NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول القائد (للكاتبة أسماء جمال) | السلسلة الثانية | ـ سبعة وثلاثون جزء 13/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,833
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,829
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة


1

ادم قضّى وقت طويل ف الاداره. قدّم تقارير مفصله عن عملية العشوائيات. استثنى منها كل ما يخص هديه و تفاصيلها حتى لو كان من الاول عارف بقانونية وجودها و طبيعة شغلها. بس فكرة تعرّضها لأى تحقيقات او شُبهات سواء قانونيه او حتى من قِبل اى حد شافها ف فترة العمليه و هي هدهد كانت فكره مرفوضه تماما بالنسباله!
,
, خرج من مكتبه و اخد عربيته و مشى. طول الطريق موبايله مبطلش رن. مش عارف اذا كان بيتجاهله و لا فعلا مش سامع صوته من شروده.
, وقف تحت عماره و ركن عربيته و طلع. عدّى الاول على شقه بخمول و اتخطاها و طلع دورين كمان! وقف قدام شقه و بعد ما كان هيرن الجرس إبتسم بهدوء و خرّج مفتاحه و فتح و دخل على اطراف اصابعه بهمس.
,
, بمجرد ما دخل سمع صوت همهمه بدموع على سجاده يارب احفظه. احفظه منين ما يكون و خليك معاه متسبهوش. ادم ده غلبان اوى
, ابتسم بمرح و هو بيقعد جنبها ع السجاده: اه و **** غلبان اوى يا بطووط
, فاطيمه بصتله بخضه و من غير كلام شدته لحضنها اوى: حبيبى، وحشتنى
, ادم اخد حضن طويل و رفع وشه و باس راسها: انتى وحشتينى اكتر يا ست الكل
, فاطمه مسكت وشه بحب و همست بقلق: فيك ايه يا ضنايا؟
,
, ادم بصّلها و ضيّق عيونه قبل ما يهرب بيهم و يحط راسه على حجرها و يمدد ع الارض قدامها: هيكون فيا ايه يعنى يا بطووط؟ راجع من مهمه مطحون فيها من شهور و واكل اجتماع زى العلقه. هكون عامل ازاى ده انا دماغى هتفرقع.
,
, فاطمه ابتسمت و هي بتتفحص ملامحه: بس شكلك كده مش دماغك اللى داوشاك. مش عقلك لاء
, ادم رفع وشه ف لمحه سريعه بصّلها بنص عين و رجع بوشه: على فكره انا لسه مطلعتش شقتى. مشوفتش رحاب يعنى عشان تقولى قلبك
, فاطمه رفعت حاجبها مع إيديها لفوق بمرح: انت اللى قولت مش انا
, صوت هادى جاه من وراه مبتسم: اااه، حضرة الظابط اللى بيحقق مع الكل هيتعمله تحقيق طارئ.
,
, ادم وقف بسرعه بإحترام و إبتسم و هو بيحضنه بعد ما باس إيده: حبيبى يا عبووود
, عابد إبتسم بحب و ضرب بكفه بخفه على خد ادم: يا اونطجى
, ادم فرك خده بإحراج: و **** حبيبى يا ابو ادم
, ابوه اخده تحت دراعه و ادم باس خده: بتاخد علاجك ف مواعيده و لا لاء؟
, ابوه إبتسم برضا: و **** ما عارف هتلاحق
, ادم باس ايده بسرعه: سيبها على ****
, قعدوا جنب فاطيمه اللى لسه نظراتها القلقه متعلقه بأدم و هو بيحاول يهرب بعينيه لحد ما استسلم.
,
, ادم مد إيده و قرص خدها بدعابه: كورومبو انتى اوى
, امه ضحكت و ابوه و هو قبل ما يضحك معاهم الكلمه شدت عقله من المكان و الموقف لموقف و مكان تانى و قلبت ضحكته لإبتسامه رايقه غريبه٣ نقطة
, امه فضلت مركز مع عينيه الشارده لحد ما إنتبه و ضيّقت عينيها و هي مبتسمه: طب اييه؟ مش هترغى!
, ادم اتعدل قدامها بغيظ: انا مشوفتش حد فاهمنى ف الدنيا قدك.
,
, فاطمه ربعت قصاده بحب و قربت شويه و مسكت إيديه الاتنين: مبقاش امك. لا ابقى امك و لا تبقى ضنايا و لا ابنى الوحيد و لا شريك حياتى كلها. امال لو مكنتش اب و فاهم!
, ادم ف لحظه إبتسامته اختفت و وشه اتعكر بقلق او حزن.
, وقف بتهرب و اتحرك ناحية اوضه جنبهم. دخل و قعد على حرف السرير و إبتسم بحب. ميل راسه باس طفله صغيره نايمه ع السرير: هدهد. حبيبة بابا. وحشتينى اوى. عارفه انك اكتر حد ف الدنيا بيوحشنى اما اغيب؟
,
, امه طبطبت على كتفه من وراه بحب: **** يخليهالك
, ادم ابتسم ابتسامه باهته و امه ددممّعت: و يشفيها
, ادم شاف دموعها ف ابتسم بهزار: بس طبعا مش زى ستك. هي الاصل بردوا
, ابوه بصّله و ادم رفع إيديه الاتنين بإستسلام: و جدك و ****
, امه ابتسمت و قعدت جنبهم: لا يا بت انتى اكتر، هو بس اللى بكاش
, ادم ابتسم بخفوت و بصّلها: تفتكرى سامعانا و لا
, ابوه قاطعه: ان شاء **** اه.
,
, امه: الدكاتره قالوا عيال كتير بتتولد كده. بيقولوا عنهم منغوليه. بس يمكن مع الوقت
, ادم قاطعها و وقف بتعب: مع الوقت ايه؟ احنا بقالنا اربع سنين ف الدوامه دى. من يوم ما اتولدت
, ابوه وقف و راح عليه طبطب على كتفه: سيبها على **** كفيل بيها يحلها
, ادم اتنفس بالعافيه و بص على بنته و ميل باسها و وقف متابعها بعينيه.
,
, امه طبطبت على إيده: اطلع شوف مراتك و اتطمن عليها و طمنها عليك الاول. بعدين نتكلم ف اى حاجه. كان لازم الاول ترو
, ادم قاطعها: انتى الاول. امال لو مكنتيش لسه قايله انى ابنك الوحيد و فشتك و كلاويكى و الحته الشمال؟
, أمه إبتسمت و رفعت حاجبها: و لا بتهرب؟
, ادم وقف بغيظ: لا و ههرب هروح فين؟ ماشاء **** ده انا محاصر حصار اليهود لعكه.
,
, ابوه إبتسم بمغازله و هو بيحط دراعه على كتفه: على رآيك هتهرب من ايه ده انت وراك ماتش و انت و هي و الاستاد طوويل
, ادم عض بوقه بمرح: نفسى اعرف مين فينا اللى ابو مين؟ انت تلعب ماتش احتراف و انا
, ابوه رفع حاجبه: و انت ايه؟ اوعى تقول احترفت
, ادم ضحك ببلاهه: لاء اتحرفت
, ابوه برّق و ادم عمل نفسه بيصحح بمرح: اعتزلت
, ابوه بعد ما هز راسه و بص قدامه رجع برّقله.
, ادم ضحك بغيظ: بص، انا هلعب ماتش من نوع اخر. ماتش نكد.
,
, ابوه ضحك جامد: يا خوفى لا يكون ماتش اعتزال
, امه ضحكت جامد و هو ضحك معاها لحد ما سكتت و هي بتقف معاه توصّله للباب: رحاب دى ست البنات يا ادم
, ادم رفع حاجبه و هي هزتله ملامحها بمرح: هي صحيح عصبيه و نرفوزه و
, ادم كمل بغيظ: و نكديه و لسانها طويل و شكاكه و كسليه و مش عشريه و رغايه و زنانه و طماعه و
, امه حطت إيدها على بوقه و ضحكت ضحكه خفيفه: بس بردوا ست البنات و انت عارف كده.
,
, ادم رفع كتفه لها بإستخفاف: ست اشهر قصدك
, امه ضحكت بغيظ: يابنى. انا مش عارفه بس ناقصكوا ايه ع الزقار و النقار اللى بتفطروا بيه حاف كل يوم ع الصبح ده؟ انت ما شاء **** و **** كارمك و مش مخليها لا هي و لا بيتك محتاجين حاجه. و هي و قمر و بيضا و حلوه. يبقى ليه بس!
,
, ادم خطى خطوه لبرا الباب و وقف قصادها و رفع وشه لفوق و اخد نَفس طويل ببطئ: معرفش. بس اللى اعرفه او اللى عرفته بعدين ان غالبا البيوت مش بتتبنى بمال الراجل و لا بجمال الست
, امه ضمت إيده و بصتله بمحايله: امال بإيه بس؟
, ادم إبتسم بمرح و هو بيقرص خدها اما لمح قلقها: البيوت بتتبنى بالطوب الاحمر يا بطووط احنا هنكفر و لا ايه.
,
, امه ضحكت غصب عنها بغُلب و هو ضحك معاها: يلا بلا قلة ادب، هتقولى دلع و محن و مش عارف مين، ده احنا بنتشعبط ف رضا **** و ماشيين بنعرج
, امه ضحكت بيأس لحد ما ضحكتها راقت بصتله بحب: اعتبرها زيى
, ادم اتنهد بنفس طويل: ياريتها زيك. ياريت تعرف تبقى زيك. زى امى!
, امه بصت لأبوه و بصتله بزعل: كده يا ادم؟ انا عمرى كنت زى امك! عمرى حسستك بكده!
, ادم اتراجع بندم: ده انتى حبيبة قلبى يا امى. ده انا لولاكى كان زمانى.
,
, ابوه قاطعه بمرح يقفل الحوار: ايييه ايييه! انت نويت تبتدى الماتش من هنا؟
, ادم ضحك ضحكه خفيفه بدموع خباها وامه طبطبت على كتفه بحب.
, ادم هز راسه و باس خدها و حدف بوسه لأبوه و نزل.
, نزل دورين و وقف قدام شقته شويه اخد نَفس طويل اوى كإنه مبيتنفسش جوه او مفيش هوا. خرّج مفتاحه و قبل ما يفتح بص للكالون و إبتسم تلقائيا للذكرى اللى إترسمت و شوّشت عالباب قدامه. اتنهد ببطئ و فتح الباب.
,
, اول ما دخل بص يمين و شمال و رفع حاجبه: بقلق انا من الهدوء ده. بيبقى مصيبه من التلاته. يا عاملاها يا هتعملها يا المصيبه نفسها عندها.
,
, رحاب جوه اتنفست بنهجان و هي بتقوم و حدفت الريموت من إيدها و هي بتقوم.
, ادم علّى صوته بمرح: يا طاااااه
, رحاب طلعت عليه بغيظ و هو علّى صوته كمان مره بخفن: يا طااااه
, رحاب كزت على سنانها بشرار و هو رفع حاجبه و نزّل التانى و علّى صوته بنفس اللهجه كإنه بيصحح: يا رحاااب انا طاااه اه يانا يا غلبى
, رحاب قربت منه بضيق: يا خفيف
, ادم قرب بتهريج: اما اديك انا الخفيف ادينى انت ف التقيل يا تقيل.
,
, رحاب إبتسمت بإصفرار: و ****
, ادم ببلاهه: اه و ****. يعنى اقولك يا طه قوليلى يا عيون طه، يا روح طه
, رحاب بصتله بغضب و هي بتقرب منه: و ****؟ هو ده التقيل؟
, ادم بيتكلم و هو بيرجع لورا بهزار: اه و ****
, رحاب بتقرب بغضب: ماهو ينفع اديك بالعيار التقيل و يبقى تقيل بردوا
, ادم شاور بمرح: لالا مينفعش يا روحى. ليه بقا؟ قوليلى ليه يا روحى
, رحاب زعقت: طلعت روحك.
,
, ادم قرب منها لف دراعه حوالين كتفها و اتكلم بمرح: عليكى نور. اقولك ليه. عشان انتى هبله و مبتقدريش تشيلى كيسين على بعض من اكياس السوبر ماركت و احنا طالعين. يبقى تقيل ايه اللى تدينى بيه؟
, رحاب زقت دراعه اللى على كتفها بعنف و اتعدلت قصاده بغضب و هي بتشاور ف وشه: بتخوني بعد كل اللي عملته عشانك؟
, ادم رجع لورا و مثل الخوف: لا من قبليها و ****
, رحاب صرخت: انت بتهزر؟
,
, ادم مسك إيديها الاتنين و حاول ميضحكش: طب ممكن تهدى؟
, رحاب صرخت اعلى و هي بتشد إيديها منه: متقوليش اهدى
, ادم رفع حاجبه: طب ممكن متتعصبيش؟ كده اشيك؟ اهدى بقا خلينى اعرف انطق
, رحاب بتتنفس بعنف و هو سحبها و قعد على انتريه قصادهم: انتى عارفه طبيعة شغلى يا رحاب. عارفه من قبل ما نتجوز. من ايام ما كنا قرايب و جيران و بس. و لا نسيتى؟
,
, رحاب وقفت بغضب: انت اللى نسيت انك متجوز مش انا اللى نسيت انك ظابط. نسيت انك متجوز و يا عالم نسيت نفسك و لا لسه
, ادم بإستخفاف: لاء نسيت اجيب حباية الضغط من ع الحبل قبل ما اجى
, رحاب بغضب زقته: انت ايه يا اخى؟ ده انا نسيت انى متجوزه من كتر حججك و اعذار شغلك اللى بسمعها
, ادم وقف قرب منها ف محاولة هدوء: رحاب محصلش حاجه لكل ده. انا كنت ف عمليه تبع شغلى و معرّفك و.
,
, رحاب اتعدلت قصاده و سندت كفوف إيديها على رُكبها بتهكم: عمليه ممم، و ياترى العمليه دى عملية لوز و لا بواسير؟
, ادم كعمش وشه بإصفرار و شاور بخفه: وحش، افيّه وحش اوى متعمليش كده تانى
, رحاب متقبّلتش لهجة هزاره و صرخت ف وشه: ادددم.
,
, ادم اخد نَفس بطئ و بيعد لعشره ف باله كمحاوله يهدى: رحاب، اعتقد انى معرّفك طبيعة شغلى ازاى و ممكن تخلينى اجى عليكوا شويه و على نفسى. انتى مش واثقه فيا دى حاجه و انك تحسسينى انك متفاجئه و ضحكت عليكى دى حاجه تانيه
, رحاب زعقت بغضب: اثق فيك؟ ده إنت خليتني مثقش ف أي حد تاني
, ادم ابتسم بهزار: مفيش شكراً طيب؟
, رحاب صرخت: انت بتهزر؟
,
, ادم فرد كف ايده على وشها بخفه و زقها بغيظ: هو لسه الهزار عندك كلمة قبيحه و لا ايه؟
, رحاب اتحركت بغضب لاوضتها: انا كنت عارفه. شاكه فيك من الاول. انا غلطانه انى مسمعتش لآمى
, ادم كان قام و دخل وراها و كتم غضبه: ايووون. اهى هي دى المصيبه، دى المصيبه التالته
, رحاب لفّت وشها بصتله بعنف: امى مصيبه؟
, ادم اتنفس بخنقه: لا و ****. يعنى حتى لو مش كده ف المصيبه إنك بتسمعى كلامها.
,
, رحاب زعقت: عايزنى اعمل ايه و انا البواب بيقولى انك رجعت من السفر. و اجى على ملا وشى داخله شقتى الاقى هدوم و هدوم الذباله اللى كانت بتوسّخ معاك
, ادم ملامحه فجأه اتعصّبت بغضب: رحااااب
, رحاب زعقت بصوت عالى: انت كمان هتتنرفز؟ بلا رحاب بلا زفت ليك عين تتكلم؟ يا بجاحتك
, ادم اخد نَفس يهدى لمجرد انه مقدر غضبها او عايز يحتويها: ممكن تهدى. كده مش هنعرف نتنيل و لا افهمك.
,
, رحاب وقفت بتنهج بغضب: أنت فيه حد في حياتك و انا كنت شاكه. صح؟
, ادم ضحك بغُلب: لأ طبعاً. معاشرانى بقالك فوق الاربع سنين بذمتك هي دي حياه حد يدخلها؟
, رحاب كزت على سنانها: انت كان معاك حد هنا صح؟
, ادم هيتكلم زعقت ف وشه: من غير كذب
, ادم هز راسه اه و هو كاتم ضحكته: اه بس
, رحاب بغضب: و غيرت و لبست من هدومى صح؟
, ادم عمل نفس الريأكشن: اه بس
, رحاب زقته بغضب: يا بجاحتك.
,
, ادم قرب شدها بسرعه لف وسطها بدراعه و حاول يلاغى وشها بوشه: في دى عندك حق. بجح
, رحاب بصتله بعنف و حاولت تزقه و هي بتشاور بإيدها هو مسك إيدها بضحكه مكتومه: بجح. متجوزه بجح هتعملى ايه؟ نصيبك كده. بس مينفعش معاكى صريح مش بجح؟
,
, رحاب اخدت نفس عنيف تتكلم و هي بترفع إيدها تشاور هو مسكها تانى: مينفعش. كنت عارف شكرا
, رحاب شدت نفسها منه بعنف و شدت شنطتها من جنب الدولاب خرّجتها برا الاوضه و شدت شنطة كتفها بتلم حاجاتها من ع التسريحه بغضب.
, ادم قرب منها بضيق: رحاب انتى بتعملى ايه؟
, مردتش و هو حاول يمسك إيدها بهدوء: مينفعش يا رحاب كده. مش كل مره هنواجه مشكله حتى لو انا الغلطان هتنطى من المركب
, رحاب بصتله بعنف: امال عايزنى اعمل ايه؟
,
, ادم ابتسم بمرح: خدينى معاكى انا مبعرفش اسوق
, رحاب بصتله و هي بتكز على سنانها و هي كعمش وشه بهزار: مانا ظابط و **** مش مراكبى
, رحاب زقته و اتخطته جابت هدوم من شماعه ورا الباب لبستها.
, وقفت قدام المرايه فردت شعرها و بتلف طرحه على رقبتها.
, ادم شدها منها بملاغيه و هي قربت تشدها منه بعنف ادم باس وشها اللى قرب: طب بدل ما تلفي الطرحه على رقبتك و تمشى و تنكدي عليا لفيها على وسطك و روّقي عليا.
,
, رحاب بصتله بعنف و هتتكلم ادم باس خدها بدعابه: اه و ****. يعنى بدل ما تكدرينى شخلعينى. ده حتى الست القادره ميهزهاش غير الطبله
, رحاب شدت الطرحه منه بغضب و حطتها على رقبتها و عدلتها و عدلت نفسها قدام المرايه و هي بتتحرك تخرج ادم مسك إيدها بترجى: رحاب الذنب مش ذنبى. ده ذنب شغلى اللى مهما شوفت منه مبعتبرهوش ذنب. شغلى يعنى شرفى اللى يوم ما بحافظ عليه ممكن افديه بروحى. مش ذنبى بقا
, رحاب بغضب: امال ذنبى؟
,
, ادم: لاء
, رحاب بغضب: امال ذنب مين؟
, ادم لمحه غريبه ظهرت قدامه بشكل اغرب ف الوقت الغريب ده خلته إبتسم اوى بمرح و لسانه نطق بتلقائيه: خلاص شوفى لو بتاع الاستاذ اللى ورا
, رحاب بصتله بقرف و زقته و اتحركت لبرا.
,
, ادم مسك إيدها و رجّعها بهدوء له: انا تعبت يا رحاب. تعبت. مش كل مشكله هتيجى البيت هنجرى احنا نسيبه. انا عايز ارتاح هنا. ف بيتى. انتى متتخيليش انا برا بشوف ايه. انا بشوف المرار عشان خاطرك انتى و بنتى. بطفح القرف عشان اوفرلك كل اللى عايزاه و اوفرلها علاجها و طلباتها و اللى ممكن تحتاجوه انتى و هى. بسمع القرف و اتحمل الذل. شغلنا مش ف شركه و لا انا طول النهار قاعد على مكتبى تحت التكييف. ف ببقى عايز ارجع هنا ارتاح و افصل شويه مش ابقى عامل زى اللى دخل قبره و بيقابل ملك الحساب.
,
, رحاب بصتله بغضب: بيتنا قبر؟ ما تقول احسن انك انت اللى عايز تسيبه.
,
, ادم ابتسم و باس راسها و هو لسه ماسك إيدها: لاء. مقدرش. عشان البيت ده فيه انتى و انتى امانة **** اللى هيحاسبنى عليها عملت ايه فيها و معاها. و فيه بنتى اللى بردوا هيحاسبنى عنها و اذا كنت جنبها و لا اتخليت عنها ف ظروفها دى اللى **** اعلم هتخلص ازاى و على ايه. لكن مش محتاج غير انى ارتاح هنا. تبقى انتى و بيتى الشباك اللى ببص منه ع الدنيا اما ابقى مضغوط او محتاج اتنفس. احس انى اهمك و بتهمك راحتى قد ما بيهمنى و بشتغل عشان راحتكوا.
,
, رحاب زعقت: و انت مش مرتاح معايا؟
, ادم اتنهد و بصّلها بعتاب: لاء مش مرتاح يا رحاب
, رحاب بتهكم: احسن الحريم مش بترتاح لبعضهم بردوا
, ادم وشه قلب بغضب و مسك إيدها ضغط عليها بعنف: هو مينفعش لما نزعل نبقى محترمين و منغلطش في بعض ونراعي العشرة والقرف اللى بينا؟
, رحاب بصتله بغضب و هو زق إيدها و خرج من الاوضه.
, رحاب علّت صوتها بغضب: هتخرج؟
, ادم بزهق فتح باب البلكونه زقّه: انتى يهمك اخرج و لا اروح ف ستين داهيه حتى؟
,
, رحاب بتهكم: و الستين داهيه دول عند امك طبعا يا حبيب امك! صح؟
, ادم كتم غضبه بالعافيه و هو مصدّر وشه للهوا ف البلكونه بيتنفس بمجهود غريب كإنه مش عارف.
, رحاب راحت عليه: امك اللى جيت من سفرك بعد الغيبه دى عليها؟ و لا كإنك عند بيت و مراتك اللى مستنياك و
, ادم لف وشه بسرعه لها و زقها لجوه و هبد باب البلكونه: و ايه؟ هاا؟ كملى. و بنت. بنتك يا هانم اللى سيباها و اللى هي اصلا عند امى.
,
, رحاب بغضب: و انت عايز تقول روحتلها الاول عشان بنتك؟ ده عذرك اللى بتبررلى بيه عشان اعذرك؟ عيب عليك و **** تبقى راجل و تكذب. تعالى امسحلى الرياله تعالى
, ادم بغضب اتخطاها و راح ع الباب: لا مش هبررلك حاجه و مش عايزك تعذريني. خدى عني فكرة وحشه و يالا غورى فِ داهيه و لا اقولك. انا اللى هغور
, رحاب بسخريه: و بتعيب عليا انا انى بنسحب قدام اى مشكله؟ عرفت ليه بمشى. عشان امشى الاول بكرامتى قبل ما تعملها انت.
,
, ادم لف وشه لها بصدمه: هي حرب؟ هو ده حبك ليا يا رحاب؟
, رحاب بغضب: معلش ماهى المواجهه ف الحب زى مواجهة الحرب بالظبط. الاتنين محتاجين رجاله
, ادم زعق: لمى لسانك يا رحاب عشان انا لحد دلوقت مقدر الموقف و مقدرك معاه. لكن صدقيني انك تقلبى الترابيزه عليا مش هينفعك. هقوم اعدلها و هلبسهالك ف وشك عادي.
,
, رحاب شدته و زعقت: انا مغلطتش
, ادم زعق بغضب: و اما تسمعى كلام امك و تروحى تبلغى لمجرد شوفتى حاجه معحبتكيش ده يبقى ايييه؟
, رحاب بتهتهه: اولا الكلام ده مش كلام امى. ده. ده انا
, ادم بسخريه: لا ماهو انا من كتر ما بسمع أمك على لسانك بقيت حافظها اكتر ما حافظك
, رحاب اتلغبطت بسكوت و ادم بصّلها: مش خايفه من كتر ما بسمعها منك اشوفها فيكى؟
, رحاب زعقت بربكه: امال كنت عايزنى اعمل ايه؟
,
, ادم بغضب: اى حاجه. اى حاجه غير إنك تأذينى ف شغلى. انتى عارفه لولا الحكايه إتلمت كان هيحصل ايه؟
, رحاب بتهكم: ااه ما طبعا لازم تتلم. هو في ظابط بيتحاسب؟
, ادم بصّلها بصدمه: و مهمكيش انى كان ممكن اتأذى ف شغلى و انتى عارفه إنى ف عمليه؟ مفرقش معاكى؟ انتى عارفه لولا البلاغ وقع ف إيد زمايلى كان حصل ايه؟ عارفه شكلى كان ايه قدام صاحبى و هو بيقولى المدام مقدمه بلاغ قذر زى ده؟
,
, رحاب لفّت وشها بعيد بعصبيه و ادم زعق بعنف خضها: مفكرتيش ف كل ده و انتى بتفكرى ف كلام امك؟ و لا انتى مبتفكريش ف كلام آمك اصلا؟ بتنفذى و بس؟
, رحاب: كنت هجيبك ازاى؟
, ادم زقها بنفاذ صبر: لاء انتى مبتفكريش اصلا
, رحاب بسخريه: هي مقالتليش حاجه غريبه. هي ورتنى اللى من غباوتى عاميه عنه و مستنيه البيه اللى بيستنطعنى بإسم اللى بيعتبره شرفه و هو بيوسّخ.
,
, ادم بغضب معجبهوش الجمله كلها من اولها لأخرها بمصطلحاتها ف كز على سنانه بتهديد: ‏قبل ما تسمعى عني اسمعى مني متبقيش زي كيس الذباله كل من هب و دب يعبيه
, رحاب بصت بصدمه لأدم اللى اول مره يغلط فيها مهما غلطت او اندفعت: انا ذباله يا ادم؟
, ادم لف وشه بعيد لحظه اخد فيها نَفسه كإنه قدامها نفسه ببتكتم و بيرجع بوشه لها ينطق بتراجع قاطعته بعنف: معلش بقا. كيس الذباله مبيلمش غير الوساخه و القرف ف قلبه.
,
, ادم بصّلها بصدمه و هي إتخطته و فتحت الباب خرجت و رزعت الباب وراها.
,
, هديه سافرت. وصلت لاخر الشارع و نزلت من عربيتها و ركنتها و اتمشّت لحد البيت، اول ما وصلت شاورت للحراسه على بوقها و شاورت بعينيها على جوه بإستفهام و واحد هز راسه اه ف دخلت بلهفه.
, دخلت الجنينه بحذر و بمجرد ما قربت من المكتب اتحركت بهمس على طراطيف اصابعها لحد ما وصلت لقزاز الباب اللى ع الجنينه و بصت منه.
,
, حمزه قاعد ع المكتب جوه و مرجّع ضهره براسه لورا و مغمض عينيه و صوت ام كلثوم شاقق سكون الصبح و هي بتقول: هو حناني عليك قسّاك حتى عليا؟
,
, هديه اتسحّبت لجوه اما لقته مغمض و اول ما دخلت بعد ما كانت هتخضه وقفت هي بخضه اما شافت دموع غريبه على خده.
, قربت مسحتها لدرجة محسش دخولها و اتعدل بلهفه: حنين!
, هديه فهمت الغلاف بتاع حالته لكن محبتش تضغط عليه ع الاقل دلوقت و إبتسمت بمرح: مينفعش بنتها؟
, حبيبة قلب ابوها: نطق بيها حمزه بصوت مهزوز بضعف اكتر من لهفه و هو بيحضنها٣ نقطة
,
, هديه استغربت حضنه اللى طوّله اوى و بيشدد عليه و رفعت وشها له بقلق: بابا حبيبى. انت كويس؟
, حمزه مسك وشها بحب: وحشتينى. ده الشهر اللى إتفقنا عليه يا هديه؟ إكده؟
, هديه إتقبّلت تهرّبه و اتحركت بمرح قعدت على حرف المكتب و سحبت للكرسى قدامها: إكده؟ يارب حنوون تسمع الصعيدى اللى مش راضى ينام جواك ده عشان تعلقك
, حمزه إبتسم ربع إبتسامه مكسوره و هي إتلفتت بعينيها لبرا بعيد: هي فين صحيح؟
,
, حمزه بص بعينيه لفوق: ف اوضتها بترتاح شويه
, هديه اتعدلت بخضه و هي بتتحرك لبرا: هي تعبانه و لا ايه؟
, حمزه راح وراها: لالا حبيبتى. هي بس انتى عارفه اللى فيها
, هديه طلعت اوضتها و فتحتها و بمجرد ما شافت حنين ف السرير قربت بلهفه: ماما حبيبتى
, حنين متلفتتش حتى و هديه قربت باست راسها و لفت دراعها فوق راسها و حواليها و اتعدلت جنبها ع السرير: مالك يا ماما؟ انتى تعبانه و لا ايه؟
,
, حمزه قعد قصادهم و عينيه اتعلقت بحنين بيحاول يشد نظرها: لا حبيبتى هي كويسه
, هديه همستله رغم انها متحركتش من جنبها: هي نسيت بردوا كل حاجه؟
, حنين همست بضعف: ياريت
, حمزه لف جنبها تانى ناحيه و قرب منها: حبيبتى. اخيرا سمعت صوتك
, هديه بصتله بقلق و بصتلها: ماما. ردى عليا فيكى ايه؟
, حنين بلعت ريقها بحزن و غمضت عيونها من تانى اللى مجرد ما غمضوا طردوا دموع كتير من جواهم.
, هديه مدت إيدها مسحت دموعها: حبيبتى حاسه بإيه؟
,
, حنين نطقت بصوت مهزوز: حاسه باللى بيتحس اما الواحد يعيش فتره جميله و ف لحظه عينيه تفتّح و يكتشف انه كذبه. حلم و صحى خلاص. مهما غمض لا بيعرف ينام تانى و لا يشوف نفس الحلم تانى
, هديه بصت لأبوها بزعل بعد ما ترجمت كلامها على انها ذاكرتها إتشوشت كالعاده و نسيت كل اللى قبل كده.
, قربت منها بحنيه باست راسها: معلش حبيبتى. انا عارفه انه صعب.
,
, حنين هزت ملامحها بأسى: مفيش اصعب من إن الواحد يشك ف كل الذكريات الجميله اللى عاشها لمجرد بشاعة النهايه اللى جاتله كسرت كل حاجه
, هديه بصت لأبوها بإستفهام اما حست ان في حاجه مش مظبوطه و همست بقلق: نهايه؟
, حمزه لف دراعه فوق راس حنين بسرعه و ضغط على كتفها: حبيبتى ماما تقصد نهاية الذاكره اللى وقفت عندها و تبتدى من بعدها من جديد
, هديه مقتنعتش بس معلقتش. حنين قامت اتعدلت و اتحركت من السرير راحت الحمام و قفلت.
,
, هديه بصت لحمزه بإستفهام: انا ليه حاسه ان في حاجه مش مظبوطه؟
, حمزه ابتسم بتتويه لها و اتحمس ف الرد اما افتكر ثغره يلاهيها بيها: حبيبتى مفيش. انتى عارفه ماما كل ما تفتكر ادم تدخل ف الحاله دى
, هديه بصتله اوى و الاسم خطفها للفتره اللى فاتت و لذكريات كتير و كلام كتير رن ف ودنها بصوته خلتها إبتسمت تلقائيا.
, حمزه بصّلها بإستغراب و هي إنتبهت بإرتباك: **** يرجعه بالسلامه.
,
, حمزه هز راسه و قبل ما يتكلم حنين خرجت ف وقف بسرعه يقرب منها بعدت لورا بسرعه بنفور.
, هديه بصتلهم و حست ان مفيش غير الهزار فقربت جنبهم دخلت وسطهم و فردت دراعاتها و ضمتهم الاتنين عليها و هي وسطهم و بصت لأبوها و رفعت حاجبها: انا حسدتك صح؟
, بصت لأمها و نزّلت حاجبها و رفعت التانى: لا شكلى حسدتك انتى.
,
, حنين محبتش القرب ده ف نزلت دراعها بهدوء و انسحبت تتحرك هديه سحبتها بسرعه رجّعتها: ايه حنوون انا حسدتكم و لا ايه؟ هي عينى انا عارفه اللى بتعمل الحركات دى
, حمزه رغم ان عينيه متعلقه بحنين بس ضحك بخفه و ضربها على قورتها: يعنى الواحده عينيها توقع الناس ف غرامها و انتى عينيكى توقعنا ف بعض؟ انتى حوله يا بت؟
, هديه ضحكت بخفه و انسحبت من وسطهم و هي بتضحك فقربوا لبعض بتلقائيه او سندوا على بعض.
,
, حنين بتشد نفسها منه حمزه ضمها اكتر بلهفه و همس: وحشتينى
, هديه رجعت برخامه بسرعه دخلت وسطهم و لفت دراعاتها عليهم ببراءه مصطنعه: و انا عارفه يا روحى انى وحشتك عشان كده رجعت اول ما خلصت شغلى ع طول
, حمزه ضحك بغيظ و لفّها جنبه الناحيه التانيه و خلى نفسه وسطهم و ضمهم اكتر: انا مليش ف الدنيا غيركم
, حنين بصتله كتير بألم: و ادم!
,
, ادم دخل شقته بتعب و حدف نفسه ع السرير. رقد و محسش نفسه غير و الشمس بتدخل من الشباك و مش عارف دى شمس يومها و لا تانى يوم!
, اتعدل و فرك وشه و فرد جسمه ف الهوا بتعب و قام. مسك موبايله بص فيه بملل و خرج الشقه من برا إتلفت فيها بحماس بيتبخر شويه بشويه لحد ما هز راسه بإحباط و دخل الحمام اخد حمام و غيّر هدومه و خرج.
, طلع على شقة أمه و دخل شافها قصاده ف المطبخ و إبتسمت اول ما شافته.
,
, ابوه غمزله بملاغيه: اقول صباحيه مباركه؟
, ادم إبتسم بغيظ اما فهم انه عايز يطمن انهم إتراضوا.
, امه كشرت بقلق: طب اخليها صباح الفل
, ادم ضم بوقه بسخريه: صباح الفل دى للناس الرايقه. انا تقوليلى كل ما اجيلك كفّاره
, امه سابت اللى ف إيدها و راحت عليه: يا بنى حرام عليك ليه الفال ده بس؟
, ادم اتنهد بتعب و اخد خياره من قدامها ع الترابيزه و دخل عند بنته باسها و اتحدف ع السرير جنبها بملل.
,
, امه قعدت جنبه بهدوء: مش كده يا ادم
, ادم بغضب: امال ازاى؟ دى مسمعتش حتى
, امه: بالعقل
, ادم رد بزهق: هي دى عندها عقل؟
, امه حايلته: بالراحه طيب. ماهو لو مش بالعقل يبقى بالراحه. لكن كده مينفعش يابنى. انتوا مش اتنين حبيّبه فرحانين بالدبلتين و بتتخانقوا على خروجه. انتوا بينكم عيله ملهاش اى ذنب ف حاجه.
,
, ادم اتنهد بتعب و هي مسكت إيده: انا لو هي مش هتفهمنى غلط انى بتدخل بينكم كنت طلعتلها حاولت اتكلم معاها. لكن هي مش هتفهم كده و هتقول انى بحشر
, ادم قاطعها: لا تطلعى و لا تنزلى كبرى دماغك
, امه سندته يقعد: طب انزل لها حاول تراضيها تانى. ماهو اكيد مش هتسمعك من اول مره. اطلعلها **** يهديك
, ادم بصّلها بتريقه: قصدك اطلعلها
, امه اتنهدت بزعل: هي راحت عند امها؟
, ادم هز ملامحه بتهكم: كالعاده يعنى.
,
, امه بهدوء: معلش ماراحتش بعيد يعنى. ماهى امها تحتها و انا فوقها. هتروح لمين بس؟ اكيد تعبت من خناقتكم و عايزه ترتاح
, ادم وقف اتحرك لبرا الاوضه: قصدك تهدى. خليها بقا عند امها لحد ما تهدى او تخرب عليها هي و عقلها بقا
, ابوه شاورله بهدوء يقعد جنبه: يابنى مفيش ست بتهدى اما تتساب تهدى، مفيش ست بتهدى اصلا اما تتساب
, ادم: الا دى. ( بص لأمه ) بعدين انا اللى هصالحها كالعاده متقلقيش بس اما تعقل و تهدى.
,
, امه قعدت قصاده و اتكلمت بهدوء: يا حبيبى هي غيرك. الراجل بيهدى لما يتساب لوحده شويه انما الست بتزيد لما تتساب اصلا. الست بتحتاج اللى يسمع و يحتوى و يحترم مشاعرها و يقدر حالتها النفسيه. لما دا مبيحصلش بتحس بخيبة أمل و العلاقه بتنقبض شويه بشويه بالوقت زى ما حصل بينكم كده. لما انت كده كده هتصالحها صالحها و هي زعلانة منك عشان تخليها تقدّر انك ماشترتش دماغك و سيبتها تولع. اوعي تصالحها بعد أيام. لما هي تغير حالتها بنفسها و تبقى كويسه فتروح تأدية واجب و خلاص. غلط. هتنفجر في وشك أكتر لأنك طنشتها و ف نظرها سيبتها تتفلق و جاى مختار الوقت اللي هي ارتاحت لوحدها فيه و ساعتها بقا هتعملك حوار من اول و جديد و هتفتح مزايده مين غلطان ومين لا!
,
, ادم بصّلها بتهكم: ده على اساس انها دلوقت هتكون يا عينى مش قادره تعمل كده
, امه بصتله بيأس و ادم انفعل بعصبيه: دى متطعمه نكد. تحسى انها كده. تحسى انها راضعه نكد. دى بتدهولى بالمعلقه. قال اصالحها قال دلوقت عشان متروقش بعدين و تنكد.
,
, امه حاولت تهديّه: لاء بس زعل الست مننا زى الطبخه اللى بتعملها و تكلّفها و بعد ما تخلصها تسيبها عشان سخنه هتلسعك! حاول تفكر الاكله دى بقا لو سبتها يومين و جيت تاكلها أحسن ولا لو كلتها سخنه وقتها حتى لو هتلسعك شويه!
, ادم دوّر وشه برفض و هي ابتسمتله بمشاكسه: و **** دى مشكلتك دايما مع رحاب انك مش فاهم النظرية دي وبتصالح بعد ما الاكله بتحمض ف مجرد ما تقرب بتوجع بطنك!
,
, ادم بصلها برفض: يعنى بعد ده كله انا الغلطان؟
, ابوه طبطب على كتفه: مش مهم مين غلطان. المهم مين مهانش عليه التانى. روح يابنى و بعدين هي معاها عذرها.
,
, ادم اندفع بغضب: و انا اما هونت عليها عادى؟ اما هونت عليها تفضحنى قدام صحابى و تعمل حركة البلاغ الهبله دى يبقى ايه؟ و اما هونت تفضحنى قدامكم و يا عالم حكت ايه و انا شايفكم هارسين الحوار ده ايه! عادى؟
, ابوه ابتسم بتوتر: يا بنى. هي مقالتش حاجه. هو بس
, ادم قاطعه: دى هان عليها تعبى. شايفانى راجع مهلوك و كفران و طالع ميتين اهلى. مقدرتش حتى تستنى ارتاح و اكل لقه و اريح شويه.
,
, امه بصت لأبوه بزعل و ادم وقف بغضب: دى كانت مجهزه شنطتها ياما! يعنى واخده قرارها
, امه وقفت وراه: حبيبى
, ادم مشى بملل: و لا متحفظاه. مبقتش فارقه
, امه مسكت إيده: متظلمهاش يا ابنى. مهما عملت انت اللى تصلّح بلاش انت اللى تظلم. بلاش
, ادم بصّلها قوى و الكلمه شرخت حاجز الكبرياء اللى كان جواه شرخ لحظى. او يمكن الذكرى المدفونه هي اللى لعبت الدور ده!
,
, هديه ميلت باست إيد ستها بإحترام اكتر من حب و قعدت جنب أبوها بمرح.
, الحاجه صافيه: حمد **** ع السلامه يا بنت الغالى
, حمزه ضحك بخفه و هديه غمزتله: متنشكحش اوى كده يا غالى. كمان شويه هبقى بنت كلب عادى
, حمزه ضربها بخفه على رقبتها من ورا: بطلى شقاوه
, هديه فركت رقبتها بغيظ: حرام و **** انا حاسه ان الضرب على قفايا ده هو سبب قصرى.
,
, حمزه إبتسملها بحب و ضمها عليه باس خدها و بيهزروا لحد ما سكتوا على صوت ستها: اكده يا هديه؟ كل دى غيبه؟
, هديه انتبهت لها بحرج: معلش يا تيتا. شغلى بقا
, الحاجه صافيه كشرت بضيق: لساكى هتصممى على الكلمه المايعه دى. عندنا ف الصعيد محدش حنقه طرى اكده
, هديه بصت لأبوها و كتمت ضحكتها و هي بتشاورله بعينيها على حنين: هي الحرب هتقوم؟
, حمزه ابتسم بالعافيه اما بص لحنين: العالميه التالته.
,
, هديه همست بمرح: قصدك العاشره. هما بيبطلوا؟
, ستها معجبهاش همسهم اللى مسمعتهوش و بصت لهديه بغموض: اتوحشتك
, هديه ابتسمت: و انتى اكتر يا تيتا. بس اكيد حمبوذوو اكتر
, بصت لحمزه اللى حدفلها بوسه و ستها ردت بمغزى: يلا حمد **** على رجعتك. مهتوحشهوش تانى
, هديه كحت بخضه و هي بتبص لأبوها و ردت بنفس المغزى: بعد الشر عليه. طول ما هو حسه ف الدنيا لا هبطل اوحشه و لا هيبطل يوحشنى.
,
, ستها فهمت انها تقصد مش هتبطل سفر ف ردت بحده: يعنى ايه يا بتى؟ مش قولنا بكفايه شغ
, هديه قاطعتها بعصبيه مكتومه: و انا قولت انى عمرى ما هبطل شغل. طول مانا عايشه و فيا حس مش هسكّته حتى لو هروح لاخر الدنيا عشان اوصّله لكل الدنيا
, الحاجه صافيه بصتلها بغضب: يعنى ايه يا بت ولدى؟ هتكسرى كلمتى و لا مليش كلمه اصلا عليكى؟
,
, هديه بصت لأبوها اللى غمزلها برضا عن حوارها لكن ضغط على إيدها تهدى و بصت لستها و حاولت تهدى نوعا ما: انا صحفيه و شغلى منين ما يحدفنى هروح
, ستها زعقت: و قبل ما تكونى صحفيه تبقى بنت و اهنه مفيش بنات تخرج و ترجع لحالها و تغيب بالايام و الاسابيع
, هديه: انا مش قاعده لوحدى. انا ف المدينه الجامعيه اللى تبع جامعتى اللى بدرّس فيها و بعمل الدكتوراه بتاعتى فيها. يعنى مع زمايلى و
, ستها وقفت بحده: ده مش شغلى.
,
, هديه زعقت بإندفاع: بس ده شغلى انا
, ستها زعقت بغضب: و احنا معندناش بنات ف البلد تشتغل، بعدين العريس اللى متقدملك ده مش قبل ما تسافرى قولتى هفكر فيه؟ كل ده هتفكرى؟ انتى فاكره نفسك بنت ال15 سنه و لا ايه؟ ده انتى معديه الخمسه و عشرين سنه و اللى قدك خلصوا خلفه
, هديه بصتلها قوى برفض للكلام اللى مش اول مره تسمعه.
,
, ستها زعقت: بزياده انا قصر عمره عليكى انتى و امك عاد. و لساكى هتقوليلى افكر! من ميتا و البنات عندينا ليهم رأى؟
, هديه اخدت نَفس تهدى: ياستى انا قولت هفكر و فعلا بفكر و
, ستها قاطعتها: البنات عندينا ف بلدنا اما بيبقالهم رأى بيفجروا
, هديه هتتكلم حنين اللى كانت متابعه الحوار بإهتمام وقفت بحده قاطعتهم: و هديه دى تبقى بنتى انا مش بنت البلد
, الحاجه صافيه بصتلها بغضب: ملكيش صالح انتى يا حنين ببنتا.
,
, حنين وقفت بهدوء غريب: و انا قولت ان هديه بنتى انا
, صافيه بصتلها بغضب و بصت لحمزه قوى اللى وقف بينهم بس ملحقش يوقف الحوار.
, حنين اندفعت بغضب: و انا مش هسمح لحد يمحيها. يمحى مبادئها و شخصيتها و يهز كيانها. مش هسمح ابدا تبقى ضحيه جديده
, صافيه بصتلها بغضب و هي بتقرب بهجوم ناحيتها مع الكلام: ضحيه! ضحيه كيف يعنى؟ و كيف مين؟
, حنين عينيها راحت بتلقائيه على حمزه اللى بصّلها بندم و سكتت.
,
, امه معجبهاش سكوته اللى حتى لو معتاد بالنسبالها قدام مواقف كتير شبه دى ف نظرته و نظرتها و مغزى كلامها مش مفهوم.
, بصتلها بغضب: ما تقولى ضحيه زيك
, حنين صوتها اتهز: انا عمرى ما هسمح انها تبقى زيى.
,
, الحاجه صافيه اتصدمت لمجرد انها مش فاهمه كتير من حدوتتهم: ضحيه زيك؟ بعد كل اللى انتى فيه لساكى هتسمى حالك ضحيه؟ بعد كل اللى ولدى عملهولك و بيعملهولك لساكى انتى الضحيه؟ بعد ما حرم حاله من الخلفه يا ارض بور. و ساب من شغله و ماله و
, حمزه قاطعها بغضب: اماااااه
, هديه بصتلها بذهول و اتحركت تلقائياً جنب امها.
,
, امه بصتله بعنف و كملت غصب عنه: بعد ما عاديتنى عشانها لساها هتقول عن حالها ضحيه. ضحية مين اس الحرام دى و لا نسيت انها جات بالحر
, هديه ضمت امها قوى و هي واقفه جنبها بصدمه.
, حمزه قاطعها بعنف: كفاااايه
, امه: لاه. مش
, حمزه شد إيد حنين و بص ع الباب: قسما ب**** و حياة غلاوة الغايب لو زيدتى حرف واحد لا هسيب البيت و ما هتعرفى طريقى.
,
, امه بصتله برفض و سكتت بغضب و حمزه صوته اتهز: كيف ما عملها ولدى. و هتدوقى وجعى اللى عارف كويس انك ما هتقدرى تتحملى مرراته و ده اللى مخلينى متحمل العلاقه اللى بينكم لحد دلووك
, امه بصتله برفض: كل ده عشانها؟ هتهددنى للمره الالف عشانها؟
,
, حمزه بجمود: لاه عشان لا هي ارض بور و لا اس حرام و انتى عارفه ده كويس و الكلام ده قولته بدل المره مليون و قولتلك ف المليون مره بطّلى كلامك ده اللى كان السبب ف يوم ف حرمانى من ولدى
, امه اندفعت: لاه بقا، ولدك لو مشى مشى بسببهم، عشان انت اللى معرفتش تختار حُرمه واحده صح ف حياتك و
, حمزه قاطعها و زعق: الحرام اللى بجد هو اللى بيحصل ده
, امه بصتله برفض و بصت لحنين بغضب قبل ما تسيبهم و تطلع اوضتها.
,
, حمزه لف وشه لحنين اللى بتهز راسها بذهول و بصتله بتوهه: للدرجادى كنتوا مستغفلينى و لا انا اللى كنت رخيصه فعلا!
,
, ادم ركن عربيته قدام البيت و قعد شويه فيها بتعب قبل ما يطلع.
, بيقفلها و بيرفع وشه يتحرك يدخل شاف رحاب ف البلكونه ف دخل بهدوء.
, طلع لشقة أبوه و دخل اوضته من غير كلام.
, امه سابت اللى ف إيديها اول ما حست بدخوله من قبل ما الباب يتفتح و بمجرد ما دخل اوضته دخلت وراه.
, اول ما شافته راقد و مغمض عينيه و هو ساند راسه لورا و حاطط دراعه فوقها قعدت جنبه بقلق: ادم
, ادم اتكلم بهدوء مرهق: انا كويس.
,
, امه لفّت قعدت جنبه و فكت دراعه من فوق راسه و ضمته عليها: انت عامل ف نفسك كده ليه؟ لا دى اول مره و لا هتبقى اخر مره تزعلوا مع بعض
, ادم كان عايز يقولها احساسه المرادى غير. كل مره بيحارب الظروف المرادى بيحارب نفسه. بيحارب من جواه. مقالش و لا حاجه و اكتفى بالسكوت.
,
, امه رفعت وشه و اتكلمت بحنيه: انت عارف انك اغلى حاجه ف عمرى كله و لا لاء؟ انت اغلى من عمرى نفسه و انا ميهونش عليا ازعّلك و لا اقدر اصلا. انا بس كان قصدى متسيبش الزعل يعلى ما بينكم لحد ما يبقى زى السد بينكم ميخلكوش تشوفوا بعض
, ادم اتعدل قعد بهدوء: حبيبتى مفيش حاجه. انا مقدرش ازعل لا منك و لا من كلامك انا بس راجع مرهق شويه.
,
, امه اتعدلت و لفت من جنبه لقصاده ع السرير اجبرته يلم رجله و إبتسمت: طب كلمة مفيش حاجه دى عليك دلوقت و لا على اول ما جيت؟
, ادم إبتسم غصب عنه و أبوه رد و هو داخل عليهم: شوف لو عملت ايه كده. مش هتسيبك الا ما تجيبلها اللى عندك من ما قبل التاريخ
, ادم ضحك بصوت اما امه إلتفت لأبوه بغيظ: ما تقول إنك بتراقبنا.
,
, أبوه خبط بخفه على راسها: ما تسيبيه اما يحس انه عايز يتكلم و هو لو عنده حاجه وقتها هيجبهالك من جدرها. من امتى و هو بيخبى عنك حاجه؟
, فاطيمه بصت لأدم و بصتله بغيظ: الكلام ده مش ليا انا و مينفعش يتقالى. انا امه على فكره مش مراته.
,
, ادم باس راسها بضعف ميتناسبش مع مرح شخصيته و لا مرح الموقف كله: و انتى احلى ام ف الدنيا على فكره. عمرى ما حسيت لحظه منك غير بأمومتك و حنيتك و انا لو بجيبلك اللى عندى ف عشان مبرتاحش الا ف حضنك.
,
, ادم حضنها و سكت بعد جملته الطويله و هي بصت لأبوه بقلق رعش صوتها: ادم فيك ايه؟ انا حاسه بيك من وقت ما جيت ان فيك حاجه مش طبيعيه. انا سألتك و انا مش محتاجه اسأل عشان لا انت بتعرف تخبى و لا انا مبعرفش اقراك من غير ما تنطق
, ادم وقف بتعب و إبتسم بالعافيه و هو قايم للحمام و قبل ما يدخل لف وشه لها: انا قابلت هديه!
,
, امه بصتله قوى و بصت لأبوه اللى اتحرك قعد على حرف السرير و الاتنين مستنينه يكمل بس هو منطقش و سابهم و دخل الحمام كإنه محتاج يهرب من ملامحه اللى اتغيرت بالكامل حتى لو مش شايفها!
, امه إستنته اما خرج و وقفت قربت منه: و ده سبب ضيقك من رحاب و لا سبب ضيقك كله؟
, ادم مسح وشه بالفوطه و قعد و عينيه هربت بعيد.
, أمه معجبهاش سكوته فقربت منه بحذر: ادم متنساش ان هديه دى تبقى ا.
,
, ادم قاطعها بحماس غريب: لا ماهو انا اتأكدت انها مش
, امه قاطعته: و انت واحد متجوز و عندك بيت و بنوته و زوجه. اوعى تسيب كل ده و تغرق ف دايره مقفوله ف الاخر هتطلع منها دايخ و مكفى على وشك
, ادم بصّلها شويه و هي طبطبت على كف إيده بين إيديها: مشكلتك مع رحاب تتلم ف قاعدة صلح و كلمتين حلوين و هديه.
,
, امه وقفت بالكلام لمجرد إبتسامته اللى لمعت ف عينيه قبل وشه و اتراجعت بمرح و هي بتكعمش وشها: لابلاش هديه. كفايه قاعدة صلح و كتّر الكلام الحلو احسن
, ادم ضحك غصب عنه و هي طبطبت على كتفه و هي بتقف تخرج: متظلمهاش يا ادم. انا قولتلك قبل كده ظلم الولايا وحش و انت ادرى و سيد العارفين.
,
, ادم بصّلها قوى بعينيه اللى دمعت اول ما كملت و هي خارجه: متبقاش انانى يا ادم و تفكر بس ف نفسك و مشاكلك و ظروفك و ماضيك و مستقبلك. انت عمرك ما كنت كده. خليها عليك عشان خاطر بنتك. هي اولى بيك و محتاجالك
, خرجت و سابته و كلمه واحده بتتردد جواه بصداها ظلم الولايا وحش. متظلمهاش. متبقاش انانى.
,
, فتح البلكونه مش عارف عشان حس انه بيختنق و لا بيهرب من صدى الصوت اللى دخل معاه اصوات كتير تحاوطه و صورة امينه بتروح و تجى قدامه كإنها بتحاوره و كإنه بيسمع الكلام بصوتها هى!
, رفع وشه لفوق يتنفس بتعب و بينزل وشه شاف رحاب واقفه ف البلكونه.
, بصلها قوى و للحظات اتوهّم انه شايف ام امينه او شايفها هي ف صورة امينه، اتنفض بفزع و، .!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih، fares1980 و ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
٢

ادم امه خرجت و سابته و كلمه واحده بتتردد جواه بصداها ظلم الولايا وحش. متظلمهاش. متبقاش انانى
, فتح البلكونه مش عارف عشان حس انه بيختنق و لا بيهرب من صدى الصوت اللى دخل معاه اصوات كتير تحاوطه!
, وقف و رفع وشه لفوق و بيتنفس بمجهود شاف رحاب و اول ما اتقابلت عينيهم بصت بعيد.
,
, عقله رجع لورا بسرعه مخيفه. كلمات امينه بتتردد بعنف على دماغه.
, صوتها بيرن جواه كإنه بيسمعها حالا
, - ادم: انتى تعرفى بابا؟
, امينه بغلّ: اه
, ادم بصلها بحيره و هما بيجروا: كنتى بتشتغلى عنده يعنى؟ قصدى عندنا؟ عند ماما و ستى ف البيت؟
, امينه بصتلها برفض و ردت بعصبيه: انا كنت مَرته زيى زيها. كنت مرته و انا ست الدوار دى و اولى بيها منها
, ادم وقف بذهول: مراته؟ انتى؟ انتى مرات بابا؟
,
, امينه سمعت صوت الحراسه بيقرب حواليهم شدته و جريت: اه
, ادم حاول يقف بيها: فهمينى مراته ازاى. متجوزك على ماما؟ انتى؟ متجوزك انتى عليها؟ بابا ميعملش كده
, امينه زعقت و هي بتجرى بعنف بيه: بقولك انا اللى مرته. انا ست الدوار. اتجوزها هي عليها. انا ست الدوار اللى رماها عشان عشق السنيوره بنت بحرى عليها و ريّل اول ماشافها و رمى مرته و ضناه قبل اولد حتى.
,
, ادم بصلها بذهول و رفض و هي شدته و كملت جرى: صدقنى يا ولدى ابوك مش زى مافاكر. ابوك مش بس اكده. ابوك اوسخ من اكده
, ادم: ستى قالت انك خاينه. انتى خونتيه؟
, امينه ردت بعد ما ترجمت الكلام على خيانتها لحمزه ببلاغها عنه: اه
, ادم اتنفض و هي كملت بغل: و مهندمش، و لو يرجع بيا الزمن هعملها تانى
, ادم افتكر كلام سته عنه ف بصلها بغصه ف قلبه و صوت مرعوش: و ماما؟ حنين خانته هي كمان؟
,
, امينه ردت بتهكم رغم انها مش فاهمه ترجمة كلام حماتها على حنين: مش قولتلك العيب ف ابوك. وسخ و يستاهل الخيانه
, ادم بصلها بدموع لمعت ف عينيه بتوهه كإنها بتخرج من جواه مش من عينيه و الكلام تاه ف دوامة الم جواه.
,
, امينه بصتله و هي بتجرى و رجعت بصت قدامها: دى واحده لامها من الشارع، لا اصل و لا فصل و لا نعرفلها اهل و ناس و عزوه، انت عارف انها من وقت ما جات الدوار لا حد عبرها و لا حد سأل فيها. دى لو لها اهل هيرموها اكده؟ دى جايه من الشارع
, ادم بصلها برفض: يمكن ميتين
, امينه ردت بسخريه: و خانته ليه بنت الميتين؟ دى حتى جات ع الدوار وش شوم و ندامه. و كام شهر و ولدت. كإنها كانت شايلاه ف كومها اياك.
,
, ادم افتكر كلام سته مع حنين دايما و كلامها عنها. كرهها لها. رفضها لها. طلبها من حمزه كذا مره يطلقها. تهديد حمزه نفسه يسيب البيت عشانها! كل ده ايه و ليه!
, بصلها و اتكلم بدموع هزه صوته: انتى معاكى عيال؟ ليه بابا كان بيقولك عيالنا؟
, امينه اتوترت و اتلاهت او هي اللى لاهت نفسها ف الجرى و ادم صرخ فيها و هو بيهزها: لكى عيال؟
, امينه: اه
, ادم بصلها بذهول: فين؟ و ليه مش معاكى؟
, امينه زعقت: اسأل حمزه، اللى هتدافع عنيه.
,
, امينه جريت و صوت ضرب النار حاصرهم لحد ما هرّبت ادم و وقعت هى.
, ادم جرى بتوهه. خيوط الحدوته متكعبله قدام عقل *** عمره سنين بسيطه. حنين خاينه و امينه خاينه. الخيانه ف مفهومه بس ست مع راجل ف سرير حرام. يعنى حمزه مش ابوه! ايا كان خانته مع مين بس خانته و جه هو من صلب راجل تانى!
, مترجمش الحدوته غير ان امينه خانته اما اتجوز عليها و خلفت منه عيل منهم هو و هديه، و حنين كمان طلعت خانته و خلفت حرام!
,
, فاق من شروده على دموع محسش بيها غير و هو بيمسح وشه بعنف!
, عينيه راحت على رحاب ف البلكونه تحته. بصلها قوى و للحظات اتوهّم انه شايف امينه او شايفها هي ف صورة امينه! اتنفض بفزع! لالا هو مش هيدخل دايرة ظلم اخرها مقفول زى اولها!
,
, قفل عقله و إبتسملها ف دخلت جوه. وقف للحظات مش عارفها مجاهده لنفسه او تردد لحد ما اخد نفس بغيظ و طلع على حرف البلكونه و مد ايده بحذر اتشعلق بسور البلكونه بتاعته و دلدل جسمه لتحت و سند رجليه على حديده ف الحيطه و مجرد ما ساب سور بلكونته نط من ع الحديده لبلكونتها تحته.
, شد الستاره و فتح بابها الموارب و اتحرك ببطئ لحد عندها.
, رفع حاجبه و شد الهاند فرى و همس ف ودنها بمرح: قديم اوى جو مصطفى كامل ده.
,
, رحاب اتخضت ع الحركه اللى متنكرش انها عجبتها و مكنتش متوقعاها: حد يدخل كده؟ خضتنى ده انا قلبى وقع ف رجليا
, ادم عض بوقه و بخفه شد حرف هدومها بمرح: طب ورينى رجلك كده؟
, رحاب كانت لابسه جلابيه بنص كوم فشدت حرفها منه بضيق و هو شدها تانى منها: قصدى قلبك
, رحاب نفخت و وقفت من ع السرير ف اللحظه اللى هو كان قرب و سند كفوفه ع السرير و اتحدف جنبها تانى ناحيه قصاده.
,
, بصلها و هي واقفه و رفع حاجبه بهزار: لا بقولك ايه متتغريش عشان جيتلك. إنى أجيد الإفلات في عز تعلقى ف إوعى يغرك جسمك يا أستاذ لمبى
, رحاب كعمشت وشها بسخريه و هو مسك موبايلها جنبه بمرح رفع الهاند فرى على ودنه و رفع حاجبه معاه: ايه ده؟ بتسمعى اغانى حزينه؟ يا حرام!
, رحاب بتشده منه حرّك إيده بعيد و بص فيه: ايه ده مصطفى كامل. ايهاب توفيق. حماده هلال. لا كويس انى لحقتك قبل تشنقى نفسك بسلك المواعين.
,
, رحاب بصتله بغيظ و هو شاور بكف إيده ف وشها: الشاحن. تشنقى نفسك بالشاحن و تبقى قتيلة الحب
, رحاب إدته ضهرها بضيق: قصدك قتيلة الخيانه
, ادم فرد رجليه و شنكلهم ف بعض بمرح: طب و ماله. مش بيقولوا و من الحب و ما قتل
, رحاب لفّت وشها له بعنف و هو اتعدل بسرعه بخوف مصطنع و هو بيقف: اوعى الشبح
, رحاب وقفت قصاده ببرود: جاى ليه يا ادم؟
,
, ادم رفّع صوته بلطافه: معلش غسيلكوا بينقط عندنا يا طنط فاطيمه. لالا المشبك بتاعنا هو اللى نقّط عندكوا. قصدى وقع عندكم. عايزه المشبك بتاعى
, رحاب ابتسمت غصب عنها للذكرى و هو مد إيده شدها عليه قوى: انا مشبك؟
, رحاب اتهزت من قربه ده و هو عض بوقه: بذمتك كل ده مشبك يا قادره؟
, رحاب زقته شويه لورا بخنقه: طب و هو انت بتاعى؟
,
, ادم رفع حاجبه و هي بصت للبلكونه و بصتله ببرود: و حد بيجى كده؟ من امتى اصلا و انت بتجى كده حتى لو زعلانين!
, ادم بلطافه: معلش اصل و انا طالع تحت البيت سألت على مناديل قالوا واحده زى القمر ف البيت اللى فوق مخلصه على مناديل المحل اول باول
, رحاب كزت على سنانها بغيظ من اسلوبه المرح ف مشاكلهم و هو كمل بنفس لهجته: قولت بقا اما اطلع اشوفها. ممكن امسحهوملك
, رحاب تنحت ببلاهه: ايه دول؟
,
, ادم ببراءه قرب منها قرّبها عليه: عينيكى
, رحاب زقته: خلصت؟
, ادم غمزلها بإستخفاف: لا لسه. هتشقلب و هطلع نار من بوقى و هلعب بالعصى و هقلبهالك سرك قومى هنا لو متعدلتيش
, رحاب زعقت: انا اللى محتاجه اتعدل يا ادم؟ هو انت اللى.
,
, ادم قاطعها: رحاب انا مش عارفه حتى انطق من ساعة ما رجعت. لا من ساعة ما زعلتى و اول ما عرفت بالبلاغ كلمتك فون و انا عارف انه مينفعش عشان لا شغلى هيسمح و لا ده موضوع هينفع نحكى فيه ف الموبايل و مع ذلك مهانش عليا اسيبك لدماغك
, رحاب ربعت إيديها: طب قبل ما تنطق عايزه اسألك لو
, ادم كمل مع صوتها: لو انت اللى مكانى كنت هتعمل ايه؟
,
, رحاب بصتله و هزت ملامحها بغضب: كويس انك عارف. لو انت اللى رجعت بعد غيبه و جيت لقيت حاجه واحده تشكك فيا كنت هتبقى بالبرود ده؟
,
, ادم اخد نفس و كتمه: يا رحاب انا مش ند. ليه مش عايزه لا تفهمى ده و لا تبطلى تتعاملى بيه؟ لو انت اللى مكانى ف خناقتى مع امك. لو انت اللى مكانى و محتاج حاجه غاليه. لو انت اللى مكانى و بسافر انا كل شويه. لو انت اللى مكانى و انا بشتغل و بنشغل عنك. لو انت اللى مكانى و انا مقصره و مبتشوفنيش كتير. ليه ف كل مشاكلنا نفس السؤال؟ ليه مصممه على دور النديه ده؟
, رحاب بغضب: حط نفسك مكانى.
,
, ادم حاول يهزر يمتص غضبها: لاء **** يكرمك انا حاطط نفسى مكانى بالعافيه و محشور كمان
, رحاب بصت ف عينيه بغضب: انت تعرف واحده تانيه يا ادم
, ادم: واحدة ايه؟ ده انتى في البيت متقبله وجودى زكاه بتتقربى بيها لربنا تقومى تقوليلى واحده! يا شيخه اتنيلى.
,
, رحاب زعقت: امال نطت من معرفة يوم و ليله لشقتك و حمامك كده! شايفنى بريّل؟
, ادم اتتفس ببطئ: عايزه الصراحه؟
, رحاب هتتكلم ادم كمل: دى فعلا واحده و كانت معايا.
,
, رحاب هتندفع ف الرد ادم سبق النفس اللى اخدته للكلام و كمل: لكن مش بالشكل اللى فاهماه انتى. دى واحده و كانت جايه ف شغل تبع القضيه اللى كنت شغال عليها و اتقابلنا ف النقطه دى و حصل حوار انا اتصابت فيه بجرح ف بطنى و نزفت جدا و دخل البوليس ف الحوار و هي انقذتنى و ساقت الاسكوتر وقت كنت هموت فيه و لو لوحدى او معرفتش هي تتصرف كنت ممكن اموت او اطلع بأقل الخساير شغل شهور يبوظ.
,
, رحاب بضيق: و ايه اللى جابك شقتى و ليه هي معاك؟
, ادم اتصدم: ده كل اللى وقف عنده عقلك ف كل اللى قولته؟
,
, رحاب دورت وشها و ادم اتكلم بجديه: حاضر هجاوبك. عشان كان لازم اسعافات عشان بطنى اللى اتفتحت. عشان لو كنت دخلت مستشفى كنت هتعامل بشخصيتى و اسمى بالكامل اللى سهل يتعرف منه شغلى و انا عارف ان انفاسى حتى كانت متراقبه من اللى فوقى ف حوار القضيه اللى شغال عليها. عشان لو كنت استنيت ف اى حته من غير علاج كان ممكن اتسمم او الموضوع يتضاعف ف جيتلك هنا من غير ما افكر رغم اى قلق او تفهمى غلط. جيتلك و ملقتكيش رغم اننا متفقين متسيبيش البيت و تاكلى و تشربى هنا ف بيتنا و تنزلى لامك ع النوم.
,
, رحاب بصتله بتوتر و ادم كمل بعتاب: ع الاقل عشان مسمعش منها تانى اننا بنأكلها اكتر ما بتأكلها و بنعاشرها اكتر منك
, رحاب اندفعت: لا تعالى نقول الجمله بشكلها الصح. جيت عشان متأكد انك مش هتلاقينى ف متطمن
, ادم بصّلها قوى بذهول: ده اللى فكرتى فيه من كل اللى قولته!
, رحب فركت إيديها و ادم اخد نفس عنيف و نفخه مره واحده: لا يا رحاب ماهو حتى لو عارف انك مش ف شقتنا هتبقى عند امك اللى تحتنا مش ف المريخ يعنى.
,
, رحاب دوّرت وشها بعيد برفض و رجعت بصتله بإستهزاء: ممم، كلام كويس، لاء كويس فعلا
, ادم معجبهوش لهجة التقليل اللى ف كلامها و هي بصتله بقرف: بس الكل و هو بيكذب بيبقى كلامه كويس
, ادم اخد نَفس مخنوق و كتمه و هي زعقت: اللى فهّمك انك اما تكدب على مراتك هترضيها حمار مبيفهمش
, ادم بيجيب النَفس بصوت عالى و بيجيب اخر طاقته معاه.
, رحاب ربعت إيديها بسخريه: و انت كمان زيه
, ادم بصّلها بعنف: انا حمار!
,
, رحاب قلبت بوقها بلامبالاه: لا مبتفهمش
, ادم حاول يمسك نفسه معرفش ف مسك دراعها بعنف: رحااب، لأخر مره هحذرك لمى لسانك انا مبقتش قادر اتحمّله.
,
, رحاب زعقت: بلا رحاب بلا زفت، انت غلطان و هتعلّى صوتك كمان يا بجح؟ من ساعة ما رجعت و انت اللى على لسانك شغلى شغلى، كل ده عشان شغلك! ده انت لو معينينك وزير داخليه مش هتتنفخ بشغلك كده! امال لو مكنش شغلك ده مطلع عينك و عينى! لا عارفين نغيّر الشقه و لا عارفين نجدد الفرش زى مرات اخويا اللى بتغير عفشها زى هدومها! عاملى البلو ده كله عشان شغلك! و انا فين! عملت و لا بتعمل ايه عشانى!
,
, ادم اتعصب بغضب من اهانتها له: و انتى بتعملى ايه عشانى! هاا! ياشيخه ده انا راجع من سفر و هلكان مهانش عليكى حتى تبتسمى ف وشى! تأجلى الخناق لحد ما اطفح لقمه حتى! ماهانش عليكى تأجلى حقوقك شويه لحد ما اخد حقوقى اللى محتاجلها منك و من بيتى! عارفه ليه! عشان انتى انانيه! انانيه و مبتفكريش ف حد غيرك! تاكلى ايه، تشربى ايه، تلبسى ايه، تعيشى ازاى، تطلبى اوردر اون لاين ايه، اخوك عمل لمراته ايه، مرات اخوكى جالها هديه ايه!
,
, رحاب بصتله بنظره مخنوقه و هو اتعصب اكتر: و اه متنطط بشغلى و بتنطط عشانه. عشان شغلى اللى عاملك كل ده اللى عارف لو حاجه من ده كله اتأخرت عليكى هتقوّمى قيامة البيت!
, رحاب زعقت بتهتهه: انا جوزى ظابط، يعنى من حقى اعيش زى.
,
, ادم زعق: بس بقااا. ياشيخه ده حتى هديه بنتنا اتفقنا تقربى منها ف الفتره اللى هغيب فيها. كانت حجتك مش عارفه توازنى بين مسؤليتها و طلباتى و متطلبات البيت و شغله و اتفقنا هتحاولى تاخدى الموضوع خطوه خطوه ف وقت سفرى و انا مش موجود انا و طلباتى. بس كالعاده رزعتى بكلامى الباب ورايا و جريتى على امك و لا كإنك ام و زوجه و زى ما ليكى عليكى
, رحاب تهتهت بإرتباك: ادم انا.
,
, ادم بصّلها بخيبة امل: حتى الشقه مكلفتيش خاطرك تبصى عليها من وقت للتانى و منظرها بالتراب كان بيقول انها مهجوره
, رحاب بصت بعيد بهروب و ادم سكت لحد ما نطقت بغضب: هي اسمها ايه البتاعه دى؟
, ادم اخد نفس غضب و خرّجه بتمهل مش عارف من محور تفكيرها اللى هو براه تماما و لا من الموقف اللى هو متحاصر فيه!
,
, لو قال الحقيقه هيحود بالحوار ف سكه غريبه خاصة مع اسمها اللى بيحاصر احلامه و كوابيسه و بيتحجج بإنه اسم بنته اللى هي كمان هيتحط اسمها موضع اتهام. و لو هرب من ده كله هيكذب و هو متعودش على ده!
, رحاب بصتله بسخريه: لا متقوليش بعد الفيلم الهندى ده كله متعرفش اسمها! ازعل و **** على حضرة الظابط!
, ادم كتم انفاسه: هديه!
, رحاب بصتله قوى: نعمم!
,
, امها دخلت على صوتهم بعد ما اختارت اللحظه المناسبه ف حوارهم كله اللى سمعته من اوله.
, فتحت الباب ببرود و ربعت إيديها: و طبعا حلقة الكذب دى هتتقفل بإنه يقنعك ان الاسم صدفه و انتى هابله و تصدقى.
,
, ادم كتم انفاسه بغيظ من غير ما يلف وراه لها و قرب من رحاب مسكها من اكتافها و هينطق رحاب بصت لأمها بلغبطه و دوّرت وشها بعيد: ماهو متعود ابقى عبيطه
, امها قربت بسرعه منهم و شدته منها بس مسابش مسكتها: لا ماهو لو انتى هبله تبقى امك عبيطه بقا.
,
, ادم كتم انفاسه بغيظ و بصلها و كعمش وشه بإبتسامه صفرا: و النبى يا حماتى قبل ما تتحشرى ف حاجه متخصكيش قولى ف سرك و انا مالى عشر مرات و ان شاء **** هتبقى كويسه و تخفى
, امها بصتله بهجوم: انت ايه اللى جابك هنا؟ دخلت اصلا ازاى و انا مسيبتش الصاله؟
,
, ادم بص لرحاب اللى مش واخده اى موقف و امها بصت ع البلكونه بذهول و بصتله: انت اتهجمت على بنتى من البلكونه زى الحراميه و البلطجيه؟ انت خلاص محدش قادرك يا ابن فاطيمه؟
, بصت لرحاب بغضب: ده اللى مش طايقه تشوفى وشه؟ و ياترى ده كان بعد ما عرفتى ان المحروسه اسمها على اسم بنتك و لا قبله؟
, ادم كتم ضيقُه بالعافيه: ممكن تطلعى نفسك من الحوار اللى ملكيش فيه اصلا. دى مشكلتى انا و مراتى و احنا مش عيال.
,
, امها بصتله بغضب: برا. اطلع برا معنديش بنات للجواز
, ادم عض بوقه بغيظ: متأخر اوى التتر ده
, امها زعقت بغضب: اطلع برا يا اقسم ب**** ابلغ عنك انك اتهجمت علينا ف نص الليل و نطيت من البلكونه. و انا ليا كلام مع امك. اطلع برا
, ادم بص لرحاب بترقب اللى زقته بغضب: برا
, ادم كتم انفاسه بضيق من موقفها و اتحرك ناحية الباب يخرج امها شدته بغضب: من مكان ما جيت يا حبيب أمك.
,
, ادم بصلها و رفع حاجبه و بص لرحاب اللى دورت وشها بدون رد فعل.
, امها كعمشت وشها ببرود و هي بتربع إيديها: عشان اما تقع تتقطم رقبتك تبقى قتيل الحب يا حبّيب
, ادم تمتم بسخط و هو خارج من باب الاوضه اللى رزعه وراه: مانا وقعت خلاص
, هديه عملت قهوه لحنين و راحتلها بيها. قبل ما تدخل بصت لحمزه اللى واقف ف بلكونه ف ريسيبشن جنب اوضتها و غمزتله و دخلت.
,
, حطت القهوه على كومودو جنب حنين ع السرير و رفعت حاجبها: ايه يا حنون؟ ما تفكها بقا ع الراجل شويه
, حنين اتنفست بضيق و هديه قعدت جنبها بمرح: ده انتى يا قادره موقّفه الراجل برا على اعصابه زى اللى مراته بتولد و مستنيها ع الباب
, حنين غمضت عينيها ببطئ و مسحت على وشها بحزن و هي بتتنفس بصوت عالى.
, هديه رفعت حاجبها بهزار: يا ساتر ده شكل الولاده متعسره. طب ايه اديها حقن و لا انتى واخده جاهزه؟
,
, حنين معرفتش تضحك ف إبتسمت بالعافيه.
, هديه نزلت حاجبها و رفعت التانة و مسكتها من دقنها و حرّكت وشها بمرح: لا انتى شكلك مشحونه جاهزه. في ايه؟
, حنين بهدوء: مفيش حبيبتى انا بس تعبانه شويه
, هديه اتعدلت جنبها بهزار: من الحوار اللى حصل مع الحاجه تعلبه؟
, حنين هتنطق هديه شاورت بصوابعها بالنفى: لالا لإنك شكلك مش مظبوط من ساعة ما جيت. يبقى مفيش غيره ابن تعلبه. حصل ايه مع حمزاااوى؟
,
, حنين وشها اتغير بملامحها و هديه بصتلها: يا ساتر كله ده؟
, حنين هربت من الحوار كله و مدت إيدها اخدت القهوه و داقتها و بصت لهديه بإبتسامه خفيفه تعلن عن قفل الحوار قبل ما يبتدى: يا ساتر
, هديه ضحكت بخفه: ايه رأيك؟
, حنين: وشها زى ضهرها. زى الدنيا كده
, هديه بصتلها شويه بفضول: حصل ايه يا ماما؟ اول مره اشوفك كده. مش طايقه بابا و لا حتى نظرته ليكى. ده مجرد ما يلمسك بتتفزعى. في ايه يا حبيبتى؟ عملك ايه؟
,
, حنين رفعت حاجبها و هي بتشرب القهوه: اول مره تقولى عملك ايه؟ طول عمرك بنت ابوكى ف صفه!
, هديه ابتسمت بجديه: عشان انتى مش هتنفرى منه كده الا لو عمل حاجه حتى لو فهمتيها غلط. و عشان هو مش هيقف جنبك قدام امه و ينفعل اوى كده الا لو بيرضيكى من جواكى عن حاجه معرفش يرضيكى فيها
, حنين فكرت شويه بتوتر قبل ما تتكلم و قبل ما تنطق حمزه دخل و شكله معاهم من الاول.
,
, بص لحنين قبل ما يتكلم نظره هي بس اللى فهمتها و إبتسم: قوليلها يا هدهوده. لاحسن بقى عندها ضعف نظر
, حنين دوّرت وشها بعيد و اتكلمت بتهكم: طب الحمد لله. ضعف نظر يعنى في تطور اهو. احسن من الاول مكنش عندى نظر خالص
, حمزه بلع ريقه بتوتر و هو بيلف دراعه حواليها و ضغط بخفه.
, هديه بصتله بمرح: هي اه كانت ولاده متعسره. بس متقلقش مبروك جالك قلق
, حمزه ضحك غصب عنه مع حنين اللى ملامحها اتحركت بالعافيه.
,
, حنين بصت لهديه بهدوء: ابوكى مكنش بيرضينى و لا حاجه. هو وقف لستك عشان ده الصح. ده شغلك. يعنى مستقبلك. حياتك. شخصيتك و كيانك كله. مينفعش كل ده يتمحى عشان حد او حاجه و لا حتى عشان نفسك. نفسك هتتغير ف يوم من الايام و هتفضل تتقلب من حال لحال و من ظروف لظروف و هتلاقى نفسك مع الوقت بتحبى حاجات كنتى بتكرهيها و بتكرهى حاجات بتحبيها و بتستغنى عن حاجات كنتى هتموتى و تاخديها و بتحاربى على حاجات انتى اللى رمتيها. لكن شخصيتك، كيانك، ايمانك بنفسك و مستقبلك. لاء. دول اللى مش هيتغيروا و مينفعش يتغيروا.
,
, هديه ابتسمت بحب: انا بس بحب شغلى.
,
, حنين: و انا بحبه او حبيته اكتر منك. عارفه ليه؟ عشان انتى صحفيه. صوتك سلاحك. بتعبرى عن رأيك و نفسك و بتتكلمى. مش بس عن نفسك لاء. عن الناس و المجتمع و الظروف و العرف و الكل. عن الضعيف حتى لو انتى قويه. عن الفقير حتى لو انتى غنيه. صوتك سر قوتك و نقطة ضعفك لو ف يوم مقدرتيش تنطقى اعرفى انك ضعيفه و مسلوبه الاراده من اقل حقوقك ف هو سر قوتك. و لو ف يوم نطقتى بالغلط عن حاجه جاهلاها هيبقى نقطة ضعفك. لكن انتى كونك قادره تتكلمى و تدوسى و تكملى يبقى قادره و عارفه. يعنى قويه. اوعى ف يوم حد يهزم قوتك دى!
,
, هديه ابتسمتلها بحب على سندها لها اللى ملازمها دايما. و حمزه ابتسم إبتسامه باهته عشان حس كلامها مسمعهوش!
,
, حنين بصتلها بضعف: اوعى ف يوم تكونى زيى. صوره جامده من روح كانت مستغربه سر ضعفها لحد ما اكتشفت انها لا قادره و لا عارفه ففهمت انها مش قويه! متمشيش ورا حد غيرك. قبل ما تتكسرى اكسرى حتى لو هتكسرى نفسك. لو لقيتى ان غيرك هيكسرك كده كده خلى إيدك تسبقه و اكسرى نفسك بإيدك ساعتها هتبقى اقوى من لو هربتى من كسره ليكى!
,
, هديه بصتلها كتير و بتلقائيه حضنتها اوى و حنين ضمتها عليها بحب لحد ما رفعت وشها و حضنته بإيديها و إبتسمت بضعف: خليكى دايما كده. قويه و تلقائيه و خدى بالك دايما من نفسك متستنيش حد يعمل ده. متشوفيش كل حاجه و متقوليش كل حاجه لكن تسمعى كل حاجه. فاهمه!
,
, هديه ابتسمت و هزت راسها برضا و حضنتها قبل ما تخرج و تسيبهم.
, حنين مسكت إيدها رجعتها: هديه، فكرتى ف بشمهندس كمال؟
, هديه رفعت حاجبها ببلاهه: كمال مين؟
, حنين بصتلها بيأس: ده اللى وعدتينى هتفكرى فيه يا بنت حمزه؟
, هديه ضحكت ببلاهه و رجعت تنت رجلها و قعدت جنبها: هو اسمه كمال؟ مانا قولت بفكر
, حنين بصتلها بضيق: فكرتى ازاى و انتى مش فاكره حتى اسمه يا هديه؟
,
, هديه رفعت حاجبها بمرح: هو انا هتجوزه و لا هطلعله تأمين صحى؟
, حنين بصت بطرف عينيها ف لمحه سريعه لحمزه و معجبهاش ابتسامته اللى بتشجعها معنويا على وضع حنين رافضاه.
, رجعت بعينيها لهديه و حاولت تتكلم بهدوء: هديه، انا عارفه انك نفسك تعيشى قصة حب، نفسك تتحيى و تحبى
, هديه هتتكلم حنين قاطعتها: و ده حقك مش هنكر، بس مش هتفضى واقفه مكانك كده و العمر يجرى من جنبك.
,
, هديه اتنهدت بضيق و حنين مسكت إيدها بإيد و طبطبت عليها بالإيد التانيه: انا مبحرجكيش، و لا بضغط عليكى، بس العمر بيجرى يا حبيبتى. مش كل الناس بتقابل الحب و لا كل الناس بتعيش قصص الحب الاسطوريه اللى بتقريها و تكتبيها. في قصص حب عشان تتعاش و قصص تانيه عشان تتقرى و نشوفها ف السينما و بس. متجريش و لا وهم لحد ما ف لحظه هتكتشفى ان وقتك خلص و انتى موصلتيش لحاجه و كنتى موهومه.
,
, هديه بتلقائيه غريبه ظهرت قدامها ومضات لها مع ادم و كلها ايدهم ف بعض ف ردت بخفوت: بس الحب موجود. و انا نفسى اتحب. اتخطف
, حنين: حبيبتى في ناس بتعيش و تموت و ممكن متقابلش الحب ده ف سكتها و لا حتى تلمحه.
,
, هديه عيونها لمعت: انا مقولتش عايزه فلوس و لا مال و غنى. انا حتى مطلبتش تعليم. انا طلباتى بسيطه. عايزه اتحب بجد مش مجرد حياه و السلام. عايزه ابنى ف يوم من الايام يحلف لمراته بالحب اللى بينى و بين باباه و اما يقولها بحب اد حب ابويا لآمى تطمن. عايزه بنتى مترضاش غير بحد شبه ابوها و بحياه شبه حياتى معاه. زى مانا بتمنى كده
, حنين ردت بخفوت حزين: مش بقولك موهومه.
,
, هديه وقفت و ابتسمتلها: و صدقينى لا مش خايفه، عشان طلباتى ف الحب بسيطه و اللى طلباته بسيطه مبيخافش
, حنين بصتلها بيأس: الحب ضعف و انا خايفه عليكى من كسرته
, هديه ابتسمت بثقه: ده للى جعان حب و حنيه و عاش محروم. لكن انا من بيت مبنى طوبه حب و طوبه قوه ف مش مستعجله على نصيبى اللى هيجيلى هيجيلى. الحب اللى ميقونيش ميلزمنيش
, حنين بلعت باقى كلامها مع خوفها عليها و سكتت بإستسلام: يعنى مش هتقابلى العريس؟
,
, هديه وقفت للحظات بضيق. كلام ستها محاصرها و بيخنق فيها ان البنت اللى بترفض عمال على بطال عرسان من غير سبب لازم عندها سبب يخصها هى. و هي معندهاش سبب ممكن يحسوه او مكنش عندها!
, حنين: انا صحيح وقفت قصد ستك عشانك بس انا كمان خايفه عليكى اكون بشجعك تستنى ف محطه غلط!
, هديه ابتسمت بالعافيه بإستسلام: خلاص يا ماما هقابله قبل ما اسافر
, حنين ابتسمت و هزت راسها و هديه حدفتلها بوسه و سابتهم و خرجت.
,
, حنين اتحركت تقوم حمزه مسك إيدها بحب: انا بحبك
, حنين بأسى: الحب مبنى ع الحق يا حمزه و الحق اللى بيتبنى على كذبه بيتقلب لباطل.
,
, حمزه بصدق: يا حنين انا قولتلك انى كنت زيك مكنش قدامى اختيارات. القوس مكنش مفتوح قدام عقلى و لا حتى قلبى. الدنيا مبتديش لحد حاجه ببلاش و لا حتى بتمن الا اما مره واحده بس. و فجأه. بتغفّله يعنى. عشان يا يمد ايده و يخطفها يا يعيش طول عمره يتندم و انا الاختيار الوحيد اللى كان قدامى هو يا اخطف يا اتندم. لو مكانى هتعملى ايه و اركنى قلبك على جنب.
,
, حنين سكتت كتير قبل ما تنطق جملتها اللى كانت زى الطلقه اللى هتحسم الحرب: انا عايزه اعمل DNA لهديه!
, حمزه بصّلها قوى بفزع و مش متخيل ان اللحظه اللى بيهرب منها كل السنين دى جات و وقفت قصاده بعِناد و مصممه تخبطه بس ياترى هتخبطه الخبطه اللى هتفوّقه و يرتاح و لا خبطتها بموته، .!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٣

فاطيمه ام ادم نازله ع السلم و مجرد ما وصلت للدور بتاع بيت ابو رحاب باب الشقه اتفتح.
, فاطيمه ابتسمت بودّ: اهلا يا ام رحاب
, محاسن زعقت و هي بتشاور بإيدها: بلا اهلا بلا زفت. رحاب اللى ابنك ممرمطها معاه! رحاب اللى و لا كإنها متجوزه و مخلفه!
, فاطيمه ردت بهدوء: و هي حد حرمها تبقى متجوزه و سيّبها بيتها بالعافيه؟ و لا حد حرمها تبقى ام؟
,
, محاسن زعقت و هي بتقرب منها: ابنك مش محسسها انها متجوزه و رافض يتغير و لا يعترف بده و هي ردتهاله ف بنته!
, فاطيمه بصتلها بصدمه: ردتهاله!
,
, محاسن زعقت: اه ردتهاله. هتحس ازاى انها ام و هي مش حاسه انها متجوزه اصلا! و انتى جايه ترمّى كلام و تهلفطى عشان شايله البت. لا يا حبيبتى ده لحمكم و لو بتخدموا البت ف ده واجبكم او بتردوا واجب ابنكوا اللى شافطين دمه و بيصرف عليكم و بيته و مراته اولى بفلوسه دى. ده انتوا لولا فلوسه اللى مخلصها عليكوا اول باول دى كان زمانكم بتشحتوا و دلوقت بيكوا هو اللى بيشحت.
,
, فاطيمه بصت وراها لرحاب بعتاب اللى دورت وشها عنها بخنقه.
, محاسن شدت ايد فاطيمه ركنتها على جنب: سيبك من بنتى انتى هتخوفيها و لا ايه؟
, ابو رحاب طلع على صوتهم و حاول يتدخل: ايه يا جماعه في ايه صلوا ع النبى. تعالى يا ست ام ادم جوه باركى البيت و نوّريه
, محاسن بصتله بغيظ و فاطيمه اتعدلت بإحترام و اتحركت ناحية السلم: لا تسلم الف شكر
, مصطفى: لا و ****. عيب يا ام ادم تجى و متاخديش واجبك انتوا بتفهموا ف الاصول.
,
, فاطيمه خافت الحوار يكمل ف الدنيا تتعك اكتر ف انسحبت بهدوء: معلش مره تانيه. انا كنت نازله السوق اجيب حاجه و راجعه ف قابلت رحاب و امها ع السلم
, محاسن شدت مصطفى وراها و قربتلها بهجوم: ايوووه. عايزه تقولى اننا رامين نفسنا عليكوا؟ واقفين ورا الابواب مستنينكوا؟ بنتى واقعه و مستنيه سيد الرجاله اما يجى يمن عليها؟
,
, فاطيمه ردت بضيق: يا ستى انا لا قولت بنتك واقعه و لا انتوا راميين نفسكم. بنتك يوم ما تستنى جوزها ع الباب كده عمرها ما تبقى واقعه. دى هتقع بجد لو معملتش كده
, محاسن شاورت بغضب: انتى جايه بتهددينا يا فاطيمه؟ يا مرات عابد النجار؟ بتتكنعروا على ايه ده انتوا كنتوا بتكملوا عشاكوا نوم!
, مصطفى قرب بسرعه و شد محاسن لورا بيحاول يسكتها: عيب كده.
,
, محاسن كملت و هي بتحاول تقربلها: لاء و رايحين تتبنوا عيل ملوش اهل و لا متوى!
, مصطفى حاول يزقها لجوه: اتلمى بقا عيب كده الست محترمه و ملهاش لسان ف حنك
, محاسن ردت بتهكم: و هي تقدر تتكلم؟ اللى عندها ابن زى اسم النبى حارسه تقدر يبقالها لسان ف حنك؟ ده جايبلها المسخره و قلة القيمه. و هما زى العبط راحوا لموه من الشارع!
, مصطفى واقف بينهم و بيحاول يغلوش على كلامها و هو بيزقها لجوه.
,
, محاسن كملت و هي بتقرب لفاطيمه: و لا عبط ليه و احنا اعبط منكوا؟ مالقيتوا العبط اللى يشيلوا عنكوا
, فاطيمه عيونها دمعت لذكرى علاقتها بأدم و محاسن بصت لمصطفى اللى بيزعقلها: قال ايه، الوليه جايه تلقّح على بنتى عشان البنت معاها. ده انتى بتربى لحمكوا يا ست فاطيمه مش حد غريب.
,
, فاطيمه انفعلت بصوت مهزوز: و انا مقولتش كده. هديه دى بنتى انا مش بنت بنتك. ده اتولدت على ايدى. كبرت و بتكبر على ايدى. انا اللى بغيّر و البّس و اودى للدكاتره و اشوفها بتكبر قدام عينى
, محاسن بصتلها: و ايه يعنى؟ مش غريبه عنها. ستها. و لو غريبه؟ ف مش غريبه عليكى انتى ما انتى عملتيها قبل كده مع ابوها و ربتيه و كبرتيه و شيلتيه و هو غريب عنك.
,
, مصطفى زعقلها بنفاذ صبر: و هي مش مجبره تعمل ده. هي لو عملت كده مع ادم ف عشان مكنش له اهل. كان *** تايه ف مولد و اوته ف بيتها. ملهوش ام و لا اهل. لكن بنت ابنها لها ام حقها تصونها و ترعاها
, محاسن زعقت بتهتهه: البت عيانه و محتاجه رعايه خاصه و هي فاضيه، فيها ايه يعنى اما تاخد بالها منها وراها ايه؟
, مصطفى زعق: و بنتك وراها ايه؟ متاخدش بالها هي منها ليه؟ متخدمهاش ليه؟
,
, محاسن شاورتله: ده انت ناقص تقولى تخدمها هي كمان
, مصطفى بيزقها لجوه بنفاذ صبر: و متعملهاش ليه؟ مبتخليش انتى مرات ابنك تعمل كده؟ يا سبحان **** ان ابنك نكّد على مراته يبقى دكر و ان جوز بنتك اللى عملها يبقى دلدول. ان ابنك هنّا مراته يبقى دلدول مراته و ان جوز بناك عملها يبقى يبوس ايده وش و ضهر!
,
, محاسن زعقت: ايووه قول كده. هو حد مضيعنا غيرك؟ و النبى ما حد هيجيب اجلى انا و بنتك غيرك؟ يا راجل الوليه جايه تهدد بنتى. لو موقفتش زى الجاريه ع الباب تستنى جوزها هتقع!
, حاولت تقرب لفاطيمه و تطلع من الباب معرفتش من جوزها بصتلها من فوق كتفها و هو بيزقها: ش**** كان وقع هو على جدور رقبته تتكسر و هو بينطلها من البلكونه عشان يعرف ان **** حق.
,
, فاطيمه بصتلها بعدم فهم مستغربه. ادم مبيعملش كده. اتخانق مع رحاب كتير و قليل بس عمره ما كان متمسك بوجودها للدرجه اللى ميستناش يستخدم عقله! دايما هي اللى بتزن عليه يراضيها و اوقات هي بتنزلها! صدق احساسها ان ادم فيه حاجه متغيره! حاجه بيحاول يجاهدها! يقاومها!
, محاسن بصتلها بتشفّى بعد ما فهمت من سرحانها انها متعرفش: ايه متعرفيش ان ابنك جالنا نروحهاله و احنا مرضناش؟
,
, فاطيمه بصتلها و ابتسمت بأمل و هي خبطت بقبضة إيدها على كفها التانى: ايوه جه و مش جه زى ولاد الناس من الباب. لاء ده مجاش زى البنى ادمين اصلا. نطلها من ع البلكونه يستسمحها و بنتى اسم**** على قيمتها قالت لاء. مش هروح. و مش هنروحها الا اما يتربى و يعرف قيمتها
, مصطفى زقها لجوه بنفاذ صبر و بص بالعافيه منها وراه لفاطيمه اللى بتسمعها بذهول.
,
, مصطفى: انا اسف يا ست ام ادم. حقك عندى ع اللى حصل ده و انا بنفسى هطلع رحاب. هي بنتك بردوا
, فاطيمه هزت راسها بضيق اما حست باللى ادم فيه. حست انه بيستنجد برحاب بشكل غير مفهوم او مباشر!
, محاسن هتخرج هو اول ما لمح فاطيمه اتحركت قفل الباب بسرعه.
, محاسن زعقت: تروح مين يا راجل انت اتجننت؟ بنتى غضبانه و انت عايز تروحها بنفسك لحد عندهم؟ عشان يسترخصوها؟ عايزهم يركبوا و يدلدلوا رجليهم؟
,
, مصطفى: يا ستى ماهو الراجل عداه العيب جالها لحد عندها
, محاسن: مش كفايه
, مصطفى: و بالطريقه اللى قولتى عليها و مستناش
, محاسن: بردوا مش كفايه
, مصطفى: عايزه ايه تانى بقا؟ سيبى بنتك متخربيش عليها يا محاسن
, محاسن شاورتله بغضب: اما يطفح ددمم قلبه. قال على رأى المثل الراجل اللى مراته تغضب و ترجع بالساهل لو ركبها تبقى تستاهل. خليه يتربى
, مصطفى: يا محاسن سيبى البنت متخربيش عليها. بنتك اللى هتتربى.
,
, محاسن: هقولك ايه يا مصطفى ما كلكوا مصطفى ابو حجر
, هديه دخلت اوضتها بخنقه. حاجه خفيه جواها بتخنق فيها من فكرة العريس و القاعده معاه. حاجه هي مش عارفاها او مش لامساها بوضوح قدامها. ربما تكون الفكره بالنسبالها مزعجه فكرة ارتباطها بحد متعرفهوش لمجرد الجواز و خلاص من شخص مناسب. و ربما تكون العريس نفسه. بتحاول تقنع نفسها بكده!
,
, كانت صاحبة مبدأ مش هتمسك غير ف الإيد اللى تخطفها. كانت بتحارب الكل عشان مبدأها. مجتمعها ف الصعيد اللى بيجوّز البنت صغيره جدا، ظروف وحدتها ف القاهره، كلام ستها، رغبة امها، خوفها. لكن حاليا. حاليا حست انها محتاجه تحارب نفسها قبل كل دول. تقاوم نفسها بالاستسلام!
, شدت فستان بخنقه من غير ما تبصله و خرجت على اوضة حنين.
, حنين كانت ف إيدها كتاب بتقراه. حطته جنبها بهدوء و ابتسمتلها اول ما دخلت.
,
, هديه حدفت الفستان جنبها على حرف السرير بلامبالاه و اتعدلت جنبها: ها، ايه رأيك ف ده؟
, حنين مسكت الفستان بصدمه: اسود؟
, هديه اول مره تاخد بالها من الفستان ف بصتله ببرود و بصتلها بطرف عينيها و هي بتربع رجلها ع التانيه: امال اطل له بالابيض من اول قاعده؟
,
, حنين ضربتها بغيظ نزّلت رجلها اجبرتها تتعدل بغيظ: تقومى تلبسيله اسود ف اول مره؟ مستعجله على ايه مانتى هتسوديله حياته هتسوديها بس مش لازم يا حبيبتى من اولها كده. غلط على صحته
, هديه ضحكت بغيظ: احسن
, حنين بصتلها بيأس: انتى يا حبيبتى نسيتى انك بنت؟
, هديه اتعدلت بغيظ و شاورتلها بشراسه: لا بقولك ايه. انا بنت اه بس و لا محن و لا مكياج و لا رقه و لا مياصه و لا بحب محن البنات.
,
, حنين حطت إيدها راسها بيأس: ولد بالغلط يعنى
, حمزه كان متابعهم من اول ما هديه خرجت من اوضتها دخلتلها.
, ابتسم بلهفه على الجو اللى كان مفتقدُه من فتره و قرب جوه.
, قعد جنبهم على حرف السرير و حنين انسحبت بهدوء قبل ما يضمها.
, هديه بصتلهم بطرف عينيها و سحبت الفستان و بعد ما اتحركت تخرج حست انهم محتاجين وجودها تلطّف الجو اكتر ما محتاجينها تسيبهم لوحدهم!
, اتكلمت و هي رايحه ناحية الحمام: هورهولك عليا طااه.
,
, سابتهم و حنين بتقوم حاولت تنسحب من الموقف حمزه مسك إيدها اجبرها تفضل جنبه و ابتسم بعتاب: حنين، حنينى مش كفايه كده. انا تعبت من بُعدك ده، لا قادر اتحمله و لا عارف اخطيه. و لا عارف اعمل حاجه اخرّج نفسى و اخرّجك من اللى احنا فيه ده
, حنين رغم حدتها بصتله بعتاب حزين: انت مش رفضت التحليل؟ يبقى مش عارف ازاى بقا تعمل حاجه؟
, حمزه مسك إيديها بعشق: انا رفضت عشانك
, حنين بصتله بسخريه: واضح انك عارف كويس بتعمل ايه.
,
, حمزه بصلها بحزن: لو هديه طلعت مش بنتى لا هعرف اواجهها و لا هعرف اتقبّل ده. و لو طلعت مش بنتك لا هتقدرى تواجهيها و لا هتعرفى تتحملى ده
, حنين هربت بعينيها بعيد عشان حته جواها كانت بتصرخ من كده و هو قدر بسلاسه يحط ايده ع الحته دى.
,
, حمزه قرب منها بحنيه: طب قوليلها انتى. ع الاقل حاولى تمهديلها الموضوع. اشرحهولها حتى لو هتطلعينى شيطان و وصليها لحد نقطة انها يا بنتى يا بنتك و المسأله مفهاش اختيار. التحليل هو اللى هيحكم. قوليلها التحليل هيحكم بالاعدام على حد فينا يموت معاكى وجع. انا مش هقدر اقولها ده. مش هقدر صدقينى. الموضوع فوق قوة تحمّلى. انا مقدرتش اقولك انتى ف يوم اقولها هي ازاى!
,
, حنين بلعت ريقها بتوتر مجرد ما حط الامر بين إيديها. كانت بتطلب منه حريتها. كانت حاسه انها محبوسه من مجرد مسكه لكل امور حياتها و محتاجه تحس انها حُره. ليه دلوقت مخنوقه من فلتة إيده ف موضوع واحد ف حياتها رغم انه وعدها هيبقى جنبها!
, حمزه بصّلها بتعب: ماهو مش معقوله هتقلعى جدرها من اصلها و نسبها فجأه كده من غير تمهيد حتى! لا عدل و لا رحمه و لا انسانيه حتى!
,
, حنين بصتله بدموع لمعت ف عينيها بتعب من الحيره اللى كل ما تحسمها و تجى تخرج منها تغرق جواها بزياده!
,
, حمزه بصلها بطرف عينيه ف لمحه سريعه على هديه اللى فتحت باب الحمام و بتستعد تخرجلهم: حاولى تقوليلها. جربى يا حنين لو شايفه انى اما بمنعك ابقى بظلمك يبقى جربى. انا من اول يوم دخلتى بيتى و انا اخدت عهد على نفسى قدام **** انى عمرى ما هظلمك. و ده بعيدا عن الحب. بس اعتبرتك امانه زى ما **** حطها ف سكتى من غير حول منى و لا قوه هيحاسبنى عنها و عن كل حولى و قوتى معاها.
,
, حنين بصت ف عيونه قوى و بلعت ريقها بلغبطه كإنها بتبلع الصدق اللى جواهم.
, حمزه ابتسم من ابتسامتها اللى هربت من جوه لغبطة تفكيرها و نورت وشها: و على فكره لو كان الامر بإيدى ف انا راضى اموت انا معاها و الحكم بالاعدام يصيبنى انا. بس ياترى هتبقى مرتاحه انتى و احنا بنموت قدامك!
,
, حنين اتنفضت بفزع لمجرد الجمله اللى نطقها. كلمة الموت رهبتها.
, هديه خرجت و قربت منهم و على بُعد خطوات منهم وقفت و لفّت بفستانها: بذمتك ايه رأيك يا حمبوذوو؟
, حمزه ابتسم بحب و قرب منها مد ايده و هي حطت ايدها ف ايده و لفّت بدلع: اعجب؟
, حمزه رفع حاجبه: تعجبى مين و **** ادخل اخرّجه بالبوكسر على نقاله
, هديه ضحكت بمرح و بصت لحنين اللى لسه ضهرها لها: ايه رأيك يا ماما؟
,
, حنين ملتفتتش او مخدتش بالها او هي مش معاهم اصلا. هي ف الدوامه الجديده اللى حمزه رماها جواها!
, هديه لفّت و جات قدامها و حطت ايديها ف وسطها و هي بتلف و بتتفرج على فستانها: هاا؟
, حنين بصتلها بس سكتت و عيونها شارده و هديه رفعت حاجبها لحمزه.
, حمزه قرب و لف دراعه ضم حنين لحضنه و همسلها: هديه عايزه رأيك
, حنين انتبهت بالعافيه: ف ايه؟
, هديه برّقت: يا نهار اسووح. انت عملت ايه ف الوليه يا قادر؟
,
, حنين بصتلها بغيظ: قولتلك متقوليش وليه دى تانى لا اخلى ابوكى يولول عليكى
, حمزه ضحك بمرح على مشاكستهم و هديه قربت منه و سندت على كتفه بكوعها: انت لو ريسيفر مش هتظبطها و تلغبطلها ترددها كده. جاحد
, حنين ابتسمت غصب عنها و هديه غمزتلها: يا حب
, حمزه ساب هديه و قرب بمشاكسه لحنين ضمها عليه و غمزلها: طب ايييه؟ ده يجوز يا مولانا الربا ف الحب. ف من اعطاك حباً رده ضعفين.
,
, حنين ابتسمت بشكل خرج عن ارادتها و هربت بعيونها بعيد.
, هديه اتحركت بمرح من وراهم دخلت وسطهم و فردت دراعاتها وراهم ضمتهم من ضهرهم.
, ضحكت بخفه: انزل بقا بمقطع الشوق الشوق. الحب الحب. بلوبيف بلوبيف
, حنين ضحكت برقه و حمزه شاور بكف ايده ف وشها بغيظ: **** اكبر
, حنين بصتلهم بغيظ اتبخر شويه بشويه من صوت ضحكتهم اللى عِلى فجأه و هديه بتعض حمزه من ايده اللى خمّس بيها ف وشها و حمزه جرى وراها بغيظ و الاتنين بيضحكوا.
,
, اتنهدت بيأس و ابتسمت غصب عنها لحد ما هديه خطفتها بحضن من وراها و باست خدها.
, حنين ابتسمت بإستسلام و رجعت على السرير. بتفرد ايدها لمست الكتاب فبصتله بهدوء قواعد السطوه ال 48 افتكرت اما اخدته من حمزه. كان بيقنعها انه بيساعدها تبقى قويه لدرجة تحتوى اللى قدامها جواها. واضح انه اداها وصفه مجربه ف شكل كتاب. ابتسمت بسخريه من موجة الاستسلام اللى جواها و اللى مبقتش قادره تقاومها تانى!
,
, هديه قريت منها بإستغراب على سرحانها ع الكتاب ف إيدها: ايه ده يا ماما؟
, حنين انتبهت من شرودها فبصتلها بهدوء كإن كل الحيره اللى جواها اتحسمت مش بس هديت. استسلمت للى جواها!
, حنين ابتسمت: هاا، كنتى بتقولى ايه؟
, حمزه كان بيعرف يقرا عيونها كويس و متابعهم بتدقيق من بعد ما رمى العرض بتاعه قدامها. و فهمها قبل ماهى تفهم نفسها حتى!
,
, قرب قعد جنبها و هي بصتله بطرف عينيها و رغم ابتسامتها اتغاظت من ابتسامته اللى رسمت راحه على وشه مشافتهاش من يوم ما اختلفوا كإنه رجع امتلكها من تانى!
, هديه شاورت قدام عيون حنين السرحانه: بقولك كتاب ايه ده؟
, حنين ابتسمت بيأس و لفّت وشها لها و بصت للكتاب و بصتلها تانى.
,
, هديه رفعت حاجبها و قدام ضحكة حمزه حنين بصتله بغيظ و شاورتلها بالكتاب: انا لا هعرف ابقى حما و لا هعرف اديكى وصايا ام العروسه العشر. انا هختصر الموضوع و هديكى الكتاب ده تحفظيه زى إسمك
, هديه رفعت حاجبها: ايه جو سميحه ايوب و قواعد ليلة الدخله ده؟ إسمه إيه الكتاب ده؟
, حنين قلبت بوقها: ما هو ف إيدك اهو متبقيش غبيه زى ابوكى
, هديه برّقت للكتاب: قواعد السطوه؟ اعمل بيه إيه ده؟
,
, حنين: ما انا لسه قايله تحفظيه زى إسمك متبقيش غبية زى ابوكى
, هديه كتمت ضحكتها و هي بتبص لحمزه: **** يخليه
, حنين اتجاهلت غيظه بكبرياء: الكتاب ده يا هدهد هو اللى هيضمنلك جوازه سليمه
, هديه برّقت للكتاب ببلاهه: ده اكيد عن الطبخ، مقادير بقا و كده؟
, حنين بصتلها بغيظ: لأ. ده فيه مقادير ذباله، عارفه الذباله؟
, هديه ضحكت غصب عنها بذهول و هي بتشاور براسها.
, حنين ضمت وشها: اهو الكتاب ده هيعلمهالك
, هديه: عشانى؟
,
, حنين: لا عشان العريس
, هديه برّقت ببلاهه: هو العريس ذبال؟
, حنين رفعت حاجبها: عشان تسيطرى عليه و تلجميه و تحكميه هو و بيته و اللى يتشددله
, هديه بصتلها ع الكتاب و هزت راسها بإستفهام و حنين هزت راسها بتأكيد بهزار: أيوه، مؤلف الكتاب دا اسمه روبرت جرين
, هديه رفعت حاجبها: ده إسمه و لا لونه؟
, حنين بغيظ: هشتمك بأبوكى
, هديه كتمت ضحكتها: طب كملى
, حنين: ف كل قاعده من قواعد الكتاب ده بيعلم القارئ ازاى يبقى قوى و يسيطر.
,
, هديه ضحكت برخامه: سيطر و تايجر
, حنين بغيظ: هشتمك بأبوكى
, هديه كتمت ضحكتها: أنا آسفه كملى طااه
, حنين اتكلمت و طرف عينيها بيرف ناحية حمزه بإستفزاز: عشان تسيطرى ع اللى حواليكى لازم تبقى إنسانة واطية
, هديه برّقت و حنين هزت راسها.
, هديه: حاضر
, حنين: لا قولى انا واطيه
, هديه ضحكت بخفه: انا واطيه
, حنين بصت على حمزه بطرف عينيها رغم انها مبصتلهوش و كملت: قولى انا كدابه
, هديه بصت بحمزه ببلاهه: انا بنت دزمه.
,
, حنين ابتسمت بإستفزاز على حمزه اللى مبرّق رغم انها مشافتهوش: لا حلوه. قولى انا بنت كلب بجد، انا مش هرحم حد
, هديه ضحكت ببلاهه: أنا امى رقاصه
, حنين ضربتها بالكتاب ف وشها: يا واطيه
, هديه ابتسمتلها بإستفزاز: كده انا اتعلمته
, حنين بصت لحمزه بجانب عينيها و كملت لهديه: في قاعده من الكتاب بتقول لازم تربطى مصلحتك ف مصلحة اللى حواليكى.
,
, هديه رفعت حاجبها لحمزه اللى ضحك بغيظ اما فهم انها بترمّى الكلام ف حجره و شافتهم بيتكلموا بلغه تانيه.
, بصت لحنين بغيظ: ما انا لو ربطت مصلحتى ف مصلحة اللى حواليا هنقع كلنا اول ما نيجي نقوم. هنلبس
, حنين بغيظ: هشتمك بأبوكى
, هديه ضحكت بيأس على عفويتها: طب معلش، كملى علمينى
, حنين ضمت وشها بإستفزاز و بصتلها على حمزه: لا دى ابوكى يعلمهالك صح
, حمزه ضحك بغيظ و هديه همستله و هي بتضحك معاه: انا ليه حاسه انى قُله هنا؟
,
, حنين علّت صوتها تغطى على همسهم: القاعده اللى بعد كده بتقول انك لازم تنطى على مصلحة غيرك و تركبى عشان تطلعى
, هديه عضتلها بوقها بمرح: علمينى النط يا حنوون
, قبل ما حنين ترد حمزه رد قبلها بمشاكسه يلاغيها: لا دى بتاعة ابوها. و على رأى المثل طول ما معاك بط اتعلم النط، هو مش بردوا البط لسه بيحب النط
, حنين كتمت غيظها من جرائته و حمحمت: القاعده اللى بعد كده بتقول ان كتر الكلام يضيع الهيبه.
,
, هديه ضحكت ببلاهه: و كتر البرشام يعمل مصيبه
, حنين ضربتها بالكتاب على راسها بغيظ: يا بنت حمزه
, حمزه رفع حاجبه: اللى هو شبه يا بنت الكلب كده؟
, هديه ضحكت بخفه: مدلعها انت يا حمبوذوو انشف اكده يا واد صافيه
, حنين ضربتها تانى بالكتاب على قفاها بغيظ: القاعده اللى بعد كده لازم تلفتى الأنظار، ف القاعده دى او ف أى تجمع بعد كده
, هديه ضحكت ببلاهه: حتى لو كان التجمع الخامس؟
, حنين رفعت عليهت الكتاب بغيظ: هشتمك بأبوكى.
,
, هديه كتمت ضحكتها لحمزه اللى بيبص لحنين بغيظ رغم فرحته انها بترجع لمشاعرها شويه شويه.
, عض بوقه بمشاكسه و هي بيقرب جنبها ع السرير بمرح. رفع المفرش شويه عليهم كإنه بيعدله و مد إيده من تحته ضمها بمشاكسه.
, حنين اتخضت بخجل. سحبت نفسها بسرعه و هي كاتمه ضحكتها لهديه: لازم يبقى عندك ددمم. هاا ددمم. و تتكسفى على دمك ده
, هديه كعمشت وشها بغيظ اما لاحظت حمزه بطرف عينيها: ايه رأيك ادلق العصير على نفسى و انا داخله؟
,
, حنين ضمت وشها بإستفزاز: لأ العصير ده انا اللى هدخله
, هديه رفعت حاجبها ببلاهه: عشان الغموض؟
, حنين ضربتها بالكتاب على راسها: لا عشان لو شافك بمنظرك ده و فستانك ده هيطفش و انا و انتى هنغلب عقبال ما نلم غيره
, هديه برّقت جامد قدامهاو رجعت برّقتلها و شاورت على نفسها و حنين هزت راسها بإستفزاز.
, حمزه كاتم ضحكته بالعافيه و هديه بصتله و هي لسه مبرّقه.
,
, حمزه ضحكته بتطلع شويه شويه لحد ما ضحك بصوته كله: انا لا يمكن اضحك عليكى. لا يمكن.
,
, ادم قاعد و مميل راسه بين إيديه بإرهاق.
, امه حاولت تكتم ضحكتها بالعافيه: حد يعمل كده؟
, ادم رفع وشه و ابتسم بخنقه.
, فاطيمه غمزتله: طب كنت قولى و انا اجى معاك
, ادم رفعلها حاجبه بتهكم: و كنتى هتعملى ايه يا بطوط ده انتى بتغوصى وسطهم ف الكلام. ده انا ساعات بحسك بتخافى منهم
, فاطمه بتتكلم و ضحكتها بتطلع شويه شويه مع الكلام لحد ما عليت: كنت هغنيلك. يا رحااااب، انا طاااه، اه يانا يا غلبى.
,
, ادم ضحك غصب عنه و قام فتح البلكونه و وقف بخنقه.
, فاطيمه وقفت جنبه و لسه هتكمل هزار بصت ف وشه بقلق.
, ادم بياخد نفس ورا نفس بيحاول يكتمهم بالعافيه و بيحاول يخرّجهم بردوا بالعافيه.
, امه مسكت إيده بخضه: ادم، ادم في ايه انت عامل ف نفسك كده ليه؟ مجرد موقف و عدّى!
, ادم زعق و هو بيدخل بعصبيه: لا مش مجرد موقف و لا معداش. معداش يا امى. معداش. انا تعبت. تعبت و كنت بتحمّل بس دلوقت لاء مبقتش قادر.
,
, فاطيمه برغم عصبيته و عصبية الموقف ردت بهدوء: ليه يا ادم؟
, ادم بصّلها بذهول: ليه يا امى؟ عشان تعبت، عشان زهقت، عشان غلاطه و لسانها طويله، عشان مهمله ف بيتها و ف بنتها و فيا و
, امه قاطعتها على هدوئها: ليه دلوقت؟ عصبيه و شكاكه و نكديه و و، بس ده من اول يوم جواز مش من دلوقت. انت ناسى جيت و قولتلى ايه تانى يوم فرحكم؟ دى غضبت ف اول اسبوع جواز عشان تورتة الفرح بتاع مرات اخوها زايده عن تورتة فرحكم دور!
,
, ادم اتنرفز: و بتسألى ليه!
, امه: اه بسأل ليه دلوقت! انتوا من سنين كده. بدآتوا حياتكم كده. اتجوزتها كده و كملت كده و المفروض اتعودت ف ليه دلوقت من مجرد موقف اعصابك بايظه كده؟
, ادم هيتكلم هي قاطعته: و اذا كان على انها ف انت بتتخانق معاها اكتر ما بتتخانق مع مراتك
, ادم زعق بتهتهه: عشان مش مطلوب منى استحملها هي و امها
, فاطيمه حبت توريله السبب بس بشكل لبق او بشكل صح: ايه اللى اتغير يا ابو هديه؟
,
, ضغطت على اخر كلمه و هو عشان فهمها اتنرفز: هي اللى المفروض تتغير. او انا اللى كان عندى امل تتغير بس مفيش حاجه بتتغير. مفيش. مفيش بيتغير غيرى. بقيت زفت و كل يوم ازفت
, فاطيمه مسكت إيده بهدوء و قعدته و قعدت قدامه و قصدت قعدتهم تبقى جنب بنته: انت راجل متجوز يا ادم
, ادم رفع وشه و اخد نَفس عنيف و هي كملت: و مفيش راجل متجوز بيبقى كده
, ادم اتعصب بتهتهه: كده ازاى يعنى؟
,
, من عصبيته امه فهمت انه فهمها تقصد مفيش راجل متجوز بيسيب مشاعره بسهوله لواحده تانيه و بدون مقاومه منه.
,
, ادم وقف بخنقه: مفيش راجل متجوز كده فعلا. مفيش راجل متجوز بيطفح الكوته ف شغل زى شغلنا و يرجع بلاقى مراته تطفحهاله ف البيت. مفيش راجل متجوز بيرجع يوميا يلاقى مراته عند امها بحجة انها جنبها، لاء و متغديه معاها و تسيبه يطفح لوحده، لا و تتقمص اوى لو طفح برا. مفيش راجل متجوز مراته بتبقى مبسوطه انه بينام لوحده و هي لوحدها، حتى لو ده طلبه، بس مفيش ست بتعشق جوزها بتحب ده. مفيش راجل متجوز مبيرتاحش ف بيته. ده اللى مفيش راجل متجوز بيبقى فيه انما المشاعر دى مش بتاعتنا. مش بإيدينا. الشئ الوحيد اللى بإيدينا مقاومتها و انا **** يعلم.
,
, قال اخر جمله بخنقه و فاطيمه سابته يخرّج كل الطاقه السلبيه لجواه عشان يهدى و ردت بعقلانيه: انا قصدت مفيش راجل متجوز كده بيتعب من مجرد مشكله مع مراته و الا كانت كل الرجاله بتنهج
, ادم بصّلها بلغبطه متضايق ان اللى جواه طلع بسلاسه او يمكن اللى جواه قوى.
,
, فاطيمه طبطبت على ايده: حبيبى انت راجل متجوز. عندك شوية مشاكل و تعب؟ و ايه يعنى؟ ما كل البيوت كده! بس بردوا عندك بنوته زى القمر **** يشفيها و زوجه بتحبك و بتغير عليك
, ادم وقف بخنقه و ولع سيجارته و رجع للبلكونه.
, فاطيمه حست انه بينسحب من الحوار ف محبتش تضغطه اكتر عشان ميعندش.
, اتحركت طبطبت على كتفه و استعدت تخرج ادم لف وشه و مسك إيدها باسها بتعب: حقك عليا.
,
, امه ابتسمت بحب: حق ايه و حق مين! الحق ده بتوع الزعلانين، انا امتى بزعل منك؟
, ادم بصلها بضيق: على الموقف بتاع
, امه قاطعته: ملكش دعوه ده شغل ستات. قالت كلمتين و اتفشّت و خلاص
, ادم ابتسملها بالعافيه و باس راسها: خليكى كده دايما جنبى يا ماما. متتخليش عنى. متعمليش زيهم
, فاطيمه ابتسمت بعيون دمعت و ضمته و خرجت.
,
, هديه دخلت اوضتها حدفت الفستان الاسود و قعدت بملل. فتحت دولابها تانى بضيق و فضلت واقفه شويه قدامه بغيظ اختفى فجأه و ظهر مكانه ابتسامه غريبه لمعت عيونها مجرد ما وقعت على فستان معين. مدت إيدها لمسته بلهفه و ظهرت قدامها لمحات مبهجه و هي لابساه و صوت ادم بيتردد حواليها كإنه معاها ف المكان.
,
, ادم: خدى غيرى هدومك و البسى دول قبل ما ننزل
, هدهد بتردد: ما بلاش. انا معايا غيار كان ف شنطتى اللى على كتفى هلبسه و
, ادم: لاء. البسى ده
, هديه انتبهت من شرودها على مسكتها للفستان و خخى رافعاه على وشها بتشمه و بعفويه ضمته بحنين غريب.
,
, مجرد ما غمضت عيونها و هي بتضمه رجعت شافت ادم قدام عيونها المغمضه و هو بيبصّلها و متنح.
, رن صوته و هو بيبصلها ببلاهه: خايف اقول يخربييت الجمال يتخرب بيتك انتى
, انتبهت و هي مبتسمه اوى و بتلقائيه ضحكت و هي بتضحك غمضت و رجعت شافت نفسها و هي كانت بتضحك برقه طلعت تلقائيه خلته غمض عينيه و هو مبتسم و بيلف وشه وراه و بيهز راسه بحماس.
,
, انتبهت و هي بتبص للفستان بلهفه و تمتمت بلهفه: ادم
, فجأه رن صوته من تانى كإنه حواليها لدرجة غمضت عيونها.
, ادم: هاا
, هدهد: سبحان ****. اللى يشوفك و ميعرفكش بجد يقول انك ابن ناس
, ادم برّق و رجع بوشه لها بغيظ: و انتى سبحان **** اللى يشوفك و يعرفك بجد يقول انك بنت جزمه.
,
, فتحت عيونها و ضحكت اوى ضحكه خفيفه نورت وشها.
, فضلت ماسكه الفستان شويه بتبصله بحنين. انتبهت بالعافيه من سرحانها و بصتله ف إيدها بحيره كإنه خطفها من نفسها. حاولت تفتكر هي كانت بتعمل ايه او هما قدام دولابها ليه لحد ما استوعبت بالعافيه ف وشها بهت بضيق.
, بعد ما كانت هتاخده بصتله برفض و رجّعته مكانه و بعشوائيه شدت فستان تانى و اخدته و خرجت على اوضة حنين.
,
, ادم بعد حواره مع أمه نزل شقته بخنقه. مش عارف بيهرب منها و لا من خنقته. خطواته شارده وسط شروده فاق على منظر قدامه عرّفه انه بيهرب من الاتنين. من نفسه حتى!
, بص للهدوم ف إيده بذهول. بص بإستغراب لشنطه صغيره على محطوطه رجليه و مفتوحه و إيده جواها ضامّه الهدوم اللى فيها!
, حرّك عينيه حواليه بحيره يفهم هو نزل امتى و فتح دولابه و خرّج الشنطه دى!
,
, اتنفض بلهفه من الصوت اللى رن حواليه. اتلفّت حواليه بحنين كإنه متوقع وجودها و مش عارف ده من كتر قُرب الصوت و لا من قُربها!
,
, ادم بص بقلق لهدومها المبلوله و فيها كذا قطع و شاورلها ع الحمام: ادخلى
, هدهد بصتله بتوتر و هي بترجع لورا: ادخل فين لا مؤاخذه؟ لالا و **** ما ينفع انا لسه متعشيه
, ادم حرّك إيده على وشه و بسرعه شال إيده و زقها بيها لجوه: اقلعى
, هدهد برّقت: اسمع يا اسمك ايه انت. من بالليل عمال تستهبل و احضنينى و امسكينى و انا بقول هلوس من الضربه. لكن كله الا كده. قلع و حمام ده انت شويه و هتقولى نضرب عرفى.
,
, ادم زقها لجوه بغيظ: ششس ايه بكابورت؟ يخربييت الافلام الهابطه. ادخلى غيرى هدومك عقبال ما اشوفلك حاجه تنفع ليكى.
,
, ادم ابتسم غصب عنه بحنين و عينيه راحت على اوضته و اتوهّم انه شايفها لسه و هو بيخرجلها بالهدوم.
,
, هديه اخدت الهدوم بسرعه و رزعت الباب ف وشه و هو غصب عنه إبتسم. استغرب انها حتى مقفلتش الباب بمفتاح و وقف لحظات بشرود فاق منه على إيدها اللى بتشاور بيها قدام عينيه.
, ادم بمجرد ما إنتبه هيتكلم وقف بالكلام مع عينيه اللى اتحركت عليها او على الهدوم عليها و شافهم ف صوره تانيه و اتضايق انه شاف الصوره اللى قدامه احلى.
,
, ادم انتبه من شروده ع الهدوم ف إيده و افتكر اما منير بلّغه ببلاغ رحاب و هو راح القسم تابع الموضوع و قفل البلاغ و جابله الهدوم!
,
, وقف بخنقه فتح البلكونه و هو مخنوق. حاسس الدنيا بطولها و عرضها مش سايعاه!
, مجرد ما فتح البلكونه و بص لتحت عينيه لمعت بلهفه لدرجة حاول يتحرك يشوف هو شايفها بجد و لا ده اللى جواه!
, وقف بلهفه على اصوتهم بتتردد حواليه تحت.
, نسناس بغيظ: يخربيييت معرفتك. بص انت اخرك معايا المشوار ده و الليله السوده دى و اخلعنى.
,
, ادم رفع حاجبه: اخلعك؟ انت مراتى و انا مش واخد بالى؟ ما تيجى نضرب حتتين عرفى انا و انت الاول قبل ما اخلعك
, هديه كانت قربت على اخر جملة ادم و سمعتها ف برّقت و فتحت بوقها بصدمه: يخربيييتكوا بتعملوا ايه؟ حتتين عرفى ايه اللى تنيّلوهم؟ انتوا شواذ؟
, ادم فتّح عينيه قوى بصدمه و حط إيده على راسه بنفاذ صبر و نسناس ضحك و هو بيسند كوعه على كتفه: البس يا سطى.
,
, ادم ضحك بخفوت بعينيه قبل صوته. مجرد ما انتبه حاول يهرب لجوه. قبل ما يسيب البلكونه رجع بدون سيطره على نفسه بص لتحت تانى.
, ميل اوى و شرد بحزن و كإنه شايف قدامه حزن عيونها و هو راقد ممدد جنبه مفتوح و هي بتصتله بقلق و بتهز راسها.
, نسناس ميل عليه: ادم. فوق. انت كويس مفكش حاجه. دى خربوش صغير يا صاحبى و ياما دقت ع الراس طبول.
,
, ادم فتّح بالعافيه و بص على البنت و بصّله و إبتسم بالعافيه: مش قولتلك هتيجى ف النهايه! شكلها النهايه يا صاحبى.
,
, ادم فاق من شروده بملامح منقبضه. حاول يميل اكتر كإنه عايز يقنع نفسه انها موجوده!
, اتحرك بعصبيه و هو خارج لبرا بيتمتم بألم: لا مش النهايه. لالا مش النهايه
, مجرد ما خرج للصاله وقفة عينيه ع الكنبه ف الصاله وقّفت حركته.
, رن حواليه صوته و هو بيشد مشرط من العلبه اللى نسناس حطها قدامه و قرب بيه على وش هديه و هي رجعت بضهرها و وشها لورا.
,
, ادم بغيظ: ايه رأيك انى اموّتك دلوقت و اخليكى تقابلى **** حراميه دوبل؟ مره للراجل و مره للشقه!
, هديه شاورت بإيديها الاتنين بتراجع: لالا خلاص
, غمض عينيه بلهفه و قبل ما يفتّحها سمع صوته و هو بيزعق لهديه: انتى غبيه يا بت؟ انتى مش حاسه بالمصيبه اللى انتى فيها؟ طب انا و متعود انتى ايه بقا هاا؟ ده انتى مسيّحه ددمم الراجل على شنطه و حبة فلوس! و لو وقعتى هتلبسى البدله الحمرا
, هديه ضمت بين حواجبها: بدلة ايه؟
,
, نسناس ضحك بخفه و ادم حط إيده على وشه يكتم عصبيته و رد بسخريه: بدلة الرقص
, ادم ضحك بحنين و هو لسه مغمض عينيه. فتّح عينيه و بيتحرك لبرا سمع صوتها جاى من وراه لدرجة إتلفت وراه بخضّه.
,
, هديه زعقت بغيظ: ايه ايه. انت رايح فين انت؟ انت مش سامع كلام الدكتور؟
, ادم لف وشه لها و رفع حاجبه و هي اتراجعت بلغبطه: التمرجى. الاشول. البتاع ده قصدى
, ادم ضحك غصب عنه بتعب و هي قربت عليه: ايا كان الشئ ده ف هو قال متتحركش لا تنزف تانى
, ادم ببرود: و انتى مالك؟
, البنت اتلغبطت: ما انت لو تعبت تانى هنحتاس بيك و ساعتها هنتسوّح
, ادم مد إيده بشكل مهزوز لقدامه كإنه بيلمسها او محتاج يلمس وجودها.
,
, سمع صوت ضحكتها بصوت عالى جدا ضحكه رقيقه وقّفته للحظات و كان هيقول حاجه و غيّرها: طب ما انتى ضحكتك حلوه مع ان يعنى شكلك٣ نقطة
,
, غمض عيونه بتعب و عينيه فتّحت ببطئ اتحركت حواليه كإنه تايه.
, عينيه وقعت ع المرايه قصاده و شاف نفسه. دقق ف ملامحه اوى و حس انه شايفها.
, مد إيده لمس صورتها اللى ظهرت قدامه ع المرايه و حرّكها بلهفه عليها و ف لحظه اتبدلت صورتها و ظهر هو مكانها و إيده بتتحرك على صورته.
, إيده وقفت على دراعه و سمع صوتها من تانى حواليه: انت ازاى جسمك كده مع ان شكلك عادى؟
, ادم ابتسم: عادى يعنى.
,
, هديه: لا قصدى يعنى جسمك منسق جدا. شكلك بتروح جيم مع ان يعنى حالتك.
, شاورت بإيدها و هو بصّلها بتريقه: و هو انتى اللى جايه من مدينة الرحاب؟
, ادم رفع إيده من ع المرايه و ضم قبضته بخنقه. شرد لحظات بشكل مخنوق و حته جواه بتلومه لو كان قالها حقيقته من وقتها قبل اى حاجه جت بينهم بعدها و حته تانيه بتقوله لو كان قال مكنش حاجه بينهم بعدها اصلا!
,
, ضم قبضة إيده بعنف خبط ع المرايه كسرها و مجرد ما رفع إيده شافها قدامه إتخضت و رجعت لورا و صوتها رن حواليه بمرح: خلاص انت خُلقك ف كم إيدك و لا ايه؟
,
, ضحك غصب عنه بإستسلام لموجة الحنين اللى جواه و بيمد إيده ياخد مفاتيحه شافها عليها ددمم.
, اتحرك بضيق للحمام يجيب حاجه يلفها مجرد ما عدّى ع المطبخ حس انها لمحها. وقف بلهفه و بص وراه شاف طيفها بيبتسمله مع صوتها اللى خطف خطواته لعنده: انت بتشتغل ايه؟
, ادم رفع حاجبه: انتى حوله؟
, هديه هتتكلم ادم شاورلها على بوقها: ششش انا صدعت. انتى بتشتغلى ايه يا بت انتى؟
,
, هديه رفعت حاجبها و اتكلمت بلهجته اللى رد بيها عليها: انت احول؟
, اتخنق من الحيره اللى جواه من انهى افضل كان قالها و لا لاء! كان حتى قالها على شغله! لاء كده اريح!
, نزل بإيده المتعوره من غير ما يهتم يلفها حتى كإنه بيهرب.
, مجرد ما مد إيده فتح باب الشقه و خرج و بيقفل بالمفتاح سمع صدى صوتها من وراه فبص وراه قوى و ابتسم ابتسامه مكسوره!
,
, هديه فلتت من ادم و قربت على نسناس على باب الشقه: يخربيييتك انت بتعمل ايه؟
, ادم اتوجّع بغيظ و هي رجعتله بسرعه: هو بيهبب ايه؟
, ادم شاورلها على بوقه بغيظ و متكلمش.
, هديه سكتت لحظه و بصت لادم عليه: هو بيعمل ايه؟ انتوا تعرفوا حد هنا؟
, ادم رفع إيده بغيظ و هي اتخضت و رجعت خطوه لورا و هو حطها على وشه مسحه بيه بنفاذ صبر.
, هديه رجعت جنبه و بصت لنسناس: هتسرقها هاا؟ هاا؟
,
, نسناس بص وراه لادم و ضحك براحه و ادم نفخ بضحكه خفيفه و قرب منه اخد منه الحاجه و شاورله يرجع.
, البنت: اه اكيد هتسرقها مش جاى تتصور جنبها سيلفى. ****
, ادم ضحك بخفه غصب عنه و هو نازل ف وسط ضحكته بيحرّك وشه وقف بذهول على رحاب قدامه.
, اتمنى لو متهيئله زى تهيؤاته من شويه بس هو عمره ف غياب رحاب ما اتهيئله وجودها! عمره ما احتاج وجودها للدرجه دى!
,
, بصّلها قوى كإنه بيتأكد من وجودها او بيفهم هي جات امتى! مكنتش موجوده و فجأه ظهرت ف سكته!
,
, رحاب فوّقته من شروده على صوتها اللى اتكلم بسخريه: بتبصلى كده ليه؟ لا تكون فاكر انى طالعالك! انا طالعه اخد هدوم و حاجات محتاجاها و ماشيه!
, ادم بصّلها برفض و بدون كلام اتخطاها و نزل.
,
, هديه وقفت تحت المايه بضيق بتحاول تكتمه بشوية مرح يغطوا ع الربكه اللى جواها.
, اخدت حمام و خرجت و قبل ما تتحرك لمحت حنين بترتب حاجه على سريرها.
, هديه رفعت حاجبها و هي بتقرب منها و حاولت تمسك الفستان من ايدها: ايه ده يا حنوون؟
, حنين بصتلها بطرف عينيها: جيباهولك هديه يا هديه
, هديه كعمشت وشها بهزار: ع اساس ان ده افيه و كده؟
,
, حنين هزت راسها و هي مبتسمه و هديه حاولت تشد الفستان من ايدها و بصت للونه الكاشمير: حنوون انتى واخده بالك انها مجرد قاعدة تعارف مش دُخله و لا الزهايمر اشتغل؟
, حنين هزتلها راسها بإستفزاز و اتخطتها وقفت قدام التسريحه فردت حاجات من الميكاب شكلها جديد.
, هديه رفعت حاجبها و هي رايحه عليها و حطت ايديها ف وسطها: و واخده بالك كمان انها حتى مش خطوبه؟
,
, حنين هزتلها راسها بإبتسامه مستفزه و اتحركت فتحت علبه خرّجت منها كذا جزمه بكعب بألوان مختلفه و حطتها قدامها بتختار.
, هديه حطت إيدها على قورتها بغيظ و قربت منها: و هل انتى بردوا واخده بالك انها قاعده هتتعمل لاول مره؟ يعنى حتى لو تمت هتخطب مش هتشقط
, حنين بصتلها بغيظ و اتخطتها فتحت علبه صغيره خرّجت كذا طرحه سواريه و رفعتهم قدام عينيها بتختار.
,
, هديه بصتلها بجنب وشها وراها و برّقت ع الطرح و قربت منها بغيظ شدتهم: لا دول لا بتوع قاعده و لا واقفه. دول اخرهم اوضة نوم و معاهم طبله و رق و يتلفوا ع الوسط. دول مش طرح شعر ابدا
, حنين زعقت بغيظ: بت
, هديه كعمشت وشها بيأس: يا ماما انا مش رايحه اتشقط
, حنين: ياريت يا شيخه، كنت هتآكد انك مجتيش بنت بالغلط
, هديه ضمت حنين بدراعها: لا يا حنون انا مقدرش اعيش من غيرك
, حنين ضمت بوقها بغيظ و بصتلها: بس انا اقدر.
,
, هديه شاورتلها: مقدرش يجى عليا يوم مشوفكيش
, حنين ضمت وشها بإستفزاز: انا اقدر
, هديه رفعت حاجبها: ده انا اموت
, حنين زقتها حدفتها ع التسريحه بغيظ: ده انا اللى هموووت
, هديه ضحكت غصب عنها و حنين قربت منها و شاورت بتحذير: بت، تميلى و تتعدلى و تتممى القاعده دى، بلا جواز صالونات بلا جواز انتريهات. هتتنيلى تحبيه بعد الجواز
, هديه رفعت وشها بغيظ: و لو محبتهوش؟
,
, حنين زقتها على وشها حدفتها ع التسريحه بغيظ: ياكشى ش**** عنك ما حبتيه
, هديه رفعت وشها بتضحك بالعافيه: يا ماما انتى ليه محسسانى انى هند صبرى ف نفسى اوى كده؟
, حنين ضربتها كفتها ع التسريحه بكوميديا: و انتى ليه محسسانى انى لو سيبتك هتتنيلى تحبى و تدخلى علينا بدكر بط حتى؟
, هديه رفعت وشها بغيظ و هي بتفرك رقبتها من ورا: هو انا شبهها اه بس مش لازم تجرحينى ف احاسيسى خبط لزق كده. هاتهالى ع الهادى.
,
, حنين حطت إيديها ف وسطها بتنهج و بصت للبس و بصتلها: ع الهادى حاضر. قدامك تلات دقايق و تخرجى بالفستان ده و الطرحه دى و الا هشنقك بالطرحه و اكفّنك بالفستان و مش هاخد عزا حتى
, هديه رفعت إيديها بخوف مصطنع و هي بتجرى تخطف الفستان من وراها ع السرير و جريت جوه.
, رجعتلها بسرعه خضتها: حنون انا عايزه اقولك انك مش امى
, حنين رغم هزار الموقف ابتسامتها اختفت و تمتمت بتلقائيه: مش امك!؟
,
, هديه هزت راسها بعد ما كعمشت وشها بمرح و لفت دراعها حوالين حنين: هو طبيعى ف المواقف اللى زى دى انتى اللى تنزلى بالتتر ده. مع موسيقى تصويريه حزينه و ريأكشن مصطفى كامل ف كليب دقت الساعات و تقوليلى.
,
, حنين برقت و هديه فكت دراعها من حواليها و حطت كفوفها الاتنين على صدرها بدراما مَرحه: تقوليلى. هديه يا بنتى بنعيش والوقت بيسرقنا، و بنمشى و نسرح في طريقنا، و الأيام اللى بتجمعنا ممكن ف ثوانى تفرقنا و تقومى ساكته شويه وتقوليلى ( علت صوتها بإنفعال مرح ) انتى مش بنتى. انا لقيتك على باب معبد يهودى
, حنين بصتلها ثانيه اتنين تلاته بدون رد فعل و مره واحده مسكتها من شعرها و هديه انفجرت ف الضحك.
,
, حنين كانت لاول مره ميعجبهاش هزار هديه و لا تقبله بس حاولت تدارى ده بإنفعالها.
, هديه بتتكلم بالعافيه من الضحك و هي بتخلص نفسها من بين ايديها: ماهو مش معقول هقولك لاقيانى على باب جامع. قديم الجو ده. جامع ايه ده احنا لو دورنا ورا الحجه تعلبه هنطلع انا و حمزاوى من اصل بنى قريش
, حنين ضحكت غصب عنها و هديه رغم ضحكتها معاها باستها خطف من خدها و اخدت لبسها و دخلت الحمام تلبس.
,
, حمزه دخل من وراها و ضمها من ضهرها و همسلها: عقبالنا
, حنين برغم رقة ابتسامتها فتحت عينيها بغيظ و برّقت: نعمم؟
, حمزه عض بوقه بمشاكسه: الصراحه هدهود فتحت نفسى ع الجواز
, حنين زقته بغيظ: جوااز؟ تانى يا واد صافيه؟
, حمزه ضحك بصوته كله: امووت انا
, حنين شاورت ف وشه بتحذير و هو بيرجع بضهره و هو بيضحك بخوف مصطنع: ده انا اللى هموّتك يا شيخ عشان اخلص
, حنين زعقت بغيظ: حمزه.
,
, حمزه ف خطفه ضمها من وسطها بدراع واحد عليه و قرّب وشه بيلاعب ملامحها بملاغيه: جوازنا. فتحت نفسى على جوازنا. انا قلبى يقدر يشيل غيرك يا آنوون
, حنين همست بخفوت: تانى؟
, حمزه اتكلم بهمسها: و عاشر. و لو رجع بيا الزمن هعيدك من تانى حتى لو غيّرت الف حاجه حواليكى
, حنين ابتسمت برقه و هو رفع وشه لفوق بمرح و هو لسه ضاممها: يا دين محمد. مش بقولك الجو ريحته جواز و الليله شكلها مباركه بإذن ****. صح؟
,
, حنين غمضت عيونها و همست برقه: صح
, الاتنين اتفاجأوا بنفسهم مفصولين عن بعض و كل واحد ف جهه و هديه بينهم.
, حمزه رفعلها حاجبه بغيظ و حنين هزتلها راسها بيأس.
, هديه ضحكتلهم بإستفزاز و بصت لحنين و رفعت حاجب: لا هو الجو ريحته محن بس هو اللى مش شامم كويس
, بصت لحمزه و نزّلت حاجبها و رفعت التانى و كتمت ضحكتها: و الليله شكلها منيله بستين نيله بس هي اللى مش واخده بالها.
,
, حمزه كزلها على سنانه بغيظ ف انكمشت بخوف مصطنع. بصت لحنين بطرف عينيها شافتها بتعضلها بوقها بغيظ ف نزّلت دراعاتها من عليهم و رجعت لورا من وسطهم و رفعت إيديها بضحكات مكتومه: ايه يا جماعه وحدوا **** انتوا على اخركوا و لا ايه؟
, حمزه حطلها إيده على رقبته بغيظ يأكد انه على اخره.
, هديه غمزته بإيدها ف جنبه بمرح: احنا بنضحّك معاك يا بلدينا
, حمزه عض بوقه بغيظ و هي كتمت ضحكت و شاورتله على حنين: نيتك مش صافيه.
,
, حمزه قرب منها بغيظ: صافيه دى تبقى امك
, هديه بتكتم ضحكتها بالعافيه و هي بترجع لورا: امك انت
, حمزه رفع حاجبه: نعمم؟
, هديه بتضحك بخوف من ريأكشن وشه: و **** صافيه دى امك انت
, حمزه قرب و هي شاورتله بمرح: بهزر يا مرضان. مهتهزرش؟
, حمزه ميل عليها مسكها من قفاها بيميلها بغيظ و حنين مسكتها من كتفها و بتميلها بغيظ معاه: لا بهزر. تدوقى هزار الصعايده بقا و لا تتلمى؟
,
, هديه جريت و هي بتضحك بمرح: لموا انتوا نفسكم قدامى اليومين دول لا افضحكوا و **** و انتوا عارفينى مبسترش ف حته ابدا. واحده مبتشوفش دكر حمام حتى و عايشه ع العيش و الجبنه طول ماهى مسافره و انهارده هتقعد مع دكر بحق و حقيقى و انتوا من الصبح عاملين نمرة محن محترمه قدامها. يبقى اييه؟
, حنين رفعت حاجبه: اييه؟
, هديه ضحكت ببلاهه: يبقى لو مفيش ادب هيبقى في اداب
, حمزه برّق و هي جريت من قدامه رجعت الحمام تلبس.
,
, حمزه ضحك لحنين اللى ضحكت بيأس: مش هتعقل
, هديه خرجتلهم بالفستان و حاولت تدارى كسوفها من الفستان اللى غالبا مبتلبسش كده: و اعقل ليه ده انا داخله على جواز حتى! هو في حد عاقل بيتجوز اصلا!
, حمزه صفّرلها و هي غمزتله.
, حنين ابتسمتلها بحب و اخدتها قدام المرايه و ابتدت تحطلها ميكاب.
, هديه ساكته بغيظ و حمزه ركن على حرف التسريحه جنبهم و كاتم ضحكته.
,
, حنين بصتله بطرف عينيها: على فكره انا لو سيبتها لنفسها هتقلب باربى. دى عمرها ما اتكحلت حتى
, هديه بصتلها بغيظ: انا واثقه ف نفسى و مش هحط غير لجوزى
, حنين ابتسمت برخامه: مانتى بتحطيله اهو مختلفناش
, هديه سكتت بغيظ و حنين حطتلها لمسات خفيفه.
, حنين ابتسمت و هي بتساعدها تلف الطرحه و تتمم لبسها: كبرتى يا هدهد و بقيتى عروسه.
,
, هديه كلمة عروسه خنقتها ف عينيها لمعت بحزن غريب ظهر مع اتنين ظهروا ف جواها ف وقت واحد كإنها عارفه انهم واحد. احتاجت ادم اخوها و افتكرت ادم بتاعها!
, ردت بعفويه: كان نفسى أوى ادم يبقى هو اللى معايا
, حنين فهمت احتياجها لأدم اخوها و برغم حزنها اتنفضت من مجرد فكرة الحقيقه اللى هتوجع الكل و بقت مرتبطه ظهورها بظهوره.
, حاولت تكتم حزنها مع دموعها و ابتسمت بتتويه: وانا أم رجل مسلوخه يعنى مش ماليه عينك؟
,
, هديه ابتسمت بإنتباه: ده انتى البركه كلها يا ماما
, حنين رفعت حاجبها: لأ البركه ده يبقى ابوكى
, هديه ضحكت بخفه مع حمزه اللى بص ف موبايله و بصلهم: الناس برا هنزل اقابلهم لحد ما تخلصوا، متدخلوش الا اما اجى اخدكوا.
,
, حمزه نزل و فتح الباب و ابتسم للناس و هو بيرحب بيهم. شاب ف اواخر العشرينات تقريبا و امه و ابوه.
, دخّلهم الصالون و قعد دقيقتين و استأذنهم و خرج.
, امه وقّفته ف طلعته للسلم: على فين يا ولدى و مهمّل ضيوفك لحالهم؟
, حمزه ابتسم لفوق و هو شايفهم نازلين: هجيب هديه و امها
, امه بصتلهم وراها بغضب و بصتله: واه، هتضحّك علينا الخلق عاد؟ من ميتى عندينا حريم هتقعد مع رجاله لحالهم؟ هي الهانم نسّتك عوايدنا للدرجادى!
,
, حنين قربت منهم بهدوء: و هنقعد لحالنا ليه؟ **** يبارك ف راجلنا و راجل البيت. يا طنط
, الحاجه صافيه بصتلها بغضب و بصت لهديه: و ايه المسخره اللى ف خلقتك دى عاد؟
, هديه اتضايقت: نعمم؟
, الحاجه صافيه: كنت هزعل من ابوكى ان امك نسّته عوايدنا. انتى نسياها لحالك
, حمزه مسك إيدها بإستعجال باسها: امااه **** يخليكى مش وقت مرازيه دلوقت. مش يوم المناكفه ده
, امه بصتله برفض و سابته و طلعت اوضتها.
,
, مسك إيدها بضيق: على فين الضيوف مستنينا!
, امه شدت إيدها منه بحده: لحالك. و لا لحالك ليه ما الدوّار بقيت دوّار حريم و انت الحريم بالذات **** مكترهم حواليك
, حمزه بصّلها بزعل و هي سابتهم و طلعت.
, حنين بصتله و هزت راسها بيأس و هو لمح هديه مكشره ف ضمها و باس راسها و اخدهم و دخل.
, الناس ظريفه بس القاعده تقيله ع الكل. تقيله على هديه اللى باين جدا عليها و تقيله على حمزه عشانها.
, حمزه همسلها: تبسّم للنبى طيب.
,
, هديه فردت ملامحها بإصفرار و حمزه رفعلها حاجبه: لا اكتر
, هديه فردت وشها اوى لدرجة بيّنت سنانها و حمزه كتم ضحكته بالعافيه: مش للدرجادى يا جزمه
, هديه همستله بغيظ: اقوم ابوسه من بوقه احسن؟
, حمزه ضحك غصب عنه بشويش و هي همستله: هو الحليوه اسمه ايه؟
, كمال اللى كان قاعد قصادهم رد بإبتسامه: كمال. مهندس كمال
, هديه بصتله بإبتسامه صفرا: ده الباشمهندس رامى مناخيره عندنا
, حنين بصتلها بيأس و هزت راسها لحمزه اللى غمزلها.
,
, كمال ابتسم: و ايه المشكله اما اسيبها عندكوا؟ هي مش حليوه بردوا؟
, هديه كعمشتله وشها برخامه و هو ابتسم: اسمى كمال
, هديه: الكمال لله وحده
, كمال ابتسم: مهندس
, هديه رجعت ضهرها لحمزه و همستله: هو ماله منشكح كده ليه و ايه الابتسامه العريضه دى؟ هو فاكر نفسه كمال الشناوى و لا ايه؟
, حمزه ضحك بخفوت جنبها و حنين نكزته بكوعها و هو نكز هديه ببلاهه.
, كمال ابتسملها: مش عايزه تقولى حاجه؟
,
, هديه اتعدلت ف قعدتها بجديه و حنين همست لحمزه: **** يستر بنتك هتشوّحه ع الجنبين
, هديه: ايه اهم انجازاتك؟
, كمال ابتسم بهزار: انجازات ايه هو انا بعمل انترفيو عند ابو هشيمه؟
, هديه كعمشت وشها لحمزه: ابتدينا نستظرف
, كمال اتحرك قعد بشكل قريب منهم و هديه كعمشت وشها لحمزه: ابتدينا نتسهوك
, كمال ابتسم بهدوء: انا ياستى ماما سفرتنى برا اخدت شهادتى من امريكا. و نزلت مسكتنى شركة بابا **** يرحمه و حاليا هتموت و اتجوز.
,
, هديه بصتله ببلاهه: انا مالى بأمك؟
, كمال: نعم؟
, حنين حطت إيدها على راسها و هديه بصتله: انا بسآل عن انجازاتك مش انجازات امك
, كمال ضحك بخفه و حاول يهزر: اه. لا انا اعجبك. ف الانجازات بصى معنديش
, هديه رفعت حاجبها: نعم؟
, كمال ضحك بهزار: معنديش ياما ارحمينى
, هديه كعمشت وشها لحمزه: لا و ظريف كمان
, حمزه كتم ضحكته و هي بصت لكمال: بص يا كونو
, كمال رفع حاجبه: نعم؟
, هديه ضحكت ببلاهه بتقلد رده: كيمو. كيمو كونو.
,
, حمزه ضحك غصب عنه بصوت عالى و حنين هزت راسها بغيظ: تفتكر في امل؟
, حمزه همسلها على هديه: بعد البيره و لا قبل البيره؟
, كمال ابتسم بهزار لهديه: طب مانتى لطيفه اهو
, هديه: لا و بنكّت كمان و بألش و بنوّر ف الضلمه
, كمال ابتسم بملاغيه: و انا بعرف اقول كلام حلو. خليط حلو صح؟
, هديه كعمشتله وشها: لاء انا المقياس الوحيد للجواز عندى هو المجهود. الكلام الحلو ده تحطه ف سندوتش حلاوه تفطر بيه الصبح.
,
, حنين همست لحمزه بغيظ: قووم. بنتك سلخت الراجل يبقى كالعاده
, كملوا قعدتهم ف وقت بسيط و الناس مشيت و هديه طلعت اوضتها.
, حنين دخلت وراها بترقب: هديه هموت من الفرحه. مش مصدقه ان
, هديه قاطعتها ببراءه مصطنعه: يعنى تفرحى و تموتى و لا تزعلى حبه صغننه و تعيشى؟
, حنين بصتلها بغيظ: هديه
, هديه لفت وشها لها و ربعت إيديها: محبتهوش
, حنين قعدت بيأس: يابنتى الحب مبيجيش ف لحظه كده.
,
, هديه سرحت فجأه و كانت عايزه ترد بحاجه و غيرتها اول ما انتبهت: خلاص خليها مرتاحتلهوش. حلو كده؟
, حنين قعدت جنبهل بمحايله: يابنتى ده احسن من غيره
, هديه رفعت حاجبها: مانا لازم اعرف غيره عشان اعرف انه احسن.
,
, حنين بصتلها بنفاذ صبر و بصت لحمزه اللى غمز لهديه و قعد جنبها بهدوء و باس راسها و ابتسم: و لا يهمك. طول ما انتى ف بيت ابوكى انتى لسه ف امان. لا خسرتى حاجه و لا تستعجلى حاجه. اى قرار هتاخديه هنا مهما كان لكى وقتك و حريتك. عشان الجاى كله مبنى عليه. الجاى مفهوش قرارات و لا اختيارات. و حتى لو فيه اختيارات و قرارات بتبقى قرارات محسومه و بخساره كمان
, هديه ابتسمت بحب له و باست ايده: بابا، انا بس.
,
, حمزه: و طول الوقت هتلاقينى وراكى و بدعّمك مهما كان
, حنين بصتلهن بغيظ و وقفت قصادهم و شاورت بإيديها ف وشهم بنفاذ صبر.
, حمزه ضم على هديه بخوف مصطنع و حنين سابتهم و خرجت بتبرطم: محدش مدلعها غيرك
, هديه ضحكت بخفه و حمزه ضحك معاها: ما ادلعها
, هديه حدفتله بوسه و هو غمزلها: و بعدين ايه؟ ما الراجل كان بيدلع بردوا
, هديه بصتله بغيظ: ده دمه. دمه يلطش. ده لو زعلنى يوم و جيت اشرب من دمه هيجيلى تسمم.
,
, حمزه ضحك غصب عنه: خلاص مشيّته
, هديه شاورتله بغيظ: ده فاكر نفسه كمال الشناوى
, حمزه ضحك: خلاص، خلاص مشيته
, هديه شاورتله: ده ده. ده كان عامل ماسك زبادى بالخيار انا مش عاملاه
, حمزه ضربها بخفه على قفاها: مشيته
, هديه بغيظ: ده الواد سايح على نفسه. ده كان فاضله تكه و يبوسنى قدامك. ده بقوله انجازات يقولى بعرف ف الكلام حلو. ده
, حمزه شاورلها بتحذير: هجيبه
, هديه ضحكت بغيظ و حمزه ضحك معاها.
,
, هديه ضحكت بمرح: و **** يا حمزاوى أنا مش ضد الإرتباط، بس زى ما بيقولوا أنا مليش خلق للبدايات و لا فيا حيل للنهايات
, حمزه ضحك بصوت عالى و هي ضحكت معاه.
, حمزه غمض عين و بصلها بعينه التانيه و هي ابتسمت بتوتر: طب و عهد **** انا كار الجواز و الامومه ده ما كارى
, حمزه فتّح عينه و غمض التانيه و هي ضحكت بإرتباك.
, حمزه اتعدل قدامها بهدوء: هاا بقا مش هتحكيلى؟
, هديه ضمت بوقها ببراءه: عن ايه؟
,
, حمزه بصلها بطرف عينيه: اول مره تخبى عليا حاجه يا هديه
, هديه فركت إيديها بتوتر: هو مفيش حاجه اوى
, حمزه غمزلها: يا حبيبتي أنا عارف عينيكى كويس. معمصه
, هديه ضحكت بغيظ و هو غمزلها: ف لما تنور زى اللمبه يبقى لازم يكون فى
, هديه ضحكت بإستسلام: يا خوفى يا بدران لا تنور يومين بالكتير و تقلب حنفيه
, حمزه ضحك بصوته كله: بردوا ايه؟
,
, هديه اتوترت و هي بتحاول تصيغ جمله تنفع: صدقنى مفيش. او لسه مبقاش فى. او يمكن لسه مشاعرى مش بالقوه اللى تغلبنى. لسه انا اقوى منها و بغلبها
, حمزه ابتسم: بس المشاعر الحقيقيه مش بتحتاج قوه محفزه عشان نخرجها
, هديه بصتله شويه بحيره و هو بصلها بإهتمام: هو إسمه ايه؟
, هديه تمتمت بخفوت و هي مبتسمه: ادم
, حمزه اتهز بتلقائيه و بصلها قوى و هي اتكلمت بعفويه مش حاسه بإهتمام حمزه اللى بيدقق ف تفاصيلها، ،!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٤

