NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول فانتازيا وخيال عودة المنبوذ | السلسلة الأولي | ـ تسعة أجزاء 27/2/2023

تم أضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
سيناريو نضال مقاتل محتاج تفكير كتير عشان اطلع سيناريو غير مشابه لسيناروهات اتعملت قبل كدا والهاكر و المخابرات و الحاجات دي اتهرست كتير ، ف انا هخلص الرواية دي لاني راسم سيناريوهات من البداية للنهاية و الرواية كاملة ف عقلي ، وبعد ما تخلص هفضي ل نضال مقاتل اخلصها هي كمان ✨
معاك يابا
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
جميل يا طيب ..
فى انتظار الجديد 👌 👏
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
بصراحة انا هخلص دروسي على ٩ بليل قول هبدأ كتابة ١٠ الجزء مش هينزل قبل ١ او اتنين ع الاقل لاني بكتب من موبايل وكمان اقل حاجة ٣ ساعات عشان يطلع جزء كبير منظم والحبكه وحوارات كبيره ف ، سيبها ع **** 😂
يابا تمام عادي نستناك بس اهم حاجه يكون جزء كبير 😂 ونعمه ب****
 
  • حبيته
التفاعلات: 🧿 R3D
جامد ي رعد حلوه جداا
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
  • عجبني
التفاعلات: العنتير
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و mor2010
  • حبيته
التفاعلات: العنتير
  • عجبني
التفاعلات: العنتير
روقان ي رعد
 
  • نار ياحبيبي نار
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
جمدان يكبير
 
  • نار ياحبيبي نار
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
في ذلك اليوم الممطر والعاصف في عائلة والكر كانت زوجة الإبن الأصغر ( كايتو ) ، في غرف من غرف القصر تعاني من آلام الولادة لتزف البُشري بولادة التوائم الثلاثة ، كانت ولادتها متعسرة للغاية ف كانت الولادة تعاني من توليدها حيث انها ظلت ٣ ساعات كاملة في عملية الولادة هذه ، وكان اول من يخرج من رحمها التوأم الأكبر اليكس ، و تلاه اخته التوأم ميرا ، ثم خرج آخر التوائم وكان على عكس توائمه ، كان هادئا للغاية ولم ينبت ببنت شفة على الإطلاق ، بل وكأنه خرج من عالم آخر يتأمل وجوه الناس من حوله ، وتعجب ودهش جده و جدته وابوه وامه من ذلك ف اخواه لم يزالا يبكيان حتي الآن وهو صامت صمت قاتل ، ولكن ما لبث ان تحولت الدهشة الي غضب وصياح شديد من الجد ، عندما ارادوا ان يتحققوا من قدرات الثلاثة توائم فصدموا من ان التوأم الأصغر والذي قامو بتسميته رين ، انه لا يملك اي قدرة على الاطلاق ، فصاح الجد ف غضب شديد

الجد : اي الكلام الفارغ دا ، ازاى يعني معندوش قدرة ، انا مش ممكن ابدا اقبل بيه ك حفيد ليا ، معقولة حفيدي انا يبقي عار بالشكل دا ، مش ممكن ، ارميه ف اي دار ايتام او بيعيه ف سوق الرقيق ميهمنيش ، لكن مستحيل اقبل بيه ك حفيد ليا

صدمت الأم مما سمعت من الجد وجعلت تتوسل وتترجي الجد والجدة ليرجعوا عن قرارهم ، ولكن هيهات هيهات لا رجعة فيه وجعلت تبكي بحرقة على وليدها وفلذة كبدها .

الجدة : انا بتفق من زوجي في القرار دا ، احنا مش محتاجين اشخاص عديمي الفائدة هنا

اخوته الاكبر لم يقدروا على إبداء اي ردة فعل الا انا الحزن كان باديا على وجوهم

الأب كايتو : وانا كمان مستحيل اعترف بيه وبوافق والدي في قراره ، ارميه

صعقت الأم من هول ما سمعت من زوجها وقالت في توسل وبكاء شديد

الأم : انت ازاى جالك قلب تقول كدا معقول دا ابنك ومن لحمك ودمك ياخي انت اي ، ازاى انت مش ممكن يكون عندك قلب مش ممكن

الأب في غضب شديد : البتاع دا مش ابني، ولا عمري هعترف بيه ، ولآخر مره هقولها انا مش مسئول عنه ارمييه

الأم في بكاء وتوسل : طب ارجوك على الأقل خليني اوديه لأهلي يربوه

الأب : مستحيل سمعتي هتسوء لو حد عرف بالبتاع بتاعك دا مش ممكن

جعلت الام تبكي وتتوسل واضطر الأب الي الموافقة، اتصلت الأم بأهلها وجائوا لأخذ الطفل ورحلوا ...................

بعد مرور عشر سنوات

في يوم مشمس جميل والسماء صافية والشمس ساطعة ونورها يبعث الأمل في قلوب الناس ، يركض في شوارع القرية صبي في سن العاشرة من عمره ، وترتسم على وجهة ابتسامة دافئة وساحرة ، تمليء وجهة الملائكي بعينيه الفضيتان ، وشعره الأحمر الناري ، ويدلف الى المنزل .

رين : تيتاااا ، انا رجعت
الجدة : اهلا اهلا حضن ليااا

ركض رين ليرتمي في حضن جدته الدافيء

الجدة: حبيبي مترحمش منك ابدا ، قولي بقي يومك كان عامل ازاى انهاردة
رين بإبتسامة دافئة : كان يوم تحفة ، صحابي كانو بيلعبوا كورة قدم انهاردة ولعبت معاهم ، " هرش دماغه وقال بمزاح " اي نعم مش بعرف العب قوي بس اديت دوري هههه

ثم سرح قليلا واخذ يجوب المنزل بيعنه ثم سئل سارحا : اوماال جدو وخالو فين ؟
الجدة : قاعدين في الاوضة جوا بيتكلموا ، تعالا معايا نحضر الغداء تلاقيك مفرهد بعد اللعب دا كله يلا
رين : عندك حق يلا بينا

ثم دلفوا الى المطبخ لتحضير الطعام

________________________________

في جانب آخر في مدرسة لذوي القدرات الخاصة ، حيث توجد كل العائلات القوية ، حيث تعيش هناك عائلة والكر ، *** في سن العاشرة مع أخته التوأم واصدقائه ، يتمشون في حديقة المدرسة الخضراء الجميلة ، يسمع صوت من خلفه

صوت : اليكس والكر

يستدير اليكس للخلف بشعره البني المائل للأشقر و عينان زرقاوتان : نعم يا آنسة
تجيب الفتاة في خجل : ممكن تساعدني في المذاكرة انهاردة
تجيب اخته ميرا فتاة بشعر اشقر وبشرة بيضاء صافية كالحليب و عينان زرقاوتان كالبحر في صفائهما : مشهور كالعادة ياخويا يا رايق 😉
اليكس : ميرا لي متحطيش لسانك دا ف بقك وتخرسي خالص 😑
تبستم بمرح وتقول : وماله من عينيا بس كدا
اليكس بإبتسامة صافية عذبة ينظر الى الفتاة : ممكن

________________________________

في القرية

كانت الشمس مشرقة والرياح معتدلة والهواء نقي ، كان الطلاب في المدرسة ، ثم جاء رين والقي التحية

رين : صباح الخير

رد الطلاب : صباح النور

وثم عادوا يتحدثون مع بعضهم مرة اخري ، ثم ذهب رين الي مقعده وجلس مع أصدقائه ، جاك و ميشيل ، كارورا ، كلارا ، مينا

جاك صبي بشعر اسود وعينان زرقاوتان كان بمثابة الأخ الاكبر والحكيم الذي يستشيره الطلاب في امورهم

اما ميشيل فهو صبي بشعر اسود وعينان بنيه ، كان كالتوأم بالنسبة ل رين وصديقه المقرب يخبره بكل أسراره، ودائما ما يكونان معا ، شخصية باردة نوعا ما لا يعطي مجالا للآخرين عدا رين طبعا، ودائما ما تكون ردوده فظه

كارورا هو صبي بشعر اشقر وعينان خضراوتان ، شخصية مرحة جدا ويعمل على اسعاد اصدقائه عندما يكونوا مكتئبين ، وهو افضل من يلجأ اليه اصدقائه عندما يكونون في مشكله

كلارا هي فتاة فتاة بشعر بني وعينان سوداوتان ، فتاة مرحة وجريئة ، وهي رئيسه مجلس الطلاب وهي تحب جاك ايضا .

مينا : فتاة جميلة لأبعد الحدود بشعر اسود كالحرير و عينان عسليتان وبشره صافية وبيضاء خجولة ورقيقة وتحب رين


بدأ رين يتحدث مع اصدقائه وكانوا يريدون الخروج معا لعمل الواجب و التنزه والاستمتاع ، ثم دخل الاستاذ وقال : صباح الخير ، انهارده في طالب جديد انضم لينا ، رحبوا بيه من فضلكم

ما ان انهي الاستاذ كلامه دلفت فتاة صدم الجميع عند رؤيتها ، يا للهول ما هذا ان جميلة جدا ، لكنها تبدوا من النوع البارد ايضا ، حسنا ايا يكن ها هي تتحدث ، قطعت الفتاة هذا السكوت ببضع كلام عرفت فيها عن نفسها بالمختصر الشديد : اسمي لونا و اتشرفت بوجودي هنا

ولم تنتظر وذهبت الى اخر الحجرة وجلست في مقعد بمفردها ترتدي الزنط الذي يخبيء معظم وجهها ولكن ينسال شعرها على كتفها

وكان مقعدها بالقرب من مقعد ميشيل

اكمل الاستاذ شرحه ثم بعد ان انهي طلب منهم ان يكتبوا تقريرا عن الوالدين ، بداء الاستياء على وجه لونا اما رين بدا على وجهه الحزن ، وكان اصدقائه ينظرون اليه ويعلمون السبب ، يرجع السبب الى ان جدا رين اخبراه ان والداه توفيا فور ولادته، لم يعرف رين شعور الأب والاب قط لذلك بدا على وجهة الحزن ، وقلق اصدقائه عليه فهم يعلمون انه يتيم



ظل رين يفكر في مسألة التقرير ثم عاود الابتهاج وتذكر انه ليس وحيد ولديه جده وجدته ، وخاله ايضا ، لم يرد ان يقلق اصدقائه فجائوا اليه بعد انتهاء الحصة

ميشيل : محتاج مساعدة يصحبي ؟
كارورا : مساعدة ؟ من مين ؟ منك انت ؟ يا راجل قول كلام غير دا انت مبتعرفش تقول كلمتين حلوين على بعض لحد دا حتي ابوك وامك

وضحك الجميع على كلام كارورا ، ف بدا الانزعاج على وجه ميشيل
وقال : على اساس انك ابن البطه البيضه وانا ابن البطه السودا يعني ، ما كلنا في الهوا سوا بلاش فضايح بقي انت كمان مبتعرفش

شعر رين بإهتمام اصدقائه به فضحك
ثم قال: مش عارف اشكركم ازاى بجد ، شكرا ليكم على اهتمامكم دا
ميشيل : انت عبيط ياض انت اخويا
كارورا : ولو اني عمري ما اتفقت معاك في حاجة بس في دي عندك حق

ضحك الجميع

ثم قال رين وهو يبتسم : بجد بشكركم على اهتماكم دا بس متقلقوش ، هطلب المساعدة من جدي وجدتي وهما اكيد هيساعدوني ، بس خليني دلوقت في موضوع الخروجة دا ، ليه منخرجش بعد المدرسة ؟

وافق الجميع
وقال جاك : بالمناسبة انا عازمكم انهارده علي حسابي
ردت كلارا: ياسيدي ياسيدي اي الكرم دا ، كسرتوا البلاطة ولا ايه ؟
قال جاك : لا انا الاخ.الاكبر هنا وهكسر البلاطة فعلا ، بس فوق دماغك لو مسكتيش

ضحك الجميع على جملة جاك
وقال ميشيل : ثانية بس بمناسبة اي انت الاخ الاكبر واحنا كلنا نفس العمر تقريبا
رد رين : عشان تقريبا جاك هو اكتر حد عاقل فينا وبيتصرف بنضج صح ؟
رد ميشيل : لا مش صح لكن مش مهم
جاك : انت بس مش عاوز تعترف بس مش مهم بردوا
مينا : طيب يعم العاقل انت وهو خلينا ننجز في يومكم اللى مش فايت دا عشان نلحق نروح قبل ما الليل يليل عشان ورانا واجب ولا نسيتم
رين : عندك حق يلا بينا

نهضوا ليخرجوا ف اصطدم رين بفتاة وانسكب الكوب الذي كانت تحمله ، ف نظر اليها رين اذ بها لونا ،
ف قال لها في اسف شديد: بجد اسف مكنتش اقصد هشتريلك واحد بداله

ردت لونا : لا عادي مفيش مشكله حصل خير

مينا : انتي الطالبة الى انضمت جديد لينا مش كدا

لونا : ايوة انا

كلارا : اهلا بيكي ، انا كلارا ، ودي مينا ، ودا جاك ودا كارورا ، واخيرا وليس اخرا المزعج ميشيل

ميشيل : بقول اسكتي بس

ضحكت لونا ثم قالت : اتشرفت بيكم

رين : اهلا احنا كنا خارجين دلوقتي حالا ممكن تيجي معانا لو حابه مفيش مانع

لونا: ...............

رين : متقلقيش هشتريلك عصير هناك بدل اللى اتكب بسببي

لونا: انا بس مش عاوزة اتقل عليكم وانتو شلة مع بعضكم

الجميع عدا ميشيل: لا ابدا ولا تتقلي ولا حاجة هنكون مبسوطين لو جيتي

مينا : هنطلب ايه ؟

الجميع : بيتزا

جاك : خلاص هطلب ٣ بيتزا

رين : ومتنساش العصير انا وعدت لونا

لونا : لجد انسي مفيش داعي

رين : لا ازاى ميصحش انا قولت كلمة خلاص

لونا : اللى تشوفه

ميشيل : يحنين ، اي الحنية والطيبة دي كلها ياض

رين : اي المشكله ف كدا هي الطيبه وحشه ؟

جاك و مينا وكلارا : ملكش دعوة ب طيبته يا ميشيل هو احسن حاجة فيه طيبته خليك انت في غشوميتك و غبائك

ميشيل حط رجل ع رجل وبلا مبالاة بيبص للسقف ومربع ايده ورا راسه : طيب

لونا ابتسمت : انت فعلا شخص لطيف يا رين

احمر وجه رين خجلا وقال : شكرا

جاء الطعام وبدئوا بالنقاش حول موضوع التقرير ، فشعرت لونا بالازعاج من ذلك وحاولت اخفاء ذلك
انتبه رين لها وكذلك جاك ، لكن لانها حاولت اخفاء ذلك ، قرروا عدم ازعاجها ، انتهو من الطعام وقرروا الرجوع الى المنزل ، وبقي رين ولونا ، كان مرتبكا ، لا يعرف عن ماذا يتحدث نظر الى النهر وكانت الشمس تغيب ، كان منظر الغروب غاية في الروعة والشمس تنعكس على جدول الماء ، فقال لها
رين : منظر جميل اوي
ثم اكمل قائلا: صحيح هتعملي اي في التقرير بتاع المدرسة
انزعجت لينا وقالت: مش عارف لسه مقررتش ، وانت هتعمل اي هتسأل والديك ؟
بدا الحزن على زجه رين وقال: معنديش اب وام ، للاسف ماتو وانا صغير ف اللفة ، وعايش مع جدي وجدتي

قالت لونا : انا بحسدك

صدم رين من كلامها ، فلما قد تقول ذلك ، أراد سؤالها ، ولكن لونا قالت
لونا : آسفة ، مضطره امشي

ووقفت ثم ذهبت ركضا

وقف رين مشدوها مصدوما لما تفوت به تلك ال لونا

عاد الى المنزل ليجد خاله هناك ،

رين : ازيك يا خالو انا رجعت

الخال : ازيك يحبيبي اي اخبارك

رين : بخير يا خالو ، اومال فين جدو وتيتا ؟

الخال : راحو مشوار صغير عند ناس صحابهم وجايين ، محتاج حاجة ؟

رين : اه كنت محتاجهم ضروري ، امتي هيرجعوا ؟

الخال : خلال ٣ ايام ، خير في حاجة ولا اي

رين :ياااه ٣ ايام لي ، لا بس اخدنا تقرير انهارده وكنت محتاج مساعدتهم

الخال : تقرير عن اي ، ممكن تسألني

رين : الوالدين

فجأة تحولت ملامح خاله الي الحزن ولكن حاول اخفاء ذلك ثم قال بإبتسامة : مفيش مشكله ، انا هساعدك في التقرير ده بكل حاجة تحتاجها متقلقش

رين بسعادة : شكرا يا احلى خال ف الدنيا ، بس خد بالك هعتمد عليك اوعي تسوحني ، هههه

الخال : عيب عليك ، بص هظبط

رين : يخوفي تعشمني وتغدر بيا

الخال : يبني عيب عليك قولتلك هظبطك

رين : يسترررر اما نشوف


الخال هو رجل طويل شعره اسود وعيناه سوداوتان شخصية قوية واثق من نفسه دائما ، غير متزوج ، يحب رين ويعتبره ك ابنه

