ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,593
- مستوى التفاعل
- 3,149
- العمر
- 42
- نقاط
- 21,920
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
١
مقدمة
,
, عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك عقلك و يشعل حواسك بلهيب محرق يستمد وهجه من كلماتي المحمومة لا تستهن بي وبحرب أنوثتي الضاريةفقد اطلق عليك
, سهام صائبة تسقطك طريح اسفل قدمي طالب الصفح فأنا سأفقدك صوابك دون ان تطرف عيني سأحرقك قلبك واتعطر برماده فحتي الجحيم سيكون مثلجآ لقلبك عني فلا تنخرط ورائي فانا لست بائعة هوا كما تظن انا فقط مغوية
,
, الشخصيات
,
, صقر العزازي : شخصيةقوية صارمة ذو طباع حادة للغاية دائمآ ما يحكم عقله بكل قرراته ولا ينصاق وراء رغباته ولا يعلم صياغة المبررات بسهولة ولكن يمتلك قلب عطوف بلون الثلج يتمتع ببشرةسمراء فاتحة وعيون بنية دافئة وشعر اسود كثيف وبنية قوية متناسقة يمتلك شركته الخاصةلصناعة النسيج
, فتون عزت : فتاه شرسة وتتمتع بذكاء انثوي ارغمتها الحياة في ان تكون قوية بصددها تتمتع بعيون رمادية وبشرة حليبية متشربة بلحمرةوشعر حريري يضاهي لون العسل وقوام ممشوق بأغراء
, هاشم الجارحي : شخصية حنونة متفهمة دائمآ لا يحبز العنف و يعشق زوجته حد الجنون يتمتع بعيون بنية وشعر كثيف يضاهي لون عيناه يعمل طبيب بشري ولديه مشفي خاص يديره هو وزوجته
, مي الجارحي : شخصية ناقمة عنيدة ذو كبرياء يتحكم بها تتمتع بعيون زيتونية وشعر بني طويل وبشرة خمرية هي طبيبة ومتزوجة من هاشم
, فدوة : ابنة خالت صقر وخطيبته شخصية حنونة بسيطة الطباع تتمتع بعيون بنية وشعر مموج بجاذبية خاصة لديها سنتر للملابس خاص بها وتديره
, هند العزازي : والدة صقر وهي امرأةمتسلطة في العقد السادس من عمرها ولكن مازالت متصابية وتهتم بلمظاهر الخادعة تعشق المال ولا تكترث لشئ غيره
, اكمل الصرفي : شخصية عنيفة وقح بعض الشئ ودائمآ ما تتحكم به افكاره المسمومة يتمتع بعيون قاتمة وشعر قصير يماثل لون عينه
, اكرم : صديق صقر المقرب ويعتمد عليه كثيرآ بلعمل شخصية مرحة عابثة ودائمآ علي حياد
,
, الفصل الاول
,
, صيحات وهمهمات وسباب لاذع يصدح بلأجواء ثم طعنة قوية صدرت من يدها المرتجفة تستقر بصدره أسقطته طريح لأثرها استجمعت كل ألمها وجمعت كل ما عانته ومرت به واوقعته علي عاتقه هو من أرغمها على كل شئ وعندما ابتسمت لها الحياة اخيرآ واهدها قلب ينبض لها تدخل هو ليحيل بينهم كسد منيع ضحكات هستيرية انتابتها بعدما تداركت فعلتها الشنعاء شهقة قوية صدرت منها من بين انفاسها المضطربةوارتجفت وهي تنفض السكين المدنث بدمائه بتقزز ثم جثت على ركبتيها بوهن بعدما هدئت ضحكاتها تدريجيآ وأستبدلتها بنحيب وعبرات منسابة دون انقطاع لم تكن ندمآ لا هو يستحق ذلك انما علي حياتها البأساء التي اضنتها وأرهقت كل ذرة بها فيا تري ماذا سيكون مصيرها وماهوالسبب الذي ولى حياتها الي هنا ٧ نقطة؟
, ٢٦ شرطة
, في مدينة التاريخ والحُب والجمال، التي تنام شواطؤها الطيبة على صدر البحر بلا خوف، وتناجي الأمواج الهادئةرمالها اللازوردية برحابة فهناك بتلك الساحرةتبدء قصتنا ليسجل الزمان لهما أجمل قصائد الحُب واروع همساته
, بأحدى المقاعد الرخامية القابعة علي كبري ستانلي بمدينتنا عروس البحر المتوسط الاسكندرية نري ذلك الجالس بهدوء ورزانة يراقب الامواج المتلاطمة بشرود فبعد عودته مباشرتآمن سفره الذي دام لأسبوعين توجه الى هنا لا يعلم سر ذلك المكان بلنسبة له فهو يفضله كثيرآ و عندما يريد الأختلاء بنفسه يأتي دون شعور ينساق اليه كأنه مغيب دون ارادة ، مهلآ فربما لانه يذكره بها تلك صاحبة اللألئ الفضية الذي يقسم انه لم يري مثلهم طوال حياته فمنذ تلك الليلة وهي تراوده في احلامه ، هو لا يأمن بتراهات الحب ويظل دائما يتجنب الوقوع به يعلم ذاته جيدآ انه متلبد المشاعر ولا يتأثر بسهولة ولكن لايعلم ما الذي اصابه في ذلك اليوم ربما لعنة اصابته ابتسم بإتساع وهو يتذكر ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات
, -فلاش باك-
, في احدي ليالي الشتاء الممطرة
, كان يسير بلا وجهة محددة تحت المطر ليستوقفه تلك الحسناء الواقفة تتأمل الامواج المتلاطمة بشرود وعبراتها منسلة علي وجنتها ممزوجة بذخات المطر ، تابعها بعينه وهي تتقدم من السور وتحاول ان تقفز ليركض بذعر وهو يصرخ بها ويتمسك بملابسها بقوة
, - انتي مجنونة عايزة تعملي ايه ؟
, =سيبني ملكش دعوة انا عيزة اروح لماما ماتت وسبتني انا مش هعرف اعيش من غيرها لف يده حول خصرها بأحكام وجذبها اليه بقوة وتحدث بنبرة حنونة يشوبها القلق:
, - استهدي ب**** واسمعي الكلام انزلي معايا الموت مش حل ليستأنف بخفة مصتنعة عكس طباعه الصارمة :
, -الموتة دي مش حلوة صدقيني دى الميا هتلاقيها تلج اسمعي الكلام واهدي ليستأنف بجدية :
, -وبعدين **** مش هيسامحك وهتموتي كافرة اهدي وادعي لأمك بلرحمة..
, حديثه ايقظ ذهنهافهي تخشي المياه وتلك النبرة الحنونة بصوته بثت بها الامل من جديد لتهدأ دفعاتهاوهي ترفع رأسها اليه وتنظر له بتشوش اثر غيمات عيناها وهي بين يديه. تجمدت اوصاله وهو يطالعها فهي فاتنة بحق تلك اللألئ الفضية النادرة وبشرتها الحليبية المتشربة بلحمرة وذلك الفم المنفرج بأغراء مهلك، ابتلع ريقه بتوتر وهو يشعر بثقل جسدها بين يديه وسقوطها بأحضانه فاقدة للوعي. انحني بجزعه وحملها وتوجه بها الي سيارته
, ظل طوال الطريق يتطلع لها ويتسأل لما يا تري فتاه بجمالها ورقتها تقبل علي الأنتحار تنهد بعمق وهو يتوقف امام المشفي ليحملها من جديد ويدلف بها الي الداخل
, انتظر امام الغرفة التي يتم فحصها بها وهو يجلس يلتهم سجائره بشره الي ان خرج صديقة المقرب هاشم فهذه المشفي ملكية خاصة لعائلته تحدث هاشم بعد ما التقط نظراته المتسألة
, هاشم:
, -متقلقش هي هتبقي كويسة هي بس ضعيفة اوى وباين عليها بقالها كذا يوم من غير اكل انا علقتلها محليل تقويها شوية وهكتبلها علي فيتامينات ونظام غذائي تمشي عليه
, ابتسم صقرببرود ساخرآ:
, -ومين قالك اني قلقان
, هاشم:
, -هي ايه حكاية البت دي يا صقر
, صقر ببرود:
, - مفيش حكاية ولا حاجة
, اماء له بتفهم فهو يعلم صديقه لا يحبذ المراوغة :
, - ماشي يا عم براحتك تعالي معايا نملى البيانات بتاعتها الاول
, صقر:
, - بيانات ايه انا معرفش عنها حاجة اتصرف انت
, هاشم بمزاح :
, -ماشي بس عد الجمايل بقى ابتسم له بأمتنان وهو يدخل لغرفتها طالعها وهي نائمة في الفراش بأستسلام ورغم شحوبها الا انها فاتنة تنهد بأعجاب وهو يتقدم من فراشها
, ويجلس بلمقعد المقابل لها ليحدث نفسه: - ياتري ايه حكايتك؟
