NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول انصهار قلب (للكاتبة فاطمة سلطان) ـ أحدي وثلاثون جزء 24/11/2023

٢١


#نزار_قباني
, نحن جميلان ٣ نقطة بهذا الزمن القبيح
, وزهرتا بنفسج في مدن الصفيح
, وجدولا ماء . . بهذا الزمن الشحيح
, أجمل ما في حبنا
, أننا نبحر عكس الريح
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, الساعة السادسة صباحاً
, دخلت زينة شقة نجاح بهدوء وخطوات هادئة ثم توجهت الي غرفتها هي ورحمة وبدلت ملابسها علي عجالة حتي تخلد الي النوم بعد رفضها الشديد ان تصعد معه الي تلك الشقة نهائيا وترفض النوم في شقته هو وايتن حتي وإن علمت الحقيقة كاملة لا تقبلها
, ولم يُبرر أحدهما للآخر ولم يتحدثوا حول ما حدث كثيراً بالنهاية هي رغبتهما وليست نادمة ولكن لم تكن تريد الحديث بشأن الموضوع الان فهي تشعر بالحرج وغير ذلك مشوشة
, جلست علي فراشها واخذت ترسل رسالة صوتية الي مادونا تخبرها انها بخير وأنها في المنزل الآن ثم ابتسمت حينما تذكرت
, فلاش باك
, خرجت من المرحاض بعد ان انتهت من استحمامها الذي لم يُمر ذلك الشيء البسيط مرور الكرام لا تعلم حتي الاستحمام الطبيعي لم يُكن طبيعي ذلك اليوم العجيب، توجهت الي الغرفة وكان مصطفي يغلق أزرار قميصه، فأردفت قائلة وهي ترفع صنبور الماء
, -مصطفي ازي صحتك ٢ علامة التعجب
, فأبتسم ابتسامة هادئة والتفت لها فهي تتفوه بجمل وكلمات ليست لها علاقة ببعضها ولكنه استغرب حينما نظر علي يديها
, -انا صحتي تمام بس معلش انتِ ماسكة ايه ؟؟
, أردفت قائلة بابتسامة متوترة
, -هو انا لو قولت هتتريق
, -عيب انا اتريق عليكِي
, تحدثت بكلمات مبعثرة تماماً
, -بص هفهمك اللي حصل، هو انا مش فاهمة ولا عارفة بس هفهمك انا قولت زي اي بني ادمه طبيعية هفتح الحنفية ده حقي وشيء مش خارق صح يعني انتَ استحميت وتمام، فانا عادي يعني ده حقي
, لا يدري ما تغير في يوم وليلة بينهما وكيف حدث ذلك في تلك الظروف ولكن كلاً منهما يحتاج الاخر
, -اكيد حقك ايه اللي حصل برضو !
, اكملت بنفس ذلك التوتر والكلمات المبعثرة
, -بفتحها عادي و**** لقيتها اتخلعت في أيدي مش عارفة ازاي بس انا استحميت وقفلت المحبس، هي ممكن تتركب وله دي خلاص باظت وله مخلوعة وله مكسورة
, قهقه قائلا بسبب منظرها اكثر من الموقف فأردف قائلا
, -خلاص انا هشوفها مضايقيش نفسك
, ابتسمت زينة بود ثم أردفت قائلة
, - هو في مشكلة تانية
, -خير ؟
, مطت شفتيها بعدم معرفة فعلي ما يبدو قد فقدت عقلها
, -مش عارفة بس انا حاسة ان في مشكلة انا معرفهاش
, اقترب منها واغلق قبضته علي خصرها وقبل رأسها ثم وجنتيها قائلا بهمس
, -التهنيج بدأ
, ثم استكمل حديثة قائلا بنبرة خافته وهو ينظر في عينيها التي تجاهد وان تبعد عن عينيه التي تربكها والتي كانت دائما تؤكد لها ان حبيبها صادق ولم تكن تصدقها انها بريئة
, -مبروك يا زينة كان نفسي الظروف تبقي احسن من كده بس مقدرش أنكر انها كانت امنيه حياتي وحلم عمري انك تكوني بين أيدي كان احلي يوم في حياتي كلها
, ابتسمت بود وخجل ومشاعر كثيرة لا تعلمها ولا تعلم تفسيرها حتي ولكنها لا تعلم سوي انها سعيدة وتشعر بضربات قلبها السريعة ليست نادمة علي تلك الخطوة حتي وإن حرمتها من أشياء كثيرة ولكنها مازالت عند عهدها وبتلك الكلمات التي تفوهت بها يوماً لمادونا ان لا شيء يهمها سوي وجود مصطفي
, -احم احم ٢ نقطة **** يبارك فيك
, لتحاول ان تبادله عناقه لتخبطه بدون قصد بالصنبور الذي مازال في يدها ليتأوه مصطفي
, -اسفة يخربيت غبائي وجعتك صح
, أردف ساخراً
, -لا ابدا موجعتنيش خالص يا زينة
, باك
, ابتسمت علي ذلك اليوم العجيب الذي كان ملئ بالتفاصيل وكأن ليس له نهاية كل شيء بات خارق ولكنها سعيدة علي الاقل من جهة ومن جهة أخرى تشعر بالحيرة والقلق الشديد تحاول ان تلغي عقلها قليلاً، وفقط تركز في سعادتها مع حبيبها وزوجها تعلم انها تسرعت ولكنها لم تكن تستطيع منع نفسها من الاقتراب فحبيبها لم يخون عهد هي اول امرأة في حياته لا يوجد قبلها
, تعلم انها قاسية وعنيدة وان لم تكن تعرف الحقيقة لكانت في كل مرة ستتذكر انه كان لقبلها تحت اي ظرف حاولت ألا تفكر وتستريح وتلغي اي أفكار قد تأتي لها ان كانت بسبب تسرعها او حتي بسبب خالد وايتن فقط تريد النوم وهي سعيدة فقط ألا يحق لها ؟
, - اهلا يا عمتو
, قالتها رحمة بعد ان اعتدلت فلا تعلم زينة انها لم تستطع النوم في غيابها
, أردفت زينة باستغراب وتوتر فرحمة كثيرة الاسئلة
, - انتِ لسه صاحية، وبعدين عمتو مين ؟
, -انتِ
, - من امته بتقوليلي عمتو يعني ايه الاحترام ده كله
, نهضت رحمة من فراشها وذهبت ناحيتها وأردفت قائلة
, - خديني جنبك
, افسحت لها زينة مكان حتي تنام بجانبها تسطحت رحمة بجانبها وطلبت منها ان تحتضنها فلبت زينة طلبها ولكنها أردفت قائلة بقلق فهي تعلم ان رحمة لا تطلب هذا الطلب الا اذا كانت تشعر بالقلق او الخوف او هناك شيء تريد الاعتراف به
, - مالك يا رحمة خايفة من حاجة ؟
,
, - كنت قلقانة عليكي اوي وقلقت لما اتاخرتي بس لولا اني سمعت صوتك مكنتش هديت بس دلوقتي مطمنه علشان شوفتك
, أردفت زينة بنبرة مُتعبة ولكن منزعجة بسبب ما فعلته والقلق التي سببته لابنه أخيها فداعبت شعرها بحنان
, - متقلقيش انا كويسة يا قلبي واسفة اني خضيتك عليا
, - متعمليش كده تاني يا زينة انا مليش غيرك انتِ اهلي كلهم
, قبلت رأسها بحنان
, - حاضر
, -هو انتِ ايه اللي اخرك لغايت دلوقتي ؟؟
, -انا عقبال ما جبتلك الحاجات اللي طلبتيها والحنفية اتخلعت في أيدي وكان يوم لطيف
, -ما علينا انا مستغرباكي ايه اللي وداكي هناك وبشار قال انك مروحتيش الشغل
, -هفهمك كنت فين وايه اللي وصلني لكده بس بكرا ان شاء **** لما انام وافوق كده
, -طب ابقي جاوبيني بكرا بس جبتي الهدوم والتيشيرت الأبيض
, أردفت زينة بعدم تركيز
, - جبت ايه ؟
, - انتِ فاقدة الذاكرة وله دماغك فين يا زينة بقولك جبتي الهدوم والتيشيرت الأبيض والحاجات اللي طلبتها منك وله ايه ؟؟
, استوعبت حديثها بأعين ناعسة ومرهقة
, -اه جبتهم
, - اه فينهم انتِ داخله الاوضه من غير حاجة حتي شنطتك مش في ايدك داخله شايله التليفون اللي مبترديش عليه
, - تقريبا سبتهم في عربية مصطفي حتي شنطتي، خلاص بقا متتكلميش كتير انا هموت وانام
, - ما تنامي انا مساكي مش انتِ اللي جاية متأخر
, أردفت زينة بسخرية
, - مهوا لو سكتي هنام و**** بس لازم تطولي لسانك
, أردفت رحمة بتساؤل
, - هو انتِ مش هتروحي الشغل كده ؟؟؟؟
, أردفت زينة بتذكر لاعنة غبائها ونسيانها
, - لا فكرتيني انا عايزة اتصل بريم واظبط معاها الدنيا انا شلتها كام يوم ساعة فرح اخوها يعني اعتقد المفروض تشيلني وخلاص بقا يتخصم ميتخصمش انا تعبانة
, - زينة انا بحبك انتِ اغلي حاجة في حياتي عارفة كده ؟؟
, ابتسمت زينة باستغراب وكأن رحمة تشعر بحيرتها، فأردفت بنبرة مرحة قليلاً
, -من كان في بينا عواطف ده احنا بنمسك في شعور بعض
, - انتِ اختي وعمتي وامي وصاحبتي وكل حاجة ليا انتِ اهلي كلهم حبيتك تعرفي انك غالية اوي عندي، يمكن شيء معروف بس كل فترة احب افكرك بده
, ابتسمت زينة
, - انتِ اختي وبنت اخويا وبنتي الاولي كمان وبخاف عليكي زي عيني، واسفة اني قلقت كده بس ممكن يا رحمة اي تفصيله صغيرة تحصل بعد كده تقوليلي عليها مش زي المرة اللي فاتت وتخلي بالك من نفسك اوي ومتثقيش في أي حد
, - حاضر مش هخبي حاجة عليكي مهما كانت صغيرة بقصدي او من غير قصدي
, تفوهت رحمة بهدوء رُبما نبرة زينة كانت قلقة أيضا ولكن لم تُحب ان تجادلها
, -ماشي ممكن ننام بقا
, أردفت بمشاكسة
, -ماشي هو انتِ اتأخرتِ ليه صحيح
, زينة تأففت قائلة
, -ولا هعرف انام في ام اليوم ده
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, الساعة الثانية ظهراً
, في مركز التجميل تحديداً في مكتب ايمان دق بشار الباب
, -ادخل
, دخل بشار قائلا بابتسامة مرحة
, - ما شاء **** يا مدام ايمان كل يوم بتصغري عن اللي قبله
, ابتسمت ايمان ابتسامة هادئة ثم أردفت قائلة
, -اقعد يا دكتور بشار
, -انا دكتور ؟؟ و**** **** نصرني ان انسانة زي حضرتك تقولي يا دكتور
, جلس بشار وابتسمت ايمان علي مرحة فأردف بشار قائلا بتوتر من استدعائه
, - حضرتك عايزاني يا مدام ايمان ليه ؟ يعني أتمني البنت اللي اديها ازرقت بعد ما سحبت العينة اشتكت عليا وله البنت بتاعت التقشير ٢ نقطة
, قاطعته ايمان قائلة
, -خلاص يا بشار محدش قالي حاجة قبل ما تعترف بكل البلاوي اللي عاملها، البقاء لله سمعت عن حالة الوفاة اللي حصلت عندكم
, - البقية في حياتك
, تحدثت ايمان بنبرة هادئة
, - انا عايزاك تقولي المستشفى اللي ايمان فيها اعتقد دكتور وائل قالك علي علاقتي بايتن وانا مش عارفة اوصل ليها هي عاملة ايه
, - انا مروحتش ولا مرة بس اللي اعرفه انها تعبانة نفسيا ولسه في صدمة شوية بتبقي كويسة وشوية بتبقي في صدمة كبيرة
, - ممكن تقولي عنوان المستشفي
, أردف بشار مستغرباً فمازال لا يصدق تلك الصداقة التي بين إيمان وايتن ليس فقط لاختلاف البيئات والطرق فشيئا غريب فصدق ذلك المثل ( الدنيا صغيرة )
, - حاضر ٦ نقطة
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي تحديداً شقة نجاح الساعة الثانية ونصف بعد الظهر
, دخل مصطفي الشقة وأغلق الباب وأخذ ذلك المفتاح الذي تركه أحدهم في الخارج فهو يعلم ان الجميع في الأعلي حينما ناداه رجب إلي الانضمام لهم ولكنه فاجئهم بأنه ذاهب الي العمل، دخل وهو يحمل ملابسه حتي يتجهز للذهاب الي العمل، فالجميع في الأعلي عزمهم رجب علي تناول الغداء حتي خالته وابنتها وزوجة خاله فنادراً ما يأتوا أن كان في المناسبات الحزينة او السعيدة ونادراً ما يصادف وجودهم مع إجازة رجب
, فتح باب غرفة زينة وهو يعلم ان لا أحد غيرها يتواجد هنا، مازال يشعر بالاستغراب والحيرة ومازال الأمس غريب بالنسبة له اكثر من زينة سامحته دون مبرر اعترفت بحبه أكتر من مرة بل اصرت علي اتمام زواجهما كان في البداية يظن انها ستأتي في لحظة وتفيق وتبعده ولكنها لم تفعل ذاك جعلته يعيش حلماً جميلاً رغم وقته، حلم جميل بداخل كابوس مُظلم غرق فيه وبنتائجه لعامين من عمره
, جلس بجانبها علي الفراش ثم نظر ناحية حوض السمك ويتذكر تفاصيل ذلك اليوم وإرادة زين علي العبث بالأسماك، رُبما منعه من إتمام حياته كما يريدها كان يبغض وجوده في البداية ولكنه لا يُنكر انه أعطاه دروس وعلمه اشياء لم تكن في سلوكه من قبل، أردفت زينة لتقاع افكاره ومن دون ان تلتفت او تفتح عينيها قائلة بغضب ونبرة مرتفعة وشرسة
, - رحمة قسما ب**** هقوم اعضك عضه تعلم فيكي اسبوع زي المرة اللي فاتت مش كل شوية ياله
, - يا ساتر هي علمت فعلا أسبوع ؟
, قالها مصطفي بسخرية ومرح
, شعرت وكأن دلو ماء مثلج قد سكبه أحدهم عليها، التفت له وفتحت عينيها قائلة بابتسامة بلهاء
, - مساء الخير يا مصطفي عامل ايه ؟ كويس الحمد****، الحمد**** دايما يارب
, التفتت مرة أخري فأردف مصطفي قائلا بتخمين
, -واضح ان لسه الشريط مهنج
, أردفت وهي تصع الوسادة علي وجهها
, -بالظبط لما نظبطه هبقي اقولك تصبح علي خير
, أردف قائلا وهو يزيح تلك الوسادة
, - قومي طيب علشان تحلقيلي ذقني، وبعدين خلاص سلمي أمرك لله مبقاش ينفع مخدات
, اعتدلت قليلا قائلة بانزعاج مُصتنع
, - هو انا شغالة حلاقة من امته
, ليضع يده علي وجهها
, -تعالي في حضني
, حضنها ثم قبل جبهتها ثم أردف قائلا
, - المفروض كنتي تنامي في حضني ومرضتيش تطلعي فوق معايا
, - انا شرحتلك اسبابي
, - فعلا ان جيتي للحق انا امبارح سمعت منك اسباب وتفسيرات ملهمش اي علاقة ببعض اصلا
, - مترخمش يا مصطفي
, - هو صحيح كل الستات مجنونة ومتقلبة بس انتِ عديتي الكل الواحد كان متشوق يشوف ردة فعلك لما تنامي وتصحي
, - متقلقش لسه مظهرتش لاني مختش جرعتي الكافية من النوم علشان افوق انا لما سبتك رحمة كانت لسه صاحية وفضلت ترغي لغايت الساعة ٩ الصبح في مواضيع عجيبة
, - صاحية لغايت الصبح وقولتلها انتِ اتاخرتي ليه؟
, أردفت قائلة بسخرية
, - قولتلها أسالي مصطفي، انا كان الشريط سافف برضو عادية
, ليتسطح علي الفراش وهي مازالت في حضنه فسألته بقلق
, - هو باب الشقة مفتوح ؟
, - لا لا اطمني محدش هيقفشك قفلت الباب بالترباس كمان
, - جدع
, ابتسم مصطفي حينما حضنته بكل حرية ثم أردف قائلا
, - انا بحب الاوضة دي اوي، لأنها اوضتي انا ورجب عشنا فيها فترة المراهقة وفترة الجامعة وفترة خطوبتنا لما كنت بسهر اكلمك وتحكيلي عن المسلسلات اللي بتابعيها وانا بسمعك رغم ان الموضوع مش هامنني وكنت اسهر بالساعات اصالحك حاجات كتيرة اوي
, - يعني ايه يا صاصا نسيب الاوضة؟
, قهقه علي نبرتها المرحة ثم أردف قائلا
, - هو ده اللي فهمتيه من كلامي، انتِ عارفة انا لسة حاسس ان امبارح كان حلم مش حقيقة ابدا
, - لا هو حقيقة غريبة زي كل حاجة بتحصل في حياتنا
, ثم أردفت قائلة باحراج وخجل
, -انا عارفة ان محسبناش لاي حاجة والظروف وكل حاجة
, فأردف متسائلا وهو يريد اجابة واحدة
, -ندمانة ؟؟
, رُبما مشوشة وهناك الكثير من الأشياء في عقلها ولكنها ليست نادمة ابدا
, -لا يا مصطفي وعمري ما اندم صدقني علي حاجة انا وافقت عليها بقلبي
, ثم أردفت متسائلة لتغير الموضوع حينما نظرت الي الملابس التي بالتأكيد له ذلك القميص والبنطال الذي يتواجدوا علي فراش رحمة
, - هو انتَ جايب هدوم معاك ليه
, - الميه قاطعه عندي
, - وشغالة هنا سبحان **** ٢ علامة التعجب
, ثم أردف قائلا بتفكير
, -تفتكري يا زينة ايه علاقتنا بالسباكة والمية واي شيء يخص المية
, كانت زينة اغلقت عينيها فهي تشعر بالنعاس الشديد ودف~ احضانه جعلها تشعر بالنعاس اكتر، فأردف مصطفي قائلا
, - زينة انتِ نمتي ٢ علامة التعجب
, فانتبهت وفتحت عينيها
, - لا ابدا ايه اللي يخليني انام
, - مش يمكن حضني احسن من المخدة مثلا
, - لا ابدا علي فكره
, - سبحان **** اعرف واحدة كانت هتموت واحضنها امبارح
, - بجد ده مين دي وحصل امته الكلام ده
, - كنت بخونك مع واحدة super woman خلعت الخلاط في ايديها متقلبة مش فاهم ايه اللي غيرها فجأة
, حاولت تغير الموضوع
, - دي هدوم خروج انتَ رايح فين ؟
, - نازل الشغل اينعم نازل علي العصر من بكرا هيكون في التزام اكتر من كده
, - بجد هتنزل الشغل ؟؟
, - اه
, -واضح اني مش بس انا المزاجية ايه اللي غير وجهه نظرك كده
, نظر في عينيها قائلا وهو يمرر اصابعه علي وجهها
, -سمعت بنصيحة واحدة قالتلي ان الشغل بينسي، واني لازم اهتم بشغلي ومهربش من اي موقف وان زعلي هيروح لما اهتم بمصالحي ، وقولت انا خلاص في واحدة محتاج اجبلها شبكة ومحتاج اكون نفسي من جديد علشانها توافق انها تكمل معايا
, ابتسمت ثم اردفت قائلة
, -متتعبش نفسك انا موافقة من غير اي حاجة، انا بحبك يا مصطفي مش بس حب لان الواحد لو شاف واحد خمس دقايق واتكلم معاه وارتاحله يبقي حبه، انا عديت المراحل دي في حاجات ما بينا اكبر من الحب، احنا سند لبعض وعكاز بعض، احنا صُحبه لبعض وبنحافظ علي سُمعة بعض، انا بحس بيك حتي لو انتَ بعيد بحس بحالتك النفسية، احنا بينا ود ومشاعر وتفاصيل تتخطي الحب بمراحل، انا عرفتك خمس سنين قبل ما نسيب بعض بس الشهور اللي فاتت علمتني حاجات وخلتني احبك اضعاف حبي ليك السنين اللي فاتت، انا مش عايزة حاجة غير حضنك وبس والاقيك جنبي
, قبل راسها واحتضنها اكثر
, - وانا بحبك يا زينة، صدقيني هنظبط كل حاجة وبعدين علي رايك لو مشينا كل حاجة طبيعي بتتعقد خليها تمشي بالعكس
, - طبيعي او معكوس احنا مش سوا ؟ يبقي خلاص
, - **** يباركلي فيكي وان شاء **** حياتنا الفترة الجايه هتكون احسن، بحبك ومنكرش اني فرحان ان مبقاش في حدود ما بينا
, ثم اردفت بنبرة مرحة
, - هو مبقاش فيه ؟ يعني كل شوية هتنطلنا بقا
, -مش بقولك مزاجية محتاجة تاخديلك قلم يفوقك
, -اخدلي قلم ؟؟
, قرص وجنتيها بخفة
, -جاف رصاص انتِ بتقفشي في الكلام ليه
, -طب ياله بقا قوم امشي علشان محدش ينزل يلاقي الباب مقفول بالترباس
, -انتِ مراتي
, -معلش مختش بالي
, -حتي بعد امبارح
, وضعت يديها حول عنقه قائلة بخجل
, - هخنقك بس بقا
, - متقلقيش رحمة بتساعد همس في الاكل وماما قاعدة ما خالتو ومرات خالي مش هتنزل ابدا وحتي لو فكرت مش هتنزل
, أردفت باستغراب وهي تنظر له
, -ليه يعني ايه اللي لو فكرت مش هتنزل دي
, -هي عرفت لما طلعت عدت عليا يعني امي مش رحمة علشان تتوهي في الموضوع معاها
, -عرفت ايه
, قالتها ببلاهة وهي تنظر له
, -انك خلعتي الحنفية يا زينة وزعلت جدا
, استوعبت قليلا ما تفوه به فقد سيطرعليها الغباء
, -روح اللهي تنستر وتنفضح في نفس الثانية يعني ليه تقول كدة في ظروف زي دي يعني
, صمتت ولم تستطع تجميع كلمات مفيدة فأردف مصطفي قائلاً
, -علي فكرة هي واضحة وصريحة، ثانيا احنا حرين في اي وقت لانها حاجة ما بينا والست متكلمتش، انتِ اللي نظريتك اوفر محسساني انك اتحرشتي بيا واستغليتي ظروفي ووحدتي وخايفة حد يعرف
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد ساعة تقريباً، كان يقف امام المرآة وتغلق زينة ازرار قميصه، فأردفت قائلة
, - عايزة منك وعد
, - اتفضلي
, أردفت قائلة بحب وبنبرة خائفة
, - وعد انك تكون معايا وعايزة اشوفك مبسوط وبس ومش عايزة حاجة غيرك
, جعلها تقف امامه واسند رأسه علي كتفها واغلق قبضته عليها قائلا
, - انا هكون كويس لانك جنبي، كويس بدعمك ليا وكويس انك مسمحاني وكويس بحبك ليا وكويس انك ملكي وقلبك ملكي وكلك ليا، صدقيني مش سهل اني انسي
, - محدش بينسي موت حد ريح نفسك بس الواحد دايما بيحاول يبص بنظرة ايجابية لحياته مش اكتر
, ليقبل عنقها ثم رأسها ثم ذهب رُبما لم يتم اي شيء طبقا للأصول ولكن يكفي لحظات جنون العشق
, جلست تفكر بمفردها قليلا لا تعلم من ( من الممكن ؟؟ ) ان تحكي له ومن اين تبدا، فمن الصعب التفوه بذلك الشيء لمصطفي، ومن الممكن ان تؤذيه اكثر وتخاف ان يتهور ويفعل شيئا يجعله يبتعد عنها لا تدري
, نزلت رحمة وحينما وجدتها مستيقظة، فبدلت زينة ملابسها وصعدت، كانت شاردة طوال الوقت تفكر فما حدث ليلة امس ان كان ما سمعته من ايتن او من خالد
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, دخل مصطفي المعرض واستقبله جميع العمال بفرحه شديدة وحفاوة، فلا شك ان مصطفي يكرم الجميع سواء في المناسابات او في ظروفهما وفي اجازات ويفعل الكثير مع اي شخص لديه مشكلة لا يتركه ابدا وفرح حمصه برؤيته
, فجلس في المكتب فأردف حمصه قائلا
, - اخيرا و**** يا استاذ مصطفي انا فرحان اني شايفك و**** استاذ خالد كان بيقول انك لسه مش هتنزل دلوقتي
, أردف مصطفي بحب
, - اديني نزلتلك عامل ايه واخوك عامل ايه فك الجبس بتاع رجله وله لسه
, - اه فكه وبقا زي القرد وبرضو بيلعب كورة مفيش فايدة فيه
, - اهو حماس شاب انا كنت زيه زمان كده
, - سيبك منه المهم انك منور وربنا الدنيا من غيرك ملهاش طعم ولا لون واحسن حل انك تنزل تشوف شغلك ومالك بنفسك
, ابتسم مصطفي بهدوء
, - شكرا يا حمصه اهو قولت انزل مهما قعدت في البيت مفيش حاجة هتتغير المهم بقا انتَ يا باشا اديت الفلوس ليه لمحمد
, أردف باحراج وبنبرة مهذبة
, - ما خلاص يا استاذ مصطفي حضرتك عملت الواجب معايا زيادة اول ما جمعت المبلغ اللي صرفتلي بيه تلت شهور رجعته كتر خيرك انك استنيت كل ده، انا عارف ان نيتك متاخدهمش بس مش هقبل اني مرجعهمش
, - انا بحب فيك عزة نفسك حقيقي انتَ راجل، **** يوفقك وعايزك تخلص الكلية بسرعة علشان عمك محمد عايز يسبنا ويقعد بقا ومفيش غيرك هيمسك الحسابات
, - ان شاء ****
, - انا عايزك بقا تصحصح معايا وتجيبلي الدفاتر والفواتير وتجبلي اللاب توب وتجببي عم محمد، عايز دفاتر اخر سنتين بالظبط
, - حاضر بس سنتين مره واحده وليه يعني
, - اه يا حمصه هقولك بعدين ليه
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور أسبوع الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل
, كانت همس تجلس في الفراش بجانب زينة فقد ذهب رجب منذ يومين فأردفت قائلة
, - انا داخله في شهرين ونصف تخنت فيهم اربعه كيلو انا حامل قولي في عشر شهور يا ستي
, أردفت رحمة قائلة بسخرية
, - في واحدة بتحمل في عشر شهور
, تحدثت زينة بنبرة هادئة
, - بتقولك افرضي متقاطعيش الست بقا
, رحمة " حاضر "
, تحدثت همس قائلة بمنتهي الجدية
, - لو كل شهرين ونصف هزيد ٤ كيلو يبقي انا لما اولد في الشهر العاشر هوصل لكام كيلو ؟؟؟
, أردفت رحمة قائلة
, - ١٦ كيلو
, همس " نشيل كيلو من عندي علشان هما تسع شهور يبقي انا هتخن ١٥ كيلو احيه "
, زينة قهقهت قائلة
, - احيه فعلا، كده يا همس رجب هيبص برا للأسف
, همس " ده اللي انا قولته فعلا حتي انتم اهله بتقولوا كده وعلي رأي بشار بيقول بيلبس ازرق "
, رحمة " ده فتاي "
, همس " ممكن يكون فتاي فعلا مش لما يبص جوا الأول ده الباشا طول الوقت في الإسماعيلية "
, زينة وهي تضع رأسها علي الوسادة
, - بيعجبني عقلك يا همس
, همس " شكرا، بس انا نفسي اكل كنافة بالنوتيلا او المانجا "
, زينة بنبرة هادئة
, - شيء لذيذ
, همس " بس نفسي اكل رنجة"
, أردفت رحمة قائلة
, - شيء عظيم
, همس بنبرة مرحة
, - انا عايزة اشرب سجاير
, زينة بسخرية
, - شيء مطين بطين !
, همس " وحم "
, زينة " ده مش وحم ده هبل بوظان او مثلا ملل فراغ حاجة في الرينج ده "
, همس غمزت لها قائلة
, - بلاش احطك انتِ في دماغي انتِ وتاخيرك وحنفياتك بلاش
, زينة تنحنت قائلة
, - عادي لو عايزة حشيش مش مشكلة يا همس يعني دي حرية شخصية طبعا
, همس " ايوه من خاف سلم "
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد ساعتين تقريبا
, خرجت زينة من الشقة بعدما اتصل بها مصطفي واخبرها انه يريد ان يعطيها شيئاً ما وكانت قد نامت رحمة وهمس، فجلست بجانبه علي الدرج
, زينة بابتسامة " حمد**** علي السلامة "
, مصطفي " **** يسلمك "
, كان يمسك علبه صغيره في يده فتحها وكان بها دبله
, - اتمني مكنش غلطت في المقاس وانها تعجبك علي ذوقي ولو معجبتكيش عادي هنغيرها
, ابتسمت زينة بفرحة لم تستطع اخفائها
, - بس ايه اللي خلاك تعمل كده تعبت نفسك ليه انا كنت هلبس القديمة
, - لا ياستي مفيش تعب انا قولتلك كل حاجة هنعملها هتكون لراحتك ومدام القديمة بتفكرك بذكريات مش حلوة يبقي لازم نجيب دبلة جديده هاتي ايدك
, اعطته يدها اليمني فأردف قائلا
, - الشمال يا حوله
, لتعطيه يدها اليسري ليلبسها إياها ثم قبل يديها قائلا
, - عجبتك وله ايه
, - جداا كفايا انك انتَ اخترتها صدقتني فرحتني اكتر من اني اختارها بنفسي **** يخليك ليا
, ليحضتنها قائلا
, - ويخليكي ليا يا زينة عايزك مبسوطه وبس
, - انا مش عايزة غيرك صدقني
, أردف قائلا وهو ينهض ويمسك يديها لتنهض معه
, - قولتيلي مبتحبيش تقعدي في الشقة فوق فعندك استعداد ؟
, - استعداد لايه ؟
, - تعالي
, أخذها ثم فتخ باب الشقة التي تتواجد امام والدته دخلت فدخلت خلفه، وامسك مصطفي مقص وأخذ يقص تلك الأكياس والاغلفة المختلفة الذي يحاط به أثاث قد اشتروه حينما اقترب زفافهم استغربت زينة جدا وأردفت قائلة
, - ازاي ده كل حاجة هنا ازاي خليته المدة دي كلها
, - و**** مش عارف ومكنتش لاقي سبب مرجعتهوش قولت هنبقي نحطه في الشقة دي لو جالنا ضيوف
, - أعتقد لو انا غريبة فانتَ ملك الغرابة
, - شوفي ايه اللي عاجبك وايه اللي هتجيبي غيره وهنظبط الشقة ودي هتكون شقتنا أن شاء **** مدام انتِ مش بترتاحي فوق
, - انا مش عارفة اقولك ايه
, - قوليلي انتِ عايزة ايه وبس
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يومين تقريباً
, دخل مصطفي المنزل يعد انتهاء عمله ورن الجرس في شقة والدته لتفتح له زينة وهي قلقة جدا
, - مساء الخير اتعيشتم وله لسه
, - اه ٢ نقطة لا ٣ نقطة لسه
, - مالك يا زينة في حاجة وله ايه
, قالتها بقلق فهي تعلم انه هناك الكثير من الأشياء ستحدث بعد إتصال ايتن بها وانها أتت بها الي هنا
, - لا أبدا مفيش
, ليدخل مصطفي ويجد ايتن جالسة معهم
, - انتِ ايه اللي جابك هنا ؟؟؟؟
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٢


كان وائل يجلس علي المقاعد الموجودة امام المركز وبجانبه إيمان التي كانت تقص له مقابلتها لايتن وأنها لم يتغير أي شيء فيها فايتن كانت تجيبها إجابات مبهمه وتحاول ان تبعدها بقدر الإمكان عن اي شيء فالواقع ايتن تعلم ان إيمان إنسانه جيدة علي الأقل ولا تريدها أن يصيبها الأذي بسببها او ان يتعرض لها خالد
, وائل أردف بملل من ذلك الموضوع
, - ياريت تطلعي نفسك برا الموضوع قولتهالك بدل المرة ألف لو فضلتي تدخلي نفسك في مواضيع مع العيلة دي انتِ اللي هتخسري خصوصا ان اتنين من العيلة دي بيشتغلوا عندك
, - مش فهماك
, - ايمان بصي انا عندي مبدأ في حياتي انا اعامل الناس كويس واساعدهم كمان بس مش علي حساب نفسي لو مساعدة غيري هتيجي عليا بلاش منها
, في واحد نصاب وحرامي عارفك وعارف بيتك وقاتل كمان ٢ نقطة
, انسان مريض نفسي، اما حوار اللي اتخان ده مش سهل علي راجل تروحي تقوليله بنت عمك خانتك وصاحبك عمل كذا وكذا لأن اساسا هو ميعرفكيش
, صحيح الساكت عن الحق شيطان أخرس زي ما بتقولي بس مش في كل الاحوال اللي يعرف حاجة ينفع يقولها تحديداً لو حد في موقفك
, تمتمت بانزعاج وقلق
, - انا تعبت ومبقتش فاهمه حاجة
, - بصي مراته بقت عارفة وهي اللي لو قالتله هيصدق لكن انتِ بلاش تدخلي نفسك في اللي ملكيش فيه وقومي ياله روحي الوقت اتأخر
, - ماشي مع السلامة
, قالتها بيأس فهي من جانب تجد ان حديث وائل صحيح ومن جانب آخر لا يطاوعها ضميرها علي الصمت، توجهت الي سيارتها وانطلقت الي بيتها
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, دخل مصطفي المنزل بعد انتهاء عمله ورن الجرس في شقة والدته لتفتح له زينة وهي قلقة جدا
, - مساء الخير اتعيشتم وله لسه
, - اه ٢ نقطة لا ٣ نقطة لسه
, - مالك يا زينة في حاجة وله ايه
, قالتها بقلق فهي تعلم انه هناك الكثير من الأشياء ستحدث بعد إتصال ايتن بها وانها أتت بها الي هنا
, - لا أبدا مفيش
, ليدخل مصطفي ويجد ايتن جالسة معهم
, - انتِ ايه اللي جابك هنا ؟؟؟؟
, ارتجفت ايتن وما كانت زينة قوية او تستطع ان تدعي القوة فهي السبب في كل ذلك حينما اتصلت بها ايتن واخبرتها بذهاب خالد لها وتهديداته الكثيرة وحتي انها عاتبها بسبب أخبارها لخالد انها تعلم كل شيء وأخذت تضغط عليها ان تكن هي الواسطة لدخولها البيت
, فلاش باك
, في فناء المنزل
, زينة : عارفة يا ايتن لو كل اللي قولتيه ده كدبة سخيفة منك لهخلي أيامك
, ايتن : انتِ حره تصدقي متصدقيش بس ده اللي حصل حتي هو عايزني ارجع واوقع ما بينكم او علي الأقل لو فكرتي تقولي لمصطفي حاجة اكدبك، انا مش من مصلحتي احور عليكي لان اي حرب هفكر ادخلها معاكي انتِ الكسبانة وانا عارفة كده كويس
, باك
, نجاح حاولت الإجابة عن ايتن في النهاية هي قريبتهما ولا يصح التخلي عنها حينما تلجأ لهم
, - زين **** يرحمه يا ابني وانتم مطلقين واي ان كان اللي حصل ما بينكم ده مش هيغير انها بنت عمك وانتَ ابن عمها فالنهاية كلنا عيلة واحدة ومُجبرين اننا نشوف بعض ونقف جنب بعض مهما حصل
, أردف مصطفي بغضب
, - و**** انا معملتش حاجة معاها ولا في يوم من الأيام قللت منها برغم انها غلطت كتير اوي في حقي وكل مرة بحاول اني أحترم صلة القرابة بس انا لما بشوفها بفتكر أقل حاجة وهي موت ابني اللي لغاية دقيقة كان في ايدك ومحفظتيش عليه
, أردفت ايتن باحراج وبتأنيب ضمير
, - مصطفي خلاص الرحمة حلوة متشيلنيش ذنب موت ابني اللي كان ممكن الحادثة دي تحصل وهو في إيدك
, أردف مصطفي ساخراً محاولاً بقدر الإمكان اللي يفلت لسانه بكلمات قد تظهر الكثير من الأشياء
, - كانت دي الغلطة الوحيدة مثلا
, قاطعته نجاح قائلة
, - مصطفي خلاص يا ابني مش هنقعد نتكلم في القديم هي هتقعد معانا يومين كده وهتسافر لاختها وبلاش كلام ملوش لزمة
, أردفت زينة أخيراً
, - خلاص يا مصطفي
, قاطعها مصطفي قائلا بغضب مما جعلها تغضب منه
, - ياريت محدش يحاول يبدي برأيه في الموضوع ده بالذات
, رمقته زينة بغضب ثم صمتت وحاولت ان تقدر حالته ثم تحدثت نجاح
, - مصطفي أطلع علي شقتك يا ابني وبلاش تعمل مشاكل كفايا بقا
, تحدثت ايتن مره أخري التي كانت تجلس بجانب همس التي لم تتحدث ابدأ ولم تحب التدخل
, - مصطفي انا جيت مع زينة وعارفة من الأول انك مش متقبل وجودي بس لو تفتكر يوم ما اطلقنا قولتلي اننا ولاد عم مهما حصل وعموما انا مش عايزة اعملكم مشاكل فهمشي احسن ٤ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في منتصف الليل، كان مصطفي يجلس غاضباً في شقته، وغاضب من الجميع وبالأخص زينة وألا يكفيه ما يدور في عقله منذ اسابيع بخصوص خالد وألا يكفيه موت طفله ٢ علامة التعجب
, قد كسر الفازٌ ( جمع كلمة الفَازَةُ ) التي كان يتواجد في غرفة المعيشة تقريبا فهو غاضب وبشدة من الجميع وتحديداً زينة التي أحيانا يشعر انها اقرب شخص له في الدنيا وأحيانا أخري يشعر بغرابتها، دقت زينة الباب وهي متوترة فتح لها مصطفي الباب ثم ذهب وجلس علي احد المقاعد وتركها فدخلت الشقة ثم أغلقت الباب وقبل ان تتفوه بكلمة واحدة تحدث مصطفي قائلاً بغضب وبنبرة مُرتفعة
, - انتِ عايزة ايه يا زينة ؟؟؟ يوم مش قادرة تنسي خيانتك ليا واليوم التاني اتمسحت من ذاكرتك، يوم مش قادرة تقعدي هنا او انك تنامي هنا علشان سكنت فيها واحدة غيرك واليوم التاني تروحي تجيبها بنفسك من المستشفي، انا مش عارف انا مُحاط بناس عايزة تجنني او تموتني مش فاهم انتم عايزين ايه بصراحة
, - مصطفي لاحظ انك بتزعق
, نهض مصطفي ووقف أمامها ليتحدث بنبرة اكثر انفعالاً
, - هو المفروض مزعقش المفروض ان اللي عملتيه ده عادي ٤ علامة التعجب بصرف النظر عن ان امي حبت تقعدها في البيت وصعبت عليها، بينك وبينها ود للدرجة دي وانا اللي قطعته وفرقت ما بينكم وله في ايه فهميني اشمعنا حضرتك اللي خدتك الشهامة تروحي تجيبي الهانم من المستشفي وتيجي بيها
, حاولت زينة ان تتحدث بأي كلمات قد تجدي نفعاً
, - هي اتصلت بيا وقولت هي بنت عمك في الاول والاخر وبعدين واحدة استندت بيا عايزني اقولها لا
, أردف ساخراً وهو يضرب كف علي كف
, - واضح اني انا اللي بوظت صداقتكم الجميلة يارب اديني الصبر علشان الكل ناوي يقضي عليا، نفترض ان ايتن هانم صعبت علي زينة مرهفة الأحاسيس وقولتي هتتنيلي تروحي وتجيبي الهانم البيت مقولتيش لكيس الجوافة انا ليه ده انا مكلمك أكتر من عشر مرات يا مؤمنة متجننيش
, أردفت بنبرة غاضبة فكلاهما يحمل الكثير
, - علشان عارفة انك هترفض وبعدين يعني حافظ علي كلامك علشان بتغلط
, - آسف يا زينة المفروض ان كل اللي عملتيه دي تصرفات طبيعية وانا اللي غاوي خناق؛ وبعدين ايه الشطارة دي بجد يعني عارفة اني هرفض وروحتي ده انتِ عاملة ليا حساب بشكل ميتوصفش
, - مصطفي متتريقش، انا مبحبهاش علشان تبقي فاهم بس هي في الأول والاخر بنت عمك وفي ظروف وحشة يعني ٢ نقطة
, قاطعها مصطفي ساخراً مما تتفوه به
, - ظروف وحشة وانا عموما ظروفي حلوة كنافة بالمانجا ومهلبية كمان
, - مصطفي انا مش قصدي اني اعمل حاجة من وراك ولا قصدي اني اضايقك بالشكل ده
, - اومال قصدك تفرحيني ؟؟ ياريت تبطلي تناقض شوية
, نظرت الي الأجزاء المكسورة هناك
, - ايه ده
, أردف ساخراً
, - ده تأثير فرحتك عليا يا زينة
, ثم ذهب الي الطُرقة ليذهب الي غرفته فأردفت زينة قائلة
, - انتَ سايبني ورايح فين مش بكلمك
, - رايح اتخمد واقعد لوحدي بس ما اتعصب عليكي لاني مش طايق نفسي لما اهدي نبقي نتكلم ان شاء ****
, زينة أردفت قائلة بانزعاج فليحترقوا جميعاً
, - مصطفي ارجوك يعني٢ نقطة
, قاطعها قائلا
, - زينة ياريت متقوليش حاجة لاني متعصب فعلا وردودي مش هتعجبك لانك معندكيش حاجة تقوليها والا كنتِ قولتيها، ياريت تلمي الحاجات المكسورة دي قبل ما تنزلي
, ثم تركها غاضبة وذهب الي غرفته وجلست زينة تلم تلك الاشياء لاعنه الجميع علي ما حدث بسببهما لا تدري هل كان الافضل الا تعلم شيئا والا تدخل في تلك الاشياء اصبحت مشوشة كثيرا
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت تقف في المطبخ دخلت حينما شعرت بالعطش لا تدري ما الذ جعلها تتذكر ذلك الموقف حينما رأت احدي الاطعمة الخاصة بالصغير ومازالت موجودة
, فلاش باك
, كانت مصطفي يمشي بجانبه زينة في السوق ويدخل الي محلات الطعام المختلفة فمرضت أمه قليلا وأجبر ان يشتري هو احتياجات الاسبوع ولم تريد امه ان يشتري من اي سوبر ماركت معروف اثرت علي الشراء من المحلات التي تتعامل معهم ووقفوا بجانب بائع اللحم وكان يجهز طلباتهم
, مصطفي أردف بسأم
, - خلاص متبوزيش في وش امي بقا انا مالي وبعدين انتِ دماغك فاضية وزعلانة بسبب ان واحدة اسمها علي اسمك كانت عندنا في المحل
, أردفت بغضب شديد
, - ساعة بتقول مدام زينة ومدام قطرانة وانا اتجننت بقول بيكلم مين واتكلم متردش والباشا مش مركز انه فاتح التليفون علي المكالمة وحتي نسي يقولي سلام علي العموم براحتك
, - هو انتِ ايه اللي مضايقك مش فاهم واحدة جاية تشتري حاجات دي قد امي يا حجة انا مش فاهم انتِ غيرانه وله مشكلتك ان اسمها زي اسمك وله حكايتك ايه ياريت افهم
, - اه انا غيرت واضايقت برضو ومبحبش اشوف حد اسمه علي اسمي يا سيدي مزعل نفسك ليه انا طفلة عندك حاجة تاني عايز تقولها
, - تصدقي انا اخيرا لقيت حاجة تعصبك طب و**** وبحلف اهو اول بنت هخلفها هسميها زينة لو ولد هسميه
, توقف دقائق ليفكر ثم استكمل حديثه قائلا
, - هسميه زين علشان تعلي صوتك وتزعلي براحتك
, - هو بمزاجك وله ايه ؟ متحلفش او احلف علي نفسك انا مش رايحة اموت علشان تسمي علي اسمي هتفتكرني بيها يعني ايه الهبل ده، تصدق انتَ تاخذ شبكتك دلوقتي وتخلصنا
, أردف مصطفي بانزعاج وقد تعالت اصواتهم بدون قصد
, - صوتك عالي وبطلي عبط انا مش عارف انتِ دماغك مريحاكي ليه بجد
, - انتَ مستفز وبتتعمد تعمل الحاجة اللي تعصبني حاجة صغيرة وتافهه اما انا بالنسبالي كبيرة
, - ماشي ياستي انتِ عايزة ايه دلوقتي
, - طلقني ٢ نقطة
, كادت زينة ان تتفوه بما يُصحح ما قالته لتأتي امراه وتقاطعها كانت تسمع الحوار من البداية وستدخل الان وهي سيدة في اواخر الخمسينات من عمرها
, - يا جماعة استهدوا ب**** شكلكم لسه عرسان جداد **** ما يجيب طلاق لا حول ولا قوة الا ب**** ده اكيد شيطان
, نظرت لها زينة بغضب كادت ان تتفوه وان تقول لها ما شأنها بهما ولما تدخل فيما لا يُعنيها ولكن تدخل مصطفي قائلا بطريقة مسرحية
, - قوليلها يا حجة عايزة تطلق وهي حامل كل ده علشان بنتناقش في الاسماء تخيلي كل يوم اجي معاها وهي بتجيب طلبات البيت علشان خايف تشيل حاجة تقيلة وبخاف عليها من الهوا الطاير ولا عاجبها حاجة
, رمقته زينة بغضب واستغراب لتتحدث المراة
, - عداك العيب يا ابني و**** انا مش فاهمة البنات والشباب دول اللي مش عايزين يتحملوا مسؤولية اقل كلمة تقول طلقني يا ابني ده شيطان وبعدين هي الستات مجنونة كده اوعي تتهور في لحظة غضب ترمي اليمين وبعدين هو في واحدة لاقيه راجل يروح معاها السوق بنفسه
, فأردف مصطفي مُتصنعاً الحزن كما يجب ان يكون
, - اه و**** يا حجة قوليلها انا مش فاهم اعملها ايه قايد صوابعي العشره شمع ومش عاجبها اكمني بحبها بتيجي عليا
, أردفت زينة باحراج وغضب
, - انتَ بتقول ايه
, ليستكمل مصطفي حديثه
, - سبيني اتكلم ياستي انا خلاص تعبت بمشي اكلم نفسي و**** يا حجة عمري ما اتوقعت اني اشتكي مشاكلي لغريب بس تعبت انا بشر
, لتتحدث المرأه
, - يا بنتي ما تعقلي بقا وحافظي علي بيتك وجوزك وابنكم اللي جاي عارفة مناخيرك دي تدل انك حامل في ولد
, زينة بغضب شديد حاولت كتمه والا تكون فظه مع امرأه لا تعرفها ولكن تحسست مناخيرها بشيء من الغرابة
, - ولد ايه يا حجه انتِ بتقولي ايه مناخير ايه اللي بتتكلمي عليها
, أردف مصطفي بانزعاج
, - ولد وله بنت هيجوا يلاقي وله تلاقي امه وابوه مطلقين ويتشردوا
, تحدثت تلك المرأة قائلة وهي توجه حديثها لزينة التي تنظر لمصطفي والشرار يتطاير من عينيها
, - لا اعقلي يا بنتي **** ما يجيب ليكم طلاق اكيد في حد حاسدكم وبعدين دي الدنيا كلها مشاكل، وبعدين شكله بيحبك بجد يا خايبه يعني العيل بيجي باسمه
, لياتي احد العاملين في المحل بأكياس اللحم والتي أخذت المرأة تنصح زينة وتعطيها الوصايا للحفاظ علي بيتها وتخبرها بأن تكف علي الدلال حتي لا تأتي من تأخده منها، ثم تحركوا وما ان ابتعدوا عن السوق قليلاً
, - انا قسما ب**** لاوريك تأخد اوسكار حقيقي
, - طموحي اني امثل بس بابا **** يرحمه كان واقف في طريقي، صحيح انتِ خلصتي حاجتك وله لسه فاضل خمس شهور علي الفرح علشان لو نقص ايه انا هتجوز يعني هتجوز امين ٢ علامة التعجب
, - لا مهوا ده هتحضره لوحدك وهتتجوز لوحدك
, قالتها بسخرية
, باك
, ابتسمت تلقائياً حينما تذكرت ذلك الموقف، وأمسكت كيس البن الخاص به وذهبت اليه في الغرفة وكان نائم في فراشه أخبرته قائلة
, - اعملك قهوة قبل ما أنزل
, قال بلا مبالاة وهو لا ينظر لها
, - ماشي
, ذهبت الي المطبخ مرة أخري وافرغت الكيس كاملاً علي الرخامة ووضعت ماء بارد وقهوة في فنجان بدون أي صنع ولونت له الرخامة باللون البني
, ثم توجهت عند الباب وفتحته وأردفت قائلة قبل نزولها بصوت مُرتفع
, - مصطفي القهوة في المطبخ لو سامعني انا نازله
, قال من الداخل بصوت مُرتفع أيضا
, - طيب
, ثم هبطت الي الأسفل وهي تدعي له انه يتذوقها بهناء ليتجاهلها مثلما يريد ٣ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الساعة السابعة صباحاً
, في بيت خالد كان يجلس مستيقظاً منذ أمس
, فأردف والده حينما أستيقظ من نومه للذهاب الي المرحاض
, - هو انتَ صاحي ليه لغايت دلوقتي ؟؟؟
, أردف خالد بنبرة حانقة
, - رايح مع مصطفي مشوار
, - رايحين فين ؟
, - مش عارف و**** هو قالي انه عايزني معاه في مشوار
, - ماشي ابقي اتصل صالح اخوك يا اما و**** ما هعرفك تاني
, - **** هو اي مصيبه وخلاص تدخلوني فيها غلطان انا علشان بصلح ما بينه هو وطليقته ده بينهم عيال
, تحدث والده ساخراً
, - قسما ب**** متخلنيش اقل منك اكتر من اللي قاله ليك اخوك يا بجح
, خلاص غارت في داهية مراته وطلقها فانتَ احترم نفسك بقا ولا تصالح ولا تنيل علشان قسما ب**** ما هدخلك بيتي تاني لو مصالحتش اخوك هو انا علشان تجيب ليا مصايب وبس
