كايتو ولكنه ظل يصغي

تابع شيرو قائلا : حينها لم اعلم سبب هجومه ولكن رين تدخل حين هاجمني كورو لانه شعر بالذنب اني تورطت وهكذا اكتشفت انه يمتلك قوة واحضرته الي هنا رغم رفض والده ، اوه اقصد رفض خاله

ابتسم بمكر في نهاية كلامه

فترك كايتو شيرو ثم غادر غاضبا ، ثم استدار شيرو وغادر هو الآخر بينما كان يقول بإستمتاع : كان ذلك ممتعا !

كان كايتو يتابع سيره بهدوء بينما غاص في ذكري قديمة خفض رأسه بحزن بليغ ..

فلاش باك

فتي بعمر ال 17 دخل للمنزل بعد ان عاد من المدرسة والغضب والحزن بادي عليه فجاء اليه مجموعة من الفتيات والصبيان ، كانو في مثل عمره تقريبا والبعض كان اكبر منه كانو اقربايه وبعضهم من اصدقاء العائلة قال احدهم بسخرية : انظروا من هنا انه عديم الفائدة ، لقد عاد !

كايتو بقي صامتا بينما يصر علي اسنانه بغضب

قالت فتاة من بينهم : لما يبقيه عمي هنا ؟! يجب ان يرميه وحسب ! انه عار علي عائلتنا !!

زاد غضب كايتو الذي كان من البداية منزعجا جدا ولكنه ظل صامتا ..

جاء ابن عم كايتو الذي كان بعمره وقال بسخرية : الم تفهموا ! عمي يشفق عليه من سيتقبل شخصا مثله ! انه حتي بلا كرامة لو كنت مكانه لقتلت نفسي او غادرت المكان لاخلص الجميع من ازعاجي !

اقترب من كايتو وقال ببرود : الا تري انك تسيء الي والدك بكونك حيا ؟! الا تشعر بالخزي ؟! انت تشعرني بالقرف ايها ال...

قاطعه كايتو وقال بنظرات باردة جدا : اخرس !

اتسعت عينا الفتي وقال بسخرية ممزوجة بالغضب : هل سمعتم ! لقد اكلم ! كيف تكلم اسيادك هكذا !

كان ينوي ان يمد يده الي كايتو لضربه فصد كايتو الضربه بسهولة ونظر بعينين راغبتين في القتل : قلت اخرس !

حاول الفتي تحرير يده فلم ينجح فقام الآخرون بدفع كايتو وتحرير الفتي وظلوا يضربونه مستغلين كون الكبار غير موجودين ، كان يتألم بصمت بينما قلبه يتألم ويفكر : لما علي تحمل ذلك ! اريد الرحيل ! اكره هذا المكان ! اكرهكم جميعا ! اكره قوتي ، امي وابي واخوتي كلكم ، اتمني لو انني لم اعرفكم يوما ! ليتني كنت يتيما ! ليتني استطيع الهرب والعيش بعيدا !

فجأة جاءت فتاة وقالت : توقفوا ! لما تفعلون ذلك !

اجابت احدي الفتيات : ابتعدي مايا ولا تفسدي متعنا يجب ان نعلم ذلك الفاشل معني ان يعرف مكانه ، الكللابب تبقي كلابا لا يجب ان تتجاوز حدودها !

مايا بغضب : يكفي ! لن اتحرك ! انه ليس كلبا لتقولي ذلك وهو ليس عديم الفائدة فقط ارحلو واتركوه وشأنه !

كان كايتو جالسا يلهث علي الارض ويشعر بالغضب الشديد فمايا كانت حبه الاول وان يهان هكذا امامها لهو امر يجرح كرامته..

تقدم ابن عم كايتو وسحب مايا من يدها بقسوة ثم دفعها فوقعت ارضا ..

ضحك بسخرية وقال : ياللتصرف السيء كايتو ، كيف تدفع فتاة ! سأذهب لأخبر الباقين اوه صحيح ، حتي لو قلت انك لم تفعل ذلك لن يصدقك احد ! سيشهد الجميع ضدك ، استمتع بالعقاب !

