NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول إغواء قلب ـ ثلاثون جزء 19/10/2023

ناقد بناء

معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,885
مستوى التفاعل
2,913
نقاط
17,702
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١


مقدمة
,
, عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك عقلك و يشعل حواسك بلهيب محرق يستمد وهجه من كلماتي المحمومة لا تستهن بي وبحرب أنوثتي الضاريةفقد اطلق عليك
, سهام صائبة تسقطك طريح اسفل قدمي طالب الصفح فأنا سأفقدك صوابك دون ان تطرف عيني سأحرقك قلبك واتعطر برماده فحتي الجحيم سيكون مثلجآ لقلبك عني فلا تنخرط ورائي فانا لست بائعة هوا كما تظن انا فقط مغوية
,
, الشخصيات
,
, صقر العزازي : شخصيةقوية صارمة ذو طباع حادة للغاية دائمآ ما يحكم عقله بكل قرراته ولا ينصاق وراء رغباته ولا يعلم صياغة المبررات بسهولة ولكن يمتلك قلب عطوف بلون الثلج يتمتع ببشرةسمراء فاتحة وعيون بنية دافئة وشعر اسود كثيف وبنية قوية متناسقة يمتلك شركته الخاصةلصناعة النسيج
, فتون عزت : فتاه شرسة وتتمتع بذكاء انثوي ارغمتها الحياة في ان تكون قوية بصددها تتمتع بعيون رمادية وبشرة حليبية متشربة بلحمرةوشعر حريري يضاهي لون العسل وقوام ممشوق بأغراء
, هاشم الجارحي : شخصية حنونة متفهمة دائمآ لا يحبز العنف و يعشق زوجته حد الجنون يتمتع بعيون بنية وشعر كثيف يضاهي لون عيناه يعمل طبيب بشري ولديه مشفي خاص يديره هو وزوجته
, مي الجارحي : شخصية ناقمة عنيدة ذو كبرياء يتحكم بها تتمتع بعيون زيتونية وشعر بني طويل وبشرة خمرية هي طبيبة ومتزوجة من هاشم
, فدوة : ابنة خالت صقر وخطيبته شخصية حنونة بسيطة الطباع تتمتع بعيون بنية وشعر مموج بجاذبية خاصة لديها سنتر للملابس خاص بها وتديره
, هند العزازي : والدة صقر وهي امرأةمتسلطة في العقد السادس من عمرها ولكن مازالت متصابية وتهتم بلمظاهر الخادعة تعشق المال ولا تكترث لشئ غيره
, اكمل الصرفي : شخصية عنيفة وقح بعض الشئ ودائمآ ما تتحكم به افكاره المسمومة يتمتع بعيون قاتمة وشعر قصير يماثل لون عينه
, اكرم : صديق صقر المقرب ويعتمد عليه كثيرآ بلعمل شخصية مرحة عابثة ودائمآ علي حياد
,
, الفصل الاول
,
, صيحات وهمهمات وسباب لاذع يصدح بلأجواء ثم طعنة قوية صدرت من يدها المرتجفة تستقر بصدره أسقطته طريح لأثرها استجمعت كل ألمها وجمعت كل ما عانته ومرت به واوقعته علي عاتقه هو من أرغمها على كل شئ وعندما ابتسمت لها الحياة اخيرآ واهدها قلب ينبض لها تدخل هو ليحيل بينهم كسد منيع ضحكات هستيرية انتابتها بعدما تداركت فعلتها الشنعاء شهقة قوية صدرت منها من بين انفاسها المضطربةوارتجفت وهي تنفض السكين المدنث بدمائه بتقزز ثم جثت على ركبتيها بوهن بعدما هدئت ضحكاتها تدريجيآ وأستبدلتها بنحيب وعبرات منسابة دون انقطاع لم تكن ندمآ لا هو يستحق ذلك انما علي حياتها البأساء التي اضنتها وأرهقت كل ذرة بها فيا تري ماذا سيكون مصيرها وماهوالسبب الذي ولى حياتها الي هنا ٧ نقطة؟
, ٢٦ شرطة
, في مدينة التاريخ والحُب والجمال، التي تنام شواطؤها الطيبة على صدر البحر بلا خوف، وتناجي الأمواج الهادئةرمالها اللازوردية برحابة فهناك بتلك الساحرةتبدء قصتنا ليسجل الزمان لهما أجمل قصائد الحُب واروع همساته
, بأحدى المقاعد الرخامية القابعة علي كبري ستانلي بمدينتنا عروس البحر المتوسط الاسكندرية نري ذلك الجالس بهدوء ورزانة يراقب الامواج المتلاطمة بشرود فبعد عودته مباشرتآمن سفره الذي دام لأسبوعين توجه الى هنا لا يعلم سر ذلك المكان بلنسبة له فهو يفضله كثيرآ و عندما يريد الأختلاء بنفسه يأتي دون شعور ينساق اليه كأنه مغيب دون ارادة ، مهلآ فربما لانه يذكره بها تلك صاحبة اللألئ الفضية الذي يقسم انه لم يري مثلهم طوال حياته فمنذ تلك الليلة وهي تراوده في احلامه ، هو لا يأمن بتراهات الحب ويظل دائما يتجنب الوقوع به يعلم ذاته جيدآ انه متلبد المشاعر ولا يتأثر بسهولة ولكن لايعلم ما الذي اصابه في ذلك اليوم ربما لعنة اصابته ابتسم بإتساع وهو يتذكر ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات
, -فلاش باك-
, في احدي ليالي الشتاء الممطرة
, كان يسير بلا وجهة محددة تحت المطر ليستوقفه تلك الحسناء الواقفة تتأمل الامواج المتلاطمة بشرود وعبراتها منسلة علي وجنتها ممزوجة بذخات المطر ، تابعها بعينه وهي تتقدم من السور وتحاول ان تقفز ليركض بذعر وهو يصرخ بها ويتمسك بملابسها بقوة
, - انتي مجنونة عايزة تعملي ايه ؟
, =سيبني ملكش دعوة انا عيزة اروح لماما ماتت وسبتني انا مش هعرف اعيش من غيرها لف يده حول خصرها بأحكام وجذبها اليه بقوة وتحدث بنبرة حنونة يشوبها القلق:
, - استهدي ب**** واسمعي الكلام انزلي معايا الموت مش حل ليستأنف بخفة مصتنعة عكس طباعه الصارمة :
, -الموتة دي مش حلوة صدقيني دى الميا هتلاقيها تلج اسمعي الكلام واهدي ليستأنف بجدية :
, -وبعدين **** مش هيسامحك وهتموتي كافرة اهدي وادعي لأمك بلرحمة..
, حديثه ايقظ ذهنهافهي تخشي المياه وتلك النبرة الحنونة بصوته بثت بها الامل من جديد لتهدأ دفعاتهاوهي ترفع رأسها اليه وتنظر له بتشوش اثر غيمات عيناها وهي بين يديه. تجمدت اوصاله وهو يطالعها فهي فاتنة بحق تلك اللألئ الفضية النادرة وبشرتها الحليبية المتشربة بلحمرة وذلك الفم المنفرج بأغراء مهلك، ابتلع ريقه بتوتر وهو يشعر بثقل جسدها بين يديه وسقوطها بأحضانه فاقدة للوعي. انحني بجزعه وحملها وتوجه بها الي سيارته
, ظل طوال الطريق يتطلع لها ويتسأل لما يا تري فتاه بجمالها ورقتها تقبل علي الأنتحار تنهد بعمق وهو يتوقف امام المشفي ليحملها من جديد ويدلف بها الي الداخل
, انتظر امام الغرفة التي يتم فحصها بها وهو يجلس يلتهم سجائره بشره الي ان خرج صديقة المقرب هاشم فهذه المشفي ملكية خاصة لعائلته تحدث هاشم بعد ما التقط نظراته المتسألة
, هاشم:
, -متقلقش هي هتبقي كويسة هي بس ضعيفة اوى وباين عليها بقالها كذا يوم من غير اكل انا علقتلها محليل تقويها شوية وهكتبلها علي فيتامينات ونظام غذائي تمشي عليه
, ابتسم صقرببرود ساخرآ:
, -ومين قالك اني قلقان
, هاشم:
, -هي ايه حكاية البت دي يا صقر
, صقر ببرود:
, - مفيش حكاية ولا حاجة
, اماء له بتفهم فهو يعلم صديقه لا يحبذ المراوغة :
, - ماشي يا عم براحتك تعالي معايا نملى البيانات بتاعتها الاول
, صقر:
, - بيانات ايه انا معرفش عنها حاجة اتصرف انت
, هاشم بمزاح :
, -ماشي بس عد الجمايل بقى ابتسم له بأمتنان وهو يدخل لغرفتها طالعها وهي نائمة في الفراش بأستسلام ورغم شحوبها الا انها فاتنة تنهد بأعجاب وهو يتقدم من فراشها
, ويجلس بلمقعد المقابل لها ليحدث نفسه: - ياتري ايه حكايتك؟
, - وليه وحدة برقتك دي وجمالك عيزة تموت نفسها زفر في ضيق وهو لا يعلم لما يهتم بأمرها ثم القي عليها نظرة اخيرة وهم بلإنصراف من المشفي علي امل المرور عليها بلصباح ليطمأن ولكن هي خيبت اماله فعندما ذهب لم يجدها كأنها تبخرت بحث عنها في كل انش بلمشفي ولكن دون فائدة افاق من شروده وذكرياته علي صوت رنين هاتفه تناوله و أجاب بمضض
, صقر: افندم خير
, هند : انت فين لازم تيجي ونتكلم
, صقر بثبات:
, -هنتكلم يا امي متستعجليش انا مش هتأخر اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق ليرتاد سيارته الفارهة ويتوجه الي قصره
, ٢٣ شرطة
, في احدى الكافيهات الكبري القابعة في اكبر مولات البلد كانت تجلس بطلتنا بأطلالتها الانثوية الصارخة تجول المكان من حولها بتمعن شديد تريد ان تحدد صيدها القادم الى ان توقفت عيناها على ذلك الجالس على الطاولة القريبة منها وهو يتفحصها بجرأة، أبتسمت بمكر وهي تستند على مقعدها بثقة وتسحب نفس عميق من سيجارتها ثم ذمت شفاهها للامام وزفرت ببطئ مغري دخانها ،ثم غمزت له بعيناها بمغزي جرئ تفهمه هو كدعوة صريحة منها ان يشاركها نهض و خطى نحوها بتمهل، ثم سحب المقعد المقابل لها وجلس وهو يبتسم بعبث فبادلته هي نفس الابتسامة العابثة ليتحدث بوقاحة :
, - الجميل قاعد لوحده ليه ؟
, ضحكت هي بأغواء وردت عليه بدلال:
, - الجميل مبقاش لوحده ما انت قعدت معاه
, غمز لها بوقاحة وتحدث بجرأة:
, - شكلها هتبقي ليلة عسل احب اعرفك بيا انا أكمل والجميل اسمه ايه ؟
, - مش هيهمك اسمي اهم حاجة اني اقدر ابسطك واظن انت فاهم انا اقصد ايه
, ضحك أكمل ضحكة مليئة بلشغب وهتف:
, - اموت انا في الواثق في امكانياته ليغمز لها بإيحاء وهو يجول بعينه على جسدها لينهض عن المقعد ويقترب منها :
, -طب يلا بقا شوقتني للمعركة
, أنصاعت له ونهضت وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ثم تعمدت التمايل امامه بخطوات انثواية باحتة
, ليلتوي جانب فمه بعبث وهو يظن انه سيحصل على أمسية ممتعة برفقت تلك الحسناء٤ نقطة
, شرعو في ركوب سيارته الفارهة وهو يطالعها بتمعن لتبادله هي نظراته بمكر انثوي ثم سحبت هاتفها المتهالك بخفة وهي تخفيه عن انظاره بحرص وعبثت بأزراره قليلآ حتي انتهت لتبتسم له وتتحدث بإلهاء :
, - واخدني علي فين يا باشا
, اكمل:
, - هتعرفي لما نوصل ياحلوةامأت له بتفهم وهي تضغط علي حقيبتها بتوتر
, ليبتسم بمكر وهو يتوجه نحو شقته المغمورة
, وعند وصولهم ،دلف بها الي غرفة النوم وعلى محياه ابتسامة عابثة ظنا منه انه لا يتبقي امامه عوائق ليقضي ليلة جامحة برفقة تلك الحسناء تقدم منها وهو يتفحصها بغموض و نزع قميصه بأهمال وتقدم نحوها ببطئ ، تراجعت هي بضع خطوات للخلف بتوجس الي ان ارتطمت بحافة الفراش ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر للفراش خلفها بذعر لتستوقفه بيدها متحججة:
, - هجيب كاسين نشربهم الاول هز رأسه بلموافقة وهويستلقي علي الفراش و يتمطأ
, توجهت هي الي زجاجة المشروب لتسكب منها القليل ثم رمقته بمكر وهي تتواري عن نظراته وتدس بكأسه تلك الحبوب التي هي سبيلها الوحيد للفرار لتأرجح الكأس بين يدها وتتقدم منه بدلال وتناوله اياه ليتجرعه هو دفعة واحدة و يلقي بلكأس بأهمال وينهض ويحضر زجاجة المشروب ويتجرعها كاملة بأستمالة ثم القاها علي الأرض لتتهشم وتحدث ضجيج انتفضت هي علي اثره ابتسم بلؤم وهو يجذبها من ذراعها وتحدث بوعيد:
, - مالك هو انا لسة عملت حاجة دا انا هخلي صريخك يجيب الشارع اللي ورا اذدرقت ريقها بخوف فهيأته وحدها بثت بها الرعب ليستأنف هو بنبرة غير متزنة : -تعالي جنبي يا فدوة عايز اشبع منك انتي وحشتيني اوي
, طالعته بذهول وهو يكمل حديثه بنبرة هادئة يشوبها الالم:
, -تعالي يا فدوتي
, ايقنت انه يهزي بسبب المشروب حاولت ان تنفض خوفها بعيدآ وتسألت مع نفسها لما ينعتها فدوة هل هي حبيبته٥ نقطة هل يفتقدها الي هذا الحد
, ابتسمت بمكر وهي تتقدم منه فهي لابد ان تسايره حتي يتم مفعول المخدر
, - انا جنبك
, بعد بضع دقائق قليلة ظلت تراوغه بلحديث وهو يتغزل بكلماته يهيئ له انها شخص اخر حتي تشوشت رؤيته ودارت رأسه وسقط في سبات عميق
, نهضت هي ونظرت له بإشمزاز و تناولت هاتفها من داخل حقيبتهاوقامت بمهاتفة رقم تمقطه بشدة مثل صاحبه ليأتيها الرد من الطرف الاخر لتجيبه بأقتضاب :
, - حصل٣ نقطة أغلقت الهاتف وهمت بمحي اي اثر لهاثم فتحت باب الشقة بتوجس وهي تنظر بحيطة لمحيط الدرج لتلمح شخصان ملثمين يصعدو اليها بتعجل ويدلفو الي الداخل أغلقت هي الباب خلفهم ويكاد قلبها يسقط من بين ضلوعها من الخوف ليحدثها احدهم بحدة خافتة:
, - اتأكدتي يابت انو اتخمد
, فتون بتلعثم:
, -اه في سابع نومة
, رد الشخص الاخر المرافق لهم:
, - انتي كويسة يا ست البنات اوعي يكون البغل اللي جوة دة لمسك اموته وقتي ..
, لوت فمها بأمتعاض وتهكمت :
, - لا راجل اوى وفيك الخير ..انا كويسة معمليش حاجة خلصو انتو بقي بسرعة قبل ما يفوق ويفضحنا انا هنزل استناكم في العربية متتأخروش عليا لتهم بلمغادرة ويقومو هم بغايتهم وتجريد الشقة من مقتنايتها الثمينة
, ٣٠ شرطة
, ظلت ملازمة تلك السيارة المتهالكة وهي تلعن قلبها الذي يرتجف من الخوف حاوطت جسدها بذراعيها وهي تتذكر كل المرات اللعينة التي خضعت لهذا الشعور فبكل مرة ينتابها الندم ولكن ليس بيدها فهي مجبرة برغم كل شئ فمن يدفعها لهذا الاثم الملطخ بلعار هو ابيها ٣ نقطة
, مهلآ لا يصح نعته بأبيها فهو قاسي مستبد عديم الرحمة اكثر شئ يجيده هو جمع المال وانفاقه علي المراهنات والخمور وملازاته المحرمة فمنذ نعومة اظافرها كان يقسو عليها هي دون شقيقتها حتي انها تتذكر انه أحتجزها دون طعام لعدة ايام عندما عارضته ورفضت الانصياع له ومرة اخري أجلسها في صقيع الشتاء علي الارض مكبلة، تتذكر نظراته هو يطالعها ترتجف حتي أنقطعت انفاسها من البرودة فمنذ ذلك الوقت وهي تكره السقيع ودائمآ ما ترتدي اكثر من قطعة ملابس لتشعر بدفئ حتي وان كان الطقس لا يستحق فهي لديها دوافعها النفسية لكنه لم يكتفي فبعد موت والدتها منعها من استكمال جامعتها ودفعها للعمل لجلب المال عملت في كل شئ مباح ولكن كان دائمآ لا يكتفي ويطالب بلمزيد من المال الي ان اقترح عليه المسمي جمال الامر فهو رفيق السوء الذي يشاركه دنائته، ليغمر ابيها الطمع والجشع وهو يستصاغ الامر بأستغلالها فهو غير عابئ بها وبشرفها وسمعتها فأهم شئ لديه هو المال الذي يجنيه من سرقة الرجال التي تتم هي بأغوائهم تنهدت هي بضيق وقد استنفذت صبرها فقد مر ازيد من نصف ساعة، همت بأشعال المحرك وهي تلمحهم يتقدمون من السيارة ويقومون بلصعود اليها بتعجل لتنطلق هي بسرعة فائقة هاربة
, ١٢ شرطة
, بعد وقت قليل توقفت بجانب الطريق ووضعت يدها علي خافقها بأرتياح الي ان تحدث المدعو ابيها بحدة :
, -ايه يا سنيورة هي اول مرة ولا ايه مالك خايفة كدة..
, فتون بتوتر:
, - انا فكل مرة ببقي مرعوبة انا اعصابي مبقتش مستحملة
, عزت بسماجة :
, - سلامة اعصابك ياروح امك اجمدي كدة يابت مالك دأنتي حتي تربيتي ليقاطعهم جمال ساخرآ :
, -ايوة يا ست البنات انتي تربيةعزت العايق يعني لازم قلبك يبقي حديد
, عزت بتباهي :
, -قول للسنيورةباين عليها نست مين عزت العايق تحبي افكرك يا بت
, ردت فتون وهي تحاول التماسك : لأ عارفة وفاكرة وعمري ما نسيت
, ضحكو الاثنان بشر وبسخرية
, لترمقهم فتون بأستحقار
, وتشرع بلقيادة من جديد
, ٢٢ شرطة
, بعد ان اوصلتهم الي تلك الباحة الخلفية لمنزلهم التي يحتفظون بمسروقاتهم بها توجهت الي منزل صديقتها المقربة القابع بعد مسكنها بقليل وفهي ايضآ تعمل معها في ذلك المصنع القريب فاصديقتها مأمن اسرارها و كثيرآ ما تلجئ لها نظرآ لجلوسها بمفردها فزوج صديقاتها يعمل بأحدي دول الخليج سعي وراء لقمة العيش وترك صديقتها دون انيس لوحدتها سواها
, تسللت داخل البناية بحذر فهي تعلم ان طلتها تلك ستجلب لها القيل والقال وستجعل عيون الرجال تنهشها بطمع تنهدت بأرتياح عندما وجدت صديقتها سبقت طرقاتها وفتحت باب الشقة وتدعوها للدخول
, كوثر :
, - خشي يا أختي قبل محد يشوفك بلشكل دة انصاعت لها ودخلت الي الداخل لتغلق باب الشقة وهي تتفحصها بنظراتها الغاضبة
, كوثر :
, -مش هترتاحي الا لما تموتيني من قلقي عليكي
, فتون :
, -وانا عملت ايه يا كوثر
, كوثر :
, -بصي لنفسك في المراية وانتي تعرفي ؟ لتتنهد بقلة حيلة وتستأنف:
, - ليه كدة يا فتون كل مرة توعديني انها اخر مرة ومفيش فايدة
, تنهدت فتون بضيق وهي تنزع شعرها المستعار وتخلع ذلك الحذاء اللعين ثم فركت شعرها الحريري بفوضوية و تحدثت بنبرة يشوبها الحزن :
, - انتي عارفة انو غصب عني مش كل مرة هقعد ابررلك
, كوثر:
, -يا حبيبتي انا خيفة عليكي افرضي في مرة معرفتيش تحطي الحبوب هتعملي ايه لو حد اتهجم عليكي في مرة
, فتون :
, -متقلقيش عليا **** بيسطرها
, ثم اشارت الي فستانها بحنق وأستأنفت:
, -انا هدخل اغير الزفت دة علشان طابق علي نفسي لتومأ لها كوثر بتفهم وهي تتوجه للشرفة بتوجس تستطلع اذا كان احد يتتبع صديقتها
, ١٨ شرطة
, دلفت الي الغرفة تغير ملابسها لتنسلت تلك الدمعة الخائنة من عيناها دون وعي فهي جاهدت للحفاظ علي ثباتها المزعوم تعلم ان ما تفعله خاطئ ولا يوجد له مبرر ولكن ماذا تفعل اذا جادلت او امتنعت يهددهابشقيقتها التي تصغرها ويهددها انه سيأخذها بدل عنها تنهدت بحرقة و هي تتذكر محاولاتها العدة للهروب ولكن في كل مرة يرجعها له بلأجبار بفضل علاقته الكثيرة في مجال الاجرام لقد مر عليها الكثير من الامور البشعة التي افقدتها برائتها وطفولتها
, اما الان فلا تقوى على الهرب من جديد فهي تتراجع بسبب شقيقتها وتعلقها بها هي ماتبقت لها بهذه الحياه هي وصية والدتها لها ستحافظ عليها مهما كلفها الامر مسحت عبراتها بظهر يدها واغمضت عيناها تسترد ثباتها من جديد فهي امام الجميع صلدة قوية لا تبالي لتخطو الي الخارخ بعد ان ازالت مستحضرات التجميل من وجهها وعدلت هيأتها وارتدت عبائة فضفاضة سوداء ولفت وجهها بوشاح بنفس اللون لتناظر صديقتها وهي تتحدث بهدوء
, كوثر :
, - ايوة كدة رجعتي فتون اللي اعرفها
, فتون بتهكم :
, - ايوة يأختي رجعت فتون المقشفة من تاني
, كوثر :
, -فشر ٤ نقطة دا انتي كدة احلي الف مرة
, فتون : دي عينك اللي حلوة يا كوثر انا لازم امشي اتأخرت على فرحة زمانها زهقت من قعدها لوحدها كل دة
, كوثر وهي تلوي فمها بأمتعاض :
, -امال المحروس ابوكي فين
, فتون:
, -راح يتصرف في الحاجة
, كوثر بحقد :
, - منه لله هو السبب فكل حاجة انا مش عارفة ايه اللي جابرك قولتلك تعالي عيشي معايا
, فتون: واسيب فرحة يا كوثر يستفرد بيها ويخدها بدالي لتلطم كوثر علي صدرها بأنزعاج وتهتف :
, - يالهوي ياخد فرحة مكانك دي عيلة لسة في ثانوي ابوكي دة مش هيرتاح غير لما اجيب كرشه بسكينة تلمة
, فتون بخوف : لا والنبي يا كوثر بلاش
, أحتضنتها كوثر بعد ما التقطت نبرتها الخائفة:
, - يا بت انا بحسك بنتي مش صحبتي انا خيفة لواحد من الرجالة اللي بتسرقوهم دول يبلغ ساعتها هيسجنوكي وانا مليش غيرك انتي اللي مهونة عليا غربة جوزي ما أنتي عارفة انا مليش حد ومقطوعة من شجرة
, فتون : متقلقيش مش هيفضحو نفسهم يا كوثر الناس دي ميهمش حاجة غير سمعتهم وبس ومعظمهم بيبقي متجوز ومبيحبوش يخربو بيوتهم هيبلغو يقولو ايه .. مفيش راجل هيفضح خيانته٥ نقطة
, كوثر : ماشي يا فتون لما نشوف اخرتها معاكي انتي وعزت العايق أبتسمت فتون بحب وقامت بتقبيل صديقاتها من وجنتها بخفةوهمت بلانصراف
, تاركة صديقتها تنظر لأثرها بلا فائدة فهي تعلم انها تدعي القوة والثبات
, ١٦ شرطة
, في ذلك القصر المهيب الذي يشع بلفخامة والثراءالمكون من ثلاث طوابق ويحاوطه حديقة شاسعة مبهرة بزهورها وخاصتآ زهرة الياسمين التي تنشر عبق خلاب في الاجواء وبركة السباحة القابعة بلباحة الخلفية للقصرونظرآ لشغفه بلسباحة اصر علي عمل سلم خلفي يوصل الي جناحه دون عناء دلف صقر بخطوات ثابتة نحو جناح والدته وطرق الباب بتمهل لتأذن له بلدخول تقدم نحو المقعد وجلس عليه بكل ثقة مدعي اللامبلاااه
, - طول عمرك قد كلمتك يا صقر متأخرتش
, صقر ببرود: خير عوزاني ليه ؟
, - انت لسة زعلان مني ؟
, صقر بسخرية :
, - لا وازعل ليه فيها ايه يزعل اني اسافر شوية ارجع الاقي امي متجوزة من عمي من غير علمي ولا كأن لية لازمة مفيهاش حاجة تزعل مش كدة
, تنهدت بعمق ونهضت تجلس مقابل له وتحدثت بهدوء:
, - حبيبي اللي عملته دة علشان خاطرك انت علشان احافظ علي الامبراطورية دي انا اتجوزت عمك علشان اضمن ان نصيبه يبقي تحت ايدك
, اجابها بحدة :
, -عذر اقبح من ذنب يا امي عمي دة حقه وانا عمري ما هخده منه دة ميراثه الشرعي
, هندبإستنكار: لا مش حقه ابوك هو اللي كبر الشغل وعمل المستحيل لوحده و جدك كان غضبان علي عمك وطرده علشان اتجوز واحدة مش من مستوانا زمان ولما فاق من غيبوبته بعد موتها رجع تاني يطلب السماح والرضي جي ياخد كل حاجة علي الجاهز
, لتستأنف بشراسة :مش هيحصل يا صقر علي جثتي لو جنيه واحد راحله
, رد صقر ساخرآ : طول عمرك بتحبي الفلوس اكتر من اي حاجة يا أمي علي العموم اللي حصل حصل ياريت تعرفي بس اني عمري ما هاجي علي حد ولا اخد حق حد نهض وأنصرف بخطوات غاضبة وهي تتطلع لأثره بخيبة امل فهي تعلمه جيدآ صارم و لا يحيد ابدآ عن رأيه
, ١٩ شرطة
, خرجت من منزل صديقاتها قاصدة العودة الي منزلها في تلك المنطقة الشعبية التي تعج بلضجيج اخذت تسير بخطى ثابتة الي البناية وهي تلقي التحيات والسلامات علي جيرانها فهي محبوبة لديهم كثيرآ
, دخلت علي اعتاب البناية بتعجل ليستوقفها صوت ذكوري اجش تمقط صاحبه بشدة٧ نقطة
, فهو ذلك الغليظ معدوم النخوة الذي يعترض طريقها دائمآ، رفيق والدها ليصيح بأسمها:
, - استني يا ست البنات التفتت اليه وهي تطالعه شذرآ وترد عليه بحدة ممزوجة بصياح
, فتون: نعم٤ نقطة خير عايز ايه ؟؟
, جمال: اهدي بس انتي متعصبة ليه ؟
, كتفت فتون يدها علي صدرها وهي ترفع حاجبها الايسر وتتحدث بنفاذ صبر :
, - استغفر **** العظيم ٤ نقطة اللهم ما طولك يا روح هو انت ايه يا بغل انت معندكش ددمم في الرايحة والجاية مستقصدني عايز ايه مش لسة كنت معاك
, جمال: انا محبتش اتكلم قدام ابوكي بصراحة اناعايزك يا ست البنات اتجوزك واظن مش هتلاقي احسن مني
, اجابته هي بستهزاء :
, -تتجوزني ليه حد قالك عني بايرة ولا خلاص الرجالة خلصت من السوق علشان اتجوز واحد زيك ياحتة ميكانيكي نص كوم
, حديثها اللاذع اثار حنقه بشدة أبتلع ريقه بغضب و جذب ذراعها بعنف وهتف:
, - وماله اللي زي هو انا يعبني ايه انتي تحمدي **** اني هرضي بيكي يا بت العايق ؟
, ردت فتون بشراسة :
, -مش ريداك وخلاص يا جمال ابعد بقي عن سكتي احسن ورحمة الغالية هصوت والم عليك الناس
, نفضت يدة بعنف وصعدت الي شقتها القابعة بلدور الاول لتصفع بابها تحت نظراته الغاضبة وتتركه يتوعد لها
, ١٢ شرطة
, دلفت الي المنزل وهي تتأفأف فهذة ليست بأول مرة توبخه فهو لا يمل هي تلتقط نظراته الشهوانية لها وتعلم ماهيتها ولكن هي تمقطه بشدة فهو سبب ما توصلت اليه وهي لم تجازف فتحصل علي نسخة اخرى من ابيها فهواجسها تخبرها دائمآ ان الرجال جميعآ سواسية في التجبر والقسوة تنهدت بخفوت وهي تتوجه لغرفة شقيقتها ثم فتحت باب الغرفة بتمهل لتجد شقيقتها تجلس تشاهد التلفاز بأهتمام تقدمت منها وجلست بجوارهاعلي الفراش و تحدثت بهدوء وهي تستند على كتفها
, - مش هتبطلي تتفرجي علي كارتون عيب عليكي دة انتي بقيتي طولي
, فرحة : انا عمري ما هبطل اتفرج علي كارتون حتي لو اتجوزت وخلفت وخصوصآ بقي الفيلم دة
, لتنظر لها فتون ساخرة وتجيبها:
, - و**** انتي هبلة **** يكون في عون اللي تبقي من نصيبه
, لتنتفض فرحة بدفاع وتتحدث :
, -كدة يا تونة دة **** هيبقي بيحبه وبعدين انتي اصلك متعرفيش ربنزل علشان تحكمي عليها دي كيوت اوي ومجنونة شبهك
, عقدت حاجبيها بتهكم فهي استشفت ان شقيقتها تتحدث عن هذا الفيلم الكارتوني المزعوم لتستأنف بأستفهام:
, - شبهي ازاي يعني
, هتفت فرحة بتأكيد :
, -ايوة شبهك لما حد بيقرب منك بتديله بلطاسة علطول
, ضحكت فتون من تشبيه شقيقتها لها الساخر وهي تردد:
, -ههههههه بقي كدة طاسة هااااه
, ردت فرحة بخفة :
, اه عنيفة اوي يا تونة بس انشاء **** تلاقي يوچين بتاعك ويغيرك لترمقها فتون بأستنكار فهي لم ولن تكون لقمة صائغة لأحد فيكفي اباها
, انتفضو بجذع على فتح باب الغرفة بقوة ودلوف اباهم وهو يترنح
, عزت بحدة : زعلتي جمال ليه يا سنيورة
, اجابته فتون بأصرار : اه زعلتو وهفضل ازعلو لغاية ما يبطل ويبعد عن سكتي
, تحدث عزت بفحيح : سكتك وسكتو واحدة يا روح امك ولا انتي نسيتي انتي كنتي فين من شوية
, اجابته فتون بنبرة يشوبها الحزن: لأ منستش بس انت اللي جابرني علي دة يا ابويا يلي المفروض تحميني وتبقي سند ليا زعلان اوى علشان زعلت سي جمال بتاعك
, صرخ عزت بوعيد: عارفة لو ملمتيش نفسك واديتيلو ريق حلو هعمل فيكي ايه يا سنيورة
, فتون بلا مبلاااه : اعمل اللي تعمله أقترب منها بحقد ولوى زراعها بعنف وتحدث بصياح :
, -شكلك نسيتي يا روح امك عولق زمان تحبي افكرك
, لتصرخ بألم وهو يشدد علي ذراعها اكثر ولكنها رفضت التوسل اليه الى ان نهضت فرحة بذعر و حاولت تخليصها من براثنه:
, فرحة : خلاص يا بابا علشان خاطري سيبها هي هتسمع كلامك تناوب نظراته بينهم بشمئزاز ثم أنصاع لها ونفضها عنه بغضب لتسقط علي الارض واستأنف بتحذير:
, - انا سيبتك علشان فرحة بس تاني مرة يا فتون هجيب اجلك و أنصرف وهو يسبها سباب لاذع تحسست هي معصمها برفق فهو يألمها لتستأنف فرحة وعيناها تلمع بلدموع:
, - كل اللي بيحصلك دة بسببي انا اسفة أحتضنتها فتون بحنان وربتت على ظهرها و تحدثت بتحذير:
, - اوعي اسمعك تقولي كدة تاني
, انتي عارفة انك اغلي حاجة في حياتي واني خيفة عليكي تبقي زي ،انا كدة بحميكي يا فرحة لغاية متكملي تعليمك واذا كان علي الضرب فهو مش جديد عليا دة أنا كل حتة في جسمي تشهد عليه
, تحدثت فرحة من بين شهقاتها :
, -انا بحبك اوي يا فتون لتزيد من احتضانها فهي ملجأها الوحيد الذي تستشعر نحوه بلأمان
, ١٧ شرطة
, في احدي الشركات الكبري لصناعة النسيج كانت الفوضي تعم المكان والكل يعمل علي قدم وساق تحسبآ لعودة رب عملهم بعد غياب انتشرت الهمهمات في الارجاء مرحبة به وهو يدخل بطلته التي تخطف الانفاس بكل وقار وشموخ وبخطوات ثابتة نحو مكتبه ليجلس علي المقعد بأريحية تامة و يتفحص الملفات امامه بدقة قاطعه صوت انثوي يتعمد التغنج :
, لمار: حمد **** علي سلامتك يا مستر صقر
, اماء لها ببرود وتسأل برسمية : ايه الملفات دي؟؟؟
, لتبتسم بدلال زائد وترد بعنج تقصدته:
, -دي تقارير كل حاجة حصلت في غيابك
, ليرمقها بنفور و بنظرات غير راضية فهيأتها مبالغ بها كثيرآ
, لتتحمحم وتتحدث بميوعة بعد ما التقطت نظراته :
, - انامبسوطة اوي اني هشتغل معاك
, صقر بحدة : انتي بتشتغلي هنا من امتي
, لمار بدلال وهي تبتسم بأغواء وتقترب منه وتميل بجزعها عليه :
, - من اسبوع تقريبآ مستر اكرم هو اللي نولني شرف قربك
, هتف صقر بحدة بعد ما تفهم غايتهاو نهض بقوة وهو يرمقها بأحتقار :
, - اوعي تتعدي حدودك معايا انتي فاهمة روحي علي مكتبك ولما مستر اكرم يشرف ابعتهولي
, انصاعت الي اوامره وهي تشعر بأحباط ولكن تهادت بخطواتها و تمايلت بخطوات انثاوية مدللة بغرض لفت انظاره ليزفر هو بحنق ويتوعد ل اكرم
, ١٠ شرطة ٣ شرطة
, دلف الي الشركة وهو يدندن بشجن ويلهو بسلسلة مفاتيحه حول اصبعه و ظل يلقي التحية علي العاملين بمشاكسة وهو يتقدم من مكتب صقر لتقع عينه علي لمار وهي منحنية تلتقط بعض الملفات من درج المكتب السفلي أقترب منها بخطوات حثيثة ومد يده بخفة وقرصها بخصرها وتحدث بوقاحة:
, - اموت انا في اللي بيركب الهوا
, لتشهق هي بقوة وتسقط الملفات على الارض وهي تضع يدها علي قلبها فهو كاد ان يصيبها بنبوة قلبية وتحدثت بميوعة:
, - كدة برضو يا مستر اكرم خضتني وقلبي كان هيقف
, اكرم بعبث : سلامة قلبك ممكن تسمحيلي اطمنه
, لماربأستفهام: هو مين دة ؟؟؟
, اكرم وهو يبتسم بمكر:
, - قلبك هطبطب عليه بس لتصدر منها ضحكة صاخبة وهي تلكزه بكتفه وتهتف :
, - انت شقي اوي يا مستر اكرم
, اكرم بجرأة : ايه رأيك اتحرش بيكي زي ما بتمني
, أجابته لمار بميوعة: هو اخرك تحرش بس ولا ايه؟؟
, ليبتسم بمكر ويخطو نحوها لتتراجع هي للخلف تستند علي الحائط ليضع يده تحاصرها وعابثتيه تنظر لها بتحذير : -بلاش كلامك اللي بيزعل دة علشان انا اخري متقدريش عليه أبتسمت بمكر وان همت بلحديث قاطعها صوت صقر بحدة
, صقر :ممكن افهم ايه بيحصل هنا بلظبط
, لتبتلع ريقهابتوتر وهي تعدل من وقفتها ليرد اكرم مدعي البرائة وهو يبتعد عنها:
, - كنت عايز اقابلك بس هي مش راضية وبتقولي انك مشغول لتتسع عيناها بدهشة فهو حقآ بارع بلكذب اماء له صقر بتفهم ووجه حديثه لها :
, -انا مش قولت لما يشرف تبعتهولي منعتيه ليه؟
, ردت عليه مبررة محاولةمنها ملاحقة الموقف وابعاد الشوبهات عنها:
, -محصلش يا فندم دة هو اللي بيضيقني ضحك اكرم ساخرآ وتحدث بإستنكار انا يا بنتي بضيقك دة انا مؤدب
, ليقاطع صقر عرضه الدرامي بصرامة :
, -بس اسكت انت
, ويشير اليها بتحذير وبنبرة صارمة: -شوفي شغلك يا انسة وانت تعالى معايا عيزك
, لينصاع أكرم له ويبتسم بمكر وهو يغمز لها
, ٣١ شرطة
, في صباح اليوم التالي
, فتح جفونه بتثاقل وهو يعدل من نومته الغير مريحة بلمرة ليتأوه بخفوت وهو يحاول تدليك رأسه محاولة منه تخفيف ذلك الصداع اللعين الذي يفتك برأسه اثر الكحول ليلعن تحت انفاسه وهو يجول بعينه في ارجاء الغرفة يري الفوضي العارمة التي حلت بها ،نهض بعصبية وهو يسب سباب لاذع فهو فطن للأمر تلك الحسناء من قامت بخداعه وسرقته ،بحث عن هاتفه محاولة منه مهاتفة احدي رجاله لكن دون جدوى لم يجده ليصرخ بوعيد
, - يا بنت ال٥ نقطةوحيات امك ما هسيبك مبقاش اكمل الصرفي اما سففتك تراب الارض١١ نقطة؟؟؟
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih و ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
٢


صقر👆
, في صباح اليوم الثاني
, فتح جفونه بتثاقل وهو يعدل من نومته الغير مريحة ليتأوه بخفوت وهو يحاول تدليك رأسه محاولة منه تخفيف ذلك الصداع اللعين الذي يفتك برأسه اثر الكحول ليلعن تحت انفاسه وهو يجول بعينه في ارجاء الغرفة يري الفوضي العارمة التي حلت بها نهض بعصبية وهو يسب بفجاجة، فهو فطن للأمر تلك الحسناء من قامت بخداعه وسرقته بحث عن هاتفه محاولة منه مهاتفة احدي رجاله
, لكن دون جدوي لم يجده ليصرخ بوعيد
, -يا بنت ال٥ نقطةوحيات امك ما هسيبك مبقاش اكمل الصرفي اما سففتك تراب الارض١١ نقطة
, تناول الهاتف الارضي وهاتف جاسم ذراعه اليمين وأخبره ما حدث بإيجاز ليحضر له علي الفور
, جاسم : متقلقش يا باشا هجيبهالك من تحت الارض بس يظهر انها مكنتش لوحدها دة تخطيط عصابي
, ليرد عليه اكمل وهو يستشيط غضبآ :
, -انا عايز البت دي بأي شكل انت فاهم
, جاسم: طب حضرتك احكيلي تفاصيل اكتر علشان اقدر افيدك وبعدين نبلغ البوليس
, هدر اكمل بغضب : انا مش عايز شوشرة
, رد جاسم وقد شعر بغرابة الموقف :اللي تشوفه يا فندم
, زفر اكمل بنفاذ صبر هتف:
, -اترزع وهحكيلك
, اخذ يقص عليه ما حدث بلأمس والاخر يستمع له بأنتباه الي ان انتهي ليستأنف جاسم:
, - تمام ياباشا انا هشوف تسجيل الكاميرات بتاعت الشقة علشان نعرف شكلهاولو ليها ملف سوابق هنعرف
, نوصلها
, ليضحك اكمل ساخرآ :
, -وانت فكرك هي مكنتش مغيرة شكلها الحقيقي
, جاسم: هنحاول يا فندم يمكن نوصل لحاجة ولو **** بيحبنا تحاول تفتح التليفون بتاع سعادتك ساعتها نقدر نحدد مكانها بلظبط عن طريق المختص وكمان داخلة العمارة فيها كاميرات هنقدر نعرف مين دخل ومين خرج اماء له اكمل بتفهم وحدثه بتحذير:
, - اهم حاجة تتصرف وتجبهالي بأي شكل بنت ال٤ نقطة استغفلتني وضربتني علي قفايا بس علي مين وحيات امها هجيبها
, ٢٢ شرطة
, في مشفي الجارحي كان يخطو خطوات عملية ثابتة لمعاينة اوضاع المرضي ويتتبعه فريق من الاطباء ظل يعطي اوامره وملاحظاته عليهم برسمية الي ان وصل الي غرفة ذلك المريض ذو الشخصية المرموقة والمعروف عنه انه زير نساء اماء بترقب لحراسته التي تقف علي باب الغرفة ودلف اليه بخطوات ثابتة
, ليردف وهو يتتطلع للوح المعدني الذي يسجل عليه الملاحظات الخاصة بلمريض -صباح الخير، اخبارك ايه النهاردة ؟
, المريض : الحمد لله يا دكتور هاشم احسن انا مش عارف اشكرك ازاي انت والدكتورة مي
, رفع رأسه بإنتباه وعقد حاجبيه بأستفهام وهمهم :
, - دكتورة مي
, المريض : ايوة انا كنت تعبان جدآ امبارح وعطيتني مسكن قوي ريحني وخلاني عرفت انام اماء له هاشم بتفهم وهو يتفحصه الي ان انتهي من معاينته لينصرف الي مكتبها والغضب يتأكله فهي مثل ما عهدها لا تحترم حديثة وتضرب به عرض الحائط ، دلف الي مكتبها بعصبية وتحدث
, بصياح
, - انتي ازاي تعصي كلامي هو انا ايه يا هانم؟؟ مليش لازمة
, نهضت من مقعدها و أغلقت الباب بتعجل فهي تخشي ان يستمع احد لصراخه بها فأهم شئ لديها هو شكلها الاجتماعي وأردفت بحدة
, -انت ازاي تعلي صوتك كدة عليا انت نسيت نفسك ولا ايه ؟
, اعتلي جانب فمه بأبتسامة ساخرةمن فعلتها واردف :
, -انا مش نبهت عليكي الف مرة بلاش تدخلي للمريض بتاع غرفة ٣٦بتعصيني ليه ،دة واحد مش سهل وسمعته زي الزفت
, اجابته مي بعند :
, - اسمع يا دكتور انامش ملزمة اعمل حاجة انا مش مقتنعة بيها واجبي المهني حتم عليا اتعامل معاه دة كانت حالته صعبة جدآ والمسكن اللي حضرتك كتبتهوله مش مأثر معاه وكان لازم اتصرف، انا معنديش استعداد اشوف واحد محتاج مساعدة ومساعدوش علشان جنابك غيران
, هتف هاشم بتحذير :
, -لأخر مرة يا مي هنبه عليكي التزمي بتعليماتي وبلاش تعاندي
, صرخت هي بشراسة :
, - انت فاكرني بشتغل عندك المستشفي دي بتاعتي زي ما هي بتاعتك ومش علشان انت جوزي هسمحلك تقلل مني يا دكتور
, هز رأسه بيأس فهي عنيدة جدآ ولا تقبل المساس بكبريائها ويعلم ان مهما حدث لها لا تستمع ليتنهد بعمق وهو يدلك عنقه محاولآ تهدئة نفسه ليستأنف بيأس:
, - ماشي يا مي نبقي نتناقش في البيت
, لتكتف يديها علي صدرها وتتحدث بعدما تمكن منها كبريائها :
, - بيت ايه يا دكتور بعد ماعليت صوتك عليا انا مش هروح معاك انا هروح بيت اهلي
, أغمض عينه محاولة منه تهدئة انفعاله فهي تعلم كيف تصعب عليه الأمر وتستغل تعلقه الزائد بها
, خطي نحوها وحاوطها بيده بعدما استعاد هدوئه:
, - حبيبتي اعذريني انا بغير عليكي من الهوا بس انتي بتخرجيني عن شعوري ليحتضنها بقوة وهو يمرر يده بخصلاتها البنية بحميمية لتدفعه عنها وتردف بسخط:
, -انا مش قابلة اعتذراك يا دكتور عن اذنك ثم سحبت حقيبتها وانصرفت تحت نظراته النادمة
, ١٠ شرطة
, ظل ينظر لصديقه بترقب ينتظر حديثه فهو يطالعه بصمت وهو يقلب ذلك القلم بين اصابعه يقسم انه يخشي ذلك الصمت كثيرآ فهو عندما يصمت يعلم انه في اخطر مراحل الغضب قطع الصمت المريب بتحدثه بخفة
, اكرم : ايه يا صقر انت هتتحول ولا ايه بتبصلي كدة ليه ؟
, اجابه صقر بهدوء :
, -البنت اللي برا دي انت اللي مشغلها
, اكرم : اه يا صقر اصلها جامدة بصراحة
, هز رأسه بتفهم ونهض وجلس مقابل له وتحدث بتهكم :
, - طالما هي عجباك يبقي تعمل الشويتين بتوعك دول برة مش هنا انا مش فاتح الشركة دي علشان سيادتك تلطف وتعطف
, مرر أكرم يده بخصلاته البنية واردف بعبث:
, -متكبرش الموضوع يا صقر انت عارف انا بهزر
, ليهز صقر رأسه بلا فائدة ويتحدث برزانة:
, - يابني اكبر بقي وارسي على بر هتفضل طول عمرك كدة من قصة لقصة
, هتف اكرم بسخرية :
, -يا عم انا مبسوط كدة وبعدين البت شكلها حطة عينها عليك انت يا نمس ليغمز له بإيحاء
, ليهتف صقر بحدة :
, - انت باين عليك اتجننت انت عارف انا مليش في العك والبت دي شكلها مش مظبوط
, رد اكرم بخفة :
, - هي اه شكلها مش مظبوط بس بذمتك مش جامدة وعجبتك
, قبض صقر علي ياقة قميصه وتحدث بغضب :
, - مين دي اللي تعجبني انت فاكرني زيك رمرام دي لبسة من غير هدوم انا مش عارف هي مفكرة انهافي نادي ليلي ولا في شركة محترمة
, اجابه اكرم بخفة :
, -متبقاش خنيق بقي يا صقر
,
, جز صقر اضراسه بغضب وتحدث بصياح :
, -عارف يا زفت لومانقلتهاش من هنا هعمل فيك ايه هعلقك من قفاك على باب الشركة علشان تكون عبرة لغيرك لينكمش اكرم بذعر فهو يعلم ان صقر لا يحيد عن قراراته
, ليهمهم اكرم بطاعة : حاضر يا صقر هعملك اللي انت عيزه بس والنبي بلاش موضوع التعليق دة هيبقي شكلي وحش
, هتف صقر بتحذير :
, -اكرررررم انا مش بهزر اللي قولته يتنفذ وتحترم نفسك وتجيبلي راجل يمسك مكانها فاهم
, اكرم : حاضر ٣ نقطة حاضر
, أنصرف اكرم وهو يسترد ثباته ليجد لمار جالسة علي مكتبها تتفحص أحد الملفات أقترب منها و تحدث بمحايدة :
, - بقولك ايه يا لمار أيه رأيك تشتغلي في قسم التسويق
, رفعت حاجبها بتأفأف وردت:ليه انا مرتاحة هنا هو حصل حاجة مني
, مرر اكرم اصابعه بشعره وهدر قائلا: -بصراحة مستر صقر أمر بنقلك هناك بس اوعدك ترتاحي فيه اكتر من هنا
, هتفت لمار بغيظ :
, -شكلي مجتش علي هواه دة مستر صقر بتاعكم دة شكله صعب اوي علي العموم شكرآ علي اهتمامك يا مستر اكرم
, هز اكرم رأسه بقلة حيلة وهم بلانصراف الي مكتبه لتتأفأف هي وتتناول هاتفها وتقوم بلأتصال ليأتيها صوته الغاضب وهو يهدر بحدة
, - عايزة ايه انتي كمان ؟؟
, لمار بخفوت : نقلني من مكتبه والموضوع باظ علي الاخر
, اجابها الطرف الأخر :تلاقيكي اتغبيتي غوري اقفلي ومتتصليش بيا تاني لتنظر للهاتف بضجر بعد اغلاقه الخط وتمط فمها وهي تتحدث بسخط:
, -وانا اعملك ايه بقي انا كان مالي ومال الزفت دة من الاول
, ٢٧ شرطة
, في صباح اليوم التالي كانت نائمة في فراشها المتهالك بكسل فهي لم تنال القسط الكافي من الراحة بسبب كوابيسها المتكررة انتفضت بفزع والمياه تغمرها لتشهق بقوة وهي تطالع ابيها يضحك بشر وبيده دلو المياه الذي افرغ محتواه عليها وهتف بحدة:
, - قومي يا سنيورة عايز اطفح كل دة نوم فاكرة نفسك هانم يا روح امك
, نهضت من الفراش وهي تنتفض وتحاول اخفاء هلعها حتي لا تثير سخريته وتحدثت بنبرة مهزوزة
, - اصلي معرفتش انام طول الليل
, رد عزت ساخرآ :
, - ليه يا سنيورة بتحبي جديد
, رفعت عيناها بشراسة واردفت :
, - سبت الحب لصحابه انا مش بتاعة حب
, انا هروح اعملك الاكل بس اغير هدومي الاول
, ضحك بسخرية وهو يخرج من الغرفة لتغلق بابهاوتحتضن نفسها فقد بدئت بلأرتعاش بقوة وهمت بأستبدال ملابسها بتعجل
, بعد بضع من وقت جلسو علي المائدة ثلاثتهم يتناولو الطعام لينظر لها بسخط وهو يطالع الطعام بعدم رضا :
, - هو ايه كل يوم فول ما تبحبحي ايدك يا بت هو انتي بتقطعي من لحمك ابتسمت بسخرية على تبجحه فهو رغم ما يجنيه من نهيباته وافعاله الموثومة لا ينفق قرش واحدآ داخل المنزل معتمدآ عليها ان تدبر امرها بمرتبها الزهيد التي تتقاضاه من عملها بأحدي المصانع القريبة منهم وهي لم تعترض بتاتآ فهي لاتريد ان تطعم شقيقتها بماله المدنث حتي نهيباته لم تمسس منها شئ فبرغم ماهيت افعالها التي تجعلك تظن بها السوء الا انها يكمن بداخلها قيم ومبادء دفينة زرعتها بها والدتها الراحلة لترد فتون بتبرم :
, - دة اللي بعرف اجيبه بلحلال
, لوانت عايز حاجة هات لنفسك انما انا واختي مش هناكل غير بفلوسي الحلال
, عزت بسماجة : بتسمي الملاليم اللي بتخديها من المصنع دي فلوس يا سنيورة
, انا مش عارف ايه كيفك في كدة دانتي يابت لو خدتي نصيبك من السريقة هتتنغنغي بس اقول ايه وش فقر
, هتفت فتون بأصرار : **** الغني عن فلوسك الحرام انا لو بساعدكم فبيكون غصب عني وانت عارف
, قاطعتهم فرحة بعدم فهم: انا مش فاهمة حاجة انتو بتتكلمو عن ايه؟؟
, ليستأنف عزت بتبجح : اخرسي انتي ملكيش دعوة انا بكلم السنيورةامأت فرحة بخفةولاذت بلصمت لترفع فتون يدها وتربت علي ظهرها بحنان وهي تطالع ابيهابترجي ان لا يتفاقم بالحديث اكثر لتنتفض وهو يصيح بشر :
, -قلبك عليها اوي ياسنيورا قطعتي قلبي يابت ليستأنف بتحذير:
, - اعملي حسابك تراضي جمال بكلمتين
, هزت رأسها بلنفي
, واستمرت بلأكل بلا مبلاااه فهي تعلم ان تبجحت اكثر سوف ينهال عليها وهي لا ينقصها فيكفي اهانته لها وحديثه اللاذع الذي ينبش بقلبها فهي تكاد تقسم ان هذا العزت لايمت لها بصلة فكيف لاب ان يكون بجحوده هذا قاطع افكارها صياحه بها بحدة:
, - ماشي يا روح امك عملالي طرشة انا هعرفك ازاي مترديش عليا انقض على شعرها بغل ولفه حول يده بإحكام حتي لا تستطيع التملص من قبضته وانهال علي وجهها بلصفعات الموجعة تحجرت دمعاتها بعيناها وهي تشهق بألم وتحاول حماية وجهها بيدها ،اندفعت فرحة تخلص شقيقتها من براثنه وهي تتوسله :
, - خلاص يا بابا حرام دي معملتش حاجة علشان خاطري
, ليستأنف عزت بغل : وهي عينتك محامية عنها ملكيش دعوة انتي وغوري من وشي لترجوه من جديد وهي تطالعه يخلع حزامه وينوي جلد شقيقتها لتصرخ وهي تجهش بلبكاء وتتمسك بيده الممسكة بلحزام وتقبلها بترجي:
, - ابوس ايدك يا بابا سيبها علشان خاطري هتعملك اللي انت عايزه ليتناوب نظراته بينهم بشمئزاز وينفضها عنه لتسقط بأحضان شقيقتها ويتحدث بغلظة:
, - تاتكم القرف عكرتو صباحي غورو من وشي انتي وهي
, سحبت فرحة فتون ودلفو الي الغرفة بوهن ،انزلقت فتون علي الارض بضعف بعد قفل باب الغرفة واطلقت سراح انفاسها وهي تنتفض، رتبت شقيقتها علي ظهرها بحنان وتحدثت من بين دمعاتها:
, - معلش يا فتون امسحيها فيا عيطي يا فتون متفضليش ساكتة كدة عيطي انا عارفة انك بثمثلي انك قوية وانتي اضعف من كدة بكتير خففي حمولة قلبك ياحبيبتي
, لتنصاع فتون لها و تطلقت سراح عبراتها وهي تدس نفسها بأحضان شقيقتها وتجهش بلبكاء فرغم صغر سن شقيقتها الا انها تحتويها دائمآ وتخفف عنها وتكون سند وعون لها
, ١٥ شرطة
, ظلت مي تتأفأف وهي تنهض من الفراش فهي لم تستطيع النوم طيلة الليل لا تعلم السبب بررت لنفسها ان من الممكن ان الفراش غير مريح ولكن سابقآ كانت تنعم بنوم هنيئ به زفرت في ضيق وهي تفتح خزانتها تبحث عن ملابس اخري ترتديها لتستقر زيتونتها علي ذلك الصندوق الخشبي المزخرف الصغير التي كانت تدسه بين ملابسها ،هدئت ملامح وجهها وهي تتحسسه بأشتياق وتسحبه بحذر من مكانه وكأنه اثمن ما لديها لتجلس علي الفراش وتقوم بفتحه و تلامست محتوياته ثم سحبت تلك الرسالة المطوية وهي تبتسم ومررت اناملها على الاسطر وكأنها تلامس ملامح صاحبها ذلك الذي فارقها منذ زمن بسبب تسلط ابيها ورفضه له الي ان سأم وغادرالبلاد ليرغمها اباها من الزواج بأبن عمها هاشم حتي يحافظ علي ملكياتهم ومصالحهم المشتركة تعلم ان هاشم شخصية حنونة ويعشقها حد الجنون ولكن هي لم تتخطي شعور الاعتياد عليه ، نفضت افكارها وهي تعيد الصندوق مكانه بعد ما استمعت لصياح والدتها
, هنية : قومي يا مي اتأخرتي علي شغلك يا بنتي
, مي: حاضر يا ماما انا صحيت اهو عشر دقايق وجاية ارتدت ملابسها السابقة بتأفأف وخرجت تتناول الفطور مع والدتها انحنت بجزعها وقبلت جبين والدتها وجلست مقابل لها وهي تلقي عليها تحية الصباح :
, -صباح الخير ياماما
, هنية : صباح الخير شكلك ما نمتيش كويس وشك تعبان
, ردت مي وهي تشرع بلأكل:
, -لا ابدآ نمت ٤ نقطةعادي يا ماما
, هنية بشك : بطلي يا مي انا حفظاكي انا طول الليل شايفة نور أوضتك والع
, مي بلامبلااه:
, -يمكن علشان مغيرة مكان نومي اللي اتعودت عليه
, ردت هنية بتهكم: ويمكن علشان جوزك مش جنبك ؟؟
, ردت مي ساخرة : جوزي ايه بس يا ماما دة أنا ما صدقت يوم اترحمت منه دة بيفضل مكلبش فيا طول الليل كاتم علي نفسي
, ابتسمت هنية واردفت : هاشم طيب وبيحبك وبعدين مش احسن ما يديكي ظهره زي باقي الرجالة دة أنتي مفترية دة بيتمنالك الرضا ترضي
, مي : ماما **** يخليكي متبدئيش بالاسطوانة اللي انا تقريبآ حفظاها
, هنية بضيق : انا غلطانة إني بوعيكي يابنتي علشان خاطر **** نفسي تريحي قلبي قبل ما اموت وأشفلك حتة عيل
, هتفت مي بحدة : يوووه تاني السيرة دي قولتلك انا مش بفكر في الموضوع دة دلوقتي لسة بدري
, هنيةبصياح : بدري ٤ نقطة دة انتو متجوزين من خمس سنين هتفضلي تأجلي لغاية امتي جوزك من حقه انو يبقي اب ليه حرماه وحرمة نفسك، هو لو ساكت فعلشان بيحبك
, ردت مي بنبرة مرتعشة اثر رغبتها بلبكاء: -مش عيزة ٣ نقطة مش عيزة اجيب عيال منو يا ماما ارتحتي مش بحبو وانتي اللي فرضته عليا انتي وبابا **** يرحمه علشان مصالحكم بعد ما طفشتو الراجل الوحيد اللي ٦ نقطةصفعة قوية هوت علي وجنتها قطعت حديثها الناقم، وضعت يدها علي وجنتها بألم وهي تطالع نظرات التحذير من والدتها أثناء صراخها عليها :
, - اخر مرة اسمعك تقولي كدة انتي فاهمة خسارة تربيتي فيكي لو متصلحش حالك يا مي ورجعتي لجوزك وراضيتي بعيشتك ونصيبك لا انتي بنتي ولا عايزة اعرفك وتنسي ان ليكي ام من الاساس
, نظرت لها بأنكسار وهي تسحب حقيبتها وتنصرف دون التفوه ببنت شفة
, ٢٣ شرطة
, في قصر العزازي كان يجلس صقر برفقة والدته يتناولو الفطور بصمت مريب لتقطع هند هذا الصمت بحدة وهي تطالعه يتفحص الجريدة بأهتمام
, هند : وبعدين يا صقر هتفضل تتجنبني كدة كتير
, تنهد وهو يلقي بلجريدة جانبآ واجابها:
, -مش بتجنبك يا امي انا بس بحاول استوعب الوضع الجديد
, هند : الموضوع مش مستاهل يا صقر
, ابتسم ورد ساخرآ وهو ينهض:
, - فعلآ عندك حق مش مستاهل
, لتتحدث هندبنبرة ودودة مصتنعة تحاول استعطافه:
, - كدة برضو يا صقر بتزعلني وتعلي صوتك عليا
, زفر صقر بضيق وهو يجثو علي ركبته مقابل لها وقبل يدها بحنو وقال:
, -حقك عليا يا امي انا بس خدت علي خاطري انك مخديش رأي في جوازك
, ردت هند بتبرير وهي تطالعه مصتنعة التأثر :
, -انا عملت كدة علشانك يا حبيبي انت ابني اللي طلعت بيه من الدنيا بعد ما استحملت زل وهوان ابوك ليا جاي دلوقتي تعترض علي قراراتي اغمض عينه بضيق فهي تذكره من جديد بقسوة ابيه وتحمله هو اعباء ماضي اليم بلنسبة لها ليستأنف بنبرة يشوبها الندم انا اسف يا امي حقك عليا لينهض ويلثم جبينها بحنان ويستطرد قائلآ:
, - انا همشي علشان اتأخرت
, هند : استني انت رايح فين مش هتستني فدوة تصبح عليها دي بقالها كذا يوم ماشفتكش انت ليه مش بتهتم بيها دي كلها كام يوم وتبقي مراتك
, تنهد صقر ورد عليها مبررآ:
, - الايام دي مشغول عندي مشروع جديد اخد كل وقتي
, لتهدر هند بتحكم:eek:k يا صقر ياريت بعد ما تفضي تحضرو لفرحكم كفاية كدة بقالكم سنتين مخطوبين
, اماء بتفهم وهو يستمع لحديثها المتسلط فهي من فرضت الامر عليه هو لا يعيب ابدآ ببنت خالته التي تربت امام عينه بعد وفاة والديها فهي حنونة ومسالمة وغير ذلك تتفهمه ولا تتحامل على مشاعره ولكن شعوره نحوها هو الارتياح والتفهم فقط قطع افكاره تدلي فدوة من الدرج بطلتها البسيطة التي تبعث الراحة للعين وتلك الابتسامة المشرقة تعتلي ثغرها وهي تتحدث بهدوء:
, - صباح الخير
, ليردو لها التحيةبود لتستأنف هي :
, فدوة:انا حظي حلو اني شفتك قبل ما تخرج يا صقر
, ابتسم لها وهو يربت علي يدها
, وردبنبرة هادئة:
, - انا حظي احلي رايحة فين وايه الحلاوة دي
, ابتسمت بخجل علي اطرائه فهو نادرآ ما يفعل وردت:
, - **** يخليك دي عينك اللي حلوة ليربت علي ذراعها بحنان وهو يطالع خجلها لتستأنف هي:
, - كنت رايحة السنتر في زبونة عيزة تصميم النهاردة ولازم انا اكون موجودة بنفسي
, قاطعتهم هند بتهكم:
, - و**** ما انا عارفة ايه لزمت الزفت السنتر دة فيها ايه يعني لو اشتغلتي مع صقر
, لترد عليها فدوة مبررة :انا حابة ابني اسمي لوحدي وبعدين السنتر بيسليني يا خالتو مش احسن من قعدة البيت انتي عارفة انا بحب التصميم قد ايه
, تحدث صقر وهو يطالع ساعة يده :
, -انا اتأخرت لازم امشي تحبي اوصلك يا فدوة
, فدوة : لا يا صقر شكرآ انا هاخد عربيتي علشان هروح اشوف مي الاول
, اماء لها وهو يطبع قبلة حنونة على جبهتها وانصرف بتعجل تنهدت وهي تسحب المقعد وتجلس لتناول الفطور
, وهي تلاحظ نظرات خالتها المتفحصة
, تمتمت هند بتعالي وهي تشملها من رأسها لأخمص قدميها :
, - انا زهقت منك لغاية امتي هقولك طوري من لبسك بذمتك دة منظر يليق بخطيبة صقر العزازى ابتلعت ريقها بتوتر وهي تطالع هيأتها وتحدثت بثقة زائفة:
, -مالو لبسي يا خالتو انا بحب الاستيل البسيط دة ومش هغيره
, هتفت هند بحدة: انتي عيزة تنقطيني دي الشغالة بتاعتي اشيك منك
, تنهدت فدوة بضيق وهي تطرق برأسها: -علي فكرة يا خالتو البني ادم مش بلبسه
, لتهتف هند وهي تقلب عيناهابسأم : -اففففف انتي حرة انا عيزة مصلحتك اعملي حسابك الفرح قريب انا كلمت صقر وهو وعدني اماءت فدوة لها بتفهم فهي مسلوبة الاراده ولا تستطيع معارضتها وهمت بالأنصراف
, ١٩ شرطة
, توقفت بسيارتها امام المشفي وهي تحاول ان تستعيد ثباتها فتلك الصفعة كانت كافية لتؤلم قلبها ترجلت من السيارة وهي تأخذ نفس عميق محاولة منها ان تسترد تلك الثقة المزعومة تقدمت بخطوات غرورة الي مكتبها وان ولجت ارتمت علي المقعد شاردة الي ان طرقات خافتة انتشلتها لتستقيم بجلستها وتأذن للطارق بلدخول
, فدوة بدعابة : ممكن اعطل الدكتورة المبجلة شوية
, مي بترحيب : تعالي يا فدوة وحشتيني نهضت وتقدمت منها وحضنتها بود فهي صديقة طفولتها التي لم تأثر على صداقتهم مرور السنوات رغم اختلاف اطباعهم لتستأنف فدوة بعد ما طالعت وجهها بقلق:
, - شكلي جيت في وقتي مالك شكلك مضايقة
, ردت مي بإستنكار :
, -مليش عادى متشغليش بالك لتجلس علي مقعدها وهي تتهرب بنظراتها من صديقتها لتتأفأف فدوة وهي تنهرها : -مش عليا انا حفظاكي قوليلي في ايه ؟
, تنهدت مي وتحدثت بضيق فلا مفر من نكرانها فصديقتها تعلمها تمام المعرفة:
, -شديت مع ماما قبل ما أجي
, فدوة : طب وايه الجديد انتو علطول مش بتتفقو
, مي بحنق : الجديد انها مدت ايدها عليا لتشهق فدوة بتفاجئ وتستأنف :
, - عملتي ايه اوعي تكوني ٥ نقطةلتقاطعها مي بحدة فهي تعلم ما ترمى اليه صديقتها بلحديث :
, -قولتلها ٥ نقطةيا فدوة علي اللي في قلبي قولتلها
, همهمت فدوة بتفاجئ : ليه كدة يا مي احنا مش قفلنا الموضوع دة من زمان
, هتفت مي بسخط : دة بلنسبالكم اما انا عمري ما هنسى
, تنهدت فدوة بقلة حيلة فهذه المرة الالف التي تحاول ان تقنعها وهمهمت بود:
, - يا مي هاشم مش وحش و**** دة بيحبك انتي محاولتيش تدي لنفسك فرصة تحبيه وبعدين خلاص مازن حكايته خلصت تفتكري يكون قاعد على ذكراكي ، حاولي يا مي تقربي من جوزك وتتقبليه وتشيلي الكلام دة من دماغك
, لتنهض مي وتتحدث بعصبية وبنبرة متهكمة وهي ترمقها بغضب :
, - يووووووه بدل ما تنصحيني وتعمليلي مصلحة اجتماعية قولي الكلام دة لنفسك
, ابتلعت فدوة ريقها بتوتر وهي تتمسك بلقلادة المحاوطة عنقها بقوة وكأنها تستمد منها الثبات وهتفت:
, - انتي قصدك ايه ؟؟؟
, ضحكت مي بسخرية وردت : قصدي انتي عيشة على وهم كبير مخطوبة لواحد وقلبك مع واحد تاني اللي رماكي من غير حتي ما يديكي مبرر واحد ورغم دة لسة بتحبيه بأمارة السلسة بتاعته اللي عمرها ما فارقتك فكراه هيرجعلك راكع بعد ما محاكي من حياته بأستيكةغبية لتستإنف بأندفاع كعادتها: -قبل ما تلوميني لومي نفسك
, كانت تستمع لها والدموع متحجرة بعيناها فهي محقة في كل حرف تفوهت به رغم قساوة الكلمات التي اصابت وتر قلبها بألم الا انها ردت عليها متصنعة الثبات
, -انتي عندك حق فكل كلمة قولتيها انا غبية بس انا معنديش الجرأة اللي عندك علشان اقف قصاد خالتو وقولها انا مش هتجوز صقر مقدرش انا مش ناكرة للجميل انا عارفة اني جبانة بس غصب عني الست دي هي اللي ربيتني بعد موت ابويا وامي وصقر عمره ما قصر معايا في حاجة عيزاني اعارضهم وهما ليهم فضل عليا واللي انتي بتقولي عليا بحبه دة لو اخر راجل في الدنيا مستحيل ابقي ليه عارفة ليه علشان عمره ما حبني لو كان حبني مكنش خرجني من حياته وكأني نزوة رخيصة من نزواته
, كانت تتحدث ودموعها منهمرة دون وعي منها وكل كلمة تتفوه بها تطعن في قلبها لترفع يدها الي وجهها وتمسح دمعاتها وتستأنف:
, -شكرآ يا مي انك وجهتيني بالحقيقة اللي طول عمري بخاف اوجهها حتي بيني وبين نفسي
, ثم سحبت حقيبتها بخفة وتحدثت بنبرة مرتعشة تقاوم معاودة رغبتها بلبكاء مرة اخري:
, -انا همشي علشان معطلكيش اكتر من كدة
, أغمضت مي عيناها بندم وهي تتمسك بذراعها فهي تداركت بشاعة ما تفوهت به وتحدثت بتقريع ضمير:
, -اسفة و**** اسفة يا فدوة انتي عارفة لما بتعصب ببقي مندفعةوبعك في الكلام
, اماءت فدوة بحزن وهي ترد:
, - محصلش حاجة انا بس اتأخرت علي السنتر سلام
, وهمت بلأنصراف بتعجل لتتطلع مي لأثارها بندم قاطع
, ٢٨ شرطة
, ظلت شاردة بفراشها تحتضن نفسها وبين يدها ذلك الخاتم الفضي الخاص بوالدتها الراحلة رغم ان تصميمه ذكوري الا انهاتتذكر ان والدتها كانت تعتز به ولم تنزعه من يدها الا ان قامت هي بذلك ظلت تسترجع ذكرياتها معها فهي كانت حنونة وصبورة تحملت الكثير من اجلها هي وشقيقتها
, ابتسمت بحزن وهي تتذكر حديثهما الاخير معآ بعد ما اشتد بها المرض
, flash back
, كريمة بوهن:خلي بالك من اختك يا فتون وسامحيني يابنتي لتأمرها بنزع الخاتم من يدها وهي توصيها ان لا تفرط به
, احتضنتها فتون بجذع وهي على فراش المشفي و قد أنساب دموعها دون وعي فقلبها اخبرها انها تلقي لها كلمات الوداع الاخيرة
, -ماما بلاش الكلام دة انتي هتبقي كويسةوهترجعي معايا البيت
, التقطت كريمة انفاسها بصعوبة واردفت بتقطع اسمعيني وما تقاطعنيش يا فتون انا قلبي حاسس اني خلاص هموت سامحيني يا بنتي مكنش ينفع اقولك وافضح المسطور لو كنت عملت كدة كان موتني.. انما دلوقتي مفيش في العمر بقية علشان اخاف لتسعل بشدة وتستأنف بأنفاس متقطعة عزت ٦ نقطةعز٤ نقطةت وهن٥ نقطة توقفت الكلمات بحلقها بعدما لفظت انفاسها الاخيرة وصعدت روحها الي بارئها بسلام بعد معاناتها من المرض والفقر
, End flashback
, افاقت فتون من ذكرياتها وهي تنتحب بخفوت
, هي لا تعلم على ماذا طلبت امها مسامحتها ولكن تعلم انها كانت تخفي شئ عنها ذلك الحزن الدفين في عيناها كان يخبرها بهذا تنهدت بضيق وهي تواسي حالها:
, - **** يرحمك يا ماما مهما كان السر اللي انتي خبيتيه اهو راح معاكي ومفيش فايدة من التفكير وحشتيني اوي يا ماما نفسي اترمي في حضنك وتقريلي **** زي زمان ياريتني اليوم دة مكنتش سمعت كلامه وروحتلك
, تنهدت بعمق وهي تتأمل الخاتم ثم رفعته لانفها تستنشقه بحنين لعبق امها الراحلة ثم مسحت عبراتها بكم منامتها عندما دلفت شقيقتهااليها وهي تتحدث بتعاطف
, فرحة :
, - انتي هتفضلي نايمة كدة وسيباني انا زهقت يا تونة قومي بقي احنا بقينى العصر نهضت فتون من الفراش وتوجهت الي خزانتها وقامت بدس الخاتم بين طياتها وتحدثت فتون بهدوء:
, -حاضر يا حبيبتي قومت اهو تحبي نعمل ايه التمعت عين فرحة بحماس وهي تقول:
, - نخرج نفسي اخرج اشوف الناس لتصمت وتطرق رأسها بلارض بتحسر: -بس احنا معناش فلوس
, فتون : متقلقيش هناخد من كوثر بس مش عايزين نتأخر علشان ابوكي مينكدش علينا
, هتفت فرحة بعفوية : بابا طول ما هو معاه فلوس مش هيجي غير وش الصبح لتقترب منها وتضع قبلة خاطفة على وجنتها وتستأنف:
, - انا هلبس يااحلي تونة في الدنيا ثم ذهبت لارتداء ملابسها وليستعدو للخروج بعد وقت قليل كانو يسيرون الي مسكن صديقتها لتلقي على كل من يقابلها التحية والسؤال دون تكلف لتشهق بقوة وهي تناظر تلك السيدة المسنة وهي تحمل بعض الاكياس البلاستيكية بتعب ولا تقوي علي السير لتتقدم وتتناول من يدها الاغراض وتتحدث بود :
, -كدة برضو يا ست احسان مش قولتلك لما تحتاجي حاجة تقوليلي انا زي بنتك
, ردت احسان بأمتنان : **** يخليكي يا فتون مش عيزة اتعبك
, فتون : تتعبيني دة انتي زي امي لتلتقط فتون يدها وتسندها علي ذراعها وتسير معها وتقوم بإيصالهاوسط دعوات احسان لها
, احسان : **** يسطرك يا بنتي ويديكي علي قد نيتك
, فتون بود : ويخليكي لينا يا ست احسان انا هروح لفرحة عيزة حاجة مني
, احسان بحنان: لا يا بنتي روحي **** يسلم طريقك لتنظر لها فتون بأمتنان وتنصرف بتعجل لشقيقتها
, فرحة : اتأخرتي يا فتون يعني كان لازم توصليها ما هي زي القردة اهي
, فتون: عيب كدة يا بت دى ست طيبة وانا بحبها
, فرحة : و**** محد طيب غيرك
, فتون : طب يلا ياختي نروح لكوثر
, ٢٠ شرطة
, في شركة الصرفي للاستيراد والتصدير
, كان يجلس خلف مكتبه وهو ينفث دخان سجائره بشرود تام يتتطلع لصورة شقيقته دمعت عينه وهويسترجع ذكرياتهم معآ فهي كانت صغيرته التي تربت على يده، يتذكر ادق تفاصيلها وخاصتآ تلك البسمة المميزة التي كانت تخصه بها عندما يغدقها بأهتمامه تنهد بضيق ومرر يده علي وجهه محاولآ تهدئة انفعاله وحدث نفسه بوعيد:
, - اوعدك يا امل هنتقم منه اللي كان السبب هحرق قلبه زي ما حرق قلبي عليكي وحرمني منك، صوت رنين لفت انتباهه ليضع الصورة في درج مكتبه و
, التقط سماعة هاتفه الارضي وهو يستمع بأنتباه للطرف الاخر ليرد بجمود
, اكمل : خليك هناك متتحركش من مكانك واي جديد تقولي عليه واوعي تاخد بالها ان انت بترقيبها فاهم ليغلق هاتفه وهو يفرك وجهه بتوتر ويزفر بضيق وهو يلقي بمحتويات مكتبه علي الارض بعنف
, طرق باب مكتبه ودخل هاشم والدهشة تحتل ملامحه وتسأل بقلق:
, -ايه دة في ايه يا اكمل
, رد اكمل بحدة : مفيش كنت متعصب وبعدين انت مالك مكتبي اعمل اللي انا عاوزه فيه
, هاشم بتذمر: ياعم خلاص شكلك هتطلعهم عليا انا غلطان اني جتلك انا ماشي ليجذب الباب مرة اخري يريد الخروج الا ان صوت اكمل اوقفه بعد ان هدء قليلآ:
, -متسوقهاش انا اصلي مش ناقصك
, اجابه هاشم وهو يدلك رقبته بهدوء وشعر انه بالغ في ردة فعله :
, -انت شايف كدة، ماشي
, ليتقدم ويجلس مقابل له ويتسأل من جديد:
, -مالك يا أكمل احكيلي ايه اللي معصبك كدة
, اجابه اكمل ببرود : ولا حاجة متشغلش بالك ،هااا كنت جي ليه
, هاشم : ابدآ كنت زهقان ومعنديش عمليات النهاردة قولت اجي اطمن عليك
, اكمل بلامبلاااه : انا كويس يا هاشم
, هدر هاشم بتصميم : لا انت بتقاوح فيك ايه قولي يمكن اقدر اساعدك وترتاح
, ابتسم بسخرية مريرة وهو يتناول سيجاره ويشعله بجمود وينفث دخانه :
, - لو في حاجة هقولك ياهاشم ، ياريت تغير الموضوع ، مي عاملة ايه معاك
, تنهد هاشم بعشق وهو يذكر اسمها:
, - مي كويسة مطلعة عيني بس هعمل ايه بموت فيها وعلى قلبي زي العسل
, هتف اكمل بأستهزاء : اجمد شوية يا عم الحبيب ايه دة كله ، دي عينك بتطلع قلوب
, تحدث هاشم بشراسة : انت فاكرني عديم الأحساس زيك
, اكمل بدعابة : طب لم نفسك بقي احسن هقوم اضربك
, هاشم : لا وعلى ايه انا امشي بكرامتي احسن ليضحك اكمل بمكر فهو يعلم صديقه لا يحبذ العنف
, ليرن الهاتف مرة اخري ويتناوله بخفة ويجيب وهو يشير لصديقه بلجلوس والعدول عن قراره
, لتتهلل اساريره بحماس وهو ينهض ويتوجه للخارج ويجر خلفه صديقه
, ارتاد سيارته وشرع في قيادتها بتعجل ليهتف هاشم بتذمر:
, - يا اكمل رايح فين ووخدني معاك
, رد اكمل بمكر : مش انت زهقان هنتسلي
, هاشم : ايوة يعني رايحين فين ؟؟؟؟
, ليهمهم أكمل بغموض: هتعرف لما نوصل
, ٢٦ شرطة
, تأوهت بألم وهي تحاول العدول في جلستها ،فتحت اهدابها بضعف وهي تجول المكان بتوجس فأخر شئ تتذكره هو خروجها من بناية صديقتها وسيرها برفقة شقيقتها ليهجم عليهم رجال ملثمين ويكممو افواههم بلقوة ويحملوهم داخل سيارة الدفع الرفاعي خاصتهم ،شهقت بذعر وهي تطالع شقيقتها ملقية على الارض مقابل لهاومكبلة مثلها لتصرخ وهي تحاول النهوض لكن ذلك الحبل اللعين الذي يحيط ساقيها بإحكام منعها لتهتف بأسمها بقلق :
, - فرحة٥ نقطةفرررحة ردي عليا فرحةظلت تردد رجائها دون اجابة غامت عيناها بعبراتها والخوف ينهش قلبها ظن منها ان شقيقتها اصابها مكروه الي ان استمعت صوت خلفها لتشهق بخوف وهي تطالعه وتتحدث بتوجس:
, فتون : انت مين وعايز مننا ايه؟؟؟؟
, = مش انا اللي عايز الباشا هو اللي عايز اصبري علي رزقك ومش عايز اسمع صوتك ومتقلقيش اختك متخدرة مش اكتر ليبتسم بتشفي وهو يطالع نظرات الرعب بعيناها لتستأنف هي بتلعثم
, فتون: الباشا بتاعك عايز مننا ايه
, =هتعرفي لما يجي اخرسي بقي
, لينصرف ويتركها ترتعد من الخوف٥ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
٣


