NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول ابن الخادمة وسليلة العائلة | السلسلة الثانية | ـ ثمانية اجزاء 12/10/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,834
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
15,125
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة



السادس والعشرون

مالك يا أميره
, قالتها أمل وهي تهرع نحو شقيقتها التي دلفت إلي الحجره باكيه
, مالك بتعيطي ليه كده
, أميره وهي تشهق بالبكاء: سالم كل ما يشوفني مع عاصم يهزقني أدامه إشمعنا أنا يا أمل ليه ما بيعملش معاكي كده علشان بيخاف منك صح.
, وبعدين عاصم صمم الفرح الخميس الجاي وانا مش عاوزه أتجوز أنا عاوزه أكمل تعليمي أنا كنت عاوزه أتخطب وأفضل السنه دي علي الأقل في الكليه
, مش علي طول كده
, ربتت أمل علي كتف أختها بحنان وقالت.
,
, طيب متعيطيش يا أميره وبعدين ماقلتيش لعا صم ليه إنك معندكيش إستعداد للجواز دلوقتي
, أميره بيأس: هو إنتي مش بابا وعمي إتفقو وقلتي رأيك قدامهم
, لكن ماما كل ما حد يقول لها حاجة توافق عاوزه تزيحنا وخلاص
, تنهدت أمل وقالت: طيب إهدي دلوقتي وال **** يأمر بيه يكون يا حبيبتي مش إنتي بتحبي عاصم
, أميرة بطريقه طفوليه: أيوه بحبه جدا علشان كده نفسي نتخطب لباقي السنه وأخرج وأتفسح مش جواز علي طول.
,
, أمل: ال عاوزه **** يكون يا ميرا يلا سبيني أذاكر بقي٣ نقطة
,
, جلس مصطفي علي مكتبه يضع رأسه بين يديه يفكر
, كيف سيعيش بدون إيمان وسلمي فكلا منهما قطعه من قلبه يشعر بالنقص بلاها٣ نقطة
, حمل الهاتف ليتصل بإيمان: ولكنها لم ترد عليه
, حاول مرات عديده دون جدوي.
,
, وجلست إيمان في بيتها تحتضن سلمي تحاول أن تستجمع قواها
, أخدت تفكر سأحيا به أو بدونه من قال إنه نصفي الآخر إنه نصفي الخائن٣ نقطة
, سأذهب لعملي وأجتهد لكي لا أحتاج رجل
, فأبي ترك ثروته لسالم
, وسالم لا يخشي ****
, وها هو آخر الرجال في حياتي بل كل رجال العالم بالنسبه لقلبي وشريك عمري يمنحني صفعه قويه لأفقد إتزاني وثقتي به والآخرين
, هكذا حدثت نفسها وهي دامعه العين والقلب معآ.
,
, أنا متعلمه ولي مجال ومكان يخصني للمعيشه وآخر للعمل والكسب
, فلن أبكي علي أحد سأعيش لبنتي ولوليدي القادم وسأنسي كل رجال حياتي
, أبي الظالم
, أخي المستهتر
, وزوجي الخائن
, نظرت لإبنتها وقالت وكأنها تتحدي نفسها
, يلا يا لومي علشان تلبسي هنروح الصيدليه وبعدين هنتغدي في النادي يا عمري
, سلمي ببراءه: وبابي هيجي لنا النادي
, إيمان بنظره حانيه: بابي سافر يا حبيبتي سافر في شغل وهيغيب كتير.
,
, سلمي بشقاوه: وهنروح عنده ونلعب ونروح الملاهي صح يا مامي
, إيمان: لأ يا حبيبتي أنا هعمل لك كل ال إنتي عاوزاه وهنسيبه يهتم بشغله٣ نقطة
, يلا علشان أشتري لك لعبه وحاجات حلوه
, لتحتضنها الصغيره وتقبلها وتتساقط دموع إيمان التي تحاول التماسك والمضي بحياه جديده تكون هي فيها الأم والأب لأبنائها.
,
, رن هاتف أمل لتجد المتصل عمر
, لاحظت أن صوته به بعض الشجن
, فقالت: مالك يا عمر
, عمر بجدية: النهارده يا أمل إتصل بيه رئيس الجامعة وقالي إني مرشح للسفر في مؤتمر مع نخبه من أساتذة الجامعة لمدة شهر وهسافر بعد يومين
, أمل بوجوم: هتسافر فين
, عمر بهدوء، فرنسا
, أمل ممازحه: وإنت زعلان ليه حد يطول يسافر فرنسا
, عمر بتوسل: ما تيجي نتجوز ونعمله شهر عسل هاخدك علي حسابي وأمري لله.
,
, أمل: لأ يا عموري ما ينفعش أسيب الكليه شهر سافر وأنا هستناك وأهي فرصه نوحش بعض شويه
, عمر بغضب: يعني مش فارق معاكي وجودي من عدمه
, أمل بحزن: يعني أعمل إيه العقل بيقول لازم نستحمل دا لمصلحتك ومصلحتي
, عمر بهدوء: طيب يا أمل أشوفك بكره مفروض ما أجيش بكره لكن هاجي علشان أشوفك قبل ما أسافر
, مع السلامه
, أمل: مع السلامة يا عموري
, عمر بتهكم: انا حاسس ليه إني مش فارق معاكي يا أمل كنت فاكرك هتزعلي.
,
, أمل بإبتسامه: عموري دي فرصه علشان أذاكر وأستعيد تألقي في الجامعه وانت شهر وهترجع بالسلامة بلاش تعيش الدور وتعمل لي فيها ضحيه..
, عمر بغيظ: **** يخرب بيت التبلد
, أمل ضاحكه: أنا متبلده
, عمر بغضب: لأ العفو طبعاً. إنتي جبله
, أمل بحده، ومين جري عليك لما الواد الفافي ده دخل وقال إنك عملت حادثه مش أنا بس انت عارف يا عمر إني عمليه
, . عمر بغيظ: مع السلامة يا أمل
, أمل: **** يسلمك يا عمورتي٣ نقطة
,
, نظرت أميره لأمل وقالت: هو فيه إيه
, أمل: ولا حاجه عمر مسافر شهر تبع الجامعه ومحسسني إنه رايح الهجره
, نظرت أميره لشقيقتها بتعحب وقالت
, هو انتي كده إزاي يا أمل
, أمل بتعجب: كده إزاي
, أميره بإعجاب: قويه
, أمل وهي تشير إلى رأسها ثم قلبها: لا زم الإتنين دول يشتغلو سوا لو واحد بس إشتغل زي حالاتك كده يبقي فيه حاجه ناقصه.
,
, في منزل سعيد
, طرق سالم منزل عمه لتفتح ساره وتقول بلا مبالاه: إتفضل يا سالم
, نظر لها نظره ذات معني وهو يبتسم وقال
, إزيك يا ساره وحشتيني
, نظرت إليه بإستياء وقالت غاضبه: وحش يا كلك يا سالم إنت إتجننت ولا ايه
, سالم مبتسمآ: ماشي يا ساره مسيرك تعرفي كل حاجه يا بنت عمي
, دخلت وهي متعجبه وهمست: إيه الجنان ده
, تعالي يا سالم: قالها سعيد ليدخل سالم مبتسمآ.
,
, إزيك يا عمي أنا جاي أقولك إن المصنع تمام التمام وشغال فيه زي الفل زي ما طلبت مني يا عمي
, سعيد بحيره: طيب يا سالم **** يوفقك
, سالم بتساؤل: طيب أنا ينفع أقول لأمي علي الإتفاق ال بيننا
, سعيد: لأ يا سالم بعد البنات ما يتجوز و إن شاء ****
, نعلن خطوبتك علي ساره تكون خلصت ثانوي وف الجامعه
, قالت ساره التي دخلت غاضبه. تحمل صينيه عليها كوب من الشاي: إيه ال إنت بتقوله لسالم ده يا بابا.
,
, سعيد ضاحكا: إل إنتي سمعتيه سالم طلبك مني وأنا وافقت
, ساره بغيظ: لأ طبعا سالم دا حتت عيل وأنا هروح الجامعه وهو معاه دبلوم
, سعيد بغلاظه: إدخلي جوا دلوقتي يا ساره وعيب يا بنت تتكلمي كده
, خرجت وهي تجري وتبكي رأتها سهام فنادتها وسألتها بحنان عن سبب بكاؤها
, ساره وهي ترتجف من الغضب: سمعت بابا بيقول لسالم إنه هيجوزني له وهيعمل الخطوبه في الاجازه
, سهام بإبتسامه: ودي حاجة تزعل يا سيرو.
,
, ساره بغضب. : طبعا لأني مش هتجوز حتت العيل ده وأنا هروح الجامعه وهو يا دوب دبلوم
, وبعدين سالم قليل الأدب مع إخواته وأنا مبحبوش
, لم تنتبه لسعيد الذي دخل للتو بعد إنصراف سالم وصاح
, حب إيه يا مفعوصه عاوزه تقلدي بنت عمك وتتجوزي واحد كحيتي
, ساره بتهكم: مستر عاصم برقبة سالم
, سعيد بمراوغه: يا غبيه سالم ورث كل أملاك أبوه وهتعيشي في نعيم
, ساره بغضب: سالم ده عيل أهبل وأنا مش هتجوزه لو حتي قتلتني.
,
, صفعه من يد أبيها الكبيره أخرستها
, وصاحت سهام: ليه كده يا سعيد
, سعيد بغيظ: أقسم ب**** لو إتكلمت كده تاني لأكون مقعدها في البيت ولا مدرسه ولا جامعه علشان تتعلم الأدب
, إمشي إدخلي أوضتك يلا مش عاوز أشوف وشك٣ نقطة
, بعد أن فرت ساره من أمامه بسرعه عاتبته زوجته وحاولت تهدئته.
,
, في اليوم التالي ذهبت كلا من أمل وأميره إلي الجامعه وعزمت أميره علي الإتصال بعاصم لينتظرها عقب إنهاء محاضراتها فهي تريد التحدث إليه كما نصحتها أمل.
,
, في كلية الهندسة
, جلست أمل بإنتظار محاضرة عمر الذي دخل غير مبتهج علي غير عادته
, أنهي المحاضره علي عجل
, وأخبر طلابه أنه سيتغيب لمدة شهر كامل وسيحل محله أثناء سفره زميل له وقبل إنصرافه نظر إلي حيث تجلس أمل نظره ذات معني وإنصرف
, نهضت أمل وقالت لوفاء: انا همشي يا وفاء.
,
, وفاء بتساؤل. مش هتكملي المحاضرات
, أمل وهي تتجه للخارج: لأ مش قادره استني هروح لعمر.
,
, سارت إلي مكتبه وطرقت الباب لتدخل
, كان يجمع بعض الأوراق في حقيبته وظل يفعل متجاهلا دخولها
, أمل: السلام عليكم
, عمر دون أن ينظر إليها: وعليكم السلام.
,
, جلست صامته لدقيقه ثم قالت، إحم نحن هنا
, عمر وهو ينهض حاملا حقيبته: انا ماشي يا أمل عاوزه حاجه
, نظرت إليه بإستياء وقالت غاضبه. : لأ سلامتك هعوز إيه يعني أنا غلطانه إني سبت محاضراتي وجيت وراك همت بالخروج فجذبها من معصمها
, لتنظر إليه لبرهه وهي عابسه بتعبيرات طفوليه
, همس: يعني زعلانه: طب ليه لما كلمتك رديتي ببرود
, أمل. يعني أعمل إيه في التليفون
, عمر. معاكي حق فتح زراعيه وقال: إعملي دلوقتي
, أمل ببلاهه: أعمل إيه.
,
, عمر: ودعيني
, أمل: مع السلامه
, إحتضنها عمر لتضع رأسها علي كتفه وتهمس: مع السلامة يا حبيبي
, رفع وجهها لينظر إليها بشوق
, وقال: انا بحبك يا أمل: حبيتك من أول مره شفتك. فيها في الأسانسير
, ضحكت أمل وقالت: يوم ما قلت لك إنك على راسك ريشه
, رن هاتفه وكانت أمه تحثه علي العوده مبكرا فسوف تشتاق له لمدة شهر وطلبت منه إحضار أمل معه لتناول الغداء
, عمر: هيه هتيجي معايا
, أمل مبتسمه: طيب هتصل أستأذن ماما.
,
, عمر: طب هطلع أستناكي في العربيه
, إلتقط قبله خاطفه وخرج مسرعا٣ نقطة
,
, عند بوابة كلية الأداب وقف عاصم بإنتظار أميره
, التي خرجت مع نجمه وعندما رأته تركتها وسارت بإتجاهه
, عاصم بإهتمام: خير يا أميره سالم زعلك بعد ما مشيت
, أمير ه وهي تهز رأسها: لأ
, عاصم بإهتمام: طيب تعالي نقعد في مكان نتكلم
, أميره وهي تشير للسياره: عم إدريس مستنيني أهو علشان أمل هتتغدي مع عمر
, وهتيجي متأخر
, تحب نتمشي ولا نركب العربيه ونتكلم فيها
, عاصم بهدوء، لأ هنتمشي
, أميره: طيب لحظه واحده أقول لعم إدريس يستنانا٣ نقطة
,
, ذهبا إلي حديقه عامه وجلسا علي إحدي الأرائك
, وقال متسائلا.؟، خير
, أميره بهدوء: انا مش عاوزه نتجوز الخميس الجاي يا عاصم عاوزه أكمل السنه دي
, عاصم بغصب: هو دا ال جايباني علشانه
, أميره ببراءه: أيوه يا عاصم خلينا نستمتع بخطوبتنا شويه
, عاصم بجديه: لأ بقي كده إنتي بتدلعي أنا كنت فاكرك هتفرحي
, أميره بحزن: إنت بتكلمني كده ليه يا عاصم
, عاصم يحاول السيطره علي إنفعالاته الجديه: كده هقول عليكي مش بتحبيني صمتت.
,
, فأضاف: مش بتردي ليه
, أميره بهدوء: إنت عارف إني حبيتك وتحديت عيلتي علشانك
, عاصم: يبقي توافقي علي الميعاد ال أنا حددته إنتي مش عاوزه تبقي معايا علي طول
, أميره: والجامعه يا عاصم أنا عاوزه أكمل تعليمي
, عاصم ممازحآ: يعني دلوقتي مافيش شغل ولا تعيين هتستفيدي إيه
, أميره بغضب طفولي. : لأ أنا مش هوافق غير لو وعدتني أكمل دراستي
, عاصم بإبتسامه جذابه، خلاص يا أمورتي هتكملي دراستك
, وأنا موافقه نتجوز. قالتها أميره بمرح.
,
, في منزل عمر
, فاطمه بحنان: عجبكم الأكل يا ولاد
, أمل بمحبه: تسلم إيديكي يا طنط حضرتك لازم تعلميني الأصناف الحلوه ال بتعمليها ورق العنب رائع والبوفتيك كمان
, فاطمه: والحمام والفريك معجبوكيش
, أمل: بالعكس دول في منتهي الجمال
, فاطمه: خلاص في الشهر ال عمر مسافر فيه تيجي تزوريني يا أمل وأعلمك
, وبلاش طنط دي يا حبيبتي إنت المره ال فاتت قلتي يا ماما
, أمل بحنان: حاضر يا ماما.
,
, عمر: يلا يا أمل تعالي ساعديني في تحضير شنطتي وإنت يا بطه إعملي الشاي يا حبيبتي وبتهيألي سامع بابا بيناديكي
, فاطمه: بس يا مكار
, إصطحب أمل لحجرته وأخذت تعد معه حقيبته
, وقالت بتأثر: أهو أنا زعلت اهو عجبك كده
, عمر: زعلتي قد إيه
, أمل: كتير
, بصي كويس الشهر ده يعدي ووراه الدراسه تخلص وفورا نكون عاملين الفرح
, إبتسمت أمل وقالت: إن شاء ****
, تفاجئ عندما إقتربت منه أمل لتقبله علي جبهته وتقول: هتوحشني يا عموره.
,
, ليباغتها بقبله تحمل الكثير من إشتياقه لها
, ويتركها ليتنفس كلا منهما وتفر هاربه من بين يديه وقد تلون وجهها بحمرة الخجل٣ نقطة
,
, في الملاهي: ضحكت إيمان مع إبنتها كثيرا و لعبت معها سباق سيارات
, وبعد ذلك إصطحبتها لتناول الغداء وأحضرت لها البيتزا التي تعشقها
, وبعض الحلوي
, وقبل عودتهم للمنزل إشترت لهم ألعاب جديده: سياره ودب كبير وقطار يصدر اصواتا كالقطار الحقيقي
, نظرت إيمان لإبنتها السعيده ببهجه فقد بدأت أولي خطواتها لإحتوائها كليآ والعيش بدون مصطفي٣ نقطة
,
, في العياده
, أفاق مصطفي من شروده حينماسمع خطوات تقترب رفع رأسه ليجد علا أمامه فصاح غاصبآ
, أنت إيه ال جابك هنا أنا مش طلقتك و طردتك إنت معندكيش ددمم
, صرخت: لأ أنا سبتك تهدي شويه بس دخول الحما م مش زي خروجه يا قلبي
, لو عاوز تطلقني تديلي حقوقي وحقوق ال ف بطني
, نهض مصطفي من مكتبه وإقترب منها وصاح.
,
, إنتي دخلتي هنا إزاي أناقافل الباب
, علا ببرود. : معايا نسخه من المفتاح
, جذبها مصطفي للخارج بعنف وهو يصيح
, لو شفتك هنا تاني هموتك يا علا
, عند باب العياده الخارجي صاحت
, كل ده علشان إيمان يا شرابة خرح يا جوز الست
, إخرسي قالها وهو يصفعها بعنف ليقذفها دون أن يقصد ذلك من أعلي السلم
, ليراها تصرخ وهي تتدحرج علي درجاته
, فيصرخ: علا: علا: انا آسف
, ويقفز درجات السلالم ليري الدماء علي ثوبها
, فيصيح: حصلك إيه.
,
, ويحملها إلي عيادةزميله طبيب النساء والتوليد بالطابق الأرضي
, ويدخل صارخا للممرضه: وسعي من طريقي فين الدكتور كامل
, صرخت الممرضه: علا جرالها إيه يا دكتر
, مصطفي برعب: وقعت من علي السلم
, دخل بها للطبيب وتركها لينتظره بالخارج
, وبعد قليل يخرج الطبيب ليقول
, للأسف المساعده بتاعتك عندها جروح شديده وهنعملها إشاعات
, ممصطفي: والدم: أقصد النزيف: اقصد الجنين.
,
, الدكتور كامل: لأ مفيش حمل ولا جنين الدكتوره غاده عملت لها سونار وملاحظتش وجود حمل ابدا.
,
, مصطفي: متاكد اقصد ممكن تتاكد تاني
, خرجت الدكتوره غاده اخصائية النسا والتوليد وزوجة الدكتور كامل بعد أن فحصت علا مره اخري وقالت
, علا مش حامل ابدا ولو عاوز تتأكد إتفضل يا دكتور مصطفى شوف السونار
, وبعدين. علا مش متجوزه
, مصطفي بإرتباك: لأ: مش عارف. : أصلي شفت ددمم
, غاده: آه علشان كده لأ دا جرح في رجلها والحمد لله نظفته وبقي تمام
, مصطفي بتردد، أصلي شفتها بتقع من علي السلم وبتتدحرج.
,
, صرخه من داخل الغرفه أطلقتها علا وهي تصيح هو ال زقني، الدكتور مصطفى ال عمل كده عاوز يسقطني
, مصطفي وهو يكظم غيظه: إنتي مش حامل أصلا يا كدابه **** عمل كده علشان أعرف كذبك إنتي إنسانه بشعه٣ نقطة
, غاده بتعجب هامسه: هيه كانت بستعطف حضرتك تديها فلوس لأنها حامل
, علا بغضب: انا مرات الدكتور مصطفى
, نظرت غاده لمصطفي بتعجب وقالت: مراتك
, علا مراتك يا دكتور مصطفى.
,
, مصطفي بخجل وغيظ: لأ طبعا أنا اتجوزتها فتره وطلقتها ويا ريت يا دكتوره الكلام ده يفضل سر بيننا
, هزت غاده رأسها بإستياء٣ نقطة
, لم يهتم مصطفي بما حدث فقط شعر بالسعادة من أجل إكتشافه خداع علا وبأنها كانت كاذبه حينما أخبرته بأنها حامل٣ نقطة
, تركها مصطفي ولم يهتم بها إطلاقآ لقد عرف أنها كاذبه وهذا يكفي.
,
, إستقل سيارته وقادها بسرعه جنونيه إلي شقته
, سيحاول مره اخري أن يستعيد عائلته لن يستلم
, وصل في وقت قياسي
, وطرق الباب برفق
, جاءه صوت إيمان من وراء الباب
, مين؟
, أنا مصطفي إفتحي يا إيمان عاوز أتكلم معاكي
, غابت دقائق لترتدي حجابها وتطمئن أن إبنتها مستغرقه في النوم
, فتحت الباب وقالت بحده: مش من حقك تيجي هنا أبداً
, حاول التحدث فقاطعته مشيره بيدها
, ولا لأ ي سبب فهمت
, مصطفي بإنفعال: علا كذابه: مش حامل وأنا طلقتها يا إيمان.
,
, محتاجك جنبي متتخليش عني لتاني مره
, إيمان بعنف: مين ال إتخلي عن مين يا دكتور
, مصطفى: يا إيمان
, إيمان: خلص الكلام: مات وإنتهي لو سمحت متحاولش تقابلني تاني أبداً تتجوز علا: تطلق علا: علا حامل: علا كدابه
, ولا يهمني فاهم إنت حالياً خارج نطاق حياتي أرجوك متبوظش حياتي تاني وإتفضل إمشي لأني هدخل
, أغلقت الباب ووقفت خلفه تتأوه ليست فعليآ قاسيه لكنها إتخذت القرار ولن تتراجع٣ نقطة
, سمعت رنين الهاتف وأقبلت نحوه بتكاسل.
,
, لتسمع صياح أمها: كده يا إيمان يا بنتي فرح اختك بعد يومين لسه قاعده عندك ليه وفين مصطفي مش قلت لك خليه يكلمني
, إبتسمت إيمان بمراره وقالت: هاجي بكره يا ماما إن شاء **** ومصطفي سافر بره في شغل
, نجيه: ليه كده مش هيحضر فرح أختك
, إيمان بحده: لأ يا ماما مش هيحضر.السابقة

