الجزء الثالث
الألم بدا حقيقيا حاول النهوض لكنه لم يقدر وشعر بألم فظيع ، ظل يشعر بالضياع وهو يتذكر كلمات الغريب ، الي ان انتشله خاله من ضياعه حين دلف الي الغرفه وقال : رين اص....، انت صحيت، صباح الخير
رين : ... صباح النور
الخال : مالك وشك مخطوف كدا ليه ؟
رين : مفيش مجرد كابوس
الخال : كابوس ؟ انت بخير ؟ .
رين : ايوة متقلقش
الخال : طيب قوم غير هدومك وبطل كسل
رين : حاضر
الخال : اوك هستناك تحت
__________________________
في منزل لونا
استيقظت لونا في الصباح الباكر وقد قررت ان تتقرب اولا من والدتها لذلك توجهت الى المطبخ لمساعدتها في إعداد الفطور
ابتسمت لونا وقالت بنشاط : صباح الخير يا ماما
استدارت الام ونظرت بإبتسامة وقالت لها بهدوء : لونا صباح النور ، اي المفاجأة دي ، من امتي بتصحي بدري ؟
ابتسمت لونا وتوجهت نحو مأزر الطبخ وارتدته وقالت لامها : لقيت نفسي صحيت بدري قولت اما انزل اساعدك في تجهيز الفطار ، ممكن ؟
الأم ونظران الاستغراب علي وجهها حدقت ب لونا ، ثم عادت للنظر الى الطعام وابتسمت دون ان تري لونا ذلك وقالت : ايوة ممكن ، خدي الصحون دي حطيها علي السفرة وخلي بالك ينكسروا منك هاا
لونا بإبتسامة : حاضر
كانت والدة لونا سعيدة بمساعدة لونا لها لكنها لم تقل شيئا وآثرت الصمت
اما لونها فلقد كانت متفائلة جدا ويملئها الأمل بإنكانها تحسين الامور مع اسرتها
بعد الفطور اكملت لونا مساعدة امها عن طريق غسل الصحون والتنظيف ، ، فلم تنتبه على مرور الوقت وكان الوقت آن ذاك شارف على الظهيرة ، كانت متعبة جدا من العمل ، وقالت والدة لونا : محتاجين شوية خضار ممكن تروحي تجيبيهم من السوق ؟
لونا كانت متعبة جدا وقد كانت تعمل طوال النهار ، ارادت ان تقول لا وترفد وتقول لماذا انا ارسلي اخي بدلا مني فهو لا يفعل شيئا ويلعب طول النهار ، ولكنها تذكرت أن بذلك يمكن ان تتحسن علاقتهم ببعضهم البعض ، لذلك استجمعت طاقتها وتحملت التعب وقالت بإبتسامة : مفيش مشكلة حاضر
بدلت ملابسها بسرعة وخرجت للتسوق
.
.
.
.
في منزل رين
بعد ذلك الكابوس ، كان رين شارد الذهن طوال الوقت ،وكان يريد ان يسأل لكنه لم يكن يعرف كيف يبدأ السؤال وكيف يصيغه ، فقد سبق واخبروه ان والداه قد ماتا ، وكذلك كان ذلك كابوسا لا غير ، ربما عليه ان يتجاهله وحسب
كان جالس بغرفة الجلوس يفكر بتلك الافكار
حتي سمع صوت الجده تناديه : رين ! رين ! يارييين
رين : نعم ياتيتا انا هنا
الجده معاتبه : تعرف انا ندهت عليك كام مره ، ليه مبتردش ؟
رين : اسف بس سرحت شوية
الجده : سرحان في ايه المرادي
رين : لا مفيش كنت بسمع اغاني وما اخدتش بالي مش اكتر
تنهدت الجده وقالت : خالك راح الشغل عند واحد صحبه ، ونسي شوية ملفات هنا ، وكان عاوزك توديهم ليه
بدا على رين الاستياء فهو متعب وغير راغب في الذهاب فقال : ساكن فين صحبه دا ؟
الجده شعرت بإستيائه لكنها اكملت كلامها قائله : ساكن قريب من هنا مش بعيد ثواني هديلك العنوان
استاء رين واعترض بطفولية قائلا : وليه جدي ميروحش اشمعنا انا ، انا تعبان
الجده قالت بقلق بينما تكتب العنوان : تعبان؟ مالك ؟
رين ارتبك وحرك يديه نافيا وقال : مفيش انا بس مش عاوز اخرج انهاردة لان الجو حر اوي برا
قالت الجده : قلقتني عليك ع الفاضي ، طب بطل كسل وقوم يلا جدك راجل كبير ومش هيتحمل الحر اكتر منك
رين : بس هو بيشتغل في الأرض في عز الحر كمان عادي
ردت الجده بشيء من الغضب في لهجة.حادة : رين !
رد رين وهو مستاء : طيب ، فين الملفات
الجده ابتسمت في مرح وقالت : كنت عارفه انك هتوافق ، خد الملفات اهي
رين اخد الملفات من يدها وقال : انتي مسبتليش مجال للرفض اصلا ، على كل حال انا هروح وارجع بسرعة
خرج رين من المنزل وهو متذمر فهو كان مشغولا ذلك الكابوس ، والحر كان شديدا ، وآخر ما كان يرغب به هو المشي تحت اشعة الشمس الحارقه ، لذلك قرر ان يذهب بسرعة ليعود الى المنزل بسرعة ......
.
.
.
.
وصل رين الي العنوان ووجد منزلا ، طرق الباب وانتظر دقيقتين الى ان فتح الباب صبي في مثل عمره تقريبا وقال له : انت مين
رد رين : خالي هنا وكنت عاوز اديله طلب
اجاب الصبي متفهما : خالك ؟
أقبلت سيده تبدو من ملامحها انها في الثلاثينيات وقالت للصبي ف لطف : مين ياحبيبي ؟
رد الصبي وقال لامه : مش عارف ياماما واحد بيقول خاله هنا
ردت الأم بإبتسامة واسعة : اها انت ابن اخت الاستاذ كيم ،صح ؟
قام ريت بمجاراتها في نفس الابتسامة وقال : ايوة ، وهو طلب مني اجيبوله شوية ملفات هنا ، ف جيت عشان اديهاله
اقتربت السيدة من باب لتقول له : اتفضل هو في الاوضة دي
تقدم رين الى الغرفة وطرق الباب ففتحها رجل يبدو في عمر خاله
الرجل ظن رين احد اصدقاء ابنه او شيئا كهذا فقال له : انت مين ياحبيبي؟
رد رين ف داخله : لول بقي هو كل شوية شكلنا مش هنخلص
رد على الرجل بإبتسامة مصطنعه، انا رين وكنت عاوز خالى ، طلب مني اجبله شوية ملفات
خرج كيد ورأي رين فقال له : اخيرا جيت مستنيك من بدري
ثم وجه كلامه الى صديقه وقال بإبتسامة : دا ابن اختي رين سبق وكلمتك.عنه
ابتسم الرجل بشيء من الحماسه وقال: اهلا وسهلا اهلا وسهلا اتشرفت ، خالك كان دايما يحكيلي عنك و....
قاطعه كيد قائلا : خلاص مش وقته دا احنا مش جايين هنا عشان نلك ، جبت الملفات يبني
تقدم رين نحوه واعطاه الملفات قائلا : ايوة خد
كان رين يغادر المنزل فإستوقفه الرجل قائلا : ليه متفضلش وتتعرف علي ابني وتلعبوا مع بعض تقريبا في نفس العمر
رين استدار ليرد على الرجل وقال في ارتباك : في الحقيقة انا...