__________________________

في المدرسة

قدم رين التقرير بعد ان ساعده خاله في ذلك ، وقد حصل على تقدير جيد جدا ، اما جاك وكلارا كان تقديرها ممتاز ، وميشيل والآخرين كان تقديرهم متوسط ، عدا لونا التي كان تقديرها مقبول

مع مرور الوقت صارت لونا صديقه ل رين و اصدقائه يخرجون معا ويتنزهون دائما وصارت بينهم نوع من الألفة ، وكان رين لا يزال يشعر بالفضول للإستفسار عن سبب قولها لذلك الكلام ، والذي كان انها تحسده على موت والديه ، كيف يعقل هذا !! ، اتحسده على موت والديه ، كيف لعقل ان يستوعب ذلك ، سحقا كان يكاد يموت من الفضول ليعرف السبب ، وكان صدره يخالجه ليسألها ، ولكن كلما حاول سؤالها كانت تتهرب منه دائما ، فلم يعاود لسؤالها مرة اخري ، وخلال هذه الفترة صارا مقربين جدا من بعضهم البعض ، يتحدثان معظم الوقت ، خصوصا في طريق العودة من المدرسة ، وبدأت تتولد داخل رين مشاعر الاعجاب نحوها ، ف لونا كانت شخصية قوية وتهتم بأصدقائها وفوق ذلك كانت ذكية وجميلة جدا ،

وفي ذلك اليوم الصيفي الحار خرج رين واصدقائه من المدرسه

جاك : اخيرا اجازة الصيف جات

مينا : حصل بجد انا مش مصدقه الدراسة كانت متعبة جدا مش مصدقه اننا

خلصنا ، انا كنت مستنيه الاجازة دي جدا

كلارا: ومين مكنش مستنيها كلنا كنا متسنينها ، دي كانت سنة رخمة وصعبة جدا حتي بالنسبة ليا

ميشيل : فعلا كانت سنة رخمة شبهك وطويلة اوي ، كويس انهي خلصت الواحد مستني الاجازة بفارغ الصبر اخيرا هرتاح منكم يا سلاام

كارورا : مين قال انك هترتاح مننا قاعدين على قلبك يخويا ، ولا انت مش ناوي تيجي معانا وهتسيب رين ؟

ميشيل : مين قال اني هسيب رين دا انا هقيم عنده وبعدين اعرف اهله كلهم وهو اخويا التوأم وطبيعي نبقي مع بعض

رين : هيبقي ممتع فعلا ، انا بكره القعدة ف البيت لوحدي وهتسلوني ف البيت ، هنلعب بلايستيشن ونتفرج على افلام للصبح

مينا بخجل : ممكن انا كمان ابقي معاكم

جاك : مستحيل انتي سخنة يماما؟

مينا بخجل : ليه

كلارا : مش مصدقة ان مينا بنفسها يتطلب ياشيخة دا انتي بتكفرينا كل سنة عشان تخرجي

مينا بخجل : انا .. انا قصدي اننا صحاب وعادي نفضل مع بعض ولا اي

كلارا وجاك بخبث وغمزه : ولا اه

مينا : اي دا ف ايه

كلارا وجاك الابستامة على وجههم : ولا حاجة يا قطة

قال كارورا في ذلك الوقت : طب طالما كدا بقي ف انا كمان هبات عندك يارين ، بس تفتكر خالك هيوافق ؟

رين : عادي مفيش مشكله خالى شخص لطيف وطيب اكيد مش هيمانع ، بس كل واحد فيكم يجيب معاه العاب وهو جاي لزوم التسلية ، اما الاكل في هيبقي عليا انا متعطلوش هم

لونا كانت صامته ولم تشارك في هذا الحديث وبدت شاردة الذهن ف قال رين : لونا هتيجي انتي كمان ؟

لونا بإنتباه : نعم ، اجي ؟، اجي فين ؟

رين : يووووه دا انتي مش معانا خالص ، كنا بنتفق اننا هنبات عندي هنقضي الاجازه مع بعض ، ف بسألك اذا حابه تشاركي معانا ؟

لونا : آسفو بس مش هقدر

رين : ليه اشمعنا ؟

لونا: آسفة مضطرة امشي ، باي

رين : لح...

ذهبت لونا قبل انا يكمل كلامه

كلارا : هي كانت متضايقة ولا انا بيتهيألي

مينا : لا دي كانت زعلانه مش متضايقة

ميشيل ببرود : كيب وانتو اي دخلكم

كارورا : دي صحبتنا يغبي ، اللي شبهك عمرهم ما هيفهموا للأسف

ميشيل : اخرس

جاك : هنعمل اي ؟

رين: انا قلقان ، هروح وراها عشان حاسس ان في حاجة

جاك : تمام واحنا هنيجي معاك كلنا اصحاب مينفعش نسيب بعض

ذهب الجميع خلف لونا
وعندما وصلوا الي بيتها سمعوا صوت صراخ عالي ، كان ل رجل وما لبثوا ان سمعوا صوت صراخ آخر كان ل امرأة افزعهم ذلك ،لكن كانو قلقين على لونا فقرروا ان يعرفوا ماذا يحدث

الأم : انتي قليلة الادب وملكيش لازمة اصلا ، ليه ما تبقيش زي اخوكي الكبير

الأب : بشعر بالعار كونك بنتي ، اتصرفي بشكل محترم قدام الضيوف على الأقل ، ولا انتي مصرة على انك تهيني نفسك ، ميت مرة قولتلك خلي اسلوبك حضاري ومتعمليش الافعال السخيفة زي الجري في الممرات وانتي مبتسمعيش كلامي

الأخ : بعتذر يجماعة عن تصرفات اختي

الضيوف : مفيش مشكله هنتوقع اي منها يعني

لونا في نفسها : متعيطيش متعيطيش انتي قوية وانتي مغلطيش هما السبب

الأم : اخفي من قدامي دلوقتي مش عاوزة اشوف وشك دا

احدي الضيوف كانت فتاة بعمر لونا تقريبا كانت تنظر الى لونا بنظرة احتقار واستهزاء وتضحك عليها مما زاد شعور الألم عند لونا ، رأي الاصدقاء ما حدث لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء رغم اشتعالهم غضبا لما حدث لصديقتهم ، فهي لم تفعل شيئا لتجازي هكذا ، ولكن عائلتها كانت متشدده جدا ، كان رين يفكر في حلا لمساعدة لونا فلقد آلمه ما اراه وعلم لما اخبرته لونا بأنها تحسده لما رآه من قسوة اهلها عليها وتمسكهم بالعادات الغبية ، ولا تشغر بحب ولا اهتمام احد من عائلتها لا اخيها ولا ابيها ولا امها ، ويسيئان اليها أيضا امام الضيوف غير مكترثين بما تشعر ، سحقا اي عائلة هذه ،

ذهبت لونا الي غرفتها تحاول كتم دموعها ولكنها لم تستطع واجهشت في البكاء وتحاول خفض صوت بكائها كي لا يسمعها احد ، ولقد اعتادت علي مثل هذه المواقف ، فدائما ما تحدث مثل تلك الأمور ، ولكن مازال الامر مؤلما بالنسبة لها ، ولكن وجود اصدقائها خفف عنها القليل ،

____________________________
في القرية
في منزل رين

رين : انا رجعتتتت

الجد : صوتك عالى لي يبني بالع ضفدعة

انطلق رين الى حضن الجد وقال : وحشتني اوي كنت فين، واي دا اووف ، هدومك كلها تراب كدا لي

الجد يضحك : هههه وانت كمان وحشتني، كنت شغال في الأرض ، رغم انه شغل متعب بس بستمتع بيه

رين : العضمة كبرت بقي ياجدي خلاص كفاية عليك كدا

الجد : يا ابن الكلب انا لسه بصحتي ههه

الخال : بتتكلم ولا كإنك شاب ف العشريين ، اي يراجل يعجوز دا انت معدي الستين ، متتعبش نفسك ف شغل الأرض عشان كفاية عليك كدا ، وانت يارين ادخل غير هدومك دي عشان نتغدي انا على لحم بطني من الصبح

رين : ههههه ، حاضر

الجده : رين انت هنا ، يلا بسرعة تعالا خد الغدا معايا

رين من جوا الاوضه : حاضر يا تيتا

كان رين يبدل ملابسه ووقف امام المرآة ثم تذكر لونا وماحدث في منزلها وكيف كانو يعاملونها فأصبح حزين وشارد الذهن وافاق على صوت جدته

الجدة : رين انت واقف عندك بتعمل اي ، وبعدين ندهت عليك الف مرة مبتردش ليه

رين : معلش سرحت شوية

الخال : اوبااا، الحلو سرحان ف اي بق في مزة ولا اي ؟

رين : .......................

الجد : اي دا بجد !! هي مين !! عاوز اشوف الزوجة المستقبلية ل حفيدي

الجده : اسمها اي عندها كام سنة ساكنه فين مجبتهاش معاك لي

رين : اييييييي اهدو اهدو الموضوع مش كدا خالص ، احنا بس مجرد اصحاب وهي عندها مشكلة وانا كنت بفكر ازاى ممكن اساعدها

الخال : مشكلة؟ اي المشكلة؟

الجدة : قلقتني ، خير اي المشكلة؟

الجد : ممكن تقولنا واحنا ممكن نقدر نساعدك

رين : الحقيقة ان اهلها بيعاملوها بطريقة وحشة و بيقسوا عليها بدون سبب ، وانا خايف اتدخل لان مليش دخل بالموضوع والموضوع ميخصنيش بس في نفس الوقت مش قادر معملش حاجة

الخال : فهمت قصدك بس اعذرني انت متقدرش تعمل حاجة لان الموضوع فعلا عائلي وانت ملكش دخل

الجد : وانا بوافقه في الرأي دا ، الموضوع فعلا عائلي واي تدخل هتتأذي انت وممكن تأذيها كمان اكتر

الجده : وانا مش موافقاكم الرأي دا

رين بفرحة : بجد عندك حل

الجده : الحل الوحيد هو انك تكلمها وتقولها تكلم عيلتها ولازم تعرف اي المشكلة عشان تعرف تلاقي حل ليها الاول ، اكيد في سبب لسوء معاملتهم، لو عرفت اي هو جايز تقدر تحل المشكله وتحسن علاقتها بيهم

رين : مش عارف لي مفتكرش لانها بتكرههم اصلا ، وخايف اقولها تقولي وانت مالك واني بتدخل في حاجة متخصنيش

الجد : اعمل الى انت شايفه صح ومتندمش على النتيجة مهما كانت اي هي

رين : شكرا ليكم على النصيحة ، صحيح افتكرت انا اتفقت مع صحابي اننا هنقضي الاجازة هنا وهيبيتوا معايا بعد اذنكم طبعا ، ممكن ؟

الجد: طبعا مفيش مشكله خدوا راحتكم

رين : تسلملي يا راجل ياعجوز

الجد يضحك: يابن الكلب قولتلك انا لسه شباب

________________________

بعد بضعة ايام
طلب رين من لونا ان يلتقيا واراد ان يخبرها بالموضوع فلقد حلس ف الايام السابقة يفكر في ذلك وحسم امره على اخبارها بذلك ، فذهب الي الحديقة وجلس ينتظرها

لونا : اهلا ، اسفة اتأخرت عليك ؟

رين : لا عادي ولا تأخير ولا حاجة ، ثم ان المكان جميل معنديش مانع انتظرك العمر كله هههه

لونا ابتسمت بحياء : حصل بحس براحة نفسية هنا ،بس ليه طلبتني ؟

رين : كنت عاوز ..... قبل ما نتكلم هشتري ايس كريم ، تحبي اشتريلك بطعم اي ؟

لونا : مفيش داع....

قبل ان تكمل حديثها قاطعها رين قائلا : اعتبريها هدية ينفع ترفضيها ؟

لونا : خلاص هات بطعم الشيكولاته

رين : ثواني وراجع

ذهب زين الي شراء المثلجات ثم عاد وتناولها هو ولونا ، واثناء تناولهم كان رين يراجع نفسه ويراجع قراره وكيف سيخبرها وكيف سيتجنب غضبها و هو يعلم انا ستغضب وتقول له لما يتدخل فيما لا يعنيه ، ظل شاردا حتي لم ينتبه الي لونا التي كانت تنادي عليه من مده

لونا : اي يعم بقالي ساعة بنادي انت رحت فين

رين : معلش سرحت شوية ، خير ف اي

لونا : انت البي في ايه انت اللى طلبتني يبني

رين : اه صح ، الصراحة في موضوع كدا كنت عاوز اكلمك فيه ، بس انا خايف انك تضايقي وانا مش عاوز اضايقك وقضيت الايام الى فاتت عمال افكر وقولت اني لازم اقولك

لونا : اي يبني انت قلقتني في ايه

رين : الموضوع انه ف آخر يوم في المدرسة لما انتي سيرتينا ومشيتي قررنا ان احنا نروح وراكي ولكن شوفنا اهلك وكانو قاسيي....

لونا : رين اسكت متكملش ، مش شايف انك بتدخل في حاجات متخصكش ؟

رين : انا اسف بس ....

لونا بغضب : مبسش ، مش عايزه اسمع حاجة انت بتضايقني بكلامك دا ، وتركته وذهبت راكضة الي المنزل وعيناها امتلأت بالدموع ، فلقد شعرت بالضعف امامه وهي تكره ذلك ، لم ترد ان يعرف اصدقائها بذلك ولكنهم عرفوا ، لم تعلم كيف ستواجه بعد ذلك الموقف ، تعلم انه كان يريد مساعدتها وقصد الخير ، لكن يصعب عليها تقبل كونه يعلم بذلك

______________

رين ظل واقف في مكانه حزينا تائها شارد الذهن، لا يعلم ماذا يفعل فهو كان خائفا من اغضابها ولكن حدث ما كان يخشاه ولم ينتبه رين الى شخص يراقبه من بعيد ينظر اليه بعينين مخيفتين ويبتسم ابتسامة تنذر بالشر
قائلا : اخيرا لقيته




شباب دا بارت ك بداية ولسه كل حااجة هتبان والرواية هتوضح ، وبالنسبة لقصة نضال مقاتل ف بصراحة فقدت الشغف ف اكمالها وحسيت ان فكرتها اتعملت قبل كدا ، ف بعتذر جدا ليكم ولكل الى كان بيتابعها ، و اوعدكم ان القصة دي هتنول اعجابكم ، أو هعمل على انها تنول اعجابكم ، و للمره المليون بتأسف ليكم ، واتمني انكم تتفهموني لاني فعلا فقدت شغف اكمال القصة التانية وكانت السيناريوهات محدودة ولو كملت كانت هتبقي تقليد لقصة تانية وانا مش حابب كدا ، ف اعذروني ، ودا بارت بداية والجزء التاني هينزل بكرة ،

واتمني تقولو رأيكم ف البارت دا ❤️✨

الجزء الثاني

في مكان آخر

يدخل اليكس الي غرفة الاساتذة : ماما بابا انتو فين ؟
كايتو : انا هنا اهو خير في ايه يا اليكس !
مايا : وانا كمان موجوده عاوز اي ياحبيبي
اليكس : بعد شهر هيكون في رحلة خارج الجزيرة صح ؟
كايتو ومايا : وانت عاوز تروح ؟
اليكس : ايوة بعد اذنكم طبعا
كايتو : مفيش مشكله خلي بالك من نفسك بس اهم حاجة
مايا : وانا كمان معنديش مانع خصوصا ان خواتك الكبار رايحين كمان
ميرا فجأة: وانا كمان رايحة معاهم
مايا : انتي بتطلعي منين يبت انتي
كايتوا : اهلا بأميرتي الحلوة
اليكس : انت حد مسلطك عليا يبت ؟ ، كل ما اروح ف حتة الاقيكي لازقة فيا
ميرا : لا بس احنا توأم بحس بيك ، يا واطي عاوز تسافر من غيري وتستمع لوحدك ياندل ، انسي مفيش الكلام دا رجلى على رجلك
اليكس : مستحيل مفيش الكلام دا
مايا: اليكس حبيبي خدها معاك اختك الصغيرة لازم تهتم بيها وتخلى بالك منها
اليكس: بس....
كايتو : من غير بس خلي بالك من اختك
اليكس : حاضر
ميرا : جبت ورا ها ، ههه
اليكس يهمس : حسابك معايا بعدين
كايتوا : بتقول حاجة يا اليكس
اليكس بيأنكش اخته وبيخبطها ف كتفها : ايوة بقول اختي حبيبتي مليش غيرها يا بابا
مايا : يخليكم لبعض يحبايبي
وفرت دمعة من عينها لم يرها احد لانها مسحتها بسرعة وعادت تبستم هي وكايتوا بحنان نحو الصغيرين

_______________________
كانت لونا تركض بعينيها الممتلئتان بالدموع ثم دلفت مسرعة الى المنزل بأقصي سرعة لكي لا يراها احد من اسرتها ولكي لا تراهم هي الاخري ، لكن حظها كان سيئا فلقد رآها اخوها الكبير ، والقي التحية عليها ليفاجئ بها وعيناها ممتلئتان بالدموع ، فإنتابه القلق وهو الذي تعود على قوتها وعدم اظهار ضعفها امام احد ، حتي وان كان قاسيا نوعا ما فهي تظل اخته الصغيرة ويحبها ، ولكنه يتصرف بطريقة قاسية معها لحرصه عليها لكنه يبالغ في ذلك كثيرا دون ان يشعر لدرجة تجعلها تكرهة ولا تطيق ان تسمع اسمه حتي ، ليس هو فقط ف ابويها كذلك أيضا، نظر اليها بقلق واضح وبادي على وجهة وقال بعد ان سد الطريق امامها : مالك؟ بتعيطي ليه ؟ ايه الي حصل ؟ انطقي قبل ما اتعصب عليكي

لونا ببرود دون ان تنظر اليه وشعرها يغطي ملامح وجهها: ولا حاجة
شقيق لونا غضب غضب شديد وضرب الحائط بقوة كاد ان يتشقق منها فقد اغضبه جدا ان اخته تكذب : متكدبيييش عليا ، مستحيل تبكي من غير سبب ، ف قولي ايه اللي حصل والا

لونا بغضب اشد : ملكش دعوة بيا وياريت تسيبنا ف حالى ولو مهتم اوي كدا بالسبب ، ف احب اقولك انكم السبب ،
جاء الاب والام على صوت الصراخ وقالت الام بلهجة صارمة
الأم : صوتكم عالى ليه انت وهي مالكم
لم يجب ايا منهما فصرخ الأب غاضبا
الأب : ما تنطقوا ايه القطة اكلت لسانكم
رد الإبن بنبرة مترددة و لا تزال ملامح الصدمة علي وجهة : لونا كانت بتبكي و....
قاطعته لونا برجاء وكان الحزن جاليا ف صوتها وقالت بنبرة متوسله تترجاهم : ارجوكم سيبوني لوحدي سيبوني ، خلاص مش قادرة انا تعبت تعبت و**** تعبت ، ومعنتش قادرة اتحمل ، انتو ليه مصممين انكم تأذوني انا عملتلكم اي انا عملتلكم اي " قالت ذلك وصوتها ممزوج بشهقات البكاء والحزن الشديد"

الأب نظر اليها بضع ثواني يحاول ان يفهم ما بها ابنته لكن دون فائدة فقال بنبرة المتسائل المستغرب : انتي بتتكلمي عن ايه ؟

الأم بدأت تقلق فإقتربت من ابنتها لتقول في هدوء وحنان وقد طغت امومتها والفطرة على قسوتها : اهدي اهدي بس خلاص مالك فيكي اي احكيلي هششش خلاص اهدي اهدي انا جمبك اهو

هدئت لونها قليلا ومسحت دموعها وجمعت شتات نفسها وقوتها السابقة وبرودها المعتاد وقالت: ولا حاجة عاوزاكم تسيبوني ف حال ولوحدي بس مش اكتر لو سمحتم !