, - وليه وحدة برقتك دي وجمالك عيزة تموت نفسها زفر في ضيق وهو لا يعلم لما يهتم بأمرها ثم القي عليها نظرة اخيرة وهم بلإنصراف من المشفي علي امل المرور عليها بلصباح ليطمأن ولكن هي خيبت اماله فعندما ذهب لم يجدها كأنها تبخرت بحث عنها في كل انش بلمشفي ولكن دون فائدة افاق من شروده وذكرياته علي صوت رنين هاتفه تناوله و أجاب بمضض
, صقر: افندم خير
, هند : انت فين لازم تيجي ونتكلم
, صقر بثبات:
, -هنتكلم يا امي متستعجليش انا مش هتأخر اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق ليرتاد سيارته الفارهة ويتوجه الي قصره
, ٢٣ شرطة
, في احدى الكافيهات الكبري القابعة في اكبر مولات البلد كانت تجلس بطلتنا بأطلالتها الانثوية الصارخة تجول المكان من حولها بتمعن شديد تريد ان تحدد صيدها القادم الى ان توقفت عيناها على ذلك الجالس على الطاولة القريبة منها وهو يتفحصها بجرأة، أبتسمت بمكر وهي تستند على مقعدها بثقة وتسحب نفس عميق من سيجارتها ثم ذمت شفاهها للامام وزفرت ببطئ مغري دخانها ،ثم غمزت له بعيناها بمغزي جرئ تفهمه هو كدعوة صريحة منها ان يشاركها نهض و خطى نحوها بتمهل، ثم سحب المقعد المقابل لها وجلس وهو يبتسم بعبث فبادلته هي نفس الابتسامة العابثة ليتحدث بوقاحة :
, - الجميل قاعد لوحده ليه ؟
, ضحكت هي بأغواء وردت عليه بدلال:
, - الجميل مبقاش لوحده ما انت قعدت معاه
, غمز لها بوقاحة وتحدث بجرأة:
, - شكلها هتبقي ليلة عسل احب اعرفك بيا انا أكمل والجميل اسمه ايه ؟
, - مش هيهمك اسمي اهم حاجة اني اقدر ابسطك واظن انت فاهم انا اقصد ايه
, ضحك أكمل ضحكة مليئة بلشغب وهتف:
, - اموت انا في الواثق في امكانياته ليغمز لها بإيحاء وهو يجول بعينه على جسدها لينهض عن المقعد ويقترب منها :
, -طب يلا بقا شوقتني للمعركة
, أنصاعت له ونهضت وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ثم تعمدت التمايل امامه بخطوات انثواية باحتة
, ليلتوي جانب فمه بعبث وهو يظن انه سيحصل على أمسية ممتعة برفقت تلك الحسناء٤ نقطة
, شرعو في ركوب سيارته الفارهة وهو يطالعها بتمعن لتبادله هي نظراته بمكر انثوي ثم سحبت هاتفها المتهالك بخفة وهي تخفيه عن انظاره بحرص وعبثت بأزراره قليلآ حتي انتهت لتبتسم له وتتحدث بإلهاء :
, - واخدني علي فين يا باشا
, اكمل:
, - هتعرفي لما نوصل ياحلوةامأت له بتفهم وهي تضغط علي حقيبتها بتوتر
, ليبتسم بمكر وهو يتوجه نحو شقته المغمورة
, وعند وصولهم ،دلف بها الي غرفة النوم وعلى محياه ابتسامة عابثة ظنا منه انه لا يتبقي امامه عوائق ليقضي ليلة جامحة برفقة تلك الحسناء تقدم منها وهو يتفحصها بغموض و نزع قميصه بأهمال وتقدم نحوها ببطئ ، تراجعت هي بضع خطوات للخلف بتوجس الي ان ارتطمت بحافة الفراش ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر للفراش خلفها بذعر لتستوقفه بيدها متحججة:
, - هجيب كاسين نشربهم الاول هز رأسه بلموافقة وهويستلقي علي الفراش و يتمطأ
, توجهت هي الي زجاجة المشروب لتسكب منها القليل ثم رمقته بمكر وهي تتواري عن نظراته وتدس بكأسه تلك الحبوب التي هي سبيلها الوحيد للفرار لتأرجح الكأس بين يدها وتتقدم منه بدلال وتناوله اياه ليتجرعه هو دفعة واحدة و يلقي بلكأس بأهمال وينهض ويحضر زجاجة المشروب ويتجرعها كاملة بأستمالة ثم القاها علي الأرض لتتهشم وتحدث ضجيج انتفضت هي علي اثره ابتسم بلؤم وهو يجذبها من ذراعها وتحدث بوعيد:
, - مالك هو انا لسة عملت حاجة دا انا هخلي صريخك يجيب الشارع اللي ورا اذدرقت ريقها بخوف فهيأته وحدها بثت بها الرعب ليستأنف هو بنبرة غير متزنة : -تعالي جنبي يا فدوة عايز اشبع منك انتي وحشتيني اوي
, طالعته بذهول وهو يكمل حديثه بنبرة هادئة يشوبها الالم:
, -تعالي يا فدوتي
, ايقنت انه يهزي بسبب المشروب حاولت ان تنفض خوفها بعيدآ وتسألت مع نفسها لما ينعتها فدوة هل هي حبيبته٥ نقطة هل يفتقدها الي هذا الحد
, ابتسمت بمكر وهي تتقدم منه فهي لابد ان تسايره حتي يتم مفعول المخدر
, - انا جنبك
, بعد بضع دقائق قليلة ظلت تراوغه بلحديث وهو يتغزل بكلماته يهيئ له انها شخص اخر حتي تشوشت رؤيته ودارت رأسه وسقط في سبات عميق
, نهضت هي ونظرت له بإشمزاز و تناولت هاتفها من داخل حقيبتهاوقامت بمهاتفة رقم تمقطه بشدة مثل صاحبه ليأتيها الرد من الطرف الاخر لتجيبه بأقتضاب :
, - حصل٣ نقطة أغلقت الهاتف وهمت بمحي اي اثر لهاثم فتحت باب الشقة بتوجس وهي تنظر بحيطة لمحيط الدرج لتلمح شخصان ملثمين يصعدو اليها بتعجل ويدلفو الي الداخل أغلقت هي الباب خلفهم ويكاد قلبها يسقط من بين ضلوعها من الخوف ليحدثها احدهم بحدة خافتة:
, - اتأكدتي يابت انو اتخمد
, فتون بتلعثم:
, -اه في سابع نومة
, رد الشخص الاخر المرافق لهم:
, - انتي كويسة يا ست البنات اوعي يكون البغل اللي جوة دة لمسك اموته وقتي ..
, لوت فمها بأمتعاض وتهكمت :
, - لا راجل اوى وفيك الخير ..انا كويسة معمليش حاجة خلصو انتو بقي بسرعة قبل ما يفوق ويفضحنا انا هنزل استناكم في العربية متتأخروش عليا لتهم بلمغادرة ويقومو هم بغايتهم وتجريد الشقة من مقتنايتها الثمينة
, ٣٠ شرطة
, ظلت ملازمة تلك السيارة المتهالكة وهي تلعن قلبها الذي يرتجف من الخوف حاوطت جسدها بذراعيها وهي تتذكر كل المرات اللعينة التي خضعت لهذا الشعور فبكل مرة ينتابها الندم ولكن ليس بيدها فهي مجبرة برغم كل شئ فمن يدفعها لهذا الاثم الملطخ بلعار هو ابيها ٣ نقطة
, مهلآ لا يصح نعته بأبيها فهو قاسي مستبد عديم الرحمة اكثر شئ يجيده هو جمع المال وانفاقه علي المراهنات والخمور وملازاته المحرمة فمنذ نعومة اظافرها كان يقسو عليها هي دون شقيقتها حتي انها تتذكر انه أحتجزها دون طعام لعدة ايام عندما عارضته ورفضت الانصياع له ومرة اخري أجلسها في صقيع الشتاء علي الارض مكبلة، تتذكر نظراته هو يطالعها ترتجف حتي أنقطعت انفاسها من البرودة فمنذ ذلك الوقت وهي تكره السقيع ودائمآ ما ترتدي اكثر من قطعة ملابس لتشعر بدفئ حتي وان كان الطقس لا يستحق فهي لديها دوافعها النفسية لكنه لم يكتفي فبعد موت والدتها منعها من استكمال جامعتها ودفعها للعمل لجلب المال عملت في كل شئ مباح ولكن كان دائمآ لا يكتفي ويطالب بلمزيد من المال الي ان اقترح عليه المسمي جمال الامر فهو رفيق السوء الذي يشاركه دنائته، ليغمر ابيها الطمع والجشع وهو يستصاغ الامر بأستغلالها فهو غير عابئ بها وبشرفها وسمعتها فأهم شئ لديه هو المال الذي يجنيه من سرقة الرجال التي تتم هي بأغوائهم تنهدت هي بضيق وقد استنفذت صبرها فقد مر ازيد من نصف ساعة، همت بأشعال المحرك وهي تلمحهم يتقدمون من السيارة ويقومون بلصعود اليها بتعجل لتنطلق هي بسرعة فائقة هاربة
, ١٢ شرطة
, بعد وقت قليل توقفت بجانب الطريق ووضعت يدها علي خافقها بأرتياح الي ان تحدث المدعو ابيها بحدة :
, -ايه يا سنيورة هي اول مرة ولا ايه مالك خايفة كدة..
