NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول العاصفة | السلسلة الثانية | خمسون جزء 6/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,833
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,810
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة




1

كريم بتوتر وصوت موجوع: طه ! أمل ! ( كمل بصوت مهزوز ) أنا مش عارف هي فين ؟
, أمل دموعها نزلت من صوته وغمضت عينيها بوجع
, طه بتوتر: أمل هنا يا كريم .
,
, كريم سمع الجملة دي وأحاسيس كتيرة هاجمته .. ارتياح إنها سليمة .. وجع إنها بعيدة أوي ! عجز تام ! ضعف ! بيتنفس بالعافية ! شريط اليوم اللي فات كله بيمر قدامه ! وقفته في أوضه مروة في المستشفى وهي فاضية ! وقفته تحت بيت خالها ! طلوعه لكل شقة يخبط عليها ! وقفته في البلكونة بيدعي **** تكون سليمة ! لفه بعربيته طول الليل في الشوارع خوفا عليها ! بس أكتر إحساس وجعه كان عجزه ! إحساس العجز اللي كان مسيطر عليه وأفكاره السودا اللي فضلت تهاجمه طول الليل ! غمض عينيه بارتياح..
,
, طه سمع صوت أنفاسه ومش عارف يقول ايه وحالة صمت مسيطرة على الكل ..
, طه بتردد: كريم قول حاجة !
, كريم مش عارف ينطق أو يتكلم: عايزني أقول ايه ! أنت ازاي قدرت تعمل فيا كده ! كنت متخيل إن ليا خاطر عندك يا طه ! الظاهر إني اديت لنفسي حجم أكبر من حجمي صح ؟
, طه بحزن: كريم أنت مش فاهم حاجة .
,
, كريم زعق لدرجة خلت الكل اتنفض: أفهم ايه ! أفهم ايه يا طه ! أنا قلتلك إن أمل روحي ! روحي اللي بتنفس بيها وأنتوا تاخدوها مني بالشكل ده ! بالطريقة دي ! أنت عندك ادنى فكرة انا حالتي كانت ايه امبارح ! انت فكرت للحظة فيا ! أنت أخدت روحي مني ! أنت مش متخيل كمية الأفكار السودا اللي طاردتني طول اليوم وطول الليل ! عمال أتصل وموبايلها مقفول ..
,
, روحت لمروة في المستشفى وكانت خرجت وفضلت مكاني مش عارف أعمل ايه أو أروح فين ! كلمتها وهي ما تعرفش حاجة ! كنت خايف أتصل بيك علشان ما تقلقش ! خوفت عليكم من القلق وأنتوا بتدبحوني ! روحت بيت خالها وقعدت ساعة مش عارف أطلع أقوله ايه ! وطلعت لقيت أربع شقق ..( ضحك بوجع ) ده أنا اكتشفت إني مش عارف اسم خالك ! أنا خبطت على كل الشقق ومالقيتهاش وشقة واحدة كانت فاضية، أنا ماقدرتش أقعد في البيت ونزلت طول الليل ألف في الشوارع يمكن ألحقها لو جرالها حاجة ! وطول الليل عمال أدعي **** يبعتلها حد يحميها لو محتاجة لحماية وهي في البيت عندك ! أنت ازاي عملت فيا كده ؟
, طه اتوجع جدا: يا كريم أنا ماكنتش ٣ نقطة
,
, قاطعه كريم: مش عايز أسمع أي مبرر منك أنا مش هسامحك على فكرة !مش هسامحك يا طه لأني قدرتك ( صوته مهزوز ومش عارف يتكلم وباين الوجع في كل كلمة بينطقها )أنا قدرتك وكلمتك عن مشاعري وقلتلك هاجي البيت بعد المشروع وللأسف صاحبتها عملت حادثة فكلمتك تاني وأنا في المستشفى وقلتلك بس مروة تخرج من المستشفى وهاجي .. أنا قدرتك وأنت ماقدرتنيش .
,
, طه: كريم اسمعني أرجوك .
, كريم زعق: مش عايز أسمع ومش هسامحك يا طه .
, قفل السكة في وشه وطه بصلهم وصمت مسيطر عليهم كلهم ومتأثرين بكلام كريم خصوصا أمل اللي مابطلتش عياط
, طه بعتاب: أنتوا عملتو ايه ؟
, عبد**** بصله: أنت اللي عملت ايه ؟ هو كلمك قالك ايه ؟
,
, طه بنرفزة ووجع: قالي إنه بيحبها وعايز يتجوزها بس هي طلبت منه من أول ما راحت يسيبها تقف على رجليها وتسترد ثقتها في نفسها وهو احترم رغبتها دي وانتظر تدريبها يخلص وبعدها قالي بعد المشروع اللي هي هتقدمه هيجي هنا بس مروة عملت الحادثة وكلمني تاني في المستشفى وقالي إنه مابقاش قادر يتحمل وبمجرد ما تخرج هيجي وطلب مني أفاتحكم .
, عبد**** زعق: وما قلتليش ليه ؟
,
, طه بغيظ: كانت غادة تعبانة وفي المستشفي وماما عارفة اني معاها وما تخيلتش إنكم هتعملوا حاجة زي دي بدون ما تقولولي ! ما تخيلتش هتاخدها بالمنظر ده .
, عبد**** بعناد: امال المفروض أروح أستأذنه قبل ما اخد بنتي !
, طه: على الأقل تعرفه ! ما تسيبهوش كده ! ما تسيبهوش لأفكاره كده !
, سميرة بصت لبنتها اللي دموعها مغرقة وشها ومسكت ايدها بس أمل شدت ايدها وقامت جري لأوضتها تعيط لأنها حاسة بوجع كريم وتخيلته بيلف عليها طول النهار وطول الليل زي المجنون مش عارف هي فين !
,
, كريم خرج من مكتبه بسرعة وراح للحمام وقف قدام المرايا بيغسل وشه يمكن المياه تفوقه من الكابوس اللي كان فيه ! يمكن يقنع نفسه إنه صحي خلاص من الكابوس ده ..
, مؤمن راح للمكتب لقاه فاضي وبص لعلياء: هو فين ؟ خرج ؟ بس موبايله ومفاتيحه على المكتب .
, علياء: معرفش بس كان بيزعق جامد بخصوص أمل وبيقول مش هسامحك يا طه ! اعتقد راح ناحية الحمام .
,
, مؤمن راح يشوفه في الحمام وبالفعل دخل لقاه ساند على الحوض وقف سند على الحيطة وبصله: عرفت عنها حاجة ؟
, كريم بهدوء: أبوها اخدها .
, مؤمن باستغراب: ليه ؟
, كريم غسل وشه تاني: معرفش .
, مؤمن بيحاول يطمنه: طيب المهم إنها بخير واطمنت عليها ..
,
, كريم هز دماغه بصمت ومؤمن مش عارف يقوله ايه وحاسس بيه .. هو كان هيتجنن لمجرد إنه مش عارف نورهان مالها وهي قدامه ما بالك تغيب بالشكل ده !
, مؤمن حاول يهزر: بس بتقول لطه مش هسامحك ! مش هتسامحه من أي اتجاه يعني ! ده أنت هتروح تبوس ايديهم علشان يرجعوهالك تقوم تقوله مش هسامحك ! تخيل كده الجملة دي ! مش هسامحك علشان انت أخدت أختك وما سيبتهاليش أحب فيها .
,
, كريم بصله بغيظ ومش عارف يعمل ايه أو يرد عليه لأنه مش متحمل بص لقدامه وملى ايده مياه وحدفها في وش مؤمن: بطل رخامة وحياة أمك علشان مش طالباك أصلا .
, مؤمن ضحك: لا بجد مش هتسامحه ازاي ؟ هتسيب أمل ؟ لا مش هتسيبها يبقى معناها ايه الجملة دي ؟
, كريم بغيظ: ياض بطل رخامة .
,
, مؤمن بيضحك وكريم غصب عنه ضحك: صبرا بس لما اخدها منهم .. مش هخليهم يلمحوها حتى .
, مؤمن بضحك: طيب خلي الكلام في قلبك بدل ما يرفضوا يدوهالك أصلا .
, كريم بتعب بصله: أنا عايز أنام .
, مؤمن ابتسم بتعاطف: روح ارتاح شوية .
, كريم بالفعل روح بيته وطه كل شوية يرن عليه لحد ما أخيرا رد عليه..
,
, طه بهجوم: ممكن تسمعني ! أنا سمعتك وقسما ب**** حاسس بوجعك وحيرتك دي بس أنا و**** ما أعرف وكنت لسة شايف أمل قبل ما تتصل بشوية ! غادة كانت تعبانة وكنت معاها وما دخلتش هنا وماعرفونيش على اللي في دماغهم فمعرفتش .. ولو كنت عرفت كنت هبلغك لا يمكن كنت هسيبك محتار كده أبدا .
, كريم بتعب:خلاص يا طه الحمد لله إنها بخير أي حاجة تانية مش مهمة ..
,
, طه ابتسم: اعذرني بجد واعذر أمل ماكانش بايدها .. المهم خد كلمها .
, كريم ماكانش مصدق ولا أمل كمان واترددت بس اتكلمت بصوت معيط: الو .
, كريم أخد نفس طويل بالراحة وهمس: ما تعيطيش قلتلك إن دموعك بتوجعني .
, أمل بتمسح دموعها: كنت عايزة أكلمك بس معرفتش .
, كريم بلهفة: عارف عارف المهم إنك بخير مفيش حاجة تانية تهم وبكرا هكون عندكم إن شاء **** عشان أكلم أهلك وعلشان ما اسمحش لحد ياخدك مني بالشكل ده تاني .
,
, أمل بتحاول تمسح دموعها وبكسوف: بإذن **** توصل بالسلامة .
, سكتت وهو خاف تكون قفلت فاتكلم بلهفة: أمل ؟
, أمل ردت: أيوة ما تقلقش لسة ماقفلتش .
, كريم بارتياح: أمل أنا بحبك كان نفسي أقولهالك وأنتي قدامي بس خلاص مش قادر أسكت أكتر من كده ! أنا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي ودنيتي كلها ! عايزك شريكة عمري كله سمعتيني؟
,
, أمل من صدمتها مابقتش عارفة تعمل ايه خصوصا قدام أخوها اللي متابعها وشها قلب أحمر وحست إنها بتحلم فاقت على صوت كريم: أمل روحتي فين ؟ أنتي معايا ؟
, أمل بتهز دماغها وكأنه شايفها ) أمل لو بتهزي دماغك ما تهزيهاش لأني مش شايفك .
, امل ضحكت بخجل ووشها محمر وآثار الدموع عليه وبتمحسهم بكف ايدها: حاضر مش ههز دماغي .. أنا سامعاك .
, كريم ابتسم: طيب أنا بحبك أنتي مش حاسة إنك عايزة تقوليلي حاجة بما إني كنت هموت عليكي من امبارح كده وقلبي كان هيقف من الخوف عليكي !
, أمل ابتسمت بحرج: ألف سلامة عليك .. طه معاك .
,
, ادت التليفون لأخوها وهي مبتسمة وطه ابتسم وأخد الموبايل وخرج وسابها لوحدها: أيوة يا كريم .
, كريم ابتسم: قول لأبوك يا طه إني جاي عندكم ومش جاي أطلب ايدها ولا أتقدم ولا كل الكلام الفاضي ده أنا جاي أكتب كتابي عليها وهاخدها تاني بس المرة دي مش هتفارقني بإذن **** أبدا لآخر يوم في عمري .
,
, طه ابتسم: بإذن **** وربنا يتمملكم على خير بس بلاش تبدأها عداء مع حماك اصبر لحد ما تكتب كتابك بس الأول .
, كريم بإصرار: لا لا هو بدأ وقل له كلامي ده .
, طه ضحك: هقوله وأنت حر يلا تيجي بالسلامة وأول ما توصل كلمني .
, كريم قفل معاه وطه نزل لأبوه ولأمه وبصلهم: حرام عليكم اللي عملتوه في الواد ده جننتوه .
, عبد**** بغيظ: أنت السبب كان المفروض أول ما كلمك أول مرة تبلغني .
,
, طه بغيظ: أنت عايز أي حد تشيله الليلة ولا ايه ! وبعدين هو كلمني يدوب من كام يوم وقالي بعد المشروع هيبقى يجي فقلت لما يقرب يجي أبلغكم وبعدها مروة عملت الحادثة فقالي لما تخرج من المستشفى .. وصراحة أنا انشغلت بغادة وتعبها اليومين اللي فاتوا كانت تعبانة أوي وتقريبا مكنتش بسيبها ده حتى الشغل مش بروحه وأنت عارف ده ..
,
, سميرة وقفتهم: خلاص .. خلاص اسكتوا المهم الموضوع عدى على خير وهو هيجي ويطلب ايدها رسمي وخلاص .
, طه بضحك: لا هو مش جاي يطلب ايدها هو طلب مني أبلغك بده إنه مش جاي ولا يطلب ايدها ولا يتقدم ولا الكلام الفاضي ده كله .
, عبد**** وسميرة بصوا لبعض باستغراب وبصوا لطه وعبد**** بغيظ: امال سيادته جاي ليه بقى إن شاء **** ؟
, طه ابتسم: جاي يكتب كتاب على طول .
, سميرة ضحكت وعبد**** كشر: هو هيتشرط من أولها ولا ايه ! مفيش كتب كتاب يوريني هيعمل ايه .
, طه ضحك: هيخطفها منك ويتجوزها .
,
, عبد**** متغاظ وبصله وبص لمراته: شايفة ابنك لما أمد ايدي عليه في السن ده ما تقوليش عيب .
, طه ضحك وقام باس راس أبوه: حقك عليا يا أبو طه بس في حد يعمل عملتك دي ! بقى تروح تجيبها بالشكل ده وما تعرفهوش !
, عبد**** بتبرير: وأنا أعرف منين إنه هيقلق كده ولا إنه بيحبها ! وبعدين أنا عملت خاطر له ولزعله لأني لو عرفته كان هيجي وهيكلمني وهيطلب مني أروح بيته وأتضايف وأنا كنت هرفض وهنزعل وأنا صراحة كنت عامل على زعلهم فقلت بعد ما نوصل هنا هكلمه وأفهمه الوضع ما تخيلتش أبدا إن دماغه هتروح لكل الأفكار دي وإنه هيدور عليها زي المجنون كده..
,
,
, ما جاش في بالي أبدا إنه هيفكر كده ! انا عملت حساب لزعله علشان ما نقفش قصاد بعض وأزعله برفضي ..
, سميرة بابتسامة: يلا حصل خير ورب ضارة نافعة زي ما بيقولوا وادينا عرفنا إنه بيحبها خليه يجي براحته ويكتب عليها .
, عبد**** كشر: يكتب على طول كده !
, سميرة بصتله ياستغراب: اه وليه لا ! عايز ايه تاني ! عرفناه هو وعيلته في مصيبة كبيرة وهو طلع راجل فيها وحمى بنتك وهو ما يعرفهاش بحياته ما بالك وهو بيحبها هيعمل معاها ايه ! ده هيحطها جوه جوا عينيه .. إنسان مؤدب ومحترم واخلاقه عالية عايز ايه تاني في اللي يتقدم لبنتك .
, عبد**** بزعل: عايزها جنبي وهو هيجي ياخدها يا أم طه ! عايزها جنبي .
,
, سميرة بحب مسكت ايده: المهم تكون سعيدة ومبسوطة في بيتها مع اللي بيحبها ويقدرها وبعدين كريم في أي وقت هتقوله عايز أشوفها هيجيبهالك تشوفها .
, طه بهزار: بعد اللي عملتوه ده أشك .
, سميرة ضربته بالمخدة في وشه: ياواد قوم من هنا أنت بتشعلله زيادة .
, طه ضحك وقام: أنا رايح لمراتي سلام .
, خرج وسميرة بصت لجوزها: أنا مبسوطة إن كريم طلع بيحبها .
,
, عبد**** كشر: اللي يشوفك وأنتي بتسخنيني عليهم ما يشوفكيش دلوقتي .
, سميرة ضحكت: مش كنت خايفة على بنتي وعلى قلبها يتكسر لكن طالما بيحبها فأنا مبسوطة وفرحانة ونفسي أشوفها عروسة .
, عبد**** اتنهد: **** يتمملها على خير هي طيبة وقلبها أبيض وتستاهل كل الخير اللي في الدنيا .. **** يجعلها خير فيه .
,
, أمل بعد ما أخوها خرج كانت قاعدة على سريرها مسكت مخدتها وحضنتها وبتفكر في كريم اللي لسة قايلها إنه بيحبها ! حاسة إن الدنيا مش سايعاها من السعادة .. بكرا هيجي أخيرا وهتشوفه وهيكون من حقها تبصله وتشوفه وتتكلم معاه براحتها ومن غير تأنيب ضمير .. أخدت نفس طويل وبتصبر نفسها إن بكرا هيجي ..
,
, كريم قفل مع طه وغمض عينيه علشان ينام بس افتكر أول مرة كلم فيها طه كان بعد الكرز وكلامه مع مؤمن..
,
, فلاش باك
, آخر الليل كريم في سريره بيحاول ينام بس صورة أمل وهي بتاكل الكرز مش رايحة من باله أبدا .. امتى سيطرت على كل أفكاره بالشكل ده ! امتى فكر فيها بالشكل ده ! عمره أبدا ما فكر في واحدة بالشكل ده واتمنى إنه يقرب منها وإنها تكون حقه وبتاعته
, امتى شبّه شفايف واحدة بالكرز واتمنى يقطفهم ! نفخ بضيق وقام من سريره مش عارف يعمل ايه !
, توضأ وصلى ركعتين لله يستغفر ربه مش عارف يهرب من تفكيره في أمل أبدا ..
,
, ة واحدة وبيحاول يفكر بعقل بس خلاص مابقاش ينفع المرحلة اللي وصلها دي
, مسك موبايله وبعد تردد اتصل بطه
, بعد ما سلموا على بعض سكتوا الاتنين
, طه بفضول: كريم ! خير في حاجة ! يعني أنت تكلمني براحتك في أي وقت بس حاسس إنك عايز تقول حاجة ! فهل إحساسي صح ولا بيتهيألي ؟
, كريم ابتسم: إحساسك صح .. أنا مش عارف أقولك ايه او أبدأ منين أو ازاي ؟
,
, طه بحيرة: ايه رأيك لو بدون مقدمات تقول على طول اللي بتفكر فيه .
, كريم ابتسم لأن طه لو عرف هو بيفكر في ايه مش بعيد يجي يقتله
, طه فوّقه: كريم أنت سامعني ؟
, كريم انتبه: أيوة سامعك ! طيب بدون مقدمات أنا عايز أتجوز أمل .
, طه اتصدم لأن عمره ما توقع أبدا إن كريم يقول ده !
,
, كريم ادله فرصة يستوعب كلامه بس لما صمته طال هو اتوتر: أنت ساكت ليه !
, طه بصدمة: ما تخيلتش أبدا إن ده اللي هتقوله ! فبصراحة مش عارف أقول ايه !
,
, كريم وضح: طه أنا عرفت أمل في ظروف صعبة جدا شوفتها على طبيعتها مش هكدب عليك وأقولك إني حبيتها ساعتها لأني مافكرتش فيها بالشكل ده أبدا .. طرقنا اتقابلت وافترقت وكل واحد فينا كان له حياته بس القدر كان له رأي تاني وجمعنا من تاني، فترة تدريبها عندي شوفت فيها الإنسانة اللي بتمنى إنها تشاركني حياتي .. أمل هي اللي بتمنى أقضي عمري كله معاها .. ماحبيتش حد بالطريقة دي أبدا ولا اتمنيت حد معايا بالشكل ده .. وعايزها مراتي .. لو أنت محتاج وقت تفكر أو ٣ نقطة
,
, قاطعه طه: كريم زي ما أنت قلت احنا عرفنا بعض في ظروف صعبة والظروف دي عرفتنا معادن بعض وأخلاق بعض .. فأنا مش لسه هعرفك مثلا أو محتاج أسأل عليك أو الكلام ده أنت شخصية محترمة جدا وليك معزتك عندنا كلنا مش أنا بس .
, كريم بتوتر: يعني أنت موافق ننقل المعزة دي من الصداقة للنسب ! تقبلني في عيلتك يا طه ؟ توافق إني أكون زوج أختك وأخ ليك ؟
, طه ابتسم: انا يشرفني يا كريم دخولك العيلة .
,
, كريم ابتسم بفرحة:طيب أمل بسبب اللي حصل ثقتها في نفسها مهزوزة شوية ونجاحها في التدريب رجع جزء كبير من الثقة وحاليا في مشروع كبير هطلب منها هي تقدمه وهي تشتغل عليه نجاحها في المشروع ده هينقلها نقلة تانية وهتعرف إنها قادرة تعمل أي حاجة المشروع ده خلال الأسبوع ده هيخلص إن شاء **** بعده هاجي البلد ونخلي الموضوع ده رسمي ..
,
, طه ابتسم: بإذن **** على خير يا كريم .
, كريم بتردد: طه ينفع الموضوع ده يبقى بيني وبينك مش عايز حد يعرف دلوقتي وخصوصا أمل ! خليها تعدي المشروع ده الأول مش عايزها تفتكر إن معاملتي معاها علشان بحبها أو إني بميزها عايز علاقتنا عملية بحتة لحد ما اجي البلد .
, طه بفضول: وبابا وماما ليه مش عايزهم يعرفوا ؟
,
, كريم ابتسم: صراحة ما أضمنش رد فعل أبوك ايه لما يعرف إني بحبها مش بعيد يجي ياخدها .. أنت هتفهمني وهتقدر مشاعري وأنا وعد إني هعاملها كأخت ليا لحد ما اجي البلد عندك ده وعد مني أختك في عينيا . سكت ورجع كمل بضحك: بص مش أختي أوي يعني بس ماتقلقش .
, ضحك هو وطه وقفلوا المكالمة..
,
, كريم فاق من أفكاره وقام من سريره مش عارف ينام .. تخيل إنه هينام بمجرد ما يكون في سريره بس الأفكار بتهاجمه ..
, افتكر الليلة اللي قضاها في المستشفى وأمل مع مروة صاحبتها الليلة دي برضه كلم طه بس المرة دي طلب منه يكلم أبوه ويبلغه إنه هيجي لأنه خلاص معادش ينفع يداري أكتر من كده لازم ياخد خطوة رسمية بلغه إن مروة تخرج من المستشفى وهو يجي البلد تاني يوم مباشرة .. يا ريت طه كان بلغ أبوه كان زمان دلوقتي أمل معاه .. ماكانش أخدها بالشكل ده !
, عرف إنه مش هينام فقام لبس هدومه ومسك موبايله اتصل بأبوه اللي استغرب أول ما سمع صوته: أنت ما نمتش ليه ! ولما مش هتنام مافضلتش في الشركة ليه؟
,
, كريم بإصرار: عايزك تيجي على البيت .
, حسن باستغراب: ليه ؟ في ايه ؟
, كريم بصرامة: عايز أسافر البلد دلوقتي .
, حسن بذهول: البلد ؟ البلد ليه ! حد من العيلة حصله حاجة ؟
, كريم باستغراب: عيلة ايه ؟ أنا مالي ومال العيلة دلوقتي !
, حسن كشر: أنت مش بتقول عايز تروح البلد .
,
, كريم بغيظ: البلد أقصد بيها بلد أمل مش المنيا ! عايز أسافر دلوقتي يا ريت يا بابا تيجي دلوقتي خلينا نتحرك .
, حسن بذهول: حاضر هنسافر بس مش دلوقتي نرتب بس أمورنا وأمور الشركة و ٣ نقطة
, قاطعه كريم بضيق: بابا أرجوك يا ريت دلوقتي .. دلوقتي دي اللي هي حالا .. بابا عشان خاطري تسيب اللي في ايدك وتقوم تركب عربيتك وتوصل نتحرك ده معنى دلوقتي اللي أقصده .
, حسن كشر: يا كريم اللي بتقوله ما ينفعش .
,
, كريم خد نفس طويل ومسك أعصابه وبيحايل والده: بابا هنخليه ينفع عشان ابنك الوحيد حبيبك ولا ايه ؟ يلا منتظرك باي ..
, قبل ما يرد قفل التليفون وهو مصدع وتعبان بس مصمم يتحرك دلوقتي لأمل ..
, كريم خرج برا الأوضة ونزل كام سلمة وفضل ينادي على مامته مرة بعد مرة بعد مرة وهي طلعت بسرعة من المطبخ: في ايه ! مالك ؟ ما نمتش ليه !
, كريم بصلها: أنتي بتعملي ايه ؟
, ناهد باستغراب: بجهز غدا لأبوك .
,
, كريم كشر: على أساس إنك عايشة مع أبويا لوحدكم ما تقولي بجهز غدا ليكم .
, ناهد بهزار: أيوة بس أنا بجهزه علشان أبوك مش علشانكم، أنتوا حاجة جانبية .
, كريم بغيظ: ايه حاجة جانبية دي ! أنا ابنك على فكرة .. ومؤمن ده ابن أخوكي .
, ناهد ضحكت: أنت بتنادي عليا علشان تسألني بعمل ايه ! سيبك من الغدا و قل لي بتنادي ليه ؟
, كريم بصلها: عايز أسافر البلد دلوقتي وكلمت بابا يجي فأنتي كمان يا حبيبة قلبي اجهزي بسرعة .
, ناهد قلقت: خالك حصله حاجة ! في ايه قولي بسرعة !
,
, كريم اتنهد بغيظ: ماما ايه هو أنتوا مش في دماغكم غير البلد دي بس !
, ناهد كشرت باستغراب: هو احنا عندنا بلد تانية وأنا مش عارفة !
, كريم نزل الكام سلمة اللي فاضلين وراح عند أمه وقف قصادها: من هنا ورايح في بلد تانية وهي بلد أمل خلاص ؟عايز أروح عند أمل دلوقتي .. ممكن حضرتك تطلعي تجهزي شنطتك وشنطة بابا .
, ناهد كشرت: طيب الغدا !
,
, كريم بضيق: أمي ! أنا مش كل يوم بقولك عايز أسافر لحد !
, ناهد اخدت نفس طويل: طيب يا حبيبي اتكلم بالعقل .. مش المفروض تاخد ميعاد مع الناس قبل ما تطب عليهم .
, كريم بغيظ: أخدت ميعاد .. غيره !
, ناهد باستغراب من ابنها: هتروح بطولك كده ! وايدك فاضية !
, كريم كشر: اه بعد اللي أبوها عمله فيا ده هروح بايدي فاضية .
,
, ناهد اتنهدت بتعب ومسكت ايد ابنها وقعدت وقعدته جنبها: طيب بلاش سيب الحاجات دي عليا لكن أمل ! أمل مش هتجيبلها حاجة .
, كريم اتنرفز: يا أمي أمل مش عايزة حاجة خلاص ! قومي بقى .
, ناهد بصتله: يا حبيبي أنت عايز تروح تخطبها هتخطبها بايه ؟ مش هتجيبلها دبلة حتى تحطها في ايدها ! ( كريم كشر لأنه مافكرش في النقطة دي كل همه يروح لأمل ) ايه يا كريم ! أنا عارفة يا حبيبي إن الظرف اللي فات ده كان صعب عليك بس حكم عقلك شوية ! أمل محتاجة خاتم جواز .. محتاجة فستان لخطوبتها ! محتاجة تفرح بهدايا حبيبها ! الحاجات دي مهمة ..
,
, كريم وقف وبصلها: حاضر هنزل أجيبلها خاتم جواز ودبلة وفستان للخطوبة ايه تاني !
, ناهد ابتسمت: خاتم ودبلة ايه ؟ يا ابني هات حاجة تليق بعيلة المرشدي ! بلاش عيلة المرشدي هات حاجة تليق بحبيبتك !
, كريم اتنهد بتعب: حاضر هجيب حاجة تليق بأمل غيره يا أمي !
, ناهد بتفكير: وعلبة شوكولاته فخمة .
, كريم بغيظ عشان هما بيعطلوه وهو على آخره: ايه تاني !
,
, ناهد ضحكت على أسلوبه: سيب الباقي عليا أنا .. روح أنت بس خلص دول يلا .
, كريم بصلها: أنتي هتجيبي ايه ؟
, ناهد بتفكير: شوية حاجات كده للبيت عندهم فواكه وضيافة محترمة يعني ما تشغلش بالك أنت .. أنا هتعامل .
, كريم هز دماغه وخارج بس وقف وبصلها: أي فاكهة لونها أحمر يا ماما هاتيها أمل بتحب الفواكه الحمرا .
, ناهد بضحك: حاضر يا قلبي وأنت ما تنساش تجيب هدية لحماتك ها .
, كريم باستغراب: حاضر بس ليه !
,
, ناهد بصتله بغيظ: يا ابني اسمع الكلام وما تتعبنيش معاك .
, كريم باستفسار: مش فاكر إني جيبت هدايا لرقية أم ملك !
, ناهد بتنبيه: خلي بالك اوعي تجيب سيرة خطيبتك الأولى ولا عيلتها قدام خطيبتك الجديدة هتبقى ليلتك مش معدية .
, كريم سكت وافتكر ملك في الاجتماع وضيق أمل منها ..
,
, سمر بعد ما بلغت بدرية بالحمل وفرحت جدا وراحت تزورها ..
, بدرية خبطت وفتحتلها ميادة وبدرية كانت هتحضنها بس ميادة بعدت عنها وبصتلها بلوم وغضب: كله منك أنتي ! أنتي بليتيني ببنتك وضحكتي عليا وفضلتي تكدبي وتقولي أخلاق وتربية وهي ما شافتش ربع ساعة رباية روحي يا شيخة منك لله .
, بدرية شهقت: أنتي اتجننتي يا ولية أنتي ولا ايه ! بنتي مفيش زيها أبدا .
, ميادة بغيظ: مفيش زيها في الوقاحة وقلة الأدب أيوة .. ياريت لو تاخديها وتخلصيني منها .
, بدرية بغيظ: اخدها ؟ اخدها ليه يا حيلتها ده بيت جوزها .
,
, ميادة بنرفزة: ده بيتي أنا .
, بدرية زقتها ودخلت في وشها وبتزعق: لا يا حبيبتي ده بيت بنتي وبيت ابنها .. ابنها اللي بكرا يجي ويبقى هو صاحب البيت ده كله واحمدي **** لو سابوكي تفضلي عايشة فيه قال بيتها قال ..
, دخلت عند بنتها متنرفزة وقعدت جنبها تطمن عليها وتحكيلها عن حماتها..
,
, سمر بغيظ: ولية حيزبونة ! يا ساتر عليها ! بتحط مناخيرها في كل حاجة ما تلبسيش ما تخرجيش ما تقعديش ما تناميش ! زهقتني يا ماما ! قرفتني في عيشتي .
, بدرية كشرت: باين عليها ولية لبط .. بس اوعي يا بت تسكتيلها .. عرفيها إنك هنا أنتي الهانم وإن ده بيتك أنتي وأنتي بس اللي من حقك تشخطي وتنطري فيه ..
, سمر بغيظ: شريف يا ماما بيسمعلها وبتفضل تقومه عليا .. وتقوله الشغل ومش قادرة واخدم مراتك و و ٣ نقطة
,
, بدرية بتفكير: طيب أقولك أنتي حامل اهو أنتي اعملي تعبانة طول الوقت ولو عايز يريح مامته خليه يجيب خدامة .
, سمر ابتسمت: عندك حق تصدقي ..
, بدرية ابتسمت: هو بيجي امتى !
, سمر: على الظهر كده بيجي يرتاح كام ساعة وينزل العيادة .
,
, ة: خلاص أنا هستنى معاكي لحد ما يجي وأتحجج بتعبك وإنك مش حمل خدمة حد واخدك معايا ومش هجيبك غير لما يجيب خدامة تخدمك هنا .. ايه رأيك ؟
, سمر فرحت: و**** أنتي دماغك دي يا ماما تتاقل بالدهب ..
, وبالفعل استنت شريف وعملت خطتها ومشيت بسمر لبيتها بحجة إنها تعبانة ..
,
, كريم راح لأكبر محل مجوهرات أمه بتتعامل معاه ودخل يتفرج مش عاجبه أي حاجة
, صاحب المحل قرب منه: خير يا فندم طلبك ايه ؟ هدية ؟خطوبة؟ شبكة ؟
, كريم بصله: كله في بعضه مبدئيا عايز دبلة وخاتم .
, الراجل بدأ يطلع أشكال وكريم مش عاجبه أي حاجة ! مفيش حاجة شايفها تليق بأمل
, كريم بزهق: لو هو ده كل اللي عندك ما تضيعش وقتي اذا سمحت عايز حاجة مميزة حاجة محدش لبسها في مصر قبل كده نهائي ..
, الراجل ابتسم وبص لكريم: عندي طلبك .
,
, دخل جوا شوية وطلع بعلبة فتحها قدام كريم: دي للزباين الخاصة جدا .
, كريم ابتسم واختار دبلة عجبته رقيقة زي أمل
, الراجل: هتكتب عليها حاجة ؟
, كريم فكر: اكتب (بحبك) واسمي (كريم ) .
, الراجل بدأ يفرجه على الخواتم الألماس لحد ما اختار خاتم والجوهرة اللي في النص عبارة عن قلب ومرصع حواليه ماسات صغيرة
, الراجل: اختيارك مميز .. حاجة تانية ؟
,
, كريم بتفكير: عايز طقم على بعضه كامل .
, الراجل فرجه على كذا حاجة مميزة جدا وهو اختار منهم واحد .
, تليفونه رن ورد كانت مامته: خير يا أمي ؟
, ناهد: حبيبي الطقم اللي هتجيبه لحماتك ما تجيبهوش ألماس هات دهب .
, كريم استغرب: ليه !
, ناهد: اسمع مني .. هات دهب مش ألماس هات لأمل برضه واحد ألماس وواحد دهب ..
, كريم باستغراب: ماشي هجيب بس ليه ؟
,
, ناهد بتوضيح: حبيبي مش أي حد بيفهم إن ده ألماس فهات ده جنب ده .
, كريم: حاضر يا أمي .
, كريم بص للراجل: وريني الأطقم الدهب اللي عندك بس ما تضيعش وقتي في حاجة ما تستاهلش .
, الراجل: طيب وبالنسبة للطقم اللي اخترته ؟
, كريم: ماله ! ماهو خلاص اخترناه .
, كريم اختار واحد لأمل رقيق وواحد لحماته
, الراجل بصله: مش هتختار لوالدتك ؟ هي مش هتقولك هاتلي بس الأفضل لو تجيبلها هي كمان علشان ما تزعلش ولا ايه !
,
, كريم بصله: أنت بياع شاطر على فكرة أكيد طبعا لازم أختار لأمي .
, أخد الحاجات كلها ومشي ووصل لمحل كبير مامته متعوده تجيه يختار فساتين لأمل فضل يدور وبيدور على حاجة رقيقة وتكون محتشمة لحد مالقي فستانين أحلى من بعض تخيلها فيهم وحاول يتخيل مقاسها ممكن يكون ايه لحد ماقرر يجيب بتخمينه واشتراهم
, روح على البيت كان على آخره من التعب والإرهاق كان أبوه وأمه في انتظاره
, ناهد قابلته: فرجني جبت ايه ؟
,
, اتفرجت وعجبتها كل الحاجات اللي هو اختارها لكن ماوارهاش الهدية بتاعتها هي عايز يفاجئها بيها يوم الخطوبة ..
, كريم قاطعهم وهم بيتفرجوا: ممكن بقى نتحرك .
, حسن بصله: ينفع تطلع تنام ساعتين وبعدها نتحرك بالليل الجو حتى يكون حلو .
, كريم اتنرفز: أنتوا محدش حاسس بيا ليه ؟ أنا عايز أتحرك مش عايز أنام !
,
, ناهد بهدوء: يا حبيبي بص لشكلك في المرايا ؟ مين هيسوق ال 12 ساعة دول ؟ أنت تعبان يا كريم وجسمك له حق عليك .. طيب بلاش خاف علينا وأنت سايق بينا ! ادخل نام حتى ساعتين وهصحيك.. جسمك بس يرتاح وأول ما تصحى أوعدك هنتحرك على طول .
, بعد محاولات للإقناع كريم فعلا طلع أخد شاور وحاول ينام وهو مقتنع إنه مش هيعرف ينام بس بمجرد ما رقد على السرير راح في النوم تماما..
,
, جه الليل و ناهد طلعت تصحيه وهو قام مفزوع وهي هدته فبصلها: الساعة كام !
, ناهد بحذر: الساعة 10 بالليل .
, كريم وقف: أنتوا بتهرجوا ! قلتي ساعتين وهتصحيني .
, ناهد باصرار: جسمك كان محتاج الراحة وارتحت يلا كلنا هنجهز ونتحرك .
, قام بسرعة وقلب في هدومه لحد ماقرر يلبس قميص أبيض وچاكيت اسود على بنطلون چينز وحط البرفيوم بتاعه وخرج من الأوضة لقاهم جهزوا ماعدا مؤمن
, راحله يشوفه لقاه كان بيستعد للنوم: أنت بتهرج صح !
,
, مؤمن باستغراب: ليه !
, كريم بغيظ: ما تقوم يا بارد تلبس علشان نتحرك !
, مؤمن كشر: يا ابني والشركة !
, كريم بغيظ: يا بارد .. و**** ما هقولك غير يا بارد ! شركة ايه وبتاع ايه ! البس ياض أنت خليك تسوق معايا الطريق ده أنت رخم .. أنت عايزني أسافر أكتب كتابي وأنت مش موجود أنت جرى لعقلك حاجة ! اتحرك في أربع دقايق تكون نازل تحت بشنطتك .
, مؤمن ابتسم: كنت هجيلك على ميعاد كتب الكتاب مش هسيبك أكيد .
, كريم بصله: قوم ياض أنت و البس .
,
, شوية وكله جهز واتحركوا وكريم ساق هو أول واحد وكان سايق بسرعة وناهد زعقت: واد يا كريم يا تهدي سرعتك شوية يا هنزل ومش هكمل الطريق معاك ! احنا رقابنا كلها معاك .. عايزين نوصل بالسلامة يا حبيبي !
, كريم كشر بغيظ وهدّئ سرعته شوية ومؤمن بصله بهزار: يعني مش علشان توصل أنت لحبيبتك توصلنا كلنا للترب .
, كريم خبطه في صدره: أوفر غتاتة .
, مؤمن ضحك: عارف و**** ..
,
, كل شوية مؤمن يطلب منه يسوق هو بس كان عنده إحساس لو غيره ساق مش هيوصلوا بنفس السرعة لما هو يسوق وأخيرا سمح لمؤمن يسوق شوية وهو ارتاح..
, الصبح جه واتصل بطه بلغه إنهم وصلوا البلد وطه قاله إنهم في الانتظار
, كريم سأله على فندق ينزلوا فيه الأول بس طه رفض يقوله وطلب منه يجي الأول عندهم وبعدها يشوفوا موضوع الفندق ده ..
,
, أمل الليل كله مش عارفة تنام من الانتظار .. مجرد تفكيرها إن كريم في الطريق علشان يتجوزها النوم بيطير من عينيها .. تفكيرها إن كريم سايق الليل كله علشانها مخليها صاحية مش قادرة تغمض عينيها ..
, النهار نور وأمها دخلت عندها لقتها صاحية: كريم على وصول خلاص قومي اجهزي يلا علشان تستقبليهم .
, أمل وقفت بسرعة: أنا اللي هستقبلهم ؟ أنا مش هقدر .
, سميرة ابتسمت: مش هتسلمي عليهم يعني !
, أمل بتوتر: هسلم ماشي بس مش هستقبل أنا ! مش هعرف أستقبلهم !
,
, سميرة ضحكت: المهم اجهزي ويلا نحضر فطار علشان خلاص على وصول .. طه على تواصل بيهم وقربوا خلاص .. خلي الفطار يكون جاهز يلا .
, أمل فضلت تدور في اللبس على حاجة مميزة لحد مااختارت فستان رقيق لونه أحمر ولبست عليه طرحة لونها أبيض واستعدت وقلبها صوته أعلى من جرس المدرسة وكل ما بتسمع زمارة عربية في الشارع بيتهيألها إن ده كريم ..
, أعصابها متوترة جدا ومش عارفة تتلم على أعصابها من التوتر والانتظار ..
,
, أخيرا طه دخل: خلاص يا ماما داخلين البلد دقايق وهيكونوا هنا .