هديه اتوترت و هي بتحاول تصيغ جمله تنفع: صدقنى يا بابا مفيش. او لسه مبقاش فى. او يمكن لسه مشاعرى مش بالقوه اللى تغلبنى. لسه انا اقوى منها و بغلبها
, حمزه ابتسم: بس المشاعر الحقيقيه مش بتحتاج قوه محفزه عشان نخرجها
, هديه بصتله شويه بحيره و هو بصلها بإهتمام: هو إسمه ايه؟
, هديه تمتمت بخفوت و هي مبتسمه: ادم
, حمزه اتهز بتلقائيه ع الاسم و بصلها قوى بحزن اترسم من مجرد الاسم.
,
, هديه اتكلمت بعفويه مش حاسه بإهتمام حمزه اللى بيدقق ف تفاصيلها: صدقنى اول ما يبقى في انت اول حد هجى و احكيله. انت مش بش ابويا. انت اخويا و صاحبى كمان و ده عهد بينا
, حمزه ابتسملها بحب و باس راسها: و حبيبك الاول. و لا جيبنا ورا من اولها؟
, هديه ابتسمت بحب: انا اقدر يا حمزاووى؟
,
, هديه قعدت اسبوع و رجعت القاهره تانى. اول ما رجعت اول حاجه عملتها و اول خطوه كانت ناحية الدرّاسه. راحت عند القهوه مش عارفه هي عايزه ايه و لا هتعمل ايه. مش عارفه غير احساس التوهه اللى جواها و مجرد ما راحت حست انها وصلت!
,
, إبتسمت بتلقائيه للمكان. لفت الحته كلها بشوارعها و اركانها. حتى الخرابه. راحت البدروم لقته مغلق و متشمّع. راحت الشقه اللى قضت فيها مع ادم الفتره دى كلها لكن مجرد ما طلعت السلم و لمحتها مقفوله اتنهدت بإحباط.
, قربت من الباب اتحسسته بمشاعر غريبه لحد ما إنتبهت للشقه اللى قصادهم بابها بيتفتح ف راحت عليها بلهفه.
, هديه اتكلمت بصوت مهزوز: هو فين ادم؟
, الست ضمت عينيها بتعجب: ادم مين؟
,
, هديه اتراجعت بقلق: قصدى. قصدى جارك اللى كان هنا
, الست ملامحها متغيرتش: الشقه دى مقفوله من فتره طويله و محدش دخلها
, هديه ردا بإستنجاد: هو فعلا مجاش من اسبوع او اتنين لكن انا اقصد قبل كده
, الست: انا متنقلتش من سنين من هنا و معرفش حاجه عن اللى بتقوليه ده
, هديه بصدمه: ازاى؟ انا كنت معاه هنا!
, الست: مع مين يا بنتى؟ يمكن تقصدى اما كنت عند بنتى. اصل سبت شقتى كام اسبوع بس كنت عند بنتى و رجعت.
,
, هديه اتنهدت بإحباط و بصتلها بشك: و قبلها؟
, الست: زى ما قولتلك مكنش في حد
, هديه ضيّقت عينيها اللى راحت بيها ع الباب و اتحركت نزلت من غير كلمه تانيه.
, نزلت بخنقه مش عارفه لها سبب. راحت محل السمك اللى ع الشارع من برا اللى ادم قالها هيفتتحه و من بعدها هيبتدى حياه تانيه. اتصدمت بمجرد ما ملقتلهوش اثر!
, مشافتش اكتر من محل فراخ! اتعشمت من جواها بحاجه خفيه خلتها قربت!
, سألت حد من العمال: لو سمحت. هو ادم فين؟
,
, الراجل: ادم مين؟
, هديه ردت بترقب: اللى كان فاتح المحل ده سمك؟
, الراجل: سمك! محل ده بتاع فراخ من زمان!
, هديه زعقت بخنقه: انا حضرت الافتتاح بتاعه. و كان لواحد اسمه ادم
, الراجل: ادم ايه طيب و انا ممكن اساعدك
, هديه اتراجعت بضيق لمجرد معرفتش ترد.
, الراجل رد بهدوء و هو داخل و سايبها: المحل من زمان بتاع فراخ ف الحته
, هديه صوتها اتهز بإستسلام: طب اندهلى صاحبه
, الراجل: انا صاحبه يا بنتى.
,
, هديه سابته و مشيت بخنقه بتضيق ف البراح اللى حواليها لحد ما خلته مش سايع جسمها بس حتى!
, كملت ف طريقها لحد القهوه. مجرد ما شافت ايوب إبتسمت اوى و اندفعت عليه: ادم فين؟
,
, ايوب هينطق هديه زعقت و هي رافعه صوباعها ف وشه بتحذير: و اوعى تقولى انت كمان ادم مين. ادم مكنش بيتنقل من هنا و الخناقه بتاعة يوم الحادثه كانت هنا. معاك. الظابط اللى قبض عليه يوم الراجل بتاع الخرابه خده من هنا و انت روحت معاه القسم و يوم الافتتاح كان واقف هنا. يعنى مشوفتهوش مره و لا اتنين!
, ايوب اتوتر بقلق و هي شدته من قميصه بغضب اما شافته ملجلج: انطق
, ايوب: معرفش
, هديه زعقت: يعنى ايه متعرفش؟
,
, ايوب بتوتر: من يوم البوليس ما قلب الحته يوم الافتتاح و الكل اختفى. محدش ظهر ف الحته منهم و لا جه
, هديه نزلت ع الكرسى جنبها بإستسلام. ايوب مشى خطوه و بعدها رجع بوشه لها بتفحّص: انا بشبّه عليكى. مش معقول تكونى انتى اللى
, هديه ابتسمت ببهتان و وقفت اتحركت و ايوب تمتم بذهول: يا ولاد المجانين!
, هديه اخدت نفس طويل و هي بتتحرك و رجعتله بآمل.
,
, خرّجت ورقه من شنطتها كتبت عليها و ادتهاله: ده رقمى، لو شوفت ادم ف اى حته او ظهر اى وقت اديله رقمى. او كلمنى انت قولى وقتها
, ايوب اخد منها الورقه و هي مشيت بخمول. شريط ذكريات طويل جدا عدى بفلاشاته قدامها.
, و هي خارجه من الشارع اتلفتت بتلقائيه وراها و لمحت طيف ادم بيشدها لحضنه اوى و يقولها وحشتينى.
,
, عيونها دمعت من غير ما تحس و تمتمت بصوت مرعوش انت كمان وحشتنى. ليه مسبتنيش اقولك يمكن كنت عرفت الحقك وقتها او الاقيك دلوقت.
,
, ادم كتب على ورقه قدامه و رد و هو بيقفل موبايله: ماشى ياريس. اى جديد كلمنى
, حط موبايله بهدوء غريب و إبتسم إبتسامه بعيده اوى.
, بص للورقه اللى قدامه كتير بتردد و مسك موبايله كتب الرقم اللى عليها و فضل باصص للموبايل كتير.
, مد طرف إيده و مسح تحت عينيه من الدمعه اللى منزلنش و حط الموبايل ف جيبه. وقف ناحية البلكونه اللى ف مكتبه فتحها و وقف بيتنفس بصوت عالى.
,
, انس دخل المكتب بمرح اتبدل بقلق اما شافه و راح عليه: ادم
, ادم منتبهش كتير لحد ما انس اتحرك لقدامه.
, انس: انت كويس؟
, ادم هز راسه بخمول و انس اتكلم بترقب: ايوب كلمك؟
, ادم هز راسه و غصب عنه وشه نوّر بإبتسامه خلت انس وقف بالكلام.
, ادم اتحرك للمكتب بتهرّب: متقلقش شويه و هتزهق
, منير اتكلم بهزار و هو داخل: يا جاحد دى واحده تتساب للزهق؟
, ادم بصّله قوى بحده و منير قرب قعد على حرف المكتب: ما تعتبر اخوك الزهق و.
,
, ادم كز على سنانه و شده بحده خلت منير رفع إيديه: و **** بهزر يا مرضان
, ادم حدفه بحده: متهزرش ف المنطقه دى يا حيوان
, منير كتم ضحكته: طب ايييه؟
, ادم: اييه؟
, منير: مش هتكمل الحدوته؟ قصدى مش هتشوفها حتى؟
, ادم بص بعيد و منير قعد بغيظ: انت فقرى و قولنا ماشى. انا يا عم مش
, ادم بصّله بحده: منييير
, منير حط ايد على بوقه و رفع التانيه.
, انس رد بترقب: طب مش هتتكلم معاها يا ادم؟ ماهى من حقها هي كمان تعرف الحقيقه.
,
, ادم بصله كتير و فهم قصده اللى ورا كلامه ف رد بقصده: يمكن كده اريح لها. عملوا ايه اللى عرفوا؟ خدوا ايه غير الوجع!
, منير ميل و سند كوعه ع المكتب قدامه: يا حنين
, ادم زقه برجله اللى فاردها ع المكتب بغيظ و منير غمزله: بس اوعى تنسى نفسك
, انس: و لا تنسى انك متجوز.
,
, ادم ملامحه امتعضت فجآه و اتكلم بخمول: قصدك متخزوق. و **** يا بنى المتجوز في الزمن ده بقى عامل زى الشاورما. ضهره للنار ووشه للسكينه وقاعد على خازوق و بيلف حوالين نفسه
, منير و انس ضحكوا ف نفس واحد و ادم ضحك غصب عنه معاهم.
, منير غمزله: اوعى تنسى ان صاحبك غطى عليك بردوا
, ادم رفع حاجبه: عايز ايه يعنى؟
, منير رفع نفسه: لا يا قائد انا بس بقول اننا ف الخدمه
, ادم عض بوقه بغيظ و فجأه ضربه بوكس ف وشه.
,
, منير مسك وشه بغيظ: ايه الغباوه دى يا
, ادم قرب ضربه بوكس كمان: معلش اصلك انت اللى فكرتنى
, منير ضحك بتعب و هو بيجرى ورا انس: ياريس ده انا بقولك غطيتك. يعنى سترتك. مراتك جايبه بوكسر و
, ادم ضربه بوكس كمان و هو مبتسم ابتسامه صفرا: و انت يا كلب عشان تقولى روحت عامل نمره قذره زيك و فردت عضلاتك ف الحته!
,
, منير جرى بعيد بضحك: اعملك ايه يا ريس؟ اجيبك ازاى! بعدين مش كان لازم الدور يتسبك ع البقر اللى هناك؟ كان لازم المك بالطريقه دى
, ادم برّق و منير رجع لورا بضحك: قصدى اخدك بالطريقه دى و الم الحته كشهود عشان يشوفوك و انت بيتحقق معاك
, ادم ضربه بوكس ورا التانى بغيظ: قصدك و انا بتهزق قدام الحته
, منير ضحك و هو بيغمزله: قدام الحته و لا ست الحته؟
,
, ادم مد إيده يضرب و منير مسك إيده و غمزله: طب بقولك ايه. الشرع اداك اتنين و تلاته و اربعه. بعض الائمه قالوا اخرك اربعه و بعضهم قالوا جمعهم اتنين و تلاته و اربعه يعنى تسعه اخرك و لو **** يقصد اربعه بس كان قال مثنى او ثلاث او رباع. شوف انت بقا
, انس برّق لمنير: ده شرعنا؟ الشرع بتاعنا؟
, منير رفع حاجبه: امال بتاعى؟
, انس رفع حاجبه: لا ده بتاع امك.
,
, ادم ضحك بقوه: طب عليا الطلاق لو الشرع محلل للستات تتجوز علينا ليلضمونا ف بعض زى السبحه
, منير ضحك لأدم: شوفت؟ انت اقل من النسوان؟
, انس ضحك و قبل ما يتكلم لمح ادم اللى شرد بعيد ف شاور لادم بحذر: لا هو ادم اه بس راجل اوى
, منير: ماهو عشان راجل بحلهاله و على رآى المثل افتح الكابوت و اقفله، المزاج المايل النسوان تعدله.
,
, ادم كعمش وشه و هو بيقف و بصلهم الاتنين: واحد بيتكلم علي النسوان و التانى بيتكلم عن المرجله و لا ده شاف حريم و لا ده شم جدعنه.
,
, رحاب واقفه بلغبطه قدام امها و موبايلها ف إيدها بتبصله بتردد.
, راحت قعدت جنب ابوها اللى هز لها راسه بعدم رضا: كان لازم تفكرى. ده واحد جالك لحد عندك و بالطريقه دى عشان يرضيكى و دى حاجه كان لازم تتقدر
, رحاب بضيق: يقوم يسيبنى اكتر من اسبوع و لا حتى كلمه!
,
, ابوها: ما انتى اللى مقدرتيش. زى ما مقدرتيش غيابه طول الفتره اللى فاتت و انه كان ف شغل و انتى المفروض ادرى واحده بطبيعة شغل جوزك و مشغلش بالك غير صوره شوفتيها لحاجات كتير وراها مخدتيش بالك منها لوحدك و لا لما اتكلم
, رحاب بخنقه: كنت هعرف منين؟
, ابوها بهدوء: ع الاقل من مبدأ الغايب حجته معاه
, امها قربت منهم قعدت جنبهم و بصتلها: الغايب مش حجته معاه. الغايب كان ف واحده تانيه مدلعاه.
,
, مصطفى ابو رحاب بص لأمها بضيق: اهدى شويه يا محاسن. دى حاجه بينها و بين جوزها احنا براها
, محاسن بغضب: براها ازاى؟ ده بنتى و يهمنى مصلحتها ( بصت لرحاب ) زى ما قولتلك زى اللى جوزك ده مش هيتعدل الا اما تعملى اللى قولتلك عليه
, مصطفى بص لرحاب بحذر: قالتلك تعملى ايه؟
, امها بصتلها: مش هيتظبط الا اما تطلبى الطلاق
, رحاب اترددت و ابوها بصلها بصدمه: انتى عايزاها تتطلق عشان تظبطيه!
, بص لرحاب: انتى هتعملى كده؟
,
, امها بصتلها: اللى زى جوزك بيخاف على سمعته عشان شغله و مركزه. لو حس انه متهدد من ناحيتك هيتلم. بعدين ده ظابط يعنى ببعمل حساب الصغيره و الكبيره
, مصطفى بص لرحاب المتلغبطه و بصلها: طب قومى اعمليلنا شاى
, محاسن: ملكش دعوه انت
, مصطفى: لا انا و لا انتى ينفع يبقالنا دعوه.
,
, محاسن بصتلها بإصرار: يا بنتى هما الرجاله كده مفيش حاجه ترعبهم قد كلمة طلاق حتى لو مراته ورا ضهره راميها. بيخاف على منظره خاصة اما هي اللى تطلب. بيخاف يتقال عنه اتساب
, رحاب بتردد: بس ادم
, محاسن هتتكلم مصطفى سبقها: قومى بس اعمليلنا شاى
, محاسن وقفت بغيظ و بصت لرحاب: متسمعيش كلامه. هما مش شاطرين الا ف الكلام و انتى خايبه بتتكفى على وشك من كلمتين
, سابتهم و بتتحرك للمطبخ جرس الباب رن.
,
, ادم كان طلع شغله اخد عربيته بتردد. مش عارفله وجهه. مره يمسك موبايله و عشره يسيبه. فتحه و وقف عند رقم و فضل باصص فيه كتير لحد ما قلّب بسرعه كإنه بيهرب و جاب رقم رحاب. رن مره ورا مره ورا عشره بس مفيش. مكنش جواه حماس كافى يخليه يتضايق و بردوا مش عارف يتبسط!
, لف بعربيته و راح ع البيت و طلع بسرعه كإنه بيجرى من حاجه وراه.
, رن الجرس و اول ما أمها فتحت كتم نَفسه بهدوء: ممكن اتكلم مع رحاب شويه؟
,
, امها بصتله ببرود لحد ما رحاب و أبوها انتبهوا لصوته ف ابوها قام بسرعه: طبعا يا ابنى. انت بتستآذن؟
, ادم عينيه راحت على رحاب اللى موقفها مش محدد زى ملامحها. مش عارفهم باردين او خاويين!
, ابوها شده من إيده دخّله و قعد معاه: عامل ايه يابنى؟ حمد **** على سلامتك
, ادم ابتسم بهدوء و هو كمل بإحراج: معلش بقا جات متآخره بس الظروف بقا
, ادم بهدوء: لا مفيش حاجه.
,
, رحاب باصه بعيد و أبوها ضغط على إيدها: رحاب مش هتعمليلنا الشاى انتى؟
, رحاب بصتله بإستغراب لمجرد انها كانت متوقعه هيقوّم امها و يسبها هي مع ادم.
, وقفت بإحراج و أبوها قام وراها و بص لادم قبل ما يتحرك: معلش دقيقه و جايلك متزعلش منى
, ادم كان فاهمه ف إبتسم بهدوء.
, رحاب دخلت المطبخ لأمها اللى قبل ما تنطق ابوها دخل.
,
, امها بغيظ: و **** كنت عارفه انك هتعمل كده. جايبها تديها الوصايا العشر اللى ملحقتش تدهوملها قبل ما يشرف بسلامته
, مصطفى بصّلها بغيظ و بص لرحاب: هاا يا رحاب
, رحاب بصت لأبوها بغضب: هتدافع عن غلطُه بردوا صح؟
, ابوها: انتى حاسه بأيه؟ انه غلط؟ و لا مصدقاه؟
, رحاب اتوترت بلغبطه و بصت بعيد بهروب: و اتآكد منين؟
, ابوها ابتسم: استفتى قلبك.
,
, رحاب سكتت برفض و ابوها مسك إيدها و شد كرسى من ترابيزه المطبخ و قعد و قعّدها: بصى يا بنتى. اما بتحسى إن في حاجه غلط بيكون فعلاً في حاجه غلط. لما بتحسى إن اللي قدامك بيكدب و انتى مش مصدقه يبقا فعلاً بيكدب. كل لحظه قلبك مبيبقاش مرتاح فيها بيبقى وراها حاجه أنتى متعرفهاش بس حاسه بيها. مفيش أصدق من احساس قلبك مهما لفيتى و دورتى
, رحاب: يعنى انت عايزنى اثق فيه بعد اللى حصل؟
,
, امها شدتها وقفتها: تثقى ف مين؟ يا بنتى نوعين من الرجاله متثقيش فيهم، الأحياء منهم و الاموات
, ابوها شدها قعدها: بلاش. متخلهوش يجوع حب فيضطر ياكل من مذابل العلاقات برا
, رحاب بصتله بقلق و ابوها إبتسم: متقلقيش. ادم بيتراضى بكلمتين حلوين
, امها شدتها وقّفتها: اوعى. الزوجه بكلمه حلوه من جوزها
, تنسى الزعل اه. لكن الزوج بكلمه حلوه من اي واحده بينسى انه متجوز اصلا.
,
, مصطفى وقف و شد رحاب عليه بهزار: يا حوبا على رأى الشيخ مبروك عطية ما انتي لو اتطلقتي يا بت مش هتتجوزي عمر بن الخطاب، يا بت السوق كله كده
, رحاب ابتسمت غصب عنها و ابوها غمزلها و لف دراعه حواليها و اخدها و خرج.
, راحوا على ادم اللى وشه مخنوق. ابوها بصّلها تتكلم و هي نفخت: يعنى جاى غصب عنك يبقى بلاها
, ادم ابتسم بمجهود: و ليه غصب عنى؟ انا لا متربّط و لا شكلى شارب حاجه صفرا؟
,
, رحاب دوّرت وشها عنه من وشه اللى مرسوم عليه مشاعر غريبه مش عاجباها.
, ادم بهدوء: رحاب. اللى احنا فيه ده مينفعش. مش كل مشكله هنسيبها اما تكبر و بعدين نقعد نعافر معاها. اسمعينى الاول قبل اى حاجه. قبل كلامك كمان مش رد فعلك. انا عمرى ما عملت حاجه تهز ثقتك فيا. ليه دايما ثقتك واقعه! ساعات كنت بقنع نفسى انها غيره بس لا محستهاش كده. ف الاول كنت بقول انها قلة ثقه فيا لكن مع الوقت ابتديت احسها قلة ثقه ف نفسك.
,
, رحاب بصتله فجأه و هو كمل بهدوئه: ليه مش واثقه ف نفسك؟ ليه انا مثلا مش زيك!
, امها ردت بإستفزاز و هي داخله بالشاى: الراجل بيشك في الست في حالة واحدة بس. لما يكون شايف إنها تستاهل واحد أحسن منه. انت بقا شاكك ف ده و لا متأكد منه؟
, ادم اتجاهلها و بص لرحاب: انتى صحيح فيكى عيوب بس انا كمان مش كامل ف ليه! ليه على طول حسانى مش حابك!
, رحاب كلامها اتوتر: عشان غلطاتك كتير.
,
, ادم: عمر ما كان فيهم غلطه تقل منى او من ثقتك فيا
, رحاب وشها مكشر بضيق و ادم حاول يهزر: بعدين غلطت الفتى نظرى مش تعمينى
, امها ردت بإبتسامه صفرا: ‏في حاجات مينفعش تلفت نظرك ليها. زي الأصول كدا يا إتربيت عليها يا لأ
, ادم كتم غضبه و اتجاهلها و بص لرحاب اللى ردت بضيق: انت مشوفتش نفسك كنت بتكلمنى ازاى؟ و انا اللى كنت فاكراك هتراضينى!
,
, ادم كتم عصبيته بهزار: بتستغربى ليه يا روحى اما بتعصب اما تضغطى عليا! امال فاكرانى هعمل ايه مع الضغط عليا؟ هزمر مثلا!
, رحاب بغيظ: لدرجة تقولى غورى ف داهيه؟ ده انا مشيت مهانش عليك تمسك فيا! حب ايه بقا!
, ادم ضحك ببرود: أنا أه بحبك بس يوم ما تبقى عايزه تمشي ماشي يا فرج بالسلامة إنت بقى
, محاسن ردت بسخريه: يا سم
, رحاب بتهكم: و بردوا جيت. عشان غلطان!
,
, ادم هيتكلم سبقته: و لا عشان بنتك؟ لاجل الورد يتسقى العُليق يعنى؟
, ادم كان عايز يقولها بنتى اللى متعرفيش حاجه عن مسئوليتها لكن محبش يمط الحوار اد ما حب يلمه دلوقت بالذات.
, رد بهدوء بربع ابتسامه: لاء لاجل الورد الصغير يتسقى الورد الكبير
, رحاب كعمشت وشها بإبتسامه صفرا و ادم ابتسم بتكلّف: و بعدين انتى اكتر واحده عارفانى ‏عندي مرض إسمه مبيهونش عليا أزعل حد. و انتى مش اى حد. انتى ام هديه.
,
, ادم قال اخر جملته بعفويه ينبهها ان في بينهم رباط غليظ بس الكلمه عملت مفعول تانى.
, رحاب وقفت بغيظ: اااه هديه. مش تقول! ياترى بقا انهى هديه؟ ما انت هداياك كتير. هديه بتاعة احلامك و لا هديه بنتك و لا هديه الذباله اللى كنت بتت
, ادم وشه اتقبض بحده: رحاااااب
, رحاب بصتله بضيق و امها بصتلها بسخريه: ده مش طايق عليها كلمه
, رحاب بصتله بغيظ: طب احلف انك متعرفش بنات عليا
, ادم استوعب ان الموقف بيرجع يتأزم تانى.
,
, رد بمرح بعد ما شدها قعدت جنبها: طب يا شيخه **** يسخطني كلب لو كنت عا هو هوهوهوهو
, عضها من خدها و هو بينهى جملته و هي معرفتش متضحكش بغيظ.
, ادم ابتسم: اضحكى خلى الشمس تطلع
, رحاب بصتله ببرود: شمس ايه احنا بالليل. ايه الاوفر ده!
, ادم زقها بكتفه بغيظ: نكد
, رحاب: و لو نكدت عليا تانى؟
, امها بصتلها بسماجه: امل ينكّكد عليكى تانى ابقى هزّى درج السكاكين. بقوا بيخافوا منه عشان الستات مبقاش لها خُلق.
,
, ادم كعمشلها و شه بإبتسامه صفرا: و لا احنا
, رحاب بصتله بهجوم: اسمع يا ادم انا قولتهالك قبل كده. انا مبقتش مرتاحه لشغلك ده
, ادم كتم ضيقُه: ليه شايفانى ماشى بصجات و لا صبى عالمه؟
, رحاب بغضب: لاء انا مش شايفاك اصلا. قولتلك قبل كده انا معتش قادره اتحمل. انا بقيت عامله زى اللى مأجراك
, ادم ميل راسه و حطها بضيق على كف إيده اللى سانده على ركبته.
,
, رحاب بصت لامها بتردد اللى بتحسها تتكلم و بصتله بتهتهه: بس واضح انى مضطره اقولهالك بلغه تانيه
, ادم رفع وشه شاف نظراتها مع امها ف رفع حاجبه بغيظ: ايه ده يا ماشاء **** يا روحى انتى بقا معاكى لغات؟ يابختك ما تجيبى واحده
, رحاب وقفت بالكلام: ايه دى؟
, ادم مثّل البراءه: بوسه
, رحاب هتتكلم ادم سبقها و عمل نفسه بيصحح: لغه يا روحى
, رحاب: روحى روحى. انت بتدلعنى و لا ناسى اسمى؟
,
, ابوها اتدخل يقفل الحوار: يلا بقا ارغوا ف بيتكم صدعتونا
, امها بصتلها بغيظ بتشاورلها بعينيها و ابوها اللى رد بهزار: بعدين يا ادم وازن حبل امورك قبل ما يتلف حوالين رقبتك
, ادم ابتسمله بغيظ: هو لسه هيلف؟ شووف ازاى
, رحاب بصتله بعنف و ادم بص لآبوها عمل نفسه بيصحح: بقوله ازاى
, وقفوا و امها وقفت معاهم و بصتلها و بصتله: انتوا هتمشوا كده؟
,
, ادم كعمش وشه لإنه فاهمها من جملتها المعتاده دى ف كل مره تغضب عندها: لا هنط ع الحيط
, امها ابتسمت بسماجه: كده؟ من غير هديه؟
, رحاب كزت على سنانها: هديه!
, ادم رفع حاجبه و امها كملت و هي بتبصله ببرود: تاخدها كده من غير حاجه حلوه؟
, ادم كعمش وشه بإصفرار: مانا قولتلها كلمه حلوه. هي بردوا مش دى حاجه حلوه؟
, امها بصتلها بتجاهل له: قومى البسى طيب عقبال ما الف طرحتى و ننزل تنقّى اللى عايزاه.
,
, ادم بص لرحاب و ضيّق عينيه: تنقى ايه؟
, امها اتكلمت ببرود و هي ماشيه: دهب! هو في حاجه بتتنقى الا الدهب!
, ادم بص لرحاب شويه بترقب يشوف رد فعلها بس اتجاهلت عينيه اكتر من مشافتهومش و مشيت مع امها اللى رجعت شدتها و دخلوا: يلا الراجل اخر الشارع مش هنآخر يعنى
, ادم كتم ضيقه اللى طلع ابتسامه باهته لأبوها اللى نده بصوت عالى: محااسن
, ادم تمتم بغيظ: محاسن ايه دى محازن.
,
, لبسوا و خرجتلهم رحاب و وراها امها اللى بصت لادم وقفته بعد ما كان هيتحرك برحاب لبرا: مش هتحاسبها؟
, ادم بترقب: نعم؟
, امها: مش هتحاسبهااا؟
, ادم كتم ضيقه بإستخفاف: اضربها يعنى؟ لا ده ف بيتنا
, امها كعمشت ملامحها بعدم استلطاف لهزاره: قصدى حسابها يعنى؟
, ادم كتم نفخه كانت هتطلع: انا قبل ما بسييها و اروح لشغل بسيبلها اللى يكفيها و بردوا بقولها لو احتاجتى حاجه اطلعى لامى.
,
, محاسن بصتله ببرود: لا ده و انتوا متراضيين. انما هي بعدها كانت غضبانه و عندى و اكيد مش هتطلع لامك تقولها هاتى مصاريفى عشان ابنك مزعلنى مش هقوله هات
, ابوها حاول يتدخل بإحراج: محاسن! هيحاسب على اكلها و شربها و هي ف بيت ابوها؟
, امها اتجاهلت محاولته للتدخل و بصت لادم: هي تعبت و كشفت و جابت واحده عملتلها الشقه اللى بقت زى المهجوره دى من كتر قفلها و غيابك.
,
, ادم بص لرحاب اللى ردت ببرود: انا اخدتهم من امى لحد ما نرجع. دى مصاريفى مش مصروف البيت
, ادم بعتاب: و مبعتليش ليه؟
, رحاب: هبعتلك على مصاريفى؟
, ادم بتهكم: لا ميصحش
, ادم طلع فلوس من جيبه و قبل ما يديها امها اتكلمت ببرود و هي بتتحرك لبرا: الف جنيه
, ادم ادها الفلوس و بص لرحاب بملامح محبطه و خرج و هي وراه.
,
, خرجوا كلهم و نزلوا عند محل دهب ف الشارع بتاعهم. رحاب كانت بتختار و خلاص. بتختار لمجرد تاخد اى حاجه منه. امها كانت بتحط قدامها الاتقل و تزغلل عينيها بكتير.
, مصطفى ميل عليها بهمس: كفايه كده جز ف الراجل
, محاسن بلامبالاه: امال هيعرف قيمتها ازاى؟ خليه يكع تلاقيه قافش على قلبه اد كده من شغلته الاخيره و قال على رأى المثل، العطشان يكسّر الحوض.
,
, مصطفى اتنهد بضيق: حرام عليكى. ده بنتهم عيانه و علاجها اد كده. و ابوه كمان ده غير مصاريف بنتك و مصاريف علاجها للخلفه اللى مش عارف بتجرى عليها ليه و هي سايبه بنتها!
, محاسن ببرود: و هي رمياها؟ مش عند ستها و بتاخد بالها منها؟ هي وراها ايه يعنى؟
, مصطفى بتريقه: ستها؟ و تاخد بالها منها؟ دلوقت ستها و بتاخد بالها منها؟ **** يرحم نصايحك لبنتك.
,
, محاسن ببرود: هي بالنسبه لبنتى حاجه و بالنسبه لبنتهم حاجه. بالنسبه لبنتى حما و الحما عمى لو طاطات لها هتركبها لكن بنتهم ستها تاخد بالها منها، ترميها، هي حره
, مصطفى: اه يعنى انتى بالنسبه لمرات ابنك بردوا عمى؟
, محاسن بصتله بهجوم هترد هو قاطعها: قصدى حما و المفروض متطاطلكيش لا تركبيها
, محاسن: ده انا اعملها عربيه كارو و احمّل ذبالة الحته كلها
, مصطفى بص لرحاب بتحذير: اييه يا رحاب؟
,
, رحاب ضمت ملامحها ببرود و هي بتختار: متقلقش هو معاه
, ابوها: و لو معهوش؟ مش يمكن مقبضش؟ سد طلباتكم من علاج انتى و بنتك و ابوه؟ او حتى متوفقش ف شغله و مخدش قرش كويس؟ انتى لحقتى تعرفى؟ انتى ساعه بخيتى خناقتك و رجعتى!
, رحاب بلامبالاه: يبقى هيتصرف
, اختارت 3 غوايش و خاتمين و سلسله و بيتوزنوا و هي عينيها بتلف ع الباترينه قبل ما تخلص.
, بصت لادم ببرود: حلوين؟
,
, ادم كان متابع حوارهم من بعيد رغم همسهم بس حركة شفايفهم كانت رسماله الحوار كإنه موجود.
, ادم هز راسه بهدوء معرفش يبتسم.
, رحاب كشرت: ما تقول كتير عليكى ده كله! اهو ارحم من قلبة الوش
, ادم ابتسم بمرح يقفل الحوار من جواه مع نفسه قبل برا معاها: و فيها ايه لما تمشى بخاتم واحد او سلسله رقيقه. ‏ولا لازم تمشي تشخللي زي فرس الحنطور!
,
, رحاب بصتله بضيق ظهرته مبالغ على كلامه اللى متقالش و هو بصّلها بضيق كتمه على كلامها اللى اتقال و مشيوا.
, امها شدتها قبل ما تكمل لشقتها و همستلها: ابقى اساليه كل فتره عن حوار اللى ما تتسمى دى
, رحاب بضيق: ادم مبيقولش الا اللى عايز يقوله حتى لو معملتش حاجه
, امها: بردوا غيبى و اسأليه
, رحاب استغربت: يبقى ليه؟
,
, امها: عشان دى افضل طريقه لكشف الكذب و الكذاب. كل فتره تسأليه و لو صادق هيقول نفس الكلام انما لو بيكدب هيغيره عشان نسيه
, مشيوا و هما ف طريقهم عدت على محل لبس وقفت قدامه شويه اتفرجت و دخلت و اختارت حاجات و خرجت لادم اللى مستنيها على جنب دخل حاسب بهدوء و خرج معاها. دخلت محل تانى و تالت و كل محل بتختار حاجات تعجبها لحد ما رجعوا البيت.
,
, هديه وقفت بعربيتها بتوتر. ركنت و قفلتها و طفت النور. طلعت شنطه من ارضيه العربيه كانت معاها و فتحتها طلعت الهدوم اللى فيها و ابتدت تغير هدومها. خلصت و نزلت من العربيه وقفت ساوت نفسها ف مراية العربيه و شاورت لواحد ف عربيه وراها نزل و هنا نزلت من عربيه وراهم.
, هديه بصتلها بطرف عينيها: انتى مالك زى اللى طالعه طره كده؟
, حسام وقف بيها بقلق: هديه. ما تخلعى انتى من الحوار ده و انا اخلصه و.
,
, هديه هزت راسها برفض: الخبر هينزل ف العمود بتاعى و بإسمى و انا اللى هنقله مباشر ع الويب سايت بتاع الجريده و المدونه بتاعتها و بتاعتى و قناة اليوتيوب. يعنى شغلى. انت تعمله ليه؟
, هنا بغيظ: طب و انا؟
, هديه: هتتصرفى اول ما ارنلك. خدى بالك نص دقيقه بس تنتولى هنتسوّح
, هنا ضحكت بغيظ: انا ايه اللى مشانى وراكى؟ انتى لاسعه انا اتلسع ليه؟
,
, هديه ببرود دخلت عماره و طلعت و هي وراها و حسام معاها: انتى صحفيه و لا بياعة جرايد؟ يا بنتى في فرق بين تبقى صحفيه محترفه عارفه بتكتبى ايه و انك تبقى قاعده على مصطبة شارعكوا ف فرح خالتك بتدشى ف اى هرى؟
, حسام ضم بوقه: ابوس ايدك لو اتقفشنا ابقى لفينى كويس
, هديه غمزتله و هي بتشده ترن جرس شقه: لا تبوس ايه؟ تعالى تعالى البوس جوه مش هنا.
,
, هنا رجعت على جنب بعيد وراها و هديه ظبطت بسرعه كاميرا صغيره اد الزرار و حطتها ف حزام بنطلونها تبقى مصدره و متبانش.
, ثوانى الباب اتفتح و هديه شدت حسام و دخلت.
,
, رحاب بتبرطم بضيق و هي ف المطبخ: الاكل خلص؟ هتعشينا ايه؟ اعملى شاى. قومى اعمليلنا حاجه حلوه ناكلها. ناولينى قزازة مايه. هاتيلى الموبايل من الاوضه
, دوريلى ع الشاحن اللى ضايع. نفسى افهم بجد هو اللى بينا و بينهم عقد جواز و لا عقد عمل؟
, ادم قرب منها و همس بهدوء مغرى جنب ودنها: و ده ليه بقا؟ عشان انا مين؟
, كإنه ردها لوعيها او طفى نار غضبها بهمسه ف ابتسمت بدلع: جوزى حبيبى.
,
, ادن رفع نفسه و لهجته اتغيرت لتصنع البراءه بإبتسامه صفرا: جوووزك. يبقى متبرطميش الا اهفك كف يغير ديكور وشك بقفاكى
, رحاب كعمشت وشها بإصفرار و ادم ضربها عليه بخفه: اضحكى. اضحكى متخافيش مش هيشرّخ
, رحاب كعمشته اكتر و ادم ضحك: طب هقولك نكته ظريفه. مرة رمانه قاعده بتعيط واحد بيسألها بتعيطي ليه قالتله اصل كل الناس بتفرط فيا ها ها ها
, رحاب سابت اللى ف ايديها و ربعتهم و هي بتلف وشها له: هقولك انا واحده اظرف.
,
, ادم ضم بوقه: **** يستر
, رحاب: مره واحده خطافة رجاله قعدت على كافيه طلبت جوز هند
, ادم ضحك غصب عنه بنفاذ صبر و هو بيعديها لجوه المطبخ: خلصى يا رحاب. عاملالنا ايه ع العشا
, رحاب: شاويالك الكلبه اللى بتتسرمح معاها
, ادم لف وشه لها و رفع حاجبه و اخد من الكفته بياكل: ما انتى حلوه اهو. امال مالك؟
, رحاب رفعت حاجبها: بتحبنى انا و لا الكفته؟
, ادم ببراءه: انتى بتهزرى يا روحى؟ ده البقدونس اللى حواليها برقبتك.
,
, رحاب حدفت السكينه اللى بتعمل بيها السلطه بغيظ و حطت ايديها ف وسطها.
, ادم غمزلها: بتحبينى اد ايه؟
, رحاب رفعت ملامحها اللى ابتسمت بمكر مع حاجبها: اد ما انت بتحبنى
, ادم خبطها على راسها و هو خارج من المطبخ: طب ليه كده طاه و انا عملتلك حاجه لا سمح ****؟
, رحاب ضربت الارض برجليها بغيظ و خرجت وراه بهجوم ادم مسك ايدها اللى شاورت بيها: ادخلى خدى شاور و غيرى هدومك
, رحاب بتجاهل: ليه؟ معزومه على حلم؟
,
, ادم بغيظ: هتنامى كده؟
, رحاب: انا معملتش حاجه اكتر من فضيت الاكل و عملت سلطه
, ادم اتنفس بإحباط و ابتسملها بالعافيه و حط معاها الاكل. كلوا بهدوء و قاموا.
, خرج ع البلكونه ولع سيجاره ورا التانيه و بياخد انفاسهم بشد كإنه ف خناق مش عارف مع مين!
,
, حدف اخر سيجاره و دخل خرّج علبه قطيفه من جيب بنطلونه اللى قلعه. بصّلها بإحباط و افتكر اما اشتراها قبل ما يروحلها. كان مستنى منها تستنى اما يبقوا لوحدهم او تشوف ظروفه قبل ما تدبسه قدام الكل. ع الاقل تستنى رد فعله مش تشده منه. بص للعلبه من غير تردد و فتح درج ف دولابه ف الاوضه بتاعة بنتهم اللى معظم وقته بينام فيها و حط العلبه و قفل و خرج.
,
, بيقرب من اوضتهم شافها قدام المرايه مش شايفاه. قلعت جلابيتها بنص كوم و فضلت بقميص قطن تحتها و شدت روب من الشماعه لبسته فوقه.
, هز راسه بإستسلام و قرب دخل حاول يلطف الجو ف شدها عليه و مشى وشه على حرف الروب: ايه يا رحاب. انتى جايه من ابو الريش؟
, رحاب: لا ماهو انا مش كل شويه هفضل اقلع و البس
, ادم رفع حاجبه بغيظ: حبيبتى انتى مسمعتيش مصطفى شعبان و هو بيقول ان الحموم قبل اهم من بعد؟
,
, رحاب زقته بغيظ و قلعت الروب حدفته ببرود و رقدت.
, ادم حاول يتخطى الحوار و لف وشه لها و هو لسه واقف و عض بوقه: انما للصدر حدود. حدوووود
, رحاب: على **** يطمر
, ادم رقد جنبها ع السرير بس بعيد و فرد رجليه: علي ايه الغرور يا بت؟ دا انتي بمنديل مبلل تبقي من غير حواجب
, رحاب بضيق اتعدلت بهجوم و هو مد ايده شدها عليه و حط راسها على صدره يقفل الكلام اللى هتقوله.
, رحاب: عجبتك الحيوانه؟
, ادم اتنفس بيحاول يكتم انفعاله: رحاب.
,
, رحاب: ماهو اللى بيتقابلوا عريانين الحيوانات
, ادم: اللى بيتقابلوا عريانين بقا
, رحاب دبت راسها رجعتها على صدره و ادم حاول يخلق حوار ف المساحه اللى بينهم: شايفه وشك نوّر ازاى اول ما رجعت؟ بذمتك كان ينفع تباتى تانى عند امك؟
, رحاب: يابنى اللي بينور الست مننا هو الدهب. اللبس. الاكل الجاهز، انما معرفش حوار الرجاله اللى بتنوّر الست دا جبتوه منين!
,
, ادم كتم نفسه و مسك راسها من شعرها و رفع وشها له: عارفه يا رحاب. زى ما بيقولوا كده تأكدى لو الف ضحكة مع غيرك و خناقة واحده معاكى
, رحاب ابتسمت و هو حدف راسها على صدره بغيظ: لاء انا هختار الف ضحكة مع غيرك عشان مش عاوز قرف
, رحاب بصتله بغيظ و رفعت راسها بجسمها بهجوم: على فكره بقا
, موبايل ادم رن اللى لقطه بسرعه كإنه بينجده و اخده و هو خارج شال مخده حدفها ف وشها: اتسدى بقا.
,
, خرج اتكلم ف الموبايل و مدخلش الاوضه. دخل اوضة ******* فتح الدولاب خرّج لبس بعشوائيه لبس و هي اما استغيبته خرجتله كان هو داخل لبسوا ف بعض.
,
, ادم زقها و دخل اوضتهم اخد حاجته بسرعه، ساعته و محفظته و هي بتلف تدخله و هو خارج لبسوا ف بعض.
, ادم اتعصب: ايه يا رحاب انتى اتعميتى ع المسا؟
, رحاب بغضب: انت اللى مش على بعضك. تليفون ايه ده اللى جالك خلاك مش شايف قدامك؟
, ادم مهتمش يرد و دوّر على مفاتيح عربيته لحد ما جابها و لفلها و هو بيقفل باب الشقه و خارج: شغل
, رحاب سابته و رجعت اوضتهم ببرود فضلت تقلّب ف حاجتها اللى جابتها.
,
, ادم اتحرك لحد ما ركن عربيته على اول شارع و خد الشارع مشى. عدّى على عربيه بصّلها بغيظ. وقف قدامها شويه و عدل نفسه ف مرايتها و مشى.
, طلع عماره و رن الجرس. طلع سلاحه من جيب بنطلونه اللى ورا و رفع تيشرته و حطه بين بطنه و الحزام.
, فتحتله واحده و دخل: خش يا باشا
, ادم دخل بترقب بيتلفت حواليه ع المنظر. نسوان بترقص و رجاله قاعده بتحشش و بنات بتشرب. ادم بيعدى بينهم بغيظ و بيدوّر ف الوشوش كإنه عايز حاجه معينه.
,
, واحده قربت منه شكلها كبير: اؤمر يا عسل
, ادم لف وشه لها و حاول يثبت انفعاله: سيبينى اختار
, الست ركنت على جنب جنبه و ادم بصلها بعد شويه: انتى قورديحى انهارده ليه؟ معندكيش الا دول؟
, الست ابتسمت بحماس: ده انت زبون بقا. لا ده انت تيجى جوه
, ادم اتحرك معاها و عدوا طرقه بين اوض بتقابلهم و ادم هيموت و يفتح كل اوضها تقابله لكن الموضوع هيبقى مكشوف بشكل مش ضامن عقباه.
,
, مسك موبايله بيقلب فيه و هي مدت ايدها تاخده منه: لا ده هنا ممنوع
, ادم بصلها بطرف عينيه نظره خلتها سحبت ايدها من غير ما ينطق.
, وصلت بيه لاخر الطرقه فاتحه على مكان زى الريسيبشن و فيه بنات تانيه بترقص و ادم خطى خطوتين لجوه بلهفه انطفت بعد ما عدى على وشوشهم كلهم بعينيه.
, الست: طب قولى بس انت بتدور على مين و انا اطلعهالك. انا اعرف كل اللى هنا ده انا اللى بشغّلهم.
,
, ادم بصّلها بطرف عينيه و تمتم جواه: طلعت روحك ده حظك انى مش فايقلك و دماغى اللى مع المجنونه التانيه مش معاكى. كنت نفختك
, الست ضيقت عينيها: بس انا اول مره اشوفك هنا. مبيتهيئليش شوفتك قبل كده. طب قولى و انا اساعدك واحده اللى دلّتك على مكانها هنا و لا واحد و بيجى هنا؟
, ادم لف وشه لها و حط موبايله ف جيبه بعد ما يأس و مسك ف جملتها: واحد صاحبى. و اتفقنا نتقابل احنا و الشله كلها عندك بس شكله مجاش.
,
, ادم عمل نفسه هيمشى و هي مسكته بحماس: طب اصبر بس. يمكن يجى او يمكن سبقك و بعدين انت بتقول انتوا شله. يعنى شويه و هتسحبوا و لا انت من قطاعين الارزاق؟
, ادم بغموض: هعرف منين انه جاه و لا لاء؟ موبايله مقفول
, الست اتحركت: بس كده. اصبر
, رنت جرس و بيبان الاوض بتتفتح و روس بتطل منها.
, الست: مين صاحبك ف دول؟
,
, ادم عينيه لفت بسرعه ع البيبان لحد ما لمحها ببروكه رجالى و جاكيت بدله. رجع لورا خطوتين من اخر الطرقه حود على جنب ف الريسيبشن اتخفى و شاور للست ف شاورتلهم دخلوا.
, ادم اتحرك ناحيتها و ايده تحت دقنه بحيره متغاظ.
, بص للست بعد ما عينيه لمعت بمكر: بقولك ايه. عايز اربيه. ينفع؟
, الست: صاحبك؟ هو انت كنت عرفته؟
, ادم هز راسه و بيرتب الحوار ف دماغه و هي بصتله: تربيه؟
, ادم: مقلب يعنى
, الست بطمع: ايوه بس.
,
, ادم غمزلها: هظبطك متقلقيش. هتاخدى اللى عايزاه
, الست فردت كفوف إيديها على صدره حرّكتهم عليه بدراعاته و ادم كعمش نفسه لورا بغيظ: طب اصبرى اشوفه الاول
, الست ضحكت برضا: اؤمر. عايز ايه؟
, ادم شرحلها و هي اخدته اوضه غير هدومه و خرجت بيه و هو شاورلها تسيبه. فضل واقف لحد ما اختفت من قدامه و اتحرك ناحية غرفه فتح بابها بسرعه و دخل و قفل.
,
, هديه كانت واقفه بتوتر قدام شباك بتتكلم ف الموبايل و ايدها مره تحت دقنها و مره بتفركها ف حرف الشباك: مانا مش عارفه. خايفه استنى تبقى كبسه بجد. و خايفه اتسرع تعرف الحيزبونه اللى برا دى تلم الليله
, سكتت شويه و هزت راسها و هي بتقفل: خلاص اوك
, قفلت و بتلف وشها شافت ادم اللى كان قرب بجلابيه بكوم واسعه ساده سوده و على وشه قناع زى حفلات التنكر.
, هديه اتخضت و رجعت لورا: ايه الطول ده؟
,
, ادم لعب ف صوته: عليك سنان زي كوباية الميه ساعة اذان
, هديه رفعت حاجبها و ادم بيقرب ببطئ يوترها: تعالي عندي يا أحلى من التمر الهندي
, هديه بلعت ريقها بضحكه مكتومه طلعت غصب عنها: بحبك يا مفعوص و انت بتشرب عرقسوس ده انا يا ما نفسي تبقى ليا حبيب يا مسكر زي الزبيب
, كان قرب لعندها و هديه هتجرى مسكها بإيديه الاتنين من وسطها: ما براحه عليا يا اطعم من المشمشيه
, هديه رفعت حاجبها: جرا ايه يا رمضان؟
,
, ادم ضحك بمرح: معلش يا حنين اصلى طالع من رمضان و كده
, هديه كعمشت وشها بسخريه: على كده بقا قدامى الست البيض؟
, ادم قرب ببطئ يلعب على اعصابها: ابيض زى الفل متقلقش. العب يا زمالك
, هديه رجعت لورا بخوف: عايزه ايه يا مايعه انتى؟
, ادم بمكر: انت اللى جيت يا مووز
, هديه لسه بترجع لورا مع محاولتها تبان ثابته: ايوه هتعملى ايه يعنى؟
, ادم: ده سؤال يتسأل هنا؟ هعمل الحرام يا اللى جمالك ابن حرام. جمالك ده و لا جمال عبد الناصر؟
,
, هديه بلعت ريقها و هي بتضحك بخوف و ادم قصد يميل وشه على وسطها رغم انه مخبى وشه بالقناع: وسطك ده يا واد و لا وسط البلد؟
, هديه اتنفضت لورا و بعد ما اتكلمت بصوتها اتوترت و تخّنت صوتها: ااه ده انتى من جامعة الدول بقا؟
, ادم بيقرب منها ببطئ يوترها: اه، من عند عطا اللى بيحب الشعبطه
, هديه رفعت حاجبها و ادم قرب اكتر: اصل محسوبك مينا و بيموت ف اى حاجه سمينه.
,
, هديه جريت لورا بضهرها و مركزتش ف الصوت: اتلمى يا سايحه. مالك يابت في ايه عايزه ايه؟
, ادم كتم ضحكته و رجع يرفّع صوته و قرب وشه بشكل خضها و هي رجعت لورا بسرعه: عندى استعداد من جنيه لجنيه و نص و ابوس الخدين و اللى ف النص
, هديه برّقت قدامها و برقتله و هو كاتم ضحكته.
, ضربته بركبتها ف ركبته: على كده انا بقا ادفع ميه و ارفع الجلابيه. مالك يا بت في ايه؟
,
, ادم غمزها بخفه اتخضت: و ماله، ده حتى بيقولوا تحت العبايه حكايه
, هديه اتنفضت: اه يا سافله
, ادم اول ما قرب منها جريت لورا خبطت ف حيطه وراها و سندت ضهرها عليها و ادم قرب بجسمه منها بمكر: انت مبتعرفش و لا ايه؟
, هديه صوتها اترعش بغيظ: مبعرفش ايه؟
, ادم حاول يوريها ايده و هو بيمدها عليها و هي حودت بجسمها تانى ناحيه بغيظ بعد ما برقت: ايوه ايوه. اسكتى مش طلعت مبعرفش.
,
, ادم كتم ضحكته اللى هزت صوته: بس انا بعرف. سيبلى نفسك انت بس و انا هخليك مروحه
, هديه نفدت من تحت دراعه اللى سانده بكفوفه ع الحيطه اللى وراها و جات وراه: لا ماهو انا مبحبش المراوح. الجو تلج
, ادم لف وشه لها بمكر: احسن بردوا. الحاجات دى عايزه الدفا. بتجى و تكتر ف الشتا
, هديه تنحت ببلاهه: حاجات ايه؟ انتى هتجيبى ايه يا بت؟
, ادم بيكتم الضحك بالعافيه: حسب التساهيل بقا متقاطعش.
,
, هديه برقت اما قرب منها بسرعه و جريت مكانه بعد ما جاه مكانها: لا ماهو مش بسرعه كده. خدينى ع الهادى يا ست المستعجله
, ادم هيموت و يضحك: النبى انت اللى هادى يا زبادى. ما تجيب بوسه
, هديه رجعت لورا و فضلت ترجع و هي بتهز راسها.
, ادم: انت خايف و لا ايه؟ اول مره اشوف راجل بيتكسف و لا انت ورور؟
, هديه رفعت حاجبها و حركت شفايفها بالكلمه: ورور؟
, ادم بصلها و هي بصتله بخوف بتكتمه مع ضحكه: ايوه صح. انا ورور.
,
, ادم شدها: طب هات بوسه و انا اقلبك عتقى هنا
, هديه بصتله: انتى لابسه البتاع ده ليه؟
, ادم بص على لبسها و شاور و هو بيشدها عليه: زى ما انتى لابسه البتاع ده
, هديه فلتت منه بمزاجه لتانى ناحيه: لا ماهو انا عادى. لابسه بدله. لبسى. لكن انتى وش اسد ليه؟
, ادم قرب وشه من وشها جامد بعد ما راسها اتخبطت ف الحيطه وراها: مش انت جاى نلعب؟ هعملك اسد و اقلبك مرات ابوه و خالته و باقى عيلته و هنعمل لولولى فرح.
,
, هديه بغيظ: و انا هظبطك
, ادم انفعل بغيظ: ده انا اللى هظبطك متقلقش
, هديه بلعت ريقها و بصت ع الموبايل على حرف الترابيزه قصادها.
, ادم بص بطرف عينيه للموبايل و بصلها: لا ماهو انا مبحبش التايمر. العداد وحش الحاجات دى بتقل البركه
, هديه جريت من تحت ايده خطفت الموبايل و هي بتعدى قصاده: لا ماهو هقولك. انا هظبطك فلوس و اتلقحى هنا لحدما يعدى وقتك و اتنيلى اخرجى
, ادم صرخ بمرح: يالهوى، انت منهم يا دكر؟
,
, هديه قربت بسرعه حطت إيدها على بوقه: ششششش يخربيتك هنتفضح
, ادم هزلها راسه بمرح مع هزة إيده: طب لو انت في الكلام تاجر ف انا ف الفعل فاجر
, هديه اتنفضت بضحكة خوف: اووعى
, ادم غمزها ف جنبها اتنفضت بغيظ: طب اييييه؟
, هديه اتوترت بغيظ: لا ماهو انا هقولك
, ادم رجع غمزها ف جنبها التانى يستفزها: ده انت حتى عليك جسم يودي القسم
, هديه تهتههت بغيظ: ماهو. انا مزاجى مش رايق.
,
, ادم شد الموبايل من ايدها و بيبص بطرف عينيه عليه و هو بيحركه قدام عينيه يوترها: حد يجى هنا مزاجه مش رايق؟
, هديه بصت للموبايل و عينيها بتزوغ بينه و بين ادم و بتحاول تشتته عن الموبايل لا يفتحه: طب روقهولى انتى
, ادم رفع حاجبه قدامه من غير ما يبصلها: اروقهولك؟
, هديه حاولت تشد اى كلمه: اه. ارقصيلى
, ادم برّق و هو لسه باصص قدامه و بصلها و هو مبرق: ارقصلك؟
,
, هديه هزت راسها اه و مدت ايدها بتحاول تشد الموبايل منه ادم مسك ايدها و لف ضهرها له و سندها على صدره بضمه.
, هديه اتوترت بضحكة غيظ و شفايفها بتمتم و هي مغمضه عيونها: اشهد ان الا اله الا ****
, ادم همس ف ودنها: ليه عارفه انك هتموتى يا سوسو؟
, هديه ضمت جسمها و كتفاها على بعض و هي رافع ايديها لفوق.
, ادم عض بوقه و هو بيلفها له: عايزنى اروقلك مزاجك ياسى عاطف؟
,
, هديه شاورت بسرعه بإيدها لالا و ادم بيقرب ببطئ: واحد صاحبى لسه قايلى افتح الكابوت و اقفله. المزاج المايل النسوان تعدله؟
, هديه بتشاور لالا و عايزه تشد الموبايل منه: سافل صاحبك ده يابت متعرفهوش تانى
, ادم بيسيبها تقرب اما يرخى ايده يحسسها هتعرف تشده و اول ما تقرب يبعد بيه و يخبط بجسمه فيها: تعالى بقا اعدلهولك
, هديه برقت: ايه ده يا بت؟
, ادم ببراءه: مزاجك يا ملبن. و **** هخليه يمشى مستقيم طول عمره.
,
, هديه شاورت تلهيه: طب تاخد لبان؟
, ادم زق إيدها عشان عارف انها عامله حسابها و مخدره اللبانه: ده انا بحب اللبان و الى مبانش
, هديه كتمت خوف بضحكه: بقولك ايه. ما تحبى فيا شويه. ايه رأيك يا موزه في الحب من اول نظره؟
, ادم ببراءه: لا انا نظرى ضعيف و مش بقدر احب الا من اول لمسه
, هديه ضحكت بغلب و هي بتشاور على ترابيزه بعيد عليها شنطه: طب. طب تاكلى لحمه؟
,
, ادم بص وراه للشنطه و رفع حاجبه بمرح: هتخدرنى و تغتصبنى يا قاسى؟
, هديه برقت بملامح هتضحك: لالا
, ادم بيرفّع صوته من اول الحوار و اما يجى يستفزها اوى يرفعّه اكتر: ده انا اموت على مهلي والعب في الاهلي
, هديه ضحكت بغيظ: ماتهدى ياست الضايعه انتى
, ادم قرب وشه خضها: طب ما تغتصبنى و انا صاحيه. ده انت قلبك قاسى اووى اووى انت مش بتحس كده و كده
, هديه شاورت بضحكات مكتومه: لالا خلاص بلاش لحمه. مبتحبهاش صح؟
,
, ادم عض بوقه: لا انا بحب اللحمة بانواعها سوا كانت مطبوخة او مشوية او ببدله سمرا
, هديه جريت لورا بضحكات مكتومه للموبايل: انا منى لله و ****
, ادم غمزلها ف جنبها: قوليلى الاول بس هو اللى عايز يعمل لايك يدوس فين
, هديه اتنفضت لورا و ادم قرب: متيجي ورا الستارة ونجيب ساره
, هديه ضحكت بخوف و ادم غمزها ف جنبها: ما تيجى ساعه و اديكى ولاعه
, هديه بتضحك بصوت مهزوز و هي بتشاور
, ادم غمزها تانى: ماتيجى نستحمو و نجيب حمو.
,
, ادم شدها من وسطها عليه: ما تيجى نتبادل البؤس اللى احنا فيه ده عسى ان تسقط الهمزه سهوا
, هديه برقت: انتى قريبة خالى حسن مدرس التاريخ؟
, ادم عض بوقه تحت القناع: او تسقط قصدا. بما انك جيتى برجليكى يا شابه
, هديه ملحقتش تاخد بالها من كلمته. وقعت ع الكنبه وراها و ادم ميل عليها و سند كفوفه حواليها و بيمد إيده يرفع القناع و قبل ما ينطق الباب خبط.
,
, بصت للباب بخضه و ادم بص وراه بترقب و ف لحظه الباب اتفتح فجأه و الست طلت براسها: عملت ايه مع صاح
, قطعت كلمتها اما شافتهم ف وضع هديه رسمته ف ثانية فتح الباب.
,
, الباب بيتفتح و هديه بسرعه شنكلت ايدين ادم اللى ساند بيهم حواليها ع الكنبه وقعته فوقها و لفت دراعاتها حوالين رقبته و شدته عليها اكتر. خطفت القناع من على وشه لتحت دقنه و حطت شفايفها على شفايفه و ثبّتتهم بشكل صورى قدام الست، لكن بمجرد ما لمست شفايفه اتنفضت ف حضنه. لحظات ترقب ع الاتنين حست انفاسه زى الجمر على وشها. بعدها حسته بيطبق على شفايفها بنهم رجولى! بلهفه! بشوق غريب!
,
, الست بصتلهم بذهول لمجرد ان هديه داخله معاها كراجل و ادم عارفاه راجل و شايفاه قبل ما يطلب منها عبايه و يغير لبسه قدامها لست! و هديه اتصرفت بسرعه لمجرد ان المفروض ان معاها واحده ست ف مكان زى ده و الا هيتشك فيها! ادم ملحقش يتصرف او يفهمها حاجه، هو بس اتفاجئ برد فعلها!
, الست هزت راسها برفض: استغفر **** العظيم. ايه الحزن ده من قلة الستات يا جدع منك له؟
,
, ادم شاورلها بإيده من غير ما يرفع نفسه و هي شاورتله بغيظ: لا يا باشا، انت ف اشرف بيت دعاره ف مصر
, ادم شاورلها تانى برا و الست خرجت بغيظ و هي بتضرب كف على كف.
, بمجرد ما الست قفلت الباب هديه اتنفست بصوت عالى و سقطت راسها على صدره ملمحتش وشه.
, برّقت اول ما انتبهت للى حصل من ثوانى و قبل ما ترفع وشها ادم اتكلم ف حضنها بمرح: يا مضيع هيبتنا حااسب ع الارض علشان مش بتاعتنا.
,
, هديه برّقت ع الصوت و ادم رفع وشه الاول: عايزانى اروقلك مزاجك يا بت المستخبى؟ شربتى بانجو و لا لسه يا سعديه؟
, هديه رفعت وشها ببطئ بترقب و بمجرد ما التحمت بعينيها مع ملامحه برقت. اتعدلت نص واحده من وقعتها ع الكنبه و هو قاعد على حرف الكنبه جنبها بس ساند كفوفه حواليها و مميل فوقها و اتقابلوا ف نظره محدش عرف يكتم محتواها.
, هديه همست: وحشتنى!
,
, ادم غرق للحظات ف ملامح وشها القريب منه جدا. همسها فوّقه او خدّره مش عارف. هو بس شدها بتلقائيه حضنها من غير كلام و لا تفكير و لا مقدمات و الاغرب انها استسلمت تماما حضن ملهوش علاقه لا بأى حاجه حصلت و لا بأى حاجه هتحصل و لا بمكان و لا زمان!
, قطع لحظتهم صوت مش غريب على مكان زى ده. صوت صفارات عربيات شرطه و دربكه برا و اضواء بتنور ف الاوضه و خبط ع الباب و جرى برا.
,
, هديه انتبهت بالعافيه رفعت وشها من حضنه: احيييه. كبسه؟
, ادم ضحك ببلاهه يكتم غيظه: ام رز و لحمه؟
, هديه بصتله و هو رفع ايده و شاور بيها بمرح و هو ساند بايده التانيه جنبها: لا و **** ما بحبها
, فجأه الباب اتفتح بعنف او اتكسر و ادم بص وراه و بصّلها قدامه و اتوتر بس.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٥

صوت صفارات عربيات شرطه و دربكه برا ف الشقه و اضواء بتنوّر ف الاوضه و خبط ع الباب و جرى برا.
, هديه انتبهت بالعافيه رفعت وشها من حضنه بمرح: احيييه. كبسه؟
, ادم ضحك ببلاهه يكتم غيظه: ام رز و لحمه؟
, هديه بصتله و هو رفع ايده و شاور بيها بمرح و هو ساند بايده التانيه جنبها: لا و **** ما بحبها
, فجأه الباب اتفتح بعنف او اتكسر و ادم بص وراه ع الطرقه اللى بين الباب و الاوضه جوه و بصّلها قدامه و اتوتر.
,
, شدها بخفه ناحية ستاره مشدوده على شباك و وقفوا وراها.
, هديه رغم الموقف الا انها حاسه بأمان غريب مخليها مش عارفه تدارى ابتسامه غريبه على وشها.
, ادم همس جنبها: انتى منشكحه كده ليه؟
, اصوات عنيفه دخلت و بتفتش ف الاوضه و تقلب فيها و هما على طراطيف اصابعهم ورا الستاره.
, هديه همست: اللحمه يا ولاد الكلب. مش كنا كلنا يا جاحد يا مش وش نعمه.
,
, ادم بغيظ ضربها ف كتفها بكوعه: نعمه؟ عليا النعمه لو ما اتلميتى لا احدفلهم لحمه تانيه و دول تيران ماهيصدقوا
, هديه انكمشت بخوف مصطنع و هو بصّلها بطرف عينيه: لحمه! جايه تصطادى كلب؟
, الاصوات اللى برا ابتدت تخف بشكل يوحى انهم بيخرجوا لحد ما الباب اترزع.
, ادم اتنفس براحه و رفع الجلابيه قلعها و حدفها جنبه. نزل برجليه قعد ع الارض ورا الستاره و فردهم.
, هديه قعدت جنبه و ابتسمت: هو انا ليه كنت حاسه انى هشوفك تانى؟
,
, ادم هينطق الباب اتفتح فجأه و حد وقف ثوانى.
, هديه واربت الستاره ثوانى و برّقت: انت!
, ادم كتم غيظه اما لمح منير برا واقف و شبه مبتسم ببرود.
, هديه بصت لادم بتوتر: ادم انا خايفه الواد ده شكله رخم مش هيسيبنا. لو شافنا ف مصيبه تانيه هيلبسهالنا وش
, ادم زقها بغيظ: ما البركه فيكى
, منير وقف للحظات و خرج.
, ادم اتنفس بغيظ و وقف و شدها تقف و قبل ما يتحركوا منير فتح الباب تانى.
,
, هديه رفعت حاجبها لادم اللى كوّر إيديه جنبه: يا ابن الصرمه
, هديه بصتله بحيره: هو مش الظابط ده مكافحة مخدرات؟ جاى اداب ليه؟
, ادم شدها و اتحرك بغيظ: جاى يصيّف
, الشقه بتفضى من برا و الكل اخدوهم و الباب بيتقفل.
, صوت ظابط برا عالى او قصد يعلّى صوته: شمّعلى الشقه دى يا ابنى و اقفلها. و لا اقولك كهربها عشان لو فار حتى عدّى من جنبها يتلبّش
, ادم كز على سنانه و هديه بصتله بإستغراب لرد فعله.
,
, ادم اتطمن ف اتحرك بيها من ورا الستاره و اخد نَفس راحه: الحمد لله
, فجأه الباب اتفتح و منير دخل بإستفزاز: يرحمكم **** يا حبيّب
, ادم حط إيده على وشه بغيظ و حرّكها بعصبيه و بصله بطرف عينيه.
, منير برّق للجلابيه اللى ادم لابسها و كتم ضحكته ببلاهه: بسيوونى بسيوونى
, ادم قرب منه بغيظ و قبل ما ينطق منير شاورله بعينيه على هديه.
, ادم مبصلهاش او حرّك جنب عينيه بس لورا و بصّله بهمس: هموّتك.
,
, منير علّى صوته: فلانتينوو العشوائيات
, ادم عض بوقه بغيظ و منير ضحك برخامه و قرب من هديه ادم شده لورا بحده.
, منير كتم ضحكته: طب مش كنت تقول انك قرفت من الصنف و جاى تغيّر
, ادم همسله بغيظ: ده انا اللى هغيّر ديكور وشك لو متصرفتش يا ابن الصرمه
, منير ضحك بإستعباط: امال فين هدهد الجناين؟ مش لابسه ليه؟
, ادم: نعمم؟
, منير: ف المصيبه. مش لابسه معاك المصيبه المرادى ليه؟
,
, ادم عض بوقه بغيظ: حاضر هجيبهالك المره الجايه على نقاله
, هديه ضمت ياقة جاكت البدله بضحكة خوف كتمتها و ادم بصّلها بطرف عينيه بغيظ.
, منير رفع كلبش و ادم برّق و هيزعق منير بصّله بطرف عينيه بإستفزاز على هديه لانه فهم انه مقالهاش انه ظابط و لا عايز و لو اعترض هتعرف.
, ادم كز على سنانه بغيظ و منير كعمش وشه بإستفزاز و قرب يحط الكلبش ف إيده ادم صك صوت بإسنانه منير رجع بخوف لورا و هو بيكلبشه.
,
, ميل عليه همسله: هخدمك يا فقر
, ادم رفع حاجبه و هو اتحرك بيه بالكلبش و حط باقى الكلبش ف إيد هديه و قفله.
, ادم حط إيده على راسه بغيظ و منير همسله برخامه: بس حاسب عليه ده عهده
, هديه قربت راسها بينهم بفضول تسمع همسهم: بتقولوا ايه؟
, ادم مد كف إيده التانيه على وشها زقها لورا اتحدفت ع الارض ف اتحدف معاها او فوقها.
, منير كتم ضحكته بالعافيه و اتحرك لبرا.
, ادم زعق بغيظ: رايح فين يا حيوان؟
,
, منير كتم ضحكته بالعافيه عشان يعرف يتكلم من غير ما يديهم وشه: الملايه معلش نسيتها ف البوكس تحت. معقول هتخرجوا كده؟
, ادم برّق و هو سابهم و خرج لبرا.
, ادم وقف بغيظ و اتحرك وسط الاوضه و إيده ف وسطه و بيتلفت حواليه كإنه هيلاقى الحل يمسكه و هي مجبره تلف وراه عشان الكلبش و فجأه وقف و ضربها بغيظ على قفاها: انتى ايه اللى جايك هنا يا بنت الصرمه؟
, هديه زعقت بغيظ: شش، شغل.
,
, ادم بصلها بطرف عينه يشوفها هتقوله و لا لسه محتاجه تبعد: شغل ايه يابت، ده انتى بتشتغلينى انا؟
, هديه زعقت بتهرّب لإنها كانت بتدوّر عليه بس لسه مكنتش عارفه هتقوله حقيقتها و لا لاء او هي عايزه ايه اصلا!
, ادم رفع حاجبه على سرحانها و هي تهتهت بغيظ: و انت ايه، ايه اللى جابك هنا؟
, ادم كعمش وشه بإستفزاز: شغل
, هديه حطت إيدها ف وسطها بغيظ: انت عارف احنا فين؟
,
, ادم هوّش عليها بغيظ: هتكونى فين يعنى. انتى فاكره نفسك ف معرض الكتاب؟
, هديه شاورت غيظ ف وشه: هقولك ايه ماهو لو الجبنه اتقلبت مربى عمر الشمال ما يتربى
, ادم برّق قدامه من غير ما يبصلها و اول ما بصّلها ضربها فجأه على قفاها بغيظ. هديه وقعت لقدام بغيظ ف اتجر معاها ع الارض و استسلم لوقعته بغيظ بشكل خلاها انفحرت ف الضحك.
,
, ادم ضحك معاها و هما بيقفوا. بص للشباك و فتحه و كان على شارع جانبى غير العمومى اللى عربيات الشرطه قدامه. اترقّب المسافه للارض و بصّلها بغيظ.
, رجع بص من الشباك للارض و بصّلها: تصدقى تستاهلى
, هديه رجعت لورا بضحكه خفيفه: لالا. مليش ف المرتفاعات ما انت عارفنى. عشان كده بموت ف كل حاجه واطيه. بتشد لها كده زى المغناطيس
, ادم بغيظ: لو متحركناش هتنزلى بالملايه، تحبى تقيسيها؟
,
, هديه شاورت بضحكة خوف كتماها بالعافيه و هو اتكلم بغيظ: ده لو نفدنا منه في لجنة معاينه حالا هتجى تعاين المكان و ترصد كل حاجه فيه و هنلبس لبسه تمام. تحبى تلبسى؟
, هديه بصت على بدلتها ببلاهه: لالا الحمد لله انا لابسه. شوف انت كده لو يلزمك
, ادم مسك إيدها و طلّع رجله على حرف الشباك و هي شدته لتحت: انت هتعمل ايه؟
, ادم عض بوقه: عرض باليه
, هديه: انت عارف احنا ف الكام؟
,
, ادم كوّر إيده و رفعها بتهويش مصطنع على وشها و هي دارت وشها فيه: و مفكرتيش ف ده ليه قبل ما تيجى يا كرومبو؟
, هديه هتتكلم ادم سبقها بجديه: دقيقه واحده و عربيات الشرطه هتحاوط العماره من كل جهه و لو اتحركت هتبعت معاينه و تسيب مخبرين و ابقى دوّرى الشقه لوحدك بقا
, هديه اتوترت و هو حس بده.
, فجأه اصوات رجعت قربت من باب الشقه و بتتكلم بجديه غير صوت منير و بتقرب و هو بصّلها و بص للباب بحذر.
,
, مد إيده مسك إيدها و ضمّها جدا و طلّع رجله ع الشباك و التانيه على ترابيزه جنبه لحد ما رفعها سندت رجليها الاتنين ع الشباك و هو رفع رجله اللى ع الترابيزه جنبها و زق الشباك بعنف و هو ضامم إيدها و نط بيها ف اللحظه اللى باب الاوضه بيتفتح.
,
, ادم قبل ما يوصل بيها يلمس الارض من مسكته لإيدها رفع و فرد جسمها لفوق بحيث تنزل واقفه زى ما اتدرب و هو عمل زيها لحد ما نزلوا ع الارض.
, باب الاوضه اتفتح و ظابط دخل بسرعه و لف بعينيه الاوضه و اول ما لمح الشباك مفتوح راح عليه بص منه و لمحهم.
,
, ضرب طلقه لتحت و قبل ما تستقر كانت ايد جات من وراه سبقت طلقته و مسكت دراعه رفعته لفوق ف جهه تانيه غيرهم بالمسدس و الطلقه جات ف الهوا. الكل تحت انتبه ع الصوت و ابتدت العساكر تتحرك بعشوائيه ناحية الصوت اللى بعيد عنهم كإن منير قصد يشتتهم عن ادم.
, الظابط استغرب لمنير وراه و منير رد ببرود: ده مجرد مشتبهين اداب مش قتالين قتلى هنعدمهم
, الظابط شاور على الشباك: اه بس متلبسّين. دول ناطين من هنا.
,
, منير: و لو. بعدين المكان تحت ملغم عساكر و امن و كذا ظابط. رصاصه تجى كده و لا كده تلبس انت
, الظابط هز راسه و منير بص من الشباك بغيظ تحت.
, ادم بمجرد ما نزلوا ع الارض رفعها من إيدها اللى لسه ماسكها بيها رغم انهم كده كده متكلبشين و اتعدل ف وقفته.
, قبل ما تنطق سمعوا صوت رصاصه جايه من فوق و على صوتها الكل تحت انتبه لمكان تانى غير اللى هما وقعوا فيه و اصوات بتقرب من المكان ده و تبعد عنهم.
,
, ادم رفع وشه لفوق شاف منير بيغمزله. عض بوقه و هو بيبصلها بغيظ و شدها و جرى.
, هديه بتنهج: احنا مش خرجنا؟ بنجرى ليه؟
, ادم شدها بغيظ من إيدها اللى لسه ماسكها: احنا مش بنجرى. النعش هو اللى طاير
, هديه ضحكت بخفه: ليه الميته كانت حامل؟
, ادم برّق قدامه و هي ضمت ملامحها و هزتها بمرح و هي بتشاورله بإيدها: اموت انا ف قفشات الافلام
, ادم لف وشه لها بغيظ و ضربها على قفاها: لاء كانت اداب. اداب ياختى.
,
, هديه بتجرى معاه و وقفت فجأه و برّقت قدامها.
, ادم لاحظ وقفتها ف بصّلها بإستغراب. شدها بس فضلت واقفه و بصتله هو و هي لسه مبرّقه.
, ادم رفع حاجبه و هي شاورت ف وشه: انت شاذ بجد يا استاذ؟
, ادم برّق و افتكر جملتها قدام شقته اللى قالتهاله هو و انس اما سمعت انس بيقوله انت اخرك معايا هنا و اخلعنى و هو بيقوله نضرب عرفى
, هديه افتكرت نفس اللقطه ف نفس اللحظه اما قالتله حتتين عرفى ايه انتوا شواذ؟
,
, برّقت و هي بترجع لورا بخوف مرح: لالا. بص يا استاذ ادم انا صحيح طقّه بص هطق رقبتك لو قربتلى
, ادم حط إيده على راسه بغلب ع الموقف اللى الظروف ركّبته غلط!
, هديه قربت بمرح مهزوز: بص يا استاذ ادم مش معنى ان ظروفك وحشه تبقى انت كمان و
, ادم قاطعها و هو بيعض بوقه و شفايفه كلها تقريبا جوه بوقه بغيظ و هي رفعت كتافها ضمت راسها بينهم بمرح: خلاص عبو ظروفك على اللى يزعلك انت و هى.
,
, حنين قاعده بحزن ف الجنينه و عينيها متعلقه ع الباب.
, حمزه حاول يشاركها صمتها ده بس عيونها كانت بتتوجّع من غير دموع. بضعف!
, متابعها من بعيد لحد ما إبتدت تعيط ف قرب منها و قعد قدامها.
, حنين لفّت وشها تدارى دموعنا و حاولت تقف حمزه مسك إيدها برجاء: حنين
, حنين بإرهاق قعدت بس متكلمتش.
,
, حمزه بصدق: انا مش عارف انتى امتى هتخرجى من حالتك دى. ابتديت اقلق عليكى بجد اما الموضوع خرج من سيطرتك و بقيتى عايزه تخرجى من حالتك و مش عارفه. مش عارف بس اللى اعرفه انك لازم تخرجى
, حنين صوتها اتهز بثبات مزيف: طب خرّجنى انت منها يا حمزه لو تعرف. ادينى بحاول قدامك عشان تبطل تقول انه عِند بس مش قادره. لا قادره و لا عارفه يا ابو ادم.
,
, حمزه غمض عينيه على اخر كلمه و هي هزت ملامحها بسخريه: ايه وجعتك الكلمه و لا مش مقتنع بيها؟ صحيح ما انت متعرفش انت ابوه و لا لاء!
, حمزه بألم: انا مش مستنى الكلمه عشان اتوجع على إبنى
, حنين وقفت و زعقت: قصدك إبنى
, حمزه وقف قدامها: عمرها ما كان فيها إبنى و إبنك. كنا كلنا سوا مبنتفارقش و كنا واحد حسابتنا متجزئتش
, حنين بغضب: و اتفرّقنا. و حساباتنا اتجزّئت. و بسببك يا ابو ادم
, حمزه غمض عينيه و فتحهم بتعب: بلاش.
,
, حنين بتهكم: بلاش ايه بالظبط؟ هاا؟ بلاش حساب و لا بلاش ابو ادم!
, حمزه اخد نفس رغم طوله إلا انه ضيق اوى و هي زعقت: بتهرب من حقيقتك ليه؟ و لحد فين و لحد امتى؟
, حمزه قرب و حاول يمسك إيدها هي شدتهم بخنقه و بعدت الخطوه اللى قرّبها: حطتنى ف دايره ضيقه و حكمت عليا الف فيها. الف من غير ما اقف. و دلوقت مطلوب اكمل لف من غير ما اتعب حتى.
,
, حمزه حس بألمها ان هديه كانت شاغلاها و رجعت لدوامة حيرتها و وجعها: الحقيقه مش دايما بتريّح. مش كل اللى بيجرى وراها بيرجع مرتاح يا حنين صدقينى. مش هترتاحى. مش هنرتاح. لا انا و لا انتى و لا هديه و لا ادم اللى مش معانا و لا حتى امينه ف قبرها!
, حنين ربعت إيديها بتهكم: و ادم مش هيرتاح ازاى هاا و هو مش عا.
,
, حمزه قاطعها و عيونه بتترجاها تسكت: بس اكيد حاسس. حاسس بيا زى ما انا عايش على احساسى بيه. ده إبنى و تربيتى و عشرة سنين.
,
, حنين الصدق اللى ملا عينيه و اترجم دموع لغبطها. مشاعر حمزه صادقه و تلقائيه ناحية مجرد الكلام عن ادم. مجرد اسمه بس! لكن بردوا هديه لها حته جواه غريبه و متعلقه بيه كإن الحته دى جزء من جسمه مش ملتصقه بيه! طب ايه! ياترى حتة ادم غريزه بينهم و لا شوق من الغياب و احساس بالذنب ناحية امه! و حتة هديه يا ترى عشره و احساس بالذنب ناحية ابوها و لا غريزه بينهم!
,
, حمزه بص بتوسّل ف عينيها اللى شردت: و بعدين. بعدين ادم مسابناش عيل. ده كان ست سبع سنين. عارفه يعنى ايه!
, حنين لهجتها رقّت بضعف: يعنى عارف. عارفنا و عارف يجى ازاى. عارف تفاصيلنا و افكاره مفروده ف مساحه كبيره بينا و بينه.
,
, حمزه صوته اتهز رغم زعيقه: و يا عالم عرف ايه تانى و لا امينه قالتله ايه ف الشويه اللى بقاهم معاها! انتى ناسيه انه كان معاها و هي ف البدروم بردوا قبل ما تهرب و فضل معاها شويه و هي بتحاول تهرب!
,
, حنين بصتله بمشاعر غريبه و هو صوته اتحاش: امينه كانت عارفه كل حاجه عنى و عن شغلى. ده هي اللى بلغت و كانت عارفه الاستراحه و انى بحط فيها كل حاجه تبع شغلى و **** اعلم كانت عارفه ايه تانى و **** اعلم قالتهوله و لا لاء!
, حنين بجمود: و انا مش هفضل ف العذاب ده كتير
, حمزه: و انا مش هوجع ابنى اللى اكيد متابعنا و لو حتى كل سنه عينيه بتجى علينا مره. اكيد متابعنا!
,
, حنين بخواء: مش ذنبى. و لا حاجه من كل ده كانت ذنبى. الذنب كان ذنبك و انت اللى تشيله. امينه! بلغت عنك؟ ده ذنبها و شالته! انت كنت شمال! كنت بتسرق! تختلس! كنت قتال قتلى! كنت عيشتك و فلوسك و حياتك حرام! ده ذنبك انت! فاهم! ذنبك! مشيلش شيله مش بتاعتى يا حمزه!
, حمزه غمض عينيه و للحظه ظهر زى ومضات فلاش من.
,
, كلام امه اما قالتله امينه مرضتش تقولها مين فيهم ضناها و مين لحنين عشان ضناها ميتكسرش! و ان الاتنين لازم يبقوا ولادها و الا الاتنين هيتفرقوا!
, بصّلها بعتاب ضعف: واضح ان امينه كان عندها حق!
, حنين بصتله اوى بغيره اترجمت على عنف ملامحها و هو مجرد ما قرا غيرتها دى ف عيونها رغم كل حاجه ابتسم حتى لو ابتسامه باهته!
,
, هديه فركت إيدها بغيظ من تكويرة إيده اللى كل شويه يخبطها بيها بغيظ و هي متكلبشه ف إيدها: أنا مش فاهمة بس ليه كلبشونا ف كلبش واحد؟
, ادم بصلها بغيظ: كانوا واخدينا على بورتو مارينا معلش. احمدى **** اننا عرفنا نهرب لو كان حد تانى لمحنا كنا اتمرجحنا
, هديه رفعت إيديه بالكلبش معاه بفرحه على ضمة إيديهم مقدرتش تداريها.
, ادم بصلها بطرف عينيه و هي ضحكت ببلاهه للكلبش: يعنى يوم ما اتكلبش اتكلبش بكلبش مصدى!
,
, ادم رفع حاجبه: نعمم؟
, هديه كتمت ضحكتها: ده انا لو اتصورت بيه دلوقت هيسيبوا الحلقه و اتنفخ ألش عليه
, ادم مد إيده التانيه ضربها على قفاها: انتى بتنقى شبكتك و حياة امك؟ اخرسى بقا
, هديه فركت قفاها بغيظ: ايدك الطويله دى مكنتش تنفع تبقى لحد غيرك
, ادم ضحك بغيظ و من غيظه شدها بدراعه المكلبش معاها لقدام قصد كانت هتتكفى على وشها قدامه.
, هديه ضحكت بغيظ: انت ماشى بسرعة ليه كده؟ انت مستعجل ليه؟
,
, ادم بصّلها بغيظ: بسرعه؟ لا معلش اصل عازم الموزه على سينما و خايف ملاقيش مكان ف الضلمه
, هديه رفعت إيدها بالكلبش مع إيدها التانيه و ضحكت تستفزه: بجد؟ يعنى انت هرّبتنا عشان ندخل السينما؟ الرجاله لما بتحب يا جماعه
, ادم مد إيده التانيه ضربها تانى على قفاها بضحكه مش معروفه متغاظ و لا مبسوط: حبك برص. يا بنت الصرمه اجرى عشان البوليس لو حصلنا المرادى هيلبسوكى بدله حمرا بجد بس المرادى هتبقى بدلة رقص.
,
, هديه بصت حواليها بتدقيق كذا مره و بصتله و شاورت: طب استنى بس دقيقه واحده احنا بعدنا اهو
, ادم بص لحركتها بترقّب: عايزة إيه؟
, هديه مدت إيدها ف جيبها خرّجت موبايلها بعد ما شدته و هي خارجه: عايزه اعمل لاي. اليوم ده لا يمكن يتساب
, ادم برّق قدامه و برقلها و همس: لايف؟ انتى ف.
,
, قبل ما يكمل شافها فتحت الكاميرا بسرعه بتاعة الموبايل و عملت بوشها اسمايل فيس و شاورت بحماس: ازيكوا يا جماعة عاملين إيه؟ واحشينى. من احدى مغامرات المفتش كورومبو انا دلوقت هربانه من الحلقه اعملوا لايكات كتيييير
, ادم شد الفون من إيدها و قبل ما يقفله مدت إيدها بسرعه تشده هو رفع إيده بغيظ و هوّش على قفاها بيه: ده انتى بقره هربانه. بتهببي إيه يا بنت الصرمه؟ انتى بتسلمينا؟
,
, هديه اول ما نزل بإيده بيه على قفاها ضحكت بغيظ و خطفته منه: طب استنى بس هرد على ايوووش، منوره يا يوتا. بجد الهروب ده موز الموز فعلا
, ادم حط إيده على راسه بغُلب: انا منى لله و ****
, هديه برّقت و بصت على ادم و بصت للفون: لازم تجربيه؟ لا منصحكيش ده لسانه اطول من إيده و الاتنين اطول من خُلقه
, ادم ضحك بيأس و هو كعمشت وشها للفون و اتكلمت برخامه: واضح ان الخط قطع معانا اوعى تجربى تكلمينا تانى يا حبى.
,
, ادم شد منها الموبايل قفله بغيظ و شاورلها بيه: أقسم ب**** هكلبش تليفونك ف قفاكى
, هديه بصتله بغيظ: انت بتعاملنى ناشف ليه كده؟ ده احنا خبره
, ادم برّق: خبرة ايه يا بت انتى اشتغلتى رقاصه و انا غايب؟
, هديه ضحكت ببلاهه: على كده انت صبى الرقاصه
, ادم برّق قدامه و برقلها بغيظ: عارفه لو متلمتيش هحدفك
, ف تخشيبه هواها بحرى و اخليهم ينجّدوا قفاكى هناك.
,
, هديه ضحكت على ضحكته ف اخر جملته و غمزتله بمرح: طب ما انت لذيذ اهو. على فكره انت ناشف من برا و طرى من جوه
, ادم ضربها بغيظ على قفاها اتحدفت قدامها بخضه: انتى بتكلمى ساندوتش شاورما يا بنت الصرمه؟ ما تتلمى بقا
, هديه شاورت بموبايلها: طب استنى دقيقة بس و النبى
, ادم برقلها بغُلب: عايزة إيه يا داهيه؟ اوعى تفتحى الزفت و.
,
, هديه فتحت كاميرا الفون بتحاول تلقط اى ذكرى له. افتكرت حزنها الفتره اللى فاتت انها معهاش صوره و لا فونه و لا اى حاجه تخص الفتره اللى قضتها معاه كإنها كانت بتحلم.
, ادم رفع حاجبه: بتعملى ايه يا بت؟
, هديه ابتسمت بمرح: هاخد سيلفى الهروب
, ادم بص لفوق و هز راسه بيأس: يارب هتاخدها و لا اطلّعهالك انا؟
, هديه ابتسمت على هزاره و زقته بغرور مصطنع: اطلع بس الاول من الصوره لو سمحت عشان لو حد شافك جنبى هيفتكرنا مرتبطين.
,
, ادم ضربها على قفاها بغيظ اتحدفت قدام لحقها قبل ما تقع: مربوطييين، احنا متنيلين مربوطين
, هديه زقته بمرح رغم غيظها: طب ابعد عنى بس شويه متتلزّقش كده
, ادم ضربها تانى بخفه على قفاها: و هو انا لو عارف ابعد عنك كنت فضلت مستحملك يا بقره لحد دلوقتى؟
, هديه شدته بمرح: تعالى بقى ناخد سيلفى مع بعض. بس دي للذكرى
, ادم برّقلها: ذكرى ايه هو احنا ف فرح ابوكى؟ ده انتى ذكرياتك كلها ذبااااله.
,
, هديه اتعدلت بجنب قدامه و نكزته بكوعها: ارفع الكلبش لفوق بس
, ادم رفع إيده المكلبشه بيها لفوق و فجأه ضربها على قفاها: اهو
, هديه فركت قفاها بغيظ: طب قول عرقسووووووووس
, ادم رفع إيده و هي جريت بمرح ف اتشد معاها.
, ادم ضحك غصب عنه و هو بيعضلها بوقه بغيظ: عرقسوس إيه؟ هو احنا هربانين من مائدة الرحمن؟
,
, هديه شاورتله بالفون و هما بيمشوا: بص نقّى معايا صورة منهم كدا. انا شايفة دي احلى واحدة فيهم. انا هرفعها و هكتب عليها اللى قادرة ع التحدى و ع المواجهه
, ادم ضربها بخفه على قفاها: انا اللى هرفعك على نقاله و دى اخرتك معايا انا عارف
, هديه قلبت بوقها بطفوله بشكل مرح: انت اتغيرت معايا ليه كده؟ مكنتش كده فين يا مضيع هيبتنا حاسب ع الارض عشان مش بتاعتنا؟
, ادم غمزلها: جامده صح؟
,
, هديه غمزتله بمرح: لا اشقط الاجمد. حاسب ع البلاط عشان عليه اقساط
, ادم برّقلها و هي ضمت بوقها بمرح.
, ادم كوّر إيده و رفعها عليها و هي رفعت إيدها المكلبشه بإيده و ايدها التانيه و ضمت بيهم راسها.
, ادم ضحك غصب عنه اما لقى نفسه مجبر يضمها بإيده المكلبشه.
, هديه: مش بقولك اتغيرت
, ادم رفع حاجبه: ايه اتغيرت اتغيرت اللى كل ما حد يشوفنى يقولهالى دى؟ ايه بقيت بمشى بالبوكسر؟
,
, هديه رفعت وشها بمرح: ليه جمال البدايات ميفضلش معانا للآخر؟
, ادم رفع حاجبه: نعمم؟ هو انا جوزك؟
, هديه ضمت بوقها بدراما: ليه كده يا بسيونى ده انا حلقت شنبى عشانك؟
, ادم رفع حاجبه: شنبك؟ مالك يابت مش على بعضك؟
, هديه فردت كفوفها على صدرها بكوميديا: ليه تتغير معايا ده انا اتغيرت عشانك يا بسيونى؟ كنا هنوصل سوا و نعدّى
, ادم ضحك بيأس: لا احنا قربنا نوصل اهو
, هديه برّقت: للبيت؟
,
, ادم ضربها على قفاها بغيظ حدفها قدامه: لا للقسم.
, هديه برّقت و هو ضحك بيأس: معلش هتعبك معايا. هنسلم نفسنا اصل الجريمة لا تفيد معلش
, هديه ضحكت اوى بخفه و هو ضحك غصب عنه معاها: ده انتى مصيبه
, هديه رفعت ياقة الجاكيت بمرح: لاء انا سترونج إندبندنت مصيبه.
,
, رحاب نزلت لأمها الصبح زى كل يوم تقريبا.
, امها فتحتلها و دخلوا: هو البيه استخسر فيكى حتى يوم اجازه انهارده؟
, رحاب ردت ببرود: مش لو كان قعد امبارح؟
, امها وقفت عن مشيها و هي بتدخل و إلتفتت لها بفضول: يعنى ايه؟ سابك و نزل؟
, رحاب قعدت و هزت راسها ببرود.
, امها راحت جنبها: امال كان جاى ياخدك ليه؟ خده **** البعيد
, ابوها خرج على صوتهم و قعد جنب رحاب: انتوا اتخانقتوا تانى و لا ايه؟
,
, رحاب بلامبالاه: لاء. اتعشينا بس جاله تليفون شغل ف خرج و سابنى و لسه مرجعش و تقريبا هيجى على معاد شغله.
,
, امها بصتلها برفض: يعنى يسيبك بعد الغيبه دى كلها ف الشغل عشان يروح الشغل؟ يا خوفى لا يكون الغيبه دى عن الشغل هو كمان!
, مصطفى بصّلها بنفاذ صبر: يا ستى اهدى الغايب حجته معاه
, محاسن قعدت جنبهم: ما انا قولت الغايب واحده تانيه اللى معاه مصدقتنويش
, رحاب ابوها بصّلها بعتاب: طب ما تصلتيش تطمنى عليه؟
, امها اتدخلت: تتصل بمين يا راجل؟ بتقولك سابها بعد الغيبه دى و نزل! تتصل يقول مدلوقه عليه؟
,
, رحاب هزت ملامحها ببرود و ابوها شاورلها بعتاب: يا بنتى تعرّفيه انك مهتمه. او قلقانه عليه. حتى تعرفى جاى امتى.
,
, امها شاورت برفض: اوعى. ده صنف نمرود. جوزها ده مش وش نعمه. ده فقر و جايبلها الفقر. سيبيه يلف يلف و يجى و اما يجى مش هتعرفى منه اكتر من اللى هيلف و يحوّره ف التليفون
, مصطفى: احنا مالناا
, محاسن زعقت: مالنا ازاى؟ ده مالنا و حالنا و محتالنا. ده بنتى الوحيده
, مصطفى: و اهو سابها و نزل عشان شغل
, امها سندت إيديها على ركبتها: ايش ضمّنك؟
, مصطفى بتصميم: يبقى عشان عمايلك.
,
, امها بغيظ: هو بيعرف يعمل حاجه غير انه يسيبها؟ يتخانقوا يسيبها تهدى. يتصالحوا يسيبها لشغله. سابت عليه بطنه البعيد.
,
, ادم مع هديه ابتدوا يتحركوا بهدوء اول ما بعدوا.
, ركنوا على جنب قصد ورشه و ادم شاور لعيل صغير واقف فيها: معاك بنسه؟
, الواد جابله حاجه حديد و هو لف و اداله ضهره بيها و لعب ف الكلبش بيها فكّهه بمهاره و لف وشه ادهاله و اتحرك بيها.
, ادم فك الكلبش رماه و قبل ما تنطق شدها بغضب غريب عليها و وقف على جنب: انتى اتجننتى؟ ايه اللى يوديكى مكان زى ده؟
, هديه كلامها اللى كانت هتقوله وقف بغصه: انت فاكر انى كده؟
,
, ادم بص بعيد جنبه و حاول يتنفس.
, هديه بصتله بعتاب غريب: احنا صحيح معرفناش بعض غير اسابيع قليله. لكن مكنتش بتسيبنى و لا اسيبك و انت اكيد بتفهم ف الناس كويس. ف تقدر تقول انى شمال مثلا!
, ادم زعق برفض مش عارف لكلامها ده و لا لتصرفها نفسه: ايه اللى يوديكى مكان زى ده!
,
, هديه مقدرتش تحدد فهمه بس فركت إيديها بتوتر. مش عايزه تصرّح عن هويتها الا اما يتكلم هو او تسمع منه تفاصيله. مش ضامنه رد فعل ادم بتاع العشوائيات تاجر المخدرات اما يعرف انها صحفيه و مستواها المادى و الاجتماعى فوق اوى هيعمل ايه.
, بصتله بتوتر هو فهم منه انها مش عايزاه يعرف عنها حاجه. يمكن عشان تبعد براحتها. او محستش ناحيته نهائى اى حاجه. اوو هو ف نظرها ادم بتاع العشوائيات رافضاه!
, هديه اتوترت: انا. انا بس.
,
, ادم اتنفس بغضب من حيرته: انا عارف
, هديه ارتبكت: عارف ايه؟
, ادم زعق: عارف انك مجنونه و متخلفه
, هديه بلعت ريقها بإرياحيه و هو زعق: بس متخيلتش انك وصلتى لنقطه زى دى. لمكان زى ده. انتى عارفه لو مكنتش جيت كان حصل ايه؟
, هديه فضولها غلب: انت صحيح جيت ليه؟
, ادم كز على سنانه و اتجاهل سؤالها: عارفه اصلا لو كنتى اتاخدتى مع الناس دى كان هيحصلك ايه! كنتى هتعملى ايه؟
,
, هديه ركزت على سؤالها اللى سابه معلق: طب بلاش ليه. خليها ازاى. جيت ازاى! او عرفت ازاى؟
, ادم غضبه ابتدى يقلب غيظ: انتى مخك ده فين ف جسمك تحديدا؟
, هديه رفعت حاجبها: ماهو انا بردوا مش مقتنعه و لا مصدقه عشان متحاولش تقنعنى انك الكلمه الهبله اللى قولتهالك و لا إنك بتروح مكان زى ده. ف هاا بقا!
, ادم كوّر إيديه و طبّقهم بغيظ و رفعهم ف وشها و هي استخبت فيه بسرعه.
,
, ادم بصّلها بطرف عينيه على راسها اللى على صدره و ضحك بإستسلام على قدرتها الغريبه على شدُه و هو بيتحرك من جوه و من برا وراها زى المجذوب.
, هديه رفعت وشها بحاجبها على إيده اللى لسه مكوّرها بس رخت فرفعها تانى و هي رجعت براسها دفستها على صدره بخوف مرح.
, ادم ضحك غصب عنه و هي رفعت وشها بترقب و قبل ما يرفع إيديه مسكتهم بمرح و نزّلتهم: خلاص ياسطى
, مشيوا ف صمت شويه و هي حاولت تقطعه.
,
, غمزت كتفه بكتفها: بس ياللى بتراقبنى بصمت. ازيك و ازى طنط
, ادم بغيظ ردلها خبطة كتفها: يا بنتي اسمعى منى و ****. و لا حد بيراقبك و لا حد بيتنيل ف صمت انتي شبه البرتقانه الصيفى اساساً
, هديه رفعت حواجبها بعينيها لفوق و ضمت بوقها بمرح و ادم هرب منهم بهزار: يا بنتى انا ماشى معاكى بمبدآ أحسن حتى يُحسَن إليك
, هديه اتحركت بعيد: طب هاا. أحسنت خلاص؟
, ادم شدها و حود لشارع كملوا مشى: لا ماهو أتقي شر من أحسنت إليه بقا.
,
, عدوا على قهوه و هي إبتسمت.
, ادم رفع حاجبه و هي بصتله بصفا: تصدق القهوه وحشتنى! انت ليه مبقتش تروح هناك؟
, ادم ابتسم: فضولك ده ممكن يلففك السبع قارات. انتى على طول كده؟
, هديه ربعت إيديها و هي ماشيه و مشيتهم بتبطئ: شغلى
, ادم سكت شويه كإنه متردد يسأل عن حاجه و الاخر اخد نَفس طويل و رفع وشه لفوق.
, هديه قرت استفهام عينيه ف بصتله بفضول: هاا؟
,
, ادم بضيق: في شعره بين الشجاعه و التهور لو اتقطعت ممكن كله يسيح على كله. ارجوكى بلاش تخلطى بينهم.
,
, عدوا على مطعم صغير و هي بصتله عليه.
, ادم ابتسم و اخدها و دخل.
, شدته خلته قرب راسه منها و همستله بمرح: معندهومش باربونيا؟
, ادم حرّك إيده على وشه بغًلب و هي ضحكت بخفه.
, الجرسون جه و هي هتتكلم ادم سبقها و طلب و الجرسون مشى جابلهم الاكل.
, اكلوا و ادم بيمسح إيده بمنديل اول ما شافها خلصت اكل.
, هديه بصتله: خلصت؟
, ادم هز راسه و هي بتقف ادم مسك إيدها بسرعه وقّفها بغيظ: و **** ما يحصل.
,
, هديه ضحكت اوى بخفه و هو طلع محفظته ساب فلوس و اخدها ع الباب و كل ما تلتفت له يضربها على قفاها برخامه تتحدف لقدام لحد ما خرجوا.
,
, اتمشوا كتير ف الشوارع اللى بتفضى لحد الليل ما راحت ضلمته و الجو بينوّر.
, ادم اتحرك بيها رجع المكان لحد ما شاف عربيتها و هي هربت بعينيها بتوتر.
, هديه: انا همشى بقا يا ادم
, ادم اتحرك لعند عربيته و فتحلها ركبت بإستغراب.
, بصت فيها حواليها بفضول: بتاعة مين دى يا ادم؟
, ادم سكوتها عن تفاصيلها و توترها كل ما تجى فرصه تتكلم منعه يتكلم ف تفاصيله: واحد صاحبى
, اتنهدت بإرتياح و هو إبتسملها بهدوء و مشيوا.
,
, هديه بصت لنفسها و عدلت بدلتها بإبتسامه: بس ايه رأيك ف البدله دى؟
, ادم بمكر: لا انت حلو يا حلو من غير اي حاجه خالص
, هديه ابتسمت برقه: بجد؟
, ادم برخامه: اه و **** اقلعى اقلعى
, هديه برّقت و لفت وشها له و ضربته بوكس و هو ضحك بصوته كله.
, ادم ضحك بقوه: بمناسبة الصياعه اللى احنا فيها اقولك نكته. بيقولك مره واحد مرباش دقنه طلعت صايعه
, هديه بصتله بغيظ: بس يا لافف و داير، يابتاع السرير.
,
, ادم ضحك بصوت عالى: طب خدى دى. بيقولك مره واحد نسوانجى اشتري كيلو عنب بناتى فضل يبوس فيه
, هديه برّقت: انت من امبارح قالب على حمدى الوزير و انا ابتديت اخاف ياسطى
, ادم غمزلها: مانتى مجربانى يا هدهود بحبك لذاتك مش علشان حجاتك
, هديه ابتسمت على اول الجمله و برقت اخرها: يعنى معنى كده نقول جاى عشانى. عرفت انى هناك ف روحت؟
,
, ادم عضلها بوقه بغيظ: لا عشان حظى ياختى. و حظى ده انا عارفُه مايل مايل حتى لو زحلقته بصابون سايل
, هديه ضحكت اوى برقه رغم انها عاليه و ادم اتخطف من ضحكتها.
, بصتله بمكر على لمعة عينيه و هو غمزلها: كنت عارف انك ف الاخر هتطلعى اداب
, هديه رفعت حاجبها: ليه؟
, ادم انفعل بمرح و هو بيدوّر العربيه: اصل اول ما شوفتك قلبي رقص.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٦