, - صح نسيت عيالك كلهم هما الملايكة وخالد الشيطان انا نازل اهو علشان ترتاح
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, استيقظت زينة من نومها، فعقلها ملئ بالأفكار فلا تعلم ماذا تفعل تجد ان من الممكن ان تخبر رجب، وأحيانا وأحيانا تجد ان الفكرة ليست صائبة تماما، اغتسلت وارتدت ملابسها استعداداً للذهاب الي العمل
, وكانت علي وشك ان تصفف شعرها ولكن دق الباب فاستغربت فلا أحد يستيقظ في البيت بأكمله في هذا الوقت
, فتحت الباب وجدته مصطفي مبتهجاَ والابتسامة تحتل ملامحه
, مصطفي بنبرة حانية
, - صباح الخير يا قلبي ٢ علامة التعجب
, - صباح النور
, ليدخل مغلقاَ الباب كانت علي وشك سؤاله الي اين يذهب في هذا الصباح الباكر ليأخذها في أحضانه ويشدد قبضته عليها
, زينة باحراج من ان يستيقظ أحدهم واستغراب ايضا فهل هو لم يعلم ماذا فعلت
, - في ايه يا مصطفي ابعد كده
, - لا ابدا ابعد ازاي انتِ زعلانه مني وانا امبارح كان أسلوبي وحش معاكي وانا ميهونش عليا زعلك
, لتشعر بالسكينة في أحضانه لدقيقة تقريبا ولم تأخذ بالها من ذلك الشيء الذي يحمله في يده، اخذ يخرج مطحون البن ليأخذ منه ويضعه علي شعرها وملابسها من الخلف وحينما شعرات برائحة تلك القهوة النفاذة
, لتبتعد عنه ليس بمسافة بعيدة ولكنها شعرت بالغدر
, - انتَ عملت ايه
, - استني اقولك عملت ايه
, ليضع يحطه الممتلئة بمطحون البن ويخبط وجنتيها بكفوف يده ويحركهم بعشوائية علي وجهها لتتحدث زينة بصراخ وصدمه
, - يخربيتك انتَ بتعمل ايه بسس
, تحدث بغضب واستفزاز
, - انا ههريكي قهوة علشان تلمي نفسك انتِ مش اقل من الرخامة اللي غرقتيها بالبن اللي بروح مشوار ساعة ونصف علشان اجيبه ده انا كنت هلحسه من الرخامة يا مفتريه من قهرتي وتخليني امسح فيها بليل ومغرقة الارض بن وقال ايه عملتلك قهوة يا مصطفي
, قالتها بغضب فهي لم تتوقع فعلته
, - انتَ بتهزر هتأخر علي الشغل بسببك يخربيت كده بجد انا غلطانة اني بكلمك
, - اه بهزر حتي شوفي
, ليضع يده علي رقبتها
, - بطل بقا انتَ مجنون
, - لا وانتِ كنت ست العاقلين باللي هببتيه في الاخر صح تعالي اوريكي الجنان
, ليحاوطها بذراع واحد وحاولت ان تبتعد عنه ولكن أحكم قبضته ليلحس بلسانه أحدي وجنتيها ولكنها دفعته أخيرا
, - و**** لاوريك
, - معلش هي الرجالة كده لما تبقي كويسه بتتمادي ها ايه تاني؟؟
, ليتوجه الي المرحاض ليغسل يده لتقذفه زينة بأحدي الوسائد المتواجده علي الأريكة ولكن لم تأتي به ليضحك ضحكة مستفزة ثم دلف الي المرحاض
, - و**** لاوريك يا مصطفي ٢ علامة التعجب
, قالتها بنبرة منفعله لتدخل الي غرفتها هي ورحمة وتحاول إخراج ملابس أخري بدل الذي افسدها بسببه وشعرها الملئ بالبن علي الأغلب ستحتاج الي الإستحمام مره اخري
, لتسالها رحمة التي لم تنام حتي الان وسمعت أصواتهم بالخارج ولم تستطع الخروج فشعرت بالكسل من ارتداء الاسدال
, - ايه اللي عمل فيكي كده وصوتكم عالي ليه
, أردفت ساخرة علي حالها
, - بعمل ماسك قهوة عناية بالبشرة يا رحمة
, - دلوقتي ؟
, أردفت بغيظ وسخرية
, - اه عقبالك هوريكي النتيجة بعد غسيله
, وحينما خرجت من الغرفة لتتوجه الي المرحاض كان قد ذهب ٣ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, خرج مصطفي من باب المنزل ليجد خالد منتظره فأردف قائلا
, - كل ده يا ابني بقالي ساعة واقف وبرن عليك مبتردش
, مصطفي بنبرة هادئة " صباح الخير الناس بتقولها الأول "
, خالد " صباح النور مش ناوي تقولي رايحين فين "
, مصطفي " هنزور حد من اللي اتصابوا في حادثة المخزن الراجل لسه راجع من الصعيد وخف وكنت عايز منك طلب ومحرج يا خالد و**** مكنتش ناوي اطلبهم دلوقتي اوي "
, خالد " طلب ايه ده "
, مصطفي " عايز الفلوس اللي ادتهالك ساعة عمليه والدتك لاني محتاجهم "
, - بس مش هعرف أحضر مبلغ زي ده دلوقتي ولا بابا
, - اتصرف يا خالد اسف اني بطلبهم فجاءة بس انا حصلت ظروف وعايزهم خصوصا ان الفلوس دي مكنتش بتاعتي لوحدي ٣ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة همس
, كانت تجلس ومعها ايتن التي لم تتفوه باي كلمة منذ ان أتت صامته تماما فاردفت همس بنبرة مستغربة
, - مالك يا ايتن ساكته خالص يعني
, - مبقاش في حاجة اتكلم فيها
, أردفت همس باستغراب
, - هو ايه اللي بينك وبين زينة يعني تخليها هي اللي تجيبك واشمعنا انتِ اتصلتي بيها
, - مفيش حاجة يا همس وبلاش اسئلة في الموضوع ده قريب انا هريحكم مني خالص وبشكرك انك مستحملاني في بيتك بعد كل اللي عملته معاكي
, نظرت لها همس باستغراب فهل ستقتل نفسها ؟
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور يومين
, كانت نجاح ذهبت لزيارة صديقتها حينما علمت بمرضها بينما همس في شقتها هي وايتن التي تلتزم الصمت وتقضي أغلبية أوقاتها نوم
, اما رحمة كانت قد ذهبت الي دروسها التي بدائت منذ أمس تقريبا، واخبرت زينة ان هناك مدرس آخر ستجربه وأن والد صديقتها سيوصلها الي المنزل فهي صديقتها منذ سنوات وتعلمهم زينة فكان والد صديقتها يوصلهما أحيانا وأحيانا رؤوف أن كان متواجد
, دخلت زينة البيت ووقفت تنظر لنفسها في المراة التي تتواجد في فناء المنزل وتتحدث مع مادونا في الهاتف
, - قسما ب**** يا مادونا انا فرحانة فيكي فرحة
, - ٤٦ نقطة
, - ايوة ايوة اكدبي انا فكراكي قاعدة مع ابوكي في المستشفى وانتِ قاعدة بتشقطي يا هانم
, ٤٦ نقطة
, - متحلفيش يا مادونا متحاوليش انتِ هتوافقي وياريت تخلصينا بقا و**** حاسه ان ابوكي هيفخه معرفش ليه دكتور في نفس تخصصه بقا
, - ٤٣ نقطة
, - ترفضي ايه خلاص انا رايحة اختار الفستان انتِ بتقولي ايه يا ماما
, - ٤٤ نقطة
, - لا سيبك مني انا مبخلصش وحكاياتي مبتخلصش وبالنسبه للموضوع اللي كلمتك فيه انا معملتش حاجة زي ما قولتلك لما ينزل من إجازته ممكن اقوله ولسه مترددة انا مبقتش عارفة حاجة بجد
, - ٤٣ نقطة
, - هجيلك بكرا اجازه بقا
, - ٤٥ نقطة
, - ماشي مع السلامة يا قلبي
, لتفتح باب المنزل وتجد الأنوار مضاءة ومصطفي يرتدي ملابس المنزل ويجلس علي الأريكة بعدما جاء من العمل وعلم غياب الجميع فالواقع حتي هو اصبح لا يحب تلك الشقة وليست زينة فقط
, فأردفت زينة قائلة
, - بتعمل ايه هنا مفيش شغل وله ايه
, أردف بنبرة باردة
, - انا حر و**** انا كلمتك ؟
, - هي بقت كده ؟؟
, - اه بقت كده وبعدين مش بعتلك حاجات علي الواتس مش بتعبريني ليه مش قولتلك الناس هتيجي تشتغل في الشقة واختاري السراميك والحاجات معبرتنيش من إمبارح
, - احسن واعبرك ليه بعد ما دهنتني بالقهوة وبعدين خلاص مش هختار حاجة
, - ليه بقا
, - اختار ازاي وانتَ مبتكلمنيش يعني هتكمل واحدة وبتجهز شقتك اللي هتعيش فيها مع واحدة مبتكلمهاش
, - مدخليش المواضيع في بعضها دي حاجة ودي حاجة تاني يا ماما
, أردفت ساخرة وهي تجلس بجانبه
, - يا سلام ٢ علامة التعجب
, نظر لها بغيظ
, - اعترفي انك غلطانة الاول بدل ما انتِ مصممه انك معملتيش حاجة
, - خلاص انا غلطت فعلا ومعترفة بكدة يا مصطفي بس انا معملتش حاجة هتفيدني انا قعادها يعني هيريحني مثلا ؟؟ تفتكر كده؟
, قالها بألم
, - انا عمري ما كرهت حد قدها وعمري ما في حد نجح يأخد مني كل حاجة حبيتها زيها، محدش فيكم قادر يفهم اني مش طايق اعرف انها موجوده في نفس البيت طب اقولك حاجة هتصدقيني وله لا ؟
, - من امته قولت حاجة مصدقتهاش
, - انا ساعات لما بطلع علي السلم بحس بدم ماشي عليه، عارف ان السلم مفيهوش حاجة بس انا بشوف
, بلاش كده عارفة اني لما بشوفها بشوف ددمم علي ايديها بشوف ددمم علي رقبتها، مريض نفسياَ بقيت بس افهموا أن وجودها في بيتنا انا مش متحمله
, وضعت رأسها علي كتفه وشبكت أصابعها مع أصابعه بغضب منهما هما من وصلوهم الي تلك النقطة تريد البوح بما تكنه ولكن تخاف عليه ان يقتل أحدهم، حاولت الحديث لتدعمه وتعلمه انه كل شيء لها
, - عارفة و**** وحاسة بيك بس مهما كانت وحشة يعني مينفعش تسيبوها يعني وهي هتسافر بكرا وله بعده وهتروح لاختها تحل مشاكلها معاها
, - زينة انا شاكك في صوابع أيدي دلوقتي متعمليش حاجة تاني حتي لو كانت صغيرة او بأي تفسير صح او غلط لاني مش هستحمل اشك فيكي انتِ كمان
, تسارعت دقات قلبها لتساله باستغراب وقلق
, - مش فهماك شاكك في مين
, - مش لازم تعرفي المهم انك تعرفي اني مخنوق وبمر بفترة صعبة فبلاش تصغطي انتِ عليا
, - لو ضغطت الدنيا كلها عليك اتأكد اني مش معاهم قولتلك قبل كده، اتأكد ان مفيش حد حبك قدي ومفيش حد مستعد يبيع النيا كلها علشان متنزلش منك دمعه ويشوف ضحكتك و**** بحبك أكتر من نفسي
, قبل رأسها واخذها في أحضانه محاولاً تغير تلك الأحزان
, - **** يخليكي ليا، شوفي هتختاري ايه من الحاجات اللي بعتها لو تسمحي يعني تتجوزيني وتكملي معايا رغم رخامتك ورغم الجنان اللي أحنا فيه
, أردفت بغرور ودلال
, - امم هفكر
, أردف ساخراً
, - انتِ لسه هتفكري هو بقا في حاجة حضرتك لسه هتفكري فيها يا قلب ماما ؟؟؟
, قالتها بغرور وبنفس النبرة المدللة
, - اه عادي ٤ علامة التعجب لازم متسرعش في خطوة زي دي
, تحدث بمكر
, - خلاص براحتك افضلي اتكبري عليا وسبيني راجل عازب ومكتئب لواحدة تأخدني او انتحر أيهما أقرب
, - بعد الشر عليك وبعدين انا لو سبتك مع ستات العالم كلهم هثق فيك
, لينظر لها بشك فيعلم غيرتها عن ظهر قلب
, - يعني نصف نصف انك مش هتبص لغيري او انا مش هديك الفرصة أساسا انك تكون مع ستات العالم او ست واحدة
, - وانا مش هسيبك ولا خلاص ينفع تتراجعي انتِ ليا طول عمرك زمان ودلوقتي زينة قلب مصطفي وعمرها ما كانت إلا كده
, ليقبل رأسها وتحدث بمكر
, - ريحتك قهوة هو انتِ مستحمتيش كويس وله ايه ؟،
, قالتها بغيظ وخبطته في صدره
, - اه معفنة بقالي يومين مستحمتش نفضت القهوه من عليا وخلاص
, أردف غامزاً
, - عادي هيبقي طعمك احلي بالقهوة
, ليهبط ليشم عنقها أيضا وأردف بنبرة خبيثة
, - لا شكلك فعلا مستحمتيش كويس
, أردفت بغيظ
, - طب لف وارجع بقا ومتصدعنيش متقربش مني علشان في حشرات كمان ممكن تنط عليك من شعري بتتغذي علي البن اللي حطيته
, أردف بنبرة حزينة أجاد تصنعها
, - لا اله الا **** انتِ ساكته علي كل ده ازاي ؟؟
, - معلش وبعدين انتَ مش مخاصمني
, - اه ولسه مخاصمك بس الحاجات دي محتاجة جنان إحساس مفيش اكتر منهم عندنا وبسرعة
, - بسرعة ايه مش فاهمة
, - لا انتِ عقبال ما تفهمي درس رحمة يخلص والمشلول يقوم يرقص وهنتعب
, - انتَ بتهرج ؟؟
, - اه بهرج وكضايق منك بس هتصالحيني من غير ما تحيي ازاي قوليلي ازاي
, - ازاي
, - انا هقولك ازاي بس لسانك ده يدخل جوا بوقك ميطلعش كده علشان اعرف اتعامل من غير فصلان
, - لا حبني قولي كلام حب
, - ممكن اعمل مقولش ؟؟
, - لا حبني عايزة اسمع كلام حب معلش
, - يابنتي احنا سمعنا كتير جه وقت الفعل
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صيدلية خالد دخل حمصه وأعطاه ورقة بها بعض العالجات التي تحتاجها والدته لكنه لم ياتي بسبب ذلك
, - حلوة العربية الجديدة بتاعتك يا أستاذ خالد
, - مش بتاعتي يا اسلام بتاعت جوز اختي بعت فلوسها وجبتها عقبال ما يجي
, - اومال دفعت 60 الف جنيه بتوع أجهزة المعرض في ايه ؟؟؟؟
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٣


أُرِيد امْرَأَة قَوِيَّةٌ لَيْسَت ضَعِيفَةٌ ، فَأُرِيدها تُحَارِب الْكَوْنُ مِنْ أَجْلِي مِثْلَمَا أُحَارِب مِنْ أَجْلِهَا
, فَمَا يَحْتَاجُه قَلْبِك هُو الثَّوَرَان والانصهار مَع قَلْبِي واعدك أَنَّ فِي الْحَرِيق الَّذِي يلازمنا فِي أَيِّ مَكَان
, ستجدي الْأَمَان فَلَا يَخْدَعُكَ اصحاب السَّلَاَمَ الْمُزَيَّفَ انَّ سُلَّامَكَ وامانك بِجَانِبِيٍّ
, نَعَمِ انا لَسْتَ الافضل فِي الْعَالَمِ، وَلَكِنَّ وُجُودَكَ مَعْي يُؤَكِّدُ لِي انني شَخْصَ اِسْتَحَقَّ وَاِمْلِكِ الْكَثِيرَ
, #فاطمةطهسلطان
, ٣٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صيدلية خالد دخل حمصه وأعطاه ورقة بها بعض الأدوية التي تحتاجها والدته لكنه لم يأتي بسبب ذلك
, - حلوة العربية الجديدة بتاعتك يا أستاذ خالد
, - مش بتاعتي يا اسلام بتاعت جوز اختي بعت فلوسها وجبتها عقبال ما يجي
, - اومال دفعت 60 الف جنيه بتوع أجهزة المعرض في ايه ؟؟؟؟
, تحدث خالد بنبرة باردة حاول اخفاء الكثير من الشكوك خلفها
, - مش فاهم فلوس معرض واجهزة ايه ؟؟
, تحدث حمصه بنبرة هادئة
, - الاجهزة بتاعت المعرض اللي اتسرقت من المخزن ايه اربع شهور اتمسحوا من ذاكرتك وله ايه
, - انا مش فاهم يا اسلام انتَ قصدك ايه
, - قصدي واضح ومعروف مين اللي اختار نفس اليوم اللي استاذ مصطفي مسافر فيه واللي كان عايز يرجعه وقريب جدا هتفهم قصدي اكتر لما استاذ مصطفي يكلمك بنفسه
, - ايه ده هو مصطفي مش بيكلمني وله ايه ؟ خليك في حالك يا اسلام واعرف انتَ بتكلم مين وبتقول ايه علشان شكلك بتخرف
, أردف حمصه ساخراً
, -بكلم مين يعني ؟؟
, -لما تعرف ابقي قولي
, ثم وجه خالد حديثه الي ذلك الشاب الذي يعمل معه وطان يقف في نهاية الصيدلية علي الدرج ليأتي بالأدوية
, -خلص يا ابني اديله العلاج بتاع أمه الا صحيح هي عاملة ايه
, - بتسلم علي امك !
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي / شقة نجاح
, كان مصطفي يصفف شعره أمام المرآة بعد ان استمع الي تلك المُبررات من زينة بخصوص موضوع ايتن، وفالواقع لم يقتنع كثيراً بما تفوهت به وحاول أن يقنع نفسه بأنه اصبح يشك في الجميع اكثر من اللازم وان زينة تحاول التصرف بشكل حسن لانها قريبته مهما حدث
, وحاول أن يزيل شوقه بقدر الإمكان مع تلك الفتاة الغريبة التي تضعه في حيره دائما وما جعله يتركها قبل مجيء أي شخص حينما اتصل به محمد وأخبره ان هناك شيء ما بخصوص عملهم لم يكن هام كثيراً، حتي يُسرع مصطفي من خروجه
, زينة كانت تجلس علي الفراش فأردفت بنبره مرحة
, -شكلي حسدتك وقولتلك هتقعد كتير وجبتك ورا
, أردف بابتسامة هادئة وانزعاج
, -قولتلك ان في حد باصص في حياتي بس مكنتش اعرف انه انتِ، نص الوقت كلام حب والنص التاني تبريرات
, ابتسمت قائلة بمرح ومشاكسة
, - بس هتوحشني حقيقة لا يمكن إنكارها وياريت تيجي علي العشاء متاكلش برا
, ابتسم لها بعد أن اغلق قميصه وانهي من تصفيف شعره وبدأ في أخذ محفظته وهاتفه والمتعلقاته الشخصية، أردف قائلا بمكر
, - انا بوحشك لما بمشي ليه ؟؟
, عقدت ساعديها قائلة وهي تتصنع التفكير
, -لانك معايا أكيد بتوحشني لما بتبعد
, وضع وجهها بين يديه قائلا بنظرة صادقة
, -بس انتِ بتوحشيني وانتِ جنبي لان مفيش شيء بيكفيني منك ان كان ضحكة او كلمة او حتي لمسه دايما مش بيكفيني حاجة منك وعايزك معايا طول الوقت يمكن لان في وقت كتير ضاع في حياتنا، ولأن السرقة اللي احنا عايشين فيها دي حاسس اني جاي من ورا أهلك واتاكد ان مفيش حد
, ابتسمت قائلة بخجل ومرح في انن واحد
, -مش يمكن كدا أحسن يعني علشان تشتاق ليا أكتر وتسمعني كلام زي ده، بكرا هتزهق مني متقلقش
, قبل رأسها قائلا
, -يمكن فعلا زمان كنت بقولك ان بعد الجواز الملل هيجي وكل حاجة مش هيبقي ليها طعم بس يمكن ان الحياة التقليدية اللي احنا شوفناها مملة اتحرمنا منها، واضح ان فعلا كانت نعمة الواحد مش مقدرها انه يكون مع اللي بيحبه تحت سقف واحد من غير مشاكل ولا بعد
, أردفت قائلة بنبرة هادئة
, -بحبك يا مصطفي، عايزاك تعرف اني بحبك في كل وقت عارفة اني بقيت بقولها كتير بس عايزاك تعرف اني بحبك دايما كل دقيقة اعرف اني بحبك وانك سندي وضهري ومش عايزة اي حاجة في الدنيا غيرك
, -وانا بحبك يا زينة ومش مجرد كلام، انا عرفت اني بحبك لما بعدت عنك، عرفت اني بحبك اكتر في البعد يمكن مكنتش هموت من غيرك هتموتي من غيري بس الأكيد ان الحياة مش هيكون ليها طعم غير وأحنا سوا
,
, احتضنته زينة وحاوطت عنقه وكأنه هو المكان الوحيد التي تنتمي له، يعطيها مصطفي في حضنه الأمان والاحتواء والحب وتلك العاطفة القوية بين الاحبة والابوية والاخوية والصداقة وكل شيء تريده منه فأردف مصطفي بنبرة مرحة وهو يحاوط خصرها ويشدها عليه اكثر
, -ياااه بلاش تجريني للرذيلة وانا وعهد **** بموت فيها معاكي
, ابتعدت عنه قائلة
, -خلاص ياله علي معرضك
, - ماشي ياستي اطرديني، المهم ردي عليا في الحاجات اللي بعتها واختاري اللي انتِ عايزاه وبسرعة
, - ماشي
, ليقبل جبهتها ثم يودعها ليذهب الي المعرض لقضاء مهمة عاجلة وحينما خرج لم تمر نصف ساعة وكانت رحمة قد أتت وجلست تقص لزينة عن يومها وكيف مر في دروسها واغتسلت وقضت فروضها، وكانت زينة تجلس علي الفراش وتصفف لرحمة شعرها الغزير والطويل فهي تفوق زينة في طوله ودائما تصنع لها زينة تلك الضفيرة منذ الصغر وكأنها طفلتها حقاً
, -المهم انا عيزاكي متشغليش بالك بأي حاجة في الدنيا غير مذاكرتك
, تحدثت رحمة بحماس قائلة
, -ان شاء **** انا ناوية اني أشرف بابا وهو في قبره هو وماما وهرفع رأسهم صدقيني هقولك كده لاني لما بقول لاصحابي كده بيتريقوا عليا انا ان شاء **** ناوية اكون حاجة كبيرة واني اخلي إسمي واسم بابا مرفوع دايما في كل حاجة في الدنيا مش انا عملهم اللي في الدنيا فلازم اكون عمل صالح
, ترقرقت الدموع في عين زينة وكذلك رحمة، تحدثت زينة بنبرة حزينة ولكن تملؤها الفخر
, - **** يرحمهم، أكيد فخورين بيكي وان شاء **** أشوفك احسن واحدة في الدنيا ويديكي قد ما بتتمني واكتر تعالي نقرا ليهم الفاتحة
, قرأت زينة ورحمة الفاتحة لهما، وجلست رحمة تستكمل حديثها عن يومها فزينة طوال عمرها تؤجل اي شيء وتتحمل اي شيء وتجعل رحمة تفرغ ما بداخلها، علي امل ان تكن افضل منها لطالما كانت تريد شخص ما تشكي له كل شيء قبل معرفتها بمادونا، فهي تعلم ان تلك المرحلة يحتاج فيها كل شاب وفتاة شخص ما يستمع الي تفاصيلهم التي يكاد البعض يظن انها هراء ولكنها تفرق معهما .
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور اسبوع تقريبا
, في الساعة السادسة مساء / شقة رجب وهمس
, جاء رجب اليوم وكانت ايتن منذ يومين تقريبا ذهبت الي شقيقتها في طنطا، وكان رجب قد نام ساعتين تقريبا ثم استيقظ وجلس يشاهد التلفاز وكانت همس تقص له ما حدث الفترة الماضية مثل مكوث ايتن معها
, فأردف رجب قائلاً وهو يحتسي قهوته
, - ختوا رقم اختها وله لا ؟
, اجابت همس بنبرة هادئة فهي تعلم ان العلاقات كانت منقطعة بينهما تقريبا
, - اه حتي اختها جت بنفسها هي وجوزها هنا وسلموا علينا ومشيت معاهم
, - **** يهدي
, أردفت همس باستغراب من نفسها فلا تعلم لما تشعر بتلك الشفقة
, - مش عارفة اقولها ليك ازاي
, رفع رجب حاجبيه تلقائيا قائلاً
, -في ايه
, تحدثت همس باستغراب وجدية فهي تشعر بغرابة ايتن وبغرابه مشاعرها تجاها
, - انا اول مرة اتعاطف مع ايتن في حياتي، وصعبت عليا جدا، حسيت كسرة فيها مش طبيعية وشكلها كان غريب يعني حصل حاجات كتيره اوي ليها زي تعبها بعد الولادة ويمكن مصطفي ضربها اكتر من مره، اول مره اشوفها كده واول مره تصعب عليا واشوفها بتعيط
, تنهد رجب تنهيدة مطوله فهو أيضا في عقله الكثير من الأشياء بعد ان وضع ذلك الكوب علي الطاولة، ثم نظر لها
, - اللي حصل مش سهل برضو ابنها مات وهو يعتبر في ايديها وطبيعي تنكسر مهما بلغ جحودها هي في الاخر ام حتي لو سابته او عملت اي حاجة في النهاية كل شخص في حاجات لازم يحزن عليها مفيش شخص حجر مهما عمل، **** ما يكتبها علي حد، وربنا يعوض مصطفي بغيره، **** ليه حكمة في كل حاجة في الدنيا احنا منعرفهاش
, أردفت همس باقتناع بكلمات زوجها فهو حكيم عنها بكثير وفي كثير من الأحيان يبث الراحة بها في حديثه وبكلماته في اي شئ
, - **** اعلم فعلا **** يكرم الكل، عندك حق اساسا الفترة الي فاتت فترة العجايب وهو خلاص اعتقد فاق من اللي هو فيه وبيوضب الشقة اللي تحت علشان يعيش فيها هوة وزينة هي مش حابة تعيش فوق والدنيا اتظبطت بينهم يعني وتمام سامحته يعني
, - هو انا غايب بقالي كتير وله ايه
, - يعني فايتك أهداف ومواويل كتير، اصل انا قاعدة في البيت بعمل ايه من غيرك اديني بسمع الحكاوي، ودلوقتي امك وامي مقعدني ومش عايزني اعمل اي حاجة و**** حتي الشاي لو عملته تحت امك تزعق وماما بتيجي كتير من ساعة ما الدكتورة قالتلي اهدي شوية والموضوع جاي علي هوايا بصراحة بس اديني بضرب من كل الاتجاهات
, قهقه رجب قائلاً نظر عليها متفحصاً جسدها وتحدث وكأنه بالفعل يظهر ازدياد وزنها، فهمس كثيرة الحركة فمن الصعب جلوسها هادئة
, -خت بالي فعلا
, نظرت له بصدمة ثم أردفت قائلة
, -لاحظ ان كلامك جارح يا جدع لاغيني لو شايفني فيل وله بقيت مكعبرة قولي انتِ لسه زي ما انتِ قمر في عيني، انتَ مبتسمعش عمرو وله ايه ؟؟؟
, -لا مش بسمع آسف
, -انا مش عارفة ليه كابس علي تفسي هرمونات الانفصال واكتشفت اننا مننفعش لبعض، يا عم ده ماما نجاح بدلعني اكتر منك ده زينة عملتلي ورق عنب امبارح مخصوص
, أردف قائلا بمرح
, -هو انا مبدلعش خالص ؟
, -لا
, أردف قائلا بمشاكسة وبابتسامة بسبب ملامحها العابثة بدون سبب
, -ادلعك ازاي طيب ؟
, -في حاجات تتحس ومبتتقالش احنا مش في الجيش علشان اقولك انتَ بتتعامل مع جنس ناعم
, -دي نانسي عجرم صح !
, قالتها بنبرة غاضبة
, -يا نهارك أسود وملهوش ملامح
, -ايه يا جاموسه بتسودي النهار ليه
, -انتَ بتسمع لنانسي ومبتسمعش لعمرو افهم من كده انك بتاع أغاني عادي بس نانسي واكله دماغك، قفشتك فين الحجة اللي راحت بيت **** تشوف الباشا اللي واقف بيحمي بلده اتاريه بيسمع نانسي سمعت اليسا وله لسه
, -سمعتها محمل الألبوم الجديد
, -هو انا قولتلك اهتم بالجنس الناعم بس مش نانسي واليسا، قارورتك اسمعني انا وراضي ضميرك يا شيخ
, -تامر ده ؟؟
, جلست وتنهدت بارتياح ومرح
, - الحمد**** اطمنت انك بتسمع لكله المهم راضيني هاتلي ورق عنب
, رفع حاجبية قائلا
, -يا بنتي انتِ حياتك كلها ورق عنب احنا بنتكلم في الورق عنب اكتر ما بنتكلم في جوازنا، ده احنا لو اتخانقنا بنتخانق بسببه، صارحيني انا جوزك ايه مشكلتك مع ورق العنب يعني
, -بص يا رجب يا ابني نجاح اي علاقة بيبدأ من الورق عنب مكنتش حابة اصارحك واقولك الماضي القذر بتاعي
, كاد ان يتحدث بكلمات لاعنه ويلقي الإهانات عليها فأردفت قائلة
, -الماضي القذر مع الورق عنب والنعمة انتَ دماغك راحت فين ٢ علامة التعجب
, انا في سنة تالته لما كنت في الجامعة يوم ظهور النتيجة ماما كانت عازمة العيلة كلها وقعدت لاول مرة في حياتي احاول ألف ورق عنب الحمد**** كنت الوحيدة في مصر اللي نجحت في اختراع برجر ورق عنب وطبعا إحنا بلد مش بتقدر العقول المفكرة
, -عقول ايه يا ماما ؟؟
, -العقول المفكرة علشان كده في حاجة اسمها هجرة العقول المفكرة صحيح انتَ رجل في الجيش علي عيني وعلي رأسي بس لازم اقول الحق
, المهم امي اتريقت والطويلة والقصيرة والتخينة والرفيعة اتريقت علي العبد لله، صاحبتي اتصلت امي ردت عليها والبعيدة قالت لماما اني جايبة مادة
, ساعتها اتسف عليا سف مقولكش ومن ساعتها وانا بحاول اثبت جدارتي فيه تار بيني وبينه وقالتلي اني ولا نافعة اذاكر ولا نافعة أكون ست بيت ومن واقعي ده احب اقول اني وصلت ونجحت واتخرجت وبقيت ست بيت
, أردف قائلا بسخرية
, -عارفة مغذي قصتك جميل ياه علي النجاح بعد الفشل
, - مش قولتلك هبهرك انا جوايا قصص كتيرة، بس انتَ لو تقدرني وتحبني كده وتحب محاولاتي علشان **** يباركلك في بنتك و**** متقلقش كله سلف ودين وهيقعد في عيالك
, - انتِ ولدتي امته ؟
, - حلمت حلم وملك قالتلي اني هجيب بنت
, - كل اللي يجيبه **** كويس بنت او ولد المهم تقومي بالسلامة ويكون صحتكم كويسة انتِ وهو
, - وهي !
, - افرضي جه ولد
, -لو ولد هعذبه هطفي السجاير تحت باطه
, كاد رجب ان يجيب عليها ليُعلن هاتفه عن اتصال ما ٢ نقطة
, ٣٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, قبل منتصف الليل
, كان مصطفي في المسشتفي ( يجبس ) الطبيب ذراعه بعد تعرضه لحادث سير هو واسلام عند عودتهم من الاسكندرية، في الطريق الصحراوي صدمتهم سيارة نقل
, تأذي اسلام اكثر منه فشعر مصطفي بالدوران الذي يلازمه عند ارتفاع سكره، فقال له إسلام انه سيقود السيارة مكانه
, ما أصاب مصطفي كسر في ذراعه الأيمن وجرح في جبهته مما أدي الي خياطتها أربعة غُرز وكدمات في جسده ولكن مازال حمصه في الطوارئ لا يعلم عنه شئ فهو يتذكر ذلك الحادث البشع ويمر في ذاكرته
, أردف مصطفي بنبرة قلقه ومُرهقه
, - قولي يا دكتور اسلام اللي كان معايا مفيش اخبار عنه
, - و**** لو اعرف هقولك خليك بس في نفسك دلوقتي
, - انا كويس وفايق المهم هو ايه اخباره انا عايز اروح ليه
, - حتي لو روحت محدش هيدخلك ليه ولا هتشوفه وبعين متقلقش خير ان شاء ****
, - لا معلش خلص دراعي وانا هقوم اشوفه، انا كويس
, أردف الطبيب بنبرة مستسلمة
, - هخلص دراعك واشوف السكر اتظبط وله لا لأخر مره وهسيبك تعمل اللي انتَ عاوزه
, ثم استكمل عمله وكان هناك ممرض يساعده ٢ نقطة
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ساعة تقريبا
, كان مصطفي يقف امام الطوارئ وحينما يشعر بالألم يجلس
, فهو لا يدري اين ذهب هاتفه فقد دمر كل شيء وشكل السيارة حينما جاءت الإسعاف لهم لا يوحي بان من داخلها مازالوا علي قيد الحياة، يحاول ألا يفكر في تلك الأفكار في عقله يعلم ان صديقه كذب في موضوع الأموال الذي أعطاها له ومن الممكن انه صاحب تلك المزحة السخيفة مع أصدقائه ولكن ايعقل ان يحاول فعل ذلك به ؟
, وجد زينة ورجب ووالدته يتقدموا تجاهه بعد أن سألوا الكثير عنهما فكانت زينة علي وشك ان تفقد وعيها حينما علمت بوضع من كان يقود السيارة فكانت تظن انه مصطفي ولكن لم تصدق رغم حالته انه يجلس هكذا، تقدم الجميع منه وعلي وشوشهم الذعر
, اول من أخذه في أحضانه كانت نجاح التي لم تصدق انها تراه فلم تفهم جيدا من رجب الوضع فهو أيضا استمع الي كلمات غير مُرتبه من محمد، بكت كثيرا رُبما لم تقول كلمات مفهومه ولم يفهم مصطفي او سمع سوي همساتها التي تتفوه بها قائلة ( الحمد**** ٢ نقطة الحمد**** )، لم يكن قادراً علي إحصاء عدد المرات التي تفوهت نجاح بها وهي تحمد ربها ان ولدها بخير، ثم احتضنه رجب قائلا
, -الحمد**** انك بخير يا مصطفي قدر **** ما شاء فعل
, ابتعد الجميع عنه لتقترب زينة منه وتضع يدها علي وجهه لم تخجل ولم تفكر سوي ان تتأكد انه امامها ليس خيالاً دفنت رأسه في صدره ببكاء شديد وشهقات وكأن هناك شخص قد مات الآن فهو بخير علي الأقل
, ولكنها قد شعرت بالموت، لم تعي المكان ولم تخجل من ان يراها شخصاً ما كل ما يهمها هو البكاء فهي الآن طفلة كانت خائفة من فقدان سند آخر لها، لتبتعد عنه فقال مصطفي بنبرة هادئة حاول ان يبث بها الطمأنينة
, -الحمد**** يا زينة اهدي انا كويس قدامكم اهو
, قبل راسها محاولاً تهدئتها، فهو أيضا لا يبالي فقد هدأت نجاح ورجب كالعادة متماسك ولأنه علم ان أخيه بخير ولكن كانت زينة منهارة تماماً
, - خلاص يا زينة اهدي بطلي عياط ما انا قدامك اهو اهدي
, ابتعدت عنه زينة اخيراً، فأردف رجب قائلا
, - هو ايه اللي حصل يا مصطفي وحمصه عامل ايه
, مصطفي " في الطواري عنده جرح كبير في بطنه ونزف جامد وبينقلوا ليه ددمم، كنا راجعين من إسكندرية كان عندنا مشوار سوا مش عارف عربية دخلت فينا وحدفت مره واحدة وكان الأذي الاكبر علي حمصه كان زماني مكانه انا دوخت شوية وحسيت اني تعبان فساق هو واحنا راجعين "
, رجب " والعربية وقفت ؟ "
, مصطفي " لا خدوا اقوالي لما لاقوني فايق قعدوا ياخدوا مواصفات العربية وفضلوا يسألوا اسئلة كتير مش فاكر ومش قادر اتكلم بصراحة، وبعدين هو محمد اللي قالكم صح "
, رجب " اه كلمني وقالي ان اهل حمصه اساسا مسافرين البلد ومفيش حد منهم علشان يقوله "
, مصطفي " انا اتصلت بالمعرض لاني مش حافظ تليفونات ومكنتش عايزة يخضكم "
, نجاح " الحمد**** يا ابني الحمد**** **** يقومه بالسلامة مش مهم اي شيء المهم انكم انتم الاتنين كويسين في داهية العربية وفي داهية اي حاجة **** يقومه بالسلامة "
, ليقول الجميع " يارب "
, وبعد فترة خرج حمصه واخبره الطبيب انه لن يفيق قبل ان يحل الصباح وأخبره ان الوضع ليس حرج وأنه سيكون بخير، فذهبوا الي البيت علي أن يأتي مصطفي له غداً
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي/ شقة مصطفي
, كان يجلس في فراشه بعد ان ساعدته زينة في تغير ملابسه للمرة التانيه بعد ما فعلته به وهي تجعله يتناول الطعام بيديها فلم يستطع ان يتناول بيده اليسرى، وكانت زينة تجلس في نهاية الفراش بملامح غريبة علي مصطفي يعلم انها حزينة ومازالت خائفة عليه ولكن كانت ملامح وجهها هادئة شكلاً ولكنه يعلم ان بداخلها تخفي الكثير من الأشياء
, فأردف قائلا بنبرة حاول تصنع المرح بها لعله يجعلها تتحدث وتفرغ تلك الطاقة او الكلمات التي تخزنها ويكسر ذلك الصمت
, - انا اعرفك بقالي سنين عمر ما شوفت عنف بالشكل ده انا كان الاكل بيقف في زوري يا مفتريه وقاعدي كابسه عليا ده مش آكل ده إعدام
, - هو انا لسه هتحايل عليك يعني وتقولي مش قادر انا كنت بعمل في رحمة كده ٣ نقطة
, كادت ان تستكمل حديثها فأردف مصطفي مقاطعا اياها
, -انا مشفق علي رحمة و**** **** يكون في عونها
, - اشفق يا حبيبي ما اصل انا مبحبش الدلع في المواقف اللي زي دي
, - مش بدلع، انا شوفت الموت بعنيا ٢ نقطة
, قاطعته زينة بهبوط دموعها التي كانت تحاول ان تسيطر عليها، تحدثت من بين دموعها قائلة
, - بعد الشر عليك يا مصطفي الحمد**** انك بخير، الحمد**** ان حمصه كمان الدكتور طمنا وقال انه هيفوق اه هيحتاج فترة راحة طويله وعلاجات، بس الحمد**** انكم كويسين واي حاجة تانية تتعوض
, تحدثت وهي تنظر له بتلك الأعين التي يكره مصطفي ان يراها باكيه
, -مصطفي انا لو كان جرالك حاجة و**** ما كنت هتحمل لما قولتلك انتَ ابويا واخويا وجوزي مكنش كلام لما رجب قالنا انا قلبي وجعني مش بس علشان انتَ حبيبي وجوزي لا حسيت ان مرة تانية ده خبر حادثة رؤوف للمرة التانيه حسيت أنك ابويا كمان، انتَ كلهم يا مصطفي انتَ سندي بجد
, - قربي يا زينة مني وبطلي عياط بقا
, لتقترب منه ويحتضنها بذراعه الاخر ويقبل رأسها بحنان واحتواء ودفئ الاب والاخ والزوج فهو ينجح في ان يعطيها تلك المشاعر كلها
, - خلاص اهدي بقا ده اللي يشوف شكلك يقول انك انتِ اللي عملتي حادثة مش انا، انا كويس يا بنتي انتِ لما بتصدقي تفتحي في العياط
, لتبكي اكثر فاستكمل مصطفي حديثه بعد ان قبل رأسها مره اخري فهي تدفن وجهها في صدره
, - يا بنتي بطلي عياط هديكي علي وشك
, حاولت مسح دموعها قائلة بعتاب
, - يعني بعيط انتَ كده بتهديني
, حاول ان يرفع رأسها جاهداً لتنظر له فأردف قائلا بنبرة مرحه اجاد تصنعها
, - خلاص واحد ومراته في اوضة النوم في الجو المميت ده المفروض ميقولش كده، تعالي اقولك حاجة في بوقك علشان تهدي انا عارف انك عماله تعملي حوارات علي كده
, خبطته في صدره ليتأوه قائلا
, -يا بنت المجنونة انا جسمي متفشفش بلاش افتراء بقا
, -خلاص اسفة يعني ما انتَ مفيش حل وسط يا تطول ايدك يا تطول لسانك يا ابني اتقي **** ده انتَ مفيش فيك نفس متفشفش اهو يبقي مطولش لسانك
, أردف قائلا
, - ميغركيش متدشمل اه بس نينجا وبعدين خدشت حيائك لما قولتلك اقولك حاجة في بوقك انا عملت وقولت اسخن واوقح من كده
, - لا انتَ كان لسانك محتاج يتأخذ فيه غرزتين مش دماغك، بس الحق عليا
, لتحاول ان تبتعد من أحضانه ليشدد قبضه ذراعه عليها فتحدث بإرهاق
, -متفرهديش امي هتقومي تروحي فين و**** حتي الكلام بطلعه بالعافية، ومش عايز اشوفك بتعيطي خلاص الحمد**** علي كل شيء انا معاكي وجنبك وقاعد علي قلبك صدقيني مش هتخلصي مني بسهوله خلاص لبستيني العمر كله ريحي نفسك
, - خليك في قلبي مش علي قلبي
, - و**** حاسس اني في الجنة حاليا أكيد مسمعتش صح
, - بطل رخامة علي أساس انك مش عارف كده يعني ؟؟
, ثم استكمل حديثها قائلا بتعجب من حالهما
, -تفتكر ايه مشكلتنا يا مصطفي ليه دايما كل ما بننبسط يومين بترجع الدنيا تورينا ان لسه في حاجات توجع اكتر، عارفه انه نصيبنا و ٢ نقطة
, قاطعها مصطفي قائلا
, -**** ليه حكمة اكيدالحمد لله علي كل شيء، بس يمكن علشان نعرف غلاوة بعض، يمكن عشان كل يوم نتأكد اننا اختارنا صح ممكن الشخص يحب حد ويعيش معاه قصة جميلة اوي وعند اول موقف يسيبه، سهل اوي اننا نحب ونتجوز لكن صعب نختار حد يتقبلنا ويحبنا في اكتر المواقف اللي مبنحبش فيها نفسنا سهل اننا نقول كلام حب بس صعب تلاقي حد تحس انه فعلا جرحه بيوجعك اكتر منه
, شعرت بالسكينة في أحضانه وحاوطته بتملك شديد وأردفت قائله
, -عارف يا مصطفي طول عمري بيقولوا عليا انطوائية مش بصاحب بسهولة ومش بحب اللمة وحواليا ناس قليلة بس الناس دي عارفة انها تضحي بعمرها علشاني، النهاردة حسيت فعلا اني بحبك عن اي موقف حصل قبل كده لما خوفت عليك بالشكل ده، حسيت ان في لحظة هحس نفسي مكشوفة لكل الناس انتَ ضهري وستري
, تحدث مصطفي بنبرة هامسه
, - لما مسحتي دموعي هنا وقولتيلي محبش اشوفك مكسور، عرفت اني معايا جوهرة وان فعلا انتِ تستاهلي كل شيء حلو
, انا حسيت اني عايش وانتِ جنبي وانا بلمسك وشايفك وعارف اتكلم معاكي، انتِ مش بس فرحتيني وحسستيني اني عايش لا
, انتِ ورحمة فرحتم البيت كله، همس لما كان رجب بيسافر كانت بتروح عند مامتها وماما كانت بتروح المنصورة كتير اوي يمكن ميعديش اسبوع الا وتمشي، حتي يوم الجمعة مكناش بنجتمع فيه، وجودكم عاد الحياة في البيت مرة تانية
, تحدثت زينة والدموع تنزل منها بهدوء ولكنها كانت متماسكة ليست منهارة ولكنها مازالت تشعر بألم
, - الخائن لا يؤتمن كنت لما دخلت بيتك بقول كده ، بس انا امنتك انتَ واهلك عليا وعلي رحمة اكتر من اهلي، كنت بقدر اقعد معاك في مكان لوحدنا وكنت عارفة انك هدافع عني، بقيت عاجزة أوصف انتَ ايه بالنسبالي، انتَ تستاهل كل حاجة حلوة يا مصطفي
, - علشان كده انتِ معايا
, ابتسمت زينة بهدوء ثم أردفت قائلة بنبرة حانية وصادقة وقلقة في انن واحد عليه وتحاول ألا تخبره اشياء كثيرة وترتب افكار كثيرة في عقلها ولكنها تحدثت بقلبها في تلك اللحظة
, -بعيدا عن اي حاجة عارف انا مكمله معاك ليه ؟؟
, -لاني حلو، او متقدريش تعيشي من غيري مجرد ما تشوفيني قلبك بيرقص من الفرحة كمان
, رفعت عينيها له تنظر له بصدمة فتفوهت بسخرية
, -انتَ مش حلو ولا عامل حادثة انتَ بقيت مغرور وقليل الأدب وحاجات كتير اوي
, -مع اني مكدبتش في اي حاجة قولتها بس مكمله ليه
, -لأن انا مش مثالية ولا انتَ مثالي ومفيش منك وممكن فعلا لو كنت سبتك ومكملناش هتجوز غيرك
, قاطعها قائلا بتهكم وغيره
, -هشتم وهطول لساني فعلا
, -كنت هتجوز غيرك ممكن **** واعلم ويمكن كنت اضحي بحاجات كتير علشان اي حد، بس انا مش هلاقي راجل بيقدر كل كلمة بقولها زيك مش هلاقي راجل بيعترف بتقصيره في حقي في اي حاجة زيك، مش هلاقي راجل لو حسيت نفسي وحشه او فيا عيوب الدنيا ابص في عينه احس اني ملكة وبيحاول يبسطني دايما بأقل شيء حتي لو بكلمة في ستات كتيره بضحي بس رجاله قليلة بتقدر
, -ممكن لو تكرمتي تديني شفايف امك دي علشان مش قادر انزلها
, أردفت بنبره حانقه
, -بص بقا انا بتكلم في ايه وانتَ بتتكلم في ايه
, تحدث مصطفي قائلا
, -يا بنتي هاتي شفايفك بالذوق ابوسها بدل ما أقل ادبي وانا متفشفش كده بوسه بريئة بيقولك مره واحدة جوزها عامل حادثة مرضيتش تبوسه **** انتقم منها
, هبط برأسه رغم انه يشعر بالألم ليقبل شفتيها بقبلة هادئة ولكنها ممتلئة بالكثير من المشاعر والعاطفة القوية، ليبتعد عنها قائلا وهو يلهث
, -عجز اللسان عن الرد علي ست النساء
, ابتسمت قليلاً وقبلت وجنتيه ثم أردفت قائلة بنبرة جادة فهي حسمت أمرها
, - انا عايزة اقولك حاجة واتكلم معاك في موضوع عارفة انه مش في وقته بس انا لازم اتكلم بعد اللي حصلك النهاردة
, نظر لها مصطفي باستغراب من تغير لهجتها وملامحها فأردف قائلا
, - موضوع ايه
, تحدثت بنبرة مندفعة
, - خالد صاحبك
, رفع حاجبيه قائلا باستغراب وغموض واعتدل قليلا لتبتعد عن احضانه وتجلس في مواجهته
, - ماله ؟
, - متأمنش ليه لانه ممكن يعمل اي حاجة في الدنيا علشان يأذيك
, تحدث بنفس النبرة الغامضة
, - انتِ تعرفي ايه عنه وله عمل معاكي ايه علشان تقولي كده ؟؟
, تنهدت زينة تنهيدة طويلة لتحاول تجميع كلمات مناسبة والا تتفوه بكل شيء فلن تخرج من فمها كلمات تجعله يشك في نسب زين له ليس من اجل خداعه او انه ليس شيء هام ولكنها لا تريد كسر رجولته اكسر من ذلك ولا تريده ان يُغرق في الانتقام فعي لا تضمن ردة فعله وفي تفس الوقت لا تستطيع الصمت اكثر من ذلك
, - اعرف انه كان بيراقب مادونا لفترة كبيرة وانا خلتها تحرق الورق لما خوفت انه يأذيك بسبب الورق ده ومعنديش دليل علي اي حاجة بقولها ولا ليا علاقة بيه ولا هعرف افسرلك انا بيقول كده ليه وشاكه انه خاينك في حاجات كتيره ومش بعيد حتي انه في شغلك يكون سبب ليك ضرر لانه دايما بيحاول يقرب مننا من حتت بعيدة سواء كانت رحمة او انه يكلم مادونا ويخلي واحد يراقبها انا خايفة عليك منه ده تعبان وعقرب
, - ايه اللي خلاكي تقولي كده وبعدين هيراقب مادونا ليه ؟؟ وايه اللي يخليكي تفكري انه ممكن يأذيني بصرف النظر انه مش جديد عليا
, تحدثت باستغراب
, - مش جديد عليك ازاي ؟؟
, تحدث مصطفي قائلا
, -نفس الشكوك دي عندي يمكن شبه متاكد ومش عارف ليه صاحب عمري اللي كان بياكل معايا في طبق واحد اللي ساعدته هو اللي مكنتش بتردد اني اقف جنبه في اي موقف
, انا كنت مخدوع بس عارفة ان خالد ده اخونا التالت ياما بات عندنا هنا، خالد ده انا كنت بقوله كل حاجة بفكر فيها حتي يوم ما حبيتك قولتله قبل ما اقولك انتِ
, تحدثت زينة بلهفة بعدما قص عليها ما يعرفه
, - انا خايفة يا مصطفي اللي فكر يسرقك
, وفكر يكدب علي ابوه انسان مريض نفسي انه يغير منك لدرجة انه مش عايزة يعرف ابوه انك ساعدته مش بعيد يكون فكر في قتلك ومش بعيد هو اللي يكون ورا الحادثة دي كلها
, - مش عارف يا زينة لسه مش مصدق ان شاء **** لا بتمني ان كل ده يطلع كذب
, أردفت زينة بارهاق وتفكير فقد تأخر الوقت ولم تكن تتوقع ان مصطفي لديه علم بنصف الحقيقة يعتبر
, - ياله نام بقا متشغلش بالك
, - علشان تنزلي صح، خليكي يا زينة معايا ومتركزيش انتِ فين ممكن تباتي هنا النهاردة
,
, أردفت بهدوء فهي علي الاقل تريد ان تطمئن بوجوده
, - ممكن
, رفع مصطفي حاجبيه قائلا