, أمل بتاخد نفسها بالعافية وجريت لأوضتها تستخبى فيها أو تشوفهم قبل أي حد ..
, وقفت في شباكها وهو مقفول منتظرة وأخيرا لمحت عربيته وابتسمت وحطت ايدها على قلبها تهديه ..
, كريم وصل واتنهد بارتياح إنه أخيرا وصل لعندها وهيشوفها ولو ينفع من غير ما يسلم على حد يقولهم هاتوها هي أول واحدة يشوفها ويسلم عليها .. قبل ما ينزل من عربيته ناهد مسكت دراعه: اهدا ها .. أمل لسة هـتخطبها وهـ تبقى مراتك .. فاهدا .
,
, كريم بصلها باستغراب: هادي اهو .. ماما أنتي غريبة النهاردة !
, ناهد بتريقة: أنا برضه اللي غريبة ولا أنت اللي طاير بينا .
, كريم بصلها في المرايا: **** يسامحك .
, كريم ركن عربيته ونزل منها وأمل من فوق مراقباه واتضايقت إنه لابس نظارته الشمسية اللي بيخبي عينيه بيها .. بيسلم على أخوها وأبوها اللي في استقبالهم .. مامتها اهيه كمان خرجت تستقبلهم وبتسلم على ناهد وبيدخلوا كلهم وهي كشرت إنهم غابوا عنها..
,
, خرجت من أوضتها تبص عليهم من فوق ومستخبية ورا الستاير علشان محدش يشوفها ومنتظرة كريم يقلع نظارته دي علشان تشوف عينيه ..
, كريم تحت منتظرها تظهر أو تبان حتى وقلبه بيدق بعنف منتظر يشوف حبيبته ..
, مؤمن شده من دراعه وهمس: اهدا وبطل تبص يمين وشمال منظرك مش حلو .
, كريم كشر وبصله بغيظ ونفخ بضيق: مالكش فيه أنت !
, ناهد بصت لسميرة: امال أمل فين ! واحشاني خالص يا أم طه .
,
, كريم ابتسم وكان عايز يقوم يبوس أمه علشان سؤالها ده بس سيطر على نفسه
, سميرة وقفت: هنادي عليها لحظة .
, ناهد بسرعة: لو لسه نايمة سيبيها براحتها .
, كريم كشر وبصلها بغيظ دي لو نايمة هيطلع هو يصحيها قال تسيبها قال !
, مؤمن متابع ابتساماته وتكشيراته مع كلام أمه وعايز يضحك بس مسيطر على نفسه
, سميرة بضحك: نايمة ايه ! لا صاحية أنا مش عارفة أصلا هي مانزلتش ليه ! هناديها .
, سميرة طالعة وبتنادي على أمل اللي جريت على أوضتها تستخبى فيها
, سميرة باستغراب: يا بت ما نزلتيش ليه !
,
, أمل بتنهج: مش هقدر أنزل يا ماما ! قوليلهم أي حاجة ! مش هقدر بجد .
, سميرة كشرت باستغراب: ده كريم يا أمل ! ده أنتي بتشتغلي معاه بقالك كام شهر في ايه !
, أمل بتوتر: أشتغل معاه حاجة وإنه يجي البيت يخطبني حاجة تانية مش قادرة أواجهه حاسة إن رجليا هتتلخبط في بعض وهقع ومش هقدر أصلا أطلع وأبص في وشه يا ماما ! اتصرفي .
,
, سميرة ضحكت: بيتهيألك .. يلا بقى أمه سألت عليكي وهو مش قاعد على بعضه أصلا لولا الملامة كان قال هاتوهالي بسرعة .
, أمل ابتسمت وأمها مسكت ايدها وهي فعلا مش عارفة تمشي رجليها مش شايلاها أصلا
, أخدت نفس طويل واتشاهدت وحاولت تكون طبيعية بس فشلت فشل ذريع .. نزلتلهم وهي وشها مش عارفة ترفعه من الكسوف و الكل وقف لاستقبالها وده وترها أكتر ماكانتش عارفة تعمل ايه أو تقول ايه وكأنها نسيت الكلام وكريم عينيه عليها مبهور بيها وبجمالها الطبيعي مع خجلها ورقتها..
,
, عبد**** بضحك: طيب ارمي السلام يا أمل ! قوليلهم حمدلله على السلامة ..
, أمل بحرج وبصوت مش طالع أصلا: السلام عليكم ..
, سلمت على ناهد اللي حضنتها أوي وبعدها بصت لحسن سلمت عليه من بعيد وهي جنب ناهد وبصت لمؤمن: ازيك يا مؤمن .
, الدور على كريم اللي مش قادرة ترفع عينيها في عينيه بس بصتله بإحراج: أهلا .
, كريم ابتسم وحس بيها وبتوترها: ازيك يا أمل ! عاملة ايه ؟
,
, أمل بصوت مهزوز من الحرج وخصوصا والكل مركز معاهم: الحمد لله ..
, ناهد قعدتها جنبها وبدأت تكلمها علشان تفك شوية من الحرج اللي هي فيه بس أمل كانت منتظرة كريم يتكلم أو هي عايزة تسمع صوته هو وبس
, مؤمن خلع نظارته وحطها في جيبه وأمل منتظرة كريم يعمل زيه بس كريم محتاج نظارته علشان يشوفها هي بدون ما حد ينتبه لعينيه مركزة فين وعلشان كده فضل لابسها وعينيه مركزة على أمل ومنتظرها ترفع وشها بس هي مكشرة
, طه كان بيتكلم وبيوجه كلامه لكريم بس كريم عينيه على أمل وتفكيره وتركيزه كله معاها هي لدرجة إنه مش سامع طه أصلا لحد ما مؤمن خبطه في كتفه فانتبه: عايز ايه !
,
, مؤمن بحرج: طه بيكلمك .
, كريم بص لطه اللي ضحك: حمدلله على السلامة .
, كريم استغرب: **** يسلمك !
, طه بهزار: وأنت عامل ايه !
, كريم بهدوء رفع نظارته من على عينيه وحطها على راسه وأمل تابعته وعينيهم اتقابلت للحظة بس كانت كفيلة ترسم ابتسامة على وش كريم اللي بص لعبد**** وعبد**** كشر: أنت بتبصلي كده ليه ؟
,
, كريم بهدوء: منتظر من حضرتك تفسير للي حصل ! ليه أخدت أمل بالمنظر ده ! ليه ماعرفتنيش ؟
, عبد**** أخد نفس طويل وبصله: جواب التعيين بتاعها جه وكان لازم تستلم الشغل في أقرب وقت ..
, كريم بصله بعدم اقتناع وبهدوء: طيب ده السبب الظاهري أنا عايز السبب الأساسي يا عمي اذا سمحت ..
,
, حسن اتدخل علشان يلطف الجو من أسلوب ابنه اللي كأنه بيحقق مش بيستفسر واتكلم هو: يعني على الأقل يا أبو طه كنت بلغتنا ! احنا كنا هنموت من القلق .
, عبد**** بصدق: أنا فعلا غلطان في الطريقة نفسها بس صراحة كنت خايف على زعلكم .. ماكنتش عايز أعرفكم لأني عارف إن كريم أو حضرتك مش هتسمحوا إني أمشي بهدوء وهتصروا تقوموا بالواجب معايا وأنا كنت عايز اخد المشوار صد رد وبصراحة ما كنتش عايز نتواجه أو أرفضلكم طلب فقلت كده أفضل من إني أقولكم لا أو تزعلوا مني ماكانش في دماغي خالص إنك هتقلق بالمنظر ده !
,
, كريم باستغراب: يعني بعيد عن اهتمامي بيها ازاي مش هقلق ! لما تكون هي في البلد دي ومسؤوليتي أنا ازاي مش هقلق لما تختفي كده !
, عبد**** بصله: مسؤوليتك ليه ! مين قال إنها مسؤوليتك ؟
, كريم باستنكار: ايه مين قال دي ؟ هي مسؤوليتي ! من لحظة ما دخلت شركتي بقت مسؤوليتي ! من اللحظة اللي طه وصاني عليها بقت مسؤوليتي ! وبعدين سيبنا من كل ده حضرتك برضه ما جاوبتنيش ليه جيت أخدتها أصلا ! ماشي أنا فهمت إن طه انشغل بمراته وماقالكش على الحوار بينا بس أكيد في حاجة خلتك تيجي تاخدها صد رد .. واذا سمحت ما تقليش جواب التعيين .
,
, عبد**** بصله شوية ومش عارف يقوله ايه أو يقولها ازاي: اتجننت لما عرفت بالحادثة اللي اتعرضتلها .. ماقدرتش أسيبها بعدها ولو يوم واحد تاني بعيد عني كان لازم أجيبها .
, كريم نوعا ما قدر موقفه لأنه هو نفسه كان هيتجنن ساعتها من القلق والخوف عليها بس سؤال برز في عقله هو عرف منين: حضرتك عرفت ازاي إنها اتعرضت لحادثة ! ( بص لأمل ) أنتي حكيتيلهم !
,
, أمل هزت دماغها برفض وهو بص لأبوها بس سميرة اللي جاوبت: أنا اللي عرفت .
, كريم باستغراب: وحضرتك عرفتي منين ؟
, سميرة بتردد: والدتك قالتلي .
, كريم بص لأمه مش مصدق ومصدوم وهي بصتله أوي. ..
,
, سميرة قالت إنها عرفت من ناهد وكريم بصلها بصدمة مش متخيل أبدا إن أمه تكون السبب في كل ده ؟
, مؤمن بهزار علشان يلطف الجو: أعوانك باعوك يا ريتشارد .
, كريم بصله: اسكت أنت ! أنتي يا ماما ؟ أنتي السبب في كل ده ؟
, سميرة بسرعة: لا ما تلومهاش ! احنا كنا بنتكلم وأنا كنت بشكرها إنك وصلتها وبقولها إن أمل حكتلي عن الليلة دي والتوهان بتاعها .
, ناهد كملت: وأنا افتكرت إنها عارفة كله ففتحت معاها الكلام .
,
, كريم بتريقة: ورحتي قلتي كله ! بقى وقعتك في الكلام يا نونا ماشي ماشي ! بس العيب مش عليكي العيب على اللي عرفك أصلا .
, ناهد كشرت: واد أنت ! قلتلك مش قصدي .
, كريم بص لسميرة: طيب هي قالتلك ٣ نقطة ليه ماكانش عندك ثقة فيا إني هعرف أحميها ! يعني أعتقد أمل حست بحبي ليها و قالتلك أو اتكلمت معاكي ! أو حتى لو ما اتكلمتش من حكاياتها عني ماهي بتقولك كل حاجة المفروض أنتي حسيتي إني بحب بنتك ! ليه ماقلتيش لأبو طه يقطع جواب التعيين !
,
, سميرة بصتله أوي: ماكنتش عارفة إنك بتحبها ! ما صدقتش إنك بتحبها ومش هاتصرف بناء على تخمينات أنا .
, كريم بذهول: ليه ! بنتك ما قالتلكيش أي حاجة حسيتي منها إني بعاملها بأسلوب مميز أو طريقة مختلفة !
, كل ده وأمل قاعدة مكسوفة من كلامه وإنه بيعلن حبه قدام الكل
, سميرة اتنهدت وبصت لناهد فكريم نقل نظراته بينهم: قالتلك ايه تاني ؟ قلتيلها ايه ؟
, ناهد بحيرة: أنا ! قلتلها كل خير ! قلتلها أمل في عينيا وفي عينيك أنت كمان ..
,
, كريم بص لسميرة: قالتلك كلام حلو اهو امال ايه !
, سميرة ابتسمت بخجل: قالت كمان إنها موصياك عليها وإنها بتعتبرها زي بنتها .
, كريم استغرب: طيب وده وحش في ايه ؟!
, سميرة بصتله: زي بنتها ! بنتها يا كريم ! يعني زي أخت ليك مش زوجتك أو خطيبتك ! قالت إنها موصياك يعني اهتمامك بأمل نتيجة وصاية والدتك مش حب فيها .. يعني أنا لو قلت لطه خد فلانة دي وصلها أو خلي بالك منها أو حطها في عينيك وهي معاك طه هينفذ ده لكن مش معناه أبدا إنه بيحبها ..
,
, ناهد بحرج: أنا و**** ما كنت أقصد أوصلك المعنى ده أبدا .. أنا بس حبيت أطمنك عليها .
, كريم بتريقة: بقى كل ده يطلع منك يا ناهد ماشي ! أنتي اللي عملتي فينا كده ! وأنتي ( بص لأمل اللي اتوترت ) أنتي ماقلتيلهاش ليه باللي أنتي حاساه ماهو ما تقنعينيش إنك ما حسيتيش خالص إني بحبك !
, طبعا أمل لا يمكن ترد عليه أصلا وهو ماكانش منتطر رد وبص لأبوها: المهم كل اللي فات فات خلاص .. خلينا في اللي جاي أنا عايز أكتب الكتاب النهاردة .
, الكل بصله بذهول .. الكل بلا استثناء
, حسن ابتسم:أنت بتهزر صح ! النهاردة ايه !
,
, كريم بص لأبوه: على فكرة أنت أبويا أنا ها ! قلت أفكرك لتكون ناسي .. فالمفروض تسيب أبوها هو اللي يعترض مش أنت .
, حسن ضحك: يا حبيبي ما ينفعش أصلا كلامك سواء أبوها ولا أبوك ! قول كلام معقول .
, كريم بإصرار: أنا بقول كلام معقول عايز .. أكتب .. كتابي .. النهاردة ! ايه اللي مش معقول في الجملة دي ! ليه مستغربينها ! امال لو قلتلكم هعمل الفرح والدخلة وكله خلال أسبوع هتقولوا ايه !
,
, طه اتدخل: ماشي يا كريم أنت مستعجل اوك مفيش مشكلة بس حدد مواعيد مقبولة .
, حسن كمل: يا حبيبي تكتب الكتاب ازاي النهاردة بالعقل كده قل لي ازاي !
, كريم باستغراب: هقوم دلوقتي اخد طه ويوديني عند مأذون بلدهم وهقوله الليلة يكتب كتابي عليها وأكيد هو مش هيعترض .
, مؤمن ضحك: بالبساطة دي .
, كريم كشر وبصله: اسكت أنت .. أنت كمان هتعترض معاهم !
, مؤمن بصله: طيب ماشي بس هقولك حاجة بسيطة خالك اللي هو أبويا مش هيزعل لو ماحضرش كتب الكتاب !
, كريم كشر: اتصل بيه دلوقتي يجي .
,
, عبد**** بغيظ: هو أنت طلبت واحنا قبلنا ؟ أنت بتتكلم ازاي وفي ايه ؟ قول لابنك حاجة يا أبو كريم فكره بالأصول لو كان ناسيها .
, كريم اتوتر من لهجة عبد **** الصارمة وخاف من رد فعله على تهوره واستعجاله وأمل أعصابها اتوترت جدا إن باباها ممكن يفركش كل حاجة بس حسن رد بسرعة يلحق الموقف: معاك حق يا أبو طه عندك حق عندي دي .. كريم اهدا واسكت ها اهدا .
,
, حسن عدل قعدته وقدّم لحرف الكنبة اللي قاعد عليها واتكلم بجدية: أبو طه احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتك أمل لابني كريم و أنتوا عارفينه وعارفيننا وهو بيحب بنتك وهيصونها ويحطها جوا عينيه وده وعد مني ومنه هو نفسه وهيعاملها بما يرضى **** ويحافظ عليها .. يا ريت طلبنا يلاقي القبول عندكم وأي طلبات ليكم أو للعروسة احنا جاهزين مش هنتآخر .
,
, عبد **** حس بكل كلمة قالها وحس إنها طالعة من قلبه ووعده إنهم يحافظوا على بنته كان صادق وهو لمس ده ومتأكد منه أصلا فرد بهدوء: أمل بنتك زي ما هي بنتي وأنا مش هلاقي لبنتي عريس أحسن من كريم ومش لسه هسأل عنه أنا عارفه .. ووعدك إنكم تحافظوا على أمل ده متأكد منه اذا كان كريم حافظ عليها بحياته وهو مايعرفهاش هيفرط فيها وهو جوزها ؟ ف ده أنا متأكد منه وبالنسبة للطلبات ما عندناش طلبات زيادة هي زيها زي كل بنات بلدها مقدمها ومؤخرها زي العرف هنا .. هو الزيادة وعد إن كل ماأحتاج بنتي أو توحشني يجيبها كريم وأشوفها .. غير كدا مفيش إلا موافقة العروسة .
,
, كريم كان قاعد على أعصابه وكل ما عبد **** يتكلم يهدا شوية شوية لحد ما خلص كلامه كانت الضحكة على وشه
, حسن اتكلم بسرعة قبل كريم ما يتهور تاني: ابن بلد وابن أصول يا أبو طه .. المقدم والمؤخر اللي تطلبوه يكون واحنا نزود عليه دي مش نقطة خلاف ولا هنتكلم فيها.. ووعد مني أنا قبل كريم أي وقت تعوز أمل هتلاقيها عندك أنا أب وعارف وحاسس بيك .. ودلوقتي فاضل رأي عروستنا ( بص لأمل اللي كمشانة في ناهد وحاطة راسها في الأرض من خضتها في الأول والكسوف حاليا ) ها يا بنتي ايه رأيك بكريم موافقة عليه ولا نقوله روح من مطرح ما جيت .
,
, أمل نزلت راسها الأرض أكتر بس أبوها طمنها وحب يرفع عنها الحرج: يكفي تهزي دماغك يا حبيبتي .
, وفعلا هزت دماغها حاجة لا تذكر لكن اهي هزة كانت أكتر من كافية لكريم اللي هلل: **** اكبر اهي هزت دماغها يعني موافقة . نكتب بقى !
, مؤمن شده رجعه مكانه وهمس: يا بني اهدا .. ايه الدلقة دي ؟ هو أنت من امتى كدا ؟
, كريم كشر: ولا مالكش فيه .. عجبتك كلمة مالكش فيه كل شوية ؟
,
, عبد **** حمحم واتكلم بعدها: دلوقتي نقدر نتكلم في ميعاد كتب الكتاب يا سي كريم ماينفعش النهاردة خالص والجنان ده تنساه هتكلم خالك يجي دلوقتي طب واحنا أهلنا مين هيقولهم ! أعمامها وأهلها مش الناس لازم تحضر ! مش أهم شرط في الجواز الإشهار ! ادينا فرصة نشهر يا ابني .
, كريم ببساطة: معاكم لبليل اشهروا فيه .
, ناهد ابتسمت: واللي برا البلد هيجي ازاي !
,
, كريم بضيق: أنتوا كلكم عليا ولا ايه ؟ اللي برا البلد ما يجيش يعتذر بهدوء ! أمل ما تتكلمي معايا أنتي سايباني لوحدي قصاد الكل !
, أمل وقفت بسرعة: أنا هحضر الفطار .. أنتوا لسه راجعين من السفر بعد اذنكم .
, انسحبت بسرعة وهو بص لقدامه: شوف اللي باعتني وقتي دي !
,
, سميرة ابتسمت وبصت لكريم: يا حبيبي في أهل وفي قرايب وفي ناس ليها خاطر سواء عندنا أو عندكم لازم نعرفهم ولازم يحضروا كتب الكتاب ده ..
, ناهد كمان: لازم يا كريم حد يروح لخالك يا حبيبي ويقوله ويطلع معاه كمان يعزم قرايبنا أنت عايز تزعل العيلة كلها مننا ولا ايه !
, كريم عارف إن كلامهم منطقي بس في نفس الوقت مش عارف يستنى .. هو غصب عنه هو مش عارف ينتظر .. مش عارف ما يشوفهاش اهو وصل هنا وفي بيتها ومش عارف يشوفها..
,
, بص لأبوه: حضرتك معلش تتعب وتاخد مؤمن وتروح تعزم أهلنا في المنيا ؟( بص لطه ) وحضرتك أنت وعمك تطلع تعزم أهلك هنا وبكرا نكتب الكتاب ..
, الكل هيعترض بس هو وقف الكل: مش هآخر لحظة عن بكرا ما تحاولوش تقنعوني لأني مش هقتنع .
, عبد**** بغيظ: على فكرة أنا ممكن أقولك مفيش كتب كتاب خالص .
, الكل اتوتر وخصوصا أمل اللي مراقبة من جوا وكانت هتطلع ترد على أبوها بس كسوفها وخجلها منعوها وبصت لكريم منتظرة منه يتصرف هو
, كريم بص لأبوها ببساطة: على فكرة مش هتعملها .
, عبد**** باستغراب: ليه إن شاء **** ؟
,
, كريم ابتسم: لأنك عارف كويس أوي من جواك إني بعشق بنتك مش بس بحبها وعارف إن استعجالي ده حب فيها وعارف برضه إن هي كمان بتبادلني نفس إحساسي ده وعلشان أنت بتحبها أوي وبتتمنى سعادتها عمرك ما هتقف في طريق سعادتها وأنا معتمد على حبك ده .. بكرا بإذن **** هنكتب الكتاب ومحدش يقولي أي أسباب لأنها كلها بالنسبة لي مالهاش أي قيمة وعقلي مش عارف يستوعبها .
,
, الكل سكت شوية ومحدش عارف يقوله ايه وأمل سندت على الحيطة أخدت نفس طويل بارتياح .. من زمان أوي أوي ما حستش بالارتياح ده والسعادة دي جوا قلبها .. ماحستش بالاطمئنان ده .. بالراحة إن في راجل بيحبها بجد تقدر تعتمد عليه وتسلم روحها وقلبها ليه وهي كلها ثقة إنه هيحافظ عليها وهيحميها وكمان ده مش أي راجل ده كريم اللي استحوذ على قلبها وعقلها ..
,
, سميرة بتردد: طيب يا ابني مش في حاجات المفروض نجهزها .
, كريم قعد مكانه وبصلها: زي ايه ! كل اللي عنده مشكلة في دماغه يقولها ولو أنا ماعرفتش أحلها اعملوا اللي أنتوا عايزينه .
, سميرة بتفكير: أمل ! أمل محتاجة فستان لكتب الكتاب .
, كريم ابتسم وبص لأمه اللي ابتسمت: عامل حساب الفستان يا ست الكل غيره ؟
, سميرة كشرت لأنها ماتوقعتش أبدا إنه يكون عامل حسابه على حاجة زي دي .
, طه: الناس اللي هتيجي دي مش محتاجة أكل هنجهز كل ده امتى .
,
, كريم بصله: هنجيب جاهز ( طه استغرب فكريم كمل ) هتاخدني دلوقتي لأكبر مطعم هنا عندكم هتفق معاه إن بكرا وبعده هو مسؤول يوردلنا كل الأكل اللي محتاجينه أو حتى يبعت عماله هنا يجهزوا الأكل للناس اللي هتيجي .. غيره !
, عبد**** باستغراب: يا ابني ما تديني فرصة يومين تلاتة حتى .. نلحق نعزم أهالينا ما ننساش حد .
,
, كريم: في اختراع جميل أوي اسمه تليفون تقدر تجيب كل الناس اللي حضرتك مسجلهم عليه وتقعد كده ساعة بلاش ساعتين تتصل بيهم كلهم وتقولهم بنتي جايلها واحد مجنون عايز يكتب عليها بكرا وأنا مش عارف أقف قصاد جنانه ده وهو مصر يعمل كتب الكتاب بكرا وأتمنى تنوروني ! شوفت بسيطة خالص و**** .
, كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم: على فكرة الجنان ده كان دوري أنا مش أنت خالص .
, كريم بهزار: من عاشر القوم ها .
,
, كريم بص لأبو أمل ولأمها وبلهفة: ما تتكلموا ايه المشاكل والعقبات اللي قدامكم فكروا بصوت عالي ..
, سميرة بتفكير: مش يمكن طيب أمل نفسها عندها اعتراض ! مش يمكن مش عايزة٣ نقطة
, كريم قاطعها: مش عايزة ايه ؟ تتجوزني مثلا ولا تكتب الكتاب بكرا !
, أمل ابتسمت من جوا ومنتظرة تسمع رد كريم
, سميرة بحيرة: أيوة يمكن ما تكنش عايزة كتب الكتاب على طول .
,
, كريم بصلها شوية وبغيظ: بجد حضرتك مقتنعة باللي بتقوليه ده ! إن أمل مش هتوافق تكون مراتي ! بسيطة بنتك مش بعيدة ناديها واسأليها .
, أمل شهقت جوا وبتهز دماغها لا لا يا كريم
, كريم اتراجع: ولا بلاش هي هتتحرج تتكلم قدامنا اسأليها أنتي جوا .
, أمل ابتسمت وهمست لنفسها: لو تعرف اد ايه بعشقك يا كريم .
, عبد**** بص لمراته: ايه رأيكم نريح شوية من التفكير وتفطرونا ! يعني الجماعة جايين من سفر والمفروض يرتاحوا ويفطروا قومي يا أم طه سيبك من الواد اللي هيجننا كلنا معاه وحضروا الفطار .
,
, سميرة وقفت وناهد قامت معاها فسميرة بصتلها باستغراب: أنتي رايحة فين اقعدي ارتاحي .
, ناهد ابتسمت: خليني معاكي .. هقعد مع الرجالة هنا أعمل ايه !
, سميرة ابتسمت وأخدتها معاها بس وهي طالعة كريم مسك ايد أمه وقرب منها وهمس لها: بوسيلي أمل لما تدخلي وقليلها عيب عليكي تسيبيه كده وتدخلي تستخبي .
, ناهد ضحكت وبصتله: اعقل ها .
,
, كريم ضحك وقعد مكانه وناهد دخلت ورا سميرة وأول ما شافت أمل مدت ايدها ليها فأمل قربت منها بكسوف فناهد بصتلها أوي: تعرفي يا أمل من أول مرة شوفتك فيها وأنتي سايقة العربية وكريم ابني جنبك دخلتي قلبي .. حسيت إنك رديتيلي روحي ومن ساعتها بقيتي أنتي روحي وليكي مكانتك جوا قلبي .
, أمل بحرج: **** يعلم معزة حضرتك في قلبي أنا كمان ..
, ناهد باستها في خدها وهمست: كريم بيوصلك دي وبيقولك عيب تسيبيه لوحده كده .
,
, أمل وشها جاب مية لون ومش عارفة تتنفس حتى وناهد ضحكت: امال لو هو اللي وصلها بنفسه كنتي عملتي ايه ! يا حبيبتي بكرا هيبقى جوزك بإذن **** .. ما تشوفي حل يا سميرة في بنتك وكسوفها ده .
, سميرة ضحكت: و**** أنا أول مرة أكتشف إنها بتتكسف بالشكل ده أصلا !
, حضروا الفطار التلاتة مع بعض بس أمل ساكتة ومبسوطة ومع نفسها بتبتسم أو تكشر أو حتى كأنها بتكلم في نفسها وهي بتجهز في السفرة
, ناهد شدت سميرة من دراعها وهمست: هي أمل كويسة ! البنت بتكلم نفسها بصي !
,
, سميرة بضحك: معلش أول مرة تحب .. الظاهر إنها بتتخيل اللي المفروض كانت تقوله وماقالتوش ! بتعيد الحوار في دماغها ! تيجي نرخم عليها شوية ؟
, ناهد بتعاطف: لا بلاش .. سيبيها فرحانة **** يسعدها يارب ويجبر بخاطرها دايما .
, سميرة بصت لناهد أوي وهي مركزة على أمل ومبسوطة وعينيها دمعت وشكرت **** في قلبها إنه رزق بنتها براجل يحبها بالشكل ده أو حما تبصلها بس بالطريقة دي .. فعلا **** عوضه كبير أوي ..
, عبد**** داخل بينادي على أمل: الفطار بدري عليه ؟
,
, أمل بصت لأبوها: لا خلاص يا بابا اتفضلوا يلا ..
, أمل دخلت بسرعة ووقفت جنبهم وناهد بصتلها: أنتي مش هتفطري معاهم يا أمل !
, أمل بحرج: لا لا حضرتك روحي .. أنا هاخد ساندوتش هنا على السريع .
, سميرة: روحي أنتي يا ناهد افطري معاهم
, ناهد بصتلهم: خلينا احنا التلاتة هنا نونس بعض .. يلا .
,
, قعدوا التلاتة مع بعض على ترابيزة في المطبخ وبدأوا يفطروا وناهد بصت لأمل: ها يا أمل نفسك في ايه يا حبيبتي ! لو عايزة فعلا تأجلي كتب الكتاب ممكن أقول لكريم وهو مش هيعترض لو دي رغبتك .
, أمل بصتلها وعينيها بتقولها لا مش عايزة تأجل بس لسانها مربوط وبتردد: أنا .. أنا زي ما بابا يقول يا طنط .. دي اتفاقات رجالة .
, ناهد ابتسمت: خلاص طالما اتفاقات رجالة يبقى خلي كريم قصاد أبوكي يتعامل .. بعدين ما تقوليش يا طنط دي .. بعد اذن مامتك يعني ( بصت لسميرة ) هفرح أوي لو قالتلي يا ماما ! ده لو تسمحيلها .
,
, سميرة ابتسمت ومسكت ايدها: أنا بسلمك بنتي يا ناهد وأنتي سبق وقلتي إن أمل بنتك هعترض ازاي بقى !
, كريم بعد ما قعدوا كشر وبص لطه: هو احنا بس كده اللي هنفطر !
, طه ضحك وعبد**** اللي رد علشان يغيظ كريم: احنا ماعندناش ستات تاكل مع رجالة .
, كريم كشر وعارف إنه بس بيغيظه: اهو علشان كده بقى عايز أكتب الكتاب بسرعة .
, عبد****: وعلشان اللي في دماغك ده أنا مش عايزك تكتب الكتاب أصلا .
, كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم: يا بختك بحماك يا كريم ! هيظبطك .
, عبد**** بهزار: قلت حاجة يا مؤمن !
,
, مؤمن كشر واتراجع: لا يا عمي ده أنا بس بقول لكريم يا بختك بالعيلة الجميلة دي .
, الفطار كله كان جو من الضحك والهزار لحد ما خلصوا وطه قام جاب الشاي للكل وشوية وأمل بتنادي على أخوها فقام وكريم مسك ايده وهو خارج: ما تخليها تطلع يا طه .
, طه ابتسم: حاضر هحاول .
,
, طه دخل لأخته: خد القهوة بتاعة كريم هو مش بيشرب شاي .
, طه كشر:بقولك غادة رنت عليا هروح أجيبها لأنها كانت نايمة من التعب وصحيت وأنتي دخلي القهوة لكريم .. دقيقتين وجاي .
, أمل زعقت: هتبرد عقبال ما تيجي يا رخم .
, طه وهو خارج: دخليها أنتي ! مش هيبقى جوزك ده ولا ايه !
,
, أمل بصت لأمها ولحماتها والاتنين عملوا نفسهم مشغولين وبيتكلموا وأمل واقفة مش عارفة تعمل ايه ! ماهو أكيد مش هتدخل هي
, ناهد من جوا: أمل .. كريم مش بيعرف يشربها باردة وديهاله يا حبيبتي .
, أمل بصتلها وكانت عايزة تقولها تقوم هي بس عيب .. من أولها هتقول لحماتها قومي أنتي !
, أخدت نفس طويل وطلعت ونادت على أبوها اللي قالها تيجي
, امل بحرج وهي باصة للصينية: القهوة ! لكريم ٣ نقطة طه ٣ نقطة قالي٣ نقطة
,
, عبد**** ابتسم: طيب اديهاله واقفة ليه كده .
, أمل قربت من كريم اللي ابتسم وهي بتديله القهوة عينيهم اتقابلت وهو مبتسم فهمس: طه اللي قالك ! اتحسبت عليكي كذبة .
, أمل ابتسمت بحرج: القهوة مظبوطة ؟
, كريم اخدها منها: كفاية إنها من ايديكي وغمزلها عقبال ماتقدمي الشربات .
, امل جت تدخل بسرعة بس أمها وناهد طالعين وخرجوها معاهم وقعدوا كلهم مع بعض ..
,
, كريم حس إنه لأول مرة في حياته بيشرب قهوة معقول لمجرد إنه بيحبها يكون لها طعم مختلف بالشكل ده ! يااا لو هي في حضنه وبتشاركه القهوة دي ..
, حسن بغلاسة: يعني أنت بتشرب قهوة بالانبساط ده ليه ! أنت بتغيظنا يعني !
, كريم بص لأبوه باستغراب: أغيظك ليه !
, مؤمن بضحك: أنت مش شايف أصلا شكلك وأنت بتشربها .
, كريم بصلهم: اممممم .. أنتوا هتشتغلولنا بقى
, عايزين قهوة يعني ممكن تطلبوها .
,
, عبد**** بص لمراته: اعملي قهوة يا أم طه .
, سميرة وقفت بس حسن بضحك: أنا عايزها من ايد أمل اذا سمحتي يعني .
, أمل وقفت بسرعة: حاضر قهوة حضرتك ايه !
, كريم لأبوه بغيظ: احنا هنقطع على بعض من أولها ولا ايه !
, حسن بضحك: أنا عايز قهوة من ايد مرات ابني أنت مالك أنت !
, كريم سكت للحظة وابتسم: ثبتّني صراحة بمرات ابني دي ! علشان بس الكلمة دي هوافق تعملك قهوة .
, حسن بغيظ: نعم توافق !
,
, كريم بإصرار: أيوة طبعا أوافق ! هي مش مراتك بتقول بعمل الأكل لجوزي وأنتوا شيء جانبي أنا برضه مراتي تعملي وأنتوا شيء جانبي .
, ناهد بصت لابنها: واد يا كريم .
, كريم بصلها: أنتي مش لسة امبارح قايلة نفس الجملة دي ! بعمل الأكل لجوزي ! معترضة ليه دلوقتي !
, أمل ضحكت بخجل و بصت لحماها: حضرتك قهوتك ايه !
, حسن بابتسامة: مظبوطة .
,
, أمل بصت لمؤمن فقالها: زيه مظبوط بصي كلنا بنشربها مظبوط .
, أمل بصت لناهد بس شكرتها وأبوها وأمها برضه شكروها وهي دخلت عملت القهوة وخرجت .. طه جاب مراته والكل رحب بيها وقعدت هي وجوزها والكل بيتكلم وأمل نوعا ما بدأت تشارك في الحوار طالما مش بتبص ناحية كريم ..
, كريم بص لطه: هتقوم ولا ايه ؟
, طه باستغراب: هقوم فين !
,
, كريم: هتوديني لمطعم نتفق معاه وتوريني فندق ننزل فيه انجز مفيش وقت .
, عبد**** اتدخل: طيب المطعم وعارفينه لكن الفندق ليه !
, كريم بصله: فندق علشان ننزل فيه ونستريح فيه !
, عبد**** كشر: طيب و**** ما هرد عليك .
,
, كريم بجدية وبلوم: أيوة فعلا حضرتك مش هترد وهتسيبني براحتي .. حضرتك نزلت القاهرة أخدت بنتك صد رد وما كلمتنيش علشان مش عايزنا نضايفك فحضرتك فقدت الحق إنك تضايفنا .. طالما حضرتك بدأت وعملت حدود في التعامل ما تغيرهاش دلوقتي .
, عبد**** استغرب: دي غير دي .
, كريم باستغراب: دي هي دي بالظبط !
, عبد**** بص لحسن: قول حاجة لابنك .. محدش فيكم هينزل في فندق .
,
, حسن بعتاب: حضرتك عملت فرق بالحركة دي المرة اللي فاتت لما حضروا الفرح باتوا هنا وقبلوا ضيافتك .. الموضوع كان طبيعي لكن دلوقتي .
, عبد**** باستغراب: أنتوا بتشبهوا دي بدي ازاي ! بص يا كريم أنا هتكلم معاك بصراحة تامة .. أنا أب وبنتي اتعرضت لكذا ظرف أسوأ من بعض ورا بعض ولو كنت بخاف عليها قيراط بقيت بخاف ألف دلوقتي ولما أسمع إنها اتعرضت تاني لحادثة مشابهة ..
,
, عقلي ماكانش فيا مع كلام كتير تاني ورغي كتير صراحة كل اللي فكرت فيه إني اخدها وأرجع بيتي ما فكرتش في أي اعتبارات تانية .. فما ينفعش أنت تيجي تلومني على خوفي أو قلقي عليها .. أبوك ووالدتك هيفهموا إحساسي ويقدروه .
, كريم أخد نفس طويل: ماشي يا عمي هقدره بس برضه أنا مش هينفع أنزل هنا وبعدين أنا شوية وهاخد أبويا ومؤمن ونطلع على المنيا علشان زي ما قلتوا هنعزم الناس وأنتوا برضه هتطلعوا تعزموا أهاليكم فخلي الموضوع مريح للكل لا حضرتك فاضي ولا احنا هنقعد .. الزيارة الجاية أوعدك هننزل هنا .
,
, عبد**** بغيظ: الزيارة الجاية هتبقى نازل بمراتك فغصب عنك هتنزل هنا .
, كريم ضحك باستفزاز: على فكرة يا عمي أنا مش من النوع اللي بيتغصب نهائي .. المهم طه يلا .
, عبد**** بإصرار: مش هتروح فنادق .
, كريم ابتسم بحيرة: طيب هقولك حاجة حلوة خلي أمي هنا !( بص لأمه ) خليكي هنا معاهم ماشي ؟ واحنا هنروح البلد .
, ناهد بصت لجوزها فشاورلها موافق بدماغه بهدوء وبصت لابنها اللي ابتسم: لازم تاخدي اذنه أنتي عارفة إنه مش هيقول لا !
, ناهد: برضه لازم ..
,
, كريم بص لأمل وغمزلها: اتعلمي هااا .
, أمل كشرت بضحك ودورت وشها بعيد عنه
, كريم ابتسم ووقف وبص لمؤمن وطه: يلا قوموا الكل يتحرك .
, طه بص لمؤمن: هو على طول مستعجل !
, مؤمن بصله: طول ماهو وراه حاجة مش بيهدا لحد ما يخلصها .. اسأل أختك كريم في الشغل بيرحم يا أمل ! أنتي اهو حبيبته رحمك في يوم من الشغل ؟
, أمل اتكسفت من كلمة حبيبته بس ردت بتلقائية: كريم في الشغل ما بيعرفش أبوه .
,
, سكتت وأخدت بالها إن أبوه قاعد بس الجملة بتتقال كده
, كلهم ضحكوا وحسن بهزار: و**** عندك حق ده كريم فعلا وطالما وقف مش هيقعد .
, كريم بهزار: فعلا طالما وقفت مش هقعد كله يقوم يلا .. أنا هطلع أجيب الحاجة اللي في العربية وأنتوا يلا فضوا القعدة دي .
,
, كريم طلع ومعاه طه ومؤمن ونزلوا شنطة ناهد والحاجة اللي جايبينها لبيت عبد**** وبعدها كريم مسك الفستانين اللي جايبهم لأمل وعلب الهدايا اللي فيها الدهب وأخدهم وداخل ونادى على أمل اللي وقفت تستقبله واداها الفساتين: دول ليكي أنتي .. أتمنى ذوقي يعجبك .
, أمل ابتسمت بخجل وبتاخدهم منه وهو ابتسم: على فكرة المفروض تشكريني .
, أمل بحرج: شكرا .. تسلم ايدك وبعدين ممكن تكون ماما اللي جايباهم مش أنت .
, كريم بصلها: بقولك ذوقي يعني أنا بس .
,
, أمل ابتسمت بحرج وبصتله بنظرة خاطفة: يبقى أكيد هيعجبوني .
, كريم بص لمامته واداها الكيس اللي فيه الدهب: شوفي ده هتعملي فيه ايه .
, ناهد أخدتهم منه وهو بصلها:أنا هطلع مع طه نظبط الدنيا لو حد احتاج أي حاجة كلموني ( بص لأبوه ) هخلص اللي ورايا هنا وأعدي عليك نروح البلد .
, حسن بتعب: و**** يا كريم أنا ما حمل سفر تاني دلوقتي وأرجع تاني .
, كريم ابتسم: معلش يا سيد الناس استحملني اليومين دول ..
,
, كريم خرج كانت أمل ماسكة الصندوق اللي فيه الكرز وبتاخد واحدة وهو ضحك فانتبهت له وابتسمت بحرج: أنت ايه مشكلتك معايا !
, كريم بضحك: حبيبي انا جايبهولك مخصوص علشان تاكلي براحتك وده مش مصبوغ طبيعي كله مش هيسيب ألوان .