كان كايتو غير واعي منذ ان دفع ابن عمه مايا تحولت عينيه الي عينين باردتين خاليتين من الحياة فوقف وانطلق من حوله لهيب قوي جدا.اشبه ببركان هائج اصاب الفتيات والصبيان الذين كانوا يضايقونه ، فهلعوا من المنظر وبدأو بالصراخ فقد احاطتهم نيران كايتو الغاضب من جميع الاتجاهات بينما هاجمتهم تيارات الرياح الشديدة و الصخور المدببة من كل صوب واصابتهم بجروح بليغة ولم تعطهم وقت للدفاع عن انفسهم ، تطايرت دمائهم من حولهم وكانو ملقون علي الارض يتألمون ..

كان كايتو قد فقد السيطرة لانه كان غاضبا جدا وسيم كل شيء ، سئم معاناته وعائلته ، كان لذلك سبب ، كل شيء حصل لسبب ، اراد والداه حمايته ، كان خوفهما عليه هو السبب ولكن ذلك لم يكن كافيا لمحوا الم كايتو او يخفف حقد الفتي ذو ال 17 عاما علي والديه وعائلته ، دمر ما حوله حتي جاء الكبار ليروا المنظر ، ويكتشف بذلك السر الذي جعل طفولته جحيما ! ويعود كايتو لوعيه ليري نتائج غضبه فوضع يديه علي عينيه بغير تصديق ووقع هو الآخر مغشيا عليه من الصدمة ..

عودة من الفلاش باك

يتبع....

الجزء الثالث

خرج كايتو من شروده حين وصل الي منزله مجددا فقد تأخر الوقت ودخل الى هناك ليجد كاراما وكيريتو يتحدثان بشأن العمل فإنتبها اليه والقيا التحية

كاراما بقلق : سمعت ان كورو هاجم رين ومايا وانت وكيد تدخلتما ، انت بخير ؟!

كايتو ببرود : اجل

وغادر بهدوء

كيريتو تنهد وقال: يبدو ان مزاجه سيئا !

كاراما : ربما بسبب رين ، علي اي حال لنتابع العمل سيهدأ بمفرده ، كما تعلم هو يكره ان يتحدث حين يكون منزعجا !





في مكان آخر حيث دخل كيد لمنزل والدته منزعجا

الجدة بقلق : مابك ؟! اين رين ؟!

كيد بإنزعاج : اخذه كايتو !

الجدة بصدمة : ماذا تقصد ! وهل الامر بيده ليأخذه ؟!

جاء جاك والآخرون حين سمعوا صوت الجدة ، فطلب منهم الخال أن يجلسوا واخبرهم بكل ما حدث...


جاك غضب وقال : ذلك ال.... كيف يجرؤ ! انا غير مقتنع لا بد ان رين غير سعيد هناك !

لونا بإنفعال : هذا صحيح ، ذلك الرجل قاسي جدا مع رين ! كيف سيبقي معه !

كيد تنهد وبعثر بيده شعره بإنزعاج وقال : لا ادري حقا ! ولكن طالما قرر رين ذلك لا يمكنني فعل شيء ولكن الشيء الوحيد الذي يجب ان نفعله هو ان تذهبوا الي هناك لتبقوا بقربه وانا سأزوره من حين لآخر ، امي انتي كذلك اذهبي الى هناك ف انا لا احبذ فكرة بقائه معهم ليس فقط ذلك بل ايضا اقربائه ايضا خطرون آخشي ان يحاولو استغلال رين فهو لا يعرف كيف يتعامل مع اناس مثلهم !

الجدة بحزم : لا توصي حريصا ، لقد جئت هنا من اجل رين ولن اتركه ، ولكن ماذا بشأن التدريب ؟!

