NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أنت عشقي الوحيد (للكاتبة فاطمة حمدي) ـ ثمانية عشر جزء 23/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,834
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,982
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١


أومأ تامر برأسه ثم قال وهو ينهض من الفراش:
, أوك يا حبيبي يا سلام، ومن ثم أغلق الخط متجها إلي الحمام٣ نقطة
, أغلقت هنا هاتفها وهي تضعه علي قلبها متنهده بحب مبتسمه بعشق ثم نهضت من الفراش لتتفاجئ بتلك المرأه التي فتحت الباب لتقول بصوت مزعج للغايه:
, كل ده نوم ياختي يلا قومي بلاش دلع ورانا غسيل وتنضيف ويلا عشان تروحي السوق إخلصي
, رمقتها هنا بنظرات غاضبه ثم قالت بقلة حيله: أوووف طيب طيب.
,
, رفعت الاخري حاجبيها لتقول بسخط: بت! إتكلمي عدل لحسن أروح أقول لابوكي وخليه يديكي علقه معتبره الظاهر كده وحشك الضرب
, صرت هنا علي أسنانها وهي تكاد أن تموت قهراً من زوجة أبيها فقالت بهدوء مصطنع: طيب روحي أنتي وأنا جايه وراكي
, رمقتها تحيه بغل وهي تمصمص شفتيها بطريقه مستفزه ثم قالت وهي تغلق الباب: صحيح ناس متجيش إلا بالعين الحمرة٣ نقطة
,
, زفرت هنا بضيق وإتجهت إلي الشرفه لتنتظر ذلك الذي يلون أيامها والذي يسمعها دوما دون ملل ذلك الذي تعشق رائحته، عصبيته، حنانه، تعشقه ولا تريد شيئا من الدنيا سواه فهو بالمختصر الدنيا وما فيها بالنسبه لها
, خرج تامر من الحمام وهو يجفف وجهه بالمنشفه ولم ينتبه لتلك الصغيره التي تبتسم له وتقول ببراءه:
, - صباح الخير يا عمو تامر
, إبتسم تامر وإتجه إليها لينحني بجسده ويقبل جبينها بحنان ثم قال وهو يداعب أنفها بيده:.
,
, - صباح الورد يا حبيبة عمو تامر
, ضحكت زينه بعفويه وقالت: تيته بتقولك الفطار جاهز يلا بينا
, مسح علي شعرها بيده ليقول بمزاح: خمس دقايق صغنتتين ااااد كده وأجي وراكي يا زوز ماشي!
, أومأت زينه برأسها قائله: ماشي يا عمو ثم ركضت لتخرج من الغرفه، حتي تابعها تامر بعيناه وهو يبتسم لانه يعشق ******* بشكل غير طبيعي!
,
, ) تامر عبد الحق شاب يبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما، كان تامر طويل القامه وقمحي البشره، بجسد رياضي مفتول كما أنه له شارب عريض يزيد من رجولته ويتماشي مع ملامح وجهه ليعطيه وسامه أكثر، هو شاب ذو شخصيه قويه جاده يتمتع بالحاله الميسوره إلي حد ما يمتلك هذه البنايه الفخمه ويمتلك معرض لبيع وتصنيع قطع الاثاث الفخمه وهذا المعرض يوجد في الحي التي تقطن به هنا زوجته، تزوج من هنا فور إتمامها السن القانوني للزواج، حيث عقد قرانه عليها لاعجابه بها من بين الفتيات وتحول الاعجاب إلي حب بل عشق جارف ولم يبالي هو لحديث البعض أنها تصغرهُ بعشرة سنوات ولكنه لم يصغي لهم ويفعل ما يحلو له لطالما لم يفعل خطأ فهو أحبها وبشغف!
,
, إرتدي تامر ملابسه سريعا ومن ثم أخذ متعلقاته وإتجه إلي الخارج حيث توجد زوجة أبيه الراحل والتي تكون خالتهُ في نفس الوقت وما أن وجدها حتي قال بجديه: صباح الخير
, إبتسمت نجاح لتقول بحنان مصطنع زائف:
, صباح الخير يا حبيبي يلا إفطر
, رفع تامر أحد حاجبيه ولم يعقب ليتناول بضعة لقيمات سريعا ووهو واقفاً، بينما قالت نجاح:
, ما تعد يابني!
, تامر بجديه: لا أنا مستعجل
, - مستعجل علي اييييييه يا تيمووور الامووور.
,
, قالتها مريم شقيقته بمزاح وهي تتجه إليه
, ضحك تامر وهو يقول: يابت بطلي الفزع الي بتعملهولي كل يوم ده هضربك
, ضحكت مريم قائله: أهون عليك يا تيمور!
, أمسك تامر بأرنبه أنفها ليقول وهو يصر علي أسنانه: بت متقولليش تيمور أنا تامر قولت ميت مره!
, أخرجت مريم لسانها بطريقه مسرحيه لتقول بطفوليه: لا تيمور ها
, ضحك تامر قائلا: ماشي يا كرومبه هانم.
,
, رفعت مريم حاجبيها قائله: أنا كرومبه ماشي ماشي أنا كده كده بعمل دايت أصلا متكلمنيش مخصماك
, ضحك تامر وهو يتجه بعيدا ليخرج وقال:
, أما نشوف ياختي!
, ضحكت مريم ومن ثم جلست لتتناول الطعام بصمت وهي توزع أنظارها بين الجالسين.
,
, ‏( مريم عبد الحق وهي شقيقه تامر الصغيره والتي تكون صديقه هنا الصدوقه فهما الاثنان حياة تامر ولا يمزح إلا معهما فقط كانت مريم فتاه مرحه بملامح بريئه ولكنها بجسد ممتلئ ‏( بدينه ‏) وتجاهد في إنقاص وزنها ولكن دون جدوي فهي تعشق الطعام عشق خاص ‏)
, فيما صرت نجاح علي أسنانها وهي ترمقها بغضب٣ نقطة
,
, ‏( نجاح تكون زوجة أبيه الراحل الذي تزوجها بعد وفاة شقيقتها فورا بينما هي عزمت علي أن تأخذ أمواله ولكنها لم تنال شيئاً الي الان إلا نصيبها في الميراث وهذا الشئ يؤلمها فهي الان تدبر وتخطط كيف تستحوذ علي تلك الاملاك الخاصه بتامر كما أنها تكن له ولشقيقته كرهاً خفياً تغلفهُ بالحنان الزائف! كما أن يوجد لديها إبنة وولد، سنتعرف عليهما من خلال الاحداث ‏).
,
, هبط تامر درجات سلم البنايه وما أن خرج وسار عدة خطوات حتي رفع رأسه للاعلي ليري حبيبتهُ وزوجتهُ ولكنه نظر لها بغضب جلي فجعلها تخاف بشده وهي تنظر له بتساؤول ولكنها نست أن شعرها البني مبعثر ويتطاير مع الهواء ولم تنتبه أنها نست حجابها
, تحدث تامر بصوت عالِ غاضب وهو يرمقها بغيره ثم قال بتوعد:
, ادخلي جوه وحسابك معايا بعدين٣ نقطة
,
, عبس وجه هنا وعقدت ما بين حاجبيها ولكنها شهقت بفزع حين وضعت يديها علي شعرها المبعثر وهي لم تنتبه لذلك فعاتبت نفسها ثم تنهدت بحزن وإتجهت خارج الشرفه لتدلف سريعا إلي المرحاض ومن ثم إرتدت عباءتها السمره ولفت عليها طرحه بطريقه عشوائيه وإتجهت إلي الخارج فأصطدمت بتحيه التي رمقتها بسخط وقالت:
, مالك يابت مصربعه كده ليه
, هنا بغضب: عايزه ايه من السوق قولي بسرعه خليني أجيبهم وأخلص.
,
, مصمصت شفتيها وهي تتغنج وتقول: شوفي البت هو حبيب القلب نزل وعايزه تجري تلحقيه ولا ايه
, زفرت هنا بضيق قائله: يوووووه ما تخلصي بقا
, - في ايه يابت يا هنا
, قالها والدها منعم وهو يتجه إليها
, ثم تابع قائلا بصرامه: إزاي تكلمي مع مرات أبوكي كده يابت أنتي أنا مش قولتلك ميت مره تتكلمي بأدب
, لم تريد هنا أن تحدث مشاجره فقالت بنفاذ صبر: حاضر يا بابا، أنا أسفه يا طنط تحيه ها كده كويس.
,
, رمقتها تحيه من فوق لتحت قائله: اه يا حبة عيني كويس أصبري أما أكتبلك الحاجه الي عايزاها في ورقه لحسن عارفاكي هطله بتنسي!
, هزت هنا ساقيها بغضب وإنتظرت حتي إنتهت تحيه من كتابة ما تحتاجه ومن ثم أخذت الورقه وركضت مسرعه وهبطت السلالم علي عجاله٣ نقطة
, بينما كانت جالسه فتاه أخري تضع طلاء أظافر علي أظافرها الطويله غير مباليه ما يحدث حولها وتدندن ببعض الكلمات من الاغاني الهابطه حتي إتجهت إليها والدتها تحيه قائله:.
,
, قومي يا بت ذاكري فزي
, نهي بلا مبالاه: نو مش دلوقتي بحط أكلادور يا ماما
, تنهدت تحيه بنفاذ صبر قائله: قومي يا مقصوفة الرقبه ولا عايزه تسقطي زي كل سنه
, نهي بتزمر: طيب قايمه ده حاجه تقرف، ومن ثم نهضت وهي تنفخ بفمها في أظافرها حتي يجف الطلاء الذي وضعته عليهم٣ نقطة
,
, ‏( نهي هي إبنة تحيه الوحيده فتاه طويله القامه وبيضاء ذات عيون واسعه سمراء وملامح عاديه تبلغ من العمر عشرون عاما فتاه طائشه إلي حد ما في السنه الاخيره من الثانوية مع هنا ومريم ولكنها كانت تعيد السنوات وترسب سنه تلو الاخري لذا هي أكبر منهما سناً٣ نقطة
, علي الجانب الاخر
, إنتهي الجالسين من تناول إفطارهم بينما قالت نجاح بجديه: إعمليلي شاي يابت يا نسمه
, نسمه من داخل المطبخ: حاضر يا ماما.
,
, نسمه فتاه تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما حيث كانت ذات بشره خمريه ولكنها بأعين عسلي واسعه وملامح متناسقه وجسد رشيق كما أنها تكن ل تامر حب كبير بل تعشقه وتحقد علي زوجته هي و والدتها٣ نقطة
, أقبلت عليها مريم قائله: إعمليلي معاكي شاي يا نسوم
, أومأت نسمه برأسها قائله: أوك، ثم تابعت قائله بتساؤل: ه هو تامر هيتجوز أمتي يا مريم لسه محددتش!
,
, حركت مريم رأسها بالنفي قائله: لا لسه بس هو مستني هنا تخلص دراسه وبعدين أكيد هيتجوزا علي طول
, صرت نسمه علي أسنانها لتكتم غيظها قائله في نفسها: **** ياخدك عشان أرتاح منك أنا مش عارفه ايه الي عاجبه فيكي!
,
, وقفت هنا أمام معرض قطع الاثاث الخاص ب تامر الذي كان جالساً علي مكتبه يدخن سيجارته ولم ينتبه لها إلا حين وقفت أمامه لتقول بمشاكسه:
, مش قولتلك ميت مره بلاش تدخن مش بتسمع كلامي ليه
, نظر تامر لها بغيظ وتجاهلها عمدا فتنهدت هي بحزن ثم إقتربت منه أكثر وهي تقول بندم:
, و**** نسيت يا تيمو أنت عارفني بنسي كتير ومكنش قصدي خالص أني أدخل من غير ال****.
,
, أشاح تامر بوجهه بعيدا عنها مدعياً الزعل منها حتي أدمعت عيناها وهي تتوسل له قائله ببراءه: و**** ما هعمل كده تاني طب يارب أموت ها
, نظر لها ليقول سريعاً: بعد الشر عليكي!
, ضحكت هنا قائله بسعاده: حبيبي بقا
, تامر بجديه: زعلان منك يا هنا كام مره احذرك وبرضو مفيش فايده فيكي!
, رمشت هنا بعيناها لتقول برقه: طيب أنا آسفه يا حبيبي سامحني بقا
, رفع تامر حاجبه قائلا: مممم بتستعطفيني يعني يا هنا عشان عارفه إني بضعف قدامك صح.
,
, أومأت هنا برأسها لتقول بابتسامه: ايوه وعشان أنت حبيبي
, إبتسم تامر قائلا: أمري لله يا مجنناني سماح المرادي بس المره الجايه٣ نقطة
, قاطعته هنا وهي تقول بمزاح: لا يمكن أبدا
, ضحك تامر ثم قال وهو يمسك كف يدها ويضغط عليه برفق: اه لو مكنتش بحبك بس كنت علقتك
, إرتجفت هنا أثر لمسته وقالت بخفوت: طيب أنا لازم أروح السوق بقي لحسن لو أتأخرت مرات أبويا هتبهدلني.
,
, صر تامر علي أسنانه قائلا: هي الست دي مش ناويه تجبها البر يا هنا هي عايزه منك ايه
, هنا بحزن: و**** يا تيمو أنا تعبت من العيشه دي كل يوم تزعقلي وبابا عايم علي عومها وبيزعقلي عشانها أنا زعلانه منهم أوي وزعلانه منك أنت كمان
, رفع تامر حاجبيه ليقول بأندهاش: وأنا كمان!
, أومأت هنا برأسها قائله: أيوه عشان سايبني كده ومش عايز تتجوزني.
,
, قهقه تامر عليها بشده ثم قال من بين ضحكاته: يا مجنونه مش أنتي الي قولتيلي لما أخلص وأديني أهو مستنيكي تخلصي وبعدين هنتجوز علي طول
, ضحكت هنا قائله: طيب يلا بقا أنا همشي
, تامر بجديه: أنتي هتجيبي ايه يا هنا
, تنهدت هنا قائله: هي كتبالي الحاجه الي هي عايزاها في ورقه أهي
, أخذ تامر الورقه منها ثم نادي بصوت عالي جادي:
, عوض! يا عم عوض
, أسرع عوض في إتجاه قائلا: أيوه يا أستاذ تامر.
,
, أعطاه تامر الورقه ليقول بجديه: إبعت حد يجيب الحاجات دي من السوق يا عم عوض لو سمحت
, أومأ عوض برأسه قائلا: ماشي يا أستاذ تامر تحت أمرك، وأنصرف من أمامه سريعا
, تنهدت هنا بإبتسامه قائله وهي تنظر له: شكرا يا تيمو
, إبتسم تامر قائلا وهو يغمز لها: العفو يا قلب تيمو
, توردت وجنتيها سريعا وهي تبتسم بخجل، بينما ضحك تامر قائلا: قوليلي صحيح أنتي مرحتيش المدرسه النهارده ولا إيه!
,
, عقدت هنا حاجبيها لتقول بجديه: تيمو النهارده السبت يعني أجازه ركز شويه
, جذبها تامر من يديها لتجلس قبالته مباشرة وهو يقول: أنتي السبب أنا مبركزش غير فيكي أنتي يا هنا
, إبتسمت هنا بخجل وقالت: آآ وأنا كمان
, رفع يديها إلي فمه مقبلا لها بحب ثم قال وهو مُغلق عيناه: بحبك أوي يا هنا.
,
, يُحبها بشغف فهي من أسرت قلبه فهو فقد الاب والام ولا يري الدنيا إلا في عين زوجته وصل حبه إلي تملك هي أصبحت أهم إهتمامتهُ وكذلك هي فقدت الحنان منذ أن كانت صغيره وتوفت والدتها وذاقت العذاب من حينها إلي الان ولكن وجود زوجها في حياتها يُغنيها عن العالم بأكمله!
,
, جلست نجاح ترتشف الشاي من الكوب ناظره إلي الفراغ بحقد محدثه لنفسها قائله:
, - وعلي أخر الزمن رايح يتجوز حتة عيله لا راحت ولا جت عشان تيجي تاخد الهيلمان ده كله علي الجاهز وأنا أطلع من المولد بلا حمص! بس لا ده أنا نجاح!
, رن جرس المنزل المنزل ليدلف عمرو إلي الداخل حتي قال بهدوء: صباح الخير يا ماما
, نجاح ببرود: صباح الخير يا عمرو كل ده نوم
, تنهد عمرو قائلا: وفيها ايه يعني!
,
, رفعت نجاح حاجبيها قائله: ليه هو انت موركش شغل
, عمرو بنفاذ صبر: مش رايح عشان ندي تعبانه النهارده ولازم أكون جنبها
, لوت فمها بتهكم لتقول بسخريه: يا حبيبتي تعبانه من ايه! أومال مين هينضف البيت ويعمل الاكل!
, هب عمرو واقفا ليقول بصرامه: ماما بقولك تعبانه تقوليلي مين هينضف ما ترحميها بقا هو انا كنت متجوز عشان أجبلكم خدامه ولا ايه!
, إتسعت عين نجاح وقالت بعصبيه: أنت ازاي تكلمني كده يا واد أنت.
,
, عمرو بخنقه: ولا اكلمك ولا حاجه أنا طالع أنده لبنتي أصلا، زينه زينه
, ركضت الصغيره في إتجاه والدها لتقول بابتسامه: ايوه يا بابا
, أمسك عمرو يديها ليقول وهو يسير بها: يلا ياحبيبتي عشان ماما عيزاكي، ومن ثم سار بها متجها إلي الخارج تاركا لوالدته تستشاط غضبا.
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: pop44, wagih, أفہنہديہنہأاا و شخص آخر
٢


عادت هنا إلي المنزل بعد أن أحضرت ما تحتاجه زوجة أبيها وما أن دخلت حتي قالت تحيه :
, - ما لسه بدري كل ده
, تنهدت هنا قائله: هو أنا لحقت
, تحيه: طيب إتفضلي يلا خشي علي الغسيل وبعدين تعالي نضفي الشقه بسرعه
, تحركت من أمامها وهي تزفر بضيق وإتجهت إلي الغرفه حيث توجد نهي
, نهي بهدوء: مالك قالبه سحنتك علي الصبح ليه
, تنهدت هنا لتقول بغضب: خليكي في حالك يانهي أنا هلاقيها منك ولا من أمك!
,
, رفعت نهي حاجبيها قائله: **** طب وأنا مالي هو أنا كلمتك؟
, هنا بنفاذ صبر: امتي بقا اتجوز وسبلكم البيت ده يضرب يقلب
, غمزت نهي بعيناها قائله: يا بختك ياعم حدش قدك
, نظرت لها هنا قائله: طب قومي ساعديني في الغسيل عشان ده كتير عليا
, حركت نهي رأسها بالنفي قائله: نو حاطه أكلادور وبعدين امي قالتلي ذاكري ومش بعرف أغسل أنا
, صرت هنا علي أسنانها وتحركت من أمامها وهي تهمهم ببعض الكلمات الغاضبه٣ نقطة
,
, في المعرض الخاص ب تامر
, دلف إسلام إلي الداخل ليقول بمزاح: صباحووو
, نظر تامر له ثم قال بجديه:
, يا أهلا لسه فاكر إن عندك شغل؟
, تنحنح إسلام ليقول: إحم أصل راحت عليا نومه
, حك تامر ذقنه ثم قال بحده:
, بقولك إيه يا إسلام أنت مش عشان صحبي يبقي هسمحلك تهمل في الشغل! أي عامل عندي بيعمل كده مبيكلمش معايا
, تنهد إسلام قائلا: معلش يا تامر أعمل ايه بجد نمت متأخر
, رفع تامر حاجبه قائلا: ليه كنت بتعمل ايه يا صايع.
,
, مسح إسلام علي رأسه وقال: ها، ولا حاجه وأنا بعمل حاجه دنا غلبااان
, أومأ تامر برأسه قائلا بسخريه: أيوه منا عارف، عموما دي مش مشكلتي أخر مره تتأخر يا إسلام وإلا و**** هقلب علي الوش التاني
, أومأ إسلام برأسه قائلا: خلاص يا عم مش هتتكرر وبعدين فك كده عشان متغباش عليك قولي بقا ايه أخبارك
, تامر بهدوء: تمام الحمد****
, قاطعهم رنين هاتف إسلام فأجاب عليه قائلا:
, - أهلا ياحبيبي إزيك
, - كويسه ياحبي ايه مش هنتقابل النهارده.
,
, إسلام: لا و**** يا ساره مش هينفع عندي شغل
, - ساره مين يا إسلام أنا مروه
, رفع إسلام حاجبيه قائلا: لا يا شيخه سوري يا مروة أفتكرتك بنت خالتي
, - أنت بتستهبل بنت خالتك مين أنت بتخوني يا اسلام ولا ايه
, إسلام بسخريه: أخون مين يابت أنتي! أنتي مفكره نفسك واحده وهتعيشي في الدور أجري شوفي وراكي ايه بلاش قرف، وأغلق الخط سريعا وهو يضحك بلا مبالاه
, نظر له تامر ليقول بأندهاش: يخربيتك مين دي
, ضحك إسلام قائلا: أهي واحده من ضمن عادي يعني.
,
, تنهد تامر قائلا: من كترهم مش عارفهم من بعض أنت ايه يابني حرام عليك بنات الناس!
, إسلام ساخرا: هما دول بنات ناس! دول للتسليه بس
, تامر بجديه: وأنت مالك ولاد ناس ولا لاء سبهم في حالهم ولم نفسك واتجوز بدل ما انت متصرمح كده مع دي ودي
, ضحك إسلام قائلا: يابني ما أنت عارف إني بحب البت نهي! بس دول طياري كده مفهاش حاجه يعني
, تامر بذهول: منين بتحب ومنين ماشي مع كل دول!
,
, إسلام بلا مبالاه: منا بقولك طياري انما الي في القلب نهي وبس
, لوي تامر فمه ليقول بتهكم:
, حتي في دي ذوقك وحش!
, رفع إسلام حاجبيه ليقول: يا شيخ حرام عليك دي عليها جسم يالهوووي فرسه!
, ذهل تامر من حديثه الغير منطقي وقال: أنت بتحبها عشان جسمها؟
, إسلام: كلها علي بعضها عجباني وجايه علي هوايا
, إستند تامر بظهره علي المقعد ثم قال بهدوء: **** يهديك يا أسلام
, نهض إسلام وهو يقول سريعا: أشوف شغلي بقا!
,
, عم ظلام الليل وأنزل ستائره ليذهب تامر إلي المنزل مره ثانيه وما أن فتح الباب حتي تفاجئ بشقيقته وهي تقول بصراخ:
, - تيموووور حمدلله علي السلامه
, إبتلع تامر ريقه ووضع يده علي صدره وهو يستعيذ:
, - أعوذ ب**** من الشيطان الرجيم، **** يخربيتك يا مريم يابت أنتي مجنونه قطعتيلي الخلف
, قهقهت مريم بشده ثم قالت من بين ضحكاتها: هيييه خضيتك خضيتك
, أمسك تامر بطرف آذنيها ليقول بغيظ: هموتك هموتك يارخمه.
,
, ضحكت مريم قائله: خلاص خلاص قلبك أبيض يا تيمو
, تركها تامر وقال بتحذير: اياك تعملي كده تاني
, أومأت مريم برأسها قائله: أوكشن
, أقبلت عليهم نسمه وهي تقول بصوت أنثوي: حمدلله علي السلامه يا تامر
, تامر بجديه: **** يسلمك
, صمتت لبرهه تتأمل ملامحه الرجوليه ثم قالت: آآ العشا جاهز يلا ماما مستنياك
, تحرك تامر متجهاً إلي غرفته ثم قال: لا شبعان إتعشوا إنتوا، ومن ثم دخل غرفته وأغلق الباب خلفه.
,
, صرت نسمه علي أسنانها بغيظ كانت تود أن تجلس معه حتي دون أن يتفوه معها حتي تتأمله عن قرب ولكنه دائما له حدود لا يجرأ أحد أن يتعداها سوي زوجته
, أمسكتها مريم من يديها قائله: تعالي تعالي ده أنا هموت من الجوع!
, أبدل تامر ملابسه ومن ثم ألقي بجسده علي الفراش وأمسك هاتفه وضغط أزراره ووضعه علي آذنه حتي أجابت عليه هنا قائله:
, - أيوه ياحبيبي
, إبتسم تامر وقال: عامله ايه يا حبيبتي
, هنا بخجل: الحمد**** كويسه يا تيمو وأنت.
,
, تامر بهدوء: أنا كويس طول ما أنتي كويسه يا هنا
, إبتسمت هنا وقالت: **** يخليك ليا، ثم تابعت قائله: بتعمل ايه بقا
, أغمض تامر عيناه وقال: هنام يا هنا قولت أطمن عليكي الاول
, هنا بابتسامه: وأنا كمان هنام عشان عندي مدرسه الصبح
, تامر بجديه: صحيني الصبح يا هنا عشان أوصلك
, هنا بهدوء: مش لازم يا تيمو أنا بروح مع مريم ونهي وكمان رقيه صحبتي وبنمشي مع بعض
, تنهد تامر قائلا: لا هوصلك أنتي ومريم
, هنا: بس٣ نقطة
,
, تامر مقاطعا: سمعتيني يا هنا
, أومأت هنا برأسها وهي تبتسم قائله: سمعتك يا قلب هنا
, إبتسم تامر قائلا بعشق: بحبك
, زادت ضربات قلبها التي تدق عشقا لتقول: وأنا بموت فيك يا تيمو، ثم تابعت قائله: يلا نام بقا تصبح علي خير
, ضحك تامر قائلا: علي تقفلي عليا في الكلام يا هنا بس إتدلعي براحتك كلها شهر ولا شهرين وتبقي في حضني علي طول
, دبت قشعريره في جسدها وقالت بارتباك: آآ ط طب تصبح علي خير بقا.
,
, ضحك تامر بشده قائلا: وأنتي من أهله يا حبيبي.
,
, في صباح اليوم التالي
, تجهزت هنا وكذلك تامر ومريم، ونزل ثلاثتهم ثم إستقل تامر الموتوسكل الخاص به ومن ثم ركبت هنا خلفه محتضناه من الخلف وكذلك ركبت مريم خلف هنا حتي قال تامر بمزاح: براحه علي المكنه يا روما **** يكرمك هتتقلب بينا كده
, فيما ضحكت هنا قائله: حرام عليك يا تيمو مترخمش عليها
, ضحكت مريم قائله: ماشي يا تيمور زعلانه منك،
, ضحك تامر قائلا: مقدرش علي زعلك يا روما بس بلاش تيمور دي عشان متغباش عليكي.
,
, مريم بنفاذ صبر: طب أمشي بقا عشان شكلي هتغابي عليكم انتوا الاتنين، ضحك ثلاثتهم ثم إنطلق تامر بالموتوسكل متجها إلي المدرسه
, بينما هبطت نهي وتوجهت خارج البنايه حيث كان ينتظرها إسلام الذي إتجه إليها وأمسك بكف يديها وسار معها قليلا حتي وقف في مكان شبه خالي من الناس ثم إقترب منها وهو يقول بهمس:
, وحشتيني
, تنحنحت هي بحرج مصطنع وقالت: وانت كمان بقولك ايه أنا هتأخر علي المدرسه كده!
,
, إقترب منها أكثر وقال: وماله متخافيش أنا هوصلك
, تنهدت نهي وقالت: بس٣ نقطة
, قاطعها إسلام وهو يقبل وجنتيها ويضمها إليه٣ نقطة
,
, وقف تامر أمام المدرسه الثانويه للبنات ونزلت مريم ومن بعدها هنا التي كانت متشبثه به٣ نقطة
, تحدث تامر قائلا بجديه: رني عليا لما تخلصوا واستنيني
, أومأت هنا برأسها قائله بابتسامه: ماشي
, جذبها تامر من يدها وهو يقول هامساً:
, - خلي بالك من نفسك
, هنا بخجل: حاضر
, إقتربت مريم منهما لتقول بنفاذ صبر: يووه خلاص بقا يا تيمور هنتأخر
, رفع تامر حاجبيه قائلا: علي طول فزعاني يا مريم أمشي يلا.
,
, ضحكت مريم وأمسكت بيد هنا ليسير الاثنان متجهان إلي باب المدرسه ولكنها سمعت صوته يهتف بإسمها:
, - هنا
, إلتفتت هنا إليه ليبتسم هو ويطلق لها قبله في الهواء فإرتجفت وتوردت وجنتيها خجلا وتلفتت حولها وهي تبتلع ريقها بأرتباك.
,
, فيما ضحك تامر عليها، فإبتسمت له وركضت إلي داخل المدرسه وهي تبتسم بحب وقلبها يكاد أن يخرج من مكانه أثر ضرباته الشديده التي تدق عشقا لزوجها الحبيب بينما تنهد تامر بحراره وقد إرتسمت علي وجهه إبتسامه عاشقه٣ نقطة
, أقبل عليه إسلام بصحبة نهي التي كانت تمسك بيده وما إن وجدت تامر تنحنحت بحرج وأسرعت في إتجاه باب المدرسه٣ نقطة
, تنحنح إسلام هو الاخر وقال وهو ناظرا إلي تامر:
, إيه الي جابك هنا؟
,
, إبتسم تامر بسخريه وقال: أنا جاي أوصل مراتي وأختي أنت بقا ايه الي جايبك
, رفع إسلام حاجبيه قائلا: زيك كده جاي أوصل حبيبتي
, أومأ تامر برأسه قائلا: اااه حبيبتك طب أوعي من وشي خليني أشوف ورايا إيه
, ركب إسلام خلفه سريعاً وهو يقول: إشطه يلا بينا
, تنهد تامر ومن ثم إنطلق بالموتوسكل الخاص به.
,
, جلست نجاح تتفحص قنوات التلفاز بينما هتفت بصوت عالِ قائله:
, - ندي! أنتي ياندي
, أقبلت عليها ندي زوجه إبنها قائله: نعم
, وضعت نجاح ساقا فوق الاخر لتقول بلهجه آمره:
, إعمليلي فنجان قهوه عشان عندي صداع
, أومأت برأسها قائله: حاضر
, تابعت نجاح وقالت: وياريت تنضفي البيت ده عشان مترب وأنا بحب النضافه
, ندي بهدوء: بس أنا تعبانه مش هقدر أعمل حاجه النهارده.
,
, نجاح بصرامه: وأنا مش بعيد كلامي مرتين الي أقوله يتنفذ بالحرف الواحد سمعه!
, تنهدت ندي بقلة حيله ثم ذهبت إلي المطبخ لتفعل ما تحتاجه نجاح٣ نقطة
, لوت نجاح فمها وهي تحدق في الفراغ لتحدث نفسها قائله: أعمل ايه في حظي ده، واحد رايح يتجوز واحده ملهاش أهل والتاني حتة عيله ويسيب بنتي أنا٣ نقطة
, أقبلت عليها نسمه وهي تقول بتساؤل: مالك يا ماما!
, صرت نجاح علي أسنانها قائله: زعلانه علي خبتك الي موردتش علي حد
, نسمه باندهاش: نعم!
,
, نظرت إلي إبنتها وقالت: بقا مش عارفه تاكلي عقله ياهبله وتوقعي في حبك! بدل ما هو هيفلت من ايدينا ويتجوز البت الي ما تسمي دي
, نسمه باستغراب: يعني أعمل ايه ماهو مش مديني أي فرصه و٣ نقطة
, نجاح مقاطعه: فرصه ايه هي البت دي احسن منك في ايه هي شويه سهوكه جابوه علي وشه لو أنتي شاطره كنتي عرفتي تعملي كده وتكعبليه في حبك أنتي وساعتها كل حاجه هتكون بتاعتك ملكك أنتي ولكن هقول ايه خايبه أوي.
,
, تنهدت نسمه بألم وقالت: أنا مش عايزه حاجه غيره هو وبس أي حاجه تاني متهمنيش بس إزاي أخليه ياخد باله مني ازاي!
, نجاح: لسه في ايدك الفرصه وأنا الي هقولك تتصرفي إزاي!
,
, في المدرسه الثانويه للبنات
, جلس الفتيات فقالت مريم:
, - ازيك يانهي كنتي فين
, نهي بهيام: كنت مع حبيبي
, مريم بتساؤل: حبيبك مين؟
, أجابتها هنا سريعا وهي تقول: إسلام هو حبيبها
, ضحكت نهي قائله: بالظبط كده
, هنا بجديه: بس علي فكره كده غلط يا نهي وحرام
, نهي بلا مبالاه: الحب مش حرام
, تدخلت زميلتهن رقيه في الحوار وقالت بتوضيح:
, الحب مش حرام لما يكون جوزك بس يا نهي غير كده حرام
, تحدثت مريم قائله بتساؤول: حتي لو مخطوبين يارقيه.
,
, أومأت رقيه برأسها قائله ؛: طبعا حرام لو قولتله دا ممكن تحبوا بس بلاش خلوات وكلام في الحب كل شوية
, نهي بتأفف: كمان دي حرام ما كل المخطوبين بيحبوا بعض ولما مش هنحب بعض يبقي هنكون مخطوبين ليه؟
, إبتسمت رقيه قائله: حبيه زي ما أنتي عايزه بس متقوللوش
, مريم بتساؤل: ازاي يا روكا
, رقيه بهدوء: يعني يامريم خطيبك ده أجنبي عنك زيه زي أي واحد غريب الفرق بس أنه ممكن يتكلم معاكي وتدرسوا بعض.
,
, رفعت مريم حاجبيها لتقول: ياه بس كل المخطوبين بيحبوا بعض وكأنهم متجوزين كمان
, هنا وهي تنظر لنهي نظرات ذات معني:
, عندك حق يامريم. وياريت مخطوبين كمان لا ده مفيش بينهم أي حاجه
, إنفعلت نهي قائله: قصدك ايه يا هنا ما تلمي نفسك ومتعملليش فيها محترمه ده علي أساس انك مبتعمليش كده مع حبيب القلب
, حدقت بها هنا لتقول بجديه: لا مش بعمل كده وحتي لو عملت ده جوزي مش واحد غريب عني وكمان تامر بيحافظ عليا مش زي ناس.
,
, رمقتها نهي بغيظ وصمتت دون أن تتفوه
, تحدثت رقيه قائله بجديه: استهدي ب**** يا نهي مفيش داعي للعصبيه دي هنا متقصدش حاجه!
, نهي بعصبيه: وأنتي مالك أنتي خليكي في حالك يا ست الشيخه
, شعرت رقيه بالحرج ونهضت قائله وهي تتجه بعيدا: آسفه اني اتكلمت معاكي من الاول أصلا٢ نقطة
, مريم بعتاب: ليه كده كسفتيها حرام عليكي
, نهي بلا مبالاه: أحسن عشان متدخلش في الي ميخصهاش وانتي كمان يا هنا الزمي حدودك معايا ومتعومليش علي عوم المتخلفه دي.
,
, هزت هنا رأسها لتقول باستغراب: متخلفه! عيب متقوليش كده علي رقيه دي محترمه وطيبه يارتنا نكون زيها في إلتزامها
, مريم بتأكيد: اه و**** يا هنا ياريت نكون ملتزمين كده ما شاء **** عليها
, نهي بسخريه: وماله خليكوا زيها عشان معرفكوش تاني، ثم نهضت متحركه بعيدا عنهما
, نظرت مريم الي هنا قائله بأندهاش: ايه البت دي
, هنا بغضب: سيبك منها مستفزه أصلا، تعالي نشوف رقيه
, مريم بإيجاب: أوك يلا بينا٣ نقطة
, علي الجانب الاخر.
,
, كان يجلس شاب عندما ننظر إلي وجهه نري علامات متفرقه في جميع الانحاء أثر المشاجرات فحقا هو من الضائعين التافهين كما أن له شعر طويل خشن يعطيه مظهراً مشمئزاً للغايه كان يجلسه بصحبة أصادقه السوء اللذين هم من نفس النوعيه أمام ورشة المكانيكا والتي تكون في الحي الذي تقطن به هنا
, تحدث حامد بعد أن نفث دخان سيجارته قائلا: بقولك عجباني!
, رد عليه أحد أصدقائه:
, يعني ملقتش غير مرات تامر عبد الحق ده لو سمعك و**** يقتلك.
,
, حك حامد فروة رأسه ليقول بثقه ذائفه:
, لا هو ولا عشره زيه يعرفوا يعملوا معايا حاجه
, رد عليه أخر: بس دي متجوزه خلاص ايه الي عاجبك فيها
, حامد: داخله دماغي وراشقه فيها
, - أنت حر بس أنت مش قد تامر عبد الحق واحنا حذرناك
, حامد بسخريه: ها، ده أنا حامد الجامد، الجامد أوي٣ نقطة
, بينما كانت هنا إنتهت من يومها الدراسي وتوجهت خارج المدرسه بصحبة مريم ورقيه أصدقائها المقربات إلي قلبها
, تحدثت مريم قائله: أنا جعانه أوي.
,
, ضحكت هنا قائله: مريم أنتي علي طول جعانه كده!
, عبست مريم بوجهها قائله: نفسي أخس مش عارفه اعمل ايه ياختي مش هلاقي حد يتجوزني
, ضحك رقيه لتقول بعد ذلك بابتسامه: يا روما ده نصيب وعريسك هيجيلك وهيحبك زي مانتي كده
, إبتسمت مريم قائله: حبيبه قلبي ياللي رافعه معنوياتي ديما، أومال ليه تيمور الرخم بيقولي ديما مش هتلاقي حد يتجوزك
, ضحكت هنا وهي تضربها بخفه: بت متقوليش علي تيمو رخم أنتي فاهمه.
,
, ضحكت رقيه قائله: طب يلا بقا انتوا هتتخانقوا في الشارع لموا نفسكوا احنا داخلين علي البيت أهو
, شهت هنا وهي تقول: يالهوي ده أنا نسيت أرن علي تامر قالي استنيني
, مريم ضاحكه: إستلقي وعدك يا جميل
, بينما وجدها أحد الجالسين بصحبة حامد فقال علي الفور:
, - المزه أهي يا برنس
, هب حامد واقفا وهو ينظر لها من بعيد بينما نظر إلي معرض تامر فوجده منشغلا في العمل فتقوس فمه بإبتسامه ماكره وقال بخبث: حلو أوي.
,
, قال أحد أصدقائه: ايه هتعمل ايه؟
, حامد وهو يتجه إليهن: هتعرف دلوقتي
, سار إلي تلك الفتيات الثلاثه حتي وقف أمامهن وسد عليهن الطريق بذراعيه
, صُددمم ثلاثتهن من تلك الطريقه الوقحه فقالت مريم بغضب: في ايه ما توسع كده أنت مجنون
, حك ذقنه وهو ينظر إلي هنا قائلا بوقاحه: أنا عاوزك يا ست البنات في كلمتين.
,
, نظرت له هنا بغضب جلي وقالت بصرامه: نعم! أوعي من وشنا خلينا نمشي ايه القرف ده وتحركت من أمامه فأسرع هو ليجذبها من ذراعها وقبل أن يلمسها شعر بيد تقبض علي ذراعه بقوه ويلويها خلف ظهره بقوه٣ نقطة
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: wagih و بحبها
٣


تفاجئ حامد بيد تقبض علي ذراعه وتلويه بقوه فنظر إلي تامر بريبه الذي كان كالقنبله التي علي وشك الانفجار
, حاول حامد أن يتحرر منه ولكن دون جدوي حتي تحدث تامر بصوت مرعب للغايه:.
,
, - مرات تامر عبد الحق خط أحمر، ثم إنهال عليه باللكمات المتتاليه القويه التي جعلت الدماء تتناثر من فمه وأنفه ليسقط أرضا ولم يتوقف تامر إلا عندما أمسكه أحد أصدقاء حامد فلكمه تامر بقوه ليتراجع للخلف ومن ثم جذب حامد ليقف علي قدميه مره ثانيه وسدد له ركلات ولكمات كثيره فدفعه الاخر بقوه ليتراجع تامر للخلف بينما أخرج حامد من جيبه مدية وهو ينظر له بشر قائلا: هموتك.
,
, فيما إتسعت عين هنا بخوف شديد وأسرعت تمسك بيد زوجها قائله بتوسل: تامر أبعد **** يخليك سيبه خلاص
, جذبها تامر من ذراعها لتتنحي إلي الجانب.
,
, إقترب حامد وهو يلوح بيده بذاك السلاح فإنحني تامر بجسده ليتفاداها بمهاره ومن ثم أسرع إليه لينقض عليه كالاسد ولا يجرأ أي أحد أن يتدخل، أخرج تامر شحنه غضبه في ذاك الذي تعرض علي زوجته ومن ثم هبط حامد أرضا وخارت قواه تماما وسط زهول الجميع، إنحني تامر بجسده ليمسكه من فكه وقال بصرامه:.
,
, ورحمه أمي وأبويا لو شوفتك في المكان ده تاني لخلص عليك، سامع من بكره تشوفلك مكان تاني تشتغل فيه ثم نهره بشده وهو يقول بصوت هادر: سامع
, أومأ حامد برأسه حتي يتخلص منه وأخيرا تركه تامر وإعتدل واقفا ثم بصق عليه٣ نقطة
, ثم نظر إلي زوجته وشقيقته قائلا بصرامه: قدامي
, إبتلع كل منهما ريقها وسار الاثنان معه حتي دلف إلي المعرض فقالت مريم سريعاً بنبره خائفه: طب عايزه حاجه يا هنا سلامو عليكو، وتحركت متجها إلي الخارج.
,
, فيما خفق قلب هنا وهتفت قائله بخوف: مريم مريم
, إقترب تامر منها وقبض علي ذراعها بشده حتي تألمت هنا من قبضته العنيفه للغايه
, تحدث تامر بنبره غاضبه وهو ينظر إلي عيناها: أنا قولتلك إيه يا هنا؟
, إبتلعت هنا ريقها بخوف وقالت: آآ ق قولتلي رني عليا بس٣ نقطة
, جذبها تامر قائلا بغضب: بس إيه
, أدمعت عيناها وقالت بخفوت: و**** نسيت خالص صدقني.
,
, صر تامر علي أسنانه قائلا: أومال ايه الي فكراه ها **** بتنسيه أقولك رني عليا تنسي كل حاجه نسياها شوفتي أخرت نسيانك ايه ها ولا يكون في حد تاني بتفكري فيه!
, إتسعت عين هنا قائله: ايه، حد مين يا تامر ايه الي انت بتقوله ده أنت أكيد إتجننت
, قبض تامر علي ذراعها الاخر ليقول بعصبيه: لمي نفسك وأنتي بتتكلمي معايا يا هنا بدل والله٣ نقطة
, صمت ليري دموعها أنهمرت علي وجنتيها وأجهشت في البكاء.
,
, نظر لها ثم تنهد وقد راجع نفسه فأخذته العصبيه ونسي أنها حبيبته لا تفكر إلا فيه وحده
, أرخي قبضته عليها ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما ومسح تلك الدموع الصادقه وقال بصوت هادئ:
, خلاص يا هنا مكنش قصدي بس أنتي عارفه أنا بخاف عليكي قد ايه
, أغمضت عيناها ولم تجيب عليه بغضب طفولي فإبتسم هو بهدوء وهمس في آذنيها قائلا بحب: خلاص يا حبيبي أنا آسف.
,
, فتحت عيناها سريعا لتراه محدق بها ويبتسم بحب حتي قال بنبره متملكه: أنتي مراتي حبيبتي ملكي انا روحي انا والي يقرب منك أدفنه مكانه الواد ده لو كان لمسك و**** كنت قتلته قال يلمسك حد غيري ال ده انا اموت فيها
, تحدثت هنا سريعا لتقول بنبره خائفه: بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده.
,
, إبتسم تامر لها ثم ضمها إلي أحضانه وإشتد عليها متنهدا بحب جارف وهو مُغلق عيناه مستمتعا بها في أحضانه فهي صغيرته التي عشقها بكل جوارحه ومن بين نساء العالم أحببها هي فقط وأصبحت عشقهُ الوحيد.
,
, بينما كان حامد مُلقي علي الارض فساعده أصدقائه في الوقوف وقال أحدهم بسخريه: قوم يا عم الجامد
, رد عليه الاخر وقال: كسفتنا **** يكسفك
, وقال أخر: ينهار أبيض ده خلاك متسواش نكله
, بينما صاح بهم حامد قائلا: بس إخرسوا إنتوا صحاب أنتوا ان ما حد فيكم إتدخل أتفوو عليكم
, - أنا إدخلت بس مقدرتش عليه
, حامد بتوعد؛ أنا الي هقدر عليه بس يصبر عليا
, - ياشيخ اتلهي بلاش هجس بقا
, حامد: هتشوف
, - طب هتعمل ايه وكمان هو حذرك تمشي من هنا.
,
, حامد: همشي بس راجع وقريب قريب أوي وهندمه و**** لندمه٣ نقطة
, إبتعدت هنا قلي?ً عن تامر وقالت بإبتسامه: شوفت مريم الندله سبتني لوحدي وطلعت ازاي
, ضحك تامر قائلا: بس لما أطلعلها الجزمه
, ضحكت هنا قائله: لازم تزعقلها زي ما زعقتلي مليش دعوه
, تامر بمزاح: ونعم الصداقه يا هنا
, هنا ضاحكه: عشان هي نادله سابتني ليك وخلعت
, نظر في عيناها وقال غامزا: هي سابتك لجوزك حبيبك صح
, أومأت برأسها وقالت بخجل: أيوه صح.
,
, تامر بمراوغه: هو إيه الي صح بقا؟
, هنا بتوتر: ها
, إقترب منها أكثر قائلا بهمس: ايه هو الي صح
, تلفتت حولها بارتباك وقالت: آآ، مش هينفع كده يا تامر احنا في المعرض
, ضيق عيناه وهو مازال مقترب منها وقال: وإيه يعني في المعرض يا قلب تامر محدش ليه حاجه عندي أنتي مراتي
, إبتلعت ريقها وقالت بخجل شديد: ط طيب أنا هطلع بقا، وكادت أن تتحرك ولكنه أمسك بها قائلا بمكر: مقولتليش برضو هو ايه الي صح يا هنا.
,
, رمشت بعيناها وهي تنظر إلي وجهه المقترب منها بشده وقالت بخفوت: إن أنت جوزي
, إبتسم وقال: جوزك بس!؟
, نظرت إلي الارض وقد توردت وجنتيها خجلا ثم قالت بهدوء: وحبيبي
, وكأن هذه الكلمه إخترقت قلبه ليهتز أثر سماعها وينبض نبضات عاشقه لتلك الصغيره التي بين يديه طبع قبله علي جبينها وقال مبتسما: وأنتي حبيبتي
, ثم تابع قائلا بمزاح: يارب صبرني، وصمت لبرهه ليقول بحب: نفسي نتجوز بقا يا نونتي ونجيب دسته عيال و٣ نقطة
,
, قاطعته هنا قائله: دسته بحالها
, أومأ برأسه قائلا: أو دستتين ده أنا بعشق ******* ده أنا حبيتك عشان شبه ******* في كل حاجه، أمسك بطرف ذقنها ليقول بخفوت: نفس البراءه
, إبتسمت وقالت: إن شاء **** يا تيمو، أنا لازم امشي بقا لحسن تحيه تستلمني
, رفع حاجبه قائلا: يادي تحيه وسنين تحيه **** يخربيت تحيه
, ضحكت هنا وقهقهت قائله: تحيه الغبيه.
,
, تنهد تامر بحراره وأمسك بكف يديها قائلا: هانت يا هنا، يلا تعالي أوصلك للعماره عشان محدش يضايقك ومن ثم سار الاثنان معا٣ نقطة
,
, دخلت نسمه من الشرفه لتقول بغيظ:
, شوفتي يا ماما الخناقه
, لوت نجاح فمها قائله: شوفت ياختي شوفت
, صرت نسمه علي أسنانها قائله: اه يا ناري كل ده عشان خاطر المفعوصه دي
, أومأت نجاح برأسها قائله: اه عقبال ما يعمل كده عشانك
, تنهدت نسمه قائله: عشاني! لا ده احنا بنحلم
, نجاح بجديه: لا هيبقي واقع وكل شئ جايز والي وضع في قلبه حبها يوضع في قلبه حبك
, نسمه بأمل: تفتكري يا ماما
, نجاح بمكر: أفتكر يا روح ماما.
,
, بينما صعدت هنا بعد أن أوصلها تامر وسار هو متجها إلي مقر عمله وفي حين كان ينظر له حامد بذعر فإتجه تامر إليه ووضع كلتي يديه في جيب بنطاله وهو يقول بصوت غاضب:
, لو نزلت بكره ولقيتك في المكان ده صدقني هندمك ندم عمرك أنا عايز بس ألمحك تاني
, صر حامد علي أسنانه وهو ينظر له بتوعد دون أن يتفوه فيما رمقه تامر بحده وسار متحركا من أمامه.
,
, وفي الاعلي صعدت هنا وإتجهت إلي غرفتها في حين كانت تحيه تنظر لها بغيظ التي كانت تجلس بجانب إبنتها نهي حتي قالت بحقد:
, شايفه الرجاله ولا بلاش مكنتيش عارفه توقعيه وتخليه يجوزك
, نهي: وماله اسلام يا ماما
, لوت فمها لتقول ساخره: هيهيهي إسلام ده ايه ياختي ده لو كان تامر هو الي بيحبك كان زماني مطمنه عليكي انما اسلام ده علي ما تفرج
, نهي بتأفف: اووف بيحبني وبحبه وهنتجوز وانا مش عايزه غيره
, تحيه: طيب ياختي إشبعي بيه.
,
, في المساء
, عاد تامر إلي منزله وما أن دخل حتي ركضت الصغيره في إتجاهه قائله: عمو تامر
, إبتسم لها إبتسامه عريضه وإنحني بجزعه يقبلها من وجنتيها بحنان ثم قال: حبيبه عمو تامر، عامله ايه بقا
, إبتسمت زينه وقالت ببراءه: الحمد**** كويسه بس أنا زعلانه منك
, رفع حاجبيه وقال بمرح: مني أنا طب أنا عملت ايه يازوز
, عقدت حاجبيها بغضب طفولي وقالت:
, مش جبتلي العروسه الي وعدتني بيها.
,
, ضرب رأسه بخفه وقال: ااخ بجد نسيت يازوز حقك عليا من بكره ان شاء **** هتكون عندك
, ضحكت زينه بسعاده وقالت: بجد يا عمو
, أومأ برأسه قائلا: بجد يا حبيبه عمو
, قبلته من وجنتيه بتلقائيه وقالت: شكرا يا عمو تامر ومن ثم ركضت لتكمل ما كانت تفعله من لعب ومرح
, إعتدل تامر في وقفته حتي تفاجئ بمريم من خلفه وهي تقول بصياح: تيمووووور.
,
, إنتفض تامر علي أثر صوتها وأخذ يلتقط أنفاسه ثم أمسك أخته من أذنها قائلا: يا بنت اللذينه ده أنا هموتك
, تألمت مريم وقالت: اي اي اااه ايدك تقيله
, إشتدت تامر عليها قائلا: أبدا و**** ما انا سيبك ياكرومبه
, مريم: طب خلاص خلاص حرمت يا تيمور
, صر تامر علي أسنانه قائلا: برضو تيمور ها
, ضحكت مريم قائله: خلاص يا تامر حلو كده
, تركها تامر قائلا: جزمه كل يوم لازم تفزعيني أبو شكلك.
,
, مريم بجديه: بقولك إيه يا تيمور قصدي يا تامر بكره هنروح الجنينه أنا ونسمه وطنط نجاح
, عقد تامر حاجبيه قائلا: وده ليه بقا ان شاء ****
, مريم بمزاح: هنشم النسيم بقا كل سنه وانت طيب يا تيمو بكره شم النسيم
, تنهد تامر قائلا: أها بس أنا مش موافق
, صرت مريم علي أسنانها قائله: ليه بقا ليه ها ليه
, لف ذراعه حول كتف شقيقته وقال بهدوء: عشان بخاف عليكي يا روما.
,
, أغمضت مريم عيناها قائله: روما كده هتموت من الخنقه والحبسه يا تيمور قصدي يا تامر
, تامر بمزاح: بصراحه الي انا شايفه انك هتفرقعي من الاكل ياروما
, وكزته مريم في ذراعه قائله: بقا كده طب اللهي يكرمك خليني أروح الجنينه يستر عرضك يا شيخ
, ضحك تامر قائلا: خلاص أنتي هتشحتي أوك روحي معاهم بس خلي بالك من نفسك ومتتأخريش
, صفقت بيداها وقالت: أوكشن يا تيمو٣ نقطة
, في اليوم التالي.
,
, ذهبت مريم بصحبة نسمه ونجاح إلي الحديقه، وبقي تامر في المنزل بمفرده بينما هنا كانت تجلس في غرفتها وأمسكت هاتفها لتهاتف زوجها فأجاب عليها قائلا: أيوه يا هنا
, إبتسمت وقالت: ازيك يا تيمو
, إبتسم تامر قائلا: الحمد**** يا قلب تيمو أنتي عامله إيه
, هنا بهدوء: كويسه الحمد****
, قاطعتهم تحيه وهي تفتح باب الغرفه وتقول بصياح:
, أنتي يا بت أنتي سايبه المواعين وقاعده بتعملي ايه
, هنا بغضب وهي تلقي الهاتف من يديها:.
,
, ما ترحميني بقا هو أنا كنت الخدامه بتاعتك
, بينما ظل تامر يهتف بأسمها قائلا: هنا في ايه هنا٣ نقطة
, إقتربت تحيه منها لتقول متسعه العينين: إنتي اتجننتي يا بت بتردي عليا طيب أنا هوريكي، منعم يا منعم
, آتي والدها وقال: في ايه مالكوا
, تحيه بغضب وغل: شوف بنتك بتشتمني وتزعق فيا
, اتسعت عين والدها وقال: ايه أنتي إتجننتي يا بت أنتي
, تراجعت هنا للخلف وقالت بخوف: دي كذابه أنا مشتمتهاش
, تحيه: شوف بتقول عني ايه يا منعم.
,
, صفعها والدها بدون مقدمات وجذبها من شعرها بقوه وكأنها ليست إبنته إنهال عليها بالصفعات المتتاليه بينما إتسعت عين تامر الذي كان يستمع إلي ما يدور وكل ما عليه أنه ركض متجها إلي الخارج وهبط درجات السلم بسرعه شديده وركض حتي وصل الي البنايه التي تكون فيها زوجته صعد درجات السلم بسرعه أشد وطرق الباب بعنف فأسرعت تحيه التي كانت تتشفي في هنا وهي تتلقي ضربات من والدها أسرعت لتفتح الباب فدلف تامر ودفعها وركض إلي الداخل حيث توجد زوجته أمسك والدها وأبعده عنها بقوه ومن ثم أخذ زوجته في أحضانه يربت علي ظهرها لتتشبث هي به وتشهق بمراره بينما نظر الي والدها وقال بغضب جلي:.
,
, بتمد ايدك عليها ليه
, إرتبك منعم قلي?ً من نظراته الغاضبه وقال: وأنت مالك بنتي وبربيها
, رمقه تامر بنظرات قاتله وقال بصوت هادر: دي مراتي والي يجي جنبها أفرمه حتي لو كان أبوها أنت فاهم
, ثم نظر الي تحيه نظرات ناريه وقال: وأنتي قسما ب**** لو قربتلها تاني لتشوفي أيام سوده علي دماغك
, وبدون مقدمات سحب هنا معه متجها إلي الخارج بينما قال منعم: أنت رايح فين وواخد البت معاك.
,
, رمقه بغضب وقال: أخدها مكان ما خدها يلا يا هنا، ومن ثم أخذها معه متجها إلي منزله
, وبعد قليل
, أغلق تامر باب منزله وإتجه إلي هنا التي كانت تبكي وتشهق وتمسح تلك الدموع التي هبطت علي وجنتيها
, فيما أجلسها تامر علي الاريكه وجلس جوارها ولف ذراعه حولها مقربا لها منه بشده ثم قال بهدوء: إهدي ياحبيبتي متزعليش
, تحدثت هنا من بين شهاقتها قائله: هما ليه بيعملو فيا كده أنا عملتلهم ايه.
,
, تنهد تامر قائلا: خلاص يا هنا أنتي هتعيشي معايا مش هسمح انك تبعدي عني تاني
, مسحت دموعها ونظرت إليه باستغراب قائله: يعني ايه بس بس احنا لسه متجوزناش يا ت٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول ناظرا في عيناها مباشرة: نتجوز، نتجوز يا هنا و دلوقتي
, إبتلعت ريقها وقالت: ها
, أمسك تامر كف يدها وهو يقترب منها حتي تلاحمت أنفاسهما وقال هامساً: نتجوز دلوقتي حالا يا هنا٣ نقطة
,
, توترت هنا وهي تراه يقترب منها حد التلاصق خفق قلبها بشده وإبتلعت ريقها بارتباك ومن ثم نهضت مسرعه قائله:
, تامر٣ نقطة
, نهض تامر متجهاً إليها ليجذبها إلي أحضانه وقال:
, هنا أنتي مراتي وأنا مش هسمح لحد يأذيكي تاني خلاص أنتي هتعيشي معايا علي طول
, حركت رأسها بالنفي قائله: مينفعش، مينفعش دلوقتي يا تامر الناس تقول علينا إيه.
,
, أحكم قبضته عليها وشعر بمشاعر متأججه رغبه تجتاحه تجهاها إبتلع ريقه وهو يتجول بعيناه ملامحها البريئه ثم همس قائلا:
, ميهمنيش الناس يا هنا أنتي وبس الي تهميني
, بدأ صدرها يعلو ويهبط بخوف واضح وهي تري عيناه توحي إصرار علي فعل ما قاله ثم قالت بتلعثم:
, م معلش هانت بس دلوقتي مينفعش و٣ نقطة
, قاطعها حيث حملها واتجه نحو الغرفة عازما فعل ما قال!
, قاومته لكن مقاومتها ضعيفة، أراد أن يبقها معه ولو بالقوة٢ نقطة
,
, فيما أجهشت هي في البكاء وظلت تلكمه بقبضتها الصغيره في صدره بغضب شديد٢ نقطة
, همس هو في آذنيها وقال بعد أن أنزلها على قدمها داخل الغرفة: أنا بحبك يا هنا وعايزك معايا علي طول
, دفعته هنا بيديها في صدره ولكنه لم يهتز أثر دفعتها الضعيفه، فيما قالت وتعالت شهقاتها:
, - إبعد، إبعد عني أنت مبتحبنيش
, صُددمم تامر من جملتها هذه وإتسعت عيناه فرفع يديه ليحتضن وجهها وقال:
, أنا؟ أنا يا هنا مبحبكيش!
,
, أومأت هي برأسها لتقول ببكاء: أيوه عشان لو بتحبني مش هتعمل كده وهتخاف عليا من كلام الناس ونعمل فرح ونتجوز زينا زي أي حد
, تنهد تامر ثم قال بعصبيه: يا هنا قولتلك ميهمنيش الناس وأنتي معايا محدش يقدر يفتح بؤه أنا جوزك يا هنا وخايف عليكي من الي اسمها تحيه وأبوكي وعايزك معايا أبقي كده أنا مبحبكيش يا هنا؟
, عقدت حاجبيها لتقول بجديه: مش بالطريقه دي عشان الجواز ده إشهار يا تامر.
,
, تركها تامر ثم قال بجديه: ماشي يا هنا يلا هرجعك لابوكي عشان أنا مبحبكيش زي ما أنتي قولتي وخلي كلام الناس ينفعك يا هنا يلا
, إقتربت منه قائله: أنا مكنش قصدي أقول إنك مبتحبنيش يا تامر بس أنا عارفه إنك بتخاف عليا ديما
, نظر لها ثم قال بهدوء: ودلوقتي أنا مش خايف عليكي يا هنا؟ عشان عايز أحميكي من أي حد وعايزك معايا أبقي مبخافش عليكي صح؟ يلا يا هنا يلا.
,
, تنهدت هنا بألم ومن ثم إقتربت منه حتي عانقته بقوه دافنه رأسها في صدره لتقول ببكاء: متزعلش مني يا تامر أرجوك أنا، أنا بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا دي كلها بس، بس أنا نفسي في فرح وفستان أبيض وطرحه زي كل البنات أنا بحلم باليوم ده معاك أنت حبيبي وأنا مش عايزه أي حاجه في الدنيا دي غيرك، نظرت له لتقول بخفوت: أنا مستعده أستغني عن الدنيا دي كلها عشانك أنت، أنت جوزي وحبيبي وأبويا وكل حاجه ليا بس٣ نقطة
,
, حاوطها بذراعه ليقول بهدوء: **** يخليكي ليا يا هنا أنا عمري ما أزعل منك يمكن إتسرعت بس ده من خوفي عليكي ياحبيبتي
, إبتسمت قائله برقه وهمس: بحبك
, إبتلع ريقه وأسند جبينه علي جبينها وقال متنهدا بحراره:
, لا منا كده هتهور على فكرة
, ضحكت وإبتعدت عنه قائله: لا ياسيدي أنا همشي بقا.
,
, تنهد وجذبها في أحضانه مره أخيره وقال: لولا أن دي رغبتك و**** ما كنت سبتك يا هنا بس أنا هعمل الي أنتي عايزاه ثم نظر لها ليقول بمراوغه: مافيش أي حاجة كدا طيب تصبيرة؟
, ضربته في صدره بخفه وقالت: بس بقا يا تيمو يلا تعالي وصلني
, أومأ برأسه قائلا: يلا يا حبيبي ومن ثم أخذها متجهاً إلي الخارج بينما إصطدم بنجاح التي كانت تقف بصحبه نسمه ومريم حتي إتسعت عيناها قائله:
, ايه الي بيحصل هنا ده!؟
,
, خفق قلب هنا وتمسكت بذراع تامر وهي تبتلع ريقها بخوف بينما قال تامر بجديه:
, - في ايه في حاجه؟
, نجاح بغضب: أنت ازاي تدخلها هنا واحنا مش موجودين ايه مفيش حيا
, رفع حاجبيه ليقول بلا مبالاه: أولا أسلوبك يكون أحسن من كده ثانيا دي مراتي وأنا مبعملش حاجه غلط وكان في٣ نقطة
, قاطعته نجاح لتقول بصرامه:
, متبررش عايز تفهمني ايه يا ابن اختي وأنا الي كنت فاكراها محترمه أتاريها طلعت زيها زي اي واحده متسواش.
,
, نهرها تامر بشده قائلا بصياح:
, أوعي تغلطي لاني مش هسكتلك وكلمه زياده هنسي إنك خالتي من الاساس وهتعامل بطريقه متعجبكيش أني فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقتي يا نجاح هانم
, إتسعت عين نجاح وقالت بصدمه: أنت بتكلمني أنا كده أنت نسيت نفسك ولا ايه
, لف ذراعه حول كتف زوجته وقال بهدوء: الظاهر كده أنتي الي نسيتي نفسك عشان أنتي عارفه الي بيغلط فيا أنا بعمل في ايه
, تدخلت نسمه في الحوار وقالت: ماما ما غلطتش فيك أنت يا تامر.
,
, رمقها تامر بنظرات ناريه وقال: أنا وهنا واحد والي يغلط فيها كأنه غلط فيا!
, فيما أدمعت عين هنا وقالت بخفوت: يلا يا تامر يلا
, تنهد تامر وأمسك بكف زوجته وسار معها متحركان إلي منزلها٣ نقطة
, دلفت نجاح إلي المنزل والنيران تشتعل داخلها ولا يختلف حال نسمه عن حالها حتي قالت:
, - هي وصلت بيها الوقاحه وقله الادب تيجي لحد هنا! دي مش محترمه.
,
, تدخلت مريم لتقول بدفاع عن صديقتها: علي فكره يا نسمه أنا مسمحلكيش هنا كويسه جدا وعمرها ما تعمل حاجه غلط
, ضحكت نجاح بسخريه وقالت: أومال تفسري الي شوفناه بأيه
, مريم بهدوء: شوفنا ايه؟ احنا مشوفناش حاجه غير انهم خارجين من باب الشقه ولو كنتي سكتي وسمعتي تامر كان هيفهمك في ايه بالظبط لكن أنتي إتسرعتي وظنتي أنها مش كويسه.
,
, نجاح بتأكيد: أيوه مش كويسه وقليله الادب وحتي لو جوزها برضو ده لسه كاتب كتاب بس صحيح مفيش تربيه
, تحدثت نسمه قائله: آيوه أنتي بس بتدافعي عنها عشان صحبتك يا مريم إنما هي باين عليها أصلا قليله الادب وتامر أخد مقلب فيها.
,
, مريم بصرامه: أنا مسمحلكمش علي فكره الي بتكلموه عنها دي أكتر من أختي وأنا بقولكم انها أشرف من الشرف ياريت متقولوش عليها كده تاني عشان بجد عيب عيب أوي عليكم، وتركتهم متجهه إلي غرفتها تاركه لهما يستشاطا غضباً
, في منزل هنا
, خفق قلب هنا بخوف وتمسكت بيد تامر متشبثه به بشده حتي لاحظ تامر إرتجافها فقال باطمئنان: متخافيش خايفه ليه دلوقتي؟
, إبتلعت ريقها وقالت ببراءه: خايفه بابا يضربني تاني.
,
, تنهد تامر قائلا: مش أنتي الي عايزه ترجعي يا هنا؟
, هنا بنفاذ صبر: يووه خلاص بقا يا تامر
, إبتسم قائلا: خلاص متتعصبيش عليا يا هنا متخافيش طول ما انا موجود محدش هيعملك حاجه، ثم طرق الباب لتفتح تحيه وما ان فتحت حتي قالت: يا أهلا
, دلف تامر بصحبة هنا وملامحه صارمه للغايه حتي أقبل عليهما منعم والدها وقال: لو مكنتش جبتها أنا كنت بهدلت الدنيا
, تامر بسخريه: لا و**** كنت هتعمل ايه؟
, منعم بتلعثم: كنت هتشوف.
,
, لوي تامر فمه مضيقا لعيناه لينظر له بوجهه صارم ثم قال بحده:
, إسمع بقا الكلمتين الي هقولهم دول وحطهم حلقه في ودانك! إيدك تتمد علي هنا تاني أقسم ب**** هاخدها ومش هتشوفها تاني أبدا، ولولا أن دي رغبة هنا انها ترجع مكنتش رجعتها فعلا لكن هي أصرت تعيش معاك لحد ما تخلص مدرسه وتخرج من بيتك علي بيت جوزها زيها زي أي بنت.
, منعم: يعني ده تهديد بقي ولا ايه.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا بجديه: أه تهديد وكلامي واضح جدا، ثم نظر إلي تحيه وقال:
, وأنتي تنسي إنها عايشه معاكي من الاساس عشان متندميش مفهوم؟
, رفعت حاجبيها لتقول بتلعثم: آآ أنت بتهددني ولا ايه لا ده انا تحيه
, صر تامر علي أسنانه قائلا: أنا مش هعيد كلامي مرتين هنا من النهارده تعتبر ضيفه عندكم وهي لو قالتلي انك اتعرضتلها أنتي أو أبوها تاني أنا زي ما قولت هاخدها تعيش معايا فورا زائد إني هيكون ليا حساب معاكم عسير!
,
, ثم نظر إلي هنا التي كانت تتابع بصمت وقال باطمئنان: خلاص ياحبيبتي متخافيش ماشي؟
, أومأت برأسها قائله: حاضر
, إبتسم لها وقال: طب يلا ادخلي أوضتك عشان عايز أبوكي في كلمتين
, نظرت له بتساؤل وفضول ولكنه قال مكرراً: يلا
, دلفت هنا إلي الداخل بهدوء بينما قال والدها بفضول: خير يا تامر؟
, تنهد تامر وقال:.
,
, بص ياعم منعم أنا لحد دلوقتي عامل حساب الجيره وعامل حساب أنك في سن والدي **** يرحمه وكمان حمايا فياريت متخلنيش أمحي كل الحاجات دي عشان أنا غضبي وحش أوي وعيب لما تسيب مراتك تتحكم في بنتك بالطريقه دي هي مش من لحمك ودمك ولا ايه ياعم منعم؟
, منعم بحماس: لا طبعا دي بنتي لحمي ودمي.
,
, وضع تامر يده في جيب بنطاله وأخرج بعض النقود منها ثم قال وهو يضعها في إيد منعم وقال بهدوء: خلاص طالما بنتك يبقي تخلي بالك منها واستحملها شويه لحد ما أخدها تمام!
, نظر منعم إلي النقود بفرحه شديده وقال: طب وايه دول؟
, نظر له نظرات ذات معني وقال: دول حاجه بسيطه يا عم منعم وكل ما اعرف ان هنا مرتاحه ليك زيهم وزياده
, تقوس فم منعم بابتسامه وقال: لا دي في عنيا متخافش.
,
, تنهد تامر بارتياح ومن ثم سار متجها إلي الخارج ورأسه سينفجر من ذاك الذي يسمي والدها.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٤