السابع والعشرون




يا أمه إفتحيلو ه عاصم واقف بره
, جايب لميرو دبله وماشاء ****
, قالت نجمه بمرح وهي تشير للفتيات
, انا بما اني ال لسه بايره فيكو قولو ورايا.
,
, وطلعت فوق السطوح أنشر شراب بني
, كل البنات إتجوزو وأنا قاعده جنب أمي.
,
, ضحكت إيمان ونجيه علي غناء نجمه وساره وأمل المضحك إنها الليله التي تسبق العرس والمرح يسود بين الفتيات٣ نقطة
, وغدآ اليوم الموعود والزفاف المنتظر
, جلست أميره بفستان بسيط رقيق باللون الروز التي تعشقه ويحبه عليها عاصم تتمايل بين الفتيات بسعاده
, تحيط بها نجمه وساره وأمل وحنان شقيقة عاصم وبعض زميلات دراساتها الأخريات.
,
, قالت نجيه لإيمان: يعني لا مصطفي ولا عمر جايين
, إيمان وهي تحتضن سلمي: المهم يا ماما انا حاسه إن أميره لسه صغيره قوي كان نفسي تكمل تعليمها الأول بس كل شئ نصيب
, قطعت حديثها وقالت وهي تشير لأميره
, شوفي يا ماما نجمه وساره وحنان بيقرصوها
, قالت نجيه بتعجب. مبتسمه: مستعجلين علي وجع القلب وتحمل المسؤليه ,.
,
, في منزل سعيد
, إستعد سعيد للذهاب إلي منزل أخيه وكذلك فعلت سهام التي أخذت تتحدث إلي إبنها بحنان مستغله إنشغال والده بمحادثه هاتفيه.
, إلبس يا هشوم وتعالي معانا كده تثبت لعاصم إنك ولا همك وكل شئ نصيب يا بني إختار بنت كويسه وإحنا نخطبهالك من الصبح
, هشام بحزن آجي يا ماما وأشوف أميره عروسه أشوف حلم عمري بيضيع
, حاول إخفاء تعابير وجهه الحزينه بإبتسامه مزيفه.
,
, وقال متنهد آ، عمري ما عملت حساب اللحظه دي كنت مطمن إنها عمرها ما عرفت حد بس في لحظه طلع عاصم ومن بين بنات البلد كلهم إختارها علشان يكسر قلبي
, سهام بحنان وتأثر، بعيد الشر عليك يا حبيبي من كسرة القلب بكره هتعرف بنت حلوه تخطبها وتكتشف إنك ممكن تحب وتتحب
, يا هشام أميره رفضتك ومفروض تطلعها من قلبك إسمع كلامي يا بني وسبني أختار لك عروسه حلوه.
,
, إزدرد هشام ريقه وقال خلاص فيه بنت كويسه أنا فعلآ لازم أثبت لها إنها معدتش في دماغي
, سهام بسعاده، هو دا الكلام الصح
, مين بقي البنت دي
, هشام بهدوء، نجمه
, نجمه صاحبة أميره
, سهام بتعجب، وإشمعنا نجمه علشان قريبه من أميره
, هشام بمرح، ماما لو عاوزيني أخطب أخطبولي نجمه
, إقترب منهم سعيد قائلآ نجمة إيه ال بتتكلمو عنها
, سهام موضحه، نجمه بنت عبدالكريم اليماني هشام عاوز يخطبها.
,
, سعيد، ونعم النسب الحاج عبد الكريم من أعيان البلد وراجل محترم عرفت تختار يا نمس
, إبتسم هشام بمرح وقال، طيب يلا بقي اخطبهالي
, سعيد بإبتهاج، إن شاء **** هشوفه في حنة بنت عمك النهارده وهفتح معاه الموضوع٣ نقطة
,
, صاحت أمل ضاحكه، أيوه يا عمر خد كلم. أميره باركلها لأنها زعلانه إنك مش موجود
, أميره برقه، إزيك يا دكتور عمر
, عمر بحنان، إزيك يا أموره مبروك ألف مبروك هكلم عاصم إن شاء**** أبارك له ولما أرجع هجيب إن شاء**** هجيب لك هدية الفرح
, إبتسمت أميره وشكرته لتأخذ منها أمل الهاتف وتذهب إلي ركن قصي حتي لا يسمعها أحد
, وقالت هامسه إزيك يا حبيبي
, عمر بشوق بالغ، وحشتيني يا أمولا الجامعه عامله إيه من غيري.
,
, أمل بتنهيده، الجامعه وحشه من غيرك قوي
, عمر بضحكه عاليه، لأ دأنا هسافر كل يوم علشان تنطقي
, أمل، ماشي يا عمر هسيبك علشان ماما بتندهلي
, عمر بتوسل، طب ما فيش كلمه حلوه تبل ريقي علي ما أشوفك
, لم تنتبه أمل لأميره ونجمه القادمتان نحوها
, وقالت بهيام، بحبك
, عمر، قوليها كمان
, أمل، بحبك يا عموري.
,
, إلتفتت حينما سمعت ضحكات أميره ونجمه وقالت بجديه، إحم طب مع السلامه دلوقتي يا عمر
, لتتعالي الضحكات وتقول أميره، الشاويش أمل مبقتش شاويش بركاتك يا شيخ عمر
, نجمه بمرح، عموري إسمه عمورررررري
, أمل بخجل وتوتر، أنا ماشيه إنتو هتعملوني ضحكتو ما صدقتو ولاإيه عيال فاضيه
, في المساء إجتمعت العائله بحضور المهنئين في جو من المرح وأبدي هشام روحآرياضيه مصطنعه ليوحي للجميع بأنه لم يعد يبالي بأميره.
,
, جلست إيمان في فنا ء المنزل بجوار والدتها علي مقاعد مريحه تتحدثا معآ
, لكنها فزعت حينما قفزت سلمي من جوارها وهي تصيح بابي جه، بابي رجع من السفر يا مامي
, وشاهدت عمها يرحب به ونهضت نجيه لتحتضنه وتقول بطيبه، رجعت من سفرك علشان أميره
, تنحنح مصطفي وقال وهوينظر بتحدي لإيمان الغاضبه، طبعآ يا ماما معقول بكره فرح أميره وماجيش
, حمل إبنته يحتضنها بشوق وحنان.
,
, وإقتر ب من إيمان التي وقفت مذهوله ليحتضنها ويقبلها قائلآ، وحشتيني يا إيمي
, همست إيمان وهي تصر علي أسنانها، إيه ال بتزفته ده إنت بتستعبط
, ضحك مصطفي بمرح وقال، عيب لما أعرف من المرضي بتوعي ان فرح أميره النهارده حتي لو إنتي مش مراتي بس العيله دي يهمني أمرها
, جذبته من يده بغيظ وعنف إلي أن ذهبا إلي الحديقه وسط همسات الآخرين الذين ظنو أن إيمان إشتاقت لزوجها وتريد أن تنفرد به لتبث شوقها إليه٣ نقطة
,
, وقفت أمامه وقالت بحده، إنت إزاي تسلم عليه وتبوسني نسيت إني مش من مراتك
, مصطفي بتحدي، مين قال إنك مش مراتي إحنا لسه في العده يعني ممكن
, إيمان بغضب، لأمش ممكن بل مستحيل ال ف دماغك ده يتحقق
, إتفضل بارك لأميره وإمشي
, مصطفي يدعي البلاهه، بس الفرح بكره
, إيمان بعيظ، ومجتش ليه بكره
, تركها ليحرج من الحديقه قائلا، إستحمليني لبكره
, إيمان، أقف عندك كلمني إنت لازم تمشي حالا
, صمتت حينما، تركها وإنصرف ليجلس مع عمها والآخرين.
,
, في المساء، إنصرف الجميع
, وظلت الأسره فقط
, أخذت إيمان تشير لمصطفي أن ينصرف
, ولكنه تجاهلها و أخذ يتثائب بكسل وقال محدثآ نجيه
, أنا عاوز أنام يا ماما حاسس إني تعبان
, همست إيمان، نامت عليك حيطه
, بينما قالت نجيه بمحبه، إدخل أوضتكم يا بني نام
, يلا يا إيمان إدخلي إنتي وجوزك نامو وشيلو بنتكو ال نامت علي الكنبه دي.
,
, في الحجره همست إيمان: إيه الجنان ال بتعمله ده يا مصطفي
, مصطفي بهدوء وهو يبتسم، إنتي مقلتلهمش ليه
, إيمان بحده، أنا حره
, مصطفي بمراوغه، وأنا حر
, إيمان بنفاذ صبر طيب إتفضل نام وبعد الفرح محبش أشوفك تاني
, هم مصطفي بالصعو د للفراش ولكنه نهرته قائله، إنت هتنام هنا وأشارت إلي الأرص التي وضعت له عليها غطاء سميك
, إستيقظت سلمي وقالت بنعاس، عاوزه بابي ينام جنبي
, نظر إلي إيمان بسعاده.
,
, ولكنها قالت بحده، روحي يا سلمي نامي جنبه علي الأرض
, صعدت هي للفراش وجذبت الغطاء فوق وجهها المبتسم
, أخذ مصطفي يدغدغ سلمي ويداعبها
, وقال لها وهو ينظر بإتجاه زوجته. ويعنيها بالحديث، إنت عارفه أنا بحبك أد إيه يا سلمي
, لدرجة إني مضحي بكرامتي وسايبك تبهدليني وتنيميني علي الأرض.
,
, إيمان بسخريه، كرامت إيه يا أم كرامه لما حتت بتاعه لعبت بيكي
, سلمي ببلاهه، مين ال بتلعب يا مامي
, مصطفي
, مصطفي بتنهيده، أي حد ممكن يغلط يا سلمي دا **** بيسامح
, مش فاكره أي حاجه حلوه عملتهالك
, سلمي ببراءه، لأ إنت حلو يا بابي وودتني الملاهي
, مصطفي، الكرامه بتاعتك أهم مني يا سلمي لازم تتغاضي لو بتحبيني
, سلمي بملل، اتغاطي إيه ما أنا متغطيه أهو أنا راحه لمامي أما مش فاهمه كلامك أصلا.
,
, ونهضت لتصعد وتنام بجوار إيمان التي كتمت ضحكتها
, حينما سمعته يقول بأسي، حتي إنتي يا مففعوصه إتخليتي عني
, بعد ساعات من النوم سمع مصطفي آذان الفجر فخرج ليتوضأ ويذهب إلي المسجد المجاور للمنزل
, وحينما عاد كانت إيمان مستغرقه في النوم وسلمي نائمه بجوارها
, جلس بجوارها يتأملها لقد إشتاق إليها وأتي علي أمل أن يحاول إستعادتها مره أخري ولكنها عنيده ومصره علي موقفها
, فتحت عيناها فجأه لتتفاجئ به ينظر إليها بشوق.
,
, قالت بثبات، إنت قاعد كده ليه
, مصطفي بهيام، بخزن ملامحك في قلبي علشان أتصبر بيها في بعدك
, إيمان بغلاظه، إل في دماغك ده بعدك أصلا تحضر الفرح وكل واحد في حاله
, ويا ريت تريح دماغك من ناحيتي لأن ال بتفكر فيه مستحيل
, عن إذنك..
, وخرجت لتتوضأ وتصلي
, إنها تصارع مشاعرها تجاهه وتتحداه فهل ستصمد٣ نقطة
,
, نظرت أميره لأختها النائمه وقالت
, أمل قومي بقي نصلي
, أمل بتعجب، إنتي متمتيش يا أميره
, أميره بأسي: لأ مش جايلي نوم قلقانه
, أمل بدهاء، ليه يا عروسه
, أميره ببراءه، أنا مش مصدقه يا أمل إني هسيب بيتنا وأروح أعيش في بيت تاني
, قلقانه وخايفه ومتوتره، أنا راحه أصلي.
,
, جو من البهجه يحيط بالمنزل رغم أ ن البعض ما زال متحفظآ تجاه عاصم ويراه غير مناسب كنجيه وسالم وسعيد.
,
, ذهبت أميره لمدينة المنصوره في سياره مزينه
, إلي بيوتي سنتر شهير بصحبة إبنة عمها ونجمه وأمل
, وظلت إيمان بالمنزل تستقبل المهنئين
, مع أمها وزوجة عمها والأخرين.
,
, حضر جميع أهل عاصم إلي منزل العروس
, وبدأ الإحتفال البسيط للإعلان عن زواج العروسين
, إرتدي عاصم بدله أنيقه باللون الرمادي زادت وسامته
, وفي المساء ذهب بسيارة يقودها مصطفي لإصطحاب عروسه والعوده بها إلي قريتهم.
,
, نظرت الفتيات إلي أميره التي أصبحت أميره فعليآ بفستانها الطويل الأبيض المطرز برقه ويتدلي بإتساع عند الخصر لتترامي أطرافه كذيل الطاووس
, وزينة وجهها الرقيقه بحجابها الأنيق
, قالت أميره ببرا ءه لأمل
, أنا طالعه حلوه يا أمل
, أمل بإندهاش، إنتي طالعه قمر يا حبيبتي
, عاصم هيتجنن لما يشوفك
, صاحت نجمه، وصلو العريس وصل
, بعد قليل دخل عاصم الذي إنبهر بجمال زوجته
, قبل جبينها وقال، ما شاء **** قمر يا حبيبتي.
,
, تلاشت الفرحه وإرتسم الغضب علي محياه حينما دخل مصطفي ورائه
, ونظر لأميره بإنبهار وقال، إيه الحلاوه دي يا أموره قمر ما شاء****
, مبروك يا حبيتي كأن سلمي ال بتتجوز النهارده.
,
, بدون أن يدري أنه أثار بتصرفه البرئ غضب عاصم الغيور.
,
, جذب عاصم أميره برفق وجلست بجواره في السياره العائده للقريه
, في السياره لاحظت أميره وجومه
, فقالت بدلال، إنت زعلت لما شفتني ولا إيه
, عاصم بصوت هامس، أنا إتضايقت لما مصطفي قعد يشيد بجمالك ويقول أموره ويدلعك
, مش من حق حد يعمل كده ابدآ
, الناس بتتساهل بس ده حرام.
,
, إنت مش سلمي إنتي أخت مراته
, صمت حينما وجدها علي وشك البكاء
, فقال بحنان، معلهش يا حبيبتي أنا ما كانش لازم أضايقك جذبها ليقبلها
, قائلآ، ما إنتي قمر وبغير عليكي
, إضحكي بقي، يا قمري
, إبتسمت لتشرق الشمس علي جبينها الندي
, إنها جميله گشمس مشرقه
, بريئه كورده يحيط بها الندي.
,
, انتهت مراسم الزفاف وقامت السيارات بمصاحبة العروسين إلي حيث مقر سكنهم
, فتح عاصم الباب
, وانحني ليحمل أميره ليدخل بها شقته قائلا
, أميرتي ا لحلوه أهلآ بيكي في بيتي وقلبي
, نظرت إليه بخجل وهمست: المهم قلبك
, ساعدها لتقف علي قدميها وقال
, يلا نتفرج علي شقتنا تاني مع بعض
, السفره الصغيره، والإنتريه البسيط وأوضة النوم السرير والدولاب
, شقه صغيره، بتدخلها أميره بدال القصر
, أميره بسعاده، هيه معاك قصر يا عاصم.
,
, عاصم بهدوء، يلا نصلي سوا
, بعد الصلاه، فوجئ بأميره تبكي بجزع
, تعجب وقال، مالك يا حبيبتي
, أميره وهي تشهق برعب: أنا خايفه
, عاصم ضاحكآ، خايفه مني
, لم تتحدث لقد جذبها ليحتضنها كطفل صغيريلجأ إلي حضن أمه حينما يخشاها
, قائلآ، إحنا النهارده هنمثل إننا إخوات
, وننام مؤدبين
, أميره ببلاهه، بجد
, عاصم بمكر، طبعا
, يلا علشان ننام
, ساعدها لتغيير ثيابها ونامت قريرة العين في أحضانه
, أيقظها لصلاة الفجر٣ نقطة
,
, وظل يداعبها ويلاطفها إلي أن أزال خوفها
, ثم حملها إلي الفراش..
, ظنت أنه ما زال علي وعده بأنهم إخوه
, لكنه أخلف وعده
, وذابت هي عشقآ بين يديه
, لتبدأ حياتهما معآ حياة الأميره الصغيره وعاصمها٣ نقطة