👆هاشم
, توقف امام مخزنه المتطرف وعلى محياه أبتسامة متحمسة ليصيح به هاشم بغضب:
, -انت مجنون كنت هتموتنا حد يسوق كدة وبعدين ايه المكان المهجور دة انت جايبني فين ليجيبه اكمل بعبث:
, - تعال بس هنتسلى انزل يلاا ليضرب هاشم كف علي كف ويتحدث بحيرة: -و**** انت مجنون انا ايه اللي جابني معاك
, اكمل بسخرية : انزل يا هاشم وبطل رغي ليخرج اكمل من السيارة ويصفع بابها بقوة و يتوجه للداخل ويلحقه صديقه بمضض
, تقدم منهم جاسم وهو يبتسم بسماجة:
, - كله تمام يا باشا
, اكمل :جبتها ازاي بنت ال٥ نقطةدي
, جاسم: ملقيتش ليها سوابق يا باشا اتبعنا اشارة التليفون والحمد لله انهم معرفوش يقفلوه علشان برنامج الحماية اللي عليه كان في بيت في حتة شعبية وكنا هنهجم عليه نجيب عليه وطيه بس لقينا بنتين ومتهيألي هي واحدة فيهم لانها نفس الطول والجسم تقريبآ اللي في تسجيل الكاميرات
, رتب اكمل علي كتفه وتحدث بأمتنان:
, - برافو عليك يا جاسم ليك عندي مكافئة
, جاسم : انا تحت امرك يا باشا
, كان يستمع هاشم لحديثهم بأنتباه رغبة منه معرفة سبب تواجدهم هنا ليتحدث بعدم فهم :
, - انا مش فاهم حاجة ايه جو العصابات دة
, ليرسل له اكمل نظرة شرسة اسكتته ويتحدث:
, - لو سمعت صوتك جوة هزعلك
, ليرد هاشم بعدم رضا :
, -لا وعلى ايه الزعل انا هستناك في العربية احسن
, لينصرف بخطوات غاضبة تارك خلفه اكمل وعلى محياه ابتسامة عابثة فهو سيستمتع كثيرآ اليوم تقدم
, بخطوات ثابتة الي الداخل
, ودفع ذلك الباب الحديدي بقوة ليتسرب الضوء داخل المكان رفعت فتون عيناها بترقب وهي تطالعه ينظر لها بأستحقار
, لتتمتم بذعر :
, - هو انت يا بتاع فدوة؟
, جحظت عينه من الغضب وتسارعت دقات قلبه بعد تفوهها بأسم معشوقته بأستهزاء ليسب غبائه فهو يعلم حين يتناول المشروب يظل يردد اسمها دون انقطاع ثم تقدم منها بغضب وهو يجذب خصلات شعرها بغل:
, - اه انا ياروح امك كنتي فاكرة يا بت مش هعرف اجيبك بعد ما سرقتيني
, هتفت فتون بثقة زائفة :
, - انا مسرقتش حاجة انت كداب انا مشيت بعد ما انت اتدهولت ونمت ليباغتها اكمل بصفعة قوية نزفت على اثرها
, وأستأنف وهو يقترب منها ويتحدث بفحيح :
, - انا كداب يا بنت ال٤ نقطةماشي انا هاوريكي، تناوب على وجنتها بصفعاته المؤلمة لتسقط على الارض بهوان ليتابع هو حديثة بشر:
, - ببساطة كدة يا حلوة انتي غفلتيني وانا مفيش واحدة لسة اتخلقت عرفت تضحك عليا تيجي انتي يا جربوعة وتعمليها انا هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه٤ نقطة انكمشت بذعر فنبرته هذه لاتبشر بلخير و ردت بتلعثم :
, - و**** ما انا اللي سرقتك
, ضحك اكمل بشر وجذبها من خصلاتها بقوة فكراني كرودية يا بت امال مين انطقي ظلت تضغط علي شفاها محاولة منها الصمود
, ليبتسم بمكر وهو يترك خصلاتها ويتحسس عنقها ببطئ :
, - هتنطقي ولاااا٤ نقطة ليرمق شقيقتها بإيحاء وهي غائبة عن الوعي ويتحدث بوقاحة:
, - أعمل عليكم حفلة وهنتبسط للصبح انا والرجالة
, لتصرخ هي بترجي وهي تحاول الابتعاد عن مرمي يده وحمايةجسدها بيدها المكبلة من نظراته الجائعةليضحك اكمل ويتحدث ساخرآ :
, -خايفة ياروح امك انا هعلمك قبل ما تلعبي تعرفي بتلعبي مع مين ليرفع يده مرة اخري قاصدآ صفعها مرة اخري الي ان يد قوية منعته ليطالع صديقه الممسك بيده بغضب فيبدو ان فضوله دفعه اليه مرة اخري ليهتف هاشم بتحذير :
, - اقسم ب**** لو ما وقفت المهزلة دي لأكون مبلغ البوليس حالآ وهوديك في داهية، قوم وسيبها هتموت في ايدك
, صرخ اكمل بحدة : ملكش فيه بنت ال٥ نقطة دي لازم اربيها
, ليهتف هاشم بصياح : تربيها ٤ نقطةانت هتموتها وبعدين قالتلك مش هي اللي سرقتك حرام عليك يا اخي انت ايه
, نهض اكمل بغضب وهو يطالعها منكمشة بذعر وترجوه بعيناها ،ليتنهد وهو ينفض يد صديقه بقوة ويقول:
, - وانت بتصدق برضو واحدة شمال زي دي ليتناول سيجاره ويشعله بغضب وهو يستأنف بحدة:
, - مش هرحمها غير لما تقولي مين اللي كان معاها، ظهر في الكاميرات اتنين غيرها لتهز فتون رأسها بلرفض وهي تجهش بلبكاء بقوة ليستأنف اكمل:
, - شفت تبقي تستاهل كل اللي هيحصلها ليقترب منها وهو يبتسم بمكر وينفض سيجاره علي يدها لتشهق هي بألم و تحاول التراجع للخلف ليقبض عل فكها بقوة وهو يحدثها بنبرة مخيفة:
, - انطقي احسنلك بدل ما ادفنك هنا لتصرخ وهو يطفئ سيجاره بيدها المكبلة ليقاطع صرخاتها اندفاع هاشم اليه بقوة وازاحته عنها وهو ينهره
, هاشم : انت مجنون انا مش هسكت يا اكمل هبلغ عنك فورآ لو مسبتهمش يمشو
, اكمل: مش هتمشي غير لما تقولي مين اللي سرقني ليقاطعم صوت فرحة بأرتعاش بعدما استعادة وعيها
, فرحة :ابويا هو اللي سرقك عزت العايق يا باشا اختي ملهاش ذنب علشان خاطر **** سيبنا نمشي
, فتون بصياح: اسكتي يا فرحة اسكتي
, رد اكمل ساخرآ : ابوكي٣ نقطة دة انتو عصابة بقي انتي تصدادي الرجالة وابوكي يسرقهم لا بجد براڤو عليكم
, استكملت فرحة بذعر ونبرة يشوبها الهلع
, -ابوس رجلك سيبنا نمشي
, رمقها أكمل بتذبذب ومرر يده على وجهه ليهدء من انفعاله ثم لانت نبرته قليلآ تأثرآ بذعر فرحة ورعشتها الملفتة للنظر وهتف:
, -ماشي هاسيبكم ومسامح في حقي بس الاول اختك تمضيلي علي وصل امانة علشان اضمن انكم متبلغوش اني خطفتكم
, هتف هاشم بعدم رضا : حرام عليك وصل امانة ايه اللي انت عايز تمضيها عليه دول شكلهم غلابة
, رد اكمل بشراسة : دة اللي عندي وتحمد **** اني هسيبها انا عملت خاطر ليك والبت اختها صعبت عليا اناكنت هاعلقها اماء له هاشم بعدم رضا وهو يتوجه نحوها ويفك وثاقها لتنظر له فتون بأمتنان وتهمهم:
, - انا متشكرة اوي انك ساعدتني كانت تتحدث من بين شهقاتها ودموعها منهمرة علي وجنتها دون ارادة منها لتستأنف بخوف وهي تطالع شقيقتها
, فتون: انتي كويسة يا حبيبتي
, ردت فرحة بأقتضاب : كويسة
, تقدم هاشم منها وفك وثاقها هي ايضآ لتقترب فتون منها وتحتضنتها بحماية و تتحدث بنبرة حنونة :
, -متخافيش يا حبيبتي مفيش حاجة حصلت اماءت لها فرحة وهي ترسل لها نظرة يشوبها اللوم لتطرق فتون رأسها بلارض بخزي وتتحدث بنبرة موجعة:
, - حقك عليا
, ليقاطعهم اكمل وهو يصفق بسخرية:
, - ايه الفيلم الهندي دة يا بت انا اتأثرت تصدقي ليستأنف وهو يغمز عينه بوقاحة:
, - وياتري بقي اختك بتسرحيها معاكي ولا ليها نشاط تاني
, هتفت فتون بشراسة : ملكش دعوة بيها وسيبنا نمشي
, قال اكمل وهو يذم فمه بضيق مصتنع : -هسيبكم بس و**** زعلان كان نفسي اتبسط معاكو شوية
, ليقاطعه هاشم بحدة بعد ما فهم حديثه المبطن :
, - اسكت يا اكمل كفاية كدة وخليهم يمشو
, اكمل :مش قبل ما تمضي
, اخلصي يا روح امك وامضي على الوصلات دى لتتناول من يده الوصلات بأيدي مرتعشة وهي تنظر له بريبة ليبتر نظراتهابحدة:
, اكمل: انتي لسة هاتصوريني امضي يا بت واخلصي ولا هرجع في كلامي وارميكي انتي والقطقوطة الصغيرة لرجلتي يتسلو بيكم
, لتشهق فرحة بذعر وهي تتمسك بشقيقتها
, لتستأنف فتون بخوف: -هأمضي ..هامضي تناولت القلم من يده ومضت علي وصلاته بتعجل ليتحدث هاشم: اظن تسيبهم يمشو بقي أبتسم اكمل بمكر ورد وهو ينظر لها بتوعد :
, -هاسيبهم بس اعملي حسابك هتشوفيني تاني
, ليهم وينصرف وعلى وجهه ابتسامة منتصرة ،لتهرول فتون وهي تجر شقيقتها قاصدة الفرار من ذلك المكان الموحش٣ نقطة
, ١٧ شرطة
, زفرت فدوة بأرتياح بعد ما انهت عملها فااليوم كان شاق عليها بدايتآ من حديث خالتها المتسلط لموقف صديقتها العدائي لتلك الزبونة السمجة التي ارهقتها بتعديلاتها بلتصميم لتتنهد بضيق وهي ترتشف من كوب القهوة خاصتها وتطفئ الضوء وتزيح الستائر من على النافذة وتتطلع الي الفراغ بشرود وهي تستمع لصوت فيروز يصدح في الاجواء بشاعرية رغبة منها تهدئة اعصابها فهي تفعل ذلك عندما تتعرض لضغط نفسي، أبتسمت بمكر وهي تنظر لتلك السيارة التي ترتكن زاوية الشارع ويرتادوها شخصين يبدو عليهم التلصص ،ليست المرة الاولي التي تراهم بها هي تشعر بتتبع احد لهاوفي كل مرة تكاد تكذب احساسها ولكن اليوم ستتأكد من حدثها نظرت لساعة يدها نظرة خاطفة فقد تعدت الحادية عشر بقليل لتهم بتناول متعلقاتها وتغلق السنتر وتذهب قاصدة سيارتها وهي ترمق السيارة المزعومة بشك ثم صعدت الي سيارتها وقادتها بتروي
,
, ٢٣ شرطة
, توقف بسيارته امام منزل صديقه فمنذ خروجهما لم ينبت ببنت شفة
, ليهتف اكمل متسألآ :ايه يا هاشم انت القطة كلت لسانك ولا ايه؟؟
, ليطالعه هاشم بأستحقار ليستأنف اكمل ساخرآ: -انت بتبصلي كدة ليه يا جدع هو انا جوز امك
, قاطعه هاشم بتحذير : متجبش سيرة امي يا طور واحترم نفسك
, أبتسم اكمل بشغب ورد:
, - خلاص ياعم متتحمقش اوي كدة دا انا بنكشك
, هاشم بحدة :وليك نفس تهزر يا مفتري انت ايه يا اخي جبلة معندكش احساس ازاي تمد ايدك علي واحدة بلبساطة دي وكمان تهددها لا انا مش مصدق اقسم ب****
, ليرد اكمل بلامبلاااه :
, -انا كنت عايز افش غليلي منها بت الرفضي دي علمت عليا بقي اكمل الصرفي يتعلم عليه من وحدة زي دي يرضيك
, هاشم بحدة :وفشيت غليلك وعدمتها العافية كان ايه لازمته تمضيها على وصلات امانة دي شكلها غلبانة هتجبهملك منين ولا انت ناوي تسجنها؟؟
, ضحك اكمل بقوة على ماتفوه به صديقه ورد من بين ضحكاته المستفزة للأخر :
, -انت من زمان كدة انا مستغرب احنا ازاي اصحاب انت حنين اوي ليكور هاشم قبضة يده ويلكمه بقوة في وجهه
, هتف اكمل بألم:اه ه ه ياعم ايدك طرشة كنت هاتضيعلي عيني انت غبي
, رد هاشم بتشفي: احسن يا جبلة يلي معندكش احساس عارف ايه اللي هيجنني حاسس اني شوفت البت دي قبل كدة ليعقد اكمل حاجبيه بأنتباه وهو مازال ممسك بعينه :
, -و**** شكلك سهون وكنت مقضيها يعني هتكون شفتها فين دي واحدة شمال
, ليضيق هاشم عينه بتفكير يحاول ان يتذكر:
, -اه تقريبآ كانت مع صقر وجبهالي مغم عليها بس الكلام دة من فترة طويلة٣ نقطة عدل اكمل جلسته بجدية وهو يستمع له بأهتمام:
, - وبعدين ايه اللي حصل رد هاشم وهو يعتصر ذهنه:
, -مش فاكر حاجة تانية غير انو تاني يوم كان هيتجن لما ملقهاش وقالي انو ميعرفش حاجة عنها
, التمعت عين اكمل بخبث وطرقت فكرة شيطانية بخاطره
, زفر هاشم بضيق بعدما لاحظ شرود الاخر
, هاشم: انا ايه اللي مخليني اتكلم معاك اصلآ
, ليهم هاشم بفتح باب السيارة ويتدلي خارجها ويستأنف وهو يميل علي نافذة السيارة:
, -اعمل حسابك اصحي الصبح الاقي عربيتي هنا تبعت حد يجبهالي
, سلام ياجبلة
, ليدخل الي بنايته بخطوات غاضبة ليتحسس اكمل عينه بألم ويستطرد قائلآ بعدما أفاق من افكاره الخبيثة:
, -مش هجبلك حاجة يا حنين عقاب ليك ليصدح صوت رنين هاتفه بألحاح ليتناوله ويجيب بحدة:
, -عايز ايه انت كمان ليستمع الي الطرف الاخر بأنتباه لتظلم عينه بغضب ويهم بأشعال محرك سيارته وينطلق محدث عاصفة ترابية خلفه
, ٢٥ شرطة
, دخل الى شقته وهو يلعن ذلك الأكمل كثيرآ فهو اخرجه عن طوره بأفعاله الصبيانية واضطره علي استخدام العنف معه هو لا يحبذ العنف كثيرآ ولكن في حالة اكمل كان استثناء تأوه بألم وهو ينطر يده بخفة اثر لكمته الهوجاءويستلقي علي الاريكة فهو لايستطيع الدخول لفراشه دونها لتجحظ عينه مشدوهآ وهو يطالعها بذلك القميص النبيذي القصير الذي يظهر مفاتنها بسخاء وتستند على اطار الباب مكتوفة الايدي٣ نقطة ابتسمت هي بمكر بعد ما لاحظت تأثيرها عليه ووقوفة مشدوه لها وهتفت: كنت فين يا دكتور لغاية دلوقتي
, أبتسم هاشم بعدم تصديق وأقترب منها وهمس بنبرة هادئةيشوبها الحب: ميوش حبيبتي وحشتيني كنت عارف اني مش ههون عليكي
, نفضت يده بحدة واستأنفت:
, - متغيرش الموضوع يا دكتور بقولك كنت فين ؟
, ليتسأل هاشم بعبث : حبيبتي قلقت عليا؟
, هتفت هي بأستنكار: واقلق عليك ليه عيل صغير ممكن تتوه انت راجل مالو هدومك رد عليا من غير لف ودوران كنت فين يا هاشم
, تنهد هاشم بضيق واجاب :كنت مع اكمل ارتاحتي
, تحدثت مي بتأفأف: يا دى اكمل دة انا مش بطيقه
, هاشم: ليه بس؟
, مي: اظن انت عارف ليه ؟وبعدين هو حد مغرور ومش مريح
, هاشم بتسأل : علشان فدوة مش كدة ؟؟؟
, مي: يووووه هو تحقيق انا داخلة انام تصبح علي خير سحبها من ذراعها بلطف وتحدث بحنان
, هاشم: هتنامي وتسيبيني انا مصدقت انك جيتي انا امبارح نمت علي الكنبة مهنش عليا ادخل السرير وانتي مش معايا ،وحشتيني يا مي لتستدير بدلال موالياه ظهرها وتحدثت بنبرة يشوبها العتاب انا مخصماك انت اتعصبت عليا في المستشفي
, حاوط خصرها من الخلف بحميمية و دفن وجهه بخصلاتها البنية وأشتم اريچها الخلاب بأستمتاع وتحدث برغبة ملحةوهو يلثم كل انش بعنقها
, بوله: و**** اسف اخر مرة ازعلك
, أبتسمت برضا فلهفته عليها واعتذراره مرضي لها تمامآ أدارها اليه وأقتنص شفتاها بقبلة اثارت رجولته التواقة اليهاثم حملها برفق ومازالت انفاسهم متشابكة بلهفة وتوجه بها الي غرفتهم لينهال من بحور عشقها
, ٢٩ شرطة
, ظل جالس بسيارته امام البحر وهو يتأملها بهدوء وهي تستند بظهرها علي طرف سيارتها وتطالع الفراغ بشرود هائمة بصوت فيروز وبتلك الكلمات الصادرة من مسجل سيارتها
, شطّ اسكندرية .. يا شطّ الهوى
, رُحنا اسكندرية .. رمانا الهوى
, يا دنيا هنيّة .. وليالي رضيّة
, أحملها بعينيّا .. شطّ اسكندرية
,
, البحر ورياحو .. والفُلك الغريبْ
, يحملها جراحو .. ويرحل في المغيبْ
, يتمهّل شوية .. ويتودّع شوية
, وتعانق الميّة .. شطّ اسكندرية
,
, ليالي مشيتك .. يا شطّ الغرامْ
, وان أنا نسيتك .. ينساني المنامْ
, والشاهد عليّا .. غِنوة قمريّة
, والنسمة البحريّة .. وشطّ اسكندرية
, تنهد بحنين الي تلك الايام التي كان يشاركها معها وهم يستمعون سويآ لتلك الكلمات بغربتهم مرر يده علي وجهه بحنق
, فقد اخبره رجاله في الصباح انها كانت باكية وهي تخرج من المشفي وهذا ما اغضبه كثيرآ وما اقلقه للغاية هو مكوثها هنا منذ اكثر من ساعتين دون حراك زفر في ضيق وهو يجول بعينه المكان فكان خاوي تماما من المارة نظرآ لتأخر الوقت فهي قد تخطت منتصف الليل ليلعن غبائها فماذا لو تعرض لها احد واصابها مكروه نفض افكاره السوداوية وبرر لنفسه يبدو انها مرت بيوم عصيب وحبت ان تنعزل قليلآ فهو يعرف طباعها عن ظهر قلب تنهد بعشق وهو يري خصلاتها تتراقص مع الهواء بحرية فتلك الخصلات المتمردة سابقآ كان يشبك اصابعه بها بعبث ويجذبهم ليبتسم بأشتياق وهو يفرك يده متذكرآ ملمس شعرهاورائحته التي كانت تظل عالقة بيده ضرب قبضته بلمقود بغضب ثم سب غبائه وحين رفع عينه يطتلع لها من جديد لم يجدها الا ان نقر على زجاج نافذته اذهله، أبتلع ريقه بتوتر وهي ترمقه بتحدي، ليفتح نافذته وهو لا يصدق انها بهذا القرب منه ونظر لها بهيام وهو يجول ملامحها الطفولية بأشتياق دون ارادة الي ان قطعت شروده بها نبرتها التي يشوبها صيغة الأمر
, - انزل من العربية
, مرر يده علي وجهه محاولة منه استعادة ثباته ليبدل ملامحه للجمود ويتدلي من سيارته
, اكمل : افندم خير يا فدوة ؟
, - بتعمل ايه هنا ؟
, ابتسم اكمل ورد ساخرآ : هو دة مش ملك الحكومة ولا انا غلطان اوعي تكوني اشترتيه وانا معرفش
, هتفت فدوة بتسأل: بترقبني ليه يا اكمل عايز ايه مني تاني ؟؟؟
, ضحك اكمل بقوة وهو يضع يده بجيب بنطاله بغرور وهتف:
, - انتي خيالك واسع اوي وواخدة قلم في نفسك٣ نقطة هراقبك ليه يا ست الحسن والجمال تكونيش فاكرة نفسك كنتي حاجة بلنسبالي والدنيا وقفت عليكي
, تحجرت الدموع بعيناها وهي تتطلع لعينه بحزن تناظر برودة نظراته لها التي جمدت اوصالها بخيبة امل فاهو مثل السابق يسحق كبريائها ويردد لها حديثه مرة اخري بعد مرور ثلاث سنوات علي فراقهم تنهدت بقلة حيلة وهي تزيح الحزن من عيناها وتستبدله بشجاعة اكتسبتها من جموده معها وتحدثت بنبرةمتحدية :
, -لو مكنتش فارقة معاك يا اكمل مكنتش زمانك هنا واقف معايادلوقتي انا متأكدة ان رجالتك بترقبني خطوة بخطوة بس اللي مش قادرة افهمه ليه عايز توصل لأيه ومتحاولش تقنعني انها صدفة
, ابتسم بمكر وهو يرفع حاجبه بمشاكسة :
, وهتف وهو يغمز لها بمغزى :
, -اه صدفة ٣ نقطةانا مش مجبر ابررلك تحركاتي وبعدين مش يمكن صقر باشا العزازي هو اللي بيرقبك ، شكله يا حرام مبيثقش فيكي خالص
, ردت فدوة بثقة عارمة وتباهي:
, -بلعكس صقر دة احسن راجل في الدنيا وعمره ما شكك فيا وحركة بايخة زي دي متطلعش غير منك يا اكمل عارف ليه
, علشان انت غبي٤ نقطة أمسك ذراعها بقوة وتحدث وهو يرمقها بغضب كفيل بأحراقها:
, - انا غبي فعلآ كان لازم قبل ما ارميكي ليه اربيكي الاول بطريقتي، تطلعت لقتامة عينه بذعر فهي تقسم انه يحاول كبح جماح غضبه عنها بصعوبة لتفر من عيناها دمعة حارقة وهي تحاول التملص من يده وهتفت بألم:
, - سيب ايدي بتوجعني يا اكمل أغمض عينه بنفاذ صبر وترك يدها وهو يطالع دمعاتها بندم لتستأنف وهي تحتضن معصمها وتدلكه لتخفيف ألمها:
, - انا بحمد **** انو خلصني من واحد زيك
, زاغت نظراته وهمهم بندم: انا مكنش أق٥ نقطة بترت هي جملته بأصرار
, - لا قصدك توجعني ما دي عادتك تألم وتخزل كل اللي حوليك
, أبتسمت بسخرية مريرة وهو يستمع لها
, لتستأنف هي :
, - انا عمري ما كرهت في حياتي قدك لتلتفت وتغادر الي سيارتها وتنطلق مسرعة ليتخلي هو عن جموده ويحتل الحزن ملامح وجهه ليلعن نفسه تحت انفاسه الغاضبة فجملتها الاخيرة له اوجعت قلبه بشدة وظلت تتردد داخل رأسه بإلحاح، زئر بغضب وهو يكور قبضة يده قاصد يؤلم نفسه كما المها وضرب مقدمة السيارة بقوة عاتية عدت ضربات حتي احدث ضرر بها
, ٢٦ شرطة
, دلفت الي منزلها المتواضع في تلك المنطقة الشعبية وهي تجر شقيقتها بوهن ،طوال الطريق تحاول طمأنتها وتبريرها فعلتها لكن فرحة ظلت صامتة لم تنبت ببنت شفة الي ان دلفو داخل منزلهم نفضت فرحة يد فتون الممسكة بها بقوة ودخلت غرفتها وأوصدت بابها من الداخل بلمفتاح أقتربت فتون بوهن من باب الغرفة وهي تطرق عليه وتتحدث بنبرة راجية يشوبها الألم
, فتون:افتحي يا فرحة علشان خاطري متعمليش فيا كدة انا مليش غيرك أنسابت دمعاتها علي وجهها بغزارة وهي تستأنف هفهمك يا فرحة بس اسمعيني
, لتجيبها فرحة من خلف الباب
, -عيزة تقولي ايه بعد ما اتخدعت فيكي انتي بتبيعي نفسك يا فتون للرجالة انا كنت عارفة انك بتساعدي ابوكي بس عمري ما تخيلت انك تبقي كدة بتفرطي في نفسك
, لتصرخ بها فتون بدفاع: محصلش وحياتك عندي يا فرحة ما في راجل لمسني انا بجر رجليهم بس ورحمت امك يا فرحة صدقيني انا و**** مسرقت هو ابوكي والمخفي جمال لتشهق بقوة محاولة منها استعادة انفاسها المقطوعة اثر البكاءوتنزلق علي الارض بقلة حيلة وتستأنف بحرقة:
, -انا ببقي مجبورة ابوكي بيهددني بيكي سامحيني يا فرحة اني خيبت ظنك يارتني موتت اهون من اني اشوفك بتشككي فيا واسقط من نظرك
, فتحت فرحة الباب وجثت مقابل لها وأحتضنتها وهتفت:
, -بعد الشر عليكي انا مقدرش اعيش من غيرك
, أبتسمت فتون من بين دموعها
, وقالت: يعني مصدقاني يا فرحة لتهز فرحة لها رأسها بلايجاب وتدس نفسها بأحضانها بقوةوتتحدث
, - اوعديني متعمليش كدة تاني هزت فتون رأسها بطاعةوهمهمت :
, - اوعدك
, وشددت أكثر من احتضان شقيقاتها بحنان
, ٢٣ شرطة
, ظلت مستيقظة تتأمله بهدوء وهو يغط في سبات عميق اثر ليلتهم الجامحة التي جمعتهما سويآ فكان رغبته بها جامحة ارضت غرورها كأنثي فهو يغدقها بحنانه المفرط ولمساته الحميمية المراعية التي تكاد تفقدها عقلها ، فهو يعاملها بحرص شديد كأنها قطعة بلور نادرة الوجود ابتسمت بهدوء وهي تتذكر همساته الشغوفة بأذنها لترفع يدها وتضعها على وجهها بأستحياء فمشاعرها متخبطة بشدة لاتعلم ماهيت شعورها ربما تعود او رغبة ملحة ليس اكثر فهو يجيد التلاعب علي اوتار انوثتها هذا ما خاطبت به عقلها لتحسه علي عدم تحليل الامر اكثر تنهدت بخفوت وهي تحاول التملص من ذراعيه التي تقبض علي خصرها بتملك لكن دون جدوي فهو متشبث بها كأنها طوق النجاه بلنسبة له لتزفر بتأفأف بعد محاولات عدة من التملص
, -متحاوليش يا مي مش هسيبك
, اتاتها نبرته الحنونة التي يشوبها النعاس لتطالعه بأندهاش وتهتف:
, -انت صحيت
, ليستأنف هاشم وهو مازال مغمض عينه:
, - لأ بتكلم وانا نايم
, ليبتسم بمكر وهو يلتقط تأفأفها من مزحته ورفع رأسه يطالعها
, بعاطفة جياشة وصوت يكاد يكون يسمع
, : اعذريني انا بحبك ومقدرش اتنفس من غيرك وعايز افضل طول عمري متشعلق فيكي كدة زي العيل الصغيرتنهدت مي بسأم وقالت بتذمر :
, - بس انا زهقت ومبحبش العيال و عايزة اقوم اخد شاور
, ليفك وثاق ذراعيه من على خصرها وهو يطالعها بعشق ويهتف:
, -لو بتحبيني زى ما بحبك عمرك ما تزهقي مني
, مي :افففف بقي يا سيدي بتنيل بحبك وعايزةاقوم لو سمحت، تنهد وهو يسمع لتلك الكلمة الباهتة من بين شفتاها فهي صدرت منها بجمود افقدها مذاقها ليطرد افكاره التي تكاد تطيح بكبريائه جانبآ ويواسي نفسه يكفي حبي لها ويكفي انها معي ملك لي وحدي ليسترجع نبرته العابثة وهو يطالعها وهي مترقبة عفوه عنها وفك حصارها:
, - ماشي اتفضلي
, زفرت بأرتياح وهي تحاوط جسدها بلغطاء وتحاول النهوض لتشهق بقوة وهو يحملها ويتوجه بها الى المرحاض وعلى وجهه ابتسامة عابثة لتصرخ به بعد ما سقطت عنها الغطاء :يا مجنون بتعمل ايه نزلني
, ليستأنف هاشم وعينه تشتعل بلرغبة من جديد:
, -هناخد شاور مع بعض يا قلبي اصل نسيت اقولك اني لسة مشبعتش منك
, لتقاطعه مي بترجي :هاشم حرام عليك نزلني
, اجابها بعبث :اعتبريه عقاب ليكي علشان سيبتيني انام من غيرك امبارح
, أبتسم بمكر وهو يدلف بها الي المرحاض ويغلق بابه بقدمه ليبدء من جديد جموحه بها
, ٢٤ شرطة
, فدووووووووة
, شهقة قوية صدرت منها وهي تصعد على الدرج المؤدي لغرفتها بعد وصولها للقصر بوقت متأخر، كاد قلبها ان يتوقف بعد استماعها لنبرته الغاضبة وهو يصيح بأسمها
, لتضع يدها علي قلبها محاولة منها الثبات وتخفيف هلعها وتستدير له بتردد وهو يقف بشموخه المعتاد ويضع يده بجيبه بهيبة ثابتة ويهتف:
, -كنتي فين لغاية دلوقتي انتي عارفة الساعة كام ؟؟
, ردت فدوة بثبات مصتنع: كنت في السنتر يا صقر وغصب عني محستش بلوقت
, صقر بنبرة يشوبها الغضب وهو يضيق عينه :سنتر لغاية دلوقتي انتي كدابة فاشلة علي فكرة قولي كنتي فين ؟
, ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت:
, -بصراحة يا صقر كنت مخنوقة وقعدت على البحر شوية
, صقربحدة : نعم٣ نقطةلوحدك بعد نص الليل انتي اتجننتي افرضي كان حد دايقك
, انا مش فاهم انتي ساعات بتلغي عقلك لتلمع عيناها بلدموع وهي تستمع الي توبيخه فهذا ما كان ينقصها الان لترد عليه وهي تحاول كبت رغبتها بلبكاء:
, - انا كنت محتاجة اشم هوا ما انت عارفاني بحب افصل
, نبرتها الحزينة ودموعها الحبيسة اصابته بلريبة من امرها ليتخلي عن حدته ويحدثها بنبرة يشوبها القلق:
, - الخنقة راحت لما قعدتي لوحدك اماءت له بإيجاب
, ليتنهد بأرتياح وتلين نبرته قليلآ
, ويقول: اللي حصل دة ميتكررش تاني مفيش بنت ترجع بيتها نص الليل كدة مش علشان عيشتي كام سنة في اوروبا تنسي ان احنا عايشين في بلد شرقي وعندنا قيم ومبادء ربونا عليها اهلينا لازم نلتزم بيها
, لتهز رأسها بتفهم
, وتتحدث معتزرة :اخر مرة يا صقر علشان خاطري متزعلش مني انا اسفة
, صقر :ماشي بعد كدة لو مخنوقة كلميني ابقي معاكي ونروح ما بعض اي حتة
, ردت هي: بس انت علطول مشغول
, ليتنهد بعمق فهي محقة هو دائما يعطي الاولاوية للعمل ويهملها ليرد بهدوء
, صقر:اوعدك بعد كدة مش هانشغل عنك
, تعالي بقي احكيلي ايه اللي كان خانقك
, فدوة:هاا.. لا٣ نقطة دة موضوع تافه ملوش لزوم ادوشك
, صقر بأصرار: لا انا راضي ادوشيني براحتك
, لتتنهد فدوة بتوتر فبماذا تخبره فااليوم كان عاصف بلنسبة لها لتردف بسطحية : الزبونة طلبت تعديلات كتير في التصميم وعلشان كدة اتخنقت مش اكتر
, ليتحدث صقر بتحفيز وهو يضع يده على كتفها بحنان ويسير معها يوصلها لغرفتها :
, - متخليش حد يأثر فيكي انتي موهوبة وشغلك يجنن ولو هي عندها اعتراض علي تصميمك تشرب من البحر متخليش حد يحجم افكارك ابتسمت بود فهي تشعر نحوه بلأمتنان فهو كما عاهدته دائما داعم لها وسند لها فهو يستمع لها دون كلل وحين تشاركه ترهاتها السخيفة لا يقلل من شأنها فعلاقتهم مترابطة بقوةلكن رباط مختلف تمامآ عن كونهما يصبحو زوجين بلمستقبل
, ٢١ شرطة
, استيقظت بنشاط في صباح اليوم التالي عازمة الذهاب لعملها فهو مصدر رزقها الوحيد ولاتريد التقصير به حتي لا تطرد كما كان يحدث معها بلسابق في كل عمل ترتاده بسبب تسلط ابيها ومنعها ارتدت عبائتها الفضفاضة التي تخفي جسدها النحيل بعيدآ عن عيون جنس الرجال التي تمقطهم ولفت وشاحها حول رأسها بأحكام بعد ما احضرت الفطور لشقيقتها لتنطلق بخطوات متعجلة الي عملهابعد وقت قليل من السير على اقدامها وصلت الي ذلك المصنع القابع بلقرب منهم لتلقي رئيس العمال ويدعي عوض رجل اصلع وجسده ممتلئ في العقد الرابع من عمره ولكنه وقح ويتمادي مع عاملات المصنع ولكن اغلبهم يلتزمو الصمت حفاظآ على لقمة العيش حتي ولو كانت مغموسة بلذل فهم بأمس الحاجة اليها تقدمت منه تلقي تحية الصباح عليه بجمود ولا مبالااه وهي تدلف للداخل
, -صباح الخير يا عم عوض ليستوقفها بيده بجرأة ويتحدث وهو يمر بنظراته المقززة عليها
, عوض: صباح العسل يا فتون مش ناوية تحني علينا
, فتون بحدة وهي متمسكة بجمودها : - نعم يعني ايه يا عم عوض احن عليكم مش فاهمة
, عوض بسماجة :يابت شغلي دماغك معايا وانا ارقيكي وانغنغك فلوس لتشهق بقوة بعد فهمها لحديثه المبطن وتهتف بشراسة: اسمع يا راجل انت، انا محترماك بس علشان خاطر لقمة العيش لكن لو تزودها قسم ب**** لكون منسلة شبشبي علي دماغك وما هيهمني لا أنت ولا شغلك يا خويا الارزاق على **** دة غير الفضيحة اللي هعملهالك وهفضح وساختك عند صاحب المصنع وعليا وعلى اعدائي ابتلع ريقه بتوتر وزاغت نظراته من تهديدها الصريح له فنبرتها تخبره انها لا تمزح بلمرة وانها ليست لقمة صائغة مثل غيرها ليرد عليها بنبرة يشوبها الخوف: انا بهزر معاكي يا فتون انتي طبعك حامي ليه كدة دة انا حتي وافقتلك علي الورديات الزيادة قولت انتي احق واحدة بيها لتلوى فتون فمها بسخرية على خوفه الواضح بنبرته لترد بحدة :
, -ناس تخاف ماتختشيش علي العموم تشكر يا عم عوض عن اذنك اشوف شغلي لتهم للعمل وهو ينظر لأثارها بغل فهي انثي شرسة ذو لسان لاذع ولا يمكن ترويضها بسهولة
, بعد مرور وقت ساعات العمل المرهقة التي مرت عليها ببطئ مميت جلست هي وصديقتها كوثر في استراحةالعمال لتتحدث كوثر بفضول:
, - كان بيقولك ايه اللي ما يتسمي يافتون
, فتون :قصدك عوض
, كوثر :اه ياختي زفت عوض منه لله اللي واكل حقوقنا في كرشه يا ما نفسي اقدم فيه عريضة توديه ورا الشمس ابتسمت فتون بهدوء وردت :
, -بكرة يجيلو يوم متستعجليش بس انا مسكتلوش وهو بيستظرف كاالعادة
, كوثر :كان عايزك ليه ؟
, فتون :بيقولي وافقتلك علي الورديات الزيادة فرحت و**** يا كوثر اهي حاجة تسند شوية في المصاريف بس **** يقويني بقي واعرف اقف قصاد ابويا
, كوثر :تقفي قصاده ليه تاني يا بت
, لتغيم عين فتون بلدمع وهي تتذكر وعدها لشقيقتها لتستأنف بنبرة يشوبها الألم:
, - بعد اللي حصل امبارح لازم اقف في وشه وامنعه يستغلني زي الاول
, لتعقد كوثر حاجبيها بتسأل:
, -هو ايه اللي حصل امبارح وانا ماعرفوش لتتنهد فتون بحزن وتستأنف بعد نهوضها تعالي هاحكيلك واحنا مروحين لتقص علي صديقاتها كل ما مر بها بتلك الليلة المشؤمة
, ٢٠ شرطة
, استيقظت بوقت متأخر من ساعات النهار الأولي لتتثائب بكسل وهي تحاول النهوض من الفراش ليلفت نظرها تلك الزهرة الحمراء فائقة الجمال وهي تتوسد الوسادة بجانبها ويرفقها رسالة نصية قصيرة سطر عليها تحية الصباح برقة بالغة وبعض الكلمات التي جعلت ابتسامتها تتسع من جرأتها ألتقطت الزهرة برفق ومررتها علي وجنتها برقةلتهمهم مي مخاطبة عقلها
, -هو ازاي كدة حنين ورمانسي مع اني مبيدلوش ريق حلو وعلطول كسفاه اففف بقي انا مش عارفة ليه كل حاجة جوايا متلخبطة ٣ نقطة نهرت افكارها المتضاربة وهي تهز رأسها مستنفرة:
, - اوعي تنسي يا مي هو فرض نفسه عليكي وحرمك من مازن حبيبك هو السبب في خلافاتي ديمآ مع ماما حتي فدوة خلاني اتعصبت عليها علشان بتدافع عنه هو بيخسرك كل اللي حوليكي علشان بس تكوني ليه لوحده تنهدت بقوة بعد ما رسمت بمخيلتها قصة واهية كافية بلنفور منه وتلاشيه لتسترد جمود وجهها وتشرع بلأستعداد للخروج فهي عزمت علي مراضاة صديقتها بعد بعض الوقت تدلت من سيارتها امام قصر العزازي لتتقدم بخطى ثابتة للداخل استقبلتها الخادمة ورحبت بها لتتقدم منها هند بحفاوة
, هند : اهلآ اهلآ معقول مي الجارحي بنفسها عندنا
, مي ببسمة هادئة:اهلآ بيكي يا طنط
, هند : نورتي قصرنا اكيد عيزة فدوة مش كدة
, مي :اه يا طنط هي مش هنا انا روحتلها السنتر ملقيتهاش
, هند : لا موجودة زمنها نزلة بس ايه الجمال والشياكة دي يا مي متعلمي صحبتك احسن مدوخاني لتحمحم مي بأحراج :
, -مالها فدوة يا طنط دي حتي استيلها بسيط ومفهوش تكلف
, -قوليلها يا مي يمكن تقتنع هكذا قاطعتهم فدوة بعد ما التقطت حديثهم عنها لتناظر مي ببسمة تكاد تتمكن منها وتستأنف بطفولية وهي تمط فمها :ازيك يا قطر
, ضحكة فرت منها اثر ما تفوهت به صديقتها فهي دائمآ تنعتها بلقطار نظرآ لسرعته واندفاعه حتي انه لايتوقف مراعاه لأحد ويدهس من يقف في طريقه
, لترد عليها بنبرة يشوبها الندم
, مي:انتي لسة زعلانة مني يادودو وحياتي عندك متزعلي انتي عارفة اني دبش وبعدين انا جيت اهو لغاية عندك اصالحك لترفع فدوة عيناها بود بعد ما استشعرت ندمها :
, -مقدرش ازعل منك يا قطر
, لتتهلل اسارير مي وتحتضنها بحنان
, وتهتف : حبيبتي يا دودو
, كانت تطالعهم بتكلف مبالغ به نظرآ لطفولتهم لتسترد قائلة بنزق
, هند: حصل خير يا بنات
, لترد مي بود: معلش يا طنط هاخد منك فدوة ونخرج
, امأت لها هند بلإيجاب وتحدثت: -براحتكم ياحبيبتي بس انا ليا رجاء عندك
, مي بترحاب :أمريني يا طنط
, هند بتعالي وهي ترمق فدوة بعدم رضا :
, -عيزاكي تاخدي فدوة وتشترو شويةهدوم لزوم الجواز
, -جواز٣ نقطة رددت كلمتها بعدم تصديق لتطالع فدوة بدهشة وتتحدث انتو حدديتو معاد الفرح ومقولتليش
, لترد هند بتحكم متجاهلة تلك الصامتة التي تطالعهم بقلة حيلة
, هند: اه انا اتفقت مع صقر ان الفرح هيبقي في اقرب وقت
, لتتبادل نظرات ذات مغزي مع صديقتها الساكنة في خنوع وتستطرد مي قائلة:
, -مبررروك يا دودو **** يتمملكم علي خير يا حبيبتي
, أبتسمت فدوة ابتسامة باهتة لم تصل الي عيناها لتستأنف مي:
, - طب بعد اذنك يا طنط علشان نلحق لتسحب فدوة ويهمو بلخروج
, ١٨ شرطة
, كانت يطالع بعض الملفات الخاصة بلعمل الي ان استمع لطرقات قوية علي باب مكتبه ليأذن للطارق بلدخول ليأتيه هاشم ويخطو نحوه بغضب وهو يمسكه من تلابيبه
, هاشم:هو انا مش قولتلك امبارح تجبلي العربية لازم تتعبني وتجبني المسافة دي كلها وانا عندي عملية كمان ساعة
, ليضحك اكمل ببرود وهو يستند على مقعده بأريحية استشاط علي اثرها الاخر وجعلته يصرخ به:
, - انت بتضحك ليه يا عديم الاحساس
, رد اكمل وهو مستمر بلضحك :
, - كنت عايزني اعدي الفرصة اني اشوفك متعصب قدامي كدة، انت بتحلم
, هاشم : تصدق وتأمن بأيه انا غلطان اني جتلك اتصل بلزفت المسؤل عن الچراج خليهم يخرجولي العربية خليني اغور بدل ما ابوظلك عينك التانية يا مستفز
, ليصدح صوت هاتف هاشم بألحاح ليتناوله وهو يطالع اكمل بقرف ويقول :
, -اخلص كلمهم عقبال ما ارد علي التلفون ليبتسم الاخر وينصاع له وهو يضرب كف على كف ساخرآ لتغير نبرة صديقه من الحدة الي اللين وهو يرد علي زوجته
, هاشم : صباح الفل والياسمين يا قلبي وحشتيني
, ليأتيه ردها بأقتضاب مخبرة اياه بتواجدها مع فدوة واحتمالية تأخرها لشراء بعض الحاجيات الخاصة
, هاشم :تمام خلي بالك من نفسك وسلمي على فدوة
, ليغلق الهاتف وهو يتنهد بضيق فسوف يحرم منها بضع ساعات كفيلة بموته شوقآ لها ليرمق ذلك القابع علي مقعده وقد تبدلت ملامحه الساخرة للجمود التام ليسترد متسائل بفضول بعد ما التقط تفوه هاشم بأسم معشوقته
, اكمل: دي مي مش كدة ؟؟؟
, رد هاشم بتلقائية: اه مي بتقولي انها هتتأخر علشان بتشتري شوية حاجات مع فدوة علشان الفرح
, لتغيم عينه بلغضب وتتسارع دقات قلبه بأستنفار وهو يردد:
, -فرح ٣ نقطةفرح مين مش فاهم
, لعن تسرعه وهو يرد عليه بتلعثم: فرح فدوة وصقر انت نسيت ولا ايه انهم مخطوبين
, ليكور اكمل يده بقوة ويضرب بها سطح مكتبه وهو يرمق هاشم بغضب كفيل احراق الاخضر واليابس وهتف:
, -انا قولتلك الف مرة متجبليش سيرة البني ادم دة
, شعر هاشم بعدم رضا من عدائية اكمل الغير مبررة بلنسبة له ليرد وهو يحاول عدم الخوض معه بلنقاش ليتهمهم :
, -خلاص براحتك
, ليزفر الاخر بضيق وهو يواليه ظهره ويتطلع للفراغ بشرود ليستأنف هاشم بعد ما تطلع لساعة يده
, -انا لازم امشي علشان عندي عملية ابقي اشوفك بعدين ليهم بلخروج بتعجل تارك ذلك العاشق يوبخ نفسه علي ضعفه وخضوعه لمشاعره نحوها فبعد كل شئ هي تمتلك كل ذرة به ولا يستطيع ان ينتمي لسواها فكيف تتزوج بأخر وهي تسري بوريده سريان الدماء فرك وجهه محاولة منه كبح جماح غضبه وتناول هاتفه وتحدث لأحدي رجاله :
, -نفذ ؟؟؟؟
, ٢٨ شرطة
, طرقات صاخبة علي باب منزلهم اصابتهم بلهلع لتنهض فرحة بخوف وتقول:
, - ياتري مين اللي بيخبط كدة يا فتون
, فتون : متخفيش يمكن ابوكي دة مرجعش من امبارح وانتي عارفة لما بيشرب بينسي ان معاه مفتاح اهدي هروح اشوف مين لتتقدم وتفتح باب الشقة بترقب اذا بجمال يلهث بذعر لتباغته هي بتوبيخ:
, - هو انت يا هباب البرك عايز ايه حد يخبط كدة٣ نقطة ليلتقط الاخر انفاسه ويرد بنبرة مرعوشة
, - ابوكي اتقبض عليه ٨ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٤



👆أكمل
, طرقات صاخبة علي باب منزلهم اصابتهم بلهلع لتنهض فرحة بخوف وتهتف:
, - ياتري مين اللي بيخبط كدة يا فتون
, فتون : متخفيش يمكن ابوكي دة مرجعش من امبارح وانتي عارفة لما بيشرب بينسي ان معاه مفتاح اهدي هروح اشوف مين لتتقدم وتفتح باب الشقة بترقب اذا بجمال يلهث بذعر لتباغته هي بتوبيخ:
, - هو انت يا هباب البرك عايز ايه حد يخبط كدة ليلتقط الاخر انفاسه ويرد بنبرة مرعوشة
, - ابوكي اتقبض عليه ٥ نقطة
, لطمت فتون خدها وهتفت:
, - متعرفش قبضو عليه ليه ليكون علشان السرقة
, جمال: مش عارف يا ست البنات المخبر المعرفة هو اللي قالي بس ميعرفش مسكوه ليه انا جيت اقولك واعمل اللي عليا ما عطلكيش انا هختفي في اي حتة لغاية ما يبان بس يارب ابوكي يطلع جدع وميعترفش علينا
, همهمت فتون بذعر :
, - يالهوي طب وانا اعمل ايه ؟؟
, جمال : مليش فييه بس لو المحروس ابوكي جاب سيرتي هزعله واجيب ناس تزعله مش لوكان جوة السجن لوكان فجهنم هجيبه
, ليفر هاربآ بعد ما زف لها الخبر لتسقط هي على اقرب مقعد شاردة فماذا سوف تفعل اذا تم القبض عليها هي ايضآ، ماذا عن شقيقتها من سيرعاها ،فرت من عيناها دموع حارقة وهي تلقي شقيقتها متكورة علي نفسها وتجهش بلبكاء هرولت اليها وجثت مقابل لها تحاول ان تبث بها الطمأنينة التي منعدمة لديها وهدرت :
, -اهدي علشان خاطري واجمدي ابوكي هيطلع هي اول مرة تلاقيه خدوه تحري زي كل مرة
, ردت فرحة ببكاء : وافرضي قبضو عليه علشان السرقة انتي نسيتي انك متورطة معاه يعني لو قبضو عليكي هيبقالي مين بعديكم لتمسح فتون دمعات شقيقتها بحنان وتستأنف:
, - متخافيش ابوكي اكيد مش هيعترف عليا هيخاف اسيبك لوحدك لو ورطني معاه، قومي يلاا اغسلي وشك وروحي اقعدي ما ست احسان عقبال ما أجي
, فرحة: هتروحي فين ؟؟
, فتون : هروح القسم اطقس يمكن اعرف حاجة عنه لتتشبث بها فرحة وتهتف بذعر:
, - عيزة تروحي برجليكي هناك لأ مش هسيبك
, فتون: قولتلك متخافيش يلا قومي وخدي لتقوم بنزع حلقها الذهبي من اذنها وتضعه بكف شقيقتها لتشهق فرحة بصدمة:
, - ايه دة انتي اول مرة تقلعي حلق ماما من ودنك دة هو والخاتم الحاجة الوحيدة الفاضلة من ريحتها
, فتون: معلش مضطرة وبعدين الخاتم مقدرش افرط فيه انتي ناسية وصيتها ليا لتهز فرحة رأسها بحزن لتستأنف فتون:
, - لواتأخرت عليكي بعيه وخلي فلوسه معاكي وتخليكي قاعدة مع ست احسان متتحركيش من عندها فاهمة
, فرحة : انا خيفة عليكي
, جذبتها لاحضانها وهتفت بحنان :
, -متخافيش٣ نقطة وربنا موجود
, فرحة : ونعمة ب****
, همت فرحة بلخروج قاصدة بيت تلك الجارة الحنونة احسان
, وقامت فتون بأرتداء ملابسها بعجالة استعدادآ للخروج وان شرعت بفتح باب الشقة صعقت مما رأت عيناها انه هو بتلك الابتسامة الساخرة المملؤة بلشر التي تزين فمه يقف يسد طريقها تصاعدت انفاسها وهي تتراجع للخلف بذعر ليتقدم هو بتمهل ويغلق باب الشقة خلفه ومازال محتفظ بتلك البسمة الساخرة التي جمدت اوصالها، تمتمت هي بتلعثم اثر خوفها : انت جاي ليه عايز ايه تاني؟؟
, تعالت ضحكاته المستفزة ورد ساخرآ
, أكمل:قولتلك هتشوفيني تاني يافتون وبصراحة خفت اوحشك
, هددته فتون بنبرة مهزوزة:
, -هصوت والم عليك الناس
, استمع لتهديدها بإستخفاف وجلس علي احدي المقاعد المتهالكة ووضع ساقه على الاخري بتعالي وهو يشعل سيجاره وينفث دخانه بهدوء افقدها اتزانها وهدر بوعيد:
, -اعملي كدة علشان اقلع هدومي وابقي في سريرك واقول انك مصدقتي ابوكي يتسجن علشان تجيبي رجالة في البيت
, فتون: حرام عليك انت عايز ايه ؟؟
, اكمل : نتفق
, فتون : علي ايه ؟؟؟
, اكمل : تعملي اللي هقولك عليه بلحسني
, وتسمعي الكلام
, سألته فتون بحذر : ولو رفضت هتعمل ايه؟؟
, أبتسم بغضب ونهض وهو يقترب منها بهدوء ارعبها ليباغتها بقبضته القوية علي عنقها وتحدثه بفحيحامام وجهها:
, -هخليكي تحصلي ابوكي دة غير الاحكام اللي هتضافلك لما اقدم وصلات الامانة
, تعلقت بذراعه محاولة منها التملص من قبضته التي كادت ان تفقدها انفاسها ليستأنف هو بشر :
, - اه ونسيت اقولك معايا فيديو ليكي يجنن وانتي بتخدريني اهو دة بقي جناية لوحدها دة شروع في قتل يعني هتعفني في السجن قولتي ايه؟ لتسعل بقوة وهي تحاول التقاط انفاسها ليخرج صوتها مختنق
, - موافقة ٣ نقطةبس سيبني هتموتني أبتسم بأنتصار وحل يده من على عنقها ،لتشهق هي بقوة محاولة منها التقاط بعد الهواءالذي سلب منها وهدرت بأنفاس متقطعة قليلآ :
, -قولي عايزني اعمل ايه ؟؟
, اكمل : هقولك بس مش هنا عشر دقايق وتكوني تحت هستناكي في العربية
, ليوجه له سبابته بتحذير ويستأنف :
, -ولو فكرتي تهربي ولا تعملي حركة غبية هخليكي تترحمي علي اختك هي والست اللي عندها
, ليهم بلأنصراف تحت نظراتها المنكسرة من جبروته لتطلق العنان لعبراتها الحارقة وتلحق به بعد ما اخذت خاتم والدتها ودسته بحقيبتة يدها لعله يشعرها بأن عبق والدتها يرافقها ويحميها من قسوةتلك الحياه
, ٢٣ شرطة
, ظلو يتنقلون بين المحلات الكبري بأحدي مولات البلد العريقة ينتقون ما يناسب ذلك الحدث القريب ظلت مي تختار ما يثير اعجابها ولكن الاخري كانت شاردة في عالم اخر
, الي ان نهرتها مي بخفة وهي تلوح بيدها يمينآ ويسارآ امام وجهها :
, -يا دودو سرحانة في ايه انا بقالي ساعة بتكلم وانتي مش معايا خالص
, بررت فدوة بحرج :
, -هااامعلش اصلي مكسوفة من المكان وحسة الناس بتبص عليا
, لتجيبها مي وهي تنهرها :انتي و**** مجنونة يا بنتي بطلي بقي كسوفك دة اللي هيوديكي فداهية ويلا اختاري معايا بصي دة فظيع لترفع امام وجهها بيبي دول اسود شفاف يزخرفه بعض النقوش لتشهق فدوة وهي تسحبه بخفة من يدها وتنظر يمينآ ويسارآ بخجل وتقول:
, -انتي مجنونة انا البس دة لأ لالالا اتكسف طبعآ وبعدين صقر مؤدب مش بيحب الكلام الفارغ دة
, ردت مي ساخرة :و**** ما حد مجنون غيرك لتغير نبرة صوتها قاصدة تقليدها:
, - صقر مؤدب ومش بيحب الكلام دة ههههههه يا بنتي مفيش راجل مبيحبش الكلام دة انتي اللي هبلة ولسة علي نياتك
, قالت فدوة بأصرار :لا متأكدة انو مؤدب دة عمره ما اتجاوز حدوده معايا ويمكن علشان كدة خالتو مستعجلة تجوزنا
, لتستأنف مي وهي تلوي جانب فمها بأمتعاض :
, -مش بقولك هبلة يابنتي هند العزازي مستعجلة علي جوازكم علشان خايفة تطلبيها بميراثك من امك فقالت زيتنا في دقيقنا
, هتفت فدوة مبررة : زيت ودقيق دة انتي عجنتيها خالص انا متأكدة انها بتحبني زي صقر وعيزة مصلحتي
, ردت مي بخفوت بعد صدمتها من حديث صديقتها :و**** انتي حرة لتضيق عيناها بشك وهي تتذكر موضوعهم الاساسي وتتسأل بفضول:
, - هو انتي بتتكلمي جد يعني مخطوبين من سنتين وعيشين في بيت واحد وعمره ما قرب منك ولا خد بوسة كدة ولا كدة لتغمز لها بإيحاء، لتلكزها فدوة بشراسة وتهتف:
, - انتي قليلة الادب ولأ ياستي عمره ما عملها
, ردت مي ساخرة :انا قليلة الادب طب و**** شكلك زعلانة علشان عمره ما عملها
, ليصدر من فدوة ضحكة صاخبة لا اراديآ رجت الهدوء السائد بلمكان غافلة عن من يتربص بها بحيطة حتي يطلع رب عمله بكافة تحركاتها
, ٢٣ شرطة
, ظل يخطو خطى واثقة وهو يمر علي اقسام مصنعه يتفقده بنفسه ويري سير العمل فهو لا يتهاون في كل ما يخصه فا هومصنعه اصبح له صيت في ارجاء العالم نظرآ لجودة انتاجه وحرصه الدائم بتطويره حتي تظل تلك السمعة الطيبة التي اكتسبها من ابيه
, تنهد بأرتياح بعد ما انهي معاينته للانتاج وتحدث بأمتنان للعاملين
, صقر:براڤوعليكم يارجالة الشغل ممتاز
, احد العاملين : البركة في حضرتك يا صقر بيه لولا تشجيعك لينا وتقديرك لمجهودنا مكناش عرفنا نوصل لكدة
, رد صقر بود :المصنع دة انتو ليكو فيه زي بلظبط وانتم اهلي اللي كبرت بيهم
, احد العمال: انت خيرك مغرقنا كفاية يا بيه انك بتساعدنا ومبتتأخرش على حد
, صقر: دة حقكم عليا انا مكنتش هكبر غير بيكم ليبتسم بود وهو يتلقي الدعوات الصادقة من العاملين ليأمن علي دعواتهم ويخطو الي مكتبه ليلقي اكرم ينتظره
, اكرم : خلاص اطمنت علي كل حاجة بنفسك وارتحت
, جلس خلف مكتبه واستند على مقعده بأريحيةوقال:
, -اه ما انت عارف دة طبعي ومش هغيره ومبرتحش غير وانا وسط العمال
, اكرم : يا بني انت عاملهم مصلح اجتماعي دة اللي عنده مشكلة بتحلها واللي عايز يتجوز بتساعده دة حتي اللي بيدلعو بتقعدهم في بيوتهم وتبعتلهم مرتب
, صقر :حرام عليك دول ناس غلابة وميعرفوش الدلع وبعدين انت مالك دة مصنعي ودول عمالي وانا حر
, اكرم :يا عم انا غلطان قولي اعمل ايه؟؟؟ اطبع دعاوي للحفلة
, صقر: دعاوي ايه انا مش هعزم حد غير موظفين وعمال بس.. دة حقهم وتقدير ليهم علي تعبهم معانا طوال السنة
, اكرم :يا صقر لازم نعزم رجال اعمال وصحافة واعلام تغطي الحفلة كدة هيبقي ملهاش لازمة ومصاريف علي الفاضي
, هتف صقر بحدة : ملكش فيه انا عايز كدة ويلا من هنا شوف شغلك
, رد اكرم بخفة : ياعم انت بتكسفني ليه كدة دة انا زي صحبك برضو وبعدين احنا بنتناقش
, رد صقر بحدة : اكررررررم في حاجات مبقبلش فيها نقاش وانت عارف
, اكرم : خلاص ياعم براحتك انا ماشي احسن تكرشني وتبقي كملت
, اغمض صقر عينه بندم وأستأنف بعد ما لانت نبرته قليلآ:
, -متزعلش يازفت انا مبحبش الاڤورة أبتسم اكرم بلا فائدة فصديقه حاد الطباع ولا يعرف صياغة الاعتذار ولكن لديه قلب يضاهي لون الثلج بنصاعته
, اكرم : اللي يعرفك ويعشرك مستحيل يزعل منك يا صقر انا هروح اشوف الشغل عن اذنك وان هم بفتح الباب فاجأهم دلوف رجل بأوائل العقد السادس من عمره وتبدو البشاشة على وجهه نظر له بوقار وهو ينهض ويتقدم منه فمنذ قدومه من السفر وعلمه بزيجة من والدته لم يتسنى له ملاقاته نظرآ لأنشغاله الدائم
, رحب به بحفاوة فبرغم كل شئ يظل في منزلة والده
, صقر: ازيك يا عمي نورت
, محمد العزازي: دة نورك يا صقر انا قولت اجيلك هنا علشان مش بشوفك بلقصر
, صقر: مشغول ياعمي و**** والشغل كله علي كتافي وخصوصآ ان انت مش عايز تيجي تشتغل معايا
, محمد العزازي: **** يقويك يابني بس انا خلاص مفيش عمر ولاصحة للشغل البركة فيك بقي
, نهض صقر من مقعدة وجلس مقابل لعمه بعد ما شعر بأنكسار نبرته ليربت علي ساقه بود:
, -بعد الشر عليك ياعمي **** يخليك لينا
, محمد بنبرة حزينة:انا عارف انك واخد علي خاطرك مني بس يا أبني انت كنت مسافر وهند هي اللي صممت وانا مرضيتش ازعلها
, هتف صقر:خلاص يا عمي انا مليش حق اعتب عليك دي حياتكم وانتم احرار
, رد محمد بنبرة متأثرة:صدقني يا أبني انا عملت كدة علشان افضل وسطيكم الكام يوم اللي فضليلي في الدنيا انت عارف انو المرض اللي عندي في مراحل متأخرة واستجابته للعلاج ضعيفة وانا زهقت بقالي سنين على الحال دة مفيش فايدة
, لتغيم عين صقر تأثرآ به ويتحدث: -خلي املك في **** كبير ياعمي ايه رأيك لو اخدك ونسافر بره اكيد هناك عندهم حل
, محمد: لا يا بني انا خلاص مش هحاول تاني انا مفيش في الدنيا حد يخليني اتمسك بيها
, صقر: واحنا يا عمي نسيتنا
, محمد: **** يباركلي فيك يا حبيبي عارف يا صقر كان نفسي يبقي ليا بنت واجوزهالك لو كانت مراتي عاشت كان زمان دلوقتي عندي ولاد
, صقر: **** يرحمها اكيد كانت ست عظيمة اللي تخليك مخلص ليها السنين دي كلها من وانا صغير وانا بسمع من بابا وجدي **** يرحمهم بس انت عمرك ما حكيتلي عنها هز رأسه بحزن وأردف بألم:
, محمد: كانت طيبة وحنينة فوق الوصف وكان حبنا مقوي قلوبنا أبتسم بحنين لتلك الايام وأستأنف:
, - عارضنا اهلينا علشان نتجوز هي كانت من اسرة بسيطة بس كانو متتشددين جدآ وكانو عايزين يجوزوها راجل قد ابوها غصب هربت انا وهي واتجوزناومهمنيش غضب ابويا عليا مهمنيش حاجة غير اني ابقي معاها لغاية ما في يوم جدك عرف طريقنا وغصب عليا اطلقها وفعلآ طلقتها بعد ما هددني انو هيسلمها لأهلها يقتلوها بعدها عملت حادثة وقعدت في غيبوبة شهرين وبعد ما فوقت قلبت الدنيا عليها مكنش ليها اثر لغاية مجتلي مكالمة بيقولي انها ماتت من غير ما يقولولي اي تفاصيل تانية شهق بحرقة وترك العنان لعبراته الحارقة بلهطول ليرمقه صقر بمواساه ويهمهم بأسف :
, - انا اسف يا عمي اني فكرتك
, رفع عمه نظراته بحزن وهدر بتحصر:
, - انا عمري ما نسيت يا ابني انا بس كان نفسي اعرف طريق قبرها علشان ادفن جنبها
, صقر : بعد الشر عليك سلم امرك لله وبلاش تشائم وانشاء **** قريب اوي انا وفدوة هنملالك القصر عيال ليستأنف قاصدآ بث به الامل من جديد :
, -وربنا هيديك العمر وهتعيش وتربيهملي وتجوزهم كمان معايا ليبتسم عمه وقد التمعت عينه بلحياة ليستأنف صقر وهو يبادله الابتسامة المرحة:
, - ويلا بقي نروح احسن هند هانم العزازي تعلقنا لو اتأخرنا على الغدا امأ له بود وهو يمسح عبراته وتبسم له بطيبة:
, - **** يباركلي فيك يا ابني ليربت صقر علي ساقه بحنان ويرد عليه بأمتنان:
, - ولا يحرمنا منك يا عمي
, ٤ شرطة‐١٨ شرطة
, ظلت منكمشة داخل المقعد الخلفي لسيارته تطالعه بتوجس خيفة منه فملامحه لا تبشر بلخير وظلت تتسأل مع عقلها تري ما الذي يريده منها قطع شرودها صراخه بها
, اكمل : انزلي من العربية تمسكت بحقيبتها بقوة وكأنها تستمد منها الثبات وتدلت من السيارة تنظر حولها تحاول معرفة المكان لاكن دون جدوي
, أكمل:يلا انا هفضل مستني سعاتك كتير
, هدر بجملته بنفاذ صبر لتعلو انفاسها من الخوف وهي تتوجه نحوه وتسير خلفه بخطى مهزوزةالي المصعد ابتلعت ريقها بتوتر وهو يفتح باب الشقةو قبض على رسغها بقوة ودفعها امامه ليهدر بحدة اجفلتها :خايفة يا روح امك ايه اول مرة تروحي مع واحد شقة لوحدكم
, ردت فتون بعند وهي تحاول الثبات:
, -مش خايفة وانت عندك حق مش اول مرة قولي عايز ايه مني ؟؟
, ضحك أكمل ساخرآ من جرأتها فهي اثارت اهتمامه دون ان تشعر ليستطرد قائلا وهو يشملها بنظرات متفحصة ذات مخزى:
, -عايزك تعملي حاجة انتي متعودة عليها
, تسألت فتون بثبات :قصدك ايه ؟؟؟
, التمعت عينه بلغل وهدر بحقد قاتل :
, -عايزك تغوي٨ نقطة صقر العزازي ٧ نقطة
, زاغت نظراتها بوجل وهي تستمع لنبرة الحقد الواضحة بصوته وهذا الاسم الذي نطق به ليس غريب على مسامعها
, لتهمهم فتون :اغويه ازاي انا مش زي ما انت فاكر انا مش رخيصة ولو كنت عملت كدة معاك فعلشان انا كنت مغصوبة
, هتف هو بتشكيك: لا و**** صدقتك انا كدة الشوية دول تعمليهم على حد غيري
, لتتسأل هي بدهاء بعد ما فقدت الامل بإقناعه
, - طب وانت ايه مصلحتك في كدة
, رد اكمل بغضب : انتي تنفذي الأمر من غير اسألة انتي فاهمة
, فرك وجهه بعنف وأستأنف :
, -عايزه يتعلق بيكي بأي شكل اتصرفي وعايزه يثق فيكي لازم احرق قلبه زي ما حرق قلبي ولسة بيحرقه ومتخافيش هو مش هيجبرك علي حاجة علشان بأختصار ملوش في الشمال
, لتضع يدها فتون علي خافقها محاولة منها تهدئة روعها وتتحدث بنبرة ماكرة:
, - وافرض معرفتش
, اندفع اليها والشرر يتطاير من عينه وقبض على خصلاتها بقوة،
, شهقت هي بألم محاولة منها التماسك ليهدر بغضب
, -مفيش حاجة اسمها مش هتعرفي انتي عرفتي تضحكي عليا انا٤ نقطة اكمل الصرفي٤ نقطة بجلالة قدره مش هتعرفي تضحكي عليه هزت رأسها بأنصياع لعله يرحمها فهو كاد ان يقتلع خصلاتها
, ابتسم برضا وهو ينفضها بعيد عنه بشمئزاز وتحدث مفسرآ:
, - هظبتلك ورق علشان هبعتك تشتغلي عنده وكمان الشقة دي هتفضلي فيها وفي عربية صغيرة تحت هتبقي معاكي تقدري تستخدميها وقام بوضع مفتاح السيارة على الطاولة واستأنف بتحذير:
, - وأياكي تغلطي واظن انتي عارفة انا اقدر على ايه
, همهمت فتون بنبرة يشوبها التردد : عارفة٣ نقطة بس محتاجة افهم اكتر
, اكمل : بكرة هجيلك افهمك بلتفصيل وهجيب معايا حد من شركتي يفهمك طبيعة الشغل، انتي درستي ولا ثور لاهي في برسيمه
, لتتحمحم هي:
, - انا كنت في كلية تجارة بس مكملتش وكنت باخد كورسات في اجازة الصيف وبعرف اتكلم انجليزي كويس
, ليرد ساخرآ :اول مرة اشوف واحدة شمال متعلمة
, اخفضت رأسها بخزي و تسألت : -اختي مش عايزاها بعيد عني وابويا هيفضل مسجون
, اكمل : اختك هقدملها في مدرسة داخلي لغاية ما مهمتك تخلص واذا كان على ابوكي هطلعولك بس مش دلوقتي هسيبه يتربي شوية وخصوصآ انو قرر يشيل الليلة لوحده وميعترفش على اللي كان معاه، وبفكرك يا فتون لأخر مرة انا اقدر اوديكي ورا الشمس وكفاية اني مجبتش سيرتك في البلاغ فأحسنلك متفكريش تغلطي
, امأت له فتون بطاعة وهي تحاول الثبات
, وتمتمت محاولة استعطافه :حاضر هنفذلك كل اوامرك بس ليا رجاء عندك اماء لها مستفهم لتسترسل حديثها:
, - ممكن تخلي فرحة معايا
, -لأ
, اتاها رده كصاعقة هدمت كل امالها لتنظر له والحزن يسيطر عليها ليستأنف هو:
, -ممكن تجيلك في اجازتها غير كدة لأ بس الاول لازم اغير أوراقكم علشان لو سأل عنك اكيد هيعرف ان ابوكي سوابق امأت له بطاعة ليهم بلأنصراف تاركها تلعنه وتلعن حظها العسر الذي اوقعها معه ثم أرتمت على الاريكة بهوان وضمت نفسها وأجهشت بلبكاء على ما توصلت له حياتها البأساء
, ١٤ شرطة
, بعد مرور عدة ايام في ذلك القصر المهيب الخاص بعائلة العزازي تلألأت في السماء تلك الالعاب النارية عاكسة انوارها في الارجاء فقد توافد علي الحفل كل العاملين الذين قد بزلو جهد كبير ليتأنقو لذلك الحفل الخير الذي يهديهم اياه رب عملهم كل عام كانو يتبادلون الهمهمات المنبهرة بفخامة القصر وكرم صاحبه الاان تدلت هي بتفاخر من اعلي الدرج ثم رمقتهم بشمئزاز مستنفرة هيأتهم البسيطة ورفعت رأسها بتعالي وهي تؤشر للمسؤل عن الخدم الذي حضر لها وهو مطرق الرأس بأجلال:
, - تحت امرك يا هند هانم
, هند بأذدراء: خلي بالك كويس منهم واوعي حاجة تتسرق انت اكيد شايف اشكلهم عاملة ازاي
, رد عليها وهو مازال مطرق رأسه بطاعة :
, -تحت امرك يا هانم متقلقيش لتؤشر له بتعالي ان ينصرف ثم جالت المكان حولها قاصدة البحث عنه لتتوقف عيناها وتطالعه بغيظ وهو يقف وسط عماله ويتبادل اطراف الحديث برحابة وابتسامته تزين وجهه خطت نحوه بخطوات غاضبة وأشرت له ليأتي اليها ويتسأل:
, -ايه يا امي في حاجة ؟؟
, اجابته هند بحدة : انت اكيد اتجننت يا صقر فاتح بيتي لشوية رعاع وواقف تهزر وتضحك وتقولي في حاجة
, تنهد بحنق ورد بعدم رضا:
, -متقوليش عليهم رعاع دول اللي بيهم كبرت شركتنا ولولا تفانيهم ووقفهم جنبي مكنتش عرفت انجح واكبر الشركة
, هند: دول موظفين عندك ومبيشتغلوش ببلاش
, رد صقر وهو يربت علي يدها بحب:
, -امي علشان خاطري بلاش نتناقش في الموضوع دة علشان انا مش هغير معتقداتي وياريت يا حبيبتي تعدي الليلة من غير خناقوان انهي حديثه رفع يدها وقبلها بود
, لتهمهم هند : ماشي يا صقر علشان خاطرك
, ليستطرد صقر بخفة :بس ايه القمر دة انتي مالك بتحلوي كدة دة حتي الناس مفكراكي خطيبتي مش امي
, أبتسمت بغرور وهي ترفع حاجبها بتباهي وهتفت:
, -طول عمري حلوة مفيش حاجة اتغيرت
, ثم تنهدت وأستأنفت بغيظ :خطيبتك دي اللي هتشلني مش عايزة تلبس الفستان اللي اخترتهولها
, قال صقر بلين : سبيها براحتها يا امي بلاش تضغطي عليها
, هند بتهكم : لأ كفاية اني سمعت كلامك مرة وسيبتها برحتها وكانت النتيجة اننا اتفضحنا قدام الناس وسيرتنا كانت علي كل لسان اغمض عينه بنفاذ صبر فوالدته تتقصد ان تؤنبه في كل مرة وتحمله مسؤلية تهرب صديقه وفعله الأرعن الذي نتج عنه مقاطعته لسنوات ليهتف بترجي:
, -امي علشان خاطري بلاش نقلب في القديم مش وقتو وهي ملهاش ذنب تخنقيها
, هند بأصرار : لازم شكلها يليق بصقر العزازي
, زفر صقر براحة وهو يلمح فدوة تتقدم نحوهم وهي تفرك يدها بخجل بسبب ذلك الثوب المكشوف التي اصرت خالتها عليه
, بأرتدائه يكشف اكثر ما يسطر وهي لا تحبذ ذلك رمقتها هند برضا وأبتسمت وهتفت بتسلط:
, -اخيرآ شرفتي يا فدوة
, فدوة : اسفة علي التأخير
, طالعها صقر بعدم رضا وتحدث بحدة:
, - ايه دة انشاء **** دة فستان ولا قميص نوم شهقت فدوة بخجل وقد احتلت الحمرة وجنتيها وهي تؤشر بعيناها نحو خالتها لملاحقة الامر
, لتهدر هند :ماله الفستان دة تحفة عليها وبعدين لازم يبقي في تناسق مبينكم علشان الصور
, صقر:صور ٤ نقطةصور ايه ؟؟ردد اخر ما تفوهت به والدته بغير استيعاب لتهدر هي:
, - انا كلمت كذا مجلة هيغطو الحفلة لازم الناس كلها تعرف انك بتعطف على عمالك وبتقدرهم لتنسحب دون انتظار رده فهي تعلم انها خالفت اوامره لكن لن تكون هند العزازي ان لم تستغل الفرصةلتفخيم نفسهاوالتباهي امام الأعلام ،تتطلع لأثرها بحنق وفرك ذقنه محاولآ كبح نوبات غضبه، أقتربت فدوة وتعلقت بذراعه وتحدثت مواسية اياه: -متزعلش علشان خاطري وبعدين الناس بتبص علينا أبتسمت له بخفة وأستأنفت بخفوت:
, - بعد الحفلة نبقي نعلن عليها الحد
, ضحك الاخر بصخب علي طرفتها وجذبها من خصرها بتملك وهتف:
, -و**** انتي جبانة وبتخافي منها حد ايه اللي عيزة تقميه عليها
, لسترسل وهي تستند علي صدره بحماية:
, - انا هبقي اتحاما فيك زي ما بعمل علطول وانت هتقويني
, أبتسم بود وقبلها بخفه من جبينها غافلين عن من يتربص بهم والغيرة تنهش قلبه
, أبتعدت فدوة بخجل وأردفت متهربة انا هروح Toilet امأ لها بتفهم وهدر
, -وانا هطلع اشرب سيجار بره امأت له وانصرفت بتعجل نحو المرحاض لتشهق بذعر وأحد يجذبها بقوة للداخل ٤ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٥