لم تنتظر لونا ردا من احد و ذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها ، تاركة خلف هذا الباب اسرتها في حيرة من امرها

الأب نظر في حيرة ونظرات نستفسرة تبحث عن اجابة الي ابنه وقال له : هو ايه اللي حصل معاها ؟

ارتسمت ملامح القلق الشديد على وجه الام ولم يكن الأخ بأقل قلق من امه ، فقرر ان يبحث في الأمر دون ان يرجع اليهم فقال في صرامة : انا هتصرف متقلقوش ، وهعرف ايه اللي حصل وايا كان الى زعلها او ضايقها انا همحيه من على وش الدنيا
________________________
في مكان آخر وبالتحديد منزل رين

دخل رين الي منزله ، ابتسمت الجده حين سمعت صوت الباب لتذهب وتستقبله وقالت : رين حبيبي انت رجعت

اجابها بصوت خافت : ايوة رجعت يا تيتا

شعرت الجدة بالاستغراب فهو في العادة يجيب بحماس ، انتابها القلق على حفيدها لعل امر ما حدث معه فاسرعت بسؤاله : رين حبيبي انت كويس ؟

شعر رين بقلقها ليرسم على وجهة ابتسامة مصطنعه ليطمئنها ويقول : ايوة يا تيتا انا كويس متقلقيش

لم يقنع جوابه الجده لكن لم ترد ان تضغط عليه ، فقامت بمجاراته بإبتسامة ايضا وقالت : طيب غير هدوم وتعالي عشان نتغدي وانده على جدك وخالك يلا بسرعة

قال رين بصوت حزين خافت بينما يمر بجانب الجده متوجها الي الاعلي : شكرا ياتيتا بس مش جعان ، بعد اذنك هطلع اريح عشان تعبان شوية

شعرت الجده انه ليس بخير وارادت ان تسأله مجداا ولكنه لم يعطي مجالا للسؤال لانه كان قد صعد بالفعل و لم تستطع الجده ان تلحق به

دلف رين الي غرفته والقي هاتفه بإهمال واستلقي علي سريره و اخذ يتذكر لونا وما حدث معه من قليل وسحابة الحزن تغيم فوق قلبه وتمطر شجونا لا تنقطع عليه ، اثناء ذلك دلف الخال الي المطبخ فوجد الجد و الجده وكان سيهم بالنداء على رين ف قالت له الجده : قال انه مش جعان وهيطلع يريح شوية سيبه براحته

نظر كيد مستغرب الي الجده والقلق يتسرب الي وجهه وقال : غريبة مش عوايده يعني هو ايه اللي حصل ؟

قالت الجدة في قلق : مش عارفه كان باين عليه انه مهموم وزعلان ، بس لما سألته انكر دا وقال إنه كويس بس تعبان شوية وهيطلع يريح

كان الجد ممسكا بجريده يقرأها فتركها لينضم الي النقاش ويقول : ممكن يكون اتخانق مع الولاد وهو برا دا امر وارد في سنه

كيد نهض ليغادر المطبخ قائلا : هروح اشوف الموضوع دا بنفسي واعرف اللي حصل

استوقفته الجده قبل ان يغادر : ممكن تدخلك يضايقه بلاش

قال كيد مبتسما : مش هتدخل انا بس هكلمه ولو مردش هسيبه براحته

ذهب الخال الى غرفة كيد وطرق الباب فلم يجد ردا ظن ان رين قد نام فقرر فتح الباب ولكنه وجده مستلقيا على السرير شارد الذهن ، يستمع الي الموسيقي ومعالم الحزن باديه على وجهة

لم ينتبه رين لدخول خاله ف البداية فإقترب الخال منه ففزع رين منه وابتسم الخال بمكر وجلس بالقرب منه على السرير : اي الي واخد مننا لدرجة انك ما اخدتش بالك مني وانا داخل

اعتدل رين ف جلسته وقال ف استياء : انت الى دخلت بهدوء مش ذنبي

ضحك الخال على تعابير وجه رين وقال بمرح : المره الجايه هبعتلك دعوة قبل ما اجي ، قولي بقي مالك ؟ ايه اللي مضايقك اوي كدا ؟

اشاح رين بوجهه وهم ان يقول :ولا.....

كان كيد ينظر اليه نظرات جاده وقال له : لو كنت عاوز تقول ولا حاجة منصحكش لاني مش متحرك من هنا من غير ما اعرف مالك

صمت رين لثواني ثم ابتسم وقال : طيب ياسيدي هقولك ، عشان عارف انك مش هتقتنع غير لما اقولك

كيد بابتسامة: كويس انك عارف ، جدع اي الموضوع بقي

صمت قليلا وانزل رأسه ثم رفعها ونظر الى خاله و قال له بنبره حزينه : فاكر صحبتي الى حكيتلك عنها وانها علاقتها وحشه مع اهلها

صمت الخال قليلا ثم قال متذكرا : ايوة افتكرتها مالها ؟

ظهرت ملامح الحزن على وجهة وكان ينظر الى الارض بحزن و استياء وقال : كلمتها وغضبت مني واتضايقت جدا ، تقريبا انا تخطيت حدودي معاها ومكنش ينفع اتدخل من الاول

تنهد الخال وقد كان لا يزال ينظر الي رين وقال : عشان كدا ، انت كنت قاصد خير وعاوز تساعدها بس هي ممكن تكون اتضايقت عشان انت اتدخلت ، ممكن تعتذر منها

رفع رين رأسه ونظر الي خاله متسائلا : تفتكر ، هو دا رأيك ؟

اجابه الخال : بما انها اضايقت فلازم تعتذر منهالو كنت حاسس بالذنب ، ممكن تكون جرحت مشاعرها بدون ما تحس ، في الحالة دي لازم تعتذر منها

اومأ رين رأسه موافقا وابتسم قائلا : حاضر هعمل كدا شكرا ليك

شعر كيد بالراحة لرؤيته يبتسم مجددا فوضع يده على شعره ليبعثره : لو احتجت مساعدة ف اي وقت هتلاقيني موجود مش هتاخر عليك

رين بإبتسامة : تسلم ، يخليك لينا

ابتسم كيد و ترك رين في غرفته ونزل الى الجد والجده ليطمئهما على رين ويخبرها بتفاصيل ما حدث
.
.
.
.
.
.____________________
في منزل لونا
لونا كانت في غرفتها وهدئت قليلا وفكرت فيما حدث وقسوتها مع رين ، ندمت قليلا فهي تدرك انه فعل ذلك من قلقه عليها وقررت ان تعتذر منه ، وفجأة رن هاتفها معلنا وصول رسالة من رين .

صدمت لونا وبقيت بضع دقائق مرتبكة لا تدري ماذا تصنع ، لكن بالنهاية قررت فتح الرسالة

رين : ازيك يا لونا ، حابب اعتذر ليكي عن الى حصل و اتأسفلك واقولك اني مكنتش اقصد ابدا الى حصل دا ولا انتي اتدخل في حاجة متخصنيش ، حاسس تني جرحت مشاعرك وبعتذر ليكي عن دا ، مكنش لازم اتدخل غير بإذنك ، ارجو انك تسامحني ، بس انا فعلا كنت حزين على شانك و كان واضح انك بتتألمي وشوفت ان دا مش عدل ، و والديكي احياء وجايز تحسني الامور معاهم ، اعذريني على غبائي ، كل ما في الامر انك صديقتي العزيزة ومش حابب اشوفك زعلانه ولا حزينه او حتي بتبكي ، عاوز اشوفك دايما مبسوطة والضحكة منورة وشك ، عشان ابتسامتك فعلا بتخلي الشمس تشرق ، وابتسامتك جميلة جدا ، نصيحتي ليكي ابتسمي دايما اوعي تبكي ، عشان كدا ارجو انك تقبلي اعتذاري وتردي عليا ف اسرع وقت ..........

قرأت لونا الرسالة وكان سعيدة جدا وفوق ذلك احمر وجهها من الخجل لانه تغزل بها وقال لها ان ابتسامتها جميله وتجعل الشمس تشرق ، فلم يقل لها احد ذلك قبلا




كما وانها احست انه يهتم لأمرها حقا ، فإبتسمت دون ان تشعر وظلت لونا ممسكه بالهاتف وتعيد قراءة الرسالة مرارا وتكرارا دون كلل او ملل وفي كل مره تشعر بسعادة تغمرها ، وظلت مترددة ماذا تفعل اترد عليه ام ماذا ، حتي وان ردت ماذا يجب عليها ان تكتب له ، ظلت تروح وتأتي ذهابا وايابا داخل الغرفة ولا تدرب ماذا تصنع ، وكلما كتبت شيئا قامت بمسحه فهي متردده ولا تدري ماذا تكتب ، فهي ليست من النوع هذا ولم تعتاد على ارسال الرسائل لأحد ، ثم قررت بعد عدة دقائق من التفكير ان تكتب ما فكرت به ، فكتبت رسالة مضمونها الآتي
لونا : اهلا ، ولا يهمك ، انا عارفه انك مكنتش تقصد وانك كان قصدك تساعدني ، انا بس حسيت بالإحراج انك شوفت الجانب الضعيف من شخصيتي ، وآسفة اني منت قاسية معاك .......

ضغطت على زر ارسال ثم احمرت وجنتاها قائلة : مش مصدقة اني كتبت الكلام دا
.
.
.
.
في غرفة رين وصلت رسالة الي هاتفه
نظر رين الذي كان نصف نائم ليجد رسالة من لونا ، على الفور اعتدل في جلسته وامسكه الهاتف بكلتا يديه واخذ يقرأ الرسالة بتمعن شديد، رغم صغر سطورها الى انها كانت كبيرة في قلبه وعظيمة مكانتها ، وانهي القراءة وكان سعيدا للغاية من ذلك ، وقرر ان يرد علي رسالتها وكان يسعر بحماس شديد لسبب يجهله
فقال: مفيش داعي للإعتذار مش محتاجه انك تعتذري ، انا اللي المفروض اعتذر عشان كنت سبب ف غضبك وزعلك بتمني تسامحيني انا ، طمنيني عامله اي دلوقت كويسه ؟

ارسل الرسالة وظل ينظر الي هاتفه بضعة دقائق فوصلت رسالة من لونا اخذ الهاتف بسرعة ليقرأها
لونا : انا كويسه ياريت انت كمان تكون كويس ، واعتقد انه من الاسهل نتكلم كدا ف ..... عندك حل ممكن تساعدني بيه ؟

فوجيء رين من طلبها، كيف يعقل ذلك ، هل ، هل هي للتو كلبت منه ان يساعدها ، لا اصدق ذلك، بالكبع انا لا احلم وها هي تطلب ذلك ، حسنا حسنا دعني اركز الآن ، قرر ان يخبرها برأيه بصراحة : بيتهيألي انك لازم تتكلمي معاهم وتعرفي اي سبب معاملتهم ليكي كدا ، على الاقل لازم يكون في سبب ولو مكانش في سبب حاولي تكسبي رضاهم في البين وابقي رفهي عن نفسك لما تخرجي برا دا رأيي ، في الحقيقة دا رأي تيتا وخالو ، شافوني قلقان و صمموا يعرفوا مالي ف اضطريت احكيلهم الموضوع ، اسف لو كنت ازعجتك ب اني قولتلهم ؟

لونا : ولا يهمك بالعكس انا الى بعتذر اني قلقتك بدون داعي، لكن حقيقي مظنش ان دا هينفع معاهم ، لانهم من زمان وهما كدا ، بيعاملوا اخويا كويس وانا بيعاملوني بطريقة وحشة رغم اني عمري ما عملت حاجة غلط لكن معرفش بيعاقبوني علي اي ، وبيقلوا من قيمتي قدام الناس الاغراب ، انا زهقت من تصرفاتهم وحقيقي انا تعبت ..

ظل رين محتارا كيف سيرد وظل يتحرك في الغرفه يفكر فيما سيكتبه ثم كتب رسالها وارسلها
رين : حقيقي مش عارف ارد ازاى بس ، بس لازم انك تحاولى ، متسيبيش مجال للندم في المستقبل ، بتمني لو اقدر اساعدك، لكن حتي لو مقدرتش اساعدك وقت ما تحسي بخنقه او ضيقه هتلاقيني موجود دايما متتردديش ف انك تفضفضي وقت ما تحتاجي حد جمبك هتلاقيني اول واحد موجود دايما

لما قرأت لونا ذلك كانت محتاره ولكنها كانت سعيدة نوعا ما وشعرت ببعض التحسن وكأن حملا انزاح من عليها لانها واخيرا تحدثت مع احد عن هذا الموضوع الذي لا طالما كان مصدر تعبها وشقاها والاعجب انا تحدثت مع شخص ، يحاول ان يفهمها و يهتم لأمرها ، كانت سعيدة جدا لدرجة انها لم تشعر بأن الوقت قد مر والليل قد حل ، فقات له
لونا : ارجوك متقولش لحد على اللى دار بينا احتفظ بيه سر بيننا ، واسفة لتضييع وقتك ، تصبح على خير

رد عليها رين : لا شكرا على واجب احنا صحاب ؤ واستمتعت بالكلام معاكي جدا ، واوعدك انه مش هيحصل ، وانتي من اهل الخير، احلام سعيدة

ذهب كلا منها الى سريره ولسبب ما كانا كلاهما يشعر بالسعادة
.
.
.
.
في صباح اليوم التالى استيقظ رين على زقزقة العصافير وكانت أشعة الشمس تخترق النافذه فحاول اغماض عينيه من اشعة الشمس القوية وحاول النهوض من فراشه فتذكر ما حدث بالامس وابتسم بسعادة كبيرة ، فذهب لأخذ حمام وغير ملابسه ونزل بحماس ونشاط ويمليء وجهه السعادة وقال بحماس : صباح الخي

استدارت الجدع لتراه مبتسما فإبتسمت لتقول : صباح النور ، شكلك مبسوط انهارده، بس اي السر حصل اي

كان كيد جالسا يشرب الشاي فقال بمكر : الظاهر فعلا ان في حاجة حصلت

احمر وجه رين خجلا وقال : تقدروا تقولو كدا ، شكرا ليك يا خالو على المساعدة وانتي كمان يا تيتا

الجده : احنا معملمناش حاجة انت اللي عملت ومفيش داعي للشكر على اي حال ، ودلوقتي هناكل ولا اي؟

اقترب رين من الجدع وقال : انا كمان جعان هجهز معاكي الغدا

ابتسمت الجد ونظرت الي الخال وقالت : ليه متتعلمش منه

قال كيد بغرور: مجرد وجودي معاكم كفاية

وضع رين الطبق امام كيد وابتسم بسخريه ليقول : خالو اي الغرور دا كله

ابتسم كيد بثقة وقال مهددا : وهو انا غلطت ف الى قولته ؟

قال رين بمرح : لا طبعا

فضحك الاثنان

.
.
.
.
في منزل لونا
كانت لونا قد استيقظت وتذكرت ماحدث معها بالأمس هي الأخري وانتابها شعور بالسعادة العارمة ، وتذكرت مشورة رين وارادت ان تبدأ بالتطبيق فخرجت من غرفتها بعد ان غسلت وجهها وبدلت ملابسها لتجد اهلها متجمعين ، ألقت عليهم التحية قائلة : صباح الخير

صدم اهلها من التغير المفاجيء، كيف حدث شلك اليست تلك هي من كانت تبكي وتصرخ بالامس وتقول اتركوني وحدي لا اريد وجودكم ؟ ، كيف تغيرت ف ليله واحدة ، ثم انها كانت تكرهم ولا تطيق النظر ف وجوهم ، لكن هاهي تبتسم وتلقي عليهم التحية ايضا ، لم يملكوا الا انا ردوا عليها التحية قائلين : صباح النور

شعرت لونا بالفرح والسعادة لانها احست بإحتمالية وجود امل لكي تتغير الامور وتتحسن بينها وبين اهلها

بينما ف نفس اللحظة لنتاب الأخ قلق شديد من تغير اخته المفاجيء ، وخشي ان تكون اخته تتورط بأمر خطير .....