فقاطعه صوت السيدة قائلة : اكيد هيفضل انا عملت العصير اهو، وشوية حلويات كمان
رين في داخله فكر بإستياء : يلهويي يجدعان عاوز امشي
فأظهر ابتسامة مصطنعه وقال : شكرا هقعد شوية
السيدة وهي تذهب : تعالا معايا سيبهم يشتغلوا وانا هعرفك على ابني
ذهبا الي المطبخ حيث كان ابنها ، جلس رين وتناول الطعام وشرب العصير ، واثناء ذلك كان رين يتحدث مع ابنها عن المدرسة حيث تبين انهما يذهبان الى نفس المدرسة ، وفجأة انسكي العصير من يد الابن فجاءت الام ونظفت ملابس ابنها وظلا يمزحان ، اما رين فقد كان ينظر لهما وفجأة اعتلى وجهة ملامح الحزن ، فهو لم يملك اما يوما ولا يعرف شعور الامومة ، وفجأة تذكر الكابوس ، فنظرت اليه السيدة وقالت ف قلق : رين ! انت كويس ؟
رين انتبه اليها وحاول ان يبدو بخير فإبتسم بود وقال : اها انا تمام شكرا ليكم هستأذن مضطر امشي، فرصة سعيدة
ابتسمت السيدة بود وقالت : انا اسعد، ابقي زورنا بقي
خرج رين بسرعة من هناك فقد شعر بالإختناق ، وظل يفكر كيف ستكون حياته لو كان له ام واب ؟ هل تخليا عنه حقا ؟ وهل هو شخص سيئا لانه يريد ام واب رغم لطف جديه وخاله ؟
ظلت هذه الاسئلة في باله حتي سمع صوتا خلفه ، التفت فوجدها لونا :
لونا: رين !؟ بتعمل اي هنا !
رين استغرب من رؤيتها في هذا الوقت فقال : مفيش تيتا بعتتني مشوار هنا ، وانتي بتعملي اي ؟
ردت لونا بشيء من الحماس : زيك ، بس انا ماما هي اللي بعتتني السوق اشتري شوية خضار ، بس مش فاهمة انت لي واقف هنا كدا ف نص الشارع؟
رين لم يجد اي عذر ف رد : امم... مفيش كنت بتفرج ع الشجر شكله حلو اوي
لونها ف قرارة نفسها احست ان هناك شيء مثير للريبة لكن قالت : بس الجو حر ومش وقت مناسب خالص عشان تتفرج على جمال الطبيعة
رين بإرتباك وابتسامة بلهاء قال : فعلا انا كنت ناوي امشي قبل ما انتي تيجي
رفعت لونا حواجبها مستنكرة: هو مش المفروض انك تعمل حاجة ولا انا بيتهيألي
نظر اليها يحاول فهم قصدها لكن لم يعرف فقال مستفسرا: ايه ؟
قالت لونا : انت مش شايف اني شايلة حاجات كتير؟
نظر رين الي الاشياء وقال : فعلا عندك حق اي الحاجات دي كلها
ردت لونا بإستياء : بس كدا ؟
قال رين بإستغراب : هو ف حاجة تانية
انزعجت لونا وقالت : مش المفروض انه من الادب لما تشوف بنوته شايلة حاجات كتير كدا تساعدها وتشيل معاها ؟
رين شعر بالخجل وقال : انا اسف فعلا عندك حق ماخدتش بالي
لونا سلمت له بعض الاغراض وابتسمت قائلة : ولا يهمك بس ساعدني وشيل دول
اخذ رين نصف الاغراض ، في الحقيقة لونا كانت تريد قضاء الوقت معه لذا استخدمت حجة الاغراض....
كان رين صامتا فارادت لونا كسر الصمت وقالت : تعرف ان انا انهاردة ساعدت امي في الفطار وغسلت معاها المواعين كمان ، حقيقي بعمل اللي اقدر عليه عشان احسن الوضع
رين لم يرد
لونا : رين !! انا بكلمك
رين انتبه وقال لها بإرتباك : معلش انا اسف سرحت وما اخدتش بالي
لونا استائت وقالت : بجد ؟ انت مالك انهارده مش علي بعضك ليه ، انت تعبان؟
وضعت لونها جبهتها على جبة رين دون ان تنتبه ، فقد كانت تريد قياس حرارته ، احمر وجه رين خجلا مما حدث ، فنظرت الي رين فوجدت وجهه احمر بالكامل
فقالت له : وشك احمر اهو ، انت تعبان فعلا زي ما قولت
قال لها رين بخجل شديد: قريبه
لم تفهم لونا ما قال ف قالت : مش فاهمة تقصد اي
قال لها رين بعد ان اشاح بوجهه الذي اصبح مثل الطماطم: انتي قريبه جدا مني
انتبهت لونا وفجأة اصبح وجهها احمر بالكامل هي الاخري وتراجعت للخلف وقالت في خجل وارتباك : اناا... انا... انا آسفة ما اخدتش بالي
رين لم يجرؤ على النظر لذلك قال لها وهو ينظر بجانبه: ولا يهمك
لونا : انت كان واضح انك تعبان وكنت عاوزه اساعدك ومخدتش بالي مش اكتر
تابعا السير و وصلا امام منزل لونا ، رين صمت ولم يتحرك فنظرت اليه لونا مستغربة ، فقال : عندي سؤال
لونا وهي ماتزال حمراء : اييه ؟
رين صارت ملامحه جاده وقال : اي شعور انك يكون عندك اب و ام ؟
لونا بدت مصدومه من سؤاله
فقال رين بعد ان انتبه لسؤاله : اسف على السؤال دا عارف ان علاقتك بأهلك مش كويسه،
انا بس كنت عاوز اعرف شعور انك يكون عندك اب او ام ، لان من وانا صغير وقالولى انها اتوفوا ، ومعرفتش الشعور دا ابدا ، ف كنت عاوز اعرف مش اكتر ، صمت هنيهة ثم اردف قائلا : انا بتصرف بشكل غريب صح ؟
وضحك ضحكة مصطنعه حتي لا يقلقها ، وكان سيغادر لكن لونا اوقفته قائلة : مش عارف ارد عليك ازاى ، ولا ب اي ، بس الي اعرفه انه لو كان عندك اب وام اكيد كانوا هيفتخروا بكونك ابنهم
ظل رين ينظر اليها وهو متفاجيء وظل يحدق بها بضع ثواني ، فأشاحت لونا بوجها وقالت بخجل ممزوج بغضب : متبصليش كدا الموضوع محرج فعلا
قال ربن بنبرة جادة : ممكن تساعديني ؟
قالت لونا بدون تردد : طبعا ، انا مدينة ليك بجميل
رين رد ف هدوء وقال : اقفي مكانك ومتتحركيش
نظرت لونا كما ولو كانت تستفسر
رين تقدم نحو لونا وسحبها نحوه وقام بإحتضانها
فإتسعت عينا لونا من الصدمة ولم تدري ماذا تفعل
فقال رين في هدوء شديد : ارجوكي افضلي كدا بس
لونا وجهها احمر بالكامل وقالت : بس.......بس
رين رد بهدوء بينما كانت ملامحه متألمة وهو يحتضنها : ششش ، انتي وافقتي انك تساعديني بأي حاجة ، ارجوكي بس شوية
شعرت لونا بتألمه وحركت يدها ووضعتها علي ظهره وقالت وهي محمره : طيب
خلال ذلك كان قلباهما ينبضان بقوة ف الوقت نفسه ، كانا يشعران بالأمان والراحة كما لم يشعرا من قبل ، وتمنيا لو يقف الزمن ويبقيان هكذا للأبد ، ولكن فجأة ابعدها رين عنه وقال : شكرا ليكي ، حقيقي كلامك ساعدني ، انا كنت مخنوق جدا ، وانتي ساعدتيني ، شكرا ليكي واسف ، مضطر امشي
وركض بسرعة مبتعدا عن منزل لونا ، بينما بقيت لونا تنظر اليه وهو يبتعد
خرج شقيق لونا فوجدها واقف استغرب قائلا : بتعملي اي عندك وواقفة كدا ليه ؟
فزعت لونا فقد كانت في عالم احلامها الوردية وقالت : ااا ... انا بس.... اه كنت بشتري شوية خضار لماما
شقيق لونا ينظر بشك نحوها
اخوها : وبعدين مال وشك شبه الطمطمايه كدا لي
ردت لونا بإرتباك وقالت : لا مفيش بس الجو حر وانا بشرتي حساسه من الشمس ، انا داخلة
واخذت الاغراض وركضت للداخل بسرعة ، فهي بالتأكيد لا تريد اخبار اخيها لانه بالتأكيد سيتسبب في المشاكل ، اما شقيقها قد شك في امرها وقرر ان ينفذ ما يفكر فيه بسرعة
.