الثامن والعشرون


جلست حنان في الشرفة بعد آن أدت فريضة الفجر، لتستمع بالهواء الذي أخذ يلفح وجهها ويداعبها، أخذت تفكر في ذلك الشاب ياسين الذي خطف قلبها في مدة زمنيه قليلة، إبتسمت حين تذكرت نظراته لها توردت وجنتيها حين تردد صوته علي مسامعها وكأنه أمامها حالا، إستطاع أن يملأ الفراغ الذي بداخلها وكوكبها الضيق وحياتها المنغلقة علي نفسها، وسرعان ما تلاشت الإبتسامة عن وجهها حين تذكرت أخيها إذا علم بذلك، تملكها الرعب منه مع إنها لم تفعل خطأ إلي الآن٣ نقطة
,
, إستيقظت أميرة صباحا لتجد نفسها في أحضان عاصم، إبتسمت بخجل ونهضت مُتجهه إلي المرحاض، ثم بعد ذلك أدت **** الضحي وإتجهت إلي المطبخ، وقفت تُعد وجبة الإفطار وهي تدندن مع نفسها وكأنها تملك الدنيا وما فيها كلما تذكرت حنانه وهمساته العاشقه ليلة أمس تشعر براحة نفسية فأخيرا أصبحت علي ذمة من أحبته بكل جوارحها..
, شعرت فجأة بذاعيه تلتفان حول خصرها لتشهق بخفوت وهي تقول بدلال: خضتني يا عاصم.
,
, قبل وجنتها وقال مازحاً: سلامتك من الخضه يا قلب عاصم، بتعملي ايه وسيباني لوحدي
, إلتفتت له وهي تقول بإبتسامة رقيقة: بحضرلك الفطار، أكيد جعان صح؟
, أومأ رأسه بتأكيد وهو يقول: صح عرفتي منين
, ضحكت بدلال: عرفت عشان أنت حبيبي وأنا بحس بيك
, قبل جبينها برفق وقال بحنان: وأنتي حبيبتي يا أميرتي.
,
, في منزل المرحوم محمود٣ نقطة
, إستيقظ مصطفي من نومته الموجعه علي الأرضية لينهض وهو يتأوه بخفوت، وجد إبنته مازالت نائمة ولكن إيمان ليس بجوارها خرج من الغرفة ليسمع صوت الأواني تتخبط في المطبخ ليتجه إلي المطبخ ويجد إيمان تشمر عن ساعديها وتقوم بغسل الصحون والأواني المتراكمة من ليلة أمس، ليقول بإبتسامة: صباح الخير إيه الي صحاكي بدري
, ردت عليه بعبوس: صباح الخير..
,
, تنهد بيأس وإقترب منها قائلاً في توسل: مش ناوية ترضي عني يا ايمان كانت غلطة و**** ال..
, إيمان مقاطعه بحدة: متكملش أرجوك كفايه كدب بقي، أنت خنتني وخدعتني عارف يعني ايه خدعتني، أنت واحد أناني مهمكش غير نفسك وبس، تقدر تقولي أنا قصرت في ايه عشان تعمل كده!
,
, إنفعل مصطفي قليلا وتابع: إيمان ياما إترجيتك تهتمي ببيتك وتسيبي الشغل أو حتي تنظمي وقتك لكن للأسف معملتيش ده الا بعد فوات الاوان علا عرفت تخدعني وتلعب عليا صح! كُنت تايه من غيرك غريق بيتعلق ف قشاية
, إيمان بتهكم: أيووووة وعلا بقي كانت القشايه مش كده يا دكتور يا محترم، قول إنك مش راجل وكمان بتريل يا٣ نقطة
, صفعه قويه أسكتتها علي الفور من مصطفي الذي قال بغضب عارم: أخرسي يا إيمان لحد هنا وكفاية!
,
, وضعت إيمان يدها مكان الصفعه وهي تقول بأعين دامعة: أنت بتضربني يا مصطفي
, مصطفي بصوتٍ جوهري: وأكسر رقابتك كمان طالما هتغلطي وتنسي أن جوزك!
, نظرت له بقوة وقالت: أنا بكرهك بكرهك، أبعد عني وسبني في حالي أنا لا يمكن هعيش معاك تاني!
, صر مصطفي علي أسنانه وقال: ماشي يا إيمان هبعد، هبعد يا ايمان طالما دي رغبتك!
,
, دفعته بكلتي يديها وركضت إلي الغرفة باكية، لقد كانت صفعة قوية ألمت قلبها قبل وجهها وتركه ينزف من جديد، وكذلك مصطفي شعر بإختناق وأنها أهانت رجولته فمهما حدث من وجهة نظره لا تتطاول عليه إلي هذا الحد:!
, زفر بضيق ودلف إلي المرحاض ليرتدي بعد ذلك ملابسه ويقبل إبنته النائمة مودعاً لها وينظر إلي زوجته الباكية بحزن نظرة أخيرة قبل أن يرحل، بالفعل رحل ولأول مرة يشعر بهذا الإختناق يجتاح صدره٣ نقطة
,
, بينما ظلت إيمان تبكي بمرارة حتي آفاقت نجية علي أثر صوتها الباكي لتتجه إليها قائلة بلهفة:
, إيمان! مالك يا حبيبتي بتبكي ليه
, رفعت إيمان وجهها لتلطم نجية علي صدرها حين رأت عينيها الدامعتين ووجنتها المحمرة أثر الصفعة التي تلقتها من مصطفي لتقول بتساؤل: ايه ده يا ايمان! هو مصطفي مد أيده عليكي ولا ايييه
, أجهشت في البكاء مرة ثانية لتقول نجية بنفاذ صبر: يا بنتي أنطقي أرجوكي!
,
, إيمان من بين شهقاتها: أنا بكرهو يا ماما مش عايزة أعيش معاه تاني
, جلست نجية وعينيها تتسع بذهول فقالت: أنتي بتقولي ايه يا بنتي طب إحكيلي حصل ايه ولا هببتي ايه خلاه يمد إيده عليكي كده!
, إيمان صارخه بإنهيار: عمل الي عمله أنا مش هعيش معاه تاني يعني مش هعيش
, إنتفضت الصغيرة سلمي من الفراش أثر صراخ أمها لتركض إليها وهي تقول بخوف ؛: مالك يا ماما
, إحتضنتها إيمان لتبكي بكاءا مريرا ناتجا من أعماق قلبها الحزين٣ نقطة
,
, حل المساء علي أبطالنا العاصم وأميرته٣ نقطة
, أعدت له الشاي الذي طلبه منها وإتجهت إليه لتجلس إلي جواره وهي تقول بصوتها الرقيق: الشاي
, إبتسم لها وقال: تسلم ايدك ياحبيبتي، ثم طبع قبله رقيقه علي كف يدها الصغيرة٣ نقطة
, مالت رأسها علي كتفه وهي تداعب أصابع يده وتقول: كلها أسبوع وأرجع للجامعه وأنت للشغل هنرجع للشقي تاني٣ نقطة
,
, إرتشف عاصم رشفه من كوب الشاي ليتابع بعد ذلك بهدوء: احم، أنا كنت عاوز أكلمك في موضوع كده يا أميرة ومش عاوزك تضايقي!
, أميرة باهتمام: خير يا عاصم.
, نظر إلي عينيها وتابع: إيه رأيك لو تذاكري في البيت وتروحي علي الامتحانات بس!
, عقدت أميرة حاجباها وتابعت باعتراض: بس ده مكنش اتفاقنا يا عاصم أنا عاوزة أروح الجامعة مش هتحبس في البيت أنا!
,
, تنهد عاصم ولا زال بنفس الهدوء: مكنش إتفاقنا فعلا يا حبيبتي لأني كنت لسه مش عارف أكلمك كويس لكن دلوقتي أنتي ملكي٣ نقطة
, لم تعرف أميرة لما أصابت كلمته الأخيرة قلبها بالقلق والخوف!
, فإبتسم لها عاصم ولف ذراعه حول كتفها وهو يقول: بس خلاص معنديش مشكله يا أميرتي طالما ده هيريحك بس أنا أدري بمصلحتك وعايزك ديما تسمعي كلامي عشان حياتنا تفضل كويسة و٣ نقطة
,
, قاطعه طرقات علي الباب لينهض وهو يقول: إدخلي غطي شعرك وأنا هفتح٣ نقطة
, إتجهت هي إلي الداخل وفتح عاصم ليدلفوا عائلته وأولهم شقيقته التي أقبلت عليه محتضنه له قائلة: وحشتني أوي يا عصومي
, إبتسم عاصم ومسح علي ظهرها بحنان وهو يقول: وأنتي كمان ياحبيبتي: تعالي إدخلي
, دلفت حنان لتدلف خلفها حكمت التي عانقته بدورها وهي تقول: ألف مبارك يا حبيبي
, عاصم بهدوء: **** يبارك فيكي يا أمي.
,
, وكذلك بارك له أحمد زوجها وشقيقه خالد وشقيقته الأخري٣ نقطة
, جلسوا جميعاً بينما خرجت أميرة وهي في قمة خجلها فقالت: السلام عليكم
, ردوا جميعا: وعليكم السلام
, فنهضت حكمت تصافحها وهي تقول: ألف مبروك يا حبيبتي
, أميرة بخجل: **** يبارك فيكي يا طنط
, حكمت بعتاب: قوليلي يا ماما بقي خلاص بقينا عيله واحدة
, أميرة بابتسامة: ماشي يا ماما.
,
, وكذلك صافحتها حنان وهنئتها بالزواج فيما نظر لها خالد بانبهار ف لأول مرة يراها عن قرب شديد فظل محدقا بها وهو. يتابع في نفسه: يا ابن اللعيبه يا عاصم عرفت تنشن بصحيح، دي قمر ١٤..
, تنحنح وقال غامزاً لأخيه: مبروك يا عاصم مراتك زي القمر
, إحتقن وجه عاصم بالدماء وحدجه بنظرات قاتلة وهو يتابع: إحترم نفسك يا خالد عيب عليك
, رفع خالد حاجبيه وتابع: ايه يا عم بنقول الحقيقه.
,
, وكزته أمه في كتفه وهي تقول بعتاب: إخرس يا خالد ميصحش يابني!
, خالد ببرود: آسفين يا عم عاصم
, إبتلعت أميرة ريقها وتابعت بتوتر: آآ أنا هعملكم عصير فريش عن إذنكم..
, أسرعت حكمت تقول: إستني يا حبيبتي خليكي أنتي مرتاحة أنا هعمله٣ نقطة
, قاطعها عاصم بصرامه: خلاص يا أمي هي هتعمله من فضلك إقعدي أنتي
, جلست حكمت ودلفت أميرة إلي المطبخ: لينهض عاصم خلفها وإقترب منها قائلاً بلهجه آمرة: متخرجيش تاني بره يا أميرة!
,
, أميرة بذهول: ليه يا عاصم ومين هيقدم العصير ويقعد معاهم
, عاصم بحده: حنان تقدمه!
, أميرة باعتراض: يا عاصم دول جايين يباركولي إزاي أسيبهم كده ومخرجش يعني
, عاصم بنفاذ صبر: الي بقولك عليه يتسمع، ولا أنتي مبتفهميش! وعايزة الواد ده يفضل ياكلك بعنيه كده:!
, إنفعلت أميرة قائلة: أنت إتجننت يا عاصم
, قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول وعيناه تُطلق شرار: سمعتي أنا قلت ايه ولا مسمعتيش يا أميرة! ولمي نفسك وإعرفي إنك بتكلمي جوزك!
,
, ترقرقت العبرات في عينيها سريعا بخوف شديد من مظهره الغاضب بشدة، هذه المرة الأولي تري شكله غاضب إلي هذا الحد٣ نقطة
, ترك ذراعها وهو يتنفس بهدوء فنادي شقيقته قائلاً: حنان!
, آتيت حنان قائلة: نعم يا عاصم
, عاصم ولا زال ينظر إلى أميرة بحدة: إعملي العصير وتعالي ورايا قدميه للضيوف، ثم تركهما وخرج لتشق أميرة بالبكاء وهي تضع يدها علي وجهها فإقتربت حنان تواسيها وهي تقول: إهدي يا حبيبتي معلش هو عاصم زعقلك؟
,
, هزت أميرة رأسها بالإيجاب، فابتسمت حنان وربتت علي كتفها قائلة: معلش متزعليش هو هيصالحك و****، هو عصبي بس شويه
, مسحت أميرة دموعها ببراءة وهي تقول: وأنا ذنبي ايه يزعقلي يعني
, ضحكت حنان وقالت: معلش أصل أخويا خالد ده مرح حبتين وعاصم بيغير عليكي روقي بقي يا ميرا٣ نقطة
, أومأت لها أميرة ومن ثم إتجهت إلي غرفتها لتجلس علي الفراش بحزن ولم تخرج كما أمرها عاصم٣ نقطة
,
, في منزل سعيد٣ نقطة
, ذهب سالم ليري سارة التي أصبحت جزءا من حياته حتي وهو يعلم أنها ترفضه! ولكن كلام عمه كفيل بزرع الأمل بداخله٣ نقطة
, فتحت له سهام وقالت: أهلا يا سالم إتفضل..
, دلف سالم وهو يقول: ازيك يا مرات عمي..
, سهام بإيجاز: بخير
, جلس في حين أقبل عليه عمه سعيد وهو يقول: إزيك يا سالم
, سالم مبتسمآ: الحمد**** يا عمي أومال فين سارة
, إبتسم سعيد وقال: جوه دلوقتي هتيجي تقعد معاك قولي أنتوا مرحتوش لأميرة ولا إيه؟
,
, حرك سالم رأسه نافياً وقال: لاء أمي قالت يروحوا بكرة عشان إيمان تعبانه وكمان اهل الزفت عاصم ده ياخدوا راحتهم..
, أومأ سعيد برأسه قائلا: اها طيب، هقوم أندهلك سارة
, نهض سعيد وهي ينادي إبنته: سارة بت يا سارة
, أقبلت عليه سارة بتأفف وهي تقول: نعم
, سعيد بحزم: شوفي ابن عمك يشرب ايه وافردي وشك لأرزعك كف يعدلك يابت
, زفرت سارة بحنق وأسرعت إلي المطبخ وهي تهمهم: هعمله سم هاري..
,
, ضحك سالم بلا مبالاه وهو يقول في نفسه: بتقول ايه البت دي!
, بعد قليل عادت سارة بكوب عصير وبعض قطع الكيك لتضعهم أمامه وهي تقول بحنق: اتفضل
, إبتسم وقال: تسلم ايدك يا سوسو
, صرت سارة علي أسنانها وتابعت: سوسو في عينك
, سالم: هو أنتي ليه مش طيقاني يا سارة
, سارة: عشان إنسان تافه ومستهتر ومبتحبش إلا نفسك وأنا بقي الي أتجوزه لازم يكون راجل!
, سالم بذهول: وأنا مش راجل!
,
, حركت رأسها نافية وقالت: راجل من أي إتجاه يعني! تقدر تقولي بتعمل ايه في حياتك مفيد! طبعا معندكش اجابه عشان فاشل
, فغر سالم فاه وتابع: أنا فاشل
, سارة بسخريه: أيوة طبعا هو أنت فاكر نفسك مش فاشل: علي طول ساقت وكمان بتشرب سجاير و**** أعلم ايه تاني يبقي هرتبط بيك ليه يا فاشل
, هب سالم واقفاً وهو يقول: أحترمي نفسك يا سارة أنتي زودتيها أوي!
,
, عقدت سارة حاجبيها وتابعت: و**** أنا كده إذا كان عاجبك مش عاجبك متجيش هنا تاني
, صر سالم علي أسنانه واتجه صوب الباب ليرحل وتتردد علي مسامعه كلمة فاشل: ليقول في نفسه: طيب يا سارة بقي أنا فاشل!
,
, رحلت حكمت بصحبة زوجها واولادها وبقيّ عاصم وأميرة بمفردهما مرة ثانية: إتجه إلي غرفة نومهما فوجدها تجلس حزينة وغاضبة منه فجلس إلي جوارها وأخذ يداعب أنفها بيده وهو يقول مراوغاً: حبيبي زعلان:؟
, تنهدت بضيق وأشاحت بوجهها بعيدا عنه، فإبتسم قائلاً بهدوء: لا ده أنتي زعلانه أوي كمان، عموما أنا بغير عليكي ياحبيبتي من الهوا الطاير ومستحملش حد يبصلك كده حتي لو كان أخويا.
,
, ردت أميرة بحزم: أيوة بس أنا معملتش حاجة عشان تحكم عليا أفضل قعدة جوا ومخرجش علي كده بقي لو صدر مني أي غلطة ممكن تسجني وتقفل عليا بالمفتاح كمان
, عاصم بمزاح: و**** لو الأمر تطلب لكده هعمل كده!
, كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول غامزاً: بس هسجنك جوه قلبي يا أميرتي..
, إبتسمت وتناست غضبها منه ليقترب منها مُقبلاً لها ليأخذها معه إلي بحرٍ لا قرار له٣ نقطة
,
, في اليوم التالي٣ نقطة
, جلست نجمة في غرفتها الصغيرة تبتسم بخجل حين أخبرها والدها بأن الحاج سعيد طلب يدها لإبنه هشام، وأنه يريدها حلالا: لا تعرف لماذا رحبت بالفكرة! ربما لأن هشام شاب مُقتدر وليس تافهاً مثل الأغلبية اللذين بنفس عمره! أم أنه أول شاب يتقدم إلي خطبتها:! فهذا الشعور غريبا أول مرة يمر عليها ولكنه شعورا رائعا أراحها وبشدة٣ نقطة
,
, دلفت أمها لتقول بتساؤل: ها يا نجمة يا بنتي أبوكي عاوز يعرف رأيك النهائي؟
, إبتلعت نجمة ريقها بتوتر وإبتسمت، لتفهم أمها آن إبنتها قد وافقت ولكنها كررت: ها يا حبيبتي متتكسفيش وقولي؟
, هزت نجمة رأسها بالموافقة لتبتسم أمها وهي تقول: **** يا بنتي يتمم علي خير يارب أنا هبلغ أبوكي أخليه يبلغ أبو هشام ويجي يتقدم رسمي!
, ثم خرجت وبقيت نجمة بمفردها مرة أخري فحدثت نفسها قائلة: أنا لازم أقول لأميرة أكيد هتفرح أوي:!
,
, بالفعل أمسكت هاتفها وهاتفت رفيقتها أميرة وأنتظرت حتي يأتيها الرد، وبعد قليل أجابت عليها أميرة وهي تقول: السلام عليكم، إزيك يا نجمة وحشتيني اوي
, نجمة بابتسامة: وأنتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي يا عروسه؟
, أميرة بخجل: الحمد**** بخير..
, نجمة بمرح: عندي ليكي خبر حلو أنا جالي عريس وهتخطب..
, إبتسمت أميرة وقالت: بجد مين؟
, نجمة بتنهيدة: هشام إبن عمك
, ضحكت أميرة قائلة: بتكلمي جد هشام إتقدملك!
,
, عقد عاصم الجالس أمامها حاجباه عندما نطقت إسمه ليصر علي أسنانه بحنق، بينما تابعت أميرة التي لم تلاحظ هذا التغير البادي علي وجهه فقالت بمرح: طب كويس ألف مبروك يا نجمتي، ده هشام كويس أوي
, حدجها عاصم بنظرة قاسية عندما كررت أسمه مرة ثانية ولكنها أيضاً لم تلاحظ هذه النظرة، لتتابع أميرة حديثها المرح وهي تتبادل الضحكات مع صديقتها وهي تقول: بصراحة حظك حلو هشام راجل وقد المسؤ٣ نقطة
,
, لم تكمل حديثها لتتفاجئ بعاصم يجذب الهاتف ويدفعه أرضاً ليتحطم إلي قطع صغيرة علي الفور وهو يقول بصوتٍ عالِ حاد: كفاية بقي كلام عن الزفت ده!