_______________________

قررت لونا ان تحاول تطوير علاقتها بأسرتها شيئا ف شيئا ، وجعلت تتقرب منهم واتخذت من كلام رين وسيلة للترويح عن نفسها ولضبط أعصابها معهم ، وقررت ان تكلمهم وتعرف ما السبب الذي جعلهم قاسيين معها لهذه الدرجة ، فطلبت من والديها واخيها الجلوس لانها تريد اخبارهم بأمر مهم ،
وقبل ان تبدأ في الكلام معهم ارسلت رسالة الي رين
لونا : ادعيلي بالتوفيق، متسئلنيش عن حاجة دلوقت ، هقولك بعدين ، المهم ادعيلي

فكرت للحظات قبل ان تضغط زر ارسال ، لكن سرعان ما ارسلتها فهي بالفعل تحتاج الى من يدعهما ويقوي عزيمتها ولا يوجد افضل من رين ليقوم بهذه المهمه ، وبالفعل لحظات وكانت قد تلقت الرد على هذه الرساله
رين: معرفش ايه اللي بيحصل ، بس بتمنالك التوفيق بجد ، و هستناكي تقوليلي علي اللي حصل

قرأت لونا الرسالة واستجمعت شجاعتها وقررت ان تمضي لأهلها وتخبرهم ، وقالت في نفسها : تقدري تعمليها ، اهدي وخدي نفس عميق بس

اخدت نفس عميق ، ثم دلفت الى الغرفة التي تجمع بها اهلها وقالت بإرتباك بعد ان جلست بهدوء امام والديها : كنت حابه اكلمكم عن حاجة ، بس ياريت متتعصبوش واسمعوني للآخر ممكن ؟
نظرت الام بشك الي ابنتها وقالت في قلق : مفيش مشكله بس اي الموضوع وانتي غريبة بقالك فترة كدا لي ؟

كان الأب جالسا عاقدا زراعيه واضعا قدم فوق الاخر وينظر لها ليقول بصراحة : عاوزه اي ، هببتي ايه المره دي كمان

غضبت لونا بداخلها لكنها حاولت تهدأت نفسها ليقول اخوها بقلق : في ايه ؟ ، هو في حد ضايقك ؟ لو حد ضايقك قوليلي وانا هتصرف ؟

أجابت لونا سريعا لتزيل عنهم هذه الافكار قائله : لا مفيش حد ضايقني، الموضوع ومافيه اني شايفه ان علاقتنا مش احسن حاجة تكاد تكون منعدمه ، وانا مش حابه كدا
نظرت الى وجوههم لتري ردة فعلهم ثم اكملت قائلة : اللي انا أقصده اني حابه علاقتنا ببعض تكون احسن من كدا ، طيب هو انا عملت حاجة غلط ، او زعلتكم مني بشيء؟ طيب لي بتعاملوني كدا

ظهرت ملامح التفاجأ على وجه الأم لتقول في هدوء : اي سبب الكلام دا فجأة

اكمل الأب قائلا : طب ما الموضوع دا بقاله سنين اشمعنا جيتي تتكلمي دلوقت

لونا استجمعت شجاعتها وقالت في خجل وهي تنظر الي الأرض حتي لا تري نظراتهم اليها : لاني مش حابه علاقتي بيكم تكون كدا ، ومعجبتنيش فكرة اني ابعد عنكم ، انا منت عاوزه اهرب ليكم مش منكم ، ومعرفش اي السبب، انا بسألكم دلوقت اي السبب ، ممكن الاقي حل واحسن الامور بيننا

قال شقيقها بسرعة : انا معنديش مشكله معاكي انتي الى بتتعصبي وتضايقي وتعلي صوتك لما اجي اكلمك

نظرت الام الى ابنها وابنتها ثم قالت بشيء من الحزن : دايما بتردي عليا ببرود واسلوب مش كويس وكأني مش امك

اكمل الأب كلام الاثنين ليقول لها بشيء من الاستياء : ايوة وبتتهربي نن الضيوف وتجمعات العيلة ، و كلام الضيوف دايما بيبقي عنك وبيكون مزعج جدا وانتي دايما محور كلامهم

شعرت لونا انها كانت مقصرة ف حق عائلتها لكنهم ايضا اخطئوا فنظرت اليهم وقالت : انا آسفة ، بس انا دائما بحس انك يا بابا بتفضل اخويا عليا ودايما بتشجعه و بتدعمه ، لكن لما انا اتفوق مبتهتمش بيا ولا بتدي اي ردة فعل اصلا عادي ، وانتي يا ماما وانتي ياماما كنتي دايما تقضي مغظم وقتك معاه وتهتمي بيه وبدراسته ، لكن انا مكننش ف جدول مواعيدك اساسا ، وانت ياخويا دايما كنت تعاملني وحش وتتخانق معايا ، وكرهتك اكتر لما اتخانقت مع صحابي و كنت السبب ف انهم يخاصموني

رد الأخ في غضب : صحابك كانو وحشين وهيئذوكي انا كنت بحميكي
رد الأخ في غضب : متقارنيش نفسك بأخوكي انتي بنت وهو ولد
ردت الأم بشيء من الاستياء لما قالت ابنتها : ايوة وكمان احنا مفرقناش بينكم في حاجة

لونا في نفسها لم اقتنع تماما لكنها قررت الا تخوض نقاش عميق مهم فهم مقتنعون برأيهم ولا يغيروه مهما حصل



لذلك قررت ان تبدأ بالخطة الثانية لكن قبل ذلك وجهت كلام لأخيها : بالنسبة لموضوع صحابي ف انا حابه اشكرك لكن دلوقتي انا عندي صحاب كويسين جدا جدا ، فعلى الاقل بدل من انك تتخانق معاهم وتتعصب حاول تتعرف عليهم على الاقل ، وانا بوعدكم اني هتغير ف لغاية ما تغير اتمني انكم تعفوا عن بعض اخطائي اللي هتحصل ، وانت ياخويا اتمني تثق فيا وفي اختياراتي واختياري لاصحابي لانهم فعلا كويسين جدا ، وهكون عند حسن ظنكم .....

صمت الاب لثوان واغمض عينيه ثم قال : هنشوف !

بينما شعر الأخ ان اصدقائها هم السبب في ذلك التغيير لذا قرر مراقبتها ومراقبتهم
.
.
.
.
لونا غادرت الغرفة وهي تشعر بشيء من السعادة ، فتحت هاتفها لتجد رسالة من ملارا تخبرها فيها ان تأتي الي الحديقة ، فرحت لونا واستأذنت من اهلها وغيرت ملابسها وذهبت ل اللعب

______________________
في الحديقة

وجدت لونا جاك وكارورا ومينا

لونا : صباح الخير
الجميع: صباح النور

ظلت لونا تنظر وكأنها تبحث عن أحدهم فانتبه جاك وقال لها بإستغراب : بتدوري علي حاجة ولا ايه ؟

لونا بخجل : لا مفيش ، انا بس استغربت ان كلارا مش موجودة هي اللي قالتلى اجي

ضحك كارورا الذي كان مستلقي على العشب وقال : متخافيش كلارا و رين وميشيل جايين كمان شوية

شعرت لونا ببعض الحماس والسعادة وقالت : اوك تمام

قالت مينا بحماس *** حصل على لعبة جديدة : مش مصدقة اخيرا هنتجمع ، حاسه اننا بقالنا كتير جدا بعاد عن بعض

ابتسم لها كارورا وقال : حقيقي وحشتني القعدة معاكم ،وثم اننا متفقناش امتي هنتجمع ف بيت رين ، ومن وقت الاجازة محدش فيكم شاف التاني

فكرت لونا في حوار المبيت وفكرت ربما هناك امل اذا حسنت علاقتها مع اهلها ربما يوافقون لذا قررت بذل جهدا مضاعفا من اجل ذلك

وبينما هم يتحدثون اذ سمعوا صوتا : صباح الخير

استطاعوا تمييز الصوت فهو صوت رين وكلارا فردوا بسعادة : صباح النور
نظر كارورا ليجد ميشيل معهم أيضا فإبتسم وقام من فوق العشب وقال بسخريه : انت جيت معاهم اوماال مقولتش التحية لي يعم الكاريزما
نظر اليه ميشيل وقال في برود : مش مضطر

ضحك جاك وقال : كالعادة مش متوقع انك هتتغير

اشاح ميشيل بوجهة بعيدا وقال غير مباليا : معداش غير يومين هتغير لي

تدخل رين قائلا: اهدوا شوية يشباب احنا جايين نقضي شوية وقت مع بعض مش جايين نتخانق ، مفيش حاجة احسن نعملها!

وضع جاك يده على كتف رين وربت عليه قائلا : متقلقش دا هزار مش اكتر بين الصحاب
اومأت كلارا موافقة وقالت : حصل ، دا الطبيعي اصلا ناقر ونقير

انتبه رين الى لونا التي كانت تنظر دون تدخل وعندما رآها ذهب اليها تاركا الباقيين يتشاجرون وقال لها بود وابتسامة : اهلا

ابتسمت له وقالت بود : اهلا

اقترب رين منها قائلا بصوت اشبه للهمس : ايه اللي حصل

ردت عليه بصوت منخفض : مش دلوقت هقولك بعدين

فجأة كان كارورا بالقرب منهم فقال: خير بتتودودوا ف اي يولاد

رد رين : لا مفيش انا بس كنت بسألهاعن اخبارها ، يلا بينا

تجمعوا في دائرة ليقرروا ما سيلعبونه
قالت كلارا : الاستغمايه
رد الجميع عدا ميشيل : معنديش مشكله اوك
ميشيل ببرود : مش مهم ، اي حاجة

كلارا ابتسمت برضا لتقول : اوك اتفقنا ، هنلعبزحجر ورقه مقصوعشان نشوف مين الل هيلعب
فلعبوا وتقرر ان يكون ميشيل هو من سيبحث ، انزعج ميشيل وقال : لا دي حاجة ملل اشمعنا انا

جاك قال له وهو يغادر ليختبيء : بطل علوقيه واخلص انت كل حاجة بالنسبالك ممله اصلا ثم انك خسرت ودا الطبيعي ، يلا بقي أنجز وعد ل ٦٠

ميشيل بغضب وهو يستدير ليتركم يختبئون : طيب يلا غوروا

تفرقوا جميعا
اختبئ جاك ولحقت به كلارا
اما مينا فإختبئت بين الأشجار الصغيرة
اما رين ولونا ذهبا تحت الجسر
جلسا هناك للإختباء فصمتت لونا قليلا ثم نظرت الي رين وقالت : اتكلمت معاهم ، بس مفيش حاجة اتغيرت ، هما شايفين اني ببالغ ، وان بقارن نفسي بأخويا ، بس هحاول على قد ما اقدر اني احل الموضوع دا عشان عاوزه الموضوع يتحل عشان كدا .... طيب.....عاوزاك.... تساعدني ممكن ؟

لونا في نفسها وتلون وجهها من الخجل : ايه اللي انا بقوله دا

قاطع رين تفكيرها ليقول لها بثقة : سبق وقولتلك اني دايما هكون جمبك واساعدك ف اي وقت في سبيل اني اشوف ضحكتك وابتسامتك دي

فجأة احمر وجه رين فقالت لونا بإرتباك : في ايه ؟

اشاح رين بوجهه عنها ثم قال في خجل : الكلام دا كان محرج ومخجل فعلا

ضحكت رينا ليزداد احمرار وجه وقبل ان يتكلم رين سمعوا صوتا يقول : لقيييتكم

فتفاجأ رين ولونا ونظرا ولم يكن سوي ميشيل الذي كان يبحث عنهم منذ البداية ، نهض رين وقال بإستياء : مش مصدق انك لقيتنا بسرعة

قال ميشيل وهو ينظر ف الارجاء : كدا مفضلش غير الرخم

رد رين مستفسرا : الرخم ؟ مين الرخم

رد ميشيل وهو ويضحك : عندك حق كلهم رخمين

رد رين وقال : لا مقصدش كدا ، بس مين اللى فاضل

رد ميشيل وهو يتحرك ليسبقه : عارف انك متقصدش ، الرخم كارورا

تبعتهما لونا ونظرت اليهم مطولا ثم قالت : عندي سؤال ليك ميشيل

نظر اليها رين بنظرة جانبية وقال لها ببرود : خير

لونا : شايفة انك بتكلم الكل بطريقة وحشة معادا رين ، اشمعنا؟

ميشيل وهو يعيد النظر امامه: عشان مش رخم ممكن

ابتسم رين من كلام صديقه لتمر امامه بعض الذكريات ويقول : ميشيل شخص طيب جدا هو بس مبيحبش يظهر مشاعره للناس ، لكن من جواه طيب
لونا اومأت توافق رين على كلامه
فأسرع رين من وتيرة سيره وقال وهو يبتعد عنهم ببرود : انتو غلطانين !

رين ابتسم ثم اغلق عينيه قليلا ونظر الى لونا وقال لها : متصدقيهوش ، انا اعرفه ومن واحنا صغيرين وهو قلبه ابيض وطيب ا ، بس بيكره انه يظهر دا للناس، ايا يكن يلا بينا عشان منتأخرش عليهم

في خلال ذلك الوقت كانت هناك أعين تراقبهم من بعيد ، لم تكن سوي أعين شقيق لونا وقد سمع ما دار بين رين ولونا وقد ازعجه ان اخته تكلم صبيانا وقال: بقي هي عندها صحاب صبيان ؟ ، ممكن يئذوها فعلا ، وهي قالت انهم كويسين لانها غبيه وبتثق ف الناس بسرعة، ع العموم انا هتصرف
.
.
.
.
شقيق لونا لم يعجبه ان اخته تتكلم مع صبيان لذا قرر ان يتدخل دون علم لونا
ذهب رين وميشيل إلى مكان تجمع الاصدقاء وقد كان ميشيل قد امسك ب رين ولونا وكلارا وجاك ومينا ولم يبقي سوي كارورا الذي لم يمضي وقت طويل وأمسك به ميشيل
كارورا: اووه لقيتني فعلا ، متوقعتش تكون بالذكاء دا
ميشيل: انت قولت اي،؟ عاوز تتخانق صح
كارورا: اكيد لا هنتخانق لي
ميشيل ببرود: يبقي تخرس ومتتكلمش معايا لغاية ما نوصل لانك بتعصبني و حاسس اني لو اتكلمت معاك هتعدي من غبائك
كارورا : رغم اني بحس بمتعة لما اعصبك بس همشي معاك ، مش لانك عاوز كدا ، لا خايف انهم يخلصوا على الغدا خصوصا وجاك وكلارا موجودين هناك ودول طفسين

استدار كارورا وكان ميشيل قد ذهب بالفعل وقال له : امشي وبطل لك
.
.
.
.
رين : دول اتأخروا تيجوا نروح ندور عليهم ؟
جاك : لا مينفعش لازم ميشيل يلافي الكل بنفسه دي قوانين اللعبة
رين : طيب افرض تاهوا او حصل ليهم حاجة
كلارا : مظنش ، هما تقريبا بيتخانقوا كالعادة ، ناقر ونقير
مينا : بيتخانقوا ؟؟؟؟؟!!! طب ما كدا المفروض نروح عشان محدش فيهم يأذي التاني
لونا : انا بتفق معاها
جاك : متقلقوش تعالو نحضر الغداء وهما اول ما يشموا الريحة هييجوا جري ، هههه

كلارا: انا هجيب الاكل لونا ومينا تعالو معايا ،اما انتم ف افرشوا القماش على الأرض عشان هدوما متتوسخش