, فتون بتوتر:
, - انا فكل مرة ببقي مرعوبة انا اعصابي مبقتش مستحملة
, عزت بسماجة :
, - سلامة اعصابك ياروح امك اجمدي كدة يابت مالك دأنتي حتي تربيتي ليقاطعهم جمال ساخرآ :
, -ايوة يا ست البنات انتي تربيةعزت العايق يعني لازم قلبك يبقي حديد
, عزت بتباهي :
, -قول للسنيورةباين عليها نست مين عزت العايق تحبي افكرك يا بت
, ردت فتون وهي تحاول التماسك : لأ عارفة وفاكرة وعمري ما نسيت
, ضحكو الاثنان بشر وبسخرية
, لترمقهم فتون بأستحقار
, وتشرع بلقيادة من جديد
, ٢٢ شرطة
, بعد ان اوصلتهم الي تلك الباحة الخلفية لمنزلهم التي يحتفظون بمسروقاتهم بها توجهت الي منزل صديقتها المقربة القابع بعد مسكنها بقليل وفهي ايضآ تعمل معها في ذلك المصنع القريب فاصديقتها مأمن اسرارها و كثيرآ ما تلجئ لها نظرآ لجلوسها بمفردها فزوج صديقاتها يعمل بأحدي دول الخليج سعي وراء لقمة العيش وترك صديقتها دون انيس لوحدتها سواها
, تسللت داخل البناية بحذر فهي تعلم ان طلتها تلك ستجلب لها القيل والقال وستجعل عيون الرجال تنهشها بطمع تنهدت بأرتياح عندما وجدت صديقتها سبقت طرقاتها وفتحت باب الشقة وتدعوها للدخول
, كوثر :
, - خشي يا أختي قبل محد يشوفك بلشكل دة انصاعت لها ودخلت الي الداخل لتغلق باب الشقة وهي تتفحصها بنظراتها الغاضبة
, كوثر :
, -مش هترتاحي الا لما تموتيني من قلقي عليكي
, فتون :
, -وانا عملت ايه يا كوثر
, كوثر :
, -بصي لنفسك في المراية وانتي تعرفي ؟ لتتنهد بقلة حيلة وتستأنف:
, - ليه كدة يا فتون كل مرة توعديني انها اخر مرة ومفيش فايدة
, تنهدت فتون بضيق وهي تنزع شعرها المستعار وتخلع ذلك الحذاء اللعين ثم فركت شعرها الحريري بفوضوية و تحدثت بنبرة يشوبها الحزن :
, - انتي عارفة انو غصب عني مش كل مرة هقعد ابررلك
, كوثر:
, -يا حبيبتي انا خيفة عليكي افرضي في مرة معرفتيش تحطي الحبوب هتعملي ايه لو حد اتهجم عليكي في مرة
, فتون :
, -متقلقيش عليا **** بيسطرها
, ثم اشارت الي فستانها بحنق وأستأنفت:
, -انا هدخل اغير الزفت دة علشان طابق علي نفسي لتومأ لها كوثر بتفهم وهي تتوجه للشرفة بتوجس تستطلع اذا كان احد يتتبع صديقتها
, ١٨ شرطة
, دلفت الي الغرفة تغير ملابسها لتنسلت تلك الدمعة الخائنة من عيناها دون وعي فهي جاهدت للحفاظ علي ثباتها المزعوم تعلم ان ما تفعله خاطئ ولا يوجد له مبرر ولكن ماذا تفعل اذا جادلت او امتنعت يهددهابشقيقتها التي تصغرها ويهددها انه سيأخذها بدل عنها تنهدت بحرقة و هي تتذكر محاولاتها العدة للهروب ولكن في كل مرة يرجعها له بلأجبار بفضل علاقته الكثيرة في مجال الاجرام لقد مر عليها الكثير من الامور البشعة التي افقدتها برائتها وطفولتها
, اما الان فلا تقوى على الهرب من جديد فهي تتراجع بسبب شقيقتها وتعلقها بها هي ماتبقت لها بهذه الحياه هي وصية والدتها لها ستحافظ عليها مهما كلفها الامر مسحت عبراتها بظهر يدها واغمضت عيناها تسترد ثباتها من جديد فهي امام الجميع صلدة قوية لا تبالي لتخطو الي الخارخ بعد ان ازالت مستحضرات التجميل من وجهها وعدلت هيأتها وارتدت عبائة فضفاضة سوداء ولفت وجهها بوشاح بنفس اللون لتناظر صديقتها وهي تتحدث بهدوء
, كوثر :
, - ايوة كدة رجعتي فتون اللي اعرفها
, فتون بتهكم :
, - ايوة يأختي رجعت فتون المقشفة من تاني
, كوثر :
, -فشر ٤ نقطة دا انتي كدة احلي الف مرة
, فتون : دي عينك اللي حلوة يا كوثر انا لازم امشي اتأخرت على فرحة زمانها زهقت من قعدها لوحدها كل دة
, كوثر وهي تلوي فمها بأمتعاض :
, -امال المحروس ابوكي فين
, فتون:
, -راح يتصرف في الحاجة
, كوثر بحقد :
, - منه لله هو السبب فكل حاجة انا مش عارفة ايه اللي جابرك قولتلك تعالي عيشي معايا
, فتون: واسيب فرحة يا كوثر يستفرد بيها ويخدها بدالي لتلطم كوثر علي صدرها بأنزعاج وتهتف :
, - يالهوي ياخد فرحة مكانك دي عيلة لسة في ثانوي ابوكي دة مش هيرتاح غير لما اجيب كرشه بسكينة تلمة
, فتون بخوف : لا والنبي يا كوثر بلاش
, أحتضنتها كوثر بعد ما التقطت نبرتها الخائفة:
, - يا بت انا بحسك بنتي مش صحبتي انا خيفة لواحد من الرجالة اللي بتسرقوهم دول يبلغ ساعتها هيسجنوكي وانا مليش غيرك انتي اللي مهونة عليا غربة جوزي ما أنتي عارفة انا مليش حد ومقطوعة من شجرة
, فتون : متقلقيش مش هيفضحو نفسهم يا كوثر الناس دي ميهمش حاجة غير سمعتهم وبس ومعظمهم بيبقي متجوز ومبيحبوش يخربو بيوتهم هيبلغو يقولو ايه .. مفيش راجل هيفضح خيانته٥ نقطة
, كوثر : ماشي يا فتون لما نشوف اخرتها معاكي انتي وعزت العايق أبتسمت فتون بحب وقامت بتقبيل صديقاتها من وجنتها بخفةوهمت بلانصراف
, تاركة صديقتها تنظر لأثرها بلا فائدة فهي تعلم انها تدعي القوة والثبات
, ١٦ شرطة
, في ذلك القصر المهيب الذي يشع بلفخامة والثراءالمكون من ثلاث طوابق ويحاوطه حديقة شاسعة مبهرة بزهورها وخاصتآ زهرة الياسمين التي تنشر عبق خلاب في الاجواء وبركة السباحة القابعة بلباحة الخلفية للقصرونظرآ لشغفه بلسباحة اصر علي عمل سلم خلفي يوصل الي جناحه دون عناء دلف صقر بخطوات ثابتة نحو جناح والدته وطرق الباب بتمهل لتأذن له بلدخول تقدم نحو المقعد وجلس عليه بكل ثقة مدعي اللامبلاااه
, - طول عمرك قد كلمتك يا صقر متأخرتش
, صقر ببرود: خير عوزاني ليه ؟
, - انت لسة زعلان مني ؟
, صقر بسخرية :
, - لا وازعل ليه فيها ايه يزعل اني اسافر شوية ارجع الاقي امي متجوزة من عمي من غير علمي ولا كأن لية لازمة مفيهاش حاجة تزعل مش كدة
, تنهدت بعمق ونهضت تجلس مقابل له وتحدثت بهدوء:
, - حبيبي اللي عملته دة علشان خاطرك انت علشان احافظ علي الامبراطورية دي انا اتجوزت عمك علشان اضمن ان نصيبه يبقي تحت ايدك
, اجابها بحدة :
, -عذر اقبح من ذنب يا امي عمي دة حقه وانا عمري ما هخده منه دة ميراثه الشرعي
, هندبإستنكار: لا مش حقه ابوك هو اللي كبر الشغل وعمل المستحيل لوحده و جدك كان غضبان علي عمك وطرده علشان اتجوز واحدة مش من مستوانا زمان ولما فاق من غيبوبته بعد موتها رجع تاني يطلب السماح والرضي جي ياخد كل حاجة علي الجاهز
, لتستأنف بشراسة :مش هيحصل يا صقر علي جثتي لو جنيه واحد راحله
, رد صقر ساخرآ : طول عمرك بتحبي الفلوس اكتر من اي حاجة يا أمي علي العموم اللي حصل حصل ياريت تعرفي بس اني عمري ما هاجي علي حد ولا اخد حق حد نهض وأنصرف بخطوات غاضبة وهي تتطلع لأثره بخيبة امل فهي تعلمه جيدآ صارم و لا يحيد ابدآ عن رأيه
, ١٩ شرطة
, خرجت من منزل صديقاتها قاصدة العودة الي منزلها في تلك المنطقة الشعبية التي تعج بلضجيج اخذت تسير بخطى ثابتة الي البناية وهي تلقي التحيات والسلامات علي جيرانها فهي محبوبة لديهم كثيرآ
, دخلت علي اعتاب البناية بتعجل ليستوقفها صوت ذكوري اجش تمقط صاحبه بشدة٧ نقطة
, فهو ذلك الغليظ معدوم النخوة الذي يعترض طريقها دائمآ، رفيق والدها ليصيح بأسمها:
, - استني يا ست البنات التفتت اليه وهي تطالعه شذرآ وترد عليه بحدة ممزوجة بصياح
, فتون: نعم٤ نقطة خير عايز ايه ؟؟
, جمال: اهدي بس انتي متعصبة ليه ؟
, كتفت فتون يدها علي صدرها وهي ترفع حاجبها الايسر وتتحدث بنفاذ صبر :