جلس تامر علي مقعده وإعتدل في جلسته ثم وضع ساقاً فوق الاخر وأشعل أحد سجائره ليأخذ منها نفسا عميقا ونفثه بشرود ولم ينتبه لاسلام الذي كان يحدثه ويقول: تامر!، أنت سامعني
, نظر له ليقول بهدوء: في إيه يا إسلام؟
, رفع إسلام حاجبيه قائلا بأستغراب: أنت مش معايا خالص في ايه سرحان في ايه
, تامر بنفاذ صبر: في ايه يا إسلام، إنجز!
, إسلام: أنت مش كنت أجازه النهارده ايه الي جابك.
,
, رفع تامر حاجبه وقال: وإنت مالك يا إسلام في حاجه يعني ولا ايه؟
, حرك رأسه بالنفي قائلا: لا يا عم مفيش أنا بسأل بس وبعدين كان في ناس عايزين أوضه نوم عموله وطقم صالون وكانوا عايزين يقابلوك عشان الاتفاق وكده
, تامر بتساؤل: فين هما
, إسلام: مشيوا بس هيجوا تاني
, أومأ تامر برأسه قائلا: أوك
, عدل إسلام من ياقه قميصه وقال بمزاح: مش تباركلي بقا
, نظر تامر له وقال: علي ايه؟
,
, إبتسم إسلام قائلا: خلاص هخطب البت نهي هروح أتقدم وأول ما تخلص هنتجوز علي طول
, تامر بهدوء: مبروك يا إسلام **** يتمم بخير
, إسلام: **** يبارك فيك يا صاحبي، أنا هعمل قهوه تشرب
, أومأ تامر برأسه قائلا: ماشي
, إنصرف من أمامه ومن ثم دلف شخص بشوش له لحيه خفيفة ويرتدي جلباب أبيض وجهه مبتسما وعلامه الصلاه تتوسط رأسه والسماح يرتسم علي ملامح وجهه وقف أمام مكتب تامر وقال بإبتسامه عذبه:
, السلام عليكم.
,
, رفع تامر بصره إليه وما أن وجده حتي نهض قائلا وهو يبادله الابتسامه: أحمد! مش معقول، إقترب منه ليعانقه بإشتياق ومحبه
, ليبادله أحمد العناق باشتياق وهو يقول وحشني يا تامر و****
, إبتعد عنه تامر وقال: أنت أكتر و**** أنت كنت فين المده دي كلها
, إبتسم أحمد وقال: هو أنت يعني فكرت تسأل عليا.
,
, وضع تامر يده علي كتف أحمد وقال بجديه: عيب عليك يا أحمد أنا إتصلت بيك كتير بس تلفونك كان مقفول حتي مبقتش تيجي المسجد ومن ساعة ما عزلت من هنا وأنا معرفش طريق بيتكم
, أحمد: ماشي ياعم ولا يهمك مصدقك مصدقك
, ضحك تامر قائلا: طب تعالي اعد
, جلس الاثنان قبالة بعضهما ثم قال تامر بتساؤل: قولي اخبارك ايه بقي
, إبتسم قائلا: أنا كويس الحمد****
, أحمد بتساؤل مرح: اتجوزت؟
, أومأ تامر برأسه قائلا: اه كتب كتاب بس.
,
, أحمد: مبروك يا عم عقبالي بقا
, ضحك تامر قائلا: ان شاء **** **** يرزقك الزوجه الصالحه يا ابو حميد
, أحمد: أمين أنا هرجع تاني أعيش معاكم في الحته أمي مش مرتاحه لما بعدت
, تامر: أحسن حاجه و****
, أحمد بمزاح: طب مش هتشربني حاجه في الليله دي ولا ايه؟
, ضحك تامر قائلا: من عنيا يا ابو حميد٣ نقطة
, في منزل هنا
, جلست تحيه بجانب منعم لتقول بحماس: فين نصيبي من الفلوس الي إدهالك جوز بنتك؟
,
, نظر لها قائلا بسخط: فلوس ايه يا ام فلوس وأنتي مالك
, تحيه بغضب: لالا أنا ليا فيهم لا إلا و**** أخلي عشتك سوده إنت وبنتك ومش هرحمها
, منعم: بقولك ايه متبصليش في القرشين وغوري بعيد عني
, نظرت له نظرات حاده وقالت بنبره تهديد: منعم! هسبلك البيت يضرب يقلب وهمشي وابقي شوف مين هيعبرك بعد كده وكمان منتش لامس مني شعره!
,
, تحدث سريعا وقال: ايه يوووه طب خلاص هديكي نصيبك بس من المره الجايه وانتي عليكي تعاملي البت حلو عشان الراجل يرضي يدينا فلوس أكتر
, إبتسمت بمكر وقالت: بس كده ماشي دي في عنيااا
, في صباح يوم جديد
, آفاق تامر علي رنين هاتفه فتمطع بكسل وأجاب قائلا بخمول:
, أيوه يا هنا
, تحدثت هنا سريعا وقالت: أنت نايم يا تيمو أنا كده هتأخر علي المدرسه
, إعتدل تامر ونهض جالسا علي الفراش ثم قال: خلاص يا هنا صحيت أهو خمس دقايق أكون لبست بسرعه.
,
, زفرت هنا بضيق وقالت: هتأخرني يا تامر
, تامر وهو ينهض عن الفراش: حالا يا هنا خلاص بقا
, هنا بتساؤل: أومال فين مريم هي لبست؟
, تامر بايجاز: مش عارف هشوفها يا هنا
, هنا بأيجاب: طيب يلا سلام أنا مستنياك أهو.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا: حاضر خمس دقايق بس ومن ثم أغلق الخط متجها إلي المرحاض وتوضئ ليصلي **** الضحي سريعاً وما أن إنتهي حتي إرتدي ملابسه الانيقه وتوجه خارج غرفته ومن ثم إتجه إلي غرفة شقيقته وجدها غارقه في نومها إقترب منها أكثر ثم تقوس فمه بابتسامه ماكره وحدث نفسه قائلا: فرصتي جت لحد عندي أخلص الي بتعمليه فيا يا جزمه، حيث صاح قائلا في آذنيها: مريييييم مريم قومي قومي البيت بيقع.
,
, نهضت مريم وهي تشهق وتلطم علي صدرها قائله بفزع: يالهوووي يالهوووي البيت بيقع يلا بينا بسرعه هنموت ظلت تصرخ بهستيريه بينما كان تامر يضحك بشده واضعا يده علي معدته من كثرة الضحك
, هدأت مريم أخيرا وهي تراه يضحك بشده رمشت بعيناها وهي تنظر له بعدم استيعاب ثم اقتربت منه لتقول بزهول: إيه ده؟ ه هو البيت مبيقعش
, لم يستطيع تامر الحديث ظل يضرب كفا علي كف فيما وكزته مريم وهي تقول بغضب: اه يارخم يا غلس و**** لاوريك.
,
, هدأ تامر من ضحكاته أخيرا وقال: سبيني أخلص الي بتعمليه فيا يا مفتريه
, صرت علي أسنانها وقالت بغيظ: مخصماك أوعي تكلمني تاني
, ضحك تامر وقال: طب يلا البسي بسرعه عشان هنا مستنياني تحت خلصي
, مريم بغيظ: مش هروح و**** منا راحه ها
, رفع حاجبيه قائلا: إخلصي يا مجنونه
, مريم بأصرار: مش هروح أنا هنام أعصابي ومفاصلي باظوا بسببك
, حرك كتفيه بلا مبالاه وقال: أوك علي راحتك هروح أوصل هنا سلام
, رمقته بنظرات مغتاظه قائله بحنق: أمشي.
,
, إتجه تامر إلي الخارج وهو مازال يضحك عليها ومن ثم هبط درجات السلم وخرج من البنايه حيث توجد هنا إتجه إليها بإبتسامته المُشرقه وقال:
, صباح الهنا علي حبيبي أنا
, عقدت حاجبيها لتقول بتذمر: كل ده يا تامر زعلانه منك
, أمسك يديها وجذبها إليه ليقول مبتسما: معلش يا حبيبي وبعدين متكشريش في وشي كده يا هنا عشان بزعل انا
, تنهدت وهي تبتعد عنه وتتجه نحو الموتوسكل الخاص به وقالت: طب يلا هتأخر علي المدرسه صحيح فين مريم.
,
, ضحك تامر قائلا: مش هتيجي عشان عملت فيها مقلب وزعلت
, ابتسمت هنا قائله: مقلب ايه
, رفعها تامر من خصرها بحركه مفاجئه ليجلسها علي مقعد الموتوسكل وقال غامزا: هحكيلك بعدين
, توردت وجنتيها خجلا من تصرفه وقالت بتلعثم: ط طيب
, ضحك تامر وإستقل الموتوسكل الخاص به بينما هي تمسكت به من الخلف وهي تبتسم بخجل ثم إنطلق متجهاً إلي المدرسه وبعد قليل وقف لتنزل هنا قائله: شكرا يا تيمو.
,
, نظر في عيناها وقال: خلي بالك من نفسك يا هنا ورني عليا لما تخلصي يا هنا سمعاني يا هنا!
, أومأت برأسها لتقول بأيجاب: سامعه يا تيمو سلام بقا
, إبتسم لها وهو يشير بحاجبيه قائلا: يلا إدخلي
, تحركت هنا من أمامه ثم إتجهت إلي المدرسه بينما تابعها تامر بعيناه وكأنها إبنته ليست حبيبتهُ فقط يعشقها يُحبها يُغار عليها هي من خطفت قلبه ثم تربعت علي عرشه لتكون وحدها من تملكه وتسكنه.
,
, مر الوقت وإنتهت هنا من يومها كان يقف تامر مستندا علي الموتوسكل الخاص به واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله منتظرا قدوم هنا بينما هي كانت تخرج من الباب بصحبة بعض الفتيات ويضحكن بصوت عالي
, صر تامر علي أسنانه ونظر لها نظرات ذات معني تفهمها هي جيدا فيما ابتلعت ريقها وودعت صديقاتها سريعا وإتجهت إليه قائله: يلا.
,
, حاول تامر التحكم في تلك الغيره التي تملكته عندما رأي ضحكاتها تتعالي ولكن عجز عن ذلك فقال بعصبيه: أشوفك بتضحكي تاني يا هنا كده وشوفي الي هيحصلك مني
, نظرت له بصمت ثم قالت بأستغراب: هو ايه الي حصل يعني أنا كنت بضحك عادي
, أمسكها من رسغها يضغط عليه بقوه وقال بغضب: مترديش عليا يا هنا، وأخر مره أشوفك بتضحكي بالطريقه دي مفهوم ولا لا؟
, أومأت برأسها وقد أدمعت عيناها من قبضته
, تنهد تامر وقال بحده: يلا إركبي.
,
, ركب تامر وركبت هي خلفه ولكنها لم تمسك به كعادتها فقال هو بهدوء: أمسكي فيا يا هنا
, لم تجيب عليه هنا وتركت دموعها تنساب من عيناها فقال هو مكرراً بهدوء: أمسكي فيا يا هنا عشان هتقعي
, تنهدت هي وتمسكت به دون أن تتفوه فيما إنطلق هو بالموتوسكل حتي وقف أمام حديقه ما
, تحدثت هنا بتساؤل وقالت: وقفت هنا ليه
, نظر لها في المرآه ليري إنعكاس صورتها وقال غامزا: هفسحك.
,
, حاولت أن تخفي الابتسامه ونزلت بهدوء بينما نزل هو الاخر وقال: يلا
, سارت معه ودلفا الاثنان إلي الحديقه حيث كانت مليئه بالزهور وبها ملاهي كبيره جعلت قلب هنا يخفق بفرحه كالطفله الصغيره فيما لاحظ تامر نظراتها وإبتسامتها التلقائيه فأمسك بكف يديها وقال هامساً: مبسوطه؟
, أشاحت بوجهها بعيدا عنه بغضب طفولي متجاهله حديثه فضحك هو ووقف قبالتها لينظر في عيناها مباشرة وقال: مخصماني؟
, أومأت برأسها قائله: أيوه ومش هكلمك خالص.
,
, إبتسم بحب ثم همس في آذنيها قائلا: طيب أنا آسف سامحيني بقا عشان مبقدرش علي زعلك
, دبت قشعريره في جسدها أثر همساته لها رفعت بصرها إليه وهي تقول: لا برضو زعلانه
, ضغط علي كف يدها بأصابعه قائلا بعشق: طب أعمل ايه وتسامحيني؟
, لوت هنا فمها وهي تنظر إلي الملاهي وقالت: ركبني المراجيح دي
, ضيق عيناه وهو يقول: موافق
, إبتسمت بفرحه وهي تمسك يده قائله: هيييه يلا بينا.
,
, وهناك عين تراقبهم بحقد وتوعد وتخطط كيف تفسد عليهما حياتهما وذلك الحب الكبير
, عض حامد علي شفتيه وهو يقول بنبره يملؤها الغل:
, - مش ههنيك عليها وهحرمك منها!
,
, كانت السعاده تغمُر قلبها الضحكه ترتسم علي فمها الصغير عيناها تلمع بفرحه في حين كان هو يبتسم لها وهي جالسه علي الارجوحه كالطفله الصغيره في برائتها كان يتابعها بشغف وقلبه يدق لضحكاتها يعشق تلك الملامح ذلك القلب الذي يُسعده دوما
, إقترب منها وأمسك بالارجوحه ليستوقفها وقال بهدوء:
, - مش كفايه كده ياحبيبي ولا ايه
, حركت رأسها بالنفي قائله بأعتراض: لا لسه شويه وكمان هتزحلق علي الزوحليقه الي هناك دي.
,
, رفع حاجبيه بدهشه وقال: زوحليقه يا هنا أنا كده هقتلك رسمي
, ضحكت هنا قائله: ليه بس يا تيمو ده انا نفسي أتزحلق
, إقترب تامر منها أكثر ليحملها برفق ومن ثم أنزلها لتقف علي قدميها وقال: مينفعش ياقلب تيمو عيب وأنا بغير عليكي
, أمسكت يده لتقول برقه: طيب إذا كان كده ماشي يلا بقا هاتلي آيس كريم
, سار بها عدة خطوات وهو يقول مبتسما: من عنيا يانونتي بس كده؟
,
, أومأت برأسها قائله: أه بس كده ومفيش مانع من شكولاته وشيبسي هحبك اااااد كده
, عقد حاجبيه ليقول بجديه مصطنعه:
, يعني هتحبيني عشان الشكولاته يا هنا طيب أنا زعلان
, حركت رأسها بالنفي قائله: لالا أنا بموت فيك من غير حاجه خالص ياحبيبي و****
, نظر لها بطرف عينه ليقول بخبث: مش باين يا هنا مش مصدقك
, فهمت هنا نظرته وقالت بمراوغه: بجد طب أعمل ايه عشان تصدقني؟
, حك ذقنه وقال غامزا: ممم تديني بوسه هنا وأشار إلي وجنتيه.
,
, ضيقت هنا عيناها لتقول بتسليه: بس كده من عنيا
, رفع حاجبيه وقال مندهشاً: إيه ده بجد
, أومأت برأسها وهي تحبس ضحكاتها وقالت: أيوه بس غمض عينك الاول عشان بتكسف
, إبتسم وقال وهو يغلق عيناه: أهو يلا
, هنا وهي تبتعد عنه بحذر: أوعي تفتح إستني عشان الناس
, أومأ هو برأسه قائلا: ماشي.
,
, ركضت هنا بعيدا عنه وإختبئت خلف شجرة ما بينما هو أحس بعدم وجودها ففتح عيناه سريعاً وصر علي أسنانه قائلا بغيظ: يا بنت اللذين يا هنا بقا كده و**** لاوريكي
, ظل يبحث عنها بعيناه وهو يسير ببطئ بينما هي كانت تضحك عليه وتتابعه من بعيد حتي لمحها هو فأسرع إليها فركضت هي وهي تضحك بشده وضحكاتها تتعالي حتي مر بجانبها أحد الشباب وألقي عليها بعض الكلمات المغازله وهو يقول: ايه الجمال ده.
,
, تسمرت هنا مكانها بينما ضحك الشاب وأسرع من أمامها بخوف حين رأي تامر مُقبل عليه
, تراجعت هنا للخلف وهي تري ملامح تامر تحولت للقتامه والغضب ينبع من عينيه٣ نقطة
, إبتلعت ريقها بخوف واضح علي ملامح وجهها وقد أدمعت عيناها كالطفله التي تنتظر عقابها الان فيما وقف تامر قبالتها وحاول التحكم في أعصابه وقال بخشونه: ينفع الي عملتيه ده؟ عاجبك كده؟
,
, إنسابت الدموع من عيناها وهي تنظر له قائله بخفوت: آآ أنا أسفه مكنتش أقصد أنا كنت بهزر معاك و**** ومش هعمل كده تاني
, هدأت عصبيته وخارت قواه وهو يري البراءه التي تنبع من عينيها. رفع أنامله كي يمسح دموعها وقال بهدوء: متخافيش مش هعملك حاجه ومقدرش أعملك حاجه عشان أنتي حبيبتي وروحي وأنا كل الحكايه بغير وبخاف عليكي من الهوا الطاير
, تنهدت بإرتياح وإبتسمت له قائله: يعني مش زعلان مني.
,
, حرك رأسه بالنفي قائلا: مقدرش أزعل منك يا نونتي
, ضحكت وهي تمسك بيده قائله: **** يخليك ليا وميحرمنيش منك ابداا
, رفع يديها إلي فمه مُقبلا لها بحب وقال: بحبك بحبك أوي
, إبتسمت بخجل وقد توردت وجنتيها وقالت بارتباك: ط طب فين الايس كريم بقا
, ضحك وأمسك يدها قائلا: حاضر يلا تعالي معايا
, سارت معه وهي تبتسم بسعاده بالغه وقلبها يخفق بشده أثر لمسته وأصابعه التي تتشابك مع أصابعها الرقيقه٣ نقطة
, علي الجانب الاخر.
,
, جلست مريم تأكل كعادتها وهي تتابع قنوات التلفاز فيما راقبتها نسمه بعيناها وتسحبت لتدلف إلي غرفه تامر وما ان دخلت حتي إقتربت من متعلقاته الشخصيه وظلت تتحسسها بيديها متنهدا بهيام تتمني لو أن تلمسه هو شخصيا أن يشعر بها كما تشعر به يُحبها ولو حتي ينظر لها ولكنه لم ينظر إلي أحد غير زوجته ولا يري أحد غيرها فيما أمسكت بثيابه المُعلقه تستنشق رائحة عطره الممزوجه بعرقه هي عِشقته بكل جوارحها وتتمني وتحلم بذاك اليوم الذي يكون معها فيه دون أن يفكر بغيرها كما أن حُبها له جعلها ترفض كل من يتقدم لخطبتها هي لا تريد شيئاً سواه!
,
, إنتفضت هي عندما إنفتح الباب لتدلف مريم قائله بتساؤل: أنتي بتعملي ايه هنا يا نسمه؟
, إبتلعت ريقها وأجابت عليها قائله: أبدا أنا كنت بشوف هدوم تامر لو مش نضيفه ولا حاجه
, عقدت حاجبيها لتقول بجديه: أنا المسؤله عن هدومه وبعدين هو مبيحبش حد يدخل الاوضه بتاعته
, نسمه بلا مبالاه: أوك عادي مش هدخلها تاني عن إذنك.
,
, تابعتها مريم بعيناها حتي قالت: ياتري كانت بتعمل ايه مقصوفة الرقبه دي قلبي مش مطمنلك أنتي وأمك أما نشوف أخرتها معاك ايه يا تيمور الامور يا مدوبهم دوب يابختك البنات هتتهبل عليك وأنا يعيني عليا إن مافي حد معبرني يا ستار يارب أعوذ ب**** ناس عاميه مبتشوفش حلاوتي وأنا مدملكه كده والنبي عسل
, مرة عدة أيام علي أبطالنا
, كانت أيام مُستقره للجميع وفي ذات يوم في منزل منعم.
,
, كان يجلس إسلام بصحبة والدته ويجلس قبالتهما منعم وتحيه، فيما تحدثت والدة إسلام سميه وقالت بتأفف:
, أومال فين بسلامتها العروسه المحروسه
, ردت عليها تحيه وهي تمصمص شفتيها قائله بحنق:
, بتجهز نفسها جوه وكمان مكسوفه ما انتي عارفه بقا البنات في ليله زي دي
, لوت فمها لتقول سميه بتهكم: أها لا هي خجوله أوي إسم النبي حارسها
, رمقتها تحيه بحده وقالت: أها ياحبيبتي خجوله أنتي مالك بتتكلمي كده ليه يا عنيا.
,
, تحدث إسلام سريعا وقال: جري ايه ياجماعه صلوا علي النبي مش كده يا جدعان إهدي ياما في ايه
, صمت الاثنان وهما ينظرن لبعضهن بمكر وكيد تعلم سميه أن إبنتها ليست بالفتاه الخجوله وأن ولدها قد فعل معها المُحرمات ولكن إصرار إبنها هو الذي خطي قدميها لهذا البيت.
,
, فيما خرجت نهي التي كانت تصطنع الخجل وصافحت والدته التي كانت مشمئزه منها للغايه ومن ثم جلست وبعد وقت ليس بالقليل كانوا قد إتفقوا علي موعد الخطبه وسط نظرات إسلام الجريئه لنهي ونظرات سميه الناريه وكذلك نظرات تحيه الغاضبه
, مر يومان
, وفي أحد الايام كان تامر ينتظر هنا مثل كل يوم في الصباح حتي آتيت إليه قائله بإبتسامه: إتاخرت عليك؟
, حرك رأسه بالنفي قائلا: لا ياحبيبي وحتي لو إتاخرتي مش مهم.
,
, إبتسمت له وتطلعت إلي عيناها التي تعشق النظر إليها دائما حتي قال وهو يغمز لها: بتبصيلي كده ليه عايزه تقوليلي كلمه سر ولا حاجه، إقترب منها وهو يقول هامساً: قوليلي يلا سامعك
, ضحكت هنا وقالت وهي تدفعه بيدها برفق: يا تامر بطل بقا يلا هتأخر علي المدرسه وبعدين البت مريم دي بتستهبل هي بقت تغيب ليه كده
, تامر وهو يركب الموتوسكل: كسلانه بعيد عنك.
,
, ضحك هنا ومن ثم ركبت خلفه متشبثه به في حين إنطلق تامر متجهاً إلي المدرسه حتي قال بتساؤل: أبوكي عامل معاكي ايه يا هنا
, تنهدت هنا قائله: كويس أوي معرفش ايه الي غيره كده وكمان تحيه بقت كويسه وبطلوا يزعقلولي كل شويه
, تنهد تامر بارتياح وقال: طب كويس **** يهديهم
, هنا بتساؤل: مقولتليش يا تيمو صحيح أنت كنت عايز بابا في ايه لما كنت قولتيلي إدخلي أوضتك
, تامر بهدوء: أبدا يا هنا كنت جايبله شغل بدل ماهو قاعد عاطل كده.
,
, أراحت هي رأسها علي ظهره وقالت بهدوء: طيب يا تيمو فيما إبتسم هو لتلقائيتها وصمت مستمتعا بلمستها له حتي وصل إلي باب المدرسه وترجلت هنا بعد أن ودعته وعلي إتفاق بأن تهاتفه حتي يأتي لها ويأخذها معه
, بعد مرور وقت طويل كانت هنا أوشكت علي الانتهاء من يومها فهاتفت تامر الذي كان منشغلا في عمله فأجاب عليها سريعا:
, ايوه يا هنا ربع ساعه وهجيلك عشان عندي شغل متتحركيش من مكانك
, هنا بأيجاب: حاضر.
,
, أغلق تامر الخط وتابع عمله مع عملائه بينما كان حامد يقف أمام مدرسه هنا وأمسك هاتفه ليحادث شخصا ما قائلا: بقولك ايه عايزك تعطله خالص سامع، ومن ثم أغلق الخط وفي حين إنفتح الباب الخاص بالمدرسه وخرج منها العديد من الفتيات كان حامد يختبئ بعيدا حتي وجد الشارع قد هدأ من الفتيات ولم يتبقي أحد سوي هنا التي كانت تقف تنتظر تامر والقلق يتسرب إلي قلبها ولا تعلم أين السبب.
,
, لف حامد بعد أن هاتف شخص أخر قد آتي له بسياره فأسرع هو إلي هنا وما ان وجدته حتي تراجعت للخلف برعب إقترب منها سريعا ليمسك بها وقبل أن تصرخ كان قد كممها بمنديل به مُخدر حتي خارت قواها وكادت أن تسقط ولكنه حملها بين ذراعيه وأدخلها السياره سريعا قبل أن يراهما أحد٣ نقطة
,
, بعد مرور أكثر من نصف ساعه تذكر تامر هنا فخبط علي رأسه بقلق وأمسك هاتفه وهو يتجه خارج المعرض ليهاتفها ولكنه وجد الهاتف مُغلق فإنتفض قلبه ذعرا وإستقل الموتوسكل منطلقا به إلي المدرسه وقلبه يخفق بخوف شديد عليها٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٥


وصل تامر إلي المدرسه ولم يجد هنا فإنقبض قلبه أكثر وترجل مسرعا وعيناه تزوغ يميناً ويساراً إبتلع ريقه ودلف إلي المدرسه حيث يوجد حارس الامن فسأله بنبره خائفه قائلا:
, - هنا فين؟
, نظر له الحارس باستغراب وقال: هنا مين
, مسح تامر علي رأسه قائلا: هنا طالبه هنا وكانت مستنياني وهي مش موجوده أنت مشفتهاش
, لاحظ الحارس خوفه فقال بهدوء: طب إهدي وقولي شكلها ايه يمكن شوفتها هنا ولا هنا
, تحدث تامر سريعا وهو يُجيب عليه قائلا:.
,
, - هي قصيره ورفيعه كده بتستناني قدام الباب كل يوم
, عقد الحارس حاجبيه وقال: ايوه كان في بنت بالمواصفات دي واقفه ولكن أنا قمت أصلي وبعدها ملقتهاش افتكرتها روحت
, خفق قلب تامر بخوف شديد ووقف لا يعلم ماذا يفعل لقد عجز عقله عن التفكير أمسك هاتفه ليتصل بها لعلها تجيب عليه ولكن دون جدوي وجده مُغلق حدث نفسه قائلا بعصبيه: ياتري رحتي فين يا هنا يارب سترك!
,
, بعد ما يقارب الساعه كان واقفا في مخفر الشرطه بعد أن عجز عن وجودها بصحبة أحمد وإسلام أصدقائه وشقيقته مريم ووالد هنا
, قال هو بعصبيه تامه: بقولك عايز مراتي دورت عليها كتير معرفش راحت فين
, رد عليه الضابط الوقور وقال:
, - إهدي يا أستاذ مينفعش كده أدينا بنبحث والتحريات شغاله
, أمسك تامر رأسه من الخلف وهو مُغلق عيناه بشده قائلا: مش قادر حاسس إني عاجز مش قادر أعمل حاجه.
,
, إقترب إسلام منه قائلا بتهوين: إهدي يا تامر وإن شاء **** هنلاقيها أكيد
, ضرب تامر الحائط بقبضة يده قائلا بتوتر شديد:
, - ياتري إنتي فين يا هنا رحتي فين يارب دلني علي طريقها يارب
, فيما إقترب منه أحمد وهو يقول مردفا:
, طيب يمكن راحت عند حد من صاحبتها مثلا أو بتجيب حاجه
, حرك تامر رأسه بالنفي وهو يقول بنفاذ صبر: لا لاء أكيد كانت هتقولي هنا إتخطفت أنا قلبي حاسس.
,
, أردف الضابط قائلا بهدوء: إن شاء **** هنلاقيها وأنا مكثف البحث عنها متقلقش
, أغمض تامر عيناه بشده وقلبه يكاد أن ينقلع من مكانه خوفاً علي حبيبه عمره وزوجته التي لا حياه له بدونها فيما كانت مريم تبكي بشده خوفا علي صديقه عُمرها ويقف الاب صامتا لا يتفوه بكلمه٣ نقطة
, وعلي جانب آخر.
,
, في مكان خالي من البشر كانت مُلقاه علي الارض وسط حجاره مبعثره مكان أشبه بالخرابه يخيمه هدوء مُريب مُخيف للغايه بعد وقت ليس بالقليل بدأت تفتح عيناها ببطئ شديد وتتنفس ببطئ أشد حتي فتحت عينيها علي وسعهما وهي تري نفسها في ذلك المكان المُخيف زاغت عيناها بخوف قامت مسرعه رغم عدم توازنها إلا أن قلبها إنقبض بشده حاولت أن تتذكر الذي حدث معها فشهقت بفزع حين تذكرت حامد وهو مُقبل عليها ومن ثم فقدت وعيها٢ نقطة
,
, إتسعت عيناها وهي تفكر ما الذي ينتظرها من ذلك الشاب الضائع التافه إنكمشت علي نفسها بخوف حتي إنفتح الباب ودلف حامد وهو يبتسم بوضاعه
, إتسعت عيناها ذعرا حين وجدته أمامها ولكنها صاحت قائله بتشنج: أ أنت أنت عايز مني ايه وجايبني هنا ليه ياحيوان
, إقترب منها ليقول بسفاهه: طب ليه قله الادب دي ياجميل دنا بحبك.
,
, إشمئزت من منظره وإنساب دموعها وهي تقول بألم: إخرس وأوعي تقرب مني وسبني أمشي، أسرعت لتركض ولكنه أمسك بها مقربا لها منه وقال بشهوه: ده أنا ما صدقت وقعتي في ايدي يا جميل
, صرخت هنا بأعلي صوتها لتقول بإهتياج: سبني سبني يانااااس إلحقوني حد يلحقني
, بينما ضحك هو وقهقه بشده قائلا من بين ضحكاته الوضيعه:
, محدش هيسمعك ياقمر إحنا هنا لوحدنا أنا وأنتي وبس.
,
, ظلت تبكي بحرقه وتتلوي بين يديه ورددت قائله بيأس: أرجوك سبني حرام عليك أنا عملتلك ايه
, إقترب ليهمس في آذنيها قائلا: للاسف مش أنتي الي عملتي ده جوزك الي عمل وأنا بقا حبيت أحرق قلبه عليكي
, دفعته هي بكلتي يديها بكل ما أوتيت من قوه قائله بغضب: أنت زباله.
,
, إقترب منها مره ثانيه ولكن هذه المره صفعها بقوه علي وجنتيها وهو يقول بشر: أنا مبحبش قلة الادب ياقطه لمي لسانك وخليكي حلوه معايا عشان، صمت وهو يتحسس وجنتيها، عشان أنا بحبك
, بصقت هنا في وجهه وهي تدفعه عنها فيما تلونت هو عيناه بحمره شديده وأصبح كالشيطان في التو نزع عنها حجابها بلا رحمه ليمسك بخصلات شعرها بشكل موجع للغايه ليتلذذ بوجعها وضعفها ومن ثم همس مره ثانيه في آذنيها قائلا:.
,
, هخلي قلبه يتحرق عليكي هاخد منك الي عايزو وبعدها هقتله عشان أكون قتلته مرتين إيه رأيك
, ظلت تصرخ بألم وتصيح بخوف من أن يمسها ذلك الحقير وبأن يمس زوجها بأي مكروه ثم قالت بتوسل: أبوس إيدك سبني أمشي مش هتستفاد حاجه من الي بتعمله
, ضحك بسخريه وقال:
, لا هستفاد كتير أوي بس أنا هعمل معاكي أحلي واجب هخليكي تكلميه دلوقتي عشان أشعلل النار الي جواه أكتر إستني إستني.
,
, أمسك هاتفه ومن ثم ضغط أزراره ووضع علي آذنه منتظرا الرد٣ نقطة
, في حين كان تامر يقف بصحبة أحمد وإسلام يُفكر في أي طريقه لايجاد زوجته فيما رن هاتفه فأجاب علي الفور قائلا بلهفه:
, أيوه
, صرخت هنا سريعا وهي تقول بإستغاثه: تامر، الحقني تامر
, إنتفض قلب تامر ليقول بهلع: هنا أنتي فين يا هنا قوليلي بسرعه.
,
, كمم حامد فمها وهو يضحك بسخريه وقال ببرود: مراتك عندي ياسبع! ومش هتشوفها تاني وأي تهور منك هقتلهالك عايز أقولك إني هاخد منها الي أنا عايزو أصلها مُزه أوي بصراحه بتعرف تنقي يا ابن الايه
, إتسعت عين تامر وهو يسبه قائله بصياح: أنت مين يا ابن ٤ العلامة النجمية وحياه امك لو لمست منها شعره لاقتلك و**** هقتلك.
,
, ضحك حامد بسخريه وقال: لالا إهدي ياعم الحمش مش كده بص أنا بس حبيت أندمك علي الي عملته معايا هو أنا كده كده هقتلك بس هحرق قلبك علي مراتك الاول وبعدين أنا مش هسيبك تتعذب كتير أنا حامد فاكرني وعلي فكره مش هتعرف توصلي عشان أنا في أبعد مكان ممكن تتخيله أنا ومراتك وبس، ثم صمت ليتابع بإستفزاز والشيطان ثالثنا ثم ضحك بسخريه.
,
, أصبح تامر كالقنبله التي علي وشك الانفجار بل الانهيار صاح قائلا باهتياج: اه يا ابن ٣ العلامة النجمية أقسم ب**** لاجيبك وما هرحمك لو لمست منها شعره٣ نقطة
, أغلق حامد الخط ومن هو يضحك بشده فيما دفع تامر الهاتف في الارض ليتحطم علي الفور إلي قطع صغيره
, إتسعت عين أحمد صديقه وهو يقول بتساؤل: مين الي كان بيتكلم يا تامر.
,
, زاغت أنظار تامر وهو يقول بضياع : هنا هضيع مني لا مش ممكن، نظر إلي إسلام وقال: الزفت الي اسمه حامد ده تعرف حاجه عنه بيته بيتزفت فين اي حاجه
, رد عليه إسلام سريعا وهو يقول: لا معرفش بس في شله كده بيعد معاها ديما و٣ نقطة
, لم يمهله تامر فرصه حيث قبض علي ذراعه قائلا وهو يسير به: تعالي ورهملي في أنهي داهيه تاخدهم
, سار معه وإتبعهما أحمد متوجهين إلي شله هؤولاء الضائعين.
,
, ما ان وصل كل من تامر وأحمد وإسلام إلي هؤولاء الشباب الضائعين حتي إقترب تامر من أحدهم وأمسك به من تلابيبه ليجذبه بقوه وهو يقول بغضب هادر:
, - فين الواطي الي إسمه حامد
, نظر له ذلك الشاب بهلع وإبتلع ريقه بخوف ثم قال بتلعثم: م معرفش معرفش حاجه عنه
, صر تامر علي أسنانه ومن ثم صفعه بقوه علي وجنته وقال غاضباً:
, وحياة أمك هدفنك هنا لو ما نطقت وقولتلي فين!
,
, حاول التحرر منه فيما حاول أيضا أصدقائه في التدخل ولكن هدر بهم تامر بصياح:
, - نهاركوا اسود معايا قسما ب**** ما هرحمكم لو محدش قالي ٥ العلامة النجمية ده فين إنطقوا!
, علي الجانب الاخر.
,
, ظلت هنا تصرخ بأعلي صوتها حسرة وألم علي حالها بينما كان حامد يحاول الاعتداء عليها بصوره بشعه حيث نزع حزامه الجلدي ومن ثم كبل يديها معا للخلف وأحكمهما بذلك الحزام كانت هي تركله بقدميها ولكنه أسرع ليبحث عن شئ آخر حتي يكبل قدميها به وما أن وجد حبل طويل حتي أسرع وجذبه ليكبل قدميها بقوه فيما دفعها يديه لتهبط أرضا فجثي علي ركبتيه ليكبل قدميها لكنها ركلته بكل ما أوتيت من قوه في معدته فتألم بشده قائلا بصراخ: اااااه يابنت ٤ العلامة النجمية.
,
, بينما ظلت هي تبتعد للخلف وتزحف وهي تتوسل إلي خالقها بأن يحميها ويحفظها من ذاك الذي لا يعرف معني الانسانيه والرحمه ويفعل ما يحلو له بفعل الفاحشه فيما نهض هو ليصفعها صفعات متتاليه بكلتي يديه حتي بدأت تفقد وعيها وتكاد أن تغيب فلمعت هو عيناه بنظره شهوانيه وهو يمرر عينيه علي جسدها النحيل وهو يراها تغلق عينيها لا حول لها ولا قوه مد يده ليمرر أصابعه داخل خصلات شعرها الذي تبعثر وأزاحه عن وجهها وهو يبتسم ويعض علي شفتيه فأصبحت كالفريسه أمامه يفعل بها ما يريد ويريد هو أن يأخذ منها أعز ما تملك مقابل إرضاء نفسه وشهوته.
,
, كان علي وشك تقبيلها ونزع ملابسها ولكن توقف فجأه حينما شعر بالجوع فإلتوي فمه وهو يحدث نفسه:
, - ممم هروح أجيب حاجه أكلها وشويه مزه وإزازه بيره عشان الليله تحلو، ومن ثم نهض متجها إلي الخارج٣ نقطة
, بعد وقت طويل لم يكُف تامر عن ضرب هؤولاء حتي تذكر أحدهم وخمن أين ذهب حامد تذكر ذلك المخبأ الذي يفعل فيه الفواحش فقال بنفاذ صبر ليتحرر منه ومن لكماته المتتاليه:.
,
, - ه هقولك هقولك كان في مكان كده معرفش يكون موجود فيه ولا لاء
, نظر له تامر بشراسه ليقول سريعا: فين إنطق؟!
, - وصف له ذلك الشاب عنوان ذلك المكان الذي تكون فيه زوجته لم ينتظر تامر كثيراً حيث نهض وإستقل الموتوسكل الخاص به فيما حاول كل من أحمد وإسلام أن يستوقفوه ولكنه لم يصغي لهما وإنطلق بالموتوسكل علي أخر سرعه ممكنه٣ نقطة
,
, إستغرق حامد وقت كثير وهو يشتري ما يحتاجه حيث وصل إلي الشارع الرئيسي بعيدا عن ذلك المخبأ تماما وفي ذلك الوقت كانت هنا قد إستعادت وعيها مره ثانيه بدأت تفتح عيناها بثقل ورمشت بها عدة مرات حتي وضحت الصوره أمامها فيما إتسعت حداقتها هلعاً من هيئتها وشعرها المبعثر والدماء التي سالت من فمها أثر صفعاته لها نهضت ولكن يديها ما زالت مُكبله حتي إنفجرت في البكاء وهي تنظر حولها بخوف ظلت تردد بإسم حبيبها وزوجها قائله بصوت منتحب: ت تامر فينك يارب ساعدني يارب.
,
, حاولت أن تنهض وبعد وقت إستغرقته في القيام نجحت في ذلك ووقفت علي قدميها رغم عدم إتزانها سارت إلي الامام وجسدها يترنح يميناً ويساراً حتي وصلت إلي الباب ولكنه كان موصد ومحكم الغلق فهتفت بصوت عالِ قائله: يا نااااس حد يلحقني إلحقوني ياناس أنا أنا مخطوفه الحقوني، ظلت تصرخ وتهتف وتستنجد بأي أحد ولكن دون جدوي فالمكان خالي من البشر تماما كما لو أنه صحراء.
,
, بعد ما يقارب الساعه وصل تامر ومن ثم ترجل وهو يسير مسرعا عيناه تزوغ يميناً ويساراً بحثاً عن زوجته ركض وهو يشعر بالضياع ما هذا المكان من المؤكد أنها قد أصابها بكروه هو يعلم أنها تخاف بشده وكلما تذكر مخاوفها كلما أحس بوغزه في قلبه وقف وهو يلتقط أنفاسه وعيناه تدور حول هذا المكان حتي وقعت عيناه علي الباب الموصد بعيدا فإتجه إليه مسرعا وما ان اقترب منه حتي سمع صوتها وهي تبكي بصراخ وتهتف بإسمه إتسعت عيناه ثم قال بلهفه: هنا، هنا.
,
, إستمعت هنا إلي صوته من وراء الباب فصاحت قائله وقد شعرت بالارتياح قلي?ً:
, ت تامر آ أنا هنا هنا٣ نقطة
, لم يصغي إلي ما تقول حيث شرع بكسر الباب بقوه وهو يقول: ابعدي عن الباب يا هنا بسرعه.
,
, إبتلعت ريقها وإبتعدت عن الباب سريعاً فيما تراجع هو للخلف عدة مرات ويتقدم بجسده كي ينفتح معه حتي إنطلق مره واحده بكل ما أوتي من قوه لينكسر الباب ودلف سريعا متجها إلي زوجته ناظرا إلي هيئتها بعدم تصديق، أسرعت هي إليه قائله ببكاء مرير: ت تامر
, فعانقها بشده وهو يربت علي ظهرها ويقول بإطمئنان ؛ إهدي ياحبيبتي إهدي خلاص أنا جنبك متخافيش٣ نقطة
, قالت هي مسرعه: يلا نمشي من هنا بسرعه.
,
, فك تامر ذلك الحزام الذي يقيد يديها وهو يسب ذلك الحقير قائلا بغضب: اه يا ابن ٣ العلامة النجمية هو فين ابن ٣ العلامة النجمية وحياه أمه منا سايبه
, أمسكت هي يده بيديها المرتعشه قائله: ي يلا يا تامر يلا **** يخليك
, أمسكها تامر ونظر في عيناها قائلا بقلق واضح علي ملامح وجهه: لمسك يا هنا؟
, حركت هي رأسها بالنفي قائله بدموع: لا
, رفع أنامله ليمسح الدم من فمها وقال: عمل فيكي ايه دنا هقتله.
,
, إنفجرت في البكاء مره ثانيه وهي تقول بتوسل: يلا بينا يا تامر **** يخليك يلا نمشي قبل ما يجي أنا معرفش هو فين
, أمسكها تامر من يدها وإتجه بها إلي الخارج وما إن خرج حتي إصطدم به حاملا ما إشتراه فإتسعت عين حامد وهو ينظر له بزهول.
,
, فيما إقترب منه تامر وهو يصر علي أسنانه بعد أن أبعد هنا لتتنحي إلي الجانب ثم لكمه بقوه في وجهه وسدد له لكمه ثانيه بقوه أكثر ثم بصق في وجهه وقال: اه يا ابن ٤ العلامة النجمية ده أنا هقتلك وحياه أمك هدفنك هنا
, ظلت هنا تصرخ خوفاً علي زوجها بأن ينفذ حامد ما قاله لها وأنه سوف يقتله.
,
, لم يصغي تامر إلي صراخها وظل يسدد له ضربات قويه مبرحه إنتقاما علي ما فعله بزوجته ولكن حامد لم يستسلم بسهوله حيث دفع تامر إلي الخلف وأسرع نحو هنا وهو يخرج من جيب بنطاله سلاح حاد ‏ وجذب هنا ليلصق ظهرها بصدره ومن ثم أحكم قبضته عليها والبيد الاخري رفع السلاح أمام عنقها ثم قال بتهديد وهو ينظر إلي تامر: هقتلها!
,
, إتسعت حداقتي تامر هلعاً ووقف كالمشلول تماما ناظرا إلي زوجته التي تصرخ حاول أن يقترب ولكن إستوقفه صوته وهو يقول: لو قربت هقتلها و**** هقتلها وعليا وعلي أعدائي أوقف مكانك
, تسمر تامر مكانه وهو يبتلع ريقه خوفاً علي زوجته التي تصرخ وتبكي بألم فقال هو باطمئنان عكس ما بداخله: إهدي يا هنا متخافيش أنا معاكي
, ضحك حامد بسخريه وقال: مش هتعرف تحميها مني لاني كده كده هحرق قلبك عليها.
,
, صر تامر علي أسنانه قائلا بغضب شديد: إبعد عن مراتي وكلمني أنا لو راجل بلاش٣ نقطة
, قاطعه حامد وهو يقول بحده: أوك عايزني أسيبها يبقي تنفذ الي أقولك عليها
, تحدث تامر سريعا وقال: عايز ايه
, نظر له حامد ثم قال بتشفي: إركع
, صُددمم تامر وقال بزهول: نعم؟
, حامد مكرراً: إركع وإعتذر علي الي عملته معايا المره الي فاتت والمرادي وياريت أحس إنك ندمان علي الي عملته يا كده ياما و**** لاموتهالك وهدبحها حالا قدام عينك.
,
, حركت هنا رأسها بالنفي لتقول ببكاء: لا لا يا تامر أوعي تعمل كده أوعي تركع ياتامر
, حاول تامر أن يجد حل سريعاً وأخذ يفكر كيف يتصرف ولكنه قال بهدوء: طب سيب مراتي وأنا هعملك الي أنت عايزه
, ضحك ليقول ساخرا: لا و**** لا مضمنكش
, إبتلع تامر ريقه بخوف علي زوجته وقال: وأنا مضمنكش إفرض بعد كل ده مسبتهاش
, ابتسم وقال مستهزءا: يبقي قدرها كده
, تامر بغضب: أنت بتستهبل ياروح أمك قسما ب**** ما٣ نقطة
,
, قاطعه وهو يقرب السلاح من عنقها أكثر قائلا: اوعي تتهور لتهور أنا كمان وأضيعك
, صمت تامر ولاول مره يشعر بالعجز يقف كلمشلول لا يعلم ماذا يفعل ينقض عليه من الممكن فعلا أن يقتل حبيبه عمره أم يركع له ويعتذر في سبيل زوجته
, بحث تامر بعيناه عن أي شئ فتراجع للخلف خطوه واحده بحذر حيث يوجد حجر ومن ثم جثي علي ركبتيه وصت صراخ هنا بأن لا يركع لذلك الندل فيما قال تامر بهدوء ليبث فيها الاطمئنان: إهدي يا هنا اسكتي.
,
, ضحك حامد ولمعت عينه بانتصار فيما قال بلهجه آمره: إعتذر!
, إبتلع تامر ريقه بتوتر وهو يحرك يده اليسري للخلف ليمسك بالحجر المُلقي علي الارض بحذر شديد وقال بتلعثم: أنا، أنا، صمت وهو يضيق عينيه ليعلم أين يصيبه دون أن تتأذي زوجته حيث نهض مسرعا ودفع الحجر بقوه ليرتطم برأس حامد ليقع السلاح من يده علي الفور ويتراجع للخلف وتركض هنا إلي زوجها.
,
, أسرع تامر وجذبها خلف ظهره ليحميها ومن ثم إنقض علي ذلك الحقير بلا رحمه ولا شفقه بكل ما أوتي من قوه سدد له لكمات متتاليه جعلت الدماء تسيل من فمه وأنفه ومن ثم أطبق علي عنقه وهو يقول بغضب جلي: هموتك! هتموت يا ابن ٣ العلامة النجمية
, في حين كانت هنا تبكي وهي تقول بتوسل: لا يا تامر هضيع نفسك أبوس ايدك سيبه ويلا نمشي تامر.
,
, لم يصغي لها تامر حتي وصل كل من أحمد وإسلام ومن معهما أفراد الشرطه وبصعوبه بالغه خلصوا حامد من يديه وأخيرا تركه ثم بصق في وجهه ونهض ليركله في معدته وهو يسبه وثوان معدوده سمع صوت إرتطام هنا بالارضيه لتقع مغشيه عليها٢ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١


أومأ تامر برأسه ثم قال وهو ينهض من الفراش:
, أوك يا حبيبي يا سلام، ومن ثم أغلق الخط متجها إلي الحمام٣ نقطة
, أغلقت هنا هاتفها وهي تضعه علي قلبها متنهده بحب مبتسمه بعشق ثم نهضت من الفراش لتتفاجئ بتلك المرأه التي فتحت الباب لتقول بصوت مزعج للغايه:
, كل ده نوم ياختي يلا قومي بلاش دلع ورانا غسيل وتنضيف ويلا عشان تروحي السوق إخلصي
, رمقتها هنا بنظرات غاضبه ثم قالت بقلة حيله: أوووف طيب طيب.
,
, رفعت الاخري حاجبيها لتقول بسخط: بت! إتكلمي عدل لحسن أروح أقول لابوكي وخليه يديكي علقه معتبره الظاهر كده وحشك الضرب
, صرت هنا علي أسنانها وهي تكاد أن تموت قهراً من زوجة أبيها فقالت بهدوء مصطنع: طيب روحي أنتي وأنا جايه وراكي
, رمقتها تحيه بغل وهي تمصمص شفتيها بطريقه مستفزه ثم قالت وهي تغلق الباب: صحيح ناس متجيش إلا بالعين الحمرة٣ نقطة
,
, زفرت هنا بضيق وإتجهت إلي الشرفه لتنتظر ذلك الذي يلون أيامها والذي يسمعها دوما دون ملل ذلك الذي تعشق رائحته، عصبيته، حنانه، تعشقه ولا تريد شيئا من الدنيا سواه فهو بالمختصر الدنيا وما فيها بالنسبه لها
, خرج تامر من الحمام وهو يجفف وجهه بالمنشفه ولم ينتبه لتلك الصغيره التي تبتسم له وتقول ببراءه:
, - صباح الخير يا عمو تامر
, إبتسم تامر وإتجه إليها لينحني بجسده ويقبل جبينها بحنان ثم قال وهو يداعب أنفها بيده:.
,
, - صباح الورد يا حبيبة عمو تامر
, ضحكت زينه بعفويه وقالت: تيته بتقولك الفطار جاهز يلا بينا
, مسح علي شعرها بيده ليقول بمزاح: خمس دقايق صغنتتين ااااد كده وأجي وراكي يا زوز ماشي!
, أومأت زينه برأسها قائله: ماشي يا عمو ثم ركضت لتخرج من الغرفه، حتي تابعها تامر بعيناه وهو يبتسم لانه يعشق ******* بشكل غير طبيعي!
,
, ) تامر عبد الحق شاب يبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما، كان تامر طويل القامه وقمحي البشره، بجسد رياضي مفتول كما أنه له شارب عريض يزيد من رجولته ويتماشي مع ملامح وجهه ليعطيه وسامه أكثر، هو شاب ذو شخصيه قويه جاده يتمتع بالحاله الميسوره إلي حد ما يمتلك هذه البنايه الفخمه ويمتلك معرض لبيع وتصنيع قطع الاثاث الفخمه وهذا المعرض يوجد في الحي التي تقطن به هنا زوجته، تزوج من هنا فور إتمامها السن القانوني للزواج، حيث عقد قرانه عليها لاعجابه بها من بين الفتيات وتحول الاعجاب إلي حب بل عشق جارف ولم يبالي هو لحديث البعض أنها تصغرهُ بعشرة سنوات ولكنه لم يصغي لهم ويفعل ما يحلو له لطالما لم يفعل خطأ فهو أحبها وبشغف!
,
, إرتدي تامر ملابسه سريعا ومن ثم أخذ متعلقاته وإتجه إلي الخارج حيث توجد زوجة أبيه الراحل والتي تكون خالتهُ في نفس الوقت وما أن وجدها حتي قال بجديه: صباح الخير
, إبتسمت نجاح لتقول بحنان مصطنع زائف:
, صباح الخير يا حبيبي يلا إفطر
, رفع تامر أحد حاجبيه ولم يعقب ليتناول بضعة لقيمات سريعا ووهو واقفاً، بينما قالت نجاح:
, ما تعد يابني!
, تامر بجديه: لا أنا مستعجل
, - مستعجل علي اييييييه يا تيمووور الامووور.
,
, قالتها مريم شقيقته بمزاح وهي تتجه إليه
, ضحك تامر وهو يقول: يابت بطلي الفزع الي بتعملهولي كل يوم ده هضربك
, ضحكت مريم قائله: أهون عليك يا تيمور!
, أمسك تامر بأرنبه أنفها ليقول وهو يصر علي أسنانه: بت متقولليش تيمور أنا تامر قولت ميت مره!
, أخرجت مريم لسانها بطريقه مسرحيه لتقول بطفوليه: لا تيمور ها
, ضحك تامر قائلا: ماشي يا كرومبه هانم.
,
, رفعت مريم حاجبيها قائله: أنا كرومبه ماشي ماشي أنا كده كده بعمل دايت أصلا متكلمنيش مخصماك
, ضحك تامر وهو يتجه بعيدا ليخرج وقال:
, أما نشوف ياختي!
, ضحكت مريم ومن ثم جلست لتتناول الطعام بصمت وهي توزع أنظارها بين الجالسين.
,
, ‏( مريم عبد الحق وهي شقيقه تامر الصغيره والتي تكون صديقه هنا الصدوقه فهما الاثنان حياة تامر ولا يمزح إلا معهما فقط كانت مريم فتاه مرحه بملامح بريئه ولكنها بجسد ممتلئ ‏( بدينه ‏) وتجاهد في إنقاص وزنها ولكن دون جدوي فهي تعشق الطعام عشق خاص ‏)
, فيما صرت نجاح علي أسنانها وهي ترمقها بغضب٣ نقطة
,
, ‏( نجاح تكون زوجة أبيه الراحل الذي تزوجها بعد وفاة شقيقتها فورا بينما هي عزمت علي أن تأخذ أمواله ولكنها لم تنال شيئاً الي الان إلا نصيبها في الميراث وهذا الشئ يؤلمها فهي الان تدبر وتخطط كيف تستحوذ علي تلك الاملاك الخاصه بتامر كما أنها تكن له ولشقيقته كرهاً خفياً تغلفهُ بالحنان الزائف! كما أن يوجد لديها إبنة وولد، سنتعرف عليهما من خلال الاحداث ‏).
,
, هبط تامر درجات سلم البنايه وما أن خرج وسار عدة خطوات حتي رفع رأسه للاعلي ليري حبيبتهُ وزوجتهُ ولكنه نظر لها بغضب جلي فجعلها تخاف بشده وهي تنظر له بتساؤول ولكنها نست أن شعرها البني مبعثر ويتطاير مع الهواء ولم تنتبه أنها نست حجابها
, تحدث تامر بصوت عالِ غاضب وهو يرمقها بغيره ثم قال بتوعد:
, ادخلي جوه وحسابك معايا بعدين٣ نقطة
,
, عبس وجه هنا وعقدت ما بين حاجبيها ولكنها شهقت بفزع حين وضعت يديها علي شعرها المبعثر وهي لم تنتبه لذلك فعاتبت نفسها ثم تنهدت بحزن وإتجهت خارج الشرفه لتدلف سريعا إلي المرحاض ومن ثم إرتدت عباءتها السمره ولفت عليها طرحه بطريقه عشوائيه وإتجهت إلي الخارج فأصطدمت بتحيه التي رمقتها بسخط وقالت:
, مالك يابت مصربعه كده ليه
, هنا بغضب: عايزه ايه من السوق قولي بسرعه خليني أجيبهم وأخلص.
,
, مصمصت شفتيها وهي تتغنج وتقول: شوفي البت هو حبيب القلب نزل وعايزه تجري تلحقيه ولا ايه
, زفرت هنا بضيق قائله: يوووووه ما تخلصي بقا
, - في ايه يابت يا هنا
, قالها والدها منعم وهو يتجه إليها
, ثم تابع قائلا بصرامه: إزاي تكلمي مع مرات أبوكي كده يابت أنتي أنا مش قولتلك ميت مره تتكلمي بأدب
, لم تريد هنا أن تحدث مشاجره فقالت بنفاذ صبر: حاضر يا بابا، أنا أسفه يا طنط تحيه ها كده كويس.
,
, رمقتها تحيه من فوق لتحت قائله: اه يا حبة عيني كويس أصبري أما أكتبلك الحاجه الي عايزاها في ورقه لحسن عارفاكي هطله بتنسي!
, هزت هنا ساقيها بغضب وإنتظرت حتي إنتهت تحيه من كتابة ما تحتاجه ومن ثم أخذت الورقه وركضت مسرعه وهبطت السلالم علي عجاله٣ نقطة
, بينما كانت جالسه فتاه أخري تضع طلاء أظافر علي أظافرها الطويله غير مباليه ما يحدث حولها وتدندن ببعض الكلمات من الاغاني الهابطه حتي إتجهت إليها والدتها تحيه قائله:.
,
, قومي يا بت ذاكري فزي
, نهي بلا مبالاه: نو مش دلوقتي بحط أكلادور يا ماما
, تنهدت تحيه بنفاذ صبر قائله: قومي يا مقصوفة الرقبه ولا عايزه تسقطي زي كل سنه
, نهي بتزمر: طيب قايمه ده حاجه تقرف، ومن ثم نهضت وهي تنفخ بفمها في أظافرها حتي يجف الطلاء الذي وضعته عليهم٣ نقطة
,
, ‏( نهي هي إبنة تحيه الوحيده فتاه طويله القامه وبيضاء ذات عيون واسعه سمراء وملامح عاديه تبلغ من العمر عشرون عاما فتاه طائشه إلي حد ما في السنه الاخيره من الثانوية مع هنا ومريم ولكنها كانت تعيد السنوات وترسب سنه تلو الاخري لذا هي أكبر منهما سناً٣ نقطة
, علي الجانب الاخر
, إنتهي الجالسين من تناول إفطارهم بينما قالت نجاح بجديه: إعمليلي شاي يابت يا نسمه
, نسمه من داخل المطبخ: حاضر يا ماما.
,
, نسمه فتاه تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما حيث كانت ذات بشره خمريه ولكنها بأعين عسلي واسعه وملامح متناسقه وجسد رشيق كما أنها تكن ل تامر حب كبير بل تعشقه وتحقد علي زوجته هي و والدتها٣ نقطة
, أقبلت عليها مريم قائله: إعمليلي معاكي شاي يا نسوم
, أومأت نسمه برأسها قائله: أوك، ثم تابعت قائله بتساؤل: ه هو تامر هيتجوز أمتي يا مريم لسه محددتش!
,
, حركت مريم رأسها بالنفي قائله: لا لسه بس هو مستني هنا تخلص دراسه وبعدين أكيد هيتجوزا علي طول
, صرت نسمه علي أسنانها لتكتم غيظها قائله في نفسها: **** ياخدك عشان أرتاح منك أنا مش عارفه ايه الي عاجبه فيكي!
,
, وقفت هنا أمام معرض قطع الاثاث الخاص ب تامر الذي كان جالساً علي مكتبه يدخن سيجارته ولم ينتبه لها إلا حين وقفت أمامه لتقول بمشاكسه:
, مش قولتلك ميت مره بلاش تدخن مش بتسمع كلامي ليه
, نظر تامر لها بغيظ وتجاهلها عمدا فتنهدت هي بحزن ثم إقتربت منه أكثر وهي تقول بندم:
, و** نسيت يا تيمو أنت عارفني بنسي كتير ومكنش قصدي خالص أني أدخل من غير ال**.
,
, أشاح تامر بوجهه بعيدا عنها مدعياً الزعل منها حتي أدمعت عيناها وهي تتوسل له قائله ببراءه: و**** ما هعمل كده تاني طب يارب أموت ها
, نظر لها ليقول سريعاً: بعد الشر عليكي!
, ضحكت هنا قائله بسعاده: حبيبي بقا
, تامر بجديه: زعلان منك يا هنا كام مره احذرك وبرضو مفيش فايده فيكي!
, رمشت هنا بعيناها لتقول برقه: طيب أنا آسفه يا حبيبي سامحني بقا
, رفع تامر حاجبه قائلا: مممم بتستعطفيني يعني يا هنا عشان عارفه إني بضعف قدامك صح.
,
, أومأت هنا برأسها لتقول بابتسامه: ايوه وعشان أنت حبيبي
, إبتسم تامر قائلا: أمري لله يا مجنناني سماح المرادي بس المره الجايه٣ نقطة
, قاطعته هنا وهي تقول بمزاح: لا يمكن أبدا
, ضحك تامر ثم قال وهو يمسك كف يدها ويضغط عليه برفق: اه لو مكنتش بحبك بس كنت علقتك
, إرتجفت هنا أثر لمسته وقالت بخفوت: طيب أنا لازم أروح السوق بقي لحسن لو أتأخرت مرات أبويا هتبهدلني.
,
, صر تامر علي أسنانه قائلا: هي الست دي مش ناويه تجبها البر يا هنا هي عايزه منك ايه
, هنا بحزن: و**** يا تيمو أنا تعبت من العيشه دي كل يوم تزعقلي وبابا عايم علي عومها وبيزعقلي عشانها أنا زعلانه منهم أوي وزعلانه منك أنت كمان
, رفع تامر حاجبيه ليقول بأندهاش: وأنا كمان!
, أومأت هنا برأسها قائله: أيوه عشان سايبني كده ومش عايز تتجوزني.
,
, قهقه تامر عليها بشده ثم قال من بين ضحكاته: يا مجنونه مش أنتي الي قولتيلي لما أخلص وأديني أهو مستنيكي تخلصي وبعدين هنتجوز علي طول
, ضحكت هنا قائله: طيب يلا بقا أنا همشي
, تامر بجديه: أنتي هتجيبي ايه يا هنا
, تنهدت هنا قائله: هي كتبالي الحاجه الي هي عايزاها في ورقه أهي
, أخذ تامر الورقه منها ثم نادي بصوت عالي جادي:
, عوض! يا عم عوض
, أسرع عوض في إتجاه قائلا: أيوه يا أستاذ تامر.
,
, أعطاه تامر الورقه ليقول بجديه: إبعت حد يجيب الحاجات دي من السوق يا عم عوض لو سمحت
, أومأ عوض برأسه قائلا: ماشي يا أستاذ تامر تحت أمرك، وأنصرف من أمامه سريعا
, تنهدت هنا بإبتسامه قائله وهي تنظر له: شكرا يا تيمو
, إبتسم تامر قائلا وهو يغمز لها: العفو يا قلب تيمو
, توردت وجنتيها سريعا وهي تبتسم بخجل، بينما ضحك تامر قائلا: قوليلي صحيح أنتي مرحتيش المدرسه النهارده ولا إيه!
,
, عقدت هنا حاجبيها لتقول بجديه: تيمو النهارده السبت يعني أجازه ركز شويه
, جذبها تامر من يديها لتجلس قبالته مباشرة وهو يقول: أنتي السبب أنا مبركزش غير فيكي أنتي يا هنا
, إبتسمت هنا بخجل وقالت: آآ وأنا كمان
, رفع يديها إلي فمه مقبلا لها بحب ثم قال وهو مُغلق عيناه: بحبك أوي يا هنا.
,
, يُحبها بشغف فهي من أسرت قلبه فهو فقد الاب والام ولا يري الدنيا إلا في عين زوجته وصل حبه إلي تملك هي أصبحت أهم إهتمامتهُ وكذلك هي فقدت الحنان منذ أن كانت صغيره وتوفت والدتها وذاقت العذاب من حينها إلي الان ولكن وجود زوجها في حياتها يُغنيها عن العالم بأكمله!
,
, جلست نجاح ترتشف الشاي من الكوب ناظره إلي الفراغ بحقد محدثه لنفسها قائله:
, - وعلي أخر الزمن رايح يتجوز حتة عيله لا راحت ولا جت عشان تيجي تاخد الهيلمان ده كله علي الجاهز وأنا أطلع من المولد بلا حمص! بس لا ده أنا نجاح!
, رن جرس المنزل المنزل ليدلف عمرو إلي الداخل حتي قال بهدوء: صباح الخير يا ماما
, نجاح ببرود: صباح الخير يا عمرو كل ده نوم
, تنهد عمرو قائلا: وفيها ايه يعني!
,
, رفعت نجاح حاجبيها قائله: ليه هو انت موركش شغل
, عمرو بنفاذ صبر: مش رايح عشان ندي تعبانه النهارده ولازم أكون جنبها
, لوت فمها بتهكم لتقول بسخريه: يا حبيبتي تعبانه من ايه! أومال مين هينضف البيت ويعمل الاكل!
, هب عمرو واقفا ليقول بصرامه: ماما بقولك تعبانه تقوليلي مين هينضف ما ترحميها بقا هو انا كنت متجوز عشان أجبلكم خدامه ولا ايه!
, إتسعت عين نجاح وقالت بعصبيه: أنت ازاي تكلمني كده يا واد أنت.
,
, عمرو بخنقه: ولا اكلمك ولا حاجه أنا طالع أنده لبنتي أصلا، زينه زينه
, ركضت الصغيره في إتجاه والدها لتقول بابتسامه: ايوه يا بابا
, أمسك عمرو يديها ليقول وهو يسير بها: يلا ياحبيبتي عشان ماما عيزاكي، ومن ثم سار بها متجها إلي الخارج تاركا لوالدته تستشاط غضبا.
جميلة جدا
 