كيد صمت قليلا ثم قال : لا ادري ولكن هناك شيء غريب في تصرفات كايتو اريد التحقق منه ! ولكن على الارجح انه سيدربه ومايا ستحاول التصرف ايضا ، انا لم اتخلي عن فكرة اخذ رين من هنا ! لا ازال مصرا علي عدم تورطه الا في حالة واحدة ولكن الآن انسوا ذلك ، اذهبوا لترتاحوا اريدكم ان تذهبوا الي منزل عائلة والكر في وقت مبكر ، اخشي ان يسمعوه كلاما قاسيا او يضايقوه خصوصا وانه سيكون هناك اغلب الوقت لذا ستكون لديهم الكثير من الفرص وايضا ركزوا على تدريباتكم فرين ليس الوحيد الذي يجب ان ينهي تدريبه !

وافق الجميع وانصرفوا




بينما في منزل عائلة والكر

دخل كايتو الى غرفته فإستدار رين بسرعة ونظر للشخص الذي دخل فوجده كايتو ، احمر قليلا لانه كان يغير ثيابه وهو شخص خجول نوعا ما ليس كثيرا ، لاحظ كايتو ذلك ولم يعلق بشيء بل اكمل طريقه بصمت

رين في نفسه: هذا ما كان ينقصني! رائع جدا ! انا حقا سعيد الحظ ، اللعنة !

بدل ثيابه بسرعة كبيرة وخرج دون قول شيء

لاحظ كايتو ذلك فإبتسم علي ردة فعل رين الطفولية ثم ذهب ليستلقي هو الآخر فقد كان متعبا جدا...





بعد ان خرج رين بسرعة ذهب ليتجول ويبحث عن والدته فهو لا يعرف المكان ولا يعرف اين الغرفة التي سيبقي فيها كما وانه يشعر بالغربة في هذا المنزل لذا ذهب ليسألها ويبقي مغها قليلا، ظل يتجول وينظر يمينا ويسارا مبهورا بجمال المنزل واللوحات المعلقة كانت تبدو جميلة وباهظة الثمن والارضية مفروشة ببساط احمر كما يوجد في نهاية الممر غرفة واسعة تحو درجا يؤدي الي اتجاهين ، كل اتجاه يحتوي علي عدد من الغرف ، وتوجد علي الجدار لوحة تضم كل أفراد العائلة ..

صعد رين الدرج وهو يقول في نفسه: هذا المكان اقرب لقصر منه الي منزل ، يبدو انهم اثرياء حقا ! ، ولكن علي اي حال لا يهم

وصل قرب الصورة فوقف امامها فنظر اليها وظل يتفحص وجوه من في الصورة ، استطاع التعرف الي اغلب الاشخاص وفجأة وقع نظره علي احد الاشخاص بتوسعت عيناه بصدمة: لا اصدق هل هو ؟!!!


فجأة وضع احدهم يده على كتف رين ففزع رين لينظر فكان الشخص هو الجدة ، فقالت : ما الذي تفعله هنا ! ، لما تبدو وكأنك رايت شبحا ؟

تراجع رين للخلف قليلا وقال بإرتباك : لا شيء ! فقط كنت ابحث عن...


صمت قليلا ثم فكر في نفسه : ماذا سأناديها ! انا لم اعتد ان اناديها ب امي وليس من المعقول ان اناديها ب اسمها!!

لاحظت الجدة انه يفكر بعمق فقالت في هدوء : هل كنت تبحث عن غرفتك ؟

خرج رين من تفكيره وقال بإرتباك : في الواقع...اناا... اجل اجل كنت ابحث عنها !

" سأبحث عن امي لاحقا "

هذا ما فكر فيه رين


الجدة بهدوء : اذا اتبعني سآخذك اليها


سار رين خلفها بهدوء وكان قلقا فلطالما قالت كلاما قاسيا له ول اصدقائه ولكنه لم يملك خيارا حيث سيكون عليه العيش هنا وهذا منزلها لذا سيراها كثيرا من الآن وصاعدا ، لم يمضي الكثير من الوقت حتي وصلا الى باب ابيض ذو تصميم ونقوشات جميلة ومزخرفة ..

فقالت بهدوء : ادخل الي هنا !