, - استغفر **** العظيم ٤ نقطة اللهم ما طولك يا روح هو انت ايه يا بغل انت معندكش ددمم في الرايحة والجاية مستقصدني عايز ايه مش لسة كنت معاك
, جمال: انا محبتش اتكلم قدام ابوكي بصراحة اناعايزك يا ست البنات اتجوزك واظن مش هتلاقي احسن مني
, اجابته هي بستهزاء :
, -تتجوزني ليه حد قالك عني بايرة ولا خلاص الرجالة خلصت من السوق علشان اتجوز واحد زيك ياحتة ميكانيكي نص كوم
, حديثها اللاذع اثار حنقه بشدة أبتلع ريقه بغضب و جذب ذراعها بعنف وهتف:
, - وماله اللي زي هو انا يعبني ايه انتي تحمدي **** اني هرضي بيكي يا بت العايق ؟
, ردت فتون بشراسة :
, -مش ريداك وخلاص يا جمال ابعد بقي عن سكتي احسن ورحمة الغالية هصوت والم عليك الناس
, نفضت يدة بعنف وصعدت الي شقتها القابعة بلدور الاول لتصفع بابها تحت نظراته الغاضبة وتتركه يتوعد لها
, ١٢ شرطة
, دلفت الي المنزل وهي تتأفأف فهذة ليست بأول مرة توبخه فهو لا يمل هي تلتقط نظراته الشهوانية لها وتعلم ماهيتها ولكن هي تمقطه بشدة فهو سبب ما توصلت اليه وهي لم تجازف فتحصل علي نسخة اخرى من ابيها فهواجسها تخبرها دائمآ ان الرجال جميعآ سواسية في التجبر والقسوة تنهدت بخفوت وهي تتوجه لغرفة شقيقتها ثم فتحت باب الغرفة بتمهل لتجد شقيقتها تجلس تشاهد التلفاز بأهتمام تقدمت منها وجلست بجوارهاعلي الفراش و تحدثت بهدوء وهي تستند على كتفها
, - مش هتبطلي تتفرجي علي كارتون عيب عليكي دة انتي بقيتي طولي
, فرحة : انا عمري ما هبطل اتفرج علي كارتون حتي لو اتجوزت وخلفت وخصوصآ بقي الفيلم دة
, لتنظر لها فتون ساخرة وتجيبها:
, - و**** انتي هبلة **** يكون في عون اللي تبقي من نصيبه
, لتنتفض فرحة بدفاع وتتحدث :
, -كدة يا تونة دة **** هيبقي بيحبه وبعدين انتي اصلك متعرفيش ربنزل علشان تحكمي عليها دي كيوت اوي ومجنونة شبهك
, عقدت حاجبيها بتهكم فهي استشفت ان شقيقتها تتحدث عن هذا الفيلم الكارتوني المزعوم لتستأنف بأستفهام:
, - شبهي ازاي يعني
, هتفت فرحة بتأكيد :
, -ايوة شبهك لما حد بيقرب منك بتديله بلطاسة علطول
, ضحكت فتون من تشبيه شقيقتها لها الساخر وهي تردد:
, -ههههههه بقي كدة طاسة هااااه
, ردت فرحة بخفة :
, اه عنيفة اوي يا تونة بس انشاء **** تلاقي يوچين بتاعك ويغيرك لترمقها فتون بأستنكار فهي لم ولن تكون لقمة صائغة لأحد فيكفي اباها
, انتفضو بجذع على فتح باب الغرفة بقوة ودلوف اباهم وهو يترنح
, عزت بحدة : زعلتي جمال ليه يا سنيورة
, اجابته فتون بأصرار : اه زعلتو وهفضل ازعلو لغاية ما يبطل ويبعد عن سكتي
, تحدث عزت بفحيح : سكتك وسكتو واحدة يا روح امك ولا انتي نسيتي انتي كنتي فين من شوية
, اجابته فتون بنبرة يشوبها الحزن: لأ منستش بس انت اللي جابرني علي دة يا ابويا يلي المفروض تحميني وتبقي سند ليا زعلان اوى علشان زعلت سي جمال بتاعك
, صرخ عزت بوعيد: عارفة لو ملمتيش نفسك واديتيلو ريق حلو هعمل فيكي ايه يا سنيورة
, فتون بلا مبلاااه : اعمل اللي تعمله أقترب منها بحقد ولوى زراعها بعنف وتحدث بصياح :
, -شكلك نسيتي يا روح امك عولق زمان تحبي افكرك
, لتصرخ بألم وهو يشدد علي ذراعها اكثر ولكنها رفضت التوسل اليه الى ان نهضت فرحة بذعر و حاولت تخليصها من براثنه:
, فرحة : خلاص يا بابا علشان خاطري سيبها هي هتسمع كلامك تناوب نظراته بينهم بشمئزاز ثم أنصاع لها ونفضها عنه بغضب لتسقط علي الارض واستأنف بتحذير:
, - انا سيبتك علشان فرحة بس تاني مرة يا فتون هجيب اجلك و أنصرف وهو يسبها سباب لاذع تحسست هي معصمها برفق فهو يألمها لتستأنف فرحة وعيناها تلمع بلدموع:
, - كل اللي بيحصلك دة بسببي انا اسفة أحتضنتها فتون بحنان وربتت على ظهرها و تحدثت بتحذير:
, - اوعي اسمعك تقولي كدة تاني
, انتي عارفة انك اغلي حاجة في حياتي واني خيفة عليكي تبقي زي ،انا كدة بحميكي يا فرحة لغاية متكملي تعليمك واذا كان علي الضرب فهو مش جديد عليا دة أنا كل حتة في جسمي تشهد عليه
, تحدثت فرحة من بين شهقاتها :
, -انا بحبك اوي يا فتون لتزيد من احتضانها فهي ملجأها الوحيد الذي تستشعر نحوه بلأمان
, ١٧ شرطة
, في احدي الشركات الكبري لصناعة النسيج كانت الفوضي تعم المكان والكل يعمل علي قدم وساق تحسبآ لعودة رب عملهم بعد غياب انتشرت الهمهمات في الارجاء مرحبة به وهو يدخل بطلته التي تخطف الانفاس بكل وقار وشموخ وبخطوات ثابتة نحو مكتبه ليجلس علي المقعد بأريحية تامة و يتفحص الملفات امامه بدقة قاطعه صوت انثوي يتعمد التغنج :
, لمار: حمد **** علي سلامتك يا مستر صقر
, اماء لها ببرود وتسأل برسمية : ايه الملفات دي؟؟؟
, لتبتسم بدلال زائد وترد بعنج تقصدته:
, -دي تقارير كل حاجة حصلت في غيابك
, ليرمقها بنفور و بنظرات غير راضية فهيأتها مبالغ بها كثيرآ
, لتتحمحم وتتحدث بميوعة بعد ما التقطت نظراته :
, - انامبسوطة اوي اني هشتغل معاك
, صقر بحدة : انتي بتشتغلي هنا من امتي
, لمار بدلال وهي تبتسم بأغواء وتقترب منه وتميل بجزعها عليه :
, - من اسبوع تقريبآ مستر اكرم هو اللي نولني شرف قربك
, هتف صقر بحدة بعد ما تفهم غايتهاو نهض بقوة وهو يرمقها بأحتقار :
, - اوعي تتعدي حدودك معايا انتي فاهمة روحي علي مكتبك ولما مستر اكرم يشرف ابعتهولي
, انصاعت الي اوامره وهي تشعر بأحباط ولكن تهادت بخطواتها و تمايلت بخطوات انثاوية مدللة بغرض لفت انظاره ليزفر هو بحنق ويتوعد ل اكرم
, ١٠ شرطة ٣ شرطة
, دلف الي الشركة وهو يدندن بشجن ويلهو بسلسلة مفاتيحه حول اصبعه و ظل يلقي التحية علي العاملين بمشاكسة وهو يتقدم من مكتب صقر لتقع عينه علي لمار وهي منحنية تلتقط بعض الملفات من درج المكتب السفلي أقترب منها بخطوات حثيثة ومد يده بخفة وقرصها بخصرها وتحدث بوقاحة:
, - اموت انا في اللي بيركب الهوا
, لتشهق هي بقوة وتسقط الملفات على الارض وهي تضع يدها علي قلبها فهو كاد ان يصيبها بنبوة قلبية وتحدثت بميوعة:
, - كدة برضو يا مستر اكرم خضتني وقلبي كان هيقف
, اكرم بعبث : سلامة قلبك ممكن تسمحيلي اطمنه
, لماربأستفهام: هو مين دة ؟؟؟
, اكرم وهو يبتسم بمكر:
, - قلبك هطبطب عليه بس لتصدر منها ضحكة صاخبة وهي تلكزه بكتفه وتهتف :
, - انت شقي اوي يا مستر اكرم
, اكرم بجرأة : ايه رأيك اتحرش بيكي زي ما بتمني
, أجابته لمار بميوعة: هو اخرك تحرش بس ولا ايه؟؟
, ليبتسم بمكر ويخطو نحوها لتتراجع هي للخلف تستند علي الحائط ليضع يده تحاصرها وعابثتيه تنظر لها بتحذير : -بلاش كلامك اللي بيزعل دة علشان انا اخري متقدريش عليه أبتسمت بمكر وان همت بلحديث قاطعها صوت صقر بحدة
, صقر :ممكن افهم ايه بيحصل هنا بلظبط
, لتبتلع ريقهابتوتر وهي تعدل من وقفتها ليرد اكرم مدعي البرائة وهو يبتعد عنها:
, - كنت عايز اقابلك بس هي مش راضية وبتقولي انك مشغول لتتسع عيناها بدهشة فهو حقآ بارع بلكذب اماء له صقر بتفهم ووجه حديثه لها :
, -انا مش قولت لما يشرف تبعتهولي منعتيه ليه؟
, ردت عليه مبررة محاولةمنها ملاحقة الموقف وابعاد الشوبهات عنها:
, -محصلش يا فندم دة هو اللي بيضيقني ضحك اكرم ساخرآ وتحدث بإستنكار انا يا بنتي بضيقك دة انا مؤدب