.
.
.
في مكان آخر حيث كان رين لا يزال يجري بسرعة
ووجهه محمر وكان لا يزال يفكر فيما حدث ويؤنب نفسه على حماقته وفيما كان يفكر حين اخبرها بذلك وفعل هذا وبأي وجه سيقابلها مجددا ،في وسط تفكيره انتشله صوت غريب ، استدار
ليصدم بما رأي !!!!
__________________________
في مكان آخر
فتاة : اليكس والكر ميرا والكر حابين نروح ناكل ف الكافتريا ؟
صبي ١ : هاجي معاكم
صبي ٢،٣،٤،٥ : واحنا كمان جايين
ميرا : انا هروح ، وانت يا اليكس ؟
اليكس : انا كمان هروح ، على لحم بطني من الصبح
كانوا على وشك الرحيل فسمعوا صوتا خلفهم يقول : شوف مين هنا المغرور والهبل يا اهلا يا اهلا
قالت ميرا بلطف : ازيك يا مايكل ، كنا رايحين نتغدي في الكافتيريا تيجي معانا ؟
" مايكل ابن عم اليكس وميرا ، صبي مدلل بشعر احمر وعيون سوداء أضعف من اليكس لذلك يشعر بالغيرة منه "
مايكل : لا مش عاوز اكل مع المدلل دا
اليكس بنبرة مستفزة سار مبتعدا وقال : محدش عزمك على كل حال ، ممكن تمشي عادي
مايكل غضب وانصرف
.
.
.
.
في القرية
استدار رين لينظر خلفه ولكنه فزع حين رأي مخلوقا غريبا ومخيف لونه اسود يتوجه نحوه
فزع من منظره وتجمد للحظات وكأنه يحاول ان يستوعب ما يحدث ، وفجأة تحرك ذلك المخلوق اتجاه رين بسرعة كبيرة ، قفز رين نحو اليمين ليتفادي الضربة وقد كان يرتجف من الخوف ، وقد تذكر الكابوس ، ليهاجمه ذلك الوحش ويوقظه من شروده ، تحرك رين مجددا ليهرب من ذلك الوحش وقد لاحظ وجود عصا خشبية على الأرض، رغم انه يعلم انها لن تجدي نفعا ، لكنه في محاولة بائسة للدفاع عن نفسه قام بالاسراع اليها والتقطها ثم اسرع بالهرب فلحق به الوحش وسدد اليه ضربه فصد رين الضربه بالعصا فتحطمت العصا الي قطع صغيرة ، لم تكن العصي فقط من تحطمت الى اشلاء صغيرة ، فقد تحطم قلبه أيضا حين ايقن ان اخر وسيلة للدفاع عن نفسه قد بائت بالفشل وهو الآن عاري اليدين ، لا يقدر حتي على الدفاع ويعلم انه لن يصمد طويلا ، لكنه استجمعت شجاعته وقرر انه لن يموت ، واخذ يركض ويهرب من الوحش بأقصي سرعة ، ولمح كيف شخص بعيد فهرب بإتجاهه لعله يساعده والوحش من خلفه ، فلما اقترب كانا جاك وميشيل فلما رآهما رين قلق من ان يؤذيهما الوحش فإستدار فوجد ان الوحش قد اختفي ؟؟ ، ظل ينظر غير مصدق لما حدث فهو متأكد انه رآه ، فإنتبه ميشيل وجاك له فناداه جاك قائلا : رين !! بتعمل اي هنا
فنظر الي رين الذي كان يبدو متعبا جدا ووجه شاحب ولونه اصفر ثم اردف قائلا : وبعدين مالك وشك مخطوف كدا لي ؟
رد رين بتعب وارتباك : اهلا .... فالحقيقه كنت..ااا...كنت بتمشي شوية وانا راجع للبيت
فنظر كل من جاك وميشيل الي رين الذي كان من الواضح انه يكذب
ميشيل : انت مقتنع بكلامك ؟
رين : لا 🙂
جاك : اي المشكله ؟ في حاجة ومش عاوز تقولنا عليها ؟
رين : لا مش كدا، ف الحقيقة لو قولتلكم اشك ف انكم تصدقوني
ميشيل : ولي منصدقكش ؟ ، احنا اخوات ولا انت م واثق فينا !!؟
رين : لالالا الموضوع مش كدا ، هو بس ااا ، الموضوع صعب انكم تصدقوه ، وانا حاسس اني بدأت اهلوس
ميشيل : الموضوع سكله اخطر مما تصورت
جاك : عندك حق ، رين تعالا هنروح البيت عندي ، وهناك هنتكلم بهدوء براحتنا وخليك فاهم اننا مع بعض دايما مهما حصل
ميشيل : بكره اني اقول كدا ، بس جاك عنده حق ، يلا بينا
جاك : بس انا مش فاكر اني عزمتك
ميشيل : اخرس ، انا مش محتاج دعوة منك طالما رين رايح ف انا كمان هروح معاه
ابتسم رين ونظر لهما وبدا كأنه يشعر بالامان وقال لهما : جاك، ميشيل شكرا ليكم
جاك : علي اي يا اهبل انت اخونا
وابتسم الاثنان بعد ان رأيا الاستقرار على وجه وأصبح اقل شحوبا
جاك : يلا بينا
استدار رين للمرة الاخيرة قبل ان يلحق بصديقيه ليتحقق من عدم وجود الوحش ثم غادر مع صديقيه
.
.
.
.
وبعد انا وصلوا الى منزل جاك استقبلهم والده
واخبرهم ان يذهبوا للعب بينما يحضر الغداء
خلال ذلك قص رين علي صديقيه ماحدث مع من الكابوس وحتي رؤية الوحش
ميشيل : رغم ان الحكاية صعب تتصدق بس انا مصدقك
جاك : ليه صعب تتصدق ، ممكن يكون عندك نوع من القوي ، انت ناسي ان العائلات الغنية معظمهم من مالكي القوي !