دخل رين بصمت دون ان يرد ففزجيء بجمال الغرفة ، كانت واسعة وجميلة والأثاث فيها فاخر ، فدخلت الجدة بعده ففوجيء رين واستدار لينظر اليها فتقدمت وجلس علي السرير وقالت بهدوء : تعال واجلس هنا يجب ان نتكلم في امر ما !

استغرب رين ولكن الخيار ليس له ليرفض فهو في منزلها كما وان عصيانها سيسبب له مشكلة بكل تأكيد ، ذهب رين وجلس عللي السرير ولكنه ابقي مسافة بينهما

تنهدت وقالت : اسمعني جيدا ، لا ادري كيف تفكر بالامر الآن ولا يهمني رأيك

بعائلتنا فأنت ستبقي هنا سواء اعجبك الامر ام لا ، ولكن عليك ان تفهم ان ما

قام به والدك كان الصواب ، كل ما فعله كان لأنه اراد ان تعيش حياة هادئه

ولا تعاني لذا عليك ان تتخلي عن حقدك ولكن الاهم من كل ذلك ، اياك واياك

ان تؤذي والدك او تجرحه بكلامك ، انه ابني بعد كل شيء واريد ان يكون

سعيدا لا تسبب له الالم ! لقد تألم بما فيه الكفاية ، لو كنت تعلم ما عاناه لما

لمته ! من الآن وصاعدا لا يحق لك مناداة كيد ب ابي ! والدك الوحيد هو

ابني كايتو وسواء كنت تحبه ام لا ، لا يحق لك ان تظر ذلك امام الغرباء ، قد

تظن ان كلامي قاسيا ولكن انا ام ولقد عشت طويلا اري ابني يعاني ولم يحق

لي التدخل لحمايته ! لذا الآن طالما لدي الفرصة سأبذل جهدي ليكون سعيدا لذا نفذ ما سمعته بالحرف الواحد ، هل كلامي واضح !


كان رين يستمع اليها لم يدرك اي نوع من المشاعر او اي رد يجب ان يبدي فهو لا يفهم لما تقول عاني ولم يعلم ان كان من حقه ان يغضب من كلامها فهي ام ومن حقها ان تخاف علي ابنها ، ولكن الم تكن هي وابنها سببا في حرمانه من حنان امه ؟!

اراد قول ذلك ولكنه تراجع وقال : ماذا تقصدين بعاني ؟!

الجدة تحولت نظراتها الي الحزن وقالت : اسأله بنفسك سيجيبك ان اراد ذلك ! لم تجب علي سؤالي ؟

رين تنهد وقال بينما يحاول اخفاء انزعاجه : سأحاول !

نهضت الجدة وقالت : هذا يكفي في القوت الراهن سيكون العشاؤ جاهزا بعد قليل !

رين نهض وقال : لست جائعا لذا لا اريد

نظرت اليه الجدة ثم قالت : افعل ما تريد !

خرجت الجدة فرمي رين نفسه علي السرير ، كان مريحا جدا القماش من حرير ، ومحاط بستائر من الجانبين فوضع يده علي عينيه وقال : عاني ؟! اتسائل ماذا تقصد ؟! ،ماذا يجب ان افعل ؟! كيف سأعيش هنا وانا غير قادر علي ان اقول رأي بصراحة او اعبر عن مشاعري ؟! اتسائل ما الذي يفعله الآخرون ؟! اريد الرحيل !

فجأة قاطع افكاره صوت طرق الباب فأبعد يده عن عينيه ونظر للباب وقال : ادخل !

فدخلت والدته ورأته مستلقيا فقال لا اراديا بعد ان استند بيده ونهض ليعتدل بجلسته : لقد بحثت عنكي في ارجاء المنزل ولم اجدكي ثم جاءت تلك الجدة واحضرتني الي هنا

جاءت مايا وجلست بقربه وقالت : هل قالت لك شيئا ؟!

رين صمت ولم يرد فقالت مايا بحزن : آسفة اني تركتك وحدك !

رين نظر اليها ثم ابتسم وقال : لما تعتذرين ! لا يجب ان تبقي معي ٢٤ ساعة لتحميني يجب ان ادافع عن نفسي بنفسي

ابتسمت مايا وقالت : لما لم تسألها عن مكاني ؟!