جاك ورين : حاضر
مينا ولونا : يلا بينا

حضروا الطعام وانتظروا بعض الوقت ولكنهم بدئوا يشعرون بالملل
جاك : نروح ندور عليهم ؟
رين: طب ما انا قولتلك قبل كدا !!!! ممكن يكون حاجة حصلت ليهم فعلا ، يلا نروح
جائهم صوت من بعيد : مفيش داعي احنا رجعنا
تبين انه صوت ميشيل
رين بقلق : ميشيل كارورا ، انتو هناا ، حصل ليكم حاجة انتو بخير؟
كارورا : ايوة بخير متقلقش، كل الموضوع ان ميشيل كان عنيد ومسمعش الكلام وخلانا نتوه
ميشيل : انااا !؟؟ محصلش انت الى مسمعتش
جاك : مش مهم المهم انكم رجعتوا عشان انا ميت من الجوع يلا بق 🙂
كلارا : كنا هنبدأ قبلكم على فكرة
ميشيل : ليه ؟ مظنش انكم مستغنيين عن عمركم بالسهولة دي
كارورا يجيب على كلارا : توقعت دا عشان كدا رجعت بسرعة
كلارا : رجعت بسرعة ؟؟! اوماال لو مرجعتش بسرعة هتوصل امتي بقي
مينا : مش مهم المهم انهم بخير
رين : حصل، احنا قلقنا عليكم فعلا
ميشيل: انت قلقت فعلا ، لكن الباقي اشك
جاك : حصل انا مقلقتش عشان واحد لسانه متبري منه زيك كدا مش هيحصله حاجة لو رين كان ممكن يحصله حاجة لكن انت لا خصوصا وانت معاك الاهبل التاني كارورا
رين: تقصد اي يعم انت ، انا مكنتش هضيع اصلا عشان اتأذي
جاك : مصدتش حاجة انا اقصد انك اطيب من اللازم ع كدا سهل تتأذي وبقلق عليك بصفتي اخوك الكبير ، لكن هو أبعد ما يكون عن اللطف والطيبة ف مستحيل انه يتأذي
كارورا ميشيل : حصل

قطب رين حاجبيه وبدا عليه الانزعاج وقال : كلكوا عليا ؟ انا اتضايق
جاك : متضايقش انا بقول كدا لاني بهتم بيك
مينا : خلاص يشباب يلا بينا ناكل الأكل هيبرد
لونا : متزعلش او تضايق يارين مفيش احسن من انك يكون عندك صحاب يقلقوا عليك و يخافوا عليك كمان ويهتموا بيك

رين : بس انا مس صغير عشان يخافوا او يقلقوا عليا ، مش مهم يلا نتغدا

تناولو الطعام وظلوا يضحكون ويمزحون ويلعبوا الى ان كاد الظلام يحل فقرروا العودة الى المنزل ، مشوا جميعا وذهب كلا منهم في اتجاه وظل رين ولونا لان منزلهما في نفس الاتجاه
لونا : كان يوم جميل وممتع
رين: حصل انا كمان استمتعت بيه
لونا : حاسه اني فىهدت وعاوزه انام جدا
رين : انتي شوية وهتوصلي البيت وتنامي لكن انا قدامي شوية حلوين ممكن انام ف الطريق قبل ما اوصل البيت ، هه


لونا : بجد ممكن تعمل كدا ؟
رين : معرفش ممكن انعس وانا ماشي ولا حاجة ومدريش بنفسي
لونا : جاك كان عنده حق ف قلقه
رين : ايي... كنت بهزر طبعا مفيش الكلام دا
لونا بمرح: عارفه عارفه انا بس كنت بهزر معاك وانت فعلا شخص يعتمد عليك ولازم تكون سعيد ومبسوط ان عندك صحاب بيختفوا عليك ويهتموا بيك
رين بدا علي وجهه السهادة وقال بفرح : انا فعلا محظوظ بوجودهم .... ووجودك انتي كمان
احمرت وجنتا لونا قليلا وقالت في خجل : انا كمان محظوظه بوجودكم كلكم
سمعا فجأة صوت يقول : لونا اتأخرتي
كان ذلك شقيق لونا ، كان ينتظر عند باب المنزل ارتبكت لونا ل رؤية اخيها ، فودعت رين بسرعة ودخلت الى المنزل قبل ان يلحق بها اخيها ، ف نظر شقيقها الى رين نظرة مليئة بالغضب والاحتقار ثم اغلق الباب بقوة

رين ظل واقفا مشدوها بإثره وتعتلى وجهه الصدمة ، فهو لم يفهم سبب غضب شقيقها فالوقت لم يكن متأخرا جدا ، ثم شعر بالقلق على لونا من ان يغضب عليها شقيقها ، ولكنه قرر ان يسرع بالعودة الى المنزل وبتثل للاطمئنان عليها
.
.
.
.
في منزل رين
دلف رين الى المنزل
وقال: انا رجعت
الجده: اهلا ياحبيبي عملت اي انبسط بوقتك ؟
رين : ابوة ياتيتا ، اومال فين الباقي ؟
الجده: جدك في الأرض ، وخالك راح المدينة عنده شغل هناك
رين : المدينة ! ، بتمني اروح هناك ، لي خالو مش بياخدني معاه
الجده : حبيبي خالك عنده شغل مهم ومش فاضي يخلي ياله منك
رين : سخلي باله مني!! انا مش صغير عشان يخلي باله مني
الجده: حبيبي انسي الموضوع تعالى نتعشي يلا
رين : لا مش عاوز انا اكلت قبل شوية شكرا
الجده: اوعي تكون زعلت ياحبيبي
رين : مزعلتش بس انتو لي مش عاوزين تعترفوا ان انا كبرت
الجده : ياحبيبي بردوا لو وصلت سن ال ٥٠ هتفضل ف عيني *** لسه وهعاملك على اساس كدا
رين : اييييييه ؟؟!!؟؟، الظاهر ان مفيش امل غير اني اتقبل
ثم اردف بلطف قائلا : معلش هدخل انام انا عشان مفرهد
وكان يدعك عينيه بلطف
الجده : طيب يحبيبي احلام سعيده
رين بأعين ناعسه : تصبحي علي خير
.
.
.
.
دخل لون الى غرفته وغير ملابسه وامسك بهاتفه وارسل رساله الى لونل يخبرها هل كل شيء على ما يرام اجابت لونل بنعم واستغربت لماذا يسألها سؤال كهذا ، اخبرها بأنه لا شيء يبدوا انه كان يتخيل اشياء فقط

غط رين ف نوم غميق ليفتح عينه فجأة ويجد نفسه ف وسط غابة وامامه بيانو وكان يتسائل كيف وصل الى هنا ....
فجأة سمع صوت الموسيقي فظل يتلفت حوله في محاولة لمعرفة ما الامر فتفاجأ بشخص يقترب منه في هدوء وكان ذو منظر مخيف وابتسامة مرعبة

دب الرعب في قلبه وبدأ بالجري في الإتجاه المعاكس ثم نظر خلفه فلم يري الشخص، لكنه توقف فجأة حين احس بقبضه تمسك يده بقوة تكاد تحطم عظامه صرخ صرخة قوية
بعد لحظات استوعب ما يحدث وحاول تحرير نفسه لكنه لم ستيطع وكانت كل محاولاته دون جدوى كانت قبضة من فلاذ ...

تحدث الغريب ليقول : انا لا اريد اذيتك انا هنا فقط لاوقظك
رين : مش عاوز تأذيني اي يعم دا انت شوية وهتكسر ايدي ، ثم أتت لي بتتكلم عربية فصحي
الغريب : هذه لغتي ، ولم اقصد ايذائك
رين : بس يعني اي توقظني ؟
الغريب : انت لست بشرا
ظل رين صامت لبعض الوقت يستوعب ما قاله ذلك الغريب للتو وظل ينظر اليه دون اي رد، ف اكمل الغريب : والداك لما فهما ذلك لذا تخليا عنك

هنا اصيب رين بصدمة قوية ، فهو قد سمع ان والداه قد توفيا ، فما الذي يقوله هذا الغريب ، ....
رين: انت بتقول اي !! ازاي مش بشر ، وابويا ولمي تخلوا عني ؟ انت بتهبد اي انت كمان وحكايتك اي ، ابويا واني ماتوا ومتخلوش عني ، بس على اي حال انت مين ؟ وانا فين ؟

الغريب : والداك تخليا عنك وانا لا اكذب وهذا مجرد حلم لكنه أيضا حقيقة ، انت ستكون معي عما قريب ؛ واعلم ان والداك تخليا عنك وهما يعيشان مع اخوتك في مكان آخر

رين غير مصدق : بطل هبد ، تيتا عمرها ما هتكدب عليا

لم يشعر رين سوي بيد الغربب تخترقه صدره واجتاح جسده الم رهيب جعله يصرخ صرخه مدوية ، وسمع الغريب يقول : ستستيقظ الآن وستدرك ان ما قلته حقيقه ، سنلتقي عما قريب حتي ذلك الحين عش حياتك ، ولكن وقتها ستكون لي ستكون سلاحي

فجأة استيقظ رين فزعا وهو يقول : حلم ؟؟!! ،

رأيكم ف البارت يشباب ❤️✨

كمل يا برنس​

 
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
قصة جامدة يسطا بمراحل 🔥🔥🔥🔥
 
  • نار ياحبيبي نار
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
الجزء الثالث

الألم بدا حقيقيا حاول النهوض لكنه لم يقدر وشعر بألم فظيع ، ظل يشعر بالضياع وهو يتذكر كلمات الغريب ، الي ان انتشله خاله من ضياعه حين دلف الي الغرفه وقال : رين اص....، انت صحيت، صباح الخير
رين : ... صباح النور
الخال : مالك وشك مخطوف كدا ليه ؟
رين : مفيش مجرد كابوس
الخال : كابوس ؟ انت بخير ؟ .
رين : ايوة متقلقش
الخال : طيب قوم غير هدومك وبطل كسل
رين : حاضر
الخال : اوك هستناك تحت
__________________________
في منزل لونا
استيقظت لونا في الصباح الباكر وقد قررت ان تتقرب اولا من والدتها لذلك توجهت الى المطبخ لمساعدتها في إعداد الفطور

ابتسمت لونا وقالت بنشاط : صباح الخير يا ماما
استدارت الام ونظرت بإبتسامة وقالت لها بهدوء : لونا صباح النور ، اي المفاجأة دي ، من امتي بتصحي بدري ؟

ابتسمت لونا وتوجهت نحو مأزر الطبخ وارتدته وقالت لامها : لقيت نفسي صحيت بدري قولت اما انزل اساعدك في تجهيز الفطار ، ممكن ؟

الأم ونظران الاستغراب علي وجهها حدقت ب لونا ، ثم عادت للنظر الى الطعام وابتسمت دون ان تري لونا ذلك وقالت : ايوة ممكن ، خدي الصحون دي حطيها علي السفرة وخلي بالك ينكسروا منك هاا
لونا بإبتسامة : حاضر

كانت والدة لونا سعيدة بمساعدة لونا لها لكنها لم تقل شيئا وآثرت الصمت
اما لونها فلقد كانت متفائلة جدا ويملئها الأمل بإنكانها تحسين الامور مع اسرتها

بعد الفطور اكملت لونا مساعدة امها عن طريق غسل الصحون والتنظيف ، ، فلم تنتبه على مرور الوقت وكان الوقت آن ذاك شارف على الظهيرة ، كانت متعبة جدا من العمل ، وقالت والدة لونا : محتاجين شوية خضار ممكن تروحي تجيبيهم من السوق ؟

لونا كانت متعبة جدا وقد كانت تعمل طوال النهار ، ارادت ان تقول لا وترفد وتقول لماذا انا ارسلي اخي بدلا مني فهو لا يفعل شيئا ويلعب طول النهار ، ولكنها تذكرت أن بذلك يمكن ان تتحسن علاقتهم ببعضهم البعض ، لذلك استجمعت طاقتها وتحملت التعب وقالت بإبتسامة : مفيش مشكلة حاضر

بدلت ملابسها بسرعة وخرجت للتسوق
.
.
.
.
في منزل رين
بعد ذلك الكابوس ، كان رين شارد الذهن طوال الوقت ،وكان يريد ان يسأل لكنه لم يكن يعرف كيف يبدأ السؤال وكيف يصيغه ، فقد سبق واخبروه ان والداه قد ماتا ، وكذلك كان ذلك كابوسا لا غير ، ربما عليه ان يتجاهله وحسب
كان جالس بغرفة الجلوس يفكر بتلك الافكار
حتي سمع صوت الجده تناديه : رين ! رين ! يارييين
رين : نعم ياتيتا انا هنا
الجده معاتبه : تعرف انا ندهت عليك كام مره ، ليه مبتردش ؟
رين : اسف بس سرحت شوية
الجده : سرحان في ايه المرادي
رين : لا مفيش كنت بسمع اغاني وما اخدتش بالي مش اكتر
تنهدت الجده وقالت : خالك راح الشغل عند واحد صحبه ، ونسي شوية ملفات هنا ، وكان عاوزك توديهم ليه

بدا على رين الاستياء فهو متعب وغير راغب في الذهاب فقال : ساكن فين صحبه دا ؟
الجده شعرت بإستيائه لكنها اكملت كلامها قائله : ساكن قريب من هنا مش بعيد ثواني هديلك العنوان
استاء رين واعترض بطفولية قائلا : وليه جدي ميروحش اشمعنا انا ، انا تعبان
الجده قالت بقلق بينما تكتب العنوان : تعبان؟ مالك ؟
رين ارتبك وحرك يديه نافيا وقال : مفيش انا بس مش عاوز اخرج انهاردة لان الجو حر اوي برا
قالت الجده : قلقتني عليك ع الفاضي ، طب بطل كسل وقوم يلا جدك راجل كبير ومش هيتحمل الحر اكتر منك
رين : بس هو بيشتغل في الأرض في عز الحر كمان عادي
ردت الجده بشيء من الغضب في لهجة.حادة : رين !
رد رين وهو مستاء : طيب ، فين الملفات
الجده ابتسمت في مرح وقالت : كنت عارفه انك هتوافق ، خد الملفات اهي
رين اخد الملفات من يدها وقال : انتي مسبتليش مجال للرفض اصلا ، على كل حال انا هروح وارجع بسرعة

خرج رين من المنزل وهو متذمر فهو كان مشغولا ذلك الكابوس ، والحر كان شديدا ، وآخر ما كان يرغب به هو المشي تحت اشعة الشمس الحارقه ، لذلك قرر ان يذهب بسرعة ليعود الى المنزل بسرعة ......
.
.
.
.
وصل رين الي العنوان ووجد منزلا ، طرق الباب وانتظر دقيقتين الى ان فتح الباب صبي في مثل عمره تقريبا وقال له : انت مين
رد رين : خالي هنا وكنت عاوز اديله طلب
اجاب الصبي متفهما : خالك ؟
أقبلت سيده تبدو من ملامحها انها في الثلاثينيات وقالت للصبي ف لطف : مين ياحبيبي ؟
رد الصبي وقال لامه : مش عارف ياماما واحد بيقول خاله هنا
ردت الأم بإبتسامة واسعة : اها انت ابن اخت الاستاذ كيم ،صح ؟
قام ريت بمجاراتها في نفس الابتسامة وقال : ايوة ، وهو طلب مني اجيبوله شوية ملفات هنا ، ف جيت عشان اديهاله

اقتربت السيدة من باب لتقول له : اتفضل هو في الاوضة دي

تقدم رين الى الغرفة وطرق الباب ففتحها رجل يبدو في عمر خاله
الرجل ظن رين احد اصدقاء ابنه او شيئا كهذا فقال له : انت مين ياحبيبي؟
رد رين ف داخله : لول بقي هو كل شوية شكلنا مش هنخلص
رد على الرجل بإبتسامة مصطنعه، انا رين وكنت عاوز خالى ، طلب مني اجبله شوية ملفات
خرج كيد ورأي رين فقال له : اخيرا جيت مستنيك من بدري
ثم وجه كلامه الى صديقه وقال بإبتسامة : دا ابن اختي رين سبق وكلمتك.عنه
ابتسم الرجل بشيء من الحماسه وقال: اهلا وسهلا اهلا وسهلا اتشرفت ، خالك كان دايما يحكيلي عنك و....
قاطعه كيد قائلا : خلاص مش وقته دا احنا مش جايين هنا عشان نلك ، جبت الملفات يبني
تقدم رين نحوه واعطاه الملفات قائلا : ايوة خد
كان رين يغادر المنزل فإستوقفه الرجل قائلا : ليه متفضلش وتتعرف علي ابني وتلعبوا مع بعض تقريبا في نفس العمر
رين استدار ليرد على الرجل وقال في ارتباك : في الحقيقة انا...
فقاطعه صوت السيدة قائلة : اكيد هيفضل انا عملت العصير اهو، وشوية حلويات كمان
رين في داخله فكر بإستياء : يلهويي يجدعان عاوز امشي
فأظهر ابتسامة مصطنعه وقال : شكرا هقعد شوية
السيدة وهي تذهب : تعالا معايا سيبهم يشتغلوا وانا هعرفك على ابني
ذهبا الي المطبخ حيث كان ابنها ، جلس رين وتناول الطعام وشرب العصير ، واثناء ذلك كان رين يتحدث مع ابنها عن المدرسة حيث تبين انهما يذهبان الى نفس المدرسة ، وفجأة انسكي العصير من يد الابن فجاءت الام ونظفت ملابس ابنها وظلا يمزحان ، اما رين فقد كان ينظر لهما وفجأة اعتلى وجهة ملامح الحزن ، فهو لم يملك اما يوما ولا يعرف شعور الامومة ، وفجأة تذكر الكابوس ، فنظرت اليه السيدة وقالت ف قلق : رين ! انت كويس ؟
رين انتبه اليها وحاول ان يبدو بخير فإبتسم بود وقال : اها انا تمام شكرا ليكم هستأذن مضطر امشي، فرصة سعيدة
ابتسمت السيدة بود وقالت : انا اسعد، ابقي زورنا بقي