رين : شكرا علي ثقتكم فيا وتصديقي ، بس انا مش عارف اذا كان دا حقيقي ولا مجرد وهم ، بس ف حاجتين شاغلين بالي جدا
اول حاجة هل اهلى عايشين فعلا وهل اتخلوا عني؟
قال ذلك وقد اعتلي وجهة ملامح حزن شديد
ثم اردف قائلا : الحاجة التانيه هل الوحش دا هيرجع يظهر تاني ولا ايه مش عارف
جاك : متقلقش من اي حاجة ، من هنا ورايح هنفضل مع بعض دايما ، هو اختفي لما احنا ظهرنا معني كدا اننا لو فضلنا مع بعض مش هيظهر تاني
ميشيل : جاك عنده حق ، اما بالنسبة لعيلتك ، فلو كان عندك عيلة وهما اتخلوا عنك فعلا ، ف متشغلش دماغك بيهم لانهم هما الخسرانين مش انت
حاول رين ان يبتسم ليطمئن صديقيه وقال : عندكم حق
لكنهما يعلمان انه يحاول الا يقلقهما
غادر رين وميشيل فالوقت كان قد تأخر بالفعل
بالنسبة لميشيل كان مشغول البال في كيف يخفف عن رين
اما جاك فكان قد قرر التحري عن عائلة رين دون علمه ، فهناك احتمال ان بكونوا تخلوا عنه فعلا وان كان ذلك صحيحا فهو لا يريده ان يعلم ذلك.........
.
.
.
.
.
في منزل لونا
بعد ان ساعدت لونا والدتها في الطبخ ذهبت الي غرفتها وظلت تفكر فيما حدث مع رين وقد كانت تحتضن وسادتها ووجهها احمر بالكامل ونبضات قلبها تتسارع ، كانت تفكر في داخلها وتقول : اي الشعور دا ؟ ، حاسه ان قلبي هيخرج من مكانه ، ممكن اكون تعبانه؟ ، ايوه انا اشتغلت مع ماما انهارده كتير ، مش مهم هنام دلوقت وبكرة اكيد هبقي احسن
.
.
.
.
.
في منزل رين
دخل رين الى المنزل وهو مازال يفكر في كل ما يحدث معه
الخال : رين ؟ كنت فين ، واتأخرت ليه دا كله ، انت مشيت من عند صحبي من بدري ممكن اعرف كنت فين !
الجده: واخيرا رجعت ، قلقتني عليك، افتكرت ان جرالك حاجة
الجد في هدوء : قولتلكم مفيش داعي للقلق ، رين كبر ، وعارف ازاي يخلي باله من نفسه
رين : انا كويس ، بس خرجت مع صحابي شوية ، وجدو عنده حق انا مش لسه *** ، بس حقيقي تعبان شوية ، اتعشوا انتو وانا هطلع اناملى شوية
صعد الي غرفته بسرعة دون ان يتلقي ردا من احد
الخال: قلبي مش مستريح حاسس ان ف حااجة حصلت
الجده : بدأت اقلق ، المفروض مكنتش ابعته فعلا
الجد : ممكن يكون اتخانق هو واصحابه ، متبالغوش
الجده : اتمني يكون عندك حق
الخال : لو فضل كدا بعد ما يصحي هكلمه بنفسي
الجد والجده وافقاه الرأي
.
.
.
.
دخل رين الي غرفته وظل يفكر بكل ما حصل معه ، ما حصل مع لونا وذلك الوحش ، والحلم وايضا والديه ، لم تمض سوي دقائق وغط ف نوم عميق
فتح رين عينيه ليجد نفسه بقرب شجرة كبيرة
اعجب بجمالها وظل ينظر اليها فسمع صوتا يناديه
ظل يتلفت يمينا ويسارا محاولا معرفة مصدر الصوت
ولكن لم يري احدا
اقترب من الشجرة، فتوهجت الشجرة بضوء ساطع مما سبب انعدام ف الروية لدي رين ، وسمع احدهم يردد هذه الكلمات :
لاتخف ، انا معك ، وسأبقي معك ، انا جزء منك ولو تخلي الجميع عنك سأظل بقربك واحميك لذا لا تخف ولا تحزن .....
استيقظ رين ليتبين ان ما حدث مجرد حلم
ويمتليء عقل رين بأمر جديد، اغمض عينيه بإرهاق ثم قرر النهوض واخذ حماما باردا فالجو كان حارا وكان يتصبب عرقا .....
بعد ان خرج من الحمام وجد خاله جالسا علي سريره ليتفاجأ
ويقول : خالو انت هنا من امتي ؟
الخال : من شوية، انت عامل اي دلوقت ؟
رين : بخير ، شكرا على سؤالك
خال رين استشعر انه غير صادق في كلامه فملامحه لا تزال تحمل الحزن
الخال : طيب قولي اي اللي كان شاغل بالك
ربن : مش حاجة.مهمة
الخال : رين ، انت عارف اني هساعدك مهما حصل ، عشان كدا متترددش ف انك.تطلب المساعده وقت ما تحتاج
رين: طيب شكرا ليك
الخال : طيب ؟!
رين : ايه ؟
الخال : ايه اللي مضايقك ؟
رين : قولتلك ولا حاجة
الخال : بس وشك بيقول غير كدا
رين : طيب هسألك ، بس جاوبني بصراحة
الخال : اسأل
رين : والدي و والدتي اتوفوا ازاى ؟
بدا الارتباك والمفاجأة على وجه الخال فهو لم يتوقع سؤال كهذا واخذ يفكر في رد مناسب ، قطع رين تفكيره وقال : ايه ؟ هو سر؟
الخال : لا مش قصة كدا بس مستغرب سؤالك ، واي السبب ف السؤال ؟
رين : فضول
الخال : ماتوا في حادثة بعد ولادتك بفترة
رين : بس كدا ؟
الخال : ايوة ,، هو في حاجة محددة عاوز تعرفها ؟
رين : في صور ليهم ؟ ، كانو عاملين ازاي ؟ هل كانو مبسوطين بولادتي ؟
الخال بإرتباك : اكيد كانو مبسوطين مش هيكونوا مبسوطين لي يعني ، اما بالنسبة للصور ف للاسف مفيش
رين : بجد ! ، شيء مؤسف بس علي كل حال شكرا ليك
رين يشعر بإرتباك خاله ، وعلم انه يخفي شيئا ما لكنه لم يرغب في المزيد من الاسئلة لانه علم ان لا نية لخاله ف الاجابه ، مما زاد شكوكه حول والديه
خرج خال رين وكان يشعر بالذنب واخبر والديه بما حدث معه
الجده : ولا يهمك ، هو لسه صغير علي انه يعرف الموضوع دا دلوقتي ، يستحسن انه ميعرفهوش خالص
الجد : عندك حق ، معرفته مش هتسببله غير الألم والحزن ، كانو غاية ف الانانية والوحشية كمان متصورش ان دول اهل ، وانا مش عاوز رين يتأذي بسببهم
الخال وعلامات الحزن باديه عليه : انا بكره اني اكدب عليه ، لكن طالما دا لمصلحته ، هعمل كدا
مرت الايام بعد ذلك وكان رين منشغل التفكير بكل ما حوله ، لكنه بدأ يتحسن شيئا ف شيئا
اما لونا فقد كانت علاقتها مع والديها في تحسن مستمر
جاك كان يتحري عن اسرة رين
جاك : بابا انت متأكد من الى بتقوله ؟
والد جاك : انا سمعت خاله بيقول كدا ف مرة ، بس ايا يكن خلي بقك مقفول ، مش من مصلحته انه يعرف حاجة زي دي
جاك : اظن ان عندك حق ؤ انا مش عاوزه يتأذي ء بس دي قسوة حقيقي مش المفروض ان الاب....