, ليقاطع صقر عرضه الدرامي بصرامة :
, -بس اسكت انت
, ويشير اليها بتحذير وبنبرة صارمة: -شوفي شغلك يا انسة وانت تعالى معايا عيزك
, لينصاع أكرم له ويبتسم بمكر وهو يغمز لها
, ٣١ شرطة
, في صباح اليوم التالي
, فتح جفونه بتثاقل وهو يعدل من نومته الغير مريحة بلمرة ليتأوه بخفوت وهو يحاول تدليك رأسه محاولة منه تخفيف ذلك الصداع اللعين الذي يفتك برأسه اثر الكحول ليلعن تحت انفاسه وهو يجول بعينه في ارجاء الغرفة يري الفوضي العارمة التي حلت بها ،نهض بعصبية وهو يسب سباب لاذع فهو فطن للأمر تلك الحسناء من قامت بخداعه وسرقته ،بحث عن هاتفه محاولة منه مهاتفة احدي رجاله لكن دون جدوى لم يجده ليصرخ بوعيد
, - يا بنت ال٥ نقطةوحيات امك ما هسيبك مبقاش اكمل الصرفي اما سففتك تراب الارض١١ نقطة؟؟؟
مقدمة
,
, عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك عقلك و يشعل حواسك بلهيب محرق يستمد وهجه من كلماتي المحمومة لا تستهن بي وبحرب أنوثتي الضاريةفقد اطلق عليك
, سهام صائبة تسقطك طريح اسفل قدمي طالب الصفح فأنا سأفقدك صوابك دون ان تطرف عيني سأحرقك قلبك واتعطر برماده فحتي الجحيم سيكون مثلجآ لقلبك عني فلا تنخرط ورائي فانا لست بائعة هوا كما تظن انا فقط مغوية
,
, الشخصيات
,
, صقر العزازي : شخصيةقوية صارمة ذو طباع حادة للغاية دائمآ ما يحكم عقله بكل قرراته ولا ينصاق وراء رغباته ولا يعلم صياغة المبررات بسهولة ولكن يمتلك قلب عطوف بلون الثلج يتمتع ببشرةسمراء فاتحة وعيون بنية دافئة وشعر اسود كثيف وبنية قوية متناسقة يمتلك شركته الخاصةلصناعة النسيج
, فتون عزت : فتاه شرسة وتتمتع بذكاء انثوي ارغمتها الحياة في ان تكون قوية بصددها تتمتع بعيون رمادية وبشرة حليبية متشربة بلحمرةوشعر حريري يضاهي لون العسل وقوام ممشوق بأغراء
, هاشم الجارحي : شخصية حنونة متفهمة دائمآ لا يحبز العنف و يعشق زوجته حد الجنون يتمتع بعيون بنية وشعر كثيف يضاهي لون عيناه يعمل طبيب بشري ولديه مشفي خاص يديره هو وزوجته
, مي الجارحي : شخصية ناقمة عنيدة ذو كبرياء يتحكم بها تتمتع بعيون زيتونية وشعر بني طويل وبشرة خمرية هي طبيبة ومتزوجة من هاشم
, فدوة : ابنة خالت صقر وخطيبته شخصية حنونة بسيطة الطباع تتمتع بعيون بنية وشعر مموج بجاذبية خاصة لديها سنتر للملابس خاص بها وتديره
, هند العزازي : والدة صقر وهي امرأةمتسلطة في العقد السادس من عمرها ولكن مازالت متصابية وتهتم بلمظاهر الخادعة تعشق المال ولا تكترث لشئ غيره
, اكمل الصرفي : شخصية عنيفة وقح بعض الشئ ودائمآ ما تتحكم به افكاره المسمومة يتمتع بعيون قاتمة وشعر قصير يماثل لون عينه
, اكرم : صديق صقر المقرب ويعتمد عليه كثيرآ بلعمل شخصية مرحة عابثة ودائمآ علي حياد
,
, الفصل الاول
,
, صيحات وهمهمات وسباب لاذع يصدح بلأجواء ثم طعنة قوية صدرت من يدها المرتجفة تستقر بصدره أسقطته طريح لأثرها استجمعت كل ألمها وجمعت كل ما عانته ومرت به واوقعته علي عاتقه هو من أرغمها على كل شئ وعندما ابتسمت لها الحياة اخيرآ واهدها قلب ينبض لها تدخل هو ليحيل بينهم كسد منيع ضحكات هستيرية انتابتها بعدما تداركت فعلتها الشنعاء شهقة قوية صدرت منها من بين انفاسها المضطربةوارتجفت وهي تنفض السكين المدنث بدمائه بتقزز ثم جثت على ركبتيها بوهن بعدما هدئت ضحكاتها تدريجيآ وأستبدلتها بنحيب وعبرات منسابة دون انقطاع لم تكن ندمآ لا هو يستحق ذلك انما علي حياتها البأساء التي اضنتها وأرهقت كل ذرة بها فيا تري ماذا سيكون مصيرها وماهوالسبب الذي ولى حياتها الي هنا ٧ نقطة؟
, ٢٦ شرطة
, في مدينة التاريخ والحُب والجمال، التي تنام شواطؤها الطيبة على صدر البحر بلا خوف، وتناجي الأمواج الهادئةرمالها اللازوردية برحابة فهناك بتلك الساحرةتبدء قصتنا ليسجل الزمان لهما أجمل قصائد الحُب واروع همساته
, بأحدى المقاعد الرخامية القابعة علي كبري ستانلي بمدينتنا عروس البحر المتوسط الاسكندرية نري ذلك الجالس بهدوء ورزانة يراقب الامواج المتلاطمة بشرود فبعد عودته مباشرتآمن سفره الذي دام لأسبوعين توجه الى هنا لا يعلم سر ذلك المكان بلنسبة له فهو يفضله كثيرآ و عندما يريد الأختلاء بنفسه يأتي دون شعور ينساق اليه كأنه مغيب دون ارادة ، مهلآ فربما لانه يذكره بها تلك صاحبة اللألئ الفضية الذي يقسم انه لم يري مثلهم طوال حياته فمنذ تلك الليلة وهي تراوده في احلامه ، هو لا يأمن بتراهات الحب ويظل دائما يتجنب الوقوع به يعلم ذاته جيدآ انه متلبد المشاعر ولا يتأثر بسهولة ولكن لايعلم ما الذي اصابه في ذلك اليوم ربما لعنة اصابته ابتسم بإتساع وهو يتذكر ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات
, -فلاش باك-
, في احدي ليالي الشتاء الممطرة
, كان يسير بلا وجهة محددة تحت المطر ليستوقفه تلك الحسناء الواقفة تتأمل الامواج المتلاطمة بشرود وعبراتها منسلة علي وجنتها ممزوجة بذخات المطر ، تابعها بعينه وهي تتقدم من السور وتحاول ان تقفز ليركض بذعر وهو يصرخ بها ويتمسك بملابسها بقوة
, - انتي مجنونة عايزة تعملي ايه ؟
, =سيبني ملكش دعوة انا عيزة اروح لماما ماتت وسبتني انا مش هعرف اعيش من غيرها لف يده حول خصرها بأحكام وجذبها اليه بقوة وتحدث بنبرة حنونة يشوبها القلق:
, - استهدي ب**** واسمعي الكلام انزلي معايا الموت مش حل ليستأنف بخفة مصتنعة عكس طباعه الصارمة :
, -الموتة دي مش حلوة صدقيني دى الميا هتلاقيها تلج اسمعي الكلام واهدي ليستأنف بجدية :
, -وبعدين **** مش هيسامحك وهتموتي كافرة اهدي وادعي لأمك بلرحمة..
, حديثه ايقظ ذهنهافهي تخشي المياه وتلك النبرة الحنونة بصوته بثت بها الامل من جديد لتهدأ دفعاتهاوهي ترفع رأسها اليه وتنظر له بتشوش اثر غيمات عيناها وهي بين يديه. تجمدت اوصاله وهو يطالعها فهي فاتنة بحق تلك اللألئ الفضية النادرة وبشرتها الحليبية المتشربة بلحمرة وذلك الفم المنفرج بأغراء مهلك، ابتلع ريقه بتوتر وهو يشعر بثقل جسدها بين يديه وسقوطها بأحضانه فاقدة للوعي. انحني بجزعه وحملها وتوجه بها الي سيارته
, ظل طوال الطريق يتطلع لها ويتسأل لما يا تري فتاه بجمالها ورقتها تقبل علي الأنتحار تنهد بعمق وهو يتوقف امام المشفي ليحملها من جديد ويدلف بها الي الداخل
, انتظر امام الغرفة التي يتم فحصها بها وهو يجلس يلتهم سجائره بشره الي ان خرج صديقة المقرب هاشم فهذه المشفي ملكية خاصة لعائلته تحدث هاشم بعد ما التقط نظراته المتسألة
, هاشم:
, -متقلقش هي هتبقي كويسة هي بس ضعيفة اوى وباين عليها بقالها كذا يوم من غير اكل انا علقتلها محليل تقويها شوية وهكتبلها علي فيتامينات ونظام غذائي تمشي عليه
, ابتسم صقرببرود ساخرآ:
, -ومين قالك اني قلقان
, هاشم:
, -هي ايه حكاية البت دي يا صقر
, صقر ببرود:
, - مفيش حكاية ولا حاجة
, اماء له بتفهم فهو يعلم صديقه لا يحبذ المراوغة :
, - ماشي يا عم براحتك تعالي معايا نملى البيانات بتاعتها الاول
, صقر:
, - بيانات ايه انا معرفش عنها حاجة اتصرف انت
, هاشم بمزاح :