خرج رين بسرعة من هناك فقد شعر بالإختناق ، وظل يفكر كيف ستكون حياته لو كان له ام واب ؟ هل تخليا عنه حقا ؟ وهل هو شخص سيئا لانه يريد ام واب رغم لطف جديه وخاله ؟
ظلت هذه الاسئلة في باله حتي سمع صوتا خلفه ، التفت فوجدها لونا :
لونا: رين !؟ بتعمل اي هنا !
رين استغرب من رؤيتها في هذا الوقت فقال : مفيش تيتا بعتتني مشوار هنا ، وانتي بتعملي اي ؟
ردت لونا بشيء من الحماس : زيك ، بس انا ماما هي اللي بعتتني السوق اشتري شوية خضار ، بس مش فاهمة انت لي واقف هنا كدا ف نص الشارع؟
رين لم يجد اي عذر ف رد : امم... مفيش كنت بتفرج ع الشجر شكله حلو اوي
لونها ف قرارة نفسها احست ان هناك شيء مثير للريبة لكن قالت : بس الجو حر ومش وقت مناسب خالص عشان تتفرج على جمال الطبيعة
رين بإرتباك وابتسامة بلهاء قال : فعلا انا كنت ناوي امشي قبل ما انتي تيجي
رفعت لونا حواجبها مستنكرة: هو مش المفروض انك تعمل حاجة ولا انا بيتهيألي
نظر اليها يحاول فهم قصدها لكن لم يعرف فقال مستفسرا: ايه ؟
قالت لونا : انت مش شايف اني شايلة حاجات كتير؟
نظر رين الي الاشياء وقال : فعلا عندك حق اي الحاجات دي كلها
ردت لونا بإستياء : بس كدا ؟
قال رين بإستغراب : هو ف حاجة تانية
انزعجت لونا وقالت : مش المفروض انه من الادب لما تشوف بنوته شايلة حاجات كتير كدا تساعدها وتشيل معاها ؟
رين شعر بالخجل وقال : انا اسف فعلا عندك حق ماخدتش بالي
لونا سلمت له بعض الاغراض وابتسمت قائلة : ولا يهمك بس ساعدني وشيل دول

اخذ رين نصف الاغراض ، في الحقيقة لونا كانت تريد قضاء الوقت معه لذا استخدمت حجة الاغراض....
كان رين صامتا فارادت لونا كسر الصمت وقالت : تعرف ان انا انهاردة ساعدت امي في الفطار وغسلت معاها المواعين كمان ، حقيقي بعمل اللي اقدر عليه عشان احسن الوضع
رين لم يرد
لونا : رين !! انا بكلمك
رين انتبه وقال لها بإرتباك : معلش انا اسف سرحت وما اخدتش بالي
لونا استائت وقالت : بجد ؟ انت مالك انهارده مش علي بعضك ليه ، انت تعبان؟
وضعت لونها جبهتها على جبة رين دون ان تنتبه ، فقد كانت تريد قياس حرارته ، احمر وجه رين خجلا مما حدث ، فنظرت الي رين فوجدت وجهه احمر بالكامل
فقالت له : وشك احمر اهو ، انت تعبان فعلا زي ما قولت
قال لها رين بخجل شديد: قريبه
لم تفهم لونا ما قال ف قالت : مش فاهمة تقصد اي
قال لها رين بعد ان اشاح بوجهه الذي اصبح مثل الطماطم: انتي قريبه جدا مني

انتبهت لونا وفجأة اصبح وجهها احمر بالكامل هي الاخري وتراجعت للخلف وقالت في خجل وارتباك : اناا... انا... انا آسفة ما اخدتش بالي

رين لم يجرؤ على النظر لذلك قال لها وهو ينظر بجانبه: ولا يهمك

لونا : انت كان واضح انك تعبان وكنت عاوزه اساعدك ومخدتش بالي مش اكتر
تابعا السير و وصلا امام منزل لونا ، رين صمت ولم يتحرك فنظرت اليه لونا مستغربة ، فقال : عندي سؤال
لونا وهي ماتزال حمراء : اييه ؟
رين صارت ملامحه جاده وقال : اي شعور انك يكون عندك اب و ام ؟
لونا بدت مصدومه من سؤاله
فقال رين بعد ان انتبه لسؤاله : اسف على السؤال دا عارف ان علاقتك بأهلك مش كويسه،

انا بس كنت عاوز اعرف شعور انك يكون عندك اب او ام ، لان من وانا صغير وقالولى انها اتوفوا ، ومعرفتش الشعور دا ابدا ، ف كنت عاوز اعرف مش اكتر ، صمت هنيهة ثم اردف قائلا : انا بتصرف بشكل غريب صح ؟
وضحك ضحكة مصطنعه حتي لا يقلقها ، وكان سيغادر لكن لونا اوقفته قائلة : مش عارف ارد عليك ازاى ، ولا ب اي ، بس الي اعرفه انه لو كان عندك اب وام اكيد كانوا هيفتخروا بكونك ابنهم

ظل رين ينظر اليها وهو متفاجيء وظل يحدق بها بضع ثواني ، فأشاحت لونا بوجها وقالت بخجل ممزوج بغضب : متبصليش كدا الموضوع محرج فعلا

قال ربن بنبرة جادة : ممكن تساعديني ؟
قالت لونا بدون تردد : طبعا ، انا مدينة ليك بجميل
رين رد ف هدوء وقال : اقفي مكانك ومتتحركيش
نظرت لونا كما ولو كانت تستفسر
رين تقدم نحو لونا وسحبها نحوه وقام بإحتضانها
فإتسعت عينا لونا من الصدمة ولم تدري ماذا تفعل
فقال رين في هدوء شديد : ارجوكي افضلي كدا بس
لونا وجهها احمر بالكامل وقالت : بس.......بس
رين رد بهدوء بينما كانت ملامحه متألمة وهو يحتضنها : ششش ، انتي وافقتي انك تساعديني بأي حاجة ، ارجوكي بس شوية
شعرت لونا بتألمه وحركت يدها ووضعتها علي ظهره وقالت وهي محمره : طيب

خلال ذلك كان قلباهما ينبضان بقوة ف الوقت نفسه ، كانا يشعران بالأمان والراحة كما لم يشعرا من قبل ، وتمنيا لو يقف الزمن ويبقيان هكذا للأبد ، ولكن فجأة ابعدها رين عنه وقال : شكرا ليكي ، حقيقي كلامك ساعدني ، انا كنت مخنوق جدا ، وانتي ساعدتيني ، شكرا ليكي واسف ، مضطر امشي

وركض بسرعة مبتعدا عن منزل لونا ، بينما بقيت لونا تنظر اليه وهو يبتعد
خرج شقيق لونا فوجدها واقف استغرب قائلا : بتعملي اي عندك وواقفة كدا ليه ؟
فزعت لونا فقد كانت في عالم احلامها الوردية وقالت : ااا ... انا بس.... اه كنت بشتري شوية خضار لماما
شقيق لونا ينظر بشك نحوها
اخوها : وبعدين مال وشك شبه الطمطمايه كدا لي
ردت لونا بإرتباك وقالت : لا مفيش بس الجو حر وانا بشرتي حساسه من الشمس ، انا داخلة

واخذت الاغراض وركضت للداخل بسرعة ، فهي بالتأكيد لا تريد اخبار اخيها لانه بالتأكيد سيتسبب في المشاكل ، اما شقيقها قد شك في امرها وقرر ان ينفذ ما يفكر فيه بسرعة
.
.
.
.
في مكان آخر حيث كان رين لا يزال يجري بسرعة
ووجهه محمر وكان لا يزال يفكر فيما حدث ويؤنب نفسه على حماقته وفيما كان يفكر حين اخبرها بذلك وفعل هذا وبأي وجه سيقابلها مجددا ،في وسط تفكيره انتشله صوت غريب ، استدار
ليصدم بما رأي !!!!

__________________________
في مكان آخر
فتاة : اليكس والكر ميرا والكر حابين نروح ناكل ف الكافتريا ؟
صبي ١ : هاجي معاكم
صبي ٢،٣،٤،٥ : واحنا كمان جايين
ميرا : انا هروح ، وانت يا اليكس ؟
اليكس : انا كمان هروح ، على لحم بطني من الصبح
كانوا على وشك الرحيل فسمعوا صوتا خلفهم يقول : شوف مين هنا المغرور والهبل يا اهلا يا اهلا
قالت ميرا بلطف : ازيك يا مايكل ، كنا رايحين نتغدي في الكافتيريا تيجي معانا ؟
" مايكل ابن عم اليكس وميرا ، صبي مدلل بشعر احمر وعيون سوداء أضعف من اليكس لذلك يشعر بالغيرة منه "
مايكل : لا مش عاوز اكل مع المدلل دا
اليكس بنبرة مستفزة سار مبتعدا وقال : محدش عزمك على كل حال ، ممكن تمشي عادي

مايكل غضب وانصرف

.
.
.
.
في القرية
استدار رين لينظر خلفه ولكنه فزع حين رأي مخلوقا غريبا ومخيف لونه اسود يتوجه نحوه
فزع من منظره وتجمد للحظات وكأنه يحاول ان يستوعب ما يحدث ، وفجأة تحرك ذلك المخلوق اتجاه رين بسرعة كبيرة ، قفز رين نحو اليمين ليتفادي الضربة وقد كان يرتجف من الخوف ، وقد تذكر الكابوس ، ليهاجمه ذلك الوحش ويوقظه من شروده ، تحرك رين مجددا ليهرب من ذلك الوحش وقد لاحظ وجود عصا خشبية على الأرض، رغم انه يعلم انها لن تجدي نفعا ، لكنه في محاولة بائسة للدفاع عن نفسه قام بالاسراع اليها والتقطها ثم اسرع بالهرب فلحق به الوحش وسدد اليه ضربه فصد رين الضربه بالعصا فتحطمت العصا الي قطع صغيرة ، لم تكن العصي فقط من تحطمت الى اشلاء صغيرة ، فقد تحطم قلبه أيضا حين ايقن ان اخر وسيلة للدفاع عن نفسه قد بائت بالفشل وهو الآن عاري اليدين ، لا يقدر حتي على الدفاع ويعلم انه لن يصمد طويلا ، لكنه استجمعت شجاعته وقرر انه لن يموت ، واخذ يركض ويهرب من الوحش بأقصي سرعة ، ولمح كيف شخص بعيد فهرب بإتجاهه لعله يساعده والوحش من خلفه ، فلما اقترب كانا جاك وميشيل فلما رآهما رين قلق من ان يؤذيهما الوحش فإستدار فوجد ان الوحش قد اختفي ؟؟ ، ظل ينظر غير مصدق لما حدث فهو متأكد انه رآه ، فإنتبه ميشيل وجاك له فناداه جاك قائلا : رين !! بتعمل اي هنا
فنظر الي رين الذي كان يبدو متعبا جدا ووجه شاحب ولونه اصفر ثم اردف قائلا : وبعدين مالك وشك مخطوف كدا لي ؟
رد رين بتعب وارتباك : اهلا .... فالحقيقه كنت..ااا...كنت بتمشي شوية وانا راجع للبيت
فنظر كل من جاك وميشيل الي رين الذي كان من الواضح انه يكذب
ميشيل : انت مقتنع بكلامك ؟
رين : لا 🙂
جاك : اي المشكله ؟ في حاجة ومش عاوز تقولنا عليها ؟
رين : لا مش كدا، ف الحقيقة لو قولتلكم اشك ف انكم تصدقوني
ميشيل : ولي منصدقكش ؟ ، احنا اخوات ولا انت م واثق فينا !!؟

رين : لالالا الموضوع مش كدا ، هو بس ااا ، الموضوع صعب انكم تصدقوه ، وانا حاسس اني بدأت اهلوس
ميشيل : الموضوع سكله اخطر مما تصورت
جاك : عندك حق ، رين تعالا هنروح البيت عندي ، وهناك هنتكلم بهدوء براحتنا وخليك فاهم اننا مع بعض دايما مهما حصل
ميشيل : بكره اني اقول كدا ، بس جاك عنده حق ، يلا بينا
جاك : بس انا مش فاكر اني عزمتك
ميشيل : اخرس ، انا مش محتاج دعوة منك طالما رين رايح ف انا كمان هروح معاه
ابتسم رين ونظر لهما وبدا كأنه يشعر بالامان وقال لهما : جاك، ميشيل شكرا ليكم
جاك : علي اي يا اهبل انت اخونا
وابتسم الاثنان بعد ان رأيا الاستقرار على وجه وأصبح اقل شحوبا
جاك : يلا بينا
استدار رين للمرة الاخيرة قبل ان يلحق بصديقيه ليتحقق من عدم وجود الوحش ثم غادر مع صديقيه
.
.
.
.
وبعد انا وصلوا الى منزل جاك استقبلهم والده
واخبرهم ان يذهبوا للعب بينما يحضر الغداء
خلال ذلك قص رين علي صديقيه ماحدث مع من الكابوس وحتي رؤية الوحش

ميشيل : رغم ان الحكاية صعب تتصدق بس انا مصدقك
جاك : ليه صعب تتصدق ، ممكن يكون عندك نوع من القوي ، انت ناسي ان العائلات الغنية معظمهم من مالكي القوي !

رين : شكرا علي ثقتكم فيا وتصديقي ، بس انا مش عارف اذا كان دا حقيقي ولا مجرد وهم ، بس ف حاجتين شاغلين بالي جدا
اول حاجة هل اهلى عايشين فعلا وهل اتخلوا عني؟
قال ذلك وقد اعتلي وجهة ملامح حزن شديد
ثم اردف قائلا : الحاجة التانيه هل الوحش دا هيرجع يظهر تاني ولا ايه مش عارف
جاك : متقلقش من اي حاجة ، من هنا ورايح هنفضل مع بعض دايما ، هو اختفي لما احنا ظهرنا معني كدا اننا لو فضلنا مع بعض مش هيظهر تاني
ميشيل : جاك عنده حق ، اما بالنسبة لعيلتك ، فلو كان عندك عيلة وهما اتخلوا عنك فعلا ، ف متشغلش دماغك بيهم لانهم هما الخسرانين مش انت

حاول رين ان يبتسم ليطمئن صديقيه وقال : عندكم حق
لكنهما يعلمان انه يحاول الا يقلقهما
غادر رين وميشيل فالوقت كان قد تأخر بالفعل
بالنسبة لميشيل كان مشغول البال في كيف يخفف عن رين
اما جاك فكان قد قرر التحري عن عائلة رين دون علمه ، فهناك احتمال ان بكونوا تخلوا عنه فعلا وان كان ذلك صحيحا فهو لا يريده ان يعلم ذلك.........
.
.
.
.
.
في منزل لونا
بعد ان ساعدت لونا والدتها في الطبخ ذهبت الي غرفتها وظلت تفكر فيما حدث مع رين وقد كانت تحتضن وسادتها ووجهها احمر بالكامل ونبضات قلبها تتسارع ، كانت تفكر في داخلها وتقول : اي الشعور دا ؟ ، حاسه ان قلبي هيخرج من مكانه ، ممكن اكون تعبانه؟ ، ايوه انا اشتغلت مع ماما انهارده كتير ، مش مهم هنام دلوقت وبكرة اكيد هبقي احسن
.
.
.
.
.
في منزل رين
دخل رين الى المنزل وهو مازال يفكر في كل ما يحدث معه
الخال : رين ؟ كنت فين ، واتأخرت ليه دا كله ، انت مشيت من عند صحبي من بدري ممكن اعرف كنت فين !
الجده: واخيرا رجعت ، قلقتني عليك، افتكرت ان جرالك حاجة

الجد في هدوء : قولتلكم مفيش داعي للقلق ، رين كبر ، وعارف ازاي يخلي باله من نفسه
رين : انا كويس ، بس خرجت مع صحابي شوية ، وجدو عنده حق انا مش لسه *** ، بس حقيقي تعبان شوية ، اتعشوا انتو وانا هطلع اناملى شوية
صعد الي غرفته بسرعة دون ان يتلقي ردا من احد
الخال: قلبي مش مستريح حاسس ان ف حااجة حصلت
الجده : بدأت اقلق ، المفروض مكنتش ابعته فعلا
الجد : ممكن يكون اتخانق هو واصحابه ، متبالغوش
الجده : اتمني يكون عندك حق
الخال : لو فضل كدا بعد ما يصحي هكلمه بنفسي
الجد والجده وافقاه الرأي
.
.
.
.
دخل رين الي غرفته وظل يفكر بكل ما حصل معه ، ما حصل مع لونا وذلك الوحش ، والحلم وايضا والديه ، لم تمض سوي دقائق وغط ف نوم عميق


فتح رين عينيه ليجد نفسه بقرب شجرة كبيرة
اعجب بجمالها وظل ينظر اليها فسمع صوتا يناديه
ظل يتلفت يمينا ويسارا محاولا معرفة مصدر الصوت
ولكن لم يري احدا
اقترب من الشجرة، فتوهجت الشجرة بضوء ساطع مما سبب انعدام ف الروية لدي رين ، وسمع احدهم يردد هذه الكلمات :
لاتخف ، انا معك ، وسأبقي معك ، انا جزء منك ولو تخلي الجميع عنك سأظل بقربك واحميك لذا لا تخف ولا تحزن .....