ادم دخل المكتب و مجرد ما قفل الباب لوى المفتاح و قرب و هو بيرفع كمه.
, منير وقف بضحك: اهدى كده و قول هديت يا قائد
, ادم بيقرب بيشاور على نفسه بإبتسامه صفرا: بتستظرف عليا؟
, منير رجع لورا بضحكات خوف: الحق عليا اللى جريت اول ما كلمتنى؟ طب لعلمك انس اللى كان رايح بس انا قولت لو شافته معاك الدنيا ممكن تتعك على راسك. شوفت صاحبك بقا؟
, ادم بيقرب: وقت خفة ددمم امك ده؟
,
, منير لزق ف الحيطه وراه و مثّل البراءه: مانا كان لازم ادخل و اطلع عشان اكدلهم ان معدش حد جوه
, ادم ضربه بوكس ف وشه: و اكدتلهم؟
, منير مسك دقنه بغيظ: انت مخك ف إيدك ليه يا ريس؟
, ادم ضربه كمان بوكس: و لا كنت محتاج طلقه ف قفايا يا احول تتأكد انى مشيت؟
, منير ضحك بنهجان: و **** مش انا
, انس دخل بمرح: يبقى اكيد اخته منى.
,
, ادم لف وشه له و انس حط كفوف إيديه على بعض على صدره بكوميديا: اييه ده؟ ايييه ده؟ ف المكتب يا جاحد منك له؟ ايييه ده؟
, ادم عض بوقه و انس رفع إيديه من على صدره و حرّكهم بمرح: اييه اللى انا شايفُه ده؟ ايه اللى بيحصل ده؟
, ادم حط إيده على راسه و انس قرب و غمزله: عدّاك و لا عدّى عليك؟
, ادم بص وراه لمنير بغيظ و بص لأنس و غيظه اتحوّل غيظ من نوع اخر: ده لحقنى من الغلط ف الوقت الغلط
, انس برّق و منير ضحك بصوت عالى.
,
, انس ضيّق عينيه بهزار: انت كنت بتعمل ايه يا قائد؟
, منير لف جنبه: قائد ايه بقا ده فاضله تكه كمان و يبقى قوّاد
, ادم مد إيده يشده و منير استخبى ورا انس.
, منير بصّله من ورا انس بمرح: بص يا صاحبى. هو الصاحب له عند صاحبه ايه غير تلات حاجات اولهم النصيحه
, ادم رفع حاجبه: طب و الحاجتين التانيين؟
, منير ببلاهه: لا مش فاكرهم.
,
, ادم عمل نفسه بيتف عليه و انس اتحرك قعد على حرف المكتب: انت هتقدر تجرى ورا خازوقك كتير تكرشه و لا هتقع و يقع عليك؟
, ادم لف قعد قصاده على كرسى المكتب و اتكلم برخامه يهرب: بس دى مش نصيحه ده سؤال
, منير قعد على كرسى من الاتنين قصد المكتب و فرد رجليه ع التانى: ماهو سؤال و عامل نفسه نصيحه
, انس: يابنى انت راجل متجوز. يعنى المفروض صحتك بمعونه و عكازين مش حمل خازوق.
,
, منير ضحك: ماهو على رأى المثل، لولا الخازوق مكنتش هتفوق
, ادم ضحك بغيظ: الجواز ده مش خازوق، ده بعيد عنك جريمه
, انس زقه بغيظ: يخربييت فالك
, ادم كعمش وشه: اه و ****، هو لو مكنش جريمه كانوا احتاجوله اتنين شهود؟
, منير رفع حاجبه بهزار: طب خد بالك بقا يا ريس عشان الستات مبقاش عندها خلق دلوقت تروح محكمة الأسرة بقت بتخلص بإيدها وقتي.
,
, انس ضحك لادم: يابنى لازم توازن بين الزوجين عشان تنجح أي علاقة. مرة هي معاها حق. مرة هو غلطان.
,
, هديه ابتسمت بسرحان و هي بتقعد ع المكتب و هنا لفّت و قعدت على حرفه و بصتلها و رفعت حاجبها.
, هديه انتبهت بتهرّب: صدقينى انا مكنتش اعرف
, هنا اتعدلت و ربعت رجل على رجل ع المكتب: طب هعمل نفسى مصدقاكى ف دى. بس اوعى تقوليلى مخدتش رقمه
, هديه ببلاهه: رقم ايه؟
, هنا حطت إيدها راسها و صوتت: بطاقته. رقم بطاقته. هيكون رقم ايه يا مسطوله؟
, هديه ضرب قورتها بخفه اما افتكرت انها نسيت حتى تاخد رقم موبايله.
,
, هنا بغيظ: يعنى نسيتينا و قولنا اتسترت الحمد لله و الغلبان عرف يخلع هو كمان و انا كنت برا استخبيت لحد ما مشيوا. نسيتى و جايالى المكتب بشكلك كده و قولنا معلش المهمه مكنتش سهله بردوا. انما تنسى رقمه ليه يا جاحده؟
, هديه بغيظ: معرفش مالى بقا اليومين دول انا و الزهايمر بقينا حبايب
, هنا غمزتلها: الزهايمر بردوا؟
, هديه شالت ورق قدامها و حدفتها بيه.
,
, هنا بغُلب: طب ايييه؟ هنلفلف بردوا؟ طب المره اللى فاتت و كانت الحكايه ملمومه. قهوه بقا و وارد اى حد يسآل عن اى حد. لكن هنا اييه؟ هتروحى تسآلى ف الشقه عشان نلبس؟
, هديه سندت كوعها ع المكتب و سندت خدها عليه.
, هنا وقفت بتراجع بهزار: لالا. انا عندى استعداد للكلبش البسه مفيش مشكله. انما الملايه مش مقاسى. انا اصلا مبحبهاش ع السرير
, هديه ضحكت بغيظ مش عارفاه منها و لا من نفسها.
,
, هنا بصتلها بطرف عينيها: انتى مفيش حاجه بتنفد من ورا دماغك. اكيد عارفه او عامله حسابك هتجيبيه من زمارة رقبته ازاى
, هديه سرحت و إبتسامتها وسعت.
, هنا رجعت قعدت قصادها على حرف المكتب و ركزت ف لمعة ابتسامتها: اقطع دراعى لو مكنتيش سبتيه بمزاجك، صح؟
, هديه انتبهت لها بس فضلت مبتسمه كإنها بترتب تفكيرها.
, هنا قربت منها بفضول: و ده عشان تثبتى لنفسك حاجه، صح؟ ايه هي بقا؟ هاا؟ ايه؟
,
, ادم رجع من شغله اخر اليوم. طلع عند امه الاول.
, ابتسمت اول ما فتحتله بس لحظات و ابتسامتها راحت و استغربت و هي بتبص للبسه: انت جاى من برا؟
, ادم باسها من خدها و دخل: امال من جوه؟
, امه قفلت و دخلت وراه: اوعى تقولى انك نزلت شغلك انهارده؟
, ادم بهدوء: اجازتى خلصت
, فاطيمه: انت كنت قعدتها اصلا؟
, ادم: بس خلصت
, امه دخلت وراه اوضة بنته: مكنتش جات من يومين تلاته يعنى. كنت ريّحت و استريحت.
,
, ادم ضحك ببرود بعد ما ميل باس بنته و قعد جنبها على حرف السرير و سند راسه لورا و حط دراعه فوقها و فرد رجليه: مانا كده بردوا مريّح
, امه قعدت قدامه: يا حبيبى
, ادم: صدقينى هي مش ف دماغها زى ما انتى فاكره
, امه: طب ما تعدلها انت دماغها
, ادم ببرود: لقيت نفسى هكسرها ف كبرت دماغى انا
, امه بصتله بعتاب او رفض و هو بصّلها بإستخفاف للموضوع: يعنى اعدلها دماغها و اصدّع دماغى انا؟
, امه تمتمت بيأس: **** يهديلك الحال.
,
, رحاب بتخرج من شقة امها و امها جوه قصادها.
, امها: زى ما قولتلك بقا و كلمينى
, ادم كان نازل من عند امه ف بصّلهم بضيق.
, رحاب اتعدلت ببرود و امها انتبهت له: انت لازم تمضى مرور الاول؟ ايه اللى يطلّعك و يعديك على شقتك؟
, ادم: ماهى لو بنتك كانت وافقت من الاول ناخد احنا الشقه اللى فوق و امى تحتنا كان المرور ارتاح
, محاسن: و هي مالها؟
, ادم كعمش وشه ببرود: و انا مال امى
, امها: لازم تقرير كل يوم بروحك؟
,
, ادم كان نزل لعندهم ف شاور لرحاب شدها و هو نازل: انتى مش خدتى تقريرك؟ كل واحد يخليه ف روح امه.
,
, ادم دخل شقته بقفله غريبه مش عارف يحددلها انهى سبب تحديدا.
, رحاب: ساعه و الاكل يخلص
, ادم بضيق: و انتى ليه مخلصتهوش قبل ما اجى؟
, رحاب: كنت عند امى
, ادم بتهكم: اللى هي كنتى عندها امبارح بردوا و اول و قبله و بعده و و انا مسافر و و انا هنا و اكيد بايته معاها من بالليل.
,
, رحاب ربعت إيديها قصاده: طب و انت بقا كنت بايت فين؟
, ادم اتحرك لجوه الاوضه كإنه بيهرب من عينيها لإنه متعودش يكذب حتى لو هي مبتصدقش: شغلى. و ده مش شغلك
, رحاب ببرود ملاحظتش ملامحه: و انا مرواحى عند امى مش شغلك
, ادم غيّر هدومه بصمت و فتح البلكونه ولع سجاره ورا غيرها لساعات لحد ما خلصت.
, مسك موبايله بتوتر و كل ما ينوّره يقفله تانى بسرعه و يحدفه جنبه و يرجعله!
, جرس الباب رن و هي فتحت بسرعه.
,
, واحد ابتسم بعمليه: مدام رحاب
, ادم خرج ع الصوت و اتقدم عنها و شاورلها ترجع: خير يا فندم
, المندوب اداه شنطه: انا مندوب من شركة فاشون و كان في اوردر تبعكم يا فندم
, ادم بص لرحاب اللى هزت راسها و رجع بص للمندوب و ابتسم: تمام
, المندوب اداله الفاتوره و ادم بص فيها و دخل اداله فلوس و مشى.
, رحاب: ده المصنع عندهم عامل عروض تحفه للصيفى و بعتلهم
, ادم هز راسه بهدوء و دخل البلكونه من تانى.
,
, رحاب كملت الغدا و شاورتله و هو دخلها اتغدوا بصمت مرهق و قاموا.
, رحاب: فين مصروف البيت يا ادم؟
, ادم ابتسم بغيظ: اصبرى طاه. احنا لسه اول يوم ف الشهر مش هطير. مفيش شهر تنسى دقيقه عن اول يوم؟
, رحاب ببرود: و انت مفيش شهر تنسى و تجيبهولى لوحدك من اول يوم؟
, ادم استغرب برفض: انا مبأخرش عنك حاجه. انتى اللى مبتصبريش
, رحاب: بمناسبة مبأخرش عنك حاجه بقا. عملت ايه ف كلامنا اخر مره؟
, ادم اخد نَفس و كتمه: حاضر يا رحاب.
,
, رحاب اتعصبت: لامتى؟
, ادم حاول يتكلم بهدوء: انا قولتلك جايلى
, رحاب كملت كلامه عنه بقلة صبر: فلوس. جايلى فلوس مع الترقيه الجديده اما تجى هزوّدلك مصروف البيت حاضر
, ادم هز راسه بإختصار و اتحرك فتح دولابه بيخرّج فلوس.
, رحاب راحت عليه بعصبيه: امتى؟ امتى يعنى؟ امتى هتجيلك؟
, ادم بيكلمها و هو بيعد فلوس: ادعى بس تتسهّل. انا خلصت اخر مهمه بنجاح كبير و مسقطش حاجه مننا و اتكتب تقرير كويس
, رحاب: انا بتكلم عن الفلوس.
,
, ادم هز راسه بضحكة تهكم صامته.
, رحاب قعدت على حرف السرير جنب وقفته: انت عارف فريد اخويا بيدى مراته اد ايه ف الشهر؟
, ادم كتم ضيقه: و انا اعرف و انتى تعرفى ليه؟ دى حاجه تخصهم
, رحاب وقفت بضيق: ده اخويا و بعدين من غير ما تقولى يعنى انا مش شايفه عيشتهم و لا شقتهم؟ دول ف مدينة الشروق و بتغير عفشها كل سنه و تبيض الشقه و
, ادم قاطعها بمدة إيده لها بالفلوس و هي مبصتلوش و اخدت الفلوس و قعدت تعدها.
,
, ادم بيخرج من الاوضه شدته بعصبيه: مينفعنيش يا ادم
, ادم كتم غضبه: ايه ده اللى مينفعكيش؟
, رحاب بغضب شاورت بالفلوس اللى مكنتش كملت عدها للاخر: الكلام ده
, ادم اتريق بغيظ: انتى حتى ملحقتيش تعدّى
, رحاب بتهكم: العينه باينه. انا عرفتهم كام من قبل ما اعد اصلا. مجرد ما مسكتهم قدّرتهم كام
, ادم بسخريه: ياريتك بتقدّرى كل حاجه زيهم كده و ****
, رحاب زعقت: طب بتدى امك كام و.
,
, ادم بصّلها: ميخصكيش. و لاخر مره هنبهك ع النقطه دى. امى لاء. هي نفسها مبتسألنيش عن خصوصياتك معايا. بتتكسف، اصل عندها ددمم
, رحاب اتعصبت: انا معنديش ددمم يا ادم؟
, ادم نفخ بصوت عالى: استغفر ****
, رحاب شاورت بعصبيه: لا معلش بقا ده يخصنى و نص و ميخصش حد غيرى. انا مراتك مش صاحبتك و مفيش واحده متعرفش جوزها بيقبض كام و لا محوّش ايه.
,
, اداها ضهره يخرج من الاوضه و هي شدته بنرفزه: لا يا ادم احنا مش كل شهر هنشيل و نحط على بعض. انا قولتلك زوّدنى الفلوس مبتكفيش
, ادم: و انا قولتلك اما يجيلى زياده
, رحاب: يعنى ممعكش؟ عايز تقنعنى انه ظابط زيك مش معاه؟
, ادم: لا مستوره و الحمد لله بس اللى ليكى بيكفيكى و لا لاء. معايا او لاء معتقدش انها فرقت يوم معاكى
, رحاب زعقت: و انا قولتلك زوّدنى قولتلى اما **** يسهّل فالشغل و اديه سهّل و اكيد واخد مكافأه.
,
, ادم كتم انفاسه: انتى مبتقتنعيش بمراضيه من اى فلوس بتجى مش ثابته. اما بتاخدى من اى مكافأه بتبقى عايزه كل شهر زيها و مبيفرقش معاكى ان دى كانت مجرد مكافأه جات ف النص و خلاص و لا بيفرقلك معايا فلوس او لاء و بتقلبيها نكد كل شهر. ف بتجبرينى اديكى ف الزياده بتاعة كل سنه بس عشان تمشى على كل شهر لان دى زيادة مرتب.
,
, رحاب بغضب: و فيها ايه لما تزودنى من غير زيادة السنه بتاعتك و لا هو عِند و خلاص؟
, ادم اتضايق: انتى مش فارق معاكى الفلوس بتكفيكى و لا لاء اد ما فارق ازوّدك و خلاص. انتى مش بيكفيكى اللى بتاخديه!
, رحاب حدفت الفلوس: لاء
, ادم اتعصب من حركتها: ايه ده اللى لاء!
, رحاب بغضب: ده اوردر واحد اونلاين يلمهم المندوب و هو ماشى.
,
, ادم: اربع الاف مبيكفوكيش اكل و شرب بس! انا بشيلك ميه و كهربا و غاز و مصاريفك انتى و مصاريف اى حاجه تتصلح للبيت!
, رحاب بغضب: انت بتعد عليا اكلى و شربى؟
, ادم اتنفس بصوت عالى: لاء بس القلب ع القلب رحمه
, رحاب برفض: طب ما ترحمنى انت اولى
, ادم حاول يهدى: حاضر. بس اخلص من باقى الليله دى و اشوف. انتى ناسيه ان في مصاريف هديه اللى جات و اخواتها اللى لسه مجوش!
, رحاب ربعت إيديها: لا ده انت بتعايرنى بقا مش بتعد.
,
, ادم اخد نفس يهدى و مد إيده يمسك إيدها رفعها باسها و حاول يبتسم: طب ممكن تهدى. انتى مش ملاحظه انك لحد دلوقت مقولتليش حمد **** ع السلامه حتى؟ سألتينى عن كل حاجه الا عنى!
, رحاب شدتها منه بغضب: يا شيخ اوعى انت مش فالح الا ف كده و خلاص
, ادم بص لإيده اللى زقتها: رحاب انا عندى ظروف
, رحاب بتهكم: و دى بتجيك يوم كام ف الشهر بقا؟
,
, ادم بصّلها بعتاب غريب انه كان مستنى منها ف الوقت ده بالذات تحتويه اكتر و اتناسى ان ده طبع و مهتمش قبل كده يعاتب عليه.
, رحاب هتتكلم عتابه بقى رغم صمته حاد و خرج و رزع الباب وراه.
,
, حنين مع حمزه بصتله بمشاعر خرجت على وشها غصب عنها اما نطق اسم امينه قدامها.
, حمزه ابتسامته وسعت جدا من لمحة الغيره اللى برقت ف عينيها: وحشتينى
, حنين انتبهت لنفسها ف شدت إيدها منه و هو رجع مسكها بغزل: او بالصعيدى اتوحّشتك قوى
, حنين بصتله بعتاب حزين: بأمارة ما حسيت بالندم فورا اول ما اختلفنا
, حمزه فهم قصدها ف اتنهد بصدق: صدقينى يا حنين. انا مقصدتش اغيظك مثلا او مجرد احرّك مشاعرك. انا فعلا حاسس بالندم.
,
, حنين بصتله بصدمه و عيونها اتعلقت بيه برفض.
, حمزه شدها بسرعه قبل ما تتحرك: انا مش ندمان انى سيبت امينه. لو كانت عاشت و لو مكنتش حتى خانتنى كنت بردوا هسيبها بطريقه او بأخرى. لكن ندمى ع اللى حصل. ع اللى عملته. انا مقتلتهاش اه بس وقفت و سكتت. حاسبت ع الغلط منها و نسيت غلطى انا و حسابى انا. نسيت اننا كلنا بنغلط. و حتى لو غلطتها متتسامحش ف مش تمنها الموت ابدا!
,
, حنين حاولت تهدى و هو لهجته امتزجت بندم: انا كنت ف حدوتتها شيطان اخرس. كان حقى متغلطش و كان حقها تعيش رغم غلطها حتى لو بأى عقاب. لكن سكتت عن الحق ده. مشاركتش بس سكتت!
, حنين ردت بتلقائيه: انت مشوفتش. انت رفضت تمد إيدك لأمر امك. اديتهم ضهرك اه بس كفايه غياب ادم لحظتها كافى يشتتك
, حمزه عيونه لمعت بدموع: تفتكرى ادم شاف ده!
,
, حنين للحظه انتبهت انها حطتله عذر او مخرج و هو رفع وشه و اخد نَفس طويل و هو مغمض: اكيد شاف جانب واحد من الصوره و حط اى كلام سمعه منها قبلها ف الجانب التانى و كمل الصوره اللى جرى يهرب منها.
,
, ادم حس انه محتاج يفصل. عقله مش مبطّل. مفيش غير النوم حل للهروب!
, قام ينام و ابتسم بتكلّف لرحاب: يلا؟
, رحاب كشرت: دلوقت! المسلسل لسه مجاش اصلا
, ادم حاول يبتسم: ابقى اسمعيه ف الاعاده و
, رحاب: لالا، انت بتهزر؟
, ادم هز راسه و مش عارف اتضايق و لا فعلا ما صدق انها جات منها ف رمى حمل اللوم من على نفسه!
,
, وقف شويه بحيره قدام اوضة النوم و اوضة بنته اللى بقت بتاعته من سنين. اتنهد بخنقه و حس انه بيهرب من تفكير لتوهه!
, اتردد شويه و دخل اوضة نومهم بخطوات تقيله. حدف جسمه ع السرير و رقد و ربّع إيديه لفوق تحت راسه. عقله إبتدى يعرضله احداث اليوم بالتفصيل و يرجع يعيدله لمحات من لقطات و كلام. عينيه اتعلقت بالسقف كإنه شايفها!
,
, غمض عينيه بتعب. اى خطوه ناحية هديه هتريّح قلبه لكن هتتعب كل جروحه و تفتحها من جديد. جروح كانت اتلصمت بالعافيه. اتقفلت بصعوبه و لازم تتقفل اى حاجه تجى منها!
, هز راسه برفض و قام بنفضه قعد ع السرير. دخل اوضته فتح دولابه و خرّج الخاتم اللى كان جايبُه لرحاب اول ما رجع بس هي نزلت اختارت بنفسها.
, بص للخاتم شويه و ف لحظه غريبه ظهرت ع القلب اللى ف نصه صورة هديه بتضحكله.
,
, ادم اتوتر من حضورها السريع كإنها حاضره طول الوقت حواليه! رجع بص للخاتم تانى و شافها مكلبشه ف إيده!
, ابتسم غصب عنه و شاف لمحات للموقف بينهم و من بينها بتترسم ضحكاتها. اتوتر اكتر و حطه ف العلبه و قبل ما يقفلها بصّله كتير و بص ع الباب برا ناحية رحاب بتردد!
,
, قبل ما يتحسم تردده بص للخاتم و فجأه شاف هديه ف حضنه و هو بيشد الماسك من على وشه و شفايفه بتلتهم شفايفها بعطش! قفلرب وشه من الخاتم بسرعه و بنفس السرعه قفل العلبه و اتنفس بصوت عالى!
, اخدها معاه و رجع اوضة نومه بتاعة رحاب و رجع رقد ع السرير. محسش بالنوم بيخطفه غير و هو بيتنفض على كابوسه!
, قام اتلفّت حواليه و سكت لحظات اما لقى نفسه لوحده.
,
, بيطبق إيده ضم علبة الخاتم ف رفعها قدام عينيه بتردد و نادى بصوت عالى فجأه كإنه بيستغيث او مخضوض: رحاااب
, رحاب جات بخضه و قبل ما تدخل اوضة بنتهم لمحته ع السرير ف دخلت بإستغراب: انت هنا ليه؟
, ادم ابتسم بمجهود: عايز انام هنا، عايزه ايه انتى؟
, رحاب قلبت بوقها ببرود و بعد ما اتحركت تخرج بصتله بإستفهام: انت كنت بتنده ليه؟
,
, قبل ما ادم يرد شاورتله بتحذير: و اوعى تقول قهوه، انا شطبت المطبخ بالعافيه و يدوب بقعد، مش قاعد على قهوه انت
, ادم اتخنق و ضم قبضته جنبه تحت الفرش بعلبة الخاتم و حطها ف جيبه. من غير ما ينطق شاورلها تخرج و هي خرجت ببرود.
, رجع اتحدف بضهره ع السرير و من وسط دوشة تفكيره نام. وقت طويل و هو بينهج بعرق و هو نايم كإنه بيجرى و بيتنفس العافيه.
, رحاب قامت من جنبه بضيق و حاولت تهزه: ادم. مش هنخلص بقا من الكوابيس دى!
,
, ادم جوه كابوسه واقف متربّط بحبل ممدود بقيته وراه لبعيد اوى اوى و مربوط ف صخره كبيره.
, ادم حاول ميعاندش مع الحبل و يتقدم بعيد عشان ربطته بيه متوجعهوش. جرى ناحية الصخره عشان يرخى الحبل لكن كل ما يقرب رجله تدوس ف ددمم. كل ما يرفع رجله و ينزّلها الدم يغطيها!
, وقف لحظات برفض للمنظر و ملامحه مقروفه لحد ما شدد نفسه و جرى بعيد بالحبل. كل ما يجرى بعيد عن الصخره الحبل يشد عليه لحد ما اتقطع و مشى!
,
, بص وراه و لمح هديه قاعده ع الصخره بدموع.
, همس بحزن: هديه. اجررى. هديه تعالى يلا. متسبنيش. هديااا
, ادم اتنفض بفزع و قام قعد.
, قبل ما انفاسه تهدى شاف رحاب قاعده جنبه بغضب.
, ادم حاول يبتسم: سلام قولا من رب رحيم
, رحاب بتهكم: ايه شوفت عفريت؟ ده انت حتى كنت بتشوفها
, ادم بصّلها بترقب: مين دى؟
, رحاب بقرف: هديه!
, ادم عينيه وسعت بصمت و اخد وقت لحد ما رد بعد ما فشل يترجم سؤاله بشكل مناسب: هدية ايه؟
,
, رحاب بتهكم: بنتك! مش كنت بتحلم ببنتك بردوا؟
, ادم هز راسه بإبتسامه متوتره و هي وقفت ببرود اتحركت لبرا.
, ادم بضيق: انتى رايحه فين؟
, رحاب: هنام برا. نمت عشان انت صممت تنام هنا مع انك بتنام ف اوضة ******* بس اكيد مش هفضل اسمع كوابيسك و انت تشوفها. مش ورث هنتقاسمُه!
, ادم كشر: صممت!
, رحاب جات تتحرك ببرود هو وقف بهدوء خرج و قفل عليها الباب.
,
, دخل اوضة ******* بتهرّب و مجرد ما قفل الباب سند ضهره عليه و اخد نَفس طويل و ابتسامه غريبه ظهرت على وشه راحت بدمعه. إيده ف جيبه لمست علبة الخاتم ف اتنهد براحه اكتر كإنه ارتاح انه مدهالهاش. التفت وراه للباب حطه ف جيب بنطلونه متعلق على شماعة الباب و دخل البلكونه مخنوق!
,
, محاسن بصت بمصطفى بإنتصار: شوووفت. اهو قرّ اهو. جيبت حاجه من عندى؟
, مصطفى بص لبنته بنفاذ صبر: يا رحاب يا بنتى انتى اعقل من كده. هتتخانقوا على حلم؟ خلاص مشاكلكم خلصت و جربتوا خناقات الدنيا كلها و دخلتوا ع الاحلام؟
, امها رجّعته لورا و بصتلها: عشان يبقى تسمعى كلام امك. انا قولتلك الموضوع فيه ان.
,
, مصطفى بصّلها برفض: لا ان و لا كان. هو الراجل اجرم عشان حلم؟ ( بص لرحاب ) انتى بس قوليلى اتصالحتوا قبل ما يخرج لشغله و لا سبتى الراجل ينزل على لحم بطنه؟
, رحاب: هصحاله الساعه سته اقف ف المطبخ؟
, محاسن بصتله: اسم **** على عقله الباطن اللى فضحه
, مصطفى شاورلها بنفاذ صبر و هي شاورتله برفض و بصت لرحاب: انتى مصدقه انه حلم؟
, رحاب: قصدك ايه يا ماما؟
, امها: ده مش حلم. ده علم يا روح امك و بكره افكرك.
,
, رحاب سكتت لحظه و ضحكت مره واحده بصوت عالى.
, امها استغربت: بتضحكى على ايه يا بت؟
, رحاب بهزار: اصلك بتفكرينى بمارى منيب مع شويكار علم يا رروح امك علمم
, ابوها ضحك غصب عنه و امها بصتلها بغيظ: تصدقى انك تافهه
, رحاب ضحكت بغيظ: طب هعمل ايه اتخنقت!
, امها قعدت جنبها و شاورتلها: انا هقولك تعملى ايه
, مصطفى شاورلها: بلاش انتى **** يباركلك
, محاسن شاورتله: اسكت انت ده صنف نمرود. عامل زى المسمار ميجيش الا بالدق على دماغه.
,
, رحاب: هعمله ايه يعنى؟ هنطله ف الحلم اكبس على نفسه؟
, محاسن: لاا، بس بعد ما طلعت السنيوره اسمها هديه كده الحكايه فيها ان
, مصطفى: ياستى قالها كانت زميلته ف العمليه اللى طلعها و خلاص العمليه خلصت، يعنى معدش له صله بيها، هيشوفها ليه تانى بس؟
, محاسن: انا ايش عرّفنى؟ انت جوز بنتك حد عارفله حاجه؟ ده اذا كان مش معروفله اصل من فصل!
, رحاب شاورت بضيق: و مبيتكلمش. هعرف منين بقا؟
,
, محاسن: و لا هينطق، هيكلمك يعنى عنها؟ هيقولك بقابلها يا بنت العبيطه؟
, رحاب ردت بزهق: امال هعرف ازاى، هراقبه مثلا؟
, محاسن شاورتلها: لا انا هقولك تعملى ايه. انتى و انتى نازله معاه خدى معاكى صوباع روج من بتوعك و سيبيه ف العربيه و انتى طالعه، و شوفيه بقا بعدها هيقولك ايه؟
, رحاب استغربت: روج! ليه؟
,
, محاسن شاورتلها: ماهو ان كان هيبان. ان جه بعدها و قالك عليه و جابهولك و قالك نسيتيه ف العربيه يبقى هو كده ف السليم، واثق ان محدش بيخرج معاه و يركب عربيته من الحريم غيرك ف يبقى بتاعك. انما لو مجابهولكيش و عمل نفسه عبيط يبقى احتار صوباع الروج بتاع مين و لا مين ف كبّر دماغه و ساعتها بقا انتى عارفه هتعملى ايه!
, مصطفى وقف و بصلهم بذهول و مشى و هو بيخبط كف على كف: يانهار اسود على دماغ الحريم.
,
, هديه واقفه جنب هنا قدام مكتب استاذ سعيد محرر الجريده.
, هنا همستلها: ابوس ايدك اهمدى المره اللى فاتت دعوة امك نجدتك المرادى و لا دعوة المية مليون مصرى هينفعوا
, هديه كتمت ضحكتها بخفه: روحى افتحى اى موقع غشى منه كلمتين و فبركى فيديو و شقلب و اقلب
, هنا ببلاهه: ايه ده بجد؟
, هديه زقتها بغيظ: بس بعيد عنى
, استاذ سعيد رفع وشه عن اللاب بحماس: هديه انتى ممتازه
, هديه كعمشت وشها بترقب و هو كمل: جباره.
,
, هديه هزت إيدها و ضامه وشها بإبتسامه صفرا و هو ضيّق عينيه: بس مش شايفه ان شغلك بقا ناقص تكه؟ يعنى. يعنى ناقص حاجه كده زى الملح مثلا!
, هنا ضحكت ببلاهه: لا ماهو السكر حل محله
, سعيد: نعمم؟
, هديه نكزتها بغيظ و هنا صححت: بقول يعنى ان ملح ايه كده الضغط هيعلى
, هديه نكزتها و بصتله بإبتسامه صفرا: انا جيبتلك اللى يفيدك ف التحقيق الصحفى و اللى يثبت اننا ناقلين الحدث وقته و مكانه و زمنه كمان.
,
, سعيد: اه بس كنت متوقع تحابيش تانيه. يعنى ع الاقل هتصورى حد
, هديه برقت: حد مين؟
, سعيد: اى حد. انتى مقابلتيش حد جوه و لا ايه غير الست دى؟
, هديه: اه اه حد. لا قابلت بس ماهو انا لقيت نفسى مع الكل ف الفيديوهات بمنظرى ده ف اكيد مش هشهّر بنفسى
, سعيد: لا بس كنا هنغلوش عليكى ف الفيديو. طب هاتى الكاميرا نفرّغ الباقى و نشوف
, هديه بسرعه: لالا مانا حذفت الباقى. ملقتش حاجه مفيده ف مسحت.
,
, سعيد: طب اظبطيها كويس عشان المرادى الموضوع مهم جدا و شاغل شريحه مجتمعيه كبيره
, سعيد بص لحسام اللى بيشاور لهديه: في حاجه يا حسام؟ عندك اعتراض؟
, حسام: لالا خالص ده انا حتى يدوب اللى بلبس. شوف حضرتك عايز ترمينا فين و احنا جاهزين.
,
, ادم نادى من الصاله بصوت عالى: رحااب انا اخدت كوبايه من النيش
, رحاب: نعممم؟
, ادم ضحك بغيظ: بقولك بشرب حشيييش
, رحاب: اه بحسب
, ادم شاورلها براسه من بعيد بهزار: كورونا و عيالها و حروب و صواريخ و الدنيا شكلها بتقفل. مش أن الأوان بقا نخرّج الحاجات اللى في النيش دى؟
, رحاب بجديه: و الناس اللى بتجينا تتفرج على ايه؟ تعرف ازاى اننا على مستوى؟
, ادم مشى بغيظ: ايه ده ياربى. عايش ف بيت فيه كوبيات النيش اهم مني؟
,
, عدّى عليها ف المطبخ و هو داخل اوضته شافها بتبرطم مع نفسها.
, رحاب مكشره: اوووف. كل يوم نغسل المواعين عشان نطبخ. و بعدين نغسل المواعين عشان طفحنا. و المواعين تولد مواعين و المواعين تبيض و تكبر و بعدين نرجع نغسل المواعين ف المواعين تحلف بالطلاق ما هي خالصه و تتكاثر زى اللى بتعملها على نفسها و تملى الحوض و تسد النفس.
,
, حدفت طاسه ف إيدها: ايييه؟ مبتخلصيش ليه؟ نفسى ف صاروخ من اللى بيتوهوا دول مش عارف سكته يقع ع المطبخ يخلص عليه بعياله
, ادم ضحك غصب عنه و هو بيقرب من وراها و ضربها بخفه على قفاها: ياريتك بتعملى عقلك بعقلى زى ما بتعملى عقلك بعقل المواعين كده
, رحاب نفخت: يارب يعملوا للمطبخ مفتاح و المفتاح يضيع.
,
, ادم هز راسه بضحكة سخريه و سابها و دخل اوضتهم. رحاب عدت على باب الاوضه ف بصتله بتهكم: انت يوم الاجازه هتفضل نايم على ضهرك كده زى الحامل؟
, ادم الكلمه ضايقته و مردش.
, رحاب شوية و دخلت تاخد حاجه من الاوضه عنده لقته كشّرلها.
, رحاب رفعت حاجبها: انت زعلت؟
, ادم بعشم: اه. لسانك وحش اوى يا رحاب
, رحاب ابتسمت بإصفرار: طب حاسب الزعل وحش على اللى ف بطنك
, ادم كعمش وشه: معلش قبل ما تهزرى إتاكدى بس إن دمك خفيف.
,
, رحاب كعمشت وشها بإبتسامه بارده و ادم شال مخده من جنبه حدفها بيها بضيق داراه بغيظ: يعنى سيادتك بتعملى ايه ف يومك؟
, رحاب بتهكم: يعنى طباخه و مكنسه و منفضه و مكوه و مساحه. و بعمل ايه؟ لا ابدا جايه مع العفش!
,
, هديه مع حسام ركنت عربيتها على جنب و بصت منها للمكان حواليها بتوتر و بصت لحسام.
, حسام بغيظ: على فكره لو جيبتى ورا محدش هيقول اللى فكرت قبل ما تعك الدنيا اهى
, هديه ضحكت و حسام ضحك معاها: على فكره العربيه حتى بتجيب ورا
, هديه زقته بغيظ: ده انت لو عربيه هتبقى عربية فول
, حسام: انا ليه حاسك منشكحه؟ هو اسمه ايه ده حليف كل مصيبه معاكى ف الحوار ده و لا ايه؟
,
, هديه ابتسمت لمجرد حته جواها كانت عايزه تتأكد انه عينيه عليها بالشكل التفصيلى ده. حته غريبه كلها غيره انه يكون فعلا بيجى مكان زى الشقه اللى اتقابلوا فيها! و حته اغرب كلها كبرياء انها مرضيتش تطلب بنفسها وجوده او تفرض وجودها و مع ذلك رضت الحته الضعيفه المستخبيه جواها و جابته!
, حسام شاور قدام سرحان عيونها: هاا؟ جاى؟
, هديه اتوترت و هي بتبص حواليها ف الشارع: تفتكر؟
, حسام: انا اللى بسأل.
,
, هديه ببلاهه: بتسأل عن ايه بقا؟
, حسام بجديه: طب ما تخليه يشتغل معاكى؟ احنا حوارتنا كتير و شكله كده من كلامك ممكن يدوس ف اى سكه ف خليّه تحت ايدك و ارجعيله قبل اى حوار فيه لبش
, هديه نزلت من العربيه و عدلت نفسها و شاورتله: انا هدخل و انت زى ما اتفقنا. بس **** يخليك اظبط وقتك
, حسام بهزار: لا متخافيش مش كل مره هنتسوّح
, هديه بمرح: لالا المرادى انا ممكن جوه احدب يسخطنى فردة شراب و انا سنجل فهبقى فرده ملهاش لازمه.
,
, حسام ضحك جامد و هي اتحركت لجوه.
, دخلت مكان غريب فيه ناس كتير و كل واحد مشغول مع نفسه و الكل بيتكلم.
, اتلفتت حواليها بحماس و عدلت الكاميرا ف فيونكة البلوزه بتاعتها و اتحركت.
, واحده قابلتها و هي وقفتها: هو الشيخ موجود؟
, الست بتهكم: شيخ؟
, هديه صححت بسرعه: قصدى الاستاذ
, الست بصتلها و هديه اتكلمت بغيظ: مولانا اللى جوه ده عايزاه ف مشكله. ينفع تدخلينى عنده؟
, الست: عمل و لا فك عمل؟
,
, هديه: لا فك. تعرفى تدخلينى الاول و هشوفك
, الست: اه بس
, هديه طلعتلها فلوس و الست اخدتها منها و دخلت مكان كده على جنب غابت دقايق.
, الراجل هيرد ع الست اللى دخلتله فجأه ادم زق شباك وراه كسره و نط منه جوه!
, الراجل وقف بخضه و هيجرى لبرا ادم كتف دراعه وراه.
, الست هتصوت ادم زقه من دراعه و هو بيكلمه: قولها مسمعش نفس لا احط راسك ف صنية ابو لهب اللى قدامك دى و اقلبهالك لحمة راس و اعمل فخادك فته جنبها.
,
, الراجل هز راسه بموافقه و هو دراعه لسه ف ايد ادم: طب انت عايز ايه و انا اعملهولك؟
, ادم: حلووو. اسمع بقا و ركز عشان معفرتكش و اضحّك عليك عفاريتك هنا
, ادم حكاله بسرعه و هو شاور للست تخرج. الراجل شاورله على ركن و جابله لبس و حاجات و ادم غطى بيهم على شكله اللى اتغير تماما.
, الست خرجت بتوتر لهديه: ادخلى. ادخلى
, هديه رفعت حاجبها و اتحركت عدلت نفسها قبل ما تدخل.
,
, دخلت مكان زى الاوضه كده فيه صنية بخور و دخان و نار و فاضى.
, وقفت ضيّقت عينيها حواليها على برفيوم كان اول حاجه تشدها اول ما دخلت.
, ابتسمت بتوتر لحد ما ظهرلها ادم فجأه من زاويه من المكان.
, هديه اتخضت و هو قرب منها بغيظ إستغربته.
, هديه رجعت بكذا خطوه لورا: انت الدجال؟
, ادم رفع حاجبه: يا ماشاء **** حد يروح لدجال يقوله انت دجال؟ ده ايه الطلاقه دى؟
,
, هديه ضحكت بخفه ضحكه صغيره بس مازال شادد حته من تفكيرها او يمكن حته من جواها: انت مين؟
, ادم وقف قصادها بس قصد يبقى بعيد: أنا الساحر جمايكا ابن عم الساحر احدب. انتى جايه عيادة دكتور اسنان يا بت؟
, هديه ضحكت بتوتر على مرح كلامه اللى حساه مألوف لها.
, ادم قرا ملامحها ف شد تفكيرها: ممكن اخد من وقتك دقيقه؟
, هديه بتتفحص ملامحه بحيره: اتفضل
, ادم بغيظ: انا اعرفك؟
, هديه: يمكن.
,
, ادم رفع حاجبه: يمكن ايه انت هتمثلى؟ انتى فاكره نفسك عمرو اديب! انا متأكد ان امك نفسها متعرفكيش
, هديه بغيظ: طب انت عايز ايه دلوقتي؟
, ادم رفع حاجبه: هو انا ف صالون بيتكم لامؤاخذه؟
, هديه اتوترت بربكه: انا، انا كنت عايزه
, ادم حس بتوترها ف حب يلطف الجو قبل ما يكشفلها عن نفسه بدل ما تطلب هي حاجه منه.
, كتم ضحكته و قعد: هلعب معاكى لعبه سحريه
, هديه قربت منه بإنكار: مبدئيا مفيش حاجه إسمها سحر. دي خفة يد.
,
, ادم بخفه: لا دا شغل احدب ابن عمى. لكن انا ساحر عادي
, هديه: و انا بردوا مقتنعه ان مفيش حاجه اسمها دجالين. ده هبل
, ادم عض بوقه: و **** هطلعلك الخاله نوسه من صوباع رجلى تعملك تبوّل لا ارادى
, هديه كانت هتتكلم ضحكت اوى و هو ضحك غصب عنه ضحكه عاليه معاها صوتها شد انتباهها.
, هديه ضيّقت عينيها بتركيز ف ملامح وشه المتدارى بدقن و شنب و نضاره و شال على راسه و فارده على كتافه نازل على صدره.
,
, ادم لاحظها ف اتكلم يشتتها: طب دلوقتي هثبتلك
, هديه انتبهت بفضول: هتثبتلي ازاي؟
, ادم قعد على كنبه قدام ترابيزه قدامه عليها نار و ابتسم بمكر: هتراهن معاكى اني اقولك اسرار و معلومات عن حياتك محدش يعرفها. لو قولت صح انا اكسب. لو قولت غلط انتى تكسبى
, هديه بفضول: موافقه
, ادم: أول رهان على الخمس ميات اللي في جيبك الشمال
, هديه ببلاهه: ماشي
, ادم رفع حاجبه: ماشي ايه؟ هاتى الخمس ميات انا كده كسبت.
,
, هديه رفعت حاجبها زيه: هو احنا لسه لعبنا؟
, ادم بغيظ: يا حبيبتي انتى مش فيه 500 جنيه ميات ف جيبك الشمال؟
, هديه ببلاهه: ايوه
, ادم ابتسم بإصفرار: هاتيهم بقى. ما انا كدا عرفت أول سر
, هديه طلعتهومله بغيظ: خد بس انت غفلتني. العب على حاجة تانيه
, ادم ابتسم: ماشي. الرهان الجاي على 150 جنيه موافقه؟
, هديه قعدت بفضول على كنبه على شماله: موافقه
, ادم رفع حاجبه لرجليها اللى رفعتهم و ربّعتهم ع الكنبه: ما تكوّعى احسن.
,
, هديه اتعدلت بغيظ و هو حدف بخور ف النار قدامه ولّعت ف اتخض بكوميديا: انتى امك اسمها حنين و بتدلعيها تقوليلها يا حنوون و ساعات يا وليه و تقعد تولول هي من الكلمه دى عشان مبتحبهاش
, هديه بمرح: صح يا ابن اللعيبة. خد ال 150 جنيه اهوم
, ادم بمرح: ثانيا انتى عيله قليلة الأدب و مشوفتيش ب 150 قرش تربيه
, هديه ببلاهه: الرهان على كام؟
,
, ادم ضحك بغلب: لا دا مش رهان. دي معلومة عامه. مفيش حد يقول لأمه يا وليه. دي لو كانت بترضعك ماية غسيل كنتى هتطلعى مؤدبه اكتر من كده يا بنت حمبوذو
, هديه برّقت: حمبوذو؟
, ادم حدف حاجات ع النار قدامها تانى ولعها: متركزش عشان متهيسش
, هديه ضحكت ببلاهه و هو كعمش وشه بمرح: حنوون و حمبوذو؟ بتمشى بيهم ف مولد السيده دول و لا ايه؟
, هديه شاورتله: لا عندك ده انا بنت ناس اوى. ده زى ما بيقولوها انا بنت ذوات.
,
, قالت اخر جمله و هي بترفع ياقة بلوزتها بضحكه و ادم مد إيده بسرعه ضربها بغيظ على قفاها: ده انتى بنت ذوات الارجل
, هديه فركت قفاها بغيظ: طب ادخل على الرهان اللي بعده. هراهن على 200 جنيه
, ادم: كنتى هتتخطبى لواحد اسمه كمال و تدلعيه تقوليله يا كيمو كونو
, هديه كعمشت وشها مقروفه بهزار: صح. حلال عليك ال 200 جنيه و ****.
,
, ادم بغيظ: لا دي مني ليكى. حد يتخطب لقرطاس كونو و اسمه كمال كمان؟ **** يكملك بعقلك و **** انك سبتيه
, هديه ضحكت بغيظ: كمال كامل و ****. كان ناقصًه عبد الكامل و اقلبله سعاد حسنى و اعمله شربات بالتوابل
, ادم ضحك غصب عنه على لهجتها: عااارف. هو انا دكتور؟ ما انا ساحر أكيد عارف. بس اقولك على حاجه انتى عيله جزمه بردوا
, هديه رفعت حاجبها: ليه ياسطى بس؟
,
, ادم شال شويه بخور و بدل ما يحدفهم ع النار قدامه حدفهم على وشها: تقولى لخطيبك كونو و امك وليه؟ مش بقولك راضعه مية غسيل
, هديه ضحكت و ادم ابتسم لضحكتها: ما علينا ندخل على الرهان التاني؟
, هديه رجعت ربعت بفضول: ندخل؟
, ادم: 500 جنيه؟
, هديه بفضول: موافقه
, ادم: واحده ف بيتكوا اتقتلت
, هديه: صح بس و **** العظيم تستاهل عشان كانت بتخونا.
,
, ادم ضحك غصب عنه يدارى ملامحه اللى انقبضت: مش قصتي يا حبيبتي. الكلام دا تقوليه لهديه الجيار
, هديه برّقت بخضه: انت تعرفها؟
, ادم هز راسه بإستفزاز قصد يوترها: بت هبله و فاكره نفسها عمرو الليثى. ما علينا هاتى ال500 جنيه
, هديه طلعت فلوس بتوتر تدارى الموقف: اتفضل
, ادم: الرهان اللي بعده على الف جنيه
, هديه بحماس: شغال
, ادم: آمك ماسكه عليكى ذله و بتذلك عشان مبتعرفيش تعملى بيضه
, هديه بغيظ: حصل فعلا. رخمه.
,
, ادم رفع حاجبه: انتى و لا امك؟
, هديه ببلاهه: امى
, ادم رفع حاجبه: يعني انتى اللى ابله فاهيتا. دا انتوا عيله واطيه. الرهان اللي بعده على التاب اللى ف شنطتك عشان الفلوس اللي معاكى خلصت
, هديه: يلا
, ادم رفع حاجبه: يلا إيه انتى غبيه يا بت؟ هاتى التاب انا كسبت
, هديه رفعت حاجبها قلدته: يا عم انت لسه نطقت؟
, ادم بغُلب: هقعد كل شوية اشرحهالك؟ مش انا عرفت ان فلوسك خلصت؟ يبقى اخد التاب اللى عرفت بيه لوحدى بردوا.
,
, هديه بغيظ: ماشي بس امسح اللي عليه بقى
, ادم ضحك بخفه: مش قصدك على الشات بينك انتى و صحابك و شات الجروب القذر اللى كله كلام قذر عن الشقط و التلاجات و ابطال رواياتك و اجوازاتكوا يا فاشله. شات يدخلكوا انتى و جروبك الاحداث؟
, هديه برقت: ايوه. يا ابن الجنيه انت عرفت ازاي؟
,
, ادم بغيظ: اطلعلك كارنيه نقابة السحره عشان تصدقى انى زفت ساحر؟ وبعدين انا عايز افهم حاجه. دماغ ايه دى اللى هتموت و تشقط تلاجه و هي بتعمل بلوك لآى راجل يبصلها؟
,
, هديه ببراءه: اديك قولت تلاجه
, ادم رفع حاجبه بسخريه: يعنى تعنسى عشان مستنيه بطل روايه؟ انتى برج التور اكيد
, هديه ربعت رجليها بحماس ف الحوار: هقولك. اصل تلاجات الروايات اجمد من الرجاله عندنا. بس كجواز رجالتنا اللى هتلبس
, ادم برّق: فقولتى تشيلى الاتنين و تستغلى العرض. ترفضى راجل بشنبات عشان صورة راجل على روايه بتقلّبى امك ف فلوسها لحد ما تزهقى ابقى اقبلى ابو شنبات. رايحه تشترى جزمه يا بنت الصرمه؟
,
, هديه رفعت حاجبها: وانت عرفت حكاية امى اللى بقلّبها كمان؟
, ادم بغيظ حدف بخور ع النار: أقسم ب**** هسخطك ديل كلب لو محفظتيش. قولتلك زفت ساحر
, هديه: يا عم خلاص صدقت وآمنت، دا انت نفّضتنى
, ادم ابتسم و حب يوريها نفسه. فرد رجليه قدامه و شنكلهم ف بعض و حط إيده ف جيوبه. قبل ما يتكلم لمس علبة الخاتم ف جيبه اللى كان هيديه لرحاب بس محصلش ف نسيه ف جيبه.
, هديه رفعت حاجبها و هو ابتسم بمكر: تحبى تبقى ساحر زيى؟
,
, هديه قربت جنبه بفضول: ياريت
, ادم خرّج من جيبه علبة الخاتم و شاورلها: الخاتم اللى معايا ده هو اللى فيه السر. سر الخلطه يعنى و مقرى عليه سبع مرات التعويذه. تلبسيه تبقى دجاله على طول
, هديه برقت بحماس: دجاله؟
, ادم كعمش ملامحه بإستفزاز: دجاله و برياله
, هديه ضحكت بخفه و بصتله بفضول و مدت إيدها تاخدها ادم بَعد إيده: حلو اوي دا. تبيعه بكام؟
, ادم رفع حاجبه: 20 الف
, هديه ببلاهه: كتير اوي يا عم.
,
, ادم دارى غيظه: يا عبيطه دا انتى هتلميهم من واحده هابله تجيلك
, هديه كحت: **** يكرم اصلك
, ادم ابتسم بإصفرار: هاا
, هديه: بس انا مش معايا المبلغ دا
, ادم عض بوقه بشكل متدارى: ولا يهمك. اكتبى شيك
, هديه فتحت شنطتها ببلاهه و ادته شيك بعد ما مضته: اهو
, ادم عض بوقه و هو بيديها الخاتم: خدى الخاتم اهو حلال عليكى
, هديه مسكته بتقلّبه قدام عينيها بحماس؟ كدا هبقى ساحر زيك؟
, ادم ضحك ببلاهه: لا طبعا.
,
, هديه رفعتله حاجبه بإحباط: لييييه؟
,
, ادم وقف بيقرب منها و هو بيتكلم بغيظ و بيعض بوقه بشكل مضحك: عشان انا مش ساحر ولا نيله. انا واحد شغله طيّرله نص مخه و حكم عليه يقابل ناس معندهاش مخ تطيّرله نص مخه الباقى. شغلى رمانى ف سكة شغلك مش فاهم انا واحده زيك اتقلّبت ف فلوس اد كده محتاجه الشغل ف ايه! المهم اني طول اليوم قرفان تحقيقات كرومبو مع اللى عندى و ودانى بقت زى ودان ابو قردان تجرى انتى ورا تحقيقات ليه و عامله نفسك كرومبو و ياريته غصب عنك!
,
, لا و قاعده برا تحكي قصة حياتك اللي اصلا مفيهاش أي حاجة عدله و عامله زى فردة الشراب المقلوبه. أقسم ب**** لو قابلتك في أي مصيبه صدفه لا احبسك بالشيك اللى معايا
, هديه برّقت على صوته اللى وضح رغم جملته الطويله و همست: ادم!
, ادم قلع الدقن رماها ف وشها و هي تنحتله بترقب.
, قلع الدقن حدفها كمان ف وشها و هي عينيها وسعت بإبتسامه غريبه بتوسع شويه بشويه لحد ما بقت بصوت عالى مُبهج.
,
, ادم شال الشال من على كتافه حدفه بغيظ ف وشها: يالا يا قذره يا بتاعة تلاجات الروايات امشى من هنا لا اسخطك سحليه متلاقيش كلب بلدى يتف عليها حتى.
,
, هديه صوت ابتسامتها بقا عالى جدا بمرح و نطقت بلهفه: ادم، وحشتنى!
 
٧

ادم كشف عن نفسه و مجرد ما اعلن عن وجوده هديه صوت ابتسامتها بقا عالى جدا بمرح و نطقت بلهفه: ادم، وحشتنى!
, ادم كان هيتكلم ف وقف عن كلمتها، او اللهفه اللى نطقت بيها كلمتها.
, ابتسم اوى كمسلوب الاراده قدام تلقائية مشاعرها و هديه برّقت بفرحه مقدرش الغيظ اللى ظهر على ملامحها يغطيها.
, شدته بغيظ من ياقة هدومه و كزت على سنانها: و تقولى عقلى خفيفه؟ ده انت طلعت ايدك اللى خفيفه.
,
, ادم ضحك بمشاعر غريبه و هي لفت بيه و هي لسه ماسكاه: فلوسى ياض لا احدف البخور ده ف وشك اطلّع نار من ودانك
, ادم رفع وشه بمرح: احدددب. طمنى عليك معلش اصل قالولى في مطر ف شمال افريقيا
, هديه بصتله بعنف متغاظه و ادم شاورلها بمرح بإيده: امووت انا ف قفشات الافلام
, هديه كزت على سنانها متغاظه هتموت و تعمل حاجه. اتلفتت حواليها بعنف و هو ربع إيديه بإستفزاز لحد ما لفّت وشها له فجأه و ضربته بوكس ف وشه.
,
, ادم مسك وشه مبرّق: يا بنت المجنونه
, هديه تنت رجلها و ضربته ف جنبه ببطنه.
, ادم ميل ماسك بطنه بغيظ: انا مش عايز اتغابى عليكى على فكره
, هديه ضمت كفوف إيديها على بعض و شبكت صوابعها و ضربته بقبضتها على ضهره.
, ادم رفع نفسه بضحكه بتنهج: خدى بالك كلها بتاخد فيتامينات و عارفه بعضيها
, هديه تنت رجلها و ضربته بركبتها ف ركبته خلته صرخ بغيظ: ايه يا بت انتى احدب لبسك و لا ايه؟
,
, هديه رفعت رجلها بجسمها اللى فردتن ف الهوا و نزلت برجلها ضربته.
, ادم كان سايبها بمزاجه مش عارف عشان تخرّج طاقة غيظها و لا عاجبُه الحوار الصامت ده بينهم.
, بس عض بوقه و كوّر إيده و قرب ببطئ.
, مد إيده يضربها ببوكس حودت براسها شمال اتفادته. اخد نفس و مد قبضة إيده التانيه نزلت براسها لتحت اتفادت البوكس.
,
, ادم كز على سنانه بغيظ رغم ان على وشه ابتسامه غريبه: **** يرحم ايام ما اتزنقتى زى البرص ف الخرابه كان هيتعمل منك كفته كلابى
, هديه كوّرت إيدها و قربتله ببطئ: البرص ده انا و لا انت معلش مسمعتش كويس
, ادم بينهج من الضحك و شاور بخوف مرح: انا
, هديه استغلت كلامه و ابتسمت بمكر ابتسامه غطت بحنين على مكرها خلته تاه و مدت قبضة إيدها ضربته بوكس عنيف: كويس، البرص ده بقا طول ماهو مشافش الشبشب هيفتكر نفسه تمساح.
,
, ادم مسك دقنه بغيظ و قرب اوى عليها بإندفاع هي بخفه لفت جات مكانه و بقا هو مكانها.
, كوّر إيده بجديه يضربها بوكس بغيظ هي حودت براسها يمين اتفادته. مد قبضة إيده التانيه حودت براسها شمال مقدرش يلمسها.
, ادم واخد وضع الهجوم: يا بنتى ده انتى كنتى زى الفار المبلول ف المنور لولايا كان اتحدف وراكى جردل مايه روحتى ف المجارى!
,
, هديه تنت رجلها و ف خفه ضربته ف ركبته اجبرته يميل بجسمه بغيظ ف كوّرت قبضتها و ضربته بوكس ف دقنه رفعته: معلش شغلتك بقا
, ادم بغيظ حاول بجديه يكوّر إيده و يمدها مسكتها هي بقبضتها و لفت دراعه بجسمه كله خلت ضهرها له و حاوطت رقبته بدراعه اللى اخره ف قبضتها.
, ادم لف طرف عينيه لها و رفع حاجبه: امال انتى شغلتك ايه بقا؟ الخاله نوسه؟
, هديه ضحكت غصب عنها ف رخت ف مسكتها له و هو ابتسامته اتقلبت بضحكه معاها.
,
, هديه فركت إيديها بعد ما سابته و حاولت تتكلم بتردد.
, ادم بغيظ: لعلمك انا مرضيتش امد ايدى عليكى بمزاجى. لو كنتى راجل كنت شقّيتك نصين
, هديه رفعت حاجبها و قربت منه و هي مكوّره قبضات إيديها: طب اعتبرنى راجل و جرب كده
, ادم رجع لورا بخوف مصطنع: اووعى الفرس. لا المسامح كريم
, الراجل طلعلهم بغيظ و ادم خبط على قورته بخفه: اخخ تصدق كنت نسيتك
, الراجل بغيظ: كنت عايز و **** اجيبلكم شجره و تلاته لمون يا حضرة.
,
, ادم قاطعه بسرعه: و التالته لمين يا خفه؟
, الراجل ضحك بسماجه: لأحدب
, ادم بعد ما كمل قلع لبس و هو بيشد هديه يخرج بصّله بطرف عينيه: اهى خفة ددمم امك دى اللى هتخلينى اضحّك عفاريتك عليك
, ادم اخد حاجته و شد هديه و خرج بعد ما اداها حاجتها و فلوسها.
, ابتسم بغيظ: مش ناويه تعقلى؟
, هديه مثلت البراءه: ليه ماشيه بهوهو؟
, ادم ضربها بخفه على قورتها: ياريت كان يبقى معاكى عذرك
, وصلوا لعربيته و هي وقفت شويه بتردد: ادم.
,
, ادم بصّلها شويه و هي فركت إيديها ببراءه حقيقيه: هو انا لو حبيت، حبيت اوصلك هعرف ازاى؟
, ادم سكت شويه و جواه حرب شرسه: انا هعرف يا هدهد
, هديه سكتت شويه و هي بصاله و اتقابلوا ف صمت جواه كلام كتير.
, هديه بصت ف عينيه كتير: على فكره انا اسمى
, ادم حط إيده على بوقها بهمس: انا عايزك تفضلى هدهوده
, هديه وشها لمع مع لمعة عينيها و ابتسمت: هو انت عرفت كل ده ازاى؟
,
, ادم دارى ضيقته من تلقائيته معاها ف الكلام و اللى اعتبرها اندفاع.
, حاول يبتسم بتتويه: عشان جيتلك هنا؟ ماهو لازم بعد اخر مصيبه اتقابلنا فيها اتابعك
, هديه ابتسمتله بطرف عينها و هو ابتسم بغيظ: ع الاقل عشان لو لبستى هلبس و انا لابس لوحدى الحمد لله
, هديه قريت منه كام خطوه و حطت ايديها ف وسطها: و حمبوذو و حنين.
,
, ادم دارى ملامحه المتغاظه من اندفاعه ببلاهه و شاور على موبايلها: كافر موبايلك محطوط عليه صورتين و مكتوب عليهم حمبوذوا و حنوون ف توقعت ابةكى و امك. اكيد مش هتحبى واحد و حرمه
, هديه بصت على موبايله و رفعت حاجبها و ابتسمتله برضا و هو اتنهد براحه.
, هديه حطت إيديها ف وسطها و قربت منه: و كمال؟
,
, ادم كان عايز يقولها انه متابع صفحتها ع الفيس و شاف هزارها مع هنا صاحبتها بس محبش يدخل ف التفاصيل اللى هتفهمها بكشف هويتها قدامه حتى لو هي فهمت ده!
, ابتسملها ابتسامه هديه: ينفع مجاوبش؟
, هديه غمضت عين و بصتله بطرف التانيه و رفعت حاجبها.
, ادم قربلها و ابتسم: ع الاقل مش دلوقت. سيبيها لظروفها. اما احس ان المفروض اتكلم
, هديه حست انه عنده كتير و محبتش تاخد الكتير ده بالشد غصب عنه ف ابتسمت برضا و هزت راسها.
,
, ادم بصّلها شويه و ابتسم: هو اللى بيحصلنا ده طبيعى؟
, هديه ملامحها ضحكت بصمت: لا قيصرى
, ادم برّق و هي ضحكت بخفه.
, ادم استسلم لضحكتها و ضحك غصب عنه.
, هديه ابتسمت بعيون بتلمع: قصدك ان مبنجتمعش غير ف المصايب
, ادم حط ايديه ف جيوبه و اخد نفس لفوق عميق و ابتسم: قصدى اننا بنجتمع. كل ما نفترق نتجمع. ايا كان السبب و النتيجه. بقيت حاسس انى مربوط بيكى و كل ما ابعد حاجه تشدنى.
,
, هديه كانت عايزه تقوله متبعدش تانى ف ردت بتلقائيه: متخلنيش اجيبك بمصيبه تانيه و احنا نخلف عن المصايب
, ادم بص ف عيونها قوى و ابتسم: ممم، يعنى اعتبر ان انتى اللى جبتينى قاصده؟
, هديه ابتسمت برقه و طلعت ورقه من شنطتها: خذ رقمي أهو و اى وقت كلمني
, ادم رفع حاجبه: اي وقت عادي؟
, هديه ابتسمت بمرح: اه انا كده كده مبردش.
,
, حمزه بيلم اوراقه من على مكتبه و امه زقت الباب و دخلت كذا خطوه ووقفت
, حمزه ابتسم بهدوء: حبيبتى
, امه: انا مش حنين
, حمزه بصّلها و إبتسم و رجع للورق ف إيده: هو حنين بس اللى حبيبتى؟ طب ما انتى كمان حبيبتى و ست الحبايب كمان
, امه اتقدمت و قعدت ع الكنبه على جانب المكتب.
,
, حمزه بهدوء: على فكره يا امى لو شيلتى من دماغك فكرة ان حنين اخدتنى منك او حتى اخدت فيا اكتر منك هتحبيها. هي مجرد شاركتنى فيكى و اعتقد ان ده شئ بيها هي او غيرها كان هيحصل. مكنتش هقعد عمرى ده كله من غير جواز
, امه بصتله بغموض: مالها حنين؟
, حمزه ملامحه اتقلبت جد: مالها؟
, امه كتمت غضبها: بلاش اكده معاى يا واد صافيه. هقولك مالها حنين عشان تدينى اجابه مش سؤال.
,
, حمزه ساب اللى ف إيده و قعد جنبها: انتى عارفه ان حنين تعبانه من زمان و
, امه قاطعته: اديك قولت. من زمان. و انا مهسآلش عن زمان. انا هسأل عن دلوك. من يوم ما وقعت غميانه ف المكتب الوقعه اللى لسه مخابراش حالها و هي متغيره و هتعاملك بطريقه مهتعجبنيش
, حمزه اخد نفس طويل: هي بس تعبت شويه
, امه بترقب: و ايه اللى دخّلها المكتب؟
,
, حمزه حاول يبعد امه عن سكة حوارهم هو و حنين. طول عمره منعزل بحنين تماما براه و جواه. عاملها مساحه خاصه بتاعتها هي و بس.
, بص لأمه بهدوء: عادى. صحيت على صوت المطر و الرعد و الشبابيك بتترزع قامت قفّلت الدنيا فوق و نزلت تشوف شباك المكتب ع الجنينه ف تقريبا اخدت برد و تعبت
, امه بغموض: الشباك كان مفتوح فعلا
, حمزه حاول يتكلم: ماهى قالتلى شافته مفتوح من البلكونه فوق ف قفلته اما نزلت.
,
, امه بشك: بس الشباك مكنش مفتوح اصلا
, حمزه اخد نفس طويل و خرّجه ببطئ.
, امه بصت ف عينيه: انا نزلت قبل ما نسمعها بدقايق على صوت ف المكتب و ماشوفتهاش و لا شوفت الشباك مفتوح يا حمزه.
,
, حنين كانت ف الجنينه بتلف كعادتها فيها لوحدها بعد ما وقعت فريسة تفكيرها. افكار تحدفها بعيد بأمل و افكار ترجّعها بإيدها فاضيه. وقفت بتفكيرها عند سؤال بيرن جوه عقلها متأكد من موت امينه! بقت شاكه ف كل حاجه حواليها من يوم ما اتهزت ثقتها فيه.
, اتحركت ناحية المكتب بإستعداد لحرب فكريه بس بمجرد ما وصلت وقفت عند اخر جمله من امه. بعد ما كانت هتتقدم عندهم بغضب رجعت خطوات مترقبه لورا و انتظرت تسمع حمزه.
,
, حمزه جوه مع امه اتوتر بشكل داراه لمجرد شم ريحة حنين. معرفش يتحرك و هو عارف ان اى حركه هتزوّد شكها فيه. هتفهم انه اعلن وجودها يعلن معاه قفل الحوار مع امه ينبهها!
, غمض عينيه بإرهاق و بص لأمه: يبقى كانت قفلته و خرجت
, امه بترقب: و رجعت تعبت ف المكتب بعدها كيف؟
, حمزه اخد نفس طويل يرتب كلامه يرد امه سألته بإنتظار: ايه الورق اللى كان مرمى ف كل حته ف المكتب وقتها ده! ورق شغلك؟
,
, حمزه هز راسه بهدوء و امه وقفت بغضب: هتفتش ف شغلك و حالك اياك. لاه زوّدتها قوى يا ولدى
, حمزه وقف معاها: الورق اتبعتر ف كل حته اما البرق و الرعد هز الشباك بالهوا برا
, امه صوتها عِلى بغضب: و لمته؟
, حمزه هيتكلم هي كملت: و لا فتشت فيه؟
, حمزه كتم ضيقُه: هتفتش ف ايه و انا اصلا مهخبيش عنها حاجه؟
,
, امه بغضب: انا خابره عاد. شغلك و خلتك همّلته من سنين لاجل خاطرها. و حريم و ما هتبصش لخيالهم كإنها غامياك. عايزه ايه تانى؟ هتلف و تجور و تفتش على ايه؟
,
, حمزه رد بهدوء نسبى: انا مبخبيش عنها حاجه تجبرها تفتش ورايا
, امه بصتله بغموض: و لا حتى عن حكاية ادم و هديه؟
, حمزه شاف انه يخرج من الحوار افضل. زى ما في وجهه من الحدوته كانت حنين متعرفهاش و هي ان ادم و هديه الاتنين كلهم مش ولادها ف الوجهه التانيه للحدوته امه متعرفهاش و هي ان الاتنين مش كلهم ولاده هو!
,
, حمزه حاول يهدى ف نبرته: يا ست الكل. محصلش حاجه اكتر من اللى عرفتيه و قولتهولك. هي نزلت تطمن ع المكتب تحت اما صوت المطره عِلى لقت الورق مالى المكتب و الهوا و المطره ف تعبت مش اكتر. هيكون في ايه اكتر من كده!
, امه: ليه سآلتك عن ادم وقتها؟ ليه افتكرته؟
, حمزه: هي منسيتهوش عشان تفتكره
, امه ببرود: خلاص يبقى ان الاوان تعرف.
,
, حمزه كان عارف ان الحقيقه كانت عند امينه مش امه و امينه ماتت. و لحد اخر لحظه كانت امه بتسألها يبقى متعرفش.
, حنين برا بلعت ريقها بتوتر و رجل بتقدّم و رجل بترجع و جسمها بيخونها و يتحرك!
, حمزه جوه ضيّق عينيه بترقب: تعرف ايه بالظبط؟
, امه ببرود: اللى هيريحها.
,
, ادم طالع شقته و قابل واحد نازل من عنده.
, ادم ضيّق عينيه و شاورله بإستفهام.
, الراجل: انا مندوب يافندم من اورفيلام
, ادم هز راسه بيأس و شاورله ينزل و كمل هو طريقه لشقته.
, فتح و بيقفل باب شقته و هو داخل سمع رحاب بتصرخ.
, قرب بخضه شافها بتحط بانيه ف الزيت و مقربه إيدها قوى.
, شدها بإستغراب لورا: ايه يا رحاب براحه انتى حاضنه الطاسه كده ليه هتقلى إيدك مع البانيه؟
,
, رحاب اتعدلت ببرود: مش مهم انا المهم البوتاجاز ميتوسخش
, ادم رفع حاجبه و هي اتحركت ببرود: انا كل شويه هصبّن؟
, ادم ضحك بغيظ: كسل امك ده هيوديكى ورا المجره بحالها
, رحاب سابته يغير هدومه مع نفسه و دخلت تحط الاكل.
, ادم ف الحمام قدام المرايه مولع سيجاره زى عادته و بيقلب ف الفون عقبال ما يخلصها. عجبته حاجه ف بيعملها اسكرين موبايله عمل صوت التقاط صوره.
, رحاب برا وقفت بغضب و خبطت ع الحمام بتهكم: وصلت للدرجادى؟
,
, ادم رفع حاجبه جوه و ثانتين تلاته فهم قصدها ف فتح الباب بغيظ.
, رحاب بصتله بسخريه: يا حرااام
, ادم بصلها بيأس و اتكلم و هو سايبها: اوعى تقوليلى انك بتغيرى و كده
, رحاب ضحكت بإستهزاء: انا؟ اغير؟
, ادم هز راسه: امال ايه؟ خايفه اتجوز عليكى مثلا؟
, رحاب بصتله بسخريه و هي بتتحرك تحط الاكل ع السفره: لاء انا بس مبحبش اتسك على قفايا
, ادم هز راسه بيأس و حاول يساعدها ف حط الاكل لحد ما خلصوا و قعدوا.
,
, رحاب بتهتهه: مش عارفه حاسه انى تعبانه انهارده. ممكن انزل مع ماما للدكتور
, ادم كان فاهم انها هتنزل مع امها و خلاص: ياه ده انا كنت ناوى اخرّجك
, رحاب: يا راجل ده انا بهزر معاك
, ادم بغيظ شال الملاحه من ع السفره و عمل نفسه هيحدفها بيها: و انا كمان بهزر.
,
, رحاب بتهكم: يا بنى العلماء كلهم اكدوا نظريه ان في كلمه بتعمل عمل السحر على كل النسوان و تقريبا بتحل نص النكد ف البيت و هي البسى هخرّجك. ايه موصلتلكش النظريه دى؟
, ادم ضحك: اسمها البس هنخرج مش هخرّجك. سواق امك انا؟
, رحاب بصتله بضيق و هو حاول يمتص مشاعرها: انتى على طول بتفكرى ف نفسك لوحدك كده؟
, رحاب كشرت: انا عايزه اخرج
, ادم بهدوء: حاضر.
,
, رحاب زعقت بعصبيه: اوعى تقولى هريّح ساعه و اقوم ننزل. الساعه بتاعتك دى ف مره هتقلب ليوم الساعه
, ادم ضحك غصب عنه و هي خبطت ع السفره: انا فاضلي لفتين كمان في الشقة و تتحسبلي عمره
, ادم: مانا بخرّجك يا رحاب. و لولا خلقتيلنا النكد اول ما رجعت كنت خرّجتك زى ما بخرّجك اما وقتى يسمح
, رحاب اتعصبت: هو المفروض عشان خرجتنى و فسحتنى مره افضل مبسوطه ست اشهر و مزهقش؟
,
, ادم وقف اخد الاطباق معاه للمطبخ و راح ع الحمام غسل إيده.
, سابها تكمل لم الاكل و عمل هو الشاى. ملقاش السكر و كل ما يفتح علبه يلقيها فيها حاجه شكل و كل حاجه ف المطبخ مكركبه على بعض بزحمه.
, ادم علّى صوته بغيظ: يا سكر
, رحاب: يا خفيف
, ادم: اكيد مش انتى. انا عايز السكر يا جزمه
, رحاب دخلت و هو زقها برخامه بجسمه ف بصتله بإبتسامه مصطنعه.
, ادم ضحك برخامه بعد ما زقها تانى.
,
, رحاب رجعت عن التدوير ف الحاجه و حطت صوباعها على حرف مج الشاى بتاعه و ابتسمت بإستفزاز: دوق كده متهيئلى احلى
, ادم سبّلها عينيه للحظه قبل ما يضربها بكف إيده بخفه على خدها: روحى هاتى السكر ايه شغل الروايات ده؟
, رحاب بصتله بغيظ و خرجت. ادم قلب السكريه فاضيه ف صب الشاى من غير سكر و خرج بالصنيه.
, ادم بصّلها و رفع حاجبه: طب هلعب معاكى لعبه.
,
, رحاب اتعصبت: انا بقولك عايزه اخرج تقولى لعبه؟ و دى اكيد ع السرير صح و اكل انا الليله؟
, ادم ضحك بيأس: لاء. ياريتك دماغك ف الحاجات دى كنت هقولك انتى اللى دماغك شمال.
,
, رحاب ربعت إيديها و هتتكلم ادم سبقها: في كوبايه من الاتنين دول من غير سكر. عشان اهمال سيادتك و مهتمتيش حتى تشوفى حاجتك فين و لا تشوفى الناقص عندك و السكر مكفاش. لو جات الكوبايه اللى من غير سكر من نصيبى هخرّجك ع الاقل عشان نجيب سكر و مشربش المر تانى. و لو جات من نصيبك هحلّى بوقك ببوقى و العب اللعبه اللى ع السرير اللى جات ف دماغك ف الاول. ديييل؟
,
, رحاب بصت للكوبايات بتفكير و بصتله و ادم هز راسه و غمزلها.
, مدت إيدها اخدت الكوبايه اللى قدامه و شربت بهدوء منطقتش. ادم اخد التانيه و شرب و هو بيهز راسه بيأس اما شافها شربت المر و منطقتش عشان برودها ف انه يقربلها. سكت بضيق مرضيش ينطق و هي فهمت من ضيقُه ان كوبايته مُره ف استغلت ده و متعرفش ان الاتنين مُرين. شربوا ف صمت لحد ما خلصوا من غير ما حد يتكلم.
,
, حمزه مع امه ف المكتب و حنين براه بتسمعهم بترقب.
, حمزه ضيّق عينيه لامه بترقب: تعرف ايه بالظبط؟
, امه ببرود: اللى هيريحها
, حمزه بلع ريقه و عينيه راحت بتلقائيه ع باب البلكونه ع الجنينه.
, امه شاورتله ببرود: هي مش يوم ما وقعت ف المكتب سألتك انهى فيهم منى؟ و انا مهسآلكش عرفت كيف. عرفت كيف ما عرفت بس طالما قالبه دماغك ريحلها دماغها التعبانه دى.
,
, حمزه وقف بعصبيه برفض لمجرد انه مش عارف انها هتقول ايه: انتى قولتى لامينه قبل ما تموت ان ولد الخاينه ملهوش ديه. و انا عارف و حتى لو كنت شاكك بس وقتها إتأكدت انك متعرفيش و انك كنتى بتلعبى بأعصابها لانك بتعتبرى حنين خاينه زيها بالظبط و انها خانت شرفها زى ما امينه خانت شرفى
, امه اتعدلت ببرود و مسكت إيده يقعد و بصتله فوقها: و هي مَرتك تعرف؟ اكيد لاه. خلاص قولها ادم يبقى ولدك انت لوحدك و هي هترتاح.
,
, حمزه وقف بهزه و هو بيبلع غصه ممرره ف حلقه: هترتاح ازاى؟
, امه وقفت و اتحركت قصاده: اما تعرف انه مش ولدها هترتاح. ولدك بس من امينه و ايا كانت دى الحقيقه او لاه هترتاح ف تريحك ف نستريح.
,
, حمزه بصّلها كتير و حنين برا دموعها نزلت بألم على الدوامه اللى اترمت فيها. حته جواها عايزه تصرخ تقولهم ان الحكايه اكبر من كده بكتير. الحكايه حكاية المخلص اللى طلع خاين. الشريف اللى طلعت إيده غرقانه ددمم. الثقه اللى اتكسرت بينهم. و حته تانيه جواها كاتمه صرختها مستنيه تشوف حمزه هيقولها زى امه ما قالتله و لا لاء!
,
, ادم بيقلب ف موبايله بملل و جمله جواه بترن بصوت هديه لو حبيت اوصلك اعرف ازاى
, الجمله بتتردد زى الصدى جواه بشكل مش عارف يتجاهله.
, ابوه بص ع الماتش قدامه و بصّله و ضربه بخفه على رجله.
, ادم إنتبه بصعوبه و ابتسم ربع ابتسامه.
, ابوه قفل التليفزيون و اتعدل ف قعدته قدامه.
, ادم بص ع التليفزيون: هو الماتش خلص؟
, ابوه ضحك بقلق: ده انت مش معايا من بدرى بقا. مين اللى خطفك؟
, ادم اتخض ع الكلمه: خطفنى؟
,
, ابوه هز راسه: هي رحاب متخانقه معاك تانى و لا ايه؟
, ادم هز راسه لاء و ابوه كمل: طب عايزه حاجه و لا ايه؟
, ادم بتردد رد بغيظ: ليه رحاب؟ انت مبقتش تسألنى عن شغلى قدها! هو انا مواريش غيرها و لا ايه؟
, ابوه ابتسم بمغزى: عشان مينفعش يبقى في غيرها
, ادم اتنهد بملل: انا و رحاب مش شبه بعض. ياريتنا مش شبه بعض بس. لاء احنا مختلفين تماما. متنافرين. سمعت عن القطبين المتنافرين!
, ابوه ابتسم بجديه: مش وحش
, ادم: و مش حلو.
,
, ابوه: لو شبهك هتزهقك
, ادم بإصرار: بس مش هيبقى في بينا كل المسافات دى. احنا بينا مساحه تبنى خمسين جسر
, ابوه سكت شويه: بس المهم ميكونوش خمسين بيت
, ادم بصّله بدون ما يبتسم و ابوه معجبهوش او قلق من ده ف حاول يبتسم بلطافه: الستات دلوقت ما بقاش عندها خلق تروح محاكم الاسرة بقيت تطلع على الجنايات على طول. انت مبتقراش و لا ايه؟
,
, ادم ابتسم غصب عنه و ابوه طبطب على إيده: يا ابنى الدنيا اول ما ابتدت الناس كانت كلها **** خالقها نوع واحد و من ضلع واحد. لكن عشان الدنيا تمشى كان لازم الاختلاف و يبقوا الناس مختلفين عشان يحتكوا و يتعاملوا و الا هتبقى قارينى و قاريك
, ادم معجبهوش الكلام او ملمسش الحته اللى جواه ف سكت.
, ابوه ابتسم: بعدين علّموكوا ان التشابه بيعمل تنافر
, ادم بغيظ: ده كلام الكيميا بتاعتهم ملناش دعوه بيه.
,
, ابوه: طب عملت ايه عشان تظبط الكيميا بتاعتك انت؟
, ادم: النِفس اللى بتعمل
, ابوه: عارف يا ادم جوه كل واحد مننا سواء راجل او ست خزان للعاطفه دايما بيكون ف انتظار ان يتملى بالحب. طول ماالخزان ده فاضي هيحاول يملاه باي وسيله. طول ما انت مش مديها المشاعر اللي بتلومها عليها لا هي هتعرف تدهالك و لا انت هترتاح و هتفضل تدور عنها مع اى حد.
,
, ادم قال كلام هو جواه مقتنعش بيه: شغلى واخد كتير من وقتى و طاقتى. هي وراها ايه؟ بعدين انا اما ببقى فاضى او ف ايدى حاجه مبستخسرش فيها!
,
, ابوه اتعدل و مسك كف إيده بهدوء: هقولك حاجه يا ادم. كتير مننا كرجاله بيبقى فاكر إن حبه بيظهره لمراته لما يقعد كتير عشان يعملها حاجه كبيره. يعني يجيب شقه. عربية. دهب. يغير عفش. كده يعنى. بس الست مش بتحتاج الحاجه الكبيره دي على أد ما بتحتاج للمشاعر اليومية البسيطة. في جمله كده بحبها جدا بتقول المعنى في الرحلة التفاصيل اليومية هي اللي بتدي معنى لحياة الست منهم. لما الراجل يهمل ده و يجي يقدملها الحاجة الكبيره و يلاقيها مش مبسوطة بيها بالشكل الكافي او مقدراها زى ما كان متوقع بيحس بالاحباط و ممكن يتهمها انها مش مقدرة تعبه و انها نكدية. بس في الحقيقة هو خسرها طول الرحلة و هو مش حاسس. نص ساعة كل يوم يقعد معاها و يحضنها و يتكلم معاها كانت كافيه. يروح معاها للدكتور بدل امها مثلا كانت كافيه. تغيير بسيط او مجنون ف اى حاجه مشتركه بينهم حتى لو بسيطه كانت كافيه. بوكية ورد او شكولاته كل شهر كان كافي. خروجه حلوه كل اسبوع كانت كافيه. اهمال كل التفاصيل دي عشان يوصل للحاجه الكبيرة ضيعت منه كل حاجه. نسّته ان المعنى في الرحله و انه معاها ف علاقه مش ف امتحان محتاج يثبت حاجه. لاء هو بيحب ف بيعمل.
,
, ادم بصّله كتير و الاتنين سكتوا.
, ابوه ابتسم بتردد: ادم الصلاه بتخلق البركه ف كل حاجه مش ف البيوت بس
, ادم اتنهد بحزن و ابوه طبطب على إيده: انت مكنش بيفوتك فرض. ده انت كنت ف عز امتحاناتك و عز ما بتبقى جاى من تدريباتك مهلوك بتنزل تصلى معايا الفجر ف الجامع. ايه اللى جرالك؟
, ادم ميل راسه بخزى و ابوه قرب شويه من قعدته و حط إيده على راسه: تعالى ارقيك يا ادم.
,
, ابتدى يقراله **** لحد ما ادم وقف بملل او كإنه بينسحب بخزى من نفسه.
, ابوه ابتسم و هو بيبطّى لحد ما خلص و ادم وقف استأذن و مشى.
, طلع شقته و احساس غريب جواه انه بينهج كإنه جرى مسافه طويله يوصلها.
, قعد شويه بتوتر و موبايله منزلش من إيده. بيبص فيه و يقفله لحد ما وقف.
, ادم: رحاب قومى البسى
, رحاب رفعت حاجبها: نعمم؟
, ادم ابتسم: هنخرج شويه. مش كنتى عايزه تخرجى؟
, رحاب بصتله شويه: بس انا كنت خارجه مع ماما.
,
, ادم بضيق: وقت تانى يا رحاب انتوا امتى بتسيبوا بعض؟
, رحاب: خلاص هكلمها و اشوف. بس المهم نرجع قبل عشره
, ادم رفع حاجبه و هي اتكلمت و هي داخله: قبل المسلسل
, ادم تمتم بغيظ و هو داخل يلبس: ابوكى لابو الهندى اللى لحس دماغك
, رحاب رجعتله بسرعه: ادم ينفع اختار انا المكان؟
, ادم ابتسم: براحتك شوفى عايزه تروحى فين.
,
, رحاب مسكت موبايلها بحماس: فريد اخويا كان عازمنا انا و ماما معاهم هو و مراته ف مطعم حلو. هكلمهم اعرف فين و احجز
, ادم ابتسم بيأس على عينيها اللى على حاجات كتير حواليها غيره!
, خلص لبس ف دقايق و وقف قدهم عشرات المرات يستناها.
, ادم بملل: يلا يا رحاب. انتى مش رايحه فرح خالتك؟
,
, دخل و بصّلها بغيظ: حبيبتى انتى فاهمه الحياه غلط و ****. انتى المفروص انا اللى اهمك و يهمك رأيى مش الناس. بتتذوقى لهم و قالبالى عبده موته ف البيت؟
, رحاب ببرود: انت عايزنى اخرج كده؟ من غير تجهيز؟ بعدين انت مش هتتكلم الناس هتتكلم!
, ادم بغيظ: لا عندك حق
, رحاب: بعدين هو انا مش بتذوقلك ف البيت؟
, ادم بسخريه: لا ماهو هي فتره الواحده منكم تهتم بنفسها كأنها عروسه و بعدها تقعد كأنها طالعه من السجن بكفاله.
,
, رحاب ببرود: و اما انت مش عاجبك اختارتنى من الاول ازاى؟
, ادم ضربها بغيظ على قفاها: لا ماهو انا عندي ذوق في الأكل و اللبس و كل حاجه بس أجي عند إختيار البني أدمين بعيد عنك بتعمى
, رحاب بصتله و رجعت للمرايه: ذوق ف اللبس؟ بأمارة الاسود ف الاسود اللى انت غرقان فيه؟
, ادم كعمش وشه بسخريه: لا ماهو ‏انا بحب البس اسود علشان اطقم مع حظي.
,
, رحاب رفعت قلم روج و ادم متابعها بغيظ كتير لحد ما شده منه بغيظ حدفه و شدها يخرجوا من الاوضه: طالما **** خلقك شفايفك صغيره متحطيش روچ على شنبك
, رحاب رجعت للمرايه تجرب نفسها: حلوه؟
, ادم اتريق: جداا. لدرجة انى عايز ابقى احول
, رحاب بصتله بهجوم: نعمم؟ انت فاكر نفسك انى
, ادم قاطعها و حط إيده بغيظ على بوقها: عشان اشوفك مرتين. عايز ابقى احول عشان اشوفك مرتين
, رحاب ابتسمت بتهكم و هو كعمش وشه و هو بيركن على جمب تخرج.
,
, خرجوا و هي وصفتله المكان لحد ما وقف قدام المطعم.
, ادم بص ف عينيها بتوتر يفهم سر اختيارها للمكان ده: ليه هنا؟
, رحاب: و ليه مش هنا؟
, ادم بص للمطعم و لمحه غريبه ظهرت قدامه غطت ع المكان. إتناسى مشكلة المكان معاه و محسش غير بإنه مينفعش بس عشان ملكيه لصاحبة الذكرى بتاعته!
, رحاب: مانا قايلالك فريد اخويا عزمنا هنا قبل كده و المكان عجبنى
, ادم بتهرب حاول يدوّر العربيه: طب سيبينى اختارلك انا حاجه و بردوا هتعجبك.
,
, رحاب صممت: لاء. بعدين المكان هيعجبك صدقنى. انت اول مره تيجى هنا صح؟
, ادم بتهرب: مش بالظبط
, ادم إيده ع المفتاح و هي مسكت مفتاح العربيه بإيده لفّته تانى وقفتها: يلا يا ادم بقا. مش انت اللى قولتلى و احنا نازلين شوفى عايزه تروحى فين؟ بعدين المفروض مبتخرجش زى مانا شايفه. ف حبيت نروح مكان جديد عمرك ما شوفته
, ادم بص للمطعم وراها و بصّلها بتردد شويه: ايوه بس
, رحاب: بس ايه؟
,
, ادم ابتسم بالعافيه و قفل العربيه: خلاص يلا
, نزلوا و دخلوا. بمجرد ما دخلوا ادم ابتسم بعيون لمعت بملامح باهته.
, الجرسون قرب بإبتسامه: أهلاً و سهلاً سيادة الرائد
, رحاب استغربت: يعرفك منين الجرسون؟
, ادم حاول يرد بهدوء: لا ده كان معاه مشكله هنا و جاه القسم
, مدير المطعم قرب منهم قبل ما يتحركوا و ابتسم: أهلاً ادم باشا. نوّرت الدنيا و ****. انا مكنتش متخيل هشوفك تانى!
, رحاب ضيقت عينيها: و ده كمان يعرفك؟
,
, ادم بإختصار: لا. ده كان يعرف واحد صاحبى
, جه جرسون تانى و قرب منهم بحماس: كده تبقى انت قبلت الصلح يا باشا. انا اما اتصالحنا المره اللى فاتت عملتلك عزومه و قولتلك اللى ما يعرفك يجهلك يا باشا وهات المدام و تعالى. بس اما رفضت و مجيتش قولت اكيد لسه زعلان مننا
, رحاب بصت بحده لادم اللى هرب بعينيه بعيد و حاول يخرج من الحوار ف اتحرك بيها.
,
, الجرسون ابتسم بحماس و هو بيشاور على ترابيزه ف مدخل المطعم: ترابيزتك بتاع المره اللى فاتت فاضيه. إتفضل. اعتبرها اعتذار بقا يا باشا
, رحاب رزعت شنطتها ع الترابيزه اللى جنبها: وكمان ليك ترابيزة؟ ده انت ذبون بقا!
, ادم اتنهد بضيق: لا ده
, رحاب قاطعته بنرفزه و هي بتشد شنطتها تخرج: خلاص. عايزه اغور من هنا. يالا نروح البيت.
,
, ادم خرج وراها و هي عدت سكة العربيات بعصبيه. ادم سرّع خطواته حاول يلحقها لحد ما مسك إيدها حاول يتكلم العسكرى اللى ف اللجنه قصد المطعم بصّله و ضيّق عينيه: ادم باشا. و **** اول ما الدنيا نورت قولت النور ده مش غريب
, ادم حط إيده على وشه بغيظ و العسكرى بص لرحاب من ضهرها: مدام هدهد انا اعتذرت لادم باشا عن الموقف اللى فات اما جه يصلح اللى حصل و
, رحاب لفّت وشها له بحده قبل ما تتحرك اكتر: هدهد!
,
, العسكرى اتعدل و وقف بالكلام: لا معلش يا فندم بحسبك المدام بتاعة الباشا
, رحاب كزت على سنانها و ادم ضحك غصب عنه ضحكه مكتومه بغيظ.
, رحاب بغضب للعسكرى: و ايه يقا الموقف اللى حصل و البيه جه يصلّحه؟
,
, هديه ضحكت بغيظ و بصت لاستاذ سعيد: و لا حاجه. هو زى ما قولتلك كان موقف و بوّظ الليله معرفتش اكمل
, سعيد: اللى هو ايه بقا؟
, هديه ببلاهه: ايه ده؟
, هنا نكزتها ف جنبها و هديه صححت: اه الموقف اللى بوّظ تصوير حلقة ادم؟
, هنا نكزتها تانى و هديه صححت: احدب. حلقة احدب. اه ماهو الراجل طلع سكّه ف اديته سكه
, سعيد حدف القلم قدامه: ايه يا هديه اللى جرالك؟ فين هديه اللى انا اعرفها؟
, هديه: معرفش
, سعيد: هي فيين؟
,
, هديه بلطافه: و **** ما اعرف. لو اعرف هقولك على طول
, سعيد: ده انتى كنتى بتشمى الخبر من الصعيد لحد هنا و تقطعى بلاد و تجى لو ف اجازتك. دلوقت الخبر يشيط جنبك و انتى عايمه ف مية البطيخ
, هديه بمرح: الجو حر بقا
, سعيد: حادثة العشوائيات عملتى شغل كويس بس مجبتليش اى معلومات عن الواد اللى خلص العمليه!
, هديه: عايزُه ليه؟ مش المهم نقلنا صوره كامله عن العشوائيات و ناسها و الفساد اللى جواها!
,
, سعيد: بس الناس عايزه تعرف. حقها تعرف الحكومه عينها ع الناس هناك و لا لاء. مركزه معاهم و لا لاء. ف كنا هنقول الواد ده اتقبض عليه! هرب! كمل و لا رجع! كده يعنى!
, هنا هتتكلم: اه لعلمك
, هديه نكزتها جامد سكتتها و بصت لسعيد: مفيش اى اخبار عنه و انا بنفسى سآلت ف القسم اللى اتاخدت له قبل كده. يبقى بلح.
,
, سعيد: حتى قضية الدعاره و البيوت اللى بقت اكتر من الكباريهات بردوا مكملتهاش. مقفلتهاش بطريقة شغلك. ناقصه تحابيش. ناقصه حاجه. ناقصه
, سعيد بيشاور بإيده و هديه ابتسمت بإصفرار: ملايه. ناقصه الملايه اللى كنت هخرج معاهم بيها و يبقى اتحبّشت. صح؟
, سعيد: و ايه يعنى؟ احنا قولنا الصحفى الشاطر لا يهب المخاطر.
,
, رحاب رزعت باب الشقه وراها و دخلت بعصبيه.
, ادم اخد نفس طويل و كتمه: خلصنا بقا يا رحاب
, رحاب حدفت شنطتها بنرفزه: انت ليك عين تتكلم؟ يا بجاحتك يا اخى
, ادم حاول يتكلم بهدوء: انا فهمتك
, رحاب بغضب: امال مرضتش ليه العسكرى هو اللى يفهمنى و اخدتنى و مشيت بسرعه؟
, ادم: عشان
, رحاب قاطعته بعصبيه: عشان كدااب
, ادم بغضب: لا مش كداب. لمى لسانك شويه يا رحاب انا اتخنقت من طوله.
,
, رحاب اتعصبت: بأمارة ما قولتلى اول مره تروح و طلعت ماركه مسجله هناك. ده احنا قعدنا دقيقتين امال لو كملنا الغدا كنت طلعت ايه؟ كنت طلعت بعيل؟
, ادم اخد نفس يهدى: قولتلك شغل
, رحاب بتهكم: و الست هدهد بردوا من الشغل ده؟
, ادم حرّك إيده على وشه يلعن الحظ.
, رحاب: الا صحيح. هدهد بقا دى اللى هي هديه صح؟
, ادم بصّلها و هي شاورت بصوباعها بعصبيه: و معلش استغنى عن الكدب المرادى.
,
, ادم: انا لو هكدب مكنتش قولتلك ع الحوار من الاول. حتى اسمها انا اللى قايلهولك
, رحاب: و كمان بتدلعها؟ لاء و قايل عنها للدنيا بحالها انها المدام؟ و **** ابصملك بتوكيل البجاحه يا اخى
, ادم زعق بنفاذ صبر: لمى الليله بقا يا رحاب قبل ما تفلت من إيدك
, رحاب زعقت: انت كمان بتهددنى؟ انا مش قاعدالك ف البيت.
,
, ادم للحظه اخد نفس بخنقه من الحرب بنارها اللى قايمه جواه و عايز يخمد النار اللى براه دى قبل ما تنضملها و تحرق بيته بكل حاجه حواليه.
, مسك إيدها برجاء: رحاب
, رحاب شدت إيدها بعنف و هي خارجه: ابقى متنساش تخليها تجيب هدوم معاها المرادى. عشان بقرف من الحيوانات.
,
, حنين عينيها ف الموبايل بس متابعه حمزه جنبها و هو بيخلص شغله و ورق قدامه.
, حدفت موبايلها بملل و راحت ع البلكونه فتحتها.
, رجعت مسكت موبايلها و قعدت بزهق.
, حمزه ساب اللى ف إيده و راح وقف جنبها و سند على سور البلكونه.
, حنين هتدخل بجمود مسك إيدها: طيب ممكن تخلينى جنبك؟
, حنين بغضب: انا.
,
, حمزه قاطعها: انا اللى محتاج ده مش انتى. انتى كل حاجه ليا يا حنين و مجرد ما تنسحىبى بتسيبى اماكن و فجوات جوايا فاضيه كتير اوى. ف ممكن افضل جنبك حتى لو مش هتكلمينى
, حنين بلعت ريقها بحرب شرسه جواها اترجمت على ملامحها.
, حمزه كان عارف ان هي اللى محتاجه ده مش هو. او ع الاقل اكتر منه. هو في الف طريقه يشغل نفسه بيها انما هي ملهاش و لا تعرف غيره. حتى هديه مسافره. هديه!
, بصّلها بحماس: هديه
, حنين قلقت: هديه! مالها؟
,
, حمزه ابتسم: مالهاش. احنا اللى مالنا. موحشتكيش؟
, حنين شاورت بصوباعها ف وشه بتحذير: حمزه بنتى مش هتسيب شغلها. مش هسمحلك تلغيها و تخليها زيى و
, حمزه قاطعها و هو بيبوس صوباعها مبتسم: اولا لا هي و لا ابوها يطولوا انها تبقى زيك. دى لو بقت زيك هرقص ع الناشف من هنا لحد البيت اللى هزفها له
, حنين ابتسمت غصب عنها و حمزه ابتسم لملامحها اللى وحشته.
, حنين استنت يكمل بس سكت.
, رفعت حاجبها: و ثانيا؟
, حمزه ببلاهه: ها؟
,
, حنين ضحكت بخفه ضحكه رقيقه صغيره.
, حمزه حط كفوفه على وشه اللى رفعه لفوق بإبتسامه واسعه: يابوووى. اهى دى التعويذه اللى نستنى ثانيا
, حنين دارت اعجابها لكلامه: ايه دى اللى تعويذه؟
, حمزه ضحك ببلاهه يشدها من تانى له: لا ماهو انا نسيتها التانيه
, حنين غضب عنها ضحكت بصوت عالى و هو اتخطف: هو انا بحبك عشان بحب كل حاجة فيكى ولا بحب كل حاجة فيكى عشان بحبك؟
, حنين قلبها دق بعنف.
,
, حاولت تتحرك قبل ما تضعف حمزه مسك إيدها و سكت قدام عيونها اللى دمعت: مش قادره يا حمزه. حاسه انى صعبان عليا نفسى انى كنت مجرد ترس ف اله اسمها علاقه بدور جواها و بس. لكن افهم لاء. حته جوايا اتكسرت. حته معرفلهاش اسم اذا كانت امان و لا ثقه و لا ح.
,
, حمزه قاطعها و حط إيده على شفايفها: ششش. اوعى تقولى حب. اوعى. انا و انتى طول عمرنا بنتقابل هنا. انا عملت كل حاجه ليكى و بيكى عشان اخلق بينا سكه اسمها حب نتقابل فيها يوم ما تجى اللحظه اللى انا كنت عارف انها جايه جايه بالشكل ده او بغيره. ف متجيش دلوقت و تقولى انها اتكسرت
, حنين هربت بعيونها بعيد من عينيه اللى مش عارفه تنكر او تكدّب صدقهم.
,
, حمزه ابتسم بعشق: صدقينى الزقه اللى حدفتنا لورا رجّعتما عشان نبتدى صح، صدقينى النهايه دايما بتبقى قدام مش ف اللى ورا، اللى ورا ده ماضى و خلاص عيشناه، لا فيه تصليح و لا حتى نهايه، يعنى لو **** كاتبلنا بعد الشر النهايه بينا كان حط بينا مشكله جديده قدامنا
, حنين حته جواها بتهدى غصب عنها او بتستسلم قدام جنون عشقه.
, حمزه ابتسم براحه: يعنى زى ما بيقولوا كده. شوفيلِك حل يرضيكي. يا اموت فيكى يا اعيش فيكى.
,
, حنين رفعت حاجبها بعيونها اللى لسه مدمعه: على فكره دى اتقالت للبلد. ف حب الوطن
, حمزه ابتسم و مد إيديه حاوط وسطها من الجنبين و قرّبها له: ما انتى وطنى. بلدى بأهلها و ناسها و صحابها و مشاكلها و سهرها و انسها و الدفا اللى فيها. وطنى و براه بتكون الغربه. كفايه غربه ده ليلها طويل
, حنين فكت نفسها من بتهرّب و حاولت تتحرك حواليهم: كنت بتقول ايه عن هديه؟
,
, حمزه تقبّل تغييرها لمسار الحوار و اكتفى بالامل اللى رسمته عينيها.
, قرب منها بحماس: بقول موحشتكيش؟
, حنين هتتكلم حمزه سبقها: و مش هتسيب شغلها. انا عمرى ما اعمل ده. انا امتى اجبرتها على حاجه من يوم ما اتولدت يا حنين؟ هو انا اقدر و لا اعرف اصلا؟
, قال اخر جملته بمرح و هي اتنهدت بقلق: خايفه عليها اوى. هديه شخصيه متطلعه جدا. و طموحه بشكل يعجّز
, حمزه: ده عمره ما كان وحش.
,
, حنين: و لا حلو يا حمزه. هديه حاطه ف قاموس حياتها نفسها و شغلها و نجاحها و بس. مفيش اختيارات تانيه و لا حتى اخر اهتمامتها.
,
, حمزه ابتسم: قصدك الجواز؟ صدقينى الشئ الوحيد اللى مبيقدرش يتحارب او مينفعش يتحط ف ليسته و يكون هدف هو اى علاقه. اى علاقه سواء كانت زواج او حب او صداقه حتى. مينفعش يتقال انا هدفى اعمل العلاقه الفلانيه. ده هيخليها تستعجل نفسها او تدوّر عليها ف اى حد تقابله و الحاجتين دول هيخلوها تغلط. لكن انشغالها بهدفها اللى هو نجاحها هيخليها عندها اصرار و عزيمه تنجح ف اى سكه تحط رجليها على خطواتها.
,
, حنين بحيره: هو اه كلامك صح. بس لإمتى!
, حمزه: لحد ما يجى النصيب. هترمى كل حاجه من إيديها تحت رجليه هو مش رجليها و تمسك ف إيده و تتبت
, حنين بصت ف عينيه هتتكلم لمحت نفسها جواهم كإنه بيتكلم عنه.
, ابتسمت بتوتر و هو فهم ان رسالته وصلت و ده كافى عن الكلام.
, حمزه ابتسم: تحبى نروحلها احنا؟
, حنين رفعت وشها بلهفه: بجد؟
,
, حمزه حس انها فرصه كويسه يشدها من نفسها: ليه لاء؟ بقالنا كتير مسافرناش. تعالى نخطف يومين نغيّر جو و نتطمن عليها و نرجع
, حنين هزت راسها بنجده كإنها شافت قشايه ف عز الغرق و هو ابتسم لمشاعرها اللى بتخرج من قبضتها.
,
, رحاب نزلت عند امها بعصبيه و حكتلها اللى حصل بطريقتها.
, امها كزت على سنانها: طيب يا ابن فاطيمه. ان ما جيبتك متربّط
, رحاب انتبهت بقلق: هتعملى ايه؟
, امها بغيظ: العمل عمل ****. هو ده يقدر عليه الا ****؟
, رحاب بملل: انا مش راجعه البيت دلوقت
, امها: لاا تبقى عبيطه
, رحاب: بلاش كلام بير السلم ده. و هتسيبهولها؟ و شديه و رجعيه عشان مليش خلق.
,
, امها: يتشد من عرقوب عينيه على جهنم ان شاء **** قولى امين. انتى لا هتعملى و لا هتسوى انا اللى هعمل. هو مش ابوكى سافر البلد يومين؟ هطلعهم عندك لحد ما يرجع و هظبطهولك زى الاريل. لكن تقوليله اسيبله البيت! ده عقاب؟ انتى بتعكننى عليه و لا بتروّقى دماغه؟
,
, رحاب بصتلها برفض و هي مسكت إيدها: يا بنتى مفيش حاجه تربّى الراجل غير قعدة الست ف البيت. زى ماهو مفيش حاجه تربى الست غير قعدة الراجل ف ارابيزها طول اليوم. شوفى انتى بتبقى متعكننه ازاى اما بيبقى قاعد يوم؟ اهو هو كمان كده. عايزاكى على قلبه و تخنقيه. لا يعرف يلتفت كده و لا كده.
,
, رحاب هزت راسها بعدم اقتناع و هي وقفت بيها: قومى معايا اخد عبايتى و اطلع معاكى. انتى هتسيبيهاله مخضره؟ ده حتى البيت من حق الست يا عين امك.
,
, طلعوا شقتها و ادم كان ف الحمام. انتبه للصوت فقفل المايه لحد ما عرف انهم برا. كعمش وشه بغيظ و حط إيده ف وسطه و هو بيلف حوالين نفسه بتفكير. رحاب نزلت لأمها و اكيد حكتلها و ده مش وقت نكد.
, بص لإنعكاس صورته ف المرايه و ف لحظه غريبه لمح طيف هديه قدامه بيقرب منه كإنها صوره متحركه.
,
, ابتسم بشئ من اللهفه و مد إيده من غير ما يحس لمس بأصابعه ع المرايه. ابتسم على اللمحه اللى ظهرت قدامه من ضحكتها و هي معاه عند الدجال. افتكر لحظاتهم. كلامها و حركاتها و جنانها.
, محسش بنفسه خرج من الحمام امتى و لا ازاى غير و هو قدام مراية التسريحه. بصّلها بإستغراب و بص حواليه ع الاوضه.
, هز راسه بمقاومه و بيلبس سمع صوت رحاب مع امها برا.
,
, امها: مش بقولك خايبه. اديه نزل و لا على باله و سايبك تهرى و تنكتى. بالك لو قعدتيله زى العمل الرضى كان زمانه هو اللى بياكل ف نفسه بدالك
, رحاب بغيظ: كله عفريت نططه
, ادم نفخ بغيظ و بيلف وشه بتفكير متغاظ عايز يعمل اى حاجه يتفش بيها. شد الملايه من ع السرير و خرج بيتحرك بغيظ لحد ما وصل للوحة الكهربا نزّل المفتاح.
,
, حط الملايه عليه كله راسه ف نصها و طرفينها لحد الارض و مسك كشاف موبايله نوّره و حطه ف جيبه و مسك كشاف صغير من ع التسريحه نوّره و مسكه ف إيده و بقى نور الكشافين منورينه تحت الملايه!
,
, محاسن جوه: بت قومى هاتى حاجه نوّرى الكحله دى
, رحاب ببرود: دلوقت النور يجى
, امها وقفت بغيظ: تصدقى **** يعينه عليكى؟ قومى يا بت
, رحاب رجعت لموبايلها ببرود و محاسن اتحركت بتحسس و اول ما خرجت من الاوضه وقفت بخضه. شافت قدامها ف اخر الطرقه حاجه بتتحرك بيضا منوره اوى.
, محاسن وقعت ع الارض برعب و تهتهت: رر. رحاا. رحااب. بت
, رحاب جوه: في ايه؟
,
, محاسن بتزحف بجسمها لورا بتهتهه: في ايه و انتى مكانك يا صنم؟ قومى يا بنت الكلب
, رحاب استغربت صوتها و خرجت بضيق و موبايلها ف ايدها مشغوله فيه: في ايه انتى قعدتى هنا لي
, قطعت كلامها على امها اللى بتشاور برعشه وراها.
, رحاب لفت وشها و صرخت برعب وقعت مغمى عليها.
, ادم قرب منهم و امها بتشدها و ترجع لورا برعب لحد ما سابتها و فضلت تزحف لورا.
,
, ادم وقف فوق رحاب اللى مرميه ع الارض: إنتي يا رحااب الكلب. إصحي يا روح امك قوميلي
, نكزها بطرف رجله و رحاب اتنفضت برعب رجعت لورا: عفريت؟
, محاسن بتهتهه: سلام قولا من رب رحيم
, ادم بغيظ: إقري القرآن كله يا اختي انا معاكوا للصبح. انا جني مؤمن و موحد ب**** و عارف **** اكتر منك
, محاسن بخوف: لا تئذينا ولا نئذيك. صاحب البيت اسمه محمد.
,
, ادم رفع حاجبه تحت الملايه: لأ ثانيه واحده بقى معلش اكلم الدجال اللي مشغلني عشان شكله بيصغرني قدامكم. هو قالى الأوردر عند واحده اسمها محازن و متجوزه مصطفى ابو حجر و مخلفين طه عامل نفسه رحاب. بتقولى ليه صاحب البيت اسمه محمد بتستهبلى؟
, بص لرحاب: انتى اجرتى الشقه مفروشه يا بنت الصرمه؟
, محاسن: لا يا اخويا دي كلمة كدا بنقولها عشان نبعد عن نفسنا أذى العفاريت.
,
, ادم: بقى كدا؟ صاحب البيت مش اسمه محمد. ده صاحب البيت جزمه انه دخلكوا اصلا. اصبرى طب و **** لا اجيبلك احدب و عياله
, محاسن: هتعمل ايه ياخويا؟
, ادم قرب خطوه و هو بيشاور على محاسن و هما زحفوا جرى لورا: لا مفيش هقطع خلف الولية دي وبعدين هوصله للوليه دى. محاازن
, محاسن: نعمين يا سيدي
, ادم: انا مش سيدك و لا زفت. بلاش شغل الخدامين دا. فوقيلى بنتك كده لا اكهربهالك
, محاسن نكزت رحاب بخوف: بت.
,
, رحاب مسكت ف كتفها و ادم كتم ضحكته على منظرهم: بت ايه انتى بتندهى على الشغاله؟ ده واحده ميته و بدل ما تتحاسب بتحاسب. ارزعيها قلم بدل ما
, محاسن لفت وشها و ضربتها قلم فجأه بسرعه.
, رحاب بصتلها بغيظ و ادم كتم ضحكته بالعافيه: لا مسمعتهوش
, محاسن ضربتها كمان قلم و ادم قرب منهم شويه رجعوا بسرعه لورا: اقرب كده اسمع.
,
, محاسن ضربتها كمان قلم و ادم كتم ضحكته و لف جنبهم بدل قصادهم اضطراهم يغيروا مكانهم جرى بخوف: طب اجى هنا يمكن اسمع
, محاسن ضربتها قلم اعلى و ادم بخفه نط تانى ناحيه جنبهم: طب اشوف كده هنا
, محاسن ضربتها كمان قلم و رحاب صرخت بغيظ: بس بئاا انتى ما صدقتى؟
, ادم فرد دراعاته تحت الملايه: لا عنك انتى كده ادوقك القلم بيبقى ازاى.
,
, محاسن شدت دراعها عدلتها قدامها و ضربتها قلم ورا قلم ورا عشره بغيظ: يا بت الكلب هيلبسك دول مبيهزرش
, ادم نط ف حركه سريعه وراهم و فرد دراعاته و هما صرخوا و جريوا زحف لقدام لحد ما دخلوا الاوضه.
, ادم دخل وراهم وقف على باب الاوضه كاتم ضحكته بالعافيه من منظرهم و هما مكوّرين ف ركن ع السرير.
, و همس بمكر: ماشى يا ولاد الصرمه.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٨