٦


أسرع تامر إلي زوجته ثم جثي علي ركبتيه ليقول بقلق وخوف: هنا، هنا حبيبتي فوقي
, لم تستجيب له فضمها إليه وقلبه يخفق بشده خوفاً عليها فيما قال موجها حديثه لاسلام: شوفلي عربيه بسرعه عشان أوديها المستشفي
, أسرع إسلام متجهاً بعيدا ليري أي سياره للاجره فيما قال أحمد وهو يربت علي كتف رفيقه:
, - إن شاء **** هتبقي كويسه متخافش.
,
, نهض تامر حاملا زوجته بين ذراعيه يضمها إليه بشده يخشي عليها فيما إتجه إليه الضابط وهو يقول: لازم تيجي معانا عشان تفتح المحضر وناخد أقوالك
, حرك رأسه بالنفي قائلا بجديه: أما أطمن علي مراتي مش دلوقتي
, تفهم الضابط الامر وقال بجديه: تمام! بس ياريت متتأخرش.
,
, أومأ تامر برأسه دون أن يتفوه ثم نظر إلي زوجته الساكنه بين يديه ثم أغمض عيناه متنهدا بقوه وبعد قليل كان يقف في المستشفي بجانب هنا الممدده علي الفراش والطبيب يفحصها فيما قال الطبيب بهدوء: إن شاء **** تكون كويسه ده بس إرهاق وكمان هي صحتها ضعيفه جدا ومن الواضح إنها إتعرضت للضرب فكل ده أثر عليها إديتها حقنه مهدئه وبإذن **** سليمه.
,
, أغمض تامر عيناه وهو يومئ برأسه ثم خرج الطبيب وجلس تامر بجانب زوجته ممسكاً بكف يديها بين راحتيه ثم رفعها إلى فمه يقبلها ببطئ قائلا بهدوء: كنت هموت لو كان جرالك حاجه كنت خايف عليكي وكأن روحي بعيده عني مقدرش أتخيل الحياه من غيرك بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا دي كلها، تنهد بقوه ثم تابع وهو يبتسم لملامحها البريئه الساكنه، بس الحمد**** **** حفظك ليا وحماكي من الندل ده المهم دلوقتي تفتحي عيونك عشان وحشتيني تنهد بحراره ثم مال بجزعه عليها ليقبل جميع أنحاء وجهها ببطئ وهمس بكلمات عاشقه حتي أغمض عيناه دافناً وجهه في عنقها ليستنشق عبيرها وقال بخفوت: بعشقك يا هنا.
,
, رفع وجهه لينظر إلي وجهها ولكن ثوانِ وتحولت ملامحه إلي الحزن لتلك الكدمات التي بوجهها وشفتاها المتورمه آثر الصفعات المتتاليه القويه التي تلقتها من ذلك الحقير تحسس وجهها بأنامله وهو يقول بغضب: حيوان ابن ٣ العلامة النجمية
, قاطعته مريم شقيقته وهي تدلف إلي الداخل قائله: إيه يا تامر هنا عامله ايه دلوقتي
, تنهد تامر قائلا: الحمد****
, جلست مريم بجانبها من الجهه الاخري وقالت: طب هي نايمه ليه؟؛.
,
, رفع تامر حاجبه ليقول بغيظ: كان كابس عليها النوم يامريم فقالت تريحلها شويه!
, مريم بغيظ: أنت بتهزر ياتيمور؟
, تنهد تامر قائلا بنفاذ صبر: أعملك ايه مش شايفه الي حصلها وبتسألي نايمه ليه ياهبله!
, حكت مريم رأسها لتقول بإحراج: طيب ياباي علي الرخامه صحيح صحابك قعدين بره يلا أخرجلهم
, نهض تامر وهو يقول: طيب خليكي مع هنا وأنا بره لو في حاجه إندهيلي
, أومأت مريم برأسها قائله: أوك.
,
, إتجه تامر إلي الخارج وما ان خرج حتي قال أحمد بتساؤل: ها يا تامر إيه أخبار مراتك؟
, تامر بهدوء: الحمد****
, ربت أحمد علي كتفه وقال: **** يطمنك عليها ويحفظكم لبعض
, تنهد تامر قائلا: اللهم امين
, تحدث إسلام وقال: طب يلا بقا عشان تتمم المحضر
, أومأ تامر برأسه قائلا بأيجاب: تمام هدخل أقول لمريم إني ماشي وجاي٣ نقطة
, دلف تامر إلي الغرفه ليقول سريعا: مريم أنا رايح القسم وشويه وجاي ماشي!
,
, إتسعت حداقتيها لتقول بشهقه: يالهوي ليه في حاجه حصلت؟
, أغمض تامر عيناه وأعاد فتحها سريعا وقال بنبره مغتاظه: إستهدي ب**** بطلي أم الفزع بتاعك ده رايح عشان المحضر والحيوان الي هناك ده
, تنهدت مريم بلارتياح وقالت: أوك أوك هاتلي أي حاجه معاك تتاكل وإنت جاي **** يكرمك
, عض تامر علي شفتيه وخرج من الغرفه فيما ضحكت مريم قائله: عندوش صبر أبدا بس عسل أتيمور!
,
, تحدثت نسمه بتساؤل وهي تنظر إلي والدتها قائله: هو أنتي بتلبسي كده وراحه علي فين يا ماما؟
, هندمت نجاح من ملابسها وهي تنظر إلي إبنتها لتقول ببرود: رايحين المستشفي
, عقدت نسمه حاجبيها وقالت: مستشفي؟ ومين دول الي رايحين
, نجاح بنفاذ صبر: رايحين أنا وأنتي يا نسمه **** في ايه عشان نزور مرات ابن خالتك ونطمن عليها.
,
, هبت نسمه واقفه وقالت بصرامه: نعم؟ أنا أروح أزور البتاعه دي ده لا يمكن أبدا وبعدين إحنا مالنا بيها ما تتفلق ولا تموت حتي أنا عارفه ليه مموتهاش وخلصنا منها
, نظرت والدتها في عيناها مباشرة وقالت: إفهمي يا عبيطه لو كان موتها كنا إرتحنا وخلصنا لكن دلوقتي لازم نزورها عشان نبين لتامر إننا بنحبها وقلبنا عليها عشان بعد كده ميشكش فينا
, زفرت نسمه بضيق قائله: بس أنا مبقبلهاش مبطيقهاش يا ناس أروح أشوفها إزاي.
,
, إبتسمت نجاح لتقول بمكر: أعصري علي نفسك لمونه يلا بقا إلبسي بسرعه ولاتشيكي كده عشان تبقي قمر
, تنهدت نسمه قائله: أوك٣ نقطة
, في مخفر الشرطه
, وقع تامر علي أقواله وبناءا عليه تم حبس حامد أربعة أيام علي ذمة التحقيق لحين ترحيله إلي النيابه بتهمه الخطف والشروع في جريمه الاغتصاب ومن ثم إتجه تامر إلي الخارج وهو يقول موجها حديثه لاصدقائه:
, - أنا بشكركم جدا علي وقفتكم معايا.
,
, وكزه أحمد بخفه ليقول مبتسما: عيب عليك ده أنت أكتر من أخويا ياتمور
, فيما تحدث إسلام قائلا: متقولش كده يا صاحبي ده إنت جمايلك مغرقاني وبعدين احنا معملناش حاجه ده واجب علينا
, إبتسم تامر لهما ليقول: **** يديم المحبه٣ نقطة
, في المستشفي
, بعد مرور ساعه من الزمن إبتدت هنا تفيق وترمش بعينيها عدة مرات حتي فتحتهما وزاغ بصرها في أنحاء الغرفه بينما أسرعت إليها مريم لتقول بلهفه:
, - هنون أنتي صحيتي حمدلله علي السلامه.
,
, نظرت لها ثم قالت بصوت مرهق للغايه: آآ أنا فين وفين تامر
, إبتسمت مريم قائله: في المستشفي وتامر راح يخلص شويه حاجات كده وجاي
, أغلقت عيناها مره ثانيه بتعب ومن ثم أعادت فتحها وقالت بخفوت: بيخلص ايه أوعي يكون حصله حاجه
, حركت مريم رأسها بالنفي قائله: يابنتي متخافيش زمانه جاي المهم أنتي عامله إيه دلوقتي طمنيني عليكي
, أومأت هنا برأسها قائله: الحمد**** هو أنا جيت هنا إزاي
, مريم بهدوء: أنتي أغمن عليكي و تامر جابك هنا.
,
, ضحكت هنا رغم ما فيها لتقول: أغمن إزاي؟
, ضحكت مريم قائله: يوه متركزيش معايا يابت تصدقي وحشتني ضحكتك يا مضروبه
, إبتسمت هنا وقالت: أنا فعلا مضروبه ومش أي ضرب أنا كنت هموت
, تنهدت مريم قائله بحزن: سلامتك ألف سلامه يا هنا منه لله حسبي **** ونعم الوكيل فيه
, وضعت هنا يدها علي مقدمه رأسها قائله: يلا الحمد**** إن **** نجاني منه!
, قاطعتهم طرقات الباب فقالت مريم بصوت عالِ: أدخل.
,
, إنفتح الباب ومن ثم دلف والدها منعم ومن معه تحيه حتي إقتربا منها وقال منعم:
, - حمدلله علي السلامه يا هنا
, إبتسمت هنا قائله: **** يسلمك يا بابا
, بينما قالت تحيه بحقد يغلفهُ الحنان الذائف:
, - حمدلله علي سلامتك ياحبيبتي ده الواحد قلبه كان بيتقطع عشانك و****
, تحدثت هنا قائله بهدوء: **** يسلمك تسلمي
, لوت فمها ومن ثم جلست بجانب زوجها لتقول بخفوت: أومال فين بسلامته جوزها؟
, نظر حوله ثم قال: مش عارف.
,
, تابعت تحيه قائله: أول ما يجي تاخده علي جنب وتجيب منه الي تقدر عليه وبالنص فاهم؟
, أومأ برأسه قائلا بنفاذ صبر: خلاص يا تحيه أسكتي للبت تسمعك ****
, فيما همست مريم في آذن هنا قائله: هو أبوكي ومراته بيقولوا ايه؟
, هنا بخفوت: معرفش
, بعد ما يقارب النصف ساعه طرق تامر الباب ودلف إلي الداخل قائلا بخشونه: السلام عليكم
, رد الجميع قائلين: وعليكم السلام.
,
, إبتسم عندما وجد زوجته تبتسم له بإشتياق تقدم نحوها علي الفور وأمسك بكف يديها قائلا:
, - عامله ايه ياحبيبي؟
, قشعر بدنها من لمسته لها وقالت بخفوت: الحمد**** كويسه
, فيما قاطعه منعم وهو يقول: بقولك ايه يا تامر تعالي عايزك
, عقد تامر حاجبيه بإستغراب وكذلك هنا فنهض تامر وقد علم ما يريد وتوجه معه إلي الخارج حتي قال:
, - خير؟
, تلعثم منعم قلي?ً وقال: آآ فين الي إتفقنا عليه ياعم تامر!
,
, ضيق تامر عيناه وهو ينظر له بحده غير مستوعب أن ذلك يسمي أب يأخذ ثمن راحة إبنته التي تكون منه لحمه ودمه
, أدخل تامر يديه في جيب بنطاله وأخرج منها بعض النقود وأعطاها له علي مضض وقال:
, اتفضل ياعم منعم و**** أنا عندي أرمي الفلوس دي في الزباله ولا أديها لواحد زيك لكن كله لعيون هنا وبس
, رفع حاجبيه ليقول مندهشا: طب ليه كده ما كنا كويسين.
,
, صر تامر علي أسنانه قائلا: عموما خلاص أنا هخدها قريب أوي هخليها ترتاح منكم، ودلوقتي تدخل تاخد مراتك ومع السلامه بقا عشان مش ناقص أنا ماشي؟
, نظر له ليقول بنبره مغتاظه: **** مش أما أطمن علي البت الاول
, تامر بنفاذ صبر: اطمن هي كويسه طول ماهي بعيد عنك أنت ومراتك٣ نقطة
, أقبلت عليهما نجاح بصحبة إبنتها نسمه قائله بقلق مصطنع:
, - خير يا تامر هنا عامله ايه دلوقتي ياحبيبي.
,
, نظر تامر لها وقال بوجه خالي من اي تعبير: كويسه الحمد****، ثم دلف إلي الغرفه وإتبعته هي وإبنتها فيما قامت تحيه بصحبه منعم زوجها متجهان إلي الخارج بعد أن ودعوا هنا وألقوا السلام علي الموجودين
, إقتربت نجاح من هنا لتقول بإبتسامه: حمدلله علي سلامتك ياحبيبتي
, أصاب هنا الاستغراب من طريقتها الغير متوقعه فقالت بهدوء: **** يسلمك شكرا
, فيما قالت نسمه بتأفف: حمدلله علي السلامه
, ردت هنا بهدوء: **** يسلمك.
,
, بينما إتجه تامر إلي مريم وقال بصوت خافض: بت يامريم بقولك ايه ما طرقي الاتنين دول **** يكرمك عشان عايز هنا في كلمتين كده
, رفعت بصرها إليه لتقول بمزاح: تدفع كام ياتيمور؟
, خبطها في رأسها ليقول بغيظ: مش وقت ظرافه خلصي.
,
, وكزته في ذراعه بخفه ثم قالت موجهه حديثها لنجاح ونسمه: آآ إحم بقولكوا ايه ينفع تيجوا معايا أصل تامر عايز يتكلم مع هنا شويه، ثم صمتت لتضع يدها علي فمها بصدمه وهي تنظر إلي أخيها الذي كان في حالة زهول من تصرفها وقال وهو يصر علي أسنانه: ينهارك أسود ينهارك أسود.
,
, تنحنحت مريم بحرج وقالت: آآ قصدي هجيب حاجه نشربها بقولكوا ايه في كافتيريا حلوه أوي جنب المستشفي ماتيجوا معايا نشرب فيها كابتشينو وكده عشان أنا بصراحه إتخنقت من جوه المستشفي وكده ها اه يلا بينا
, إحتقن وجه كل من نجاح ونسمه بالدماء وإشتعلت النيراين بداخلهما لعلمهما أنهما غير مرغوب في وجودهما فنهضت نسمه قائله: يلا نمشي يا ماما يلا.
,
, نهضت نجاح هي الاخري وحاولت أن تبدو طبيعيه: حمدلله علي السلامه احنا كده كده كنا ماشيين
, إبتلعت مريم ريقها قائله: طب ليه كده ايه الي حصل
, تحدث تامر قائلا بجديه: هو في حاجه حصلت في ليه ما انتوا قاعدين!
, صرت نجاح علي أسنانها قائله: لا معلش يلا سلامو عليكو ومن ثم أخذت إبنتها متجهن إلي الخارج فيما إقترب تامر من شقيقته وقال بغيظ: يخربيت الي يقولك علي حاجه ياشيخه ده أنتي طينتي الدنيا علي الاخر.
,
, ركضت مريم ثم جلست بجانب هنا قائله: الحقيني يا هنا و**** هو الي قالي طرقيهم
, ضحكت هنا قائله: خلاص يا تيمو قلبك أبيض
, أمسكها تامر وجذبها إليه وهو يتجه بها إلي الخارج: طب خمسه بقا كده عشان متغباش عليكي ها متدخليش إلا أما أقولك سامعه
, ضحكت مريم وهي تقول: طيب يخربيت الي يزعلك هروح أشوف أي سندوتش سلاموز.
,
, ضحك تامر وأغلق الباب وإتجه إلي هنا التي كانت تضحك بهستيريه ثم جلس جوارها يتأمل ضحكاتها بإبتسامه ترتسم علي ثغره حتي هدأت هنا أخيرا وإبتلعت ريقها بتوتر وهي تراه محدق بها
, فيما إقترب هو منها أكثر ليقول هامساً: إيه سكتي ليه بحب أشوفك وأنتي بتضحكي
, توردت وجنتيها سريعا أثر إقترابه منها وحدقت به دون أن تتفوه
, ضحك هو وقال: شوفتي البت مريم طينت الدنيا إزاي.
,
, أومأت برأسها وهي تضحك بخجل بينما تنهد هو بحراره لينظر في عيناها مباشرة قائلا بهمس: وحشتيني٣ نقطة
, إبتلعت ريقها لتقول بتلعثم: آآ
, لم يمهلها فرصه حيث قال: بحبك
, صمتت وهي ترمش بعيناها عاجزه عن الحديث إقترب منها مجددا وهمس قائلا: وبعشقك
, أغمضت عينيها من تصرفه ودفعته بيديها المرتعشه برفق ليتراجع قلي?ً للخلف وقالت: آآ تامر عيب كده أنت قليل الادب علي فكره.
,
, إنفجر تامر في الضحك ثم قال من بين ضحكاته: أنا قليل الادب يا هنا؟ أومال لو عرفتي الي عملته وأنتي نايمه هتعملي ايه
, إتسعت عيناها لتقول: عملت ايه؟
, ضيق عيناه ليقول بمكر: عايزه تعرفي؟
, أومأت برأسها قائله: ايوه طبعا
, إقترب منها مره ثانيه ليقول هامساً: يعني مش هتزعلي مني؟
, عقدت حاجبيها قائله، : إنت عملت ايه بالظبط؟
, مال بوجهه عليها وقبلها بتمهل شديد في كلا وجنتيها قائلا، عملت كده.
,
, أغمضت هنا عيناها سريعا وهي تدفعه بكلتي يديها ولكنه كان محكم قبضته عليها فيما قال مازحاً:
, - أنتي الي أصريتي تعرفي يا هنا
, إبتلعت ريقها وقد إرتجف جسدها بالكامل وخارت قواها تُكاد أن تُغيب مرة ثانيه من قبلتاه الجريئه بينمت ضحك تامر وقد أسند جبينه علي جبينها وهو يقول برومانسيه:
, - خلاص يانونتي إحنا هنتجوز مش هتبعدي عني تاني مش هتفارقيني لحظه تانيه بعد كده.
,
, فتحت عيناها سريعا لتنظر له بتوتر وإرتباك وقالت بخفوت: ن نتجوز طب إزاي والمدرسه؟
, نظر في عينيها وقد ضيق عيناه ليقول بلا مبالاه: مفيش مدرسه خلاص خلصت الحكايه علي كده
, قطبت ما بين حاجبيها وقالت بزهول: مفيش مدرسه إزاي يعني يا تامر
, غمز لها وقال مبتسما: زي الناس ياقلب تامر ماهو أنا خلاص مش هطمن عليكي تاني إلا لما تكوني معايا علي طول.
,
, حركت رأسها بالنفي قائله: لا طبعا مينفعش لازم أكمل مدرسه الاول وبعدين أدخل الجامعه وكمان هشتغل بعد الجامعه
, رفع حاجبيه ليقول بجديه: مين؟ جامعه ايه؟ مفيش أي جامعات ولا غيره أنتي خلاص هتطلعي من المستشفي علي بيتنا علي طول ومكانك معايا أنا مستقبلك برضو معايا وليا
, هنا بأصرار: تاني يا تامر مش كنا خلصنا من الموضوع ده وإتفقنا إني لازم أطلع من بيت أبويا ولازم أخلص مدرسه الاول.
,
, تنهد تامر قائلا: أيوه، بس يا هنا أنا مش قادر علي بعدك ومضمنش إيه يحصلك تاني شوفتي الي حصل
, هنا بهدوء: ماهو ياتامر الي حصلي ممكن يحصلي وأنا متجوزاك برضو هي كل الحكايه ده قدر ونصيب بس عشان خاطري بلاش التهور بتاعك ده وسيب كل حاجه تيجي علي مهلها
, حرك تامر رأسه بالنفي قائلا بأصرار: لا يا هنا الي قولته هيحصل وهنتجوز وهتعيشي معايا وبس كده.
,
, إنفعلت هنا قائله بغضب: وأنا؟ أنا فين رأيي من دلوقتي بتلغي شخصيتي وأنت الي تقرر وأنت الي تقول!
, أومأ تامر برأسه قائلا:
, - أيوه عشان أنا أدري بمصلحتك يا هنا ومصلحتك معايا أنا يا هنا
, تابعت هنا وقد إنفعلت أكثر:
, - وهو أنا قولتلك أن مصلحتي مش معاك بس علي الاقل خليني أحقق رغبتي وأكمل المدرسه بس بلاش جامعه دلوقتي لكن بالشكل ده مش هننفع مع بعض أصلا.
,
, رفع تامر حاجبه قائلا: متتعصبيش كده عليا يا هنا ولمي نفسك ثانيا إيه مش هننفع مع بعض دي؟ ها
, أشاحت بوجهها بعيدا عنه وظلت صامته وقد أدمعت عيناها وجاهدت في حبس دموعها كي لا تنهمر بغزاره فيما تنهد تامر بصوت مسموع ورفع يده ليمسك بطرف ذقنها برفق وأدار وجهها في إتجاه وجهه فأغمضت عيناها الدامعه سريعاً رافضه النظر إليه
, تأمل هو وجهها ثم قال بخفوت: بصيلي يا هنا.
,
, فتحت عينيها ببطئ لتنظر له دون أن تتفوه فقال هو بهدوء: زعلانه مني عشان بخاف عليكي يا هنا؟
, نظرت في عيناه لتقول بصوت مختنق:
, - بس إنت كده بتمشي كلامك عليا علي طول ومش بتاخد برأي خالص وأنا عاوزه أكمل المدرسه هي كده كده أخر سنه فحرام يعني أضيعها وبدل ما يبقي معايا الثانويه أبقي معايا إعداديه!
, حك تامر ذقنه وقال: يعني المدرسه عندك أهم مني يا هنا صح!
, تنهدت هنا قائله وقد إنسابت دموعها:.
,
, - إنت عارف كويس إن مفيش حاجه في الدنيا دي كلها أهم منك عندي وعارف كمان أنا بحبك أد ايه عشان أصلا مفيش حد في الدنيا دي كلها بيحبيني غيرك وبيهتم بيا فبلاش تكون قاسي عليا وتحكم رأيك كده علي طول
, مسح دموعها بيده وقال بحنان:.
,
, - أنا عمري ما أكون قاسي عليكي أنتي بالذات يا هنا أنا مبحسش بالدنيا إلا في وجودك أنتي وبس وعشان كده أنا عايزك معايا علي طول وطالما أنتي مصره خلاص يا هنا هسيبك تعملي الي إنتي عيزاه بس يا هنا لو حصل مره وخرجتي أي مكان من غير ما تقوليلي أو خطيتي خطوه واحده بدون علمي ساعتها و**** يا هنا ما هسمعلك لو إتكلمتي من هنا للصبح وهنفذ الي عايزو علي طول إتفقنا؟
, أومأت برأسها قائله بإبتسامه: إتفقنا.
,
, تنهد تامر ثم أخذها في أحضانه وربت علي ظهرها قائلا بهمس: مش عارف بحبك كده إزاي
, ضحكت هنا قائله بسعاده: عشان إنت حبيبي
, إبتعد عنها قليلا لينظر في عيناها مباشرة ثم قال بتساؤل: هنا أنتي إزاي كنتي بتقوليلي متركعش والزفت ده كان ماسكك كان ممكن بعد الشر ينفذ الي بيقوله أنا توقعت هتقوليلي إركع ياتامر عشان ميعملكيش حاجه!
, أمسكت بكف يده بين راحتي يديها الرقيقه وهي تقول وقد إرتسم علي ثغرها إبتسامه عاشقه:.
,
, - عشان كرامتك عندي أغلي من حياتي كان عندي أموت ولا إنك تذلل لحد
, عجز عن الحديث كيف له أن يتحدث أمام تلك الجوهره التي أمامه من الممكن أن تضحي بعمرها في سبيله، تنهد بقوه وهو ناظر في عينيها البريئه التي تنبع منهما الحب الصادق عانقها بقوه مقرباً لها من قلبه وقال بخفوت: **** يباركلي فيكي ياحبيبتي
, عادت نجاح إلي المنزل بصحبة إبنتها نسمه وما ان دخلا حتي قالت نسمه بعصبيه:.
,
, - شوفتي ياماما شوفتي قولتلك منروحش أدينا مشينا قفانا يأمر عيش
, صرت نجاح علي أسنانها لتقول بغل: آه ياناري بقي أنا يعاملني كده أما كنت أطين عشيتهم مبقاش أنا نجاح
, تأففت نسمه وهي تقول:
, - مش قادره حاسه إني هموت من الغيظ ال ايه عايز يعد مع مراته وبيطرقنا والمزغوده مريم بتقولنا في وشنا
, نظرت نجاح أمامها لتقول بتوعد: ماشي بس أما يتجوزها أما خليت عشيتهم هباب مبقاش أنا٣ نقطة
, في منزل منعم.
,
, جلس يتقاسم مع زوجته النقود التي أخذها من زوج إبنته حتي قالت تحيه وهي تبتسم بانتصار:
, ياسلام ياولاد يارتني كنت بعامل البت بنتك حلو من زمان كان زمنا معانا مبلغ وقدره
, وكزها منعم ليقول بتحذير: ياما نفسي تسكتي لحسن حد يعرف ويبقي شكلنا وحش
, لوت فمها لتقول بتهكم: وانت خايف اوي علي منظرك يا اخويا٣ نقطة
, منعم: أيوه طبعا الناس تقول عليا ايه.
,
, ضحكت تحيه لتقول ساخره: هيقولوا بيبيع ويشتري في بنته يا عنيا حقه البت بنتك لو عرفت دي تتبري منك
, إنفعل منعم قائلا: طب نقطينا بسكاتك بقا.
,
, مر شهران قد تحسنت هنا وشُفيت تماما كما أن تامر يتابعها دائما دون ملل ويهتم بها بإستمرار ويوميا يذهب بها إلي المدرسه ومن ثم يأخذها ليعود إلي المنزل بعد الانتهاء كما أنها علي وشك الانتهاء من إمتحانتها وهي الان تُحضر لحفل زفافها مع حبيب عُمرها وزوجها تامر، ومن بين هذه الايام في يوماً ما كانت خطوبه نهي وإسلام
, حيث كانت في منزل منعم وكان تامر من الحاضرين القليلين لتلك الخطبه العائليه.
,
, كانت سميه والده إسلام غير راضيه علي تلك الزيجه ولا علي هذه الفتاه ولكن إصرار إبنها جعلها تصمت كي لا يحدث مشاجره بينها وبين ولدها وفي حين كانت تنظر إلي نهي بضيق التي كانت ترتدي فستان ستان ضيق للغايه يكشف عن مفاتن جسدها وترفع شعرها للاعلي علي شكل فورمه وتضع مساحيق التجميل علي وجهها بكثره٣ نقطة
, كان إسلام يجلس جوارها ومن ثم أمسك بكف يدها ليدخل فيه الدبله وهو يبتسم لها٢ نقطة
,
, فيما إقترب تامر من صديقه ليقول بإبتسامه: مبروك يا إسلام
, هب إسلام واقفا ليصافح رفيقه وقال: **** يبارك فيك يا تامر
, وفي حين كانت هنا تمر بجانبه فأوقفها ممسكا بيدها ومن ثم سحبها معه إلي الخارج
, تحدثت هنا وهي تقول بتساؤل: في ايه يا تيمو بس.
,
, تامر وهو يسير بها: مش أنتي قولتيلي هتيجي تنقي العفش يلا ياروح تيمو عشان نفرش الشقه بقا ثم غمز لها وإبتسم لتبتسم هي بخجل وتسير معه متشبثه بيده حتي وصل كلاهما إلي المعرض ومن ثم دلف الاثنان
, تلفتت هنا حولها لتنتقي قطع الاثاث بدقه فيما قال تامر:
, - يلا نقي علي ما أخلص شويه حسابات كده مع الزباين دي ماشي؟
, إبتسمت هنا وهي تومئ برأسها قائله: ماشي.
,
, إتجه تامر إلي مكتبه ليجلس وينتصب في جلسته ثم أشعل أحد سجائره ليدخنها وهو يتابع حساباته في الدفاتر الموضوعه أمامه٣ نقطة
, دلفت مريم إلي المعرض وهي تأكل قطعه شوكولاته قائله بمزاح: مساؤ فل ياحبايب قلبي
, ضحكت هنا وإتجهت إليها قائله: تعالي يامريومتي نقي معايا
, تناولت قطعه من الشوكولاته وهي تقول: اوك عقبالي يارب هو انا محدش هيعبرني ولا ايه يا تيموووور.
,
, ضحك تامر وهو منشغلا في عمله ليشير لها من بعيد فيما ضحكت مريم قائله: حلوه الاوضه دي بصي شرحه برحه وكمان السرير واسع عشان لو جيت ابات معاكم ولا حاجه يعني ألاقي مكان و٣ نقطة
, قاطعتها هنا وهي تضحك قائله: ينهار اسود أنتي علي طول حاشره نفسك كده يابت يامريم ده تامر كان يقتلك
, عقدت حاجبيها بزعل مصطنع وقالت:
, ما تيمور هيسيبلي فراغ كبير بصراحه وانا لازم ارخم عليه كل يوم.
,
, هنا ضاحكه: ده علي أساس اننا هنسافر ده الباب جنب الباب ياختي
, نظرت مريم إلي أخيها من بعيد وجدته يضحك مع فتاه شابه ومن معها سيده فقالت سريعا: إلحقي جوزك شكله كده بيعاكس
, نظرت هنا له وقد تحولت ملامحها الي الحزن والغيره أشعلت قلبها فإتجهت إليه علي الفور وهي تقف أمامه قائله بحده: تامر!
, إنتبه تامر لها وقال بهدوء: نعم يا هنا
, نظرت هنا إلي تلك الفتاه وقالت بغيره: ياريت تيجي عشان تشوف الاوضه الي إخترتها.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا: ماشي بس أخلص الشغل الي في إيدي وجاي
, حركت هنا رأسها لتقول نافيه بإصرار: لا هتيجي دلوقتي
, عقد حاجبيه ليقول مندهشا: في ايه يا هنا قولت هخلص الشغل وجاي
, جلست هنا فوق سطح المكتب وقالت بهدوء يمتزج بالغيره: أوك خلص أنا مستنيه
, في حين وزع تامر أنظاره عليها وعلي شقيقته التي كانت تضحك بهستيريه فعلم ما تشعر به هنا فإقترب ليهمس في آذنيها قائلا:
, - الحلو غيران عليا بقا!
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٧


أشاحت هنا بوجهها بعيدا عنه وهي تقول بتذمر:
, - يلا خلص بقا
, حبس تامر ضحكاته وتابع أعماله مع زبائنه في حين كانت هنا تنظر إلي تلك الفتاه التي تحدق بزوجها نظرات جريئه متفحصه٣ نقطة
, صرت هنا علي أسنانها ومن ثم نهضت لتقف أمام تامر مباشرة حيث ألصقت ظهرها بصدره فتفاجئ تامر من فعلتها وقال بتساؤل: في إيه يا هنا؟!
, نظرت هنا إلي تلك الفتاه وكأنها تحولت إلي قطه شرسه في الحال وقالت بغيره:.
,
, - مفيش حاجه أتفضل شوف شغلك أنا كلمتك
, ذهل تامر ولكنه قال بهدوء: طب أوعي يا هنا عشان كده مش هعرف أشتغل منك
, إلتفتت هنا لتنظر له قائله بحده: مش هتعرف تشتغل ليه؟ أومال فالح بس تضحك
, رفع أحد حاجبيه وهو يقول بجديه: هنا! أوعي خليني أشوف شغلي الناس بتتفرج علينا
, هنا بإصرار: ما تشوف شغلك **** هو انا قولتلك متشوفش! هو أنا مضيقاك في حاجه؟
, نظر لها تامر بجديه وقد تحولت ملامح وجهه إلي الغضب وقال:.
,
, أوعي يا هنا متخلنيش أتعصب عليكي قدام الناس
, حركت هنا رأسها بالنفي لتقول:
, - مش هوعي
, لم ينتظر تامر كثيرا حيث جذبها من ذراعها لتتنحي إلي الجانب ومن ثم أمسك بقلمه لينهي حسباته مع هذه الفتاه والسيده التي معها فيما غضبت هنا وأدمعت عيناها وتحركت من أمامه لتخرج من المعرض ولكنه قد أنهي حساباته سريعا وإتجه إليها ليمسك بها من ذراعها ويجذبها إلي الداخل مره ثانيه ثم قال بهدوء:
, - رايحه فين؟
,
, عبست ملامحها وقالت بزعل: هروح وخليك أنت هنا هزر وإضحك مع البت المايعه دي وملكش دعوه بيا، ثم تابعت لكي تستفزه أكثر: وياريت تطلقني، قالتها علي سبيل التهديد وببراءه ولكنها تفاجئت بوجهه الذي أصبح محتقن بدماء الغضب وعيناه التي أصبحت أكثر حده وحيث قبض علي ذراعها بشده لتتألم هي وإبتلعت ريقها بخوف وهي تنظر له٣ نقطة
, تحدث تامر قائلا بصوت جهوري:
, - بتقولي ايه؟ سمعيني كده تاني قولتي إيه يا هنا.
,
, إنسابت دموعها لتألمها من قبضته وخوفها من ملامحه الغاضبه فيما إقترب مريم منهما ولا تعلم ماذا تقول ولكنها قالت بارتباك: ه هو في ايه يا ت٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول بعصبيه: ششش أسكتي أنتي حسابك معايا بعدين
, إبتلعت ريقها لتقول في نفسها: شكلي طينت الدنيا علي الاخر
, تابع تامر وهو ينظر في عين هنا:
, - إيه الي عملتيه ده؟ لما اقولك كلمه تتسمع فاهمه ولا لا؟
, هزت رأسها بإيجاب وقالت بخفوت: طب سيب ايدي عشان بتوجعني.
,
, إشتدت عليها أكثر وهو يقول بجديه: أنا عايزها توجعك عشان بعد كده لما أقول كلمه تتسمع وكلمه طلاق دي مسمعهاش منك تاني فاهمه ولا مش فاهمه؟!
, أومأت برأسها لتقول ببكاء: فاهمه سبني بقا
, تركها أخيرا ونظر لشقيقته بحده ثم قال: وأنتي مش كل حاجه تهزري فيها عشان بعد كده هقلب علي الوش التاني سامعه؟!
, تلفتت مريم حولها لتقول وهي ترمش بعينيها:
, - نعم بتكلمني أنا؟
,
, صر علي أسنانه وهو يقترب منها فتراجعت هي للخلف قائله: صلِ علي النبي أنا طالعه أتعشي عشان جعت سلامو عليكو، إتجهت سريعاً إلي الخارج وهي تضحك بهستيريه فيما كادت هنا أن تلحق بها ولكن تامر قد أمسك بها من يديها وقال بجديه: راحه فين
, تحدثت هنا غاضبه: مروحه
, عقد تامر ما بين حاجبيه قائلا: والعفش؟
, تحاشت النظر إليه وقالت وهي تمسح دموعها: مش عايزه نقيه إنت.
,
, ضغط علي كف يدها برفق وهو يقول هامساً: بس أنا عايزه علي ذوقك أنتي!
, ظلت صامته متحاشيه النظر إليه في حين تابع وهو يقول متنهدا بقوه: تعصبيني وبعدين تزعلي يا هنا وأنتي عارفه إني أكتر حاجه تنرفزني لما اقولك حاجه ومتسمعهاش وكمان تقوليلي طلقني ينفع كده يعني؟ مش عارفه أني أموت لو بعدت عنك أصلا
, رفعت بصرها لتنظر له ولكنها تنهدت قائله ببراءه: بغير عليك!
,
, إبتسم لعفويتها ومن ثم جذبها إلي أحضانه قائلا بهدوء: طيب أنا أسف عارف إني بزودها بس غصب عني ومن حبي فيكي
, إبتسمت هي بخجل وتنهدت بارتياح ولقد زال غضبها منه وتحول إلي رضا فيما قالت وهي تبتعد عنه: طيب خلاص سامحتك بس متتعصبش عليا كده تاني
, إبتسم قائلا: حاضر يا هنا
, أمسكت يده وهي تقول: طب يلا بينا بقا تعالي أوريك الاوضه الي إختارتها٣ نقطة
, في منزل منعم.
,
, رحل الجميع وبقي إسلام مع خطيبتهُ نهي فيما تركتهم الام ودلفت إلي الداخل بصحبة زوجها منعم بعد أن أحضرت لهما عشاء خاص٣ نقطة
, إقترب إسلام منها وقد أمسك بكف يديها وقال برومانسيه:
, مبروك ياحبيبتي تعرفي إن النهارده أحلي يوم في حياتي
, إبتسمت له وقالت ناظره في عيناه: **** يبارك فيك ياحبيبي وأنا كمان النهارده أحلي يوم في حياتي
, أقترب منها أكثر وقد تقلصت المسافه بينهما ليتنهد بحراره قائلا:
, - طب ايه بقا، بحبك.
,
, نظرت إلي الارض بخجل مصطنع لتقول بصوت أنثوي مائل للميوعه:
, - طب يلا عشان تاكل ماما عملالك الاكل مخصوص
, إبتسم وقد ضيق عيناه قائلا:
, طيب مش هتأكليني بإيدك
, أومأت هي برأسها قائله: حاضر
, أمسكت بالطعام وبدأت بإطعامه وهما يتبادلون النظرات العاشقه وكان يتفوه بعبرات الغزل الصريحه معها والجريئه فيما كانت هي تبتسم له حتي إنتهي الاثنان من تناول الطعام وهدأت لغه الحديث ولغه العيون لتتحدث لغه أخرى!٢ نقطة
,
, مرت الايام وفي ذات يوم كانت هنا تجلس لتذاكر دروسها لاقتراب موعد الامتحانات
, قامت لاحساسها بالعطش وعندما خرجت إلي الصاله إستمعت إلي صوت والدها يتحدث مع زوجته تحيه وهو يقول:
, بس أكيد أما يتجوز هيمنع عننا الفلوس دي أنا عايز أتحجج بأي حاجه وأخر الجوازه دي
, تحدثت تحيه بحماس لتقول:
, ياريت ده الموضوع ده بيكسب أوي أحسن من أيتها شغل
, منعم: بس أعمل ايه تفتكري عشان أعطلهم شويه!
,
, ضيقت تحيه عيناها لتقول بخبث: ممم أقولك أنا خلي البت بنتك تصمم إنها تخش الجامعه وتعد تقنعه وهو أكيد في الاخر هيوافق ويبقي هي كسبت وإحنا كسبنا
, لم تفهم هنا علي أي شئ يتحدثا الاثنان ولكن ما فهمته أنهما لا يريدا أن تتزوج وتتم تلك الزيجه ولكن لم تفهم ما هذه النقود!
, أقبلت عليها نهي وهي تقول بتساؤل: مالك يا هنا واقفه كده ليه.
,
, تحدثت هنا بزهول وقالت: مش عارفه أنا سمعت بابا بيتكلم علي فلوس وعايز يعطل الجوازه وحاجات غريبه كده أنا مش فاهمه حاجه!
, حكت نهي فروة رأسها وقالت بهدوء: علي فكره أنا عارفه هما بيتكلموا علي ايه بس أنا مكنتش عايزه أقولك عشان متزعليش
, نظرت لها هنا لتقول بجديه: في ايه يا نهي قولي الي تعرفيه؟
, إقتربت منها لتقص عليها ما سمعت من قبل حيث قالت:.
,
, بصي ياستي من فتره كنت معديه من جنب الاوضه زيك كده وسمعتهم بيقسموا فلوس وجايبين سيرتك أنتي وتامر ساعتها إتصنت عليهم وعرفت إن تامر بيدي أبوكي فلوس بس ليه مش عارفه المهم فضلت ورا أمي لحد ما عرفت منها أنه بيده فلوس عشان يعاملك كويس وميضربكيش وامي حلفتني اني مقولكيش علي حاجه من ساعتها.
,
, إتسعت عين هنا وقد شعرت بوغزه في قلبها وبدأت العبرات تتجمع في عينيها لتقول بألم: ياه هو أنا رخيصه أوي كده بيبعوا ويشتروا فيا!
, ثوانِ معدوده وإنفتح باب الغرفه لتدلف تحيه إلي الداخل وما أن وجدتهن حتي تسمرت مكانها لتقول بارتباك: آآ أنتوا بتعملوا ايه هنا؟
, لحق بها منعم ليقف جوارها أمام إبنته التي كانت تنظر له بزهول حتي قالت:.
,
, هو أنا مش بنتك؟ أنت مين بالظبط لو لقتني في الشارع وأنا صغيره قولي علي الاقل هرتاح عشان أنت لا يمكن تكون أب أبدا أنت أكيد مش أبويا ليه بترخصني كده ليه!
, كاد أن يتحدث ولكنها صاحت قائله بنفاذ صبر:
, متكلمش متقولش أي حاجه هتقول ايه إنت بتبيع وتشتري فيا بتعاملني كويس مقابل الفلوس! طب ليه ليه متكونش حنين عليا من غير حاجه! ليه
, إنفجرت في البكاء لتشهق بمراره وهي تتجه إلي غرفتها قائله: منكوا لله٣ نقطة
,
, بعد قليل قد تورمت عيناها من شده البكاء فنهضت وقد إرتدت عباءتها وعليها طرحه لفتها دون إكتراث وإتجهت إلي الخارج وسارت والعبرات تتساقط من عيناها حتي وقفت أمام المعرض الخاص بزوجها ودموعها لم تتوقف لحظه تشهق كالطفله الصغيره دلفت لتقف أمام مكتبه وما ان وجدها تامر هب واقفا وهو يتجه إليها قائلا بلهفه:
, - مالك يا هنا في ايه
, تحدثت هي من بين شهاقتها لتقول بتردد: ط طلقني ياتامر.
,
, عقد تامر ما بين حاجبيه لينظر لها بزهول قائلا:
, - ايه الي بتقوليه ده يا هنا في ايه؟
, ظلت العبرات تتساقط من عينيها وتشهق وهي تنظر له دون أن تتفوه بكلمه واحده
, أمسك تامر بكف يدها ليقول بقلق:
, - في ايه يا هنا إستهدي ب**** وقوليلي ايه الي حصل
, حاولت هنا أن تتماسك ومسحت دموعها براحة يدها وقالت:
, - ليه عملت كده ليه إديت لبابا فلوس من غير ما تقولي هو أنا رخيصه كده عندكم بتبيعوا وتشتروا فيا.
,
, لم يستوعب تامر ما تقوله ما أراد أبدا أن يرخصها بل كان بوده أن يفديها بروحه قبل أي شئ كي تعيش في راحه دون إزعاج، نظر لها بصدمه ثم قال بهدوء: ايه الي بتقوليه ده يا هنا أنا أرخصك أنا كل الي كان همي أريحك وملقتش طريقه غير دي
, هنا بحده: اه وبالي عملته ده رخصتني واكيد لما نتجوز هتعايرني وتقولي ابوكي كان بياخد تمن راحتك مني.
,
, تحولت ملامح وجهه إلي القتامه وبدت عيناه حاده للغايه ثم قال بعصبيه: أنا أعايرك، أنتي شيفاني كده شيفاني رخصتك وهعايرك يعد مانتجوز، بقي ده جزاتي يا هنا إن حاولت بكل الطرق اخليكي مرتاحه كنتي عايزاني اعمل ايه قولتلك تعالي نتجوز وعيشي معايا مرضتيش خليتك علي راحتك وقولت مفيش حل الا كده ومن ساعه ما ابوكي كان بياخد مني فلوس وانتي مرتاحه وهو ده الي يهمني وفلوسي كلها مستعد احطها تحت رجليكي في سبيل راحتك وبس وفي الاخر جايه تقوليلي أنت رخصتني وطلقني! ده أنا الي إتصدمت فيكي لان من الواضح لانك مبتحبنيش و٣ نقطة
,
, صمت ليراها في أحضانه متشبثه به بشده دافنه وجهها في صدره قائله من بين دموعها:
, - أنا أسفه مكنش قصدي بس، بس أنا مصدومه مكنتش متخيله أن بابا مهما كان قاسي عليا يعمل كده وياخد منك فلوس أنا موجوعه يا تامر ومليش غيرك عشان خاطري متزعلش مني أنا مقصدش أقول الكلام ده
, أغمض تامر عيناه ليتنهد بقوه وعانقها بقوه أشد ليمسد علي ظهرها وقال بهدوء:.
,
, - مهما كان الي حصل يا هنا مش عايز أسمع منك كلمه طلاق دي خالص ولا الكلام الي قولتيه ده لان لولا الي أنتي في يا هنا كنت زعلت منك أوي بجد
, رفعت وجهها لتنظر إلي عيناه قائله ببراءه ونبره صادقه:
, - أنا أسفه!
, رفع هو أنامله ليمسح لها تلك الدموع عن وجنتيها ومن ثم تركها وسار بهدوء ليجلس علي مكتبه ومن ثم قال:
, - حصل خير يا هنا!
,
, إتجهت هي إليه لتقف أمامه قائله بتوسل: طب أعمل إيه عشان تسامحني أنا قولت الكلام ده من صدمتي في أبويا وبغبائي مفكرتش كويس في الي بقوله
, تحدث تامر قائلا بخفوت: عارف يا هنا وأنا مش زعلان منك أنتي بس صدمتيني بكلامك حسستيني إنك مستعده تستغني عني كده بسهوله في عز ما انا ممكن احارب الدنيا كلها عشانك وعشانك انتي وبس يا هنا في الاخر جايه تقوليلي طلقني بكل سهوله!
,
, لانسابت دموعها مره ثانيه ووقفت لا تجدت حديث مناسب صمتت وصمت هو الاخر لتتحدث بينهما لغه العيون، كان ينظر لها بعتاب فهي صغيرته وكأنها إبنته قبل أن تكون زوجته فكيف لها أن تنطق هذه الكلمه بكل سهوله فيما كانت هنا تبادله النظرات بنظرات إعتذار توسل، أجهشت في البكاء المرير ناظره له كي يسامحها علي ما قالته فهي لا تشعر بمعني الراحه والسعاده إلا في وجوده هو فقط ولا تريد من الدنيا شيئاً سواه.
,
, بعد نظرات مطوله لها من تامر كان يتعمد أن يُعاقبها كي لا تنطق هذه الكلمه مره ثانيه جذبها من يديها ليجلسها علي ساقه ومن ثم حاوطها بذراعيه ليقول هامساً:
, كفايه بطلي عياط عشان عيونك هتوجعك
, إبتلعت ريقها بتوتر من تصرفه المفاجئ والجرئ ثم تلفتت حولها بارتباك بينما قال تامر سريعا:
, مفيش حد بيجي هنا إلا لما أندهله أطمني
, نظرت في عيناه الواسعه المحدقه بها فيما قال هو بإبتسامه جذابه: بحبك يا هنا ومبعرفش أزعل منك.
,
, إبتسمت هي وقد إرتعش جسدها بالكامل وخفق قلبها يدق دقات عاشقه سريعه تلون وجهها بحمره الخجل ونظرت إلي الارض مبتسمه بحب فيما تنهد هو بحراره ليقول هامساً: يارب صبرني الكام يوم دول.
,
, ضحكت بتلقائيه وكأنه شفي جروحها وطيب آلامها إحتواها يعلم أين يُعاقبها وأين يعفو عنها ولكنه لا يأذيها هو أحبها ولكن بتملك أصبحت جزء منه قطعه من قلبه بل قلبه بالكامل عانقها بشده يريد أن يدخلها داخل قلبه ثم يغلق عليها كي لا تخرج منه وتتخلد فيه إلا الابد بادلته هنا العناق تدفن وجهها في عنقه تستنشق رائحه عطره الممزوجه بعرقه فهو حبيبها وأحضانه هي مقرها٣ نقطة
, ومر شهر.
,
, مر شهر علي أبطالنا فقد إمتحنت هنا وإنتهت من إختبارتها ومرت الايام إلي أن جاء اليوم الموعود وأخيرا سوف يبدأ كلاهما حياتهما الزوجيه بعد أن عانت هنا كثيرا سوف تنتقل اليوم إلي منزل آخر حياه آخري سوف تضع قدميها علي أول الطريق٢ نقطة
,
, كانت تتأبط في ذراعه والضحكه تملاء وجهها عيناها تلمع بسعاده بالغه وقلبها يخفق بفرحه فها هو فارسها اليوم سيكون معها ولن يتفارقا وهذا هو وعده لها حيث كانت هنا كالملكه المتوجه في فستانها الابيض الذي يستر مفاتن جسدها وحجابها الطويل المنسدل علي فستانها الرقيق الابيض الشاهي حيث كانت عيناها ساحره جذابه زادت بندقيتها عندما تكحلت وشفتاها التي يزينها أحمر الشفاه أصبحت جميله والبراءه تأخذ نصيبها الاكبر في وجهها حيث كان يتأملها تامر الذي كان يتألق في بدلته السمراء التي زادت من وسامته وجعلته أكثر إشراق كان ينظر لها نظرات عاشقه فأخيرا حبيبته بين يديه الان وأمام العالم سوف تكون معه من اليوم هي التي تتربع علي عرش قلبه من بين نساء العالم أحب تلك الصغيره بشغف وأصبحت عشقه الوحيد.
,
, إبتدي حفل الزفاف في أحد الفنادق الشهيره الفخمه حيث وقف العروسان يرقصا رقصتهما الاولى والجميع يتابعهما فمنهم من يفرح من قلبه ومنهم. من يحقد من صميم قلبه ومنهم من يبتسم حتي يغلف الغل الذي بداخل قلبه في هذه الابتسامه٣ نقطة
, ومن بين كل هذا كانت العبرات تتجمع في عين نسمه التي كان قلبها يتمزق وجعا نعم هي تحبه وتعشقه بكل جوارحها٢ نقطة
,
, لم تتحمل نسمه فذهبت إلي المرحاض الملحق الخاص بالنساء قبل أن تنهمر دموعها وتفضح ما في قلبها دلفت إلي المرحاض سريعا حتي تركت لدموعها المجال أن تنهمر بغزاره وتشهق بمراره ظلت تتعالي شهاقتها لا إراديا حتي سال كحل عينيها مع دموعها ولا تدري بحالها إلا عندما نظرت في المرآه فوجدت هيئتها المحطمه حدثت نفسها بجنون قائله:.
,
, إشمعنا هي فيها ايه أحسن مني ليه ميحبنيش أنا ليييه أنا مش عايزه من الدنيا غيره ومستعده أعمل عشانه أي حاجه ليه يسيبني ويتجوزها هي، ظلت تبكي بهستيريه حتي دلفت مريم من خلفها وهي تنظر لها بصدمه قائله بزهول من هيئتها هذه ؛؛
, - نسمه! مالك في ايه
, صمتت نسمه وإبتلعت ريقها بتوتر وخوف من أن تكون قد إستمعت إلي حديثها فيما قالت وهي تفتح صنبور المياه: م مفيش حاجه أنا بس عيني دخلت فيها حاجه.
,
, رفعت مريم حاجبيها في إندهاش قائله: كل الدموع دي من الي دخل في عينك ليه يعني
, زفرت نسمه أنفاسها بضيق وتجاهلتها حيث غسلت وجهها بالمياه سريعا ومن ثم جففته بالمنديل الورقي وعدلت من هيئتها في المرآه وإتجهت إلي الخارج سريعا ووقفت مريم مزهوله قائله:
, - كك ضربه أنتي وأمك في ساعه واحده يا بعيده، ومن ثم نظرت في المرآه لتطلق إلي نفسها قبله قائله بثقه: مش عارفه أودي الجمال ده فين خراشي عليا إموووواه
, عوده للعروسين.
,
, طبع تامر قبله علي جبين صغيرته قائلا بنبره يملؤها العشق وهو ناظر في عينيها البندقيه:
, - أنتي حبيبه قلبي
, دبت قشعريره في جسدها النحيل إبتسمت له محاوطه لعنقه بذراعيها لتردف قائله بهمس:
, - وأنت قلبي من جوه وعيوني الي بشوف بيها، صمتت لتتابع قائله: بعشقك يا تيمو
, ضمها إليه بشده قد تعدي معها مراحل العشق والجنون٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٨


هندمت مريم من ملابسها وتوجهت خارج المرحاض ومن ثم إتجهت إلي البوفيه تبحث عن عشقها الخاص وهو الطعام وقفت تبتسم وقد إنفتحت شهيتها لرؤيتها أصناف طعام علي كل شكل ولون حدثت نفسها قائله بحيره:
, ممم طب أكل إيه ولا إيه ده الاكل كله أنا بحبه وياسلام علي التورته بالشكولاته دي بقا واو، أنا هاكل تورته بقي دلوقتي وبعدين أحلي بالمحشي أه عادي إيه المشكله يعني ده مفيش أحلي من الرمرمه.
,
, أمسكت مريم بالسكينه الرفيعه الموضوعه بجانب قالب الكيك المُغرق بالشوكولاته ومن ثم شرعت في تقطيعها لتأخذ منها أكبر قدر ومن ثم أخذت كوب من عصير المانجو وسارت به وهي تدندن مع نفسها كانت تسير وعينيها علي الكيك حتي إصطدمت به فإتسعت عيناها بصدمه حين رأت قميصه الابيض أصبح خليط من الشوكولاته والمانجو، وقفت مزهوله واضعه كلتي يديها علي فمها كأنها فقدت النطق فالتو.
,
, لم تختلف حالة أحمد عن حالتها فقد كان مزهول هو الاخر ناظرا إلي هيئته بصدمه وعدم تصديق فقد كان في كامل وسامته وأناقته وفجأه وجد نفسه علي هذه الحاله بملابسه المتسخه
, إبتلعت مريم ريقها ومازالت الصدمه علي ملامح وجهها من هول المفاجأه فيما قال أحمد رافعاً حاجبيه بإندهاش:
, - هو أنا مش باين كده أوي وأنا ماشي؟
, رمشت مريم بعينيها عدة مرات ثم قالت بإرتباك:
, - آآ أنا بجد آسفه أنا معرفش إنت طلعتلي منين.
,
, عقد أحمد حاجبيه ليقول بعصبيه: أنا الي طلعتلك منين؟ أنا ماشي في أمان **** مش تفتحي إنتي بقا ولا تدخلي زي القطر كده في أي حد
, زال زهولها وتوترها في لمح البصر لتقول بجديه ولا مبالاه:
, - علي فكره أنا إتأسفتلك أعملك إيه يعني مخدتش بالي هتفضل ترغي كتير والكلام ده لا فكك ها
, رفع أحمد أحد حاجبيه بينما ضغط علي شفتيه ليقول بحنق:
, - أسفه ايه وبتاع ايه ياشيخه **** يسامحك أعمل ايه أنا دلوقتي بمنظري ده.
,
, هزت كتفيها لتقول باستفزاز: عادي بخرطوم الميه واديله ادي هتبقي زي الفل وعموما تعيش وتاخد غيرها عادي يعني٣ نقطة
, صر علي أسنانه ومن ثم رمقها بغضب قائلا بانفعال:
, - أنتي بتهزري؟ وليكي عين تهزري! أنا مش عارف أقولك ايه بجد عصبتيني وخرجتيني عن شعوري ياشيخه
, نظرت هنا من بعيد لسماعها شجارهما فعقدت حاجبيها وهي تقول موجهه حديثها ل تامر:
, - تامر مش ده أحمد صاحبك الي واقف مع مريم هناك ده.
,
, دقق تامر النظر ثم رفع حاجبيه باندهاش وهو يقول:
, - ايه ده هما بيتخانقوا ولا ايه أنا رايحلهم، نهض تامر متجهاً إليهما في حين أصبح أحمد كالمجنون مع هذه المجنونه التي تقف أمامه تجادله وتزيد من إستفزازه
, - في ايه يا أحمد ايه الي بيحصل هنا ده؟
, قالها تامر بجديه وصوت رجولي حيث نظر إليه أحمد ليقول سريعا: تعالي يا أستاذ إتفرج وشوف أختك عملت بص بص متكسفش!
,
, فغر تامر فاه وهو ينظر إلي قميصه الذي أصبح كألوان الطيف ليقول بزهول:
, - ايه ده؟
, صر أحمد علي أسنانه قائلا: ده طبق محشي! هيكون ايه يعني شكولاته وعصير مانجه الهانم أختك لبست فيا بيهم
, نظر تامر إلي شقيقته مريم ثم قال بعدم تصديق: يخربيتك يامريم ايه ده
, تحدثت مريم قائله ببرود: مكنش قصدي وإعتذرت أعمل ايه تاني يعني ده أنت رغاي أوي
, أحمد بغيظ: إتفرج ياعم إتكلم أنت بقا.
,
, تحدث تامر بجديه وهو ينظر لشقيقته نظرات ذات معني قائلا:
, - مريم! ايه الاسلوب الي بتكلمي بيه ده لمي نفسك وإعتذري بأسلوب كويس
, تأففت مريم وهي تقول: أوووف بقولك أعتذرت في ايه!
, صر تامر علي أسنانه ليقول بصرامه: مريم!
, تنهدت مريم قائله وهي تنظر إلي أحمد: آسفه مكنتش أقصد أوقع علي حضرتك العصير والشوكلت!
, رفع أحمد حاجبيه ليقول ساخرا: شوكلت! **** يرحم يلا أنا مش هتكلم كتير منك لله أنتي وأخوكي في ساعه واحده.
,
, ضحك تامر قائلا: طب وأخوها ماله ياض إنت!
, مسح أحمد علي رأسه وهو يقول بجديه: أنا لازم أمشي دلوقتي يا تامر بقي وألف مبروك أنا قولتلك مليش في الافراح من الاول عاجبك كده؟
, تنهد تامر قائلا: معلش يا احمد امسحها فيا و**** ما عارف اقولك ايه
, أحمد وهو يرمق مريم بنظرات مغتاظه: متقولش ده مش ذنبك أصلا **** يسامح الي كان السبب! يلا بقي عن إذنك ومبروك مره تانيه
, تامر وهو يصافحه: طب أعد اشرب حاجه طيب.
,
, أحمد بسخريه: لا منا شربت الحمد**** وحد **** ما هعتب أي فرح تاني بعد النهارده
, ضحكت مريم رغماً عنها علي هيئته وحديثه الذي أضحكها ربما شعرت بخفه ظله في الحديث ظلت تضحك حتي قال وهو يتجه بعيدا عنهما: أنا ماشي قبل ما أنفجر٣ نقطة
, فيما إقترب تامر من شقيقته وهو يمسك بطرف آذنيها قائلا بنفاذ صبر:
, - أعمل فيكي ايه؟ ها قوليلي أعمل فيكي ايه ديما كسفاني وربنا عايز أديكي حته علقه!
, إبتلعت مريم ريقها وهي تقول:.
,
, - صلِ علي النبي ياعم مكنش قصدي ****
, تركها تامر وهو يقول بغيظ: كرومبه
, مريم بمزاح: **** أنت هتغلط يا تيمور ولا ايه لا دنا٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يسحبها ويدفعها أمامه قائلا بنفاذ صبر: إمشي قدامي أوعي تفتحي الاذاعه
, سار الاثنان متجهان إلي الكوشه حيث توجد هنا جلس تامر بجانبها فقالت هنا بتساؤل:
, - في ايه ايه الي حصل.
,
, عقدت مريم حاجبيها لتقول ببراءه مصطنعه: أبدا يا هنا العصير وقع علي الي اسمه احمد ده والتورته بالشكولاته بزمتك دي فيها حاجه؟
, رفعت هنا حاجبيها قائله: لا مفيش يامجنونه
, مريم بزعل مصطنع: أنتي كمان يا هنا هو أنتوا كلكوا عليا ولا ايه! طب مش هكلمكم تاني
, نظر لها تامر ليقول بمزاح: أحسن برضو ويستحسن تقطعي علاقتك بيا ومتورنيش وشك تاني
, ضحكت هنا قائله: طب صلوا علي النبي أنتوا الاتنين
, تامر بهدوء: عليه الصلاه والسلام.
,
, بينما قالت مريم سريعاً: عليه الصلاه والسلام ياستي أنا هروح أجيب تورته غير الي وقعهالي **** يسامحه يلا أسيبكم بقا ومن ثم إتجهت بعيدا عنهما لتسير إلي البوفيه مره ثانيه!
, فيما قال تامر وهو يضرب كفا علي كف: وربنا هتفرقعي يامريم يخربيت عقلك مجنونه
, ضحكت هنا قائله: طب وأحمد عمل ايه يا تيمو بهدومه الي اتبهدلت دي ياعيني.
,
, تنهد تامر قائلا: مشي وحرم يجي أفراح تاني أنا لو مكانه مش عارف كنت هعمل ايه **** يكون في عونه ده اتشلفط علي الاخر
, هنا بهدوء ورقه: ياعيني يلا **** معاه بقي
, تنهد تامر بحراره وهو يمسك بكف يديها قائلا بمزاح: ومعايا يارب ده أنا خلاص جبت أخري
, أطلقت هنا ضحكه خجله وقد توردت وجنتيها سريعا فيما قال تامر متعز?ً فيها:
, - قمر يانونتي سكر.
,
, إرتجفت أثر كلماته وعيناه المحدقه بها فنظرت إلي الجهه الاخري تتابع الحاضرين بتوتر وإرتباك٣ نقطة
, بعد ما يقارب الساعه أغلق تامر باب منزلهما والذي يكون بنفس البنايه الخاصه به ليكون بجانب شقيقته دوما٣ نقطة
, إتجه إلي زوجتهُ ينظر لها نظرات شغوفه عاشقه كم تمني أن تكون معه بين يديه لا تفارقه وتكون ملاصقه له لاخر العمر٣ نقطة
,
, رفع كفوفه ليحتضن وجهها بين راحتي يديه مال عليها بوجه يقبلها بحب دفعته يديها الصغيره في صدره وهي تقول بإرتجافه: تامر!
, أغمض عيناه وقد أسند جبينه علي جبينها وهو يقول بشغف: عيون تامر وقلب تامر
, إبتلعت ريقها بتوتر شديد والخجل يكسوها فيما قالت بصوت مرتعش: آآ أنا هدخل أتوضي عشان نصلي إنت نسيت إننا لازم نصلي
, ضحك تامر وقال غامزاً: لا ياحبيبي منستش أنا كنت بتصبر بس و٣ نقطة
,
, قاطعته هنا وهي تضع يديها علي فمه قائله: طيب متكملش يلا عشان نتوضي ومن ثم تركته لتركض في إتجاه الغرفه فيما قهقه تامر عليها وهو يخلع سترته ويلقيها دون إكتراث.
,
, عاد أحمد إلي منزله وما ان دخل حتي قال:
, - سلام عليكم يا ماما
, تحدثت تلك السيده التي يكون بوجهها تجاعيد تدل علي تقدم سنها وكما أن لها خصلات بيضاء متداخله مع شعرها الاسمر بملامح حنونه للغايه حيث قالت وفاء بزهول:
, - وعليكم السلام ورحمه **** ايه الي عمل فيك كده يا أحمد.
,
, ضغط أحمد علي شفتيه وجلس قبالة والدته ليقول بغيظ: متفكرنيش يا ماما ده أنا دمي محروق يا دوبك داخل الفرح لقيت الي هوبا لبست فيا بشكولاته وعصير مانجه زي مانتي شايفه كده!
, عقد وفاء حاجبيها قائله:
, - هي مين دي
, تنهد أحمد وقال:
, - تبقي أخت العريس حاجه كده ما شاء **** لسانها أطول منها ومكعبره كلها في قلب بعضها كده
, ضحكت وفاء قائله من بين ضحكاتها:
, - إنت قصدك علي البت مريم ياخبر هي الي عملت فيك كده!
,
, أومأ أحمد برأسه قائلا: أيوه ومتغاظ أوي بصراحه
, وفاء بمزاح: يلا تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي معلش أكيد مكنش قصدها
, صر أحمد علي أسنانه وقال:
, - أخد غيرها؟ بقا كده يا أم أحمد دي أنا إتشلفط علي الاخر وبعدين آل إيه بتقولي فكك إنت هترغي كتير ومقولكيش علي لسانها عايز قصه بصراحه
, قهقه والدته ثم قالت:.
,
, - من وهي صغيره كده وأمها **** يرحمها كانت بتغلب فيها ده أنا بحبها أوي هي وأخوها تامر أمهم كانت صحبتي الروح بالروح **** يرحمها يارب
, تنهد أحمد قائلا وهو يستند بظهره علي المقعد: أمين
, تحدثت وفاء قائله: طب يلا قوم غير هدومك دي علي ما أحضر العشا ونتعشي مع بعض ماشي
, إبتسم أحمد قائلا: ماشي يا أم أحمد
, نهضت والدته متجهه إلي المطبخ في حين نهض أحمد هو الاخر محدثا لنفسه قائلا: بقا أنا أتشلفط كده ماشي يابشر.
,
, توترت هنا بشده وتقلص جسدها أحست ببروده تجتاحها وكأن الدمويه قد هربت من جسدها والخوف أصبح بادي علي ملامح وجهها
, إقترب تامر منها ومن ثم أمسك بكف يديها المُرتجف وسار بها بهدوء إلي الفراش وجلس وجلست بجواره لتزداد دقات قلبها سرعه ويزداد جسدها إنتفاضه حتي شعر تامر بخوفها الشديد ولكنه تفهم الامر وضغط علي كف يديها برفق ثم قال بهدوء: مالك يا هنا؟
, إبتلعت ريقها ثم نظرت إليه مبتسمه لتقول بنبره مرتعشه:.
,
, - مفيش حاجه
, إبتسم، ومن ثم رفع أنامله ليتحسس تلك الحمره بخدودها وقال هامساً بتساؤل: أنتي خايفه مني يا هنا؟
, بدأ صدرها يعلو ويهبط بتوتر ملحوظ لتقول بخفوت:
, - لا م مش خايفه
, ضيق عينيه قلي?ً ومن ثم أردف قائلا:.
,
, - لا خايفه يا هنا وباين عليكي بس مينفعش تخافي مني ياحبيبتي عشان أنا لا يمكن أذيكي أبدا عشان أنتي حبيبتي وبنتي قبل ما تكوني مراتي وأنا مش بس بحبك أنا بعشقك وياما أتمنيت اليوم ده، تابع وهو يقول مازحاً: ويوم ما يتحقق تخافي مني كده يانونتي؟
,
, تنهدت بارتياح قلي?ً لتردف قائله بابتسامه: لا مش بخاف منك أنا لو خفت من الدنيا كلها مش هخاف منك عشان أنا عارفه لان محدش بيحبني قدك ولا زيك وأنا عارفه إنك مش هتأذيني في أي يوم من الايام صح؟
, أومأ برأسه قائلا وهو يقترب منها أكثر:
, صح الصح طبعا يا حبيبي
, إبتلعت ريقها بارتباك وقالت بخجل:
, آآ. أنا عايزه أقولك حاجه يا تيمو
, إبتسم لها وقال سريعا: أيوه قولي يا قلب تيمو
, رمشت بعيناها عدة مرات ومن ثم قالت بخفوت:.
,
, - كنت عايزه أسالك يا تيمو هو أنت ممكن يعني في أي وقت تتعصب عليا وتضربني أو تهني زي بابا مثلا أو زي كل الي بشوفهم بيضربوا مراتتهم ويشتموهم!
, تنهد تامر ثم نظر في عيناها مباشرة ليقول بحب:.
,
, - لا يا هنا طبعا بس انتي عرفاني عصبي بزياده ساعات مبعرفش أتحكم في نفسي وسيطر علي عصبيتي بس الي متأكد منه إني لا يمكن أذيكي وحتي لو حصل وأوعدك مش هيحصل هعتذر علي طول ومش هرتاح الا لما تسامحيني بس عايزك يا هنا تقوليلي علي كل حاجه متعمليش حاجه من ورايا لان دي اكتر حاجه تعصبني وكلامي يتسمع لاني بخاف عليكي أكتر من اي حد وكمان لو حد زعلك تيجي تشتكيلي علي طول حتي لو كنت أنا!
,
, رفعت حاجبيها لتقول باندهاش: حتي لو كنت أنت!
, أومأ برأسه قائلا بابتسامه: أيوه تيجي تشتكيلي مني وأنا هخدلك حقك مني وأصالحك علي طول
, ضحكت هنا ثم إقتربت منه لتعانقه بقوه قائله بحب جارف:
, - أنا بعشقك أوي يا تيمو أنت حياتي كلها مش عايزه أي حاجه من الدنيا طول ما أنت جنبي ومعايا **** يخليك ليا
, أغمض عينيه بشده محتضنها بقوه أشد قائلا بنبره عاشقه:
, - وأنا بموت فيكي يا هنا وبعشق كل حاجه فيكي يا عمري أنتي.
,
, بدي قلبها يدق بعشق مازال التوتر يجتاحها ولكنه أخف تراجعت للخلف بهدوء بينما هو أزاح طرحه إسدالها ليظهر شعرها البني الناعم الذي يكون به تمويجات تجعله أكثر جمالا
, خلل هو أصابعه داخل خصلات شعرها يتلمسه ببطئ متنهداً بحراره فيما أصبح وجهها كحبة التفاح الحمره وهي تنظر له بخجل شديد.
,
, نظر تامر في عيناها البندقيه التي تلمع من ذلك الحب الكبير الذي يتملك قلبها له هو وحده إقترب منها أكثر، وأخذها في عالم آخر لا يخص أحد إلاه٣ نقطة
,
, وقفت نهي في شرفه منزلهم المُطله علي الشارع تتابع الماره حتي سمعت رنين هاتفها فنظرت إلي الشاشه لتجده يعلن عن إسم المتصل قلبي
, إبتسمت إبتسامه عريضه ثم أجابت عليه قائلا: أيوه يا حبيبي
, إبتسم إسلام ليقول متغزلا فيها:
, عامله ايه ياقلب حبيبك
, تابعت لتقول بدلال وصوت أنثوي مائل للميوعه:
, - كويسه ياحبيبي
, تنهد بحراره وقال بهمس: عقبالنا بقا أما نتجوز إحنا كمان ده أنا نفسي في اليوم ده أوي يابختك ياتامر.
,
, ضحكت ضحكات رنانه جعلت الرغبه تزداد بداخله تجاهها فقال هو بمزاح: اللهم صل علي النبي
, تنحنحت بحرج وقالت: **** يسهل يا سولي
, ضيق عينيه ليقول بجديه: ان شاء **** هيسهل لاننا هنعيش مع امي كده كده هي لوحدها واحنا لازم نكون معاها وبدل ما نقعد كتير ونأجر شقه ونضيع وقت علي الفاضي احنا نتجوز ونعيش مع أمي أحسن ولا ايه رأيك؟
,
, عبس وجه نهي لتردف قائله بحنق: بس أنا مش عايزه أسكن مع أمك يا أسلام أنا عايزه شقه لوحدي محدش يقاسمني فيها عايزه ابقي براحتي
, تحدث قائلا بجديه: وهو أمي هتقل راحتك في ايه يا نهي؟ هي هيكون ليها أوضتها بس وباقي الشقه ليكي أنتي واتصرفي فيها براحتك
, تأففت وهي تقول:
, - مبلاش يا اسلام هيحصل مشاكل احنا في غني عنها
, حرك رأسه بالنفي قائلا: لا مفيش مشاكل أمي طيبه و٣ نقطة
, قاطعته وهي تقول ساخره؛: طيبه أوي صراحه.
,
, عقد حاجبيه قائلا: أنتي بتتريقي ولا ايه يا نهي ما تلمي نفسك!
, تنهدت نهي قائله: مش بتريق يا اسلام اعمل الي يعجبك أنا معاك في أي مكان
, إبتسم وتنهد بارتياح قائلا: أهو كده، قريب أوي هنحدد معاد الدخله
, قشعر بدنها وقالت بهدوء: بحبك
, بادلها بكلمات أكثر غز?ً لتبتسم هي ويزداد هو بكلماته المعسوله٣ نقطة
,
, أشرقت الشمس تعلن عن بدء يوم جديد تسللت اشعتها إلي غرفة مريم لتفتح عينيها ببطئ وهي تتمطع بكسل ومن ثم نهضت جالسه علي الفراش لتحك فروة رأسها وترمش بعيناها عدة مرات قائله: يا فتاح ياعليم يارزاق ياكريم أنا مال جسمي مدغدغ ليه كده ياستار يارب، لوت فمها وهي تحدق في الفراغ لتضحك حين تذكرت أحمد والذي فعلته به ثم قالت بخفوت: ياتري إستحميت ولا لسه يلا تعيش وتاخد غيرها حد قالك تدخل فيا زي القطر، اه ياجسمي ياني شكلي خدت عين امبارح حقه دنا كنت قمر بدر كده أعوذ ب**** تنشك يالي نقيت عليا، ثواني وشهقت بفزع حين رأت نسمه واقفه أمامها قائله:.
,
, - أنتي بتكلمي نفسك يا مريم؟
, وضعت يديها علي صدرها لتقول وهي تأخذ أنفاسها: أنتي هنا ياللي تنشكي
, عقدت نسمه حاجبيها لتقول باستغراب: نعم؟
, تنحنحت مريم قائله: آآ قصدي إنتي هنا يا نسمه بس ايه الي دخلك من غير ما تخبطي كده؟ مش تخلي عندك ددمم أقصد إتكيت!
, لوت فمها لتقول بلا مبالاه: عادي يعني مش لازم أخبط أنا كنت داخله عشان ماما عايزه تدخل عند تامر تباركلهم النهارده الصباحيه يلا قومي عشان تدخلي معانا.
,
, رمقتها باستغراب وتابعت لتقول: دلوقتي دول أكيد نايمين!
, عقدت ساعديها قائله بلا مبالاه: عادي يعني يلا مضيعيش وقت احنا مستتينك بره، ثم إتجهت إلي الخارج فيما قالت مريم وهي تصر علي أسنانها:
, - داهيه في شكلك أنتي وأمك أوف يارب أتجوز والنبي وأخلص من وشهم٣ نقطة
,
, ظلت تتأمل ملامحه الرجوليه الساكنه ويرتسم عليها الرضا والارتياح شعرت بحركته وذراعيه تقبض عليها أكثر وعيناه ترمش تعلن عن إفاقته فتراجعت سريعا كما كانت من قبل ليفتح هو عيناه ويبتسم لخجلها فقد شعر بحركتها منذ قليل وعلم أنها تتأمله فقال بهدوء:
, صباح الخير ياحبيبي
, إبتلعت ريقها وقالت بخجل: صباح النور
, كاد أن يتحدث ولكن قاطعه طرقات الباب فعقد حاجيه قائلا بتذمر: ده مين الغلس الي بيخبط ده.
,
, فيما قالت هنا وهي تنهض: دي أكيد مريم أنا هروح أفتح لها
, نهض تامر سريعا وهو يقول بجديه: إرجعي مكانك يا هنا أنا هفتح
, عقدت هنا حاجبيها لتقول بتساؤل: ليه ماهي مريم هفتحلها أنا
, غمز لها قائلا وهو يتجه إلي الخارج: طب إلبسي وحصليني يانونتي٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٩