قال رين بعفوية : اردت ذلك ولكن لم اعرف كيف اسألها !!

قالت مايا بإستغراب : لم افهم ! هل يحتاج الامر لمعرفة

قال رين بهدوء : لم اعرف كيف انا....

صمت وانتبه لما كان سيقوله ففكر في نفسه : هل حقا كنت سأقول لها ذلك ! يا الهي يبدو انني كلما تعاملت معهم اصاب بالغباء ! يجب ان انتبه الي ما اقوله من الآن وصاعدا !

فنظرت اليه مايا وقالت بإستياء : لما صمت ؟! كنت ستقول لم اعلم ماذا اناديكي صحيح ؟!

رين نظر الي وجهها المستاء فكاد يضحك علي تعبيرات وجهها الطفولية لكنه كتم ضحكته وقال : في الواقع.....

مايا قالت بعفوية : لقد ناديتني امي في الغابة !

رين بإستغراب : ماذا ؟!!!! متي فعلت !!!

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : حين هاجمنا كورو !

رين احمر قليلا وقال مخفيا حرجه : لا اتذكر ذلك !

مايا بحزن خفضت رأسها وقالت : اذا لن تناديني امي مجددا ؟!

نظر اليها رين وقد شعر بالذنب انه احزنها فظل يحدق بها فرآها تبتسم مخفية حزنها وقالت : ىا بأس سأذهب الآن هل تحتاج شيء ؟!

رين ازداد شعوره بالذنب وضغط علي يديه بإستياء شعر انه كسر قلبها والان بعد ان سامحها فهو لا يريد ان يفعل ذلك ..

فقال بهدوء : لا ، لا يوجد

نهضت مايا لتخرج ، فأخذ رين نفسا عميقا وخفض رأسه فغطي شعره وجهه وقال بإرتباك : تصبحين علي خير .... امي !

واستلقي علي الفور ودفن نفسه تحت الغطاء ، نزرت مايا الى رين بعينين متسعتين ثم ابتسمت بسعادة وقالت بحنان : تصبح علي خير صغيري ، شكرا لك !

خرجت بسرعة وتوجهت نحو غرفتها حيث كان كايتو هناك ، فدخلت فنظر اليها ، ثم عاد ليتابع عمله ، كان يعمل علي الحاسوب ، فجاءت مايا وجلست بقربه وظلت صامته فإنتبه اليها كايتو ولكنه تابع بصمت حتي مرت خمس دقائق وهي جالسة تبدو وكأنها تريد ان تقول شيئا ما ولكن لا تدري كيف تبدا ، فتنهد كايتو وقال : ماذا تريدين ؟! ان كنت ستتذمرين من الطريقة التي عاملته بها فمن الافضل ان تذهبي .

مايا نظرت اليه وتنهدت وقالت : ليس الامر وكأنني لا افهم ما تحاول فعله او ما تفكر فيه ولكن هناك طرق اخري لفعل ذلك !

كايتو اغلق حاسوبه ووضعه علي المنضدة وشبك يديه وقال : هذا هو الاسلوب الوحيد الذي استطيع اتباعه

مايا بحزن : اعلم ان كلامه يسبب لك الالم ولكن ارجوك حاول ان تتفهم ايضا فأنت والده وهو يشعر انك تكرهه

كايتو تنهد وقال : اولا دعيني اوضح لك شيئا ، كلامه لا يؤذيني ، لا يمهني كيف يفكر في او حتي ان كان سينادي اخاكِ ب ابي انا فقط افعل ما اراه صوابا من اجل الجميع ! ، لا تنسي انني كبرت بهذه الطريقة !

ابتسم بسخرية محاولا كتمان غضبه ، لطالما قيل لي سعادة الفرد غير مهمه حين يتعلق الامر بالعائلة ، ان كانت سعادته تضرهم اذا ليس من الضروري أن يكون سعيدا !