, - ايه السهولة دي
, - لاني عايزة احس انك جنبي
, اخذها في أحضانه ثم خلدوا علي النوم ونامت زينة بسهولة جدا اصبحت لا تدري كل المبادئ والقوانين التي تضعها لنفسها تكسرها من أجله الي اين سيذهب بها ؟؟
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد اذان الظهر
, ٢ قوس أيسر في شقة مصطفي٢ قوس أيمن
, كانت زينة تساعده في ارتداء ملابسه فهو يصرع لي الذهاب مع رجب الي المستشفي لحمصه فعرض عليه رجب ان يجلس ويذهب هو بمفرده ولكنه لم يرضي
, كانت زينة تقف بجانبه بعد انتهت من تلك المهمة
, - همس ورجب عند الدكتور ولسه مخلصوش
, لبست بدري ليه كده ؟؟
, - هعدي علي العرض ورايح عند خالد
, تحدثت بقلق
, - معرض ايه دلوقتي ده وقت معرض وهتعدي علي خالد تعمل ايه يا مصطفي
, - ملكيش دعوة اعمل ايه بقا ياله انزلي تحت اقعدي معاهم لغايت ما ابقي ارجع هخلي رجب يوصل همس ويجيلي علي هناك
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
٢٤


كان رجب وهمس ووالدتها منتظرين تلك الطبيبة التي تتابع همس معها منذ بداية حملها
, نظر رجب علي ساعته قائلًا الي همس باستعجال
, - هي الدكتورة دي متعودة علطول تتأخر كده وله ايه ؟
, اجابت عليه همس بنبرة هادئة
, - لا دي اول مرة البنت قالت ان حصلت ليها ولاده مستعجلة وهتتأخر شوية، لو عايز تمشي امشي انتَ علشان مصطفي، وانا معايا ماما
, أردفت والده همس قائلة
, - ايوة يا ابني روح شوف اخوك والف سلامة عليه وانا هرجع معاها علشان رايحة عند اختي وهي قريبة منكم، امشي انتَ مفيش داعي تخليك
, رجب وجه حديثه الي همس بنبرة هادئة ومعتذرة، فلولا هذا الظرف لما كان تركهم
, - ماشي انا همشي يا همس معلش ولما تخلصي رني عليا اطلب ليكم اوبر تمام ؟
, ابتسمت همس بهدوء
, - تمام
, تركهم رجب بعد دقائق تقريبا ثم نزل وانطلق في طريقة ودق هاتفه مُعلناً عن اتصال من زينة، أجاب عليها فكان يظن انه مصطفي فاتصل به منذ ساعة تقريبا
, - الو يا مصطفي
, - انا زينة
, - خلاص يا زينة تلت ساعة واكون عندكم الدكتورة اتأخرت وانا سبت همس ومامتها هناك وجاي
, - مصطفي نزل راح عند خالد في الصيدلية ممكن تروح تشوف في ايه
, - مش فاهم
, - مش هعرف اقولك دلوقتي ارجوك روح وخلاص علي هناك انا خايفة علي مصطفي هبقي اتكلم معاك لما ترجع تمام بس روح علي هناك علطول ومتقولش لمصطفي اني قولتلك عايزة اتكلم معاك بكرا كأني اتصلت بيك عادي علشان تروح علي هناك
, ٢٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كان مصطفي يجلس مع ذلك الشاب الذي يعمل مع خالد منذ فترة في الصيدلية، حينما ذهب مصطفي لم يجد خالد وكان الشاب يحاول الاتصال به مرارا وتكراراً فهاتف مصطفي لا يعمل، أردف مصطفي بسأم وضيقٍ
, - لسه مقفول ؟
, تحدث الشاب باستغراب فهو يحاول الاتصال به منذ ان جاء ولكن ليس هناك اجابة
, - اه مقفول برضو
, تحدث مصطفي بنبرة مستفسرة
, - اخر مرة شوفته امته ؟؟
, - كان امبارح المغرب كده لما الشاب التاني استلم الشيفت وهو كان موجود ولما جيت ملقتش غير عبد الرحمن ومشي انا حتي قولت بليل لو مجاش هروح البيت أشوف ايه الوضع، لأن هو اللي قايلي كده لان اغلبية الوقت مش بيكون في البيت اعتقد يعني بيبقي مش عايز حد يعرف انه مش في الصيدلية، و الف سلامة علي حضرتك
, - **** يسلمك ٥ نقطة
, دخل رجب الصيدلية وهو قلق جدا فمكالمة زينة لم تكن تجعل أحد يشعر بالطمأنينة فهو اخذ يرسم الكثير من السيناريوهات في عقله
, - السلام عليكم
, ليجيب الشاب ومصطفي " وعليكم السلام "
, أردف رجب بهدوء
, - اتاخرت عليك ؟؟
, - لا ابدا
, قاله رجب باستغراب بعد أخذ باله بغياب خالد
, - اومال خالد فين
, مصطفي ذم شفتيه بضيق، ثم أردف قائلا بنفاذ صبر
, - مش عارف مش موجود وتليفونه مقفول ياله نروح المستشفي
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الساعة الخامسة مساء / شقة مادونا تحديداً في غرفتها
, كانت مادونا تنظر في الهاتف الي تلك الاوراق التي التقطت لها زينة صور بالهاتف فأخذت تبحث في دولاب مصطفي والكثير من الاماكن المختلفة في الشقة عن تلك التحاليل التي اجراها للتأكد من نسب زين له، فكانت زينة تحاول تجميع كل الأدلة لرجب ولأخر مره تتأكد من كل تلك الأشياء التي سمعتها، رُبما كانت تعلم جيدا ان فصيلة ددمم زين لا تُنسب ابدا لمصطفي ولكنها كانت تريد التأكد وكيف تغيرت تلك النتائج
, مادونا أردفت بانزعاج شديد
, - و**** المفروض المعملين دول يتبلغ عنهم، زينة التحاليل دي هبله مش تزوير معمل ده واحد بياع بطاطس عاكك في النتائج باينه اوي انها fake
, تحدثت زينة باستغراب
, - باينه اوي ازاي يعني مهوا مكتوب النسب وكل حاجة تمام
, أردفت مادونا بتفسير
, - و**** شكلك هبله انتِ وهو
, - زفته اتلمي متشتمهوش
, - خلاص اسفة
, تنهدت تنهيدة مطولة ثم أردفت قائلة
, - بعيدا عن الكلام وعن النسب حضرتك اللي ماضي علي التحاليل بتاعت المعمل الاولاني اربعه هما هما نفس اللي ماضيين في التقرير التاني مع أن المعمل التاني في إسكندرية، وده استحاله يحصل يعني اللي عمل كده حط كوبي بيست من النتيجة الاولي وحب يغير حاجات بسيطة زي اللوجو وطريقة الكتابة كأن خد نسخه من التحاليل دي وكسل يعدل كتير واكيد مصطفي مشافش مين اللي ماضي اكيد ان همه النسبة والكلام زيك بالظبط
, وضعت زينة يديها علي وجهها رُبما هي تسعد في تلك اللحظات التي تجلس فيها معه وتشعر بالحب والسكينة ولكنها تشعر بالعذاب حينما تبتعد عنه وتشعر بالخوف
, - حسبنا **** ونعم الوكيل فيهم علشان هو معملش في الحيوان ده وله في الجزمة دي حاجة ولا عمره ضر حد
,
, حاولت مادونا تغير الموضوع
, - هو انت جاية منين كده
, تحدثت زينة بعدم اكتراث
, - وصلت رحمة الدرس علشان اشوف الاماكن واعرف بالظبط هي بتروح فين وجبت شوية حاجات كانت نقصاني وهقعد معاكي لغايت ما رحمة تكون قربت تخلص وهجبها وارجع يكون مصطفي ورجب جم، قوليلي انتِ ايه اخبارك وايه اخبار دكتور جوزيف
, - كويس رغاي مش اكتر اتصالات وانتِ عارفة اني بزهق بس الي حد ما عسول وجنتل
, - ياه مادونا اخيرا قالت علي راجل صفات كويسه
, - انا بحب الحق وبعدين بلاش انا علشان بغير رايي في دقيقة
, أردفت زينة بخبث
, - غيري رأيك يعني هي كلمة قرمط اللي وقفت وانتِ منتظرة كلمتي مثلا لو مش حابة الموضوع مكنتيش هتردي عليه يا ماما
, - مستفزه
, - ممشيش معاكِ عسولة وجنتل ؟؟ ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في سيارة رجب بعد ان ذهبوا لشراء هاتف جديد لمصطفي، كان يجلس بجانب رجب بعد ان اطمئنوا علي صحة اسلام رُبما كان يتحدث بصعوبة جدا وبكلمات قليلة ولم يسمح الطبيب لهم بأن يجلسوا لمدة طويلة فمازال في العناية المركزة ما اخبرهم بالا يقلقوا امه وان يرسل احدهم رساله لأخيه الصغير من الحساب الخاص به ويخبرهم بسرقة هاتفه وحينما يتحسن يتصل بهم
,
, أردف رجب مقاطعاً لحالة الصمت الذي أصابتهم منذ خروجهم من المستشفى
, - انتَ هتعمل ايه في عربيتك
, - هعمل ايه يعني هو باين ليها ملامح
, تحدث رجب بنبرته الهادئة والمعروفة عنه
, -خلاص شوف هتعمل فيها ايه وانا بكرا هحول فلوس لحسابك علشان تدفعها لتقديمة عربية جديده تروح تختارها من المعرض
, مصطفي قائلا برفض
, - ملوش داعي انا معايا ولو ٣ نقطة
, قاطعه رجب قائلا بإصرار
, - مفيش لا، انتَ فلوسك كلها بتكون بتاعت المعرض معندكش فلوس معينة شايلها كل اللي بيجي بيبقي داخل في حاجة تاني، وغير كده بتجهز الشقة اللي تحت علشانك انتَ وزينة وانا عايزك تسرع وتعيش مبسوط وفي استقرار بعيدا عن اي حاجة حصلت انا عايز اشوفك مبسوط زي زمان انا مبعملش حاجة بالفلوس دي من ساعة ميراث أبوك، وعايش بمرتبي ووقت ما تكون عايز ترجعهم رجعهم بس الاهم انك تظبط حياتك، ولما اخوك الكبير يقول حاجة تقول حاضر وله ايه
, ابتسم مصطفي تلقائيا بعد كلام رجب فتذكر تلك المُشكلات التي كانت بينهم منذ الصغر وكان يُصر رجب في نهاية حديثه بأنه هو الكبير ويجب ان يستمع مصطفي الي حديثه
, - ايه
, ابتسم رجب أيضا قائلا
, - من صغرك بتسمع كلامي زيادة عن اللزوم، شوف امته هتفك دراعك وتختار العربية اللي تعجبك وابقي يا سيدي ادفع الاقساط انتَ وابقي رجع فلوسي وقت ما تحب
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المساء تقريباً في العاشرة كان الجميع يجلس في شقة نجاح وكل شخص بداخله هم مختلف ولكن تلك الجلسات التي يجتمع فيها العائلة تنسي بها هُمومك وبشار كان معهم ولم يذهب لبيته بعد وتحدثوا في الكثير من المواضيع المختلفة والذي حرصوا ان تكن جميعها مُفرحة
, ومن وسط تلك الأحاديث كانت رحمة تتحدث بحماس عن استعدادها لتلك المرحلة الجديدة فهي بالفعل احست بالعائلة معهم حتي انها تعتبر نجاح والدتها وأصبحت قريبه لها جدا هي وهمس وحتي ملك قريبة همس، فوجدت نفسها معهم والحق يُقال انهم يعاملونها أحسن معاملة حتي ان نجاح تعترض بعض الشيء بفعلها شيء من مهام المنزل الا قليلاً وتجعلها تهتم بدراستها فقط وتشعرها انها في بيتها ودائما تحدثها عن الخصال والصفات التي يجب ان تكن بفتاة في عمرها وتحدثها في أمور الدين كثيراً فاغلب الاوقات تكن رحمة مع نجاح وهمس
, فأردف بشار الذي كان يجلس علي أحد المقاطع وهو يأكل بعض المقرمشات
, - علمي وله ادبي ؟
, اجابت رحمة بعدم اكتراث
, - ادبي
, بشار بفخر " اي حاجة تقف قصادك في التاريخ العبد لله موجود "
, انهي بشار حديثه وهو يشير علي نفسه، فتحدث مصطفي بسخرية وهو يجلس علي الاريكة وبجانبه زينة ورحمة
, - هو انتَ مش كنت علمي وخريج علوم، والباشا دكتور تحاليل
, رجب بسخرية
, - لا هو الضهر دكتور تحاليل وبليل مدرس تاريخ
, بشار تحدث حانقاً
, - علي فكرة انا مش هرد عليك مش علشان معنديش رد يا رجب لا علشان انتَ ايدك طارشه
, همس " صح ايه علاقتك بالتاريخ "
, مصطفي ساخرا وينظر الي بشار نظرة ذات معني
, - ايه العلاقة يا دكتور
, بشار وهو يخلع نظارته الطبية ويمسحها ثم يرتديها مرة أخري قائلا بهدوء
, - لا ما انا ايام المراجعات ساعة ثانوي كنت بكراش علي واحدة معايا في درس العربي اكتشفت انها ادبي مش علمي فحضرت كام حصة تاريخ
, رجب ساخراً " انا خالتي لو سمعتك هيجري ليها حاجة و**** "
, بشار مُعترضاً " بفيد المجتمع وكنت بذاكر لأختي التاريخ ومقفلاه ثانوية عامه وكله من كام حصه **** يمسيها بالخير حببتني في التاريخ "
, مصطفي أردف ساخراً " وقصه الحب العظيمة دي خلصت فين "
, بشار مُعترضاً وقائلا بانزعاج أجاد صُنعه
, - عيب عليك اللي بتقوله ده انا اكراش ااااه، لكن اعيش قصة حب استغفر **** ليه مبخافش من ****
,
, زينة " من بعيد لبعيد يعني "
, بشار " بالظبط **** يفتحها عليكي يا اختي في ****، معاها عيلين، انا كمان شاطر في علم النفس لو حابة انا ممكن اذاكر لبنت اخوكي "
, رحمة تحدثت بهدوء لا تقصد شيء ولكنها تلقائية
, - انا مبحبش حد يذاكر ليا طول عمري بذاكر لوحدي وبطلع من الاوائل
, أردف بنبرة مُفتعلة
, - يا بنتي اسكتي، دي لو قعدت جنب حد عينه وحشه وقالت الكلمتين دول هيجبها انتِ تعملي نفسك بتعرفي تفكي الخط بالعافية اوعي تقولي لحد كده اوكال انا اتحسدت بسبب كده
, رجب وهو يحك ذقنه قائلا
, - يعني مش علشان كنت بتحضر دروس ملهاش لزمة ومضيع فلوس خالتي
, بشار " ابداااااا علشان كنت محسود "
, مصطفي " عندك حق فعلا **** معاها يارب، وبعدين معلش في السؤال هو انتَ كنت بتحضر علم نفس برضو علشانها "
, بشار نهض قائلا بحدة
, - عيب عيب عليك يا مصطفي انا جايب مجموع برضو اكيد مكنتش طول السنة بلف حوالين البنات اومال دخلتا كليه قمه ازاي
, اردف رجب وهو يرفع حاجبيه قائلا
, - اومال تعرف علم نفس منين ؟؟
, بشار جلس مرة اخري قائلا
, - **** يمسيها بالخير سارة كان عليها شعر كيري في الزقازيق كلها تحلف بيه كانت اداب علم نفس وبحضر هناك محاضرات
, نجاح " تصدق ب**** انا مش هدافع عنك تاني مهما امك قالت "
, بشار تمتم بحنق ومرح في انن واحد
, - علي فكرة انتوا بتحبوا الانسان اللي يلف ويدور عليكم اما الانسان الصادق الصريح اللي بيعترف قبل ما يأخذ القلم مش بيعجبكم
, نجاح " انتَ محتاج تتربي من اول وجديد ليها حق امك تقولك الواد هيبور جنبي والبنات اتجوزوا، طول ما انتَ عينك فارغة مش هتنفع "
, بشار " انا يا خالتي ؟؟؟ عيني فارغة مكنش العشم "
, ثم وجه حديثه لمصطفي قائلا
, - بكرا هاجي اخذ منك عينه واعملك تحاليل اطمن عليك
, مصطفي " لا انا مش فأر التجارب بتاعك وبعدين انا لسه عامل في المستشفي هي شغلانه "
, بشار قال بغرور " تحاليلي غير ومسمحلكش تقارني باي حد "
, ثم استكمل حديثه قائلا
, - انا عمري ما انسي لما كنت عندنا ولسه في الكلية امي اللي جابتني من بطنها مامنتش ابنها يسحب منها عينه اكمني كنت بتعلم لسه وانتَ بكل جراءه قولتلي اسحب مني
, ثم وجه حدثه لزينة
, - انتِ متجوزه سيد الناس ده قلبه ميت ده شقاوة قديمة ده
, زينة " فعلا مضحي انا نفسي مرضتش اخلي مادونا تجرب فيا ابدا وامها، ابوها هو اللي رضي "
,
, قاله مصطفي بنبره مرحة رغم ان بداخله الكثير
, - قد ايه انا انسان مسالم
, بشار " مادونا دي حلوة ؟ "
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد ساعتين بعدما ذهب كل شخص الي شقته وبيته وخلدت رحمة الي النوم فأصبحت تنام مبكراً منذ ان بدأت دروسها ونجاح ايضا قد نامت.
, في شقة مصطفي كانت زينة تجلس بجانب مصطفي علي الاريكة ويشاهدوا التلفاز وعلي فخذها تضع الحاسوب ( اللاب توب ) وتنزل بعض القواميس التي ستساعدها في الكورس وكانت قد انتهت من مساعدة مصطفي في تغيير ملابسه والاستحمام، فمن الصعب عليه فعل ذلك بمفرده وكانت قد جعلته تناول الطعام في الأعلي فشعرت بالحرج من ان تجعله يتناول الطعام بيديها في الأسفل كان مصطفي يتحدث مع بعض الأشخاص من اجل العمل تارة وتارة اخري يتصل به بعض المعارف للاطمئنان علي صحته بعدما علموا بتلك الحادثة وحينما انتهي من مكالماته أردف قائلا مقلداً إياها في الأسفل
, - انا طالعة احمل قواميس من علي لاب توب مصطفي ونازلة
, نظرت له ببرود وكأنها تحاول التعلم منه
, - ما انا بحمل فعلا فين الغلط ؟
, مصطفي وضع الهاتف علي الطاولة ونظر لها قائلا
, - عم عبده اللي ساكن قصادنا هو ومراته عارفين ان اكيد مراتي بتغيرلي هدومي وبتساعدني اغير واستحمي والبيت كله عارف ايه اللي طالعة احمل قواميس انتِ رايحة السايبر اللي في الشارع اللي وراكم شكلك كان غبي اوي
, نظرت له زينة ثم عادت ببصرها مرة اخري الي الحاسوب ليستكمل مصطفي حديثه
, - معرفتكش انا كده ٣ علامة التعجب عامل نفسك اطرش ليه
, - معنديش رد اقوله غير اني مازالت بتكسف منهم خلاص ارتحت ؟؟ انا هنقل الحاجات علي الفون هي خلصت خلاص
, - ابقي خديه وخليه معاكي انا مش بستعمله اساسا جبته من سنين طويلة ولا عملت بيه حاجة ولا فادني اصلا فخليه معاكي مدام هتحتاجيه
, - مش محتاجاه اوي خليه معاك ولما اعوزه تاني هقولك
, تنهد مصطفي بإرهاق ثم أردف قائلا
, - طيب
, - بتفكر في ايه
, - عندي ملل بسبب اني مش عارف البس لوحدي، تقريبا الواحد مبيعرفش قيمة النعمة اللي فيها زي المواقف دي
, تحدثت باستغراب وهي تغلق الحاسوب وتشعه علي المقعد الذي يتواجد بجانبهم وترفع حمالة التيشيرت الذي ترتديه فهي ارتدت الاسدال فوق تلك المنامة
, - مليت ايه يا مصطفي انتَ مكملتش 24 ساعة وبعدين زعلان من ايه كفايا انك مدلع
, - بتذليني يا زينة بكرا ترميني في دار مسنين
, رفعت زينة حاجبيها قائلة بمرح
, - انا مراتك مش بنتك دلوقتي
, - سوري اندمجت شوية
, ابتسمت زينة ثم تحدثت بجدية
, - مالك يا مصطفي ايه اللي شاغل بالك
, تنهد مصطفي قم أردف قائلا بتفكير
, - خالد مش موجود مختفي ومتخانق مع ابوه الموضوع يعني خالد مهما حصل عمره ما بيمشي ويقفل تليفونه دي حركتي، اما في عز ما اخوه مات من كام سنه كان قاعد من تاني يوم في الصيدلية عادي ويصادف نفس يوم حادثتي كمان
, تحدثت وهي تتصنع اللامبالاة رغم انها اكثر منه قلق وتفكير
, - متشغلش بالك بيه
, - عارفة ايه اللي مزعلني يا زينة
, - ايه
, - اني احس ان حد كان ممكن اموت علشانه احس معاه بالغدر
, - خلي بالك من نفسك، والمهم تخاف علي نفسك وبس
, تحدث بانزعاج شديد وكأنه يفرغ ما بداخله عقلها قد شُل عن التفكير بمفرده
, - خالد هو اللي حط البرشام مش عبد**** خالد هو اللي خلي كل واحد من أصحابه يعيش اسود ليله في عمره وفي اللي عاش سنتين، طول حياتي كان ممكن اضر نفسي علشان غيري عمري ما حبيت اكون سبب في ضرر حد حتي انتِ بعدت عنك كان علشان مضركيش
, نظرت له زينة باستغراب قليلا ليستكمل مصطفي حديثه
, - كان ممكن اعترف بغلطتي ونرجع لبعض واقولك استني اطلق بس انا مش كده محبتش في يوم تكرهي نفسك بسببي او تقلي في نظر نفسك او في نظر حد ولا حبيت حد يقول عليك خرابه بيوت مثل ممكن اكون فيا عيوب الدنيا بس عمري ما ضريت حد او استغليت حب حد ليا
, قاطعته زينة قائلة وهي تضع اصابعه علي وجنتيه قائلة بنبرة حانية ورقيقة
, - قولتلك قبل كده انتَ تستاهل احسن حاجة في الدنيا واحلي واحد في الدنيا كلها
, ابتسم مصطفي لها قائلا
, - تعبت من اني بخسر ناس او بنخدع في ناس
,
, - مش انا معاك ؟؟
, - اه
, - مش مامتك موجوده وبتدعي ليك في كل **** ؟
, - الحمد**** **** يطول في عمرها
, - اللهم امين يارب، اخوك مش في ضهرك ؟
, - اه الحمد****
, تحدثت زينة قائلة
, - عيلتك موجوده تأكد مفيش حد تاني يستاهل تزعل علشانه مفيش اهم من طول انهم يكونوا معاك وشغلك موجود وواقف علي رجلك يبقي انتَ معاك كل حاجة، كل حاجة ضاعت منك تقدر ترجعها تاني بس الاخ مش بيرجع والام مش بترجع مهما بقا في ناس جنبك حتي صاحبك تقدر تعوض بداله الف
, قبل رأسها ثم ابتعد قائلا برفق وصدق
, - وانتِ ملكيش تعويض، مش بس لانك مراتي لا فعلا انت واحدة مترجعش تاني في حياة اي حد
, ابتسمت له ثم وضعت رأسها علي كتفه ليقبلها مره اخري وأمسك يديها قائلا
, - عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
, ظلت بنفس الوضعية قائلة باستغراب
, - موضوع ايه ده
, مصطفي أردف قائلا
, - الشقة هتتوضب زي ما هي مفيش حاجة هتقف الحمد لله انا كويس ومش محتاج ناجل حاجة وفي حبه حاجات لازم تتعمل ونتفق عليها زي المرة اللي فاتت
, رفعت زينة حاجبيها قائلة وهي تذم شفتيها باستغراب
, - ايه الحاجات دي بقا
, نظرت له حينما رفعت رأسها من فوق صدره لتكون عينيها قريبة منه
, - اول حاجة هتبدائي تجهزي نفسك من جديد من غير اي نقص انا بقولك اهو خم مبحبش، تاني حاجة هننسي اللي فات كله ونبدأ صفحة جديدة
, تحدثت زينة باستغراب فلم تفهم جيدا
, - يعني ايه
, قال بنبرة مسرحية
, - لسه هنتجوز محصلش بينا حاجة
, - شور ؟
, مصطفي أردف بحدة اجاد تصنعها
, - اه طبعا احنا هنهرج وتبعدي عني كده
,
, لتبتعد عن احضانه باستغراب وكادت ان تتحدث ليقاطعها بفعلته ويرفع حمالة ذلك التيشيرت التي ترتديه ويظهر بداية نهديها
, - شغل الاغراء ده ننساه
, - بطل قلة ادب أساسا وقعت لوحدها انا ٢ نقطة
, هتف مُعترضاً ومقاطعاً إياها
, - لا معلش حاسبي بقا وياريت بلاش تقعدي تغريني بقا واحضني يا مصطفي وبوسني يا مصطفي والكلام ده ننساه واتقي **** كده ومتستغليش اني طيب وبيضحك عليا بسرعة
, أردفت حانقة واحمر وجهها لا ندري هل هو من الغضب او الاحراج
, - انا بقولك كده ؟؟؟
, - اه متكدبيش كله الا الكدب بصي اعملي اي حاجة غلط الا انك تكدبي، وحاجة أخيره لو سمحت
, تمتمت باعتراض
, - خلاص مش هسمع حاجة
, - لا دي مهمه دي مينفعش نتجاهلها
, لينزل تلك الحمالة التي رفعها المرة الفائتة ويقبل كتفيها قائلا بمرح
, - ممكن متسمعيش كلامي في اخر حاجة
, - عارف يا مصطفي انا لو عاندتك في اي حاجة هسالم في الأخيرة
, مصطفي قالها بانزعاج
, - طاعة الزوج واجب
, - لا اسكت انتَ مش خطيبي
, أردف مصطفي ساخراً
, - بتغيري لخطيبك هدومه يا زينة من امته ؟
, أردفت وهي تلوي شفتيها قائلة
, - عادي ثواب
, - **** يجعل قلبك عامر بالإيمان
, - امين يارب وياله بقا علشان تنام
, - هي حصلت لكده
, - اه حصلت
, - هاتي بوسه طيب
, - لا اتقي **** يا مصطفي علشان **** يباركلك بدراعك ده
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الصباح الباكر في شقة رجب وهمس
, كانت همس تصنع القهوة لزوجها في المطبخ لتترك زينة معه فهي علمت انها تريدة في شيء خاص جدا
, زينة بعد ان قصت له كل ما عرفته من وقت سقوط زين وذهابهم الي المستشفي وارسلت له تلك النتائج التي التقطتها
, - صدقني يا رجب انتَ زي اخويا وانا عرفت الموضوع من بعد موت زين باسبوع
, انا مش عارفة اعمل ايه وخايفة علي مصطفي اكتر بسبب غياب خالد وده في حد ذاته شيء مخوفني انا حتي خايفة علي رحمة برضو
, رجب تحدث قليلا بنبرته الهادئة
, - انا مصدوم صدمة عمري دلوقتي وبرضو مش عايزك تقلقي اللي زي خالد ده بتاع كلام لانه لو كان قادر يعمل حاجة كان عملها اللي بيعمل مبيقولش او يهدد كتير
, زينة " انا مبقتش عارفة اتصرف لوحدي وملقتش حد الجأ ليه غيرك اكيد خايف علي مصلحة اخوك ولان في الناحية التانية بنت عمكم برضو "
, رجب " اللي قولتيه اصعب شيء سمعته في حياتي كلها خالد واحد انا نفسي كنت بعتبره اخونا التالت وفي الناحية التانية بنت عمي وفي النص اخويا "
, زينة " انا مسجلة اساسا اعتراف ايتن المرة التانية لما جت البيت هنا واقدر ابعتلك صوتها لو لسه مش مصدقني بعد التحاليل وصور تحليل dna "
, رجب " أنتِ اكدتي شكوك كنت بقول دي شيطان في دماغي لاني انا وماما مصدقناش ابدا ان مصطفي يسيبك في لحظه ويوم ما هيسيبك هتكون علشان ايتن، وقولت يمكن فعلا غلط مع ايتن وصلح غلطته يمكن ده كان هيكون اهون من انه يطلع كده عموما روحي شقتك زمان مصطفي صحي علشان رايحين لحمصه وانا هتصرف خرجي نفسك برا الموضوع "
, ٣٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة مصطفي دخلت زينة الي الغرفة وجلست بجانبة وأخذت تهتف قائلة
, - قوم يا صاصا بابا جاب موز قووم
, مصطفي اعتدل قليلاً وحاول ان يفيق
, - انتِ مروحتيش الشغل برضو النهاردة ؟
,
, تحدث بنبرة هادئة
, - انا هسيب الشغل كده ده في شغلانة تاني احسن بعد ما اخلص الكورص دلوقتي انا ههتم بيك وبس
, مصطفي تحدث بمكر وهدوء
, - متسبيش حاجة علشاني وبعدين انا كويس
, زينة تحدثت بنبره هادئة
, - انا كده كده مش بشتغل علشان الفلوس مثلا انا كنت بشتغل علشان مكنتش عايزة اشوف وشك ووش الهانم اللي كانت هنا، انا عايزة اشتعجل شغلانة ليها برستيج ترفع مني وبعدين عايزة اخلص الكورس ولما اقعد هكثف فيه غير اني اهتم بيك دلوقتي
, مصطفي تمتم بنبرة مهذبة لا تليق مع طلبه
, - **** يخليكي ليا خلاص هاتي بوقك علشان اشكرك
, - متحرش درجة اولي مش معني اني متعاطفة معاك إنسانية ولانك خطبيبي تعمل كده
, - ياستي ده انتِ ست غريبة جدا بتمسكي في ام الكلام ليه انا اول مره اقول كلمة وتطعيني كده
, - مش بمسك في الكلام ياله رجب قاعد مستنيك في شقته
, - معلش هقوله في بوسه من امبارح هموت واخدها معلش علي فكرة انتِ مش سهله
, - ذاكر انتَ بس
, قالها وهو ي فع حاجبيه
, - خفه اوي مستضعفاني يعني علشان دراعي طب ما انا ممكن اعمل كده
, ليجذبها بذراعه الاخر وأردف قائلا
, - انتوا صنف حريم متجوش بالذوق
, رفعت حاجبيها قائلة بسخرية
, - ده علي كده ما شاء **** تجربتك واسعة اوي قوم صلي يمكن **** يهديك اقولك صوم
, (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ )
, - ما شاء **** انتِ اسلمتي امته بالضفرتين اللي عاملاهم دول
, - من زمان
, - اصوم ؟؟ هو البعيدة حولة وله ايه النصيحة دي مش بتتقال في حالتي خالص افعمي بتقولي ايه يا ماما
, تحدثت بضيق
, - علي فكرة ايدك كلبشات بصراحة ممكن تبعد لو تكرمت عني لسه صاحي من النوم وتعبان وايدك التانية متجبسه وفيك صحة تناهد وتعمل كده
, - انا عملت ايه شديتك يعني دي هي الصحة ؟؟ خمسي في وشك خمسي يا ماما ده ايه بتقري عليا في وشي
, - هقر عليك ليه يعني خلص بقا قوم وابعد ايدك عيب كده
, لوي شفتيه بتهكم
, - خلاص انا لقيتها علشان عيب بعيب يبقي خلاص
, اقترب من شفتيها لياخذها في عناق متمثل في قبلة هادئة ليست قوية حتي يستمتع بتفاصيلها وحرارة مشاعرهما من الممكن ان عُنقها قد أخذ نصيبه ايضا من تلك القبلات لدقائق غرقوا في وصال حميمي وكأنه ينسي الدنيا في قبلة لوجنتيها وشفتيها وهو مستمتع بنبضات قلبها العنيفة اثر قُربه منها فيحق له القليل من الاستمتاع
, ليقاطعهم صوت جرس الباب
, ليبتعد عنها فأردفت زينة قائلة
, - ظهر الحق
, - حق ايه انتِ بتاخدي حكم في قضية، اتوكسي بقا يا بومة
, - انا بومة زود غلطاتك زود
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور اسبوعين تقريباً
, كان مصطفي يجلس في مكتبه المتواجد في المعرض
, ومازال خالد مختفياً واهله يبحثوا عنه ليدخل محمد وهو يضرب كف علي كف فساله مصطفي مُستفهماً
, - مالك يا عم محمد
, - الحكومة قالبة الشارع يا ابني
, استغرب مصطفي وقالها بقلق
, - ليه في ايه
, - قفلوا صيدلية دكتور خالد وشمعوها وبيقولوا انه بيتاجر في حاجات ممنوعه
, حلت ملامح الدهشة والصدمة علي وجهه مصطفي قائلا
, - انتَ بتتكلم بجد ؟؟؟؟؟
, - اه و**** يا ابني انا لسه جاي من عند حمصه بشوف ايه اخباره اتفاجئت الناس كلها ملهاش سيرة الا خالد بيقولوا كمان في حد مشتكيه بشيكات وقدمها في القسم
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في أحدي الشقق في مرسي مطروح
, كان يقف خالد في الشرفة ويدخن سيجارة ويتصل به شخصاً ما واخبره بما حدث لتأتي ايتن من خلفة قائلة
, - في ايه بتزعق ليه
, ليقص لها ما حدث فأردفت ايتن قائلة
, - خلاص هدي نفسك
, - انتِ اللي بلغتي عليا يا ايتن وله ايه اصل طقم الحنية اللي انتِ فيه ده مش مرتحاله
, - هبلغ عليك ؟؟ انتَ بتقول ايه يا خالد لا طبعا حتي لو مش محبه ليك هخاف علي نفسي من تهديداتك
, - معقول زينة ؟؟
, تحدثت ايتن بخبث
, - معتقدش زينة تجرأ تعمل كده واساسا محدش يعرف الحاجات دي غيرك انتَ وناس قليله حتي انا لسه عارفة انك بتاجر في الحاجات دي دلوقتي
, - انا لازم اسافر ٢ نقطة
, ٢٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, #فاطمه_سلطان
, وإن اجتمعا العالم بأكمله كي يقفوا في طريق سعادة أحدهم، لن يستطيعوا إبعاد شخصان قد كتب **** لهم نصيب سوياً
, وإن اجتمعا الناس اجمعين حتي يجمعوا شخصان في طريق واحد، لن يجتمعا مادام كتب **** في قدرهم ان يخطو كل شخص منهما ويسلكا طُرق مختلفة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٥


أتحدّى٢ نقطة من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني ٢ نقطة يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ وعقودَ الياسمينِ
, أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ من مجانينَ ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ ان يحبّوكِ بأسلوبي ، وطيشي ، وجنوني
, أتحدّى٢ نقطة
, كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ منذُ آلافِ القرونِ أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً فيهِ ، يا سيّدتي ، ما ذكروني
, أتحدّاكِ أنا٢ نقطة أنْ تجدي وطناً مثلَ فمي وسريراً دافئا مثل عيوني
, أتحدّاهُم جميعا، أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوى كمكاتيبِ غرامي أو يجيؤوكِ بحروفٍ كحروفي وكلام ككلامي
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, مر الصيف بحرارته التي لا تضاهي حرارة ولهيب العشق ومر الخريف بتقلباته التي يُشبه امرأة مزاجية في الحب، ليحل الشتاء وتلك الامطار التي تهبط في وسط اليوم ليست شديدة ولكنها تعطيك مُتعه لا يفهمها الا القليل فما اجمل السير في الشوارع في اوقات الشتاء مع اصدقائك واحبائك
, خرجت زينة من المكان التي تأخذ به الكورس الآخر التي بدأته منذ شهرتقريبا فرُبما لم تعمل حتي الان ولكن تعمل علي نفسها لم تترك العمل هي بمفردها
, فقد اغلق مركز التجميل بأكمله لسفر وائل العاجل واختفاء إيمان من الأجواء يُقال انها تزوجت وهناك من يقول انها سافرت وهناك من لديه وجهه نظر مختلفة بانها تمر بأزمة صحية او مالية فتعددت الأقاويل ولكنها قد أتت بفرص عمل لجميع العاملين في أماكن أخري من معارفها قبل اختفائها مثل بشار الذي عمل في شركة خاصة بالأدوية
, خرجت وهي تغلق معطفها الوردي، وجدت مصطفي يرتدي تيشيرت اسود فلا يرتدي ملابس ثقيلة في الشتاء فقط يكن معه معطف ان شعر بالبرد القارص يرتديه، ويرتدي وتلك القبعة المصنوعة من الصوف باللون الاسود أيضا ويستند علي سيارته لتذهب له بلهفة وابتسامة
, فلم تكن تعلم مجيئه تحديداً انها اليوم حالتها المزاجية ليست في محلها رُبما بسبب تجاهل الجميع لها ومن الممكن انها تحزن لأسباب كثيرة منها انه حتي الان لم يتم العثور علي خالد ولكن يؤكد لها رجب انه لم يخرج خارج البلاد، ولكنه يري انه لن يفعل اي شيء يضر مصطفي فاستطاع كشف جرائمه وتنتظره الكثير من القضايا وتبحث عنه الشرطة فلا يستطيع ادخال نفسه في مشاكل اكبر
, - بتعمل ايه هنا في الجو ده
, ابتسم مصطفي قائلا بنبرة يتخللها المرح
, - مبعملش حاجة جيت اخد واحدة صاحبتي هكون بعمل ايه مستنيكي
, تحدثت بنبرة هادئة
, -انتَ مقولتش انك هتيجي علشان كده مستغربة لما كلمتك قولتلي انك وراك مشواير
, - كنت قريب منك في المعرض علشان الحاجات اللي قولنا عليها وهيبعتوها بكرا فقولت اما اعدي عليكي بالمرة
, - طيب ياله علشان انا هموت من البرد بجد الجو سقعه اوي النهاردة غير اني ناوية اعدي علي رحمة
, تحدث مصطفي وهو يتصنع الاستغراب قائلا
, - هي مش اجازة النهاردة
, كان مصطفي يفتح لها باب السيارة لتتحدث قائلة بشك
, - لا في حصة إضافية مش عارفة حاسة ان في حاجة شاغلة دماغها وقايله لهمس عليها وانا لا بقالهم اسبوع مش طبيعيين كل ما يشوفوني يسكتوا ومش فاهمة في ايه ولو خلصت اخدها بالمرة واتاكد برضو
, -عندك حق الموضوع فعلا يقلق بس رحمة عاقلة يعني ممكن دي خيالات في دماغك
, ثم دخلت السيارة ليغلق مصطفي الباب ثم يفتح حقيبة سيارته ليأخذ باقة الورود التي اشتراها من أجلها اليوم لصُنع يوم مميز للغاية؛ ركب السيارة هو أيضا ليمد يده لها بباقة الزهور الوردية والبيضاء الأنيقة الهادئة لتتماشي مع ملابسها لتأخذها زينة الابتسامة رسمت علي وجهها تلقائيا قائلة
, -عشاني ٢ علامة التعجب
, -اه عشانك، انتِ عارفة انا مليش في الورد كان نفسي اجبلك بيتزا او اتنين سوري أحسن
, فأردفت زينة قائلة بغيظ
, -هو انتَ مبتعرفش تعمل حاجة وتكملها انا كنت لسه هرد رد حلو تقولي سوري وبيتزا
, -يا بنتي انا كل بوم بشوفك بتخسي بتخسي لولا لبس الشتاء كان الموضوع هيكون صعب انا كان غرضي مصلحتك تربربي كده كوني ملبن بلاش عود فرنساوي
, -طب خد الورد وانا هنزل اخذ تاكسي وشوفلك اي ملبن كحك اي زفتة معدية
, كان بالفعل قد انطلق في الطريق اثناء حديثهم
, -انا بحب زينة بقا هبله او عاقلة، ملبن او عضمه ماشية او كورة اي حالة انتِ فيها بحبك، انا حبيتك ايام ما كنتي في المدرسة في اكتر من كده، المهم ايه رايك في الورد علشان احنا دخلنا في مواضيع تانية خالص
,
, -حلو جدا جدا بس يعني ايه المناسبة
, تمتم قائلا بمكر
, -من غير مناسبة دي أقل حاجة اقدر اعملها اجبلك هدايا بمناسبة او من غير
, -**** يخليك ليا
, لتغلق زينة النافذة التي تتواجد بجانبها ووضعت باقة الورود فوق المقعد الخلفي، ثم فتحت حقيبة ظهرها لتخرج زجاجة ماء وتروي عطشها وبعد دقائق تخرج بعض المقرمشات لتأكلها فأردف مصطفي ساخراً من محتويات حقيبتها
, - ايه يا خالتي هطلعي ايه تاني من جوا مصباح علاء الدين
, - جوا فين
, - شنطتك ما شاء **** شايلة كتير **** يزيدك
, - عادي انا بحب البس شنطة كبيرة علشان احط كل حاجتي فيها
, - دي شنطة مدرسة شنطة حد شايل لاب توب مش حاشي الشنطة شيبسي ومية
, لوت شفتيها بتهكم وتفتح الحقيبة لتضع ذلك الكيس فأردفت بدهشة
, -التنت غرق الشنطة هو انا حطيته مفتوح وله ايه
, أردف بمرح
, -ده دواء ؟ انتِ تعبانة يا زينة صارحيني
, - استني بقا متهزرش اطلع الحاجات قبل ما تبوظ
, بعد ان انتهت من اخراج تلك الكتب والاشياء التي من الممكن ان تفسد أردف مصطفي متاففاً
, - انتِ قفلتي الشباك ليه
, - يمكن علشان الجو سقعه ؟؟ وبعدين اللي جنبك مفتوح عايز تفهمني انك حران مثلا ؟
, - اه شوية
, شدت تلك القبعة التي يرتديها فأردف بغيظ
, -انتِ يا زفته
, -ميرضنيش تكون حران هلبسها انا
, لتأخذ من الحقيبة فرشاه صغيرة فأردف مصطفي ساخراً
, -لا تخرج قبل ان تقول سبحان **** ايه يا ماما انا حاسس ان شوية هطلعي ناس من جوا
, ضحكت وأخذت تضبط خصلات شعرها المتناثرة ثم ارتدت القبعة وأخذت تصنع
, - الحمد**** خلصنا مفيش مفاجأت تاني من جوا
, ضحكت ثم أردفت قائلة حينما وجدته يسير في طريق غير الذي يؤدي الي المنزل
, - لا خلاص وبعدين انتَ رايح فين
, - رايح اشتري حاجة مش هنتأخر
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة ما في محافظة الغردقة
, كان خالد يجلس علي الأريكة يفكر بما حل به فاصبح كل اسبوعين يهرب في مكان ما قد نفذت نقوده ولا يستطيع استخدام اي ماكينات الصرافة او اي شيء قد يدل علي مكان حتي ان ايتن لتثبت ولائها له باعت من ذهبها الخاص
, اردفت ايتن بنبرة هادئة وهي تضع كوب الشاي امامه قائلة بخبث
, - خلاص يا حبيبي اهدا انا عارفة انك مخنوق بس متجيش علي نفسك كده اكيد كل حاجة ليها حل
, - مفيش زفت حلول انا ممنوع من السفر، **** اعلم في اي لحظة ممكن البوليس يلاقيني
, - محدش هيلاقيك ان شاء **** فكر انتَ كويس
, فلاش باك
, قبل خمس شهور ( في طنطا )
, كان رجب يجلس في بيت شقيقة ايتن ويحتسي قهوته وتجلس امامه ايتن فكانت شقيقتها في المطبخ
, ايتن وهي تري تلك الاوراق التي قد طبعها والملف الذي خرج من المستشفي ولو يتفوه بكلمة واحدة حتي كانت ايتن تبتلع الغصة في حلقها من خجلها واحراجها من رجب
, ايتن باحراج شديد " رجب انا ٢ نقطة "
, قاطعها رجب قائلا بنبرة هادئة ولكنها حازمة ومهدده
, - اختك جوا متتكلميش احسن لاني مبحبش الكلام الكتير لان اللي في الموضوع اخويا ولاني مبحبش الحوارات لان كل شيء واضح زي الشمس انا مش حابب ارغي واقل منك
, انتِ للآسف الشديد بنت عمي يعني سمعتك من سمعتنا من قبل ما تبقي مرات اخويا الكلام في القديم مش هيفرق لاني مبحبش اتكلم في القرف ده
, لكن قسم يحاسبني عليه **** لاخليكي متشوفيش النور طول عمرك لو فكرتي تعملي حاجة تضر اخويا تاني او تكوني سبب في اذيته وكده كده خالد مش هيكون فاضي يعمل حاجة تضرك
, باك
, أردف خالد مقاطعاً لشرودها
, - ايه اللي مخليكي قاعدة معايا يعني الشهور دي كلها وليه بتحاولي تخففي عني مش فاهم
, أردفت قائلة بنبرة هادئة
, - يمكن خوف اسيبك تضرني ويمكن لان احنا ملناش الا بعض وشبة بعض
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في سيارة مصطفي
, دام الصمت بينهم، ثم ركن مصطفي السيارة في احد الأماكن ثم هبط واخذ مفتاح سيارته ثم أردف قائلا لها وهو يفتح الباب الذي يتواجد بجانبها
, -انزلي
, -انزل ليه
, -هشتري جاكت هنمشي خمس دقايق مفيش ركنه هناك وعايز اخذ رايك فيه
, امسك يديها فهبطت ثم اغلق السيارة ومشوا لخمس دقائق وكان مصطفي يتحدث مع احدهم في الهاتف بكلمات قليلة لا يُفهم منها شيء فكانت زينة تسير بملل فهي تريد الذهاب الي المنزل ولكنها لن ترفض له طلبه مستغربه فلم يأخذها يوما منذ خطوبتهما لشراء ملابسه او يأخذ رأيها فيها
, ثم وقف امام متجر خاص لشراء فساتين الزفاف، ليجعلها تتوجه ناحية الباب اردفت قائلة وهي تشغر بغصة في حلقها
, - مصطفي ٣ نقطة
, لتقاطع حديثها مادونا التي خبطت كتفها من الخلف
, - انتِ رغاية ليه عايزة افهم ؟؟؟ والهانم جاية متأخر ليه ؟؟ مفيش فايدة مفيش
, لتلفت لها وقالت بصدمة بعدما سمعت صوتها
, - مادونا ٢ علامة التعجبانتِ بتعملي ايه هنا انا مش فاهمة حاجة
, أردفت مادونا قائلة بلا مبالاة
, - عديني لو سمحت وابقي افهمي بعدين
, لتتخطيها مادونا وتدخل المتجر لتنظر زينة بعدم فهم لمصطفي وتحاول تكوين صور في عقلها فرحمة كانت في درس طارئ ومادونا في العمل ولا تجيب عليها وهمس عند الطبيب وتجاهلها الجميع اخذت تستعيد تفاصيل اليوم ليقاطع مصطفي أفكارها قائلا
, - هتختاري فستان الفرح
, أردفت زينة ببلاهة وكأنها قد فقدت عقلها وتتوقع كل الاحتمالات عدا الاحتمال الصحيح
, - فرح مين ؟؟
, تحدث مصطفي بابتسامة واسعة ومرح في انن واحد
, - انا وانتِ وله خلاص ختي غرضك مني ومش عيزاني اشوف نفسي عريس
, - مصطفي انتَ بتهزر صح ؟؟ انا قولتلك يعني انه بلاش و ٣ نقطة
, قاطعها قائلا بنبرة مرتفعة قليلا
, - بس انا قولت اه
, ليمسك يدها ويدخل معها الي المتجر كان مزدحم الي حد ما ووجدت رحمة وهمس التي اصبحت في الشهر الثامن واقتربت ولادتها، وتقف معهم مادونا واحدي الفتيات التي تعمل في المحل وفهمت ما يدور الي حد ما كانوا يقفوا بعيداً فأردف مصطفي قائلا بهمس وهو يحاوط كتفها بذراعه
, - انا قولت اسال اقرب ناس لينا عايزين ايه مدام احنا مختلفين طبعا مادونا قالت انها هتقتلني وهتشرب من دمي لو معملناش فرح وشافتك عروسه ورحمة قالتلي انها عايزة تفرح بيكي وهمس وماما مختلفوش عنهم في حاجة
, لتبكي زينة تلقائيا وكأن ذلك اليوم الذي ذهبت به مع مادونا منذ ثلاثة أعوام تقريبا مازال محفور في ذاكرتها لم تنسي ابدا ولم يمحي هذا اليوم من ذاكرتها حينما كانت علي وشك إرسال صورها له بفستان الزفاف ليسبقها بتلك الرسالة اللعينة
, قبل مصطفي رأسها ومازال محاوط كتفها ولا نستطيع ان ننكر ان رحمة ومادونا وهمس ترقرقت الدموع في اعينهن وبالأخص مادونا ورحمة فهمس مهما كان لم تحضر حالة زينة النفسية في تلك الفترة
, أردف مصطفي قائلا بنفس تلك النبرة الهامسة
, - خلاص متبقيش بومة بقا يقولوا مغصوبة وانتِ هتموتي عليا اساسا
, تنهد ثم استكمل حديثه وهو ينظر لها
, -يوم ما قولتيلي هكمل معاك وهديك الفرصة قولتلك مش هكون سبب الا في فرحتك وانا عمري ما هسرق منك فرحتنا سوا ولاني انا عايز افرح بيكي وانتِ بالفستان
, مازالت دموعها تأخذ مجراها في النزول ليستكمل مصطفي حديثه بمرح شديد وهو يمسح دموعها بأنامله