توجه تامر ليفتح الباب وما ان فتح حتي وجد شقيقته بصحبة خالتهُ وإبنتها
, تحدثت مريم قائله بصياح: مبروووك ياتيمووور
, ضحك تامر قائلا: إدخلي يامجنونه، ومن ثم تابع بجديه وهو يقول موجهاً حديثه لنجاج وإبنتها:
, - إتفضلوا
, دلف ثلاثتهم ومن ثم جلسوا وجلس قبالتهم تامر فقالت نجاح بابتسامه زائفه:
, - ألف مبروك ياحبيبي و**** فرحتلكم من قلبي أومال فين عروستنا
, أردف تامر قائلا بجديه: **** يبارك فيكي، هنا جوه.
,
, فيما قالت نسمه وهي تنظر له بتفحص:
, - مبروك يا تامر
, إبتسم إبتسامه مجامله ثم قال بهدوء:
, - **** يبارك فيكي يا نسمه عقبالك
, وكأن هذه البسمه قد إخترقت قلبها من الداخل وزادت من سرعاته ودبت قشعريره في جسدها أثر تلك الابتسامه التي من القليل أن ترتسم علي ثغره لغير زوجته أو شقيقته
, إستغرب تامر قلي?ً من رد فعلها الغريب ولكنها لم يبالي ونظر إلي شقيقته قائلا بمزاح: أخبارك ياكرومبه عامله ايه من غيري.
,
, إنعقد ما بين حاجبيها بغضب مصطنع وقالت:
, - هزعلك علي فكره يا تيمور متخلنيش أعمل معاك الجلاشه وأنت عريس في أول يوم ها
, قهقه تامر عليها ثم قال من بين ضحكاته:
, - تعملي معايا أنا الجلاشه وبعدين ايه لغة التباعين دي ممم شكلي لازم أربيكي من أول وجديد وبالمره أخسسك شويه عشان كده أوفر بجد
, وكزته مريم في ذراعه قائله بتذمر: وربنا رخم أوي ياتيمور
, ضحك تامر قائلا: خلاص متزعليش يا روما ده أنت حبيبي الصغنن.
,
, ضحكت مريم وقالت: ايون ثبتني ثبت
, قاطعتهم نجاح التي كانت تموت غيظاً وهي تقول:
, - أومال فين العروسه مش عايزه تشوفنا ولا إيه
, نهض تامر قائلا وهو يتجه إلي الغرفه:
, - هشوفها
, ومن ثم فتح الباب ودلف مغلقاً الباب خلفه قائلا:
, - إيه يا هنا مخرجتيش ليه
, كانت الدمويه تتركز في وجنتي هنا من أثر الخجل الواضح عليها فيما قالت وهي تفرك يديها في بعضها:
, - مكسوفه أوي مش عارفه أخرج يا تيمو.
,
, إبتسم تامر وهو يقترب منها ومن ثم إحتضن وجهها بين كفي يديه ليقول:
, ياخراشي علي حبيبي مكسوفه من ايه يانونتي دي روما ونسمه ونجاح الي هي خالتي عادي يعني!
, تنهدت بتوتر وقالت بخفوت: مش عارفه خايفه منهم عشان قبل كده قالت عني مش كويسه وزعقت ساعه ما كنت معاك
, عقد تامر حاجبيه قائلا بتحذير: هنا اياكي تخافي من أي حد طول ما انا موجود شيلي الخوف الي عندك ده وبطلي تقولي كلمه خايفه دي تاني.
,
, تنهدت هنا وهي تومئ برأسها قائله: حاضر بس مش تكشر كده عشان بخاف
, إبتسم تامر قائلا: برضو!
, إبتسمت له لتقول بدلال: أيوه
, إقترب ليأخذ منها قبله سريعه ومن ثم قال بهمس:
, - طب يلا تعالي معايا
, توترت هنا مره ثانيه ثم قالت بتلعثم: آآ طب حلو شعري كده ولا أسيبه؟
, إبتسم تامر قائلا: لا كده قمر
, تابعت وهي تقول: طب أحط مكياج ولا كده كويس
, تنهد تامر بنفاذ صبر وقال:
, لا كده كويس أوي يا هنا.
,
, وقفت تنظر إلي ملابسها قائله بحيره: طب العبايه دي حلوه ولا ألبس بجامه؟
, سحبها من يديها وهو يصر علي أسنانه قائلا:
, - يلا هنا ياحبيبتي كده زي القمر
, ضحكت وهي تمسك يده ومن ثم خرج الاثنان وما ان خرجا حتي إشتعلت النيران في قلب نسمه التي نظرت لهما بغل واضح علي ملامح وجهها بينما نهضت مريم لتعانق صديقتها قائله:
, هنون صباحيه مباركه أحبي
, ضحكت هنا وهي تبادلها العناق قائله :
, حبيبتي ياروما عقبالك.
,
, إبتعدت عنها قليلا وهي ترفع كفوفها قائله: أمين يارب
, ضحك تامر قائلا: عايزه تتجوزي يامريم
, إرتبكت مريم وقالت بخجل: آآ لا لا أتجوز ايه يا تيمور أنا مش في دماغي الموضوع ده من أساسه بس ميمنعش إني ممكن أفكر وكده وبعدين ما تخليك في حالك بقا عشان متغباش عليك
, قهقه تامر ومن ثم قال من بين ضحكاته: ماشي ياجزمه
, في حين إقتربت هنا من نجاح لتصافحها وهي تقول: إزي حضرتك.
,
, إبتسمت نجاح وهي تصافحها وتقبلها من وجنتيها قائله: **** أكبر زي القمر
, إبتسمت هنا وتنهدت بارتياح من ذلك الترحيب المزيف ثم قالت بخجل:
, - **** يخليكي شكرا، ومن ثم مدت يدها لتصافح نسمه ولكنها صُدمت حين قالت بتأفف:
, - آسفه مش بسلم أصل عندي حساسيه ومش بقدر اسلم علي اي حد الا اذا كان نضيف
, إشتعلت النيران بداخل تامر الذي هب واقفاً ليقول بصرامه:
, - نعم؟ يعني ايه الكلام ده! أنتي بتستهبلي ولا نسيتي نفسك ولا ايه بالظبط؟
,
, إنسابت الدموع من عين هنا وقد تراجعت للخلف لتقف بجانب زوجها تبكي بصمت فيما وكزت نجاح ابنتها وهي تقول: ايه الي هببتيه ده يا نسمه!
, تحدثت نسمه قائله بلا مبالاه: سوري مكنش قصدي أنا بقول يعني لتكون مش مطهره ايديها لانها أكيد مش متعوده علي النضافه و٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول بحزم: هو في الحقيقه كويس الي مسلمتيش لان لو كنتي سلمتي كانت ايديها هي الي هتتوسخ منك!
, إتسعت عين نسمه قائله: نعم؟ تتوسخ مني أنا أنت٢ نقطة
,
, قاطعتها مريم وهي تقول بجديه: كفايه بقا يا نسمه أنتي زودتيها أوي بجد حرام عليكي
, أمسكتها والدتها من يديها وقالت بهدوء: معلش إحنا أسفين يا هنا هي متقصدش هي بس مدب كده علي طول، ثم تابعت وهي ترمق ابنتها بغيظ:
, - إعتذري منها يا نسمه
, لوت نسمه فمها وهي تقول بإصرار: لا مش هعتذر
, جذب تامر هنا التي تبكي والدموع تتساقط من عيناها إلي أحضانه ومن ثم قال وهو يرمق نسمه بنظرات ناريه:.
,
, لا تعتذر ولا حاجه إحنا في غني عن إعتذارها وياريت تتفضلوا بقا مع السلامه
, صُدمت نجاح من جملته فها هو يطردهما وبكل ثبات بينما صرت علي أسنانها وهي تتجه إلي الخارج ومن معها إبنتها التي تود أن تقتل تلك البريئه التي لم تفعل لها شيئاً علي الاطلاق٣ نقطة
,
, تنهد تامر وهو يربت علي ظهر زوجته التي كانت متشبثه به كالطفله في أحضان آباها بينما قالت مريم بمزاح: خلاص بقا ياهنون قلبك أبيض متزعليش وتعالي نعمل زلابيه لحسن نفسي فيها أوي وربنا
, ضغط تامر علي شفتيه قائلا بغيظ: زلابيه يامريم!
, ضحكت هنا من بين دموعها علي مزاح صديقتها بينما أبعدها تامر برفق ليمسح دموعها بأنامله وقال بابتسامه: متزعليش يانونتي ولا تحطيها في بالك ومش عايز أشوف الدموع دي ماشي؟
,
, أومأت برأسها وهي ترفع يدها لتمسك بيده التي تمسح دموعها وبحركه مفاجئه بالنسبه له قبلت يده بهدوء ومن ثم إبتسمت له قائله: حاضر مش هعيط **** يخليك ليا
, جذبها مره ثانيه إلي أحضانه وقد إشتد عليها بذراعيه القويتين متنهداً بقوه قائلا: حبيبتي
, سكنت هي بين أحضانه دافنه وجهها في صدره ولكن ثوان وقطعت ذلك الصمت مريم وهي تصيح قائله:
, عاااااااااا
, إنتفض الاثنان علي أثر صوتها بينما قال تامر رافعا حاجبه:.
,
, يخربيتك أنتي لسه هنا دنا نسيتك
, قهقهت هنا وهي تقول ؛: خضتيني يا روما
, تابعت مريم وهي تقول ببكاء مصطنع: أنا عاوزه من ده مليش دعووووه
, ضحك تامر قائلا: بس يابت عيب
, تحدثت مريم بجديه قائله: هو أنتوا مش هتقدمولي حاجه في الليله دي ولا ايه؟
, ضحكت هنا وقد أمسكت يدها قائله: تعالي نعمل الزلابيه مع بعض يا مريومتي
, عقد تامر حاجبيه ليقول مازحاً: وأنا كمان يانونتي إعمليلي زلابيه
, إبتسمت له وهي تقول بحب: من عنيا الاتنين ياحبيبي.
,
, ومن ثم إتجهت إلي المطبخ بصحبه مريم٣ نقطة
, دلفت نجاح إلي شقتها وما ان دخلت حتي صاحت بها قائله:
, أنتي مجنونه يابت؟ ازاي تعملي كده عاجبك خلتي الي ما يسمي يطردنا بكل سهوله وصغرتيني اوي
, تأففت نسمه وهي تقول: اعمل ايه مبقبلهاش مبحبهاش بكرها بكرها ونفسي أموتها بايديا دول.
,
, صرت نجاح علي أسنانها وهي تقول بحنق: وهو انا يعني الي ميته فيها بس لازم نعمل كده قولتلك ميت مره واحده واحده لازم نوقعه عشان نستولي احنا علي كل حاجه ومن هنا لحد ما يقع لازم نعاملها كويس
, تنهدت نسمه قائله: معرفش بقي مش هقدر أعاملها حلو بقولك بكرها ولازم اجيب مناخيرها الارض
, إقتربت نجاح منها وقالت بتوعد: هنجبها وهاخدلك حقك من الي حصل النهارده ده و**** لاوريها٣ نقطة
, بعد مرور ساعه.
,
, إنتهت هنا من عمل الحلوي وقد وضعتها في العسل لتمتزج معه ومن ثم رفعتها لتقول بسعاده: ايه رايك يامريومه؟
, إبتسمت مريم وقالت بشهيه:
, تحفه ياقلب مريومه، إلتقتت واحده وتناولتها قائله: واااو جميله اوي دوقي كده
, تناولت هنا واحده منها ومن ثم أمسك بالصحن وخرجت متوجهه إلي زوجها قائله بابتسامه: تيمو عملت الزلابيه.
,
, ابتسم تامر وقد أطفئ سيجارته التي كان يدخنها بينما قالت هنا بجديه: نفسي تبطل تدخين بقي ياتامر بجد حرام صحتك!
, تنهد تامر وهو يلتقط إحدي وحدات الحلوي قائلا: **** يتوب عليا يا هنا يامسهل
, جلست هنا بجواره لتقول بتساؤل: طب ايه رأيك في الزلابيه؟
, وضع تامر قطعه في فمها وقال مبتسما: حلوه أوي
, بينما إقتربت مريم منهما لتقول بتذمر وقد أمسكت بالصحن:.
,
, - كفايه عليكم كده يا حلوين أنا هكمل أكله براحتي بقا يلا سلاموز ومن ثم توجهت الي الباب بينما هتف تامر وهو يقول بحسره علي صحن الحلوي:
, - ينهار اسود الزلابيه لاااا حرام عليكي يا مفتريه
, قهقهت مريم وهي تفتح الباب: انسي يا أمور سلام ومن ثم أغلقت الباب تاركا تامر يتحسر وهنا تضحك بشده عليهما في حين قال تامر:
, - بتضحكي علي ايه يا هنا ملحقتش أتهني بالزلابيه عاجبك كده اه يا مفتريه يامريم.
,
, أمسكت هنا بكف يده وقالت برقه: معلش ياحبيبي هعملك أحسن من الي خدته متزعلش
, تنهدت تامر بحراره وقال هامساً: مينفعش أزعل طول ما أنتي جنبي ومعايا.
,
, مر أسبوع علي أبطالنا كانت الحياه مستقره للجميع والاخص تامر وهنا يسود الحب بينهما، يتشاجرا لابسط الاسباب ثم يتصالحا في لمح البصر لم يتحمل تامر خصامها ولا غضبها فهي من تنير حياته وتجعل لها لون وكذلك هي لم تقدر علي بعده فهو قد يكون لها الاب والزوج والحبيب بإختصار هو الدنيا وما فيها٣ نقطة
, إستيقظ علي صوتها الهامس الرقيق وهي تداعب خصلات شعره وتقول:
, - تيمو حبيبي يلا قوم.
,
, تمطع بكسل وفتح عيناه ببطئ ليبتسم لها علي الفور قائلا:
, - صباح الهنا يا روحي أنا
, إحمر وجهها خجلا وتابعت برقه:
, - هتنزل الشغل النهارده
, أومأ برأسه قائلا وهو يحدق بعينيها البندقيه:
, - أيوه يانونتي خلاص كفايه كده
, عقدت ما بين حاجبيها قائله بتذمر:
, - يعني هتسيبني وحدي! أنا أخدت إنك تعد معايا مش هعرف أعد لوحدي
, إبتسم قائلا وهو ينهض عن الفراش:
, - بقالي أسبوع معاكي يا هنا لازم أشوف شغلي وأتابع العمال.
,
, نهضت خلفه لتقول بهدوء: طيب ياتيمو أنا هحضرلك الفطار علي ما تكون خلصت وأخدت الشور بتاعك وكده
, وقفت نجاح في مطبخ منزلها تُعد وجبه الافطار فيما قالت بلهجه آمره وهي تحدق بنظرات ناريه في زوجة إبنها:
, - صحيتي جوزك عشان يفطر معانا؟
, تحدثت ندي بهدوء ؛:
, - لا لسه هصحيه
, تحدثت نجاح بصرامه: طب أمشي روحي صحيه عشان يعد مع ابن خالته
, عقدت حاجبيها لتقول ب إستغراب:
, تامر؟ هما تامر وهنا هيفطروا معانا.
,
, نهرتها نجاح وهي تقول: أنتي مالك أنتي تعملي الي بقولك عليه وبس متسأليش في أي حاجه فاهمه
, تنهدت ندي وإبتلعت ريقها بمراره لتبلتع معه تلك الاهانه من تلك الوقحه التي دوما تُعاملها بفظاظه ومن ثم إتجهت إلي الخارج متجهه إلي شقتها ودلفت وسارت بهدوء وهي تحبس تلك الدموع التي أبت علي النزول فيما دلفت إلي الغرفه لتوقظ زوجها الغارق في نومه إقتربت ثم جلست جواره لتقول:
, عمرو عمرو قوم
, فتح عمرو عيناه ببطئ ثم قال بكسل:.
,
, - أيوه ياندي بتصحيني ليه بس
, تحدثت ندي بنبره حزينه وهي تقول:
, - مامتك قالتلي أصحيك عشان تفطر معانا
, نهض عمرو جالساً علي الفراش قائلا بحنق: أووف حتي يوم الاجازه مش متهني عليه ياربي، صمت لبرهه لينظر إلي زوجته التي تكون ملامحها حزينه دوماً ولا تشكي أبداً إقترب ليقول بتساؤل: مالك ياندي في إيه؟
, إبتلعت ريقها كي لا تنهمر دموعها بغزاره وقالت بتماسك: مفيش حاجه يا عمرو
, عقد حاجبيه وتابع قائلا: هي ماما عملتلك حاجه تاني؟
,
, حركت رأسها بالنفي قائله: لا أبدا أنا بس مصدعه شويه أنا هقوم أشوف زينه بتعمل ايه
, أمسك عمرو بكف يدها وهو يقول بأسف:
, - ندي حبيبتي متزعليش منها أنتي عارفه إنها ديما كده وأنا مش عارف أعمل حاجه معاها هي أمي وأنا مقدرش أتطاول عليها لكن أنا عارف إنها بتعاملك وحش وحاسس بيكي ياحبيبتي عشان خاطري متزعليش
, إبتسمت له قائله: لا مش زعلانه ياحبيبي متشغلش بالك بيا.
,
, رفع كف يدها إلي فمه يقبله بهدوء وقال: أنتي طيبه أوي ياندي وأنا بموت فيكي
, ربتت علي يده لتقول بحب: وأنا كمان بموت فيك٣ نقطة
, دلفت نسمه إلي المطبخ ثم قالت باستغراب:
, ايه ياماما أنتي بنفسك بتعملي الاكل
, أومأت نجاح برأسها قائله: أه أصل عازمه المحروس ومراته علي الفطار
, لوت فمها لتقول باعتراض: ليه لا البت دي متدخلش هنا أبدا
, نظرت لها نظرات ذات معني وقالت:.
,
, - أسكتي يابت سبيني أتصرف وإخرسي إنتي وشوفي أنا هعملك فيها ايه بس لما يروح الشغل
, إبتسمت بحقد وتابعت قائله: هتعملي ايه ياماما
, بادلتها نفس النظره وقالت بتوعد: بس لما يروح الشغل هتشوفي
, أومأت برأسها وقد شعرت بالارتياح وحدقت بتوعد في الفراغ.
,
, إنتهي تامر من إرتداء ملابسه بعد أن صلي الضحي وكاد أن يجلس ليتناول وجبة الافطار مع زوجته ولكن سمعا طرقات الباب فتوجه ليفتح وما أن فتح حتي وجد تلك الصغيره وهي تبتسم له وتقول:
, - عمو تامر وحشتني
, إتسعت إبتسامته وقد إنحني بجسده وقبلها بحنان ومن ثم قال:
, حبيبه عمو تامر أنتي وحشتيني أكتر قوليلي عامله ايه بقا؟
, عقدت ما بين حاجبيها بغضب طفولي وهي تقول:.
,
, زعلانه منك يا عمو عشان مش بتسأل عليا ونسيتني ومش بقيت تكلمني وبتكلم طنط عروستك بس
, قهقه تامر بشده ثم قال من بين ضحكاته: مقدرش أنساكي يازوز ده أنتي حبيبتي أنا بس إنشغلت عنك شويه بس مش تزعلي هسأل عليكي كل يوم
, أومأت الصغيره برأسها وقالت مبتسمه: طب فين العروسه بتاعتك بقا عاوزه اشوفها هي مش عايزه تشوفني؟
,
, ضحك تامر قائلا: لا اكيد عاوزه تشوفك تعالي، دلف بصحبة الصغيره ومن ثم أقبلت هنا عليهما فقال تامر مازحاً: إهي عروستي الحلوه ايه رأيك فيها
, إبتسمت زينه قائله بمرح:
, **** حلوه أوي ياعمو تامر إزيك ياعروسه
, ضحكت هنا قائله: الحمد**** كويسه أنتي عامله إيه؟
, أومأت برأسها قائله: كويسه يا هنا مش أنتي اسمك هنا؟
, إبتسمت هنا وهي تومئ برأسها قائله:
, أيوه ياحبيبتي اسمي هنا.
,
, قذفت الصغيره بمرح طفولي وهي تقول: هييه أكيد هنلعب مع بعض صح يا هنا
, أومأت هنا برأسها قائله: ايوه صح
, تنهد تامر قائلا وهو يداعب أنف زينه: طب يلا ايه رأيك تفطري معانا؟
, حركت زينه رأسها بالنفي قائله: لا تيته بعتاني أقولك إنك تيجي تفطر معانا عشان بابا كمان هيفطر وماما وكلنا
, عقد حاجبيه ليقول باستغراب: وده ليه يعني قوللها فطر يازينه
, - بتتهرب ليه يا تيموور الامور
, قالتها مريم وهي تتجه إليهم بمزاح وصياح كعادتها.
,
, صر تامر علي أسنانه قائلا: و**** يامريم المره الجايه لعلقك يخربيتك علي طول فزعاني
, قهقهت مريم قائله من بين ضحكاتها: آسفين ياعم بنهرج معاك يلا عشان أبلتك نجاح عملالك الفطار الي بتحبه وال ايه عايزه تراضي هنا عشان الي حصل المره الي فاتت
, زفر تامر في ضيق وتابع وهو يقول: أنا مبحبش الجو ده قوللها اننا فطرنا
, مريم باعتراض: لا معلش مش هفطر لوحدي معاهم يلا يابابا يلا يا هنا يلا يازوزو بقا.
,
, بعد قليل جلس الجميع علي طاوله الطعام فيما قال عمرو موجهاً حديثه لتامر:
, - إزيك يا تامر أخبارك إيه؟
, إبتسم تامر له وتابع قائلا: الحمد**** كويس إنت أخبارك ايه
, أومأ عمرو برأسه قائلا: تمام الحمد****
, قاطعتهم زينه وهي تهتف قائله: ماما شوفتي عروسه عمو تامر حلوه إزاي؟ أنا هلعب معاها علي طول
, إبتسمت ندي وقالت: اه شوفت ياحبيبتي، ثم نظرت الي هنا وقالت،
, نورتينا يا هنا و****
, إبتسمت هنا لتقول بخجل: شكرا **** يخليكي.
,
, تابعت زينه وهي تقول: كلي بقا يا هنا
, تحدثت ندي قائله بجديه:
, زينه اسمها طنط هنا عيب كده
, تحدثت هنا سريعا لتقول بخفوت: لالا عادي خليها براحتها
, هتفت زينه بسعاده وقالت: هييه عروستك عسوله اوي ياعمو تامر
, ضحك تامر فيما قالت نجاح بهدوء: اتفضلوا كلوا بقي كلي يا هنا متكسفيش أنتي مكسوفه ولا ايه.
,
, حركت هنا رأسها بالنفي دون أن تتفوه ونظرت إلي نسمه التي كانت تحدق بها بشراسه ثم نظرت إلي الطعام سريعاً متحاشيه النظر إليها فيما قالت نجاح:
, معلش علي الي حصل المره الي فاتت بقي متزعليش ده إنتوا اخوات وياما بيحصل بين الي الاخوات
, قاطعها تامر وهو يقول بحزم: حصل خير يلا يا هنا كلي
, أومأت هنا برأسها وبدأت في تناول الطعام وبدأ الجميع أيضا وفي حين صرت نجاح علي أسنانها بغل وتحدثت لتقول بصوت عالِ:.
,
, - فين البطاطس الي حمرتها هو أنا مش قولتلك تجبيها ياللي ما تسمي أنتي؟
, صُددمم الجميع من تلك الوقاحه المتناهيه في حديثها بينما نهضت ندي وقد إنسابت العبرات من عينيها لتقول بألم: نسيت أجيبها، وتحركت سريعاً من أمامهم فيما كادت هنا أن تنهض هي الاخري خلف تلك المسكينه لتهون عليها ولكن أوقفها تامر وهو يقول بجديه: أعدي مكانك يا هنا
, نظرت هنا له لتقول سريعا: ليه٢ نقطة
, تامر مقاطعاً حديثها: سمعتيني يا هنا قولت ايه!
,
, صمتت هنا بينما نهض عمرو قائلا بحزم: إنتي زودتيها أوي ياماما أقسم ب**** لولا إني بخاف من **** لكن بقي ليا معاكي تصرف تاني
, هبت نجاح واقفه هي الاخري قائله بشراسه: أنت بتكلمني كده عشان خاطر مراتك يا عمرو؟
, صر عمرو علي أسنانه قائلا: إتقي **** شويه فينا وفي نفسك حرام عليكي بقا، ثم خرج بعد أن أخذ في يده إبنته وزوجته٣ نقطة
, جلست نجاح تلتقط أنفاسها بينما نهض تامر وهو يقول بجديه: يلا يا هنا قومي.
,
, نظرت له نجاح وقالت: ايه أنت مكلتش
, رمقها تامر بنظرات حاده ساخطه ومن ثم قال:
, مش عايز٣ نقطة
, توجه إلي الخارج بصحبة زوجته التي كانت عابسه بوجهها ودلفت إلي منزلهما سريعا فلحق بها تامر وهو يهتف بإسمها: هنا!
, لم تجيب عليه بل سارت إلي الداخل فأسرع ليجذبها من ذراعها قائلا بعصبيه: مبترديش عليا ليه هو أنا مش بكلمك يا هنا!
, حدقت به بصمت مما جعل تامر يغضب أكثر وقال:
, ردي عليا عشان متعصبنيش وترجعي تزعلي ماشي؟
,
, تحدثت بنبره غاضبه وقالت: مش هرد عليك عشان زعلانه منك خلاص
, تأمل وجهها وهو يقول بهدوء: ليه عملتلك ايه؟
, تنهدت قائله وقد إنعقد ما بين حاجبيها:
, - زعقتلي وقولتلي اعدي مكانك يا هنا وأنا كنت عايزه أروح أطبطب علي ندي ليه منعتني أروحلها
, تنهد تامر ومن ثم قال بهدوء:
, - عشان ملناش دعوه مش عايزك تتعمقي معاهم خليكي بعيد عشان ميحصلش اي مشكله وحد يزعلك وأنا مش موجود
, تحدثت هنا قائله:.
,
, - طب وندي مالها هي كويسه مش زيهم ليه كده يعني
, تامر بنفاذ صبر: هنا أنا أدري وكلامي يتسمع وخلاص مفهوم ولا لا؟
, رمقته هنا بغيظ ثم قالت باعتراض: لا مش مفهوم مش هيتسمع مش كل حاجه تحكم رأيك كده من غير ما افهم ندي كويسه وانا حبيتها فيها ايه بقا لما أهون عليها
, رفع تامر حاجبه وقد إشتد علي ذراعها أكثر: اه اه ايدي يا تامر
, ضيق تامر عينيه وهو يقول بحده: كلامي هيتسمع ولا لا يا هنا؟
,
, أومأت برأسها قائله بتألم: طيب حاضر سيب ايدي بقا
, تركها تامر ومن ثم إحتضنها علي الفور بقوه وقال بهدوء:
, - متعصبنيش تاني يا هنا قوليلي حاضر وخلاص وبعدين أنا هفهمك متجادلنيش كلمه بكلمه كده ماشي يا هنا؟
, هنا بنبره مغتاظه: ماشي ماشي
, ضحك تامر قائلا: من غير عصبيه يا هنا
, إبتعدت عنه هنا قلي?ً وهي تقول: طيب
, رفع أحد حاجبيه قائلا: خلي بالك من نفسك ومتدخليش جوه تاني لو عايزه مريم خليها هي تدخلك ماشي؟
, هنا بأيجاب: حاضر.
,
, تحدث تامر قائلا بمراوغه: وبلاش وقوف في البلكونه كتير. ومتنسيش ال**** يا هنا
, رمشت بعيناها وهي تقول بنفاذ صبر: حاضر يا تامر حاجه تاني؟
, أومأ برأسه وهو يقترب منها قائلا: أه يا هنا
, رفعت حاجبيها قائله: ايه يا تامر في ايه
, همس وهو يقول: بحبك يا هنا
, إبتسمت بخجل وقالت: وأنا كمان
, تنهد ومن ثم قبل وجنتها قائلاً ؛: ماشي يانونتي يلا سلام وإياك حرف من الي أنا قولته ميتسمعش
, صرت علي أسنانها قائله: خلااااااص سمعت سمعت و**** سمعت.
,
, ضحك تامر وهو يتجه إلي الخارج وقال: بلاش عصبيه يانونتي، ومن ثم أطلق لها قبله في الهواء وأغلق الباب خلفه متوجهاً إلي مقر عمله.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٠


في المعرض الخاص بتامر
, جلس علي كرسيه بعد أن تلقي التهاني والمباركات من جميع العاملون بالمعرض أشعل أحد سجائره كعادته وهو يحتسي قهوته ويتابع دفاتر حسباته إنتبه علي صوت صديقه إسلام وهو يقول:
, - حمدلله علي السلامه يا عريس
, إبتسم تامر قائلا بهدوء:
, - **** يسلمك يا إسلام عقبالك
, تنهد إسلام وهو يقول بجديه: خلاص هحصلك أهو ده أنا حتي معايا نهي وأمها وأمي عشان ننقي العفش.
,
, تحدث تامر قائلا: و**** ألف مبروك طب خليهم يدخلوا ونقوا براحتكم يلا
, أومأ إسلام برأسه قائلا: ماشي يا تيمو
, ومن ثم توجه إسلام خارج المعرض وبعد قليل عاد ومن معه نهي بصحبة والدته ووالدتها
, وما أن دخلوا حتي نهض تامر ليرحب بهم قائلا بصوت رجولي:
, - ألف مبروك **** يتمم بخير
, ردت سميه والدت إسلام وقالت: **** يبارك فيك معلش هندوشك النهارده
, إبتسم تامر قائلا: لا أبدا تحت أمرك يا حاجه
, إبتسمت وتابعت قائله: الامر لله يابني كلك ذوق.
,
, فيما قالت تحيه بتساؤل: هنا عامله ايه ان شاء **** تكون بخير
, تنهد تامر قائلا بجديه: بخير الحمد****، إتفضلوا إن شاء **** الحاجه تعجبكم
, دلفوا يتجولون في أنحاء المعرض كانت نهي تمسك بيد خطيبها وأصابعهما تتشابك مع بعضهما فيما قالت بابتسامه:
, - حلوه أوي الاوضه دي يا إسلام إيه رأيك فيها؟
, أومأ برأسه قائلا بأيجاب:
, اه حلوه أوي فعلا
, بينما تحدثت سميه وهي تقول بتأفف:.
,
, - إيه الارف ده لا مش حلوه خالص نقي حاجه أحلي يا إسلام بص شوف الي هناك دي حلوه وقيمه كده
, زفرت نهي بضيق وتابعت قائله:
, - بس دي عجباني
, بينما قال إسلام بهدوء: ليه مالها ياماما فيها ايه ماهي كويسه إهي
, لوت فمها لتقول بتهكم: لا مش حلوه ومش قيمه
, فيما صرت تحيه علي أسنانها وقالت بحنق:
, - هو أنتي الي هتتجوزي وأنا معرفش ده حاجه بنتي وهي الي تقول وتنقي الي يعجبها
, رمقتها سميه بسخط من أسفل قدميها حتي رأسها وتابعت قائله:.
,
, وأنتي مالك أنتي ده عفش إبني ياحبيبتي وهيدفع فيه ددمم قلبه يبقي لازم ينقي حاجه عليها القيمه مش القرف الي بنتك بتنقيه!
, صاحت نهي وهي تقول بنفاذ صبر: أنا بنقي قرف! ياريت بقي متدخليش عشان أصلا الموضوع ميخصكيش
, تدخل إسلام في الحوار وهو يقول:
, - جري ايه يا نهي متنسيش انك بتكلمي امي
, نهي بعصبيه: ياسلام وهو أنت مشفتش هي بتتكلم ازاي!
, صاحت سميه قائله: بكلم ازاي ياحبه عيني أنا أتكلم زي ما أنا عايزه.
,
, تحدثت تحيه وهي ترمقها بنظرات مغتاظه:
, - ياريت تخليكي في حالك يا أم إسلام محدش طلب رأيك ياختي!
, إعتلت أصواتهم حتي تقدم تامر وهو يقول بتساؤل وجديه: في ايه ياجماعه الي بيحصل
, إسلام وهو يتجه إليه:
, شوفلي حل في المصيبه دي أمي مش عاوزه أوضه النوم دي ونهي مصممه عليها
, تحدث تامر بصوت خافض وقال:
, - طب وأمك مالها هي الي هتتجوز ولا ايه
, رفع حاجبيه وقال:
, أنا عارف بقا.
,
, تنهد تامر ومن ثم قال بجديه: طيب ايه المشكله يا حاجه في الاوضه مش عجباكي ليه؟
, سميه بضيق: مش عجباني وخلاص ذوقها مش حلو
, حك تامر صدغه ومن ثم قال بهدوء: خلاص الانسه تشوف حاجه تاني في أوض أحلي علي فكره وهتعجبك برضو
, نهي بإصرار: لا دي يعني دي!
, كادت سميه أن تتحدث ولكن قاطعها تامر وهو يقول:
, - طيب تسمحولي أفرجكم أوضه علي ذوقي وان شاء **** تعجبكم ولو معجبتكمش ليكم القرار برضو ايه رايكم؟!
, أومأت سميه قائله: ماشي موافقه.
,
, ردت نهي قائله: أوكي
, سار بهم تامر عدة خطوات ومن ثم وقف أمام غرفه شيك من اللون البني الداكن اللامع بها بروز رقيقه تزيدها جمال فيما قال تامر وهو يفتح ضلفتها:
, ها ايه رأيكم ده خشب زان أصلي وحاجه نضيفه
, سميه وهي تتفحصها بعينيها: لا ما شاء **** حلوه ايه رأيك يا اسلام؟؛
, تنهد إسلام وقال: حلوه ايه رأيك يا نهي
, نهي بتأفف: مش بطاله!
,
, صرت سميه علي أسنانها وصمتت كي لا تخرج عن شعورها وتفعل ما لايحمد عقباه بينما قال إسلام بنفاذ صبر: خلاص على خيره **** يلا بقي ننقي باقي العفش!
,
, رتبت هنا منزلها ووضعت أشياء تامر بنظام وهي تبتسم تاره وتحدث نفسها بغيظ تاره من أفعاله مها وتحكمه دائما فيها ولكن هو دائما بأفعاله يزيد حبها في قلبه لا تعلم لماذا ولكنها تعشقه بكل جوارحها إنتبهت علي صوت جرس الباب فتوجهت لتفتح فوجدت مريم وهي تقول: ايه ياهنون عامله ايه
, لابتسمت هنا قائله:
, الحمد**** كويسه
, تحدثت مريم قائله: طب بقولك ايه نجاح كانت عايزاكي وقالتلي أندهلك.
,
, عقد هنا حاجبيها وقالت بتساؤل: عايزاني انا؟ طب ليه
, مطت مريم شفتيها وهي تقول: مش عارفه أنا هنزل أجيب حاجه من تحت وجيالك متخافيش
, تحدثت هنا سريعا وهي تقول: لا منا مش هينفع تامر قالي مدخلش جوه
, مريم باستغراب: ليه طيب
, حركت هنا رأسها لتقول: مش عارفه
, مريم بلا مبالاه: مفهاش حاجه يعني شوفيها عاوزه ايه وبعدين أنا هنزل أجيب حاجه ساقعه وهطلع علي طول
, إبتلعت هنا ريقها ومن ثم قالت بتوتر: ياربي طب هي عايزه مني ايه.
,
, ضحكت مريم قائله: في ايه يابت يا هنا متخافيش كده متقدرش تعملك حاجه، يلا أنا نازله وطالعه علي طول
, تحركت مريم لتهبط درجات السلم فيما تنهدت هنا بتوتر ومن ثم دلفت لترتدي حجابها وقلبها يخفق بشده ثم خرجت لتدلف إلي شقه نجاح الجالسه بصحبة إبنتها نسمه
, وقفت هنا أمامهما ومن ثم قالت بثبات موجهه حديثها لنجاح: حضرتك عاوزاني!
, نظرت لها نجاح باستحقار ومن ثم وضعت ساقاً فوق الاخر وتابعت قائله:
, - أها.
,
, إستغربت هنا من تلك الطريقه ولكنها قالت بهدوء: خير
, نهضت نجاح لتقف أمامها بماشرة ثم حدقت بها بنظرات شرسه وقالت:
, - بصي بقا يا حلوه هنا الكلمه كلمتي والشوره شورتي وأنا عليا أمر وأنتي تنفذي وتقولي سمعا وطاعه
, رفعت هنا حاجبيها لتقول بصدمه: نعم؟ يعني ايه الكلام ده.
,
, نهضت نسمه قائله بصرامه: الي سمعتيه ياحبيبتي يعني جوزك مش هيحميكي مننا وبرضو مش هتقدري تقوليله علي كل الي بنقولهلك ده عشان لو عرف هنعمل حاجات متتخيلهاش
, إتسعت عين هنا وهي تنظر لهما بذعر في حين تابعت نجاح وهي تقول: إنتي هنا زيك زي ندي مرات ابني هتخدمي البيت ده وتشوفي كمان طلبات نسمه وكل الي هنقولك عليه تعمليه
, تحدثت هنا قائله بنبره متماسكه:.
,
, أنا مش خدامه ومليش أي دعوه بيكي أنتي وبنتك ولا يمكن هعمل الي بتقوله عليه ده أبدا
, عقدت نجاح حاجبيها وهي تحدق بها في شراسه :
, هتعملي ويا كده ياما هتشوفي مننا وش مش هيعجبك ياحلوه عقلك في راسك تعرفي خلاصك!
, حركت هنا رأسها بالنفي قائله: مش هتقدروا تعملولي حاجه تامر موجود
, ضحكت نجاح بسخريه وتابعت قائله: مش هيقدر يحميكي مني لاني ممكن أنسفك أنتي وهو.
,
, إتسعت عين هنا قائله بعدم تصديق: أنتي معقوله خالته؟ عايزه تنسفي ابن أختك!
, أصبحت ملامح نجاح أكثر حده وقالت والشر يتطاير من عينيها: اه وأي حد ميسمعش كلمتي هنسفه من علي وش الدنيا
, كانت مريم تشتري ما تجتاحه في حين لمحها تامر من بعيد فتوجه خارج المعرض ومن ثم هتف بإسمها لتنظر له فأشار لها أن تأتي فسارت مريم فإتجاهه حتي وقفت قبالته قائله بهدوء: نعم يا تيمور
, تامر بجديه: ايه الي منزلك يا مريم؟
,
, إبتلعت ريقها بتوتر وقالت: كنت بجيب حاجه سقعه تشرب؟
, ضيق عينيه ليقول بحزم: متنزليش عمال علي بطال يامريم عشان مقلبش عليكي
, رفعت حاجبيها في اندهاش وهي تقول: **** فين عمال علي بطال ده، ده أنا محبوسه حبسه القرد فوق في البيت وأنت ولا هاين عليك تخرجني ده انا اختك حتي ياشيخ يا ساتر يارب وفي الاخر جاي تقولي معرفش ايه وهقلب عليكي و٣ نقطة
,
, قاطعها تامر قائلا بنفاذ صبر: خلاااص يخربيتك بالعه راديو، بقولك ايه خليكي هنا علي ما أطلع أبص علي هنا وأنزل
, إتسعت عين مريم وهي تقول بارتباك:
, ايه هنا لا هنا آآ
, عقد تامر حاجبيه في باستغراب ومن ثم قال: في ايه يابت أنتي مالك
, حكت مريم رأسها وتابعت قائله: لا ولا حاجه
, تامر متنهداً بقوه: طب إدخلي.
,
, دلفت مريم ودلف تامر خلفها ثم وقف مع زبون ما لينهي حساباته معه فيما قالت مريم بخفوت: يا عيني عليكي يا هنا يارب تكوني دخلتي شقتك
, أنهت هنا حديثها بهذه الجمله الصارمه وهي تتفوه بها بثبات عكس ما بداخلها:
, - أنا مبخافش أعلي ما في خيلكم إركبو
, ثم توجهت إلي الخارج وكادت أن تدلف إلي شقتها ولكن أوقفها صوت الصغيره وهي تهتف بإسمها قائله: هنا، هنا
, نظرت هنا لها ومن ثم هبطت درجات السلم وهي تقول: نعم ياحبيبتي.
,
, زينه بنبره حزينه: أصل ماما بتعيط وأنا زعلانه أوي عشانها
, تنهدت هنا قائله: معلش طبطبي عليها وهي هتبقي كويسه
, حركت زينه رأسها بالنفي قائله: لا مش راضيه ممكن تيجي أنتي طبطبي عليها
, إبتلعت هنا ريقها حين تذكرت حديث تامر بأن لا تتدخل فقالت سريعا: لا مش هينفع ياحبيبتي معلش عشان باباكي جوه وأنا مينفعش أدخل
, زينه باصرار: لا بابا نايم عشان خاطري يا هنا عشان خاطري.
,
, ترددت هنا ووقفت في حيره ولكنها حسمت أمرها بأن تدلف وتقول لزوجها بهدوء عندما يأتي من عمله، تحدثت قائله بتوتر: ط طيب ماشي
, إبتسمت الصغيره بسعاده ثم قالت وهي تمسك يدها وتجذبها إلي داخل منزلهم: هييه تعالي تعالي
, وقفت ندي وهي تمسح دموعها قائله بصوت باكي: هنا تعالي إتفضلي
, إقتربت هنا منها ثم إبتلعت ريقها وأخذت نفسا عميقا وزفرته لعلها تخفف من توترها الزائد فيما قالت ندي بهدوء: اتفضلي اعدي.
,
, جلست هنا ومن ثم جلست قبالتها ندي قائله: نورتيني يا هنا
, إبتسمت هنا قائله: **** يخليكي النور نورك آآ أنا عايزاكي متزعليش وترمي أي حاجه ورا ضهرك
, تنهدت ندي بحزن وقالت: الحمد**** علي كل حال يا هنا
, هنا بتساؤل: هي ليه كده، وبتعاملك بالطريقه الوحشه دي ليه
, نظرت ندي لها وتابعت قائله: عشان أنا مليش أهل هي بتبيع وتشتري فيا عشان عارفه ان مليش حته أروحها من يوم ما إتجوزت وهي بتعاملني كده حتي بتعايرني عشان مليش أهل.
,
, عقدت هنا حاجبيها لتقول بفضول: معندكيش أهل خالص ط طب كنتي عايشه فين قبل ما تتجوزي؟
, ندي: كنت عايشه عند ناس معرفه قديمه أوي من طرف أمي وأبويا **** يرحمهم بس مكنتش مرتاحه ومصدقت اتجوزت عمرو ومن ساعتها هو كل حياتي
, تنهدت هنا بحزن وقالت: **** يخليكم لبعض معلش متزعليش **** يهديها والحمدلله إنك عندك جوزك وبنتك **** عوضك فيهم
, إبتسمت ندي قائله بصدق: وعوضني بيكي برضو أنتي من النهارده أختي أنا بجد حبيتك أوي.
,
, بادلتها هنا الابتسامه وهي تقول: وأنا كمان حبيتك أوي ياندي
, نهضت ندي وهي تقول: طب هعمل حاجه نشربها
, هبت هنا واقفه وقالت سريعا وهي تتجه نحو الباب: لالا معلش وقت تاني بقا عشان ألحق أحضر الاكل قبل ما تامر يجي
, إبتسمت ندي قائله: خلاص ماشي.
,
, توجهت هنا إلي الخارج بعد أن أغلقت الباب خلفها ولكنها شهقت بفزع وتسمرت مكانها حين رأت تامر يصعد درجات السلم، رفع هو بصره فوجدها أمامه فرفع حاجبه وإشتعل الغضب بداخله ليقترب منها قائلا بصوت مرعب: كنتي بتعملي ايه جوه يا هنا.
,
, بدأ صدر هنا يعلو ويهبط بخوف شديد شعرت بارتجافه تجتاح جسدها، قلبها يخفق بشده، لم تتفوه بكلمه واحده بل عجزت عن الحديث فيما جذبها تامر من ذراعها بقوه وهو يضغط عليه بشده قائلا بغضب: ردي عليا كنتي بتعملي ايه جوه؟
, إبتلعت ريقها وظلت محدقه به غير قادره علي الحديث فقط هي منتظره عقابها منه.
,
, صر تامر علي أسنانه ومن ثم أمسك بكف يدها وسحبها خلفه صاعداً درجات السلم بخطوات واسعه سريعه مما جعل هنا تتعثر أكثر من مره وهي تهتف بأسمه وقد إنسابت دموعها:
, - يا تامر هقع طيب استني
, لم يجيب عليها بل كان يشد علي يدها بغضب حتي وصل إلي الشقه ومن ثم فتح الباب ودفعها إلي الداخل ليدلف خلفها مغلقاً الباب خلفه
, تراجعت للخلف وقد زاد خوفها بينما أسرع تامر ممسكاً ذراعها بشده ليقول بصوت هادر:.
,
, إيه الي نزلك يا هنا أنا مش منبه عليكي متخرجيش من الشقه كلامي مبيتسمعش ليه!
, حركت رأسها لتقول بصوت متقطع آثر البكاء: آآ أن أنا ك كنت هقولك و****
, صر تامر علي أسنانه وقال بصرامه: تقوليلي بعد ما تكسري كلامي صح؟ طيب يا هنا و**** ما هعديهالك!
, إبتلعت ريقها وهي تنظر له قائله من بين دموعها: م معلش
, نظر في عينيها بقوه وهو يقول بجديه: أصرفها منين معلش دي، خرجتي ليه وازاي وعشان ايه؟
,
, صمتت ناظره إليه بخوف بينما إقترب تامر بنفاذ صبر لتتراجع للخلف حتي إلتصقت بالحائط ومن ثم حاوطها بذراعيه وهو يحدق بها قائلا بصوت حاد:
, إنطقي
, حاولت التماسك وقالت من بين دموعها: أن أنا ك كنت قعده و**** و وبعدين مريم خبطت عليا و وقالتلي آآ٣ نقطة
, تامر بنفاذ صبر: خلصي يا هنا عشان و**** أنا ماسك نفسي بالعافيه إنطقي.
,
, أومأت هنا برأسها ثم قالت بتوتر: و و وبعدين وقفت أكلمها شويه ولقيت زينه قالتلي ماما بتعيط وفضلت تتحايل عليا أنزل عشان أخليها متعيطش وو**** قولتلها مش هينفع بس هي صممت وبعد كده قالتلي إن باباها نايم و٣ نقطة
, إتسعت عين تامر وقاطعها قائلا بغضب: ينهارك أسود أنتي كمان دخلتي وعمرو جوه
, هنا بخوف: و**** ما هو كان نايم ومشافنيش.
,
, أغمض تامر عيناه بشده محاولا التحكم في أعصابه كي لا ينفجر في زوجته ويفعل معها ما لاتتحمله فقرر معاقبتها علي طرقته فقال بهدوء: تمام يا هنا بس ملكيش دعوه بيا خالص ومتكلمنيش تاني ماشي؟
, إتسعت عين هنا وفغرت شفاها وهي تقول: ها لالا طيب أنا أسفه مش هعمل كده تاني.
,
, تامر بجديه وهو يبتعد عنها: أسفك مش مقبول يا هنا خلاص قولت مش هكلمك وأقسم ب**** لو حصل حاجه تاني محكتليش عليها أو كسرتي كلامي زي النهارده ليكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك وهزعلك مني جامد يا هنا، ثم تركها ليدلف إلي الشرفه ومن ثم أشعل أحد سجائره ووقف يدخنها بشراهه ليخرج غضبه فيها بينما كانت تقف هنا حزينه هي لا تتحمل خصامه، تذكرت حديث نجاح وإبنتها فترددت أن تقص لزوجها ما حدث ولكنها حسمت الامر أن تقص عليه حتي لا يعرف فيما بعد ويغضب منها تنهدت بقوه، ومسحت دموعها، وسارت إلي الشرفه ثم دلفت لتقف خلف زوجها لتقول بخفوت: تامر.
,
, لم يجيب عليها بل أشاح بوجه بعيدا عنها فاقتربت منه قائله بهدوء: عاوزه أحكيلك علي حاجه حصلت النهارده
, إلتفت لها وهو يقول وقد إزدادت ملامحه حده: قولي
, إبتلعت ريقها وهي تجيب عليه بتردد:
, آآ أصل أنا دخلت جوه عند خالتك و٣ نقطة
, قاطعها وهو يقول بغضب: كمان يا هنا كمان دخلتي جوه ده أنا كده مليش كلمه عليكي بقا
, صمتت وهي تنظر له بندم وأسف ثم تفوهت قائله بصدق: أنا أسفه
, تحدث هو بصرامه قائلا:
, ايه الي حصل لما دخلتي.
,
, أخذت نفسا عميقا وزفرته علي مهل ومن ثم قصت له ما حدث وما قالته خالته وإبنتها حتي إشتعلت النيران بداخله فيما قال: تصدقي تستهلي الي يجرالك عشان أما أقول كلمه تتسمع عرفتي ليه بقولك متتدخليش؟
, تنهدت بحزن دون أن تتفوه بينما رمقها تامر بنظرات مغتاظه وتحرك من أمامها متجاً إلي الخارج وإتبعته هي حتي وقف أمام شقه خالته ودق جرس الباب وبعد قليل فتحت نجاح الباب لتنظر له قائله:
, - خير ان شاء ****.
,
, وضع تامر كلتي يديه في جيب بنطاله ومن ثم رمقها بإستحقار وهو يقول بحزم:
, - لا مش هتشوفي خير أبدا يا نجاح هانم طول ما أنتي بتسعي للشر وهتشوفي مني الي عمرك ما شوفتيه
, إتسعت عين نجاح لتقول: نعم يعني ايه الكلام ده ان شاء ****
, تامر وقد بدأ ملامحه تزداد حده: أنا مش هتكلم وهرغي كتير أقسم ب**** تكلمي مراتي أو تدوسلها علي طرف هنسفك أنتي والي يشددلك من علي وش الدنيا، مراتي وأختي خط أحمر وأنتي عارفه الكلام ده كويس.
,
, قاطعته نجاح قائله والشر يتطاير من عينيها: لا ياحبيبي ده بيتي وأنا الي أقول وأنا الي أقرر و الكل يسمع الكلمه
, رفع تامر أحد حاجبيه ليقول ساخرا:.
,
, ممم لا الظاهر إنك نسيتي إن الشقه الي قعده فيها دي ملكي واللقمه الي بتاكليها دي من جيبي وعرقي وشقايا والشقه الي ابنك فيها برضو ملكي يعني باختصار أنتوا عايشين علي حسابي كلكوا وأنا عن نفسي معنديش مانع لكن تنسي نفسك وتعملي نفسك ريسه علي مراتي وشغل الحريم الماسخ ده هتشوفي الوش التاني وأظن أنتي عارفه وشي التاني كويس!
,
, لوت فمها لتقول بتهكم: اها يعني هتعمل ايه بقولك ايه أنا ميهمنيش والبيت الي بتتكلم عنه ده ورث وحقي وأنت الي واكله
, ضحك تامر ليقول بسخريه: حقك خدتيه يا مدام في نفس اليوم الي أبويا مات فيه ولا نسيتي إنك مصبرتيش يعدي عليه ليله واحده بس وخدتي نصيبك فوري
, صرت علي أسنانها وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول بصوت حاد:.
,
, خلاصه الكلام خليكي أنتي وبنتك في حالكم وإبعدوا عن مراتي إلا وقسما ب**** زي ما قولتلك هنسفك أنتي والي يشددلك تمام!
, تحدثت نسمه التي كانت تتابع في صمت وقالت بهدوء: علي فكره مراتك كذابه وشكلها عايزه توقع بينا
, رمقها تامر من أسفل قدميها حتي رأسها وقال ساخرا: بينا! ده علي أساس إن في بينا أي حاجه أنتوا أصلا متلزمونيش ولا تلزموا مراتي عشان توقع أصل شغل التوقيع ده بتاعك أني وأمك!
,
, صرت نسمه علي أسنانها وهي تنظر ل هنا نظرات ناريه بينما قال تامر مكرراً: أنا مش هعيد كلامي تاني مراتي خط أحمر!
, ثم أمسك بكف زوجته ودلفا إلي منزلهما بينما قالت هنا بهدوء: أنا مكنش قصدي أعمل مشاكل و٣ نقطة
, قاطعها وهو يقول بحزم: الباب ده ميتفتحش تاني إلا اذا مريم بس خبطت إنما خروج بره اياكي والبلكونه دي برضو متتفتحش ولسانك ميخاطبش لساني تاني ولا ليكي دعوه بيا مفهوم!؟
,
, إقتربت منه قائله بتوسل: لا كله إلا كده و**** ما هعمل كده تاني بس بلاش تخاصمني
, حرك رأسه بالنفي وهو يقول: لا يا هنا وأوعي عشان عندي شغل
, إنسابت دموعها وتمسكت به محتضناه بشده دافنه رأسها في صدره قائله ببكاء: أرجوك ياتامر طب أعمل الي عاوزه بس بلاش خصام.
,
, أشفق عليها وكاد أن يلف ذراعه حولها ولكنه تراجع وأبعدها عنه برفق وإتجه إلي الباب وخرج مغلقاً الباب خلفه تاركا لها تبكي وتشهق بمراره هبط درجات السلم وهو في قمه غضبه فهو لا يتحمل خصامها ولكنه أراد معاقبتها حتي لا تقع في يد تلك التي لا ترحم ولا تعرف للرحمه طريق فهو يعلم جيدا نوايا تلك التي تسمي خالته ويعلم الكره الذي تكنه له منذ وفاه والديه٣ نقطة
, في المعرض.
,
, كانت مريم جالسه علي مقعد أخيها تعبث في دفاتره وتحدث نفسها بخفوت غير عابئه بأحد في حين وقف أمامها بطلته المشرقه ومن ثم قال بصوت عالِ:
, أنتي تاني؟
, رفعت بصرها إليه لتشهق وتنهض قائله بتوتر: ايه ده آآ أنت ايه الي جابك هنا وبعدين في حد يدخل كده من غير إحم ولا دستور
, رفع أحمد حاجبيه قائلا: دستور! فين تامر؟
, حكت رأسها وهي تجيب عليه قائله: آآ طلع فوق وقالي اعد هنا علي ما ينزل.
,
, أومأ برأسه قائلا: ممم ده حظي النحس بقا عشان أشوفك
, إتسعت عينيها وهي تقول بزهول: نعم ياخويا نحس؟ أنت إزاي تكلمني كده أنت مش عارف أنا مين؟
, قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: مين إن شاء ****؟
, صرت علي أسنانها بغيظ ثم قالت بثقه: مريم
, ضرب كفا علي كف وهو يقول: ايه يعني مريم دي؟
, تأففت مريم وهي تقول بنفاذ صبر: يووه فينك ياتامر ده الجو هنا بقي يخنق أوي بصراحه
, - إتخنقتي من ايه يامريم.
,
, قالها تامر وهو يتجه إليهما بينما صافحه أحمد قائلا بابتسامه: أهلا يا تيمو أخبارك
, تنهد تامر قائلا: الحمد**** وأنت
, أومأ أحمد برأسه قائلا: بخير والحمدلله
, تحدث تامر وهو يرمق شقيقته بغيظ وقال: إطلعي يلا
, إبتلعت هي ريقها من ملامحه التي تغيرت وأصبحت غاضبه فقالت بخفوت: ه هو أنت عملت ايه في هنا؟
, صر علي أسنانه وهو يقول: علي فوق يا مريم.
,
, أومأت برأسها ووزعت أنظارها بين شقيقها ورفيقه ثم قالت بارتباك: طيب سلامو عليكو، ومن ثم إتجهت إلي الخارج سريعا
, فيما تحدث أحمد بتساؤل قائلا: هي أختك دي مجنونه ولا هي كده طبيعيه؟
, تنهد تامر ثم إلتف ليجلس علي مقعده واضعا ساقا فوق الاخر ليقول بهدوء:
, - أعد يا أحمد تشرب ايه؟
, رفع أحمد حاجبيه باستغراب ثم تابع قائلا: هو في ايه؟
, تامر بهدوء: ولا حاجه تشرب ايه.
,
, تنهد أحمد وقال مازحاً: طب لاطلبلي قهوه وبعدين نشوف وشك المكشر ده أخرته ايه
, هتف تامر بصوت عالِ وهو يقول: عوض عوض، يا عم عوض
, بعد قليل آتي عوض وهو يقول بهدوء: أيوه يا أستاذ تامر
, تامر بإنفعال خفيف: ايه ياعم عوض ساعه عشان ترد
, تحدث عوض قائلا: أنا جيت علي طول و**** بس كان معايا زباين
, تامر بجديه: طب هات لاتنين قهوه وهات إزازه ميه ساقعه معاك.
,
, أومأ عوض برأسه ومن ثم تحرك مسرعا من أمامهما، وفي حين تحدث أحمد قائلا بتساؤل: إحكيلي مالك بقا؟
, صعدت مريم مره ثانيه حتي وقفت أمام شقه أخيها ثم دقت الجرس فتوجهت هنا لتفتح وما زال دموعها علي وجنتيها وما ان فتحت حتي شهقت مريم من هيئتها وقالت بلهفه:
, - ايه ده في ايه هو تامر عملك ايه يا هنا؟
, تحدثت هنا من بين دموعها قائله: خ خاصمني و ومش راضي يكلمني خالص
, تنهدت بارتياح وهي تقول: خضتيني إفتكرته ضربك.
,
, هنا ببكاء: ياريته كان عمل كده بس مخاصمنيش
, ضحكت مريم وهي تربت علي كتفها قائله:
, - معلش يا هنون أكيد هيصالحك هو ميقدرش علي بعدك تلاقيه من عصبيته بس
, حركت رأسها بالنفي قائله: لا هو زعلان مني أوي وأنا غلطانه مسمعتش كلامه وقولتلك تامر قالي لاء أنتي الي صممتي
, رفعت حاجبيها لتقول بصدمه: هار اسوح أنتي قولتيله كده
, أومأت هنا برأسها قائله: ايوه عشان هو قالي اياك أعرف انك خبيتي عليا حاجه.
,
, خبطت مريم علي صدرها وتابعت قائله: عشان كده بيبصلي وعايز يقتلني **** يستر خلاص بقا متزعليش كله بيعدي يا هنا
, في المعرض
, أنهي تامر حديثه وهو يقول: ده اللي حصل
, تنهد أحمد ثم قال بابتسامه:
, - طب ما ده وارد ومراتك مش ملاك يعني وأكيد هتغلط وده غلط بسيط خصوصا إنك عارف إنها بتتصرف بتلقائيه ومقصدتش تكسر كلامك
, تامر بهدوء: أنا بخاف عليها يا احمد وخصوصا من العقربه الي فوق دي.
,
, نظر أحمد له ثم تابع قائلا: معلش بقا ده غلطك من الاول مفهمتهاش ليه نوايا خالتك عشان تاخد حظرها ومتدخلش انما انت قولتلها أنا الي اقرر واقول والكلمه تتسمع مينفعش يا تامر الحياه مشاركه وتشاور بين الزوجين وأحسن حاجه التفاهم
, صمت تامر وهو يحدق في الفراغ بينما تابع أحمد وهو يقول: خلاص ياعم مجراش حاجه وأحسن حاجه إنك ممدتش إيدك والعقاب ده كويس أوي بس متطولش فيه أوي عشان متبوخش وتبقي ماسخ كده.
,
, نظر له تامر باستغراب بينما ضحك أحمد قائلا بمزاح: أيوه وكمان شكلك بيخوف بصراحه وأنت مكشر إضحك يا عم مفيش حاجه مستاهله
, ضحك تامر رغما عنه قائلا: مجنون
, حك أحمد صدغه وهو يقول: و**** مش أنا المجنون ده أنت عندك أخت خارجه من مستشفي المجانين هي كده بجد طبيعيه مجاوبتنيش؟
, ضحك تامر وهو يقول: متغلطش ياض أنت
, أحمد ضاحكا: طب أشوف أنا ورايا ايه بقي شربت القهوه والحمدلله يلا سلام.
,
, تامر بمزاح: أنت كنت جاي عشان تشرب القهوه ولا ايه؟
, أومأ أحمد برأسه قائلا بمرح: أيوه بالظبط يلا سلام عليكم
, ضحك تامر قائلا: وعليكم السلام.
,
, مر يومان علي أبطالنا كان تامر لا يتحدث مع هنا ولكنه كان ينهار حين يراها ولا يأخذها في أحضانه كان ينام مواليها ظهره فيما كانت هي تتشبث به من الخلف لا تريد أن تبتعد عنه كان يبتسم وهو يراها متمسكه به حتي وهو يُعاقبها ولكنه كان عندما تغفو يلتف ويتأمل وجهها النائم وملامحها الساكنه ويقبلها بهدوء ومن ثم يتراجع كما كان، وكان يأكل معها علي طاوله واحده مراقباً تصرفاتها دون أن تشعر كم إشتاق أن يطعمها بيده يهمس لها بكلماته العاشقه يأخذها إلي أحضانه ولكن العند يتغلب عليه وأراد أن يعاقبها بمخاصمته لها في يومان مر عليهما وكأنهما عامان كانت تتمني هنا أن تعانقه ولكنه كان يمنعها وينهار بداخله فكيف له أن يفعل ذلك بحبيبته وصغيرته وعشقه الوحيد!
,
, في اليوم الثالث صعد تامر إلي سطح هذه العماره والذي هيئه له هو وكان يجلس به في الليل يشرد في السماء تاركا الهواء يلفح وجهه بعد أن أطفئ سيجارته أغمض عينيه وإستند برأسه علي المقعد حتي شعر بيد تلامس خصلات شعره وتداعبها بحنان إبتسم عفويا عندما شعر بها قائلا بهدوء: برضو مش هكلمك يا هنا!
, لم يأتيه رد فعقد حاجبيه ومن ثم فتح عيناه ليتفاجئ ب نسمه تبتسم له بجراءه٣ نقطة
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١١