, أمل ابتسمت بخجل: اكل براحتي يعني .
, كريم قرب منها: براحة راحتك .
,
, اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وهو ابتسم: كنت هتجنن عليكي لما غيبتي بالشكل ده .
, أمل بصت للأرض وبصتله: حاولت أكلمك بس ماعرفتش .. ماكانش في ايدي حاجة .
, كريم بحب: وعلشان كده أصريت نكتب الكتاب بسرعة علشان محدش يكون له حق عليكي غيري .. أمل .
, أمل بصتله وهو ابتسم: موافقة تتجوزيني بجد وتشاركيني حياتي كلها !
,
, أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض وهو أصر: عارف إنك محرجة بس بجد محتاج أسمعها منك ! عايز أسمع إنك موافقة تكوني مراتي يا أمل .. فأرجوكي ارحمي قلب حبيبك بقاله قد ايه هيتجنن .. قوليها يا أمل .
, أمل بصتله بخجل وردت بخفوت: أنا موافقة .
, كريم بمكر: موافقة على ايه ؟سمعيهالي .
, أمل بإحراج: إني أكون مراتك .
,
, كريم ابتسم: وده كفاية عليا حاليا .. بكرا بعد ما تكوني مراتي هطلب أكتر منك .
, طه داخل وشافهم وحمحم فكريم بصله وابتسم: خارج يا طه ما تقلقش أنا محافظ على وعدي لسة .
, طه ابتسم: بس أنت جيت أنت في حل من وعدك ده .
, كريم ابتسم: وعدي كان لحد ما تبقى مراتي أو ده الصح لحد ما تبقى مراتي .. فما تقلقش أنا مسيطر تماما على عقلي لكن المشكلة في قلبي فاقد السيطرة عليه .
,
, أمل جريت على جوا من كسوفها
, خرجوا مع بعض وركبوا التلاتة ولمحتهم من فوق سمر اللي استغربت مين دول ! وايه العربية دي ! بس ما شافتش كريم كويس ! ونزلت جري لأمها
, بدرية شهقت: با بت بالراحة أنتي حامل .
, سمر بغيظ: سيبك من الحمل مين الناس اللي عند عمي عبد**** دول ! في عربية كانت راكنة قدامهم ودلوقتي شوفت طه ماشي مع اتنين شباب .. في ايه عندهم !
, بدرية باستغراب: مش عارفة ! بس مهتمة ليه تلاقيهم أصحابه يعني .. ولا حد عايز يشتري حاجة من المعرض .
,
, سمر مكشرة: لا طه خارج حط ايده على كتف الراجل اللي معاه وكأنهم حبايب مش زباين أبدا .. ماما ! لازم تعرفي في ايه .
, بدرية بلامبالاة: يا أختي يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش .
, أبوها محمد دخل عليهم واستغرب وجودهم بدرية بفضول: إلا مين دول اللي عند أخوك يا محمد من الصبح كده !
, محمد كشر: مش عارف لسة رايح عندهم اهو هاخد بس دوش وأغير وأروح عبد**** كلمني وقالي أروحله بسرعة علشان أروح معاه نعزم لكتب الكتاب .
, سمر وبدرية مع بعض: كتب كتاب مين ؟
,
, محمد بصلهم: أمل طبعا ! بكرا كتب كتابها !
, سمر بغيظ: كتب كتابها على مين !
, محمد أبوها استغرب: أنتي مالك أنتي ! وبعدين مش عارف اديني رايح اهو هشوف مين هو بس أعتقد حد مش من البلد ..
, سمر بغيظ بصت لأمها: يا ترى مين اللي وقعته الهبلة دي المرة دي ! لأحسن دي بتقع واقفة !
, بدرية كشرت: هنعرف مستعجلة ليه ! هنعرف٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: fares1980، pop44 و ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
٢

طه أخد كريم ومؤمن عند أكبر مطعم يتفقوا معاه بس قبل ما يدخلوا طه وقف كريم: دلوقتي احنا هنتفق معاه وبعدها المفروض تاخد والدك وتسافر المنيا هتوصل بالليل صح؟ هتعزم الناس امتى ! الصبح صح ؟
, كريم كشر: طه ؟ عايز ايه ؟
,
, طه بجدية: لا بجد اسمعني وفكر معايا بعقلك ! أنت هتعزم أهلك امتى ! الصبح ! هتلحق تلف على كل قرايبك الصبح ! يعني لو افترضت كل بيت هتقعد فيه ربع ساعة بس وما تقلش أقل لأنك مش من البلد فكل واحد عقبال بس ما يسلم ويرحب بيك فيها ربع ساعة هتخلص قبل الظهر ! خلصت يا سيدي هترجع هنا امتى ! طيب الناس اللي عزمتها هتيجي ازاي ! مش لازم تظبط مواصلة ليهم ؟
,
, أنا و**** عارف ومقدر مشاعرك جدا بس أنت بتطلب شيء شبه مستحيل ! طيب أنت هتحقق المستحيل هل أنت شايف إن والدك هيتحمل بعد ال 12 ساعة دول تاخده 6 ساعات تاني سفر وبعدها تلف بيه على البيوت وبعدها ترجعه تاني 6 ساعات كمان .. طبعا هو والدك وأنت حر بس هل هو يتحمل كل ده !
,
, مؤمن اتدخل: طه عنده حق أنا مش عايز أتكلم علشان ما تزعلش بس أنت فعلا يا كريم بتعجز الكل حواليك ! أنت نفسك تعبان ومرهق بس بتتحمل علشانها لكن لازم تراعي اللي حواليك !
, كريم بضيق: يعني شايفين المفروض أعمل ايه !
, مؤمن بهدوء: عمي المفروض على الأقل يرتاح النهاردة والصبح نسافر البلد وبكرا الأربعاء نعزم الناس كلها براحتنا ونريح الليل والخميس الصبح نيجي أو يا سيدي أنت تعال وأنا وعمي الظهر كده نجيب اللي هيجي ونيجي على كتب الكتاب ..
,
, طه بتأكيد: يعني ده أقل شيء يا كريم خلي كتب الكتاب الخميس بعد بكرا وصدقني مش هتفرق لأنك مش هتحس بيهم أنت يدوب هتقضيهم جري من هنا لهنا وهتطحننا معاك
, حتى برضه تكون مقبولة لما نقول للناس كتب الكتاب الخميس والعريس من برا البلد مستعجل مش نقولهم النهارده ولا بكرا !
,
, كريم كشر وبيوزن الكلام وهو مقتنع تماما بكلامهم وفكر في أبوه وتعبه وبصلهم: خلاص نخليها الخميس اتصل بوالدك وبلغه وأنا هكلم بابا وأقوله بس برضه ب**** عليك شوفلي فندق .
, طه بصله وقبل ما يتكلم كريم اتكلم: خلي بابا وماما عندكم لكن أنا ومؤمن مش هينفع أصلا نقعد .. مش هعرف ولا هينفع أقعد في نفس البيت اللي فيه عروستي صراحة .
,
, طه ابتسم: طيب ما تقعدش في نفس البيت أنت ومؤمن اقعدوا معايا في شقتي .. أعتقد ده حل حلو .. الرجالة عندي والستات في بيت أبويا وبكده تتحل .. لكن فندق ده عيب أوي يا كريم .. عيب و**** .. يلا خلينا نتفق مع المطعم إنهم يجهزوا الغدا ليوم الخميس .
, بعد محاولات ورغى كتير كريم اقتنع وخلصوا كل اللي وراهم ورجعوا على البيت..
,
, أما أمل في أوضتها طلعت الفستانين وانبهرت بيهم وبجمالهم وبسرعة قاستهم ووقفت قدام المرايا تبص على نفسها وتلف وفرحانة بيهم ذوقه جميل وكمان مقاسها سرحت في كريم وهي واقفة وما أخدتش بالها إن أمها دخلت هي وناهد وشايفينها وهي سرحانة ابتسموا الاتنين لفرحتها
, سميرة بحنان: زي القمر ياحبيبتي .
,
, فاقت أمل من شرودها وبصتلهم بكسوف: **** يخليكي ياماما .
, ناهد ابتسمت بمغزى: كريم عرف يجيب اهو ده أول مرة يشتري بنفسه لبس لبنت علشان تعرفي أنتي غالية عنده اد ايه بس ماشاء **** جميلة جدا .
, أمل بفرحة إنها أول واحدة يشتريلها بنفسه: تسلمي ياماما .
, ضحكولها وسابوها وهي الفرحة مش سايعاها فضلت تلف حوالين نفسها وبعدها غيرت الفستانين ونزلت على المطبخ
,
, شوية والشباب وصلوا وكان عبد**** وحسن مع بعض وهم انضمولهم
, مؤمن بتعب: الجو هنا فظيع ! أوفر حر .
, عبد**** ضحك: ده جو صحراوي .. أنت بس علشان مش متعود عليه .
, مؤمن بإرهاق: لا ولا يمكن أتعود أصلا .. قال عايزنا نسافر دلوقتي قال ! الفجر إن شاء **** في الطراوة نتحرك .
,
, كريم بصله بغيظ: ماشي يا سيدي الفجر نتحرك .
, طه بص لأبوه: هي غادة فين !
, عبد**** ابتسم: أكيد جوا مع أختك .
, طه وقف علشان يطمن عليها وداخل بينادي على أمل بصوته كله
, أمل بصتله من فوق: جيتوا امتى ؟
, بتتكلم وعينيها على كريم اللي هيموت ويبصلها بس وراه مش هينفع واستغبى نفسه إنه قعد في المكان ده ..
, طه بصلها: غادة عندك فوق ؟
,
, أمل ابتسمت: اه عندي .
, طه طالع: انزلي هاتي عصير ولا أي حاجة الكل راجع عطشان جدا من الحر .
, أمل ابتسمت: حاضر .
, نزلت بسرعة كانت مجهزة العصير حطته في الكوبايات وطلعت بيه لعندهم ونادت باباها وسمحلها تقرب منهم
, مؤمن أول واحد قام أخد منها: تسلمي يا أمل أنا هموت من العطش أصلا .
, أمل ابتسمت: بالهنا ..
,
, بصت ناحية كريم اللي بصلها أوي: ادي أبويا وأبوكي الأول .
, أمل ابتسمت وبصتلهم وقربت منهم وأبوها أخد لحسن وبعدها أخد هو وهي رجعت لكريم تاني أخد منها كوبايته ..
, كريم بصلها: عجبك الفستان ! عندك أي اعتراض أو تعديل عايزة تعمليه ؟
, أمل ابتسمت: ولنفترض إني عايزة أعدله أنت هتعمل ايه ؟
, كريم بتفكير: هاخدك لأقرب ترزي هنا .
,
, أمل فرحانة باهتمامه بأبسط الأمور: على العموم ما تقلقش وتسلم ايدك ذوقك حلو .
, كريم بضحك: لازم يكون ذوقي حلو .. أنا اخترتك أنتي .
, أمل ابتسمت بحرج ومشيت من قدامهم
, عبد**** بص لكريم: ايه اللي خلاك غيرت رأيك ؟
, كريم ابتسم: علشان خاطر بابا كان هيتعب من السفر رايح جاي بالشكل ده فقلت خليه يرتاح النهاردة .. البركة في ابنك أقنعني .
, الباب خبط وعبد**** هيقوم بس كريم وقف: خلي حضرتك مرتاح أنا هفتح .
,
, كريم فتح وكان عم محمد والاتنين اتفاجئوا ببعض بس محمد سلم على كريم جامد ودخل معاه لجوا وسلم على مؤمن وحسن وقعد وسطهم وأخوه عرفه بحسن وإن كريم جاي يكتب على أمل و بلغه إنه عايزه يطلع هو وطه يعزموا قرايبهم على الخميس
, محمد باستغراب: أنت قلتلي بكرا في التليفون !
, عبد****: لا الخميس بإذن **** خلينا نلحق .
,
, محمد ابتسم: **** يتمملكم على خير يارب يا ابني و**** أمل بنت حلال وتستاهل كل خير .
, كريم ابتسم: عارف يا عمي وأنا من حسن حظي إني أرتبط بإنسانة زي أمل ..
, عبد**** فرح بكلام كريم بس حاول يكون عادي فبص لاخوه بتأكيد: هنصلي العصر وتتحركوا بإذن **** أنت وطه بس يا محمد اللي هيسألك مين العريس بس تقول إنه واحد من برا البلد وما تديش أي تفاصيل تانية .
, محمد ابتسم: حاضر حاضر ..
, عبد**** اتنهد: **** يتمملهم على خير يارب .
,
, محمد وقف: طيب أسيبكم أنا ترتاحوا ولا تتغدوا ولا تشوفوا وراكم ايه وأصلي العصر واجي لطه .
, عبد**** قام معاه وقبل ما يخرج حذره: محمد ! مراتك وبنتك اياك يعرفوا مين هو لحد ما يتم كتب الكتاب فاهم أنا مش ناقص حركات قلة منهم الاتنين .
, محمد شاور على عينيه: من عينيا يا حبيبي ما تقلقش منهم .. بس ممكن يشوفوه !
, عبد**** كشر: يشوفوه حاجة تانية المهم ما تقولهمش ولو سألوك واحد من القاهرة وما شوفتوش لسة .
,
, محمد رجع بيته وكانت بدرية وسمر مستنينه على نار وأول ما دخل اتفتحت بوابة الأسئلة دخل وقعد وارتاح ومتجاهلهم لحد ما استقر وبصلهم: كتب الكتاب الخميس مش بكرا الظاهر إني سمعت غلط !
, سمر بفضول: أيوة مين العريس !
, محمد بصلها: ماأعرفهوش أصلا وما شوفتوش تقريبا كان مريح من الطريق ! المهم غدونا خليني ألحق أريح ساعة قبل ما أنزل مع طه علشان نعزم الحبايب .
,
, سمر طلعت أوضتها وعينيها على الشباك تشوف أي حد رايح أو راجع وفضولها هيموتها علشان تعرف مين العريس ! وازاي أمل وقعت عليه !
,
, بعد الغدا طه أخد مؤمن وكريم وحسن راح معاهم علشان يريحوا في شقته وحسن ومؤمن من التعب ناموا فعلا
, أما كريم فتح الفيس بتاعه يقلب فيه سريعا ولفت نظره صفحة بتعرض حاجات ولقى تاج جميل جدا ألماس وشكله رقيق قرر يجيبه أونلاين ويعمله مفأجاة لأمل خد رقمهم واتصل بيهم ورغم صعوبة توصيل الشحن للوادي بس علشان مكانته أقنعهم واتفق معاهم يبعتوه على بكرا بعدها قفل موبايله ونام وطه صحي العصر خرج مع عمه يعزموا الناس ..
,
, أما عند عمرو العزيزي فهو مسك شركة أبوه وبدأ يكون جاد جدا في شغله ويهتم بيه ومعاه رغد شغالة في شركة أبوها وتقريبا مش بيفارقوا بعض وخصوصا إنهم قربوا من بعض جدا كشركاء في البيزنس اتجوزوا وسافروا يقضوا شهر العسل بتاعهم برا مصر
, رغد خرجت من الحمام بالبرنس ومبسوطة وفرحانة بشهر عسلها .. موبايلها كان بيرن وكانت مامتها بس أول ما ردت فصل شحن على طول
, كشرت وراحت لعمرو اللي مسترخي في البانيو: عمور ماما رنت وجيت أرد بس موبايلي فصل شحن ومش لاقية الشاحن ممكن أتكلم من موبايلك ياحبيبي ؟
,
, عمرو ابتسملها بحب: أنتي بجد بتستأذنيني إنك تستعملي موبايلي ؟
, رغد ابتسمت ورمتله بوسة في الهوا وطلعت أخدت موبايله بس كشرت وراحتله: عليه باسورد .
, عمرو ابتسم: أول ما اتجوزنا عملت الباس تاريخ جوازنا يا قلبي .
, رغد ابتسمت: علشان تفضل على طول فاكره أنت لئيم على فكرة .
, عمرو ضحك: ده حب مش لؤم على فكرة .
, رغد ضحكت: همشيها حب .
,
, طلبت مامتها وطلعت بتكلمها وبترغي معاها لحد ما قفلت وباصة للموبايل مبسوطة وسعيدة وفضولها كأنثى خلاها تقلب في الصور بتاعة جوزها تتفرج عليها
, كانت معظم الصور كلها بتاعتهم الاتنين .. صور مجنونة وبتضحك عليهم .. بس هي عايزة صور قديمة .. صور له هو بس مع أصحابه .. قلبت كتير في الصور وبعدها وقفت عند صورة له مع بنت ! كشرت وبتقلب لقت صور أكتر .. بس صور بنت مافيهاش حاجة يعني ! ماهو قالها إنه كان بيعرف بنات وماخباش عنها أبدا ..
,
, قفلت موبايله بغيظ وبعدها فتحته تاني وقررت تقلب في الماسنچر والواتس وبدأت بالماسنچر بس كلهم أصحابه وهي عارفة معظمهم ! دخلت الواتس وبتقلب فيه بشكل عام وبتقرأ العناوين من برا لفت انتباهها عنوان مكتوب عليه خاص جدا ! بسرعة فتحته بس عمرو كان خارج من الحمام قفلت كله الواتس والماسنچر علشان ما يعرفش إنها بتقلب فيهم وابتسمت وهو خرج عندها وحضنها: وحشتيني الشوية دول .
, رغد ابتسمت: أنت طولت جوا .
,
, شدها وقفها وأخد من ايدها الموبايل حدفه على السرير وضمها: كلمتي مامتك وقدمتيلها التقرير اليومي .
, رغد كشرت: أنا مش بقدملها تقرير يومي .
, عمرو ضحك: أنتي يوميا بتكلميها في نفس التوقيت ده وترغي معاها مش أقل من نص ساعة .
,
, رغد حطت ايديها حوالين رقبته: وأنت ايه اللي مضايقك !
, عمرو بحب: بتنشغلي عني نص ساعة بحالها وبتسألي ايه اللي بيضايقني ! النص ساعة دي المفروض تكوني في حضني بس أنتي سيبتيني وطلعتي علشان تردي عليها .
,
, رغد بصتله أوي:أنت بجد بتحبني أوي ولا لمجرد الشراكة اللي بين أبهاتنا !
, عمرو استغرب سؤالها ومسك ايديها الاتنين وباسهم: مش هنكر إني اتعرفت عليكي علشان الشراكة دي .. بس بعدها أعتقد يا رغد إن احنا الاتنين قربنا من بعض أوي وفهمنا بعض أوي . وحبينا بعض أو هتكلم عن نفسي أنا حبيتك جدا وحاليا أنا أسعد راجل في الدنيا .
, رغد بصتله: بجد مبسوط بجوازك مني ؟
,
, عمرو بذهول: أنتي مش حاسة بسعادتي يا رغد ! ولا أنتي مش مبسوطة !
, رغد بلهفة: أنا مبسوطة وسعيدة جدا بس خايفة أنت تزهق مني وتشتاق لحد من صحباتك القدام مثلا ! أو أي واحدة عرفتها قبل كده !
,
, عمرو شدها عليه وضمها: لا يمكن يحصل رغد أنا حكيتلك الماضي علشان محدش يفاجئك في أي يوم من الأيام أو تتصدمي أو تقولي ماكنتش أعرف .. أنا عرفتك كل حاجة عني علشان يكون في ثقة بينا وأكون مستاهل الثقة دي ! حياتي قبلك كلها رميتها في الزبالة لأنها كانت فعلا زبالة وبدأت معاكي أنتي حياة جديدة ونضيفة وأتمنى نفضل كده على طول ..
, ضمها وهي فضلت في حضنه بس عقلها مشغول بالخاص جدا ! يا ترى فيه ايه ! لازم تشوفه بنفسها .. لازم
,
, كريم صحي قبل المغرب وقام بسرعة يلحق العصر وصحى أبوه ومؤمن علشان هما كمان يلحقوا يصلوا وبعدها قعدوا التلاتة مع بعض
, كريم بصلهم: وبعدين هنعمل ايه !
, حسن: تعالوا نطلع أكيد أبو طه قاعد يعني .
, كريم بتوضيح: مش ده قصدي .. أقصد احنا نمنا وارتاحنا ما تيجوا نطلع على البلد ! بابا حضرتك محتاج ترتاح الليلة كمان ! لو حاسس إنك تعبان ماعنديش مشكلة نريح.
,
, مؤمن بتعب: أنا عايز أنام لسة .
, كريم بصله بغيظ: نام في الطريق وبطل رخامة .. أنا مش بسألك أنت أصلا .
, مؤمن نام على الكنبة وغمض عينيه: لما تتفقوا صحوني .
, كريم بص لأبوه بترجي وأبوه ملاحظ استعجاله: أنت ليه مستعجل أوي كده يا كريم ! ما تخلي الأمور تمشي طبيعية !
, كريم بهدوء: ماشي همشيها طبيعية ! ينفع أطلع دلوقتي أقعد مع أمل لوحدينا ! أو اخدها وأخرج نتعشى مع بعض في أي مكان ! أو حتى نقعد هنا في جنينتهم برا لوحدينا !
,
, حسن ابتسم بتفهم: لا مش هينفع .. علشان كده عايز تكتب عليها بسرعة .. طيب لو عايز تتحرك دلوقتي يلا بينا .
, كريم ابتسم: بابا أنا يهمني برضه راحتك ! لو حضرتك محتاج ترتاح خلينا مفيش مشكلة عندي .. هي ليلة وهتعدي زي ما تعدي .
, حسن ابتسم لابنه: لا يا حبيبي قوم خلينا نلبس ونشوف الجماعة ونتحرك على رأيك مالهاش لازمة التكتيفة دي خلينا نروح لقرايبنا وأولاد أعمامنا ونعزمهم يلا ..
, حسن قام وكريم خبط مؤمن اللي اتفزع واتعدل وكريم زعقله: قوم البس .
,
, مؤمن بغيظ: يعني أنت هتتجوز أنا اتمرمط ليه معاك !
, كريم ابتسم: بكرا هتتجوز وابقى مرمطني يا سيدي معاك .
, مؤمن بصله: بكرا ! أنا محكوم عليا ب بكتير لسة .
, كريم ضحك: هانت اهيه اللي عدى الشهرين اللي فاتوا يعدي الكتير الفاضلين .
,
, مؤمن بصله بغيظ: ما تكيلش بمكيالين يا كريم ده أنت هتتجنن من ليلة واحدة ومجرجرنا وراك كلنا وبتتكلم عن الشهور كأنهم دقايق ! حط نفسك مكاني .
, كريم قعد قصاده: صراحة **** يعينك أنا فعلا مش عارف أتحمل يوم .. بس يا مؤمن أنا مستعد أستنى أمل سنين مش شهور لو في ظروف زي ظروفك دي .. أيوة صعبة ومتعبة بس طالما الطرف اللي قدامك يستاهل فهتحمل علشانه .
,
, مؤمن ابتسم: ما أنا متحمل وساكت أنا اتكلمت! بس أنت ارحم هااا .. قدر إن في غيرك محروم !
, كريم ابتسم: **** يجمعكم على خير .. ممكن بقى تقوم تساعدني أنا وحبيبتي علشان ندعيلك احنا الاتنين .
, مؤمن ضحك وقام: بكاش .. أنا حاسس إن أدوارنا اتقلبت انت أنا وأنا بقيت أنت .. بركاتك يا أمل .
, كريم ضحك: أنا هدخل ألبس وأنت انجز هاا .
,
, جهزوا التلاتة وحسن اتصل بعبد**** وقاله إنهم صاحيين وهو طلع يستقبلهم وسمر فوق سمعت دوشتهم وصوتهم قامت بسرعة علشان تشوفهم بس شافتهم يدوب بظهرهم وهما داخلين ومؤمن موبايله رن فآخر شوية و وقف مديها ظهره يتكلم كانت نورهان سلمت عليه ومش عارفة تقوله ايه بس هي قلقانة عليه خصوصا إنها راحت الشركة ومفيش حد فيهم موجود نهائي
, مؤمن باستغراب من صمتها: نور أنتي معايا ولا روحتي فين !
, نور بسرعة: لا لا معاك هروح فين !
,
, مؤمن ابتسم: ياريتك معايا بجد .. يلا هانت **** يجمعني أنا وأنتي بسرعة ويعدي الأيام دي على خير .
, نور اتحرجت وغيرت الموضوع: كنت في الشركة النهاردة واستغربت إن مفيش حد أنت أو كريم !
, مؤمن ابتسم: احنا سافرنا البلد يومين كده وراجعين على طول بإذن **** .
, نور باستغراب: خير في حاجة تستدعي سفركم كلكم كده ! في حاجة حصلت يا مؤمن عندك ومش عايز تقولي !
,
, مؤمن بسرعة: لا لا يا حبيبتي مفيش .. ده موضوع يخص كريم ما يخصنيش وإلا كنت أكيد هقولك أصلا ماكنتش ناوي أسافر بس كريم أصر فطلعت معاه .. بصي محدش يعرف بسفرنا فخلي الموضوع بينا يا قمر .
, نور ابتسمت: تدفع كام وأخليه بينا ؟
, مؤمن ضحك: عمري كله دفعته مسبقا يا نور قلبي مش كفاية ولا ايه !
, نور اتحرجت: أنا مش عارفة أنت ايه جابرك تربط حياتك بواحدة زيي يا مؤمن وتنتظرها كل ده ! في بنات كتيرة يتمنوا إشارة منك .
,
, مؤمن كشر: مش عارفة ؟ بجد مش عارفة ! علشان بحبك يا نور ! ومستعد أستنى عشر سنين مش كام شهر ومستعد أستنى عمري كله طالما في الآخر هتكوني معايا وليا .. نور أنتي لسة عندك شك في حبي ليكي !
, نور ابتسمت وأخدت نفس طويل: ماعنديش شك في حبك بس خايفة من الأيام الجاية .. خايفة لما الأمور كلها تتكشف .. خايفة من أهلك ورد فعلهم !
, مؤمن ابتسم: لكل مقام مقال .. مش هنخاف من دلوقتي وما تقلقيش من أهلي .. أهلي هعرف أتعامل معاهم يا نور .
,
, كريم خرج لما مؤمن اتأخر ووقف عند الباب: في حاجة !
, مؤمن شاورله على الموبايل فكريم شاورله ينجز ودخل تاني ..
, سمر مراقبة مؤمن من فوق واتغاظت انها مش عارفة تشوف وشه نهائي كل ما بيلتفت مابيكونش ناحيتها بس لاحظت إنه ستايل جدا وافتكرت إن ده خطيب أمل .. كان نفسها تنزل وتتعرف عليه من قريب .. بس هو خلص تليفونه ودخل انضم للي قاعدين ..
,
, كريم كان بيوضح لعبد**** إنهم هيتحركوا دلوقتي أفضل من الصبح ويضيع نص النهار في الطريق ..
, أمل عملتلهم القهوة وخرجتها وسمعت إنهم هيمشوا دلوقتي واتضايقت بس لازم يمشي علشان يخلص اللي وراه .. كان نفسها تقترح إنه يفضل هو معاهم ويسيب أهله يروحوا بس مش هينفع أصلا ..
, قبل ما تمشي كريم بصلها: أمل اذا سمحتي بلغي أمي إننا مسافرين دلوقتي وشوفي لو محتاجة حاجة مننا قبل ما نتحرك .
, أمل بصتله بنظرة ترجي هو فهمها كويس: هتمشوا أنتوا التلاتة ؟
,
, كريم ابتسم: اه للأسف ..
, أمل هزت دماغها وطلعت لناهد بلغتها برسالة كريم فناهد ابتسمت: بصي خليه يطلعلي هنا ينفع يا أمل ولا ؟ قوليله إني هلكانة من الطريق ومش قادرة أنزل .
, أمل ابتسمت: أكيد طبعا ينفع ليه لا ! هناديه .
, نزلت أمل وكريم بصلها: والدتك طلبت إنك تطلعلها علشان هي تعبانة .
, حسن انتبه وبتوتر سألها: تعبانة مالها ؟ نجيب دكتور ؟
,
, أمل ابتسمت للقلق ده وطمنته: لا لا بس من الطريق والسفر أعتقد وبعدين كانت نايمة ويدوب صاحية ولسة هتقوم وتفوق وتصلي وتلبس فالأسهل هو يطلعلها مش أكتر .
, حسن بتأكيد: أكيد يا أمل مش تعبانة ؟
, أمل بتأكيد: لا يا عمي و**** ما تعبانة وبعدين كريم هيطلعلها ويشوفها بنفسه .
, كريم وقف وبص لحماه: بعد اذنك يا عمي ينفع ؟
,
, عبد**** بسرعة: يا ابني أنت بقيت واحد من العيلة اتفضل أكيد اطلع لوالدتك .. طلعيه يا أمل عند الحَجة .
, أمل بصتله: اتفضل .
, كريم مشي وراها وعند السلم شاورتله يطلع فهو: اطلعي طيب وأنا وراكي !
, أمل كشرت: اطلع أنت وأنا وراك .
, كريم استغرب: هي تفرق مين ورا مين !
,
, أمل بصتله باستنكار: طبعا تفرق .. أمي من زمان بتقولي ما تطلعيش السلم ووراكي حد اركني على جنب وعديه .
, كريم ابتسم: أيوة بس أنا مش حد يا أمل .
, أمل ابتسمت بخجل: من هنا لحد ما تعلن قدام البلد كلها إني مراتك أنت حد .
, كريم أخد نفس طويل: إن غدا لناظره قريب يا ست أمل .
,
, طلع هو قدامها وهي وراه مبتسمة
, كريم بصلها: أنهي أوضة ولا فين ولا مين ! شوفي ليكون حد هنا ولا هنا خالع راسه .
, أمل كشرت: مفيش حد هنا خالع راسه .
, كريم ابتسم: مرات أخوكي هنا ! ووالدتك هنا ! في حد بقى ولا مفيش ؟
, أمل مبسوطة بيه جدا وشاورت على أوضة: مامتك في أوضة طه اتفضل .
,
, خبطت بهدوء وهو مبتسم وهمس: أوضة طه امممم .. طيب ما تفرجيني على أوضتك أنتي !
, أمل بصتله بكسوف وفتحت الباب وابتسمت لحماتها: جيبتلك ابنك اهو .
, كريم دخل وبصلها: ابنك ! على فكرة أنا و**** في مقام خطيبك دلوقتي وبكرا هبقى جوزك !
, أمل بهزار: أولا أنت ولا قرأت فاتحة ولا لبسنا دبل فحتى الخطوبة احنا ماعملناهاش ! أنت مجرد واحد اتقدمت يدوب .
, كريم مش عاجبه الكلام وبصلها: وثانيا ؟
,
, أمل بهزار: وثانيا والأهم إنك لسة هتبقى جوزي بعد بكرا مش بكرا لسة فاضل 48 ساعة بحالهم
, كريم ضيق عينيه بغيظ وبصلها وبص لأمه: عاجبك رخامتها دي ! بترخم على ابنك وأنتي ساكتالها ! ما تقومي بدورك كحما كده و وريها العين الحمرا بتاعة الحموات .
, ناهد ضحكت: العين الحمرا دي أوريهالك أنت لو زعلتها .
, كريم فتح بوقه باستغراب وأمل ضحكت وبصت لحماتها وراحت حضنتها: **** يخليكي ليا يا ست الكل .
, كريم بغيظ: اتفقتوا عليا ماشي ماشي هطلع منها وكمل بغمزة: طب وابنها مالوش حضن كدا .
,
, أمل اتكسفت وتنحت وناهد ضربته في كتفه: احترم نفسك يالا وبطل تحرجها .
, ضحك كريم عليها وهي وشها اتقلب أحمر
, أمل بخجل جت تهرب: هسيبكم لوحدكم تاخدوا راحتكم .
, ناهد كشرت: لا لا يا أمل تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي أنتي أصلا خلاص كلها ساعات زي ما قلتي وهتبقي مرات ابني .. أنا مش عايزة حاجة منه أنا بس كنت عايزة أشوفه وأوصيه على أبوه ليتعب منه في الطريق ولا حاجة .
,
, قعدت أمل وهي محرجة
, كريم ابتسم: طيب ما طلبتيش ليه بابا اللي يطلعلك بدالي أنا .
, ناهد كشرت: أنا غلطانة إني قلت أمل تناديلك وتتكلموا كلمتين مع بعض .. اجري انزل وابعت أبوك يلا .
, كريم قرب منها وباس ايدها: لا لا عيب عليكي يا نونا ده أنا كيمو حبيبك برضه ..
, ناهد بجدية: أبوك كويس ؟ كريم لو تعبان خليكم للصبح .
,
, كريم بصلها بجدية: و**** يا ست الكل قلتله خلينا وريح الليلة و الصبح نتحرك .. بس قلنا نستغل الطريق الجو حلو دلوقتي والصبح يبقى اليوم من أوله .
, ناهد بخوف: كريم علشان خاطري سوق بالراحة بلاش الجنون اللي كنت جايبنا بيه .
, كريم ابتسم: كنت هتجنن علشان أشوفها وخلاص شوفتها واطمنت عليها .
, أمل دورت وشها بعيد من خجلها وابتسمت
, ناهد ابتسمت: **** يحفظكم لبعض يارب ويتم جمعكم على خير .
, أمل في سرها: اللهم أمين ..
,
, كريم: اللهم أمين يلا نتحرك أخلي صح بابا يطلعلك هنا ؟
, ناهد بتفكير: لا شكلها بايخ أقوله يطلعلي هنا ! لا لا بلاش .
, أمل بتلقائية: على فكرة مش بايخة ولا حاجة عادي يعني .. بابا مش بيروح مكان من غير ما يشوف ماما وهي كمان زيه .
, كريم بصلها: أنا عايز بعد تلاتين سنة تبقى علاقتنا أنا وأنتي كده .
, أمل ودت وشها بعيد وبصت لبعيد من إحراجها وقالت في سرها إنها هتفضل تحبه لآخر يوم في عمرها
, كريم كمل كلامه: هو أنتوا كملتوا 30 سنة ولا لسة يا ماما .
, ناهد ابتسمت: أنت عندك كام سنة يا كريم ؟
,
, كريم بتفكير: بتاع 28 قربت أدخل لل 29 .
, أمل باستغراب: ايه ده بجد ! كنت فاكراك أصغر من كده ! ده أنت كبير بقى .
, كريم بصلها بغيظ: أنا كده كبير ليه كنتي متوقعاني كام يعني ؟
, أمل ابتسمت: يعني 25 أو 26 كده يعني .
, كريم كشر: ليه متخرج أول امبارح ولا ايه !امال أنتي عندك قد ايه ! مصيبة لتقولي 20 .
, أمل كشرت: يعني لسة متخرجة 20 ازاي ؟ متخرجة من روضة ما تخمن أنت يا باشمهندس عبقرينو .
, كريم ضحك: متخرجة جديد بتاع 22 أو 23 آخرك ما تزيديش عن كده .
,
, أمل كشرت إنه خمن صح وسكتت وكريم ضحك: أنهي فيهم الصح 22 ولا 23 ؟
, أمل بغيظ: 23 .
, كريم باستفزاز: مع إن طولك طول عيلة في اعدادي مش باين عليكي .
, أمل بصتله بغيظ: أنا عيلة ليه مش باينة من الأرض .
, كريم ببرود: لا أوزعة .
, أمل كان نفسها تضربه بس اكتفت إنها تبصله بملامح كلها توعد وغيظ
, ناهد ضحكت وكريم بصلها باستغراب: بتضحكي ليه ؟
,
, ناهد ابتسمت: أصلكم لسة بتتعرفوا دلوقتي وهتتجوزوا حرفيا بعد بكرا .
, كريم ابتسم: طيب أنتي عارفة وقت العاصفة بعد العيال والليلة كلها وهروبنا منهم واحنا في العربية قبل ما نوصلكم اتعرفنا على بعض .
, ناهد كشرت: ما تفتكر حاجة كويسة ! عاصفة ايه وبتاع ايه بقى !
, كريم باستغراب: أمي ! العاصفة دي كانت أجمل حاجة حصلتلي من يوم ما اتولدت .
, أمل بصتله باستغراب وذهول وهو لاحظ ده فبصلها: مستغربة ليه أنتي كمان ؟
,
, أمل بضيق: لأن كل ذكرياتها سيئة يا كريم .
, كريم ابتسم وبصلها: ازاي بقى يا أمل ! دي كفاية إنها عرفتنا ببعض .
, أمل ما فكرتش بالشكل ده: ماشي بس ا ٣ نقطة
, كريم كمل: ونضفت حياتنا من كل الشوائب اللي كانت فيها ..
, أمل باستغراب: شوائب ازاي !
,
, كريم: عرفتني إن ملك مش مناسبة معايا وحتى لو كنا ارتبطنا كنا برضه هنفشل .. عرفتك أنتي معدن شريف إنه مش الراجل اللي يعتمد عليه .. كشفت بنت عمك قدامك على حقيقتها وعلمتك إنك تحترسي بعد كده .. تقديرك قل عن كل سنة ٣ نقطة
, أمل قاطعته بغيظ: وازاي ده بقى شيء كويس ؟
,
, كريم ضحك: تخيلي كده لو كنتي اتعينتي معيدة كان ايه اللي هيحصل ! كنتي هتشتغلي في الجامعة وساعتها ماكنتيش هتتدربي عندي وماكناش هنحب بعض .. تقدري تقولي بعد كل ده ازاي العاصفة مش أجمل حاجة حصلتلنا ! أو لو هتكلم عن نفسي هي كانت أجمل شيء حصلي .. لأنها وصلتني لشريكة عمري .
, أمل اتحرجت من كلامه وابتسمت
, ناهد ابتسمت: كل كلامك ده حلو بس برضه مش عايزه أفتكرها دلوقتي ..
,
, كريم وقف: اوك يا ست الكل مش هنتكلم عنها أنا هنزل وهنتحرك لو في أي حاجة اتصلي بيا ( بص لأمل ) وأنتي كمان لو في أي حاجة كلميني .
, أمل هزت دماغها كعادتها وهو ابتسم على حركتها دي وسابهم ونزل وكان عايز يتحرك
, حسن اطمن من كريم على ناهد إنها فعلا كويسة وقبل ما يمشوا وقف بتردد وبص لعبد**** اللي حس إن في حاجة: خير يا أبو كريم في حاجة !
, حسن بتردد: كنت عايز أطمن بنفسي على أم كريم قبل ما أمشي لو مافيهاش مضايقة .
,
, كريم ومؤمن ضحكوا وكريم: ما أنا طمنتك عليها !
, عبد**** ابتسم وأخد حسن بنفسه لأوضة طه وقاله إنه هينتظره تحت وحسن خبط ودخل عند ناهد وأمل اللي وقفت ناهد بصتلها: مش قلتلك هيجي .
, حسن ابتسم: طبعا لازم اجي وأطمن عليكي بنفسي .
, أمل ابتسمت وطلعت وسابتهم ونزلت عند أبوها اللي مبسوط وحط ايده على كتف أمل: مبسوطة ؟
,
, أمل هزت دماغها بإحراج
, عبد**** بفرحة: **** يسعدك يارب .. ويتمملك على خير يا حبيبتي .
, أمل بتردد: امال هما طلعوا ولا ايه !
, عبد**** ابتسم: طلعوا برا في التراس تيجي نطلعلهم ؟
, أمل اتكسفت توافق بس أبوها شدها معاه وطلع عندهم كانوا قاعدين بيدردشوا في الظلمة
, عبد****: أنتوا قاعدين في الظلمة ليه ما تنوروا النور .
,
, كريم: لا لا يا عمي الجو كده كويس .. بعدين النور هيجمع الناموس وبعدين القمر طالع اهو مش محتاجين نور .
, كريم كان بيتكلم عن أمل بس مؤمن كشر وافتكر نوره هو وازاي كريم يقول مش محتاجينها وبعدها رجع ضحك على نفسه إن كل همسة أو لفتة بتفكره بيها لكن عبد**** بص لفوق للقمر: فعلا النهارده 12 في الشهر كلها يومين ويبقى قمر 14 .. المهم هتيجي امتى من البلد ؟
,
, كريم بتفكير: أعتقد الخميس بس امتى بالظبط مش عارف حسب التساهيل كتب الكتاب هيكون بعد **** العشاء صح ؟
, عبد****: أيوة مع إن العرف السائد هنا دايما بيكون بعد **** العصر .
, كريم ابتسم: اعذرنا بقى خلينا في المضمون محدش يضمن الطريق .. نفترض اتأخرنا في الطريق لأي سبب تفضل الناس تقول العريس مش جاي .