, -وبعدين انتِ عيلة صغير قولتلك خلاص اتجوزنا اخذتي كلامي مصدر ثقة اعمل ايه بقا هبله خلعتي الحنفية ومن ساعتها وانتِ فاكرة ان الموضوع خلص
, ضحكت بصوت مرتفع من وسط بكائها فعلي الأغلب ظن الجميع انها مجنونة ولكنها بالفعل قد تخطت مراحل الجنون معه لم يكن يفهم أحد هل هي تبكي الان او تضحك سوي مصطفي ، ليستكمل مصطفي حديثه
, - انا عايز افرح بيكي وافرح بنفسي برضو علشان مبقاش كداب لما ترجعي هنتكلم، متعيطيش عايزك تفرحي وبس وتختاري احلي فستان فرح علشان عايز اشوفك احلي عروسه معجبكيش هنا هسيبك مع الثلاث المرح تلفوا زي ما انتم عايزين ولو حتي يوم تاني هما مش هيسيبكوا حتي لو سبتك انا
, مازالت مشاعرها متناقضة بين الذكريات الاليمة وتلك المفاجأة الرائعة
, - انا مش عارفة اقول ايه و**** مش مصدقه
, - قولي انك فرحانة واضحكي وبس تعرفي ؟؟
, -انا بحبك سواء بعيط او بضحك بحبك
, - هرد عليكي واحنا لوحدنا علشان انا راجل محترم قدام الناس ياله اضحكي وروحي ليهم
, لتذهب زينة ناحيتهم ويحتضنوها الثلاثة معاً بسعادة حقيقية فهم اقرب ثلاثة لها
, مادونا بفرحة ومسحت تلك الدمعة التي كانت تهددها بالسقوط فهي تشعر بالفرحة الشديدة من أجلها
, - مساء الجمدان عندنا احلي عروسة يا جدعان
, همس أردفت بمرح قائلة
, - خلتيني اعيط و**** حرام عليكي وانا هرموناتي صاحية هولد بسببك متعيطيش بقا
, رحمة " من حقك تفرحي شوية بقا بلاش عياط "
, لتنظر زينة لمصطفي الذي مازال يقف بعيدا
, مادونا بمرح " لا متبصيش بقا ليه انا مش اريل "
, شعرت زينة بالاحراج ولكنها بالفعل كانت تريد ان تحتضنه وتشكره وليصيبها تأنيب ضمير شديد، فأردفت همس قائلة
, -بت انتِ انا مش قادرة لو زعقت هولد سبيها تبص انا موافقة اكون اريل عادي
, ليضحك الجميع ثم تبدأ الفتاة بمساعدهم، وخرج مصطفي ٢ نقطة
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في معرض مصطفي
, بعدما كان يرحل العمال فقد انتهي اليوم كان حمصه يجلس مع مصطفي بعد مراجعتهم لبعض الحسابات وحينما انتهوا واتت سيرة خالد التي اصبحت شيء أساسي في الشهور الماضية فأردف مصطفي قائلاً
, - مفيش اخبار عنه خالص وابوه تعبان جدا
, أردف حمصه بصراحة مطلقة
, - مفيش ولسه مش فاهم مهتم ليه بيه،ـ يعني واحد سرق صاحبة وسرق مخزنك والراجل اعترف لك وانتَ مش عايز تبلغ عنه ليه انا مش فاهم بصراحة
, اردف مصطفي ساخراً
, - علي اساس اني لو قدمت عليه بلاغ هيفرق ده عليه احكام تدخلها في 25 سنة انا كل يوم بسمع عن مصيبه جديديه حاسس اني هتجنن عشرين سنة انا كنت بشوف مين، ده اخويا رجب مش بشوفة قد ما بشوف خالد انا كنت يوميا بشوف خالد غير قعادنا علي القهوة وكتير لو حكيت عايز سنين تكفي
, -برضو مش سبب من باعك بيعه
, -صدقني مش خاطر علشانه انا علشان الراجل اللي اتفضح وسط الناس وسمعته اللي ضيعها بعد سنين وتعبه دلوقتي علي الاقل بروح اسال عليه مينفعش اشتكي ابنه او اخليه يتكسر اكتر قدامي انا بعتبره زي والدي
, ابتسم حمصه ابتسامة هادئة لطالما أخذ مصطفي مثل أعلي وكل يوم يثبت له بأنه الأفضل
, - هقولك كلمة يا أستاذ مصطفي احيانا في حاجات لازم محدش يعرفها غيرك عن نفسك سواء حلوة او وحشة حتي لو كان اقرب واحد ليك لان مش كل الناس هتحب تشوف ضحكتك
, انا عارف انك انسان ومحترم وابن ناس فعلا مش كلام والشهادة لله انا من يوم ما عرفتك مفيش حد تعرفة او متعرفهوش طلب منك حاجة الا وساعدته وده اللي خلاك محبوب اكتر
, قاطعه مصطفي قائلا بنبرة هادئة
, -ده واجبي أساعد اي حد والمفروض الكل يكون كده
, -صدقني حب الناس ليك برضو شيء تتحسد عليك طب و**** انا بحلم في يوم من الأيام اني الناس تدعيلي زي ما بيدعوا ليك انا اتعلمت منك كتير مش فكرة انك بتساعد حد بفلوس انتَ لو ماشي لقيت ست كبيرة شايلة حاجات بتساعدها صدقني انا اتعلمت منك اني مكنش بخيل بأي حاجة اقدر عليها بس للأسف ومن غير زعل
, -قول يا حمصه عايز تقول ايه
, -انا عمري ما ارتحت لأستاذ خالد ويمكن من ساعة ما قالك اني ماخدتش اذن بالغياب ساعة تعب والدتي كان دايما بيحب يقلل من اللي قدامه ويتفشخر علي الفاضي من ساعة جواز حضرتك المرة الاولي ولما اختفيت فترة طويلة وسافرت كان بيتعامل كأن المال ماله ودايما كنت بحس انه بيضايق لو حد شكر فيك في غيابك او معاملتك بصراحة بس مكنتش برضي اقول واكدب نفسي واقول انا اكيد متهايقلي
, طب و**** لولا ان جابوا سواق النقل وعرفنا انه ملوش علاقة بخالد كنت قولت انه فكر يقتلنا لا عرفت عنه عمل ايه الحقد وحش يخلي الانسان يعمل كل شر٥ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة همس، كانوا قد ذهبوا لكثير من الأماكن سوياً وقالت زينة لمصطفي في الهاتف ان مادونا ستوصلهم بسيارتها فلا داعي ان يأتي، وحينما عادوا الي المنزل صعدوا الي شقة همس فقد اتت ملك لتبيت معها هذه الليلة
, وكالعادة وجود ملك لا يمر مرور الكرام فتفتح الكثير من الاحاديث فالواقع هي انسانة مثقفة ليس فقط علي المستوي الديني ولكن في العديد من المجالات والي حد ما اصبح في بينها وبين زينة ود ونقاش فكانت زينة في البداية ليست علي وفاق معها، ولكن مع مرور الوقت قد فهمتها تحديداً لعلاقة رحمة بها التي توطدت للغاية فتتحدث معها في الهاتف ودائما تشجعها علي الالتزام دينياً وتبث بها الأمل لتكن ذات شأن، واخذت الحديث هذه المرة الي مواقع التواصل الاجتماعي ومازالت ملك ضد ما يحدث فهي مع التطور ولكنها سئمت من تغير فكر الناس ونشر جميع خصوصياتهم عليه ان كان في الحزن او الفرح فهناك حدود لكل شيء، أردفت ملك
, -قال **** تعالى في النّساء: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}.[٤]
, اللي حاصل دلوقتي ان الكل بيحاول يحكي عن حياته كل حاجة، سهل اوي اننا كل خروجه او كل حاجة فرحنا فيها من قلبنا ومتهمش حد غيرنا اساسا ننزلها وكل تفصيله في يومنا ننزلها في بوست منعرفش ان الناس بتحسد وان الانسان المفروض منتمناش شيء او ميزة عند حد لأننا منعرفش **** منع ايه عن الشخص ده ايه علشان كرمه في شيء تاني المفروض الناس تركز في حياتها فعلا استخدامنا للتكنولوجيا بقا بجد اغلبه يقرف الناس بقت سلبية وبتستهون بأبسط الذنوب يعني حتي الحاجات اللي الواحد بقي بيعملها وهو محروج مثلا زمان كان ممكن البنت تخرج مع الشخص اللي مرتبطة بيه من ورا اهلها وتبقي مرعوبة دلوقتي لا تعرف امه لا اله الا **** بمفهوم ان لو الكل عارف يبقي مش غلط الحالتين غلط بس علي الاقل يبقي فيه جوا الناس خجل شوية الناس بقت حرفيا بتتباهي بالذنوب
, زينة " عندك حق "
, ملك " لما قولت لمرات اخويا الكبير بطلي تنزلي كل حاجة علي الفيس بوك زعلت يعني دي بتنزل يومياً بياكلوا ايه تقريبا جابلها عصير عادي وهو طالع الاقيها نزلته انا مش بتكلم عليها هي بس انا بتكلم ان دي ثقافة الكل
, يعرفوا الناس حاجات حلوة في حياتك غيرك محروم منها اه نشارك الناس فرحتنا بس لازم يكون في خصوصية اكتر من كده في البيوت احنا منعرفش نفوس البشر ايه، غير ان في تفاصيل صغيرة اوي من الأحسن تفضل جوا البيت "
, زينة ابتسمت لها وتحدثت بنبرة هادئة ثم نهضت قائلة وهي تحمل حقيبتها فقد صعدوا الي الأعلي ولم تدخل شقة نجاح فكانت نجاح قد سافرت منذ اسبوع المنصورة لزيارة اشقائها واقاربها
, -معاكي حق **** يهدي الجميع يا ملك هبقي اشوفك وقت تاني علشان انا من الصبح في الشارع وكان ورايا مشواير كتير عموما نورتي ابقي عدي عليا الصبح وسلمي علينا قبل ما تمشي
, ملك بادلتها الابتسامة قائلة " ان شاء **** "
, زينة وهي تنظر علي رحمة الجالسة ولم تتحرك
, - يلا يا رحمة
, رحمة " هقعد مع ملك شوية علشان انا متفقه معاها تعرفني شوية في التجويد لان لساني بيبقي معوج خالص وانا بقرا في المصحف وبقف قدام الكلام بحس اني بنطق غلط خالص "
, همس أردفت قائلة " انزلي يا زينة وسيبي رحمة شوية "
, زينة " بس وراها درس بكرا المفروض تنزل تذاكر او تنام علي الاقل "
, رحمة " انا ذاكرت الصبح قبل ما انزل مع همس و كدا كدا الدرس بكرا علي العصر متأخر "
, زينة باستسلام " خلاص تمام مش هنام الا لما تنزلي تمام "
, ودعتهم زينة وحينما خرجت من الشقة وجدت مصطفي لم يأتي شقته بعد
, فهبطت وفتحت باب شقة نجاح بالمفتاح وكانت علي وشك الاتصال بمصطفي لتعلم لما تأخر حتي الآن فالساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل، وما ان تركت حقيبتها وكانت عل وشك الاتصال به وجدته يخرج من المطبخ ومعه زجاجة من المياه
, لتركض له وتحتضنه بشدة تريد ان تغمره الي اقصي درجة رُبما حينما سؤالها في الشهور الماضية قالت انها لا تريد زفاف او فستان ستكتفي بيوم انتقالهم عند انتهاء الشقة بعشاء في الخارج ورفضت رفضٍ قاطع ولم تقبل النقاش
, ليحضتنها مصطفي ويرفعها عن الارض قليلا وأردف بنبرة ضاحكة
, - قولتلك هتيجي برجلك
, أردفت قائلة بهمس وهي تقبل وجنتيه بلهفة شديدة رُبما ما يفرحها تفكيره اكثر من فكرة الزفاف نفسها كونه يريدها ان تفرح ذلك الشيء جعلها تشعر فعلا انها تعشق الرجل الصحيح
, -انا فعلا عايزة احضنك دي اقل حاجة بسبب اللي حسيتوا النهاردة و****
, لينزلها ولكن مازال يحاوط خصرها وتحاوط عنقه لينظر في عينيها ويصعب عليه تحديد شعورها فلا يدري هل تترقرق فيها الدموع ام تلمع من سعادتها، قبل وجنتيها وراسها بحنان وكأنه قد حصل علي هدفه برؤيتها بهذا الشكل، أردف قائلا
, - سنة عدت من وجودك هنا ايام كتيرة عدت اغلبها كان وحش يمكن واغلبها كان حلو ونمتي في حضني كتير يمكن ضحكتني بس ضحكتك النهاردة فاقت اي يوم وده اللي انا عايزة عايز أشوفك فرحانة كده
, - انا هطير من الفرحة مش فرحانه بس
, أردف غامزاً بمكر
, - انا اعرف واحدة بقالها شهور بتكلمني من تحت ضرسها حتي البوسة من غير نفس والحضن
, - يااه كنت مش طايقاك بصراحة
, ضرب احدي وجنتيها بخفة قائلة
, -علشان جاموسة و**** متزعليش مني انتِ بقرة جاموسة حاجة كده
, -لا صح هزعل ليه اغلط كمام ومش هزعل
, -اصل انا مش هعوز اخلف منك ليه يعني مثلا، ماشي معاكي ؟؟ كارهك وامي غصباني عليكي ؟؟ مش لاقي أسباب بصراحه اينعم من شهور هقول ايه بجرة مكنتش عايز اقلبها مسلسل أجنبي وتحضري فرحك وانتِ شايلة عيل
, أردفت زينة باحراج حينما تذكرت ذلك الشجار الذي دب بينهما بسبب إصراره الدائم علي تلك النقطة ورُبما كانت تحاول ان تخفي انزعاجها منه
, -انتَ مكنتش بتدي عقاد نافع وكنت مصمم بشكل بشع الموضوع مكنش في دماغي اوي بس كان نفسي اقتلك كده وكنت بحاول اقتنع بسبب لما نستقل دي مكنتش فارق معايا بس تصميمك بدون مبرر كان غلط
, - انا بحبك وكل يوم بحبك اكتر وبتأكد اني اختارت صح وأمنية حياتي اخلف منك يا هبله بدل العيل عشرة بس انا عايزة احس بفرحتنا يمكن اتسرعنا ساعتها بس ده ميمنعش ان بيتك يكون شقة دخلتها واحدة قبلك حتي لو علاقتي بيها كانت ازاي ولا يمنع اني استحالة معملكيش فرح بس انتِ ساعات بتقفلي مخك كأنك متعرفنيش وساعات تبقي فهماني كويس
, -خلاص بلاش نتكلم في النقطة دي انا مبسوطة هنفتكر النكد يعني
, -عملتوا ايه بعد ما مشيت
, -روحنا كذا مكان ولسه هقعد افكر واختار
, -طبعا لازم تفكري وتختاري لان مش اي واحدة هتتجوز دي زينة البنات بصراحة كنت عمال ادور ادور فين الحاجات الخليعة اللي المفروض تكوني جبتيها بس معرفتش اوصل لحاجة
, - انتَ بتحب الوش التاني صح ٢ علامة التعجب
, ضحك مصطفي ثم أردف قائلاً
, - كان نفسي اقولك كان ممكن تكوني لغيري او في احسن مني كتير بس انا من يوم ما عرفتك وانا متأكد انك ليا رغم كل حاجة كان في شيء جوايا يقولي انك ليا مهما حصل انتِ مش واحدة حبتها او اتعودت علي وجودها لا دخلتي جوا قلبي ودفنتك فيه
, تحدثت بغرور واعين لامعه من العشق
, - وهاتلي واحدة تحبك قدي مش هتلاقي علي فكرة انا بجد فرحانة لاول مرة بقولها بجد حاسة اني فرحانة فرحة بقالها كتير محستهاش
, اخذها وجلسوا علي الأريكة ومازالت زينة تحتضنه
, - لسة هتختاري قاعة
, - انا مش حابة بصراحة يعني قاعة وكده انا كفايا عليا البس الفستان، و**** انا اللي مفرحني مش فكرة فرح او فستان اللي يفرح فعلا هو تفكيرك فيا بالشكل ده حاسة اني مالكة الدنيا لمجرد انك بتحبني كده
, قبل رأسها ثم أردف بحب واكمل حديثه بنبرة منزعجة
, -بحبك أكتر من كده كمان، وبعدين تاني طولة لسان تاني انا عايز اكون عريس قدام الناس كلها انتِ ليه مش عايزة متحسسنيش فرحتك نقصك بسبب ٣ نقطة
, قاطعته قائلة باحراج
, - مش علشان كده بس يعني الناس كلها عارفة اني مراتك داخلين علي سنة حاسة ان الموضوع هيكون بايخ
, ثم تنهدت واستكملت حديثها
, - ممكن نقسم البلد نصيتن صح يعني مكان صغير او اصغر قاعة فيها اقرب الناس لينا اللي هيفرحوا بجد مش لازم زحمة ونعزم الكل
, كان يحرك اصابعه بين خصلات شعرها
, - اللي يبسطك واللي يريحك هعمله لان انتِ عمرك ما طلبتي حاجة او طلبتي حاجة زيادة ودايما واقفة جنبي من ساعة ما اتجوزنا وانا عرفت زينة تانية حبيتها اكتر لان حسيت يعني ايه واحدة واقفة جنبك
, انتِ كنزي والحاجة الحلوة اللي حسستني اني عايش وشلتيني من حالة الضياع اللي كنت فيها انا عشت سنتين كنت طايش فيهم اكتر من أيام المراهقة كنت اسيب البيت عادي ويمكن أسافر عادي واسيب شغلي وعيلتي تقلق عليا عادي؛ انتِ حيتي قلبي
, ليمسك يديها ويضعها علي قلبه لتشعر بنبضاته وهي تنظر في عينيه فأردفت قائلة بدموع
, - كنت بفتكر اني هبله يعني لما كنت بقول مش مهم الفرح مش مهم واي حاجة مش مهمه مدام مصطفي جنبي انتَ فرحتي مصطفي ودي حقيقة انا بحس بنفسي وبقيمتي في عينك
, ليقبل راسها ثم حضتنها قائلا بهمس بنبرة الحانية
, - ايامنا الحلوة جاية بالمناسبة الحاجات اللي سبتيها في العربية وبوكية الورد حطيتهم علي سريرك جوا
, - شكرا لحسن تعاونكم معنا ، انتَ كلت صحيح
, - لا مكلتش؛ أساسا لسه جاي وعارف انكم فوق
, - انا برضو جعانة اوي همس كانت عاملة اكل مبكلوش ممكن نعمل اي حاجة ناكلها
, أردف مصطفي بنبرة موحية
, - طيب انا صايم بقالي كتير اوي وعامل بنصيحتك لو مش واخذه بالك
, أردفت قائلة متصنعه اللامبالاة
, - رمضان خلص من بدري وصايم ايه حضرتك من انهي اتجاة
, - لا انتِ قولتي اللي مش قادر يصوم ان بقالي شهور من ساعة الحادثة طب افهمهالك ازاي انا بقالي قد ايه محترم معاكي ؟؟ خمس شهور
, نظرت له قائلة بسخرية
, - مصطفي ٦ علامة التعجب
, نظر في الفراغ قائلا بمشاغبة
, - بقالي شهرين صح
, - يا سلام
, نظر لها قائلا بثقة
, - شهر
, أردفت بغيظ
, - كداب
, تحدث اخيراً بالحقيقة
, - اربع ايام ومفيش فصال اكتر من كده ٢ علامة التعجب
, أردفت قائلة بحماس ومازالت عينيها تلمع من فرحتها الكبيرة
, - انا جعانة قوم ياله تساعدني اعمل حاجة ناكلها
, خبط جبهته قائلا بحسرة أجاد تصنعها
, - انا شكلي هرجع في الجوازة دي احنا كل ما نكون لوحدنا هتعملي حاجة ناكلها انتِ فاهمة الجواز غلط يا زينة انا من الاول شاكك فيكي واتاكدت دلوقتي
, - عيلة صغيرة انتَ قولت الصبح
, - انا عايز افهم بجد هو ليه بتسمعي كلامي وتصدقيه في الحاجات دي بس، طب خمس دقايق اوصفلك فرحتي بس مش بالكلام علشان انا مش بحب ارغي علي الفاضي وتضييع وقت، هي رحمة فين صحيح
, - فوق مع ملك وهمس يعني هتكون فين؛ جابة ملك تعلمها التجويد لانها مواظبة طبعا علي الصلاة وغير كده بقت بتقرا في المصحف كتير
, - أحسن
, خبطته في صدره فقال بمكر
, - أقصد الحمد**** واحسن شيء يعني **** يقوي إيمانها انتِ ليه دماغك حادفه شمال
, - قد ايه انا ظالمة
, اقترب ليقبل وجنتيها وعنقها قائلا بهمس
, - عارفة احلي حاجة فيكي ايه يا زينة بجد
, - ايه يا مصطفي
, - انك بتقولي كلام عكس اللي بيحصل خالص
, - بجد انتَ خت بالك
, أردف قائلا بمرح وهو يقترب من شفتيها وهو يخطط لكثير من الأفكار التي من الممكن ان يتم فعلها بها فيشتاق لها ويريدها بالفعل معه طوال اليوم ليست دقائق حينما يغيب الجميع فالواقع يعتبر نفسه لم يتزوج بعد يعيش لحظات خاطفة
, - يووه كتير اوي انا هفهمك ٣ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي في الغردقة
, كانت ايتن تأخذ بعد الاشياء وتجول في الشقة حتي لا تترك أثر لها التي لها كانت ترتدي ذلك ال**** الذي تنزل به هذه الفترة حتي لا يعرفها شخصا ما ثم خرجت من الشقة وكان خالد مُلقي علي الأرض ٥ نقطة
, ٤١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, كانت زينة تجلس بجانب مادونا بعد ان انتهت من **** العصر وذهبت رحمة الي درسها
, زينة " انا لازم اقوله الحقيقة يا مادونا "
, مادونا " قوليله يا زينة لو ده هيريحك بلاش تبقي عايشة عذاب الضمير "
, زينة تحدثت بنبرة منزعجة
, - حرام عليا يكون بيعمل كده علشاني وانا أكون عارفة حاجة زي كده ومخبيه عليه بس انا خايفة عليه في كل الأحوال ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٦


في بيت عائلة العدوي / تحديداً شقة نجاح
, مازالت مادونا تجلس مع زينة، وكان عمران يتحدث مع زينة في الهاتف للسؤال عنهم، فالواقع لم تقل اتصالاته طوال الفترة الماضية ويمر ليراهم اذا نزل القاهرة او يرسل حسن وزوجته وتحديداً لان سنوية رؤوف غداً ٢ نقطة
, بعد ان انتهت من حديثها معه، ودعتها مادونا وذهبت، جلست زينة بعدما ذهبت مادونا تفكر فيما الي يجب ان تقوله او تفعله واي ردة فعل ستصدر منه، تريد التراجع وليست واثقة من صحة إخباره ٢ نقطة
, قاطعها انتهاء درس رحمة وعودتها الي المنزل ووجدتها مريضه قليلاً وتظهر عليها بوادر الإصابة بالبرد، حزينة لان تلك السنة الاولي، فقد مر عام علي وفاة والدها، حاولت التخفيف عنها بقدر الإمكان ولكن كانت تشعر بالضيق ولم تريد الحديث كثيراً وطلبت من زينة ان تتركها لتخلد الي النوم
, بعد منتصف الليل
, دخل مصطفي المنزل فكان يجلس مع اصدقائه ويسهر معهم علي الدرج، فتحت زينة باب الشقة حينما سمعت صوت باب المنزل يُفتح فعلمت انه هو
, -أهلا بالناس السهرانة برا
, اقترب منها قائلا
, - و**** سبتهم هناك مش قادر عايز انام ومصدع جدا وغير ان بكرا في موظفين جايين علشان الضرايب
, تحدثت بنبرة حاولت إظهار المرح فيها رغم انها تريد البوح بالكثير وحزينة ايضاً
, - يعني اسيبك من غير ما انكد ؟
, تحدثت بابتسامة مُرهقة
, - ياريت علشان بجد عايز انام وبلاش افوق علشان بتزعلي لما بصحصح
, - ماشي
, - رحمة عاملة ايه
, تنهدت تنهيدة مطولة ثم أردفت بمبرة مُنزعجة
, - تعبانة شوية عندها برد بس علشان سنوية رؤوف الاسبوع فهي نفسيتها وحشه
, أخذها في احضانه وقبل راسها بحان قائلاً وهو ينظر في عينها
, - حابة تبقي استرونج رغم ان جواكي اسخن منها مش هقولك متزعليش بس اعرفي اني هنا وانا سندك يا زينة في الدنيا قبل اي حاجة وسند رحمة وبعتبرها اختي وربنا يعمل عارفة كده ؟
, تحدثت بنبرة هادئة وابتسامة حاولت رسمها
, - عارفة يا مصطفي
, - عايزة حاجة ؟
, - لا تصبح علي خير شكلك عايز تنام فعلا
, أردف بمشاكسة رغم انه يشعر بالنعاس الشديد والإرهاق
, -لو حابه اصحي
, - لا اطلع نام احسن او ادخل نام في اوضة مامتك لو حابب
, تحدث بنبرة هادئة
, - اصل انتِ لو دخلت مش هتنامي جنبي وهتتكسفي وكمان علشان مقيدش حركة رحمة عموما ولاني شخص بفرك مبعرفش اقعد الاوضه ومتحركش ممكن اقوم منانلوم اتمشي في الشقة عادي
,
, - ماشي تصبح علي خير
, قبل رأسها مره اخري ثم صعد الي شقته لتغلق زينة الباب وتجلس علي الاريكة وتعقد ساعديها تحاول الوصول الي الراحة في كل الأحوال لا تشعر بالراحة وتقلق عليه فمازال خالد مفقوداً، ومنه تريد الاعتراف بكل شيء فما أصعب من انك تجد كل شيء مُعقد ومن الصعب ان تأخذ قرار ٢ نقطة
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور اسبوع
, تقريبا وقد كانت حالة رحمة النفسية سيئة جدا ومازالت نجاح في المنصورة بسبب مرض شقيقتها، لم تكن زينة تتركها ابدا ولم تخرج من البيت ولم تحجز القاعة حتي الان فقد ما يُهمها تحسن رحمة واستكمالها دروسها بعزيمة
, فدخلت همس ومعها ملك غرفة زينة ورحمة، بعدما طلبت منها زينة المجيء فعلي الأقل هي اصبحت شخص قريب منها أيضا وكانت زينة تجلس بجانب رحمة علي الفراش وتحاول ان تطعمها
, ملك تحدثت بنبرة هادئة ووجه بشوش
, -مش قولنا بلاش نضيع مستقبلنا اديكي اسبوع مش بتروحي الدروس
, رحمة أردفت بحرج وأدب
, - تعبانة شوية
, ملك تحدثت بنصف عين
, - مش تعبانة انتِ زعلانه والمرض خادمك شوية
, زينة " **** رازقني ببنت مجنونة او هبلة يوم عايزة تبقي مني الشاذلي واليوم اللي بعده نايمة في الاوضة مش عايزة تتحرك "
, همس " انا هقوم اشوف ماما فين علشان ابقي افتح ليها الباب وشكلي ناسية التليفون فوق "
, عرضت زينة ان تصعد بدلاً منها حتي تستريح ولكنها لم توافق وبالفعل صعدت
, زينة تحدثت لتقاطع صمتهم " كلميها يا ملك يمكن بقت بتسمع كلامك اكتر مني ان المفروض متعطلش دراستها "
, ملك " محدش هيحل محلك عند رحمة ابدا "
, رحمة " انا تعبانة مرض بس مش واجعني قد موت بابا مش مصدقة انه مات وانه بقاله سنة بعيد عني الفكرة نفسه الموجودة ساعات بحس اني عايشة كانه مسافر وراجع "
, ملك ابتسمت بهدوء قائلة
, - انتِ مؤمنة ب**** وعارفة ان كلنا معرضين في اي لحظه نموت دي حاجة بتاعه ****
, بسم **** الرحمن الرحيم
, الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
, زينة حاولت زينة الا تذرف اي دموع وتتحدث بنبرة واقعية
, - اقولك الابشع يا رحمة انك كل سنة هتتوجعي مش لمجرد انها اول سنه مش بقولك كده علشان تزعلي بس انا عمري ما نسيت ابويا رغم انه بقاله يجي 14 سنة وامي مشفتهاش بس كل عيد ام بعيط
, عمرنا ما هننسي رؤوف ابدا بس ابوكي عمره ما حب يشوف حد فينا زعلان بسببه افتكر انه مره ضربني بالقلم اينعم كانت المرة الوحيدة وصالحني بعدها وخدني في حضنه وصالحني عمره ما حب حد يضايق بسببه دي سنة الحياة وقولنا ان ده نصيبنا وراضين بيه
, تحدثت رحمة قائلة بنبرة متألمة
, -بس انا كده مليش سند
, ملك " صدقيني انتِ ليكي سند الأول والأخير وهو الذي لا يغفل ولا ينام ليكي **** مش كل بنت ابوها عايش مسنودة في ناس وجود ابوها هو النقمة اللي في حياتها ياما ابهات معيشة عيالها في جحيم "
, زينة أخذتها في حضنها وقبلت رأسها قائلة
, -انا سندك يا رحمة قولتلك بدل المرة ألف اني امك واختك وعمتك وكل حاجة وحتي صاحبتك، مين اغلي شخص في حياتي يا رحمة
, رحمة " مصطفي "
, قالتها رحمة بنبرة ليست واثقة لتجيبها زينة قائلة
, -فعلا مصطفي غالي عليا جدا ومستعدة اضحي بنفسي علشانه بس ميجيش ربع غلاوتك عندي محدش اغلي منك عندي
, ملك أردفت قائلة بابتسامة
, -قولنا خليكي عمل صالح وادعيله وكوني انتِ عمله الصالح في الدنيا قومي اغسلي وشك كده علشان نشوف هتعملي ايه في الحصص اللي فاتتك وهتعملي ايه في اجازة نصف السنة
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة ايتن
, كانت تجلس علي الارض وتحمل تلك الوسادة وتحرك يدها عليها واردفت قائلة بخفوت وهي تقترب من الوسادة
, -متقلقش يا زين مش هيعرف يعملك حاجة انا هخبيك
, فلاش باك
, كانت نائمة بجانبه علي الفراش استعداداً للنوم بعد ذلك العشاء التي صنعته من اجله وبدا خالد يشعر بضيق تنفس ووجع شديد في حلقه وعدته فنهض علي فجاءه لتساله ايتن بمكرٍ ونبرة ممتنه من فعلتها
, - مالك يا خالد في ايه
, وضع يده علي صدره قائلاً
, -مش عارف مالي
, وكان يشتد الاختناق شيئا فشيء ليسقط ارضاً يطلب مساعدتها
, - اااااه، الحقيني
, - معلش يا دكتور اخاف أطلب الاسعاف الحكومة تعرف مكانك فحاول تستحمل السم شوية
, أردف بألم وعدم فهم وهو يحاول ان يستوعب كلماتها
, -سم ؟؟؟ انتِ عملتي فيا ايه اااه يا بنت ٣ نقطة
, قاطعته قائلة بغضب جامح وهو يقترب من قدمها ولكنها لا يستطيع علي الحركة
, - اياك تغلط هتموت علي طول بعد دقايق بيريح علطول احسن من اللي عملته مع مصطفي خلته يعيش تلت سنين في كدبه ومثلا زي ما سممت عقلي لسنتين ويوم ما قولتلك أنا مش هشترك في اللعبة دي ذلتني بانك هتفضحني كل ما كنت بحاول افوق كنت بتغرقني عارف رجب كان عنده حق انتَ أجبن من ان حد يخاف منك انا اللي كنت هبله كنت لازم تعرف ان هيجي يوم ومش مصطفي اللي هينتقم منك ده كان رعب حياتك، محدش هينتقم منك غيري يا خالد
, ليقترب منها وهي تقف ويقبل قدمها حتي تسعفه وتحدث في نبرة بها رجاء والم في انن واحد
, -ارجوكي اطلبي الاسعاف هموت
, -هو ده المطلوب انك تموت علشان تشوف هتفضح مين، كنت من شهور اقدر ابلغ عنك مكانك بس مش هسيبك تنسجن عارفة اني زيك بس انتَ ضحكت عليا واستغلتني لسنين حبيت اوريك يعني ايه تصحي كل يوم وانتَ مخدوع حد نفس الشعور اللي حصل معايا ونفس اللي عملته مع صاحبك
, باك
, وضعت يديها علي اذنيها وهي تستمع لصوته يتردد
, -هقتلك يا ايتن هقتلك مش هسيبك
, لتنظر وتجده يقف ويحمل سكين ويقف ناحية الشرفة وأحيانا تجده يجلس بجانبها ويحاول ان يؤذي زين التي تحمله فالواقع كلها خيالات في عقلها لم يكن خالد موجوداً ولم تكن تحمل زين، تحاول ان تحتضن الوسادة وتسمع صوت بكاء زين وكأنه يخاف من خالد الذي يُقرب منه السكين
, منذ ان اتت من الغردقة وهي تشعر بخيالات وهلوسات عجيبة لتدخل المطبخ حينما رسم خيالها بأن خالد قد أخذ الطفل من يديها، لتجد خالد يحاول ان يحرقه ويخنقه تصرخ بهستيرية، تريد ان توقف تلك الخيالات والهلوسات فتاره تكن مصدقه ذلك الشيء وتاره أخري تريد ان تنتهي من تلك الأصوات وتكذبها حالة عجيبة من الجنون غير الدم الذي تراه يسيل علي يديها من الصنبور عند دخولها الحمام واصوات كثيرة تتداخل في عقلها حتي انها تتخيل مصطفي يحاول ان يخنقها تريد ان تنهي ذلك العذاب ٢ نقطة
, ٣٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ثلاثة ايام كانت همس تجلس بجانب زينة في شقة نجاح التي كانت تقضي اليوم عند أحدي صديقاتها بينما رجب مازال في جيشه
, زينة بوجع شديد وخوف من ان تكن حادثة ايتن من خالد واختفاءه
, -انا قلبي مقبوض اووي من ساعة ما سمعنا خبر موتها مش مصدقة أساسا
, همس لم تكن مختلفة عنها في ذلك الشعور لتكن هي الحامل التي مرت بكل الأزمات والاشياء حولها التي ترعب اي شخص
, -و**** انا من اول امبارح مش عارفة انام ماتت محروقة، الأنبوبة انفجرت جثتها متفحمه
, وضعت زينة يدها علي اذنيها تحاول الا تسمع عن تلك الحادثة
, - خلاص يا همس
, همس حاولت تغيير الموضوع أيضا
, - هو مصطفي عامل ايه
, -مضايق برضو موتها صعبه اوي
, همس بانزعاج بتلك الآثار التي ستحل علي زينة ومصطفي
, -يعني كده انتم هتأجلوا الفرح
, - اكيد يعني هي بنت عمه مهما كان
, - حرام و**** تأجلوا تاني
, قالتها بسأم فهي تعلم جيدا انها لا تستحق الحزن عليها ولو لثواني
, ٣٢ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الساعة الثامنة مساء / امام معرض مصطفي
, ركنت إيمان سيارتها ونزلت بجسدها الضعيف الذي ضعف من جلسان الكيماوي التي تخضع لها منذ شهور ولكنها قد تعافت منذ اسابيع قليلة وبدأت تستعيد صحتها لتحاول ان تقول ما تعرفه دون ان يمنعها وائل او اي شخص وهي علي استعداد ان تواجه اي شي وتخلي ذمتها من ذلك الشيء تحديداً بعد حزنها علي وفاة ايتن الذي علمت به ليلة أمس بالصدفة وحزنت جداً
, دخلت المعرض وأخذت تسأل عن مصطفي ليدخل حمصه الي مصطفي وأردف قائلا
, - في واحدة اسمها دكتورة ايمان عايزة تقابلك
, تحدث باستغراب فهو لم يتذكر انه يعلم شخص بهذا الاسم
, - مين دي ٣ علامة التعجب
, -معرفش اول مره اشوفها
, - خليها تدخل
, دخلت ايمان وصافحته وجلست امامه لتحاول ان تخبره هويتها
, - يمكن مشوفتيش قبل كده بس انا دكتوره ايمان صاحبه مركز التجميل اللي كانت بتشتغل فيه زينة وبشار، البقاء لله
, أردف باستغراب شديد
, - اهلا بحضرتك، البقية في حياتك
, - الصدفة كانت عجيبة لدرجة اني صاحبة ايتن **** يرحمها، وكانت قاعدة عندي طول فترة خلافاتكم اعتقد مره وصلتها بيتي
, قالها مصطفي وهو يحاول ان يتذكر اسمها ولكنه شعر بالاستغراب من تلك الصدفة
, - فعلا صدفة غريبة، بس معلش في السؤال حضرتك جاية ليه يعني ايتن وكنت مطلقها من قبل ما تموت و زينة وبشار الاتنين سايبين الشغل من شهور ومعتقدش في حاجة بيني وبين حضرتك انا بس مستغرب بصراحة
, أردفت إيمان بتوتر وحاولت ان تتحدث بثقة قليلاً
, -بصراحة رغم اني معرفكش بس جاية علشانك، كان المفروض الزيارة دي تكون من شهور بس انا كان عندي كانسر وكنت في دوامه كبيرة
, -الف سلامة علي حضرتك
, -انا جاية علشان اخلص ضميري واخذت العنوان من بشار وعايزة حضرتك تسمعني للآخر
, تفوهت إيمان بالحقيقة كامله ولكن اكتفت بالحفاظ علي بعض الثغرات التي من الممكن ان تضره مع زينة ٢ نقطة
, ٣٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي تحديداً شقة مصطفي
, كانت زينة تقف بجانبه بعدما وجدته جاء البيت والشرار يتطاير من عينه فهذا أقل شيء لوصفه فهو أسد جريح، اخذ يبحث في كل الارجاء ويبعثر كل شيء ويمسك بيده تلك التحاليل وتقارير المستشفي، نعم لم يكن يتذكر تلك الليلة المشؤومة بأكملها ولكنها يتذكر مقاطع قليلة منها قبلات وبعض الاشياء ولكن هناك اشياء ممسوحة من ذاكرته ولكن ليس واعي بقدر كافي لما حدث بالتفصيل في تلك الليلة
, أردفت زينة بقلق وهي تجده يمسك ويبحث في تلك الأشياء
, - فهممي يا مصطفي مالك بس بدور علي ايه
, صرخ بها قائلا
, - مش ابني يا زين مش ابني ابن خالد ٣ نقطة ابن خالد
, تفوهت زينة بصدمة فكيف علم ذلك الشيء
, -انتَ جبت الكلام ده منين واهدا علشان اعرف افهم منك
, صرخ مرة اخري بصوتٍ مرتفع وهو يخرج الي الصالة وهي خلفه
, - اهدا ايه قولك مش ابني كل التحاليل دي كدب مش ابني حتي المتابعة بتاعت الدكتور اللي كانت بتروح تتابع عنده مكتوب فيها فصيلة دمه اللي هي ددمم خالد مش ابني يا زينة مش ابني
, خرج من الشقة لتنزل خلفه برعب شديد وتسمعه يردد تلك الكلمات وهو يتوعد بالثأر ويردد انه ليس طفله كانت تحاول ان تمسكه وتوقفه ولكن لا فائدة وقفت لتحول بينه وبين باب المنزل قائلة بكلام هي نفسها لا تصدقه
, - استني يمكن الكلام ده غلط، هتروح فين بالشكل ده
, - اروح في اي داهية ابعدي عني
, تحدثت برجاء ودموع شديدة
, - و**** ما هسيبك اهدا هتروح فين هي ماتت وهو منعرفش ليه طريق هتروح فين بالحالة دي ارجوك
, ليصرخ بغضب وهو يمرر أصابعه في رأسه
, - صاحبي عمل كده فيا وصلت بيه للدرجة انا اتوقعت يقتلني ولا اتوقعت كده، كان بيجي يواسيني علي موت ابنه ويقولي متزعلش
, انا عايش في كدبه سنين خادعني وخلوني احس اني ميت وانا بدفن ابني ده انا انبت نفسي ولومتها من جوايا وكل يوم بأنب نفسي لو ضحكت وهو ميت، ده انا عاتبت نفسي اني لمستك بعد موته بأسبوع انتِ عارفة عملوا فيا ايه هدوء ايه اللي المفروض اكون فيه هدوء ايه فهميني
, تحدثت من وسط دموعها تترجاه بأن يهدأ لا تستطيع قول شيء سوي ذلك
, - اهدا طيب علشان خاطري
, قالها بنبرة النبرة الصارخة حتي علي وشك ان يذهب صوته
, - انا جوايا نار تكفي حرق العالم كله هتجنن كنت مغفل ازاي وعلشان كده هو اللي حط الزفت ده علشان بيرسم ومخطط لكل حاجة وسارقني وخلاني احس بالذنب كل يوم من يوم ما سبتك منمتش ليلة وانا حاسس اني طبيعي دايما حاسس بذنب في كل حاجة الواطي الخسيس النجس،
, ده انا مش عايز ابلغ عنه رغم ان راجل الأمن اللي كان في غيبوبة لشهور اعترف انه كان متفق معاه ورغم كده اضرب علي دماغه من اللي اجروهم وأتأذى وقولت لا يا مصطفي اوعي تبلغ مهما غلط اعلم حساب العشرة، انتِ متخيله
, ثم استكمل حديثه قائلا
, - ابعدي عن وشي دلوقتي يا زينة انا مش طايق حد
, - مش باعده ولو علي جثتي اسيبك تخرج كده هتروح فين هو انتَ تعرف ليه مكان والتانية ادفنت
, كانت همس تنزل علي الدرج وهي ترتدي اسدالها بعشوائية وتضع يدها علي بطنها فقد شعرت بألم شديد واتصلت بالطبيبة ولكنها لم تكن تقدر علي التحمل فمازالت في الأسبوع الاول من الشهر التاسع، لم تكن تريد ان تقلق والدتها فكانت تنزل لزينة حتي تذهب معها الي المستشفي او تتصل مصطفي ليوصلهما
, زينة وهي تنظر علي همس الشاحبة
, - مالك يا همس
, ليلتفت لها مصطفي فأردفت همس بوجع شديد
, -مش عارفة حاسة بوجع همووت، اااه
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المستشفي
, كانت تجلس والد ووالده همس بعد ان اتصلت بهم همس وقول الطبيب بانها يجب ان تولد حالاً وستكون ولادة مبكرة في الأسبوع السادس والثلاثون الحمل واخبروا رجب في الهاتف، اتصلت زينة برحمة واخبرتها بانهم في المستشفي ولتذهب عند مادونا
, كان مصطفي في الأسفل تحديداً في الجراش الخاص بالمستشفى
, غاضباً بشدة يحاول جمع الكثير من الضور في عقله وتضح له الكثير من الأشياء، مازال غير مستوعب ما يحدث وينظر الي زينة ويخمن العديد من التخمينات فباتت الصورة واضحة تماماً فكانت زينة لا تريد تركه حتي لا يذهب الي اي مكان، ليقاطعها بذلك السؤال الذي بمثابة صفعه لها
, -انتِ كنت عارفة ؟
, توترت زينة وبشدة وكانت علي وشك ان تنكر معرفتها ليتحدث قائلا بسخرة وغضب
, - عارفة وله مكنتيش عارفة انطقي
, تحدثت بنبرة هادئة
, - كنت عارفة بس و**** انا مكنتش عارفة اقولك ازاي و**** مكنتش اقصد اخبي عليك وبع ٤ نقطة
, قالها بنبرة منفعلة بأنها تعرف كل ذلك وتتركه فما الفارق بينها وبينهم
, -اخرسي ومتكمليش
, - مصطفي و**** افهمني ووطي صوتك
, قالها بسخرية شديدة
, - اوطي صوتي ؟؟ ده اقل حاجة اقدر اعملها اني اعلي صوتي دلوقتي خلي الناس تتفرج ايه المشكلة
, ثم استكمل حديثه بنبرة حادة
, -مقولتيش ليا ليه وانتِ شيفاني قدامك كل يوم بعتذر عن غلطتي وله كان عاجبك احس اني مذنب وله اني أعيش مخدوع ردي عليا كنتي عارفة من امته
, تحدثت باستسلام فلا داعي للكذب اكثر من ذلك
, - من يوم موت زين لما عرفت فصيلة دمه وسالت الممرضة قالتلي انه هيحتاج نقل ددمم والافضل ان لو هعيش ندور علي متبرعين بفصيله دمه النادرة
, قالها وهو يضرب بقبضه علي سيارته
, - انتِ مفرقتيش حاجة عنهم زي ما هما خدعوني ودخلوني كدبه انتِ خدعتيني وعيشتي معايا شهور وعارفة حاجة زي علشان كده وافقتي اقرب منك هو انا كنت مخدوع ازاي في الكل
, المفروض دلوقتي اعمل ايه معاكي اثق فيكي ازاي انتِ زيهم بالظبط أنانية لو كنت بتحبيني فعلا مكنتش خبيتي عليا
, أردفت بانفعال شديد وغضب من اتهاماته وتعب من كل شيء تمر به
, - مكنتش أنانية ولا عيزاك تحس بالذنب تجاهي كنت خايفة عليك خايفة عليك ايوه خوفت عليك مش علشان اعمل نفسي مضحية اني سامحتك علشان غلطتك لا خوفت عليك تكون يا مقتول او مسجون، خوفت عليك علشان فعلا بحبك، معرفتش اقولك لساني عجز احكي حاجة زي دي كل اللي قدرت اعمله اسلم نفسي ليك زي ما اتحرمت منك سنتين
, وسامحتك حتي انك سبتني مش بس علي الخيانة انتَ كسرتني برسالتك ليا حتي لو مكنتش ايتن في حياتك الرسالة دي مكنتش هينه انا قبلت اديك فرصة وقبلت اكمل معاك من قبل ما أعرف اي حاجة وكل ده تقولي اني أنانية
, كنت انانية فعلا لما خوفت عليك وكنت انانية لما خوفت الحلم اللي عشناه يروح تاني كنت انانية لما خوفت اخسرك واكسرك بالحقيقة دي، كل اللي فكرت فيه اني أكون معاك بعيدا عن اي حاجة في الدنيا وحبيت نرمي الماضي ورا ضهرنا
, حاولت ان يغلق قلبه علي ألا بنخدع بتلك الكلمات
, - مهما قولتي مش هيفرق كتير
, ليأتي بشار ومعه نجاح وعلي وجهم الذعر بسبب ذلك الخبر ليست ولادة همس فقط بل أيضا بسبب ذلك الخبر الذي انتشر بين الناس بالعثور علي خالد في احدي الشقق في الغردقة مسموماً ولحسن الحظ كانت طوال الفترة الماضية ايتن تمسح كل شيء وحتي انها كسرت هاتف خالد وجعلته فتافيت صغيرة بالشاكوش قبل ذهابها وفهمت في الفترة الماضية بان كل شيء يوضعه علي هاتفه
, نجاح : عرفت الخبر يا ابني وبعدين صوتك مسمع في ايه
, مصطفي : خبر اية
, بشار : بيقولوا في الغردقة حد بلغ البوليس ان في جثة في الشقة اللي كان ماجرها وطلعت جثة خالد وكان واخد كمية سم كبيرة في جسمه وهي السبب في موته ده حتي لقوا تعبان في الشقة مش عارف ازاي الناس كلها عماله تتكلم في الموضوع وبيتهم بيخرج منه الصويت واحنا جايين
, لتشهق زينة بصدمة وأردف مصطفي قائلا
, -انتَ بتهزر يا بشار ؟؟
, صعدت زينة الي همس لتجدها قد ولدت وانجبت فتاة ولكن قال الطبيب انها ستجلس في الحضانة بضعة ايامٍ، كان مصطفي يحتضن امه ومازال يقف بجانب سيارته دقائق طويلة يحتضنها لعله يجد الأمان في حضن امي فمن بقي له ؟
, ابتعد قليلاً لتأخذه نجاح ويجلسوا علي احد المقاعد المتواجدة بحديقة المستشفي
, - خلاص وحد **** كنت عارفة ان الخبر مش سهل عليك
, - لا اله الا **** محمد رسول ****، ياريت المشكلة في الموت يا ماما انا معرفش عملت ايه في حياتي مش عارف
, - مالك يا ابني في ايه انتَ متخانق مع زينة
, -زينة حتي زينة كدبت عليا
, أردفت نجاح بقلق فهو يقلقها ولا يتفوه بأي شيء
, -يا ابني كفايا كلام متقطع فهمني في ايه
, وضع وجهه بين يديه حتي يخفي دموعه ليتحول الي *** صغير في ثواني وكأنه يشتكي لامه علي ما فعله صديقه معه بالمدرسة تحول ذلك الاسد الجريح والثائر الي *** صغير
, - مش ابني يا امي، اللي دفنته مش شهور مش ابني واللي خاني صاحبي اللي كنت بقول عليه اخويا اللي خانوني ماتوا وتحت التراب ومش عارف اخذ حقي ومفيش منهم الا جثث
, - انتَ بتقول ايه يا مصطفي
, قالتها نجاح بعدم تصديق، فأردف ساخراً من نفسه
, - بقول الواقع اللي كابوس مش بفوق منه ابدأ انا هتجنن دي كلمة قليلة، زينة عارفة من شهور انهم خدعوني وسكتت حتي زينة خانتني معاهم صعب تصدقي صح ؟؟؟ انا عايز اصرخ ياريتني كنت ميت ياريتني كنت ميت قبل ما اكون في الموقف ده ياريتني كنت اموت قبل ما اعرف كل ده
, - بعد الشر عليك متقولش كده يا ابني استغفر ****
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد منتصف الليل
, في شقة نجاح بعدما عادت هي وزينة وباتت والده همس وملك معها، اتصلت نجاح بإسلام ليتأكد من وجود مصطفي في المعرض بمفرده ولم يذهب الي مكان فتركهم امام المنزل ولم يقبل المناقشة اخبر نجاح فقط انه سيكون في المعرض حتي لا تقلق، وحينما اتت رحمة من عند مادونا خلدت الي النوم
, -مصطفي ماله ايه اللي وصل ابني للحالة دي والكلام ده لاني معرفتش افهم منه
, زينة أردفت بغضب من نفسها ومن الجميع فما الذي يوقعها في كل ذلك
, - زين مش ابن مصطفي
, نجاح بنبرة غاضبة
, - متقوليش نفس اللي قاله قوليلي انا عايزة اعرف من الأول