محاسن شدت دراعها عدلتها قدامها و ضربتها قلم ورا قلم ورا عشره بغيظ: يا بت الكلب هيلبسك دول مبيهزرش
, ادم نط ف حركه سريعه وراهم و فرد دراعاته و هما صرخوا و جريوا زحف لقدام لحد ما دخلوا الاوضه.
, ادم دخل وراهم وقف على باب الاوضه كاتم ضحكته بالعافيه من منظرهم و هما مكوّرين ف ركن ع السرير.
, ادم عض بوقه من غير ما يشوفوه: بنتك منكده على جوزها
, محاسن نكزتها بكوعها ف كتفها وراها: منه لله
, ادم علّى صوته: نعمم؟
,
, محاسن صححت بسرعه بخوف: منها لله
, ادم حاول يقرب: جوزها طفش من البيت بسبب نكدها
, محاسن لزقت برحاب ف عرضة السرير: و لا تزعل نفسك ياخويا بكره يرجع زى الجزمه
, ادم علّى صوته: ايييه؟
, محاسن صححت بسرعه: قصدى يرجع لبنت الجزمه
, ادم قرب منهم ع الارض هما وقفوا ع السرير. نط ع السرير نزلوا جرى ع الارض وقعوا.
, ادم وقف ع السرير و بصّلهم من فوقهم: تدرى ليش؟ لإنك ما ربيتى.
,
, شال مخده من وراه حدف رحاب بيها و الاتنين صرخوا: و **** ما ربيتى
, محاسن بغيظ: **** يسامحه الظالم المفتري. والنبي ياخويا هي قايداله صوابعها العشره شمع و مبيطمرش فيه الواطى بتاع النسو.
, ادم بغيظ: قولت ما ربيتى يبقى ما ربيتى. ما، ايه؟
, محاسن بخوف بتزحف برحاب لورا اول ما ميّل عليهم بوشه: ما. ما
, ادم كتم ضحكته: انتى هتمأمأى من دلوقت؟ امال اما اسخطك سمكة قرش هتعملى ايه؟ ما ايه يا محازن؟
,
, محاسن بسرعه: ما ربيت. ما ربيت
, ادم ميل اكتر و هما صوتوا: ما. ايه؟
, محاسن بخوف: ما ربيت ياخويا. ما ربيت
, ادم بمكر شد حزام من بنطلونه ع الشماعه جنبه و حدفه عليهم صرخوا.
, محاسن شاورت: اعمل بيه ايه ده يا خويا؟
, ادم كعمش وشه: ارقصى عشره بلدى
, محاسن رفعت الحزام ف الهوا و ادم ضرب برجله على عرضة السرير صوّتوا: انتى قولتى ما. ايه؟
, محاسن شاورتله على صدرها: ما ربيت. ما. ماربيت و ****
, ادم كتم ضحكته بمكر: حلو. ربّى بقا.
,
, رحاب اتنفضت عنها بغيظ: تريى مين انت اتجننت؟
, ادم عض بوقه: لاء صبرك عليا انتى دورك لسه مجاش. ده دورها هى
, محاسن بخوف مدتله الحزام: انا بربى بالعقل ياخويا. هقولها عيب حاضر. مش بربى حيوانه يعنى ده بنتى
, ادم: عشان كده بنتك مشافتش بخمسه و سبعين قرش تربيه. ربى يا وليه
, محاسن اتخضت بجسمها لفوق: حىّ.
,
, ادم نط نزل ع الارض قدامهم و هما جريوا ورا بعض ع السرير. ادم مد إيده طفى الكشاف اللى ف جيبه و طفى اللى ف ايده و هما صوتوا.
, ادم اتحرك بعشوائيه يمين و شمال حواليهم و هما بيصوتوا و كل ما يقرب من السرير من ناحيه ينطوا لناحيه تانيه.
, ادم: هااا. ما. ايه؟
, محاسن بخوف: ما ربيت ياخويا
, ادم كتم ضحكته: طب يلاا.
,
, محاسن مسكت الحزام و نزلت ضرب على رحاب و هما واقفين ع السرير. رحاب نزلت جرى ع الارض و محاسن وراها نازله فيها ضرب بسرعه ورا بعض و رحاب بتتنطط.
, ادم كاتم ضحكته بالعافيه و محاسن بتضرب: ما. ما ربيت. ما ربيت. ما. ما ربيت
, ادم ركن على جنب و بصّلها بضحكه مكتومه: بسسس عايزك بقا تاخدى ف وشك لحد برا و تمشى تقولى ما ربيت ما ربيت لحد ما انا اللى اقولك بس.
,
, محاسن جريت على برا بخوف بتهتهه و رحاب بتشد فيها: ما. ما. ماربيت. ماربيت. ما. ما. ما ربيت ما ربيت.
,
, ادم رجع بعينيه بالعافيه لرحاب اللى وقعت ع الارض بتفرك جسمها بغيظ و راقده بجنب نص واحده و شد كرسى التسريحه و حط رجله عليه و سند كوعه على ركبته و هو مميل عليها و جسمه متغطى ف الضلمه بالملايه و منور الكشاف تحتها و مجرد ما ميل عليها طفى الكشاف صرخت.
, ادم: بصي يا جزمه أي راجل في الدنيا لما بيطفش من البيت بيروح يقعد عند أمه. ينزل القهوه مع أصحابه. انتي جوزك راح عملك عمل. والمفروض دلوقتي إنى٣ نقطة
,
, رحاب زحفت لورا بخوف: هتلبسني؟
, ادم بغيظ: البس فيكى مرتين؟ اهو ده يبقى النحس بعينه يوم ما اغيّر جنسى البس بردوا فيكى؟ إذا كان جوزك سابلك البيت وطفش. البسك انا ليه؟ انا المفروض كنت جاى اعفرتك واربيلك الرعب و كده. بس انا هقعد معاكي الاول قعدة أخ مع أخته و هنصحك لوجه ****. لو ما ارتجعتيش و رحمة الغاليين لا اسخطك قاعدة حمام. متفقين؟
, محاسن ردت من برا بخوف: متفقين ياخويا.
,
, ادم لف بسرعه لوراه و هي جريت وقعت ع الارض.
, ادم بص لرحاب: هاا
, رحاب بخوف: متفقين و النعمه
, ادم بص وراه لمحاسن بغيظ: اولا انتى لو رديتى بدالها تانى. اتكلمتى بدالها. طبختى بدالها. اتدخلتى ف اى حاجه. اى حاجه حتى لو هفوه. شوفى فسوه هسخطك كيس ملح عشان تبقى تتحشرى ف كل حاجه
, محاسن ردت برا بخوف: حاضر ياخويا.
,
, ادم لف وشه لرحاب: و انتى. وهم ان كل البنات بتطارد جوزك و عايزه تخطفه منك ده تشيليه من دماغك. انتى مبتغيريش اصلا الا اما تتزغزغى متمثليش. بعدين انتى مش متجوزه انور وجدى بروح امكوا انتو الاتنين. ده ميعرفش من صنف الستات على امه و بنته غيركم انتوا الاتنين ده لو اعتبرتكم ستات
, محاسن قربت من برا: امال احنا ايه يا اخويا؟
,
, ادم عض بوقه و هو بيتحرك وراه ناحيتها بسرعه لفت زحف بسرعه لجوه جنب رحاب: انتوا ست اشهر. ست دواهى مضروبين ف عشره بقوا ستين داهيه
, محاسن بخوف و رحاب متبته ف دراعها: اللى تشوفه يا اخويا
, ادم بص لرحاب: متتصنتيش عليه ف الحمام لو واخد تليفونه معاه. هو مبيخونكيش في الحمام و **** اشترى مني. دا تافه بيلعب هتلاقيه يا بباجى يا طفشان من شكلك و بينفخ غيظه ف سيجارتين و ده اخره. هاا.
,
, رحاب هزت راسها بخوف و ادم زعق بضحكه مكتومه: هاا؟
, امها زقتها و هي بتتنفض لفوق و رحاب ردت بسرعه: مش هتصنت حاضر
, ادم بص لمحاسن من فوقهم و هو واقف و هما ع الارض: و انتى عارفه لو طلبتى منه يصالحها بدهب كل ما بنتك تغضب اقسم ب**** هسخطك باترينه معفنه و اعلق فيها شراباته اللى بنتك بتضيعها عمال على بطال و اخلى الرايح و الجاى يتف عليكى. مش متجوز بنت معمار المرشدى هو.
,
, محاسن بخوف نكزت بنتها وراها: بتضيعى شراباته ليه يا بنت الكلب؟
, ادم بغيظ بيتكلم و هو بيقرب و هما بيزحفوا قدام حركته: شراباته بس؟ ده بنتك مضيعه شراباته و بوكسراته و قمصانه و فلاناته البيضا اللى مش عايزه تقتنع ان الابيض بيتغسل لوحده و الالوان لوحده و كل ما تبوّظ حاجه ترميها و تقولى شوف نفسك بتقلع عند مين. و تقوليلى ضيعت شراباته ده بنتك ضيّعته هو نفسه ف الوبا من يوم ما لبس فيها.
,
, محاسن بغيظ: بت كلب. انا مال امى؟ انا ما
, ادم: هاا؟ انتى ايه؟
, محاسن بخوف: ما ربيت. ما ربيت ياخويا
, ادم كتم ضحكته: ايووه ناصحه. احفظيها بقا لا اعملهالك **** و احطهولك ف
, محاسن برقت: ف ايه؟
, ادم: اقولك فين؟
, محاسن شاورتله: عيب ياخويا انا اد امك.
,
, ادم قرب منهم بسرعه و هما صوتوا و هما بيجروا ورا بعض ينطوا ع السرير: بمناسبة امى. عارفه لو جات سيرتها من غير ما ترفعوا إيدكم جنب راسكم تعظيم سلام. هسخط بنتك بغبغان دكر شاذ جنسى عشان تبقى تنقلك الكلام بجد
, محاسن: عينى يا خويا
, ادم بص لرحاب و هو بيقرب منها و امها جريت ف ركن بعيد عنها.
, رحاب بصتلها بغيظ: يا واطيه
, ادم: هي واطيه فعلا عشان معرفتش تربيكى يا بنت ابو حجر
, محاسن بخوف: ياخويا.
,
, ادم لف بطرف وشه جنبه لها ف ركن الحيطه: هاا؟
, محاسن اتخضت بسرعه: ما ربيت. ما ربيت
, ادم بص لرحاب بضحكه مكتومه: جوزك
, رحاب اتنفضت: هو فين؟
,
, ادم بغيظ: طفش من وشك. متقعديش تقارنيه بغيره انتى مش سيدة لجنة تحكيم ذا فويس. هتقعدي تقوليله ابويا بيجيب لامى و اخويا بيجيب لمراته و تحسسيه أن هو الساقط الوحيد في وسط قرايبك هسخطك راجل لمدة يوم واحد و ابقى ورينى شطارتك. ابوكى ايه و اخوكى ايه ده واحد بارد و التانى نص سوا. انتوا اساسا عيله واطيه
, رحاب شاورت بغيظ: خلاص لا مش هقوله.
,
, ادم بص لمحاسن بغيظ: بلاش تعلميها الزن. مش مخلفه نحله. كفايه انتى بتزنّى ده انتى لو نحله كان زمانك جيبتيلى بطرمان عسل بدل الملح اللى رافعلى ضغطى ده
, محاسن شاورتله: هخرسها حاضر. بص هقطعلك لسانها اسهل
, بص لرحاب بغيظ: و انتى بلاش الزن. احنا بنستوعب المعلومة من اول مره و ****. معندناش إعاقات ذهنيه. مش لازم تعيدى المعلومة خمسه و سبعين مره. احسن و دينى اسخطك عصاية مساحه بطولك ده
, رحاب بغيظ: لا مش هزن خلاص.
,
, ادم بغيظ: و الموبايل. اتصلى مره واحده بس. و افهمى انه اما بيكنسل عليكى بيكنسل عشان مشغول مش عشان ترنى تانى يا ساقطه ثانويه
, رحاب هزت راسها بسرعه: اه بس
, ادم بغيظ: الواتساب بقا. تبعتى مره واحده. رد كان بها. مردش يبقى مش فاضى يهرش مش بيخونك. والإيموشن الحيوان دا متبعتيهوش لجوزك تاني احسن و **** لو بعتيه هسخطك ايموشن قرد يمشى يترقّص ع الموبايل
, محاسن بغيظ: متبعتلهوش حاجه تانى يابت الكلب خساره ف امه.
,
, ادم: هاا؟
, محاسن اتنفضت بخضه: حبيب امه
, ادم بص لرحاب: و بطلى تبوظى الاكل و ترميه ف الذباله قبل ما يجى و تدارى الجريمه
, رحاب هزت راسها و ادم قرب اكتر: و بطلى اوردرات اون لاين شويه مش متجوزه ابو هشيمه يا بنت الصرمه
, رحاب هزت راسها و ادم قرب اكتر: بطلى تبرطمى طول ما انتى ف المطبخ و تتخانقى مع دبان وشك لا و المصحف اسخطك حله عريانه من غطاها اللى ضايع و الاكل الجاى و الرايح يتحرش بيها.
,
, رحاب هزت راسها بسرعه و ادم شاور تحت الملايه: اما يقولك داخل اريّح ساعه انام و اقوم اخرّجك يبقى مش كل تلات اربع ساعات تدخلى تزنى عليه. بطلى زن
, رحاب هزت راسها بغيظ و ادم قرب و هو بيشاور: اما يقولك على حاجه و تقوليله سرك ف بير يبقى بير. ليه امك قاعده ف البير؟ معندهاش بيت مثلا؟
, محاسن: ما
, ادم زعق بضحكه مكتومه: هاا
, محاسن رفعت صوباعها لفوق: حىّ. ما ربيت. ماربيت.
,
, ادم بص لرحاب: بطلى تسآليه كل يوم و هو نازل تاكل ايه. اما يقولك اى حاجه يبقى اى حاجه. انتى اصلا مبتعرفيش تعملى غير رز و خضار و معاهم يا لحمه يا فراخ. عارفه لو سآلتيه هسخطك فرخه بيضا معفنه و اخليه يعمل عليكى فته.
,
, رحاب هزت راسها بغيظ و ادم قرب بغيظ: و بطلى تحبى الفلوس لا اسخطهالك جن عاشق و اخليها تلبسك
, رحاب بغيظ: هو يعنى
, ادم زعق بغيظ: ارمى الفلوس من دماغك شويه لا اسخطهالك فيشة كهربا عريانه ترقّص دماغك و ارقّصك تانجو ع الكهربا
, رحاب نطت جنب امها و هو بيقرب و هو بصلهم و هو واقف ع السرير: بمناسبة الرقص. ابقى ارقصيله بدل ما و **** اجوزه صافيناز و اقلبلك البيت كباريه
, رحاب تهتههت بغيظ: مبعرفش.
,
, ادم عض بوقه بغيظ: هو انا بقولك اعمليله عرض اوبرا؟ هزّى يا بت
, رحاب بغيظ: مبعرفش
, ادم: و دينى لا اوصّلك بالكهربا و احطك ع الشاحن اخليكى تهزى على حق
, محاسن ضربتها بكوعها ف جنبها بغيظ: هزى يا بنت الجزمه هيجوّزه
, ادم هيكلم رحاب بص لمحاسن فجأه: يعنى عادى اكهربهالك؟ مش بقولك عيله واطيه
, رحاب بتهز جسمها بخوف و ادم كاتم ضحكته اللى بتطلع بصوت واطى غصب عنه: اخلصى.
,
, رحاب هزت اسرع و محاسن بصتله و شاورت بخوف بإيديها: اسقف؟
, ادم هيموت و يضحك و هت ف رحاب: سيبى الموبايل من ايدك عشان تعرفى تهزى
, رحاب اتنفضت بخضه و ادم كتم ضحكته: بمناسبة الموبايل عارفه لو دخلت من باب الشقه شوفته ف إيدك هبلغ عنك انتى و هو بوليس الاداب و اقول قفشتها معاه ف اوضة النوم بتتحرش بيه
, محاسن بسرعه شدت الموبايل من إيدها حدفته: لا و على ايه ياخويا احنا محيلتناش غير الشرف.
,
, ادم بصلهم من فوقهم ع السرير: ايووه كده يا شريفه منك لها. ده انتى بقيتى بتاخدى الموبايل و انتى ف الحمام. هتتلبسى يا بنت الصرمه بفيس و لا ماسنجر
, رحاب بغيظ: ماهو مبيسبهومش هو كمان
, ادم بغيظ: ضفرهم برقبتك. و **** لو ما سيبتيه و عقلتى و انتى جوه بيه اسخطك شبشب حمام
, رحاب بصت لرجليه و هتحود بعينيها رجعت بصت لرجليه و رفعت حاجبها: بمناسبة شبشب الحمام انت شارى شبشبك ده منين؟
,
, ادم برّق قدامه و بص لرجليه تحت و برّق و رجع لورا بخوف كوميدى: ليه؟
, رحاب زقت امها بغضب و قربت منه: عشان الخليل كوميدى جوزى عنده واحد زيه بالظبط
, ادم ضحك غصب عنه و هو بيرجع لورا و اتكلم بصوته: بصى هما بيقولوا كل شاطر له غلطه و انا عارف نفسى طول عمرى شاطر
, محاسن برقت ع الصوت و رحاب نطت جنبه فوق ع السرير: انت هتقولى يا شاطر؟ و اللى قالولك بقا مقالولكش ان غلطة الشاطر بألف؟
,
, ادم شد الملايه نزلها من على وشه و حولها عينيه.
, رحاب كزت على سنانها و ادم حدف الكشاف بكوميديا: استر عليا يا طاااه انا كان قصدي خير
, رحاب زعقت: خير؟
, ادم ضحك بنهجان: مش بيقولوا الصلح خير
, محاسن بصتله بغضب: صلح؟ ده انت عايز صلح ف نافوخك يا اهبل يا ابن فاطيمه. طب و دينى
, ادم شد الملايه تانى بكوميديا و حول عينيه: هاا
, محاسن شاورتله: انت ليك نفس تهزر يا تافه بعد ما قطعتلى الخلف؟ و دينى لا اقطعلك.
,
, ادم نط ع الارض بضحك: هااا
, رحاب نطت وراه بعصبيه: و حياة امى
, ادم شاورلها بمحايله بينهج من الضحك: انا قصدى خير يا طااه. بصالحك. سمعتى عن راجل بيتجنن عشان مراته لكن عمرك شوفتى راجل بيتعفرت؟ الصلح خير يا طه.
,
, رحاب جريت وراه ف الصاله: ما انا كمان قصدي خير. لابسلي ملاية سرير و داخل عليا في نص الليل و انا لوحدي في البيت انا و امى اتنين ستات. و ادينى لا اطلعك حامل بعفاريت صغيره. يا لهوااااااي. الحقووووني يا ناااااااااس.
,
, ادم حط إيده على بوقها و مد إيده قفل باب الشقه اللى فتحته و هو بيضحك بصوته كله.
, محاسن دخلت غسلت وشها و خرجتلهم بغضب.
, رحاب قعدت بغضب و زقت إيده اللى بيحاول يلفها على كتفها: لو دمك مش خفيف حاول متخالفش ارادة **** عشان الست مننا ممكن تعدى للراجل اى حاجه الا انه يبقى دمه تقيل و يستظرف
, ادم ضحك بمرح و قلد هنيدى: و **** دمى خفيف. شربات
, امها راحت جنبهم: ده مش خفة ددمم دى تفاهه.
,
, ادم رفع حاجبه لرحاب برخامه: **** خلقنى كده بحب الضحك و النوم و انسان مزاجي و عصبى و دبش و خلقى ضيق اعترضى بقى ع خلقة ****
, محاسن: بردوا تافه
, ادم ضحك ببلاهه: البيت اللى مفهوش حد تافه بيت كئيب و **** يا حماتى ياريتك خلفتيها تافهه و ****
, رحاب وقفت مكشره: و انا سايبهولك
, ادم رفع حاجبه: و جيتى ليه اصلا؟
, محاسن: جايه بيتها عندك مانع؟
, رحاب دوّرت وشها و ادم رفع حاجبه لرحاب: على اساس انه عدّى وقت بقا و كده؟
,
, امها غمزتها جنبها: مش بقولك عبيطه. صدقتى اهو ما صدق
, ادم اتريق: لاء مانا لبست بوكسرى الاسود اهو حداد على فراق بنتك اما سابتنى
, محاسن: سابت بطنك يا بعيد
, ادم رفع حاجبه: بتقولى حاجه يا حماتى؟
, محاسن ضحكت ضحكه صفرا: لا يا عين حماتك. بقولها تقوم تعملنا قهوه
, ادم كتم غيظه بترقب: انتى قاعده؟
, محاسن بإستفزاز: اه. فاضيه بقا عشان عمك مسافر البلد. قاعده معاكم لحد ما تزهق منى.
,
, ادم بمرح كعمش وشه: الاه. بسرعه كده؟ طب اشربى القهوه حتى
, محاسن بصت لرحاب: ده عايز عمل **** ده؟ ده عايز **** نفسه يسخطه قرد مسلسل عشان ميشوفش نفسه تانى
, ادم لف وشه لها و رفع حاجبه و محاسن بصتله ببرود: انا قولت لرحاب تنقلك حاجتك عشان النفس و انا مبحبش ابات مع حد ف اوضه واحده ف مش هعرف انام معاها.
,
, ادم هز راسه بغيظ و دخل غير هدومه و خرجلهم. الجو بارد و القاعده طابقه على نفسه بس حسها قلة ذوق لو خرج و سابهم و قلة ذوق لو قعد معاهم ميعرفوش يتكلموا.
, سابهم و قام بملل بيتحرك ف الشقه بخمول. فتح البلكونه شرب سيجاره ورا التانيه بس الوقت واقف او هو حاسُه كده.
,
, دخل المطبخ يعمل شاى وقف شويه و ابتسم بيأس. حس ان الموقف اللى حصل اما خرجوا للمطعم حتى لو عك غصب عنه ملهوش ذنب فيه فهى كمان ملهاش ذنب. اى حد مكانها هيتضايق. ابتسم غصب عنه و حس انه من حقها يراضيها. ابتدى يحضر عشا.
, سمعوا صوته ف المطبخ امها شاورتلها: قومى شوفيه بيكلم مين جوه
, رحاب خرجت ببطئ لحد ما وقفت ورا ضهره ف دخلة المطبخ.
, ادم اتكلم من غير ما يبصلها: ادخلى بيتك و مطرحك
, رحاب: انت بتعمل ايه؟ عشا؟
,
, ادم لف لها و هو بيتبل لحمه و ابتسم: اول مره يعنى؟
, رحاب ضمت بوقها ببرود و هو ضحك ضحكه خفيفه يفتح حوار بينهم: بقالك ساعه بتتفرجى على حسن بتكاته و حركاته و الاخر هتقومى تضربى رز و بسله
, رحاب بصتله بغيظ و هو رفعلها حاجبه: ابقى اتصلى بمبروك عطيه **** يكرمك قوليله ما حكم المرأة التي تشاهد قنوات الطبخ لساعات طويلة و بعد كده تروح تعمل شكشوكة بالبصل لجوزها؟
, امها قربت من برا على صوتهم: مالها بقا؟
,
, ادم بخفه: الشكشوكه بالبصل؟ لا زى الفل بس عايزه الرمى
, محاسن: احمد **** ده انت لو لفيت الدنيا بحالها مش هتلاقي حد زيها
, ‏ادم كعمش وشه بمرح: يارب ما الاقي
, رحاب متقبلتش هزاره و كشرت و هو ابتسملها يراضيها بخفا عن العزومه: انتى عارفه ان مفيش احلى منك مهما لفيت
, رحاب: اه يعنى لفيت؟
, ادم اتنفس بغيظ و امها بصتله: انت لو بتجري ورا مستقبلك زي ما بتجري ورا النسوان كده كنا شوفناك وزير الداخليه مش ظابط على ما تفرج.
,
, ادم كعمشلها وشه بإستفزاز: معلش بكره اتغير
, محاسن: بتاع النسوان اما بيتغير مع الوقت بيبقى نسوان زيهم
, ادم ببلاهه: خلاص يبقى المنتج الخاص بك يا فندم غير مطابق لمتطلباتى الخاصه
, محاسن شاورت بإيدها ف وشه و هي بترد: لا يا حبيبى انتهت فترة الضمان الشركه المصنعه ليست مسئوله بعد استعمال المنتج. بعدين واحد غيرك يحمد ****. انت ناقصك ايه؟
, ادم ببلاهه: مش عارف. بس حاسس ناقصنى حاجه. تقريبا نسوان.
,
, رحاب بصتله مره واحده و ادم صحح ببلاهه: نسيان. هو النسيان
, محاسن: و انت معاك ستهم، ناقصها ايه؟ بتضحك عليها و بتعمل عبيطه، عايز ايه تانى ناقصك ايه و انت بتضحك عليها؟
, ادم كعمش وشه: تضحك هي كمان، ناقصها تعلميها تضحك
, محاسن: ايوه يعنى مبعدناش كتير
, ادم: لاا ده احنا بعدنا خالص. ، فهميها ان الست الفرفوشه رزق لا اوسع رزقى
, محاسن: انت بتبص على البنات و انت معاك ستهم؟
,
, ادم بمرح حاول يلطف الجو: لا ماهو انا بدور على واحده احلى منها مش لاقي. هتجنن يا نور عينى
, رحاب بسخريه: و اما انا نور عينك بتصيع برا ليه؟
, ادم ضربها بخفه على قورتها و هو خارج من المطبخ: توسيع قرنيه بقا.
,
, محاسن خرجت وراه: يعنى يوم ما تخرّجها تنكد عليها؟ ده لها الجنه انها مستحملاك و انت عامل زى التاكسى اللى واخداه بالاجره كده. ده انت محصلتش اخوها اسم **** عليه اللى مطرشق مرارتى بمراته اللى كل يوم يفسحها ف حته و اشى عاملها عيد ميلاد و اشى عيد جواز و اشى مسافرين. نفسى اعرف لما انتوا مش بتوع مناسبات و لا اعياد ميلاد و لا فسح و لا خروجات. امال انتوا بتوع ايه؟
, ادم كعمشلها وشه بضيق داراه: احنا بتوع ****.
,
, امها: انا نفسى اعرف بتودى فلوسك ف
, ادم قاطعها بإستفزاز: انا اللى نفسي اعرف بتجيبى وقت و طاقة منين تتدخلى ف حياة الناس. دا انا نفسى مش قادر اتدخل في حياتى و سايبها ماشيه بالبركه كده
, محاسن بتهكم: انت هتفضل كده؟ مبتعملش حاجه غير ترجع من شغلك تاكل و تنام و تصحى تنزل شغلك و ترجع تاكل و تنام! مش خايف قطر العمر يعدى بيك؟
, ادم لف وشه اللى كعمشه لها: لا انا نفسى قطر العمر يعدى عليا و ****.
,
, رحاب كشرت: انا قولتلك زودلى مصروف البيت و طنشت. قولتلك خرّجنى و طنشت
, ادم بغيظ: مين ده اللى طنش يا ملحده؟ ده انتى لو شاريه راوتر هتستنى عليه 48 ساعه لحد ما الخدمه تشتغل
, اتلفّت حواليه بغيظ يشوف حاجه يحدفها بيها ملقاش. بص بعينيه للطاسه المتعلقه ع المطبقيه و رفعلها حاجبه بإستفزاز.
, رحاب شاورت ف وشه بتهديد: سيب الطاسه التيفال دى من ايدك و ارمى السكينه.
,
, ادم بيقرب منها ببطئ و الطاسه ف إيد و السكينه ف إيد: هحرق قلبك عليها زى ما بتحرقى دمى. هخربشلك الطاسه اللى بتحافظى عليها اكتر منى دى
, رحاب قربت تشدها بغيظ منه ادم رجع بإيده لورا خلاها خبطت فيه ف غمزلها بغزل: ما تيجى
, رحاب زقته بغيظ: انت ريسيفر دماغك مبيلقطش غير قلة الادب. هي دى ف نظرك بس اللى رجوله
, ادم شاورلها بالطاسه: عارفه الرجوله؟
, رحاب شاورتله بنفاذ صبر: عارفاها.
,
, ادم غمزلها ببوقه بلطافه: و عارفه طبعا ان الرجوله مش بسهوله
, رحاب: انت سواق توكتوك؟ ما تخليك محترم
, ادم ضربها بالطاسه بخفه على راسها: في ايه انتى قفشتينى مع ازازة زيت؟
, رحاب شدتها منه و علقتها وراه و هو خرج من المطبخ بيضحك بيأس.
, بيفتح النيش رحاب اندفعت بهجوم عليه: عارف لو فتحته؟ هفتح دماغك
, ادم بص لأمها بغيظ: انتى واخده عليه رهان؟ بنتك بتحافظ على طقم الشاى اكتر منى. ده بتحب البيركس عنى.
,
, امها شاورتله: قرب يا حبيبى و افتحه و خد عشان اما يجيلكم ضيوف تنزّلك تكع ددمم قلبك ف كام طقم للغرب. انت عارف الطقم من دول بكام؟ ده بالشئ الفلانى
, ادم هيتكلم رحاب زعقت: اللى هيقرب منكم يخرّج حاجه من النيش يبقى خصيمى ليوم الدين
, ادم بغيظ: خصيمك ليوم الدين ايه يا رحاب هو احنا مرتدين؟
, رحاب قربت شدته بغيظ بعيد عن النيش: لا خوارج. طالما خرّجت كوبايه من النيش تبقى خوارج
, ادم بغيظ: منك لله.
,
, جهزوا الاكل اللى ادم عمله و اتلموا ع السفره كلوا.
, ادم حاول يبتسم بعتاب من غير ما يبصلها: امى قالتلى انك نزلتى تشوفى هديه، اخيرا افتكرتى؟
,
, رحاب سكتت بضيق: بلاش تلقيح الكلام ده يا ادم. انت عارف انى مش. مش رمياها. انا بس. انا بس مش عارفه اتعامل مع حالتها. البنت اتولدت منغوليه، يعنى غير مكتملة النمو زى ما الدكاتره قالوا. عقلها و اعضاء جسمها مش مكتمل نموها ف مبتتوظفش صح. يعنى لا بتتكلم و لا سمعانى و لا شيفانى، ف مش عارفه اتعامل و.
,
, ادم قاطعها و ساب اللى ف ايده و بصّلها: بس بتحس. حاسه باللى حواليها، بتبتسم يعنى بتحس بكل حاجه حواليها، الحب و السهرايه و الاهمال و الاهتمام، بكل حاجه يارحاب.
,
, رحاب اتنهدت بحيره: صدقنى بعيدا عن اى خلاف بينا بس انا مشكلتى انى مش عارفه اتعامل معاها، اما ببقى معاها ببقى مش عارفه اعمل ايه و لا المفروض اعمل ايه، ببقى مش عارفه اتكلم و لو اتكلمت سمعانى هي و لا لاء، طب اتكلم اقول ايه لعيله اربع سنين، كمان، كمان بخاف اغلط. يعنى الغبط ف علاجها او انسى مره او اكون ف المطبخ او تحت و هي تقع من ع السرير او تزحف لبوتاجاز او حمام تغرق ف مايه.
,
, ادم رفع وشه و اتنهد و رحاب سكتت بخنقه: انا مش كارهاها يا ادم صدقنى بس مش عارفه اتعامل. كمان امك معاها ابوك بيساعدها و بيبقى جنبها و هي برا او بتخلص حاجتها. لكن انت طول الوقت برا
, ادم بصلها و سكت شويه و فجأه سأل سؤاله: رحاب هو انتى حابه تخلفى منى بجد؟
,
, رحاب بصتله اوى بإستغراب: انا بنفسى اللى بدور ع الخلفه. امال بروح للدكاتره ليه؟ بوجع قلبى بالعلاج ليه؟ ده انت نفسك مبتروحش معايا و يدوب بتدفع و تقولى اعملى اللى عايزاه لدرجة انى ابتديت احس ان الموضوع مش مجرد اهمال و انك انت اللى مش عايز. انا اللى المفروض اسألك السؤال ده مش انت على فكره
, ادم ابتسم ببهتان و حس انها فرصه يهرب من اللى جواه او يصلح اللى براه.
,
, خلصوا اكل و قاموا. ادم حس ان رحاب ورا خطواته. يدخل المطبخ وراه، يدخل البلكونه وراه، حتى الحمام، متابعاه بعينيها من اشاره من عين أمها. هز راسه بنفاذ صبر و سابهم و خرج.
, امها بصتلها: يا ساتر
, رحاب: اهو كده على طول. توتر نفسى و عصبى عايش معايا ف البيت و مسمى نفسه ادم
, ادم نزل عند امه. عدى عليها ف المطبخ الاول باس خدها و دخل اوضة بنته من غير كلام.
,
, حس انه تايه. محتاج ايد تدله. تسحبه و هو يمشى وراها و بس من غير كلام. مش هيعترض حتى!
, انتبه من شروده لابتسامة بنته اللى بصوت طفولى ف ابتسملها بحب.
,
, ميل باس راسها: خايف اظلمك. عندى استعداد اموت و انتى تعيشى. اتوجع بس اضمنلك حياه كويسه. حياه غير اللى عيشتها انا. يمكن اكون ظلمتك اما اخترتلك ام زى رحاب بس اهى موجوده. تحت اى ظروف في بديل يسندك و متبقيش ف الدنيا لوحدك، انتى لسه متعرفيش يعنى ايه بنى ادم يعيش لوحده!
, فاطيمه دخلت على صوته بقلق عليه و ادم انتبه ف مسح عينيه بتهرّب.
,
, فاطيمه اتعدلت قصاده: ادم انت ليه واخد مشاكلك انت و رحاب اليومين دول على اعصابك؟
, ادم وقف بتهرّب: امال اخدها على حجرى يا ام ادم؟
, فاطيمه وقفت و شدته بحنيه عليها: لا بس مكنتش كده. كنت مكبر دماغك
, ادم زعق بعصبيه ملهاش مبرر: لحد امتى؟
, امه استغربت انفجاره او قلقت منه: لحد ما تتصلح و.
,
, ادم بملل فتح البلكونه و وقف فيها ياخد نفس ورت نفس: انا و انتى عارفين ان مفيش حاجه اسمها بنى ادم بيتصلّح. مش كرسى هو. خاصة لو هو معندوش رغبه لكده و مبيعملش التصليح ده بنفسه و بيتعمل معاه. و خاصة لو جوه علاقه
, امه حاولت تهدّيه: بالعقل و باللين كل حاجه بتعدى بيكم
, ادم بخنقه: بتعدى عليا. كل حاجه بتعدى اه بس بتعدى عليا و تدوس
, ادم اخد نفس بتعب و امه بصتله شويه بتردد: يابنى خراب البيوت مش سهل.
,
, ادم: ده للبيوت العمرانه. انما
, امه قاطعته: يابنى حكايه ان كل واحد كان مستني التاني يبدأ بإنه هو اللى يصلح الدنيا الاول خلت ناس كتير تخسر بعضها. طب ما تعمّر انت. ايد لوحدها متصلحش. ابتدى انت طيب و جرب
, ادم بصلها شويه و حاجه جواه رافضه. مش عارف قلبه و لا عقله. خايف يكون الاتنين!
, امه شاورتله: مش يمكن لو خلفتوا يا ادم الجو يهدى ببنكم. تلاقى حاجه تشغلها!
, ادم: اذا كان.
,
, امه كملت عنه: بنتكم لها ظروفها يا ادم و محتاجه حد متفرغ لها و يمكن هي مش عارفه تعمل ده. يمكن لما تخلف تعقل. الست مننا بتحس ان حياتها مع جوزها على كف عفريت خاصة لو خفيفه زى رحاب. اما بتخلف بقا بتبتدى تعقل و تهدى اما تشيل المسئوليه
, ادم حاول يقتنع و هي عيونها دمعت بحزن مدفون: انا اه صحيح مجربتش ده. بس انا اسمعهم بيقولوا كده يعنى
, ادم مد إيده بسرعه ضمها و باس راسها: انتى احن ام **** خلقها يا ماما.
,
, فاطيمه مسحت دموعها: و انا صعبان عليا حيرتك. الباب اللى هيجيلك من وراه وجع يا بنى اوعى تخاطر و تفتحه. اوعى. سواء وجعك و لا وجع غيرك. وجع القلوب مش سهل. مش كل الاوقات بنقدر نتحمله. و مش معنى اننا متحملين او اتحملنا وجع معين يبقى هنتحمل اى وجع و نخاطر! بلاش تخاطر بوجع قلبك بلاش كلمة ياريت اللى بتجى بعد الوجع دى عشان بتوجع بزياده.
,
, ادم غمض عينيه و هز راسه بإستسلام. ترجم الكلام عليه هو و هديه و هو عارف ان ده القصد.
, هو عارف ان باب هديه باب اتقفل من سنين ورا مشاكل متحلتش و وجع ملهوش اخرو لو اتفتح هيفتح عليه طاقة نار يا هتحرق قلبه يا هنحرق قلبها! لو قرب منها ممكن تعرف اى وقت و ف اى صدفه انه ادم تؤمها، ساعتها يا يوجعها و يسيبها، يا يوجعها و يقولها انها كمان بنت حرام!
,
, ادم قعد شويه بتهرّب بس بردوا مش عارف يهرب من جواه. حس ان مش هروبه من رحاب اللى هيريحه. حس انه محتاج يهرب من جواه و ده شئ العن.
, نزل طول اليوم بيلف برا بعربيته. زى الطير اللى عشه اتهد و مش لاقيله مرسى. خايف يبنيه من تانى ميعرفش و خايف يبنى غيره ميرتاحش!
, مسك موبايله بتوتر و بيمر على الاسامى فيه وقف عند اسمها. بصّ للاسم كتير كإنه بيبصلها! ابتسامه غريبه لمعت زى الكشاف على وشه نوّرته!
,
, انتبه لنفسه ف قلب بسرعه عن اسمها كإنه بيخفيها!
, لمح اسم دكتورة النسا اللى متابع معاها هو و رحاب. سكت كتير لحد ما زفر النفس اللى اخده بعنف و طلبها.
,
, هنا بصت لهديه اللى رافعه كف إيدها ف الهوا قدام عينيها اللى بتلمع ع الخاتم اللى ف صوباعها و كشرت بمرح.
, هديه: و **** صدقينى مفيش
, هنا: مش عارفه ليه مش مصدقاكى مع انى مصدقاكى
, هديه ضحكت: كل دى كانت صدف
, هنا غمزتلها: طب و هتسيبيها كتير للصدف يا هدهد؟
, هديه شردت: معرفش
, هنا: انتى خايفه من ايه بس؟ بت انا بدأت اصدق انك معقده. لو معقده حبيبتى قولى مفهاش حاجه بالمره و احنا عند احدب نعملك زار و نفكك.
,
, هديه ابتسمت للذكرى و رجّعت ضهرها بكرسى المكتب لورا.
, هنا قعدت قدامها: ماهو كل مره بيبقى معاكى عذر حتى لو صغنن. اللى بكرش و اللى بهانش و اللى قفاه جاى مكان وشه. انما ده. ده على رأيك شبه الباربونيا
, هديه ضحكت على ذكرياتها اللى بتخطفها من مكان لمكان.
, هنا: ده ميتعيبش. اللى زى ده بقا حل من الاتنين يا تتقدميله يا تغتصبيه
, هديه برّقت و هنا شاورتلها: صدقينى مالهاش تالت.
,
, هديه شالت علبة مناديل من ع المكتب قدامها و حدفتها ف وشها بغيظ.
, هنا ضحكت: امال اعملك ايه؟
, هديه بقلق غريب: انا معرفش عنه حاجه
, هنا: كفايه تعرفيه هو. شكله. اخلاقه. شخصيته. ملهوش حد زى ما قالك و عايش لوحده. هي صحيح ظروفه دى اللى
, شاورت بإيديها و هديه انتبهت بدفاع: اللى ايه؟ مالها ظروفه؟
, هنا رفعت إيديها بتراجع و ضحكت: ما ملهاش. سكر.
,
, هديه بغيظ: لا سكر و لا نيله. تقريبا معتش بيشتغل. بس هو كويس على فكره و تقريبا اتغير لإنه معتش بيروح هناك نهائى
, هنا: انتى لسه بتروحى؟
, هديه: لاء بس بسأل عنه من بعيد
, هنا غمزتلها: طب ايييه؟
, هديه ابتسمت ببلاهه: اييه؟
, هنا: هنفرح؟
, هديه ابتسامتها راحت بعيد اوى كإن لسه في مسافه ع الفرح و اصرار عيونها تمتم: هنفرح.
,
, رحاب قعدت ع السرير بصيق او مش عارفاه قلق.
, ادم استغرب رد فعلها زى استغرابه لرد فعله هو و خطوته دى: هو احنا مش كده كده بندوّر ع الخلفه كل فتره و نريح شويه و نرجع ندور تانى؟ ايه الغريب بقا؟ مش قولتى انى مش مهتم؟
, رحاب بصتله بعتاب: و انت كده بتبرر و تهتم بقا؟
, ادم حاول يبتسم: لا يا رحاب. انا حاولت اشوف فعلا انا مقصر ف ايه و مادام عايزه ده و عايزانى معاكى يبقى ليه لاء؟
,
, رحاب بتهتهه: بس يعنى. اكيد مش دلوقت
, ادم بتهكم: ليه بنتك شاغلاكى و لا لسه على دراعك؟ رحاب انتى من يوم ما خلفتى و انتى مشيلتيش مسئولية البنت يوم ع التانى لمجرد انها من ذوى الاحتياجات الخاصه و احتياجاتها دى مش عندك و لا تهمك. انتى يهمك احتياجاتك انتى.
,
, رحاب هتتكلم ادم سبقها: امى **** يباركلها ف صحتها اللى مش عارف لولاها كنا عملنا ايه قامت بالواجب. خلاص ننتبه احنا لحياتنا بقا. انتى كانت حجتك انك مش عارفه تتعاملى معاها لظروفها. خلاص نجرب بقا تانى و يمكن المرادى **** يكرمنا و بجبرنا المره دى و ساعتها حياتنا تتغير و تتحسن و ننشغل بحاجه تاخد اهتمامنا و وقتنا. مش يمكن ده اللى مقريف حياتنا؟ اننا معندناش حاجه تشغلنا؟ تعالى نروح للدكتوره تانى. معرفناش يبقى نجرب غيرها و غيرها لحد ما نعرف. مش كيميا يعنى.
,
, رحاب: خلاص هقول ماما
, ادم نفخ بضيق: الحته دى بتاعتنا احنا يا رحاب
, رحاب: و هي هتروح معايا
, ادم ابتسم ربع ابتسامه باهته: هروح معاكى متقلقيش
, رحاب رفعت حاجبها و هو ابتسم غصب: انتى يا ستى مش كنتى زعلانه انى عمرى ما روحت معاكى للدكتور؟ خلاص ادينى بقولك رايح معاكى اهو
, رحاب ضمت بوقها ببرود و قامت خرجت لامها حكتلها و امها كانت عايزه تنزل معاهم بس ادم رفض بتصميم.
,
, الدكتوره طلبت فحوصات و تحاليل جديده و عملتلها اشعه و فردت كل ده قدامها و خرّجت الملف القديم.
, ادم بقلق: في حاجه؟
, الدكتوره بعمليه: لاء. خالص على فكره
, ادم استغرب: امال ليه مفيش حمل لدلوقت؟ هديه بنتنا عدت الاربع سنين اهو و احنا لسه
, الدكتوره كملت: و التحاليل بتقول ان المدام مأخدتش اى وسيله و تحاليلكم كويسه. و ده اللى مخلينا مستغربين فعلا زيك.
,
, ادم سكت بإستفهام و هي رفعتله وشها عن الورق بحيره: تحاليلك انت و مدام رحاب كويسه. و الاشعه تمام. و كل حاجه مظبوطه. لكن ليه مفيش لدلوقت منعرفش. اقدر اقولك دى حاجه ف علم الغيب لكن اقدر اقولك كمان ان الحاجه دى غريبه. لإن ف الاشعه بتاعتك ع الخصيه و على المسالك مبيّنه ان في ضغط عليك. ضغط غريب مش مفهوم
, ادم بقلق: يعنى ايه؟ ضغط اعصاب قصدك؟
,
, الدكتوره بحيره: مش بالظبط. هو في تشنجات ف الاورده تحت كإنها مشدوده او بالبلدى كده معصوره او مقبوضه. و يمكن ده اللى مخلى ان الحيوانات المنويه بتطلع مشوهه بشكل غريب و ده اللى رافع نسبة المنغوليه عندك
, ادم بص لرحاب اللى عينيها اتوترت و بصتله بضيق.
, الدكتوره بحيره: الاغرب انى اما طلبت منك عينه وقت الجماع كانت دى النتيجه و اما طلبت منك عينه عندنا هنا كانت النتيجه غير كده. كانت كويسه!
,
, ادم بترقب: و ده سبب ان هديه اتولدت كده! لان غالبا مفيش سبب طبى لها غير انها اتولدت كده و احنا مش قرايب و لا في وراثه لحد مننا انا و مامتها!
, الدكتوره بتفكير: ايوه ده السبب فعلا
, ادم ضيّق عينيه بعدم فهم و الدكتوره هزت راسها و هي بتكتب روشته: عموما هديكوا فيتامينات و ادويه معينه تنتظموا عليها مع خطوات الحقن مجهرى عشان نتفادى اى مشاكل مع الحمل الجديد!
, ادم: و هنبتدى امتى؟
,
, الدكتوره بصتلهم: من دلوقت لو مفيش مانع و خلال 35يوم بالظبط بتخلص اجراءات العمليه و نكون جهزنا الاجنه
, ادم بص لرحاب اللى هزت راسها و هو حس ان ده ابسط حقوقها. او ابسط ما يمكن يقدمه لتصليح علاقتهم. او هو افتكر كده!
, رفع وشه و اتنهد بنَفس جامد و بص للدكتور و هز راسه: لا مفيش مانع.
,
, خرجوا من عند الدكتوره ف جو متوتر جوه كل واحد فيهم.
, ادم حاول يكسر الصمت ده.
, مد إيده مسك إيدها: رحاب. تعالى نغير جو
, رحاب هتتكلم هو كمل: انا محتاج ده جدا
, رحاب ضيّقت عينيها و قبل ما تنطق ادم لف بالعربيه و غمزلها: قدامك تلات دقايق تكونى لبستى
, رحاب استغربت حماسه شاورت قدامه: هنروح فين؟
, ادم غمزلها: اما نروح هقولك. بس المهم اتصلى بأمك قوليلها اى حاجه و خليها تنزل شقتها عشان ممكن نتأخر.
,
, رحاب كلمت امها قالتلها انهم هيتأخروا و تنزل شقتها و قفلت قدام ضيق ادم من اصرار امها تعرف هما فين.
, رحاب متابعه لف ادم بالعربيه و استعجاله كإن حد بيجرى وراه. كإنه مطارد بهجوم!
, رحاب بصتله بطرف عينيها: هو المفروض الاستعجال ده كله عشان نلف بالعربيه؟
, ادم بصلها و ابتسم بهدوء: لااء، بس، بس حاسس اننا محتاجين نغير جو يا رحاب. نتجنن. نعمل حاجه جديده.
,
, رحاب بصتله شويه بتفحّص كإنها بتقرا اللى ورا كلامه او بتحاول تفهمه!
, ادم شاور بحماس: تعالى نعمل فوتوسيشن سوا
, رحاب رفعت حاجبها: فوتوسيشن؟
, ادم ابتسم: اه، اختارى مكان حلو و
, رحاب قاطعته بعتاب: ما بلاش انا اختار
, ادم ضحك غصب عنه و شدها عليه حاول يضمها: قلبك اسود اوى يا حوبا، مبتنسيش
, رحاب كشرت: انسى ايه و لا ايه؟ ما كفايه انت بقيت بتنسى كتير لحد ما نسيت نفسك.
,
, ادم حاول يخرج من الحوار بلطافه: طب تعرفى ليه الراجل مش بينسى زى الست؟
, رحاب رفعت حاجبها و ادم ضحك ببلاهه: عشان الراجل ذكر فبيتذكر و الست انثى فبتنثى
, رحاب كعمشت وشها بتريقه و هو ضحك بصوت عالى. رجّع راسها على صدره و الاتنين ساكتين.
, رحاب اتكلمت بخفوت: انت كنت معاها ف المطعم ليه؟
, ادم اخد نفس و كتمه على غبائها. بكلمه هدّت مجهود جبار هو بيبذله من بدرى. بيخرّجها من جواه عشان هي تحطها قدامه!
,
, رحاب رفعت وشها من على صدره ف وشه: ف الشقه و قولت كنت متصاب و لازم تسعفك و عملتلك جميل. طب و المطعم يا ادم؟ كان الدور ف الجميل عليك انت؟ بترد الجميل؟
, ادم اتكلم بالعافيه: رحاب، ممكن متجيبيش سيرتها قدامى تانى
, رحاب بصتله قوى و بحة صوتها وقفتها بخنقه و معجبتهاش.
, ادم نطق بصوت مهزوز و هرب بعينيه بعيد: ارجوكى
, رحاب حسته بيقاوم نفسه. رغم مقاومته لنفسه حست انها خاطفاه من جواه و الا مكنش قاوم!
,
, نطقت بصوت ضعيف لاول مره يلمسه فيها: روحنى يا ادم
, ادم حس انها لمست اللى جواه و ده شئ يجرح اى ست و حقها تزعل.
, قرب عليها و حاول يضمها: رحاب انا اسف، بس قصدى
, رحاب حاولت تنسحب من حضنه: ارجوك يا ادم، روحنى
, ادم شدها غصب عنها و ضمها: حقك عليا، بس انا مقصدش حاجه غير اننا نفكر ف نفسنا. تعالى نصلح الجاى يا رحاب، لو اللى فات وقع مننا تعالى نعوضه ف الجاى.
,
, رحاب بصتله كتير و هو هزلها راسه برجاء: صدقينى الراجل يارحاب مش من طبعه الخيانه. بس مطرح ما بيلاقى إهتمام بيروح
, ابتسمت ابتسامه صغيره و هو دوّر عربيته بحماس.
, رحاب: هنروح فين؟
, ادم ابتسملها: مش قولتيلى اختار انا؟ سيبيلى نفسك. هتموتى يا سوسو
, رحاب بصتله و قبل ما تنطق ادم شاورلها: و قبل ما تقولى مين سوسو دى ف دى قفشات عشان متقفشيش عليا انا
, رحاب بصتله بغيظ و قدام ضحكته ضحكت معاه.
,
, ركن فدام مول و ابتسملها و هو بينزل: دقيقتين هجيب حاجه و اجيلك مش هتأخر
, رحاب بسرعه: ادم احنا فين؟
, ادم حدفلها بوسه و مشى. دخل المول دقايق و خرج بشنط حطها ف العربيه و رجع اتحرك.
, مشى شويه لحد ما ركن على جنب و رحاب بصت حواليها بإستغراب: احنا فين هنا يا ادم؟
, ادم غمزلها: المقطم. يعنى ملقى الحبيبّه. يعنى
, الجو هادى خالص و الدنيا هوس هوس. و انا و انت يا حبيبى و نجوم الليل و بس.
,
, رحاب بصت حواليها و بصتله بصدمه: انت بتهزر يا ادم؟ انت
, قطعت كلامها مع ادم اللى فتح العربيه من ناحيته و نزل. فتح شنطة العربيه و اخد الشنطه منها و نزل.
, رحاب نزلت وراه و تابعته و هو بيفرش حافظة سجاد ع الارض و بيحط عليها مفرش سرير بالكيس بتاعه و شنطه فيها عصاير و تسالى و حاجات.
, ادم بصلها بغيظ فوقه و هي واقفه و هو مميل بركبته ع الارض بيجهز: ما تساعدينى
, رحاب: ايوه هو ايه ده اللى اساعدك فيه؟ انت بتعمل ايه؟
,
, ادم غمزلها: هلعب باليه
, رحاب رفعت حاجبها على جنان ادم اللى ملمستهوش قبل كده. حتة غرور جواها عاجبها ده و جته تانيه مخنوقه من ده عشان عينيه مبتلمعش اد ما بتهرب!
, ادم قطع شرودها و هو بيشد إيدها نزلت جنبه ع الارض: ما تيجى نكتب النهايه تحت الملايه
, رحاب رفعت حاجبها و ادم غمزلها: يا مساء الفل ع عيونك طظ ف اللي كان بيخونك
, رحاب: من امتى و انت مركز اوى ف العلاقه؟
, ادم غمزلها: دايما ف بالى و لكنك حلوفه لا تبالى.
,
, رحاب رفعت نفسها بغيظ و ادم ضحك بخفه و غمزها ف جنبها: لا كيس و لا جرام العبد لله ملوش ف الحرام
, رحاب: ادم انت عايز ايه بالظبط؟
, ادم فرد ضهره ع الارض و عضلها بوقه: محسوبك رياضى و المكان فاضى
, رحاب فضلت مكانها لحد ما رفع نفسه نص واحده و فردلها دراعه.
, رحاب: لا يا ادم انا لا يمكن اعمل كده. مش هنا و مش دلوقت و مش بالطريقه دى
, ادم اتضايق: ليه يا رحاب؟
, رحاب: عشان انا مراتك مش عشيقتك يا ادم. تقريبا مبقتش تعرف تفرّق.
,
, ادم حاوليتخطى كلامها فشدها غصب: طب ما تعرفينى انتى
, رحاب اتعدلت بضيق: ادم انا مبهزرش
, ادم كشر: و فيها ايه اما تبقى عشيقتى يا رحاب؟ لو ملقتش ده معاكى القاه فين؟ حاجه و نفسى فيها ليه متكونش معاكى. الراجل مننا بيتبسط اوى اما بيلمس ضعف مراته بين ايديه. اما بيحس انه امانها. و اما بيحس انها عندها استعداد تعمل اى حاجه مقابل رضاه
, رحاب اترددت: اه بس مش بالشكل ده.
,
, ادم شدها رقدها هي ع ضهرها و اتعدل نص واحده بجنبه ناحيتها: اعنبرى نفسك بترضينى. بتشبعى رجولتى
, رحاب بصتله شويه و حست انها فرصه. يخطفوا وقت سوا!
, ادم بصلها شويه و هي استسلمت لحضنه. مجرد ما ضمها صورتها ف حضنه اتبددت و ظهرت بدالها صوره تانيه و مجرد ما ظهرت الصوره التانيه المشهد اتبدّل تماما. المشهد اتجنن لوحده!
,
, غمض عينيه و حاول ينسجم. حس بخنقه جوه عقله اللى مش ظاهر قدامه غير صورة تؤم روحه! تؤم قلبه و جنانه!
,
, رحاب قربت من وشه و حاولت تضمه بشفايفها و هو نطق بهمس بصوت مطلعش من جواه: هديه
, حسها هي بين ايديه. قفل عقله بمجهود جبار كإنه بيضغط على نفسه و بيضغط عليها بين إيديه من غير ما يحس بنفس عنف تفكيره!
, رحاب حاولت تتحرك بضيق: ادم، حاسب بتوجعنى
, مجرد ما نطقت كإنها بتعيده لارض الواقع. اخد نفس شرس مجرد ما فتّح عينيه و غمضهم تانى بقوه.
,
, جسمه اتخشب كإنه مش عارف ايه اللى المفروض يتعمل بعد كده. رحاب اتعدلت و حاولت تميل بوشها على رقبته.
, حاولت تبوسه و ادم بيحاول يرخى عضلات جسمه اللى بتنقبض و ينسجم و فجأه قطع حلاوة لحظتهم صوت صفارات عربيات الشرطه اللى قطعت صمت الليل و صمت المشهد و ابتدت تحاوطهم من بعيد!
, رحاب اتنفضت ف حضنه ع الصوت و ادم بص حواليه بخنقه ع الظروف اللى بتخنق فيه!
, بص للمكان حواليه و بص لوضعهم و اتوتر.
,
, حاول يغطيها او يعدل نفسه بس قبل ما يتحرك عربية شرطه قربت منهم و نزل منها ظابط قرب منهم بغضب: بتعمل يالا انت و هي هنا؟
, ادم رفع الملايه ضمها بإحكام عليها و حاول يخرج من حضنها رغم ضمته لها يغطيها.
, الظابط بص على وضعهم و الملايه و هدومهم جنبهم و زعق: ده انت سنتك سوده يلا، وضع مخل ف الطريق!
, ادم بصلها و بصّله و ارتبك الموقف يتصاعد. ادم ظابط و له سُمعته. كمات رحاب معاه و مينفعش الموقف يتلم بصوره غلط!
,
, ادم بص للظابط اتوتر: دى مراتى
, الظابط حاول يشد ادم بغضب: مراتك ايه يالا هو انا داخل بيتكم؟ انت عارف انت هنا فين؟
, ادم شدد على تغطيتها كويس و بص للظابط بغضب: بقولك مراتى! بعدين انت عارف انت بتكلم مين؟
, الظابط شده حاول يوقفه: ااه، هو كل عيل همسكه هنا هيقولى انت عارف انا مين و ابن مين؟ لا يا سيدى مش عارف و مش عايز اعرف. شدوووه ع البوكس
, ادم شد نفسه منه بالعافيه و بصلها تحت ع الارض بتوتر: بقولك. مراتى.
,
, الظابط: و اما هي مراتك جايبها المقطم ف نص الليل ليه؟ مأجرين شقتكم مفروش؟
, ادم عينيه عليها و اتوتر بجد و الظابط بصّله بسخريه: اثبت طيب انها مراتك
, ادم رفع حاجبه: ايه؟ ابوسها قدامك يعنى؟
, الظابط بص للعساكر و شاورلهم و هو رايح ع البوكس: شدوا الحبيّب ع البوكس هو و البت اللى معاه، و كلبشولى العربيه دى لحد ما نشوف حكايتهم ف القسم.
,
, رحاب حاولت تتعدل و ادم بصلها و حرّك إيده على وشه بعصبيه و رفع وشه لفوق.
, الظابط اخدهم ع القسم رغم كل محاولات ادم و، .!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٩

الظابط بص للعساكر و شاورلهم و هو رايح ع البوكس: شدوا الحبيّب ع البوكس هو و البت اللى معاه، و كلبشولى العربيه دى لحد ما نشوف حكايتهم ف القسم
, رحاب حاولت تتعدل و ادم بصلها و حرّك إيده على وشه بعصبيه و رفع وشه لفوق.
, رحاب كانت لسه بهدومها يدوب فكت زراير بلوزتها من فوق. ادم ميل بسرعه و مد إيده عدلها هدومها.
, العسكرى بيميل يشدهم ادم رفع وشه و بصّله بحده خوّفته.
,
, ادم رجع تمم على لبسها و عدل شعرها بشكل عشوائى و مجرد ما وقفت وقف و شد القميص بسرعه لبسه و بيقفله و هو بيتحرك معاهم.
, الظابط بص للعساكر بغضب: انتوا واخدينه اجتماع الوزاره؟ ده فعل فاضح و متلبّس كمان، ايه اللى لبّسهم؟
, العسكرى شاور بخوف على ادم اللى بص للظابط بحده مجرد ما قرب من رحاب: و انتى يابت ملكيش اهل يلمو
, ادم مسك دراعه بعنف و ضغط عليه: قسما ب**** كلمه واحده لا اخليك تزعل على نفسك. قولتلك زفت مراتى.
,
, ادم نهى الجمله بزعيق و الظابط اتوتر من ثقته بنفسه اللى بتتنافى مع موقف زى ده.
, شاورله ع البوكس و ادم زقه بغضب و اتحرك لعربيته.
, فتحها و خرّج من التابلوه كارنيه خاص بيه و شاور للظابط.
, الظابط اتوتر للحظات و هو بيمد إيده للكارنيه و اول ما بص فيه ارتبك.
, بص لأدم بإحترام و تهتهه: سيادة. الرائد. سيادة الرائد انا. اسف. اسف بجد. اصل
, ادم اتنفس بغضب مش عارف من مين بالظبط بس مخنوق.
,
, الظابط ارتبك و حاول يشاور بدفاع ع المكان حواليهم: اصل. اصل المكان ده بتاع العيل السيس و
, ادم بصّله اوى و هو اتلغبط ف الكلام يعدله: قصدى. قصدى بتاع العيال الصيع و
, ادم حط إيده على وشه و الظابط شاورله بأسف: يا باشا احنا و **** كل يوم نقفش خمس ست حالات هما فعل فاضح و لولا عينينا ع المكان كانوا قلبوه شقة دعاره
, ادم ابتسامه غريبه غطت على وشه من الذكرى اللى رسمتها الكلمه عليه.
,
, شاور للظابط و الظابط حاول يبتسم معاه: انا اسف يا باشا اللى ما يعرفك يجهلك. و بعدين احنا ف خدمة رجال الدوله و امن الدوله
, ادم ابتسمله ابتسامه صغير و هز راسه و الظابط رفع إيده جنب راسه بإحترام و حاول يصلح الموقف: طب اى خدمه. اى حاجه. اجيب طيب خيمه و
, ادم شاورله بغيظ: خلاص انت هتفضحنى؟ لقيت الحكايه اتلمت قولت افرشها انا؟ ما تعلى صوتك احسن
, الظابط ضحك غصب عنه و مشى و ادم اتنفس بغيظ.
,
, بيبص وراه لرحاب شافها وشها مضلم بغضب و إيدها ف وسطها و بتهز رجلها بعصبيه.
, ادم حس انه زوّدها او من حقها تزعل بس هو مكنش قصده اكتر من محاولة تغيير تكسر الجفا بينهم و تغير الجو.
, مد إيده بأسف و ابتسم: رحاب معلش انا
, رحاب زقته بعنف: انت؟ انت ايه؟ اقولك انا انت ايه؟ انت معندكش عقل خالص
, ادم رفع حاجبه: شوف مين اللى بتقول ايه؟ ما كنتى مبسوطه من شويه يا جزمه و لا هو عينى فيه و اقول اخيييه.
,
, رحاب زعقت: انت ليك نفس تهزر؟ انت
, ادم شدها للعربيه و حط إيده على بوقها: ششش اتسدى ده انتى فقر
, طول الطريق و هي بتزعق و هو ساكت بيحاول يمتص غضبها تقديراً للموقف. حته جواه متضايقه ان مجرد المحاوله فشلت بس اللى غلبت الحته المبسوطه اما افتكر حالته قبل ما الظابط يفرمله بدقيقه و حس ان الموقف اتلحق ف وقته الصح!
,
, وصلوا البيت و قبل ما تنزل من العربيه مسك إيدها لحقها: رحاب، قسما ب**** لو كلمه من اللى حصلت وصلت لحد لا تزعلى منى
, رحاب زعقت: انت ليك عين تهدد بجد؟
, ادم شدد على كلامه: و **** لو لقيت الكلام ده برا لا تزعلى
, رحاب هزت راسها و فتحت باب العربيه و قبل ما تخطى بصتله بتهكم: انت مش طالع البيت؟ و لا تخصص شوارع بس؟
, ادم بعد ما ابتسم بالعافيه يرد وشه بهت اخر جملتها: لاء، مخنوق.
,
, رحاب سابته و طلعت. وقفت شويه بتردد قدام شقة ابوها و الاخر دخلت.
, ادم بقية الليل بيلف برا. محتاج براح يسيع الدوشه اللى جواه! راح على شغله ملجأه و مهربه الوحيد رغم تأخر الوقت. بيحاول يغرق نفسه ف دوامه تسحبه لبعيد!
,
, رحاب وقفت بضيق و امها شدتها: تعالى هنا. يعنى ايه خلاص خلاص؟
, رحاب: يعنى خلاص يا ماما الموقف اتلم زى ما قولتلك و
, امها شاورتلها: لا متلمش. ده انتى اللى اتلميتى يا عين امك ف ملايه و لولا بركة الستر كان زمانك راجعه الحته بفضيحه
, رحاب: يا ماما
, محاسن: انا قولت ابن فاطيمه مش هيجيبها لبر. قولت كده ابوكى وقفله و حماله. يجى يتفرج و يشوف عملته المهببه و بنته اللى كانت هترجعله بفضيحه.
,
, رحاب كشرت: متقوليش حاجه لبابا عشان هيقول لأدم و هو قالى٣ نقطة
, سكتت و امها شاورتلها: قالك ايه؟
, رحاب: خلاص يا ماما
, محاسن: انتى يا بت هتنقطينى؟ اللى طالع عليكى خلاص خلاص. قالك ايه؟
, رحاب: قالى متقوليش لحد
, امها شاورتلها: و طبعا انا الحد ده. قالك متقوليش لامك. ياخى داه موو يشقلب حاله. هو له عين يتشرط؟ طبعا ماهو خايف من عملته المراهقه
, رحاب: هو قالى عايز يغيّر. يغيّر جو يعنى و.
,
, امها شاورتلها: يغيّر ايه يا عين امك؟ اللى عايز يغير جو ده بيسافرله يومين
, رحاب: ماهو قالى لحد ما يعرف ياخد اجازه من شغله و
, امها كملت: لكن ده مش عايز يغير جو، ده عايز يخوّفك
, رحاب ضيقت عينيها: يخوفنى؟
, امها شاورتلها: طبعاا، مش عمل الحبتين دول قدامك مع الظابط و شخط و نتر و فرد عضلاته؟ بيستعرض نفسه قدامك عشان يربيلك الخوف منه، عايز يقولك شوفى انا ممكن اعمل ايه، انا ممكن البسّك قضيه ذباله زى دى لو متعدلتيش.
,
, رحاب كشرت بغضب: تفتكرى؟
,
, فاطيمه دخلت لقت ادم قاعد جنب بنته على السرير و لافف دراعه فوق راسها و مميل وشه فوقها.
, ابتسمت بحب: انت راجع متأخر ليه كده كنت فين؟
, قربت و قبل ما تتكلم لمحت عيونه باهته و مخنوقه.
, قعدت بقلق و حط إيدها بحنيه على رجله: حبيبى
, ادم حكالها عن كلام الدكتوره و مدخلش ف تفاصيل اللى حصل بعدها.
, امه بصت ف عينيه بقلق: ليه دلوقت؟
,
, ادم هرب بعينيه و خرج سند على سور البلكونه: عشان تقدرى تقولى زهقت. مش عارف منها و لا من شكل حياتنا بس اللى اعرفه انى اتخنقت بشكل مخلينى حاسي انى محشور ف حته ضيقه و بحاول اطلع
, امه ردت بمغزى: بس انا بسأل ليه دلوقت عن مرواحك للدكتور للخلفه!
, ادم لف وشه لها بيأس: و انا جاوبتك بردوا
, فاطيمه: انا صحيح قولتلك بس متخيلتش تروح ف نفس اليوم!
,
, ادم كان محتاج يقولها عشان بستنجد بأى حاجه تشدنى من جوايا. بستغيث و مش لاقى نجده ترحم قلبى! بس ف النهايه سكت!
,
, فاطيمه سحبت إيده شدت كرسى قعدته و قعدت قدامه: يا بنى كل العلاقات اللى ف الدنيا مرهقه. و متعبه. و بتحتاج زق. و بتحتاج مجهود. و اوقات بتحتاج ترميم كمان. و بتحتاج قص و لزق. قص لمواقف وحشه لازم تتنسى عشان تعرف تخطى. قص لكلمه وحشه اتقالت وقت زعل. قص للحظات جات لحظيه نتيجة انفعال او ضغط مثلا. و لزق لكلمه حلوه. للحظه حلوه حد فيكم يخلقها. لخروجه تجى على سهوه. لمفاجأه حد فيكوا يعملها للتانى. لتغيير ف حاجه متعاده او روتين.
,
, ادم هز راسه بعدم اقتناع او مش عارف عدم طاقه مش موجوده او عدم نِفس اصلا. تقريبا كل دول!
,
, طلع شقته بخمول و شاف رحاب و امها قدام التليفزيون.
, ابتسم بالعافيه و دخل اوضته.
, امها شاورتلها بعينيها على اوضته: قومى وراه
, رحاب ببرود: ليه؟ هغسله رجله و لا هنقعها بميه و ملح؟
, امها: لا يا ناصحه بس شوفيه بيعمل ايه. عينك عليه كده اول باول
, رحاب بسخريه: ع اساس انه لو بيعمل حاجه هيعملها قدامى بقا و كده
, امها: لا بس اطبقى على نفسه اكتميه لحد ما يتعدل.
,
, رحاب شاورتلها بملل و هي بتكعمش وشها بتهكم: هينام. هو بيجى ينام
, امها اتعدلتلها: يبقى اسودها ياختى. يا عبيطه الراجل بينام قبل الست لو بطل يحبها و الست بتنام قبل الراجل لو اتآكدت انه بيحبها
, رحاب قامت وراه بعد محاولات من امها.
, رحاب اتسندت على حرف الباب بتهكم: اديت امك التقرير؟
, ادم غمض عينيه بإرهاق و تقريبا غمض جسمه كله مع عينيه رغم انه فاردُه ع السرير.
, رحاب اتحركت بغيظ: نفسى تبقالك شخصيه و
, ادم بجفا: رحااب.
,
, رحاب بتهكم: زعّلتك الكلمه اوى؟
, ادم اتعدل بملل: ممكن تغيّرى؟
, رحاب: اغير ايه؟
, ادم: غيرى طريقتك. كلامك. قولى الكلام هو هو بس غيرى اسلوبك حتى. لكن كده قرف
, رحاب بغضب: انت ليك عين تنطق اصلا؟
, ادم بصلها بحده: و ايه اللى هيكسر عينى بقا؟
, رحاب بغضب: ده انت تلات اربع كلامك كدب و الربع اهمال و قرف. كل ما اخلص من قرف ادخل ف قرف
, ادم اخد نَفس عنيف و كتمه: رحاب، ارجوكى حياتنا كده بقت لا تطاق.
,
, رحاب كملت بغضب: يعنى انا لسه مخلصتش من موقف المطعم و اللى مقدرتش لحد دلوقت تنكره و لا حتى تبرره. جيت زيدت الطين بله. طبعا كنت بتاخد الذباله دى معاك هناك، ست هديه
, مجرد ما اسمها اترمى قدامه اد اتنفض: رحاااب
, رحاب: طبعا، انا لسه هسأل؟ زى المطعم كده، ما لهم حق يقولولى عليها المدام
, ادم كتم نَفسه: المطعم انا قولتلك انى كنت ف شغل و انتى عارفه ان ف شغلى وارد اى حاجه تحصل
, رحاب بغضب: و انا مش مصدقاك.
,
, ادم: اخبطى راسك ف الحيطه. خلصنا بقا
, رحاب بتهكم: لا مخلصناش. اللى يكدب مره يكدب مرتين
, ادم بصّلها بطرف عينيه: و اللى يتجوز مره يتجوز مرتين.
,
, هديه مسكت اللاب و عدلته قدامها بإبتسامة حماس.
, فتحت صفحتها و إبتدت تعلن عن رواياتها الجديده تزامناً مع نشرها على عمودها ف الجريده و المدونه بتاعتها.
,
, عادت جملتها بحماس غريب كإنها بتبتدى الحدوته من هنا فعلا مش بتسطّر اللى حصل كما يُولَد من رحم وحل الارض نبته طيبه احيانا يُولَد من رحم العفن طُهر. و تُولَد من رحم الضعف قوه. يُولَد من رحم الفساد قدوه. كما يُولَد من رحم الكره حب غريب لا يعرف زمان و لا مكان.
, احيانا يُولَد من قاع المجتمع مثل اعلى كما يُولَد من وسط الرعيه القائد، . ف انتظرونى اليوم و يوميا ف رواية القائد.
,
, نزّلت اللاب و سندت دقنها عليه بإبتسامه شارده ف نقطه مجهوله قدامها.
,
, عدت الايام بينهم ببطئ مميت. هدوء مش معروف هدوء ما يسبق العاصفه و لا هدوء اموات!
,
, ادم بيحاول يقرب و كل ما يقرب يختنق. بيحاول يلم اللى جواه و براه. متابع معاها عند الدكتوره و بيروح معاها كل مره تقريبا و هما بيجهزوا لخطوات العمليه لحد ما قربت. بيحاول يقنع عقله ان ده الصح. ده اللى لازم يتعمل. مش متحمل وجع رحاب و هي مجرد مشاكل عاديه هيتحمل ازاى الوجع اللى بجد! هو بالنسبه لهديه كتلة جمر. نار لو قرب هتحرقها بأى شكل!
,
, ادم بيعدى على اوضته شاف رحاب راقده ع السرير.
, اخد نَفس بتردد، حس انه لازم يراضيها، الظروف بتعك بينه حتى لو هي كمان بتعك.
, ابتسم ابتسامه باهته و دخل: مالك؟
, رحاب: انا تعبانه بقالى يومين
, ادم: ليه كده؟
, رحاب اتعدلت بلامبالاه: البرد ماسك جسمى
, ادم غمزلها: يابخته و ****
, رحاب كعمشتله وشها بتريقه و هو رقد جنبها و فرد دراعها ضمها عليه.
, سكت كتير لحد ما اتكلم كإنه بيشد طاقه من الهوا: رحاب، حقك عليا.
,
, رحاب حاولت ترفع وشها: ادم انت
, ادم رجّعها على صدره بسرعه: صدقينى الظروف هي اللى بتعمل كده مش انا. هي اللى بتخبطنا ف بعض. انا بقاوحها كتير و بعافر معاها عشان خاطرك ف عشان خاطرى انا متخلنيش اعافر معاكى انتى كمان. بلاش دلوقت
, رحاب بصت ف عينيه شويه: اشمعنى دلوقت؟
,
, ادم اتوتر: عادى، احنا بنحاول نصلح اللى بينا و المفروض انك بتحاولى تصلحى معايا عشان اللى ببنا ده يهمك زى ما يهمنى. عشان احنا مش بينا دبلتين و شوية خروجات. احنا بينا بيت و عِشره و بنتنا و حياه كامله مينفعش تخرب كده قدام مشاكل بتحصل ف اى بيت و بين اى اتنين متجوزين
, رحاب سكتت شويه و رفعت راسها بصتله: ادم، انت بتحبنى أكتر و لا انا بحبك اكتر؟
, ادم رفعلها حاجبه: طب و ليه السؤال الجزمه ده يا رحاب دلوقت؟
,
, رحاب اتعدلت بجديه قعدت و ربعت جنبه ع السرير: ممكن تجاوب لو سمحت؟
, ادم هز راسه و ضحك بيأس: أصل احنا قاعدين قاعده المفروض قعدة صفا و بنتعاتب و الدنيا حلوةه. ليه نقلبها نكد؟
, رحاب بصتله بغيظ: لو مش عايز تقلبها نكد يا ريت تجاوب على سؤالى.
,
, ادم حط إيده على راسه بغُلب: أصل انا لو قولتلك انك انتى اللى بتحبينى أكتر هشوف سواد مغلى لمدة خمس سنين اد اللى عيشناهم مع بعض. عارفه بنتنا هتكبر و نخلف غيرها و انا لسه بيتنكد عليا بسبب الإجابة دى
, رحاب رفعت حاجبها: ده حقيقى.
,
, ادم هز راسه بإبتسامه صفرا: و ف نفس الوقت لو قولت انى بحبك اكتر هبان مهزأ قدام نفسى. ف ليه أصلا المزايدات؟ ّما احنا الاتنين بنحب بعض و خلاص يا حبيبتى بلاش نكد **** يكرمك ف ليله مفترجه زى دى
, رحاب اتغاظت من رده: مفيش حاجة اسمها كده يا حبيبى. لازم يكون فيه حد بيحب التانى أكتر
, ادم رفع حاجبه: و اللى بيحب التانى أقل أمه رقاصه مثلا؟ أصله مش قمار يعنى دى مشاعر
, رحاب: والمشاعر دى مبتتقاسش؟
,
, ادم عض بوقه بغيظ: لا ازاى. بتتقاس طبعا. بس اكيد مش بوحدة النكد يا حبيبتى. يعنى انا فاكر اول ما اتخطبنا من خمس ست سنين حبيتيذى تكوني اول حد يقولى كل سنه و انت طيب ف العيد فقولتيهالى ف اخر رمضان
, رحاب رفعت حاجبها بغيظ: و ياريته طمر
, ادم ضحك غصب عنه: العيد اللى بعده كنا متجوزين و عشان اسبقك تفادياً للنكد قولتهالك ف نص رمضان.
,
, رحاب رفعت حاجبها: قومت انا غفّلتك ف العيد اللى بعده و قولتهالك قبل رمضان اصلا. عشان تتعلم الاهتمام
, ادم شاورلها بغيظ: اهو، اهو شوفتى العبط بقا؟ و المشكلة انك فخوره بنفسك
, رحاب شاورتله: و فيها ايه مش فاهمه، بص الاهتمام اصلا مييتطلبش
, ادم كعمش وشه: تخيلى واحدة بتعيد على حبيبها ف شهر رجب؟ و بس عشان تعلّى عليه، مزاد هو!
, رحاب حطت إيديها ف وسطها: لا عشان المفروض انه بيحبها.
,
, ادم ضربها بخفه على خدها: ما احنا مش هنخلص. بقا المطلوب منى انا كل سنه اعيد عليكى للعيد اللى قدام
, رحاب ضربتها ف كتفه: طب بلاش الأعياد. خلينا ف الهدايا
, ادم بغيظ: الهداياا. حتى دى حولتيها لمزاد هي كمان
, رحاب كعمشت وشها: هو ده الحب. ده الاثبات. لما تكع ددمم قلبك عشان حد تبقى بتحبه. ده النبى قال تهادوا تحابوا.
,
, ادم بصلها بغيظ: لا اللى انتى فيه ده غباوه مش حب. يعنى بتنيل نحب بعض، ايه لازمة الاثبات؟ ما امضيلك حضور احسن!
, رحاب حطت إيدها ف وسطها: ايوه بردوا مين بيحب التانى اكتر؟
, ادم ضم وشه بإبتسامه مصطنعه: انا. كان المفروض من الاول اقول انا. انا غلطان انى حبيت ادخل معاكى ف مناقشه
, رحاب ابتسمت بعتاب: لاء انا
, ادم رفع حاجبه: خلاص كده جيبنا سقف المزايده و لا لسه في تانى؟
, رحاب بصتله بغيظ و هو ضحك بصوت عالى.
,
, ادم غمزها ف جنبها بمحاولة هزار: طب ايه مش هنتعشى؟
, رحاب وقفت اتحركت تخرج للمطبخ و ادم وقف بمكر و ف حركه سريعه كان قدامها قبل ما تعدى الباب.
, رحاب استغربت: في ايه؟
, ادم سندها ع الباب وراها قفله بجسمها: في كل خير ان شاء ****
, رحاب بصت لعينيه اللى بتتحرك على جسمها و بصت لجسمها و زقته بغيظ: ده وقته؟
,
, ادم اتجاهل احساسه اللى بيتخنق جواه و ابتسم بإحترافيه ابتسامه شبه الموقف بينهم دلوقت: لا احنا بتوع دلوقت و كل وقت
, رحاب بخنقه: امى برا يا ادم مش كده
, ادم قرب وشه من وشها و حاول يستخدم سلاح رجولته: امك عندنا طول الوقت. مشيها لو مش عايزاها تحضر الافتتاح و تقص الشريط كمان
, رحاب رفعت حاجبها: بقيت زنان اوى.
,
, ادم رغم هزاره حاول يوصلها حاجه معينه: الراجل عامل زى العيل الصغير الزنان اعرفى كده لو بطل زن يبقى في حد غيرك اداله بزازه
, رحاب اخدت نفس من نَفسه القريب من وشها و لهجتها لانت شويه رغم انها مفهمتش رسالته: انا زعلانه عشان
, ادم قاطعها: مش وقته
, رحاب لهجتها اتحوّلت تماما و عادت جملته: لا احنا بتوع كل وقت. و لا ده لمزاجك بس؟
, ادم كتم نَفسه بالعافيه عشان مينفخش ف وشها او يضطر يبعد.
,
, اتكلم بلهجه راجيه: رحاب اما تبقى معايا ف لحظه زى دى متفكريش ف حاجه غيرى. ع الاقل ف الوقت ده بس
, رحاب بزعل: و انا مبعرفش اعمل ده و انا زعلانه. احنا مش حيوانات
, ادم حاول يسترد طاقته بالعافيه: و انا براضيكى اهو
, رحاب رفعت إيديها الاتنين و نزلت إيديه اللى رافعهم حواليها و ساندهم ع الباب و حررت نفسها منه: و انا بردوا زعلانه.
,
, ادم استغل انها عشان تتحرك منه اضطرت تدخل لجوه و لف وشه و زقها ع السرير: و ايه الجديد يا روحى ما انتى على طول زعلانه. اموت انا لحد ما تتراضى يعنى؟
, رحاب: انت بتكدب كتير عليا
, ادم اتعدل بجديه بلهجه هاديه: و مبتستنيش تسمعينى للاخر ليه؟
, رحاب اتعدلت من رقدتها بتهكم: بسيبك ترتب كدبه.
,
, ادم اخد نفس سريع و خرّجه بطئ: انا مكدبتش ف حرف قولتهولك. لو كنت عايز اكدب كان اسهل اخبى بس انا مرضتش اعمل ده. عارفه ايه؟ عشان كل حاجه تبقى واضحه قدامك و تعرفى امتى تتدخلى و امتى تسألى و امتى تتفرجى بس
, ادم كان عايز يقولها انا محتاج حاليا تتدخلى اكتر من فرجتك و سؤالك بس ترجمها بشكل تانى: رحاب، لو مش هَتعرفى تكونى المسكن حاولى متبقيش الصُداع.
,
, رحاب سكتت بضيق و هو رفع ضهره سنده لورا و مد إيده شدها على صدره.
, صمت غريب بين اتنين المفروض انهم ف لحظات الصمت فيها ملعون.
, ادم عدلها على السرير و لف دراعه فوق راسها و بيلعب ف شعرها بصوابعه: انا محتاج اى حاجه جديده ف حياتنا يا رحاب. اى حاجه. اى جديد. اى تغيير
, رحاب: اشمعنى دلوقت؟
, ادم عايز يقول كلام مينفعش يتقال بينهم او بالظبط بينه و بين شخصيه زى رحاب: عشان. عشان علاقتنا محتاجه ده يا رحاب.
,
, رحاب سكتت شويه: انت متغير يا ادم
, ادم حاول يدارى توتره: طب ما تتغيرى انتى كمان يا رحاب
, رحاب هتتكلم بهجوم ادم سبقها: عشانى. مش لازم تبقى وحشه عشان تتغيرى
, رحاب: امال؟
, ادم ابتسم: عايز اعمل حاجه جديده. اى حاجه تكسر الملل اللى احنا فيه ده
, رحاب: زى ايه؟
, ادم بمحاوله: مش عارف نسافر دلوقت و لا ده التغيير اللى محتاجله. مثلا. مثلا تعالى نبات ليله ف فندق و كإنها ليلة فرحنا
, رحاب كعمشت وشها: قديم اوى الجو ده.
,
, ادم قعد بحماس: ايه رأيك اخدك كباريه؟
, رحاب اتعدلت بحده: انت اتهبلت؟
, ادم ضحك غصب عنه: اشترى منى. هفرّجك على جو غريب و
, رحاب كملت بغضب: و اجى هنا اقلدهولك. مش كده؟
, ادم رد بضيق: للعلم انتى مراتى على فكره
, رحاب بغضب: لا انت فايق و انا
, ادم كشر: و انتى ايه يا رحاب؟ طب ما تفوقيلى انتى كمان
, رحاب هتتحرك ادم مسك إيدها رجّعها للسرير: طب اسمعى. تسمعى عن الالعاب الزوجيه؟
,
, رحاب بتهكم: كفايه انت شكلك سمعت عنها. و دى سمعت عنها فين بقا ان شاء؟
, ادم بغيظ: احنا ف ايه و لا ف ايه! رحاب شيلى من دماغك فكرة انى بخونك دى و ركزى معايا
, رحاب نفخت بملل: عايز ايه يا ادم؟
, ادم حاول يقرب بس احساسه ان المسافه اللى هيقربها اكبر بكتير من المسافه اللى بينهم ع السرير معجّزه: عايزك
, رحاب بسخريه: طب ما تقول كده.
,
, رجعت ف رقدتها ع السرير و ادم بص عليها بغيظ: لاء انا عايزك معايا مش عايزك جثه. ماتطرى القاعده
, رحاب كعمشت وشها: ليه مروحه؟
, ادم غمزلها: انتبهيلى يا حوبا
, رحاب: انت مزاجك رايق اوى ليه كده؟
, ادم ميل نص واحده و وشه فوق وشها بهمس: امال هو اسمه مزاج ليه؟ ما تقومى ترقصيلى
, رحاب ببرود: مش بقولك رايق
, ادم عض بوقه: تصدقى نفسى اشوفك ببدلة رقص!
, رحاب بغيظ: انت مالك بقيت اوفر ليه؟
,
, ادم كشر و اتعدل يولع سيجاره: و انتى عادى يعنى؟
, رحاب سكتت ببرود لحد ما بصّلها بحماس: بقولك ايه. ايه رأيك نلعب؟
, رحاب اتريقت: شبه لعبة السكر كده. شوفت انا فهمتك من وقتها ازاى؟
, ادم كان هيكمل كلامه ف سكت عنه و بصّلها: يعنى لو حتى من وقتها كان نفسى نلعب و انتى بتقولى فهمتى تسيبينى؟
,
, رحاب سكتت ببرود و ادم سكت شويه و بيرفع السيجاره على بوقه ف ابتسم و شاورلها بيها.
, رحاب رفعت حاجبها: نعم؟
, ادم غمزلها: تجربى؟
, رحاب اتعدلت بتهكم و قبل ما تنطق ادم اتكلم: ده و انتى معايا بس ف اللحظه دى. قصدى و احنا سوا
, رحاب زقت إيده ببرود: انت اوفر
, ادم غمزلها و هو بيقوم يخرج من الاوضه.
, رحاب: رايح فين؟ انا مش هعمل الهبل اللى قولت عليه ده و
, ادم لف وشه وراه لها بغيظ و عمل نفسه بيتف عليها.
,
, دخل المطبخ جاب حاجه و رجعلها بسرعه.
, رحاب رفعت حاجبها للعلبه اللى ف إيده: بُن!
, ادم ابتسم و هو بيقعد جنبهاع السرير و بيفتح العلبه: هو المفروض نوتيلا او جيلى فاكهه بس انا مبحبش الحاجات دى. و بما انى بحب القهوه اكتر ف نجربها
, رحاب اتعدلت بضيق: انت عايز تحط على جسمى القرف ده؟
, ادم بصلها بإستغراب: قرف ايه يا رحاب دى قهوه؟
,
, رحاب سكتت برفض و هو حاول يبتسم او يسترد طاقته اللى اهدرتها بتقطيمه: انا بحبها. عايز ادوقها على جسمك
, رحاب زقت إيده متضايقه: لا يا ادم انا مش هعمل القرف ده
, ادم حط العلبه جنبه بإحباط بس محبش يفسد محاولته و بصّلها بحماس: طب انا كنت اقصد الالعاب الزوجيه. اللى هي حاجه تكسر الروتين. حاجه جديده او مش مألوفه يعنى
, رحاب: اللى هي ايه يعنى؟ قولى حاجه محدده
, ادم بتفكير لحد ما انتبه بحماس: اقولك. ايه رأيك اصورك؟
,
, رحاب اتعدلت بغضب: نعمم؟
, ادم ضحك غصب عنه بغُلب: طب اسمعى للاخر
, رحاب هتتحرك بغضب او شبه اتحركت و ادم اتعدل قدامها: يا ستى اسمعى و لو معجبش مخسرتيش. هصورك و احنا سوا كنوع من اثارة الغريزه بعدين. وقت اما اعوزك يعنى. هبعتلك الفيديو بعدها قبل العلاقه تانى كإنى ببتزك يعنى و بجيبك برجولتى و بعدها هنعمل حاجه جديده. شغل جديد يعنى
, رحاب زقت إيده بغضب و وقفت: الكلام ده تقوله لكلبه جايبها من الشارع مش لمراتك.
,
, ادم وقف و حاول يمتص غضبها او يفهمها انه بيحاول يمسك فيها: ده مينفعش اقوله الا لمراتى
, رحاب بغضب: و انا قولتلك انا مراتك مش عشيقتك
, ادم كتم ضيقه: و فيها ايه اما تبقى عشيقتى؟ و فيها ايه اما اقوله لمراتى؟ حاجه و نفسى فيها لو ملقتهاش معاكى هلقاها فين؟
, رحاب بتهكم و هي خارجه: مكان ما سمعت عنها
, ادم اخد نَفس محبط بيأس و رجع للسرير.
,
, حمزه اخد حنين و سافر القاهره. حس انها محتاجه تغير جو. تخرج برا ارض الحدث شويه. حنين من يوم وقعة ولادتها و الدكتور قاله شدة الوقعه جات لمصلحتها. ابتدت توزن اثر الخبطه جوه دماغها. حاجه كده شبه اللى بيقع جامد يفقد بصره و مع وقعه اجمد بيرجعله بصره بدون اى تفسير طبى!
,
, صحيح من يوم حادثتها بيتعب اكترمنها اما بتجيلها حالة الصرع اللى بتشوش ذاكرتها و بيتمنى لو يشيل عنها. لكن اول مره يتمنى تجيلها. مش لحاجه اكتر ما هو بيتمنى يمسح من جواها اللحظات الصعبه دى!
, خدها و سافر لهديه و مرتب لرحله مخصوص ترضيها حتى لو هيوديها مكان ما كانت عايشه!
, بس ياترى القدر راضى عن ده و لا هيرسمله رحله تانيه خالص!
,
, ادم وقف بصدمه قدام رحاب اللى قاعده وسط ابوها و امها و ابوه و امه.
, امها وقفت بغضب: تنكر انك قولتلها كده؟
, ادم بص لرحاب بصدمه و هي دوّرت وشها بعيد.
, امه بصتله بنظره مش مفهومه عتاب او رفض: ادم انت صحيح طلبت من رحاب كده؟ انها يعنى
, محاسن زعقت: امال يعنى بنتى بتتبلّى عليه؟ بتجيب لنفسها بلوه بمزاجها؟
, مصطفى اتدخل بلطف: يا جماعه اقعدوا نتكلم بهدوء. دى مش طريقة تفاهم.
,
, محاسن شاورتله بغضب: انت تسكت خالص. ماهو ده اخرة رضاك عنه و عن عمايله. اخرتها البيه عايز يصور بنتى ف اوضة النوم زى بنات الشارع
, مصطفى: دى حاجه بينهم و بين بعض مكنش ينفع تطلع من بنتك برا بيتها و لا تطلع برا اوضتها اصلا.
,
, محاسن: امال تسيبه يدبرلها بلوه و **** اعلم ايه اللى ف راسه، يا راجل بقولك عايز يصورها. ده انت احمد **** انها مبتخببش عنى حاجه و جات قالتلى و انا لمتكم تشوفوا معاه حل و الا كان زمانه بيهددك بصور بنتك
, ادم منطقش حرف من اول ما دخل و فهم و سمع الحوار. مش عارف عاتب على رحاب انها زقت إيده اللى اتمدتلها و لا عاتب على نفسه انه مدلها إيده اصلا!
,
, امه حاولت تهدّى الجو: يا جماعه اهدوا طيب. اكيد في شكل تانى للى حصل غير ده
, محاسن شاورتلها بإيديها و هي بتزعق: شكل تانى؟ شكل ايه و ابنك عايز بنتى تروح كباريه؟ ترقصله زى الغوازى و بتوع السيما؟ ده عايزها تشرب سجاير المفضوح
, مصطفى اتدخل: اديكى قولتى. الراجل زهق. شكله محتاج يغير جو مع مراته. مالنا احنا بتفاصيل حياتهم دى؟
,
, محاسن: يغير ايه؟ ده محتاج يغير مخه كله. في راجل ف الدنيا عاقل ينام مع مراته ف الشارع؟ انا غلطت انى سكت ساعتها. ده واخدها المقطم و
, فاطيمه امه وقفت بغضب: لا بقا انتى زودتيها. دى حاجه بين راجل و مراته تدخلى فيها انتى ليه؟ تجى هي اصلا لحد عندك ليه؟ معلمتيش بنتك ليه ان ده غلط؟ ان بابها لازم يكون مقفول عليها هي و جوزها؟
,
, محاسن وقفت بزعيق: انتى هتاكلينى بالصوت؟ قال على رأى المثل اخدناه و بربوره على كمه و دلوقت لا عاجبينه و لا عاجبين امه
, مصطفى وقف يتدخل: يا جماعه عيب كده
, ادم مقدرش يتحمل الموقف كله. قعدة ابوه ف موقف زى ده و سماعه لكلام زى ده. نظرات امه. اتطلاع الكل على خصوصياهم كده!
, اتقابلت عينيه مع ابوه و امه ف نظره هو مقدرش يتحملها ف وقف برفض للموقف كله و خرج بدون كلمه.
,
, نزل الشارع مخنوق من الدنيا بحالها.
, من غير تفكير راح على مكان لاول مره ميترددش يروحه.
, وقف كتير لحد ما لمح هديه خارجه.
, ابتسم بعيون بتلمع و اتحرك بعربيته من غير تردد ناحيتها لحد ما كسر عليها الطريق اللى كانت بتعديه.
, هديه لفت وشها بغيظ: انت يا اعمى بتركبها ليه و انت محتاج
, قطعت كلامها مع ادم اللى فتح باب العربيه اللى قصادها و ابتسم بمرح: جاى و لا الدور الجاى؟
,
, هديه ملامحها نورت بفرحه معرفتش تداريها او تقريبا مهتمتش تداريها: ادم
, ادم نزل من عربيته و لفلها ف اللحظه اللى هي ركبت فيها ف بصّلها بغيظ.
, لف يركب ف اللحظه اللى هي زقت الباب و نزلتله تقف معاه.
, ادم رفع حاجبه و هي رفعت حاجبها قصاده و الاتنين ضحكوا ف صوت واحد.
, ادم ابتسم: ادوسك و اخلص؟
, هديه ضحكت بخفه و هو دخل بسرعه و مد إيده من مكانه شدها جنبه و شد الباب قفله.
, هديه ابتسمت: كنت عارفه انى هشوفك تانى.
,
, ادم بصلها بطرف عينه: عرفتى ازاى؟ انا نفسى مكنتش عارف
, هديه حرّكت ملامحها بتفكير: يمكن عشان محدش بيشوف عينيه
, ادم عجبه ردها او حسه ف غمزلها: و بعدين نسيانك ده عايزله اراده و انا قلبى بيتمرقع كالعاده
, هديه ابتسمت برقه على رده: بعدين الكره الأرضيه قد كده. يعني هتجيلي تاني
, ادم ابتسم و اتحرك بالعربيه لحد ما ركن عند جنينه بسيطه و نزل بيها دخلوا قعدوا ف كافيه فيها.
,
, هديه بصتله شويه و جواها فضول طالما عارفها جاى دلوقت تحديدا ليه.
, ادم اخد نفس طويل: يمكن اكون جيتلك عشان مبقاش ينفع ماجيش
, هديه انتبهت بجديه: مالك؟
,
, ‏ادم اتنهد: مش عارف. مش مبسوط. ومبقتش زعلان. مفيش حاجة بتحصل. كُل حاجة هي هي. وبقت أسوأ. مينفعش أقف و انهار و اعيط لأن محدش هيطبطب عليا. و ف نفس الوقت أنا محتاج اسمع كلام يطمنى. مهما أحكيلك مش هحكيلك اللي حاسس بيه بالضبط. لأني مش فاهم. بس أقدر أقولك إنى تعبت و نفسى معجزه تحصل.
,
, هديه بصت لعينيه اللى بتزوغ بعصبيه مع كلامه و ادم اخد نفس طويل يهدى: مش عارف. المهم انتى عامله ايه؟
, هديه بهزار حاولت تلطف الموقف: انا داخله على حالة اكتئاب و انت؟
, ادم ضحك غصب عنه: لاء انا جوه لما توصلى كلميني
, هديه ضحكت جامد على لهجته و سندت كوعها ع الترابيزه قدامها: يابنى انا و **** مبقتش عارفه لماذا يسكن كل هذا البوس حياتنا مع اننا حلوين من يومنا و **** و قلوبنا كويسه؟
,
, ادم عمل زيها و سند خده على كوعه: تقريبا كده أن زهرة شبابنا قد تم سقيها ب مياة الصرف الصحي.
,
, هديه ضحكت اوى اوى على شكله و ادم اتكلم وسط ضحكة غيظ: و **** الفتره دي الواحد ما عارف ما هو اكتئاب ولا انطفاء و لانضج و لا وحده و لا توحد و لا حسد و لا عمل و لا ايه الحزن ده. حاسس بيأس. يكونش ده سن اليأس و انا مش واخد باله؟
, هديه اتكلمت بجديه: يا ساتر يارب. ليه كل ده؟
, ادم هز راسه بقلة طاقه و حاول يخرج من الحوار: المهم احوالك ايه؟
,
, هديه ابتسمت بهدوء: نوعا ما كويسه. او بحاول. سيبك انت. انا مبسوطه اننا اتقابلنا المرادى من غير مصيبه
, ادم ضحك على ذكرياتهم: انتى مش ملاحظه انى كل ما اقربلك يظهرلى ظابط؟ تحسى انه اوبشن
, هديه ضحكت جامد اوى و هو قبل ما يضحك اتفرج على ضحكتها بخطفه.
, هديه رفعت حاجبها و ربعت إيديها على الترابيزه قدامها: انت عرفت مكان شغلى منين؟
, ادم مثّل البراءه: انا؟ لا خالص. دى صدفه.
,
, هديه نزلت حاجبها و رفعت التانى بمرح: شبه صدفة الشقه كده؟
, ادم بغيظ: متفكرنيش لا انفخك
, هديه بصتله بطرف عينها بمكر: مش قولتلك رايح قصد. جاى عشانى؟ قول قول متتكسفش
, ادم رد بغيظ: حظى و انا عارفُه. ده انا حظى كل ما يوقف على رجليه و يشد حيله يدوخ و يقع تانى شكله حامل باين
, هديه ضحكت اوى و عينيها لمعتله: ما طلع بمزاجك اهو.
,
, ادم بغيظ: انك تبقي عارف الخوازيق فين و تروحلها دا ف حد ذاته موهبه و انا الصراحه متخصص ف الموضوع ده.
,
, هديه ضحكت برقه و هو ضحك معاها: ده انا بعد ما خدتك من هناك كنت عايز احدفك ف النيل. اقولك ارمى نفسك يا بلحه يا حلوه يا مقمعه، كنت متغاظ اوى
, هديه ضحكت اكتر معاه: مين اللى يتغاظ؟ انت اللى بوظتلى شغلى على فكره
, ادم ابتسم و هي استوعبت قالت ايه ف سكتت تقرا رد فعله.
,
, ادم كان فاهم عينيها و التردد اللى جواها ف حب يمتص التردد ده مش عارف عشان ميفسدش اللحظه او مش حاببها تسكت: و بعدين طول ما انت زمار و انا طبال تجمعنا الكباريهات
, هديه برقت و ادم بمرح عمل نفسه بيصحح: قصدى المهرجانات
, هديه رفعت كوبايه عملت نفسها هتحدفه و ادم خبى وشه بمرح: الموالد
, هديه ضحكت بخفه و ادم غمزلها بمرح: و بعدين علي راي الاستاذ عبد الباسط حموده بقى بعد كل اللي انا بديه، مفيش شكرا مفيش ميرسي!
,
, هديه ضحكت اوى و ادم ابتسم لضحكتها: و هو التنطيط ده شغل يا كرومبو؟
, هديه ضيقت عينيها: كرومبو؟
, ادم: في فرق بين تنقلى الحدث بتفاصيله و بين انك تصنعيه يا فصيحه
, هديه بصتله كتير: انت
, ادم: من اول يوم. انتى يا هبله فاكره انك اما تشخبطى على شخصيتك و شكلك و لا تغيرى هدومك مش هعرفك؟
, هديه: بس الكلام ده للى يعرفنى. اللى معاشرنى او حافظنى معرفش استخبى عنه. لكن انت كنت اول مره تقابلنى.
,
, ادم ابتسم بتهرّب: بس عينيكى كانت صريحه جدا. تفتكرى ليه؟
, هديه فهمت ان مشاعرها اما اتحركت بتلقائيه خلتها تتصرف بتلقائيه و غطت على انتباهها للى بتعمله.
, اتوترت بتهتهه: بردوا ازاى عرفت؟
, ادم بجديه: كنتى مختصره و مباشره و هدفك كان قدامك مشدد الحراسه على عقلك. زى مثلا اسألتك الكتير و اهتمامك بالتفاصيل و تركيزك المشدد. و ده جزء من حاجات كتير
, هديه ابتسمت بإعجاب: انا. انا حاولت اقولك و من الاول على فكره. بس.
,
, ادم بص ف عينيها بتفحص عجبته اللمعه اللى احتوتها: بس ايه؟
, هديه بإرتباك: بس خوفت
, ادم بترقب كان بيقرا اجاباتها من عينيها قبل ما يسمعها: منى؟
, هديه بسرعه اندفعت: لا و ****. عليك. خوفت عليك. خوفت تبعدنى
, وقفت بالكلام تعيد ف عقلها هي قالت ايه و سكتت اما حست ان الكلام مينفعش يتكمل او ع الاقل حاليا.
, ادم اكتفى بده حاليا و ابتسم بإعجاب: بس شكلك بتحبى شغلك يا هديه صح؟ يعنى. اصرارك و قوة تحملك و طاقتك بيقولوا كده.
,
, هديه ابتسمت على اسمها اللى اول مره تسمعه منه: جدااا. و بعدين يا بنى عشان تنجح لازم تسعى
, ادم شاور بمرح: تسعه تسعه و نص يعنى
, هديه ضحكت جامد و قلدت لهجته و هي بتشاور بإيدها ف وشه: اموت انا ف قفشات الافلام
, ادم ضحك معاها: عموما عيطى و إنتى بتستمرى ف السعي أهو لو وصلتى خير بركه موصلتش يبقا عامله حسابك و معيطه
, هديه بعد ضحكتها ما راقت عليت اكتر.
, ادم جه يسكّتها ضحك معاها لحد ما ضحكتهم راقت.
,
, هديه: بحاول اعمل لنفسى طريق خاص بيا. طريق يوصلنى لمستقبل عايزاه زى ما تخيلته بعد ما رسمته
, ادم بمرح: لا متحاوليش تشقى طريقك للمستقبل. اصبرى انتى بس و المستقبل هيشقك انتى و طريقك
, هديه ضحكت: برميل تفاؤل متحرك
, ادم ابتسم بمرح: بمناسبة المستقبل. هو انتى مبتعمليش علاقات يرفضها العرف و الناس و المجتمع؟
, هديه ضحكت جامد: لاء
, ادم شاور ببلاهه: و لا بتفكرى؟
,
, هديه بهزار: يا بنى ألم يأتك نبئ قوم تزوجوا من قبل؟ خيّبك ****
, ادم ضحك ببلاهه: على رآيك
, هديه كعمشت بوقها: طب انا راضيه ذمتك
, ادم غمزلها بمشاكسه: عقبال ما تبقى عليها
, هديه اتخطت جملته بربكه لذيذه جواها: راضيه ذمتك في حد عاقل يتجوز؟
, ادم ضحك ببلاهه: على رأيك
, هديه شقلبت بوقها بمرح: و مع ذلك تقدر تقول انتهت حلول الحب الامر متروك للشقط. او ابو كرش و فانله بحملات. على حسب ايهما اقرب.
,
, ادم رفع حاجبه بهزار: بذمتك مش مكسوفه من نفسك و الناس قاعده بتتجوز و تطلق و إنتى قاعده زي الاباجوره كده؟
, هديه بغيظ: لعلمك انا ممكن احب
, ادم: و ايه اللى مانعك بقا؟
, هديه بغيظ: ممعيش البطاقه
, ادم ضحك و هي بصتله: انا عايزه حد يخطفنى. لا يتجوزنى و لا حتى يحبنى. يخطفنى كده. يخطفنى بشخصيته و يكون كاريزما بقا و كده. مجره طويله عريضه تلات اوض و صاله مفهاش حد قادر يخطفنى؟
,
, ادم ضحك ببلاهه: بصى هو انا مش عارف. بس انتى اتجوزي اللي شكله حلو عشان عيالك يطلعوا حلوين. سيبك من الشخصيه انتي كدا كدا هتطلعى ميتينه و ميتين شخصيته
, هديه ضحكت معاه بمرح: لا ماهو الجواز غلطه. ف بحاول بقا اغلطها مع الإنسان الصح. مش هيبقى غلط و غباء
, ادم بغيظ: انا مش فاهم بردوا ازاى واحده زيك مش متنيله لحد دلوقتى؟
, هديه اتغاظت من سؤاله اللى ترجمه غلط بكلمة لحد دلوقت: و انت مال اهلك.
,
, ادم شاور بإيده ف وشها: اه انا قولت لسانك المضرب
, هديه ضحكت جامد و هو كعمشلها وشه بغيظ: يعنى انتى لحد دلوقت مقابلتيش حد خالص يعجب حضرتك؟
, هديه اخدت نفس بتمهّل: الحب مش بالإعجاب و انا عايزه احب و اتحب مش اتجوز و خلاص. الحُب بالخطفه. الخطفه اللي عُمرك ما هتقدر تفهم سببها الحقيقي. انا نفسى ادخل ف علاقة حب اللي هو الناس تقول علي علاقتنا دي عاملين سحر لبعض.
,
, ادم هز راسه و ابتسم بالعافيه على حته من حلم كان بتاعه لمستها.
, هديه رفعت ياقة فستانها بغرور: لعلمك لو ع الحب أنا مبتحبش من أول مقابله. أنا أتحب من قبل ما اتشاف أصلاً.
,
, ادم: يا بنتى. إنتي اللي قدك دلوقتي ف محكمة الاسره متطلقين. حب ايه بس اللى بتدورى عليه؟
, هديه: على رأيك. الحب أساساً سوء تفاهم بين شخصين لما بيفهموا بعض كويس بيسيبوا بعض
, ادم ضحك جامد جدا و هي شربت العصير ببلاهه: حاجتين لازم تعرفهم يا بنى عن الحب. الاولى ان الحب مش وحش الحب حلو مع الشخص الصح. و التانيه مفيش شخص صح اصلا.
,
, ادم حط إيده على راسه بغُلب و هديه شاورتله بمرح: اما عن الجواز ف ابواحد مش هينفع يتجوز غير و هو على درجة معينه من النضج لو وصللها مش هيتجوز
, ادم بغُلب: يعنى لا إنتى مرتبطه و لا حتى مشقوطه. أومال عايشه ليه؟
, هديه بمرح: يا بنى أنا سنجل صامد وسط ملايين الكابلز. بس لما يجي دوري سأتكبلز كبلزه لم يتكبلزها أحد.
,
, قعدوا كتير و اتكلموا اكتر و محسوش بالساعات الكتير اللى عدت. ادم كان كلامه كتير جدا لكن كلامه عن نفسه محدود جدا. هديه حست انه منفعل انفعال مبهم و محتاج يهدى ف سابته يخرّج اللى محتاج يخرج و متدخلتش بسؤال.
, ادم مستغربش انها مسألتهوش عن تفاصيله. كان عارف انها ذكيه او عقلها نشط و فاهم انه بيتسحب بشويش. كان حاسس انه واضح جدا او مقرى بالنسبالها و ده احساس مكرههوش اد ما لمسه من جوه.
,
, هديه بصت ف ساعتها و هو ابتسم ابتسامه باهته: عايزه تمشى؟
, هديه ابتسمت: هنتقابل تانى صح؟
, ادم ابتسم و هو بيقف معاها: اكييد
, اخدها وصلها لحد عنوانها اللى ادتهوله و طفى عربيته و وقف بيها.
, هديه بصت ف عينيه شويه قبل ما تتكلم: انت ليه اخر مره اتقابلنا عند القهوه قولتلى انى وحشتك؟
, ادم افتكر يومها و ابتسم بملامح صامته.
, هديه كان قدامها علامة استفهام بس محبتش تضغط تاخدلها اى اجابه و خلاص: انت مبقتش تروح هناك صح؟
,
, ادم رفع حاجبه مبتسم: اعتقد انك عارفه الاجابه
, هديه فهمت انه عرف انها بتسأل عنه كتير ف ضحكت ضحكه خفيفه.
, ادم من الشباك جنبه بص للعماره قدامه: هديه انتى عايشه هنا لوحدك؟
, هديه ابتسمت بلهجته: اعتقد انك عارف الاجابه
, ادم ضربها بخفه على راسها من ورا و هي ضحكت: يعنى اعتقد انك عارف اهو كل حاجه ف اكيد عارف انى اه عايشه لوحدى
, ادم بقلق: ليه؟
,
, هديه: شغلى. شغلى و دراستى و حياتى هنا. البدايه كانت عند دراستى اما حبيت اقدم ف الجامعه الامريكيه لكن حبيت الحياه هنا اكتر ف كملت
, ادم بتردد: و اهلك؟ قصدى يعنى
, هديه: بابا و ماما؟ لا بابا بيثق فيا جدا و عارف دماغى
, ادم ابتسم بفضول: اللى هى؟
, هديه: انى لو عايزه اغلط هغلط و انا جوه اوضتى و لو مش عايزه اغلط هتحدف وسط مية راجل و هطلع من وسطهم ارجل منهم.
,
, ادم ابتسم و هي كملت: بعدين انا بحضر رسالتى ف جامعتى هنا و امتحاناتى فيها قربت ف معدش ينفع اسيب هنا
, ادم: و انتى منين بقا اصلا؟
, هديه ابتسمت: اصلا؟ انا اصلا من الصعيد
, ادم استفزها بمرح: بلد معظمها زراعه و بقر بقا و كده؟ من حقك تهربى لا يتلغبطوا فيكى
, هديه بصتله و شاورت بإيدها على خده بغيظ لمجرد انها بتحب اصلها و الصعيد جدا: اه. عشان كده اوعى تروح لا تتقفش.
,
, ادم برّق بغيظ و هيقرب يشدها هي فتحت باب العربيه و نزلت جرى. لفت من قدام العربيه تعدى للعماره ادم فتح الباب ناحيتها و خبطها بيه بغيظ.
, هديه مسكت رجليها و برقتله بغيظ. اتلفتت حواليها و حطت شنطتها و حاجتها على حرف سلم ف المدخل و قربت منه بمكر.
, ادم رفع إيديه بإستسلام و هو بيضحك و هي ضربته بوكس قبل ما يوصل لوشه كان مسك قبضتها و لفها بجسمها كله خلى ضهرها له.
, ادم همس ف ودنها: انا مقولتلكيش انى سايبك بمزاجى؟
,
, هديه لفت جسمها بسرعه قصاده و كوّرت إيدها تانى و مدتها ف وشه ادم مسكها و رفعها ببطئ لوشه باسها و ابتسم بإنتصار.
, قبل ما يتكلم كانت مدت قبضتها التانيه و ضربته بوكس بإنتصار.
, ادم بصلها بغيظ و عينيه برقت اوى بشكل خلاها ضحكت بنهجان و جريت و هو جرى وراها و الاتنين خبطوا ف حد داخل من العماره.
,
, حمزه كان اخد حنين و سافروا للقاهره وصلوا عند هديه و دخلوا.
, هديه وقفت عن حركتها بلهفه: حمزااوى. مقولتليش ليه انك جاى؟
, ادم عينيه اتحوّلت لجمود سرى ف جسمه كله زى البنج و بص لحمزه نظرات معرفش يخبيها.
,
, حمزه رفع حاجبه لهديه و خبطها بخفه على قورتها: يا بت اتلمى. بعدين ايه مقولتليش دى؟ هستأذن اياك؟
, هديه ضحكت بمرح: لا ابوس صوابعك خبى العرق الصعيدى دلوقت. مش وقته
, حمزه ضيّق عينيه و هديه سحبته من إيده لقدام ادم اللى مش عارف يحدد اى حاجه جواه او براه.
, حنين بصتله من بعيد و عينيها اتوترت بشكل لا ارادى و هي بتتقدم منهم.
, حمزه قرب منه كذا خطوه و اتقابلت وشوشهم اكتر من عيونهم بملامح غريبه.
,
, حمزه قرب خطوه كمان و بصّله قوى و.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٠