التاسع والعشرون

تجمدت مكانها بصدمة جليه وهي تري هاتفها تبعثر وتناثر إلي قطع صغيرة! إتسعت عينيها برعب وهي تطالع وجهه الغاضب وملامحه التي إحتدت وكأنه أصبح شخص آخر غير عاصم حبيبها وزوجها!
, قبض علي ذراعها ليوقفها علي قدميها وهو يقول بصياح: أنتي إزاي تتكلمي عن الزفت ده كده عادي قدامي! أنتي ايه معندكيش ددمم مفيش أي مراعية لمشاعري.
,
, إنهمرت الدموع من عينيها وهي تشهق عالياً، بينما شد هو علي ذراعها أكثر وهو يقول بحدة: لما أكلمك تردي عليا أنتي فاهمة ولا لاء
, هزت راسها بايجاب بخوف شديد وهي تقول من بين شهاقتها: ف فاهمه فاهمه
, رد بملامح متهجمة: الي حصل ده ميتكررش تاني وإسم الزفت ده ميجيش علي لسانك تاني فاهمااااني!
, أومأت له من وسط بكائها المرير، ليدفعها عاصم علي الفراش بقوة ويتركها مُتجها إلي الشرفه!
,
, ليزداد بكائها علي حالها، أنه اليوم الأول في حياتهما وبهذا الشكل فكيف ستكون بقية الحياة معه!
,
, علي جانب آخر٣ نقطة
, صاح عبادة وهو يقول بغضب: أنا بجد زهقت منك علي طول مهملة في البيت وفي الأولاد بجد خلاص مش قادر أستحملك
, ردت عليه إبتهال بصياح هي الأخري: أنت الي مش عاجبك حاجة أبدا اعمل ايه يعني أءيد صوابعي العشرة شمع عشان خاطرك! ده شغلي ومش هتنازل عنه
, عبادة بغضب: وبيتك وجوزك وعيالك يا هانم فين من ده كله! أنتي عاوزة تعملي الي علي كيفك أنتي وبس!
,
, إبتهال بلا مبالاه: ما أنا بغسلكم وأكلكم وأشربكم عاوزين ايه تاني يعني
, صر عبادة علي أسنانه وتابع: وفين مشاكل ولادك فين المذاكرة الي بتذكريهالهم فين النصايح الي بتنصحيهم بيها يا هانم فين فين! أنتي مقصرة في كل حاجة وأنتي ولاااا دريانة أصلا..
, ظلا هكذا إلي أن قاطعهما طرقات الباب فتوجه عبادة ليفتح وهو في قمة غضبه٣ نقطة
, فتح ليدلف مصطفي الذي قال بذهول: في ايه يا عبادة؟ صوتكم جايب لآخر الشارع.
,
, تنهد عبادة بارهاق وتابع: أهلا يا دكتور، كويس إنك جيت لآني خلاص معنتش قادر أستحمل أختك
, صاحت إبتهال مرة أخري وهي تقول: متستحملش يا أخي طلقني وريحني..!
, ذهل مصطفي فقال: ايه يا إبتهال هي طريقة نقاش وبعدين هي دي أهلا وسهلا لأخوكي الي جاي يزوركم..!
, هدأت إبتهال قليلا وقالت: معلش يا مصطفي اسفه، ثم صافحته وهي تقول: وحشتني طمني عليك
, أومأ مصطفي وقال: الحمد**** كويس وشكلي جيت في وقت مش مناسب.
,
, عبادة: لا مناسب أوي عشان تشوف أختك حسها بيعلي علي جوزها إزاي..!
, تنهد مصطفي وجلس بانهاك شديد، ليقول بتعب: أنتوا مش هتبطلوا أبدا يا عبادة..
, إبتهال بحنق: سيبه يستريح دلوقتي يا عبادة لو سمحت
, صمت عبادة بينما قالت إبتهال في تساؤل: أومال فين إيمان وسلمي يا مصطفي مجوش معاك ليه؟
, تنهد مصطفي وقال: أنا طلقت إيمان.
, خبطت علي صدرها وهي تقول: اييييه طلقتها
, بينما قال عبادة بذهول: طب ايه الي حصل.
,
, أغمض مصطفي عينيه، وإبتلع ريقه بمرارة وتابع وهو يقول: هحكلكم!
,
, بعد مرور ساعة٣ نقطة
, خرج عاصم من الشرفه ليتجه إلي غرفة النوم ليجد أميرة لا تزال تبكي بحرقة ليعاتب نفسه علي ما فعله بها ويتجه إليها ويجلس قائلاً وهو يرفع خصلات شعرها عن وجهها: حبيبتي آسف مكنش قصدي أكسرلك التلفون ولا أخوفك كده
, ظلت تشهق وهي تتطالعه بحزن فجذبها بين أحضانه محاولا تهدئتها ليقول وهو يمسد علي شعرها نزولا إلي ظهرها: ششش سامحيني حبيبتي متزعليش.
,
, إبتدت تهدأ قليلا في أحضانه بينما ظل هو يؤرجحها بخفة وكأنها طفلة فعلا: طبع قبلة علي جبينها وأبعدها قليلا ورفع أنامله ليمحي دموعها بحنان، ليقول هامساً: سامحتيني
, حركت رأسها نافية بحزن واضح علي ملامح وجهها الطفولي ليبتسم بهدوء ويقترب طابعاً قبلة علي وجنتها قائلاً بهمس رقيق: حقك عليا و**** بحبك وبموت فيكي بس غيرتي مجنونة عليكي يا أميرتي
, تحدثت أخيرا وهي تقول بتنهيدة: ممكن متخوفنيش كده تاني؟
,
, أومأ لها برأسه وهو لا زال مبتسماً، فقال بهدوء: خلاص سامحتيني؟
, إحتضنته من عنقه وهي تتابع ببراءة: أيوة سامحتك
, إبتسم لبرائتها وشدد من عناقها وأغمض عينيه بإستمتاع٣ نقطة
,
, جلس سالم علي مكتبه لأول مرة يفتح كتبه المُبعثرة وهو يقول بتحدي: بقي أنا فاشل! ماشي يا سارة أن ما وريتك سالم مين مبقاش أنا
, شرع في المذاكرة بينما دلفت نجية بتعجب وقالت: سالم!
, تحدث بلا مبالاه: نعم
, نجية بذهول: أنت بتذاكر؟
, سالم بضيق: اومال يعني بلعب يا ماما أيوة بذاكر في حاجة؟
, إبتسمت نجية وهي تقول: يا ألف نهار أبيض أزغرط يا ناس **** يابني معاك وتنجح بقي وتخش كلية عدله زي بقية اخواتك.
,
, سالم بنفاذ صبر: طيب طيب روحي خلي سمرة تعملي عصير ولا أي سندوتش بقي..!
, نجية بغيظ: طيب أهو ده الي فالح فيه!
, خرجت نجية وحدق سالم في الفراغ وهو يقول: طيب يا سارة!
,
, بعد مرور ثلاث أسابيع٣ نقطة
, ذهب هشام وعائلته إلي منزل نجمة ليتقدم هشام رسمياً ويطلبها من أبيها..
, تحدثوا في أمور الشبكة والمهر ومتطلبات الزواج، ليمنحوهم بعد ذلك فرصة للتعارف علي بعضهما أكثر، حيث تركوهما وجلسوا بعيدا ولكن علي قدر ليس بعيد٣ نقطة
, تحدث هشام بهدوء: ازيك يا آنسه نجمه؟
, تنحنحت نجمه بحرج وقالت بتوتر: الحمد****..
, إبتسم هشام بخجلها الذي جذبه لها وقال: أنتي مكسوفة ولا إيه؟
,
, إبتلعت ريقها بتوتر وتابعت: آآ ها
, ضحك بخفوت وقال: طيب لو عاوزة تسأليني عن أي حاجة إتفضلي!
, نجمه بثبات: هو أنت موظب علي الصلاه؟
, أجابها بثقه: طبعا الحمد****..
, ردت قائلة: هو إنت إتقدمتلي ليه؟
, ذهل من ذاك السؤال ؛ وعقد حاجباه فلم يجد شيئا يقوله الآن وكأنها تعمدت ذلك لتري هل حقا تقدم لشخصها أم غرض ثاني!
,
, تنحنح وهو يقول: إحم، إتقدمت عشان أنتي بنت كويسه الكل بيشهد بأخلاقك لبسك واسع ومحترم وأهلك ناس كويسه وأنا مش هلاقي أحسن من كده٣ نقطة
, إبتسمت بسعادة فإبتسم هو الآخر لعفويتها فقالت هي بخجل: طيب لو عاوز تسألني عن أي حاجة إتفضل..
, حركت رأسه نافياً وقال غامزاً: لا أنا مش عاوز أسأل، هاخدك زي ما أنتي!
, توردت وجنتيها بشدة ونهضت مهرولة إلي الداخل في حين إبتسم وهو يتنهد بإعجاب٣ نقطة
,
, في منزل عاصم٣ نقطة
, وقفت حكمت في المطبخ بعد أن جاءت بصحبة إبنتها حنان حيث ستترك حنان مع أخيها وترحل هي مرة أخري ولكنها أصرت أن تفعل الطعام ويتناولا الغداء معا٣ نقطة
, كانت تجلس أميرة بصحبة حنان تتمازحا سويا فتوجه إليهما عاصم وهو يقول بحدة: أميرة! هو أنتي سايبه أمي في المطبخ وقاعده هنا هي جاية تخدمك! من فضلك قومي ساعديها:!
,
, نهضت أميرة وهي تومئ برأسها، ثم دلفت إلي المطبخ ليجلس عاصم بجانب شقيقته ولف ذراعه حول كتفها وقال: أخبارك ايه يا حنان؟
, حنان بخوف بعض الشئ: الحمد**** كويسه يا عاصم
, مسد علي ذراعها وقال: ديما أسمع عنك كل خير..
, إبتسمت له بإرتباك وكأنه قد عرف شيئاً عن ما تخفيه، هكذا ظل قلبها ينبض بشدة..
,
, بعد قليل قد انتهت حكمت من عمل الطعام بمساعدة أميرة وجلسوا يتناولون الطعام بينما كان عاصم يطعم أميرة في فمها بيده مما أثار دهشتها! يوبخها تارة ويلاطفها تارة أخري، ترتاح لحنانه وتخاف من بطشه، أحقا بشخصيتان؟..
,
, تنهدت وإبتسمت حين إبتسم لها وهو يطعمها حتي انتهوا: فرن جرس المنزل معلنا عن وصول احد ففتح عاصم ليستقبل نجية بصحبة أبنائها وسهام زوجة سعيد ليرحب بهم وتركض أميرة تجاههن بفرحة عارمة عانقتهن بسعادة وجلسن جميعاً٣ نقطة
, لتقول حكمت بعد ذلك: يا أهلا وسهلا إزيك يا ست سهام نورتي بيتنا المتواضع
, إبتسمت سهام وقالت: البيت منور بإصحابه يا حكمت تسلمي..
, دلفت أميرة بصحبة شقيقاتها إلي الغرفة يتحدثن علي إنفراد.
,
, بينما تحدثت سهام مرة ثانية: ألا أنتي دلوقتي مبقتيش تشتغلي في البيوت يا حكمت
, حكمت نافية: لا كبرنا بقي يا ست سهام ومعنتش قادرة علي الشغل..
, ضحكت سهام وقالت موجهه حديثها لنجية: حقه يا أم سالم بجد ملقتش في نضافة حكمت كان عليها مسحة بلاط بالخيشه تخلي الشقه بتبرق ولا مسكة مقشه بجد لهلوبه خسارة مش لاقيه حد ينضف بذمة كده:!
,
, أصبح عاصم علي وشك الإنفجار حالا حينما صر علي أسنانه ونهض غاضبا إلي الداخل حتي لا يفعل ما لا يحمد عقباه بعد ذلك٣ نقطة
, عاتبت نجية سهام وهي تقول: ملكيش حق يا سهام ياختي خدي بالك..!
, سهام ببلاهه: و**** ما أقصد حاجة هو عاصم زعل ولا إيه
, حكمت بتنهيدة وغيظ: ولا يهمك يا ست سهام!
, طرق عاصم باب الغرفة فإتجهت أميرة لتفتح فدلف وهو يقول بحدة: معلش عاوز مراتي علي ٱنفراد..!
, ذهلت أميرة وقالت: عاصم آآ.
,
, قاطعها وهو يحدجها بنظرات حادة فصمتت وهي تنظر إلي شقيقاتها بينما قالت أمل بغضب: أنت بتطردنا ولا إيه يا عاصم؟!
, رفع عاصم احد حاجباه وتابع: أنا قولت عاوز مراتي علي إنفراد مطردكمش ولا حاجة.
,
, كادت أن تتحدث ولكن قاطعتها إيمان حين قالت: يلا يا أمل معلش احنا اتطمنا علي أميرة وخلاص يلا: ثم أخذتها واتجهتا الي الخارج ليغلق عاصم الباب وتصيح أميرة قائلة بحدة: أنت بتعمل ليه كده يا عاصم هي حصلت تطرد إخواتي وتخرجهم كده بجد أنت متعرفش يعني ايه إكرام الضيف ولا تعرف أي حاجه
, نظر لها بشراسه ورفع يده عاليا ثم هبط بها علي وجهها لتتسع عينيها بصدمه جليه غير مُصدقه لما فعله!
,
, ليجذبها من خصلات شعرها نحوه وقبل أن تصرخ كتم فمها بيده حتي تصدر صوتاً وتعلم أمها الذي يفعله بها ليقول بهمس خنقها أكثر: أخرسي وصوتك ميعلاش عليا إلا قسما ب**** هوريكي الي عمرك ما شفتيه يا أميرة!
, ظلت تتلوي بين يديه محاولة التنفس بأي وسيلة إلي أن أزاح يده عن فمها ولكنه مازال ممسكا بها وجذبها أكثر إلي صدره ليقبلها بنهم وكأنه يودعها غضبه حتي تورمت شفتيها.
,
, إبتعدت عنه وهي تبكي وتلهث بشدة بينما أخذ عاصم يلتقط أنفاسه وقال بصوته المُرعب: متخرجيش بره فهماني!
, ثم فتح الباب وخرج ليجلس مع الضيوف مرة ثانية فقالت نجية بتساؤل: أومال فين أميرة يابني؟
, عاصم بثبات: نامت لأنها تعبت وصدعت
, نجية باستغراب: دي كانت لسه كويسه دلوقتي تعبت إزاي أنا هقوم أشوفها
, عاصم بصرامه: لا معلش مش عايز حد يزعجها
, إتسعت عينا نجية وهي تقول: يزعجها!
,
, عاصم مؤكدا: أيوه هي عايزة ترتاح من فضلكم سبوها بقي!
, سهام بهدوء: طب يلا يا نجية طالما تعبانه ونبقي نيجي نشوفها بكره ولا حاجة
, تنهدت نجيه وقالت بغضب: طيب يابني أبقي بلغها أن هجيلها بكرة أطمن عليها يلا سلام عليكم وإتجهت بصحبة أولادها خارج المنزل ليتنهد عاصم بارتياح قليلا ومن ثم إتجه إلي غرفة نومهما ليفتح ويدلف مغلقا الباب خلفه بالمفتاح فإنتفضت أميرة خائفة ناظرة إليه برعب٣ نقطة

الثلاثون


في طريق عودتهم إلي البيت أظهرت سهام إمتعا ضآ من تلك الطريقه التي تعامل معهم بها عاصم وكلآ منهم يحمل في نفسه تساؤلات عن طبيعة العلاقه بين عاصم وأميره
, قالت نجيه بسذاجه، يا جماعه عرسان تلاقينا روحنا في وقت مش مناسب
, همست إيمان لأمل التي تسير بجوارها خلف نجيه وسهام.
,
, سبحان **** عمري ما إرتحت لعاصم وأميره دي حتت عيله رفضت الدكتور ال إتقدملها وشقتها كانت هتبقي في المنصوره وعيلته عيله كبيره ورفضت هشام وتحدت الدنيا علشانه
, همست أمل ضاحكه، يمكن زي ما ماما بتقول رحنا في وقت مش مناسب مش دخل وقال عاوزها في كلمه
, تعالت ضحكاتهما وقالت إيمان، يمكن.
,
, بينما رفعت أميره وجهها وإرتعدت أوصالها عندما علا صرير الباب يعلن عن قدوم عاصم
, أضاء الغرفه، وهاله منظرها بعيناها الحمراوتين ورجفة شفتاها
, هم بالإقتراب منها ولكنه توقف حينما سمع صوتها المرتجف
, متقربش مني لو سمحت. ارجوك ما تقربش مني
, همس بصوت حزين النبرات، أنا آسف أنا بحبك يا أميره أقسم ب**** بحبك
, همست بصوت مبحوح متأثر، بينما وقف متصلبآ ينظرإليها
, إزاي بتضربني بإيدك وبتحضني بيها في في نفس الوقت.
,
, إزاي من بين شفايفك بسمع تهديد ووعيد وتبوسني في نفس الوقت
, صاحت وهي تمسك رأسها بألم، إزاي يا عاصم قولي إزاي
, نظر إليها بحيره وكأنه يناقش ضميره الذي يحارب بضراوه مشاعره المندفعه تجاهها