, عبد**** بقلق: **** يستر طريقكم .. الواحد بقى بيقلق و**** كل ما بيسمع كلمه سفر دي وقلت خلاص اتخرجت وهتقعد ولا هتروح ولا هتيجي .. يجي نصيبها في واحد برضه هيخليها تسافر وتروح وتيجي .
,
, مؤمن: النصيب غلاب يا عمي ..
, عبد**** بص لمؤمن: طيب أنت يا مؤمن مش هنفرح بيك قريب يا ابني .
, مؤمن ابتسم: ادعيلي يا عمي **** يقرب البعيد .
, عبد**** ابتسم: **** يقربلك البعيد .
,
, شوية وحسن نزل وجايين يمشوا كريم راح لأمل
, كريم: لو عايزة حاجة اتصلي بيا .
, أمل بخجل: حاضر تروحوا وتيجوا بالسلامة .
, كريم بابتسامة: **** يسلمك .
, اتحركوا وسافروا على البلد وبدأ الانتظار من تاني ..
,
, رغد مع جوزها انتظرته لحد ما نام بالليل وراح في النوم وبعدها بالراحة قامت من جنبه وسحبت موبايله بالراحة وطلعت لبرا البلكونة فتحت الواتس علشان تشوف ايه الخاص جدا .. هنا اتصدمت من الصور اللي شافتها صور عمرو وسمر وهي في حضنه .. صورهم شبه عريانين مع بعض .. صور جوزها بيبوس في غيرها .. فضلت تتنفس بصوت عالي وبصت ناحيته وهو نايم .. مش عارفة تعمل ايه ! طيب تمشي ! ترجع مصر وتسيبه !
,
, مش قادرة تتنفس وتتقبل اللي حصل ده ! اتفرجت على كل الصور ولقت فيديو فيه سمر بترقص بما يشبه قميص النوم .. قفلت الموبايل ومش قادرة .. اتصلت بمامتها تعيط كتير ومامتها مش عارفة مالها وبتعيط ليه كده لحد ما حكتلها كل اللي شافته في موبايل جوزها..
,
, أمها سمعتها للآخر: طيب يا رغد ما أنتي قولتي إنه حكالك إنه عرف بنات كتير ! قلتي إنه عمل كل حاجة قبل الجواز .. هو ما أنكرش ده ! وبعدين أنتي بتقولي إنه بيحبك .
, رغد بعياط: إني أسمع حاجة وإني أشوف بعيني حاجة تانية !
,
, مامتها: هي هي يا رغد ..المهم دلوقتي هو بيحبك ما تهديش بيتك علشان ماضي ..ده ماضي يا رغد ..أنتي مبسوطة معاه ليه بتدوري على النكد بايدك .
, رغد بعياط: لما هو ماضي محتفظ بصورها ليه لحد دلوقتي !
,
, مامتها بتفكير: يمكن اتنسوا في موبايله ! هو نسيهم .. بصي اهدي كده وما تتهوريش أنتي في شهر عسلك افرحي بجوزك .. ده ماضي وهو صدقيني لو افتكر الصور دي هيمسحها .. اعملي أي موقف كده وشوفي رد فعله ايه خليكي ذكية يا حبيبتي وما تهديش سعادتك شهر العسل ده بيكون مرة في العمر .
, رغد قفلت مع مامتها وهي برضه متضايقة..
,
, فضلت قاعدة معظم الليل في البلكونة ومع إن الجو برد وهي يدوب حاطة على نفسها روب خفيف وهدومها خفيفة جدا بس النار اللي جواها أقوى مش قادرة تقوم وترجع جنبه .. حست بالإهانة، حست بالخوف إنها تكون مخدوعة، حست بالغيرة بتحرقها من البنت دي، أحاسيس كتيرة جدا مش عارفة تفسرها
, مسكت موبايله تاني وفتحت الصور تاني وبعتتهم كلهم لنفسها وبعد ما بعتتهم مسحت أي آثار على موبايله علشان ما يعرفش إن في حاجة اتبعتت من موبايله وحفظتهم في موبايلها في فولدر (ملف) خاص زيه بس سمته باسم ماما علشان هو لو فتح موبايلها ما يعرفش عنهم حاجة ..
,
, حطت الموبايلين قدامها تاني وفضلت مكانها .. النهار بدأ ينور وهي مكانها لحد ما حست بعمرو بيفتح باب البلكونة وجاي باستغراب قعد وراها وضمها كلها في حضنه: لما أنتي صاحية ماصحيتينيش ليه معاكي !
,
, رغد حاولت تكون بطبيعتها بس غصب عنها صوتها خدعها: عادي ماحبيتش أصحيك .
, عمرو لاحظ صوتها ولفها له تواجهه: في ايه مالك ! وليه شكلك معيط !
, رغد حست بحب في عينيه مش عارفة تتجاهله وحاولت تبتسم: مصدعة بس ومش عارفة أنام وقمت جيت هنا قولت يمكن الهوا يخفف شوية بس برضه مصدعة .
, عمرو قام وشالها: طيب ليه ما صحيتينيش!حطها في السرير وطلب الاستقبال طلب منهم مسكن للصداع وقعد جنبها وبخوف حقيقي: تاني مرة لو تعبانة تصحيني !ما تسيبينيش نايم وتقعدي لوحدك تعبانة .. احنا شركاء في كل حاجة .. في الصحة في المرض في الفرح في الزعل ده احنا في الشغل شركاء فيه .. فاهمة ولا مش فاهمة .
,
, ابتسمت وافتكرت كلام مامتها ما تهديش سعادتك .. الإحساس اللي هي حاساه ده مش مزيف أبدا ..
, اداها المسكن بعد ما وصله وهي نامت
, عدى الوقت لحد ميعاد الغدا صحاها و نزلوا يتغدوا مع بعض وقعدوا يهزروا ويتنططوا وهي تعمدت تسيب موبايلها فوق وطلبت موبايله هو وبيتصوروا بيه كل شوية .. لحد ما قعدوا من التعب بدأت تتفرج على الصور هي وهو مع بعض ..
,
, اتفرجت كتير أوي لحد ما وصلت لأيام جامعته وبدأت تتريق على صوره مع أصحابه وخصوصا البنات .. هنا عمرو افتكر صور سمر وكشر واتوتر .. في حد غبي يتجوز ويسيب مصيبة على موبايله كده !
, شد الموبايل من ايدها وباسها: هنقضي الوقت كله نتفرج على صور ولا ايه ! قومي نلف على المحلات ونشتري هدايا لحبايبنا يلا .
, شدها وقاموا وهي استغربت رد فعله بس لو هو فعلا ناسي زي ما مامتها بتقول اهي فكرته هتشوف هيعمل ايه !
,
, طلعوا أخيرا اوضتهم وهو قالها تدخل هي تاخد شاور الأول وهو هيستناها وهي ما اعترضتش لأنها عايزة تشوف هيعمل ايه !
, هو انتظر شوية وبعدها دخلها: محتاجة حاجة يا روحي .
, رغد ابتسمت: ينفع تسيبني أسترخي في المياه شوية ؟
, عمرو ابتسم: براحتك يا قلبي طبعا .
, سابها وخرج وهي بسرعة قامت وراه تشوفه هيعمل ايه ..
, عمرو مسك موبايله بتوتر وقلق وبيمسح في كل الصور اللي عليه وبيشتم نفسه: غبي غبي غبي .. هتضيع نفسك يا غبي ..
,
, رغد ابتسمت إنه بيشتم نفسه وابتسمت إنه بيمسحهم أكيد لو مهمة مش هيمسحهم .. سابته ودخلت تسترخي بجد ..
, وآخر الليل بعد ما نام فتحت موبايله بس ما لقتش الفولدر الخاص وما لقتش ولا صورة لسمر وابتسمت .. هتشوف الأيام الجاية معاملته ايه ! خليها تصبر وتشوف ..
,
, كريم هو وأبوه ومؤمن وصلوا المنيا واستقبلهم عاصم اللي سلم عليهم جامد وباركلهم و شوية وجت مها أخت مؤمن الكبيرة متجوزة وعندها ولد عنده 8 سنين اسمه مازن وبنت صغيرة عندها سنة اسمها زينة وهي الدلوعة عندهم
, استقبلتهم مها بالزغاريط هي وأمها
, مها بفرحة: الف مبرووك ياكريم **** يتمملك على خير، ماصدقناش لما عرفنا إنك هتتجوز .
, كريم بابتسامة: **** يخليكي يا مها عقبال ولادك يارب .
,
, مها بهزار: تصدق **** بيحبك كنت هتتجوز المسلوعة ملك سبحان **** ما كانتش بتنزلي من الزور .
, ضحكوا كلهم وهي كملت: على **** المرة دى تكون عرفت تنقي بالسربعة اللي أنت فيها دي !
, كريم بابتسامة: ماتقلقيش دي قمر وأخلاقها عالية جدا وهتحبوها أنا واثق من كدا، أنا **** بيحبني فعلا إني حبيتها وهتجوزها .
, مؤمن بهزار: ايه ياعم ماتتقل كدا شوية .
, مها: بس يالا خليه يتكلم براحته (وبصت لكريم ) شوقتني إني أشوفها و**** .
,
, ات خالهم وسلمت عليهم وباركت لكريم: مبروك ياحبيبي **** يرزقكم بالذرية الصالحة .
, كريم:**** يبارك فيكي ياحبيبتي .
, مؤمن بضحك: وأنا ماليش دعوة حلوة كدا؟
, مها بتريقة: ماأنت مضرب عن الجواز يلا اتشجع وقلد صاحبك .
, مؤمن بتنهيدة: ربك يسهل صحيح فين أمجد جوزك ؟
, مها: بيشوف الأرض بتاعته وجاي .
, كريم لمرات خاله: مهاب ومؤيد أخبارهم ايه ؟
,
, أمه: أهم كويسين ماعرفوش يجوا بس بيوعدوني هينزلوا على الفرح بإذن **** .
, كريم ابتسم: **** يوفقهم يارب .
, مهاب ومؤيد توأم أخوات مؤمن ومها وهما الاتنين الصغيرين وقرروا يسافروا أمريكا ويدخلوا الجامعة هناك .
, شوية وجه مازن ابن مها وشايل أخته على ايده أول ماشافهم ادى زينة لأمه ونط على خاله وكريم علشان وحشوه مؤمن باسه هو وكريم وبعدها اتخانقوا مين هيشيل زينة
, كريم زق مؤمن: بطل رخامة يالا .
,
, مؤمن زقه: وليه ماتبطلش أنت ؟
, كريم: خلاص نشوف هتروح لمين .
, مؤمن بتحدي: ماشي .
, الاتنين بصوا لزينة اللي أمها شايلاها ورفعوا ايديهم ليها وهي بتبصلهم كأنها مستغرباهم بس فجأة رمت نفسها على كريم اللي فرح وكأنه كان في معركة ومؤمن بيبصله بغيظ
, مؤمن بص لبنت اخته: على فكرة أنا اللي خالك مش هو .
,
, البنت بصتله وضحكت وحضنت كريم اللي فضل يلاعبها وهي ماسكة فيه وكلهم بيضحكوا على طفولة كريم ومؤمن وبعدها زينة بتبص لمؤمن اللي بيلاعبها فمدت ايدها له عايزة تروحله ومؤمن أخدها من كريم اللي حاول يقنعها تفضل معاه بس راحت لخالها وقعدت في حضنه بتضحك معاه ..
, مؤمن طلع موبايله واتصوروا مع بعض سيلفي وبعت لنور رسالة: أنا مع أقرب واحدة لقلبي عشقي الأول .
,
, نور أول ما وصلتلها رسالة من مؤمن ابتسمت وفتحتها بس ابتسامتها اتبخرت أول ما قرأت الكلام اللي مكتوب وبعتتله: عشقك الأول ؟
, مؤمن ضحك ورد عليها: أيوة عشقي الأول بعشقها لدرجة ما تتخيليهاش .. وبتمنى أعرفك عليها .
, نور عيونها لمعوا بالدموع ومش مصدقة ومش عارفة ترد مصدومة وساكتة
, مؤمن لما لقاها طولت في إنها ترد خاف لتزعل بجد ولا تتهور فبعتلها الصورة وكتبلها: دي حبيبة قلبي .
,
, نور شافت الصورة وكشرت وأخدت نفس طويل واتمنت لو هو قدامها كانت ضربته فبعتتله رسالة: و**** لو كنت قدامي كنت ضربتك بأي حاجة دلوقتي .
, مؤمن بعتلها ايموشن ضحك وقام بزينة وكلهم بصوله ومها سألته: رايح فين !
, مؤمن بصلهم وبص لكريم اللي فهم من نظرته وتوتره إنه هيكلم نور فبص هو لمها: هيروح فين ! بيظبطلي أمور الجنينة وبيتفق مع العمال ومنظمين الحفلة .. ( بص لمؤمن ) اياك تنسى حاجة ولا المكان ما يبقاش متظبط .
,
, مؤمن كشر: ما تحمد **** ياض أنت إني بساعدك وتسكت .
, عاصم اتدخل وبص لابنه: أنت بتمن عليه ياض أنت ! ده أخوك إن ماكنتش تقف جنبه في فرحه تقف جنبه امتى !
, مؤمن بص لأبوه بذهول وكريم ضحك: **** يخليك ليا يا خالو يا حبيبي .. امشي ياض اعمل اللي قلتلك عليه ! لهرجع في كلامي وأخليك تقعد هنا ها .
, مؤمن: لا وعلى ايه ! الطيب أحسن هعمل التليفون وأظبط معاهم وأرجع بسرعة .
,
, طلع كلم نور اللي شتمته أول ما اتصل وبعدها سمعت صوت زينة ومؤمن قالها تقول نور والاسم كان سهل فنطقته وبعدها قالها تقول نور حبيبتي فقالت نور بيبي.
, مؤمن ضحك هو ونور وكلمها: دي زينة بنت أختي .. بقالي كتير ما شوفتهاش وكانت واحشاني أوي .
, نور بحب: **** يحفظها وعقبال ما تشيل بنتك .
,
, مؤمن اتنهد: هاتيها أنتي بس وأنا مش هسيبها مش تقولي أشيلها .
, فضلوا يتكلموا شوية وبلغها إنه في البلد في مشوار سريع مع العيلة كلها وقفل ودخل وأول ما قعد زينة بصت لكريم وراحتله وكريم سألها بضحك: عملتي ايه مع خالو .
, زينة ضحكت: نور بيبي .
,
, هنا مؤمن وكريم علوا صوتهم جامد مرة واحدة علشان يغطوا على كلام زينة والكل لاحظ هيصتهم بس ما سمعوش زينة وأخدوها الاتنين وخرجوا برا وكريم فاصل من الضحك على مؤمن اللي شال زينة: هتوديني في داهية .. أخرتها أروح في داهية علشان مفعوصة زيك !
, كريم ضحك: وأنت كان لازم تقول اسمها ! تستاهل !
, مؤمن بص لزينة: بت قولي أمل .. أمل ها ! أمل .
, زينة بصتله وبضحك: نور بيبي .
,
, كريم ضحك ومؤمن بصلها مش عارف يعمل ايه ! وبص لكريم: اتصرف !
, كريم بضحك:أتصرف أعمل ايه ! هو لزق معاها الاسم !
, أخد كريم زينة ومسكها: قولي يا زينة .. أمل حبيبتي .
, فضلوا معاها يحاولوا ينسوها الاسم بس هي مصرة على نور ..
, شوية وأمجد جه وسلموا على بعض وقعدوا يتكلموا
, عاصم خرج ونادى عليهم علشان يتحركوا..
,
, وبالفعل راحوا يعزموا كل العيلة وكان يوم فعلا مرهق جدا .. اليوم كله قضوه في الشارع من بيت لبيت لحد آخر النهار الكل دخل خلصان على الآخر .
, مؤمن بص لكريم: تخيل لو كان كتب الكتاب النهاردة و**** كنت سيبتك ونمت .
, كريم ضحك: و**** أنا نفسي كنت سيبتني ونمت .
, قعدوا يهزروا مع بعض وبعدها أبو مؤمن ندهله طلع يشوفهم وساب كريم ينام
, مؤمن بانتباه: خير يا بابا في حاجة !
,
, عاصم الدخيلي: خير يا ابني بقولك ..أمك كانت عايزة ٣ نقطة
, مؤمن وقف وقاطعه: لا لا لا لا مش موافق .
, عاصم باستغراب: وهو أنا لسة اتكلمت علشان تقول مش موافق !
, مؤمن بغيظ: علشان أنا حافظ الدخلة دي كويس طالما أمك عايزة عارف الباقي وحياتك .
, عاصم بغيظ: طيب ولحد امتى لا !
,
, مؤمن قرب من أبوه: 6 شهور .. 6 شهور بالظبط وبعدها هاخدك أنت وأمي وأقولك عايز أتجوز بس 6 شهور .
, عاصم بص لابنه بذهول واستغراب وحيرة: ايه بقى اللي هيحصل في ال 6 شهور دول ؟
, مؤمن: كتير .. بس استحملني .. خلينا نجوز كريم ونطمن عليه وأنا وراه على طول .
, عاصم كشر: طيب ما نجوزكم مع بعض .. طول عمركم مع بعض وبتعملوا كل حاجة مع بعض اتجوزوا مع بعض !
,
, مؤمن بيحاول يفهم أبوه بدون ما يوضح: ما ينفعش كريم مش هينتظر ال 6 شهور دول وأنا مش هينفع قبلهم .
, عاصم بغيظ: طيب فهمني أنا ليه 6 شهور ليه مش 7 وليه مش 5 ليه 6 بالظبط ؟
, مؤمن بتعب: علشان هي دي الفترة اللي فاضلة .. بابا أرجوك استحملني وأوعدك لما يجي الوقت المناسب هوضحلك وهفهمك كل حاجة بس بلاش دلوقتي .. خلينا دلوقتي نفرح لكريم .
,
, عاصم سكت شوية وعايز يعترض بس لأول مرة يشوف ابنه بالشكل ده ! مش عارف يفهمه بس عارف إن في حاجة وكبيرة كمان وهو هيصبر لحد ما يعدي فرح كريم وبعدها لازم يفهم الموضوع كله
, عاصم بحيرة: طيب سؤال وتجاوبني عليه هو في واحدة معينة في دماغك صح !
, مؤمن ابتسم: أيوة صح .
,
, عاصم مش عارف يفرح ولا يعمل ايه: اوعى تكون زي ملك خطيبة كريم الأولى و**** أتبرا منك !
, مؤمن ابتسم: لا لا زي أمل اللي هيتجوزها كريم ما أنت عارفها وعارف أهلها .
, عاصم ابتسم: أيوة ناس محترمين أصلا كنت عايز أقول لناهد من ساعتها دي البنات اللي يختاروها مش التانية .. سبحان **** ماكانتش نازلالي من الزور أبدا لا هي ولا أمها ومستغرب أبوها راجل سكرة ليه سايبهم كده بس يلا اهو النصيب .
,
, مؤمن ردد: اهو النصيب فعلا .. يلا أنا هقوم أنام علشان السفر بكرا وكتب الكتاب أكيد هيكون يوم طويل تصبح على خير .
, ساب أبوه ودخل لقى كريم غرقان في النوم وهو نام مكانه بس النوم جفاه وبيفكر يا ترى لو قال لأبوه إن اللي عايز يتجوزها أخت ملك هيكون رد فعله ايه ! هيوافق بسهولة ولا ممكن يقلب الدنيا ! هل ممكن فعلا يرفض ؟ طيب لو رفض ساعتها هيقنعه ازاي ؟
, أسئلة مالهاش إجابات بس مش وقته دلوقتي لأن دلوقتي وقت كريم وهو لازم يكون معاه ..
,
, النهار طلع والكل بيتحرك ودربكة في كل مكان
, مؤمن بص لكريم: مش هتتحرك أنت بدري ! أنت وعمي !
, كريم بحيرة: لا هنتحرك مع بعض ! أصل هروح بدري ساعتين أعمل فيهم ايه ! خلينا نروح مع بعض .. خلينا نتحرك على 10 زي ما اتفقنا وبعد ما نوصل يدوب يتغدوا ونجهز .
,
, مؤمن: طيب براحتك أنا هطلع أشوف الأتوبيس جاهز ولا وأجيبه هنا بدل ما نتأخر .
, كريم فضل لوحده ومتردد يكلم أمل ولا لا بس تردده ما استمرش كتير لأنه اتصل بيها بس ردت عليه سميرة مامتها وهو اتحرج وسلم عليها وهي ضحكت من إحراجه: لحظة هناديلك أمل تكلمها .
, سميرة نادت على أمل وجتلها بسرعة: كريم عايز يكلمك .
,
, أمل ابتسمت وبصت لأمها فشاورتلها وأخدت التليفون وبعدت عن الكل: السلام عليكم .
, كريم رد عليها السلام والصمت سيطر عليهم
, الاتنين نطقوا مع بعض فسكتوا وضحكوا
, كريم: قولي أنتي طيب كنتي هتقولي ايه !
, أمل بحرج: كنت هسألك أنت في الطريق ولا لسة ؟
, كريم ابتسم: لسة.. مؤمن طلع يجيب الأتوبيس ويجمع العيلة ونتحرك .
, أمل بتوتر: طيب مش هتتأخر كده !
,
, كريم: لا يا حبيبتي مش هتآخر بإذن **** ما تقلقيش ..
, أمل كشرت: بس أنت قلت هتطلع لوحدك !
, كريم اتنهد: قلت فعلا بس لقيتها بايخة صراحة أسيب خيلاني وأعمامي علشان فرق ساعتين ! مش مستاهلة وبعدين حتى لو وصلت بدري مش هشوفك أصلا إلا لمحات .
, أمل ابتسمت وسألته: كنت فاكرة إن عندك خال بس ماعندكش أعمام .
,
, كريم ابتسم على رأي مامته هيتجوزوا النهاردة وما يعرفوش حاجة عن بعض: عندي خال واحد فقط بس عندي عمتين .. في بقى أولاد عم ابويا وأمي كتير ما تعديش يعني الموضوع كبير يعني .. وأنتي ! عندك عم محمد وخالك اللي في القاهرة اللي لحد الآن برضه مش عارف اسمه .
, أمل ضحكت غصب عنها وصوت ضحكتها عالي وهو اتجنن من ضحكتها دي: عارفة لو ضحكتي الضحكة دي تاني وأنتي بعيد عني مش هيحصلك خير أبدا .
, أمل اتحرجت وسكتت وهو كمل علشان ما يحرجهاش: مش هتعرفيني اسم خالك السنة دي ولا ايه !
,
, أمل: خالو إبراهيم .. دول اللي عندي عمو محمد وخالو إبراهيم وأولاد أعمامهم بقى دول اللي كتير برضه بس هيجوا كتب الكتاب..
, كريم فجأة افتكر: صح هتلبسي أنهي فستان ! الدهبي ولا المو? ؟
, أمل كشرت: أصلا أنا من ساعتها محتارة ألبس مين فيهم ! وكل شوية أمسك الاتنين فأنت يا كريم خلصني من الحيرة دي قولي ألبس أنهي فيهم .
,
, كريم ابتسم: أنا الاتنين عجبوني ولأني ماعرفتش أرجح واحد فيهم جيبت الاتنين وقولت أنتي تختاري .. بعدين يا حبيبة قلبي ايا كان اللي هتلبسيه هتكوني ملكة فيه ..
, أمل اتكسفت فتجاهلت آخر جملة متعمدة وسألته: برضه ما جاوبتنيش .. ألبس أنهي فيهم !
, كريم بحيرة: يعني أنا مارضيتش أحير نفسي في المحل تقومي أنتي تحيريني دلوقتي!
, أمل بحب: يعني أنت مارضيتش لنفسك الحيرة وجيبتهالي أنا !
,
, كريم كشر من الصيغة اللي هي صاغت بيها العبارة دي: أنتي بتقلبي الكلام ضدي ليه ! احنا ما اتفقناش على كده .
, أمل بضحك: امال اتفقنا على ايه !
, كريم بتفكير: احنا ما اتفقناش على أي حاجة نهائي .
, أمل: شوفت بقى إنك بتظلمني !
, كريم هيعترض بس صوت أبوها جنبها بينادي عليها: أمل ! بتكلمي مين وقاعدة على السلم ليه كده !
, كريم ابتسم وتخيل أمل وقعدتها وسمعها بترد بحرج من أبوها: بكلم كريم يا بابا .
,
, عبد**** ابتسم: و**** ابن حلال أصلا كنت لسة هقولك هاتي رقمه ولا كلمي أخوكي هاتيلي رقمه .. هاتيه .
, عبد**** أخد منها الموبايل وسلم على كريم اللي بتلقائية وقف وهو بيكلمه وكأنه شايفه
, عبد****: بقولك يا كريم في عربية كبيرة برا وفيها ناس بيقولوا إنك أنت باعتهم .
, كريم هنا خبط على راسه: أوووف اعذرني يا عمي و**** أنا راح تماما عن بالي أقولك أو أقول لطه .. فعلا أنا باعتهم .. طه قالي إنه هيعمل قعدة صغيرة في الجنينة علشان حفلة كتب الكتاب وكده فأنا كلمت دول منظمين للحفلة يا عمي وانشغلت ساعتها ونسيت تماما أبلغ حد فيكم .. اعذرني كتير يا عمي .
,
, عبد**** ابتسم: ماشي يا كريم يلا حصل خير يا ابني هروح أستقبلهم وأدخلهم الجنينة بس احنا كنا هننظم الأمور دي .
, كريم ابتسم: معلش يا عمي أنا حابب أعمل حاجة معينة في دماغي لأمل ..
, عبد**** ابتسم: ماشي خد أمل معاك وأنا هطلع أستقبل الرجالة دي .
, عبد**** ادى الموبايل لبنته اللي استغربت جدا وبصتله باستغراب فأبوها ابتسم وخرج وهي بصت للموبايل: أيوة يا كريم ! رجالة ايه اللي برا !
, كريم ابتسم: اسكتي أنا مش عارف ازاي فعلا راح عن بالي أبلغ حد بإنهم جايين المهم دول منظمين للحفلات هيعملوا قعدة صغيرة كده علشان بالليل .
, أمل ابتسمت: المفروض كنت أخدت رأيي أنا عايزة أعمل ايه !
,
, كريم: مش يمكن أكون عارف دماغك بتفكر ازاي وهعمل اللي أنتي عايزاه من غير ما تطلبيه !
, أمل كشرت: لا أنت مش فاهمني علشان تفهم أنا دماغي بتفكر ازاي .
, كريم ابتسم: بجد مش فاهمك ! طيب ايه رأيك نخلي ده تحدي بينا تشوفي اللي طلبته منهم هو اللي في دماغك ولا غيره ؟
, أمل ابتسمت: واللي يكسب هيعمل ايه ؟
, كريم بتفكير: بما إننا هنكتب الكتاب فاللي يكسب ياخد بوسة .
,
, أمل هنا شهقت وقفلت الموبايل في وشه وعينيها برقت ومش قادرة تتخيل أبدا اللي قاله وهو ضحك ورن عليها تاني بس ماردتش عليه وخاله نادى عليه فقام يشوفه بس بعت لأمل رسالة ( براحتك ما ترديش بس الليلة هتكوني مراتي ما تنسيش وعملها ايموچي غمزة)
, أمل فتحت الرسالة وقرأتها وابتسمت وغمضت عينيها مبسوطة وفتحتهم اتفاجئت بأمها قدامها مربعة ايديها فارتبكت وقامت: خير يا ماما !
, سميرة بتريقة: خير ! أنتي قاعدة على السلم بس اللي يشوفك يقول قاعدة مسترخية على البحر .
, أمل ابتسمت ونزلت باست مامتها: مبسوطة .
,
, سميرة ضمتها: **** يسعدك يارب .. كريم ابن حلال ويستاهل كل خير .. **** يتمملكم على خير يارب ..
, لقوا الباب بيخبط راحت سميرة تشوف مين لقتهم ناس وجايبين حاجة مغلفة وقالوا كريم باعتها خدتها سميرة منهم ومشيوا
, أمل بفضول: ايه ده ياماما؟
, سميرة: مش عارفة قالوا كريم اللي باعتها
, أمل بحيرة: طيب لمين ؟ هتصل أسأله
, سميرة: اتصلي وأنا هروح أشوف الحاجة اللي هنعملها وحطت العلبة على الترابيزة وسابتها ومشيت
, أمل اتصلت بيه ورد
, كريم بمشاكسة: لحقت أوحشك؟
,
, أمل بخجل: كنت عايزة أسألك في ناس جابوا حاجة وقالوا أنت باعتها فدي لمين ؟
, كريم بابتسامة: ليكي طبعا افتحيها وشوفيها
, أمل بدهشة: ليا أنا استنى راحت تفتح العلبة وأول ماشافت اللي فيها شقهت من المفاجأة
, كريم: ايه وحشة الهدية؟
, أمل بفرحة: وحشة ايه ده جميل أوي،هو بيلمع كدا ليه
, كريم بابتسامة: لأنه ألماس ياحبيبتي
, أمل بذهول: هو ايه اللي ألماس !
,
, كريم: التاج وهتلبسيه على الفستان تخيلتك فيه
, أمل بخجل ودهشة: أنا مش عارفة أقولك ايه ماكانش في داعي تكلف نفسك
, كريم بحب: لو مااهتمتش بيكي ههتم بمين
, أمل اتكسفت وبعدها قفل علشان يشوف اللس هيعمله وهي واقفة قدام التاج فرحانة بيه لقت ناهد وسميرة جم واتفاجئوا بالتاج وعجبهم جدا
, كريم في البلد بيجهز العربيات هو ومؤمن عشان العدد..
,
, أمل كل شوية تطلع تبص على الجنينة بس كشرت لما عملوها زي الخيمة من فوق ما بقتش شايفة أي حاجة ويدوب هتدخل لمحت سمر في الشباك قصادها بصالها بغضب واضح وشكلها هتموت من الفضول علشان تعرف مين هو عريسها .. أمل ابتسمت وقفلت الشباك في وش سمر وقعدت مكانها ..
, ناهد لاحظت تكشيرتها وسرحانها: مالك يا حبيبتي في حاجة ضايقتك !
,
, أمل بصت لحماتها: شوفت سمر من الشباك .
, ناهد باستغراب: طيب عادي ايه فيها ؟
, أمل بحيرة: هو ممكن سمر لما تشوف كريم تقول فعلا إني كنت على علاقة بيه وتثبت ده بارتباطنا دلوقتي !
, ناهد قربت منها وقعدت قدامها: تثبت ده قدام مين ! شريف جوزها ! أنتي يهمك رأي شريف أو سمر أو أمها !
, أمل بصتلها: لا طبعا مايهمنيش .
, ناهد ابتسمت: يبقى كلهم تحت الجزمة مالهمش مكان تاني ولا ايه ؟
, أمل ابتسمت: طيب لو اتكلموا قدام الناس ؟
,
, ناهد كشرت: أنتي الظاهر لسة ما تعرفيش كريم كويس ! ما تشغليش بالك أنتي بأي حاجة وسيبي كريم يتعامل ! خلاص حبيبتي يلا قومي اجهزي زمان الناس على وصول .
, أمل قامت ووقفت قدام الفستانين محتارة الاتنين أجمل من بعض .. قاطع تفكيرها رسالة وصلت لموبايلها فمسكته وابتسمت إنها من كريم فتحتها
, ( لأني ما أرضاش الحيرة لحبيبة قلبي البسي الذهبي خلي المو? ليوم تاني )..
,
, أمل ابتسمت وشدت الفستان الذهبي علقته على الدولاب من برا وجهزت كل حاجته
, أمها دخلت عندها: هتلبسي الذهبي أخيرا اخترتي !
, أمل ابتسمت: كريم اختار معايا .
, سميرة:ماشي يا ستي يلا طيب .. البسي أي حاجة الناس على وصول ولازم نستقبلهم .
, أمل كشرت: ماما كريم بيقول في أتوبيس كامل جاي معاه الناس دي كلها هتقعد فين !
,
, سميرة: ما تقلقيش جزء هنا وجزء في بيت عمك وفي شقة طه كمان البيت كبير يا حبيبتي .
, أمل بتوتر: مش عايزة حد في بيت مرات عمي وسمر يا ماما .
, سميرة كشرت: الرجالة هنخليهم في بيت عمك والستات هنا معانا .. بدرية وسمر مش هيطلعوا يكلموا الرجالة .. بعدين هم ممكن يجوا هنا أصلا مع الحريم برضه أنا هقفلهم ما تخافيش انتي .
, أمل بتوتر: **** يسترها يارب .
,
, كريم وأهله اتجمعوا وبدأوا يركبوا الناس الأتوبيس واتحركوا وكريم كان سايق عربيته ومعاه أبوه ومرات خاله وعمته زينب وفي نص الطريق لقى البنزين بيخلص وماكانش واخد باله من استعجاله وللأسف مافيش بنزينة قريبة لأنه لسة معديها بدأ يدور على أي حد وهو ماشي لحد ماحسن خد باله
, حسن باستفهام: بتدور على ايه
, كريم: البنزين هيخلص وأنا نسيت
, حسن بلوم: من استعجالك ياكريم طيب مفيش أي بنزينة قريبة؟
,
, كريم: لسة معديها للأسف ومش ضامن العربية هتكمل لحد البنزينة اللي بعدها ولالا اديني بدور على حد يدلني
, لمح راجل قاعد على مصطبة قدام بيته فقرر يسأله على أقرب بنزينة وقف العربية ونزل راح سلم عليه وبيكلمه علشان يسأله
, الأتوبيس اللي وراه وقف علشان كريم وقف مؤمن حب يهزر فقالهم: احنا وصلنا ياجماعة
, اتفاجئ إن كل اللي في الأتوبيس نزلوا وهو تنح ومابقاش عارف يضحك ولا يوقفهم
, كريم بيسأل الراجل لقى خاله جه وسلم على الراجل: الف مبروك ياحاج أنا عاصم خال كريم
, كريم اتصدم من اللي بيحصل ولقى الرجالة بدأوا يسلموا على الراجل اللي مش فاهم حاجة ومستغربهم
, واحدة من العيلة جت تزغرط: عايزين نشوف العروسة هي فين ياكريم ؟
,
, كريم بذهول لعاصم: خالو هو في ايه مين قال إننا وصلنا؟
, عاصم: مؤمن قالنا وصلنا ياابني هو مش ده بيت العروسة؟
, كريم بذهول: مؤمن! لا ياخالو أنا البنزين بتاع عربيتي بيخلص فنزلت أسأل الراجل على بنزينة
, عاصم بذهول: نعم! يعني مؤمن بيضحك علينا وبص وراه لقى مؤمن واقف مش عارف يتكلم
, كريم بغيظ: ياابني هو ده وقت مقالبك السخيفة
, مؤمن: و**** ماأعرف إن كله هينزل كدا ويسلموا
, حسن جه: في ايه وليه نزلتوا ؟
,
, عاصم بغضب: ابني المحترم قالنا وصلنا فكله نزل
, حسن بذهول: ايه الحركات دي يامؤمن وبص للناس: اركبوا ياجماعة لسة ماوصلناش ده مؤمن بيهزر زي عوايده
, عاصم بغضب لمؤمن: أنت بتستهبل صح بتنزل الناس وتضحك عليهم؟
, مؤمن بتوتر:ماأقصدش يابابا صدقني حقك عليا
, كريم بشماتة: مش عارف ياخالو هيعقل امتى ويكبر اهو دايما يعمل كدا
, مؤمن بغيظ: اهدا وبطل تشعللها وشوف هتعمل ايه اخلص..
,
, كريم بصله باستفزاز ورجع بص للراجل يعتذرله عن سوء التفاهم والراجل قاله على مكان بنزينة قريبة وفعلا رجعوا يركبوا تاني وكريم وصل للبنزينة عمل العربية وكمل الطريق وبيضحك على اللي عمله مؤمن
, أما عاصم فكان على آخره من ابنه وكل اللي راكبين فضلوا يعاتبوا مؤمن وفي اللي فضل يضحك..
,
, سميرة بلغت جوزها بالترتيبات اللي عايزاها وبالفعل عمل كده .. طلب من محمد يبلغ مراته وبنته يجوا عنده علشان يفتح البيت للرجالة والحريم يكونوا في بيته وهو دخل بلغ مراته
, اللي اعترضت شوية بس وافقت ودخلت تلبس هي وبنتها اللي اهتمت جدا بلبسها ومكياچها علشان تثبت للكل إنها أجمل بمراحل من أمل .. لازم تكون مميزة .. لازم تكون أميرة .. لازم توريهم إنهم غلطوا باختيارهم أمل وإن أمل مقارنة بيها وبجمالها ولا حاجة .. لازم تخلي عريسها يتعمي بجمالها هي وبس ٣ نقطة
 
٣

كريم وصل هو والعيلة للبلد كان راكب هو وأبوه في عربيته وعمته زينب ومرات خاله سناء أما مؤمن وأبوه ركبوا مع باقي العيلة في الأتوبيس ..
,
, أخيرا وصلوا على العصر كده وكريم نزل اللي معاه وراح يركن عربيته بعيد علشان الزحمة ومؤمن نزل أول واحد واستقبله طه وطلب منه يدخل الرجالة بيت عمه ..
, الرجالة فعلا دخلوا بيت محمد والستات بيت عبد**** .. سمر وأمها نازلين وسمر ماشية بدلع علشان الكل يبصلها ..
, واحد من العيلة شد مؤمن: اوعى تكون دي خطيبة كريم يا مؤمن !
,
, مؤمن بصله: لا لا لا خطيبته ايه ! دي حد من قرايبها مش فاكرها و**** .. خطيبته حاجة مختلفة خالص ..
, مؤمن موطي بيكلم قريبه وسمر خارجة بتتلفت عايزة تلمح عريس أمل بس معرفتش تبطء أكتر من كده لأن شكلها ملحوظ أوي فخرجت بغيظ من غير ما تشوفه ..
,
, سميرة استقبلت الستات هي وناهد اللي بتعرفهم على سميرة وبترحب بيهم ودخلتهم قعدوا واستقروا
, ابتسام عمة كريم: عايزين نشوف العروسة بقى ! ناديها يا أم كريم .
, ناهد بصت لسميرة اللي بصت لغادة: نادي أمل يا غادة .
, غادة نادت على أمل ونزلت بيها وهي مكسوفة وناهد بتعرفها على العيلة
, زينب ابتسمت: بسم **** ما شاء **** قمر **** يحميها .. بخريها يا نونا هتتحسد الليلة .
, ناهد ضحكت: محصناها ما تقلقيش يا زوزا .
,
, زينب بضحك: أيوة كده يا شيخة عروسة قمر بدل المنشية .
, ناهد بضحك: ب**** ما تقلبي المواجع علينا بقى .. ما حد يزغرط يا جماعة ده فرح و**** .
, الكل بيزغرط وسمر وبدرية دخلوا عليهم وبدرية دخلت تسلم على أمل وتبوسها وحاولت تضايقها هي وبنتها فبصوت تسمعه سميرة: مبروك يا قلبي مبروك .. فرحتينا ده أنا خوفت بعد شريف تتعقدي من الجواز .
,
, ناهد كمان سمعتها وقربت حطت ايدها على كتف أمل وضمتها: تتعقد ايه لا يا حبيبتي ده نصيبها اللي خلاها منتظرة اللي يستاهلها ويقدرها ويخليها ملكة في بيته مش الرجالة الورق دي اللي ماتسواش نكلة في سوق الرجالة .. تعالي يا قلبي اقعدي جنبي .
, ناهد شدتها وقعدتها جنبها وقعدت وسط عمات كريم اللي مرحبين بيها وسمر اتضايقت لأنها مهملة هي وأمها فقعدوا جنب بعض ..
,
, الكل انشغل في الغدا والصواني اللي داخلة وخارجة وسمر هتولع من كل اللي شايفاه ده
,
, أمل في ايدها موبايلها رسالة جتلها من كريم: ( حبيبة قلبي اتغدت ولا لسة ؟)
, أمل ردت: ( بيغدوا الناس ومحدش معبرني )
, كريم ما ردش عليها وهي كشرت وكل شوية تبص لموبايلها وقامت بعيد شوية علشان لو كلمها تعرف ترد عليه ..
, سمر ملاحظة ملامحها وابتسمت لمجرد إن أمل مكشرة واتمنت لو تكون بتتخانق مع عريسها ..