حمزه ضيّق عينيه و هديه سحبته من إيده لقدام ادم اللى مش عارف يحدد اى حاجه جواه او براه.
, حنين بصتله من بعيد و عينيها اتوترت بشكل لا ارادى و هي بتتقدم منهم.
, حمزه قرب منه كذا خطوه و اتقابلت وشوشهم اكتر من عيونهم بملامح غريبه.
, حمزه قرب خطوه كمان و بصّله قوى.
, هديه قربت قصادهم و شاورت على ادم لابوها و هي بصاله: ده ادم يا بابا
, حنين اتنفضت ع الاسم و بتلقائيه شهقت.
,
, حمزه محودش عينيه من على ادم. مدقق قوى ف ملامحه مش عارف بيشبّه عليها و لا بيقرا الجمود اللى عليها.
, هديه بصت لادم اللى ممدش إيده و نكزته و هو انتبه بصعوبه.
, ادم بإحراج: اسف مخدتش بالى
, حمزه ابتسم بتدقيق و مد إيده و ادم اخد لحظات لحد ما مد إيده و إتقابلوا ف سلام غريب و الاغرب ان محدش فيهم فكر يسحب إيده!
,
, هديه بصت لنظراتهم و استغربت. ترجمتها على وجود ادم ف وقت متأخر زى ده عندها و حبت تكسر توتر الموقف ف حطت دراعها على حنين و ابتسمت لآدم بمرح: و دى بقا مين؟ الوليه
, ادم اتشد بصعوبه من الحوار الصامت مع حمزه و ضحكلها ضحكه صغيره تخرّجه من صعوبه الموقف.
,
, هديه رفعت حاجبها لحنين اللى مركزه بإستغراب مع الدمعه المحبوسه ف عيون ادم و ميلت جنب ودنه بهمس: متفكرش تمد إيدك تسلم لاحسن عم الحج يقطعهالك. احنا صاعيده و مهنهزرش ف الشرف و الست مننا اللى تفرط ف صوباع واحد من صوابعها تفرط ف
, ادم ضحك ضحكه خفيفه و هي قطعت كلامها مع حنين اللى مدت إيدها و سلمت.
, هديه رفعت حاجبها لادم: مش قولتلك مبنفرطش. احنا اصلا عيله مشافتش بربع جنيه اخلاق.
,
, ادم ضربها بكوعه ف جنبها و هي انتبهت لحمزه اللى مدقق مع ادم و رفعتله حاجبها: و بالنسبه لعم الحج. ايه خير؟ شايفه المودام مدت صوابعها و سلمت و شويه و هتبوس. و انت ايه؟
, حمزه ضحك ضحكه خفيفه و مدلها إيده شدها من جنب ادم جنبه و لف دراعه حوالين كتفها و هي ابتسمت بهمس: انا صحيح قولتلك خبى العرق الصعيدى اه بس مش لازم تقلب على جون الاجنبى، انت قربت تلقط الاوروبى
, ادم ابتسم بتوتر و اتحرك ينسحب: طب استأذن انا.
,
, مشى و حمزه عينيه اللى شردت شويه بصت لهديه اللى مبتسمه ببلاهه لأثره بعد ما اختفى.
, حمزه: نطلع؟
, هديه ببلاهه: نطلع فين؟
, حمزه برّق و هديه انتبهت ف حطت إيدها على بوقها و ضحكت اوى بخفه.
,
, فاطيمه بصت لجوزها بقلق على ادم اللى واقف ف البلكونه و مبتسم بشكل استغربوه.
, ابوه وقف و كلمها و هو رايح ناحيته: اعمليلنا شاى طيب
, فاطمه سابته و دخلت المطبخ و هو راح جنب ادم اللى عينيه سارحه بعيد.
, ابوه ابتسم اما ادم انتبه: روحت لحد فين انا واقف جنبك من بدرى؟
, ادم بص بعيد بإحراج: و لا فين
, ابوه: مش مهم فين اد ماهو مهم متروحش بعيد عشان اما تيجى ترجع متاخدش وقت و مجهود
, ادم رد بخمول: مش مهم بقا.
,
, ابوه بصّله شويه و قبل ما يتكلم فاطيمه دخلت بالشاى.
, ابوه بصّله بمرح: اسرع كوباية شاى ممكن تتعمل ف التاريخ اللى بتعملها امك اما تبقى عايزه تعرف بنرغى ف ايه
, فاطيمه كشرت بإصطناع: انا ممكن اقعد و اخليك انت و ابنك تعملوا الشاى اصلا. يبقى معايا راجلين و اعمل شاى؟
,
, ابوه بصّله بهزار: اتفضل يا عم ادينا اتدبسنا اهو، حد قالك انسحب من لسانك و قولها تاريخ و جغرافيا؟
, ادم اتكلم بجديه مش متناسقه مع مرح لهجة ابوه: **** يخليكى لينا يا حبيبتى
, ابوه ابتسم بزعل عليه و بص لفاطمه اللى بتشاورله عليه.
, كان عارف ان جزء من السور اللى اتحط بينه و بين رحاب انهارده هو احراجه ان الحوار كان قدامه هو و امه. صحيح هو مش ده سبب زعله كله لكن جزء و هو حاول يكسر الجزء ده.
,
, ابوه سحبه لفّه ناحيته بعد ما ادم لفلهم ضهره و سند على سور البلكونه: ادم
, ادم بتهرّب: سيبونى لوحدى دلوقت
, ابوه: لحد امتى؟ انت دلوقت زعلان و الزعلان مينفعش يتساب لوحده
, ادم بخنقه: ماهو لوحدى احسن بكتير ما ابقى مع اى حد
, ابوه بهدوء: ادم. خلينى اقولك ف البدايه انك انت مش غلطان. بس غلطان بردوا.
,
, ادم رفع حاجبه و ابوه ضحك معاه و هو بيعدل كرسى يقعد: في حكمه بتقول اسلوبك اللى هتكلمنى بيها اهم من الكلام نفسه. يمكن انت معرفتش توصّلها قصدك او تفهّمها صح
, فاطمه اتلجلجت بزعل: حبيبى. هي متقصدش. هي بس يمكن مفهمتكش او يمكن انت اللى
, ادم زعق عشان فاهمها جدا، و فاهم من حزنها انها رافضه مجرد وجود رحاب معاه بعد اللى حصل مرفوض لكن بُعدها حاليا بردوا مرفوض عشان متفضيش مكان لهديه!
,
, اندفع بهجوم: يمكن انا اللى ايه؟ اليمكن الوحيده بينى انا و رحاب هي اننا مش متفاهمين و لا متحابين. لا ده الاكيد. انا خبطت ف الحقيقه دى من اول يوم اتقفل علينا باب بس عافرت. قولت يمكن نتغير. و مش بقول هي لوحدها تتغير. لا احنا الاتنين. نقدر نتفاهم. نحب بعض. كنت شايفها بحسابات العقل مناسبه. بنت محترمه و بنت ناس و نوعا ما مش جاهله ف عقلى عمل عليها صح ف ابلكيشن الجواز و يمكن ده الابلكيشن الوحيد اللى ملته. لكن قلبى لاء و كل يوم بتأكد انه لاء.
,
, امه بصت لأبوه عليه بحزن و تمتمت بدموع: **** يحمى قلبك و يحرّم عليه الوجع يابنى.
,
, ابوه طبطب على ايده: يا بنى الحب مش كفتين الميزان. و لا القلب نفسه منصب الميزان. القلب بيدق لأي حاجة حلوه. شخص شكله حلو. أكله حلوة. كلمه حلوه. قعده حلوه. صنية بسبوسه. مكرونة بشاميل و ورك فرخه. القلب شهوه و إشباع رغبات تقدر تشبعه بسهوله. لكن عقلك صعب. عقلك صعب تقنعه. مش أي حاجه هيلتفت ليها. العقل بيلتفت للمبادئ والصفات والتصرفات. بينتبه و بيعرف يفرق كويس بين الحقيقي والمزيف. لكن قلبك بيلاوعك دايما عايز يشبع و بس. و طالما عقلك اللى اختارها زى ما قولت يبقى هي كويسه. أهم حاجة في الارتباط انك تقدر تحب بعقلك لو عرفت تحبه بعقلك انت كده وصلت لراحتك النفسيه اللي مع الوقت هتكتشف انها مش لازم تكون مقتصره على دقات القلب الشهوانية و بس. عشان كده لو اتجوزت عن حُب بس قلبك هيشبع بسرعه و عقلك وقتها مش هيكون حابب يكمل.
,
, ادم اتحرك و هو بينفخ: حتى عقلى بعد كده اما ابتدى يتحرر برا ابليكشن الجواز و يشوفها بشكل مختلف برا منظومة الجواز اتصدم. بقى مستنى اى تغيير كإنه مش هو اللى اختار من الاول. مستنيها تتغير. تغير كلامها. اسلوبها. حياتنا. بيتنا. مستنى اى تغيير ف علاقتنا
, ابوه معجبهوش نظرة الرفض اللى مسيطره على جوارحه كلها مش بس عينيه قبل كلامه. كان فاهم من الاول ان في حاجه ورا كل ده و دلوقت إتأكد من عينيه.
,
, بص لادم: بس خد بالك عشان احساس المستنى ده غدار اوى و بيخليك تاخد اى حاجه تقابلك
, ادم بص بعيد بخمول و ابوه لف وشه له بجديه: عارف يا ادم. في مرحله كده بتكون مش مفهومه نهائيا ف حياة كل حد فينا. هي مرحله اللى مستني. يا مستنى حاجه.
, يا مستنى رزق. يا مستنى المرحله دى تمشى و تنتهى.
, يا مستنى مرحله تيجى احسن. قاعد مستنى بس.
,
, اللي بتنام عليه بتقوم عليه. لا انت بتشارك ف احداث و لا عاوز تدخل ف نقاش و لا عاوز تعمل اي حاجه غير انك مستنى. بتكون عاوز تاخد خطوه بس مستنى اشاره. عاوز تغيير بس مستنى اللى قدامك هو اللى يعمل ده. عاوز تطلع من المرحله دي بس ف نفس الوقت مستني حاجه تيجي و تطلعك. و ده اللى متأزم بينك و بين رحاب. انا متآكد انى لو سألتك انت مستني ايه دلوقتي حرفيا مش هتعرف ترد. اللي هو حاسس فعلا انك مستني حاجه تيجي و تقلب حياتك و تغيرها للاحسن. بس مش عارف هتيجي ازاي و امتى.
,
, ادم اخد نَفس عنيف رغم بطئ كلامه: حتى لو مش عارف انا عايز ايه بس خلاص. خلاص عرفت المفروض اعمل ايه. انا هت.
,
, ابوه سبقه يقطع كلامه بقصد: خد بالك عشان احساس انت مش عارف عايز ايه ده هيخليك تمد ايدك تخطف اى حاجه تقابلك ف سكتك و كإنها هي اللى مستنيها او ع الاقل هي اللى هتعمل كل اللى انت مستنيه ده. و مع الوقت انت و حظك يا تطلع غلط و تحس نفس احساسك الاول انك اختارت غلط يا بالصدفه تطلع شبه الحاجه اللى مستنيها و ده غالبا مبيحصلش.
,
, ادم اخد نفس طويل و صورة هديه ظهرت قدامه بتلقائيه غريبه. هز راسه برفض غريب كإنه مش عايز يترجم عليها كلام ابوه!
, ابوه بصّله شويه: رحاب غلطت محدش يقدر يقول غير كده. غلطت و غلطها وحش كمان. بس اللى غلط بيتأدب لازم يتأدب عشان يستوعب غلطُه. في ست بيأدبها التجاهل و ست العكس، لازم تتحاسب ع الواحده. في ست حساسه مجرد ما تتجاهلها بتحس بغلطتها و بُعدك بيأدبها، و ست تانيه ناشفه شويه، لازملها وقفه عند الغلط.
,
, فاطيمه خرجت عن شعورها: رحاب محتاجه منك شوية شده يا ادم. انا مبسلطكش عليها و **** ابدا. بس هي محتاجه حزم شويه ف تعاملك معاها. طالما وصلت لكده يبقى شغل تكبير الدماغ ده يابنى معتش ينفع معاها
, ادم مسك دماغه بتعب: انا خلاص هت.
,
, ابوه طبطب على إيده و هو بيستعد يسيبه لوحده ياخد فرصه يوزن كلامه: احسبها تانى يا ادم. احسبها و عيد حسابها مره و اتنين و عشره لحد ما تقابل قلبك و عقلك ف نقطه و المهم تكون هي النقطه اللى انت عايزها و الاهم تكون عارف انت عايز ايه. حاول لحد اخر نقطه ف طاقتك
, ادم: المحاولات المفروض تتبذل لشخص بيحبك مش علشان تخليه يحبك.
,
, ابوه: كل حاجه ف علاقة الراجل بمراته بتجى على حسب المجهود اللى اتبذل عشانها مش على حسب مين فيهم بذله
, ادم: و هي ليه متعملش ده؟
, فاطمه بدفاع: يمكن عشان معندهاش حد يقولها كده
, ادم برفض: اللى عايز يعمل حاجه بيعملها مبيستناش حد يقوله عليها يعملها او ظروف تجبره
, امه بصتله بعتاب: زى ما الظروف اجبرتك كده تروح لهديه تانى؟
, ابوه بصّله بترقب: مين؟
,
, هديه إبتسمت و هي قاعده قدام ابوها و امها: انااا
, حنين بصتلها برفض: انتى ايه؟ انتى اللى قولتيله يوصلك ف وقت متأخر زى ده؟
, هديه بعفويه: احنا كده كده كنا مع بعض ف اكيد مش هيسيبنى اروّح لوحدى
, حنين وقفت بصدمه: مع بعض؟ لدلوقت؟ و مع واحد متعرفهوش؟ و بتتكلمى عادى كده كإن ده شئ عادى!
, هديه بهدوء: حضرتك سألتينى و انا جاوبت. ايا كان عادى او مش عادى مش هكذب
, حنين بصت برفض لحمزه اللى ساكت تماما.
,
, حمزه ابتسملها بهدوء و بص لهديه بإنصات كإنه عايز يسمعها بدون اسأله عشان متحسش انها مضطره تجاوب ف تذوق الكلام.
, حنين بصت لحمزه برفض: انت حتى مسألتهوش ايه اللى جابه عندها!
, هديه: كنا مع بعض و وصلنى
, حنين: زميلك يعنى؟ زميل شغل؟
, هديه اتوترت شويه مش عارفه اما جات سيرة شغله و لا عشان مش هتعرف تصيغ ازاى جمله مفيده عن واحد وصّلها للبيت و متعرفش تفاصيله!
, حنين بصتلها بإستفهام و هديه هزت راسها: لاء
, حنين: زميل دراسه؟
,
, هديه: لاء
, حنين هتتكلم و هديه كملت بلهجه تحاول تقفل الحوار: تقدرى تقولى صحاب
, حنين زعقت و شدتها رجّعتها تانى بعد ما اتحركت: يعنى ايه تقدرى تقولى و يعنى ايه صحاب؟
, هديه ردت بضيق: يعنى صحاب يا ماما. ايه المش مفهوم ف الكلمه؟
, حنين بغضب: انتى من امتى و انتى بتصاحبى؟
, هديه بعتاب: و من امتى و حضرتك بتكلمينى كده او بتستجوبينى؟
,
, حنين: مجاوبتنيش. من امتى و انتى بتصاحبى لاء و بيوصلوكى للبيت؟ ده انتى صحابك بيقولوا عنك عسكرى ف نفسك عشان مبتديش فرصه لحد ينطق معاكى
, هديه اتوترت من كلامها عشان لمس الاحساس اللى جواها اكتر من غضبها و شكها.
, حاولت تتكلم بمبرر بعد ما انتبهت: مانا ليا حسام و ساعات بيوصلنى بردوا اما بنتأخر ف شغل. و ليا عمر اخو هنا و ساعات بردوا بيوصلنى معاها.
,
, حنين ربعت إيديها: اه بس حسام معاكى ف شغلك و اخو هنا بردوا مع اخته. انما ده مع مين؟
, هديه وقفت برفض: لا حضرتك مش بس بتستجوبينى. لاء ده شك و ده شئ مرفوض
, حمزه وقف يقفل الحوار و اتحرك جنبهم: بسسس. مش طريقه دى
, حنين: بتاعتى و لا بتاعتها؟
, حمزه لف وشه بجنب بصلها بعتاب: طريقتك مش طريقة سؤال عشان طريقتها تبقى اجابه.
,
, حنين بصتله بصدمه و هديه اتحركت بعشوائيه تدارى توترها: محصلش حاجه لكل ده. ده مجرد حد مريح قابلته ف سكتى ماشى جنبى ابتسملى و ابتسمتله و بس. انا حتى صليت استخاره كتير بسببه. قولت يارب لو جاى و جايبلى معاه شر ابعده بشره عنى، و لقيت نفسى برتاح لفكرة وجوده مش اكتر
, حنين بصتلها بذهول: انتي بتصلي إستخاره علشان **** يقولك تصاحبيه و لا لاء! ده إنتي المسيح الدجال هيقول لأبوكى عنك انت و هيفلقك نصين.
,
, حمزه ضحك غصب عنه و حاول يتكلم مع حنين و هو بيحط دراعه عليه ف سحبت نفسها و هي بتبصله برفض و اتحركت.
, حنين بعد ما اتحركت وقفت بتوهه و بصت لهديه و سكتت معرفتش تترجم سؤالها.
, هديه اتحركت جنبها بأسف: ماما صدقينى محصلش حاجه لكل ده. ادم حد كويس ميتخافش منه
, حنين ردت بلغبطه: ادم مين؟
, هديه رفعت حاجبها و حاولت تضحك: اللى لسه مسلماله يا وليه من اول ما مد ايده.
,
, حنين معرفتش تضحك و هديه فهمت انها مش قابله الحوار كله: ماما ادم بجد شخصيه كويس بغض النظر عن الظروف. انتى متعرفهوش
, حنين سكتت كتير اوى: انا معرفهوش، صح؟
, هديه بصتلها بإستغراب على سؤالها. بس الحوار كله من اصله كان غريب فتقبلت غرابة سؤالها. حنين سابتها و دخلت اوضتها.
, حمزه سحب هديه و قعد بيها و إبتسم: هاا
, هديه فركت إيديها: هاا ايه!
,
, حمزه بهدوء: هاا اى حاجه. اى حاجه عايزه تقوليها قوليها انا سامعك و لو حاسه انك مش عايزه تتكلمى دلوقت ف خليكى عارفه انى مستنيكى اى وقت تتكلمى عشان اسمعك.
,
, هديه ابتسمت براحه: صدقنى مفيش حاجه تتحكى اوى
, حمزه ضيّق عينيه بإبتسامه و هو بيشاور: اوى دى يبقى في حبه صغيره. ايه هما الحبه الصغيره دول؟
, هديه: ده ادم. اتقابلنا ف ظروف ملغبطه كده شبه علاقتنا. يعنى. كنت ف شغل و هو ف شغل و هيفتح شغل جديد ف خبطنا ف بعض
, حمزه انتبه بجديه: يعنى بيشتغل معاكى؟ صحفى مثلا؟
,
, هديه اتوترت: لاا. لاء. انا اللى كنت ف الشغلانه دى صحفيه بس بشكل متخفى عشان الحوار يتسبك و اعرف اطلع بموضوع كويس. الحوار الاخير بتاع العشوائيات ده.
,
, حمزه: و هو؟
, هديه معرفتش تجاوب و معرفتش تهرب: هو حد كويس. كويس جدا. الظروف ضغطته ف حته ضيقه بس عرف يطلع منها الحمد لله
, حمزه ابتسم اما فهم انها بتفلت من الحوار و اتقبل ده مؤقتاً: هو عايش هناك يعنى؟
, هديه: العشوائيات قصدك؟ هو يفرق معاك يعنى؟
, حمزه ابتسم: لاء. المهم انتى و واضح انه مفرقش معاكى اهو
, هديه عينيها زاغت حواليها بإحراج: صدقنى مش كده. بس. بس هو مفيش حاجه محدده.
,
, حمزه عينيه ابتسمت بإستفهام و هديه افتكرت فجأه ادم اما قالها عن افتتاح المحل و حياته هتتغير بعده.
, بصت لحمزه بإبتسامه هاديه: ادم و السن تقريبا زيى او اكبر حاجه بسيطه و عنده محل شغال فيه. اتقابلنا من فتره قريبه. اول مره كانت صدفه القدر رتبها و بعدها صدف كان بيرتبها هو و فاكرنى عبيطه
, حمزه رفع حاجبه: و اما هو فاكرك عبيطه بتعملى ايه؟
, هديه ضحكت و هي بتمثل البراءه: بعمل عبيطه.
,
, حمزه ضحك غصب عنه و هي ربعت رجليها ع الكرسى بإرياحيه: معرفش غير انى مرتاحه
, حمزه ابتسم: و ده شئ مهم. بدايه كويسه بس الاهم من بداية الطريق هتمشيه ازاى
, هديه: انت عارفنى
, حمزه: عشان كده متطمن بس ده ميمنعش انى اخاف عليكى.
,
, هديه هزت راسها برضا: انا يمكن عشان طول عمرى مبفكرش غير ف شغلى و ازاى انجح فيه و اعمل لنفسى كيان ف حاسه ان في حاجه غريبه لمجرد ارتاحت لحد. ف ممكن اكون صح و ممكن اكون غلط. و ممكن شايفه ده عشان نظرتى من بعيد و مش واضحه و اما اشوفه عن قرب ملاقيش اللى عايزاه. و ممكن هو زيى و ممكن نظرته لشغلى مش ليا. مش عارفه.
,
, حمزه بصلها بجديه: بصى يا هديه خليكى عامله حسابك ان نسبه كبيره من الرجاله بيلفت نظرهم البنت الناجحه الواثقه في نفسها و اللى شخصيتها قويه. بس نسبه قليله جداً اللى بتتجرأ تخش في علاقه مع واحده بالمواصفات دى. لأن غالباً البنات اللى بالنموذج ده بتكون تطلعاتهم في الراجل اللى معاهم عالية جدا و ده بيخوًفه او بيخليه متردد شويه. عشان هي بتكون أينعم مستكفيه بنفسها و بأهلها بس نفسها زى أى بنت تكوّن بيت و أسره لأن ده الطبيعى. بس تطلعاتها في أن يكون معاها راجل يعرف يحتوى شخصيتها و نجاحها و طموحها من غير ما يحسسها أنها هي اللى لازم تعمل كل حاجة و تفكر في كل حاجة. ده شىء صعب جداً بيخلى البنت اللى شخصيتها كده زى ما هي اختيارتها بتكون متأنية جداً و متأخرة أوى بتخليه هو كمان بيحسبها كتير من ناحيتها.
,
, هديه بصتله بقلق و حمزه ابتسم: عشان كده متديش كل اللى جواكى للى قدامك حتى لو بتاعه الا اما تلمى جوانبه كلها بين إيديكى و تتأكدى. و حتى لو إتأكدتى بردوا خلى حته جواكى كده تبقى بتاعتك انتى تعرفى ترجعيلها اما تحسى مش هقول بالخذل. بس ع الاقل اما تحسى انك عايزه تبقى لوحدك او تعيدى حساباتك.
,
, هديه حركت ملامحها بإبتسامه مريحه: صدقنى لسه بدرى اوى ع الكلام ده. عارف. عارف التبرويزه اللى بتبقى ف اول المقال دى؟ الجمله الابتدائيه اللى بنلخص بيها الموضوع اللى هيتفرد؟ لا حتى دى مدخلناش لها. عارفه المانشيت؟ اهو احنا ده
, حمزه ابتسم و رفع حاجبه: طب و المانشيت ده بيقول ايه؟
, هديه رفعت وشها لفوق بإبتسامه بتداريها و تكتمها بالعافيه و اما ملقتش رد مناسب ينفع يتقال اتحركت استخبت ف حضن ابوها بحب.
,
, حمزه ابتسملها بلغبطه: هديه هو انتى معرفتنيش على ادم ده قبل كده؟
, هديه رفعت وشها بحيره: لاء. بس
, حمزه انتبه: بس ايه؟
, هديه اتلغبطت بتفكير: حساه. حاسه كده. مش عارفه. بتسأل ليه؟
, حمزه بص لبعيد: حاسس انى شوفته قبل كده فبسأل لو عرفتينى عليه قبل كده
, هديه هزت راسها و حمزه بصلها شويه بجديه: هو اسمه ايه؟
, هديه استغربت: مانا قولتلك ادم
, حمزه: ادم ايه؟
,
, هديه حاولت تركز و تفتكر اما لقطت اسمه كذا مره و هما ف العشوائيات: ادم عمران
, حمزه ابتسم ابتسامه صغيره و شرد.
,
, محاسن بصت لجوزها بغضب و بصت لبنتها اللى ساكته بلغبطه: انتى راضيه عن الكلام ده؟ انتى بجد هتروّحى؟ و مع ابوكى اللى هيسحبك يوديكى لحد عنده؟
, مصطفى زعق: سيبى البنت تلحق بيتها و جوزها و تصلح اللى هببتيه يا محاسن
, محاسن زعقت: انا اللى هببت؟ و هو ايه؟ يا راجل ده عايز
, مصطفى قاطعها: ملناش دعوه. راجل و مراته يحلوا امورهم مع بعض.
,
, محاسن: ده منطقش بكلمه زى اللى على راسه بطحه. يا راجل ده اللى عامل عمله بيبجح و يتكلم و ده قعد زى البجم منطقش
, مصطفى بذهول: انتى عايزاه ينطق بعد اللى عملتيه انتى و بنتك؟
, محاسن: ليه بقا عملنا ايه؟
, مصطفى بنفاذ صبر: ده راجل عايز يجدد ف حياته و بيته و مراته
, محاسن: يجدد ايه هو راضى يجددلها العفش عشان يجدد حياته كلها؟
,
, مصطفى: الراجل حاسس انه مخنوق. زهقان. هيطق. يطق ف وشها و لا يتكلم معاها؟ اتكلم و بنتك اللى طلعت مبتفهمش. معرفتش تفهمه و لا تحتويه
, محاسن: تفهم ايه هو الكلام محتاج يتفهم؟ ده مفهوم لوحده. ده ظابط يعنى يقدر يوديها البحر و
, مصطفى: و يقدر يجيبها تانى. و اعتقد انه كان بيجيبها ف ابعدى انتى بقا قبل ما تخربى عليها
, محاسن بصت لرحاب: انتى راضيه عن الكلام ده؟
,
, رحاب وقفت بلغبطه. هي كل مره بتعتمد انه هو اللى بيجى بس الطريقه اللى ادم مشى بيها بتقول انها لو مراحتش مش هيجى. ابتدت تحس بغلطها. من كتر تجاهل ادم لتصرفاتها اتمادت!
, مصطفى اختصر حيرتها و مدلها إيده: يلا يا بنتى. صدقينى لو مرجعتيش بيتك دلوقت مش هتعرفى تعمليها بعدين. دلوقت او كمان شويه انتى اللى هترجعى عشان هو مش جاى. بس لو مش دلوقت و بعد شوية وقت هتبقى اصعب و هتلاقى بابك مقفول صدقينى.
,
, محاسن شدتها منه برفض: يا راجل ده الغضبانه ابوها بيعززها عنده و يذل ف جوزها لحد ما يدهاله. و انت عايز تاخدهاله بيضه مقشره لحد عنده عشان يتتنى و يتفرد عليها و يشوف نفسه؟
, مصطفى اتجاهلها و بص لرحاب: لو مش هتقدرى ترجعى لوحدك مع انى مفضّلش ده ف انا هخدك له عشان يعملى خاطر و الباقى عليكى
, رحاب سكتت شويه بحيره و هزت راسها لابوها: طب هغير هدومى
, محاسن بصتلها بغيظ: طب اصبرى جايه معاكوا.
,
, مصطفى: هتيجى ليه؟ واحده و هتتصافى مع جوزها محدش له دور. انتى بالذات ملكيش دور ف الصلح عشان يخلص على خير
, محاسن بغيظ: انت مش كده كده واخدهاله؟ ابقى معاها ع الاقل عشان ميفتكرش انه غصب عنى و يتفرعن
, مصطفى نفخ و هي شاورتله بتحذير و هما بيخرجوا: احنا هنطلع بس عشان نراضى ابوه اللى حضّرناه ف حوار زى ده و سمع كلام زى ده ميلقش بمقامه. او احنا هنقول كده اما نطلع. عارف لو قولت غير كده انت حر.
,
, مصطفى: كده هنعتذر و نرجع ببنتك
, محاسن قفلت الباب بحده: سيبها عليا.
,
, هديه بعد ما ابوها سابها دخلت اوضتها و اول ما قفلت الباب سندت عليه و غمضت عينيها و اخدت نَفس براحه.
, موبايلها رن ف إيدها اللى ضماها على صدرها ف اتخضت.
, ابتسمت رغم ان الرقم غريب و فتحت: ادم
, ادم بمرح: ازيك؟ ياللى مفيش ف العالم زيك
, هديه ابتسمت بصوت و هو رفع وشه لفوق بنفس الابتسامه: عامله ايه؟
, هديه ابتسمت و هي بتتحرك بالموبايل: هعمل ايه من ساعه لدلوقت؟
,
, ادم بقلق: كنت عايز اتطمن عليكى. عملتلك مشكله مع ابوكى؟
, هديه ردت بسرعه: لالا. خالص
, ادم عجبه نبرة صوتها السريعه كإنها بتزيل اى عائق وسطهم ف ابتسم.
, هديه استوعبت لهفتها ف اتكلمت بخفوت: انا قولتلك ان ابويا واثق فيا جدا و عارف ان حتى غلطاتى محسوبه و مدروسه مش مجرد عشوائيه
, ادم سكت شويه: و فلنتفرض انى غلطه؟
, هديه سكتت شويه بتفكير: مانا قولتلك غلطاتى مش عشوائيه. يعنى زى ما بختار الصح بختار بردوا الغلط.
,
, ادم استغرب: هو في حد بيختار الغلط؟
, هديه اتحركت قعدت ع السرير و سندت راسها على عرضة السرير وراها و بصت لنفسها ف المرايه: اه. اما يبقى هتتعلم من السكه الغلط اكتر من الصح يبقى تختار الغلط و تتحمل نتيجته مقابل درس تتعلمه
, ادم سكت شويه: على كده نَفسك طويل بقا
, هديه ابتسمت: جداا
, ادم اتنهد براحه: لاء و ذكيه
, هديه: و هو الراجل بقا بيحب الست الذكيه و لا الغبيه؟
, ادم ببلاهه: الطريه
, هديه اتخضت: نعمم.
,
, ادم صحح بمرح: الغبيه. و **** احنا بنحب الغبيه عشان يوم ما بتشغّلوا دماغكم بيبقى علينا
, هديه ضحكت بخفه: احنا الست مننا بتميل للراجل الناضج
, ادم كمل بمرح: لا الراجل بقا بيميل للست الناضجه و نص مستويه و المقمرشه و المحمره المهم يميل
, هديه ضحكت اوى و هو سكت بتشبّع لضحكتها.
, هديه: ‏الراجل مبيفرقش معاه. هو بس لو خيّروه بين المحترمه و قليلة الادب هيختار المحترمة و يخونها مع قليلة الادب.
,
, ادم معجبهوش الجمله و مرضيش يترجمها بالشكل الصح اللى تترجم عليه بيها.
, هديه: تنكر؟
,
, ادم ابتسم يخرج من الحوار: هقولك علي كام سر عننا. %95مننا عينيهم زايغه و بيبصوا لأى معزه. نفس ال 95%ّ دول مننا مش رجاله مع بعض الا لو في مصلحه. مفيش حاجه اسمها راجل سنجل ف القاموس. معظمنا هيرجع 3 اعدادي تاني لو حلق دقنه. معظمنا ميعرفش من الشرع الا مثنى و ثلاث و رباع. معظمنا شايف اي بنت شمال عشان معظمنا ما شافش تربيه. معظمنا ممكن بنت حلوه تبيّعه اللى وراه و اللى قدامه. معظمنا من غير فلوس او شكل او سلطه و لا حاجه و لا شخصيه ولا نيله. معظمكم ارجل مننا بس هتلاقي ان راجل زباله عقدكم مننا وعندكم حق.
,
, هديه ضحكت اوى على مرح لهجته اكتر من الكلام. رفعت الموبايل من على ودنها و بصت للفون و رجّعته على ودنها و ادم توقع الحركه اللى عملتها ف انفجر ف الضحك.
,
, حنين اول ما حمزه دخل بصتله بهجوم و هو شاورلها على بوقها.
, حنين بصت ع الباب بنفاذ صبر اما فهمت انه مش عايزها تعلّى صوتها و هديه تسمع.
, سابته و فتحت البلكونه و وقفت بغيظ.
, حمزه دخل وراها و هي بصت بذهول لباب البلكونه اللى بيقفله.
, حمزه ابتسم: انتى متضايقه و لا غيرانه؟
, حنين بغيظ: لسه فاكر تيجى؟ انا داخله المفروض زعلانه و سايباكوا من اكتر من ساعه.
,
, حمزه بهدوء: عشان هي كانت محتاجانى اكتر و دلوقت. عشان تتكلم بتلقائيه متاخدش وقت تفكر هتقول ايه و تخبى ايه و تذوق الكلام ازاى. كمان عشان هي تحس انى جنبها ف اى وقت و كل وقت. حتى لو اللى عندها حاجه بسيطه زى كده ف انا معاها فيها و جنبها و تعمل حساب ده ف خطواتها بعدين. و عشان انا كمان اعرف امتى اسمع بس و امتى انصح و امتى اتدخل
, حنين اخدت نفس تهدى بعد ما اقتنعت نوعا ما.
,
, حمزه ابتسم: انا اب يا حنين. المفروض ان يكون ده دورى. اسمع انصح اقرب اصحح. لكن ازعق دى و اعاقب و اخوّف مش بتاعة الاب و لو بتاعة اى اب ف مش انا. بنتى لو متطمنتش ليا هتروح تدور على ده برا. على حد يطمنها و ساعتها لو حتى ادم ده او غيره وحش يبقى بدل ما اشدها منه برميها تحت رجليه
, حنين ابتسمت بتفهّم: انت اب حنين اوى يا حمزه.
,
, حمزه شرد ف وجعه مع ادم و هل فعلا هو اب حنين و هي شردت ف حيرتها مع حكايتهم هو اب لمين فيهم و اتقابلوا ف جملتها.
, حمزه ابتسم ببهتان: متقلقيش عليها
, حنين اتكلمت بعفويه من غير ما تفكر: انا خايفه عليها يا حمزه. خايفه عليها اوى من النصيب. النصيب يبقى قليل. او يوجعها. خايفه نصيبها يبقى زيى
, حمزه بصّلها قوى بعتاب ع الكلمه اللى وجعته و هي مستوعبتش اللى اتقال بعد ما خرج منها.
,
, فاطيمه استقبلت رحاب و امها و ابوها دخلتهم الصالون بتجاهل من غير كلام.
, رحاب اتوترت: صباح الخير يا ماما
, فاطيمه بصتلها برفض و اتجاهلت الرد و اكتفت بهز راسها.
, محاسن شقلبت بوقها و همست لجوزها جنبها: ابتدينا النمرده
, جوزها نكزها بدراعه تسكت و هي سكتت بغيظ.
, رحاب بصت لفاطيمه بتوتر: هو. هو هديه صاحيه و لا نايمه؟
, فاطيمه ردت بإختصار: نايمه
, رحاب وقفت: طب هدخل اشوفها و
, فاطيمه وقفت قصادها بحده: لاء.
,
, رحاب اتفاجآت بردها و فاطيمه اتحركت: هي لسه نايمه من شويه ف حضن ابوها و معتقدش هتصحى دلوقت
, رحاب معرفتش تقعد من احراجها لها.
, محاسن: هي مبتستأذنكيش، دى بنتها و هى
, فاطيمه قاطعتها و هي داخله: هقوم اعملكوا واجب ضيافتكم
, عابد كان متابع حوارهم من الصاله و هو على سجادة الصلاه.
, استنى فاطيمه اما دخلت المطبخ و دخل وراها.
, قبل ما يتكلم لمحها بتمسح وشها بغضب و بتحاول متعيطش.
,
, قرب منها مسك إيدها و هي حاولت تتدارى بس قدام اصراره استسلمت و بصتله.
, عابد: اللى يشوفك و انتى بتدافعى عنها مبشوفكيش دلوقت و انتى بتعامليها
, فاطيمه: عشان هي غلطت و غلطت اوى. اه كانت بتغلط ع طول. بس المرادى زودتها. زودتها اوى يا عابد و لو الظروف غير الظروف و حياة ابنى ما كنت خليتها على ذمته دقيقه واحده و لاول مره كنت هخيره بينى و بينها.
,
, عابد كان فاهمها بس حب يمتص غضبها او يخليها تسمع نفسها: طب معملتيش كده ليه؟ ايه اللى اتغير؟
, فاطيمه صوتها اتهز بخوف: هديه. اللى اتغير ظهور هديه ف حياته من تانى. وجودها ف الوقت ده خلانى متمسكه بوجود رحاب عشان متفضلهاش مكان. هديه مينفعش يبقالها مكان ف حياه ادم يا عابد. مينفعش
, عابد اتنهد: انا فعلا خايف عليه.
,
, فاطيمه: قربها هيفتح عليه طاقة جهنم. انت فاكر ادم قالنا ايه. اكيد فاكر. و هو كمان فاكر. و فاكر حمزه ده عمل ايه. ده رجل قتل بدم بارد واحده حتى لو خانته. حتى لو القانون مغلطهوش و لا الشرع حتى. بس دى واحده كلت معاه ف طبق واحد و عاشرته. اضمن منين انه ميأذيش ادم!
, عابد اتنهد بحيره: ما يمكن مش ابنها.
,
, فاطيمم ردت بخوف: و يمكن ابنها. و يمكن هو بعد ما ادم مشى اتآكد انه ابنها ف عايز يآذيه او يأذيها فيه. او. او يمكن وصل للراجل اللى خانته معاه و **** اعلم حصل ايه بينهم و شايف ادم حق بينهم و عايز ياخد حقه
, عابد بصلها بقلق: يا ستى يمكن ابن الست التانيه دى. ادم قال انها عيانه و
, فاطيمه كملت: و بردوا قال انهم قالوا عليها ان هي كمان خاينه. انا خايفه عليه يا عابد من الدوامه دى يترمى فيها.
,
, عابد: و هو رفض ياخد اى خطوه ناحيتهم. قال سواء دى او دى الاتنين ميلزمهوش
, فاطيمه: عشان كده مش عايزاه يسيب رحاب دلوقت. مجرد ما هيسيبها هيشد هديه مكانها او هو اللى هيرمى نفسه ف سكتها
, عابد: انتى عرفتى منين انه راحلها؟
, فاطيمه اتنهدت بزعل: سمعته بيكلمها ع الموبايل
, ادم كان خارج من اوضتها و وقف على كلامهم. اتفتحت جواها كل جروحه المتلصمه بالعافيه. لمسوا الحته المهزوزه جواه.
,
, اخد نفس عنيف و رجع للبلكونه ولع سيجارته بخنقه.
, فاطيمه و جوزها جهزوا عصير و دخلولهم تانى. قعدوا و مصطفى و محاسن و بينهم رحاب و الكل قاعد بتوتر.
, ادم خلص سيجارته بخنقه. مسك دماغه بصداع و اتحرك ناحيتهم بجمود و قعد من غير كلام.
, رحاب اتغاظت من تجاهله و هو مبصش على حد فيهم.
, مصطفى حاول يفتح حوار مع ادم: اما رحاب قالتلى انها عايزه تطلع شقتها انا خوفت ملقيكش عشان الماتش و كده. هو جاى امتى؟
,
, محاسن بصتله بغيظ و بصت لرحاب بتهكم.
, ادم تقبّل منه الجمله اللى كان فاهم انها مصطنعه و ابتسم ربع ابتسامه خفيفه: خلص. الماتش خلص خلاص
, مصطفى حاول يقول اى حاجه: انا قولت اجى اتفرج معاك عليه بس ملحقتكش فقولت اشوفك بقالنا كتير مقعدناش مع بعض
, ادم هز راسه و مردش.
, مصطفى حاول يكمل يخليه يتكلم: بعدين زى ما انت عارف بقا انا كنت عايش مع اتنين ملهومش ف الكوره. انا خدت واحده و انت خدت التانيه.
,
, ادم كعمش وشه بقرف و رحاب وقفت بغضب: لاء انا ممكن امشى. انا اصلا جايه عش
, ابوها قطع كلامها اما وقف و حاول يمسكها و اتكلم هو: ايه يا جماعه اهدوا. احنا جايين نصالح بعض مش هنمسك ف شعور بعض. و لا ايه يا رحاب؟
, رحاب بغيظ: انت مش شايف تطنيشه؟ عشان جيتله. عرفت ليه مبرضاش اروّح معاك اما بغضب؟ ماما كان معاها حق
, ادم شاورلها ع الباب ببرود: طب و جيتى ليه انتى و ماما اللى كان معاها حق؟
,
, محاسن وقفت بغضب و شدتها: يلا يا بت عشان تبقى تسمعى كلام امك
, مصطفى حاول يوقفهم: ايه يا جماعه؟ ما تصلوا ع النبى
, ابوه و امه وقفوا و مصطفى بصّلهم: يا جماعه قولوا حاجه. الصلح خير
, فاطمه بص على ادم بقلق: لا اله الا ****
, مصطفى: عشان خاطر بنتهم حتى
, محاسن شدت بنتها و اتحركت: يلا و حسابى مع ابوكى اما نرجع.
,
, ادم وقف بغضب خرج عن سيطرته: عشان خاطر بنتهم؟ بنتنا اللى بنتك متعرفش حاجه عنها. عيانه و لا كويسه. بتجوع و لا شبعانه. بتاخد علاجها و لا لاء. دى متعرفش عندها كام سنه
, رحاب رجعت بهجوم: ده انت متلكك بقا. ايه دخل ده ف ده؟
,
, ادم زعق: عشان الراجل مننا بيعدى للست اهمالها فيه لو مهتميه بولادها. و ممكن يعدى عصبيتها مع ولادها لو واخده بالها من جوزها و لا مهتميه ببيتها. لكن انتى لا عارفه تعملى ده و لا ده. لا قادره تبقى ام و لا عارفه تبقى زوجه
, رحاب زعقت: و انت ايه هاا؟ زوج كويس اوى؟ بتخرّجنى؟ بتسفّرنى زى جيرانى مع رجالتهم بتعمل معاهم؟ بتغيرلى عفش شقتى زى اخويا كل سنه؟
, ادم اتنفس بالعافيه بخيبة امل و هي مشافتش ده.
,
, اتخطت ابوها اللى حاول يمسك إيدها و قربت عليه بغضب: ده انت مصروف البيت قولتلك زودنى عملت عبيط!
, ادم كز على سنانه: انتى مبتفكريش غير ف طلباتك و بس؟ نفسك؟ طب و انا؟ و بنتى؟ و البيت؟
, رحاب بغضب: و انت فين اما افكر انا ف كل ده؟ مش انت الراجل و ده واجبك؟
, ادم: و انا اما اتكلمت معاكى كنت بفكر ف كل ده. بس انتى اللى غبيه. كالعاده يعنى. انتى بجد مش حاسه انتى عملتى ايه؟
,
, رحاب بتهكم: هو انت اما تبقى عايز تصور مراتك و لا تخليها تشد نفسين يبقى بتفكر فينا؟ اما دماغك تبقى ملهاش غير ف قلة الادب تبقى
, ادم بصّلها بخنقه على انه ازاى كان مستنى منها تحسه و هي مش فاهماه و ازاى كان معاها كل ده و هي لا فاهماه و لا حساه!
,
, مصطفى اتدخل: يا بنتى ما قولتلك اللى فيها. راجل و محتاج يغيّر و يكسر الروتين بتاع طول الوقت ده. انتى عارفه طبيعة شغله **** يكون ف عونه. زهق و عايز يغيّر يغيّر بقا حياتكم و لا يغيّرك انتى كلك؟
, محاسن بتهكم: يغيّر ايه هو كان يطول ياخد واحده زى بنتى؟ ده لو لف الدنيا بحالها مش هيلاقى ضفرها
, ادم بصلها بقرف و بص لرحاب: انتى بجد مش حاسه انتى عملتى ايه؟
,
, مصطفى قاطعه يديله فرصه يهدى و بصلها: يا بنتى كل واحده بتمشى تبع جوزها. الست الشاطره اللى تعرف لوحدها ايه اللى بيحبه جوزها و تعمله. مش يقولها بنفسه و تتغابى!
, ادم وقف بتعب: خلاص الكلام ده عدى وقته
, مصطفى وقف بترقب: يعنى ايه يا ادم؟
, فاطيمه وقفت و بتلقائيه مسكت ايد عابد اللى كان وقف هو كمان.
, رحاب اتحركت بصدمه قدامه: يعنى ايه؟
, ادم فجأه، .!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١١




ادم بقرف بص لرحاب: انتى بجد مش حاسه انتى عملتى ايه؟
, مصطفى قاطعه يديله فرصه يهدى و بصلها: يا بنتى كل واحده بتمشى تبع جوزها. الست الشاطره اللى تعرف لوحدها ايه اللى بيحبه جوزها و تعمله. مش يقولها بنفسه و تتغابى!
, ادم وقف بتعب: خلاص الكلام ده عدى وقته
, مصطفى وقف بترقب: يعنى ايه يا ادم؟
, فاطيمه وقفت و بتلقائيه مسكت ايد عابد اللى كان وقف هو كمان.
, رحاب اتحركت بصدمه قدامه: يعنى ايه؟
,
, ادم بصلها بغضب: يعنى كل حاجه خلصت. و انتى اللى خلصتيها. متلوميش غير نفسك بقا
, رحاب اتعدلت ف وقفتها بصدمه: ادم. انا. انا مكنش قصدى. انا
, مصطفى اتدخل بسرعه و قرب من ادم: انا جيتلك لحد عندك يا ادم. و مش هقولك جيبتهالك عشان هي اللى اختارت تجيلك. عرفت غلطها و جات تصلّحه
, ادم وقف بجمود: متأخر
, رحاب قربت بتهتهه: انا مكنش قصدى. انا بس. بس كنت محتاجه اخد رأى حد
, ادم قاطعها بجفا: متأخر اوى.
,
, رحاب حاولت تقول اى حاجه: ادم، انا بعد ما رفضت و انت زعلت حاولت اراجع نفسى. بس مقتنعتش. قولت. قولت اشوف حد يمكن انا اللى غلط و ده عادى. و اكيد مش هكلم صحابى ف حاجه زى دى. و انت عارف مليش اخوات. هروح لمين غير امى؟
, ادم مبصلهاش بس ملامحه انقبضت بسخريه.
, رحاب بصت لأمها بإستنجاد و امها قربت منه: انت بتتنى و تتفرد على ايه؟ انت غلطان و هتتشرط؟ ده انت.
,
, ادم رد بجفا: و هو انا حاليا بتشرّط؟ احنا عدينا المرحله دى خلاص
, ام رحاب هتتكلم جوزها شدها وراه و قرب جنب ادم: اقعدوا لوحدكم يا ادم. انتوا محتاجين تتكلموا. اتعاتبوا بينكم و بين بعض. انت كنت بتلومها عشان كل اللى بينكم برا
, ادم: و انا قولت عدينا المرحله دى خلاص. العتاب ده بين الناس الباقيه على بعض.
,
, مصطفى: انا مش هقولك بنتى مش غلطانه. بنتى غلطانه و غلطانه و غلطانه و الغلط جايبها من فوقها لتحتها و انا بقولهالك اهو قدامها و قدام امك و ابوك لو جات بيتى تانى و جابت سيرتك حتى انا بنفسى اللى هاخدها بإيدى و اجيبهالك.
,
, ادم رد برفض: معتش له لازمه
, مصطفى: يعنى ايه يا ادم؟ مش هتقدّر مجيتى لحد عندك؟ انا جيتلك تقديراً لك و لأبوك و للست والدتك و وعدتك قدامهم و احنا ف بيتكم و بمدلك إيدى، مش هتقدر كل ده؟ مليش احترام عندك يا ادم؟
,
, ادم اخد نفس عنيف و كتمه بخنقه قدام توتر ابوه و امه. هو حاسس بقلقهم. هو عاشه و يمكن لسه عايشُه خاصة بعد ما سمعهم. هو صحيح لسه محسبش خطواته ناحية هديه ممكن تبقى ازاى بس اول طريقها مينفعش يبقى فيه رحاب! و بردوا مش عارف سكته مع هديه ممكن تبقى ازاى! حتى لو حسبها ف لازم يرتبها صح!
,
, مصطفى استغل سكوته و بص لعابد: قول حاجه يا ابو ادم. انا جايب بنتى لحد بيتك. اولا عشان تعتذرلك عن اللى حصل ف بيتى و ثانيا عشان توقّفك بينها و بين ادم اللى مش هقول ابنك عشان عارف انك كمان بتعتبرها بنتك و مش هتكسر بخاطرها
, عابد: لا حول و لا قوة الا ب****
, ادم بص لأبوه اللى سكت بقلة حيله.
, مصطفى انتهز سكوتهم و بص لرحاب: قربى اعتذرى لحماكى و حماتك و بوسى على راسهم.
,
, رحاب هتتحرك امها مسكت إيدها ف خفا. رحاب سابت إيدها بتهتهه و اتحركت ناحية حماها.
, ابتسمت بتوتر: انا اسفه يا عمى
, عابد ابتسملها بمغزى: و لا يهمك يا ام هديه. دى زوبعة شيطان و يارب متدخلهوش بيتك تانى
, رحاب هزت راسها و قربت من فاطيمه: حقك عليا يا طنط
, فاطيمه دورت وشها بخنقه و اختنقت اكتر اما عيميها جات ف عيون ادم و شافتهم تايهين بحزن مكبوت.
, مصطفى قرب بود منهم: يلا اعتذرى من جوزك و استسمحيه.
,
, رحاب قربت من ادم اللى غمض عينيه كإن نفسه اتقبض من قربها.
, رحاب همستله بغيظ: ابوسك قدامهم يعنى؟
, مصطفى بصلها: انا بقولهالك قدامه مش مراضية له اد ماهى كلمة حق ف حقه. جوزك ابن حلال و اللى زيه قليلين. لا ده مش موجودين اصلا. اعتبرى نفسك اخدتى اخر نسخه. حافظى عليها بقا عشان هتندمى
, رحاب بصتله بغيظ حاولت تكسر صمت ادم اللى خنقه كاتمه روحه كإنه متربط: و يعنى انا اللى بنت حرام. انا بدأت اشك انك بتحبه اكتر منى.
,
, مصطفى: انا اللى لولا عارفك كنت شكيت ف حبك له. بس انتى مشكلتك بتحبيه بطريقه و هو محتاج طريقه تانيه
, رحاب كشرت دلع لادم: المهم انى بحبه و هو عارف
, مصطفى: و اللى بيحب حد بيعمله كل حاجه بيحبها. من غير ما يطلب حتى. يفهمه لوحده عايز ايه
, رحاب بصت لادم بغيظ: و انا هفهم منين ان الاستاذ بيحب حاجات محدش ف الدنيا عاقل يحبها
, ادم رد بتهكم: أنا فعلا بحب حاجات متتحبش و ****
, رحاب رفعت حاجبها: زي ايه؟
,
, ادم بسخريه: زيك كده مثلا
, محاسن راحت ناحيتهم بهجوم هتتكلم مصطفى حلّق عليها بدراعه و حاول يمتص غضبها عشان تسكت: يا بنتى. الست الشاطره اللى تتغير من نفسها من غير ما تضطره يقولها. ما امك اهى. كل شويه بحال. سنه شقرا و سنه حمرا و سنه سوده
, محاسن بصتله بغيظ و هو غمزلها ببوقه عليهم.
, رحاب بصتله بغيظ: و هو قلة الادب بس اللى هتحلّى حياتنا انما الفلوس كخخ؟
,
, ادم قعد بنفاذ صبر اما حس انه محتاج وقت يرتب خطواته اللى اتلغبطت. ظهور هديه و ملجأه لها ده مجرد مسكن مؤقت و لا هي حقيقى مسكن لكل وجعه و لا هتبقى وجع جديد!
, رحاب ضيقت عينيها لسرحانه و هو انتبه لوجودها بالعافيه.
, ادم كتم نفسه بخنقه: سيبك من الفلوس حطيها على جنب دلوقت. محتاجه ايه علشان تغيّرى حياتنا؟
, رحاب ضمت وشها بإستفزاز: الفلوس اللى حضرتك لسه حاطتها على جنب.
,
, فاطيمه شاورت بإيديها بعدم اقتناع: **** يهديكوا. هقوم اعملكم حاجه بارده تهدّى اعصابكم
, ادم شاور عليها بتهكم: ابرد من كده؟ اعمليلها لمون
, رحاب حاولت تهزر بشكل خو متقبلهوش او شافه سخيف: الفلوس بس اللى بتهدّى الاعصاب. الليمون ده بحطله حبة ميه و سكر و اعمل بيهم. وشى.
,
, مصطفى قعد جنبهم: جرالكم ايه بس؟ فين ايام زمان و حبكم و الخطوبه؟
, محاسن قعدت جنبهم: ده كان زمان. ايام ما كان حركات النسوان بتطلع من النسوان بس و الرجاله لها حركاتها
, ادم بصّلها و كعمش وشه بإبتسامه صفرا: مناخيرك هتبقي جميله جدا لما تبقي في وشك مش في حياتى و ****
, محاسن: حياتك اللى واحده داخلاها و واحده طالعه زى محطة المترو؟
,
, ادم هز راسه اه بإستفزاز و رحاب استخدمت استفزازه: انت فرحان؟ طب خليك فرحان أوي بلمة النسوان حواليك يكش نعرف نفرقك من وسطهم بعد كدا
, ادم وقف بنفاذ صبر يقفل الكلام لانه عرف من اول ما دخلوا انه اتدبس لإن ابوها مش هيرجع بيها من بيته.
, رحاب وقفت قصاده بترقب و هو بصّلها كتير: طالما مبتفهميش غير الكلام المباشر ف خدى بالك بقا ان انا مره واحده هغفّلك بانها كانت الفرصة الاخيره.
,
, سابهم و خرج و رحاب بصت لامها نظره ابوها قطعها بحسم.
, مصطفى وقف: طب يا جماعه الحمد لله ان الامور اتلمت و جات لحد كده. و بنعتذر تانى عن اللى حصل يا ابو ادم. حقيقى اسف ع اللى اتقال و اللى حصل
, عابد بهدوء: لا متقولش كده. رحاب بنتى زى ادم بالظبط من يوم ما دخلت بيتى
, محاسن: و **** انتوا ربوا ابنكم بس و رحاب و اللى بينها و بينه سيبوه عليا.
,
, مصطفى شدها بغيظ و بص لرحاب و بص لحماها و حماتها: خلاص نستآذن احنا بقا و يارب ما نجى تانى ف حاجه وحشه.
,
, ادم نزل الشارع بخنقه ضيّقت كل البراح اللى حواليه ف عينيه.
, راح بعربيته قدام العماره اللى فيها هديه. طفى عربيته و رجّع ضهره لورا براسه اللى سند كفوفه وراها و غمض عينيه.
, محسش فات من الوقت اد ايه غير اما الشمس نوّرت الشباك.
, فردت دراعاته و هو بيبص للنور اللى دخل من الشباك لمح هديه نازله.
, ابتسم بعيون حايره بينها و بين نور الشمس و مش عارف مين فيهم اللى نوّر المكان.
,
, فتح و نزل و سند ع العربيه و هو بيحرك إيده على وشه بعفويه و ابتسملها: يا صباح الجبنه الكيرى ع الحلو اللى شاغل تفكيرى
, هديه رفعت حاجبها و هي بتقرب منه: انت نزلت من ع السرير لهنا؟
, ادم انتبه ف ابتسم بتوتر: لا. بس
, هديه شبه فهمت انه هنا من بالليل حتى لو مفهمتش السبب.
, ادم فهم تفكيرها ف حرّك إيده على شعره و غمزلها مبتسم: متعرفيش شارع يا واحشنى رد عليا ازيك سلامات اروحله منين؟
, هديه ضحكت برقه: صبح صبح ياسطى.
,
, ادم رفع حاجبه: بطّلى كلمة ياسطى دي عشان بتاعة تكاتك أوي
, هديه ضحكت اوى: ماشي ياريس
, ادم ضربها بخفه على قورتها يستفزها: ماشى يا بلدينا
, هديه شدت كف إيده بغيظ عدته: ايه بلدينا دى شايفنى شايله قفه على دماغى و لا جايه بالكلسون؟
, ادم انفجر ف الضحك و هي بصتله بغيظ مع ضحكته اللى بتزيد و ترن لحد ما ضحكت معاه غصب عنها.
,
, ادم ضحكته راقت و ابتسملها: انا كنت محتار انتى و الشمس مين فيكم اللى نوّر المكان و دلوقت اما ابتسمتى عينيكى كسبت
, هديه ابتسامتها وسعت جدا: ايه اللى جابك يا ولا؟
, ادم ابتسامته زاغت بتوتر. مش عارف يترجم حاجه من اللى جواه ف رد بتلقائيه: جيت اشوف ابوكى. قصدى لو زعل منك. حصل حاجه؟
, ادم كان المفروض يكدب و يقول العكس بس الجمله طلعت منه تلقائيه.
,
, هديه ربعت إيديها بعيون بتلمع بترقب: بردوا ايه اللى جابك؟ انت عرفت اجابة سؤالك منى امبارح
, ادم حرّك إيده على شعره بعفويه و ابتسم بغيظ: عايز حد يعزمني على فطار. او عشا تقريبا. و يعتذرلي. معرفش يعتذرلي على إيه بس حاسس إني محتاج حد يعتذرلى. زى ما يكون كل مرحله ف حياتى كان ناقصها اعتذار عشان العك اللى بعدها ميجيش
, هديه رفعت حاجبها: بردوا ليه جيتلى؟
,
, ادم شدها بغيظ للعربيه دخّلها و قفل الباب و سند دراعاته على حرف الشباك و بصّلها: تقدرى تقولى كده انى كان قدامي حاجات كتير أصدع بيها نفسى زى القهوه و سجارتين و السهر و الشغل بس انا اختارتك انتى
, هديه عجبها الرد و بصت قدامها بإبتسامه نوّرت وشها و هو لف ركب و اتحرك بيها.
,
, رحاب نفخت بلامبالاه و دخلت ع المطبخ تعمل شاى.
, امها دخلت وراها: يعنى البيه مباتش هنا امبارح؟ امال كان واخدك ليه؟
, رحاب ببرود: عشان شغله اكيد. هيروح فين يعنى؟
, امها بغيظ: لا و انتى الصادقه ده عشان انتى اللى روحتيله لحد عنده. ماهو صنف نمرود
, رحاب خرجت بمج شاى و امها اتحركت وراها: عليكى و على جيبه. طالما طلعتى عينه و مخدتيش معاه حق و لا باطل يبقى طلّعى جيبه.
,
, رحاب سكتت بملل: ادم مبيجيش بالعنف. كل حاجه عايزاها لازم اتخانق عليها. قرفت. ازاى اخد اللى عايزاه من غير عند؟
, امها: بالزن
, رحاب شاورتلها بقرف و امها اتعدلت: يابنتى هو الراجل كده زى جوزة الهند. قشرته ناشفه و قويه لكن جواه قلب ابيض و حلو و عشان توصلى لقلبه لازم تكسرى راسه
, رحاب بزهق: **** ياخدنى يا ماما عشان اتخنقت
, محاسن: بتدعى على نفسك ليه ياللى **** ياخدك؟
,
, ادم بص للعلبه و ابتسم لهديه بمرح رغم انه فاهم: ايه ده انتى بتخطبينى بسرعه كده؟ طب ع الاقل اصبرى نشرب حاجه. نلبس حاجه لايقه. و لا انا كده لبست؟
, هديه ضحكت بغيظ: لبست؟ انت تطول يا بنى؟
, ادم: بس يا اوزعه. بتواجهى العالم الافتراضى بتاع شغلك و جمهورك و المجتمع ب ال150 سنتى بتوعك ازاى؟
, هديه عملت نفسها بتتف عليه: اخرس. بعدين احنا زى الاخوات ده احنا عيشنا مع بعض ظروف قذره كل ما افتكرها اتف على نفسى.
,
, ادم ضحك: اخوات ايه ده انا امى لو جابت الاشكال دى ابويا يطلقها
, هديه مسكت كوباية المايه من جنبها شربت منها شويه و حدفته بيها و هو كان يقدر يلقفها بس سابها تحدفها عشان يسمع ضحكتها اللى رنت جامد.
, ادم مسك فنجان القهوه و هي مدت إيدها بسرعه على إيده مسكتها بضحكة خوف: ايييه هتعمل عقلك بعقل 150 سنتى؟ عيب يا راجل
, ادم ضحك غصب عنه على لهجتها و هي قعدت بخوف تضحك.
,
, ادم رفع فنجان القهوه على بوقه و بص للعلبه بطرف عينيه و افتكر اما كان جايبُه لرحاب بس بغابئها ضيّعته!
, هز راسه بإبتسامه شارده: سبحان **** ع النصيب. النصيب دي كلمة غريبه أوي فجأه بيوقع حاجتين في بعض من غير ما يحسوا و لا الموضوع يكون علي بالهم
, هديه حست ان الكلام بعيد عن الخاتم اللى بترجّعهوله او هي معرفتش تترجمه عليه لإنها مش فاهمه جابه ازاى.
, رفعت حاجبها: و هو كان من نصيب مين الاول؟
,
, ادم بصّلها كتير و ابتسامته متغيرتش: نصيبك. و **** كان ملكك من الاول بس معرفش ايه اللى حصل. و لحد دلوقت معرفش!
, هديه بصت لعينيه كتير كإنها بتحاول تقراهم. و ادم ابتسم.
, هديه مدت إيدها مسكت الخاتم و ابتسمت برقه و هي بتبصله و ادم مد إيده لبسهولها بتلقائيه.
, هديه اتوترت بإبتسامه هاديه و هو حاول يفتح حوار. حاسس انه عايز يسمعها و بس. يسمعها اكتر مش مكتفى باللى بتقوله.
, ادم ابتسم: انتى قولتيلى بتعملى رسالتك هنا؟
,
, هديه بحماس: اه. انا دكتوره ف الجامعه الامريكيه هنا و معايا دراسات و ماجيستير و حاليا اخر سنه ف الرساله
, ادم ابتسم: على كده شاطره. بتسعى تطورى من نفسك
, هديه ابتسمت بخفه: تسعه تسعه و نص
, ادم ضحك ضحكه خفيفه: طب شدى حيلك عايزين تقدير عالي
, هديه: لاء اللي عايز حاجه يقوم يجيبها لنفسه
, ادم رفع حاجبه و هي ضحكت اكتر: لا ماهو اصل انا بعد شغلانة العشوائيات كنت بقول هعوض ف الفتره الجايه دلوقتي العوض علي ****.
,
, ادم ضحك بخفه على لهجتها و هي ضحكت معاه.
, اما جات سيرة العشوائيات اترددت شويه تفتح الحوار: ادم، انت سيبت شغلك صح؟
, ادم بص ف عينيها و شاف فيهم خوف عليه اكتر ما هو منه و ده عجبه اوى.
, هديه اتوترت: انت لازم تبطل البرشام يا ادم
, ادم رفع حاجبه يستفزها: خلاص خلينا ف المخدرات
, هديه بصتله بغيظ: و هي يعنى المخدرات فوار؟ ما تصحصح يا باربونيا
, ادم ضحك غصب عنه. جواه حته عايزه تطمنها و تردد كتير مشوش عليها.
,
, هديه ابتسمتله بمحايله: اى حاجه حلال
, ادم ابتسم يستفزها: لا حلال ده ف الدبيح بس
, برقتله بغيظ و ادم ضحك.
, بصتله و ابتسمت بتذكّر: اسكت مش انا كتبت روايه جديده؟
, ادم بصّلها بطرف عينيه عشان عارف و هي كملت بحماس: اه و ****. حكيت فيها الفتره اللى قعدت فيها معاك ف العشوائيات.
, ادم بصّلها بفضول و مش عارف بيشبع منها و لا من لغة الحوار اللى اول مره يلمسها مع حد و لا بيهدى من انفعالاته.
,
, هديه: اتكلمت عن الخرابه. عن الفقر و الجهل و ***** الشوارع و العشوائيات اللى بعيده عن عين الناس و الحكومه. عن المخدرات و قعدات القهاوى و البرشامجيه و السرقه و الشحاته. تقدر كده تقول عملت ملف كامل عن وجهه تانيه للبلد قليل جدا اللى بيحاول يبصلها
, ادم: و سمتيها ايه؟
, هديه: القائد
, ادم بصّلها و ابتسم بترقب: و ليه مجبتيش سيرتى؟
,
, هديه سكتت كتير بحيره: معرفش. بس. محستكش فيهم. عينيا اللى لفت على كل ده و شافته معرفتش تشوفك ف و لا حاجه من دول! معرفش ليه بس. بس حسيتك غريب
, ادم ابتسم: عنك؟
, هديه: لاء عنهم. انا حسيتك شبهى!
, ادم ابتسم: و انا حاسس اني مبسوط جدا
, هديه رفعت حاجبها: ليه كدا ما انا سايبك كويس امبارح.
,
, ادم رجّع ضهره لورا براحه: مش عارف. بس حاسس انى مرتاح من جوه كده. راحه من زمان محستهاش او تقريبا من كتر ما غابت مش فاكر امتى حسيتها
, هديه اتكلمت بعفويه: انت بتصلى يا ادم؟
, هديه كانت حابه تدخل جواه بشكل ميبانش فضولى او ميشدش تفاصيله غصب.
, ادم ابتسامته بهتت بتوتر و كانت اجابه كافيه.
,
, هديه بجديه: لو مبتصليش يا ادم يبقى لازم تشوفلك حل بجد. مينفعش تقابل **** كده. النبى قال العهد بيننا و بينكم الصلاه. الكافر معروف ملته و اليهودى معروف انما **** و تارك الصلاه يبقى مبينتميش لاى ديانه و لا له مله و لا دين
, ادم بص لبعيد بعيون حزينه: مش عارف ايه اللى جرالى يا هديه. انا مكنتش كده. مكنتش بسيب فرض. بقالى كتير اتغيرت. بقيت وحش. وحش اوى.
,
, هديه ابتسمت: يبقى شيطانك عفى شويه عرف يغلبك بس طالما زعلان من ده يبقى هو خدرك بس مموتكش و ده حاليا كويس. تقدر تفوق. انت مش زعلان و لا مكتيب و لا تعبان نفسيا انت مفتقد **** في حياتك بس
, ادم: انا بس الدنيا اخدتنى. بعدتنى عن الدين و ****.
,
, هديه: المتدن مش فاقد للشهوات يا ادم زى ماهو الكرم مش كاره للمال و لا حتى المتفوق محب للدراسه. لكن كل دول أقواء في مواجهة أهواء أنفسهم يا ادم و انت قوى و تقدر تواجه نفسك و تلجمها كمان
, ادم ابتسم على لباقتها: انتى عارفه ان مش بس ملامحك مريحه؟ لا و كلامك مريح جدا. انتى عارفه ان كلامك شبه كلام ابويا. انتى عارفه انه كلمنى ف الموضوع ده من يومين بس كإنك معانا؟
,
, هديه بصتله بصمت على سيرة ابوه كإنها بتستفهم ازاى قالها انه عايش لوحده و ازاى بيقول ان في ابوه و لا هي اللى استنتجت انه ملهوش حد اما شافته لوحده!
,
, ادم سكت كتير و هي اتكلمت تديله فرصه يخرج عن صمته: فيه نوعين من الناس يا ادم نوع و هما بيرجّعوك لربنا بيفكروك ب نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة ****. إن **** يغفر الذنوب جميعآ . و نوع تاني دآيما بيقول. يوم نقولُ لجهنم هل امتلأتِ. فتقولُ هل من مزيد . و لعلمك الاتنين صح بس انت خد نفسك واحده واحده لحد ما ترجع.
,
, ادم ابتسم بآمل ابتدى ينور وشه لحد ما اخد نفس طويل قبل ما يتكلم: ابويا ده اطيب حد ممكن تقابليه ف حياتك. واخد طيبة كل القلوب لروحه و الوحيده اللى مقاسمها معاه ف الطيبه دى امى. تقريبا ده القدر اللى جمّعهم. الطيبون للطيبات
, هديه ابتسمت بفضول: عندك اخوات؟
, ادم بصّلها شويه بإبتسامه مش محدد ملامحها: لاء
, هديه: بصره
, ادم: انتى كمان ملكيش اخوات؟
, هديه اندفعت بسرعه: لاء ليا. ادم!
,
, حنين شرقت جامد و هي بتشرب و حمزه اتنفض من ع السفره اداها مايه بس شرقتها بتزيد.
, حمزه ميل عليها و مسك إيدها و التانيه بيدلك على ضهرها لحد ما هديت شويه.
, اداها مايه و قعد جنبها بقلق: مالك يا حنين؟
, حنين بتهرّب: دى شرقه! مالى ف ايه؟
, حمزه حط المعلقه و انتبه لها بجديه: لاء انا حاسك منمتيش طول الليل. ف الاول قولت يمكن قلقانه على هديه و الحوار اللى حصل و كلامكم
, حنين اختصرت: تقريبا كده.
,
, حمزه: بس حسيت ان الموضوع مش اد التوهه دى كلها. ف قولت يمكن عشان بقالنا فتره بعيد عن بعض
, حنين هربت بعينيها بعيد: بالظبط. انا بس محبتش هديه تلاحظ حاجه مادمت مش هتعمل التحليل. بلاش تدخل الدوامه بتاعتنا. ملهاش ذنب
, حمزه بصّلها بعتاب: هديه اللى محبتيش حظها يبقى زى حظك؟ اخس عليكى، انا مرضتش اعاتبك عشان مقدر انتى ممكن تكونى حاسه بإيه
, حنين بصتله بترقب: يعنى انت فعلا مقدر؟
,
, حمزه استغرب: انا لو مش مقدر كنت مشيت معاكى ف كل قراراتك. كنت طاوعتك و عملت اثبات نسب لهديه اللى تعتبر مسكن لنا احنا الاتنين و انا عارف ان حد فينا هيموت من الوجع اما المسكن يقع من ايده. كنت طاوعتك تبعدى. كنت زعلت منك من بعدك و انك دوستى على كل احساسى بيكى و ناحيتك و فوقهم احساسى بالذنب. كنت زعلت اما دوستى على كل اللى عملته عشانك عشان غلطه. غلطه جات قدريه مش مترتبلها. كنت سيبتك كل سنين الحب و العشره اللى لو جات بجرة قلم زى ما قولتى اسمها حظ تمحيها بإستيكة الغلطه.
,
, حنين مش قادره تنكر مصداقية كلامه و لا مشاعرها و لا قادره تقبلها. حاسه انها معلقه ف نص الطريق.
, بصتله كتير بتردد و هو مد إيده على إيدها ع السفره و طبطب بخفه و ضم كف إيدها بين صوابعه كإنه بيشحنها طاقه.
, حنين حاولت تبتسم بحذر: انا عايزه اشوف بيتنا
, حمزه سحب إيده يتكلم و هي بصت بحزن لإيده اللى سحبها مش عارفه مش قابله البعد و لا مش قابله الرفض اللى فهمته!
,
, حمزه رجع بإيده بسرعه ضمها: حبيبتى انا قولتلك حنان اختك مسافره. متجوزه و معاها ولد عايشه بيه برا مصر ف امريكا و مبتجيش نهائى
, حنين وقفت و اتحركت بحزن و زعقت لمجرد انها مخنوقه: و عرفت منين؟
, حمزه حاول يمتص انفعالها و هو مش عارف مكدّبه و لا رافضه.
,
, وقف و مد إيده مسك كتفها من ورا ضهرها: انا متابع اخبارها يا حنين. من زمان على فكره مش من دلوقت و لا من وقت ما عرفتى الحقيقه. من يوم ما اتجوزنا. كنت مستنيها تظهر بس محصلش. حتى جيرانكم هما اللى قالولى الكلام ده انها مسافره و مبتنزلش و انك كنتى عايشه لوحدك و يمكن ده اللى.
,
, حمزه كان يقصد ده اللى خلى سليم يستسهلك و حنين كملت من غير ما تفكر: و يمكن ده ايه؟ يمكن ده اللى سهّلك اللى عملته. انك محيتنى نهائى. كيانى و شخصيتى و حتى اسمى
, حمزه اخد نَفس بطئ و هي لفت وشها بس من غير جسمها و بصتله بحزن: و لو ظهرت يا حمزه كنت هتجيبهالى؟ كنت هتعمل كده؟
, حمزه بصدق: صدقينى مكنتش هعمل غير كده
, حنين لمحة الصدق اللى حرّكت نبرته و عينيه سكّتوها.
,
, حمزه مسكها بإيديه الاتنين من كتافها لفّها كلها له: حنين لو فاكره انى اذيتك او انا فعلا اذيتك ف انا عمرى ما كنت هأذيكى بدون سبب و سبب قهرى كمان. مقدرش احرمك من حاجه نفسك فيها ف مابالك حق من حقوقك!
, حنين ابتسمت بتعب: يعنى. لو قولتلك ودينى بيتنا. بيت ابويا اللى كنت عايشه فيها هتودينى و لا هتحرمنى من ده؟
,
, هديه قاعده على مكتبها بتقلب ف اللاب بإهتمام تراجع اخبار النشر و انتبهت بخضه.
, وقفت على خبر حاولت تدقق ف ملامحه و تفاصيله.
, همست بخضه: معقوله،!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١٢

هديه قاعده على مكتبها بتقلب ف اللاب بإهتمام تراجع اخبار النشر و انتبهت بخضه.
, اتعدلت ع المكتب و ركزت اوى ف الخبر مقتل رجل ف حى العمرانيه اثر طعنه بالعديد من الطعنات ف جنبه من فتاه مجهولة المصدر!
, بصت للخبر بتفكير بعد ما كملت قراية تفاصيله.
, وقفت و اتحركت لبرا لمكتب حسام.
, هديه شاورتله بالورق بجديه: حسام عايزه تفاصيل الخبر ده.
,
, حسام قرا الخبر و بصّلها: اه دى حادثه ف العمرانيه. بس ايه. حادثه غريبه بيقولوا الراجل اتقتل ب 6 طعنات ف بطنه بجنبه. لاء و اللى ضربته بنت
, هديه شردت بتفكير.
, هنا قربت منهم: في ناس بتقول دفاع عن النفس. كان بيتهجم عليها و ناس بتقول سرقه.
,
, حسام بغيظ: مش مهم. المهم ان القادره خرّمت الراجل و عملته زى المنخل. **** يخربيتكوا انتوا بقيتوا تخصص جنايات و لاايه! اللى تزعل من جوزها تقتله. اللى تتخانق مع راجل تقتله. اللى تتخانق مع حما.
,
, هديه قاطعته بجديه: حسام عايزه تفاصيل الخبر. يعنى تفاصيل البنت. الراجل. اى معلومات عنهم. عن المكان. اى اخبار عن وجود البنت ف مكان الحادث. يعنى دى اول مره تظهر هناك و لا من الحته؟ طب الراجل كمان؟ مين شافها؟ مين شاف ايه؟
, حساب استغرب اهتمامها: اه بس البنت هربت و
, هديه اتكلمت بتراجع و هي بتتحرك: انا هجيب التفاصيل بنفسى.
,
, ادم بعد ما وصّل هديه جامعتها و راح على شغله و اخر اليوم رجع ع البيت. حس بخنقه مريبه من قبل ما يدخل.
, طلع لأمه قعد شويه كإنه بيبخر الوقت و نزل شقته.
, رحاب دخلت وراه اوضته و نفخت بغيظ و ايديها ف وسطها: انت مش ملاحظ حاجه؟
, ادم بصّلها بإهمال و سكت بنفى.
, رحاب بصتله بغيظ حاولت تكتمه بهزار: للدرجادى شكلى مش باين عليه و لا انت فلوسك حرام مبينتش نتيجه على وشى؟
,
, ادم اخد نفس و كتمه و هو بيبصلها تانى ف لاحظ بالعافيه انها كانت ف الكوافير كإنه محتاج صوتها عشان يشوفها.
, رحاب نفخت و خرجت بضيق و هو لف وشه للبلكونه تانى بتجاهل.
, اما غاب كتير ف اوضته رحاب دخلتله بملل. شافته ف البلكونه بيشرب سجاير.
, بصتله بهدوء: احط الاكل؟
, ادم رد ببرود من غير ما يبصلها: لاء. اكلت برا
, رحاب بصتله بغيظ: و اما انت هتاكل برا مقولتليش ليه؟
, ادم بصّلها بتجاهل و لف لقدامه ف البلكونه و اخد نفس طويل.
,
, رحاب قربت جنبه: مكنتش اعمل اكل. مش طول اليوم اقف اعمل اكل و الاخر ميتاكلش و يا يتسخن تانى يوم يتاكل بايت يا يترمى
, ادم رد بسخريه: هو ده بس اللى فارق معاكى؟ مش مهم اكلت ازاى فين مع مين. اكلت اصلا و لا مليش نفس!
, رحاب حطت إيدها ف وسطها بضيق من تجاهله: و ايه اللى هيسد نفسك؟ ما ماشاء **** اهو بقينا بنبات برا و بنخرج و نرجع بمزاجنا
, ادم مردش بتجاهل و سابها و دخل المطبخ عمل كوباية شاى.
,
, رحاب اتحركت ناحيته بتهكم: على فكره ممكن تقولى و انا اعملها. مش مثاليه منك يعنى. و لا ده احساس بالذنب؟
,
, ادم مبصلهاش و هو بيرد عشان لو رد صح هيقولها عايز اشغل عقلى: معلش عايز اعملها انا
, ادم اخد كوباية الشاي و هو ماسك الموبايل و رجع اوضته و هي وراه. جاه يرمى الموبايل علي السرير و يحط الشاى على الكومدو رمى الشاي ع السرير و حط الموبايل على الكومدو.
, رحاب ربعت إيديها بعيظ و هي ع الباب: اللى واخده عقلك
, ادم بص بملل للسرير و ساب الاوضه كلها بزهق و خرج: على اساس بتغيرى بقا و كده؟
,
, رحاب بغضب: مش انا اللى اغير من واحده من الشارع. مغيرش من دى
, ادم بتهكم: الغيره مش بتكون من مين. الغيره بتكون على مين
, رحاب بلهجة تهكمه: و ليه انت مبتغيرش؟ انت تقريبا بتجى كتير تلاقى مندوب من شركه جايب اوردر اون لاين. بتسيبنى اخرج و اروح و اجى من غير حتى ما تهتم تعرف عملت ايه و لا تسمعنى. بحضر اى فرح لوحدى عشان مبتحبش الدوشه.
,
, ادم عشان عمره ما جرب الاحساس ده ناحيتها رد من مفهومه هو: الراجل مش بيغير. الراجل بيشك. و الراجل بيشك في الست في حاله واحده بس لما يكون شايف إنها تستاهل واحد أحسن منه. على رأى امك. و انا واحد واثق ف نفسى
, رحاب بسخريه: اه صح فعلا. الراجل مبيعرفش يغير. صح. هو بيعرف يخون بس.
,
, ادم اتكلم بتلقائيه او غموض رغم ان المفهومين بعيد عن بعض: مفيش راجل بيخون. الراجل بيتخطف. المشكله بين الستات و بعضيها و احنا متورطين في النص و ****
, رحاب اتخنقت من تجاهله و بصتله بنفاذ صبر: انت عايز ايه دلوقت!
, ادم: و انا اتكلمت كتير و حاولت افوّقك. مش شُغلى اصحيكى من الغفله عشان تستوعبى إنك بتخسريني
, رحاب بغباء: و اشمعنى دلوقت؟ دى حياتنا طول عمرنا! ليه دلوقت!
,
, ادم اتعدل قصادها: عارفه الجمل اللى بيقعد يشيل يشيل يشيل و يستحمل و يقول مانا نخيت ف لازم اشيل. بس يجى عند لحظه و يضعف ف يحطوا على حمل ضهره قشايه ف ينخ و يقع يقولوا! يقولوا ايه ده! شال كل ده و مقدرش على قشايه! بس الفكره مش ف القشايه قد ما انها جات ف لحظة ضعف
, رحاب بصتله برفض للى حسته من كلامه و هو بصّلها بنفس الرفض: أنتى متعرفيش أنا بمر ب ايه
, رحاب: و انت مبتتكلمش معايا عشان اعرف.
,
, ادم: ده جوايا. و اللى جوه بيتحس مبيتحكيش. انتى مش شايفه غير الصوره اللى عايزه تشوفيها
, رحاب تهتهت ف الكلام لمجرد رفضها لمفهومه عن علاقتهم: انت زعلان ليه دلوقت؟ مين فينا المفروض يزعل؟
, ادم هيتكلم هي شاورتله بتحذير: اوعى تنكر انك غلطان. او ع الاقل ان معايا حق حتى لو قصدك حلو. ف متنكرش انك غلط!
, ادم زعق و هو بيسيبها: ده مش معناه ابدا انك تعملى اللى عملتيه
, رحاب تهتهت: ايوه بس، انا كنت عايزه افهم من حد و.
,
, ادم بصلها بقرف: يعنى حتى و انتى بتطلعينى وحش عشان ترضى نفسك انا احسن منك مية مره
, رحاب اتصدمت لمجرد انها لاول مره تحس منه انه مش عايز يقابلها ف نقطه ترضيهم هما الاتنين. لاول مره مش عايز يجى على نفسه!
, بصتله بقلق: انت مش شايف نفسك غلطان؟
,
, ادم زعق: و انتى مغلطتيش؟ مغلطتيش ف حق ابويا و امى اللى سمعتيهم حوار زى ده؟ مغلطتيش ف حقى بإهمالك اللى خلانى لجأت للى عملته حتى لو غلط؟ ياشيخه ده حتى بنتك مرحمتهاش من اهمالك. عمرك فكرتى تجيبيلها هديه؟ حاجه حلوه؟ ده الست الشاطره اما تلاقى نفسها عكت مع جوزها و عايزه تصلح اللى بينهم بتصلحه بعيالها! انتى حتى بعد ما غلطتى معرفتيش تتشطرى!
,
, رحاب اتوترت لمجرد انها حست ادم بيرتب غلطاتها جنب بعض: اوك انا غلطت و اعتذرت عن غلطى. بس انت مش شايف نفسك غلطان؟
, ادم بصّلها بتهكم لمجرد مقدرتش تحس كلامه: و ليه غلطتي بيتحط تحتها 100 خط و غلطتك بيتحط عليها مربى؟
, رحاب: و انا اعتذرت عن غلطى اللى كان رد فعل
, ادم اداها ضهره بإنكار لوجودها كله بالمره مش بس لكلامها: انا الغلطان يا رحاب.
,
, رحاب مخنوقه من الاحساس اللى واصلها منه يمكن اكتر من تجاهله او كلامه: انا اعتذرتلك قدام اهلك و اهلى و
, ادم: و انا قولتلك الغلط كان عندى من الاول
, رحاب: يعنى ايه يا ادم؟
, ادم بصّلها بتقليل يهين اى ست اكتر من الكلام: يعنى لما تجيبى بقره و تديها اسكلوب هترفسه و مش هتحس بقيمته لانها متفهمش غير ف البرسيم و متربيه عليه. ماهو الاسكلوب له طلبه و البرسيم له طلبه.
,
, رحاب مفهمتش اللى ورا الكلام و مضمونه و رفضت الكلام نفسه رغم انها لو فهمت هترفض المضمون اكتر: نعمممم؟ يعنى انا بث
, ادم كعمش وشه برفض لاى مجال حوار: قصدى انها غلطتى
, رحاب ردت بغباء: آآآه. طب كويس يعنى انك عارف ان الغلط مشترك بينا و.
,
, ادم: اه مانا بقول يعنى ان المفروض كنت افهم ان الواحد كان لازم يفهم ان مش اى حد يديله اى حاجه و لا يقوله اى حاجه. لازم الواحد كان يفهم بيدى ايه لمين لإن الواحد ممكن يكون بيدى احسن حاجه عنده لحد شايفها حاجه وحشه لمجرد انه مش المناسب للحاجه دى. تديله اسكلوب ف يقرف عشان عايز برسيم لإنه محتاج ده. غريزته بقا هنعمل ايه
, رحاب بصتله بغيظ: يعنى انا بقره؟
, ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: لاء. عايزه برسيم.
,
, رحاب: ايييه؟
, ادم سابها و اتحرك للبلكونه بتجاهل: اتنين مستحيل الواحد يقنعهم ان المشكله من عندهم. انتى اولهن
, رحاب راحت وراه و ربعت إيديها حاولت تنكشه: و مين بقا التانيه؟
, ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: خدمة العملا
, رحاب اتراجعت بتهتهه حاولت تمسك ف اى ثغره تخرج منها: المفروض تتحملنى شويه. انا. انا بس كنت متلغبطه شويه من كلام الدكتوره. مضغوطه من العمليه اللى قربت. انت عارف ان خلاص وصلنا لاخر خطواتها و قربنا و.
,
, ادم كعمش وشه لمجرد فهم انها عايزه اى مخرج ف خرّجها بمزاجه: حاضر يا ستى هستحملك. عشان انتى عليكى ضغوطات و أنا عليا مكسرات
, رحاب غمزتله و حاولت تلاغيه: طب بتحبني قد ايه؟
, ادم رفع حاجبه لتغيير لهجتها: شايفه العالم ده كله؟
, رحاب عضت بوقها: اه
, ادم كعمش وشه: لا طايقك ولا طايق حد فيه
, رحاب غيظها بيزيد لمجرد انها حساه بيقفّل الابواب قدامها٣ نقطة
,
, بصتله بقلق و حاولت تقول اى حاجه: ف لنفترض ان نيتك كويسه. حاجه انا محبتهاش اعملها ليه؟ يعنى ليه اتصور و لا اشرب سيجاره! ليه ارقص و انا مبعرفش!
, ادم بصّلها برفض: لاخر مره هقولهالك يا رحاب، حافظى على مكانتك علشان لو التراكمات ضيعتها مش هتلاقيها تاني.
,
, رحاب تهتهت بقلق بجد: يعنى ايه يا ادم؟
, ادم اداها ضهره و ولع سيجاره بخنقه: يعنى ‏حاولى تحافظى ع المكان بتاعك اللى انا بنفسى حاطك فيه علشان لو وقعتى منه و **** ما هتشوفيه تانى
, رحاب ارتابت من لهجة الجفا اكتر من الكلام: هتضربنى بقا و كده؟
, ادم اتريق بسخريه: الضرب ده للناس الضعيفه. لكن أنا اسيبك بالظبط زى النيش منظر و متلزمنيش.
,
, رحاب بصتله برفض و ادم حاول يتعدل قدامها بفرصه بيرميها زى الكشاف تنور امل ف سكتهم: ‏أنا صحيح بالى طويل جدا. بعاتب مره و اتنين و تلاته و أصبر و استحمل و أسامح و ادى فرص. فرص من كترها ممكن متصدقيش إني أقدر في لحظة أمشي و اديكى ضهرى. بس للأسف أنا فعلاً بعرف أمشى. و مش من دلوقت و لا معاكى انت بس. لاء من زمان جدا و انا بعرف أنهى كل حاجة و انسحب بهدوء و من غير ما افكر. ‏في ناس قطعت علاقتي بيهم و مكنش على بالى يوم إنها تنتهى. كان جوايا ليهم حاجات كتير حلوه و اعمق من مجرد ورقة جواز. لكن الخنقه و القرف اللى اتولدوا لهم جوايا كانت كفايه إن علاقتنا تنتهى و اسيبهم و امشى. برغم ان مكنش نفسي اللي جوايا ليهم ده يروح هدر بس بردوا مشيت.
,
, رحاب بغباء: يعنى ايه يا ادم؟
,
, ادم بصّلها كمره اخيره قبل ما يدير ضهره لها: يعنى في كل علاقه ف الدنيا أيًا كان نوعها بتبقى في لحظه معينه كده قبل قطع الوصل بيحاول الواحد يتمسك فيها بالطرف التاني. بيتحمل و بيحاول يعمل اللي عليه. حاجه كده شبه كنت بندهلك حلاوة روح. ف خدى بالك بقا عشان اما الطرف التاني ده مبيسمعش الندا أو سمعه واستهبل أو سمعه و كمِّل في تصرفاته الغلط من غير أي اعتبار لمحاولة اللى قدامه للتمسك بيه يبقى ساعتها اللى قدامه لازم يبعد من غير أي كلمة زياده.
,
, رحاب بلعت ريقها كإنها بتبلع كلامه او الصعوبه اللى بلعت بيها ريقها كإنها بتبلع سم!
, ادم: لو طاقتي معاكى خلصت اعرفى ان كلامي انتهى و أي حاجه هتقوليها خلاص فات وقتها و خلصت. ف بلاش تانى ف وقت الحوجه تجافى عشان بعد اللى هعمله ساعتها متقوليش انى ظلمتك
, رحاب ملامحها قلقت بجديه: انت امتى كنت بيّاع كده يا ادم؟
,
, ادم اداها ضهره: كونك معتبرانى بيّاع عشان قررت من هنا و رايح اختار راحتى يبقى دى مشكلتك انتى مش مشكلتى. تبقى بتعترفى انك مش راحتى. و انا مش مجبر اكمل ف علاقه مش بس مش مرتاح فيها، لاء و واخد فيها دور المُنقِذ.
,
, هديه نزلت العمرانيه بجديه و ابتدت تاخد تفاصيل الحادثه.
, جمّعت معلوماتها الغريبه عن الحادثه و رافضه بغموض اى خبر ينزل الجريده.
, سعيد رئيس التحرير بصلها برفض: انا عايزه افهم ليه لحد دلوقت مفيش و لا خبر نزل عندنا عن الحادثه؟
, هديه بهدوء: عشان لسه مفيش تفاصيل.
,
, سعيد: نقول اللى عندنا. نقول حتى اللى اتقال. او اللى وصلوله. الحادثه قالبه الحى كله هناك من بشاعتها و الشارع بيتكلم عنها و الجرايد كلها بتكتب. و متقوليليش مش هنتكلم ف حاجه الكل رغى فيها عشان نبقى مميزين.
,
, هديه بتفكير: لاء هنتكلم بس
, حسام خبط و دخل: دى بقت قضية رأى عام
, هديه وقفت بترقب: قضية ايه؟ البنت؟
, حسام شاورلها بورق: دى تانى حادثه ف نفس المنطقه. ف العمرانيه. و غالبا هتطلع نفس البنت
, سعيد وقف: حادثة ايه المرادى؟
, هديه بحذر: نفس البنت؟
, حسام: ايوه. حرق مصنع قديم بالكامل بمحتوياته و اما اتحقق ورا المكان المعمل الجنائى اثبت انه كان فيه مخدرات.
,
, هديه بإنتباه: البنت ايه علاقتها؟
, حسام: لا ماهو في كاميرات ف الشارع لقطتها و هي خارجه يوم الحريق و اما اتحقق مع الناس و عرضوا صورتها عليهم ناس من الحى اتعرفت عليها انها هي نفس البنت اللى قتلت الراجل من اسبوع
, هديه وقفت بتفكير و سعيد شاورلها بتحذير: مش هتفوتيها من ايدك المرادى. كفايه الخبر اللى فات و اهى هتقلب رأى عام
, حسام بصّلها: انتى بتفكرى ف ايه؟
,
, هديه بصتله و هي لسه بتفكر و سعيد اتحرك من كرسى مكتبه لجنبهم و بص لهديه: انتى نزلتى جمعتى معلومات عنها و فتحتى ملف يلا بقا ورينى همتك و كملى و انا متأكد انك هتقولى اللى متقالش
, هديه رتبت افكارها او حطت إيدها بس عليها و اتحركت: هتصرف
, ادم داخل مكتب اللوا محمد ف شاف منير عنده و معاه واحد و الكل متوتر.
, ادم رفع حاجبه: اخرج انا قبل ما البس
, اللوا محمد شاورله يقعد و ادم قعد بهزار: شكلى لبست.
,
, بص بإستفهام لمنير اللى بصّله ع الراجل: ده الحج زين اللى محدش عارف ياخد معاه حق و لا باطل
, ادم رفع حاجبه: حج؟
, اللوا محمد: منطقش من ساعة ما جه و عايزين حد يعمل معاه الصح
, ادم وقف بمرح: لاء انا بعمل الغلط بس
, اللوا محمد اتحرك يخرج و شاورلهم: اطلعوا منه بأى معلومات نقفل بيها القضيه. بس اهم حاجه الاثبات و الاعتراف. الجريمه ف عماره تبع حد ف الداخليه و اتحولتلنا.
,
, ادم وقف بغيظ: و انا بقا اللى بيخوّفوا بيا العيال؟
, منير ضحك بعد ما اللوا محمد خرج و ادم بصّله بغيظ: منك لله
, الراجل بصّلهم ببرود غريب على موقف زى اللى هو فيه و ادم رفعله حاجبه: انت عملت ايه؟
, منير لف الملف قدامه و ادم قعد على حرف المكتب و قلّب فيه.
, بص للراجل: قتلت مراتك؟ طب و **** راجل. اهو حاجه تعدل شكلنا قدامهم بدل ما بقينا بنتهدد عينى عينك كده
, منير ضحك اوى و زين رد بغيظ: منها لله بت الجزم.
,
, ادم رفع حاجبه بفضول: بص يا حج زين. انت هتعترف قدامي دلوقتي بكل حاجه و هتقولي قتلت مراتك ليه. و سيبك من حتة التحقيق و شغل بوليس العربى ده. انا عندى فضول و الاهم عملتها ازاى يا ابن الحرام. اكيد خنقتك صح؟
, زين: عرفت ازاى؟ و **** برافو عليك
, ادم ضحك ببلاهه: و **** برافو عليك انت
, زين: ده وليه قادره
, ادم: ده انت اللى قادر و ****
, منير قرب من ادم: ادم.
,
, ادم زقّه بغيظ: اخرس انت. ماشيين بالحلال اتكدرنا. اما نشوف الحرام
, بص لزين بفضول: المهم بس سيبك من حكاية الخيانة دي عشان مش داخلة دماغي. طريقة القتل متدلش على كدا خالص. ده انت مسيّحها ف البانيو يا فاجر
, زين: لا يا باشا خيانة ايه و بتاع ايه انا بتاع الشكليات دي برضو؟ هي يعني هتنقص حتة لما تخون؟ و لا تنقص. ما هي عندها بتاع 20 كيلو عايزه تخسهم.
,
, ادم رفع حاجبه: تخسهم؟ و انت قولت تساعدها و تسيّحهم؟ دى لو رجعت هتسقفلك انك ساعدتها تخس و ****.
,
, زين بسرعه: لا يا باشا لا ترجع و لا تسقف. انا عايز اتعدم أصلا. انا كدا أديت رسالتى و مش عايز غير حاجه واحده قبل ما اموت
, ادم رفع حاجبه: إيه هي؟
, زين: الف على كل شركات الشحن لللبس و الاوردرات و اقولهم يا ولاد الكلب
, ادم انفعل بمرح: ده ولاد ستين كلب
, زين: يبقى على خيرة ****. كدا اتعدم وانا ضميري مستريح
, ادم ضحك غصب عنه: مش لما تحكيلي حكايتك الاول.
,
, زين: بص يا باشا. اى ست في الدنيا. أو في مصر بالتحديد من حقها تحلم انها تتجوز ابو هشيمة. بغض النظر هتعرف تعمل دا و لا لا. لكن تتجوز واحد شغال ف البلادى بياخد اربع خمس الاف جنيه و تحاول بعد كدا تحوّله لابو هشيمة. دا كلام مش علمي حتى. حضرتك لا مؤاخذة ينفع تجيب حمار ساحب عربية كارو و تشيّله 5 طن اسمنت؟ الحمار هيتف ف وشك اولا، وبعدين لو فك هيجيب منك جحوش صغيره. لا مؤاخذة يعني في الكلمة يا سعادة البيه.
,
, ادم ضحك بغُلب: لا بيه ايه بقا؟ ده انت معاك حق و ****. لا و احنا الحمير ف بلدنا كتير ما شاء ****. لا و بيتحوزا بقر عايز يخس من غير ما يبطل اكل. عارف احنا مننا لله.
,
, زين: انا ليه مراتي تشتري مستحضرات تجميل بمبلغ و قدره و الاقي الفاتورة جايالي عالبيت؟ هتجمّل ايه لا مؤاخذه بكام الف؟ هتجمّل الواقع؟ هتجمّل الحياه في عيون التعساء؟ هتجمّل الاحصنه و تحصن الجِمال؟ وخد عندك بقى. ماسكرا و آيشادو و آيلاينر و هاي لايتر وفاوندشن و لب جلوس. ايه اللب جلوس دا يا باشا! انا معرفش غير اللب السورى بتاعنا دا!
, ادم ضحك ببلاهه: و **** و انا.
,
, زين: لا و ايه. كونتور. أكلادور. إكستنشن. و بعد كل دا تطلع شبه مين؟ مرزوق اخوها! احيييه طب ما كنت اتجوزته هو أسهل. على الأقل اكسر عينه بدل ما انا بتعاير بيه طول عمري
, ادم حط إيده على وشه و ضحك على مأساته هو.
, زين: و بعدين دي خلقة ****. خلاص لازم نقتنع بكده. لو **** كان عايز يخلقك مارلين مورونو كان خلقك مارلين مورنو من الاول. سهلة جدا عليه يعنى. و لا نكفر بقى و نروح نعبد بقره؟
,
, ادم بغيظ: يعني انت مشكلتك مع مراتك انها القادره بتضيع فلوسك على حاجات الميكاب؟
, زين شاور: ايووون هى. انت تعرفها يا باشا؟
, ادم ضحك بغلب: اكيييد. دى مشكلة شعب و انا اوله
, زين: لاء انا مقصدش على حاجات الميكاب. انا اقصد على ان مراتى قادره
, ادم ببلاهه: مانا بردوا اقصد كده.
,
, زين: مش البتاع ده بس يا باشا. اي حاجه بتتباع. عندها فيرس شرائى. تصدق ب****. لولا ان السعاده لا تقدر بالمال كانت اشترتها. دي مره سمعت الست ورده المغنيه بتغنى اشترونى كان هاين عليها تدخل جوجل تدور على السعر. تشوف اعلان كريم لتكبير الهانش تعمل أوردر و تشترى. تشوف اعلان لتصغير الصدر تعمل اوردر و تشترى. هتعملها ازاى القادره مش عارف. المهم ادفع و لو مرضتش عينك ما تشوف الا النور. نكد لاخر الشهر.
,
, ادم ضحك ببلاهه: المهم انت مأمّن؟
, زين: مأمّن على ايه يا باشا؟ هأمّن على هنشها اللى هتكبّره؟ هي كانت بيكام؟
, ادم ضحك اوى بغيظ: لاء على محفظتك يا مدقدق عشان دول ايديهم اخف من عقلهم
, زين: منهم لله. المهم انا تعبت. كل شهر اعمل سلفه من الشركة. واستلف من اصحابي. واستلف من اهلي. و استلف من حبايبي. واستلف من المجتمع و الناس. انا بقيت سلفى أوى في نفسي يا باشا.
,
, ادم ضحك بغيظ لمنير اللى متابعهم و حاسس بأدم ف بيضحك معاه.
, منير شد ادم بضحك: اطلع برا مسرح الجريمه اللى نطيت عليه ده لا يقع على دماغك احنا عايزينك. الستات معدوش بيهزروا و الجو اليومين دول ملبش
, ادم زقه بغيظ و لف للراجل بحماس: قتلتها ازاي بقى؟
,
, زين: الهانم اللى مبتسيبش الموبايل من إيدها حطالى ف كل حته سماعة تليفون. ف المطبخ تليفون ارضى عشان تعرف ترغى لأمها اللى اصلا بتكلمها قبل ما تدخل المطبخ و بعد ما تطلع. دى جيبالى تلاجه ببلوتوث عشان تعرف ترغى مع امها و الجيران و الناس و عم عثمان البواب. حتى الحمااام، . الحمام حاطة فيه تليفون ارضى شافته ف اعلان، تقولش هتنقل الحدث صوت و صوره عالهوا؟
,
, ادم ضحك بغيظ: و اكيد بتسيبلك الاكل اللى لسه سيباه ف المطبخ ياكل نفسه يشيط و ترجع انت تلبس
, زين: ياريتها على كده. اهو لو ع الاكل هكله لكن امها اللى كانت بترغيلها هتاكلنى انا. المهم خليتها بتستحمى في البانيو و قطعت السلك بتاع التليفون رميته في المايه و سلك الشاشه. بس.
,
, ادم برّق و زين شاور بإيده: فاضل منها شوية عضم و حتت هناك في البانيو و رحمة امى ما انا سايبهم. هعمل بيهم كبده بقرى منها زى ما مصت دمي طول عمرى.
,
, ادم مبرّق لزين و موبايله رن ف بص فيه و برّق. رجع بص لزين و هو لسه مبرّق و مسك موبايله.
, منير بيشده و هو هيموت من الضحك: هتعمل ايه؟
, ادم كعمش وشه بمرح و ضم سنانه بشر: نفسى ف كبده زى بتاع معالى زين بيه باشا طويل العمر يطول عمره و ينصره على مين يعاديه
, منير بينهج من الضحك: يا ادم
, ادم زقه بغيظ: لا بس انا كبدتى هوهو. كبدة هوهو
, ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: ايوه يا طااه
, رحاب: انت فين؟
,
, ادم كعمش وشه اكتر بإصفرار: هو السؤال ده بقا ديكور لاى مكالمه و لا ديكور لسانك؟
, رحاب نفخت: في ايه يا ادم؟
, ادم زق منير اللى بيتحرك وراه بضحك: لا يا حبيبتي مفيش، اؤمري و يارب الحظ ينصفك المرادى و متتكلميش ف ديكور كل مكالمه
, رحاب بإختصار: انت جاى امتى؟
, ادم بص لمنير و هو ضامم بوقه اوى لقدام بإبتسامه مزيفه و شاورله ع الموبايل.
, رحاب: عايزه فلوس
, ادم بغيظ: مفيش مره عايزاك. انا و لا الفلوس يا طااه؟
,
, رحاب نفخت بضيق لهزاره: ادم
, ادم: عايزه ايه؟
, رحاب و هي بتقفل: كنت طالبه حاجات و جايالى و حضرتك مش هنا ( قلدت صوته بسخريه ) و عايزه فلوس من مصروفى اللى اربع الاف مصروف للبيت بس مبيكفوكيش ازاى اكل و شرب و انتى اللى عايزاه لنفسك بجيبه
, ادم بغيظ لحقها و هي بتقفل: رحااب
, رحاب: هاا.
,
, ادم برّق و هو بيعض بوقه بمكر: طب بقولك ايه. شوفى الشاشه اللي في الحمام كده؟ اصل سايبها الصبح مش منورالى و انا بعمل حمام. معرفتش اتسلى
, رحاب فهمت تريقته ف هتقفل بغيظ ادم لحقها بسرعه: طب جربي تقفلي الدُش وتفتحيه تاني كده يمكن تنوّر؟
, رحاب بغيظ: كل التريقه دى عشان متدفعش؟ انا فاهمه البير و غطاه
, ادم بغيظ: يارب تقعى ف البير
, رحاب: كل ده عشان تفهمنى انت جايب ايه و اد ايه؟ انت اصلا.
,
, ادم رفع إيده بإستسلام: بسسس. انا قولت بنت حلال و حظك هيساعدك كالعاده يعنى. بصي يا حبيبتي هقولك على فكرة تحفه لسه عارفها من متهم عندى دلوقتى مش هتخلي الصورة تنطفى تاني خالص. هتخليكي انتي اللي تنوّرى و اهو بالمره هترقصى و ترعّشى كمان لحد ما اجى
, رحاب: هاا؟
, ادم ضحك ببلاهه: السلك اللي جاي من الشاشه ارميه في البانيو يا حبيبتي بس يكون مليان وتكونى انتي جوا البانيو
, رحاب: نعمم؟
,
, ادم: اه يا روحي اسمعى بس اللى بقولك عليه
, رحاب بعدم تقبّل لهزاره: و عايزها ف البانيو ميه ساقعه و لا سخنه؟
, ادم ضحك بمرح: لا لا مش هتفرق مايه سخنه و لا ساقعه. كدا كدا هتسخن لوحدها
, رحاب بغيظ: ادم هتجى تجيبلى فلوس عشان
, ادم و هو بيقفل ببراءه: ماشي يا قلبي. اقري الشهادتين بس قبل ما تدخلي عشان حرام تقوليهم جوا لحد ما اجيلك. بااى.
,
, منير انفحر ف الضحك اول ما ادم قفل و ادم بصّله بغيظ و بص لزين اللى نسى مشكلته و ضحك معاهم.
,
, انس دخل بسرعه و بصّلهم بقلق: ادم
, قبل ما يتكلم هديه زقت الباب و دخلت: انا عايزه حد مسئول هنا. انا اصل
, وقفت بالكلام اما شافت منير و جنبه انس و بينهم ادم اللى حط إيده على وشه بغيظ و بيضحك غصب عنه.
,
, هديه اتقدمت خطوات ببطئ و وقفت قدامهم او تحديدا قدام ادم و ضيّقت عينيها: ادم!
, ادم فرد صوابع إيده اللى على وشه و بيّن عينه من بين اصابعه بمرح: انتى شايفاه؟
, هديه بصت لانس بصدمه: نسناس! ايه اللى نضّفك كده؟
, انس كان هيتكلم ف رفع حاجبه بغيظ: نضّفنى؟ انتى لسه راكنه القطر مكان لسانك؟
, هديه بصت لادم و إيده اللى ساند كوعه على كتف منير: مش ده الظابط اللى قولت عليه سمج؟
,
, منير برّق بغيظ و شد دراع ادم من عليه: سمج؟ يا نهارك اسود
, هديه حرّكت صوباعها عليهم التلاته و هي بتشاور بترقب و هي إبتدت تفهم: ايه اللى جاب القلعه جنب البحر؟ ظابط مخدرات ايه اللى يلمه على ديلرز؟
, ادم ضحكته المكتومه بتفلت منه شويه بشويه و مش قادر يلعن الحظ انه كشفه قدامها لانه حب الحدوته كده اكتر.
, انس رفع حاجبه بمرح: يبقى ايه بقا؟ اكيد عايز تعميره.
,
, ادم رفع إيده ببلاهه من على وشه يظهره بعد ما الحقيقه ظهرت: ماحنا قولناله بقا عايز يشد نَفسين يبقى حد و اربع. اما لو عايز يشد نسوان يبقى اتنين و خميس
, هديه فتحت بوقها و هي بتشاور على منير ادم شاور على بوقها قفله بمرح: اما الجمعه بقا كباريهات و مخدرات. احنا قرايب ابو لهب عادى
, منير اتعدل و زق ادم و زعق بكوميديا: انت معاك مخدرات يالا؟
,
, ادم خرّج علبة سجاير من جيبه و طلّع منها واحده حطها ف بوقه و شاور لمنير بواحده بمرح: اه يا ريس. بس مش معايا ولاعه
, منير طلع ولاعه من جيبه و ولع لأدم و له: مش مهم انا معايا
, انس قرب منهم: طب و انا يا جزم؟
, هديه رفعت حاجبها و هي مبرّقه بإبتسامه لمعت عيونها لأدم اللى سابهم بيهزروا و قرب منها و حط إيديه ف جيوبه.
, هديه ضيّقت عيونها اللى إبتسمت بفرحه غريبه: ادم. ادم انت شغال هنا؟
,
, ادم هز راسه اه و هي ابتسامتها وسعت: مرشد يعنى؟
, ادم بص للبسه و رفع حاجبه و هي بصت على لبسه و بصتله بإبتسامه وسعت جدا لدرجة غطت على وشها و فاضت: انت ظابط!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٣

هديه رفعت حاجبها و هي مبرّقه بإبتسامه لمعت عيونها لأدم اللى سابهم بيهزروا و قرب منها و حط إيديه ف جيوبه.
, هديه ضيّقت عيونها اللى إبتسمت بفرحه غريبه: ادم. ادم انت شغال هنا؟
, ادم هز راسه اه و هي ابتسامتها وسعت: مرشد يعنى؟
, ادم بص للبس الشغل باليونيفورم بتاعه و رفع حاجبه و هي بصت على لبسه و بصتله بإبتسامه وسعت جدا لدرجة غطت على وشها و فاضت: انت ظابط؟
, ادم رفع حاجبه: لاء ده لبس العيد بابا جايبهولى.
,
, هديه عينيها اللى مبتسمه بحماس شافت قدامها على ملامحه صورة كل مشهد جمعهم سوا. شافت الحدوته كلها و من الاول بس بالشكل الصح كإنها كانت ماسكه صوره مقلوبه و دلوقت بس عدلتها.
, كل ده زى ما ظهر قدامها شويه بشويه بهت بردوا شويه بشويه لحد ما خلص و رجعت عينيها شافت ادم قدامها بإبتسامته.
, هديه غمضت عيونها بفرحه مقدرتش تداريها: مبروك
, انس قرب منهم بلطافه: ايه؟ الزمالك خد الكاس.
,
, منير قرب بإستفزاز: مش ناقصه نحس **** يكرمك الواد اتخزوق اما شبع. ده لسه كان بياخد من عم زين طريقة قتله لمراته و راسه و الف سيف يقتل رح
, ادم قاطعه و هو بيزقه بتهرّب: برا منك له مش طالبه سماجه معايا ده انا طافح منها لما قايل يا كفى
, انس فهم انه بيتهرب من سيرة رحاب و فهم انه غالبا مش ظاهر الاتنين لبعض!
, بص لآدم بملامح قلبت لجد: طب ايه مش كنت هتروّح؟
, ادم رفع حاجبه: لاء.
,
, منير غمزله: حد يروّح ف الجو ده؟ ده الجو قلب بمبى و
, ادم قاطعه بنظره حاده.
, منير حط إيده على بوقه و رفعله إيده التانيه.
, انس ابتسم بهدوء لهديه: خير يا انسه هديه؟
, هديه رفعت حاجبها و هو لطّف السؤال: يعنى اكيد مش هقولك هنا يا هدهد و لا هتقوليلى يا نسناس! جنينة الحيوانات اللى كنا فيها قفلت الحمد لله
, منير ضحك بهزار: غالبا قلبوها جنينة اسماك و المحن هناك للركب.
,
, ادم رجع بصّله و قبل ما يتكلم منير حط إيده على بوقه بخوف مصطنع و شاورله.
, هديه ابتسمت لمرح منير: ازيك يا سمج
, منير شال إيده من على بوقه و ضحك جامد و حاول يقرب بس قبل ما يوصلها ادم قرب هو و بتلقائيه حط إيده على كتفها و رجع خطوه لورا يبعدها.
, انس استغرب رد فعل ادم اللى معجبهوش و اتدخل بكلام غامض عارف ان محدش هيفهمه الا ادم: لا سمج ايه دى حدوته و خلصت؟ خدتلها يومين لا ينفع يرجعوا و لا ينفع يكملوا.
,
, ادم بصّله و كشر و حاول يتحرك بهديه لبرا: تعالى مكتبى نتكلم هناك عايزك
, منير لحقهم و مسك ادم من دراعه بإبتسامه لهديه: مش قبل ما اعتذرلها بجد
, هديه ابتسمت و لفت بأدم اجبرته يقف بضيق لا عاجبُه مرح منير و لا ابتسامة هديه له.
, هديه ببشاشه: على ايه يا
, منير مد إيده: منير. منير اسعد و هبقى اسعد لو اتعرفنا.
,
, هديه ابتسمت بعفويه و من نفسها مكنتش هتمد إيدها عشان مبتسلمش بس ادم سبقها و حط إيده ف إيد منير و ضغط عليها بسلام حاد بعينيه زى إيده: تشرفنا يا بيه
, منير عشان هزارهم و طبيعة علاقتهم استغرب جدية ادم و لهجته.
, بص على هديه بإستغراب: ما تسيبها تعرفنا بإسمها يا جدع. انت هت
, ادم قاطعه: و تعرّفك بنفسها ليه؟ هتعمل ايه بإسمها يا خفيف اللى انت اصلا عارفُه؟ انس لسه قايلك كانوا يومين و خلصوا.
,
, منير بص وراه لانس اللى بص لأدم بعتاب مخفى.
, هديه اتحررت من دراع ادم اللى على كتفها بضيق: محصلش حاجه لكل ده. هو فعلا معملش حاجه اكتر من الذوق انه يعرفنى بنفسه خاصة بعد التغييرات العظيمه اللى اتشقلبت دى. و الطبيعى انا كمان اعرّفه بنفسى
, ادم بصّلها بحده و كتم غضب غريب محسش بيه و هو بيطبق على كف إيدها بعصبيه مكتومه: الرائد منير اسعد ظابط امن دوله هنا.
,
, هديه ابتسمت بهدوء لمنير: هديه الجيار. كاتبه صحفيه و محرره ف جريدة (. ) و مُعِده لقناة الجريده ع اليوتيوب و محررة المدونه بتاعة الجريده
, منير ابتسم بإعجاب: ما شاء ****. شكلك اشطر ما سمعت عنك يا هدهد
, ادم معجبهوش دلع منير لإسمها حتى. نفخ بعصبيه طلعت مهتمش يكتمها و منير بصّله بجديه.
, هديه ابتسمت بعفويه: سمعت عنى ايه بقا؟ اوعى تقولى عن هدهد و **** ازعل. دى سمعها كله مصايب.
,
, منير ضحك ضحكه خفيفه: لا سمعت عن هديه الجيار. الكاتبه الصحفيه و رواياتها اللى مكسره الدنيا و ظهورها سنوياً ف معرض الكتاب. و قريتلها مقالات كتير
, هديه بحماس: ده قبل الحادثه و اما اتقابلنا ف العشوائيات و لا بعدها؟
,
, منير ابتسم: الصراحه انا سمعت عن الاسم قبل الحادثه. بس اول ما ظهرتى ف العشوائيات قدام ادم مطابقتش الشكل مع الاسم غير اما ادم حط قدامك خط احمر و منع حد فينا يتخطاه و يقربلك، بعدها عرفت من انس انك صحفيه و رايحه ف شغل ف اما قالى اسمك عرفتك و افتكرتك.
,
, هديه ابتسامتها وسعت جدا من اول الجمله لمجرد قال ان ادم حاوطها بخوف. فهمت ليه كان عارف كل تفاصيلها حتى الصغيره. اكيد سآل عنها. مش سهل بنت تقع قدام ظابط ف سكته و هو بيأدى مهمه ف شغله و يسيبها تعدى من تحت ايده. اكيد ده الصح او هو ده التفسير الصح لغموض كتير كان جواها لأدم!
, ابتسامتها وسعت اكتر مع سرحانها بشكل معجبش ادم و ابتدت ملامحه تتشنج بعصبيه و هو بيبصلها: مش يلا بقا؟
,
, هديه انتبهت و اد ما استغربت عصبيته اتحرجت.
, بصت لمنير و ابتسمت بهدوء: بقا انت بقا كنت تعرفنى؟ و مع ذلك بسببك اتحشرت زى الفار ف المنور؟ كنت بتعلّم عليا، هاا؟
, منير ضحك بهزار: معلش بقا ماهى كان لازم تتسبك، عارفه ان وجودك فادنا جدا ف العمليه
, هديه رفعت حاجبها: يا راجل قول كلام غير ده، ده انا تقريبا كنت كل خطوه بمصيبه، لحد دلوقت مش عارفه لولا ادم كنت عملت ايه
, ادم حرّك إيده على وشه و رفع وشه بضيق.
,
, هديه مستغربه انفعالاته او مش عايزه تستعجل تفسرها بشكلها الصح!
, منير: لا بس كان لازم البوليس يظهر ف الحته هناك كذا مره لأدم بشكل ينفى صلته بينا و ف نفس الوقت بشكل طبيعى مش مبتذل يشكك حد، و تقدرى تقولى انتى ساعدتيه ف ده من غير ما تقصدى
, هديه بعفويه غمزت لأدم و هي بترفع إيدها تضغط على إيده ع كتفها: ابسط يا عم، اى خدعه
, ادم ابتسم ابتسامه صغيره: يلا بقا نكمل كلامنا عندى.
,
, هديه ابتسمت بعمليه لمنير و ادم بيحرّكها للباب: انا مبسوطه اننا اتعرفنا، او اقول بقا ان انا اللى اتعرفت عشان واضح انكوا تعرفونى اهو اكتر منى و طلعتوا من فانزى الاعزاء
, قالت اخر جملتها و هي بترفع ياقة الشميز بغرور مَرح و منير ابتسملها: طبعا، ده انا قريت مقالات كتير بتحمل اسم هديه الجيار و روايات اكتر. عجبنى شخصية بنت الصعيد اللى غيرت نظرة كتير جدا و اولهم انا عن بنات الصعيد.
,
, هديه حطت إيدها ف وسطها: و مالهم بقا بنات الصعيد؟
, منير رفع إيديه بسرعه: زى الفل و ****. انا اقدر اقول حاجه؟
, هديه شاورتله بغرور مصطنع: ايوه كده. اخشع يا حضرة الظابط لا اخليك اول ظابط يتاخد رهينه من قلب مكان شغله و اطلعك ع الجزيره
, منير ضحك جامد و هي ضحكت معاه.
, ادم ضم كف إيدها بعصبيه ف قبضته: مش يلا و لا هنقضيها سلامات؟
, منير عض بوقه بهزار: سلامات سلامات سلامات. انت وحشتنا بالذات. فاكرين يا جزم؟
,
, انس اتدخل ينقذ الموقف او ينهيه فقرب و عمل نفسه بيتف: ميتين ابو دى ذكرى
, منير كان اتدخل بمرح كعادته ميعرفش ان ادم مش هيتقبله المرادى او يمكن اللى قدامه واحد تانى: طب سلام بقا عشان السلام كتر و بقا سلامات و الموضوع سخّف
, منير بص لانس بإستغراب.
, هديه بصت لادم بنفس الاستغراب و بصت لمنير بإحراج حاولت تتكلم: مقولتليش بقا مالهم بنات الصعيد؟
,
, ادم حرّك إيده على وشه بعصبيه و منير إبتسملها: لا و ****. بس معظم الستات حاليا بتحب الانتخه. بنات بقا او متجوزين. من الصعيد او هنا. الستات عموما بقوا بيحبوا الاكل و النوم. مالهومش ف الشغل و نشاطه. لا بيبقوا بالحيويه دى و لا عندهم الطاقه دى. ما بالك بقا ببنت عاشت ف مجتمع مغلق زى الصعيد! مجتمع بيحكمه عادات و تقاليد و عرف و حاجات كتير. دول بيجوزوا البنت بمجرد ما تبلغ! ده احنا اللى احنا مصراويه الست عندنا بقت تكسل تتجوز عشان شايله هم الفرخه اللى هتطلعها من الفريزر تفك. و ان اتجوزت بتجيب شغاله تناولها كوباية المايه.
,
, هديه ضحكت اوى برقه و هي حاطه إيدها على بوقها بعفويه.
, ادم اتعصب: ما خلصنا بقا
, هديه سكتت بإحراج و بصت لمنير: انا حقيقى اتشرفت جدا باللقاء ده و مبسوطه جدا ان **** خلانى جيت انهارده عشان نتقابل تانى
, ادم اخد نفس طويل و كتمه: هو انتى فاكره نفسك على ناصية برنامج عندك ف الجريده!
,
, هديه بصتله برفض متضايقه و منير حاول ينهى النقاش بجديه بتلقائيه قلبت مرح ف اخر كلامه: و انا اتشرفت جدا انى قابلت كاتبة القائد. بس اوعى تنسينى و النبى. اى مانشيت، عنوان، خبر، و اسمى بقا. عايزه يلعلع زى الطبل. عايز امشى الناس يمين و شمال تشاور منير اهو مني
, ادم قاطعه و هو بيزقه بغيظ بإيده اللى على وشه: السمج اهو.
,
, هديه كإنها افتكرت هي جات ليه ف خبطت على قورتها بخفه: الروايه. ده انا كنت نسيت انى جايه عشانها
, ادم بتهكم: واضح انك نسيتى نفسك مش الروايه بس
, هديه بصتله بغيظ: ما تهدى يا شعله
, ادم شدها و حاول يتحرك لبرا: طب يلا يا بارده نكمل كلامنا برا و نشوف مالها الروايه
, ادم اتكلم ف اللحظه اللى انس اتكلم فيها عشان يوقف ادم و منير اتكلم فيها يوقفها بدون قصد: مالها الروايه؟
,
, هديه بصتلهم التلاته ع السؤال اللى اتكرر و ضحكت اوى بخفه: و **** كده هتغر
, ادم بصّلها بغيظ و هي مش عارفه تحدد بالظبط سبب حدته.
, هديه اتكلمت بجديه: انا جايه فعلا بخصوص الروايه. او مش بالظبط الروايه. حاجه غريبه تخصها و كنت جايه اقابل حد مسئول هنا او حد اقدر اتكلم معاه يفهمنى
, انس بهدوء: طب ادخلى، هتتكلمى ع الباب؟
, ادم كتم ضيقُه و هي اتحركت لجوه معاهم.
,
, ادم همس جمب ودنها بحده غريبه: لو سمعت صوت ضحكتك قسماً ب**** لا اخليها توحشك سنه قدام
, هديه بصتله بغيظ: هو انت ولى امرى؟
, ادم عض بوقه بملامح متغاظه بشر و هي صححت بمرح: قصدى تحت امرك
, ادم ضحك غصب عنه على لهجتها و شدلها كرسى قعدت معاهم على ترابيزة الاجتماع.
,
, حمزه ابتسم لحنين اللى بتطلع السلم بصعوبه جدا. بتنهج من جوه بشكل نفسى. برغم قلقه من المواجهه دى بس حسها اقل حاجه ممكن يقدمهالها.
, ضغط على كتفها اللى ضاممها منه: انا جنبك
, حنين هزت راسها بملامح بتتشنج بإرهاق و كملت لفوق. حمزه وقف بيها قدام شقه و هي بصتله بتعلّق.
, حمزه هز راسه بهدوء و خرّج مفتاح من جيبه فتحها بيه.
, حنين مسكت دراعه بترقب و هو بيفتح: انت جيبت المفتاح منين؟
,
, حمزه ابتسامته اللى كان هيرد بيها اتبدلت بزعل لإنه ترجم الدوشه اللى جوه عقلها و طلعت ف سؤال: اكيد مأذتش اهلك و اخدت المفتاح و ف الاخر اجيبك!
,
, حنين فركت إيديها بلغبطه و هو ساب الباب اللى اتفتح و لف قصادها بعتاب: انتى اه عرفتى انى كنت وحش. و وحش جدا. و مقدر انك عرفتى انى كان ليا ف سكك كتير متعاصه ددمم. لكن مش هقتل ناس عشان اخد بنتهم غصب و الاخر اكذب عليها و اقولها انتى ملكيش حد قبل ما تفقدى الذاكره! و لا شاكه انى خطفت ذاكرتك هي كمان؟
, حنين ضحكت غصب عنها برقه و هو قبل ما يكمل وقّف كلامه و ضحك معاها لحد ما ضحكتها خلصت كإنها بيمتصها جواه.
,
, حمزه رفع حاجبه: ده لو نزل فيلم هندى هنافس شاروخان و ****
, حنين رجعت ضحكت تانى و هو ابتسم بحنين لضحكتها: حنين. كان اسهل اكذب من اول الحدوته و اكتب اى حاجه و انا كنت متأكد انها هتقع ف يوم بين ايديكى!
, حنين هزت راسها بدون اراده منها. بصت لإيده الممدوده لها و من غير تردد مدت إيدها اللى تاهت ف كف إيده و اتشبثت بيه بإستنجاد.
, حمزه إبتسم و مد دراعه اكتر سحب راسها على صدره و هي فهمت انه بيمتص الحزن اللى جواها.
,
, سحبها لجوه و هي دخلت بطاقه غريبه كإنها اتشحنت. لفّت الشقه كلها بمشاعر غريبه. بتلمس كل حاجه بتقابلها رغم التراب اللى عليها. وقفت قدام صوره لأب و ام قدامهم بنتين شبه بعض تقريبا ف الشكل و السن. بصتلهم و عيونها اللى إبتسمت نزل منها دموع كتير ورا بعض.
, مدت إيدها تاخد الصوره ف اللحظه اللى حمزه مد إيده يساعدها يجيبهالها.
, ضم إيدها بقوه كإنه بيقويها و نزل بإيدها و رفع إيده التانيه جابلها الصوره.
,
, حنين مسكتها منه و بصتلها عن قرب و عيونها بهتت بحزن.
, لفّت الشقه كلها بالصوره ف إيدها مره ورا مره ورا كذا مره كإنها بتحفظ ملامحها مش بتفتكرها.
, حمزه معاها خطوه بخطوه متابع حتى انفاسها. انفعالاتها. بيقرب ف لحظة ما يغلبها ضعفها رغم انه مبعدش.
, قضوا وقت كبير لحد ما حنين قررت تنسحب و تمشى.
,
, حمزه قفل الباب وراهم و مدلها المفتاح: اتفضلى يا ستى و اى وقت تحبى تجى شاورى بس و نيجى. و لو عايزه نقعد هنا يوم و لا اتنين و لا حتى كل ما نجى معنديش مشكله. و لو على هديه انا اعرف كويس اقولها ايه
, حنين طبقت إيده بيه و إبتسمت براحه مش عارفه حستها اما رجعت هنا و لا حستها من وعده: خليه معاك
, حمزه بص لإيده اللى طبقتها بالمفتاح و محاوطاها ببطن إيدها و ميل باس إيدها بعشق.
,
, باب الشقه اللى قصادهم اتفتح و واحد خرج.
, الراجل قرب شويه بتفحص لحد ما ابتسم اوى: حنووون
, حنين بصت لحمزه بفرحه ان في حد عارفها و بصت للراجل: آآ. انت تعرفنى؟
, الراجل كشر بمرح: انتى نستينى بجد و لا انا اللى شكلى هصدق كلام خالتك ام ايمن انى عجزت؟
, حنين ابتسمت و معرفتش ترد.
, حمزه اتدخل ينقذ الموقف: حنين بس لسه نازلين مصر و حبت تجى هنا تطمن ع الشقه و كده يا.
,
, الراجل ابتسم: عبد ****. جارهم هنا من ايام والدها و والدتها **** يرحمهم. بس حنين اختفت بعد سفر حنان بفتره و معرفناش اخبارها. حتى حنان كمان مبقتش تنزل هي و جوزها و ابنها غير كل فين و فين و اما سألناها عليكى قالت متعرفش
, حنين دمعت: و ليه محدش سأل عنى؟ ع الاقل هى!
, عبد****: متظلمهاش يا بنتى. هي بلغت و سألت ياما بس بحكم سفرهم مقعدتش كتير ف موصلتش لحاجه. انتى كنتى فين؟
,
, حمزه هيرد حنين سبقته برد عجبه جدا: انا سافرت ف شغل للصعيد و هناك اتجوزت و خلفت و اما جيت ارجع ملقتش حد
, عبد****: الف مبروك. بس ليه مرجعتيش وقتها و لا قولتى لحد؟
, حنين بتوتر: عملت حادثه و انا لسه رايحه اصلا و فقدت الذاكره و بعيد عنك لا افتكرت انا جايه من فين و لا رايحه فين. حتى جوزى مكنش لسه عرف حاجه عن اهلى ف معرفتش اوصل. الا دلوقت اما حد معرفه دلنى
, عبد**** هز راسه و هي بصتله برجاء: حنان جايه امتى؟
,
, عبد****: المفروض على رمضان بينزلوا. بس مبيجيوش على هنا غير و هما ماشيين. لو عايزانى اسيبلك عنوانها هنا ف مصر و لا تسيبيلها انتى عنوانك
, حنين بصت لحمزه بسرعه اللى خرّج ورقه من شنطه صغيره ف إيده و كتب فيها كل ارقامهم و عنوانهم ف الصعيد و اى عنوان ممكن يوصلولهم منه و ادهاله.
, حنين بصتله بقلق: بس
, حمزه كان فاهم انها قلقانه من امه او ان اختها تقع ف سكتها قبلها.
, ابتسم لحنين يطمنها: متقلقيش انا معاكى.
,
, حمزه ساب المكان و مشى بحنين جديده بتبتدى سكه جديده.
,
, هديه خلصت كلام و بصت لملامح التلاته المتنحه.
, منير بتفكير: عارفه لو اللى بتقوليه ده صح؟ يبقى
, ادم حدف القلم من إيده بذهول: صح ايه و نيلة ايه؟ انت مصدق برطمان المخلل اللى عامل نفسه مخ ده؟
, منير ضحك براحه و هديه بصتله بغيظ و هي بتقف: خليك انت كده اقعد استظرف. انا عايزه حد مسئول
, ادم وقف جنبها: ده انتى عايزه حد يخبط على دماغك بملة سرير يمكن يصحى عقلك اللى خم نوم ده
, هديه عضت بوقها بنفاذ صبر: يابنى افهم.
,
, ادم: افهم ايه و حزن ايه انتى مش هتعقلى يابت انتى؟
, هديه قعدت بغلب: طب مش بذمتك قبل ما اقولك وجهة نظرى و اما فردت قدامك الحادثه الاولى و التانيه بتفاصيلهم مشكتش ف الشبه؟
, ادم رجع قعد زيها بسخريه: اه قوم ايه بقا تبقى البت قلدتك. انتى عارفه انتى بتقولى ايه؟
, هديه: انا مقولتش اى كلام قبل ما اوريكوا تفاصيل الحادثه من اولها. و انا متآكده انك فكرت زيى حتى لو انكرت تفكيرك ده و انا عملت كده بردوا ف الاول.
,
, ادم: و بعدين؟
, هديه: اما نزلت جيبت تفاصيل المكان و الحادث مقدرتش اتجاهل الشبه او انكر اول تفكير للموضوع
, ادم وقف بعصبيه: انتى كمان روحتى هناك؟ انتى اتجننتى؟ انتى زودتيها اوى يا هديه. اوى
, هديه وقفت بعصبيه: زودت ايه ده شغلى! انا ف يوم من الايام نزلت لمكان شبه ده و اسوء و مش عشان الم تفاصيل حدث، لاء عشان اعيشه و اشوفه عن قرب و انت كنت اول شاهد على كده.
,
, ادم زعق: و كانت النتيجه ايه؟ ان حضرتك كنتى هتلبسى بدل المره خمسين و لولا وجودى كان زمانك معمولك شارع الشهيده هديه الجيار
, هديه شاورت بإيدها على دماغها و ابتسمت بإصفرار: متشكرين ياسطى. نردهالك قريب و **** يوم فرحى لا تتعشى تلات مرات
, ادم حط إيده على وشه بغلب. عارف ان دماغها صعب و مش عارفُه ده عِند و لا اصرار!
, هديه بصت بإستنجاد لأنس اللى شارد بتفكير: انت مش كنت معانا يا نسناس؟
,
, انس بغيظ: و **** لو قولتى يا نيله تانى لا امشى و اسيبك لآدم
, هديه بصت لأدم اللى بيضحك غصب عنه بغيظ: هيعمل ايه ادم بقا ان شاء ****؟
, ادم مسك إيدها و حاول يتحرك يخرج: و **** لو ما سكتتى لا احشى بيكى صنية رقاق معتبره و افرّقها على اهل **** زكاه على عقلى اللى طيرتيه.
,
, هديه بغيظ رجعته من إيده اللى ماسكاها: هتخسر ايه؟ انت. هتخسر. ايه؟ انا دورت و وصلت لحاجات اكدتلى تفكيرى و هي شبه المكان و الحادث و حرق المصنع القديم المهجور اللى متقنعنيش انه صدفه اما اتحط تحت المعاينه الجنائيه اثبت انه كان يحتوى على كميات مخدره قبل الحرق!
, ادم بصّلهم عليها: سكتوها و النبى.
,
, هديه بصتلهم: نقول من الاول. انا نزلت اعمل مجموعة حوارات صحفيه عن العشوائيات. عن الناس هناك ازاى عايشه. المخدرات اللى هناك بتتشرب زى المايه. البرشماجيه اللى ف كل حته. القهاوى. و هل الحكومه عينها عليهم و لا احنا هنجبرها تبصلهم. هناك حصل اللى حصل كله و اعتقد انتوا التلاته مطلعين على تفاصيله. رجعت و سردت كل حاجه حصلت بتفاصيلها الصغيره قبل الكبيره. نزلتها ف العمود بتاعى ف الجريده و المدونه و ترجمت الاحداث ف روايه بتنزل يوميا بردوا ف الجريده و صفحتى. يعنى الاحداث ابتدت تطلع قدام الكل. فجأه بقا تظهر حادثه شبه بتاعتى لبنت قتلت واحد ف منطقه عشوائيه. لاء و الناس اللى اتاخدت شهادتهم قالت في بنت كانت بتحاول تسرقه و غيرهم يقول كان بيعتدى عليها ف حته مقطوعه قبل ما يتقتل. بعدها تظهر حادثه ف نفس المكان عن حرق مصنع مهجور و اما يتدور وراه يطلع مخزن لكميات مخدره و اكيد اللى كان مخزنها فيه مش استعمال شخصى. و بردوا تظهر سيرة البنت من تانى من كاميرا الشارع العمومى اللى لقطتها و اللى بردوا صدفه اما اتعرضت على اهل الحته اللى دلوا عليها ف حادثة القتل اكدوا انها هي نفس البنت اللى كانت بتتخانق مع الراجل قبل قتله! كل دى صدف؟ لاء و اما البوليس راح هناك قدر يوصل للاشخاص اللى كانت بتتردد ع المكان بس من غير بضاعه. ممعهومش حاجه تتمسك عليهم و البضاعه اختفت قبل الحرق لان المعمل الجنائى اثبت ان مفيش اى اثر ف بقايا الحريق لاى مخدرات. يبقى ايييه؟
,
, ادم رفع حاجبه: ايه؟
, هديه عملت ريأكشن وشه: داك اواه
, منير شاور بتفكير: يبقى البضاعه فين؟
, ادم بتهكم: اه اكيد متزاويه ف خرابه هناك وسط اكوام الذباله
, هديه بصت لمنير بتأييد قبل ما ادم يتريق: ما هو عشان يكمل المسلسل
, هديه بصتله بغيظ و بصتلهم.
, انس وقف بتفكير: ادم الكلام يحمل الاحتمالين التأييد او الرفض على فكره، حتى لو احتمال يميل عن التانى.
,
, ادم بصّله برفض و هو من جواه فاهم كلامه ده و كان ناوى يتحرك ف اتجاهه لكن لوحده!
, منير: يبقى لازم ندوّر ورا البت دى. شكلها كده هابله و لبست ف مصيبه غصب و لو استمرت هتجر رجليها ف مصيبه ورا التانيه
, هديه بصتله و ضحكت غصب عنها: **** يكرم اصلك
, منير بصّلها بإستغراب و ادم بص عليها بغيظ: لا ماهو الهبل ده يبقى قريبها، غباوه
, هديه همستله: اخرس.
,
, ادم كز على سنانه بغيظ و همسهلها بنفس صوتها: ده انتى اللى لو مخرستيش هخليكى تمشى تهوهوى بقية حياتك
, هديه ضمت بوقها بمرح و همستله: ايه ده حيوان بتكلم؟ اول مرة اشوف حيوان بيتكلم، أحنا لازم نعمل عليك حلقه ف غرائب و عجائب
, ادم كز على سنانه بهمس: مش ههزقك و احنا هنا، اما نبقى لوحدنا حاضر
, هديه كتمت ضحكتها بمرح: لا متقولش على نفسك مهزق، انت حد جميل.
,
, ادم برقلها بغيظ و هديه كتمت ضحكتها: بص لما اغلط فيك تعالى اتاسفلى لان انت اللى بتخلينى اغلط فيك
, ادم لاحظ ضحكهم الصامت ف علّى صوته: استغفر **** العظيم. خلصانه ده تكفير ذنوب انا عارف
, منير ضحك و بصّله: لا يا عم هديه اعقل. اه مجنونه بس جنان بعقل. بإبتكار مش تقليد. مش عبط
, هديه ابتسمت: و **** انا مش اول مره انزل شغل عملى و لا ادوس ف سكه زى دى. لكن دى لو تفكيرنا صح يبقى غبيه و هتشيل ليلة غبائها على حسابها.
,
, منير: يبقى لازم نوصلها. منها نحجّم الحوادث اللى بتحصل دى. و منها نتأكد اذا كان معاها المخدرات و لا لاء. و الاهم نوصلها قبل ما حد منهم يوصلها
, ادم: ده تخصصك. روح شوف ممكن توصل لإيه عنها و اشوف
, هديه صححت: نشوف. احنا كلنا كده نشوف
, ادم بغيظ: احنا اللى هو مين؟ انتى حاسبه نفسك مننا و لا ايه؟ ده شغل نيابه و بوليس و تحقيقات و مبحاث و ده بعد شغلنا. انتى شغلك خلص لحد كده و كتر خيرك انك طلعتى نموذج اهبل زيك.
,
, هديه وقفت بغيظ: انت لسانك عايز يتاخد و يتعمل عليه شوربه بدل العصفور
, ادم بصّلها قوى و عض بوقه بطريقه مضحكه و هو بيقرب منها بغيظ و هي رجعت لورا بخطواتها زى كلامها: زى شوربة لسان العصفور. مش انت عصفور؟
, ادم استمر يعض شفايفه اللى دخّلها كلها جوه بوقه و هي بصتله و رفعت حاجبها و نزّلته و رفعت التانى: لا ده مش شكل عصفور خالص. ده غراب و عامل نفسه عصفور.
,
, ادم كوّر إيديه و قربهم منها بغيظ و هي كعمشت على نفسها بضحكة خوف مكتومه: اهدى يا استاذ خُلق ضيق. ايه ده خلق ضيق ماشى ع الارض؟
, ادم قرب بغيظ من راسها اللى مميلاها: ما كفايه خُلقك اللى اوسع من الاستاد
, هديه و هي لسه مميله رفعت وشها و بصتله بطرف عينيها: يا بنى ما قولتلك غيّر سلوكك ده. كده خطر على امعائك.
,
, ادم ميل بهجوم عليها و هي ميلت بسرعه بخوف كتمت ضحكتها: لا ماهو انا مقولتلكيش ان و انا بحاول اغير سلوكي السلوك لمست ف بعضها
, هديه كتمت ضحكتها بمرح: يارب تولع فيك
, ادم قرب و هي جريت بعيد بمرح: عشان تنور. تنور و ****
, ادم هز راسه بغلب لمنير و انس اللى متابعين الموقف بضحك.
, هديه بغيظ: ماتهدى يا جدع انت. انت ابوك كان عايز يتجوز امى بس محصلش نصيب؟
,
, ادم هز راسه بيأس: ‏يارب انا مش عايز غير ان خلقي يوسع شويه بس علشان اقدر اكمل حياتي
, هديه بفضول: هاا هندور سوا صح؟ هاا؟ هاا؟
, ادم سكت بغُلب يرتب اللى هيعمله و هي غمزتله ابتسم غصب عنه على شكلها: السكوت علامة الرضا صح؟
, ادم كعمش وشه بإستفزاز: السكوت علامة إنى جيبت اخرى. رضا دى تبقى أمك
, هديه برطمت بس قصدت تسمّعه: امك انت
, ادم ضرب كف على كف بغيظ: انا اللى جيبته لنفسى و ****. بيقولوا ابعد عن الشر و غنيله.
,
, هديه ضربته كذا لكاميه ف كتفه و هي بتتكلم: مانا غنيتله لقيته جاى يرقصلى. هاا يرقصلى. يرقصلى
, ادم مسك إيدها اللى بتضربه و هي بعدت بجسمها اما شافته بيضم وشه بنفاذ صبر.
, هديه كعمشت نفسها بعيد و هو لسه ماسك إيدها: ايه يا استاذ ادم انتوا مبتضايفوش الناس عندكم هنا و لا ايه؟
, ادم بص لأنس بمرح ملهوش علاقه بالحده اللى اتكلم بيها من شويه: لفلها يا بنى سيجارتين يعدلولها دماغها
, القائد بقلم / اسماء جمال جمعه.
,
, محاسن بصت لرحاب برفض: يعنى مجبلكيش حاجه؟
, رحاب: لاء ازاى؟ ده جابلى الضغط و السكر
, محاسن: يعنى صالحك كده؟ بلّوشى؟ لا حتة دهب و لا هديه و لا حاجه! مدكيش حاجه خالص كده؟
, رحاب بضيق: لا ادانى كلام زى السم ف جنابى. و الاخر بيهددنى
, محاسن سابت اللى ف إيدها و راحت عليها: يا ابن الكلب. يهددك؟ و سكتيله؟
, رحاب افتكرت كلام ادم اخر مره و تحذيره و لهجته و سكتت بخنقه.
,
, محاسن: طبعا ما هو لازم يتفرعن. مش ابوكى سحبك من إيدك زى الحماره وداكى له؟ لازم يتفرعن
, مصطفى: يا بنتى. كده بيتك هيخرب. اقفلى على نفسك شويه و اقفلى بوقك
, محاسن: انت مش عايز بنتى تفضفض معايا؟
, مصطفى: لاء تفضفض براحتها بس بعيد عن جوزها و بيتها. تقعد معاه و يتعاتبوا هيتصافوا. لكن تقعد معاكى هيولعوا ف بعض و تقوم حريقه
, محاسن: عتاب ايه يا راجل؟ ده حتى العتاب في العايب زى الترقيع ف الدايب.
,
, مصطفى بص لرحاب: يا بنتى، الست اللى مش عايزه مشاكل ف بيتها بتبقى شاطره و تقفل بابها عليها، خليكى شاطره بقا
, رحاب افتكرت كلام ادم و كشرت: انت تقولى خليكى شاطره، و هو يقولى نفسى تبقى شاطره، ايه؟ حد قالكوا انى عبيطه؟
, امها شدتها و وقفت: لاء انتى مش عبيطه، انتى هتبقى عبيطه بجد لو هوّش عليكى و كشيّتى. تعالى معايا. و حياة امك لا
, رحاب قاطعتها و قعدت: خلاص. كبرى دماغك انا هطنشه يومين لحد ما يتعدل.
,
, محاسن: بس اتقلى شويه. هاا. بلاش دلقه. و اه متنسيش عيد ميلاد معاذ ابن اخوكى
, مصطفى: رحاب انتى مبتطلعيش لحماتك ليه؟
, محاسن: و هتطلعلها ليه بقا؟ ناقص تقولى تغسلها المواعين و لا تاخدلها فومين!
, مصطفى: و متعملش ده ليه مش حماتها؟ يعنى امه و لها حق عليه
, محاسن: اديك قولت حق عليه. تروح تاخده منه بقا. هو و امه احرار ف بعض.
,
, مصطفى: دلوقت هما احرار؟ يا بنتى ده ربتهولك راجل و علمته و كبرته و ادتهولك ع الجاهز يعنى اقل حقوقها تاخدى بالك منها
, محاسن: هي مش ملزمه تعمل ده. بيها من غيرها كانت هتربيه و تعلمه. مفيش ام بتاخد تمن تربيتها لإبنها. و لو في فبتاخده اخر كل شهر اما يقبض. خدمة الست لحماتها مش فرض عليها ده من باب الذوق
, مصطفى: و بنتك معندهاش ذوق يعنى؟
,
, محاسن: اذا كان خدمة الست لجوزها مش فرض عليها. لا شرع و لا قانون بيقول كده. الشرع بيقول يجبلها خدامه لو مش قادر يساعدها هو، و جوز بنتك ياخويا لا بيعمل ده و لا ده. تقوم عايز بنتى اللى تخدم امه!
, مصطفى بص لرحاب: ع الاقل شوفى بنتك. بقالك اد ايه مشوفتهاش و لا خايفه تطلعى تقولك خديها؟ لا اطمنى الست اصيله و بتحبها و لولا ده و ده كان زمانك لايصه
, رحاب هزت راسها و طلعت.
, قربت من شقة حماتها بضيق و رنت الجرس.
,
, ابو ادم فتحلها و ابتسم بهدوء اول ما شافها: حبيبتى ادخلى. مينفعش اقولك اتفضلى ده بيتك
, رحاب فركت إيديها بتوتر: اصل
, قطعت كلامها و هي بتنتبه لضحكة ادم اللى رنت عاليه اوى اوى مع امه و هي بتضحك معاه و ضحكاتهم بتزيد.
, رحاب استغربت امتى ادم بيضحك بالعمق ده. تقريبا مبتسمعش ضحكته دى معاها او ف بيتها. العيب ف مين!
, رحاب هزت راسها بغيظ و صوت عقلها كمل: لا العيب فيه هو اللى ابن امه.
,
, فاطيمه جوه ضحكت جامد: حرام عليك يعنى قطعت الخلف لمراتك و امها، لاء و كنت واقف تتفرج؟
, ادم ضحك: كان نفسى تشوفى شكلهم
, فاطيمه ضحكت: و مش عايزها تصوت؟
, ادم بمرح فرد دراعاته ف الهوا بكوميديا: اعمل ايه جننونى. ده انا فاضلى تكه و اقلب هنيدى و اقول يا رحااب انا طاااه اه يانا يا غلبى
, فاطيمه مشيت معاه على مرحه: يا واد انت. كفياك. قطعتلى قلبى.
,
, ادم سند ضهره عليها وراه و حط إيديه على صدره بدراما و مقدرش يتكلم من الضحك.
, فاطيمه ميلت وشها لراسه اللى على صدرها و ضهرها لها و هما واقفين و سكتت لحظه و انفعلت بمرح: يا رحاب قطعتى قلبه و اتقطع الف حته
, ادم اتغاظ بمرح: رحااااب. رحاب دى بت زارقا مرميه ف كل حته
, رحاب دخلت من وراهم بغيظ اتقلب لغضب مع اخر جمله.
, فاطيمه لفت راسها نص واحده شافتها ف رجعت بوشها و برّقت لأدم اللى ضهره هو كمان لهم الاتنين.
,
, ادم برّق و شاور وراه من غير ما يبص و امه هزت راسها بضحكه مكتومه.
, ادم حول عينيه و هو بيلف وشه لهم و رجع لف ضهره بسرعه و ادى ضهره لهم و سنده على امه و رجع للهجته المرحه بإنفعال: يارحااااااب انا طااه اه يانا يا غلبى
, رحاب بصتلهم بغضب و الاتنين واقفين جنب بعض.
, فاطمه بصت لتكشيرة رحاب و رفعت حاجبها و همست لادم: أنت سي في رواية أحدهم
, ادم ضحك ببلاهه: **** يلعن احدهم بروايته يا شيخه.
,
, رحاب نفخت و سابتهم و نزلت بسرعه بتبرطم.
, ادم بص لأمه اللى اتعدلت بإحراج و بتتحرك للباب ادم مسكها وقّفها.
, الاتنين سكتوا لحظه و ضحكوا ف نفس واحد.
,
, هديه بتقلب ف موبايلها و مبتسمه بلمعه غريبه ف عيونها. مش قادره تتجاهل فكرة فرحتها ان ادم طلع ظابط و لا انه حد نضيف مش محتاج مجهود منها يتغير. هي اه كان عندها عزيمه تشده لطريق صح بس فكرة ان طلع هو اللى بيرسم الطريق الصح دى مفرحاها. و فكرة ان هو طلع فيه شبه جديد منها و هو الحماس و الشجاعه و ممكن يدوس ف اى سكه بقلب جامد حتى لو عشان شغله دى مفرحاها اكتر.
,
, انتبهت بخضه و برّقت. جريت ع المطبخ و ضحكت بغيظ و هي بتقلب ف الاكل ع النار.
, هديه بمرح: يا حنووون
, حنين قربت بسرعه و هي بتقفل الروب و حمزه وراها طلعوا بخضه على صوتها.
, هديه عضت شفايفها بضحكه مكتومه: ماما أنا حرقت الأكل إللي قولتيلى خلى بالكّ منُه. هو كان يلزمك فِ حاجه؟
, حنين حطت إيدها على راسها بغلب و حمزه ضحك بصوت عالى.
, فتح دراعه و شاورلها و هي رفعت دراعها و لفت كتفها بيه و ضحكت معاه.
,
, حنين ظبطت الاكل و بصتلها بغيظ.
, حمزه همس لهديه: اللى واخد مخك
, هديه ضحكت ببراءه: لا واخد مخى ايه؟ انت تعرف عنى انى بفرط ف حاجتى؟ ده احنا صاعيده و محيلتناش غير الشرف و حتتين الصيغه
, حمزه ضحك و حنين بصتله بغيظ: مخ ايه اللى هياخده؟ دى اللى هياخد مخها مش هيعمل بيه حاجه غير ساندوتشات.
,
, هديه سابت ابوها بغيظ و قربت منها: لعلمك بقا انا. انا ممكن ابقى ست بيت شاطره جدا
, حنين رفعت حاجبها: و ايه اللى مانعك؟
, هديه ضحكت بمرح: خايفه اتحسد
, حنين ضربتها على راسها بخفه: مخك اما بيبقى مش معاكى يلا السلامه
, هديه ببراءه: ماحنا لسه عاملينه ساندوتشات من شويه
, حنين بغيظ: بت انتى هتتخطبى امتي؟
, هديه ضحكت بمرح: و **** انا بدور على حاجه تعيش العمر كله. اصلى و متصديش
, حنين اتنهدت بصوت عالى بغيظ: امتى؟
,
, هديه ضحكت ببلاهه: اوعدك مش هتعدى السنادى الا و هكون. لاء لاء مش هتعدى السنه الجايه الا و هكون. بصى هو في سنه مش هتعدى الا و هكون متجوزه ان شاء ****
, حنين ضحكت بغلب و هي قربت زغزغتها بمرح: اموت انا ف قفشات الافلام
, حمزه ضحك جامد و هو ساند على فتحة المطبخ متابع ضحكهم.
,
, هديه حاوطت كتفها بمرح: اوعدك هفرّحك لا تقلقى. و هعملك فرح و اخليكى تعيشى دور ام العروسه و الحما و كل الادوار بتاعة الافلام العربى القديم. شدى حيلك انتى بس.
,
, حنين شدت دراع هديه من حوالين كتافها و زقتها بغيظ: انا اللى اشد حيلى؟
, هديه بمرح: امال انا؟ يكون عندك عاشق قديم كده كان عايز يتجوزك و انتى اتنمردتى عليه
, حنين برّقت قدامها: عاشق؟
, هديه قربت ببلاهه سندت كوعها على كتفها و هي بتتكلم: اه و اتجوز و خلف واد زى القمر و حليوه و يكون عايز ينتقم منك
, حنين لسه مبرقه بس لفت وشها لها: العاشق؟
,
, هديه ضحكت ببلاهه: لاء القمر الحليوه ابنه. عايز ينتقم لابوه بقا منك و يحرق قبك على بنتك حبيبتك اللى هي انا ف يتجوزنى غصب و اقتدار
, حنين سحبت كتفها بغيظ من تحت كوعها كانت هتوقعها: اقتدار ايه ده انتى ميقدرش عليكى غير ****؟
, هديه شاورتلها و راحت على حمزه: خليك معايا انت يا حمزاوى دى مفيش منها الرجا. عاشق ايه اللى هيحب حلة البطاطس دى؟
,
, حمزه ضحك بغُلب و هي بصتله عليها و كعمشت وشها: دى الوحيد اللى ممكن يبقالها منهم عاشق هما الاسياد و اهل الارض و يبقى جن عاشق
, حمزه كتم ضحكته قدام غيظ حنين اللى قربت مدت إيدها تشدها من شعرها ف حمزه شد هديه بسرعه ورا ضهره.
, هديه خبطت على كتفه من وراه بصّلها: الاقيش عندك انت عريس؟
, حمزه لف وشه بجنب لها وراه و ضحك اوى بهزار: الاقيش بالجبنه. هاهاها.
,
, هديه رفعت حاجبه و كعمشت وشها اللى ضحك غصب عنها: اهو خفة دمك دى اللى بتطير منى العرسان
, حمزه رفع حاجبه و شاور على نفسه و هي هزت راسها: ما انت لو عندك واحد عايز ينتقم منك ف شغلك
, حمزه برّق: ينتقم؟
, هديه اتعدلت جنبه و سندت كوعها على كتفه: خدت منه صفقه. خدت منه فلوس. خدت منه شغل. ان ش**** تكون خدت امه رهن
, حمزه رفع حاجبه و هو مبرق: امه؟
,
, هديه ضحكت اوى ببلاهه: اه و عايز ينتقم ف يتجوز بنتك بقا و ينتقم براحته و يا نهاار بووس
, حمزه برّق و رفع إيده يهوّش عليها بغيظ و هي استخبت ف حضنه بضحك: اعمل ايه بس يا حمزاوى. ما انت لو اب انت كان زمانك داخل عليا بعريس. اعمل حسابك العيد قرب، هاا
, حمزه ضربها بخفه على قفاها: عقبال ما تاخدى عيديتك من اللى امه داعيه عليه و يعتقنى
, هديه ضحكت ببلاهه: لا حوار العيديه ده بطل من زمان انا كبرت عليه
, حمزه: شاطره.
,
, هديه: عيّد عليا بعريس
, حمزه ضحك اوى و حنين قربت عليها بغيظ: يخربييت الروايات اللى لحست الحته الفاضله من دماغك. يا بت. يابت طول ما انتى بتدورى على بطل روايه هتبورى
, هديه ضحكت بخفة روح: اوعدك طيب انى هعمل الفرح بعريس بطل كده
, حنين: انتى رواية حياتك عايزه عربجى مش بطل
, هديه بمرح: لاء بطل
, حنين بغيظ: لاء عربجى
, هديه ضحكت ببلاهه: لا ماهو بطل عربجى. بطل بطل يعنى
, حنين: انتى لاقيه؟
,
, هديه رفعت ياقة بيجامتها بغرور مصطنع: لعلمك الجواز بقى اسهل من السيجاره بس هي النِفس
, حنين ضربتها بخفه على قفاها: سيجارة ايه ده انتى هتموتى ع الجواز. ده لو حد بصلك هتحملى
, هديه بصت وراها لحمزه اللى كتم ضحكته على ملامحها المتغاظه و قربت على حنين بمرح شدتها بغيظ و حدفتها على حمزه: امسك خد امانتك يا و **** اخلى **** هو اللى ياخد امانته.
,
, حمزه ضم حنين من ضهرها جامد شبه النفس اللى اخده و هو ضحكته بتروق بإبتسامه واسعه على مرحهم.
, هديه رفعت حاجبها: كده ماسكها؟ امال لو بتتحرش بيها؟
, حمزه غمزلها و هي اتنفست بغيظ: عرفت انا ليه لسه مش مالى عينى حد لحد دلوقت؟ عشان عايزه حمزاوى اخر
, حنين ردت بتلقائيه و هي مبتسمه بتغيظها: مش هتلاقى
, حمزه ابتسم لردها اللى خطفه و عض على شفايفه و هو بيغمزلها: يعنى انا اللى كنت هالاقى؟
,
, هديه وقفت قدام الاتنين و شاورت بدراما: تيرارارااا
, حمزه غمزلها و هي زقت الاتنين بعيد عن بعض و دخلت بينهم و سألت سؤالها بعفويه: قولى يا حمزاوى بما إنك خبره. هي الواحده اما تعوز تخلى واحد يعجب بيها تعمل ايه؟
, حنين بغيظ: تهتم بشكلها شويه. مش هيحب برعى
, هديه بصتلها و رفعت حاجبها و بصت لحمزه و رفعت الحاجب التانى.
, حمزه هز راسه بإبتسامه و بص بعينيه و كعمش وشه على شكلها بالبيجامه اللى عليها كرتون بتاعتها.
,
, هديه بصتله و رجعت بصت لحنين و نزلت حاجبها و رجّعت التانى و حنين هزت راسها اه و هي بتبص وراها على شعرها اللى مشبكاه ورا بتوكه كبيره بدباديب صغيره.
, هديه فلتت نفسها من وسطهم بغيظ و هي بتزقهم.
, حنين بإستفزاز: انتى اخرك جواز صالونات صدقينى. كنا رضينا بيه و مش عارفه العيب ف مين
, هديه كعمشت وشها: ف الصالون بتاعك يا خفه. غيّريه بقا عشان تقريبا ده صالون حلاقه و هتطلعى السبب.
,
, حنين ضحكت بغلب: صدقينى مفيش احسن من جواز الصالونات ف حالة النمرده اللى انتى فيها دى
, هديه بصت لحمزه اللى مبتسم و هزّلها راسه يستفزها.
, هديه ضحكت ببلاهه: صالونات إيه يا جماعه أنا محدش يستحمل تفاهتى و لا عقلى اللى مش موجود غير واحد غرقان ف حُبي أو ماسكة عليه زِله تقريبا.
,
, حطوا الاكل ع السفره كلوا وسط بقية هزارهم و هديه عملت شاى و قعدت جنبهم.
, حنين ابتسمتلها بإستفزاز: عقبال ما تعملهولنا ف بيتك
, هديه بغيظ: طب و **** ما هعرّفكوا العنوان
, حمزه ضحك و هو بياخدها جنبه: انا بنتى مش هتعمله شاى يظبط دماغه. هي هتظبطه بنفسها يا اظبطه انا
, هديه ابتسمتله بعيون شردت و لمعت.
, حمزه انتبه و هي بصتله شويه بفرحه معرفتش تداريها: بابا كنت عايزه اقولك على حاجه.
,
, حمزه اتعدل نص واحده و خلى وشه لها: طالما قولتى بابا يبقى يا عايزه حاجه جد يا هتقولى حاجه جد، هاا
, هديه ابتسمت و سكتت لحظات ترتب انفاسها مع كلامها.
, معرفتش تمهد الكلام ف قالت الجمله كما يجب ان تكون او زى ما حصلت: ادم طلع ظابط
, حمزه ابتسملها و حنين استغربت: يعنى ايه طلع ظابط؟
, هديه اخدت نفس هادى: يعنى طلع ظابط
, حنين استغربت: انتى مكنتيش تعرفى؟
, هديه بهدوء: لاء
, حنين بصتلها بترقّب: متعرفيش عنه و لا حتى انه ظابط!
,
, هديه: لاء
, حنين: امال حبيتى
, هديه قاطعتها: انا مقولتش حبيت حاجه. انا قولت حسيت انى مرتاحه لحد هو حساه مرتاحلى و متقابلناش غير ف شغل، و قولتلكوا ده عشان مش انا البنت اللى بتخبى عن اهلها حاجه، عشان البنت مننا لو غلطت من غير ما تعرف مين يلحقها غير ابوها؟
,
, حنين اتنهدت بقلق هديه ابتسمت و سكتت شويه: عارفه، في ناس من كتر ماهم شبهنا بتحسى لو وقفتى قصد نفسك ف المرايه هتشوفيهم. ده الاحساس الوحيد اللى جوايا لحد دلوقت لادم
, حنين هزت راسها و هديه بصتلها بإستغراب لقلقها: كل اللى بينا لحد دلوقت شغل
, حنين بصتلها برفض لتفكيرها: شغل ده اللى هو مكنتيش حتى تعرفيه؟
, هديه هزت راسها بهدوء: و اول مره كنا نتقابل برا دايرة الشغل ده كانت يوم ما وصلنى لهنا و شوفتوه.
,
, حنين بذهول: و كنتوا بتتقابلوا ف شغل ازاى و انتى واضح انك معرفتيش هو بيشتغل ايه غير دلوقت؟
, هديه ابتسمت لذكرياتهم و حكتها بالتفصيل بينهم.
, حنين وقفت برفض كإنها داست على حته واجعاها: كذب عليكى يعنى!
, هديه استغربت حدتها: لاء مكذبش
, حنين بحده: لاء كذب
, هديه: يا ماما
, حنين شاورتلها برفض: لاء كذب. اما يخبى عنك حقيقته و شغله يبقى كذب؟
, هديه ردت بتبرير: طب مانا كمان خبيت عنه انى صحفيه و مقولتلهوش غير ف الوقت المناسب.
,
, حنين: قصدك اما عوزتى تقوليله. بس بردوا قولتى اما عوزتى تقولى. لكن هو مقالش
, هديه: انا شوفت
, حنين: يعنى مقالش. شوفتيه ف موقف صدفه ف شغله خارج عن ارادته ينكر. يعنى اتحط قدام الامر الواقع. لو كان عايز زيك كان قالك
, هديه اتوترت: بس متهرّبش مع انه يقدر يعمل ده و ده معناه انى مأجبرتهوش زى ما هو ما اجبرنيش
, حنين بضيق: بس انتى مخبتيش عنه ابوكى زيه.
,
, هديه هزت ملامحها بحيره: احنا اتقابلنا ف ظروف غامضه. ظابط ف مهمه تبع شغله. يعنى لو غلط و اتكشف الغلطه هتبقى بفوره. خبّى عشان ميغلطش مش عشان يكذب. تفرق. الطبيعى مش هيدينى معلومات عنه و لا خصوصياته الشخصيه
, حنين زعقت بعصبيه: و مقلقتيش من خصوصياته الشخصيه دى! يكون جواها تانى كتير؟
,
, هديه بهدوء: اقلق ليه؟ بيقولوا الجواب باين من عنوانه. كان قدامى مجرد واحد منجرف ف تيار سكه شمال و قفلها و حود عنها بشكل عجبنى و بقى واحد ملهوش ف الشمال اصلا. اقلق ليه؟
, حنين ترجمت الكلام عليها هي و حمزه و اتنفست بحيره انفاس عاليه.
, هديه ابتسمت: ادم انسان شبههى و مختلف عنى، فاهمنى و رغم كده بيحاول يفهمنى
, حنين اتنهدت بقلق و هديه اضطرت تقف قدامها: ماما متقلقيش. انتى مش عارفانى بجد؟
,
, حنين بقلق: طب ع الاقل مسألتهوش ليه عن باقى حياته؟
, هديه: و اسأل ليه؟ انا قولت مجرد مرتاحه و الراحه دى شعور بيتحس مع اى حد حتى لو صاحب. اما يبقى اكتر من كده هعرف اللى عايزاه ده ان كان لسه مقالهوش. ليه اسآل ف ارسم قدامه ليا صوره غير بتاعتى او احسسه بشئ غير اللى جوايا؟
, حنين بصت لحمزه اللى متابع كلامهم بإهتمام رغم سكوته.
, حمزه ابتسملها و غمزلها يطمنها انه معاهم و هي سكتت بملامح قلقه.
,
, هديه قعدت جنب ابوها: بابا قول حاجه
, حمزه ابتسملها برزانه: انتى اللى هتقولى
, هديه: بس انا قولتلك كل اللى عرفته و كل اللى حصل لحد دلوقت مخبتش حاجه و لا حبيت اعمل ده
, حمزه ابتسم برضا: و عشان كده مبسوط و عشان كده بقولك انتى اللى هتقولى. هتقوليلى اى حاجه تحصل او تعرفيها او تقف قدامك. اى حاجه من غير ما تخافى منى و لا تقلقى من رد فعلى و تآكدى دايما انى مش هحتاج تقعى عشان اسندك. مش هستنى.
,
, هديه ابتسمت اوى بحب و قربت استخبت ف حضنه: انا اخدت نصيبى ف الدنيا فيك يا بابا
, حمزه ابتسم و ملّس على شعرها: ده دورى مش نصيبك. انا ف حياتك عشان اعدلها كل ما احس انها هتفلت منك. غير كده هي بتاعتك، انتى المتحكم الاول و الاخير فيها عشان انتى اللى هتشيلى النتيجه
, هديه رفعت إيده اللى مسكاها باستها.
, حمزه رفع حاجبه بلطافه: بقى البيه طلع ظابط و بيلف المحور؟ طب خدى بالك بقا عشان المحور بقا صعب.
,
, هديه فهمت انه يقصد انه ممكن يكون معجب زيها بس مخبى.
, ابتسمت بمرح و هي بترفع وشها له: بيحور عليا و انا بدرس صحافه. ميعرفش ان انا بتعلم ازاي احور علي بلده كلها
, حمزه غمزلها و هي حدفتله بوسه ف الهوا.
, حنين بصتلها شويه: بس آنتى قافلة كل البيبان
, هديه هزت ملامحها ببراءه: يكسرهم على دماغى و يوصلى.
,
, ادم فتح باب شقته و بص يمين و شمال و هو رافع حاجبه.
, رحاب قربت من اخر الصاله مكشره.
, ادم غمض عينيه بضحكه مكتومه: يا طاااه
, رحاب قربت بغضب: و **** لو ما بطلت تقولى يا طاه لا تزعل بجد
, ادم ضحك ببلاهه و هو بيحاول يحط دراعه على كتفها و هما داخلين جوه: ايه المشكله يا طااه ما انا على طول متنكد عليا و البركه فيكى
, رحاب شدت دراعه من على كتفها بعنف حدفته بعيد و بصتله بهجوم: انا زرقا؟
,
, ادم ضحك بهزار: ده كوبليه يا حبيبتى. اغنيه
, رحاب بتتنفس بغضب: انا تضحّك امك عليا؟
, ادم ضحك بيأس: اغنيه يا بنت الكئيبه
, رحاب بغضب: و هي فاتحه بوقها اوى. فرحانه بخلفتها
, ادم تف عليها بهزار و هو داخل اوضته بيغير هدومه: يا نكديه
, رحاب دخلت وراه بغضب: حتى لو هي سلطتك كنت مستنييك ترد غيبتي في غيابي
, ادم: يا شيخه اتلهى ده انا بكسل ارد الباب ورايا
, رحاب وقفت تهز رجليها بعصبيه و هو اخد نفس بمجهود و مدلها إيده بخمول.
,
, رحاب قربت خطوه بس سابت بينهم مسافه: ادم
, ادم رفع حاجبه: ما تيجى اعلمك الفرق بين النكد و الهزار
, رحاب بصتله بضيق: انت هتحضر معايا عيد ميلاد معاذ؟
, ادم اخد نفس و كتمه. كان عايز يقولها لاء بس احساسه المتلغبط جواه حسسه انه ده ابسط حقوقها.
, ابتسم بهدوء: حاضر يا ستى. و هنجيب هديه كمان انا قبضت المكافأه
, رحاب ابتسمت خلته رفع حاجبه: و ****؟
, رحاب: انا قولت هتطنش. غريبه.
,
, ادم غمزلها و هو بيشدها من إيدها: لا يا ستى مش هطنش و لا مش غريبه. المهم ايه هتيجى اعلمك الهزار بتاعى؟
, رحاب سحبت إيدها بضيق: انت بتساومنى يا ادم؟ دى قصد دى؟
, ادم كتم ضيقُه و بصلها قوى بترقب: و لو قولتلك اه بساومك هتعملى ايه!
, رحاب بصتله بحيره قطعها موبايل ادم اللى رن و هو بص فيه و كنسل على انس و بص لرحاب بترقب لردها.
, دقيقه و موبايله رنن بمسدج و ملامحه اتقلبت جد اول ما فتحها.
,
, انس: ادم، الموضوع اتقلب جد فعلا و كلام هديه صح، الحقها
, ادم بص للموبايل ف ايده و بيرفع وشه شاف رحاب بتمدله ايدها.
, بص لمدة إيدها و بص للموبايل و، .!
 