👆الباد بوي بتاعي 🙈
, دلفت الي قصره وهي تطالع المكان برهبة قوية فقلبها اللعين يكاد يسقط من الذعر
, لما هي مقبلة عليه لتسير ببطئ تقدم ساق وتأخر الاخري بترددوهي تلملم زيل فستانها الذي يعيق حركاتها أستندت على الحائط في زاوية منعزلة بعيد عن الزحام ووضعت يدها علي خافقها محاولة تهدئة روعها ليلفت نظرها الانوار المنبعثة في السماء ووهجها المعكوس علي بركة السباحة الخاصة بلقصر لتبتسم بأنبهار و تخطو نحو البركة لكي تستمتع بذلك المنظر الخلاب عن قرب ،ظلت شاردة في السماء بضع دقائق حتي تذكرت ما أتت من اجله لينتابها التوتر من جديد وتهمهم لنفسها:
, -اففف بقي انا مالي خيفة كدة ليه
, لترد مستنكرةعلى ذاتها:
, - ومخافش ليه دة اسمه لوحده يرعب صقر العزازي يعني من قلة الاسامي يسموه صقر٣ نقطة ايه صقر دة ولا كمان انا ناقصة لاخمةالزفت أكمل جيبلي فستان بذيل مش عرفة اتحرك بيه لتتنهد بسأم وتستدير بعدم انتباه وتخطو على ذيل فستانها ليتعلق بكعب حذائهاوفي لمح البصر انزلقت قدميها وسقطت داخل بركة السباحة لتصرخت مستغيثةوهي تحاول تلتقط انفاسهامن تحت الماء فهي لاتجيد السباحة بتاتآ
, اما عنه
, كان ينفث دخان سيجاره بتريث قاصدآ استرجاع موده من جديد الذي افسدته والدته بتحكماتها الصارمة تنهد بضيق وهو يدهس سيجاره الملتهم بطرف حذائه الي ان لفت نظره تلك الحسناء بردائها الاسود اللامع الذي يخطف الانفاس ،ابتسم بتعجب وهو يطالعها تحدث الفراغ، فضوله دفعه يستمع لها ويطالعها عن قرب وكاد ان يخطو نحوها حتي انزلقت امام عينه كدفشة ثقيلة داخل البركة ليعدو اليها بعد ما نزع سترته والقاها ارضآ وقفز داخل الماء ينتشلها بين احضانه وهتف:
, - متخافيش ٤ نقطةمتخافيش
, ظلت تدفش المياه بوجهه وتصرخ دون انقطاع ليفلت يد من حولها ويثبت رأسها امام وجهه ويده الاخري ممسكة بها ويقول بنبرة مطمئنة:
, -قولتلك متخافيش هطلعك بس اهدي ٤ نقطةاهدي
, هزت رأسها عدت مرات متتالية وتعلقت بعنقه بخوف ليسبح بها الي حافة المسبح ويحملهاو يصعد بها وهي مازالت متشبثة به جلس بها على ركبتيه بلأرض دون ان ينبت ببنت شفة و ظلت انفاسها متلاحقة بين احضانه لوقت قليل الي ان استعادة توازنها وهدئت و لكن شعور غريب احتلها شعور بلأمان والحماية التي طالما بحثت عنها
, صوته الهادئ الرخيم اخرجها من استكانتها وهو يقول بهدوء:
, -بقيتي احسن
, رفعت عيناها اليه تزامنآ مع اطلاق الالعاب النارية التي انعكس بريقها على لألأها الساحرة لتتسع عينه بغير تصديق أيمكن انه يهيئ له ظل يتمعن في ملامحها الخلابة بأنبهار دون وعي الا ان شهقت هي بفزع بعد ما ادركت جلوسها بأحضانه ونفضته عنها بقوة حتي انها سقطت علي الارض متألمة تحاملت علي نفسها ونهضت تطالعه بشراسة وهتفت:
, - انت ازاي تمسكني كدة يا بني ادم
, قال هو بهدوء :اهدي محصلش حاجة انتي كنتي بتغرقي
, ردت فتون بعند: برضو دة ميدكش الحق تعفص فيا كدة
, انتابه صدمة عارمة من لفظها لينهض بعصبية وهو يشهر اصبعه بوجهها ويهدر:
, - انا مبعرفش انتي بتتكلمي عن ايه وبعدين انتي اللي فضلتي مكلبشة فيا
, لتقول فتون ساخرة :وانا هكلبش فيك ليه يا بتاع انت انا بس كنت خايفة اقع
, رفع صقر حاجبه بغيظ فهي تجاوزت حدودها معه وهو لا يقبل بلتجاوزات وأستطرد قائلآ بأنفعال:
, -انا غلطان٥ نقطة كنت سيبتك٣ نقطة وقعدت اتفرجت عليكي بتغرقي انتي ولسانك دة اللي عايز قصه ليلتفت ويغادر ويتركها تتطلع لأثره بغيظ
, وبعد ان تداركت الموقف
, شهقت بلبكاء وهي تتطلع لثوبها المبتل وشعرها الذي تهدل اثر الماء ثم لعنت حظها العسر الذي يوقعها دائمآ في المتاعب ،أنتابتها رجفة قوية نخرت عظامها وهي تتذكر وعيد أكمل فهو لن يتهاون عن عدم حضورها وسيعاقبها بشدة احتضنت نفسها وحاولت لم اطراف ثوبها بتخازل حتي شعرت بشئ دافئ يضع علي منكبيها رفعت عيناها له بأمتنان وهو يحاول وضع سترته عليها فقد عاد ادراجه عندما استمع لنحيبها ليهمهم بنبرة هادئة:
, - تحبي ابعت حد يوصلك
, هزت رأسها بنفي واجابت:
, - لامعايا عربيتي
, لتضم سترته حولها بقوة وهي تعض علي شفتيها السفلية بحرج من ما تفوهت به سابقآ
, ليلعن هو تحت انفاسه بخفوت وعينه تنحصر علي شفتاها فماذا صار له فهذه المرة الاولي الذي ينتابه شعور كهذا وتلك ليست طبيعته بلمرة، نفض افكاره العابثةبعيدآ و تصنع اللامبلااه وأستدار قاصد المغادرة ليستوقفه قولها بخفوت وهي مطرقة الرأس
, - شكرآ
, ابتسم بهدوء دون ان يلتفت ورفع كفه ولوح لها بلا مبلاااه وأنصرف الي السلم الخلفي الذي يؤدي الي غرفته مباشرتآ لتتطلع لاثره بغيظ وهي تهتف
, -مغرور اوي مستكتر يرد عليا وانا اللي شكرته واديته اهمية ٣ نقطةغبية تنهدت بضيق وهي تخطو خارج القصر قاصدة سيارتها الصغيرة التي اعطاها لها اكمل وهي تتحصر علي خطته التي افسدتها عليه غافلة انها قد حققت غايته دون قصد فيبدو انه تخطيط القدر لهم٣ نقطة
, ١٣ شرطة‐
, اما في الداخل
, شهقت فدوة بخوف وهو يسحبها بقوة ويغلق باب المرحاض ويسندها عليه ويحاصرها بيده القوية لتزوغ نظراتها وتدفعه بصدره محاولة فك حصار يده
, لتلتفت قاصدة فتح الباب لكن دون جدوى قرب رأسه بين تجويف عنقها وهمس بخفوت عاشق في اذنها :
, -متحاوليش تهربي مني لازم نتكلم أغمضت عيناها وهي تشعر بأنفاسه الساخنة تلفح جانب وجهها بحميمية، ثم زفرت بضيق و أستدارت له تحاول تنظيم انفاسها المتهدجة لتنظر لعينه المتوهجة بعشقها بشراسة حتي لاتشعره بتأثيره عليها واردفت بتحدي
, -انا مش جبانة زيك يا أكمل ومبعرفش اهرب ، اتفضل عايز ايه وجي تتسحب ورايا ليه وعلى فكرة انا واحدة مخطوبة وميصحش كدة
, أستأنف أكمل بنبرة حزينة يشوبها الالم بعد تقصدها تذكيره انها مملوكة لشخص اخر غيره :
, -هتتجوزيه
, ضحكت هي بصخب ساخرة منه وهتفت:
, -اه هتجوزه يا اكمل ايه مشكلتك مش فاهمة
, تطاير الشرر من عيناه وهو يستمع لنبرتها الساخرة ليزفر بغضب وهو يعدو كليث ثائر يحاول كبح جماحه وما زاد الأمر سوءآ قولها بجرأة غير مسبوقة :
, -انت ايه مشكلتك معايا انا مخطوبة وبحب خطيبي وطبيعي اني اتجوزه شهقت بقوة وهو يضرب المرأه بقبضة يده وهدر مستنفر حديثها
, -متقوليش انك بتحبيه قدامي ومش هتتجوزيه يا فدوة على جثتي لو دة حصل ابتسمت بأنتصار فاهو يتخلي عن جموده وحديثه اللاذع ويعود الي غيرته المفرطة التي كان يغدقها بها سابقآ لتسطرد قائلة بتحدي سافر:
, -اديني سبب واحد يخليني متجوزهوش
, زفر بغضب فهو فطن حيلتها ليقرب رأسه من وجهها ويتحدث من بين اسنانه بهمس قاتل:
, - من غير اسباب ومتتغابيش اكتر من كدة
, تشابك نظراتهم بأشتياق دام دقائق وحين كاد هو ان يقترب اكثر ازاحت وجهها بعيد عنه ثم سحبت يده النازفة اثر ضربته الهوجاء بهدوء وفتحت سنبور المياه ووضعت يده تحت المياه الجارية واستكملت فدوة بدهاء: -مستعدةاسيبه ودلوقتي حالآ بس بشرط
, التمعت عيناه بوميض الأمل ورد بعدم تصديق
, -بجد يا فدوة
, امأت له بتأكيد وهي تستأنف:
, - لو قولتلي سيبتني ليه يوم الفرح وهربت
, ابتلع غصة مريرة بحلقه وهو يشعر ان رأسه يتصاعد منها بركان هائج وحممه كفيلة بأحراق العالم اجمع
, فماذا يخبرها يخبرها انه اراد كسرها وازلالها مثلما حدث مع شقيقته يخبرها انه اراد الانتقام واتخذها وسيلة لذلك ام يخبرها انه كان غافل عن كونه لايستطيع التنفس دونها وتلك السنوات العجاف بلنسبة له مرت كا الجحيم دونها ايخبرها انه يرافق خطواتها دائمآ اتريده ان يركع لها الان طالب غفرانها ويبوح لها بمكنون قلبه لا لن يفعل قبل ان يصل الي غايته والثأر لشقيقته
, فدوة:ياااه كل دة تفكير علشان ترد عليا
, نبرتها الساخرة اخرجته من عاصفة افكاره ؛انتفض بعدائية وعينه تلمع بلحقد من جديد وهسهس امام وجهها بعدما حاوطه
, أكمل:معنديش اسباب اقدمهالك ومفيش راجل غيري هينول الشرف دة فاهمة ليقترب برأسه لمستواها نظرآ لقصر قامتها مقارنة بطوله الفارع وهمس بوقاحة بأذنها :
, -البيبي دول الأسود مش هتلبسيه غير ليا وتاني مرة لو فكرتي تضحكي بصوت عالي هكسرلك صف سنانك فاهمة يا اوزعة ولا تحبي افهمك بطريقة تانية
, شهقت بخجل ووضعت يدها على فمها بعدم تصديق وهتفت :
, - يعني بترقبني ومطلعش بيتهيألي؟؟؟ قبض علي فكها وتحدث بفحيح
, أكمل:افهميها زي ما تفهميها وخليكي فاكرة ان حكايتنا لسة مخلصتش ولسة ليها بقية بس متستعجليش
, حاولت كبت الم فكها الذي يضغط عليه بقوة وهدرت بشراسة :
, - حكايتنا خلصت ومتحلمش يا اكمل وابعد عن حياتي وكفاية اوي اني مش هقول لصقر على مرقبتك ليا
, ضحك ساخرآوهو يحاول كبح غضبه عنها وهتف بوعيد:
, -بتخوفيني ب صقر٦ نقطة ايه رأيك اني هموتهولك وارتاح
, ضربته بقوة في صدره تحاول التملص من قبضته التي كادت ان تقتلع فكهاوهتفت:
, -انت مجنون انا بكرهك
, ليضيف هو بتحذير: اسمعي كلامي احسنلك واتقي شري
, هزت رأسها عدة مرات متتالية وهي تطالع قتامة عينه بخوف فنبرته جحيمية لا تبشر بلخير ليربت هو بحنان على وجنتها بعد ما ترك فكها وعلى ثغره ابتسامة رضا عازم الخروج وحين فتح باب المرحاض بتريث رمق ذلك المتسمر بدهشة يطالعه ويبدو انه استمع لحديثهم
, تناوب هاشم نظراته المصدومة بينهم فكانت هيأتهم مزرية هو بلدماء النازفة من يده وهي بوجهها الذي يشتعل بلأحمرار ليتسأل:
, هاشم:انت بتعمل ايه هنا
, أبتسم اكمل بمكر وهو يضع يدة النازفة علي منكبيه محاولة منه الهائه وعينه تؤشر لها بلأنصراف أبتلعت هي غصة مريرة بحلقها وتخطتتهم بخزي من نفسها فهو من المأكد سيظن بهم السوء
, ليهدر أكمل:انت هنا معرفش انك معزوم
, قبض هاشم علي تلابيبه بقوة وهدر بغضب:
, - الشوية دول تعملهم على حد تاني انا حافظك كويس
, قاطعه اكمل بحدة:
, - اهدى ووطي صوتك وتعالي نتكلم برة
, سارت بتباطئ وهي تتطلع خلف ظهرها علي مشاحنتهم ثم اغمضت عيناها بثبات واسرعت نحو صديقتها الذي كان برفقتها اكرم ابتسمت ببهوت وجلست بجانب صديقتها لتباغتها مي موبخة اياها:
, - انتي فين يا فدوة انتي عازماني علشان اقعد لوحدي دة حتي هاشم اللي طلع عيني علشان يجي معايا اختفي ومعرفش راح فين وسبني زاغت نظراتها وازدرقت ريقها بتوتر ثم سحبت كوب الماء من على الطاولة بأيدي مرتعشة وارتشفته جرعة واحدة لتسألها
, مي بقلق: انتي كويسة يا فدوة مالك يا حبيبتي
, ردت فدوة بتلعثم وهي توجه نظراتها للعابث الذي كان يجول المكان وكأنه يبحث عن شئ ضائع:
, -مفيش يا مي هبقي احكيلك بعدين
, انتبه اكرم لحديثهم الجانبي ليردف قائلآ بخفة :بتتفقو على ايه يا ريا وسكينة انتو
, ابتسمت مي بمكر وأردفت:
, - بنتفق علي صحابك طبعآ
, رداكرم بثقة : اممم لا صحابي جامدين اوي ومتقدروش عليهم وعلى فكرة هسيحلكو عندهم انا اصلآ فتان
, لتهتف مي بشراسة : طب ابقي اعملها وشوف مين هيخلصك من ايد صقر بعد ما يعرف بلمصيبة اللي انت عملتها مرر يده بشعره بتوتر واردف بنبرة مهزوزة
, - استري عليا يا مي انا زي اخوكي والنبي انا حاسس اني هتعلق النهاردة
, واهو جوزك اللي قولت هيقف معايا هرب معرفش راح فين همهمت فدوة بتردد وكلمات مبعثرة بعد ما انتبهت لحديثهم
, فدوة:انا شفته طالع هو و٤ نقطةاك مل اتسعت عين اكرم بدهشة ونهض بقوة وقال:
, -اكمل ٣ نقطةهو يوم باين من اوله انا هشوفهم ووثب الي الخارج لملاحقتهم في تلك الاثناء جذب اكمل هاشم من معصمه الي زاوية منعزلة في الحديقة الخلفية الخاصة بلقصر ووقف مواجه له بتحدي سافر ، نفض هاشم قبضته بتقزز وهدر بعصبية موبخآ
, -انت ازاي قذر كدة مش كفاية اللي عملته فيها زمان عايز منها ايه ؟؟
, ابتسم الاخر بأستفزاز ورد ساخرآ -وانت مالك كنت وصي عليها
, وثب اليه هاشم ودفعه بقوة من منكبه وهو يهتف:
, -انت جنس ملتك ايه انت اكيد مش بني ادم مكفكش انك فرقتنا وكسرت قلبها سيبها يا اخي بقي مظنش انها فرقت معاك اوى كدة انت كل يوم مع واحدة شكل انت٣ نقطة
, - بحبها
, تفوه بها دون وعي بعد ما تفاقم توبيخ صديقه له
, هاشم بصدمة : انت بتقول ايه ؟؟؟
, ليكمل اكمل بنبرة حزينة ملتاعة يشوبها الألم :
, -ايوة بحبها وعمري ما حبيت غيرهاولما سيبتها كان غصب عني فرت دمعة خائنة من عينه وهو يستأنف بحرقة:
, -انت غلطان مين قالك أنها مفارقتش معايا انا كنت بموت من غيرها فرقت لدرجة اني كنت كل ليلة مع واحدة علشان بس اتخيلها هي اللي جنبي ومعايا كنت بشرب و اترمي جنبهم انادي عليها طول الليل زى العيل الصغير اللي تاه من امه ليكمل بنبرة صادقة نابعة من قلبه المتألم:
, - انا عمري ما لمست حد فيهم كنت بس بخليهم جنبي علشان احس اني مش لوحدي انا عمري ما خنتها يا هاشم اتسعت عين هاشم بصدمة عارمة مستغربآ صديقه فهو لاول مرة يراه بهذا الضعف ليهدر هاشم متسألآ :
, -انت اكيد مجنون وهي تفتكر ممكن تسامحك وتسيب صقر علشانك
, رد اكمل بأصرار : هتسامحني وهترجعلي غصب عنها مش هسيب صقر يحرق قلبي مرتين ولو وصلت هقتله
, ليباغته هاشم بلكمة قويةلعله يفيقه من هزيانه الذي تفاقم حد الجنون ليهدر بحدة عكس لين قلبه وهو يقبض على تلابيبه:
, هاشم:انت حيوان عايز تقتله انت ايه يا اخي قتال قتلة انا ازاي مخدتش بالي انك قذر كدةنفضه الاخر عنه وهدر بحقد:
, أكمل:ايوة هقتله واقتل اي حد يحاول يا خدها مني انا متأكد انها لسة بتحبني
, هاشم:انا اول مرة اخد بالي انك مش سوي يا اكمل انت مريض ومحتاج تتعالج قذف هاشم كلماته اللاذعة بوجهه وهو يرمقه بأحتقار ليبتسم الاخر بشر فقد طفح به الكيل وتفاقم غضبه ليهجم عليه بأندفاع وعينه يتتطاير منها الشرار وهدر بحدة:
, أكمل:انا هوريك المريض دة هيعمل فيك ايه ليسدد له لكمة قوية كادت ان تسقطه لولا اكرم الذي اسنده من الخلف واردف بجذع
, أكرم:انتو بتعملو ايه **** يخرب بيوتكم
, انت وهو اتجننتم ليحيل بينهم يحاول كبحهم
, ليصيح هاشم بأندفاع:
, -سيبني عليه يا اكرم انا هوريه عديم الاحساس دة ازاي يمد ايده عليا ابتسم أكمل بأستفزاز وهدر ساخرآ
, -سيبه يا اكرم يوريني هيقدر يعمل ايه الحونين
, ليهتف اكرم بحياد :يا جماعة اهدو ابوس ايديكو مش عيزين فضايح دة انتو اكتر من الاخوات
, هاشم وهو يؤشر بوجهه بتحذير :اهو الحونين دة اللي مش عاجبك هخليه يعلمك ال٨ نقطة
, - ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا بلظبط
, قاطع نزالهم وتراشقهم بلكلمات صوته الصارم وهو يقف بشموخ ويضع يده بجيب بنطاله بهيبة لا يضاهيه احد بها ليسود الصمت بينهم و يتبادلو النظرات بتوتر
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٦


👆 مي وهاشم 😉
, -ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا بلظبط
, قاطع نزالهم وتراشقهم بلكلمات صوته الصارم وهو يقف بشموخ ويضع يده بجيب بنطاله بهيبة لا يضاهيه احد بها ليسود الصمت بينهم و يتبادلو النظرات بتوتر
, ليستأنف هو-
, صقر: بتتخانقو ليه؟؟
, ليرد اكرم متلعثم : ولا حاجة يا صقر دول بيهزرو
, ابتسم اكمل ساخرآ من كذبت صديقه الواهية وهدر متهكم :
, -اهو شرف صاحب الفضل صقر باشا العزازى قوله يا هاشم كنا بنتخانق ليه ولا تحب اقوله انا
, دلك هاشم رقبته بتوتر وهو يرمق اكمل مستنكر حديثه وقال:
, - محصلش حاجة يا صقر احنا كنا بنهزر بس هزار تقيل حبتين
, ابتسم اكرم ببلاهة وحاول تخفيف حدة الموقف:
, - شفت يا عم صقر اهم طلعو بيهزرو و**** شكلهم شاربين وبيطلعوه علينا
, ضيق عينه بتشكيك وعدم تصديق لحديثهم فصياحهم قد التقطه وهو في غرفته بلأعلي اثناء تغير ملابسة المبتلة بأخري ليهدر بحزم موجه حديثه لأكمل :
, صقر: عمري ما هنت حد في بيتي قبل كدة طول عمري فاتح بابي وعمري ما قفلته في وش حد حتي لو الحد دة مش مرحب بيه بس انا من حقي اعرف مين عزمك
, -انا يا صقر
, هدر بها أكرم وهو مطرق
, رأسه بلأرض بخزي اثر فعلته فهو من دعاه قاصدآ ان يقربهم من جديد ويلم شمل اصدقاء طفولته
, ليهتف صقر بوعيد : حسابك معايا بعدين
, ليستأنف صقر بصرامة:
, - البيت دة بيت محترم واللي يجي هنا يبقي بأحترامه فاهمين
, ليرد هاشم بحرج : ملوش لزوم الكلام دة يا صقر انا اصلآ كنت ماشي مش مستنيك تطردني
, ليصيح صقر بحدة :هااااشم انا مبتطردش حد انا بس بنبهكم
, ضحك اكمل بأستفزاز وهدر ببرود وهو يضع يده علي منكب هاشم:
, - يا عم هو يقصدني انا واحب اقوله المسج وصل شكرآ يا عم صقر ليرمقه بغيظ و يهم بلأنصراف وهو يطوي الارض تحت خطواته بغضب ولينسحب خلفه هاشم مغادرآ ايضا وهويتناول هاتفه و يبعث رسالة مقتضبة لزوجته بأنه ينتظرها بلسيارة ٥ نقطةتطلع لأثرهم بريبة لأمرهم ولسبب شجارهم المزعوم ليرمق اكرم بنظرات نارية ويصيح بحدة الي رئيس الحرس خاصته ويدعي فضل الذي اتي مهرول اليه وهو منكس رأسه بأجلال
, فضل: تحت امرك يا بيه
, هدر صقر بعصبية مفرطة : كنت فين جنابك ورجالتك فين انا مش قايل مش عايز شبر من غير حراسة والبسين مش منبه يبقي في حد هناك
, فضل: انا اسف ياصقر بيه بس هند هانم أمرت رجلتي يبقو جوة في القصر
, صاح صقر بنفاذ صبر : انت بتاخد اوامرك مني اناوبس انا كان ممكن اقطع عيشك انت و رجالتك بس دة هيكون اخر انذار ليك مش عايز استهتار اتفضل على شغلك امأ له بطاعةوانصرف لينظر ل أكرم ويهدر بحدة
, -ورايا يا زفت وحسابك بعدين تتبعه اكرم بطاعة واوصاله ترتجف من تبعات فعلته
, ٢٥ شرطة
, توقف بسيارته امام البناية التي تقطن بها بعدما تجرع انينتان من المشروب بشره داخل سيارته حتي يلهي ذهنه من التفكير بكل ما مر به فرغم ذلك كان يعاند ويكابر حتي يتم انتقامه
, ظن انه بما فعل قد يوجع قلب صقر عليها ولكن هو كان الخاسر الاكبر في معركتهم فقد سلب صقر منه قطعتين من قلبه ابتسم بقهر وهو يتذكر شقيقته الصغري وكم كان متعلق بها حتي انه كان يشعر انها ابنته فبعد وفاة ابيه هو من رعاها في كل شئ نظرآ لانشغال امه الدائم
, الي انه اضطر للسفر لأستكمال دراسته بلخارج وكانت شقيقته تأتي اليه في كل اجازة صيف، تنهد بحزن وهو يتذكر كيف كانت مختلفة في زيارتها الأخيرة وكانت دائمة الشرود حاول كثيرآ معرفة سبب تغيرها لكن هي اصرت على انها بخير وعندما تذكر تلك المذكرات القاتمة التي نستها بمرتها الاخيرة فرت دمعة حارقة من عينه عندما تذمرت عليه وهي تهاتفه وتلح عليه بعدم تصفحها وتصريحها له انها تحتوي على كلمات شديدة الخصوصية بلنسبة لها وهو لا يحق له انتهاك خصوصيتها ،ظل محتفظ بها دون ان يمسسها محافظآ علي وعده لها وانتظار عودتها اليه في الاجازة المقبلة الي ان بعد اقل من ثلاثة اشهر جاءه الخبر المشؤم بأنتحارها سيطرعليه الحزن كثيرآ لولا تهوين فدوة له وهذا ما زاده اصرار على تقوية الرابط بينهم هو عشقه لها اثناء دراستهم سويآ في الخارج فكانت تشاركه كل شئ ولم يفترقا الا وقت النوم تذهب هي الي مسكن الطالبات وهو يقطن بشقته الصغيرة بلقرب من جامعتهم وعندما انهو دراستهم وعادو الي ارض الوطن اصر ان يقوم بخطبتها رسميآ رحب صقر برباطهم بينما اعترضت خالتها المتذمرة دائمآ لولا دعم صقر لهما وفي اليوم الذي سيتم به عقد قرانهم كان يعبث بمحتوياته القديمة الخاصة بشقته الذي كان يقطن بها في الخارج ليقع تحت يده مذكرات شقيقته الراحلة دفعه فضوله ان يتصفحها لعله يشعر بها ترافقه
, وان قام بفتحها انتابه مشاعر مختلطة لا تفسر يبكي تارة لأشتياقه لها ويضحك تارة على سخافتها الي ان مرت عيناه على تلك الكلمات الطاعنة التي خطتها هي لتكون سهام مسمومة غرست بقلبه وسارت بسمها الي افكاره فدنثتها وغمرتها سوداوية ليكسر قلب من لا ذنب لهاو يهدم صداقة عمره ويشعل فتيل الحرب الضارية التي سيستميت للفوز بها
, فهو ظل ملتزم بجموده وكبريائه ولكن عندما استمع الي خبر زفافها المزعوم تناسي كل شئ .. ضرب بكل شئ عرض الحائط الا هي من مدته بلحياه يقسم انه يشعر بلأختناق دونها زفر بسأم و
, تدلي بخطوات مترنحة الي الداخل قاصدآ شقتها التي استأجرها لها،لا يعلم لم اتي اليها ولكن ربما لكونها هي من ستساعده بأسترداد معشوقته والاطاحة بمن سلبه اياها
, اما بداخل
, استلقت بلفراش بعد ما ابدلت ملابسها بمنامة قطنية ثقيلة لعلها تمدها بلدفئ ثم تكورت في فراشها تتذكر كلمات ذلك المغرور المتكبر تسللت بسمة هادئة علي ثغرها وهي تتذكر تشبثها به واحتمائها بأحضانه وتلك الرائحة الرجوليةالنفاذة التي تسللت لحواسها تقسم ان رائحته ما زالت تشتمها الي الان وانها التزقت بأنفها تنهدت بخفوت وهي ترمق سترته بجانبها ثم سحبتها بتمهل ورفعتها لأنفها بأستمتاع وهي تتذكر نبرتة صوته فرغم حدته وكلماته الصارمة الا انها اشعرتها بألفة غريبة تشعر ان استمعت لتلك النبرة من قبل عقدت حاجبيها بتفكير أيمكن ان تكون صادفته سابقآ هزت رأسها بأستسلام ونفضت افكارها جانبآ وهي تنهر افكارها لتقوم بتعليق سترته بخزانتها وتجلس تفكر في كيفية صياغة الامر ل أكمل تجنبآ لغضبه طرقات واهنة على باب المنزل قاطعت تفكيرها تطلعت الي الوقت بفزع فهي الثانية بعد منتصف الليل وخطت بخطوات مهزوزة الي الباب وسألت بنبرة حازمة :
, -مين بيخبط ليأتيها صوت ضعيف من الخارج مجيب لها :
, -انا اكمل افتحي
, شهقت وقامت بفتح الباب بأيدي مرتعشة وان تقدم هو خطوة واحدة للداخل استند عليها بترنح لتهتف هي:
, -يا لهوي مالك شكلك متنيل سكران طب جيت ليه هنا كنت روحت ارتحت
, ليهزي اكمل بعدم اتزان :اشششش اخرصي بقي انتي رغاية ليه اوصلته الي الاريكة ليرتمي هو بثقله عليها ساحبها معه ليسقط وتسقط هي بجانبه شهقت بذعر ونفضته وان همت بلوقوف سحب يدها بتوسل وبنبرة يشوبها الألم:
, -انا اسف مكنش قصدي اخوفك متسبنيش خليكي معايا اتسعت عيناها بعدم استيعاب هل اعتذر لتوه منها ايعقل هو بتسلطه وجبروته يتوسلها هزت رأسها مستنكرة فيبدو ان هذا اثر المشروب ليس أكثر لتهمهم:
, -انت مش في وعيك يا باشا **** يخليك قوم روح
, رد اكمل بعدم اتزان وبنبرة متألمة: -بتكرشيني انتي كمان مش كفاية هما كرهوني وبقيت منبوذ كل دة علشان بحبها ومش عايزه ياخدها مني
, لا تعلم لما تعاطفت معه فحديثه يبدو صادق وهيأته المزرية انبأتها انه خاض بمعركة ضارية تنهدت بسأم وهي تجلس بلأرض مقابل له وردت :
, -أمري لله هفضل جنبك لغاية ما تفوق ابتسم بأرتياح وترك يدها واستلقي بأهمال على الاريكة
, وإن شعرت هي بأنتظام انفاسه نهضت بخطوات حثيثة واحضرت علبة الاسعافات لتداوي جرح يدة النازفةوهي تتمتم بخفوت:
, -اللي يشوفك وانت نايم ميعرفكش لما تصحي يا ساتر بحس انك شبه التنين المجنح وهتطلع نار من بوقك لوت فمها بتهكم بعد انتهائها من تضميد يده مستنفرة فعلتها ونهرت نفسها:
, -هو ايه اللي انا بعمله دة ما اسيبه يولع بجاز مش كفاية انو عايز يسجني ومن ساعة ما شفته والمصايب عمالة ترف على دماغي افففف غبية انا و**** رمقته مرة اخيرة ودلفت الي غرفتها واوصدتها بلمفتاح حتي يطمأن قلبها وخلدت للنوم بعد يوم ملئ بلاحداث الكارثية
, ٢١ شرطة
, في صباح اليوم التالي تململت هي بكسل بلفراش يستولا عليها شعورها بلنعاس مرة اخري الي ان داعبت انفها رائحة تعشقها حد الجنون وتستلذ بها فتحت اهدابها لتكشف عن زيتونتها الناعسة لتلقي ذلك العاشق يداعب خصلاتها بخفة ويهمهم بخفوت امام شفتاها:
, -صباح الخير كل دة نوم يا كسلانة وحشتيني
, همهمت مي بنبرة ناعسة اثر نومها : طول عمرك بتصحي قبلي ايه اللي اتغير اقترب اكثر من شفتاها وتحدث هاشم بهمس عاشق
, - وحشتيني مش كفاية امبارح كنت مضايق ومقربتلكيش
, قلبت عيناه بسأم وهي تدفعه من منكبيه برفق وتعدل جلستها وقالت بملل:
, -هو دةطبيعي يا هاشم يعني كل يوم كدة
, استند بكفيه بجانبها يحاوطها وعينه تلمع بعشقهاوقال:
, -اه طبيعي يا قلب هاشم انتي بتوحشيني وانتي معايا وبحس اني عايز احطك بين ضلوعي جنب قلبي وما أخدتش نفس غير وتكوني مشاركاني فيه
, ابتسمت بعد ما احتلت حمرة الخجل وجنتيها فهو دائمآ يجيد ارضاء غرورها كأنثي فتنهدت وهي تسحب كوب النسكافيه خاصتها من فوق الكمود بجانبها وارتشفت منه بتلذذ واردفت مغيرة مجري الحديث :
, - انت بتحطلي ايه في النسكافيه علشان ابقي مدمناه اوى كدة ومعرفش اشربه غير من ايدك
, رفع حاجبه بثقةواردف بهمس امام شفتيها :
, -كل حاجة بتتعمل بحب بتبقي حلوة
, مدوقيني بقي حبة دة انا زي جوزك برضو
, مي :هااا يعني اي٨ نقطة ابتلع باقي كلماتها بجوفه بقبلة حنونة بث بها عشقه الجامح لها ليتحدث من بين التحام شفيهم بوله:٤ نقطة بحبك ٣ نقطة
, بعد وقت قليل قطع قبلته بعدما شعر بأختناقها ووضع جبهته على خاصتها وتحدث بتحشرج وهو يمرر لسانه على شفته السفلية بتلذذ :
, -تصدقي صح طعمه حلو اوي تسلم ايدى٤ نقطة ضربته بخفة في ذراعه وهدرت مي بسأم
, -انت رخم اوعي ونهضت قاصدة المرحاض
, ليهتف هاشم بخفة ونبرة عابثة : -انا رخم **** يسامحك طب ايه رأيك اجي معاكي وناخد شاور مع بعض
, ضحكت هي بدلال وهي تغلق باب المرحاض وهتفت :دة بعينك يا رخم
, هاشم:بقي كدة بتهربي طب لما ارجعلك تحبي استناكي نروح المستشفي مع بعض
, اتاه صوتها من خلف الباب لترد :
, - انا هروح النادي مش هاجي المستشفي النهاردة
, هاشم : اللي يريحك يا قلبي بس متتأخريش عايز ارجع القيكي في البيت
, مي : حاضر..
, هم هو بلأنصراف لعمله وهو يمني نفسه بأنه عند عودته سينهال منها كيفما شاء ويعوض جفاء ليلة امس
, ١٧ شرطة
, فتووووووون هدر بها بعصبية بعد استيقاظه من نومته الغير مريحة بلمرةو اخذ يدلك جبهته لعله يخفف حدة صداع رأسه لكن دون جدوى
, لتهتف هي بطاعة تجنبآ لغضبه :
, -نعم بتنادي عليا
, اكمل : ايه اللي حصل بليل مش فاكر حاجة ومين اللي ربط ايدي كدة
, فتون: انت كنت سكران طينة ونمت وانا اللي ربطلك ايدك اماء لها ببرود وهدر بتسائل:عملتي ايه امبارح ؟؟؟
, اجابته فتون بتوتر :هااا٣ نقطة هو٥ نقطةاصل٤ نقطة يعني اللي حصل
, -انطقي بسرعة انتي لسة بتقتقي
, هدر بجملته بعصبية وصياح انتفضت بوجل وردت متسرعة: -مقابلتوش ومدخلتش اصلآ
, تقدم منها بخطوات بطيئة ارعبتها لتهمهم بخفوت:
, - انا قولت تنين مجنح محدش صدقني تراجعت هي للخلف بذعر ليجذبها من رسغها بقوة ويتحدث والشرر يتطاير من عينه :
, -نعم ياختي بتقولي ايه؟؟
, ردت فتون بمكر : مقولتش ٣ نقطةو**** دة اللي حصل بس النهاردة هتلكك بأي حاجة واروحله مكتبه اهدي كدة وانا هتصرف
, ليرد اكمل بتحذير: لما اشوف ٤ نقطة وحيات ابوكي الغالي لو ما نفذتي المطلوب لأكون بعتك ليه امأت له بطاعة بعدما تركها وجلس على الاريكة واستمر بتدليك جبهته وأمرها بحدة :
, - اعمليلي قهوة ولو عندك مسكن هاتيه
, انصاعت له واحضرتله القهوة والمسكن ،وبعد ان ارتشف هو اخر رشفة بفنجانه رمقها بترقب وهدر:
, -عملتي ايه في التقرير اللي اديتهولك تقدميه
, فتون: قدمته بعد ما حفظت كل كلمة فيه زى ما قولتلي دة حتي رئيس القسم مبسوط مني جدآ وعمال يمجد فيا قدام الموظفين وقال انو هيعرضها على مستر صقر بس انا مش فاهمة ليه اللفة الطويلة دي ابتسم أكمل بخبث واردف :
, -صقر مش غبي ومش عايزه يشك في حاجة خصوصآ ان البت اللي زقتها عليه قبلك نقلها من مكتبه في نفس اليوم لوت فمها بأمتعاض وهمهمت:
, -هو كان في قبلي دة شكل صقر دة مش سهل
, ابتسم ساخرآ على حديثها وهتف:
, -مش عليا انا هعرف اجيب مناخيره الارض..لتلتمع عينه بمكر فاهو كل شئ يسير كما خطط له ليستأنف :
, -عايزك تلفتي نظره ليكي بأي شكل فاهمة
, أجابته هي بطاعة :حاضر
, أكمل: يلا اجهزي علشان متتأخريش علي الشغل قوليلي بتكلمي اختك
, فتون: اه بتكلمني لما بتاخد الاذن من المشرفين عليها في المدرسة امأ لها ببرود وهم بلأنصراف لتهم هي بأنتقاء ملابس محتشمة تناسبها مما احضرهم لها وتستعد للذهاب للعمل
, ١٨ شرطة
, داخل شركة العزازي كان يجلس يباشر عمله علي اللوح الالكتروني بتركيز مبالغ به الي ان دلف اليه اكرم وهو يحمل ملف بيده ومطرق رأسه بخزي، لمحه صقر بطرف عينه ولكن لم يعيره انتباه وظل يباشر عمله تحمحم الاخر قائلآ بعد مروربضع دقائق قاصدآ لفت انتباهه
, أكرم: انا جبتلك التقارير اللي طلبتها وكمان نزلت اعلان علشان Assistant اللي انت طلبه بس مفيش حد جة لغاية دلوقتي تحب اجبلك حد من المتعينين جداد مؤقتآ انا ممكن اجيب حد من قسم التسويق علشان انا نقلت لمار هناك ايه رأيك ؟؟؟رمقه بلا مبلاااه وبملامح جامدة وأشر له ان يضع ما بيده علي المكتب
, تأفأف اكرم من معاملته له وهدر يستعطفه:
, - بلاش تعاملني كدة دة انا حبيبك وبعدين اعتبرني عيل وغلط انت الكبير
, اسند صقر ظهره على مقعده بأريحية وهو يفرك ذقنه الناميةبتريث محاولة منه التغاطي ان اقتلاع رأس اكرم ليقطع نظراته تبرير اكرم : انا كان قصدي نلم شملنا من تاني ياصقر احنا الاربعة كنا مبنفارقش بعض واللي حصل دة نصيب ملناش فيه
, زفر صقر بعصبية وهدر بوجهه بعد ما برر له فعلته :
, -اكرررررررم انت عارف اني مبحبش المبررات وان اللي عمله اكمل ملوش مبرر عندي ومستحيل نرجع زي الاول ومتحاولش تاني والا قسم ب**** لأكون قاطع علاقتي بيك انت كمان
, اطرق رأسه بخزلان ونطق مصتنع الحزن فهو يعلم ان صديقه رغم حدته المبالغ بها لكنه حنون ولا يرضي بحزن احد:
, أكرم : عايز تقاطعني يا صقر بعد العشرة دي كلها **** يسامحك
, وضع ما بيده علي المكتب واستدار ليغادر
, ليصيح صقر:استني يا زفت انا أمرتك تمشي كادت بسمة ماكرة التسلل الي ثغر اكرم على نجاح حيلته ولكن جاهد علي كبتها والتفت اليه ينظر اليه بترقب
, ليهتف صقر بنفاذ صبر: الشويتين بتوعك دول مدخلوش عليا بطل تتفرج على دراما كتير انا حفظك ٣ نقطة
, رد اكرم بخفة : انت عارف ان احنا مش اصحاب بس احنا اكتر من الاخوات وأخوك غلط وبيقولك حقك عليا
, قال صقر بحزم: اخر مرة تحاول تفتح الموضوع دة معايا انت فاهم
, رد اكرم بخفة : والنعمة اخر مرة ما انا قولتلك اعتبرني عيل وغلط
, ابتسم صقر بتهكم ورد:
, - ماشي يا عيل روح شفلي موضوع Assistant دة علشان الشغل متراكم وزهقت خلي رئيس القسم يرشحلك حد كويس
, اكرم : حاضر هبعتلك حد حالآ٣ نقطة بس يعني لازم يكون Assistant راجل
, تنهد صقر بعمق ورد بنفاذ صبر:
, -مش ضرورى
, اماء له بتفهم وان هم بلأنصراف استوقفه صقر بسؤاله
, -استني عايز اسألك على حاجة ؟؟؟
, تحمحم صقر بتردد فهو من ليلة امس لا يكف عن التفكير بصاحبة اللألئ الفضية
, ولا يعلم ما سر فضوله نحوها لهذه الدرجةليهمهم بتردد:
, - انت متأكد ان كل الحضور اللي كانو في الحفلة من موظفين الشركة بس
, أكرم : اه انانفذت أوامرك بحزفيرها
, امأ له بتفهم وكاد ان يسأله عنها ولكن تلجم لسانه وعقله يصرخ به عن عدم الانصياع لقلبه ، فذلك ليست طبيعته وعكس طباعه
, لينفض افكاره فهو لايريد التشتت اكثر وطالع اكرم الذي ينظر له بأهتمام وهدر :
, -خلاص بعدين روح انت
, انصرف اكرم وترك صديقه شارد لايعلم سر تخبط افكاره
, ٢٢ شرطة
, بعد وقت قليل دلفت هي الى مكتبه بخطوات مهزوزة فقد امرها رئيسها بلعمل انه رشحها لمساعدة رئيس عملهم بشكل مؤقت لنشاطها وسرعة بديهتها فهي في وقت قليل اكتسبت ود وثقة كل من حولها حين علمت بلأمر تراقصت دقات قلبها وظنت ان القدر قد خدمها تلك المرة حتي تحقق ما اتت من اجله
, تحمحمت بخفوت وهي تطالع ظهر مقعده الدوار الذي يجلس عليه بأريحية وتلك الغيمة الرمادية الصاعدة من دخان سيجاره شوشت رؤيتها ولكن اغمضت عيناها بسأم من رائحته التي يخيل لها انها ملتزقة بأنفها ومازالت تشتمها الي الان حتي انها طغت على رائحة الدخان وهتمهمت بأحترام:
, - رشحوني ابقي المساعدة بتاعة حضرتك تأمرني بحاجة
, دار بمقعده والتفت لها بدهشة فعندما سمع صوتها انتابته قشعريرة لا يعلم سببها وهتف بتفاجئ:
, -انتي ٤ نقطة؟؟؟
, ردت فتون بذهول : يا نهار ابيض انت ٣ علامة التعجب
, ابتسم صقر بهدوء والتزم بشموخه ورسميته وهو يستند على مقعده يفرك ذقنه بهدوء و يشملها بنظراته المبهمة فكانت ترتدي حلة رسمية مكونة من بلوزة بيضاء ويعتليها بليزر اسود وجيب يلامس ركبتيها من نفس اللون وتلك الخصلات العسلية اللامعةتسقط علي ظهرها بأنسيابية مبالغ بها وما زاد اشراقتها وجها الخالي من مستحضرات التجميل والذي يضغو عليه حمرة لا يعلم سببها اهي خجل ام غضب
, لتباغته هي :حضرتك صورتني كام صورة
, هدرت بها بشراسةوبتلقائية شديدة بعد ما التقطت نظراته المتفحصة لها ..
, لم يعطي لكلماتها اهمية وتسأل بحدة :
, -اسمك ايه ؟؟؟؟؟
, ردت هي :فتون
, رفع جانب فمه بسخرية فهو اسم على مسمي
, ليتسترد جموده ويتحدث بنبرة صارمة :
, -انا مبحبش حد يتعدى حدوده معايا ياريت تبقي عارفة اني مبتهونش ابدآ في الشغل لازم تبقي ملتزمة وتنفذي اوامري من غير نقاش فاهمة
, عقدت حاجبيها بتذمر من لهجته الصارمة واردفت هي بأمتعاض :
, -حاضر اي اوامر تانية
, ليستأنف هو بحزم :لأ روحي على مكتبك وخلي اكرم يفهمك مطلوب منك ايه..
, -امأت له وانصرفت بتعجل من امامه حتي لاينفلت لسانها وتوبخه على غروره وغضرسته لتحدث نفسها بخفوت متهكمة:
, -يا ساتر دة مغرور اوي ٤ نقطةودة انا هعرف اجر رجله ازاي انشاء ****، دة جد اوي ومش شبه الرجالة الزبالة اللي عرفتها لترد على شخصها بتبرير :
, -شكله صعب ومش سهل وهياخد مني وقت خلاص هتعامل بطبيعتي وزي ما تيجي بقي انا مش هعمل حاجة وربنا يسطر شكل اكمل هينفخني في الاخر
, ١٦ شرطة
, في احدي النوادي الضخمة الخاصة بلطبقة المخملية كانت تجلس على احدي الطاولات المنعزلة بسأم متأفأفة تشعر بلضجر من ذلك الكتاب اللعين الذي بين يدها فقد اصابها بلملل اغلقته بأهمال وظلت تجول المكان بزيتونيتها بشرود نكزة خفيفة اعلى كتفها اخرجتها من شرودها مشدوهة مما رأت انه هو من ارغمها القدر على مفارقته لتهمهم بأسمه بذهول
, -مازن
, ابتسمت بعدم تصديق وهو يمد يده لها مصافحآ تطلعت لهيئته الجديدة بأنبهار فقد تغير كثيرآ عما سبق فقد اشتدت بنيته بتناسق وتلك الطلة العصرية التي ذادته وسامة وجاذبية اما عن عيناه الثاقبة فقد التمعت بغرور وثقة عن السابق:
, -مش هتسلمي عليا يا مي
, هدر بجملته بتهكم بعد ما التقط نظرات الاعجاب بعيناها
, انتبهت على نفسها وصافحته وهدرت بتسأل :
, - انت رجعت امتي؟؟
, ابتسم واردف بخفة :
, -نزلت اجازة بقالي كذا يوم وبصراحة بفكر اقطعها وارجع تاني
, مي : ليه هو انت لحقت
, مازن :زهقت ماليش حد هنا بعد امي **** يرحمها
, ردت مي بأسف : **** يرحمها انا اسفة مقدرتش اعزيك وقتها وملحقتكش قبل ما تسافر
, تنهد بهدوء واردف : ولا يهمك قوليلي انتي اخبارك ايه وحشت٣ نقطةابتلع كلمته الاخيرة ولعن تسرعه
, ابتسمت هي بخجل بعد ما التقطت حروفه وردت بهدوء:
, - انا الحمد لله كويسة
, انت اخبارك ايه اتجوزت؟؟
, اجابها مازن بعيون غائمة بلمشاعر : لأ لسة ملقيتش حد يشبهك
, ابتلعت ريقها بتوتر فلحديث سوف يأخذ مجرى اخر هي لا تحبذه تعلم ان مازن احتل كثيرآ من ذكرياتها ولكن هي امرأة متزوجةويجب ان تحترم غيبة زوجها فهذا ما نشأت عليه لتحمحم بحرج :
, -**** يكرمك ببنت الحلال عن اذنك انا اتأخرت لازم امشي
, وان استقامت وكادت ان تهم بلأنصراف وقف هو مواجه لها بخفة وامسك كفها بتوسل وهتف:
, -هشوفك تاني
, سحبت مي كفها من بين يده بسرعة وهدرت بحدة :
, -مازن لو سمحت انا واحدة متجوزة دلوقتي واللي بيحصل دة مينفعش عن اذنك
, هدر هو بترجي: استني يا مي انا عمري ما نسيتك ولسة عندي امل نبقي لبعض
, ردت مي بصرامة : انت اتجننت بتقول ايه
, ابعد عن طريقي وان قامت بأزاحته وقعت عيناها على هاشم يطالعها بملامح لا تفسر
, وقفت ترتجف من الذعر خشية منها انه قد يكون استمع لحديث الاخر
, تابع مازن نظراتها المذعورة ليري هاشم يقترب منهم بخطوات غاضبة وهو يهتف:
, -فيه ايه؟؟؟ مين الاستاذ هو بيضايقك ولا ايه
, زفرت بأرتياح فهو يبدو لم يستمع لحديثهم واجابت وهي تبتسم بتوتر:
, - دة مازن كان زميلنا زمان في الجامعة ولسة راجع من السفر
, رمقه مازن بتعالي وشمله بنظراته وقام بمصافحته و قال : اهلآ بيك يا دكتور هاشم انا مازن العدوى
, تلاشى هاشم نظراته المتعاليةوصافحة ببرود ورد:
, - اهلآ٤ نقطةواستكمل موجه حديثه لها
, -ممكن يلا يا حبيبتي علشان اروحك هدر بها متجاهل الاخر
, ردت هي بطاعة وهي تتناوب نظراتها بينهم: حاضر انا اصلآ كنت ماشية
, ليهتف مازن : طب فرصة سعيدة يا جماعة عن اذنكم
, ابتسم هاشم مجاملآ اياه ببرود وهم بسحبها الي الخارج
, ليتتطلع مازن لأثرهم بحقد وهدر لنفسه :
, - هرجعك يا مي ليا تاني وهثبت لأهلك اللي كسروني زمان واستكتروكي عليا اني احق حد بيكي
, ١٣ شرطة
, اصطحبها الي المنزل دون التفوه ببنت شفةالي ان وصلو الي شقتهم وما ان اغلق الباب دفعها بخفة امامه وتحدث وهو يكتف يده على صدره:
, - مين بقي الاستاذ اللي كنتي واقفة معاه دة
, ردت مي بتبرير : قولتلك كان زميلي زمان وكان مسافر وشافني حب يسلم عليا فيها ايه يعني، اجرمت انا
, هتف هاشم بحدة : لما تبقي متجوزة وتقفي مع واحد غريب عايزة الناس تقول ايه
, ردت هي بشراسة : مسمحلكش يا دكتور قصدك ايه ؟؟؟
, هاشم : مقصديش حاجة انتي عارفة اني بثق فيكي اكتر من نفسي بس دة مش هيمنع كلام الناس
, هتفت هي بتبجح: و**** بقي انا ميفرقش معايا
, ليباغتها هاشم بصرامة : مفيش مرواح النادي تاني لوحدك مفهوم
, ردت هي بتذمر : بطل بقي تلغيني وتحبس حريتي حتي النادي هتمنعني منه دى مبقتش عيشة
, أجابها هو بتبرير : انا بغير عليكي من الهوا الطاير عايزاني اشوفك واقفة مع واحد ومتجننش
, مي : انت معندكش ثقة في نفسك للدرجةدي
, هاشم بنبرة حزينة يشوبها الألم : انا معنديش ثقة في حبك ليا٤ نقطة عمري ما شفت نفسي في عينك٤ نقطة عمري ما حسيت انك مستعدة تتمسكي بيا وعندي احساس ديمآ انك هتسبيني علشان كدة ببقي متشعلق فيكي حتي الخلفة طاوعتك وانا عارف انك مش عايزة حاجة تربطني بيكي
, هتفت بعصبية وبأندفاع كعادتها : -اه قول بقي انك بتلف وتدور علشان تفتح موضوع الخلفة تاني
, ريح نفسك مش هجيب عيال منك يا هاشم٣ نقطة صرخ بها بحدةوهو يقبض على رسغها:
, - ليه ناقصني ايه قوليلي مش مالي عينك للدرجادي ، هدر بجملته بعدما تفاقم غضبه من تلك المتمردة التي سحقت كبريائه كرجل تحت كلماتها اللاذعة فما ينقصه هو حتي لاتريد ان تجلب له *** انتظر ردها لكن لم يحصل عليه وكأنها تؤكد على كلامه قبض يده بقوة ليكبح غضبه فهذه المرة الاولي التي يشعر انه لم يتماك غضبه امامها واستدار ينوي المغادرة لتصرخ هي بشراسة بعدما تملك منها كبريائها:
, - طلقني يا هاشم
, التفت لها نصف التفاتة وهو مصدوم مما تفوهت به لينظر لها نظرة عتاب طويلةوينصرف دون ان ينبت ببنت شفة تاركها خلفه تلعن تسرعها الدائم واندفاعها ولكن كعادتها قررت ان لا تخضع له والتزمت بكبريائها الأعمي و استعادت ثباتهاو نهضت تلملم ملابسها عازمة العودة لمنزل والدتها١٠ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٧


صقر 🙈👆
, بعد مرور اسبوعين قد اعتادت هي على العمل معه فهي تتعامل معه بحرص شديد بعد تصريحه لها بقوانينه الصارمة
, تنهدت بسأم وهي تتذكر جموده الدائم وملامحه التي لا تفسر فأحيانآ تلتقطه يطالعها خلسة وعندما تتلاقي نظراتهم يزيح بنظره بعيدآ ويعاملها برسميته المعهودة واحيانآ اخري تلمح بعينه ومضة غريبة لاتستطيع تفيسرها، زفرت بضيق وهي تقف امامه تنتظره ان يعيرها اهتمام حتي يوقع على المستندات التي تحملها لتحمح بنفاذ صبر :
, -الورق دة محتاج توقيع حضرتك
, رفع عينه ببرود من على الملف الذي يتفحصه وأشر لها ان تتقدم التفتت خلف مكتبه واقتربت من مقعده ومالت بجذعها قليلآ حتي تمرر له الورق ، لتتمرد خصلة من شعرهاو تسقط على وجهه القريب منها اغمض عينه بأنتشاء بعد ما رائحة زهرة الياسمين الذي يعشقها تسللت الي انفه
, لتباغته هي:
, -مستر صقر وقع هنا لو سمحت
, افاق على نبرتها الرسمية وهي تؤشر على الورق، تنهد هو بخفوت و تناول القلم من يدها وقام بوضع توقيعه بخفة وتعجل حتي يفض ذلك القرب المهلك بلنسبة له وتلك الرائحة التي تصيبه بلتشتت حمحمت هي بعد انتهائه وعدلت وقفتها وابتسمت بهدوء وكادت ان تنصرف لولا حديثه لها :
, - اعملي حسابك هتسافري معايا الاسبوع الجاي عندنا اجتماع مهم مع مستثمرين اجانب في الجونة
, رمشت عدة مرات بدون استيعاب وتحدثت مستفسرة:
, - امتي بلظبط
, اجابها موضحآ : هنسافر الجمعة علشان عايز احضرله براحتي هو هيبقي يوم الحد
, ردت فتون بتوتر وهي تفرك يدها بخجل :
, -هو ٣ نقطةيعني ٤ نقطة
, هتف هو بعدما التقط توترها: في ايه اتكلمي؟
, اجابته هي بتردد : اقول من غير ما تتعصب
, رد هو بنفاذ صبر: انطقي انا مش فاضي
, قالت فتون بتلعثم : اصل اختي هتجيلي في اجازتها وبصراحة هي واحشاني اوى وعيزة اشبع منها
, صقر : خليها تأجل الاجازة شوية
, فتون:لو قولتلها متجيش هتزعل اصلها في مدرسة داخلية أجازتها رسمية
, امأ صقر بتفهم واردف بحدة هتجيلك امتي٤ نقطة
, فتون: خميس وجمعة وهتمشي السبت الصبح
, هتف صقر بحزم : انا مبحبش حد يكسر قواعدي والأستثناء دة علشان خاطر ظروفك امأت له بأمتنان ليستأنف بعملية:
, - هنسافر السبت هشوف مواعيد الطيران وابقي أأكد عليكي
, همهمت هي بذعر : هاااه طيران لأ انا احصلك بسوبرچت احسن
, ضحك دون شعور علي سذجاتهاثم حك طرف انفه محاولآ الحفاظ على رسميته المعهودة بعدما طالعها هائمةبه ويعتلي ثغرها ابتسامة هادئة فسكنت ملامحه وتشابكت نظراتهم لدقائق وساد الصمت بينهم عضت هي على طرف شفتاه بحرج عندما انتبهت لشرودها به واطرقت رأسها ليحمحم هو بعدما أبتلع ريقه بتوتر فهي تشعره دائما بلتشوش يحاول ان يتجاهل تأثيرها عليه لكن دون جدوى ليرد بنبرة جاهد ان تكون ثابتة بعدما ازاح بوجهه بعيد عنها:
, -مفيش الكلام دة رجلك على رجلي ويلا روحي على مكتبك
, انصاعت له بمضض وانصرفت من مكتبه ليزفر بأرتياح ويرمي بجسده على مقعده ويفك رباط عنقه بأهمال ففي كل مرة يشعر بلغرابة من نفسه فهو لأول مرة يراوده شعور مثل ذلك اتجاه انثي هو ليس مثل بعض الرجال الذين ينصاقو وراء غرائزهم فهو يحكم عقله في كل شئ وعقله ينبهه دائمآ انه لايجوز، فهو سيتزوج عما قريب من ابنه خالته وهو يكن لها الاحترام والولاء ولايصح ان يخل بثقتها به
, ٢١ شرطة
, مرت الايام عليها برتابة غير مسبوقة في منزل والدتها فمنذ شجارها مع زوجها ولم تتواصل معه بتاتآ حتي المشفي لم تذهب اليه وتركت له المسؤلية كاملة ملت هي من توبيخ والدتها لها في كل مرة تنصفه هو عليها بعد ان تأمرها بلأعتذار له هي سأمت كل هذا لم لا يوجد احد يتفهمها هي تكره ان يفرض عليها شئ وتحبذ ان يكون القرار نابع من صميمها حتي لو كان خطأ ستتحمل نتيجة تبعاته تنهدت بهدوء وهي تتوجه لوالدتها التي تتمتم بنفاذ صبر وهي تمسك بلهاتف الارضي
, مي:مالك يا ماما ايه اللي مضيقك
, هنية : الصيدلية دي خامس مرة اكلمهم علشان يجددولي الروشتة ويبعتولي حد بس مش بيردو عليا
, مي: يمكن مشغولين ولا حاجة على العموم انا هنزل اجيبلك الدوا علشان انا كمان برشامي خلص من كذا يوم
, لوت هنية فمها بنزق وهي تسترسل:
, -برشام٤ نقطة هو فين جوزك الاول
, مي: ماما ابوس ايدك متبدئيش وإن تعالى رنين الهاتف الارضي بألحاح أستأنفت هنية: انا هقوم اريح شوية ردي انتي على التليفون امأت لها مي بأنصياع وتتبعتها بعيناها حتي اغلقت باب غرفتها
, تناولت الهاتف بأيدي مهزوزة واردفت بخفوت فهي تعلم هوية المتصل فهو اخبرها انه مازال يحتفظ برقمها فمنذ جلوسها هنا وهو لا يمل من مهاتفتها يوميآ
, مي: الو عايز ايه يا مازن مش قولتلك متتصلش تاني
, مازن بتوسل : اسمعيني يا مي **** يخليكي
, مي : انا لسة في عصمة راجل يا مازن واللي بتعمله دة غلط
, مازن: خلاص تبقي تتطلقي ونرجع لبعض وانا عندي استعداد اتجوزك وهأخدك ونسافر يا مي ونحقق كل اللي حلمنا بيه زمان فاكرة يا مي احلامنا سوا
, مي: مبقاش ينفع انا لوفي خلافات بيني وبين جوزي مش معناها اني هطلق علشانك ارجوك ابعد عني
, مازن : طب خليني اكلمك اعتبريني صديق
, مي : مفيش حاجة اسمها كدة مفيش ست متجوزة تقبل انها يبقي ليها صديق انا أخلاقي متسمحليش اعمل كدة
, مازن : يعني كل مشاكلك معايا علشان انتي متجوزة٣ نقطة قولتلك اتطلقي
, مي بحدة : انت بأي حق تقولي كدة، اسمع للمرة الالف بقولك ابعد عني هذا اخر ما تفوهت به قبل ان تغلق الخط دون انتظار لرده جلست بشرود على الاريكة التي تتوسط الغرفة تتطلع بلفراغ
, فمنذ عودت مازن الي حياتها وهي تشعر بلغرابة من نفسها هي لم تستشعره قط مشاعرها نحوه جامدة متلبدة عكس ما هيئ لها حتي محاولاته العدة لأقناعها بترك هاشم لم تستجيب لها و عند ذكر كلمة الطلاق ينقبض قلبها بذعر وتشعر ان انفاسها تنسلت منها وظلت تتسأل
, هل ما ظنته حب عمرها واوقفت حياتها تفكر به ونقمت زوجها لأجله هو خدعةواهية بلنسبة لها هل مسمي الحب الاول انه لاينتسي اكذوبة ايضآ، لاتعلم هي ضائعة مشوشة بداخلها ثورة من الافكار المتضاربة لا تعلم ماهيتها ما تعلمه هو انها افتقدته بشدة وافتقدت حنانه المفرط معها
, طرقات خافتة علي باب الشقة اخرجتها من شرودها تنهدت بسأم وهي تفتح الباب بترقب لتتسع عيناها من المفاجأة
, -وحشتيني
, هدر بها بنبرة حنونة غلفها الاشتياق
, طالعته هي بصدمة يقف يستند على اطار الباب الخشبي ويبتسم ابتسامته الحنونة النابعة من قلبه وتلك الغمزات التي تزين وجنته شعرت انها حفرة عميقة و سقطت بها ،شهقت بخفوت وهي تطالعه يحمل بيده باقة ورد غاية في الجمال ويقدمها لها بشكل مسرحي خطف انفاسها ابتسمت هي بأتساع وهي تتأمل ملامحه البشوشة التي افتقدتها بشدة ليهتف هو بهدوء:
, - هتفضلي سيباني كدة على الباب
, هزت رأسها ب لا ليخطو نحوها ويغلق الباب، ارتمت هي بأحضانه بقوة اجفلته ليبادلها العناق بأشتياق وهو يدفن وجهه بين ثنايا عنقها بوله تام فقد افتقدها بشدة تلك الايام اللعينة مرت عليه كا الجحيم لم يذق طعم النوم ولا الراحة دونها ولكن كان يريد ينتظر مبادرتها هي رغبة منه ان يشعربمدي تمسكها به فبرغم انها جرحت كبريائه الا انه تغاضي فهو يعلمها عندما تقوم ثورتها تقذف بلكلمات دون شعور ولولا مهاتفة والدتها له كان قد استمر بأنتظارها ما تبقي من عمره دون كلل ٤ نقطةهمس بأذنها بحب:
, -انا اسف حقك عليا
, -وانا كمان اسفة
, هدرت بها بخجل ليطالعها بهيام ويقترب مقتنص شفتاها بقبلة حنونة حالمة بث بها مدي اشتياقه لها لتمرر هي يدها بخصلاته البنية القصيرة بحميميةغير مسبوقة وتبادله بشغف لم يعتاده منها، فصل قبلته بعد وقت ليس بقليل وقام
, بحملها بخفة ودار بها بسعادة فقد شعر ان روحه كانت مسلوبة ببعدها عنه ليسترسل بخفوت امام شفتاها وهو مازال يحملها:
, - بحبك يا مجنونة وهفضل احبك لغاية اخر نفس فيا ابتسمت هي وغمرت رأسه بسعادة ليسير بها الي غرفتها وهو يهمهم
, بعبث:
, -هي مامتك فين ؟
, مي: ماما نايمة
, هاشم : قشطة اوى يلا بينا كويس ان هي نايمة علشان نبقي على راحتنا
, هتفت هي بتذمر : ايه يلا، على فين هاشم متبقاش مجنون احنا مش في بيتنا وماما ممكن تصحي فأي وقت
, لم يعير تذمرها اي اهتمام واكمل سيره بها وهو ينظر لها برغبة ملحة وتحدث بنبرة يغلفها الأشتياق:
, -بقولك ايه انا بقالي اسبوعين من غيرك ومعلش لازم اخد حقي وأعوض اللي راح عليا
, همهمت هي بعدم فهم وهي تتعلق بعنقه : ايه تعوض يعني ايه؟؟؟؟
, أجابها هاشم بوقاحة يخصها هي فقط بها : يعني يا حبي اعملي حسابك مش هسيبك غير لما اشبع منك، يعني ممكن منطلعش من الأوضة كدة غير بعد اسبوعين زيهم
, ابتسمت هي بدلال وقالت : و**** انت مجنون
, رد هو بهمس مهلك امام شفتاها : -انا لومجنون فأنامجنون بيكي يا ميوش،لتتنهد هي بعمق وتستند على صدره ، ليبتسم هو بمكر و يدلف بها للغرفة ويغلق الباب بطرف حذائه، لينهال من نبعها ويرتوي بعسلها الذي افقده اخر ذرة تعقل به
, ٢٢ شرطة
, زفر بعمق اثناء جلوسه بسيارته امام السنتر الخاص ب فدوة تلك الشرسة التي اختطفت قلبه فمنذ الحفل الكارثي وهو يقتله الشوق لها يتمني لو يطالعها لوهلة فقد من بعيد ،الى ان جال بخاطره فكرة خبيثة لرؤيتها تدلي من سيارته بخطوات متلهفة الى الداخل فهو تقصد ان يدلف اليها بعد انصراف العاملين معها،وفور دخوله تسمر مكانه بذهول عندما وصل الى مسامعه تلك النغمات الهادئة بصوت فيروز التي تثير الذكريات بداخله بقوة
, 💥شايف البحر شو كبير
, كبر البحر بحبك
, 💥شايف السما شو بعيدي
, بعد السما بحبك
, 💥كبر البحر وبعد السما
, بحبك يا حبيبي بحبك نطرتك انا٥ نقطة ندهتك انا٥ نقطة رسمتك علي المشاوير
, 💥يا هم العمر يا دمع الزهر يا مواسم العصافير٤ نقطة
, ابتسم بحنين وهو يردد الكلمات الاخيرة التي كانت دائمآ تخصه بها (يا هم العمر يا دمع الزهر) فعندما كان يشاكسها كانت تتغني بها له تنهد بعشق بعدما سقطت عيناه عليهاشاردة
, تستند على مقعدها بأريحية وتعبث بخصلاتها بشرود، تعالت دقات قلبه عند رؤيتها تتنهد بخفوت ولم تنتبه له بعد فيبدو ان تلك النغمات تثير ذكرياتها ايضآ
, اقترب بخطوات حثيثة بجانبها وهمس بأذنها :
, - وحشتيني
, انتفضت هي بجذع حتي انها كادت تسقط من على مقعدها لولا ذراعيه التي باغتتها بخفةوثبتتها بلمقعد ارتفعت وتيرة انفاسها وهي تطالعه بذهول فهو كاد ان يصيبها بنوبة قلبية وهدرت بأنفاس متقطعة مذعورة:
, -انت بتعمل ايه هنا ؟
, -ابتسم بمكر وهو يعدل من وقفته ويضع يده بغرور بجيب بنطاله وهتف:
, -جيت انفعك قولت انتي اولى من الغريب
, فدوة :نعم مش فاهمة عايز ايه ؟؟؟؟
, اكمل: عايز فستان علي ذوقك
, جمدت ملامح وجهها ببرود قاصدة تلاشي الفضول بداخلها وردت برسمية
, -اتفضل حضرتك المكان مكانك اختار اللي على ذوقك
, هز رأسه بلا وهدر أكمل بعبث:
, -اختاريلي انتي على ذوقك
, فدوة:انا اسفة ممكن حضرتك تيجي بكرة هتلاقي البنات يقدرو يساعدوك
, اقترب خطوتان منها وهو يري احمرار وجهها من الغضب ليزيد من اغاظتها ويشملها بتبجح واردف:
, -انا عايزك انتي اللي تساعديني اصل بصراحة ذوقك يجنن في لبسك
, تنهدت بنفاذ صبر وهي تتوجه معه تنتقي له بعض الاثواب المناسبة لتتسأل بعملية :
, -المقاس ايه ؟؟
, اجابها بوقاحة قاصد اغاظتها أكثر: -مش عارف بصراحة بس هي جسمها ملفوف لفة بنت لذينة حاجة كدة كيرڤي تخبل
, هتفت هي عندما شعرت انه تمادى كثيرآ:على فكرة انت قليل الادب وانا غلطانة اصلآ اني بساعدك
, ضحك هو علي حيلته التي كسرت جمودها ليسترسل:
, -هو انا قولت حاجة مش انتي اللي سألتي
, اجابته فدوة بحدة:سألت على المقاس يا أستاذ مش بقولك اتغزل في جسمها
, أكمل:خلاص متتحمقيش هما كدة الحريم يا ساتر
, فدوة:لو سمحت الوقت اتأخر، اخلص
, هدرت هي بجملتها بنفاذ صبر بعد ما شعرت بقلبها يعتصر بألم فتري من هي التي يتحدث عنها بتلك الجرئة ويريد اقتناء الملابس لها٣ نقطة اخرجها من افكارها و هويرفع ثوب بيده ويلوح امام وجهها بخفة
, أكمل:سرحتي فأيه٤ نقطة على العموم انا اخترت دة هيبقي يجنن عليها انا متأكد
, ليغمز لها بوقاحة وهو يتفحص الثوب وكأنه يتخيل منحيات امرأة بداخله شعرت بفوران رأسها واشتعال وجهها من الغضب لتهتف بتسرع وهي تجذب الثوب من بين يده وتلقيه ارضآ متناسية كرامتها وجمودها التي جاهدت في الحفاظ عليه:
, - طالما انت مقضيها مع كل واحدة شوية
, وبتحب وبتتغزل وبتشتري هدايا عايز مني انا ايه ليه مش عايز تسيبني في حالي بعد اللي عملته فيا
, أبتسم بأستفزاز وقال ببرود: انتي عارفة السبب كويس متتغبيش
, ابتسمت ساخرة وردت بنبرة موجعة:
, - انا معرفش حاجة.. غير انك مش طبيعي وغرورك عميك لتستأنف بهستيرية ودون وعي :
, -انا مش قادرة افهمك بترقبني خطوة بخطوة ومن كام يوم جيتلي وقولتلي هقتل صقر لو فكرتي تتجوزيه ومن شوية قولتلي وحشتيني ودلوقتي واقف تتغزل بمواصفات واحدة قدامي بكل وقاحة وجي تشتريلها فستان وعايزني كمان انا اللي اختاره انت ايه مش بني ادم ، ارحمني٣ نقطةو ارحم اعصابي.. انا تعبت فرت دمعه خائنة من عيناها وهي تلعن غبائها وتسرعها ثم وضعت يدها على وجهها محاولة منها كبح رغبتها بلبكاء فهي لن تشعره بلذة انتصاره عليها مثل كل مرة حاولت جاهدة لم شتاتها واسترداد ثباتها
, رؤيتها هكذا اشعره بلضيق فهو لم يتقصد كل هذا هو فقط اراد ان يخرجها من جمودها معه ولو قليلآ اقترب بخطوات بطيئة نحوها واردف بندم :
, -انا مش ٦ نقطة
, قاطعت هي حديثه بشراسة:
, - اطلع برة يا اكمل ومش عايزة اشوف وشك تاني وكفاية لحد كدة
, أكمل:انتي بتطرديني
, اضافت بأصرار وهي تؤشر بيدها الي الخارج :
, -ايوة بطردك ومش من هنا بس من حياتي كلها بررررررررة
, هز رأسه بيأس وانصاع لها وهو ينهر نفسه على غبائه الذي افسد كل شئ
, ٢٥ شرطة
, حاوطها بحميمية زائدة وهو يدثرها بلغطاءو يحاول تهدئة انفاسه الثائرة اثر جموحه معها لتبتسم هي له برضا تام فهو كما عاهدته دائمآ حنون و مراعي لها .. دام الصمت لثواني بينهم وهو يشعر انه لاذ بقطعة من السماء بين احضانها، انتفضت هي بذعر عندما تعالى صوت رنين الهاتف الارضي القابع بجانبها على الكمود مدت يدها بسرعة ادهشته وسحبت المقبس الخاص بلهاتف من جانب الفراش بقوة
, ثم هدرت بتوتر بعدما تلقت نظراته المشدوهة
, مي:اصل صوته عالي وخفت يصحي ماما
, ابتسم بهدوء وقام بسحبها مرة اخري لأحضانه لتتذمر هي:
, - لا انا هقوم اخد شاور قبل ما ماما تصحي وابقي في نص هدومي
, ضحك هاشم واردف بوقاحة يخصها هي فقط بها:
, - هي فين هدومك دي اللي هتبقي في نصها
, ردت هي بخجل تنكزه بصدره :بطل قلة ادب
, هاشم :يا بنتي انا جوزك
, هدرت مي بسأم :
, -جوزي يبقي في بيتنا نعمل اللي احنا عيزينو براحتنا سيبني اقوم بقي متبقاش رخم
, هاشم:ماشي بس بشرط قاطعته هي بعناد
, مي:لأ.. عارفاه من قبل ما تقول ومش موافقة لتركض الي المرحاض الملحق بلغرفة بخفة واوصدته بأحكام فهي تعلم الي ماذا يرمي فهو لا يكتفي منها ابدآ
, -ضحك هو على طفولتها وتذمرها المعتاد ورد بمرح:
, -بقي كدة ..ماشي يامي انا مخصمك ليتطلع الي ملابسه الرسمية المتناثرة علي الارض بسأم ويهدر وهو يدلك عنقه بهدوء:
, - بقولك ايه هو انا مليش هدوم هنا
, لم يأتيه ردها فيبدو ان صوت المياه يحجب سمعها تنهد بقلة حيلة بعد ما التقط بنطاله وارتداه بأهمال وتوجه الي الخزانة باحثآ عن شئ يناسبه ويكون اكثر اريحية، ظل يقلب بين الحاجيات والملابس الي ان وقع تحت يده ذلك الصندوق الخشبي الصغير دفعه فضوله ان يتفحص مقتنياته، ابتسم بمكر وكأنه سيكتشف سر من اسرار الحرب وقام بفتحه بتوجس لتجحظ عينه وتقسي ملامح وجه بأنزعاج وهو يطالع تلك الرسائل العديدة المفعمة بكلمات غرامية صارخة واحلام معسولة، ضحك بعدم اتزان وبعيون غائمة وكأن عقله رافض الاستيعاب وعينه تقع على اسم الراسل بأخر الخطاب
, (حبيبك المخلص دائمآ مازن العدوي )
, ظل الاسم يتردد بذهنه مرارآ وتكرارآ لتشتعل عينه بلهيب قاتل وتنفر عروقه بغضب فهذا هو اسم السمج الذي كانت تتساير معه قذف الصندوق من يده بعنف وتوجه الي الهاتف الارضي فما فعلته اثار ريبته ولكنه تجاهل الامر ولكن الان قد غزي الشك قلبه وضع مكبسه وقام بلضغط علي أزراره بحثآ في المكالمات الواردةو عن اخر رقم ليعاود الاتصال به ليأتيه الرد بثواني وكأن المتلقي كان ينتظر على احر من الجمر
, مازن بلهفة : كنت عارف اني مش ههون عليكي يا قلبي انا بحبك يا مي وعندي استعداد استناكي العمر كله لغاية متخلصي من هاشم وتكوني ليا من تاني
, كان يستمع له بصدمة عارمة بعدم استيعاب اهو بكبوس مفزع وسيستيقظ بأي وقت لا يعلم لما تجمدت حواسه بهذه اللحظة لم عجز صوته عن الخروج من حلقه فهو يريد ان يسبه ويلعنه بأفزع السباب ولكن الكلمات لم تسعفه عجز عن النطق ارتمي على طرف الفراش بوهن بعدما اغلق الخط وانسلتت منه دمعة خائنة بلا وعي
, -هاشم
, لتأتيه نبرتها المهزوزة وهي تنظر للصندوق تحت قدمه بذعر لتنتشله من حالة التجمد الذي اصابته انتفض بقوة نحوها وعينه تقدح بلغضب وقبض علي رسغها بعنف وهو يهزها بين يده و هدر بوجهها :
, -بررت نفورك وبرودك معايا بكل حاجة ممكن تتخيليها بس عمري ما جة في بالي انك بلحقارة والانحطاط دة
, اردفت هي بنبرة راجية :
, -اسمعني يا هاشم ارجوك هفهمك دة حاجات قديمة
, -اخرصييييي كفاية كدب
, نفضها عنه بأشمزاز والتقطت قميصه من الارض واردف بحدة وصياح ارعبها :
, -انا غبي ٤ نقطةغبي مفيش حاجة بلعافية كنت فاكر اني هقدر احببك فيا بس يا خسارة طلعتي مستكفية حب يا هانم٦ نقطةتمسكت هي بذراعه بترجي ودموعها تنهمر دون انقطاع :
, -لأ اسمعني متظلمنيش
, لتندفع والدتها الي الغرفة بذعر بعد ما التقطت صراخهم
, هنية:فيه ايه يا ولاد صلو علي النبي ايه اللي حصل بس
, هاشم:اسألي بنتك و لا تلقيكي عارفة وعلشان كدة كلمتيني رمقت هنية ابنتها بترقب تنتظر دفاعها لكن ابنتها كانت تنتحب ومطرقة رأسها بخزي فأخبرها قلبها ان ما فعلتها كانت جسيمة وتعدت تمردها وكبريائها لتهتف هنية بترجي:
, -يا بني عارفة ايه اهدي بس وفهمني
, رد هو بنبرة مؤلمة نابعة من قلبه العاشق الذي اكتفي : معنديش كلام يتقال بنتك طالق يا مرات عمي ليرمق مي بشمئزاز ويهدر مرة اخري قبل ان ينصرف:
, -انتي طالق يا هانم
, سقطت تلك الكلمة على مسامعها
, كا الصاعقة شهقت بقوةوهي تضع يديها على اذنها مستنفرة قوله وانزلقت جالسة على الارض بهوان تنتحب بقوة تؤنب نفسها على ما توصلت له حياتها بسبب ذكرياتها الواهية تشدقت امها بحسرة وهي ترمق انهيارها
, هنية: بتعيطي ليه ما انتي عملتيها وارتحتي يا بنت بطني اهو طلقك كابري بقي براحتك عيشي برأسك طول عمرك ناقمة لعيشتك اهي زالت من وشك وهدمتي بيتك بغبائك، قلبي وربي غضبنين عليكي هدرت بجملتها الاخيرة بحزم دون الاشفاق على ابنتها ولا حتي الأستماع لها فهي مثل الكثير من امهاتنا التي تنحاز للمجتمع الذكوري السائد ولا تقع عليه عوار لتصيح مي بنحيب من بين دمعاتها الحارقة:
, -كفاية ابوس ايدك انا بنتك حسي بوجعي وافهميني لو لمرة واحدة وانصفيني غامت عين والدتها تأثرآ بها وسيطرت عليها غريزتها كأم لتحتضنها وتحاول ان تهدئتها ولكن انجرفت هي ايضآ بلبكاء بجانبها تحصرآ على هدم حياة ابنتها الوحيدة
, ١٩ شرطة
, بعد يومان استقبلت فتون شقيقتها بسعادة عارمة فلم تشعر بلوقت برفقتها فقد انقضي اليومان سريعآ احتضنت شقيقتها بحنو اخوي داخل الفراش وهي تقبل جبهتها فهي شعرت ان ربها يعوضها عن ما قاسته سابقآ ،تمنت ان تكون هذه حياتها سابقآ ارادت ان تمحي من ذكرياتها قسوة ابيها واستغلاله لها وذلك المقيت جمال وكل ما فرض عليها سابقآ وعندوصول تفكيرها ل أكمل تنهدت بهدوء فهو رغم تهديده لها وفرض غطرسته عليها الا انها تشعر دائمآ انه بداخله ليس سئ فيكفي انه بعث شقيقتها لأستكمال دراستها بمدرسة لم تكن تحلم بلمرور بجانبها ويكفي ايضآ انه كان السبب بمعرفتها ب صقر عند مرور اسمه بخاطرها تنهدت بعمق و تعالت دقات قلبها بصخب حتي ان شقيقتها شعرت بأضطرابها ورفعت رأسها تطالع هيأتها بتفحص وهتفت:
, -طب والنعمة انتي بتحبي يا فتون دي دقات قلبك صحتني وعينك بتطلع قلوب
, اردفت فتون مستنكرة : هااا احب ايه انتي كمان بطلي هبل رفعت فرحة حاجبيها بتشكيك واردفت وهي تعدل من جلستها:
, - عليا برضو احكيلي يا تونة بدل ما هعيط واغرقلك السرير
, فتون : يا بت مفيش حاجة احكيها بس ٣ نقطة
, فرحة: بس ايه انطقي بقي
, تنهدت فتون بخفوت واحمرت وجنتاها بخجل وهي تسترسل:
, - كنت فاكرة ان كل الرجالة زي بعض وكنت متعقدة منهم بسبب ابوكي بس هو حاجة تانية خالص
, شخصيته قوية اوي حتي كلامه بحساب دة غير عينه اللي بحس ان فيهم حنية تكفي الدنيا اي نعم ما بينطقش بس ببقي حسة بكدة كل كوم وصوته كوم تاني يافرحة صوته بحس اني عارفاه وسمعته قبل كدة بيطمني
, شهقت فرحة ساخرة :يا لهوي دةانتي واقعة لشوشتك ياتونة مين يصدق فتون اللي كانت بتكره صنف الرجالة تقع على بوزها كدة
, ردت فتون بأستنكار : حب ايه بس لا طبعآ انا مش بحبه انا بس بقولك انو مختلف
, هتفت فرحة بتشكيك:عليا برضو بس انا هطير من الفرحة
, فتون:ليه يا مجنونة نهضت فرحة فوق الفراش وبدئت بلقفز عليه بسعادة وهي تهتف:
, -علشان اخيرآ لقيتي يوچين بتاعك وربنا نجاه من الطاسة ضحكت فتون بسعادة على طفولة شقيقتها وسحبتها تجلسها من جديدوقالت بخفة:
, -انا قولت مجنونة محدش صدقني اقعدي يا بت هتكسري السرير دة عهدة ،جاورتها فرحة مرة اخرى وهدئت ضحكاتها وهي تتسأل فرحة: برضو مش قادرة اصدق ان الشقة والعربية سلمهملك في الشغل
, ردت فتون بتهكم : لا صدقي انتي مستقلة بأختك ولا ايه
, هزت فرحة رأسها ب لا واردفت بعدم استيعاب :
, -طب فلوس المدرسة جبتيها منين دي مصاريفها غالية جدآ
, همهمت فتون بتلعثم اثر كذبتها : -دخلت جمعية كبيرة مع زمايلي في الشغل وبعدين انا بدفعهم على كذا مرة يعني بلتقسيط متشغليش بالك انتي وركزي بس في دراستك شردت فتون بحزن بعدما شعرت بخوض شقيقتها بلنوم فهي لاتريد ان تخبرها انها نقدت وعدها مرة اخري فماذا تخبرها اتخبرها بدنائة ما اقدمت عليه للأيقاع بلشخص الوحيد الذي استشعرته وسقطت حصونها بحضرته ام تخبرها بأتفاقها مع اكمل وانصياعها له هي تخشي ان تخسر ثقتها بها وتهتز صورتها من جديد في نظرها فهي تفضل الكذب علي ان يطلق عليها لقب مغويةمن جديد نفضت افكارها وشرعت بلنوم فغدآ موعد سفرها معه
, ٢٦ شرطة
, اما عنه شعر بعد خروجه من عندها ان انفاسه تنحصر بصدره من كثرة الضيق ولكن يبقي لديه بصيص من الأمل فا كل يوم ينتظر من فتون ان تخبره بأنها اوقعته بشباكها لكن لا جديد هو لا ييأس بعد فهو يعلم صقر تمام المعرفة ويعلم ان حصونه لا تنهار بهذه السهولة لكن يكفي انه تقبلها تعمل معه وحين اخبرته بسفرها معه لمعت عينه بمكر وهو يحيك لها كيفية التقرب منه واستغلال الأمر تنهد بضيق بعدما توقف امام الڤلا الخاصة بعائلته فهو شعر انه بحاجة لرؤية والدته والأطمأنان عليها دلف الي الداخل وعند وصوله شاهد أمه خاشغة في صلاتها جلس ينتظر انتهائها شرد بها وهو يشعر بتغيرها الجذري فبعد موت شقيقته تقربت من ربها وقطعت كل علاقتها بذلك الوسط المقيت لكن بعد فوات الأوان فهو قد عزم ترك منزل عائلته وقرر أن ينفرد بنفسه بشقته لا يعلم السبب ولكن عندما يأتي الي هنا يشعر بروح شقيقته تلاحقه وتحسه على الثأر لها لهذا أقنع حاله انه سيستقر مع والدته بعدما ينول غايته ويحقق انتقامه المنشود أخرجه من شروده صوت والدته الحنون المرحب به بعد انتهائها
, ثريا: أكمل اخيرآ جيت تطمن عليا يا حبيبي انت وحشتني اوي
, أكمل بود: وانتي كمان يا ماما وحشتيني طمنيني عليكي بتاخدي ادويتك في ميعادها
, ثريا بحنان : اه ياحبيبي متقلقش عليا قولي انت عايش ازاي ومين بيرعيك وانت لوحدك
, أكمل بنبرة هادئة: متقلقيش عليا انا بعرف اتصرف
, احتضنت وجهه وهي تبتسم بحنو اموي وقالت
, ثريا: قلبي عمره ما هيطمن عليك وانت بعيد علشان خاطر أمك اللي ملهاش حد غيرك ارجع عيش معايا
, أكمل: مش دلوقتي وبعدين انا اتحيلت عليكي كتير تيجي تعيشي معايا وانتي مرضتيش
, هزت ثريا رأسها بخفة واستأنفت بحزن:
, -عمري ماهسيب البيت اللي جمعني بأبوك وأختك **** يرحمهم دة كفاية ريحتهم اللي لسة في الحيطان بتونسني
, امأ اكمل لها وهو يحتضنها فا بلرغم سابقآ كان لديها اهتمامات اخري كانت تؤدي الي تقصيرها معهم ولكن يعلم ان موت شقيقته قد اثر عليها كثيرآ
, ١٣ شرطة
, في صباح اليوم التالي
, في المكان المخصص بلزيارةلاحدي السجون
, كان يجلس بهيأته البغيضة وهو يرتدي ذلك الزي السائد كلباس رسمي داخل السجن ،و ظلت كل حواسه متأهبة بغضب لموعد الزيارة ففكل مرة ينتظر انا تحنو عليه ابنته وتأتي لزيارته ولكن دون فائدة شعر بأحباط وهو ينهض بغرض العودة لزنزانته لولا صوت ذكوري حاد اجفله
, -ازيك يا عايق و**** وليك واحشة
, تهللت اسارير عزت وهو يجلس مرة اخري مواجه له:
, ـ و**** وفيك الخير يا جمال عامل ايه والسنيورة عاملة ايه في غيابي
, جمال: نحمد **** اناتمام وتشكر على الواجب اللي عملته لولا انك شلتها لوحدك كان زماني مشرف معاك
, عزت: عد الجمايل علشان هتردهالي لما اخرج من المدعوق دة
, جمال:رقبتي سدادة يا عايق
, عزت:طمني السنيورة عاملة ايه والبت فرحة
, جمال:و**** ما عارف اقولك ايه
, عزت: فيه ايه اتكلم؟؟
, جمال:من ساعت متسجنت وهما اختفو انشقت الارض وبلعتهم وناس بتقول ان بيه عليوي اوى شافو السنيورة وهي بتركب معاه
, انكمشت ملامح عزت بغضب وهدر بقسوة:
, ـ مينفعش تختفي لازم تبقي تحت عنينا دي هي مفتاح الكنز اللي هيغرقنا فلوس انا عايزك تقلب الدنيا عليها يا جمال وليك عليا اجوزهالك وينوبك من الحب جانب بس تجبلي اقررها
, ليهدرجمال بخبث: متقلقش هجيبهالك دي ست البنات ومش هتكون لحد غير ليا ليصدح جرس تنبيه معلن عن انتهاء موعد الزيارة لينصرف عزت لزنزانته ويتطلع جمال بأثره بمكر فهو سيجدها مهما كلفه الامر فرغبته بها تكاد ان تقضي عليه
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٨