هب تامر واقفا وقد إتسعت عيناه بزهول ومن ثم قال بصرامه:
, - أنتي إتجننتي ولا ايه ايه الي بتعمليه ده
, إقتربت نسمه منه لتقول بصوت أنثوي: أنت ليه مش حاسس بيا ليه بعيد أوي كده
, هز تامر رأسه بعدم تصديق وهو يتفوه قائلا: نعم!
, إقتربت منه أكثر لتتقلص المسافه بينهما فيما دفعها تامر بقوه وهو يقول:
, ابعدي عني متقربيش! أنتي مش طبيعيه.
,
, نسمه وهي ترمقه بغيظ ممتزج بالغضب: أنا طبيعيه اوي عمري ما كنت طبيعيه الا دلوقتي أنا سكت كتير لكن مش قادره أسكت أكتر من كده أنا آآ أنا بحبك يا تامر بحبك أوي
, فغر تامر فاه بزهول تام من حديثها المفاجئ بالنسبه له ناظراً لها وقد إنعقد ما بين حاجبيه فيما قالت نسمه بدلال: ليك حق تستغرب ما انت مش دريان بيا وبالنار الي بتكويني كل يوم نار حبك يا تامر.
,
, حرك رأسه بالنفي ليقول بصدمه: لالا أنت أكيد مجنونه أوعي وكاد أن يتحرك ولكنها أمسك بذراعه قائله بتوسل: تامر أنا بحبك بحبك أوي أنت حلمي وحلمي البعيد أوي أرجوك خليك جنبي أنا راضيه أبقي زوجه تانيه راضيه باي حاجه بس ابقي جنبك
, دفعها تامر بقوه وقال بصوت حاد غاضب: وأنا مبحبكيش أنا بحب هنا مراتي هنا وبس ومفيش أي واحده غيرها تملي عيني أبدا مهما كانت.
,
, إنهمرت الدموع من عينيها واشتعلت نيران الحقد بداخلها فيما نظر لها تامر باشمئزاز وهو يقول: التخاريف دي مسمعهاش تاني واياكي توريني وشك ده عشان اصلا بتعصب لما اشوفك، ومن ثم ابتعد بعيدا عنها ليهبط السلالم متجها إلي منزله تاركا لها تبكي بحسره
, بينما وتامر يهبط السلالم إصطدم بمريم التي قالت: ايه يا تيمور نازل بسرعه كده ليه؟
, تنهد تامر وقال بعصبيه: في ايه يا مريم أنتي ايه الي مطلعك فوق.
,
, مريم رافعه حاجبيها: هو ممنوع أطلع فوق ولا ايه؟
, تامر بنفاذ صبر: أوعي من وشي يا مريم أنا ناقصك انتي كمان
, مريم باندهاش وقد تنحت الي الجانب:
, طيب وعيت أتفضل
, أكمل تامر سيره وهبط درجات السلم متجهاً إلي الشقه
, فيما وقفت مريم تحدث نفسها باستغراب: ماله ده، أكيد في حاجه
, تنهدت بقوه ودندنت مع نفسها وهي تصعد درجات السلم متجهه إلي سطح البنايه حتي صعدت ودلفت لتتفاجئ بنسمه فشهقت بزهول وهي تقول:
, - نسمه؟ أنتي بتعملي ايه هنا.
,
, إرتبكت نسمه وجففت دموعها من وجنتيها وقالت بتلعثم: آآ أنا أنا كنت هنا وبعدين لقيت تامر طلع فجأه وكنت هنزل بس هو قالي خليكي معايا
, لوت مريم فمها ومن ثم تابعت قائله: نعم ياختي؟ قالك خليكي معايا أنتي كذابه علي فكره
, نسمه بهدوء: هو ده الي حصل
, مريم بتساؤل: وبتعيطي ليه؟
, نسمه بتوتر: آآ أصله صعب عليا عشان مراته منكده عليه يا حرام
, صرت مريم علي أسنانها وهي تقول بغضب: أنتي عايزه تفهميني إن تامر كان بيشكيلك من هنا.
,
, أومأ برأسها وقد تقوس فمها بابتسامه ماكره وتابعت قائله: اها بالظبط كده، يلا عن إذنك أسيبك بقي عشان عاوزه أنام
, مريم بصرامه: أنتي كذابه اوي وانا لا يمكن أصدقك
, ضحكت نسمه باستفزاز ومن ثم توجهت إلي الخارج لتهبط درجات السلم ووقفت مريم مصدومه من ذلك الحديث الغير صادق ولكن تملكتها الحيره من وجه أخيها الذي كان مرتبك للغايه فيما تنهدت بقوه وهي تقول: لا البت دي كذابه أنا عارفه تامر كويس.
,
, دلف تامر إلي الشقه ومن ثم إتجه إلي الغرفه ودلف مغلقاً الباب خلفه ووقف يمسح علي رأسه بعدم تصديق فكان أخر توقعاته أن يستمع إلي ذلك الحديث من تلك الفتاه الجريئه التي لا تتعلم معني الاخلاق من قبل وكيف لها أن تتعلمها لطالما الام أكثر بشاعه فيكف ستصبح الابنه؟!
, نظر إلي زوجته النائمه بشرود ليحدث نفسه قائلا بخفوت: أنتي وبس يا هنا أنتي وبس الي في قلبي.
,
, شعرت هنا بحركته فتقلبت في الفراش وفتحت عينيها لتراه واقفا فنهضت سريعا لتقف علي قدميها ثم حدقت به وهي تقترب منه بحذر ثم قالت بتلعثم: آآ ت تامر ه هو إنت نزلت من السطوح امتي انا ك كنت عايزه اطلعلك بس خوفت تزعقلي
, تنهد تامر بقوه وحدق بعينيها البندقيه التي اشتاق إليها وهو يقترب منها بهدوء فيما قالت هنا بتوتر: آآ أنت لسه زعلان مني ومش عاوز تكلمني أنا و**** أسفه مش ه٣ نقطة
,
, قاطع كلامها ليتفوه ببعض الكلمات العاشقه، قائلا: بحبك، بعشقك، بموت فيكي يا هنا
, خفق قلبها بشده وهي تحدق به فيما قالت بصوت لاهث: يعني خلاص مش زعلان مني؟
, إبتعد عنها قلي?ً ثم قال مبتسماً: بحبك
, عانقته بفرحه غمرت قلبها ليحملها بين ذراعيه وهمس في آذنيها قائلا: مقدرش أبعد عنك يا نونتي
, نظرت هي في عينيه لتقول بدلال: متعملش فيا كده تاني عشان أنا كنت هموت.
,
, تحدث سريعا وهو يقول بحذر: بعد الشر عليكي متقوليش كده أنتي حياتي كلها، ومن ثم سار بها إلي الفراش ووضعها برفق ثم تسطح جوارها ليأخذها في أحضانه ومسد علي شعرها بحنان وقال بهدوء:
, - يلا كملي نوم ياحبيبي
, تنهدت هنا بإرتياح واضعه رأسها علي صدره مستمتعه بدقات قلبه التي إشتاقت إلي سماعها أغمضت عينيها لتغفو بعد قليل بينما ظل تامر يعبث بخصلات شعرها ويستنشق عبيرها فحقاً هو إشتاق إليها و بشدة٣ نقطة
, في صباح اليوم التالي.
,
, فتح تامر عينيه ببطئ وتململ في الفراش نظر إلي زوجته وجدها مازالت نائمه واضعه رأسها علي صدره إبتسم، وداعب أنفها بيده، فيما شعرت هنا به ففتحت عينيها ببطئ وقالت بكسل: سبني أنام يا تيمو
, ضحك تامر قائلا: لا قومي يلا إشمعنا أنا صحيت وبعدين أنتي علي طول بتصحي قبلي إشمعنا النهارده
, رفعت هنا رأسها لتنظر له قائله بحب:
, عشان بقالي يومين مش بنام كويس٢ نقطة
,
, إبتسم لها ثم قبلها برقه ليقول بهدوء: وأنا كمان، ومش عارف كنت عايش لازاي اليومين الي فاتوا دول، مش هعمل كده تاني
, إبتسمت له وقالت:
, اومال هتعاقبني إزاي بعد كده
, ضيق عينيه وهو يبتسم بخبث من ثم دغدغها قائلا بمزاح: هعاقبك كده ايه رأيك
, ضحكت هنا ضحكات رنانه وظلت تتعالي ضحكاتها قائله وهي تلهث:
, خلاص خلاص يا تامر خلاص
, توقف تامر عن دغدغتها ثم مال بوجهه علي وجهها ليقول بهمس: بتغيري.
,
, توردت وجنتيها خجلا منه وأمأت برأسها، ليقول برومانسيه: وأنا كمان بس، عليكي بغير علي نونتي بس
, إبتسمت بخجل قائله بخفوت: ط طب يلا بقي نقوم نفطر وعشان تلحق شغلك ماشي!
, تحدث بمراوغه وقال: تدفعي كام
, ضحكت قائله: ولا مليم مش عايز تنزل خليك أجازه كله مصلحه ليا في الاخر
, ضيق عينيه وهو يقول بمزاح: ممم ناصحه يا نونتي
, ضحكت هنا قائله: طب يلا بقا عشان جعانه.
,
, طبع قبله أخيره علي جبينها ومن ثم نهض لتنهض خلفه متجهه إلي المطبخ بينما إتجه تامر إلي المرحاض
, في منزل أحمد
, جلس يتناول وجبه الافطار مع والدته
, تحدث قائلا بابتسامه: تسلم ايديك يا أم أحمد
, بادلته الابتسامه وهي تقول: بالهنا والشفا ياحبيبي، ثم تابعت قائله،
, مش ناوي تفرح قلبي بقا يا احمد واشوفك كده متجوز ومتهني
, إبتلع أحمد الطعام الذي بفمه ومن ثم قال: ان شاء **** يا ماما، عن قريب.
,
, إتسعت إبتسامه وفاء وهي تقول: بجد و****
, أومأ برأسه قائلا: أه
, وفاء بتساؤل: طب عينك علي حد ولا ايه
, تنحنح أحمد وهو يقول: إحم أه هو أنا مش عارف هو إزاي يعني بس مش عارف ليه البت دي راكزه ف دماغي كده
, وفاء: طب هي مين دي يا حماده
, تنهد أحمد قائلا: مريم أخت تامر
, ضحك وفاء قائله: ايه ده معقوله يا ألف نهار أبيض و**** يازين ما اختارت ياواد يا احمد.
,
, رفع أحمد حاجبيه وهو يقول: مش أوي كده يا ماما يازين ايه بس، ياخوفي منها دي مجنونه بس اعمل ايه في ذوقي المنيل حبيت جنانها، بعيدا عن الحجم الي مش عارف هتعامل معاه ازاي يعني **** يستر
, قهقهت وفاء قائله من بين ضحكاتها: هي مليانه حبه ممكن تبقي تعمل دايت اهم حاجه المضمون
, أحمد بمزاح: لا مليانه حبتين تلاته أربعه عشرة قصدك يا أم أحمد.
,
, ظلت وفاء تضحك علي مزاح ولدها ثم قالت وهي تلهث: خلاص اسكت ده إنت مصيبه قولي بقا هتكلم تامر امتي
, تنهد أحمد قائلا: أول ما شوفه علي طول
, أومأت برأسها قائله: علي خيرة ****
, جلس تامر مع زوجته يتناولا الطعام سويا ظل يطعمها بيده مستمتعا بخجلها وتلك الحمرة التي لونت وجنتيها يطعمها ويحدق في عينيها البندقيه البريئه فيما قال متنهداً بابتسامه:.
,
, - خلي بالك من نفسك يا هنا وأنا مش هنا بلاش تعملي حاجه من غير ما تقوليلي تاني ماشي؟
, أومأت برأسها وقالت بايجاب: حاضر، ثم تابعت قائله: أنا هاجي معاك أحسن بقا عشان أنا زهقت من قعدة البيت
, حرك رأسه بالنفي قائلا: لا مينفعش يا هنا
, تنهدت هنا قائله: أنا زهقت من قعدة البيت يا تامر من ساعة ما إتجوزنا وأنا مشفتش الشارع بعيني هو أنا هفضل كده كتير.
,
, أومأ برأسه وهو يتناول الطعام قائلا بجديه: اه يا هنا ايه المشكله يعني هو أنا متجوزك عشان تخرجي ولا عشان تعدي هنا
, عقدت هنا حاجبيها وقالت بحزن: يعني أنا مش هشوف الشارع خالص تاني هفضل قعده هنا علي طول
, رفع أحد حاجبيه وأردف قائلا:
, - اه يا هنا مش عاجبك ولا ايه
, ظهرت علامات الحزن علي ملامحها وعقدت ساعديها أمام صدرها لتقول بخفوت: عاجبني.
,
, قهقه تامر عليها بشده ثم قال من بين ضحكاته: بهزر معاكي يا نونتي هخرجك يا حبيبي بس أفضي شويه لان عندي شغل كتير اليومين دول
, إبتسمت ابتسامه عريضه وقالت بفرحه: بجد يا تيمو
, إبتسم وهو ينهض من مجلسه قائلا بجديه: بجد يا قلب تيمو
, نهضت لتعانقه وهي تقول: حبيبي أنت يا تيمو هتوحشني
, حاوطها بذراعيه وقال هامساً: أنتي هتوحشني أكتر، ثم قبلها من جبينها وقال: خلي بالك من نفسك.
,
, أومأت برأسها وسارت معه إلي الباب ليخرج وتابعته بعينيها وهو يهبط درجات السلم و كادت أن تغلق الباب فتفاجئت بمريم تفتح الباب وهي تقول: صباحووو
, ابتسمت هنا قائله: صباح الورد يا مريومه
, مريم بتساؤل: قوليلي اتصالحتو ولا لسه
, أومأت هنا برأسها قائله: ايوه الحمد****
, - ياه بالسرعه دي
, قالتها نسمه وهي تتجه إليهما ناظره ل هنا بقوه وحقد ثم تابعت قائله: مع إنه كان بيشتكيلي منك امبارح.
,
, إتسعت حداقتي هنا وفغره فاها ومن ثم قالت بزهول: نعم؟ بيشتكيلك مني أنتي مجنونه
, ضحكت نسمه بسخريه وقالت: عادي يعني يا هنا هو فضفض معايا مش أكتر عشان القعده فوق السطوح كانت حلوه اوي
, تدخلت مريم وهي تقول بصرامه: انتي اكيد مش طبيعيه، احترمي نفسك بقا يا شيخه
, نسمه بلا مبالاه: هو انا قولت حاجه غلط ولا حاجه عادي يعني وعلي فكره انا الي خليته يصالحك واقنعته بكده وهو قالي عشان خاطرك بس يا نسمه هسامحها المرادي.
,
, حركت هنا رأسها بالنفي قائله: لا انتي كذابه
, إبتسمت لتزيد من استفزازها ثم قالت بهدوء مستفز: طب حتي إسألي مريم هي شافتنا فوق في السطوح مع بعض أنا مش بكدب يا، يا هنا، ثم دلفت إلي الشقه ووقفت هنا مزهوله وتشتعل بداخلها نيران الغيره فيما قالت موجهه حديثها ل مريم:
, انتي فعلا شوفتي فوق معاها يا مريم في السطوح.
,
, مريم بتردد: لا انا مشفتهمش أنا شوفتها هي بس فوق، وأنا طالعه تامر كان نازل علي السلم بس علي فكره هي كذابه و**** تامر مش كده وأنتي عارفه
, أدمعت عين هنا وقالت بصوت مختنق: يعني كان فوق معاها ومقليش!٢ نقطة
,
, في المعرض الخاص بتامر
, كان يتجول في أنحاء المعرض متابعاً للعاملين مشرفاً عليهم في حين دلف أحمد وهو يقول بصوت عالِ:
, - السلام عليكم
, إلتفت تامر ليقول بابتسامه: وعليكم السلام أهلا يا أبو حميد إتفضل
, صافحه أحمد وهو يقول: أخبارك يا تيمو
, تامر بهدوء: بخير الحمد****، أنت أخبارك ايه
, إبتسم أحمد قائلا: الحمد لله بخير
, سار تامر لللامام وهو يقول: طب تعالي أعد، ثم تابع بمزاح: هطلبلك قهوه أنا عارف إنك جاي عشان القهوه صح.
,
, قهقه أحمد وجلس قائلا من بين ضحكاته: دايما فاهمني صح
, تامر ضاحكا: طبعا ده أنا الي مربيك، ثم هتف قائلا: عم عوض
, أسرع عوض ليقف أمامه قائلا:
, - أيوه يا أستاذ تامر
, تامر بهدوء: إتنين قهوه لو سمحت يا عم عوض
, أومأ برأسه قائلا بأيجاب: حاضر ومن ثم تحرك من أمامهما فيما قال أحمد:
, - وانت اخبارك ايه بقا
, إستند تامر بمرفقيه علي سطح المكتب وهو يقول بجديه:
, - كويس ياعم مش لسه سألني وقولت كويس انت رغاي ليه.
,
, رفع أحمد حاجبيه وقال بغضب مصطنع:
, - لا بقولك ايه مش عشان جيت أشقر عليك تبيع وتشتري فيا
, ضحك تامر قائلا: طب إنجز وقول جاي في إيه، ماهو دخلتك عليا كده علي الصبح موغوشاني!
, ضحك قائلا: موغوشاك لدرجادي أنا مفقوس؟
, أومأ تامر برأسه قائلا: أوي بصراحه
, تنحنح أحمد وهو يقول بتردد:
, - إحم إحم بص أصل الموضوع غريب شويه لا شويتين أنا في الحقيقه معرفش إزاي ده حصل وإزاي أنا هعمل كده في نفسي.
,
, كان تامر يتابعه بتركيز وإستغراب منتظراً ما سيقول في حين قال أحمد بارتباك:
, - أنت بتبصلي كده ليه ياعم
, تامر بنفاذ صبر: ما تنجز يابني في ليلتك دي
, صمت أحمد لبرهه ثم قال بثبات: بص بقا يامعلم أنا طالب القرب
, تامر بتساؤل؛: القرب في مين بالظبط؟
, رفع أحمد أحد حاجبيه وقال: يعني إنت عندك كام أخت؟ ها
, رفع تامر حاجبيه وقال بذهول: لا بجد!
, ضحك أحمد قائلا: في ايه يابني مذبهل ليه كده.
,
, حرك تامر رأسه وهو يحك صدغه بابهامه ثم قال بجديه: أنت طالب إيد مريم أختي، لا ولا حاجه أنا إستغربت بس شويه
, أومأ أحمد برأسه قائلا بمزاح: ليك حق اذا كان أنا نفسي مستغرب
, قهقه تامر فيما قال أحمد ضاحكا هو الاخر: ها قولي بقا ايه رأيك أدبس وأشيل الليله ولا أعمل ايه
, هدأ تامر وقال وهو يجفف دموعه أثر ضحكاته:
, - شيل يا معلم حلال عليك بس خليك فاكر إنت الي إخترت لو جيت اشتكيت في اي يوم أنا معرفكش.
,
, أحمد بجديه مصطنعه: أنت هتخوفني ليه، هي لدرجادي مجنونه
, إستند تامر بظهره علي المقعد وقال بجديه: لا بهزر، طبعا مريم دي جوهره، وبسكوته أوي إحم يعني مش بسكوته أوي بس طيبه وحنينه وبتحب الهزار يعني من الاخر هتفرفشك وتنعنشك
, أومأ أحمد برأسه قائلا بمزاح: أموت في النعنشه، طب خش في المفيد ها ايه رأيك أجيب الحاجه أم أحمد وأجي إمتي؟
, تامر بجديه: لازم أشوف رأي الانسه مريم الاول وبعدين أرد عليك يا أبو حميد.
,
, أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي وأنا في الانتظار
, في المساء
, تحدثت مريم بنفاذ صبر وقالت:
, - يابنتي حرام عليكي، كده هتعملي مشاكل، قولتلك تامر لا يمكن يعمل كده
, مسحت هنا دموعها وهي تقول بحزن:
, - بس هو مقليش، ليه مقليش؟ أنه كان معاها فوق في السطوح وفعلا هو صالحني أول ما نزل يبقي ممكن تكون هي قالتله زي ما قالت
, ضربت مريم كف علي كف وقالت: لا حول ولا قوه الا ب****، أنتي مش واثقه في تامر يا هنا ولا ايه؟
,
, تنهدت هنا قائله: واثقه فيه طبعا، بس زعلانه من تصرفاته كان لازم يقولي ولازم أعرف كل حاجه
, مريم وهي تنهض: , طب لما يجي اتكلمي معاه وإفهمي منه , ماشي!، أنا هدخل أنام بقا تصبحي علي خير
, نهضت هنا وهي تقول: وأنتي من أهله
, توجهت مريم إلي الخارج، فيما أغلقت هنا الباب وإتجهت إلي المطبخ وشرعت في تجهيز الطعام وملامحها حزينه، لا تشعر بالشك، ولكن تريد أن تفهم، ما الذي حصل ولماذا زوجها لم يخبرها في الامس.
,
, بعد قليل فتح تامر الباب بالمفتاح ودلف إلي الداخل وما أن دلف حتي هتف قائلا بابتسامه: هنا
, تركت هنا ما تفعله وتوجهت إليه وهي تقول بثبات: حمدلله علي السلامه
, إقترب تامر منها ليعانقها وطبع قبله علي جبينها ثم قال: وحشتيني
, إبتسمت إبتسامه باهته وقالت ببرود: وأنت كمان
, عقد تامر حاجبيه وقال مازحاً: بس كده؟
, تنهدت وهي تبتعد عنه وقالت بجديه: هحضر الاكل تكون غيرت هدومك.
,
, رفع تامر حاجبيه في إستغراب وسار خلفها وهو يقول بتساؤل: في ايه يا هنا؟
, لم تجيب عليه بل أكملت ما كانت تفعله وسريعا إشتعل الغضب بداخل تامر أثر تجاهلها له فيما إقترب منها وهو يقول بحده: في ايه ياهنا مالك هو أنا مش بكلمك ولا إيه؟
, أغلقت عيناها بضيق وأعادت فتحها وقالت بخفوت: بعمل الاكل وبعد الاكل نتكلم
, نظر في عينيها مباشرة وقال بعصبيه: في ايه يا هنا اتكلمي علي طول عشان متعصبش عليكي.
,
, خشيت منه وقالت بتوتر: هو أنت ليه مقولتليش إن نسمه كانت معاك فوق في السطوح امبارح؟
, قال بغضب: هو ده الي مضايقك ومخليكي مش عايزه تردي عليا!
, أومأت برأسها قائله: ايوه، ممكن تجاوبني بقا ليه مقولتليش
, تامر بجديه: ممم مريم الي قالتلك صح
, هنا بنفاذ صبر: لا مش هي الي قالتلي، الهانم الي اسمها نسمه هي الي قالتلي ممكن بقي تقولي ايه الي حصل بينكم فوق وليه مقولتليش
, صر تامر علي أسنانه قائلا: قالتلك ايه.
,
, تنهدت هنا قائله: قالتلي إنك إتكلمت معاها واشتكتلها مني، وانك قولتلها هاصلحها عشان خاطرك يا نسمه
, كور تامر قبضته ومن ثم قال بعصبيه: كذابه طبعا، وعايزه تهزك وخلاص، وما شاء **** أنتي علي طول اتهزيتي وقلبتي وشك في خلقتي علي طول
, هنا بتبرير: انا زعلانه عشان مقولتليش و٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول بصرامه: محبتش أضايقك لان الموضوع ميهمنيش.
,
, إنفعلت هنا وصاحت قائله: بس لازم أعرف كل حاجه يهمك ميهمكش تقولي، كل حاجه عنك تهمني، وبرضو مش عايز تريحني وتقولي حصل ايه فوق، ولا يكون كلامها صح؟ وانت فعلا صالحتني أول ما نزلت
, صفق تامر بيده وهو يقول ساخرا: برافو يا هنا علي صوتك كمان عشان الناس تسمع.
,
, صمتت هنا وهي تلهث ثم إبتلعت ريقها بخوف من ملامحه الغاضبه للغايه بينما أومأ تامر برأسه قائلا: ايه كملي سكتي ليه، عموما أنا هثبتلك إنها كذابه، ، تحرك من أمامها وسار سريعا وفتح الباب ليخرج ثم وقف أمام شقه خالته ودق الجرس فيما وقفت هنا خلفه قائله: انت بتعمل ايه يا تامر خلاص٣ نقطة
, تامر مقاطعا بصرامه: ششش ولا كلمه
, فتحت نجاح الباب ونظرت له قائله باستغراب: في ايه
, تحدث تامر قائلا والغضب يتملكه:
, - إندهيلي بنتك.
,
, عقدت نجاح حاجبيها وهي تقول: عايز بنتي ليه
, تامر مكرراً بنفاذ صبر: إندهالي!
, لاندهشت نجاح من طريقته ولكنها دلفت بهدوء مناديه علي ابنتها بينما اقتربت مريم منه قائله بتساؤول: في ايه يا تامر؟
, لم يجيب عليها بل زفر بضيق ووضع كلتي يديه في جيب بنطاله
, تسرب القلق إلي قلب مريم ثم قالت وهي تنظر لهنا: في ايه؟
, خفق قلب هنا بخوف حين رأت نسمه مقبله عليهم فقالت بخفوت: **** يستر
, وقفت نسمه أمامهما وهي تقول: نعم خير؟
,
, ضيق تامر عينيه ثم قال بصوت حاد: أنا كلمتك إمبارح وإشتكيتلك من مراتي ولا أنا ليا كلام مع واحده زيك أصلا؟
, إبتلعت نسمه ريقها بخوف ولكنها استجمعت شجاعتها وقالت بقوه: أيوه، ايه هتكذب، ولا تكون خايف من مراتك.
,
, لم يتحمل تامر كذبها ووقحتها فرفع يده للاعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه حتي إتسعت عينيها بصدمه فيما صُددمم كل من نجاح ومريم وهنا من فعلته المفاجئه ولم يمهلها فرصه حيث قبض علي ذراعها بعنف وهو يقول بصوت هادر: كذابه في أصل وشك ومتربتيش ولا شوفتي تربيه
, تدخلت نجاح وهي تقول بغضب محاوله تخليص إبنتها من قبضته: إنت إتجننت ولا ايه انت بتمد ايد علي بنتي.
,
, صر تامر علي أسنانه وقد شد علي ذراعها وقال بحزم: أصلها متربتش، ومش أنا الي حته بت زي دي تلعب عليا وعلي مراتي مش هسمحلك، ومن اللحظه دي تطلعوا من بيتي وشفولكوا حته تانيه تسكنوا فيها
, إتسعت عين نجاح وقالت بذهول: نطلع من البيت أنت٣ نقطة
, قاطعها وهو يدفع نسمه بعيدا عنه قائلا وهو يرمقها بنظرات ناريه:
, - الي قولته يتنفذ معاكم يومين مشفكيش لا أنتي ولا بنتك عشان ميحصلش جنايه.
,
, كادت أن تتحدث ولكنه لم يمهلها فرصه حيث أمسك بيد زوجته وسحبها معه إلي الداخل وأغلق الباب خلفه
, فيما وقفت مريم مذهوله ودلفت سريعا الي غرفتها وبينما كانت نسمه تبكي بصدمه وتتعالي شهاقتها وتقف نجاح لا تصدق الذي حصل في التو
, دلف تامر إلي الغرفه وأبدل ملابسه بصمت ثم جلس وأشعل أحد سجائره وظل يدخنها بشراهه
, وقفت هنا أمامه وهي تفرك يديها بأرتباك والخوف يتملكها فها هو الان في أشد غضبه، تحدثت قائله بتوتر: ت تامر.
,
, نظر لها وهو ينفث دخان سيجارته ثم قال: نعم عايزه ايه
, إبتلعت ريقها وقالت بخفوت: أنا مكنتش عايزاك تتصرف كده أنا بس كنت عايزه أعرف ايه الي حصل فوق
, نهض تامر ليقف أمامها ثم نظر في عينيها وقال بهدوء عكس ما بداخله: بتحبني!
, فغرت شفاها وهي تقول بصدمه: ايه
, رفع حاجبه وهو يقول: أه، مالك مش أنتي عايزه تعرفي الي حصل فوق، أديني بقولك ياستي هي قالتلي إنها بتحبني وإنها راضيه تكون زوجه تانيه ايه رايك إرتحتي دلوقتي؟
,
, إتسعت مقلتيها علي وسعهما وهي تقول بذهول: ايه ب بتحبك
, أومأ برأسه وهو يطفئ سيجارته قائلا بعصبيه: شوفتي شكلك عامل إزاي دلوقتي، أهو ده الي كنت عامل حسابه، عرفتي ليه مقولتلكيش؟
, أدمعت عينيها ومن ثم هتفت بانفعال وقالت: وانت بقا قولتلها ايه؟ ها قولي قولتلها ايه
, حك تامر صدغه وهو يقول ناظرا في عينيها: تفتكري ممكن أقولها ايه يا هنا
, زاد إنفعالها وقالت بعصبيه: رد عليا علي طول، ريحني.
,
, تحدث تامر بهدوء محاولا التحكم في اعصابه:
, - قولتلها أنا مبحبكيش ومبحبش حد غير مراتي، ياريت تكوني مصدقاني لان من الواضح ان معندكيش ثقه فيا لا وبتشكي كمان
, مسحت دموعها وقالت: أنا بثق فيك و٣ نقطة
, قاطعها قائلا وهو يتجه إلي الفراش: خلاص مش عايز أسمع منك كلام تاني اطفي النور خليني اتخمد.
,
, ثم تمدد علي الفراش ووضع يديه خلف رأسه وحدق في سقف الغرفه بضيق فيما أغلقت هنا الاضاءه وسارت إلي الفراش لتتسطح بجواره وكاد هو أن يلتف ويواليها ظهره ولكنه أسرعت وعانقته بشده والدموع تتساقط من عينيها بغزاره قائله من بين شهاقتها: بلاش تعمل فيا كده تاني، أنا بحبك يا تامر بحبك أوي مش متخيله ان واحده غيري بتحبك.
,
, أغلق عيناه بشده وحاوطها بذراعيه ممسداً علي شعرها ليقول بهدوء: وأنا مبحبش غيرك يا هنا أنتي وبس حبيبتي
, رفعت وجهها إليه ونظرت في عينيه قائله: متسبنيش مهما حصل أوعدني إنك هتفضل تحبني علي طول ومش هتتخلي عني
, مسح دموعها بأنامله ثم تنهد بابتسامه وطبع قبله طويله علي وجنتها ثم ابتعد عنها قائلا بهدوء:
, - أوعدك يا هنا هفضل أحبك لاخر نفس فيا مش هسيبك الا علي موتي أوعدك هتفضلي حبي وعشقي الوحيد٢ نقطة
 
١٢


جلست نجاح بجوار إبنتها وهي تقول بحده:
, - إنتي يابت عملتي ايه من غير ما تقوليلي وازاي تتصرفي لواحدك ومن دماغك
, مسحت نسمه دموعها وقالت وهي تصر علي أسنانها:
, و**** لادفعه التمن غالي أنا يمد ايده عليا عشان دي ان ما ورتها مبقاش أنا
, وكزتها نجاح وهي تقول بنفاذ صبر:
, - أنطقي يابت عملتي ايه خلاه يعمل كده
, نظرت لها لتقول بلا مبالاه: اعترفتله بحبي الي كتماه في قلبي سنين عرفتي قولت ايه.
,
, إتسعت عين نجاح قائله بذهول: ينهارك أسود، إزاي تعملي كده وراحه كمان تقومي مراته عليه أهو قلب علينا احنا وطردنا شوفي بقي الي عملتيه وصلنا لحد فين
, صمتت نسمه وهي تحدق في الفراغ فيما تابعت نجاح وقالت: علي آخر الزمن بيطردني من البيت لا ده بعده أنا لا يمكن أخرج من هنا
, نسمه بتساؤل: يعني هتعملي ايه؟
, لوت نجاح فمها وهي تقول بشرود: هفكر!
, صباح يوم جديد.
,
, جلس تامر علي طاولة الطعام بصحبة زوجته وشقيقته حتي يتناول معهما وجبة الافطار في حين كان ينظر لمريم وهو يبتسم بتسليه حتي لاحظت مريم فأصابها الارتبارك، فقالت بتساؤول:
, - إحم في إيه يا تيمور معجب بيا ولا حاجه؟
, ضحك تامر وقال غامزاً: لا مش أنا الي معجب حد تاني
, رفعت حاجبيها باندهاش وقالت: اها هنتريق بقي علي الصبح
, حك صدغه وهو ينظر لها يريد أن يراوغها فقال:
, - هو مفيش حد هيعجب بيكي يعني يا رومتي ولا ايه.
,
, عضت مريم علي شفتيها وهي تقول موجهه حديثها ل هنا: شوفي جوزك بقي عشان متغباش عليه
, ضحكت هنا ثم نظرت إلي زوجها لتقول:
, - هو في ايه يا تيمو في عريس متقدم لمريم ولا حاجه؟
, أومأ تامر برأسه وهو يتناول طعامه وقال: أها
, خفق قلب مريم وإبتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم: آآ عريس ع عريس ازاي ع عريس
, قهقهت هنا ثم قالت من بين ضحكاتها: إيه يابنتي في ايه مالك.
,
, فركت مريم يديها في بعضهما وقد تلون وجهها بحمره الخجل فيما ضحك تامر وقال:
, - **** ده احنا بنكسف أهو ووشنا بيحمر كمان
, مريم بتوتر: آآ علي فكره هزارك بقا رخم ياتيمور
, تنهد تامر ثم قال بجديه: أنا مبهزرش، فعلا جالك عريس ومستني رأيك عشان يجي يطلبك رسمي
, عضت أناملها وهي تقول بخجل: إحم وده مين بقا
, غمز تامر لها وقال غامزاً بمزاح: أبو حميد
, رمشت بعينيها عدة مرات وقالت بارتباك: الي هو مين.
,
, رفع أحد حاجبيه وهو يقول: الي شلفطيه في الفرح
, فغرت شفاها وهي تقول: ها
, تامر بجديه: ها ايه رأيك
, حدقت به وهي تزدرد ريقها بخجل دون أن تتفوه فيما قالت هنا بتوضيح: سبها تفكر براحتها يا تيمو وتبقي ترد عليك عشان أكيد مينفعش تديك رأيها دلوقتي
, أومأ تامر برأسه وهو ينهض من مقعده قائلا:
, - أوك، ثم تابع قائلا بمرح: و**** وكبرتي وبقيتي عروسه والعريس هيخطفك علي حصانه الابيض يا روما.
,
, إبتسم مريم بخجل فيما تابع تامر قائلا: بس أوعي الحصان يجراله حاجه براحه عليه
, عبست بملامحها ونهضت قائله بغضب مصطنع: وربنا رخم أوي أوي يعني، ثم سارت في إتجاه الباب وهي تحدث نفسها بضيق فيما قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: راحه فين يامجنونه
, لم تجيب عليه بل توجهت للخارج فيما قالت هنا ضاحكه: حرام عليك يا تيمو كل شويه ترخم عليها
, عقد تامر حاجبيه وهو يقول: يعني أنا رخم يا هنا ماشي ماشي.
,
, إقتربت منه تعدل من ياقه قميصه ثم قالت بابتسامه جعلت قلبه يخفق ويدق عشقاً لها:
, لا أنت حبيبي وحبيبي أنا وبس فاهم يا تيمو
, تنهد بحراره وهو يقترب منها ناظراً في عينيها وقال برومانسيه:
, - فاهم يا عيون وقلب تيمو من جوه
, خفق قلبها وتوردت وجنتيها خجلا فعانقته بقوه وإستنشقت رائحته التي تنعش قلبها وكأنها أصبحت إدمان بالنسبه لها صعب أن تُعالج منه فيما حاوطها هو بذراعيه ليقول هامساً: بحبك أوي يا هنا.
,
, إبتعدت عنه قليلا وهي تقول بخفوت: طب ايه رأيك أجي معاك المعرض؟ أنا بجد زهقت أوي من قعده البيت و٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول بجديه: مينفعش يا هنا أخدك المعرض لما أفضي هبقي أخرجك
, تنهدت هنا قائله: لما تفضي دي أمتي، هو أنا مش هنزل لوحدي يعني أجيب حاجه اتمشي زي مخاليق **** يا تيمو
, أومأ تامر برأسه قائلا: أيوه يا هنا، الي بتعوزيه بجبهولك لازمته أيه تنزلي لوحدك.
,
, هنا بحنق: بس أنا كده مش هخرج من البيت خالص إلا معاك وأنت مش فاضي تخرجني يعني كده هتحبس في البيت صح
, تامر بنفاذ صبر: هحاول أفضي نفسي يا هنا خلاص إهدي بقا
, عقدت حاجبيها وهي تقول: طيب لو عوزت أشتري حاجه ممكن أبقي أنزل أجبها مع مريم مثلا ولا ايه
, حرك رأسه بالنفي وهو يقول بجديه: لا يا هنا مش ممكن مفيش نزول إلا معايا أنا وبس
, صرت هنا علي أسنانها بغيظ ولكنها قالت بهدوء: طيب ممكن أكلمك في حاجه تانيه.
,
, أومأ برأسه وهو يمسك طرف ذقنها برفق فيما إبتلعت هنا ريقها بتوتر وقالت بتلعثم:
, آآ أنا، أنا كنت عايزه أقولك يعني يا تيمو إن أنا لازم أكمل تعليمي وأدخل الجامعه ماهو مش معقوله هكتفي بالثانويه بس ممكن تخليني أكمل؟
, تحولت ملامحه إلي الغضب وقال بنفي وإصرار:
, - لا مش ممكن يا هنا وتقفلي الموضوع ده متفتحهوش تاني، خلاص أنا ما صدقت خلصتي.
,
, زفرت هنا بضيق وقالت: طب ليه ايه السبب هو تحكم رأي وخلاص هفضل كده مبعملش حاجه وقعده محبوسه هنا!
, صر تامر علي أسنانه ثم قال وهو يرمقها بنظرات مغتاظه: عشتك معايا حبسه يا هنا؟ وبعدين ايه الي مبتعمليش حاجه بكره تكوني أم وتربي عيالك ولا أنتي نسيتي أنك زوجه وهتبقي أم؟
, عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت: وده ميمنعنيش أكمل تعليمي عادي يعني.
,
, رمقها بنظرات ناريه جعلتها تخشي منه بشده ومن ثم قال بحده: هنا متكتريش في الكلام الي أقوله يتنفذ بالحرف الواحد سامعه ولا لاء
, هنا بتوسل: طب يا٣ نقطة
,
, قاطعها وهو يقترب منها طابعاً قبله علي جبينها ومن ثم قال بهدوء: سلام يا هنا خلي بالك من نفسك ومتدخليش جوه عند حد سمعاني يا هنا، ثم إتجه إلي الخارج بعد أن أغلق الباب خلفه، تاركا لها تعض علي شفتيها بغيظ من أفعاله دائما معها يشد ويلين في نفس الوقت العصبيه والحنان يمتزجان في آن واحد يجعلها تموت عشقاً فيه حتي وإن كان متسلط متملك يأمر وينهي دون الرجوع إليها٣ نقطة
, بعد مرور ساعه
, في معرض تامر.
,
, دلف عمرو وهو يقول بهدوء: سلام عليكم
, رفع تامر بصره عن دفاتره وقال بجديه: وعليكم السلام أهلا يا عمرو إتفضل
, جلس عمرو ومن ثم قال: أنا في الحقيقه جيلك عشان أعرف في ايه وايه الي حصل بينك وبين أمي ونسمه
, إستند تامر بظهره علي المقعد وتنهد قائلا بجديه: يعني هما ماقلوش ايه الي حصل.
,
, عمرو بهدوء: قالولي إنهم شدوا مع مراتك شويه وأنت طردتهم هو ياما بيحصل ومش مراتك بس الي بيضايقوها أنت بتشوف بيعملوا ايه في مراتي بس متوصلش لطرد يا تامر.
,
, رفع تامر أحد حاجبيه وإستند بمرفقيه علي سطح المكتب وقال بحده: إسمع يا عمرو أولا قبل أي حاجه مراتك مش زي مراتي إذا كنت إنت مستحملهم فعشان دول أمك وأختك إنما أنا دول ميلزمونيش معلش متزعلش مني ثانيا إسأل أختك المحترمه عملت ايه مش بس ضايقوا هنا لا أختك محتاجه تربيه من أول وجديد لان من الواضح إنها متربتش
, هب عمرو واقفا وقد غليت الدماء في عروقه وقال بصوت عالِ:.
,
, - إيه الي بتقوله ده ياتامر مش معني إني جايلك لحد هنا يبقي هسيبك تغلط في أختي!
, رفع تامر حاجبه وقال بهدوء: إهدي! أنا بقولك الي حصل أعد وأنا هفهمك وبلاش تعملي شوشره ده مكان أكل عيش
, جلس عمرو مره ثانيه وهو يزفر بضيق في حين قال تامر بتوضيح: بص يا عمرو أختك فعلا عايزه تربيه أنت سايبها ليه
, ضرب عمرو علي سطح المكتب وهو يقول بعصبيه: تاني بتغلط في أختي تاني ياتامر.
,
, أخذ تامر نفساً عميقاً قوياً محاولا السيطره علي أعصابه ومن ثم قص عليه ما حدث وما قالته أخته حتي إتسعت عين عمرو وهو ينظر له بعدم تصديق وإذدرد ريقه بصعوبه وقد تعرقت جبهته أثر إستماعه وقاحة شقيقته فقال بصدمه:
, - نسمه؟ بتحبك أنت طب إزاي.
,
, تنهد تامر ومن ثم أشعل أحد سجائره وأخذ منها نفسا ومن ثم نفثه وتابع قائلا: زي ما حكتلك وكمان بتكذب علي مراتي وهنبتدي شغل التوقيع ليه وعشان ايه يبقي الطيب أحسن ويطلعوا يسكنوا بعيد منعا للمشاكل وحط نفسك مكاني وشوف كنت هتتصرف إزاي!
, أغلق عمرو عيناه بضيق وأعاد فتحها وقال: طيب لما هما يخرجوا هيسكنوا فين إنت عارف إن احنا ملناش مكان تاني.
,
, تامر بهدوء: والمطلوب مني أخليهم ومش هيسيبوا مراتي في حالها وأنا مراتي عندي أهم من أي حاجه ومش مشكلتي بصراحه يسكنوا فين مشكلتهم هما
, صمت عمرو بينما تابع تامر وقال: طيب يا عمرو عشان خاطر مجيتك عندي بس سماح المرادي ومش هنفذ الي قولته أنا هكتفي إني قولتلك وأعتقد إنك ليك كلمه علي أختك وهتوقفها عند حدها مش كده ولا إيه؟
,
, نهض عمرو وهو يقول بخزي: شكرا يا تامر وأكيد ليا كلمه عليها وأوعدك مش هيتكرر تاني الي حصل ده
, أومأ تامر برأسه وهو يقول بجديه: نورتني يا عمرو
, تحرك عمرو من أمامه متجها إلي الخارج في حين إبتسم تامر بانتصار وهو يقول: يلا خليه يفرمها
, وبعد ما يقارب النصف ساعه نسمع صوت صفعه قويه تهبط علي وجه نسمه وتكاد الصفعه أن تحطم وجنتها فيما إتسعت عين نجاح قائله بصدمه:
, - أنت إتجننت بتمد ايدك علي أختك يا عمرو.
,
, لم يعنيها عمرو إهتمام حيث جذب شقيقته من خصلات شعرها وهزها بعنف وهو يقول بصوت هادر:
, - أقسم ب**** لاربيكي من أول وجديد ده أنت خليتي رقبتي اد السمسمه مبقتش عارف أرد أقول ايه
, صاحت نسمه وهي تتألم وتطلق تأوهات شديده قائله: اه اااه شعري هيطلع في ايدك
, شد عمرو عليها أكثر وهو يقول بغضب شديد: ما أنا هقطعهولك أصلا وحياة أمك لاربيكي
, فيما إقتربت زوجته حتي تخلصها من بين يديه وهي تقول بزعر: خلاص يا عمرو كفايه **** يخليك.
,
, صاح بها عمرو وهو يقول: أبعدي ياندي ملكيش دعوه
, وبينما إقتربت نجاح وهي تقول بصياح: كفايه هتموت البت في ايدك أبعد ابعد عننا بقي وروح اتشطر علي مراتك.
,
, لم يسمع عمرو لها حيث لانهال علي شقيقته بالصفعات المتتاليه وهو في حالة إنهيار شديده وبعد أن نالت نسمه منه عدد لا نهائي من الصفعات جعلت الدماء تسيل من فمها وأنفها قال بصوت غاضب: أقسم ب**** الي حصل ده لو اتكرر تاني لاموتك يا نسمه سامعه هموتك، وثم نظر إلي والدته وقال وهو يلتقط أنفاسه: وأنتي كفايه بقا ها وعيها وأنصحيها حرام عليكي إتقي **** فيها.
,
, كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يبتعد بصحبه زوجته ويقول: أنا مش هسمعلك تاني٣ نقطة
, بعد مرور أسبوع
, جلس أحمد بصحبة والدته في منزل تامر بينما جلس تامر قبالتهما وهو يقول بترحيب:
, - أهلا بيكي يا حاجه منورانا و****
, إتسعت إبتسامة وفاء وهي تقول بطيبه: أهلا بيك ياحبيبي البيت منور باصحابه
, إبتسم تامر قائلا: **** يكرمك
, في حين تحدث أحمد وقال مازحاً كعادته:
, - وبالنسبالي يعني مفيش ترحيب ولا أنا هوا حضرتك ولا إيه؟
,
, ضحك تامر قائلا: أنت مش مهم مانت كل يوم في خلقتي فعادي يعني!
, ضيق أحمد عينيه وهو يقول بغضب مصطنع: ممم ليلتك سمره أنت وأختك
, ضحكت وفاء وهي تقول: طب وأخته مالها بقا ألا صحيح هي فين
, تامر بمزاح: عامله فيها مكسوفه عروسه بقي وكده
, ضحك أحمد قائلا: هي بتكسف؟
, رفع تامر أحد حاجبيه وهو يقول: في ايه ياض أنت أومال قالعه برقع الحيا يعني
, وكزت وفاء ولدها في ذراعه وقالت ضاحكه: ما تبطل ياواد إنت
, نهض تامر وهو يقول: أنا هدنهلها.
,
, أومأ أحمد برأسه وقال: أوك
, دلف تامر إلي الغرفه حيث توجد مريم بصحبة زوجته فيما وقف مبتسما لخجل شقيقته الصغري وحدق بها قائلا بمزاح: ايه يا عروسه العريس بره علي ناااار
, لم تجرأ مريم علي رفع وجهها بل ظلت تفرك كلتي يديها في بعضهما بتوتر والخجل يكسوها فيما اقتربت هنا من زوجها وقالت بمرح: العروسه مكسوفه يا تيمو
, لف تامر ذراعه حول كتف زوجته وقال مازحاً:.
,
, - أول مره اعرف انها بتتكسف أومال فين لسانك المترين ده راح فين
, رمقته مريم بغيظ وهي تقول: بقولك ايه ياتيمور فكك ها مش هتتسلي عليا وربنا أبوظ الليله وأنت حر
, ضحك تامر قائلا: وأنا مالي دي ليلتك بوظيها يلا
, عضت علي شفتيها ومن ثم قالت: طب مانش خارجه يلا ها
, رفع حاجبيه وهو يقول: يلا يامجنونه الناس بقالهم ساعه قاعدين هاتي صنيه العصير وتعالي يلا يا هنا.
,
, توجه إلي الخارج ومن ثم إتبعته هنا بصحبة مريم التي كانت تمسك بصينيه العصائر بيد مرتعشه فيما نهض أحمد قائلا بتحذير: إياكي تقربي الطقم جديد
, رفعت حاجبيها باندهاش فيما ضحك الجميع مما جعلها تستشاط غيظاً
, بينما أمسكت هنا بالصينيه ووضعتها أمامهم وجلست بجانب زوجها وجلست مريم علي الجهه الاخري بجانب شقيقها فيما قالت وفاء بابتسامه: معلش يا روما ياحبيبتي هو الواد أحمد كده يحب يهزر علي طول.
,
, رفعت مريم بصرها إليها وهي تقول بغيظ: لا بصراحه دمه عسل وظريف أوي
, قهقه تامر علي شقيقته فيما قال أحمد مازحاً: الناس كلها بتقولي ياسكر وديما يقولولي دمك شربات
, رمقته بنظرات مغتاظه ومن ثم وكزت أخيها الغارق في ضحكاته قائله بحنق: وأنت بتضحك علي إيه و**** لاوريك وحسابك معايا عصير
, ضحك أحمد وقال بمرح: كفايه يا تامر يلا خش في الجد بقا.
,
, هدأ تامر من ضحكاته ومن ثم إعتدل في جلسته وقال بجديه: ما تخش انت ف الجد هو انا الي هتقدم ولا أنت تنحنح أحمد وهو يقول: احم اه ماتكلمي يا أم أحمد
, قالت وفاء بجديه: إحنا بنطلب ايد مريم رسمي منك يا تامر يابني ايه رأيك
, تحدث تامر قائلا بصوت رجولي: و**** أنا مش هلاقي احسن من أحمد ومبدئيا أنا موافق و٣ نقطة
, قاطعته مريم وهي تقول بجديه مصطنعه: وأنا هفكر.
,
, مال تامر عليها وقال بجديه: هزرنا وخلاص اما تلاقيني بكلم جد تسكتي عشان٣ نقطة
, قاطعته وهي تقول بخوف: خلاص خلاص يالهوي عليك بتقلب بسرعه.
,
, بعد وقت من الزمن ليس بالقليل تمت قراءه الفاتحه وسط المزاح والمرح والضحكات فكان يوم سعيد ومن أسعد اللحظات وقد إتفقا علي كل شئ وتحدثا الاثنان في أمور كثير ووجد أحمد القبول تجاه تلك الفتاه المرحه بروحها الجميله ولم يري بها عيبا لانه إنجذب لها بقلبه قبل عينه فهذه البدينه هي من لفتت نظره من ضمن الفتيات الرشيقات الجميلات
, ومر عام.
,
, مر عام كامل علي أبطالنا قد تغير فيه الاحوال تغير فيه أشياء كثيره عام يحمل في طياته ما لم يتوقعه أحد وقد يحدث فيه ما لم نتخيله عام قد يتأثر به بعض أبطالنا عام قد تنقلب فيه الموازين٣ نقطة
,
, حيث في هذا العام قد تزوج كل من أحمد ومريم وتزوج أيضا كل من نهي وإسلام، وتبقي نسمه ووالدتها يدبرن كيف يخربن الحياه علي تلك البريئه التي في ذات يوم كانت تبكي بحسره وجالسه محتضنه ساقيها أمام صدرها تبكي والدموع تتساقط بغزاره لتحرق وجنتيها تبكي ويكاد قلبها أن يتمزق وجعاً وألماً في حين إنقلع قلب تامر عندما دلف ووجدها بهذه الحاله وجدها كالورده الذابله ملامحها باهته شاحبه إقترب منها ليقول بهلع:.
,
, هنا في ايه يا هنا مالك؟
, حركت رأسها ومن ثم قالت من بين شهاقتها: آآ أن أنا م مبخلفش يا تامر مبخلفش
, إتسعت عينيه وقد وقعت جملتها عليه كالصاعقه وصمت وكأنه قد عجز عن الحديث في التو.
,
, صمت تامر وهو يطالعها بنظرات مصدومه لم يستوعب ما قالته وما تفوهت به، ليهز رأسه بعدم تصديق وهو يقول بذهول: بتقولي ايه يا هنا ايه الكلام ده؟
, نظرت له والدموع ما زالت تتساقط من عينيها بغزاره لتقول من بين شهاقتها وصوت منتحب:
, - الدكتوره قالتلي أنتي مستحيل تخلفي، والامل ضعيف يعني عمري ما هبقي أم.
,
, إنعقد ما بين حاجبيه بصدمه وحدق بها قائلا: مستحيل! إزاي يعني مستحيل وهي عرفت منين أنه مستحيل و، صمت لبرهه ومن ثم تابع قائلا:
, - أنتي خرجتي من ورايا يا هنا؟
, إبتلعت ريقها بخوف وهي تهز رأسها بينما هب تامر واقفاً بثوره جنونيه وكأن الصدمه وهول المفاجأه آثارا غضبه وبشده حيث قبض علي ذراع هنا وجذبها بقوه لتقف علي قدميها في ثانية ومن ثم تحدث بصوت هادر وقد تحولت ملامحه للقتامه:
, بتخرجي ليه من ورايا؟ أنا قولت ايه.
,
, إرتجف جسدها بالكامل وهي تنظر له برعب شديد فقالت ببكاء: أنا خرجت عشان أشوف تأخر الحمل عندي، وهما مرتين بس وكان معايا مريم و****.
,
, إتسعت عينيه وكأنها تطلق شرار أثر غضبه الشديد فيما أمسك بخصلات شعرها بعنف ولو أول مره يفعل ذلك التصرف معها ولكنه صُددمم وكأنه جُرح فهو يعشق ******* وبشده فكيف له أن ينحرم منهم وكيف له أن لا يكون أب! ولكن هول المفاجأه قد أثارت الجنون والغضب ليشتد علي شعر زوجته وهو يهزها بعنف ويقول: كلامي مبيتسمعش ليه يا هنا بتخرجي مرتين من غير ما تقوليلي ليه؟
,
, صرخت هنا وهي تتألم بشده وتتأوه فيما قالت بتوسل: أنا خرجت عشان الموضوع ده بس مخرجتش أتفسح و**** آآ أنا٣ نقطة
, إنقطع صوتها فجأه وشحب وجهها فيما ظهر اللون الازرق علي شفتيها ومن ثم خارت قواها وبينما أحاط تامر خصرها بذراعه ليقول بقلق شديد: هنا، هنا في ايه ياحبيبتي ردي عليا هنا.
,
, أغلقت عيناها وثقل جسدها بينما اتسعت عين تامر وقد حملها بين ذراعيه وهو يبتلع ريقه بخوف وقلبه يخفق بشده ومن ثم وضعها علي الفراش وحاول إفاقتها وهو يضرب علي وجنتها برفق وقال بضياع: هنا، هنا قومي **** يخليكي متعمليش فيا كده، طب حقك عليا، متزعليش مني أنا أسف و**** مكنش قصدي أضربك هنا، صمت وهو يحدق بها ويراها ساكنه شاحبه اللون، يكاد قلبه أن ينقلع من مكانه خوفاً عليها فيما هب واقفاً وأسرع للخارج بحثاً عن طبيب أو مُغيث، وبعد قليل كان يقف بصحبة الطبيب بعد أن غطي شعرها بال**** وبعد أن فحصها الطبيب تحدث وهو يقول بجديه:.
,
, - دي حالة إغماء مفاجئه زائد إن صحتها ضعيفه جدا محتاجه تغذيه كويسه وياريت تعملي تحليل أنميا، وأنا هكتبلها علي علاج تاخده بانتظام وياريت بعد أسبوع أشوفها عندي في العياده،
, أغلق تامر عيناه وهو يهز رأسه دون أن يتفوه بكلمه فيما كتب الطبيب الادويه المطلوبه في الورقه وأعطاها ل تامر وهو يقول بهدوء:
, - وطبعا الراحه النفسيه أهم من أي علاج!
,
, أومأ تامر برأسه وأخذ منه الورقه وسار معه للخارج في إتجاه الباب وحيث كانت مريم جالسه في الصالون نظر لها بعد أن أغلق الباب وقال بغضب: ليه بتخرجوا من ورايا يا مريم وأنتي عارفه أكتر حاجه تضايقني قله سمعان الكلام
, إبتلعت ريقها وهي تقول: هنا كانت عايزه تعملك مفاجأه عشان الدكتوره في المره الاولي طلبت تحاليل وقالت لو طلعت حامل تعملك مفاجأه بس للاسف هي اتصدمت صدمه عمرها وكمان أنت كملت عليها.
,
, تنهد بضيق وقال: والدكتوره دي، أنتوا متأكدين إنها شاطره وواثقه من الي قالته يعني فعلا مستحيل هنا تخلف
, أومإت مريم برأسها وقالت بخفوت: هي شاطره والناس كلها بتروحلها هي كتبتلها علاج بس قالت الامل ضعيف.
,
, مسح وجه بكفيه ومن ثم دلف إلي الغرفه بهدوء وفي هذا الحين كانت هنا قد فتحت عينيها والدموع إنسابت بغزاره مجرد أن رأته أمامها نظرت له نظره تحمل الكثير عتاب وألم وحزن شديد لاول مره لا يري ضحكتها عندما يقترب منها ولاول مره يراها بهذه الحاله إقترب منها وهو يشعر بالندم علي ما فعله ولا يعلم كيف أخافها بهذه الطريقه وكيف جذبها من خصلاتها التي كان دوما يداعبهم كما إعتادت هي منه وما أن إقترب حتي هبت واقفه تصرخ بذعر قائله باهتياج: لا متضربنيش متضربنيش أنا معملتش حاجه إبعد عني كفايه٣ نقطة
,
, إقترب منها بذهول وهو يشير لها بيديه قائلا باطمئنان: هنا إهدي ياحبيبتي مش هعملك حاجه متخافيش
, ألصقت ظهرها بالحائط وظلت تبكي وتشهق عاليا بمراره بينما إقترب تامر منها سريعاً فدفعته بيديها الصغيره المُرتعشه ولكنه لم يتراجع بل جذبها إلي أحضانه وحاوطها بذراعيه ممسداً علي شعرها وهو يقول بهدوء: إهدي يا هنا إهدي.
,
, لم تستجيب له بل ظلت تدفعه بيديها رغم أنها خرجت دون علمه ولكنها لم تتوقع منه هذا الرد بل ظنت أنه سيأخذها في أحضانه ليهون عليها ما هي فيه فليس بالامر الهين أن تنحرم من الامومه ولكنه دون أن يشعر زاد من جرحها فكما هو إنصدم هي الاخري تموت قهراً،
, حركت رأسها بالنفي سريعاً وهي تقول بصياح: سبني سبني متلمسنيش.
,
, لا يريد أن يتركها يريد أن يدخلها في أعماق قلبه فقال بانفعال خفيف: طب اهدي عشان خاطري أنتي تعبانه، كده مش هينفع
, صاحت بإصرار وتشنج: إبعد عني
, تنهد بقوه وأرخي ذراعيه عنها ومن ثم قال بهدوء ممتزج بنبره حزينه: خلاص بعدت عنك يا هنا إهدي بقا.
,
, صمتت وهي تنظر له بزعل شديد نظراتها تؤلمه بشده كان يجب عليه التخفيف والاطمئنان ولكنه لم يفعل ذلك ظلت لغة العيون تتحدث بينهما حتي إنفتح الباب ودلفت مريم وهي تقول بلهفه: في ايه ياتامر في ايه يا هنا؟
, أسرعت هنا وإحتضنتها بشده وإنفجرت في البكاء مره ثانيه بينما مسدت مريم علي ظهرها وهي تقول بهدوء: اهدي ياحبيبتي اهدي.
,
, مسح تامر علي رأسه هو يعلم مدي تأثير الصدمه عليها وغضبها منه أيضا فقال متنهداً: أنا هنزل وخليكي معاها يا مريم وأنا رايح المعرض وهجيب العلاج وأنا جاي خلي بالك منها وخليها تاكل كويس
, أومأت مريم برأسها قائله: حاضر
, إنصرف تامر سريعاً متجها إلي الخارج يشعر بالضياع صدمته جعلته يقسي علي صغريته فجعلها تفزع منه! وهذا الاحساس قاتل بالنسبه له٣ نقطة
,
, دلف إلي المعرض وهو في أشد غضبه وعصبيته فيما ضرب علي سطح المكتب بقوه ثم مسح علي رأسه وأغلق عيناه بضيق ثم أعاد فتحها وأشعل سيجارته وجلس يدخنها بشراهه نظر إلي سطح المكتب فوجد عليه بعض الاتربه وكأنه يريد أن يخرج شحنه غضبه في أي أحد فقال بصياح:
, - عم عوض
, بعد قليل أسرع إليه عوض وهو يقول: ايوه يا أستاذ٣ نقطة
, لم يمهله فرصه حيث قال بغضب: المكتب ده متنضفش ليه النهارده.
,
, عم عوض بهدوء: و**** جبت عامل نضافه ونضفه النهارده يا أستاذ تامر
, نفث دخان سيجارته وقال بصوت عالِ: يعني أنا بكذب جري ايه ياعم عوض ما التراب قدامك أهو
, إندهش عوض من تلك الحاله الغريبه التي عليها لاول مره بهذه العصبيه يتحدث فيما قال عوض:
, بس النهارده يمكن عشان الجو معلش هنضفه تاني
, أشار تامر له بيده وهو يقول بصوت هادر: طب إتفضل شوف شغلك
, أسرع عم عوض متحركاً من أمامه وهو يقول بصوت منخفض: ماله ده.
,
, بينما اقترب إسلام وهو يقول بدهشه وتساؤل: في ايه ياتامر مالك في حاجه حصلت؟
, أغلق تامر عيناه وهو يقول محاولا السيطره علي أعصابه:
, - سبني لوحدي يا اسلام لو سمحت
, كاد إسلام أن يتحدث مره ثانيه ولكنه قاطعه بصرامه وقال: سبني لوحدي يا إسلام
, رفع إسلام حاجبيه بدهشه وإنصرف من أمامه وهو يقول بخفوت: طيب أروح أتغدي أنا بقا
, في منزل سميه.
,
, توجهت خارج المطبخ بعد أن قامت بذبح دجاجتان بسكين حاد وأصبحت يديها ملطخه بالدماء والارض كذلك بمنظر مقزز للغايه فيما هتفت بصوت عالِ وهي تقول بتأفف: نهي أنتي يا نهي يا نهي
, تأففت نهي حين سمعت صوتها فتوجهت إليها وهي تقول بإمتعاض:
, - نعم خير.
,
, لوت سميه فمها وهي تقول بلهجه آمره: خشي ياختي إسلخي الفرختين الي دبحتهم دول وبعدين إمسحي الارض وصبني المواعين وعايزه المطبخ بيلمع وبسرعه عشان جوزك زمانه جاي من الشغل وهيبقي عايز يتغدي
, لاتسعت عين نهي وهي تقول: نعم أنا أنضف فراخ مبعرفش اعمل الارف ده
, صاحت بها وهي تقول بصرامه: جري ايه يابت انتي هتعمليلي فيها بنت زوات ولا ايه لا اتعدليلي ياختي لاعدلك
, نهي بإصرار: لا يمكن أعمل كده أبدا حتي لو عملتي ايه بالذي.
,
, إقتربت منها سميه وهي تقول بسخريه: يعني بتقرفي ياختي طب خدي بقا، وبيديها الملطخه بالدماء لطخت تلك المنامه الحريريه باللون الابيض التي ترتديها نهي التي صرخت بذهول من فعلتها فيما قالت: ايه الي بتعمليه ده ابعدي ابعدي عني
, فتح إسلام الباب ودلف ليراهما فلاتسعت عينيه بذهول وإقترب منهما قائلا بدهشه: ينهار أسود أنتوا عورتوا بعض ولا ايه ايه الدم ده؟
, نهي ببكاء: شوف أمك عملت ايه ددمم الفراخ وبهدلتني يا اسلام.
,
, نظر لها بذهول وتابع قائلا: ايه يا امي ده ليه كده
, لوت سميه فمها وقالت: ال ايه بقولها خشي نضفي الفرختين مش راضيه وتقولي نضفي أنتي هو أنتي علي راسك ريشه وهات بقي غلط فيا وأنا مش عايزه أتكلم لحد ما خرجت عن شعوري
, عقد إسلام حاجبيه وإلتف لينظر إلي زوجته وقال: ايه يا نهي ازاي تكلمي أمي كده
, إنفعلت نهي قائله: محصلش دي بتكذب
, شهقت سميه وهي تضرب علي صدرها وقالت: يالهوي بتقولي عليا كذابه يابت.
,
, إسلام بصرامه وقد أمسك ذراع نهي بقوه : ما تلمي نفسك يا نهي أنتي بتطولي لسانك علي أمي ولا ايه
, إبتسمت سميه بانتصار وقالت بتحدي: حبيب أمك يابني
, تألمت نهي وقد أدمعت عينيها فيما قال إسلام بحزم: اياكي أسمعك تطاولي عليها كده تاني فاهمه ولا لا
, صرت نهي علي أسنانها ومن ثم قالت ببكاء: ماشي يا إسلام ماشي
, رفع حاجبه وهو يقول بغضب: يلا اعمليلي الاكل بسرعه عشان جعان اخلصي.
,
, نظرت إلي سميه بغل وتوجهت إلي المطبخ وهي تتأفف من رائحه الدم الكريهه ثم دلفت وهي تبكي بيأس٣ نقطة
, عم ظلام الليل وأنزل ستائره حيث آنار القمر في الافق ليعطي ضوء، ساحر،.
,
, كانت جالسه تحتضن ساقيها وما زالت الدموع تهبط علي وجنتيها حتي تورمت عيناها وأصبح وجهها وكأنه خالي من الدمويه أصبح لونه أصفر باهت كلما تذكرت أنها لم تصبح أم تزداد قهراً وكلما تذكرت حبيبها الذي قسي عليها تموت قهراً وحيث كانت مريم تهون عليها ولكنها لم تستمع لها هي فقط تريده هو تريد عناقه تعلم أنها ترتاح في أحضانه فقط رغم كل شئ رغم غضبها منه تشتاق إليه رغم كل شئ هي تريده ولا تريد سواه٣ نقطة
,
, دقائق وفتح الباب ودلف بعد أن إشتري الادويه وعصائر مفضله لديها سار في لاتجاه الغرفه ودلف بإشتياق ناظرا إليها باشتياق ولكنها أشاحت بوجهها مجرد أن رأته بينما نهضت مريم قائله: حمدلله علي السلامه
, تنهد قائلا بجديه: **** يسلمك، كلت هنا ولا لاء
, مريم بنفاذ صبر: كلت حاجات بسيطه جدا جدا ومن ساعتها وهي علي الحاله دي حتي مش راضيه تكلمني.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا: طيب يا مريم، أنتي إتاخرتي علي أحمد كده تعالي أوصلك عشان ميزعلش
, مريم بهدوء: لا ماهو هيجي ياخدني ثواني وهيرن عليا دلوقتي، لم تكمل حديثها حيث رن هاتفها فقالت: اهو يلا أنا هنزل، أسرعت لتقبل هنا وهي تقول: هجيلك بكره ثم قالت موجهه حديثها لشقيقها:
, - **** يهديك يا تيمور عليها يااااارب
, تامر بجديه: يلا إنزلي لجوزك.
,
, أومأت برأسها وتوجهت إلي الخارج وأغلقت الباب خلفها لتهبط درجات السلم وتخرج من البنايه حيث يوجد أحمد الذي قال بغضب مصطنع:
, - **** **** ما لسه بدري يا هانم ما تباتي فوق أحسن!
, رفعت حاجبيها باندهاش وهي تقول: **** في ايه يا ابو حميد مش دي ظروف طارئة
, إقترب منها وهو يقول بمزاح: طارئة! والنبي أنتي الي عايزلك طلقه ف دماغك.
,
, عقدت حاجبيها وهي تقول بتذمر: بقاااا كده يا أبو حميد طب حسابك معايا في البيت و**** لاشتكيك لطنطي وفاء
, ضحك أحمد قائلا: طنطي إسمها أنطي ياهبله يا كرومبه
, وكزته في ذراعه وهي تقول بغيظ: متقوليش يا كرومبه قولتلك ميت مره
, أمسك يديها وهو يقول رافعا حاجبه: طب تعالي نشوف الموضوع ده في البيت ده أنا هقطعك
, سارت معه قائله: تقطع مين يابابا ده انا هشلفطك
, ضحك وهو يقول: ماشي بس أما أروحلك يا كرومبتي٣ نقطة
,
, جلس تامر جوارها علي الفراش وقال بهدوء متأم?ً ملامحها الباهته:
, - لسه زعلانه مني، أنتي عارفه إني مبقدرش علي زعلك يا هنا وعارفه إني ديما مبقصدش أزعلك
, لم تجيب عليه رغم إشتياقها له ظلت تبكي بصمت حتي إقترب منها أكثر ومسح دموعها طابعاً قبله طويله علي جبينها وقال:
, أنا آسف يا هنا صدقيني غصب عني، وكمان إتفاجئت وإتصدمت إني مش هبقي أب، و٣ نقطة
,
, قاطعته وهي تقول من بين بكائها: وأنا مش هبقي أم، أنت ممكن تبقي أب، ببساطه هتتجوز وهتبقي أب لكن العيب مني أنا فعادي متزعلش!
, عقد حاجبيها ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما وقال بصدق: لا يمكن ده يحصل إن مكنوش ولادي منك مش عايزهم أنتي بتقولي ايه يا هنا أنا لو هموت مش هبقي لحد غيرك
, نظرت في عيناه وقد إستشفت الصدق من حديثه ولكنها قالت:.
,
, ليه؟ ليه متتجوزش؟ علي فكره أنا مش هزعل، أنا الي هطلب منك كده ولازم تتجوز وتبقي أب أنا مش هسمح لنفسي أمنعك من الخلفه، أنا مش أنانيه
, تنهد بقوه وقال بهدوء: وأنا بقولك أموت الاول قبل ما أكون لغيرك يا هنا ولا حتي تشارك واحده فيا، وكل حاجه وليها علاج وربنا أكيد هيرزقنا في أي وقت مفيش مستحيل كل شئ بأيد **** وبس
, رفرف قلبها وكادت أن تبتسم ولكنها عبست بوجهها وقالت بجديه: أنا هنام عشان تعبانه لو سمحت إبعد عني.
,
, رفع حاجبيه في إندهاش ثم قال بعصبيه خفيفه: يا هنا مكنش قصدي طب أعمل ايه، قولتلك آسف خلاص بقا
, نظرت له لتقول بثبات: مش قابله اعتذارك أوعي عشان هنام
, إتسعت عيناه بصدمه وضغط علي شفتيه بحنق ولكنه قال بهدوء عكس ما بداخله: طب كلي وخدي العلاج الاول وبعدين نامي
, حركت رأسها بالنفي لتقول باصرار: لا مش عاوزه
, إنفعل وقال: لا هتاكلي وهتاخدي العلاج سامعه ولا لاء وإلا قسما ب**** هأكلك بالعافيه
, تنهدت بنفاذ صبر وقالت بضيق: طيب.
,
, إبتسم لها ثم نهض وأحضر لها الطعام بنفسه وجلس يأكل معها بصمت يتابعها فقط بعينيه بينما هي كانت تتحاشي النظر له ولكن قلبها قد زال نصف الالم الذي به وتفرح لاهتمامه بها٣ نقطة
,
, وبعد قليل قد إنتها من الطعام وأخذت الادويه وتدثرت بالغطاء وأعطته ظهرها فيما تسطح تامر جوارها وهو يزفر بضيق كيف له أن ينام وهي ليست بأحضانه مثل كل يوم نعم هو عاقبها من قبل بنفس العقاب الذي تعاقبه به الان ولكنه ينهار بداخله ولكن عليه التماسك، فيما قال بتوسل: يا هنا خلاص طيب متزعليش مش هعمل كده تاني
, تنهدت بصوت مسموع وقالت بجديه: لو سمحت عاوز أنام.
,
, زفر بضيق وحدق في سقف الغرفه وظل شارداً يفكر في أمور عديده ولم يغفو إلا بعد ساعتان من الزمن وظلت هنا علي حالها لم تنام أبدا فألتفتت له لتجده في سبات عميق ألصقت نفسها به وأراحت رأسها علي صدره وتشبثت به قائله بخفوت : برضو مش هكلمك.
 