مايا لمعت عينيها بحزن وقالت : اعلم ! فقط عدني بشيء واحد ، حاول لا تكون قاسيا معه فأنا ام وارغب في سعادة ابني وانا لم اصدق انني استطعت مقابلته لذا اريد ان اراه سعيدا ، ارجوك حاول ان تتفهم فأنت الكبير هنا وهو لا يزال طفلا لا يدرك ما فعلته لأجله وايضا لا تنسي رغم ان ما فعلته كان بصالحه فهو ايضا قد تألم لذا ارجوك تذكر ذلك ولا تقسو عليه وايضا لا داعي ان تتظاهر بالقوة امامي انا اعلم انك لست سعيدا بأن ينادي احدا غيرك ابي ، لذا لا داعي لتنكر ، لأني لن اصدقك مهما حدث

تنهد كايتو وقال : هذا سيعتمد علي مدي اطاعته للأوامر ، اما بخصوص الجزء الاخير ، فأنتي مخطئة ولكن صدقي ما تشائين !


نهضت مايا وجلست بقربه ودفنت رأسها في صدر زوجها فقد كانت تشعر بالخوف عليه وعلي رين فهي لا تريد له ان يتألم اكثر ولا تريده ان يؤذي رين ..

اغمض عينيه بهدوء ووضع يده علي ظهرها وقربها اليه وقال بقلة حيلة : لا داعي لكل ذلك الخوف كل شيء سيكون بخير !

فإبتسمت مايا وقالت : انا اثق بك !

وذهبا في قُبْلَةِِ ................. وانتهو..






حل فجر اليوم التالي ، استيقظت ميرا وارادت التوجه الي غرفة رين لايقاظه بنفسها فقد كانت سعيدة بوجوده في المنزل لذا قررت ايقاظه مبكرا لقضاء بعض الوقت وكذلك ايقظت اليكس قبله فهي تريد ان يكونو معا كان اليكس يفرك عينيه بتعب وقال بتذمر : ما القصة ! نحن في الرابعة فجرا ! هل حلمتي لتأتي وتطلبي ان نبقي معا في هذا الوقت ! انا اشعر بالنعاس !!

ميرا ابتسمت وقالت : كفاك كسلا ! انه اخونا التوأم الا تظن انه قد يكون يشعر بالوحده هنا او التوتر ! لا تنسي انه يكره عائلتنا !

تحولت نظرات اليكس الي نظرات جادة ثم تنهد وقال : حسنا حسنا لنذهب ولكن ان كان نائما سنذهب النوم !

ميرا بحماس : موافقة !

وصلا لغرفة رين ففتحت ميرا الباب بهدوء وادخلت رأسها لتتفقده فنظرت فلم تجده في السرير فدخلت للداخل وتبعها اليكس فنظرا حولهما فلم يجداه اليكس بإستغراب : اين هو في هذا الوقت المبكر !

فسمعا صوت صنبور الماء فكانت ميرا علي وشك الذهاب فإستوقفها اليكس قائلا : الي اين ؟!!!! انا سأذهب !

ميرا بإنزعاج : اذا اذهب بسرعة لتتفقده

طرق اليكس الباب ودخل فرأي رين واقفا قرب صنبور الماء يغسل وحهه والتعب بادي عليه ..

فذهب اليه بسرعة وقال : رين ما بك ؟! انت بخير ؟ هل استدعي الطبيب ؟!

نظر رين الي اليكس وابتسم مطمئنا : لا تقلق انه يحدث كثيرا مجرد ارهاق بسيط سيزول بسرعة بعد ان ترتاح

اليكس بقلق : ولكن انت تبدو متعبا ! لنذهب الي سريرك لترتاح

خرجا من الحمام فقالت ميرا بقلق : ماذا هناك ؟! ءأنت بخير ؟!

رين ابتسم لها وقال : اجل اجل لا تقلقي مجرد تعب !

جلس علي السرير فأحضرت ميرا له بعض الماء فشربه ثم اخذ نفسا عميقا وقال : ما الذي جاء بكما الي هنا في هذا الوقت ؟

ميرا قالت بينما لا يزال القلق مسيطرا عليها : رغبت ان نقضي بعض الوقت معا لاني ظننت انك ستشعر بالوحدة ..