ظل بسيارته ينتظر قدومها فقد مر دقائق طويلة منذ مهاتفتها واخباره لها انه تحت بنايتها تطلع على ساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر الي ان طالعها تخطو اليه بطلتها المبهرة التي استرقت لبه فكانت ترتدي ثوب ابيض رقيق يزينه بعض النقوش الملونة وتركت العنان لخصلاتها العسليةان تسقط على ظهرها بأنسيابية مهلكةلتهمهم هي بعدما التقطت شروده:
, -اسفة على التأخير يا مستر صقر
, نبرتها الانثواية الهامسة اخرجته من شروده بها ليجيب هو بثبات
, صقر:ولا يهمك يافتون يلا علشان معاد الطيارة
, تحمحمت فرحة بحرج بعدما شعرت انه لم ينتبه لها :نحن هنا هوانا شفافة ولا ايه٣ نقطة عقد حاجبيه بأستغراب فهو لم يلحظها فتلك الفاتنة خطفت كامل انتباهه
, تحمحم بأسف :
, - انا اسف مأخدش بالي انتي اخت فتون مش كدة
, ردت فرحة بخفة :
, - انا عارفة انها احلي مني بس والنعمة انا اختها الانتيم
, لترمقه فرحة بأعجاب وتمد يدها تصافحه وتقول بخفة :انا مبسوطة اوى اني قابلتك يا يوچين
, عقد حاجبيه بأستغراب واردف: -يوچين مين ؟؟؟
, نكزتها فتون بخفة بذراعها وقالت بعفوية ملاحقة الموقف:
, -اسفة يا مستر صقر بس فرحة الكارتون واكل راسها وبتحب تهزر
, اماء لها بتفهم وهدر بهدوء :
, ـ اتشرفت بمعرفتك يا فرحة كان نفسي اقعد معاكي اكتر بس للأسف مرتبط بمعاد طيارة
, هتفت فرحة بتسرع: خلاص اوعدني الاجازة الجاية نقضي يوم مع بعض شهقت فتون ونكزتها مرة اخري بحرج حتي تصمت لتهمهم فرحة متأفأفة
, -بتغمزيني ليه دة انا و صقر بقينا اصحاب مش كدة يا صقصق
, انعقد حاجبيه بنفور من نعتها له بذلك اللقب وتحمحم بحرج
, -اه اكيد
, انشاء **** اوعدك نقضي يوم مع بعض
, ضحكت فرحة بسعادة وقالت : -واوعدني كمان انك تاخد بالك من تونة
, ابتسم بهدوء على طفولتها واجاب:
, -حاضر تأمريني بحاجة تانية
, هزت فرحة رأسها بنفي وهي تسترق قبلة خاطفة من وجنت شقيقتهاو تنظر اتجاه الحافلة الخاصة بمدرستها الذي تنتظرها لتهتف:
, -اشوفك على خير الاتوبيس بتاع المدرسة وصل هكلمك في التليفون لما يدولي اذن لتركض وهي تلوح بيدها مودعة شقيقتها تطلعت فتون بأثرها وعلى وجهها ابتسامة صافية نابعة من قلبها
, ليهمهم هو بهدوء:
, -هنتأخر على الطيارة
, فتون :هاااه اه يلا بينا انا اسفة يا مستر صقر على سخافتها بس هي كدة مبتعرفش تسكت
, صقر:لا ابدآ دي حتي دمها خفيف **** يخليكو لبعض شكلها بتخاف عليكي جدآ امأت له بأمتنان
, وشرعو بركوب السيارة والتوجه الي المطار
, ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
, في شركة أكمل الصرفي
, زفر بأرتياح بعدماتأكد من وصولهم للمطار فهو كان على دراية بكل تحركاتهم بعدما اوكل لأحد رجاله ان يتتبعهم الي هناك ليتناول هاتفه ويجري اتصال بمدير التسويق الخاص بشركة العزازي فهو من ساعده سابقآ بتوظيف فتون بلشركة ليأتيه الرد بعد ثواني
, ليرد هو بثبات :ازيك يا حامد محتاجك في شغل جديد
, حامد: تحت امرك يا أكمل بيه بس كله بثمنه
, ابتسم اكمل بلؤم واجاب: هو انا ببخل عليك في حاجة ما انت اللي بتطلبه بتاخده
, حامد: انت عارف ان منصبي حساس وبعرض نفسي للخطر علشان انفذ اوامرك
, أكمل ساخرآ : خطر ايه دة انت كل اللي عملته انك شغلت البت في الشركة
, حامد: ومتنساش اني ظبطلها سي ڤي ميخرش الميا ولولا اني رشحتها ليه بعد ما عرضت التقرير على مستر أكرم وفهمتو ان دة شغلها وانها كفئ مكنش زمانها بقيت مساعدة صقر بيه العزازي
, أكمل بنفاذ صبر: ماشي متشكرين لخدماتك بس المرة دي مختلفة واللي هطلبه منك مش سهل
, حامد بخبث: مفيش حاجة صعبة قولي عايز ايه
, أكمل: عايز نسخة من العرض اللي هيقدمه صقر للمستثمرين الاجانب
, حامد: ايوة بس الملف معاه اخده قبل سفره
, أكمل: اكيد في نسخة على الكمبيوتر الخاص بلشركة تتصرف ويكون عندي اخر النهار ومتقلقش هظبطك واللي هتطلبه هتاخدو
, حامد : اتفقنا
, أغلق الهاتف معه وعلى محياه ابتسامة ماكرة بعدما شعر انه على بعد خطوات من تحقيق غايته
, ٢٦ شرطة
, ظلت تتمتم بلدعاءبخفوت بعد ما استقلت برفقته الطائرة تناجي ربها بأن يمر الوقت سريعآ قبل ان يصيبها نوبة قلبية اثر ذعرها شهقت بقوة عندما شعرت بتحرك الطائرة لتتعالي دقات قلبها وتتلاحق انفاسها وهي تتمسك بذراعي مقعدها الثنائي الذي يشاركها اياه
, رمقها هو بأستغراب فكانت شاحبة للغاية ويكاد يقسم انه استمع لصوت دقات قلبهاليستطرد قائلآ بنبرة متزنة :
, -متخافيش يا فتون ٣ نقطةاهدي
, رمقته شذرآ وهدرت بعصبية :
, -قولتلك بلاش كنت حصلتك انشاء **** مشي ،انا عمري ما ركبت طيارة قبل كدة انا عيزة انزل ٤ نقطة نزلني يا مستر صقر
, فرك طرف انفه يحاول كبح ابتسامته والحفاظ على جديته وهو يسترسل بتروى:
, -مكنتش اعرف انك جبانة اوي كدة
, -ردت فتون بتسرع:
, -انا جبانة والنعمة جبانة بس والنبي نزلني وكاد ان يرد عليها لولا صراخها بذعر اثناء أقلاع الطائرة ودفنها لرأسها بصدره وتشبثها بقميصه بقوة، اغمض عينه بأنتشاء بعدما تسللت اليه رائحة الياسمين المنبعث من شعرها لتصيبه بحالة يصعب وصفها ،تهدجت انفاسه بحدة وهو يجاهد كبح رغبته في ضمها ليتنحنح بخفوت وبنبرة متحشرجة بعدما جال محيطهم بعينه :
, -مينفعش كدة اهدي واقعدي على الكرسي كويس الناس بتتفرج علينا
, رفعت نظراتها المذعورة له بحرج وهي مازالت متشبثة به بين ذراعيه وهمهمت:
, - انا اسفة بس خفت اوى ٣ نقطة تنهد هو بعمق وهو يزيح برأسه للجانب الاخر فرائحة انفاسها القريبة منه اصابته بقشعريرة واشعلت كافة حواسه ، اطرقت رأسها بلأرض وهي تعدل من جلستها واسترسلت بحرج:
, فتون: انا حسيت ان روحي بتنسحب٣ نقطة هي كدة طارت خلاص واحنا متعلقين في الهوا اماء براسه بنعم وهو يفك رابطة عنقه بأهمال فهو يشعر بلأحتراق لقربه منها الي هذا الحد ثم هدر بثبات عكس ثورته: مش هتحسي بحاجة تاني هي اصعب حاجة الاقلاع متقلقيش ياريت تنامي لغاية مانوصل
, هزت رأسها ب لا وهي تبتسم بطفولة وقالت:
, -لأ..مش هنام انا هتفرج من الازاز طول عمري نفسي اشوف الدنيا من فوق اماء لها بهدوء وانتشل بعض الورق من حقيبة مستنداته الملزمة له دائمآ واخذ يمرر عينه عليها دون تركيز فهي استرقت كامل انتباهه ليبتسم بهدوء وهو يتأملها خلسةوهي شاردة من النافذة ويرتسم على وجهها علامات الانبهار فهي تبدو كا ******* في عفويتها وأقل شئ قد يثير اعجابها
, ليتنهد بخفوت بعدما طالت نظراته لها وحمد ربه انها لم تلحظه وازاح بنظره من جديد على الورق الذي بيده قاصد الهاء نفسه عنها
, ٢٢ شرطة
, وقفت امام المقود للمرة الثالثة على التوالي تحاول ان تصنع كوب النسكافيه خاصتهاالتي لاتستطيع ان تبدء يومها من دونه تأفأفت بغضب وهي تتذوقه بتقزز فهو ليس كما تعودت عليه ينقصه شئ ليس كا الذي يصنعه هو لتسكبه بلحوض وتعاود تحضير كوب اخر بأصرار وعناد
, لتحدجها فدوة بأستغراب وتتحدث :
, -و**** انتي مجنونة دي المرة التالتة اللي بتكبي فيها النسكافيه حرام عليكي نعمة **** رمقتها مي بحزن واستمرت بأعداد كوبها
, لتهتف فدوة:يا بنتي ردي عليايعني انا غلطانة اني جيت ازورك دة انا مصدقت صقر سافر علشان اجيلك
, لاذت مي بلصمت دون ان تعير حديث صديقتها اي انتباه
, زفرت فدوة بنفاذ صبر وقالت :
, -يا مي ردي عليا طيب احكيلي ايه اللي حصل
, تنهدت مي بأرتياح بعد انتهائها ثم رفعت الكوب بترقب لفمها لينتابها التقزز من جديد لتقذف الكوب بقوة على الارض وتزيح بيدها محتويات الكونتور الخاص بلمطبخ وهدرت بهستيرية وعدم اتزان:
, - برضو مش زيي اللي كان بيعملهولي مش نفس الطعم ثم وضعت يدها على وجهها واجهشت بلبكاء بعدما جثت على الارض بأنهيار تام ، هرولت فدوة لها وهي مشدوهة من فعلتها لتحتضنها وتربت علي ظهرها وقالت بمواساه:
, -ايه اللي حصل يا مي انا اول مرة اشوفك كدة
, همهمت مي من بين شهقاتها :
, - طلقني يا فدوة
, احتلت الصدمة ملامح فدوة لتستأنف بذهول:
, -مش معقول دة هاشم بيموت فيكي ازاي طلقك بلبساطة دي
, لتسترسل مي من بين عبراتها المنهمرة بلا انقطاع:
, - لا صدقي ٣ نقطةطلقني من غير حتي ما يديني فرصة ادافع عن نفسي٣ نقطة من غير ما يسمع كلمة مني ٣ نقطةانا معملتش حاجة يا فدوة صدقيني انا مسمحتش لمازن يتعدا حدوده انا مش خاينة و**** انا كنت بصده عارفة اني كنت بفكر فيه قبل كدة بس لما رجع معرفتوش حسيته حد غريب عليا
, واحترمت هاشم في غيبته انا مش خاينة يا فدوة و**** صدقيني
, فرت دمعات فدوة بتأثر لأنهيار صديقتها لتشدد اكثر من احتضانها وهي تهدئها :
, - مصدقاكي يا مي بس اهدي علشان نعرف نفكر وهو اكيد لما يهدي هيسمعك ويعرف غلطه
, هدرت مي بيأس:
, - من ساعة اللي حصل و مش لقياه روحت البيت ملقيتهوش ولا في المستشفي حتي اكمل ميعرفش عنه حاجة انا زهقت من كل حاجة دي حتي امي من يوميها ما بتتكلمش معايا وعلطول في أوضتها كأني انا خاطية ووثمتهم بلعار
, ردت فدوة مواسية : اهدي يا مي انشاء **** هيرجع وكل حاجة هتتصلح واذا كان على مامتك اكيد زعلانة عليكي مش منك اديها وقتها وهي هتروق وتكلمك
, امأت مي بحزن وهي تشكر **** ان بجانبها تلك الصديقة الحنونة التي تتفهمها دائمآ
, ١٩ شرطة
, ابتسمت بأتساع بعد وصولهم لمطار الغردقة فأخيرآ انتهي عناء سفرها
, بتلك الطائرة فرغم ذعرها الا ان وجوده بجانبها اشعرها بلأمان والحماية التي لم تحظي بهم قط
, -هتفضلي سرحانة كدة كتير
, هدر بجملته بنفاذ صبر بعدما لاحظ شرودها
, لتهمهم هي بخفوت : اصلي مش مصدقة نفسي ان اخيرآ وصلنا من غير ما الطيارة تقع بينا زي الافلام العربي
, تمتم بخفوت وهو يتخطاها الي الخارج : يظهر ان الافلام مأثرة على العيلة كلها تنهدت بحرج واتبعته الي سيارة الأجرة التي توجهت بهم الي المارينا الخاصة بليخوت، وعند وصولهم بعد عدة دقائق، تتبعته بحذر دون حديث الي ان توقف امام يخت مبهر بلون طلائه الابيض الزاهي ونقش عليه من الجانب بخط بارز لقب عائلته العزازي هزت رأسها بلا بعدما شاهدته يصعد على متنه بخفة وهدرت بذعر
, فتون:ايه دة حضرتك متفقناش على كدة؟؟؟
, عقد حاجبيه بنفاذ صبر واردف بحدة بعد ادراكه لأعتراضها الزائد الغير مبرر:
, -وبعدين بقي انا قربت اتخنق انتي علطول معترضة كدة.دي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة دلوقتي مواعيد الطيران للجونة كلها بليل وانا معنديش وقت اضيعه كفاية تأجيلي لمعاد السفر بسببك
, اطرقت برأسها بلأرض بحرج وهي تجاهد رغباتها بلبكاءوهمهمت بضعف : اللي حضرتك تشوفه وانا اسفة اني عطلتك ثم جاهدت لتتمالك نفسها وهي تتجه بخطوات مهزوزة علة متن اليخت الى ان تخطته ،اغمض عينه بحنق ولكن تجاهل الامر واتجه الى الغرفة الداخلية الخاصة به داخل اليخت بعدما أمر الربان بأن يبدء رحلته٣ نقطة بعد دقائق من انطلاقهم صعد على متن اليخت بعدما غلبه شعور الندم على صياحه بها لتقع عينه عليها منكمشة وتحتضن جسدها بذراعيها وشاردة بزرقة البحر ابتسم بهدوء وهو يطالع خصلاتها العسلية المتمردةالتي تتراقص مع الهواء بخفة اطارت عقله اقترب بجانبها بعدما سحب شرشف من الداخل ووضعه عليها دون ان يتفوه بشئ
, لتنظر له بأمتنان وتزيح عيناها عنه واستمرت بمشاهدة مياه البحر
, جلس بجانبها وهو يحاول ان يصيغ الكلمات اما هي لمحته بطرف عيناها ولكن لم تعيره اهتمام الى ان التمعت عيناها بأنبهار لفت نظره ليتابع مرمي بصرها ويردف بهدوء محاول ان يجذب اطراف الحديث معها:
, -دي جزيرة خاصة اسمها زيتونة
, فتون بأنبهار: شكلها يجنن
, صقر:لو تحبي ممكن اوديكي هناك بعد الاجتماع شهقت هي بسعادة واردفت بتسرع:
, -بجد ينفع توديني اماء لها بنعم لتبتسم بحرج وتهمهم بعدما تذكرت حدته معها :
, - لا ملوش لزوم انا مش عايزة اعطلك تاني
, فرك ذقنه النامية بنفاذ صبر وهدر بنبرة صارمة غير مقصودةوهو يحاول صياغة الكلمات:
, -مكنش قصدي اتعصب عليكي
, رغم نبرته الصارمة معها الا ان حديثه ارجف قلبها واستشعرت منه ندمه
, ابتسمت بأتساع وهدرت بخفة :
, -بصراحة انا لسة زعلانة عقد حاجبيه بأهتمام لتسترسل هي بدلال:
, -هو ينفع حد يبقي قدامه الميا والهوا واشارت على نفسها بتفاخر واستكملت :والوجه الحسن ويبقي مكشر كدة ابتسم بهدوء على طرفتها وهو يمرر يده على ذقنه برزانة لتصيح هي :
, -ايوة كدة اتضحك والنبي خلي الشمس تطلع تنور الدنيا أتسعت ابتسامته المهلكة لقلبها أكثر ليباغتها هو بقرص وجنتها بخفةويردف:
, -هو حد قالك قبل كدة انك مشكلة
, هزت رأسها واجابت بمشاكسة:
, -كتتتتتير٣ نقطةبس بذمتك مش مشكلة حلوة لترفع يدها وتتمسك بأنامله التي مازالت تقرص وجنتها ونظرت له بترقب لسماع اجابته لينزل كفه الملامس لها بتروى ويحتضنه بين راحتيه ويردف بنبرة هادئةارجفت قلبها
, -احلي مشكلة قابلتها أبتسمت هي بخجل ورفعت لألأها له لتتشابك نظراتهم بمشاعر متضاربة لبضع ثواني دون حديث٣ نقطة ليقاطعهم حمحمت الربان بحرج :
, - حمد **** على السلامة وصلنا يا صقر بيه انتفض بقوة و هو يستغرب فعلته التي صدرت منه بعفوية غير مقصودة ليؤشر للربان بالأنصراف ووثب من امامها كا الملسوع يحاول ان يسترد ثباته
, عضت على طرف شفيها بحرج وهي تتطلع لأثره بمشاعر لأول مرة تراودها
, ٢٤ شرطة
, اما في المساءفي احدي الشركات المنافسة لشركات العزازي التي يملكها فهد المجري خطى بخطي واثقة الي مكتبه بعد ما اخبره مدير اعمالة بأن يوجد شخص يريد مقابلته بأمر هام
, ولج الي مكتبه وهو يطالع ذلك القابع بكل غرور بأنتظاره تحمحم وهو يخطو خلف مكتبه بعملية دون حتي القاء التحية
, فهد : قالولي انك عايزني خير
, ابتسم اكمل ساخرآ من اسلوبه الفذ فهو معروف عنه انه سمج بعض الشئ ولا يتمتع بأي لباقة ولكن هذا لا يمنع انه زير نساء وسمعته ملطخةبلكثير رمقه اكمل بغرور وثقة واردف:
, - انا اكمل الصرفي اكيد سمعت عني رفع فهد جانب فمه بسخرية وهدر بتهكم:
, - مين اكمل الصرفي علشان اسمع عنه، بقولك ايه اخلص انا مش فاضي وورايا الف حاجة قبل ميعاد سفري نهض اكمل من مقعده وهو يرمقه ويتحدث بمكر:
, - خلاص يبقي اجيلك وقت تاني
, فهد: يكون احسن شكلك جي تهزر
, ابتسم اكمل واستأنف بخبث:
, - شكلي غلطت لما جيت علشان احط ايدي في ايدك ضد صقر العزازي لمعت عين فهد بغل فذلك الصقر يشكل خصم منيع له :
, -اقعد واتكلم على طول هدر بها فهد بعدما اثار الحديث اهتمامه
, جلس اكمل واستأنف بعملية:
, - انا عارف ان انت وهو مرشحين للمستثمر الاجنبي علشان يتعاقد معاكم ويروج ليكم برة مصر بس دة طبعآ متوقف على العروض اللي هتقدموها وانا وانت عارفين صقر كويس شغله مفهوش غلطة وسمعته معلهاش غبار ٣ نقطة وانت عارف سمعة شركتك كويس وهما طالما عندهم بديل اكيد فرصتك هتبقي ضعيفة قدامهم
, ابتسم فهد بسماجةواردف ساخرآ:
, -لا برافو عليك تحليلك هايل .. قولي عايز توصل لأيه وايه اللي يخليني اثق فيك
, استند أكمل على مقعده بأرياحية واردف بشر : هقولك هنعمل ايه ومتقلقش العرض بتاعه معايا ومتأكد انو هينفعك و عيزك تتأكد ان مصلحتنا واحدة ليتبادلو النظرات اللئيمة ويقص اكمل مخططه الدنئ للأيقاع بصقر
, ١١ شرطة‐١٣ شرطة
, بعد وصولهم للفندق واستراحتهم لبعض الوقت اخبرها صقر بتحضير كل الاوارق اللازمة للأجتماع ليعاينها في غرفته
, اخذ هو يتفحص الورق بأهتمام مبالغ به وبين حين وأخر يلقي تعليماته البسيطة بعمليةعليها تنهدت هي بسأم وهي تطالعه يسترجع جموده معها من جديد لتحاول جذب اطراف الحديث معه بحذر
, فتون: المكان هنا حلو اوي هو مين اللي اقترح الاجتماع يبقي هنا
, اجابها ببرود وهو مازال يتفحص الورق امامه :
, -هما اللي اختارو المكان انتي عارفة الاجانب مبتضيعش وقت اهو منه شغل ومنه سياحة ردت هي لتجذب انتباهه اكثر وهي تطالع الشرفة من جلستها:
, - تعرف ان المنظر من التراس يجنن انا نفسي اشوف الشروق من هنا اوي رفع عينه من على الورق وهو يطالع لمعة عيناها بشغف ليهدر بهدوء :
, -انتي غريبة اوى على فكرة وليكي حاجات اغرب
, رفعت حاجبها بأهتمام وقالت:
, -ازاي يعني
, تنهد صقر وهو يضع ما بيده على الطاولة وهدر بنبرةغامضة :
, -ساعات بحسك جبانة اوى من كل حاجة ومن غير مبرر وساعات احسك قوية لدرجة الشراسة يعني يوم الحفلة كان نفسي الف لسانك حولين رقبتك واخنقك بيه ضحكت هي بتلقائية وهي تتذكر ذلك اليوم فهو محق فهي تمادت ذلك اليوم كثيرآ ليبادلها هوالضحك ويردف ساخرآ:
, -بتضحكي بقي بذمتك انا تقوليلي بتاع ولا الكلمة التانية دي اللي جنينتني مش عارف طلعت منك ازاي اصلآ، وضعت يدها على فمها بحرج وتحدثت من بين ضحكاتها :
, - اصلك بصراحة غظتني وحسيتك مغرور اوي
, رفع حاجبه بذهول من صراحتها وظل يردد:
, - انا مغرور ٤ نقطةطب ازاي يعني
, استرسلت هي بعدما هدئت ضحكاتها :خلاص بقي عديها وكمل كنت بتقول ايه قبل ماكنت عايز تخنقني
, فرك ذقنه بتوتر وأستأنف وساعات بتبقي شبه ******* بتشبطي في كل حاجة بعفوية وساعات بتبقي رسمية اوى وساعات تانية بلقيكي بتجري شكلي بأي كلام غريب ملوش منطق ابتسمت هي بدلال وهمست وهي تطالع نظراته الغامضة بتمعن:
, -انا لدرجة دي شغلاك وعمال تحلل تصرفاتي
, ابتلع ريقه بتوتر من جرئتها في الحديث وهدر بثبات:
, -انا مفيش حاجة تعرف تشغلني انتي بس اللي شخصية متناقضة ومش عارف افهمها
, -ويهمك تفهمها ليه طالما مش شغلاك
, هدرت بكلماتها بدهاء قاصدة سبر اغواره
, - فتتتتتتون لاحظي انك بتتخطي حدودك معايا هدر بجملته بحدة اجفلتها لينهض بعصبية ويتناول سجائره ويشعل احداهم وينفث دخانها بغضب فهي محقة لما يهتم لم تشوش افكاره لما تزعزع هي قناعته فمنذ رؤيتها لايستطيع كبح افكاره عنها
, تمتمت فتون بعناد:
, -انا مش هعتذر زي كل مرة انا مغلطش انا بس كنت بناقشك
, -مبحبش المناقشات من غير هدف وانا غلطان اني اديتك فرصة تتمادي
, هدر بجملته بصياح وعصبية مفرطة ارعبتها تنهدت بضيق وهي تحاول كبح رغبتها بلبكاء وهمهمت:
, -اوعدك مش هتعدى حدودي بعد كدة ولو خلصنا شغل اسمحلي ارجع أوضتي
, امأ لها وهدر بحدة:
, - اتفضلي وبكرة تكوني جاهزة الاجتماع الساعة سابعة
, امأت بتفهم وبعيون غائمة اردفت قبل ان تهم بلأنصراف:
, -تحت امر حضرتك يامستر صقر عن اذنك
, ٢٥ شرطة
, دخلت الي غرفتها راكضة وجلست على طرف الفراش بقلة حيلة تفكر بما يحدث بتروي فهي كادت ان تنفذ طاقتها من ذلك المخطط اللعين هي لاتعلم ماذا تفعل كي يهتم لأمرها تحاول جاهدة ولكن دون جدوي لم تعي اهي تهتم لأمر المخطط ام لرغبتها هي تناولت هاتفها بسأم بعدما صدح صوت رنينه واجابت بأقتضاب بعدما علمت هوية المتصل
, فتون بحدة : افندم
, اكمل : عملتي ايه في جديد
, فتون: لا مفيش جديد ومش هيبقي فيه انا زهقت من ضغطك عليا
, اكمل : بت اتعدلي احسنلك انتي نسيتي نفسك ولا ايه ؟؟
, تهدج صوتها بضيق وهي تجيب :ايوة نسيت نفسي و نسيت يا اكمل باشا انا ابقي مين وكنت ايه ٥ نقطةلدرجة اني صدقت الكدبة وعشت فيها
, أكمل : لا ياروح امك تحبي افكرك وارجعك لعقلك معنديش مانع
, فتون: انا مش عايزة اكمل ولو عايز تسجني اسجني مبقتش فارقة
, أكمل: انتي عارفة اني اقدر اعمل كدة بس انا صعبان عليا اختك اللي هرميها في الشارع بعد ما أسجنك ليستأنف بنبرة متهكمة : و**** انا خايف عليها من ولاد الحرام يأذوها
, انهمرت دمعاتها بغزارة وهدرت بنشيح : بتلوي دراعي بيها مش كدة
, أكمل بشر : بلظبط كدة ولومتعدلتيش هكسرلك دراعك خالص
, فتون بضعف : والمطلوب
, اكمل : برافو عليكي ارجعي لعقلك واسمعي الكلام في شحنة معدات هيستوردها عايزك تجبيلي كل التفاصيل عنها وخصوصآ معاد وصولها
, فتون : مش هعرف دة حاويط جدآ
, اكمل : اتصرفي مليش فيه صقر ديمآ بيشيل الملفات المهمة دي في شنطته اللي علطول معاه وياريت تجبيلي اخبار جديدة
, اغلقت معه وهي تلعنه وتلعن حظها العسر الذي اوقعها به لتنكمش في الفراش وتطلق العنان لعبراتها ان تنسل من جديد
, ١٧ شرطة
, في صباح ثاني يوم استيقظت هي بنشاط عازمة ان تستكشف المكان لبعض الوقت قبل موعد الاجتماع ارتدت فستان احمر بسيط يلامس ركبتيها بأكمام واطلقت العنان لخصلاتها القت نظرة اخيرة بلمرأه ثم انطلقت بحماس للخارج بعد وقت قليل من سيرها وصلت امام الشاطئ ابتسمت بسعادة وهي تتوهم انها طليقة حرة لا يوجد حولها قيود جلست على الرمال واخذت تشكل بها اشكال تكاد تكون طفولية الى ان انتفضت بذعر من تلك النبرة العابثة بجانبها :
, -ممكن العب معاكي بلرمل ونبني بيت استفرض بيكي فيه
, طالعته بأحتقار واردفت بشراسة : -نعم احترم نفسك يا بتاع انت وان كادت ان تهم بلأنصراف امسك ذراعها
, وابتسم بسماجة واسترسل بعبث
, -انا قولت حاجة يا قطة طب ايه رأيك بلاش بيت بلرمل تحبي اخدك الجناح بتاعي ٦ نقطة ابتسمت بمكر وهي تنحني بجزعها والتقطت حفنة من الرمال وقذفتها بوجهه بقوة فاجأته
, واردفت بشراسة قبل ان تفر هاربة :
, - شفت القطة عملت فيك ايه تستاهل
, وفي لمح البصر كانت اختفت من امامه ليزئر بألم بعدما دخل بعض من الرمال بعينه ويتوعد لها٣ نقطة
, وصلت لغرفتها راكضة وهي تلتقط انفاسها بصعوبة فنظرات ذلك السمج تعرفها جيدآ ونالت العديد منها سابقآ فهي نظرات رغبة مقززة تثير اشمئزازها تنهدت بأرتياح وهي تتوجه الى الفراش لتنال قسط بسيط من الراحةقبل الموعد المزعوم لتتسع عيناها بذهول فيتوسط فراشها فستان غاية بلجمال والروعة فهو يضاهي لون عيناها و مزين بلؤلؤ من نفس اللون زاده فخامة ومعه الحذاء الخاص به شهقت بأنبهار وهي تتفقده وتنتشل تلك الورقة المرفقة معه بحذر وتمرر عيناها على الكلمات بعدم تصديق فهو من بعث به ويخبرها انه سينتظرها بلموعد وضعت يدها على فمها بسعادة وعدم تصديق فهو رغم انه لم يعتذر بكلماته الا انها استشعرت طريقته الغير مباشرة بأرضائها قفزت بسعادة وهي تحتضن الفستان وتمني نفسها انها اقتربت ولو قليلآ من هدفها
, ٢١ شرطة
, تحضرت الي الخروج لتباشر عملها فلا يوجد جدوي من تكاسلها وحزنها على فعلته بها فهي ليست من هؤلاء النساء التي تستسلم بسهولة نعم هي تأثرت بعد نطقه بطلاقها لكن بعد وقت قليل من تفكيرها استردت كبريائها وعنادها الذي دائمآ يتحكم بها واقسمت انها سوف تشعره بفداحة خسارته وتسرعه
, وان كادت ان تفتح باب الشقة استوقفتها نبرة والدتها الصارمة
, هنية : رايحة فين يا مي ؟؟؟؟
, تنهدت بسخرية فوالدتها لم تعيرها اي اهتمام منذ طلاقها لتجيبها بتهكم تقصدته:
, -رايحة المستشفي في مانع اشوف شغلي
, هنية : مفيش خروج انتي عيزة الناس تاكل وشنا وتقول ما صدقت تتطلق علشان تدخل وتخرج على راحتها ،اغمضت مي عيناها بعصبية وتعالت انفاسها من رجعية تفكير والدتهاو تحاول جاهدة ان لا تندفع بلحديث وتغضبهاوهدرت:
, - انا ميهمنيش حد وبعدين انا رايحة شغلي مش رايحة اسهر ولا اتصرمح عن اذنك اتأخرت لتغادر دون ان تستمع لرد والدتها خرجت من بنايتها بخطوات ثابتة وهي تضع نظارتها القاتمة على عيناها بأهمال وتتوجه الي سيارتها
, وعندما شرعت بقيادتها لفت نظرها تلك السيارة التي تقترب منها بسرعة فائقة وتعترض طريقها بعدما انحنت بمسارها لتواجهها لتكبح الفرامل بسرعة وتتفادي اصتدامهم بحرفة ،وتتوقف بجانب الطريق ،تعالت انفاسها بذعر وهي تتوعد لسائق السيارة فتحت بابها بقوة واندفعت للخارج وهي تطلق اللعنات عليه لتتوقف الكلمات بحلقها بعدما هبط من سيارته بطلته العصرية ونظراته الثاقبة التي تخترقها
, تنهدت وهي تتمتم بذهول:
, - انت اكيد اتجننت انت عايز ايه ؟؟ تقدم منها مازن بخطوات هادئة وتحدث وهو يخترق بثاقبتاه ملامحها بتمعن :انا كنت هتجنن علشان اطمن عليكي انا بقالي يومين قاعد تحت بيتكم مستنيكي تنزلي وحتي التليفون معرفش ماله مش بيجمع ليه
, مي بعصبية : وتقلق ليه عليا٣ نقطة بصفتك ايه٣ نقطة واه انا دغدغت التليفون ميت حتة علشان متعرفش تكلمني
, جز على نواجزه بغضب وهدر بقوة:
, - متعليش صوتك عليا ومتتعصبيش انا أصلآ غلطان اني عايز اطمن عليكي ليستقل سيارته من جديد ويقود بسرعة جنونية اثارت دهشتها لتعود لسيارتها وتستكمل طريقها الى عملها
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٩


في تلك المدينة الصاخبة التي تشع بلضجيج وخاصتآ في ذلك المطعم الراقي الذي تقصد حجزه بأكمله لاقامة اجتماعه به جلس هو بشموخه ورسميته المعتادة مرتدي حلته السوداء التي ذادت طلته ثقة ووقار بأسفلها قميص ابيض يبرز قسمات جسده بحرفة مهلكة
, ظل ينظر الى ساعة يده كل دقيقة يعلم انه حضر باكرآ عن الموعد ولكن ظل ينتظر مرور الدقائق بفارغ الصبر فهو يتوق لرؤيتها بذلك الثوب الذي انتقاه لها بعد عناء ليناسبها وأصر ان يكون ذو مواصفات خاصة حتي لايلفت الانظار لها ,حانت منه بسمة هازئة على تفكيره بها يستغرب تصرفاته المتناقضة فاهو لأول مرة يشعر ان بداخله حرب ضارية بين متطلبات قلبه وقرارات عقله احتبست انفاسه بصدره بعدما سقطت عينه عليها بذلك الثوب اللعين الذي توهم له انه لا يلفت الانظار وما زادها الا فتنة فهو يحتضن جسدها الممشوق بشكل يخطف الانفاس وما ذاد تشتته أكثر هو رفعها لخصلاتها على هيئة ذيل حصان ليكشف عن عنقها بشكل مغري للغاية لوهلة شعر انه متيم بها ويريد دفن رأسه بثنايا عنقها ولكنه كعادته نفض افكاره بعيدآ واخذ يمرر يده على ذقنه برزانة ورمقها بثبات حاول ان يتقنه وهتف:
, - اتأخرتي ليه
, ابتسمت هي بهدوء وهي تشير لساعة يدها :
, -متأخرتش دي لسة سبعة الا عشر دقايق
, تنهد وازاح رأسه عنها ببرود
, لتشاكسه هي : على فكرة شكلك مش حلو
, عقد حاجبيه بدهشة لتستأنف هي :
, -قصدي ..وانت مكشر
, استمر على ثباته دون رد
, لتتنهد هي بيأس وقالت :
, - على العموم شكرآ على الفستان ذوقك حلو اوي
, شملها بنظراته وأكتفي بهز رأسه بتفهم وهو يحسها على الجلوس لتنصاع له دون حديث
, وان كاد ان يبادر هو بلحديث استوقفه وصول أعضاء اجتماعه المنشود استقبلهم برحابة واهتمام وشاركته هي الترحاب بهم برسمية فكانو ثلاث اشخاص من بينهم مترجم لهم فهم لا يتحدثون سوي الانجليزية
, ليتحدث احدهم ويدعي مارك :
, We were pleased to meet with you as you seem to say about you and is committed to respecting deadlines
, (لقد اسعدنا ان نجتمع معك فيبدو انه كما يقال عنك انك ملتزم وتحترم المواعيد
, اجاب صقر بأمتنان وعمليةوهو يأشر للمترجم انه من سيقود الحديث :pleasure and honor for me to be with my company Ntaono
, ( من دواعي سروري ويكون شرف لي ان تتعاونو مع شركتي )
, ليستأنف الاخر ويدعي ستيف وهو يرمق فتون بأعجاب Your wife and beautiful suits you
, (زوجتك جميلة وتلائمك)ابتسم هو دون وعي ورمقها بمشاعر متضاربة لا يعلم ماهيتها وهي تفرك يدها وتستمع لحديثهم بأهتمام ليتحمحم ويستأنف:It's not my wife only assistant
, (ليست زوجتي انها فقط مساعدتي)
, ليضحك ستيف ويخبره بدعابة: Sorry but your looks so excited me so that I almost called the Vatnh sqr
, (عذرآ لكن نظراتك اشعرتني بذلك حتي كدت ان اطلق عليها فاتنة صقر)
, تشابكت نظراتهم لثواني معدودة بمشاعر متخبطة بعدما تفوه ستيف بذلك اللقب ليحمحم صقر وهو يحاول ان لا يتخلي عن رسميته :Be better to talk about the work so as not to waste time
, (يكون من الافضل ان نتحدث بخصوص العمل حتي لا نهدر وقتنا ) رمقته بغيظ بعدما تفهمت حديثه لتزيح برأسها وهي تتمتم بخفوت من بين اسنانها
, فتون: مغرور اوي. و**** ستيف دة بيفهم عنه لتتسع عيناها بمفاجأة عندما وقعت عينها على ذلك البغيض خاصة الصباح يتقدم منهم ويغمز لها بوقاحة تأفأفت بضيق وعدلت جلستها تتابع ترتيب الاوراق خاصة الاجتماع
, ليقاطعهم وصوله الى طاولتهم فهو يكون الطرف الثالث
, بأجتماعهم ليعتذر بلباقة عكس طباعه الفذة،وجلس بجواره
, تنهدت هي وقلبت عيناها بسأم وهي تلعنه بسرها بعدما شعرت انه تعمد الألتزاق بجانبهاوبعد بعض الوقت
, ظلو يتناقشو ويتبادلون اطراف الحديث بعملية حتي انتهي اجتماعهم الذي لم يخلو من تراشق النظرات الحادة بين صقر وفهد ليتحدث فهد بغلظة وهو يرمق صقر بخبث
, فهد: لازم نشرب toast احتفالآ بلمتنة الحلوة لم ينتظر رد احد واشار للنادل بأحضار الخمر تجهمت ملامح صقر من فذاذته وطلبه الغير مستحب بلنسبة له فهو لا يحتسي المشروب بتاتآ تحمحم بحرج والنادل يسكب له المشروب
, صقر: انا مبشربش
, ابتسم فهد بخبث بين واردف:
, -معقولة برضو مش هترحب بضيوفك عيب يا صقر بيه دى عندهم اسمها قلة تقدير هو انا اللي هقولك٤ نقطة ابتسم له بأقتضاب فهو يتعمد ان يشعره بلحرج امامهم ومسك كأسه وارتشف منه رشفة واحدة، ليتحدث بنبرة أمرة للنادل الذي يتوجه نحوها وكاد ان يسكب لها
, صقر: هي مش هتشرب هاتلها عصير
, ابتسمت له بأمتنان انه تدارك الموقف دون حرج. اماء لها ببرود وباشر الحديث مع البقية ٤ نقطة الا ان استغل فهد انشغال صقر بلحديث ليميل برأسه يهمس لها :
, - مش هعدي اللي عملتيه الصبح
, رفعت فتون حاجبها بتذمر وهدرت بخفوت حتي لاتلفت النظر لحديثهم الجانبي:
, -تستاهل علشان تحرم تتمادي مع حد
, ابتسم فهد بخبث وهدر بخفوت مشابه :
, -طب ايه رأيك لو مقومتيش رقصتي معايا وهوريكي بقي التمادي بيبقي ازاي يا قطة ابتلعت ريقها بتوتر وهي تلاحظ عيون صقر تتابعهم بأهتمام ليتحدث صقر بحدة ل فهد :لو في حاجة عايز تستفسر عليها اسألني احسن ٣ نقطةابتسم الاخر بمكر واضاف بنبرة عابثة :
, - لا انا كنت بقول نقوم نرقص رفق قوله بفعله ان نهض وهو يغلق ازرار حلته ومد لها يده لتشاركه الرقص تبادلت النظرات بينهم بضياع تنتظر ان يعترض لكن نظراته كانت مبهمة لم تتفهم منها شئ، شهقت بخفوت بعدما جذبها فهد برفق لمستواه وهمس من بين اسنانه:
, - عيب لما تكسفيني قدامهم هزت رأسها بأنصياع قاصدة لفت انتباه ذلك المغرور الذي يتجاهلها توجهت معه الي حلبة الرقص تاركين خلفهم صقر الذي يجاهد على ثباته وابتسامته المجاملة وهو يطالعهم يتمايلون على انغام تلك الموسيقي الهادئة
, احتضن خصرها بحميمية غير عابئ بتأفأها وامتعاض وجهها وهتف
, فهد: اضحكي عيب بيتفرجو علينا ما تبوظيش برستيچي قدامهم
, لتبتسم فتون بأصفرار وتهدر بجوار اذنه بشراسة:
, - ابعد شوية احسن تلاقي ضربة مش تقضي على برستيچك لأ على رجولتك كمان
, ضحك فهد بملئ صوته الرجولي على شراستها وثقتها الزائدة بنفسها ليرفع حاجبيه بأستمتاع ويهسس بأذنها :
, -رغم شراستك لكن عجبتيني بموت انا في الستات الجامدة نظرت له شذرآ وهي تلعنه بسرها
, اما عن صقرظل يطالعهم والدماء تندفع الي رأسه جاهد ان يلهي نفسه عنهم لكن يشعر ان بركان ثائر وقد تفاقمت حممه برأسه لم يشعر وهو يقبض على كأسه بغيظ ويرفعه الى فمه يتجرعه دفعة واحدة دون وعي بعد عدة دقائق مرت عليه ببطئ مميت
, حمد ربه ان افراد اجتماعه استأذنو بلأنصراف بعد اقتراحه عليهم ان يتم استضافتهم بليخت خاصته يوم غد ليرحبو بدعودته بأمتنان ويتبادلو التحيات على امل اللقاء في اليوم التالي ليتقدم فهد بعدما قطع رقصته وتحدث بعدما التقط عرضه المغري لهم
, فهد: وانا مش هترحب بيا معاهم
, ابتسم بغيظ من بين اسنانه بعد ان كور يده بغضب حتي نفرت عروقه يحاول كبح رغبته بلكمه : -مظنش انك هتتبسط معانا ثم هتف بنبرة صارمة وهو يوجه حديثه لها:
, -اتفضلي شغلنا خلص ولا تحبي تكملي السهرة مع البيه هزت رأسها بنفي وسحبت حقيبتها واتبعته بعدما تجاهلت الاخر الذي كان ينظر لأثارهم بوعيد
, ٢٠ شرطة
, بعد يوم طويل بلعمل دلفت الي غرفتها قاصدة ان تأخذ جزء بسيط من الراحة الا ان طرقات على باب غرفتها نبهتها اذنت للطارق بلدخول اذا بخالتها تدخل اليها
, هند :اتأخرتي ليه
, فدوة: Sorry يا خالتو بس كان عندي شغل ويدوب خلصت وهموت وانام
, هند : عندي حفلة خيرية يوم التلات في الجمعية وبنلم تبرعات للملاجئ ومحتجاكي انتي وصقر علشان تساعديني وترقصي معاه زى كل سنة
, تنهدت فدوة بقلة حيلة :
, - انا بتحرج يا خالتو ومش بحب ابقي under the lights وكل مرة اقولك بلاش وبعدين صقر مش هنا دة مسافر من يومين وهيرجع في نفس يوم الحفلة هو وصاني اقولك علشان انتي كنتي مشغولة بلجمعية امأت هند بتفهم واردفت بصيغة امر
, هند:هتسمعي الكلام من امتي بتعارضيني يا فدوة ولو على صقر كلميه وقوليله مش هيتأخر عني ابني وانا عارفاه لتستأنف بتفاخر
, هند: لازم الناس كلها تشوف هند هانم العزازي وهي بتسعي للخير ولازم الصورة تكمل بيكم واه اعملي حسابك فستانك انا اللي هختاره مش ناقصة حد يتكلم علينا ويقول هند العزازي خطيبة ابنهاعرة وتشبه الخدمين في لبسها تنهدت فدوة بضيق من حديث خالتها المتسلط دائمآ لكن لن تقوي علي معارضتها فهي من ربتها وعطفت عليها بعد موت اهلها لتستأنف فدوة بأنصياع :
, -حاضر يا خالتو هعمل اللي انتي عيزاه بس انا هلكانة ونفسي انام دلوقتي
, هتفت هند بتحكم: هو النوم هيطير كلميه الاول
, فدوة : حاضر بس شوية يكون خلص اجتماعه وهكلمه امأت هند لها بتفهم وانصرفت تاركة فدوة شاردة في اثرها فهي سأمت من تحكماتها الزائدة لكن شعورها بلأمتنان لها يتملكها دائمآ ويسلبها القرار
, ٢٠ شرطة
, ظل صامت يخطو بخطوات غاضبة غير عابئ انها تتبعه الى ان وصل امام باب غرفته التي تجاور غرفتها تحمحمت هي بعدما فقدت الأمل من سماع صوته:
, -تصبح علي خير يا مستر صقر جز نواجزه ولم يعقب عليها لتسترسل فتون من جديد :
, - هو حضرتك ايه اللي مضايقك هو انا غلطت في حاجة
, اغمض صقر عينه بقوة يحاول كبح غضبه وهو يهدر بنبرة جاهد لتكون هادئة:
, -كل حاجة عملتيها النهاردة كانت غلط
, عقدت هي حاجبيها بعدم فهم وقالت:
, - انا مش شايفة اني عملت حاجة دة انا حتي كنت لطيفة معاهم
, ردصقر بغضب من تبريرها:
, - محدش طلب منك تبقي لطيفة معاهم ولا ترقصي بمياعة
, اجابته فتون بغيظ: انا مكنش ينفع اكسفه قدامهم وانا مكنتش بتمايع زي ما بتقول
, زئر هو بغضب وهدر بعصبية غير مبررة:
, - مبحبش المبررات وفي حاجات مبقبلش فيها نقاش الغلط عندي غلط مبعرفش ازوقه واحطه تحت بنود تانية
, هتفت هي بشراسة :و انا مش مجبرة ابررلك على فكرة انت بأي صفة محموق اوي كدة اللي يشوفك يقول جوزي وغيران عليا زاغت نظراته بصدمة من تهكمها الواضح فهي محقة وشعر بخزي من مشاعره التي لم يعد يملك سلطة عليها وهم بلأنصراف دون ان يعقب بشئ
, انتظرت هي رده لكن لم تحصل عليه تتبعته بعيناها وهو يدخل غرفته ويغلق بابها بعنف غير عابئ لها ،ضربت الارض بساقيها بغيظ من معاملته لها فهو يكاد يصيبها بلجنون احيانآ تستشعره يهتم لها ويختلس النظرات العاشقة واحيانآ اخري يتجاهلها ولا يعيرها اهتمام حتي حدته معها غير مبررة بكل مرة تحاول سبر اغواره محاولة منها استنباط شئ منه لكن دون جدوي لا تعلم سبب ضيقها اهو بسبب المخطط اللعين ام رغبة بأنه يبادلها لو قليلآ مما تشعر به نحوه هزت رأسها بأستنكار وهي توبخ افكارها التي كادت ان تصيبها بلجنون ودخلت لغرفتها
, ٢٢ شرطة
, بعد منتصف الليل بقليل ظلت تتقلب بفراشها بسأم بعدما راودتها تلك الكوابيس المعتادة التي تذكرها بقسوة ابيها عليها لتسري رعشة قوية بجسدها ارتجفت على اثرها نهضت بتكاسل تتفقد خزانتها لتجلب قطعة ملابس تشعرها بلدفئ الذي تفتقده دائما ابتسمت بخجل من بين تخبط اسنانها وتلك الرائحة تتسلل لأنفها المنبعثة من سترته فهي احضرتها معها بغرض ان تعيدها له لكن في كل مرة تتراجع فهي تشعر دائمآ بدفئ واحتواء غريب عندما ترتديها ،سحبتها بحذر من خزانتها واشتمت تلك الرائحة التي مازالت عالقة بها بأنتشاء لترتديها وتدثر نفسا بها و تعود للفراش مرة اخري تتحايل على النوم٤ نقطة بعد مرور عدة دقائق من محاولتها تناهي الي مسامعها همهمات متألمة لتنتنبه حواسها وهي تتبع مصدر الصوت شهقت بذعر بعدما تأكدت ان الصوت يأتي من غرفته المجاورة لها، طرقت الباب عدة مرات متتالية لكن دون فائدةوعندما نفذ صبرها وكادت ان تصيح طالبة المساعدة فتح الباب بهدوء شهقت هي بخجل وهي تطالعه يرتدي بنطال قطني فقط وعاري الصدر و يتصبب عرقآ وخزها قلبها عندما لاحظت شحوبه وتمسكه لمعدته بألم
, لتتحدث فتون بلهفة لم تستطيع كبحها :
, -مستر صقر مالك حاسس بأيه اجيبلك دكتور تحاشاها وخطى نحو فراشه واستلقي عليه بوهن واستطرد بنبرة جاهد ان تكون ثابتة :انا كويس عايزة ايه؟؟ وايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي
, تلعثمت هي :اصل سمعتك بتتألم وقلقت عليك، اقتربت منه بحذر تتحسس جبينه ليرفع هو عيناه لها بثبات لا تستشفه اهو غضب ام شئ اخر أزاح بيدها بعيدآ وهو يهدر بعصبية:
, - قولتلك انا كويس لتمتعض ملامحه من الألم الذي يعتري معدته من جديد ولكنه جاهد ان يكون ثابت امامهاولكنها لاحظته
, ليهتف صقر بأنفعال :روحي نامي علشان معاد بكرة
, لتهمم هي بعناد :مش هنام واسيبك كدة انت شكلك تعبان
, طب قولي حاسس بأيه علشان اساعدك
, -لأ٥ نقطة امشي هدر بها بحدة اجفلتها لتجثو بلأرض مقابل لفراشه وتمسك يده بحنان وتحدثه بنبرة راجية :
, - علشان خاطري بلاش تعاند وتكابر اكتر من كدة سيبني اساعدك
, سحب يده كلملسوع ووضعها على عينه بعدما اسقطت نبرتها الحنونة حصونه المنيعة ليستأنف بعدما هدئت نبرته قليلآ
, صقر: معدتي بتتقطع من ساعة ما شربت الكاس اللي السمج دة اصر عليه انا اصلآ معدتي حساسة وعلطول تعباني
, هزت رأسها بأمتنان لانه افصح لها وتخلي عن جموده اخيرآ وهتفت:
, -هعملك حاجة سخنة تشربها وهجيبلك حاجة من الصيدلية لتحمحم بخجل بعدما والته ظهرها:
, -بس والنبي البس هدومك عقبال ما جي لم تنتظر رده فكانت بلمح البصر قد اختفت من امامه اما هو شبح ابتسامة كادت ان تغزو طرف فمه وهو يتطلع لأثرها٤ نقطة بعد عدة دقائق عادت اليه وبيدها كوب ساخن وبعض الحبوب العلاجية وضعتهم على الكومود وحاولت ان تساعده ان يعدل جلسته ثم ناولته الكوب والحبوب ليقول هو بهدوء بعدما شعر بأهتمامها المبالغ به
, صقر: شكرآ يافتون تعبتك روحي نامي وانا هبقي احسن
, هزت رأسها برفض قاطع وقالت بأصرار:
, -لأ انا مش هسيبك غير لما اطمن انك بقيت احسن
, لتسحب مقعد جانب فراشه وتجلس عليه وتربع ساقيها بعفوية وأمرته بخفة : يلا غمض عينك وحاول تنام
, ابتسم لها بضعف وأغلق عينه بتثاقل وسقط بلنوم دون شعور لتهيم هي به وبملامحه الساكنةبشرود تام لتتنهد بعمق وتتمتم بخفوت لنفسها : شكل كلام فرحة صح و انا وقعت على بوزي وحبيتك يا يوچين
, بعد بعض الوقت فتح عينه بتمهل وعدل من جلسته بعدما شعر بأنه افضل ليطالعها غافية ومنكمشة داخل سترته ليحمحم هو :
, -فتون ٥ نقطةفتون
, رفرفت بأهدابها بخفة حتي استفاقت مذعورة وصاحت:
, -ايه اللي حصل هااا انا فين ؟؟
, صقر : اهدي يا فتون انتي نمتي وانتي قاعدة ابتسمت هي بسعادة عندما وقع نظرها عليه وتسألت:
, -انت احسن دلوقتي؟
, امأ لها بأمتنان وقال:
, -الحمد لله قوليلي ايه الاعشاب دى طعمها حلو وريحتني جدآ
, فتون: دى خلطة سحرية كانت ماما **** يرحمها بتعملهالي لما بتعب
, قال صقر بنبرة هادئة : **** يرحمها شكرآ يافتون تعبتك
, فتون : مفيش تعب اهم حاجة انك بقيت كويس
, امألها بأمتنان ثم عقد حاجبيه بدهشة بعدما لفت نظره هيأتها ليباغتها بسؤاله: مش دة الچاكت بتاعي؟؟؟
, ضحكت فتون بخجل واردفت بدعابة :
, -اه بتاعك بس انا نصبت عليك ومش هرجعو بصراحة حبيتو اوي وبيدفيني
, نظر لها بتمعن وهمس بخفوت :
, -ميغلاش عليكي ٣ نقطة بس الجو مش ساقعة دة احنا في عز الصيف
, ابتسمت ببهوت ولا تعلم بماذا تخبره اتخبره بتعذيب والدها لها ودوافعها النفسية وراء شعورها الدائم بلسقيع نفضت افكارها ونهض قاصدة العودة لحجرتهاوهمهمت :
, -الحمد لله انك بقيت احسن انا هروح أوضتي
, تحمحم معترض :
, -استني خليكي شوية انا مش جيلي نوم تعالي نقعد شوية في التراس هزت رأسها بأنصياع فقد شعرت بأنها لا تريد ان تبتعد انش واحد عنه وخصوصآ بعد استرساله معها بلحديث وتخليه عن جموده جلسو يتسامرون ويتجاذبو اطراف الحديث برحابة فهو فاجأها كثيرآ فاخلف شموخه ورسميته يوجد شخصية حنونة داعمة مراعية وفوق هذا متواضعة بشدة تنهدت وهي تجول ملامحه الرجوليه بأعجاب شديدوهو مستمر بلحديث بحماس عن شركته وطموحه وافكاره الجامحة بخصوص العمل توقفت الكلمات بحلقه بعدما لاحظ تمعنها به ليطالعها بعينان دافئة تخفي الكثير ويسترسل بهدوء :
, -بلاش تبصيلي كدة
, تحمحمت هي بحرج بعد ما تصبغت وجنتها بحمرة الخجل :
, -اسفة مش قصدي انا كنت سرحانة بس يظهر اني عايزة انام دة النهار طلع ومحسناش
, صقر : مش كان نفسك تشوفي الشروق من هنا اديكي شفتيه
, هزت رأسها بنعم وهي تتسأل عن اي شروق يتحدث هي لم تلحظ غيره لم تزيح نظرها عنه وهل هي بذلك الغباء حتي تفوت عليها التمتع بتلك الدقائق بقربه تنهدت بخفوت وقالت بعدما خطت خطوتان بعيد عنه:
, - تصبح على خير يا مستر صقر
, اماء لها وان التفتت وولته ظهرها اتاهها سؤاله بغتة
, صقر: كان بيقولك ايه ؟؟؟
, هزت رأسها واستدارت له وهي تسترسل بعدما تفهمت بفطنتها الى ماذا يرمي بسؤاله:
, -كلام عادي نصه مجاملات سخيفة
, رد صقر بتفهم : ياريت بعد كدة متجامليش حد وتفضلي قاعدة في مكانك ومتتحركيش الا بأذني
, ابتسمت بسعادة فهي لأول مرة تستشعر انه يكن لها شئ من المشاعر لتستأنف :
, - انا بشتغل معاك بشكل مؤقت متنساش اني هرجع القسم بتاعي اول ما نرجع
, هز رأسه بقوة مستنكر الامر واردف بتسرع وهو يمسك ذراعها برفق:
, -انتي مش هتسيبيني انتي فاهمة عقدت حاجبيها بدهشة من قوله الذي ارجف قلبهاليحمحم هو بعد ما ادرك زلفة لسانه:
, -قصدي على الشغل انا اخدت عليكي ابتسمت هيوهزت رأسها بخيبة امل ودثرت نفسها بسترته اكثر وأحتضنت جسدها بعدما تسرب اليها نسمات الصباح الباردة ليفاجأها هو عندما رفع يده دون ارادة منه يخلص تلك الخصلة الطويلة العالقة بداخل السترة ويفركها بين يده بحنان وهو يغوص بعيناها بتشتت لتعض هي على طرف شفتاها بخجل لتنحصر عينه على شفتاها ويقترب برأسه بهدوء افقدها صوابها ، زفرت هي الهواء قاصدة تهدئة وتيرة انفاسها المتلاحقة من تأثيره عليها لتلفح جانب وجهه وعندها شعر ان جميع حصونه قد حطمت تحت قدمها ،فذلك القرب المهلك بلنسبة له. يعد الجحيم بحد ذاته ولم يستطيع كبح رغبته اكثر مال برأسه قليلآ نحوها بعدما حاوطها بيده يريد ان يهدء تلك النيران المندلعة به
, أغمضت هي عيناها بتماسك تحاول جاهدة ان لا تنهار بين يده وان كادت تتلاحم شفاههم ازاحت برأسها للجانب الاخر ، ابتلع هو ريقه بحرج من ردة فعلها وان كاد ان يتمتم بلأعتذار ، تعالى رنين هاتفه بألحاح ابتعد عنها و تناول الهاتف وعندها تدارك فداحةفعلته الوشيكة بعد علمه بهوية المتصل هم بلخروج للشرفة ورد بأنفاس مضطربة اثر ثورته
, صقر:دودو عاملة ايه؟
, فدوة : لا يا راجل قول كلام غير دة٤ نقطة دة انت مكلمتنيش ولا مرة وسايبني مع خالتو تستفرض بيه حرام عليك ارجع بقا
, صقر: حاضر يا حبيبتي مش هتأخر
, فدوة : خالتو عاملة حفلة خيرية بعد بكرة وزي كل سنة عيزاك تحضرها علشان بتقول لازم نساعدها وتتبرع بمبلغ كبير علشان الرقصة تبقي من نصيبك زي كل مرة
, ردصقر ساخرآ: و**** امي دى هتجنني انا هاجي مهدود مفيش حيل للرقص و اظن بقي عزمة الاعلام كله علشان تتباهي بأعملها الخيرية مش كدة
, فدوة: بلظبط كدة وحياتي متتأخرش يا صقر وتسبني لوحدي
, صقر : حاضر هاجي من المطار على الحفلة علطول لا اله الا ****
, فدوة : محمد رسول **** توصل بلسلامة
, اغلق الخط وهو يستند على سور الشرفة بكفيه يلعن غبائه فأين ذهب ولائه لأبنت خالته هل سيخذلها ويكسر قلبها مرة اخري لا لا يستطيع ،نفض افكاره بعدما تغلبت عليه ودلف الي الداخل يطالع تلك المتخشبة بصدمة ويبدو انها استمعت لحديثه هدر بعدما نفض رغبات قلبه و استرد جموده
, صقر:واقفة كدة ليه
, -مين فدوة هدرت بها بضعف ويتملكها رغبة بلبكاء
, اجابها بجمود بعدما شعل سيجاره ونفث دخانه بهدوء
, صقر: بنت خالتي وخطيبتي
, فتون:خطيبتك٣ نقطة نطقت بها بعدم تصديق
, صقر : اه خطيبتي ليتحمحم يحاول صياغة مبرر واهي لأقترابه منها
, انا ٤ نقطة قاطعته هي بحدة
, فتون:انا اسفة على سؤالي انت مش مجبر تفسر حاجة٤ نقطة عن اذنك
, انصرفت بخطوات متعجلة الي غرفتها وهي تتوعد لذلك الأكمل فهي تفهمت الان غايته من توريطها بذلك المخطط اللعين
, ٢٣ شرطة
, بعد انتهاء يومها المشحون بلعمل جلست في احدي المطاعم المطلة على البحر بغرض تناول وجبة خفيفة تكافأ بها نفسها فمنذ ان تركها وهي تتولي كل شئ بغيابه تنهدت بأنزعاج فور تذكرها له وتلك الكلمة التي يتردد صداها بأذنها الى الان الكلمة التي اعتقدت انها فرصتها التانية بلحياة اصبحت كلفعل الموثوم التي ادانها به
, تمتمت لنفسها بغرور وكبرياء تمكن منها وهي تذم فمها بنزق
, مي :فاكر انو لما يختفي ويبعد عني هيعرف يعيش من غيري بكرة هيرجع ويركع تحت رجلي علشان اسامحه على غبائه زي كل مرة٤ نقطةليقاطعها قول النادل بأحترام
, -تحبي تطلبي ايه يا فندم ؟
, نظرت له بأهتمام وان همت بلطلب قاطعهم نبرة رجولية مميزة تعرفها:
, - هتلها ستيك ول دن و سيزر سلط
, واستأنف بخفة بعدما جلس على الطاولة مقابل لها:
, - ويارت انا كمان زيها طالعته بذهول لأقتحامه خلوتها واستطردت مي بتذمر:
, انت بترقبني يا مازن عرفت منين اني هنا ؟؟
, ضحك بمكر واجابها بخفة:
, - حبيبتي دي صدفة انتي ناسية ان المطعم دة ليه ذكريات معايا عقدت حاجبيها بعدم استيعاب وهي تجول المكان بزيتونتها فعلآ هو محق هنا كانا يلتقيان ولكن هي تناست الأمر من كثرة ما اعتادت على زيارة المكان نهضت متأفأفةعازمة المغادرة:
, -اففف بقي انا ماشية وقف بخفة امامها وهدر مازن بتوسل :
, -اقعدي يا مي عايز اتكلم معاكي اديني فرصة واحدة بس هزت رأسها بعدم اقتناع وردت :
, - مينفعش بعد كل السنين دي ليقاطعها:
, -ليه انا عرفت انك اتطلقتي شهقت هي بصدمة:
, -انت عرفت منين ابتسم بدهاءوقال: مفيش حاجة بتستخبي عرفت المستشفي كلهاملاحظين وملهمش سيرة غيركم
, علشان هاشم عمره ما غاب كدة
, هزت رأسها بتفهم وهدرت بسأم: -وانت كنت في المستشفي بتعمل ايه انشاء ****
, تحمحم وهو يجذبها لتجلس من جديد :
, -كان نفسي اكلمك واطمن عليكي بس ملقتكيش واخر ما زهقت اقعدت تحت بيتك لغاية مشفتك النهاردة الصبح ليستأنف وهو يدعي أسفه: انا اسف علشان اتعصبت عليكي
, ردت هي بعصبيةواندفاع : انت بتستغل الموقف لصالحك مش كدة؟ عايز مني ايه يا مازن؟ انت عارفني مبعرفش اذوق الكلام ومبحبش اللف والدوران
, ابتسم مازن بهدوء وهو يسبل اهدابه وقال : ارجعيلي ونتجوز بعد ما عدتك تخلص
, ابتسمت ساخرة وهدرت بكبرياء:
, -هو انت فاكرني تحت امرك ولا ايه مش موافقة طبعآ
, اجابها بنبرة حادة غاضبة وهو يطرق على الطاولة بيده
, مازن :ليه لأ ليه ايه اللي يمنع زمان وكنت مش قد المقام لكن دلوقتي انا بقيت اغني من اهلك كلهم اللي رفضوني
, حديثه اثار حنقها وتلك النبرة التي استنبطت منها حقده الدفين أشعرتها بلنفور منه، جالت المكان بعيناها بتوتر بعدما وصل الى مسامعها الهمهمات من زبائن المطعم فصوته كان كفيل بلفت النظر لهما زفرت بقوة ونهضت عازمة الذهاب دون ان تعيره اهتمام لكن قبضة يده القوية على رسغها استوقفتها ليتحدث هو بغيظ :
, -انا مش بكلمك سيباني وماشية هو انا مش مالي عينك ولا ايه؟
, هدرت هي بشراسة من بين اسنانها حتي لا تلفت النظر اكثر :
, -سيب ايدي يا مازن أحسنلك
, أغمض عينه بقوة يحاول ان يتغاضي عن تهديدها له وكبح غضبه الذي سيفسد عليه مخططه ليسترسل
, حديثة بهدوء تفنن في تصنعه يحاول اقناعها:
, -انا عارف ان يمكن شعورك اتغير من ناحيتي بس علشان بعدنا عن بعض سنين
, خدي وقتك وانا هستناكي تاخدي قرار هزت رأسها بأستنكار وبأفكار متخبطة
, فهي تشعر بلضياع لا تعلم ماذا تريد فاهو من تملك ذكرياتها وماضيها وافكارها التي اطاحت بزواجها يطالبها بلزواج ولكن لما تشعر بلغرابة من ذاتها لما لم تشعر انه غير مألوف بلنسبة لها لما تنفر منه تأفأفت بأعتراض ونفضت يده و همت بلأنصراف بتعجل دون ابداء رفض او قبول لحديثه، تتطلع هو لأثرها وتمتم بخبث :
, -و**** لكسر منخيرك اللي في السما دي وأخذ اللي انا عيزه منك وارميكي بعديها بس اصبري عليا وزي ما فضلتي اهلك عليا وخلتيهم يستقلو بيا هدمر حياتك وطلاقك دة اول خطوة في طريقي ليراوضه تلك الذكريات
, التي كلما تذكرها يلعنها عندما كانو يدرسون سويآ كان هو من اسرة بسيطة للغاية وكانت امه هي كل ما لديه و كل امالها متجسدة به عندما قابل مي شعر انها ستكون طريقه المختصر للوصول الي طموحه نظرآ لثراء عائلتها وامتلاكهم تلك المشفي الأستثماري العريق لم ييأس من التملق لأبيها ولكن بكل مرة كان يقابله بلرفض الي ان عرض عليها ان يتزوجها رغمآ عنه
, ويضعوه امام الأمر الواقع لكن هي رفضت بشدة حتي لا تغضب والدها ليقرر هو السفر غير عابئ لحزن والدته وتركها وحدهاوقبل سفره بعدة ايام توفت والدته حصرتآ عليه، نفض ذكرياته بقوة وتناول هاتفه ومتعلقاته والقي بعض النقود بأهمال على الطاولة وهم بلأنصراف
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٠