, نظر إليها بتأمل ملامحها الرقيقه وعيناها الخضراوتان تقلصت أعصابه حينما شعر بها ترتعش أمامه بضعف
, همس، أميره إنتي بردانه
, قالت بضعف، أنا تعبانه يا عاصم
, أرجوك سبني لوحدي: أرجوك.
,
, إقترب منها وقال بتأثر، انا بحبك ومش قادر أشوفك كده و**** ما أنا قادر
, إقترب أكثر وصعد بجوارها علي الفراش جذبها ليحتضنها ودس رأسها تحت ذقنه ضمها لقلبه وأحاطها بذراعيه
, وأخذ يهمس بكلمات الحب والهيام فأغمضت عيناها مستسلمه لذلك العاشق القاسي وناما متعانقين لتجف علي وجنتاها دموعها الحائره٣ نقطة
, في الصباح فتحت أميره عيناها بتثاقل حينما مرر عاصم يده برقه علي وجنتها
, عاصم، همست إسمه بصوت رقيق ترنح له قلبه.
,
, فقال، صباح الخير أنا حضرت لك الفطار علشان أصالحلك.
,
, طوقت عنقه بيديها سامحه لعواطفها أن تسيطر علي عقلها كما إعتادت أن تفعل معه دائمآ، لتسلل يده إلي خلصات شعرها الناعمه ويدس فيه أنفه يستنشق عبيره الجذاب
, نهضت بتكاسل ليتشاركا طعام الإفطار كانت متسامحه ولكن ما زالت عيناها تحملان الكثير من التساؤلات والتعجب٣ نقطة
,
, في كلية الهندسه
, جلست أمل شارده لقد مضي شهر كامل منذ أن سافر عمر فلما لم يعد بعد٣ نقطة
, شعرت بإهتزاز هاتفها حيث أغلقت رنينه أثناء المحاضرات
, تهلل وجهها حينما أضاء إ سم عمر الشاشه
, لم تستطع التحمل
, فنهصت لتستأذن بالإنصراف متعلله بعذر واهي٣ نقطة
, وهرعت إلي حيث مكتبه المغلق
, ليعاود عمر الإتصال من جديد
, عمر حبيبي إنت رجعت، قالتها وهي تنظر لباب الغرفه المغلق
, ليأتيها صوته الممزوج بالشجن، لاء يا أمل أنا هغيب كمان شهر.
,
, إلتفتت لتستند بظهرها علي باب الغرفه المغلق
, وتضغظ علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه وهي تحاول أن تتماسك وتسيطر علي الدموع التي تجمعت في مقلتيها
, فهمست، هتغيب شهر كمان ليه!
, عمر بهدوء، شغل يا أمل إنتي بتعيطي
, ركلت أمل الأرض بقدمها بغضب وقالت بعصبيه، لأ مبعيطش هعيط ليه
, عمر بمرح، يلا فرصه علشان تذاكري وتركزي في الدراسه
, أمل بحزن، أنا مش بعرف أذاكر، إرجع.
,
, شهقت حينما إمتدت يد ه القويه تجذبها من معصمها لتدخل المكتب بعد أن فتح الباب
, إتسعت عيناها بذهول وهمست عمر٣ نقطة
, إزدرت لعابها بإنفعال لرؤيته المفاجئه
, وهزتها مشاعرها المتضاربه فقالت بعبوس٣ نقطة
, إنت واحد كذاب
, إرتجف صوتها حينما لمحت ومضه هزليه في عينيه حيث إرتفعا جانبي فمه الذي ارتسمت عليه التسليه والمرح من ردة فعلها
, وقال بكبرياء، كنت عاوز أظبتك وإنتي هتتجنني عليه وأضاف ساخرآ وظبتك
, وكزته بغيظ وقالت.
,
, إنت كذاب يا عمر زعلانه منك
, ليجذبها إليه ويبثها عواطفه بقبله محمومه
, وبعد دقائق يتركها لتترنح بينما راحت عيناه تخترقان عيناها بشوق وإندفاع
, تركها وهمس قائلآ، حرام عليكي بقي خلينا نتجوز
, أمل بإبتسامه مشرقه، هانت
, عمر بمرح، إن ماخلصت منك ال بتعمليه فيه دا يا أمل كنت هتجنن
, يلا بينا
, أمل بتعجب، علي فين
, عمر بإبتسامه حانيه، هنخرج ناكل وأحكي لك وتحكي لي لسه عندي كلام كتير أقولهولك٣ نقطة
,
, في بيت عائلة عاصم خرجت حكمت من البيت وهي تستعد للسفر إلي محل إقامتها تاركه حنان لتعيش مع أخيها
, حكمت بحنان، أنا ماشيه يا بنتي روقي البيت وإقفليه وروحي بقي شقة أخوكي
, ذاكري ومالكيش دعوه بشغل البيت
, حنان بهدو ء، طيب بس متغيبيش عليه
, بعد إنصراف والدتها فعلت حنان ما أمرتها والدتها ثم أغلقت البيت وسارت متخذه طريقها لشقة عاصم
, إبتسمت بمرح حينما تذكرت ياسين
, وبالفعل ذهبت إلي محله الصغير.
,
, وقالت بدلال، عاوزه لبان و شيبسي
, تهللت أسارير ياسين ومنحها ماتريد وحمل الدفتر اللذان إعتادا تبادله وناوله لها
, قائلآ بإبتسامه، علي فين
, حنان بخيبة أمل، هعيش مع أخويا يا ياسين ومش عارفه هقدر أشوفك تاني ولا لأ
, ياسين بمحبه، لو بتحبيني هتيجي تاني يا حنان ما إنتي مش راضيه تديني رقم تليفونك
, حنان بإصرار، قلت لم ما ينفعش يا ياسين
, ياسين بحنان، طب هتردي علي كتبتهولك في الكشكول.
,
, حنان بهيام المراهقين، هسهر أقراه كله يا ياسين سلام بقي
, طل يتابعها بعينيه بهيام إلي أن إبتعدت عن ناظريه٣ نقطة
, طرقت باب شقيقها الذي فتح لها وقال بحديه، أمك مشت
, حنان بهدوء، أه مشت
, عاصم بحنان، طيب سريرك جوه في في أوضة السفره إدخلي إرتاحي
, حنان بتطفل، أميره فين
, أميره بإبتسامه وهي تخرج من حجرتها، أنا هنا يا حنون أهلآ بيكي.
,
, دلفت حنان لحجرتها وقالت أميره، إن شاء **** يا عاصم من بكره هرجع الجامعه السنه هتخلص وأنا مش عارفه حاجه
, عاصم بخفي إمتعاضه، طيب يا أميره ال يريحك
, يلا شوفي حنان كلت ولا لأ حطي لها الأكل
, أميره بإبتسامه، حاضر يا عاصم.
,
, جلس مصطفي في حجره أعدتها له إبتهال وحيدآ
, يفكر في إيمان وسلمي ليس سعيدآ بما فعله
, لكنها إستفزته وأساءت إلي رجولته
, نهض ليذهب إلي عيادته، قرر أن يفني نفسه بالعمل لئلا يترك لنفسه مجالآ للتفكير المضني بزوجته وإبنته.
,
, في منزل علا جلست مع صديقتها هدي
, تقص عليها ما فعله بها مصطفي وطبعا عكفت علي تغيير الأحداث لتبدو لهدي وگأنها ضحيه لمصطفي ونزواته
, قالت هدي وهي تتأمل صديقتها، يعني إنتي في العده دلوقتي رسمي
, علا بغضب، آه في الزفته
, هدي مبتسمه وهي تمصمص شفتيها، إدعي **** يأخده
, علا ببلاهه، وأنا هستفيد إيه لو راح في داهيه.
,
, هدي بخبث، يا هبله الست بتورث لو في العده والدكتور مصطفي عنده شئ وشويات دأنا سامعه إن عنده أرض زراعيه في البلد وعماره في إسكندريه دا غير الفلوس ال ف البنك.
,
, يلا سلام أنا ماشيه
, إنصرفت هدي ولم تعلم أنها أضرمت النار في الهشيم
, فقد ظلت علا تفكر في كلمات صديقتها
, لو إنتهت مدة عدتها فلن تستفيد شئ فليست حاضنه ولا تحمل *** له في أحشائها
, أيضيع مخططها هباء?. منثورا
, لا لن تظل مكتوفة الأيدي فلتفكر في وسيله للخلاص منه والإنتقام لكرامتها المهدره علي درجات السلالم لقد ضربها وكاد يقتلها حينما تدحرجت فوق السلالم
, فلما لا ترد له الكيل كيلين٣ نقطة
,
, في منزل سعيد
, توسد هشام فراشه واضعآ يديه تحت رأسه
, ينظر لسقف الحجره ويبتسم
, لم يظن أن نجمه خفيفة الظل كما إكتشف هو
, ظل يتذكر وجهها المحمر خجلآ إنها حلوه نديه
, كثمره مازالت معلقه بأغصانها يشتهي من يراها أن يتذوق طعمها
, شفتاها تشبه الكرز الأحمر وعيناها سودوان
, تري كيف يبدو شعرها تحت حجابها.
, سيزورها مرة أخري، نعم يشتاق اليها ويفكر فيها
, تعجب لقد إختارها بعشوائيه فهل سيقع أثير برائتها٣ نقطة
,
, في المساء جلس عاصم يداعب أميره في حجرتهم الخاصه
, همس، بتحبيني يا قمر
, أغمضت عيناها وأومأت بصمت بالموافقه.
,
, لتشعر بذراعيه تغمرانها وبالدفئ يجتاح كيانها فإستسلمت لعناقه لتسمح للمشاعر الحميمه السريان في عروقهما
, تركها فجأه كأنه تذكر شئ وقال بصوت رجولي حاني، هشوف حنان وأقفل عليها أوضتها
, أومأت بإبتسامه راضيه.
, خرج من الحجره بهدوء ليدخل بشكل مفاجئ علي حنان التي إرتعدت أوصالها رعبآ
, وهي تقذف الدفتر من يدها
, عاصم بإبتسامه، إيه خضيتك ولا إيه
, حنان بإرتباك، لأ، لأ، مش مخضوضه ولا حاجه يا عاصم
, قال بمرح: بتذاكري إيه.
,
, حنان وهي تشعر بجفاف حلقها، مممم، ممم محاسبه.
,
, هلعت حينما إنحني ليجلب الدفتر ونهض قائلا
, طيب يا حبيبتي. أنا رايح أنام لو عوزتي حاجه ناديني
, حاضر٣ نقطة
, قالتها بهدوء
, إرتعدت حينما عبثت يداه بالدفتر وإتسعت عيناه بذهول مما يري
, أخذ يتصفح الدفتر ويقرأ كلمات ياسين
, ومن ثم كلمات حنان التي يعرف خطها جيدآ
, نظر إلي وجهها مطولآ
, في تلك اللحظه خرجت أميره تتفقده
, لتسمعه يقول بصوت منخفض فيما يشبه الهدوء، إيه ده، مين الواد ده
, حنان برعب، مممممم معرفش.
,
, صرخ وهو يصفعها بقوه وحزم، مين ده إنطقي، إنطفي بقولك
, حنان مرتجفه وهي تبكي، أنا آسفه يا عاصم أنا آسفه سامحني
, لتنهال الصفعات الداميه علي وجنتيها
, ولم تكن أميره بأفضل حال من حنان
, كانت ترتجف من الرعب وهي تسمع ضرب عاصم المؤلم لحنان وصريخها وعويلها
, ناهيك عن أبشع الألفاظ الذي يتفوه بها
, أرادات أميره أن تتدخل ولكن خوفها الشديد جعلها تندفع إلي حجرتها مهروله
, لتضع وجهها في وسادتها وتسيل دموعها في صمت حزين٣ نقطة
,
, عادت إيمان إلي شقتها ورغم ما حدث بينها وبين زوجها
, لم تستطع إخبار والدتها أو أي أحد بسبب إنفصالها عن زوجها
, تعللت بأنه يحاول منعها من العمل
, وقررت ألا تسئ إليه بكلمه فالجميع ينظرون إليه بتبجيل وإحترام
, وأبدآ لن تشوه صورته الجميله فهو والد أبنائها
, وهي رغم عندها وكبريائها الذي يحول بينها وبينه ما زالت تحبه وتحمل له الكثير من الذكريات الجميله٣ نقطة
,
, للمره الأخري يذهب هشام لزيارة بيت نجمه حاملآ لها الهدايا وبعض الحلوي
, وللمره الثانيه يتأملها بشغف ويستمتع لحديثها المرح
, حاول هشام أثناء حديثه معها أن يمسك يدها وهو يقول
, وريني كده شكل الدبله في إيدك يانجمه
, ليتفاجئ بنجمه التي نهرته بشده
, لتقول: تمسك إيدي بتاع إيه دي خطوبه ومش من حقك لا تسلم عليه ولا تمسك إيدي
, إنت من دول بقي ولا إيه
, هرش هشام في رأسه وقال، يا دي المصيبه هتفضحيني ما كانتش ماسكة ايد.
,
, نجمه بإصرار، لأ أنا واخده درس عند أبله عزه وفاهمه٣ نقطة
, هشام بغيظ، كده يا بنت الحلال هكلمك ابوكي ونكتب الكتاب ونتفض ولو عاوزه نتجوز نتجوز
, نجمه بجديه، لأ كفايه كتب كتاب الجواز لما أدرس أخلاقك
, لشكلك ما يطمنش
, لينفجر هشام ضاحكآ من الغيظ ويهمس
, يا وقعتك السوده يا هشام وأنا بقول صغيره ورومانسيه بصي أنا عارف نفسي فقر وحظي مهبب، فتضحك نجمه بمرح قائله
, لا يا أتش حظك خلاص بقي حلو بدال خطبتني..
,
, هشام وهو ينهض لينصرف أقسم ب**** لأكتب الكتابه هيه تدبيسه والسلام ال ما أمسكش إيدها يعني أفضل خاطبك وحرام أقعد معاكي، حرام أمسك إيدك
, نجمه ببرا ء، أيوه أبله عزه قالتلي الدين بيحميناو بيقينا من الأخطاء
, هشام بضيق، ولما نكتب الكتاب هتقولي برده حرام
, نجمه بإبتسامه جذابه، لا تخلو من الشقاوه والدلال، ساعتها بقي هقولك الحدود ال أبله عزه علمتهالي
, هشام بملامح متجهمه، لو سمحتي بقي كفايه علام الأبله عزه لحد كده٣ نقطة
,
, ولكن في داخله بدأت مشاعر خفيه تنمو وبشده تجاه تلك الصغيره الملتزمه المتحفظه٣ نقطة
, في صباح اليوم التالي
, جلست أميره في المدرج لتستمع إلي محاضره في علم النحو
, ورغمآ عنها شردت حينما تذكرت ما فعله عاصم مع حنان بالأمس وأثار هلعها
, لم يكتفي بالصفعات المتتاليه التي أدمت وجنتيها
, وتمزيق الدفتر بضراوه وعنف
, وإنما ذهب إلي المطبخ وخرج وهو يحمل قطعه من الخرطوم القاسي
, لينهال ضربآ عليها علي جميع أنحاء جسدها.
,
, كانت حنان تبكي وتتألم وتهمس بخوف، كفايه، حرام، كفايه
, لم يتركها إلا حينما إنقطع صوتها فلم تعد تستطع الصراخ بل إستسلمت له كمن إعتاد منه ذلك
, رأتها أميره في الصباح متكومه علي فراشها
, وحزنت حينما حاولت أن تتحدث إليها
, ولكنها رفضت الحديث.
,
, فجأه نظر الجميع إلي أميره التي إنتابها بكاء هستيري ولم تستطع السيطره علي إنفعالاتها الحزينه٣ نقطة
, نجمه برعب، مالك يا أميره
, توقف الدكتور عن المحاضره ونظر إليها متسائلآ برفق
, مالك يا بنتي
, لتجيب هامسه، بابا مات قريب
, فيقول بشفقه، طب إتفضلي روحي إرتاحي
, خرجت برفقتها نجمه التي تعجبت مما يحدث لصديقتها أخذت تفكر
, رجل فقط رجل
, رجل يجعل المرأه الكبيره تبدو مرحه كما لو كانت شابه في مقتبل العمر.
,
, ورجل يجعل ملامح صغيرته كهله كئيبه
, إستطاع عاصم في شهور أن يجعل الفتاه العشرينيه الرقيقه متجعدة الوجه من شدة العبوس والخوف والأحزان المتلاحقه٣ نقطة
, أسأءت الإختيار وتحدت الجميع حينما إنبهرت بنظراته الحانيه وكلامه المعسول
, الذي أخفي بهم نقصآ وعيبآ لا تكتمل بهما رجولته
, ففي لحظه يشبعها حنانآ وهيامآ فإن أصابه غضب إنقلب إلي وحش عنيف نابي التصرفات والألفاظ
, هل ستصمد، بل هل تستطيع الصمود أمام تقلباته المتلاحقه٣ نقطة