, -ماشي بس عد الجمايل بقى ابتسم له بأمتنان وهو يدخل لغرفتها طالعها وهي نائمة في الفراش بأستسلام ورغم شحوبها الا انها فاتنة تنهد بأعجاب وهو يتقدم من فراشها
, ويجلس بلمقعد المقابل لها ليحدث نفسه: - ياتري ايه حكايتك؟
, - وليه وحدة برقتك دي وجمالك عيزة تموت نفسها زفر في ضيق وهو لا يعلم لما يهتم بأمرها ثم القي عليها نظرة اخيرة وهم بلإنصراف من المشفي علي امل المرور عليها بلصباح ليطمأن ولكن هي خيبت اماله فعندما ذهب لم يجدها كأنها تبخرت بحث عنها في كل انش بلمشفي ولكن دون فائدة افاق من شروده وذكرياته علي صوت رنين هاتفه تناوله و أجاب بمضض
, صقر: افندم خير
, هند : انت فين لازم تيجي ونتكلم
, صقر بثبات:
, -هنتكلم يا امي متستعجليش انا مش هتأخر اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق ليرتاد سيارته الفارهة ويتوجه الي قصره
, ٢٣ شرطة
, في احدى الكافيهات الكبري القابعة في اكبر مولات البلد كانت تجلس بطلتنا بأطلالتها الانثوية الصارخة تجول المكان من حولها بتمعن شديد تريد ان تحدد صيدها القادم الى ان توقفت عيناها على ذلك الجالس على الطاولة القريبة منها وهو يتفحصها بجرأة، أبتسمت بمكر وهي تستند على مقعدها بثقة وتسحب نفس عميق من سيجارتها ثم ذمت شفاهها للامام وزفرت ببطئ مغري دخانها ،ثم غمزت له بعيناها بمغزي جرئ تفهمه هو كدعوة صريحة منها ان يشاركها نهض و خطى نحوها بتمهل، ثم سحب المقعد المقابل لها وجلس وهو يبتسم بعبث فبادلته هي نفس الابتسامة العابثة ليتحدث بوقاحة :
, - الجميل قاعد لوحده ليه ؟
, ضحكت هي بأغواء وردت عليه بدلال:
, - الجميل مبقاش لوحده ما انت قعدت معاه
, غمز لها بوقاحة وتحدث بجرأة:
, - شكلها هتبقي ليلة عسل احب اعرفك بيا انا أكمل والجميل اسمه ايه ؟
, - مش هيهمك اسمي اهم حاجة اني اقدر ابسطك واظن انت فاهم انا اقصد ايه
, ضحك أكمل ضحكة مليئة بلشغب وهتف:
, - اموت انا في الواثق في امكانياته ليغمز لها بإيحاء وهو يجول بعينه على جسدها لينهض عن المقعد ويقترب منها :
, -طب يلا بقا شوقتني للمعركة
, أنصاعت له ونهضت وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ثم تعمدت التمايل امامه بخطوات انثواية باحتة
, ليلتوي جانب فمه بعبث وهو يظن انه سيحصل على أمسية ممتعة برفقت تلك الحسناء٤ نقطة
, شرعو في ركوب سيارته الفارهة وهو يطالعها بتمعن لتبادله هي نظراته بمكر انثوي ثم سحبت هاتفها المتهالك بخفة وهي تخفيه عن انظاره بحرص وعبثت بأزراره قليلآ حتي انتهت لتبتسم له وتتحدث بإلهاء :
, - واخدني علي فين يا باشا
, اكمل:
, - هتعرفي لما نوصل ياحلوةامأت له بتفهم وهي تضغط علي حقيبتها بتوتر
, ليبتسم بمكر وهو يتوجه نحو شقته المغمورة
, وعند وصولهم ،دلف بها الي غرفة النوم وعلى محياه ابتسامة عابثة ظنا منه انه لا يتبقي امامه عوائق ليقضي ليلة جامحة برفقة تلك الحسناء تقدم منها وهو يتفحصها بغموض و نزع قميصه بأهمال وتقدم نحوها ببطئ ، تراجعت هي بضع خطوات للخلف بتوجس الي ان ارتطمت بحافة الفراش ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر للفراش خلفها بذعر لتستوقفه بيدها متحججة:
, - هجيب كاسين نشربهم الاول هز رأسه بلموافقة وهويستلقي علي الفراش و يتمطأ
, توجهت هي الي زجاجة المشروب لتسكب منها القليل ثم رمقته بمكر وهي تتواري عن نظراته وتدس بكأسه تلك الحبوب التي هي سبيلها الوحيد للفرار لتأرجح الكأس بين يدها وتتقدم منه بدلال وتناوله اياه ليتجرعه هو دفعة واحدة و يلقي بلكأس بأهمال وينهض ويحضر زجاجة المشروب ويتجرعها كاملة بأستمالة ثم القاها علي الأرض لتتهشم وتحدث ضجيج انتفضت هي علي اثره ابتسم بلؤم وهو يجذبها من ذراعها وتحدث بوعيد:
, - مالك هو انا لسة عملت حاجة دا انا هخلي صريخك يجيب الشارع اللي ورا اذدرقت ريقها بخوف فهيأته وحدها بثت بها الرعب ليستأنف هو بنبرة غير متزنة : -تعالي جنبي يا فدوة عايز اشبع منك انتي وحشتيني اوي
, طالعته بذهول وهو يكمل حديثه بنبرة هادئة يشوبها الالم:
, -تعالي يا فدوتي
, ايقنت انه يهزي بسبب المشروب حاولت ان تنفض خوفها بعيدآ وتسألت مع نفسها لما ينعتها فدوة هل هي حبيبته٥ نقطة هل يفتقدها الي هذا الحد
, ابتسمت بمكر وهي تتقدم منه فهي لابد ان تسايره حتي يتم مفعول المخدر
, - انا جنبك
, بعد بضع دقائق قليلة ظلت تراوغه بلحديث وهو يتغزل بكلماته يهيئ له انها شخص اخر حتي تشوشت رؤيته ودارت رأسه وسقط في سبات عميق
, نهضت هي ونظرت له بإشمزاز و تناولت هاتفها من داخل حقيبتهاوقامت بمهاتفة رقم تمقطه بشدة مثل صاحبه ليأتيها الرد من الطرف الاخر لتجيبه بأقتضاب :
, - حصل٣ نقطة أغلقت الهاتف وهمت بمحي اي اثر لهاثم فتحت باب الشقة بتوجس وهي تنظر بحيطة لمحيط الدرج لتلمح شخصان ملثمين يصعدو اليها بتعجل ويدلفو الي الداخل أغلقت هي الباب خلفهم ويكاد قلبها يسقط من بين ضلوعها من الخوف ليحدثها احدهم بحدة خافتة:
, - اتأكدتي يابت انو اتخمد
, فتون بتلعثم:
, -اه في سابع نومة
, رد الشخص الاخر المرافق لهم:
, - انتي كويسة يا ست البنات اوعي يكون البغل اللي جوة دة لمسك اموته وقتي ..
, لوت فمها بأمتعاض وتهكمت :
, - لا راجل اوى وفيك الخير ..انا كويسة معمليش حاجة خلصو انتو بقي بسرعة قبل ما يفوق ويفضحنا انا هنزل استناكم في العربية متتأخروش عليا لتهم بلمغادرة ويقومو هم بغايتهم وتجريد الشقة من مقتنايتها الثمينة
, ٣٠ شرطة
, ظلت ملازمة تلك السيارة المتهالكة وهي تلعن قلبها الذي يرتجف من الخوف حاوطت جسدها بذراعيها وهي تتذكر كل المرات اللعينة التي خضعت لهذا الشعور فبكل مرة ينتابها الندم ولكن ليس بيدها فهي مجبرة برغم كل شئ فمن يدفعها لهذا الاثم الملطخ بلعار هو ابيها ٣ نقطة
, مهلآ لا يصح نعته بأبيها فهو قاسي مستبد عديم الرحمة اكثر شئ يجيده هو جمع المال وانفاقه علي المراهنات والخمور وملازاته المحرمة فمنذ نعومة اظافرها كان يقسو عليها هي دون شقيقتها حتي انها تتذكر انه أحتجزها دون طعام لعدة ايام عندما عارضته ورفضت الانصياع له ومرة اخري أجلسها في صقيع الشتاء علي الارض مكبلة، تتذكر نظراته هو يطالعها ترتجف حتي أنقطعت انفاسها من البرودة فمنذ ذلك الوقت وهي تكره السقيع ودائمآ ما ترتدي اكثر من قطعة ملابس لتشعر بدفئ حتي وان كان الطقس لا يستحق فهي لديها دوافعها النفسية لكنه لم يكتفي فبعد موت والدتها منعها من استكمال جامعتها ودفعها للعمل لجلب المال عملت في كل شئ مباح ولكن كان دائمآ لا يكتفي ويطالب بلمزيد من المال الي ان اقترح عليه المسمي جمال الامر فهو رفيق السوء الذي يشاركه دنائته، ليغمر ابيها الطمع والجشع وهو يستصاغ الامر بأستغلالها فهو غير عابئ بها وبشرفها وسمعتها فأهم شئ لديه هو المال الذي يجنيه من سرقة الرجال التي تتم هي بأغوائهم تنهدت هي بضيق وقد استنفذت صبرها فقد مر ازيد من نصف ساعة، همت بأشعال المحرك وهي تلمحهم يتقدمون من السيارة ويقومون بلصعود اليها بتعجل لتنطلق هي بسرعة فائقة هاربة
, ١٢ شرطة
, بعد وقت قليل توقفت بجانب الطريق ووضعت يدها علي خافقها بأرتياح الي ان تحدث المدعو ابيها بحدة :
, -ايه يا سنيورة هي اول مرة ولا ايه مالك خايفة كدة..