, شوية وطه بيخبط وأمه شاورتله يدخل: أمل فين يا ماما ؟
,
, سميرة بصت لصينية الأكل معاه وباستغراب: يا حبيبي كله اتغدا لمين الأكل ده تاني !
, أمل جت ورا مامتها وطه شافها ناولها الصينية الصغيرة اللي في ايده: عريسك باعتهالك مخصوص اتفضلي .. مشوروني أنا بقى في النص .. بيقولك تاكلي الأكل كله ! ابقي أكلي غادة معاكي ها؟ مش عارف أنا أخلي بالي منها .
,
, أمل ابتسمت وماكانتش عارفة تداري حرجها وخصوصا لما عماته بدأوا يهيصوا ويهرجوا
, سمر ولعت واتمنت لو تعمل أي حاجة ..
, سميرة بصت لأمل: خدي الأكل واطلعي أنتي وغادة كلي وأكليها معاكي ..
, الكل قعدوا يصقفوا ويزغرطوا ويهيصوا والكل مبسوط ..
,
, في الجنينة أمجد اتصل بمها إنها تاخد زينة عشان بتعيط معاه خرجت تاخدها منه وبتحاول تسكتها مش عارفة فلمحت كريم
, مها بتوتر: أنا زينة تعبتني وعايزة آكلها ومكسوفة أطلب من حد
, كريم ابتسم: ماتقلقيش ادخلي و أنا هتصرف، صحيح شوفتي أمل ؟
, مها بابتسامة: سلمت عليها بس من الزحمة مااتكلمناش .
, كريم هز دماغه: الجايات كتير باذن **** .
,
, مها دخلت وكريم اتصل بأمل: ينفع أطلب منك طلب يا قمر؟
, أمل ابتسمت: أكيد طبعا يا كريم اتفضل .
, كريم ابتسم: طيب بعد اذنك شوفي مها أخت مؤمن كانت زينة مرخمة عليها لو ينفع يعني تطلعيها أي أوضة ترتاح فيها شوية ولا تشوف زينة .. لأنها اتحرجت تقولك والبنت مش راضية تسكت أنا خليتها تدخل .
, أمل بسرعة: طبعا يا كريم .. يلا هشوفها وأكلمك .
,
, قفلت معاه وبصت حواليها ولقت واحدة لسة داخلة و محتاسة ببنوتة صغيرة بتعيط فقربت منها: دي زينة ؟
, مها ابتسمت: أيوة هي مغلباني .
, أمل ابتسمت: تعالي غيريلها فوق وشوفي لو تغسليلها وشها ولا تحميها تلاقيها بس حرانة شوية .. تعالي .
, مها ابتسمت: بس مش عايزة أعملك دربكة أنتي مشغولة مع ضيوفك .
, أمل مسكت ايدها: ما تقوليش كده احنا بقينا عيلة خلاص تعالي يلا .
,
, أخدتها لأوضتها وقعدت معاها شوية وشغلتلها التكييف والبنت غيرت وأكلت ونامت
, مها بصتلها مبتسمة: تعرفي أنا حبيتك أوي كريم عنده حق لما قال **** بيحبه عشان رزقه بيكي .
, أمل ابتسمت بحرج: **** يخليكي تسلمي .
, فضلوا يتكلموا شوية وبعدها أمل اعتذرتلها تنزل للضيوف وطلبت منها تريح شوية مع زينة ..
,
, امل خرجت ومها اتصلت بكريم: أمل ملاك يا كريم حبيتها .
, كريم ضحك: نالت الرضا يعني ؟
, مها بضحك: عسل يا كريم **** يحميها ويتمملكم على خير تستاهل الاستعجال ..
,
, تحت عند الستات
, زينب بصت لناهد: بقولك يا نونا ما تجيبيلنا كريم هنا نهيص عليه كده ونزغرط .. وأرقص معاه شوية .. أنتي عارفة وسط الرجالة مش هنعرف نعمل حاجة هاتيه هنا .
, ابتسام أكدت: اه ب**** عليكي يا نونا ناديه .
, ناهد ابتسمت: استأذنوا صاحبة البيت مش أنا !
, كلهم بصوا لسميرة اللي ضحكت: يعني متخيلين إني هعترض هاتوه نهيص شوية .
,
, ناهد اتصلت بكريم: أيوة يا حبيبي تعال عايزاك ٣ نقطة خير أيوة ٣ نقطة بقولك عايزاك .. مش هتعرف تيجي وسط الستات ! مفيش حد غريب غير عماتك وقرايبك ومحدش خالع راسه .. تعال بس .. يا واد ما تتعبش قلبي تعال فاهم ولا لا !
, قفلت وكريم استغرب وقام لحماه: عمي أمي اتصلت بيا وطلبت مني أروحلها مش عارف في ايه بس هي مصرة .
, عبد**** ابتسم: طيب ما تروح تكلم والدتك أنت بتستأذني !
,
, كريم بحرج: أصل الستات هناك وشكلها مش ظريف أصلا .
, حسن اتدخل: و**** تلاقي عماتك اللي عايزينك روح روح **** يعينك .
, كريم راح بتردد وخبط وعمته قامت شدته دخلته وهو مستغرب وأول ما دخل الكل زغرط مع بعض وسط حالة ذهول وهرج ومرج من الكل .. كريم مذهول وبيبص حواليه لحد ما شاف أمل اللي خلصت أكل ونزلتلهم ولما شافته بصتله وهي مبسوطة وبتضحك ..
, سمر أول ما شافته شهقت: كريم ! هتتجوز كريم !
,
, أمها شدتها: كريم مين يا بت ؟ أنتي تعرفيه !
, سمر بذهول مش مصدقة: ماهو ده الواد اياه .
, بدرية كشرت: أنهي واد ؟
, سمر بصت لأمها: اللي أنقذها ساعة العاصفة واتبرعتله بكليتها .
, بدرية شهقت: هو ده ! اللي قلتيلي حضر فرح طه ؟
, سمر كشرت: أيوة هو سيادته .. بس عرفوا بعض ازاي وامتى ! ولا هما على اتصال من ساعتها ! لا ده أنا لازم أفهم بقى .
,
, عمات كريم قاموا يرقصوا ويهيصوا وكريم واقف في النص معاهم والكل بيهيص وأمل بتضحك وقاعدة لوحدها لأن ناهد قامت لكريم وفرحانة بيه
, أمل عيونها على كريم فرحانة بيه وهو وفرحان بصلها وغمزلها اتحرجت منه وودت وشها الناحية التانية
, سمر قعدت جنبها: إلا يا أمل عرفتيه منين ! كنت متخيلة إنكم ما اتقابلتوش من ساعة الحادثة اياها !
, أمل بصتلها بضيق: كنت بتدرب في شركته لما كنت في مصر.. واتعينت فيها برضه أنتي عارفاني بحب أطلع الأولى في كل حاجة وشركة كريم طلبت الأوائل وامتحنتهم وأنتي عارفة بنت عمك ..
,
, سمر بغيظ: وعلى كده شركته تستاهل وكبيرة ولا على قدها ويدوب بيبدأ .
, أمل بصتلها ولأول مرة تتكلم بتكبر مع أي حد أو بتفاخر بس سمر تستاهل: صغيرة ! دي أكبر شركة برمجيات في الشرق الأوسط .
, سمر بتريقة: أنتي تعرفي ايه أكبر شركة علشان تقولي إن شركة خطيبك أكبر شركة ؟
, أمل بتريقة: تعرفيها أنتي ؟
,
, سمر عارفة من الفيس ومن متابعتها لأصحابها على الفيس وخصوصا عمرو العزيزي لما نشر إنه بيتدرب في أكبر شركة برمجيات ومتصور قدامها شركة المرشدي جروب للبرمجيات
, ابتسمت وبصت لأمل بغيظ: شركة المرشدي جروب للبرمجيات دي يا باشمهندسة أكبر شركة .. شركة خطيبك بقى كريم باشا اسمها ايه ؟
,
, أمل ابتسمت: كريم اسمه كريم حسن المرشدي صاحب شركة المرشدي جروب اللي أنتي بتتكلمي عنها عرفتي بقى مين هو كريم
, سمر ما استوعبتش الصدمة اللي سمعتها من أمل ! بتفتكر شكل الشركة من الصورة اللي كان عمرو ناشرها وهو واقف قدامها .. بتتخيل شكل المبنى الضخم ده كله .. اذا كان عمرو بغناه ده كله وكان مبهور بشركة المرشدي فما بالك بحجم الشركة ايه !
,
, بقى معقولة بعد كل ده أمل اللي استكترت عليها شريف أبو شقة وعربية تاخد صاحب امبراطورية ضخمة بالشكل ده !
, أمل سابتها تستوعب القلم اللي عطتهولها وقامت من جنبها ولاحظت إن كريم عينيه عليها فقرب منها: في حاجة ؟
, أمل ابتسمت: ما تشغلش بالك .
, كريم بإصرار: ضايقتك ؟
, أمل ابتسمت: هو من شكلنا كده أنا وهي مين ضايق مين ؟
,
, كريم ابتسم: ما تسمحيش لحد يعكر فرحتنا الليلة اوك ؟
, أمل ابتسمت وكريم اتشد منها وسط عماته لحد ما عرف أخيرا يخلع منهم ويخرج برا بحجة موبايله بيرن. ..
, سمر رجعت جنب أمها مش قادرة تستوعب حجم الصفعة اللي أخدتها .. أمل اتنقلت لفوق لفوق أوي لدرجة إنها حتى مش هتشوفها .. لازم تعمل أي حاجة !
, موبايلها رن كان شريف ومش عارفة تسمعه وسط الزحمة دي أو هو يسمعها فخرجت تتكلم برا وهو كان بيطمن عليها وعلى حملها وتعبها وهي قفلت معاه بسرعة لأنها حاليا مش طايقاه حتى .. بقى كانت مستعجلة تاخد منها ده وسابتلها السمكة الكبيرة ..
,
, كانت هتدخل بس لمحت كريم بيتكلم في موبايله مع حد عن الشغل قربت منه وهو كان مديها ظهره لحد ما قفل وبيلتفت اتفاجأ بيها وراه بصوا لبعض بتحدي وهي بتقرب منه أوي
, سمر بدلع: إلا قولي ازاي أمل عرفت توقعك ؟ واحد زيك ازاي يقع مع واحدة زيها !
, كريم بصلها: وليه ما تقوليش إن أنا اللي وقعتها مع واحد زيي !
,
, سمر ابتسمت: مش لايقة عليك صراحة .. بس أنا مستغربة .. شريف ! بعده كريم ! بعده احمد ! بعده عمرو ! وفي الآخر رجعت لكريم تاني ! دي غلبت أي واحدة دايرة على حل شعرها .. أنت عدوا عليك كلهم ! شريف وتعرفه وعمرو كان بيتدرب عندك في شركتك شوفته صح ؟كان ستايل أوي وروش أوي بس تعرف أحمد ؟ أعرفك أنا أحمد ده كان معيد عندنا في الكلية كانت البنات كلها هتتجنن عليه وأمل وقعته بس مش عارفة ليه بعدها ادته استمارة 6 يمكن علشان عمرو أغنى بس حتى عمرو أخد بمبة ليه ؟ اه علشان كريم أغنى ! أنت أغناهم صح ؟ أنت صاحب أكبر شركة فيهم !
, كريم بصلها أوي باحتقار: هو للدرجة دي تافه أوي كده ! وأهبل أوي ومعدوم النظر !
,
, سمر استغربت ومش فاهماه: مين ده ! تقصد ايه !
, كريم ابتسم باستفزاز: أقصد الأهبل اللي ضحكتي عليه ! ضحكتي عليه كده بكلامك المتخلف ده ولا هو اللي متخلف للدرجة دي ! بس ريحي نفسك لو هو أهبل وعبيط وبيمشي ورا أي كلمتين يتقالوا أنا لا .. أمل اللي أنتي بتتكلمي عنها دي فوق في السما زي الشمس اللي بتنور الكون كله أنتي تقدري تمشي في نورها أو تستغلي نورها لكن ما تقدريش تبصيلها مباشرة ولا تقدري تقربي منها لأنك ساعتها هتتحرقي .. ( لهجته اتحولت لتهديد مخيف ) فبلاش علشان ما تتحرقيش .. فاهمة ولا ما بتفهميش بالأسلوب ده .. أنا بتكلم بأدب لمجرد إني عامل خاطر إن أبوكي عم مراتي وإنك بنت غير كده كنت هكلمك بأسلوب يليق بأمثالك وأعرفك مكانتك وقيمتك ايه ! ودلوقتي غوري من قدامي ..
,
, سمر كانت مصدومة لتاني مرة ومش عارفة ترد وجت تمشي بس كريم وقفها بتهديد: اه قبل ما تمشي لو عقلك شاورلك مجرد إشارة إنك تضايقي أمل ولو بنظرة هعرفك قيمتك كويس أوي فاتقي شري الليلة دي .. يلا تقدري تغوري .
,
, كريم كان بيكلمها بتعالي وبقرف وشاورلها بايده تمشي من قدامه واستغرب جدا ازاي الشخصية دي تمت لأمل بصلة حتى .. حس إنه متضايق من نفسه كان المفروض ضربها ولا مسح بكرامتها الأرض بس لا مش هينفع ممكن تعمل شوشرة وتقول أي حاجة وتبوظ هدوء اليوم .. خلي بس اليوم ده يعدي وبعدها هيتعامل معاها لكن مش دلوقتي ..
, راح للمنظمين علشان يسألهم على بوكيه الورد اللي سبق وطلبه منهم لقاه جهز خده وكلم طه يجيله علشان يطلعه شقته وهيديه لأمل بالليل
,
, سمر مشيت من قدامه مش عارفة تعمل ايه ! أخيرا اتصلت بجوزها وبغيظ: سيادتك ماكنتش مصدقني واتهمتني وادي اهو كل حاجة وضحت زي الشمس .
, شريف باستغراب: في ايه يا بنتي وبتتكلمي عن ايه !
, سمر بغيظ: أنت عارف مين هو عريس أمل اللي هيكتب عليها الليلة ؟
, شريف بزعل: مين ! حد تعرفيه ؟
,
, سمر: كريم ! فاكره ؟ اللي رفضت تصدق إن بينهم علاقة ! كدبتني وفضلت تأنب نفسك اهو النهاردة بيتجوزها .. علشان بس تبطل تكدبني بعد كده ..
, شريف بنرفزة: أنتي بتكدبي تاني يا سمر .
, سمر بغيظ: تعال احضر بنفسك كتب الكتاب وأنت تشوفه بعينيك ..
, شريف قفل معاها وفضل كتير متضايق ومخنوق معقولة سمر فعلا كان عندها حق ! تاني هيرجع للشك وللحيرة تاني ! بس لا لازم يشوف بنفسه ويحكم بنفسه ..
,
, بعد شوية
, ناهد بصت لسميرة: بقولك ايه هخلي قرايبي يتسلوا على سمر وأمها شوية علشان بصاتهم رخمة
, سميرة بضحك: ماشي بس خلي بالك دول عقارب ممكن يبوظوا الليلة
, ناهد: لا ماتقلقيش استني
, راحت ناهد لقرايبها قالتلهم إن في اتنين بيحقدوا على أمل وشاورت على سمر وأمها وعايزاهم يظبطوهم
, زينب: ماتقلقيش هنظبطهم ووجهت كلامها للناس: محدش معاه طبلة؟ خلونا نفرح..
,
, واحدة من الجيران: ثواني أنا عندي هجيب
, راحت الست تجيب طبلة وجت ادتها لزينب
, زينب: يلا ياجماعة هغني وقولوا معايا
, مها نزلت هنا وبمرح: جاهزين طبعا يلا
, زينب: ياساتر استر من دخول الحارة
, دي حارة وحشة والنسوان قرارة
, ياساتر استر من دخول الحتة
, دي حتة وحشة ونسوانها سكة..
,
, بتغني وبتبص على سمر وأمها اللي قاعدين هينفجروا من الغيظ والناس بتردد ورا زينب
, زينب: ياطبلة رني ياطبلة ياطبلة رني أنا ليا قريبة ياولا هتطق مني
, أمل اندهشت وكتمت الضحكة والستات مكملين غناء
, زينب: يلا ياست نص نص ده احنا اللي عملنالك حس..
,
, سمر وبدرية قاعدين والناس بتبصلهم وكأنهم واخدين بالهم إن الكلام عليهم
, زينب: سقف البيت بيقع ليه من عيون الناس عليه
, سميرة عمالة تغني معاهم وتضحك فرحانة بيهم وإنهم بيغيظوا سمر وأمها وناهد عمالة تصقف وأمل مش عارفة تكتم الضحك أكتر من كدا
, زينب: دقوا المزاهر يلا.. ياأهل البيت تعالوا
,
, جمع ووفق و****.. وصدقوا اللي قالوا
,
, عين الحسود فيها عود يا حلاوة..
,
, واحنا الليلة دى كدنا الأعادي.
, كله بيغنوا ومبسوط ماعدا سمر وأمها اللي عايزة تقلب الليلة مش عارفة لأنها عارفة إن اللي قاعدين دول مش هيسكتوا لو اتحركت
,
, طه آخر النهار أخد كريم ومؤمن شقته علشان يلبسوا براحتهم ويجهزوا
, كريم لبس بدلة سودا وكرافتة دهبي عشان يتناسب مع فستان أمل
, بعد ما لبس ومسك البرفان بتاعه قبل ما يرش منه كشر ومسك موبايله رن على أمل وعمال يدعي إنها ترد عليه .. أمل كانت بتلبس ومعاها غادة وصحباتها القدام وموبايلها رن وهي عايزة توصله بس البنات مرخمين عليها وخصوصا لما عرفوا إنه كريم بس هي ردت عليه برضه
, كريم بسرعة: أمل بقولك أنتي فعلا مش بتحبي ريحة برفاني ماأحطش منه ؟
,
, أمل استغربت: مين قال كده ! بالعكس يعني أنا بحبها جدا .. ليه بتسأل السؤال الغريب ده !
, كريم كشر: هو يا بت مش أنتي اللي قلتيلي برفانك خنيق ومش بتحبيه ولا أمي !
, أمل ضحكت غصب عنها بحرج: أنت لسة فاكر !
, كريم بغيظ: أنا ما بنساش أي حاجة تخصك .
, مؤمن دخل عليه وبيزعق بضحك: انجز الناس واقفة منتظراك وأنت بتحب في أمل ؟ يالهوووووي .. لما ترجع حبها براحتك .
, كريم كشرله وشاورله يقفل الباب وكمل مع أمل: انجزي أنتي سامعة اهو .. أستعمله ولا أشوف غيره .
, أمل ابتسمت: أنت يهمك رأيي أوي؟
,
, كريم كشر: يا بت انجزي هتضرب منهم على التأخير و**** أكيد يهمني رأيك مش عايزك تبعدي عن حضني النهاردة ومش عايز اديكي سبب .
, أمل ابتسمت بحرج وهو كمل: ب**** عليكي ما وقت كسوف أستعمله ولا لا؟ اه أو لا قولي واقفلي .
, أمل مبسوطة: اه استعمله .
, كريم ابتسم وقفل ومسك الإزازة وغرق نفسه تقريبا
, مؤمن دخل تاني: و**** أبوك وخالك هيهزقوك انجز .
, كريم حط موبايله في جيبه: جاهز اهو يلا ده أنت رخم صح .
,
, مؤمن كشر: و**** ما في أرخم منك علشان الرجاله كلها واقفة وأنت بتحب هنا .
, كريم ضحك: و**** ما بحب كنت بسألها في حاجة مهمة .
, نزل ومعاه البوكيه كانت مامته وعماته ومرات خاله منتظرينه وباركوله كلهم وناهد بصتلهم: أنا عايزة أتفرج ماليش دعوة ! حسن عايزة أشوف كتب كتاب ابني .. يعني مش عارفة بتكتبوا في الجامع ليه ! ما تيجوا تكتبوا هنا .
, حسن بيحايلها: معلش يا أم كريم دي عاداتهم هنا مش هينفع نخالفهم .. هم هنا بيكتبوا في الجامع .
,
, أول ماكريم جه اتجمعوا وفضلوا يتكلموا على اللي هيعملوه وناهد أخدت كريم بالحضن وباركتله وبعدها دخلت وسط الستات
, أما أمل فهي في أوضتها بتجهز ولبست الفستان الدهبي وعليه **** لايق عليه وحطت التاج على ال**** ووقفت قدام المرايا تبص لنفسها بابتسامة هي عارفة إن كريم بيفكر زيها في موضوع الميكاب بس ياترى والدته نفس رايه؟ اتوترت
, فجأة الموبايل رن لقت صاحبتها عايدة فتحت لقيت صحباتها كلهم في مكالمة جماعية وبيهنوها بكتب الكتاب
, عايدة: معلش ياأمل مش عارفين نيجي ياحبيبتي بس تتعوض في الفرح .
, أمل بابتسامة: أنا عارفة ومقدرة كفاية مكالمتكم ليا في يوم زي ده .
,
, مروة: اوعي تنسي الصور يابت صوري نفسك أنتي وكريم كتير وابعتي الصور .
, أمل بضحك: مش لما أنزل الأول انا محروجة أصلا .
, فاطمة: مش وقت كسوف ياحبيبتي أنتي هتتجوزي بعد شوية .
, ضحكوا البنات وكملوا مكالمتهم سوا وبعدها قفلوا وهي مبسوطة إنهم ماسابوهاش وخرجوها من توترها
, بصت على نفسها في المرايا ونزلت قعدت وسطهم والكل بيهيص
, ناهد أول ماشافتها حضنتها: ماشاء **** ياحبيبتي زي القمر جمال طبيعي **** يحفظك .
, أمل فرحت بردها جدا وحضنتها: تسلمي ياماما .
,
, سميرة حضنت أمل: **** يحميكي من العيون ياحبيبتي .
, أمل: **** يخليكي ليا ياماما .
, ناهد لسميرة: يعني ليه بيكتبوا في الجامع ! ليه مش بتحضروا كتب الكتاب ؟
, سميرة بزعل: دي عوايدنا بقى نعمل فيها ايه ! اتعودنا .
,
, أما برا كريم طلب من طه إنه يشوف أمل بسرعة قبل مايمشي علشان يديها البوكيه بنفسه
, طه دخله وبيحمحموا والستات بتزغرط وكريم أول ماعينيه جت على أمل انبهر بيها وبجمالها وحس إنه مش عارف ينطق قرب منها بلهفة وهي بصتله بخجل وعاجبها شكله أوي والكرافتة اللي لون فستانها..
,
, كريم بحب: أنا كنت ناوي أقدملك الورد ده بس بعد ماشوفتك مابقاش للورد أي قيمة جنب جمالك
, أمل اتكسفت أكتر ووشها بقى أحمر خصوصا إن عيون الكل عليهم وكريم علشان مايحرجهاش أكتر قدملها البوكيه بابتسامة: اتفضلي البوكيه ولينا كلام كتير بس لما تبقي مراتي
, أمل بابتسامة خجل: باذن ****
, كريم اضطر يسيبها علشان الرجالة اللي مستنينه وخرجلهم هو وطه واتحركوا علشان كتب الكتاب
,
, الكل في الجامع صلوا العشاء والمأذون هيبدأ يتكلم ومرة واحدة كريم وقفه والكل بصله باستغراب وتوتر وحسن بصله: في ايه يا كريم !
, كريم بص للكل: أنا آسف جدا إني وقفتكم بس أنا ابن وحيد وأمي نفسها تحضر كتب كتابي ده وتشارك الفرحة دي فصراحة أنا مش عارف أقعد هنا وهي زعلانة في البيت علشان مش موجودة .
, عبد**** بعد ما كان هيعترض بس سكت لأنه هيقول ايه ! أنت ليه بتحب والدتك كده !
,
, كريم بص لطه ولعبد****: هيجرى ايه لو كتبنا في البيت وسطهم والكل يشارك الفرحة دي ! عمي ايه المانع في حاجة زي دي ! هل غلط ! حرام ؟ عيب ؟ يعني كلنا نروح البيت والكل يشارك الفرحة دي !
, كذا حد من أهل أمل وقف وبيشجعوا كريم والكل منتظر عبد**** وطه اللي وقف وبص لأبوه: ايه رأيك يا بابا ؟ خلي أمل وماما كمان يشاركونا .. أعتقد خطوة حلوة .
, عبد**** بص لحسن اللي منتظر رده ..
,
, عبد**** وقف وبص للمأذون: ينفع يا سيدنا الشيخ ننقل القعدة دي للبيت ؟خلي الكل يفرح ويشارك .
, المأذون ضحك: ينفع ليه لا .. يلا يا شباب زفوا العريس لحد بيت العروسة .
, الكل هيص وفعلا أخدوا الطريق كله بيهيصوا وعاملين زفة لكريم لحد ما وصلوا البيت
, كريم من برا بصوته كله: نوناااااااااا.. يا نوناااااا .
, ناهد جوا عينيها وسعت: كريم بينادي .
,
, قامت بسرعة والكل استغرب وهي طلعت ولقت فعلا كريم اللي برا حضنها
, ناهد باستغراب: أنت جيت ليه !
, كريم ابتسم: ماعرفتش أكتب وأنتي مش موجودة فجيبتلك الليلة كلها هنا .
, ناهد حضنته أوي ودموعها نزلت كريم مسح دموعها: و**** لو عيطتي .
, ناهد مسحت دموعها كلها: مش هعيط لا .
,
, الكل خرج وعبد**** دخل جاب بنته اللي انبهرت بشكل الجنينة بعد اللي كريم عمله فيها .. كانت مبهورة والكل مش هي بس جابوا ترابيزة وحطوا حواليها الكراسي علشان المأذون والكل قعد واستقر وأمل قعدت في الكوشة الصغننة اللي معمولة ليها هي وكريم وجنبها مامتها وحماتها .. ماكانتش متخيلة أبدا إن المنظر هيكون خرافي كده .. الجنينة كلها ورد .. سلاسل ورد في كل مكان ووسط السلاسل دي وبين كل وردة ووردة أنوار صغيرة وكأن الورد نفسه منور .. كمان ريحة الورد طاغية على المكان .. الترابيزات كلها دانتيل أبيض والكراسي مزينة بالورد .. لأول مرة أمل أو أي حد في المكان يشوف كمية الورد ده
,
, المأذون طلع القسايم وعطاهم لكريم يمضي ويبصم عليهم وبصله: امضي عقبال ما الناس تقعد وتستقر ويخلصوا فرجة علي المكان ..
, كريم ابتسم وبدأ يمضي على القسايم كلها وبصم عليهم وبعدها أبوه باركله وطه قرب أخد الورق لأمل علشان هي كمان تمضي وتبصم عليه .. عطاها القلم وهي بتلقائية بصت ناحية كريم وابتسمت بحب وهو كان بيتكلم مع أبوه بس شيء تلقائي خلاه بص ناحيتها لمح ابتسامتها دي وابتسملها بحب وبص للورق في ايديها ورددلها بحركة شفايفه: امضي..
,
, ابتسمت وبصت للورق وهزت دماغها وبدأت تمضي وكريم عينيه عليها لاحظ إن أبوه ومؤمن الاتنين مركزين معاه لأنه قطع الكلام مرة واحدة وباصص لأمل اتفاجيء بيهم: أنتوا باصينلي كده ليه !
, مؤمن ضحك جامد وأبوه بضحك: سيادتك كنت بتكلمني على فكرة ومرة واحدة سكتت وحاليا باصص لأمل وبس
, كريم بحرج: بقولها تمضي مش أكتر
, حسن بص لأمل اللي أخوها بيبصمها وبص لابنه: طه بيمضيها اهو .. قلقان ليه !
, كريم ابتسم: مش قلقان بس فرحان..
,
, حسن ابتسم بحب: **** يسعدك كمان وكمان وعقبال الواد اللي عمال يضحك فوق راسي ده
, مؤمن بضحك: أيوة يا عمي والنبي ادعيلي كتير
, طه جاب الورق بعد ما أخته خلصت وبصت لكريم وبترفع صباعها عليه الحبر مكان البصمة بتوريه لكريم اللي ابتسم ورفع صباعه ليها إنه هو كمان زيها ..
,
, المأذون مسك المايك: هنكتب الليلة ولا هنقضيها فرجة على الورد والمكان .
, الكل ضحك من تهريجه وكريم بصله: لا اكتب طبعا يلا .
, المأذون بدأ: فين العروسة ولا وكيلها !
, عبد**** قعد قصاده والمأذون بص لأمل: أنتي موافقة يكون وكيلك ؟
,
, أمل هزت دماغها وكريم ضحك: تاني بتهزي دماغك .
, أمل كشرت والمأذون حط ايده على ودنه إنه مش سامع فهي اتكلمت بحرج: بابا وكيلي .
, كريم حط ايده في ايد عبد**** والمأذون حط المنديل وبدأوا والكل ساكت بيتفرج وسمر وأمها الغيظ والقهر ماليهم .. لحد ماالمأذون: بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
, مؤمن أول واحد شد المنديل: أنا هاخده أنا وراك على طول إن شاء **** .
,
, الكل ضحك عليه و بيهني ويبارك وعبد**** أول ما حضن كريم: بنتي أمانة في رقبتك يا كريم .
, كريم ابتسم بصدق: بنتك روحي يا عمي .. ما تخافش عليها معايا أبدا .. بنتك روحي ..
, حسن ضم ابنه بفرحة كبيرة لأنه أخيرا شاف ابنه عريس ودي أكبر فرحة بعد ولادته وبيتمنى يشيل عياله ..
, مؤمن بارك لكريم وضمه أوي وكريم: عقبالك أنت ونور .
, مؤمن ابتسم: أنتم السّابقون ونحن اللاحقون إن شاء **** .
,
, ضحكوا الاتنين وبعدها اتفاجئوا بعاصم جنبهم باصصلهم الاتنين واتوتروا هل سمع اسم نور ولا باصصلهم كده ليه !
, عاصم شد كريم وباركله وماعلقش على أي حاجة .. الدنيا كانت زحمة كتير وكريم مش عارف يوصل أصلا لأمل اللي الكل حواليها بيباركولها
, كريم بص لعماته: مش هوصلها الليلة دي ولا ايه ! ما تعملوا أي منظر كده ! عمات أونطة ولا ايه ! مش عارف أنا أدخلها وسط الستات دي كلها .
,
, زينب كشرت: فشر دلوقتي أجيبها لحضنك وحياتك .
, زينب شقت الطريق لأمل ومسكتها من دراعها هي وابتسام وشدوها وسط الزحمة لحد كريم ومع ضغط الزحمة وزقتهم لأمل تقريبا وقعت في حضنه٣ نقطة
,
, معلومة على الماشي
, موقف الاتوبيس لما الناس نزلت الموقف ده حقيقي علي فكرة وحصل بجد
, انا طبعا من الوادي واحمد لما جاب اهله علشان الخطوبة والشبكة جاب اتوبيس واهله كلهم مكنوش متخيلين ابدا المسافة الطويلة دي ..
, اول ما النهار نور والد احمد وقف الاتوبيس علشان يسأل واحد بالفعل عن الطريق وبمجرد ما نزل وسلم عليه اتفاجيء بكل العيلة بالفعل نازلين وبيسلموا على الراجل وعلي بعض وافتكروا نفسهم وصلوا
, احمد بصلهم بذهول اللي هو بتعملوا ايه ده احنا بنسأل على الطريق !
,
, مش قادرة اقولكم كان هيتضرب ساعتها
, المهم الراجل قالهم لسه قدامكم ساعتين
, والكل كان بيبص لاحمد واحمد اختفي تقريبا استخبي في اخر الاتوبيس ! وركبوا تاني يكملوا الطريق ..
, فالموقف ده حقيقي ههههههه بس من غير مؤمن ..
, دمتم بخير يا قمرات
,
, أمل تقريبا وقعت في حضن كريم واتجمدت كلها وهي بالقرب ده من كريم أخدت نفس طويل من برفانه اللي بتعشقه بس ده مش وقت برفانه لازم تتعدل والمشكلة إنها حاولت تقف أو تسترد إتزانها بس لازم تمسك فيه وهو ايده على ظهرها والايد التانية بيحاول يسندها فعلا فهي مسكت دراعه وسندت عليه علشان تعرف تقف..
,
, كريم أول ما أمل وقعت في حضنه اتمنى لو يضمها كلها بين ايديه بس لا وقته ولا مكانه ولا هو عايز يخطف حاجة زي دي خطف كده
, بس ده ما يمنعش إنه مستمتع بقربها جدا ..
, أمل أخيرا عرفت تقف لوحدها وبصتله وهو باسها بوسة طويلة علي جبينها خلتها تتجمد من الخجل حست إن الكون كله مش بس اللي حواليها سامعين صوت دقات قلبها العالية..
,
, همس في ودنها علشان تسمعه: مبارك يا مراتي إنك بقيتي مراتي
, أمل ابتسمت بحرج وهمست: **** يبارك فيك .
, كريم بصلها: يا ايه ؟
, زينب قربت منه أو تقريبا دخلت بينهم: عارف أنا جيبتها لحد عندك وهتدخل بينكم علشان تقول علينا عمات أونطة .
, كريم بص لعمته: ده أنتي حبيبة قلبي يا عمتو .
,
, زينب بضحك: بوس راسي وأنا أسيبها في حضنك شوية .
, كريم ضحك وباس راسها وباس ايدها: ده أنتي ست الكل يا عمتو .
, عمته حضنته وباسته: **** يسعدك يا حبيبي بت يا أمل الواد ده ابن حلال وعندك حماكي وحماتك عسلات خلي بالك منهم .
, أمل ابتسمت وهزت دماغها وكريم ضحك: مفيش فايدة فيكي كله عندك بهز الدماغ .
, عبد**** جه لكريم: كريم اقعد يا ابني أنت وأمل وكل واحد يقعد يلا خلي اللي عايز يباركلهم يعرف يوصلهم ..
,
, له وطه بدأوا يقعدوا الناس علشان كريم وأمل يعرفوا يقعدوا
, كريم مد ايده لأمل: حطي ايدك في ايدي .
, أمل اترددت وبصتله وعينيهم اتعلقت ببعض وهي بدون وعي منها ايدها حطتها في ايده وبصت لايدها باستغراب وقلبها كان هيخرج من مكانه مع ضغطة كريم على ايدها .. قعدوا على كنبة شكلها خرافي ومتزخرفة بالورد في كل مكان ..
,
, كريم بص لأمل: الفستان تحفة عليكي ما تخيلتش إنه هيكون بالجمال ده أو أنتي هتكوني بالجمال ده ولو أعرف ماكنتش جيبته .
, أمل بصتله باستغراب: ليه ؟
, كريم بغيظ: علشان مش عايز حد يشوف الجمال ده غيري أنا وبس .
, أمل ابتسمت: امال لو حطيت ميكاب كنت عملت ايه ؟
, كريم ابتسم: ولا حاجة ماكنتش هخليكي تخرجي من عند الستات جوا بس ..
,
, أمل كشرت: على فكرة كل البنات بتحط ميكاب في خطوباتها .
, كريم بصلها بعشق: على فكرة أنتي غير كل البنات أنتي ملكتي أنا وبس .. فلو هتحطي ميكاب هيكون ليا أنا بس ..
, أمل ابتسمت وبصت لقدام مبسوطة .. أخيرا لقت حد بيشاركها نفس أفكارها ونفس قناعاتها .. اتفاجئت بكريم مد ايده لها فهي بصتله وهو ابتسم: حابب إن ايدك تكون في ايدي على طول .
, أمل باعتراض: بس بابا ٣ نقطة
,
, كريم قاطعها: لا لا لا لا مفيش بابا انسي بابا من النهاردة في كريم وبس .
, أمل ابتسمت بحرج وهو مسك ايدها وخلاها في ايده
,
, شوية وكريم لمح مها فشاورلها وأخد منها زينة اللي كانت بتضحك وباسها وقعدها معاه
, زينة: كيم .
, كريم بابتسامة: ياخرابي على كيم اللي طالعة زي العسل منك .
, أمل بضحك بتلاعبها وبصتله: ماكنتش أعرف إنك بتعرف تشيل عيال صغننة .
, كريم ابتسم وبص لزينة: مش بعرف أوي بس زينة ومازن روح قلبي .. وخصوصا القمر الصغنن ده .
,
, كريم بيلاعبها وأمل مبسوطة وتخيلته مع عياله هو هيكون ازي !
, كريم بغمزة: سرحتي في ايه ؟
, أمل بخجل: ولا حاجة .
, كريم بضحك: هعمل نفسي مصدق، مش عايزة تقولي حاجة ؟
, أمل باستغراب: حاجة ايه ؟
,
, كريم: أي حاجة بما إني جوزك يعني بحبك أو حبيبي وبص لزينة: شايفة يازينة مش عايزة تقول بحبك ياكريم ازاي؟
, زينة بصتله ومش عارفة تنطق
, كريم بمكر: قولي كدا أمل بتحب كريم
, أمل كل ده باصة بذهول لكلامه وأسلوبه المرح اللي بيتكلم بيه وكأنه *** وعايزة تضحك بس مكسوفة من كلامه
, كريم فضل يكرر الجملة لحد مازينة بصتله: مل حب كيم
, أمل اتصدمت واتكسفت وكريم ضحك جامد: أخيرا قلتيها، ده أنتي كنتي هتنقطي خالك النهاردة .
,
, أمل بفضول: ايه الحكاية .
, كريم ضحك: لا أصل مؤمن قالها نور حبيبتي ولزقت معاها حاول يغيرها معرفش فضل طول النهار يقولها أمل حبيبتي علشان لما تقولها محدش يستغرب وهي معلقة برضه على الجملة بتاعته وهو خايف تفضحه فكل شوية يقولها أمل وهي مصرة دلوقتي بتقول اهو أمل ..
, أمل ضحكت: بتفهم و**** ..بس مين نور دي؟
,
, كريم ابتسم وبصلها: هقولك لما نبقى لوحدنا .
, أمل ابتسمت ومدت ايديها: تمام هاتها شوية .
, كريم اداهالها وهي شالتها وباستها وهو كشر: اومال مابتعمليش معايا أنا كده ليه ! ايه الحنية والدلع ده كله !
, أمل اتكسفت: اسكت أنت بعدين الكيوتة دي عايزة تتاكل مش تتباس . . عسل أوي ما شاء **** يا كريم .
, كريم اتنهد: عقبالنا .
,
, أمل الكلمة دخلت قلبها وابتسمت وهي جواها بتقول أمين يارب
, عبد**** جه وأول ماشاف زينة لاعبها: مين الحلوة دي ؟
, كريم بابتسامة: بنت أخت مؤمن زينة .
, عبد****: ماشاء **** وبص لزينة: بتعملي ايه أنتي ؟
, زينة بضحك: مل حب كيم
, كريم وأمل اتصدموا وعبد**** مش فاهم: هي بتقول ايه ؟
,
, كريم بسرعة وقال أول حاجة خطرت على باله: بتقولك أيس كريم أصل كنت بقولها أنتي أيس كريم .
, وسكت مش عارف هو بيقول ايه ؟!
, عبد**** باستغراب: طيب محتاجين حاجة ؟
, كريم: لا **** يخليك .
, عبد**** مشي وكريم انفجر في الضحك وأمل مذهولة وبصتله بغيظ: شوفت اللي أنت عملته فضحتنا .
, كريم بضحك: مش قادر البت دي خطر علينا دي بتفضحنا .
, أمل ضحكت غصب عنها ورجعوا كملوا لعب مع زينة .
,
, بدرية قاعدة متغاظة وهي وسط الستات فبصت لكريم وبصوت عالي: هو أنت مش هتلبس عروستك حتى دبلة ولا ايه يا باشمهندس ! ولا نسيت .
, كريم بصلها باستغراب وبهدوء: هو في حد برضه ينسى روحه .. وبعدين أمل ما تلبسش مجرد دبلة أمل تلبس ألماس .. ايه يا نونا ؟ فين الهدايا !
, ناهد بذهول: تصدق أنا نسيتهم خالص .. لحظة .
, ناهد أخدت سميرة وطلعوا جابوا الدهب وحطوه على صينية كبيرة مطعمة بالدانتيل والورد .. كانت ناهد طلبت من اللي جهزوا الجنينة يعملوها مخصوص وحطت فيها شوكولاتة ..
,
, طلعت ناهد شايلاها وراحت عند كريم اللي أول حاجة مسك علبة سميرة وقام عطاهالها: دي هديتك يا ست الكل اتفضلي .
, سميرة عندها ذهول ومحرجة: لا خليها لأمل .