, تنهدت تنهيدة مطولة ثم أردفت زينة من بين دموعها وكأن كل شيء يُعاد أمامها
, - انا معرفش حاجة غير ان خطيبي سابني قبل فرحي بتلت شهور وبعدها الظروف خلت بيته هو الملجأ الوحيد بقيت مراته سواء كان تصرف مني ساعتها صح او غلط ده اللي حصل
, فجأة الظروف كلها اتحسنت وبقا اقدر اسيبه ومقدرتش اسيبه رغم كل حاجة اعترفلي انه غلط مع بنت عمه واجبر انه يسبني و عبد**** صاحبهم فيهم مقلب الليلة دي وكان رايح عند ايتن وغلط معاها ومكنش في وعيه وانه صلح غلطته
, وحبيت اديله فرصة رغم انه اكدلي انه غلط معاها وعمل التحليل بدل المرة اتنين واتاكد انه ابنه وعرف انه ابنه، قعدت تلت شهور مدياله فرصه
, -انتِ قولتي ان ابني مغلطش لما اتكلمنا بعد موت زين
, تنهدت لتشرح اكتر ومازالت الدموع ترافقها
, -يوم حادثة زين جيتلكم المسشتفي ولقيت ممرضة خارجة من الطوارئ وعرفت ساعتها فصيلة ددمم زين معرفتش في وقتها بالظبط لان اتصدمنا لما ادفن وفضلت اسبوع افكر واجمع حاجات في عقلي فضلت اسبوع افكر وافتكر فصيلة ددمم ايتن لما تعبت وهمس اتبرعت ليها بدم وعارفة فصيلة ددمم مصطفي وتأكدت ان استحاله لو واحد في الميه انه يكون ابنه ساعتها روحت لايتن المسشتفي
, وده اليوم اللي مروحتش الشغل فيه وروحت شقتنا هددتها وهي كانت مستسلمة وحكت كل حاجة ان خالد هو اللي عمل كل حاجة ورتبها وانه كان عاي يفرقني عن مصطفي بحجه انه لما يتجوز ايتن هيقدر يتجوزني وانه بالفعل اتقدم لرؤوف وانا معرفش النقطة دي ابدا الا من ايتن ومن مادونا بعدها وفهمت ان رؤوف قال لمادونا متقوليش وتنسي الموضوع ولاني مش عايزني احتك لمصطفي ولا صاحبه ولا افكر في اي حاجة تخصهم
, تنهدت ثم استكملت حديثها بنبرة متعبة
, - روحت لخالد في الصيدلية بعدها علطول كلمني بكل بجاحه اني لو عايزة اقول لمصطفي اقوله وساعتها يا هخلي جوزي قاتل يا اما مسجون وهددني انه هيفضح ايتن كونها طليقة مصطفي وبنت عمه وانه معاه فيديوهات ليهم سوا
, انا خوفت علي مصطفي معرفتش حتي اقوله حاجة زي دي ابدا عدا شهر ولما عمل الحادثة حاولت اني احذره من خالد بطريقة غير مباشرة، حكيت لرجب قولت هيعرف يتصرف وفعلا هو اللي خلاه ينشغل شهور في انه يختفي وفي القضايا وكل الحاجات اللي حصلت دي انا مكنش قصدي اخبي عليه بس لو انتِ مكاني كنت تعملي ايه ؟؟
, انا تعبت بجد ساعات بتمني اني مكنتش عرفت مصطفي او ياريت فعلا غلط مع ايتن ومتخدعش في صاحب عمره
, ربطت نجاح علي كتفها بحنان رغم ان قلبها يعتصر علي الم وخداع ابنها ولكنها علي الاقل تتفهم موقف زينة
, -خشي نامي علشان هنروح لهمس الصبح
, - مش هعرف انام الا لما مصطفي يجي
, - مش هيجي النهاردة ابني وانا عارفاه نامي يا زينة ولا هينسي بالصعوبة دي اتصدم بدل الصدمة تلاته في يوم واحد وللأسف مفيش غيرك هيعرف يطلع غضبه فيه
, ٤٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, حمصه دخل المعرض
, بنسخه المفاتيح التي تتواجد معه ليجد مصطفي قالب المعرض رأساً علي عقب لا يتواجد شيء في مكانه، وجده يرتدي تي شيرت نصف كم ويغير اماكن الأجهزة وعرض الأشياء فأردف حمصه قائلاً حينما وجده يحمل احدي الشاشات وينقلها من مكان اخر
, - استاذ مصطفي انتَ بتعمل ايه
, - مبعملش حاجة وعايز اعمل كل حاجة دلوقتي احسن ما انفجرعندي طاقة لازم اخرجها
, - لو نظام الحاجة او رصتها مش عجاباك الصبح يغيروها متتعبش نفسك
, لترك مصطفي الشاشة قائلا
, - انتَ ايه اللي جابك
, - انا كنت قاعد علي القهوة وواحد صاحبي بيقولي ان المعرض منور فجيت اشوف في ايه
, قالها بسخرية فهو يعلم انها والدته بالطبع
, - اه طبعا، متقلقش اتصل بأمي قولها اني في المعرض ومش ناوي اروح حته
, -هي قالتلي انك من ساعة ما سمعت موت خالد وانتَ مش طبيعي، هو عمل كتير اه بس **** يرحمه مكنتش متوقع انك لسه هتزعل كده
, -انا اكتشفت ان مفيش حد ازعل عليه غير نفسي وبس ومش هينفع اقول **** يرحمه لاني بطلب من **** انه ميشوفش الرحمه
, ٢٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في بيت عائلة العدوي
, كانت زينة مازالت مستيقظة وعلي الاقل اطمأنت انه لم يذهب او يختفي مثل المرة الماضية لتحاول ان تبكي بصمت للمرة الثانية يصنعوا خلافات بينهم حتي بعد وفاتهما ينجحوا للمرة الثانية يسرقوا فرحتها لا تدري علي اي ذنب تكفر لتلك الدرجة
, فلاش باك
, كانت جالسة وترتب تلك الملابس الشتوية الخاصة بمصطفي في شقته فأردفت قائلة
, - انا كنت فاكرة انك بتلبس نفس البلوفر والبنطلون بس مكنتش اعرف ان الدولاب كله رمادي واسود وكحلي وحبه ابيض
, اردف ساخراً وهو يرتدي ذلك القميص الذي كان يكويه
, - معلش معيش فلوس
, - يا حرام ليه كده
, اردف متصنعاً الفقر
, - عمال اجهز شقتي علشان اتجوز وفلست خلاص عايز الحق اتجوز قبل ما انحرف
, أردفت قائلة بمراوغة
, - بلاش تحملك فوق طاقتك خطيبتك دي
, ليذهب ويقترب منها ويحاوط خصرها قائلاَ
, - لو سمحت كله الا خطيبتي عمرها ما طلبت حاجة انا بتحايل عليها تطلب بس البعيدة هبلة مبتعرفش تستغل اللي قدامها، كان في جزء في الجملة كان بيقول اتجوز قبل ما انحرف لو مش واخذة بالك
, - انتَ لسه منحرفتش
, - اه طبعا انا لغايت دلوقتي بعاملك بكل اخلاق واحترام
, أردفت وهي ترفع احدي حواجبها بمرح وعدم اقتناع
, - كل شيء جايز
, - جهزتي نفسك للشتاء
, قالتها بسخرية شديدة فلم تفهم قصده
, - اجهز نفسي للشتاء ؟ دي ازاي دي مش فاهمه اجهز نفسي ازاي
, اردف قائلاً بمرح
, - السنادي مبقاش في سحلب ولا فيه بطانية ولحاف يكفيكي حضني تدفي خلصانة مبقاش في طرق قديمة في طرق حديثة جدا وبلاش الهيكول اللي بتلبسيه ده يتلبس برا البيت جوا البيت لا يا ماما تلقائيا بتعصب لما بتلبسيه وبعدين الشتاء بدا عندك بدري جدا
, انتهي من كلماته لتتحدث قائلة بسخرية
, - ابعد الاول وبعدين انتَ اخر واحد في المجرة هيلبس شتوي انتَ اللي متأخر مش انا اللي لابسه شتوي بدري
, - مينفعش الهيكول ده ميصحش افهمي يا هبلة افهمي انا عايز مصلحتك
, - لا شكرا خليك في حالك
, - العفو هو انا وبستحمي سامعك مشغله أغنيه كده غريبه
, أردفت بتلقائية لا تتوافق مع خباثة حديثه ونواياه
, - انا ابقي مرات مصطفي
, - استني في حاجة سمعتها كده لفتت انتباهي
, - هو انتَ كنت بتستحمي وله رامي ودنك
, - رامي ودني ده كلام برضو، اهو افتكرتها
, غلبنى شغلنى تعبنى وسابنى الباشا سعت البيه
, مصطفى ماقدش اسيبة
, مصطفى اة لو اطول اجيبه
, تحدثت باستغراب شديد فكيف سمعها فلم يكن الصوت مرتفع لتلك الدرجة
, - يخربيتك بجد انتَ سمعتها ازاي وانتَ في الحمام وبسمعها علي الفون
, - قلب الأم لا بس اول مرة اسمعها جبتيها منين دي للدرجاتي بتحبيني
, - مادونا بعتتلي اللينك بتسف عليا، وبقيت بسمعها علطول
, - هي قالت انا مرات مصطفي مش خطيبته يعني مصطفي ممكن يبوس قشطه
, أردفت قائلة بغيظ وخجل
, - تصدق مفيش فايدة فيك، هو انتَ جيت ليه من الشغل دلوقتي
, - علشان حضرتك مرات مصطفي ينفع اسيبك لوحدك في شقة طوييلة عريضه من غير ما اتحرش بيكي طب ده اسمه كلام، عارفة حوار ماما عيانه تعالي زوريها في البيت هي هي نفس فكرة تعالي طبقي هدوم الشتوي
, - ماشي انا عايزة اقولك حاجة
, ليقبل جبهتها ويرفعها قليلا عن الارض
, - بوسيني ياله انا عارف ياله هعمل نفسي مش واخد بالي
, - مش اللي في دماغك انا مش هبوسك انا هعضك
, تحدث بمرح ثم انهي حديثه بجدية وهو يجعلها تقف مرة أخري
, - اعملي نفسك شبح وبتقلبي قطة عند الجد قوليلي عايزة تقولي ايه يا قلبي
, - ممكن مهما حصل متبعدش او تختفي تاني
, رفع حاجبيه قائلا باستغراب فلما تفتح تلك النقطة الآن
, - مش فاهم ليه بتقول كده دلوقتي
, - كده افتكرت يوم ما غبت وروحت عند صاحبك ده فخوفت مش عيزاك تبعد مهما زعلت مني او مهما
, حصل لقدر **** في الدنيا متمشيش حتي لو مش هتكلم بس خليني اعرف انك كويس
, - صدقي يا زينة انتِ بدوري علي النكد خلتيني افتكر الأيام دي
, - مش بدور علي النكد انا بخاف وخايفة تبعد عني تاني لاي سبب في الدنيا مش عايزة ابعد عنك يا مصطفي انا بحبك بجد، حبي ليك هو الحاجة الوحيدة اللي عايزاها تفضل علي حالها بحبك أكتر من نفسي
, قبل رأسها محتضناً اياها بشغف وحب ويحاول ان يبث بها الطمأنينة
, - مش هبعد متقلقيش
, ثم استكمل حديثه بنبرة ذات معني
, - كلمة السر ايه
, أردفت قائلة وهي تبتسم رغم نزول دموعها وخوفها من كل شيء
, - مهما حصل زينة لمصطفي ومصطفي لزينة مفيش حاجة هتغير الحقيقة دي
, باك
, بكت اكثر لا تدري هل هي تشعر بالغضب الشديد من كل شيء ومن كل الناس او من نفسها كلاهما سيصاب بالجنون مما مروا به
, لتسمع صوت أذان الفجر وتنهض وتتوضا وتبكي في صلاتها وتدعي ان يريح **** قلبها من تلك الأعباء فلم تطلب شيئا في حياتها ولم تمني شيئا سوي
, ان تكن سعيدة مع من تحب تحت سقف واحد وان تكن عائلتها بخير لم تتمني غير ذلك طوال حياتها لفلما تلك الأمنية صعبة بالنسبة لهما؛ وتدعي ان يهدي **** مصطفي
, ٣٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ثلاثة ايام
, دخل رجب المنزل ومعه همس ووالدته وزينة وكان بشار يحمل ضحي فقد سمي رجب ابنته ضحي لتكون بداية الصباح واشراقة الشمس للمنزل
, بشار وهو يقب الصغيرة " عروستي قمر يا جدعان "
, نجاح بسخرية " عروستك ايه ده انتَ ابوها يا اهطل "
, بشار بمرح " عقبال ما تكبر اكون كونت نفسي وبصبصبت براحتي "
, همس " تقصد هتكون سنانك خلعت "
, رجب بمرح " دي بنتي يا بشار فلم نفسك "
, بشار " يا شيخ انا لو هبور متجوزش واحدة ابوها زيك ايه رايك بقا "
, رجب " وانا لو بنتي هتبور في يوم من الايام مش هجوزها لحد زيك "
, بشار " خلصانة بتتبرا مني يعني "
, رجب " حاجة زي كده "
, ليستأذن بشار بعد ان اعطي زينة الطفلة ودخلوا شقة نجاح
, أردف رجب قائلا حسنما لاحظ اختفاء أخيه فهو قد ذهب الي المستشفي
, - اومال فين مصطفي
, زينة " مصطفي عايش في عالم تاني ولا راضي يكلمني ولا يكلم حد، مصطفي عرف كل حاجة وشايفني مذنبه معاهم "
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٧


بعد مرور اسبوع ٢ نقطة
, في بيت عائلة العدوي/ شقة نجاح
, بعد الظهر كانت رحمة قد ذهبت الي درسها منذ ساعة تقريباً
, في غرفة زينة ورحمة كانت نجاح تجلس بجانب زينة علي الفراش وتمسح علي شعرها وتضع زينة رأسها علي فخذ نجاح وتقص الكثير من الحكايات المتعلقة بمصطفي او بنفسها طالما كانت تريد ان يطمئنها احد ويشعرها بأنها بخير، وكانت نجاح تستمع لها بكل جدية وكأنها ابنتها حقاً وكانت تشعر بالحزن الشديد لأجلها ولأجل ابنها فكلاً منهما علي حق من وجهه نظره ولا يستحقوا هذا العذاب
, وتحاول ان تري حرارتها التي ارتفعت في الأيام الماضية مما جعل نجاح تذهب معها الي الطبيب ليخبرها بتعرضها لحمي وارتفاع ضغط دمها كانت تلك الأعراض الظاهرة عليها وطبقاً لنتائج التحاليل كان لديها ضعف في المناعة
, ولكن هل هناك تحاليل يُمكنها ان تظهر وجع القلب الذي تشعر به، بسبب تجاهل مصطفي لها ولأي حديث تحاول ان تتفوه به حينما تراه لا يريد ان يسمع اي شيء يأتي عند النوم ويصحي في الصباح الباكر يذهب الي المعرض رغم انه لم يكن يذهب في الايام الطبيعية باكراً هكذا
, كانت نجاح تمسح علي شعرها بحنان أم حينما تحاول ان تطيب خاطرها اذا كان حبيبها غاضب ولن تستطيع ان تشعر بحنانه فطوال عمرها تعودت ان تخفي حزنها امام اخيها بسبب المتاعب الذي كان يمر بها وتحاول التخفيف عن رحمة وعن الكثير من الناس ولكنها اكثر شخص يحتاج الي الاحتواء، لم تكن تريد ان تقلل من فرحه مادونا فاقترب زفافها ولا تريد ان تكن بتلك الحالة معها فأخبرتها ان تكمل تجهيزاتها حتي تتعافي ولم تقص لها شيئا اخبرتها انها تتعرض لحمي فقط
, أردفت نجاح بنبرة حانية وهي تحاول تغير ذلك الموضوع
, - حرارتك نزلت النهاردة الحمد**** عن امبارح واول بكتير
, أردفت زينة بعدم اكتراث لصحتها فلم يعد شيء يجدي نفعاً
, - الحمد****
, - شفتي الزعل عمل فيكي ايه يعني هنلاقيها منين وله منين
, اردفت زينة بنبرة حزينة متألمة
, - زعلانه بس ٢ علامة التعجبانا اتكسرت لتاني مرة، عنده قدرة يخليني اطير في الحب و الفرحة وفجاءة انزل علي جدور رقبتي ويأخذ مني فرحتي بيحملني نتيجة غلط انا اتعذبت فيها قبله
, أردفت نجاح بتنهيده طويلة فهي تقريبا تكرر تلك الكلمات أمام الاثنين
, - مكنش غلط حد فيكم اعذريه اذا كنت انا نفسي مش مصدقة كلامك انتِ ورجب حاسه ان ده كدب ده خالد كنت بعتبره ابني وكل معانا في طبق واحد كان دايما واحد من عيلتنا
, أردفت زينة بدموع أصبحت لا تستطيع ان تتوقف او تمنعها ابدأ تحاول ألا تبكي فقط امام رحمة حتي لا تحزنها وأحيانا يغلبها حزنها وتبكي أمامها
, - انا تعبانه، اللي بيحصل ده فوق احتمالي، انا تعبت بجد ساعات كتير بقول ليه وجع القلب ده كله
, أردفت نجاح بنبرة هادئة تحاول ان تبث فيها الأمل والرضا
, - في حاجات كتيرة بتحصل مش بنفهم هي بتحصلنا ليه معانا ليه **** وحده اللي يعلم بياخد مننا ايه او ابتلاء وازمة نمر بيها نحس انها مش هتعدي وفي لمح البصر تلاقيها خلصت وبيكرمنا قصاد تحملنا الابتلاء ده والرضا بيه كتير اوي
, قالتها زينة بألم ووجع شديد يعتصر صدرها
, - انا مبقتش عارفة اعمل ايه حاسة اني تايهه وموجوعة اوي يمكن موجوعه اكتر ما سابني في اول مره اتكسرت قاله انه مش بيثق فيا ومحملني الذنب معاهم
, - الست هي الطرف الأقوى في العلاقة واللي بتستحمل اكتر من الراجل،الست هي اللي بتستحمل كتير علشان الحب انا نفسي سبت اهلي وجيت عشت هنا علشان جوزي **** يرحمه مقطوعة عن الكل يمكن دلوقتى انا بسافر لاهلي كتير طبعا زمان مكنتش كده، متزعليش من مصطفي
, ثم تنهدت نجاح واستكملت حديثها قائلة
, - مصطفي محتاج وقت يستجمع نفسه هو كمان مش مشكلته زعل بس ابني اتكسر استحملي ايام يعني ياما عملتي فيه لما رجعتي وكان بيستحملك
, -انامش عارفة ازعل علي نفسي وله عليه وبعدين اللي كان عامله فيا مكنش يتسامح عليه ومكنش ينفع اصفي بسهولة ٢ نقطة
, قاطعتها نجاح قائلة بنبرة حانية
, - لو فكرتي هتلاقي انه مكنش عامل حاجة اتصرف تصرف فكر انه هيحميكي بيه ويبعدك عنه ويصلح غلطه من وجهه نظره وانتِ دلوقتي اتصرفتي صح من وجهه نظرك ولازم وقت علشان يصفي ويقدر يتكلم
, تحدثت زينة بتلقائية شديدة من البداية فأخبرتها نجاح بان تتفوه وتقول كل شيء يداخلها وكأنها امها حقاً ليست ام زوجها
, - يمكن هو مش نصيبي، ساعات كتير بفكر مش شرط اننا نكون لبعض بلاش نعاند القدر ونعذب نفسنا مش كل اتنين بيحبوا بعض لبعض يمكن دي كلها علامات ٢ نقطة
, تحدثت نجاح بهدوء مقاطعة أياها
, - انتِ بالفعل نصيبه ومراته يا بنتي يمكن **** مخليكم تمروا بكل الحاجات دي علشان شايلكم حاجات كويسه لسه العمر قدامكم يمكن كل ده بيخليكم تعرفوا قيمة بعض
, ٢١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في شقة رجب كانت همس تجلس علي الأريكة بجانب رجب الذي كان يجلس شارداً وهمس تحمل ابنتها
, فاردفت قائلة رغم انها تعلم انه مشغول باله علي أخيه
, - مالك يا رجب
, تحدث رجب بانزعاج ونبرة حزينة
, - مالي يا همس يعني اللي احنا فيه ده شوية انا قلقان علي مصطفي
, تحدثت همس بنبرة هادئة بقدر الإمكان تحاول التهوين عليه فهي تعلم ان أولي نقاط ضعف زوجها امه وشقيقه الوحيد
, - متقلقش عليه، مامتك عندها حق مدام مش متقبل من زينة كلام بلاش تتكلم دلوقتي سيبه علي الاقل كام يوم يعرف يفكر مع نفسه ويعرف مصلحته اللي حصله مش سهل ده انا لو مكانه متهايقلي يا كنت موت يا كنت اتجننت ورحت السرايا الصفراء انتَ بتستهون هو جواه ايه ده واحد صاحبه سرقه وعيشه كدبه وخلاه يتقهر علي موت ابن مش ابنه وواحدة ٢ نقطة مش عايزة اتكلم برضو عليها هي ماتت
, - مش بستهون يا همس انا صعبان عليا اشوفه كده
, - متنساش ان كل مرة بيحصل فيها حاجة كان يمشي من البيت ويختفي ويقلقكم عليه، المرة دي علي الاقل معانا في حد ذاته شيء كويس
, تحدث رجب بنبرة حازمة فهو لا يستطيع الصمود اكثر من ذلك
, - قبل ما اجازتي تخلص لازم هتكلم معاه مش هيهون عليا اسافر واسيبه كده مهما عملتوا وقولتوا
, لم تحاول همس النقاش معه فهي تعلم انه سيفعل ما يريده لتداعب وجه طفلتها بأصابعها، أردفت بهدوء
, - ضحي نامت
, ليعتدل رجب قليلا من جلسته ويبتسم لهمس وقبل راسها ثم قبل يد طفلته، فأردفت همس قائلة بسعادة
, - انا مش مصدقة احساس غريب وانا شيلاها مبسوطة اوي تقريبا لما بتعيط بليل بفرح مش عارفة ايه الهبل ده
, ابتسم رجب قائلا بمرح حاول التخلص من تلك الحالة التي تسيطر عليه بسبب أخيه، حاوط همس بذراعه قائلا
, - متقوليش علي نفسك كده لا ده غباء
, تحدثت بانزعاج
, - مش هرد عليك
, - خلاص آسفين هو اي قمص وخلاص
, ابتسمت همس ثم قالت له
, - انا ببقي فرحانة علشان انا عرفت قيمتها وكانت هي أمنيتي وكنت خايفة اوي مكنش بخلف بسبب عمتي لانها فضلت طول عمرها تروح لدكاترة و تأخد في علاجات وحاجات كتيرة وكنت خايفة اكون زيها يمكن اول مرة اقول كده حتي قدامك
, قبل رجب رأسها قم أردف قائلا وهو يمسح تلك الدمعة التي نزلت من عينيها
, - الحمد**** علي كل شيء، **** بعتلنا ضحي
, -الحمد****
, ليسمع رجب صوت أذان العصر فأردف قائلا بعد ان نهض
, - هصلي العصر علشان نازل
, - نازل رايح فين ؟
, - رايح اطمن علي والد خالد
, تحدثت بدهشة فظنت انها لم تسمع جيداً
, -انتَ بتتكلم بجد ؟؟؟
, -الراجل معملش معانا حاجة وحشة ومعتقدش ان مصطفي
, ٣٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في صباح اليوم التالي / شقة نجاح
, كانت نجاح عند همس ورجب اما رحمة كانت في درسها وحينما اتصل عمران بمصطفي تلك المكالمة التقليدية ليطمئن عليه ويسأل ان كان في المنزل هو وزينة لان حسن وزوجته سيمروا عليهم لإعطاء زينة تلك الأموال الذي يرسلها لهم كل فترة من ورثهم
, وبالفعل جاؤوا وكان مصطفي يستقبلهم ويجلس معهم بهدوء دون إظهار اي شيء وبعدما ذهبوا كان مصطفي علي وشك الخروج من الشقة حتي لا يسمع اي تفسيرات من زينة ولكنها سبقته قائلة بحزم ونبرة غاضبة رغم ان جسدها هزيل وتشعر بالمرض
, - استني هنا مش كل مرة هتمشي ومش فارق تظهر قدامهم ان مفيش حاجة، لو هتديني ضهرك لما نكون لوحدنا يبقي ملوش لزوم هتعمل ايه لما يكون فيه حد
, ليلتفت لها قائلا بأعين شاحبة وقلبٍ مذبوح ونبرة جامدة
, - عايزة ايه يا زينة
, تحدثت بنبرة تُعبر عن تلك الجروح التي تتواجد في قلبها منه
, - عايزة اتكلم علشان هموت لو متكلمتش عايزة اتكلم يا مصطفي عرفت عايزة ايه ؟؟؟
, مش عايزة اقعد ايام وشهور منتظرة الفراق تاني مبقاش عندي ايام اضيعها وله سنين تاني هضيعها في الزعل
, - اتفضلي عايزة تقولي ايه سمعيني
, تحدثت بغضب حاولت كتمه بقدر الإمكان ولكنها انفجرت به
, - انتَ عايز تعمل ايه بتصرفاتك شايفني خاينه ومذنبه ؟ لو شايفني فعلا كده يبقي كل واحد يروح لحاله، لو كلامي مبقاش فارق معاك
, تحدث ساخراً
, - صعبة تنتظري ؟؟؟ انا انتظرت كتير علشان تكلميني عدل
, تحدثت بغضب من محاولته مقارنة ما فعلته به لما يفعله الآن
, - متحاولش انك تقارن دي بدي، زعق واتكلم وعاتب بس متتجاهلنيش، انتَ عارف انتَ بتعمل ايه ؟؟؟؟ انتَ بتكسرني للمرة التانيه
, تحدث بنبرة شبه صارخة وقد برزت عروقه وخبط بقبضته طاولة السفرة
, - صح انتِ حاسه أنك مكسورة وانا المفروض احس بايه ؟؟ قوليلي المفروض احس بايه انا حقي مدفون معاهم تحت التراب اخده ازاي
, - وهتاخده وانتَ بتعاقبني انا ؟؟ هتشفي غليلك كده ؟؟؟ هترتاح يعني ؟؟
, تحدث بغضب شديد وصوتٍ مرتفع
, - انا مبعرفش انام بقالي ايام النوم ده بقي شيء مستحيل، انا مدبوح بس بقاوح
, عايزة تقولي ايه يريحني ؟ عندك تبرير لكدبك عليا بأنك قلقانة من خالد علشان راقب مادونا عندك كتفسير انك نمتي في حضني وكنتي بين ايديا عارفة كل حاجة عارفة اني مخدوع، انتِ ساعديهم يغفلوني لشهور زيادة مش اكتر
, وضعت يديها علي اذنيها قائلة بانهيار من كلماته الحادة لما لا يشعر بها ولما يريد اتهامها
, - بس بقا بس انا تعبت منك بجد لو نظريتك كده يبقي كل الحب ده كدبة، انا بغفلك ؟؟ انا كل حاجة عملتها في حياتي علشانك ضحيت بأي حاجة مجرد اني أكون معاك ومش هامنني اي حاجة حبيتك وامنتك عليا ولسه بتجرحني كل مرة بتجرح زيادة، مرضتش اقول الحقيقية علشانك خوفت عليك بقولك خوفت عليك انا هستفيد ايه باني اخبي ؟؟؟ لو بقيت اعمي وعقلك مش فاهم قلبك مش حاسس ؟؟؟
, تحدث بنبرة مُنفعلة
, - فعلا انا اعمي اني السنين دي كلها معرفتش ان صاحب عمري خايني معرفتش انه بيغفلني فعلا انا اعمي مكدبتيش فيها يا زينة
, تحدثت بنبرة مُرتفعة ودموع لا تتوقف
, - مش انا اللي تعاقبني علي ده انا خوفت عليك عملت الحادثة روحت حكيت لرجب اللي اعرفه علشان يساعدني، انا الوحيدة اللي اتمنت اللي بتحبه خانها بجد بدل ده كله ياريتك خنتني يا شيخ وياريت الي مات ده ابنك يمكن كنت تكون مرتاح
, - عمري ما اتمنيت اكون ميت قد اليوم اللي عرفت فيه ان صاحبي قدر يعمل كده فيا وانا عاجز اخذ حقي من تراب
, وكمان قايله لرجب
, تحدثت بانفعال بسبب احاديثه التي يؤلم قلبها بها لا تريد خسارته
, - قولت لرجب لانه اخوك واقرب حد ليك واكتر حد يخاف عليك
, وقولتلك انتَ اول واحد في حياتي اعرف يعني ايه حب معاه واحس معاه بالأمان والاهل والسند بعد اخويا
, كنت بفتكر نفسي عيله في ثانوي هبله بس كل ما كبرت بقيت بحبك اكتر، انت الراجل الوحيد اللي اترميت في حضنه وقولتلك انتَ كل ما ليا انتَ اول واحد واخر واحد يأخذ مني كل حاجة حتي ضحكتي ودموعي ولسه مش عاجبك ده كله زينة انانية، مبقتش بتثق فيا يا مصطفي ؟
, - مبقتش اثق في ايدي وفي نفسي، ولا شايف حاجة يا زينة ٣ نقطة
, قاطعته زينة قائلة وهي تنسح دموعها فيكفي كل ذلك
, - انا بكرا راجعه الشقة اللي انتَ عارفها لاني مش هقعد في بيتك مجبرة اتحمل تجاهلك ده علي الاقل اعود نفسي علي الفراق تاني انتَ عارف كويس هتعمل ايه علشان تخلص نفسك مدام مبقاش في فايدة ولا ليا لزمة في حياتك
, تحدث مصطفي بغضب رغم انه يريد ان يحتضنها لسنوات ويبكي ومن الممكن ان يصرخ او يغضب مشاعر كثيرة متناقضة ولكنه ابعد ما يكون عن الإنسان الهادئ المتفهم الان
, - بتهدديني ببعدك عني يعني ؟؟؟
, - مش بهددك بس افهم انا تعبت مبقتش حمل كسرة تاني ولا حمل اتحمل ذنب مش ذنبي ولا اتحمل نظراتك دي
, ثم استكملت حديثها بنبرة غاضبة ولكنها كانت بصوت منخفض بعض الشيء فلا يمكنها الصراخ او التحدث بصوت مرتفع او فعل اي شيء من تلك الاشياء فقد شعرت وكأن الالم يعتصر صدرها
, - انا عمري ما سبتك ولا عمري اتخليت عنك ولا عمري حبيت قدك ولا عمري كنت لغيرك سواء كنت في حياتي او سايبني
, وطول الوقت مستعدة اضحي بأي حاجة علشانك وطول وقت شايفاك اغلي واحد في الدنيا، بس انا تعبت انا روحي استهلكت اوي في الحب ده انا مغلطتش لما خوفت عليك مغلطتش انتَ شايف كده يبقي انتَ اللي اختارت البعد المرة دي بمزاجك مش أجبرت عليه
, ليرن جرس الباب ويقاطعهما، توجه مصطفي ناحية الباب وحينما اعطاهم ظهرة نزلت تلك الدمعة التي يحاول جاهداً الا تنزل ومسحها ثم فتح الباب وجدها رحمة ليصافحها ثم خرج من الشقة ومن المنزل بأكمله
, فدخلت زينة الي غرفتها تبكي بحرقه نعم تري نفسها حمقاء انها وافقت ان تظل هنا، لا تفرق معه ولم يطلب بقائها أخذت تاخذ تجمع من الملابس ما تصل يديها له والأغراض في الغرفة وتضعهما في حقيبة
, فأردفت رحمة قائلة باستغراب
, - زينة انتِ بتعملي ايه
, حاولت السيطرة علي دموعها قائلة
, - اللي انتِ شيفاه انا اسفة اني بعيشك في التنقلات دي في الايام المهمة بس احنا لازم نمشي من هنا ومتسالنيش ليه او تنتظري مني افسر أكيد انتِ عايزة راحتي
, كادت رحمة ان تجيبها ولكن قاطعهم دخول نجاح وكانت زينة مستمرة في ترتيب اغراضهم داخل الحقائب بقلب مفتور فهي أصرت علي الذهاب قبل الغد فكانت تريده فقط أن يقول لها ألا تتركه وتنتظر ان يهدأ ولكنه لم يقل كانت تلك الجملة تكفيها ولديها القدرة علي انتظار أعوام يكفي انها تستطيع ان تعالج جرحه
, فأردفت نجاح قائلة حينما وجدت ان رحمة اتصلت بها صديقتها وخرجت لتتحدث في الخارج وقصت لها زينة باختصار حديث مصطفي معها
, - يعني عيب عليكي يا بنتي اللي بتعمليه ده بتلمي حاجتك وهتروحي علي فين
, - علي بيتنا انا ليا بيت والمفروض لما وجودي يبقي مش مرغوب فيه امشي مش مجبرة اني افضل معاكم وانا عندي بيت المرة دي وشكرا ليكم كلكم بجد انكم كنتم أهلي الفترة اللي فاتت دي وسند ليا ولرحمة
, أردفت نجاح بنبرة جعلتها مرحة رغم انها تشعر بالأسي من أجل ابنها ومن احل تلك المسكينة
, -اهلك ازاي كده وانتِ بتمشي صدقي انا لو اطول اديكي قلم هضربك دلوقتي يعني اللي بينك وبين البيت ده مصطفي بس ؟
, مش انا امك يا بنتي ورجب اخوكي وهمس اختك
, - مش حابة افضل علي الوضع ده مدام هو مش متمسك بيا وكارهني
, - كارهك ايه بس انتِ بتقولي كلام مش فهماه بلاش عند ونشوفية دماغ كوني انتِ العاقلة
, - انا مش فاهمة غير اني لازم امشي
, قالتها بنبرة منهارة جداً فحاولت نجاح ان تلطف الجو قليلاً
, -انتِ لسه تعبانة استني لما تتحسني شوية وسيبك منه متحاوليش تكلميه دلوقتي وبلاش تحسسي رحمة بتشتت لسه حالتها وحشة بسبب سنوية رؤوف **** يرحمه
, علي الاقل هنا بتلاقي همس وبنتها او وبتذاكر وشوية ملك بتيجي وبشار بيجي وكذا حد من اللي عرفتهم بياخدوا ويدوا في الكلام معاها لو روحتم هناك هتقعد تشوفك مكتئبة كده ؟؟ وكمان تعبك هيزيد اكتر طول ما انتِ لوحدك ٢ نقطة
, انفجرت في البكاء مرة واحدة وهي تتذكر كل تلك الأحداث التي مرت بها خلال هذا العام ومازال يؤلمها فيعدها ان قلبها سينصهر في العشق ولذته ولكن فجاءة ينصهر قلبها ويذوب في الحزن
, ٢٩ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور ساعتين
, خرجت نجاح مع الطبيب من غرفة زينة بعد انهيارها في البكاء اغشي عليها
, وبعد خروج نجاح كانت رحمة تحتضن زينة بهدوء وتريدها ان تبتسم فقط وعلي استعداد فعل اي شيء حتي تكن عمتها بخير، واتت نجاح بالتحاليل التي خضعت لها زينة الايام الماضية ليساله رجب قائلا
, - مالها يا دكتور
, أردف الطبيب الذي اتي به رجب حينما استغاثت به نجاح، كان ينظر علي التحاليل
, - هو مفيش اي حاجة عضوية غيران المناعة ضعيفة شوية وبرد طبيعي بيجي لكل الناس في الشتاء
, تحدث رجب باستغراب
, -اومال اغمي عليها ليه
, تحدث الطبيب بهدوء
, - مفيش اي حاجة عضوية غالبا هي في حال نفسية وحشة مش شرط دايما يكون في سبب والنتيجة بتاعت التحاليل طبيعية جدا ولو عايزين عيدوا التحاليل للاطمئنان بس الحجة قالت انها معمولة من يومين يعني خلوها تتغدي كويس وتكمل علاج الدكتور اللي كانت عنده وتبعد عن الزعل
, - شكرا دكتور
, قالها رجب وهو يصافحه ويوصله حتي باب المنزل ونزلت همس وتحاملت علي نفسها حتي تطمئن علي زينة ووصتهم اذا كانوا بالفعل يريدوا راحتها وان تجلس حتي تتعافي ألا يخبر شخص مصطفي ما حدث لها .
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, كانت همس جالسة وتحمل ابنتها في غرفة زينة ولكن أصرت زينة ان تجلس بعيداً عنها حتي لا تصيبها هي أو الصغيرة باي عدوة اما رحمة كانت تصلي في غرفة نجاح
, فأردفت همس بانزعاج أجادت تصنعه حتي تجعل زينة تتحدث
, - انتِ مش سهلة علي فكرة
, قالتها زينة بإرهاق واستغراب
, - ليه عملت ايه
, - قعدتي تقوليلي وانا هشيلها ودلوقتي عاملة نفسك تعبانه ومش عايزة تشيليها هو الكل هيخلع مني وله ايه انا متفقتش علي كدة انتم بتغدروا بيا
, - انا خايفة اعديها
, تحدثت همس بابتسامة رغم انها حزينة علي حالها
, -هستناكي تخفي بس وهسيبها هنا انا ميضحكش عليا
, ثم أردفت بمرح
, -قومي بقا يا زوزو هتفضلي قاعدة كئيبة كده ؟؟ ده انا فكرت مع بشار ومع رجب وماما نجاح نشتغله في الازرق والاحمر علشان يتعدل
, ابتسمت زينة علي دعابتها ثم حولت ملامحها الي تلك النظرة الباردة مرة اخري
, - وله ميتعدلش براحته انا بقيت خاينة ومبقاش يثق غبت
, - أنتِ اللي ضربتي علي الحديد وهو سخن
, - ولا سخن ولا ساقع انا مكنتش طالبة منه أكتر من انه يقولي خليكي معايا اقفي جنبي وكنت هقف بكلمة واحدة منه و**** هنسي كل حاجة
, حاولت همس ان تتحدث بنبرة عقلانية
, - اي حد في وقت غضبه بيقول كلام من هنا للصبح انا لما بتخانق مع رجب او مع غيرة بفضل اتكلم كتير واقول حاجات استحاله اقولها في الطبيعي والوم نفسي عليها استعجلتي في كلامك برضو، انا نفسي فاكرة كنتي بتقولي ايه علي مصطفي اول ما جيتي الانسان بيبقي معمي وقت الغضب
, تحدثت بغضب من أن يقارن الجميع بينهما
, - كنت بقول لانه سنتين سابني من غير سبب كنت بقول لانه برضو كان كاسر فرحتي والمرة دي ردلي القلم قلمين انا عمري ما سبته في اي ظرف هو اللي سابني في كل مرة وبيتخلي باختلاف الاسباب انا غلطانة اني مكمله
, - زينة طول عمرك بتحبي الكل وبتقدريهم ومصطفي بيقدرك **** يعلم قالي ايه ساعة ما اتفق معانا نروح كلنا علشان فستان الفرح ده واحد محبش يكسر فرحتك زي اي بنت رغم انك قولتي لا اي راجل غيره مكنش اهتم أساسا ٢ علامة التعجب
, بس هو حاليا مكسور مينفعش من تاني يوم يصفي هو اكيد مش زعلان منك هو زعلان علي اللي حصله واللي مر بيه
, نزلت دموعها غصب عنها لا تعلم لما اليوم دموعها قريبة لتلك الدرجة
, - متمسكش بيا يا همس مقاليش خليكي ٢ علامة التعجب
, - لو مش عايزك كان رمي عليكي اليمين وطلقك وريح نفسه في عز انك قولتيله امشي مقالكيش امشي انتِ طالق حتي في عز ما اتخانق معاكي وزعلان ومتعصب يوم ولادتي مقالكيش انتِ طالق في لحظة غضب باقي عليكي طبعا
, - دايما بيوجع قلبي علي قد ما بيفرحني بيقدر انه يوجعني ويكسرني في لحظة، ليلة بيقدملي السماء في ايديا واليوم التاني بيسبني دي حكايتي معاه
, أردفت همس بغضب من حزنها ومن دموعها وكل ذلك الاسي
, -خلاص يا زينة كفايا حزن لو مكنش علشان مصطفي او رحمة او علشانا علشان نفسك
, -هو مش فارق معايا أساسا انا عندي دور برد عادي يعني وسخونية مناعتي ضعيفة
, قالتها بانزعاج ان يصفها أحد بالضعف بسببه، ولكن أردفت همس بنبرة ساخرة
, - فعلا مش فارق، و**** الحمد**** والا كنا هنحتاج نقل ددمم او هتقطعي شرايينك
, تجاهلت زينة سخريتها قائلة وهي تعقد ساعديها
, - انا بكرا ان شاء **** هكون احسن وهمشي بكرا مش هقعد يوم كمان
, - لما نعيش لبكرا يا زينة ابقي اتكلمي يا ستي
, - هو انا في شيء هموت واساله يعني بعيدا عن كل اللي بيحصل
, انتبهت زينة لها وأردفت قائلة
, - ايه ؟
, -هو مصطفي عرف منين؟؟ يعني ولا رجب ولا انتِ ولا اكيد اللي ينتقم **** منهم هقول ايه بس مهوا ماتوا بس مش مريحين
, ضيقت زينة عينيها باستغراب من نفسها كيف لم تهتم لتلك النقطة
, - تصدقي انا برضو مسالتهوش هو عرف منين، بس هتفرق ايه اهو عرف النتيجة واحدة، هو حر في حياته مبقاش يفرق معايا
, - و**** انتِ بتفضلي تقولي كلام في الهوا واول ما يجي هتاخديه بالحضن وهتنسي كل اللي بتعمليه ده لانك مش هتفرطي فيه بسهوله
, -لا زي ما هيسبني هسيبه
, -كدابة و****
, - انتِ بتعصبيني وله بتواسيني
, قالتها زينة بغضب وعصبية؛ فأردفت همس بمكر ومرح
, - بتزعقي لست والده نازله من فوق علشان خاطرك بدل ما تقومي تأكليني في بوقي وتدلليني وله مصطفي بس اللي تاكليه لما يكون تعبان
, - بس متجبيش سيرته وتعصبيني
, - مش بعصبك بس افتكرت لما كنتِ قاعدة نفس القعدة السباكة كانت بايظه
, قالتها زينة بغضب وخجل ومشاعر متناقضة تماماً
, - همس قومي خدي بنتك واطلعي
, استكملت حديثها بمكر وتجاهل لحديث زينة
, - ياه لما جيت اقولك اني حامل وخدشتوا حيائي
, نظرت لها زينة بغيظ وغضب فتفوهت همس قائلة
, -و علي ايه انا هسكت علشان انا محتاجة اربي بنتي مش هسيبها بدري
, ٣٠ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الخارج
, كان بشار يجلس ويأكل بعض المقرمشات ويجلس يستمع الي احاديث والدته وخالته ووالدته وتوصياتهم الي همس اثناء تلك الفترة بعدما خرجت وتركت زينة بمفردها لتخلد الي النوم ودخلت رحمة لتجلس معها
, كان بشار يجلس متأففا فجاءت أمه اليوم في المساء حينما علمت انزعاج شقيقتها ومنذ ساعة تقريبا ينتظر امه تنتهي من تلك الأحاديث
, - ايه يا امي عجبنك القعدة وله ايه
, والدة بشار " قاعدة ما اختي وحشتني انتَ مالك واقفلي زي اللقمة في الزور "
, بشار " هقف زي اللقمة في الزور ليه يا حجه انا عايز اروح والساعة 12 بليل يعني انا بنزل من 6 الصبح "
, نجاح " خلي امك بايته هنا "
, بشار" هو في ايه يا خالتي عايز افهم انتِ كرهاني ليه يعني تبيتي امي هنا وانا قرطاس جوافة "
, نجاح " هكرهك ليه يا ابني "
, بشار بغرور مصتنع " الشجرة المثمرة بيحدفوها الناس بالطوب في اي مكان في الدنيا "
, لتضحك همس ونجاح
, فأردفت والدة بشار " اتلم بدل ما المك"
, بشار " حاضر يا ماما "
, والدة بشار وهي تنظر الي نجاح " روحت علشان اخطب ليه احرجني قدام الناس "
, نجاح بانزعاج " ليه كده يا بشار "
, بشار باستغراب من امه هل نست ما فعلته
, -انا هشهدك شهادة حق لانك ست حجيتي بيت **** واحدة زنت عليا اروح بيت ناس معرفهمش غير انهم جيرنا وفضلت تحكيلي البت خريجة حقوق وبتاع واقل من مستوايا العلمي "
, والدة بشار بسخرية" مستوي ايه يا روح امك "
, بشار بنبة منخفضة
, -العلمي
, نجاح أردفت بهدوء " يا ابني ايه المشكلة ما همس ورجب متجوزين كدا انا اللي وديته مكنش يعرفهم والحمدلله **** وفقهم مدام مفيش واحدة في دماغك يبقي ايه المشكلة "
, بشار " هو ده اللي عملته اختك مودياني بيت واحدة مشيت مع تلاته من صحابي عليا النعمة يا تلاته يا خالتي في نفس السنة لغايت ما التلاتة قاطعوا بعض بسبب امها انا اول ما شوفتها عرفتها علطول وكنت همشي لما قربنا علي بيتهم مرضتيش افتكرتني بتهرب
, ده اصحابي كلهم عارفينها وتقولي ايه بقا البنت مفيهاش عيب حستني اني هروح الاقي رابعة الدوية **** ايه و صوم ايه احتشام ايه "
, والدة بشار باحراج " خلاص بقا انتَ هتقرفني ابه عرفني ان البت متصنعة كده دي معروفة بأدبها بين الناس "
, بشار بنبرة ساخرة " وحياتك معروفة بقلة ادبها بينا، صحابي كلهم معاهم ارقامها يا حجة متخلناش ندخل في اعراض "
, والدة بشار " صدقني مش هسيبك علي طوله لسانك علي العموم هجيب غيرها انتَ هتقعد تصيع بقا في شقة لوحدك بحجة الشغل لا يا بابا مش هسيبك كده "
, بشار بسخرية ومرح
, -خايفة عليا من الفتنه، ياستي انا بروح شغلي من 8 الصبح لغايت 7 بليل عقبال ما ارجع بتبقي 9 يا بقعد هنا مع خالتي يا اما بقعد علي الكافية في الشارع اللي ورا يا اما في البيت مليش مكان تالت
, والدة بشار " لا قعدتك لوحدك مش عجباني يا اما تاخد بنت عمك "
, بشار بمرح وهو يضيق عينيه " انهي واحدة فيهم ده انتِ كل ما واحدة فيهم بتتجوز بتخشوا علي اللي بعدها بالدور "
, نجاح " سيبك منهم العيال هيموتونا ناقصين عمر في الاخر هيعملوا اللي في دماغهم "
, والدة بشار " عندك حق مفيش حد فيهم متربي ولا شرح القلب "
, بشار " هو انتم مقعدني هنا علشان تهزقوني وله ايه "
, ١٩ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الساعة الثانية بعد منتصف الليل دخل مصطفي البيت وصعد الي شقته وجلس يفكر في كثير من الأشياء، وما هي إلا دقائق دق رجب الباب، ليفتح له مصطفي ثم دخل وعاد يجلس في مكانه مرة أخري
, فأردف رجب قائلا وهو يغلق الباب
, - هتفضل عايش مع نفسك لغايت امته يعني هتقاطعنا
, -رجب انا بجد مش مستحمل كلمة من حد
, تحدث رجب بنبرة مرتفعة
, -مش مستحمل كلمة من اخوك ؟؟؟ وله مبقتش واثق فينا ؟؟
, لم يرد مصطفي عليه ليستكمل رجب حديثه بنفس النبرة
, -ابوك لو كان عايش كان زمانه ضربك رغم سنك
, فاقد الثقة في مين يا مصطفي ؟؟؟ فيا اخوك اللي كنت خايف عليك هتقاطعني مع زينة بقا علي كده
, -فاقدها في نفسي انا قدامكم بس من جوايا مش فاهم حاجة خالص عقلي هيتشل من التفكير مازلت مش مصدق
, - خلاص خليك فكر قاطع مراتك ومتكملش حياتك معاها وقاطع اخوك علشان خوفنا عليك واقهر امك علشان تريح خالد وايتن في تربتهم خليك مكمل في حياتك وهي كده
, -بس يا رجب كفايا
, -كفايا ايه انتَ فاكر انك بس اللي تعبان البيت كله قلقان عليك وله مراتك اللي اغمي عليها النهاردة وجبنا لبها الدكتور ولا انتَ داري بحاجة
, قالها مصطفي بلهفة وقلق ونهض من مكانه
, - زينة مالها دكتور ايه ؟
, - مراتك بقالها ايام تعبانه وعندها سخونية شديدة وراحت مع امك من كام يوم عند الدكتور و النهاردة لما حرارتها نزلت النهاردة اغمي عليها وهي بتكلم امك الدكتور قال ان في حاجة مضيقاها وحالتها النفسية وحشه
, انتَ عايز تعمل ايه فينا ؟؟
, ليأخذه من يديه ويذهب الي تلك المرآة
, -بص لنفسك متبصش في الأرض
, ليرفع مصطفي بصره وينظر في المرأه
, - شوف ايه اللي خدوه منك ؟؟ مفيش
, علشان تزعل وتكئب نفسك كده وتخسر اللي حواليك
, ناقصك ايه فهمني علشان تعمل اللي كانوا عايزين يعملوه وهما تحت التراب
, - ناقصني حقي وكرامتي
, تحدث رجب بنبرة مرتفعة ولكنها هادئة
, - حقك **** خده عايز ايه تاني **** خادلك حقك وانتَ مكانك مش عايزك تقضي اللي باقي من حياتك في السجن وعايز وله تقتل حد
, عايز ايه تاني اكتر من انتقام **** قولي عايز ايه وفاقد الثقة في مين يا مصطفي فيا انا اخوك ؟؟؟؟ وامك ؟؟؟؟ وله مراتك اللي كانت خايفة عليك
, كلنا خوفنا عليك لو فعلا مش واثق فينا ابقي اقول مبروك لخالد دلوقتي انه خسرك اقرب ما ليك فوق من غفلتك بقا فوق انتَ خسرت ايه
, - كل الخداع ده مخسرتش ؟؟
, - مراتك معاك في بيتك صحتك كويسه شغلك كويس **** خدلك حقك وخلاك متربيش عيل مش من صلبك او تتعلق بيه اكتر من كده وفي المستقبل تعرف تتنكد اكتر وساعتها تعرف
, ايه تاني كل اللي عملوه في التراب معاهم انتً زي ما انتَ **** اكيد ليه حكمه في كل ده بس انتَ مخسرتش حاجة
, كل حاجة قبل تلت سنين لسه معاك اعتبره درس في حياتك
, انا هقولك ايه اللي هيحصل لو فضلت علي حالتك دي انا هزعل انك مضايق وامك كمان بس احنا أهلك هنستناك تفوق بكره او بعده او بعد شهر او سنة لكن زينة مثلا النهاردة كانت هتسيب البيت تفتكر لو مشيت هترجع تاني ؟؟ لو خرجت من هنا هترجع ؟؟ متخيل أنها هتسامحك تاني ؟؟؟ وساعتها انا نفسي وانك مش هنقولها ارجعي او نحاول نطيب بخاطرها لما تفوق انتَ **** واعلم هتكون هي فين
, فوق !