, فتون بتوتر:
, - انا فكل مرة ببقي مرعوبة انا اعصابي مبقتش مستحملة
, عزت بسماجة :
, - سلامة اعصابك ياروح امك اجمدي كدة يابت مالك دأنتي حتي تربيتي ليقاطعهم جمال ساخرآ :
, -ايوة يا ست البنات انتي تربيةعزت العايق يعني لازم قلبك يبقي حديد
, عزت بتباهي :
, -قول للسنيورةباين عليها نست مين عزت العايق تحبي افكرك يا بت
, ردت فتون وهي تحاول التماسك : لأ عارفة وفاكرة وعمري ما نسيت
, ضحكو الاثنان بشر وبسخرية
, لترمقهم فتون بأستحقار
, وتشرع بلقيادة من جديد
, ٢٢ شرطة
, بعد ان اوصلتهم الي تلك الباحة الخلفية لمنزلهم التي يحتفظون بمسروقاتهم بها توجهت الي منزل صديقتها المقربة القابع بعد مسكنها بقليل وفهي ايضآ تعمل معها في ذلك المصنع القريب فاصديقتها مأمن اسرارها و كثيرآ ما تلجئ لها نظرآ لجلوسها بمفردها فزوج صديقاتها يعمل بأحدي دول الخليج سعي وراء لقمة العيش وترك صديقتها دون انيس لوحدتها سواها
, تسللت داخل البناية بحذر فهي تعلم ان طلتها تلك ستجلب لها القيل والقال وستجعل عيون الرجال تنهشها بطمع تنهدت بأرتياح عندما وجدت صديقتها سبقت طرقاتها وفتحت باب الشقة وتدعوها للدخول
, كوثر :
, - خشي يا أختي قبل محد يشوفك بلشكل دة انصاعت لها ودخلت الي الداخل لتغلق باب الشقة وهي تتفحصها بنظراتها الغاضبة
, كوثر :
, -مش هترتاحي الا لما تموتيني من قلقي عليكي
, فتون :
, -وانا عملت ايه يا كوثر
, كوثر :
, -بصي لنفسك في المراية وانتي تعرفي ؟ لتتنهد بقلة حيلة وتستأنف:
, - ليه كدة يا فتون كل مرة توعديني انها اخر مرة ومفيش فايدة
, تنهدت فتون بضيق وهي تنزع شعرها المستعار وتخلع ذلك الحذاء اللعين ثم فركت شعرها الحريري بفوضوية و تحدثت بنبرة يشوبها الحزن :
, - انتي عارفة انو غصب عني مش كل مرة هقعد ابررلك
, كوثر:
, -يا حبيبتي انا خيفة عليكي افرضي في مرة معرفتيش تحطي الحبوب هتعملي ايه لو حد اتهجم عليكي في مرة
, فتون :
, -متقلقيش عليا **** بيسطرها
, ثم اشارت الي فستانها بحنق وأستأنفت:
, -انا هدخل اغير الزفت دة علشان طابق علي نفسي لتومأ لها كوثر بتفهم وهي تتوجه للشرفة بتوجس تستطلع اذا كان احد يتتبع صديقتها
, ١٨ شرطة
, دلفت الي الغرفة تغير ملابسها لتنسلت تلك الدمعة الخائنة من عيناها دون وعي فهي جاهدت للحفاظ علي ثباتها المزعوم تعلم ان ما تفعله خاطئ ولا يوجد له مبرر ولكن ماذا تفعل اذا جادلت او امتنعت يهددهابشقيقتها التي تصغرها ويهددها انه سيأخذها بدل عنها تنهدت بحرقة و هي تتذكر محاولاتها العدة للهروب ولكن في كل مرة يرجعها له بلأجبار بفضل علاقته الكثيرة في مجال الاجرام لقد مر عليها الكثير من الامور البشعة التي افقدتها برائتها وطفولتها
, اما الان فلا تقوى على الهرب من جديد فهي تتراجع بسبب شقيقتها وتعلقها بها هي ماتبقت لها بهذه الحياه هي وصية والدتها لها ستحافظ عليها مهما كلفها الامر مسحت عبراتها بظهر يدها واغمضت عيناها تسترد ثباتها من جديد فهي امام الجميع صلدة قوية لا تبالي لتخطو الي الخارخ بعد ان ازالت مستحضرات التجميل من وجهها وعدلت هيأتها وارتدت عبائة فضفاضة سوداء ولفت وجهها بوشاح بنفس اللون لتناظر صديقتها وهي تتحدث بهدوء
, كوثر :
, - ايوة كدة رجعتي فتون اللي اعرفها
, فتون بتهكم :
, - ايوة يأختي رجعت فتون المقشفة من تاني
, كوثر :
, -فشر ٤ نقطة دا انتي كدة احلي الف مرة
, فتون : دي عينك اللي حلوة يا كوثر انا لازم امشي اتأخرت على فرحة زمانها زهقت من قعدها لوحدها كل دة
, كوثر وهي تلوي فمها بأمتعاض :
, -امال المحروس ابوكي فين
, فتون:
, -راح يتصرف في الحاجة
, كوثر بحقد :
, - منه لله هو السبب فكل حاجة انا مش عارفة ايه اللي جابرك قولتلك تعالي عيشي معايا
, فتون: واسيب فرحة يا كوثر يستفرد بيها ويخدها بدالي لتلطم كوثر علي صدرها بأنزعاج وتهتف :
, - يالهوي ياخد فرحة مكانك دي عيلة لسة في ثانوي ابوكي دة مش هيرتاح غير لما اجيب كرشه بسكينة تلمة
, فتون بخوف : لا والنبي يا كوثر بلاش
, أحتضنتها كوثر بعد ما التقطت نبرتها الخائفة:
, - يا بت انا بحسك بنتي مش صحبتي انا خيفة لواحد من الرجالة اللي بتسرقوهم دول يبلغ ساعتها هيسجنوكي وانا مليش غيرك انتي اللي مهونة عليا غربة جوزي ما أنتي عارفة انا مليش حد ومقطوعة من شجرة
, فتون : متقلقيش مش هيفضحو نفسهم يا كوثر الناس دي ميهمش حاجة غير سمعتهم وبس ومعظمهم بيبقي متجوز ومبيحبوش يخربو بيوتهم هيبلغو يقولو ايه .. مفيش راجل هيفضح خيانته٥ نقطة
, كوثر : ماشي يا فتون لما نشوف اخرتها معاكي انتي وعزت العايق أبتسمت فتون بحب وقامت بتقبيل صديقاتها من وجنتها بخفةوهمت بلانصراف
, تاركة صديقتها تنظر لأثرها بلا فائدة فهي تعلم انها تدعي القوة والثبات
, ١٦ شرطة
, في ذلك القصر المهيب الذي يشع بلفخامة والثراءالمكون من ثلاث طوابق ويحاوطه حديقة شاسعة مبهرة بزهورها وخاصتآ زهرة الياسمين التي تنشر عبق خلاب في الاجواء وبركة السباحة القابعة بلباحة الخلفية للقصرونظرآ لشغفه بلسباحة اصر علي عمل سلم خلفي يوصل الي جناحه دون عناء دلف صقر بخطوات ثابتة نحو جناح والدته وطرق الباب بتمهل لتأذن له بلدخول تقدم نحو المقعد وجلس عليه بكل ثقة مدعي اللامبلاااه
, - طول عمرك قد كلمتك يا صقر متأخرتش
, صقر ببرود: خير عوزاني ليه ؟
, - انت لسة زعلان مني ؟
, صقر بسخرية :
, - لا وازعل ليه فيها ايه يزعل اني اسافر شوية ارجع الاقي امي متجوزة من عمي من غير علمي ولا كأن لية لازمة مفيهاش حاجة تزعل مش كدة
, تنهدت بعمق ونهضت تجلس مقابل له وتحدثت بهدوء:
, - حبيبي اللي عملته دة علشان خاطرك انت علشان احافظ علي الامبراطورية دي انا اتجوزت عمك علشان اضمن ان نصيبه يبقي تحت ايدك
, اجابها بحدة :
, -عذر اقبح من ذنب يا امي عمي دة حقه وانا عمري ما هخده منه دة ميراثه الشرعي
, هندبإستنكار: لا مش حقه ابوك هو اللي كبر الشغل وعمل المستحيل لوحده و جدك كان غضبان علي عمك وطرده علشان اتجوز واحدة مش من مستوانا زمان ولما فاق من غيبوبته بعد موتها رجع تاني يطلب السماح والرضي جي ياخد كل حاجة علي الجاهز
, لتستأنف بشراسة :مش هيحصل يا صقر علي جثتي لو جنيه واحد راحله
, رد صقر ساخرآ : طول عمرك بتحبي الفلوس اكتر من اي حاجة يا أمي علي العموم اللي حصل حصل ياريت تعرفي بس اني عمري ما هاجي علي حد ولا اخد حق حد نهض وأنصرف بخطوات غاضبة وهي تتطلع لأثره بخيبة امل فهي تعلمه جيدآ صارم و لا يحيد ابدآ عن رأيه
, ١٩ شرطة
, خرجت من منزل صديقاتها قاصدة العودة الي منزلها في تلك المنطقة الشعبية التي تعج بلضجيج اخذت تسير بخطى ثابتة الي البناية وهي تلقي التحيات والسلامات علي جيرانها فهي محبوبة لديهم كثيرآ
, دخلت علي اعتاب البناية بتعجل ليستوقفها صوت ذكوري اجش تمقط صاحبه بشدة٧ نقطة
, فهو ذلك الغليظ معدوم النخوة الذي يعترض طريقها دائمآ، رفيق والدها ليصيح بأسمها:
, - استني يا ست البنات التفتت اليه وهي تطالعه شذرآ وترد عليه بحدة ممزوجة بصياح
, فتون: نعم٤ نقطة خير عايز ايه ؟؟
, جمال: اهدي بس انتي متعصبة ليه ؟
, كتفت فتون يدها علي صدرها وهي ترفع حاجبها الايسر وتتحدث بنفاذ صبر :
, - استغفر **** العظيم ٤ نقطة اللهم ما طولك يا روح هو انت ايه يا بغل انت معندكش ددمم في الرايحة والجاية مستقصدني عايز ايه مش لسة كنت معاك
, جمال: انا محبتش اتكلم قدام ابوكي بصراحة اناعايزك يا ست البنات اتجوزك واظن مش هتلاقي احسن مني
, اجابته هي بستهزاء :
, -تتجوزني ليه حد قالك عني بايرة ولا خلاص الرجالة خلصت من السوق علشان اتجوز واحد زيك ياحتة ميكانيكي نص كوم