ابتسم رين بود وقال : في الواقع شعرت ببعض الغربة هنا لكن لا داعي للقلق سأكون بخير ولكن فكرة قضاء الوقت معا ستكون جيده !

ابتسمت ميرا بسعادة وقالت : اذا لنذهب للحديقة!

اليكس نظر الي ميرا وقال : انتظري قليلا يجب ان يرتاح اكثر

رين نهض وقال : لا تقلق انا بخير استنشاق بعض الهواء سيكون مفيدا


كان اليكس قلقا ولكنه نفذ ما طلبه رين بأي حال

خرجوا للخارج وفي طريقهم الي هناك قابلهم كايتو

اليكس وميرا : صباح الخير ابي !

رد كايتو : صباح الخير

ضل رين صامتا بل لم ينظر الي كايتو اساسا فهو كان متعبا جدا وبالكاد قادرا علي الوقوف وبدا الدوار يزداد انتبه كايتو الي رين فقال بصوت بارد : الن تلقي التحيه ؟!

نظر اليكس وميرا بقلق ثم قالت ميرا : ابي سامحه ، فهو متعب قليلا وحرارته مرتفعة

نظر اليكس الي رين ثم تحولت ملامحه اللى القلق وقال : انت بخير ؟!

انتبه كايتو الي رين لم يكن طبيعيا فتقدم اليه فرأي خيط من الدماء من فمه فضيق عينيه ثم وضع يده فوق جبهة رين الذي اغمض عينيه حيث شعر بالراحة بعد ان وضع كايتو يده ثم بعدها ابعد كايتو يده فنظر اليه رين بإستغراب ثم قال: هذا نفس ما فعلته في المرة السابقة ! ماهو بالظبط !

كايتو نظر الي رين نظرات مبهمة ثم قال : سحبت جزءا من طاقتك لان جسدك غير قادر علي تحملها كلها لذا استقرت حالتك بعد ان انخفضت

خفض رين رأسه ثم قال : شك .. شكرا علي المساعدة!

لم يرد كايتو علي كلام رين ولم يهتم من الاساس ولكنه قال : في الساعة السابعة عليك المجيء الي مكتبي يجب ان تقابل جدك وأن حدث شيء كهذا مجددا عليك اخباري فورا .

رفع رين رأسه ثم تحولت ملامحه الي الانزعاج فسأله كايتو مستغربا : ماذا هناك ؟!

تنفس بعمق وقال : لا شيء فقط تذكرت شيئا ، اسمح لي !

غادر رين مع اليكس وميرا الي الحديقة فجلسوا هناك علي الارجوحة كان اليكس علي اليمين ورين علي اليسار وميرا في الوسط كانوا ينظرون الي السماء فقالت ميرا بينما تبتسم بسعادة : انا حقا سعيدة اننا معا والجو منعش والسماء جميلة ، ارجو ان نبقي هكذا للأبد !


اليكس نظر نحو رين حيث تذكر ما قاله رين عن رغبته في المغادرة ، وكان يتسائل عن مشاعر رين في الوقت الراهن


قاطع جلوسهم ظهور مايكل الذي جاء وقال : اذا انت المدعو رين ؟ يالك من رخيص تعود إلى الأشخاص الذين تخلوا عنك ! حسنا في النهاية اي شخص سيتخلي عن كل شيء من اجل المال !

غضب رين وقطب حاجبيه وكان علي وشك الرد ، ولكن سبقه اليكس الذي نهض من مكانه وقال: لا لا تغلق فمك ها ؟! ام يجب ان اغلقه بنفسي ؟!

مايكل قال مستفزا: ماذا ! هل ازعجك كلامي! اليست هذه هي الحقيقة ! انت لا تملك كرامة ! لو لم تملك القوة لطردوك من هنا !