١٤


رحاب سحبت إيدها بضيق: انت بتساومنى يا ادم؟ دى قصد دى؟
, ادم كتم ضيقُه و بصلها قوى بترقب: و لو قولتلك اه بساومك هتعملى ايه!
, رحاب بصتله بحيره قطعها موبايل ادم اللى رن و هو بص فيه و كنسل على انس و بص لرحاب بترقب لردها.
, دقيقه و موبايله رن بمسدج و ملامحه اتقلبت جد اول ما فتحها.
, انس: ادم، الموضوع اتقلب جد فعلا و كلام هديه صح، الحقها قبل ما تتهور
, ادم بص للموبايل ف ايده و بيرفع وشه شاف رحاب بتمدله ايدها.
,
, بص لمدة إيدها و بص للموبايل و من غير ما يفكر سابها و اتحرك بالموبايل ف إيده لأوضته و هو بيرن على انس.
, ادم فتح البلكونه بربكه: يعنى ايه يا انس؟ دى غبيه على كده بقا.
,
, انس: البنت دخلنا صورتها ع الكمبيوتر تبع السجل و جيبنا بيانتها و من خلال بيانتها قدرنا نوصل لشوية معلومات عنها. البنت خريجة اداب و مقدمه ف كذا قناه لشغل و سايبه سى في بتاعها. اما اتطلعا عليه عرفت انها بلوجر و لها قناه خاصه ع اليوتيوب بتقدم فيها فيديوهات متنوعه اجتماعيه و لها حوارات مع ممثلين ف حفلات راس السنه و عامله حوارات مع ناس ف الشارع عن مشاكل كتير
, ادم اخد نفس عنيف بعصبيه.
,
, انس: كلام هديه صح تقريبا
, ادم اتوتر بشكل مش مقتنع بإحتماله: او غلط. يعنى تكون عملت ده من دماغها، من ضمن اللى بتعمله ده عشان تثبت نفسها و تشتغل.
,
, انس سكت بتفكير: لا معتقدش. دى ماشيه على خطوات نجاح المهمه بتاع هديه. متنساش ان هديه مش شويه و لا صحفيه صغير. لها اسمها و سمعتها و شغلها معروف. و اتكرمت كذا مره ف كذا مكان و دكتوره ف جامعة كبيره زى جامعتها. ف اما تنجح ف شغل زى ده هيفرقع و يعمل ضجه و يشد النظر و اكيد ده اغراها
, ادم حرّك ايده على وشه بعصبيه: بس هديه عندها عقل. خطواتها ثابته و محسوبه بثقه
, انس: المهم، هنبلغ؟
,
, ادم اتوتر: سيب حتة البلاغ دى عليا، ظبط بس شويه و نتقابل
, انس: تمام
, ادم لحقه بسرعه قبل ما يقفل: انس، اوعى حد يجيب سيره للحلوفه التانيه
, انس ابتسم و قبل ما يقفل سكت شويه: ادم، حوار هديه ده لازم يتقفل بقا
, ادم اتجاهل المعنى الصح من كلامه و ترجمه زى ما حب: هيتقفل ان شاء ****، ادعى يتقفل على خير.
,
, انس فهم انه بيتهرب: الموضوع ف ايدك و انت اللى بإيدك تقفله على خير. انت راجل متجوز يا ادم و عندك بيتك و مراتك و بنتك متهدش كل ده عشان نزوه
, ادم ملامحه اتشنجت بعصبيه: هديه مش نزوه. اتكلم عنها بإسلوب محترم يا انس. مش معنى انى سمحت للتعامل بينكم يبقى تتخطى حدود الاحترام
, انس هز راسه بيأس: انت عارف انى مقصدش، بس.
,
, ادم قفل الكلام برفض: حاسب على كلامك عنها و معاها يا انس عشان منزعلش من بعض، هديه مش خط احمر، هديه من زمان و انا عاملها خط ددمم و مبسمحش لحد يقرب منه مش يتخطاه، حتى انا
, انس رد بعتاب: و قربت ليه دلوقت يا ادم؟
, ادم اخد نفس ببطئ و خرّجه بشكل ابطئ.
, انس: انا خايف عليك، معتقدش ان حمزه مش
, ادم قفل الحوار: سيبها على ****
, رحاب كانت جوه ف اوضتهم لسه بتحاول تقلب ف شنطته و تفتح الورق اللى فيها بفضول.
,
, ادم قفل موبايله و هو داخل فشافها.
, هز راسه بيأس و حاول يقلب الموضوع هزار مع انه مش متقبلُه.
, ضربها بخفه على راسها من وراها: مش هتبطلى عادتك الذباله دى؟
, رحاب اتخضت بغيظ: انت بتضرب متهم عندك؟
, ادم رفع حاجبه و بص لشنطته الصغيره قدامها: انتى لو متهمه قدامى بتفتش ورا جوزها هرأف بحالك و ****
, رحاب وقفت ناحيته بغيظ: طبعا لازم ترأف، هو انت بتقولى حاجه عنك؟
, ادم فتح عينيه اوى ببلاهه: هو انا مبقولكيش؟
,
, رحاب حطت ايديها ف وسطها: لاء
, ادم ضم بوقه بإبتسامه صفرا: يبقى مش عايزك تعرفى
, رحاب اتنفست بغيظ: ده اللى انت شاطر فيه، انك تتريق، امال كنت بتساومنى ف ايه؟
, ادم اتخطاها بسخريه: ياريتك انتى كمان شاطره ف حاجه
, رحاب بصتله بتحدى: يعنى انت فعلا بتساومنى يا ادم؟ دى قصد دى؟ طب انا موافقه
, ادم بصلها ببرود قبل ما يتحرك لاوضته يغير هدومه: و انا مش عايز.
,
, رحاب راحت وراه بضيق: متتلككش عشان متروحش معايا عيد الميلاد، شكلى هيبقى وحش قدام اخويا و مراته و انا داخله لوحدى
, ادم رد بهدوء: حاضر يا ستى. و هنجيب هديه كمان زى ما قولتلك
, رحاب رفعت حاجبها: ما كان من الاول، و لا بترتاح اما تستفزنى؟
, ادم كتم ضيقُه و حاول يهزر: لا بس كل ما هو متبادل مستمر. يعنى إديني حب أكتر أديك الشوق يا سكر
, رحاب: المهم. قبضت المكافأه بجد؟
, ادم هز راسه و هي بصتله بفضول: كام؟
,
, ادم بهدوء: ملكيش فيه. المهم اللى انتى عايزاه بتاخديه
, رحاب بغيظ: يعنى انت مقولتش لأمك؟
, ادم رد بحده: رحاااب
, رحاب دوّرت وشها بضيق و هو هز راسه بيأس و هو كمل تغيير هدومه بهدوء.
, رحاب استنته بعد ما خلص: طب كويس انك قبضت المكافأه عشان عايزة فلوس
, ادم: الألف و نص بتوع الفستان برضو صح؟ قولتلك مفيش فلوس و هتروحي العيد ميلاد بأي فستان من اللى عندك مش فرح هو، صدقينى لولا تكاليف العمليه اخدت كتير مكنتش اتزنقت.
,
, رحاب بضيق: هو انت على طول مفيش؟
, ادم: عشان ‏مبعرفش أستخسر فِ نفسى و لا فيكى حاجه طالما معايا فلوس و ده مخلينى مش معايا فلوس
, رحاب كشرت و ادم سكت بهدوء و هي بصتله بغيظ لا ينسحب من مرواحه معاها: خلاص صرفت نظر. دى مصاريف حاجات للبيت اللى انت بتشيلها برا المصروف
, ادم رفع حاجبه: عايزة كام يعنى؟
, رحاب: الف ونص قسط التكييف
, ادم طلع الفلوس قدامها و عدّ لها: و **** ما كان له لازمه. ، تكييف ليه ما كفايه برودك.
,
, رحاب بصتله بغيظ و هو اداها الفلوس: اتفضلى عشان معتيش تصدعينى بالتكييف التكييف، اهو بقا عندك تكييف
, ف كل حته ف الشقه، لا و اتنين حصان، يعنى عربيه كارو و نجرى بيه ف الشقه
, رحاب كعمشتله وشها بإبتسامه صفرا و هو نكز خدها بصوابعه: اضحكى اضحكى، متخافيش وشك مش هيكعمش و ****
, رحاب: تلات الاف و نص اللي كنت مستلفاهم من امى تمن الاوردر اللى طلبته و كلمتك ف الشغل
, ادم اداها فلوس: لا خديهم كتر خيرها انها ادتك.
,
, رحاب: 500 جنيه تصليح السخان
, ادم اداها فلوس: الشتا داخل فعلا اتفضلى
, رحاب: 1500 جنيه تمن الهديه اللى قولتلى هاتيها لبنتك العيال بتحس
, ادم اداها فلوس بغيظ اما حس انه بيتقرطس: آه طبعا الاحساس نعمه
, رحاب مثلت البراءه: مانا كنت طالعه اودهالها انت نكدت عليا. شوف انت السبب ازاى!
, ادم كعمش وشه بتريقه: شوف ازاى
, رحاب: و ميتين هروح الكوافير انهارده
, ادم بصّلها بغيظ و هي بصتله و كشرت.
,
, ادم اداها الفلوس: لا اهم تعدلى خلقتك. بس يا روحى المهم تعدليها انتى بردوا
, رحاب: 300 هجيب واحده تعمل الشقه
, ادم ادهوملها: لا النضافه حلوه بردوا
, رحاب: خومسوميه للهديه بتاع ابن اخويا. مش هكتّر
, ادم اداها: كتر خيرك و ****
, رحاب: الف جنيه فاتورة الكهربا
, ادم بغيظ: الف جنيه كهربا! ما كفايه نورك انتى
, رحاب بصتله و هو اداها الفلوس: خدى مش عايزين مشاكل مع السيسى
, رحاب: 700 جنيه فاتورة المايه.
,
, ادم اداها فلوس: خدي مش عايزين مشاكل مع إثيوبيا
, رحاب: و الف بتاع
, ادم قاطعها بغيظ: يا نهار اسوح دي المكافأه طارت زى الحمام اول ما جيتى. عشر الاف ف دقيقتين كده و احنا قاعدين بنتكلم!
, رحاب بسخريه: متزعلش يا حبيبي. مراتك ست شاطره بردوا. اتفضل
, ادم رفع حاجبه للفلوس اللى بتدهاله: إيه دول؟
,
, رحاب: دول التلات الاف و نص اللي كنت سالفاهم من امى انا اصلا كنت طالبه الاوردر بإسمك و رقم موبايلك و اما مجيتش مرضيوش يسلمهولى. كان ممكن اضحك عليك و اقولك جيب و اخدت
, ادم رفع حاجبه: نشكر كرم اخلاقكم
, رحاب: بس الفاتوره اما تجى بالاوردر هتتحوّلك
, ادم رفع حاجبه: كرم ده طلع واطى
, رحاب: و خد يا حبيي ال 500 جنيه بتوع تصليح السخان. هو اشتغل لوحده الحمد لله
, ادم: ياما انت كريم يا رب، انتى طااه اه بس راجل اوى.
,
, رحاب ادته: و الالف جنيه بتوع الكهربا اهم. هما 400 جنيه بس
, ادم ضحك بغيظ: إلهي يكهرب عدوينك
, رحاب: و ادي الالف ونص جنيه بتوع التكييف. قسط التكييف خلص من الشهر اللي فات يا شاطر افندى، بتقولى ان انا مش مركزه ف بيتى، انا قولت بردوا كفايه تركيزك انت.
,
, ادم ضحك ببلاهه اما فهم قصدها من الحوار كله توريله تقصيره هو كمان او انها ممكن تتشطر فعلا: احيييه
, رحاب: واتفضل كمان الخومسومية جنيه بتوع الكوافير
, ادم: ليه بقى اهم حاجه وشك؟
, رحاب: لا مانا روحت و عملت و انت مخدتش بالك. بس انت بتنسى التفاصيل الرفيعة دى انا عارفه **** يكون ف عونك
, ادم بهزار: حكم السن بقا
, رحاب: و 300 بتوع الشقه. انت مخدتش بالك اصلا ان الشقه اتعملت.
,
, ادم بص حواليه: يمهل و لا يهمل. شوفى انا منى لله
, رحاب: و دول 700 بتوع المايه هما 200 بس
, ادم برّق: يا بنت الحراميه
, رحاب: نعمم؟
, ادم ضحك بخفه: امك قنبله ذريه
, رحاب: و دول الالفين جنيه بتوع هدية بنتك و هدية معاذ. ابقى هاتلوهم انت
, ادم بهزار: طب ما تخليهم عشان العيال
, رحاب كعمشت وشها بإستفزاز: ما انا هخليهم فعلا
, ادم رفع حاجبه: هتخليهم إيه انا بهزر
, رحاب كعمشتله وشها بإنتصار: هاخدهم انا بقى
, ادم: نداله؟
,
, رحاب بإبتسامة انتصار صفرا: لأ، 10 مكافئة أمانه
, ادم رفع حاجبه: 10 من العشر الاف يبقوا الفين يا ساقطه؟
, رحاب ببرود: لاء. مانا حطيت 10 زيهم سوء سير و سلوك عشان لا تقولى خليكى شاطره و لا تقاوح معايا
, ادم برّق: يا بنت النصابه
, رحاب بإستفزاز: ايه رآيك بقا يا حبيبى؟ شاطره زى ما قولتلى خليكى و لا لاء؟ اعتقد مفيش اسرع من كده! مش تقولى الراوتر بيستنوا عليه يومين عقبال ما الخدمه تشتغل! شوفت الشطاره؟
,
, ادم اتغاظ بهزار: مش دى. مش الشطاره دى. مش دى يا بنت الصرمه
, رحاب وقفت خرّجت كيس و طلعت منه علبه كبيره و فتحتها و طلعت منه الفستان.
, فردته على جسمها بتجربه و هي بتتحرك قدام المرايه: ها بقى ياشاطر. اجيب ع الفستان جزمه بكعب أشيك و لا بورلينا؟
, ادم بص للفستان و قبل ما عينيه ترفع لوشها شافه بملامح واحده تانيه. مش عارف عشان معدش بيشوف غيرها و لا عشان حلوه بيفتكرها مع كل حاجه حلوه.
,
, رحاب رفعت حاجبها على لمعة عيونه اللى غالبا اول مره تشوفها: ماتقول خساره بقا؟
, ادم تمتم بعفويه: هي فعلا خساره. خساره اوى
, رحاب اتعدلتله و حطت إيدها ف وسطها بغيظ: انا خساره ف
, ادم قرب بتجاهل لكلامها مد إيده لف جسمها تانى بوشها للمرايه.
, هى فردت الفستان على جسمها اكتر و هو بص لصورتها ف المرايه و ابتسم للصوره اللى شايفها ف المرايه قصاده و ملهاش علاقه بيها: عارفه انه بال**** هيبقى احلى اكتر.
,
, رحاب بصتله ف المرايه قوى: ****!
, ادم ابتسامته اتغيرت ملامحها مجرد ما سمع صوتها اللى بخّر الصوره اللى قدامها.
, حاول معاها محاوله عارفها بائسه، عشان عارف مشكلته عمرها ما كنت ف المظهر. بالعكس. رحاب مظهرها احلى بكتير!
, بصلها بهدوء: اه ****. مش المفروض تغطى شعرك يا رحاب
, رحاب اتريقت: ع اساس انك بتغير بقا و كده.
,
, ادم: دى ملهاش علاقه بالغيره. الدين حاجه و المشاعر حاجه تانيه. المشاعر احساس يا يتحس يا لاء لكن الجين فرض مفهوش لاء
, رحاب اتريقت: الدين، مممم، امال لو متدين او منتظم ف الصلاه!
, ادم بصلها كتير و فجأه رن جواه كلام هديه: يعنى انتى واخده بالك انى مبصليش كويس! امال ليه عمرك ما كلمتينى ف حاجه زى دى
, رحاب لقت وشها للمرايه ببرود: انت حر، و بعدين مش انا اللى هحاسبك و مش
, ادم قاطعها: و مش بتصلى انتى كمان. طب ليه!
,
, رحاب: انت مالك غريب كده ليه انهارده، مره **** و مره ****، ده شويه و هتقولى يلا نعمل عمره
, ادم بصلها كتير: و مخوفتيش منى؟ اللى مبيحافظش على علاقته بربنا ملهوش امان بعلاقته بأى حد
, رحاب بصتله بربكه تخرج من الحوار اللى خنقها: انا شوفتك مريح دماغك ف سيبتك براحتك.
,
, ادم بصلها بعتاب: اللى بيحب حد بيحب يشوفه احسن الناس و بيغرق بين راحته و تكبير دماغه. بتحبينى يعنى تتأكدى انى مرتاح فعلا. و انا مش مرتاح يا رحاب. انا عمرى ما كنت كده مهمل ف علاقتى بربنا و محتاج حد يورهالى
, رحاب اتجاهلت حواره و بصتله: و مين بقا اللى ورهالك؟
, ادم هز راسه بيأس و خرج من الحوار: قولتلك اللى بيحب بقا
, رحاب شقلبت بوقها و رجعت بصت لنفسها ف المرايه و لفت بالفستان.
,
, رحاب بصتله من المرايه و ادم حاول يقفل الحوار ف رفع حاجبه: على فكره الفستان كان بالف و نص
, رحاب لفّت وشها له ببراءه مصطنعه تستفزه: ما قولنا في سوء سير و سلوك
, ادم رفع صوباع من كل ايد لفوق: منك لله
, رحاب كعمشت وشها بإبتسامه: اه و على فكره انا لسه مخدتش هدية الصلح
, ادم رفع حاجبه: دهب تانى؟ و **** اندهلك احدب يعضك
, رحاب: لا انا مش عايزه دهب انا اقتنعت بكلامك البساطه حلو مش لازم ابقى زى الحنطور اشخلل. فاكر؟
,
, ادم ضحك ببلاهه: عاقله يا طااه
, رحاب ضمت بوقها بإستفزاز: انا عايزه خاتم الماظ شبه بتاع مرات اخويا اللى جابهولها من يومين هدية عيد ميلاد ابنهم
, ادم: انا اللى منى لله
, رحاب ضحكت اوى و هو ضحك معاها: اقولك نكته. واحد سكران قاعد يقسم مرتبه على المصاريف وقال 100 جنيه للإيجار، و100 جنيه مصروف البيت، و200 حشيش. لقى الباب بيخبط. قال مين؟ قاله بوليس. راح مقطع فلوس الحشيش.
,
, رحاب كعمشت وشها و هو ضربها بخفه على قورتها و هو خارج: الضحك لسه معلهوش ضرايب، الحقى اضحكى.
,
, انس حط الملف قدام ادم بقلق.
, ادم مسكه و منير بصّلهم بتفكير: ادم تقريبا هديه كلامها هيطلع مظبوط فعلا
, ادم بصّله بجديه غريبه على علاقتهم: مسمهاش هديه. مش صحاب على قهوة شارعكوا هنا
, منير كتم ابتسامته: خلاص انسه هد
, ادم بحده: انت فاكر نفسك طارق لطفى؟ ما تظبط ادائك يا منير لا رد فعلى يظبطك
, منير رفعله حاجبه و ادم حاول يهدى انفعاله: لعلمك مش جايه
, منير رفع حاجبه: لاء جايه.
,
, ادم حط القلم و بصّله قوى: و مين اللى قالك بقا؟ انت كلمتها يا زفت و
, منير قاطعه: بس بس. انا لا كلمتها و لا محتاج حد يقولى. هو بس اصرارها و نشاطها اللى قالوا كده. شخصيتها قالت كده
, ادم نظرات عينيه اتعصبت: و شخصيتها قالتلك ايه بقا ان شاء ****؟
, منير هيتكلم ادم سبقه: انت اصلا عرفت شخصيتها منين عشان تقولك؟
,
, منير ابتسمله يستفزه و كتم ضحكته: شخصيتها مش تابعه و مش مسالمه و لا نفسها قصير ف طبيعى شخصيه زى دى اما تحط رجلها على اول سكه هتكملها مهما كانت.
,
, ادم بصّله متضايق و منير كمل: و لعلمك العمليه اللى طلعناها سوا هي اللى عرفتنى شخصيتها. كان ممكن تسيبك بالليل و تهرب و انت متصاب و كان ممكن تهرب قبلها. بس مستسلمتش من اول وقعه اللى هي كانت كبيره و ممكن تروح فيها بلاش لو الراجل مات. و لا مشيت يوم ما طردتها انت. انا قولتلك ساعتها انها حتى بعد ما طردتها فضلت متابعاك و متابعه المكان و الغريبه انها زى ما يكون كانت عارفه انك هتجيبها.
,
, ادم ابتسم بعفويه ع الذكرى و محتواها و منير غمزله: واضح ان مش انا لوحدى اللى بفهم ف الشخصيه. هي كمان واضح انها فاهماك كويس
, ادم عيونه لمعت و منير غمزله: صحيح انت عرفت ازاى وقتها انها اتاخدت ع القسم؟ انا نفسى اتفاجئت اما خبطت فيا؟
, ادم مرضيش يقوله انه هو كمان كان متابعها.
, كعمش وشه بإصفرار: اما تكبر هبقى اقولك.
,
, منير: بس بردوا هتيجى. دى ممشيتش اما سمعت زفت بيتأمر عليك و عايز يلوى دراعك بيها و لا مشيت بعد ما مشكلتها اتحلت و لا اما حست انك شمال و ممكن تورطها رغم انها مكنتش تعرف حقيقتك و كنت بالنسبالها حاجه مبهمه
, ادم ابتسامته وسعت جدا لحد ما انتبه لمنير اللى رفعله حاجبه و بصّله بطرف عينه.
, ادم بجديه: ماشى يا ابو شخصيه. بس بردوا مش هتيجى
, منير بصّله بنص عين: هتيجى
, ادم هيتكلم منير سبقه بإستفزاز: هتيجى.
,
, منير كتم ضحكته على ضيق ادم و بمجرد ما الباب خبط و هديه فتحت و دخلت ضحكته طلعت عاليه غصب عنه.
, ادم بصّله بعصبيه و منير حط إيده على بوقه.
, هديه ابتسمت برقه: صبّح صبّح يا ريس
, ادم وقف بغيظ مسك إيدها و اتحرك بيها لجوه: في بنوته رقيقه تقول صبّح ياريس؟
, هديه ابتسمت ببلاهه: ماشى يا بيج
, ادم حط إيده على وشه كتم غيظه.
, منير وقف و اتحرك ناحيتهم و ابتسم: صباح الخير يا استاذه هديه.
,
, هديه رفعت حاجبها و هو بص لأدم و همس جنب ودنه: مش قولتلك الصاحب ملهوش عند صاحبه غير تلات حاجات. ادينى افتكرت التانيه. بيستره
, ادم همس بغيظ: يستر مين يا ابن الكلب شايفنى قاعدلك باللباس؟
, منير ضحكته طلعت عاليه اوى و ادم زقه بغيظ لورا.
, هديه حاولت تصتنت لهمسهم و ادم رفعلها حاجبه و هي وراه: متحاوليش
, هديه قعدت ببلاهه: ماشى يا ابو لبا
, ادم حط إيده على بوقها بسرعه متغاظ: بسسس يخربييت شيطانك.
,
, هديه ضحكت جامد و ادم رجّع إيده على بوقها و كز على سنانه: و دينى لو سمعت ضحكة سنيه شخلع دى لا اخليكى.
,
, هديه: هاا
, ادم عض بوقه بغيظ: بت
, هديه: بص هو لو وجودي مزعلك فَ **** ياخدك علشان ترتاح
, انس راح جنبهم بهدوء و بص لأدم بزعل و ادم اتجاهل ده.
, منير جاب قهوه و قعد و بعد ما شرب منها بوق بص لهديه بإحراج: تاخدى قهوه؟
, ادم بصّله فجأه و منير شرق: اكيد مش بتاعى
, ادم كز على سنانه و منير صحح بضحكه بيكتمها: مش بتاعتى
, ادم بص لهديه: تشربي إيه؟
, هديه ابتسمت بمرح تشاكسه: دابل كراميل مكياتو إكسترا شوجار.
,
, ادم ضربها بخفه على قفاها قصد يخبط راسها ع الترابيزه قدامها: يابت انتى مش هتتلمى بقا؟
, انس ضحك غصب عنه رغم رفضه للموقف و منير ضحك معاه.
, ادم ضرب الجرس و بص للساعى: هاتلها شاى و هاتلى زيها ميكس
, هديه بصت للساعى: بالقرنفل
, ادم ضربها تانى على قفاها بخفه: لمى نفسك بقا
, انس اتكلم بجديه يقفل حوارهم: ادم. الموضوع فعلا شكله قلب جد
, هديه انتبهت: وصلتوا لإيه عن البنت؟
,
, ادم اتكلم بجديه: ف البدايه لازم تعرفى ان وجودك هنا بس للمتابعه عشان اصرارك على ده. لكن ملكيش اى دور و الا.
,
, هديه: و الا ايه؟ انت هتهددنى و لا ايه يا ادم؟
, ادم بتحذير: مش محتاج اعمل ده. انا لو عايز ابعدك ها
, هديه بجديه: هتعمل ايه؟
, ادم اخد نفس و كتمه بغيظ: هديه الموضوع مش زى ما انتى متخيله. اه تحليلك طلع فيه شئ من الصح خاصة ان البنت طلعت بلوجر و لها قناه ع اليتيوب و برامج من شغلها و ويب سايت عليه الاف الفيديوهات. ف يمكن تب.
,
, هديه كملت: لا مش يمكن. ده اكيد. البنت طالما طلعت اعلاميه يبقى شغلها ده اللى حرّكها و اكيد
, انس كمل: متابعاكى. و اكيد متابعاكى. ماهو مش كل دى صدف
, ادم سكت بتفكير: و الاهم في بضاعه اختفت. دى النقطه الاساس
, انس: اللى فات خلاص و البنت اتورطت لانها جريمة القتل لابساها. لكن الجاى ياترى هيروح لفين!
, هديه ضحكت ببلاهه: ورا مصنع الكراسى.
,
, ادم عض بوقه بغيظ و هو بيبصلها و هي اتعدلت بهزار: كلنا. كلنا كده شكلنا هنروح ورا مصنع الكراسى
, ادم كوّر إيده و هي سكتت بجديه كتمت ضحكتها.
, ادم: و دى اللى لازم لها طريقه و بسرعه عشان نوصلها. البضاعه!
, انس: هنراقب الناس اللى اتحقق معاهم. هما خرجوا بس عشان مش متلبسين لكن مش عشان براءه
, ادم بحيره: و احتمال من الاتنين. يا قالبين الدنيا ع البنت و شاكين ان البضاعه معاها زي ما احنا شاكين كمان. يا البنت فعلا معاهم.
,
, منير: و هنعرف ازاى؟ نحطهم تحت المراقبه و
, ادم بجديه: مبدئيا كده محدش برا الترابيزه دى يعرف حاجه من اللى بنقولها
, هديه استغربت: ليه بقا؟
, انس تقريبا فهمه ف رد عليها هو: عشان حضرتك كمان هتتعرضى للمسائله القانونيه.
,
, هديه بصت لادم اللى بصّله برفض مش مقتنع بيه: ملهاش علاقه. هي مجرد كاتبه هابله بتنشر رواياتها اللى لا اول روايه تكتب روايه و لا اول موضوع تنشره. مش هتمشى بقا ورا كل واحد تفتش ف دماغه هيفكر فيها ازاى و يعمل ايه
, هديه بهدوء: اه بس في حاجه اسمها المساهمه الجنائيه
, انس ايّد كلامها: خاصة ان لو انتى كنتى قابلتى حد مسئول و قولتى كلامك ده بشكل رسمى.
,
, ادم برفض: بردوا الموضوع معاها مش هيتخطى الكلام. مجرد تحقيق و سهل يتنفى صلتها
, هديه بقلق: بس
, ادم زعق: و اما انتى عارفه ان في حاجه اسمها المساهمه الزفت بتورطى نفسك ليه؟
, هديه وقفت برفض لإسلوبه: انا بنشر موضوع دفعت فيه من مجهودى و شغلى و طاقتى و كنت هموت بسببه. مكنتش هوقف كل ده عشان واحده غبيه عايزه تمشى على خطواتى و تطلع على كتفى عشان توصل للى وصلتله و تشتغل.
,
, ادم وقف بعصبيه كتمها: يا تترزعى و تحطى لسانك ف بوقك خالص يا و **** ما هتقعدى و لا هتحضرى تانى لو وقفتى على قفاكى
, هديه بصت عليهم و بصتله بزعل و قبل ما تتحرك مسك إيدها و حاول يتكلم بهدوء: طب اقعدى
, هديه هتتكلم ادم رفع إيدها اللى مسكها منه و باسها برقه: حقك عليا طيب
, هديه ابتسمت غصب عنها و قعدت ببراءه: مين قالك انى كنت همشى؟ انا كنت هروح اقعد على مكتبك و **** عشان موقعش حلفانك.
,
, ادم قبل ما يتكلم سمعهم ضحكاتهم ف وقف بالكلام غصب عنه اما ضحكته طلعت معاهم.
, انس: ادم بيتكلم صح. الموضوع مش لازم يطلع برا عننا. ع الاقل لحد ما نفهم الليله راحت لفين، بعدها نرسمه بشكل صح قدام القاتون
, هديه: و عشان البلوه دى نشوف هتخرج من العك اللى حطت نفسها فيه ازاى
, منير: انتوا بتفكروا مين يعرف و مين لاء و ناسيين اهم حاجه. اننا مش سهل نوصل للبت دى سواء معاهم او لاء.
,
, انس بتفكير: هو لو اتحطوا تحت مراقبه مشدده لازم حد هيغلط الغلطه اللى عايزينها
, ادم سكت بحيره: معتقدش بالسذاجه دى. انا بفكر ف حاجه غير. احط كاميرا خاصه بينا ف المكان و حواليه.
,
, هديه: و انا بفكر ف حاجه تالته
, ادم كتم نفسه و هو بيعض على شفايفه.
, هديه اتجاهلت رد فعله و اتكلمت بإهتمام: بنت الجزمه معنى انها اخدت الفكره منى يبقى متابعانى. يعنى مستنيه هكتب ايه و انزّل ايه و هتتحرك
, ادم بصّلها بترقب: و بعدين؟
, هديه اتكلمت بجديه: يبقى من هنا نقدر نرتب خطوتها زى ما يناسبنا احنا
, انس شاورلها بحماس: يسلم مخك و ****.
,
, ادم بصّله بحده و قبل ما ينطق هي كملت بحماس: انا قولت ان بعد ما اخدت البضاعه خبيتها و ولعت ف المكان ف لو غيرت الحوار اللى حصل و قولت هربت سلمتها للشرطه يبقى.
,
, ادم كمل برفض: يبقى هي هتسلمها مش كده؟
, هديه: و هتحس انها عملت سبق محدش عمله خاصة لو ف الروايه اقنعتها انها هتخرج منها و تبقى شاهد ملك
, ادم زعق: و مفكرتيش ف العصابه اللى وقعت معاهم؟ اما تسلم البضاعه هيعملوا ايه؟ هيوصلولها صح؟ و اما يدوروا وراها و يعرفوا ان سيادتك جزء من الحكايه فكرتى هتجى رجلك ازاى معاهم و هيعملوا ايه؟
, هديه: انا مفكرتش غير ف الصح
, ادم شاورلها بغضب: ده من وجهة نظرك انتى.
,
, هديه: اقتنعت و لا لاء؟
, ادم كلمها بحده: خرّجى نفسك من الحكايه دى لا تزعلى منى بجد
, هديه عادت كلامها بإصرار: اقتنعت و لا لاء؟
, ادم شد إيدها و هيتحرك: اطلعى برا. برا المكتب كمان مش القضيه بس و انا
, هديه شدت إيدها من إيده بغضب: مزاجك المتقلب ده تتقلب بيه على سريرك مش عليا. عشان انا خلقى اضيق من خرم ودنى و ****.
,
, ادم كتم غضبه و هو بيكتم إيدها معاه بإيده: متفكريش تعلى صوتك و إنتى بتكلمينى و ده لمصلحتك علشان أنا بتحوّل في ثانيه و **** بشكل يفاجئك
, انس وقف: ايه يا جماعه اهدوا شويه. احنا جايين نحل مش نتخانق. يا نتكلم بالعقل يا هتتجننوا نمشى و بلاها احسن
, ادم كتم غيظه و بصّلها: اترزعى
, هديه بصتله بغضب: اعتذر الاول
, ادم رفع حاجبه و مقدرش يمنع نفسه يبتسم: نعمم؟
,
, هديه بصتله بجديه و هو فهم انها مش ضعيفه ابدا قدام نفسها عشان تضعف قدام حد.
, ابتسم بهدوء عكس العاصفه اللى كانت بينهم من شويه: حقك عليا
, هديه قعدت بهدوء: اسمها انا اسف. حقك عليا دى تتقال لأمك
, ادم رفع حاجبه و بصّلهم بغيظ: اضحكوا. اضحكوا اضحكوا مانا اللى جيبته لنفسى. شبشب حمام بقا عشان عايز اسقف على وشى.
,
, هديه خبطت كف على كف بذهول: انت بتتعصب بسرعه و بتهدى بسرعه و بتفرح بسرعه و مزاجك بيتغير بسرعه. انت يا بنى في حد حد بيجري وراك ف دماغك؟
, ادم سند كوعه ع الترابيزه بغلب: مانا اللى جيبته لنفسى
, هديه ضمت بوقها: يبقى جيب على ادك بقا بعد كده
, ادم ضحك ببلاهه: لاء اجيب ايه. انتى تقدرى تقولى كده العبد لله شاف المصيبه قالها بسبس قالتله البس.
,
, هديه ببراءه: و **** يابنى على خلقك الضيق ده كل مشاكلك هتتحل لو رميت نفسك من الشباك
, ادم عض بوقه بغيظ و انس ضحك بخفه: طب نتكلم بجد بقا
, ادم بجديه: مش هيحصل كده
, هديه: مش هيحصل الا كده
, ادم صوته على: انا صبرى نفد
, هديه ببراءه: يا ماشاء **** عقبال ما انفد انا كمان.
,
, ادم: يا بنتى انتى بتعاندى و خلاص؟ انتى فاكراها فسحه؟ فاكراها زى موضوع العشوائيات؟ طب هناك كنت انا معاكى طول الوقت. كنتى تحت عينى و حاميكى. لكن دلوقت ايه؟
, هديه ردت بعفويه: دلوقت بردوا حامينى و معايا
, ادم ابتسم بتلقائيه و اما ابتسامته وسعت حط إيده على وشه بغيظ: يا بنتى افهمى. الناس دى مبتهزرش. لو جات رجلك او بس تبانى ف الصوره مجرد ما يلمحوكى هيمرجحوكى.
,
, هديه: و انا مش هيبقى ف ايدى حاجه اعملها و اقف اتفرج. انا مش نازله شغلى عشان كده. انا اما قررت مستخباش ورا قلمى و اكتب و خلاص و قررت انزل ارض الواقع و احتك بمشاكل بكتب عنها كنت عارفه ان ده هيحصل و هيحصل اكتر من كده و هشوف كتير
, ادم بغيظ: انتى ناسيه غلطاتك؟ ده الناس كلها عندها فصوص مخ حتى لو مش شغاله و انتى عندك فصوص برتقان.
,
, هديه بصتله بغيظ: انكر بقا ان فص البرتقان اللى ف دماغى فكر صح
, ادم ضربها بخفه على قفاها: ده انتى الفص المسئول عن التفكير ف مخك ده فص ملح و داب، واثقه ف نفسك كده ازاى؟
, هديه رفعت حاجبها بمرح: هو انا مقولتلكش؟
, ادم عمل ريأكشن وشها: لاء
, هديه ضمت بوقها بإستفزاز: عندى ثقه ف نفسى لدرجة انها تهز ثقتك ف نفسك، و معجبه بنفسى زياده عن اللزوم، يعنى لو تقعد تنتقدنى من هنا لبكره إنت و الحيطه واحد.
,
, ‏ادم: انتى الواحد اما بيشوفك بيحتار يطول باله و لا لسانه و لا إيده، انتى مش عايزه ثقه بنفسك لاء، انتى عايزه ماسك لتفتيح مخك.
,
, هديه كعمشت وشها بإبتسامه صفرا: شوف برغم كل اللى بتقوله ده نجحت بردوا. احتكيت بيك و انا مش عارفه حقيقتك و قعدت معاك اسابيع بحالها تحت سقف واحد، شوفت منى اى تجاوز او سيبتك تتجاوز؟ احتكيت بعصام و ورد و سيف و غيرهم و دخلوا عليا كنت لوحدى ف المخزن، حصل ايه؟ سمعت كلامهم كله، بردوا حصل ايه؟ انا بعرف احافظ على نفسى يا ادم و ده اول درس اتعلمته قبل المشى!
,
, ادم ابتسم بشكل معرفش يداريه على ثقتها ف نفسها فعلا و طموحها.
, هديه رفعت حاجبها بمرح: اييه نسيت كل ده؟ يا سيادة الرائد هل هزمك الخوف ام اخافتك الهزائم؟
, ادم كعمش وشه بإستفزاز: لاء انا بهدلتني البهائم
, هديه برّقت: انت ايه؟
, ادم ضربها بغيظ على دماغها من ورا: انا منى لله
, هديه مسكت إيده بغيظ من على دماغها و ضغطت عليها: ايدك دى لو طولت هتبقى تانى حاجه اقطعهالك
, ادم برّق قدامه و رجع بصّلها و برّق: و ايه اول حاجه؟
,
, هديه كعمشت وشها بإستفزاز: لسانك
, ادم حط إيده على وشه بغلب و انس ضحك غصب عنه رغم رفضه لطريقة حوارهم.
, هديه رفعت ياقتها: يابنى انا عندى طموح
, ادم بغيظ: طموح و تيجى بالسلامه
, هديه ضحكت غصب عنها و انس بصّلهم: يبقى نرتب اللى هيتعمل بقا
, ادم اخد نفس بتوتر و كتمه: نتفق الاول
, هديه: هاا
, ادم بجديه: مش هتكتبى حرف الا اما اشوفه الاول و عايزه اقرا الزفته الروايه الاول.
,
, هديه رفعت راسها بغرور مصطنع: طب ما تقول انك من معجبينى. انت من الفانز بتوعى؟
, ادم عض بوقه: اى حاجه هتحصل هتكلمينى. اى حاجه ايا كانت تافهه
, هديه: اللى اعرفه انك حريقه. لكن امتى قلبت مطافى معرفهاش دى
, ادم ضغط على إيدها بغيظ: و بطلى تنطيط شويه انتى مش شغاله ف مهرجانات فيجو الدخلاوى
, هديه رفعت حاجبها: ده من ضمن الاتفاق؟
, ادم اخد نفس بعنف: لاء عشان انا الراجل و تفكيرى غيرك و اقدر اخد بالى.
,
, هديه رفعت حاجبها: لو فاكر ان الرجوله بيه ف انا مستعده اخليهولك
, ادم برّق: ايه ده؟
, هديه ضحكت ببلاهه: الشنب
, ادم عض بوقه و هو مكوّر إيده و هي قامت بسرعه كاتمه ضحكتها: طب سلام بقا يا جماعه. نتقابل ورا مصطنع الكراسى
, منير ضحك اوى و هي بعد ما مشيت لحد الباب رجعت تانى.
, وقفت جنب الكرسى بتاعه و ميلت سندت كوعها ع الترابيزه و همست جنب ودنه: اسفه علي اللي هقوله بس نسيت اقولهولك المره اللى فاتت
, ادم رفع حاجبه: ايه ده؟
,
, هديه كتمت ضحكتها: مره ظابط فتح محل حلويات سماه التورته ف خدمة الشعب هاهاها
, ادم حط إيده على وشه بغيظ و هي اتعدلت بسرعه و لفّت تتحرك رجعت بوشها لها و مدت إيدها قدامه اخدت فنجان القهوه شربت منه: قمة التبذير لما تجيب قهوة ب 20 جنيه لمخ ميسواش أكتر من اتنين جنيه و ****
, حطت الفنجان و خرجت بسرعه و ادم بصّلهم بغيظ: يارب اختيار واحد صح في حياتي اتفشخر بيه يارب، يارب ده انا غلبان
, ‏.
,
, فاطيمه قاعده بقلق قدام جوزها و بتغيب و تحط إيدها على وشه بخوف.
, عابد ابتسم بتعب: انا مش بسنن و **** عشان تشوفينى سخن
, فاطيمه بخوف: بس وشك اصفر و مخطوف
, عابد حاول يهزر يطمنها: ايه ده هموت و لا ايه؟
, فاطيمه صوتها اترعش بعياط: لا لا بعد الشر. بعد الشر عليك انا مقدرش استغنى عنك. انا و ادم ملناش غيرك.
,
, عابد ضم ملامحه بألم بيكتمه: ادم. انا عمرى ما قلقت الا على ادم. رغم ان انتى ست و هو راجل و انتى وحدانيه زيه لكن انتى عارف انه مش هيسيبك و هيبقى جنبك. لكن هو ملهوش حد و لا حد جنبه
, فاطيمه عيطت: انت جنبنا احنا الاتنين. متتكلمش لحد ما الدكتور يجى
, عابد: المفروض اوصيه عليكى بس انا عارف انه هيعمل ده من غير ما اوصيه لكن انتى خدى بالك منه. ادم غلبان
, فاطيمه عيطت: اسكت بقا. متتكلمش عشان متتع.
,
, قطعت كلامها مع جرس الباب و الدكتور اللى وصل.
, كشف عليه و بصّلها: لازم يتنقل مستشفى ضرورى، بسرعه
, فاطيمه بتكلمه و هي ماسكه التليفون بترن: طيب طيب. انا بكلم ابنى و
, ردت ع الموبايل: ادم. انت فين؟
, ادم ابتسم: ايه يا حبيبتى هي رحاب عدتك و لا ايه؟ انتى
, فاطيمه صوتها مهزوز: ابوك بس
, ادم وقف بفزع: ابويا! ماله؟
, فاطيمه عيطت غصب عنها و سكتت و ادم مستناش يسمع الباقى و اتحرك بسرعه و هو بيفهم كلامها بالعافيه.
,
, كلم الاسعاف و اول ما رجع البيت اتقابلوا على الباب.
, ادم اتحرك بلغبطه من سرعته لحد فوق و اول ما وصل لشقة ابوه شاف الباب مفتوح وقف برعب.
, عينيه اتعلقت ع الباب كإنه خايف يخطيه يشوف حاجه وحشه!
, شاف رحاب و أمها و ابوها و الكل واقف بصمت.
, أمه شافته و اتحركت عليه و حاولت تمسح وشها: حبيبى هو كويس الدكتور بس قال
, ادم اخد نفس طويل لمجرد اتطمن بوجوده و دخل قبل ما تكمل كلامها.
,
, ميل قدام ابوه اللى اتعدل من رقدته ع الكنبه بالعافيه اول ما دخل.
, عابد بتعب: انا كويس
, ادم عيط بضعف: انت لازم تبقى كويس. مينفعش تبقى غير كده
, عابد حط إيده على راسه يتكلم بس سكت بتعب و إيده رخت بإستسلام.
, ادم رفع وشه برفض و اتعدل بسرعه.
, بص وراه للدكتور اللى طلع مع الاسعاف و هو قرب منهم: طب ممكن
, ادم زقه برفض: ابعد. هو كويس هتعمل ايه؟
, الدكتور بتفهّم: هتطمن عليه و
, ادم زعق بضعف: بقولك كويس.
,
, امه قربت منه و حاولت تضمه و الدكتور قرب من عابد و كشف كشف سريع و بصّلهم: لازم يتنقل للمستشفى فعلا. احنا هنتحرك بيه حالا و انتوا
, ادم اتعدل بسرعه و قرب مع المساعدين عدلوه و نزلوا بيه بسرعه لتحت.
, الكل نزل وراهم و ادم ركب معاه.
, الدكتور حاول يخرّجه: مينفعش الزحمه دى حواليه. والدك مريض قلب و محتاج اكسجين و الزحمه دى ممكن.
,
, ادم تبت برفض على إيد ابوه من غير ما ينطق. مسكُه مسكة عيل صغير ف سكه مش بتاعته خايف يتوه!
, فاطيمه اتدخلت تحايله بضعف على حالته: ادم حبيبى تعالى معايا انت. ع الاقل عشان تاخدنى بعربيتك. انت هتسيبنى؟
, ادم بصّلها بضعف و بص وراه على رحاب و امها و ابوها و الكل اللى اتلم حواليهم: رحاب هتجيبك ورانا. خدوا تاكسى و تعالوا
, امه عيطت: **** يراضيك و يبرد قلبك يابنى
, ادم دموعه نزلت لعياطها و هزلها راسه بضعف: يارب. يارب.
,
, رحاب قربت بتوتر و هي بتفرك إيديها: ادم انا. بص روحوا انتوا و انا هبقى اكلمك اتطمن و اما تخلصوا بس و تشوفوا هتعملوا ايه هبقى
, ادم بصّلها قوى و من غير تفكير قفل باب عربية الاسعاف اللى بينهم.
, العربيه اتحركت و مصطفى قرب منهم بإحراج و بص لرحاب برفض: اتحركى يلا غيرى هدومك عشان نلحقهم.
,
, رحاب بصت لآمها اللى اتدخلت: واحد و تعبان هتروح هي تعمل ايه؟ بعدين مش لسه في اجراءات مستشفى و دكاتره داخله و دكاتره خارجه و اشعه و تحاليل و بتاع لحد ما يشوفوا في ايه؟ اما يبقى يخلصوا هتروحله، هي هتطير؟
,
, فاطيمه بصتلهم بتوهان و اتحركت.
, مصطفى لحقها بسرعه: ست ام ادم. يا ام ادم. يلا انا رايح وراهم هخدك ف سكتى
, فاطيمه بصتله و هو اتحرك بمفاتيحه بسرعه: يلا مفيش وقت
, فاطيمه بصت وراها لرحاب بلهفه و هي بتركب بإستعجال: هديه، خدى بالك من البت و ابقى اقفلى البيت
, راحوا ع المستشفى كان ادم وصل بأبوه.
,
, هديه بصت لأبوها اللى بيسمعها بإهتمام بعد ما حكتله كل حاجه.
, حمزه سكت بفكير و هي بصتله: انت هتعمل زى ادم و لا ايه؟ هتمنعونى؟
, حمزه: احنا لو هنعمل حاجه زى بعض ف هنخاف عليكى
, هديه: طب هو لسه مش عارفنى. لكن انت ايه يا ابو هديه؟ مش عارف بنتك؟
, حمزه ابتسم بقلق: لا عارفك. عارف انك طموحه زياده عن اللازم و بتحبى شغلك لكن عارف بردوا انك متسرعه و متهوره شويه.
,
, هديه ابتسمت بمرح: متقلقش معايا ادم. و لا انت قلقان اصلا منه هو؟
, حمزه بصّلها بحيره: شكله فعلا زيك
, هديه ببلاهه: متسرع و متهور؟ عندك حق و ****
, حمزه ضربها بخفه على خدها: لاء مرتاحلك
, هديه عينيها لمعت بإحراج: طب ايه؟
, حمزه بتحذير: نتفق
, هديه بغيظ: هو تقريبا زيك انت مش زيى. هو بيخاف زيك و دلوقت انت بتتفق زيه
, حمزه بجديه: هسيبلك حراسه. انتى كنتى رافضاها الاول و انا كنت سايبك براحتك.
,
, هديه رفعت حاجبها: قول و **** انك كنت سايبنى براحتى؟ يا راجل ده انا لبستهم خمسين مره تهمة معاكسة انثى ف الطريق العام عشان تسكت مسكتش
, حمزه ضحك غصب عنه ضحكه خفيفه: و مع ذلك مكنتش واقف ف سكتك، بس وراكى خطوه بخطوه و هما وراكى عشان يتصرفوا و انا بعيد لو حصل حاجه، انتى فاكرانى موافق بشغلك و سايبك تلوّشى و بلوّش زيك؟
, هديه ابتسمت: حبيبى يا حمبوذو، ده انت الحته الكبيره من ثقتى بنفسى.
,
, حمزه: بردوا هسيبلك حراسه و مش متخفيه. لاء معاكى و وراكى خطوه بخطوه
, هديه هزت راسها: و التانى؟
, حمزه اتكلم بتلقائيه: تسمعى كلام ادم. تقوليله على التفاصيل و متكتبيش حاجه من غير ما يشوفها
, هديه بغيظ: مش بقولك
, حمزه: بطبيعة شغله هيتدخل ف الوقت المناسب و واحد بشخصيته مش هيتخلى عنك، و بعلاقتكم كصحاب هيفديكى لو حصل اى حاجه
, هديه ابتسمت و عجبتها الجمله كلها على بعضها.
,
, حمزه: و التالت بقا تروحى تجيبى الاشعه بتاعة حنين من المستشفى عشان هخدها معانا و احنا مسافرين
, هديه رفعت حاجبها: ده من ضمن الاتفاق؟
, حمزه ضربها بهزار على راسها و هما بيقفوا و حنين دخلت عليهم: بردوا مش هنروح احنا؟ طب ليه خليها تروح لشغلها و ننزل احنا
, حمزه مسك إيدها: لاء احنا ورانا مشوار انهارده هنروحه لحد ما هي تخلص و بعدين لازم ناخد الحاجه انهارده عشان طيارتنا بكره بدرى مش هنلحق.
,
, هديه هزت راسها و سابتهم و نزلت.
, حنين بصتله: مشوار ايه؟
, حمزه ابتسم: هخدك و نروح عنوان اختك اللى اخدناه من جيرانكم
, حنين: هي جات؟
,
, ادم مع موظفين الريسيبشن بيقلب ف جيوبه بعصبيه.
, الموظف: يافندم صدقنى لازم مبلغ تحت الحساب مع استمارة الدخول
, ادم بصله بغضب: طب دخّله لحد ما اتصرف
, الموظف: بس
, ادم زعق: ماهو مش معقول هيفضل مركون تعبان كده لحد ما ارجع اجيب فلوس و اجى! انا نازل فجأه و نسيت حاجتى من اللغبطه. بقولك دخّله ابويا هيموت لو استنى دقيقه واحده.
,
, هديه بتبص ف شنطتها و هي داخله و فجأه انتبهت ع الصوت.
, وقفت و بتتلفت حواليها لحد ما لمحت ادم.
, ابتسمت بتلقائيه و هي بتقرب منه بس ابتسامتها اختفت بسرعه اول ما شافت وشه و عينيه الحمرا.
, هديه قربت بسرعه بقلق: ادم في ايه؟
, ادم مخدش باله منها و زقها و هو بيتحرك ناحية الموظف بعصبيه: بقولك اخلص هيموت
, هديه قربت حاولت تمسكه تلفه ناحيتها: في ايه يا ادم؟ مين ده اللى هيموت؟
,
, ادم انتبه لصوتها كإنه انتشله من اللى هو فيه. بص ف وشها كإنها دعوة امه اللى استجابت.
, هديه حسته تايه ف شددت مسكتها لدراعاته و هزته: ادم. انت كويس فووق. حصل ايه؟
, ادم صوته اتهز بضعف: ابويا
, الموظف قرب بحذر: طب املالى الاستماره لحد ما
, هديه شبه فهمت ف بصت للموظف: عايز كام اخلص؟
, الموظف: اى مبلغ ضمان الدخول و يبقى تحت الحساب مؤقتا
, هديه فتحت شنطتها بس ملقتش غير مبلغ قليل و الكريديت.
,
, شاورتله بيها ف هز راسه بأسف: انا قولتله ان انهارده السبت و البنوك قافله ده غير المكنه هنا متوق
, هديه قاطعته و هي بتقلع الخاتم من إيدها بسرعه و ادتهوله: حط ده معاك ف الامانات لحد ما نتصرف. اخلص
, الموظف هز راسه بسرعه و اداها الاستماره. من غير ما تبص لأدم اخدتها و حاولت تملى البيانات ببياناتها هي و ادتهاله اخدها و مشى و ادم دخل معاهم بأبوه.
,
, فاطيمه قعدت جنب ادم بحنيه و ملّست على شعره براسه اللى مميلها بين إيديه: حبيبى. **** مش هيسيبك
, ادم رفع راسه بضعف: و انا عايز ابويا ميسيبنيش. عايزُه هو كمان ميسيبنيش
, فاطيمه كتمت دموعها: **** متخلاش عنك قبل كده و مش هيتخلى عنك دلوقت
, ادم عيط بدموع عيل صغير: و هو كمان متخلاش عنى. متخلاش عنى يا امى. ليه هيتخلى عنى دلوقت؟ انا محتاجله
, فاطيمه عيطت لضعفه: هو عملك راجل
, ادم: بس محتاجله.
,
, هديه بصت لضعفه و حست انها بتلمس جزء خفى من شخصيته مش عارفاه جزء متنكر و لا هي اللى بعيد لسه مقربتش. حست انها لو قربت اكتر هتشوف اكتر. مينفعش تفضل مكانها و كل حاجه تجى منه قدامها او من الصدفه.
, فاطيمه بصت لآدم: ادعيله.
,
, ادم عيط: انا فارقت مره و متوجعتش. كإنى كنت محوّش الوجع لدلوقت. فارقت بمزاجى انما دلوقت هموت لو فارقت. ده. ده ابويا. سندى و ضهرى. عمودى الفقرى اللى شادد حيلى و صالبنى. ببعد و انا متطمن على حسه، و برجع و انا ملهوف عشانه
, هديه انتبهت لفزع للدكتور اللى خارج و شكله ميطمنش.
, فاطيمه ضمت إيد ادم و طبطبت عليها بحنيه: قول يارب.
,
, الدكتور خرجلهم و ادم وقف بترقب و بتلقائيه مسك إيد هديه اللى استغرب انه لسه ماسكها لدلوقت.
, الدكتور: لازم يدخل العمليات حالا. قلبه مش متحمل و مش هيتقبل علاج اكتر من كده و لا علاج مسعف دلوقت. الشئ الوحيد اللى ممكن يسعفه العمليه و اى محاولة تآخير مش ف صالحه
, ادم رد بآمل: خلاص دخّله.
,
, الدكتور: انا قولت ابلغك. انا هنزل ارتب مع المستشفى و اشوف اللازم من علاج و دكتور التخدير و محتاج مين ف العمليات عقبال ما انت تخلص الاجراءات
, ادم هز راسه بسرعه و اتحرك ينزل و هديه مشيت معاه.
, فاطيمه مسكته بتوتر: ادم. انت. انت معاك فلوس؟
, ادم هز راسه و هو بيتحرك بسرعه: متتنقليش من هنا بس لحد ما اخلص و خلى تليفونك ف ايدك
, ادم نزل خلص اجراءات المستشفى و وقف بحزن.
,
, المساعد: صدقنى الاستثناء الوحيد اللى اقدر اعملهولك هو انك بدل ما تدفع فلوس العمليه كلها دلوقت هتدفع النص لحد ما تدبر امورك و معاك وقت من دلوقت لحد ما يقوم بالسلامه و يجى يخرج
, هديه اتدخلت: ادم انا
, ادم: انا معايا بس هو تعب فجأه و.
,
, المساعد هز راسه بعمليه: فاهم و العمليه جات فجأه مش مجرد تعب و حساب مستشفى. و كمان مبلغ زى 300 الف مش صغير بردوا. المهم هتدفع 200 تحت الحساب نص حساب العمليه و جزء من حساب المستشفى لحد ما تتصرف و نشوف احنا كمان باقى حسابه
, ادم هز راسه بتعب و خرج من المستشفى. وقف ع الباب بخنقه.
, هديه وقفت جنبه: ادم. انا هتصرف بعدين نتحاسب
, ادم هيتكلم موبايلها رن.
,
, هديه و هي بتكنسل مهتمتش تبص ف الموبايل حتى اد ما هو بص فيه و بصّلها برفض اتحول لحده غريبه: لاء
, هديه استغربت ملامحه اللى اتشنجت: ادم. اصبر انا
, ادم سابها و اتحرك لعربيته دخل و قفل.
, قبل ما تفتح الباب اللى جنبه ضغط لوك و هي بصتله بذهول من ورا القزاز: ادم
, ادم و هو بيهز راسه برفض دموعه اتحركت مع راسه نزلت.
,
, اتحرك بعربيته و هي قبل ما تجرى على عربيتها موبايلها رن تانى و تالت و اللحظه اللى بصت فيه كانت كفايه ان ادم يختفى من قدامها.
, بصت حواليها بلهفه متضايقه و حاولت تتحرك بعشوائيه تبص لبعيد بس مفيش.
, ادم وصل البيت طلع شقته. ملقاش رحاب ف راحلها عند امها.
, رحاب وقفت بضيق: يعنى ايه يا ادم؟ انت جايبلى الدهب عشان تاخده؟
, ادم قعد بتعب: انا مزنوق يا رحاب
, رحاب: ماهو مش بعد شغلك ده كله و مركزك يبقى معاكش 300 الف!
,
, ادم: لاء معايا بس انتى عارفه ان فلوسى مجمدها ف كذا حتة ارض و اللى سايبهم فلوس مش هيكفوا
, رحاب: خلاص بيعهم
, ادم: مانا هعمل ده بس فين على ما الاقى حد يشترى ارض و يكتب عقود و اخد فلوس. ادينى دهبك افك زنقتى بيه لحد ما
, رحاب: قصدك زنقة ابوك
, ادم بذهول: ماهى زنقتى بردوا يا رحاب. هو ابويا ده مسئول من مين؟
, رحاب سكتت بضيق: اكيد مش منى.
,
, ادم اتصدم: رحاب انا بقولك هرجعهولك تانى. اقسم ب**** و حباة بنتى هرجعهولك بس لما ابيع الارض
, رحاب حاولت تلاقى حل: خلاص استنى بالعمليه لحد ما تبيع
, ادم بحزن: مينفعش
, رحاب بضيق: و انا كمان مينفعش
, ادم وقف بصدمه: يعنى ايه؟
, رحاب وقفت بضيق معاه: يعنى ده دهبى يا ادم و انا مش هفرط فيه عشان حد
, ادم وقف بذهول: عشان حد؟ ده انا اللى جايبُه.
,
, رحاب: ده حقى. مكتوبلى ف القايمه و الباقى انت جيبتهولى هديه مخدتوش غصب عنك و لا سرقتك و اعتقد محدش بياخد هديه جابها
, ادم بذهول: و لا عشانى؟
, رحاب دوّرت وشها بعيد و عينيها جات ف عين امها اللى واقفه بعيد متابعه كلامهم.
, ادم بصّلها قوى بصدمه و سابها و خرج من غير كلمه زياده.
, رجع المستشفى و اول ما وصل ركن عربيته و قعد بتعب ع الارض قدام الباب.
, هديه خرجت بسرعه راحت عليه اما شافته رجع.
,
, قعدت جنبه و قدام عينيه اللى زاغت بتوهان مقدرتش تنطق.
, هديه حاولت تبتسم: ادم. انا دفعت فلوس العمليه
, ادم صوته اترعش على كلامه اللى مش عارف يقصد بيه مين بالظبط: تفتكرى في امل؟
, هديه ابتسامتها كانت هاديه جدا: لازم دايما يكون في امل. اذا فقدنا الامل ف البشر يظل الامل ف ****. انه لا ييآس من روح **** الا القوم الكافرين
, ادم إبتسملها بالعافيه و هي طبطبت على إيده: يلا ندخل.
,
, ادم بصّلها بضعف و هي بتتحرك و إيده لسه ف إيدها لحد ما دخلوا.
, مصطفى ابو رحاب اول ما شاف ادم جاى وقف بس لمح هديه جنبه. بصّلهم قوى و هز راسه بأسف و خرج.
, عدى عليهم و ادم مبصش حتى او اخد باله. قضوا اليوم كله سوا لحد ما ابوه دخل العمليات.
,
, مصطفى رجع البيت و هو مش عارف يقول ايه لبنته.
, دخل بإرهاق و قعد و محاسن خرجتله: ايه اللى حصل؟ مات؟
, مصطفى بضيق: يا شيخه فال **** و لا فالك
, رحاب قاعده ببرود و هو بصلها: انتى مش جنب جوزك ليه؟
, رحاب ببرود: جنبه فين هو في ايه و لا ايه؟
, مصطفى افتكر شكله مع هديه و بصلها بأسف: يابنتى جوزك محتاجلك دلوقت
, محاسن: ايوه بقى. قول ان البيه بعتك. بعد ما جه و مشى قفاه يقمر عيش بعتك تتمحلسله.
,
, مصطفى استغرب: جه فين؟ هو ادم جه هنا؟
, محاسن قعدت: و قال ايه جاى عايز دهبها. ده اخرة الشغل و الغيبه و التنطيط؟ قال على رأى المثل الناس تغيب غيبتها و ترجع بهيبتها و ده يغيب غيبته و يرجع بخيبته
, مصطفى وقف بصدمه: و عملتوا ايه؟
, محاسن: هنعمل ايه يا راجل انت؟
, مصطفى بص لرحاب بصدمه: اديتى لجوزك دهبك؟ مش هقولك و لا لاء. دى مفهاش لاء
, رحاب: ماهو اصل
, مصطفى زعق: ادتيله دهبك و لا لاء؟
,
, رحاب بصت لامها و رجعت بصت لأبوها بضيق: هو هيتصرف. لعملية ابوه هيعرف يتصرف و يجيب فلوس من تحت الارض لكن دهبى هيستنى بقا اما يجيله فلوس تانى
, ابوها بصّلها بصدمه: انتى عارفه انتى بتقولى ايه؟ انتى سامعه نفسك اصلا؟
, رحاب نفخت بضيق: هتضمنه يعنى انه هيرجعهولى؟
, ابوها زعق: اضمن ايه؟ اضمنه ف حاجه بتاعته؟ هو كان خد منك ضمان و هو بيجيبهولك؟
, محاسن: ده مهرها يا حبيبى و شبكتها.
,
, رحاب بتردد: خلاص يكتبلى ورقه بيه زى ما الناس بتعمل و مش هبيعه كله
, ابوها بصّلها شويه و اتكلم بتحذير: جوزك هيضيع منك و بكره هفكرك. حماكى داخل العمليات كمان شويه و يا تلبسى و تنزلى معايا دلوقت تبقى جنب جوزك يا عمرك ما هتبقى جنبه بعد كده لو اتشقلبتى على راسك
, رحاب بلعت ريقها بقلق و بصت لأمها و بصت لأبوها و سكتت.
, ادم ايده اللى ف إيد هديه اترعشت و هي شددت ضمتها: متخافش. مش هسيبك.
,
, ادم بصّلها بعيون الدموع غطتها و غيّمت على صورتها قدامه و رسمت صوره تانيه قديمه من سنين كتير اوى ورا.
, بيهز راسه بعنف كإنه بيفوّق نفسه او مش عارف يفرّق بين الصوره اللى برا قدامه و الصوره اللى جوه دماغه!
, ضغط على ايدها بعنف و شدها لحضنه ضمها بنفس العنف. رجع بذاكرته لورا اوى و كل ما يفتكر يشدد على ضمته لها بعنف. كإنه بيقطع فوق العشرين سنه من المسافه اللى بينهم و بيبخر الفراق فيهم!
,
, همسلها بعشق: سيبتى ايدى ليه؟ وحشتينى
, هديه رفعت وشها له و اتعلقت عيونها بيه.
, ادم عينيه المتعلقه بيها غيمت و الماضى غطى على صورتها قدامه و رجع ليوم الحادثه و بيتمتم بصوت خافت مع ذكرياته.
, هديه وقفت اتنفضت و، .!
 
١٥

ادم ايده اللى ف إيد هديه اترعشت و هي شددت ضمتها: متخافش. مش هسيبك
, ادم بصّلها بعيون الدموع غطتها و غيّمت على صورتها قدامه و رسمت صوره تانيه قديمه من سنين كتير اوى ورا.
, بيهز راسه بعنف كإنه بيفوّق نفسه او مش عارف يفرّق بين الصوره اللى برا قدامه و الصوره اللى جوه دماغه!
, همسلها بعشق: سيبتى ايدى ليه؟ وحشتينى
, هديه رفعت وشها له و اتعلقت عيونها بيه.
,
, ادم عينيه المتعلقه بيها غيمت و الماضى غطى على صورتها قدامه و رجع ليوم الحادثه و بيتمتم بصوت خافت مع ذكرياته.
, هديه وقفت اتنفضت مع جسمه اللى ابتدى يتشنج بحركات عنيفه شويه شويه بتزيد و تخرج عن سيطرته.
, بصت حواليها بخوف و حاولت تشاور لأى حد لحد ما لمحت ممرضه.
, فاطيمه كانت سيباهم براحتهم لوحدهم او حست ان ادم محتاج مسكن حاليا لكل الوجع اللى هو فيه و هديه هتقدر تبقى كده او هي كده من غير ما تعمل حاجه!
,
, مجرد ما لمحت الوضع ابتدى يتبدل قدامها وقفت بقلق تتابعهم بلهفة عينيها لحد ما شافت هديه بتقف تستنجد بحد ف جريت عليهم.
, هديه رجعت نزلت جنبه ع الارض و ميلت عليه. مدت إيدها اللى بتترعش بخوف عليه و ملّست على وشه تمسح عرقه.
, جسمه متلج و بيعرق بغذاره عرق ساقع و هي ضمت وشه برعب: ادم، ادم فوق انت كويس
, فاطيمه قربت منهم و ميلت جنبهم بدموع: ادم
, هديه بصت لنظراتها و ضعفها قدامه و استنتجت انها امه.
,
, حاولت تقف بيه معرفتش ف رجعت ورا ضهره و سند بركبتها ع الارض و حاوطت ضهره بدراعاتها و حاولت تقف.
, كانت جواها قوه غريبه انها تسنده. انه يقوم. حست انه مش وقع غصب عنه. حالته بتقول انه هو اللى يدوب سمح لنفسه بس دلوقت تنهار. كإنه كان مانعها من كتير و بيتماسك و بين إيديها اداها الاذن تقع. كإنه واثق انها هتقومه و لازم تبقى اد الثقه دى!
,
, ادم مكنش مغمى عليه، كان ف حاله اشبه بالهزيان! تايه ف دوامه كإنه بتشنجات جسمه بيعافر يطلع منها!
, عينيه الزايغه بتوهه حواليه فتحت بالعافيه و برغم انها كانت وراه الا انها كانت اول حاجه تحتويها نظراته بلهفه كإنه بيتطمن انها ممشيتش!
, مش عارف غمض عينيه و شافها و لا شاف الماضى على صورتها بكل تفاصيله!
, Flash baak.
,
, امينه قابضه على ادم و بتتحرك بيه لقدام بضهرها بحذر، بمجرد ما بعدت عنهم شويه و دخلت وسط الشجر فالمزرعه عدلت نفسها لقدام و ابتدت تجرى و هي بتغيب و تبص وراها و بتتخفى بين الشجر. كل ما تحس ان الرجل وراها بتقرب منها من صوت الرصاص اللى بيقرب ترفع مسدسها تضرب على اى حد و ترجع تجرى.
, هديه اتشنكلت ع الارض وقعت و هما جريوا.
, نطقت بضعف: ادم
, ادم بص وراه بخوف و شاورلها: اجررى. اجرى يا هديه. اجرى.
,
, هديه عيطت: مش قادره. مش عارفه يا ادم تعالى خدنى
, ادم بص لأمينه اللى ملاحظه انه بيبص وراه و سمعته. بصت لقت هديه واقعه ع الارض بعيد و بتبصلهم بضعف.
, ادم بصلها بضعف: دى اختى. مش هسيبها. اختى هاتيها و انا مش هسيبك
, امينه بصتله بترقب: هي دى بت حمزه؟
, ادم هز راسه اه و هي بصت على هديه بتركيز: شكلها صغيره. دى قدك؟ اصغر منك يا ادم صح؟
,
, ادم هينطق و هي بصالها بحيره مش عارفه تحسم تفكيرها اللى اتحسم لوحده اول ما لمحت إيد اتمدت رفعت هديه بخوف و سندتها تقف و اخدها.
, baaak
, ادم جوه عقله مجرد ما وصل عند النقطه دى ضغط على ايد هديه بعنف و شدها لحضنه ضمها بنفس العنف.
, رجع بذاكرته لورا اوى و كل ما يفتكر يشدد على ضمته لها بعنف. كإنه بيقطع فوق العشرين سنه من المسافه اللى بينهم و بيبخر الفراق فيهم!
,
, غمض عينيه و عقله بيكتفه و يرجعه للماضى رغم تشنجاته الرافضه الماضى بذكرياته!
, Flash
, ادم بص لامينه: انتى تعرفى بابا؟
, امينه بغلّ: اه
, ادم بصلها بحيره و هما بيجروا: كنتى بتشتغلى عنده يعنى؟ قصدى عندنا؟ عند ماما و ستى ف البيت؟
, امينه بصتلها برفض و ردت بعصبيه: انا كنت مَرته زيى زيها. كنت مرته و انا ست الدوار دى و اولى بيها منها
, ادم وقف بذهول: مراته؟ انتى؟ انتى مرات بابا؟
,
, امينه سمعت صوت الحراسه بيقرب حواليهم شدته و جريت: اه
, ادم حاول يقف بيها: فهمينى مراته ازاى. متجوزك على ماما؟ انتى؟ متجوزك انتى عليها؟ بابا ميعملش كده
, امينه زعقت و هي بتجرى بعنف بيه: بقولك انا اللى مرته. انا ست الدوار. اتجوزها هي عليها. انا ست الدوار اللى رماها عشان عشق السنيوره بنت بحرى عليها و ريّل اول ماشافها و رمى مرته و ضناه قبل اولد حتى.
,
, ادم بصلها بذهول و رفض و هي شدته و كملت جرى: صدقنى يا ولدى ابوك مش زى مافاكر. ابوك مش بس اكده. ابوك اوسخ من اكده
, ادم: ستى قالت انك خاينه. انتى خونتيه؟
, امينه ردت بعد ما ترجمت الكلام على خيانتها لحمزه ببلاغها عنه: اه
, ادم اتنفض و هي كملت بغل: و مهندمش، و لو يرجع بيا الزمن هعملها تانى
, ادم افتكر كلام سته عنه انه وِلد الخاينه ف بصلها بغصه ف قلبه و صوت مرعوش: و ماما؟ حنين خانته هي كمان؟
,
, امينه ردت بتهكم رغم انها مش فاهمه ترجمة كلام حماتها على حنين: مش قولتلك العيب ف ابوك. وسخ و يستاهل الخيانه
, ادم بصلها بدموع لمعت ف عينيه بتوهه كإنها بتخرج من جواه مش من عينيه و الكلام تاه ف دوامة الم جواه.
,
, امينه بصتله و هي بتجرى و رجعت بصت قدامها: دى واحده لامها من الشارع، لا اصل و لا فصل و لا نعرفلها اهل و ناس و عزوه، انت عارف انها من وقت ما جات الدوار لا حد عبرها و لا حد سأل فيها. دى لو لها اهل هيرموها اكده؟ دى جايه من الشارع
, ادم بصلها برفض رغم سؤاله دايما عن ان ليه حنين ملهاش حد: يمكن ميتين.
,
, امينه ردت بسخريه: و خانته ليه بنت الميتين؟ دى حتى جات ع الدوار وش شوم و ندامه. و كام شهر و ولدت. كإنها كانت شايلاه ف كومها اياك
, ادم افتكر كلام سته مع حنين دايما و كلامها عنها. كرهها لها. رفضها لها. طلبها من حمزه كذا مره يطلقها. تهديد حمزه نفسه يسيب البيت عشانها! كل ده ايه و ليه!
, بصلها و اتكلم بدموع هزه صوته: انتى معاكى عيال؟ ليه بابا كان بيقولك عيالنا؟
,
, امينه اتوترت و اتلاهت او هي اللى لاهت نفسها ف الجرى و ادم صرخ فيها و هو بيهزها: لكى عيال؟
, امينه: اه
, ادم بصلها بذهول: فين؟ و ليه مش معاكى؟
, امينه زعقت: اسأل حمزه، اللى هتدافع عنيه
, baaaak.
,
, ادم تشنجات جسمه اللى بتزيد بعنف بتحاول تخرّجه من الماضى. تفوّقه. من يومها خيوط الحدوته متكعبله قدام عقل *** عمره سنين بسيطه. حنين خاينه و امينه خاينه. الخيانه ف مفهومه بس ست مع راجل ف سرير حرام. يعنى حمزه مش ابوه! ايا كان خانته مع مين بس خانته و جه هو من صلب راجل تانى!
, مترجمش الحدوته غير ان امينه خانته اما اتجوز عليها و خلفت منه عيل منهم هو و هديه، و حنين كمان طلعت خانته و خلفت حرام.
,
, غمض عينيه و استسلم لعقله اللى مكتفُه و بيفرد الماضى قدامه غصب عنه. سمع صوت امينه اللى منسهوش اتردد ف عقله من تانى كإنها حواليه!
,
, امينه شدت ادم و جريت بفزع: اجرى يا ادم
, ادم اتكلم بضعف و هما بيجروا: انتى عملتلهم ايه؟ و ليه ببجروا وراكى و ليه كانوا حابسينك و ليه عايزين يموّتوكى؟
, امينه بصتله بغلّ اترسم على ملامحها و لغبط كل حركتها.
, ادم: و ليه بتهربى منهم دلوقت؟ اقفى و انا هخلى بابا ميعملكيش حاجه اوعدك
, امينه بغل: ابوك ده اوسخ واحد جه على وش الارض. اوعى توعد بيه.
,
, ادم بخوف بيبص وراه و يبصلها: طب سيبينى انا اشغل بابا و اجرى و انا هخليه يمشى
, امينه بصت لحمزه اللى خطواته بتقرب منهم و امه وراه و وراهم حراسه و بصت لادم و دموعها و اتهزت من طيبته اللى شقلبت تفكيرها ف اتراجعت بضعف: لو سيبتك انت اللى هتتآذى. هتموت
, ادم بصّلها بذهول و للحظه جمد مكانه: ابويا يموتنى؟
, امينه بصت وراها لمحتهم بينهم خطوات بس و الموقف اتحسم.
,
, بصت لادم بطيبه: اجرى يا ولدى. دول ناس مهترحمش. مهتفكرش. مهيرحموش حد. بعد اللى ستك قالته حتى لو عرفوا الحقيقه مش هيرحموك. ستك قالتها الخيانه تمنها ددمم و انت مليكش ذنب ف اللى بينا كفايه طيبة قلبك اللى ملهاش دعوه بأصلك. اجرى و متعاودش
, هما بيقربوا و هي شدت ادم زقته لبعيد و صرخت: اجرى يا ادم. اجرى.
,
, ادم من مكانه اللى بقا بعيد بعد ما زقته بص عليهم و هما بيقربوا منها و هي بصت بعيد و هي بتجرى اتجاه عكس ما زقته و هي بتصرخ كإنها بتشتتهم: اجرى يا ادم. اجرى.
,
, حمزه اتشتت اما لمح الموقف بيبهت قدامه. ادم اختفى قدامه. ملهوش اثر. بص حواليه بهلع و وقف.
, بيلف حوالين نفسه بفزع: ادددم. يا ادددم
, ادم اتنفض بجسمه من صوت ابوه و تفكير العيل الصغير اللى جواه اتشتت. كلام سته. كلام امينه. موقف ابوه و سكوته. دايره دخلها و عمال يلف و يلف جواها بعقله مش لاقيلها فتحه يخرج منها!
,
, اتقدم بجسم بيترعش خطوات مبعتره لحد ما اتجمد على كلام ابوه و سته و المشهد اللى الدم فيه غطى ع الكلام قدامه!
,
, ام حمزه كانت قدمت عنه ناحية امينه ف بصت عليه بعد صراخه. فهمت اما رجعت بصت لأمينه لمحتها بتجرى لوحدها.
, شاورت للحراسه على امينه و هما حاوطوها من كل اتجاه حتى لو لسه بعيد عنها و ابتدوا يقربوا منها.
, حمزه بيلف بفزع: ادددم
, امه قربت منه بقلق: في ايه يا ولدى؟ فين ادم؟
, حمزه برعب: مخابرش. مخابرش اختفى فين. كإنه فص ملح و داب.
,
, الحراسه بتتحرك حواليه و حمزه شاورلهم بحده: اقلبوا المكان. المنطقه. ارجعوا ع البيت شوفوه. انفضوا البلد كلها و طلعوه. ابنى لازم يرجع. لو مرجعش هقتلكوا. اخلصوا مترجعوش الا بيه
, الحراسه انتشرت ف المكان و امه بصت حواليها بقلق بس مطولتش و سحبت إيده و اتحركت اما لمحت الحراسه وقعوا امينه وسطهم و حاوطوها و مستنيينهم.
, حمزه شد إيده منها بغضب و هو بيلف: يا ادددم.
,
, امه حاولت تشده تانى و قدام اصراره شاورت للحراسه يقربوا بأمينه: تعالى اخلص من الداهيه دى الاول. بعدها نفكر ف اى حاجه تانى.
,
, ادم كان متابعهم من بعيد و بمجرد ما امينه وقعت بلع ريقه بتلقائيه و جسمه اترعش.
, حمزه زعق: ده مش حاجه ده ولدى
, لف وشه على صوت امينه اللى نطقت بغموض او هو اللى شافه غموض على حسب الحكايه ف دماغه: مش ولدك.
,
, ادم اتنفض بخضه و الحدوته كلها بقت قدام عقله علامة استفهام مش المشهد بس!
, حمزه لف وشه لامينه بسرعه و اتخض ع الكلمه. هو بس اللى عارف ان عيل حنين اللى مش بتاعه. محدش غيره يعرف. يبقى مثلا ادم ابن حنين!
,
, امينه مكنتش تعرف تفكيره و لا حدوتته لكن ردت بناءا على حدوتتها مع ام حمزه اللى شاكه فيها ان عيلها مش من صلب حمزه ده غير كلمتها اللى مفهمتهاش ان حنين كمان خاينه! و فوقهم انها لحد دلوقت متعرفش حتى مين ف العيال بتاعها و مين لحنين و هي لعبت ع الشك ده تشتته!
, حمزه قرب منها بخطوات بطيئه: عرفتى ازاى ان ادم مش ولدى؟
, ادم بعيد بتلقائيه قرب منهم يسمعهم رغم بُعده و رغم ان الكل كان مشغول محدش شافه!
,
, امينه بصتله قوى بلغبطه و حمزه صرخ بعنف: انطققى. انتى عارفه حاجه؟
, امه قربت جنبه و اتكلمت بشده: او بتخونك مثلا!
, حمزه بص جنبه لأمه بحيره و بص لآمينه و مترجمش الكلمه غير على بلاغها عنه.
, امينه بصت لأمه اللى بصتلها بعيون حاده و هي فهمت انها بتعيد بعينيها سؤاله عن نسب ادم و هديه!
,
, امينه بصت بعيد اوى لمحت ادم بيرتجف ورا شجره و دموعه بتجرى ورا بعض. بتلف وشها تبص لحمزه شافت هديه بتعيط ورا و بتتحرك جنبه مسكت رجله برعب. سكتت و قفلت عيونها بألم لأم حمزه كإنها بتقفلهم ع الحقيقه و لو هتموت يبقى تموت الحقيقه معاها.
, ام حمزه فهمت انها طالما وصلت لقدام الموت و منطقتش يبقى مش هتنطق ابدا. حمزه متابع عيونهم و نظراتهم و فهم الحقيقه من برا. فهم منها بس انها ف ايد امينه!
,
, بصلها بضعف و هي بصت بعيد بإصرار. لو قالتله هتموت و لو مقالتش هتموت. بس اللى هيفرق معاهم الولاد اللى تاهت ف شكلهن و شكل جسمهم لغبطها! فرق الجسم بينهم ميقولش انهم تؤم يوم ولاده واحده نفس العمر! يبقى في غيرهم!
, ام حمزه خافت من نظرات الضعف اللى ف عيونهم. مدت إيدها لواحد من الحراسه اداها سلاحه و هي شاورت لحمزه بالمسدس: اقتلها
, حمزه بصّلها بتوهان و نطق من غير ما يحس: و ضنايا!
,
, امه بحذر بصتله بتفحص: مش التنيين ولادك؟ تفرق ايه الوعاء هي و لا التانيه!
, حمزه بصّلها بتوهان و حس انه قدام ددمم و بعد كلمته و سؤالها اى كلمه تانيه منه الدم ده هيزفر ضناه.
, زق إيدها بحزن و اداهم ضهره بيتنفس بالعافيه.
, ادم بعيد رجع خطوات ورا خطوات لورا و جسمه بيترعش و هو ضامُه بإيده. و خطواته بقت اشبه بالجرى بهيستريا و ضهره لهم مش شايفهم لحد ما وقف بعيد على صوت عنيف هز جسمه كله!
,
, امينه قدام حمزه كانت ف لحظه طلعت سلاحها من صدرها رفعته ف وش حمزه: لاه يا باشا. الدم طايلك و انا كيف ما قررت احرق قلبك قررت احرقك كلك
, حمزه اتخض على كلمتها و اتقدم منها فجأه حاول يقيد حركتها بدراعاته.
,
, امينه بتزقه بجنون و هو بيحاول يحتوى عنف حركتها بالمسدس اللى بيزوغ منها مره على هديه و مره عليه و مره ف جهه بعيده خالص مش بايناله. حمزه بيحاول يتنى كف إيدها بالمسدس لتحت بحيث بعد كده يضغط هو يفضى الرصاص ف الارض بس مجرد ما تنى إيدها ضغطت جامد بغلّ و فجأه طلعت رصاصه ف بطنها!
, امينه جسمها كله اتنفض ع الرصاصه بس لسه متبته ع المسدس!
,
, حمزه للحظه وقف بعقله و حركته كإنه اتشل و بصّلها بأسف و زعق: ليه كده؟ شوفتى وصلتينا لفين؟
,
, ادم بعيد اتنفض على صوت الطلقه و غمض عينيه بعنف و قبل ما يفتحهم سمع زعيق ابوه ف نزلت دموعه من عينيه قبل ما يفتحوا!
,
, لف وشه ببطئ و شاف المنظر اللى عمره ما نسيه. حمزه بيحاول يكتف امينه و حركتها و المسدس بين قبضات إيديهم الاتنين بتحاول تشده هي منه. شافها غرقانه ف دمها و بتعافر تشد المسدس منه يبقى هو ضربها! حاول يقتلها! يبقى امينه كان عندها حق ف كلامها عن ابوه! لاء يبقى سته اللى كان عندها حق ف كلامها عنها و اكيد خاينه طالما قتلوها! اه اكيد خانت ابوه! لا ابوه اللى عنده حق طالما طلعت خاينه! لا يبقى مش ابوه طالما عنده حق و خاينه و قتلها!
,
, ادم لف وشه بفزع لقدام و سابهم وراه و مشى!
, حمزه للحظه بص لامينه بعطف و حاول يقرب منها بحزن يرفعها.
, بصتله بكُره واضح و مجرد ما ساب إيدها بالمسدس بتلقائيه و ميل لف دراعه ورا ضهرها و بيتنى نفسه بدراعه التانى تحت رجليها يرفعها ضغطت ع المسدس بغلّ طلعت طلقه ف حركته و تنيته تحت جات ف دراعه!
, اتحدفت منه ف الارض و بسرعه ميل عليها يخطف المسدس و هي بتضرب ف شدته للمسدس ابمسدس اتحرك ناحيتها طلعت الرصاصه ف صدرها!
,
, حمزه وقع عن حركته بيأس و ف لحظه ايدها لوحدها رخت بالمسدس اتحدف ببطئ بدراعها ع الارض و غرقت ف دمها!
,
, ادم اتجمد من تانى مكانه بعنف و ضهره لهم رغم إنه بعيد. لف وشه تانى الغرقان دموع ببطئ و اتسمر عالمنظر اللى رغم بُعده شافه بتفاصيله و اتحفر جواه و عمره ما اتمحى!
, بيتحرك بفزع خبط بضهره ف شجره وره نزل بجسمه ضم جزعها كإنه بيتحامى!
, حمزه حط إيده على وشه بإستسلام و بص لأمه اللى قريت منه و اتحركت بيه وسط صمته المريب: ده اللى كان لازم يحصل من الاول. من اول يوم بعد ما ولدت! لاه من يوم ما بلغت عنيك!
,
, حمزه وقف فجأه و بصّلها قوى: انتى ليه سيبتيها كل ده؟
, امه اخدت كذا نفس ترتب كلامها و ترتب خطوط الحكايه اتكعبلت.
, حمزه كان فهم ان الحقيقه ف ايد امينه بس و امه كانت بتراوغه لمجرد انها مش عارفه او مستنيه تعرف! ف فهم انها كانت سيباها تعرف منها مين ف العيال بتاعها و مين بتاع حنين! بس اللى معرفهوش ليه كانت عايزه تعرف و الحكايه قدامها ان الاتنين عياله و هي متعرفش اصل عيل حنين!
,
, بصلها و زعق بعنف: انطقى عملتى ده كله ليه؟ كنتى عايزه تعرفى واد حنين من واد امينه ليه؟
, امه ردت بغضب: كيف ما انت كنت عايز.
,
, حمزه زعق لمجرد تخيل انها اكيد كانت عايزه تعرف عيل امينه تأذيها فيه عشان بلاغها عنه و ده ضناه الوحيد: كنتى عايزه تأذى واد مين فيهم عشان تنتقمى منيها؟ واد حنين اللى قعدتها اهنه مش على هواكى و هتقولى عنيها خاينه ف تغوّريها بعيلها؟ و لا واد امينه اللى هتنتقمى منيها فيه و اكيد كنتى عايزه تأذيه!
, امه بصتله قوى: التنيين مش على هواى. لا هما و لا زرعتهم. واحده خاينه بشرفها و التانيه.
,
, حمزه زعق: و التانيه ايه؟ التانيه ايه! اه خاينه. مهقولكيش لاه. بس مهسيبهاش حتى لو خاينه
, امه زعقت: كل ده عشان عشقتها يا واد الصعيد؟ البلد الشرف و الدم الحامى؟
, حمزه بصلها بأسف: انا كنت سايبكم انتى و امينه منكوا لحالكوا عشان عارف دى حوارات حريم مهشغلش راسى بيها و عارف بردوا انها بتخلص ف وقتها بيناتكم و من زمن. لكن متخيلتش ف يوم تخلص بالدم
, امه: اكده او اكده كانت حكايه و لازم تخلص.
,
, حمزه بصّلها بصدمه: عرفتى ليه انا واقف مع حنين! ليه حاططها ورا ضهرى و متصدرلك! ليه مهسمحش تقربيلها! عشان متبقاش ف يوم اكده!
, شاور ف اخر جملته على امينه الغرقانه ف دمها جنبهم.
, امه دوّرت وشها بعيد و هو قرب منها خطوه و زعق: عملتى كل ده كيف؟ انا لا سألت عن دفن و لا ورق عشان سايب ف البيت رجالة الحراسه هتخلصلك اى حاجه من دى و انا غايب و انتى قولتيلى خلصولك كل ده. خلصولك ايه و هي ممامتش! و ضحكوا عليا كيف!
,
, امه ردت بتهكم: هو انت عاودت من المستشفى مع الخاينه التانيه الا بعد اسابيع بعد ما جيبتها يوم تشوف العيال و مشييتوا! هتعرف كل ده كيف و هي سالباك! عرفت ليه مهحبهاش!
,
, حمزه بصلها قوى بذهول و مش قادر يصدق ان دى امه او ان كل ده حصل من ورا ضهره: عملتى كل ده كيف!
, امه شاورت ببرود: الفلوس هتشترى كل حاجه. حتى اهلها. ده انا عملت حسابى اشتريهم هما كمان بس توا ما قولتلهم حريمنا ما هتتكشفش على حد و لا تندفن ف تُرب حد سدوا احنكتهم
, حمزه بصّلها قوى و هز راسه بصدمه.
, امه زعقت: و انت حامق حالك عليها ليه اكده؟ دى كانت هتموتك انت و ولدك!
,
, حمزه للحظه انتبه و زعق: ولدى! هو فين ولدى!
, امه شردت شويه و كل اللى فكرت فيه ياترى امينه بَعدت ادم عنهم تحرق قلبهم عليه و هو بكده ابن حنين و لا بَعدته عنهم تحميه منهم و هو بكده ابنها هى!
, حمزه بيتحرك بخطوات عشوائيه ف اتجاهات مبعتره و بيجرى يمين و شمال بلهفه: ادددم. يا اددم!
,
, ادم مكانه حط إيده على وشه بصرخات مكتومه كإنها بترتد جواه تحرقه من جوه.
, حمزه بص لأمه اللى اتحركت بيه: ده اللى كان لازم يحصل من الاول. من اول يوم بعد ما ولدت!
, حمزه وقف فجأه و بصّلها قوى: انتى ليه سيبتيها كل ده؟
, امه اخدت كذا نفس ترتب كلامها و ترتب خطوط الحكايه اتكعبلت.
,
, اتحركت بيه و هي بتتكلم و مخدوش بالهم انهم عدوا على ادم مميل ورا جزع شجره: سيبتها لفتره. لو اتذاع ف البلد انها ماتت بعد اللى حصل اكده و الكل عارف انك اتخانت هيقولوا انها هي اللى خانتك. هيقولوا وِلد الجيار اتخان من مَره. هتمشى توطى راسك وسط الخلق و انا ولدى مهيوطيش راسه ابدا
, حمزه بصّلها وراه بصدمه: يعنى مش عشان كانت حامل ف عيل منى!
, امه بصتله بتهتهه: مش لما يبقى.
,
, قطع كلامهم واحد من الحراسه بتاعته وصل بلغه انهم ملقوش ادم ف البيت.
, حمزه بص لامه بصتله بتهديد غامض: بكفياك خاينه واحده. و لا بقيت عاشق للخيانه ماهو انت عمرك ما كنت عاشق للحريم كيف ما وعيتلك. واحده خانت شرفك و التانيه خانت شرفها!
, حمزه سكت بإستسلام لكلامها مش وقت مناقشه. ده وقت ابنه اختقى و لازم يلاقيه. ادم شاف سكوته تأكيد!
,
, ادم حط إيده على ودنه كتمهم و هو بيهز راسه بهيستريا و جرى. جرى بخطوات تايهه و مبعتره لحد ما طلع ع الطريق برا. لحسن حظه او سوءه ان الحراسه كانت انشغلت ترجع البيت تشوفه هناك و لا لاء. و عقبال ما رجعت كان هو خرج نهائى!
, ادم وقف ع الطريق بضياع. احساس صعب جواه بيحرقه. صوره مش عارفه تغيب عن عينيه مغطيه على عقله مخلياه مبيفكرش ف خطواته. مغطيه على كل حاجه حواليه.
,
, محسش امتى شاور للعربيه اللى ركبها غير و هي بتفضى حمولتها و الكل بينزل.
, ادم نزل و بص للسواق بتوهان: احنا فين؟
, السواق: احنا عند محطة القطر يا بنى. انت مش عارف رايح فين؟
, ادم مسح عينيه اللى مدمعتش و حط إيده ف جيبه طلع فلوس افتكرها بصعوبه ان ابوه ادهاله اول ما رجع بعد ما طلعها!
, السواق استغرب: الاجره اتدفعتلك يابنى من الناس ف العربيه اما نقص اجرة نفر. هو كنت انت؟
,
, ادم رجّع الفلوس ف جيبه و مشى. مشى ف سكه مجهوله مش معروف ملامحها موازى خط السكه الحديد.
, دخل القطر اول ما ركن و قعد و انكمش على نفسه ف ركن لوحده.
, عابد دخل براسه من باب القطر بص يمين و شمال و حط شيلة هدوم و حاجات و رجع. غاب دقايق و رجع ساند واحده لحد ما قعدها و عدلها و وقف قدامها.
, عابد إبتسم و هو مميل عليها: انتى كويسه كده؟
, فاطيمه عيطت من عينيها اللى شكلها معيطه و هزت راسها لاء.
,
, عابد قعد جنبها بحب و قربها شويه منه: لاء كويسه ما انتى زى الفل اهو يا فطوم. هتنكرى فضل **** قولى الحمد لله
, فاطيمه بحزن: إبنى
, عابد اتنهد: بردوا قولى الحمد لله
, فاطيمه بذهول: اقول الحمد لله عشان خسرت ابنى؟
, عابد: انتى مخسرتهوش. انتى استودعتيه عند اللى خلقه. اللى احن منى و منك هو احن عليه مننا
, فاطيمه بصتله برفض: لو احن عليه مننا مكنش خده بالطريقه دى. مكنش موّته بالشكل البشع ده. ابنى.
,
, عابد قاطعها بسرعه: استغفر ****. وحدى **** متكفريش بيه. و اه قولى الحمد لله على كده و ع الاسوء من كده. بعدين ياستى يابختك
, فاطيمه بصتله بصدمه: يابختى!
, عابد ابتسم برضا: بيقولوا اللى بيتبتر حته من جسمه بتسبقه للجنه و تحجزله مكان. فمابالك اما تبقى الحته دى ضنا؟
, فاطيمه: انا بجى كل سنه المولد و انا عندى امل الاقيه. سنتين و مش قادره اصدق ان بعد ايام الف عليه القيه جثه!
,
, عابد: بردوا قولى الحمد لله. ان صبرتوا نولتوا و امر **** نفذ. و ان ما صبرتوا كفرتوا و بردوا امر **** نفذ
, فاطيمه سندت راسها على كتفه و هو طبطب عليها: **** جاب. **** خد. **** عليه العوض
, فاطيمه عيطت: متقولش عوض. متقولش انت عارف انى مش هخلف تانى. انت عارف
, عابد بثقه ف ****: لا هيعوضنا. مش لازم خلفه. اللى عند **** كتير. قل خزائن **** لا تعد و لا تحصى.
,
, ادم كان متابع الموقف من جنب بفضول و مسح عينيه بتلقائيه.
, حد عدّى بشاى ف القطر و مايه و عصاير و عابد بصلها: اجيبلك ايه؟
, فاطيمه بحزن: لاء. احنا شويه و هنروح
, عابد طلع محفظته و بص للراجل و هي حطت إيدها عليها رجعتها بإيده ف حجره: اصبر بس يمكن يحصل حاجه ف السكه و نعوز الفلوس
, ادم اتحرك ناحيتهم و قابل الراجل اخد منه مايه و عصير و قرب منهم و قعد قدامهم.
,
, شاور لفاطيمه بالعصير و المايه و هي رفعت وشها و ابتسمت بتلقائيه على ملامح ادم و ابتسامته المريحه.
, عابد ابتسم: اسمك ايه يا حبيبى؟
, ادم رد بصوت مبحوح: ادم حم
, بتر كلمته بألم و عابد بصّله شويه بفضول انتظر رده: ادم ايه؟
, ادم رغم طفولته اللى متخطتش الست سبع سنين ملامحه احتدت و ضلمت برفض: ادم. ادم بس
, فاطيمه كانت ملامحها اتقبضت بألم و عيطت اوى اول ما نطق اسمه. عابد ضمها اوى اول ما لمحها.
,
, ادم استغرب و قرب قدامهم: انتى كويسه؟
, عابد ابتسمله: اه كويسه هي بس تعبانه شويه من المولد
, ادم كان سمع حوارهم ف عينيه دمعت: **** يصبرك
, فاطيمه رفعت وشها له و ادم شاور بإحراج على مكان ما كان قاعد: انا. انا بس سمعتكوا و انا ف مكانى و ****. مقصدتش انا اسف
, فاطيمه ابتسمت من بين دموعها على هدوئه و طبطبت على ضهره.
, ادم هيتحرك يقعد قدامهم مسكته بسرعه: خليك هنا
, عابد اتدخل: فاطيمه اكيد اهله هيقلقوا عليه.
,
, ادم ملامحه بهتت و هي بصتله: انت جاى لوحدك؟
, عابد: لوحده ازاى بس؟
, ادم بحزن: اه. لوحدى
, عابد استغرب: ازاى لوحدك؟ انت على كده مش مسافر مصر!
, ادم: هو القطر ده رايح مصر؟
, عابد بص لفاطيمه و استغربوا.
, ادم اتهرّب و شاور لفاطيمه بالعصير قبل ما يسيبهم: اتفضلى دول و هتبقى كويسه
, مشى و سابهم و عابد بصّلها بحزن: اب مين ده اللى يسيب إبنه ف سن زى ده يسافر لوحده!
,
, طول الطريق و عينيه متعلقه بيهم و هما بيغيبوا و يبصوله و كل ما تتقابل عيونهم يبتسموا لبعض.
, الكمسرى عدى و ادم اتخض اما سأله عن التذكره.
, عابد انتبه لهم و قرب بص لأدم: انت مش معاك تذكره يا ادم؟
, ادم ميل راسه بحزن: انا، انا بس
, عابد بص للكمسرى و دفعله حقها و دفعله غرامه و مشى.
, عابد بص لأدم اللى طلعله فلوس و ابتسم و هو بيرجع إيده: خليهم معاك يمكن تحتاجهم السكه طويله
, ادم اتكسف و هو سحبه من إيده جنبهم.
,
, فاطيمه ابتسمتله بحزن: انت جاى لقرايب لك هنا؟
, ادم هز راسه لاء و فاطيمه اتعدلت بفضول: طب امك و ابوك هتلاقيهم مستنينك ع المحطه؟
, ادم هز راسه لاء و عابد قلق: انت منين يا ادم؟
, ادم: الصعيد
, عابد: و ايه اللى جابك مصر يا ابنى؟ لك حد؟ ابوك هنا و لا امك؟ حد من قرايبك؟
, ادم رد من غير ما يفكر: ماتوا. ابويا و امى ماتوا. ماتوا انهارده
, فاطيمه شهقت بحزن: يا حبيبى يا ابنى.
,
, ادم دموعه لمعت ف عينيه و عابد استغرب: و انت جيت على هنا؟ طب ملكش حد من قرايبك هناك يابنى؟
, ادم هز راسه لاء و فاطيمه بصتله بحزن: ماتوا مع بعض؟ ماتوا ازاى؟
, ادم بص بعيد بدموع مكتومه: حادثه!
, فاطيمه بتلقائيه ضمته بسرعه و بصت لعابد بحزن و هو هز راسه برضا: سبحان موزع الابتلاءات و الارزاق
, فاطيمه رفعت وش ادم: انت كنت معاهم يعنى؟
, ادم هز راسه اه و هي دمعت بحزن: ملكش اخوات؟
,
, ادم مردش و عابد بصّله بتدقيق: بس انت شكلك كبير يا ادم. يعنى تعرف ترجع. انت عندك كام سنه؟
, ادم: سته و شويه
, فاطيمه غمضت عيونها اوى بسرعه و عابد انتبهلها ف طبطب على كتفها.
, ادم: ارجع لمين مليش حد!
, فاطيمه بصتله بحب و وسعت جنبها قعدته: انت عارف ان انا كمان مليش حد؟
, ادم بصّلها بزعل على كلامهم اللى سمعه.
, فاطيمه بحزن: كان عندى ولد زيك كده. بس هو لو عاش كان زمانه سبع سنين و شويه مش سته زيك. هو زيك بس ف اسمك.
,
, ادم ابتسم بعفويه: اسمه ادم؟
, فاطيمه دمعت و رفعت وشها لفوق: كان. كان اسمه ادم زيك
, ادم مد إيده بعفويه مسح وشها بعينيها و هي ضمته و طبطبت على ضهره: بس الصراحه مش زيك ف الشكل كمان. هو كان ابيضانى اوى مش قمحاوى زيك و عينيه السمرا مش زى عينيك بنيه
, ادم ابتسم و طبطب على إيدها.
, طول الطريق بيتكلموا و هي بتغيب و تضمه لحد ما وصلوا و خرجوا ع الشارع.
, عابد بصّلها و بص لأدم بحيره: هتروح فين يا ابنى؟
,
, ادم ددممّع و بص بعيد و شرد فنقطه مجهوله قدامه: انا مليش حد
, عابد شاورله حواليه بقلق: بس هنا مش زى الصعيد يا ابنى. مصر كبيره و محدش فيها يعرف حد. لكن الصعيد هناك مقفوله على ناسها شويه ف الناس تعرف بعضها، ع الاقل جيرانك، اهل امك من بعيد او عيلة ابوك حتى لو مش شُققا
, ادم غمض عينيه اوى برفض: مليش حد. معرفش حد فيهم. كنت هبقى لوحدى بردوا
, عابد: ما انت هنا بردوا هتبقى لوحدك.
,
, ادم هز راسه بحزن و سابهم و اتحرك لوحده ف ملكوت تايه!
, فاطيمه بصتله بلهفه و بصت لعابد بقلق: هاتوه
, عابد: اجيبه؟
, فاطيمه هزت راسها بدموع: متسيبهوش لوحده، **** اعلم هيقع ف ايد مين!
, عابد هز راسه بحيره: انتى عارفه اللى زى ده هنا بياخدوهم الملاجئ او دور الايتام و
, فاطيمه قاطعته برجاء: ده لو رحموه
, عابد رفع وشه بحيره: على رأيك، ده حتى الاحداث يمكن تبقاله رحمه شويه عن ما يقع ف ايد حد يستغله و يشغّله او.
,
, فاطيمه قاطعته: و ده يرضى مين؟ يرضى **** نسيب عيل زى ده معروف اصله ابن حلال و ابن ناس بس ماتوا و نروح نجيب عيل من ملجئ مش معروف اصله!
, عابد بصّلها شويه بتردد و هي بصتله بضعف: انت قولتلى هنتبنى عيل. انت وعدتنى. انت قولتلى مش هسيبك. قولتلى هبقى جنبك
, عابد اتردد بقلق: يعنى هيجى معانا؟
, فاطيمه هزت راسها بسرعه بلهفه و عينيها اتعلقت بعيد بأدم اللى بيختفى قدامهم!
, عابد سكت بقلق: يجى معانا؟
,
, فاطيمه اتكلمت برجاء و هي بتشاورله بلهفه بعيد عليه: لحد بس ما يعرف هو رايح فين و لا نعرف منه حاجه
, عابد سكت بقلق و هي مسكت إيده برجاء: ع الاقل يرتاح شويه. الولد مش عارف حتى هيروح فين و شكله معيط. ايوه و امه ماتوا قدام عينيه، مش شايف شكله!
, عابد رفع وشه وسط تفكيره و بص لأدم بعيد اللى مش مركز حتى ف خطواته و سكت.
, عابد: انا قلقان. دى مسئوليه.
,
, فاطيمه بتكلمه و ادم وسط تفكيره بيتحرك بعشوائيه و فجأه صوت زمر عربيات و الكل بيقف و الناس بتتلم.
, فاطيمه سابته و جريت و عابد وراها دخلوا وسط الناس شافوا ادم واقع ممدد ع الارض و وشه عليه ددمم براسه.
, فاطيمه ميلت رفعت راسه على صدرها و بصت لجوزها بعتاب اللى ميل بسرعه رفعه معاها و اتحركوا بيه.
, ودوه مستشفى حكومى اتخيط جرحه و اخد علاج.
, الدكتور: ده ابنكم؟
, عابد بص بتوتر لفاطيمه اللى ردت بتلقائيه: اه.
,
, الدكتور: تمام عشان الاجراءات بس. المستشفى محتاجه اثبات او اى اوراق لحد ما تخرجوا.
, عابد اتوتر: احنا خلاص خارجين. مش خلّص؟
, الدكتور: اه بس هيفضل معانا كذا ساعه نراقب حالته هيسخن او هيرجّع لإن الخبطه كانت ف راسه
, فاطيمه فتحت البوك بتاعها بلهفه و طلعتله شهادة ميلاد: دى شهادة ميلاده
, عابد استغرب و الدكتور بص فيها و شاورلهم بيها و نزل.
, عابد بصلها بذهول: ايه دى؟
,
, فاطيمه: انا خوفت يأذوا الولد او ياخدوه يودوه كده و لا كده اما يعرفوا انه مش معانا
, عابد اتوتر: بس
, فاطيمه: لو مودهوش الاحداث هيودوه ملجئ! و فتره و احنا هنروح ناخد واحد من هناك! **** جابهولنا لحد عندنا ليه لاء بس؟
, عابد سكت و هي بصتله تطمنه: متقلقش. شهادة الميلاد بتاع ابننا اسمه بردوا ادم، يعنى حتى لو قولنا اسمه قدامهم محدش هيشك
, عابد هز راسه برضا و قعدوا جنب ادم اللى ابتدى يفوق. او كان شبه فايق.
,
, اتطمنوا عليه و الدكتور رجعله اتطمن.
, الدكتور بصّله و هو بيكشف عليه: اسمك ادم يا بطل؟
, ادم هز راسه بعفويه و عابد بص لفاطيمه بقلق.
, الدكتور بص لأدم جنبه عليهم: اسمك ادم عابد حجازى، صح؟
, عابد اتدخل بسرعه و بص لأدم اللى هز راسه بإيجابيه من قبل ما عابد يبصله.
, ادم رد بخفوت: اه
, الدكتور ابتسملهم و طمنهم عليه و سابهم. قعدوا لحد اخر اليوم و خرجوا.
,
, فاطيمه اخدته ع البيت و دخلته اوضة ابنها. يوم ورا يوم و الصمت بينهم غريب. او من ادم تحديدا.
, عابد قعد معاه بهدوء: ادم انت مش هتتكلم؟
, ادم بصّله و سكت و فاطيمه اتدخلت بضيق: هو قالك كل حاجه، عايز منه ايه تانى؟
, عابد سكت شويه بحيره: هو قال فعلا بس مش كل حاجه
, فاطيمه: ادم مش هيكد
, عابد قاطعها: انا عايز اسمع منه هو. احكيلى يا ادم.
,
, ادم عيونه دمعت و عابد مد إيده طبطب على رجله: صدقنى مش هأذيك و لا هعمل حاجه تضرك. انا بس عايز اسمعك. ع الاقل عشان افهم
, فاطيمه بضيق: تفهم ايه كفايه عليه بقا
, عابد ابتسمله: اهو يا سيدى. ده كفايه ان الغاليه بتحاميلك
, فاطيمه عيطتله برجاء: لو انا غاليه بصحيح سيبه براحته. عشان خاطرى.
,
, عابد اتنهد و هي قربت منه برجاء و صوتها اتهز بدموع: حرام عليك. طب اقولك. سيبه و انا اسيبك تتجوز و تخلف حتة عيل من صلبك. انت عارف انى معتش ينفع اخلف. ف روح انت و
, عابد قاطعها بعتاب: كده؟ بقا انا بقوله الغاليه و انتى تقولى الكلام ده؟
, فاطيمه دموعها نزلت و هي متبته ف ايد ادم.
,
, ادم دمع على عياطها و بص لعابد. اتنفس بالعافيه قبل ما يتكلم. حكاله كل حاجه. كل الحوار من اول ما نزل البدروم شاف امينه لحد ما اتقتلت. حكاله كل الكلام اللى اتقال اللى فهمه و اللى لاء! حكاله كل تفسيراته للموقف و تخميناته! حكاله كره سته لحنين اللى مكنش مفهوم بالنسباله. حكاله محاولاتها مع ابنها يطلقها. حكاله الكلام الغامض اللى كان بين سطور احداثهم عن انها حرام و جات دارهم بالشوم و الخراب عشان جايه حرام زى ما سمع من سته كذا مره. حكاله حالة حنين الغريبه و ان محدش بيسأل فيها و لا يزورها و عمره ما شاف لها اهل و كلام سته لحمزه ان حتى اهلها رموها انت باقى عليها ليه، خدت غرضك و خلاص!
,
, فاطيمه بصت لعابد بذهول: ايه الجحود ده؟ اب و ام ايه دول؟ ده الحيوانات بتحس
, عابد بحيره: معنى كده يا بنى انك معتش عارف مين فيهم امك. حنين اللى كنت فاكرها امك و لا امينه اللى ظهرت فجأه دى!
, ادم مسح دموعه اللى حكت الحوار مع كلامه: الاتنين طلعوا خاينين. ستى قالت كده و امينه اكدت كده، حتى، حتى حنين اهلها تقريبا كلام ستى صح و رموها عشان كده
, عابد: بس يمكن.
,
, ادم زعق: امال محدش فيهم بيسأل فيها ليه! محدش بيزورها ليه؟ حتى لو عيانه!
, فاطيمه: و ابوك! فين من ده كله؟
, ادم: منطقش. اصلا شكله كان متفاجئ بأمينه. او لاء متفاجئش ده بيكلمها و هو عارفها
, عابد: لا حول و لا قوة الا ب****.
,
, ادم: مبقتش عارف هو كان متجوزها و خلفنا منها و خانته ف رماها. و لا هو اللى خانها و اتجوز و هي اللى رمتنا. و لا خلفنا من ماما حنين و هي كمان خانته. و لا كل واحد فينا من حد. و لا كل حد فيهم جابنا من برا. مش عارف. مش عارف
, ادم عيط بضعف عيل صغير عاجز عن انه يستوعب كل ده و فاطيمه ضمته بحزن.
, عابد سكت بحيره: و ستك قالت الاتنين خاينين. معنى كده ان
, ادم كمل: ايا كانت مين فيهم ام مين فهى كده!
,
, عابد: بس لو كان متجوز امينه دى و خلفكوا منها و خانته ليه ستك سابتها! و ليه سابتكم اصلا و هي طالما متأكده كده انها خاينه تبقوا مش عياله! و لو حنين و انتوا عيالها فخانته ازاى و ليه كان معاها لحد يوم الحادثه زى ماقولت؟
,
, ادم حط إيديه ضم دماغه قوى بألم و فاطيمه قربت ضمته عليها.
, عابذ قرب منه بحب: طب قوم اتوضى و صلى. كل حاجه و لها حل
, ادم: انا مش عايز حل. مش عايزهم و مش عايز حل
, عابد بصله بحذر: انت بجد مش عايز ترجع يا ادم؟
, ادم رد بسرعه: لاء
, عابد وقف: طب يلا تعالى معايا الجامع نتوضى و نصلى
, ادم وقف معاه و فاطيمه وقفت بفزع: عابد
, عابد ابتسم بهدوء: متقلقيش هنرجع بسرعه.
,
, اخده و نزل الجامع اتوضوا و صلوا و عابد قعد مع امام الجامع. حكاله كل حاجه سمعها من ادم.
, الامام: يعنى انت عايز تتبناه؟
, عابد بحيره: خايف
, الامام: معاك بنات؟
, عابد: و لا صبيان. **** استرد امانته و ما ارادش يبقالنا ذريه
, الامام: هتتجوز ف يوم من الايام؟ اقصد ممكن تخلف و يبقالك ذريه و بنات؟
, عابد: لاء انا رضيت بنصيبى من **** و قولت يمكن ده نصيبى اللى **** قسمهولى بس جابهولى عن طريق مراتى و اكيد هيعوضنى.
,
, الامام هز راسه بإبتسامه: خزائن **** لا تعد و لا تحصى
, عابد رجع بأدم و يوم بعد يوم بيقربوا من بعض. عابد كان عنده ورشة نجاره و ادم بقى يوميا ينزل معاه و يرجع معاه. حياة التلاته اتبدلت. فاطيمه لاول مره ترضى بقضاء **** و جوزها حس بالسند رغم سن ادم الصغير و ادم شويه بشويه انسحب من حياته القديمه اللى قفلها و اندمج معاهم و اللى حصله ساعده يتخطى كل حاجه.
,
, عابد كان ف الورشه خلص طلبية كانت كراسى خشب و ترابيزات لقهوه و راح يسلمها لصاحبها.
, الراجل فحصها و بيفرز الترابيزات و يعدلهم فوق بعض واحده وقعت و جرت الكل وراها.
, الراجل بيرفعهم شاف كذا واحده اتكسروا.
, بص لعابد و زعق: انت جايبلى خرده؟
, عابد: انت اللى وقعتهم. حد يحط كل ده و خشب بالتقل ده فوق بعضه؟
, الراجل: عشان روبابيكيا. لو حاجه متينه كان اتحمل
, عابد: الحاجه اتسلمتلك و.
,
, الراجل بغضب: انا لسه مستلمتش حاجه. و عايز فلوسى مش هستلم الطلابيه دى
, عابد رد بقلة حيله: خلاص هعملك غيرها و
, الراجل: عشان تاخدهم الورشه تلصمهم و ترجع تضحك عليا بيهم. مش عايزهم و لا عايز منك. انا عايز فلوسى
, عابد اتحرك بإحراج: طب يومين ادبرلك فلوسك و
, الراجل مسكه من هدومه بعنف: يومين ايه انت فاكرنى بتاع روبابيكيا بجد؟ هات الفلوس لا اخليك تحصل خشبك.
,
, ادم كان مع العربيه اللى نزلت الحاجه بينزل بقية الحاجه و اما شاف الوضع نزل جرى.
, قرب منهم مسك الراجل بغضب و زقه: لو ايدك اتمدت على ابويا انا اللى هخليها تحصل الخشب
, الراجل اتذهل من عنف ادم و رجع بهجوم عليه يشده: يلا يا ابن الكلب مين ده اللى تخليه يحصل الخشب؟
,
, القهوه اتلمت عليهم و الكل اتدخل و ادم بص للراجل بعنف غريب على سنه: طب و دينى ما حد هياخدهم غيرك و لو راجل هوّب ناحية الورشه و انا هدقك بمسمارين و اعلقك على بابها
, شد عابد اللى واقف بذهول و مشى. عابد اما رجع البيت اخر اليوم حكى لفاطيمه اللى حصل.
, فاطيمه ابتسمت بفخر كإنها امه بجد: ابنى. تربيتى
, عابد بصّلها شويه بتردد: انتى لسه بتعتبريه ابنك؟
,
, فاطيمه لاول مره تبتسم من غير حزن: اه ابنى. انت اللى قولتلى **** بيعوض و انت اللى قولتلى اللى عند **** كتير واهو **** بعتلى من اللى عنده. تقدر تقولى ليه يحصله كل ده ف الوقت ده بالذات؟ و ليه ابنى يموت ف الوقت ده بالذات؟ و ليه هو يعرف الحقيقه و ليه نقابله ف صدفة سفر انت مكنتش راضى بيه عشان بتبهدل اما بجى المولد و افتكر ابنى! و ليه عربيه تخبطه و نضطر نقول ابننا عشان المستشفى! و ليه يجى معانا؟
,
, عابد: **** اللى عنده اجابات كل ده. لا هو عارف و لا احنا عارفين
, فاطيمه: بس انا عارفه
, عابد: عارفه ايه؟
, فاطيمه ابتسمت: عارفه اللى قولتهولى. ان خزائن **** لا تعد و لا تحصى و اهو بعتلنا العوض منها
, عابد بصّلها شويه بحيره: عارفه ان الامام قالى نفس الكلام؟
, فاطيمه ردت بأمل: شوفت؟ انت اللى كنت دايما تقولى **** مبياخدش حلو و بيدى وحش، كل حاجه منه فيها حكمه!
,
, عابد سكت شويه بتفكير: طب هنسيبه كده؟
, فاطيمه: كده ازاى؟
, عابد: من غير تعليم. من غير ما يروح مدارس و لا يتعلم. حرام. ده امانه و مادام رضينا نشيلها يبقى نصونها لاجل يوم الحساب ما نتسأل عنها نعرف نقول يارب ما قصرناش. ده النبى قال كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته
, فاطيمه صوتها اتهز بضعف: لاء انا ابنى مش هيبعد عنى. مش هوديه كده و لا كده. يروح مدارس و حاجه تحصله و ميرجعلش؟ ابقى خسرت اتنين؟
,
, عابد برفض: احنا قولنا ايه؟ ده قضاء ****. و لو قعد جنبك و **** لا قدر **** كاتبله
, فاطيمه قاطعته بسرعه: بعد الشر
, عابد: ياستى مقولناش حاجه. مليون بعد الشر. بس مش هنضيعه عشان خايفين عليه. ادم الاول ما كان رايح مولد مش مدرسه و بيلعب مع صحابه و **** كتبله الموت و حصل. يعنى مش المدرسه اللى هتجيب قضاء **** و لا البيت اللى هيحوشه
, فاطيمه سكتت بتردد: هوديه انا بنفسى و اجيبه
, عابد ابتسم: لاء
, فاطيمه: انا مش.
,
, عابد اتنهد بحب: و انا روحت فين؟ انتى فاكره انى هسيبه لوحده؟ هغلط تانى؟
, فاطيمه ابتسمت و هو ضمها.
, بصتله بقلق: طب مش هيسألوك عن ورق له؟
, عابد: ما انتى حلتيها يا ام الغالى
, فاطيمه: ام ادم
, عابد ابتسم: و بردوا التانى غالى
, عابد قعد مع ادم و حكاله كلامهم و ناويين على ايه.
, ادم بيسمعه بهدوء و عابد بصّله بترقب: ادم انت محتاج وقت تفكر؟
, ادم بذهول: افكر ف ايه؟ ف انك تساعدنى و لا لاء؟
,
, عابد: اه بس من انهارده هتبقى ادم عابد حجازى بجد مش حد تانى
, ادم ابتسم و تمتم: ادم عابد حجازى
, عابد ضمه عليه برضا اتقسم ع الاتنين. اخده و راح المدرسه قدمله فيها بأوراق إبنه و شهادة ميلاد ابنه و اتقبل و من يومها بقا ادم تانى!
, baaak.
,
, ادم فاق من شريط ذكرياته على ضهره المركون لورا ع الحيطه و عينيه المفتحه للسقف كإنه مركز مع عرض قدامه. بمجرد ما حرّك عينيه عن السقف شاف هديه قدامه و فاطيمه بيهزوا فيه اوى و بيرشوا مايه على وشه.
, ادم بصّلهم بتفحّص كإنه كان ف رحله طويله عبر الزمن و لسه راجع.
, هديه مسكت وشه بخوف: ادم. انت عامل ايه؟
,
, ادم بتلقائيه شد إيدها الممدوده له و هو قاعد ع الكرسى و ضمها اوى. ضمها ف حضن غريب اوى او هو اللى استخبى ف حضنها.
,
, رحاب وصلت مع أبوها و امها المستشفى و طلع بيهم.
, وصلوا و مجرد ما دخلوا الطرقه شافوا المشهد من بعيد.
, رحاب اتجمدت مكانها على حضن ادم لهديه.
, بصت ف عيون ادم اللى متعلقه بعينيها قبل ما تقفل و بصت للرعب اللى ف عينيها. شافت كلام رغم صمت الموقف!
,
, هديه رفعت وشها بالعافيه و نزلت بركبتها ع الارض و ضمت وشه بين إيديها: كل حاجه هتبقى كويسه. انا جنبك
, ادم همس و عينيه بتغمض و هو رجليه بتنزل بيه بضعف لتحت و همس ف حضنها بضعف: بحبك
, هديه قلبها اتهز بشكل هز جسمها كله اللى ضامُه. غمضت عيونها بإبتسامه غريبه ملهاش علاقه لا بحالتهم و لا بالموقف. كإنها بتخبى الكلمه جواها و تقفل عليها!
, ادم همسلها بخفوت حزين: هديه انا، انا كنت عايز اقولك ان انا.
,
, هديه رفعت وشها بالعافيه من حضنه و بصتله بعيون نطقت الكلمه نيابة عن شفايفها اللى اتحركت بس مع صوت قلبها.
,
, ادم ابتسم بدمعه نزلت: عارف انك هتسيبينى زيهم، هتتخلى عنى زى الكل
, هديه بنفى هزت راسها بسرعه من غير ما تفكر.
, ادم حاول يمد إيده اللى بتترعش مسك وشها اضطرها تنزل ايديها من ضمة وشه تسنده بيها.
, ابتسملها بحزن: و انا مش هسمحلك تعملى كده. انتى نصيبى من الدنيا. حقى اللى اعتبرته حقى منهم. هدية **** اللى كنت طول الوقت مستنيها منه.
,
, هديه مع عينيه اللى غمضت ف اخر كلامه نزلت بيه ع الارض و هي ضاماه و مجرد ما نزلوا ع الارض ضمت وشه بين إيديها بدموع موجوعه: ارجوك اسكت، ارجوك، مهما حصل، انا جنبك
, ادم عينيه اللى بتزوغ حواليه بتعب وقعت على رحاب بعيد، بعيد اوى و اتقابلوا ف نظره غريبه.
, بص لهديه بتعب و هو رجليه بتنزل بيه بضعف لتحت: مهما حصل؟
 