قاطعه والده قائلا : ملوش لازمة الكلام دا دلوقتي ، بس في ناس انانيين مبيفكروش غير ف نفسهم ، ثم اننا منعرفش اي الحقيقة الكاملة ؤ عشان كدا لوقتها خلى بالك من رين وخليك معاه دايما
في اليوم التالى انفق رين كارورا جاك ميشيل علي ان يذهبوا الي المقهي وكانو قد قرروا التجمع والذهاب معا وقاموا بإخبار كلا من لونا وكلارا ومينا انهم سيذهبون معا ، ولا يريدون للفتيات ان تأتي ء ولسوء الحم كان لونا تعمل في المطبخ ونسيت هاتفها في الصالة بجانب اخيها ، وقرأ اخوها الرساله وعرف بأمر التجمع ومكانه ثم قرر التصرف و قام بالإتصال ببعض الاشخاص وقال : اخيرا هحط حد للمزعجين دول
.
.
.
.
.
بعد ان قرأ شقيق لونا الرسالة ، خرج من المنزل واجري عدة مكالمات هاتفية وعلت وجهة ابتسامة تنذر بالشرع واسرع نحو مكان التجمع
في مكان التجمع
وصل كارورا وميشيل اولا
ميشيل بإنزعاج : كان لازم يعني تكون اول واحد يوصل
كارورا بإستهزاء : اسف اسف ابقي فكرني المره الجاية أتأخر
ميشيل : اخرس ، لو كنت اعرف انك اول واحد هتوصل مكنتش جيت بدري وبعدين رين اتأخر لي ، مش من عادته يعني !
كارورا : بالمناسبة ، كلمتخ امبارح وكان صوته حزين شوية ،وكان واضح انه بيحاول يخفي دا ، ايه اللي حصل ؟
ميشيل: متسألنيش معرفش وحتي لو اعرف اكيد مش هقولك
كارورا: حقيقي مينفعش حد يتفاهم معاك ابدا
صمت ميشيل قليلا ثم قال : اسمع الحاجة الوحيدة الى لازم تعرفها ان رين مش كويس ولازم كلنا نخفف عنه مفهوم ؟
كارورا بصدمه : لحظة هو انا بتخيل ؟ انت تعبان؟ اطلب الاسعاف ؟
ميشيل : اخرس
كارورا : دي اول مره تطلب حاجة ، هو الموضوع خطبر للدرجادي ؟
ميشيل : انا مبطلبش من حاجة ، انا بأمرك ب اللي لازم تعمله واضح!
كارورا يعلم ان ميشيل ليس من النوع الذي يجيد التعبير عن مشاعره لذلك ادرك ان الامر خطير وجاد هذه المره فقال : مفيش داعي انك تقول حاجة ، لازم نعمل الى نقدر عليه عشان نساعده ، هو ياما ساعدنا ، ولازم نرد شوية من جمايله
ميشيل كان ممتنا له ولكن بالتأكيد لن يظهر ذلك فقال : اعمل الى انت عاوزه متصدعنيش
صوت : صباح الخير
استدارا فوجدا ان رين وجاك وصلا فردا التحية ، نظر كل من ميشيل وكارورا الي رين الذي لا يزال شاردا ولكنه يبذل جهده لكي لا يقلق رفاقه
كارورا : اسمعوني كويس ، انهارده يوم للصبيان بس يعني يوم لينا ،هنعمل كل اللي احنا عاوزينه ، ها عاوزين اي
جاك : نروح مطعم
ميشيل : انت مبتفكرش غير ف بطنك
جاك : خلاص متاكلش انت حر طالما مش مهتم ب بطنك 😑
تجاهله ميشيل
كارورا : متيجوا نلعب بلايستيشن
ميشيل : معنديش مشكله يا صداع
كارورا: ترجمة الكلام دا انه عجبك متتكسفش قول الحقيقة
ميشيل : اخرس بس
جاك : رين ؟ ساكت لي
رين: اسف ...سرحت شوية متشغلش بالك ، ها هنروح امتي ؟
كارورا: دلوقتي
صوت: مش هتروحوا ف مكان
فوجئوا بهذا الصوت فإستداروا فوجدوا عددا من الاشخاص الذين يكبرونهم بالعمر يحملون عصي حديديه ويبدون كعصابة
فنظر الأربعة اليهم وقد شعروا انهم بمأزق حقيقي
وقال رين : انتو مين !؟ ثم انكم عاوزين اي
شاب: احنا مش هنا عشان نرد علي اسئلتك ياطفل احنا هنا عشان نربيكم من جديد
ثم انطلق احدهم بسرعة وضرب رين على بطنه بقوة ، فشعر رين بألم شديد وتراجع للخلف فغضب ميشيل وكارورا وجاك وتوجهوا نحو رين
جاك بقلق : رين انت كويس ؟
رين : انا كويس متقلقش ، بس المشكله هنتصرف معاهم ازاى دول
ميشيل : قصدك اي ب ازاى ؟ اكيد هعلمهم الادب
كارورا : الكلام اسهل من الفعل ثم انهم مسلحين واكبر مننا ف العدد والسن
جاك : عنده حق ، وبعدين هما عاوزين اي مننا ، هو حد فيكم يعرفهم ؟
كانت اجابة الجميع لا
بينما هما يحاولون ايجاد حل ، هجم احدهم بالعصي الخشبيه علي يد جاك وضربه بقوه ثم انضم الآخرين اليه وانهالو علي الاربعة بالضرب والسب بقسوه ، حتي امتلأت اجسامهم بالكدمات وما عادوا يقدرون على الحراك
وبينما هم كذلك كان هناك شاب يراقب من بعيد ثم تقدم بضع خطوات وأصبح امامهم
صوت : عرفتوا اي اللي بيحصل لما تحاولوا تعملوا حاجة وحشه
نظر اليه جاك بغضب وقال بصوت متقطع: انت بتتكلم عن اي؟ وبعدين انت مين اصلا
نظر اليه رين بصدمه وقال : دا..دا اخو لونا ؟؟؟؟!!!!!
فتقدم شقيق لونا نحو رين وامسكه من شعره وقاله : انت بالذات حسابك عسير وهندمك
رد رين بصوت متقكع وانفاس مضطربه : انت...انت.انت بتتكلم عن اي ؟؟
شقيق لونا : انتو فاكرين اننا مش عارف انكم شوية اوساخ بتلفوا حوالين لونا وعاوزين تستغلوها ، لا انسوا دا انا اقطعكم حتت قبل ما توصلولها
رين : نستغلها؟ وليه نست....
قبل ان يكمل كلامه لكمه شقيق لونا لكمه جعلته ينزف دما من فمه
فبدا الغضب علي ميشيل وكارورا وجاك ، كانت نظراتهم توحي برغبتهم في قتله
ميشيل : يا زبالة انت ابعد ايدك عنه
جاك : سيبه ف حاله ، لو راجل تعالالي بداله
شقيق لونا : اخرسوا يا *****
ثم اردف موجها كلامه الي رين الذي كان يتألم من الصرب المبرح الذي تلقاه : لو كنت هتقول ولي استغلها ف الاحسن انك تسكت ، ابعد عنها وبس
رين : مش..من...حقك تقرر..دا
شقيق لونا غضب وكان على وشك ان يسدد له لكمة اخري
ولكنه توقف حين سمع صوتا يقول : بسسسس
استدار ليصدم ب لونا والدموع في عينها وركضت بإتجاه رين وجذبته نحوها وبدأت بالصراخ والبكاء وهي تقول لاخوها : انت غبي غبي ، عملت كدا لي !!!! ها قولي ، قولتلك ملكس دعوة بصحابي ملكش دعوة انت اي ياخي
شقيق لونا: بس دول....
لونا وهي تصرخ في وجهة : شششش بلا بس بلا زفت غور من وشي غور مش عاوزه اشوفك تاني ء مش معني ان افكارك زبالة يبقي الكل زيها ، صدقني هدفعك التمن غالي ومش هسامحك صدقني مش هسامحك
كان كارورا وجاك ينظرون اليها
وقال رين : لونا.....