في اليوم التالي
, استقلو اليخت الخاص به وبرفقتهم ستيف ومارك منذ بداية اليوم لم تعيره اي اهتمام وصبت كامل انتباهها الى الطبيعة الخلابة من حولها فرغم كل شئ هي ليست بهذا السوء لتسترق رجل من امرأة اخري فبعد تصريحه لها قد اصابها بخيبة الأمل ولكن قلبها اللعين يصرخ بين ضلوعها ويحسها بأن تضرب بكل شئ عرض الحائط
, طوال رحلتهم لم يخلو الأمر من بعض الابتسامات المجاملة والردود المقتضبة التي كانت تخصه بها عندما يوجه لها حديث ظلت تعبث بخصلات شعرها بشرود الي ان تناهي الي مسامعها نباح غريب افذعها صرخت بقوة ونهضت وقفت أعلى مقعدها
, وهي تصيح بعدما شاهدت كلب ضخم بلقرب منها
, فتون:لا لأ والنبي ايه دة كلب بجد لا انا اكيد بيتهيألي ايه اللي هيجيب كلب هنا الحقونيييي٣ نقطة كان هو بلجهة الاخري يتسامر مع ضيوفه ويستعدون للغطس الى ان التقط صياحها ليستأذن منهم بلباقة ويعدو اليها وان وصل لها انتابته ضحكات هستيرية لهيأتها فكانت تلوح بيدها وتقفز فوق المقعد بطريقة بهلوانية وكأنها فقدت صوابها همهم هو من بين ضحكاته:
, -انتي جبانة ليه كدة دة..ليو ٣ نقطةحد يخاف من ٣ نقطة ليو٤ نقطة
, رمشت بعدم فهم ثم صرخت بهستيرية:
, -مين ليو انت عايز تجنني دة كلب ٣ نقطة كلب وبدل ما بتضحك ابعده عني احسن هنط في الميا واجيبلك مصيبة
, صقر:لا وعلى ايه ٣ نقطةاقترب خطوات حذرة نحوه وأخذ طوقه بيده ثم مرر يده على رأسه بحنان و تحدث بنبرة هادئة :
, -دة كلب الكابتن اللي سايق اليخت انا اصلآ كل ما أجي هنا لازم اخليه يجيبه معاه انا بحب الكللابب جدآ علشان مخلصين ليستبدل نبرته للمكر وهو يستأنف:
, - تدفعي كام وادخله جوة هدء روعها قليلآ بعدما شعرت بوجوده الضاغي الذي يشعرها بلأمان ولكن عندما تفوه بجملته الاخيرة بنبرة غريبة عليها ولم تعتادها منه رفرفت اهدابها بعدم استيعاب وتمتمت
, فتون:يعني ايه مش فاهمة
, ابتسم بهدوء وهو يرفع حاجبه بمكروقال:
, -يعني لازم مقابل علشان مسبهوش عليكي
, شهقت بذعروهي تلوح بيدها بلا عندما رأته يحل يده من طوقه بتباطئ وهتفت:
, -اللي انت عايزه هعمله و**** بس مشيه من هنا
, صقر:اعتبر دة وعد
, صاحت بنفاذ صبر:
, -ايوة وعد واللي يرجع فكلامه يبقي عيل خلاص مشيه بقا امأ لها برضا وهو يسحبه الي الداخل لتزفر بأرتياح وتجلس من جديد ليأتيها هو بعد دقائق بعدما بدل ملابسه الي شورت قصير خاص بلسباحة
, صقر : متيجي تغطسي معانا مهو مينفعش تبقي هنا وتقعدي القاعدة دي
, -ايه بحر لأ دة انا بغرق في شبر مية ومبعرفش اعوم كلو الا كدة
, همهم صقر بمكر : خلاص هجيب ليو يقعد معاكي يونسك
, هزت رأسها بقوةوهتفت بذعر:لا لا لالا والنبي
, ابتسم بهدوء واردف بعدما جلس بجانبها : انتي وعدتيني تنفذي اللي اقولك عليه
, هزت رأسها بعدما زاغت نظراتها بترقب لحديثه ليستأنف هو:
, - عايزك تواجهي خوفك وتنتصري عليه
, ردت بعدم فهم : يعني عايزني اعمل ايه
, صقر: تنزلي الميا
, هزت رأسها برفض قاطع و ردت بأندفاع : لأ بخاف
, عقد حاجبيه بدهشة من ردت فعلها ليحاول ان يسايرها : انتي ليه جبانة كدة وفي حاجات كتير بتخافي منها
, غامت نظراتها وقالت بنبرة متألمة : يمكن علشان عمري محسيت بلأمان وعلطول كل حاجة ببقي فاكرة انها بتقويني بتهد فيا وتضعفني
, نبرتها اصابت اوتار قلبه و اجتاحه رغبة قوية بعناقها وضرب كل شئ عرض الحائط لكن أكتفي بسحب كفها بين راحتيه بحنو وقال بنبرة حنونة :
, -انا معاكي متخافيش تنهدت بخفوت بعدما نظرت له بأمتنان ومسحت تلك الدمعة الهاربة من مقلتيها بظهر يدها
, بطفولة لتستكمل مغيرة مجري الحديث :
, - بس انا عمري ماجربت أعوم
, رد هو بعدما شملها بدفئ عيناه وشدد على كفها أكثر :
, -انا هعلمك خلي عندك ثقة فيا
, هزت رأسها بطاعة وهمهمت بحرج
, وهي تؤشر على ستيف ومارك المنشغلين بمعدات الغطس:
, - خيفة يضحكو عليا وانا بضبش
, ابتسم بهدوء ورد بأصرار كي يبث بها الطمأنينة
, صقر:قولتلك انا معاكي متخافيش وبعدين هماهيعملو Diving اول ما اليخت يوقف ومش هيركزو معانا امأت له بتفهم
, بعدما شعرت بتوقف اليخت بلمارينة الخاصة بلجزيرة لتشهق بسعادة وهي تصفق بيدها بطفولةوهتفت :
, -انا مش مصدقة انت جبتني هنا بجد
, ابتسم هو على طفولتها وقال بنبرة هادئة : انا وعدتك وانا عمري ما أخلف وعد لتضحك هي بسعادة وتهتف بعفوية :
, -انت احلي مستر صقر في الدنيا
, تنهد بعمق فهو يكاد ان يفقد قدرته على الاحتمال أكثر ليجذب يدها بخفة ويتقدم بها نحو مأخرة اليخت
, لتستوقفه هي معترضة :
, -هنزل البحر كدة بهدومي لازم اغير
, هز رأسه برفض قاطع وقال بأصرار:لأ كدة حشمة وانا مفيش حاجة في قاموسي اسمها مايوه
, رددت هي بذهول:حشمة ايه٣ نقطة بس يا مستر صقر والنبي استني٣ نقطة لم يعيرها اي اهتمام وجذبها خلفه
, شهقت بقوة بعدما سحبها داخل المياه تعلقت هي بذراعه و ظلت تدفش بلمياه بذعر الى ان افلت ذراعه من قبضتها وجذبها من خصرها اليه ويعتلي ثغره بسمة هادئة وقال بنبرة هادئة:
, -متخافيش وسيبي نفسك للميا ولازم يبقي عندك ثقة انها هتشيلك امأت له وهي تتلوي بين يده وهتفتوهي تتصنع الثبات:
, -انا مش خايفة وبعدين انت قافش فيا ليه كدة اوعي ايدك هز رأسه بلا ورفع حاجبه بمشاكسةوقال:
, -لو سبتك هتغرقي وتغرقيني معاكي، وأيه قافش دي انتي عليكي مصطلحات غريبة
, مطت فمها وقالت بحرج : و**** بقا الكلام بيطلع لوحده
, هزرأسه واردف بهدوء :
, - احسن حاجة تبقي تلقائية وتتكلمي من غير تفكير وعلى فكرة بتبقي شبه *******
, ردت هي بخفة : انا شبه ******* ٤ نقطةطب بقولك ايه طالما شبه ******* يبقي تجبلي عوامة اتشعلق فيها والنبي
, هز رأسه بيأس وقال :
, -تبقي لسة خيفة
, لتجيبه بثقة زائفة :
, -انا مبخفش بس يعني الاحتياط واجب
, - اتسعت ابتسامته ليستأنف بمكر وهو ينظر خلفها بنظرات ثاقبة يشوبها العبث :ايه اللي بيتحرك هناك دة ٣ نقطة صرخت هي بقوة وقامت بأحتضان رأسه بذعر وقالت بعفوية :
, -متسبنيش ياصقراناخايفة
, عند نطقها بأسمه دون القاب سارت قشعريرة بجسده ألهبت كافة حواسه ومازاد الأمر عليه سوءآ هو تشبثها به بقوة
, والتصاقها بجسده بشكل مهلك بلنسبة له ليتمتم هو بتحشرج :
, -متخافيش كنت بهزر لتبتعد عنه وهي مازالت متشبثة بين ذراعيه وتنكزه برفق بصدرة وتصيح بهستيرية :
, -حرام عليك قلبي كان هيقف من الخوف
, ليضحك هو ملئ فمه ويقول بعبث :
, -شفتي بقي انك لسة خايفة
, هزت رأسها ب لا وهي تطالع ضحكته المهلكة لقلبها واستأنفت بنبرة هادئة ارجفت قلبه : انا مبقتش اخاف وانت معايا بحس اني مطمنة بيك انا عمري ما حسيت كدة مع اي حد
, ابتلع ريقه ببطئ مميت تأثرآ بحديثها . ورفع يده لا اراديآ يزيح خصلاتها التي تعوق رؤيته لتلك اللألئ الفضية التي اسرت قلبه وعندما تشابكت نظراتهم ساد الصمت لثواني وتحاكت عيناهم بلكثير لتحمحم هي بخجل: مش هتعلمني بقا
, سعل بخفة بعدما تدارك ان الأمر يتعدى قوة احتماله وهدر بتحجج حتي يفض هذا القرب المرهق له:
, -هااا لأ خليها مرة تانية علشان منتأخرش عليهم زمانهم مستنينا امأت له بأنصياع ليسبح بها ويصعد من جديد على متن اليخت غافلين عن تلك المركب الشراعية القريبة وذلك الوميض المنبعث منها
, ٢٦ شرطة
, بعدما ابدلو ملابسهم اصرت عليه ان يصطحبها داخل الجزيرة ،كانت في قمة سعادتها وهي برفقته تناست كل شئ وظلت تركض تارة وتضحك تارة اخري فكل شئ غريب عليها وهي لم تعتادو اما عنه ظل يسايرها وهو يتأمل سعادتها البادية عليها بقلب يرتجف وعيون غائمة بلمشاعر وظل يجاهد كي يظل ثابتآ وحين اتي موعد الغداء كان يضع الطعام بصحنها ويؤشر لها بعينه ان تتذوقه ويكتفي فقط ببسماته الدافئة لها دون حديث وعند انتهاء رحلتهم ودعو ستيف ومارك وذهبو للفندق لتكسر هي ذلك الصمت وهم يسير في الرواق المؤدي لغرفهم
, فتون: انا اتبسطت اوي النهاردة
, امأ لها بثبات ولم يعقب لتستأنف من جديد:
, -معاد الطيارة امتي بكرة
, صقر بأقتضاب : الساعة ٦
, هزت رأسها بتفهم وقالت بنبرة هادئة :
, - تصبح على خير يامستر صقر
, ظل يدعي الثبات ورد : وانتي من اهله
, لتستأنف بخفة :طب مش ناوي تخلي الشمس تطلع واشوف ضحكتك قبل ما أنام هز رأسه بيأس وابتسم لها بهدوء لتبادله الابتسامة وهي هائمة به وتمتمت بخفوت رغم انه كان هامس ولكنه التقطه لأنحصار عينه عند شفتاها:
, -الدنيا بتضحكلي جوة عنيك
, وعند تفوهها بتلك الكلمات كانت كفيلة ان تفقده ماتبقي من ثباته سحبها بقوة دون وعي بعدما فتح باب غرفته واسندها بزاوية الغرفة وحاوطها بذراعيه ليهمس امام وجهها بنفاذ صبر ونبرة ملتاعة :
, -انا مش قادر يافتون سامحيني وإن همت بتذمر ودفعه بصدره جذبها اليه بقوة من مأخرة رأسها وابتلع كلماتها المتذمرة بجوفه بعدما تناول شفتاها بنهم شديد وكأنه يتدهور جوعآ ،بث بقبلته شغفه وتوقه لها وعندها شعر انه يرفرف بأجنحة العشق في سمائها غير عابئ بضرباتها الضعيفة على صدره ولا محاولة أنفلاتها منه مرر يده حول خصرها ،حاول ان يثبتها ويهدئ من حركاتها الزائدة بين يده وليتعمق بقبلته أكثر وبحميمية مبالغ بها وعندها شعرت ان ساقيها لم تعد تحملها وان مقاومتها ستنعدم همهمت بهمس وبأنفاس متقطعة من بين التحام شفتاهم
, - ممممم٩ نقطةص ق ر ٣ نقطة أبعد
, همهمتها بأسمه انتشلته من ثورته
, وكانت كفيلة بفقدان صوابه لكنه اغمض عينه بقوة وحاول ان يكبح رغبته وان لا يتمادي أكثر بعدما ابتعد عنها قليلآ لتصيح هي به وتدفعه لأكثر من مرة بصدره وتهدر بأنفاس متقطعة :
, -انت اتجننت ازاي تعمل كدةابعد عني ليتمسك بيدها التي تدفعه بهاوحاول ان يتدارك الأمر ثم وضع جبهته على منحدر انفها وتحدت بتحشرج اثر ثورته
, -شششششششش اهدي يا فتون انا فعلآ مجنون ومعرفش عملت كدة ازاي ،ومش فاهم انتي بتعملي فيا ايه ٥ نقطة ثم رفع عينه الدافئة لها وتحدث بضياع:
, -انا حاسس ان عقلي بيتشل و ببقي حد تاني معرفوش وانا معاكي
, لتهدر هي بشراسة بعدما دفعته عنها بكل قوتها :
, -انت فاكرني ايه ؟مش انا اللي تفكر تتسلي بيها
, اجابها بنبرة صادقة نابعة من قلبه : انا عمري ماعملت كدة مع حد غيرك و انا مش كدة انا مش من الرجالة الحقيرة دي بس غصب عني سامحيني انا بشر وقربك مني تعدي حدود مقاومتي
, ابتسمت هي بسعادة وتراقصت دقات قلبها وكادت تصرح له بمشاعرها ولكن تذكرت تواجد امرأة اخري بحياته لتباغته بسؤلها
, - بتحبها
, عقد حاجبه بعدم فهم لتستأنف هي:
, -بتحب خطيبتك تحمحم وتلجلج بعدما ابتلع ريقه بتوتر يحاول صياغة الكلمات المناسبة لكن عجز لسانه عن الرد وعندما طال صمته تنهدت هي بعمق وهدرت:
, -انا هرجع أوضتي سبني امشي هز رأسه بعدم اتزان وفك حصار يده من حولها لتنصرف هي وتتركه يهيم بأفكاره التي اطاحت بعقله وأشعرته بتأنيب الضمير من جديد
, ٢١ شرطة
, في اليوم التالي ظل كل منهم ملزم غرفته الي ان حان موعد عودتهم وحين استقلو الطائرة وحان وقت الاقلاع تمسك هو بيدها ليطمأنها دون حديث وهي لم تعترض فهي بحاجة لدعمه لتتغلب على زعرها الدائم ولكن ما اثار حنقها انه لم يتفوه بشئ ويتحاشي النظر لها واذا تحدثت يرد عليها بأقتضاب شديد
, تمت رحلتهم وقام بإيصالها الى منزلها بسيارته التي تركها سابقآ بلمطار
, ظلو فقط يتبادلون النظرات الخاطفة وقبل وصولهم بقليل اتتها رسالة من أكمل يخبرها ان تأخره قليلآ عن موعد الحفل الخيري التي تقيمه والدة صقر ،تحمحمت هي بعد توقفه بلسيارة امام بنايتها
, فتون:شكرآ علشان وصلتني امأ لها ببرود وهو يشعل احدي سجائره لتهتف هي بغيظ:
, - مش عايز تقولي حاجة انا مش شايفة مبرر لساكتك دة
, لم يعيرها انتباه والتزم بجموده زفرت بأختناق وقامت بسحب تلك السيجارة المشتعلة من فمه والقتها من نافذته وهدرت بغيظ :
, -كفاية سجاير انا هتخنق ودة كمان غلط عليك
, مرر يده على ذقنه بنفاذ صبر فهي تعدت حدودها معه كثيرآ وهتف بحدة:
, -اتفضلي انزلي علشان متأخر
, امأت بحزن وعيون تلتمع بلدموع
, وتمتمت :
, - خايف اوي تتأخر عليها مش كدة على العموم اجابت سؤالي وصلتني ابتلع ريقه وهو يستمع لنبرتها الحزينة التي ارجفت قلبه
, وان همت بلهبوط من السيارة امسك رسغها يستوقفها وهدر بعصبية:
, - بحترمهاوبقدرها وعمري ما هكسر قلبها وعلشان كدة وجودك جنبي بيشوش تفكيري ويلخبطني ومعرفش ليه متسألنيش لأني معنديش اجابة واللي حصل أمبارح دة كان غصب عني
, كلماته اعتصرت قلبها لتستأنف بتلقائية دون تفكير:
, -لو وجودي مضايقك كدة انا ممكن اسيب الشغل ومش هتشوف وشي تاني ليستوقفها صقر بحدة :
, -فتتتتتتتتون قولتلك مش هتسيبي الشغل
, ردت فتون بأصرار : بس انا هبقي مرتاحة لما اسيبه لوسمحت متعارضتش
, فرك ذقنه وهو يفكر يريد صياغة الامر لعقله لكن عقله يأبي الانصياع لرغبات قلبه
, ليجيبها بأنفعال :خلاص بس بعد ما تخلصي الشغل اللي اتعطل بسبب السفر امأت له بضيق وخرجت من سيارته وهي تستشعر انها فقدت اخر امل لها معه لينطلق بسيارته بسرعة فائقة اجفلتها
, ٢٢ شرطة
, في ذلك الحفل الصاخب الذي يضم العديد من رجال الاعمال وغيرهم من الشخصيات المرموقة والصحافة والعديد من المصورين الذين ينتظرو ذلك الحدث العظيم ليتهافتو على الاخبار الحصرية
, وقفت هي بطلتها المبالغ مبها كعادتها ترحب بهم وبرفقتها ابنه شقيقتها التي اصرت عليها بأرتداء ذلك الفستان ذو اللون الاحمر الملفت زفرت فدوة بسأم من تلك الاجواء وبكل ثانية تتطلع لساعة يدها تنتظر قدومه الى ان مالت عليها خالتها بخفة وتحدثت من بين ابتسامتها المجاملة للجميع:
, -هو فين صقر الناس زهقت وهتمشي
, فدوة : مش عارفة ياخالتو انا كلمتو تليفونه مقفول زمانه جي
, في هذه الاثناء دخل اكمل وبرفقته صديقة له وتدعي نيرة
, الى الحفل لتسقط عينه عليها تقف بزاوية وتتحدث مع خالتها لتتسارع دقات قلبه وهو يطالعها بذلك الثوب الذي افقده اخر ذرة تعقل به لتهتف نيرة قاطعة نظراته الهائمة لمالكة قلبه :
, - ايه دة يا اكمل انت قولتلي هتخدني حفلة قولت هنسهر في Nightclub ونرقص للصبح جايبني حفلة خيرية
, اكمل : بقولك ايه مش احنا صحاب ولازم نقف جنب بعض
, نيرة : اكيد
, اكمل : يبقي **** يخليكي اسكتي وكلها ساعة بلظبط ونمشي وهوديك Nightclub اللي تختاريه بعدها اتفقنا
, نيرة : اتفقنا بعد لو زهقت قبل الساعة همشي
, امأ لها وهو يرمق تلك الواقفة بلزاوية بفستانها الصارخ بعشق ولكن هي لم تنتبه له بعد فهو علي استعاد ان يفعل المستحيل ليلوذ ببعض الوقت بجانبها
, زفرت هند بنفاذ صبر فقد بدء المدعون بلأنسحاب لتوجه حديثها لفدوة:
, -اتصرفي اعملي اي حاجة الاعلام في كل حتة وهنتفضح
, فدوة: يا خالتو اعمل ايه ؟؟؟
, هند : اطلعي قولي كلمتين عقبال ما يجي وهخليهم يشغلو موسيقي ويستعدو
, انصاعت لها بمضض وهي تصعد تتحدث بلميك بتوتر :
, فدوة:مساء الخير يا جماعة شرفتونا
, ساد الصمت بين الجميع وانتبهو لها بترقب لتستأنف
, فدوة: ممكن نبتدي زي كل سنة هنختار اسم واحد من اكتر حد ساهم معانا الليلة وهرقص معاه
, ليصفق الجميع بترحيب وتلك الطفلة الصغيرة التي تحمل الوعاءالذي به قصاصات بها الاسماء تتقدم نحوها لتسحب فدوة ورقة واحدة وتشكرها ثم تقوم بفتحها لينتابها صدمة عارمة من محتواها ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتطلع لمحيطها فكل الانظار عليها تنتظر تفوها بلأسم لتهدر بتقطع : الاستاذ٥ نقطة اكمل٣ نقطة الصرفي٦ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١١


في ذلك الحفل الصاخب الذي يضم العديد من رجال الاعمال وغيرهم من الشخصيات المرموقة والصحافة والعديد من المصورين الذين ينتظرو ذلك الحدث العظيم ليتهافتو على الاخبار الحصرية
, وقفت هي بطلتها المبالغ مبها كعادتها ترحب بهم وبرفقتها ابنه شقيقتها التي اصرت عليها بأرتداء ذلك الفستان ذو اللون الاحمر الملفت زفرت فدوة بسأم من تلك الاجواء وبكل ثانية تتطلع لساعة يدها تنتظر قدومه الى ان مالت عليها خالتها بخفة وتحدثت من بين ابتسامتها المجاملة للجميع:
, -هو فين صقر الناس زهقت وهتمشي
, فدوة : مش عارفة ياخالتو انا كلمتو تليفونه مقفول زمانه جي
, في هذه الاثناء دخل اكمل وبرفقته صديقة له وتدعي نيرة
, الى الحفل لتسقط عينه عليها تقف بزاوية وتتحدث مع خالتها لتتسارع دقات قلبه وهو يطالعها بذلك الثوب الذي افقده اخر ذرة تعقل به لتهتف نيرة قاطعة نظراته الهائمة لمالكة قلبه :
, - ايه دة يا اكمل انت قولتلي هتخدني حفلة قولت هنسهر في Nightclub ونرقص للصبح جايبني حفلة خيرية
, اكمل : بقولك ايه مش احنا صحاب ولازم نقف جنب بعض
, نيرة : اكيد
, اكمل : يبقي **** يخليكي اسكتي وكلها ساعة بلظبط ونمشي وهوديك Nightclub اللي تختاريه بعدها اتفقنا
, نيرة : اتفقنا بعد لو زهقت قبل الساعة همشي
, امأ لها وهو يرمق تلك الواقفة بلزاوية بفستانها الصارخ بعشق ولكن هي لم تنتبه له بعد فهو علي استعاد ان يفعل المستحيل ليلوذ ببعض الوقت بجانبها
, زفرت هند بنفاذ صبر فقد بدء المدعون بلأنسحاب لتوجه حديثها لفدوة:
, -اتصرفي اعملي اي حاجة الاعلام في كل حتة وهنتفضح
, فدوة: يا خالتو اعمل ايه ؟؟؟
, هند : اطلعي قولي كلمتين عقبال ما يجي وهخليهم يشغلو موسيقي ويستعدو
, انصاعت لها بمضض وهي تصعد تتحدث بلميك بتوتر :
, فدوة:مساء الخير يا جماعة شرفتونا
, ساد الصمت بين الجميع وانتبهو لها بترقب لتستأنف
, فدوة: ممكن نبتدي زي كل سنة هنختار اسم واحد من اكتر حد ساهم معانا الليلة وهرقص معاه
, ليصفق الجميع بترحيب وتلك الطفلة الصغيرة التي تحمل الوعاءالذي به قصاصات بها الاسماء تتقدم نحوها لتسحب فدوة ورقة واحدة وتشكرها ثم تقوم بفتحها لينتابها صدمة عارمة من محتواها ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتطلع لمحيطها فكل الانظار عليها تنتظر تفوها بلأسم لتهدر بتقطع : الاستاذ٥ نقطة اكمل٣ نقطة الصرفي..
, تصفيق حاد اخترق مسامعها وفي لمح البصر كان امامها
, نظرت لخالتها تستنجد بها لترسل لها نظرة راجية تحسها على المتابعة تزامنآ مع صوت الموسيقى وهويقودها الى الرقص وضع يده على خصرها بتملك وهو يتمايل معها بخفة لعدة دقائق ولكن ما اشعره بلضيق هو عدم تطلعها له والجمود الذي احتل ملامحهالينزل لمستواها هامسآ بأذنها:
, -ينفع تبقي مكشرة كدة يا اوزعة وانا اللي دافع ددمم قلبي علشان ارقص معاكي
, ابتسمت ببرود وردت ساخرة :
, - انا مش اوزعة وقولتلك الف مرة اطلع من حياتي
, ليه مصمم تحرج نفسك ولا تحب اكرشك من هنا كمان
, اقترب اكثر منها وهسهس بأذنها بوقاحة غير عابئ بتوبيخها:
, -الاحمر هياكل منك حتة ومخليكي شبه الفراولة عايزة تتكلي اكل شهقت بخجل من وقاحته واستأنفت بشراسة:انت وقح وقليل الادب و٣ نقطة
, قاطعها هو بصدق:بس عمري ما بطلت احبك وهفضل لأخر نفس فيا احاول علشان ترجعيلي هدر بجملته بنبرة عاشقة ارجفت اوصالها لتنظر له نظرة تحمل الكثير بطياتهاوهمهمت بنبرة لائمة يشوبها الحزن:
, -لو بتحبني زي ما انت بتقول سبتني ليه ؟؟؟غامت عينه لوهلة وهمس بنبرة متألمة نابعة من قلبه:
, -كان غصب عني بكرة تفهمي كل حاجة
, هزت رأسها بعدم رضا تحسه على الحديث لكنه اكتفي بتأملها والتمعن في ملامحها الهادئة التي تبث به الطمأنينة فهي ملاذه الوحيد يقسم انه امامها ينسي كل شئ حقده وانتقامه اللعين ويرجع مثلما كان سابقآ على ساجيته ،تنهد بعمق ومال براسه قليلآ لمستوى اذنها وهمس بخفوت مثير : بحبك يافدوتي
, تعالت دقات قلبها بصخب وزاغت نظراتها وهي تشعر بتأثيره عليها وان كادت ان تنهره من جديد قاطعهم
, صوت تصفيق الحضور لهم فقد توقفت الموسيقي منذ دقائق وهم لم ينتبهو انسحب بهدوء وقبل ان يخرج من الساحة اقترب من الطفلة المحملة بلورق وقبلها من وجنتها بأمتنان وأعطاها لوح كبير من الشكولاتة فهي من ساعدته في نجاح حيلته واستبدال كافة القصاصات بأسمه حتي يلوذ بقليل من قربها بحث بعينه عن نيرة فلم يجدها وان هم بلأنصراف تسمر مكانه من ذلك الغاضب الذي يحدجه بنظرات مشتعلة كفيلة بحرق الاخضر واليابس تظاهر اكمل بلتجاهل وهو يتخطاه الا ان الاخر لم يدع الامر يمر مرور الكرام سحبه من ذراعه بعنف للخارج وهو يجز نواجزه بغضب ثم استوقفه بعدما ابتعدو عن الانظار وقبض على مقدمة ملابسه وهدر صقرمن بين اسنانه :
, - انت ايه اللي جابك هنا وازاي تسمح لنفسك تتعدي حدودك وتقرب منها
, اعتلت بسمة هازئة جانب فم أكمل وهو ينفض يده الممسكة به بقوة وقال بغل:
, - اهدى لا يطقلك عرق ومتتحمقش اوي كدة دة انا اللي رميتهالك بعد ما زهقت منها ٤ نقطة باغته صقر بلكمة قوية اطاحت به بعدما تفاقم غضبه وهدر من بين اسنانه بوعيد
, صقر: قسم ب**** لو فكرت تجيب سيرتها تاني لكون معرفك مين هو صقر العزازي ويقدر يعمل فيك ايه
, تحسس أكمل جانب فمه بألم ونهض وهو يرمقه بغيط وتحدث بنبرة متهكمة
, - لأ جدع وشهم وقولك كمان غلبتني ٣ نقطةلكمة اخري قوية نالت من وجهه بعدما صاح به
, صقر بحدة: انت ايه يا اخي ارحم نفسك من الغل المالي قلبك انظف وابقي بني ادم
, ليتعمد اكمل استفزازه ويقول:
, -طول عمرك بتحب تاخد فضلت غيرك مش جديد عليك
, زئر صقر بغضب وهو يضيق عينه بعدم فهم وهتف:
, - تقصد ايه ؟؟؟
, ابتسم اكمل بأصفرار واجابه بغيظ:
, - بكرة تفهم كل حاجة متستعجلش ثم انصرف بتعجل ليتناول هاتفه بعدما ابتعد قليلآ وطلب رقم جاسم ليأتيه رده بثواني
, جاسم:كله تمام يا باشا اتفقت مع المصورين ركزو بس على الحضور وقت الرقصة ومفيش كلمة هتتكتب عن حضرتك متقلقش
, ليرد أكمل بأمتنان :برافو عليك
, أغلق هاتفه وشرع في ركوب سيارته وقاد بسرعة جنونية
, ٢٣ شرطة
, بعد انقضاء الحفل ظل يعدو ذهابآ وايابآ في ساحة القصر وهو يستشيط غضبآ من ما حدث ليوجه حديثه لتلك التي تنتفض بذعر من هيأته
, صقر : انتي ازاي تسمحي لنفسك انو يرقص معاكي من امتي بتتصرفي بغباء
, تلعثمت هي : انا نفذت كلام خالتو ومكنتش اعرف ان اسمه هيطلعلي في الورقة صدقني يا صقر دي صدفة مش مقصودة
, هتف صقر بأنفعال: مفكرتيش في كلام الناس وشكلي قدامهم ومجاش في بالك ان الأعلام كان مالي الحفلة ،انتي غاوية فضايح لتقاطعهم هند ببرود:
, - محصلش حاجة يا صقر لكل دة
, ليهتف هو بغضب: امي متقوليش محصلش حاجة انا عارف انك بتستغلي سذاجتها وكل اللي همك هو نجاح الحفلة بتاعتك والناس تتكلم عن انجازات هند العزازي قد ايه هي ست خيرة بس اللي حصل دة سحب منك الاضواء لأن بكرة الصبح هتلاقي صورة بنت اختك المصون في كل الجرايد والمجلات
, ردت هند بتبجح: انت طايح فينا ليه انت نسيت ان دة صاحبك وانت اللي اصريت عليا زمان علشان اقبل بيه مش ذنبنا انو طلع ندل لو في حد عليه لوم فهو انت يا صقر
, زفر بضيق فا كل مرة تسقط الامر على عاتقه وتحدث بسأم:
, - امي انا مش هتكلم في اللي فات
, انسلت دمعات فدوة بغزارة وهي تحاول تفادي ثورته وقاطعتهم:
, -انا اسفة بس انت عارف اني مقدرش اعارض خالتو ولا ازعلها
, صقر: لغاية امتي هتفضلي كدة مسلوبة الارادة وسلبية دي حياتك انتي محدش ليه يقرر غيرك تقدري تقوليلي هنتصرف ازاي
, هند بثقة : انا عندي حل كويس
, نظرو لها بأنتباه لتتحدث بتحكم : -نعمل الفرح في أقرب وقت وتظهرو بنفسكم للأعلام علشان يتأكدو ان الماضي اتقفل
, تبادلو النظرات الضائعة بينهم فلكل منه افكاره الخاصة وان ساد الصمت بينهم هدر هو بتسرع دون تفكير
, صقر: موافق اعملو حسابكم اخر الشهر لينصرف لغرفته بخطوات غاضبة
, ٢٦ شرطة
, كان يقود سيارته بعصبية مفرطة وهو يتذكر تهديد صقرله لعن بين انفاسه وهو يتوعد بشر
, اكمل : ورحمة امل يا صقر اللي كنت السبب في موتها لهدفعك تمن كل حاجة وهخلي فدوة هي اللي تسيبك وترجعلي ليزيد من سرعته ويتوجه لمنزل فتون
, اما عند فتون ظلت تتذكر كل ما مرت به مع صقر وهي تشعر بأنسلات روحها لخسارته لاتنكر ان في بادئة الامر كان هدفها تنفيذ مخطط اكمل ولكن عندما تقربت اكثر منه تأكدت ان لامفر من السقوط بحبه وخزها قلبها بشدة وهي تتذكر مصارحته لها هل فعلآ سيتركها تترك العمل وينهي كل شئ وياتري ما حدث بينهم كان هفوة غير مقصودة منه ظلت تتسأل مع نفسها حتي كادت افكارها تصيبها بلجنون
, تنهدت بسأم بعدما سمعت طرقات قويةعلى باب الشقة فتحت الباب بتأفأف فهي تعلم من الطارق حتما هو اتي ليطمأن على مخططه اللعين باغتته هي بسؤالها بحدة :
, - حد يجي لحد في وقت متأخر كدة
, رمقها أكمل بشمئزاز وجلس على الاريكة التي تتوسط الصالة وهدر بغضب:
, -عملتي ايه ؟؟؟
, كتفت يدها على صدرها وردت بتهكم :
, - انت عايزني اعمل ايه ابعدو عن حبيبت قلبك مش كدة لتستأنف ساخرة منه :
, -الا٣ نقطة كان اسمها ايه٤ نقطة اه افتكرت فدوتك٣ نقطة بس يا خسارة مطلعتش فدوتك لوحدك يا أكمل باشا ،انقض عليها بغضب وهو يشد خصلات شعرها بغل ويتحدث من بين اسنانه :
, -بتتريقي عليا يا بنت٦ نقطة وحيات امك لهوريكي واه بعتك ليه علشان تبعديه عنها علشان عمرها ماهتكون غير فدوتي انا وبس
, ظلت تضرب يده بشراسة حتي يفلتها
, لكن دون جدوي لتهدر بشماتة لعلها تفش غليلها به:
, - ريح نفسك صقر بيحبها وهو قالي كدة بنفسه ومعندوش استعداد يسبها لا علشاني ولا علشان غيري
, نفضها عنه بقوة وصاح بأنفعال:
, - محدش بيحبها قدي وهي اللي هترجعلي برجليها بعد ما انتقم منه
, وخزها قلبها لمجرد ان من الممكن ان يصيبه سوء، تصنعت الثبات وهمهمت لتستدرجه بلحديث بدهاء:
, - أكيد هترجعلك لما تلاقيك بتحبها الحب الكبير دة٤ نقطةهو انتو سيبتو بعض ليه؟؟
, ابتسم أكمل بحزن واسترسل:
, -علشان غبي حبيت انتقم منه فيها بس طلعت بنتقم من نفسي انا سبتها وهربت يوم الفرح شهقت فتون بذهول واردفت:
, -لدرجادي يا اكمل صقر اذاك علشان تاخدها بذنبه
, توقفت الكلمات بحلقه وهويستغرب كيف تمكنت من استدراجه بلحديث لكنه شعر براحة لأنه بحاجة لأحد يستمع له فقط لايريد نصائح ولا حلول هو فقط يريد احد يتفهمه ولا يتحامل عليه
, اكمل : اذاني يا فتون اكثر ما تتخيلي
, ردت بدفاع : بس صقر ميعرفش يأذي دة مبيهونش عليه زعل حد ازاي يأذيك
, ابتسم هازئا واستأنف بتهكم : -يظهر انك وقعتي ولا حد سمي عليكي
, تصنعت فتون عدم الفهم : تقصد ايه ؟؟؟
, غمز بعينه وتحدت بثقة : اقصد انك حبتيه بس مش دى مشكلتي المهم هو
, تلعثمت هي وقالت: هو متلخبط وبيقولي ان وجودي معاه بيشتته
, اكمل : كويس اوي يبقي هو كمان وقع بس بيقاوح عايزك تزودي معاه العيار حبتين وتسويه على الأخر
, ردت هي بتوتر: انا قولتله اني هسيب الشغل معاه وهو وافق
, اكمل: براڤو عليكي بيعجبني ذكائك هو كدة هتبان نواياه نحيتك
, فتون: بس انا مش٣ نقطة قاطعها بخشونة
, اكمل: اسمعي الكلام احسنلك عملتي ايه في المعلومات اللي قولتلك عليها
, زاغت نظراتها وضميرها ينهش بها وقالت بنبرة متألمة:
, - جبتلك المعلومات اللي طلبتها بس قولي هتعمل ايه بيها
, ابتسم بخبث وقال: مش شغلك متسأليش
, أغمضت هي عيناها بخزي من فعلتها و تذكرت كيف استغلت غفوة صقر اثناء مرضه وعبثت بشنطته الملازمة له حتي تنفذ ما طلب منها
, ليهتف اكمل : برافو عليكي
, ثم هم بلأنصراف لتتطلع هي لأثره بضياع وقلب ينهشه الألم
, ١٩ شرطة
, في اليوم التالي في مشفي الجارحي
, كانت منهمكة في العمل الا ان تناهي الى مسامعها صوت ضحكات تعرفها جيدآ واشتاقت لها نهضت بلهفة وهي تعدل هيأتها وترتب خصلاتها وخرجت تتبع ضحكاته التي تراقصت دقات قلبها بصخب على اثرها
, ولكن عندما وقع نظرها عليه تجمدت اوصالها وتعالت انفاسها وكادت تشعر ان ساقيها لم تعد تحملها فكان هو ببشاشته ونظراته الحنونة التي تعودت عليها ولكن تلك المرة ليست حصريآ لها
, فكان يحتضن خصر فتاه شقراء تفوقها في الجمال بتملك ويتبادل معها الضحكات والهمهمات اثناء سيرهم في رواق المشفي تقدمت هي بخطوات مهزوزة نحوهم وهي تجاهد ان تبدو ثابتة امامه وهتفت:
, - حمد **** على السلامة يا دكتور ايه نسيت انك مسؤل عن المستشفي لتستأنف بتهكم وهي ترمق تلك الشقراء بإذدراء:
, -ولا بقي عندك اهتمامات تانية
, ابتسم هاشم على رد فعلها ورد بتهكم: مش تسلمي عليا الاول يا دكتورة مي وترحبي بضيوفي
, ابتسمت بأصفرار وهي ترمقهم وتمد يدها مصافحة:
, - اهلآ ٣ نقطة لتوجه حديثها له
, -مش تعرفني على الانسة
, ابتسم هاشم بتشفي واجابها:
, - دي نيرة خطيبتي لو كانت الكلمات قاتلة لكانت سقطت لتوها طريحة لكن هي تمسكت بكبريائها وهدرت بثبات بعدما زاغت نظراتها:
, - مبروك .. مش كنت تعزمني دة انا قبل ما ابقي طليقتك كنت بنت عمك وافرحلك
, حانت منه بسمة هازئة على رد فعلها الذي دائما يكون عكس توقعاته ليستأنف هاشم:
, -تتعوض انشاء **** في الفرح
, اصله قريب وأكيد هتكوني اول المعزومين انتي ومرات عمي
, جزت على اسنانها بغيظ وجاهدت ان ترسم بسمة مجاملة على وجهها وقالت :
, - **** يتمملكم على خير يادكتور
, لتبتسم نيرة بميوعة وتقول بنبرة انثاوية : مرسي ليكي عقبالك٣ نقطةانا مش مصدقة اني وقفة معاكي دة انا سمعت عنك كتير
, اجابتها مي من طرف منخارها بغرور :
, - ويا تري سمعتي ايه؟؟؟
, لوت نيرة فمها بأمتعاض وهدرت قاصدة اغاظتها: بيقولو عنك مغرورة وعلطول عصبية وبتتعاركي مع دبان وشك
, تلجم لسانها وعجزت عن الرد بعدما زاغت نظراتها من جديد وهي تحدجه بخزي وظلت تتسأل هل هذا ايضآ رأيه بها ؟لكن هو بادل نظراتها بجمود تام وكأنه يوافقها الرأي وعندها شعرت انها ستنهار الان لا محالة الى ان قطع هاشم نظراتها وهو يحس نيرة على الصمت:
, هاشم: خلاااااااص بلاش كلام ملوش لازمة ويلا افرجك علي المستشفي علشان اوصلك واشوف شغلي
, ردت نيرة بميوعة : حاضر يا شومي بس متتأخرش هستناك نتغدي برة مع بعض زي ما اتفقنا
, ليجيبها بثبات : حاضر مش هتأخر عليكي
, هز رأسه ل مي بمجاملة وسحب نيرة وغادر من امامها ابتسمت هي ببهوت لأثرهم وتصنعت الصمود وتوجهت الى المرحاض وعندما دخلت اغلقت الباب وناظرت نفسها بلمرأة بسخط تأنب حالها:
, -خطب ٤ نقطةوهيتجوز ٤ نقطةارتحتي ٤ نقطةاهو راح شفتي ان الدنيا ما وقفتش عليكي كنت فاكراه هيرجع تحت رجلي يترجاني اسامحه علشان شكه فيا طلع هو ولا فارق معاه وهيتجوز٥ نقطةهيتجوز ٥ نقطة
, ٥ نقطة هدرت بكلماتها بتقطع ودمعاتها تنهمر دون وعي شهقت بألم وهي تضع يدها على قلبها تحسه على الصمود لتستأنف بكبرياء :
, -انا هبقي قوية وهنساه انا مش بحبه ايوة ٤ نقطة انا مش بحبه انا بس علشان كنت متعودة عليه اهدي يامي انتي قوية ٦ نقطةلتستأنف بضعف ونبرة مهزوزةوهي تشعر بلأنهيار ٥ نقطةلأ انا بحبو وبحبو اوي كمان ومعرفتش دة غير لما بعد عني بس خلاص فات الاوان ٤ نقطة لتظل تنتحب عدة دقائق وبعدها نفضت نفسها وأستردت ثباتها وهي تطالع انعاكسها بلمرأة٤ نقطة وظلت تردد لنفسها من جديد بأصرار:
, انا قوية ومفيش حاجة هتكسرني هذا اخر ما تفوهت به قبل
, خروجها من المرحاض بعدما ازالت اثار بكائها وعودتها لكبريائها المنشود
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٢




👆فتون
, صباح ثاني يوم داخل سنتر فدوة
, كانت هي تباشر عملها مع العاملات لديها تحاول تنسق لكل قطعة ما يناسبها من مستلزماتها ولكن ذهنها كان مغيب ظلت تتذكر كلماته لها اثناء رقصتهم لا تعلم لما استشعرت صدقه تلك المرة ولكن ما اثار فضولها هو ذلك السبب اللعين الذي يخفيه عنها
, انتشلها من شرودها سماعها لصوت يحمحم من خلفها
, أسر: لو سمحتي ممكن تساعديني انا بدور على تصميمات صاحبت السنتر
, رفعت نظراتها له وعلى وجهها تلك الابتسامة الهادئة وردت وهي تؤشر بيدها بأحترام ليتبعها
, - اتفضل معايا حضرتك
, امأ لها وأتبعها وحين وقف امام التصاميم ظل يفحصهم بشكل مبالغ به اثار ريبتها فهو غريب بعض الشئ
, وتلك الملابس العصرية المبالغ بها ذاته غرابة فكان يرتدي بنطال اسود ممزع من الركبتين وقميص يخلط جميع الالوان الربيعية بشكل ملفت للأنظار
, لكن ما اثار دهشتها فعلآ هو تسريحة شعره الفوضوية حاولت كبت ضحكاتها بصعوبةعلى هيأته وقالت بنبرة ثابتة
, فدوة: اقدر اساعدك لو حابب
, هز رأسه عدة مرات وأجابها بخفة:
, - التصميم كلها احلي من بعض وبصراحة محتار ليسحب قطعة وهو يقلب بها يمينآ ويسار ويستأنف
, -بس دي مختلفة وعجبتني عن التانين اصلي بحب الحاجات الغريبة
, عقدت حاجبيها بأستغراب من اختياره لتقول : على فكرة كل التصاميم حلوة بس هي اذواق
, هز رأسه وهو يطالعها: عندك حق بس منكرش ان المصممة هايلة بس تحسي ان معظم تصميمتها مفهاش جرئة كله مقفول بزيادة
, اردفت فدوة بدفاع: حضرتك احنا مجتمع شرقي وطبيعي لأي مصمم يراعي المعاير دي ومش كل الناس بتوافق رأي حضرتك
, امأ لها بأعجاب بعدما افحمه ردها وقال : هي قناعة شخصية وانا بصراحة بفضل الغير مألوف ديمآ وبتجذبني الحاجات الغريبة
, وضعت يدها على فمها تحاول جاهدة ان لا تنفلت منها ضحكتها ليرفع عينه يتأمل ملامحها الطفولية بأعجاب ويقول بدعابة وهو يضيق عينه:
, - انا عارف عايزة تضحكي ليه على لبسي مش كدة وعايزة تقولي مفيش اغرب منك ليمط فمه بطفولة ويستأنف :**** يسمحك
, امأت له واجابت بدبلوماسية :هو انت غريب فعلآ بس لبسك مميز
, لعب حاجبيه بمشاكسة ورد وهو يعدل ياقة قميصه بتباهي: اخيرآ حد اعترف ان دة تميز الحمد لله دة اقل حاجة عندي
, ضحكت هي بأتساع على خفته ليرمقها بأعجاب شديد بملامحها الطفولية ويهمهم بخفوت
, - هو في كدة
, عقد حاجبيها وتسألت : بتقول حاجة
, أسر: هااا لأ بقولك انا عايز اقابل صاحبت السنتر عندي عرض ليها كويس
, امأت له بتفهم وأشرت له ان يتبعها لمكتبها وعند دخولهم جلست هي خلف مكتبها واردفت برسمية
, - تحت امرك انا فدوة فضالي صاحبت السنتر
, هز رأسه بعدم استيعاب وقال : -مش تقولي من الأول دة انا عكيت الدنيا زمانك بتقولي عليا مجنون
, اجابته برسمية: محصلش حاجة ممكن تدخل في الموضوع علطول
, تحمحم هو ومد يده بجيب بنطاله ويناولها الكارت الخاص به :
, -انا أسر المنياوي معرفش سمعتي عني ولا لأ ٤ نقطةاتسعت عيناها بذهول وهي تطالع أسمه لتقول بتلقائية :
, -مش معقول اكيد طبعآ عارفاك انت أشهر مصمم ازياء برة ومتابعة العروض بتاعتك وبجد كلها تجنن
, ابتسم هو وقال: طب الحمد لله انك طلعتي تعرفيني وفرتي عليا مقدمات كتير بصراحة انا كنت في حفلة لجماعة اصحابي وشفت تصميم ليكي على صديقة ليا وعجبني ومارتحتش غير لما عرفت اسمك ومكان السنتر بتاعك علشان زي ما قولتلك بحب التميز
, هتفت فدوة بأمتنان : مرسي لذوقك
, أسر: انا هعمل دفليه في باريس ومحتاج حد معايا يعني بحاول اساعد الموهبين وكمان في دورة تدريبة انا المشرف عليها لو تحبي ممكن اضمك ليها
, تهللت اساريرها وهي تشعر انها على ابواب تحقيق حلمها التي جاهدت للوصول اليه ولكن عند تذكر صقر تنهدت بقلة حيلة فهي تعلم انه لن يسمح لها بذلك وخصوصآ ان موعد الزفاف وشيك
, لاحظ شرودها ليقول بحذر :
, -مردتيش ليه هو في حاجة ممكن تمنع سفرك
, فدوة : هاااا مش عارفة ممكن تديني فرصة افكر وارد عليك
, أسر: ممكن هستني تليفونك كارتي في كل ارقامي اتشرفت بمعرفتك يافدوة نهض وصافحهامن جديد وأستأذن بهدوء لتظل هي شاردة بعد انصرافه بذلك الكارت بين يدها
, ٢٨ شرطة
, في مشفي الجارحي
, ظلت تمر على المرضي كعادتها كل صباح الى ان تناهي الى مسامعها بكاء ذلك الطفل ذو الخمس سنوات وهو يبكي من الذعر اثناء تحضيره لأجراء عملية اللوزتين هرولت اليه بعدما أمرت الممرضين بلأنصراف ليرفع الصغير رأسه لها بطفولة ويقول بحزن وهو يتشبث بوالدته رافض تركها: -صحابك دول وحشين عيزين يدوني ابرة
, ابتسمت مي بهدوء وهمهمت بحنان قاصدة مسايرته: معقول راجل زي القمر كدة زيك ويكون خواف
, مط فمه بطفولة وقال بخفة: انا مش خواف بس انتو كلكو لبسين ابيض تبقو اصحاب ومتفقين عليا
, اجابته وهي تربت على يده بحنان :
, -لأ مش صحاب بس ممكن ابقي صحبتك انت وبس، ايه رأيك
, هز الولد رأسه عدة مرات بطفولة بعدما ترك والدته واعتدل بجلسته :
, -انتي حلوة اوى وانا موافق ابقي صاحبك
, لتقول بمكر: اتفقنا بس انا مش بحب الرجالة اللي بتعيط مش انت راجل برضو
, اجابها بأصرار طفولي : اه انا راجل وقوي كمان انا نفسي ابقي شبه سوبر مان
, ابتسمت هي وعبث بشعره وقالت : -طب هو في بطل خارق يخاف من الحقنة هز رأسه بلا لتستأنف هي:
, -يبقي تسمع الكلام وتتحمل الشكة الصغيرة دي علشان احبك واوعدك اول ما تخرج من جوة هجبلك ايس كريم كتير قد كدة هوو قولت ايه
, اغمض عينه مدعي التفكير ليقول بتلقائية غير مسبوقة :
, -موافق ومش هعيط علشان انا سوبر مان
, ابتسمت مي بهدوء وامأت لوالدته التي كانت بجانبه تستمع لحوارهم لتأمر الممرضين بتولي مهامهم واخذ الطفل الى غرفة العمليات وان خرجت من الغرفة أستوقفها والدته بأمتنان:
, -انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه انا عاجزة عن الشكر
, مي : دة واجبي يا مامت ٣ نقطة
, لتعقد حاجبيها وتتسأل: هو اسمه ايه نسيت اسأله
, والدته : اسمه زين
, ابتسمت مي وقالت: **** يخليهولك وانشاء **** هيخرج من العمليات زي الفل
, والدته بأمتنان:**** يطمن قلبك ويخليلك ولادك يارب غامت عيناها لوهلة وردت بنبرة يشوبها الحزن : -انا معنديش ولاد
, والدته: بكرة **** يكرمك
, امأت لها بأمتنان ليقاطعهم ضحكات هازئة تأتي من اخر الرواق ويبدو ان صاحبها أستمع لحديثهم لتلتفت بخفة لمصدر الصوت ليقع نظرها عليه وهو يضرب كف على كف ويهز رأسه بشكل ساخر لتستأذن منها وتتوجه له بخطوات غاضبة وعيون قد اشتعل بها حدائق الزيتون خاصتها لتهدر بقوة وهي ترفع سبابتها بوجهه: انت بتضحك على ايه
, انت زوتها اوي وانا سكتلك
, استمر على هيأته الساخرة وقال بأستفزاز :
, -اصل لما قالولي دكتورة مي هي اللي اقنعت الولد مصدقتش اصل واحدة زيك عمرها ما هتعرف تتعامل مع *****
, زفرت بغضب وقالت بشراسة:
, ليه انشاء **** مالها اللي زي يا دكتور
, مط فمه بأمتعاض بعدما جمدت ملامح وجهه واجابها بكل ثقة : -معندكيش قلب يعرف يحب ومفيش جواكي حاجة تعرفي تديها لحد غير الكدب والخداع
, حديثه طعن بقلبها ولكنها تماسكت وهتفت بغرور : رأيك فيا ميهمنيش يادكتور لتحدجه بكبرياء وتنصرف من امامه لينظر هو لأثرهابتشفي يعلم انها تتصنع الثبات كعادتها ولكن هي تستحق ان يجلدها بكلماته ويثأر لكرامته التي اهدرتها بكبريائها المزعوم
, ٢٤ شرطة
, زفر بأرتياح بعدما تفحص جميع الجرائد ولم يجد بها خبر عن رقصة فدوة مع ذلك الأكمل حاول ترتيب افكاره من جديد فبعد قراره المتسرع بلأمس شعر انه يخطو نحو الصواب الذي كان حتمآ سيحدث بعدما احكم ضميره ولكن لأول مرة يشعر انه لا يملك السلطة على قلبه فبعد حديثه معها بلأمس وهو مشتت لا يعلم اين السبيل للخلاص من متطلبات قلبه وعند تذكره انها ستترك العمل معه انقبض قلبه بقوة وشعر انه سوف يفقدها وهو لا يقوي على ذلك قطع شروده دخولها اليه وهي
, محملة بيدها اكياس بلاستيكية تحوي طعام
, عقد حاجبيه بأستغراب وهو يشاهدها تخرج الطعام على الطاولة الصغيرة بجانب الأريكةبألية دون ان تنبت بشئ
, صقر: بتعملي ايه ؟
, فتون: جبت لحضرتك اكل انت طول اليوم مكلتش حاجة
, هز رأسه بأعتراض وهدر :
, -مطلبتش منك تجبيلي حاجة انا مش جعان
, تقدمت منه بحذر وتمسكت بكفه بين يدها وقالت بترجي :
, -بس انا جعانة ولو مكلتش معايا مش هاكل علشان خاطري متكسفنيش يامستر صقر وعلشان يبقي بينا عيش وملح قبل ما امشي ابتلع ريقه بتوتر وهو يحاول ان يتغاضي شعوره بملمس يدها حول كفه وتأثيرها عليه ثم امأ لها بأنصياع
, فتون: طب يلا الأكل هيبرد
, جلسو يتناولو الطعام بهدوء ويتبادلو النظرات الخاطفة بينهم لتحمحم هي
, وهي تضع قطعة من الخضار بشوكتها وتغمسها بفمه
, - على فكرة انت مش بتاكل وسديت نفسي اجابها وهو يحاول مضغ الطعام قصرآ
, صقر: انا معدتي وجعاني يا فتون متضغطيش عليا
, فتون: اكيد من القهوة انت النهاردة شربت كتير
, صقر: اصلي منمتش امبارح وكان عندي صداع هيفترك دماغي
, تحمحمت فتون وسألته بحذر :
, - منمتش ليه ؟؟؟
, اجابها بتلقائية دون تفكير:
, -كنت بفكر فيكي ابتسمت هي بأتساع وتخبطت وجنتها بلحمرة وباغتته بسؤال اخر بدهاء انثوي:
, -كنت بتفكر فيا ليه مش انا وحشة وملخبطاك وبشوش افكارك
, ابتسم بهدوء و نظر لها بدفئ بعدما سحب يدها واحتضنها بين راحتيه
, صقر: انا مبقتش فاهم حاجة غير اني عيزك جنبي بأي شكل ومش عايز افكر فأي حاجة تانية
, ابتسمت بهدوء وهي تتمعن بملامحه الدافئة وهمهمت :
, -بس انا ٥ نقطة
, قاطعها هو بنبرة راجية :
, - متسبنيش يافتون
, شعرت بتراقص ضربات قلبها فهي ايضآ لن تقوى على ذلك الان فما نالته بقربه من أمان كان كفيل ان تتمسك به لأخر نفس بها لتجيبه بنرة صادقة بعدما عزمت انها ستخبره بكل شئ لاحقآ وتترك الخيار له
, فتون:حاضر هفضل جنبك يا صقر وعمري ما ها أفرض عليك حاجة
, صقر : يعني مش ها تسبيني مهما حصل ٣ نقطة
, هزت رأسها بلا وردت بثقة:
, - عمري ما هسيبك
, تلعثم هو وسألها بنبرة متوترة: -حتي لو قولتلك اني فرحي على فدوة اخر الشهر ابتلعت غصة مريرة بحلقها وردت بضعف:
, -انا عارفة انك مستحيل تسيبها علشاني بس انا مش ها أتحامل عليك وقولك يا أنا يا هي لأني عارفة اني هبقي خسرتك
, عقد حاجبية بأستغراب وهتف : -انتي ازاي كدة؟؟ يعني انتي موافقة اتجوزها
, فتون:دة قرارك وانت المسئول الوحيد عنه
, وضع وجهه بين يده بضيق واجابها بأنفاس مختنقة :
, - انا مش عارف اعمل ايه ؟
, فتون : اعمل اللي قلبك وعقلك يتفقو عليه
, نظر لها نظرة مطولة ثم هدر بأندفاع: يبقي تجوزيني ودلوقتي حالآ٣ نقطة شهقت بعدم استيعاب وقالت :
, -انت بتقول ايه يا صقر انت عارف ان لو عملت كدة ايه اللي هيحصل دة غير ان٧ نقطة فركت يدها بتوتر وتلعثمت وهي تستأنف
, - في حاجات كتير انت متعرفهاش عني
, نظر لها بدفئ واردف بأصرار وهو يرفع يدها لفمه ويلثمها ببطئ افقدها عقلها:
, - اللي عرفته عنك وحسيتو معاكي كفيل يخليني أ٣ نقطةحب٤ نقطةك ومفكرش في حاجة تانية
, نطق بها بتقطع وبنبرة صادقة نابعة من قلبه ابتسمت بسعادة ودقات قلبها تكاد تحطم ضلوعها لتخرج له وتصرح انها تعشقه حد الجنون ليستأنف صقر بحزم غير قابل للنقاش:
, -كتب الكتاب الاسبوع الجاي معنديش استعداد اصبر اكتر من كدة وكمان علشان فرحة تبقي معانا واوعدك اني هواجه بيكي الدنيا كلها، بس مش دلوقتي محتاج شوية وقت علشان مجرحش فدوة
, هزت رأسها بسعادة وارتمت بين يديه ليحتضنها هو بقوة ويدفن وجهه بثنايا عنقها ويهمس بأذنها بنبرة عاشقة نابعة من قلبه: بحبك يا فتون
, شددت اكثر من احتضانه وهمهمت بخفوت اثاره بشدة:
, -وانا بموت فيك يا قلب فتون ثم دفنت رأسها بصدره العريض وشعور بلراحة يمتلكها لتأخذ نفس طويل مستنشقة رائحة عطره الممزوج برائحته الرجولية بأستمتاع واردفت بخفة وهي ترفع عيناها له:
, -هو انت بتستحمي بPerfume
, ابتسم هو بعذوبة زادته وسامة و رفع حاجبه بمشاكسة ورد:
, -مش عجباكي ريحتي ولا ايه؟
, هزت رأسها بلا واردفت بصدق:
, - لأ بحبها جدآ دة انا كل يوم مابعرفش انام غير لما اشمشم في الجاكت بتاعك شبه المدمنين
, ضحك هو بقوة على عفويتها لتتيه هي به وتبتسم بهدوء لتهدء ضحكاته تدريجيآ بعدما تشابكت نظراتهم ليرفع يده الى وجنتها يتحسسها بهدوء افقدها عقلها ولكنها قاومت تأثيره ولملمت شتاتهاوقالت وهي تدعي الثبات امامه:
, - متعملش كدة
, نظر لها بهيام واضاف بنبرة عاشقة وهو يميل عليها ويتحدث امام ثغرها : انا عمري ماحسيت اني عايز اقرب كدة غير معاكى تنحنحت بخفوت بعدما كادت ان تلتحم شفاههم :
, - ص٣ نقطةقر علشان خاطري بلاش
, زفر بنفاذ صبر بعدما ولاها ظهره يحاول ان يكبح رغبته الملحة ليفرك ذقنه بغيظ ويهدر :
, - ماشي هانت كلها كام يوم وتبقي مراتي وساعتها بقي مفيش صقر دي اللي بتموتني انا قربت اكره اسمي من كتر ما وقفتيني بيه ضحكت بقوة على حديثه وقالت بدلال تقصدته
, -صقر ٨ نقطةياااااا صقر
, تنهد بعمق فا مجرد نطقها بأسمه دون القاب يقشعر بدنه وتشعل حواسه دون وعي منها ليجيبها بنفاذ صبر بعدما التفت لها
, -نعم عايزة ايه ؟؟؟
, فتون: بحبك
, تناوبو الضحكات بينهم وقد غمرتهم السعادة لتصريحهم لبعض ولكن لم يعلمو انها بداية لعنتهم
, ٢٣ شرطة
, دلفت الى مكتبها وهي شاردة ارتمت على مقعدها بتخازل وهي تشعر ان قلبها يعتصر من الألم فحديثه قد اثار حنقها بشدة نعم تلك المرة الأولي التي تشعر بكل تلك المشاعر تجاهه فكان في السابق لم يدع لها فرصة لذلك من كثرة اهتمامه المفرط بها وبأدق تفصيلها طرقات على باب مكتبها اخرجتها من شرودها رفعت رأسها بثبات وهي تأذن للطارق بلدخول لتنكمش ملامحها بضيق عندما شاهدته يخطو نحوها وهتفت:
, -مازن انت بتعمل ايه هنا دة مكان شغل
, ابتسم مازن واردف : لازم اتكلم معاكي وانتي مش عطياني فرصة
, انا هسافر كمان كام يوم ومحتاج اعرف قرارك
, زفرت مي بضيق وردت:
, - انا قولتلك الف مرة قبل كدة مش هينفع نكون مع بعض
, رد هو بحدة: ليه انشاء **** ناقصني ايه يا هانم
, مي: متعليش صوتك واتكلم كويس
, هتف مازن بصياح: لا انا لازم افهم دوختيني وراكي وفي الاخر تقوليلي مش هينفع ليه اديني سبب
, تنهدت بعمق ثم قالت بصدق: -علشان من ساعة ما رجعت وحساك غريب عني انا طلعت معرفكش يا مازن ومعنديش استعداد ادخل في اي علاقة تانية
, رد هو بغضب ونبرة جهورية: قولي انك بتحبي سي هاشم بتاعك ومش قادرة على بعده
, اغمضت عيناها بنفاذ صبر وهدرت بعصبية :
, -ميشغلكش بس كل اللي اقدر اقولهولك شلني من دماغك علشان مستحيل يبقي في امل لرجعونا
, انا موعدتكش بحاجة انت اللي اتطفلت عليا وكنت بصدك دايمآ ومتهيألي ان مازن العدوي لسة عنده كرامة ومش هيهنها اكتر من كدة ولا هيعترض طريقي تاني
, هدر هو بغضب بعدما ضرب بقبضته المكتب :
, -انتي فاكرة نفسك ايه ورحمت امي لهرجعك لو مش برضاكي هيبقي غصب
, هدرت مي بصياح واندفاع: اطلع برة ومش عايزة اشوف وشك تاني واعلى ما في خيلك اعمله
, لينصرف وهو يتوعد لها بلكثير وان خرج من مكتبها وقعت عينه على هاشم يقف بجمود مقابله ليبتسم مازن بأتساع قاصد اغاظته وتحدث بلؤم : ازيك يا دكتور مش باين ليه
, دلك هاشم رقبته يحاول تهدئة انفعاله ووقف مواجه له وتحدث بنبرة قوية يشوبها السخرية :
, - تمام احسن منك كتير على الاقل مش لسة مكروش زيك جز مازن نواجزه بغضب وهدر بتوعد :
, - بكرة مش هتبقي غير ليا وانت أتأكدت انها بتحبني من زمان هي بس بتتدلل عليا وانا راضي
, حانت من هاشم بسمة هازئة وتحدث بعدما وضع يده بجيب بنطاله بكل ثقة :
, -انتو الاتنين ليقين على بعض كتير بهنيك على اختيارك
, ليشملها بنظراته بأحتقار بعدما تدارك وقوفها على باب مكتبها متسمرة وولاهم ظهره وأنسحب اما هي كانت متخشبة لم تستوعب ما حدث منذ قليل هي لم تلتقط شئ من حديثهم سوي اخر ما تفوه به وكانت تلك الجملة المتهكمة كفيلةبتقطيع نياط قلبها واسقاط ما تبقي من كبريائها
, ليهمهم مازن بتلعثم : مي انا كنت بقو٣ نقطة قاطعته هي بحدة -اخرصصصص بقا ومش عايزة اشوف وشك تاني كفاية لغاية كدة لتدخل الي مكتبها وتغلق بابه بوجهه بقوة ليهدر بحقد ووعيد من بين اسنانه
, مازن : حسابك تقل معايا اوي يامي
, لينصرف لخارج المشفي ويتوجه لسيارته وان كاد يفتح بابها هجم عليه اثنان من الرجال ذو بنية قوية ودفعوه داخل سيارة دفع رباعي وانطلقو به في لمح البصر
, ٢٨ شرطة
, بداخل قصر العزازي
, صدح رنين هاتفها بألحاح تناولته بأهمل وهي تنظر للرقم الذي لم يسجل لديها لتجيب برتابة
, هند : الو مين
, الطرف الأخر : ازيك يا ست هند
, هند بذهول : انت عايز ايه ؟
, الطرف الاخر: انتي فاكرة اني لما اتسجنت انتي خلصتي من ولا ايه
, هند بسخط : فعلآ كنت فكرت اني خلاص خلصت منك ومن الماضي الزفت دة عايز ايه خلصني
, الطرف الاخر: عايزك تخرجيني من هنا في اقرب وقت علشان مش من مصلحتك افضل كتير كدة علشان الامانة ضاعت ومنعرفش عنها حاجة
, هند بغضب : انت بتقول ايه انت متأكد
, الطرف الأخر: ايوة بس متقلقيش هرجعها لما اخرج
, هند بخبث: هشوفلك محامي يتنيل يخرجك بس مش عايزة اشوف وشك تاني واعتبر دة اخر حاجة هعملهالك انت فاهم لم تستمع لرده بسبب تلك النبرة الصارمة التي افزعتها
, -بتكلمي مين يا امي
, هدر بجملته بأستفهام بعدما التقط بضع كلمات من حديثها مع الطرف الاخر تسمرت بمكانها وبعدما اغلقت الخط وزاغت نظراتها ثم همهمت بنبرة جاهدت ان تكون ثابتة :
, - دة ٤ نقطةدة ولا حاجة النمرة غلط
, عقد حاجبيه بعدم تصديق وهتف:
, -متأكدة يا أمي ولا في حاجة وانتي مخبياها عني
, هند : هخبي ايه لأ طبعآ قولتلك النمرة غلط امألها وكاد ان يذهب لغرفته الا انها استوقفته
, هند : ملحظتش حاجة غريبة النهاردة يا صقر بلجرايد ٤ نقطةهز رأسه بلا لتستأنف
, هند: كاتبين عن الحفلة بس مجبوش اي حاجة عن الرقصة الحمد لله **** ستر وعدت من غير فضايح بس دة مايمنعش ان ميعاد الفرح اخر الشهر
, فرك صقر ذقنه بتردد واردف متحجج:
, - انا هأجل شوية
, هند بتهكم: تاني تأجل ٤ نقطة هو في ايه بلظبط انت امبارح كنت مرحب جدآ بلفكرة لتتضيق عيناها بشك وتستأنف:
, -اوعي يكون في حد تاني في حياتك
, تنهد بضيق واجابها بسأم:
, -امي انا تعبان وعايز انام وانتي عارفة انا مبحبش اتناقش في قراراتي واللي انا قولتو دلوقتي هو اللي هيتم عن اذنك وهم بلأنصراف دون اعطائها فرصة للأعتراض
, ١٩ شرطة
, دخلت منزل والدتها بعد يوم كارثي بلنسبة لها فهي جلست بمكتبها تنتحب ولم تشعر بلوقت تنهدت بسأم وهي تلقي والدتها في انتظارها كعادتها كل يوم
, هنية: وبعدين في تأخيرك دة انا مش قولتلك قبل كدة متسهريش في المستشفي
, مي: مختش بالي من الوقت ياماما
, هنية : عرفت ان هاشم رجع
, ابتسمت ساخرة وردت :
, -اه رجع متنسيش تباركيلو البيه هيتجوز
, ردت هنيةبصدمة: انتي بتقولي ايه؟؟؟
, اجابتها مي بتهكم : مستغربة ليه مش دة الي كنتي علطول تتعاركي معايا علشانو وتنصفيه عليا علشان ياحرام بيحبني وميقدرش يعيش من غيري اهو هيتجوز انتي لازم تفرحيلو
, هنية : انا مش مصدقة هاشم ميعملهاش
, مي بأنفعال: برضو بدافعي عنه ٤ نقطةلأ صدقي هيتجوز ومعداش على طلاقنا غير ايام
, هتفت هنية بحدة : حتي لو هيتجوز دة حقه انتي حرماه من الخلفة وياما قولتلك ونصحتك بس انتي حبه ليكي كان منشف رأسك وغرك كنتي فاكرة انو هيفضل طول عمره تحت رجلك ويتمنالك الرضا
, صاحت هي بأنهيار وبنبرة متألمة : -كفاية ٤ نقطةكفاية بطلي تحمليني فوق طاقتي وترمي عليا
, انا تعبت يا أمي ٣ نقطةحسي بيا انا خسرتو ٤ نقطةعارفة يعني ايه خسرتو دة كمان مصدق اني خنته وبيجرح فيا في الراحة والجاية انا تعبت يا أمي تفوهت بكلماتها بتقطع ودمعاتها تنساب بغزارة دون انقطاع
, لتقترب هنية بخطوات حذرة وتربت على ظهرها بحنان وتقول تحاول تهدئتها : اهدي يا حبيبتي انا عارفة انك معملتيش كدة انتي تربيت ايدي ومستحيل تغلطي غلط زي دة وانا مش قصدي أجي عليكي انتي بت قلبي ومفيش في الدنيا حد هيحبك ويخاف عليكي قدي اناكنت بحاول انصحك واوعيكي علشان تحافظي على بيتك وجوزك يابنتي دة **** ميرضاش بخربان البيوت وسيدنا النبي عليه افضل الصلاه والسلام قال(إِنَّ أبغضَ الحَلالِ إلى ****ِ الطَّلاقُ)
, رفعت مي عيناها لأمها وهمهمت بضعف: يعني انتي مصدقاني يا ماما
, هزت هنية رأسها بنعم لترتمي مي بأحضانها وتخبرها بنشيج : انا بحبو ياماما ومش قادرة اتخيل حياتي من غيره
, شددت هنية أكثر من احتضانها واخبرتها بفطنة واصرار : يبقي تستميتي وترجعيه ليكي ومتديش فرصة لوحدة تانية تاخدو منك رفعت مي رأسها وهدرت بعدم فهم : يعني اعمل ايه اروح اركع تحت رجليه واقوله رجعني
, هزت هنية رأسها واجابتها بود : -هقولك تعملي ايه بس انتي سيبك من العند اللي بوظ حياتك دة
, ابتسمت مي بسعادة لحنو والدتها عليها وندمت انها تفهمت خوفها سابقآ بشكل خاطئ
, ٢٢ شرطة
, تدلت من سيارتها بعدما وصلت للمنطقة التي تقطن بها وقبل ان تغلق باب سيارتها وتهم بلدخول للبناية استوقفها توقف سيارة فارهة امامها
, تعترض طريقها تأفأفت بغيظ وهتفت :
, -ايه قلة الذوق دي متتحرك خليني اعدي
, أنفتح باب السيارة وهبط منها ذلك السمج الذي توعد لها سابقآ ليهتف بنبرة مشاكسة وهو يستند على باب سيارته
, فهد: هي القطة علطول كدة بتخربش
, ما براحة علينا
, هتفت فتون بذهول : انت ٣ نقطة عايز ايه وعرفت مكان بيتي ازاي ؟؟
, ابتسم بسماجة وقال وهو يغمز لها بمغزى : مشيت وراكي من ساعة ما طلعتي من الشركة وبصراحةعايزك ياقطة أصلك انتي دخلتي دماغي ومن يومهاو هموت عليكي
, كتفت هي ذراعيها على صدرها وهتفت ساخرة وهي ترمقه بشمئزاز : هو علشان كل اللي تعرفهم كدة لازم ابقي انا كمان زيهم
, للأسف يا مستر فهد طلبك مش عندي واتفضل من هنا بدل ما الم عليك الشارع كله واعملك فضيحة
, جز نواجزه بغيظ وقال يحاول ان يسايرها : خلاص طالما ملكيش في الشمال نكتب ورقتين ونبقي نقطعهم لما نزهق من بعض
, زفرت بعصبية ورفعت سبابتها في وجهه وقالت بتحذير: ابعد عن طريقي احسنلك انا نجوم السما اقربلك مني واللي انت قولته دة اكبر دليل على انك واحد حقير
, جز نواجزه بغضب من تهديدها الواضح له ليستأنف بوعيد : -مسيرك تليني وتغيري رأيك وانا هفضل مستني
, ليشرع في ركوب سيارته وقبل انطلاقه هتفت هي ساخرة :يبقي هتستني العمر كله لينطلق بسرعة جنونية من امامها زفرت هي بأرتياح وهي تتطلع بأثره وإن تقدمت بضع خطوات الى بنايتها استوقفها سؤال حارس البناية الذي كان يشاهد ما يحدث من بعيد: هو في حاجة ياست هانم قالت هي بنبرة ضعيفة بعدما
, هزت رأسها بلا: متشغلش بالك ياعم عبدو لتتخطاه وتصعد الي شقتها
, ليضرب الحارس كف على أخر بعدم رضا وهو يتطلع لاثارها
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٣