١٣


صباح يوم جديد حيث أشرقت الشمس في كل مكان ليفيق تامر ويفتح عيناه ببطئ وقد شعر بشئ دافئ علي صدره لينظر ويري صغيرته غارقه في نومها، إتسعت إبتسامته وتنهد بسعاده وظن أنها سامحته علي ما فعله، فمسد علي شعرها بحنان وهو يستنشق رائحته بينما فتحت هنا عينيها عندما شعرت بيده تعبث بخصلات شعرها، رفعت رأسها لتنظر بحنق ثم نهضت جالسه علي الفراش وقد شعرت بدوار خفيف، نهض تامر وهو يقول بخفوت: ايه يانونتي قومتي ليه، مش أنتي سامحتيني خلاص؟
,
, حركت رأسها بالنفي وهي تقول بجديه:
, - لا ولو سمحت متكلمنيش
, رفع حاجبيه بإندهاش وقال: أومال مين الي كان نايم في حضني دلوقتي؟
, تعلثمت وهي تقول بارتباك: آآ أنا أنا معرفش حاجه، تلاقيني إتقلبت بس وأنا نايمه
, إبتسم تامر وقال: ممم متأكده يعني؟
, أومأت برأسها قائله: ايوه متأكده
, إقترب منها وهو يقول بهمس: طيب مش ناويه ترضي عني بقا، أهون عليكي يعني تخاصميني.
,
, إبتلعت ريقها وتوردت وجنتيها خجلا ولا تريد أن تضعف أمامه فقالت بثبات: ممكن تسبني لوحدي يومين عشان أنا مش عاوزه أتكلم معاك خالص
, صر علي أسنانه بغيظ وقال:
, - يومين يا هنا عايزاني أموت يعني؟
, نظرت له سريعا وهي تقول بحب: بعد الشر عليك ياحبي٣ نقطة
, صمتت وعبست بوجهها ونظرت في الجهه الاخري بينما إقترب منها طابعاً قبله علي عنقها برقه وقال هامساً في آذنيها: حبيبي و****.
,
, دبت قشعريره في جسدها النحيل، ولكنها تماسك ودفعته بيديها وهبت واقفه بصعوبه وإرهاق فيما نهض خلفها وقال متوس?ً:
, - طيب يا هنا أعمل ايه وتسامحيني قوليلي علي أي حاجه هنفذها فورا
, أدمعت عيناها وهي تقول بحزن: مش عاوزه منك حاجه، خليك في حالك وسبني وكفايه الي أنا فيه كفايه إني هتحرم من الخلفه ومش هبقي أم
, جذبها إلي أحضانه وقال متنهداً بقوه:
, - مفيش حاجه بعيده عن **** يا هنا، هتبقي أم وأنا هبقي أب كل شئ بأوانه.
,
, إبتعدت عنه وقالت بحزم: إتجوز، لازم تتجوز عشان أنا مش هقبل كده، أنا عارفه إنك بتحب *******، يبقي مينفعش أحرمك منهم
, كور قبضة يده وقال بعصبيه: هنا! قولتلك لا يمكن يحصل ليه مصره تضايقيني؟
, نظرت له بعتاب وتابعت قائله: أنا مش هسمح متخلفش بسببي، أصل أنا مش أنانيه زيك!
, صُددمم من جملتها الاخيره ولاتسعت عيناه ليقول بتساؤل وذهول:
, - أنا أناني يا هنا؟
,
, نظرت في عينيه وهي تقول بهدوء: ايوه علي طول تتحكم فيا علي كل كبيره وصغيره، جامعه لاء خروج مفيش، كله ممنوع تبقي أناني ولا لاء؟
, حَزن من كلامها وظهر الحزن علي ملامح وجهه وهو يقول: بقا خوفي عليكي أنانيه؟ حبي وعشقي ليكي أنانيه يا هنا؟
, نظرت في الارض وقد عاتبت نفسها علي ما قالته فهي تعلم مدي حبه وعشقه وخوفه عليها، فيما قالت بخفوت: مقصدش أنا٣ نقطة
,
, قاطعها وهو يقول بزعل شديد: خلاص يا هنا، أنا هسيبك علي راحتك لحد ما تهدي، وبعدين نبقي نتكلم، بس عايزك تعرفي إن أنتي قلبي من جوه أنا حتي وأنا في الشغل بكون مضايق عشان بعيده عني أيوه أنا ممكن أزودها بس أنا بعشقك وللاسف أنتي فهمتي العشق ده أنانيه لو العشق ده بالنسبالك أنانيه، فانا أناني وأناني أوي يا هنا، ثم توجه إلي المرحاض بعض أن نظر لها بعتاب جعل الدموع تتجمع في عينيها، بعد أن كانت غاضبه منه أصبحت الان تغضب من نفسها علي ما قالته له، فهو حقاً يعشقها ولم تكن أبدا أنانيه منه هو يفعل ما يراه صحيحاً من وجهه نظره كما يفعل الكثير من الرجال الشرقيين!
,
, تململ أحمد في فراشه بعد أن فتح عيناه ببطئ وكسل نظر إلي جواره فلم يجد مريم فنهض بهدوء ومن ثم مد يده ليلتقط هاتفه من علي الكومود الموضوع بجانبه ثم نظر إلي شاشته ليجد الساعه قد تعدت العاشرة صباحاً، إتسعت عينيه ونهض مسرعا وهو يقول: يخربيتك يامريم كل يوم تسبيني نايم ده أنا هترفد بسببك و****، توجه خارج الغرفه ليجدها جالسة مع والدته ويضحكن بصوت عالِ.
,
, وضعت وفاء يدها علي صدرها وهي تلتقط أنفاسها وتقول: يالهوي كفايه يامريم هموت من الضحك
, ضحك مريم قائله بمزاح: بعد الشر عليك ياجميل
, بينما إقترب أحمد منها وهو يصر علي أسنانه قائلا بغيظ: إضحكي إضحكي، ده أنتي يومك مش فايت معايا النهارده
, رفعت حاجبيها باندهاش وهي تقول:
, - في ايه يا أبو حميد، أنت صاحي من النوم تقول شكل للبيع ولا ايه.
,
, أمسك فكها وحرك وجهها يمينا ويساراً حتي برزت خدودها الممتلئه وقال: وربنا هترفد بسببك ونعد نشحت علي باب الجامع، أنا مش قولتلك صحيني الساعه 8
, أومأت برأسها وهي تشير له فيما كانت تضحك وفاء عليهما وبينما قال أحمد بعدم فهم: بتقولي ايه سمعيني حسك!
, أمسكت يده المطبقه علي فمها وأبعدتها لتقول وهي تلتقط أنفاسها: أتكلم ازاي وأنت ماسك بؤي ها ايه الغباء ده
, حرك رأسه بغيظ وضرب كفا علي كف وهو يقول:.
,
, - عاجبك ياماما، كل يوم تأخير تأخير، طب صحيني أنتي بدل ما أنتوا قاعدين تكركرو كده
, وفاء بهدوء: معلش ياحبيبي، القعده خدتنا بس و**** وأنت عارف مريم بنسيني نفسي دمها خفيف اوي المضروبه
, رفعت مريم حاجبيها وهي تقول بغضب مصطنع: أنا مضروبه، طب تُشكري يا حاجه هو ده جزات المعروف أضحكك أضحكك وفي الاخر، أطلع مضروبه، ثم نظرت إلي زوجها الغاضب لتقول بمزاح: عجبك كده يا أبو حميد ياحبيبي ياروحي أنت.
,
, نظر لها بطرف عينه وقال بتوعد: لا أنتي مش مضروبه، أنتي لسه هتضربي
, إتسعت عيناها وهي تراه يقترب منها فقالت وقد إنفجرت في الضحك: ايه أوعي تتغابي
, رفع أحمد كلتي يديه وأمسكها من وجنتيها بغيظ ليقول: أعمل فيكي ايه، ها يا كرومبه.
,
, لم تعد قادره علي التماسك حيث كانت تضحك حتي انسابت الدموع من عينيها أثر ضحكاتها فيما قال أحمد مستغرباً: هو أنا بزغزك يامجنونه، ياربي كان عليا من ده بأيه، دي كانت وقعه مربربه يوم ما اتجوزتك، ومربربه بزياده
, عبست بوجهها وهي تبعد يديه عنها وقالت بزعل مصطنع: تقصد ايه؟ اني مربربه يعني! طب متشكرين أوعي بقا.
,
, ضحك أحمد قائلا: أمشي إنجري حضريلي الفطار، وبعدين أنا مبلط معاكي النهارده لو رحت الشغل، هتبهدل آخر بهدله بسببك
, عقدت حاجبيها وقالت: مفيش فطار،
, ضحكت وفاء ونهضت قائله: أنا هحضر الفطار ونفطر كلنا مع بعض ثم إتجهت إلي المطبخ بينما تحركت مريم من أمام أحمد فأمسك بها قائلا بتساؤل: راحه فين ياكرومبتي؟
, مطت شفتيها وعقدت حاجبيها لتقول بدلال: زعلانه منك ياابو حميد، متكلمنيش.
,
, قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: أنتي بتغريني يعني كده ولا ايه؟
, وكزته في صدره وهي تقول: بطل هزار أنا بتكلم جد علي فكره
, أمسك يدها وقال وهو يتجه بها إلي غرفه النوم: ممم طب تعالي أقولك حاجه سر، علي ما الحاجه أم أحمد تحضر الفطار!٢ نقطة
,
, وقف تامر يمشط شعره أمام المرآه فيما إقتربت هنا وهي تقول بخفوت: أنا حضرت الفطار يلا عشان تفطر
, تنهد وهو يهندم ملابسه ثم قال بجديه: ليه بتتعبي نفسك، أنتي تعبانه متقوميش تاني، أنا مش جعان يلا ريحي وناميلك شويه
, تنهدت بقوه ومن ثم قالت: أنا كويسه، ومش بحب أنام كتير ممكن تيجي تفطر بقا
, إقترب منها بهدوء وطبع قبله علي جبينها ثم قال ناظرا في عينيها:.
,
, - مش جعان قولتلك يا هنا، يلا سلام، ثم إتجه إلي الخارج وإتبعته هنا حتي قالت بجديه: متتأخرش
, أومأ برأسه قائلا: طيب، ومش هوصيكي يا هنا، متفتحيش الباب حتي لو هما الي خبطوا متفتحلهمش يا هنا سمعاني يا هنا؟
, زفرت أنفاسها بضيق وتابعت قائله: يعني ازاي مش هتفتحلهم الباب، عيب كده.
,
, إقترب منها ليقول بجديه: هنا ياريت يا هنا تسمعي كلامي أنتي طيبه متعرفيش حاجه، دول لو طالوا يأذوني بأي شكل من الاشكال مش هيتأخرو وطبعا عشان محدش يقدر يعمل معايا حاجه فهيأذوني عن طريقك فهمتي يا هنا، أنا كل الحكايه بخاف عليكي
, أومأت برأسها وهي تقول بجديه: فهمت.
,
, نظر لها نظره أخيره ومن ثم إتجه إلي الباب ليخرج مغلقاً الباب خلفه وما أن خرج حتي وجد نجاح تقف عاقده ساعديها أمام صدرها تبتسم بتشفي فيما قالت قاصدة أن توجعه بكلامها الفظ:
, - قلبي عندك يا ابن أختي! سمعت إنك إتحرمت من الخلفه ياعيني ومراتك مبتخلفش
, رمقها بنظرات ناريه قاتله دون أن يتفوه وكاد أن يهبط السلالم ولكن إستوفه صوتها وهي تقول: عاوزاك في كلمتين!
, زفر بضيق وهو يقول ؛ خير؟
,
, تحدثت بهدوء وهي تقول: انت عارف ان نسمه ليها عم اخو أبوها **** يرحمه و
, قاطعها تامر وهو يقول بنفاذ صبر: لا اخلصي عشان عندي شغل
, صرت علي أسنانها وتابعت قائله: طيب المهم انه توفي وساب أبنه ياحبة عيني لوحده ومراته تردته من البيت واستولت عليه بعد ما مات فانا مينفعش اسيبه كده ولازم يجي يعيش معانا
, رفع أحد حاجبيه وهو يقول بغضب: نعم ياختي؟ إنتي عايزاني أدخل واخد غريب بيتي.
,
, لوت فمها وهي تقول: يوه ده مش كبير ده عيل متخافش أوي كده
, تامر بتساؤل: عيل ازاي؟ عنده اد ايه يعني؟
, نجاح بتوتر: يعني 20 سنه كده
, صر علي أسنانه وهو يقول بغضب: ده عيل! لا بقولك ايه، اوعي تلفي وتدوري عليا أنا عارفك كويس رجاله مبتدخلش بيتي واحمدوا **** أصلا إني لسه معيشكوا في بيتي أنتي وبنتك هتيجي تقوليلي رجاله كمان أقسم ب**** ما هيبقي ليكم مكان فاهمه ولا لا!
,
, حاولت ضبط أعصابها قدر المُستطاع ومن ثم قالت بابتسامه زائفه: طب معلش توافق ده غلبان و**** وطيب وكده كده هو بيشتغل طول النهار وهيجي علي النوم، ولا أنت خايف علي مراتك منه بقا ولا ايه هو أنت مش واثق فيها بقا ولا ايه؟
, إنفعل تامر وهو يقول: بقولك ايه أنا صبري له حدود إبعدي عني أحسن ليكي وبلاش تلعبي معايا يا نجاح هانم أنتي فهماني ولا لاء، عموما لو مش فهماني، أنا ممكن أفهمك بطريقتي عادي!
,
, كادت أن تتحدث ولكنه لم يمهلها فرصه حيث هبط درجات السلم ركضاً، تاركا لها تصر علي أسنانها بحقد وغل، فيما أقبلت عليها نسمه التي كانت تستمع الي الحوار من الداخل فيما قالت بضيق: ايه مش هنعرف نجيبه ولا ايه هو مش نافع معاه حاجه خالص
, ضيقت نجاح عيناها وهي تقول بشيطانيه: هنجيبه، هنجيبه غصب عنه وهيتجوزك برضو غصب عنه، ماهو لازم يطلق البت دي في أسرع وقت قبل ما تلهف كل حاجه بسعي ليها من زمان.
,
, تنهدت نسمه وقالت بيأس: مفيش فايده فيه ياماما إفردي بعد كل ده برضو مطلقهاش هتعملي ايه بقا
, نجاح بهدوء مُخيف: هموتها!
, إتسعت عين نسمه قائله: ايييه
, أومأت نجاح برأسها وهي تقول ناظره إلي باب شقه تلك البريئه: لو حكمت هتموت علي ايدي ولا إني أتهزم أبداااا.
,
, بينما كانت هنا ترتب منزلها وتتجول في أنحاءه تشعر بالتعب ولكنها لا تريد أن تبقي في الفراش تريد تفريغ طاقتها في أي شئ، أمسكت بملابس زوجها وإستنشقت رائحتها قبل أن تدخلها في المغسله، إبتسمت حين تتذكره كم هي تعشقه وتعشق حتي تلك التكشيره التي تظهر علي وجهه إذا غضب وتعشق أيضا تلك الضحكه الرجوليه التي تزين ملامحه حين يمزح معها، إحتارت كيف تغضب منه وتتجاهله لم تقدر هي علي فعل هذا أبدا
, علي جانب آخر.
,
, كان يرتدي اسلام ملابسه وهو يهتف باسم زوجته ويقول:
, نهي، نهي
, لم تجيب عليه فصاح أكتر وقال: يا نهي، انتي يا نهي
, آتيت اليه بعد قليل وهي تقول بتأفف: نعم مالك بتزعق كده أنا هلاقيها منك ولا من أمك
, عقد حاجبيه وهو يقول بغضب: انتي بتكلميني كده ليه، ما تلمي نفسك يانهي
, زفرت بضيق وهي تقول: خلصني عايز ايه
, صر علي أسنانه وهو يقول: الزرار بتاع القميص ده فين؟ وفين الشراب الاسود بتاعي.
,
, نهي ببرود: معرفش إسأل أمك مش عملي فيها سبع البرومبه وبتضربني عشانها خليها تنفعك بقا
, حاول التحكم في أعصابه وهو يقول: طيب يانهي روحي دوريلي علي الشراب وشوفيلي الزرار عشان إتآخرت علي المعرض.
,
, تحركت من أمامه وهي تحدث نفسها بضيق أصبح يعاملها بخلاف فتره الخطبه كل شئ قد تغير وتبقي الام أفضل من الزوجه، حتي وإن كانت تخطئ بحق زوجته، لايسمع لها، بعد قليل قد آتيت ومن معها الزر حتي وقفت أمامه وقالت ببرود: اتفضل وريني القميص
, نظر لها ليقول بتساؤل: فين الشراب؟
, حركت رأسها بالنفي قائله: معرفش دورت عليه كتير ملقتهوش يا اسلام اعمل ايه يعني.
,
, صاح بها قائلا: يعني انزل من غير شراب ولا ايه، شوفيلي واحد غيره مش لازم الزفت الاسود وامري لله
, ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول: أصلهم متغسلوش و****، أصلي نسيت يا اسلام معلش
, صر علي اسنانه واغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه ولكنه لم ينجح في ذلك حيث رفع يده للاعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه ومن ثم جذبها من شعرها ليقول بغضب شديد: كل ما اسألك علي حاجه نسيت نسيت ايه اومال انا متجوزك ليه يا ٤ العلامة النجمية ها.
,
, صرخت نهي وهي تتأوه بشده والدموع تنساب من عينيها بينما وقفت سميه تبتسم بتشفي فيها٣ نقطة
,
, في المساء
, عاد تامر إلي المنزل وما أن دلف داخل البنايه وصعد درجتان من السلم، حتي وجد تلك الصغيره تلعب بمرح طفولي، وتتحدث مع دوميتها وكأنها إبنتها، تلقيها للاعلي ثم تتلقاها وتحضنها وتدور بها، في حين كان تامر يتأملها بإبتسامه ولكنها حزينه مشتاقه، تلك الغريزه الابويه بداخله تتحرك عندما يري أمامه ***** صغار يريد أن يكون له طفلا صغيراً، ثم بعد ذلك يصبح سنداً له عند الكبر هذه هي سنه الحياه!
,
, إنتبهت زينه التي كانت تلعب دون إكتراث، فركضت في إتجاهه وهي تقول بصياح: عمو تامر، هو أنت هنا من إمتي ياعمو
, إبتسم لها وإنحني بجسده، ليكون بمستواها ثم أمسك بطرف ذقنها وهو يقول بتنهيده:
, - أنا هنا من بدري يا حبيبتي، وشايف وأنتي بتأكلي العروسه، في حد يأكل العروسه؟
, ضحكت ببراءه وقالت سريعا: أصلها بنتي، تعرف هي إسمها ايه؟
, رفع حاجبيه باندهاش وهو يقول بتساؤل: إسمها ايه؟
,
, إقتربت منه ومن ثم قالت بهمس في أذنه: اسمها زوز
, ضحك وهو يقول ؛: يا سلام، سمتيها علي إسمك
, أومأت برأسها قائله: اه، عشان أنا بحب الاسم ده تعرف ياعمو تامر، محدش بيقولي زوز غيرك
, تنهد تامر بقوه، ثم جذبها ليأخذها في أحضانه بحنان أبوي ظن أنه سيفقده، أغلق عيناه داعياً لله في سره، أن لا يحرمه من هذه النعمه ويرزقه الذريه الصالحه الباره به، وظل ثوان علي هذه الحاله حتي وقف أمامه عمرو وهو يقول: تامر!
,
, إنتبه تامر لصوته وإنتصب في وقفته وهو يقول بجديه:
, - أهلا يا عمرو
, إبتسم له وقال: و**** ساعات بحس ان زينه بتحبك أكتر مني شخصياً
, إبتسم تامر وهو يمسد علي شعر الصغيره وقال بهدوء: لا متقولش كده، **** يخليهالك ويخليك ليها
, بادله عمرو الابتسامه وقال، : **** يخليك، ويرزقك الذريه الصالحه ان شاء ****
, تنهد تامر قائلا: أمين، ثم تابع قائلا: عن اذنك
, تحدث عمرو سريعا وهو يقول: إستني عايزك في موضوع كده.
,
, أومأ برأسه وقال باهتمام: خير يا عمرو؟
, عمرو بتردد: بصراحه ياتامر هي أمي مُصره أكلمك في٣ نقطة
, قاطعه تامر وهو يقول بغضب: متكملش، أنا عارف إنت هتقول ايه، رجاله مش هتعتب بيتي مهما حصل!
, عمرو بهدوء: بس هو ملوش حد كده وخسارته يترمي في الشارع
, ضيق تامر عينيه وقال بجديه: ما يترمي يا اخي وانا مالي، في داهيه، إنما يدخل بيتي أبدا.
,
, تنهد عمرو قائلا: أنا قولت لامي إنك مش هتوافق، بس هي مصره عموما فكر في الاخر ده ثواب وهيعود عليك
, تحدث تامر وقال ساخراً: خلي أمك تاخد هي الثواب وتاخده وتروح تسكن بيه في أي حتي وتحل عني يكون أحسن، وهي بصراحه محتاجه الثواب ده، ثم تابع مستهزءاً: وربنا يتقبل!
,
, كاد عمرو أن يتحدث ولكنه لم يمهله فرصه حيث أكمل صعود درجات السلم سريعاً وبخطوات واسعه أشبه إلي الركض، حتي وصل إلي شقته وأدخل المفتاح في الباب ومن ثم دلف مغلقاً الباب خلفه وجد هدوء فزاغت أنظاره في أنحاء المنزل، كان مرتب ومنمق رائحته طيبه، وإضاءه خفيفه تُريح الاعصاب، سار حتي وصل إلي غرفة النوم، ونظر ليري زوجته جالسه علي الفراش ولكنها غافيه وهي جالسه وممسكه بهاتفها، رفع حاجبيه باستغراب وسار ليقترب منها شعرها منسدل ولكنه يتطاير مع هواء المروحه، وترتدي منامه حريريه من اللون من اللون الاحمر الوردي ومُعطره رائحتها تخطف العقل والقلب،.
,
, جلس جوارها بهدوء يتأملها بعشق جارف، تنهد بحراره ومن ثم سحب الهاتف من يدها بهدوء ونظر إلي شاشته، فوجد صورته مُكبره تملا شاشه الهاتف، دق قلبه ليعلن عن إرتفاع معدل العشق فيه، حتي بغيابه هي تحدق بالبديل الذي معها، إقترب منها أكثر وطبع قبله علي جبينها طويله، في حين فتحت هنا عينيها وهي تشهق بخوف
, إبتسم وجذبها إلي أحضانه وضمها بقوه قائلا بهدوء: متخافيش ياحبيبي، ده أنا.
,
, تنهدت بارتياح ومن ثم بادلته العناق وأغلقت عينيها لتستنشق رائحته وقالت بخفوت: خضتني
, أبعدها عنه قلي?ً لينظر في عينيها مباشرة وهو يقول برومانسيه: معلش ياحبيبي مكنش قصدي أخضك، وبعدين ايه الجمال ده، أنهي جملته وهو يغمز لها حتي توردت وجنتيها سريعا وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها بقبله قويه تحمل الكثير من المشاعر ومن ثم إبتعد وهو يقول بصوت لاهث: وحشتيني.
,
, لم تستطع الحديث بل حدقت به لبرهه وهي تزدرد ريقها بتوتر وقد إرتجفت كلياً
, أمسك هو طرف ذقنها برفق وقال هامساً: مالك؟ أنتي لسه زعلانه مني؟
, أومأت برأسها وهي تنظر له دون أن تتفوه
, أخذ تامر نفساً عميقاً ومن ثم زفره بهدوء وقال: هتفضلي زعلانه مني علي طول يعني؟ مش أنا إعتذرت منك، في ايه تاني بقا؟
, إبتلعت ريقها قبل أن تجيب عليه وإستجمعت شجاعتها دفعه واحده، ثم قالت بثبات: عاوزه أدخل الجامعه، عاوزه أكمل تعليمي.
,
, أغلق عيناه سريعاً بغضب محاولا ضبط أعصابه ثم قال: مُصره برضو تضايقيني يا هنا مفيش فايده فيكي
, تحدثت بهدوء وقالت:
, - أضايقك ليه؟ أنا حره، عاوزه أكمل تعليمي ليه بتمنعني؟
, أجابها سريعاً وهو يقول: عشان بخاف عليكي بحبك ومش عايزك تتبهدلي بره أنا مضمنش ايه يحصلك في الشارع وانتي لوحدك
, زفرت بضيق وقالت: الي ممكن يحصلي بره ممكن يحصلي هنا ف البيت ده قضاء وقدر!
, نظر في عينيها ليقول بهدوء: أنتي عايزه تكملي ليه يا هنا؟
,
, تنهدت وقالت بنفاذ صبر: عشان أكون متفتحه أكتر وعندي خلفيه لكل الي بيحصل حواليا وعشان كمان أشتغل بعد كده ويكون ليا مركزي وأحقق ذاتي
, رفع تامر حاجبه وهو يقول: **** النبي أحسن، ده أنتي كمان عايزه تشتغلي ويكون ليكي مركز ده علي أساس إنك متجوزه كيس جوافه صح؟
, زفرت أنفاسها بضيق وتابعت قائله: كيس جوافه، كيس مانجه معرفش بقا
, رمقها بنظرات قويه حاده وتابع قائلا: لا و****، أنتي من أمتي بتردي عليا كده؟
,
, أشاحت وجهها بعيدا لتقول بحنق: من دلوقتي، عشان أنا زهقت من تحكمك ده وزهقت من٣ نقطة
, صمتت فجأه وهي تبتلع ريقها ناظره له وقد إنتبهت لنفسها ظلت محدقه به في حين هو حَزن من كلامها للمره الثانيه ولكن هذه المره غير السابقه فقد صُددمم بالفعل،
, تحدث بحزن ممتزج مع الغضب وهو يقول: كملي، سكتي ليه، زهقتي مني يا هنا مش كده
, حركت رأسها بالنفي لتقول بأعين دامعه: لا و**** أنا مقصدتش هي كلمه طلعت غصب عني.
,
, أومأ برأسه وقال بهدوء عكس ما بداخله: خلاص يا هنا تصبحي علي خير، ومن ثم نهض ليبدل ملابسه فنهضت خلفه وهي تقول بأسف: و**** مكنش قصدي ياتامر أنت عارف إني بقول اي حاجه.
,
, خلع قميصه ومن ثم أمسك بالتي شيرت الابيض الخاص به وشرع في إرتدائه وأبدل ملابسه بالكامل في صمت تام تاركا لها تبكي وتعتذر ولكنه لا يبالي ثم إتجه إلي الفراش بهدوء وتسطح فلهجتها تغيرت معه في الصباح تتهمه بالانانيه والمساء تقول أنها قد زهدت منه، فلقد تأثر بكلماتها وكأنه *** صغير حَزن بشده وغضب لا يريد طعام ولا كلام، في حين إقتربت منه أكثر وهي تقول من بين بكائها: طب مش هتاكل.
,
, أغلق عيناه ولم يجيب عليها مما جعلها تندم علي ما تفوهت به، مدت يدها لتمسد علي شعره وقالت ببكاء: طب أنا آسفه صدقني مكنش قصدي و****،
, تنهد بقوه وظل علي وضعه لم يتفوه بكلمه واحده مغلق عيناه بضيق وبعد أن يأست تسطحت جواره وعانقته بشده ثم دفنت وجهها في صدره وهي ما زالت تبكي وتشهق كالطفله الصغيره.
,
, عاد إسلام إلي منزله، بعد أن قضي وقتاً طوي?ً علي المقاهي، مع أصدقائه، وما ان دلف حتي إتجه إلي غرفة النوم وهو يُطلق صفيراً عاليا ويترنح يميناً ويساراً ويدندن بصوت خافض بينما كانت نهي تجلس علي الفراش والنار تشتعل بداخلها بسبب إهماله الزائد بها، لم يشعر حتي بالذنب تجاهها وأنه قد ضربها في الصباح، تشعر باللاهانه منه، وأن كرامتها قد تبعثرت وهو السبب في ذلك٢ نقطة
,
, إقترب منها بهدوء وجلس علي الفراش وهو يقول: أنتي لسه صاحيه
, نظرت له باحتقار وتابعت قائله: اه، عندك مانع؟
, غمز لها ليقول هامساً: لا مانع ايه بقا ده كويس انك صاحيه ده أنتي وحشاني أوي
, لوت فمها وهي تقول بتهكم: يا سلام، غريبه أوي الصبح تضربني وبليل تقولي وحشاني ولا هو عشان مزاجك!
, رفع حاجبه وهو يقول بحده:
, - بقولك ايه يا نهي متبوظليش الدماغ الي عاملها **** يخليكي تعالي بقا.
,
, إقترب منها فدفعته بيديها وهي تقول بتأفف: إف ايه الريحه دي أنت شارب ايه؟
, إبتسم وهو ينظر لها بخبث من عينيه الحمراء أثر ذلك الشراب الذي يسمي ( حشيش ) ثم قال: حشيش
, إتسعت عيناها وهي تقول بصدمه: أنت بتشرب حشيش؟
, أومأ برأسه قائلا بلا مبالاه: أها، مالك مستغربه ليه
, عقدت حاجبيها وهي تقول بغضب: من امتي عمرك ما جبتلي سيره يعني؟
, تأفف وهو يخلع قميصه ويلقيه دون إكتراث وقال: اوووف، غاويه تنكدي عليا كل يوم.
,
, تنهدت بضيق وهي تقول بهدوء: أنا كل يوم بصدم فيك عن اليوم الي قبله أنت لا يمكن تكون إسلام الي أنا حبيته
, قهقه دون وعي وهو يقول بسخريه: لا هو أنا تعالي بس وهتعرفي إن أنا، جذبها من يديها لترتطم بصدره ثم قال بصوت رخيم: أنا اسلام حبيبك يانهي
, رمقته بنظرات غاضبه وقالت باذدراء:
, - إبعد عني متلمسنيش، أنت مبتحبش غير نفسك وعايز تاخد الي عايزو وبس وأنا؟ أنا فين ولا كأني بني آدمه.
,
, صر علي أسنانه وقال والشر يتطاير من عيناه: اتعدلي يانهي بقا، وعدي ليلتك علي خير
, دفعته بكلتي يديها في صدره وهي تقول بتحدي: مش هتلمسني يا اسلام
, لم يمهلها فرصه حيث جذبها من شعرها بقوه وهزها بعنف وهو يقول بحده: مش بمزاجك ياحبيبتي، أنا حر أخد حقوقي في الوقت الي أنا عايزو
, صرخت وهي تتألم من قبضته علي شعرها وقالت: اااه شعري سبني بقا حرام عليك.
,
, قهقه وكأنه بالفعل مُغيب وغير طبيعي بالمره كأنه يتسلي وهي لعبه في يده ثم قال من بين ضحكاته: مش هسيبك يا نهي، ثم ألقاها علي الفراش ليزيد من عذابها ويزيقها العذاب ألوان فكل يوم يجعلها تندم كل يوم تكتشف شيئاً جديد لم يكن ظاهراً من قبل في فترة الخطبة ويكون ذلك الشاب إسلام أسوء مثال للزوج!
, ومر أسبوع.
,
, مر أسبوع علي أبطالنا كانت أيام متوتره للغايه لكل من هنا وتامر، فقد إلتزم الصمت ليعطي لها ولذاته فرصه حتي تُريح فيها الاعصاب وتهدأ القلوب ولكنه ينهار بداخله في بعدها رغم أنها قريبه لا تبتعد تعانقه وتعتذر ولكنه صامتا لا يعلم لماذا يصمت هل هو بذلك يُعاقبها أم يتركها تهدأ أم هو الذي يحتاج إلي الهدوء والراحه هو لا يعلم سوي أنه ينهار ومشاعره مشتته للغايه٣ نقطة
,
, وكان الوضع بين نهي وإسلام كما هو بل يزداد سوءاً وتعقيد، فقد أهملها إسلام أشد الاهمال ولا يلجأ لها إلا عندما يأخذ ما يريده فقط، وإن إعترضت تتلقي الصفعات والضرب وكما أن والدته تحاول إفساد حياتها، وتتمني لها المزيد من العذاب، والان نهي تبكي وتتحسر علي حالها وتندم آلاف المرات علي تلك الزيجه٣ نقطة
,
, ويظل الثنائي الفكاهي كما هو يمزحان مع بعضهما ويتشاجران كالاطفال ويذكرا **** سويا كما أن أحمد، قد بدأ بتحفيظها القرآن الكريم بالتجويد ويوميا، بطريقه مبسطه للغايه وكانت والدته تشارك معهما، وتعامل زوجه وليدها مُعامله طيبه كإبنتها تماما! وكما أن مريم في الشهر الاول من حملها وهذا الخبر السعيد أضاف لهم روحا من البهجه
, وتظل نجاح تدبر هي وإبنتها في إفساد حياة العاشقين بأي وسيله من الوسائل٣ نقطة
,
, وفي ليلة الجمعه في المساء أغلق أحمد كتاب **** ووضعه علي الطاوله وهو يقول بهدوء: كفايه عليكي كده النهارده يا كرومبتي بكره نكمل
, عقدت مريم حاجبيها وهي تقول: ما كنا كويسين بلاش كرومبتي دي أحياه عيالك ياشيخ
, ضحك أحمد وهو يقول: طب قومي ننام بقا وبطلي لماضه لحسن أنا حاسس أني متوتر توتر محدش توتره قبل كده
, قهقهت مريم قائله من بين ضحكاتها: ليه في ايه.
,
, تنهد أحمد قائلا: أصل بعد ما صليت العشا في المسجد الامام قالي أنت بكره تقول خطبة الجمعه بدالي عشان هو عنده ظروف وكده
, مريم بهدوء: طب وايه يعني يا أبو حميد هي أول مره يعني
, مسح أحمد علي رأسه وقال: لا أصل بقالي كتير يامريم مقولتش خطب فحاسس إني أول مره هخطب
, تنهدت مريم قائله: لا اهدي كده وان شاء **** هتبهرهم قولي بقا هتبقي الخطبه عن ايه؟
,
, أحمد بهدوء وابتسامه: عنك يا رومتي، عنك وعن أي زوجه وعن النساء وحقوقهم علي الازواج
, إبتسمت مريم قائله: بجد و****
, أومأ أحمد برأسه وهو ينهض قائلا: اه يلا بقي عشان ننام وربنا يستر!
,
, مرت الليله وأشرقت شمس صباح يوم الجمعه حيث نري الاذان يعلو في الميكروفون ونري المسلمين يدلفون إلي المساجد بكثره حيث وقف أحمد علي المنبر بتوتر ليلقي علي المصلين الخطبه اللذين تراصوا صفوف جالسين ناظرين له باهتمام وكان تامر في الصف الاول ينظر له باعجاب وابتسامه تزيد من تشجيع أحمد الذي خطف نظره سريعه له وكان إسلام وعمرو يجلسان بصحبته في الصف الاول أيضا٣ نقطة
, وحيث بدأ أحمد كلامه ب بسم **** الرحمن الرحيم.
,
, إنَّ الحمدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونسْتَعِينُهُ ونَسْتَهْدِيهِ ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إليهِ، ونعوذُ ب****ِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ ****ُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِي لهُ. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا ****ُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مثيلَ لهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَهُ، خلَقَ العرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ ولم يَتَّخِذْهُ مَكانًا لِذَاتِهِ، جَلَّ ربي لا يُشْبِهُ شيئًا ولا يُشْبِهُهُ شىءٌ ولا يَحُلُّ في شىءٍ ولا يَنْحَلُّ منهُ شَىءٌ، ليسَ كَمِثْلِهِ شىءٌ وهوَ السَّميعُ البَصيرُ. وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقرَّةَ أعينِنَا محمّدًا عبدهُ ورسولهُ وصفيُّه وحبيبُه، طِبُّ القلوبِ ودواؤُهَا وعافِيَةُ الابْدانِ وشِفَاؤُها، ونُورُ الابصارِ وضِياؤُها صلَّ ****ُ وسلَّمَ عليهِ وعلى كلّ رسولٍ أَرْسَلَهُ٣ نقطة
,
, ومن ثم صمت لبرهه ليأخذ نفسا عميقا ويتابع قائلا بثبات:.
,
, إخوتي في **** أود أن أتناقش معكم وأسرد عليكم الواجبات التي يجي تأتيدها تجاه النساء وهذا لكثره الطلاق والمشاكل بكثره في هذا الجيل هيا لنعرف سنن رسولنا الكريم وكيف كان يعامل زوجاته ولنتبع نحن هذه السنن كي تهدأ حياتنا فبصلاح ا?ُسْرَة فهي اللبنة الاولى لبناء المجتمع، وصلاح الاسرة لا يتم إلا إذا علم كل فرد من أفرادها بما عليه من واجبات وما له من حقوق، ثم بادر بأداء هذه الواجبات لاصحابها قبل أن يطالب بحقوقه، وهذه الحقوق والواجبات ثابتة في الشرع الحكيم ؛ لقول **** تعالى }: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ { [ البقرة: 228 ]. ولقوله صل **** عليه وسلم: إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً ( الترمذي وصححه )، ومن أهم الواجبات الاسرية واجبُ الزوج تجاه زوجته والاداب التي يجب أن يتحلى بها الزوج.
,
, بداية يجب على الرجل أن يعلم أن حَواء عليها السلام قد خُلِقت من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : إِنَّمَا خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلَعٍ أَعْوَجَ، فَلَنْ تُصَاحِبَهَا إِلا وَفِيهَا عِوَجٌ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وكَسْرُكَ لَهَا طَلاقُهَا وفي هذه المعلومة عدة إشارات، منها: ( 1 ) أن الضلع هو أقرب مكان للقلب، وكأن هذا هو مكانها الطبيعي من الزوج، أن تكون في قلبه فيعاملها بالعاطفة والحب والحنان، ولو خُلِقت المرأة من رأس الرجل مث?ً لكانت هي عقله المفكر الذي يسوسه ويقوده، فالمرأة التي تحاول أن تقود زوجها عليها أن تعلم أنها تحاول أن تضع نفسها في مكان غير المكان الذي خلقها **** عز وجل من أجله، ولو أن المرأة خُلِقَت من يد الرَّجُل مث?ً لكانت يده التي يبطش بها أو يتكسب بها، ولو خُلِقَت من رِجْلِه مث?ً لداسها وأهانها واستعلى عليها.
,
, ( 2 ) أنها من نفس جِنْسِهِ وذلك دليل على ا?ُلْفَة التي يجب أن تكون بينهما، يقول **** عز وجل : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( الروم 21 ).
,
, ( 3 ) أن الرَّجُل هو الاصل، والمرأة هي الفرع، هو الكل وهي الجزء، ولا حياة للكل إلا بجميع أجزائه، ولا حياة للجزء إلا بانتمائه لاصله، ولذلك كانت القوامة للرَّجُلِ، يقول **** تعالى : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، هذه القوامة يجب أن تُفْهَم فَهْماً صحيحا، فهي لا تعني الاستعلاء ولا الارهاب وإنما تعني المسئولية، مسئولية الراعي نحو رعيته، مسئولية أصل الشجرة نحو فروعها، أصل الشجرة قوي ثابت في الارض يمتص من الارض الماء والغذاء ويمد بهما الفروع، أصل الشجرة هو الذي يحمل الفروع فتحيا بحياته، وتأمل في كلام النبي صل **** عليه وسلم وهو يُعَلِّم رجال أمته كيف يتعاملون مع نسائهم فيقول : ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، كلمة عوان تعنى أسْرَى، فإذا كان النبي صل **** عليه وسلم قد أمَرَ بالاحسان في معاملة الاسير وهو عدو، وقال تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، فكيف إذا كان الاسير حبيب؟
,
, أسوق لك الان مجموعة من حقوق الزوجة على زوجها، وهي مستمدة من سنة النبي صل **** عليه وسلم ومن روح وتعاليم الاسلام والتي نرجو أن يكون من يلتزمها من الازواج زوجاً ناجحا أسس أسرته على أساس متين -:.
,
, ( 1 ) حسن الخلق معهن: ولا أعني بذلك أن الرجل لا يشتم زوجته ولا يحقرها، فهذا أمر مفروغ منه أص?ً ولا يصح بحال من الاحوال، إذ أنك مطالب به مع الغريب فالمؤمن يجب أن يكون لسانه نظيفاً لا يتكلم بالكلمات القبيحة ولا يسب ولا يُقَبِّح، وإذا كنت حريصًا على أن تحترم الناس وأن تحترمك الناس فكيف بامرأة تشاركك الفراش، فكيف لا يكون هناك مثل هذا الادب والاحترام المتبادل بينكما، ولكن الذي أعنيه بحسن الخلق هو تحمل الاذى منهن، وسأضرب لك مث?ً لحسن الخلق الذي أعنيه، عن عائشة أن النبي صل **** عليه وسلم استعذر أبا بكر عن عائشة ولم يظن النبي صل **** عليه وسلم أن ينالها بالذي نالها فرفع أبو بكر يده فلطمها وصك في صدرها فوجد من ذلك النبي صل **** عليه وسلم وقال: « يا أبا بكر ما أنا بمستعذرك منها بعدها أبدا » رواه ابن حبان بإسناد صححه؟
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٤


بعد إنتهاء **** الجمعه، توجه المصلين خارج المسجد وما ان خرج تامر حتي قال بابتسامه:
, - **** ينور يا شيخ أحمد!
, بادله أحمد الابتسامه وهو يقول بمرح: **** ينور عليك يا تيمو
, تابع تامر وهو يقول: البت مريم عامله ايه معاك، وحشتني الجزمه
, ضحك أحمد قائلا: لا مسمحلكش تقول جزمه علي كرومبتي لو سمحت، كويسه الحمد**** وكمان في خبر حلو
, رفع تامر حاجبه باندهاش وقال بتساؤل: خير؟
, إبتسم أحمد باتساع وهو يقول: مريم حامل.
,
, إبتسم تامر قائلا: بجد، ألف مبروك يا أحمد
, تنهد أحمد وهو يقول: **** يبارك فيك يا تامر، **** يرزقك بالذريه الصالحه عن قريب
, تحولت ملامحه إلي الحزن وقال بهدوء: أمين
, شعر أحمد بذلك الحزن الداخلي الذي يكنه في قلبه فقال محاولا التهوين عليه:
, - ايه ياعم أنت مش هاتيجي بقي تبارك لروما ولا ايه؟
, تنهد تامر وقال: لا أنتوا الي هتيجوا، يلا روح هات مريم وحصلني علي البيت، هنتغدي مع بعض لانها وحشاني بجد.
,
, رفع أحمد حاجبيه قائلا: طب ما تيجي تشوفها ياعم و٣ نقطة
, قاطعه تامر وهو يقول بجديه: لا بلاش رغي كتير بقا، يلا وهات والدتك بالمره
, عقد أحمد حاجبيه ليقول: وأمي كمان، لا كده كتير هتأكلونا ايه طيب؟
, ضحك تامر وهو يقول: و**** مجنون
, ضربه أحمد بخفه في ذراعه وهو يقول: ايوه اضحك ياعم محدش واخد منها حاجه
, تحدث تامر بهدوء: طب يلا بقا مضيعش الوقت، هاتهم وتعالي وأنا في الانتظار.
,
, أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي ياعم، يلا سلام مؤقت، ومن ثم سار متجهاً إلي منزله
, في حين سار تامر هو الاخر متجهاً إلي منزله وعقله مشغولا بصغيرته وقلبه يشتاق لها فقد مر أسبوع دون أن يتحدث معها ولو بكلمه واحده
, بعد قليل أغلق الباب وإتجه إلي الداخل فأقبلت عليه هنا وهي تقول بهدوء: تقبل ****
, أومأ برأسه قائلا: مني ومنك.
,
, ظلت واقفه تنظر له باشتياق وتنتظر لعله يتحدث معها أو يمزح كعادته ولكنه كان صامتا، فكادت هي أن تتحرك بعد أن فقدت الامل في حديثه، ولكن أوقفها صوته وهو يقول: إستني يا هنا
, تسمرت مكانها وإزدردت ريقها بصعوبه، حتي إقترب تامر منها وهو يقول:
, - مريم وأحمد هيتغدوا معانا
, تحدثت بفرحه وقد إتسعت إبتسامتها وقالت: بجد، دي مريم وحشتني أوي
, لاحظ هو تغيير ملامحها في الحال ليقول بهدوء: وأنا هبقي خال كمان، قريب.
,
, عادت ملامحها كما كانت في ثوان ثم قالت بنبره حزينه: مريم حامل؟ آآ ألف مبروك
, إقترب تامر منها أكثر وهو يقول بجديه: عقبالك يا هنا، **** كريم.
,
, أومأت برأسها ثم قالت والدموع تحتبس داخل عينيها البندقيه: ونعم ب****، أنا هروح أحضر الاكل بقا، ثم سارت سريعا لتترك لدموعها المجال أن تنهمر بغزاره وقلبها يخفق بألم والحزن يسكن فيه ويظهر علي ملامح وجهها، أسرع تامر وجذبها ليضمها بقوه وهو يقول هامساً: **** هيرزقنا يا هنا، أنا هاخدك لدكتور كبير وهنخلف يا هنا متزعليش عشان خاطري.
,
, تعالت شهاقتها بين أحضانه وتشبثت به بشده بينما شعر هو بوغزه في قلبه لانه يعلم مدي جرحها وجرحه يتألم لانها تتألم، يبكي قلبه علي صغيرته التي تكاد أن تموت قهراً لظنها أنها سوف تنحرم من الامومه
, إبتعدت عنه قلي?ً وهي تقول من بين بكائها: أنا أسفه ياتامر
, مسح دموعها بإبهامه وهو يقول بهدوء: أسفه علي ايه يا هنا
, تحدثت بصوت منتحب أثر البكاء وقالت: عشان مش قادره أخليك تبقي أب أنا السبب في٣ نقطة
,
, قاطعها وهو يقول: ايه الكلام ده يا هنا دي إرادة **** ياحبيبتي، وكان ممكن أنا الي أكون بدالك بلاش تقولي كده
, وكأنها لم تستمع إلي حديثه حيث قالت: أنا مش هرضي تتحرم من ******* بسببي إتجوز ياتامر وأنا راضيه ومش هزعل و**** صدقني.
,
, أصبحت قسمات وجهه أصبح قتامه فقال بغضب: أرجوكي ياهنا كفايه بقي، إرحميني أتجوز إزاي قوليلي؟إزاي أكون مع واحده غيرك يا هنا أنتي متخيله إني ممكن حتي أبص مجرد نظره كده لاي وحده تاني؟ ها يا هنا جاوبيني أنتي عندك شك في ده
, نظرت في عينيه وحدقت بهما لتقول بخفوت: أنا بحبك اوي يا تامر، **** يخليك ليا.
,
, أغلق عيناه بهدوء، ومال بوجهه عليا لتخطلت أنفاسهما، ليقبلها باشتياق، تبادله صغيرته المشاعر وهي تلف يديها حول عنقه وتتشبث به جيدا، فيما حملها هو وإشتدت في عناقه حتي كاد جسدها أن يعتصر بين يديه ولكنها شعرت بالدفئ والامان والحنان في هذا العناق، بينما إبتعد تامر وهو يقول بهمس: حبيبتي يا هنا.
,
, أصبح وجهها بلون حبه التفاح ولكن عينيها تشع منهما الحب الصادق والعشق الجارف تبتسم له إبتسامه خجله رقيقه عاشقه، وفيما ألصق جبينه بجبينها ليقول بغزل: بحبك وأنت مكسوف
, ضربته بقبضتها الصغيره في صدره وهي تقول بطفوله: تامر!
, إبتسم وتنهد بارتياح عندما شعر براحتها وأنه إستطاع أن يهون عليها، وظل الاثنان علي هذا الوضع لثوان حتي قالت هنا بتردد: تامر
, همس تامر بصوت رخيم وقال: عيون تامر.
,
, إزدردت هنا ريقها لتقول بتلعثم: آآ أنا، أنا كنت عايزه أقولك بس لو سمحت يا تامر تخليني أكمل تعليمي ممكن؟
, أنزلها تامر سريعا وقد تحولت ملامحه للقتامه في سرعه أشد وهو يقول بحده: مش بقولك يا هنا غاويه تضايقيني!
, تحدثت بثبات وهي تقول: تامر لو سمحت أنت مش بتوافق علي أي حاجه أطلبها منك خالص كل حاجه بتقولي عليها لاء
, رفع حاجبه وهو يقول بجمود: ياه، هو أنا وحش أوي كده؟
,
, حركت رأسها بالنفي سريعاً وهي تقول: لا أنت حلو أوي وجميل وحبيبي لكن حبسني يا تامر، أنت حابسني مش بخرج مش بشوف الشارع، مفيش حد غيرك يشوفه أو أتكلم معاه، أنا برضو بني آدمه ياتامر ولازم يكون ليا اي حاجه أعملها في الحياه
, تامر بهدوء: وأنا مش كفايه يا هنا! زهقانه مني ليه أنا مبزهقش منك اشمعني أنتي.
,
, تنهدت بنفاذ صبر وقالت: و**** ما زهقت منك، أرجوك ياتامر إفهمني أنا بحبك ومش عايزه حاجه غيرك لكن علي الاقل أكمل تعليمي أتفتح بس شويه، أعرف أتعامل مع الناس لكن كده٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يصر علي أسنانه قائلا: ناس مين الي عايزه تتعاملي معاهم ياهنا؟
, هنا بهدوء: أي ناس ياتامر أي ناس بذمتك في حد كده في الدنيا 24 ساعه في البيت ومتعرفش حد غير جوزها بس!
,
, أومأ برأسه قائلا باصرار: ايوه يا هنا عشان أنتي بتاعتي أنا وبس وملكي برضو أنا وبس سامعه يا هنا؟
, عقدت حاجبيها وتنهدت بصوت مسموع وقالت زافره بضيق: سامعه سامعه
, طبع هو قبله علي جبينها وقال بهدوء: متتعصبيش عليا يا هنا
, صرت علي أسنانها بغيظ وصمتت فيما تحرك تامر من أمامها متجهاً إلي الخارج وهو يضحك علي غضبها الطفولي ولكنه وقف ليهتف باسمها: هنا
, نظرت له وأجابت بضيق: نعم.
,
, ضيق عينيه وهو يقول بجديه: هفكر في الموضوع ده
, إتسعت إبتسامتها وهي تقول: بجد يا تيمو
, أومأ برأسه قائلا: اه بس متفتحهوش معايا تاني الا لما أنا أقولك قررت ايه وتفردي وشك متقلضميش كده! ماشي؟
, ركضت نحوه وعانقته بشده وهي تقول: حاضر
, إبتسم وهو يقول: آه لو مكنتش بموت فيكي يا هنا كنت علقتك يا مجنناني
, ضحكت وهي تقول بمزاح: أكتر من كده هتعلقني كمان
, إبتسم لها وقال: طب يلا عشان زمانهم علي وصول ده أنا نسيت أنهم جايين.
,
, أومأت برأسها قائله بايجاب: حاضر ساعه بالكتير وكله يكون تمام
, بعد ما يقارب الساعه وصل أحمد وزوجته ووالدته فتوجه تامر ليرحب بهم وهو يقول بابتسامه: أهلا وسهلا، ثم عانق شقيقته باشتياق وهو يقول: روما وحشتيني اوي ياجزمه يالي مبتسأليش عليا خالص
, ضحكت مريم وهي تبادله العناق وقالت:
, - أنت وحشتني أكتر يا تيمور و****، وبعدين منا علي طول بنطلكم يا اخويا بس قولت اريحكم مني شويه
, ضحك تامر قائلا: طب ادخلي يا لمضه.
,
, دلفت ليدلف أحمد من بعدها وهو يقول بمزاح: ياه مش قادر اخد نفسي ياشيخ من السلم و أنت واختك نازلين احضان وسلامات اوعي كده
, ضحك تامر قائلا: طب ادخل يا اخويا ثم تابع قائلا بترحيب موجهاً حديثه لوفاء:
, - أهلا وسهلا يا حاجه منوره و****
, إبتسمت وقالت: تسلم ياحبيبي ده نورك
, دلفوا جميعا ثم جلسوا في الصالون بينما قالت مريم وهي تنهض: اومال فين هنا
, أشار لها تامر بيده وهو يقول بهدوء: في المطبخ.
,
, أومأت مريم برأسها قائله: طب أنا هدخلها ثم سارت في لاتجاه المطبخ ودلفت وهي تقول بصياح: هنووون
, أسرعت هنا إليها وإبتسمت باتساع لتقول باشتياق: مريم حبيبتي وحشتيني اوي
, عانقتها مريم قائله: وانتي كمان و****
, تنهدت هنا وهي تقول: الف مبروك ياحبيبتي **** يتمملك بخير، وتقومي بالسلامه
, لابتسمت مريم قائله: **** يبارك فيكي ياحبيبتي وعقبالك يااااااااااارب.
,
, تحدثت هنا بخفوت: يارب يامريم ادعيلي كتير نفسي اوي ابقي ام وافرح تامر
, ربت مريم علي كتفها وتابعت قائله: باذن **** ياحبيبتي **** كبير، بدعيلك و**** من غير ما تقولي باهنون
, تنهدت هنا بعمق وقالت: **** يتقبل
, رفعت مريم حاجبيها وهي تقول بمزاح: طيب ياحبيبتي هتأكليني ايه كده بالصلاه علي النبي
, قهقهت هنا قائله من بين ضحكاتها: هأكلك ياستي جلاش وفراخ بانيه ومكرونه بشاميل الاكل الي أنتي بتحبيه كله.
,
, عضت مريم علي شفتاها السفلي وهي تقول: **** ****، تسلم ايدك ياكبير.
,
, ضحكت مريم واكملت ما كانت تفعله وشرعت مريم في مساعدتها وقف الاثنان يحضرا ويجهزا كل شئ وما لذ وطاب من طعام شهي وعصائر وحلوي حتي انتهن تماما ومن ثم إلتف الجميع حول الطاوله بينما كانت هنا ترص الصحون علي الطاوله ثم دلفت إلي المطبخ مره ثانيه لتجذب شيئاً قد نسته فنهض تامر متجهاً خلفها سريعاً فتفاجئت هنا به يقترب منها حتي قالت بتساؤل: ايه يا تيمو محتاج حاجه؟
,
, رمقها بنظرات تحمل الغيره الشديده وقال بلهجه آمره: خشي غيره ال**** ده يا هنا
, إندهشت هنا وقالت: طب ليه ماله ده؟
, نظر تامر في عينيها وقال بتملك: بيتزحلق شايفه بيتزحلق وممكن يبين شعرك هو أه أحمد مش بيرفع عينه لكن أنا عايزك تغيريه ماشي؟
, أومأت برأسها وقالت بايجاب: ماشي
, أشار لها برأسه وهو يقول: يلا.
,
, تنهدت بغضب طفولي وهي ترمقه بنظرات مغتاظه وكادت أن تتحرك ولكنه إقترب منها سريعاً ليختطف قبله من وجنتها رقيقه وقال هامساً: بحبك
, إبتسمت بخجل وركضت إلي غرفه النوم لتبدل ال**** ب**** آخر مثل ما قال ذاك العاشق المتملك بينما تنهد هو بحراره ومن ثم خرج متجهاً إلي طاولة الطعام وبعد قليل آتيت هنا وجلست جواره وشرع الجميع في الطعام حتي قالت وفاء وهي تتناول الطعام:.
,
, - تسلم ايديك يا هنا ياحبيبتي الاكل جميل اوي بصراحه
, إبتسمت هنا وقالت برقه: بالهنا والشفا يا طنط
, إلتقطت مريم قطعه مكرونه بمفمها وقالت: يالهوي علي المكرونه هسخسخ منها
, قهقه الجميع فيما قال تامر من بين ضحكاته: تسخسخي ازاي يعني
, مريم وهي منشغله في تناول الطعام بشهيه: من حلاوتها يا تيمور أصل أحمد محرمها عليا ال ايه بيعملي دايت
, ضحك احمد قائلا: وياريت نافع ولا بتسمعي كلامي أصلا.
,
, تامر بمزاح: متتعبش نفسك حاولت قبلك وفشلت فشل تام
, تدخلت وفاء في الحوار قائله بدفاع: بس ياواد يا احمد هو في احلي من مريم هي حلوه كده وهي مدملكه
, إبتلعت مريم الطعام الذي بفمها وهي تقول: حبيبتي يا حماتي يا رافعه ديما معدنياتي
, ضرب أحمد كفا علي كف وهو يقول: علي فكره اختك دي عايزه تصحيح لغه ضروري!
, ضحك تامر قائلا: صلح يا اخويا
, عض أحمد علي شفتيه وهو يقول: للاسف فشلت، مفيش أمل فيها.
,
, عقدت مريم حاجبيها لتقول بغضب طفولي: عاجبك كده يا حماتي؟ شوفي ابنك بقا
, ضحكت وفاء قائله: لما نروح هضربهولك، متزعليش
, تحدث أحمد موجها حديثه ل تامر:
, - اي راجل بيعاني من مشاكل امه ومراته إلا أنا بعاني انهم بيتفقوا عليا
, قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: ده أنت واقع خالص يعيني قلبي عندك
, أشارت مريم لزوجها وهي تقول بتوعد: طب لما نروح يا ابو حميد
, ضحك تامر وربت علي كتف صديقه وهو يقول بمزاح ؛: شكلك مسيطر يا ابو حميد!
,
, تحدث أحمد بمزاح وقال: لا ده انا أعجبك أوي
, بينما قالت وفاء موجهه حديثها ل هنا: مالك ياحبيبتي؟
, كانت صامته لا تشارك في الحديث لم تجد ما تقوله تشعر بالخجل الشديد تلتصق بزوجها تشاهد فقط ما يحدث حولها طبيعتها خجوله ولكنها زادت إنطواء مع جلوسها في المنزل دائما لا تري أحد ولا تتعامل مع أحد فمن الطبيعي تكون هكذا!
, إبتسمت هنا لتقول بخفوت: مفيش حاجه
, تحدث تامر قائلا بجديه: هي هنا بتتكسف شويه.
,
, أومأت وفاء برأسها وهي تقول: اه باين عليها بس متتكسفيش مني ياحبيبتي ده أنا زي والدتك
, تحدثت هنا وقالت بهدوء وابتسامه خجله: حاضر
, تدخلت مريم وهي تقول: ياخراشي علي الرقه ياجودعان، أصل يا حماتي أنتي متعرفيش حاجه هنا يعيني مش بتخرج خالص ولا بتشوف حد و24 ساعه في البيت زي بالظبط كده وزي ما ابنك حابسني تيمور حابسها فهي خدت انها تتكلم مع تامر بس وتهزر معاه لان مفيش غيره قدامها مش متعوده بقا علي أي حد تاني.
,
, رفع تامر حاجبه وهو يقول: و****! واشمعنا أنتي لسانك مترين كده مع انك ف البيت برضو؟
, أحمد بتأكيد: اه اشمعنا انتي يا ام لسانين؟
, نظرت مريم إلي وفاء لتقول: حماتي إلحقيني جاوبي أنتي
, ضحكت وفاء وقالت: بس بجد يا تامر يابني معقوله مراتك مبتشفش حد غيرك؟ ازاي يابني أنا مش قصدي أتدخل بس كده معلش تبقي خنقه ليها يعني علي الاقل مريم أنا بونسها باخدها وبزور قرايبي وهما بيجولنا ساعات يعني فيه تغيير لكن مش كده.
,
, تنهد تامر وهو ينظر إلي زوجته وأمسك بكف يدها ليضغط عليه برفق ثم قال بهدوء: انا هخرجها وهعملها كل الي هي عاوزاه وكل الي تقول عليه
, إبتسمت وفاء باتساع وقالت: طب الحمد**** **** يخليكم لبعض يارب
, إبتسم تامر وهو يحدق بزوجته وقال: أمين
, تابعت مريم قائله: وانا كمان والنبي خدوني معاكوا
, عقد تامر حاجبيه قائلا: ششش جوزك أهو، أنا ولا أعرفك
, أحمد بهدوء: ممم متزعليش يا روما، أنا ياحبيبتي هخرجك.
,
, صفقت مريم بيديها وهي تقول بفرحه: بجد يا ابو حميد هتوديني فين؟
, حبس أحمد ضحكاته وقال: هشربك عصير قصب علي أول الشارع
, قهقه الجميع فيما قالت مريم بحنق: دي أخرتها؟! طيب اما نروح حسابك معايا عصير!
, غمز أحمد لها ليقول بمزاح: قصب برضو؟
,
, مر الوقت حيث إنتهوا من تناول الطعام والحلوي أيضا بينما ساعد كل من مريم ووفاء في تنظيف الصحون وترتيب المنزل مع هنا وفيما إصطحب تامر أحمد معه إلي الشرفه حيث جلس تامر قبالة أحمد علي المقعد وأشعل أحد سجائره كعادته وهو يحتسي كوب الشاي فيما قال أحمد متنهداً:
, - هو **** مش هيتوب عليك من السجاير دي بقا؟
,
, نفث تامر دخان السيجاره من فمه وتابع قائلا: مش عارف يا أحمد أبطل خالص، يعني دي أكتر حاجه بطلع فيها غضبي بدل ما اعمل جنايه في اي وقت
, رفع احمد حاجبه ليقول باندهاش: أنت عصبي بطريقه غريبه يابني و****
, تنهد تامر قائلا بهدوء: دمي بيغلي بسرعه، ومع ذلك أنا ماسك نفسي اهو
, نظر أحمد له ليقول بتساؤل: بس اوعي تكون بتتعصب كده علي مراتك وتعمل بالخطبه الي قولتها النهارده.
,
, أخذ تامر نفسا عميقا من سيجارته ثم نفثه ببطئ ليتابع قائلا: لا مبتعصبش أوي أنا بعرف أسيطر علي أعصابي مع هنا
, حك أحمد صدغه ثم قال: ممم طب مالك بقا في ايه بتفكر في ايه كده شكلك مش عاجبني
, مسح تامر علي رأسه ثم قال بشرود: هنا عايزه تكمل تعليمها وأنا مش عارف اعمل ايه هي مُصره تكمل
, أحمد بهدوء: طب وانت ايه مشكلتك؟
,
, رفع تامر رأسه لينظر إلي السماء زافرا أنفاسه ثم عاود النظر إليه مره ثانيه وقال: مشكلتي إني بخاف عليها بطريقه مش طبيعيه وبغير عليها بجنون وعايزها طول الوقت قدامي وتحت عيني تفكيري بيروح لبعيد حد يخبطها تقع يحصلها حاجه أنا عارف انها طيبه زياده عن اللزوم والناس وحشه بيستغلوا اي حد طيب.
,
, أومأ أحمد برأسه قائلا: معاك في الي بتقوله، بس ليه تحرمها من حاجه نفسها فيها أنت أكيد هتبقي مرتاح وهي مرتاحه طالما مش هتقصر في حقك وفي بيتها خلاص متحبكهاش واذا كان علي خوفك عليها ياعم استودعها في حفظ **** وعند **** لا تضيع الودائع، واذا كان علي الغيره اتحكم شويه في نفسك طالما واثق فيها
, أغلق تامر عيناه وهو يقول بحيره: مش عارف يا أحمد مش عارف.
,
, أحمد بتوضيح: علي فكره مريم لو عايزه تكمل أنا مش همنعها لكن مريم هي الي مش عايزه وأنا معاها في اي حاجه طالما فيها راحتها!
, صمت تامر ليفكر في الامر وعقله مضطرب بين الرفض والقبول حتي قال أحمد بهدوء: فكر مع نفسك وأكيد **** هيلهمك الصواب٣ نقطة
,
, وبعد قليل كانوا قد رحلوا وبقيّ العاشقين فيما إقترب تامر من زوجته بهدوء ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما ثم طبع قبله رقيقه علي وحنتهاوقال هامساً ناظرا في عينيها البندقيه اللامعه:
, - بحبك يا هنا وبخاف عليكي مكنش قصدي أخنقك أو أحبسك في البيت أنتي أغلي وأهم حاجه عندي في الدنيا وبحافظ عليكي بطريقتي يا هنا.
,
, خفق قلبها بشده وحدقت بعينيه الواسعه التي تشع حباً صادقاً لها هي وفقط، بينما قبل تامر وجنتها ببطئ وتمهل ثم قال مبتسماً: يلا إدخلي إلبسي
, إبتسمت وهي تقول بتساؤل: ليه احنا هنخرج؟
, أومأ برأسه قائلا: ايوه ياحبيبي
, غمرت الفرحه قلبها ولفت ذراعيها حول عنقه متعلقه به ثم قبلت وجنته بحب وتابعت قائله: حبيبي يا تيمو حبيبي حبيبي
, إبتسم وهو يقول بمزاح: طب يلا عشان لو إتأخرتي هرجع في كلامي.
,
, تركته سريعا وركضت في إتجاه الغرفه قائله: 5 ثواني بس
, ضحك تامر قائلا بصوت عالِ: بعشقك أوي.
,
, إنتهت هنا سريعا من إرتداء ملابسها المحتشمه وتوجهت إلي تامر الذي كان ينتظرها وما أن وجدها حتي عقد حاجبيه وقال بغضب مصطنع:
, - ايه ده يا هنا؟ ايه الي أنتي لابساه ده؟
, نظرت هنا إلي ملابسها باستغراب لتقول بتساؤل، : ايه يا تامر في ايه منا لابسه عبايه اهي مش أنت الي جبتهملي
, غمز لها وقال رافعا حاجبه: اه بس معرفش انك هتبقي قمر كده، أنا احترت فيكي يانونتي اعمل ايه بس ياربي.
,
, إبتسمت هنا لتقول بدلال وصوت أنثوي: طب اعمل ايه أنا دلوقتي و**** تعبتني معاك يا تيمو
, إقترب منها بهدوء، ثم قبل وجنتها برقه ومن ثم شبك أصابعه بأصابعها وضغط عليهم برفق وقال هامساً: طب إمسكي نفسك شويه لحسن كده هرجع في كلامي وألغي الخروجه
, عبست بوجهها وهي تقول بغضب طفولي: و**** لو عملت كده لكون مخصماك يا تيمو
, قهقه تامر ثم قال من بين ضحكاته: طب يلا يا نونتي.
,
, سارت معه حتي فتح الباب وخرجا سويا ثم هبطا درجات السلم وكانت الابتسامه ترتسم علي وجه هنا التي كانت في غاية السعاده، وما ان خرجت من البنايه حتي قالت بسعاده: ياه أنا في الشارع يا تيمو ولا بحلم
, إبتسم تامر وهو يقول بهدوء: لا حبيبتي مش بتحلمي، احنا خارجين دلوقتي قوليلي بقا نفسك تروحي فين.
,
, تنهدت هنا بسعاده ومن ثم تابعت قائله بحماس: ممم عاوزه أروح الملاهي وأركب المراجيح، ووديني السيما، وعاوزه أروح البحر، وأكل دره مشوي وآيس كريم وغزل البنات، و٣ نقطة
, قاطعها تامر ليقول ضاحكا: ده أنتي هتعوضي كل الايام الي فاتت بقا
, أومأت هنا برأسها قائله بابتسامه: ايوه عشان خاطري يا تيمو
, غمز لها وهو يقول: طب اركبي ياقلب يا تيمو.
,
, إستقل الموتوسيكل الخاص به لتجلس هي من خلفه وتشبثت به من الخلف ليدق قلبه عندما يري تمسكها به بهذه الطريقه التلقائيه حقاً كأنها إبنته ليس زوجته، ولكن هي صغيرته وحبيبته التي تملك قلبه وتتربع علي عرشه ولن تشاركها فيه أي حواء علي وجه الارض
, علي جانب آخر.
,
, جلست سميه مع شقيقتها التي آتيت إلي المنزل لزيارتها فجلسا الاثنان يتسامرا مع بعضهما في حين كانت نهي تقف في المطبخ تُعد لهما الشاي وما ان إنتهت من إعداده توجهت خارج المطبخ وإتجهت حيث يجلسا ومن ثم وضعت الصينيه علي الطاوله وهي تقول بجديه: إتفضلوا الشاي أهو
, رمقتها ساميه شقيقه سميه بإحتقار وقالت بتأفف: ومالك ياختي مش عجبك كده ما تيجي تاخدينا قلمين يابت.
,
, صرت نهي علي أسنانها ثم قالت بغضب: هو أنا إتكلمت هو أنتوا ايه بالظبط عايزين مني ايه
, هبت سميه واقفه وهي تقول بصرامه: لا ياروح أمك إحترمي نفسك بدول و**** أخلي جوزك يتصرف معاكي بلاش قله ادب.
,
, حاولت نهي أن تضبط أعصابها، كي لا يحدث ما لايحمد عقابه إذا إنفعلت وتطورت الامور فتركتهم وسارت إلي غرفتها بهدوء في حين جلست سميه مره اخري وهي تبتسم بإنتصار حتي قالت ساميه وهي تتأوه قلي?ً: آآآي مش عارفه ياختي كعب رجلي بينشر عليا كده ليه
, سميه بهدوء: ليه كده ياحبيبتي من ايه
, فركت ساميه قدمها بيدها وهي تقول: مش عارفه ياختي هو كده من وقت لتاني، والبت بنتي مبترضاش تدعكهالي.
,
, لمعت عين سميه بمكر وتقوس فمها بابتسامه ماكره أيضا فقالت وهي تضيق عينيها: إستني هخلي المضروبه دي تدعكلك رجلك، ثم هتفت سريعاً بصوت عالِ غاضب: نهي أنتي يالي إسمك نهي
, بعد قليل توجهت نهي إليها وهي تزفر بضيق ثم قالت بنفاذ صبر: ايوه
, سميه بنبره لئيمه: معلش يانهي لادعكي رجل خالتك ساميه لحسن بتنشر عليها يا عيني.
,
, رفعت نهي حاجبيها بلاستغراب ثم قالت بانفعال: نعم؟ هو أنا كنت الخدامه بتاعتك أنتي وأختك وأنا معرفش ولا إيه؟
, رفعت سميه أحد حاجبيها لتقول بحزم: اه ياحبيبتي أنتي تعملي الي أقولك عليه والي آمرك بيه يا حبة عيني
, تحدث نهي بغضب وهي تشير بيدها: لا ده بعدك أنتي وإبنك ده كان يوم إسود يوم ما شوفت وشكوا ياشيخه
, إتسعت عين سميه وكذلك ساميه لتقول سميه بعدم تصديق: أنتي بتكلميني أنا كده يابت؟
,
, أومأت نهي برأسها قائله بنفاذ صبر: ايوه بقولك أنتي كتكوا الارف زهقتوني وقرفتوني في عيشتي أنتي وابنك أنتوا ايه ظلمه
, في هذا الحين كان إسلام قد دلف بعد أن فتح الباب بالمفتاح ليستمع إلي هذا الكلام الذي تفوهت به نهي ليتجه نحوها وهو يقول بغضب جلي:
, - إيه الي أنتي بتقوليه ده يانهي؟
,
, خفق قلبها بخوف من تلك النظرات التي يرمقها بها زوجها ولكنها الان علي وشك الانفجار والذي تحملته من قهر منذ أن خطت إلي هذا المنزل الان هي ستخرج كل مافي قلبها من قهر لتقول بلا مبالاه وقد إستجمعت شجاعتها:
, - الي سمعته يا إسلام، أصل أنا ياحبيبي مش الخدامه الي اشترتها من سوق العبيد ليك أنت وأمك وخالتك ده كان يوم إسود فعلا يوم ما إتجوزتك.
,
, إتسعت عين إسلام وكأن الشر يتطاير منها ليقترب منها وبصفعها بقوه لتنظر له والدموع تتجمع في عينيها ليفاجئها بالصفعه الثانيه بنفس قوه الاولي حتي سالت الدماء من فمها آثر الصفعتان القويتان المتتاليتان ولم يكتفي بهذا حيث أسرع وجذبها من شعرها وهو يسبها بألفاظ قذره للغايه ليجعل قلبها يكاد أن ينشق إلي نصفين من هذا الالم الذي سببه لها والقهر الذي عشش به آذاقها العذاب علي ألوانه ذلك الذي كان يرسم لها الجنه من قبل ثم يقول سوف نعيش بها سويا ذلك الذي سرح بها لالي عالم الاحلام ولكنها تحطمت ولم تتلقي منه سوي الالم، ذلك الشاب الذي كان يستغل عاطفتها وآنوثتها لاغراضه الدنيئه وإشباع غريزته، وهي ببساطه كانت تستسلم له حتي إنها لم تدرسه ولم تكن تعلم عنه شيئاً فهي كانت غارقه في ذلك الغرام.
,
, رفعت وجهها الذي تحطم آثر الصفعتان وهي تتألم والعبرات تنساب بغزاره من عينيها، لتقول بصوت منتحب: ماشي يا إسلام إضرب كمان، بس و**** ما أنا قعدالك فيها، ثم ركضت سريعاً إلي غرفه النوم بينما قال إسلام بصوت غاضب: في ستين داهيه
, لم تشعر سميه بالذنب أبدا فيما قالت بتشفي: تستاهل بت قليله الادب، محدش مالي عينها
, لم يتفوه إسلام بكلمه حيث نظر لها هي الاخري بغضب وتوجه الي الخارج إلي حيث آتي!.
,
, وبعد قليل قد لملمت نهي ملابسها ووضعتها في الحقيبه ومن ثم أحكمت غلقها لتتوجه إلي الخارج وتنظر إلي سميه بقهر لتبادلها سبيه النظره بتشفي وانتصار فيما سارت نهي سريعاً لتفتح الباب وتخرج تاركه هذا المنزل الذي لم تذق فيه راحه منذ أن خطت قدميها فيه٣ نقطة
,
, قامت مريم بتنظيف الارض وما أن إنتهت من تنظيفها أصبحت المياه متسخه فحملت الوعاء البيلاستيكي بتلقائيه وإتجهت إلي النافذه لتلقي بالمياه منها سريعاً ثم إبتعدت لتجلس علي أقرب مقعد وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه حتي أقبلت عليها وفاء وهي تقول بضيق: برضو يامريم صممتي ومسحتي الارض وانتي حامل يابنتي حرام عليكي نفسك.
,
, إبتسمت مريم لتقول بارهاق: زي بعضه يا حماتي ياحبيبتي مانتي مش هتقدري علي شغل البيت لوحدك وأنا لازم اساعدك، ، دقائق معدوده وسمعا صوت صراخ إمرأه من الاسفل وهي تصيح بأعلي صوتها وتقول: يالهوي يالهوووي الغسيل الغسيل ياناس مين الي ينشك حدف الميه الوسخه عليه **** يخربيتكوا يا بعدا
, إتسعت عين مريم بذهول بينما هرولت وفاء إلي النافذه لتنظر منها وهي تقول بخفوت: ياخبر هو مين الي عمل في غسيل الست كده.
,
, إذدردت مريم ريقها، وتابعت قائله: آآ أنا أنا الي رميت الميه من الشباك بس معرفش انها ناشره هدوم
, اتسعت عين وفاء قائله بصدمه: يالهوي يامريم مش تخدي بالك اهي مش هتسكت النهارده، استغفر **** العظيم يارب،
, توجهت وفاء إلي الباب وفتحت لتخرج وتري النساء إجتمعت ويسبن فالذي فعل ذلك بالملابس، فخرجت مريم سريعاً متجهه إليهن وهي تقول بصوت عالِ وثبات: ايه ايه الي بيحصل ياجماعه بس فهموني في ايه.
,
, تحدثت المرأه وهي تقول بغضب: معرفش مين من فوق رمي الميه الوسخه علي الغسيل منهم لله
, خبطت مريم علي صدرها وهي تقول: يانهار أبيض، هي حصلت لا بجد عيب دي حاجه تحرق الدم أصلا ما هو الي عمل كده لو عنده شجاعه يطلع ويقول بس هنقول ايه بقا ناس معندهاش ددمم، حاجه تقرف ال بيرموا الميه علي غسيل الست الغلبانه دي.
,
, بينما فغرت وفاء فاها واتسعت عينيها بذهول تام وهي تحدق بها بعدم تصديق فيما غمزت لها مريم وتابعت قائله: أنتي متزعليش يا حاجه منك ليها يلا **** يسامح الي عمل كده
, ضربت السيده كفا علي كف وهي تقول بغضب: دنا لسه ناشره يابنتي وغسله بالبرسيل جيل ليه كده بس
, خبطت مريم علي صدرها لتقول بصدمه: يالهوي وكمان برسيل جيل، ياحبيبتي قلبي عندك لا بقا الي عمل كده لازم يتربي ده ايه قله الذوق دي.
,
, تدخلت سيده أخري في الحوار وقالت: يلا حصل خير ياجماعه معلش بقا
, مريم باصرار: لا يا حاجه دي بتقولك برسيل جيل، يعني مش أي مسحوق يقوم حد متخلف يرمي ميه مش نضيفه ده حاجه تقرف و****
, السيده بهدوء: يابنتي خلاص هدي الموضوع بلاش خناق
, ضربت مريم كفا علي كف وقالت: جيران هم ياختي، قلبي عندك يا ام حسين ياحبيبتي معلش
, تحدثت السيده وهي تقول باستغراب: ام حسين مين انا ام محمود يابنتي.
,
, رفعت مريم حاجبيها لتقول بمزاح: ياختي يعني سايبه الموضوع وماسكه في ام محمود يلا بقا معلش **** يعوض عليكي ويجااااازي الي كان السبب، سلامو عليكو يلا يا حماتي نطلع، سارت معها وفاء ومازالت مصدومه حتي وصلا الي الشقه ثم دلفا وأغلقت مريم الباب لتنفجر ضاحكه بينما ضحكت وفاء وقهقهت حتي أدمعت عيناها من كثره الضحك علي هذه المجنونه، حتي هدأت أخيرا وقالت: يخرب عقلك يامريم أنتي ايه يابت مصيبه.
,
, مريم من بين ضحكاتها: الجيش قال اتصرف يا حمااااتي
, بعد مرور وقت طويل خرج تامر بصحبة زوجته من القاعه الموجوده بداخل السينما حتي قالت هنا وهي تمسك يده وتتشيث بها:
, - الفيلم كان حلو أوي أوي يا تيمو
, إبتسم لها بحب ليقول بهدوء: طب كويس انه عجبك يانونتي، شوفتي البطل بيحضن البطله إزاي؟
, توردت وجنتيها سريعا، وأدارت وجهها للجهه الاخري فيما قهقه تامر وغمز لها قائلا بغزل: بس برضو مش زي الحضن بتاعي.
,
, إبتسمت له بخجل ليلف ذراعه حول كتفها وهو يقول هامساً في آذنيها: صح؟
, أومأت برأسها قائله برقه: أنت مفيش حد زيك يا تيمو أنت أحسن راجل في الدنيا دي كلها
, ضمها له بقوه وقبل وجنتها ببطئ وتمهل فإذدردت ريقها وهي تقول وتتلفت حولها: تامر الناس
, همس لها بشجن: يولعوا بجاز يا عيون تامر
, ضحكت قائله بتلقائيه: طب يلا بقا نكمل فسح
, عقد تامر حاجبيه قائلا بارهاق: مشبعتيش يا هنا ياحبيبتي؟
,
, حركت رأسها بالنفي قائله بابتسامه عريضه: نووو يلا بقا يا تيمو تعالي وديني البحر عشان ابقي انا وانت والبحر والسما والقمر لوحدنا
, ضحك تامر علي برائتها وأمسك كف يدها قائلا: طب يلا بينا ياقمري
, جلست نهي تبكي وتتألم بحسره والدموع تنهمر بغزاره حتي قالت تحيه التي جلست قبالتها:
, - الواد ده زودها اوي وديني لاوريه هو وامه
, نهي ببكاء مرير: مش عيزاه مش عيزاه طلقوني منه بدل و**** اموت نفسي.
,
, تحيه بهدوء: طب اهدي بس ياحبيبتي مش كده
, نهي بانفعال: مش هتزفت انا لازم اطلق حسبي **** ونعم الوكيل فيهم انا بكره هو وامه كان يوم اسود يوم اتجوزته
, تنهدت تحيه وقالت: مش اختيارك الي كنتي هتموتي عليه يانهي
, هبت نهي واقفه وقالت بصياح: ارحميني بقا انا مش ناقصه تقطيم ارحموني سبوني في حالي بقا حرام عليكوا
, كادت تحيه ان تتحدث ولكنها لم تمهلها فرصه حيث ركضت الي الغرفه وهي تشهق بمراره٢ نقطة!
, بعد مرور نصف ساعه.
,
, كان يقف تامر بصحبة زوجته أمام البحر تحت أضواء القمر الساحره لتضيف مظهراً جذاباً وحيث كان الهواء يلفح وجههما لينعش القلوب ويحيها، فيما أحضتن تامر زوجته من الخلف حيث كان ظهرها ملتصقاً بصدره وذراعيه ملفوفه حول خصرها ومتكئاً بطرف ذقنه علي كتفها ليهمس في أذنها قائلا بشغف: مبسوطه؟
, تنهدت بسعاده عارمه، وأمأت برأسها قائله بصوت منخفض يحمل نبره عاشقه: مبسوطه أوي ياحبيبي، **** يخليك ليا يا تيمو.
,
, قبل وجنتها بهدوء ثم قال بنظراته الشغوفه: بحبك أوي يا هنا، تعرفي يا نونتي؟
, نظرت له بتساؤل ولكنها قالت بمزاح: لا معرفش
, إبتسم لها ثم قال بنبره حانيه: أنا حاسس إنك بنتي أكتر ما أنتي مراتي، حاسس إنك حته مني من دمي ولحمي.
,
, أغلقت عيناها أثر كلماته الصادقه، حيث دبت قشعريره في جسدها النحيل ثم إلتفتت له لتريح رأسها علي صدره وتقول بهمس: وأنت حبيبي وأبويا وكل حاجه ليا، ثم رفعت رأسها له لتقول بهدوء: أوعدني يا تيمو تفضل تحبني علي طول مهما حصل
, أومأ برأسه ببطئ وقال ناظرا في عينيها البندقيه: أوعدك يا هنا، هفضل أحبك لاخر نفس فيا٣ نقطة
,
, طبعت قبله سريعه علي وجنته ثم دفنت وجهها في صدره سريعاً لتخفي خجلها الشديد فيما قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: ده احنا تطورنا أوي
, وكزته بخفه في صدره ولم تجرأ علي رفع وجهها أبدا حتي لف ذراعيه حولها ليضمها له بقوه مقربا لها من قلبه حتي يشعرها بالحنان والامان٣ نقطة
,
, وبعد مرور ساعه قد عادا الي المنزل بعد أن قضيا يوما مليئ بالسعاده قد نفذ فيه تامر ما قالته هنا بالحرف، وإشتري لها أشياء كثيره وكل ما أشارت إليه، وشعرت هي بالرضي والارتياح النفسي وكذلك تامر الذي كان سعيد لسعادة صغيرته٣ نقطة
,
, ألقي هو بجسده علي الفراش ثم تسطحت هنا بجواره وإقترب لتنام في أحضانه حيث أراحت رأسها علي صدره مثل كل ليلة ولف تامر ذراعيه حولها طابعاً قبله علي جبينها ثم قال بجديه: ان شاء **** بكره نروح لدكتور كويس يا هنا أنا حجزت عنده هو دكتور كويس والناس كلها بتشكر فيه ماشي؟
, لم يأتيه رد منها فقال باندهاش: هنا؟ سمعاني؟
, همهمت بنعاس وهي تقول: ها
, ضحك تامر قائلا: نم.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٥