, حديثها اللاذع اثار حنقه بشدة أبتلع ريقه بغضب و جذب ذراعها بعنف وهتف:
, - وماله اللي زي هو انا يعبني ايه انتي تحمدي **** اني هرضي بيكي يا بت العايق ؟
, ردت فتون بشراسة :
, -مش ريداك وخلاص يا جمال ابعد بقي عن سكتي احسن ورحمة الغالية هصوت والم عليك الناس
, نفضت يدة بعنف وصعدت الي شقتها القابعة بلدور الاول لتصفع بابها تحت نظراته الغاضبة وتتركه يتوعد لها
, ١٢ شرطة
, دلفت الي المنزل وهي تتأفأف فهذة ليست بأول مرة توبخه فهو لا يمل هي تلتقط نظراته الشهوانية لها وتعلم ماهيتها ولكن هي تمقطه بشدة فهو سبب ما توصلت اليه وهي لم تجازف فتحصل علي نسخة اخرى من ابيها فهواجسها تخبرها دائمآ ان الرجال جميعآ سواسية في التجبر والقسوة تنهدت بخفوت وهي تتوجه لغرفة شقيقتها ثم فتحت باب الغرفة بتمهل لتجد شقيقتها تجلس تشاهد التلفاز بأهتمام تقدمت منها وجلست بجوارهاعلي الفراش و تحدثت بهدوء وهي تستند على كتفها
, - مش هتبطلي تتفرجي علي كارتون عيب عليكي دة انتي بقيتي طولي
, فرحة : انا عمري ما هبطل اتفرج علي كارتون حتي لو اتجوزت وخلفت وخصوصآ بقي الفيلم دة
, لتنظر لها فتون ساخرة وتجيبها:
, - و**** انتي هبلة **** يكون في عون اللي تبقي من نصيبه
, لتنتفض فرحة بدفاع وتتحدث :
, -كدة يا تونة دة **** هيبقي بيحبه وبعدين انتي اصلك متعرفيش ربنزل علشان تحكمي عليها دي كيوت اوي ومجنونة شبهك
, عقدت حاجبيها بتهكم فهي استشفت ان شقيقتها تتحدث عن هذا الفيلم الكارتوني المزعوم لتستأنف بأستفهام:
, - شبهي ازاي يعني
, هتفت فرحة بتأكيد :
, -ايوة شبهك لما حد بيقرب منك بتديله بلطاسة علطول
, ضحكت فتون من تشبيه شقيقتها لها الساخر وهي تردد:
, -ههههههه بقي كدة طاسة هااااه
, ردت فرحة بخفة :
, اه عنيفة اوي يا تونة بس انشاء **** تلاقي يوچين بتاعك ويغيرك لترمقها فتون بأستنكار فهي لم ولن تكون لقمة صائغة لأحد فيكفي اباها
, انتفضو بجذع على فتح باب الغرفة بقوة ودلوف اباهم وهو يترنح
, عزت بحدة : زعلتي جمال ليه يا سنيورة
, اجابته فتون بأصرار : اه زعلتو وهفضل ازعلو لغاية ما يبطل ويبعد عن سكتي
, تحدث عزت بفحيح : سكتك وسكتو واحدة يا روح امك ولا انتي نسيتي انتي كنتي فين من شوية
, اجابته فتون بنبرة يشوبها الحزن: لأ منستش بس انت اللي جابرني علي دة يا ابويا يلي المفروض تحميني وتبقي سند ليا زعلان اوى علشان زعلت سي جمال بتاعك
, صرخ عزت بوعيد: عارفة لو ملمتيش نفسك واديتيلو ريق حلو هعمل فيكي ايه يا سنيورة
, فتون بلا مبلاااه : اعمل اللي تعمله أقترب منها بحقد ولوى زراعها بعنف وتحدث بصياح :
, -شكلك نسيتي يا روح امك عولق زمان تحبي افكرك
, لتصرخ بألم وهو يشدد علي ذراعها اكثر ولكنها رفضت التوسل اليه الى ان نهضت فرحة بذعر و حاولت تخليصها من براثنه:
, فرحة : خلاص يا بابا علشان خاطري سيبها هي هتسمع كلامك تناوب نظراته بينهم بشمئزاز ثم أنصاع لها ونفضها عنه بغضب لتسقط علي الارض واستأنف بتحذير:
, - انا سيبتك علشان فرحة بس تاني مرة يا فتون هجيب اجلك و أنصرف وهو يسبها سباب لاذع تحسست هي معصمها برفق فهو يألمها لتستأنف فرحة وعيناها تلمع بلدموع:
, - كل اللي بيحصلك دة بسببي انا اسفة أحتضنتها فتون بحنان وربتت على ظهرها و تحدثت بتحذير:
, - اوعي اسمعك تقولي كدة تاني
, انتي عارفة انك اغلي حاجة في حياتي واني خيفة عليكي تبقي زي ،انا كدة بحميكي يا فرحة لغاية متكملي تعليمك واذا كان علي الضرب فهو مش جديد عليا دة أنا كل حتة في جسمي تشهد عليه
, تحدثت فرحة من بين شهقاتها :
, -انا بحبك اوي يا فتون لتزيد من احتضانها فهي ملجأها الوحيد الذي تستشعر نحوه بلأمان
, ١٧ شرطة
, في احدي الشركات الكبري لصناعة النسيج كانت الفوضي تعم المكان والكل يعمل علي قدم وساق تحسبآ لعودة رب عملهم بعد غياب انتشرت الهمهمات في الارجاء مرحبة به وهو يدخل بطلته التي تخطف الانفاس بكل وقار وشموخ وبخطوات ثابتة نحو مكتبه ليجلس علي المقعد بأريحية تامة و يتفحص الملفات امامه بدقة قاطعه صوت انثوي يتعمد التغنج :
, لمار: حمد **** علي سلامتك يا مستر صقر
, اماء لها ببرود وتسأل برسمية : ايه الملفات دي؟؟؟
, لتبتسم بدلال زائد وترد بعنج تقصدته:
, -دي تقارير كل حاجة حصلت في غيابك
, ليرمقها بنفور و بنظرات غير راضية فهيأتها مبالغ بها كثيرآ
, لتتحمحم وتتحدث بميوعة بعد ما التقطت نظراته :
, - انامبسوطة اوي اني هشتغل معاك
, صقر بحدة : انتي بتشتغلي هنا من امتي
, لمار بدلال وهي تبتسم بأغواء وتقترب منه وتميل بجزعها عليه :
, - من اسبوع تقريبآ مستر اكرم هو اللي نولني شرف قربك
, هتف صقر بحدة بعد ما تفهم غايتهاو نهض بقوة وهو يرمقها بأحتقار :
, - اوعي تتعدي حدودك معايا انتي فاهمة روحي علي مكتبك ولما مستر اكرم يشرف ابعتهولي
, انصاعت الي اوامره وهي تشعر بأحباط ولكن تهادت بخطواتها و تمايلت بخطوات انثاوية مدللة بغرض لفت انظاره ليزفر هو بحنق ويتوعد ل اكرم
, ١٠ شرطة ٣ شرطة
, دلف الي الشركة وهو يدندن بشجن ويلهو بسلسلة مفاتيحه حول اصبعه و ظل يلقي التحية علي العاملين بمشاكسة وهو يتقدم من مكتب صقر لتقع عينه علي لمار وهي منحنية تلتقط بعض الملفات من درج المكتب السفلي أقترب منها بخطوات حثيثة ومد يده بخفة وقرصها بخصرها وتحدث بوقاحة:
, - اموت انا في اللي بيركب الهوا
, لتشهق هي بقوة وتسقط الملفات على الارض وهي تضع يدها علي قلبها فهو كاد ان يصيبها بنبوة قلبية وتحدثت بميوعة:
, - كدة برضو يا مستر اكرم خضتني وقلبي كان هيقف
, اكرم بعبث : سلامة قلبك ممكن تسمحيلي اطمنه
, لماربأستفهام: هو مين دة ؟؟؟
, اكرم وهو يبتسم بمكر:
, - قلبك هطبطب عليه بس لتصدر منها ضحكة صاخبة وهي تلكزه بكتفه وتهتف :
, - انت شقي اوي يا مستر اكرم
, اكرم بجرأة : ايه رأيك اتحرش بيكي زي ما بتمني
, أجابته لمار بميوعة: هو اخرك تحرش بس ولا ايه؟؟
, ليبتسم بمكر ويخطو نحوها لتتراجع هي للخلف تستند علي الحائط ليضع يده تحاصرها وعابثتيه تنظر لها بتحذير : -بلاش كلامك اللي بيزعل دة علشان انا اخري متقدريش عليه أبتسمت بمكر وان همت بلحديث قاطعها صوت صقر بحدة
, صقر :ممكن افهم ايه بيحصل هنا بلظبط
, لتبتلع ريقهابتوتر وهي تعدل من وقفتها ليرد اكرم مدعي البرائة وهو يبتعد عنها:
, - كنت عايز اقابلك بس هي مش راضية وبتقولي انك مشغول لتتسع عيناها بدهشة فهو حقآ بارع بلكذب اماء له صقر بتفهم ووجه حديثه لها :
, -انا مش قولت لما يشرف تبعتهولي منعتيه ليه؟
, ردت عليه مبررة محاولةمنها ملاحقة الموقف وابعاد الشوبهات عنها:
, -محصلش يا فندم دة هو اللي بيضيقني ضحك اكرم ساخرآ وتحدث بإستنكار انا يا بنتي بضيقك دة انا مؤدب
, ليقاطع صقر عرضه الدرامي بصرامة :
, -بس اسكت انت
, ويشير اليها بتحذير وبنبرة صارمة: -شوفي شغلك يا انسة وانت تعالى معايا عيزك
, لينصاع أكرم له ويبتسم بمكر وهو يغمز لها
, ٣١ شرطة
, في صباح اليوم التالي
, فتح جفونه بتثاقل وهو يعدل من نومته الغير مريحة بلمرة ليتأوه بخفوت وهو يحاول تدليك رأسه محاولة منه تخفيف ذلك الصداع اللعين الذي يفتك برأسه اثر الكحول ليلعن تحت انفاسه وهو يجول بعينه في ارجاء الغرفة يري الفوضي العارمة التي حلت بها ،نهض بعصبية وهو يسب سباب لاذع فهو فطن للأمر تلك الحسناء من قامت بخداعه وسرقته ،بحث عن هاتفه محاولة منه مهاتفة احدي رجاله لكن دون جدوى لم يجده ليصرخ بوعيد
, - يا بنت ال٥ نقطةوحيات امك ما هسيبك مبقاش اكمل الصرفي اما سففتك تراب الارض١١ نقطة؟؟؟