, كريم ابتسم: لا أنا جايبها لحضرتك اتفضلي .
, سميرة أخدتها بحرج: تسلم يا حبيبي **** يباركلك .
, بدرية هتولع منها وخصوصا لما سميرة فتحت العلبة والكل شاف الطقم اللي جواها وذوقه الرائع
, بعدها كريم خد علبة تانية واداها لمامته: ودي هديتك يا ست الكل يا رب تعجبك .
,
, وباس ايدها وراسها وهي دمعت والبسمة على شفايفها فكريم بسرعة: لا ب**** عليكي مش عايز دموع، عايز ضحك وفرح وبس النهاردة .
, ناهد فرحت جدا إنه فاكرها وجابلها هدية ضمته أوي وباسته ودعتله **** يفرح قلبه كمان وكمان .
, ناهد شافت هديتها وفرحت بيها وعجبتها جدا وبعدها فتحت علب أمل علشان الناس تشوفهم وكريم أول حاجة مسكها الدبلة ومد ايده لأمل اللي ابتسمت ومدت ايدها اليمين له علشان يلبسها الدبلة
, كريم بتفكير: هاتي ايدك الشمال أحسن .
,
, أمل باستغراب: المفروض اليمين والشمال يوم الفرح .
, كريم بغيرة: بس أنا عايز اللي يشوفك يقول متجوزة مش مخطوبة .
, أمل بمشاكسة: لا معلش أنا عايزة يوم الفرح نبدل أماكن الدبل زي مابشوف في الأفلام .
, كريم بصلها بغيظ ولبسها الدبلة والكل بيزغرط وبعدها لبسها الخاتم الألماس اللي كان بيلمع في ايدها
,
, أمل بصتله كتير بإعجاب وبصت لكريم اللي ابتسم: عجبك
, أمل بحب: جدا .. تسلم ايدك .. حلو أوي يا كريم ..
, كريم ابتسم ورفع ايدها باسها برقة وهي اتحرجت و وشها جاب ألوان وهي حاسة إن الكل بيتفرج عليها ..
, ناهد علشان تمتص حرجها بصت لكريم: هتلبسها أنهي واحد فيهم ؟
, كريم بصلها ومسك علبة الألماس وناهد بصتله: لبسها التاني .
, كريم بغيظ: أكيد هلبسها الألماس أمي أنا جيبت الدهب ده لمجرد إنك طلبتي مني أجيبه .
, ناهد اقترحت: لبسها الاتنين .
,
, كريم بصلها بذهول: ايه هو ده ! لا طبعا هي هيصة وخلاص ولا ايه !
, كريم لبس أمل الطقم الألماس ماعدا الحلق طبعا وعطى لمامته العلبة
, أمل كمان لبسته الدبلة وهي مبسوطة وفرحانة وابتسمت أكتر إن دبلهم زي بعض وبصتله: حلو أوي إن الدبلتين زي بعض .. بجد ذوقك رائع يا كريم
, كريم ابتسم: دي أهم حاجة إنهم يكونوا عجبوكي
, أمل بفرحة: جدا جدا..
,
, كريم بمكر: شوفي كدا كمان هتلاقي مكتوب عليها
, أمل بصت للدبلة أوي وفرحت
, كريم ببراءة مصطنعة ها مكتوب ايه ياحبيبتي ؟
, أمل بعفوية: بحبك
, كريم بابتسامة وأنا بموت فيكي
, أمل استوعبت إنه وقعها في الكلام واتحرجت خصوصا إن ناهد واقفة وناهد علشان ماتحرجهاش بصت بعيد وضحكت
, ناهد: الف مبروك ياحبايبي..
,
, كريم وأمل: **** يبارك فيكي
, وبعدها بصت لناهد قبل ما تمشي: هو ينفع اخد شوكولاتة من الصينية
, كريم ضحك عليها وناهد ابتسمت: خدي ياحبيبتي كتير اهم اتسلي فيهم
, أمل بفرح: **** يخليكي ياماما
, كريم بمرح: وأنا ماليش حاجة ؟ وبعدين يابنتي بتفكري في شوكولاتة في الكوشة !
, أمل بتذمر: عادي يعني
, ناهد لابنها: ماترخمش عليها ياواد أنت خد واحدة اهيه وسيبها تاكل
, كريم بذهول: واحدة وهي كتير؟ هو مين اللي ابنك ؟
,
, ناهد بابتسامة: أنتوا الاتنين ولادي بس أنت بترخم
, أمل بمرح: ماتحرمش منك
, كريم بضحك: ماشي ماشي ( بص لأمل باستغراب ) أنتي ما بتقوليش ليا كده ليه ؟
, أمل ابتسمت وسكتت وناهد ضحكت وسابتهم
, كريم بحب: عجبتك الهدية يا حبيبي؟
, أمل بخجل: جميلة أوي **** يخليك ليا .
, كريم ضحك على خجلها وفضل باصصلها أوي
, لقوا مازن شايل أخته وجاي عليهم بابتسامة
, مازن ببراءة: عايزين نتصور معاكم ممكن؟
,
, أمل بحب: بس كدا ؟ ده احنا يزيدنا شرف تعالوا قعدت مازن بينهم وكريم شال زينة وباسها: أهلا باللي فاضحانا
, زينة ابتسمت ببراءة: كيم
, أمل ضحكت وطلعت شوكولاتة ادت لمازن وزينة والاتنين فرحوا زينة عايزة تاكلها ومش عارفة فكريم فتحها
, مازن ببراءة: لا ياخالو هتبهدل نفسها وتبهدل العروسة وتزعقلها
, كريم وأمل بصوا لبعض باستغراب
, كريم بعدم فهم: ليه ياحبيبي تاكل براحتها
, أمل بحب: محدش يقدر يزعق لطفل ياحبيبي سيبها تاكل وكل أنت كمان..
,
, مازن بطفولة: أصل قبل كدا كنا عند تيتا ناهد وملك دي كانت موجودة وأنا كنت باكل شوكولاتة وبجري خبطت فيها زعقتلي وقالتلي اتعلم بعد كدا ماتاكلش قدام حد علشان ماتبهدلش غيرك ومشيت وسابتني فأنا مش بحبها ومش باكل علشان محدش يزعقلي تاني
, أمل وكريم جالهم حالة صدمة من اللي سمعوه وحسوا إنهم مش عارفين يردوا يقولوا ايه ؟
,
, كريم مصدوم معقول كانت خاطب واحدة ماعندهاش أي مشاعر للأطفال وتحرجهم ببساطة كدا! ازاي ماكانش بيشوف اللي بتعمله
, وأمل مصدومة إن ممكن واحدة تزعق لطفل برئ علشان بياكل
, أمل بحب: بص ياحبيبي كل براحتك أنت ماغلطتش كلنا بيقع مننا أكل وعادي ومش كل الناس زي ملك فأنت ماتفكرش فيها وكل براحتك
, مازن ببراءة: يعني اكل الشوكولاتة ؟
,
, كىيم بابتسامة: كل ياحبيبي زي ماتحب (واداله الشوكولاتة بتاعته )
, مازن فرح وأكلها واتصور معاهم هو وزينة وعمالين يهزروا ويضحكوا على أفعال زينة
,
, زينة بتضحك وبتأكل كريم شوكولاتة فحطت في خده شوكولاتة وكريم بصلها: شكلي كنت غلطان على رأي مازن إني فتحتها .. يا بت بهدلتي أمي
, أمل ضحكت وهو بصلها بغيظ: بتضحكي ! أنا وشي كله شوكولاتة وأنتي بتضحكي
, أمل بضحك: شكلك حلو أوي بيها وبالشوكولاتة دي
, كريم بصلها وهي ضحكت تاني وخصوصا لما زينة حطت أكتر شوكولاتة على وشه وبصتله بتذمر: كيم
, كريم: كمان مش عاجبك
, كريم بص حواليه وشاف مؤمن شاورله وأول ما وصله ضحك: شكلك تحفة
, كريم بغيظ: خدها بقى علشان كده كتير ..
,
, مؤمن مسكها منه ولفها بحيث ما تعرفش تبهدله: خليني أشوف أمها فين تنظفها .. بعدين حد يدي لعيل شوكولاتة في فرح ! وأنت شوفلك حل في وشك
, مؤمن أخد زينة وكريم بص لأمل: اتصرفي
, أمل في ايدها منديل وبتمسح وشه وهي بتضحك وهو ابتسم لحركاتها وبصتله واتقابلت عينيهم فاتحرجت منه
, كريم بصلها: حبيبي عايز أغسل وشي مش هينفع كده
, أمل وقفت: طيب تعال
, أول ما اتحركوا أبوها جه بصلهم: في ايه !
,
, أمل ببراءة: زينة بهدلت وش كريم شوكولاتة وعايز يغسله والمنديل مش نافع
, عبد**** ضحك: طيب خليه يغسل وشه وارجعوا على طول
, أمل أخدته لجوا غسل وشه وهي انتظرته وبتناوله فوطة ينشف وشه وهتخرج بس مسكها شدها عليه:أنتي بتهربي مني ليه ! على فكرة أنتي حاليا مراتي .. فاهمة يعني ايه مراتي
, أمل ابتسمت بحرج: فاهمة .. يلا نطلع للناس برا
, كريم مسك ايدها: خلينا نقعد هنا شوية !
,
, أمل بصتله بحرج: أنت سمعت بابا قال اطلعوا على طول
, كريم رفع ايدها حطها على قلبه: الناس هتمشي وهنسهر أنا وأنتي الليلة كلها للصبح اتفقنا
, أمل بحرج وبصوت مبحوح: إن شاء ****
, خرجوا الاتنين مع بعض بيضحكوا ورجعوا مكانهم في الكوشة
,
, بدرية واقفة عينيها طايرة على أمل وكريم وناهد لمحتها واقفة ورا سميرة فراحت وقفت جنبها وبتكلم سميرة ومتعمدة تسمع بدرية: خدي بقى يا مرمر شيلي حاجة بنتك .
, سميرة بحرج: و**** كتير أوي كده يا ناهد محدش بيجيب شبكة كده .
, ناهد بذهول: شبكة ! شبكة ايه يا قلبي دي هدية كريم لأمل الشبكة أمل تختارها بنفسها بس الشبكة هننزل معاه فيها أنتي شايفة اهو كريم مش بيحب الدهب خالص لو سيبناه هيجيبها كلها ألماس بس .
,
, سمر واقفة بعيد مع شريف جوزها وهمست: شوفت الألماس ! عرفت ليه هي ماكانتش بتحبك ! لأنها بتحب الألماس أكتر ..
, شريف بصلها: بس يا سمر ب**** عليكي يلا نمشي من هنا .
, سمر بغيظ: لا طبعا احنا هندخل ايدينا في ايدين بعض وهنوريهم إننا مش مكسورين وإننا راسنا فوق وعمرهم ما هيهزمونا أبدا .
, مع زنها هو اقتنع ودخلوا مع بعض ايديهم في ايدين بعض زي ما قالوا بس محدش اهتم نهائي بدخولهم .. راحوا ناحية أمل وكريم اللي بص لشريف أوي وشعور الغيرة إنه كان خطيب أمل سيطر عليه
, شريف بتريقة: مبروك يا باشمهندس .
,
, كريم بلامبالاة: **** يبارك فيك .
, سمر باست أمل بغيظ: مبروك يا بنت عمي وقعتي واقفة المرة دي .
, أمل ما اهتمتش ترد عليها
, سمر بصت لكريم: مبروك يا جوز بنت عمي .
, كريم بصلها: **** يبارك فيكي .
, سمر بصت لأمل: هو أنا قلتلك إني حامل ! حامل في ابني أنا وشريف .
, أمل باستغراب منها: مبروك وربنا يقومك بالسلامة .
, سمر: جميلة أوي شبكتك .
,
, أمل هترد بس كريم قاطعها: فين شبكتها دي ! أنا لسة ماجيبتش شبكة الشبكة هي تختارها على ذوقها وبنفسها .
, سمر بغيرة: امال أنت لبستها ايه دلوقتي ؟
, كريم بص لأمل: مجرد هدية مش أكتر بمناسبة كتب الكتاب .. الشبكة هي تنزل بنفسها تختارها .
, أمل اتحرجت وكانت هتشد ايدها بعيد بس كريم منعها تسحبها ..
,
, شريف سحب سمر وقعدوا على ترابيزة بعيد لأن سمر مصرة تقعد .. هي عايزة تستغل أي فرصة تعمل فيها أي مشكلة لأي حد المهم تبوظ الليلة دي وخلاص ..
, الجرسونات والعمال بدأوا يحطوا العشا والكل اتعشى واتعملت ترابيزة مخصوص لأمل وكريم
, وحطوا عليها عشا ليهم بس أكلهم كان قليل جدا ..
, المصوراتي بيصور الكل وأخد كذا صورة للعروسين ومؤمن جه يتصور معاهم وفضلوا يهزروا وبعدها راح يشوف الناس
, أمل بتذمر: عايزة أتصور سيلفي بالفستان..
,
, كريم ابتسم: بس كدا تؤمري وطلع موبايله وفتح الكاميرا: يلا ابتسمي
, أمل فرحت أوي وضحكت وهو لقط الصور وعملوا كذا وضعية
, أمل بحماس: عايزين نتصور صورة المخطوبين
, كريم باستغراب: دي اللي هي ازاي
, أمل ضحكت: هات الموبايل هفهمك
, كريم:اتفضلي..
,
, أمل أخدت التليفون وخلته يرفع الدبلة بتاعته ورفعت دبلتها للكاميرا وهو ضحك عليها واتصوروا وبعدها رفعوا صباعهم مكان البصمة واتصوروا وليه هتلفط صورة تانية بس لقته بيبصلها هي مش للكاميرا
, أمل بصتله: بص للكاميرا
, كريم بحب: بس أنا عايز أبصلك أنتي
, أمل بكسوف: لا بص علشان الصورة للكاميرا
, كريم ضحك على كسوفها وبص للكاميرا ورجع بصلها وهي بتلقط وفضل يكسفها كل شوية
,
, الدي چي شغل أغاني والناس بتتفاعل مع الأغاني وفرحانين فجأة لقوا أغنية بحبك بالتلاتة اشتغلت
, كريم وأمل كانوا قاعدين في الكوشة وأول مااشتغلت أمل حست إن كلمات الأغنية لايقة على حالتها مع كريم بصتله وابتسمت وهو كأنه فهمها وبادلها البصة بحب اتكسفت منه وودت وشها بعيد وبيسمعوا الأغنية بتركيز
, أمل حاسة إنها عايزة تقوم تتنطط وتمسك ايد كريم ابتسمت على حماسها مع الأغنية وكريم لاحظ ابتسامتها اللي بدأت تتحول لضحكة
, كريم باستغراب:بتضحكي على ايه؟
,
, أمل بخجل: مفيش
, كريم بفضول: لا قولي مش كل ماأسأل عن حاجة تقولي مفيش
, أمل بخجل وبخفوت: أبدا اتحمست مع الأغنية مش أكتر
, كريم بمكر: ايه عايزة تعملي زي الكلمات بتحبيني بالتلاتة وغمزلها: طب أنا اهو قولي كدا
, أمل مابقتش عارفة ترد من كسوفها وهو ضحك عليها..
,
, كريم بحب: أنتي عارفة لو في حد عايز يقول بحبك فهو أنا ومش هتكسف وأنا بقولها أنا مش بس حبيتك بالتلاتة أنا حبيتك إلى مالانهاية أنتي أملى
, أمل اندهشت من كم المشاعر اللي جواه وبيعبر عنها بسلاسة واتكسفت منه وفي نفس الوقت اتضايقت إنها مش عارفة ترد عليه زيه وتعبر عن حبها له بسبب كسوفها
, كريم كأنه بيقرأ اللي بتفكر فيه قالها باطمئنان: أقولك على حاجة ؟
, أمل باستفهام: قول..
,
, كريم بمرح: كسوفك ده على اد ماهو مانعك تقولي حاجات نفسي أسمعها بس في نفس الوقت بيجذبني ليكي أكتر أنتي بريئة وأنا بحب برائتك دي
, أمل اتكسفت بس سألت بتردد: يعني مش هتزهق علشان مش عارفة أرد على كلامك ؟
, كريم بحب: أبدا مستحيل (وكمل بمرح) بس ده مايمنعش إنك هتنطقي يعني هتنطقي ويكفي إن الأغنية وشها حلو وورتلي إحساسك
, اتكسفت ومنه بس ضحكت على اسلوبه وفضلوا قاعدين ايديهم متشابكة وبيستمتعوا بالأغنية والاغاني اللي بعدها ..
,
, أخيرا الكل روح بيته وعبد**** حاول كتير مع جماعة كريم يقعدوا وكذلك إبراهيم خال أمل اللي كريم اتعرف عليه هو وأسرته إلا إنهم رفضوا ومصرين يتحركوا
, عاصم بص لكريم اللي واقف جنب أمل: يلا يا كريم ولا ايه !
, أمل شهقت غصب عنها وبصتله وايدها ضغطت على ايده وكأنها بتقوله اوعى تمشي وتسيبني دلوقتي .
, كريم ضغط على ايدها بهدوء وبصلها: ما تقلقيش .
, ساب ايدها وراح لخاله وكل الرجالة وقفوا مع بعض بيتشاوروا
, سميرة وقفت جنب بنتها: في ايه !
,
, أمل بزعل: ماما عايزين ياخدوا كريم معاهم .. ماما أرجوكي قولي لبابا يمسك فيه ما يخليهوش يمشي أرجوكي .
, سميرة بصت لبنتها باستغراب لأنها أول مرة تشوفها كده وبصت للرجالة ونادت على جوزها اللي قرب: في ايه ؟
, سميرة: ما تسيبش كريم يمشي امسك فيه .
, عبد**** لاحظ نظرات بنته المتعلقة بيه وبكلامه وابتسملها: حاضر مش هسيبه يمشي .
, لاحظوا الاتنين عينيها اللي نورت ..
,
, رجعلهم وبيشوف اتفاقاتهم وعاصم بيقول: حسن اقعد أنت وابنك ومراتك وأنا ومؤمن هناخد الجماعة ونتوكل على **** .. كل واحد وراه أرضه وأشغاله أنت عارف .
, كريم بصلهم بتعب: طيب أنا هقعد لحد ما تستقروا ناويين على ايه !
, الكل ابتسم وكريم قعد على كنبة مريحة وراه وشد أمل تقعد جنبه وسابوهم للاتفاقات والحلفانات مين يقعد ومين يمشي ..
, كريم همس: مالك ساكتة ليه كده !
,
, أمل بصتله بخوف ماعرفتش تداريه: هو ايه اللي هيحصل اليومين اللي جايين أنا مش فاهمة حاجة يا كريم !
, كريم ابتسم: تقصدي ايه بالظبط ؟ ايه اللي هيحصل في ايه ! أنتي خلاص بقيتي مراتي ومسئولة مني أنا .
, أمل بتوتر: ماشي مراتك بس أنا برضه مسئولة من بابا طول ما أنا في بيته فايه اللي هيتم .
, كريم بعدم فهم: هيتم في ايه يا أمل !أنتي عايزة ايه يتم !
,
, أمل كشرت: بتكلم عن الشغل يا كريم ! بابا هيرضى أسافر ولا هيمنعني ولا ايه !
, كريم بصلها بغيظ: هو ده اللي بتفكري فيه ! يعني احنا يدوب متجوزين وقاعدين تحت القمر وأنتي تقوليلي الشغل يا أمل ! ما يولع الشغل يا قلبي !
, أمل كشرت لأنه مش فاهمها وبصت لقدام فكريم بحب: طيب من غير ما تكشري اتكلمي معايا قولي بتفكري في الشغل ليه !
, أمل بصتله بغيظ واتكلمت بتلقائية مااستوعبتهاش: علشان يا كريم أنت بكرا أو بعده بالكتير هتسافر وهتسيبني فهمت ليه بفكر في الشغل !
,
, كريم ابتسم لأنه مافكرش كده خالص وهي اتحرجت منه وبصت لبعيد
, كريم بحب: ما تقلقيش من الموضوع ده مش هسمح إنك تبعدي عني أنا يا أمل .
, قاطعه مؤمن: أيوة سايبنا احنا كده لايصين وأنت قاعد مع مراتك .
, كريم ابتسم: تصدق حلوة أوي .
, مؤمن باستغراب: ايه دي اللي حلوة أوي ؟
, كريم بصله: كلمة مراتك .
, مؤمن أخد نفس طويل: اللهم طولك يا روح ياض أنت بتغيظني بجد و**** بتغيظني !
,
, كريم ضحك وقام: ولا بغيظك ولا أقدر أصلا أنت حبيبي المهم لايصين ليه !
, مؤمن قرب منه والاتنين واقفين قدام أمل: خالك شكله سمع وهيصطادني طول الطريق أعمل ايه !
, كريم بص لخاله اللي واقف مع أبوه وأمه وبيرغوا مع بعض وبص لمؤمن: مهّد للموضوع يا مؤمن .. مش هينفع تفاجئهم بيه .. بعدين أنا سبق وقلتلك صدرله نونا هي هتعرف تتعامل معاه وأبوك أصلا عاقل مش مقفل .
, مؤمن بص لعمته: أنا أصلا قلقان من نونا نفسها .
, كريم بذهول: قلقان من ماما يا مؤمن ! طيب تيجي ازاي ! ماما أكيد هتحبها .
, مؤمن كشر: أيوة هتحبها لكن اللي حواليها لا .
,
, عاصم نادى: يلا يا مؤمن سيب ابن عمتك مع عروسته .
, مؤمن أخد نفس طويل: ادعيلي هاا!
, كريم ابتسم: **** معاك وقلقك مش في محله وهتشوف .
, مؤمن بص لأمل بابتسامة: مبارك يا أمل وربنا يسعدكم أشوفك في الشركة بقى باي .
, أمل وقفت: **** يبارك فيك يا مؤمن وعقبالك مع اللي أنتوا بتتكلموا عنها دي .
,
, مؤمن ابتسم: أول ما نرجع الشركة هعرفك بيها أنتي تعرفيها بس أنا عايز علاقتك بيها تبقى زيي أنا وكريم كده يعني مش هقولك أخوات لا أكتر بكتير .
, أمل ابتسمت لأنها كتير حابة علاقتهم ببعض وكانت بتتمنى هي وسمر يكونوا كده بس للأسف سمر اختارت سكة تانية بصت لمؤمن: أكيد إن شاء **** .
, مؤمن حضن كريم بحب صادق وكريم همس: عقبالك وكان نفسي بجد نعمل فرح واحد .
, مؤمن ابتسم بهزار: استناني .
,
, كريم بصله: بص أنا بحبك جدا بس لحد الكلمة دي وممكن أقطع علاقتي بيك تماما .
, مؤمن ضحك: اه يا واطي .
, كريم بضحك: أنت لو مكاني والأدوار معكوسة هتستناني ؟
, مؤمن: ولا أعرفك .
, كريم بص لأمل: الوطينة واحدة .
, ضحكوا التلاتة وعاصم جه بارك لكريم وشد مؤمن اللي بص لكريم: ابقى اطمن عليا الصبح ها ليكون خالك تواني .
, كريم ضحك: أنت قصدك تقول إن خالو شرير عيب كده يا مؤمن ده أبوك .
,
, مؤمن بصله بتوعد وكريم ضحك وراح وراهم وطلع معاهم لبرا هو وطه وصلوهم لحد أول الشارع وانتظروا لحد ما الأتوبيس اختفى وإبراهيم خد أسرته ومشي بعربيته
, طه وكريم بصوا لبعض
, طه: أهلا بيك في عيلتنا يا كريم .
, كريم ابتسم: أنا مبسوط إني دخلت عيلتك يا طه ؛ طه أنا عندي سؤال متطفل حبتين .
, طه باستغراب: اسأل طبعا على طول .
,
, كريم بتردد: ليه بعد اللي حصل لأمل من سمر ما قطعتوش الصلة .. ليه سمر لحد دلوقتي بتدخل البيت ؟
, طه بضيق: عمي محمد طيب وغلبان وبابا عامل خاطر علشانه .. وبعدين العلاقات شبه مقطوعة بس النهاردة حفاظا على المنظر العام .
, كريم بضيق: سمر كلمتني النهاردة .
, طه بغيظ: قالتلك ايه !
,
, كريم بصله: سيبك من اللي قالته لأنها بتستهبل القصد إنها تتمنع تدخل البيت لأي سبب شخصية زي دي الواحد مايآمنش شرها .
, طه بغيظ: هي آخر مرة دخلت أمي جابتها من شعرها ومسحت بيها الأرض وبعدها جت مرتين بس لما شريف خطب أمل ومن ساعتها النهاردة أول مرة تدخل بس برضه مش هتبطل القرف بتاعها ده ! ب**** عليك قالتلك ايه !
,
, كريم بصله بغيرة من إن شريف خطب أمل بس دارى غيرته واتكلم: بتحاول تشككني في أخلاق أمل فاكراني زي شريف الأهبل اللي ضحكت عليه .. المهم أنا مش عايزها تدخل البيت تاني لأي سبب وياريت لو الباب المفتوح على الجنينة ده يتقفل .
, طه ابتسم لكريم: أوعدك هحاول أقنع بابا إن الباب ده يتقفل ..
, كريم قبل ما يدخلوا مسك طه: ما تجيبش سيرة لأمل على أي حاجة مش عايزها تتضايق بسبب واحدة زي دي .
, طه ابتسم: ما تقلقش .
,
, دخلوا كان الكل دخل البيت وقاعدين كلهم مع بعض ما عدا أمل وكريم كشر لما لاحظ إنها مش موجودة .. قعد جنب مامته وهمس: مرات ابنك فين !
, ناهد ابتسمت: طلعت أوضتها .
, كريم بغيظ: اوعي تكون هتنام و**** هطلع أجيبها من قفاها .
, ناهد ضحكت: يا حبيبي اصبر على البنت يمكن عايزة تفك شوية .. هتصلي العشا ! هتغير هدومها .. اصبر عليها .
, كريم كشر: ما احنا صلينا العشا .
,
, ناهد بنرفزة: واد أنت ! أنت صليت علشان كتب الكتاب كان هيتم في الجامع احنا كنا مربوطين وسط الناس واللبس والزحمة .
, سميرة بصت لناهد وبصوت هادي: حبيبتي لو تحبي ترتاحي تعالي أطلعك أوضة طه ارتاحي فيها أنتي والحاج .
, ناهد كشرت: لا لا أنا سهرانة معاكم .. ساعة الحظ ما بتتعوضش خلينا مع بعض .
, كريم قرب منهم وبص لحماته: بنتك فين يا حماتي !
, سميرة ابتسمت: تلاقيها دخلت تاكل .
, كريم ضحك: طيب مش تأكلني معاها ! هتبيعني من أولها !
, سميرة باهتمام: هقوم أنا أجيبلك تتعشا .
,
, كريم وقفها: لا لا شوفيلي بس ب**** عليكي أمل فين ولو بتاكل بجد هاتيها من قفاها .
, سميرة ضحكت ودخلت المطبخ وطلعت بصت لكريم: ما طلعتش في المطبخ ظلمناها .
, كريم بضحك: طيب الحمد لله أصل لو من أولها هتدخل تاكل لوحدها دي تبقى مصيبة .
, سميرة طلعت تشوفها فوق دخلت كانت بتصلي فعلا ووقفت انتظرتها لحد ما خلصت فقربت منها: بتصلي ايه ! أنتي صليتي العشا من بدري أول ما أذن وقلتي قبل ما ننشغل مع الناس والدنيا ؟
,
, أمل ابتسمت: عادي يعني يا ماما ..
, سميرة ابتسمت وبصتلها: طيب يلا انزلي كريم بيسأل عليكي .
, أمل ابتسمت بحرج: حاضر يا حبيبتي نازلة اهو .
, وقفت ورفعت سجادتها وماشية مع مامتها اللي وقفتها
, سميرة بغيظ: أنتي نازلة كدا يا بت ؟
, أمل استغربت: أيوة يا ماما ليه ؟
,
, سميرة: يا رب صبرني على البت أم دماغ قفل دي .. يا بنتي فكي طرحتك حطي حاجة على وشك اعملي أي منظر كدا .. كل اللي تحت أبوكي وأخوكي وجوزك وحماكي يعني كلهم أهلك .
, أمل بتعب: يا ماما طب أعمل ايه أنا بس .. أنزل كده بفستاني ولا أغير ولا أعمل ايه ؟ طب لو نزلت من غير الطرحة بابا هيقول ايه ! مش عارفة .
, سميرة باهتمام: حبيبتي كريم بقى جوزك والدنيا كلها عارفة إنه جوزك دلوقتي .. اعملي اللي أنتي عايزاه.
,
, أمل بصت لمامتها: طيب استني ما تنزليش .
, فكت أمل طرحتها وفكت شعرها وسرحته: ألمه ولا أفكه أنهي أحلى ؟
, سميرة ابتسمت: شهادتي فيكي مجروحة لأني بحبك في كل حاجة .
, أمل كشرت: ماما مش وقت حب دلوقتي خليكي حيادية .
,
, سميرة قربت من بنتها ومسكت شعرها الجميل: وهو مفرود حلو .. بصي حطي بقى ميكاب وبرفان واعملي كل اللي نفسك فيه .
, أمل ابتسمت وبصت للمرايا وقلعت البوليرو اللي كانت لابساه والفستان كان للرقبة بس بدون أكتاف والبوليرو بيكمله بحيث لو مش محجبة تلبسه بدون البوليرو ولو محجبة هتغطي دراعاتها بيه..
,
, أمل حطت لمسات خفيفة من الميكاب ولمسة من البرفان بتاعها وأمها قاعدة جنبها: يا بت أنا سايبة حماتك تحت لوحدها عيب كده .
, أمل كشرت: حماتي مع ابنها وجوزها اصبري بقى عليا خليني أظبط البتاع ده أصل ما بيتظبطش في أول مرة الواحد يحتاجه مظبوط فيها .
, أمل حطت الايلينر وبصت للمرايا: ما اتظبطش وكل عين مختلفة عن التانية .
, بصت لأمها: صح ؟
,
, سميرة قربت: الاتنين زي بعض .
, أمل كشرت: أنتي بتقولي كده وخلاص علشان تنزلي .
, سميرة كشرت: طيب و**** الاتنين زي بعض انجزي بقى .
, أمل بصت لنفسها في المراية وبصت لأمها: ماما أنا لا يمكن أنزل كده أصلا !
,
, طلعت مناديل إزالة الميكاب ولسة هتمسح وشها بس سميرة مسكت ايدها: اهدي يا أمل .. جوزك يا قلبي وده حقه .. اه الخجل حلو بس ما يسيطرش عليكي !
, سميرة بصت حواليها وجابت الطرحة اللي أمل كانت لابساها وفردتها وحطتها على أكتافها: بس اهيه هتداري أكتافك شوية .
, أمل بتراجع: بس أبوه تحت يا ماما .
,
, سميرة بغيظ: أبوه بعد ما ابنه كتب عليكي بقيتي بنته خلاص وبقى من محارمك في ايه ياأمل هو أنا اللي هعرفك الكلام ده ! يلا بقى عيب كده .
, أمل حطت الطرحة على دماغها وبصت لأمها: أصلا يا ماما الطرحة شفافة ده استعباط .
, سميرة بغيظ شدتها: ماهي استعباط يعني هو في طرحة على فستان من غير دراعات هنستعبط يلا يا بت .
, أمل حاولت تشد نفسها من مامتها بس أمها شدتها لحد السلم وعلت صوتها: تعالي يا أمل يلا .
, أمل اتحرجت وأمها شبه زقتها واضطرت تنزل بس كريم ماكانش موجود
, ناهد وقفت تستقبلها: ما شاء **** **** يبارك يارب ايه الجمال ده يا أمل !
,
, أمل بصت لأبوها منتظرة نظرة عتاب أو ضيق بس لقته مبتسم وبصت لطه مستنياه يزعق أو يقولها أي حاجة بس هو كمان مبتسم وايده على كتف مراته استغربت ازاي مرة واحدة واحد بيتحول من غريب لصاحب كل الحقوق اللي في الدنيا وازاي النظرات بتتحول من غضب لابتسامة رضا بالشكل ده !
,
, ناهد قعدتها في الكنبة اللي كان كريم قاعد فيها .. ناهد قعدت جنبها في الكنبة التانية وقربت من أمل وحطت ايدها على راسها بحب وتعمدت وهي بتملس على شعرها تنزل الطرحة من على كتف أمل وهمست: كريم بيكلم مؤمن يطمن عليه وهيرجع على طول ما تقلقيش .
, أمل ابتسمت بحرج وهزت دماغها وهي أصلا قلبها بيدق وحاسة إن كل الموجودين سامعين صوته ومنتظرة رد فعل كريم لما يجي ويشوفها كده هيعمل ايه أو هيقول ايه !
,
, كريم خلص مع مؤمن ودخل لجوا بيحمحم وهو داخل ماسك الموبايل في ايده وبعدها رفع دماغه شاف أمل واتقابلت عينيهم للحظة بس هي هربت من عينيه وكريم عنده ذهول تام ما تخيلش أبدا إنها هتنزل كده ! دي لو متعمدة توقف قلبه مش هتنزل كده !
,
, ونكمل يوم الخميس باذن **** الساعة 9 ألقاكم على خير وكل سنة وكلكم بخير وعيد سعيد عليكم جميعا يا احلى متابعين في الكون
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٤


كريم خلص مع مؤمن ودخل لجوا بيحمحم وهو داخل ماسك الموبايل في ايده وبعدها رفع دماغه شاف أمل واتقابلت عينيهم للحظة بس هي هربت من عينيه وكريم عنده ذهول تام ما تخيلش أبدا إنها هتنزل كده ! دي لو متعمدة توقف قلبه مش هتنزل كده !
, ناهد ابتسمت وحاولت تداري إحراجهم الاتنين وتركيز الكل معاهم: مسكوا الطريق يا حبيبي ولا ايه ؟
,
, كريم بص لمامته بتوهان شوية وبعدها استوعب إنها سألته سؤال وفهم مامته وقعد بهدوء مكانه جنب أمل وبصلها: اه يا قلبي كله تمام وأهم بدأوا رحلتهم .
, حسن اتدخل: قلت لابن خالك أول ما يوصل يطمنا عليه ؟
, كريم بصله: اه اه قلتله .. هيطمنا .
, عبد**** بصلهم: طيب بما إننا اطمنا عليهم نتعشى بقى أم طه .
,
, سميرة وقفت بس ناهد مسكتها: محدش فينا بيتعشى لا أنا ولا أبو كريم وبعدين احنا أصلا أكلنا في الحفلة .. لا يمكن نتعشى تاني اقعدي .
, حسن أكد كلامها: فعلا محدش فينا بيتعشى شوفوا الشباب عايزين يتعشوا براحتهم .
, طه وقف بمراته: لا أنا يدوب ألحق أنام وغادة برضه محتاجة ترتاح .. كريم أنا مش بشيل مفتاح الشقة من الباب وأوضتك هناك زي ما هي وقت ما تحب تريح وحضرتك برضه يا عمي الشقة هناك فاضية .
, كريم كشر: فاضية ازاي وأنت ومراتك ؟
,
, طه ابتسم: أنا هبات فوق في أوضتي أنا من ساعة ما اتجوزت وأنا نفسي أعمل الحركة دي وكل يوم اجلها .
, حسن اتدخل: لا يا ابني روح شقتك أنت ومراتك وارتاحوا .
, عبد**** كشر: أنت عامل فرق ليه بس يا أبو كريم ! احنا بقينا عيلة والبيتين قدامك المكان اللي يعجبك بس احنا قلنا شقة طه تبقوا براحتكم فيها بدل ما تحسوا إنكم متكتفين هنا !
,
, كالعادة استمر النقاش وقت طويل وأخيرا طه طلع بمراته أوضته وساب شقته لعيلة كريم.. سميرة أخدت ناهد وحسن لشقة طه ودخلتهم ورجعت بصت لأمل: حبيبتي الأكل على السفرة اتعشي أنتي وكريم تعالي معايا لحظة أوريكي مكان كل حاجة .
, أمل ابتسمت وقامت مع مامتها
, عبد**** وقف وبص لكريم اللي وقف معاه: أنا مش محتاج أوصيك يا كريم أمل في بيتي وطول ما هي في بيتي ٣ نقطة
,
, كريم قاطعه: طول ما هي في بيتك هي بنتك عارف يا عمي حضرتك مش محتاج توصيني على حاجة زي دي .. ولو مش حابب إننا نقعد لوحدنا أنا هحترم رغبتك دي!
, عبد**** ابتسم لكريم: لا يا ابني ده شرع **** وهي مراتك يلا تصبح على خير .
, عبد**** انسحب وسميرة معاه والمكان فضي على أمل وكريم ..
,
, مؤمن في الأتوبيس قاعد جنب أبوه ومتوتر ومنتظره يفتح الكلام بس أبوه ساكت وهو على أعصابه وأبوه حس بتوتره ده وإنه منتظر منه يتكلم فبصله: أنت مش على بعضك ليه !
, مؤمن بتوتر: لا لا أنا كويس عادي .. أنا عادي جدا كويس اهو كويس جدا كمان .
, عاصم باستغراب: ايه كمية كويس وعادي اللي قلتها دي ! في ايه يا مؤمن ومتوتر كده ليه !
, مؤمن بص لأبوه كتير: حضرتك عايز تقولي حاجة ؟
,
, عاصم بص لقدامه: أنت اللي عايز تقول حاجة !
, مؤمن بسرعة: أنا لا مفيش أبدا .
, عاصم بصله كتير وبهدوء: ولا حتى تقولي مين هي نور اللي ابن عمتك كان بيقولك عقبالك معاها !
, مؤمن أخد نفس طويل وسكت ومش عارف يقول ايه وعاصم التفت ناحيته وبصله: مؤمن أنت متخيل إني مش هفرح وأرقص كمان يوم ما تحب وقلبك يختار ! يا ابني دي أكبر فرحة للأب يوم ما يشوف ابنه بيتجوز وبعدها يخلف ! أنت ليه عندك شك في فرحتي بحاجة زي دي ! ليه حاطط وشك في الأرض! ليه التردد ده ؟ ليه 6 شهور ؟ فهمني ! أنا أبوك !
,
, مؤمن بهدوء باصص للأرض: مش هعرف أفهمك وخايف من عدم فهمك !
, عاصم بص لقدامه واتنهد بتعب: مؤمن أنت مش واضح وأنا مش فاهم منك حاجة !
, مؤمن بص لأبوه: ينفع تديني فرصة شوية وقت ؟
, عاصم غصب عنه اتنرفز: اديك فرصة ؟ ماهو أنا سايبك كلك براحتك من صغرك ! من ساعة ما طلبت تفضل جنب كريم وهو صغير وعيان وأنا نفذت طلبك وسيبتك ! عايزني أسيبك أكتر من كده ايه ! أتخلى عن أبوتي ليك يعني ولا أعمل ايه ؟
, مؤمن بزعل: و**** أبدا ما عايز كده حاول تفهمني .
,
, عاصم بغضب: طيب فهمني وبعدها قل لي أحاول أفهمك فهمني .
, مؤمن بص لقدامه: نور عندها ظروف صعبة ! ظروف قهرية ومش هينفع أي كلام دلوقتي معاها وأنا منتظر الظروف دي تعدي على خير وبعدها هطلب من حضرتك نروح نطلب ايدها وهتجوزها خلال يومين بس ظروفها دي تعدي على خير .
, عاصم بصله بانتباه: وايه هي الظروف دي ! وليه مدتها 6 شهور بالظبط .
, مؤمن سكت وعاصم ضرب كف بكف: اهو هيرجع يسكت تاني .
, مؤمن بلهفة: ما تثق فيا يا بابا وفي اختياري للإنسانة اللي عايزها تشاركني عمري وحياتي !
,
, عاصم بصله بغيظ: كريم سبق واختار ملك شريكة لحياته وما سمعش لاعتراض حد وفاق بس ضيع وقت كتير أوي لحد ما فاق .
, مؤمن بسرعة: لا لا نور غير ملك خالص .. نور إنسانة محترمة وأخلاقها عالية حضرتك لو شوفتها وعرفتها لا يمكن تعترض عليها أبدا .
, عاصم بص لابنه كتير وأخيرا نطق: أنا هنتظر شوية وهنزل القاهرة بنفسي وتعرفني عليها أو تخليني أشوفها وبناء عليه هقرر هسمحلك تستنى ال 6 شهور اللي بتتكلم عنهم ولا هقولك اصرف نظر تماما عن الموضوع ده .