١٦

رحاب وصلت مع أبوها و امها المستشفى و طلع بيهم.
, وصلوا و مجرد ما دخلوا الطرقه شافوا المشهد من بعيد.
, رحاب اتجمدت مكانها على حضن ادم لهديه.
, بصت ف عيون ادم اللى متعلقه بعينيها قبل ما تقفل و بصت للرعب اللى ف عينيها. شافت كلام رغم صمت الموقف!
,
, هديه مع ادم اول ما عينيه غمضت ف اخر كلامه نزلت بيه ع الارض و هي ضاماه و مجرد ما نزلوا ع الارض ضمت وشه بين إيديها بدموع موجوعه: ارجوك اسكت، ارجوك، مهما حصل، انا جنبك
, ادم عينيه اللى بتزوغ حواليه بتعب وقعت على رحاب بعيد، بعيد اوى و اتقابلوا ف نظره غريبه.
, بص لهديه بتعب و هو رجليه بتنزل بيه بضعف لتحت: مهما حصل؟
, انس دخل و بيتلفت حواليه بإهتمام لحد ما لمح هديه بعيد مع ادم ف اتحرك ناحيتهم بسرعه.
,
, رحاب قربت بغضب وقفت فوق وقعتهم ع الارض و هديه قربت بفزع لحقته قبل ما يلمس الارض سندته و نزلت بيه ع الارض!
,
, فاطيمه بتقرب مع هديه سندوه كان انس وصلهم ميل بسرعه ساعدهم دخلوه غرفه قريبه و الدكتور دخل شافه. كتبله ابره و محاليل و خرج.
, ادم بيتمتم بهزيان: ابويا. امى. هديه
, هديه قربت شويه من وشه سمعت هزيانه بإستغراب!
, رحاب واقفه بتتفرج ع المشهد من بعيد. عينيها اللى مبصتش لأدم متعلقه بهديه. بصتلها شويه بتفحص و لقربها منهم كلهم، من ادم و حتى فاطيمه و انس.
,
, بصت لأنس اللى اخد باله من نظرات رحاب لهم ف ابتسم بتوتر للكل: طب الف سلامه على عمى يا جماعه. ان شاء **** يقوم بالسلامه
, فاطيمه: يارب
, انس استغل حيرة رحاب اللى ظاهره على وشها و اللى بتقول انها لسه بتحاول تفهم و شاور بعينيه قصاده لهديه ع الباب بشكل قصد رحاب تشوفه رغم انه مش ضامن رد فعل هديه لكن مدهاش فرصه ترد!
, هديه بصتله برفض: انا مش هسيب.
,
, انس قاطعها و هو بيتحرك بيها لبرا و بيبتسم ابتسامه متوتره للكل: مانا جيت اهو. معلش يا جماعه. آآ. معلش نستأذنكم خمسه
, اخدها و اتحرك و هي فهمت انه عايزها تخرج ف خرجت وراه بإستسلام رغم اعتراضها.
, رحاب اول ما شافت نظراتهم لبعض و شافتهم خرجوا ورا بعض استنتجت انها تبعه و نوعا ما اقتنعت بإستنتاجها ده.
,
, حنين كانت بتفطر مع حمزه و إيديها ماسكه فنجان الشاى و فجأه طرشق بين إيديها و الشاى اتدلق عليها ف اتعدلت بخضه.
, حمزه وقف بسرعه و وقفها و اتحرك بيها ع الحمام فتح المايه على إيدها.
, حنين دمعت بشكل غريب.
, حمزه: وجعاكى؟
, حنين بتلقائيه ردت بإيحاء على حاجات كتير: اووى
, حمزه استغرب نبرتها و بص على إيدها اللى لسعتها خفيفه و هي سحبتها اما معرفتش تسيطر على دموعها و اتحركت من قدامه.
,
, حمزه لفها له بسرعه: في اا. انتى بتعيطى و لا ايه؟
, حنين عيطت بخنقه و سكتت.
, حمزه اتخض: حصل ايه؟
, حنين بصوت مبحوح: قلبى. اتقبضت فجأه حسيت ان قلبى بيتخلع
, حمزه بصّلها لحظات بحزن لإنها مبتحسش بده الا اما تفتكر ادم اللى هو عايش الاحساس ده بيه دايما لإنه مبينسهوش عشان يفتكره.
,
, هديه مع انس برا بصتله بإستغراب: يعنى ايه امشى؟ انا مش هسيب ادم ف ظروف زى دى و لا ف حالته دى
, انس اتنهد بضيق: هديه ده مش وقت عناد
, هديه ردت بجديه: و انا مش بعاند بس مش همشى
, انس اتردد شويه يقولها على رحاب و تفاصيل ادم اللى متعرفهاش: انتى كده هتعمليله مشاكل هو ف غنى عنها
, هديه استغربت: يعنى ايه اعمله مشاكل؟
, انس سكت شويه: عشان ادم مت.
,
, منير قاطعه و هو بيقرب منهم: متعود يبقى لوحده و مبيحبش يدخّل حد ف خصوصياته ف ممكن يتضايق لو فاق و شافك وسط اهله و معرفش يبرر وجودك
, هديه بصت وراها لمنير و برغم احساسها ان في حاجه غلط الا انها اقتنعت بكلامه نوعا ما اما افتكرت ضيق ادم اما عرضت عليه تدفع فلوس العمليه.
, وقفت بضيق و حاولت تلاقى مبرر: هطمن عليه اما يفوق و امشى عشان حتى ميزعلش.
,
, انس: ياريت بلاش. هو مش فايق دلوقت و لا هيبقى فايق يزعل مين سأل عنه و مين لاء!
, هديه بصتله بضيق و منير ابتسم بهدوء: طب انتى ممكن تيجى ناخد قهوه ف الكافيه بتاع المستشفى لحد ما يفوق. حتى عشان اهله جوه و وجودك وسطهم اعتقد مش هيبقى لطيف عشان مش مفهوم
, هديه هزت راسها اما حست انهم مش حابين وجودها حتى لو مش مقتنعه بالسبب.
, افتكرت ضيق ادم من حوارها مع منير و ابتسمت غصب عنها لإحساسها.
,
, بصتلهنم و هي بتنسحب بهدوء: لا انا هنزل لوحدى اخد حاجه تحت لحد ما باباه يخرج من العمليات و اكيد هيكون ادم فاق هطمن عليهم و امشى
, اتحركت و انس بص لمنير بضيق.
, منير: مش بتاعتك يا انس. هو لو عايز يقولها هيقولها
, انس: كده كده هتعرف. هيقولها هو او لاء مش هتفرق
, منير: بردوا مش بتاعتك. لو كنت قولتلها حاجه عن ادم مش قايلهالها ادم كان هيزعل زعل بجد
, انس: يزعل شويه دلوقت احسن ما يعيش بعدين طول عمره زعلان.
,
, منير بصّله بتحذير: بغض النظر عن زعله ف ممكن تبوظله حاجات كتير هو مكنش عامل حسابها
, انس بصّله برفض و اتحرك يدخل لادم.
, منير: انا هنزل تحت. ع الاقل جوه ممكن يفهموا انها تبعى لحد ما ادم يفوق و يشوف هيعمل ايه
, انس هز راسه و هو ماشى: يارب فعلا يفوق
, رحاب انتظرت دقايق عشان محدش يشك انها خارجه وراهم و اتحركت بفضول قابلت انس داخل.
, بصت لبرا شافت هديه ف اخر الطرقه نازله و منير وراها ف ملامحها ارتخت براحه.
,
, انس تابع عينيها بأسف و هي ابتسمتله بهدوء و دخلوا.
, وقت بسيط و ادم ابتدى يفوق و اول ما فتح عينيه بص حواليه بزوغان.
, انس قرب منه و ابتسم: بقا انا اجى عشان ابوك الاقيك انت اللى راقد!
, ادم مبتسمش حتى و عينيه بتلف حواليهم.
, انس بص لفاطيمه و ابتسم: ايه يا خالتى ام ادم بتعيطى ليه ماهو زى القرد اهو؟
, ادم بغيظ: قرد اما ينطحك
, فاطيمه قامت و انس استغل ده و قرب من ادم و همس بجديه: انا مشيّت هديه.
,
, ادم بصّله بحده: نعمم؟ انت بتستهبل؟
, انس استغرب برفض: انت اللى بتستهبل؟ جرالك ايه يا ادم ايه شغل المراهقه ده؟
, ادم كتم ضيقُه و رغم تعبه اتسند ع السرير و وقف بخنقه. لمح الكل قاعد ف اتخنق بزياده.
, مصطفى بص لرحاب على ادم و هي وقفت بهدوء: ادم
, ادم غمض عينيه اول ما سمع صوتها كإنه كان محتاج تتكلم او تبقى لوحدها قدامه عشان بس يقدر يشوفها. حاول يتنفس مش عارف.
, لف وشه لها بصمت و هي قربت شويه: الف سلامه على عمى.
,
, ادم هز راسه بصمت و سابها و خرج.
, الكل وقف قدام العمليات لحد ما خلصت و الدكتور خرج.
, ادم بخوف: هو كويس؟
, الدكتور هز راسه بعمليه: الحمد لله. بس منقدرش نحسم حالته الا اما يفوق و يعدى كام ساعه كمان. القلب مجهد و انت عارف
, ادم هز راسه و اتحرك بلهفه ع السرير اللى خارج من العمليات.
, ادم ميل عليه و باس راسه و اتحرك معاه لحد الغرفه.
, هديه بتغيب و تبص ف ساعتها و شويه و تمسك موبايلها بقلق.
,
, بتلف وشها شافت منير بعيد ف اتحركت ناحيته بتردد.
, منير ابتسم اول ما قربت: ادم فاق و بقى كويس. ابوه خرج من العمليات و هو كمان كويس. و انا فوق البيعه كمان كويس
, هديه ضحكت برقه على لهجته: انا. اصل كنت
, منير ابتسم: جايه تطمنى عليه
, هديه فركت إيديها بإحراج: اصل. يعنى
, منير ابتسم من عينيها اللى لمعت بإحراج: معلش ادعى انتى بس كل حاجه تبقى تمام
, هديه هزت راسها بهدوء و سكتت شويه: ليه اتضايقتوا من وجودى؟
,
, منير هيرد ادم قرب منهم بملامح مقبوضه بحده: و البيه هيتضايق ليه من وجودك؟ كانت مستشفى اهله؟
, منير انتبه لصوت ادم و بص وراه لسه مبتسم: ادم
, ادم قرب و بصلهم بغضب كتمه: كباريه ده و لا مستشفى ع الضحك ده كله؟
, منير: اصل
, ادم بص لهديه بحده: عشان كده مشيتى؟
, هديه فهمت تلميحه ف بصتله بجديه: كده ده اللى هو ايه بالظبط؟
, ادم اتعصب: ما صدقتى!
, هديه بصت ف عينيه قوى كإنها محتاجه تقرا شكل احساسه اكتر من كلامه.
,
, برغم حدته غصب عنها ابتسمت ابتسامه صغيره بتوتر.
, ابتسامه معجبتش ادم او مفهمهاش ف بص وراه لمنير اللى كاتم ضحكته بالعافيه.
, مد إيده بعصبيه مسك دراعها و شدها بس هي وقّفته بحده: و انا جيت ليه لما انا ما صدقت!
, ادم شدد على مسكته لدراعها بعصبيه: انا كنت عارف انك هتسيبينى. كنت متأكد انك هتمشى
, هديه بصتله شويه: و جيت ورايا ليه؟
,
, ادم شدها بغضب و اتحرك: انتى مش كنتى معايا فوق ايه اللى نزّلك و لا انتى جايه خدمة عملا؟ عايزه تغورى غورى.
,
, هديه شدت ايدها منه بغضب: انا مقدره تعب اعصابك لكن الاسلوب ده لو اتكرر معايا ف الكلام او المعامله هتزعل يا ادم. مش انا اللى اتعامل بالاسلوب ده
, ادم غضبه هدى شويه من انفعالها و هي اتحركت تمشى وقفت لحظه و بصتله بجنب وشها من غير ما تقابل عيونهم: و اه حمد **** على سلامة باباك.
,
, ادم حاول يلحقها بسرعه و اتحرك وراها بجديه لحد ما خرجت و ركبت عربيتها و اتحركت بس عشان عصبية حركتها سبقته.
, وقف بخنقه مش عارفها ع اللى قاله و لا على انه مش هيعرف يروح وراها.
, بص لمنير وراه اللى قرب و رفع حاجبه: كان لازم تمشى بعد غباوتك دى. هي مكنتش هتمشى بس دلوقت كان لازم تمشى عشان غباوتك. انت غشيم يالا!
, ادم مردش لثوانى و بدون مقدمات ضربه بوكس بعصبيه ف وشه!
,
, منير مسك وشه بغيظ و قبل ما ادم يقرب تانى لحق إيده بسرعه و هو بيضحك: عشان مراتك. مراتك. انا اللى غشيم
, ادم نزّل إيده و بصّله و منير ضحك و هو بيفرك دقنه: اسمع منى انا اللى غشيم و **** انى اتدخلت
, ادم حرّك إيده بخنقه على وشه و منير اتكلم بجديه: كان لازم تمشى عشان مراتك اللى جات و انت مش فايق تظبط الموقف زى ما عايز. انس مشاها و هي عشان مرضتش قعدت ف الكافتريا و انا عشان عارف انها لسه موجوده نزلت طمنتها.
,
, ادم مهتمش من جملته الطويله دى غير بحاجه واحده: هي عرفت؟
, منير: برحاب؟ لاء
, ادم بتلقائيه اخد نفس براحه و منير بصّله: و اعتقد و لا مراتك كمان عرفت حاجه. انا نزلت ورا هديه قدامها ف تقريبا فهمت انها تبعى
, ادم بصّله بحده: تبعك ازاى يعنى انت اتهبلت؟
, منير ضحك بغيظ: يا جدع انت بقولك فهمت. هي اللى فهمت
, ادم اتنفس ببرود: مش مهم.
,
, منير حط إيده على كتفه بهزار: قولتلك الصاحب له عنده صاحبه اييه؟ اهى دى بقا تالت حاجه. يغطى عليه
, ادم زق دراعه من على كتفه بغيظ: صاحبك عايز يتردم عليه و **** مش يتغطى عليه
, منير ضحك قبل ما يتحرك و ادم رفع وشه لفوق و اخد نفس طويل اوى و خرّجه مره واحده: يارب اختارلي الخير علشان انا ف المهلبيه.
,
, مصطفى جوه بص لبنته بحده: انتى هتفوقى امتى؟
, رحاب بصتله بضيق: انت بتبصلى كده ليه يا بابا؟
, مصطفى: عشان واضح ان انتى لازم تتاخدى بالعافيه. الذوق و اللين معاكى مش هينفع و ده اللى كان لازم ادم يعمله من الاول. يفهم بيعمل ايه لمين
, رحاب: انا جيت زى ما انت عايز
, مصطفى: و ليه متبقيش انتى اللى عايزه؟ و لا انتى مبتعوزيش غير اهتمام منه هو بس؟ خروجه و فسحه و اوردر تطلبيه و دهب و فلوس؟
,
, رحاب نفخت بضيق و امها قربت راسها منهم و همست: جرا ايه يا راجل انت ماهى جات و عملت الواجب عايز ايه تانى؟
,
, مصطفى: الواجب ده بتاع الغرب انما هي عملت الفرض
, ادم دخل و قعد بهدوء. مبيشاركش ف الكلام و لا حتى ع القد.
, رحاب قامت قعدت جنبه و هو متكلمش.
, رحاب حاولت تقول اى حاجه ف ابتسمت: ده انت زعلان بقا؟
, ادم اخد نفس ضيق و هيتكلم امها سبقته: و هيزعل ليه ما انتى جيتى و معاه اهو
, ادم بصّلها بتهكم و هي معجبهاش نظرته بمعناها: ادم انا مقصدتش مبقاش جنبك. بس هى.
,
, ادم كمل: اولويات. بس هي اولويات و انا ف حياتك مش اول حاجه و انتى عارفانى ‏اللي يشتري خاطري اشتريله الارض اللى يمشي عليها بس انتى بتهتمى بشرا اى حاجه الا الخواطر
, رحاب افتكرت تحذيرات ابوها: انت عارف انى بحبك صح؟
, ادم: و ‏أنا من انهارده مش مجبر أعاملك غير باللى شايفُه منك لكن اللى ف قلبك ده خليه ينفعك
, رحاب بصتله بتردد هو شافه كويس ف عينيها و كلامها: خلاص لو عايز تاخد الدهب بس.
,
, ادم هز ملامحه بتهكم مش عارف عشان اتأخرت و لا بيحمد **** انها اتأخرت: لا ما خلاص. في حاجات كانت هتبقى حلوة لو جت امبارح بس امبارح خلص
, رحاب اول مره تقلق من شكله و كلامه: يعنى ايه يا ادم؟
, ادم بصّلها برفض: الحنيه مبتتعلمش و لا ينفع يتعاتب فيها
, محاسن اتدخلت: انت عايز ايه مش خلاص اتصرفت؟ ده انت جايب ابوك ف مستشفى بالشئ الفلانى.
,
, مصطفى نكزها و بص لأدم بإحراج: معلش هي رحاب بس كانت متلغبطه من اللى حصل معرفتش تتصرف. انت عارف الحج كان غالى عليها و ع الكل. هي كانت هتديك اللى عايزُه و ****
, ادم كعمش وشه لرحاب و رد بتهكم: لا مانا عارف. ما بنتك ادتنى لما شبعتنى. بنتك مبتعرفش غير انها تدى
, رحاب اتعدلت جنبه بهجوم على رده: تدى ايه؟ انت ليه بتكلمنى كده! كإنه فرض عليا!
, ادم بصلها كتير: هو مش فرض؟
, رحاب اندفعت من غير ما تفكر: لا ذوق.
,
, ادم: و انتى معندكيش؟
, رحاب اتضايقت من اسلوبه اللى اتحوّل تماما. ادم اول مره يهينها قدام حد. كإنه اتحوّل!
, بصتله بضيق: هو مين اللى قال الست لازم تدى؟ الرجاله؟ ده اما يبقى متجوزه بنت خالتها. هي الرجاله دى هتعمل ايه لو عرفت ان الشبكه دى اصلا و حتى المؤخر ده دين ولازم يترد حتى لو مات؟
, ادم بصّلها جنبه بطرف عينه: او يطلقها.
,
, رحاب منتبهتش حتى لكلامه مش وشه و حاولت تستخدم اسلوبه ف الهزار مع اى مشكله عشان يلطف الجو: طب هيعملوا ايه لو عرفوا ان المفروض و الدين و الشرع ان هو اللي يجيب كل حاجه و ابوها ميدفعش ربع مليم احمر! طب هيعملوا ايه لو عرفوا ان خدمتنا ليهم مش واجب و لا فرض و ان الطبيعي يجيب خدامه و لو مش قادر يساعدها هو؟
,
, محاسن: امال بتودى فلوسك فين اما لما تتزنق بتجرى و تتلفت و عايز تقلع بنتى دهبها؟
, ادم كعمشلها وشه بإبتسامه صفرا: لا معلش ماهو فلوسى خلصت من كتر ما بشترى دماغي
, رحاب بصتله بإنتظار: الا صحيح. مين البت اللى كانت معاكوا اول ما جينا دى؟
, ادم إنتبه و هي كعمشت وشها: البت السمرا دى اما عيون مخضره
, ادم ابتسم بتلقائيه و اما بصتله بإستفهام انتبه: ملكيش فيه
, رحاب لهجته لغبطتها: تصدق منير احلى منها. مش لايقه تبق.
,
, ادم قاطعها بجديه: و ايه دخل منير؟
, رحاب انتبهت للجهته و ملامحه اللى انقبضت: هي مش تبعه؟ انا شوفتهم نازلين سوا فقولت معاه. امال تبقى مين بقا و ايه اللى جايبها هنا و ايه اللى خلاها
, ادم قاطعها و هو بيولع سيجارته و رايح للبلكونه: انتى مسمعتنيش و انا بقولك ملكيش فيه؟
,
, حنين وصلت مع حمزه لمكان و ركن عربيته. المكان واضح عليه الرقى و هادى.
, حنين بصت حواليها بلهفه: هي حنان هنا؟
, حمزه ابتسم: عنوانها
, حنين: طب ليه جيبتنا طالما مجاتش؟
, حمزه نزل بيها و سأل البواب: مدام حنان
, البواب: ام مدحت؟ مسافره
, حمزه: اكيد بتتواصل معاكوا هنا
, البواب: اه بتطمن ع الفيلا كل فتره مننا و تبعت الحساب.
,
, حمزه اداله ورقه: ده عنوان اختها و كل رقم تليفون ممكن توصلها منه. اى وقت تكلمك بلغها ان احنا مستنينها ف اى وقت
, البواب اخد الورقه و حمزه اخد حنين و رجع العربيه و اتحرك.
, حمزه ابتسم لعينيها المتعلقه بيه: وعدتك هعمل اى حاجه تخليكى مبسوطه حتى لو هتبتسمى بس. و انا لاحظت ان من ساعة ما روحتى بيت ابوكى بقيتى حنين تانيه
, حنين ابتسمت بعينيها اللى راحت بعيد: تانيه ازاى؟
,
, حمزه ابتسم و هو بيلف وشها له: اهى دى حنين الاولى. بتاعتى قبل ما نزعل. اللى لسه بتتكسف و تهرب بعينيها بعد فوق الخمسه و عشرين سنه جواز
, حنين ابتسمت بخفوت و هو رفع حاجبه بمرح: خمسه و عشرين سنه؟ ايه ده ايه ده؟
, حنين اتخضت و بصتله بسرعه: ايه؟
, حمزه كتم ضحكته بملامحه بعينيه اللى غمضهم: و لسه مخدتش براءه؟ خمسه و عشرين سنه و لسه مخدتش حسن سير و سلوك حتى؟ هتعدمينى و لا ايه؟
,
, حنين ضحكت اوى غصب عنها رغم غيظها و هي بتكوّر إيديها تشاور عليه بيهم.
, حمزه ضحك بقوه و مسك إيديها باسهم بحب: و دى بقا حنين التانيه. اللى بتضحك و تهزر و بتاخد نَفس بعمق و تطلعه متكتمهوش
, حنين ابتسمت و هو فتح باب عربيته قدام العماره و نزل و لف فتحلها و اخدها تحت دراعه.
, حنين بصتله كتير: متزعلش منى ان انا زعلانه منك يا حمزه. انا بس جوايا حته مكنتش عارفه اراضيها.
,
, حمزه اتنهد مع ابتسامته اللى اختفت: عارف. زعلك ده حمل فضلت شايلُه على قلبى سنين طويله و خايف. كل حقيقه مهما استخبت مسيرها تبان و انا كنت خايف من لحظه زى دى
, حنين سكتت و هو فتح باب شقتهم دخّلها و دخل و قبل ما تتحرك سندها عليه قفل الباب بضهرها و حاوطها بكفوف إيديه اللى راكنه ع الباب.
, قرب من انفاسها لغبطهم و ابتسم بغزل هي استسلمت برضا خلاه ابتسم و غيّر الكلام اللى كان هيقوله: طب ماتسيبهالى.
,
, حنين رفعت وشها بتوهه: ايه دى؟
, حمزه غمزلها و هو بيعض شفايفه: الحته
, حنين بصتله ببلاهه: حتة ايه؟
, حمزه كتم ضحكته و هو بيعض شفايفه: اهو اى حته و خلاص. و انتى كلك حتت كده و
, حنين نزلت من تحت دراعه و اتحركت بسرعه لجوه و هو سابها بمزاجه يشوف خطوتها الجايه.
, حنين دخلت اوضتهم و هو ضحكته طلعت عاليه: طب خلاص خليها الحته اللى لسه زعلانه دى نشوفها
, حنين اتنفست بصوت عالى: اه.
,
, حمزه عض بوقه و هو بيبصلها برجوله يغازلها: و بعدين نبقى نشوف باقى الحتت بتاعتك دى
, حنين هتقف حمزه شدها رجعها. رجعها لمملكه بتاعتها هي و بس بعد ما خرجت منها ذكرياته.
,
, ادم بص للدكتور بقلة صبر: يعنى ايه؟
, الدكتور: يعنى مقدمناش حاجه غير نستنى
, ادم انفعل بوجع: لحد امتى؟ ده خارج من العمليات بقاله كتير
, الدكتور: لحد ما يفوق. احنا بنعمل اللازم الباقى ده بتاع ****. العمليه مش هنتطمن على نجاحها الا اما يفوق و هو لسه مفاقش. اديناله اسعافات و بردوا لسه. ادعيله
, الدكتور سابهم و ادم ركن ع الحيطه جنبه بحزن.
,
, فاطيمه قربت منه و مسكت وشه بحب قابلته بيها. هتتكلم لمحت عينيه تايهه و دموعه بتنزل منها بدون مقاومه منه كإنه ف اشد لحظات ضعفه او معندهوش ادنى مقاومه حاليا. ضمته لحضنها كإنه لسه طفلها الصغير اللى قابلته ف يوم تايه!
, فاطيمه قربت شويه رغم انها جنبه: ادم. قوم صلى و قول يارب. مش هيسبنا. مش هيسيبك لوحدك
, ادم بصوت مبحوح: و لو سابنى لوحدى؟ استخبى ف مين؟
,
, فاطيمه: انا بقول على ****. مش هيسبنا. **** مبيسيبش الغلابه و احنا غلابه يا ادم.
,
, محاسن ميلت على رحاب وشوشتها.
, شويه و نكزتها و رحاب بصت لآدم و هي بتقف: طب هنروح احنا بقا. الوقت اتأخر
, ادم رفع وشه و بصّلها كتير و ميل راسه بين إيديه تانى.
, ابوها وقف هيتكلم امها بصتله بتحذير: عشان البيت لوحده و الكل محتاج يرتاح. اكيد هما كمان عايزين يريحوا شويه.
,
, بصت لفاطيمه: قلبى عندك ياختى. ان شاء **** يقوم منها
, فاطيمه بصتلها و هزت راسها بالعافيه و بصت لرحاب اللى قربت منهم و اتكلمت بهدوء: شده و تزول يا طنط
, خرجوا مشيوا و ادم لسه على وضعه.
, فاطيمه بصتله بس معرفتش تقول حاجه: متزعلش منها يا ادم. هي اكيد يعنى
, ادم رفع وشه بالعافيه بس حس انه مش عارف يتنفس: هتصدقينى لو قولتلك مش زعلان منها؟ اول مشكله تحصل بينا و مزعلش!
,
, فاطيمه قلقت من ملامحه اللى بهتت بشحوب: حبييى ليه عامل ف نفسك كده؟ هي غصب عنها بردوا. اكيد مش فاضيه. انا قايلاها قبل ما اجى مع ابوها خلى بالك من هديه، اكيد يعنى هى
, ادم اسم هديه بتلقائيه رسم هديه تانيه قدامه.
, وقف بهروب كإنه بيهرب من كل حاجه مش بس الكلام.
, فاطيمه مسكت إيده: ادم انت رايح فين؟
, ادم ابتسم ربع ابتسامه: مشوار بسرعه و جاى. متقلقيش.
,
, فاطيمه بصتله بإحراج بعد ما هزتله راسها برضا: ادم. كنت عايزه اقولك حاجه. انا و ابوك معانا قرشين. كنت محوشاهم من المصروف اللى بتدهولنا و كده. كنت ركناهم على جنب قولت لهديه عشان لو جرالى حاجه ابقى متطمنه عليها مع انى مش عارفه الفلوس هتعملها ايه بس قولت اهى حاجه. خدهم هما اينعم حاجه بسيطه بس يعنى. ممكن.
,
, ادم ابتسملها و هو بيبوس إيدها: الموضوع اتلم يا حبيبتى متقلقيش
, فاطيمه افتكرت كلام رحاب ف بصتله بقلق: ايوه. بس اصل
, ادم فهمها و ابتسامته بدل ما تختفى وسعت اكتر اما افتكر هديه: انتى اللى قولتيلى **** مبيسبش الغلابه و انتى اللى قولتيلى قبل كده انى غلبان. انتى اللى قولتيلى ان **** بيعوض. لاء انتى اللى اثبتيلى بجد ان في حاجه اسمها تعويض. تعويض عن اى حاجه حتى لو غاليه. ف مابالك لو مش غاليه!
,
, فاطيمه بصتله بحيره على لهجته المرتاحه و ابتسامته و هو باس راسها و اتحرك: مستوره و الحمد لله يا حبيبتى. **** كريم اوى مبياخدش قبل ما بيدى.
,
, طول الطريق ماسك موبايله بيرن بس مبيردش. راح لهديه تحت البيت بس معرفش يعمل حاجه اكتر من انه سأل البواب و عرف انها مش هنا.
, لف بعربيته بغيظ مش عارف يروح فين لحد ما انتبه لشغلها ف راحلها.
, ادم سأل على مكتبها و طلع.
, سند كوعه على جنب الباب بعد ما خبط و فتح: ممکن أخد من وقتك شويه؟
, هديه ردت من غير ما ترفع وشها و اتريقت: لا و**** أنا جايبه علي قدى.
,
, ادم ضحك غصب عنه و دخل و قفل الباب و اتكلم جد: مش قولتلك متسبنيش؟ مبتسمعيش الكلام ليه؟
, هديه مقدرتش متبتسمش و معرفتش تبتسم ف ملامحها اتلغبطت شبه قلبها من مجيه.
, بالعافيه قدرت تقابل عيونها بعينيه ف بصتله بعتاب: لاء انت قولت حاجات تانيه كتير ف معرفش اسمع انهى كلام
, ادم رد بجديه: طب و لو قولتلك حقك عليا؟
,
, هديه نفخت ف كل الكلام اللى حضر لوحده جواها طيرته و ابتسمتله بنعومه و هي بتلف من كرسى مكتبها تقعد ع الكرسى اللى قدامه: مدة الوقت اللى مهنش عليك تسبني زعلانه فيه أهم من إنك تعتذرلى
, ادم ابتسم: يعنى ايه؟
, هديه رغم ابتسامتها ردت بجديه كإنها مش بس بتفتحله السكه، لاء و بتحطله اشارات عليها تهديه: يعنى اللى يهون عليه يسيبنى زعلانه يوم بيهون عليا العمر كله. فكنت مستنيه اشوف.
,
, ادم ابتسامته وسعت تلقائياً اما حس ان حظه لأول مره بينصفه اما جه دلوقت.
, هديه رفعت حاجبها: و ****؟
, ادم فجأه مسك دراعها بغيظ: لما أكون بتخانق معاكى بعد كده تخرسى لحد ما أخلص و أنا بعد الخناقه هصالحك
, هديه ضحكت غصب عنها و هو شد إيدها و ضغط بغيظ عليها مع الكلام: و بعدين بعد كده لما اقولك غورى متغوريش. او غورى شويه و ارجعى تاني بس متغيبيش.
,
, هديه هزت راسها بيأس و هي بتضحك: لو سمحت متستغلش تفاهتي و تضحكنى و احنا متخانقين عشان انا تافهه عادى و بضحك
, ادم ضحك معاها بشكل خطفه من حالته اللى رجّعته لها بتلقائيه: بابا عامل ايه؟
, ادم استغرب ف الاول: بابا؟ اه قصدك ابويا؟ مش عارف يا هديه. خايف اوى
, هديه قربت بتلقائيه بكرسيها منه: حصل ايه؟ الدكتور طمنك؟
,
, ادم اتنهد بعيون تايهه دمعت بحزن و نطق جمل ملغبطه ورا بعض: لسه مفاقش. محدش عارف هيفوق امتى. انا مش عارف لو مفاقش هعمل ايه. هما مش عارفين يعملوا معاه ايه. بيقولوا ادوه اسعافات بس لسه مفاقش. امى بتقول احنا غلابه و **** مبيسيبش الغلابه. فجأه ملقتش حد جنبى. فجأه بقيت العيل الصغير التايه. اترعبت و انا شايفك ساعتها بتمشى تانى. بتسيبينى. محستش بنفسى!
,
, هديه استغلت اخر لمحه ل جملته و رمت سؤالها اللى مش عارفه تلاقيله اجابه.
, بصتله بحيره: ادم احنا اتقابلنا قبل كده؟
, ادم اتخض على سؤالها بشكل فوّقه غصب عنه من حالة التوهه اللى كان فيها.
, قبل ما يرتب كلامه هي بعفويتها ساعدته اما كملت: جملة سيبتينى او متسيبنيش تانى او اوعى تسيبينى دى مش اول مره اسمعها منك.
,
, ادم اتوتر. مش وقت اى حوار يتفتح دلوقت. هو مش مهئ نفسيا لده. مش عارف عشان الوقت مش مناسب و لا هو حاسس انه لسه معملش لنفسه رصيد كافى عندها!
, هديه ركزت مع توتر ملامحه و عيونها لمعت بإنوثه.
,
, ادم قال اول حاجه طلعت من قلبه: كنت بحلم بيكى. من سنين بحلم بطيف مش عارفُه. مش عارف هقابله امتى و فين و ازاى. مش عارف هقابله و لا لاء. فجأه ظهرتيلى ف وقت كنت تايه. كنت طول الوقت حاسس انى ف سكه مش بتاعتى. و مش قادر افهم ليه. اتخضيت اما لقيتك شبه احلامى. شبه حلمى اللى بشوفه و انا نايم و بحلم بيه و انا صاحى. و اتخضيت اكتر اما لقيتك شبه الحلم بالظبط. لقيتك بتشدى ايدى لسكتك. مقدرتش اقولك ازاى. انا اه مكنتش هقولك لاء بس مقدرتش انطق. حطيت نفسى بين ايديكى و استسلمت. كنتى اول حاجه اروحلها بإختيارى و غصب عنى. اول حلم احلمه و احققه بإرادتى و بردوا من غير ما اتدخل. اتولد جوايا خوف من يومها تمشى و ترجعى مجرد حلم بنام عشان اشوفه و بتخنق اول ما اصحى منه. صوت خوفى كان طول الوقت متبت فيكى. بيقولك متسيبنيش.
,
, هديه اتخطفت من كلامه اللى مكنش فيه بينه فواصل يتنفس حتى. من بحة صوته. لهجة صدقه.
, ادم ابتسم بعيون دمعت بشكل خطفها: و هفضل اقولهالك طول ما فيا نفس. اوعى تسيبينى مهما حصل. انتى وعدتينى. اوعى تنسى وعدك
, هديه ارتبكت بخجل من الاحساس اللى اتسرب جواها منه.
,
, حطت إيدها على وشها و حاولت تهرب منه له: ان شاء **** عمى هيبقى كويس. مش هيسيبك لوحدك تانى. انت بس. انت بس من القلق و كده. الخوف الزياده ممكن يأذى صاحبه. انا كنت مرعوبه عليك اول ما جاتلك نوبة الخوف دى. عارف فكرتنى بيوم ما كنت نايم و بتحلم و احنا ف الخرابه
, ادم ابتسم غصب عنه للذكرى و ابتسم اكتر لتوترها اللى بتحاول تداريه.
,
, حاول يحتوى الثوره اللى ابتدى يلمسها جواها: كل ما بتحصله حاجه و احس انه ممكن يبعد عنى بترعب. زيك بالظبط
, هديه ابتسمت بربكه و ردت بعفويه: هو كده. اللى بيحب اوى بيخاف اوى على حبايبه
, ادم بصلها و ابتسامته فهمتها ان احساسه وصل ف اتوترت اكتر.
, حاولت تهرب من الحوار: ادعيله. ان شاء **** هيقوملك بالسلامه.
,
, ادم ابتسم بحزن: انا طول الوقت بدعيله. من يوم ما تعب. بدعى انى متحرمش منه. بس غصب عنى بخاف. برجع و اقول انا من غيرى هعمل ايه! ده مش ابويا اد ماهو الارض الصلبه اللى انا واقف عليها و متطمن!
, هديه مدت إيدها مسكت إيده و فردت كفه سندته على كف إيدها تحته و حطت كفها التانى عليه: انت مش قولت يارب؟ سيبها بقا عليه. لما تحط حاجة قدام **** متاخدهاش وانت ماشي!
, ادم بصلها بتوهان: يعنى ايه؟
,
, هديه ابتسمت: يعنى احيانا يكون عندك مشكله و تفضل تصلي و تقوله يا رب حلها و بعد الصلاه تفضل تحاول بعقلك البشرى تشوفلها حل. انت كدا بتاخدها من قدامه تاني.
,
, عارف معنى اية مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ؟! يعني ارمي الهم قدامه وبين ايديه و سيبها و هو هيتصرف زى كل مرة قولت يارب و اتصرف فيها. هيتصرف لانه بيحبك ومش هيخذلك و **** بيحب اللى بيلجأله. مش بيقولوا بيبتلينا عشان بيحبنا؟ لاء هو الاصح بيبتلينا عشان بيخلينا نلجأله ف طالما رجعنا له يبقى بيحبنا. عايزنا
, ادم ابتسم بشئ من الراحه لكلامها: بس. بس انا بقالى كتير. اصل يعنى.
,
, بصت لإبتسامته اللى حسستها انه مكنش محتاج اكتر من زقه: مصلتش؟ بقالك كتير مصلتش؟ متخافش **** الوحيد اللى بعد الغيبه مبيقولش ده بتاع مصلحته و جايلها. ده من رحمة **** جعل العلاقه بين العبد و ربه مفتوحه بدون واسطه.
,
, ادم سكت كتير بس ملامحه مرتخيه براحه و هي وقفت و مدتله إيدها يقف: الصلاه بتحلِى الوش و بتنوره و بتفتحه زى الورد. زى الحُب كده
, ادم ابتسم و وقف معاها. خرجوا و نزل جامع صغير ف المبنى.
, اتوضى و هي بصتله: انا هستناك ف العربيه لحد
, ادم لحقها بسرعه: خليكى لحد ما اخلص. حاسس ان دماغى مصدعه و تعبان
, هديه هزت راسها بقلق من شكله: انت مكلتش لحد دلوقت، صح؟
,
, ادم ابتسم بالعافيه و هي بصتله بعتاب: انت مكنتش شايف شكلك طول اليوم عامل ازاى. تقف على رجلك ازاى!
, ادم هز راسه و هي غمزتله: طب يلا و اما تخلص نشوف حكاية الاكل دى
, ادم ابتسم بلهفه للإيد اللى برغم انها بتدربك كل اللى جواه الا انها بتتعامل بقلب ام، بحنيه نفسه فيها، بترتب جواه اكتر ما بتبهدل!
, ابتسملها و هو بيسيبها و دخل يصلى. مجرد ما بدأ ثوانى و اغمى عليه و وقع.
, القائد بقلم / اسماء جمال جمعه.
,
, حمزه اتنفض بعنف من نومته ف حضن حنين اللى قامت مفزوعه على حركته.
, حنين بصتله بخوف من شكله: حمزه
, حمزه بينهج بعرق. وقف بالعافيه اتحرك للبلكونه فتحها و وقف قدامها يخطف نفس مش عارف.
, حنين اخدت مايه بسرعه و راحتله: انت شكلك كنت بتحلم
, حمزه افتكر كابوسه و هو بيشرب معرفش يبلع المايه: كابوس
, حنين بصتله بقلق و عيونها دمعت و هي بترفع وشها للسما.
,
, هديه عدلت ادم نص واحده من رقدته ع الارض و عدلت راسه على صدرها بخوف: ادم
, مدت إيدها بالعافيه فتحت شنطتها جابت مايه و رشتها على وشه.
, ادم اتفزع و جسمه بيتشنج و يهدى يهدى و يتشنج بحركه عنيفه فجأه.
, هديه فضلت ضماه لحد ما هدى.
, ادم اتعدل و بص حواليه بخضه مذهول: في ايه؟
, هديه ابتسمت بقلق: انت اغمى عليك فجأه
, ادم حرّك إيده على وشه و هي بصتله: تقريبا عشان مكلتش حاجه من الصبح و انشغلت ف المستشفى. يلا ناكل حاجه و.
,
, ادم بخمول: مليش نفس
, هديه حاولت تتعدل عشان تقف: لا هتاكل. زى ما بيقولوا كده الراجل اما بيقع بيبقى الامر عظيم
, ادم ابتسم غصب عنه و بيتعدل بصّلها و رفع حاجبه من وضعهم و هو شبه ساند بضهره كله عليها.
, هديه اتوترت: منك لله. ده بيت **** يا جاحد لغبطتنى
, ادم وقف و اتحرك معاها.
,
, ادم افتكر حضنها اما وقع ف المستشفى و القوه الغريبه اللى استمدها وقتها و قدر يخرج بيها من ذكرياته و ضمتها دلوقت له اللى وقّفته من حالته المفاجأه دى.
, هديه رفعت حاجبها لوشه اللى نوّر من شحوبه فجأه و هو ابتسم بمرح: و **** المفروض يخلوا الأحضان دي حاجه روتينيه أو وجبه رابعه بعد الفطار و الغدا و العشا
, هديه انتبهت لنفسها و اللى حصل ف وشها رغم سماره احمرّ بإبتسامه لامعه.
,
, قدّمت الكام خطوه الباقيين و ركبت العربيه بسرعه و ادم ابتسم لملامحها و هروبها و ركب جنبها.
, ادم غمزلها بغزل: طب اما هو كده مكنتيش بتردى على التليفون ليه بقا؟
, هديه اتهربت ببراءه مثلتها: ‏و فيها إيه يعني لما مردش عليك؟ هو أنا المطافى ياسطى؟
, ادم ضحك بغيظ على التحوّل اللى حصل: تلعبى معايا دور البرود اقسم ب**** اقلبلك فريزر هنا و يانهار تلج بقا و نسيح على بعض
, هديه بصت للشباك و هي بتقرض اضافرها: مش يلا.
,
, ادم ابتسملها بمشاكسه: اقولك نكته؟ بيقولك مره واحده بتهرب من اي واحد تحس انه معجب بيها بس عاوزه تتجوز عن حب.
,
, فاطيمه سكتت بقلق و هي رافعه الموبايل.
, جارتها: انا مدخلتش و **** انا قفلت الباب من برا اما لقيته مفتوح. قولت نسيتوه من اللبخه. **** يكون ف عونكوا
, فاطيمه اتنفضت بخضه: هديه!
, جارتها: بنت ابنك؟ مالها؟ هي جوه و لا ايه؟
, فاطيمه بخوف: اكيد رحاب مطلعتلهاش. مش هتطلع تاخدها و تسيب الباب اللى سيبناه!
, جارتها: انزلهالها طيب؟
, فاطيمه وقفت خافت: لاء انا هبعت ابوها يجبهالى.
,
, جارتها: طب براحتك. المهم عمى عابد عامل ايه؟ لو عوزتى حاجه كلم
, فاطيمه اتكلمت معاها: بقولك. افتحى و خدى هديه عندك لحد ما ادم يجى و هبعته ياخدها
, جارتها: انا قفلت و ****. طب احاول اشوف
, فاطيمه بضيق: اكسرى الباب. او انزلى لابو رحاب يطلع معاكوا افتحوا الباب و خدى هديه لو فضلت لوحدها و الجو ليّل و النور مش قايد هتموت و مكلتش
, جارتها قفلت معاها و فاطيمه قفلت موبايلها و بتتحرك بقلق رايحه جايه.
,
, انس كان داخل ف راح عليها بقلق: ايه يا خالتى في ايه و فين ادم؟
, فاطيمه اترددت بقلق: مفيش حاجه. بس
, انس ابتسملها بلطافه: انتى هتخبى عليا انا؟ انتى مش عارفه انا و ادم ايه؟ ده انا باكل ف بيتكوا اكتر ما باكل عند امى
, فاطيمه حكتله اللى حصل بتوتر.
, انس اتحرك بسرعه و هو بيفتح موبايله: هكلم ادم
, ادم مردش على موبايله اللى مشافهوش و انس راح ع البيت.
,
, طلع على شقتهم و شاف جيرانهم بيحاولوا فعلا يفتحوا الباب. انس طفّش الكالون و فتح الباب و دخل بسرعه.
, انس وقف مكانه بفزع و، .!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٧

فاطيمه حكت لأنس اللى حصل بتوتر و هو اتحرك بسرعه و هو بيفتح موبايله: هكلم ادم
, ادم مردش على موبايله اللى مشافهوش و انس راح ع البيت.
, طلع على شقتهم و شاف جيرانهم بيحاولوا فعلا يفتحوا الباب. انس طفّش الكالون و فتح الباب و دخل بسرعه.
, وقف مكانه بفزع اما شاف هديه قاعده مكوّره ف ركن السرير و بتقرض اضافرها بهزه ف جسمها و بتزوم بصوت عصبى عالى جدا.
,
, انس هز راسه بأسف و ميل عليها ابتسم و هو بيبوسها. شالها و قفل الباب وراه و نزل راح المستشفى.
,
, ادم اخد هديه ع المستشفى.
, ادم بصلها و مشّى إيده على شعره بإحراج: هديه انا كلمت سمسار ع الارض و
, هديه بصتله بطرف عينيها و هي ابتسم بإحراج: صدقينى الحكايه مستوره و **** الحمد لله. هو بس الدنيا اتلغبطت فجأه و مكنتش عامل حسابى قبلها
, هديه ابتسمت بمشاكسه: و لا يهمك. المهم هترجعهم امتى؟
, ادم هيتكلم سكت و رفع حاجبه و هي ضحكت بخفه على شكله لحد ما ضحك معاها.
,
, وصلوا لفوق و هما بيتكلموا و دخلوا للدكتور اللى طمنه على ابوه.
, ادم ابتسم بحماس: يعنى فاق؟
, الدكتور: مش بالظبط. لكن اقدر اقولك عدى الوقت اللى كنا خايفين منه
, ادم مسك ايدها بتلقائيه و هي ضغطت عليها بخفه كإنها بتدعّمه.
, خرجوا من عند الدكتور وقفوا ع الباب و ادم شافها بتبص ف ساعتها ف اتضايق من اللى المفروض يحصل.
, هديه بصتله بتردد: انا لازم امشى فعلا
, ادم بص بعيد مش عارف يترجملها ازاى انه محتاج وجودها اوى.
,
, هديه قربت خطوه كمان قصاده رغم انها كانت اصلا جنبه: انا كلمت بابا قولتله انى هتأخر شويه. و هو سايب معايا الحراسه. بس. بس مش هقدر اتأخر اكتر من كده. انا طول اليوم برا
, ادم هز راسه بإبتسامه باهته خفيفه.
,
, هديه: انا حتى و **** مكنش ينفع اسيبهم انهارده. هما مسافرين خلاص. هيروحوا للدكتور بتاع ماما الاول برا مصر و من هناك راجعين الصعيد. حتى انا كنت جايه اجيب تحاليل ماما عشان هياخدوها معاهم و همشى ع طول بس النصيب. كنت ناويه اقضى معاهم اليوم كله و افضّى نفسى
, ادم قال كلام بتلقائيه غريبه كإن كلامها معمم مش خاص بالموقف: امال جيتى ليه؟
,
, هديه قربت خطوه و ابتسمت: عشان مكنش ينفع اسيبك و انت كده. و عشان كان لازم ابقى جنب الحد اللى مسابنيش لحظه لوحدى لا ف هزار و لا جد. و عشان وعدتك مش هسيبك
, ادم ابتسم من اخر الجمله: متأكده انك هتبقى اد وعد زى ده؟
, هديه بصت بعيد بإحراج: هحاول
, ادم قرب الخطوه الباقيه: هتقدرى
, هديه: انا مبقدرش غير ع الحاجه اللى عايزاها و انا عمرى ما عوزت حاجه مش عايزانى.
,
, ادم ابتسم اما ترجم الجمله على نفسه: الحبايب بتبان في وقت الضيقه. اللي بيجوا في الخروج و العزومات دول المعازيم و انتى ست الحبايب
, هديه استغلت اخر كلمه و هربت بضحكه عاليه اوى برقه: ست الحبايب؟ امك يعنى؟ امك يا شيخ
, عملت نفسها بتتف و ادم برّق.
, هديه ضحكت بمرح: طب منفعش بنتك؟
, ادم عض بوقه بغيظ على انه مش عارف يمسك عليها مالكه: ده انتى بنت صرمه مش بنتى.
,
, هديه ضحكت اوى و هو لحظاته معاها كانت كفيله تخطفه من كل اللى فيه. بس مجرد ما مشيت رجع لعالمه تانى.
,
, انس وقف ف اخر الطرقه وراه و شبك إيده ورا ضهره و ادم داخل عليه.
, ادم انتبه ف سرّع شويه ناحيته: انس. في حاجه انا لسه متطمن من الدكتور؟
, انس بصّله شويه من غير رد فعل.
, ادم استغرب: ايه يابنى انت
, انس فجأه كوّر إيده و ضربه بوكس ف وشه عنيف.
, ادم اتذهل من رد فعله و اتعدل بصدمه.
, قبل ما ينطق انس مسكه من ياقة قميصه بحده: ماهو طالما مش هتفوق بمزاجك هفوّقك غصب عنك. كنت فين؟
,
, ادم شبه فهم ف اتعدل بإحراج: انس مش زى ما انت فاهم. انا
, انس سابه بعصبيه: ده انا كنت زعلان عليك انك سايب بيتك و مراتك و بنتك و انت راجل متجوز. دلوقت سايب ابوك لوحده ف المستشفى!
, ادم اخد نَفس بخنقه كإن الخنقه اللى نزّلته هربان ابتدت تتسرب له تانى: انا.
,
, انس زعق و هو بيزقه بإيديه الاتنين ف صدره: انت ايه؟ هاا؟ اقولك انا؟ انت بتستهبل. عارف انك راجل متجوز و مخلف و المفروض عديت مرحلة المراهقه دى من سنين بس ناسى نفسك. انت يا ادم اللى تسيب ابوك ف المستشفى عشان واحده؟ انت اللى تجرى ورا واحده و تسيب مراتك و بيتك و بنتك و الكل يخرب على بعضه؟
,
, ادم زعق لمجرد انه بيتواجه بحقيقه مش عارف هو اللى بيهرب منها و لا هي اللى ف عينيه حقيقه مهزوزه و مشرخه: و هي فين مراتى دى هاا؟ مراتى اللى انت محموق اوى عليها كإنها اختك و كل ما تشوفنى مع هديه تتزربن اشتريتها بالغالى. بالغالى اوى. عارف بإيه؟ اشتريتها بهديه. بعدت عن هديه ف اكتر وقت محتاجلها فيه عشانها. حاولت معاها مره و اتنين و ميه بس هي مصصمه تبقى صنم. حاولت افهمها ان الراجل مش طاير غاوى يتنقل من عش لعش ده بيرسى مكان ما بيلقى عش دافى. لكن هي اللى غبيه. هي اللى قدمتنى بإيدها لهديه.
,
, انس امتص كلامه و لهجته هديت شويه: انهى هديه فيهم يا ادم؟ ست الحبايب و لا بنتك؟
, ادم انتبه بلغبطه كإن ميزان مشاعره اتقلب وقع و كل حاجه اتلغبطت.
, انس قرب وقف قصاده: و بنتك؟ مفكرتش فيها يا ادم؟ ذنبها ايه؟ هديه بقا هتسيب شغلها و تقعدلك بيها؟ و لا انت هتسيبها لآمها اللى بتخونها؟
, ادم تهتهه بعصبيه من الخوف اللى جواه اللى بنته جزء منه: بنتى. هي مع امى و.
,
, انس بهدوء: و اما امك تنشغل زى كده محطتش احتمالات لأى حاجه ف وقت زى اللى انت فيه ده مثلا؟
, ادم للحظه انتبه و بص لأنس. هل فعلا ممكن تكون رحاب سابتها! مهتمتش و مهمله للدرجادى!
, سابه و اتحرك بعصبيه للغرفه اللى حجزها لأمه. دخل و قبل ما ينطق شاف هديه ف حضن امه اللى بتعيط.
, ادم اخد نفس عنيف و خرج من المستشفى بعصبيه.
, وصل البيت و دخل بإندفاع طلع شقة ابوها على طول كإنه حفظ مكانها.
,
, محاسن فتحت و ادم اندفع بغضب كإنه فقد السيطره على زمام الامور بينهم.
, محاسن: في ايه؟
, ادم شاور على رحاب اللى لابسه فستان خروج و ميكاب و مقلعتش حتى الجزمه كإنهم خارجين او راجعين.
, هيتكلم بزعيق وقف بالكلام و بصّلها بصدمه: انتى كنتى فين كده؟
, رحاب راحت عليه بهدوء: انا مكنتش. انا لسه را
, ادم: رايحه فين؟
, رحاب شقلبت بوقها ببرود: عند اخويا. مانا قايلالك
, ادم اتصدم: دلوقت؟
, رحاب: هو عيد الميلاد متأخر و.
,
, ادم بغضب: عيد ميلاد ايه انتى معندكيش ددمم خالص كده؟ احنا ف ايه و لا ف ايه؟
, محاسن اتدخلت: و هي مالها و مال اللى انتوا فيه؟ هي اصلا مش معاكوا ف المستشفى و كده كده قاعده هنا.
,
, ادم بص لأبوها اللى بص لرحاب بعتاب و اتكلم بإحراج و هو رايح على ادم: و **** يا بنى احنا مكناش رايحين لولا فريد زعل و قال ان عيد الميلاد هيخلص و يجى معانا على هنا عشان يصبح يروحلك ع المستشفى يتطمن. كمان هي معرفتش تقعد لوحدها هنا و. يعنى
, ادم بصّلها بصبر عليها بيخلص: و تقعدى لوحدك ليه يا هانم؟
, محاسن: امال تقعد مع مين؟ مالك داخل بزعابيبك كده؟ تقعدلك على باب المستشفى و انت اصلا هيمشوك؟
,
, ادم رد على كلام امها بزعيق و هو باصص لرحاب: تقعد مع بنتها. و لا الهانم نسيت ان عندها بنت؟
, رحاب بصتله و قلقت. هي فعلا نسيت كلمة حماتها تاخد البنت.
, ادم قرب شدها من شعرها بعنف: انا مكنش مصبرنى عليكى غير بنتى. بقول لو يوم امى فاطيمه جرالها حاجه زى امى و سابتها متبقاش زيى. متتوهش لوحدها. لكن اما تبقى النتيجه واحده يبقى ملكيش لازمه و هرميكى ف اقرب مقلب ذباله.
,
, رحاب كانت ضامنه صبر ادم عليها بشكل غريب بس لعند اللحظه دى و خافت و خوفها هوّرها.
, شدت نفسها و زقته بعنف: انا نسيت. البنت طول الوقت مش معايا ف بعيده عن تفكيرى لكن انت مفكرتنيش ليه و انا عندك ف المستشفى و لا شاطر تعتب و بس!
, ادم زعق: امى قالت انها قالتلك و هي مبتكذبش.
,
, رحاب شاورتله بعصبيه: ايوه فعلا مكذبتش. قالتلى. بس امك قالتلى ف وسط الربكه و احنا ف الشارع. بعدها انت فاجئتنى و جيت بحسبك يا اخى اتصرفت. بعدها بابا صمم نجيلك و عشان عارفه انك هتشيلهالى روحت جرى زى الهبله لقيت ف حضن واحده رخيصه بتتنقل منك لصاحبك و
, ادم قبل ما تكمل الجمله ضربها بالقلم على وشها.
,
, رحاب بصتله بصدمه. ادم عمره ما عملها! عشان خاطر مين! هديه مين فيهم، اللى منه و لا اللى جواه! هي متعرفش ان هديه اللى كانت معاه ف المستشفى بس احساسها انه متغير مترجم كل افعاله بسببها!
,
, ادم قرب بجنون مسك شعرها: قسما ب**** لو جيبتى سيرتها على لسانك لا اقطعهولك و اعيشك طول عمرك متحسره مش بس على لسانك. لاء عليا انا قبله. انا عندى استعداد انهارده قبل بكره اجيبها عليكى و الادب اللى متعلمتهوش بمزاجك ساعتها هتمشى تعلميه للناس
, رحاب بصتله بعصبيه من مسكته لشعرها: هقولك ايه ماهو اللحمه اللى عليها زحمه لازم تبقى رخيصه!
,
, ادم حدفها من شعرها بغضب لبست ف الحيطه وراها و ضربها بالقلم. قبل ما تنطق ضربها كمان قلم ورا قلم و كل ما تتحرك يجردرها من شعرها يعدلها قدامه!
, محاسن حاولت تتدخل بزعيق بس مصطفى قيّد حركتها. حس ان قليل من القسوه يكفى. ان بنته محتاجه ده عشان تفوق. مش بس بعد ما شاف اللى عملته ف بنتها. لاء. بعد ما شاف ادم مع هديه و ضمتهم لبعض حتى من غير لمس!
,
, رحاب اتعدلت بغضب: انت بتمد ايدك عليا يا ادم؟ و انا عارفه انه عشان الذباله دى مش عشان بنتك. بس قسماً ب**** ما
, ادم مسك دراعها و شدها بغضب مش قادر يحدد منه و لا منها: قسما ب**** يا رحاب لو ما اتعدلتى لا اعدلك غصب عنك.
,
, محاسن شدت نفسها من جوزها بالعافيه و قربتله: انت بتهددها ف بيت ابوها؟
, رحاب زعقت و هي بتمسك ف ثغرات الكلام: و اما انت محموق لبنتك اوى كده اما جيت لحد هنا تاخد الدهب مطلعتش تطمن عليها ليه! مسألتنيش اصلا عليها ليه! و لا جاى كل اللى همك تاخد ايه و ترمى عليا! يا اخى ده انت فكرت ف الدهب و مفكرتش ف بنتك. و جاى ترمى حججك عليا و تقولى بعدلك عشان بنتك!
,
, ادم اتجاهل كلامها و بصلها و هو خارج: الضلع الاعوج اما بيتعدل غصب عنه بيتكسر. خدى بالك بقا عشان لو مضطر اعدلك غصب عنك هكسرك و الراجل مننا اما بيكسر الست اللى معاه عمرها ما بتقوملها قومه تانى.
,
, ادم رجع المستشفى بغضب مش عارف يتحكم فيه. مش عارف منها و لا من نفسه و لا من كلام انس و لا من منظر بنته اللى شافها ف حضن أمه و احساسه انه جزء من السبب و لا من العشم اللى شافه ف عيون هديه. مش عارف!
, يوم ورا يوم بيعدوا و هو و رحاب اللى قطعت رجليها من المستشفى خالص بيبعدوا و المسافه بينهم بتكبر و تزيد. حالة ابوه ابتدت تتحسن شويه بشويه.
, هديه بتروحله يوميا المستشفى و هو بيتجنب تطلع لأمه.
,
, ادم بص لأنس بجديه: متعملوش حاجه ف موضوع الحادثه لحد ما افوق
, منير: ما انت قولت لهديه توقف نشر الروايه
, ادم بصّله بحده و منير رجع لورا بخوف مرح: استاذه هديه
, ادم استغرب لإنه مقالهاش حاجه زى دى. هي فهمته من نفسها او سمعت كلامه.
, انس فهمه ف اتكلم بغموض: استاذه هديه وقفت عشان عارفه لو قدمت خطوه هتتكعبل. اتفقنا ان خطوتنا احنا ورا خطوتها ف مينفعش تخطى و متلقيناش وراها و الا هتقع و هي عارفه انك مش فاضيلها.
,
, ادم بصّله و بص بعيد و سكت شويه: تمام. انا الدكتور بيقول هنخرج اخر الاسبوع. هنقعد و نشوف
, انس هز راسه و سكتوا و منير غمز لأدم و هو بيحط إيده على كتفه و غمزله: الا اييه؟
, ادم زقه بغيظ: داك اواه
, منير ضحك و هو بيغمزله: هو اللي بيقع ف الحب بيقع علي بطنه ولا علي ضهره ياريس؟
,
, ادم ابتسم بشكل ميلقش مع هزار الكلام: يابنى انا كل حاجه ماشيه معايا بالحب الا الحب نفسه مش ماشي معايا. ده انا ملخص حياتي لا صيعت مع الصايعين و لا فلحت مع الفالحين
, منير عض بوقه: والعه يا قائد
, ادم ضربه بوكس خفيف بغيظ: ياريت نبدل كلمة والعه بكلمة ما شاء **** علشان بتولع بجد يا ولاد الصرمه
, منير ضحك معاه بهزار بس لاحظ سكوت انس و حس ان الجو بينهم متوتر ف بص للاتنين: في ايه منك له؟
,
, انس بص لآدم بزعل و ضم قبضة إيده و قدّمها: انا اسف
, ادم ابتسم بحب على صداقتهم و جيرتهم اللى من عمرهم تقريبا.
, كوّر إيده و خبطها ف إيده بسلام: انا عارف انك خايف عليا يا انس. احنا جيران و اخوات و صحاب و عِشره و ده كفايه انك تعمل اللى عملته. لكن صدقنى انت مش فاهم حاجه
, انس قرب: طب فهمنى يا صاحبى. قولى انك بتروّش ف السكه دى و يومين و هيعدوا و هت
, ادم قاطعه برفض: لاء يا انس. صدقنى معدش ينفع.
,
, انس بصّله قوى بترقب: يعنى ايه معدش ينفع هو حصل ايه بالظبط؟
, ادم اتنهد: مع هديه و لا مع رحاب؟
, انس: معاك انت
, ادم: مش عارف يا انس. الواحد كان متصالح نفسياً مع فكرة ان حوار الحب دا مش سكته
, انس: و دلوقت؟
, ادم ابتسم بهدوء: لا دلوقت احمد خالد توفيق اللى قال. قال ان لو لم اجازف و اقترب كنت ساظل اعتقد بان شييًا
, جميلًا قد فاتنى.
,
, انس: اديك قولت. و لو قربت و ملقتش شئ جميل فاتك و لا حاجه؟ و لقيت عيش زى ام الخير، يبقى ازى الحال؟
, ادم: هبقى رحمت نفسى من الندم
, انس بصّله بترقب: طب و حمزه باشا؟ ابوها يا ادم؟
, ادم اتنهد: أنا عارف إن هديه قرار هيتعبنى بعدين بس هعمله علشان يستحق التعب
, انس: إهدي كده و خف قرارات غلط علشان العمليه سارحه منك و هاتك يا عك
, ادم ضحك ضحكه خفيفه مخنوقه: و **** أنا حياتي عكت مني جامد بفكر أرميها و أجيب غيرها.
,
, منير ضحك لادم و انس بصّله بجديه: طب ما تبعد يا ادم
, ادم بصدق: حاولت. حاولت و معرفتش. لا فشلت و لا تعبت انا توهت. ملقتش نفسى لا مع رحاب و لا مع حاجه غيرها
, انس: ‏صدقنى هتبقى أقوي إنسان لو عرفت تاخد قرارات عكس رغبتك لمجرد إنها الصح حتى لو مش هتريحك.
,
, ادم: و مين قالك انها الصح؟ رحاب عمرها ما كانت قرار صح. صحيح لسه مش قادر اعرف الدافع اللى خلانى اخد قرارها بس اكيد هو اى حاجه غير انى استقر و احب و اتحب و اتونس و اتدفى و املى حياتى الفاضيه. او حسبتها غلط.
,
, انس: و عشان كده قربت من هديه اول ما ظهرت؟ و لا انت متأكد انك هتلاقى ده مع هديه؟
, ادم ضم بوقه بمعنى مش عارف: أنا مبقتش عارف أفرق إذا كان قربى من هديه علامات **** بيبعتهالي عشان اشوف عيوب رحاب و هبعد عنها. و لا ظروف بيحطها في طريقي يختبرنى. مقدرش احسم حاجه زى دى لإنها خاصه بالغيب مش بيا. لكن اللى اقدر احسمه عن نفسى هو انى لو اللى بتعمله رحاب شوفته على هديه هقبله و براحه كمان.
,
, انس بذهول: للدرجادى يا ادم؟
, ادم ابتسم رغم جديته: و اكتر. صدقنى انا نفسى مذهول من حالى. هديه مدخلتش جوايا. اللى جوايا كان بتاعها اصلا. ملكها. مجرد ما دخلت استعمرتنى. زلزلتنى من جوه!
, انس: مش هتبقى بتظلم رحاب؟
,
, ادم شاور ببوقه بلامبالاه: هي اللى ظلمت نفسها. صدقنى انا متحبتش او متحبتش بالشكل اللى نفسى فيه و استحقه. انا كنت مجرد اختيار لطيف وقع في طريقها و مع ذلك تقدر تقول ‏مازلنا نصون الود رغم نفاذ السبعين عذراً.
,
, انس شاورله بتحذير: يا ادم ‏لو معاك حاجه حلوه متدورش على الاحلى علشّان متخسرش الاتنين
, ادم بنفاذ طاقه: هو كده في علاقات ماتستاهلش غير نهاية واحده انا آسف إني اتأخرت ماهو مش معقول الواحد هيقضي حياته كلها في محاولة التأقلم مع حياته!
,
, انس هز راسه بيأس و ادم بصّله: انا مع رحاب عايش تحت بند فتره و هتعدى. الوحش فتره و هيعدى. اللى مش عاجبنى فتره و هيعدى. اللى عايزُه و هي متجاهلاه بقول على تجاهلها فتره و هتعدى. ‏تخيل إنك تبقى محشور في بقعه زمنيه اسمها فتره و هتعدي يعني الوقت يعدي يجي الوقت اللي بعده ابقى مستنيه يعدي بردوا و اللي بعده واللي بعده إلا ما لانهايه في إنتظار وقت مش عارف المفروض يبقي عباره عن ايه و لا ايه عشان ابقي مبسوط و انا بعيشه معاها.
,
, انس اتنهد بإحساس للبحه اللى ف صوته.
, ادم ابتسم رغم جدية كلامه: تخيل عمرى ما حسيت الاحساس ده مع هديه! و لا لحظه معاها اتمنيتها تعدى! بتبت ف كل دقيقه معاها عشان عارف الراحه اللى حاسسها وقتها هتمشى معاها! بتبّت حتى ف النَفس اللى بيطلع منها كإنى مستنيه يطلع عشان اتنفسه! عشان اعرف اعيش! كإنى بتنفس وجودها او بتنفس طول مانا متأكد من وجودها!
,
, انس بصّله و مش عارف يلومه و لا يسانده: حاول تانى حتى لو كمره اخيره.
,
, ادم ضحك ضحكه صامته بتهكم: ‏صدقنى انا طاقتي مع رحاب إنتهت. خلصت و هي اللى خلصتها. خلصّتها ف اعذار و حجج و مبررات و تجاهل و عتاب ملهوش قيمه. خلصت مع محاولات مش بس ضيّعتها لاء دى مفهمتهاش. مبقاش عندي شغف تجاه أي حاجه تخصها. مبقاش يفرق معايا وجودها فحياتي و بقيت بحب أبقى لوحدي و بقيت ببعد عنها برغبه اكتر من مجرد تكبير دماغ او حتى يأس. حتى مبقاش عندي طاقه أرد عليها. خلتنى و انا معاها مبقتش بهتم بحاجه غير أني عاوز أريح دماغي. حاجه كده زى جملة منير اللى لخصت فشل 90% من العلاقات ده اللى يدوق الملل البعد يحلاله.
,
, انس اتنهد بيأس: طب و هديه؟ مفكرتش ف رد فعلها؟ هترضى؟
, ادم اتنهد بخوف: هي مش شريره و لا خطافة رجاله
, منير: لكن مندفعه و ممكن تروّش ف اى سكه.
,
, ادم ابتسم تلقائيا مجرد ما جات سيرتها: هي اللى خلتنى اكتشف ان كل العيوب اللي ممكن حد يشوفها فيك حد تاني قادر يشوفها مميزات و كل الحاجات اللى ممكن تشوفها ف حد عيوب تشوفها ف التانى مميزات. الدوشة و الصداع ممكن يتشافوا حيوية و طاقه. الزن يطلع اهتمام و الرغي يتشاف حب و حتى السكوت يتشاف ونس. لو اتكلمنا عن ان الغلط بينى و بين رحاب مقسوم علينا احنا الاتنين انا و هي يبقى غلطى ف قلبى. تقريبا كده العيب طلع ف العين اللي مبتشوفش تصرفات اللى قدامها بعين المُحب و مبيوصلهاش اشاره بجمال كل تصرف طالع من قلبنا. هي الدنيا كده اما تحب تعوّض بتقابل الواحد بناس يشوفوه زي ما هو بدون ما يبذل اي مجهود و هيلاقى ان حتى عيوبه شايفينه بيحليها.
,
, انس حس ان ادم اتخطى المرحله اللى ينفع فيها الكلام.
, ادم انتبه من سرحانه اللى كان بيتكلم بيه كإن مجرد سيرتها بتخطفه و ابتسمله: احنا حلوين بس مع ناسنا و ف مكاننا الصح. علاقة الواحد مع الناس اللي مش شبهه فاشله مهما حاول يحافظ عليها و انا و رحاب عمرنا ما كنا شبه بعض و لا هنبقى و لا هنتقابل هنا
, الاتنين سكتوا ف لحظه بقا صعب فيها الحوار.
,
, منير اتدخل بمرح: اهى حلاوة البدايات دى بتفكرنى بمسحة القطنه إللى قبل الحقنه
, ادم برّق قدامه و بصّله و منير رجع خطوات لورا بضحك.
, انس بغيظ انه مش لاقى حاجه تتقال: اهو مش اهبل و ملهوش ف اى حاجه؟ بس قالك. متصدقش اوى البدايات. يابنى ده زى ما بيقولوا كده الفطاطرى بيقعد يطبطب ع العجينه و في الأخر بيدخلها الفرن.
,
, ادم ضحك بغيظ: اهو ع الاقل مش هيبقى اسوء من حياتى اللى بقيت بكملها زي سوسن بدر لما كانت بترقص و هي مضروبه ف فيلم الفرح
, منير قرب بهزار: خلاص. يبقى متجرحش ست بست تانيه
, ادم رفع حاجبه: امال اعمل ايه؟
, منير ضحك ببلاهه: خليك راجل و احتضن الأثنين
, انس: يعنى مفيش امل ان يكون اللى بيحصل بينك و بين رحاب ده مجرد ملل. حاجه كده زى الروتين و شوية وقت و هتكتشف انك بتحبها.
,
, ادم هيتكلم انس لحقه بسرعه و كمل: حتى لو بردوا بتحب هديه!
, ادم ابتدى يحسبها بجد. لازم يحسبها.
,
, انس بصله بجديه: بنتك بعد اللى حصل انهارده مينفعش تتساب كده. مينفعش تخرج برا الحكايه. لازم تتحط ف حساباتك. رحاب مع شوية شده و حزم هتقدر تتواجد ف حياتها. لكن هديه محتاجه تضحيه منها عشان نقطه زى دى. انت بقا ضامن ايه عشان تضمن لبنتك متتحطش ف موقف زى بتاع انهارده ده لو ابوك و امك لظروف خارجه عن ارادة الكل اتخلوا عنها!
, ادم بصّله قوى و عقله ف اتجاه غريب.
,
, انس: مينفعش تسيب الحكايه كده. الرايح رايح و الجاى جاى. لازم قرار
, ادم اتنهد بقلق. قلق اتحول لخوف. هديه لازم تعرف. ايا كان قراره. لو اختارها ايا كان ملكيه لها او شريكه لازم تعرف. لو طلق رحاب لازم هتعرف. حتى لو سابها ف بردوا من حقها تعرف انه مغدرش بيها!
, انس: هديه ممكن تضحى بيوم. بشوية دهب. لكن تفتكر ممكن تضحى بكيانها! بشغلها اللى عندها استعداد تدفع حياتها تمنه! بنجاحها؟!
, ادم اخد نفس طويل و رد بجديه، ،!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٨

ادم اتنهد بقلق. قلق اتحول لخوف. هديه لازم تعرف. ايا كان قراره. لو اختارها ايا كان ملكيه لها او شريكه لازم تعرف. لو طلق رحاب لازم هتعرف. و لو بقى عليها عشان بنتها و ساب هديه ف بردوا من حقها تعرف انه مغدرش بيها!
,
, انس: هديه ممكن تضحى بيوم. بشوية دهب. لكن تفتكر ممكن تضحى بكيانها! بشغلها اللى عندها استعداد تدفع حياتها تمنه! بنجاحها؟!
, ادم اخد نفس طويل و رد بجديه: واضح كده ان ف غلطات لما الواحد بيعملها مينفعش يصلحها. يا بيكمل فيها يا بينساها و ينسى يوم انه عملها. عشان لو حاول يصلحها هيخسىر و هيفتح ع نفسك فتوحه.
,
, انس هز راسه بأسف: انا خايف تكون بتقول كده بس عشان مشاعرك ناحية هديه و مجرد ما مشاعرك دى تهدى تحس انك كان لازم تحسبها تانى و تالت
, منير غمزله بمرح: فكرتنى بنكته واحده بتقول لجوزها هو صحيح يا حبيبى مفيش حب بعد الجواز؟
, قالها فششر يا روحى ده الحب الحقيقى مش بيجى غير بعد الجواز بس المشكله الراجل ممكن يتقفش.
,
, ادم ضحك ببلاهه: لاء صدقنى الراجل لو حب بجد و **** ستات الدنيا كلها متدخلش ذمته. ممكن تدخل شقته لكن ذمته لاء
, انس فهمه انه بيخرج من الحوار ف رفع حاجبه: و هتعمل ايه بقا يا قادر؟
, ادم رفع حاجبه: قادر؟
, انس اتريق: ياريتك كنت. ده حتى جوز الاتنين هو اللى يا قادر يا فاجر. انما حبيب الاتنين دى لسه ملهاش قاموس.
,
, ادم ضم ملامحه بهزار: عارف احساس انك معاك خمسه جنيه و هتموت على عربيه مرسيدس؟
, انس ضحك بإستسلام: بردوا هتعمل ايه ف المرسيدس؟
, ادم ضحك ببلاهه: لاء اعمل ايه ف ايه؟ هي دى فيها عمل؟ انا لن احارب ولن استسلم ولن ارجع للوراء و لن اتقدم للامام. و ادي قاعده
, منير سند كوعه على ادم بمرح و ادم كعمشله وشه: تلاته ف حياتك اوعى تسامحهم. المأذون و الاتنين الشهود.
,
, مصطفى بيلبس و محاسن قربت منه بغيظ: انت لسه مصمم تاخدها معاك؟
, مصطفى مردش و اتحرك يكمل لبسه و هي راحت وراه: يا راجل انت مشوفتش عمل فيها ايه اخر مره عشان انت اللى خدتهاله لحد عنده؟
, مصطفى: اللى عمله عمله عشان بنتك اللى غلطانه مش عشان انا اللى خدتهاله
, محاسن: ايوه كده انتوا محدش يعرف ياخد معاكوا حق و لا باطل.
,
, رحاب خرجت من اوضتها و عدت ع المرايه وقفت تعدل نفسها و تجرب شكلها. متضايقه ان ادم محاولش يراضيها زى كل مره حتى لو هي الغلطانه. اتعودت انه دايما بياخد اول خطوه اشمعنى المرادى!
, امها قربت منها: ابوكى عرف يقنعك صح؟
, رحاب اتكلمت بهدوء من غير ما تبصلها: طلعت انهارده بكره مانا مسيرى هطلع شقتى و لا هفضل قاعده هنا؟
, محاسن: اه بس لما المعدول يجى و يعرف ازاى يمد ايده عليكى و يزعقلك قدامنا.
,
, مصطفى اتدخل: سيبى البت ف حالها خليها تعدله. كفايه قعدة حماها دى كلها ف المستشفى مراحتش بحجة انها غضبانه. خليها تطلعله تقوله حمد **** ع السلامه تلحق نفسها. مش كفايه خرجت يومها و صممت تروح عند اخوها رغم انه رفض و راحت من وراه؟
, رحاب لفت وشها لها بقلق: بابا انت مش هتقول الكلام ده لآدم. ادم ميعرفش.
,
, مصطفى و هو خارج: انا لا هقول الكلام ده و لا غيره. انا طالع اقول للراجل نورت بيتك و اقول لأدم حمد **** على رجوعه
, رحاب بصت لنفسها ف المرايه بسرعه عدلت نفسها وةجربت ابتسامتها و طلعت وراه بسرعه و امها حطت طرحه على راسها و خرجت معاهم.
,
, ادم واقف بيعمل عصير ف المطبخ و بيدندن: دق القلب و مابالك لو دق القلب يا لطيف يا لطيف
, فاطيمه دخلت عليه و ابتسمت اما شافت وشه نوّر من تانى.
, ادم غمزلها بوشه كله و هو بيبصلها و رجع للى بيعمله و هي ضحكت و كملت عنه و هي بتغمزله: انا حاسه الجو. عمال يحلو و يحلو. انا زى ما اكون بحلم او بنام تخاطيف. دق القلب و ما بالك لو دق القلب
, ادم رفعلها حاجبه ثوانى قبل ما يضحك بصوته كله.
,
, فاطيمه رفعت حاجبها بعتاب و هي بتقرب جنبه تساعده: القلب بيدق مره واحده. ده على رأى الست ليلى مراد القلب يحب مره ميحبش مرتين
, ادم ضحك بتريقه: القلب لا بيحب مره و لا مرتين و لا طايق نفسه أصلا
, فاطيمه سابت اللى ف إيدها و اتعدلت قصاده بحنيه: انا عارفه انها خذلتك؟ و اى حاجه هتعملها من حقك و.
,
, ادم رد بتهكم: خذلتنى؟ دى استخسرت تحطنى ف الخذاله الأوتوماتيك. حطتنى ف العاديه و قالتلى خليك لحد ما يبانلك صاحب و لو لك صاحب يطلعك
, فاطيمه مدت إيديها بحنيه لفته ناحيتها: عارف يا ادم. برغم كل طيبة قلبك دى مبتعرفش تسامح. بتعدى اه لكن مبتسامحش. و ده من. زمات مش دلوقت بس. يمكن لو مبتعديش بس ف الاخر بتسامح كان زمان قلبك مرتاح.
,
, ادم اتنهد و هي طبطبت على كتفه: سامح يا ادم. سامح علشان قلبك يفضل سليم مش بالضروره علشان هم يستاهلوا.
,
, ادم رد بجفا: طالما عملت زى ما عملتش و أبيض زى أسود يبقى أخليها اسود على دماغهم
, فاطيمه قلقت: يابنى لما تعمل حاجه إعملها لله علشان الناس بقوا أرض بور الزرع فيهم مبيطرحش
, ادم انفعل بعصبيه: ده لما يبقوا اى ناس مش مراتى!
,
, فاطيمه شاورتله بمحايله: خلاص يبقى اتكلم معاها. اقعد و افضفض و طلع اللى جواك. ع الاقل عشانك مش عشانها. ماهو مش هينفع تقف ف كل مره تتفرج كده و تنحر ف نفسك و تحقن جواك، انا خايفه عليك. لا انت اللى بتعمل حاجه و لا انت اللى مبتعملش. انت كل اللى بتعمله بتعمله ف نفسك!
, ادم بص بعيد و اتحرك اداها ضهره اتحجج بالعصير: ‏صعب تشرح لحد هو المفروض يكون معاك ازاى يا امى.
,
, فاطيمه: يابنى الكبت ده مع الوقت بيطلع كله مره واحده على اهون سبب. هتفضل تكتم ف قلبك لحد ما تلاقى نفسك بتنفجر ف حد عملك شاى من غير سكر
, ادم افتكر هديه تلقائيا و اتنهد بتعب: اللي ينفع أحكيلهم مش هيفهموا و اللى هيفهموا ماينفعش أحكيلهم يا امى
, فاطيمه فهمته: مش يمكن زى ما قولتلك رحاب بتحبك بس محتاجه شوية شده!
,
, ادم ضحك بتهكم: اه مانا عارف. ده انا فضلت أقول دى بتحبني و هبقى أبو عيالها يمكن تتغير لحد ما انا اللى اتغيرت و بقيت أبو خازوق
, فاطيمه ضحكت غصب عنها و هو بصّلها: اضحكى اضحكى
, فاطيمه: طب حاول تطلع من اللى انت فيه ده. انا خايفه عليك
, ادم فهم انها تقصد هديه ف ابتسملها بمرح او ابتسامته هي اللى طلعت لوحدها: لا مانا بقالي فتره بحاول أطلع من اللى أنا فيه بس اللي أنا فيه شكله قافل الباب من برا عليا.
,
, فاطيمه ضحكت بإستسلام و هو ضحك معاها ببهتان.
, جرس الباب رن و فاطيمه سابته و هي بتضحك و فتحت الباب.
, ابتسمت بهدوء اول ما شافت رحاب و ابوها و امها.
, دخلوا قعدوا و ادم خلص و خرج بهدوء رمى السلام و دخل عند ابوه اداله العصير و علاج و قعد بخنقه.
, ابوه ابتسم: قوم لمراتك
, ادم اتنفس بضيق و ابوه طبطب على إيده: صحيح معرفش انت ليه زعلان لدرجة النفور دى لكن مينفعش. ميصحش تسيبهم برا، الناس ف بيتنا.
,
, ادم هز راسه بهدوء و خرجلهم قعد بصمت.
, الكل بيتكلم و هو مبيوجهش كلام لحد و لا بيستقبل حتى.
, وقف بخنقه اما حس انه بيختنق و فتح البلكونه و بينهج بشكل غريب مش بيتنفس.
, رحاب بصتله كتير بحيره و حاسه انها بتشوفه لاول مره. اول مره ادم يبقى كده!
, وقفت و راحت عليه ف البلكونه و هو محسش بوجودها حتى لدرجة اتخض اما حطت إيدها على كتفه من ورا.
, رحاب رفعت حاجبها: ع اساس انك مش شايفنى يعنى و لا عامل نفسك مش شايفنى؟
,
, ادم ولع سيجاره رغم اللى ف إيده لسه مخلصتش.
, رحاب بضيق: انت منطقتش و لا كلمه برا. خليت شكلى زفت قدام بابا و ماما. يعنى مش شايفنى؟
, ادم بصّلها بملامح خاويه: ‏انا لو قررت اني مشوفكيش قدامي يا رحاب صدقينى لو جيتى قعدتى على رموشى مش هشوفك
, رحاب: اه ده انت بجد هتتنمرد اما انا اللى اجيلك
, ادم سكت و هي زقته بغيظ: ادم كلمنى زي ما بكلمك
, ادم ببرود: طب ما تعملى انت زيى و تسكتى.
,
, رحاب بغيظ: انا جيتلك لحد عندك اهو. و المفروض اننا اما نغلط نسند بعض عشان نصلح، مش نقف لبعض ع الواحده.
,
, ادم معرفش يضحك بتهكم اكتفى بهز ملامحه بس: و انا قولتلك قبل كده ان في حاجات لو جت بعد وقتها مالهاش تلاتين لازمه حتى لو مضروبة في 10 أضعافها يا رحاب، بس انتى اللى مبتفهميش.
,
, رحاب بصتله بغيظ و مش عارفه تقول ايه: ده كلام ماما صح بقا. انت عارف انها اتراهنوا هي و بابا عليك على انك هتتنمرد اما اجيلك رغم انك اتخانقت معايا قدامهم و ف بيت بابا و يعتبر مديت ايدك عليا و دى اهانه لبابا قبلى. بس انا جيت عشان عارفه انك ذوق متخيلتش هتحرجنى كده. متصغرش ف نظرى بقا.
,
, ادم اتكلم بسخريه و هو سايبها و خارج: و انا مبقاش يفرق معايا شايفانى ازاى. طول ما أنا كبير ف نظر نفسى ميفرقش معايا أنا إيه ف نظرك. ابو قرفك إنتى و نظرك.
,
, هديه وصلت ابوها و امها للمطار.
, حمزه مسك إيدها بحب و هي ابتسمتله: متقلقش عليا
, حمزه ابتسم بقلق: عمرى ما قلقت عليكى اد دلوقت. قلبى مش راسى مش عارف ليه
, هديه كشرت بهزار: ده انت مش عارفنى بجد بقا.
,
, حمزه: انا كل مره بسيبك مع عقلك. لكن المرادى سايبك مع قلبك و ده اللى قالقنى. عقلك اه متهور شويه و متسرع بس معاه سواقه شاطره بتعرف تتحكم و تفرمل قدام اى حاجه حتى لو هتدوسها. لكن المرادى قلبك دخل ف الحدوته. و يوم ما هتعوزى تفرملى هتفرملى قدام قلبك مش قدام حاجه و ساعتها الاختيار قدامك هيبقى يا تدوسى عليه و تعدى و تكملى ف اللى انتى فيه يا هتدوسى على روحك و تفرملى!
,
, هديه ابتسمت بقلق اتسرب جواها غصب عنها حبت تهرب منه: سيبها على **** يا ابو هدهد
, حمزه هز راسه و هي باسته و اتحركت تمشى.
, حمزه نادى عليها بتردد: هديه
, لفت وشها له و هو سكت شويه بحزن بهت ملامحه: لسه بترفعى حكاية ادم اخوكى و تتكلمى عنه و لا بطلتى و نسيتى؟
, هديه بصتله بحنين غريب و عيونها دمعت.
,
, ادم قاعد مع منير و انس و كل دقيقه تقريبا يبص ف ساعته.
, انس رفع حاجبه: متأخرتش على فكره
, ادم اخد نفس بغيظ و هيتكلم الباب خبط و هديه فتحت و دخلت بإبتسامه رقيقه.
, ادم ملامحه وقفت بإعجاب مبالغ اول ما دخلت. فستان سيمبل ابيض و حزام بفيونكه ف وسطه رمادى و بلرو رمادى. طرحه من اللونين و صفا ملامحها من غير ميكاب رغم سمارها زادتها رقه.
,
, ادم همس لأنس: احيييه. دا كدا و أمي بتدعيلى. أمال لو مكانتش بتدعيلي كان هينزل عليا نيازك من السما و لا إيه؟
,
, انس ضحك غصب عنه و هو وقف و راحلها و هي بتدخل.
, همس جنب ودنها بإبتسامة غزل: يا صباح التفاح ياللى دخلتى القلب من غير مفتاح
, هديه كتمت ضحكتها بخفه و سابت اثرها بس نوّر وشها.
, ادم غمزلها بهمس: قمر
, هديه رغم ابتسامتها رفعت حاجبها و هو رفع وشه بمرح: مش انا قمر بردوا؟
, هديه ضحكت بخفه و هي داخله.
,
, ادم شدلها الكرسى و هي قعدت و قبل ما يتحرك ميل من وراها جنب ودنها: لو سمعتك بتضحكى الضحكه اللى خدتيها من شقة الدعاره و انتى خارجه دى
, هديه ربعت إيديها قدامها ع الترابيزه و لفت وشها بس له ف بقوا قريبين جدا: هاا ايه. هتعمل ايه؟
, ادم بص لملامحها عن قرب اوى و ابتسم ببلاهه: هوديكى هناك ترجعيها و تيجى
, هديه ضحكت و هو لف و قعد و ابتدوا يتكلموا ف القضيه.
, ادم بصّلها بطرف عينيه: وقفتى نشر الروايه هاا.
,
, هديه: اتفقنا هنتحرك سوا
, ادم ابتسم: شطوره. بتسمعى الكلام. خليكى بقا كده للاخر يا شاطره
, هديه ابتسمت برقه: انا مينفعش معايا العناد ابداً. لكن بالهدوء و العقل تاخد عينيا
, ادم ابتسم و هو بيحس ان هو و الحظ بقوا صحاب. بقا بيساعده و هو بيفك شفرات شخصيتها قدامه.
,
, هديه رفعت حاجبها و ادم اتعدل بجديه: دلوقت هترجعى تنشرى. اكيد لو الاحتمال اللى ماشيين وراه صح ان المتخلفه دى مسلمالك عقلها و ماشيه وراكى يبقى زمانها متوتره لوقوفك ده
, انس بقلق: و يمكن كل حاجه اتلغبطت و دى حاجه مش كويسه
, هديه شاورت بتفكير. : او كويسه. هما متراقبين من الحكومه و شوية الوقت دول كافيين يبينوا لو هي تبعهم كان زمانها سلمتهم البضاعه و اتحركوا لخطوتهم التانيه.
,
, ادم اعجب بطريقة تفكيرها: صح. و طالما لسه مفيش جديد من مراقبتهم و هما كمان بيلفوا عليها يبقى مش معاهم.
,
, انس: يبقى ترجعى للنشر
, ادم اتعدل بجديه: هتكتبى اللى هقولك عليه و بس. حرفيا و بآسلوبك
, هديه هزت راسها بفضول و هو حكالها عايز ايه بالظبط.
, انس: يعنى نوصلها من خلالك انها تسلم البضاعه و ده هيخرّجها من القتل.
,
, هديه سكتت بتفكير و ادم انتبه لسكوتها: هي اما تفهم انك خرجتى من قضيتك مع الراجل بتاع الخرابه بإنك سلمتى البضاعه و انك انتى اللى كشفتى عصابه كامله اما دليتى عنهم للبوليس او ده اللى هتوصلهولها هتعمل كده
, هديه ساكته بتوزن الكلام و منير بصلهم: ياخوفى لا البت تكون طمعت ف الحاجه اللى اخدتها
, ادم: لاء طبعا
, هديه هزت راسها لمنير و شقلبت بوقها: ده احتمال بردوا على فكره
, ادم: ده اعلاميه.
,
, هديه بصتله برفص و هو رفعلها حاجبه: انتى كنتى طمعتى ف الحاجه؟
, هديه ضحكت بخفه و هي بتهز راسها اه و ادم برّق.
, هديه ضحكت بمرح: بس قولت الفقر عارف صحابه. يوم ما ابيع مخدرات هتبقى التلاته بعشره
, ادم ضحك غصب عنه: بت انتى مش ناويه تتجوزى؟ تتشقطى؟ تنحرفى؟
, هديه ضحكت اوى بخفه: لاء انا الحمد لله و لا اكس لحد و لا كراش لحد و لا بيست لحد، حتى اهلي بيفكروا يتبروا منى و معيشنى معاهم خدمه لله و للوطن.
,
, ادم ضحك غصب و هو بيهز راسه بيأس: عرفتى هتعملى ايه؟ ترجمى بقا الكلام ده ف روايتك.
,
, هديه سكتت بتفكير و ادم بصّلها و رفع حاجبه.
, هديه: لا ماهو انا مبعرفش اكتب و حد فوق راسى كده
, ادم: ليه؟ هتحضرى الذره؟
, هديه ضربته بقبضتها ف دراعه: يا بنى الكتابه فن مش عن عن. ده انا عندى فانز و لا التراس
, ادم ولع سيجاره بإستمتاع نوعا ما للوقت بينهم و ابتسم: طب يلا يا ام عن عن
, هديه مسكت القلم و ابتدت تشخبط لحد ما حدفته و سكتت بتفكير.
,
, ادم طفى سيجارته و اتعدل و هي بصتله: انا مش مقننعه بالهبد ده و انا مبعرفش اكتب حاجه مش مقتنعه بيها
, ادم رفع حاجبه: هبد؟
, هديه: او ممكن انا اللى اما جيت اكتب حسيت القلم بيتحرك بيا ف سكه تانيه
, ادم اخد نفس و حط إيده على وشه و هي بصتله: انت فاكر كتابة الروايه مقادير و بصل و طماطم يعملوا صلصه قصدى روايه. لا خالص. انا ممكن احط فكره بس اجى اترجمها الاحداث تاخدنى ف حته تانيه غير اللى رسمتها.
,
, انس: يعنى عايزه تقولى ايه؟
, هديه اتعدلت بتفكير: لو مشينا ورا احتمال ان تفكيرى الصح و البت هتنفذ يبقى مينفعش اقولها حاجه مش مقتنعه بيها لانها ببساطه مش هتقتنع بيها. ايه اللى يخليها تروح للبوليس برجليها و تمشى ورا احتمال حتى لو كبير انها تخرج من تهمة القتل و في جنبه احتمال تانى انها ممكن تلبس!
, ادم: مقدمهاش حل تانى. انها تبلغ
, هديه: او ترجّع البضاعه و تبلغ العصابه عنها بدل البوليس
, ادم: هتستفاد ايه!
,
, هديه بتفكير: انها هتكسبهم و يساعدوها تخرج من قضية القتل و يخلوا حد يشيلها و بعد ما يشيّلوها لحد تبعهم تبلغ عنهم
, منير: و ده اللى يحصل؟
, هديه: لا ده اللى هقنعها انها تعمله. بس بمجرد ما تخطى اول خطوه و ترجّع البضاعه هتلبس فينا ف وشها
, ادم اتعدل بتفكير ف كلامها و وقف عند نقطه: و هتعرفى منين يا ناصحه هترجّع البضاعه فين؟ اذا كنا احنا مش عارفين مكانها هى!
,
, هديه سكتت لحظه بتفكير: مادمت انا اللى بحرّكها يبقى هحرّكها ف اتجاه معين. يعنى. يعنى مثلا. هقنعها تخبى البضاعه ف مكان امن و تتفق معاهم يتقابلوا تساومهم هناك.
,
, منير: مكان ايه!
, هديه: انا لو مكانها امن مكان ممكن احط فيه البضاعه هو المصنع
, ادم بصّلها بإعجاب لدماغها و افتكر ذكرياتهم سوا اما خبت البضاعه ف الخرابه.
,
, هديه مخدتش بالها غير من كلامها ف اتعدلت بإهتمام: هي لو اقتنعت ان امن مكان تحط فيه البضاعه هو المصنع هتوديها هناك. لان البوليس مش هيجى ف دماغه ان المكان اللى عينهم عليه هو اللى هيتحط فيه البضاعه! ساعتها هتلبس فينا هناك و تنكمش هي و البضاعه و اللى ورا البضاعه كمان!
, ادم ابتسم بإقتناع و بصلها بثقه: هتعرفى تعملى ده؟
, هديه بجديه: انا لو معرفتش اقنع القارئ بنفسى و دماغى بين السطور ابقى كاتبه فاشله.
,
, ادم: طب يلا يا بطل
, هديه هتقوم ادم مسك إيدها: على فين؟ قدامى
, هديه هتتكلم ادم اتمسك بإيدها كإنه متشعلق بيها: لا ماهو انا اثق فيكى لو اهبل. بعدين اعتبرينى المنتج
, هديه بصتله بغيظ: ماشى يا عم السبكى
, قعدت و ابتدت تكتب و رتبت خطواتها و احداثها و هو متابع و بيعدّل لحد ما وصلوا للشكل اللى عايزينه و رفعوا الحلقه.
,
, هديه رفعت ياقة فستانها بمرح و هي واقفه تمشى: بس ها؟ ايه رأيك فيا؟
, ادم عمل نفسه بيتف بهزار و هي بصتله بغيظ: طب ادينى عيب واحد ف شخصيتى و انا هديك
, ادم رفع حاجبه و هو بيرجع بكرسيه لورا و بيحط رجل على رجل: هاا هتدينى ايه؟
, هديه كتمت ضحكتها ببراءه و ميلت عليه بعد ما وقفت: هديك فوق دماغك علشان تبقى تعرف تشوف فيا عيوب تانى.
,
, ادم كلمها بغيظ و هي خارجه و هو وراها: مانتي لو ليكي ف المحن زى البنات كنتي اتنيلتى اتجوزتى. بس ازاى و انتى لسانك يتبرى منك لو مردتيش بدبش.
,
, رحاب خلت ادم دخل الحمام و اتسحّبت لأوضته.
, مسكت موبايله و حاولت تفتحه معرفتش. اتعدلت بجديه على حرف السرير و مسكت الولاعه بتاعته و حاولت تحط بصمته عليها ناحية شاشه الفون بغيظ.
, ادم رفع حاجبه و هو بيقرب من الباب.
, همس جنب ودنها بإصفرار: المفروض انك قولتى اننا سند لبعض صح؟
, رحاب اتخضت بغيظ: هاا؟ اه اه
, ادم مسكها من قفاها من ورا ضهرها: فعيب لما سند يحط حاجه و يجى سند تانى يفتش فيها.
,
, رحاب ربعت إيديها بغيظ و هي بتبص للفون بتاعه اللى اخده: و انت خايف ليه اما افتش وراك؟ انت بتعمل حاجه غلط بقا؟
, ادم اتحرك ببرود قدام المرايه يجفف شعره و اتكلم من غير ما يبصلها: انا مبعملش حاجه غلط بس مابرتحش و موبايلى في ايد حد تانى
, رحاب بصتله ف المرايه بغيظ: ايوه بس ده مش مبرر.
,
, ادم اتكلم ببرود و هو خارج: انا سيبت الفتره دى حاجه اسمها تبرير و دفاع. خدى عنى فكره سيئه و انا إن شاء **** لو فضيت هثبتهالك حاضر
, رحاب بصتله بغيظ و هو خرج من الاوضه: انت لو امك و هي حامل فيك كانت بتتوحم على تلج مكانتش هتخلف حد ب البرود ده كله و ****
, ادم بصّلها بإنتظار مجرد ما جات سيرة امه: انتى ليه مبتنزليش لأمى يا رحاب؟
, رحاب ببرود: و انزلها ليه؟
,
, ادم بصّلها بخيبه: يمكن مثلا عشان تساعديهم ف حاجه. و هي ملخومه ف تعب ابويا!
, رحاب كشرت من سخريته ف رده و ادم بصله بأسف: هو انتى معندكيش استعداد تعملى اى حاجه عشانى خالص كده؟
, رحاب اندفعت بهجوم: لعلمك انا مش مجبره اخدمها و لا فرض عليا اصلا. و بلاش بقا جو ربتهولى راجل و اخدته ع الجاهز و الرغى الفاضى ده. عشان مفيش واحده بتاخد حق تربيتها لإبنها اللى كده كده كانت هتربيه.
,
, ادم هيتكلم هي مدتهوش فرصه: و لو في واحده بتاخد ف بتاخده منه هو مش من مراته و لا هو مقدروش الحمار اتشطروا ع البردعه؟
, ادم بصّلها بخيبة امل و هز راسه و سابها. دخل البلكونه ولع سيجارته و فتح موبايله. دخل صفحة هديه بإستنجاد كإنه بيفتح شباك يتنفس. شافها رفعت الحلقه و بترد ع الكومنتات بإهتمام. شاف حب الناس لها و هزارهم و خفة روحها.
, ابتسم بتلقائيه و بعتلها: يا صباح البطاطس و انا قلبى فيكى غاطس.
,
, هديه بعتتله ايموشن إيده على وشه و هو ابتسم اما فهم ان تلمحياته لها بقت صريحه شويه بشويه.
, كتبلها بمشاكسه: انا مُحنى عدى الحدود، ما تيجي و نجيب محمود
, رحاب لاحظت ابتسامته ف بصتله بغيظ: انت بتمسك الموبايل كتير أوي
, ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا و هو لسه عينيه ع الموبايل ف إيده: اه ما هو بتاعي
, رحاب حاولت تتكلم: اسكت مها مرات اخويا هتموت و تخس. ريجيم بقا و زبادى و لمون و شاى اخضر و مفيش فايده.
,
, ادم اتجاهل كلامها و هو فاتح صفحة هديه بيقلب فيها و ف صورها كتبلها تحت صوره ماشاء **** الوش وش قمر و الحظ حظ بقر
, رحاب وقفت و إيديها ف وسطها و بتبص لنفسها بإعجاب: يابنى ماهو مش اى واحده تعرف تظبط العود الفرنساوى
, ادم ف نفس اللحظه كانت عينيه على صور هديه اللى بيقلب فيها: الكيرفى الملبن ده حلم اى راجل انما الفرنساوى ده تاخدى فيه درس و روحى سمّعيه لامك.
,
, هديه شافت كومنته و ابتسمت و هي بتكتبله: قمر كده شبه بتاعك؟ ده القمر لو شاف الاشكال اللى بتتشبه بيه هيقع علينا و****
, ادم لقط الفون بسرعه اول ما جاله اشعار و ضحك بصوته كله و كتبلها: لا ياستى انتى اثبتيلى انى على قدى
, هديه فهمت انه بيقولها كده عشان تقوله لا قمر ف ابتسمت بمكر: متضايقش نفسك دى خلقة ****
, ادم برّق بغيظ: ده انا بغمزه من غمازاتي هخلى امك حماتى
, مجرد انه اتخيل ضحكتها ضحك اوى بصوته كله.
,
, بص لرحاب قدامه اللى رفعت حاجبها و بص للفون لهديه و همس بغيظ: ‎لازم أعتذر لنفسى اللى بهدلتها معايا بإختياراتي المنيله دى و ****.
,
, رحاب اخدت الضحكه على نفسها ف اتريقت بسخريه اكتر ماهو حب: مش عاجبك الفرنساوى؟ بدليل انك كنت بتجرى ورايا عشان ارضى بيك
, ادم كعمش وشه بسخريه: صدقينى انا لو كنت بجرى وراكى ف ده كان عشان تخسى، اشكرينى بقا
, رحاب بصتله بغيظ و هو بصّلها بإبتسامه صفرا: شوفتى خسيتى ازاى و بقيتى فرنساوى
, كتب لهديه: ‏أخاف أن ينتهي العالم و لسه مطفحناش قهوه سويًا زي ما مكتوب في الزفت الروايات بتاعتك. تجى نشرب قهوه؟
,
, هديه كتبتله: لاء انا رواياتى فقر. تحب تشرب؟
, ادم رفع حاجبه للفون و كتبلها: إنت عبيط ياسطى أخبرتك إنى إكتفيت من الخذلان تقوم خاذلنى. ينفع كده؟
,
, رحاب بصتله بغرور: عارف. امى كانت عندى و معجبه بالاوردر اللى جه بلبسى و الميكاب. بتقولى مخلينك قمر
, ادم سكت و عينيه ع الفون و هي بصتله: بتقولى كل حاجتك قمر. تقريبا انتى اللى بتحليها. ماهو مش معقوله كل حاجه بطلبها تطلع حلوه!
, ادم اتكلم بتهكم من غير ما يبصلها: طب و الحاجات الوحشه متكلمتش عنها؟
, رحاب معجبهاش تجاهله ف قربت مسكت منه الفون تشده بس مهتمتش تبص فيه.
,
, هى بصتله هو و كعمشت وشها بإستفزاز: ابدا. اصل مجيبناش سيرتك
, ادم شد منها الموبايل و قبل ما يبص فيه بصّلها بكلام معمم: متقوليليش انها اتكلمت عنى وحش عرفينى بس ليه ارتاحت للكلام عنى وحش قدامك انتى
, رحاب راحت وراه و هو بيتحرك للمطبخ يعمل قهوه: انت متلكك بقا. عايز تقاطعنى و خلاص
, ادم مبصلهاش و كمل القهوه.
, اتحركت قدامه بغيظ كإنها بقت بتجتاج مجهود عشان يشوفها.
,
, ادم اما بقت قدامه و اضطر يبصلها كعمش وشه بإبتسامه صفرا: لاء انا اللى علاقاتى الاجتماعيه الايام دي عباره عن اللى راح راح و اللى عايز يروح يروح و اللى يحب يقعد انا هروح
, رحاب وقفت بغيظ و اتحركت حواليه ف المطبخ بتحاول تعمل اى حاجه تبرر وجودها معاه
, بصتله بضيق من تجاهله: عندك حاجه عايزه تتغسل؟
, ادم رفع حاجبه و هو خارج: حياتي يا رحاب. او قلبى اللى المفروض حاليا تغسليه.
,
, رحاب كعمشت وشها بغباء لتلميحه: لا انا هغسل ابيض
, القائد 2 بقلم / اسماء جمال
, هديه اتعدلت بجديه و هي بتتكلم ف الموبايل و اخدت حاجتها بسرعه و هي بتقفله و خرجت.
, رفعت الفون تكلم ادم رجّعته تانى اما حست انه هيرفض وجودها.
, اخدت كذا حاجه من مكتبها، كاميرتها الصغيره و اجندتها، و خرجت اتحركت بعربيتها لحد مكان شغل ادم و مجرد ما وقفت لمحته رايح ناحية عربيته ف وقفت قدامه و فتحت و وقفت سندت ع الباب.
,
, هديه غمزتله بمرح: يا صباح الجراكن ع الحلو اللى راكن
, ادم حط إيده على وشه بغيظ عشان عارف هي جايه ليه.
, هديه ضحكت ببراءه مثلتها: عارفه عارفه انك كنت هتكلمنى بس نسيت ف جيت لوحدى. شوفت
, ادم قرب بغيظ: عايزه ايه؟
, هديه رفعت حاجبها: المفروض انك سايب حد تبعك حوالين المصنع و المفروض انه يكون كلمك ان في حركه غريبه هناك و غالبا البنت ظهرت
, ادم سأل سؤاله اللى فاهم اجابته: و عرفتى ازاى؟
,
, هديه رفعت حاجبها: يابنى انا مش قولتلك عشان تنجح لازم تسعى!
, ادم حاول يتكلم بجديه: ايوه بردوا عايزه ايه؟
, هديه ضحكت ببلاهه: شكلنا هنعيد امجادنا. طب و حياتك وحشتنى الخرابه
, ادم دخّلها العربيه و قفل الباب و ربّع دراعه عليه: طب يابو المجد متتعشمش عشان القفا ما يعلمش.
,
, هديه اتكت على كلامها بإصرار رغم لهجتها الهاديه: انا رايحه عشان انقل الحدث. لإنى لسه مكتبتش ولا حرف عن الحدث اللى تقريبا انا اللى صانعاه. و وعدت رئيس التحرير انى مش هكتب غير حاجه غير الكل. لو مخدتنيش ف انا
, ادم قاطعها و هو بيفتح الباب شدها بغيظ و راح على عربيته.
, هديه غمزتله: شاطر.
,
, ادم اتحرك مش عارف مبسوط بالوقت معاها و لا متضايق من عنادها و لا قلقان عليها. هو عارف انها كده كده هتروح ف حب يبقى ده قدام متابعته.
, هديه: احنا كده كده انهارده هنراقب من بعيد بس
, ادم: **** يستر
, هديه بصتله بطرف عينيها: اقولك نكته؟
, ادم رفع حاحبه و هي سقفت بمرح: غبى خطف غبيه. ركبها العربية فضلت تصوت. قالها هتسكتى و لا هنزلك؟ قالتله لا هسكت
, ادم ضحك بغُلب غصب عنه و هو بيحرّك إيده على وشه.
,
, هديه بصت لضحكته بإبتسامه بتلمع ف عينيها.
, ادم لاحظها ف بصّلها: مش ناويه تتستتى ف البيت و يبقى كل اللى همك تطلعى الفرخه من الفريزر تفك عشان تعمليها اخر النهار!
, هديه رفعت حاجبه: انت عملت ده؟ اما تنوى ان شاء **** ابقى قولى عشان استعد انا كمان
, ادم بغيظ: نفسي افهم ايه الجامد في حياة الراجل اللى يخلي الست تبقي عايزه تتساوي بيه!
, هديه رفعت راسها لفوق: التحدى.
,
, ادم ضربها بغيظ ورا راسها حدفها لقدام و هو بيوقف العربيه: طب ياللى قادره ع التحدى اعملى حسابك انك مش هتتحركى من هنا. هتفضلى ف العربيه لحد ما ادخل و اشوف الوضع
, هديه بصتله بغيظ و فتحت و نزلت معاه كإنه مقالش حاجه.
, ادم حرّك إيده على وشه بعصبيه و اخد نفس عصبى جدا.
, هديه: اموت و افهم انت ظابط ازاى و مش عارف تظبط نفسك! ده انت ‏محتاج نفسيه جديده و جهاز عصبى مبيتعصبش.
,
, ادم حاول يهدّى صوته: انا مش ضامن ايه جوه. لو حصل حاجه جو
, هديه قاطعته: متقلقش معاك راجل. المهم قولى فين منير و
, ادم قاطعها بحده: و انتى عايزه زفت ليه؟
, هديه ابتسمت و هي بتبصله بطرف عينيها: انت بتغير؟
, ادم كتم ابتسامه غريب ملامحها على وشه و هي بتبصله بتدقيق ف زقها قدامه بغيظ: اه. لما حد بيزغزغنى
, هديه ضحكت بخفه و هو رفع وشه لفوق و هو بيحرّك إيده على شعره.
,
, هديه لمحت انس بيقف بعربيته وراهم و منير شويه و ركن وراه.
, هديه بصتلهم و بصت لأدم بتوتر: بلاش تأذى البنت يا ادم؟
, ادم ضغط على إيدها: متقلقيش مهما تقول انها مشيت ورا روايتك ف انتى ف السليم. انا ظبطتلك الحوار، في حاجات هقولك عليها و نتفق بعد كا نراقب مقابلتها انهارده معاهم و مساومتها لهم. من هنا لحد ما يقبلوا عرضها او يرفضوه هتفق معاكى و اقولك ع اللى عملته
, هديه بقلق: بس بردوا ممكن تتأذى.
,
, ادم: ده اكيد. بس متقلقيش هنشوف حوارها و لو طلعت طقه زيك هساعدها
, هديه صححت بمشاعر غريبه حستها لمجرد ان حدوتتهم ابتدت من وقت ما ساعدها: هنساعدها. اسمها هنساعدها.
,
, ادم فهم هي ممكن تكون فكرت بإيه او حست ايه و ابتسامته وسعت جدا.
, منير قرب بمرح: يا ماشى ورا الستات البس فالحيط من سكات
, ادم بصّله عليها بضيق: مش هتتحرك من العربيه لحد ما نجى. امال انا قولتلكم نركن بعيد ليه!
, ادم دخّلها العربيه و قفل و شاورلها و اتحرك.
, مشى خطوتين و رجعلها و سند ع القزاز و هو مقفول و كتب عليه و هو بيبتسم تستحق ان اصنع حربا من اجلها ف النصيب للجبناء.
,
, هديه بصت للجمله مقدرتش تحدد ملامح فهمها زى ما هي مقدرتش تحدد مشاعرها و هي قدامها لدرجة ادم اختفى و هي شارده فيها.
,
, ادم اتحرك بمنير و انس و ابتدوا يتسللوا للمكان اللى كل ما يقربوا و يدخلوا فيه يظهر فراغه و حديد و كراكيب و مكن مركن على جوانب الطريق.
, ادم شاور لانس و منير بعينيه على اماكن محدده و ابتدوا يتسللوا لجوه المصنع و كل واحد فيهم اخد ركن ساتر له و ابتدوا يراقبوا الوضع.
,
, دقايق و ظهرت بنت و هي ماسكه موبايلها و بتبص فيه بقلق. كتبت فيه شويه و حطته ف جيبها و اتحركت ناحية ماكينه من مكن المصنع و فضلت تعدل فيها.
, ادم بصّلها بتدقيق و فهم انها شايله البضاعه فيها. قرب شويه و اتخفى ورا حاجه مركونه.
, لحظات و صوت موتسيكل ركن قريب و ادم للحظه قلق بس اتطمن نوعا ما اما نزل من عليه واحد و دخل. وراه كذا موتسيكل بس حاوطوا المكان مدخلوش.
, البنت كانت اتعدلت بسرعه و بصتله: اهلا.
,
, الراجل قرب بشده حاول يمسكها من شعرها: بقى انتى يا بنت الكلب تلعبى بالراجل اللى لعب بالحكومه نفسها! تطلعى اعلاميه! طب و حياة امك لا اعرفك انك لعبتى ف عداد عمرك
, علا حاولت تفلت منه و حاولت تثبت: مش هتعرف
, مسعد: طب و حياة امك لا ادفنك وسط المكن
, علا: مش هتعرف بقولك. شوف مين هيدلك ع البضاعه لو موتنى؟
, مسعد اتعدل بإهتمام: كنت عارف انها معاكى
, علا فلتت من ايده و وقفت قصاده: و ممكن ادهالك او انا جايه فعلا ادهالك.
,
, مسعد شاورلها بتفكير: مقابل
, علا فكرت بتوتر: تخرجنى من قضية القتل
, مسعد: مانا ممكن اسيبك تلبسيها. لاء و انا اللى ابلغ عنك كمان
, علا ربعت ايديها: و انا اخسر نفسى و انت تخسر بضاعتك
, مسعد: و مروحتيش للحكومه بتاعتكوا ليه؟
, علا بتوتر: هلبس قضية القتل و ابقى نفّعتهم و خسرت. و لو ساعدونى اخرهم يخففوا الحكم
, مسعد: و عايزانى اعملك ايه بالظبط؟
,
, علا: تخلى حد من رجالتك تشيل و اعتقد ده مش شئ صعب عليك ده لعبتكوا و انا ف المقابل هديك بضاعتك و يا دار ما دخلك شر و يبقى لا كإنك شوفتنى و لا كإنى فكرت حتى اعمل حوار اعلامى
, مسعد فكر شويه و بصّلها: بس ده هياخد وقت
, علا اتحركت تمشى: يبقى لحد ما تخلص دوّر عليا بقا
, مسعد مسك ايدها بسرعه: طب استنى.
,
, مسك موبايله و كلم حد من رجالته قدامها جاله. فهّمه قدامها بعد محايله و محاولة اقناع هيعمل ايه و يشيل الحوار ازاى و هو هيهرّبه.
, بص لعلا اللى وقفت بتردد مش متوقعه ان الحوار هيخلص وقتى كده. كانت عامله حسابها حتى لو وافق هياخد يومين تقريبا يوفر حد يشيل و هي خلال اليومين دول تبلغ.
,
, مسعد بصّلها بتفحص: هاا؟
, علا ارتبكت قررت تخلص الاول من قضيتها بعدها تشوف هتعمل ايه: طب ماهو ممكن يمشى من هنا لاى حته
, مسعد رفع سلاحه بنفاذ صبر ضرب طلقه ورا التانيه تحت رجلبها: ممكن فعلا. و ممكن كمان اقتلك.
,
, هديه برا اتنفضت بفزع ف العربيه على صوت الرصاص. حست بخنقه انها متكتفه مش عارفه تتحرك تطمن. زقت باب العربيه او تقريبا طفّشته و خرجت بفزع.
,
, علا بصت لمسعد و رفعت موبايلها: قصدى. قصدى اتأكد الاول و الا اقتلنى و مفيش بضاعه
, الراجل هز راسه و هي مسكت موبايلها كلمت واحده صاحبتها تروح ع القسم تتأكدلها و قفلت.
, طلعوا ع الطريق و وقفوا قصد بعض بإنتظار.
, ادم بص لأنس بنظرة استعداد و الكل منتظر.
, هديه مشيت بتسلل لحد جوه و قربت من المصنع.
, لمحت من على بُعد اتنين واقفين قصاده و شبه خمنت.
,
, لقطت صوره من بعيد و اتخفت ورا عمود. قربت كمان شويه و لقطت صوره اقرب و اتخفت ورا كراكيب مركونه.
, فضلت تقرب لحد ما بقت اقرب جدا لهم. لمحتهم عن قرب قدام مدخل المصنع. بصت لتانى ناحيه ف جنب المصنع و اتحركت بخفا تدخله من ضهره.
, ادم لمح حركه خفيفه من اخر المصنع و غمض عينيه بضيق.
, انس شاورله و هي جوه قربت بحذر خطوات متابعده ف الوقت لحد ما ركنت وراه.
, ادم غمض عينيه لمجرد لمست ضهره.
,
, همست بإهتمام و هي بتلقط صوره لهم من جوه: جالك كلامى؟
, ادم بغيظ: يجيلك و يحط عليكى يا بعيده
, انس اتحرك بخفا لحد ما قرب من ادم: ادم الحوار طلع جد. و مفيش وقت ناخد استعداد او نبلغ. خلصوا كل حاجه وقتى و احنا عاملين حسابنا انهارده نراقب بس لو طلع الحوار جد هنبلغ لحد يوم التسليم
, ادم سكت بتفكير و هي همستله: هو انت مكنتش لسه واثق فيا؟
,
, ادم نكزها بكوعه من وراه و منير شاورله: ايه يا قائد و العمل ده التسليم وقتى و الراجل هياخد البضاعه اكيد و يكت و اكيد الحماره اللى هتسلمه من شكلها كانت مش عامله حسابها هي كمان انه هيتصرف ف نفس الوقت
, ادم بصّله بضيق بيحاول يرتب افكاره.
, هديه بغيظ: ده مش فصوص برتقان لاء ده فصوص فاضيه
, ادم لف وشه و عض على بوقه بعصبيه.
, هديه همستله: قولى حاجه تطمنى
, ادم كتم غيظه: لو متنا دلوقت هنسلم ع الشهدا اللى هناك.
,
, هديه كتمت ضحكتها بغيظ.
, انس: هاا يا ادم؟
, هديه اتريقت بضحكه مكتومه: خمسه هدوووء علشان ابو خيبة تقيلة مخنوق
, دقايق و موبايل البنت رن برساله و هي بصت فيه و ابتسمت: الراجل بتاعك وصل. اديك البضاعه بس
, مسعد عدل سلاحه و شد الزناد و هي بصتله شويه بتفكير: ماشى
, اتحركت و هو وراها لحد ما وقفت عند الماكنه و ابتدت تخرّج شنط زى اكياس الذباله كبيره قدام الراجل.
,
, الراجل ميل يعدل فيهم و ادم رفع سلاحه و اخد نفس استعداد و هو بيدى اشاره بعينيه لأنس اللى ادى اشارته لمنير.
, ادم ميل راسها ع الارض: لو اتنقلتى من هنا قسما ب**** لا اقتلك بإيدى
, هديه تمتمت بضحكة خوف كتمتها: و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم
, ادم قبل ما يتحرك رفعلها حاجبه جنبه: ايه ياشيخ حسنى مالك جيبت ورا ليه؟
,
, هديه خبت قلقها بضحكه صامته و هزت راسها و هو رفع وشه و صوّب مسدسه ناحيتهم تحديدا على رجل الراجل و ضرب طلقه.
, مسعد صرخ و بص لعلا بعنف: اه يا بنت الكلب كنت عارف انك هتغدرى
, علا اتوترت مش فاهمه و بتتلفت حواليها بفزع لمجرد ان البوليس ف المكان.
, مسعد شدها من شعرها عليه و اتخفى وراها و بيتحرك بيها.
, ادم ضرب طلقه ناحيته جات ف دراعها بالظبط البنت وقعت منه.
, هديه شهقت و هي بتترفع و ادم ميل راسها بسرعه.
,
, مسعد طلع سلاحه و بيرجع لورا و بيضرب بعشوائيه. ادم بيضرب و هو متخفى و انس بيضرب زيه و منير و محدش فيهم ظاهر لمجرد انه معاه ناس برا و ممكن الليله تتقلب عليهم.
, مسعد وصل بضهره للباب و لف وشه و صرخ ف رجالته اللى دخلوا بسرعه بسلاحهم و الكل بيضرب.
, الرجاله حاوطت المصنع من جوه و ادم بص جنبه على هديه و اخد نفس عنيف و كتمه بتوتر.
, ف لحظة انشغاله انضربت طلقه قريبه جدا منه اتفاداها بصعوبه.
,
, هديه صرخت و هي بتتحرك بإندفاع ناحيته و شبه بانت ف الصوره.
, ادم كتم نفسه و الرجاله انتشرت اكتر ف المكان اللى ظهرت منه.
, ادم شدها و اتحرك بحذر متخفى من ورا مكنه لمكنه وسط ضرب النار.
, مسعد لمحهم من وراهم و اتحرك بحذر ناحيتهم و هو بيشاور بعينيه لراجل من رجالته عليهم يشغلهم.
, ادم حس بنفسه بيقرب من وراه ف لف وشه بسرعه و مسك رقبته بقبضته.
,
, ف نفس اللحظه اللى الراجل بتاع مسعذ شد هديه من طرحتها و لف دراعها ورا ضهرها.
, ادم لف وشه بفزع ناحيتها و هز مسعد ف إيده: خليه يسيبها
, مسعد: و دى فرصه تتساب. مش السنيوره بردوا صاحبة الفكره؟
, ادم بصّله بحده و هو بيبلع ريقه بحذر لمجرد انه عارف هديه.
, مسعد: طب ايه رأيك بقا انى اصلا كنت عايزها هى! مش دى الصحفيه بتاعة الخرابه اللى بلغت عن شحنة المخدرات و البرشام هناك؟
,
, ادم بصّلها بفزع بين إيدين الراجل و بص لمسعد: هي ملهاش ذنب. انا كنت صاحب الليله
, مسعد استغل رخية ايد ادم على رقبته و حط إيده على إيد ادم رخاها اكتر: اهبل انا. معرفتكش بنفسى. انا واحد من التجار اللى السنيوره خربت بيتهم يوم الحادثه اياها و اتصادرت بضاعتهم لولا رجالتى خرجونى كان زمانى روحت زى البضاعه ف ابو بلاش
, ادم رجع شده بحده: و انا بقولك هي ملهاش دور. انا صاحب الليله.
,
, مسعد: و ماله؟ يبقى تروح معاها و اوعدك هتندفن جنبها
, ادم بصّله عليها: خليه يسيبها و هنتفق
, مسعد: اسيبها؟ ده انا ما صدقت. ده انا كنت مستنى افوقلها و هي اللى وقعت تحت ضرسى
, ادم لف رقبته و خلى وشه له: انت مش واخد بالك من شكلى؟
,
, منير بلع ريقه بحذر و انس حط إيده على وشه لإن ادم هيكشف نفسه بس قدام الراجل عشان يحميها و يخرّجها من الموضوع قدامه و ده هيعرّضه للخطر لمجرد يكشف هويته قدامهم اللى القضيه خلصت و اتقفلت بدون ما يعرفوا ان ادم اللى كان بيصادرلهم البضاعه هو نفسه الظابط اللى وقعهم و ده حفاظا على حياته!
,
, هديه شاورتله براسها بسرعه لالا ميتكلمش و ادم اتجاهل محاولتها.
, منير رفع مسدسه ضرب طلقه يشتت الكل حتى لو هيشتت ادم نفسه عن اللى ناوى يعمله عشان يخرجها.
,
, ادم بص وراه لمنير بحده لانه اول ما ضرب الراجل شدد على مسكته لهديه و ضمها بضهرها عليه و ابتدى يتحرك لبرا و سلاحه على رقبتها.
, ادم اتنفس بعنف و عينيه متعلقه بيها و ذكرى واحده اللى بتروح و تجى قدام عينيه غطت على صورتها قدامه. ذكرى خسرها فيها بس هل عنده استعداد لنفس الخساره اللى المرادى هيعيشها بمرار مختلف!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٩