👆فدوة
, ظلت تتقلب في فراشها طول الليل تنتظر سطوع الضوء بفارغ الصبر فكادت افكارها تطيح بعقلها هي سأمت كل شئ رغم محاولاته العدة معها ولكن هي لن ينطلي عليها اسبابه الواهية لتركها فيكفي ما نالته منه من خذلان وبعد ذلك العرض الذي عرضه عليها أسر قلب موازينها وجعلها تنظر الي حياتها بمنظور اخر زفرت بقوة وهي تنهض من فراشها وقامت بروتينها اليومي عازمة ان تزور صديقتها وتخبرها بكل ما يأرقها
, بعد وقت قليل من وصولها الي هناك وبعد ان تناولو الفطور سويآ انسحبت والدتها لتتركهم بمفردهم وعندما طال صمتهاهدرت مي بسأم: اتكلمي يافدوة مش هنفضل طول اليوم قاعدين كدة
, ردت هي بدهشة : هو باين عليا اوي كدة اني عايزة اقول حاجة
, هزت مي رأسها بنفاذ صبر وقالت بأندفاع : انتي هتشليني يابنتي يعني جيالي الساعة سبعة الصبح ومصحياني من احلي نومة وبتقوليلي شكلي باين عليه٨ نقطة اه ياستي باين ٤ نقطةاتكلمي بقي
, تنهدت فدوة بعمق واسترسلت بتوتر : أكمل يامي
, هدرت مي : مالو سي أكمل مش كنا قفلنا السيرة دي
, قصت فدوة كل شئ على صديقتها وبعد ان فرغت كل ما بجعبتها صرخت مي بها بحدة :
, - انتي اكيد مجنونة انتي فرحك اخر الشهر
, اغمضت عيناها تحاول ان تلملم عزيمتها وقالت بأندفاع تقصدته : انا مش عايزة اتجوز صقر
, صرخت مي بها بعدما قبضت علي ذراعها وهزتها بقوة : بتقولي ايه ٧ نقطةانتي عايزة تسيبي صقر علشان البني ادم دة انتي محرمتيش
, غامت عين فدوة وهي تسترسل بنبرة ضعيفة يشوبها الألم : يامي افهميني انا مش هسيب صقر علشان أكمل انا زي ما قولتلك قبل كدة وهفضل اقول لغاية اخر يوم في عمري اكمل حكايته خلصت والجرح اللي هو جرحهولي مستحيل تداويه كتر السنين ٣ نقطةافهميني ٤ نقطة انا زهقت يامي كل حاجة حواليا بتضغط عليا خالتو وتحكماتها وأكمل ومطارداته ليا وصقر وجوازي منه اللي مش قادرة اتخيل ان هيتقفل عليا انا وهو باب واحد وانا عمري ما حسيتو غير اخويا الكبير انا عايزة اهرب من كل دة واشوف مستقبلي بعيد عنهم انا نفسي ابقى حاجة غير اللي هما فرضوها عليا افهميني يامي وساعديني اخد القرار محتجاكي تقويني مش تكسري فيا زيهم
, كانت تتحدث ودمعاتها تنهمر دون انقطاع وكأنها كانت تدخرهم لسنوات من الكتمان اقتربت مي منها وأحتضنتها بقوة وقالت بنبرة حنونة :
, - أعملي اللي انتي شيفاه صح يافدوة ملكيش دعوة برغباتهم هما اعملي اللي انتي حباه وشيفة انك هتلاقي نفسك فيه دي حياتك انتي متسمحيش لحد انو يتحكم فيها اكتر من كدة واتأكدي اني هبقي معاكي في اي قرار تاخديه طالما بعيد عن سي أكمل دة٥ نقطة امأت فدوة لها وقالت وهي تمسح عبراتها :
, -انا جيلي عرض حلو اوي في باريس وحسة ان هحقق طموحي هناك واعمل اللي مش عارفة اعمله هنا انا هكلم صقر وانا متأكدة انو هيفهمني ويدعمني
, قالت مي تحاول ان تشد من ازرها : كلميه يافدوة انا متأكدة انو مش هيقف في طريق مستقبلك
, شددت فدوة اكثر من احتضانها وقالت بأمتنان: لو سافرت هتوحشيني ياقطر ومش هعرف اعيش من غيرك ٣ نقطة تنهدت بعمق وقالت بنبرة يشوبها الألم والندم : -كل اللي بحبهم بيسبوني مجتش عليكي
, خرجت فدوة من احضانها ونظرت لها بأنتباه بعدما تفهمت مغزى حديثها : هاشم هيرجعلك يامي دة روحه فيكي وانتي عارفة
, ابتسمت ببهوت وهمهمت وهي تحاول ان تكون ثابتة وان لاتنهار وتزيد الامر على صديقتها فيكفي ما بها : عارفة ٤ نقطةلتستأنف مغيرة مجرى الحديث : عادي يادودو متشغليش بالك وبعدين في برامج كتير على Social Media نقدر نتكلم طول النهار والليل صوت وصورة كمان
, يعني مش هتخلصي مني ليبتسمو الاثنان معآ بعدما عزمت فدوة بخوض المعركة وانتشال ذاتها من كل ذلك
, ٢١ شرطة
, في شركة العزازي
, احضرت هي قهوته الصباحية ودخلت اليه بطلتها الخاطفة للأنفاس فكانت ترتدي فستان فيروزي يضاهي لون مياه البحر الصافية المشابهة بنقائه قلبها المتيم به ورفعت شعرها على هيئة كعكة منمقة بعدما تركت خصلاتين على وجهها لتهمهم بحنان
, بعدما طالعته منهمك بلعمل
, - صباح الخير يا صقر
, رفع رأسه من على الورق الذي بين يديه ونظر لها بأعجاب شديد وعلي ثغره ابتسامة هادئة وهتف : -صباح الخير ايه الجمال دة ليؤشر لها ان تقترب، أبتسمت بخجل ووضعت القهوة على المكتب وأقتربت من مقعده ليتمسك هو بيدها بحنان ويرفعها الى فمه و يلثمها بهدوء مهلك وتحدث بعدما رفع عينه الدافئة لها :مش عارف كنت عايش ازاي من غيرك يافتون
, تنهدت هي بعمق وردت:
, -انا بموت فيك ياصقر انت تعويض **** ليا عن حاجات كتير اوي اتحرمت منها
, نهض مقابل لها وأستند بكفيه على المكتب بعدما حاوطها وهدر بخفوت :
, -ليه ديمآ بحس انك مريتي بتجارب صعبة ومأثرة فيكي اجابته فتون بصدق :
, -انا من يوم ما شفتك ونسيت كل حاجة وحسيت اني اتولدت من جديد اوعي تسبني ياصقر ولاتتخلي عني مهما حصل ليجذبها اليه بحنان ويحتضن رأسها بصدره ويقول بعشق وهو يقبل مقدمة شعرها : انا عمري ما أقدر اسيبك دة انا روحي فيكي ومصدقت لقيتك بعد السنين دي كلها رفعت رأسها له وتسألت بنظراتها ليبتسم هو ويستأنف :
, -متستغربيش ايوة انا شفتك من سنين
, هتفت بعدم استيعاب : ازاي شفتني فين فاهمني ياصقر
, قال بمشاكسة : دي مفاجأة هبقي اقولك بعدين
, امأت له وخرجت من مرمي يده وقالت : مش هعطلك اكثر من كدة كمل شغلك وانا هروح على مكتبي
, هتف هو بأعتراض: ماشي بس مش قبل ما تديني بوسة قلبت عيناها بتذمر وقالت قاصدة غيظه : لأ ٤ نقطة احنا اتفقنا قبل كدة مفيش الكلام دة
, رفع حاجبه بمكر وقال بثقة : انتي عارفة اني اقدر اكسر الاتفاق عادي بس انا مؤدب وبستأذنك ابتسمت بعدما هزت رأسها بلافائدة وأستأنفت : بوسة واحدة من خدك
, زفر بيأس وقال : ماشي ٣ نقطة إمري لله
, لتقترب منه بحذر وتقف على اطراف حذائها مقابل له وان مالت على وجنته التف هو بخفة تزامنآ معها لتسقط قبلتها على فمه بخفة وان حاول ان يستغل قربها ويتمكن من تقبيلها دفعته بقوة وصاحت بخجل : انا مخصماك انت ضحكت عليا احنا متفقناش على كدة
, ابتسم بأتساع على طفولتها وقال وهو يتصنع الندم : حقك عليا مش هعمل كدة تاني رفعت نظراتها له وتسللت ضحكة عفوية على ثغرها بعدما شعرت انه يسايرها لتقول بمكر وهي ترفع حاجبيها : بتخدني على قد عقلي مش كدة
, هز رأسه ساخرآ ورد بمشاكسة:حبيبتي مش لما القيلك عقل الاول
, فتون: يعني انا مجنونة
, اقترب منها وشملها بدفئ عيناه وقال بهدوء وهو يكبح رغبته بشدة في ان يدفن وجهه بثنايا تلك العنق الذي افقده صوابه منذ دخولها : ايوة مجنونة بس احلي مجنونة شفتها في حياتي
, ليمد يده بخفة ويسحب رابطة شعرها وحرره ليسقط بأنسيابية على ذراعيها ليميل عليها و يهمس بأذنها:
, - لو شفتك رافعة شعرك كدة تاني متلوميش غير نفسك ساعتها مش هبقي مسؤل عن اللي هيحصل
, اغمضت عيناها بقوة من تأثيره الطاغي عليها و هزت رأسها بأنصياع، ليتنهد ويأمرها بصرامة حتي يفض ذلك القرب المهلك بلنسبة له :
, -روحي بقا اعمليلي قهوة بدل اللي بردت دي علشان اعرف اركز في الشغل
, فتون: حاضر من عيوني يا حبيبي شعر هو بأن بتلك الكلمة أشعلت نيران مستعرة به ليهتف بنفاذ صبر بعدما جلس من جديد خلف مكتبه:
, -حبيبي ٥ نقطة حرام عليكي ارحميني
, روحي من قدامي علشان انا على اخري يافتون
, ابتسمت هي بعذوبة فلأول مرة يراودها مثل تلك السعادة المطلقة وانسحبت بعدما حملت فنجان القوة وذهبت لتستبدله
, ٢٢ شرطة
, عزمت امرها ان تخبره بقرارتها وتمنت من **** ان لا يعترض طريقها ويدعمها مثلما يفعل دائمآ تنهدت بتوتر بعدما وصلت الى شركته وحاولت جاهدة ان ترتب الكلمات بذهنها قبل وصولها الى مكتبه اغمضت عيناها بعدما تمسكت بتلك القلادة برقبتها التي يهئ لها انها تمدها بلقوة ودلفت الى مكتبه دون استأذان كان هو يجلس على مقعده الدوار موالي لها ظهره يتطلع الى الحائط الزجاجي بشرود حتي انه لم يشعر بدخولها اليه
, ابتسمت بمكر واقتربت بخطوات حثيثة اليه ووضعت يدها تخفي عينه
, تنهد هو بخفوت ثم وضع يده على يدها فوق عينه وقال بخفة : انا عارف ان نهايتي هتبقي على ايديكي تعالي بقا ٣ نقطةليجذبها بقوة مواجه له لتتجمد كافة حواسه من المفاجأة فهو ظنها فاتنته ليتمتم بتوتر : فدوة
, عقدت حاجبيها بدهشة من حديثه فهي لم تعتاد على ذلك منه وتسألت بخفوت بعدما راودها الشك : انت عرفت منين انو انا ولا انت كنت مفكرني حد تاني
, ابتلع ريقه بتوتر وقال بنبرة جاهد لتكون ثابتة بعدما اختلج كذبة مناسبة : لأ ابدآ يا دودو دة انا عرفتك من ريحة Perfume بتاعك تعالي اقعدي استجابت له وجلست مقابلة له لتقول هي بتردد : كنت زهقانة وقولت اعدي عليك علشان نتغدا سوا ضيق عينه بشك وقال: عليا انا برضو دة قوليلي مالك وايه اللي شغلك اوي كدة مخلكيش صبرتي لغاية ما ارجع البيت
, مطت فمها بأمتعاض وقالت بطفولة :
, -هو انت علطول قافشني كدة بصراحة اه في موضوع كبير وعايزة اقولك عليه ب٤ نقطة قاطعهم صوت فتون وهي تحمل فنجان القهوة الذي طلب منها استبداله :
, -بدلتلك القهوة يا ح٨ نقطة
, توقفت الكلمات بحلقها بعدما طالعت فدوة تجلس مواجهة له وتنظر اليها بأنتباه لتزوغ نظراتها بينهم وينتابها التوتر ليحمحم صقر يحاول يتدارك الأمر : هاتي القهوة يافتون وشوفي فدوة تشرب ايه تعمد التفوه بأسم الاخري حتي ينبهها ابتسمت فتون ببهوت وقالت بنبرة جاهدت لتكون ثابتة : اهلآ بحضرتك تحبي تشربي ايه؟
, شملتها فدوة بنظراتها المتفحصة بعدما غزى الشك قلبها لتقول بنبرة هادئة : ولا حاجة شكرآ لتباغتها بسؤالها :انتي بتشتغلي هنا من كتير اول مرة اشوفك
, تناوبت النظرات بينهم وان همت بلرد قاطعها صقر بحدة وهو يوجه حديثه لفدوة: مش تحقيق يافدوة سبيها تشوف شغلها ليؤشر لفتون بلأنصراف لتضع ما بيدها على المكتب وتنصاع اليه
, ساد الصمت بينهم لدقائق لتهمهم فدوة بنبرة يشوبها الشك:
, - لو مكنتش اعرفك كويس كنت قولت في حاجة بينك وبينها
, فرك ذقنه بتوتر ورد متلعثم: -فدوة ٣ نقطة ٤ نقطةانا.. قاطعته هي بتسرع :
, -متقولش حاجة ياصقر انا عارفة ان انت بتحبني بس يمكن بشكل مختلف بحكم ان انا وانت اتربينا مع بعض وانا منكرش اني بحترمك وبقدرك وعارفة كويس معزتي عندك وان ارتباطنا كان علشان نرضي خالتو
, أغمض عينه بخزي من نفسه ولكنه حاول ان يبدو ثابتآ امامها ليهدر بنبرة هادئة اجادها: ملوش لازمة الكلام دة يافدوة
,
, تنهدت هي بعمق وباغتته بسؤالها
, -انا كنت جية اصلآ علشان كدة
, نهض صقر بعصبية من مقعده وجلس مقابل لها وهتف بعدم استيعاب :
, -مش فاهم يعني ايه ؟؟
, فركت يدها بتوتر وقالت بنبرة ضعيفة خوفآ من ردة فعله : يعني انا بحلك من ارتباطنا
, ظل صامت ويحدجها بشكل مريب اثار ريبتها الى ان رفعت عيناها له وهتفت بأصرار : انت عارفني يا صقر بخاف على زعل خالتو وعارف ان كل اللي حصل
, قاطعها صقر بحدة :
, - ايه اللي اتغير يافدوة
, اخبرته بتوتر : انا طول عمري بقدرك زي اخويا وحتي بعد ارتبطنا مفيش حاجة اتغيرت وفكرة الجواز رعباني
, فرك ذقنه بقوة وهتف بتوجس : -يعني عايزة تسبيني علشان انا زي اخوكي ٣ نقطة مش علشان أكمل مش كدة٤ نقطة هزت رأسها بنفي قاطع واسترسلت بأصرار :
, -لأ مش علشانه أكمل دة لو اخر راجل في الدنيا مستحيل افكر فيه تاني ولا ارجعله
, نهض بقوة وولاها ظهره وقال بنبرة صارمة وهو يشعل سيجاره : -أكيد في سبب غير دة يافدوة انا عارفك كويس مستحيل تاخدي قرار زى دة من فراغ
, ردت هي بتوتر : بصراحة عايزة اسافر جيلي عرض كويس في باريس
, مرر يده على وجهه بضيق وتطلع للفراغ بأفكار متضاربة
, تنهدت هي بعدما طال صمته وقالت :
, - انا متأكدة انك مش هتعارضني وهتقف جنبي زي ما بتعمل على طول.. طول عمرك سند وظهر ليا متخزلنيش المرة دي علشان خاطري
, نظر لها وهتف بجدية : انتي عارفة معزتك عندي ٣ نقطةومش معني انك تنفصلي عني ان ميهمنيش أمرك
, ردت هي بأندفاع: عارفة و**** وحاسة بحرب الأفكار اللي جواك بس دي رغبتي انا مش بحملك مسؤلية حاجة انت عمرك ما قصرت معايا في حاجة حتي لما كنت بتتشغل كنت بتعوضني عن غيابك لوسمحت ياصقر افهمني
, تنهد بعمق وهتف بهدوء : امي مش هيعجبها الكلام دة ومش هتقتنع بسهولة
, ردت هي بثقة: انت هتبقي معايا وهتساعدني مش كدة ياصقر امألها بهدوء واستأنف : هحاول يافدوة وطالما دي رغبتك مش هقدر امنعك
, ابتسمت بسعادة وقالت بأمتنان : -**** يخليك ليا طب يلا نروح نتغدا مع خالتو وعمو محمد دة كتير بيسأل عليك بس انت يا أما مشغول يا أما مسافر
, صقر: فعلآ عندك حق انا مقصر معاه جدآ بس انا و**** مش ساكت على موضوع سفره برة دة علشان العلاج دة فيه دكتور الماني اتواصلت معاه وبعتله report بحالته ولسة مردش عليا بس انشاء **** خير
, فدوة: **** يطمنا عليه دة عمو محمد دة طيب اوي ياصقر
, ابتسم هو بهدوء ونهض وهو يلملم أغراضه الشخصية وقال لها بنبرة رزينة :
, - طب يلا علشان منتأخرش عليهم لتبادله الابتسامة وتتعلق بذراعه ويهمو بلخروج وإن مر من امام مكتبها وجدها منشغلة بلعمل ولكن وجهها كان متخبط بحمرة لم يعلم سببها اهي غضب ام شئ أخر ليهمهم هو بثبات : انا ماشي يافتون الغيmeeting بتاع الاقسام وياريت تروحي انتي كمان رمشت بأهدابها عدة مرات بعدما نهضت بأحترام وهي تجاهد ان تبدو ثابتة امامهم : تحت امر حضرتك يا مستر صقر
, امأ لها بضيق و أنصرف اما عن فدوة أبتسمت بمغزى بعدما تناوبت نظراتها بينهم وادركت ان قرارها سيكون ايضآ لصالحه وذلك ما خفف عنها شعور الذنب لتركه
, ٢٦ شرطة
, زفرت مي بضيق وهي تفتح باب شقتها التي كانت تجمعهم سويآ فبعد انصراف صديقتها من عندها قررت ان تذهب لشقتها تحضر بعض من اشيائها وتعمدت ان تتواجد في الوقت الذي هو به بلمشفي ظلت تخطو بخطوات ضعيفة وهي ترمق كل ركن بلشقة بأشتياق
, وتمر امام عيناها ذكرياتهم معآ تنهدت بعمق وهي تتطلع لتلك الأريكة الذي كان ينام عليها اثناء عدم تواجدها معه وتذكرت تلك الكلمات التي كان يخصها بها (مقدرتش ادخل أوضة نومنا وانتي مش معايا ) ظلت تتسأل تري هل ما زال كذلك بعد كل ما حدث ابتسمت بتألم بعدما فرت دمعة من عيناها حصرتآ على ما توصلت لها حياتهاثم رفعت ذلك القميص الملقي على الاريكة بأهمال واستنشقته بأشتياق تام وهي تضمه لصدرها بقوة لثواني معدودة ثم وضعته من جديد بعدما قبلته وتوجهت الي غرفة النوم وعندها توقفت كل حواسها بصدمة عارمة لم تجد غرفتها التي تعودت عليها بل وجدت اخري بتراث احدث حتي طلاء الغرفة تم تغيره بلون اخر شهقت هي بقوة واجهشت بلبكاء بحرقة بعدما ادركت انه تقصد ان يمحي ذكرياتهم معآ ليفاجأها هو بخروجه من المرحاض عاري الصدر ويحاوط خصره بمنشفة ويجفف خصلاته بإخري لتوليه ظهرها وتمسح عبراتها وتحاول ان تستعيد ثباتها
, ليصدمه هو وجودها امامه ويهمهم دون ان يعايرها اي اهتمام وهو ينتقي ملابس يرتديها : خيررر ايه اللي جابك؟؟
, التفتت له وقالت بثبات اتقنته بعدما شعرت ان هيأته تلك بعثت بها القشعريرة وتداركت اشتياقها له : جيت اخد بقيت حاجتي اللي هنا دة لو معندكش مانع
, حانت منه بسمة هازئة وقال ببرود : حاجتك انا لميتهالك وكنت هبعتهالك عند مامتك مكنش ليه لازمة تتعبي جنابك
, تنهدت بخفوت تحاول ان تكبح رغبتها بلبكاء من جديد بعدما افحمها بفعلته لتهمهم بنبرة مهزوزة :
, كتر خيرك يا دكتور انا هاخدهم
, وأمشي
, وإن كادت تخطو مبتعدة عنه باغتها بسؤاله الذي تعمد غيظها به :
, هاشم : مقولتليش ايه رأيك في أوضة النوم الجديدة ؟؟
, التفتت له بعيون غائمة وقالت بنبرة ضعيفة يشوبها الكبرياء : -انت فكرك لما غيرتها انك كدة محيت كل حاجة تخصني انا متأكدة اني لسة جواك
, ضحك هو بملئ صوته الرجولي ساخرآ منها ورد بلا مبلاااه : ايه الغرور دة ٣ نقطة ٣ نقطةانا غيرتها علشان العروسة الجديدة مينفعش تدخل على عفش قديم ميصحش
, لوهلة شعرت ان كل شئ يدور بها وتلك الكلمات تتردد بأذنها بلا انقطاع لتهمهم بضعف وعدم استيعاب : انت هتتجوزها فعلآ ياهاشم
, اجابها بثقة دون تردد: وايه اللي يمنع اني اتجوزها انا اكتشفت ان في حاجات كتير اهم من الحب يا مي وكل الحاجات دي لقتها في نيرة
, ابتسمت ببهوت وردت بنبرة متألمة يشوبها الندم : وانا٧ نقطةوانا ياهاشم خلاص حكايتنا خلصت حكمت عليا وريحت ضميرك
, اجابها بحزم قاطع : ايوة خلصت وانتي اللي خطيتي نهايتها بأيدك
, نكست رأسها بندم وان كادت ان تتحدث قاطعها هو بعدما اقترب منها بهدوء ارجفها ورفع بأنامله رأسها اليه لتتشابك نظراتهم وهمس بخفوت مثير امام وجهها :بس دة ميمنعش ان لو نفسك فيا انا مستعد
, رفعت غابات الزيتون خاصتها اليه بخزلان وقالت بعدما انسلتت دمعاتها دون ارادة : متعملش كدة ياهاشم بلاش تحاول تشوه صورتك في عيني ٣ نقطةانت مش كدة
, ليهدر بصياح ونبرة غاضبة امام وجهها: لأ انا كدة ومش هكون غير كدة من هنا ورايح وخليكي متأكدة ان هاشم اللي تعرفيه مبقاش ليه وجود وضعت يدها على وجهها بعدما تزايدت شهقاتها وتراجعت عدة خطوات للخلف بعدما اصابها ذلك الدوار اللعين الذي يراودها منذ ايام وجلست على طرف الفراش بضعف تحاول ان تكبح دمعاتها لكن دون جدوى
, ليأتيها نبرته القوية التي يشوبها القسوة التي لم تتعود عليها منه:
, - ممكن تتفضلي علشان عايز البس علشان متأخرش على نيرة وياريت توفري وصلت الصعبنيات دي مش هتدخل عليا
, رفعت نظراتها اليه وقامت بمسح عبراتها بعصبية وانصرفت دون ان تتفوه ببنت شفة اما عنه بعدما تأكد من خروجها من الشقة زئر بغضب وقام بتكسير كل شئ داخل تلك الغرفة اللعينة
, ١٦ شرطة
, داخل قصر العزازي
, تجمعوا على مائدة الطعام يتجاذبو اطراف الحديث بينهم وبين الحين والأخر تحسه فدوة بعينها على الحديث مع خالتها لكنه لم ينصاع لها
, لشعوره بلقلق عليها من ذلك القرار المتسرع حتي وإن كانت هي احلته من ارتباطهم تظل هي ابنة خالته التي تربت على يده وتعني له
, مالت هي على اذنه بتذمر : متكلمها ياصقر انا عمالة اغمزلك من الصبح
, وانت مش فاهم
, هز رأسه بهدوء ورد عليها بخفوت حتي لايلفت نظر والدته : انا قولتلك هحاول بس لما اتأكد الاول من صاحب العرض واعرف تفاصيل ومش معني انك حلتيني من خطبتنا اني اسيبك تسافري من غير ما أكون مطمن عليكي
, تنهدت هي بقوة ومطت فمها بطفولة وقالت بخفوت مماثل : بس انت وعدتني
, هز رأسه لها، وقبل ان يجيب قاطعتهم هند بتهكم: ايه عمالين تتوشوشو ولا عملين اعتبار لحد خلاص الحب مقطع بعضه
, اعتدلت فدوة بجلستها ونكثت رأسها بحرج ليهدر محمد عم صقر بنبرة هادئة يشوبها الطيبة : -سبيهم ياهند براحتهم كفاية انهم قاعدين وسطينا ومونسنا ليؤشر لصقر بدعابة ويهتف :
, -كمل يا ولد وشوشة ملكش دعوة بأمك
, ضحك صقر بأتساع وهو يقول: -و**** انت راجل سكرة ياعمي **** يخليك لينا
, نهضت فدوة وقبلت عمه من وجنته بقوة وقالت بأمتنان : انا بموت فيك ياعمو يا بخت خالتو بيك دةأنت اكيد مدلعها
, لتهدر هند بصرامة : بنت احترمي نفسك واتفضلي كملي اكلك امأت لها بحزن وهدرت بعدما شعرت بلحرج :
, -لأ انا شبعت وهطلع أوضتي عن اذنكم لتنصرف
, ظل هو ينظر لأثارها بضيق ليهدر موجه حديثه لوالدته:امي ليه بتعامليها كدة فدوة مش عيلة صغيرة علشان توجهي فيها علطول هي مغلطتش
, تنهدت هند بسأم وردت بلامبلاااه:
, -متكبرش الموضوع ياصقر هي معندهاش اعتراض على طريقتي ولا تكون اشتكتلك
, اجابها هو بحدة : امي انتي بتستغلي انها مبتقدرش تزعلك و بتفرضي عليها تحكماتك
, هتفت هند بسخط : انا بتحكم فيها علشان هي كل قرارتها غلط ولا نسيت
, صقر: سبيها تغلط وتتعلم من اخطائها هي مبقتش صغيرة
, ردت هند بتأفأف : يوووه انت مالك متحامل عليا ليه ومحموق اوي كدة
, ليقاطعهم عمه : اهدو يا جماعةوانتي ياهند انا شايف ان صقر عنده حق فدوة مش صغيرة
, هتفت بعصبية وبأندفاع دون تفكير : بردو هتقولي مش صغيرة دة ناقص تقولي اسلمها ميراثها كمان تتصرف فيه ما خلاص هي كبرت عليا ،وعندما تلقت تلك النظرات المشدوهة تداركت زلفة لسانها لتزوغ نظراتها بينهم بتوتر
, ،حانت منه بسمة هازئة على ما تفوهت به ليستأنف صقر ساخرآ: -دة كل اللي يهمك مش كدة يا أمي حتي اصرارك عليا ارتبط بيها كان علشان خوفتي تطالبك بميراثها ويضيع من تحت ايدك لما تتجوز واحد تاني مش كدة رفعت رأسها له بجبروت وهدرت بحقد: -اصلآ دة حقي انا انت عارف ان بابا كان بيفضل امها عليا وبيديها اكتر من حقها
, ليستأنف عمه بخفوت لم تلتقطه : -ليه حق ما انتي طماعة وعيزة تكوشي على الدنيا كلها
, نهض صقر بعصبية وقال بنبرة صارمة غير قابلة للنقاش: انا ندمان اني سمعت كلامك وأرتبطت بيها بس انا كنت فاكرك بتعملي كدة علشان بتحبيهاوبتحاولي تعوضيها عن يتمها بس الظاهر كان ليكي حسابات تانية ياهند هانم ياعزازي انا كنت غافل عنها على العموم انا وهي فسخنا خطوبتنا ودي رغبتها هي ،وانا غصب عني وعنك لازم نحترمها وميراثها هترجعولها على داير المليم ولو مش عايزة انا هديهولها من نصيبك في الشركة
, لتعترض هي بقوة وتصيح به: انت اكيد اتجننت مستحيل طبعآ
, قاطعها هو بصرامة وبنبرة قوية : -امي انا اللي عندي قولته وانتي عارفة اني مش بتناقش في قراراتي
, يا تديها حقها يا أما انا هتصرف عن اذنكم انا طالع اطيب خاطرها لتنظر هي لأثره بغيظ فهي تعلمه تمام المعرفة لايحيد عن قراراته
, ليقول عمه بعدما نهض من مقعده : ياريت هم الدنيا كلها فلوس ياهند مكنش حد غلب وبعدين انتي نقصك ايه دة خلاص مبقاش في العمر باقية الحقي اعملي لأخرتك واعملي حساب انك هتقفي قدام **** وتتسألي عن مال اليتيمة دي رجعلها ميراثها ياهند
, صرخت هي به بغضب بعدما ازاحت الصحون بيدها واوقعتهم على الأرض: انت عايز تنقطني انت كمان انتو ايه اللي جرالكو
, هز رأسه بيأس وانسحب وهو يدعو لها بصلاح الحال
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٤


بعد ان عادت الي منزلها ارادت ان تريح اعصابها قليلآ وتتناسى تواجده مع اخري ولكن دون جدوى فقلبها اللعين ينهشه الغيرة دون ارادة منها لا تنكر ان حب أكمل القوي لفدوة وأصراره المستميت برجوعها له هو ما يطمأنها قليلآ ويبث بها الأمل تنهدت بضيق وهي تسترجع تلك الذكرى البعيدة التي اكدت صدق مشاعره تجاه فدوة
, عندما كانت برفقته في ذلك اليوم المشؤم و كان يهزي بأسم فدوة ويناجيها بتوسل كأنها طوق النجاة بلنسبة له فهي تشعر ان أكمل ليس بهذا السوء الذي يدعيه خاصتآ عندما يتعلق الامر بفدوة ولذلك السبب هي ايضآ قبلت عرض الزواج من صقر بعدما عزمت انها ستخبره كل شئ قبل الزواج وتترك القرار له ولكن بعد الموقف الحرج خاصة اليوم انتابها الكثير من الهواجس بشأن علاقتهم ،استلقت بداخل حوض الأستحمام وجعلت المياه الدافئة تنساب عليها لعلها تهدئها قليلآ وتساعدها على النوم وبعد بعض الوقت خرجت وارتدت منامة قطنية من اللون الزهري دون أكمام وببنطال قصير يحتضن جسدها كجلد ثان لها وتركت خصلاتها لم تجففها وذهبت الى الفراش بتكاسل الى ان تعالي رنين هاتفها لتتهلل اساريرها بعدما وجدت رقمه يزين شاشة هاتفها لترد دون تردد ليأتيها صوته الهادء ونبرته العميقة التي ارجفت قلبها
, صقر:لو قولتلك وحشتيني هتصدقي
, اجابته بلهفة : اه هصدقك علشان انت كمان وحشتني ومبطلتش تفكير فيك
, تنهد بعمق ثم قال:طب ينفع تنزليلي انا واقف تحت بيتك عايز اشوفك
, نهضت بقوة من فراشها وهي مازالت معه على الخط وركضت الى شرفتها تبحث عنه بعيناها لتشهق بسعادة بعدما وقعت عيناها عليه يستند على مقدمة سيارته ويرفع رأسه ينظر لها وعلى ثغره ابتسامة هادئة
, لتستأنف حديثها معه بسعادة مفرطة : دة انت هنا بجد ٤ نقطةانا مش مصدقة انا نزلة على طول
, صقر : بس الأول غيري هدومك يامجنونة شهقت هي بعدما طالعت منامتها الكاشفة وهدرت بخجل وهي تتراجع الى الوراء : انا نسيت البس الروب بتاعي من فرحتي انت نسيتني كل حاجة حتي نفسي ياصقر
, تنهد بحب واجابها : هستناكي متتأخريش عليا واخر مرة تطلعي البلكونة بلمنظر دة مفهوم
, ردت بخجل : حاضر اخر مرة٦ نقطة وثواني هغير وهنزل
, اغلق هاتفه وهو يبتسم بهدوء
, وركب سيارته من جديد ينتظرها فبعد ذلك الشجار العنيف الذي دار بينه وبين والدته ومرضاته لفدوة خرج من القصر وتوجه اليها هي من ملكت قلبه لعله يشعر ببعض الهدوء والسكينة بقربها
, اما في ذلك الركن البعيد وخصتآ في واجهة بنايتها كان يجلس حارس البناية بأريحية يقص لشخص اخر يجلس بجانبه
, عبدو الحارس : زي ما بچولك أكدة يا حسان دي ست استغفر **** العظيم مشيها بطال دي كل يوم راچل شكل طالع نازل من عنديها
, حسان: طب متطردوها من العمارة
, عبدو: اني هكلم صاحب المدعوچة دي يشوفله صرفة معاها
, اما عنها ظلت تحتضن الهاتف وتبتسم كلبلهاء لثواني معدودة ثم قامت بأرتداء ملابسها وصففت شعرها وتركته على ظهرها مثلما نبهها هو سابقآ وركضت اليه بخطوات سريعة وحين وصلت ركبت بجانبه واغلقت بابها وهي تبتسم بأتساع ليهتف هو بنبرة هادئة وهو يشملها بدفئ عيناه :
, -وحشتيني ومقدرتش اصبر لبكرة وبصراحة محتاج اتكلم مع حد
, رفعت كفها الي وجهه وتحسست بأناملها وجنته وقالت بقلق: حبيبي مالك شكلك مضايق سحب يدها وقبل باطنها وهدر بضيق
, صقر: هحكيلك ياتونة بس الأول هوديكي مكان بحبه
, لينطلق بسيارته ويتوجه الى ذلك المكان الذي بدء فيه كل شئ منذ سنوات
, ليهتف عبدو وهو ينظر لأثارهم و يأشر على سيارته : اهو شفت بنفسك ركبت مع الپيه العربية ولا هممها حد واصل
, امأ له الأخر بعدم رضا وظلو يتشدقو
, بلأقويل النابعة من نظرتهم الظاهرية للأمور
, ٢١ شرطة
, بعد وقت قليل توقف هوبسيارته امام ذلك المكان القريب على قلبه ويذكره بأول لقاء جمعهم
, صقر: يلا انزلي
, رمشت بأهدابها عدت مرات بعدم استيعاب وهدرت :
, - انت جايبني هنا ليه انا بخاف من المكان دة
, مد يده داعب وجنتيها وهو يشملها بدفئ عيناه وقال بنبرة حنونة مطمئنة :
, -متخافيش من حاجة وانا معاكي وبعدين المكان دة ليه ذكري عمري ما هنساها ،عقدت حاجبها بأستفهام
, ليستأنف هو :
, -لما تنزلي هحكيلك
, امأت له بأنصياع وترجلت من السيارة ليسحبها من يدها برفق الى مقعده الرخامي المعتاد
, ابتسمت بهدوء عندما داعبتها نسمات الهواءو تطايرت خصلاتها ليته بها فهي تبدو فاتنة بحق وعندما جال بخاطره ذلك اللقب الذي اطلقه عليها ستيف ويناسبها كثيرآ تنهد بعشق وهو يتفوه به :
, -فاتنة صقر
, فتون: بتقول ايه ؟؟؟
, ابتسم بدفئ وقال بعدما احتضن كفها بيده :
, - قوليلي ليه بتخافي من المكان دة
, تنهدت بحزن وهي تسترجع تلك الذكري البعيدة :
, فتون: بعد وفاة ماما الدنيا اتقفلت في وشي وحسيت اني مش هعرف اعيش من غيرها فا فكرت اروحلها وأرتاح كنت عيزة اموت نفسي
, -امأ لها وهو لا يحيد بنظره عن عيناها يحسها ان تستأنف
, لتسترسل هي بحزن : بس في حد منعني ومفتكرتش حاجة بعدها و تاني يوم لقيت نفسي في مستشفي ومعرفتش ايه اللي حصل ولا مين اللي وداني كل اللي فكراه اني جريت على البيت بعدها
, ابتسم وردد بنبرة هادئة :
, - واللي منعك دة منعك ازاي متفتكريش
, تنهدت وهي تحاول اعتصار عقلهاوقالت: :
, -مسكني جامد وقعد يطمني
, وقالي اني ادعيلها بلرحمةوانه حرام هموت كافرة وكمان خوفني لما قالي٩ نقطةقاطعها هو:
, -الموتة مش حلوة والميا هتلاقيها ثلج عقدت حاجبيها بذهول وهي تتمتم :عرفت منين؟؟
, رفع عينه لها وهو يزيح خصلاتها التي تتناثر مع الهواء و يضعهاخلف اذنها واستأنف بنبرة عاشقة:
, -كان المطر مغرق الدنيا نزلت من عربيتي واتمشيت ،لقيت بنت بلألئ فضي خطفت قلبي
, و حسيت ان الزمن وقف بيا لما وقعت في حضني وكنت هتجنن لما رجعت المستشفي وملقتهاش ومن يومها وانا منسيتهاش ولما ببقي مخنوق باجي هنا علشان المكان دة بيفكرني بيها
, لغاية ما شفتك تاني وحسيت ان روحي رجعتلي معاكي ٣ نقطةكانت تستمع له ودمعاتها تتسابق على وجنتها لا تصدق انه هو من انقذها يومها
, فتون: انا مش مصدقة علشان كدة حسيت ان صوتك مش غريب عني وكنت بحس اني سمعته قبل كدة بيطمني يعني دة كان انت ياصقر ١١ نقطةقاطعها صقر بنبرة عاشقة :
, -انا وانتي قدر بعض يافتون
, ابتسمت وتمتمت بنبرة حزينة يشوبها الألم من بين دمعاتها :
, - انا بحبك اوي يا صقر اوعدني انك متتخلاش عني اوعدني انك متجيش عليا زى ما الدنيا كلها جت عليا قبل ما أعرفك
, رفع يده يمسح دموعها بهدوء وهو يشملها بدفئ عينه وقال:
, -حبيبتي ايه لزمة الدموع ..لو في حاجة حاسة اني لازم اعرفها اتكلمي يافتون ومتخافيش هحاول اتفهم خوفك زاد نحيبها وضميرها ينهش بها لتضع يدها على وجهها تحاول كبح دماعتها ٣ نقطة
, تفاجأ هومن رد فعلها ولكن لم ينكر انه ساوره الشك
, فهيئتها تنبأه انها تخفي شئ سيصعب عليه تقبله، زفر بضيق بعدما لم يحتمل رؤيت بكائها وقام بسحبها لأحضانه وربت على ظهرها
, بحنان وقال بهدوء: متعيطيش علشان خاطري انا مش هضغط عليكي لما تبقي مستعدة ابقي احكيلي دثرت نفسها اكثر بأحضانه وهي تشعر ان روحها تنسلت منها ببطئ فهي تشعر ان فراقهم قد اوشك لتهمهم بخفوت :
, - انا هحكيلك على كل حاجة وهسيب القرار ليك بس الاول عايزة اديك حاجة
, عقد حاجبيه يحسها على المتابعة
, لتخرج من احضانه وتفتح حقيبتها التي بجانبها وتخرج منها خاتم والدتها الملازم لها دائمآ
, واردفت بحنين وهو تحتضنه براحتها :
, - الخاتم دة كان بتاع امي وكان عزيز اوى عليها رغم انو تصميمه رجالي بس عمرها ما حكيتلي قصته ووصتني قبل ما تموت اديه للراجل اللي قلبي يختاره واني عمري ما أفرط فيه وانت الراجل دة ياصقر ولغاية اخر نفس فيا شعوري عمره ما هيتغير ابتسم هو بحب ومد لها يده لتلبسه اياه لتحمحم بخجل بعدما وجدت تلك الحلقة الفضية بيده الخاصة بفدوة : ممكن البسهولك في الايد التانية لو تحب
, عقد حاجبيه وهو ينظر لمرمي بصرها ليتنهد بخفوت ويقوم بسحب تلك الحلقة من اصبعه بخفة ويتأملها بضيق لتهدر هي بعدما شهدت رد فعله الغير متوقع :
, - ملوش لزوم تقلع دبلتها علشان مضايقهاش اي نعم انا كنت هتجنن النهاردة لما لقيتها متشعلقة في دراعك وكنت هموت من غيرتي ،لكن انا عارفة اني قولتلك مش هضغط عليك بس و**** غصب عني
, اجابها بضيق : مبقاش ليه لزوم تغيري منها انا وفدوة سيبنا بعض يافتون
, تهللت اسريرها وارتسمت بسمة بلهاء على ثغرها وقالت بعدم استيعاب: بجد ياصقر بس انت كنت خايف تجرحها وقولتلي محتاج وقت ايه اللي حصل
, تنهد بعمق وقال وهو يغمره شعور الذنب :
, -اللي خلاني ارتبط بفدوة هو أصرار امي عليا وانا كنت فاكر اني عمري ما هتجوز غير جواز تقليدى وعلشان كدة شفتها مناسبة وخصوصآ انها اتربت قصاد عيني منكرش اني بعزها
, ومكنتش هتردد في جوازي منها بس
, لما قبلتك تاني زعزعتي قناعتي وهديتي حصوني وخلتيني عرفت الفرق بين اني اكون بحترمها وبقدرها وبين اني اكون بحبها
, انا بجد ندمان على اني طاوعت امي
, وسمعت كلامها بس انا كنت فاكرها عايزة تعوضها عن يتمها وعن الندل اللي سابها بيا، انا عمري ما كنت اتخيل ان هي ليها اغراض تانية
, تنهد بعمق واستأنف بضيق:
, -انا بجد مش عارف انا ازاي كنت معمي كدة واللي بجد مضايقني هو ان فدوة عايزة تسافر وتسيب البلد وشاكك ان السبب في هروبها هو أنها لسة بتحب أكمل
, عقدت حاجبيها بضيق بعدما تفوه بأسمه لتحمحم : أكمل دة الندل اللي سابها قبل كدة٤ نقطة مش معقول
, تنهد واجابها بضيق : لما عرضت عليكي الجواز انا قولتلك محتاج شوية وقت علشان ما أجرحهاش لأني من ساعة ما شفتهم بيرقصو مع بعض يوم الحفلة
, وانا أتأكدت ان هي بتحبه بس بتقاوح عنيها كانت فضحاها و الطريقة المختلفة اللي بتبصله بيها أكدتلي دة رغم اني سألتها كتير قبل ما أرتبط بيها بس هي قالتلي انو انتهى من حياتها بس يظهر اني كنت غبي لما صدقتها وعلشان كدة وافقت على تحديد ميعاد جوازي منها كنت قاصد احطها في مواجهة مع نفسها
, رتبت هي على يده بمواساه وقالت بنبرة هادئة : حبيبي علشان خاطري متزعلش دة نصيب وبأيد **** وبعدين يمكن كل دة حصل علشان يكون السبب في ان انا وانت نتقابل تاني
, عقد حاجبيه بعدم فهم وقال: يعني ايه مش فاهم تقصدي ايه ؟؟؟
, تنهدت وهي تجاهد ان تلتزم بثباتها ولا تزيدها عليه وتخبره على الأقل الان:
, يعني دة قدر ياصقر وانت قدري الجميل اللي هفضل عمري كله احمد **** عليه لتستأنف بخفة وهي تسحب يده : عارف لو ملبستش الخاتم دلوقتي هنط من هنا واعملك مصيبة
, صقر: انتي بتتلككي بقا هزت رأسها بخفة واجابته : ايوة بتلكك
, امأ لها برضا بعدما ابتسم لتلبسه اياه وتحتضن كفه بحنان ليهدر هو بنبرة صادقة نابعة من قلبه : بحبك يافتون
, ردت هي وهي تستند برأسها على ذراعه : وانا بموت فيك ياقلب فتون
, ٢٢ شرطة
, نظر بساعة يده بتأفأف وهو ينتظر عودتها ليتناول هاتفه الذي تعالي صوت رنينه بألحاح وأبتسم بمكر بعدما طالع رقم المتصل ليجيب
, أكمل: ازيك يافهد
, فهد : تمام انا بتصل علشان اقولك ان كلو تمام رجالتي في المينا هتتولي موضوع الشحنةواول ما توصل وهيحطو الكوكاين المضروب زي ما اتفاقنا لو اني شايف انها فرصة متتعوضش وممكن نخلص منه للأبد
, أكملبرفض قاطع :قولتلك الف مرة لأ خلينا زي ما اتفاقنا والبلاغ هيتقدم في نفس اليوم وكدة يبقي قضينا على سمعته في السوق نهائي وحلني بقي لما يكتشفو انو دقيق مش كوكاين وحلال عليك المستثمرين الاجانب
, فهد بخبث: بس انا عندي طلب تاني علشان نتمم اتفاقنا
, أكمل: طلب ايه
, فهد : البت اللي معاه وساعدتك تخصني تجبهالي تحت رجلي
, أكمل: بس دة مكنش اتفاقنا
, فهد : دة اللي عندي
, ابتسم أكمل بمكر وقرر ان يستغل الأمر لصالحه ليجيبه:
, -اتفقنا ليغلق هاتفه ويشرد بلفراغ وهو يحيك برأسه مخطط اخر
, خرج من شروده على غلقها لباب الشقة ليهدر بحدة اجفلتها
, أكمل: ما لسة بدري كنتي باتي معاه احسن
, شهقت هي بفذع بعدما رأته يجلس بأرياحية على الأريكة ويضع ساقه على اخري
, فتون: انت دخلت هنا ازاي انت معاك مفتاح
, ابتسم ساخرآ : دة بيتي يا روح امك وادخل هنا في اي وقت ولا انتي عندك مانع
, زفرت بضيق فهذا ما كان ينقصها الان توجهت للمقعد المجاور له وقامت بخلع حذائها بفوضوية
, ليهتف هو : شكل في اخبار حلوة
, نظرت له فتون واردفت بتلعثم :
, - هيتجوزني
, رمش عدة مرات بعدم تصديق ثم انتابته ضحكات هستيرية
, لتستأنف هي :
, -انت بتضحك ليه مش هو دة اللي انت عيزه ابعدو عن فدوة بتاعتك واهو حصل سابها وفسخو خطوبتهم
, هدئت ضحكاته تدريجيآ وهو يحاول ان يخفي سعادته بذلك الخبر السار بلنسبة له وهتف :
, -بس انتي طلعتي مش سهلة برضو ازاي أقنعتيه بلسهولة دي يتجوزك ويسيب فدوة
, فتون بدفاع : انا معملتش حاجة غير اني حبيتو وهو كمان ايه المانع لو اتجوزنا٦ نقطةقطع حديثها صفعة قوية على وجنتها ،لتنظر له بذهول وهي تتمسك بمكان صفعته ليهدر أكمل من بين اسنانه بشر بعدما قبض على خصلاتها:
, - انتي نسيتي نفسك ولا ايه انتي يابت شمال فاهمة يعني ايه شمال فوقي عيزة تتجوزي صقر العزازي مرة واحدة دة ناقص تقوليلي هنعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات
, لتقول بشراسة ودموعها تنسل دون ارادة :
, - ارحمني بقي **** بيغفر ويسامح وانتو يا بشر مش عيزين
, انا نفذت كل اللي انت طلبته مني ومفتحتش بؤقي
, ليهدر بغضب اجتاح معالمه بعدما دفعها بقوة اسقطتها : انا بس اللي اقول ايه اللي تعمليه وايه لأ انتي هنا تحت رجلي وتنفذي اللي يطلب منك وبس وإلا انتي عارفة انا اقدر اعمل ايه
, هتفت هي بأنكسار وقلة حيلة :عارفة بس انا حسة انك مش هتأذيني علشان انت مش بلقسوةدي ،القلب اللي بيحب مستحيل يعرف يأذي يا أكمل وانا واثقة ان جواك طيب وعكس اللي انت بتحاول تبينه
, انا وفقت على جوازي منه علشان ابعده عنها علشان متأكدة انك بتحبها وهتعرف تسعدها لتستأنف بثقة :
, - انا متأكدة انها هي كمان بتحبك بس بتقاوح وعلشان كدة قررت تهرب
, عقد حاجبيه بعدم فهم بعدما احتل الغضب ملامحه وسكن الجحيم عيناه وهدر بقوة :يعني ايه تهرب فهميني
, ردت هي بذعر من هيأته التي لا تبشر بلخير : يعني فدوة عايزة تسافر وتسيب البلد
, قبض على رسغها بقوة وهسهس بفحيح : متأكدة من الكلام دة
, هزت رأسها عدة مرات واجابته : صقر بنفسه هو اللي قالي الكلام دة
, زئر بغضب وهم بلأنصراف بخطوات غاضبة وهو يتوعد لتلك التي تتعمد ان تبتعد عنه
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٥


بعد سطوع نهار جديد
, استفاقت هي بنشاط على غير عادتها عازمة الذهاب للسنتر الخاص بها فبعد تلك القرارات الحاسمة خاصت امس زادتها عزيمة وحب للحياه رغم ان خالتها احزنتها ولكن مراضاةصقر لها هونت عنها الكثير بعد انتهائها من روتينها اليومي وارتداء ملابسها تدلت الدرج بخطوات سريعة قاصدة تتجنب مقابلة خالتها وإن همت بفتح الباب والخروج اتاها صوت خالتها وهي تصيح بها بغضب
, هند: رايحة فين ياهانم بدري كدة
, زفرت فدوة بخفوت والتفتت لها وقالت بتلعثم :رايحة السنتر ياخالتو
, هند بحدة : وبتتسحبي ليه كدة هو انتي فاكرة ان بعد الكلام الفارغ اللي قالو صقر امبارح عن فسخكم لخطوبتكم ان انا مش هيبقالي حكم عليكي ولا أيه
, فدوة: انا مقولتش حاجة ياخالتو
, هدرت هند بجبروت وبنبرة متحكمة : لأ كمان قولي ما دة اللي ناقص يابنت اختي اسمعي الكلام يافدوة وتحطيه في دماغك مش هتتجوزي غير صقر ومش هتخرجي من تحت طوعي طول ما انا عايشة فاهمة واول ما صقر يرجع تقوليله انك رجعتي في كلامك وميعاد الفرح زي ما هو
, غامت عين فدوة بحزن من تحكمات خالتها التي لم تعيرها اي اهتمام لرغبتها ولا مشاعرها وهدرت بنبرة مختنقة وهي تحاول كبت دمعاتها :
, -مش هعمل كدة ياخالتو انا مش لعبة تحركيها زي ما تحبي انا بني ادم وعندي احساس ومشاعر
, هدرت هند ساخرة : دة من امتي يافدوة طول عمرك بتسمعي الكلام ايه اللي جد
, هتفت فدوة بعدما طفح بها الكيل : من ساعة ما بصيت لحياتي من زاوية تانية كنت غافلة عنها واكتشفت اني ممكن ابني حياه نظيفة من غير طمع ولا مطاردات ومن غير تحكمات
, لتستأنف بعدما انسلتت دمعاتها دون ارادة : انتي فاكراني مش عارفة ايه غرضك من جوازي من صقر ٣ نقطةلأ انا فاهمة ياخالتو بس كنت بكدب نفسي انك مش عايزاني اطالبك بميراثي من امي بس احب اطمنك انا هسيبلك كل حاجة وهسافر مش عايزة منك حاجة غير انك تسبيني اعيش زي ما أنا عايزة
, تأفأفت هند وقالت بتبجح:
, -ميراث ايه اللي انتو طالعينلي فيه دة انتي اصلآ ملكيش حاجة عندي دة حقي دي فلوس ابويا اللي ديمآ كان بيفضل امك عليا ويدهالها
, همهمت فدوة من بين دمعاتها : -ياخسارة ياخالتو كنت شيفاكي حاجة كبيرة قوي في نظري وكنت بسمع كلامك علشان كنت فكراكي بتحبيني وعيزة مصلحتي لكن انتي خالفتي كل توقعاتي رفعت هند يدها وهوت على وجنت فدوة بصفعة مدوية ارتدت على اثارها الى الخلف
, لتصيح هند بحدة : انتي قليلة الأدب وانا معرفتش اربيكي
, رفعت فدوة نظراتها المنكسرة لها ولم تتفوه بشئ لتركض بخطوات غير متزنة الي الخارج وتشرع بركوب سيارتها وتنطلق بها بسرعة فائقة
, ٢٤ شرطة
, اما عنه بعد ذلك الخبر المشؤم خاصت الأمس لم يغمض له جفن وظل الغضب يتأكله طوال الليل وهو يجلس بسيارته امام قصر العزازي ينتظر خروجها بفارغ الصبر الى ان انتبه لأنطلاقها بسيارتها بسرعة فائقة من امامه ليشعل المحرك ويتبعها بتعجل اما عنها ظلت تقود ودمعاتها تنساب بلا أنقطاع ومع كل شهقة منها كانت تزيد من سرعتها بشكل خطير للغاية، زفر بضيق وهو يحاول ملاحقتها بعدما ضرب المقود بيدة عدة ضربات بغضب جامح فسرعتها تلك قد تعرضها للخطر و حمد ربه ان الطريق كان خاوي وعندما أقترب قليلآ من سرعتها ظل يطلق من بوق سيارته ضجيج بلا انقطاع يحسها على التوقف وعندما وصل الي سرعتها سبقها بمسافة صغيرة وقام بتغير مسار سيارته لتعترض طريقها لتشهق هي بقوة بعدما انتبهت له و دعست علي المكابح بقوة لتتوقف السيارة على بعد خطوة واحدة منه زفر هو بأرتياح وترجل من سيارته بعصبية مفرطة وتوجه لهاولكن ما اثار ريبته انها لم تخرح توبخه كعادتها تقدم نحوسيارتها بخطوات حذرة وحين وقع نظره عليها تجمدت اوصاله من هيأتها وتناسي غضبه منها ليصيح بقلق وهو يفتح باب السيارة :
, - فدوة انتي كويسة ردي عليا
, جثى بلأرض امام مقعدها وظل يهز بها لعلها ترد عليه لكن دون جدوي فيبدو انها فقدت الوعي ليهدر من جديد بضيق وبنبرة متألمة : فدوة مالك علشان خاطر **** متعمليش فيا كدة تطلع هو الى شحوبها والي اثار الصفعة على وجهها بضيق شديد ليغدو الي سيارته ويحضر زجاجة العطر الخاصة به من تابلوه السيارة ويهرول اليها من جديد
, نثر بعض من عطره النفاذ بيده وظل يمررها امام انفها يحاول ان يفيقها
, تملمت هي قليلآ بعدما تهجمت معالم وجهها من رائحته التي تسللت لأنفها
, لتهمهم بتقطع وغير اتزان : -أك ٣ نقطةمل ٤ نقطة
, ابتسم بسعادة مطلقة بعدما تفوهت بأسمه وشعر ان قلبه زاد عدد نبضاته وجميعها تصرخ بأسمها ليهتف أكمل بلهفة:
, - حبيبتي انا هنا معاكي وعمري ما هسيبك تاني يافدوتي
, رفرفت بأهدابها عدة مرات وهي تحاول ان تستعيد وعيها تدريجيآ وحين شعر هو بأنها بخير وانها اغمائة عادية زفر بأرتياح وجثى بلأرض مقابل لها وهو يهيم بها بعدما احتضن كفها
, وان استعادت وعيها كليآ انتفضت بقوة ودفعت يده بعدما استقامت بجلستها ليهمهم هو بنبرة عاشقة يشوبها القلق وهو مازال يجثو امامها: بقيتي احسن يافدوتي
, ابتسمت هي ساخرة بعدما رمقته بغيظ:
, -متقوليش زفتتي دي تاني وانت مالك يهمك في ايه
, اجابها بعصبية : لأ يهمني وانتي عارفة ليه ٤ نقطة ليتنهد بقلة حيلة بعدما طال صمتها :
, -طب على الأقل قوليلي مين اللي عمل في وشك كدة ٤ نقطةاوعي يكون صقر قسم ب**** اروح اقتله
, ردت هي بسخرية وهي تستند على عجلة القيادة برأسها : مش كفاية انك .. ندل ٤ نقطةوجبان طلعت كمان قتال قتلة ثم تنهدت بسأم واستأنفت وهي ترمقه بشمئزاز:
, -ياريت تبعد عن سكتي علشان عايزة امشي لتشعل محرك سيارتها من جديد
, ليهدر هو بعصبية مفرطة وهو يتمسك بباب سيارتها : لازم نتكلم مش هسيبك تمشي
, هتفت هي بسأم: مفيش كلام ما بينا ينفع يتقال
, ابتسم هو من بين اسنانه
, وهتف بمكر:
, - يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك يافدوة
, وان همت تستفهم ما يقصده كان هو يكمم انفها بمنديل مخدر لتسقط هي في سبات عميق
, ابتسم بأنتصار وهويضع يده خلف ركبتيها بعدما انحني بجزعه عليها وقام بحملها وتوجه الي سيارته ومددها على المقعد الخلفي ثم أنطلق بسرعة فائقة دون تفكير
, ١٩ شرطة
, في مشفي الجارحي
, دخلت الى غرفة الصغير زين وهي تحمل بيدها أغراض كثيرة احضرتها خاصتآ له تهللت اسارير زين وظل يصفق بسعادة حين دلفت اليه
, لتهتف هي بمشاكسة : صباح الخير يا زين الرجال
, ابتسم الطفل بسعادة من ذلك اللقب الذي اطلقته عليه ورد :
, -انا زين الرجال ..**** الأسم دة حلو اوي يا ميوش
, غامت عيناها بلحزن لوهلة بعدما تردد الى مسامعها ذلك الأسم الذي كان يخصها به هاشم دائمآ( ميوش)
, ولكنها ازاحت حزنها وتحدثت وهي تضع ماتحمله بيدها على فراش الصغير وهتفت:
, -شوف بقى انا جبتلك ايه علشان انت اثبتلي انك قوي وسمعت الكلام
, اتسعت عين الصغير بحماس وهو يفتح الحقائب لتتهلل اساريره بعدما وجد كم هائل من المثلجات بجميع النكهات المفضلة اليه واما بلحقيبة الأخري كان يوجد لباس تنكري خاصت تلك الشخصية الكرتونية المحببة لدى الأطفال ليهتف بسعادة
, زين: وااااااااو دة لبس سوبر مان انا مبسوط اوي ياميوش وحبيتك اوي انتي احلى صاحبة في الدنيا ليقوم بأحتضانها بقوة، رتبت هي على ظهره بحنان وقالت بمشاكسة : طب يلا البسه ووريني البطل الهمام
, ضحك زين بقوة بعدما طلع من احضانها وذهب الي الحمام ليغير ملابسه في تلك الأثناء كان هو يمر على المرضي مثل عادته كل يوم وعند وصوله لغرفة زين تسمر بمكانه بعدما سمع صوتها بلداخل وانتابه الفضول ليري كيف تتعامل مع الصغير
, اما هي رتبت الفراش ووضعت
, العابه جانبآ وانتظرت خروج زين
, ليندفع الصغير اليها بقوة وهو يقفز من السعادة ويهتف: **** انا مبسوط اوي دي ماما مش هتصدق اني بقيت خارق واقدر أطير
, ضحكت هي بصخب علي طفولته وقالت من بين ضحكاتها : خارق ايه يازين **** يخليك دي شخصية كارتونية ياحبيبي و مش حقيقية ومينفعش نقلدها احنا بني ادمين ومعندناش اجنحة علشان نطير بيها **** خلقنا كدةلكن في طيور تقدر تطير لكن احنا لأ
, مط فمه بطفولة وقال بضيق وهو يكتف يده حول صدره : يعني مش هطير زي سوبر مان هزت رأسها بنفي قاطع واستأنفت :
, - انت تقدر تعمل حاجات تانية بيعملوها الأبطال
, اتسعت عينه بحماس ورد بعفوية مطلقة :
, -عرفت انا هساعد الناس اللي محتاجة مساعدة وهسمع كلام ماما
, ابتسمت هي وقامت بتقبيل رأسه بخفةوقالت:
, -براڤو عليك يازين الرجال يلا بقى ناكل الأيس كريم قبل ما يسيح
, امألها وظلو يتناولو المثلجات بنهم
, وأستمتاع وهم يتبادلو الأحاديث الطفولية بينهم اما عنه ظل يتأملها خلسة من خلف الباب بقلب متألم وعيون غائمة بلمشاعر المتخازلة الى ان فاجأه صوت والدت زين :
,
, -اتفضل يادكتور واقف كدة ليه ؟
, تلعثم هو بعدما شعر بلحرج من وقفته التي دامت كثيرآ دون ان يشعر : انا كنت جي اطمن على الولد بس لقيته مبسوط مرضتش ادخل
, ابتسمت والدت زين بمغزي بعدما لاحظت تلعثمه وتوتره البائن لتقول : اتفضل ادخل يادكتور ولا يهمك
, لتدفع الباب وتسبقه
, ليلحقها هو بخطوات عملية بعدما استبدل ملامحه للجمود
, استقامت هي عند رؤيته وظلت تتحاشي النظر له اما الصغير ظل يهلل لوالدته ويقص عليها ما أخبرته به مي لتقول والدته :
, - انا ممنونة ليكي وعلى اهتمامك بزين
, مي: قصدك زين الرجال حبيبي
, ضحكو سويآ غير عابئين بذلك المتجهم من قولها ويجز اضراسه بغيظ ليقطع ضحكاتهم بنبرته العملية التي صدرت منه حادة دون شعور :
, -يلا يازين تعالا اكشف عليك علشان اكتبلك على خروج
, هز زين رأسه بقوة وقال:
, -لأ مش عايز اخرج وأسيب ميوش
, زفر هاشم بتأفأف بعد تفوه الصغير وهدر بعصبية لم يعلم سببها : مسمهاش كدة اسمها دكتورة مي الجارحي
, انكمش الصغير بذعر وهو يحتمي بها لتربت هي على ظهره بحنان وتقول بكبريائها المعتاد : انت مالك يقول اللي هو عايزه انت ازاي تتعصب على الولد كدة وبعدين مفروض يبقي عندك صبر يادكتور امال على اي اساس بتحب الأطفال
, ابتلع ريقه ببطئ شديد بعدما تفهم على ماذا ترمي بحديثها وهمهم : مكنش قصدي اتعصب عليه ليوجه حديثه لزين :
, انا أسف يازين متزعلش
, عن اذنكم هبقي امر عليه بعدين
, لينصرف وهو يلعن غبائه وتسرعه
, لتنظر والدت زين لأثره وتقول بهدوء موجة حديثها لمي:
, - على فكرة بيحبك وبيغير عليكي دة مستحملش الولد يدلعك قدامه اوعي تفرطي فيه
, ابتسمت مي ببهوت وردت بضيق: -هو اللي فرط فيا مش انا
, لتستأنف بسأم بعدما انشغل الصغير بألعابه:
, عن اذنك هشوف شغلي وحمد **** على سلامته لتنسحب بهدوء تاركة والدت زين تدعو لها بصلاح الحال
, ٢١ شرطة
, داخل شركة العزازي
, كان يجلس برفقة صديقه وهو يباشر امور العمل ليقاطعهم دخولها محملة كوبين من الشراب الساخن وعلى ثغرها ابتسامة ساحرة خطفت انفاسه لتتحدث وهي تضع ما بيدها على المكتب :
, -عملتلك الخلطة السحرية علشان معدتك وكمان عملت شاي لمستر اكرم
, صقر بأمتنان وهو يتمعن بها: تسلم ايدك يافتون انا بجد كنت محتاج حاجة دافية
, عضت طرف شفتها السفلية بخجل بعدما التقطت تمعنه بها واردفت:
, - تسلم ٣ نقطةتأمرني بحاجة تانية
, تناوب اكرم النظرات بينهم بريبة وهو يتنحنح ويرفع كوب صقر لفمه بتلذذ وهتف:
, -لما نشوف يطلع ايه المشروب السحري دة
, صقر : انت يا زفت مش قدامك كوبيتك
, ليجيبه أكرم بخفة : لا ياعم انا عايز من دة طعمه حلو
, ابتسمت فتون بهدوء وقالت:
, -خلاص هعملك غيره
, امألها بأمتنان وان همت بلأنصراف استوقفها صقر:
, -فتون هاتي شنطتي علشان في ملف هياخده أكرم يستلم بيه المعدات
, ابتلعت ريقها بتوتر وزاغت نظراتها وهي تنفذ طلبه وتناوله ذلك الملف التي عبثت به من قبل
, لفت نظره توترها الزائد ورجفة يدها
, ليقول صقر بقلق :
, -انتي كويسة يا فتون مالك؟
, رفعت عيناها له وضميرها ينهش بها ويحسها ان تخبره بكل شئ لكن بماذا ستبرر فعلتها وهل سيتفهم ما مرت به
, -فتتتتتون
, هدر بهابقلق بعدما لاحظ شرودها
, اجابته هي بتوتر:هااا انا كويسة عن اذنك هشوف شغلي ثم انسحبت بهدوء وتركته ينظر لأثارها بريبة
, ليتحدث اكرم بخفة :
, -انا كنت شاكك من الأول
, صقر: شاكك في ايه يازفت ؟
, اكرم: انك بتحبها يا صقر عينك بتلمع لما بتشوفها دة غير لهفتك عليها اللي باينة زي عين الشمس
, رد صقر بحدة: نقطني بسكاتك مش ناقصك وبعدين كلام في سرك اه بحبها وهتجوزها كمان ارتحت
, أكرم: بتقول ايه انت اكيد مش في وعيك
, صقر بأصرار: لأ في كامل وعي وبقولك حضر بطاقتك علشان هتشهد على العقد
, اكرم: انا عارف ان البت جامدة وانا بنفسي حاولت معاها بس كانت بتصدني بس اكيد انت محبتهاش لدرجة انك تعادي امك وتسيب فدوة بسببها
, زفر صقر بغضب وهو يتوجه له ويقبض على مأخرة رأسه ويأرجحه للأمام بخفةوهتف بجدية:
, - اولآ مسمهاش بت ثانيآ ودة الاهم دي هتبقي مراتي ولو سمعتك بتقول كلمة عليها هعلقك من قفاك مفهوم ولا لأ ثالثآ بقى انا وفدوة سبنى بعض
, اكرم : هو دة بجد ولا انت بتهزر
, صقر: لأ بجد انت عارف مليش في الهزار ويلا بدل ما أنت عارف هعمل ايه فيك
, أكرم بخفة: ياعم انت اصلآ بتلكك علشان تعلقني بس اقول ايه **** على المفتري انا همشي احسن واللي انت شيفه غلط اعمله
, ليسحب الملف بعد توقيعه عليه
, ويناوله اياه
, لينصرف أكرم وهو يتأفأف بعدم رضا من قرار صديقه المتسرع
, ٢٣ شرطة
, بعد خروج أكرم شعر هو بغرابتها بعد ان ذكر امر ذلك الملف لم يعلم سبب توترها ولكن لم ينكر ان انتابته بعض الشكوك نحوها ولكنه طرد افكاره وقام بأستدعائها اليه
, دخلت هي وعلى وجهها ابتسامة باهتة لم تصل الى عيناها وقالت بنبرة هادئة يشوبها الحزن : -طلبتني ياصقر امأ لها وهو يؤشر على الطاولة
, وتحدث : الصندوق دة علشانك
, فتون: ايه دة ياصقر
, هتف هو بمراوغة : مش عارف شوفي انتي كدة
, شعرت بلحماس عندما سقطت عيناها على الصندوق فكان مبهر بلونه الأسود الأنيق ويحاوطه شريط احمر لامع يخطف الأنفاس تقدمت نحوه وحلت الشريط من حوله لتشهق بقوة و تصفق بسعادة بعدما فتحت ذلك الصندوق الأسود بأنبهار فكان يوجد بداخله كميات هائلة من الشوكولاتة الفاخرة بجميع أنواعها هتفت بسعادة مطلقة :
, - **** انا بحب الشوكلاتة اوي بس انت جايب كتير اوي كل دة ليا
, ابتسم بعشق وهو يطالع سعادتها التي بدت عليها وقال بنبرة حنونة بعدما اقترب منها:
, - حبيبتي انا مش عارف انتي بتحبي ايه فجبتلك كل الانواع وانتي شوفي اللي تحبيه وابقى اجبلك منه علطول
, تمسكت بيده ورفعت عيناها الغائمة اليه وقالت بنبرة صادقة نابعة من قلبها :
, - انا عمر ما حد جبلي حاجة بحبها حتي لما كنت صغيرة مفتكرش ابويا عمره جبلي زى ******* انا بحبك اوي ياصقر انت بتعوضني عن حاجات كتير انا اتحرمت منها واولها الأمان اللي عمري ما حسيتو غير معاك اوعي تسبني ياصقر مهما حصل
, جذبها اليه بقوة واحتضنها وقال بهمس عاشق وهو يقبل مقدمة شعرها :
, - انا عمري ما أقدر اسيبك يا تونة انا روحي فيكي
, لتشدد من احتضانه مستمتعة بذلك القرب الذي هو ملاذها الوحيد
, اخرجها من احضانه وهو يشاكسها بمرح: هو الصندوق دة مفيهوش غير شكولاتةبس ولا ايه متيجي نفتش كدة يمكن نلاقي حاجة تانية ضحكت هي بصخب وهدرت :
, - هو في حاجة تانية رفع منكابيه وهو يؤشر لها ان تتفقده بنفسها حملته وجلست به على الأريكة وقامت بأفراغ محتوياته لتنتابها صدمة عارمة بعدما وجدت علبة صغيرة مخملية اللون
, قالت بعدم تصديق : ايه دة ياصقر
, سحبها من يدها وفتحها امام عيناها لتلمع عيناها بأنبهار من ذلك الخاتم الماسي البراق الذي خطف انفاسها
, ليتحدث هو بنبرة هادئة : دة خاتم خطوبتنا وعلى فكرة دة غير الشبكة
, شبكتك انتي اللي هتختاريها بنفسك
, وإن قام بسحب يدها يريد وضعه ببنصرها تمنعت هي بخجل :
, -الخاتم دة شكله غالي اوي
, اجابها بعشق : حبيبتي مفيش حاجة تغلى عليكي
, هزت رأسها بعدم اقناع وقالت بتوتر: انا مقدرش اقبله منك ياصقر خليه معاك وابقي ادهولي لما نكتب الكتاب
, عقد حاجبيه وقال: ليه يافتون فهميني
, فتون : ريحني علشان خاطري وبعدين انا مش شبكتك امبارح بخاتم ماما ولا علشان هو فضة مش عجبك
, ابتسم بهدوء وهو يتطلع لذلك الخاتم الذي بيده وهدر:
, -بلعكس دة عجبني اوي وحسيت تصميمه مميز جدآ ابتسمت له عندما سحب يدها بين كفيه وقال بتسأل : قوليلي ياتونة ليه ديمآ بتتكلمي عن مامتك وعمرك ما ذكرتي باباكي هو متوفي هو كمان زاغت نظراتها وانقبض قلبها بشدة من مجرد تذكرها له لتهمهم بنبرة ضعيفة وهي تقاوم رغبتها بلبكاء: -لأ عايش ياصقر وهحكيلك كل حاجةبس علشان خاطري مش دلوقتي سبني اتمتع بقربك واشبع منك لتستند برأسها على ذراعه بعدما شابكت أناملها بخاصته تحاول ان تستمتع بقربه وتطرد افكارها السوداوية جانبآ اما عنه لم يعلم لما راوده الشكوك من نحوها وظل يضع بذهنه كل الأحتمالات الواردة قاطع تفكيره صوت رنين هاتفها الخلوي ابتسمت هي بأتساع وتناست ضيقها عندما رأت رقم شقيقتها التى دائما تحاكيها منه
, لترد بلهفة
, فتون: فرحة وحشتيني انا زعلانة منك كدة متجيش في الأجازة اللي فاتت
, فرحة : وانتي كمان ياتونة بس اعمل ايه امتحناتي قربت وبنقعد انا والبنات نذاكر المهم طمنيني عليكي
, فتون: الحمد لله ياحبيبتي مش ناقصني غيرك
, فرحة : هانت ياتونة بقولك مفيش اخبار عن بابا زاغت نظراتها وجف حلقها من سيرته لتجيبها بأقتضاب
, فتون: لأ مفيش
, فرحة : نفسي اطمن عليه يافتون وعايزة ازوره
, فتون: انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي
, عقد حاجبيه بأستغراب من كلماتها التي بدت له انها تتعمد ان تكون مختصرة لتستأنف فتون بعدما لاحظت تركيزه معها
, فتون: صقر بيسلم عليكي ابتسم ببهوت وسحب الهاتف منها وقال برزانة
, صقر: ازيك يافرحة اخبارك ايه ؟؟
, ردت فرحة بعفوية وتسرع دون تفكير : الحمد لله يا صقصق انت اخبارك ايه اوعي تكون مش بتاخد بالك من تونة انا عارفة انكم في الشغل مش مقصرين معاها يعني سلمتوها شقة وعربية دة غير المرتب الكبير اللي بتاخده وبتدفعلي منه مصاريف المدرسة بس دة ميمنعش انك برضو تاخد بالك منها جمدت معالم وجهه لثواني يحاول ان يستوعب ما تتفوه به لينظر لفتون بنظرات ثاقبة ويهمهم بثبات : فتون في عيوني يافرحة
, ابتسمت هي بعدما سحبت الهاتف مرة أخري
, فتون: خلي بالك من نفسك وابقي كلميني لما تاخدي الأذن
, فرحة :حاضر مع السلامة علشان عندي حصة وخيفة اتأخر عليها
, أغلقت معها وهي ترمقه بتوجس بعدما تركها وجلس على مقعده الدوار وقام بأشعال سيجاره وينظر لها بنظرات غريبة لم تتفهم المغزى منها اقتربت منه بهدوء وسألته : مالك ياحبيبي ايه اللي حصل هي فرحة قالتلك حاجة زعلتك انت عارف انها بتحب تهزر قاطعها صقر بحزم :
, -مفيش حاجة يافتون بس عندي شغل كتير محتاج تركيز ممكن تعمليلي قهوة
, هتفت هي بأنصياع : من عيوني يا صقر ثواني واعملك احلي فنجان قهوة لتقترب منه بخفة وتضع قبلة خاطفة على وجنته وقالت وهي تركض وبيدها الصندوق : شكرآ ياحبيبي **** يخليك ليا ابتسم ببهوت وهو ينظر لأثرها بعدما تأكد ان شكوكه ستكون بمحلها
, ٢٠ شرطة
, في ذلك الشاليه الخاص به بلساحل
, تململت هي بضعف في نومتها ورمشت بأهدابها عدت مرات حتي استفاقت لتشهق بقوة بعدما وجدته يجلس بجانب فراشها يتأملهاوهو ويلتهم سجائره لتهدر بعصبية وهي تنهض بقوة : انا فين وايه اللي جبني هنا
, استند على ظهر مقعده بأرياحية واجابها ببرود: اهدي يافدوة انتي في الشاليه بتاعي
, فدوة: شاليه ايه؟؟انت جبتني هنا ازاي
, اجابها بأستفزاز : خدرتك علشان لازم اتكلم معاكي
, شهقت هي بقوة واندفعت الى الباب الموصود تحاول فتحه :انا عايزة امشي حالآ افتحلي الباب
, هدر هو بهدوء استفزها : مفيش خروج من هنا غير لما تفهميني ايه موضوع سفرك دة
, التفتت اليه وابتسمت هازئة منه وهي تكتف يدها على صدرها : -عرفت بلسرعة دي لأ براڤو عليك
, اقترب منها بخطوات هادئة ارعبتها وهدر بعصبية :
, -ردي عليا وريحيني
, اجابته وهي تدعي الثبات :
, - اه هسافر ومش هتقدر تمنعني
, جز نواجزه بغضب بعد تفوهها وهدر بغضب وهو يقبض على ذراعها
, أكمل: مستحيل اسيبك تبعدي عني انتي فاهمة مفيش سفر وقسم ب**** لو فكرتي بس تبعدي خطوة عني لهوريكي ايام اسود من شعر رأسك
, ابتسمت هي بسخرية وهدرت بتحدي :وريني هتقدر تعمل ايه يا أكمل ياصرفي
, زفر بضيق وهو يحاول التغاضي عن تحديها السافر له وحاول جاهدآجمح غضبه ليهسهس امام وجهها بعدما اقترب منها : مش هتكوني غير ليا وبكرة هثبتلك دة وبلاش تتحديني علشان انتي عارفاني كويس
, هتفت هي بشراسة بعدما نفضت يده واستندت على الحائط : اعلى ما في خيلك اركبه يا أكمل وقولتلك بدل المرة الف ابعد عني وحكايتنا خلصت
, زئر أكمل بغضب ارجفها وقال بنبرة متألمة نابعة من قلبه بعدما ضرب بقبضته الحائط خلفها:
, - انتي ليه مش عايزة تفهمي اني لسة بحبك وندمت على اني سبتك والسنين دي عدت عليا بلعافية وانا براقبك من بعيد ومش قادر اقربلك سامحي واغفري
, وريحي قلبي اللي تعب من فراقك
, هزت رأسها بنفي قاطع وهدرت وهي تدعي الثبات : مش هيحصل انا مش لعبة في ايديكم انا زهقت منكم كلكم ومعنديش استعداد اتحمل اكتر من كدة اقترب أكثر منها بشكل مخيف ارجفها ورفع يده وتحسس وجنتها بهدوء مثير وقال بعدما استند بجبهته على خاصتها:
, - متعمليش فيا كدة يافدوة انا محتاجلك و**** ندمت على فراقك
, اغمضت عيناها بقوة من تأثيره عليها وتعالت انفاسها لتهمهم بضعف :
, - ابعد عني يا أكمل اقترب اكثر وهو يتحدث بهمس عاشق امام وجهها:
, - بحبك يافدوتي متسبنيش لينخفض ويتلمس بشفتيه وجنتيها تنهدت بخفوت بعدما شعرت بأنفاسه الحارة تلفح جانب وجهها وان همت برفع عيناها له تلامست شفتاهم معا ليلتقط هو شفتاها بنهم شديد واشتياق دام لسنوات ليروي صحراء قلبه من نبعها الفياض ،ظل يتناوب على شفتاها بجوع وشره شديد الى أن انهارت هي بين يديه و بادلته دون وعي بعدما مررت اناملها بحميمية بخصلاته القصيرة وذلك ما اثاره بشدة وجعله يتعمق أكثر بقبلته وأن قام بمحاوطتها وجذبها اليه أكثر تنبهت هي لبشاعة ما اقدمت عليه لترفع ساقها بخفة وتضربه بين ساقيه بقوة شهق هو من الألم لتدفعه عنها وتستغل تلويه من الألم وتهم بتفتيش سترته الموضوعه على المقعد تبحث عن مفاتيحه وحين عثرت عليها توجهت الي الباب وقامت بفتحه وركضت الي الخارج بسرعة متناهية لتستقل سيارته وتنطلق بها تاركته هو مازال يتلوي من الألم ويناجيها كي تعود
, ٢٥ شرطة
, اما عنه بعد وصوله الى قصره ظل يسبح داخل بركة السباحة دون انقطاع يحاول ان يهدء ثورت افكاره التي كادت تطيح به فما تفوهت به فرحة اثار شكه بقوة وما زاد الأمر سوءآ هو هيأتها المرتبكة وحديثها المتلعثم معه بعد وقت دام لعدة ساعات عاد الى غرفته واستبدل ملابسه وقام بتناول هاتفه وطلب رقم أكرم :
, صقر: الو ازيك يا أكرم
, أكرم : تمام ياصقر خير في حاجة ولا ايه اول مرة تكلمني بليل
, صقر: عايز استفسر منك على حاجة
, أكرم: قول
, صقر : فتون مين اللي شغلها في الشركة
, أكرم : استاذ حامد مدير التسويق هو اللي اختار المتعينين الجداد وهو كمان اللي رشحهالي علشان تبقي المساعدة بتاعتك
, صقر: بكرة الصبح عايز الملف بتاعها على مكتبي وعايز حامد تحت عنيك تعرفلي شغله ماشي ازاي وترجعلي كل ميزنياته مع قسم الحسابات
, أكرم : حاضر ياصقر
, أغلق مع صديقه وهو يدعو ربه ان يخيب ظنونه
, ١٨ شرطة
, في صباح اليوم التالي في الچراج الخاص بشركة العزازي
, صفت هي سيارتها وترجلت منها وهي تطالع ساعة يدها فقد تأخرت على دوامها بضع دقائق ليستوقفها نبرة رجولية تمقط صاحبهاوتعرفه تمام المعرفة:
, -و**** وليكي واحشة يا بت العايق
, تسمرت بمكانها وتعالت وتيرة انفاسها بذعر وتمتمت بذهول
, - جمال٧ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٦