رين ضغط علي يده بإنزعاج شديد فقد غضب بشدة من كلام مايكل فهو لم يكن يريد البقاء لولا خفه من والده لرحل على الفور

فقال رين ببرود : قبل ان تقول هذا الكلام ، الا يجب ان تعرف بنفسك اولا ؟! ، ليس وكأني سأتشرف بمعرفتك ولكن يهمني ان اعرف من الجاهل الذي جاء يتفوه بالسخافات دون معرفة شيء !

ظهرت تعابير الغضب علي مايكل فقال : لو كنت مكانك لما فتحت فمي ، لا تغتر كثيرا ان *** غير مرغوب فيه ولا تنسي حتي لو اعادوك الآن ، انت لم تكبر معهم لست مهما لديهم كل ما يهمهم هي قوتك لذا هم لا يرونك ك ابن لهم !

حزن رين من كلامه ثم خفض رأسه واخذ نفسا عميقا ، رفع رأسه وابتسم بأسلوب مستفز وقال : هل تشعر بالغيرة من اجل القوة التي امتلكها ؟! منذ مجيئك وانت لا تتوقف عن قول قوتك قوتك هذا مزعج ! فيما يتعلق بكونهم لا يعتبرونني ابنهم فلا بأس فمن لا يعتبرني كذلك لن اعتبره عائلتي ايضا في النهاية لدي عائلة تحبني كما انا ونصيحة اخيرة ، لا تحاول التظاهر بمعرفة مايفكر ويشعر به الآخرون ، ف انت فاشل في ذلك !


غضب مايكل وتقدم وحاول لكم رين ، ولكن قبل ان يصل شعر بشيء خلفه فإستدار ليري طيف شبح خلفه ، فشعر بالخوف وتراجع وسقط ارضا من الهلع ، كان هذا الشبح من صنع " ميشيل "٠


رفع رأسه ليري جاك وميشيل ينظران اليه بإحتقار فقال جاك : الم يحن وقت رحيلك ؟!

مايكل هدأ نفسه وقال بسخرية : ومن انت ايها الحثالة حتي تطلب مني الرحيل هذا منزلي ! انت من يغادر ! من تكون بأي حال !

تقدم ميشيل وقال : العائلة التي ذكرها رين قبل قليل وحقا لم يعجبني اسلوبك في الكلام اتسائل هي نسي والداك ان يعلماك الادب ؟!

ازداد غضب مايكل وقال : ايها ال.... اغلق فمك !!

سحب سيفه استعداد للهجوم

فكان جاك علي وشك الاستعداد فقال اليكس محذرا : يكفي ! هذا مخالف للقوانين !

مايكل بغضب : لا تتدخل ايها المدلل دورك سيكون بعده ، بعد ان اقضي عليه !
..........................






في غرفة كايتو

كان مايا وكايتو يجلسان معا ، فجاء الخادم

وقال : سيدي السيد سيڤروس سيأتي اليوم ارسلني السيد الكبير لأبلغك


تغيرت ملامح كايتو للغضب بينما مايا للقلق ..


في مكان آخر

في منزل المدير ، كان المدير جالسا ويبدو عليه الاستياء

فقال بغضب : لا اصدق ان ذلك يحدث ! ستكون مشكله كبيرة جدا !!

كمل يا برنس​

 
التكمله تنزل بسرعه مليش دعوه تمام يا حماده انا بقولك اهو😂
 
  • بيضحكني
التفاعلات: العنتير
عطلاق انت غلبان ي رعد
أنت فاكر لما تكتب وذهبا في قبله........وانتهوا
هيسبوها في القسم ده😂😂😂😂😂😂
لا بس بجد عاااش و مستني تكمله الجزء🔸🔹
 
  • بيضحكني
التفاعلات: Elnamr و M o u s a
عطلاق انت غلبان ي رعد
أنت فاكر لما تكتب وذهبا في قبله........وانتهوا
هيسبوها في القسم ده😂😂😂😂😂😂
لا بس بجد عاااش و مستني تكمله الجزء🔸🔹
قوله 😂
 
  • بيضحكني
التفاعلات: M o u s a
  • بيضحكني
التفاعلات: العنتير
  • بيضحكني
التفاعلات: M o u s a
  • بيضحكني
التفاعلات: العنتير و M o u s a

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%