الحادي والثلاثون


مالك يا حبيبتي، قالتها نجمه لأميره التي تسير بجوارها باكيه
, إيه ال فكرك بأبوكي دا بقاله سنتين ميت **** يرحمه
, جففت أميره دموعها بمنديلها الورقي وقالت لنجمه بحنان، إرجعي إنتي يا نجمه المحاضرات أنا بقيت كويسه
, لأء طبعآ مش هرجع وأسيبك عم إدريس هيجيلك ولا هتروحي مواصلات
, أميره بتصميم، قلت لك إرجعي محاضراتك يانجمه أنا كويسه يلا ب**** عليكي إسمعي الكلام.
,
, وبالفعل عادت نجمه مجبره وتركت أميره التي إتصلت بإدريس لتعود إلي قريتها
, لم تذهب لشقتها وإنما ترجلت إلي صديقتها ومعلمتها عزه التي أحسنت إستقبالها وفرحت بقدومها
, عامله إيه يا أموره سألتها عزه
, دموع متحجره لمعت في عينا أميره كفيله بأن تشعر عزه بذكائها وفطنتها أنها ليست بخير
, قصت أميره علي معلمتها بتأثر أحوال عاصم المتقلبه معها٣ نقطة
, ونصحتها المعلمه بالصبر والدعاء واللجوء إلي **** فهو القادر علي تبديل الأحوال.
,
, حوار صادق وبسيط بعث في نفس أميره الأمل والتفاؤل
, وعادت إلي بيتها وهي تمني نفسها بتبديل أحوال زوجها للأفضل٣ نقطة
, فتحت الباب بمفتاحها وولجت إلي الداخل
, لم تجد عاصم فهو في عمله
, لكنها وجدت حنان تجلس في غرفتها تستذكر دروسها٣ نقطة
, أخذت تتودد لها فهي تريد أن تكسب صداقتها وودها وتشفق عليها من قسوة عاصم
, سألتها بتحفظ، حنان هو عاصم طول عمره كده أقصد يعني عصبي وبيزعل بسرعه.
,
, حنان بلا مبالاه، عاصم حنين وطيب يا أميره بس لما بيغضب بيبقي مخيف بيبقي واحد تاني٣ نقطة
, أميره بإبتسامه ساخره، بيبقي نفسه يا حنان لما بيغضب بيظهر علي حقيقته٣ نقطة
,
, إتصل مصطفي بإيمان وأخبرها بتحفظ أنه ينوي السفر للخليج فسوف يعمل في مستوصف طبي هناك
, لقد إتخذ القرار ينوي الفرار ربما يستطيع أن ينساها ويبدء حياه جديده بلا مشاكل ولا تعقيد
, تصنعت إيمان اللامبالاه رغم إن بداخلها صراع مريب
, وقالت ببرود مصطنع، والمطلوب
, مصطفي بهدوء، عاوز أشوف سلمي وتخليها معايا يوم ولا يومين مفروض هسافر بعد أسبوع..
, صمتت قليلآ ثم قالت بضعف، وماله من حقك تشوفها وتقضي معاها وقت طالما مسافر.
,
, بكره هجهزها وتعالي الصيدليه خدها معاك بس هو يوم واحد أنا مقدرش أبعد عنها٣ نقطة
, مصطفي بتهكم، بس تقدري قوي تبعدي عن غيرها٣ نقطة
, صمتت لبرهه ثم أنهت المحادثه الهاتفيه معه
, وهي تفكر، أيبتعد، يسافر، لم تحسب حساب لتلك الخطوه أبدآ هروبه
, نعم آثر الهروب من الماضي منها ومن علا لعله ينسي ويبني حياه جديده٣ نقطة
,
, في كلية الهندسه
, جلست أمل تنظر لعمر أثناء محاضرته بإبتسامه خجوله
, تعمد التجول في القاعه علي غير المعتاد
, لتقول له طالبه بصوت رقيق، حمد **** علي السلامه يا دكتر الجامعه وحشه قوي من غيرك وحشتنا جدآ.
,
, نظر إلي أمل التي لوت فمها بغيظ
, تعمد إثارة غيرتها حينما قال بإبتسامه جذابه
, شكرآ لذوقك آنسه الجامعه كمان وحشتني
, لتهمس أمل، وحشك قرد
, ضحكت وفاء بصوت مسموع لإنفعال أمل وغيرتها
, عمر، إحم نكمل باقي شرحنا
, أمل بغضب، لو سمحت يا دكتر ممكن أستأذن
, عمر، لأ: أقصد ليه
, لأ يا آنسه ما فيش خروج من المحاضره إلا بعد ما أخرج أنا٣ نقطة
, ضحك الطلاب فالجميع تقريبآ أصبح يعرف علاقة عمر وأمل الزوجيه٣ نقطة
,
, إنتهت المحاضره وخرج عمر من المدرج بعد أن نظر لأمل قائلآ: تعالي مكتبي لو سمحتي
, لم تذهب إليه وإنما تعمدت العوده إلي بيتها مباشرة
, وفي المساء فوجئت حينما طرق عمر الباب ورحبت به نجيه وسالم الذي كان سعيد بالهدايا التي أحضرها عمر له من فرنسا
, كانت في الغرفه وتعمدت أن تدعي عدم المعرفه بقدومه
, فحضر سالم ليستدعيها ويخبرها عن هداياه القيمه
, كانت ترتدي منامه منزليه مريحه وربطت شعرها خلف ظهرها كذيل حصان.
,
, وخرجت له بنفس مظهرها البسيط لتجلس علي مقعد مقابل له دون أن تبادله التحيه أوتلقي السلام
, نظرإليها مبتسمآ وقال: مفيش ازيك يا عموري
, أمل بجفاء، لاء مفيش
, عمر يدعي الغضب وهو ينهض، طيب أقوم أمشي بدال متضايقه
, أمل بغيظ، إنت بتستعبط مش كفايه قاعد تعمل حركات مع البنات في المحاضرات
, عمر بإبتسامه جذابه، بطلي غيره
, أمل وهي تلوي شفتيها: مبغرش يا عمر
, عمر مبتسمآ وهو يجذبها: بتغيري وبتحبيني كمان تنكري بس لو نكرتي هتتعاقبي.
,
, أمل بسرعه، لأ مفيش عقاب بتنيل أحبك أنا عارفه إنت طلعتلي منين
, عمر، من الأسانسير يا ختي
, بقولك إيه رأيك في ده وأخرج خاتم ذهبي صغير ورقيق
, أمل، **** جميل يا عمر
, عمر بجديه، مش ليكي انتي كفايه عليكي أنا، ده لأميره
, هنروح نزورهم ونعطيها الخاتم وهديه لعاصم
, يلا روحي إلبسي ولا هنخرج بالبربطوز بتاعك ده
, أمل بتهكم، بربطوز إيه دي بجامه
, عمر ضاحكآ، طيب يلا هستناكي في العربيه.
,
, بالفعل في دقائق معدودات خرجت إليه وهي ترتدي فستان رقيق وحجابها الشرعي الطويل
, ليفتح لها باب السياره وينحي لها بمشهد تمثيلي قائلا
, إتفضلي سيدتي الجميله
, إستقل السياره لتنظر إليه بحب
, وتقول، عمر إحلف بعد ما نتجوز تفضل تعاملني كده
, عمر بهدوء وتأثر، أحلف أعاملك أحسن من كده يا أمل أنا عاوز أعيش في هدوء وسعاده، مش مهم لو زعلنا من بعض
, المهم منقساش علي بعض
, لتردد بهدوء وكأنها تتذوق عبارته الرقيقه.
,
, مش مهم نزعل مع بعض المهم منقساش علي بعض
, **** يا عمر أجمل كلمه سمعتها
, امممممم أعتبر دا وعد
, عمر بحنان وهو يشير للسماء، إعتبري ده عهد، عهد يا أمل
, كادت أميره أن تطير من الفرحه عندما أخبرتها حنان بقدوم أختها وعمر
, وعلي عجل إرتدت ملابسها كامله وخرجت لتحتضن شقيقتها بسعاده
, ونظرت لعمر وقالت، أزيك يا دكتر عمر
, عمر بإبتسامه، **** يسلمك معلهش زياره متأخره كتير
, فين عاصم.
,
, أميره بهدوء، زمانه جاي هوا خرج من شويه وقال مش هيتأخر
, جلبت العصائر وبعض قطع الكيك التي صنعتها٣ نقطة
, وبعد قليل حضر عاصم ورحب بهم
, ظل منشرحآ إلي أن أخرج عمر
, العلبه الصغيره ليقدم لأميره الخاتم الرقيق
, ولعاصم هديته
, لمح السعاده في عيون زوجته ورآها تنظر بإنبهار للخاتم
, تجهم وجهه وما أن إنصرفو حتي صر علي أسنانه بضيق وهو يقول لأميره
, الخاتم ده يرجع لعمر
, ليه، يرجغ ليه، ردت بتعجب.
,
, عاصم، علشان مش هقدر أرد زيه لمراته عرفتي يرجع ليه، أنا محدش أحسن مني
, لتنهار أميره، حرام عليك ال بتعمله فيه ده
, أنا تعبت يا عاصم
, عاصم بصوت جهوري، إحمدي **** إنتي عايشه أحسن عيشه
, أميره بقهر، فعلآ عايشه أحسن عيشه
, عايشه مع راجل عقله في إيده
, يعني بتستعمل إيدك في المناقشه مش دماغك
, يعني بحس بالرعب وأنا بتكلم معاك
, منتش كبير في السن، بس بحس عندك ميت سنه
, يعني من يوم ما إتجوزنا ما ضحكتش من قلبي.
,
, لما سالم جري ورايا بشغل عيال
, قلت لازم نتجوز علشان تحميني مع إنه عمره ما ضربني زي ما عملت إنت
, الحياه معاك كئيبه ورتيبه
, أنا ندمت، ندمت علشان وقفت لأهلي
, علشان حاولت أنتحر وكأن **** حقق لي أمنيتي
, علشان أعرف إنه كان بيحوش عني الشر وأنا كنت متمسكه بيه
, أنا ندمت، ندمت يا عاصم: ندمت من قلبي إني مشيت وراه وإنخدعت فيك
, أنت غلطه، غلطه وهعيش طول عمري أدفع تمنها٣ نقطة
,
, صمتت حينما تلقت صفعه مدويه قذفتها علي الأرض لتنهنه في صمت٣ نقطة
,
, وكما أمست أصبحت لتمر الأيام وتجعلها أكثر قهرآ
, وبينما كانت أمل تحل إمتحانتها بثقه كالعاده يدعمها عمر
, أخفقت أميره
, وجلست تنظر في ورقة الأسئله بحزن فلم تختزل أي معلومات في رأسها
, الذي لا يحمل سوي بعض ذكريات جميله مع عاصم والكثير من الذكريات المؤلمه
, كان عمر يتعمد أن يري أمل أثناء تأدية إمتحاناتها
, يعرف قدرتها وتفوقها ولكنه يحب أن تشعر بوجوده معها في كل لحظه.
,
, فوجئت بها يقف علي باب اللجنه التي ستؤدي بها إمتحان الماده الأخيره ينتظرها
, إبتسمت حينما رأته كان وجهها يحمل علامات الإرهاق من آثر السهر اليومي للإستذكار
, صباح الخير، قالتها أمل بإبتسامه
, قال وهو يمنحها زهره جميله يا صباح الورد البلدي علي عيون حبيبتي
, إتفضلي
, إيه ده يا عمر
, كيس فيه شيكولاته وبسكويت وعصائر
, قلمك في إيدك معلومات في رأسك
, ال يقولك غششيني، غششيه ميضرش
, ضحكت أمل بشده من كلامه وقالت.
,
, حاسه إني عيله صغيره وأبوها واقف لها علي باب اللجنه
, قالتها وهي تضحك إلا أنها تأثرت فعليآ من مشاعر عمر الراقيه
, فإزدرت لعابها محاوله إخفاء دمعه تأثر وسعاده
, لتمتد يده الحانيه ليلتقطها قائلا
, إيه المشكله أكون جوزك وحبيبك وأبوكي وأخوكي كمان
, وتكوني ليه كل حاجه حلوه
, تركها لينصرف وتتبعه نظراتها الحانيه
, كيف لاتحبه وتعشقه وقد منحها الثقه والأمان
, لتشعر بأنوثتها وبأنها أجمل إمرأة في الكون
, هكذا فعل بها عمر الرجل الحقيقي.
,
, المحب الحنون في وقت صفائهما والعادل
, المنصف في وقت غضبه٣ نقطة
,
, خرج عاصم من المسجد ليسمع من يناديه
, بإلحاح
, نظر ليجد شاب صغير ينظرإليه
, ويمد يده مصافحآ وهو يقول، أنا عاوز من حضرتك ميعاد علشان آجي أنا ووالدتي
, نطلب إيد أخت حضرتك الآنسه حنان
, أنا إسمي ياسين ومعايا دبلوم صناعه وبشتغل في محل والدي **** يرحمه
, وشقتي جاهزه الحمد لله٣ نقطة
, تنحنح عاصم وقد عرف أنه من كان يكتب لحنان في الدفتر
, وقال، إن شاء **** هنتظركم الأسبوع الجاي دا لو سألت عليك ولقيتك كويس.
,
, فرح ياسين وإندفع إليه يحتضنه ويشكره
, وعاصم يتعجب من البساطه والتلقائيه التي يتعامل بها ياسين٣ نقطة
,
, بعد إنتهاء إمتحان اليوم الأخير عادت أميره لشقتها
, لتجد عاصم يجلس يشاهد كرة القدم علي التلفاز
, إنتبه لمقدمها وقال، هيه عملتي إيه في الإمتحان يا ميرا
, أميره بتنهيده، آهو الحمد****
, وجدته هادئ المزاج فجلست بجواره وقالت بتوسل
, عصوم عاوزه منك طلب
, خير قالها بهدوء
, قالت بتحفظ، نجمه صاحبتي الوحيده وكتب كتابها بكره و٣ نقطة
, لم تستكمل فقد قاطعها قائلآ، لأ يا أميره مش هتروحي لهشام.
,
, أميره بضيق، هشام مهما كان إبن عمي ومجترم و**** عمره ما غلط إلا أيام خطوبتنا وبعدها قابلك وإعتذر منك في الفرح
, وبيتجوز نجمه
, عاصم ينهي الأمر بحده، لأ يعني لأ ولا بتدوري علي المشاكل
, إستسلمت وهي تشعر بالغبن وجلست تتخيل نجمه أعز صديقاتها وهي عروس
, وهمست، **** يهنيكي يا نجمه يا حبيبتي حقك عليه مش بإيدي
, كانت تتحدث وكأن نجمه تسمعها وفي الحقيقه تحدث نفسها.
,
, جلس هشام بعد عقد قرآنه مع نجمه وهو يفرك يديه بسعاده
, وقال، نجمه، نجمتي العاليه عاوزين نقرب من بعض شويه عاوز أحس إنك فرحانه بيه
, نجمه بسعاده، و**** فرحانه بيك جدآ وأنت بقيت جوزي
, جوزك قالها وهو يقترب من شفتاها بسعاده
, لكنها وضعت يدها علي شفتيها
, وأضافت، علي الورق لسه يا حدق
, لما نعمل الدخله يحلها ****
, هشام بغيظ، يا مرارك الطافح ياهشام
, كتب كتاب وعملنا تقولي دخله.
,
, دخله في عينك وجذبها ليحتضنها برفق ويهمس لها بطريقه مضحكه
, حفله وشبكه وكتب كتاب الغرامه دي كلها بحضن
, أخفضت نجمه عيناها بخجل وهي تبتسم
, وهي لا تعلم أن خجلها وتحفظها جعلها غاليه في عين زوجها الذي بدء يشعر بنعمة **** عليه وكم هو محظوظ أن وفقه **** لتلك الزوجه الصالحه٣ نقطة
, في كلية الهندسه هرول عمر وهويحمل بعض الأوراق بيده وهو سعيد
, إتصل بأمل وقال
, إنتي فين يا أمل.
,
, أمل بجديه، أنا في كلية التربيه بشوف نتيجة أميره ونجمه
, عمر بسعاده، ومش عاوزه تعرفي نتيجتك
, أمل بصياح: هيه طلعت
, عمر مبتهجآ، جبتها من الكنترول
, أمل بضيق، قول بسرعه يا عمر
, عمر بمراوغه، لو قلتي نتجوز الأسبوع الجاي هقولك
, أمل بتوسل، **** يخليك قول هموت من القلق
, عمر، تؤ إوعديني الأول إحنا مجهزين شقتنا وحاجتنا وتمام التمام لو وعدتينا هقولك
, أمل بصوت عالي، أوعدك بس قول
, مبروك يا حبيبتي الأولي علي الدفعه كالعاده.
,
, سمعها تصرخ فرحآ وتقول، هييييييييه
, لم تكتمل فرحتها فقد خرجت من كلية التربيه تبكي بعد أن رأت نتيجة أميره
, لقدرسبت في خمس مواد كامله
, علي عكس نجمه التي نجحت بتقدير جيد جدآ، كيف ستخبر أميره ليتها ما عرضت عليها أن تذهب لإحضار نتيجتها
, إتصلت بعاصم وأخبرته
, ليخبر بدوره أميره التي أظهرت تبلدآ وكأنها كانت تتوقع ذلك وإنشغلت بعد ذلك بخطوبة حنان وياسين.
,
, ومن ثم الإعداد لزواج شقيقتها أمل التي أخذت تعد فستان الفرح ومستلزماته ورفضت أن يراه عمر قبل يوم العرس.
,
, في منزل سعيد
, طرق سالم الباب ليفتح له هشام ويستقبله قائلآ، أهلآ يا سلوم
, إتفضل ونادي علي أمه وساره وإستأذنه ليذهب لبيت نجمه التي عزمته علي طعام الغداء ووعدته أن تطهو له بيديها
, دخلت ساره الحجره التي يجلس بها سالم
, وقالت بتحفظ، إزيك يا سالم
, سالم، **** يسلمك يا ساره يا تري قدمتي في كلية إيه
, ساره بإبتسامه، الحقوق إن شاء **** يا سالم
, سالم بإبتسامه، وأنا فكرت وقدمت في جامعه عماليه هدخل.
,
, كلية التجاره بما إني خدت دبلوم التجاره يعني إيه رأيك ولا
, إنتي لسه مش موافقه عليه يا ساره
, ساره بهدوء، إنتي مصمم عليه ليه يا سالم
, سالم ببراءه وتلقاىيه، لإني بحبك من لما كنا عيال صغيرين وممكن أعمل أي حاجه علشان أرضيكي
, ساره بإبتسامه، إنت بدأت تعمل فعلآ يا سالم بس لسه
, سالم بتعجب، ما أنا هروح الجامعه
, ساره، لأ مش بقصد كده
, أنا هدخل حقوق علشان أدرس ال ليه وال عليه يا سالم
, وباخد درس ديني مع نجمه علشان أتعلم.
,
, وأنت كمان لازم تتعلم
, العيله بتاعتنا ظالمه وأنا مبحبش الظلم
, سالم ببلاهه، إزاي يعني
, ساره بتحدي، الميراث، ليه إنت تاخد كل حاجه وممكن بابا كمان يدي لهشام كل حاجه ونعيش من الحرام وإحنا مش عارفين
, رد لإخواتك حقهم يا سالم لو أبوك غلط صلح غلطه
, إبني بيت بجنينه لينا، همست بخجل، قصدي ليك
, وسيب لهم بيت العيله
, وقسم إيراد الأرض علي الجميع
, لو عملت كده هقبلك وأنا فرحانه وهتبقي في عيني راجل.
,
, حك سالم رأسه وقال. بحيره، إنتي غريبه قوي يا ساره
, ساره بإبتسامه رقيقه، أنا قلت لك شروطي يا سالم
, لو عملت كده هحس إني راضيه بيك مش جوازه غصب. سالم بحيره، هفكر يا ساره في كلامك
, أوعدك أفكر.
,
, بعد أسبوعين تم الإعداد لحفل زفاف عمر وأمل
, وتم الإتفاق أن تكون الحفل بقاعه أفراح بمدينة المنصوره
, جلست إيمان مع أمل وأميره قبل خروجهم من المنزل للذهاب إلي الكوافير ومن ثم إلي القاعه
, قالت أمل، الفستان حلو يا إيمي
, إيمان، حلو قوي يا حبيبتي **** يهنيكي يا رب
, نظرت أميره إلي أمل بإبتسامه هادئه وقالت، يلا يا أمل هنتأخر يا حبيبتي علي الكوافيره
, دخلت نجيه الحجره ولم تتمالك نفسها فبكت.
,
, بتعيطي ليه يا ماما يا حبيبتي، قالتها إيمان
, وإلتفت الفتيات حول والدتهن التي قالت بتأثر
, البيت هيفضي عليه كلكم سبتوني
, وسالم كمان هيعيش في بيت لوحده
, إيمان بتعجب: ليه والبيت ده
, نجيه بتنهيده، بيقول إن ده بيت البنات
, إنهمرت دموعهن تأثرآ وقالت أميره
, سالم قال كده، دا بيت البنات
, جاءهم صوت سالم الذي وقف علي عتبة الباب
, أيوه وإيراد الأرض والمصنع هنقسمه بالعدل
, كمان للذكر مثل حظ الآنثيين أنا مش عاوزكم تكرهوني.
,
, دخل إليهن لتحيطه كلآ منهن بذراعها
, ويقبلنه
, قالت أميره، أول مره أحس إن ليه أخ راجل وسند **** يخليك لينا يا سالم
, وقالت إيمان، **** يوسع رزقك يا سالم
, وهزت أمل رأسه وقالت پطريقه مضحكه، جدع يا ض يا سلوم تستاهل تبقي خال ولادنا ال هيجو إن شاء ****
, ليضحكو جميعآ: فهل صححت
, ساره الصغيره المفاهيم الخاطئه التي زرعها كبار العائله لتسبب الجفاء والحقد وتقطع صلة الأرحام٣ نقطة
,
, إنتهت السيده المختصه من تجميل أمل التي أصبحت غايه في الجمال
, بفستان جميل تبدو فيه كالملاك البرئ و**** مزان بوردات جميله
, قالت إيمان لأميره، ما شاء **** شوفي يا أموره أمل بقت حلوه إزاي
, شهق عمر حينما رآها وقال، ما شاء **** قمر، قمر يا حبيبتي
, في القاعه جلست أمل مع زوجها في كوشه علي هيئة قلب
, وقال عمر بمرح، الفرح دا مالوش أي لزوم كان كفايه أخدك وأطير علي شقتنا.
,
, إنتهي فعلآ الفرح حيث الجميع سعداء أهل عمر وشقيقته التي داعبته قائله
, أنا عازمه نفسي أبات في شقتكم النهارده أنا وعموري الصغير
, عمر وهو يدفعها برفق، يلا ياختي علي شقة ماما تحت، إنتي وعموري هنرش ميه يا حبيبتي، مع السلامه يا نوسه، مع السلامه ياختي٣ نقطة
, أغلق باب الشقه وفرك يديه في سعاده
, ودخل ليجد أمل جالسه علي الفراش فقال
, يلا يا أملي نصلي ركعتين.
,
, وما أن إنتهو حتي غمزها بعينه بطريقه مضحكه وأخذ يردد مقطع من أغنيه شعبيه وهو يفتعل حركات مضحكه
, هاتي بوسه يا بت، هاتي حته يا بت
, أمل ضاحكه، وهي تجري من أمامه إبعد عني يا عمر
, عمر بخفة ظل، وترضهالي برده
, الليله، الليله يا عمده
, إستسلمي يا أمل
, إبعد عني يا عمر
, ولكنه لم يبتعد وجذبها ليقبلها بإشتياق ثم تركها ليطلق تنهيده قائلآ، مراتي حبيبتي
, ليقضيا ليلتهما الأولي في سعاده وحب
, وبعد ساعات من المرح والشوق
, ناما متعانقين.
,
, تعجب عمر حينما وقفت أمل أمام الفراش في الصباح
, لتقذفه بالماء وتصيح، يلا يا عمر إصحي نفطر أنا مت من الجوع
, عمر بنعاس يانهار أبيض، إنتي إيه ال مصحيكي دلوقتي أنا ناوي أصحيكي بطريقه رومانسيه كل ال جهزته في دماغي باظ، يا رب ساعدني في عروسه تصحي جوزها في الصباحيه برش الميه وتقوله قوم جعانه عاوزه أفطر
, أمل بطريقه تمثيليه مضحكه. اه عادي ليه انت تصحيني مبحبش الحركات دي، وبعدين. ليه يعني مش أنا ال أصحيك.
,
, وبعدين صباح الخير يا حبيبتي والحركات دي وشوية النحانيح دول إتهرسو في التليفزيون وروايات أميره أختي ال بتقراها
, نحن نحتلف عن الآخرون ثم قذفت له قبله في الهواء ثم قذفته بالمخده
, ليقذفها بالأخري وهو يردد، نحانيح ثم يتراشقا بالماء حيث مسك كل منهما زجاجه وهويهمهم
, و**** ما أنا عاتقك
, لتنظر له بتحدي مانتش قدي يا بني ما تستفزنيش.
,
, وتعالت ضحكاتهما وكلا منهما يحاول قذف الآخر والتغلب عليه حتي سمعتها والدته وإيناس بالأسفل
, لتضحكا أيضآ علي عمر وعروسه والمرح الذي يسود بينهما..