صُددمم تامر حين قال له الطبيب بآسف:
, - المدام عندها عقم للاسف الشديد
, شعر تامر بوغزه في قلبه ولكنه قال بهدوء حزين:
, - والحل ايه؟
, نظر له الطبيب لبرهه وتابع قائلا بهدوء: الحل في إيد **** يا فندم في الحاله دي **** هو القادر علي حملها وأنا أعجز عن علاجها، حتي الحقن المجهري لا يصح في الحاله دي.
,
, ترققت العبرات في عين هنا التي كانت تقف في صدمه جليه شعرت بالضياع والالام تنغز بها من جميع الانحاء، نظرت إلي زوجها بعدم تصديق،.
,
, بينما هب تامر واقفاً وأسرع ليجذبها ويحتضنها بقوه والعبرات تحتبس في عينيه تريد أن تنهمر بقوه، وفيما أجهشت هنا في البكاء المرير، تعالت شهاقتها في أحضان زوجها الذي كان يشعر بالضياع فقط لم يكن أبا ولم تكن زوجته أما ليس أمرا هينا بالتأكيد هو مؤلما للغايه و للاثنان هو أمر صعب تحمله٣ نقطة
, رفعت عينيها الدامعه له في حزن شديد وقالت بصوت منتحب:
, - مش هبقي أم ياتامر مش هبقي أم.
,
, إبتلع ريقه بصعوبه بالغه، وجاهد في حبس العبرات التي تحتبس في عيناه ليقول بنبره حزينه محاولا التهوين علي صغيرته:
, إهدي يا هنا مفيش حاجه بعيده علي ****، ثم مسح دموعها بأنامله وهو يقول بصوت مختنق: يلا يا هنا يلا نمشي
, أمسك كف يدها وسار بها إلي الخارج وكل منهما يتألم كل منهما قلبه يتمزق وجعاً، الاثنان في حاله يرثي لها.
,
, بعد قليل أغلق الباب ودلفا إلي الداخل، جلست هنا علي أقرب مقعد ومازالت الدموع تنهمر من عينيها بغزاره لم تتخيل أنها لم تكن أم لاطفا?ً صغار تربيهم وتمرح معهم ثم ينضجوا ويصبحوا سندا لها ولابيهم، فالاولاد هم رساله كل زوجين في الحياه، وبدونهم الحياه تصبح لا طعم لها ولا لون! وقال تعالي المال والبنون زينة الحياة الدنيا إذا فهم زينه للحياه ولكن علينا أن لا نيأس فإذا قال ألف طبيب أن من رابع المستحيلات أن تصبحي أم، تذكري أن **** سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز بديع السماوات والارض وإذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون فلا نيأس مهما كان الامر!
,
, جلس تامر جوارها وهو يقول بتهوين: هنا حبيبتي كل شئ في إيد **** ودموعك وحزنك مش هيعملوا حاجه أنتي الي هتتعبي في الاخر
, حركت رأسها نافيه وتابعت قائله بضياع: أنا عمري ما هكون أم يا تامر مش هيكون عندي ***** مش هقدر أسعدك وأجبلك ***** يا تامر
, أمسك يديها وهو يقول بجديه: خلاص يا هنا مش عايز مش عايز ***** يا هنا، كفايه أرجوكي
, توقفت عن البكاء لتردف قائله بثبات:.
,
, - أنا عمري ما هسمح أبدا ميكنش عندك ***** وتتحرم منهم بسببي، أنا موافقه تتجوز يا تامر إتجوز **** يخليك وريحني خلاص أنا مفيش مني أمل
, أغلق عيناه بضيق ثم قال بانفعال: حرام عليكي يا هنا أنا مش ناقص الي فيا مكفيني بلاش تعصبيني أكتر
, كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو ينهض ويقول بعصبيه: كفايه كفايه يا هنا ارحميني بقا، ثم إتجه إلي الشرفه وهو في أشد غضبه بينما ظلت هي تبكي بألم وتشهق بمراره٣ نقطة
,
, وفي حين وقف تامر في الشرفه، ليصر علي أسنانه بغضب شديد حدق في الفراغ لتنساب دمعه حارقه من عينه، ولاول مره تنساب الدموع من عينيه إنهمرت بشده دمعه تلو الاخري يبكي قلبه قبل عينه، إزدرد ريقه بمراره وجلس علي المقعد تاركا للهواء يلفح وجهه رافعاً له إلي السماء وقلبه يدعي ويتمني من **** أن يكون له ذريه صالحه في هذه الدنيا، وألا يعيش وحيداً، وبينما دلفت هنا خلفه لتتفاجئ به يبكي ولاول مره تراه علي هذه الحاله البائسه فإقتربت منه وهي تقول بآسي: تامر!
,
, إعتدل تامر في جلسته وجفف دموعه سريعا بأنامله وحاول أن يتلاشي النظر إليها، في حين جثت هنا علي ركبتيها وأمسكت كف يده لتقول بحزن:
, - أنا آسفه و**** آسفه مش بايدي، أنا بموت من جوايا عشان مش قادره أسعدك
, أخذ نفساً قوياً ومن ثم نظر لها ليقول بهدوء: مش ذنبك يا هنا عشان تتأسفي ولا ذنبي دي إراده **** و٣ نقطة
, قاطعته لتقول بأصرار: وأنا مش هرتاح إلا لما تتجوز وتبقي أب ساعتها أنا هكون فرحانه أوي صدقني ياتامر.
,
, كاد أن ينفعل مره ثانيه ولكنها أسرعت ووضعت كف يدها علي فمه لتقول ببكاء: أرجوك إسمعني ياتامر لازم تكون أب، لازم يكون ليك سند في الدنيا علي الاقل أنا ليا سند وهو أنت بعد **** لكن أنت حتي ملكش أخ يبقي لازم يكون عندك أولاد أنا عارفه إنت بتحب ******* اد ايه وأبقي أنانيه أوي لو حرمتك منهم.
,
, أزاح يدها عن فمه بهدوء وقال بنبره حزينه: هتتعبي يا هنا، هتتعبي أوي لو عملت كده وأنا كمان مش هتعب بس لاء أنا هموت لو بقيت مع واحده غيرك
, إبتلعت ريقها ثم قالت بألم: لا أنا هاجي علي نفسي عشان خاطرك، عشان لما تكون مرتاح وسعيد هكون ساعتها أنا مرتاحه وسعيده و٣ نقطة
,
, قاطعها وهو يقول بحزم: لا يمكن هكون مرتاح لما أعمل كده لا يمكن يا هنا حتي ولادي الي هجبهم من واحده غيرك مش هبقي فرحان بيهم زي ما يكونوا منك، أنتي يا هنا بس الي أنا بموت فيها وولادي ان مكنوش منك أنا مش عايزهم يا هنا
, أغلقت عينيها وإذدردت تلك الغصه المريره بحلقها، ومن ثم قالت بتصميم: معلش ياتامر لازم تتجوز وتخلف أرجوك توافق وبعدين **** حلل أربعه ليه مش عشان المواضيع الي زي ده، وده حقك محدش يقدر يمنعك منه.
,
, نهض تامر بهدوء ودلف إلي الداخل متجهاً إلي غرفتهما، في حين إتبعته هنا وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها قائلا بنفاذ صبر: خلاص كفايه يا هنا أرجوكي نامي وسبيني أنام أنا كمان. ، ثم تسطح علي الفراش وأغلق عيناه بشده وأصبحت قسمات وجهه أكثر حزناً وقلبه يعتصر ألماً ويتمزق وجعاً، وبينما تسطحت هنا جواره ووضعت رأسها علي الوساده والدموع تتساقط من عينيها ظلت تبكي بصمت وهي تنظر إلي زوجها وتعلم مدي ألمه وحزنه، ولم يختلف حال تامر عن حالها، فالالام تقسمت عليهما، والمعاناه واحده!
,
, بعد مرور أسبوع قد مر علي أبطالنا أسبوعاً مليئ بالحزن والقهر وفي ذات يوم
, إستيقظ تامر صباحاً فوجدها مازالت نائمه وقسمات وجهها حزينه للغايه، كالملاك الصغير الحزين الذي لا ذنب له بأي شئ، تفحص وجهها بحزن شديد، لم يتخيل أنه إذا أنجب مستقبلا فلم تكن هي الام، عندما يأتي بذهنه فكره الزواج الثاني، العقل يتوقف فورا عن التفكير، بل ويعجز عن أي شئ٣ نقطة
,
, تحدث بخفوت وقال: كان نفسي ولادي تكون منك يا هنا، كان نفسي تكوني أنتي أمهم مش حد تاني، صمت لبرهه ليطبع قبله طويله علي جبهتها، ثم تابع قائلا بنبره حزينه: أنا آسف يا هنا، آسف علي الي هعمله غصب عني، أغلق عيناه ليأخذ نفسا قويا ومن ثم زفره علي مهل ونهض عن الفراش متجهاً إلي المرحاض، بينما فتحت هنا عينيها سريعاً لتهبط دمعه حارقه علي وجنتها، ثم تحدثت بصوت منخفض وقالت:
, - وأنا كمان كان نفسي أكون أم ياتامر.
,
, خرج تامر من المرحاض وتوجه الي الغرفه، وما ان وجدها حتي قال بابتسامه: صباح الخير
, إبتسمت إبتسامه باهته، ومسحت دموعها سريعاً وهي تقول بهدوء: صباح النور، ثم نهضت عن الفراش فأقبل عليها تامر وإحتضن وجهها بكلتي يديه وقال ناظرا في عينيها:
, - مهما حصل محدش هيدخل قلبي غيرك، وعد مني يا هنا ما هعشق غيرك
, نظرت له بأعين دامعه وهي تومئ برأسها، فيما إقترب منها أكثر وقبل وجنتها بهدوء ثم قال بنبره حزينه:.
,
, - ومتنسيش إن ده إختيارك، من الاول يا هنا وإنك الي أصريتي عليا
, إبتسمت له لتقول بجديه: أنا مش زعلانه، بالعكس خالص أنا نفسي تكون أب علي الاقل ماحسش بالذنب وأرتاح، ثم تابعت قائله: أنا هحضر الفطار وتحركت سريعاً من أمامه تاركه له مشتتاً حزيناً يتألم بل ينزف وجعاً
, بعد قليل جلس الاثنان سويا علي طاوله الطعام، تناولا طعامهما بدون شهيه، والصمت هو سيد الموقف حتي قطعت تامر ذلك الصمت وهو يقول بتردد:.
,
, - هنا هاخدك معايا وأنا نازل عشان تزوري أبوكي
, عقدت حاجبيها لتقول باستغراب: ليه؟ اشمعنا يعني
, إزدرد ريقه وقال بتوتر: يعني أصله سألني عليكي إمبارح وأنا قولتله هجبهالك بكره، نفسه يشوفك
, شعرت هنا بارتباكه وأنه يريد أن يفعل شيئاً دون حضورها، فقالت بهدوء:
, - ماشي هقوم، ألبس وأنزل معاك
, تابع هو وقال سريعا: بس كملي أكلك الاول
, أومأت برأسها، ثم قال وهي تضع إحدي اللقيمات بفمها: تامر ممكن أسألك سؤال.
,
, نظر لها ليقول باهتمام: إسألي يا هنا
, صمتت لبرهه ثم قالت بحزن: مقولتليش، مين الي هتتجوزها؟
, توقف عن الطعام، ثم إذدرد ريقه بصعوبه وخفق قلبه بألم ولم يجيب عليها بل ظل صامتا، فتابعت هي قائله بتساؤول: مين؟
, نهض من مجلسه وهو يقول: يلا يا هنا عشان هتأخر علي الشغل، بعدين هقولك.
,
, تنهدت بضيق ونهضت لتبدل ملابسها وبعد قليل كان قد أوصلها إلي منزل أبيها وإنتظر حتي صعدت ثم إتجه سريعا إلي المنزل مره أخري وصعد السلم حيث كانت نسمه تنتظره بصحبه نجاح وما ان دلف إلي الشقه قالت نجاح بابتسامه زائفه: وزعت مراتك؟
, زفر بضيق ولم يجيب عليها وفي حين قالت نسمه بدلال: كلمت المأذون
, أومأ برأسه دون أن يتفوه بكلمه واحده حتي قالت نجاح بتهكم: هو أنت هتعرف المحروسه مراتك إمتي؟
,
, تحدث تامر وقال بانفعال: مش هعرفها دلوقتي خالص وكمان مفيش حاجه هتم دلوقتي الا كتب الكتاب بس لحد اما امهدلها الموضوع بالراحه
, لوت نسمه فمها لتقول بغضب: خايف اوي علي مشاعرها
, رمقها تامر بنظرات حاده ثم قال: طبعا، أنتي ناسيه إنها مراتي الي حبتها وعمري ما هحب غيرها
, إشتعلت النيران بداخلها وقالت بتأفف: اووف طب ما انا كمان هكون مراتك بعد شويه.
,
, تامر بجديه: أنتي مجرد آله مش أكتر، عشان أخلف فقط لا غير، يعني قلبي مفهوش غير هنا وبس عشان متحلميش كتير
, كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول بصرامه: انا هشوف المأذون وجاي، ولكن عندما إلتف كانت المفاجئه حين وجد هنا تقف والدموع تنساب من عينيها، فخفق قلبه عندما وجدها وأسرع إليها ليقول بذهول: هنا. هنا أنتي جيتي أمتي و٢ نقطة
,
, قاطعته وهي تقول من بين بكائها: اشمعنا دي بالذات، ليه دي ياتامر اشمعنا ليه وجعت قلبي كده
, إبتلع تامر ريقه ليقول بآسي: يا هنا أنا٣ نقطة
, قاطعته وهي تصرخ بشده في وجهه، وفي هذا الحين إنتفض في الفراش علي أثر صراخها وهي تقول: لالالا
, إنقلع قلبه عليها وقال وهو يمسح حبات العرق من جبينها: هنا حبيبتي مالك في ايه
, فتحت عينيها ببطئ لتنتفض جالسه علي الفراش ونظرت له بعدم تصديق وقالت بتوجس: ايه ده؟ آآ أنت متجوزتش.
,
, رفع حاجبيه باندهاش وقال: اتجوزت؟
, وضعت يدها علي صدرها وأخذت نفسا عميقا ثم زفرته وهي تقول: الحمد**** الحمد**** يارب أعوذ ب**** من الشيطان الرجيم
, تامر بتساؤل: ايه يا هنا أنتي كنتي بتحلمي ولا ايه؟
, أجهشت في البكاء وعانقته بقوه دافنه وجهها في صدره لتقول بنحيب:
, - أنت إتجوزت عليا ياتامر والدكتور قال اني مستحيل أخلف
, ربت علي ظهرها وهو يقول باستغراب: منا قاعد قدامك اهو يا هنا اتجوزت فين ياحبيبتي.
,
, نظرت له وتجولت بعينيها ملامح وجهه قائله بصوت متقطع وأنفاسها اللاهثه: آآ أن أنت يا تامر اتجوزت، اتجوزت نسمه وو ك كنت بتعيط انك مش هتبقي اب وو زعتني عند بابا عشان تعرف تكتب الكتاب، ثم صمتت لتعاود عناقه مره أخري وهي تقول: ياه ده كابوس كابوس ياتامر
, إبتسم تامر وقال بهدوء: طب استهدي ب**** ياحبيبي كده وصل علي النبي.
,
, هنا بهدوء: عليه الصلاه والسلام، ثم رفعت وجهها له وقالت بنظرات عاشقه: أوعي ياتامر تعمل كده **** يخليك متعملش فيا كده
, قهقه تامر ثم قال من بين ضحكاته: مش كنتي بتقوليلي اتجوز، غيرتي رأيك ليه
, حركت رأسها نافيه وقالت: لا لا كنت غلطانه أوعي تاخد علي كلامي
, ابتسم لها قائلا: طب يلا عشان نروح للدكتور
, رفعت حاجبيها لتقول بتساؤل: دكتور مين؟
, تامر بهدوء: دكتور نسا عشان بشوف ايه المشكله يا هنا ونعالجها.
,
, حركت رأسها سريعا بالنفي وهي تقول: لالا مش هروح، مش هروح لحسن الحلم يتحقق
, ضحك تامر قائلا: متخافيش يا هنا، خير ان شاء ****
, عانقته مره أخري وهي تحاوط عنقه بكلتي يديها وتطبع قبله علي وجنته ثم قالت وهي تنظر في عينيه ؛: لا مش عاوزه معلش خليها وقت تاني سبني النهارده بس وخليك معايا، اوعي تسبني.
,
, حاوطها بذراعيه وقال متنهداً بحراره: معاكي أنا اهو ياحبيبتي، ثم تابع قائلا بتقزز: وبعدين ملقتيش غير نسمه تحلمي اني اتجوزتها؟
, تنهدت بارتياح شديد وقالت: الحمد**** أنه حلم
, غمز لها قائلا بمزاح: كنتي احلمي اني هتجوز واحده حلوه كده غير الزفته دي
, لكمته بقبضتها الصغيره في صدره قائله بغضب: ياتامر متهزرش و**** أزعل منك.
,
, قهقه بشده وإشتدت في عناقها ثم قال هامساً: أنتي حبيبتي يا هنا مهما حصل مستحيل تشاركك فيا أي واحده، أنتي وبس حبيبتي وقلبي من جوه.
,
, وقف تامر أمام المرآه، وهو يمشط شعره فيما إقتربت هنا منه، لتقول برجاء:
, - تيمو عشان خاطري خليك معايا النهارده
, إبتسم لها ثم قال وهو يهندم ملابسه:
, - عندي شغل و**** يا هنا، ممكن أجي بدري
, عقدت ساعديها أمام صدرها، لتقول بتذمر:
, - طب ما أنت كنت هتوديني للدكتور، إشمعنا بقا!
, رفع حاجبه قائلا: ما أنا كنت هفضي نفسي بالعافيه و**** يا هنا، لكن طالما أنتي مش حابه تروحي النهارده خلاص بقا أشوف أكل عيشي.
,
, زفرت بضيق وقالت بحنق: ماشي يا تيمو ماشي
, أطلق لها قبله في الهواء وهو يقول غامزاً: بحبك وأنت متعصب كده
, ضحكت ببراءه ثم صمتت لبرهه وإقتربت منه أكثر بهدوء ثم قالت بتردد: تيمو
, إبتسم لها، وقال متغز?ً فيها: قلب تيمو
, إزدردت ريقها بتوتر، ثم قالت بتلعثم: آآ، آآ ممكن أسالك علي حاجه؟
, رفع أحد حاجبيه ليقول بجديه: ممم طالما متلغبطه كده، يبقي هتقولي حاجه تعصبني صح؟
, حركت رأسها ببطئ نافيه وقالت بخفوت: لا.
,
, حاوط خصرها بذراعه، وجذبها إليه لترتطم بصدره ثم قال هامساً: أومال ايه؟
, إبتلعت ريقها بتوتر، وتوردت وجنتيها خجلا من قربه وأنفاسه التي تلفح وجهها وعيناه المشعه بالحب الصادق المحدقه بعينيها البندقيه، حدقت به والخجل يكسوها بينما ضحك تامر بتسليه وقال مازحاً: ها يا هنا قوليلي بقا عاوزه ايه؟
,
, إستجمعت بعض من قواها لتقول بارتباك: آآ أنا كنت عايزه أسالك بس يعني من غير ما تتعصب عليا لو سمحت يا تيمو، هو أنت فكرت في الموضوع بتاع الجامعه وإني أكمل؟
, صر علي أسنانه، وتحولت قسمات وجهه للجمود ثم قال بنبره غاضبه:
, - هو أنا يا هنا مش قولت متفتحيش معايا الموضوع ده إلا لما أنا الي أقولك قررت ايه؟
,
, حدقت به بخوف واضح علي ملامح وجهها وظلت صامته فيما تابع تامر وهو يقول بحده: مبتسمعيش كلامي أبدا يا هنا، غاويه تنرفزيني وتعصبيني كل شويه صح؟
, تنهدت بصوت مسموع وتابعت قائله بخفوت ؛: ما أنا عارفه إنك مش هتقولي قررت ايه وهتفضل ساكت لحد أما أنسي الموضوع
, رفع حاجبه الايسر وهو يقول بتأكيد: ياه، مانتي شاطره أهو عرفتي منين اني هعمل كده
, إتسعت حداقتيها وقالت سريعا: يعني أنت بجد٣ نقطة
,
, أسكتها بطريقته الخاصه حيث قبلها بقوة، جعلها تعجز عن الكلام، وتذوب معه في عالم اخر، جعل قلبها يخفق ويزيد حبا وعشقا فيه رغم كل شئ تحلم به وتتمني تحقيقه، هو بالنسبه لها أكبر أحلامها، وأهم أشيائها وأحلي أمانيها، إبتعد عنها بينما تلون وجهها بحمره الخجل وركضت خارج الغرفه سريعاً هاربه منه فضحك بقوه وإرتفعت ضحكاته علي صغيرته التي لا حياة له بدونها٣ نقطة
,
, توقف عن الضحك وتوجه إلي الخارج فوجدها دلفت إلي المطبخ فدلف خلفها ليقول بجديه:
, - متفتحيش الموضوع ده بقا تاني ماشي؟:
, عبست بوجهها لتقول باعتراض: هفتحه يعني هفتحه لحد اما توافق مليش دعوه
, رفع حاجبيه باندهاش ليقترب منها وتتقلص المسافه بينهما ليقول: كلامي مش هيتسمع برضو يا هنا؟
, نظرت له لتقول بهدوء: هيتسمع، بس ياريت أنت تسمع كلامي ولو مره واحده بس!
,
, طبع قبله أخيره علي جبهتها وتابع قائلا بهمس: يلا خلي بالك من نفسك يا هنا، ولو احتاجتي حاجه رني عليا
, إنفعلت وقالت بحنق: ولا كأني بتكلم معاك يا تامر
, تامر بهدوء: يووه يا هنا خلاص قولت هتزفت وأفكر في ايه ماتهدي بقا وإلا و**** أحققلك الحلم الي حلمتيه وأنتي حره، أنهي جملته وإتجه سريعاً للخارج لينفجر ضاحكا بينما ركضت هنا خلفه وهي تقول بغضب شديد: ايه سمعني كده قولت ايه يا تامر؟
,
, لم يجيب عليها بل ظل يضحك بقوه علي مظهرها وغضبها الشديد منه مما جعل هنا تلكمه في صدره وهي تقول بحنق: متكلمنيش متكلمنيش تاني خالص و**** مخصماك
, هدأ تامر وأخذ يجفف دموعه أثر ضحكاته ثم قال بهدوء: حبيبي، أنا أقدر برضو أبص لغيرك ده أنت الي في القلب
, أولته ظهرها لتقول بصوت غاضب: مخصماك
, إقترب ليعانقها من الخلف ويهمس في آذنيها قائلا بعشق: متقدريش علي بعدي تنكري ده؟
,
, دبت قشعريره في جسدها ولكنها قالت بمشاكسه: لا اقدر
, إبتسم تامر وقال غامزا: ممم طيب خليكي اد كلامك بقي ومترجعيش تعيطي وتنامي في حضني بعد ما أنام ها!
, إتسعت عيناها لتقول بشهقه: أنا بعمل كده
, ضحك تامر قائلا: ايوه ايوه مثلي عليا يا نونتي
, إلتفتت لتنظر له قائله بحب: أعمل ايه يعني ما أنا بحبك
, جذبها إلي أحضانه وعانقها بقوه ليقول بهدوء: وأنا بموت فيكي وآخرتيني علي الشغل يا هنا عاجبك كده
, ضحكت قائله بتلقائيه: بحبك.
,
, قبل وجنتها برقه ثم قال مبتسما: بموت فيكي، يلا سلام يانونتي، ثم فتح الباب وخرج تاركاً لها تتنفس عشقه ورائحته مغلقه عينيها لتستمتع بأثر صوته ونظراته العاشقه لها دوماً
, في منزل أحمد ومريم
, دق جرس المنزل فتوجهت وفاء لتفتح وتري إبنة شقيقتها ذات الرداء الواسع والوجه الملائكي البشوش والتي تمتلك روحا مرحه إلي حد كبير، ما ان رأتها وفاء حتي إبتسمت باتساع وقالت بذهول:
, مش معقول ايه المفاجأه الحلوه دي.
,
, بادلتها هدي الابتسامه وقالت باشتياق: ازيك يا خالتو، وحشتيني أوي
, عانقتها وفاء بحنان وقالت: حبيبتي وأنتي أكتر أومال فين ماما
, تنهدت هدي قائله: هي في البيت، أنا بس كنت في مشوار وعديت من قدام البيت قولت أطلع أسلم عليكي أنتي وأحمد
, أمسكت وفاء بيدها وهي تسحبها الي الداخل وتقول: تعالي ياحبيبتي، خشي ده انتي نورتيني و****
, جلست هدي لتقول بتساؤل: أومال أحمد ومريم فين؟
,
, إبتسمت وفاء قائله: ثواني بس، ثم سارت في إتجاه الغرفه وطرقت الباب وهي تقول بخفوت: أحمد، مريم يا ولاد
, فتح أحمد عينيه ببطئ ليقول بتكاسل وهو ينظر إلي زوجته النائمه جواره ؛: ايوه ايوه يا ماما، ادخلي ياحبيبتي
, دلفت وفاء إلي الغرفه بهدوء لتقول بجديه: بقولك ايه يلا قوم لحسن هدي بنت خالتك بره وجايه تطمن عليا وتسلم عليك.
,
, أومأ أحمد برأسه قائلا: طيب يا ماما جاي وراكي، ثم نظر إلي مريم وقال: قومي يا مريم يا حبيبتي ولا كأنك في غيبوبه و****
, قهقهت والدته بشده مما جعل مريم تفيق أثر ضحكاتها لتفتح عينيها وتقول بتكاسل: ايه في ايه الصوت ده هو الواحد ميعرفش يرتاح في البيت ده ياربي
, نهض أحمد قائلا بمزاح: قومي قومي ده هدهود جت بره عشان تطمن عليا يلا قومي.
,
, إنتفضت مريم من فراشها لتهب واقفه علي قدميها وتتجه إليه بسرعه شديده وقالت: نعم يا أخويا هودهود مين وتطمن علي مين؟
, حبس أحمد ضحكاته وقال بهدوء: بنت خالتي
, رفعت حاجبيها باندهاش وقالت ناظره إلي وفاء: ايه يا أم أحمد ما تشوفي ابنك بدل و**** أعمل معاه الجلاشه علي الصبح.
,
, قهقهت وفاء وصمتت عندما غمز لها أحمد وتوجهت إلي الخارج بهدوء بينما نظر لها أحمد قاصد يراوغها ومن ثم سار في إتجاه المرحاض وبعد قليل قد أدي **** الضحي وسلم مره عن يمينه ومره عن يساره وكذلك مريم التي أدتها في ركن آخر بأحد أنحاء الغرفه، وجلسا يختما الصلاه ثم نهض أحمد وإتجه إلي الخارج، وإتبعته مريم وهي تعض علي شفتيها بينما قال أحمد بترحيب: أهلا أهلا ده ايه النور ده.
,
, نهضت هدي وصافحته بيدها وقالت بابتسامه: إزيك يا احمد ده أنت واحشني أوي و****
, اتسعت عين مريم مدهوشه مما يحدث وفغرت شفاها عندما وجدته يعانقها ويمزح معها وكأن شيئاً لم يكن فأقتربت منهما وهي تقول بصوت عالِ: **** اكبر يا **** النبي أحسن
, مازال أحمد يحبس ضحكاته بصعوبه فقال دون النظر إليها: ايه يا مريم في ايه يلا حضريلي الفطار عشان دودو هتفطر معايا.
,
, بدون مقدمات وكزته بقوه في صدره مما جعله يتألم بشده وقال: اااااه يابنت اللذين
, صرت مريم علي أسنانها وتابعت قائله بغضب شديد: أقسم ب**** لاوريك، ده أنا هوريك و**** لاوريك
, قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: خلاص يابنتي أنتي علقتي ولا ايه، ثم غمز لهدي ونظر لها نظرات ذات معني وهو يقول: عاجبك كده يادودو أهو كل يوم من ده
, إبتسمت هدي بمكر لتتابع قائله بمراوغه: منا كنت قدامك يا أحمد سبتني وإتجوزت الكرومبه دي ينفع يعني.
,
, فغرت شفاها في صدمه جليه ولكنها قالت بشراسه: لالا ده الموضوع كده شكله هيبقي فيه ددمم وفي ناس هتتعور وتروح المستشفي كمان ونهاركم معايا مش فايت أقسم ب****
, أردفت هدي لتقول بجديه مصطنعه: اووو مراتك بلدي أوي يا ابو حميد
, أومأ أحمد برأسه قائلا: فعلا بلدي جدا.
,
, ترققت الدموع في عين مريم وشعرت باختناق شديد، لم تستوعب أن أحمد الذي يقول عليها ذلك نظرت له بحزن وسارت سريعاً إلي غرفتهما وتركت لدموعها المجال لتنهمر سريعا، بينما إتبعها أحمد سريعا بيراه قامت بفتح الخزانه وتلملم ملابسها بسرعه فقال مندهشاً: ايه ده انتي هتسيبي البيت كمان؟
,
, تحدثت بعصبيه من بين بكائها: انت متتكلمش معايا خالص، انا شكلي اتخدعت فيك أصلا، أنا هروح لاخويا هو أولي بيا، وخليك أنت مع الهانم حبك الاول دي وأومال عملي فيها شيخ وبتسلم وتهزر معاها عادي كده، ده أنت ممثل حلو أوي الصراحه
, إقترب منها أحمد بهدوء ومن ثم قال ضاحكا:
, - طب اهدي، و**** كنت بهزر معاكي، أنتي عارفه دي مين
, نظرت له لتقول بغضب: اه بنت خالتك الي أنت كنت بتحبها منا عارفه.
,
, إقترب أكثر ومسح دموعها بأنامله وقال بابتسامه: علي فكره دي أختي في الرضاعه عشان كده بسلم وأهزر معاها عادي
, إتسعت حداقتي مريم لتقول مذهوله: ايه؟ اختك!
, أومأ برأسه قائلا بايجاب: ايوه وحبيت أهزر معاكي وهي كمان بتهزر و****
, إبتلعت ريقها بتوتر وقالت: بس أنت مقولتليش قبل كده
, أحمد بهدوء: مجتش مناسبه لانها كانت مسافره مع جوزها أصلا ونزلت أجازه وقعده مع مامتها.
,
, صمتت مريم فقال أحمد بزعل مصطنع: وأنا مش عامل فيها شيخ هااا
, رفعت أعينها الدامعه إلي عينيه وقالت بخفوت: مكنش قصدي إنت الي عصبتني
, طبع قبله علي جبينها وقال هامساً: مم بس معرفش إنك حساس كده
, إبتسمت مريم وتوردت وجنتيها خجلا فيما قال أحمد مازحاً: لا كده كتير وبتتكسفي كمان
, وكزته قائله بهدوء: طب يلا نخرج
, خرجا سويا حتي قالت هدي بآسف: أنا آسفه يا مريم مكنش قصدي و****، حبيت أهزر معاكي بس و****.
,
, ابتسمت مريم لتقول بهدوء: لا ولا يهمك أنا الي اسفه حصل خير
, نهضت وفاء وهي تقول: أنا هحضر فطار ونفطر مع بعض بقا
, علي جانب آخر
, تحدثت نجاح وهي تحدق في الفراغ بشر: ما هو مفيش حل غير كده
, ردت عليها، نسمه وهي تقول: بس ده كده ممكن يعمل جنايه علي فكره
, صرت علي أسنانها قائله بحنق: معرفش أهو نجرب وخلاص، وبعدين لازم احرق قلبه
, أومأت نسمه برأسها قائله: طيب يلا كلميه خليه يجي وأنا هحاول أنده لزينه تخبط عليها ونحاول نخرجها.
,
, أمسكت نجاح بالهاتف الخاص بها وهاتفت شخص ما لتقول بهدوء مخيف: يلا تعالي!
, بينما كانت هنا، داخل شقتها فشعرت بدوار وهي ترتب المنزل فجلست علي أقرب مقعد وقد شعرت أيضاً بألم في معدتها ولكنها حاولت أن تلهي نفسها كي لا تندمج مع هذا الالم
, في منزل نهي
, ركضت سريعاً إلي المرحاض لتتقئ وهي تتألم بشده بينما ركضت تحيه خلفها وهي تقول بلهفه:
, مالك يابت يانهي.
,
, أخذت نهي تتنفس بصعوبه، واضعه يدها علي بطنها لتتأوه بشده: اه، اه بطني بتوجعني اوي مش قادره
, مطت تحيه شفتيها لتقول وهي تضيق عينيها:
, - لتكوني حامل يابت
, إتسعت عين نهي قائله: اييه حامل
, أومأت تحيه برأسها قائله بتأكيد: آه أكيد بقولك ايه قومي إلبسي بسرعه وتعالي نروح المستوصف
, ظهرت علامات الحزن علي ملامحها الباهته لتقول بصوت باكي متألم: يارب ما يطلع حمل أنا مش عايزه أي حاجه تربطني بيه يارب سترك٣ نقطة
,
, ركضت زينه لتطرق الباب لتتوجه هنا التي شعرت بتعب فجأة وإرهاق بدي علي ملامحها، فتحت الباب لتبتسم وتقول: زينه عامله ايه
, أومأت زينه برأسها قائله: الحمد****، أصل تيته تحت وقالتلي أندهلك ضروري
, عقدت حاجبيها باستغراب وتابعت قائله: تندهيلي انا! طب ليه
, حركت رأسها بالنفي قائله: مش عارفه.
,
, كادت أن تتحدث ولكن قاطعتها نسمه قائله وهي مقبله عليها: معلش أصل ماما تعبانه أوي وهي تحت كنت هوديها للدكتور بس تعبت مني، معلش تيجي معايا بس نسندها
, إزدردت ريقها بصعوبه ثم قالت: ط طيب أنا جايه م معاكي أهو.
,
, نسمه بهدوء: طيب بصي أنتي انزلي وأنا هدخل أجيب حاجه من جوه أنا وزينه وهخصلك، تعالي يا زينه، ، ثم دلفت إلي داخل الشقه بينما وقفت هنا متردده ومرتبكه فعزمت أن تنزل ربما تكون بالفعل تحتاج إلي المساعده هذه هي نيتها ولكنها لا تعلم الذي ينتظرها في الاسفل٣ نقطة
,
, هبطت درجات السلم ببطئ، حتي وقفت في الطابق الاول من هذه البنايه فلم تجد نجاح مثل ما قالت فتلفتت حولها، ومن ثم شهقت بذعر حين رأت ذاك الشاب يقترب منها بهدوء ويقول: ازيك؟
, إبتعدت عنه وهي تقول مذعوره: أنت مين
, إبتسم بمكر وقال: أنا ابن عم نسمه، مالك خايفه ليه كده، أنا كنت جاي عشان اودي مامتها للدكتور و٣ نقطة
, إقترب منها أكثر ثم جذبها ليطوق خصرها بذراعه ويقول بصوت مخيف: ايه مالك، ده أنا حتي٣ نقطة
,
, لم يكمل حديثه حيث إستمع إلي صوته الصارم الغاضب بشده وهو يسبه متجهاً إليه لينقض عليه كالاسد الثائر بينما لطمت هنا علي وجهها بقوه وهي تقول: تامر!
, سدد له تامر لكمات قويه متتاليه وهو يقول بصوت عالِ مرعب: أقسم ب**** لاموتك النهارده يا ابن ٤ العلامة النجمية
, ظل يسدد له لكمات متتاليه حتي خارت قواه تماما وهبط أرضا ليغشي عليه أثر الضربات المبرحه وفي حين هاتف تامر إسلام وترك البقيه عليه ليأتي بأفراد الشرطه ويصطحبوا معهم. ،.
,
, أغلق هاتفه وإتجه إلي هنا وأمسك يدها بقوه وصعد بها درجات السلم حتي كادت أن تقع أكثر من مره مع بكائها الشديد، ثم وقف أمام الشقه ودفعها بقوه الي الداخل ومن ثم أغلق الباب لتتماسك هنا وتتراجع إلي الخلف بخوف شديد وتهز رأسها يميناً ويساراً لتقول بهلع: و**** العظيم ما عملت حاجه، والله٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول بصياح: برضو بتنزلي وبتخرجي بره الشقه اقولك متخرجيش تعانديني وتخرجي مفيييش فايده فيكي أبدا.
,
, تعالت شهاقتها وهي تتوسل إليه وتقول بضعف وصوت متقطع أثر البكاء: و و **** هي هي ا الي قالتلي أنها ت تعبانه و٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يهتف باسمها بنبره مذعوره حين وجد الدماء تسيل علي ساقها وتتساقط علي الارض بغزاره، فانقلع قلبه عليها وأسرع ليمسك بها لتسقط هي بين ذراعيه لتغيب عن الوعي تماما.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٦


بعد مرور أقل من ربع ساعه في المستشفي، ركض تامر حام?ً زوجته بين ذراعيه حتي تلطخت ملابسه بدمائها المكثف الغزير، كان ينظر لها بخوف شديد حتي أخذوها منه في الاستقبال ووضعوها علي السرير النقال وركضوا بها إلي غرفة الطوارئ، وقف أمام الغرفه وقلبه يخفق بشده خوفاً علي زوجته التي تغيرت ملامح وجهها في ثوان وأصبحت باهته ووجهها أصبح أصفر اللون، وقف يلتقط أنفاسه بصعوبه بالغه وعيناه تشع خوفاً وقلبه يخفق قلقاً، بينما وجد إسلام مقب?ً عليه وهو يقول بتساؤل:.
,
, - ايه يا تامر أخبار مراتك ايه دلوقتي
, حرك تامر رأسه ليقول بضياع: معرفش لسه حاجه
, إسلام بهدوء: ان شاء **** تكون بخير
, نظر له تامر بنظرات حاده وقال بغضب: الواد ابن ٣ العلامة النجمية ده سلمته خلاص
, أومأ إسلام برأسه سريعاً وقال: اه خلاص إطمن
, زفر تامر بضيق وإستند بظهره علي الجدار رافعاً رأسه للاعلي داعياً لله أن يحفظ زوجته ويحميها٣ نقطة
,
, وبعد مرور أكثر من ساعتان مرا عليه كأنهما سنتان وهو لا يعلم كيف حال زوجته وما بها وما هذه الدماء الغزيره، إزدرد ريقه حينما وجد الطبيب يخرج من غرفة الطوارئ وهو يلتقط أنفاسه ويخلع ذلك الجوانتي البيلاستيكي عن يده، فأسرع لاليه وهو يقول بقلق واضح علي ملامح وجهه:
, - خير يا دكتور مراتي فيها ايه.
,
, تنهد الطبيب ليقول بهدوء: أنت جبت مراتك في الوقت المناسب كان في خطوره علي حياتها، بس الحمد**** قدر **** وما شاء فعل وللاسف الجنين نزل **** يعوض عليكم
, إتسعت عين تامر علي وسعهما غير مصدقاً لما قاله الطبيب، ثم عقد حاجبيه وهو يقول في اندهاش:
, - جنين ايه الي نزل؟
, الطبيب بجديه: مراتك كانت حامل، أومال الدم ده كله كان ايه! عموما أنا أخدت منها عينات عشان أعمل تحليل وأعرف سبب الاجهاض ايه.
,
, هز تامر رأسه بذهول، ما هذا الذي يتفوه به ذلك الطبيب أيعقل أن هذه الدماء تكون إبنه الذي يتمناه ولا يريد سواه!
, تحدث تامر قائلا وعلامات الذهول مسيطره علي وجهه:
, - أنا مراتي كان عندها مشكله في الانجاب، ازاي بتقولي ان حصل إجهاض، مراتي مكنتش حامل حضرتك!
, إبتسم الطبيب وقال: يافندم يقول لحضرتك المدام كانت حامل، والدم الي نزل ده الجنين الي كان في أحشائها! مين قالك انها مبتخلفش!
,
, إذدرد تامر ريقه بصعوبه، وتابع قائلا بمراره:
, دكتوره متخصصه هي الي قالت كده
, أومأ الطبيب برأسه ليقول مضيقاً عيناه:
, - طب أنا هحلل وهقول لحضرتك الموضوع بالظبط!
, أومأ تامر برأسه قائلا: طيب، أنا ينفع أشوف مراتي دلوقتي
, الطبيب بهدوء: اه اتفضل.
,
, دلف تامر سريعاً إلي الغرفه وما ان دلف وجدها ساكنه لا تتحرك لا حول لها ولا قوه، والمحاليل متواصله بيدها، تتنفس بإنتظام ولكن جبهتها تتعرق بشده، البهتان واضحاً علي ملامح وجهها البريئه، اقترب تامر ليجلس جوارها ومد يده يمسح حبات العرق ناظراً لها بحزن شديد، يتألم لوجعها قبل أن يتألم لفقدانه ولده الذي تمناه أيام وليالي، ولكنه يحزن لوجع صغيرته التي تحملت هذا الالم الموجع،.
,
, إنحني بجسده عليها ليقبل جبينها بهدوء ثم تراجع للخلف قلي?ً ليقول بنبره حزينه:
, - أنتي كنتي حامل يا هنا! مش عارف إزاي حصل مش فاهم حاجه، بس قربت أفهم ومش هرحمهم لو طلعوا هما السبب، صمت لتتجمع العبرات في عينيه وجاهد حتي لا تنزل بكثره، ثم قال بنبره مؤلمه وهو ينظر إلي ملابسه المتلطخه:
, - وده ددمم ابني الي كان في بطنك يا هنا
, أغلق عيناه بشده وإبتلع ريقه بمراره، ثم أخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل ليتابع قائلا:.
,
, - بس الحمد**** علي كل حال المهم أنتي تقومي عشان مقدرش أعيش من غيرك يا هنا، نظر إلي وجهها ثم إنحني ليدفن وجهه في عنقها قائلا بنبره مختنقه:
, - يلا قومي يا هنا، قومي وفتحي عينك
, رفع وجهه ليقبل كل إنش في وجهها، وشابك أصابعه بأصابعه الصغيره ليبث لها الاطمئنان ويمدها بالحنان ويشعرها بالامان الذي تعودت عليه منه دائماً٣ نقطة
, بعد مرور ساعه
, وقفت مريم أمام تامر وهي تقول بتساؤل وقلق:
, - ايه الي حصل لهنا ياتامر في ايه؟
,
, تنهد تامر قائلا: هنا كانت حامل وسقطت يامريم
, خبطت مريم علي صدرها لتقول مذهوله:
, - ايه حامل ازاي!
, تامر بنفاذ صبر: معرفش يا مريم معرفش
, أومأت برأسها قائله: طيب أنا هدخل أشوفها، ثم دلفت إلي الغرفه وبقي تامر واقفاً مع أحمد وإسلام فيما قال أحمد بتساؤل: طب الدكتور قالك ايه يا تامر؟
, مسح تامر علي رأسه وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه مجيئ الطبيب وهو يقول بجديه:.
,
, - أنا عملت التحليلات، طبعا مراتك كانت بتاخد علاج يساعد علي الانجاب صح؟
, أومأ تامر برأسه قائلا: ايوه
, الطبيب متنهدا: ده من كرم **** انها بخير دلوقتي والمفروض اننا نحمد **** لان الجنين لو مكنش نزل كان هيكون فيه تشوهات لاقدر ****
, تحدث أحمد قائلا بتساؤل: يعني نفهم من كده ان الدكتوره الي قالت مبتخلفش دي كانت عارفه انها بتخلف واديتها علاج غلط ولا ايه؟
,
, الطبيب: **** أعلم، ممكن يكون حصل خطأ في التحاليل، وممكن يكون عن عمد، عموما نحمد **** ان الموضوع عدي علي خير وربنا يعوض عليكم باذن ****
, ثم تحرك من أمامهما، بينما قال أحمد بخفوت: ناوي علي ايه؟
, حدق تامر في الفراغ ليقول بتوعد: طبعا هعمل محضر في الدكتوره بنت ٤ العلامة النجمية دي، وطبعا الحكايه بفعل فاعل وهما كمان ورحمه أمي وأبويا لوريهم
, تحدث أحمد قائلا بهدوء: طب سيبني أنا أعمل المحضر وخليك أنت جنب مراتك، هي محتجالك.
,
, حرك تامر رأسه بالنفي قائلا: لا لازم أعرف ايه الي حصل بالظبط
, تنهد أحمد قائلا: طب خليك بس عشان عارفك متهور، أعرف أنا الدكتوره دي ايه قصتها وهكلمك وبعدين انت روح غير هدومك دي
, نظر تامر إلي ملابسه بحزن وقال باستسلام: طيب يا أحمد أنا هفضل هنا لحد أما تبلغني الي حصل بالظبط، ماشي ومتصرفش من نفسك
, أومأ أحمد برأسه ثم أخذ إسلام وتحركا متجهان إلي الخارج بينما تابعهما تامر بعينيه ومن ثم دلف الي الغرفه٣ نقطة
,
, بعد مرور ساعتان من الزمن قد أبلغ أحمد عن هذه الطبيبه التي تعمل بلا ضمير،
, بعد وقت طويل في مخفر الشرطه قد أقرت تلك الطبيبه أنها فعلت ذلك بناءاً علي رغبة، نجاح! فصدم أحمد حينما عرف أن خالتهُ هي من تتمني له الاذيه وتسعي لخراب بيته وحرمانه من كونه يصبح أب!
,
, وبناءا عليه تم حبس الطبيبه أربعه أيام علي ذمه التحقيق وفيما أبلغ أحمد تامر بالذي حدث فصدم مع أنه كان متيقناً بان هذه فعلتها، ولكنه كان يتمني أن هذا الاحساس يكون خطأ، فكيف لها أن تفعل هذا وهي بمثابة الام!
, بعد قليل كان يقف بصحبة أحمد وإسلام أيضاً وأحد أفراد الشرطه أمام شقه خالته التي كانت تبكي بدموع زائفه وتقول بخداع:
, - مش أنا الي قولت للدكتوره تعمل كده معقوله يابني ده أنا أمك هعمل كده ليه.
,
, نهرها تامر بشده وهو يقول بصياح: أخرسي أوعي تفتحي بؤك معايا، أنتي واحده ولا تسوي أنتي ايه! شيطانه! جالك قلب تعملي كده عايزه مني ايه؟ بتسعي لاذيته ليه؟ أنا أذيتك في ايييه!
, كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها بحده وهو يرمقها بجموديه:
, - متمثليش عشان مش هيخيل عليا دموع التماسيح دي! يلا يا حضرت الظابط شوف شغلك **** يكرمك.
,
, صرخت بشده حين وجدت أفراد الشرطه يقتربون منها هي وإبنتها التي كانت تبكي بصمت، وفيما إتجه عمرو إليه ليقول بتوسل: أبوس ايدك ياتامر بلاش **** يخليك بلاش تحبسهم أنا هعملك الي أنت عايزو وهنمشي كلنا من البيت بس ب**** عليك بلاش كده
, صر تامر علي أسنانه ليقول بغضب شديد وهو يشير له بسبابته:
, - بقولك ايه يا عمرو أخرج أنت من الموضوع، بقولك إبني مات بسببهم ومراتي كان ممكن يجرالها حاجه وبتقولي معلش!
,
, إذدرد عمرو ريقه ليقول برجاء: حقك علي راسي و**** ما هتشوف وشنا تاني بس **** يخليك بلاش حبس، ده مهما كان خالتك
, صاح به تامر وهو. يقول بسخريه: دي تحت جزمتي هي وأختك، متقولش خالتك عشان مغلطش فيك!
, أغمض عمرو عيناه بألم ليقول بخزي:
, - أنا، أنا آسف ياتامر أدينا بس مهله يومين وأقسم ب**** هنمشي من هنا، معلش لو سمحت بلاش حبس ده رجاء.
,
, أشاح تامر بوجهه بعيدا عنه فيما إقترب أحمد منه ليقول بخفوت: تامر معلش يابخت من قدر وعفي، معلش هو قالك هيمشوا خلاص بلاش حبس
, رمقته تامر بنظرات ناريه ليقول بعصبيه تامه: أنت بتستعبط يا أحمد ولا ايه بقولك ضيعوا ابني وكانوا هيضيعوا مراتي!
, تنهد أحمد قائلا بهدوء: حاسس بيك طبعا، بس بس عشان خاطر عمرو طيب دي مهما كان أمه وأنه يشوفها بتتسجن كده قدام عينه شئ صعب.
,
, صمت تامر ونظر إلي عمرو مطو?ً وبعد صمت طويل منه قال ناظرا إلي نجاح:.
,
, - ماشي، و**** لولا عمرو ما حد كان هيرحمك مني أنتي والزفته بنتك، بكره معاكوا النهارده بس فاهمني يا عمرو! بكره ملقيش لا أمك ولا أختك في بيتي ويبقي أنا كده كرمتكم أخر كرم مع إنكم متستاهلوش و****، ثم صمت ليوزع بصره بينهما باشمئزاز وتحرك من أمامهما متجهاً إلي شقته وبدل ملابسه سريعا بملابس نظيفه ومن ثم خرج ليتوجه إلي المستشفي مره ثانيه بصحبة أحمد و إسلام٣ نقطة
, وبعد مرور ساعه.
,
, بدأت هنا في الافاقه وهي ترمش بعينيها عدة مرات حتي وضحت الرؤيه أمامها، زاغت أنظارها حول الغرفه وما ان رأتها مريم حتي نهضت متجهه إليها قائله بلهفه: هنا أنتي فوقتي
, أومأت برأسها ببطئ لتقول بخفوت: فين تامر
, ابتسمت مريم قائله بمزاح: يا ستار يارب، مينفعش مريم يعني
, أغمضت عينيها بارهاق ثم قالت بصوت منخفض: أنا حصلي ايه أنا مش فاكره غير ان تامر كان بيزعقلي ومعرفش حصل ايه بعدها.
,
, مريم بهدوء: هو زمانه جاي، وهيفهمك الي حصل كله أنتي بس ريحي نفسك ومتتكلميش كتير
, تنفست بعمق لتقول بتساؤل: هو تامر راح فين؟
, كادت أن تتحدث ولكن قاطعها تامر وهو يفتح الباب ويدلف إلي الداخل قائلا بمزاح: أنا جيت أهو
, إبتسمت له بارهاق واضح علي ملامح وجهها فيما أقبل تامر عليها وجلس جوارها وانحني بجسده وقبلها من جبينها ثم قال مبتسما:
, - حبيبي عامل ايه دلوقتي
, تنهدت قائله بخفوت: الحمد****، هو ايه الي حصل.
,
, عقد تامر حاجبيه ليقول بجديه مصطنعه: حصل انك خرجتي من الشقه برضو يا هنا من غير ما تقوليلي
, تذكرت هنا الذي حصل، فابتلعت ريقها بخوف وقد أدمعت عينيها لتقول بخفوت: ه هي الي قالتلي انها تعبانه و٣ نقطة
, قاطعها وهو يقترب بوجهه منها أكثر وقال مبتسما: ولا يهمك يانونتي يا٣ نقطة
, قاطعته مريم وهي تتنحنح باحراج قائله: احم احم
, رفع وجهه لينظر لها ويقول بضيق: ايه الي جابك هنا، اخرجي ياحبيبتي لجوزك يلا.
,
, مريم بتذمر: لا أنا عاجبني القعده هنا أووي
, صر تامر علي أسنانه وهو يقول بحده؛: مريم!
, رمشت مريم بعيناه عده مرات ثم قالت وهي تتجه نحو الباب: رخم يا تيمور وبتقلب بسرعه امشي متكلمنيش تاني
, قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: خدي الباب في ايدك
, أغلقت مريم الباب خلفها لينظر تامر إلي زوجته ويقول بشغف: كده تخضيني عليكي يا هنا؟
, إزدردت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم: آآ هو أنت مش زعلان مني.
,
, إبتسم وقبلها بهدوء ثم قال ناظرا في عينيها: لا زعلان طبعا وحسابك معايا بعدين بس لما نروح بيتنا
, إبتسمت له لتقول بهدوء: طيب أنا أسفه مش هعمل كده تاني
, حرك رأسه بالنفي قائلا: أبدا، هعاقبك يعني هعاقبك
, رفعت حاجبيها باندهاش وقالت: مش أنت ضربتني خلاص وخلتني أتعب. واجي المستشفي
, إتسعت عينيه ليقول بصدمه: انا ضربتك؟ انتي بتخرفي يا هنا لسه البنج مأثر عليكي.
,
, عقدت حاجبيها باستغراب وتابعت قائله: بينج ايه هو انا ايه حصلي أنا حاسه اني تعبانه اوي وجسمي كله بيوجعني
, صمت تامر لبرهه ثم تابع قائلا بهدوء: أنتي كنتي حامل يا هنا.
,
, إتسعت عين هنا علي وسعهما، غير مُصدقه ما قاله زوجها، ظلت محدقه به بصدمه، فقال تامر بمزاح:
, - ايه يا هنا في ايه!
, رمشت بعينيها عدة مرات لتقول:
, - أنا كنت حامل! طب ازاي
, تنهد تامر قائلا بهدوء: زي الناس يا هنا، بس للاسف الجنين نزل بسبب الادويه الي كنتي بتاخديها
, عبس وجهها وتجهمت ملامحها لتقول بتساؤل: أنا مش فاهمه حاجه خالص.
,
, عدل تامر من الوساده الموضوع بجانبها، ليساعدها علي النهوض ومن ثم وضع الوساده خلف ظهرها، ليسندها عليها ليقترب منها ويقول بتساؤل:
, - قوليلي يا هنا، اشمعنا رحتي للدكتوره دي بالذات؟ ومين قالت عليها؟
, شردت هنا قلي?ً، لتتذكر الذي حدث معها، فقالت بخفوت ونبره خائفه: مريم
, رفع تامر حاجبه قائلا بجديه: لا مش مريم يا هنا قوليلي الحقيقه ومتكذبيش عليا
, إزدردت ريقها بتوتر، ثم تابعت قائله بتلعثم: ط طب هتزعقلي؟
,
, حرك تامر رأسه نافياً، ثم قال ناظرا ً في عينيها:
, - لا يا هنا متخافيش
, تنهدت بارتياح ثم قالت بجديه:.
,
, هو ساعتها لما عدي وقت طويل وأنا مبقتش حامل قلقت وقولت لمريم ساعتها اني لازم اروح لدكتور فبعد كده، هي سمعتنا واحنا بنتكلم عشان كان الباب مفتوح، وساعتها لقتها قالتلي أنا أعرف دكتوره شاطره وكويسه أوي، وهتخليكي تحملي فصدقتها ورحنا ليها انا ومريم وقالتلي اني مستحيل اخلف لكن هكتبلك علي علاج يمكن يعمل حاجه بس هو ده كل الي حصل و****
, تنهد تامر بعمق وقال بعتاب:.
,
, - عشان بعد كده لما أقولك علي أي حاجه تسمعيها يا هنا، عارفه الدكتوره دي عملت ايه؟ أدتك علاج غلط، علاج للناس الي مبتخلفش وأنتي بتخلفي وكويسه، وكل ده بالاتفاق مع نجاح وبنتها
, وضعت هنا يدها علي فمها واتسعت عيناها بذهول بينما أومأ تامر برأسه قائلا:
, اه يا هنا شوفتي قلة سمعانك الكلام، وكمان النهارده لحقتك في الوقت المناسب عارفه الواد ده كان هيعمل فيكي ايه؟
,
, نظرت له هنا منتظره ما سيقوله، حتي قال تامر بغضب: كان عايز يغتصبك يا هنا!
, فغرت شفاها بذهول تام، وتجمعت العبرات في عينيها وقد شعرت بقلبها يخفق بألم لتقول بصوت باكي متألم:
, ي يغتصبني!
, أومأ تامر رأسه وقال بحزن: أيوه يا هنا وأنا لحقتك في الوقت المناسب، كانت عايزه تحرق قلبي عليكي.
,
, إبتلعت تلك الغصه المريره بحلقها، وتركت لدموعها المجال أن تنساب بغزاره، لتتعالي شهاقتها، فيما حاوطها تامر بذراعيه وربت علي ظهرها بحنان بالغ وقال:
, بس يا هنا متبكيش، الحمد**** كل حاجه هتبقي كويسه وهنخلف يا هنا، متزعليش ياحبيبتي **** حفظك ليا وحماكي منهم
, تحدثت هنا من بين بكائها قائله:.
,
, - أنا عملتلهم ايه! بيكرهوني ليه كده، أنا عمري ما أذيت حد يا تامر ليه كل الناس مش بتحبني حتي بابا، ليه كل الناس بتقسي عليا، ، ثم صمتت لترفع وجهها إليه وتنظر له بعينيها الباكيه لتقول بألم: هو أنا وحشه اوي كده؟
, إبتسم لها ورفع أنامله ليمسح لها دموعها بحنان وقال:.
,
, أنتي أحسن حد في الدنيا دي كلها مفيش زي قلبك أبدا يا هنا، أنتي روحي والنفس الي بتنفسه، أنتي حياتي يا هنا وبعدين أي حد بيشوفك بيحبك علي طول لكن الاتنين دول أصلا مبيحبوش حد مش أنتي بس ياحبيبي، وبعدين كفايه عياط بقا عيونك هتوجعك كده
, إبتسمت له ثم قالت بنبره عاشقه:
, - مفيش حد بيحبيني غيرك، أنت أغلي حاجه عندي في الدنيا دي كلها
, تنهد تامر بعمق وإقترب ليقبل جبينها قبله مطوله ثم ابتعد قائلا بهمس:
, - بحبك أوي يا هنا.
,
, رمقته بنظرات شغوفه وقالت هامسه:
, - وأنا بموت فيك
, غمز لها قائلا بمزاح: لا ما أنا كده هتهور بصراحه
, ضحكت بتلقائيه ثم إحتضنته بشده متنهده بعمق وأغلقت عينيها لتستنشق رائحته التي تنعش قلبها،
, ظل الاثنان في هذا العناق لدقائق، ثم قالت هنا وهي تبتعد عنه قلي?ً: تامر هو أنت عرفت ازاي بالي حصل وجيت وأنقذتني؟
,
, تامر بهدوء: أنا كنت شغال عادي خالص وفجأه لقيت جالي تلفيون رديت لقيتها ندي مرات عمرو، وقالتلي إنها سمعت نجاح بتتكلم وتتفق مع حد في التلفون علي كده، وكمان سمعتها وهي بتقول هتخلي زينه تخبط عليكي عشان تخرجي بره الشقه، وقالتلي ألحقك بسرعه. ، وأنا رميت كل الي في ايدي وطلعت اجري وأنا مش شايف قدامي
, أغلقت هنا عيناها وقالت بخفوت: الحمد**** إنك جيت ياتامر ولحقتني، ثم تابعت قائله بتساؤل: هو أنا مش هروح بقا.
,
, نهض تامر وهو يقول: هروح أشوف الدكتور يا هنا هيقول ايه
, هتفت هنا سريعا وقالت: لا خليك معايا متسبنيش
, إبتسم لها ليقول بمزاح: أسيبك ده ايه ده أنا هلزق فيكي بعد كده، بس أشوف الدكتور وأجيلك علي طول ماشي؟
, أومأت برأسها وهي تبتسم له في حين أطلق لها قبله في الهواء وخرج سريعاً من الغرفه، بينما ظلت هنا مبتسمه بحب٢ نقطة
,
, جلست نهي قبالة والدتها بعد أن آتيت من المستشفي، وإكتشفت أنها حامل بالشهر الثالث، أصدمها هذا الخبر وجعل الدموع تنهمر من عينيها لتبكبي بمراره، فهي بغضت هذه الحياه التي بينها وبين زوجها بغضت حالها معه، كانت لا تود أن تنجب منه، ولكن ها هي الان تحمل إبنهما في أحشائها، ولم تشعر بهذه الفرحه مثل أي إمرأه عندما تكتشف أنها حامل، لا تشعر هي سوي بتمزق في قلبها وألماً وندماً علي إختيارها٣ نقطة
, تحدثت تحيه وهي تقول:.
,
, - هتعملي ايه دلوقتي لازم تبلغي جوزك!
, حركت نهي رأسها نافيه وقالت بغضب: ولا هيعرف حاجه والي في بطني ده أنا هنزله وعليا وعلي أعدائي
, لطمت تحيه علي صدرها لتقول بصدمه:
, يالهوي أنتي اتجننتي يابت عايزه تموتي ابنك بايدك!
, صرت نهي علي أسنانها قائله:
, اه عشان هيربطني بيه وأنا مش عايزه اي حاجه تربطني بيه
, تحيه: ولا ينفع أبدا الكلام ده، وبعدين دي خلافات عاديه الي بينكم بتحصل في اي بيت متخلكيش تقتلي ابنك حرام عليكي.
,
, عقدت نهي حاجبيها لتقول بحده: ده بهدلني ومرمطني ومسح بكرامتي الارض، ضرب وإهانه وبقيت خدامه لامه وتقوليلي عادي بيحصل في اي بيت!
, تنهد تحيه وقالت: يابنتي أنا عايزه مصلحتك
, هبت نهي واقفه وقالت: اسكتي ياماما حرام عليكوا سبوني في حالي بقا، ومن ثم تركتها متجهه إلي غرفتها في حين حدقت تحيه في الفراغ وقالت بجديه: ماهو لازم بعرف أن مراته حامل وأنا الي هعرفه!
,
, جلس تامر في مكتب الطبيب وهو يقول: ينفع مراتي تخرج النهارده؟
, أومأ الطبيب برأسه قائلا بجديه:
, اه عادي، الحمد**** حالتها مستقره
, تامر بتساؤل: طيب هو في فرصه للانجاب ان مراتي تحمل تاني
, الطبيب بتأكيد: طبعا ان شاء ****، المدام معندهاش اي عيب في الانجاب وان شاء **** **** يرزقكم بالذريه الصالحه
, تنهد تامر بارتياح ثم قال بامتنان: شكرا ليك
, الطبيب بأبتسامه: العفو.
,
, نهض تامر من مجلسه متجهاً إلي الخارج وقلبه يشكر ****، بينما وجد أحمد مقبل عليه وهو يقول:
, - ايه الاخبار ياكبير
, ابتسم تامر قائلا: كله تمام
, رفعت مريم حاجبيها لتقول باندهاش: أنا بقا مش فاهمه أي حاجه في أي حاجه، ازاي هنا حامل يا تيمور
, ضحك تامر قائلا: جوزك يبقي يفهمك عشان انا معنديش مراره ليكي
, عقدت حاجبيها لتقول بتذمر: ممم بقا كده اوك اوك
, لف أحمد ذراعه حول كتفها وقال بمزاح: متزعليش يا كرومبتي أنا هفهمك بعدين.
,
, وكزته مريم وهي تصر علي أسنانها قائله:
, متقوليش يا كرومبتي
, أحمد بجديه مصطنعه: شوفت أختك أهي علي الحال ده علي طول، بقولك ايه أنا مش عايزها خلاص خدها واديني فلوسي
, قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: لا يابابا معنديش ترجيع حلال عليك
, عقدت مريم حاجبيها لتقول بغضب: ايه ده أنتوا بتتعازموا عليا اخص عليكم اخص
, ضحك تامر وقال: طب أسيبكم أنا بقا تتخانقوا شويه مع بعض سلام
, هتف احمد سريعاً وقال: هديت النفوس وماشي صح.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا بمزاح: صح الصح سلام بقا، ثم دلف إلي غرفة زوجته مره أخري وما ان رأته حتي قالت بتساؤل: بتضحك علي ايه يا تيمو
, تامر بابتسامه: علي مريم وأحمد دول مجانين وربنا
, ضحكت هنا قائله: لايقين علي بعض أوي
, غمز لها قائلا: واحنا كمان صح؟
, أومأت برأسها قائله بخجل: أيوه
, إقترب منها قائلا: طب يلا عشان نخرج بقا الدكتور قال ينفع تخرجي
, إتسعت إبتسامتها قائله: بجد، طب الحمد****.
,
, ساعدها تامر علي النهوض حتي وقفت علي قدميها بارهاق شديد بينما عدل تامر من ملابسها وحجابها ثم طبع قبله علي وجنتها بهدوء وقال هامساً: و**** قمر
, إبتسمت له لتقول بخفوت: قمر ايه يا تيمو، أنت بتضحك عليا
, نظر تامر إلي عينيها البندقيه ليقول بحب صادق: و**** أحلي واحده في الدنيا يانونتي في عيني أنا
, أمسكت يده وقالت مبتسمه: **** يخليك ليا يا تيمو ياحبيبي.
,
, مسح علي كف يدها الصغير ثم ضغط عليه برفق وقال: طب يلا ياحبيب تيمو، عشان نروح
, سارت معه وهي تستند عليه، حتي خرج بها من الغرفه فحقا هو دائما نعم السند لها، منذ أن تقدم لخطبتها وهو مصدر الحمايه والامان بالنسبه لها، ومن ثم توجهوا جميعا إلي خارج المستشفي متجهين إلي المنزل٣ نقطة
,
, عاد تامر إلي منزله بصحبه زوجته بعد أن ودع شقيقته وزوجها، ثم صعدا إلي الشقه ودلفا وأغلق الباب خلفه وما ان دلف حتي حمل زوجته بين يديه وسار بها إلي غرفة النوم وهو يتغزل بها، حتي توردت وجنتيها خجلا منه، بينما وضعها هو علي الفراش برفق وجلس جوارها فيما قال بابتسامه:
, - محتاجه حاجه يا هنا، نفسك في اي حاجه؟
, صمتت هنا لبرهه ومن ثم أومأت برأسها، فقال بهدوء: نفسك في ايه.
,
, إبتلعت ريقها لتقول بتوتر وإرتباك: آآ عاوزه أدخل الجامعه يا تيمو
, تجهمت قسمات وجهه وعض علي شفتاه السفلي بغيظ وقال بعصبيه خفيفه:
, - مفيش علي لسانك غير الجامعه الجامعه ارحميني بقا يا هنا وياريت تنسي الموضوع ده
, زفرت هنا بضيق وتابعت قائله بحنق:
, - أنت قولتلي هتفكر، **** يخليك وافق يا تامر عشان خاطري.
,
, صر علي أسنانه بغضب وقال: لا يا هنا معلش أي حاجه عايزاه غير الموضوع ده هعملهالك إنما جامعه لاء، معلش أنا بخاف عليكي ومش هبقي مطمن خالص لما تروحي الجامعه
, لم تجد حديث ترد به عليه ففضلت أن تصمت، وأشاحت بوجهها بعيدا عنه، حتي قال بإنفعال: بصيلي يا هنا
, عاندت هنا معه وظلت كما هي بينما أمسك فكها وأدار وجهها ليديره في إتجاه وجهه ثم قال بعصبيه: لما أكلمك تردي عليا يا هنا متنرفزنيش.
,
, تحدثت بخفوت وقد أدمعت عينيها: مخصماك أنا، مش عايزه أكلمك، عشان أنت مفيش أي حاجه بتخليني أعملها ديما تقولي لا علي أي حاجه وأنا بجد زعلانه منك وخليك في حالك بقا ها
, ضحك رغما عنه علي برائتها ثم قال بهدوء: ياحبيبتي بخاف عليكي و****، هو أنا يعني ليا غيرك يا نونتي
, هنا باصرار: طب خليني أكمل والنبي عشان خاطري
, أغلق عيناه وأعاد فتحها سريعا وقال: هنا، بكره ان شاء **** هتبقي أم و٣ نقطة
,
, قاطعته وهي تضع يدها علي فمه قائله: أنا هوفق بين الدراسه والبيت ولو لقيت اني قصرت ساعتها ابقي قعدني وأنا مش هعترض، عشان خاطري وافق بقا
, أزاح يدها برفق ليقول بجديه: يعني مصممه صح
, أومأت برأسها قائله: اه بس طبعا بعد إذنك
, رفع تامر أحد حاجبيه قائلا: ممم ثبتيني يا هنا ثبتي
, هنا بنفاذ صبر: ها ايه رايك طيب
, صمت لبرهه ثم تابع قائلا: موافق
, لم تصدق ما قاله فقالت بذهول: ايه؟
, عقد حاجبيه قائلا: اغير رأي؟
,
, ضحكت بسعاده وعانقته بشده، دافنه رأسها في صدره لتقول بحب: حبيبي، شكرا أوي
, بادلها العناق ليقول مبتسما: بس إعملي حسابك لو مسمعتيش كلامي في كل الي هقولك عليه هتعدي فورا وبدون نقاش تمام؟
, تحدثت بسعاده وهي تقول: تمام أوي.
,
, في اليوم التالي بعد مرور عدة ساعات كانت نجاح ترتب حاجتها تجهيزا للرحيل من هذا البيت وهي تسب وتلعن في إبن شقيقتها، فها هي الان سترحل تاركه له كل شئ وكانت تود أن تأخذ منه كل شئ ولكنها لم تنال منه شيئا لطالما لم يكن لها حقا فيه، ولكن هل ستستسلم بسهوله ,؟!
,
, في ثوان لمعت عينيها بمكر حينما خطرت ببالها فكره شيطانيه فعزمت في تنفيذها في الحال، حيث تيقنت أن تامر قد ذهب إلي عمله وأن إبنتها نائمه، فتوجهت إلي المطبخ ووقفت تُعد أحد أصناف الحلوي حتي تقدمه هديه لتلك البريئه التي بداخل منزلها، كنوع من أنواع الاعتذار، بينما وهي تعد الحلوي تحدثت قائله بشر:
, - مفيش حل غير إني أموتك وأمحيكي من علي وش الدنيا ولا من شاف ولا من دري!
,
, وبينما أخرجت من أحد أدراج الطاوله الخاصه بالمطبخ، زجاجه صغيره بها سم قاتل ثم قطرت بها في هذه الحلوي وأغلقتها ووضعتها كما كانت ثم أكملت فعل الحلوي وبعد ما يقارب النصف ساعه كانت قد إنتهت ثم أخذت الصحن وتوجهت إلي الخارج وفي حين نادت علي زينه التي كانت تلعب كعادتها كي تطرق الباب وتقف هي علي بعد تنتظر هنا تفتح الباب٣ نقطة, خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٧