, ١٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الصباح الباكر استيقظت زينة وأخذت ترتدي ملابسها وتستعد للرحيل ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٨


في بيت عائلة خالد
, كانت تجلس والدة خالد تبكي بحرقه فلم تجف دموعها منذ العثور علي جثة خالد تبكي بحرقه فحرق قلبها منذ ان تركهم من دون خبر لشهور ومن ثم جاء الخبر وهو اسوء ما قد تتحمله الأم هو فقدان ابنها حتي وإن كان شيطان
, أردف عماد ( شقيق خالد ) قائلا
, - انا جهزت شنطتكم علشان تيجوا تقعدوا معايا خلاص الصيدلية اتقفلت وقعداكم هنا اللي رايح واللي جاي بيقول كلمة ويسأل حصل ازاي ومحصلش ازاي وكان فين ولا حد حاسس، فملوش لزوم قعداكم
, بكت والدة خالد اكثر ولم تتحدث فما يوجعها فقدان ابنها ولتقول الناس ما تريده ما يهمها فقدان عزيزها، فأردف والد خالد ( محمد ) قائلاً بحزن ودموع صامته لا تتوقف
, - انا مش همشي واسيب بيتي بعد العمر ده كله خلاص
, عماد بتأفف وانزعاج
, - يا بابا الكلام ده مش وقته بقا تحكيم الرأي ولا له لزوم
, أردف محمد قائلا
, - افرض رجعت مراتك، ساعتها هنرجع بيتنا تاني علشان منضايقكوش يبقي ملوش لزوم من الاول
, عماد تحدث في نبرة غاضبة حينما لامس والده جرحه فتذكر محاولة أخيه للصلح بينه وبين طليقته والتي افسد فيها صورته بل اكثر الإشعاعات عليه وحاول ان يتودد لها بل زادت الأقاويل انها استجابت له مما جعل عماد يدخل في مشاجرة بينه وبين شقيق زوجته وبينه وبين أخيه حتي انه لشهور طويله لم يأتي الي هنا
, - مش هرجعها لغايت ما اموت وبلاش نفتح في القديم ونجيب سيرة اللي مات
, ثم توجه ناحية الباب فأردفت والدته بين دموعها قائلة
, - لسه بدري عقبال ما اختك وجوزها يجوا
, أردف عماد بنبرة حاول جعلها هادئة بقدر الإمكان
, - هستناهم في المطار وفكروا هتعملوا ايه وقولوا ليا وانسب حل انكم تمشوا
, خرج عماد من البيت صافعاً الباب خلفه، فاردفت والدته بغضب وهي توجه حديثها الي محمد
, - لازم تجيب سيره مراته صح انتَ عارف انه مش هيرجعها مهما حصل عايز توصل لايه تخليه يحصل خالد
, أردف محمد بنبرة خافتة تحمل الكثير من الغضب والانزعاج من نفسه
, - مكنش قصدي
, - يا شيخ حسبنا **** ونعم الوكيل فيك
, - بتحسبني فيا ؟
, أردفت بغضب شديد وقلبٍ مفتور
, - اه هحسبن فيك وذنب موت خالد في رقبتك انتَ
, نهض من مكانه قائلاً بغضب فهي تجعله يشعر بالذنب وتحمله مالا يستطيع تحمله
, - انتِ اتجننتي وله ايه موت خالد ايه اللي في رقبتي
, - انتَ اللي خليته يعمل كل ده انتَ اللي دايما تقارنه بفلان وبمصطفي وتقارنه بعماد وباي حد من صحابه
, - كنت عايزه يعتمد علي نفسه
, أردفت بصراخ وبكاء شديد ونبرة غاضبة منه
, - خليته يكره اللي حواليه حسبنا **** ونعم الوكيل مش مسحماك انتَ السبب انه يتخطف مني انتَ اللي دايما محسسه انه قليل مهما عمل، كأنه مش ابنك ياما كلمتك وانتَ مش حاسس، حسبنا **** ونعم الوكيل هحسبن فيك من هنا لغايت ما اموت
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, دخلت زينة شقتها بمفردها، ووضعت الحقيبة في اول مكان قابلها لتجده يجلس علي الأريكة ويضع قدماً فوق قدم عاقداً ساعديه
, قالتها بدهشه شديدة لا تصدق ابدا ما تراه
, - مصطفي ٢ علامة التعجب
, نهض ليقف أمامها قائلا وهو يفرض ذراعيه
, - ايوه يعني مهما روحتي وبعدتي هسيبك ؟؟ لو روحتي اخر الدنيا هجيبك، وبعدين حتي لو بعدتي مش هتقدري توقفي قلبك عن حبي او تخرجيني منه قولنا كلمة السر مهما حصل زينة لمصطفي ومصطفي لزينة مفيش حاجة هتغير الحقيقة دي
, لتذهب له وتحتضنه وتدفن رأسها في عنقه ليعانقها بشدة ٢ نقطة
, ٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, تململت في أحضانه وكانت تضع رأسها علي صدره وكأن احلامها قد اختلطت بالواقع قليلاً اليوم
, فلم تذهب ولم تتحرك من مكانها مازالت نائمة علي فراشها منذ ليلة امس، أنفاسها منتظمة ومُغلقه العينين يتصبب جسدها عرقاً من تلك الادوية التي تأخذها ويشعر بدفء جسدها ليس من العشق بل من المرض هذه المرة
,
, تأمل هيئتها الشاحبة والمبعثرة تماماً وكثرة الهالات السوداء اسفل عينيها، يشعر بجسدها النحيل الذي ضعف أكثر مما سبق فكيف لم يشعر بها امس وهو يحدثها هل كان الغضب يعميه لتلك الدرجة
, استند بذقنه علي رأسها فمنذ نصف ساعة تقريبا يأخذها في أحضانه استغرب من سكونها وعدم استيقاظها فما يعرفه عنها ان نومها خفيف، تفيق عند شعورها باي حركة بجانبها فهي عكسه، لم يكن حاله افضل منها في الشحوب والإرهاق فلم ينم منذ ليلة أمس بعد ان تركه رجب بعد أذان الفجر ٢ نقطة
, فتحت زينة عينيها ببطيء لترمش بعينيها عدة مرات وتغلقها مرة أخري ولكن مهلاً ٢ نقطة وتلك الرائحة تعرفها جيداً وذلك الجسد الذي يحتجزها بقبضته وتضع رأسها علي صدره تعرفه، لم تعد تعلم هل مازالت في حلمها ام علي ارض الواقع توجهت ببصرها علي حوض الاسماك لتعلم انها ليست في بيتها تخشي ان ترفعه بصرها او ان تبتعد عنه او انها خيالات قد كونها عقلها الباطن
, - صباح الخير
, قالها مصطفي حينما أحس بحركتها وبأنفاسها، صبغها بنبرة حانية وشدد من قبضته عليها ليشعرها بأنها هنا لم تؤثر عليها ارتفاع درجة حرارتها الي تلك الدرجة او لم يصيبها الجنون بعد، أردفت زينة قائلة بخفوت وصوت به بقايا نومٍ
, - اتجننت صح ٢ علامة التعجب هتطلع مخدة بهلوس !
, ابتسم ابتسامة هادئة، وأردف هامساً
, - لا حقيقه يا زينة
, أردفت قائلة بحسرة من ألا تجده
, - لو بعدت راسي هلاقيك ؟
, قالها بنبرة حاول جعلها مرحة رغم انها تعبر عن الحزن الذي يكنه بداخله
, - مش هلحق اجري
, ابتعد برأسه الذي يستند بها علي رأسها، لترفع بصرها قليلاً له وتنظر في عينيه الحزينة ، مازال محاوط خصرها لترفع يديها وتحركها علي أحدي وجنتيه وتمررها علي ملامحه وتتأكد من انه أمامها وأنها في أحضانه لعل ما مضي كان كابوساً مزعجاً وافاقت لتحل محله الأحلام الوردية بين أحضان حبيبها قالتها بنبرة تائهة أمام عينيه
, - انتَ بتعمل ايه هنا
, - مش انتِ هنا ؟؟ يبقي لازم اكون هنا، هو انا يعني هعمل ايه في مكان انتِ مش فيه
, حاوطت عنقه قائلة ببلاهة فمازالت لا تصدق فحديثه ليلة أمس لم يكن يبشر بأي خير، كانت تتحدث بكلمات طفله صغيرة خائفة من أن يتركها والدها وسط الزحام وتفقد امانها، فكلما تصل الي الحل تجد ان العقدة لم تتفكك بعد
, - انا مبحلمش صح قولي اني مبحلمش واني مش نايمة
, قبل رأسها بحنان يحتاجه قبلها
, - قولنا مبتحلميش بقا هنخش علي شغل الجنان انتِ في حضني
, أردفت قائلة وهي تحاوط عنقه بتملك ينافر تماماً ما تتفوه به
, - نفسي اقتلك وارتاح منك
, - بقالك سنة بتقولي نفس الشيء زهقت بالنيابة عنك، بعدين دكتور ايه اللي جابوه ده وتعبانة
, أردفت قائلة بحنق ومازالت تحتضنه وكأنه طير إن لم تتمسك به لن تجده
, - قالوا ليك ؟؟ و**** انا غلطانة اني بثق فيهم
, أردف قائلا بتفكير
, - رجب هو اللي قالي بس وبعدين مش عيزاني أعرف ليه
, لم تكن تنظر له وتحاوط عنقه قائلة بغباء
, - علشان متفتكرش اني تعبانه بسببك او هموت من غيرك يعني
, - انا قولت كده برضو اومال انتِ تعبانه ليه ؟؟
, قالها بمرح لتجيب عليه بحنق
, - علشان مهزقة وكدابة انتَ اللي واجعني
, قبل رأسها قائلا بانزعاج لا يعلم هل ينزعج من نفسه ام من كان السبب في كل ذلك
, - آسف، وبعدين انا قولتلهم مفيش داعي تحيبوا دكتور، انا عارف هي اخرها حضن هتقوم في ثواني تهد البيت وتخلع في حنفيات الشقة وهتأخد power متين انا عارف الاشكال دي كويس
, لتضحك معه وهي تنظر في عينيه ليختلط الضحك بالبكاء لتبكي وتكتم شهقاتها في صدره لتشعره بما تحمله بداخلها من حزن ووجع لا يقل عنه حاول منع دموعه من السقوط، فلتكن هي الوطن الذي يريد ان يحتضنه وقت الحزن ووقت الفرح فلا يسعه الكون اكثر من حضنها فقبله معبأ بالسواد وبعده صافي
, مسح دموعها بأنامله قائلاً
, - حضنك هو النجاة اللي في وسط الهلاك، انتِ النور والأمل اللي عارف أني هلاقيه لما اخرج من السواد ده، انتِ الحاجة الحلوة في وسط القرف والزعل والغدر، اسمك اسم علي مسمي انتِ زينة حياة مصطفي
, لتدمع عيونها فليبكيها ويحزنها ويكن سببٍ في ألمه ووجعها ولكنه ماهر في محو تلك الآلام، استكمل حديثه قائلا
, - اسيبك تمشي ازاي ؟؟ وانا مين هيقدر يحيي كل اللي مات فيا غيرك ؟؟ عايزة تمشي يا زينة وبتهدديني انك هتمشي لو كل مشكلة هتحصل هتسبيني يبقي بتحبيني ازاي
, أردفت قائلة من بين دموعها بضعف
, - مش محتاجة اقولك اني بحبك علشان هيبقي بضيع وقت في شرح حاجة شايفها في عيني، بحبك وكنت عيزاك تقولي حتي خليكي جنبي وبكلمة واحدة كنت هستني واداوي جرحك لكن انتَ سكت
, أردف قائلاً وهو يمسح دموعها فتؤلمه دموعها أكثر مما يشعر به
, - البعد مبقاش اختيار للأسف!
, مبقاش ينفع تبعدي عني بمزاجك او غصب عنك وقت انك تختاري طريق غير طريقي كانت فرصة زمان بس دلوقتي ختي مؤبد في قلبي
, - مستفز، بياع بتسبني في دقيقة بحس ان روحي بتروح او يمكن بحس اني انا اللي مغفلة
, أردف قائلا ومازالت زينة في أحضانه
, - انا موجوع ومبقتش فاهم حاجة ومش عارف اي حاجة فاقد الثقة في صوابع ايدي، حتي مش عارف المفروض ازعل منك وله لا مبقتش عارف أفكر او افهم حاجة
, بس اللي اعرفه لما حسيت انك هتروحي مني معرفتش افضل مش فاهم علي الأقل قلبي حاسس قولتي اني اعمى ووافقتك الرأي كمان، بس قلبي مش اعمى علشان يسيبك تاني
, - انا فاشلة ٢ نقطة فاشلة اني ابطل احبك
, قبل رأسها مبتسماً بهدوء
, - هو انِت كنتي بتحلمي في ايه وبتحسبي في مين هو انا استنتجت انك بتحسبني عليا بصراحة
, تحدثت بمراوغة وكأنها فقدت تركيزها بكل شيء سوي انها في أحضانه
, - مش هقولك بحلم في ايه بس انا مكنتش بحسبن في الحلم
, - كنتي بتعملي ايه ؟؟
, - ملكش فيه وابعد عني انا تعبانة وهتتعدي مني
, أردف قائلا باستغراب مما تقوله ومما تفعله
, - انتِ لسه فاكرة اني هتعدي وبعدين ابعد ايه انتِ اللي قافشة في رقبتي علي فكرة
, لم تبتعد او تفك قبضتها عن عنقه قائلة بإرهاق لمشاعرها ولقلبها المتيم به
, - هتسبني تاني
, - مبقاش اختيار، حبك مش من ضمن الاختيارات بقي فرض، عدينا مرحلة التخلي وعدينا مرحلو اننا نتراجع
, أردفت قائلة بغضب مكتوم
, - عمري ما اتخليت انتَ دايما اللي تمشي وتبعد
, - انا مش عارف اقولك غلطتي في ايه او انا غلطت وله الذنب كان علي مين لاني انا نفسي تعبت من التفكير
, انا منمتش من امبارح شوية بصلي شوية بفكر شوية بتكلم مع رجب فضلت افكر كتير موصلتش لحل للي حصلي بس اتخيلت غيابك مقدرتش، مما اكون ضليت وعقلي مبقاش فيا بس قلبي لسه واعي انك الحاجة الحلوة في الحكاية دي كلها
, - انتَ مين ؟ و**** بكلمك بجد يعني انتَ ايه ؟
, أردف مصطفي قائلا بنبرة تتخللها الثقة قليلاً
, - مش عارف انا مين توهت بس معرفتش اتوه او اتردد اني عايزك معايا تحيي اللي باقي فيا وعلي العهد القديم ان حياتي معاكي انتِ
, أردفت قائلة باستغراب من كل شيء تشعر بها فلديها كمية من المشاعر المتناقضة
, - انا مش عارفة ابطل عياط ولا عارفه ابعد عن حضنك وعايزة اضحك مش عارفه ٢ نقطة انا اتجننت
, أردفت قائلة بابتسامة عجيبة رغم ان هناك دموع تغلبت عليها وتنهمر
, - مصطفي هو ايه اللي رابطتني بيك ؟؟ معتقدش اني بحبك بس ؟؟ انا بحس كل يوم روحي بتتعلق فيك اكتر ٢ نقطة و**** بقي صعب تفسير احنا بنمر بايه، حتي الشر والخير ليا بقوا مربوطين بيك كل الاحوال في قربك بقت خير وكل الأحوال في بعدك شر
, - قدرنا واحد، اللي رابطتني بيكي شيء أقوي من الحب واقوي من اي كلام ممكن يتقال، لو حكينا محتاجين سنين طويلة ومش هتكفي، كفايا تبقي عارفة اني قدرك ونصيبك
, ليبعدها عنه وينهض ممسكاً بيديها
, - قومي ياله مش هتفضلي نايمة كده الظهر اذن، قومي متكسفنيش انا نفخت نفسي انك هتقومي وحش اول ما احضنك
, لتبتسم ابتسامة من قلبها علي دعابته لتنظر في المرأة وتعدل شعرها قليلاً وتضع فوق بيجامتها الشتوية وشاح ثقيل ليراقبها؛ فأردفت زينة قائلة
, - هتوجع قلبي تاني ؟
, - لازم تفهمي حاجة وحدة
, - افهم ايه
, - مفيش مرة قلبك اتوجع لوحدك انا كنت بوجع نفسي قبلك ويمكن قلبك بيتوجع علي قلبي مش منه
, - انتَ مفيش فايدة واثق في نفسك عايز تشلني
, - مبقتش واثق في نفسي في حاجات في الدنيا مينفعش تتغير زي الليل بعد الصبح و زينة مش لحد تاني غير مصطفي ولا مصطفي كان في يوم لغير زينة
, - هو انتَ عرفت اللي فات كله منين يا مصطفي
, - بلاش نتكلم في القديم وله ايه
, أردفت قائلة باستغراب فماذا حدث هل تصالحوا حقا
, - عندك حق بس انا ليه حاسة ان اضحك عليا
, - فعلا اضحك عليكي مؤبد، هتخرجي تاكلي عدل
, كادت ان تتحدث ليقاطعها قائلا
, - و**** لو اكلتك انا وقعدت فوقك زي ما عملتي لما كنت تعبان، الناس هتفتكر الموضوع بنية مش حلوة تحرش بقا حاجات ألعن من كده مش بنية الاكل خالص
, ثم استكمل حديثه قائلا وهو يعود اللي الموضوع الأساسي
, - عارفه اتعلمت ايه من السنين اللي فاتت كلها
, - ايه يا مصطفي
, - انك ليا مهما اتعقد الوضع، اني متخلهاش واتحمل مسؤولية وان مش سهل اني أكون معاكي تحت سقف واحد تحسي اني بشقي معرفش ليه علشان اكون معاكي مع انك في نفس الوقت معايا شيء غريب
, - احضني تاني يا مصطفي يمكن لسه بحلم وهقوم من نومي اخذ شنطتي وامشي حسسني اني معاك
, ليأخذها في أحضانه بشدة ويرفعها قليلا مشدد قبضته علي خصرها لتضع رأسها علي كتفه وتحاوط عنقه فأردف قائلا بهمس
, - انا لسه عايش رغم اللي حصلي ومخسرتش حاجة بس حسيت انك يوم ما تمشي انا هكون خسرت كل حاجة انتِ املي ونجاتي، خليني اكون الراجل الوحيد اللي اترجي واحدة تبقي معاه العمر كله وبيقولها ان بعدها يعني الموت
, - خليني اكون الست الوحيدة اللي هقولك متتحايلش عليا لاني ليك ومعاك
, لينزلها ويحاوط كتفها قائلا
, - ممكن تبقي كويسه مش عايز اشوفك بالشكل ده مش عايزك اشوفك ضعيفة
, - انا بستقوي بيك، انا بحبك من يوم ما عرفتك لغايت دلوقتي حبي ليك ولا قل ولا اتغير يمكن نضج وزاد، عيزاك تفهم اني و**** العظيم عمري ما سمحت لحد يضرك ودايما كنت عيزاك مبسوط
, - احييني ٢ علامة التعجبخليني احس بنفسي تاني نفذي كلمتك ان لو اتخلي عني العالم كله انتِ مش من ضمن العالم ده مش تتكلم عن البعد في اول مشكلة تسبيني
, - اسيبك ايه ان بكلمة واحدة اترميت في حضنك
, ليقبل جبهتها، ثم خرجوا من الغرفة وكانت همس تحمل طفلتها ورحمة تذاكر علي السفرة ونجاح تجلس بجانب همس ومعها شقيقتها
, اردفت والدة بشار قائلة
, - صباح الخير اخيرا خرجتها من اوضتها
, مصطفي أردف قائلا بهدوء وغرور
, - عيب عليكم مش قولت هتقوم علطول
, همس بخبث " احنا كنا واثقين من ده "
, نجاح أردفت بسعادة لهما " **** يهديكوا وتبطلوا نكد علي نفسكم وقهرة بقا، وتعرفوا قيمة الوقت اللي ببضيع في الزعل "
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور شهرين
, كانت تجلس زينة في شقة مصطفي ويحتسوا أحدي المشروبات الساخنة، وهو يقص عليها إنجازه اليوم بإنهاء ذلك المعرض الجديد، معرض اخر يحمل اسم والده الحبيب والافتتاح غدا فكانت تشاركه انجاز جديد في حياته
, - الف مبروك لسه ياما الدنيا هتديك صدقي انتَ تستاهل كل خير
, ابتسم ابتسامة هادئة بسيطة وغير متكلفة
, - كل خير معايا انا لما ببص ليكي بحس اني محظوظ في حاجات كتير
, - **** يخليك ارجع اقولها تاني لسه هتكون احسن وهنرمي كل اللي فات ورا ضهرنا
, - الحمد**** علي كل شيء، لسه هرمي كل شيء ورا ضهري لما تكوني في بيتي
, - انا في بيتك فعلا سلامة النظر
, أردف مصطفي بنبرة ساخرة
, - لسان طويل متحرك مش بني ادمه، قصدي نكون في شقتنا اللي عماله تتوهي من غير سبب
, تمتمت بانزعاج فعلي ما يبدو تمر بفوبيا
, - انتَ اللي مصمم اننا نعمل فرح وفي حالات وفاة
, - هو انا عارف اننا منحوسين واننا اغرب اتنين في الدنيا بس مش للدرجة دي يا زينة انا مشوفتش واحدة مش عايزة تلبس فستان فرح زيك يعني المفرض العكس طيب
, حاولت زينة تغير الموضوع فلا يمكنها تفسير نظريتها
, - مصطفي ممكن تخلينا فرحانين بنجاحك ده وبلاش نتكلم في حاجة تانية
, - بت علشان هديكي بالجزمة لو في ظرف اسبوعين اشتريتي الفستان وله فصلتي وله هتعملي ايه انا مبحبش الدلع
, - انا تديني بالجزمة ده انتَ ما شاء **** عليك بقا
, - اه هديكي بالجزمة بعدين انا حددت ميعاد السيشن وكل حاجة مبقاش بمزاجك بعد ما امتحانات رحمة ما تخلص بأسبوع
, - يا سلام طب ممكن أعرف الميعاد يا مصطفي وله مينفعش
, - هفكر يا زينة اقولك وله لا ؟ وحتي الفستان متعدلتيش هجيبه علي مزاجي وانا حافظ المقاسات كلها من فوق من تحت كله حافظه الحمد****
, أردفت بحنق وغضب
, - قليل الادب
, - هو مقاسات الفستان قلة ادب ؟؟ اومال لو دخلت في العميق تكون ايه
, - هتلبس ايه بكرا في الافتتاح
, - متغيريش الموضوع
, أردفت قائلة بنبرة قلقة لم تكن يوماً تريد ان تتحدث بتلك الطريقة عن يوم زفافها ولكنها تعودت ان تشاركه مخاوفها
, - انا بصراحة بقيت بتشاؤم احنا بنجيب سيرة الفستان او الفرح والكلام ده يقرب انا بحس ان الدنيا بتتقلب
, - سلكيها وهي هتسلك وبلاش تقولي كده تاني يعني كله قدر، طب انا راضي ذمتك مادونا اتجوزت ورجب اتجوز وخلف ورحمة داخله الجامعة انا عارفك من وهي في ابتدائي اساسا وعندك بشار شكلة هيخطب واحنا بدل ما نكون معانا تلت عيال احنا متوقفين عند نقطة مبنتحركش منها
, أردفت قائلة بمرح
, - بصرحة انا مكنتش اعرف ان الموضوع صعب او وصل لكده او اننا رخمنا بالشكل ده
, احتضنها قائلة
, - شوفتي، يعني احنا ماجلين الخلفة انا حتي مش برضي انام في الشقة تحت رغم انها خلصت بس عايزها فعلا تكون بداية حياة لينا وبفضل نايم في الشقة اللي كلها ذكريات سوداء لكن كتير انا دخلت في الثلاثينات يا زينة انا محتاج اخلف
, - خلاص جسمي قشعر حسيت بكمية معناة عجيبة الدمعة هتفر مني
, أردف مصطفي قائلا بخبث
, - خلاص صالحيني وسلكي الدنيا يا ماما عايز اعيش مرتاح وحياة طبيعية بقا
, - خلاص يا صاصا صعبت عليا بجد هتصرف، بتحبني
, - لا بضيع سنين معاكي علشان مش لاقي حاجة اعملها منتظر شهور طويلة علشان البسك فستان صدقة جارية
, - بيعجبني فيك تأدية واجبك الديني
, - بحبك انتِ لسه عندك شك فيها يا زينة
, - لا ما زلت بخاف يا مصطفي خايفة افرح نرجع ٣ نقطة
, - خلاص بقا متبقيش كئيبة ان شاء **** مش هيحصل حاجة
, قبل وجنتيها قائلا
, - مش هنبعد يا زينة
, - انا وانا معاك بتكلم مبخافش ابدا الا لما انفرد بنفسي وافكر
, - مش عايزك تخافي ابدا مهما حصل احنا علاج بعض وكل حاجة لبعض في المُرة قبل الحلوة
, ابتسمت قليلاً فقبل رأسها بحنان ثم عينيها وكل إنش في وجهها ثم أردف قائلاً
, - انتِ شعلة الامل اللي في حياتي فاوعي تنطفئ
, - حاضر يا مصطفي مش قصدي اكون نكدية انتَ عارف بس انا بخاف من خسارتك اوي
, - متخافيش من حاجة يا زينة كله هيبقي كويس
, ابتسمت قائلة بعد تنهيدة طويلة
, - ان شاء **** يا مصطفي
, - اللي صحيح عاملة ايه
, - بقالي ساعة بتكلم لسه فاكر
, - لا دي غرضها مش برئ دي
, - احنا أغرب اتنين ومفيش حاجة مفهومه
, - مفيش حاجة مفهومه غير انك نصي التاني اللي بيربطنا أكبر بكتير من حاجات ينفع تتوصف انتِ عمر مش هيتعاد تاني ومفيش حاجة توصف اللي بينا
, أردفت قائلة بابتسامة هادئة
, - فعلا
, هبط برأسه الي عنقها ليقبلها بتمعن وهدوء فقد اشتاق لها فطوال تلك المدة لم ينفرد بها الا قليلاً وكان يحاول ان يستجمع نفسه
, - مش هتقولي طيب حجزت وله عملت ايه
, - لا مش مهم دلوقتي انتِ جاية تستفسري دلوقتي ده يا ساتر عليكي
, - أحلي حاجة ان كل حاجة ماشية بالعكس عن الطبيعي
, - بحبك والباقي يجي صح ؟؟؟ مش قولتي اي حاجة تهون مدام احنا سوا
, ابتسمت بهدوء وهي تمرر اصابعها واناملها علي وجهه ووجنتيه
, - مفيش حاجة مهانتش طول ما انا معاك وان شاء **** كله هيعدي
, - ماشي أكون محترم شوية النهاردة زي الفترة اللي فاتت
, - ياريت يا استاذ مصطفي مترجعش في كلامك كمان دقيقة
, - عرفتي منين فعلا انا رجعت المغامرة ان الواحد يكون معاكي الكلمة والهمسه واللمسة فيها الحياة وفيها بيتنسي كل الغدر وكل السواد بس بحس اني عايش وانا جنبك
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, مرت الأيام والليالي والاسابيع
, كان الجميع يجلس في شقة نجاح، قبل ليلة الامتحان الاولي لرحمة وكانت رحمة تبكي تارة اخري تذاكر وتارة تصلي، كان همس ورجب ونجاح يجلسوا وكذلك بشار
, أردف بشار قائلا
, - بصي بقا يا بنتي انا هديكي خلاصة الامتحانات معاكي العبدلله بشار جايب 94 في المية
, تمتم رجب بانزعاج
, - كان بيحضر تاريخ كمان
, بشار أردف بغرور
, - اهو يعني كنت بعمل حاجات كتير بصي هتمسكي الورقة مسكتيها اوعي تتخضي وتشوفي الورقة بيضاء وتنادي علي المراقب وتقوليله مش شايفة وتحولي، ياااه نسيت خطوة مهمه
, رحمة باستغراب " خطوة ايه دي "
, بشار اردف قائلا بتفسير
, - في عيال تؤتؤ مبيفطروش والكلام ده انتِ تروحي عارفة المطعم اللي في الشارع اللي ورا تاكلي تلاته فول علي واحد طعمية تشربي عصير قصب بصي شبرقي نفسك
, زينة تحدثت بمرح وهي تحاوط كتفيها وتحتضنها
, - الاكل يكبس علي مرواحها وتروح تنام في اللجنة
, بشار وهو يخبط جبهته
, - و**** انتم اللي بوظتوا دماغ العيال
, همس وهي تحكي خلاصة تجاربها
, - انا كنت بأكل شكولاتة وبشرب عصير علي الصبح
, بشار " **** يخليك لك بنتك انتِ ام ناجحة "
, رجب تاركاً تلك الهرائات " بصي يا رحمة اسمعي كلامي "
, بشار " تسمع كلامك انتَ ايه بس بصي هتخشي وارد متعرفيش اي سؤال دي مش نهاية الدنيا، بقوا سؤالين متقلقيش وصلوا لتلاته متخافيش اتوقعي كل الاحتمالات اهم حاجة تكوني صامدة اوعي تكوني من البنات اللي بيغمي عليها وترجع ووجع بطن بقا وقرف"
, رحمة " انا كده بتوتر اكتر "
, زينة حاولت ان تلطف الأجواء
, - اهدي يا قلبي انتِ طول السنة تعبتي جامد وعملتي اللي عليكي وربنا مش هيضيع تعبك ابدا
, رجب تحدث بنبرة هادئة
, - بصي انتِ تقومي تصلي ركعتين وتهدي نفسك خالص زيه زي اي امتحان وتقومي بعدها تراجعي اللي عايزة تراجعيه من غير توتر، تكون الساعة جت 12 او 1 تنامي وتصحي علي الساعة خمسه كده تراجعي بعد ما تصلي الصبح لو ملحقتيش الفجر لغايت ما يقرب وقت الامتحان تروحي المدرسة واعرفي **** مش هيضيع تعب حد وهيوفقك ويحطك في المكانة اللي تستحقيها وتقدري توصلي لحاجة فيها
, رحمة تحدثت بانزعاج
, - ان شاء **** ادعولي
, نجاح أردفت بنبرة هادئة
, - كلنا بندعيلك يا بنتي **** يوفقك يارب ان شاء **** يوفقك انتِ واللي زيك
, رجب باستغراب فهمس تحلق بصرها عليه حينما كان يتحدث
, - بتبصيلي كده ليه
, همس " انا فخورة بيك "
, رجب " انتِ لسه متعرفة عليا وله ايه "
, همس " تقريبا "
, رحمة بنبرة هادئة وهي تتوجه الي غرفتها
, - عن اذنكم
, نجاح بتفهم " ماشي يا بنتي "
, ٢٩ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, مرت امتحانات رحمة بهدوء ليتجهز الجميع لحضور الشيء الذي طال انتظاره ٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٩


انتهت رحمة اليوم من الامتحانات
, وكان الجميع يتجهز لذلك الحفل الصغير الذي سيعود علي العائلة البهجة والسرور الذي فقدوها لفترة طويلة لم تعترض نجاح او رجب او أيا شخص علي قرار مصطفي؛ بل شجعته والدته بأن يفعل شيء يبهجه فمن حقه ان يعيش أيام سعيدة وينسي الماضي الممتلئ بالذكريات السيئة
, بعد منتصف الليل
, كانت زينة تجلس في شقتها هي ومصطفي وترتب بعض الاغراض في المطبخ وقد تركتها رحمة فهي تريد ان تخلد الي النوم بعد تلك الايام العصيبة التي مرت بها اما همس صعدت حينما شعرت بالنعاس،
, وجلست وحيدة تنتظر عودة مصطفي فأصبح في الآونة الاخيرة ينشغل بأشياء كثيرة بسبب افتتاحه المعرض الاخر وأيضا لأنه يحاول انهاء بعض المهمات قبل أن يأخذ ذلك الأسبوع الذي سيقضيه معها
, دخل الشقة حينما وجد الباب مفتوح فهو يعلم انها لا تنام الا حينما يأتي، وأغلق الباب خلفه ثم توجه الي المطبخ حينما سمع حركة وبعثرة تأتي منه
, - مساء الخير
, ليسقط منها ذلك الإناء التي كانت علي وشك أن تضعه في مكانه الصحيح حينما سمعت صوته ليضحك مصطفي علي شعورها بالذعر كالعادة ثم هبط وأتي بما سقطته، فأردفت زينة قائلة
, - بسم **** الرحمن الرحيم
, ثم أردفت قائلة وهي تبتلع ريقها فقد أصابها بالذعر فلم تشعر بصوت الباب
, - مفيش فايدة فعلا اتنحنح رن اعمل اي حاجة
, أردف مصطفي قائلا بعد ان قبل رأسها وجلس علي أحد المقاعد عاقداً ساعديه
, -انتِ اللي مروشة وبتخافي من خيالك
, أردفت زينة بتهكم
, - اه صح
, تحدث مصطفي وهو ينظر علي الوسط لم يكن هناك شيء غير مرتب لهذه الدرجة فمن الممكن أن تحل كل شيء في الصباح
, - ايه اللي مصحيكي لغايت دلوقتي
, أجابت عليه بنبرة هادئة
, - كانت همس هنا ورحمة بس كل واحدة حبت تنام وانا كنت قاعدة مستنياك فبسلي نفسي لاني من بعد بكرا مش هكون فاضية
, تمتم بتفهم انها ستكون مشغولة بذهابها لمراكز التجميل وتلك المراحل التي تمر بها اي عروس في الايام الاخيرة قبل حفل زفافها
, - كويس، علي فكرة انا كلمت عمك عمران وحسن
, أردفت زينة باستغراب فقد اتفقا ان يكن المدعوين قله قليلة
, - ليه
, تحدثت مصطفي رافعاً حاجبيه قائلا وهو ينهض من مكانه متوجهاً الي الخارج
, - ليه ايه ؟؟ اكيد علشان الفرح برضو هما اهلكم وفي ود ما بينكم تحديدا مع رحمة انا شايف ان حسن ومراته كويسين جدا معاها في زيارتهم كل شهر ليها وساعات كل اسبوع لو زارت مراته اهلها، فلازم يعرفوا دي الأصول
, تركت زينة ما كانت تفعله وخرجت خلفه وجلست بجانبه علي الاريكة بعد أن زاح ذلك الكيس الذي يغطيها، أردفت زينة قائلة
, - انا مقولتش ليهم يعني علشان انا مش عارفة اجيبهالك ازاي ٣ نقطة
, قاطعها مصطفي قائلا بمرح وهو يعبث في هاتفه
, - طبعا اتحرجتي واتكسفتي تقوليلهم انا فرحي انا ومصطفي بعد اسبوع واحنا أساسا متجوزين بقالنا سنة ونص، حافظك وعارف دماغك الخربانة دي
, - بذمتك الوضع مش محرج شوية وغريب ؟؟ ويمكن دول بالذات لاني مش واخذه عليهم بص انا مهما قولت وشرحتلك وجهه نظري مش هتفهمني، المهم قالولك ايه
, أردف مصطفي قائلا بنبرة هادئة وهو يريد ان يجعلها تتخلي عن تلك الفكرة وتلك الهواجس العجيبة
, - احنا مش بنعمل حاجة غلط كآننا كنا كاتبين كتب الكتاب بقالنا سنة الموضوع مش محرج
,
, انتِ اللي مش عايزة تتخلي عن النقطة دي، احنا هنعمل حاجة تفرحنا وحاجة اتأخرت عن ميعادها كتير
, انبسطي واضحكي وارتاحي نفسيا شوية بطلي تفكري في الناس جه الوقت اللي نفكر في نفسنا شوية
, انا بعمل كل ده علشان انا عايز بعد سنين متكنش حاجة في حياتنا ناقصة لاني وعدتك تكوني ليا ووعدتك اني افرحك زيك زي اي واحدة واكتر
, ثم استكمل حديثه قائلا بنبرة حانية ولكنها منفعلة بعض الشيء وهو ينظر في عينيها
, - انا عامل كل ده علشان افرح بيكي وبيا لأننا اتوجعنا كتير فممكن تبطلي تقولي كده تاني ان الوضع محرج او مش محرج بطلي عبط وهطل
, أردفت زينة باحراج مما تفوهت به ومن كلماته فهي لم تقصد ان تزعجه فهي تقدر جيداً ما يفعله لآجلها فهي تعلم ان أي رجل مكانه لن يفعل كل ذلك حتي يدخل الفرح علي قلبها بالنهاية هي زوجته بكل الأحوال أمام الناس وأمام **** ولكنه يريد ألا يفقدوا لحظة كهذه
, - مكنش قصدي اضايقك و**** انا غبية شوية في تعبيري انا بتحرج وبتكسف والاكيد اني فرحانة زي المجنونة، مفيش واحدة مش هتفرح ان في راجل مهتم بالتفاصيل دي وعارفة انك فعلا مش مخلي علي جهدك جهد وخلتني فعلا اعيش تفاصيل كل حاجة قبل الفرح واحجز واروح واجي كأني بالفعل متجوزتكش
, - بس لو هتفضلي متشائمة وقلقانة ومحرجة يبقي كأني مبعملش حاجة
, تحدثت زينة بنبرة مرحة بقدر الإمكان فلا تعلم لما فسر حديثها بتلك الطريقة
, - انتَ بتعمل كده علشان ده تالت اسبوع تثبت علي كلمة قولتها فعلشان كده مش طايقني الفترة دي
, قهقه قائلا بمرح مماثل لها
, - دماغك شمال خالص علي فكرة، فكرتيني و**** بس انا عند كلمتي اربع أسابيع
, - مقولتش صح قالولك ايه
, عاد مصطفي الي أساس الموضوع
, - عمك مش هيقدر يسافر بس حسن ومراته جايين
, - تمام بس فك التكشيرة احنا بقالنا اسبوع بنتخانق علي الكلمة الواحدة تقريبا الناس عندها حق مفيش اتنين الا لما يتخانقوا مليون خناقة قبل الفرح مهما كان وضعهم
, تمتم باعتراف صريح
, - احنا بقينا بنتخانق كتير فعلا علي اسباب تافهة يمكن
, بس دلوقتي اضايقت علشان حسيتك مش فرحانة لان كل ده غرضه فرحتنا
, - مصطفي انتَ شكلك لسه متعرفنيش
, تحدث مصطفي ساخرا
, - بجد اومال السنين دي ايه بنلعب كوتشنه
, - اه باين
, ثم تنهدت زينة قائلة بنبرة هادئة وهي تشبك أصابعها في أصابعه وسندت برأسها علي كتفه
, -هقولك حاجة انا عمري ما طلبت في حياتي اكتر من اني اعيش مرتاحة البال كان رؤوف يعمل زيك يقولي نفسي تطلبي حاجة يعني بعينها يجيبها او يعملها ليا
, كنت بقوله عايزة اشوفك انتَ ورحمة بخير ومبسوطين انا فرحتي في فرحتكم، انا استحالة مكنش فرحانة باللي بتعمله عشاني اذا كان كلامك بس كفيل يطيرني من الفرحة انا واحدة بتراضي بكلمتين كفايا تاخدني في حضنك بتراضي لما احس في عينك انك مقدرني
, لاني مثلا لو معايا كل حاجة وانا مش حاسة اني مرغوب فيا او ان أقرب ما ليا مش مبسوطين مش هكون سعيدة صحيح انا ممكن بكلمتين اتراضي من غير ما اخذ حاجة، وممكن بكلمتين اقلب الدنيا كلها حتي لو اخدت كل حاجة
, انا لسه مش مصدقة ومذهولة منكرش اني بفتكر كل يوم الفترة دي من يوم ما عرفتك لغايت دلوقتي حصلنا ايه بس اوعي يجي في بالك فكرة اني مش فرحانة دي ٢ نقطة
, رفع مصطفي يديه ويديها ولم يحل عقدتهما، قبل يديها قائلاً
, - انتِ زينة حياة اي حد تدخليها سواء انا او رحمة، كل كلمة قولتيها صح ما بقولك فهمت حاجات مكنتش فاهمها الانسان مش محتاج بس حد يحبه لا محتاج حد يفهمه ومحتاج حد طول الوقت يشوفه أحسن الناس
, ابتسمت زينة قائلة بمرح
, - يعني مش لساني طويل ولا عصبية ولا مفترية
, قهقه قائلا لينهي حديثه بنبرة غاضبة بعض الشيء حينما تذكر اعترافها الفترة الماضية وشرحها بالتفصيل لما فعلته عند معرفتها بالحقيقة
, - الاتنين يا زينة، انا لغايت دلوقتي مش مصدق انك ضربتي خالد بالقلم زعقت ليكي اه لاني غيرت عليكي وفضلت أفكر انه فعلا كان ممكن يكون ليه ردة فعل
, قاطعته زينة باستغراب من نفسها
, - انا نفسي معرفتش و**** عملت كده ازاي وله جاتلي القوة دي بالشكل ده ازاي، انا بعمل حاجات كتير اوي لما براجع نفسي فيها بقول انها طايرة مني، بس انا فعلا اعمل اي حاجة لو حد فكر يضر حد من عيلتي وانتَ عيلتي
, - كنت انا اللي هديكي قلم يوم ما قولتيلي
, - ما علينا بلاش نفتح في القديم ولاب توب ايه اللي قولت لرحمة انك هتجيبه بعد النتيجة ده
, تحدث قائلا بنبرة حازمة بعض الشيء وتفسر الكثير من الأمور
, - انتِ مالك دي اختي انا هجيبه ليها هدية بس لما النتيجة تظهر، مش عايزها تفتكر ان جوازنا او استقرارنا بمعني اصح شيء يضرها واتكلمت معاها كتير الصبح وهشيل حوض السمك من هناك وبكرا هنحط واحد اكبر هنا وهجيبلها مكتب وهنغير الاوضه تماما علشان تناسبها علي ذوقها
, تمتمت بحرج
, - ليه كل ده
, - رحمة اختي الصغيرة ايام امتحاناتها كنت بوصلها كل يوم انا وانتِ كأنها بنتنا فعلا ومسؤولة مني، اللي يخصك يخصني وعايزها تحس فعلا انها وسط عيله مش مجرد اننا هنتجوز انها خلاص ملهاش مكان
, لا احنا فعلا اعتبرناها اخت لينا حتي رجب وماما مش ناويين يفرطوا فيها هي ليها زي ما لينا ولازم تفهم انها واحدة مننا مش علشانك وبس هي واحدة من العيلة دي، اعتبريها هدية رؤوف اللي بيجبها بعد كل نتيجة
, ابتسمت زينة بامتنان علي تفكيره فهو يثبت لها كل لحظة انها لم تختاره من فراغ ولم تتمسك به عبثاً فهو يعلم جيداً كيف يقدر الجميع ويسعدهم فيتمتع بسحر خاص بكلماته وطيبة قلبه
, فما الحب سوي كلمات عذبة وافعال صادقة وتقدير شريكك ومن حولك بكل شيء تستطيع فعله او قوله، أردفت قائلة
, - ياخي اقولك بحبك للمرة الكام طيب ؟
, رفع حاجبيه قائلا بسخرية ومرح
, - هو بعد يا اخي دي تخرسي خالص مش هيكون ليها لزمة
, - اخي في الإسلام
, تمتم بغيظ وهو يرفع رأسها لتنظر في عينه
, - لا هو انا مش علشان محترم يجي اربع أسابيع ابقا اخوكي انا متفقتش علي كدة
, - تلاتة بس متوسعاش
, - نيتي اربعة لكن لو لقدر **** قليت أدبي دلوقتي عادي انا مؤمن ان كل شخص حسب نيته يعني انا من ساعة الحادثة نيتي خمس شهور
, قبلت رأسه ووجنتيه
, - حقيقي **** يخليك ليا بجد
, - ويخليكي ليا ٢ نقطة
, ٣٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور أسبوع في العين السخنة
, كانت زينة تجلس علي المقعد في غرفة ما بالفندق
, وتضع ( makeup artist ) علي وجهها أخر اللمسات من مستحضرات التجميل التي تفسدها زينة تلقائيا بدموعها العجيبة، وكانت تمرح معها همس ومادونا
, فأردفت خبيرة التجميل قائلة بنبرة مرحة
, - بطلي عياط دي تالت مرة تبوظي عينك امشي واسيبك والدنيا خربانة بقا
, كانت مادونا تجلس مع الفتيات خلفها ومعها والدتها فكان زوجها في أحدي المؤتمرات الطبية ووافق ان تذهب حينما علم ان والدتها ستكون معها أيضا، فأردفت مادونا بمرح
, - بصي الطيشها بالقلم الهانم بتدلع علينا ياله علشان ناخد السيشن الصبح بطريقتك دي احنا هنبات هنا
, أردفت همس بمرح وهي تحمل طفلتها وقد ارتدت فستانها الزيتي وحجابها بنفس اللون وقد جهز الجميع تقريبا
, - حقها يا جماعة البنت بقالها سنين منتظرة اليوم ده ومتحمسة ده احنا نفسنا متحمسين اكتر منها
, ابتسمت زينة ثم أردفت بنبرة مرحة قبل ان تتملك منها خبيرة التجميل مرة اخري لتصليح ما حدث
, - تنستري زي ما انتِ فهماني كده
, بعد نصف ساعة تقريباً
, انتهت زينة من ارتدائها طرحتها الطويلة وفستانها وارتدت ذيله وهو قطعة منفصلة عن الفستان، وقد انتهت من زينتها الكاملة
, وأخذت تنظر لنفسها في المرأة بإحساس غريب وعجيب فهي تشعر بالحماس المفرط التي لم تتخيل انها ستشعر به اليوم بعد تلك التأجيلات والفراق والموت الذي خطف الاحبة وخطف الأعداء ٢ نقطة
, أحداث عجيبة وتصرفات خاطئة وبعضها صحيحة قد فعلتها في الآونة الأخيرة رُبما حينما سلمت نفسها لمصطفي لم تندم إطلاقا ولكنها كانت قطعت امل إقامة حفل زفاف
, فالواقع لم ينقطع الأمل حينها بل انقطع بعد قراءتها تلك الرسالة ( كل شيء نصيب ) فلم تكن تعلم ما الذي يخبئه القدر لها كانت تظن ان النهاية بينهما قد حُسمت وحتي أنها كانت تظن ان وجهها لن يضحك مرة اخري
, فعجيب القدر لا يُمكنك ابدا توقعه او معرفة ما يخبئه لك مهما فكرت وشغلت عقلك فقد كتب **** قدرك
, احتضنها الجميع ان كانت مادونا او رحمة وهمس ثم أخذتها نجاح في احضانها بحنان أم فهي تريد ان يبتسم وجهه اولادها ولا تريد شيء آخر من هذه الدنيا
, زينة ابتعدت عن نجاح ولكن ظلت واقفه بجانبها، فأردفت بنبرة متحمسة وعطوفة وشاكرة للجميع
, - انا عايزة اشكركم كلكم اي حد موجود معايا هنا دلوقتي تعب معايا ولو مكنش مع مصطفي كمان وقفتم جنبنا كتير
, انا عايزة اشكركم لان كلكم سعيتوا لفرحتي وكلكم اتحملتوا مني زعلي وعياطي وعصبيتي وكل حاجة بجد كل اللي هنا كان سند ليا
, ٢١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, أمام البحر
, كانت تقف زينة أمامه ببدلته السوداء الأنيقة وابتسامته الجميلة، فكان يحاوط خصرها وينظر في عينيها وتلك الوضعية المطلوبة ليلتقط لهم ( photographer ) الذي يدعي ( عبد الرحمن ) فهو صديق لبشار وهو من اتي به
, كان الجميع يجلس تارة ويشاركهم الصور تارة، فأردف مصطفي قائلا وهو بنفس الوضعية قائلا بمرح مستغرباً صمتها
, - هو الفستان ده كام قطعة
, تحدثت بلا مبالاة قائلة
, - وانتَ مالك
, - هو مال مين غيري يا جاموسة
, نظرت له باستغراب وهي ترفع أحدي حاجبيها فكان عبد الرحمن يستحي أحدي المشروبات وينظر في الكاميرا ويتأكد من سلامة الصور الفائتة ليتركهم في حديثهم قليلاً
, - هو انتَ بقيت بتغلط فيا كتير وله انا متهايقلي
, - وحيات ابوكي كام قطعة علشان انا مش متفائل
, اغلقت عينيها وفتحتها بغرور قائلة
, - مبعدش يا جيمي هما زي حشروني فيه اتحشرت، هو انا الاسبوع الاخير زي ما كانوا بيقولوا بعمل من غير نقاش
, - وشك متشطب ما شاء **** الصرف واضح
, قالها بمرح شديد وابتسامته تعلو شفتيه، رُبما ازعجها قليلاً فهي لم تضع شيء مبالغ به لهذه الدرجة
, - و**** انا بقالي سنين قدامك من غير حاجة مش هغشك يعني ولما اغسل وشي هتلاقي السحنة والخلقة اللي انتَ متعود عليها
, - تدري يا وجه البرص اموت في السحنة دي، لا بس شكلك حلو و**** قمر
, ابتسمت بهدوء وغرور وهي تجد عبد الرحمن مازال مشغول في شيء ما
, - ميرسي
, أردف ساخراً
, - طب انا هوا ؟؟ ايه يا اعمي مش شايف مش حاسس، مفيش قمر يا مصطفي ايه الحلاوة دي، هموت وابوسك يا مصطفي يعني اي حاجة منك
, قهقهت قائلة علي كلماته
, - شكلك حلو ايه الجديد يعني
, تحدث بغرور قائلا
, - عندك حق ايه الجديد، هو الديل وله القطع الزيادة اللي مش مفهوم ليها حاجة وواقف بالعافية دي هتتشال امته
, تمتمت بتفسير ونبرة حانقة
, - هناخد كان صوره بيهم الاول انا بسيح من التقل ومش عارفة اتحرك والديل اتمرمط في الأرض
, عايزة احس اني بني ادمه طبيعية بفستان سهل يتمشي بيه فياريت تقدر حالتي النفسية حالتك مش اسوء من حالتي
, وجاء عبد الرحمن واخذ يلتقط بعض الصور بالوضعيات والأماكن المختلفة، ليأتي بشار بمنظر فكاهي للغاية وهو يمسك حذائه بيد واليد الأخرى يحمل بها جاكت بدلته ورابطة عنقه فهو يشعر بالحر الشديد
, فأردف رجب ساخراً حينما وجدته يأتي بتلك الهيئة فكان يقف مع همس ويحمل ابنته وبجانبه والدته
, - ايه يا بشار انتَ نسيت تكمل لبسك وله ايه
, لم تأتي والده بشار فكانت ابنتها علي وشك الولادة ولم تحب فكرة السفر فهي نادراً ما تذهب الي شقيقتها في القاهرة عند الضرورة ولا تسافر في اي مكان آخر
, أردف بشار بانزعاج ومرح كالعادة سيترك بصمته
, - انا هموت من الحر ده هناك في الشاطئ اللي بعدينا بربع ساعة مليطه حرفياً الناس لابسه بكيني وخاربينها وانا جايبني علشان سيشن البحر الواحد عايز يروح ٣ نقطة
, لترمقه نجاح بنظرتها المعتادة ليغير بشار حديثه
, - يقول للناس اللي هناك دول يتعظوا ويتقوا **** يا عالم امته هيجي اجلهم حسبنا **** ونعم الوكيل دعاه الفسق والتحرر
, لتضحك همس ورجب أيضا فلن يتغير بشار ابدا، فأردفت نجاح بسخرية
, - صدقتك كده يا واد
, بشار وهو يربط رابطه عنقه
, - مهوا لازم تصدقيني هو انا في اغلب مني و**** هو لساني اللي موديني في داهية كل ما اكراش علي واحدة تفتكر اني بتاع ستات وانا اكتر حاجة عن الانوثة القطة اللي مربيها والناس فاكرة اني خاربها اشكو اليك يارب
, ليتحدث رجب ساخراً
, - معلش يا ابني دايما مظلوم كده، طب مش لابس جاكت البدلة وفهمناها قالع الجزمة ومشمر البنطلون ليه
, بشار اخرج من جيبه شرابه
, - الرمل دخل في الجزمة وحاجة اخر تشرد فقلعتها وقلعت الشراب بص ياسطا انا القرية والفندق كلهم اتفرجوا علي اناقتي وانا جاي، قولت لك هبهرك
, رجب أردف ساخراً
, - بصراحة بهرتني فعلا
, انتهي من ربطة عنقه وارتدي جاكت بطله وارتدي حذاءه ونظر في الكاميرا الامامية لهاتفه ليتأكد من حسن هيئته ليتوجه ناحية مصطفي وزينة
, - عم الشباب وعم الناس احلي عريس وعروسة منورين الدنيا
, فأردف مصطفي قائلا بمرح حينما رأه
, - قولتلك يا زينة احنا عيلتنا كلها مفيهاش الا بشار
, ليتحدث بشار وهو يوجه حديثه لعبد الرحمن صديقه
, - بص بقا اركنلي الناس دي علي جنب وعايزك تنسي الكون والناس والدنيا والدين وهقرمشلك عشرة جنيه تاخدلي صورة تطلعني فيها عمرو يوسف قالب علي تيم حسن مخلط علي باريش اي كوكتيل من بتاع البنات ده علشان اغيرها بروفايل اشقط بيها
, تحدث مصطفي قائلا بغيظ
, - جرا ايه ياض يا ٢ نقطة
, ليقاطعه بشار قائلاً بمرح
, - عريس خلبوص متكملش انا عارف الباقي علشان شكلك قدام العروسة متغيرش رأيها