الثاني والثلاثون


في الصباح..
, إرتدي عاصم ملابسه ومن ثم وقف يمشط شعره في المرآة، بينما أميرة أحضرت له الإفطار لتدلف وهي تقول بإبتسامة: الفطار جاهز يا عاصم..
, إبتسم لها وقال: ماشي، ثم توجه معها إلي الطاولة فقال بتساؤل وهو يجلس: أومال فين حنان؟
, أميرة بهدوء: نايمة
, تنهد وقال: ليه تعبانة ولا حاجة
, حركت رأسها نافية وقالت: لا بس هي كانت سهرانه بليل تقريبا فدلوقتي نايمة.
,
, أومأ برأسه وهو يقول: طيب، ثم لاحظ شحوب وجهها فسألها بقلق: مالك يا حبيبتي مبتاكليش ليه؟
, إبتسمت له وأجابته: باكل أهو٣ نقطة
, بالفعل تناولت بعض لقيمات صغيره لكنها لم. تستطع الإحتفاظ بها في جوفها
, هرولت إلي المرحاض، تقيأت ثم إغتسلت وخرجت أكثر شحوبآ لتقول
, مش قادره يا عاصم الدنيا بتدور بيا
, مالك. يا حبيبتي، قالها برعب
, جذبها برفق لتجلس ومن ثم نادي علي حنان بصوت جهوري..
, فيه إيه يا عاصم، سألت حنان بنعاس.
,
, خدي بالك من أميره يا حنان هجيب الدكتوره وآجي خليها تنام وتستريح
, حاضر يا عاصم إطمن ألف سلامه عليكي يا ميرو
, بعد نصف ساعه حضر عاصم يصطحب الطبيبه ليلي التي تقطن في منزل مجاور له
, أخذت تفحص أميره بعنايه
, ثم إبتسمت وقالت، هتبقي ماما صغيوره قوي يا مدام أميره
, ثم نظرت لعاصم وقالت، مبروك يا أستاذ عاصم مراتك حامل
, إبتسم عاصم بسعاده
, بينما وضعت أميره يديها علي بطنها برفق وقالت بهمس، أنا حامل! بجد يا دكتوره أنا حامل.
,
, ضحكت الطبيبه ثم شرحت لعاصم التعليمات اللازمه ووصفت بعض الفيتامينات لأميره ونصحتها بضروره الإهتمام بالأطعمه الغنيه بالكالسيوم كالحليب ومشتقاته
, إنصرفت الطبيبه
, وجلست حنان بجوار أميره علي الفراش
, وقالت بسعاده، مبروك يا ميرا
, ومبروك يا عاصم سموها حنون
, أميره بسعاده، أنا حاسه إنه هيبقي محمد
, محمد عاصم
, نطق عاصم الإسم بهدوء كأنه يتذوقه وقال إسم جميل ولو بنت.
,
, أميره بخجل، نجمه أنا ونجمه متفقين أنا أسمي نجمه وهيه تسمي أميره
, إشتعل وجه عاصم بالغضب وقال، بنت هشام يبقي إسمها أميره
, ولا إنتي هتسمي نجمه ولا هيه تسمي أميره
, نظر إليها بتجهم وسألها، بالمناسبه إنتي رجعتي الخاتم لعمر
, تلجلجت أميره وقالت بخوف، آه وديته، رجعته، رجعته يا عاصم
, عاصم بهدوء، طيب نامي وإرتاحي وأنا راجع شغلي
, إنصرفت حنان من الغرفه
, فنظرت أميره لعاصم بإستعطاف وقالت.
,
, عاصم حبيبي ماما راحه لأمل وكل إخواتي أنا عاوزه أروح معاهم عم إدريس هيسوق بشويش، علشان خاطري، طب علشان خاطر حمودي
, عاصم بتساؤل، مين حمودي
, أميره بسعاده، محمد عاصم لحقت تنساه
, إبتسم لها وقال بحب وهو يقبل جبينها: ماشي يا حبيبتي، يلا سلام.
,
, في منزل سعيد..
, ذهب سالم بإشتياق حتي يري سارة تلك الفتاه الصغيرة التي إستطاعت تغيره..
, جلس قبالتها وهو يقول: وحشتيني
, عقدت حاجباها وقالت: ايه وحشتيني دي؟! قولنا نلم نفسنا
, سالم بحنق: ما خلاص بقي إحنا في حكم المخطوبين
, ساره: لسه أصلا وبعدين حتي في الخطوبه مينفعش تقولي كده
, سالم بإيجاز: طب عندي خبر حلو ليكي
, سارة بفضول: ايه؟
,
, سالم مبتسمآ: أنا عملت زي ما قولتيلي وهشتري بيت لينا وهسيب البيت لأخواتي أنا خلاص معنتش عاوز حاجة غيرك
, إتسعت إبتسامة سارة وهي تقول: بجد شكرا بجد يا سالم أهو كده تبقي الشخص المناسب ليا
, تهللت أسارير سالم الذي قال: بجد خلاص هحدد معاد مع عمي عشان نشتري الشبكة والذي منه
, سارة بخجل: ماشي٣ نقطة
,
, بالفعل ذهبت أميره لوالدتها وإستقلتا السياره ليقودها إدريس
, وحضرت إيمان تصطحب طفلتها سلمي
, وحملن معهن الهدايا والحلوي ألقن السلام علي والدة عمر وصعدت معهن لشقة إبنها.
,
, داخل الشقه٣ نقطة
, أمل وهي تهز عمر برفق، قوم يلا يا عمر إنت ما بتشبعش نوم ماما وإخواتي تحت وطالعين
, عمر بنعاس، ما أنتي هديتي حيلي بالجري وراكي العرسان يقعدو يحبو في بعض وإحنا طول النهار نحارب في بعض
, إيشي بالمخدات وإيشي بالميه
, أنا عارف يا مجنونه طلعتيلي منين
, أمل بخفة ظل، من الأسانسير يا خويا يلا قوم ولا أجيب الإزازه.
,
, لأ كفايه هديتي حيلي يا مجنونه زمان أم عمر بتحسب إبنها مقطع السمكه وديلها وإحنا بنجري نضرب في بعض
, أمل بسعاده، نحن نختلف عن الأخرون يلا يا عموري بقي إصحي
, جذبها برفق لتقع بجواره علي الفراش وقال
, طب ما فيش شوية رومانسيه
, لتصيح في آذنه، يلا قووووووم
, مجنونه، مراتي مجنونه يا بشر
, نظر لها بإبتسامه خلابه وقال هامسآ، بس أجمل مجنونه عرفتها في حياتي
, لتجيبه بخجل، طب إصحي بقي يا عموري.
,
, عمر وهو يحك رأسه بكسل، حد قالهم عاوزينهم يباركولنا
, أمل ضاحكه، نص ساعه وهيمشوا علي طول
, عمر وهويلوي شفتيه بضيق، كتير يا أملي نص ساعه كتير ي**** أمري لله لما أدخل آخد دش وأغير.
,
, شعرت نجيه بالفرح حينما رأت إبنتها التي إرتدت فستان جميل قصير بدون أكمام
, وفردت شعرها خلف ظهرها
, السعاده لا تحتاج لدليل مجرد أن تنظر إلي الشخص السعيد تعلم بأمره
, فملامح أمل سعيده متفائله فرجلها الوسيم يشعرها أنه حينما إمتلكها إمتلك الحياة بآسرها فلما لا تسعد لقد منحها الثقه بالنفس والثقه بغيرها٣ نقطة
,
, جلست معهن يتبادلن جميعا الضحكات والمزاح بينما قاطعتهن أميرة وهي تهتف عاليا: بس بقي عندي خبر حلو ليكم
, أمل بفضول: خير يا ميرو
, أميرة بإبتسامه: أنا حامل..
, إتسعت إبتسامتهن جميعا، وعانقوها بفرحة عارمه بينما قالت نجية: ألف مبارك يا حبيبتي **** يتم حملك علي خير يارب..
, أميرة بسعادة: اللهم أمين٣ نقطة
,
, جلست علا مع شقيقها شعبان التافه الذي لا عمل له سوي إحتساء المخدرات وإستغلت هي حاجته الدائمه للمال لتتفق معه علي الخطة التي رسمتها مؤخرا للإنتقام من مصطفي، لتشفي غليلها وأيضاً تأخذ نصيبها في الميراث..!
, أخذت تفهمه ماذا يفعل وأعطته بضعة مال حتي يفعل ما تريده وتنتقم منه علي أوسع نطاق..
,
, عادت أميرة إلي منزلها مرة ثانية، بينما بعد قليل حضر عاصم الذي إبتسم وهو يقول:
, رجعتي يا حبيبي
, أومأت له وطوقت عنقه بذراعيها وهي تقول: أيوة لسه راجعه دلوقتي شكرا يا حبيبي إنك ودتني معاهم
, قبل وجنتها برفق وهو يقول: بحبك
, إبتسمت بخجل، ثم قالت بقلق: مالك يا حبيبي عينك تعبانه ليه
, عاصم بهدوء: عندي صداع فظيع هاخد مسكن وهبقي كويس إن شاء ****
, إبتسمت وقالت: ماشي يا حبيبي هحضر الغدا تكون أخدت المسكن وغيرت هدومك.
,
, بالفعل اتجهت إلى المطبخ وإتجه عاصم إلي غرفة النوم يبحث عن مُسكن لألم الصداع في أحد الأدراج: بينما وهو يبحث وقع في يده الخاتم الذي أحضره عمر لزوجته، فإتسعت عينيه بشكلٍ مُخيف وهو يكز علي أسنانه يا له من حبيب قاسي لم يقدر ثمن تلك الجوهرة الثمينة التي يمتلكها٣ نقطة
, أسرع إلي المطبخ وهو يقول بصوتٍ عالِ مُرعب للغاية:
, أميرة
, إنتفضت علي أثر صوته القوي وقالت بهلع: نعم يا عاصم.
,
, إقترب منها وهو ينظر إلي عينيها رافعا الخاتم أمام وجهها وقال بغضب دفين:
, إيه ده؟
, إرتعشت أوصالها وتجمدت مكانها من هول المفاجأة لقد أنسته ونسيت أن تخبئه حتي لا يراه٣ نقطة
, هزها بعنف من ذراعها وهدر بها قائلاً: لما أكلمك تردي عليا ايييه ده!
, إنهمرت العبرات من عينيها علي الفور وإزدردت ريقها بخوف وهي تتابع: آآ أن أنا آسفة يا عاصم و**** كنت هرجعه بس٣ نقطة
,
, قاطعها وهو يشد علي ذراعها أكثر ويقول: وبتكذبي عليا وتقولي إنك رجعتيه ليه!
, توسلت إليه وهي تقول: و**** أنا بس خفت منك إضطريت أكذب عليك عشان متزعقليش أنا آسفه
, كاد أن يعنفها ثانيه ولكن الذي نجدها قدوم حنان التي قالت بذعر: مالكم في ايه؟
, ترك عاصم ذراعها وقال بحدة، حضري الغدا وحسابك معايا بعدين يا أميرة٣ نقطة
,
, جلسوا ثلاثتهم يتناولون الطعام، في صمت وكانت أميرة تتابع وجه عاصم الغاضب، الذي كان ينظر لها بتوعد، كأنها فعلت خطيئه لم تغتفر..
, إنتهوا بعد ذلك ودلفا إلي غرفتهما، إزدردت ريقها وهي تراه يقترب منها وعيناها تنظران إلي عينيها بقوة فظنت أنه العقاب لا محالة فأخذت تتراجع للخلف وهي تتوسل إليه وتقول بذعرٍ: عاصم، أنا آسفة بجد مش هكذب تاني.
,
, إقترب منها علي حين غرة ليجذبها إلي أحضانه معانقا لها بقوة كادت آن تكسر عظامها، سمعت صوته يخرج من فاه وهو يقول: بحبك أوي متكذبيش عليا تاني، بحبك يا أميرة بحبك
, أغلقت عينيها وهي تتنهد بإرتياح ولكن لازالت ترتجف بخوف، ما هذا، هل وصل عاصم إلي الجنون؟ يعنفها ثم يحتضنها، يضربها ثم يقبلها..! أنه وصل للعشق المجنون والغيرة القاتلة التي إزدادت عن حدها ف بالطبع أي شئ يزداد عن حده ينقلب ضده٣ نقطة
,
, أبعدها قليلاً ليرفع يده يلمس وجنتها قائلاً بهمس: أنا بعشقك
, إبتسمت له ليقترب منها مقبلا إياها ليأخذها معه إلي عالم آخر قد تنسي فيه تلك الآلام التي سببها لها..
,
, ذهب مصطفي إلي منزله آخيرا وعيناه و كل شيئا فيه يشتاق إلي زوجته وحبيته إيمان التي إبتعدت رغما عنها وبُعدها يعذبه ويكاد أن يقتله قتلا..
, طرق الباب فقزفت سلمي وهي تصيح: بابي جه..
, بينما أسرعت إيمان تعدل شعرها، المُنسدل خلف ظهرها ومن أسرعت إلي الباب وقبلها يخفق بعنف، فتحت الباب لتركض الصغيرة إليه ليرفعها مصطفي محضتنا لها بقوة وهو يقول باشتياق: وحشتيني اوي يا لوما.
,
, قبلته سلمي من وجنته وقالت: وأنت كمان وحشت لوما يا بابي أنت ليه سايبنا لوحدنا ومش بتعيش معانا
, نظر مصطفي إلي إيمان التي كانت تطالعه باشتياق واضح ولكنها تجاهد في إخفاء مشاعرها هذه..
, تأمل هيئتها من أسفل قدميها حتي رأسها وثبتت عينيه علي بطنها المنتفخة: فإبتسم وقال: لما ماما ترضي عني يا لوما هاجي أعيش معاكم، ثم قال: ازيك يا إيمان مفيش اتفضل ولا إيه
, ضغطت علي شفتيها بخجل وتابعت: اتفضل.
,
, دلف مصطفي ليجلسوا ثلاثتهم، فقالت إيمان: لو سمحت متأخرش سلمي أكتر من يوم لأنها هتوحشني وياريت تخلي بالك منها
, رفع أحد حاجبيه وتابع: هتوصيني علي بنتي ولا إيه!
, أخفت الابتسامه وقالت وهي تنهض: هعملك حاجة تشربها
, مصطفي بمرح: لا مش عايز أتعبك أنتي مش قادرة تمشي كفايه شكلك الي زي الكرومبه ده
, إيمان بغيظ: أنا كرومبه؟
, مصطفي بغزل: أحلي كرومبه.
,
, أسرعت إلي المطبخ وهي تداري إبتسامتها الخجولة فحقا هي إشتاقت له ولغزله لها دائماً..
, أحضرت له العصير وجلست قائلة بتساؤل؛: هتسافر امتي
, مصطفي بعتاب: يهمك أوي
, إيمان بثبات محاولة اخفاء مشاعرها: لا عادي مجرد سؤال
, تنهد مصطفي وقال: ماشي يا إيمان عموما أنتي وحشتيني، وجدا، وبحبك، وعمري ما حبيت حد قدك عاوزك تتأكدي من كده، أي حاجه صدرت مني فهي غلطة يا إيمان.
,
, إيمان: لو سمحت يا مصطفي بلاش تفتح أي كلام من ده دلوقتي لأني مازلت مجروحة منك وكلامك ده هيزود الجرح متخلنيش أفتكر إنك خنتني
, مصطفي بانفعال: بقولك غلطة إغفريلي بقي وميبقاش قلبك قاسي ده **** بيغفر ويسامح.
,
, صمتت إيمان: قلبها مسامحه وبشدة تحتاجه وتشتاقه ولكن كبريائها يمنعها فالآنثي ليست سهلة بالمرة عندما تنجرح تنقلب إلي قطة شرسه صعب آن تغفر بهذه السهولة وحتي إن غفرت ستعلمك درس لن تنساه وتتوب بلا رجعه لكل هذا الهراء٣ نقطة
,
, أخذ شعبان يدور حول منزل شقيقة مصطفي، كما وصفته له علا كونه يقيم عندها حاليا فأخذ يراقب البيت من بعيد منتظراً أن يلمح مصطفي في أي وقت٣ نقطة
,
, ودع مصطفي إيمان وإصطحب إبنته معه لتقضي معه وقتا قليلا قبل أن يسافر٣ نقطة
, بالفعل قضي معها اليوم في اللعب والمرح وفعل لها كل شيئا طلبته
, جلس بها بعد ذلك في أحد الحدائق يأكلون آيس كريم٣ نقطة
, تحدث مصطفي مبتسما: مبسوطة يا لوما
, سلمي بمرح: اه مبسوطة اوي يا بابا
, تنهد مصطفي وقال: قوليلي يا لوما اخبارك انتي وماما ايه وماما بتعمل ايه في غيابي وبتجيبلك سيرتي ولا لاء.
,
, سلمي ببراءة: أيوة يا بابا بتحكيلي عنك كتير وبتقولي بابا وحشني يا لوما
, رفع مصطفي حاجباه وتابع: بقي كده وبتقول ايه تاني
, سلمي وهي تحك رأسها محاولة أن تتذكر: مش فاكرة بس كل يوم بتمسك صورة بتاعتك وتقعد تبوس فيها
, ذهل مصطفي ولكنه قال بسعادة: يااه، بقي كده يا ايمان بتربيني ماشي ماشي ثم تابع بمرح: منا كنت قدامها أن ما هان عليها تحدفلي أي بوسه!
,
, في الثانيه ليلا في شقة عمر
, كان يغط في سبات عميق وزوجته تنام بجواره
, وفجأه فزع عمر علي صوت أمل وهي تصرخ
, لااااااااااااااااااااء لاااااااااااااء
, نهض عمر وهو في قمة نعاسه وأخذ يهزها برفق
, أمل يا أمل مالك ياحبيبتي بتزعقي ليه
, فتحت عيناها ببطئ
, ونظرت إليه بغضب
, تعجب عندما إتسعت عيناها بشكل مخيف وانفرجت شفتاها
, وقال، إيه مالك يا أمل مالك يا حبيبتي إنتي هتاكليني ولا إيه.
,
, قالت بصوت أجش مبحوح وهو تلكمه في عينه: أنا تتجوز عليه لبني المايصه أنا
, أنا شفتكم بعيني بعيني دي
, ليصيح عمر، آااااااه، آاااااه يا بنت المجنونه عمتيني
, إنتي بتحلمي و**** بتحلمي سبيني أنا ايه ال خلاني أتجوز ما كنت مرتاح ومن الجامعه كلها أتجوز شيتا
, نهض ليحضر زجاجة مياه من الثلاجه ويرشها بغيظ
, لتقول بهدوء، فيه إيه يا عمر
, فيه إيه يا حبيبي.
,
, عمر بطريقه مضحكه، حبيبك لا يا حبيبتي ما فيش حاجه ربت عليها وقال، نامي، نامي **** يهديكي أومال لو اتنيلت إتجوزت بجد كنتي صلبتيني
, ليسمع صوتها تزفر وتستغرق في النوم
, فنظر لوجهها وقال، ولا كأنها عملت حاجه
, يا مثبت العقل والدين يارب.
,
, أوصلها مصطفي إلي البيت بعد إنتهاء اليوم ومن ثم رحل بعد أن ودع ايمان بنظراته العاشقه..
,
, وفي منزل شقيقته قام بتجهيز حقيبته ثم ألقي السلام عليهم وخرج ليهبط الدرج، ما إن خرج حتي هب شعبان واقفا متسللا خلف الأشجار ليركض قبل آن يراه أحد وأخرج السلاح الحاد من جيبه وقام بطعن مصطفي الذي صرخ بألم شديد مجرد أن شعر بالطعنه وكاد شعبان أن يركض ولكن الناس تجمعت علي الفور وأمسكت به والنصف الآخر ركض ليحمل مصطفي الذي وقع أرضا لينقلوه فورا إلي أقرب مشفي: فظل يصرخ شعبان بخوف وهي يقول: مش أنا مش أنا دي علا أختي **** يخربيتك يا علا ودتيني في داهية منك لله يا شيخة!
,
, جلست أميره مع عاصم وحنان يتناولو طعام الغذاء
, وبعد إنتهاء الطعام ذهبت حنان لتصنع الشاي بينما وضعت أميره يدها علي معدتها وقالت بضعف، الأكل طالع علي قلبي حاسه إني مش قادره
, عاصم تعالي نتمشي شويه
, عاصم بحنان: معلهش يا أميره عندي شغل دلوقتي حالآ هتغدي وأنزل الولاد منتظرين أديهم الحصه
, أميره برجاء، طيب هتمشي أنا لبيت ماما وإبقي عدي عليه بعد ماتخلص نيجي سوا
, عاصم، مفيش مشكله هعدي عليكي بعد ما أخلص٣ نقطة
,
, يلا سلامو عليكو
, همست، مع السلامه
, بالفعل إرتدت ملابس واسعه فضفاضه وحجابها
, ونزلت لتسير مترجله إلي منزل والدتها
, بينما كانت نجمه عائده بصحبة هشام الذي أصر أن يصطحبها ليريها المصنع الذي يديره
, صاحت نجمه وهي تشير، أميره آهي
, ونادتها لتهرول إليها تحتضنها بشوق
, أميره بضعف، إزيك يا نجمه وحشاني قوي وأضافت
, إزيك يا هشام.
,
, ثم وضعت يدها علي معدتها التي تؤلمها وقالت، آه
, نجمه بخوف، مالك يا أميره
, أميره بخجل، حاسه إني دايخه قوي آه إسنديني يا نجمه
, لتغمض عيناها بألم وضعف فتصيح نجمه
, شيلها يا هشام كلها خطوتين من هنا لبيت عيلتها شيلها لتقع علي الأرض
, بالفعل إنحني هشام وحملها بشهامه وسارت بجواره نجمه لخطوات قليله وطرقت الباب لتصيح نجيه
, مالك يا بنتي، أميره يا حبيبتي
, هات يا سالم كولونيا بسرعه أختك مغمي عليها.
,
, بالفعل أفاقت أميره بعد دقائق وصنعت لها نجيه كوبآ من العصير الطازج الذي تحبه
, جلس هشام ونجمه مع سالم ونجيه وأميره
, فنجمه تحب تلك العائله وتسعد بوجودها مع صديقتها
, سمعو طرق الباب
, ففتح سالم ليدخل عاصم ويقول بجديه
, السلام عليكم
, وعليكم السلام رد الجميع
, جلس متعجبآ من وجود هشام ونجمه التي قالت ببراءه
, خد بالك من أميره يا مستر دي أغمي عليها في الشارع لولا هشام لحقنا وشالها كانت هتبقي حوسه.
,
, بهت وجه هشام بينما إصفر وجه أميره حينما صاح عاصم بغضب
, يلا قومي نروح، يلا
, لتنهض وتسير ورائه بضعف
, وهي ترتجف هل سيقبلها بقسوه مثل كل المرات السابقه
, ما أن دخلت الشقه حتي إستدار إليها وقال غاضبآ يصر علي أسنانه، بتخلي هشام يشيلك، هشام
, أميره بضعف، أنا كنت٣ نقطة
, صمت حينما صفعها صفعه مباغته لتضع يدها علي وجنتها وتقول
, إنت مجنون يا عاصم مجنون.
,
, عاصم بغضب عارم: إنتي واحده بلا كرامه فاهمه بتخليه يشيلك وتعملي حركات تقربي منه
, أميره بغضب، إخرس، إخرس يا كذاب ما هو كان قدامي لو عاوزه أقرب منه إيه ال حاشني أنا غلطانه إني كنت هموت نفسي علشانك.
, عاصم بغضب، لأنك رخيصه فاهمه وال تموت نفسها علشان واحد تموت نفسها علشان اي واحد
, أميره بإنهيار، إنت مجنون مريض يا عاصم مريض بالنقص والحقد.
,
, إستفزته كلماتها ليدخل المطبخ ويحضر الخرطوم وينهال ضربآ عليها وسط صراخها وعويلها المختلط بصراخ حنان وبكاؤها
, آه آه صاحت أميره
, وهو كالمجنون إنهال عليها ضربآ توقف فجأه حينما رأي الدم الأحمر الذي يسيل منها
, نزيف: وكأن الجنين غضب لأمه فأبي أن يظل في أحشائها
, صرخت حنان، ددمم ددمم أميره أجهضت يا عاصم قتلت إبنك.
,
, إرتمي علي الأرض يحتضنها بقوه وهو يبكي
, ويقول بصوت مخنوق.
,
, أميره: حبيبتي، ددمم ددمم أنا آسف آسف يا حبيبتي
, لم تنطق، حاله من الصمت المطبق عيناها مركزتان علي الدم الذي سال علي ركبتيها
, لتصرخ فجأه
, إنهارت حينما هب واقفآ ليشعل النار
, ووضع يده عليها يحرقها، يعاقب يده التي فعلت ذلك ويتألم ويصيح
, لتصيح أميره مجنون، مجنون
, جرت حنان لتحضر ثلج تضعه علي يد عاصم وهي تبكي
, فنهضت أميره بضعف
, وأغلقت عليه باب المطبخ بالمفتاح
, وهرولت تجري لتنزل السلم وتسيل دمائها عليه تتبعها.
,
, نزلت الشارع وما زالت تهرول تقع ثم تنهض وتنظر ورائهآ خوفآ أن يتبعها
, إلا أن وصلت بيت أهلها وهي في حاله مذريه وعند عتبة البيت سقطت في بركه من الدماء٣ نقطة