, مؤمن ابتسم بضيق: **** يقدم اللي فيه الخير .
, عاصم بص لقدامه: اللهم أمين .
,
, أمل بتكشف الأكل على السفرة وكريم مراقبها وابتسم إنها بتفكر في الأكل دلوقتي .. بهدوء: أمل !
, أمل بصتله وشعرها نزل على وشها وبعدته فهو ابتسم: تعالي وسيبك من الأكل دلوقتي .
, أمل كشرت لأنها مش هتقدر تتنفس جنبه فالأكل حجتها حاليا: أنا جعانة .
, كريم وقف وبصلها: تعالي .. سيبك من الأكل .
,
, أمل حست إنها مسلوبة الإرادة قدامه مشيت بهدوء ناحيته وقربت منه ووقفت على بعد وهو مد ايده ليها بصت لايده وبصتله فهو بهدوء: لما أمد ايدي ليكي ما تتردديش وما تفكريش تحطي بس ايدك في ايدي على طول .
, أمل مدت ايدها له وهو أول ما مسك ايدها شدها عليه لدرجة كلها بقت في حضنه رفعت عينيها لعينيه بخجل وهو همس: أنتي أخيرا بقيتي مراتي وأخيرا من شهور بقينا لوحدنا وأنتي بتفكري في الأكل ولا بتهربي مني بالأكل ؟
,
, أمل حاولت ترد بس ما لقتش صوت ترد بيه وهربت من عينيه وشعرها نزل يداري وشها كريم ساب ايدها وبايديه الاتنين بيرفع شعرها بعيد عن وشها وهي بصتله تاني .. حط ايديه على دراعاتها وهنا عرفت إنها كانت غلطة إنها قلعت البوليرو لأن ايديه على دراعاتها خلتها كلها انكمشت في بعضها وهو ابتسم: بتكشي لفين !
, رفعت عينيها لعينيه ولأول مرة تثبت عينيها أو تحاول تقرأ الكلام اللي في عينيه أو الحب اللي هي شايفاه
, كريم همس: وحشتيني يا أمل وحشتيني بجد .
,
, أمل ساكتة ومش بترد عليه فكريم كشر: أمل كلميني أنا مش هفضل أكلم في نفسي ردي عليا .
, أمل بصوت مبحوح: عايزني أقول ايه !
, كريم بغيظ: قولي أي حاجة ! قولي إنك فرحانة ! قولي إنك زعلانة ! قولي متضايقة ! قولي اهي جوازة والسلام واهو واحد بيحبني وبيموت عليا وخلاص ! قولي٣ نقطة
,
, أمل حطت ايدها على شفايفه بتلقائية منعته يكمل: أنت مش أي واحد وخلاص .. مش أي واحد .. سبق وقلتلي إن الحادثة عملت رابط بينا لا يمكن حد يفهمه غيرنا يبقى ليه محتاج للكلام دلوقتي علشان تفهم ؟
, كريم بصلها وعينيها في عينيه ومرة واحدة شدها لحضنه وضمها أوي لحضنه و أخد نفس طويل طلعه بحرقة: يااااه أخيرا يا أمل .
,
, اتوترت جدا أول مرة حد يضمها بالشكل ده ! أول مرة حد يلمسها .. فكرت تبعد بس ليه مش قادرة تبعد ! ليه حاسة بالراحة والاطمئنان في حضنه .. استكانت بين ايديه .. غمرها كلها بين ايديه .. ضمها وكأنها تايهة من سنين ورجعت لحضنه .. أمل بتردد ايديها جنبها مش عارفة تعمل ايه بس أنفاسها بتعلى وتعلى وبتردد حطت ايديها على ظهره ووشها رفعته على كتفه وده خلاه يضمها أكتر .. حركات ايده على ظهرها وشده ليها وكأنه عايزها جواه مش بس في حضنه .. أمل اتفاجئت بنفسها وايديها بتضم كريم أوي وكأن أمان الدنيا كلها اتحصر جوا حضنه هو وبس .. ايديها بتقفلهم على چاكتته وهو حركتها دي جننته فشالها من الأرض كلها ولف بيها وهمس بعشق: أنتي حبيبة عمري كله .
,
, أمل ايديها الاتنين حوالين رقبته متشعبطة فيه لحد ما نزلها بهدوء بس ما سمحلهاش تبعد عنه خلاها برضه قريبه منه ..
, جت تنزل وشها بس رفعه بهدوء وعينيهم اتقابلت وهو بص لشفايفها وشيء خلاه يفتكر كلام مؤمن عن الكرز .. الكرز اهو بين ايديه وبقى ملكه وكريم متردد متوقع إن رد فعلها مش هيبقي عادي لو حاول يدوق الكرز قرب منها وهي بعدت بخجل فابتسم وقرب تاني: ما تبعديش عني يا أمل خليكي قريبة مني .
, أمل بارتباك: أنا قريبة على فكرة .. بس أكتر من كده صعب و و ..
, بتدور على كلام تقوله وهو مبتسم ومنتظرها تكمل: صعب وايه كمان ؟
,
, أمل مرة واحدة بصتله: و عيب وغلط .
, كريم بذهول: هو ايه اللي عيب وغلط ؟ اومال أنا كاتب كتابي علي مين من شوية؟!
, أمل بخفوت: برضه .
, كريم ابتسم وهي استغربت ابتسامته: بتبتسم ليه ؟ وبتفكر في ايه كده ؟
, كريم همس: عايزة تعرفي أنا نفسي في ايه وبفكر في ايه ؟
, أمل هزت دماغها بفضول وهو ابتسم وهمس: نفسي أدوق الكرز .
, أمل باستغراب: تدوقه ! استنى أجيبلك .
, وجت تروح تجيبله مسك ايدها وضحك عليها: استني .. أنتي عايزاني أدوق الكرز ؟
, أمل بعدم فهم: مش أنت عايز !
,
, كريم بمكر: أيوة بحلم بيه ليل ونهار من يوم ما شوفتك بتاكليه في المكتب وشفايفك كلها بلونه .
, أمل بصتله بذهول مش فاهمة: طيب وايه اللي مانعك منه ! نفسك فيه كله ! دوقه براحتك .
, كريم ابتسم وهمس: خليكي فاكرة إنك أنتي اللي قلتيلي دوقه .
, أمل هتبعد: هجيبلك لحظة .
, كريم مسك دراعها وقربها منه أوي وهمس: الكرز اللي أنا عايز أدوقه هنا يا أمل .
,
, صوابعه برقة مشاها على شفايفها وبص لعينيها: ده الكرز بتاعي .
, أمل مش مستوعبة نهائي معنى كلامه ويعني ايه الكرز بتاعه هنا ! وايه علاقة شفايفها بالكرز ! وليه بيبصلها بالشكل ده والأهم ليه هي متجمدة كده ما تبعد عنه شوية ..
,
, بهدوء نهى كلامه وقرب من شفايفها وهي بتحاول تستوعب وعقلها مش بيسعفها أبدا .. بتفكر تهرب وتجري لأوضتها تستخبي فيها وما تطلعش تاني أبدا منها .. بتفكر نفسها إن ده مش شريف اللي ماقدرتش تحبه أبدا ولا ده المعيد اللي حاول يقرب منها ولا ده عمرو اللي كان بيتمناها ده كريم وبس .. ده عشقها وأمانها والأهم إن ده جوزها ..
,
, قبل ما تاخد أي قرار بالقرب أو البعد كانت شفايف كريم لمستها وهي غمضت عينيها لا يمكن أبدا في يوم من الأيام كانت تحلم إنها تعيش اللحظة دي .. فجأة انتبهت ازاي سمحتله يقرب بالشكل ده أو يلمسها كده ! زقته مرة واحدة وحاولت تجري منه جه يمسكها بس شدت نفسها منه وبصدمة: أنت قليل الأدب .
, كريم باستغراب: قليل الأدب ايه أنا جوزك يا بت .
,
, أمل ضربته في صدره من كسوفها ودخلت على المطبخ قفلت الباب عليها وهو برا باصص بذهول وكأنه أخطأ في حقها ثواني وانفجر في الضحك عليها المجنونة بتقوله قليل الأدب عشان قرب منها!
, قام وراها ووقف ورا الباب بيجاريها علشان تطلع: حبيبتي افتحي الباب أنا آسف .
, أمل ورا الباب عمالة تحاول تاخد نفسها وبتنهج .. كريم باسها ! عندها حالة ذهول .. حطت ايدها على شفايفها .. هو باسها فعلا ولا اتهيألها ؟ ومش عارفة هتخرج ازاي وهي مكسوفة منه كدا وازاي يعمل كدا ويحرجها !
,
, كريم بهدوء: افتحي ياأمل لحد يسمعنا ويفهمنا غلط افتحي ياحبيبتي **** يهديكي .
, أمل بغيظ وخجل: يفهموا غلط ؟ اومال اللي أنت عملته ده ايه ؟ أنا مش هخرج أبدا .
, كريم بذهول: مش هتخرجي كل ده عشان ايه ؟ مش أنتي اللي قلتيلي دوق الكرز !
, سكت وكمل ببرائة مصطنعة: أنا سمعت كلامك أبقي أنا غلطان ؟
, أمل بعصبية: أنت أنت .
, كريم بضحك: أنا ايه مابتجمعيش الكلام ولا ايه ؟
, أمل بغيظ: أنت قليل الأدب وما تكلمنيش تاني .
,
, كريم بضحك: عرفنا إني قليل الأدب ممكن تخرجي بقى ونتفاهم ومش هعمل كدا تاني افتحي بدل ماحد يصحى على صوتنا وأضطر أقولهم حصل ايه وأنتي عارفاني مابخافش، افتحي بقى يا إما هنادي على أبوكي هو يخرجك بمعرفته وأقوله شوف بنتك اللي يدوب علشان بوستها جريت مني و ٣ نقطة
, كان بيستفزها عشان تخاف وتخرج وفعلا لقاها فتحت بسرعة
, أمل قبل ما يكمل الجملة: تقولهم ايه وهوريهم وشي ازاي ؟ أنت مجنون ! أنت مستوعب أنت عملت ايه أو بتقول ايه ؟
,
, كريم بصلها: أنا عارف وفاهم أنا بقول ايه ! ايه الغلط اللي أنا عملته ؟
, أمل مش عارفه ترد عليه ومابقتش عارفة تعمل ايه ! وقفت قدامه بغيظ: أنت بتهددني ؟
, كريم بصلها: هو ده أسلوب اللي اتعاملتي بيه ده ؟
, أمل هربت من سؤاله: أنت ما جاوبتنيش أنت بتهددني ؟
, كريم أخد نفس طويل: طالما هتتعاملي بأسلوب ***** ما تتوقعيش مني رد فعل غير كده .. ينفع تقوليلي جريتي ليه بالشكل ده !
, أمل ودت وشها بعيد بحرج منه وهو كرر: أمل ده أنا لسة بالبدلة وأنتي لسة بفستانك !
, أمل باستغراب: يعني ايه ؟ تقصد ايه !
,
, كريم شرحلها: أقصد إننا كتبنا كتابنا فقدام **** أنتي مراتي .. أنا ماتخطيتش حدودي معاكي علشان رد فعلك ده !
, أمل دورت وشها بعيد وهو بتردد مسك دراعها ولفها ناحيته: كلميني .. استعملي الكلمات يا أمل فهميني دماغك ومهما يكون اللي بتفكري فيه خليني جزء منه .. أنا اتجوزتك والجواز بالنسبالي مشاركة .. مشاركة في كل حاجة .. مشاركة أرواح .. أفكار، قرارات، مشاعر،، احنا بنتشارك في كل حياتنا .. فشاركيني أفكارك .
,
, أمل اتنهدت وبصتله بخجل: أنا عارفة إن الجواز مشاركة يا كريم وده بتمناه معاك أكيد .. بس أنت زي ما قلت أنا لسة بالفستان .. يعني لسة من شوية كنت حد غريب بالنسبالي ودلوقتي بقيت جوزي وأنا فرحانة وأسعد واحدة في الكون كله بس ما تتوقعش مني كل حاجة مرة واحدة .. اديني وقتي أقرب منك أنت امبارح كنت مديري في الشركة .. في مشاعر وفي أحاسيس محدش فينا يقدر ينكرها بس فجأة بابا أخدني، فجأة أنت جيت، فجأة بقيت مراتك .. أنا كل اللي بطلبه منك نقرب بس واحدة واحدة .. اديني وقتي في القرب .. طلبي كتير ؟
,
, كريم أخد نفس طويل: لا يا أمل مش كتير يا حبيبي .. خدي وقتك بس بدون ما تبعدي عني وبدون ما تجري مني بالشكل ده .. عايزك تجري ليا مش مني .. وما تحسسينيش إني ارتكبت جريمة لا تغتفر .
, أمل بحرج بصتله: أنا آسفة بس ماعرفتش أعمل ايه غير كده .. اوعدني ماتعملش كدا تاني .
, كريم بذهول: أوعد ايه ؟ لا طبعا بطلي هبل .
, أمل بغيظ: مش بحب كده ده عيب ! وأنا مش هسمح بده .
,
, كريم باستفزاز: تسمحي ولا ماتسمحيش مش بمزاجك بعدين عيب ايه وأنتي مراتي ! ايه الكلام ده ياهبلة !
, أمل بصتله بغيظ ووشها اتحول لاحمر من الغيظ والإحراج فصعبت عليه وحب يغير الموضوع كله بدل ما يقضوا الليلة كلها خناق
, فابتسم وشدها لحضنه وهي بتحاول تبعد فبتذمر قالها: لا ماهو ما تحلميش إني أبعد بالشكل اللي بتفكري فيه سيادتك .
, ابتسمت غصب عنها على أسلوبه وهو ضحك معاها وبصلها بحب: تعالي نقعد بدل ما احنا واقفين كده .
, أمل: طيب يلا .
,
, كريم بلؤم: ماتجيبي كرز طيب .
, أمل بغيظ وخجل: تاني و**** المرة دي هطلع أوضتي وماهنزل .
, كريم باستفزاز: ايه ياحبيبتي أنا أقصد كرز من المطبخ أنتي ليه نيتك وحشة كدا ؟
, أمل بصتله بصدمة واتكسفت عشان هو قاصد يستفزها: هروح أجيبه .
, كريم بمكر مسك ايدها: أقولك بلاش دلوقتي خليه كمان شوية يمكن يحن .
,
, أمل وشها جاب مية لون وسكتت وهو ضحك عليها وشدها
, قعدوا الاتنين جنب بعض بهدوء وبعد فترة صمت كريم همس باسمها فرفعت عينيها له وهو ابتسم وبعد شعرها عن وشها وايديه على شعرها ووشه قريب من وشها ابتسم: أنا بحبك، بحبك فوق ما تتخيلي ! عمري ما اتمنيت حد غيرك .
, أمل همست بخفوت: وأنا عمري كمان ٣ نقطة
,
, كريم انتظر باقي الجملة بس هي سكتت فهو كشر: وأنتي عمرك كمان ايه ! ما ينفعش تقولي وأنا كمان وتسكتي ! كملي .
, أمل ابتسمت بحرج: أنا كمان عمري ما تخيلت إني عايزة أقرب من حد أو حابة إني أقرب من حد غيرك أنت .. أنت أماني يا كريم
, كريم مبتسم: وأنتي سكني اللي عايز أفضل فيه على طول .. عايز حضنك أعيش فيه عمري كله ! وعندي استعداد أعيش عمري كله كده .
, أمل ابتسمت بكسوف وبصتله: هو أنا ينفع أسألك سؤال وتجاوبني عليه مهما تكون الإجابة ؟
,
, كريم مسك ايديها بحب ورفعها لشفايفه وباسها وهي عينيها بتتحرك معاه وحبست نفسها لحد ما رفع شفايفه عن ايدها وبصلها: اسألي يا عمري
, أمل أخدت نفس طويل وحاولت تسحب ايدها بس كريم ضغط على ايدها فابتسمت وافتكرت سؤالها: قربت من ملك بالشكل ده قبل كده ؟
, عينيها اتعلقت بعينيه منتظرة إجابته وهو كشر: عمري بالشكل ده لا.. عمري .. أنتي أول واحدة في حياتي ألمس شفايفها ( رفع حاجب واحد باعتراض ) أو أحاول بعد اللي أنتي عملتيه ده .. أنتي وبس .
,
, أمل استغربت تعبيرات وشه إنه مكشر وبعدت عنه علشان تعرف تبصله كويس بس ما سابتش ايديه: طيب ليه مكشر كده ؟
, كريم أخد نفس طويل وبص لايديها اللي في ايديه وبصلها: فاكرة لما ملك باستني قدامكم في المستشفى ؟
, أمل كشرت بغيرة: اه فاكرة كانت عايزة تثبت للكل ملكيتها ليك .
,
, كريم حط ايده على وش أمل يفرد تكشيرتها وابتسم على غيرتها مسك وشها بايديه: دي كانت آخر مرة لمستني فيها .. وده كان أقصاها يا أمل .. يعني دي طريقة سلامها .. زي ما شوفتيها كده ممكن تسلم عليا تبوسني في خدي أو تقرب مني أوي لكن أكتر من كده لا .. ممكن لو سافرت أو غيبت عنها أسبوع مثلا لما نشوف بعض بترمي نفسها في حضني بس بيكون للحظة يعني عمري ما ضمتها بالشكل ده .. ايديا ما اتلفتش حواليها أبدا .. أنا مش عارف أنتي فاهماني ولا لا؟
, أمل ابتسمت: فاهماك يا كريم ٣ نقطة كنت بشوف عيال معانا في الكلية بيسلموا على بعض كده .. وسطهم كده .
,
, كريم أكد: أيوة وسطهم كده .. لكن مش حب ورومانسية .. ده اللي كان بينا .. ماكانش بينا الحميمية دي .
, أمل بتردد أكبر: بتحبني زي ما حبيتها .
, كريم كشر: لا طبعا .. حبك مختلف ياأمل ؛
, أمل بحيرة: مختلف ازاي ؟
,
, كريم بتوضيح: حبك جوا دمي .. مش عارف ازاي أفهمك بس وجع جوا قلبي لما بتغيبي .. فرحة غريبة لما بشوفك بتمناكي على طول ما تفارقيش حضني .. عارفة لما أبوكي أخدك وأنا ماكنتش عارف بيكي .. كان الوجع اللي جوايا صعب أوي .. صعب ومعرفتش أعمل ايه ! إحساس العجز كان هيقتلني .. أفكاري كانت بتعذبني ..
,
, مسك وشها بايديه الاتنين وبص لعينيها: أنا حرفيا كنت بموت من الوجع لدرجة إني نزلت زي المجنون ألف في الشوارع مش عارف رايح فين أو بعمل ايه أو سايق فين .. أنا بلف وخلاص .. بتحايل على الوجع ده بأي طريقة بس ماكانش بيقل .. لما رجعت المكتب واتصلت بطه بمجرد ما قالي أمل هنا أخدت نفسي .. حسيت بارتياح والنغزة اللي كانت في قلبي هديت .. بس طبعا حل محلها الغضب وأنتي عارفة الباقي .
,
, ضمها لصدره: ما تغيبيش عني تاني بالشكل ده !
, أمل ابتسمت بخجل وفرحة في حضنه وأخدت نفس طويل أوي وهو ابتسم وافتكر: حاسبي ما تاخديش نفس طويل أوي .
, أمل استغربت وبعدت عن صدره: ليه !
, كريم برخامة: علشان برفاني ما يخنقكيش .. ليه قلتيلي كده ؟! ليه اتضايقتي من رغد كده ؟
,
, أمل كشرت بضيق وبصت قدامها بتلعب في ايديها فهو مسك ايديها وهي رفعت عينيها بصتله: جاوبيني .
, أمل بغيظ: الطريقة اللي كانت بتقرب منك فيها .. غمضت عينيها وقربت أوي منك وأخدت نفس طويل باستمتاع .. كانت بتشم ريحتك وبرفانك وبتستمتع بيه .. كانت بتستمتع بقربك
, كريم علشان يسحب منها كلام أكتر: طيب وفيها ايه ! المهم أنا مش هي خليها تشم براحتها .
,
, أمل كشرت: يعني ايه خليها براحتها دي ! يعني ايه تقرب منك كده وتستبيح إنها تستمتع بريحتك أنت تقبل حد يقرب مني و٣ نقطة
, كريم حط ايده على شفايفها يمنعها تكمل سؤالها وبصرامة: ماأقبلش حد يبصلك من بعيد مش يقرب !
, أمل بصتله: يبقى زي ما أنا ملكية خاصة بيك أنت وبس أنت كمان ليا أنا وبس
, كريم ابتسم: اتفقنا .. أنا وأنتي ملك بعض، ينفع أنا أسألك بقى سؤال عايز أسألهولك من أول مااتشديت ليكي .
, أمل ابتسمت وبصتله:أكيد اسأل براحتك !
, كريم بصلها ومسك ايديها الاتنين واتكلم بغيرة مكبوتة: كلميني عن شريف ؛ اتخطبتوا ازاي ؟ العلاقه بينكم كانت ايه ؟
, سكت وبتردد كمل بغيرة:حبيتيه ؟ أُعجبتي بيه ؟محتاج أعرف عنه أكتر .
,
, أمل ابتسمت على غيرته اللي بيحاول يخبيها: بابا عدت عليه فترة تعب والضغط كان بيعلى عنده وروحنا كشفنا في المستشفى اللي فيها شريف وكان متابع معاه واتقابلنا كذا مرة وبعدها اتقدملي .. مجرد شاف بنت عجبته وأهلها عجبوه واتقدم وأنا وافقت لمجرد إني مستبعدة الحب يدخل حياتي فهو دكتور، أخلاقه كويسة، سمعته كويسة، ماديا كويس، فماما وبابا وحتى طه كانوا موافقين عليه وأنا ما سبقش وحبيت أو حتى أعجبت بحد أو فكرت في الارتباط فوافقت زيهم ..
,
, بس حصلت العاصفة وهو اتمسك بيا في الأول وقال هيكمل وقال بيحبني وأنا كملت بس يا كريم ماكنتش بقدر أبدا أتكلم معاه .. لما بيتصل بيا بتكون المكالمة تقيلة أوي لا هو بيعرف يتكلم ولا أنا بقدر أتكلم أقصى مكالمة بينا بتاخد 4 دقايق مثلا لدرجة صحباتي بيقولولي مش ده الحب وكان نفسي أعرف يعني ايه الحب ! لما كانوا بيتكلموا عن الحب وأفكر في شريف بلاقي نفسي مخنوقة جدا أنا مش بحس بأي حاجة من كل اللي بيقولوه ده .. أنا مش عايزة أتكلم معاه ٣ نقطة أنا مش قادرة أشوفه..
,
, أنا مقدرتش أتخيل نفسي معاه أبدا زوجة بس الكل حواليا بيتكلم إني أديله فرصة وإني أفكر وإني أقرر فكنت ماشية وخلاص ولما انفصل عني اتوجعت بس مش علشانه أنا اتوجعت لسبب الانفصال وإتهامه ليا لكن ارتحت لأن التقل اللي على قلبي انزاح .. محدش قدر يفهم ده إني ارتحت ببعده .. أيوة اتوجعت بكل اللي حواليا لكن هو بعده كان راحة ..
,
, بصت لكريم اللي كان بيسمعها بكل جوارحه وابتسامة راحة على وشه وابتسمت بحرج: كده جاوبتك ولا في عندك أي فضول تاني ؟
, كريم ابتسم بحب: سمعت اللي كنت عايز أسمعه .
, أمل بتذكر: عارف يوم خطوبتي مع شريف ؟
, كريم بصلها بغضب إنها افتكرت اليوم ده وهي ومش واخدة بالها وبتكمل: أنا ماحطيتش أي ميكاب لأني مابقتنعش بيه ولا بحبه وبقول هحطه للي أتجوزه عارف حصل ايه؟
, كريم باهتمام: ايه؟
,
, أمل: قالي أنتي ليه ماحطيتيش ده يوم خطوبة وكل البنات بتحط ومامته قالتلي كدا وعصبتني بس الموقف ده خلاني أقفل منهم أكتر ما أنا مقفولة وقلتلهم أنا مش زي البنات .
, كريم بابتسامة: وأنتي فعلا غير كل البنات أنتي ست البنات كلهم .
, أمل بخجل: النهارده مارضيتش أحط وكان عندي ثقة إنك مش هتضايق بالعكس هتشجعني وفعلا كلامك فرحني يمكن قلقت من موقف مامتك بس فاجئتني إنها فرحت بيا وماقالتش حاجة .
,
, كريم: لأن ده الصح ومحدش يقدر يعارض في الصح وأنا مابحبش مراتي تبقى عرضة للكل .
, بصوا لبعض وابتسموا
, كريم استرخى في قعدته وسند ظهره على الانترية ورفع رجليه على الترابيزة الصغننة قدامه وبص لأمل: فيها ايه لو الواحد يفضل كده على طول .. لحد ما أشبع منك ده اذا شبعت أصلا .
, أمل ابتسمت وماردتش لأنها فعلا نفسها تفضل جنبه على طول .. وما تبعدش عنه أبدا ..
, بعد فترة صمت طويلة أمل همست: كريم .
, كريم التفت ناحيتها: عيونه .
,
, إجابته وكلامه بيثبتوها بس افتكرت اللي كانت عايزة تقوله: أنا جعانة جدا على فكرة .
, كريم ضحك جامد واتعدل وبصلها: طيب قومي ناكل يلا بس الأول قليلي فين هديتي! مش أنا كسبت التحدي والجنينة عجبتك وذوقي عجبك ! هاتي بقى .
, أمل بغلاسة وخجل: بقولك ايه أنا جعانة .. أجيب الأكل هنا ؟
, كريم وقف معاها وتقبل تغييرها للموضوع: لا الأكل على السفرة مالوش لازمة ننقل هنا .
, راحوا قعدوا على السفرة وبدأوا ياكلوا..
,
, عبد**** فضل يتقلب يمين و شمال في السرير وسميرة مرة واحدة زعقت: ما تهدا بقى يا راجل ! خلينا ننام !
, عبد**** كشر: أنتي متخيلة إن أمل تحت سيبناها مع راجل غريب !
, سميرة شهقت: راجل غريب ! امال مين اللي كان حاطط ايده في ايدك وكتب عليها قدام الناس كلها وأعلن إنها مراته ! دي مراته !
,
, عبد**** اتعدل بغيظ: بس بنتي ( اتكلم بحنية وشوق ) مش يمكن تكون محتاجة حاجة ! أو مثلا عايزة تنام ومحروجة ! أو عايزة أي حاجة ! أنتي عارفه أمل بتتحرج وهتتحرج تتكلم جنبه أنتي مش فاكرة ساعة شريف كانت بتقعد ازاي !
,
, سميرة ابتسمت لقلق جوزها: يا حبيبي ساعة شريف ماكانتش بتحبه لكن كريم روحهم في بعض .. أمل بتتنفس وهو موجود يا عبده .. بتحبه وبيحبها .. أنت ما شوفتهاش كانت حالتها ايه لما جيبتها ! ما شوفتش إن روحها اتردت لما بس سمعت صوته وقال جاي .. ما شوفتش عينيها لما وصل البيت .. ما حسيتش بفرحتها ؟
, عبد**** ابتسم: شوفت بس برضه دي أمل بنوتي الصغيرة بس أطمن عليها ! هبص عليهم من بعيد أشوف ملامحها وأنا هفهم .. مش يمكن٣ نقطة
,
, قاطعته سميرة بضحك: قوم يا عبد**** .. أنا عارفة إن مش هيهدالك بال غير لما تطمن عليها .
, عبد**** ابتسم وكأنه فعلا كان مستني الاذن من سميرة
, طلع بهدوء عايز يشوفهم وراح ناحية السلم وبص من ورا الستارة كانوا على السفرة بياكلوا وبيضحكوا .. ابتسم لما شاف ضحكهم وهزارهم وكريم بيحط لقمة في بوق أمل وهي بتضحك بخجل
, عبد**** أخد نفس طويل وابتسم: **** يسعدك كمان وكمان يا أمل .
, رجع تاني جنب مراته اللي كانت منتظراه: شوفت ايه ؟
,
, عبد**** أخد نفس طويل: شوفت حب **** يديمه يارب بينهم .
, سميرة ابتسمت: يارب يسعدهم ويديم الحب بينهم ويعوضها بكريم .. كنت دايما تقولها **** هيعوضك وهتشوفي .. اهو **** عوضها سيبها تفرح بعوضه ..
, عبد**** بص لمراته: الف حمد والف شكر ليك يارب .. فعلا الواحد كان زعلان بس عوضه كبير أوي والواحد مهما يشكر **** مش هيوفيه أبدا مقدار نعمه .. تعرفي إن سمر النهاردة حاولت تقلب كريم على أمل .
,
, سميرة اتعدلت بغضب: وما جيبتهاش ليه من شعرها ونادتني أفرج امة لا اله إلا **** عليها !
, عبد**** ضحك غصب عنه: تفرجي ايه بس وتعملي ايه ! بعدين كريم قام بالواجب معاها وزيادة .
, سميرة لقت نفسها بتبتسم: عمل ايه ! احكيلي قالها ايه بالظبط !
,
, عبد**** حكالها الحوار اللي سمعه ورد كريم عليها وهي ابتسمت: و**** راجل الواد ده ! بس ماكانش يديها قلم كده يفوقها ولا يجيبها من شعرها ليا أنا أربيها .
, عبد**** كشر: وتجيبله مصيبة .. دي مش بعيد تتبلى عليه وتقول بيعاكسني ولا بيضايقني .
, سميرة كشرت: ودي حد يصدقها ! كنت أكلتها بسناني .
,
, عبد**** هز دماغه: يا بنتي تاكليها ايه بس .. هو اللي عمله صح لم الموضوع بهدوء عارفة ليه ! علشان ما يزعلش أمل أو يكسر فرحتها .. وماقالش لأي حد تقومي أنتي تقولي كان عمل ايه وايه ويعمل شوشرة الكل في غنى عنها ! هو رد غيبة حبيبته وفي نفس الوقت حافظ على فرحتها .. ده الصح .
, سميرة كشرت: ياما نفسي البت دي تقع في ايدي ( بصت لعبد**** ) بس قسما ب**** يا عبده لو حوشتني عنها تاني لـ٣ نقطة
, قاطعها عبد**** بضحك: لا خلاص **** مش هحوشك تاني هسيبك تبططيها المرة الجاية..
,
, أمل وكريم خلصوا أكلهم وبعدها أمل اقترحت: تعال نطلع برا التراس شوية شدت الشال بتاعها وحطته عليها يداري شعرها ودراعاتها وطلعوا مع بعض قعدوا على الكنبة اللي برا
, أمل سألته: أنت بتفكر تسافر امتى ؟
, كريم بتفكير: مش عارف ! ممكن بكرا أو النهاردة بما إننا الفجر قرب .
, أمل كشرت بخوف: بجد ممكن تمشي النهاردة !
,
, كريم حط ايده على خدها بحب: ممكن .
, الخوف اترسم في عينيها غصب عنها وهو بيطمنها بعينيه: ما تقلقيش .
, أمل بصت لبعيد: ازاي ما أقلقش ؟
, كريم لف وشها له: أنا بقولك ما تقلقيش .. يبقى ما تقلقيش هتعامل مع باباكي .
, أمل وهي قاعدة غصبا عنها اترعشت وضمت الشال على أكتافها
, كريم لاحظ حركتها دي فقلع جاكيت البدلة بتاعته وحطها على أكتافها
, أمل باعتراض: أنت ممكن تبرد .
,
, كريم ابتسم: ما تقلقيش عليا بعدين الجو ساقع عليكي فستانك خفيف .
, أمل لبستها بمساعدته وهو مسك ياقة الچاكيت بتاعه وضمها على رقبتها بهزار وشدها عليه بس أمل رجعت لورا وبصتله بعتاب: أنت قلت هتديني وقتي .
, كريم بغيظ: خدي وقتك .
, الفجر اشتغلت الابتهالات بتاعته فكريم وقف يعدل نفسه: وبعدين معاكي ! الوقت معاكي بيتبخر مش بيعدي .. مش هينفع كده .
, أمل اتحرجت وبصت لبعيد كريم مد ايده وقفها وماسك ايديها: هضطر أسفا أسيبك يدوب ألحق اخد شاور سريع وألملم نفسي لأني حاسس إني متبعتر في كل حتة علشان أعرف أصلي الفجر وأنتي اطلعي ارتاحي .
,
, أمل ضحكت غصب عنها وهو كمان
, فضل ماسك ايديها وهي ماسكة ايده وهو منتظر إنها تفك ايديها وتطلع وهي كمان منتظرة هو يفك ايديه ويمشي
, كريم ضحك: كده مش هصلي أنا بعترف ماعنديش القدرة أفك ايديا من ايديكي وأبعد فأنا معتمد عليكي أنتي تطلعي على أوضتك يلا .
, أمل سابت ايديه غصبا عنها ومسكت الچاكيت هتقلعه بس كريم: خليه عليكي .. خليه معاكي أصلا .
,
, مشي معاها لحد الباب وهي وقفت في الباب وقبل ما تطلع هو شدها لحضنه وهي ضمته أوي بتلقائية وايديه حواليها متبتين فيها وبيقولها: أمل اطلعي بقى .
, ونكمل كالعادة الساعة 11 بإذن ****
, شكرا لكل حد قدر موقفي وتفهم الظرف اللي مريت بيه ودعى دعوة حلوه
, بجد بحبكم وكل عيد وانتو بخير
, اما اللي قالوا بتحجج ومش هنتابعك انا مش هرد عليكم علشان ردي ممكن يزعلكم زي ما زعلتوني ومش هقول انا في غنى عن متابعتكم ولا الفلوس اللي بتقبضوهالي امنعوها عني هقولكم بس
,
, كريم شدها لحضنه وهي ضمته أوي بتلقائية وايديه حواليها متبتين فيها وبيقولها: أمل اطلعي بقى .
, أمل جت تبعد بس ايديه ماسكينها: كريم سيبني طيب علشان أطلع .
, أخيرا سابها وهو ابتسم: اجري قبل ما أغير رأيي تاني .
, أمل فعلا جريت وهو تابعها لحد ما وقفت على السلم شاورتله فابتسملها وطلعت وهو قفل الباب وأخدها جري لشقة طه ودخل بسرعة لأوضته شد أقرب فوطة من شنطته ودخل جري للحمام أخد شاور سريع جدا وطلع يستعد لصلاة الفجر وخرج مع الأذان
, واتقابل برا مع عبد**** بيقفل باب بيته
, عبد**** باستغراب: أنت رايح فين !
,
, كريم ابتسم: عايز أصلي الفجر هروح فين في الوقت ده !
, عبد**** ابتسم: طيب وعارف طريق الجامع ؟
, كريم ابتسم: فاكر مكان الجامع اللي كنا هنكتب فيه .
, عبد**** مسكه من دراعه وطالعين مع بعض: لا الفجر بصلي في جامع قريب مننا .. يلا بينا ..
, راحوا مع بعض وأغلب اللي في الجامع تفاجأوا بكريم مع عبد**** صلوا وقعدوا في حلقة صغيرة لحد الشروق وبعدها كريم بص لعبد**** إنه هينام خلاص فابتسم وقام وروحوا مع بعض
, عبد****: تعال افطر الأول .
,
, كريم بتعب: لا لا أنا فعلا جعان نوم محتاج أريح حتى ساعتين .
, عبد**** ابتسم: روح يا ابني .
, كريم مشي خطوتين بس عبد**** ناداه
, كريم وقف وبصله وعبد**** فضل ساكت وكريم مستغرب ومنتظر يتكلم
, كريم بقلق: خير يا عمي !
, عبد**** قرب منه: أنت بتحب أمل كتير ؟
,
, كريم ابتسم: فوق ما تتصور يا عمي فوق ما تتصور .
, عبد**** هز دماغه وابتسم وكريم انتهز اللحظة دي سأله بحذر: عمي أنت طبعا عارف إن أمل هترجع معايا القاهرة صح ؟
, عبد**** استغرب وبصله: ترجع معاك ! ترجع معاك ازاي ! وليه ؟
, كريم دوره في الاستغراب: شغلها !
, عبد**** أخد نفس طويل: شغلها مش ضروري بقى لحد ما تتجوز وتيجي بيتك ابقى شغلها براحتك .
, كريم باستغراب: مين قال إن شغلها مش ضروري !
,
, أمل كانت فوق في أوضتها وأول ما سمعت صوتهم قامت للشباك لأنها قلقت لما اتأخروا بالشكل ده .. سمعت أبوها وكانت متحمسة تسمع كلام كريم ورده على أبوها
, كريم: عمي أنا لما شركتي طلبت متدربين علشان يتعينوا ده لأننا فعلا كنا محتاجين مهندسين .. وبحب الخريجين الجداد لأن بيكون عندهم طاقة وحماس وأفكار جديدة .. أمل أنا ماعينتهاش علشان بحبها عينتها لأني محتاجها وشغلها ودورها مهم .. فأنا محتاجها في الشغل فعلا والأهم إني محتاجها في حياتي .. مش عايزها تغيب عني تاني .
,
, عبد**** بتفكير: أنت عايز ترجع امتى لشغلك !
, كريم اقترح: النهارده آخر اليوم أو بكرا كحد أقصى مش هقدر أتآخر أكتر من كده .
, عبد**** بذهول: لا طبعا على الأقل تقعد أسبوع معانا .
, كريم ابتسم بأسف: مقدرش نهائي أصلا قرار سفري كان مفاجىء يعني مش مرتب أموري إني أبعد والدنيا هتقف وعلشان كده مؤمن سافر علشان يحاول يعوض غيابنا .
,
, عبد**** بإصرار: برضه الدنيا مش هتتهد من أسبوع .
, كريم: عمي حضرتك مش متخيل حجم شركتنا .. لما تشوفها هتعرف إني ما ينفعش أغيب كتير !
, عبد**** بغيظ: يعني مش هتاخد إجازة تتجوز فيها ! ولا هتتجوز وتنزل الشغل تاني يوم ؟
, كريم ابتسم: يا عمي ساعة الجواز أولا هرتب أموري للإجازة وبعدين هيكون بابا ومؤمن موجودين .. احنا سافرنا فجأة .. حضرتك نسيت أنا جيت هنا ازاي !
, عبد**** كشر: لا ما نسيتش بس برضه النهاردة بدري أوي .
, كريم بأسف: اعذرني بس ده اللي أقدر عليه .
,
, عبد**** بصله: خلاص يبقى أمل مش هينفع تسافر الناس هتيجي تباركلها وقرايبها واللي مالحقناش نعزمه مش هقدر أقول مشيت مع جوزها .. حتى يعدي أسبوع كويس أقول راحت تجهز لفرحها وترجع شغلها لكن تاني يوم كده صعب مش هقدر .
, كريم فضل كتير يقنع أبوها بس رفض وفي الآخر قاله يروح يرتاح ويتكلموا بعدها ..
, كريم دخل مكانه ينام وهو مخنوق مش متخيل إنه ممكن يمشي ويسيب أمل هنا .. آخر شيء يتوقعه إن أبوها يرفض سفرها ..
,
, أمل في أوضتها قعدت على السرير بتعب وإرهاق وحست بضيق وخنقة بيطبقوا على نفسها وحست إنها عايزة تعيط .. ازاي اتعودت على كريم ووجوده وامتى أصلا ! ليه مش قادرة تتخيل إنه ممكن يمشي وهي تفضل هنا ! نامت مكانها ودموعها نزلت غصب عنها ..
, الظهر أمها صحتها علشان الغدا وهي قامت متضايقة واتعدلت بسرعة وبصت لمامتها بلهفة: كريم مشي ؟
, سميرة باستغراب: لا يا حبيبتي .. بس الساعة داخلة على 2 الظهر هنحط الغدا قومي يلا .
, أمل اتعدلت حست بصداع جامد وبصت لمامتها: كريم تحت ؟
,
, سميرة ابتسمت: لا مامته وباباه بس هو لسة نايم تقريبا .. سهرتوا لامتى ؟
, أمل ابتسمت: سهر لحد الفجر معايا وبعدها طلع يجري وراح هو وبابا يصلوا وبابا قعده للشروق في الجامع ورجعوا وبعدها أنا نمت .. ماما ! بابا مش موافق إني أسافر مع كريم !