, ثم وجه بشار حديثه الي عبد الرحمن قائلا
, - ياله كروت الزبون ياعم وصورني ونلحق نروح نشوف البكيني اللي هناك ده
, قالها بصوت مرتفع قليلا وكانت نجاح علي مقربه منه وكادت ان تتحدث فأردف مصطفي بمرح
, - علشان ينشر الإسلام
, بشار تحدث بنبرة مصطنعة
, - روح اللهي اشيل عيالك طول عمرك فاهمني وعارف جوهري واخلاقي ومبادئي
, زينة أردفت بنبرة حانقة فقد ارهقت من الوقوف ومن درجة الحرارة العالية
, - ياله بقا علشان الليل هيجي قبل ما اتصور مع البنات
, فأردف مصطفي بمرح وهو يشير الي بشار
, - ممكن ناخر صورة البروفايل لو مش هنزعج روح الفنان اللي جواك
, حل الليل وسط الانوار والإضاءة الخافتة كان يجلس علي المقاعد الجميع ليشاهدهم يرقصوا علي الأنغام بأعين سعيدة من الممكن ان تلمح كم التفاهم والفرحة في أعينهم، يمكنك أن تشعر بشرارة الحب في حركاتهم وذلك الحماس
, انسى الدنى عيشى الى مثل الورود ادللى بالكون غيرك ما الى بحبك انا
, انت حبيبى الى معه بيوجعنى الى بيوجعه يا ناس اسمعوا بحبك انا
, ما دام الشمس بتشروق وانتى معى مابتفرق كل العذاب بيمرق المهم احنا سوا
, هيدا قدر مكتوب مالنا منه هروب بكره التلج بيدوب المهم نبقى سوا ٢ نقطة
, ليشاركهم حسن وزوجته وهمس ورجب وكل كابلز قد حضر علي الاغنية الثانية ٢ نقطة
, وعدتك إني أبقى لك وأقدم عمري من قلبي وروحي تملي ريحالك وبطمن عشان جنبي وعدتك إني أبقى لك وأقدم عمري من قلبي
, وروحي تملي ريحالك وبطمن عشان جنبي كفاية تكون في أحضاني عيونك تبقى ندهالي أنا حابب حياتي معاك ولا عايز حبيب تاني ٣ نقطة
, لتشتغل أحدي الأغاني الحماسية أكثر ليقف الجميع سويا ويتشاركوا ، حتي انتهت الليلة بسعادة حقيقة واحتفال صغير وعدد قليل حتي انه جاء اسلام ( حمصه )
, وبارك لمصطفي والتقط بعض الصور معه، فقد حرصوا ان يأتي فقط من يحب بصدق ومن تحمل معهم كل شيء وشهد علي انصهار قلوبهم ان كان في الحب او الحزن، ذهبت مادونا مع والدتها وحمصه أيضا وحسن و زوجته الي حياتهم وطريقهم
, ١٤ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, داخل المطعم الخاص بالفندق
, جلست العائلة علي طاولة واحدة لتناول العشاء فتناولوا الغداء مع الجميع منذ ساعات بعد انتهاء التصوير ولكن كان هذا عشاء عائلي
, وكانت زينة تجلس في بين مصطفي ورحمة بعد ان تخلت عن طرحتها وان ذيل فستان وتلك الطبقة ليصبح فستانها هادئا وسهل الحركة
, بشار قطع ذلك الصمت الناتج من ارهاقهم فمنذ ليلة أمس ولم ينم أحد جيداً وكان يوم مرهق ان كان انهم أتوا في المساء وان كان من الرقص او تلك الصور العديدة الذي اخذوها
, - لعلمكم بقا انا هاخذ خالتي وماشي
, تحدث مصطفي باستغراب وعدم فهم
, - تأخذها فين ؟؟
, بشار بنبرة هادئة وهو يحل ربطة عنقه
, - لاي مكان فيه بكيني هتلاقيني انا وخالتي هناك بننشر الإسلام كده كده بكرا الجمعة إجازة
, أردف مصطفي ساخراً
, - لا لا متقولش هتروح تقنعهم يحضروا خطبة الجمعة من اولها
, بشار أردف قائلا
, - **** يكرمك يا شيخ من وسعه يا ابن خالي لانك دايما فاهمني غلط او صح مش ضامن
, ضحك الجميع، فأردف رجب قائلا بعدما اتفق مع مصطفي بأنهم لن يقيموا هذه الليلة في الفندق مثلما كان في الخطة
, - انا اجرت شاليه لمده اربع ايام هنروح فيه كلنا ومصطفي وزينة مع نفسهم واحنا ورحمة وامي وانتَ هنروح الشاليه نغير جو احنا بقالنا سنين مسافرناش ودي فرصة
, بشار أردف بغرور
, - شاكب راكب انا مفلس وصارف مرتبي كله علي البدلة والجزمة وعلبه الشكولاتة اللي اتخزوقت فيها وانا رايح اتقدم، فمش لاعب
, أردف رجب ساخراً
, - هو انا قولتلك ادفع حاجة يا ابني انتَ دماغك مفوته
, بشار تحدث بمرح كالمعتاد
, - عازمني ؟؟ حبيبي من أيام الجيزة اشوفك لواء يا رجب وامشي اتفشخر بيك وسام علي صدري، انا بتريق اساسا اجازتي النهاردة وبكرا يعني ممكن اقعد معاكم بكرا وامشي بليل مش اكتر لو ممشتش الصبح
, رجب بلا مبالاة
, - خدلك يوم اجازة تاني
, بشار بغرور ونبرة منفعلة أجاد صنعها
, - انتَ يا رجب شايفني مستهتر علشان اوقع شركة بحالها انتَ فاكر اني لو غيبت اليوم هيعدي عادي كده ده فيها قطع أرزاق وناس تتخرب بيتها والشركة تقف
, كانت زينة تتحدث مع رحمة هي ومصطفي بالنهاية الجميع ينتظر الطعام، تحدثوا معها حينما وجدتها زينة شاردة وتفكر في النتيجة التي ستظهر خلال أيام قليلة
, فاردف بشار بنبرة مرتفعة وفضول
, - انتم بتقولوا ايه هناك راعوا في ناس بتموت من الفصول هنا يا كابتن يا عريس يا عروسه
, مصطفي انتبه له قائلا
, - وانتَ مالك ياض
, بشار وهو يشير بأصبعه محذراً
, - اتكلم بأسلوب احسن من كده انا عندي فضول يا اخي محبش حد يتكلم في الخباثة كده علوا صوتكم بعد اذنكم راعوا مشاعري
, زينة " هنكون بنتكلم في ايه يا بشار "
, بشار " اعرف واحكم لو سمحت "
, زينة بنبرة هادئة
, - رحمة افتكرت النتيجة فبنتكلم معاها
, بشار أردف ساخراً
, - نتيجة ايه يا بنتي، انتِ كئيبة ليه عدوة الفرحة ليه الواحد جعان
, طول النهار في فرح حيله مهدود يعني الواحد دلوقتي ميفكرش غير انه يا ينام يومين يا يكون جعان
, رحمة بانزعاج وهي تنظر الي زينة
, - يعني كان لازم تقولي بتكلموني في ايه مش هنخلص من الدروس ومن النصايح اللي تمشي اي حاجة الا انها تكون مفيدة
, بشار أردف بمرح
, - ليه نصايحي انا مش عجباكي ؟؟ مش مفيدة ؟؟ ده انا فاتح بيوت ناس بنصايحي
, هنتظر من واحدة لابسه موف ايه يا بنتي عندك مشاكل كبيرة و**** مرة ازرق ومرة موف **** يتولاكي
, رجب أردف بتأييد لكلمات رحمة بمرح
, - عندك حق يا رحمة
, بشار أردف ساخراً
, - حق ايه ان شاء **** مش عاجبكم ؟؟
, امشي ده انا اللي محلي الفرح ده وكونك حمايا وابو خطيبتي هتتكلم كده ده انا هريت بنتك بوس وهي نايمة يعني كلمني عدل
, جاء الطعام ليقاطع حديثهم ويشرعوا في تناول الطعام ٢ نقطة
, ٢٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, الساعة الثانية بعد منتصف الليل
, كانت زينة في شرفة جناحهما بعد ان خلعت اسدالها وارتدي اسفله منامة من الستان لونها وردي ذلك اللون المحبب الي قلبها، فانتهوا من صلاتهما للتو ودخل مصطفي المرحاض
, تنهدت بعد قضاء ساعتين اغرب من الخيال في فك فستانها وعُقده وحينما شبك حلق اذنيها في الفستان وهي تخلعه وبعد ان انتهت من مغامرتها اغتسلت
, وغيرت ملابسها ثم صلت هي ومصطفي فالليلة هي البداية الصحيحة علي الأقل فلم تكن الليلة الاولي بينهما قبلها اي ترتيبات ومنها لم يأتي في عقلهما وقتها
, ووقفت تتنفس براحة عجيبة لم تحصل عليها طوال حياتها
, جاء مصطفي ووقف بجانبها قائلا بمرح وهو يجدها شاردة تماماً
, - ايه بصة المسجون اللي اول مرة يخرج من السجن
, قهقهت زينة قائلة بعدما انتبهت له
, - و**** انتَ بتقول فيها ده احساسي فعلا حاسة اني مسجونة بقالي سنين طويلة واول مرة اشم نفسي بجد
,
, رفع مصطفي حاجبيه وهو ينظر لها قائلا بعجرفة
, - اللي يشوفك يقول اني كنت مانعك تخرجي من البيت
, - هو انتَ بقيت تنتقد كلامي ليه، افهمني حاسة براحة بقالي سنين محستهاش بجد مش بهرج
, مال مصطفي قليلا ليضع يده علي ضهرها والأخرى علي قدميها ليحملها بين يديه
, - الراحة دي مطلوبة، ما انتِ بتتشالي عادي اهو وانا اللي ظلمتك قولت تخنتي وكنت حاسس اني هتقلب انا وانتِ في الارض بالفستان اللي اتقل منك ده واحنا بناخذ الصورة
, - الحمد**** اللهي ما يوقعك في ضيقة بس ممكن تنزلني يا بني اللهي يسترك انا في كلام كتير عايزة اقوله
, - وانا في حاجات كتير عايز اعملها بصرة
, ليضعها مصطفي علي الفراش وجلس بجانبها مبتسماً حينما احس براحتها وابتسامتها النابعة من قلبها، أردف مصطفي قائلا بمشاكسة
, - الحمد**** اليوم خلص كنتي قلقانة وبسببك كنت حاسس اني هحارب ورصاص وشظايا وإصابات وبلاوي زرقه
, لوت شفتيها بتهكم قائلة
, - تريقه بتريقه انا عايزة اقولك حاجة ومتتريقش عليا
, - قولي بس مضمنش لساني حقيقي مش يعرف امسك نفسي
, أردفت قائلة بمرح حينما تذكرت ذلك اليوم
, -لما قولتلي اننا هنيجي هنا وان الفرح يعني والسيشن هيبقي قدام البحر انا حلمت في نفس اليوم اني بغرق
, ليطلق مصطفي ضحكاته فلم يستوعب ان الأمر وصل بها الي تلك الدرجة، فأردفت زينة قائلة
, - مش هلومك علي ضحكك علشان عندك حق
, - لا بجد مسخرة حقيقي
, أردفت زينة قائلة وهي تستند بظهرها علي الفراش والوسادة
, - علي فكرة رحمة لسه قافله معايا وصلوا من نصف ساعة وكانوا هيناموا هي أساسا كانت هتقعد الاسبوع ده في الإسماعلية بس طنط وهمس كانوا عايزنها معاهم
, - خليها تغير جو هنا الإسماعيلية هتروح روتين برضو وتقدر تروح اي وقت تاني
, - انت عارف انا نفسي في ايه
, ليجلس بجانبها ملاصقاً لها وحاوط كتفها بذراعه
, - واضحة مش محتاجة اعرفها دي يا زينة تفتكري يوم زي ده هيكون نفسك في ايه
, تنحنحت زينة قائلة
, - علي فكرة انا عايزة اركب عجل انتَ فاكر ايه
, تحدث بنبرة مستغربة وهو يرفع حاجبيه
, - عجل ايه ده هو انتِ بتركبي عجل امته ان شاء **** ؟؟
, أردفت زينة بتفكير فلا تعلم ما هي تلك الأفكار التي تراودها اليوم
, - اخر مرة يمكن وانا عندي 8 سنين بس عايزة اركب عجل معرفش ليه او ننزل نتمشي بص انا مش عايزة انام ولا عايزة اقعد عايزة اعمل حاجات كتير
, ظن مصطفي انها تمزح معه
, - انتِ بتتكلمي بجد ؟
, - اه بجد موافق وله لا
, - لا طبعا، انتِ اتجننتي صح ؟؟
, - علشان خاطري طب بص هتصور جنب العجلة طيب مش هسوق انا مبعرفش اصلا
, كان يخلع التيشيرت الذي يرتديه فأردف قائلا بلهفة
, - ان شاء **** والف الف مبروك
, أردفت متسائلة بجدية
, - امته ؟؟
, قد اصبح فوقها وهو يتفوه بتلك الكلمات
, - الصبح لما يصبح ان شاء **** نبقي نشوف
, - وعد الحر دين
, كان يقترب برأسه من عنقها قائلا
, - اكيد عيب عليكي
, - ياله ننزل نتمشي
, ابتعد قليلا ليستن بيديه علي الفراش وهي اسفله قائلا
, - هو انتِ جاية تحققي طموحك النهاردة
, - اوعي تفهمني غلط ٢ نقطة انا نفسي اعمل حاجات كتير اوي جوايا طاقة كبيرة عايزة الف الدنيا فاهمني
, كان قد اقترب مرة أخري لينثر قبلاته الحارقة علي عنقها، فأردف بنبرة هامسة
, - لسه في اسبوع طويل اعملي اللي انتِ عيزاه بس معلش دلوقتي انا هعمل اللي عايزه مفيش رحمة جاية خلصت الدرس هحمل قواميس ولا امي ولا همس ولا اي حد مفيش غيرنا انا وانتِ وبس
, اردفت قائلة والسعادة تغمرها والحماس وكل تلك المشاعر الجميلة التي اجتمعت عندها في ليلة واحدة
, - انا ساعدتي النهاردة مضروبة في 8 تعرف كده
, ضحك مصطفي قائلا من الذي أصابها فهي لا تصمت ابدا
, - نفسي اشوفلك افعال زي ما بتتكلمي كتير كده لا انتِ النهاردة بالعة راديو
, لتضحك ايضا وبشدة ليضحك علي ضحكاتها الشديدة النابعة من قلبها بدون سبب وكأنها تعوض تلك الدموع، فأردف قائلا وهو ينظر في عينيها
, - يخربيتك، انتِ يا بتهيسي يا اما الشريط بيسف في المواقف اللي زي دي
, أردفت قائلة وهي تحاول ان تسيطر علي ضحكاتها قائلة
, - استني كده قولي كلام حب معلش
, - انتِ تاني اومال انا كنت بسلك سنانك طول الفترة اللي فاتت جه الوقت اللي يكون فيه فعل بجد
, أردفت قائلة بنبرة جادة علي عكس الموقف
, - فكرتني عندي ضرس عايز يتخلع تعرف دكتور سنان كويس
, - وحيات امك، يا بنني انا بقيت محترم متخلنيش اقول الفاظ وحشة
, أردفت قائلة وهي تحاوط عنقه
, - **** يرحمها انت عايزني اعيط وله ايه
, - ده ايه اليوم اللي مش فايت ده
, ليهمس بجانب اذنيها
, - **** اكبر **** يهديكي
, لترفع يديها وهي تشاور علي تلك الرسمة علي رسمتها بالحنة علي يديها وهي مبض قلب وحرفه مكتوب بطريقة انيقة
, - بص كده حلوة ؟؟
, اردف قائلا وهو محافظاً علي ابتسامته
, - انا شايفها من الصبح وشايف اللي في رقبتك وعايز اتكشف اكتر من الابعاد دي
, تحدثت وهي تنظر في عينيه قائلة بنبرة صادقة
, - انا بحبك عارف كده واني ممكن اختارك للمرة المليون عايزة اخوض معاك الحياة الروتينية وموافقة عليها عايزة اعيش عمري كله معاك كفايا اني احس بالراحة والأمان ده في حضنك، انا بحبك اكتر من نفسي وكل لحظة بحبك اكتر احنا الدليل الحي ان الحب مماتش والا مكناش وصلنا لهنا لو مات كان زمان كل واحد في طريق تاني
, قبل جبهتها ثم عينيها بعد ان اغلقتها وداعب أنفها ثم قبل وجنتيها وفي كل قبله كان يهتف بحبه لها ثم التهم شفتيها في قبله قوية ولكنها ورقيقة يتمتع بمذاق شفتيها وكأنه لم يقبلها ابدا ً، فقال نزار قباني يوماً ما
, ( إن الحب في نظري هو التعويض العادل عن كل بشاعات هذا العالم، وحماقاته، وجرائمه )
, فليكن حبهما تعويضاً لتلك المصائب والأحزان التي حدثت ولأي شيء ممكن ان يحدث
, أردفت زينة قائلة وهي تلتقط أنفاسها بعد ان ابتعد قليلا
, - تفتكر خلاص الحكاية خلصت
, أردف قائلا وهو يحرك أصابعه علي عنقها ويحاوط بيد واحدة والأخرى يمررها علي خصلات شعرها
, - مفيش حكاية بتخلص بالعكس احنا لسه حكايتنا هتبتدي
, ليقترب مرة أخري ليغرقها بقبلاته ولمساته فليلة مميزة لن تمر مرور الكرام، شعرت به انه يمتلكها للمرة الأولي حقاً كل شيء كان مختلف فقد لامس كل ذرة بها بكلماته او لمساته، لم يتملك منها من قبل بهذا العمق وهذا الشغف بل انها كانت تتجاوب معه بشغف مماثل لشغفه من الممكن انه حقق مطلبها ومطلبه هذه الليلة قد جعلها تنصهر بين يديه وتذوب مع كلماته العذبة وقبلاته
, فقد أهلكت أرواحهما في الحزن والغدر والخداع فلتكن تلك البداية التي يكتبها مصطفي بقبلاته بدلا من ذلك الحبر ٢ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٣٠


الساعة الثانية بعد الظهر / في الفندق
, كانت زينة تجلس بجانب مصطفي علي الفراش بعد ان ارتدت ملابسها وتجهزت فهي مستيقظة منذ مدة
, تحاول ان تجعله يستيقظ ولكن كالعادة نومة ثقيل، فتارة تنادي عليه وتارة اخري تخبط برفق علي كتفه
, تقلب مصطفي ليصبح نائم علي ظهره، ويحاول فتح عينيه بانزعاج من الحاحها، فأردف قائلا باستغراب وهو يعبث في عينيه فهو كان يظن انه سوف يستيقظ قبلها
, - هي الساعة كام يا زينة !
, - الساعة ٢ وشوية ياله فوق بقا
, اعتدل قليلا واخيرا اتضحت الرؤية أمامه فمهلا، الي اين هي ذاهبة فهي ترتدي ملابس الخروج وكأنها علي وشك الذهاب الي مكان ما، فأردف قائلا وهو يرفع حاجبيه بسخرية
, - هو في حد جاي يزورنا وله ايه
, ابتسمت قائلة بمرح وهي تقبل وجنتيه
, - لا طبعا يا حبيبي يعني مين هيجي الفندق هو حد يعرفنا هنا بس ما شاء **** حبيبي قمر علي ريق النوم حبيبي قمر والباقي نجوم
, ابتسم مصطفي قائلا وهو يحتضنها، فأردف بنبرة مرحة
, - محصلوش نجوم
, ابتعدت زينة قائلة بغيظ
, - يارب نبطل غرور شوية ده ايه ده
, أردف قائلا بابتسامة هادئة ونبرة ساخرة
, - هحاول بس انتِ رايحة فين ان شاء ****
, أردفت قائلة بمشاغبة وحيوية
, - مش انا اللي رايحة احنا نازلين انا وانتَ
, رفع حاجبيه قائلا باستغراب وسخرية
, - للأسف معنديش فكرة يعني لو تكرمتي احنا رايحين فين
, أردفت قائلة بانزعاج ولوت شفتيها بتهكم
, - مش قولنا اننا هنتمشي الصبح لما مرضتش تنزل بليل
, - وانتِ مسكتي في الكلمة ليه
, أردفت قائلة وهي تنهض وممسكه بيديه وتحثه علي النهوض
, - عارفة انك كنت بتقول كلام في الهوا وفاكرني هنسي بس انا مش هقضي الاسبوع نايمة ياله يا مصطفي قوم بقا
, نهض مصطفي وأردف بملل
, - انتِ صاحية من امته معلش سؤال يعني
, - من ساعتين كدة وزهقت من القعدة لوحدي، وبعدين معاك ياله قوم بقا
, - طب مفيش صباح الخير اصحي الاقيكي باصه عليا قال يعني مشتاقة ليا وانا نايم اومال فين المسلسلات بتاعت زمان
, أردفت قائلة بمرح وهي تحاوط عنقه
, - كان ماضي يا مصطفي، متكبرش الموضوع بذمتك انتَ لو صحيت لقتني باصه في وشك هتتخض وبعدين ابص في وشك ليه هستفيد ايه
, حاوط خصرها قائلاً بمشاكسة
, - خلاص بدأتِ تتصرفي التصرفات الروتينية ياه علي الانسان لما بياخد غرضه من الانسان التاني
, تنحنحت قائلة بنبرة حاولت جعلها جادة
, - هي الدنيا كده يا مصطفي معلش، وياله بطل رغي
, - صالحيني
, أردفت قائلة بغيظ
, - هنهزر صح ياله يا مصطفي خلص علشان ننزل
, - صلحي غلطتك فيا بقا انا وش ميتبصش فيه
, - افهمني انا خوفت عليك يجيلك صرع مني خلاص هصلح موقفي ايكش ننزل علشان جعانة
, أردف مصطفي قائلا
, - نطلب الأكل
, قاطعته برفض تام
, - لا هننزل ناكل تحت، بص يا مصطفي
, كان ينظر علي شفتيها ومال قليلا، لتبعده قائلة
, - بص في عنيا انتَ بتبص فين
, - اي حته كلك واحد ياستي، صلحي موقفك
, أردفت قائلة بمكر
, - انا مرضتش تصحي تلاقيني باصه في عينك وانا قريبه منك علشان انا مقدرتش اتحمل كمية الحلاوة دي، سامحني يارب
, نظر لها بنبرة ذات معني بعد ان مان يبتسم علي طريقتها ولكنها قد أفسدتها في النهاية فاستكملت حديثها قائلة
, - اقصد يسامحني اني مش عارف اوصف ارتباكي قدام الجمال ده كله
, - برغم انك بتهبدي ووسعت منك بس ما علينا انا اتثبت خلاص سامحتك هاتي بوسة بقا
, - مفيش ٢ نقطة
, لتبتعد عنه حينما سمعت رنين هاتفها ليقطع حديثهما فعلي ما يبدو ان رحمة قد اشتاقت لها فحتي حينما سافرت الي الاسماعلية بمفردها كانت تتحدث اكثر من ثلاثة مرات مع زينة في اليوم
, أردف مصطفي وهو يحاول إحصاء الساعات التي قد نامتها بعد تلك الليلة واستيقظت قبل
, - هي مالها دي بتقوم من النوم تخلع حنفيات يا عايزة تلف الدنيا واضح اني مكدبتش بحضن واحد تقوم تهد الدنيا
, كانت تتحدث مع رحمة فأغلقت معها قائلة وهي تحاول سماع كلماته فهو يتحدث بصوت منخفض
, - انتَ كنت بتقول ايه عليا ؟
, - بحسد نفسي ما شاء **** بصدر طاقات
, - انا مش هرد عليك وجهزت لبسك وياريت تفوق بسرعة وننزل ياله
, - انتِ كويسة يا بنتي، و**** نفسي اديكي بوسة بس قلقان
, أردفت زينة باستغراب وخجل وعدم فهم
, - هو مش فاهمة ايه اللي جاب سيرة البوس في اللي قولته وبرضو قلق ايه
, - تاخدي power اكتر هيبقي صعب السيطرة علي الوضع
, توجه الي المرحاض تاركاً إياها تفهم مغذي كلماته فهي لم تكن تعطي تركيزها الكامل لحديثه وكانت منشغلة في هاتفها حينما اخبرتها رحمة انها سترسل لها شيئا ما علي الواتساب، فلم تكن مستوعبة وأخيرا أردفت قائلا
, - ماشي يا مصطفي لما تطلعلي
, فأردف مصطفي قائلا بخبث وبنبرة تفهمها جيداً وهو مازال في المرحاض يغسل وجهه
, - خلاص انا طالع لك انتِ جيتي في ملعبي
, - لا متكلفش نفسك علي ايه
, ١٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور شهرين ونصف تقريبا
, في بيت عائلة العدوي تحديداً في شقة نجاح التي كانت في المنصورة فقد مرضت شقيقتها قليلاً ليس المعني الحرفي للمرض
, ولكنها حزينة بسبب سفر بشار فقد جاءت لبشار فرصة للعمل في امريكا ولم تكن راضية كل الرضي عن تلك الفكرة فذهبت لتحاول اخراجها من تلك الحالة منذ ايام فكل شيء جاء له بسرعة كبيرة ولم يستطع ان يضيع تلك الفرصة عليه
, اما رحمة كانت قد دخلت كلية الآثار وكانت سعيدة بالكلية وبتلك النتيجة وقد بدأت الدراسة وهي بدأت مرجلة جديدة كلياً وبأهداف جديدة، وكانت تجلس مع صديقتها في الغرفة
, زينة أردفت بنبرة متحمسة لكثير من الأخبار السعيدة، وتوجه حديثها الي همس التي تحمل طفلتها قائلة
, - اخيرا النهاردة خلصت الكورس
, - هتشتغلي يعني بيه وله واخداه لنفسك
, - مش عارفة انا كنت حابة الفكرة الاول واللي شجعني اني كنت بشتغل وبضيع وقت في حاجة مفيدة وان الكورسات دي هتفيدني علشان اشتغل في مكان كويس، بس انا مدورتش يعني الفترة الأخيرة كان في حاجات كتير في دماغي
, - **** يوفقك، انا مليش في الشغل ابدا
, فأرفت زينة قائلة بتخمين
, - رجب يعني اللي مخليكي متفكريش انك تشتغلي
, فأردفت همس بنبرة هادئة وهي تحتضن ابنتها النائمة
, - انا من قبل ما اتجوز ولا اعرف رجب حتي وانا مش حاطه في دماغي اني هخلص الجامعة ادور علي شغل وكده ولما اتجوزنا مجتش مناسبة نتكلم في النقطة دي علشان اشوف رايه سيرة يعني علشان اشوف رايه
, اكيد لو حبيت مش هيمانع بالعكس رجب من النوع اللي بيحب الشغل والطموح وكده وبيشجع الي يعرفه وميعرفوش في موضوع التعليم والشغل، بس انا كائن مرقوع
, قهقهت زينة علي ما تفوهت به همس في نهاية حديثها
, - فظيعة يا همس فصلتيني
, ابتسمت ثم استكملت حديثها
, - اه و**** انا كائن ممرقع مش بتاع شغل صحتي علي قدي انا يعني مقدرش اني اشتغل ومقصرش في بيتي يعني انا لو روحت مشوار هنام اليوم كله حرفيا
, فاللي هو بجد انا بحيي اي واحدة قادرة تعمل الاتنين خصوصا لو عندها عيال تستاهل جائزة عارفة ان في ناس بتبقي مجبرة علشان الظروف ودي **** يعينها بس في ناس اللي هي حابة الفكرة نفسها ان يكون ليها كيان فربنا يوفقهم كلهم
, - اول مرة اشوف واحدة مش بتشتغل تقول كده
, أردفت ساخرة حينما تذكرت بعض من صديقاتها واقاربها
, - اه انتِ هتقوليلي انا لما بقابل صحابي سواء اتجوزوا او حتي لسه خناقات لو الموضوع ده اتفتح محدش بيعرف يخليه في نفسه
, اللي بتشتغل تقولك تحقيق ذات وازاي الست تقعد في البيت ملهاش ملهاش لزمة مع ان اللي بتربي عيالها دي احلي وظيفة في الدنيا
, يا اما اللي في البيت تتكبر ان جوزها مريحها يعني دول عالم فاضية لكن انا بحب الصراحة ومبحبش الهري كل واحد حر حسب حياته وتفكيره وظروفه
, - عندك حق احلي حاجة ان الانسان يكون عارف هو عايز ايه وميدخلش في حياة حد وفعلا الموضوع ده الناس بترغي فيه كتير
, فأردفت همس قائلة باستفهام
, - صاحبة رحمة لسه جوا ؟
, - اه شوية وهتمشي اكيد قبل ما الساعة تيجي 8 ابوها هيرن ويقولها اتاخرتي ليه بس انا مبسوطة انها دخلت الكلية مع رحمة ومبسوطة اكتر ان رحمة خرجت من قوقعتها بقا ليها اهداف وبقا ليها اصحابي حاسة ان بقا ليها حياة عن الاول
, - فعلا بقت بتهزر وبتضحك، فكت شوية فعلا حتي ملك بتقول كده
, فاردفت زينة قائلة حينما جاءت سيرة ملك
, - ملك خلاص فرحها قرب صح ؟ مش عارفة كنت باعته ليا رساله علي الفيس مش عارفة يوم ايه كده
, - يوم 15 الشهر الجاي انتِ بجد مشوفتش المسخرة ونصايح خالتي نفس النصايح اللي قالتهالي قبل جوازي والحمدلله نفدت منها
, تحدثت زينة بعدم فهم
, - نصايح ايه دي
, - خالتي كانت يوميا تقوم تفطر جوزها **** يرحمه عارفة لغايت يمكن ما تم 60 سنة ولغايت اخر يوم ليه في الشغل كانت تقوم تعمله الفطار لما كنت ابات عندهم و**** كنت اتريق عليهم كان ليها حكمة
, - ايه
, - فطري جوزك وقوليله صباح الخير الصبح احسن ما واحدة في الشغل تفطه وتقوله صباح الخير يا بيبي وانا الحمد**** جوزي مقدرش افطره والجيش كله عساكر بشنبات
, ضحكت زينة بشدة علي طريقة همس المسرحية في الحديث
, - مش قادرة
, أردفت همس بنبرة جادة
, - لا و**** انا كنت بقول هي مالها الست دي يعني واحدة عندها خمسين سنه كانت تقوم من النوم تعمل فطار وعندها اربع عيال وراها بلاوي بعناية اللي يخليها تقوم الصبح يعني قولي في المدارس غصب عنها تصحي لكن حتي في الاجازات والكل نايم كانت تقوم
, - لا انا مشوفتهاش الا مره واحدة بس ما شاء **** شكلها زيك
, ٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في منتصف الليل
, دخلت زينة شقتها بعد ان تركت رحمة وهمس فهي تبيت في الاسفل حينما يكن رجب في الجيش، وكانت زينة علي وشك الاتصال بمصطفي ولكنها ما إن دلفت الي الشقة وجدته نائم علي الأريكة ولم يغير ملابسه بعد
, ذهبت وحاولت افاقه بابتسامة هادئة ولكنها كانت مستغربة من انها لم تشعر بمجيئه وحتي انه لم يخبرها انه اتي، استيقظ مصطفي فأردفت زينة بنبرة هادئة
, - انتَ جيت امته ؟
, أردف مصطفي قائلا وهو ينهض ويتوجه الي غرفة النوم
,
, - من ساعة كده وكنت سامع صوتكم فقولت مجيش اقيدكم وقولت انك اكيد هتسمعي الباب، وبس نمت تعبان شوية ومصدع
, أردفت زينة بقلق ولهفة من ان يكن به شيء
, - لا مسمعتش الباب بس ما علينا تعبان مالك
, - عادي مصدع شوية ومرهق وعايز انام
, كان اقترب من الفراش بعد ان خلع حزامه وساعته ولكنه يتوجه للنوم بتلك الملابس استغربت زينة
, فمصطفي مهما كان يشعر بالتعب والإرهاق وحتي اذا ذهب لاي مكان او كان حتي لم ينم لايامٍ طويلة لم يكن يستطيع النوم بدون استحمامه وتغيير ملابسه مهما كانت درجة الحرارة منخفضة او عالية
, فكان شيء عجيب غير ان نبرته كانت جافة وحادة بعض الشيء لا تقبل النقاش ويتحدث بكلمات قليلة فكان الوضع مقلق فظنت زينة انه يشعر بالمرض الشديد الذي لم يأتي له من قبل، اما هناك شيء يشغل عقله
, - طب غير هدومك علي الاقل
, انتهت من جملتها لتضع يده علي جبهته تحاول ان تتحسس حرارته لم يكن به شيء
, فابتعد مصطفي عنها واخذ ملابس من الدولاب، وغير ملابسة في اقل من خمسة دقائق، دون قول اي شيء، وهي لم تكن تريد ان تضغط عليه، صعد الي الفراش بعد ان أغلق الضوء وحاول ان يستكمل نومه فأردفت زينة قائلة بعدما صعدت بجانبه
, - مصطفي انتَ تعبان وله في حاجة تانية ؟
, - مرهق يا زينة وعايز انام
, - انا بطمن عليك بس
, قالتها زينة بخفوت حينما تأكدت من نبرته ان هناك شيء آخر ولكن اذا لا يريد الحديث لا تستطيع ان تجبره
, - ماشي تصبحي على خير
, - وانتَ من أهل الخير
, تركته زينة حينما وجدته لا يريد الحديث، وحاول كلاهما النوم
, ١٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, الساعة الخامسة فجراً
, تقلبت زينة في نومها لتشعر بخلو مكانه، ففتحت عينيها لم تجده في الغرفة ونظرت علي هاتفها لمعرفة الساعة اطمأنت بعدما نهضت ووجدت هاتفه هنا ومفتاح سيارته ومحفظته بالتأكيد لم يذهب الي مكان وسيكون في المرحاض ولكنها لم تنتظر
, فخرجت من الغرفة ووجدته يجلس علي الارض وبجانبه سجادة الصلاة مفروشة وعلي ما يبدو انه انتهي من صلاته منذ دقائق قليلة ولكنه كان شارد حتي انه لم يشعر بوجودها الا حينما جلست بجانبه
, - ايه اللي مصحيك يا مصطفي
, - فوقت علي صوت أذان الفجر فقولت اصليه وحسيت اني مش عارف انام بعدها فقولت اقعد بدل ما افضل اتقلب جنبك وانتِ بتقلقي وتفوقي
, أردفت زينة متجاهلة ما يتفوه به، فهي علي يقين ان هناك شيء يزعجه ويقلق راحته فهي تعلم حبيبها هو ليس رجل مُرهق من عمله فقط
, - مالك بجد ؟؟ الموضوع مش موضوع انك مرهق وعايز تنام هو انا هتوه عنك يعني
, لم يتحدث مصطفي ولم يرد عليها حتي لو بكلمة فقط ينظر أمامه مما جعلها، تستكمل حديثها بنبرة هادئة وحانية حاولت جعلها مرحة بالرغم من قلقها
, - اعتبرني صاحبتك يعني حتي لو بتخوني مع واحدة ومنكده عليك احكي ليا وانا هكون متفهمة الوضع
, - بجد
, - عيب عليك اوعدك هكون open minded وهتقبل فكرة ان واحدة نكدت عليك غيري
, ابتسم مصطفي علي دعابتها ليتنهد تنهيدة طويلة وكأنه بحاجة ليأخذ نفس عميقاً فلقد ضاق صدره بسبب ما مر به اليوم، أردف بنبرة مجهدة نفسياً وليس جسدياً
, - انا كنت في المسشتفي النهاردة
, قاطعته قائلة بلهفه فهل يشتكي من شيء ما
, - مستشفي ايه انتَ تعبان ؟؟؟
, - ياستي و**** ما تعبان انتِ لما بتصدقي تتخضي
, مازالت قلقة ولكنه جعلها تشعر بالطمأنينة بأنه ليس به شيء
, - اومال ايه اللي وداك المستشفي
, - كنت بزور دكتور محمد
, - ده ابو خالد وله واحد غيره ؟
, أومأ برأسه موافقاً لأجابتها الاولي، فهو اصبح لا يريد ان ينطق اسمه حتي فما الذي له قيمة لتلك الدرجة ليدفع خالد صديق عمره الا يستطيع ان يترحم عليه كباقي الأموات، او حتي نطق اسمه
, - هو ده اللي مضايقك، طب هو تعبان وله ايه
, - هو تعبان من ساعة موت خالد اساسا بس انا مكنتش مزرتهوش رحت مرة العزاء سلمت عليه ومشيت علطول كنت مخنوق ساعتها وكنت لسه عارف ومتخانق معاكي٢ نقطة ومعرفش ايه اللي خلاني اروح في عز اللي انا فيه بس المهم اني يعتبر من ساعتها مشفتهوش
, أردفت زينة باستغراب فهي لم تفهم ما المشكلة الحقيقية
, - اومال ايه اللي جد ؟ يعني تعب اكتر وعلشان كدة صعبان عليك وله افتكرت اللي فات ٢ نقطة
, أردف مصطفي قائلا وهو ينظر له ويحاول ان يخرج ما بداخله
, - كنت عارف من الاول انه تعبان وكنت بحاول كل فترة اكلم عماد في التليفون وأطمن عليه بس لقيت عماد جالي وقالي ان ابوه تعبان اوي وفي المسشتفي وعايز يشوفني
, - عايزك ليه
, قالتها زينة بفضول واستغراب، ليجيب عليها مصطفي بنبرة مُتعبة
, - روحت فعلا وعرفت انه تقريبا بقا عاجز عن الحركة وعنده شلل نصفي، قعدنا لوحدنا بيقولي انه عرف قبل موت خالد باللي عمله معايا وانه عايزني اسامحه علي كل حاجة عملها، حاول يبوس ايدي يا زينة يبوس يا زينة علشان اقوله مسامح ابنك
,
, ترقرقت الدموع في عين زينة فأردفت قائلة باستغراب هل من الممكن انه قد فعلها ؟
, - قولت ؟
, أردف مصطفي بغضب مكتوم ومشاعر كثيرة بداخله مبهمة ولا يستطيع حتي تفسيرها فمنه غاضب ومنه حزين علي ذلك الرجل
, - كنت عايز اريحه بس معرفتش انطقها انا مش هقدر اسامحه حلفني ان علي الاقل اسامحه في يوم من الأيام
, وانه قال لعماد نفس الشيء ولأي حد ابنه غلط في حقه وعمال يقول انا اللي كنت بقارنه وكلام اغلبه مش مفهوم بيتكلم بالعافية كده، انا مستغرب
, قالتها زينة بخفوت وصوت منخفض تماما، حزنت علي ما قصه مصطفي بحق رجل في هذا العمر، فقط تغير مزاجها تماما
, - مستغرب من ايه
, - خالد عمل فيا كده ؟؟ ايه اللي يخليه يفكر يضرني بالشكل ده ويضر اخوه ويفضح صحابه وسط الناس ويعيش كل واحد فينا اسود ليله في حياته
, انا مبقولهاش مبالغة انا كان ممكن اضحي بنفسي علشان وكان اقرب صاحب ليا، اخ تاني بعد رجب عمري ما اتوقعت ان ممكن حد يضرني كده ويوم ما يضرني حد يكون هو
, - الحقد وحاجات كتيرة اوي توصل الانسان لكده، صحيح انا قابلت ايتن كتير لما عرفت الحقيقية وتقريبا مفيش مرة حسيتها خايفة من **** او تايبه عن ذنبها
, ياريت يكونوا حتي قبل ما يموتوا يكونوا انكروا اللي عملوه صحيح انا مش ملاك وعملت حاجات كتير غلط في حياتي ولسه من قريب انتظمت في الصلاة بس علطول بستغفر **** وبعاتب نفسي كتير وبتمني لو هنام يوم مظلومة احسن ما انام ظالمة
, أردف مصطفي قائلا بتفكير
, - النهاردة رجع فيا كل حاجة حاولت انساها ذل الراجل وهو مش قادر ينطق وجعني، الراجل ده كنت بحترمه وطول عمره ليه هيبه وراجل محترم مكنتش اتخيل في يوم انه يتذلل علشان حد يسامح ابنه بالشكل ده
, - مش عارفة هقولها ازاي، بس انا مسامحاهم
, قالها مصطفي باستغراب شديد وكأنه لم يسمع جيدا
, - مسامحة !
, تحدثت زينة قائلة بنبرة هادئة
, - احنا دلوقتي بنعيش حياتنا اللي كنا هنعيشها من سنين ويمكن فاهمين اننا لبعض ومتمسكين ببعض اكتر من زمان، مفيش حاجة راحت احنا مع بعض صحيح عيشونا كتير بس في النهاية احنا سوا محدش قدر يمنع حاجة **** كتبها احنا كان لينا نصيب مع بعض، سامحهم يا مصطفي واترحم عليهم هما اكيد محتاجين ده بلاش تقهر في نفسك او تكره حد مش هتستفيد حاجة بكرهه روح وقول لابوه انك مسامح ابنه يمكن **** يكرمك لما تريح راجل كبير مريض
, تحدث بنبرة رجولية تظهر انها جامدة ولكنها تحمل الكثير
, - مش هقدر يا زينة مش سهلة ياريتها كانت سهلة ولو سامحت
, **** هيسامح ؟
, أردفت زينة قائلة وهي تضع يدها علي احدي وجنتيه وتمرر أصابعها
, - ملكش دعوة برحمة **** او بعذابه هيسامح وله لا ، لكن سامح انت يا مصطفي كرهك ليهم مش هيغير حاجة كلهم راحوا
, - استغفر **** العظيم من كل ذنب عظيم يارب
, جالت زينة ببصرها في أرجاء الشقة، ونظرت ناحية حوض السمك، فاردفت قائلة
, - فاكر اليوم اللي رجعت لما زين كان معاك يوم ما كنت عاملي مفاجأة بالسمك
, - اه فاكر
, اردفت زينة قائلة بحب وهي تشبك اصابعها بأصابعه وتستند برأسها علي كتفيه
, - ساعتها حسيت ان فعلا انتَ اتغيرت
, - مش فاهمك
, أردفت زينة بتوضيح وتفسير لحديثها
, - لما كنت بتروح وتيجي الشغل وانتَ واخذه معاك حتي انك بتلبسه وتغيرله وبتتحمل عياطه حسيت انك تغيرت بقيت اب فعلا ممكن هو مش ابنك بالفعل ولا شايل دمك
, بس انا شوفتك ابوه فعلا وحبيته اكتر من ابوه شوفتك اب مسؤول وشوفت ضحكتك وانتَ شايله والاب هو اللي بيربي، انا فاكرة مرة خلتنا نمشي من مطعم علشان في بنتين توأم بيعيطوا وانتَ صدعت
, مكنتش بتحب تستحمل مسؤولية اي موقف ، منكرش اني غيرت
, - من ايه
, - مكنتش اعرف الحقيقة وعارفة ان لما نكمل حياتنا واسامحك هيفضل هو ابنك الاول وهيفضل اول واحد شيلته لاني كنت حابة اول *** تشيله يكون ابننا بس ساعتها علي قد ما غيرت علي قد ما مكنتش مصدقه فرحتك بيه وانبساطك معاه كانت ضحكتك تفرح صدقني هما فادوك غير انتَ كمان بقيت بتصلي وحاجات فيك اتغيرت
, أردف قائلا بألم ووجع
, - وحاجات اتكسرت برضو، مش عارف انتِ عايزة تنكدي عليا اكتر وبتفكريني بيه ليه ؟، انا كنت ببقي مخنوق من كل حاجة كنت بشيله بنسي الدنيا كلها ولا مرة حسيت انه مش ابني .
, - لانه فعلا كان ابنك الاب اللي بيحب وبيربي يا مصطفي هو ابنك الاول مفيش حاجة هتغير ده، واكيد في ميزان حساناتك
, تنهد بانزعاج فهو لا يريد ان يغرق في الحزن اكثر
, - ياله هيفيد بايه الكلام ده ياريت نقفل علي الموضوع
, أردفت زينة قائلة وهي ترفع رأسها من فوق كتفه لتنظر في عينيه قائلة
, - ماشي انا كنت حابة اكلمك في موضوع تاني اساسا ولما لقيتك نايم كنت هاجله لبكرا
, - موضوع ايه
, أردفت قائلة بخفوت
, - مش عيزاك تتعصب يعني الحياة اخذ وعطا حاول تتقبل الموضوع بصدر رحب اللي حصل حصل ومش هنقدر نغيره
, أردفت مصطفي بغيظ وغضب مكتوم
, - هو ده وقته تلعبي معايا بالكلام ما تقولي ايه ده مش وقت كلام ومقدمات ما تقولي في ايه علطول
, - اقول علطول
, ذفرمصطفي بضيق
, - يارب نخلص متخلنيش اتنرفز و ٥ نقطة
, قاطعته زينة قائلة دفعة واحدة دون المرح الذي يصنع نتيجة عكسية معه
, - مفيش انا حامل
, عم الصمت لدقيقتين لم يتحدث مصطفي بهما فأردفت زينة قائلة بمرح
, - هو الخط قطع يا مصطفي وله ايه ؟
, أردف مصطفي مازال مصدوما ليس لصعوبة استيعاب الخبر فكان يعرف ان ما يؤجل حملها قبل زفافهم هو، ولكن لحالته النفسية وتلك المواضيع الذي يتحدثوا به لتدخله في شيء اخر تماما
, - بتتكلمي بجد ؟
, أردفت زينة بحماس وكانت مبتسمة ابتسامة جميلة جدا شعر بها قلبها قبل ان ترسم علي شفتيها
, - لا بهزر، بتكلم بجد طبعا انا عملت الاختبار بتاع الصيدلية من اربع ايام بس مقولتش لحد خالص احسن يطلع غلط وله حاجة بيقولوا ان ساعات مبيكونش مظبوط، فروحت عند مادونا في معملها وعملت التحليل والنتيجة طلعت شهر ونصف، ايه لسة الارسال قاطع وله ايه ؟
, ابتسم مصطفي قليلا لتبادله الابتسام وانتظرت ان يتحدث بأي كلمة ولكنه أخذها في احضانه وقبل رأسها بحب شديد فلقد أكرمه **** ومازال يكرمه حتي في عمله هناك فرص تأتي له لم يتوقعها من قبل واشياء كثيرة يحصل عليها ولا يعلم كيف فكيف لا يثق بعض الناس بعوض رب العالمين بعد احزانهم بالتأكيد كان هناك درس او رسالة يوصلها في كل كرب لنا، أردف مصطفي قائلا والسعادة تغمره
, - الحمد****
, ابتعدت زينة قليلا لتنظر في عينيه وكالعادة لاحقتها الدموع
, - الحمد**** يا مصطفي كنت فرحانة زي الهبلة بس معرفتش اقول لحد قبلك كان لازم تعرف اول واحد حتي مثولتش لهمس ولا رحمة مفيش الا مادونا بس علشان عملته عندها
, - يعني بقالك ساعة عماله تستفزيني علشان تقولي كده يا شيخة اقول عليكي ايه
, - حبيت اهزر معاك كنت ناوية استني للصبح بس اعتقد ان مفيش وقت افرحك فيه اكتر من دلوقتي وتخرج من كئابتك دي نجحت وله لا
, أردف قائلا وهو يمرر اضايعة علي ةجنتيها بحنان ولنيظر في عينيها التي تترقرق بالدموع
, - فرحتيني بس أنتِ ادتيني الدنيا كلها
, - فرحان بجد ؟
, أردف متعجبا لسؤالها وأضاف بعض من السخرية في كلماته
, - أنتِ هبلة يا زينة عيزاني مفرحش، قومي اديكي قلمين طيب مفرحتنيش
, أردفت زينة وهي متصنعة الجدية
, - علي فكرة بقيت تطول لسانك وتمد ايدك وده شيء ميتسكتش عليه
, - فعلا بقيت بطول لساني بس للاسف أنتِ اللي بتجبريني لكده اما ايدي بمدها تحرش ودي عادي وله ايه
, غمز بعينه حينما قال اخر كلماته، فأردفت قائلة
, - فعلا في سبيل التحرش عادي ما فيها شيء، وعلي فكرة انا هدهولك او اديهالك الشغل مش هشيل حد انا مطمنه انك هتعرف تتصرف
, أردف مصطفي وهو يضيق عينيه
, - بقالك ساعة بتقولي المقدمات دي علشان تعرفيني اني انا اللي هشيله ياه علي اللؤم
, ثم استكمل حديثه قائلا وهو يتمني من **** ان يديم سعادته
, - يجي او تجي بالسلامة الاول بس يا زينة و**** مش عارف اوصفلك فرحتيني قد ايه
, - من حقك تفرح يا مصطفي، ان شاء **** هيبقي لينا عيلة صغيرة لوحدنا
, - انا هدبح ان شاء **** علشان الخبر ده ونصلي ركعتين شكر لله
, - **** يجعله في ميزان حسناتك ويكون بار بينا ونكون اب وام صالحين ليه وكل شيء هيتعدل ان شاء **** مهما اتخانقنا واكيد هنمر بمشاكل وظروف ويمكن نختلف في حاجات كتير بس الاكيد اننا هنكمل عمرنا سوا في الحلوة والمرة احنا سوا
, أردف مصطفي قائلا بحب
, - ان شاء **** يا زينة، اطلبي ما تتمني مني
, - مش عايزة غير ان **** يديم علينا النعم دي ونفضل سوا والحزن ميعرفش لينا طريق ويخليك ليا يا احلي حاجة حصلت في حياتي واحلي صدفة، متهايقلي لولا المشاكل اللي حصلت لرؤوف **** يرحمه من عيلتي مكنتش جيت القاهرة ولا قابلتك حته سبحان **** **** ليه ترتيب وحسابات منعرفهاش، انت الحاجة الحلوة اللي في حياتي يا مصطفي افتكر الكلمة دي دايما حتي لو زعلتني وقولت عكس كده ببقي من جوايا عارفة كده كويس
, - ويخليكي ليا يا زينة
, قبل رأسها ووجنتيها وابتعدت عن حضنه وأردفت قائلة
, - وعلشان الخبر ده توعدني انك تروح لدكتور محمد وتقوله انك مسامح ابنه حتي لو مش من قلبك بس ريح الراجل ومن بعدها حاول تسامحه بجد مع الايام
, لم يجيب عليها مصطفي فأردفت بالحاح
, - ايه قولت ايه توعدني ؟
, تحدث بتفكير
, - وعد
, - احضني تاني
, - لا للاسف متوضي
, تحدثت زينة ساخرة
, - انا هنقض وضوءك يعني وبعدين انا كنت في حضنك من ثواني
, أردف قائلا بمكر
, - ايه ده بجد مدام الموضوع سهل اهو انا مكبرها ليه
, حضنها مرة اخري لساعة تقريبا يتحدثوا بهدوء ان كان في الماضي او اشياء ستحدث في المستقبل او تعبير عن فرحتهما ثم صلوا سويا ركعتين شكر لله وبعد يومين تقريبا، ذهب الي والد خالد ونفذ وعده لزينة وعلم الجميع بخبر حملها ودعوا **** ان يكمل فرحتهما
, ١٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد مرور سبعة سنوات
, كانت قد تخرجت الاثار بل انها اصبحت معيدة في الجامعة وتسعي لان تصبح دكتورة جامعية
, اما مادونا فقد انجبت بنتين، وهمس انجبت بعد ضحي فتي يدعي احمد ويبلغ من العمر اربع سنوات واصبح رجب مقدم في الجيش
, ومصطفي مازال في اعماله ونجح اكثر في توسيع عمله وتكبيره، مازال يحب زوجته المجنونة ويعشقها لربما يختلفوا كثيرا ويتشاجروا بسبب المسؤوليات التي زادت وعصبية زينة بسبب شقاوة اطفالها ولكن بالنهاية يتصالحوا وتختلف طريقة التعبير عن حبهما وتقديرهما بمرور السنوات وارتدت ال**** أثناء حملها بطفلها الاول ( زيد )
, خرجت زينة من غرفة رحمة بعد صراخها بسبب عبث حمزة ( طفلها الثاني الذي يبلغ من العمر ما يقارب أربع سنوات ) في كتب رحمة وأدوات تجميلها وهي تغلق الباب بالمفتاح
, - مش قولتلك ملكش دعوة بكتب رحمة مفيش فايدة
, فأردف حمزة بمكر طفولي
, - انا كنت هنام جوا
, زينة أردفت ساخرة وكأنها لا تعرفه فهو جيد في العبث في اي شيء
, - يا سلام هتنام علي المكتب ؟؟
, اقعد ياله جنب تيته واهدي شوية
, أردف حمزة بتساؤل فهو يعشق رحمة وهي تعشقه كثيراً
, - طب هي رحمة هتيجي امته ؟
, أردفت زينة بخفوت وحاولت ان تهدأ من اعصابها التي اصبحت مشكلتها الرئيسية مع مصطفي الاونة الأخيرة
, - لسه بدري يا حمزة عقبال ما تيجي اقعد كده هادي
, حمزة أردف قائلا
, - طب هروح اجيب المكعبات بتاعتي من شقتنا
, أردفت زينة بغيظ فهي تعلم انه من الممكن ان يفعل مصيبة هناك ان ذهب بمفردة فلا تنسي ما فعله أمس
, - خليك انتَ هروح اجبهالك انا اقعد بقا
, جلس حمزة لتذهب زينة الي شقتهما وتأتي بتلك المكعبات ووضعت الايباد الخاص بزيد في الشاحن فنست ان تضعه ليلة أمس قبل نومها، أعطته المكعبات حتي جلس علي الأرض يحاول ان يصنع بعض الاشكال فهو ذكي جدا رغم سنة في كثير من الاشياء .