ادم لف رقبته و خلى وشه لمسعد: انت مش واخد بالك من شكلى؟
, منير بلع ريقه بحذر و انس حط إيده على وشه لإن ادم هيكشف نفسه قدام الراجل عشان يحميها و يخرّجها من الموضوع قدامه و ده هيعرّضه للخطر لمجرد يكشف هويته قدامهم اللى القضيه خلصت و اتقفلت بدون ما يعرفوا ان ادم اللى كان بيصادرلهم البضاعه هو نفسه الظابط اللى وقعهم حفاظا على حياته!
,
, هديه شاورتله براسها بسرعه لالا ميتكلمش و ادم اتجاهل محاولتها.
, منير رفع مسدسه ضرب طلقه يشتت الكل.
, ادم بص وراه لمنير بحده لانه اول ما ضرب الراجل شدد على مسكته لهديه و ضمها بضهرها عليه و ابتدى يتحرك لبرا و سلاحه على رقبتها.
,
, ادم اتنفس بعنف و عينيه متعلقه بيها و ذكرى واحده اللى بتروح و تجى قدام عينيه غطت على صورتها قدامه. ذكرى خسرها فيها بس هل عنده استعداد لنفس الخساره اللى المرادى هيعيشها بمرار مختلف!
, ف حركه عنيفه ضغط على رقبة مسعد: قولتلك حسابك معايا انا. هي برا الليله
, مسعد حس ان ادم مش مجرد بيهدد و ان الموضوع اكبر من تهويش. لف بوشه بالعافيه للراجل بتاعه و ادم ضغط اكتر على عنق رقبته يشتت تفكيره لو فكر يديله اشاره.
,
, الراجل لف إيده اللى ماسكه المسدس على رقبتها كلها اكتر و اتحرك بيها لبرا.
, مسعد زعق: يا غبى
, الراجل كان عايز ينفد بنفسه و ادم كان مركز مع حركته.
, منير رفع سلاحه بعد لحظات ترقب و ادم بص عليه بفزع اما فهم منير هيفلّتها منه ازاى.
, منير رفع سلاحه و ضرب رصاصه و هديه بمهاره حودت مسافه بسيطه بجسمها جابت الرصاصه ف كتف الراجل وراها.
,
, الراجل صرخ و مسك كتفه بإيده اللى وقع منها مسدسه و إيده التانيه لسه ماسكه دراعها تانياه ورا ضهرها.
, هديه جمّدت دراعاتها و تنتهم و ضربت لورا بكوعها للراجل ف بطنه.
, الراجل صرخ و هو مميل ببطنه و قبل ما يرفع وشه كانت لفّت وشها بسرعه له و رفعت دراعها ضربته بكوعها على ضهره ميلته و نزلت دراعها تحت وشه المميل ضربته بوكس عنيف ف وشه.
,
, ادم ابتسم بتلقائيه ع الموقف و قبل ما يتحرك بمسعد ناحيتهم لمح الرجاله بتتحرك من وراها ناحيتها بالسلاح.
, ادم رغم لن إيده ماسكه مسعد الا انه رفع سلاحه بإيده التانيه و بيضرب بيه.
, هديه لفّت وشها بسرعه وراها و ف خفه رفعت رجلها و ضربت واحد منهم وقّعت سلاحه.
, الراجل بيميل هي ضمت كفوف إيديها شبكتهم ف بعض و ضربت على عنق رقبته من ورا وقعته ع الارض.
,
, ميلت لقطت سلاحه و جريت لورا ناحية منير و انس اللى قربوا من ورا ادم و بيضربوا.
, دقايق و الموقف بيتحسم و الرجاله بتقع لحد ما اتبقى مسعد و علا اللى واقعه ع الارض بدراعها متصاب.
, هديه ميلت عليها بأسف: انتى كويسه؟
, علا عيطت: انا. انا و **** ما كنت اقصد. مكنتش اقصد كل ده
, هديه سكتت بأسف و علا بصتلها بدموع: انا روحت ف داهيه. انتوا شكلكوا مش بوليس. و لا انتوا مين؟
,
, هديه ضمت ملامحها بزعل و مش عارفه هي بالذات اذا كان من حقها تلومها و لا لاء.
, علا حاولت تقف بتعب و هي بتحقق ف هديه اللى ميلت ساعدتها تقف لحد ما بقت قدامها.
, علا بصتلها بذهول: هديه صح؟ الكاتبه هديه الجيار!
, ادم اتحرك بمسعد و هو لسه ماسكُه لبرا و شاور لهديه جات وراه.
, انس قرب منهم و ادم حدفله مسعد انس كتفه.
, مجرد ما ساب مسعد من إيده شد هديه بلهفه ضمها بقوه كإنه بيخبيها من اى فراق جواه.
,
, هديه برغم لهفتها و لغبطة مشاعرها ف اللحظه دى الا انها حاولت تنسحب بخجل.
, ادم قدام فلتتها من بين إيديه تبّت فيها اكتر كإنها بتقع منه.
, هديه هتعيد محاولتها حركة هروبها اتقلبت بالعكس و تبتت فيه بلهفه قدام تشنجات جسمه بين إيديها: متسبنيش
, هديه همست بخفوت: ادم.
,
, ادم كإنه مش سامع غير صوت الدوشه اللى جواه: اوعى تسيبينى. اوعى تسيبينى مهما حصل زى ما قولتى. اوعى تنسى وعدك ده ليا مهما حصل. انا عايش ع الوعد ده. بتنفسه. و **** بتنفسه و يوم ما تسحبيه هموت
, هديه همست بشفايفها بصوت طلع من جواها و مترددش غير جواه و برغم ده الابتسامه اللى نورت وشه قالتلها انه سامعُه.
, رفعت و شها و هربت بعينيها منه برقه.
,
, ادم بيلف وشه شاف انس بيبتسمله بإستسلام. حس ان المشاعر دى من الغباء يتقال عنها نزوه.
, ادم شاورله بعينيه على مسعد: بلغ اللوا محمد، هو عارف كل حاجه
, منير غمزله: و **** كنت عارف انك هتحشره ف ام الليله دى حتى لو مش بشكل رسمى
, هديه مسكت ايد ادم برجاء: ادم
, بصت على علا و بصتله و ادم سكت شويه: متقلقيش
, هديه: هتعمل ايه هى؟
, ادم ابتسم غصب عنه: هتقول اللى سيادتك كنتى هتقوليه
, هديه ابتسمت بعفويه: انه.
,
, ادم بص لعلا: الراجل كان بيطاردك عايز يعتدى عليكى. و الضربه كانت خطأ بغرض الدفاع عن النفس. انتى ضربتيه ازاى؟
, علا: على دماغه. بس. بس هو فعلا آآ
, ادم رفع حاجبه: بردوا؟
, انس اتدخل و بصلها بغضب: بس ايه؟ هو عمل فيكى حاجه؟
, علا تهتهت بدموع: آآ. لا. ايوه. لالا. اصل
, انس اتخطاهم و قرب منها بعصبيه و زعق: اصل ايه انطقى يا متخلفه انتى. اعتدى عليكى فعلا؟ و لا بتحورى؟
,
, علا عينيها بربشت بدموع و من قرب وشوشهم هي و انس سكتت بشكل غريب!
, انس حدفها بعنف: عموما حتى لو بتحورى ف بردوا اذيتى نفسك! شهّرتى بسمعتك و هتمشى تميلى راسك قدام المجتمع اللى مش هيسقفلك و لا هيشاور عليكى و يقول الناجحه اهى!
, ادم رفع حاجبه من انفعاله عليها و ابتسم بشكل غريب بعينيه عليهم لهديه هديه اللى غمزتله ف خفه و اتحركت قبله بعيد شويه و قعدت ع الارض بتنهج بمرح.
,
, ادم غمزلها من بعيد و هو رايح عليها: بس ايه ده؟ زينه مرات هركليز ياخواتى؟
, هديه ضحكت بخفه و هي بتبصله و ادم راح عليها و قعد جنبها.
, ادم نكزها ف كتفها بكتفه بمشاكسه: يا مسا الطلقات الحيه يا سنين عمرى الجايه
, هديه ضحكت غصب عنها بغيظ و هي بتفرك رقبتها و هو بص لرقبتها و رفع حاجبه: ياللى قادره ع التحدى.
,
, هديه قلعت كوتشيها و هي بتتعدل على الارض: لا معلش اللى قادره ع التحدى بتدور على ابو الفاس دلوقتى عشان رُكبها ناقحه عليها و مش هتقدر ع المواجهه
, ادم ضحك بصوته كله: ليه بس ده حتى عشان تنجح لازم السعى يا ام سعى
, هديه ضحكت بنهجان و هي بتدلّك دراعاتها: انا قولت سعى مش نعى. بعدين بعد اذن حضرة السعى انا عايزه بنادول
, ادم ضحك بصوته كله لحد ما ضحكته راقت بإبتسامه: خلاص السنه الجايه تكونى ف بيتك.
,
, هديه ضمت ملامحها ببراءه مثّلت بيها انها مش فاهماه: ايه اللى بيتك بيتك! حد قالكوا إني قاعد ف ملجأ و لا إيه؟
, ادم ضحك بغيظ: العمر لحظه و الحلوفه مش ملاحظه
, هديه كتمت ابتسامتها بإصطناع عدم فهم: نفسي مش كل ما تشوفنى تسالني عن الجواز و كل واحد يخليه في خيبته و شكراً
, انس قرّب عليه و غمزله بإستفزاز: ايه اللى انت عملته ف حياتك دا بس؟
, ادم ضحك بغيظ اما فهمه: انا جيت لقيتها كدا و**** انا معملتش حاجه.
,
, انس ضحك بقوه و ادم ركن كوعه على كتفه و همس له بصوت قصده واضح تسمعه: ‏حياة المسنين اللي بعيشها في زهرة شبابى دي هتقضي عليا و ****. تخيل **** يديك عقل ف تروح تحب واحده تطيره!
, هديه ابتسامتها اتسعت بعيون بتلمع: ورا كل رجل عظيم امرأه
, ادم كتم ضحكته قبل ما تنفجر و هو بيبص لأنس بمرح: اه يعنى كل ماتحب تزود العظمه زوّد نسوان
, هديه برّقت و ادم ضحك بصوته كله.
, هديه: انت بتجيب الرخامه دى كلها منين؟
,
, ادم غمزلها بمشاكسه: لا مش هقولك علشان متروحيش تجيبى زيى. انتى اتجوزى اسهل
, هديه ضحكت بيأس: يعنى اتجوز و احط صباره على مواهبى؟ طب بذمتك ايه رأيك مش طلعت مش سهله؟
, ادم ابتسم بجديه و ولع سيجاره: في حد بيقتنع بالروايات بالشكل المرضى ده؟
, هديه وقفت: اه فى. لاء ده في الاسوء. اللى نفسها واحد يغتصبها عشان يقع ف حبها و اللى نفسها تتخطف و اللى عايزه واحد سادى يتنفس ضرب فيها و اللى مستنيه ابو عضلات و اللى و اللى.
,
, منير قرب من وراهم: بس شكلك مندمجه اوى ف كتاباتك. قصدى مش مجرد كتابه او هوايه. ده انتى كنتى بتدافعى عن رأيك و مصممه عليه بإستماته و لعلمك لو كنا مشينا ورا الاقتراح الاول اننا نخليها تبلغ مكنش الموضوع هيتلم.
,
, هديه ابتسمت: كل كاتبه مننا بتعتبر كل روايه من رواياتها عيل لها. معرفش الناس بتستغرب ليه اما تشوفها بتدافع عن بطل او حدث حتى سقطاتها السهو! ده عيل اتولد بس من رحم عقلها مش بطنها و كبّرته و ربّته و شكّلته لحد ما طلع زى ماهى عايزه
, ادم بصّلها شويه: و انتى بقا عندك كام عيل؟
, هديه: اربعه. اولهم و اخرهم ادم و هديه!
, ادم بصّلها و إبتسامه تلقائيه لوّنت ملامحه.
, هديه رفعتله حاجبها: لا لا متخليش دماغك تغرّك.
,
, ادم ابتسملها بطرف عينيه و هي ابتسمت بعيون دمعت: ده ادم اخويا!
, ادم بص ف عيونها بلهفه غريبه و بريئه من اى عواطف و هي مسحت طرف عينيها و هي بتتنفس بوشها لفوق.
, ادم ابتسم لأنس و هو رافعلها حاجبه: طب اعملى حسابك بقا عشان هعملك تحديد نسل
, هديه اتهربت بخجل دارته و هي بتقعد ع الارض: اه ان شاء ****. الاعمار بيد ****.
,
, ادم حط إيده ف وسطه ثوانى و هو واقف فوق قعدتها و فجأه مسكها من قفاها رفعها من قعدتها ع الارض بغيظ: بت انا مش قايلك متطلعيش من العربيه مهما حصل؟
, هديه ضحكت ببلاهه و هي بتفك نفسها منه: اه انت اللى قولت. انا مالى؟
, ادم حط إيده على راسه بغلب: منى لله و ****. ايه اللى بعمله ده؟ انا بعك و ****
, هديه خطته بكتفها بضحكه: كانت وحشتنى ايام الشقاوه. طب اقولك نكته.
,
, ادم حط إيده على وشه بيحرّكها بغيظ و هي ضحكت ببلاهه: بيقولك مره باربونيا عربيته باظت عارف صلحها فين؟
, ادم رفعلها حاجبه: فين يا اخرة صبرى؟
, هديه كتمت ضحكتها بمرح: عند الاسطى كوزا
, ادم كوّر إيديه ف وشها بغيظ و قبل ما ينط هي مسكت إيديه و غمزتله بمرح: مانا كنت واثقه انك هتلم الليله
, ادم ضربها على قفاها بغيظ اتحدفت لقدام كانت هتقع: لا انا محتاج المك انتى.
,
, هديه ضحكت بغيظ و هو ملامحه المتغاظه اتقلبت بمرح فجأه: ماتجى المك يا نوسه
, هديه ضحكت بخفه: و نقلب ع المثل بتاع اتلم المتعوس على خيب الرجا
, ادم عض بوقه يشاكسها: طب يارب تبورى لحد ما اظبط امورى
, هديه ضحكت بخفه و اتحركت تهرب بإبتسامتها بعد ما فشلت تخبيها.
, ادم ضحك بغيظ لانس: مش بيقولوا المفروض هناك شخص سوف يصلح ما أفسده الآخرون؟ و لا هما كلهم الآخرون و لا إيه يا ولاد الصرمه؟
,
, منير ضحك و هو مقرب: لا ده على راى المثل ان حبوك غلبوك و ان كرهوك غلبوك
, انس رجع خطوه جنب منير سند عليه بهزار: لا و انت الصادق ده من كتر حبهم فيه مبقاش فيه شئ يكفيه
, ادم بصّلهم بغيظ و بص لهديه و عض بوقه و هو متغاظ.
, بصتله وراها بإبتسامه غريبه: هو انت كان ممكن تكشف نفسك قدامهم عشانى؟
, ادم رفع حاجبه و هو بيقرب منها: كان ممكن؟ انتى حوله يابت؟ امال احنا هببنا ايه؟
, هديه ابتسامتها اللى وسعت جدا لمعت: ليه؟
,
, ادم بصلها بغيظ: غباوه بعيد عنك
, هديه رفعت حاجبها: غباوه منك؟
, ادم حط ايده على راسه بيأس: لا منك
, هديه ضحكت بخفه لمجرد انها فاهماه من غير ما يتكلم حتى و ده احساس برغم غرابته خاطفها.
, بصتله بإعجاب: بس غريبه انه مخدش باله منك. قدرت تخفى ملامح شخصيتك بمهاره اشهدلك بيها انا بالذات. كل حاجه فيك اتغيرت بمكر من ادم السرسجى لأدم القائد. رغم تلقائيتك على فكره.
,
, ادم ابتسم: التلقائيه دى بتجى مع الحبايب بس يا هديه. اناس اللى مبنعرفش نستخبى منهم لا للاحلى و لا للاوحش.
,
, هديه ابتسمت برقه و فجأه ابتسامتها برقتها راحوا و بصتله بشراسه: و حوار البنات ده كان جزء من التلقائيه و لا المكر يا قائد؟
, ادم ضحك بصوته كله على شراستها.
, و هي فجأه ضربتها بركبتها ف ركبته صرخ من الخضه: يا بنت الصرمه
, هديه: انطق يالا. الكللابب الضاله بتوع العشوائيات دول ايه؟
,
, منير ضحك بخفه و هو بيقرب منهم: لا ده كان جزء من الحوار. كان عايز يتسيط ف المنطقه انه ابن الحته و طبعا مفيش احسن منكم كبنات يخدمه الخدمه دى. يتقدم لواحده تقول لابوها انه جار واحده صاحبتها من زمان. يعرف واحده يحوّر عليها بمعلومات فيك عنه عايزها تنتشر و هي تحكى لصحابها عنه
, هديه اتعدلت بأنوثه: اه يعنى مش نسوانجى. انا بردوا قولت كده. ده شكله سرسجى اه بس مش نسوانجى.
,
, ادم ضحك بصوته كله يغيظها بعد ما فشلت تخبى غيرتها: و البلد دى عمرها ماهتشوف خير ابدا طول ما بيسموا الغلبان اللى بيجبر بخاطر النسوان نسوانجى.
,
, حمزه قعد جنب حنين بتوتر واضح جدا عليه. بيغيب و يبصلها و ياخد نَفس يتكلم و يرجع يكتمه.
, حنين سابت الكتاب اللى ف إيدها و اتعدلت قدامه: عايز تقول ايه يا حمزه؟
, حمزه ابتسم بتردد: عايز اقول انى بحبك
, حنين ابتسمت بتلقائيه بس ملامحها اهتمت بجديه: و بعدين؟
, حمزه حاول يهزر: هي بحبك مش كفايه؟
, حنين سكتت شويه: عندى كفايه. لكن عندك اظن في حاجه غيرها. ايه اللى بعد بحبك؟ او ايه اللى حاسس انه صعب و بتسهّله بالحب؟
,
, حمزه سكت شويه يرتب كلامه: انا اختارتك يا حنين. كنت و مازلت بختارك قدام اى حاجه بتقابلنى. سيبت كل حاجه عشانك و حطيت كل حاجه فيكى حتى روحى. سيبت عمرى كله بين إيديكى
, حنين هتتكلم هو سبقها بسرعه: و مش بعايرك على فكره و لا بفكرك بحاجه انا عملتهالك. انا لو عملت ليكى حاجه ف عملتها عشان نفسى اولا لإنى زى ما قولتلك حطيت كل حاجه فيكى حتى روحى
, حنين دمعت بتلقائيه و هربت بعينيها بعيد بإبتسامه رقيقه.
,
, حمزه لف وشها له: ساعات كنت بقول لنفسى هي بتحبك و ساعات كنت بقول هي مقدمهاش غيرك و متعرفيش الوقت اللى كنت بقول لنفسى فيه انك مقدمكيش غيرى كنت بحس بإيه!
, حنين اخدت نفس طويل. نفسها تقوله انا حبيتك قبل الحقيقه و بعدها لكن هو حط علامة استفهام قدامها كانت بتغيب و تستفز عقلها و هي هل فعلا ممكن يبقى امر واقع لمجرد انها معرفتش غيره او هي تبقاله امر واقع لمجرد الظروف فرضتها عليه ف وقت هو كان محتاج فيه ده!
,
, حمزه اخد نفس طويل جدا قبل ما ينهى كلامه بجملته: بس اياً كان اجابة سؤالى ده و اياً كان اللى جواكى ف انا عارف ان الظروف ممكن تتغير لكن القلوب مبتتغيرش. نعيش و نقابل و نروح و نيجى و نحب و نتحب لكن اللى جوه القلب بيفضل محفور حتى لو اتردم عليه. ف لو انتى حبتينى بجد حتى لو بقى عندك مية حاجه مش هتحتارى فيا بينى و بين اى حاجه تانيه!
, حنين بصتله بإنتباه: هي حنان اختى رجعت؟
,
, حمزه ابتسم و هو بيهز راسه: كلمتنى. تقريبا الحارس بتاع الفيلا اتواصل معاها و اداها رقمى و كلمتنى
, حنين ردت بإنفعال: و ليه مكلمتنيش انا؟
, حمزه: انا مقولتلهاش اى حاجه يا حنين. انا سيبت كل حاجه قدامك قوليلها اللى ترتاحى و انتى بتقوليه و اعملى اللى يخليكى مرتاحه. لكن هي كلمتنى عشان ارقامى اللى سيبتها
, حنين هزت راسها بإعتذار صامت على اندفاعها و هو مد إيده و مسك إيدها طبطب عليها بحنيه.
,
, وقف و حنين بصتله بتوتر: حمزه
, حمزه ابتسم: متقلقيش. هنسافر نقابلها ف مصر. عشان تبقوا على راحتكوا اكتر. تقعدى معاها براحتك و تتكلموا
, حنين وقفت بإبتسامه رقيقه محرجه: انا مش قصدى. بس
, حمزه: فاهم. ف البيت هنا صعب. مواجهتها مع امى حاليا صعب
, حنين: و مع هديه كمان
, حمزه: لا سيبى هديه دلوقت.
,
, حنين بصتله بقلق: هتقولها ايه؟ ع الاقل لو معرفتش حاجه عن نفسها هي ف اى حاجه عن نفسى انا هتسأل انا عرفتها ازاى و انا مش هعرف ارد عليها
, حمزه اخد نَفس طويل: سيبيها عليا متشغليش بالك
, حنين ابتسمت بحب و هي بتضم إيده: كان عندك حق. حساباتك انت كانت صح اما قولتلى هديه لازم تبقى برا الحوار ده. انا لحد دلوقت اما بتجى عينى ف عينيها بهرب. بحس انها ممكن تسألنى ف اى لحظه عن الحقيقه و كإنها عارفه.
,
, حمزه رفع إيدها اللى ضمته باسها: و انا قولتلك اوعى تشيلى هم حاجه و انا معاكى. سيبى كل حاجه عليا لاخر عمرى زى ما كانت كل حاجه عليا من الاول
, حنين ابتسمت بحب واضح و حمزه ضمها عليه: المهم دلوقت جهزى نفسك هنسافر اختك طيارتها بعد بكره و احنا هنسافرلها بكره.
,
, ادم كلم اللوا محمد رئيسه ف الشغل اللى كان حكاله الحوار كله او الحوار بعد ما اترتب. بعدها طلب قوه جات عاينت المكان و اخدت الرجاله و مسعد و علا و الكل اتنقل للقسم.
,
, اللوا محمد: انسه هديه
, هديه هتتكلم ادم سبقها بجديه: استاذه هديه
, اللوا محمد بصّله و رفع حاجبه و بصّلها و ابتسم: انتى تعرفى البيه من امتى؟
, ادم رفع حاجبه: ده سؤال شخصى و لا تحقيق؟
, اللوا محمد رجع بكرسيه لورا: لا دى دردشه و خليك ف حالك لا تطلع برا
, ادم قعد قصادها قدام المكتب: يبقى خليك ف التحقيق
, اللوا محمد: لا انا مبحققش. انا لو بحقق انت هتطلع برا. انا عايز افهم الحوار.
,
, هديه ابتسمت بجديه: من اخر عمليه الرائد ادم طلعها. اتقابلنا فيها كنت ف شغل زيه و اتقابلنا
, اللوا محمد: العشوائيات. كنتى بتعملى ايه هناك؟
, ادم بغيظ: انت بتتعرف على بنت عمك ف فرح على ناصية الشارع؟ ما تنجز يا و ****
, اللوا محمد زعق بغيظ: اخرس يالا يا انا اللى و **** هطلعك برا تلف حوالين نفسك زى النحله لحد ما نخلص
, ادم عض بوقه بغيظ و هديه ابتسمت على مناكفتهم.
,
, اللوا محمد بصّلها و هي انتبهت: كنت بعمل تحقيق صحفى عن العشوائيات. ملف كامل و كل صفحه فيه بقضيه اجتماعيه شكل. و ده اللى فتح القضيه المرادى
, اللوا محمد انتبه و هي حكتله زى ما حكت لآدم و ازاى شكت ف الكذا حادثه و لجأت لآدم.
, اللوا محمد: يعنى انتى متعرفيش علا؟ اصل غريبه تقرى تفكيرها بالوضوح ده. حتى تتوقعى خطواتها
, هديه: لاء طبعا معرفهاش. انا حتى.
,
, ادم كمل عنها: انا اللى اقترحت انها تكتب اللى كتبته اما سمعتها. مجرد تمويه اشوف بيها كلامها احتمال مؤكد و لا مجرد هبد
, اللوا محمد رفعله حاجبه و بصّلها: و لا مسعد؟
, هديه استغربت: هعرفه منين يافندم؟
, اللوا محمد: مثلا ف الحادثه الاولى. هو بيقول انه كان هناك و تبع الناس اللى كان هيتوزعلها
, هديه بصت لآدم بقلق و اللوا محمد اتكلم: انا عايزك تطلعى على اقواله قبل ما نكمل كلامنا
, شاور للعسكرى اللى خرج جاب مسعد و دخل.
,
, مسعد بص لهديه و اندفع عليها بهجوم مسكها من طرحتها: اه يا بنت الكلب بتبيعينى؟
, ادم وقف بعنف و مسك إيده اللى على راسها قبض عليها بقبضته و ضمها بعنف: ايدك لو لمستها تانى و دينى لا اقطعهالك
, زقه بعيد و مسعد حاول يقرب بهجوم: بعد اللى عملتهولك بتبيعينى؟ ده انا اللى عرّفتك على البيه!
, هديه عينيها وسعت بصدمه و تلقائيا بصت لادم اللى شدها ورا ضهره و هزت راسها بنفى: انا معرفهوش.
,
, مسعد: و حياة امك؟ ده انا اللى زارعك وسطهم عشان اجيب البيه تحت ضرسى و لا انتى عشان وقعتى ف حب الباشا قولتى اللى اطوله اكتر اخده!
, هديه بصت لأدم و عيونها دمعت بصوت مهزوز: و **** ابدا. انا معرفهوش
, ادم رغم عنف الموقف الا انه لمست رجولته اوى حتة انها بتبررله هو مش القانون اللى ممكن تتورط قصاده. هو اللى يهمها اكتر من سمعتها و حياتها!
,
, هز راسها و طمنها بعينيه و هي بصت لمسعد اللى اتريق و هو بيشاور بسخريه: ****. هي الحكايه كده؟ انا قولت بردوا الواد الظابط ملى دماغك يا وس
, ادم مسكه من دقنه و ضم ملامحه بعنف لدرجة فكه ازرقّ: قسما ب**** ادفنك هنا لو جيبت سيرتها بحرف
, اللوا محمد وقف و المحقق و فصلوا بينهم.
, اللوا محمد بص لآدم: هو قال ف التحقيق انها تبعه و انه زقها ع الظابط اللى ماسك القضيه ينيّمه بيها و يعرف اللى عايزُه من خلالها.
,
, هديه ردت بحده: لاء طبعا
, بصت لآدم اللى اتكلم بغضب: ده انت كنت بتعمل مواجهه قانونيه بقا؟
, اللوا محمد: ادددم!
, ادم بغضب: و لو قولت لحضرتك انها مكنتش تعرف اصلا انى ظابط لحد ما جات تبلغ و وقعت قدامى!
, اللوا محمد شاور للعسكرى خرّج مسعد اللى بص لهديه بحده و هو خارج.
, اللوا محمد قعد بهدوء: هقول لحضرتك ان مفيش دليل على و لا كلمه من كلامك. انت حتى مبلغتش
, ادم اتعصب: و لا على كلامه هو كمان.
,
, اللوا محمد: لا هو قال ان دليل على كلامه انها جرجرتك لحد عندهم ف المصنع و كانوا هيخلصوا عليك برجالته و ده كان دورها. حتى لو هو ميعرفش حكاية الروايه دى اللى صعب القانون يعترف بيها
, ادم وقف برفض: كذب. اذا كانت هي اللى وقفت قصاده!
, اللوا محمد: بردوا مفيش دليل
, ادم: انا هشهد بكده
, اللوا محمد: شهادتك مجروحه يا سيادة الرائد
, ادم بصّلها بتوتر و بصّله: يعنى ايه!
,
, اللوا محمد بص للورق قدامه شويه و بص للمحقق و بص لهديه: يعنى استاذه هديه هتفضل معانا شويه هنا لحد التحقيقات ما تخلص و نشوف هترسى على ايه
, ادم زعق: مش هيحصل
, اللوا محمد وقف: و انا مبخدش رأيك. انت دورك انتهى لحد هنا يا سيادة الرائد
, صدر قرار بحبسها على ذمة التحقيق و نزلت الزنزانه.
, القائد 2 بقلم / اسماء جمال جمعه.
,
, رحاب قاعده بملل و مش مركزه ف حوار امها معاها. كل اللى شاغلها ان ادم اتغير جدا معاها. تغيير اكبر من حتة انه متضايق عشان مدتهوش الدهب. هو تغييره ده مش متضايق اصلا. ده مبسوط على غير العاده!
, محاسن: يعنى عايزه تقولى انك خايبه
, رحاب كشرت: لاء بس هو
, محاسن: لاء خايبه. اما ابقى خانقاه من رقبته و حطاه تحت ايدك و بردوا مش عارفه تمسكيه تبقى خايبه
, رحاب وقفت بضيق: انا طالعه شقتى.
,
, محاسن وقفت معاها برفض: انتى هتعمليهم عليا انا كمان؟ طب الشويه دول تعمليهم عليه هو. اما تتزنقى تسيبيه و تمشى. انما انا
, رحاب اتحركت بزهق فتحت الباب و خارجه امها مسكتها: طب نروح المشوار و
, رحاب: لاء
, محاسن شدتها ترجع او اتحركت وراها اما معرفتش: خلاص سيبيه يومين و تعالى عندى اتحججى بأى زعله و هو هيجى على سنانه يصالحك و
, رحاب خافت و لاول مره تخاف من فكرة بُعدها عن ادم: لاء.
,
, محاسن: هو ايه اللى لاء لاء! مش كفايه خايبه و مش عارفه تكسبيه! ده لولايا مكنتيش عرفتى تجيبى رجله اصلا، ده انا
, رحاب شاورتلها برفض مخنوقه و هي خارجه: كفايه بقا. ادم بيحبنى و
, امها خارجه بزعيق وراها رجلها فلتت من ع السلم بعنف. رحاب مدت إيدها بخضه حاولت تسندها بس معرفتش. ايدها فلتت و نزلت لاخر السلم على وشها محمّله على دراعها.
, محاسن صرخت و رحاب نزلت بسرعه و ابوها خرجلهم.
,
, دخّلوها جوه بس دراعها ورم و مبيتحركش ف اخدوها المستشفى.
,
, ادم رايح جاى ف مكتبه بتوتر.
, انس: ادم. لفك ده مش هيجيب حل. اهدى و ارسى كده عشان تعرف تساعدها. ع الاقل عشان تعرف تفكر
, ادم هيتكلم موبايله رن بص فيه بتجاهل و قفل و حطه و قعد: حل ايه انت مشوفتش المصيبه؟
, انس: بس لسه التحقيقات مخلصتش و كمان
, موبايل ادم رن تانى قاطعهم ادم بص فيه بملل و قفل.
, انس: المعمل الجنائى هيثبت. ع الاقل هيطلب منه اى اثبات على كلامه. زى تسجيل صوتى او رساله مثلا.
,
, ادم انتبه: و طبعا هو معهوش و مهما يفبرك المعمل الجنائى هيكشفه
, انس بصّله شويه: انت واثق فيها يا ادم صح؟
, ادم كشر بحده: انت اتهبلت؟ ده هديه! ده تربيتى! مش رخيصه لدرجة تترمى على راجل و لا رخيصه اصلا!
, انس: متنساش ان هديه اللى اتربيت معاها كام سنه غير اللى شوفتها بعد كل السنين دى و هي بعيد و متعرفش ايه اللى ممكن يكون.
,
, ادم وقف بغضب: اللى ممكن يكون ايه! هاا! اللى ممكن يكون عملته او اتعودت عليه! و **** يا انس لو سيرتها وقفت على لسانك تانى بخير او شر بعد اللى قولته لا هنسى ف يوم اننا كنا صحاب
, انس وقف بصدمه: كنا!
, ادم زعق: انت سمعت نفسك؟
, منير وقف بينهم: خلاص ياد منك له. اتهدوا بقا خلينا نشوفلها حل
, انس قعد و ادم شد ايده من منير لحد ما قعّده بالعافيه.
, منير بتفكير: ادم مش هديه صحفيه؟
, ادم بتهكم: لا بياعة جرايد.
,
, منير: اصبر بس. اكيد معاها تسجيلات للحدوته من اولها. اى تسجيلات صوت. كاميرا. مكالمات لحد تبع شغلها. التفاصيل دى
, انس: و سهل المعمل يثبت صحة اقوالها من خلالهم
, ادم ابتسم بحماس و ظهر قدامه فلاشات من الكاميرا اللى كان سهل يلاحظها اكتر من مره خلال تواجدهم ف العشوائيات. حتى ف شقة الدعاره. و عند الدجال!
, وقف بسرعه: هروحلها و اشوف
, نزل الزنزانه و اول ما وقف على بابها كتم ضحكته بصعوبه.
,
, هديه بصت للنسوان حواليها ببلاهه: يخربيتكووااا و انا بقول النسوان بتخلص ليه من البلد؟ هي دى جمعية اتحاد المرأه و لا ايه؟
,
, ادم ضحك بصوته كله لحد ما انتبهت وراها له: ادم
, ادم شاور للعسكرى فتح و هي جريت عليه بلهفه حضنته بسرعه غريبه بشكل مهزوز رغم ثقتها الدايمه ف نفسها.
, ادم ضمها و اخد نَفس طويل قبل ما تخرج من حضنه بتوتر: ادم مش هتسيبنى صح؟
, ادم مسك وشها بعشق سابه يتترجم ف عينيه: معتش ينفع. معتش ينفع لا اسيبك و لا حتى احاول
, هديه بلعت ريقها بإرتباك على عينيه اللى قالت كتير من اللى جواه.
,
, حاولت تتهرب ف اتعدلت ف وقفتها و بصت حواليها بمرح: انا عايزه اعمل تحقيق
, ادم برّق بغيظ و شدها عليه رجّعها قدامه: سيادتك هنا بيتحقق معاكى. تحقيق ايه يا هابله اللى عايزه تعمليه؟
, هديه ببلاهه: لا تحقيق صحفى. قصدى يعنى اخلى النسوان دى
, ادم مسكها بغيظ من دراعها: بت انتى مش ناويه تعقلى؟ هي دماغك دى متبرمجه مفهاش غير شغل و بس؟ **** كان هيخلقك حماره براس راجل؟
,
, هديه بغيظ: طب اعمل ايه طيب؟ اهى حاجه اشغل بيها نفسى هنا لا احسن القاعده هنا شكلها هتطول
, ادم ساب دراعها و هيتكلم هي برّقت بمرح: تجى اجيبلهم احدب؟
, ادم حط إيده على وشه و حرّكها بغيظ و هي خبطت كفوفها بمرح: كده متر و عشرين سانتى. كده راحوا العشرين سانتى
, ادم حط إيده على راسه و ضحك بيأس و هي شاورتله بإيدها بمرح: امووت انا ف قفشات الافلام.
,
, ادم عض بوقه و قرب شدها عليه: عارفه. أنا لو ليا نصيب فيكى وعد عليا لأربيكى
, هديه ضحكت ببلاهه: طب اعمل ايه و انا شكلى لبست! ادم هو ده شر اعمالى اللى بيقولوا عنه صح؟
, ادم هز راسه و هو بيضحك غصب عنه بيأس من هزارها.
, هديه كشرت بغيظ: بس انا كان قصدى شريف و ****.
,
, ادم: انتى بريئه، انتى معملتيش حاجه. انتى كان غرضك شريف اه. بس ابقى قابلينى لو حد صدقك. انا قولتهالك من الاول هتلبسى البدله الزرقا. مش كنتى لبستهالى انا احسن؟ ع الاقل انا هتلبسهالى حمرا
, هديه برقت: ايه دى؟
, ادم عض بوقه بغيظ: اصلى كده كده هجيبك يا خوخه بعد العذاب و الدوخه
, هديه حطت إيدها على راسها و هو رفع حاجبه منتظر ردها.
,
, هديه افتكرت ذكريات جنونهم سوا من اول الحدوته. ضحكت بغيظ و هي بتتلفت حواليها: ما تجى نهرب
, ادم غمزلها: طب ما تيجي نذهب إلى مذهب الامام ابي حنيفة النعمان و على الصداق المسمي بيننا؟
, هديه وشها احمرّ بتهرّب: لا يا عم السجن ده احسن
, ادم غمزلها: مش عارف ليه كده حاسس انك نصى اللى بدور عليه
, هديه رفعت حاجبها: انت اصلاً تلاقيك مبتعرفش تلاقى فردة شرابك التانية. نصك التانى ايه ده اللي بتدور عليه؟
,
, ادم ضحك غصب عنه: هافف عليا اتجوز بس خايف ازهق
, هديه ضحكت ببلاهه و هي بتشاور: ايوه ايوه عارفاه انا ده
, ادم رفع حاجبه: هو مين ده يابت؟
, هديه: ‏حنان الراجل في البدايات و هو بيحاول يشقط. يا جدع بيبقي أقوي خمناشر مره من حنان الأم
, ادم عمل نفسه بيتف: اخسس. مفيش اوطىَ من اللي خلع بعد الدلع
, هديه اتحركت للزنزانه بهزار: لا يا عم اتحبس هنا احسن.
,
, ادم شدها و غمزلها بمرح: لا انا عندى زنزانه ليكى احسن. بس اسمعينى اطلعك من دى الاول
, هديه ربّعت إيديها و هو اتكلم بجديه: هديه انتى معاكى كاميرا تبع شغلك صح؟
, هديه: اه بس
, ادم برق بغيظ: اوعى تقولى ضاعت او وقعت فقر و انا عارفك
, هديه: لالا معايا. انا حتى معايا تسجيلات صحفيه للفتره اللى قضتها ف الدرّاسه تفصيلا
, ادم اتنهد براحه: عايزها
, هديه ببلاهه: هي مين دى؟
,
, ادم رفع حاجبه ف بص عليها و عض بوقه: حاليا الكاميرا. بعدها بقا هقولك مين دى
, هديه رجعت خطوه بضحكه و هو حط إيده على وشه بضحكه خفيفه.
, هديه: هي ف مكتبى. شنطتى هتلاقيها ف عربيتى فيها مفاتيح مكتبى هناك هتلاقى كل حاجه تحتاجها. الكاميرا اللى معايا حاليا بفضيها اول باول مع اى حوار جديد. لكن الاصليه ف المكتب
, ادم هز راسه و هو خارج شدت إيده: لو معرفتش هتلاقى بت هناك اسمها بالهنا و الشفا.
,
, ادم رفع حاجبه و هي ضحكت ببلاهه: سيب الشفا و امسك هنا هتدلّك على كل حاجه و حتى اللاب بتاعى
, ادم هيتحرك مسكته بسرعه و شاورت بصوباعه ف وشه بتحذير: عارف لو بصتلها هحط صوابعى ف عينيك اطلعها من قفاك
, ادم مثّل البراءه بصوتها: هي مين دى؟
, هديه كعمشت وشها: حاليا هنا. بعدها هبقى اقولك مين.
,
, ادم ضحك غصب عنه و اتحرك شدت دراعه بمرح و هو بصّلها بغيظ: و انت خارج بقا هتلاقى واحد اسمه سعيد ده رئيس التحرير. اقتله و هات جثته للناس دى غلابه جعانين و تعالى
, ادم ضحك غصب عنه و اتحرك. رجع مسك إيدها دخّلها بهزار و قفل عليها: مضمنكيش. ده انا بعد كده هقفل عليكى كل ماجى اخرج
, هديه ضحكت بغيظ و هو حدفلها بوسه ف الهوا خلاها برّقت و مشى.
,
, راح على الجريده اللى هي شغاله فيها. دخل مكتبها و مجرد ما قفل الباب سند ضهره عليه و ابتسم لكرسى مكتبها كإنها قدامه.
, اتحرك ناحيته و قبل ما يقعد عليه شاف دولاب جنبه. فتحه بفضول و ابتسم.
, شاف حاجات خاصه بشغلها زى لبس غريب زى اللى كانت بتستعمله و هي ف مهمته و مكياج و حاجات.
,
, مسك الحاجات و اخد منها نَفس طويل بعمق. بيسحب إيده من قلب الحاجات هيقفل الدولاب شاف الطقم بتاع رحاب اللى ادهولها يوم الحادثه! معرفش يبتسم او يتضايق! معرفش ليه اصلا ابتسم و ليه اتضايق! هو بس اختنق مش عارف من احساس انه متكتف او من احساس انه اضطر يشوفها ف شكل رحاب!
,
, قفل بخنقه و هو بيخرّج نفس بعنف. اتحرك للمكتب قعد عليه و رجع بيه لورا. بيقرب من المكتب يميل يفتح درجه عينيه لمحت ع المكتب صوره مبروزه شكلها قديم. مسكها بلهفه و شافها و هي صغيره و معاها ولد هو عارفُه كويس!
,
, رحاب بصت لأبوها و بصت للدكتور بقلق.
, مصطفى: ليه كل ده؟ ده وقعه بسيطه
, الدكتور: الوقعه فعلا بسيطه مش عاليه اه. بس عملتلها التواء ف الاورده ف دراعها و ده نتج عنه تهتك ف الاعصاب و الاورده. و لو متدخلناش بسرعه ممكن دراعها يعجز
, مصطفى: و مستنى ايه؟
, الدكتور: لازم تدخل جراحى
, رحاب زعقت بخوف: عمليه يعنى؟ انتى جاى تسألنا احنا هنفهم اكتر منك؟
,
, الدكتور: يافندم العمليه صعبه و فيها احتمال دراعها ميتحركش تانى بعدها و احتمال تبقى كويسه. نجاح او لاء ف لازم موافقه مسبقه منكم. غير حد فيكم ينزل يحاسب المستشفى
, رحاب بصت لأبوها اللى رد: خلاص اتصرف و انا هعمل اللازم
, ابوها نزل للمستشفى و هي مسكت تليفونها تكلم اخوها.
, ابوها طلع بحزن و هي قربت منه بضيق و الموبايل ف ايدها: محدش بيرد. لا ادم و لا فريد
, مصطفى قعد بتعب: ادم عنده شغل **** يعينه. و اخوكى.
,
, رحاب زعقت: اخويا مسافر مع الهانم مراته بيتفسح. و احنا و لا على باله. مشافش ادم و هو تحت رجلين ابوه و هو ف العمليات! و لا ملازم لأمه مسابهاش و هي مع ابوه ف المستشفى!
, مصطفى بعتاب: دلوقت عجبك ادم؟ حلو ادم!
, رحاب رفعت عينيها ع التليفون و بصتله بإستغراب: انا ادم طول عمره عاجبنى و طول عمره حلو حتى لو مش عاجبنى فيه حاجات. ده جوزى يا بابا
, مصطفى سكت مش وقت للكلام و ميل راسه ضمها بين إيديه بيفركها.
,
, رحاب قعدت جنبه بقلق: بابا في حاجه و لا ايه؟ هو الدكتور قال حاجه كدّرتك اوى كده؟
, ابوها سكت و هي افتكرت انه كان نازل يحاسب: هما قالولك العمليه بكام؟
, ابوها ابتسم بالعافيه: سيبيها على **** انا هتصرف
, رحاب مسكته و هو بيتحرك: هتروح فين قولى بس قالولك بكام الاول؟
, مصطفى: تكاليف العمليه زائد المستشفى مش اقل من مية الف و انا مش معايا المبلغ ده كله
, رحاب وقفت بعجز و ابوها طبطب على كتفها.
, رحاب: هكلم اخويا.
,
, مصطفى: ما جربتى و مبيردش و لو رد قدامه وقت لحد ما يجى و يا عالم معاه و لا لاء
, رحاب حطت إيدها على غواشاتها ف دراعها: خلاص خد دهبى بيعه
, ابوها بصّلها برفض: لاء يا رحاب
, رحاب: يعنى ايه لاء انا مش هسيب امى مرميه ف المستشفى كده و امشى اشخلل بشوية دهب!
, مصطفى بحيره: و جوزك؟
, القائد 2.
,
, ادم حط الصوره بعيون مش عارفها بتلمع فرحه و لا دموع. اخد الحاجه اللى محتاجها من مكتب هديه الكاميرا و الفلاشه و المسجل و الدفتر بتاعها اللى بتسجل فيه تفاصيل شغلها.
, رجع لشغله و فحص الحاجه كلها قبل ما يعرضها على اللوا محمد و اختار المناسب منها.
, اللوا محمد بتفكير: اه بس الموضوع مش بالبساطه دى. الحاجات دى لازمها تتعرض ع المعمل الجنائى الاول يثبت صحتها بعد النتيجه نقرر.
,
, ادم: انت عارف كويس النتيجه. انت بتضيع وقت
, اللوا محمد: ده قانون يا ادم و محدش فوق القانون
, ادم اخد نفس يهدى: خلاص تبات عندى الليله لحد ما نتيجة المعمل تبان
, اللوا محمد رفع حاجبه: تبات عندك؟ قسم ده و لا شقه مفروشه؟
, منير نكزه و ادم ضحك غصب عنه: قصدى ف مكتبى.
,
, اللوا محمد هيتكلم ادم بصّله بإستفزاز: لو مش كده هنزل ابات معاها ف الزنزانه تحت و انت عارفنى مبسترش و ممكن تصبح الصبح تلاقينى جايبلك 13عيل و قالبلك الزنزانه حضّانه
, اللوا محمد ضحك بيأس و هو بيهز راسه و خارج و ادم نزلها تحت.
, هديه إستغربت: و اما الموضوع خلص هبات هنا ليه و ليه ف مكتبك؟
, ادم شدها بغيظ و اتحرك لمكتبه: تقدرى تقولى كده هربيكى.
,
, هديه شدت إيدها منه و هو بيفتح المكتب و هو ضحك غصب عنه و شدها دخّلها: قصدى هغديكى. هغديكى
, دخلوا و هديه بصت للمكتب بإعجاب: مكتبك ده؟
, ادم ابتسم على اعجابها و هي بتلف المكتب بفضول. شافت كنبه صغيره و جنبها دولاب ضلفه واحده صغير فتحته بفضول و شافت جواه لبس له و برفان و كذا كوتشى و جزم.
, ابتسمت و اتحركت قعدت على حرف المكتب: بتحب شغلك صح؟ شكل معظم وقتك هنا.
,
, ادم هز راسه بمرح: اه ده انا حتى كل ما ادخله اقول ****ُم اني اعوذ بِك من الخُبث و الخبايث
, هديه ضحكت بصوت عالى ضحكه رقيقه و هو ابتسم لضحكتها.
, قلع الجاكيت و قرب يحطه على مكتبه وقفت بسرعه و هي بتشاور ف وشه بتحذير: عارف لو قربت منى
, ادم رفع حاجبه و بعد ما كان هيقول حاجه ابتسم يشاكسها: هتعملى ايه؟
, هديه ضحكت غصب عنها بخوف: هقول انا اللى هرّبت المخدرات و اخلص.
,
, ادم قرب بمكر و ابتسم و هي رجعت شويه لورا: هقول انا اللى قتلت الراجل ف الخرابه
, ادم قرب اكتر قلع ساعته و هي رجعت كمان شويه: هقول انا اللى اكلت الجبنه
, ادم ضحك بصوته كله و هي بترجع خبطت ف دولاب جنب مكتبه وراها.
, ادم بيفك زرار قميصه اللى وقف بعفويه و هي مسكت إيده بسرعه: ايه يا جدع انت. انت كل ما تتحرر تقلع؟
, ادم غمزلها: ماتجى ف الزنزانه و نجيب بهانه
, هديه ضحكت بنهجان: عيب يا استاذ ادم بيه. انت راجل محترم.
,
, ادم غمزلها بمرح: لاء ما انا مودب و محترم جداً و كل حاجه بس جوايا حتة سافله كده بتطلع للحبايب بس
, هديه ضحكت بغُلب و جواها حته بتتنطط مرتبكه و حته تانيه بتتنطط فرحه: عيب يا سيادة الرائد الشيطان زمانه جاى
, ادم ضحك بقوه: لا هو قاعد ف دماغى من بدرى بس انتى اللى مش واخده بالك. فاكره يا بتاعة الحشيش؟
, هديه افتكرت اما كانوا ف الشقه ف العشوائيات و ابتسمت.
,
, ادم ببراءه: من ساعتها و انا عمال اقوله امشى يقولى خلينى ده انا هعمل معاك الصح. اقوله انت هتتوب على إيدى و لا ايه انت مبيجيش من وراك الا الغلط. يقولى ماهو الغلط مع اهل الغلط ميبقاش غلط
, هديه برّقت: انا غلط؟
, ادم ضحك: لا انا و ****
, هديه شاورت بكوميديا على راسه: ابعد يا شيطان ابعد ياشيطان ابعد ياشيطان.
,
, ادم ضحك جامد على لهجتها و غمزلها برخامه: يا جارحنى بلقمه ناشفه والعيش عندك طري تقلان علينا ليه ماتحن يامفترى
, هديه بعدت بجسمها بعيد بكوميديا و قربت راسها بس جنب ودنه: بسم **** **** اكبر، بسم **** **** اكبر
, ادم عضلها شفايفه بغزل: تعبتى قلبى يا غزال اجيبك يمين تجيلى شمال
, هديه ضحكت بخوف: عيب احنا صعايده و محيلتناش غير شرفنا و حتتين السيغه و الشيطان قبل الجواز مبيجيش الا عشان ياخدهم.
,
, ادم ضحك بغيظ: لا ماهو اما بيجى لواحد بعد الجواز بيبقى شيطان تايب. تقريبا بيقرا الفاتحه مع المأذون و يتوب
, هديه برّقت ببلاهه: ليه الراجل و مراته ما بيكونش الشيطان ثالثهم؟
, ادم كعمش بوقه بإصفرار: لا بيكون موجود بس على رأى مبروك عطيه مش الفرفوش بتاع السفاله. بيجى التانى ابن الصرمه بتاع النكد. ابو بوز و وشه مقلوب ده. و يأتى النكد بقا من حيث لا ندرى و احنا ندرى و هو يدرى ورانا و حاجه اخر نيله.
,
, هديه ضحكت بصوت عالى اوى ضحكه تاه جواها.
, هديه رفعتله حاجبها لسرحانه ف وشها و هو انتبه.
, هديه بصت لبوقه اللى عضّه بكوميديا: ده جرب ده؟ عندك ايه يابنى؟
, ادم غمزلها بمرح: سمّى **** الاول و كل بيمينك. و انا عندى كل اللى عايزاه
, هديه ضحكت بخفه: هو انا جايه اخد وحده سكنيه ف مدينتى؟ مالك يا حبيبى مبالغ فيك ليه؟
, ادم غمزلها ببوقه: ده انا شميت نسيم الحياه على ايديكى
, هديه رفعت حاجبها: نسيم الحياه ايه هو انا لولواه؟
,
, ادم بص لوضعهم هي راكنه ع الحيطه و هو محاصرها: يابنتى دى فرصه. اشترينى دلوقت و اصرفينى بعدين
, هديه ضحكت بغيظ: هو انتى دولارات؟ ايه الاوفر ده؟
, ادم بغيظ: طب ملاحظتيش انك احلى حاجه ف حياة حد؟
, هديه كتمت ضحكتها ببراءه: لاء حضرتك انا من الموالح
, ادم عض بوقه بغيظ: يابنتى الدنيا غساله و احنا شرابات و الاسطوره بتقول ان دايما لازم في فرده ضايعه. لاقينى بقا.
,
, هديه ضحكت بنهجان و هو عض بوقه و هو مغمض و بيهز راسه بمرح: لاقينى بقا و لا تغدينى
, هديه سبّلتله عينيها ببراءه لحد ما اندمج تنت رجلها و ضربته بركبتها ف جنبه و فلتت من جنبه: لم نفسك انت مش قولتلى من الاول احنا اخوات؟
, ادم صرخ بغيظ و لف وشه لها: و **** انا نفسي ولادنا هما اللي يبقوا أخوات مش أنا وانتى يا سنجل بائس انتى
, هديه رفعت حاجبها: يابنى الجواز مش انجاز الحيوانات بتعمل كده عادى.
,
, ادم ضحك ببلاهه: هو بيعمل كده الا الحيوانات اصلا؟
, هديه ضحكت اوى: و بعدين انك تبقى سنجل في زمن سهل فيه الشقط ده الانجاز بقا
, ادم قرب ضربها بخفه على راسها من ورا: طب خلينا انا و إنتي تقلانين على بعض كدة لحد ما نتقابل في دار مسنين و لا حاجه
, هديه هزت راسها و همست بإبتسامه منوره بصوت هو سمعه: مهما كنت فاهمه تلميحاتك عمري ما هديك االلى انت عايزُه الا لما تنطقه حرفيا.
,
, ادم رفع حاجبه مبتسم لهمسها اللى هو سمعه و قعد على مكتبه.
, هديه قعدت قدامه على حرف مكتبه بتوتر اما سمعها: بما انى لقيتك ف مش هتغدينى انت
, ادم ابتسم بيأس: نص جمالك في طفاستك و النص التاني إنك هايفه و ****
, طلب اكل و اتغدوا سوا و هو جابلها شاى و جاب لنفسه قهوه ف اخدتها من قدامه و شربت.
, ادم رفع حاجبه بغيظ: طب بدل قهوتى اللى عماله تشربيها كل ما نتقابل دى تعالى هعملهالك و تشربيها مع امى.
,
, هديه شرقت و هي بتشرب القهوه و هو صحح ببراءه: طب اعملهالى انتى و اشربها مع امك انتى
, هديه ضحكت و هي بتهز راسها و سكتوا.
, هديه: الجو ده بيفكرنى بإيام شقة العشوائيات
, ادم ابتسم: هتفضل اجمل ذكرياتى. مكنتيش بتبطلى رغى. دلوقت ساكته ليه؟ كان فضول و عرفتى كل حاجه؟
,
, هديه ابتسمت: لاء بس انا مش بس مبعرفش افتح مواضيع. لاء انا كمان بقفل المواضيع اللي بتتفتح و ****
, ادم اتعدل بجديه رغم ابتسامته: طب جربى كده إفتحى موضوع كإنك راجل معجب بواحده
, هديه غمضت عينيها بإبتسامه منوره على تلمحياته.
, حمزه اخد حنين و سافر القاهره. طلع شقتهم بس اكتشف ان هديه مش موجوده.
, حنين بقلق: راحت فين؟ و موبايلها مقفول
, حمزه سكت شويه: لو في حاجه كانت كلمتنى. متقلقيش
, حنين قعدت بتوتر: طب ايه؟
,
, حمزه مسك إيدها: هنروح لأختك دلوقت ع الاقل هديه مش موجوده و مش هنضطر نخلق حجه و نبرر
, حنين بقلق: ماهى كده كده هتعرف
, حمزه حاول يمتص قلقها لانه حس ان دى حجه و انها محتاجاها جنبها: انا جنبك متقلقيش. امتى سيبتك؟
, حنين هزت راسها و هو اخدها و نزل. راح على عنوان اختها و مجرد ما دخل بالعربيه قربت منهم واحده و هما لسه ف العربيه و حطت كفوفها ع القزاز بلهفه.
,
, حمزه ابتسم و فتح و نزل و قبل ما يلف قصد باب حنين كان اختها فتحت الباب و مدتلها إيدها ف نفس اللحظه اللى حمزه بعفويه مدلها إيده تنزل.
, حنين بصت لإيديهم الاتنين و عيونها زاغت بدوشه كتير ف دماغها و فجأه، ،!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٠


ادم اتعدل بجديه قدام هديه رغم ابتسامته: طب جربى كده إفتحى موضوع كإنك راجل معجب بواحده
, هديه وقفت ببراءه دارت بيها كسوفها: و انا مالى هو انا راجل؟
, ادم حط إيده على راسه و غمض عينيه و هي بصتله و كتمت ضحكتها: مالك؟
, ادم فتح عينيه بغيظ و شده حدفها ع الكنبه تقعد: جالى شلل تحت باطى. ده اول حالة شلل تحت باط ف تاريخ الطب كله على إيدك.
,
, هديه ضحكت جامد اوى لحد ما ضحكتها هديت: مش لو كنت سيبتنى عملت حوار مع الناس ف الزنزانه كنت طلعت بمصلحه و هقاسمك و اديك بقشيش
, ادم ضربها بخفه على قفاها. موبايله رن ف قفله بملل و اتعدلها.
, متعة الحوار معاها كانت مخلياه عايز يفضل طول الوقت معاها. طول الوقت سامعها: طب جربى تعملى معايا انا الحوار الصحفى ده
, هديه اتعدلت بمرح و حاولت تتلفت حواليها تلاقى حاجه ف مسكت الفازه الصغننه ع الترابيزه قدامهم: احم احم.
,
, ادم اتعدل بجد رغم هزارهم و هي شاورت بجديه ضحكتها صامته ملونه ملامحها.
, هديه: استاذ ادم احنا بنعمل سيريه صغير كدا بنجمع منه داتا عن تفاصيل حياة المصريين. أول سؤال. حضرتك انا ملاحظه انك تقريبا مبتمسكش موبايلك؟
, ادم ابتسم لمجرد انه انتبه لنقطة انه مبيعملش ده الا معاها، ده مبيسبش موبايله طول ماهو ف البيت: ممم
, هديه شاورتله بالفازه بمرح: يا ترى إيه السبب؟
,
, ادم ابتسم و قلب بوقه: انتى و الموبايل؟ ده حتى يبقى عيب
, هديه برّقت: هل ممكن افهم من الكلام دا إنك بتشقط بيه و مخليه للعمايل السوده؟ ده ليلتك اللى سودا ساده ف مقلم
, ادم ضحك بمشاكسه: و هلاقى زيك فين؟ ده كلهم فيك الا انتى تشيز كيك
, هديه غمضت عينيها بإبتسامه حلوه ادم بوّظها اما كمل: و على رأى المثل. الحب رزق و الشقط اجتهاد
, هديه برّقت و هو عضلها بوقه بمشاكسه: ماتجى نجيب الدهب و نروح عند ابو لهب.
,
, هديه مثلت الجديه بهزار: احم احم. ايه اسوء صفه فيك؟ و بلاش تقول طيبتى لا اخليك تزعل عليها
, ادم غمزلها بمرح: يابنتى و **** ‏أنا تالت أطيب قلب في العالم
, هديه رفعت حاجبها: تالت ايه هو احنا ف كاس العالم؟
, ادم رفع حاجبه زيها: لا ماهو انا معرفش مين الأول و التاني بس من طيبتي حطيت إتنين قبلى
, هديه شقلبت بوقها: طيب حضرتك بتستعمل القهوه كام ساعه ف اليوم؟
,
, ادم رفع حاجبه: مبنزلش القهوه. ممكن اديكى تليفون ابويا تسأليه بنفسك هو اللى بينزل
, هديه بمرح: تديني تليفون ابو حضرتك ازاى بس مش من اول مره كده؟ على الأقل اعمله فولو على الفيس في الاول.
,
, ادم بغيظ: اعمليها و انا اخليكى انتى كمان تعمليها
, هدبه برّقت: ايه دى؟
, ادم عض بوقه: اقولك ايه و لا تزعليش؟
, هديه ضحكت بخوف: تمام تمام فهمت. حضرتك بتفضل أنواع معينة من المكسرات؟
, ادم: لا بحب المكسرات كلها
, هديه: طب حضرتك عارف المكسرات؟
, ادم: أيوه
, هديه شاورت بمرح: أنا مكسره اكتر منها. هاها ها. فك كده يا افندم
, ادم رفع سيجارته على وشها بغيظ: انا خلقى بيضيق على فكره.
,
, هديه رجعت لورا بضحكه صامته: أوكيه اوكيه. بمناسبة خُلق حضرتك. هديه الصحفيه تتحدى ادم ابو خُلق
, ادم رفع حاجبه و هي شاورتله بإيدها طبقت صوباعها الصغير ف كف إيدها و رفعت الاربع اصابع الباقيين وقفتهم: ف علم النفس بيقولوا ان اللي ميقدرش يعمل الحركة دى يبقى شخصية عصبية جدا. لو مش عصبى و ام خلقك مش ضيق تقدر تعمل كده؟
, ادم حاول يعملها و هي بطرف عينيها.
, بصلها بغيظ و هي ابتسمت برخامه تستفزه: متجيش عشان مفيش.
,
, ادم ضحك بإصرار ع الكلمه: لا دى بتاعتى
, هديه بصت لإيده و هو حاول مره ورا مره ورا لحد ما وقف ثوانى بإيده اللى اتشنجت و فجأه ضربها بغيظ على قفاها اتحدفت ع الترابيزه قدامها.
, هديه فركت رقبتها بغيظ: أنا مش فاهمه أنت إزاى عصبى و فنفس الوقت بارد! عملتها إزاى دى يا كافر؟
, ادم غمزلها يشاكسها: يابنتى إتجوزيه عصبى و خلقه ضيق علشان اما يزهق و يجى يخلص منك يتصرف بسرعه و يقتلك. أما البارد هيدوخك في المحاكم.
,
, هديه ضحكت بخفه و هو بصلها بغيظ و هو بيفرك إيده و هي بصت لإيده بإنتصار: طب هديه الصحفيه تتحدى لياقة ادم. تعرف تلف دراعك ورا ضهرك و توصله لنص بطنك؟
, ادم رفع الطفايه هوّش عليها بيها: احترمى نفسك بقا
, هديه كتمت ضحكتها: طب تعرف تقول أرنبنا ف منور أنور و أرنب أنور في منورنا؟
, ادم رفع حاجبه: نعم؟
, هديه بتكتم ضحكتها بمرح: طب مين اللي قال لا يأس مع الحياة و لا حياة لمن تنادي؟
, ادم ببلاهه: الفنان محمد رجب.
,
, هديه سقفت بإيدها ع الفازه: براااو. عارف هو صايع بس مز
, ادم عض بوقه: هشتمك بأمك
, هديه ملامحها بتضحك من غير صوت: طب مين اللى قال الدنيا زى المرجيحه؟
, ادم رفع حاجبه: تقريبا كان واحد بيتمرجح مع واحده بنت صرمه زيك
, هديه بصتله و عملت ريأكشن وشه بهزار: طب مين اللي قال ان الزمان مالوش أمان يا عيني؟
, ادم نزّل حاجبه و رفع التانى: هو نفس الواحد مع نفس بنت الصرمه بعد ما اتمرجح و دوّخته.
,
, هديه هتموت و تفرج عن ضحكتها: طب مين قالك تسكن في حارتنا تشغلنا و تقل راحتنا؟
, ادم بغيظ: امك
, هديه فردت دراعاتها بالفازه ببراءه: كده حضرتك قدامك اختيار من اتنين. يا تشوفلك حل في حكايتنا يا تعزل و تسيب حتتنا
, ادم حط إيده على راسه اللى ميّلها بغُلب.
, هديه هتتكلم ادم رفع وشه و عضلها بوقه: هو انا لو شتمت نفسي هاخد حسنات عشان اتشتمت و لا هاخد سيئات عشان شتمت؟
,
, هديه ضحكت بصوت عالى و ادم رغم غيظه مبتسم و سبقها هو: بتعبرى عن حبك لحد ازاي؟
, هديه ببراءه كتمت ابتسامه رقيقه حمّرت وشها: بستعبط
, ادم ابتسم ف عينيها لحد اجبرها تبصله و اتقابلوا ف نظره قالت باقى الكلام.
, ادم فسد اللحظه عن قصد ببراءه قلدها: انتى ناقصه عبط؟
, هديه برّقت و رفعت إيدها عليه بغيظ و هي بتقف ادم مسك إيدها و رجع بضهرها يقع لورا: ده سؤال عادى. مليش نفس اعملك حوار انا كمان؟
,
, هديه سكتت بغيظ و هو غمزلها: طب سؤال اخر. عمرك وقعتى ف الحب؟
, هديه دارت لغبطتها بمرح: لا، انا مبقعش غير ف مشاكل و ساعات ف الشارع
, ادم رفع حاجبه و كمل سؤاله ورا اجابتها مباشرة: قرد يصونك و لا غزال يخونك؟
, هديه برقت بمرح: لا كلب يوفيلى
, ادم غمزلها: طب عينيكى دى حب أم الحب شيئاً من عيناكى؟
,
, هديه غمضت عينيها بمرح تدارى بيه لمعة عينيها بمشاعرها: ايه ده هي مالها برّدت كده؟ يمكن عشان خرجت من غير ما اخد الشاور بتاعى؟
, ادم رفع حاجبه بإستفزاز من غيظه: يرحمه كان بيستحمى بخرطوم الغساله
, هديه فتحت عينيها و برّقت، كوّرت إيديها بغيظ ع اللحظه اللى بوّظها.
, ادم ضم إيديها بإيديه الاتنين و غمزلها: طب بما انك إيدك حلوه و كاتبه كمان ما تيجى نكتب كتابنا.
,
, هديه دقات قلبها زادت بجنون و هو عضلها شفايفه: هكتب عليكى و اكتب على دراعى الحب ده بتاعى
, هديه ضحكت بتهرّب من توتر مشاعرها: لا انا هكتب على جزمتى الحب مش سكتى
, ادم عينيه اللى كانت مبتسمه برّقت و ضربها على قفاها بغيظ: لا انا هقتلك و هكتب على قبرك **** يرحمها كانت حماره.
,
, رحاب حدفت تليفونها بغيظ.
, ابوها قرب: موافقش صح؟ حقه يابنتى انتى ناسيه عملتى ايه؟
, رحاب بغيظ: لا رفض و لا وافق
, مصطفى: يعنى ايه؟
, رحاب بنفاذ صبر: يعنى مردش اصلا
, مصطفى بتوتر: هما بيقولوا في عمليه دلوقت و التانيه كمان كام يوم
, رحاب: خلاص يكون اتحلت و وصلت لآدم و انا بعد ما تخلص دى هروح البيت اتصرف
, قعدوا ف الانتظار لحد ما امها عملت و خرجت و اتطمنوا عليها بعدها رحاب رجعت البيت.
,
, حنين مع حمزه عند اختها. حمزه فتح العربيه و نزل من جنبها لف فتحلها و مدلها إيده ف نفس اللحظه اللى اختها قربت بلهفه و مدتلها إيدها.
, حمزه بص لحنين بترقّب شافته ف عينيه امل مقدرتش تخيّبه رغم كل الزعل اللى جواها.
, حطت كف إيدها اللى غرق ف كف إيده و اتسندت عليه قامت من العربيه.
, حمزه اخد نٍفس طويل جدا و حس انه مراهق بياخد موافقة اول حب مراهقه ف حياته.
, حنين لاحظته و هو حاوطها بدراعها و ضمها بعشق.
,
, حنان ابتسمت على هيئتهم: حنين!
, حنين دمعت و اتقابلوا ف حضن اطول من سنين فراقهم.
, حمزه رفعلها حاجبه: ده انا مرضتش افاجئك و خليت الحارس بلغك ده غير قولتلك ف التليفون
, حنان دموعها نزلت بفرحه هزت صوتها و هي بتحضنها: مانا افتكرتك بتهزر
, حنين ضحكت رغم دموعها: و تجى من اخر بلاد المسلمين و الكفره عشان هزار؟
,
, حنان عيطت: و اجى من تحت الارض حتى عشانك. ده انا بلاد المسلمين و الكفره دى لفيتها من شرقها لغربها عشانك. انتى كنتى فين يا حنين و ايه اللى جرالك؟ عم عبد **** قال انه عرف منك اما روحتى بيت ابونا انك فقدتى الذاكره. ايه اللى حصل؟
, حنين بصت بتلقائيه لحمزه اللى اتنفس بترقب و حاول يبتسم: طب ايه هنفضل واقفين كده؟ انا عازمكم نتعشى برا و.
,
, حنان انتبهت بإحراج ف شدتها لجوه بسرعه: لالا معلش و **** انا بس اتخطفت مع حنين
, حمزه بص لحنين بمشاكسه: لا حقك الصراحه. هي الحقيقه اختك ايدها خفيفه
, حنين بصتله بسرعه بخضه و هو ضحك بغزل: بتخطف اى حد بسرعه. اسألى مجرب ده انا مخطوف من ربع قرن و حبه و عديت المؤبد و دخلنا ع الاعدام اهو يا مسهل
, حنين ضربته بغيظ ف كتفه و هو ضمها على صدره بمرح و هو بيضحك.
,
, حنان اخدتهم لجوه و قعدوا و ابتدوا يرغوا بحب اسرى حنين كانت مفتقداه برغم كل محاولات حمزه يملى حياتها.
, شويه و اتنين دخلوا و حنان شاورتلها: عبد الهادى جوزى و مدحت ابنى مهندس برمجه دارس و بيشتغل برا
, حنين هزت راسها بإبتسامه هاديه و حمزه مسك إيدها و مد إيده التانيه بسرعه لمدحت اللى مد إيده و ابتسم و هو مكعمش وشه ببراءه.
, حنين برّقت على احراجه و مدحت سلم و قعد.
, حنين همستله: ايه اللى عملته ده؟
,
, حمزه ببراءه: كلمه زياده و اقعّدك على رجلى و اخبيكى ف جاكيت البدله يا اوزعه. مش كفايه مقعدك ف قاعده فيها شحطين
, حنين ضربته بغيظ على إيده و نكزته اما شافت حنان منتبه لهم.
, حمزه حاول يستأذن بصمت ينسحب و قبل ما ينطق حنين مسكت إيده قعد مبتسم على تعلقها بيه اللى رضى رجولته.
,
, مدحت: صحيح يا خالتو. ايه اللى حصلك؟
, حنان بصتلها بفضول: و ازاى عرفتى توصليلى؟ يعنى افتكرتى؟
, حنين اخدت نفس تعيد ترتيب كلامها ف دماغها قبل ما تنطق.
, بصتلها بهزار: لا مفتكرتش. لسه الذاكره مرجعتش. تقدرى تقولى كده تقريبا مكسوفه ترجع.
,
, حنان ضحكت و حنين ضحكت معاها لحد ما سكتوا: مفيش. انا كنت مسافره ف شغل تقريبا و عملت حادثه. طبعا ده مش فاكراه بس اما فوقت ف المستشفى قالولى انى كنت على طريق سفر. المهم قابلت حمزه ف المستشفى و اتعرفنا رغم انى مكنتش اعرف حاجه عن نفسى اقولهاله. وقف جنبى و اتعرفنا و شويه شويه اخدنا على بعض. وفرلى مكان و عيشه و عالجنى و حاول يعوضنى بعد ما فشل يرجعلى ذاكرتى بدكاتره و علاج جوه و برا مصر. اتجوزنا و عيشنا سوا و كملت حياتى ف الصعيد.
,
, حنان ابتسمت: طب وصلتيلى ازاى؟
, حنين اتوترت: و لا حاجه. كنت بعمل ورق سفر رغم انى بسافر كتير بس حصلت حريق ف البيت و كل اوراقى اتبخرت. روحت اعملها بدل فاقد بس مكنش اصلا في اصل لاى ورقه رسميه معايا ف طلبوا منى فيش و تشبيه و كشف جنائى و بصماتى الاصليه اتطابقت ف السجل المدنى مع اسمى الحقيقى و منه قدرت اعرف انا مين
, حنان اقتنعت: ايووه ايووه و بعدها سألتى عنى و وصلتى لبيتنا.
,
, حنين هزت راسها و حمزه فتح عينيه اللى مغمضها و اتنفس براحه كانت غايبه عنه من سنين. يمكن من اول الحكايه و كان القلق و الخوف محتلين مكانها.
, حنان هزت راسها بحزن: عارفه انا اما يأست الاقيكى. قولت اكيد هربتى من الكلب سليم و خايفه ترجعى
, حنين انتبهت لإسم سليم بتركيز.
, حنان دمعت: بس اما سألت من بعيد عنه و عرفت انه مات فقدت الامل. قولت. قولت انك بعد الشر ممكن. ممكن جرالك حاجه معاه خاصة انهم قالوا مات ف حادثه.
,
, حنين بلعت ريقها بترقب: هربت منه؟ هو انا كنت معاه؟
,
, حنان هزتلها راسها بحزن: بعد ما عملنا كل حاجه عشان نخرجك من قضية السرقه بتاعة الكافيه و هو قال انه هو بس اللى يقدر يخرجك اتأكدت ان الراجل بتاع الكافيه تبعه. الموضوع كله تبعه. و اتأكدت اكتر اما لقيتك خرجتى من القضيه براءه و الراجل قال لقى الفلوس و قولتى انكوا اتجوزتوا. و اما ورتينى ورقة الجواز و عرفت انها عرفى قولتيلى ده عشان ظروف شغله بس لحد ما تتظبط. مرضتيش تقوليلى حاجه اكتر من كده و قولتى اتجوزته و هو عمل كل ده عشان بيحبنى. بس كنت عارفه انه حتى لو بيحبك انتى لاء. حاولت اقنعك مرضتيش. قولتى هتسافرى معاه اسبوع و راجعه و بعدها اختفيتى.
,
, حنين بصت لحمزه جنبها و لاول مره تشوفه طوق نجاه بجد. برغم كل حياتها معاه و اللى فاكراه و اللى لاء الا انها عند النقطه دى بالذات حست انه ايد شدتها من وسط الغرق. من غير ما تحس ضمت إيده بتعلق و هو شدد عليها.
,
, حنين ابتسمتلهم و مدحت ابتسملها: وحشتينا يا حونه
, حنين ابتسمت بحزن و عيونها دمعت و حمزه حب يقفل باب الحزن اللى اتفتح جواها.
, ميل على ودنها همس بغيظ: هقوم اضربه و ****
, حنين ضحكت بصوت مكتوم غصب عنه بشكل خطفها من حزنها و حمزه غمزلها بهمس و هو بيحط رجل على رجل: يععع طب بذمتك حد دلعك زيى؟ ايه حونه ده؟
,
, حنين ابتسمت لمحاولته اللى فهمتها و قبل ما تتكلم مدحت ابتسملها: عارفه، انا يمكن مش فاكر اوى الكام سنه اللى قضيتهم معاكى بس ماما مخلتنيش اعرف انساكى. على طول بتحكى عنك. و حطالك كل صورك عندنا ف البيت. كل ما بتوحشينى ببصلها
, حمزه كعمشله وشه بسماجه: يا ددمم امك
, حنين كمت ضحكتها و حاولت تكتم صوته و هي بتمد إيدها تمسك دقنه تلف وشه لها.
, حمزه همسلها بإصفرار: سم
, حنان ابتسمتلهم على همسهم: عندك ولاد يا حونه؟
,
, حنين بصت لأختها بحزن: اه. ادم و هديه
, القائد 2 بقلم / اسماء جمال
, ادم قضى طول الليل مع هديه ف مكتبه لحد الصبح ظهرت نتيجة الكشف الجنائى اللى اثبت صحة اقوالها.
, اللوا محمد بتردد: لسه التحقيقات مخلصتش و
, ادم وقف برفض: هي و اتثبت برائتها هتقعد ليه؟
, اللوا محمد بصّله شويه متردد يفهمه: ع الاقل لحد ما التحقيق مع مسعد يخلص و
, ادم بحده: هي تلكيك؟ مش هتقعد هنا و لا دقيقه
, اللوا محمد رفع حاجبه: و لو صدرت امر بحبسها؟
,
, ادم ببرود: هطعن فيه
, اللوا محمد ضحك بغيظ و شاورله و خرجوا على باب المكتب.
, ادم غمزلها تطمن و هو خارج و هي إبتسمتله.
, اللوا محمد: ادم هديه مينفعش تخرج ع الاقل حاليا
, ادم كان فاهم: ليه؟
, اللوا محمد: لو افترضنا انك مش فاهم فهقولك انها مش ف امان لحد ع الاقل ما نتأكد ان مفيش حد ورا مسعد لإن لو وراه او حتى معاه ده معناه انه عارف هديه و انها ف خطر.
,
, ادم حط إيديه ف جيوبه بثقه: و لو افترضنا انك انت كمان مش فاهم فهقولك انها مش معاها بسنت. راجل انا و لا رخامة مطبخ؟
, اللوامحمد ضحك بإستسلام و ادم سابه ببرود و دخلها خلص اجراءات خروجها و خرجوا.
, ادم: بت الحراسه اللى انا حاططها عليكى و دول مديهم اشاره ميتدخلوش و انا موجود. طب و حمزه باشا و البغال بتوعه؟
, هديه قلبت بوقها: مانا مديهاهم نفس الاشاره
, ادم: ميتدخلوش؟
, هديه ابتسمت و ردت بعفويه: و انت موجود.
,
, ادم عجبه ردها جدا و ابتسم و هي عينيها اتوترت من اندفاعها.
, ادم بجديه: من انهارده مش هتتنفسى من غير ما اعرف. بلغينى بأى نفس، اى حركه، اى خطوه، متتحركيش قبل ما اعرف و اوافق كمان
, هديه رفعت حاجبه: و قبل ما اكل و اشرب و لا دول خارج الاوردر؟
, ادم مسك إيدها بغيظ: بت انتى دى مفهاش عناد. اتظبطى لا تتسوّحى
, هديه بصتله بخضه رغم انها سمعت حواره مع اللوا محمد.
,
, ضحكت بخوف: اه يا حوستى السوده يانا ياما. تقريبا كده فاضل ع الحلم تكه. تكه تكه
, ادم رفع حاجبه: حلم ايه يابت؟
, هديه ضحكت ببلاهه: حلم شارع الشهيده هديه الجيار
, ادم رفع حاجبه و هي اتعدلت من قدامه لجنبه و شاورت لفوق بمرح: تخيل معايا كده. **** الشهيده هديه الجيار. لالا مش مؤثره اليهود بقوا وسطنا كتير.
,
, ادم ضحك غصب عنه و هي بصتله و رفعت حاجبها و بصت لفوق و شاورت: مدرسة الشهيده هديه الجيار. لالا مدرسة ايه ده العيال هينطوا من على سورها
, ادم ضحك بيآس من هزارها و هي شاورت بمرح: طب شارع الشهيده هديه الجياره. لالا مش مؤثره بردوا
, ادم ضحك بإستمتاع: بت.
,
, هديه انفعلت بحماس مرح: طب شوف دى. ميدان الشهيده هديه الجيار. ****. **** عليكى يا بنت الصعيد. تبقى صبرتى و نولتى. ادينى بقا ف التقيل احنا مش بنخاف. ادينى و لا يهمك. ادينى خمس ست عساكر من دول و النبى يقفولى تحت البيت ياسطى
, قالت اخر جملته بخوف كوميدى و ادم ضحك بصوته كله و هو بيضربها بخفه على قفاها: هما عساكر شطرنج؟ يلا يابت لا احبسك و ****.
,
, هديه مسكت ايده بتضحك بخوف: ايوون. اهى دى احسن طريقه. احبسنى ياسطى
, ادم هز راسه بإستمتاع و شدها و خرج. بيتحرك ف الطرقه لبرا و هي وقفت و برقت.
, ادم بص لمكان ما بصت و هي شاورت: سحر!
, ادم ابتسم: سمر
, هديه شدته من دراعه و هو بيتحرك بيها ناحيتها: ياد ده سحر. سحر بتاعة الخرابه
, ادم ابتسملها و شاورلها عليها اول ما وصلوا و هي اتكلمت بلهفه و هي بتحضنها: هدهد الجناين. وحشتينى و ****.
,
, هديه بصت حواليها و بصت لشكلها و وقفت بالكلام: اوعى تقولى انك
, سمر ابتسمت: ايه ده انتى مكنتيش تعرفى؟
, هديه بصت جنبها بغيظ لأدم: ده كنت انا الوحيده المتقرطسه بقا
, ادم ابتسم بخفه: سمر كانت ف فريقى مع انس
, هديه ابتسمت بمرح: و انتى فاكره اما تشيلى الميم و تحطى حاه كده ركبتى شنب بقا؟
, سمر ضحكت بخفه و منير قرب من بعيد عليهم و انس وصل قبله من تانى ناحيه.
, هديه ابتسمت: انا مبسوطه اوى.
,
, منير: لولاكى كان زمان شغالين على مصيبه جديده
, هديه ابتسمت: انا اللى لولاكوا كان زمانى ف مصيبه جديده
, ادم رفع حاجبه و شدها لورا: لولا مين يابنت الصرمه ده انا اللى منفوخ معاكى رايح جاى
, سمر قربت شدتها جنبها: بت يا هدهد مش ناويه تتجوزى؟ و لا هنعنس سوا؟
, هديه عينيها بتلقائيه راحت على ادم و ابتسمت: قولى يارب
, سمر غمزتلها: هو صعب اوى كده؟
, هديه همستلها: اصعب من الكيميا. ده كيميا لوحده.
,
, ادم شدها رجعها جنبه بغيظ: ليه ياختى بتحضرى الذره؟ ده سهل بس انتى اللى مش مذاكره كويس
, انس ابتسم: على كده بقا يا هديه أيه اللى بتدورى عليه ف شريك حياتك؟
,
, هديه برغم هزارهم ابتسمت بجديه: أنا مكنتش عارفة أنا عاوزه أيه. بس كنت عارفة كويس أوى أنا مش عايزة أيه. أول حاجة واهم حاجة لما أجي ارتبط بحد ميطلعش ال insecurities بتاعته عليا. اللى بيحصل لما ست ترتبط براجل عنده مناطق انعدام أمان كتيرة زى مثلاً ( فاقد الثقة في نفسه - مهزوز - جبان - عديم المسئولية. و و و. و غالبا الصفات دي بتكون ف راجل مش متحقق معنوياً أو مادياً. يعنى مش واقف على أرض صلبة و لا عارف هو عاوز أيه. و ديطى أخطر حاجة ممكن الواحده مننا تورط نفسها فيها مع راجل مليان insecurities، لأنه مع الوقت هيطفيها زيه.
,
, ادم شقلب بوقه لأنس جنبه و همسله ببلاهه: **** يستر
, انس همسله: ايه يا بنى اللى رماك على المُر؟
, ادم ضحك ببلاهه: ‏اتزحلقت اقسم ب****؟
, هديه ضحكت بخفه لسمر: و بعدين هنستعجل ليه. ده على رأى المثل. ياللى مفكره الجواز هشك بشك بكره تتجوزى و تلطمى على وشك
, ادم رغم ضحكته على كلامها ابتسملها: ياستى بكره هيجى شخص يحسسك انك ف كفه و العالم ف كفه
, هديه بصتله ببلاهه: **** يستر و ميسقفش بالكفتين ع وشى.
,
, ادم ابتسامته صغرت شويه بقلق: المُهم يكون مختارك مش اتكعبل فيكى
, منير غمزلها بطرف عينيه على ادم: المهم يستاهل تكتبى فيه روايه؟
, هديه ضحكت ببلاهه: يستاهل؟ ده و لا يستاهل ورقه واحده. ده اخره ورقه عرفى
, منير ضحك بخفه: ياستى بكره تلبسى ف اللى يحارب الدنيا عشانك عشان يلبس هو
, ادم لف دراعه و قرب راسها منه بغيظ: العمر لحظه و الحلوفه مش ملاحظه. ده انا ناقص ارسم حواجبى و يقولولى يا كبير بسببك و تقوليلى يحارب!
,
, هديه ضحكت بمرح: لا ما هي بتبدأ ب أنا هحارب الدنيا عشانك و فجأة بيستشهد و هو ف نص الطريق تقريبا
, ادم شدها بغيظ رجعها جنبه: ‏بكره يجى الشخص اللى يقطع خلفك و لسانك
, هديه بصتله بشراسه و هو صحح بمرح: و ينور وشك بردوا
, هديه ضحكت غصب عنها و هو غمزلها بمشاكسه: و لو مجاش تقبلى الامر عادى انتى مش لمبه لد
, هديه ضحكت بلمعه ف عينيها: انا عايزه واحد شبهك. مجرم ف نفسه كده.
,
, ادم اخد نَفس و هو بيبص لفوق و هو بيتحرك بيها لبعيد عنهم يمشوا: يعنى لو قبضت على واحد ادم ف نفسه اوى. عامل نفسه انا يعنى اجيبهولك؟
, هديه هربت بعينيها اللى بتلمع من عينيه.
, ادم اخد نفس طويل و ابتسم بعشق: نفسى الوقت معاكى ميعديش. مش عارف ليه بستريح اوى كده ف الكلام معاكى؟
, هديه بصتله بطرف عينيها بمرح رغم ابتسامتها: يمكن عشان عايز تشقطنى مثلا؟
, ادم ضحك بصوته كله و هو بيتحرك بيها لبرا: وفرتى عليا كتير و ****.
,
, اخدها اتغدوا و قضوا اليوم سوا و وصلها للبيت و روّح بعد يومين كاملين معاها.
,
, رحاب حطت إيديها ف وسطها: اهلا اهلا اخيرا افتكرت اللوكندا اللى نازل فيها حضرتك
, ادم بصّلها و كعمش وشه بتهكم و هو داخل: لوكندا؟ انتى قديمه اوى
, رحاب دخلت وراه بغيظ: انت كنت فين يا ادم؟ انا رجعت البيت لقيت الفرش زى ماهو. يعنى حتى لو مبتردش على الموبايل ف كمان منمتش هنا
, ادم بصّلها ببرود: هي دى اول مره ابات برا؟
, رحاب: لاء. بس انا كنت
, ادم اتكلم قاطعها: بس اول مره تقريبا تهتمى تسألى صح؟
, رحاب بضيق: اه بس.
,
, ادم دخل اوضته ببرود: يبقى ملكيش فيه. لا اول مره ابات برا و لا عمرك سألتى
, رحاب بغيظ: انت حتى مسألتش رجعت منين!
, ادم مهتمش و هي قعدت على حرف كومدو و هو لاول مره يحس انه حتى رافض يغير هدومه قدامها ف اخد هدومه و دخل غير ف الحمام و خرج.
, شافها متوتره ف ضم بوقه بتجاهل و فتح التليفويون و قعد بهدوء.
, رحاب استغربت: اول مره متقفلش على نفسك و لا تنفخ ف سجاير
, ادم ابتسم: تقدرى تقولى مبسوط
, رحاب: ليه؟
,
, ادم: انتى حتى مسألتيش مبسوط من ايه؟ ايه اللى باسطنى سألتى عن السبب. عموما ملكيش فيه بردوا
, رحاب قعدت جنبه و صمت طابق ع النفس بينهم.
, رحاب ابتسمت: عامل ايه ف شغلك؟
, ادم ببرود: الحمد لله
, سكتوا و هو بصّلها بطرف عينيه: شكلك فاضيه
, رحاب: ايوه ليه؟
, ادم بتهكم: اصلك جيتى تقعدى تتكلمى معايا، لاء و اول مره تسألى عن شغلى
, رحاب بصتله بغيظ: طب انت ليه اليومين دول بقيت ساكت؟ انت مكنتش بتبطل رغى ف البيت
, ادم بخمول: هقول ايه؟
,
, رحاب: هما يعنى المتجوزين بيقولوا ايه؟
, ادم بصّلها و هو قايم يعمل قهوه: توتا توتا خلصت الحدوته
, رحاب راحت وراه و متابعاه لحد ما خلص مش عارفه حتى تفتح حوار بينهم: طب قولى نكته رخمه من بتوعك
, ادم كعمش وشه: بطريق اتخانق مع بطريق قاله
, أنت بطريق و انا بطريق.
,
, رحاب بصتله بغيظ و مسكت فنجان القهوه منه بغيظ بتتلفت حواليها و هو رفع حاجبه لحركتها و مشافش قدامه غير هديه و هي بتشده بمرح منه تشرب منه و هو بيشده منها و بيرخموا على بعض.
, فاق من اللمحه اللى خطفته على الصوره بترجع قدامه رحاب و هي بتدلق القهوه ف الباسكت جنبها و بتبصّله بتشفّى و هي فاكره ده هزار.
, ادم بص للقهوه اللى اتدلقت و ضم بوقه و هو بيهز راسه بضحكه غريبه: سبحان **** شبهك.
,
, رحاب بغيظ: ايه دى اللى شبههى؟ انا شبه القهوه يا ادم؟
, ادم: كنتي زي القهوة كيفى. بس زى ما بيقولوا كده دلق القهوه خير
, رحاب حدفت كلامها من غير مقدمات بعد ما فشلت تمهد: ادم انا محتجالك
, ادم بصلها بجديه: في ايه يا رحاب حصل حاجه و لا ايه؟
,
, رحاب اترددت بقلق: عايزه ابيع دهبى عشان ماما محتاجه عمليه ضرورى بمبلغ فوق الميه و خمسين الف غير المستشفى ف دراعها كمان كام يوم و لازم فلوس و عقبال ما اخويا يتحرك و يتصرف يكون تعبت.
,
, هديه فتحت الباب و دخلت سمعت ضحكات هي حافظه ملامحها و متربيه عليها.
, حمزه بصّلها بطرف عينيه: كنتى فين يا جوليت؟
, هديه ضحكت ببلاهه و هي بتحط حاجتها على ترابيزة السفره و قربت حضنته اوى بحب و رفعت دراعه و قعدت جنبه: لا متخليش دماغك تلعب بيك
, حمزه بصلها بجنب عينيه: لا و انتى الصادقه ده شيطانى اللى شكله هيلعب بيا.
,
, هديه انفجرت ف الضحك و هو بصّلها و رفع حاجبه: لا احنا صاعيده و الشيطان بتاعنا ماشى يتمختر بسلاح ف ايده. ده بيقرقش طلقتين ع الصبح
, هديه اتكلمت وسط ضحكاتها: ايه حكاية الشيطان معاكوا انهارده؟ هو انتوا عاملين معاه ابونيه و لا ايه؟
, حمزه برّق: مين تانى اللى شيطانه اللى لعب معاه يا بنت الجزمه؟
, حنين دخلت عليهم: الجزمه بريئه منك و منها
, حمزه همسلها: انطقى لا اسيبها عليكى
, هديه غمزتله: اما تكبر هقولك.
,
, حمزه برّق قدامه و بصلها و برّق و هي ضحكت بخفه.
, رفع إيده بتهويش عليها بهزار و هو مبرّق و هي مسكت إيده بضحكّ: قصدى اما تمشى هقولك. اما الوليه جى تمشى هقولك
, حنين هزت راسها بيأس على هزارهم و قعدت معاهم و هديه حكتله اللى حصل كله.
,
, رحاب رمت جملتها قدام ادم و انتظرت رده.
, اتوقعت رد بس هو صدمها: حصل امتى ده؟
, رحاب: امبارح و كنت طول اليوم معاها ف المستشفى و رجعت عشان اقولك ع الدهب انا حتى سايباها لوحدها
, ادم بهدوء: خلاص روحى غيّرى هدومك عقبال ما البس
, رحاب استغربت ببلاهه: هنروح فين؟
, ادم: المستشفى. مش بتقولى امك هناك؟
, رحاب بذهول: انت هتوصلنى؟
, ادم: مانا هروح عشان اتطمن عليها
, رحاب بصتله شويه و هو شاورلها بعينيه و دخل اوضته لبس.
,
, لبست بسرعه و خرجتله و هو بصّلها بإستغراب: فين الدهب؟
, رحاب ببلاهه: ليه؟
, ادم استغرب: مش قولتى عايزه تبيعيه!
, رحاب اتصدمت: انا قولت بس انت مقولتش
, ادم بهدوء: ده بتاعك و لكى حرية التصرف فيه و انتى عايزه تبيعيه عشان امك ف ليه لاء؟
, رحاب فضلت واقفه شويه كإنها بتستوعب لاول مره غبائها.
, ادم رفع حاجبه و هي اتحركت بسرعه جابت علبة الدهب و لمت كل حاجتها الدهب قدام عينيه لحد ما خلصت و نزلوا.
,
, عدوا على محل الدهب ف شارعهم باعوه. ادم اخد الفلوس من الراجل و شاورلها.
, رحاب بصتله و ادم ابتسم ربع ابتسامه و شاورلها بعينيه ع الفلوس فقربت اخدت الفلوس و مشيوا.
, راحوا ع المستشفى و دخلوا لآمها.
, رحاب قعدت جنبها و همستلها: اطمنى وفرنا فلوس العمليه
, محاسن بتعب: جيبتيها منين؟ ابنى جاه؟
, رحاب هزت راسها بتوتر: لاء. ادم سابنى ابيع دهبى و جيبت الفلوس.
,
, محاسن بصتله قوى و ادم ابتسم بهدوء: حمد **** ع السلامه شده و تزول ان شاء ****
, محاسن فضلت بصاله شويه و ادم رفع حاجبه و هو بيشاورلها: انتى شايفانى؟
, محاسن ضحكت ضحكه خفيفه: ده انا شوفت عزرائيل بنفسه و ****
, ادم ضحك بمرح: طب خدى بالك من لسانك عشان ده مبيهزرش
, رحاب ضحكت و وقفت راحت مسكت إيده قعدته و جابت عصير تدهوله ادم شاور برفض.
,
, محاسن اتعدلت قدامه: و النبى كنا حلوين و بنهزر و طالعه اوصّلها حصل اللى حصل. اتحسدنا و **** ده احنا من يوم عيد ميلاد معاذ ابن فريد ابنى و متبهدلين كإننا اول ناس نتفشخر
, ادم همس بغيظ: حسد إيه اللي مبهدلك؟ دي ذنوبك يا حربايه
, مصطفى سمعه و هو داخل و ضحك غصب عنه و هو بيخبطه من وراه على كتفه.
, ادم انتبه بإحراج. قعد معاهم شويه بس حس انه بيختق ف انسحب بهدوء يمشى.
, رحاب خرجت وراه بعد ما شاورلها بعينيه.
,
, رحاب مسكت إيده: خليك شويه. اقولك بات معايا هنا. بابا هيبات مع ماما ف الاوضه و احنا ننام ف الصاله او. او اقولك ناخد غرفه تانيه
, ادم انسحب من الحوار: غرفه تانيه ايه انتى ف فندق؟
, رحاب ابتسمت بسرعه: طب تعالى نروح فندق. مش كنت عايز نروح مره؟
, ادم هز راسه بإستسلام للرفض اللى جواه و تمتم من غير صوت: اتأخرتى. اتأخرتى اوى. بتخبطى ع الباب بعد ما بقى حيطه سد و ياريتك هتعرفى تهديها حتى لو ساعدتك.
,
, رحاب بصتله بإستغراب على ملامحه اللى بتتحرك بسرحان كإنه بيتكلم و هو انتبه.
, طلع فلوس من جيبه و ادهالها: خلى دول معاكى
, رحاب بصت للفلوس و هي بتاخدهم و بصتله: ليه؟
, ادم بهدوء: الفلوس اللى معاكى مش هتكمل العمليه. خلى دول معاكى كملى على فلوس الدهب و الباقى هتحتاجيهم.
,
, رحاب بصت للفلوس بإستغراب: بس انت مكنش معاك
, ادم: طول عمرك مبيفرقش معاكى معايا و لا لاء
, رحاب بصتله بإحراج: انت بيعت الارض، صح؟
, ادم رد ببرود: مش شغلك
, رحاب هتتكلم هو سبقها و هو بيستعد يمشى: لو احتاجتى حاجه كلمينى
, رحاب مسكت إيده بعد ما اتحرك: طب لو احتاجتك انت هلاقيك؟
, ادم هز راسه: معتقدش
, رحاب بصتله قوى: معتقدش هلاقيك؟
, ادم مش عارف صحح و لا كمل: معتقدش هتحتاجينى.
,
, فاطيمه بصت لجوزها بقلق و هو وقف.
, فاطيمه: متقلهوش حاجه تزعله هو مش ناقص. ده نازل من شقته مكتوم
, عابد هز راسه و سابها و دخل شاف ادم راقد جنب بنته بجنب مرفوع و ساند كوعه ع السرير و ساند راسه عليه و شارد ف وشها.
, عابد قرب منه بحب و طبطب على كتفه: حلوه اوى هديه.
,
, ادم رد بتلقائيه: اوى. حلوه من برا و من جوه. ملامحها مريحه و هاديه و عينيها صريحه و فيها تلقائيه غريبه مش موجوده غير ف *******. و من جوه حلوه صادقه و فاهمه نفسها. فاهمه هي عايزه ايه و قدراتها ايه و بتتحدى قدراتها عشان اللى عايزاه و بتتحدى اللى عايزاه لو مش لها. عندها اصرار و طاقه يخلوا الواحد متطمن يمشى وياها اى سكه عارفها لا هتمل و لا طاقتها هتخلص. ونس و دفا و سند ممكن ف يوم يبقى عكاز. و فوق ده كله تقدر تقول طفلة جدا في انفعالها سهله جدا ف التراضى.
,
, عابد رفع حاجبه بمرح: و مقرمشه و بسمسم
, ادم إنتبه لنفسه و اللى قاله و عابد فضل رافع حاجبه: و لا مش بسمسم؟
, ادم حرّك إيده على وشه بإحراج و هو بيضحك و ابوه قعد جنبه بهزار: مش بسمسم صح؟ ياخساره طلعت ناقصها حاجه هي كمان اهى. عارف لو بسمسم كنت هأكلهالك عادى. لكن. شوف
, ادم ضحك بغيظ اما فهم اللى ورا كلامه انك لو واخدها عشان تلاقى الناقص ف مراتك ف هتلاقى فيها هي كمان نواقص.
,
, عابد كان رمى سؤاله غامض مغلف ببنته يشده بتلقائيه وسط تفكيره يفهمه و رد ادم فهّمه.
, عابد: اوعى تنكر يا ادم ان الغلط كان مقسوم بينكم
, ادم بصّله برفض: انا عمرى ما غلطت ف رحاب. حتى لو انا كمان بهملها بس كان دايما في محاولات منى. دايما كنت بحاول اعمل الصح.
,
, عابد: و كنت بتسكت عن الغلط و ده اكبر من الغلط نفسه. كان لازم تعرف انه مش عيب أبداً انك تتكلم و تقول الحاجة اللى مش عجباك من البداية، لكن العيب و الغلط و اللى هيوجعك انت لما تسكت و تعدى و تقول مش مشكلة دلوقت و هتكلم بعدين. مش هتفهمك هي انك بتعدى موقف، و كل اللى هتفهمه انك موافق عالوضع ده، و كانت لازم تفهم كمان ان ده حق مكتسب و انك طالما وافقت مرة و لو حتى بشروط يبقى ده حاجه عادية بس أنت بتأفور مش أكتر.
,
, و كان لازم لو جيت تعترض و لو مره كلامك هيتفهم انتقاد مش أكتر و تستغرب كمان و تقولك طب ليه كنت قبل كده بتوافق
, ادم افتكر فعلا ان رحاب قالتله كده.
, اخد نفس جامد: صدقنى حاولت زى ما وعدتك. زى ما انت قولتلى. و فشلت. معرفتش. معتش الا اما اعمل زى ما **** قال
, عابد بترقب: يعنى ايه يا ادم؟
,
, ادم اخد نَفس طويل جدا و خرّجه ببطئ كإنه بيخرّج معله كل اللى جواه: انت اللى قولتلى ارجع لربنا. انت اللى قولتلى انى متكدر عشان بعيد. و انا رجعت لربنا. رجعت لكلامه. عاشروهن بالمعروف، اهجروهن ف المضاجع، اضربهون. و محصلش اى حاجه. مرتاحتش و لا مره
, عابد: و بعدين؟
, ادم خرّج نفسه مره واحده كإنه بيخرّجها معاه من جواه: عاشروهن بالمعروف او تسريح بإحسان.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%