الثالث والثلاثون الاخير


صرخت نجيه حينما رأت إبنتها الملقاه أمام البيت في بركه من الدماء وجثت علي ركبتيها وربتت علي وجهها قائله
, قلب أمك يا ضنايا أميره وقعتي تاني وانتي جايه
, نزفتي يا سالم إلحقني
, في البدايه ظنت أن إبنتها وقعت ولكنها قالت بهلع وهي تتلمس أثر الخرطوم علي جسدها
, مين عمل فيكي كده، مين، عاصم **** ينتقم منه
, خرج سالم لتلمع عيناه بالشر
, وقال، عاصم عمل في أختي إيه أقسم ب**** لأروح أضربه بالجزمه.
,
, صرخت نجيه، مش وقته يا سالم إنده إدريس نوديها المستشفي ولاعند الدكتور
, وإتصل بعمك يحصلنا علي هناك شيلها معايا نرفعها
, منك لله ياعاصم بقي أميره يتعمل فيها كده بنت محمود كامل يتعمل فيها كده منك يا عاصم حسبي **** ونعم الوكيل٣ نقطة
,
, بينما ظل عاصم يطرق الباب بجنون ويصيح
, إفتحي يا أميره أنا آسف يا حبيبتي عمري ما أكررها تاني
, أنا بحبك يا حبيبتي و٣ نقطة
, صمت حينما فتحت حنان الباب وقالت بحزن
, أميره مشت يا عاصم مشت ودمها سايح علي السلم.
,
, برك عاصم علي الأرض ليبكي بحزن وحسره
, لقد ندم كعادته ففي كل مره يؤذيها ويندم ولكن هذه المره لقد سلبها جنينها وعرضها للموت
, أخذ يفكر وينظر إلي يده التي حرقها
, كيف فعل ذلك بأميرته التي يعشقها ويهواها
, نعم إنه يحبها ولكنه عكف علي أن يجعلها كسيره ذليله
, يخاف أن تنظر إليه نظره دونيه
, يشعر أن عائلتها تنظر إليه علي إنه إبن الخادمه وإبنتهم سليلة العائله.
,
, في حين إلتف الأطباء حول مصطفي وقال أحدهم المختص بالجراحه: الحمد**** الطعنه كان بينها وبين القلب مافيش بس **** ستر
, رد آخر، الدكتور مصطفي إبن حلال
, إتفق الجميع علي إجرأء جراحه لتنظيف الجرح العميق وعمل الإجراءات الطبيه اللازمه
, همس مصطفي وهو يتلمس الطعنه، سلمي بنتي
, قال أحدهم، صح شوفو موبايله وإتصلوا بالدكتوره إيمان
, وكان هذا آخر ما سمعه مصطفي قبل أن تسري حقنة المخدر في وريده.
,
, رن هاتف إيمان التي كانت تشعر بآلام حاده أسفل ظهرها
, نظرت لرقم زوجها وردت صائحه
, إلحقني يا مصطفي بايني بولد
, ليأتيها صوت غريب يقول بصوت منخفض بالكاد تسمعه
, آسف يا مدام الدكتور مصطفي إتعرض لمحاولة قتل وهو دلوقتي في مستتشفي: بيعملوله عمليه٣ نقطة
, سقط الهاتف من يدها وهمست، قتل
, إتصلت بأمل وصاحت، إلحقيني يا أمل تعالي خدي سلمي أنا تعبانه ومصطفي في العمليات.
,
, إصطحب عمر إيمان بسيارته وأصر أن تبقي أمل مع سلمي بشقة إيمان
, كانت إيمان تبكي بهلع لدرجة أن الأطباء أشفقوا عليها
, إنتهت الجراحه ورأتهم ينقلونه علي سرير متحرك لغرفة الإفاقه فركضت مهروله تتحمل آلام الولاده التي تعاودها
, وجلست بجواره تبكي في صمت
, بعد إفاقته رآها شعر بها تضحك لأنه بدأ يستفيق وتبكي لأنها جزعت عليه
, همس بضعف، إيمان كنت هروح خالص من الدنيا
, وضعت يدها علي فمه.
,
, حرام عليك و**** حرام عليك تقول كده أنا كنت هتجنن و****
, مصطفي، يعني لسه بتحبيني٣ نقطة
, إيمان، أنا زعلت منك يا مصطفي بس عمري ما كرهتك
, وبعدين أنا إتعلمت مبعدش أبدا عنك ولا أنشغل بشغلي عنك إنت وولادي
, آه آه
, مالك يا إيمان
, أطلقت صرخه ألم فالجنين لا يستطيع الإنتظار أكثر يريد الخروج للحياه والنور.
,
, وفي مستشفي أخري٣ نقطة
, تجمعت العائلة حول آميرة التي كانت تبكي بشدة علي تلك الحالة المذريه التي وصلت إليها، تنهمر الدموع حسرة وألماً علي إختيارها الخاطئ علي حبيبها التي تحدت كل شئ في سبيله ومع الأسف خذلها وزاد من عذابها، وسقاها المُر والالام: كان الجميع يهون عليها ماهي فيه ولكنها تائهه، منهزمه، تشعر بالضعف والإنكسار تتذكر كيف آلمها بهذه الطريقة وقتل جنينها..
,
, فتح الباب فجأة بعنف شديد ودلف عاصم الذي أصبح كالمجنون وإتجه إلي غرفة زوجته النائمة لا حول لها ولا قوه ليقترب منها قائلاً وهو يلتقط أنفاسه: أميرة حبيبتي سامحيني عشان خاطري أنا آسف آسف يا أميرة دي لحظة غضب وأنا كنت٣ نقطة
, قاطعه سعيد الذي قال بصرامة: أنت تخرس خالص وتطلق البنت دلوقتي حالا وإلا و**** لنوديك في داهية!
, تجهمت ملامح عاصم وقال بحدة: أنت بتقول ايه؟ أنا عمري ما هطلق مراتي أبدا ولا هسيبها.
,
, رد سالم قائلا بغضب: لا هطلقها ورجلك فوق رقبتك أنت واحد مجرم وقتلت إبنك وكنت هتقتل أختي كمان
, صاح عاصم قائلاً: مش ممكن مش هيحصل دي مراتي
, كاد سالم آن يتحدث ولكن قاطعته نجية وهي تقول بحزم: أسكت أنت يا سالم، ثم تابعت: بقولك إيه يابني زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف وبلاش شوشرة وإلا ورحمة الغالي لدفعك تمن الي عملته في بنتي غالي أوي.
,
, أغمض عاصم عينيه بحزن شديد، الآن اللحظة الحاسمه هل هذا آخر المطاف؟ هل سترحل زوجته بلا عودة؟ هل سيعيش بدونها؟ وكيف، كيف سيعيش وهي حبيبته التي عِشقها بكل جوارحه ولكن أين ذلك العشق! أنه آهانها وقسيّ عليها بلا رحمة ولا شفقة كمن إنتهك براءة طفلة صغيرة كل ذنبها أنها أحبته وبصدق٣ نقطة
,
, فتح عينيه لينظر إلي زوجته النائمة تنظر له بحزن وعينيها تلمعتان بالدموع، تفوه بصوت مهزوز، : آنا، أنا لا يمكن هعمل كده إلا لما أميرة تقولها هي، هي أكيد هتسامحني وتغفرلي الي عملته: عشان: إبتلع ريقه بصعوبة وتابع: عشان هي بتحبني زي ما أنا بحبها
, - بتحبني؟
,
, نطقت أميرة بهذه الكلمة لينظر لها والدموع تسيل علي وجنتيه بغزارة: لتتابع آميرة ببكاء مرير: بتحبني إزاي؟ إزاي وأنت مسحت بكرامتي الأرض يا عاصم كسرت نفسي وذلتني وكأنك إشترتني، تبيع وتشتري فيا علي كيفك أنت واحد ملكش آمان أنا بندم ألف مرة عشان تحديت في يوم أهلي عشانك يا عاصم٣ نقطة
, حرك رأسه بندم وقال: آآنا٣ نقطة
, قاطعته آميرة وهي تقول بصوتٍ حزين مهزوم: طلقني يا عاصم.
,
, إتسعت عينيه بصدمة وحرك رأسه نافياً ليتابع: لأ أرجوكي متسبنيش أديني فرصة آخيرة
, أشاحت بوجهها للجهة الآخري حتي لا تفضحها مشاعرها التي لازالت تتحرك تجاهه: لتقول بصوت حازم جاهدت في إخراجه: طلقني بقي حرام عليك كفايه كفايه، أنا لا يمكن هعيش معاك تاني بعد النهارده لا يمكن٣ نقطة
, هدر به سعيد الذي قال: سمعت! طلقها بقي يا أخي وريحنا
, بينما تابع هشام بحزم: ما تخلص يا أخي هو بالعافيه!
,
, ثبتت عيني عاصم علي زوجته، ليزدرد ريقه المرير بصعوبة، وتقلصت عضلات جسده وكأن روحه ستنتزع منه الآن، ولا حياة له بعد الآن..
, جاهد في نطق الكلمة، وأخيراً خرجت من فمه بصعوبة بالغة حين قال: آآ أن أنتي، ط طالق يا آميرة، طالق.
,
, أغمضت عينيها بشدة وكأن الكلمة إخترقت قلبها لتحرقه بالنيران المشتعلة داخله، لتجهش في البكاء، ويتحدث عاصم بحزن قبل أن يرحل: مش هنساكي مش هنساكي يا أميرة وآتمني تسامحيني: ثم رحل وخرج سريعا لتتعالي شهقات آميرة التي تتألم بشدة لفراقه ولكن ستضغط علي قلبها حتي لا يحن له بعد ذلك فكرامتها فوق كل إعتبار..!
,
, ظلت إيمان تصرخ بأعلي صوتها بينما ركضت الممرضات تحملها علي الكرسي المتحرك وإنطلقن بها: حيث كان مصطفي يحاول النهوض بشتي الطرق ليلحق بزوجته التي تتألم
, أقبل عليه الدكتور مكرم وهو يقول بحذر: مصطفي إنت بتعمل ايه
, مصطفي وهو يتوجع: مراتي يا مكرم مراتي بتولد مش هينفع أسيبها..!
, مكرم: يا مصطفي مينفعش الجرح لسه وكده خطر عليك
, سمع مصطفي صوتها وهي تصرخ بإسمه فقال بقلق وتوتر: إسندني يا مكرم **** يخليك.
,
, بالفعل أسنده مكرم ووضع ذراع مصطفي حول كتفه ليخرج به متجها إلي زوجته فقال مصطفي بتساؤل: هي هتولد ازاي يا مكرم ف المستشفي دي أكيد معندكمش امكانيات للولادة هنا
, مكرم بإطمئنان: أنا كلمت زميل ليه متخصص نسا زمانه جاي وكمان هي مراتك خلاص هتولد علي نفسها وولادة طبيعيه يعني خير ان شاء **** متقلقش
, دلف مصطفي إلي زوجته النائمة تتألم بصياح
, اااااه مصطفي مصطفي هموت يا مصطفي إلحقني.
,
, إقترب مصطفي وهو يضغط علي شفتيه من شدة الألم ومسد علي شعرها بحنو وهو يقول: معلش يا حبيبتي إستحملي شوية كمان
, حركت رأسها بهستيريه وتابعت: إتصرف إتصرف أرجوك آآآه اعمل حاجه
, فجأة لكمته في كتفه من شدة حراكتها فصرخ بألم: ااااااه ده احنا كده هنموت سوا يخرب عقلك
, إيمان بصياح: اسفه اسفه يا مصطفي، ااااااه.
,
, بعد قليل حضر طبيب النساء ليقوم بتهدئة إيمان ومن ثم أجرء عملية الولادة الطبيعية، ظلت تصرخ بألم شديد وتتنفس سريعا بينما صدرها يعلو ويهبط وجبينها مُبلل بحبات العرق الباردة التي أخذ يمسحها لها مصطفي وهو يحاول تهدئتها: وبعد مرور ساعتان وأكثر من الآلام التي لا يتحملها أي بشر سوي الأنثي فقط! إستمعت إيمان إلي صوت طفلها الذي وُلد للحياة حالا: فتنهدت طويلا وأغمضت عينيها بإرهاق فيما تنهد مصطفي هو الآخر وتحامل علي نفسه من أجل آن يحمل ولده الصغير، حمله يد واحدة وهو يبتسم بحنان، ثم رفعه قليلاً ليكبر في آذنه بصوتٍ دافئ، ثم قال بحنو: مبروك يا حبيبتي يتربي في عزك.
,
, فتحت عينيها ونظرت له بإنهاك شديد، فقالت بخفوت: وعزك يا درش
, إقترب مصطفي ليضع الصغير جوارها ثم جلس قائلاً وهو يتفحصها بنظرات عاشقه: يااه يا إيمان وحشتني أوي كلمة درش منك..
, إيمان بإبتسامة: إنسي كل الي فات خلينا نبدأ من جديد مع أولادنا يا حبيبي
, كاد آن ينحني ليقبلها ولكنه صرخ قائلاً: ااااه ااااه، مش عارف أبوس
, ضحكت إيمان بخفوت وقالت: الآيام بيننا يا درشوشي:!
,
, هاتف عمر آمل التي أجابت عليه قائلة: أيوة يا عموري
, رد عمر قائلا: مبروك يا أمولة إيمان ولدت
, صاحت أمل قائلة: بجد يا حبيبتي يا ايمي يتربي في عزها يارب تعالي خدني يا عمر ب**** عليك عاوزة أشوف النونو
, ضحك عمر وقال: احنا هنيجي شوية كده متتعبيش نفسك، عقبالنا يا حبيبي
, أمل بخجل: لا أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي
, رفع عمر حاجبه وتابع: نعم يا ختي طب لما أجيلك نشوف الموضوع ده ليلتك مش فايته يا أملي.
,
, ضحكت أمل قائلة: بهزر يا عموري بهزر..
,
, أغلقت الخط لتصيح سلمي بمرح: خالتو خالتو هي ماما خرجت النونو من بطنها
, أمل ضاحكة: أيوه يا لوما وهتيجي كمان شوية وتلعبي معاه
, قفزت سلمي بمرح وهي تقول: هيييييه.
,
, لم نعرف قيمة الشئ الذي نمتلكه إلا عندما يضيع من بين أيدينا فنحزن ونبكي ولكن ما الفائدة فلقد كان ملكنا والآن ليس لنا أي حق فيه فلما نفعل ما لا يحمد عقباه: ثم نندم ولكن لا فائدة.
,
, هكذا كان حال عاصم الذي إنتهي من **** العشاء وخرج يسير في الشوارع، تائه جريح حزين مهزوم، وحيد لقد بقي كما كان بعد آن كانت له زوجة صالحه بريئة لم تحب غيره وأوهبت نفسها إليه ولكنه لم يقدر هذا، فأحبها علي طريقته دون أي شعور بها فالحب ما هو إلا مودة ورحمة وإحتواء من كلتي الطرفان!
,
, مسح دموعه وهو يتنفس رافعا وجهه إلي السماء علي فقدانه حبيبته وزوجته الأميرة الصغيرة، بينما أقبل عليه ياسين الذي قال: سلام عليكم ازيك يا أستاذ عاصم
, إنتبه وعاصم وقال بخفوت: عليكم السلام أهلا يا ياسين
, ياسين بهدوء: كويس الحمد**** حضرتك مردتش عليا
, تنهد عاصم وقال: شوف المعاد الي يناسبك وتعالي يا ياسين
, تهللت أسارير ياسين وقال بسعادة: شكرا جدا أن شاء **** يوم الجمعة الساعه ٨ أكون موجود أنا وأمي.
,
, أومأ له عاصم بإبتسامة ثم سار متجها إلي منزله ما إن دلف قالت حنان بقلق: ايه يا عاصم كل ده بتصلي العشا قلقتني عليك
, أخذ نفسا عميقا وتابع: إتمشيت شويه
, ثم جلس علي الأريكة بإنهاك وتابع: ياسين قابلني دلوقتي وإتفقنا هيجي يوم الجمعة مبروك مقدما يا حنان **** يسعدك
, جلست إلي جواره وتابعت بحزن: أنا مش هبقي سعيدة غير أما أشوفك مرتاح وسعيد..
,
, حدق في الفراغ وتابع: عمري ما هرتاح يا حنان خلاص كل حاجة ضاعت مني خسرت الإنسانه الوحيدة الي حبتها وحبتني خسرتها يا حنان وأنا السبب: صمت ليجاهد في حبس عبراته وتابع: أنا الي ضيعتها من إيدي معرفتش أحافظ عليها حاسبتها علي حاجات ملهاش أي ذنب فيها بس: بس أنا يا حنان بحبها أوي: أنا معشتش زي أي شاب في سني أنا إتبهدلت وإتمرمط علي ما وصلت للي أنا فيه دلوقتي إتمسح بيا الأرض وأنا بشتغل وبشقي عشان أحافظ عليكم وأحميكم أمي سابتنا وأنا لسه عيل والناس كلها كانت بتعايرني الي يقولي يا ابن الخدامه والي يقولي أمك سابتك ومشت، نفسيتي اتدمرت يا حنان٣ نقطة
,
, إنهمرت من عينيه الدموع ليتابع باختناق: بس: بس لما كبرت واتعلمت احترموني بس بعد ما كسروا نفسي، بقيت أعامل الي أعلي مني بقسوة لحد ما قسيت علي أعز الناس..! **** يجازي الي كان السبب
, أنهي جملته وأجهش في البكاء الحار ليجثي علي ركبتيه بندم لم يشعر به من قبل، لتجثو حنان هي الأخري علي ركبتيها لتعانقه بحنان أخوي وهي تقول ببكاء: عيط يا عاصم عيط وريح نفسك من كل الي شايله **** يعوضك خير ويسامحك يا عاصم.
,
, بعد مرور يوم
, تم القبض علي علا التي لعبت لعبة وخسرتها وخسرت معها كل شئ، فالنفس الحقودة لن تربح أبدا مهما طال الزمن، إن ربك لبلمرصاد
, إن ظلمت ستظلم وان قتلت ستقتل وان آذيت ستتأذي ذات يوم فإنه كأس ودائر وكما تدين تدان في الخير والشر٣ نقطة
, وأيضاً تم القبض علي شقيقها شعبان ليبقي الأثنان معا يدفعا نتيجة حياتهم التافهه..!
,
, في منزل عمر٣ نقطة
, صاحت أمل قائلة بصراخ: عاااااا إلحقني يا عمر
, ركض عمر في اتجاهها وقال بلهفة: في ايه في ايه
, أمل بتذمر: آنا حامل
, إلتقط عمر أنفاسه وقزفها بالوسادة الصغيرة وتابع: خضتيني يا شيخة أنتي مش هتبطلي جنانك ده
, وقفت أمل واضعه يديها في منتصف خصرها وقالت: اه يا اخويا وأنت خاسس عليك ايه ما هو أنا الي هتعب وهبقي شبه الكرومبه وهروح الجامعه ازاي، عاااااا.
,
, وضع عمر كفه علي فمها ليقول باندهاش: بس يا مجنونة اسكتي صوتك سمع الناس كلها ده بدل ما تفرحي يا هبلة
, أمل، مش مسامحاك يا عمر مش مسامحاك. أنت الي عملت فيا كده!
, عمر بمزاح: ده علي أساس إني إغتصبتك ما كله كان بمزاجك
, أمل مشاكسه: كذاب، أنت شربتني حاجة أصفرة.
,
, قهقه عمر ثم قال من بين ضحكاته: وربنا مجنونة تعالي بقي أما أشربك حاجة أصفرة تاني، ثم حملها بين ذراعيه ليدلف بها إلي غرفتهما وتصيح أمل ضاحكة وهي تركل بقدميها الهواء لتطوق عنقه بيديها قائلة من بين ضحكاتها: أنا زعلانة منك علي فكرة يا عموري
, رفع عمر أحد حاجبيه وتابع: ليه يا قلب عمورك
, أمل محاوله كتم ضحكاتها: أنت إزاي متباركليش إني حامل
, عض عمر علي شفته السفلي وقال بغيظ: هقتلك يا أمل هقتلك.
,
, ضحكت بدلال وهي تقول: أهون عليك يا عموري
, تنهد عمر بحرارة وتابع: مممم هنشوف الموضوع ده بعد ما أشربك حاجة أصفرة..! ليضحكا الإثنان ويغيبا في عالم آخر٣ نقطة
,
, تعمدت نجيه أن تتصل بأمل وتطلب منها أن تخبر أميره بحاجة إيمان إليها لبضعة أيام أرادت أن تبعد أميره عن القريه ربما تنسي ذكرياتها الأليمه مع عاصم
, وبالفعل قام إدريس بإيصالها إلي بيت شقيقتها بمدينة المنصوره، فهل ستنسي حقآ تلك الحقبه من حياتها مع عاصم
, فتحت سلمي الباب لأميره
, وصاحت، خالتو أميره عندنا نونو ماما وبابا طلعوه من الكوره ال كانت في بطن ماما
, إبتسمت أميره وإنحنت تحتضن الصغيره بحنان.
,
, ودخلت لتجد شقيقتها نائمه وبجوارها رضيعها
, إحتضنت إيمان وجلست بجوارها تنظر للصغير
, بكي فقامت تحمله وتهدهده لتنظر في وجهه الملائكي وتقول، ما شاء **** يا إيمان قمر
, سمتوه إيه
, قالت إيمان لسه أبوه مطعون وتعبان وأنا ولدت في عز تعبه وإتشغلنا تفتكري نسميه إيه
, أميره أميره
, نادت إيمان علي شقيقتها التي إحتضنت الرضيع بشوق وأحزان دفينه وشردت
, تتذكر
, هنسميه محمد، محمد عاصم
, علشان خاطر حمودي.
,
, سالت دمعات أبت أن تسجن في عيناها الخضراوتين
, فاقت من شرودها علي نداء إيمان
, لتهمس، محمد سموه محمد يا إيمان
, محمد إسم جميل قال ذلك مصطفي الذي آتي من الخارج ووقف خلفها
, خلاص علي خيرة **** محمد علي إسم سيدنا محمد صل **** عليه وسلم
, ردد الجميع
, صل **** عليه وسلم.
,
, لتتوالي الأيام إلي آن جاء موعد خطبة سالم وسارة التي تزينت وإرتدت فستان رقيق و**** طويل ووضعت لمسات رقيقه أيضا من مساحيق التجميل، فأصبحت جميلة ورقيقه أبهرت سالم الذي نظر لها بإعجاب ذلك المستهتر الذي تغير إلي حد ما بسببها هي وأصبح يشعر بمن حوله٣ نقطة
, ألبسها الشبكة وسط الزغاريد والمباركات من إخواته وجميع العائلة، لينفرد بها بعد ذلك في شرفة المنزل..
, تحدث سالم بهيمان: مبسوطة يا سوسو.
,
, هزت راسها بخجل ثم قالت بخفوت: أنا مبسوطة بصراحه انك اتغيرت كده يا سالم وبقيت بتهتم باخواتك وتفكر في الي حواليك
, سالم بهدوء: أنا إتغيرت عشانك يا سوسو
, إنتهزت سارة الفرصة فقالت بحماس: طب حيث كده بقي توعدني تبطل سجاير وتصلي وتقرأ قرآن
, سالم باعتراض: بس صعب ابطل سجاير
, سارة بتذمر: مفيش حاجه صعبه ولا مستحيل كله بإرادتنا وعزيمتنا أوعدني يا سالم
, صمت سالم قليلا ثم تابع بابتسامة: اوعدك يا سارة.
,
, في مشهد جميل إجتمعت أفراد أسرة إيمان مع شقيقة مصطفي وزوجها وأبنائها
, يحتفلون بعقد قران مصطفي وإيمان وسبوع الرضيع محمد الذي جمع شمل أبويه وأطلقت عليه خالته أميره ذلك الإسم الجميل تيمنآ برسول **** كان الجميع ينظرون لأميره بشفقه وحنان
, فما زالت جريحه تحاول التداوي مما فعله بها عاصم وأيضآ التداوي الصعب من عشقه والهيام به
, تركته وصممت ألا تعودإليه مهما تألمت.
,
, جلس معها عمر ليتحدث إليها بحنان أخوي محاولآ منحها الأمل والقوه لتبدأ من جديد
, تذكرت كلمات شقيقتها أمل
, حينما قالت لها يومآ أن التفكير لا يستوي بالقلب منفردآ إلا إذا تبعه العقل وبارك خطاه
, جففت أميره دموعها وإبتسمت لقد قررت أن تبدأ من جديد
, ستعود للجامعه دون قيود وتنجح وتتفوق وتعيد هويتها المفقوده
, قامت لتحمل الرضيع وتقبله ليلتف الجميع حول طاوله كبيره وضعت عليها الحلوي والطعام بعنايه
, تحوط بهم الشموع المنيره.
,
, وصاحت أميره كأنها تسمع أذنيها سنه حلوه يا محمد سنه حلوه يا جميل
, وتصيح نجيه حالاقاته برجالاته يا رب يا **** تكبر وتبقي قدنا
, ليردد الجميع
, ويضحك الجميع
, ويبقي الأمل٣ نقطة
, لقد أختارت أميره الكرامه وآثرت أن تحيا بها وصاح عقلها منذرآ
, لا تتنازلي وتقولي من أجل الإفلات من لوم الناس
, ثم تحملي وتقولي تنازلي من أجل الجنين
, ويولد وتتحملي من أجل الأبناء الصغار
, ثم من أجلهم مراهقين
, ثم من أجلهم شباب.
,
, ثم ينصرف الأبناء عنها وتبقي هي مهانه إلي آخر حياتها من زوجها بدعوي الحب
, أي حب هذا، الحب يقتل مع تلقي الصفعات والإهانات
, لكنها فرت وستحاول إستعادة نفسها
, فكرت كل ذلك ونظرت للقمر المنير وهمست
, سأنتظر شعاع الشمس حينما تشرق لحياتي من جديد.
,
, تمت
 
  • عجبني
التفاعلات: meedo32
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
هذا رابط السلسلة السابقة



 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%