, أردفت نجاح بعد ان نامت ( زمزم ) ابنه مصطفي وزينة الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط، وكانت تحملها علي قدمها حتي تخفف الحمل علي زينة فيكفي الصبيان عليها
, - اقعدي يا زينة يا بنتي شوية انتِ طول النهار بتجري وراهم
, - اعمل ايه بس مبيقعدوش خمس دقايق علي بعض
, أردفت نجاح قائلة بنبرة هادئة فهي كانت مثلها يوماً ما تقريبا نفس الفارق بين رجب ومصطفي في الصغر
, - انتِ بقيتي عصبية زيادة يا زينة هي العيال كده يا بنتي مش بيكبروا بالساهل بالعكس كل لما بيكبروا مشاكلهم بتكتر ده انتِ كده لسة بتقولي يا هادي ومشاكلهم بسيطة
, تحدثت زينة باستغراب حينما لاحظت غياب زيد
, - هو زيد فين هو مش كان هنا قبل ما امشي
, - راح يجيبلي مية من الثلاجة
, دخلت زينة المطبخ بسرعة بعد ان انتهت نجاح من كلماتها وجدته يقف بجانب الثلاجة
, - انتَ بتعمل ايه هنا
, -بجيب ميه لستو يا زينة قلبي
, أردفت ساخرة من طفلها النسخة المصغرة من مصطفي ويقلده في كل شيء يقوله او يفعله او حتي في طريقة - هو انتَ حافظ مش فاهم اي كلام بتسمعه بتردده
, فأردف زيد قائلاً
, - انا بحبك علشان كدة بقولها، بس انا عايز الايباد بتاعي
, خرجت ليخرج خلفها وأعطت نجاح زجاجة المياة
, - هو انتَ خلصت Home work بتاعك اساسا والايباد مش هتمسكه الا ساعة واحدة بس علشان عينك ونظرك
, أردفت زيد قائلا بتذمر طفولي وهو يعقد ساعديه
, - و**** هكلم بابا اقوله
, - قوله يعني هخاف
, جلس بجانب حمزة غاضباً، فأردفت نجاح قائلة
, - خدي بقا زمزم حطيها علي السرير جوا نامت
, زينة أردفت برفض رأي نجاح
, - لا دول عفاريت ممكن يستغلوا لو دخلت الحمام او بعمل حاجة ويروحوا يعملوا مصيبة امبارح صوت قبل ما مصطفي يجي واتخانقنا بسبب كده، دخلت لقيت حمزة ماسك البقسماط وعلي وشك يحشرة في بقها
, - لا ركزي يا زينة هو غيران
, فجاء زيد قائلاً وهو يعقد ساعديه
, - ممكن الايباد بتاعي
, أردفت زينة قائلة بملل
, - بيشحن لسه حطاه في الشاحن يا زيد استني يشحن شوية
, - طب طلعيلي العجلة بتاعتي العب بيها برا في الحوش
, - مهي وقعت مش عارفة ايه اللي باظ فيها ومصطفي قال انه هيوديها تتصلح ونسي
, أردف زيد غاضباً
, - هو كل حاجة لا
, أردفت زينة بنبرة هادئة وحانية وهي تقبل وجنتيه
, - لا مش كل حاجة لا يا حبيبي طب خد التليفون بتاعي العب عليه دلوقتي بس مش هتلعب علي الايباد بليل لان يا ده يا ده
, - لا هلعب دلوقتي وهلعب بليل ولو مدتنيش الايباد هاخد التليفون بتاع بابا لما يجي والعب عليه
, أردفت زينة بقلق وهي تنظر لنجاح بعدما ركض زيد ليأتي بهاتفه
, - بصي يا ماما ابنك عامل ايه في الواد ده بيهدنني انه هيشتكيني ليه وبليل لو اتمسكن عليه يديله التليفون بتاعه كاني الساحرة الشريرة في الاخر بيمشي رأيه ويخليه يعند معايا
, أردفت نجاح وهي تحاول ان تهدأ الوضع
, - انتِ عارفة ان مصطفي مبيحبش يزعله وبعدين هو مبيكملش نصف ساعة بعد ما مصطفي يجي ويروح نايم علشان بيصح بدري
, أردفت زينة قائلة بتساؤل
, - هو همس ورجب راجعين يوم الاتنين صح
, - اه
, - **** يتقبل يارب كان نفسي تروحي معاهم
, - و**** احلي ايام في عمري كله اللي كنت بروح فيها واشوف الكعبة انا روحت يجي اربع مرات بس خلاص تعبت مبقتش حمل سفر
, انا بمشي خطوتين رجلي بتتعبني بقا كبرت خلاص الحمد**** اني عملتها وانا لسه في صحتي
, أردفت زينة بابتسامة هادئة
, - **** يديكي طوله العمر ويخليكي لينا يارب
, - يارب يا بنتي
, ليدق جرس البوابة لتبحث زينة علي الاسدال وارتدته ولفت حجابها بعشوائية وخرجت من الشقة ليخرج خلفها زيد قائلاً
, -شعرك باين
, أردفت غير مستوعبة حديثه
, - افندم ؟؟ يا بني هو انتَ جوزي وله ضرتي
, أردف وهو يضع يده في جانبيه
, - بابا كان هيزعق علي شعرك اللي باين ده
, لفت حجابها بطريقة مضبوطه ودارت تلك الخصل التي ازعجت زوجها الصغير كما تسميه
, - انا هفتح بس وهوريك علي لسانك ده انا مكنتش واخده بالي
, ليركض ويفتح هو الباب ويقف أمامها
, أردفت زينة باستغراب ٣ نقطة
, - بشار ٢ علامة التعجب, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٣١
الاخير


- انا هفتح بس وهوريك علي لسانك ده انا مكنتش واخده بالي
, ليركض ويفتح هو الباب ويقف أمامها
, أردفت زينة باستغراب
, - بشار
, أردف بشار بابتسامة هادئة ومرهة بعد الشيء
, - مفاجأة غير متوقعة
, دخل بشار شقة نجاح واحتضنها فقد اشتاقت له لرُبما تعودت علي وجودة خصيصا حينما جاء لعامين تقريبا القاهرة وتلك المحادثات ( فيديو ) لم تكن كافية وأخذت نجاح وبشار يتحدثوا عن الأشياء التقليدية التي يقولها اي شخص عند رؤيته شخصاً ما يعود من الخارج عن صحته وأحواله وتحاول ازاله شوقها له بينما زينة كانت تجلس وسط زيد وحمزة اللذان يلتصقا بها وكأنها علي وشك الفرار، أردفت نجاح قائلة وهي توجه حديثها الي بشار
, - وانتَ نزلت فجأة كدة من غير ما تقول لحد يا ابني يأخدك من المطار
, أردف بشار قائلا بنبرة هادئة
, - و**** نفس الفكرة اني سافرت بسرعة وشيء عمره ما كان في حساباتي نفس الشيء حصل وانا نازل لقيت الدنيا سالكة هنزل وهيفتحوا مركز هنا وبيقسموا الناس فالأولوية ليا اني اكون هنا
, وانا اختارت ده علشان انا مش حابب العيشة هناك اما واحد بحب الونس هناك كأنك عايشة لوحدك مفيش الا واحد مصري هناك ومراته مغربية هما دول اللي كان ممكن اتجمع عندهم كل اسبوع غير كده انا فعلا لوحدي، فقولت انزل احضر فرح بنت عمي كمان اربع ايام وقولت اعملها مفاجأة لامي تشوفني في وشها زيكم كده
, أردف زيد قائلا بتخمين وكأنه أخيرا رأي ذلك الشخص علي الطبيعي
, - هو انتَ بكار
, أردف بشار قائلا وهو يرفع حاجبيه لا يعلم هل هذا الطفل ماكر ويغضبه ام لا يعرف اسمه
, - اه وحسونة هجيبه كمان شوية، حقيقي زيد دمه خفيف اوي ما شاء ****، اسمي بشار
, ثم أردف بشار قائلا بمشاغبة لذلك الطفل الذي يسلط بصره عليه منذ ان اتي وازعجه بسبب اسمه
, - صحيح هو انا كل ما بكلم ابوك بليل بترد انتَ ليه والاقيك في وشي وفاتحلي الكاميرا علي الأرض او علي المخدة وله باب الاوضة
, زيد أردف ببراءة قائلا " بكون بلعب وانتَ بتخلي اللعبة تهنج اساسا "
, فأردف بشار بمشاكسة واستفزاز
, - ما انا عارف علشان كده مش ببطل رن هقرفك يعني هقرفك
, تأفف زيد قائلا بانزعاج طفولي
, - عادي مش هدي التليفون لبابا بعد كده
, تحدث بشار باستنكار
, - يخربيت لسانك
, أخذت نجاح تسأله عن أحواله مره أخري وهو كذلك يسألها ويسأل زينة عن الاشياء التي لا تقال في تلك المكالمات وكان كلما يوجه بشار الحديث الي زينة يتأفف زيد ويقاطع الحديث بأشياء قد تبدو مزعجة وطلبات سخيفة وطفولية
, ليلاحظ بشار غيرة الصغير وتأففه بأن يحادث احد ما زينة حتي لو كان حديث طبيعي ورُبما لانه لاول مرة يراه فهو يأخذ علي الناس حينما يراهم وليس بمكالمات، فأردف بشار قائلا بعتاب ومكر
, - مش عيب تتجوزي بعد مصطفي عيل صغير غيور كده اومال الحب راح فين
, أردف زيد قائلا وهو يشبك يديه في ذراع زينة
, - ماما مش متجوزه غير بابا
, أردف بشار ساخراً ونبرة مستفزة بعض الشيء فلا يشك انه يحب مشاكسة ******* الصغار بل انه احيانا تصعب التفريق بينه وبينهم
, - ما كلنا عارفين يا حبيب بابا وعارفين من قبل ما تيجي علي الدنيا بسنين
, نجاح أردفت قائلة بنبرة هادئة
, - متحاولش معاه ده زيد باشا لماضته مش هتخلص منها، ولو ناقرته هيناقرك ومش هنخلص استني بس مصطفي يجي بيعمل نفسه ملاك ومسالم اوي
, أردفت زينة قائلة بحنق
, - و**** مفيش حد مبوظ زيد قد مصطفي وبعديه رحمة وهمس
, أردف بشار قائلا بمرح
, - لا ده الحالة صعبة **** يكون في عونكم واضح ان فاتني اجيال جديدة، المهم انتم عاملين ايه ؟ انا عمال اشوف صورهم هما وعلي وضحي علي الفيس بوك ما شاء **** يرجعوا بالسلامة ويوعدنا يارب
, أردفت نجاح بابتسامة هادئة
, - **** يكتبها ليكم كلكم ولامه محمد
, أردف بشار وزينة
, - امين
, ثم استكمل بشار حديثه قائلا
, - هما جايين امته ؟
, كادت زينة ان تجيب او نجاح ولكن سبقهم زيد قائلا
, - عمو هيجي يوم الاتنين هو وطنط همس
, أردف بشار بمكر فذلك الطفل من الواضح انه لا يعرفه ولا يعرف ذلك الجزء الطفولي الذي يتواجد بداخله
, - ماشي يا زيت وسكر
, أردف زيد قائلا بملامح منزعجة
, -اسمي زيد
, فأردف بشار قائلا وهو يرفع أحدي حاجبيه له ثم قهقه بعد ان انتهي من كلماته
, - وسكر
, أردفت نجاح قائلة بعتاب بعدما انتهي الترحيب وقاطعت مشاغبته للصبي
, - ايه اللي عملته مع امك ده ؟؟ مش هتعقل ابدا
, أردف بشار بمبرة هادئة ومتذمرة بعض الشيء
, - هي قالتلك اكيد امي مبتسترش
, ثم استكمل حديثه قائلا وهو يشرح لها نيته وأساس الموضوع
, - واحدة مكلماني اختي متخانقة مع جوزها وحبيت افرفشها قولتلها انا هتجوز واحدة أمريكية علي اساس تلاغيني وتهزر وكده لا
, فضلت طبعا تصوت لما قولتها هي حامل وعلشان كده مستعجلين لان انا محبش اني اخلف قبل ما اتجوز مع ان هناك عادي و**** بهزر مش عارف العمر ده كله ومش فاهمة ابنها ازاي
, ولا تعرف امته بهزر وامته بتكلم بجد فضلت صويت اقولها اهدي بهزر مفيش بقا اللي هو يا خسارة تربيتي واغمي عليها وفين وفين عقبال ما ابويا رد عليا فضل يشتم علي اللي عملتاه وبس عيله مبتعرفش تهزر
, أردفت زينة قائلة بنبرة هادئة ولكنها بالفعل أدركت حماقة تلك الاشياء التي كان من الممكن ان تتقبلها في الماضي ولكنها الان علمت ماذا تعني الامومة وانه ليس هناك شيء هين
, - هو ده كله هزار حرام عليك و****
, أردف بشار قائلا بنبرة منزعجة
, -و**** مكنش قصدي انا قولت هتفهم اني بهزر وتجاريني في الحوار بس ياله خلاص الموضوع عدي
, أردفت نجاح بنبرة هادئة وهي تحاول نصحه
, - خلاص دخلت في التلاتينات متخليش العمر يسرقك مش معقول مفيش واحدة ملفتتش نظرك
, أردف بشار قائلا بنبرة هادئة ايضا وحاول ان يتخلص من ذلك الموضوع فأضاف نبرة مرحة
, - انا رجل احب اعيش بطولي لان الستات كلها نكدية، و بعدين انا قررت ابات معاكي يا خالتي اونسك واضح ان الكل في بيته وسابيك
, أردفت نجاح قائلة بحب
, - تنور يابني بس انا مش لوحدي رحمة لسة موجوده
, تحدث بنبرة مرحة وهو يرفع حاجبيه
, - لامواخذة يا زينة متزعليش مني البت دي كانت كئيبة
, فأردف حمزه بانزعاج " متقولش علي رورو كده "
, بشار أردف ساخراً لتخبطه نجاح حتي يتوقف عن تلك الكلمات
, - ما شاء **** رحمة نكد بقا اسمي رورو وبعدين ايه العيال دي يا خالتي هو انا كل ما اتكلم علي حد الاقيهم بيحاسبوني
, زينة أردفت ساخرة
, - اصل عندك زيد حبيب مصطفي وحمزة حبيب رحمة وانا ام بلا هدف
, ثم تحدثت قائلة بنبرة اشبه بالجدية
, - انا مش زعلانة منك علشان دي طريقتك وعارفة ان مش قصدك حاجة بس رحمة مش كئيبة انتَ شوفتها في اصعب فترة في حياتها
, حمزة " ايوة صح رورو حلوة "
, بشار أردف بنبرة هادئة وهو يحاول ان يرجع فيما قاله فعلي ما يبدو انه قد أخطأ
, - عيالك لمضين اوي رورو حلوة ايه يا بابا وبعدين انا اعرفها من قبل ما تيجي علي الدنيا
, زيد أردف قائلا وهو يدافع عن شقيقه
, - متزعلش حمزة وتتكلم علي رورو علشان بيضايق
, ثم استكمل حديثه موجها كلماته الي نجاح
, - ستو ممكن تغيري القناة انا عايز الكرتون
, بشار أردف قائلا بمشاغبة
, - متكلمش خالتي علشان بضايق هي جت عليا
, بشار أردف قائلا حينما تذكر الموضوع الأساسي
, - وهي بتعمل ايه في حياتها اتخرجت وله لسه مبلطة في الكلية وله اتجوزت
, زينة أردفت قائلة بنبرة هادئة " مبتفكرش في الجواز عموما عندها طموح انها تكون دكتورة في الجامعة ومش عايزة اي حاجة تعطل حلمها "
, بشار أردف بنبرة مرحة
, - قعدت في البنج الاول كده ياله **** يتولاها دخلت في سكة اللي يروح ميرجعش بنت اخوكي انا متاكد انها بقت قفيلة اكتر من الاول دكتوة جامعة يا ساتر هو في حد يعمل في نفسه تخيلي تكوني واقفة وقدامك دفعة ومناظر ناس علي الصبح هما نايمين اكلينيكياً اساسا
, أردفت نجاح قائلة بحزم حتي لا يزعج زينة بنقده لابنه أخيها
, - كل حد حر في خياراته، ايكش تتجوز وترحمنا بقا من النقد لاي حد ده
, تمتم بشار بغيظ قائلا
, - يا جماعة هو انا قاعد فوق راسكم
, أردفت نجاح قائلة وهي تعود الي أساس الموضوع فهو تخطي الثلاثين لم يعد صغير يجب ان يكون أسرة وتعلم ان شقيقتها تقلق حيال هذا الموضوع
, - يا ابني مفيش واحدة لفتت نظرك يعني خالص
, تمتم بمرح لن يتخلي عنه
, - انا المشكلة ان كلهم لافتين نظري وربنا
, أردفت نجاح قائلة بانزعاج
, - بتكلم بجد
, أردف بشار قائلا
, - و**** مفيش يا جدعان، و**** مبيشدنيش الجمال ولا حاجة بتفرق معايا ايكش تكون محروقة بس كلهم نكديين و**** حتي المغاربة قولت اجرب حظي برا مصر
, أردفت نجاح باستغراب
, - وانتَ ايه علاقتك بالمغاربة
, أردف بشار قائلا
, - كان في بنت مغربية شغاله معايا هناك لقيتها نكدية برضو ولا خير في مصر ولا برا مصر، بصي يا خالتي اناعايز ارجع من شغلي اجي الاقث واحدة منشكحة حتي لو بشحت مش مشكلة اه و**** انا عايز فيها بهجة كده واشراقة هو ناقصة نكد
, أردفت نجاح قائلة بينما زينة وأولادها يتابعوا الحوار
, - يا ابني دي سنة الحياة يا بشار يا ابني انك تلاقي واحدة تساندك وذرية تبقوا مع بعض علي الحلوة والمرة ولو الحياة مفيهاش مواقف صعبة مش هتحس بالضحكة ولا الوقت الحلو
, أردف بنبرة مرحة وهو يحاول ان يتخلص من هذا الموضوع الذي لا ينتهي منذ سنوات بل يزيد
, - انا عارف اني لازم اجيب ذرية علشان القصور والفلوس دي كلها هتروح لمين، يا جدعان ريحوا نفسكم هو نصيب يوم ما الاقي نصيبي هتلاقيني بقيت مجنون كده و اقع علي جدور رقبتي، انا ماشي بقا
, أردفت نجاح قائلة
, - ماشي رايح فين يا ابني ؟؟
, تمتم بشار قائلا
, - رايح عند واحد صاحبي
, أردفت نجاح قائلة برفضٍ
, - ازاي يعني وبيت خالتك موجود انا هفتحلك الشقة فوق غير اني هكلم مصطفي يجي احنا خدنا الكلام ونسينا نتصل بيه
, أردف بشار قائلا بابتسامة هادئة
, - ملوش لزوم و**** انا هبات مع صاحبي علشان هنروح انا وهو مشوار الصبح بدري مهم واذا كان مصطفي انا كده كده هعدي عليه ٢ نقطة
, بعد وقت من الحديث ورفض نجاح اقتنعت بإصراره علي الذهاب متعللاً بانه سيذهب مع صديقه الي مكان ما في الصباح ثم يمر عليهم ووعد زيد بأن يصلح دراجته
, ٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في المساء / شقة نجاح
, كانت زينة تقف في المطبخ وهي تتحدث مادونا في الهاتف التي مازالت تجلس في معملها حتي الآن وكلا منهما يحكي عن جديده ربما قلت المقابلات فكلا منهما شغلته الحياة والاطفال والزواج ولكن يتحدثوا كثيرا في الهاتف
, - يعني مبقتيش علي الموقع خالص
, أردفت زينة بعد تنهيدة طويلة حينما كان ياخدهم الحديث عن عملها علي احد المواقع الإلكترونية فقد عملت لعامين في مجال التسويق الإلكتروني ولكن حينما حملت بطفلتها الاخيره لم يكن هناك وقت وقررت ان تعود مره اخري ولكن حينما تكبر طفلتها قليلاً
, - اهو بقا هعمل ايه معنديش وقت انا حرفيا من ساعة ما بصحي لغايت ما انام بجري وراهم
, حتي مبقتش بنزل الا لو هشتري حاجة كان بيروح زيد النادي علشان السباحة ببقا بشم هوا واخرج بس الكابتن تعبان المفروض اننا نسجل مع ٣ نقطة
, قاطع حديثها دخول زيد قائلاً
, - انا خلصت Home work بتاعي ممكن تجيبلي الايباد بقا
, أردفت زينة قائلة بنبرة هادئة وهي تغلق البوتجاز
, - هو انتَ مش لعبت علي لتيفون لغايت ما شبعت
, تمتم بانزعاج وحنق طفولي
, - طب اعملي قهوة
, أردفت زينة باستغراب فهي تعلم ان نجاح لا تشتهيها ورحمة لا تحبها فمن يريدها فهل أتي مصطفي
, - قهوة لمين ؟
, - ليا
, تحدثت زينة باستغراب وحاولت ان تتحدث بهدوء
, - هو انتَ بتشرب قهوة من امته ان شاء ****
, - مفيش بابا بيشربها علطول ودوقتها وعاجبتني
, كانت زينة تغلي من مصطفي الذي يعلمه اي عادة سيئة ولا يبالي
, - زيد القهوة دي غلط يا بابا اصبلك عصير ؟
, - ما تقولي لبابا انها غلط وله هي جت عليا
, تمتمت زينة بنبرة حاولت جعلها هادئة بقدر الإمكان
, - هو كبير خلاص شربها لما كبر
, -هو انا هستني لغايت ما اكبر علشان تعمليهالي وبعدين شوفي حمزة بيعمل ايه
, - بيعمل ايه هو مش لسة خارج من الحمام ودخل يلبس انا لسه سيباه
, - لا رمي المكعبات في البانيو وفضي الشامبو والشاور
, - يا نهاركم مش فايت
, خرجت زينة بعد ان اغلقت مع مادونا علي عجاله وقد فهمت ان ***** صديقتها سيتسببوا في إصابتها بالجنون وركض زيد الي الخارج وجلس بجانب نجاح
, ودخلت المرحاض لنجد حمزة يجلس في الحوض ويلعب بالمكعب وعلي ما يبدو قد فرغ الشامبو وصابون الإستحمام بأكمله، أردفت زينة بنبرة مرتفعة وغاضبة جدا
, - انتَ بتهبب ايه قوم هيجيلك برد
, لتمسك المنشفة وتلفه بها وتجففه وهي غاضبة جدا مما فعله
, - انتَ مش كنت دخلت الاوضة وانا سبتك علشان الحاجات اللي علي النار
, ٦ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في الخارج مصطفي قد دخل وهو يحمل باقة من الزهور ومعاها بعض الأكياس، وحينما سمع صوتها أردف قائلا
, - الحق اصلي العشاء انا بقا عن اذنكم
, نجاح أردفت قائلة كانت تحمل زمزم وتضع في فمها مِرْضَعة ( وعاء يملأ باللّبن ونحوه لإطعام الطفل )
, " ادخل شوف عيالك عملوا ايه وله بتصوت ليه "
, مصطفي أردف قائلا بمرح " مهوا زيد قاعد اهو ملاك علي الكرسي "
, نجاح " التاني "
, ليدخل مصطفي ويجد زينة تقف أمام المرحاض وتلبس حمزة ملابسه بغضب شديد وتتحدث بكلمات غير مفهومة تماما، كان يحمل الباقة في يديه
, - مساء الخير، ايه الزعيق ده
, لم تجيب عليه زينة فأردف مصطفي قائلاً
, - ردي عليا يا حجة
, أردفت زينة بغضب حاولت كتمه بقدر الإمكان
, - ادخل الحمام شوف في ايه الباشا دالق الشاور والبلسم والشامبو كله في البانيو والمكعبات وهيجيله برد المفروض انه خلص حموم
, أردف مصطفي قائلا بنبرة مرتفعة بعض الشيء
, - ليه كده يا حمزة يعني مش عارف ان كده غلط
, تمتم حمزة قائلا بندم واعين بريئة تماماً عن فعلته
, - انا مكنش قصدي كنت بلعب
, أردفت زينة قائلة بغضب
, - متقولش بتلعب وتفرسني اكتر
, أردف مصطفي بحزم وهو يشير له ان يخرج الي الخارج ووجدها قد انتهت من تلبيسه
, - اخرج برا يا حمزة لغايت ما اطلعلك
, ركض حمزة الي الخارج ليدخل غرفة رحمة يستنجد بها، فأردفت زينة ساخرة وهي جالسة علي الأرض
, - ايوة هتطلع تعمل ايه يا باشا
, أردف مصطفي قائلا بتأكيد لحديثه
, - ههزقه انتِ فاكرة اني هعدي الموضوع
, أردفت ساخرة فهي تعلم انه لن يفعل شيئا وأنها لن تجعله يفعل شيئا ان أراد
, - انا عارفة فعلا انك مبتعديش المواضيع
, - قومي انتِ هتقعدي في الارض
, - انا مش قادرة اقوم
, أردف مصطفي قائلا بمرح
, - اشيلك ؟؟
, أردفت زينة قائلة بحسرة فهي تعلم ان وزنها قد زاد عن الطبيعي عشرة كيلو
, - مبقاش ينفع
, - لا لا متقلقيش صحتي لسه بخير
, أردفت زينة قائلة حينما تذكرت شجارهما
, - انتَ بتتكلم معايا بناء عن ايه اساسا ؟؟
, - يا خالتي بقا بصي علي اللي ماسكه
, أردفت قائلة وأخيرا قد أخذت بالها بما يحمله وأخذته منه قائلة
, - شكرا لحضرتك
, أردف مصطفي قائلا باعتذار.
, - عفوا خلاص اسف انتم عصبتوني لما زعتقم ومكنتش فاهم حاجة وانتِ بقيتي تقفي علي الواحدة يعني ما انا برضو برجع مخنوق وبقابل ناس كتير يعني
, - ماشي يا مصطفي خلاص حصل خير
, جاءت رحمة بعد انا انتهت من **** العشاء وشرح لها حمزة ما فعله لتعلم سر صراخ زينة التي سمعته ولم تستغرب فهذا هو حالها في الاونة الأخيرة
, جاءت وهي تمسك يده
, - بوس علي رأس ماما واعتذر ليها
, قبل حمزة رأسها وعانقها وخرج مصطفي ليجلس مع والدته، فأردفت رحمة قائلة
, - خلاص يا زينة عيل وغلط وانا هلملك اللي عمله كملي الاكل انتِ زي ما كنتي بتعملي
, - انتِ جاية من برا تعبانة
, - ياستي انا مرتاحة بقالي ساعة مش تعبانة ولا حاجة
, حمزة أردف بندم " متزعليش مني يا ماني مش هعمل كده تاني "
, ١٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد ان تناولوا العشاء معاً في شقة نجاح
, خلدت رحمة الي النوم فهي تستيقظ مبكراً للذهاب الي الجامعة وغير تلك الدروس الخاصة بقيادة السيارات
, التي تخضع لها
, اما زينة اخذت اولادها استعداداً للذهاب الي الروضة في الصباح وذهبت الي شقتها
, وكان مصطفي يجلس مع والدته في غرفتها بعدما أرادت الحديث معه علي الانفراد وأخذ مصطفي يعطيها تلك الأدوية التي اتي بها اليوم ولم تجد تجدها لي الصيدليات القريبة، وأخذت تحدثه وتعاتبه علي ما يفعله مع زينة، فأردف مصطفي قائلا بانزعاج
, - هو انا بطفي السجاير تحت باطها في ايه يا جدعان ؟؟
, يعني انتم مش عارفين هي عندي ايه من سنين طويلة
, - خلاص متبقاش مستفز معاها يا مصطفي
, أردف مصطفي قائلا بتفسير
, - استفزتها في ايه بكلم في التليفون ولسه راجع البيت لقيت واحدة بتزعق كأن في مصيبه، الموضوع كان اوفر بس برضو صوتها خلي البت تعيط واقول في ايه مش سامع الا زعيق
, - ما علينا انتَ بقيت عصبي وهي عصبية بلاش تبقوا بتحبوا بعض وتتغابوا لازم حد فيكم يهدي نفسه علشان الدنيا تسلك
, - لا هي بقت تتعصب زيادة عن اللزوم
, أردفت نجاح بحنان وهي تجد كل العذر مع زينة
, - انتَ عارف انها مكنتش عامله حسابها في موضوع زمزم انها تخلف تاني وهما لسه صغيرين بس **** اراد غير انها تعبت في الحمل
, يا ابني عيالك بيجننوها و اشقية جدا يمكن اكتر منك انتَ ورجب اختلاف الجيل وبعدين مش كل حاجة هي تقولها وتقعد تتكلم فيها طول اليوم مع الولاد
, تيجي اخر الليل انتَ تبوظها مدام هي قالت لابنها علي حاجة غلط علشان ميزيدش فيها بلاش انتَ تعند في رأيها وتعاكسه
, - مش زي ما انتِ فاكرة مش بعند معاها وبعدين خلاص ما انا رضيتها
, - راضيها بجد زينة غلبانة
, أردف مصطفي قائلا بمرح
, - ياستي انتِ حما ازاي ؟؟ انتِ الناس تحسد زينة وهمس عليكي بتعاتبي ابنك علشانها
, أردفت نجاح قائلة بتفسير
, - يا ابني انا اتربيت علي كده اولا لازم اعاملها حلو لانها بتحبك ومبتزعلكش بتسمع كلامك في كل حاجة رغم انها تبان عندية بس مجرد ما بتراجع نفسها بتعتذر لك وبتكبرك انتَ واهلك
, وغير كده بتعاملني كويس كأني امها وانا بعتبرها بنتي هي ورحمة بقوا خلاص جزء من عيلتي ومقدرش اجي علي زينة مش بس علشان الاسباب دي بالعكس انا اجي معاها اكتر من همس نفسها لان همس لو ابوها او امها اتصلوا بس ولقوا صوتها متغير بيجوا يقلبوا الدنيا ويجوا يزوروها ويجيبوا حقها
, اما زينة يتيمة هي ورحمة لوحدهم حتي لو معاهم اللي يعيشهم مبسوطين من غيرنا ده مش معناه انهم اقوياء لان الفلوس عمرها ما كانت بتعمل عزوة ولأن مفيش حد تشتكي ليه طول اليوم غيري انا اللي في وشها ولازم اجي معاها وانا شايفة انها معملتش حاجة غلط، كون عاقل كده انتَ بقيت اب لتلاته
, أردف مصطفي قائلا بانزعاج فمنذ متي وهو يجرحها
, - و**** انتم كبرتوا المووع يعني انا امته جيت عليها ؟؟ انا مش عايزها تقعد عايشة في ضغط في امور تتحل من غير عصبية هما في الاول والاخر عيال
, - انا عارفة انها مشاكل عادية بس متخلوهاش تبوخ
, ١٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, خرج مصطفي من شقة والدته
, وتوجه الي شقته ودخل غرفة أبناءه وقبل رأسهم ودثرهم بالغطاء جيدا فهيئتهم وهما نائمين تظهر كمية براءة عجيبة اما حينما يستيقظوا يكون هناك العديد من الافعال الشيطانية والصبيانية التي تصدر منهما
, دخل غرفته ووجدها تتحدث مع مادونا في الهاتف وتحمل زمزم وغالبا تحاول ان تنيمها، لم يقطاعها وأخذ ملابسه وتوجه الي المرحاض
, بعد مرور ربع ساعة تقريبا
, خرج بعد ان أخذ حمامه وارتدي ملابسه ثم صعد علي الفراش بعد ان نامت طفلته وموضوعه في فراشها وكانت زينة علي الاغلب تحاول النوم فأردف قائلا وهو يقترب منها
, - زينة انتِ نمتي ؟
, - بروح في النوم ٢ نقطة في حاجة ؟؟
, أردف قائلا حينما هبط وقبل جبهتها
, - يا خالتي انا جايب بوكيه ورد ده مش بيحسسك باي فيلنج واي ايحاء
, - لا مش حاسة
, أردغ قائلا وهو يقرص احدي وجنتيها
, - ايه يا اعمي مش حاسس ولا شايف، قومي اقعدي معايا انتِ بقالك كتير بتنامي اول ما يناموا
, قالتها بارهاق
, - مصطفي تعبانة وعايزة انام بكرا ان شاء **** هقعد معاك
, - بقي كد ه يعني لو بنتك صحيت او عيالك هتصحي صح ؟
, - اه بصراحة مش هكدب عليك
, - ابتدينا نهمل ونستعبط، قومي هاتي البوكية بتاعي يا بت
, - مصطفي و**** مش قادرة
, نهض من الفراش لتراقبه وهو يقترب من الفراش الصغير التي تنام به ابنتها
, - طب انا راجل مفتري ياستي، ماشي هتقومي بما يرضي ؟؟؟ وله اقوم العب مع زمزم واصحيها البنت حبيبه ابوها برضو بما لا يرضي لله وهتفوقي برضو في كل الأحوال
, اعتدلت قليلاً
, - خلاص هقوم سيبها ابوس ايدك انا لما بصدق ساعة واحده تنام فيها
, أردف قائلا بغرور ومرح
, - ناس تخاف متختشيش انا هعمل قهوة وعقبال ما اخلصها الاقيكي قاعدة برا
, قامت زينة وحاولت ان تفيق وما ان ذهب علي الاريكة احتضنت الوسادة واغمضت عينيها وكانت علي وشك الذهاب في النوم ليأتي مصطفي
, ويجلس بجانبها وهو يحتسي قهوته ويشاهد احد الأفلام الأجنبية فأردف قائلاً بملل
, - قومي يا زينة نامي لو هتقعدي مجبرة كده
, حاولت ان تفيق قليلاً ففي الاونه الأخيرة تشعر انها اهملته
, - مش مجبرة خلاص فوقت وبعدين شغل حاجة عدله يا مصطفي
, - ماله يعني الفيلم ده
, - مالوش كله تعابين وقرف في الطيارة ولما بتفرج علي حاجة فيها كده بحلم بيها كتير
, أردف مصطفي قائلا بمرح وهو يأخذها في احضانه
, - لا خشي نامي ارحم بقا
, تحدثت بمكرٍ
, - لا خلاص انا فوقت بقا مش عايزني اصحي اقعد معاك اديني جيتلك اهو
, - انا اللي جبته لنفسي
, - بصراحة اه
, أردف قائلا وهو يقبل رأسها فهو لا يريد حدوث مشكلة بينهما بسبب اشياء طبيعية
, - لسه زعلانة ؟
, أردفت قائلة وهي تضع رأسها علي صدره
, - مبزعلش منك يا مصطفي انا ببقي متعصبة ساعتها وخلاص
, - اومال مكبرة الموضوع ليه بقا وعماله تشتكيني لامي ده اللي داخل بينا خارج يعني هو اساسا محدش هيحبك قدي مهما حصل
, أردفت زينة قائلة بهدوء
, - انا مشتكتش ليها هي سمعت صوتنا بليل وسالتني فعادي قولتلها ان كله كان بسبب حمزة
, - ماشي مش مهم متزعليش وبعدين انا اللي جايب العيال دي مش علشان تهتمي بيهم وتسيبي قرمط
, - معلش و**** اسفة بس انا كنت مرهقة من ساعة ولادة زمزم
, - انا مقدر ده وعلشان كده متزعليش
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, في اليوم التالي / يوم الجمعة
, جاء بشار وهو معه بعض الادوات التي أخذها من صديقه، كان يقف في الفناء المنزل وفتح قفل الدراجة لتعمل، نظر لنفسه بانبهار عجيب فجاء مصطفي وهو يحمل قهوته من شقته فهو إجازة اليوم، فأردف بشار قائلا بعدما دخل زيد شقة نجاح ليخبرهما بتصليح الدراجة
, فأردف مصطفي قائلا
, - انتَ جيت امته ؟ انا كنت لسع هتصل بيك
, - انا لسه جاي ابنك طلعني فوق السطح علشان اشوفله العجلة وصلحتها ايدك علي 200 جنيه
, أردف مصطفي ساخرا
, - انتَ هتستعبط وتعمل نفسك مهندس هي مكنتش ايظة اصلا
, رفع حاجبيه قائلا
, - اومال الواد قال بايظة ومش عارف يلعب
, أردف مصطفي قائلا بعد ان أخذ رشقة من قهوته
, - لا زينة هي اللي قالتله كده لما وقع بيها واتعور في دماغه، انا كنت باخدها النادي بس مبقناش يروح فمش عاجبه يلعب في الحوش وعايز يلعب في الشارع
, وضع بشار يده علي قلبه قائلا
, - ياه ده انا قلبي وجعني اب وام انتم ازاي تخدعوا *** برئ ده الدنيا طلعت وحشة اوي اما اقرب ما ليك يستغفلوك
, - متسعبطش
, فأردف بشار قائلا بالطبع هو لا يعلم شيء تحديداً ان زيد أخذه للاعلي
, - هو انتَ كنت قاعد لوحدك كده ليه في شقتك ؟؟
, - ابدا عيد ميلاد رحمة النهادة وصحابها جوا عاملين ليها مفاجاه هما وزينة
, - مفاجاة ازاي اومال هي فين
, - واحدة من صحابها خدتها علي أساس انها عايزاها تشتري حاجة معاها باين علشان يخرجوها
, - تمويه يعني، ده بقت كام سنة البت دي هتلاقيها كبرت
, أردف مصطفي قائلا
, - هتم ٢٥ النهاردة
, - امم ٢ نقطة طب مش قاعد معاهم ليه ؟
, - ما كلهم بنات في بعض
, أردف بشار بعتاب
, - مش عيب عليك يا مصطفي تسيب البنات قاعدة لوحدها من غير راجل دي في بنت لسة داخله قمر
, تمتم مصطفي شفتيه بتهكم
, - ادخل اعمل ايه يعني
, - صح انتَ مراتك جوا لكن انا سنجل ادخل اقعد مع البنات عادي
, - ما علينا في جوا بنات حلوة جوا كتير وله لا ؟؟
, - مشوفتش
, أردف بشار وهو يخبط جبهته قائلا
, - ايه ياض ده ياض اخلاقك مش بايظة ليه ؟؟
, مش بتبص برا ليه انتَ مستقيم اوي كده ليه ؟؟
, - معلش
, - **** يغفرلك يا شيخ ، انا داخل عند خالتي اشوفها عامله ايه وحشاني خالتي اوي
, - خالتك برضو ؟
, - خالتي والبنات اللي قاعدة مع خالتي عادي انا بجح
, خبط بشار علي الباب ليفتح له زيد ودخل ودخل خلفه مصطفي فكانوا اغلبهم يجلسوا في غرفة رحمة
, - هو انتَ امك لسه معرفتش انك رجعت من امبارح
, جلس بشار بجانب نجاح
, - لا انا راجع بليل او بكرا الصبح بالكتير اوي، وبعدين متعطلنيش يمكن ارجعلها بعروسة وابرد نارها
, فوجد زينة وهي تمر وترتدي سترة حمراء ولاحظ ان الصغيرة وحتي الطفلين وكذلك مصطفي فأردف قائلا
, - ايه منتخب مصر ده
, اردفت نجاح قائلة
, - النهاردة الجمعة كل جمعة بتلاقيهم لابسين نفس اللون كلهم وساعات رحمة معاهم
, أردف بشار قائلا بمرح
, - ليه هما خايفين يتوهوا من بعض
, تحدث مصطفي بسخرية
, - اه يا ظريف
, أردف بشار قائلا بمرح متصنعاً البراءة
, - عارفة يا خالتي ده عارفة سبحان **** جاتلي حاجة من جوايا قالتلي يا واد يا بشار انتَ لازم تحترم نفسك وتكمل نصف دينك لما لقيت في ناس خارجة داخله عندكم بنات حلوة كده اوعي يكونوا معيدين يا خالتي زي صاحبتهم في طرحة موف دخلت فظيعة انا بس عايزة اسألها ايه نوع القماشة اذا تكرمت
, أردفت نجاح قائلا
, - انا افتكرتك بتتكلم بجد انا غلطانة اني بسمعك
, أردف بشار وهو ينظر الي مصطفي الذي التصق به زيد
, - بيعملوا عيد ميلاد لصاحبتهم بالك انتَ يا مصطفي انا صحابي ميعرفوش يعني ايه عيد ميلاد ميعرفوش الا اعياد اللحمة
, و اللي بينزلي فيهم بوست علي الفيس بوك يوم عيد ميلاي بيذلني بيه ولازم اردهاله في عيد ميلاده
, عليا الطلاق احنا ما عايشين
, ١٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعد وقت كانت قد جاءت رحمة وصديقتها وتفاجئت بفعلتهم ليأخذوها بالأحضان وقدموا لها الهدايا وزينة اخذتها في احضانها فهي تتمني كل عام ان تكن بخير وان تحصل رحمة علي كل خير ان كان في تعليمها او عملها وان يرزقها **** بشخص ما يحبها حقاً ويتقي **** بها، اما بشار تفاجئ بها وكأن تلك السنوات غيرتها كثيرا ان كان في شكلها او في طريقة حديثها وكل شيء فقد نضجت علي ما يبدو وصافحها فهي لم تراه ليلة أمس وأردف قائلا
, بشار " ادعيلي بقا انا السبب في اللي انتِ فيه "
, رحمة أردفت بابتسامة مستغربه حديثه
, " السبب في ايه مش فاهمة "
, بشار أردف قائلا بمرح " لولا نصايحي مكنتيش كبرتي ولولا أنك اخدتني قدوة مكنتيش بقيتي معيدة "
, رحمة أردفت باستغراب وسخرية قائلة
, - فعلا انا بدعيلك في كل **** لولا اني اخدتك قدوة مكنتش وصلت في اللي انا فيه
, بشار أكد علي حديثه
, - ايوة مهما كبرتي اوعي تنكري فضلي عقبالك لما تسافري برا كده وترجعي زيي معاكي فلوس تعيشك ملكة
, ضحكت رحمة فأستكمل بشار حديثه قائلاً
, - لا بقيتي تضحكي ما شاء **** السنين بتغير فعلا ما علينا المهم كل سنة وانتِ طيبه محدش قالي و**** كنت عملت حسابي
, استغربت قائلة فلا تعلم لما يتحدث بغرابة
, - عملت حسابك علي ايه ؟
, - ابدا مكنتش فطرت علشان اكيد مكنتش هجيب هدية بس برضو انا عملت حسابي واتصرفت
, اخرج من جيبه الخلفي ( مُفك )
, - ايه ده
, - مفك مش واخده بالك متعرفيهوش يا دكتورة ؟
, - لا اقصد اعمل بيه ايه مش فاهمة
, أردف بشار قائلا
, - لا ده مبروك ده تفكي بيه اي عقدة و اي حاجة حصلت لك تتفك اعمال بقا وقف حال تصلحي حاجة شغال معاكي في اي حاجة
, أردفت باحراج فلا تدري هل أصبح معتوه او مرحه زاد في تلك السنوات
, - و**** مش عارفة اقولك ايه
, - هتشكريني اكيد مهما حصل محدش هيجلك هدية زيي انا عارف مفيدة
, أردفت أحدي صديقاتها قائلة
, - يا جماعة مش تطفي الشمع الاول هدايا ايه اللي بتدهولها
, لتذهب لهم وكانت علي وشك إطفاء الشمع ليسبقها بشار وقام هو بذلك ليستغرب الجميع حتي رحمة نظرت له باستغراب
, مصطفي أردف قائلا بدهشة " انتَ عملت ايه يا ابني "
, بشار بلا مبالاة " طفيت الشمع "
, أردفت احدي صديقاتها قائلة
, - المفروض تتمني أمنيه علي فكرة نولعه تاني وله ايه
, مصطفي أردف مستنكراً واستغراب من فعلته
, - هو انتَ لازم تحط بصمتك يا ابني
, بشار " يا جماعة خلاص انا اتمنيت مكانها "
, رحمة " اتمنيت مكاني ؟؟ "
, اؤما برأسه موافقاً ويؤكد علي كلامه بأنه قد اتمني
, أردفت نجاح وهي تنظر لبشار فلن يكف علي افعاله تلك ولكنه زادها
, - خلاص يا جماعة بلاش تكبير المواضيع يعني مفيش حاجة اسمها أمنيه والكلام ده يا بنات اففوا اتصوروا وخلاص
, ١٧ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, الساعة الثالثة صباحاً / شقة مصطفي وزينة
, دخلا غرفتهما بعدما دثرا اولادهما بالغطاء وقد نامت طفلتهما الصغيرة أيضا وموضوعه في فراشها الصغير أيضا بعد ان سهرا مع اولادهم لمشاهدة احد الأفلام او فعل اي نشاط جديد كعادة اي اسبوع يكون يوم مختلف
, فأردف مصطفي قائلا حينما وجدها تذهب الي الفراش لتخلد إلي النوم
, - ياسطا البوكية ياسطا اللي جه وانتَ معملتش بيه
, أردفت زينة وهي تقهقه علي كلماته
, - يخربيت البوكيه اللي هتذل عليه سنتين ده وبعدين خلاص أخذت حقك و فضلت قاعدة معاك امبارح خلاص مفعوله ووقته خلص
, أردف بنبرة مرحة وهو يقترب منها ويحاوطها من خصرها
, - طب ما تيجي النهاردة ناخدها ماتش ودي ووعد اجبلك وردتين بكرا
, - وردتين ؟؟
, اساسا الساعة تلاته ونصف سهر ايه اللي هسهره النهاردة وبعدين السهر معاك افلام رعب
, أردف مصطفي وهو يصحح مفاهيمها
, - لا لا فهمتيني غلط انا هصالحك مفيش افلام، انتِ بتصعبي عليا يا زينة ولازم تستعيدي طاقتك من الاول
, أردفت ساخرة
, - انا مبخافش الا من مصالحتك
, - فعلا بتجيب نتايج قمر زي زمزم كده صح ؟؟ في حد لاقي حد يصالحه زيي
, - نام يا مصطفي او اخرج شغل افلامك
, أردف قائلا وهو يمرر يده في خصلاتها ليتمكن منها قليلاً
, - يعني تسهري علشان عيالك واللي جابهم تسبيه وتنامي
, - اه عادي
, أردف مصطفي ساخرا
, - لا ده انتِ قلبك مات بقا ومبقاش يهمك وبتردي بمنتهي البجاحة
, صمتت فأردف قائلا
, - هو انتِ لما بتكبري الشريط بيقطع خالص مش بيسف
, أردفت زينة قاىلة وهي تحاوط عنقه
, - للاسف دي حقيقة بس علطول الشريط مفيهوش غير اني بحبك
, - اخيرا فوقتي من غيبوبتك، عارفة انك بقيتي عصبية ومع ذلك حتي لو بتعصبيني بعدها بكتشف اني بحبك برضو
, أردفت قائلة باعتذار وهي تنظر في عينيه
, - اسفة بيبقي غصب عني لكن انتَ عارف اني بحبك في اي وقت ومهما عدي اللي بيربطنا اقوي من اي شيء
, - وانا كمان بحبك ومحبتش واحدة قد ما حبيت وحبي ليكي زاد اضعاف اضعافه كل ما الوقت بيعدي قيمتك بتزيد انتِ الحاجة اللي بتنور حياتي وببقي عارف انك هتسمعيني مهما ضاقت بيا الدنيا فياريت متحرمنيش من الكلام معاكي بحجة الإرهاق
, أردف مصطفي قائلا وهو يقترب من عنقها وعلي وشك ازاله شوقه لها
, - حاضر، بعدين صحيح اللي بشار عمله ده رحمة كانت هتتشل منه
, أردف مصطفي ساخراً
, - ايوه ايوه افتكري أحداث اليوم كلها اول ما اقرب منك يا فصيله، بس خلاص بشار شكله قلبه هيدخل في مرحلة انصهار هينسي فيها الضحك هيبدا جنون شوية
, تحدثت زينة بعدم فهم، فلم تستوعب كلماته ولم يأتي في بالها مقصده
, - مش فاهمة
, - حلو معانا للصبح علشان تفهمي احنا مورناش حاجة اساسا ده المطلوب
, لم تجيب عليه لانه قد التهم شفتيها في قبله شغوفه لتكسر ذلك الملل الذي أصابهم مع الحياة الروتينية ٢ نقطة
, ١٥ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, تَنْصَهِر الْكَثِيرِ مِنْ الْقُلُوبِ وَلَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ إنْسَانٍ قَدْ ذَاقَ قَلْبِهِ فِي الْأَلَم وَذَاب فِيه وبالتأكيد قَد مُنِحْتَه الْحَيَاة فِرْصَة لينصهر فِي الْحُبِّ فَلَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ إنْسَانٍ سيتذوق كُلًّا الانصهارين فَلَم نُخْلَق لِلشّقَاء طِوَال الْعُمُرِ وَلَا لِلسَّعَادَة طُول الْوَقْت حَتَّي نَعْلَم الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا
,
, ولتشعر بِطَعْم السَّعَادَة يَجِبُ أَنْ تتذوق الْأَلَم
, #فاطمه_سلطان
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%