استيقظ رين ليتبين ان ما حدث مجرد حلم
ويمتليء عقل رين بأمر جديد، اغمض عينيه بإرهاق ثم قرر النهوض واخذ حماما باردا فالجو كان حارا وكان يتصبب عرقا .....
بعد ان خرج من الحمام وجد خاله جالسا علي سريره ليتفاجأ
ويقول : خالو انت هنا من امتي ؟
الخال : من شوية، انت عامل اي دلوقت ؟
رين : بخير ، شكرا على سؤالك



خال رين استشعر انه غير صادق في كلامه فملامحه لا تزال تحمل الحزن
الخال : طيب قولي اي اللي كان شاغل بالك
ربن : مش حاجة.مهمة
الخال : رين ، انت عارف اني هساعدك مهما حصل ، عشان كدا متترددش ف انك.تطلب المساعده وقت ما تحتاج
رين: طيب شكرا ليك
الخال : طيب ؟!
رين : ايه ؟
الخال : ايه اللي مضايقك ؟
رين : قولتلك ولا حاجة
الخال : بس وشك بيقول غير كدا
رين : طيب هسألك ، بس جاوبني بصراحة
الخال : اسأل
رين : والدي و والدتي اتوفوا ازاى ؟
بدا الارتباك والمفاجأة على وجه الخال فهو لم يتوقع سؤال كهذا واخذ يفكر في رد مناسب ، قطع رين تفكيره وقال : ايه ؟ هو سر؟
الخال : لا مش قصة كدا بس مستغرب سؤالك ، واي السبب ف السؤال ؟
رين : فضول
الخال : ماتوا في حادثة بعد ولادتك بفترة
رين : بس كدا ؟
الخال : ايوة ,، هو في حاجة محددة عاوز تعرفها ؟
رين : في صور ليهم ؟ ، كانو عاملين ازاي ؟ هل كانو مبسوطين بولادتي ؟
الخال بإرتباك : اكيد كانو مبسوطين مش هيكونوا مبسوطين لي يعني ، اما بالنسبة للصور ف للاسف مفيش
رين : بجد ! ، شيء مؤسف بس علي كل حال شكرا ليك
رين يشعر بإرتباك خاله ، وعلم انه يخفي شيئا ما لكنه لم يرغب في المزيد من الاسئلة لانه علم ان لا نية لخاله ف الاجابه ، مما زاد شكوكه حول والديه

خرج خال رين وكان يشعر بالذنب واخبر والديه بما حدث معه
الجده : ولا يهمك ، هو لسه صغير علي انه يعرف الموضوع دا دلوقتي ، يستحسن انه ميعرفهوش خالص
الجد : عندك حق ، معرفته مش هتسببله غير الألم والحزن ، كانو غاية ف الانانية والوحشية كمان متصورش ان دول اهل ، وانا مش عاوز رين يتأذي بسببهم
الخال وعلامات الحزن باديه عليه : انا بكره اني اكدب عليه ، لكن طالما دا لمصلحته ، هعمل كدا


مرت الايام بعد ذلك وكان رين منشغل التفكير بكل ما حوله ، لكنه بدأ يتحسن شيئا ف شيئا
اما لونا فقد كانت علاقتها مع والديها في تحسن مستمر
جاك كان يتحري عن اسرة رين

جاك : بابا انت متأكد من الى بتقوله ؟
والد جاك : انا سمعت خاله بيقول كدا ف مرة ، بس ايا يكن خلي بقك مقفول ، مش من مصلحته انه يعرف حاجة زي دي
جاك : اظن ان عندك حق ؤ انا مش عاوزه يتأذي ء بس دي قسوة حقيقي مش المفروض ان الاب....
قاطعه والده قائلا : ملوش لازمة الكلام دا دلوقتي ، بس في ناس انانيين مبيفكروش غير ف نفسهم ، ثم اننا منعرفش اي الحقيقة الكاملة ؤ عشان كدا لوقتها خلى بالك من رين وخليك معاه دايما

في اليوم التالى انفق رين كارورا جاك ميشيل علي ان يذهبوا الي المقهي وكانو قد قرروا التجمع والذهاب معا وقاموا بإخبار كلا من لونا وكلارا ومينا انهم سيذهبون معا ، ولا يريدون للفتيات ان تأتي ء ولسوء الحم كان لونا تعمل في المطبخ ونسيت هاتفها في الصالة بجانب اخيها ، وقرأ اخوها الرساله وعرف بأمر التجمع ومكانه ثم قرر التصرف و قام بالإتصال ببعض الاشخاص وقال : اخيرا هحط حد للمزعجين دول
.
.
.
.
.
بعد ان قرأ شقيق لونا الرسالة ، خرج من المنزل واجري عدة مكالمات هاتفية وعلت وجهة ابتسامة تنذر بالشرع واسرع نحو مكان التجمع

في مكان التجمع
وصل كارورا وميشيل اولا
ميشيل بإنزعاج : كان لازم يعني تكون اول واحد يوصل
كارورا بإستهزاء : اسف اسف ابقي فكرني المره الجاية أتأخر
ميشيل : اخرس ، لو كنت اعرف انك اول واحد هتوصل مكنتش جيت بدري وبعدين رين اتأخر لي ، مش من عادته يعني !
كارورا : بالمناسبة ، كلمتخ امبارح وكان صوته حزين شوية ،وكان واضح انه بيحاول يخفي دا ، ايه اللي حصل ؟
ميشيل: متسألنيش معرفش وحتي لو اعرف اكيد مش هقولك
كارورا: حقيقي مينفعش حد يتفاهم معاك ابدا
صمت ميشيل قليلا ثم قال : اسمع الحاجة الوحيدة الى لازم تعرفها ان رين مش كويس ولازم كلنا نخفف عنه مفهوم ؟
كارورا بصدمه : لحظة هو انا بتخيل ؟ انت تعبان؟ اطلب الاسعاف ؟
ميشيل : اخرس
كارورا : دي اول مره تطلب حاجة ، هو الموضوع خطبر للدرجادي ؟
ميشيل : انا مبطلبش من حاجة ، انا بأمرك ب اللي لازم تعمله واضح!

كارورا يعلم ان ميشيل ليس من النوع الذي يجيد التعبير عن مشاعره لذلك ادرك ان الامر خطير وجاد هذه المره فقال : مفيش داعي انك تقول حاجة ، لازم نعمل الى نقدر عليه عشان نساعده ، هو ياما ساعدنا ، ولازم نرد شوية من جمايله
ميشيل كان ممتنا له ولكن بالتأكيد لن يظهر ذلك فقال : اعمل الى انت عاوزه متصدعنيش

صوت : صباح الخير
استدارا فوجدا ان رين وجاك وصلا فردا التحية ، نظر كل من ميشيل وكارورا الي رين الذي لا يزال شاردا ولكنه يبذل جهده لكي لا يقلق رفاقه

كارورا : اسمعوني كويس ، انهارده يوم للصبيان بس يعني يوم لينا ،هنعمل كل اللي احنا عاوزينه ، ها عاوزين اي

جاك : نروح مطعم

ميشيل : انت مبتفكرش غير ف بطنك

جاك : خلاص متاكلش انت حر طالما مش مهتم ب بطنك 😑

تجاهله ميشيل

كارورا : متيجوا نلعب بلايستيشن
ميشيل : معنديش مشكله يا صداع
كارورا: ترجمة الكلام دا انه عجبك متتكسفش قول الحقيقة
ميشيل : اخرس بس
جاك : رين ؟ ساكت لي
رين: اسف ...سرحت شوية متشغلش بالك ، ها هنروح امتي ؟
كارورا: دلوقتي

صوت: مش هتروحوا ف مكان
فوجئوا بهذا الصوت فإستداروا فوجدوا عددا من الاشخاص الذين يكبرونهم بالعمر يحملون عصي حديديه ويبدون كعصابة
فنظر الأربعة اليهم وقد شعروا انهم بمأزق حقيقي
وقال رين : انتو مين !؟ ثم انكم عاوزين اي
شاب: احنا مش هنا عشان نرد علي اسئلتك ياطفل احنا هنا عشان نربيكم من جديد
ثم انطلق احدهم بسرعة وضرب رين على بطنه بقوة ، فشعر رين بألم شديد وتراجع للخلف فغضب ميشيل وكارورا وجاك وتوجهوا نحو رين
جاك بقلق : رين انت كويس ؟
رين : انا كويس متقلقش ، بس المشكله هنتصرف معاهم ازاى دول
ميشيل : قصدك اي ب ازاى ؟ اكيد هعلمهم الادب
كارورا : الكلام اسهل من الفعل ثم انهم مسلحين واكبر مننا ف العدد والسن
جاك : عنده حق ، وبعدين هما عاوزين اي مننا ، هو حد فيكم يعرفهم ؟
كانت اجابة الجميع لا
بينما هما يحاولون ايجاد حل ، هجم احدهم بالعصي الخشبيه علي يد جاك وضربه بقوه ثم انضم الآخرين اليه وانهالو علي الاربعة بالضرب والسب بقسوه ، حتي امتلأت اجسامهم بالكدمات وما عادوا يقدرون على الحراك


وبينما هم كذلك كان هناك شاب يراقب من بعيد ثم تقدم بضع خطوات وأصبح امامهم
صوت : عرفتوا اي اللي بيحصل لما تحاولوا تعملوا حاجة وحشه
نظر اليه جاك بغضب وقال بصوت متقطع: انت بتتكلم عن اي؟ وبعدين انت مين اصلا
نظر اليه رين بصدمه وقال : دا..دا اخو لونا ؟؟؟؟!!!!!

فتقدم شقيق لونا نحو رين وامسكه من شعره وقاله : انت بالذات حسابك عسير وهندمك
رد رين بصوت متقكع وانفاس مضطربه : انت...انت.انت بتتكلم عن اي ؟؟
شقيق لونا : انتو فاكرين اننا مش عارف انكم شوية اوساخ بتلفوا حوالين لونا وعاوزين تستغلوها ، لا انسوا دا انا اقطعكم حتت قبل ما توصلولها
رين : نستغلها؟ وليه نست....

قبل ان يكمل كلامه لكمه شقيق لونا لكمه جعلته ينزف دما من فمه
فبدا الغضب علي ميشيل وكارورا وجاك ، كانت نظراتهم توحي برغبتهم في قتله
ميشيل : يا زبالة انت ابعد ايدك عنه
جاك : سيبه ف حاله ، لو راجل تعالالي بداله
شقيق لونا : اخرسوا يا *****
ثم اردف موجها كلامه الي رين الذي كان يتألم من الصرب المبرح الذي تلقاه : لو كنت هتقول ولي استغلها ف الاحسن انك تسكت ، ابعد عنها وبس

رين : مش..من...حقك تقرر..دا

شقيق لونا غضب وكان على وشك ان يسدد له لكمة اخري
ولكنه توقف حين سمع صوتا يقول : بسسسس
استدار ليصدم ب لونا والدموع في عينها وركضت بإتجاه رين وجذبته نحوها وبدأت بالصراخ والبكاء وهي تقول لاخوها : انت غبي غبي ، عملت كدا لي !!!! ها قولي ، قولتلك ملكس دعوة بصحابي ملكش دعوة انت اي ياخي
شقيق لونا: بس دول....
لونا وهي تصرخ في وجهة : شششش بلا بس بلا زفت غور من وشي غور مش عاوزه اشوفك تاني ء مش معني ان افكارك زبالة يبقي الكل زيها ، صدقني هدفعك التمن غالي ومش هسامحك صدقني مش هسامحك

كان كارورا وجاك ينظرون اليها
وقال رين : لونا.....

نظرت اليه والدموع في عينها وتتساقط علي وجنتيها
وضع يده علي خدها وقال بصوت متعب : هششش متعيطيش ، هنبقي بخير متقلقش ، الذنب مش ذنبك

غضب شقيق لونا وكاد يصرب رين مجددا
فتقدم احد اصدقاءه لصرب رين بالعصا لكنه فقد توازنه وكاد ان يضرب لونا ، فصرخ شقيقها : حاسبي !!

فتحرك رين وجعل من جسده درعا ليحميها فأصيب رأسه واغمي عليه علي الفور
فتنهد شقيق لونا بارتياح لكونها لم تصب
لكن لونا نظرت اليه بحقد كبير ، فشعر شقيق لونا بكرهها له وغادر مع رفاقه
فقد كارورا وعيه أيضا ونقل هو ورين الي المستشفي ؤ زجتك وميشيل كان لديهم عدة اصابات متفرق وذهبوا الي المشفي
.
.
.
.
.
الدكتور : الاصابات مش خطيرة بس خلينا نستني ونشوف
لغاية ما يفوقوا
فوافق كا من والداي كارورا وخال رين وجديه الذين جائوا بعد تلقي مكالمة من المشفي
جلس ميشيل وجاك ولونا بالغرفة التي يوجد بها رين وكارورا
كانت لونا تبكي بشدة وكان كل من ميشيل وجيك ملفوفين بضمادات
قال جاك : لونا اولا متعيطيش
ثانيا: قوليلي اي الى حصل
لونا وهي تبكي: بجد انا آسفة....اخويا بيكره انو يكون عندي صحاب ، هو مفكر ان كل الناس وحشين ، و اذي ناس اصحابي كتير قبل كدا والكل خاف يقرب مني بعدها ، وعمل دلوقت نفس الموضوع ، انا بجد آسفة على اللي حصل ليكم بسببي
ميشيل بغضب : الظاهر ان اخوكي مريض نفسي ، اسبابه متهمنيش لانه هيدفع تمن اللي عمله غالي

لونا استمرت بالبكاء وهي تشعر بالذنب خصوصا ان رين اصيب وهو يحميها
دخل خال رين وقد سمع ما قيل للتو وقال : الى سمعته دا صح ؟ هل اخوكي فعلا بسبب اصابة رين ؟
لونا: انا آسفة
الخال : بتتأسفي لي ؟ انت معملتيش حاجة ، لكن عاوز اقابل اخوكي اتصلي بيه دلوقتي


لونا بإستغراب : حاضر
اتصلت بأخيها وقالت : انا في المستشفي في حد عاوز يقابلك تعالا بسرعة
ثم أغلقت الخط
توجه شقيق لونا الى المشفي ولما وصل اخده خال رين ليكلمه
الخال يحاول كتم غضبه : انت الى عملت كدا ؟
شقيق لونا : بتتكلم عن اي
الخال وقد انفجر غضبا : متلفش وتدور عليا ، شايفني بلعب معاك!!
شعر شقيق لونا بالخوف وقال: لو كنت قريب حد من الولاد دول ف انا مليش دعوة هما اللى غلطوا
الخال : ايوة انا خال رين ، بس انت تقصد اي ؟
شقيق لونا : كانو عاوزين يئذوا اختي
الخال : ازاي ؟
شقيق لونا : دا واضح ، هيصاحبوها لي الا لو كان عشان يأذوها
الخال : انت حكمت انهم عاوزين يأذوها لمجرد انهم صحاب ؟
شقيق لونا: بطل تدافع عنهم
الخال بغضب وصوت مرتفع : اخرررس ،رين كان بيدافع عن اختك وبسبب دا هو نايم دلوقتي في المستشفي، وانت جاي تقولي يأذيها ، ياخي دا حتي اسبابك تافه شبهك ، انت مفكر اني هسيبك بالسهولة دي ، لا يا حبيبي دا انا هدفعك التمن غالى علي اللي انت عملته ، هوريك انا مين

قام خال رين و والداي كارورا بتقديم بلاش للشرطة
واخذوا شقيق لونا ورفاقه الى مخفر الشرطة الا ان والديه ذهبا الي خال رين و والداي مارورا وتوسلاهما لكي يلغوا الدعوة فوافقوا بعد وقت طويل علي ان يقوما بمعاقبة ابنهما ولا يقترب من رين مجددا
كانا والدا لونا غاضبين من ابنهما بشدة خصوصا بعد رؤية لونا تبكي فذهبت اليها امها وقالت : يلا نرجع البيت
لونا وهي تبكي: مامي لو سمحتي خليني هنا انا السبب في اللي حصلهم على الاقل اخلي بالى منهم
والدا لونا: مش هتقدري تعملي حاجة تعالي يلا
جاء خال رين وقال: لونا ارجعي البيت مع بباكي ومامتك انا موجود انا وجده وجدته عشان نخلي بالنا من رين ، واما بالنسبة لكارورا ف ابوه وامه موجودين وهيخلوا بالهم منه كويس
لونا : بس....
قاطعها والدا كارورا قائلين ببرود : من غبر بس وجود ملوش داعي

غادرت لونا وعادت الي المنزل واحساس الذنب يقتلها في كل لحظة
والقلق يسيطر علي قلبها
كان سبب تواجد لينا في مكان التجمع هو ان والدتها ارسلتها للتسوق وكان مكان التجمع يقع في الطريق المؤدي الي السوق فلما اقتربت من هناك سمعت صوت ضجيجا ورأت شقيقها وحصل ما حصل
والداي كارورا كانو غاضبين جدا من اهل لونا
اما الجدة فكانت تعلم ان رين يهتم لأمر لونا لءلك لم تغصب منها ولكنها كانت غاضبة من شقيقها
اما الخال فكان غاضبا جدا من شقيقها ولم يكن مقتنع بتصرفاته ولم يكن يرغب في التنازل عن الدعوة ولكن اضطر الي ذلك بسبب توسلات والديه