نظرت اليه والدموع في عينها وتتساقط علي وجنتيها
وضع يده علي خدها وقال بصوت متعب : هششش متعيطيش ، هنبقي بخير متقلقش ، الذنب مش ذنبك
غضب شقيق لونا وكاد يصرب رين مجددا
فتقدم احد اصدقاءه لصرب رين بالعصا لكنه فقد توازنه وكاد ان يضرب لونا ، فصرخ شقيقها : حاسبي !!
فتحرك رين وجعل من جسده درعا ليحميها فأصيب رأسه واغمي عليه علي الفور
فتنهد شقيق لونا بارتياح لكونها لم تصب
لكن لونا نظرت اليه بحقد كبير ، فشعر شقيق لونا بكرهها له وغادر مع رفاقه
فقد كارورا وعيه أيضا ونقل هو ورين الي المستشفي ؤ زجتك وميشيل كان لديهم عدة اصابات متفرق وذهبوا الي المشفي
.
.
.
.
.
الدكتور : الاصابات مش خطيرة بس خلينا نستني ونشوف
لغاية ما يفوقوا
فوافق كا من والداي كارورا وخال رين وجديه الذين جائوا بعد تلقي مكالمة من المشفي
جلس ميشيل وجاك ولونا بالغرفة التي يوجد بها رين وكارورا
كانت لونا تبكي بشدة وكان كل من ميشيل وجيك ملفوفين بضمادات
قال جاك : لونا اولا متعيطيش
ثانيا: قوليلي اي الى حصل
لونا وهي تبكي: بجد انا آسفة....اخويا بيكره انو يكون عندي صحاب ، هو مفكر ان كل الناس وحشين ، و اذي ناس اصحابي كتير قبل كدا والكل خاف يقرب مني بعدها ، وعمل دلوقت نفس الموضوع ، انا بجد آسفة على اللي حصل ليكم بسببي
ميشيل بغضب : الظاهر ان اخوكي مريض نفسي ، اسبابه متهمنيش لانه هيدفع تمن اللي عمله غالي
لونا استمرت بالبكاء وهي تشعر بالذنب خصوصا ان رين اصيب وهو يحميها
دخل خال رين وقد سمع ما قيل للتو وقال : الى سمعته دا صح ؟ هل اخوكي فعلا بسبب اصابة رين ؟
لونا: انا آسفة
الخال : بتتأسفي لي ؟ انت معملتيش حاجة ، لكن عاوز اقابل اخوكي اتصلي بيه دلوقتي
لونا بإستغراب : حاضر
اتصلت بأخيها وقالت : انا في المستشفي في حد عاوز يقابلك تعالا بسرعة
ثم أغلقت الخط
توجه شقيق لونا الى المشفي ولما وصل اخده خال رين ليكلمه
الخال يحاول كتم غضبه : انت الى عملت كدا ؟
شقيق لونا : بتتكلم عن اي
الخال وقد انفجر غضبا : متلفش وتدور عليا ، شايفني بلعب معاك!!
شعر شقيق لونا بالخوف وقال: لو كنت قريب حد من الولاد دول ف انا مليش دعوة هما اللى غلطوا
الخال : ايوة انا خال رين ، بس انت تقصد اي ؟
شقيق لونا : كانو عاوزين يئذوا اختي
الخال : ازاي ؟
شقيق لونا : دا واضح ، هيصاحبوها لي الا لو كان عشان يأذوها
الخال : انت حكمت انهم عاوزين يأذوها لمجرد انهم صحاب ؟
شقيق لونا: بطل تدافع عنهم
الخال بغضب وصوت مرتفع : اخرررس ،رين كان بيدافع عن اختك وبسبب دا هو نايم دلوقتي في المستشفي، وانت جاي تقولي يأذيها ، ياخي دا حتي اسبابك تافه شبهك ، انت مفكر اني هسيبك بالسهولة دي ، لا يا حبيبي دا انا هدفعك التمن غالى علي اللي انت عملته ، هوريك انا مين
قام خال رين و والداي كارورا بتقديم بلاش للشرطة
واخذوا شقيق لونا ورفاقه الى مخفر الشرطة الا ان والديه ذهبا الي خال رين و والداي مارورا وتوسلاهما لكي يلغوا الدعوة فوافقوا بعد وقت طويل علي ان يقوما بمعاقبة ابنهما ولا يقترب من رين مجددا
كانا والدا لونا غاضبين من ابنهما بشدة خصوصا بعد رؤية لونا تبكي فذهبت اليها امها وقالت : يلا نرجع البيت
لونا وهي تبكي: مامي لو سمحتي خليني هنا انا السبب في اللي حصلهم على الاقل اخلي بالى منهم
والدا لونا: مش هتقدري تعملي حاجة تعالي يلا
جاء خال رين وقال: لونا ارجعي البيت مع بباكي ومامتك انا موجود انا وجده وجدته عشان نخلي بالنا من رين ، واما بالنسبة لكارورا ف ابوه وامه موجودين وهيخلوا بالهم منه كويس
لونا : بس....
قاطعها والدا كارورا قائلين ببرود : من غبر بس وجود ملوش داعي
غادرت لونا وعادت الي المنزل واحساس الذنب يقتلها في كل لحظة
والقلق يسيطر علي قلبها
كان سبب تواجد لينا في مكان التجمع هو ان والدتها ارسلتها للتسوق وكان مكان التجمع يقع في الطريق المؤدي الي السوق فلما اقتربت من هناك سمعت صوت ضجيجا ورأت شقيقها وحصل ما حصل
والداي كارورا كانو غاضبين جدا من اهل لونا
اما الجدة فكانت تعلم ان رين يهتم لأمر لونا لءلك لم تغصب منها ولكنها كانت غاضبة من شقيقها
اما الخال فكان غاضبا جدا من شقيقها ولم يكن مقتنع بتصرفاته ولم يكن يرغب في التنازل عن الدعوة ولكن اضطر الي ذلك بسبب توسلات والديه
استيقظ كارورا وكان يبدوا عليه التعب فإقتربت منه والدته وعينها مليئة بالدموع وقالت : حبيبي انت كويس ؟ حاجة بتوجعك ؟
كارورا : ايه اللي حصل ؟
والد كارورا : اخو البت الى اسمها لونا ضربكم وبقالك ف غيبوبه لمدة يوم كامل
كارورا بقلق : والشباب عاملين ايه ؟
والدة كارورا : رين مصاب وفي غيبوبه والاتنين التانين اصابتهم خفيفه
كارورا بقلق : هو اصابة رين خطيرة ؟
كان خال رين موجود في الغرفة وكذلك الجدة فأجابت الجدة : اتصاب في دماغه وشوية إصابات متفرقة ، بس مفيش خطر علي حياته هيفوق قريب
كارورا : تيتا ازيك ، معلش ما اخدتش بالي من وجودك
الجده بإبتسامة : ولا يهمك يحبيبي المهم انت كويس ؟
كارورا بإبتسامة : كويس
كان الخال يجلس بالقرب من رين وشعر بيده تتحرك فقال : رين حبيبي انت سامعني ؟
فتح رين عينه ببطييء وقال : خالو اي دا انا فين اي اللي حصل ؟
حاول ان يتحرك فتألم بشدة
الخال : متتحركش ارتاح بس ، حاسس ب اي ؟
الجده : حاسس ل اي يحبيبي
ىين : حاسس ان جسمي كله مكسر
الخال: ارتاح انا هروح انادي الدكتور
جاء الطبيب واخبرهم انه بخير ويمكنه المغادرة لكن بشرط الراحة
خرج كل من رين وكارورا من المشفي وعاد كل منهما الى المنزل ....