طرقت الصغيرة زينه الباب، وإنتظرت قلي?ً أمام الباب وهي تمسك بصحن الحلوي، بينما نهض تامر عن الفراش، وقد ظنت نجاح أنه ذهب إلي عمله لكنه أراد أن يأخذ راحه في هذا اليوم بناءاً علي إلحاح زوجته، توجه إلي الباب وفتحه فوجد الصغيره تبتسم له ببراءه، وكعادته إنحني لها ليقول بابتسامه: صباح الورد يا زوز، عامله ايه ياحبيبي
, إبتسمت زينه باتساع وقالت:
, - الحمد**** يا عمو تامر، خد الحلويات دي بتاعة هنا.
,
, عقد تامر حاجبيه وهو ينظر إلي الصحن بإستغراب ليقول بتساؤل: جبتيها منين دي يا زينه؟
, رمشت زينه بعينيها عدة مرات لتقول بارتباك: ماما عملتها لهنا
, شعر تامر بعدم الارتياح، فقال بهدوء: يعني ماما هي الي عملت وقالتلك إديه لهنا؟
, زينه ببراءه: لا تيته هي الي قالتلي خبطي علي الباب وإديه لهنا وقوللها إن ماما بعتالك ده.
,
, صر تامر علي أسنانه بغضب بينما كانت نجاح واقفه علي باب منزلها فتسمرت مكانها حين قالت له زينه ما قالته لها، رفع تامر بصره لها ليرمقها بنظرات ناريه، بينما أردفت زينه وهي تقول بإستئذان:
, عمو ممكن أكل من الطبق ده.
,
, أخذه سريعاً من يديها وهو يقول بجديه: لا يا زينه، أنا هجبلك حلويات غيره، أصل ده بتاع تيته ولازم نرجعهولها، ثم تقدم خطوه للامام في إتجاه نجاح الواقفه كما هي تحدق بهما، مد تامر يده في لاتجاهها بصحن الحلوي وهو يقول رافعا حاجبه:.
,
, - ده ايه الكرم ده، إتفضلي الحلويات دي كليها أنتي وبنتك، وقسما ب**** ساعه واحده بالكتير لو لقيتك هنا، لكون مبلغ عنك في الحال أنتي وبنتك، تخشي تلمي حاجتك بالذوق كده وتمشي وخلي بالك أنا برضو هطلع جدع معاكي المرادي ومش هعمل هوليله! وأقول إنك حاطه حاجه في الطبق ده لمراتي!
, إتسعت عين نجاح لتقول بنبره كاذبه:
, إييه! وأنا هحط لمراتك ايه أنا٣ نقطة
,
, قاطعها وهو يقول بصرامه: أقسم ب**** لو ما خفيتي من قدامي دلوقتي من البيت ده، لعرفك مقامك كويس وأخليكي عبره للناس كلها!
, ولم يمهلها فرصه حيث قال موجهاً حديثه ل زينه:
, - إنزلي تحت يا زينه يلا عند ماما
, أومأت الصغيره برأسها ومن ثم ركضت علي السلالم بينما رمقها تامر بنظرات قاتله وهو يقول بغضب جلي:.
,
, - عايز الي قولته ميتنفذش وشوفي أنا هعمل فيكي ايه ثم نظر لها بلاشمئزاز وبصق عليها، ومن ثم دلف إلي شقته مغلقاً الباب خلفه وما ان دلف حتي وجد هنا مقبله عليه وهي تقول بخفوت: كنت بتعمل ايه بره
, إتجه إليها وهو يقول بعصبيه: أنتي ايه الي قومك من السرير؟
, هنا بهدوء: عشان أنت إتاخرت فقومت أشوفك بتعمل ايه بره
, إنفعل تامر قلي?ً ثم قال متجهاً إليها ناظرا في عينيها: أما أشوف أنا كلامي هيتسمع إمتي! وأخرتها معاكي إيه.
,
, عقدت هنا حاجبيها بإستغراب من لهجته هذه لتقول باندهاش: في ايه، أنا عملت ايه دلوقتي
, مسح تامر وجهه بكف يده ليقول بعد ذلك: خشي جوه يا هنا ومتقوميش من السرير
, تنهدت هنا بضيق وتابعت قائله: ليه أنا بقيت كويسه
, قبض تامر علي ذراعها، ثم قال بجديه: قولت ميت مره كلامي يتسمع وبطلي مجادله معايا يا هنا مفهوم ولا لاء؟
, أدمعت عينيها علي الفور، من هذه العصبيه الغير مفهومه منه لتقول بصوت باكي: مفهوم.
,
, أرخي قبضته عليها ومن ثم قال متنهداً: يلا خشي نامي
, سارت هنا بهدوء إلي الداخل وتركت لدموعها المجال أن تنهمر سريعاً، بينما زفر تامر بضيق وإتجه إلي الشرفه وقد أشعل أحد سجائره، حتي يخرج بها ما في صدره من غضب٣ نقطة
,
, دلفت نجاح إلي المطبخ ووضعت الصحن علي الطاوله وهي تسب وتلعن كعادتها، ومن ثم دلفت لالي المرحاض، وفي نفس الحين إستيقظت نسمه من نومها، بتكاسل فتوجهت خارج الغرفه لتبحث عن والدتها في إنحاء المنزل فلم تجدها، فظنت أنها في المطبخ، فتوجهت إليه ودلفت وما أن دلفت حتي تفاجئت بصحن الحلوي، فتقوس فمها بإبتسامه وهي تقول: **** حلويات، ليكي نفس تعملي حلويات واحنا هنمشي من البيت يا ماما!
,
, فتح ذلك الصحن شهيتها، فتناولت منه وشرعت في أكله بنهم شديد وهي تتلذذ بطعمه، لم تكتفي بل ظلت تتناول المزيد والمزيد،.
,
, أطفأ تامر سيجارته بعد أن هدأ قلي?ً، ثم توجه خارج الشرفه وسار في إتجاه غرفة النوم، ودلف فوجد صغيرته نائمه ودموعها تنساب في صمت فإقترب منها وتسطح جوارها علي الفراش بهدوء، ثم جذبها إلي أحضانه وهو يقول هامساً: بحبك وبموت فيكي وآسف حقك عليا
, زادت دموعها وتعالت شهاقتها بينما قال تامر مكرراً: حبيبي آسف و****، أنتي عارفه لما بضايق مبعرفش أسيطر علي نفسي.
,
, تحدثت من بين شهاقتها وهي تقول بصوت متقطع: ب بس أن أنا معملتش حاجه
, مسد علي شعرها بهدوء ليقول بنبره حانيه: عارف ياحبيبي، معلش متزعليش مني
, تنهدت بارتياح، وظلت صامته في حين قال تامر مازحاً: خلاص سامحتيني؟
, حركت رأسها نافيه، ثم قالت بجديه: لا، مخصماك
, ضحك قائلا من بين ضحكاته: طب أعمل ايه طيب
, رفعت وجهها لتنظر له قائله بخفوت: فسحني
, رفع حاجبيه باندهاش وقال: دلوقتي؟
, أومأت برأسها قائله بلا مبالاه: اه.
,
, تنهد تامر قائلا بابتسامه: طب خليها بكره، عشان نروح نقدم في الجامعه بالمره
, إتسعت إبتسامتها لتردف قائله بسعاده: بجد؟
, أومأ برأسه وهو يقول: بجد، مقولتليش صحيح عايزه تدخلي كليه ايه
, هتفت سريعا وهي تقول بمرح: تجاره
, رفع حاجبيه ليقول مندهشاً: إشمعنا
, هنا بمزاح: عشان بعد كده أمسكلك حسبات المعرض وأشتغل معاك
, قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: ااااه، ده أنتي طموحك عاليه أوي أوي يا هنا، ده أنتي بتحلمي احلمي ياحبيبتي وماله.
,
, عقدت حاجبيها لتقول بتذمر: يعني مش هتشغلني معاك؟
, حرك رأسه نافيا، ثم قال بجديه: لا طبعا بتهزري يا هنا
, كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها بطريقته الخاصة فأسكتها عن الكلام٢ نقطة
,
, بعد قليل قد تناولت نسمه أكثر من نصف صحن الحلوي، حتي شعرت بألم شديد بمعدتها وإختناق يظهر عليها رويدا رويدا، بينما توجهت نجاح خارج المرحاض ودلفت إلي المطبخ وما ان دلفت حتي تفاجئت بإبنتها تسعل بشده والاحمرار قد ظهر علي عينيها وتحولت شفتاها إلي اللون الازرق الداكن، بينما لطمت نجاح علي صدرها وهي تقول بفزع: يا مصيبتي السوده! آآ أنتي كلتي من الطبق ده.
,
, لم تعد قادره نسمه علي التحدث بينما ظلت تشير لها بيديها. محاوله الاستغاثه بأي وسيله، وبينما أطلقت نجاح صرخه قويه وهي تمسك بإبنتها وتقول باهتياج: يالهوي يالهوووي، يابنتي ياحبيبتي مقصدكيش أنتي لالا مش أنتي يا ناس إلحقوني إلحقوني ياخلق بنتي بتموووت.
,
, أصبح وجه نسمه شبه أسمر قاتم وشفتيها زرقاء وعينيها حمراء فما أبشع من ذلك! وتكون نهاية حياتها علي يد أمها، وهنا نعرف أن من حفر حفرة لاخيه وقع فيها، وأن سوء الاعمال ينتهي بسوء الخاتمه، وأن كما تدين تدان وأن رب العباد لا يرضي بهذا الظلم، وأن لكل ظالم حسابه٣ نقطة
,
, صرخت نجاح بأعلي صوتها عندما وجدت جسد إبنتها يتهاوي بين يديها، وعيناه تنغلق ببطئ شديد، وحيث هبطت من بين يديها لتسقط أرضا بينما ركضت نجاح إلي الباب وهي تصرخ بشده، وتلطم علي وجهها بقوه، فتحت الباب لتهتف بنبره مذعوره وهي تقول باهتياج كالمجانين بل أشد جنون:
, ياناس ب بنتي بنتي راحت مني ألحقوني.
,
, إنتفض تامر علي أثر صراخها وتوجه إلي الباب ولاتبعته هنا، وما ان فتح وجدها بهذه الحاله، فنظر لها باستغراب ولكنه قد أصابه الشك فأن تكون إبنتها التي تناولت صحن الحلوي، وبينما صعد عمرو بصحبه زوجته وهو يقول بفزع: في ايه في ايه؟
,
, ظلت تلطم علي وجهها ومن ثم أشارت إلي الداخل وعاودت النظر إلي هنا وهي تشير بيدها وتقول والشر يتطاير من عينيها: لا لا أنتي أنا كنت عاوزه أموتك أنتي مش بنتي لا مش بنتي، أنتي الي لازم تموتي أنتي، ومن ثم كادت أن تهجم عليها وتفترسها بيديها ولكن أسرع تامر وأمسكها بقوه ودفعها للخلف وهو يقول بإنفعال: إبعدي، أنتي ايه شيطانه، أعوذ ب**** منك ياشيخه.
,
, وبينما كان عمرو قد دلف إلي الداخل، ليتفاجئ بمظهر شقيقته المُلقاه علي الارض جسد بلا روح لا تتحرك ولا حول لها ولا قوه، لقد رحلت بلا عوده، رحلت ضحية أم فاسده، لا تعرف معني الرحمه ولم تكن لها علاقه بها، زرعت فيها أسوء الصفات ولم تزرع فيها خيرا علي الاطلاق، إذا فهي ضحيه هذه الام التي لا تستحق ذاك اللقب العظيم٣ نقطة
, جثي عمرو علي ركبتيه في صدمه جليه، لم يصدق أن شقيقته أصبحت جثه هامده جسد بلا روح!
,
, رفعها يديها ناظرا إليها بذهول حتي تجمعت العبرات في عينيه لتنزل بكثره وغزاره ليقول بصوت مختنق:
, - نسمه! نسمه قومي
, هزها بذهول تام وهو يقول: نسمه!
,
, بينما اقتربت منه نجاح وهي تقول بجنون: أنا آآ أنا الي قتلتها بايدي، بس بس مكنتش أقصدها هي، دي دي أنا كنت أقصد، كانت تشير إلي هنا بشر واضح علي ملامح وجهها، وبينما حذب تامر زوجته خلف ظهره ليحميها من هذه الشيطانه المتجسده فقط علي هيئة إنسانه، وبينما صرخ عمرو وهو ينظر إلي والدته بكراهيه وقال بصياح:
, - منك لله، منك لله يا ماما **** ينتقم منك.
,
, حركت رأسها بهستيريه لتقول بصياح: لا لا بنتي ممتتش لا هي عايشه قومي يا نسمه يابت قومي، بص أنت صحيها وهي هترد عليك يلا يلا صحيها يا نسمه قومي
, وفيما تنهد تامر بعمق وقد شعر بالاختناق في هذا المنزل، فأخذ زوجته وإنسحب بهدوء ومن ثم أمسك بهاتفه ليهاتف الشرطه ومن ثم الاسعاف لينتهي من ذاك الكابوس إلي الابد٣ نقطة
,
, بعد ما يقارب النصف ساعه قد آتيت الشرطه وأخذوا نجاح وهي تصرخ بإهتياج وبينما تقدم رجال الاسعاف ليحملوا جثة نسمه وسط بكاء عمرو الذي لم يتوقف حسرة علي شقيقته التي رحلت ولن تعد مره ثانيه٣ نقطة
, ركض خلف سياره الاسعاف ليلحق بجثة شقيقته وإتبعته زوجته وهي تحتضن إبنتها وقد رحلت نجاح مع أفراد الشرطه وبقيّ تامر مع زوجته التي كانت تبكي بغزاره فيما قال تامر وهو يمسح دموعها: مالك بس يا هنا.
,
, تحدثت من بين شهاقتها وقالت: ص صعبانه عليا أوي
, رفع حاجبيه وهو يقول بهدوء: **** يرحمها يا هنا، ويولع في أمها يارب، دي كانت تقصدك أنتي يا هنا أنا مش متخيل لو أنا مكنتش موجود كان ايه الي حصل، صمت لبرهه، ليعانقها بشده وهو يقول مغلقاً عيناه:
, **** يباركلي فيكي يا هنا وميحرمنيش منك
, بادلته العناق وهي تقول: ويخليك ليا يا تيمو
, شدد من قبضته عليها وهو يقول هامساً: بحبك أوي.
,
, بعد مرور شهر كامل، قد تغير فيه أحوال ابطالنا حيث قد تم تحويل نجاح إلي مستشفي الامراض العقليه لكونها أصبحت من المختلين عقلياً، وحيث ترك عمرو هذا البيت وسافر إلي مكان بعيد بصحبة زوجته وإبنته، وبينما أصر تامر عليه بشده أن يبقي ولكنه لم يستمع ولم يعد قادرا علي رفع عينيه فيه، ففضل أنه يبتعد ويستقل بذاته، وحيث قدم تامر لزوجته في كلية التجاره بعد معاناه، أخيرا علي تحقيق أمنيتها، وحيث علم إسلام أن زوجته تحمل منه، وقد علم من والدتها، فعزم علي أن يذهب ويصطحبها إلي منزلهما وفي ذات يوم٣ نقطة
,
, جلس إسلام قبالة زوجته وهو يقول بنفاذ صبر:
, - يابنت الناس إعقلي وكفايه عند بقا إرحميني مش كده
, رمقته بنظرات غاضبه وهي تقول بحده:
, - طلقني مش هعيش مع واحد زيك تاني
, زفر إسلام بضيق وقال: يابنتي حرام عليكي إبني جوه بطنك أطلقك إزاي؟
, نهي بتأفف: أوووف طلقني بقا وكفايه مش عايزه أعيش معاك هو بالعافيه أنت كل ده عشان إبنك الي في بطني مش عشاني، وعشان ترجعني خدامه لامك تاني صح؟
,
, تنهد إسلام ثم قال بنفاذ صبر: لا يانهي عشان أنتي مراتي وأنا عايزك تعيشي معايا في بيتي
, عقدت نهي ساعديها أمام صدرها ثم قالت ببرود: آسفه مش هرجع معاك، طلقني من غير مشاكل لو سمحت
, تدخلت تحيه في الحوار وهي تقول: يابنتي طب إعقلي وفكري علي مهلك إبنك ذنبه ايه اهو جوزك جاي يصالحك معلش.
,
, حركت نهي رأسها نافيه لتقول باصرار: يتربي معايا، أحسن ما يشوفني بضرب وبتهان من أبوه كل يوم وأحسن ما يشوف أبوه بيشرب حشيش! مش كده ولا ايه يا يا إسلام!
, صر إسلام علي أسنانه قائلا: لاحظي إني جيت لحد هنا وبقولك ترجعي معايا بالذوق! ومتخلنيش أتعامل معاكي بالقوه يا نهي
, رفعت نهي حاجبيها لتقول باندهاش: يعني هتعمل ايه؟ هتضربني هنا في بيت أهلي كمان؟!
, إسلام بهدوء: هطلبك في بيت الطاعه يا نهي!
,
, إتسعت عين نهي وهي تقول: طاعه! طب ابقي اعملها كده وأنا و**** لاموت نفسي
, ذهل إسلام ثم قال بضيق: لدرجادي كرهتيني يا نهي!
, أومأت نهي برأسها لتقول بتأكيد: أيوه وكرهت اليوم الي شوفتك فيه، منك لله ياريتني ما عرفتك ولا اتجوزتك
, هب إسلام واقفاً وهو يقول بضيق: ماشي يا نهي، عموما لينا كلام تاني، سلام!
, ثم سار في إتجاه الباب ليفتح ويخرج تاركا لها، تبكي بحسره وفي حين قالت تحيه بعتاب:.
,
, ما هو كده مش هينفع علي فكره , مهما كان أنتي ملكيش إلا بيتك وجوزك ياحبيبتي وأنا مش عيشالك.
, نهي ببكاء مرير: يعني أرضي بالاهانه والبهدله!
, حركت تحيه رأسها نافيه وقالت: لا بس اهو جه لحد هنا وقال مش هيحصل تاني
, نهي بخنقه: كداب، كداب ياماما هيعمل كده تاني وتالت
, تحيه بهدوء: طب فكري علي مهلك وبراحه خالص وربنا يهديكي يابنتي يارب.
,
, نهضت نهي لتتجه إلي غرفتها، ثم دلفت إلي الشرفه لتجلس علي المقعد وتجهش في البكاء مره ثانيه.
,
, عاد تامر إلي منزله وما ان دلف إلي الداخل حتي تفاجئ بزوجته مُقبله عليه وهي في كامل زينتها حيث كانت ترتدي منامه حريريه من اللون الابيض لها حمالات رفيعه وتركت شعرها البني البندقي ينسدل خلف ظهرها وبينما تكحلت فأصبحت كالملاك الرقيق البريق وتعطرت برائحه جذابه جعلت زوجها الواقف يتأملها يذوب عشقا فيها، بينما تحدثت هنا برقه وهي تقول: حمدلله علي السلامه يا حبيبي.
,
, إبتلع تامر ريقه ثم قال متغز?ً بها: **** يسلمك يا قلب حبيبك، ايه الجمال ده؟
, ضحكت بدلال ثم إقتربت منه وهي تقول بابتسامه جذابه:
, - عندي ليك خبر حلو أوي
, خفق قلب تامر بشده، ليقول بتساؤل منتظراً الذي طال إنتظاره وتمناه ؛:
, - ايه؟
, عدلت هنا من ياقه قميصه لتقول بصوت أنثوي: هتبقي أب
, لم يصدق تامر حيث قال مكرراً: ايه؟
, أومأت هنا برأسها وهي تقول بفرحه عارمه: و**** حامل يا تيمو.
,
, عانقها بشده وهو يقول بسعاده بالغه: مش مصدق نفسي يا هنا بجد و****؟
, ضحكت هنا وهي تقول بخفوت: اه و**** بجد
, أبعدها عنه قلي?ً وهو يقول مرتبكاً: حامل حامل يعني؟
, أومأت برأسها مره ثانيه وهي تقول: و**** حامل يا تيمو.
, في ثوان تحولت ملامحه للقتامه وهو يقول بجديه: عرفتي منين، أقسم ب**** يا هنا لو كنتي خرجتي من ورايا لكون٣ نقطة
, قاطعته وهي تضع يدها علي فمه قائله:.
,
, - و**** ما خرجت، دي مريم جابتلي إختبار حمل من الصيدليه وعملناه هنا
, تنهد تامر بسعاده وقبل راحة يدها بتمهل ثم قال رافعا وجهه للاعلي: الحمد**** يارب ألف حمد وشكر ليك يارب
, ثم نظر إلي زوجته وهو يقول: طب يلا ياحبيبتي نصلي ركعتين شكر لله ونحمد **** علي نعمته
, أومأت هنا برأسها وسارت معه إلي الداخل وهي تمسك بكف يده٣ نقطة
,
, في منزل أحمد ومريم
, ظلت تسير وتتجول في أنحاء المنزل ببطنها المنتفخه قلي?ً، وهي تتغنج في مشيتها بينما كان أحمد جالساً يحتسي كوب الشاي الخاص به، فقال بنفاذ صبر: أعدي بقا خيلتيني و****
, لم تبالي مريم حيث أكملت ما تفعله وهي تقول بلا مبالاه:
, - الدكتور قالي اعملي رياضه ****
, ضرب أحمد كفا علي كف وهو يقول: مش لما أكون موجود لما اتنيل اروح الشغل ابقي تجولي براحتك وأنتي بقيتي 7 XL كده.
,
, إتسعت عين مريم وهي تقول بحنق: أنا 7 XL يا أحمد؟
, قهقه أحمد وهو يقول: متزعليش ياحبيبتي 8 ولا تزعلي نفسك مش عارف هتروحي فين بعد كده
, تدخلت وفاء في الحوار وقالت: بس يا واد يا أحمد بطل تزعلها
, وضعت مريم كلتي يديها في منتصف خصرها وهي تقول: ده أنا حلوه ومدملكه، و**** مش عاجباك، رجعني لاخويا وهحرمك من ابنك كمان
, أحمد ضاحكا: يا شيخه لاتلهي ده أخوكي ما صدق خلص منك
, شهقت مريم ثم قالت بغيظ: شايفه يا حماتي شايفه.
,
, ضحكت وفاء وهي تقول: بقولكوا ايه أنا هروح أحضر الاكل أنا جوعت
, مريم وهي ترمق زوجها بغيظ: أنا جايه معاكي يا حماتي، وأنت حسابك معايا بعدين!
, غمز لها أحمد وهو يطلق لها قبله في الهواء، جعلها ترتبك وتزداد غيظاً٣ نقطة
,
, في صباح يوم جديد يوم يحمل في طياته المفاجأت حيث أصبحت هنا أكثر نشاطاً، وقفت أمام المرآه تهندم من ملابسها المحتشمه، حيث كانت ترتدي عباءه من الجبردين الاسمر وبه حزام في منتصف خصرها من اللون البني الكافيه وحيث إرتدت طرحه ستان من نفس لون الحزام، وأيضا حذاء بنفس اللون، فأصبحت أكثر شياكه وأناقه، فاليوم هو أول يوم لها بالجامعه وكما أن تامر في أشد حالات غيظه، حيث كان ينظر لها بضيق شديد حتي وقف قبالتها وهو يتفحصها من أسفل قدميها حتي رأسها وهو يقول بغيظ:.
,
, - ايه الي أنتي عاملاه في نفسك ده؟ راحه فرح ولا جامعه!
, نظرت هنا إلي ملابسها لتقول بذهول: في ايه بس يا تيمو منا لابسه واسع وكويس اهو
, عض تامر علي شفتاه السفلي ثم قال بحنق:
, - طوليلي الطرحه دي شويه! وايه رجلك دي؟
, رفعت هنا حاجبيها لتقول باندهاش: مالها رجلي ياتامر؟
, صر تامر علي أسنانه قائلا: تلبسي جزمه مش صندل!
, مطت هنا شفتيها للامام ثم تابعت قائله بضيق: بس الجو حر وأنا٣ نقطة
, قاطعها تامر وهو يقول بحزم:.
,
, أقسم ب**** الي بقوله لو متنفذ يا هنا ما انتي نازله!
, زفرت هنا بضيق ثم تابعت قائله بتذمر: حاضر حاضر
, رفع تامر حاجبه وعقد ساعديه أمام صدره ووقف ينتظر حتي بدلت حذائها بحذاء آخر، ثم قالت وهي تتنهد بنفاذ صبر: حلو كده؟
, أومأ برأسه قائلا بجديه: يعني!
, رمقته هنا بنظرات مغتاظه ثم قالت: طيب يلا بقا
, رفع أحد حاجبيه قائلا بلهجه آمره: قدامي
, سارت هنا وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه حتي قال تامر بهدوء: متبرطميش يا هنا.
,
, لم تجيب عليه بل فتحت الباب وتوجهت إلي الخارج، بينما إتبعها تامر وهو يحبس ضحكاته، حتي هبطا درجات السلم، وإستقل الموتوسكل الخاص به وهي من خلفه متشبثه به كعادتها، حتي وصل بها أمام الجامعه ولا يخلو طريقهما من نصائح تامر المتتاليه وتنبيهاته، حتي ترجلت هنا ووقف أمامه قائله بايجاب: حاضر يا تامر هعمل كل الي قولتلي عليه حاجه تاني؟
,
, جذبها تامر من يدها وهو يقول بتنهيده: ملكيش دعوه بحد خالص سمعاني يا هنا، اي عيل يحب يستظرف عليكي تعرفيني علي طول فهماني؟
, أومأت هنا برأسها فتابع تامر وقال: واياكي تاخدي وتدي مع حد في الكلام، سلام عليكم وعليكم السلام فقط لا غير! وتبصي قدامك وانتي ماشيه وخلي بالك من نفسك يا هنا عشان خاطري
, ضحكت هنا قائله: حاضر و**** مش تخاف عليا
, جذبها تامر إلي أحضانه وهو يقول: أنا مش خايف عليكي يا هنا أنا مرعوب.
,
, هنا بهدوء: و**** متخافش هخلي بالي من نفسي
, إبتعد عنها قليلا ثم قال ناظرا إلي عينيها: ماشي يا هنا أما نشوف يلا يا حبيبي إدخلي، وقبل ما تخلصي رني عليا عشان أجيلك ماشي!
, أومأت هنا برأسها وهي تقول بايجاب: حاضر
, قبل وجنتها وهو يقول هامساً: بحبك
, تلفتت هنا حولها وهي تقول بارتباك: يا تامر احنا في الشارع
, تنهد بعمق ثم قال بهدوء: يلا يا هنا.
,
, إبتسمت له، ثم سارت متجهه إلي الباب الرئيسي للجامعه بينما وقف تامر يتابعها بعيناه، وهو يرمقها بنظرات شغوفه حانيه.
,
, مر الوقت سريعاً، قد إنتهت هنا من يومها الدراسي حيث نفذت كل ما قاله زوجها بالحرف الواحد، ولم يكن بينها وبين أحد أي حديث سوي السلام فقط، ولكنها عندما خرجت بعد أن هاتفت تامر وهو الان علي وصول، سارت بجانب شجره ما، فاشتبك طرف حجابها، في سلك حديدي ملفوف حول هذه الشجره، فزفرت بضيق عندما إشتبك، وحاولت أن تسلكه ولكن دون جدوي لم تعرف، حتي كان يمر بجانبها أحد الشباب فأحب أن يساعدها، فتوجه لها وقال بهدوء: أساعدك في حاجه يا آنسه؟
,
, نظرت له لتقول بتوتر: لا شكرا
, كرر الشاب وقال: لو محتاجه مساعده قولي متخافيش
, صمتت هنا وهي تحاول فك ال**** بينما اقترب الشاب ومد يده لكي يساعدها فهتفت بغضب وهي تقول: لو سمحت ابعد مش عايزه مساعده
, ظل واقفا الشاب مستغرباً من هذه الطريقه بينما وصل تامر وترجل من الموتوسكل الخاص به، فوجدها وهي وهذا الشاب فتحولت ملامحه للجمود وأسرع إليهما بغضب شديد،.
,
, تفاجئ ذلك الشاب بيد قويه تمسكه من الخلف بينما نظر له بهلع وهو يقول بذعر: في ايه في ايه
, أمسكه تامر من تلابيبه وهو يقول بشراسه: أنت عايز ايه
, إبتلع ذاك الشاب ريقه وهو يقول بخوف: و**** بساعدها بس عشان الطرحه لشتبكت في الشجره
, شعر تامر بصدقه ولكنه قال بصرامه: طب اتفضل امشي من هنا بقا.
,
, أومأ الشاب برأسه وسار سريعاً ليرحل بعيدا بينما إقترب تامر من زوجته وسلك لها حجابها وهو يرمقها بنظرات تحمل غيره وغضب في آن واحد، وفيما ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول: و**** ما عملت حاجه
, أمسك تامر كف يدها وسار بها للامام وهو يقول بغضب: ششش مفيش جامعه تاني أصلا كفايه عليكي يوم واحد
, إتسعت عين هنا قائله بذهول: ايه.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا بتأكيد: اه و**** أنا مش هتحمل كده، هتذاكري في البيت وتيجي علي الامتحانات وكده أنا عداني العيب ولا ايه؟
, كاد أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يحملها ويجلسها علي مقعد الموتوسكل ومن ثم إستقله وانطلق به., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٨
الاخير



عاد تامر إلي البيت بصحبة زوجته التي كانت غاضبه منه طوال الطريق، ولكنه لم يبالي حيث أغلق الباب، وقال وهو يتجه إلي الداخل:
, - بلا حضري الاكل عشان جعان وبسرعه
, دبت علي الارض بقدمها، لتقول بتذمر: مش هحضر حاجه
, نظر لها بصمت، ثم إتجه داخل غرفة النوم وشرع في خلع قميصه، بينما دلفت هنا خلفه ونظرت له بغيظ لتقول بجديه: هو أنت بجد مش هتوديني الجامعه تاني؟
, أومأ تامر برأسه قائلا بلا مبالاه: ايوه، عندك اعتراض؟
,
, صرت علي أسنانها ثم ثم قالت بحنق: ايوه طبعا عندي اعتراض
, تعمد تامر أن يستفزها فقال ببرود: إتفلقي يا هنا إعترضي براحتك
, صُدمت من رد فعله ولكنها قالت باصرار: مش هسمع كلامك وهروح الجامعه
, تجهمت ملامحه، ثم إقترب منها ببطئ، وأمسك يديها بيديه وكبلهما للخلف لترتطم هي بصدره، ليقول وهو يرمقها بنظرات ناريه: بتقولي ايه؟
,
, إزدردت ريقها بخوف، ثم حملقت به دون أن تتفوه، بينما كرر تامر وهو يقول بصرامه: إنطقي بتقولي ايه؟سمعيني كده، وعرفيني مش هتسمعي كلامي ازاي! عشان و**** اقلب علي الوش التاني يا هنا ويبقي نهارك معايا مش فايت
, أدمعت عينيها البندقيه، وهي تنظر له بضعف ثم قالت بخفوت: ايدي وجعتني
, ضيق عيناه ناظرا لها بهدوء ثم قال: أحسن خليها توجعك، عشان لما أقول علي حاجه تبطلي تجادليني، وتلمي نفسك وتسمعي الكلام.
,
, لم تعد قادره علي حبس دموعها أكثر من ذلك فأنهمرت بشده وبكت كالاطفال، وهي تتوسل له أن يتركها، فتركها تامر ومن ثم قام باحتضانها وهو يقول بجديه: أعملك ايه مبتسمعيش كلامي، ومش راضيه تسكتي لازم تخليني أتعصب كل مره وبعدين تعيطي
, لكمته بقبضتها الصغيره في صدره بينما ضحك تامر قائلا بمزاح: اااي تصدقي وجعتني
, دفعته بقبضتيها في صدره ولكنه لم يهتز فيما قال مازحاً: لا و**** ده علي أساس إنك قويه يعني.
,
, عبست بوجهها وهي تقول: أوعي بقا
, تنهد تامر ثم مسح دموعها بأنامله وهو يقول بحنان: بصي يا هنا عشان خاطري، إعملي الي أنا قولت عليه عشان أنا أدري بمصلحتك، وأنا مش هتحمل كل يوم تروحي الجامعه ويكون فيها شباب كتير كده أرجوكي حسي بيا وخافي علي مشاعيري
, ضحكت هنا بتلقائيه وهي تقول: مشاعيري.
,
, أومأ تامر برأسه قائلا: أه. ، وبعدين أنتي هتذاكري هنا وبعدين تروحي علي الامتحانات، ايه المشكله في كده بقا، زي ما رضيتك ووافقت تكملي أنتي كمان تراضيني صح ولا لا؟
, تنهدت وهي تطالعه بصمت ثم قالت بخفوت: حاضر، أنت تؤمر يا تيمو
, إبتسم تامر باتساع ثم قال بغيظ: طب لازمته ايه من الاول الي بتعمليه فيا دي
, لفت يديها حول عنقه وهي تقول بمزاح: عشان بحبك وبموت فيك وبعشقك كمان.
,
, طوق خصرها بذراعه ليقول هامساً برومانسيه: بعشقك، يا نونتي ياقلبي من جوه
, قبلت وجنته لتقول بهدوء: طب عاوزه بطيخ
, رفع حاجبيه باندهاش وهو يقول: بطيخ! اشمعنا دلوقتي
, هنا بتذمر: بتوحم يا تيمو
, ضحك تامر قائلا من بين ضحكاته: كده الواد هيطلع مبعجر زي عمتو مريم
, قهقهت هنا قائله من بين ضحكاتها الرنانه: لو سمعتك هتقطع علاقتها بيك
, تامر ضاحكا: متقدرش
, عقدت هنا حاجبيها لتقول بتساؤل: تامر! هو أنت نفسك في ولد؟
,
, إبتسم تامر قائلا: الي **** يرزقنا بيه أنا راضي بيه كله نعمه وفضل
, بادلته الابتسامه وهو تقول هامسه: طب لو ولد هنسميه ايه ولو بنت نسميها ايه؟
, ضيق تامر عينيه ليقول بمزاح: لو ولد عبد الحق
, اتسعت عين هنا قائله: عبد الحق! ليه كده يا تيمو
, تامر بهدوء: اسم ابويا، **** يرحمه، هيبقي اسمه عبد الحق تامر عبد الحق
, ضحكت هنا قائله: طب لو بنوته
, طبع تامر قبله حانيه علي وجنتها ليقول محدقاً بعينيها: هنا
, ابتسمت قائله بشغف: بجد.
,
, أومأ برأسه قائلا: جد الجد ياحبيبي
, دفنت وجهها في عنقه لتقول هامسه: بحبك أوي يا تيمو
, مسح علي ظهرها بحنان ثم قال هامساً: بعشقك٣ نقطة
,
, زار إسلام بيت أهل زوجته للمره الثانيه، وهذه المره قد إعتذر فيها بصدق، فحقا هو إشتاق لها، وعلمه أنها حامل زاد إشتياقه لها، هو حقا يحبها ولكنه مثل كثير في هذا الزمن يعتقد أن الضرب والاهانه، تمثل الرجوله، بل بالعكس، أنت عندما تهين شريكه، لم تكن رجلا مثل ما تفكر أنت، فلتكن رجلا لها لا عليها!
, بعد مرور أكثر من ساعه في إقناع نهي بأن تذهب إلي منزلها مره ثانيه، قد شعر بالارهاق، ونفاذ صبر، فقال بضيق:.
,
, و**** آسف لو مديت إيدك عليكي تاني ياستي إبقي سيبي البيت وساعتها هتطلقك زي ما أنتي عايزه
, نظرت له لتقول بحنق:
, وأمك؟
, إسلام بهدوء: هتعتذرلك، و**** هي حست بغلطها، وهي الي بعتتني ليكي تاني النهارده
, زفرت نهي بضيق وهي تقول: ولو حصل حاجه منها تاني هتعمل ايه؟
, إسلام بنفاذ صبر: مش هيحصل ويا ستي لو حصل، هاخدك ونعيش بره هنأجر شقه ها قولتي ايه؟
, صمتت نهي في حين قالت تحيه: يلا يا نهي يابنتي علي خيرة ****.
,
, نظرت له لتقول بتساؤل: والحشيش الي أنت بتشربه؟
, أجابها إسلام سريعا وهو يقول: بطلته صدقيني بطلته عشان خاطر ابننا الي جاي هو أولي بكل قرش وعشان ميطلعش يلاقي أبوه حشاش
, أومأت نهي برأسها ثم قالت بهدوء: ماشي سماح المرادي، بس و**** يا اسلام لو جيت عليا تاني لهمشي وما هتشوف وشي تاني
, نهض إسلام ثم اقترب ليقبل جبينها وقال مبتسما: وانا موافق، يلا بقا
, نهضت وهي تتنهد بارتياح ثم دلفت الي الغرفه لتبدل ملابسها٣ نقطة
,
, بعد مرور الوقت، تحديدا الساعه الثالثه صباحا بعد منتصف الليل،
, فتحت هنا عينيها ومن ثم نهضت بهدوء وأشعلت الاضاءه ثم عاودت إلي الفراش وآفاقت زوجها الغارق في نومه وهي تقول:
, تامر، تيمو تامر
, فتح تامر عيناه ببطئ ليقول بتكاسل: ايه يا هنا في ايه، اطفي النور ده
, حركت رأسها نافيه وقالت بخفوت: تامر قوم، نفسي في شكولاته.
,
, رفع حاجبيه باندهاش ثم أمسك هاتفه الموضوع علي الكومود ثم نظر إلي الساعه ليجدها الثالثه بعد منتصف الليل ليقول بحده: الساعه 3 يا هنا نامي **** يرضي عليكي
, أجهشت هنا في البكاء بدون مقدمات، وهي تقول من بين شهاقتها: أنت مبتحبنيش
, نهض تامر جالسا علي الفراش ليقول باستغراب وهو يضرب كفا علي كف:
, - ينهار اسود علي تامر وسنيه السوده، ياحبيبتي ايه الي جرالك شكولاته الساعه 3 الفجر أنتي بتهزري يا هنا.
,
, هنا ببكاء واصرار: نفسي فيها أرجوك
, لانفعل تامر قلي?ً ثم قال: أنتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
, هنا وهي تمسح دموعها: عشان عبد الحق عايز شكولاته
, ضحك تامر رغماً عنه ثم قال: ينهار ابيض هو الحمل هيجي علي دماغي أنا ولا ايه!
, نظرت له لتقول بتوسل: بليز يا تامر
, رفع حاجبيه ليقول بغيظ: كمان بليز لا ده انتي مش طبيعيه أوعي من وشي طيب خليني أتزفت أقوم
, نهضت هنا من علي الفراش وهي تقول بسعاده: حبيبي، تسلملي.
,
, عقد حاجبيه وهو يقول: طب اخفي من وشي السعادي
, حبست ضحكاتها وهي تقول: ماشي
, عدل تامر من هيئته ومن ثم توجه إلي وخرج ليجلب لها الشوكولاته لينفذ رغبتها، حتي وان كان طلب مجنون ولا يعقل أبدا٣ نقطة
, بعد مرور عدة أشهر٣ نقطة
,
, مرت علي أبطالنا بسلام حيث قد ظهر الانتفاخ علي بطن هنا التي كانت تطلب أشياء غريبه وفي أوقات حرجه للغايه، ولكن كان تامر ينفذ لها كل طلباتها وهو مندهشا للغايه، وكما أنها تذاكر وتذهب إلي الامتحانات كما قال زوجها، الذي كان يختنق عندما تتركه ساعات قليله لتمتحن ولا تخلو حياتهما من الشجار الدائم بسب غيره تامر الزائده وتملكه فيها ولكنه لم يقدر علي خصامها حيث كان يُراضيها فورا.
,
, وكما أن حياه إسلام ونهي إستقرت إلي حد ما وأصبحت والدته تعاملها برفق عندما علمت أن سيأتي لها حفيد، فأرادت أن تجعل الحياه هادئه في سبيل الطفل الذي سيولد
, وكما أن حياه مريم وأحمد لا تخلو من المزاح الدائم والشجار كالاطفال، ولكنهما يعشقا بعضهما أصبحا روحا واحده منقسمه علي جسدان لم يستوعب أحمد كيف كانت حياته من قبل بدون هذه المشاكسه المرحه!
, وكذلك استقرت حياة عمرو وندي مع إبنتهما زينه في بلد آخر.
,
, في ذات يوم إنتفضت مريم وهي تصرخ بشده وتقول بصياح: ااااه ااااه يا احمد الحقني بسرعه
, أسرع أحمد اليها وهو يقول بلهفه: ايه في ايه يا مريم مالك
, وكزته في صدره بقوه وهي تقول بصياح: مالي ايه بولد بولد
, توجع أحمد وهو يقول: ااااه يخربيتك، طب بتمدي ايدك ليه
, أمسكت ملابسه لتجذبه اليها وهي تقول بصراخ: الحقني، الحقني بسرعه **** يخليك مش قادره
, إرتبك أحمد وركض الي الخارج وهو يهتف قائلا: ماما ماما.
,
, أسرعت وفاء في اتجاهه بينما قال أحمد: ماما مريم بتولد الحقيني اعمل ايه
, أسرعت والدته الي الداخل لتقول باطمئنان: اهدي ياحبيبتي، متخافيش أنا معاكي
, ظلت مريم تبكي وتصرخ بألم شديد، ذلك الوجع الذي لا يتحمله بشر إلا إذا كانت أنثي مثلها، لم تتحمل مريم كل هذه الالام حتي قال أحمد بتوتر: آآ أنا هكلم تامر وهخليه يجي عشان نروح المستشفي
, هتفت مريم من بين صراخها وقالت: اه والنبي بسرعه بسرعه بسرعه.
,
, أحمد باندهاش: أنتي علقتي ولا ايه اهمدي بقا
, صاحت به مريم وهي تقول: اااااااه حسابك معايا بعدين
, تجاهلها أحمد وهاتف تامر حتي أجاب عليه قائلا: ايوه يا أحمد
, أجاب أحمد سريعاً وقال: ياتامر أختك بتولد تعالي بسرعه
, نهض تامر من مجلسه قائلا: ايه، طب أنا هجلكم حالا ومن ثم أغلق الخط ووقف يبدل ملابسه بينما نهضت هنا وهي تقول بتساؤل: ايه يا تامر في ايه
, تامر وهو يرتدي ملابسه: مريم بتولد
, ابتسمت هنا قائله: ****، طب أنا هلبس.
,
, تامر بجديه: تلبسي ايه يا هنا ؛ خليكي هنا ببطنك دي
, هنا بتذمر: لالا والنبي يا تيمو هاجي معاك
, تامر بنفاذ صبر: طب يلا بسرعه يا هنا
, أومأت برأسها وأسرعت لتبدل ملابسها حتي انتهت ومن ثم توجهت إلي الخارج مع تامر متجهان إلي منزل شقيقته وما ان وصل الي البيت وجدها تبكي وهي تستند علي زوجها فاقترب منها واحتضنها بحنان أخوي وتشبثت هي به لتشهق عاليا فيما قال تامر بتهوين: معلش يا حبيبتي امسكي نفسك شويه.
,
, مريم بصراخ: منا ماسكه نفسي اهو اومال شايفني سايبه قدامك اااااااه
, ضرب احمد كفا علي كف وهو يقول: مفيش فايده حتي وانتي بتولدي لسانك مترين
, ظلت مريم تتلوي من كثره الالم حتي سقطت علي الارض لتصرخ بشده قائله: اااااااه الحقوني بسرعه اااه
, أسرعت هنا لكي تساعدها ولكنها كادت أن تسقط عليها فلحق بها تامر حيث أمسكها قبل أن تسقط ليقول بجديه: اصبري يا هنا أنا هقومها، ثم مد يده لها ليقول: هاتي ايدك يامريم قومي.
,
, أمسكت مريم يده واليد الاخري ممسكه بيد زوجها وشرعا الاثنان في مساعدتها ولكنهما فشلا في ذلك حتي قال تامر بنفاذ صبر: لا بصي خفي نفسك شويه يامريم **** يخليكي
, لم تجيب عليهم بل ظلت تصرخ بألم فقط بينما قال تامر موجها حديثه ل أحمد:
, - مفيش حل غير انك تشلها يا احمد
, رمش أحمد بعينيه، وهو يقول باندهاش: ها، اه وماله ماشي أوعالي كده.
,
, تنحي تامر إلي الجانب وهو يحبس ضحكاته بينما إنحني أحمد بجسده للامام ووضع يده أسفل ركبتيها واليد الاخري محيطه بخصرها وكاد أن يرفعها ولكنها لم تتحرك أبدا حاول مره ثانيه ولكن عض علي شفتاه السفلي وقد إحمر وجهه بشره بينما قال تامر بقلق: في ايه مالك يا أحمد أنت كويس
, تحدث أحمد قائلا بصوت مهزوز: ض ضهري باظ خلاص
, قهقه تامر بشده، حتي وقف أحمد وهو يمسك ظهره ويقول بألم: ينهار أبيض انا جالي الغضروف.
,
, ضحك تامر ثم إقترب منه قائلا بجديه: طب يلا بس ساعدني نومها مش هينفع كده
, جاهد الاثنان بكل قوتهما حتي وقفت مريم علي قدميها أخيرا وماازل صراخها مستمر لم يتوقف أبدا، وفي حين أحضر تامر سياره وأدخلها فيها بصعوبه بمساعدة زوجها ومن ثم جلست وفاء بجانبها، وأحمد بالامام، وبينما قال تامر وهو يغلق باب السياره:
, - أنا هحصلكم أنا وهنا عشان مفيش مكان هنا
, أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي يلا سلام.
,
, بينما إنطلقت السياره، وأخذ تامر زوجته، ليركبا الموتوسكل الخاص به، بينما قالت هنا بخوف واضح علي ملامح وجهها:
, - تامر، أنا خايفه أوي علي مريم
, إبتسم تامر قائلا بهدوء: متخافيش ياحبيبي، هتبقي كويسه، وعقبالك ياجميل
, إزدردت ريقها وتابعت قائله برعب: أنا مش هقدر أتحمل كل ده يا تيمو، مش هقدر خالص
, رفعها من خصرها، ليجلسها علي مقعد الموتوسكل وهو يقول هادئاً: ان شاء **** **** هيهون عليكي يانونتي معلش.
,
, ثم إستقل الموتوسكل وإنطلق به بيلحق بشقيقته٣ نقطة
,
, وبعد مرور أكثر من ساعتان، كان الجميع يقف أمام غرفه التوليد في المستشفي بقلق شديد، حيث كان أحمد يسير يمينا ويسارا، وهو يتضرع إلي **** أن يهون علي زوجته، وكان يسبح ويستغفر ويقرأ بعض آيات الذكر الحكيم، وكذلك كان حال تامر الذي كان قلقا علي شقيقته الصغيره التي لطالما رباها كأبيها وكان لها أبا وأما، فأصبحت كأبنته لا شقيقته يمزح ويمرح معها ويلبي طلباتها دائما، فلم يكن لهما أحد سوي الاثنان عاشا مع بعضهما منذ أن كان تامر في الثانويه، وهي بالابتدائيه، فحمل مسؤليتها في حين كان هو يحتاج من يرعاه ولكنه أصبح رج?ً لشقيقته وتحمل الكثير لاجلها ومن ثم لاجل زوجته التي ما ان رأها إقتحمت قلبه، وأعلن أنه يعشقها بكل جوارحه.
,
, بعد قليل إستمع أحمد إلي صوت صراخ *** صغير، فخفق قبله بشده وإنتفض في مكانه، ليقول بصوت عالِ:
, - سامعين، سامعين، ابني ده الي بيعيط
, إقترب تامر ليقول باندهاش: فين ده يابني
, أحمد بابتسامه واسعه: اهو بيعيط اهو اسمع كده
, وضع تامر أذنه علي الباب ليستمع لذاك الصوت، فخفق قبله واتسعت ابتسامته، وهو يقول: اه صح
, وجد الباب ينفتح ويخرج الطبيب ليقول بابتسامه:
, الف مبروك ولد زي القمر.
,
, إبتسم أحمد باتساع، ليقول بفرحه عارمه: الف حمد وشكر ليك يارب الحمد****
, بينما اقترب تامر ليعانقه، وهو يقول بفرحه: ألف مبروك يا أبو حميد يتربي في عزك
, تنهد أحمد بارتياح وتابع قائلا بسعاده: **** يبارك فيك يا تامر عقبالك
, دلفوا جميعهم إلي الغرفه حيث كانت مريم، تلتقط أنفاسها، وجبهتها متعرقه بشده، بينما جلس أحمد جوارها وهو يقول بمزاح: حمدلله علي سلامتك يا كرومبتي.
,
, تحدثت بارهاق وهي تقول: برضو، كده هحرمك من إبنك ومش هتشوفه تاني
, قهقه أحمد ثم مال عليها ليقبل جبينها بهدوء ثم قال مبتسما: مبروك عليكي ياحبيبي
, إبتسمت له لتقول بخفوت: **** يسلمك يا أبو حميد
, وبينما حمل تامر الطفل الصغير، بحنان بالغ، كانت دقات قلبه تزداد بشده، لعشقه ******* غير طبيعي، ومن ثم كبر في آذن الصغير، ثم قبل جبينه وهو يقول بفرحه: حبيب خالو نورت الدنيا كلها.
,
, إبتسمت هنا ثم قبلت الطفل وهي تقول بابتسامه: تصدق شبهك يا تيمو
, إبتسم تامر قائلا بسعاده: أنا حلو كده
, تدخلت وفاء في الحوار وهي تقول بمرح: هو في زيك يا تامر ده أنت أحلي الشباب وأرجلهم **** يحميك ياحبيبي
, إبتسم لها تامر ليقول بهدوء: **** يكرمك يا حاجه ده من ذوقك بس
, هب أحمد واقفا ليحمل الطفل من يد تامر وهو يقول بمزاح: هات ابني يا عم
, أعطاه له تامر وهو يقول مبتسما: مقولتوش هتسموه ايه؟
,
, إبتسمت مريم ثم قالت: تيمور طبعا
, إندهش تامر ثم قال رافعا حاجبه: لا بجد
, أومأ أحمد برأسه قائلا: احنا كنا عملينها ليك مفاجأه وقولنا أنه لازم يكون علي إسم خالو هو مش الخال والد برضو ولا ايييه؟!
, إبتسم تامر باتساع وهو يقول بسعاده: يا جماعه أخلتموني بجد، حيث كده بقا ده عريس بنتي الي جايه في الطريق عشان يكونو تامر وهنا من جديد
, إحتضتن هنا ذراع زوجها بقوه، لتقول هامسه في آذنيه: بحبك اوي.
,
, همس لها ببعض الكلمات، التي تجعل قلبها ينبض ويدق عشقا له، ويجعل الحياه وردي في عينيها فهو من يتحكم في سعادتها وحزنها، بكلمه طيبه يسعدها، وإذا غضب يحزنها، فحقا حياتها تتلخص فيه تعدا معا مراحل العشق والجنون أصبحا كيان واحد ولن يفرقهما سوي الموت٣ نقطة
, بعد مرور عدة أشهر أخري.
,
, مرت علي أبطالنا، حيث أنجبت نهي ولدا صغيرا، أشغل حياتها وجعل كل وقتها له، كما جعل أبيه قلبه يهتدي ويرق، فلقد ملا عليهما الحياه وجعل لها مذاق خاص، وأصبح إسلام لا يسهر علي المقاهي ولا يشرب المحرمات حتي يبارك **** له في حياته وكما عَمل بنصائح أحمد وكيف يتعامل مع زوجته، ويعطيها الحنان ويشعرها بالامان، فلم يخسر شيئاً إذا عاملها بالحسني، بل بالعكس سيكسب محبتها وحنانها٣ نقطة
,
, وفي ذات يوم كان تامر يقف بصحبة شقيقته وزوجها أمام، غرفة التوليد للمره الثانيه ولكن هذه المره غير السابقه حيث كان قلبه قلقاً للغايه وهو يستمع إلي صراخها المتتالي الذي يجعل قلبه يكاد أن ينشق إلي نصفين، يخشي عليها بشده فهو يعلم أنها ضعيفه لا تتحمل هذه الالام الموجعه، كان يدعي ويتضرع إلي خالقه بأن يهون عليها ما هي فيه، حيث قال بنبره قلقه: يارب هون علي هنا يارب وبينما إقترب أحمد منه وهو يقول رابتا علي كتفه: اهدي يا تامر ان شاء **** هتبقي كويسه.
,
, أغلق تامر عيناه بشده، ثم قال: يارب يارب
, بعد قليل خرج الطبيب ليقول بهدوء: مبروك
, أسرع تامر اليه وهو يقول بقلق:
, مراتي عامله ايه
, الطبيب بابتسامه: بخير الحمد****، ادخل اطمن عليها بنفسك
, ركض تامر داخل الغرفه سريعاً، وتوجه اليها وجلس جوارها ثم قال متنهداً: حبيبي، حمد **** علي السلامه
, أخذت هنا نفسا عميقا لتقول بانهاك: تعبت أوي يا تامر
, مسح علي جبينها برفق ليقول هامساً: معلش حبيبي سلامتك.
,
, إبتسمت له ثم أغلقت عينيها لتقول بخفوت: فين النونو
, إلتفت تامر ليجد شقيقته تحملها وتداعبها بحنان فنهض ليحملها منها بين يديه ثم كبر في آذنيها، وتابع حركتها الطفوليه، وهي تتثائب بشكل برئ، وتتأوه لتجعل قلبه ينتفض، أمسك بكف يدها الصغير، ليداعبه بنعومه وحنان وهو يقول بسعاده بالغه: حبيبه بابا، نورتي دنيتي وحياتي يا قلبي من جوه
, هتفت هنا لتقول بخفوت: وريهاني يا تيمو.
,
, تقدم تامر نحوها، ثم جلس ليميل عليها قليلا وقال:
, - شوفي نونتي الصغيره
, نظرت لها بحنان بالغ، ونظرات شغوفه لتقول بنبره حانيه: حبيبة ماما
, إبتسم تامر ليقول هامساً: نسخه منك يا نونتي، أنتوا الاتنين أغلي ما عندي.
,
, بعد مرور سنه، مرت علي أبطالنا، أصبحت هنا الصغيره تبلغ من العمر عاماً واحداً، كما أصبحت شاغل تامر الاكبر في الحياه، حيث كانت مرحه تمتلك براءة والدتها، وتأخذ ملامحها ولكنها أخذت عينان والدها فأصبحت تجمع بين تفاصيل الاثنان، كان تامر لا يتركها إلا عند النوم فقط، ومجرد أن يأتي من عمله يحملها ويطعمها ويمزح ويمرح معها، وحيث في ذات يوم:
, كان يلعب معها باندماج شديد، بينما جلست هنا بجانبه وهي تقول بتذمر:
, تيمو.
,
, تحدث تامر وهو منشغلا مع طفلته ليقول سريعاً: نعم يا حبيبي
, عقدت حاجبيها لتقول بجديه مصطنعه: ياتامر أنا بكلمك أنت مش بقيت تركز معايا خالص
, ضحك ثم لف ذراعه حول كتفها ليضمها له ويطبع قبله علي جبينها قائلا: ليه بس يا حبيبي بركز معاكي و****
, عقدت حاجبيها ثم قالت بدلال: لا يا تيمو أنت بقيت مركز مع نونتك الصغيره بس
, إبتسم لها ثم قال هامساً: أنتي بنتي الاولي يا نونتي وأنتوا الاتنين حياتي وقلبي ده ملك ليكم انتوا وبس.
,
, أراحت رأسها علي صدره وهي تداعب صغيرتها الجالسه علي ساق أبيها لتقول بتنهيده:
, - كنت خايفه أوي، أكون مبخلفش بجد يا تامر وتروح تتجوز عليا، أنا كان ممكن أموت فيها
, مسح علي ذراعها بخفه وهو يقول بهدوء: عمري ده أنتي حبيبتي ومقدرش أعيش مع حد غيرك أنتي بس يا نونتي وأنا ملكك أنتي وبس
, رفعت وجهها لتطالعه بنظرات حانيه وقالت هامسه: يعني عمرك ما هتعشق غيري
, إبتسم لها أبتسامه جذابه ليقول بنبره صادقه عاشقه:.
,
, - أنتي عشقي الوحيد.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%