داخل الجراچ الخاص بشركة العزازي
, صفت هي سيارتها وترجلت منها وهي تطالع ساعة يدها فقد تأخرت على دوامها بضع دقائق ليستوقفها نبرة رجولية تمقط صاحبهاوتعرفه تمام المعرفة
, -و**** وليكي واحشة يا بت العايق
, تسمرت بمكانها وتعالت وتيرة انفاسها بذعر وتمتمت بذهول
, - جمال
, ابتسم ساخرآ وهو يقترب منها بخطوات هادئة ارجفتهاوهتف :
, - ايوة يا ست البنات كنتي فاكراني مش هعرف اوصلك ولا ايه عيب عليكي دة أنا حبايبي فكل حتة ويتمنو يخدموني
, فتون بتلعثم : عرفت طريقي منين
, ابتسم بخبث وهدر جمال بثقة :
, -قولتلك الف مين يتمني يخدمني بس هريحك برضو
, واحد من الصبيان بتوعي كان بيجرب عربية لزبون وشافك قدام الشركة ومن ساعتها وانا لابد هناوعرفت انك شغالة مع بيه عليوي اوى ومنغنغك ليستأنف بمغزي :
, - بس مكنتش اعرف ان ليكي في الشمال طب مش كنت انا اولى من الغريب
, ردت فتون بشراسة: اخرص احسنلك انا اشرف منك
, جمال: متتحمقيش اوى كدة امال ايه العبارة عايز افهم
, تحمحمت هي بتوتر واردفت : دة شغل ..نصباية بعملها لبيه كبير وممكن يطير رقبينا كلنا لو شم خبر اني قولتلك
, جمال : مش فاهم ؟؟؟
, فتون بنفاذ صبر: اسمع مش لازم تفهم دلوقتي المهم انك تسكت ومتجليش هنا تاني لغاية ما الموضوع يتم
, ابتسم بشر بعدما قبض على رسغها بقوة:
, - مليش في الكلام دة مش هتضحكي عليا يابت العايق
, تأوهت بقوة بعدما شعرت ان اصابعه تغرس بلحمها لتقول راجية:
, - سيب ايدي ياجمال وأقصر الشر
, شدد جمال أكثر على ذراعها وقام بلويه وهدر بوعيد :
, -الشر هيحصل لو مجتيش معايا دلوقتي
, لتهدر بنرة متألمة: حرام عليك دراعي هيتكسر في ايدك
, رد بخبث : عيزاني اسيبك علشان تهربي يا ست البنات دة ما صدقت لقيتك والعايق موصيني ارجعك
, اغمضت عيناها بخوف وكل انش بها يرتجف من مجرد سماعها لأسمه لتستجمع قواها و تجيبه بدهاء : مش ههرب ياجمال وبكرة ابويا لما يعرف هيتبسط مني علشان هجبله فلوس كتير من البيه
, التمعت عين جمال بلجشع وهدر بلؤم:
, -هي العبارة كدة طب فيها لا أخفيها لازم يبقي ليا نصيب ولازم تشتري سكوتي
, فتون: ماشي يا جمال هديك اللي انت عايزه بس امشي دلوقتي قبل محد يشوفك معايا
, جمال بخبث: برضو مش داخل عليا الكلام ومش همشي غير لما تفهميني بلتفصيل
, اجابته هي بثبات مصتنع : مش لازم تعرف تفاصيل اسمع الكلام احسنلك ولعلمك البيه اللي قولتلك عليه هو اللي رمى العايق في السجن ويقدر يخليك تحصله بسهولة
, زاغت نظراته بخوف وهدر بتراجع بعدما ترك ذراعها:
, -خلاص همشي بس اللي هتقلبيه من النصباية بلنص
, زفرت بألم وهي تتدلك ذراعها : -ماشي اتفقنا يلا امشي **** يخليك
, امألها بمكر وهو يهسهس :
, - هنتقابل تاني يا ست البنات ومش هتكوني غير من نصيب العبد لله
, استندت هي على مقدمة السيارة بأرتياح بعدما تأكدت انه غادر ووضعت يدها على صدرها تحاول تهدئة روعها تعرف انها ادعت أمر المال ولكن هذا كان سبيلها الوحيد ليتركها وان همت بلعدول في وقفتها ومتابعة سيرها تجمدت اوصالها وهي تطالعة يقف امامها بهيبته وشموخه المعتاد
, ويرمقها بنظرات غامضة اثارت ريبتها
, ليتسأل هو بصرامة : مين دة اللي كنتي واقفة تتكلمي معاه
, ابتلعت ريقها بتوتر وهدرت فتون بتلعثم :
, -دة ٥ نقطةدة ٥ نقطةواحد كان بيسألني على باب الخروج
, ضيق عينه بشك وقال : بس شكلكم كان مريب
, تشوشت رؤيتها وكاد ان يصيبها هلع من حديثةلكنها تماسكت وسايرته :
, فتون: مش انت سمعتنايا صقر فين المريب في كلامنا
, صقر: انا مسمعتش حاجة انا لسة واصل
, امأت له بأرتياح فهي تأكدت انه لم يستمع لحديثهم لتراوغه قاصدة تغير سير الحديث :
, -هو انت اتأخرت ليه النهاردة ياحبيبي مش عوايدك يعني
, اجابها بحدة : متهيألي انا اللي مفروض احاسبك مش انتي
, طرقت رأسها بلارض وهمهمت بضيق: انت بتكلمني كدة ليه ياصقر انت زعلان مني
, هز رأسه وقال بثبات: لأ ٣ نقطةو يلا علشان عندنا شغل كتير متأخر ثم هدر بصيغة أمر:
, - هاتي الشنطة بتاعتي من عربيتي وحصليني وهم بلأنصراف وان تأكد بأبتعاده عنها مسافة كافية تناول هاتفه واجري مكالمة عاجلة
, اما هي انصاعت له ظنآ منها ان القدر يساعدها ككل مرة وهمت بملاحقته
, ٢٣ شرطة
, ذهبت هي تباشر عملها بلسنتر الخاص بها باكرآ
, وحين كانت منهمكة بعملهافاجأها دخول أسر بهيئته المرحة لتتحدث فدوة بترحاب:
, -أهلآ أسر ازيك
, ابتسم هو بخفة وقال : تمام يافدوة فينك من ساعة ما كنت هنا واستنيتك تردي عليا وتكلميني
, تنهدت فدوة بخفوت وقالت وهي تفرك يدها بتوتر : كنت هكلمك و**** بس حصل شوية مشاكل كدة ومعرفتش
, أسر: افهم من كدة انك كنتي هتوافقي على عرضي
, هزت رأسها بنعم واضافت :
, -انا معنديش مانع ونفسي اسافر بس بقي في شوية معارضين لقراري بس انشاء **** خير انا متفائلة
, ابتسم بخفة بعدما عبث بخصلاته الفوضوية وقال بدعابة : يبقي لازم تحكيلي يمكن اقدر اساعدك اصل محسوبك حلاال العقد ليستأنف بترقب:
, -تعالي نتغدا مع بعض في اي حتة ونتكلم ايه رأيك
, تنهدت بعمق واجابت :
, -معنديش مانع علشان كمان عايزة اعرف تفاصيل أكتر عن العرض امأ لها بترحاب وأشر لها بشكل مسرحي ان تسبقه هزت رأسها وهي تبتسم وهمت بلخروج معه وان وصلت لمكان صف سيارته توقفت تنظر حولها بأرتياب تعلم ان رجاله يحاوطوها وتشعر بذعر من ردة فعله خصوصآ بعد فعلتها بلأمس
, لينتشلها صوت أسر : ايه يافدوة مالك تعالي اركبي معايا وهبقى ارجعك هنا تاني
, هزت رأسها بنفي قاطع وقالت بتوتر : لأ انا هركب Taxi وهمشي وراك اصل عربيتي مش عارفة فين
, رفع منكبيه بخفة وقال بعدما مط فمه : Taxi انتي بتهرجي لأ طبعآ تعالي اركبي معايا لتنصاع له بمضض ليرتدي هو نظارته الشمسية ويشرعو في ركوب سيارته وينطلق بها
, ٢١ شرطة
, في شركة العزازي
, تمدد على الاريكة الخاصة بمكتبه بوهن فهو لم ينال القسط الكافي من النوم بسبب تفكيره بها وعن ما تخفيه وبعد ما حدث بلچراح اليوم تأكد ان ما تخفيه سيغير مسار كل شئ
, تنهد بعمق وهو يتناول هاتفه ويحدث احدى رجاله
, صقر: عملتو ايه ؟؟
, ليستمع الى الطرف الأخر بأنتباه الى ان انتهى ليهدر بصرامة للطرف الأخر :
, - مش عايز حد يلمسه لغاية ما أجيلك انت فاهم
, أغلق هاتفه وشرد في الفراغ لتحمحم هي بقلق بعدما دخلت مكتبه دون ان يشعر بها
, فتون: مالك ياحبيبي شكلك مضايق ايه اللي حصل
,
, امأ لها وقال بنبرة ثابتة اتقنها : -مليش يافتون انا بس في كذا حاجة شغلاني بخصوص الشغل
, امأت له بقلة حيلة فهي كلما عزمت ان تخبره يحدث شئ يمنعها او تري هي انه غير مستعد لذلك لكن بعد ظهور جمال من جديد تعلم انها على المحك وانها على بعد خطوات من أكتشافه لذلك المخطط اللعين وعندما لاحظ هو شرودها
, سحبها من ذراعها برفق يجلسها بجانبه لتأن هي بألم فذراعها مازال يؤلمها من قبضة ذلك المقيت
, عقد حاجبيه بأستفهام وهو يرفع كم بلوزتها ويعاينه وتسأل بقلق :
, -مال دراعك بيوجعك من ايه لتقع عينه على اصابع مرتسمه على جلدها ومتصبغه بلزراق ليستأنف :
, -من ايه دة يافتون
, سحبت يدها بسرعة متناهية وهدلت كمها من جديد وقالت وهي تحاول ان تكون ثابته :
, -دة ولا حاجة اتخبط في الباب وعلشان كدة بيوجعني هز رأسه بيأس بعدما شعر بكذبتها الواهية
, ثم اعتدل بجلسته وشملها بنظراته لكن تلك المرة لم تكن بدفئ كعادته بل كانت بأرتياب ارجف قلبها واشعرها انه يخترق روحها بنظراته ليهمهم قاصدآ ان يحثها على الأعتراف له قبل معرفته بطريقته لعل اعترافها يخفف من غضبه وافكاره السوداوية تجاهها : -فتون في حبت حاجات حابب اقولك عليها علشان تفهمي طبعي وتعرفي تتعاملي معايا امأت له بتفهم وعلى ثغرها ابتسامة باهتة ليستأنف هو :
, -انتي عارفة اني مبحبش الغلط ومن وجهة نظري بشوف ان الي اتبني على الكدب بيفضل طول عمره اساسه خايب واتعودت ديمآ ابقي صريح ومكدبش مفيش حاجة في قاموسي اسمها مبررات او اعذار
, بس دة مش معناه اني مبسامحش لأ بسامح بس عمري ما بنسي ودة بيبقي استثناء للناس العزاز عليا بس ويهموني
, تحمحمت هي بتوتر بعدما زاغت نظراتها وشعرت انه اكتشف امرها لا محالة :
, - ايه لزمة الكلام دة دلوقتي ياصقر
, اجابها وهو يشعل احدي سجائره وينفث دخانها:
, -يمكن اكون اتأخرت في اني اقولك وأعرفك قوانين صقر العزازي بس دة ميمنعش انك تلتزمي بيها وتفكري الف مرة قبل ما تغلطي او يهيئلك عقلك تخبي علياحاجة جف حلقها وشحب وجهها بعدما انتابتها رجفة من شدة ذعرها وحمحمت بخفوت:
, -طب لوكان الغلط دة مش مقصود ياصقر
, هتف بحدة بعدما شعر بلخزلان من ردها : مفيش حاجة اسمها مش مقصود الغلط غلط مينفعش يتزوق ويتحط تحت مسميات تانية
, حمحمت من جديد وهي تحاول كبح رغبتها بلبكاء : بس انت عارف اني بحبك ومعنديش استعداد اخسرك
, اجابها بعدما نهض وولاها ظهره: يبقي تقوليلي مخبية أيه ؟؟
, وانا ساعتها اللي اقرر
, هزت رأسها بنفي قاطع فهي كانت ستخبره عاجلآ ام اجلآ لكن بعد تلك التي اطلق عليها قوانينه تأكدت انها ستفقده الى الأبد
, لتنهمر دمعاتها دون انقطاع وهي تشعر بأنسلات روحها من بين ضلوعها فهي لم تقوى على مواجهته بعد بماذا ستخبره بماذا ستبرر فعلتها ليزداد نحيبها بقوة وهي تضع يدها على وجهها لعدة دقائق وبعد ان يأس من حديثها زمجر بغضب واطاح بأغراض مكتبه بقوة ارضآ وأنصرف والغضب يتأكله بعدما عزم انه سيكتشف بنفسه ما تخفيه
, ٢٧ شرطة
, بعد وصولهم الى ذلك المطعم الهادئ الذي اختاره أسر ظلو يتسامرون ويتبادلو اطراف الحديث للكثير من الوقت وأخبرها كل شئ بخصوص عرضه وقص لها عن نشأته وكيف بدء من الصفر وطموحه واصراره هو الشئ الوحيد الذي كان يمده بلقوة
, تنهدت بخفوت ودون شعور و شردت بعدما راودتها ذكرى تلك القبلة الهوجاء خاصت الأمس وعند تذكرها شعرت بلخزي من نفسها
, نفضت افكارها سريعآ بعدما اتاها صوت أسر: سرحانة في ايه ياجميل
, فدوة: هااا ولا حاجة
, أسر: لا انتي مش معايا خالص
, فدوة : لأ معاك
, أسر : طب احكيلي بقى انا اتكلمت كتير النهاردة قوليلي مين معارض سفرك
, تحمحمت هي بتوتر : خالتو وصقر و٤ نقطة ابتلعت غصة بحلقها وصمتت بعدها
, شعر هو بتوترها البائن ليقول وهو يحاول ان يخفف عنها :
, - مش هسألك متقلقيش قوليلي اللي انتي حابة تحكيه يافدوة مش هضغط عليكي
, تلعثمت هي : خالتو عيزاني اتجوز صقر وعلشان كدة مش هترضي اسافر
, عقد حاجبيه بعدم رضا وهمهم: -وصقر دة بيحبك
, هزت رأسها بلا واستأنفت :انا وهو زي الأخوات وهو تفهم دة وأحترم رغبتي
, ليزفر هو بأرتياح وترتسم بسمة واسعة على ثغره لم يعلم سبب لها
, لتحمحم هي بغيظ: انت بتضحك على ايه يا أسر
, اجابها بعدما تدارك هيأته الغير مبررة
, أسر: ابدآ بس مستغرب انتي مش قاصر ومفروض انتي اللي تقرري مش حد تاني
, فدوة : بحاول اعمل كدة عارف مقولة الكبت يولد الأنفجار دة اللي حصل معايا استحملت كتير تحكماتها بس كنت فاكرة اني بعمل حاجة كويسة وبرد الجميل علشان خالتو هي اللي ربتني بعد موت اهلي
, أسر: يعني شعورك بلأمتنان ليها هو اللي وصلك لكدة
, امأت له بضيق واستأنفت : بس دلوقتي حاجات كتير اتغيرت واكتر حاجة باسطاني ان صقر في ظهري وهيدعمني
, ابتسم هو ورد بخفة وهو يمرر يده بخصلاته الفوضوية : وانا نسيتيني ولا ايه انا كمان مش هسيبك غير لما أقنعهم معاكي ومش هسافر من هنا غير وانتي معايا
, هتفت هي بأمتنان: مرسي ليك يا أسر منكرش اول ما شفتك استغربتك وقولت عليك مجنون بس انا ارتحتلك لدرجة اني حكيتلك كل حاجة
, هتف هو بأصرار وبنبرة مرحة: -احنا بقينا أصحاب خلاص وأسر المنياوي لم بيرتاح لحد يبقي ياويله وانتي قولتي بنفسك مجنون ضحكت هي بأتساع على خفته وروحه المرحة ليبادلها هو الضحكات بصخب ليقطع ضحكاتهم تلك النبرة الساخرة التي تعلم صاحبها تمام المعرفة:
, -تحبو اجبلكو اتنين ليمون علشان القعدة تحلو
, تعالت انفاسها بعدما زاغت نظراتها بينهم وتمتمت :
, - أكمل
, لتشهق بقوة عندما سحب مقعد وجلس على طاولتهم
, ليهدر هو بغضب من بين اسنانه وبملامح لا تبشر بلخير بعدما تأكلته الغيرة:
, - ما أنتي حلوة اهو وبتعرفي تضحكي
, هتف أسر بعصبية : مين حضرتك وازاي تقعد كدة من غير ما نسمحلك
, ضحك هو بملئ صوته الرجولي وهو يفرك وجهه يحاول ان يكبح رغبته الشديدة في لكمه
, اما هي تنهدت بعمق ونهضت تحاول احتواء الموقف لأنها تعلم تلك الضحكة وتعلم ما سيحل بعدها :
, -امشي من هنا يا أكمل
, جذبها بقوة من ذراعها واجلسها من جديد
, ليصيح به أسر :
, -انت اتجننت انت مين وبأي حق تعمل كدة
, رفع جانب فمه بأمتعاض واستأنف بنبرة غاضبة : انا أكمل الصرفي يا فرفور تعرفني ولا تحب اعرفك بطريقتي
, هدر اسر بعصبية : ايه فرفور دي احترم نفسك
, ثم أضاف بتهكم: واه احب تعرفني مين حضرتك تكنش نجم اخبار الحوادث وانا معرفش استفزه حديثه للغايه ليزفر بقوة
, بعدما نهض وقبض على تلابيب الأخر وهدر بعصبية مفرطة من بين اسنانه : يبقي اعرفهولك يافرفور وان قام برفع يده قاصد لكمه تعلقت هي بذراعه تحاول تمنعه وهي تهتف بترجي :
, -بلاش يا أكمل وامشي **** يخليك كفاية فضايح الناس بتتفرج علينا
, زئر بقوة بعدما نفض يدها وقال بغيظ :
, -مش همشي قبل ما أعرف مين البيه اللي قاعدة تتسايري معاه وتضحكي
, هتفت هي تحاول ملاحقت الأمر : -دة أسر ٣ نقطةأسر المنياوي في مبينا شغل
, ليحاول أسر نفض يده وهو يتحدث بصياح: انت اتجننت ايه الهمجية دي شيل ايدك أحسنلك
, ليبتسم الأخر بأستفزاز ويهمهم من بين اسنانه بوعيد امام وجهه : -عارف يافرفور لو طلع ليك يد في موضوع سفرها دة مش هرحمك لينفضه عنه بقوة ويسحبها من يدها خلفه بعدما ناولها حقيبتها بعنف وتوجه بها الى الخارج تارك أسر ينظر لأثره مشدوهآ وان قام لملاحقته دفعه احدى رجال أكمل للجلوس مرة اخري
, ٢٢ شرطة
, اما عنها بعد انتهاء دوامها توجهت الي بيت والدتها وهي تشعر بأرهاق شديد دلفت الى غرفتها ثم ارتمت على الفراش بوهن وظلت كلمات والدت زين تتردد بأذنها هل ياتري مازال يكن لها المشاعر بعد كل ما حدث وهل فعلآ يغار عليها حتي وان يغار هل يجوز ان يغار من *** صغير لم يتعدى الخمس سنوات نفضت افكارها عندما دلفت اليها والدتها وتحدثت بقلق
, هنية : مالك يامي وشك اصفر زى الليمونة كدة ليه
, هزت رأسها واجابتها : مفيش يا ماما سلامتك بس مرهقة شوية
, هنية بحنان: أكيد من كتر التفكير يابنتي سلميها لله يامي ومتتعبيش نفسك لو ليكي نصيب هيرجعلك
, غامت عيناها وارتمت بأحضان والدتها وقالت بضيق: البعد دة قراره هو ياماما٧ نقطة دةحتي مفكرش يسمع مني ولا يسبني ادافع عن نفسي
, هنية : يعني لو كان عطالك فرصة كنتي هتفهميه ولا كان العند هيركب رأسك زي عوايدك
, امأت لها بنفي قاطع واجابتها بنبرة صادقة نابعة من قلبها : لأ كنت هفهمه وهتمسك بيه لأخر نفس فيا انا محتجاه اوي يا ماما ومش عارفة اعيش من غيره واللي وجعني انو عرف يبعد عني ويبدلني بواحدة تانية بمنتهي السهولة وكأني كنت ولا حاجة بلنسبة له
,
, هنية: لسة الأوان مفتش يامي تقدري تفهميه وتتمسكي بيه قوليله يا مي ودافعي عن نفسك وسيبي الخيار ليه
, اجابتها بريبة : وافرضي مصدقنيش وقعد يجرح فيا
, هنية : هاشم اللي أعرفه هيصدقك وحتي لو مصدقكيش كفاية انك هتحاولي
, امأت لها بهدوء ودثرت نفسها أكثر بأحضان والدتها بعدما عزمت امرها ان تغوي قلبه من جديد لها
, ٢٣ شرطة
, بعدخروجهم من ذلك المطعم ظل هو يجرها خلفه غير عابئ بتعسرها ولا انفاسها المتقطعة ليتوقف بها امام سيارته التي صفها في منطقة معزولة بعدما امر احدى رجاله بأحضارها اليه فقد تركتها هي بلأمس امام السنتر الخاص بها فتح بابها بقوة وهدر بعصبية :
, - اتفضلي يا هانم اركبي
, هزت رأسها ب لا بعدما نفضت يده
, وقالت : مش هروح معاك في حتة يا أكمل
, ضرب بقبضته سطح سيارته وهدر بقوة امام وجهها : اسمعي الكلام ومتعصبنيش اكتر من كدة انا العفاريت بتتنطط قدامي
, قالت هى بأندفاع: مش شغلي قولتلك مش هركب معاك
, ابتسم من بين اسنانه وهدر بتهكم والغيرة تنهش قلبه: ما أنتي كنتي راكبة جنب البيه وعمالة تتسايري اشمعنا انا لأ
, فدوة بدفاع: قولتلك بينا شغل وكنا بنتفق على تفاصيله وبعدين انا ركبت معاه علشان معرفش انت وديت عربيتي فين
, اجابها ساخرآ: لأ ٤ نقطةبجد طب ايه اللي يمنع ركوبك معايا ولايكون بعد اللي حصل امبارح مش عارفة تحطي عينك في عيني بعد ما مشاعرك فضحتك
, ابتلعت ريقها بتوتر وردت مستنكرة قوله وهي تدعي الثبات : مشاعر ايه ؟؟انا كنت بسايرك علشان اهرب منك ٣ نقطةميبقاش خيالك واسع يا أكمل
, اغمض عينه بقوة وحاول جاهدآ ان يكبح غضبه منها ومن تبريرها ليبتسم بمغزي وهو يقترب أكثر منها يحاصرها بينه وبين باب سيارته المفتوح وقال بثقة : مش هتعرفي تضحكي عليا وكفاية اني عدتلك اللى عملتيه امبارح انا متأكد انك لسة بتحبيني بس بتقاوحي ليرفع يده يمررها بخصلاتها البنية بهدوء مثير ويضيف بهمس امام وجهها :
, - انتي كنتي بتدوبي في ايدي وشفيفك كانت مشتقالي مستحيل احساسي بيكي يكون خيال يافدوتي
, حانت منها بسمة هازئة واجابته بشراسة تخصه هو فقط بها : -متقوليش زفتتي دي تاني وكل الكلام اللي بتقوله دة من نسج خيالك المريض انا ما كرهتش حد في حياتي قد ما كرهتك وانا قولتلك كنت بسايرك بس علشان اهرب منك
, فرك وجهه بعنف بعدما ولاها ظهره يحاول يخفي تأثير كلماتها الطاعنة عليه ليرد بأنفاس مختنقة دون ان يلتفت لها : مش هيأس يافدوة ومتحاوليش تختبري طاقتي أكتر من كدة
, ردت هي بسأم وهي تكتف يدها على صدرها : عايزة امشي ممكن
, التفت اليها وقال بنبرة قاسية:
, - هسيبك تمشي بس لو عرفت انك قابلتي أسر زفت دة تاني او ان هو ليه يد ورا سفرك مش هرحمه
, استجمعت شجاعتها وصرخت به بتحذير : قسمآ با**** يا أكمل لو فكرت تأذيه ولا تلمس شعرة منه لهموت نفسي وارتاح منكم كلهم
, وهسافر يا أكمل غصب عنك ولو وصلت هقدم بلاغ ضدك وهقول انك كنت خاطفني وانك كمان بتهددني وساعتها متلومش غير نفسك واياك تتعرضلي تاني وكفاية٣ نقطة اخرج من حياتي انا بكرهك ٣ نقطةبكرهك
, كانت تتحدث ودمعاتها تنهمر دون ارادة فحقآ هي اكتفت من كل شئ ولم يعد لديها القدرة على تحمل ضغوطات أكثر ظل هو متسمر لم ينبت ببنت شفة وهو يتأمل انهيارها وحديثها الذي يبدو صادق وظل يتسأل احقآ تلك فدوته تلك هي طفلته الودودة الهادئة يشعر انها تغيرت بشكل جزري وان طال صمتهم ركضت هي من امامه بخطوات سريعة واستوقفت سيارة اجرة وأستقلتها تاركته يتطلع لأثارها وهو مشتت ضائع لم يعلم ما أصابه من كلماتها أحقآ كرهته احقآ يفقد الأمل في رجوعها اليه استند على مقدمة سيارته بعدما غامت عينة لوهلة وهو يشعر ان قلبه يعتصر من الألم فحقآ هو خسرها دون قصد
, ١٥ شرطة
, اما هي بعد ان تركها بمكتبه وانصرف حاولت جاهدة ان تستعيد ثباتها واقنعت نفسها انها ستنتصر على ضعفها وعلى تلك الظروف اللعينة التي ارهقتها وتضرب بمخطط أكمل عرض الحائط ليحدث ما يحدث لم تعد تهاب شئ بعد خسارته ولكن قبل ان ترحل ستخبره
, بما يريح ضميرها ستخبره بذلك المخطط ستخبره انها كانت مجبرة ستخبره على ابتزاز ذلك اللعين لها و ستخبره ايضآ انها أحبته بكل جوارحها هي لم تتصنع حبها له، لا يشهد **** انها احبته بصدق ووجدت به امانها وملاذها ولكن تعلم انها لن تستحقه فأمثالها لن ينتمو الي هنا
, سحبت ورقة بيضاء وأخذت تخط عليها كل ما يخص ذلك المخطط اللعين ولكن تجنبت ذكر اي شئ عن ماضيها الموثوم بلعارفيكفي ما سيظنه بها ثم تركتها على مكتبه وانصرفت وهي تجر قدميها بوهن عازمة ترك كل شئ خلفها
, ٢٦ شرطة
, بعد ان تركها تنتحب داخل مكتبه توجه الي قصره وخاصتآ داخل القبو
, تقدم هو بخطوات هادئة الي الداخل ليقابله فضل رئيس الحرس خاصته قائلآ بأحترام :تحت امرك ياصقر بيه جبنا الولد زي ما أمرت بعد ما مشينا وراه وعرفنا مكانه وعندها تذكر عندما راوده الشك من هيأتهم في الجراچ وأمر احدى رجاله ان يتتبعه أشر له بعينه ان يتركه معه على انفراد لينصاع الأخر له وينصرف ليتحدث صقر بنبرة صارمة لذلك المنكمش بالزاوية
, -تعرفها منين ياجمال
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٧


بعد ان تركها تنتحب داخل مكتبه توجه الي قصره وخاصتآ داخل القبو
, تقدم هو بخطوات هادئة الي الداخل ليقابله فضل رئيس الحرس خاصته قائلآ بأحترام :تحت امرك ياصقر بيه جبنا الولد زي ما أمرت بعد ما مشينا وراه وعرفنا مكانه وعندها تذكر عندما راوده الشك من هيأتهم في الجراچ وأمر احدى رجاله ان يتتبعه أشر له بعينه ان يتركه معه على انفراد لينصاع الأخر له وينصرف ليتحدث صقر بنبرة صارمة لذلك المنكمش بالزاوية
, -تعرفها منين ياجمال
, انتفض جمال من نبرته ليجيب بخوف و بنبرة مهزوزة : مين دي يا باشا انا معرفش انت بتتكلم على ايه ؟؟
, هز صقر رأسه بعدم رضا وقال بحدة:
, -متلفش وتدور عليا ياجمال علشان متندمش، انت عارف انا قصدي ايه
, جمال: ياباشا وحيات المرسي ابو العباس مش فاهم حاجة
, ليصيح صقر به بنبرة جهورية رجت الأجواء بعدما فقد صبره :
, -تعرف فتون منين ياجمال
, زاغت نظرات جمال لثواني واستأنف بلؤم:
, - معرفهاش
, صقر : امال كنت بتتكلم معاها ليه في الجراچ بتاع الشركة
, جمال بتلعثم: ياباشا دة ٤ نقطةكنت ٣ نقطة
, زفر صقر بنفاذ صبر والتقط احدي سجائره واشعلها ثم سحب مقعد من جانبه وجلس عليه بلمعكوس ليستأنف بثقة وثبات لم يضاهيه احد به : اسمع يا جمال انا مبحبش استخدم العنف مع اللي زيك رجالتي مستنين اشارة مني ويعدموك العافية بس انا مش هعمل كدة وبقولك اتكلم احسنلك يا أما مش هتخرج من هنا
, نبرته الواثقة أكدت له انه يستطيع ايذائه لا محالة ليهمهم جمال بتوجس وبنبرة متوجسة يشوبها الخوف
, - هتكلم ياباشا بس اضمن منين اني اخرج من هنا
, ابتسم صقر ساخرآ وبعيون تقدح بلغضب وهو يشعر انه على بعد خطوات من خسارتها ليجيبه بحزم :
, -كلمتي وعد وانا عمري ما خلفت وعدي اتكلم ٥ نقطة
, هز جمال رأسه واسترسل قائلآ بلؤم فهو لن يخبره كل ما في جعبته : دي فتون بنت العايق واحنا جيران في الحتة ولما قبلتها في جراچ الشركة كنت بقولها ان ابوها بيسأل عليها
, بس هي قالتلي انها بتعمل مصلحة لباشا كبير نصاباية يعني وهتطلع منه بفلوس كتير
, تجمدت معالم وجهه و تهدجت انفاسه من الغضب ليهدر بعدم تصديق : انت متأكد من الكلام دة
, جمال : ايوة يا باشا و**** هي بلسانها قالت كدة
, نهض عن مقعده وظل يعدو ذهابآ وايابآ بغضب جامح كاليث جريح يعاند الموت ثم هدر بصوت جهوري بعدما قبض على حاشية ملابس الأخر:
, -انطق مين اللي قالها تعمل كدة مين اللي زقها انطققققق
, ارتجف جمال بزعر من هيأته وقال :
, -معرفش اسمه بس اللي اعرفه ان هو اللي دخل العايق السجن
, جز صقر نواجزه وصاح بنبرة جهورية يشع منها الغضب : اسم ابوها ايه بلكامل
, جمال بذعر : هقولك يا باشا
, وبعدما اخبره انصرف وهو يطوى الارض تحت اقدامه بخطوات غاضبة وتوجه الي داخل قصره بعدما أمر رجاله ان يتركو جمال يرحل
, ٢٨ شرطة
, بعد ان وصلت الي شقتها ظلت تلملم اغراضها بسرعة متناهية قاصدة الفرار وان همت بلمغادرة تفاجأت به يستند على اطار الباب وهو يكتف ذراعيه وينظر لها بنظرات مشتعلة ارجفتها
, لتهمهم هي بتقطع وهي تتراجع للخلف بذعر : أك ٦ نقطةمل ٣ نقطة
, هتف هو بنبرة حادة وهو يتقدم نحوها : هتهربي مش كدة
, اغمضت عيناها بقوة تحاول ان تكبح ذعرها منه واستجمعت كافت شجاعتها وهدرت بأصرار:
, -اه ههرب علشان تعبت ومش قادرة اكمل اعمل فيا اللي يريح ضميرك انا بعد خسرتي ل صقر يأست من حياتي واذا كان على اختي دي اخر سنة ليها في المدرسة وتقدر تعتمد على نفسها وطول ما ابويا في السجن بعيد عنها مش هقلق عليها انها تبقي نسخة مني
, هز رأسه ساخرآ من سذاجتها وهتف بحدة بعدما اختصر المسافة بينهم وقبض على خصلاتها : وانتي فاكرة ان الموضوع هيخلص بلبساطة دي ومين قالك اني هخلي ابوكي في السجن لأ انا هخرجه وابعتك مكانه
, هتفت هي بألم بعدما تعلقت بيده تحاول تخفيف قبضته التي كادت تقتلع خصلاتها : حرام عليك ٣ نقطة انت عايز ايه تاني كان غرضك توقعو فيا علشان يسيب فدوة ودة اللي حصل انا نفذت أوامرك بلحرف
, ابتسم بأستخفاف وهدر بعدما نفضها بقوة اوقعتها و جلس على المقعد بعنجهية : وانتي فاكرة دة كان غرضي بس انا لازم اعرفه انتي كنتي ايه علشان اقطع اي خيوط ليكم مع بعض ما انا مش بلغباء دة علشان اسيبه يتهني معاكي وانا يتكتب عليا افضل احارب علشانها ليستأنف بغيظ :هو مش احسن مني ولازم اوجعه زي ما اتوجعت
, هزت فتون رأسها بقوة مستنكرة قوله وزحفت بركبتيها على الأرض وجثت مقابل له قاصدة استعطافه بعدما انسابت دمعاتها بقهر :
, -ابوس رجلك يا أكمل بلاش تقوله انا كنت ايه مش هتحمل كفاية اني هموت من غيره دة هو النفس اللي انا بخده ارحمني يا أكمل انا نفذت المطلوب مني بحزفيره وهو خلاص ساب فدوة
, رفصها أكمل بقوة وهو يهتف:
, -مش كفاية لازم احرق قلبه زى ما حرق قلبي٣ نقطةوحكايتكم لغاية هنا خلصت وللأبد واياكي تفكري تشوفيه تاني ولا تفتحي بؤك
, حاولت جاهدة التقاط انفاسها من بين شهقاتها وقالت بنبرة حزينة تقطع نياط القلب:
, -موتني واوجع قلبه عليا بس متأذهوش ومتقولوش انا كنت ايه صقر مش هيستوعب واكيد هيفهم غلط
, ابتسم ببرود وقال بمغزي: ودة المطلوب انه يفهم غلط
, انا هحرق قلبه عليكي وانتي عايشة وقصاد عينه
, اضافت هي بهستيرية وهي تتوسل له من جديد :
, - علشان خاطر **** بلاش تأذيه اعمل فيا اللي انت عيزه بس بلاش هو
, زفر أكمل بضيق بعدما تسلل بعض التردد بداخله :
, -اخرصي بقي
, وخلصيني علشان هوديكي مكان تاني لازم تتداري عن العين لغاية ما أقولك وبعد كدة ترجعي مكان ماجبتك ليتناول علبة سجائره ويشعل احداهما ويستأنف وهو ينفث الدخان بوجهها :
, -أختك انا دفعتلها مصاريف مدرستها وأبوكي كفاية عليه كدة هخرجهولك بس مسألة وقت واظن كدة عملت اللي اتفقنا عليه
, هتفت هي بيأس وهي تطرق رأسها بلأرض: يعني كدة خلاص ؟؟
, أكمل : اه خلاص ليمد يده بجيب سترته ويخرج قلمه ويدون علي تلك الصحيفة التي على الطاولة بعض الكلمات ويناولها لهاويستأنف:
, - خدي دة عنوان بيتي بعد بكرة الساعة ٥ بلدقيقة تكوني عندي هديكي وصلات الامانة بتاعتك وكدة انا خلاص استغنيت عن خدماتك بس وحيات ابوكي لو فكرتي بس تعدي من قدام صقر تاني هتلاقيني فوق رأسك فاهمة يابت هزت رأسها عدت مرات بتفهم ليستأنف هو بعدما تناول تلك الورقة المطوية من سترته
, أكمل: ودة شيك تقدري تصرفيه في اي وقت ازاحت يده الممدودة برفض قاطع وهي تستطرد قائلة بنبرة حزينة:
, - انا مش عايزة حاجة دة مكنش اتفاقنا اهم حاجة عندي تبعد عني وتديني الوصلات اللي انت
, زلتني بيهم
, أكمل : ماشي يابنت العايق وفرتي
, لتضيف هي بضعف :
, -اوعدني انك مش هتأذيه
, أمأ لها بتفهم وغزى الغموض ملامحه
, اما هي امأت له وهي تحاول ان تتغاضي عن صرخات قلبهاواقنعت ذاتها انها ستبتعد من اجله فيكفي انه سيكون بخير لتقوم تتحضر للمغادرة برفقته وان ولته ظهرها ابتسم ابتسامة ماكرة و تمتم من بين اسنانه
, - موعدكيش
, ١٩ شرطة
, اما عنه ظل يعدو كليث جريح يقطع غرفته ذهابآ وايابآ وكل ما مر به معها يمر امامه عينه كشريط مسجل ليتناول هاتفه ويطلب رقم المحامي الخاص بعائلته ويدعى صفوت وحين اتاه الرد بعد عدة دقائق هدر هو
, -اسف يامتر انا عارف الوقت متأخر بس في موضوع ضروري ومحتاج مساعدتك
, صفوت : أمرني ياصقر بيه انا تحت أمرك
, صقر: هبعتلك رسالة بأسم واحد وعايز اعرف مين اللي مقدم البلاغ ضده
, صفوت : تحت امرك بكرة بأذن **** هديك كل التفاصيل
, أغلق معه الخط وأخذ يفرك ذقنه بعصبية ولم يستطيع ان يكبح رغبته في مواجهتها ليخرج بخطوات متعجلة يتأكلها الغضب ويتوجه الى منزلها وبعد وصوله ظل يطرق على الباب بقوة عدة مرات متتالية دون جدوى ونظرآ لتأخر الوقت تأفأفت السكان الأخرون وظلو يتهامسون من امام ابوابهم ليزفر هو بقوة ويتوجه الى حارس البناية الذي كان يجلس على دكته دون ان يعير الضجيج الذي احدثه اي اهتمام
, صقر بحدة: الساكنة اللي في شقة ٣ متعرفش فين خبطت كتير ومفتحتش
, عبدو: استغفر **** العظيم وبعدين پجى في الناس اللى معندهاش خشة ولا حيا دي
, عقد حاجبيه بعدم رضا وهدر بقوة : انت بتقول ايه ياراجل انت
, عبدو: بچول يا پيه ان الحمد لله العمارة نضفت منيها وغارت بعد ما پيه غيرك جه وخدها بشنطتها
, نفرت عروقه من الغضب بعدما اشتعلت عيناه وهدر بعصبية: بيه مين متعرفش
, عبدو: لع معرفش بس اللي زي الهانم ما هتغلبش دة كل يوم مع راچل شكل وكلهم ميتخيروش عنك بهوات وركبين عربيات تسد عين الشمس
, رفض عقله استيعاب الأمر فقد جاء بذهنه الكثير من التوقعات لكن ليس ببشاعة ذلك الفعل المشين ليزئر بغضب وهو يقبض على حاشية ملابسه ويهدر بقوة : انت بتقول ايه ياراجل انت انت اكيد مجنون
, عبدو بأصرار : لع يا پيه وانا هكدب ليه وايه مصلحتي
, نفضه صقر بقوة وتوجه من جديد الى سيارته وهو يلعنها بعدما أقسم انه سيذيقها ويلات خداعها له
, ٢٢ شرطة‐
, في صباح يوم جديد داخل مشفي الجارحي
, كان يجلس بمكتبة منشغل بأمور العمل الى ان فاجأه اندفع الباب بهمجية ودخولها وهي تستشيط غضبآ رفع عينه لها بلامبلاااه ثم استمر بتفحص الاوراق التي بيده
, مي: و**** عال يا دكتور انت بأي حق تاخد قرارات من غير ما ترجعلي
, تجاهل حديثها ولم يعيرها اهتمام
, واستمر بمعاينة الورق
, تأفأفت هي بغيظ وهي تطرق على مكتبه وهدرت بعصبية بعدما شعرت انه يتقصد ان يتجاهلها في كل شئ حتي في قرارات العمل:
, -رد عليا وبطل تستفزني انا بكلمك
, ابتسم ببرود وهو يضع الورق جانبآ
, ونظر لها بأستخفاف وقال:
, - لما تتكلمي بأحترام هبقي ارد عليكي
, هتفت هي بغيظ وهي تشهر سبابتها بوجه:
, -انا محترمة غصب عنك مسمحلكش
, هاشم بتهكم: محترمة جدآ علي يدي يظهر انك نسيتي
, مي بأندفاع : افهم اللي تفهمه ما يهمنيش
, ابتسم ببرود وقال قاصدآ اثارت غضبها : فعلآ يمكن زمان كان نفسي افهم لكن دلوقتي مبقاش يفرق معايا علشان الحمد لله **** عوضني وبكرة يبقي عندي قرطة عيال منها ومش هيبقي عندي وقت حتي افتكر اللي فات
, كلماته طعنت بقلبها ولكنها التزمت بكبريائها حتي لا تثير سخريته
, وردت قاصدة غيظه:
, -أنا كمان **** عوضني بخلاصي منك
, وإن همت بلخروج اختصر المسافة بينهم بخطوتان و جذبها بقوة من رسغها وأغلق باب مكتبه واسندها عليه واستند بكفيه على الحائط يحاصرها وهدر من بين اسنانه بحدة :
, - بتسمي بعدي عنك خلاص يامي لدرجادي كنت تقيل على قلبك علشان تبرري لنفسك خيانتك معاه
, اجابته هي بشراسة :
, -انا مخنتكش وانت عارف ومتأكد من دة علشان اخلاقي ماتسمحليش بكدة وربنا يعلم انو طول عمري بحترم غيبتك
, نظر لها نظرة عتاب طويلة بعدما استشعر صدق حديثها ولكن عقله اللعين لم يقتنع بعد ليتحدث بخفوت امام وجهها بعدما اقترب أكثر منها:
, - انا استنيتك تدافعي عن نفسك و تثبتي دة بس انتي كبريائك عميكي وانا اكتفيت ومبقاش عندي طاقة اتحمل لم تنتبه لحديثه بسبب انفاسه القريبة منها التي اصابتها بقشعريرة وأرجفت قلبها فقد ايقنت انها افتقدت قربه بشدة لترفع عيناها له وهي تجاهد كي تخفي تأثيره عليها وردت بنبرة خافتة :
, -استنتني قد ايه ؟؟٤ نقطة تفتكر مرور ايام على طلاقنا كان وقت كافي علشان تيأس مني ،ويديك الحق تخطب وتفكر تتجوز
, رد هو بنبرة هامسة يشوبها الألم أحزنتها : كان لازم اعمل كدة علشان انسي جرحك ليا ولكرامتي
, زاغت نظراتها الغائمة لعينه وشعور الندم ينهش بها لتهمهم بضيق بعدما احتضنت وجهه بكفيها :
, -انا مكنش قصدي اجرحك وحاولت يومها افهمك انك ظلمتني بس انت مدتنيش فرصة واختفيت ولما رجعت فجأتني بموضوع جوازك من واحدة تانية حسيت وقتها اني ولا حاجة بلنسبالك وتقدر تستغنى عني بكل سهولة
, كانت تتحدث بتقطع ودمعاتها النادمة تنساب بغزارة على وجنتها لتستأنف وهي تحاول ان تتمالك نفسها : بس انا مش هلومك
, رؤيت دمعاتها قطع نياط قلبه وأسترسالها معه اشعره انها ليس ذاتها تلك المتعجرفة التي يتحكم كبريائها بها تلك مختلفة فهو يقسم ان طوال سنين زواجه منها لم يستشعر قط نبرتها تلك حتي نظراتها اليه اختلفت كثير عما سبق تنهد بعمق ثم رفع ابهامه يمسح دمعاتها بحنان
, وظل يتمعن بها بطريقة جعلت القشعريرة تنتابها لتخبره بعيناها ما عجز لسانها عن التفوه به وبعد عدة دقائق من اشتباك نظراتهم العاشقة احتضن كفيها التي يحاوط وجهه وانزلهم ببطئ شديد خلف ظهرها يقيد حركتها ثم مال برأسه عليها واخذ يمرر شفتاه على عنقها دون ان يلثمها بطريقة مثيرة للغايةاهلكتها ليغمض عينه بتأثر وهو يدفن وجهه بخصلاتها مستنشق اريچها الأخاذ بأنتشاء وهمس بخفوت مهلك لقلبها : -ريحتك لسة زي ماهية متغيرتش
, ابتلعت ريقها ببطئ شديد بعدما تعالت انفاسها من تأثيره عليها وحمحت بتقطع :
, - قولي انك منستنيش ولسة بتحبني زي الأول
, حمحم هو بصوت متحشرج من شدة رغبته بعدما ترك يدها و قبض على خصرها بتملك وظل ينثر قبلاته على كل انش بعنقها : -عمري ماحبيت غيرك يامي ابتسمت هي بسعادة مطلقة وهي تشعر ان دقات قلبها تتراقص لترفع يدها من جديد وتحتضن وجهه بحميمية وتقول بنبرة راجية : -يبقي علشان خاطري لو لسة بتحبني بلاش موضوع جوازك دة انا مش هتحمل اشوف وحدة غيري معاك
, عند تفوها بتلك الكلمات الراجية شعر هو بتسرعه وتماديه معها ولكن اصر على ملاحقة الموقف لصالحه ليتحدث بثقة بعدما سحب يدها من على وجهه : مش معني اني كنت بحبك يبقي اوقف حياتي عليكي انا معنديش استعداد اتخلي عن نيرة علشان وحدة زيك عمرها ما عرفت يعني ايه حب ولا أخلاص
, غامت عيناها من جديد ولكنها تمالكت نفسها ولم تشعره بتأثير كلماته القاسية عليها لتدفعه بكل ما اوتيت من قوة بعيد عنها
, وهدرت بتهكم وهي تكتف يدها على صدرها بعدما استردت كبريائها:
, -انت عندك حق يا دكتور الحب مش كل حاجة مفروض بعد كلامك دة اصقف لجنابك واقولك شابوه ليك علشان عرفت تتخطاني
, ابتسم ببرود مميت ورد بأصرار: -انتي اللي سمحتيلي اعمل كدة وعرفتي تبعديني وبجدارة
, هتفت هي بغيظ بعدما شعرت بتقصده جرحها من جديد:
, - يبقي تسبني اخرج ميصحش كدة وبعدين لازم تحترم غيبت زوجتك المستقبلية يا دكتور اللي اكيد هتكون مثالية في نظرك وتستحق الشرف العظيم دة لتستأنف بتهكم :
, سبني ياهاشم اخرج ولا تحب اقولك لتغير نبرة صوتها بميوعة قاصدة تقليد تلك الشقراء :
, -يا شوووووومي ٤ نقطة
, جاهد بأن يخفي سعادته من غيرتها الواضحة وتصنع البرود وهو يبتعد عدة خطوات عن الباب بعدما قام بفتحه لها لتنصرف بعصبية من امامه وتتركه يهيم بأثرها
, ١٨ شرطة
, بعد استيقاظها من النوم ارادت حقآ ان تعتذر له بعد ما حدث يوم امس لتتناول هاتفها وتطلب رقمه وبعد عدة ثواني فتح الخط لتهمهم هي بحرج
, - الو
, اجابها هو بنبرته المرحة المعتادة : -معقول انا مش مصدق ان اخيرآ رقمك ظهر على شاشة تليفوني
, معقول فدوة فضالي بنفسها بتكلمني
, عقدت حاجبيها بأستغراب من ردت فعله الغير متوقعة فهي ظنت انه غاضب منها حتي كانت تراهن ذاتها انه لن يجيب على اتصالها وعندما طال صمتها هتف هومن جديد
, أسر : روحتي فين يافدوة ياكسفتي شكلك طلبتي رقمي بلغلط ولا ايه
, فدوة : هااا انا معاك ٤ نقطةلأ انا كنت ٥ نقطة
, عايزة ٧ نقطةاعتذرلك عن ٧ نقطة
, قاطعها هو بجدية عكس طباعه وبنبرة مريحة : متقوليش حاجة يافدوة انا مش عايز اضغط عليكي انا بعد ما سبتكم امبارح عملت Search عن اسمه وعرفت الحكاية ويمكن ترجمت حاجات كتير كنت مستغربها واولها كسرتك وضعفك اللي ملهمش مبرر
, فدوة: بس الحكاية خلصت يا أسر ومن زمان بس هو مش قادر يستوعب دة انا مش ضعيفة يا أسر انا بس يأست بعد ماهو كسرني و ضيع فرحتي واقنعت نفسي ان دة سوء اختياري وكان لازم اتحمل توابعه
, أسر: صدقيني يافدوة الحياه مش بتوقف على حد انتي لازم تستقلي بحياتك والبني ادم دة لازم توقفيه عند حده طالما انتي بتقولي حكايته خلصت بلنسبالك
, فدوةبأمتنان لدعمه لها: انت صديق جدع اوي يا أسر
, أسر: اي خدمة انتي تأمري ليضحكو الاثنان معآ ليستطرد هو بأصرار: انا لازم اقابل صقر علشان اطمنه واشرحله كل حاجة بخصوص السفر
, فدوة: ياريت يا أسر انا هرتب مع صقر وأقولك
, أسر : تمام خلي بالك من نفسك
, فدوة : حاضر مع السلامة
, أغلقت معه وهي تشعر براحة غريبة فرغم طباع أسر المرحة والغير مبالية للعديد من الأمور الا انه يتمتع بطرق مبسطة ومختصرة لتشجيعها فهو محق بحديثه ربما ان الأوان ان تستقل بحياتها وتوقف ذلك الندل عند حده
, ١٧ شرطة
, اما عنه لم يغمض عينه لبرهة منذ ماحدث ظل طوال الليل يلتهم بسجائره ويفكر في كافة الأحتمالات الواردة بشأن فعلتها وظل يتسأل من دفعها لذلك وحين اعتصر عقله
, لم يحضر بذهنه احد فهو ليس لديه اي خصوم ولكن مهلآ من المؤكد ان المحامي الخاص به سيعطيه المعلومات الكافية عن ذلك الدنئ
, و عندما جال بخاطره كلام حارس البناية الخاص بها رفض عقله بشدة ان يصدق انها بهذا السوء وعندما يأس من التفكير ظل يكسر ويطيح بكل شئ بغرفته بغضب جامح اقتربت والدته بأندفاع شديد الى غرفته بعدما تناهي الى مسامعها
, الضجيج الذي يحدثه لتهدر بقوة وهي تطرق على الباب :
, هند: ايه اللي بيحصل يا صقر افتح الباب
, لعدة دقائق ظلت تناجيه لكن دون اجابة لتأتي فدوة ايضآ والقلق يغزو ملامحها وتهتف
, فدوة: في ايه يا خالتو صقر مالو
, نظرت لها هند شذرآ واجابتها بتهكم :
, - بطلي تعملي نفسك البريئة الى معملتش حاجة أكيد متعصب بعد ما اتكلمتي معاه كلامك البايخ لتستأنف بحنية مصتنعة :
, -اكيد ياحبيبي زعلان علشان كان فاكر انك هتصوني الجميل وعمرك ما هتخلفي قراراتي
, ظلت تفرك بيدها بتوتر وهي تستمع لكلماتها القاسية ولكنها قد عزمت امرها سابقآ ولن تدع لخالتها المجال مرة اخري لرضخها لها لتهتف بشجاعة : مستقبلي مش كلام بايخ يا خالتو واذا كان على صقر انتي عارفة ومتأكدة اني زي اخته ومكنش عنده اعتراض ابدآ على انفصالي عنه
, هدرت هند بتعجرف : انتي فاكرة نفسك ايه فكراه بعد ما قولتيلو مش عايزة اتجوزك يعمل ايه يركع تحت رجلك ما أكيد لازم يوافق انا ابني راجل وعنده كرامة
, لتستأنف بشمئزاز وهي تشملها من رأسها لأخمص قدمها : ياخسارة تربيتي فيكي يا بنت اختي
, هزت فدوة رأسها بيأس من عدم تفهم خالتها لها ولا اتخاذها اعتبار لمشاعرها فهي تعلم ان خالتها ليست بذلك الخصم الهين لتطرق هند من جديد على باب الغرفة ولكن تلك المرة كانت بقوة اكبر وهي تصيح بنفاذ صبر: افتح الباب يا صقر وبلاش شغل المراهقين دة
, اما عنه قد بلغ الغضب اقسي مراحله لدرجة انه يشعر ان برأسه بركان ثائر
, وحممه كفيلة بأحراق العالم اجمع ليصيح بصوت جهوري بعدما شعر بلخنق من طرقاتهم المتتالية :
, - مش عايز اشوف حد سبوني لوحدي
, وحين وصل الى مسامعهم صياحه هتفت فدوة بهدوء: سبيه يا خالتو يمكن محتاج يبقى لوحده هو شوية كدة وهيروق ويطلع يحكلنا كان ماله
, لتهدر هندبغيظ : ابني اخر مرة شفته كدة كان يوم موت ابوه انا متأكدة انك انتي السبب اللي وصل ابني لكدة ليقاطعهم فتحه للباب بقوة وهو يهدر بعصبية مفرطة بعدما التقط حديث والدته : كفايه بقى سبيها في حالها هي مش سبب لحاجة بطلي ترمي كل حاجة عليها وتستغلي سذاجتها ظلت فدوة متسمرة بمكانها تطالعه بأمتنان فابلرغم من ذلك الغضب الذي يحتل ملامحه وحالته المزرية الا انه اصر ان يدافع عنها ويكون سند لها مثلما يفعل دائمآ اما عن هند فهي شهقت بتفاجأ عند صريخه بها وعقبت على حديثه بغضب : -انت بتتعصب عليا بسببها ما دة اللي ناقص كمان تخليك تعارض امك وتقف قصادها
, ليهتف هو بنفاذ صبر وهو يضم قبضة يده ويضربها بلحائط بجانبه بقوة ادمتها : -اميييييييييييييييييييي متخرجنيش عن شعوري هي ملهاش علاقة بحاجة سبيها في حالها وكفاية السنين اللي فرضتي عليها تحكماتك
, لتهمهم هند بعدم رضا : انا مش هحاسبك دلوقتي علشان يظهر انك مش فواعيك لتنصرف بخطوات غاضبة من امامه اما عنها اقتربت منه بحذر وهمهمت بقلق وهي تضع يدها على ذراعه
, فدوة: مالك ياصقر عامل في نفسك كدة ليه لم يعير حديثها اهمية ودلف من جديد لغرفته وارتمي على الفراش لتتبعه هي بخطوات حذرة بسبب الحطام الذي احدثه وتجلس على طرف الفراش وهي تحاول ان تواسيه: -صقر علشان خاطري قولي مالك متقلقنيش عليك هو انا السبب فعلآ زي ما قالت خالتو هز رأسه بنفي واضاف بعدما وضع ذراعه على عينه يخفيها :
, -ملكيش علاقة يا فدوةوياريت تسبيني لوحدي مش عايز اتكلم
, نهضت هي قاصدة ان تحترم رغبته وتتركه لحاله فهي تعلم انه لا يحب المراوغات لتهمهم قبل خروجها : -لو احتاجت تتكلم انا موجودة زي زمان وهسمعك عن اذنك ياصقر
, نظر هو لأثارها بضيق وحمحم بخفوت لم تلتقطه : ياريت نرجع زي زمان ومكنتش قابلتها ولا سمحتلها تلعب بيا كدة
, ٢٧ شرطة
, في شركة العزازي وخاصتآ في مكتب اكرم اجتمع اكرم مع مدير الحسابات الخاص بلشركة وهو يحاول ان ينفذ أوامر صديقه بدقة متناهية عن البحث خلف المدعو حامد رئيس قسم التسويق الخاص بشركتهم قاصدآ معرفة الدافع وراء تعينها وترشيحها للعمل مع صقر
, وبعد عدة ساعات من العمل الدقيق هتف مدير الحسابات بأسف: للأسف يا فندم في تلاعب كبير في المزانيات والمشكلة ان كلها بطريقة غير مباشرة استاذ حامد اختلس مبالغ كبيرة جدآ وصعب التغاضي عنهااحنا لازم نبلغ وبأقصي سرعة امأ له أكرم وقال بأصرار: اكيد هنبلغ اعمل انت اللازم خد الأجراء مع الشؤن القانونية وبلغ بلمستندات اللي معاك وقبل ما تعمل كدة تسحب منه اللاب توب بتاعه أكيد هيفدنا وهنلاقي عليه معلومات بس خلي بالك مش عايزه يشك في حاجة قبل ما تبلغ علشان ميحولش يهرب انا هروح لصقر مكتبه افهمه الوضع
, عقد مدير الحسابات حاجبيه وهدر : بس مستر صقر مجاش النهاردة وسمعت عم محمود الساعي بيقول ان المكتب بتاعه كان متبهدل الصبح والورق في كل حتة
, شعر أكرم ان القلق غزي قلبه على صديقه ليستطرد قائلآ : انا هتصرف هروحله القصر دة مش عوايده ميجيش أكيد حاجة كبيرة حصلت
, امأ له الأخر لينسحب أكرم بتعجل قاصد الأطمئنان على صديقه
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٨


تململت هي بأنزعاج بعدما استمعت لصياح امها وهي تحسها على الأستيقاظ ولكن هي لا تعلم ما أصابها فهي اصبحت عاشقة للنوم في الأونة الاخيرة وبكثرة ولا تعلم السبب اعتدلت بتكاسل داخل فراشها وهي تشاهد والدتها تزيح الستائر عن الشرفة لتهمهم بنعاس وهي تحجب الضوء عن عيناه بيدها
, -حرام عليكي يا ماما النهاردة الجمعة يعني يوم اجازتي سبيني انام شوية كمان
, هنية بتوبيخ: قومي يامي وبطلي كسل انا مش عارفة هو انتي مش بتشبعي نوم ولا ايه دة احنا بقينا العصر ويلا علشان عايزاكي تساعديني وتعملي صنية بسبوسة حلوة كدة ناكلها مع الشاي
, مي بتأفأف : بسبوسة ايه بس يا ماما ورحمت بابا ما قادرة اصلب طولي وهموت وانام تاني
, هنية : يا بنتي **** يهديكي قومي علشان جيلنا ضيف ولازم نرحب بيه
, هزت رأسها بلامبلاااه وسحبت وسادتها من جديد ووضعتها على رأسها بعدما قالت بسأم : مليش فيه انا عايزة انام وبعدين هيكون مين اللي جاي يعني
, هنية : هاشم
, رمشت بأهدابها بعدم تصديق ثم نهضت بسرعة متناهية من على الفراش وهي تهتف بسعادة بعدما مسكت كفي امها : بجد يا ماما هاشم جي النهاردة هو اللي قالك جي يصالحني مش كدة
, هزت هنية رأسها وهدرت بأمل : لأ يا بنتي انا اللي عزمتو قولت تاخدو وتدو مع بعض في الكلام يمكن **** يهديكم وتريحو بالي
, اطرقت مي رأسها بأحباط وهمهمت بحزن : ما أحنا بنشوف بعض في المستشفي وعلطول بيتقصد يجرح فيا يعني ايه اللي هيتغير
, قالت هنية وهي تواسيها : معلش يا حبيبتي مسيره يرجع بس هو محتاج وقت يداوي كرامته اللي انتي مرمطي بيها الأرض
, ابتسمت مي وهتفت بأمل : يارب ياماما
, هنية : طب يلا علشان تعمليلي البسبوسة اللي بيحبها وتلحقي تجهزي عيزاكي تتشيكي على الأخر
, امأت لها مي وقبلتها من وجنتها وانطلقت الى المطبخ تعد الحلوى خاصته التي يعشقها
, ٢٤ شرطة
, عند وصول اكرم الى قصر العزازي استقبلته هند بأمتعاض وقصت عليه ما بدر من ابنها وبعد حديث مطول منها انسحب اكرم الى غرفة صديقه طرق عدة طرقات متتالية وعندما يأس من فتحه للباب هتف بنبرة جهورية :
, أكرم : ياصقر افتح حصل مصايب في الشغل ولازم يكون عندك علم بيها طب مش عايز المعلومات اللي طلبتها مني انا جبتلك الملف بتاعها زي ما قولتلي وحين تفوهه بتلك الكلمات فتح صقر الباب بقوة وسحب من يده الملفات وظل يتفحصهم بهمجية ليهمهم إكرم متسأل بحذر بعدما شاهد الحطام: -نهار ابيض٥ نقطة انت دغدغت الجناح بتاعك يا مفتري ايه اللي حصل لكل دة يا صقر
, عاد صقر الى الداخل من جديد وجلس على طرف الفراش ليتبعه اكرم ويجلس بجانبه ويهمهم بقلق:
, -مالك يا صاحبي اول مرة اشوفك كدة ايه اللي حصل يا صقر اتكلم
, التفت له وملامحة خالية من اي شئ سوي الحزن وهمهم بضيق: -طلعت بتشتغلني يا أكرم وفي حد هو اللي باعتهالي تضحك عليا وزي ما اتوقعت تمامآ الملف بتاعها متفبرك وحتي اسم ابوها مختلف يظهر ان اللي خططلها خططلها صح
, أكرم : انا متأكد ان حامد رئيس قسم التسويق كان عنده علم لأن مستحيل حاجة زي دي تعدي من تحت ايده
, وخصوصآ بعد ما اكتشفنا ان زمته واسعة ومختلس من الميزانيات بتاعت الترويج، انا كلفت مدير الحسابات هيتصرف ولما يتحقق معاه اكيد هيقول كل حاجة
, زفر صقر بقوة بعدما نهض وولاه ظهره وهتف بحدة : لأ انا هعرف بطريقة تانية اسهل بكتير ليتناول هاتفه ويطلب رقم المحامي الخاص به وعندما اتاه الرد هدر بجدية:
, - عملت ايه ؟؟
, صفوت : عرفت لحضرتك كل المعلومات اللازمة اللي قدم بلاغ ضد عزت هو أكمل الصرفي
, عند تفوه المحامي الخاص به اسم أكمل شعر بوخز بصدره وظل يتسأل لما وما مصلحته ولكن عندما خطر بباله الماضي وقتها تيقن لغرضه ابتسم بعدم اتزان بعدما اغلق الخط وهو يلعن تحت انفاسه الغاضبة وسحب مفاتيحه وظل يخطو الى الخارج بخطوات قاسية غير مبالي بأن أكرم يتبعه وهو يهتف ويرجوه بلتمهل
, أكرم: يا صقر استنى قولي المحامي قالك ايه بلاش تتهور علشان خاطر **** اهدى
, لكن الأخر لم يلتفت له حتي واستمر في خطاه نحو سيارته وحين شرع بركوبها اندفع أكرم وجلس بجانبه وهو يهدر :
, -مش هسيبك لوحدك وانت كدة لينطلق صقر بسرعة فائقة نحو منزل ذلك اللعين وهو يتوعد له بلكثير
, ٢٧ شرطة
, انتهت هي من اعداد حلواه المفضلة واستعدت لأستقباله فأرتدت فستان زيتوني يشابه لون عيناها ورفعت خصلاتها على هيئة ذيل حصان بعدما تركت خصلاتان متمردين على وجهها مما زاد من جاذبيتها وأكتفت فقط بأحمر الشفاه الوردي الذي يروقه عليها
, تنفست بعمق بعدما اتاها رنين جرس الباب لتركض متلهفة وان كادت ان تهم بفتح الباب استوقفتها والدتها
, واشارت لها انها هي من ستستقبله لتقف مي خلف والدتها وتقوم هنية
, بفتح الباب بتريث ليقع نظر مي عليه
, ببشاشته ونظراته الحنونة وبيده بوكيه من الورد ظلت نظراتهم متشابكة لعدة ثواني ابتلع هو ريقه ببطئ مميت بعدما رأى هيأتها التي تخطف الأنفاس وذلك الفستان الذي يقسم منحياتها بشكل مهلك
,
, لتهتف هنية مرحبة بعدما التقطت نظراتهم : اتفضل يا حبيبي البيت بيتك هو انت غريب
, تحمحم هو بعدما استعاد ثباته : -هتفضل يا مرات عمي أكيد بس اصل ١٠ نقطةقاطعه صوتها وهي تهتف بميوعة
, -شوووومي كدة تسبقني وتسبني اركن العربية لوحدي
, اغمض عينه بقوة من نبرتها الغير مستحبة بلنسبة له وهمهم قاصد تبرير الأمر : معلش يا مرات عمي بس نيرة صممت تيجي معايا علشان تتعرف عليكي وخصوصآ النهاردة يوم اجازتي وكنت واعدها اتغدا معاها
, تنهدت هنية بضيق واضافت بنبرة مجاملة : ومالو يا أبني دة بيتك وضيوفك على راسي اتفضلو
, لتقول نيرة بنبرة مستفزة وهي تضغط على حروفها: مرسي يا طنط
, امأت هنية لها بمجاملة وان التفتت وجدت مي متجمدة مكانها وتناظره بصدمة عارمة فهل الي ذلك الحد لم يعد يهتم لمشاعرها ليجلبها معه قطع نظراتها هنية وهي تربت على ذراعها بحنان وتحسها بنظراتها ان تتماسك لتدفعها برفق امامها وحين التفتت وتقدمت الى مائدة الطعام لعن هو تحت انفاسه بعدما شاهد فتحةفستانها الذي يكشف عن مساحة كبيرة من ظهرها وظل يدلك رقبته ببطئ قاصد الهاء عقله عن افكاره العابثة
, لتقول نيرة بعدما شاهدت توتره البائن: مالك يا شومي
, امأ لها بسأم ودفعها برفق لتسير معه الي المائدة
, وبعد عدة دقائق من جلوسهم تحاشت هي النظر له وظلت تعبث بطبقها بشرود وان ساد الصمت
, هتفت هنية : يارب الأكل يعجبك يا حبيبي انا عملتلك كل الأكل اللي انت بتحبه ومي عملتلك صنية بسبوبسة ملي قلبك يحبها
, هاشم بأمتنان: شكرآ يا مرات عمي الأكل حلو اوي يسلم ايدك لينظر ل مي ويقول ببرود:
, - مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك يا دكتورة
, هتفت هي من بين اسنانها بغيظ: -مفيش تعب يا دكتور لو اي ضيف غيرك كنت هرحب بيه برضو امأ لها ببرود وهو يسك اسنانه بغيظ
, لتهتف هنية وهي توجه حديثها ل نيرة قاصدة الهائهم عن المناقرة
, هنية : مش بتاكلي ليه انتي مدقوتيش غيرالسلطة اوعي يكون اكلي مش عجبك
, لتهدر نيرة بتعالي: Sorry يا طنط اصل انا عملة Diet علشان انا مش بحب التخن خالص وشومي حبيبي كمان بيحبني سمبتيك وبعدين اكلك كله Calories كتير صعب اكل منه
, زفرت مي بنفاذ صبر بعدما شعرت بتفاقم غضبها من تلك الشقراء اللعينة التي تتقصد غيظها
, لتصيح بنبرة قوية يشوبها التهكم وهي توجه حديثها لوالدتها : سبيها يا ماما براحتها اهم حاجة انها تبقي سمبتيك وتعجب البيه احنا برضو يهمنا مصلحتو٣ نقطة امااال٣ نقطة مش ابن عمي الدكتور
, أمأت لها هنية بقلة حيلة فهي تعلم ان ابنتها تتدعي الثبات امامه ولكن بداخلها يتمزق اربآ من رؤيته مع أخري
, لتهتف نيرة بميوعة وهي تتمسك بذراعه : مرسي يا مي على تفهمك وروحك الرياضية بس شووومي بيموت فيا من غير حاجة لترفع اناملها وتداعب وجنته بجرئة وتسترسل : مش كدة يا شووومي
, ازاح يدها بعصبية وهدر وهو ينهض بقوة : انا شبعت عن اذنكم هغسل ايدي
, نظرت مي لأثره بغيظ لتهتف هنية موجهة حديثها ل نيرة قاصدة الهائها قليلآ : تعالي معايا نعمل الشاي ووريني شطارتك يا نيرة امأت لها واتبعتها الى المطبخ بحماس اما عنها اندفعت بعصبية نحو المرحاض وهدرت بوجهه بغيظ :
, -انت ايه البجاحة دي جيبها وجي هنا ولا همك حد انت ايه معندكش احساس اغلق الباب بسرعة حتي لا يستمع لهم احد وقال بنبرة هادئة : -مكنش قصدي حاجة وبعدين هي اللي شبططت فيا ولو سمحتي وطي صوتك شوية
, ابتسمت هي ساخرة وردت بشراسة :
, -اوطي صوتي ليه خايف منها
, هتف هو بثبات : مي بلاش تعصبيني واسكتي احسنلك
, لتستأنف هي دون انقطاع : ولو مسكتش هتعمل ايه يا دكتور هاا
, انحصرت نظراته عند حركة شفاهها المطلية بلونه المفضل التي اثارته بشدة ليبتلع ريقه ببطئ شديد يحاول جاهدآ ان لا ينصاق الى افكاره العابثة نحوها
, لتستأنف هي بتحدي وبنبرة متهكمة :
, -لأ والمفروض اصدق انك مظلوم وان هي يا حرام اللي شبططت فيك وانت بقي قولت ومالو ميضرش لما احرق ددمم مي مش كدة٤ نقطةاه ه ه ابتلع باقي حروفها بجوفه بعدماشعر انه كاد ان يفقد صوابه ان لم يفعلها فقد اقتنص فمها بقبلة هوجاء عوض بها حرمانه منها وبث بها اشتياقه لرحيقها الأخاذ فتلك هي الوسيلة الوحيدة الذي يستطيع ان يسكتها بها وغالبآ تأتي نفعآ معها كما السابق وعندما شعر بتجاوبها معه وعبثها بخصلاته رفعها برفق من الأرض بعدما حاوط خصرها بأحكام لتعانق هي رقبته وتتعلق بها وهي مازالت تبادله بشغف ليسندها على المغسلة برفق ويرفع ساقيها تحاوط خصره ثم نزل بتلثيماته العاشقة على كافة عنقها ببطئ شديد اهلكها وحين صدرت منها تلك الأنات الخافتة
, زئر هو برغبة جامحة وتناول فمها من جديد بنهم وهو يشعر انه بلنعيم ويحلق بها في سماء الحب بعيدآ عن كل شئ اما عنها شعرت بأن روحها ردت لها من جديد وادركت ان رغبتها به تفوق قدرتها عن التحمل لتهمهم بتحشرج وانفاس متقطعة من بين قبلاته المحمومة :
, - ارجعلي ٣ نقطةيا.. ها٣ نقطةشم ٣ نقطةردني٣ نقطةردني ٣ نقطة لعصمتك
, وعند تفوهها بتلك الكلمات انتفض كالملسوع بعدما انزلها برفق وحمحم بتحشرج وبأنفاس متهدجة اثر ثورته : انا اسف معرفش عملت كدة ازاي اعتدلت ببطئ ونظرت له بصدمة عارمة فقد فاجأها كثيرآ بردت فعله الهذه الدرجة يأسف لتلامسهم من جديد ولا يقبل رجوعه لها لتحمحم هي بتلعثم وبنبرة مرتعشة : يعني ايه أسف ٥ نقطةاللي حصل دة مش معناه غير انك لسة بتحبني
, هدر هو بأندفاع وبنبرة غاضبة : -ايوة بحبك ومأنكرتش دة بس مش هينفع نرجع انا مش عارف انسي جرحك لكرامتي ولا اهانتك لرجولتي دة كفاية علاقتك مع الكلب اللي اسمه مازن واستغفالك ليا احمدي **** اني مقتلتكيش وقتها
, همهمت هي بقهر ونحيب : -محصلش انا عمري ما استغفلتك انا طول عمري بحترمك وعمري ما سمحت لحد يتعدى حدوده معايا انا مش خاينة يا هاشم مش٣ نقطة خاينة صدقني
, حديثها لامس اوتار قلبه واستشعر صدقها لكن عقله اللعين أبى ان ينصاع له هز رأسه بعدم اقتناع وفتح صنبور المياه وغمر وجهه بلمياه الباردة لعلها تساعدة على رباط جأشه من جديد ثم فتح الباب بقوة واندفع الي الخارج بعدما سحب نيرة من المطبخ وخرج بها خارج المنزل
, لتنظر هي لأثره بقهر وتنتحب بقوة
, وهي تلعن غبائها الذي اوصلها الي هنا
, ٢٠ شرطة‐٣ شرطة
, اما عنها تلك التي اضنتها الحياة ظلت ملازمة تلك الغرفة الصغيرة التي استأجرها لها داخل احدي الفنادق المغمورة بلبلد
, لم تفعل شئ قط سوي النحيب والتحسر على حياتها البأساء وظلت تتسأل هل ياتري وجد رسالتها هل التمس لها العذر هل ياتري لو كانت اخبرته عن قسوة طفولتها وعن استغلال ابيها لها بتلك الطرق المشينة كان تعاطف معها وتدارك الأمر هزت رأسها بقوة مستنكرة افكارها فهي تعلم انها خسرته الى الأبد ف صقر الذي تعرفه لن يتهاون ابدآ ولكن ما اراح ضميرها قليلآ انها اخبرته بشأن المخطط اللعين واخبرته ايضآ انها لن تستطيع ايذائه بخصوص العمل فكل المعلومات الذي أعطتها لذلك اللعين أكمل كانت واهية فهي تعمدت تضليله لبعض الوقت هي لم تتردد لثانية واحدة بفعل ذلك حتي انها لم تخشي من عقاب أكمل فحبها ل صقر كان أكبر من مخاوفها فهي لم يهن عليها ان تضر من ملك قلبها وأمانها الوحيد بلحياه ولكن بلرغم من كل شئ كانت تشعر انها ستتركه ولكن ارادت ان لا يذكرها بلسوء فيكفي انها ستحرم منه للأبد
, وما اشعرها بلرضا قليلآ انها اخبرته برسالتها و اقسمت له انها لم تدعي حبها له فيشهد **** انها حقآ احبته وبكل صدق كفكفت دمعاتها بيدها وسحبت سترته من حقيبة ملابسها وظلت تستنشقها بلهفة قاصدة الشعور ببعض الأمان التي حرمت منه ولكن ما اثار حنقها هو ان رائحته ليست بتلك القوة كالسابق فعبيرها الفحاح قد استرقه الهواء ولن يتبقي منه شئ لتنتحب بقوةويتعالى عويلها وهي تحتضنها وينتابها تلك الرجفة المعتادة التي تنخر عظامها ولم تكن من السقيع لا بل من
, دوافعها النفسية عندما تشعر بلحزن الشديد
, ٢٢ شرطة
, ظل يبحث عن ذلك اللعين طوال اليوم دون جدوي بحث عنه بكل مكان من الممكن تواجده به لكن لم يجد له أثر وعندما يأس وضع رجاله بكل مكان قد يمكن ان يرتاد عليه
, تنهد بعمق بعدما توقف بسيارته امام ذلك المكان الذي كان يعشقه سابقآ ويذكره بها وعندما جلس على مقعده المعتاد اتبعه أكرم الذي كان برفقته طوال رحلة بحثه ليهمهم أكرم : مش هتروح ترتاح يا صقر شكلك تعبان جدآ انت ما أكلتش ولانمت من امبارح
, رمقه صقر بملامح فارغة خالية من كل شئ وظل يراقب تلاطم الأمواج العاتية بشرود
, ليستأنف أكرم : مكنتش اعرف انك حبيتها اوي كدة
, ابتسم هو ببهوت وقال بضيق من بين انفاسه المختنقة : شايف الجزيرة الصغيرة دي يا أكرم امأ له أكرم بنعم حين نظر لمرمي عينه ليستأنف صقر :
, - شايف الموج بيخبط فيها ازاي من كل نحية بيحاول يغرقها بس هي ثابته وعمرها ما اتهزت ومفيش حاجة قدرت تأثر فيها
, اهو انا شبهها مفيش حاجة هتغرقني ولا تهد فيا وهفضل زي ما أنا صقر العزازي ليستكمل بنبرة حزينة يشوبها الألم وهو يتطلع لذلك الخاتم بيده التي اهدته اياه : بس دة ميمنعش اني مش هبطل افكر فيها ومش هبطل اتخيلها حوليا فكل مكان انا اللي مش قادر استوعبه هي ازاي مثلت عليا الحب كل دة علشان الفلوس لدرجادي استهونت بيا وبمشاعري دة انا كنت هتحدى الدنيا علشانها انا مترددتش ثانية اطلبها للجواز علشان مديش لنفسي مجال اتعدي حدودي معاها انا كنت هتجوزها يا أكرم علشان عمري ما حسيت اني مبسوط وبضحك من قلبي غير معاها
, كنت بحس بيها وهي بتنتفض فأيدي لما بلمسها ازاي عيزني اصدق انها ٧ نقطةهز رأسه بعدما استيعاب وبنبرة هستيرية هتف بعدما عجز عن التفوه بتلك الكلمة البذيئة :
, - انا لازم الاقيها يا أكرم مستحيل ينتهي كل حاجة بلسهولة دي مش انا اللي وحدة تضحك عليا وتلعب بيا هلقيها ووقتها هحاسبها بطريقتي وانا متأكد أن أكمل الزفت دة هو الوحيد اللي يعرف مكانها رتب أكرم على ساقه بمواساه وقال:
, - انشاء **** هتلاقيها يا صقر و متتسرعش بلحكم عليها يمكن كانت مضطرة
, حانت منه بسمة هازئة وهدر بثقة:
, - مفيش حاجة اسمها مضطرة
, وحتي لو كانت كان المفروض تواجهني وانا كنت هحميها وكنت هحاول التمس ليها الأعذار
, همهم أكرم يحاول التخفيف عن صديقه : يمكن كانت خايفة منك يا صقر ماانت عارف طباعك صعبة
, هز رأسه بعدم اقتناع وهدر : -متحاولش يا أكرم تواسيني وانت عارف طبعي ومش هغيره وهفضل اقولك بدل المرة الف مبحبش المبررات والاعذار الواهية
, مط أكرم فمه وهتف :
, -انا بس اللي هيجنني ومطير البرج اللي فاضل من دماغي هو ايه مصلحة أكمل من كدة
, استطرد صقر بثقة وهو يفرك ذقنه بقوة :
, -انا عارف ليه ٤ نقطة علشان يبعدني عن فدوة انا متأكد انو لسة بيحبها الغبي
, أكرم بذهول : معقول لسة بيحبها طب سبها ليه يوم الفرح ؟؟؟وبعد السنين دي كلها راجع يصلح الغلط بغلط اكبر منه طب ليه ايه اللي جد دة أكيد مجنون
, هز صقر رأسه بيأس وقال: الوحيد اللي يقدر يجاوبك هو أكمل نفسه
, امأ له أكرم بتفهم وظل صامت بجواره اما صقر شرد بحزن من جديد بكل ما حدث
, ٢١ شرطة
, في ذلك المخزن المتطرف ذاته
, ظل يصرخ مازن بأستغاثة وهو يتلقي الضربات الموجعة من رجال اكمل اما هو ظل جالس بتلك الزاوية وعلى وجهه ابتسامة متشفيه ليتذكر ما مر بينه وبين صديقه
, flash back
, دلف الى شقته بسأم وهو يطالع الظلام الدامس من حوله مد يده على المكبس الخاص بلأنارة وهو يهدر بصياح في ذلك القابع في ركن الغرفة ويضع رأسه بين يده
, اكمل:هو انت هتفضل كدة كتير قوم يا أخي احلق ذقنك وخد دش وتعالي نخرج امأ له هاشم بلا ولم ينبت بشئ
, اكمل: طب على الاقل قوم كل لقمة دة انت بقالك كذا يوم على الوضع الزفت دة
, هاشم : سيبني لوحدي
, اكمل : مش هسيبك غير لما ترجع هاشم اللي اعرفه
, هاشم: يظهر اني غلطت لما جيتلك كان مفروض بعد اللي حصل في الحفلة اقطع علاقتي بيك للأبد بس اعمل ايه مليش غيرك وطول عمرك اقرب حد ليا ولو كنت لوحدي كان زماني موت نفسي وخلصت
, اكمل : باين عليك اتجننت تموت نفسك ليه علشانها دي متستهلكش
, هاشم:عارف بس غصب عني ٣ نقطةبحبها يا اكمل ونفسي اعرف عملت فيا ليه كدة؟؟؟ ٣ نقطةفيه ايه هو احسن مني؟؟؟٤ نقطة رد عليا يا اكمل قولي هو احسن مني في ايه علشان تخوني معاه؟؟ هدر بجملته ودموعه منسابة بقلة حيلة وخزي من مشاعره
, اقترب منه اكمل وهو يربت على ذراعه بمواساة وهتف:
, -معتقدش انها خانتك مي بنت ناس ومتربية ومستحيل تعمل كدة هو تلقيهم كانو بيتكلمو بس والزفت اللي اسمه مازن دة انا كنت عارف من فدوة زمان انو اتقدملها كذا مرة قبليك بس ابوها مرضاش علشان حس انو وصولي وطماع ابتسم هاشم بعدم اتزان :
, -يعني انت كمان كنت عارف انها كانت تعرفه
, اكمل : هاشم فوق الكلام دة قديم صدقني
, هتف هاشم بنبرة متألمة : بقولك سمعتو بيكلمها كان فاكرني هي وبيقولها انا بحبك وهستناكي تخلصي من هاشم ٤ نقطة وكمان اتفضل ليرفع هاتفه امام ناظريه :
, -بيجيلي رسايل وصور ليهم من رقم برايڤت مش بيظهر
, قبض اكمل على منكابيه وهويحسه علي الصمود اكثر :
, -اسمع قسم ب**** لو مرجعتش لعقلك لأكون نازل فيك ضرب ٥ نقطةانت هترجع لشغلك وهتثبتلها انك مش ضعيف من غيرها ولازم تحس انهامش فارقة معاك صدقني الست تحب الراجل الناشف وانا عندي فكرة هتجيب منخيرها الارض اما بقي مازن دةانا متأكد ان كل دة من تخطيطه٣ نقطة انا هجبلك تاريخ حياته بس انت اصبر عليا اصل الشويتن دول يدخلو عليك انت علشان طيب لكن انا لأ ٣ نقطة نكزه هاشم بذراعه وقال بأمتنان :
, - رغم انك جبلة وعديم الاحساس بس صاحب جدع وانا مليش غيرك
, ضحك اكمل بعبث : ايوة كدة ارجع الحنين اللي اعرفه
, هاشم: تاني حنين طب غور بقى من وشي يا جبلة ليلكزه الأخر بخفة وهم يتبادلون ذات الابتسامة العابثة
, End flashback
, ليفيق من شروده على صرخة اخري ولكن اشد قد اصابته بطنين اذنه
, ليهدر أكمل ساخرآ بعدما اشعل سيجاره :
, -بتصرخي ليه يا بيضة شبه الحريم ليؤشر لرجاله ان يكفو عن ضربه
, ليثبتوه بقوةمن منكبيه بلأرض
, رفع مازن عينه ل أكمل وقال بنبرة متألمة :
, - انتو مين وعيزين ايه مني انا بقالي كتير محبوس هنا ومش فاهم حاجة
, ضحك أكمل بأستفزاز وهدر بحدة :
, - انت اللي جيت لقضاك
, مازن بهستيرية : انا هوديكم في داهية هي البلد سايبة ولا ايه انتو خطفني
, ليستأنف أكمل ساخرآ : يابيضة بتعرفي تودي في داهية ولا اعلمك٨ نقطةلأ اعلمك احسن
, ليشعل سيجارة اخري ويجثو مقابل له وينفث دخانها بوجهه ويستأنف بشر وبنبرة متهكمة:
, -رغم شغلك المشبوه برة وتعاونك مع مافيا تجارة الاعضاء والمخاطر اللي بتتعرض ليها الا انك هتموت علشان سبب تافه جدآ ليضحك أكمل وهو يضيف بأستهزاء : تخيل تموت علشان بتحاول تشقط واحدة متجوزة
, مازن : انت جبت الكلام دة منين
, رد أكمل بحدة وثقة : انا عرفت عنك كل حاجة من يوم متولدت وكنت بلبوص ونصيحة مني بلاش تتعبني وتلف وتدور ولا تحب نقول لمراتك الأمريكية وبنتك على دنائتك
, ابتلع مازن ريقه بخوف وقال بنبرة مرتجفة: والمطلوب ايه؟؟
, دني منه أكمل أكثر وهو يربت على وجنته بقوة وهدر :
, -تعجبني ٣ نقطة عايزك تحكيلي من ساعة ما رجعت وعن مطارداتك ل مي الجارحي
, امأ له بلموافقة ليخرج أكمل هاتفه ويقوم بأعطائه لأحدي رجالة ليسجل اعترافه وبعد وقت قليل وبعد انتهاء تسجيله تناول هاتفه ووضعه بجيب سترته وقال أكمل بتهكم:
, -طلعت مش سهل انت يعني كنت عارف انو هاشم مش هي اللي ردت عليك في التليفون لأ صايع وكمان كنت انت اللي بتبعتله الصور والرسايل بعد ما تفبركها
, هدر مازن بعصبية :اه عملت كل دة وكان عندي استعداد اعمل اكتر بس اخرب بيتها واكسر منخيرها اللي في السما
, أكمل بحدة: ايه البجاحة دي يا بيضة وحيات امك لتتنفخي علشان الكلمتين دول
, هدر مازن بذعر وهو يتلوى يحاول التملص من قبضتهم : سبني امشي
, ضحك أكمل ساخرآ و أضاف بمكر
, -لا يابيضة انتي هتفضلي منورانا لغاية يوم سفرك ورجالتي بنفسهم هيوصلوك للمطار ليؤشر ل رجاله بأستئناف ضربهم
, ليأتيه صيحاته المتألمة من جديد
, ليبتسم بأنتصار بعدما التفت ليغادر ويصيح قاصد اغاظته
, أكمل: كمان يا بيضة صرخي زي الحريم علشان مسمعتش وإن انصرف تناول هاتفه الذي لم يكف عن الرنين منذ وقت طويل اجاب وهو يهدر بسأم لأحدي رجاله
, - في ايه يا جاسم مبتفصلش ليه ايه اللي حصل؟؟؟
, جاسم: اسف يا أكمل بيه بس صقر العزازي بيدور عليك وشكله مش ناوي على خير دة حتي سايب رجالتو في كل مكان علشان يبلغوه بوصولك
, ابتسم أكمل بمكر وهدر: ومالو خليه يلف حولين نفسه لغاية بكرة وساعتها انا هروحله برجلي لغاية عنده علشان ابشره ليغلق الخط وهو يشعر بأنه على بعد خطوات من تحقيق انتقامه
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٩