.
.
.
.
.
كان كارورا يرتاح في المنزل بعد تلك الاصابة ومنعاه والداه من الخروج حتي يشفي
بالنسبة ل رين اضطر خاله ان يغادر في رحلة عمل الي طوكيو وبقي جده وجدته معه ، كان جده مشغولا بالحقل معظم الوقت وبقيت جدته تهتم به ولم تسمح له بالحركه كثيرا
اتفق كلا من جاك وميشيل وكلارا ومينا ولونا علي زيارتهما
ذهبوا اولا لمنزل كارورا استقبلتهم امه ورحبت بهم الا انها لازالت تعتمل لونا ببرود لانها تعتقد انها السبب فيما حدث ، تحدثوا مع كارورا قليلا ثم خفضت لونا رأسها وقالت : بجد انا آسفة على اللي حصل
كارورا كان جالسا علي ااسرير ابتسم بمرح وقال : بطلي تتأسفي ثم ان انتي ملكيش دعوة باللي اخوكي عمله وبعدين تدخلك انقذنا والا كان زمانكم بتصلوا علينا دلوقتي
لونا لم تشعر بأي تحسن وقالت بنبره ندم واضحه: ومع ذلك بردوا آسفة وبعتذر ليكم
كلارا ارادت تغيير الموضوع فوجهت كلامها الي كارورا وقالت : طيب انت عامل اي دلوقت ؟ لسه بتتألم ؟
مينا قالت بقلق : احنا قلقنا جدا عليكم لمل سمعنا الخبر ولما روحنا لجاك وميشيل كانو الاتنين متغطيين بشاش
كلارا قالت مازحه : زي المومياوات ، هههه
ميشيل قال بشيء من الانزعاج واشاح بوجهه عنها : انتي كدا بتتكلمي عن شخص مريض ؟
كلارا ابتسمت بمكر وقالت : بس انت معنتش مريض
جاك تنهد من تصرفاتهما الطفولية وقال: هو دا وقت للخناق ؟ احنا في زيارة شخص مريض
ضحك كارورا بمرح وقال : لا عادي ولا يهمك ، شوفتكم وانتو بتتخانقوا كدا ممتعة ، وانا حاسس بملل فظيع ، عاوز اخرج في اسرع وقت القعدةزفي البيت مملة اوي
جاك وبخه وقام بنقر جبهته بإصبعه وقال : متتصرفش زي ******* لم تتعافي ابقي اخرج براحتك
مينا وافقت جاك قائله : صحيح اهم حاجة انك تكون كويس زبعدها لعمل اللى انت عاوزه
تنهد كارورا ليقول بإستسلام : طيب طيب فقرة الحكم والمواعظ دي بكرهها وكفاية عليا امي وابويا ، صحيح بالمناسبة رين عامل اي ؟
لونا بدا عليها الحزن ولكن جاك قال : هنعدي عليه بعد بس اتصلت بجدته وقالتلى انه بيتحسن
ابتسم كارورا براحة وقال : بجد ؟ عاوز اجي معاكم انا كمان
ميشيل رد ببرود وقال: مش ناقصين غير انك تتعب ف وسط الطريق اترزع هنا مفيش فايده من وجودك معانا على كل حال
أراد أن يعترض ولكن قاطعته مينا قائله : متخافش احنا هنزوره وهنقوله انك سألت عليه
تنهد كارورا بيأس وقال : طيب طمنوني عليه بعد ما تزوروه
ولم يمضي وقت طويل حتي طلبت منهم والدته المغادرة حتي يرتاح
ثم ذهبوا الي منزل رين
وكانت الجدة في استقبالهم
واخبرتهم ان يذهبوا الي غرفته ريثما تأتي خلفهم بالطعام
استأذنوا قبل دخول الغرفه وطرقوا الباب فسمعوا صوت رين من الداخل : ادخل
فرح رين عندما رآهم وقال بسعادة : انتو هنا ، وحشتوني جدا
ميشيل رد عليه بهدوء وقال : شكلك احسن بكتير انهاردة
جاك اقترب من رين وابتسم بسخرية وقال : انت بتسمي دا حال احسن ؟ شايف الشاش دا كله
مينا كانت تشعر بقلق شديد عليه فقالت : اصابتك شكلها خطيرة ، انت كويس ؟
رين ابتسم ليطمئنها وقال بمرح : كويس متخافيش عليا ، هو بس راسي بيوجعني شوية بس انا زي الفل يباشا
لونا خفضت رأسها بحزن لتقول : انا بجد آسفة كل دا بسببي
ابتسم رين وقال لها : هو انا مش قولتلك انك مش السبب ؟ لي مش عاوزه تقتنعي ؟ ، وبعدين اصابتي مش خطيره قوي ، بطلي تحطي اللوم علي نفسك لان دا مش ذنبك
لونا قالت دون ان تنظر اليه : بس....
رين قاطعها بشيء من الصرامة وقال: من غير بس ....
لونا ابتسمت فقد شعرت ببعض الاطمئنان وقالت : تمام
دخلت الجده وهي تحمل العصير فرأت رين جالسا بدل ان يستلقي فقامت لتوبخه وقالت : رين انت لي قاعد يبني نام عشان ترتاح وتخف بسرعه
نظر رين لها وقال: طيب هنام دلوقت
كلارا جلست على الجانب الآخر المقابل ل جاك وقالت : بالمناسبة كارورا سأل عليك
رين ادار وجهه اليها ليقول مستفسرا : بجد؟هو عامل اي ؟
جاك اخد كوب العصير بيده ورد على سؤال رين قائلا : هو بخير متقلقش بس والده و والدته مش سامحين ليه بالخروج لغاية ما يخف
رين ابتسم براحه وقال : كويس انه بخير
شربوا العصير وتابعوا حديثهم ومر الوقت بسرعة وارادوا المغادرة وحين قاموا للرحيل دخلت الجدة وقالت : اي دا انتو ماشيين ؟ انا كنت رايحة مشوار هنا ، ممكن حد يفضل جنب رين لغاية ما ارجع ؟
ردت لونا دون تفكير وقالت : انا ، بس هقول لأهلى الاول
الجده : شكرا ليكي
مينا ارادت ان تبقي لكن لم تستجمع شجاعتها لتقول ذلك فهي خجولة جدا
جاك : طيب هنمشي احنا دلوقتي ، باي
عادت لونا الي غرفة رين
نهض رين ليقول بإستغراب ليقول : اي دا ممشيتيش لي ؟
ردت لونا لتقول : يعني عاوزني امشي ؟
رد رين مرتبكا : لا مش قصدي بس انتي كنت خارجة دلوقتي ف استغربت انك رجعتي
ردت لونا قائله : مفيش ياسيدي ستك قالت انها رايحة مشوار وعاوزه حد يفضل جمبك قولت اجي ارخم عليك واقعد علي قلبك
رد رين بمرح وقال : علي قلبي زي العسل
صمت الاثنان فترة وكان كل منهما مرتبكا ولا يدري ماذا يفعل او يقول
قالت لونا : انت عامل اي دلوقت
رد رين : انا بخير شكرا على سؤالك
ثم عم الصمت مره اخري ، ولكن هذه المره فتح رين الموضوع ليقول : بالنسبة لاخوكي هو لي عمل كدا ؟
لونا اجابته بإرتباك : هو دايما كدا بيكره اني اخرج مع صحابي او انه يكون ليا صحاب من الاساس وعمل الحركة دي قبل كدا لما كنت في المدرسة الابتدائي وبقيت طول المدة دي بدون صحاب وعشت لوحدي وكلمته قريب وقولتله انه يثق فيا وفي اختياراتي ، بس الظاهر ان الكلام مينفعش معاه ،انا فعلا بكرهه ومش هسامحه ابدا علي اللي عمله دا
رين حاول تهدئتها فإبتسم لها ليقول: شكله بيبالغ في اظهار خوفه عليكي
لونا انفعلت لتقول بغضب وضربت علي سرير رين : خوفه مبيسببليش غير المشاكل
وانتبهت انها رفعت صوتها علي رين فخجلت وقالت بحرج : آسفة
رد رين بإبتسامة : ولا يهمك الظاهر انه لازم اتكلم معاه بنفسي
صدمت لونا مما قاله رين وقالت : انت بتتكلم جد !!!