استيقظ كارورا وكان يبدوا عليه التعب فإقتربت منه والدته وعينها مليئة بالدموع وقالت : حبيبي انت كويس ؟ حاجة بتوجعك ؟
كارورا : ايه اللي حصل ؟
والد كارورا : اخو البت الى اسمها لونا ضربكم وبقالك ف غيبوبه لمدة يوم كامل
كارورا بقلق : والشباب عاملين ايه ؟
والدة كارورا : رين مصاب وفي غيبوبه والاتنين التانين اصابتهم خفيفه
كارورا بقلق : هو اصابة رين خطيرة ؟
كان خال رين موجود في الغرفة وكذلك الجدة فأجابت الجدة : اتصاب في دماغه وشوية إصابات متفرقة ، بس مفيش خطر علي حياته هيفوق قريب
كارورا : تيتا ازيك ، معلش ما اخدتش بالي من وجودك
الجده بإبتسامة : ولا يهمك يحبيبي المهم انت كويس ؟
كارورا بإبتسامة : كويس
كان الخال يجلس بالقرب من رين وشعر بيده تتحرك فقال : رين حبيبي انت سامعني ؟
فتح رين عينه ببطييء وقال : خالو اي دا انا فين اي اللي حصل ؟
حاول ان يتحرك فتألم بشدة
الخال : متتحركش ارتاح بس ، حاسس ب اي ؟
الجده : حاسس ل اي يحبيبي
ىين : حاسس ان جسمي كله مكسر
الخال: ارتاح انا هروح انادي الدكتور
جاء الطبيب واخبرهم انه بخير ويمكنه المغادرة لكن بشرط الراحة
خرج كل من رين وكارورا من المشفي وعاد كل منهما الى المنزل ....
.
.
.
.
.
كان كارورا يرتاح في المنزل بعد تلك الاصابة ومنعاه والداه من الخروج حتي يشفي
بالنسبة ل رين اضطر خاله ان يغادر في رحلة عمل الي طوكيو وبقي جده وجدته معه ، كان جده مشغولا بالحقل معظم الوقت وبقيت جدته تهتم به ولم تسمح له بالحركه كثيرا

اتفق كلا من جاك وميشيل وكلارا ومينا ولونا علي زيارتهما
ذهبوا اولا لمنزل كارورا استقبلتهم امه ورحبت بهم الا انها لازالت تعتمل لونا ببرود لانها تعتقد انها السبب فيما حدث ، تحدثوا مع كارورا قليلا ثم خفضت لونا رأسها وقالت : بجد انا آسفة على اللي حصل
كارورا كان جالسا علي ااسرير ابتسم بمرح وقال : بطلي تتأسفي ثم ان انتي ملكيش دعوة باللي اخوكي عمله وبعدين تدخلك انقذنا والا كان زمانكم بتصلوا علينا دلوقتي

لونا لم تشعر بأي تحسن وقالت بنبره ندم واضحه: ومع ذلك بردوا آسفة وبعتذر ليكم
كلارا ارادت تغيير الموضوع فوجهت كلامها الي كارورا وقالت : طيب انت عامل اي دلوقت ؟ لسه بتتألم ؟
مينا قالت بقلق : احنا قلقنا جدا عليكم لمل سمعنا الخبر ولما روحنا لجاك وميشيل كانو الاتنين متغطيين بشاش

كلارا قالت مازحه : زي المومياوات ، هههه
ميشيل قال بشيء من الانزعاج واشاح بوجهه عنها : انتي كدا بتتكلمي عن شخص مريض ؟

كلارا ابتسمت بمكر وقالت : بس انت معنتش مريض
جاك تنهد من تصرفاتهما الطفولية وقال: هو دا وقت للخناق ؟ احنا في زيارة شخص مريض
ضحك كارورا بمرح وقال : لا عادي ولا يهمك ، شوفتكم وانتو بتتخانقوا كدا ممتعة ، وانا حاسس بملل فظيع ، عاوز اخرج في اسرع وقت القعدةزفي البيت مملة اوي
جاك وبخه وقام بنقر جبهته بإصبعه وقال : متتصرفش زي ******* لم تتعافي ابقي اخرج براحتك
مينا وافقت جاك قائله : صحيح اهم حاجة انك تكون كويس زبعدها لعمل اللى انت عاوزه
تنهد كارورا ليقول بإستسلام : طيب طيب فقرة الحكم والمواعظ دي بكرهها وكفاية عليا امي وابويا ، صحيح بالمناسبة رين عامل اي ؟
لونا بدا عليها الحزن ولكن جاك قال : هنعدي عليه بعد بس اتصلت بجدته وقالتلى انه بيتحسن
ابتسم كارورا براحة وقال : بجد ؟ عاوز اجي معاكم انا كمان
ميشيل رد ببرود وقال: مش ناقصين غير انك تتعب ف وسط الطريق اترزع هنا مفيش فايده من وجودك معانا على كل حال
أراد أن يعترض ولكن قاطعته مينا قائله : متخافش احنا هنزوره وهنقوله انك سألت عليه
تنهد كارورا بيأس وقال : طيب طمنوني عليه بعد ما تزوروه


ولم يمضي وقت طويل حتي طلبت منهم والدته المغادرة حتي يرتاح
ثم ذهبوا الي منزل رين
وكانت الجدة في استقبالهم
واخبرتهم ان يذهبوا الي غرفته ريثما تأتي خلفهم بالطعام

استأذنوا قبل دخول الغرفه وطرقوا الباب فسمعوا صوت رين من الداخل : ادخل
فرح رين عندما رآهم وقال بسعادة : انتو هنا ، وحشتوني جدا
ميشيل رد عليه بهدوء وقال : شكلك احسن بكتير انهاردة
جاك اقترب من رين وابتسم بسخرية وقال : انت بتسمي دا حال احسن ؟ شايف الشاش دا كله
مينا كانت تشعر بقلق شديد عليه فقالت : اصابتك شكلها خطيرة ، انت كويس ؟
رين ابتسم ليطمئنها وقال بمرح : كويس متخافيش عليا ، هو بس راسي بيوجعني شوية بس انا زي الفل يباشا
لونا خفضت رأسها بحزن لتقول : انا بجد آسفة كل دا بسببي
ابتسم رين وقال لها : هو انا مش قولتلك انك مش السبب ؟ لي مش عاوزه تقتنعي ؟ ، وبعدين اصابتي مش خطيره قوي ، بطلي تحطي اللوم علي نفسك لان دا مش ذنبك
لونا قالت دون ان تنظر اليه : بس....
رين قاطعها بشيء من الصرامة وقال: من غير بس ....
لونا ابتسمت فقد شعرت ببعض الاطمئنان وقالت : تمام

دخلت الجده وهي تحمل العصير فرأت رين جالسا بدل ان يستلقي فقامت لتوبخه وقالت : رين انت لي قاعد يبني نام عشان ترتاح وتخف بسرعه

نظر رين لها وقال: طيب هنام دلوقت
كلارا جلست على الجانب الآخر المقابل ل جاك وقالت : بالمناسبة كارورا سأل عليك
رين ادار وجهه اليها ليقول مستفسرا : بجد؟هو عامل اي ؟
جاك اخد كوب العصير بيده ورد على سؤال رين قائلا : هو بخير متقلقش بس والده و والدته مش سامحين ليه بالخروج لغاية ما يخف
رين ابتسم براحه وقال : كويس انه بخير

شربوا العصير وتابعوا حديثهم ومر الوقت بسرعة وارادوا المغادرة وحين قاموا للرحيل دخلت الجدة وقالت : اي دا انتو ماشيين ؟ انا كنت رايحة مشوار هنا ، ممكن حد يفضل جنب رين لغاية ما ارجع ؟
ردت لونا دون تفكير وقالت : انا ، بس هقول لأهلى الاول
الجده : شكرا ليكي

مينا ارادت ان تبقي لكن لم تستجمع شجاعتها لتقول ذلك فهي خجولة جدا
جاك : طيب هنمشي احنا دلوقتي ، باي
عادت لونا الي غرفة رين
نهض رين ليقول بإستغراب ليقول : اي دا ممشيتيش لي ؟
ردت لونا لتقول : يعني عاوزني امشي ؟
رد رين مرتبكا : لا مش قصدي بس انتي كنت خارجة دلوقتي ف استغربت انك رجعتي
ردت لونا قائله : مفيش ياسيدي ستك قالت انها رايحة مشوار وعاوزه حد يفضل جمبك قولت اجي ارخم عليك واقعد علي قلبك
رد رين بمرح وقال : علي قلبي زي العسل
صمت الاثنان فترة وكان كل منهما مرتبكا ولا يدري ماذا يفعل او يقول
قالت لونا : انت عامل اي دلوقت
رد رين : انا بخير شكرا على سؤالك

ثم عم الصمت مره اخري ، ولكن هذه المره فتح رين الموضوع ليقول : بالنسبة لاخوكي هو لي عمل كدا ؟
لونا اجابته بإرتباك : هو دايما كدا بيكره اني اخرج مع صحابي او انه يكون ليا صحاب من الاساس وعمل الحركة دي قبل كدا لما كنت في المدرسة الابتدائي وبقيت طول المدة دي بدون صحاب وعشت لوحدي وكلمته قريب وقولتله انه يثق فيا وفي اختياراتي ، بس الظاهر ان الكلام مينفعش معاه ،انا فعلا بكرهه ومش هسامحه ابدا علي اللي عمله دا
رين حاول تهدئتها فإبتسم لها ليقول: شكله بيبالغ في اظهار خوفه عليكي
لونا انفعلت لتقول بغضب وضربت علي سرير رين : خوفه مبيسببليش غير المشاكل
وانتبهت انها رفعت صوتها علي رين فخجلت وقالت بحرج : آسفة

رد رين بإبتسامة : ولا يهمك الظاهر انه لازم اتكلم معاه بنفسي

صدمت لونا مما قاله رين وقالت : انت بتتكلم جد !!!

جلست لونا قليلا مع رين يتحدثان ثم جائت الجده وقالت: شكرا يا لونا انك وافقتي تفضلي مع رين
لونا بإبتسامة : ولو دا واجبي ، باي
رين : اجي اوصلك ؟
لونا ابتسمت وقالت : لا مش عاوزة اتعبك مره تانيه ، سلام

ذهبت لونا وخلد رين الي النوم
.
.
.
.
.
.
.
في النوم
فتح رين عينيه ورأي نفسه في مكان مألوف
نعم انها الغابة
فأراد ان يبحث عن الشخص الذي كلمه سابقا لعله يجد اجوبة لأسئلته
فسمع صوتا يقول : اذا ها انت مجددا
استدار رين ليجد شخص يرتدي اسود بالكامل وكان نفس الشخص الذي كلمه سابقا
رين : مش هتقولي انت مين بقي ؟ وانت تعرف مين عيلتي ؟
وانت قولت انهم اتخلوا عني ازاى عرفت ؟ وليه عملوا كدا ؟
الغريب: لما انت مهتم لتعرف ؟
رين بإنفعال : وازاى مهتمش !!! دول قالولي ان عيلتي ماتت وانت جاي تقولي عايشين وكملن اتخلوا عني عاوزني ازاي مهتمش !!!!
ضحك الغريب بصوت عالي فظل رين بنظر اليه بإستغراب وظن انه يهزأ به او يسخر منه فرد بإنزعاج : اي المضحك ف كدا ؟
الغريب : يبدو انك بدأت تمتليء بمشاعر الغضب ، يعجبني ذلك
رين بإستغراب : يعجبك لي ؟
الغريب : لست مضطرا ان اخبرك ولمن اعلم ان لنا لقاءات كثيرة وانا اعرف والديك تستطيع القول انا بيننا عدواة قديما نوعا ما ، وانا استعمل احدي قدراتي للدخول الى احلامك
رين : قدراتك ؟ ولي تدخل احلامي انا ؟ ولو انت عدو ليهم عاوز مني اي ؟
ضحك الغريب بخبث وقال : لأنني اكتشفت فيك شيئا سينفعني لو كانوا يعلمون ذلك الشيء فيك لما تخلوا عنك ، اريد رؤوية تعابير وجهة حين يعلم
رين : انت بتتكلم عن مين ؟
الغريب : عن والدك الذي تكلم عن بقسوة
اتسعت عينا رين بصدمة وقال : قولي اتخلي عني لي ، والاقيه فين ؟
الغريب : لا تقلق بمجرد ان تستعيد كامل قواك سيقودك القدر اليه ، ولا اعلم ماذا ستفعل هل ستسامح ام ستنتقم ؟

هبت عاصفة قوية جدا وصارت الرؤية مشوشة

الغريب: حان وقت رحيلي ، استمتع بما تبقي من حياتك البشرية وتذكر تخلي والديك عنك ، فكلما زاد غضبك زادت قوتك ، وحين يحين الوقت ستكون سلاحي وتعينني علي ما اخطط له
رين: لحمة متمشيش لسه عندي اسئلة كتير !!
الغريب : ستعرف كل شيء قريبا وعما قريب ستعرف ماهي قدراتك


فتح رين عينيه بصدمه ليجد نفسه مستلقي علي فراشه والشمس قد اشرقت تنبيء عن يوم جديد ، نزل رين الي الاسفل فوجد المنزل فارغا ظل ينادي علي جديه وخاله فلم يجب احدا ،ووجد الحاسوب الخاص بخاله على المنضده ، توجه اليه ووجده يصدر صوتاينبه بوصول اشعار جديد ، قرر رين فتحه لاخذه واخبار خاله عنه ، ولكنه حين فتحه وجده عبارة عن خبر يخص عائلة والكر فقد كانت عائلة مشهورة جدا بسبب قوتهم وثروتهم الكبيرة ، نظر رين للصور واتسعت عيناه من الصدمه ، فقد رأي صورة لشقيقه التوأم ووالده كذلك الذان يشبهانه في كل شيء عدا لون الشعر والعين ، ظل رين يحدق بالصور انتابته مشاعر مختلطه بين الغضب ، الحزن ، الفضول

ظل رين يحرك الماوس وينتقل من صورة الي اخري والغضب والحزن لا يفارقانه ، قام بنسخ الصور وارسلها الي هاتفه ، وقام بإغلاق الحاسوب حتي لا يعلم احد ، انه عرف بالامر حيث انه يشعر انهم لا يريدون اخباره لذا قرر التحري بنفسه وتوجه للخارج
خال رين : رين ؟ بتعمل اي هنا ؟
رين : مفيش انا بس كنت حاسس اني مخنوق قولت اخرج اتمشي شوية
الخال : تتمشي ؟ يبني انت تعبان مينفعش ار....
كان رين قد خرج بالفعل من المنزل
دلف الخال الى المنزل وامسك بحاسوبه وتصفح الملفات التي وصلته للتو وقال ب استياء : كويسه انه خرج مكنتش هحب انه يشوف دا
.
.
.
.
.
خرج رين وتوجه نحو الغابة وقلبه يعصف بمختلف المشاعر
أراد ان يمشي في مكان خالي من الناس ليستوعب الصدمة
اخرج هاتفه وظل يحدق بالصور حتي شعر بقطرات ماء تنساب علي وجنتيه دون ان يشعر ، كان يبكي دون صوت ، فبدأ بالبكاء بصوت عالي فقد كان يتألم بشده وظل يفكر ويقول : ليه اتخلوا عني ليه ، انا ذنبي اي ذنبي اي اناااااااااااا


مرت عدت ساعات وهو لا يزال في الغابة وحل الظلام دون ان يشعر بمرور الوقت فقرر الرحيل ولكن الطريق كان مظلما جدا وبالكاد يستطيع الرؤية بما تسبب ف ان تزل قدمه ، ويسقط من منحدر مرتفع ، وقبل ان يسقط تمسك بغصن شجرة وكان يحاول التمسك بكل ما اوتي من قوة
ولكن للاسف خارت قواه لان جسده لا يزال ضعيفا ولم يتعافي بالكامل ، فأغمض عينيه وكان يشعر بخوف شديد ، ولكنه فجأة شعر بأن وزنه صار اخف ، ففتح عينيه فرأي انه نما له جناحان كبيران

فتح عينيه بإتساع من الصدمة ولم يكن يصدق ما يري ، ظل انه ربما يحلم او يتخيل ، لكنه سقط فجأة على بعض الاشجار التي نمت فجأة وقد حماه الجناحان والأشجار من ان يصاب ب أذي ،


ظل رين ينظر إليهما بغير تصديق وهو يفكر ويتسائل هل هذه هي القدرة التي اخبره عنها الغريب ؟ ولماذا ظهرت الآ شين

تساؤلات كثيرة ظلت تمليء عقله ومشاعر اكثر تمليء قلبه

يتبع.......
ع الرايق
 
  • نار ياحبيبي نار
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
كمل يغالي بس ركز في ترتيب الاسماء
 
  • عجبني
التفاعلات: العنتير و 🧿 R3D
تم أضافة الجزء الثالث
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: العنتير، MOHAMED_NOUR و 🧿 R3D
  • عجبني
التفاعلات: العنتير
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
  • عجبني
التفاعلات: العنتير
لا بجد الجزء فشيخ جدا جدا
والجزء الرابع امتا
 
  • حبيته
التفاعلات: 🧿 R3D

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%