في صباح يوم جديد ملئ بلأحداث الكارثية
, استعد هو للذهاب الى العمل لعله يلهي ذهنه عن التفكير فيما حدث فرغم حطام قلبه الا انه اصر على التماسك حتي لا يثير سخرية من حوله وعندما انتهي من ارتداء ملابسة تناهي الى مسامعه طرقات خافتة على باب غرفته اذن للطارق بلدخول لتتقدم فدوة اليه وعلى ثغرها ابتسامة هادئة لتقول بنبرةمترقبة :
, - صباح الخير يا صقر
, ممكن اتكلم معاك ؟
, امأ لها وهو يرتدي سترته ويهندم من هيأته امام المرأه لتهمهم هي : -انت احسن دلوقتي امبارح كانت
, حالتك صعبة اوي وخفت عليك
, اجابها بجمود: انا كويس يافدوة متقلقيش
, فدوة:مش هتحكيلي كان مالك وايه اللي عصبك اوى كدة وخرجك عن شعورك
, تنهد هو بعمق وجلس بجانبها على الأريكة التي تتوسط الغرفة وقال بضيق : كنت مضايق شوية
, رتبت هي على ساقه وقالت بخفة قاصدة التخفيف عنه : انا متأكدة ان اللي انت فيه دة وراه وحدة ووحدة زي القمر كمان بيتهئلي انا عارفاها
, البنت اللي كانت في المكتب مش كدة اللي كان اسمها فتون صح٣ نقطة
, زفر بضيق بعدما شعر بأن خنجر مسموم انغرس بقلبه عند سماعه اسمها وقال مدعي الثبات :
, - الحكاية خلصت قبل ما تبتدي يا فدوة اتغشيت فيها بس انتي عارفاني مفيش حاجة هتأثر عليا
, رمشت عدة مرات بتفكير ثم قالت وهي تربت على يده : ازاي اتغشيت فيها يا صقر دي كان باين من نظراتها انها بتحبك انا فهمتها اول ماشفتها صدقني٣ نقطة احنا بنات ونفهم بعض
, هدر هو بعصبية : كل دة كان تمثيل علشان تلعب بيا
, فدوة: طب وايه مصلحتها بس
, صقر : مش عارف في شكوك كتير جوايا وخايف تطلع صح بس اللي اعرفه ان أكمل الصرفي عنده اجابة لكل اسألتي
, رددت اسمة بتلعثم وبعيون زائغة بتوتر : أك ٤ نقطةمل ٣ نقطةايه علاقته ؟
, هتف صقر بغيظ : هو اللي بعتها ليا ومتسأليش عن السبب علشان انا وانتي عارفينو كويس
, غامت عيناها وهمهمت وهي تشعر ان كل ما حولها يدور بها بعدما تفهمت الى ماذا يرمي بحديثه :
, - قصدك انا السبب مش كدة علشان يبعدك عني
, امألها بضيق ثم نهض عازم الخروج ولكن قبل ان يلتفت قال لها بنبرة صارمة غير قابلة للنقاش : عيزك تحطي في دماغك ان لو أكمل دة اخر راجل على وش الأرض مستحيل هتبقي ليه من تاني ليستأنف بتهكم تقصده: -واظن دة رأيك كمان ودة نفس الكلام اللي قولتهولي قبل كدة ولا انتي عندك رأي تاني
, امأت له بضعف نافية بعدما انسلتت دمعة خائنة من عيناها ولا تعلم سبب لها
, ليستأنف هو :
, - انا سألت عن أسر واتأكدت من المعلومات اللي انتي عطيتهالي عنه وعن دار الأزياء بتاعه اللي في باريس انا معنديش مانع تسافري في اقرب وقت وتشوفي مستقبلك وتبدئي من جديد الحياه اللي انتي اختارتيها بأرادتك واذا كان على امي انا هقنعها بنفسي همهمت هي بثقة زائفة:
, -شكرآ يا صقر على احترامك لرغبتي انا اصلآ كنت جية اقولك ان أسر عايز يقابلك ويشرحلك كل اللي حابب تعرفه بس الحمد لله انك اقتنعت لوحدك امأ لها بتفهم وان كاد ان يخطو خارج الغرفة باغتته بسؤالها
, الذي صدر منها دون ارادة ولا تفكير :
, فدوة: انت ناوي تأذيه
, التفت لها برأسه وقال بحزم : -متسأليش ومبقاش يهمك وياريت تفكري في حياتك الجديدة وبس
, امأت له ببسمة باهتة اغتصبتها على ثغرها لينصرف هو وتاركها خلفه تتمسك بلقلادة التي تحاوط عنقها بقوة وهي تشعر بأنقباض قلبها وان شئ سيئ سيحدث
, ٣٠ شرطة
, اما عنها تلك التي اطاح بها كبريائها مر عليها الليل بصعوبة بالغة فهي ظلت تتذكر كل ما بدر منه بحقها فقد تمادى كثيرآ وبعد ما حدث بينهم ليلة أمس واسفه الكارثي لها ادركت انها خنعت له وقللت من شأنها فما فعلت هي لكل ذلك حتي يرفض أرجاعها لعثمته هي لم ترتكب اي ذنب بحقه نعم هي كانت ناقمة سابقآ لحبه لها واعترفت انها كانت مخطئة لكنها لم تخن ثقته بها قط تنهدت بضيق بعدما عزمت امرها ان تسترد ولو قليلآ من كرامتها التي اهدرها لتتناول هاتفهاوتطلب رقم ابن صديق والدها الراحل لمساعدتها
, ٢٩ شرطة
, في شركة العزازي
, ظل يلتهم سجائره بشراهة وهو يجلس على مقعده ويتطلع الى الواجهة الزجاجية بشرود تام بعدما استعاد جموده من جديد ظل ينتظر ظهور ذلك اللعين ليقتص منه ولكن منذ ليلة امس لم يعثر عليه قطع ذلك الشرود اندفاع أكرم بقوة اليه وملامحه لاتفسر ليلقي ملف امامه ويردف قائلآ
, أكرم: زي ما اتوقعت ياصقر
, عقد حاجبيه بأهتمام يحسه على الحديث
, صقر: أتكلم في اخبار عن أكمل؟
, هز أكرم رأسه بنفي واسترسل بضيق: لأ٥ نقطة بس جالي Fax من المستثمرين الأجانب بيقول اننا خسرنا Deal
, وان فهد المجري هو اللي خده ليستأنف أكرم بشك :
, -انا متأكد ان الوضوع دة في تلاعب لأن طول عمرنا مخسرناش حاجة زي دي علشان عروضنا اقل من كل السوق وفي احتمال كبير يكون العرض اتسرب لفهد اغمض عينه بغضب جامح بعدما تأكددت ظنونه من انها هي من سربت عرضه لأن لا احد كان يرافقه غيرها ضم قبضته بقوة حتي نفرت عروق يده
, ليهدر أكرم بتسأل : مين غيري انا وانت كان عارف بلعرض اللي قدمته للمستثمرين
, لاذ صقر بلصمت بعدما سكن الجحيم عيناه وشرد في الفراغ ولم يجيبه
, أكرم: رد عليا ياصقر مين يقدر يعمل كدة من وراك
, زئر بغضب واخذ يمرر يده على ذقنه وقال بعصبية
, صقر: هي ٣ نقطةفتون يا أكرم
, قاطعه اكرم :
, -فتون ٣ نقطةيعني دة كان غرضها من الأول تأذيك في شغلك
, حانت منه بسمة هازئة وهو يتمتم بعدم اتزان: تخيل انا كنت مغفل قد ايه وعرفت تضحك عليا
, هز أكرم رأسه بعدم استيعاب وقال: انا مش فاهم حاجة لو أكمل هو اللي
, زق فتون ايه علاقة فهد بلندل دة
, اجابه صقر بفطنة : لو أكمل قاصد يأذيني يبقي مش هيلاقي احسن من فهد المجري خصم ليا علشان يتفق معاه عليا
, تأفأف اكرم وهتف بأنفعال: نفسي اعرف عمل كدة ليه الندل دة و ازاي هانت عليه العشرة دة انتو كنتو اكتر من اخوات قبل عملته السودا واللي مستغربه ازاي استغل فتون علشان تعمل كدة
, شعر صقر بأندفاع الدماء برأسه وان كل ماحوله يدور به من شدة الغضب فك رابطة عنقه بأهمال وتمتم بضيق :
, - مش عارف بس اللي اعرفه اني لازم الاقيها
, - متتعبش نفسك وتدور عليها٤ نقطة انا عارف مكانها قاطعهم هو بشماتة
, ونبرة تشع بلحقد بعدما دخل غرفة مكتبه
, صقر: يا بجاحتك يا اخي جيلي برجليك ومش همك ؟؟؟
, ابتسم أكمل بأستفزاز وجلس ببرود على المقعد وهو يرمقه بتشفي وهتف:
, - وانت عايزني اخاف ليه وانا منتصر عليك انا نفذت اللي كنت بقالي سنين بخططله
, انقض عليه صقر ورفعه لمستواه من حاشية ملابسه بقوة وناوله لكمة عاتية نزف على اثرها بعدما هدر بغضب جامح :
, - يا جبان عملت كدة ليه أكيد مش علشان فدوة بس انت قاصدت تخسرني شغلي ؟؟
, ليحيل أكرم بينهم يحاول تهدئة الاوضاع ويهتف:
, - اهدي يا صقر خلينا نفهم منه
, ليوجه سؤاله ل أكمل
, - ليه يا أكمل عايز تأذيه؟
, نفض يده بقوة وهو يبتسم بأستفزاز اثار غضب الاخر ليقول بوعيد : هو انت لسة شفت حاجة دة لسة التقيل قدام انا بس حبيت اجي ابشرك قبل ما البوليس يجي ويقبض عليك عقد صقر حاجبيه ونكزه بقوة في صدره وهدر بغضب جامح :
, - تقصد اييييييه ؟؟
, حانت من أكمل بسمة ساخرة وهو يتمسك بصدره وهدر بغل : يعني شحنة المعدات اللي هتوصل النهاردة
, متبلغ عنها ان جواها مخدرات و هيجو يقبضو عليك في اي وقت
, بتهمة التهريب
, ظل يدور حول نفسه كليث الجريح وهدر بقوة : شحنة ايه ومعدات ايه اللي هتوصل النهاردة اللي بتتكلم عنها
, ليهمهم أكرم وهو يحيل بينهم ويمنع قتالهم الوشيك : يمكن يقصد الشحنة اللي انا استلمتها من يومين وودتها المخازن
, ضحك صقر ضحكة ذات معزي بعدما رمقه بأستخفاف وهتف : -معلوماتك مش مظبوطة يا أكمل يظهر في حد اشتغلك
, جز اكمل نواجزه بقوة وهدر من بين اسنانه بوعيد : يا بنت ال٦ نقطةوحيات ابوكي ما هسيبك
, ليبتسم هو ايضآ بأستفزاز ويستطرد قائلآ بغيظ : شكلها حبيبة قلبك مهنش عليها تأذيك وادتني معلومات غلط بس هتروح مني فين ٣ نقطة
, حين استمع لحديثه تلاشت تعابير وجهه وتهدجت انفاسه وعقله صرخ به يحاول ان يستوعب حديث ذلك اللعين
, ليستأنف أكمل بعدما أنتابه ضحكات هستيرية وهو يتمتم هازئآ منه بعدما شاهد انفعاله الواضح فهو خطط لكل شئ وتجنب كل الاحتمالات الواردة بشأن فشل مخططه فمازال الكثير في بجعبته
, أكمل: بس ياخسارة حبيبت القلب طلعت شمال وايه اقصي الشمال كمان جبتها ليك بعد ما شبعت منها ورملتها شوية فلوس وخليتها تلعب عليك ٤ نقطةلكمة قوية اخري صدرت من يد صقر بعدما تفاقم غضبه اطاحت بلأخر ارضآ ليهدر من بين اسنانه بغضب جامح وبصوت يرتعد له الأبدان بعدما اعتلاه وقبض علي تلابيبه
, صقر: كدااااااب ٣ نقطةكداااااااب
, ليرمقه بغل وهو يحاول ان يلتقط انفاسه
, أكمل: لأ مش كداب انا قولتلك قبل كدة انك بتحب تاخد فضلت غيرك بس انت غبي ومفهمتش وعلى العموم لو عايز تتأكد انا بعتلك عنوان على تليفونك هتلاقيها هناك دلوقتي
, ليصرخ أكرم به يحاول كبحه وتخليص الأخر من براثنه: -متخلهوش يستفزك يا صقر هتموته في ايدك سيبو دة ميستهلش٤ نقطة سيبه يا صقر
, هز صقر رأسه بعدم اقتناع واخذ
, يكيل له عدة لكمات اخري بقوة أكبر وهدر من بين اسنانه :
, - ليه ..ليه رد عليا عملت كدة ليه دة انا عمري ما اذيتك
, جاهد ان يلتقط انفاسه اثر لكمات الأخر له وقال بحرقة وهو يرفسه ويبعده عنه بعدما ناوله هو ايضآ لكمة عنيفة اطاحته
, أكمل: علشان أمل فاكرها ولا ٥ نقطةلأ ليمسكه من حاشية ملابسه بقوة ويستأنف بحسرة : انت كنت سبب في كل اللي حصلها
, نفضه صقر عنه واعتدل بعصبيه وهدر بقوة : انا مليش دعوةأمل كانت زي اختي وعمري ما فكرت أذيها
, ابتسم أكمل ساخرآ بعدما تحامل على نفسه و نهض ورد بسوء فهم :
, - هي قالت انها كانت بتحبك وقالت ان انت الوحيد اللي يقدر يستر عليها بعد ما غلطت وفرطت في نفسها وعلشان كدة انتحرت ٣ نقطةهي كتبت كدة في مذكراتها انها هتموت نفسها بسببك لو متصرفتش
, رد صقر بنبرة قوية هزت الارجاء : -انا عمر ما كان بيني وبينها اي حاجة واللي حصل مليش دخل بيه افهم متخليش الحقد اللي جواك يعميك عن الحقيقة
, ظل يتناوب النظرات بينهم بضيق يحاول ان يكبحهم عن ثورتهم ولكن يكفي صمت الي هنا ليصيح أكرم موجه حديثه ل أكمل:
, -أختك منتحرتش يا أكمل
, قاطعه صقر بحزم:
, - أخرص يا أكرم متفتحش في القديم
, أكرم بأصرار :لأ لازم يعرف انا عارف انك وعدت ثريا مامت اكمل ان سر أمل هيموت معاها لكن انا موعدتش حد ومش هسكت واستني لما واحد فيكم يموت التاني
, عقد أكمل حاجبيه بعد استيعاب وقال وهو يوجه حديثه ل أكرم:انت بتخرف تقول ايه؟؟
, ليهدر صقر من بين اسنانه بوعيد :
, -انا ميهمنيش كل دة ومش مضطر ابرأ نفسي قدامك بس اقسم ب**** كل اللي عملته ما هعديهولك يا أكمل و لو طلعت بتكدب عليا لهموتك بأيدي ومش هيهمني حاجة لينسحب بخطوات غاضبة بعدما سحب هاتفه ومفاتيح سيارته
, ليتبادلو النظرات بينهم ويحمحم أكرم: ارتحت لما كسرته دة محدش وقف جنب اختك زيه ليستأنف وهو يقذف بوجهه الحقيقة التي ستكون كفيلةلتشعره بلذنب طيلة حياته:
, -اختك اتلمت على شلة فاسدة وغلطت مع واحد فيهم وكانت بعد سفرك لوحدها محدش بيرعاها حتي امك كانت علطول مشغولة ومش فاضية ليها انت فهمت غلط هي حبت صقر زي اخوها لأنه كان بيحاول يعوضها عن غيبتك عنهاوحاول كتير يجبر أهل الولد اللي غلط معاها يجوزهالو بس الولد اهلو سفروه بعد ما حسو ان صقر مش هيسكت٤ نقطة اختك الفترة دي كانت مكتئبة و مش مظبوطة لغاية ما صقر عرف بلصدفة انها بتاخد cocaine وحاول كتير يساعدها دة وصلت بيه انو خدها المصحة بعد ما كتفها بلغصب علشان يعالجها بس هي في كل مرة كانت بتهرب وهو كان بيرجعها لغاية المرة الاخيرة خدت جرعة كبيرة وكانت هي السبب في موتها ٦ نقطةامك اترجته علشان ما يقولكش ويخفي السر علشان تحافظ على سمعتكم وشكلكم قدام الناس وهو قدر دة وعمره ما حاول يقولك، حتي لما كنت ندل وسبت فدوة عمره ما سألك ولا عتب عليك هو ميستهلش منك كل دة
, كان أكمل يستمع له وقلبه يعتصر من الندم ارتمي على اقرب مقعد بتهاون وكأن يحمل على كاحله اعباء العالم اجمع ليتمتم بعدم اتزان وعيون غائمة:
, - يعني انا كنت طول السنين دي
, ظالمه٤ نقطة وكل الأذية اللي اذيتهالو كانت غباء مني ٥ نقطة وفدوة٤ نقطة انا سبت فدوة علشان اوجع قلبه زى ما وجعني يعني انا كنت غلطان انا مش قادر اصدق انا حاسس ان عقلي اتشل ومش قادر افكر ولا استوعب
, اجابه أكرم بثقة: انت عارف بعد اللي انت عملته دة صقر ممكن يعمل فيك ايه صقر عمره ما هيغفرلك واذا كان على فدوة بقى فيه مبينكم سد منيع عمرك مهتعرف تتخطاه
, ليستأنف بحسرة قاصد ايلامه : يا خسارة يا أكمل كان نفسي نرجع زي زمان يا صاحبي بس انت هديت كل جسور الرجعة وطلعت قليل الأصل
, ليرمقه بتخازل وأنصرف وهو يلعن غباء صديقه وحقده الذي اعمي عينه
, ليتتطلع أكمل لأثره وهو يشعر بخزى من نفسه وينهض بتهاون عازم مواجهت والدته والتأكد من كل شئ١١ نقطة
, ٢٢ شرطة
, اما عنها وصلت الي وجهتها لذلك العنوان المذكور بلورقة التي اعطاها لها أكمل في الوقت المحدد تنهدت بعمق وهي تطرق على باب الشقة واستندت برأسها عليه بهوان فكانت شاحبة كالموتي وعيونها غائرة من كثرة البكاء اما عن قلبها فهي تشعر انه يعتصر من الألم ولكنها كانت تواسي نفسها ان تتماسك ظنآ منها انها لم يتبقي لديها الكثير للخلاص من تهديده والخنوع له
, تأفأفت وهي تطرق من جديد على باب الشقةوتنتظر فتحه لها لتهمهم بخفوت لنفسها :
, فتون: هو ايه لزمة اجي هنا مكان عطهملي لما شفته٣ نقطة قلبي مش مطمن **** يستر لتناجي ربها بتوسل :يارب خلصني من الكابوس دة على خير انا تعبت اوي ونفسي ارتاح ليقطع مناجتها
, فتح الباب وأستقبال الخادمة بترحاب لها ثم أجلستها وأخبرتها ان رب عملها سيوافيها بعد دقائق امأت لها بتفهم وهي تجول المكان بتوجس وبعد مرور عدة دقائق
, أتسعت عيناها وأنتفضت بذعر بعدما طالعته يتقدم منها عاري الصدر وعلى محياه ابتسامة خبيثة ذات مغزي
, لتهدر فتون بتلعثم: انت بتعمل ايه هنا ؟؟
, ابتسم فهد بسماجة وعيون تقدح بلشر ورد بتهكم:
, -دة بيتي يا قطة وانتي جيتي برجليكي لعندي
, زاغت نظراتها وهي تحاول ان تهدء من روعهاوهتفت:
, - يظهر اني غلطت في الشقة عن اذنك وان همت بلركض للخارج تمسك برسغها بقوة وهدر فهد بحدة:
, -انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه انتي مغلطيش دة نفس العنوان اللي ادهولك أكمل الصرفي
, عقدت حاجبيها وهي تحاول التملص من يده وقالت بعدم تصديق:
, - قصدك ان أكمل باعني ليك
, هز رأسه يؤيد حديثها وهو يشملها بوقاحة وبطريقة مقززةاثارت اشمئزازها
, لتصرخ هي به وهو يشدد أكثر على ذراعها ويحاول التودد لها :
, -ابعد عني احسنلك انا مش كدة رفع حاجبه بنزق وأضاف بسماجة وهو يسحب بليد الأخري الجريدة من على الطاولة القريبة منه وهتف:
, - عليا انا امال لو مكنش صورك انتي والمحروس مالية الجرايد كنتي عملتي ايه شهقت بصدمة وهو يرفع امام عيناها الجريدة لتري صور لها مع صقر اثناء تواجدهم بليخت ويعلوها عنوان عريض
, ( فضيحة رجل الأعمال مع بائعة الهوا)
, ليتحدث فهد بلؤم بعدما شاهد صدمتها :
, -بطلي يابت الشويتين دول مش عليا وبعدين هبسطتك وهديكي فلوس مكنتيش تحلمي بيها بس انتي ريحيني واسمعي الكلام
, لتدفعه هي بقوة من منكبيه تحاول ان تتملص من قبضته لكن هو كسد منيع بلنسبة لها ظلت تقاومه بشراسة حتي انها غرست اظافرها بوجهه واحدث جروح نزف على اثرها لعنها هو بغيظ وصفعها بقوة ثم انحني بظهره وحملها كجعبة على كتفه وتوجه بها الى غرفة النوم خاصته لترفسه هي بكل قوتها وتضربه بيدها دون انقطاع وهي تتوسل له بضعف
, فتون: بلاش ٥ نقطةسبني ابوس ايدك
, بلاش معنديش غير شرفي
, ليهتف هو ساخرآ وهو يشدد أكثر عليها : شرف ايه يا أم شرف عليا برضو لتصرخ هي بحرقة بعدما القاها على الفراش وتحاول ان تتملص من جديد ولكن هو كان ادهي منها وقيد حركتها بعنف وقام بتمزيق بلوزتها وان كاد ان يستكمل دنائته تعالي صراخها واستجمعت كل قوتها ودفعته بعدما غرست اسنانها بقوة واخترقت لحم ذراعه ،تلوي هو من الألم وسبها بألفاظ نابية ولكنه لم يفلتها حتي يحقق ماسعى اليه لتزحف هى بصعوبة و تمد يدها لتلك الڤازة القريبة منها الموضوعة على الكومود وتخبطه بها على رأسه ليتأوه هو بقوة وتخور قواه لتزيحه عنها بصعوبة بالغة
, تزامنآ مع طرق صقر للباب بقوة لكن دون جدوى و إن كاد ان ينصرف استمع لصراخ يأتي من الداخل تأكل القلق قلبه ثم قام بدفع الباب بكتفه بقوة عاتية عدة مرات متتالية حتي قام بكسره ليركض يتبع الصراخ واذا به يتسمر مشدوهآ مما وقعت عينه عليه
, حاولت هي ان تعتدل بتعب اثر مقاومت ذلك الدنيئ وان استقامت رأت صقر يقف امامها تجمدت اوصالها وتعالت انفاسها بذعر وهي تنظر لجحيم عينه وملامحه التي تشع بلغضب ولا تبشر بلخير حاولت جاهدة ان تخرج صوتها لتدافع عن ذاتها
, لكن هو ظل ثابت يتناوب بينهم النظرات بصدمةوان همهمت هي بأسمه بتقطع :
, -ص٤ نقطةق٣ نقطةر
, تفاقمت ثورته بعدما أندفع الدماء برأسه لينقض عليها ويرفع يده ويقوم بصفعها عدة صفعات متتاليه دون رحمة غير مبالي أنها تحاول التقاط انفاسها لتدافع عن نفسها ولكن هو لم يعطيها فرصة لذلك في تلك الاثناء كان فهد تمالك نفسه وقام يحاول ان يكبحه عنها وهو يتعلق به وهتف بلؤم:
, - انت ازاي تتهجم على بيتي كدة وازاي تمد ايدك علي الحتة الشمال بتاعتي اوعى ايدك عنها
, دفعها بقوة على الفراش والتفت لذلك البغيض الذي اثار حديثة غضبه وبشدة ليهدر: خايف عليها مش كدة
, هتف فهد بمغزى وبنبرة متشفية: -طبعآ لازم اخاف عليها اصلها بصراحة الوحيدة اللي بتكيفني صريخها وهي معايا بيحسسني اني شمشون
, أغمض عينه بقوةوتعالت انفاسه بغضب قاتل ثم كور قبضة يده حتي نفرت عروقه وقام بلكمة بقوة على فمه اللعين الذي تفوه بتلك الكلمات الطاعنة التي نخرت ضلوعه بصق الأخر الدماء من فمه وان كاد ان يرد له اللكمة تفادها صقر وظل
, يتناوب بلكماته على وجهه بقوة عاتيةاطاحته ليعتليه صقر ويستكمل ما بدئه وهو يزئر بغضب جامح رج الاجواء ليهتف من بين لكماته:
, صقر : كنت ملاحظ نظراتكم لبعض بس كدبت نفسي ياواطي كان لازم اعرف انكم كلكم العن من بعض بس وحيات امي لهدفعكم كلكم الثمن بس بطريقتي ولو فاكر الصفقة اللي خدتها دي تفرق معايا تبقي غلطان واذا كان على الرخيصة دي فهي متلزمنيش لينهض عنه بعدما بصق عليه وتوجه لها تلك المنكمشة وتنتفض بذعر ونحيبها يتعالي بدون انقطاع
, حانت منه بسمة هازئة على انهيارها الواهي بلنسبة له
, بعدما نزل لمستوي جلستها وقبض على خصلاتها بعنف وهزها بقوة وقال بغضب قاتل امام وجهها :
, - كان نفسي يطلع أكمل كداب بس للأسف طلعتي وحدة حقيرة ورخيصة لينفضها عنه بتقزز ويستقيم لتصرخ هي و تهز رأسها بنفي ودموعها تنساب بغزارةبعدما أنزلقت من على الفراش وتمسكت بساقه وهتفت بنحيب وبنبرة تقطع نياط القلب:
, -لأ ٤ نقطةلأ ٦ نقطة اسمعني صقر ٤ نقطةصقر ٤ نقطةمظلومة و**** ٣ نقطةصقر٦ نقطة مظلومة أكمل هو اللي ٥ نقطة رفسها بقوة
, و غادر دون ان يعير اهتمام لحرف واحد مما تفوهت به ولم يكترث لنحيبها وصراخها فقد اعماه غضبه لدرجة انه يشعر ان بداخله نيران تتأكله وكفيلة بأحراق الاخضر واليابس لتركض هي خلفه بعدما ضمت بلوزتها تحاول ان تستر ما كشف منها
, وهي تصرخ بأسمه وتركض خلفه لكن هو انطلق بسرعة البرق بسيارته ولم يكترث لها لتسقط على الأرض وتنتحب بقوة دون انقطاع
, ٢١ شرطة
, وصل أكمل الى ڤلة عائلته ترجل من سيارته بخطوات سريعة الي الداخل
, ليقف بمنتصف الردهة وهو يصيح بصوت جهوري على والدته
, أكمل : ماااااما انتي فين يا ثريا هانم ياصرفي
, تدلت ثريا من اعلى الدرج ووقفت امامه وتحدثت بنبرة حنونة:
, - في ايه يا أكمل يا حبيبي بتزعق ليه ؟؟؟
, أكمل بحدة : هقولك بزعق ليه ؟؟علشان طلعت غبي وعشت سنين مفكر ان أختي اتضحك عليها وانتحرت
, زاغت نظراتها بتوتر بعدما ابتلعت ريقها لتجيبه مستنكرة:
, -انت جبت الكلام دة منين
, أكمل بحدةوصوت جهوري:مش مهم تعرفي المهم اني عرفت الحقيقة كدبتي عليا ليه حرام عليكي كل اللي يهمك شكلك وسمعتك مفكرتيش فيا مفكرتيش اني وقفت حياتي من يومها حرام عليكي
, لتجيب هي بحزن بعد ما ادركت ان لا يوجد سبيل للأنكار أكثر:
, - علشان خفت عليك قبل نفسي خفت تدور علي الولد وتقتله ومستقبلك يضيع والناس كانت مش هترحمنا انا عمري ما كنت اتخيل ان امل البنت الصغيرة اللي كانت بتنطط قدامي دي كبرت وقدرت تفرط في نفسها بلسهولة دي
, أكمل بأنفعال : انتي السبب انتي اللي مكنش عندك وقت تفهميها الصح من الغلط
, هزت رأسها بضعف وهي تتوسله بعيناها
, ثريا: انا عارفة اني غلطانة وكل اللي وصلنا ليه بسببي بس و**** من يوم موتها وانا اتغيرت وقطعت علقاتي كلها و كان نفسي ترجع تعيش معايا
, زي الأول لتنهار على اقرب مقعد وهي تنتحب بشدة و تستأنف :
, -انا بعترف اني قصرت في حقها وعمري ما قربت منها وحتي مأخدش بالي منها غير لما بان عليها اعراض الأدمان بس و**** ياحبيبي حاولت كتير انا وصقر علشان اعالجها وارجعها لعقلها بس كان بعد فوات الأوان كان يستمع لها وهو يشعر بضميره ينهشه بقوة فحديث أكرم كان صادقآ تنهد بحسرة بعدما غامت عيناه بلدموع ندمآ على فعلته بصديقه وانتقامه الأعمى منه فهو المخطئ الوحيد الان ..زفر بأنفاس مضطربة وهو يشعر بأمه
, تسحب يده بين راحتها وترجوه بنبرة حزينة تقطع نياط القلب
, ثريا: سامحني يا ابني و**** ندمت انا كل يوم بدعي **** يسامحني ويغفرلها ويهديك٤ نقطة علشان خاطر امك يا أكمل ارجع عيش معايا نفسي تبقي جنبي خايفة اموت وانا لوحدي
, انخفض لمستواها وقبل رأسها وقال:
, - هرجع بس مش دلوقتي محتاج ابقي لوحدي ليغادر بخطوات متخازلة متجه الى منزله وتركها تدعو له بقلب اضناه الفراق بصلاح الحال
, ٢٢ شرطة
, لملمت شتاتها وظلت تسير بأنتهيار تام تحاول ان تمنع تلك الصرخات الموجعة بداخلها
, ولكن الى متي فقد عزمت امرها وتوجهت الى منزله قاصدة الاقتصاص العادل منه فهو سبب كل شئ
, بعد ساعة من السير على الاقدام وصلت الي شقته الذي احضرها اليها سابقآ بأول لقاء دقت الباب بقوة وهي تحاول ان تلتقط انفاسها، ليفتح لها وهو يطالع هيأتها بصدمة فكانت ملابسها ممزقة وشعرها متناثر بفوضاوية اما عن وجهها فكان عليه اثار انامل طابعة على بشرتها بالأحمر القاني اثر صفعات احدهم
, تراجع عدة خطوات للخلف وأسقط نفسه على الاريكة بتأثر ووضع رأسه بين يديه دون ان ينبت ببنت شفة يشعر بلخزي من فداحة افعاله
, لتصيح هي به بأنهيار وبنبرة حزينة تقطع نياط القلب:
, - عملت كدة ليه حرام عليك دة انا اترجيتك وانت وعدتني٤ نقطة ليه يا أكمل كل الحقد دة ليه
, ليهمهم هو بعد هطول عبراته بخزي :
, -كنت فاهم غلط انو هو السبب في موت اختي يافتون
, رددت قوله بضياع وقهر من بين شقهاتها :
, -أختك٧ نقطة طب هي مامتت واترحمت ان يبقى ليها اخ زيك حقود انا ذنبي ايه تدمرني وتذلني دة انا ركعت تحت رجلك وقولتلك متقولوش حقيقتي اترجيتك علشان متأذهوش تقوم تحرق قلبو وتظلمني حرام عليك عملتلك ايه علشان تبعني ل فهد انا قولتلك الف مرة انا مش رخيصة يا أكمل و**** مش رخيصة ليه ٤ نقطةرد عليا ليه
, زفر بضيق بعدما نهض وولاها ظهره فحديثها طعن بقلبه ليلعن غبائه وانتقامه الواهي الذي اطاح بكل من حوله ليهدر بندم :سامحيني يافتون انا كنت غبي ومش عارف هكفر عن اللي عملته ازاي بس اوعدك اني هعوضك
, ردت بضياع وبعدم اتزان بعدما سحبت تلك السكين الموضوع بطبق الفاكهة بأيدي مرتجفة واقتربت منه وهو يواليها ظهره : -انت فعلآ هتعوضني
, ليلتفت بخفة تزامنآ مع طعنتها التي استقرت بصدره لتصيح هي به بهستيرية :
, - مفيش حاجة هتعوضني غير روحك ٤ نقطةروحك يا أكمل
, تناوب نظراته بينها وبين السكين المغروس بصدره بألم ثم سقط بتهاون طريح لأثارها١٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٢٠


لملمت شتاتها وظلت تسير بأنتهيار تام تحاول ان تمنع تلك الصرخات الموجعة بداخلها
, ولكن الى متي فقد عزمت امرها وتوجهت الي منزله قاصدة الاقتصاص العادل منه فهو سبب كل شئ
, بعد ساعة من السير على الاقدام وصلت الي شقته الذي احضرها اليها سابقآ بأول لقاء دقت الباب بقوة وهي تحاول ان تلتقط انفاسها ليفتح لها وهو يطالع هيأتها بصدمة فكانت ملابسها ممزقة وشعرها متناثر بفوضاوية اما عن وجهها فكان عليه اثار انامل طابعة علي بشرتها بالأحمر القاني اثر صفعات احدهم
, تراجع عدة خطوات للخلف وأسقط نفسه على الاريكة بتأثر ووضع رأسه بين يديه دون ان ينبت ببنت شفة يشعر بلخزي من فداحة افعاله
, لتصيح هي به بأنهيار وبنبرة حزينة تقطع نياط القلب:
, فتون: عملت كدة ليه حرام عليك دة انا اتحيلت عليك وانت وعدتني ليه يا أكمل كل الحقد دة ليه
, ليهمهم هو بعد هطول عبراته بخزي :
, -كنت فاهم غلط انو هو السبب في موت اختي يافتون
, رددت قوله بضياع وقهر من بين شقهاتها :
, -أختك٧ نقطة طب هي مامتت واترحمت ان يبقى ليها اخ زيك حقود انا ذنبي ايه تدمرني وتذلني دة انا ركعت تحت رجلك وقولتلك متقولوش حقيقتي اترجيتك علشان متأذهوش تقوم تحرق قلبو وتظلمني حرام عليك عملتلك ايه علشان تبعني ل فهد انا قولتلك الف مرة انا مش رخيصة يا أكمل و**** مش رخيصة ليه ٤ نقطةرد عليا ليه
, زفر بضيق بعدما نهض وولاها ظهره فحديثها طعن بقلبه ليلعن غبائه وانتقامه الواهي الذي اطاح بكل من حوله ليهدر بندم :سامحيني يافتون انا كنت غبي ومش عارف هكفر عن اللي عملته ازاي بس اوعدك اني هعوضك
, ردت بضياع وبعدم اتزان بعدما سحبت تلك السكين الموضوع بطبق الفاكهة بأيدي مرتجفة واقتربت منه وهو يواليها ظهره : -انت فعلآ هتعوضني
, ليلتفت بخفة تزامنآ مع طعنتها التي استقرت بصدره لتصيح هي به بهستيرية : مفيش حاجة هتعوضني غير روحك ٤ نقطةروحك يا أكمل
, تناوب نظراته بينها وبين السكين المغروس بصدره بألم ثم سقط بتهاون طريح لأثارها حدث كل شئ في غمضة عين في اقل من ثانية بعد ما استجمعت كل ألمها وجمعت كل ما عانته ومرت به واوقعته على عاتقه هو من أرغمها على كل شئ وعندما ابتسمت لها الحياة اخيرآ واهدها قلب ينبض لها تدخل هو ليحيل بينهم كسد منيع ضحكات هستيرية انتابتها بعدما تداركت فعلتها الشنعاء وشهقة قوية صدرت منها من بين انفاسها المضطربة وهي تنفض السكين المدنث بدمائه بتقزز ثم جثت على ركبتيها بوهن بعدما هدئت ضحكاتها تدريجيآ وأستبدلتها بنحيب وعبرات منسابة دون انقطاع لم تكن ندمآ لا هو يستحق ذلك انما على حياتها البأساء التي اضنتها وأرهقت كل ذرة بها ليهمهم هو بصوت ضعيف يشوبه الألم وهو يحاول جاهدآ التقاط انفاسه الموجعة
, أكمل : امشي يافتون هزت رأسها بهستيرية وهي ترتجف ليستأنف بخفوت و بنبرة متألمة :
, - امشي ٤ نقطةاسمعي الكلام
, هزت رأسها بلا وعي ثم نهضت وهرولت للخارج هاربة ليتناول هو هاتفه من جيب بنطاله
, ويطلب رقم هاشم ويخبره بأقتضاب وبحروف متقطة ان يحضر اليه ويتكتم على الأمر وذلك كان قبل سقوطه فاقد للوعي
, ٢٦ شرطة
, ظل يسير بسيارته دون وجهة محددة لعدة ساعات حتي انه كاد ان يحدث أكثر من حادث بسبب انفعاله وقيادته المتهورة ، يسترجع مرارآ وتكرارآ ذلك المشهد اللعين داخل رأسه وبعد ان سأم توجه الى قصره وعند وصوله
, تدلي من سيارته بخطوات متخازلة وهو يشعر ان نيران عاتية تشتعل بجسده من جديد توجه الى بركة السباحة ورمي بجسده داخلها بأندفاع بملابسه ثم
, حبس انفاسه تحت المياه لعدة دقائق طويلة وحين شعر بلأختناق طفى مرة اخري على سطح الماء وهو يزفر الهواء بقوة بعدما جالت بخاطره تلك الومضة عن ذلك اليوم حين انتشلها يوم الحفل من بركته ليلعن عبائه ويلعنها بعدما هئ له انها افتعلت ذلك ايضآ وتعمدت خداعه ليأخذ نفس عميق من اعماقه الممزقة و يضرب المياه بقسوة ويسبح ذهابآ وايابآ دون انقطاع ولكن رغم انهماكه بلسباحة الا ان كلمات أكمل تترد بأذنه وذلك المشهد اللعين لها وهي برفقة ذلك السمج امام عينه
, بعد وقت ليس بقليل وعندما شعر ان قواه قد خارت خرج من المسبح وتوجه الى السلم المؤدي الى جناحه مباشرتآ غير مكترث بلمياه المتساقطة منه ليستبدل ملابسه بأخري ويتستطح على فراشه بهوان وظل يحملق بسقف غرفته بشرود و بملامح خالية من الحياه لتنسلت دمعة خائنة من عينه بحسرة بعد ان شعر قلبه يعتصر من الألم الي ان طرقات قوية على الباب و صياح امه الغاضب اخرجه من شروده فذلك ما كان ينقصه الأن تنهد بسأم ومسح بطرف انامله دمعته و أذن لها بلدخول بعدما اعتدل بجلسته لتندفع هي اليه بقوة وتتحدث بسخط:
, هند: ممكن افهم ايه اللي بيحصل دة وايه الخبر الزفت اللي مالي الجرايد دة
, عقد حاجبيه بعدم فهم وتسأل
, صقر : خبر ايه؟؟
, رفعت جانب فمها بأمتعاض ورمقته بعدم رضا وناولته الجريدة
, ليغزو الشرار عينه وهو يطلع الى ذلك الخبر المزعوم وتلك الصور التي تجمعه معها اثناء رحلتهم لتشتد قبضة يده على الجريدة حتي نفرت عروقه وهدر بحدة : -ابن ٥ نقطة كل دة كان من تخطيطه من البداية وكان عامل حساب كل حاجة
, هتفت هند بعصبية : انت بتقول ايه انا مش فاهمة حاجة هو مين دة ؟
, صقر بأنفعال: امي انا مش قادر اتكلم لو سمحتي سبيني لوحدي
, هند بتصميم: مش همشي من هنا غير لماأعرف حكاية البنت دي ايه يا صقر
, ومن امتي ليك في الكلام الفارغ دة
, هتف هو بنفاذ صبر : امي لو سمحتي انا مش عيل صغير علشان تحاسبيني
, هند بتهكم: يبقي علشان كدة سبت فدوة مش كدة لتضيف بسخرية: -وياريتك سبتها علشان وحدة تستاهل دي بنت شوارع ومشيها بطال
, اغمض عينه بقوة يحاول ان يتمالك نفسه امامها بعدما ذكرتها بلسوء وقد شعر بأن روحه المعذبة تتألم من تلك الكلمات المسومة عنها ولكن هو لن يدع لقلبه اللعين ان يغلبه مرة أخري فكفي فهو عزم امره ان يسترجع ما كان عليه سابقآ ويمحوها من ذاكرته كأنها لم تكن ليهتف بحزم :
, الموضوع خلص يا أمي وياريت متفتحهوش تاني معايا وبعدين انا راجل والكلام المكتوب دة ميأثرش عليا
, هند بعصبية : انت لازم تنزل تكذيب وتقفل الجرنال دة
, حانت منه بسمة هازئة واسترسل بخزي
, -مقدرش اعمل كدة
, هند : انا مش مصدقة ازاي وصل بيك الأستهتار لكدة انت اتغيرت كتير
, ارتمي من جديد على فراشه ووضع ساعده يخفي عينه وهمهم بضيق لكي ينهي الحديث : امي لو سمحتي انا تعبان وعايز انام
, زفرت هي بقوة وتركته وخرجت ليشرد هو من جديد بكل ما ولى عليه
, ٢٥ شرطة
, في صباح اليوم التالي كانت تتناول فطورها بتعجل شديد قاصدة الخروج قبل مصادفة خالتها فهي لا تريد ان تتواجه معها من جديد
, وقبل ان تنتهي شاركها الفطور محمد العزازي عم صقر وعلى وجهه ابتسامة حنونة نابعة من طيبة قلبه ليهتف :
, - صباح الخير اخبارك ايه يافدوة
, ابتسمت هي بأشراقة وردت: انا تمام يا عمو طمني عليك صحتك عاملة ايه ؟
, محمد: الحمد لله على كل شئ و كفاية اني وسطكم ولو مت مش هبقي لوحدي
, فدوة: بعد الشر عليك ياعمو **** يخليك لينا انشاء **** الدكتور اللي في المانيا يرد على صقر وتسافر وتعمل العملية وتبقي زي الفل
, ابتسم هو بحزن واجابها بقلة حيلة : يا بنتي محدش بياخد اكتر من عمره
, فدوة: ياعمو خلي عندك أمل وبعدين الطب كل يوم بيطور
, محمد : ياريت يابنتي دة انا كان نفسي **** يمد فى عمري علشان اشوف عيالك انتي وصقر قبل ما أقابل رب كريم بس يظهر مليش نصيب
, فركت يدها بتوتر واجابته وهي مطرقة الرأس: كل شئ نصيب ياعمو وانا وصقر مكناش ولا هنكون غير اخوات وبس
, لتقترب برأسها منه وتخبره بخفوت بعدما أمنت محيطهم وتأكدت ان لا أحد يستمع لهم : كلام في سرك ياعمو صقر بيحب وانا حاسة انها هي كمان بتحبه ورغم انو قال ان الحكاية خلصت قبل ما تبتدي بس انا حسة انها عمرها ما هتخلص كدة لتستند على مقعدها من جديد وتقول بضيق:حتي لو كان أكمل السبب في كل حاجة دة ميمنعش ان صقر حبها
, هز محمد رأسه بعدم اقتناع وهتف بثقة بعدما استمع لحديثها : معتقدش يا بنتي بعد اللي اتنشر في الجرايد ، دي هند كانت شبه المجانين امبارح بليل لما شافت الخبر عقدت حاجبيها بعدم فهم وهتفت مستفهمة : خبر ايه ياعمو ؟
, سحب محمد الجريدة وأشار اليها بيده على الخبر المزعوم لتنتفض بقوة وهي تلعن أكمل فمن المؤكد انه هو من وراء ذلك ايضآ لتستأذن منه بأدب وتخرج بتعجل قاصدة ايلام أكمل على فعلته
, ٢٣ شرطة
, في مشفي الجارحي
, وقف هو بتعب وعيون غائمة امام غرفة العناية المشددة يتطلع من الواجهة الزجاجية على صديقه وهو ملقي بداخلها كاجثة هامدة لا يشئ يدل على حياته سوي جهاز ضربات القلب المتصل بجسده فبعد ان هاتفه بلأمس ذهب اليه بسرعة فائقة وبرفقته سيارة الأسعاف الخاصة بمشفاه وعند وصوله وجده في حالة لا يرثي لها فقد نزف الكثير من الدماء وبعد اسعافه ونقله الى المشفي اجري له عملية جراحية دقيقة و حمد ربه وقتها ان تلك الطعنة الغادرة لم تصيب صديقه بضرر بالغ فهي ادت الى تهتك بسيط بلرئة، تنهد بعمق بعدما شعر بتلك الأنامل الأنثاوية الرقيقة تربت على كتفه
, التفت بخفة لها ونظر لغابات الزيتون خاصتها بهدوء لتحمحم هي قاصدة التهوين عنه بعد قرارها ان تترك كل ما حدث بينهم جانبآ الأن فهيأته ارجفت قلبها ومن المخزي ان تتركه دون ان تواسيه :
, - انشاء **** هيبقي كويس خليك متفائل
, ابتسم بحزن وبعيون غائمة وهمهم بتقطع : خايف يموت يامي
, ويسبني انا مش قادر اتخيل هعمل ايه لو دة حصل
, هتفت هي لتبث به الأمل : متقلقش يا هاشم انت دكتور ومفروض تبقى متماسك أكتر من كدة علشان انت عارف كل الأحتمالات الواردة انشاء **** هيفوق ويبقي كويس
, هاشم بتمني : يارب يا مي انا مبقليش غيره تنهدت بضيق من كلماته التي اثرت بها لكنها تجاهلت الأمر وسحبته برفق من يده وهي ترجوه : تعالى هوصلك مكتبك ريح شوية وهطلبلك حاجة تاكلها انت من امبارح وانت على الحال دة
, نظر لتشابك يدها بخاصته بهدوء ثم لاحت منه بسمة باهتة وانصاع لها
, وعند وصولهم مكتبه جلس بأرهاق على الأريكة التي تقبع بزاوية من زوايا غرفة مكتبه اما هي اتجهت الى الهاتف وطلبت له الطعام ثم وقفت امامه واخبرته بثبات وهي تضع يدها بردائها الأبيض: الأكل ربع ساعة ويوصل حاول تغمض عينك شويةو انا هروح اشوف شغلي رفع عينه لها وقام بمد يده لها يناجيها بنظراته ان لا تتركه بمفرده لتخرج هي يدها ببطئ وتضعها بين يده ، سحبها برفق وأجلسها بجانبه وحمحم بنبرة حزينة وبمشاعر متلهفة ارهقها الأحتياج :
, - احضنيني يامي
, لم تتردد ثانية واحدة فنبرته تلك اصابت اوتار قلبها واشعرتها بمدي حاجته لها لتحتضنه بكل قوتها دافنة رأسه بصدرها بحنان مبالغ به فهي ايضآ بحاجة لقربه وربما ذلك يكون العناق الأخير ،اخذت تمرر يدها بين خصلاته برفق وان شعرت بأنفاسه المتقطعة المكتومة ادركت انه يجاهد ان لا يشعرها ببكائه رتبت هي على ظهره بعدما وضعت قبلة حنونة على رأسه وشددت أكثر من احتضانه لعدة دقائق اخري دون حديث حتي لا تشعره بلحرج ليهمهم هو بعد عدة دقائق بهم وبنبرة متحشرجة : انا تعبان يامي وحاسس اني لوحدي
, قطعت هي عناقهم واحتضنت وجهه براحتها وأخبرته بحنان : -انت مش لوحدك ياهاشم كلنا جنبك
, جالت عينه على وجهها بعشق وبنظرات شغوفة ، لتسري قشعريرة لذيذة بها وهي تلتقط نظراته التي ذكرتها بسابق عهده ليتنهد هو بأشتياق تام ويلتفت بخفة و يقبل باطن يدها
, أبتسمت هي برقة بعدما تراقصت دقات قلبها من فعلته وهتفت : -انت أقوى من كدة ياهاشم علشان خاطري اتماسك وانشاء **** خير
, صدقني أكمل مش هيستسلم بسهولة دي، أقترب بهدوء وأستند على جبهتها بخاصته وهمهم بعدما مسح وجهه بيده يزيل أثر دمعاته :
, - انا كنت بستمد قوتي منك يامي ومن حبي ليكي لكن دلوقتي انا حاسس اني ضايع
, لتسترسل هي بنبرةمرتعشة وانفاس متهدجة من تأثيره عليها وهي تحاول جاهدة التغاضي عن انفاسه الحارة التي تداعب حواسها وتشعرها بتفاقم رغبتها به :
, -انت اللي اخترت البعد مش أنا
, ووهمت نفسك ان دة الصح
, أغمض عينه بقوة يحاول رباط جأشه من جديد ويكبح رغبته الملحة بلتمادي معها وهتف وهو يعتدل بجلسته ويفض ذلك القرب الذي يصعب عليه الأمر :
, -انتي ازاي عندك الثقة دي انو هيبقي كويس
, استغربت هي من ردة فعله وابتعاده عنها لكنها تغاضت عن الأمر وادركت انه كان مشوش ليس أكثر لترد عليه بدهاء انثوي:
, -علشان أكمل شرير والأشرار ما بيموتوش بسهولة كدة
, حانت منه بسمة هادئة واخبرها بجدية مبالغ بها : متقوليش عليه كدة أكمل صاحب جدع و انا مبقليش غيره زفرت هي بغيظ وتراجعت قليلآ للخلف بخيبة أمل فمن المؤكد انه يريد ان يجرحها من جديد بمقصده فتلك المرة الثانية التي يؤكد حديثه لها وكأنه يذكرها انه محى اي اثر لها بحياته
, لتهمهم بنبرة ساخرة وهي تدعي الثبات: ونيرة خطيبتك نسيتها وقورطة العيال اللي هتجبهم منها راحو فين ٣ نقطة خليك متفائل لسة الحياه قدامك يا دكتور
, اعتدل بجلسته وأخذ يدلك رقبته كعادته عندما يتوتر ثم اجابها : -منستهاش أكيد ..بس أكمل عشرة عمري
, ابتسمت ساخرة من اجابته
, لتغير مجري الحديث بعدما استعادت القليل من كبريائها فهي لن تزيدها على نفسها وتعاتبه من جديد ويخزلها : انت ليه مبلغتش البوليس عن اللي حصل
, هز رأسه بنفي قاطع واجابها : دي كانت رغبة أكمل لما كلمني واستنجد بيا ومعرفش السبب
, تسألت مي : تفتكر مين ممكن يعمل كدة ؟
, هاشم: انا لما روحتلو كل حاجة في الشقة زي ما هي مستحيل يبقي حرامي
, عقبت هي على حديثه بشك: مش عارفة ليه حاسة ان وحدة هي اللي عملت كدة
, دلك رقبته بهدوء وهدر :
, - انا برضو شكيت في كدة بس مين دي اللي بلجبروت دة وتبقي عايزة تقتل أكمل الصرفي
, اجابته هي بنبرة متهكمة : ابقى اسأل الشرير بتاعك لما يفوق لتنهض عازمة الخروج وقبل ان تمد يدها تفتح الباب استوقفها هو وقبض على ذراعها برفق وقال
, بنبرةأسفة : انا مدين ليكي بأعتذار عن اللي حصل عند مامتك بس اوعدك مش هتتكرر تاني قلبت عيناها بسأم فاهو من جديد يتعمد ان يشعرها بندمه من مجرد تلامسهم مرة أخري لتهمهم هي بثبات: اعتذارك مش هيغير حاجة يا هاشم
, وأضافت بثبات وبنبرة واثقة وهي تتلاشي انهيارها من الداخل :وانا متأكدة انو مش هيتكرر تاني عن اذنك لازم اشوف شغلي
, ترك يدها وقد احتل الحزن ملامحه من جديد وأطرق برأسه بلأرض ولا يعرف بماذا يجيبها ولكنها لم تكترث لهيأته وأنسحبت بهدوء وهي تشعر ان ما نوته سابقآ كان الصواب ولا سبيل للرجعة فيه
, ٢٣ شرطة
, بعد ان يأست من البحث عنه توجهت الى جاسم ذراعه اليمين واقسمت انه ان لن يخبرها بمكانه ستفعل ما يحمد عقباه لينصاع اليها لمعرفته تمام المعرفة بمكانتها عند رب عمله
, وعند علمها بشأن اصابته وقبوعه بلمشفي لم تشعر بنفسها الا وهي تسوق بسرعة فائقة الي هناك فهي شعرت ان قلبها انشطر نصفين من القلق تعلم انها مخطئة بذهابها اليه لكن قلبها اللعين مازال ينبض له رغم كل ما حدث ورغم محاولاتها الشتي بأدعائها عدم ذلك الا انها كانت تجاهد رغباتها فبعد فعلته السابقة لا شئ يستطيع تعويضها عن ما شعرت به عندما هجرها دون ادني سبب
, عند وصولها اندفعت بقوة الى الداخل وظلت تقطع الطرقات بذعر ودمعات منسابة دون انقطاع
, وعند سؤال موظفة الأستقبال علمت بتواجده بلعناية المشددة
, فتوجهت مهرولة الي هناك لتصادف مي بلممر لتندفع اليها وتهتف بنحيب وبقلب يعتصره الألم
, فدوة: هو فين يامي حصله ايه ردي عليا ليه ما قولتليش ليه ؟
, احتضنتها مي وأخذت تطمأنها بحنان : اهدي يا فدوة هو هيبقي كويس هو في العناية ولسة مفاقش
, فدوة بعدم تصديق : لأ انتي بتكدبي عليا انا مش مصدقاكي
, انا عايزة اشوفه
, مي: هخليكي تشوفيه علشان تطمني
, هزت رأسها بعدم اتزن بعد ان خرجت من احضانها وتوسلتها بعيناها ، لتصحبها مي الى هناك
, وبعد تعقيمها دخلت اليه وعند رؤيته كتمت شهقاتها بيدها فكانت هيأته مزرية كان غائب عن الوعي و وجهه شاحب كالموتي وخراطيم الهواء والأسلاك الطبية متصلة بكامل جسده اما عن مكان الطعن فكان الشاش واللاصق الطبي يغطي كامل صدره بشكل يقشعر الأبدان
, زاد نحيبها وهي تقترب بخطوات حثيثة منه وتمسكت بيده المتراخية بقوة وأخبرته بأنفاس مختنقة اثر بكائها :
, -متعملش فيا كدة فوق يا أكمل ٤ نقطةعلشان خاطري ٧ نقطةانا مقدرتش اسامحك ولا أغفرلك بس عمري ما اتمنيت موتك كفاية عليا اني احس انك بتتنفس وعايش حتي لو مش هقدر أكون معاك ٥ نقطةلتضيف بتقطع وبأنفاس مضطربة بعدما رفعت كفه واحتضنته بحنان: قوم يا أكمل انا عارفاك قوي وهتتحمل مش أكمل الصرفي اللي ضربة زي دي توقعه وعندها شعرت بتحرك انامله بين راحتها لتتفض بقوة وصاحت بلهفة :
, - أكمل انت سامعني مش كدة
, أكمل رد عليا علشان خاطري ظلت تناجيه لكن دون جدوى لتندفع اليها مي وتخبرها برسمية : يلا يافدوة **** يخليكي وجودك هنا غلط كفاية اني طاوعتك وخليتك شفتيه
, هزت رأسها برفض قاطع وتمتمت بهستيرية : حرك ايده انا حسيت بيه
, اجابتها مي بعملية : دة رد فعل عادي وبيحصل
, امأت لها بخيبة أمل ونظرت له نظرة طويلة تحمل الكثير بطياتها ثم خرجت وعيناها متعلقة به لتتبعها مي وترافقها الى غرفة مكتبها
, ٢٧ شرطة
, اما عنها تلك التي اضنتها الحياه
, ظلت ملازمة الفراش كاجثة هامدة دون حراك منذ ما حدث فبعد فعلتها ظلت تسير دون وجهة محددة لا تعلم الي اين تذهب لتحتمي من بطش الحياه و حين خطر ببالها منزل تلك السيدة الحنونةذهبت اليها بتلصص دون ان يراها أحد وعند طرقها لبابها لم تشعر بشئ الا في اليوم التالي
, دخلت اليها أحسان بخطوات حثيثة وهي تحمل بيدها صنية محملة بلطعام وترجتها بهدوء :
, -قومي يافتون يا بنتي **** يخليكي كلي لقمة
, تطلعت اليها فتون بعيون يكسوها الحمرة و منتفخة من كثرة البكاء دون ان تنبس ببنت شفة لتعيد أحسان رجائها : يابنتي علشان خاطر **** اتكلمي وريحي قلبي
, اغمضت عيناها من جديد و أجهشت بلبكاء لتربت احسان على ظهرها بحنان وتحسها على الحديث :احكيلي يا بنتي وخففي حمولة قلبك فضفضي يمكن ترتاحي دة انا من ساعت مشفتك امبارح مرمية قدام الباب ودماغي بتودي وتجيب ايه اللي حصل احكيلي
, اجابتها بأنفاس متقطعة من بين شهقاتها : هحكيلك يا ست احسان بس اوعديني متتخليش عني وتظلميني زي ما كلهم عملو معايا
, هزت احسان رأسها بنفي قاطع واجابتها بثقة: **** يعلم معزتك عندي انا بعتبرك بنتي اللي مخلفتهاش ومستحيل هظلمك اتكلمي ومتخافيش
, امأت لها بأمتنان وأخذت تقص عليها كل ما حدث
, ٢٣ شرطة
, استندت برأسها على ظهر الأريكة وظلت تزرف الدموع دون انقطاع لتباغتها مي بحدة بسؤالها بعدما شعرت بلضيق من انهيارها:
, -بتعيطي ليه بكرة يبقي زي القرد وبعدين فين كلامك عن انه حكايته خلصت وانو لو أخر راجل في الدنيا مش هترجعيلو انتي رجعتي في كلامك ولا ايه؟؟
, مسحت فدوة دمعاتها بظهر يدها واخبرتها بنبرة حزينة مختنقة : لأ مرجعتش في كلامي وعمري ما هرجع٧ نقطة بس انا مش عيزاه يموت يامي مش هتحمل فكرة انو مش موجود حواليا٤ نقطة رغم اللي عملو زمان فيا بس معرفتش اكرهه غصب عني يا مي حسي بيا
, تنهدت مي بضيق وجلست بجانبها وهي تربت على ساقيها بمواساه: انا حسة بيكي يا فدوة بس صدقيني أكمل ميستهلش حبك ولا يستاهل تتحدي الدنيا علشان ترجعيلو تاني انتي نسيتي صقر عمره ما هيسمح بكدة
, اجابتها هي بنبرة متألمة ودمعات فشلت في كبحها :
, - انا ٥ نقطةأكتر حد يعرف أكمل هو مش بلسوء اللي انتي متخيلاه أكمل زي الطفل الصغير يا مي مبيعرفش يعبر عن اللى جواه وديمآ بيحاول يظهر عكسه ،علشان يثبت لنفسه انه قوي ٤ نقطة انا مش بدافع عنه انا بس عايزاكي متظلمهوش
, هدرت مي بحدة و بأندفاع كعادتها : و**** كل دة ومش بتدافعي عنه وبعدين مظلمهوش بأمارة ايه دة ندل يا فدوة انتي نسيتي اللي عمله فيكي فوقي يافدوة وبلاش تضعفي من تاني
, انتي خدتي قرارك وخلاص متخليش اللي حصله يأثر عليكي وبعدين ليه مسألتيش نفسك مين اللي عمل فيه كدة كل العلامات بتقول انها وحدة اللي حاولت تقتله والأغرب انو قال لهاشم وهو بيستنجد بيه متبلغش تفتكري ليه ؟
, وايه اللي ممكن يكون عمله فيها علشان تقرر تقتله
, امأت لها فدوة بضياع وهمهمت :
, -انا عمري مانسيت ومتخافيش انا مش هرجع في قراري انا بس هطمن عليه علشان ابقى ريحت قلبي وحتي لو وحدة اللي عملت كدة فيه مش هيفرق معايا ما أنا بسمع عن علاقاته الكتير ومبقاش يأثر فيا متقلقيش يا مي انا مش هذل نفسي ليه تاني ومفيش حاجة هتعوضني كسرته ليا امأت لها مي واحتضنتها فهي تشعر بها وتتفهم موقفها وتعلم انها مازالت تحبه وتشعر بمقاومتها لنفسها لكن لن تدعها تضعف مرة اخري وتخضع له فهو لن يستحقها
, فهي تؤيد وبشدة قرار سفر صديقتها فهي تستحق ان تبني حياه جديدة خالية من كل شئ
, تنهدت مي بضيق وتمتمت بخفوت لم تلتقطه فدوة :على الأقل انتي لما تسافري مفيش حاجة هتفكرك بلي هنا لكن أنا هاخد حتة منه معايا وهتفكرني بيه لتتحسس بطنها برفق وتلوح بسمة حانية مميزة على ثغرها
, ٢١ شرطة
, في شركة العزازي
, كان يجلس هو منهمك في عمله بعد ان أقسم انه يستعيد ما كان عليه ويمحوها من ذاكرته كأنها لم تكن
, دخل عليه أكرم وملامح الضيق ظاهرة على وجهه لينتبه له الأخر ويسأله : مالك يا أكرم
, زاغت نظرات أكرم وتلعثم لم يعرف من اين يبدء الحديث:
, -أكمل الصرفي حد حاول يموته وفي المستشفي
, لوهلة احتل الضيق ملامحه وشعر بلحزن لكنه التزم بثباته وتسأل :
, -حالته ايه ؟؟
, أكرم : مش عارف بس هو في العناية
, استند صقر على مقعده وأستأنف :
, -متعرفش مين اللي عمل كدة فيه ؟
, مرر أكرم يده بخصلاته وأجابه بتردد :
, -بيقولو وحدة هي اللي ضربته بس
, اللي استغربتو أنهم مبلغوش
, عقد حاجبيه بتفكير واشعل سيجاره بخفة وهدر : مين اللي قالك على كل دة طالما هما مبلغوش
, أكرم: هاشم اتصل بيا وحكالي وطلب مني ابلغ مامت أكمل واوديها المستشفي علشان تطمن عليه امأ له صقر بتفهم وهتف بصرامة :
, -روح يا أكرم وابقي طمني من هناك عليه
, ابتسم أكرم بمغزى وقال : رغم كل اللي عمله فيك قلقان عليه انت غريب اوي يا صقر انا مش فاهمك
, اجابه صقر بعقلانيةونبرة واثقة : الندل دة في يوم من الأيام كنت انا وهو أكتر من الأخوات ومينفعش اشمت فيه يا أكرم ولا اتمني موته لو اني كنت ناوي احاسبه على اللي عمله بس كفاية عقاب **** عليه واللي حصله بس دة مش معناه اني سامحته ونسيت اللي حصل
, أكرم : انا محظوظ ان ليا صاحب زيك
, صقر بجدية : طب يلا روح علشان متتأخرش امأ له وانصرف بتعجل
, ليشرد صقر في أثره ويهمهم لنفسه : كفاية عليا انو هيعيش عمره كله ندمان على اللي عمله
, طرقات منتظمة على باب مكتبه اخرجته من شروده ليأذن للطارق بلدخول ويستأنف مراجعة عمله ليتقدم منه رجل في العقد الخامس من عمره ويدعى محمود ليحمحم محمود بحرج:ممكن اخد من وقتك دقيقة يا صقر بيه
, رفع صقر عينه من على الورق وابتسم بهدوء وقال: تعالى يا عم محمود فينك ياراجل ياطيب كدة تحرمني من قهوتك
, محمود : لموأخذة يابيه كنت تعبان شوية وراقد بقالي كام يوم
, صقر: ولا يهمك انت أحسن دلوقتي
, امأ له واخبره بأمتنان : أحسن يا بيه **** يخليك لينا ليتحمحم من جديد بتردد
, ليخبره صقر بجدية بعدما لاحظ تردده : عايز تقول حاجة قولها ياعم محمود متتردتش
, محمود:ايوة يابيه في حاجة معايا تخصك.. ورقة ولازم اديهالك لقيتها وانا بروق المكتب من كذا يوم وبصراحة خوفت اسيبها توقع في ايد اي حد غيرك وسامحني يابيه و**** لولا رقدتي وتعبي كنت جبتهالك علطول
, عقد حاجبيه بأستغراب وهتف :
, -ورقة ايه ياعم محمود٥ نقطة
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%