جلست لونا قليلا مع رين يتحدثان ثم جائت الجده وقالت: شكرا يا لونا انك وافقتي تفضلي مع رين
لونا بإبتسامة : ولو دا واجبي ، باي
رين : اجي اوصلك ؟
لونا ابتسمت وقالت : لا مش عاوزة اتعبك مره تانيه ، سلام
ذهبت لونا وخلد رين الي النوم
.
.
.
.
.
.
.
في النوم
فتح رين عينيه ورأي نفسه في مكان مألوف
نعم انها الغابة
فأراد ان يبحث عن الشخص الذي كلمه سابقا لعله يجد اجوبة لأسئلته
فسمع صوتا يقول : اذا ها انت مجددا
استدار رين ليجد شخص يرتدي اسود بالكامل وكان نفس الشخص الذي كلمه سابقا
رين : مش هتقولي انت مين بقي ؟ وانت تعرف مين عيلتي ؟
وانت قولت انهم اتخلوا عني ازاى عرفت ؟ وليه عملوا كدا ؟
الغريب: لما انت مهتم لتعرف ؟
رين بإنفعال : وازاى مهتمش !!! دول قالولي ان عيلتي ماتت وانت جاي تقولي عايشين وكملن اتخلوا عني عاوزني ازاي مهتمش !!!!
ضحك الغريب بصوت عالي فظل رين بنظر اليه بإستغراب وظن انه يهزأ به او يسخر منه فرد بإنزعاج : اي المضحك ف كدا ؟
الغريب : يبدو انك بدأت تمتليء بمشاعر الغضب ، يعجبني ذلك
رين بإستغراب : يعجبك لي ؟
الغريب : لست مضطرا ان اخبرك ولمن اعلم ان لنا لقاءات كثيرة وانا اعرف والديك تستطيع القول انا بيننا عدواة قديما نوعا ما ، وانا استعمل احدي قدراتي للدخول الى احلامك
رين : قدراتك ؟ ولي تدخل احلامي انا ؟ ولو انت عدو ليهم عاوز مني اي ؟
ضحك الغريب بخبث وقال : لأنني اكتشفت فيك شيئا سينفعني لو كانوا يعلمون ذلك الشيء فيك لما تخلوا عنك ، اريد رؤوية تعابير وجهة حين يعلم
رين : انت بتتكلم عن مين ؟
الغريب : عن والدك الذي تكلم عن بقسوة
اتسعت عينا رين بصدمة وقال : قولي اتخلي عني لي ، والاقيه فين ؟
الغريب : لا تقلق بمجرد ان تستعيد كامل قواك سيقودك القدر اليه ، ولا اعلم ماذا ستفعل هل ستسامح ام ستنتقم ؟
هبت عاصفة قوية جدا وصارت الرؤية مشوشة
الغريب: حان وقت رحيلي ، استمتع بما تبقي من حياتك البشرية وتذكر تخلي والديك عنك ، فكلما زاد غضبك زادت قوتك ، وحين يحين الوقت ستكون سلاحي وتعينني علي ما اخطط له
رين: لحمة متمشيش لسه عندي اسئلة كتير !!
الغريب : ستعرف كل شيء قريبا وعما قريب ستعرف ماهي قدراتك
فتح رين عينيه بصدمه ليجد نفسه مستلقي علي فراشه والشمس قد اشرقت تنبيء عن يوم جديد ، نزل رين الي الاسفل فوجد المنزل فارغا ظل ينادي علي جديه وخاله فلم يجب احدا ،ووجد الحاسوب الخاص بخاله على المنضده ، توجه اليه ووجده يصدر صوتاينبه بوصول اشعار جديد ، قرر رين فتحه لاخذه واخبار خاله عنه ، ولكنه حين فتحه وجده عبارة عن خبر يخص عائلة والكر فقد كانت عائلة مشهورة جدا بسبب قوتهم وثروتهم الكبيرة ، نظر رين للصور واتسعت عيناه من الصدمه ، فقد رأي صورة لشقيقه التوأم ووالده كذلك الذان يشبهانه في كل شيء عدا لون الشعر والعين ، ظل رين يحدق بالصور انتابته مشاعر مختلطه بين الغضب ، الحزن ، الفضول
ظل رين يحرك الماوس وينتقل من صورة الي اخري والغضب والحزن لا يفارقانه ، قام بنسخ الصور وارسلها الي هاتفه ، وقام بإغلاق الحاسوب حتي لا يعلم احد ، انه عرف بالامر حيث انه يشعر انهم لا يريدون اخباره لذا قرر التحري بنفسه وتوجه للخارج
خال رين : رين ؟ بتعمل اي هنا ؟
رين : مفيش انا بس كنت حاسس اني مخنوق قولت اخرج اتمشي شوية
الخال : تتمشي ؟ يبني انت تعبان مينفعش ار....
كان رين قد خرج بالفعل من المنزل
دلف الخال الى المنزل وامسك بحاسوبه وتصفح الملفات التي وصلته للتو وقال ب استياء : كويسه انه خرج مكنتش هحب انه يشوف دا
.
.
.
.
.
خرج رين وتوجه نحو الغابة وقلبه يعصف بمختلف المشاعر
أراد ان يمشي في مكان خالي من الناس ليستوعب الصدمة
اخرج هاتفه وظل يحدق بالصور حتي شعر بقطرات ماء تنساب علي وجنتيه دون ان يشعر ، كان يبكي دون صوت ، فبدأ بالبكاء بصوت عالي فقد كان يتألم بشده وظل يفكر ويقول : ليه اتخلوا عني ليه ، انا ذنبي اي ذنبي اي اناااااااااااا
مرت عدت ساعات وهو لا يزال في الغابة وحل الظلام دون ان يشعر بمرور الوقت فقرر الرحيل ولكن الطريق كان مظلما جدا وبالكاد يستطيع الرؤية بما تسبب ف ان تزل قدمه ، ويسقط من منحدر مرتفع ، وقبل ان يسقط تمسك بغصن شجرة وكان يحاول التمسك بكل ما اوتي من قوة
ولكن للاسف خارت قواه لان جسده لا يزال ضعيفا ولم يتعافي بالكامل ، فأغمض عينيه وكان يشعر بخوف شديد ، ولكنه فجأة شعر بأن وزنه صار اخف ، ففتح عينيه فرأي انه نما له جناحان كبيران
فتح عينيه بإتساع من الصدمة ولم يكن يصدق ما يري ، ظل انه ربما يحلم او يتخيل ، لكنه سقط فجأة على بعض الاشجار التي نمت فجأة وقد حماه الجناحان والأشجار من ان يصاب ب أذي ،
ظل رين ينظر إليهما بغير تصديق وهو يفكر ويتسائل هل هذه هي القدرة التي اخبره عنها الغريب ؟ ولماذا ظهرت الآ شين
تساؤلات كثيرة ظلت تمليء عقله ومشاعر اكثر تمليء قلبه
يتبع.......