, سميرة كشرت: وأنتي كنتي عايزة تسافري معاه ! تسافري ازاي يعني ؟
, أمل بذهول: أسافر شغلي .
, سميرة بغيظ: شغلك ولا كريم ؟
,
, أمل بزعل: الاتنين .. ماما أنا بحب شغلي بجد ومش عايزة أسيبه .. وبرضه مش عايزة أسيب كريم .
, سميرة كشرت: قومي نتغدى؟وبعدها نشوف موضوع السفر ده وبعدين أقول للناس ايه كتب عليها وخدها وسافر بيها ! طيب اصبري شوية !بعدها نقول سافرت تجهز لفرحها وتجيب حاجتها لكن على طول كده صعب .. يلا الغدا مش وقته الكلام ده .
, سابتها ونزلت وهي قامت جهزت وصلت ونزلت رحبت بيها ناهد وحسن جامد وراحت تجهز مع مامتها ومرات أخوها الغدا..
,
, ناهد راحت تنادي كريم فصحته وقام سأل على أمل وعرف إنها صحيت فقام صلى وراحلهم .. سلم عليهم وقعد منتظر أمل تظهر ..
, أمل خرجت تقول الأكل جاهز وكله وقف وكريم أخر شوية ومسك ايدها علشان تأخر زيه .. الكل راح وهو بصلها كانت زعلانة
, كريم باهتمام: مالك مكشرة ليه !
, أمل بصتله: هتسافر امتى ؟
, كريم اتنهد بتعب: مش عارف .. باباكي ٣ نقطة
,
, قاطعته: مش موافق على سفري سمعته الصبح وهو بيكلمك .
, كريم بصلها: هو من النوع اللي بيغير رأيه ولا !
, أمل: ساعات ! طه ساعات بيقنعه بس مش على طول .
, كريم هز دماغه: ندخل طه ماشي بس هو فين !
, دخل طه وراهم: أنا اهو هتدخلوني في ايه ؟ وجايبين سيرتي ليه !
, كريم ابتسم: موضوع كده .
,
, سميرة طلعت: طه كويس إنك جيت .. مراتك مستنياك مش عايزة تتغدى من غيرك وأنتوا يا ولاد يلا الأكل هيبرد مش وقته الرغي ده .. اتغدوا وارغوا يلا .
, كلهم دخلوا وقعدوا يتغدوا وأمل وكريم شبه ساكتين وعبد**** ملاحظ خنقتهم الاتنين أو الكل ملاحظ ده ..
, خلصوا غدا وبعدها قاعدين وفتحوا تاني موضوع السفر بس عبد**** ماغيرش رأيه .. أمل انسحبت لأوضتها
, العصر أذن والكل راح يصلي وبعد رجوعهم كريم عرف إن أمل في أوضتها فبص لحماته: ينفع تنادي أمل ! قليلها تنزل .
,
, سميرة طلعت تناديها بس أمل قالتلها إنها بتصلي ورفضت تنزل معاها
, سميرة نزلت وبصت لكريم اللي فهم إنها زعلانة
, عبد**** كشر: ما نزلتش ليه ؟
, سميرة بصتله: بتصلي لسة.
, كريم شوية وبص لعبد****: هو أنا ينفع بعد اذنك يعني أطلع لأمل ؟
, عبد**** بعد ما كان هيرفض اتراجع ووافق وقاله يطلع
, كريم بص لحماته اللي طلعت معاه لحد الأوضة: هي زعلانة صح ؟
,
, سميرة هزت دماغها فكريم بترجي: طيب كلمي أنتي عمي واقنعيه يسمحلها تسافر .. يعني مش منطقي سبب الرفض .
, سميرة بزعل: بالنسبالك ممكن لكن بالنسبالنا منطقي .. أسبوع وهخليها تحصلك وطه هيجيبها .. أسبوع مش كتير يعني .
, كريم أخد نفس طويل: هتصدقيني لو قلتلك إن الساعة الواحدة وهي بعيد عني كتير ! مش أسبوع !ذ
, سميرة ابتسمت: معلش ادخلها وطيب خاطرها واخرجوا حتى اتمشوا شوية خليها تفرجك على البلد .
,
, كريم دخلها كانت قاعدة على سجادة الصلاة وضامة رجليها بايديها ومسهمة وهو قعد جنبها: ما رضيتيش تنزلي ليه ؟
, أمل بدون ما تبصله: كنت بصلي .
, كريم بضيق: أنتي خلصتي اهو .
, أمل بدون برضه ما تلتفتله: كنت هنزل .
, كريم لف وشها تواجهه: زعلانة ليه ! هانت .. هانت يا أمل .
,
, أمل دموعها لمعت وبصت لقدامها تاني ولا قادرة تتكلم ولا قادرة تظهر إنها عادية .. ليه مش عارفة تتقبل فكرة سفره وبعده عنها ؟ دي فترة مؤقتة !
, كريم بترجي: أمل علشان خاطري ما تبكيش .. هنزل أكلمه تاني وهقنعه وطه بيكلمه .. بعدين أنا لسة معاكي لبكرا بلاش بقى تبعدي عني الفترة دي !
, أمل غمضت عينيها فدموعها نزلوا .. كريم مسح دموعها وشدها عليه ضمها وهو بيترجاها تبطل عياط ..
,
, بعدها عنه: قومي نخرج ايه رأيك ؟ تعالي فرجيني على بلدكم يلا .
, ماكانتش عايزة تقوم ومالهاش نفس تعمل أي حاجة .. أمها خبطت ودخلت من الباب المفتوح وبصت لبنتها: طه بيقولكم يلا تخرجوا مع بعض .
, كريم بص لأمل بتشجيع: يلا بقى قومي وبطلي رخامة .
, أمل بضيق: ماليش نفس أخرج اخرجوا أنتوا .
, كريم بذهول: نخرج احنا ! هو أنا يا بت هنا ليه ؟ علشان أخرج لوحدي ؟ قومي يلا حالا البسي .
, كريم وقف وهي مكانها: ماليش مزاج .
,
, كريم بص لحماته اللي خارجة من الباب: الظاهر الذوق مش هينفع معاها صح ؟
, سميرة ضحكت: ولا العافية وحياتك .
, طلعت وأول ما اختفت كريم وطى مرة واحدة وشالها وهي جالها ذهول لأنها ما تخيلتش أبدا يشيلها وهو: هتلبسي بالذوق ولا اخدك كده زي ما أنتي ؟
, أمل بغيظ وخجل: كريم نزلني وبعدين أنت لابس تيشيرت وبنطلون بيتي هتخرج كده أنت ؟
, كريم بعناد: اه هخرج كده عندك مانع ؟ هتلبسي بالذوق ولا أنزل بيكي باسدالك كده ؟
, أمل بغيظ: هو كل واحد يقولي هاخدك باسدالك كده !
,
, كريم بغيظ رغم إنه عارف الإجابة: كل واحد مين يا بت ؟ مين شالك كده وقالك هاخدك كده ؟
, أمل بغيظ بصتله: هيكون مين يعني يا ناصح ؟ أكيد طه ! بس ما شالنيش كان عاقل .
, كريم ابتسم: ما أنا عارف إنه أكيد طه المهم هتلبسي ولا !
, أمل بغيظ: خلاص هلبس نزلني بقى .
, كريم بهزار: خليكي شوية !
,
, أمل ابتسمت غصب عنها وبخفوت: نزلني بقى .
, نزلها وبص حواليه: بقى دي أوضتك ! حلوة أوضتك .
, أمل بتكبر مصطنع: عارفة إنها حلوة .
, كريم ابتسم وبص لمكتب صغير وأرفف جنبه عليها كتب فقرب منهم يشوف النوعية اللي بتقرأها ولمح كتاب استغرب: الكتاب ده بشبه عليه .
, أمل ابتسمت: هو اللي أنت اديتهولي في المكتبة وقلتلي أقرأه .
, كريم ابتسم: قرأتيه ؟
,
, أمل: مش كله لسة علشان كده جيبته معايا ..
, كريم رجع الكتاب مكانه و بصلها: ابقى كمليه بعدين .
, جه يخرج بس لفت انتباهه دبدوب على سريرها شكله غريب بدراعات طويلة ورجلين طويلة فمسكه وابتسم: مين ده !
, أمل شدته من ايده بغيظ: ده كوكي مش بعرف أنام من غيره .
, كريم ضحك: مش كبرتي على الحاجات دي !
,
, أمل بصتله باستغراب: لا ماكبرتش عندك مانع سيادتك ؟
, كريم رفع ايديه باستسلام: لا يا حبيبي خليه في حضنك لحد ما تيجي لحضني .
, كريم لاحظ حرجها لانها دورت وشها بعيد وهو ابتسم واستغرب ليه بيستمتع بكسوفها ده: المهم هسيبك وأنتي البسي .
, أمل وقفته باستغراب: هتروح كده صح ؟
, كريم ابتسم وبصلها: أنتي عايزاني أخرج كده بتيشيرت وبنطلون بيتي ؟
,
, أمل ابتسمت: ما تلبسش بدلة .. البدلة رسمية أوي حلوة في الشركة لكن هنا !
, كريم هز دماغه بموافقة: مش هلبس بدلة .. هروح أجهز .
, امل بخفوت: معاك حاجة لونها أحمر؟
, كريم بعدم فهم: حاجة ايه اللي لونها أحمر؟
, أمل بإحراج: أقصد يعني تيشيرت أو قميص أحمر وأنا كمان هلبس نفس اللون فنبقى زي بعض .
, كريم بابتسامة: مممم عايزانا نلبس نفس اللون قلتيلي .
,
, أمل ابتسمت بخجل وماردتش
, كريم بحب: معايا وهلبسه حاضر اجهزي أنتي كمان .
, أمل هزت دماغها بفرحة وهو ابتسملها وخرج وفعلا بدأت تطلع بلوزة واسعة لونها أحمر على چيب أبيض و**** من نفس اللون
,
, أما كريم لما سابها ونزل طه قابله: وافقت تخرج ؟
, كريم بضيق: اه هتنزل بس أنت شوف حل مع أبوك ها ؟
, طه: هكلمه .
,
, كريم راح يجهز وابتسم لما افتكر طلبها وفرح إنه كان جايب معاه تيشيرت لونه أحمر لبسه على بنطلون أبيض وحط برفانه وخرج
, جهزوا الأربعة واتحركوا وأمل أول ما شافت كريم بالكاجوال وتطابق ألوانه مع ألوانها ابتسمت وودت وشها بعيد علشان ما يلاحظش نظراتها أو إعجابها .. بس هو لاحظ..
,
, ركب عربيته وطه جنبه والبنات ورا وفضلوا كتير طه وأمل يقترحوا الأماكن اللي هيروحوها وأخيرا قرروا يقعدوا في كافيه وتاني يوم يخرجوا من بدري
, قضوا وقت ظريف مع بعض كلهم
, كانوا قاعدين في جنينة كبيرة فيها بحيرة صغيرة صناعية وكريم بصلهم: هو ما ينفعش نتمشى شوية !
, غادة ابتسمت: أنا ماعنديش حيل للمشى عايزين تتمشوا قوموا أنتوا احنا هنقعد .
,
, مسكت دراع طه وابتسمت وطه ابتسم وحط ايده على ايدها اللي على دراعه: فعلا اتمشوا أنتوا براحتكم .
, كريم وقف ومد ايده لأمل اللي مسكتها وقامت معاه ماشيين ايديهم في ايدين بعض وبصمت نوعا ما ..
, كريم وقف وبصلها: ساكتة ليه كده !
, أمل باصه للميه قدامها: ماعنديش حاجة أقولها !
, كريم شدها وقعدوا على مقعد قصاد الميه مباشرة: لو باباكي أصر على موقفه الأسبوع هيعدي واجي اخدك بنفسي .
, أمل حاولت تبتسم: بابا هيصر .. وطه هيجيبني .
,
, كريم كشر: لا هجيلك أنا .. أنتي تحبي فرحنا يكون امتى ؟
, أمل بصتله بحيرة: معرفش .. شوف أنت وبابا والظروف اللي حواليك !
, كريم كشر: أنا بتكلم عنك أنتي .. اللي حواليا سهل .
, أمل بصت لقدامها: معرفش .. الكل بيقول نجهز صراحة أنا مش عارفة ايه اللي يجهز أو مطلوب مني أجهز ايه ! مش عارفة .
, كريم ابتسم: مطلوب تجهزي حاجتك .. لبسك .. مكياچك .. امممم برفاناتك .. فستان فرحك طبعا .. فستان الحنة .. الحاجات دي يا أمل هو أنا اللي هقولك عليها !
, أمل هزت دماغها بتفهم: هجهزها وأنت مطلوب منك ايه !
,
, كريم بتفكير: عايزين نشوف هنتجوز فين الأول ؟ يعني هتقعدي في ال?يلا ولا تحبي ناخد ?يلا لينا لوحدنا ؟
, أمل بصتله: هو ينفع ناخد ?يلا لوحدنا !
, كريم ابتسم: أكيد ينفع ليه لا .. يعني بصي هي ال?يلا كده كده هجيبها بس السؤال يا حبيبي هل أنتي عايزاها نتجوز فيها ولا نجهزها براحتنا ! وحاليا نفرش الجناح بتاعي في ال?يلا ونقعد فيه وده الحل الأفضل علشان نتجوز بسرعة .. لأن موضوع ال?يلا وتجهيزها وفرشها وديكوراتها هياخد وقت احنا في غنى عنه ..
,
, أمل هزت دماغها بموافقة: يبقى خلي ال?يلا براحتنا نختارها مع بعض ونفرشها مع بعض ودلوقتي نجدد الجناح بتاعك .
, كريم اتنهد: طيب كويس وفرتي علينا وقت كتير .. باقي التجهيزات نونا هتكون معاكي فيها .. بقولك صح،اختاري صورة نعلن بيها عن ارتباطنا مؤمن بعتلي كل الصور اللي صورهالنا في كتب الكتاب وعايز يعلن وطلب نختار الصيغة والصورة اللي هنعلن بيها .
, طلع موبايله وبيفرجها على الصور اللي صوروها واللي مؤمن بعتهاله وقاله يفرق شوكولاتة وجاتوه على كل الموظفين
, أمل كشرت: هو لازم نعلن ؟
,
, كريم ابتسم بتفهم: اه لازم للأسف ..
, أمل اختارت صورة بيضحكوا فيها الاتنين بس كريم رفضها وكل ما بتختار واحدة بيرفضها فبصتله بتذمر: اختار أنت أنا تعبت .
, كريم اختار واحدة و وراهالها فبصتله بذهول: دي ! اشمعنى دي اللي مش باين فيها حاجة .
, كريم ببساطة: باين أوي إني بلبسك دبلة وباين الجو حوالينا وملامحك مش باينة لأني مش حابب إني أنشرلك صورة أنتي واضحة فيها .. فدي تؤدي الغرض بالظبط .. توصل المعنى وبس لكن مش عايز صورة أنتي ظاهرة فيها .
,
, أمل ابتسمت بحب: أنا أصلا مش بحب أنشر أي صور ليا بس أنت قلتلي لازم .
, كريم ابتسم: أيوة لازم نعرف الناس إني ارتبطت بس مش لازم أبدا أفرجهم على مراتي ولا ايه ؟
, كريم بعت الصورة لمؤمن وطلب منه يعلن بيها وهو كمان حطها على الفيس عنده وبس كتب ( engaged )
, أمل ابتسمت وسألته: ليه ماكتبتش
, ‏( get married )
, كريم بصلها: هكتب متجوز لما نتجوز بجد وتدخلي بيتي دلوقتي خليها مخطوبين ..
, أمل ابتسمت وهو كمل: بس شكلك قمر بالأحمر .
, أمل بخجل: شكرا وأنت كمان .
,
, كريم بمكر: وأنا كمان ايه ؟
, أمل ودت وشها بعيد من الكسوف
, كريم بضحك بيخرجها من كسوفها: شكلك بتحبي كل حاجة لونها أحمر .
, أمل بتلقائية: جدا بحسه لون مبهج كدا .
, كريم بحب: ده أنتي اللي مبهجة .
, أمل بصتله بخجل وابتسموا الاتنين
,
, بالليل اتعشوا مع بعض في جو هادئ وأمل وكريم عينيهم على بعض وكأنهم لوحدهم
, خلصت السهرة ورجعوا ..
, وكل واحد دخل أوضته .. حسن كان عايز يمشي الليلة بس كريم فضل كتير يقنعه يقضوا بكرا كمان ..
,
, آخر الليل كريم مش عارف ينام وطلع الجنينة برا .. وقعد فيها باصص للنجوم ومش عارف ينام على الرغم من إنه عايز ينام .. أخيرا رن على أمل وكانت صاحية هي كمان زيه وطلب منها تنزل تقعد معاه ..
, قفلت وراحت عند مامتها خبطت بهدوء وأمها طلعتلها
, أمل بتوتر: كريم في الجنينة وعايزني أنزل أقعد معاه شوية .
,
, سميرة بصت لجوزها اللي كشر وبعدها بصت لأمل: انزلي بس خلي بالك الدنيا ليل والصوت بيرن وبيسمع .
, أمل ابتسمت ونزلت جري .. كان هو منتظرها وأول ما قربت منه ماوقفش بس مد ايده لها تقعد جنبه وشد الكرسي قربه منه وهي ابتسمت وقعدت وزيه بصت للسما وفضلوا ساكتين ..
, كريم بصلها: بعدين ! هنعمل ايه ! مش هعرف أقعد أسبوع من غيرك ؟
, أمل ببساطة: خليك وما تسافرش !
,
, كريم كشر بضيق: ما تعجزينيش يا أمل ! أنتي عارفة إني مش هقدر أبعد كل ده عن الشركة .. وكمان بدون ترتيب .
, سمر كانت فى أوضتها وسمعت أصوات كلام وقامت بصت من شباكها المفتوح وشافتهم جنب بعض وايديهم في ايدين بعض .. حطت ايدها على قلبها تهديه لأنها لاحظت إنها بتتنفس بسرعة وبغيظ وبكره .. أمل تعيش الرومانسية دي ! أمل تسهر تحت النجوم مع حبيبها ! وهي جوزها مش طايقها وما بيصدق يخلص منها ويجيبها عند أمها ..
,
, واقفة تتفرج بصمت والنار بتولع جواها
, كريم بيضحك مع أمل وبيهزروا مع بعض وصوته عالي شوية .
, أمل بسرعة: طب وطي صوتك الدنيا ليل .
, كريم كشر: امال لو زعقت بصوتي كله وقلت بحبك هتعملي ايه ؟
, أمل كشرت بتريقة: ما تعملهاش ! الدنيا ساكتة وصوتك هيسمع في البلد كلها .
, كريم بإصرار: لو عملتها تعملي ايه ؟
, أمل بصتله أوي: أنت عايز ايه ؟
,
, كريم ابتسم واتعدل وبيفكر: عايز ايه ؟ تقوليلي أنتي كمان بحبك قدام أبوكي .
, أمل عينيها وسعت: لا يمكن .
, كريم ضحك: بطلي جبن بقى !
, أمل كشرت: أنت أصلا ما تعملهاش وبعدين بابا وماما في الشباك اللي فوق راسك ده ! والناحية دي فيها سمر وجنبها عمي محمد الشباك التاني ! ده غير الجيران وأحب أقولك إن هنا في الحر معظم الناس بتنام على السطوح يعني صوتك هيلعلع في البلد .
, كريم بهدوء: ولا يهمني كل ده .
,
, أمل بغيظ: طيب وريني هتعملها ازاي .
, كريم وقف وهي مستبعدة تماما يعملها بس مرة واحدة كريم بصوته كله: بحببببببك .
, أمل شهقت بخجل وطلعت تجري وتستخبى بعيد عنه وسمر كان نفسها تنزل تسكت كريم بأي شكل .. الرومانسية دي حقها هي مش حق أمل .. المفروض هي تعيش اللحظات دي والحب ده والغنى ده ..
, كريم كمل: بحبك يا أمل يا بنت عبد**** .
, أمل مذهولة ومش قادرة تستوعب جنانه
, عبد**** اتعدل وسمع كريم وسميرة ضحكت وهو كشر: ده جنان ده .
,
, قام بس سميرة مسكته: سيبه يتجنن .
, عبد**** شد ايده: بس يا ست أنتي .
, عبد**** فتح الشباك ومحمد أخوه فتح شباكه وأبوكريم وأمه بصوا عليه بس اللي اتكلم كان عبد**** بحرج: في ايه يا كريم !
, كريم بضحك: لا يا عمي سلامتك مفيش ! معلش صحيتك .
, عبد**** كشر: امال أمل فين ؟
, كريم بصلها بعيد: مستخبية هناك ..
,
, كريم بص حواليه لكل الشبابيك اللي اتفتحت: ارجعوا لنومكم يا جماعة سوري .
, الكل دخل وكريم راح عند أمل اللي مذهولة: و**** أنت مجنون .
, كريم بضحك: احترسي مني بقى .
, أمل عملت نفسها مكشرة علشان تداري كسوفها: أنا سايباك وداخلة أنام .. وأنت كمان روح يلا الصبح هننزل بدري .
, كريم مسك ايدها: المكان ده عبارة عن ايه اللي هنروحه ؟
,
, أمل بصتله: مكان فيه زرع ورمال كتير وعين مياه سخنة زي حمام سباحة يعني مكان ظريف هيعجبك .
, سمر اتضايقت إنها سامعاهم بس مش شايفاهم .. هما قربوا منها بس الشجرة مدارياهم تماما وده غايظها ..
, كريم قرب منها أوي: مش ملاحظة إنك بعيدة عني من امبارح !
, أمل جت تبعد بس شدها عليه: بذمتك ما وحشتكيش ؟
, أمل بصت للأرض وهو رفع دماغها: ردي عليا وحشتك ولا لا .
,
, أمل هزت دماغها باه وهو ضحك: ماشي هقبل هزة دماغك دي !
, رفعلها راسها تاني وقرب من خدها برقه باسها وهي اكتشفت قد ايه كانت مفتقداه بصلها برقة وحط ايده علي طرحتها يشدها بس الأول بصلها: ينفع ؟
, أمل ابتسمت وهزت دماغها فهو وقع طرحتها وهي هزت دماغها فشعرها اتفرد وابتسم تلقائيا وهمس: كده أحلى كتير .. بعدين هنعمل ايه ! أنتي على طول واحشاني يا أمل !
,
, شدها عليه بالراحة وهي سندت راسها على صدره .. وايديه حواليها بحب مش عايزة تفارقه تاني أبدا
, ومرة واحدة بعد عنها بعد ما كانت كلها في حضنه بعد نفسه عنها
, أمل بصتله باستغراب وهو ابتسم وباسها بخفة جنب شفايفها: روحي نامي بقى
, أمل بذهول: أنام..
,
, كريم بصلها أوي وبحب: أنتي عايزانا نقرب من بعض واحدة واحدة وعلشان أنا أنفذ ده لازم أسيبك تطلعي تنامي .. أنا عندي قوة تحمل بس محدودة قصادك .. مش هينفع تفضلي قدامي وأمنع نفسي عنك أنا بحبك وبتمناكي كلك على بعضك .. فيا تكوني في حضني يا تطلعي تنامي اختاري !
,
, أمل أول ما استوعبت معنى كلامه جريت من قدامه وهو ما حاولش ينطق بس هز دماغه يحاول يفوق ورجع لقعدته وسمر من فوق متابعاه وكانت مستغربة راح فين وغاب كل ده وراجع دلوقتي متيم بالشكل ده ! معقولة أمل تخلي واحد زيه يعشقها وليه سابته لوحده ومشيت ! المفروض هي تنزل توريه ازاي الواحدة ممكن تمتع واحد..
,
, أمل رجعت لأوضتها مش قادرة تتنفس بس حاولت تسيطر على أعصابها بس مش عارفة .. مش فاهمة ليه جسمها كله متوتر كدا وليه عايزة كريم معاها .. طيب لو هو فضل معاها ممكن تشبع منه ومن اهتمامه وحضنه ! .. عندها أسئلة كتير بس لا يمكن تسألها
, أخيرا من التعب نامت ..
,
, كريم فضل كتير قاعد بيحاول يهدي نفسه ويهدي أعصابه بس مش نافع فقام دخل الشقة وقلع قميصه ودخل تحت الدش البارد يمكن يقلل شوية من النار اللي أمل شعللتها ببرائتها دي .. غمض عينيه وتخيلها معاه بتشاركه حمامه بعدها استغفر و زود المياه الباردة علشان تطفي ناره شوية ويعرف يكمل يومه أو ليلته ..
, النهار طلع بسرعة ماكانش لحق ينام بس أمه بتصحيه علشان يتحركوا..
,
, قام غصب لبس هدومه بالعافية وخارج معاهم لابس نظارته يداري عينيه اللي مش مفتوحة أصلا .. دخلوا بيت عبد**** الكل منتعش والكل بيتحرك وبيجهزوا اللي هياخدوه
, كريم مكشر: أمل فين ؟
, ناهد ضحكت: أنت ما بتسألش غير عليها ! تلاقيها نايمة زيك !
, كريم بتعب: طيب أطلع أنام جنبها لحد ما تخلصوا صحوني .
,
, ناهد خبطت كريم اللي مش فاهم مالها بس فهم لما عبد**** اتكلم: لا اصحى وفوق كده خلينا نبدأ يومنا حلوين .
, كريم بصله بحرج: حاضر هفوق اهو شربوني قهوة بس وأنا أفوق على طول .
, أمل نزلت وهي كمان عينيها مقفولة وسلمت على الكل وبصت لكريم: **** يسامحك عايزة أنام .
, كريم ابتسم: هو أنا كنت جيت جنبك .
,
, أمل كشرت وبصت لبعيد وخصوصا بعد ما افتكرت لمساتهم وهمساتهم اتكسفت ..
, فطروا وهيتحركوا وطلعوا لعربياتهم
, أمل وقفت وكريم بصلها: يلا اركبي يا أمل .
, عبد**** خرج وبص لأمل: يلا يا أمل .
, أمل وقفت في النص بينهم كريم بيقولها يلا وأبوها بيقولها يلا وهي محتارة بينهم
, كريم بص لأبوها: بعد اذنك يعني يا عمي أمل خليها معايا .
, عبد**** بص لبنته اللي عينيها متعلقة بإجابته وابتسم: وماله براحتها .
, أمل ابتسمت وركبت مع كريم وعيلته وعبد**** والباقي في عربيتهم واتحركوا العربيتين مع بعض ..
,
, أما عند مؤمن في الشركة قال لعلياء تجيب شوكولاتة وجاتوه وتفرق على كل الموظفين بمناسبة خطوبة كريم والباشمهندسة أمل
, علياء أول ماعرفت فرحت وهنئته وراحت تنفذ كلامه
,
, وصلوا المكان كان قريب من الجبل واستغربوا الخضره والمياه جنب جبال
, كريم بص لأمل: هنقعد فين ؟
, أمل ابتسمت: في استراحة كده ظريفة وجنينة وفيها عين المياه اللي قلتلك عليها .
, نزلوا كلهم ودخلوا وعجبهم المكان ومع إن في ترابيزات ومقاعد إلا إنهم فرشوا في الأرض على النجيلة وقعدوا كلهم مع بعض ..
, كريم: ايه السور ده قافل على ايه ؟
, طه ابتسم: جوا في عين المياه السخنة .
, كريم باستغراب: وليه مقفول عليها ؟
,
, سميرة ابتسمت: علشان لما عيلة تدخل ومعاهم بنات يقفلوا محدش يشوفهم .
, ناهد بفرحة: **** جميلة أوي ! ما تيجوا نشوفها ينفع ؟ ننزل المياه .
, كريم ضحك: بيقولك المياه سخنة والدنيا حر .
, ناهد كشرت: أكيد مش سخنة أوي .
, قاموا يتفرجوا عليها وكريم حط ايده في المياه: دي سخنة بجد .
, ناهد زيه: ما تخيلتش أبدا تكون سخنة للدرجة دي !
,
, أمل وقفت جنبهم: بتكون ممتعة في الشتا .. وكل ما الجو يبرد بتستمتع أكتر .
, كريم وقف جنبها: وأنتي بتنزليها ؟
, أمل ابتسمت: لازم طبعا بابا على طول بيجيبنا .
, كريم قرب منها: على كده بتعرفي تعومي صح ؟
,
, أمل بنفى: لا طبعا أنا بغرق في شبر مياه .. أنا ممكن أغرق في البانيو
, كريم بيضحك عليها وهي بغيظ: بص أنا ولا بعرف أسوق ولا أعوم ولا الحاجات دي خالص .. طه حاول يعلمني وفشل .
, كريم كشر: بس أنتي سوقتي .
, أمل بغضب: مجبرة وكل ما أفتكر الموقف ده بستغرب ازاي عرفت أدور العربية أصلا
, كريم بهدوء: هعلمك ما تقلقيش .. هعلمك كله ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٥



كريم وأمل خرجوا قعدوا مع باقي العيلة في جو عائلي ظريف
, كريم بإرهاق: الواحد نفسه ينام في الجو ده ..
, طه ابتسم: الخضرة والمياه والهوا المفتوح فعلا بيحسسوا الواحد بالراحة والنعاس .
, شوية وكريم وقف: لا بجد هنام لو قعدت أكتر من كده ! هو الرمل اللي هناك ده مش نعرف نوصله ؟
, أمل بصتله فوقها وهو واقف: اه تعرف .
,
, كريم بصلها بغيظ: بقول نعرف جمع مش أعرف !
, أمل كشرت: طلوعها صعب يا كريم جدا اقعد **** يهديك .
, كريم بص لأخوها: ما تيجي نطلع .
, طه وقف وشد مراته معاه وابتسم: يلا بينا .
, كريم اتحرك وأمل كشرت إنه سابها وسميرة بصتلها: ما تقومي يا كسولة تطلعي معاهم .
, أمل كشرت ودورت وشها بعيد: لا خليهم يطلعوا مش طالعة ..
,
, أمل اتضايقت إنه سابها ومشي ودورت وشها بعيد بغيظ منه وبعدها لقت حد وراها في مستواها بيقول مره واحدة: ما تقومي .
, قالها في ودنها لدرجة إنها صرخت من الخضة وكلهم ضحكوا عليها وهي بصت لكريم بغيظ وهو ضحك: ما أنتي باردة ومش عايزة تقومي أعملك ايه ! قومي يلا .
, أمل بغيظ: مش قايمة روح أنت .. مش رايحة معاك .
,
, كريم بص لساعته وكشر: يعني كلها كام ساعة وهسيبك وأسافر .. كمان هنا مش عايزة تروحي معايا ! مش كفاية السفر !
, أمل اتنهدت بزعل وهو ندم إنه اتكلم في الموضوع ده وخصوصا إنها قامت بدون ما تنطق أي كلمة وهو وقف معاها ومشيوا بصمت يلحقوا غادة وطه اللي سبقوهم !
,
, حسن بص لعبد****: هو أنت ليه يا أبو طه مش موافق إن أمل تيجي معانا ! أولا صعب عليهم يفترقوا ونكسر قلبهم بعد ما أخيرا اتجمعوا وثانيا أمل شغلها مهم في الشركة فمحتاجينها .
,
, عبد**** بضيق: أنا مش قاصد أجرح قلبهم ولا أزعلهم .. بس احنا هنا في قرية والناس بتتكلم عمال على بطال ! أنتوا متخيلين إن أمل تيجي من القاهرة وتاني يوم واحد يجي وراها يتجوزها في يوم وبعدها المفروض ياخدها ويمشي .. الناس هترغي وهتتكلم .. لكن شوية الجو يهدا وبعدها تسافر حتى والدتها تسافر معاها لبيت خالها ويبقوا بيستعدوا للفرح .. لكن تاني يوم دي صعبة .. فاعذروني و**** ما عايز أبعدهم عن بعض ولا أزعلهم ..
,
, ناهد وحسن نوعا ما اقتنعوا بوجهة نظره بس ناهد مش هاين عليها ابنها أو أمل فبصتله: بس عمر ما كلام الناس بيقل ولا بيسكت وبيتكلموا في كل الحالات .. فلو هنعمل اعتبار لكل كلامهم مش هنتحرك أبدا خطوة واحدة .
, سميرة بزعل: عمر ما في يوم اهتمينا بكلام الناس وربينا عيالنا على الصح والغلط .. بس الدنيا اتغيرت والحال اتغير .
,
, حسن: بس طالما مربياهم صح يبقى خليكي واثقة فيهم إنهم مش هيغلطوا ولو حصل وغلطوا بيعرفوا يصلحوا غلطاتهم دي .. وبيتحملوا نتايجها .
, عبد**** بيؤيد كلام حسن جدا وواثق من صحته بس غصب عنه بقى بيخاف على أمل من أي حاجة وخوفه بدأ ياخد شكل مرضي ..
, سميرة حبت تغير الموضوع والكلام: إلا صح قوليلي يا أم كريم .. هو ازاي مؤمن وكريم أصحاب أوي كده ! يعني بعيد عن قرابتهم وإنه ابن خاله بس حاساهم أصحاب أوي وأخوات أوي يمكن بحسهم أكتر من الأخوات ..
,
, ناهد ابتسمت: هما فعلا أكتر من الأخوات ..
, سميرة بفضول: يعني اتصاحبوا على كبر كده ! يعني اللي فهمته إن مؤمن أهله كلهم في المنيا وعايش معاكم في القاهرة فهو جه عندك كبير يشتغل ولا ايه ! وازاي بقوا أصحاب أوي كده ؟
,
, عبد**** بهزار: أنتي هتحسدي العيال ولا ايه ! واحد وابن خاله قريبين من بعض عادي يعني !
, سميرة كشرت: ما شاء **** عليهم وربنا يحرسهم بس هما مش مجرد قرايب في صلة بينهم غريبة حسيتها .. من وقفته معاه في المستشفى زمان .. حضورهم مع بعض فرح طه .. دلوقتي ووقفتهم مع بعض .. يعني في علاقة غريبة بينهم .
, ناهد ابتسمت: هو فعلا في بينهم علاقة غريبة وقوية ومتينة .. أنا بعتبر مؤمن وكريم أولادي وعاصم أخويا بيعتبر مؤمن وكريم برضه عياله .. والوضع ده هما اللي أجبرونا عليه .
, سميرة بفضول: ازاي !
,
, ناهد حكتلها: أنا **** ما رزقنيش غير بكريم واتمنيت يكون عنده أخوات بس **** ما أرادش .. وهو عنده حوالي 12 أو 13 سنة تعب جامد بدون أي مقدمات بدون سبب ولما أخدناه المستشفى قالوا إن الكليتين بتوعه بيفشلوا ودخلنا في دوامة كبيرة كنت خايفة إني أخسر كريم فيها وفضل في المستشفى كتير جدا ساعتها هو ومؤمن كانوا مجرد أولاد خال وصحاب عادي بيتقابلوا في الإجازات وبيلعبوا ولما جه مؤمن زيارة مع أخويا ساعتها نفسية كريم اتحسنت جدا ومؤمن طلب من أبوه يفضل مع كريم الإجازة وفضل معاه في المستشفى يخفف عنه بعدها جت الدراسة وكريم حالته بتتدهور وساعتها مؤمن قرر إنه يفضل مع كريم ونقلته في مدرسة عندي كان بيروح المدرسة ويرجع يشرح لكريم كل اللي أخده بالتفصيل وبقى هو همزة الوصل بينه وبين العالم الخارجي .. عاصم أخويا شاف قد ايه مؤمن مهم في حياة كريم وقد ايه الاتنين اتعلقوا ببعض .. فماكانش قدامه أي حلول غير إنه يسمح لابنه يكون سند لابن أخته .. **** رزقنا بعدها بدكتور اقترح علينا نسفره برا عند أستاذه وبعتله حالة كريم وطلب منه يبلغنا نسافرله ..
,
, كريم رفض يسافر من غير مؤمن ومؤمن رفض يسيب كريم فسافرنا كلنا مع بعض وساعتها اتبرعتله أنا بكليتي وعدينا الأزمة دي على خير بس طلعت منها بابن تاني لأن مؤمن بقى ابني ويمكن هو اللي كان السبب الأساسي بعد **** إن كريم يتخطى الأزمة دي .. معرفناش نرجعهم لطبيعتهم وماهانش علينا نفصلهم فعملنا اتفاق أنا وأخويا إن الدراسة عندي والصيف عنده واستمر الوضع ده لحد ما اتخرجوا مع بعض واشتغلوا مع بعض وبقوا ايد واحدة ودماغ واحدة وعقل واحد .. اللي مروا بيه خلاهم كده .
,
, سميرة بتأثر: مؤمن ده شخصية جميلة جدا .
, ناهد ابتسمت: فوق ما تتخيلي .. عسل ومرح ودمه خفيف هو وكريم أصلا بيكملوا بعض ..
, سميرة: **** يحميهم لبعض .. ويديم الحب بينهم يارب .
,
, أمل وكريم بيتمشوا وقدامهم غادة وطه
, كريم بهدوء: أمل خلينا نتبسط وبلاش تفكري في اللي جاي ! حاولي .
, أمل باصة قدامها ومش عارفة ازاي تقوله إنها بمجرد ما تفكر إنه هيبعد بتكون عايزة تعيط أو قلبها بيوجعها لدرجة إنها بتتخنق مش عارفة تتكلم أصلا ولا عارفة تفهمه والمشكلة إن هو كمان حاسس بنفس إحساسها ده فبالتالي مش عارف ازاي يطمنها
, أمل حاولت تغير الموضوع وتهزر: بقى كنت هتطلع معاهم وتسيبني !
, كريم ابتسم لمحاولتها: بقولك نعرف بتقوليلي تعرف .. أنتي بدأتي .
,
, أمل بغيظ: وأنت ما صدقت .
, كريم ضحك: بذمتك أنا طلعت من غيرك ! ولا رجعت بوست الأيادي ؟
, أمل بتبرطم: و**** لو كنت طلعت .
, كريم بصلها: كنتي هتعملي ايه بقى سيادتك !
, أمل بصتله بتذمر: كنت هتشوف هعمل ايه !
, وصلوا لأول الرملة وبصوا لفوق كانت عالية جدا .. غادة قعدت عليها وبصتلهم: اللي فيه صحة يطلع .
, طه ضحك: أنتي قعدتي هنا يعني ؟
,
, غادة بضحك: حبيبي أنا لو حاولت أطلع ممكن أولد في نص الطريق .. أنا بكامل صحتي مابقدرش أطلعه فما بالك دلوقتي ! انساني هنا واطلعوا أنتوا .
, طه قعد جنب مراته وبصلهم: فيكوا صحة اطلعوا .
, كريم كشر: ايه ده ؟ ده أنتوا في العشرينات امال لما توصلوا الخمسينات هتعملوا ايه !
, طه بضحك: هنقعد زي الجماعة كده هناك ونبعت عيالنا يطلعوا .
, كلهم ضحكوا وكريم بص لأمل: هتطلعي أنتي ولا هتقعدي جنبهم ؟
,
, أمل بتفكير: المنظر من فوق بيكون خرافي صراحة .. هحاول بس ما أوعدكش .
, طلعوا مع بعض وأمل في النص وقفت وبتنهج: أنا غلطانة .. المصيبة إن النزول في لحظة بتبقى تحت .
, بتتكلم وبتنهج وكريم واقف جنبها عادي جدا وهي استغربت: أنت مش بتنهج ليه !
, كريم ضحك: علشان عندي لياقة بس .
, أمل اتعدلت وبتريقة: جتلك منين اللياقة دي إن شاء **** .
, كريم بصلها باهتمام: من الچيم والجري كل يوم .
, أمل باستغراب تام: أنت بتجري كل يوم وبتروح چيم ؟
,
, كريم بضحك: مالك مستغربة أوي كده ليه ! اه الصبح معظم الأيام باخد نص ساعة جري والچيم بروح 3 أو 4 مرات أسبوعيا ..
, أمل مش مصدقة أبدا بس اهو مش بينهج وهي قلبها اتقطع وفجأة سألته: مؤمن بيروح معاك؟
, كريم: مؤمن بيجي معايا الچيم أيوة لكن جري الصبح مالهوش فيه بيفضل النوم النصاية دي .
, أمل باستغراب: بيفهم .
, كريم قرب منها بتهديد: بيعمل ايه ؟
, أمل بتردد: بيفهم محدش يصحى بدري علشان يجري أبدا .
,
, كريم هز دماغه: اه قلتيلي .. طيب يا حلوة سيادتك هتصحي معايا بدري وهتنزلي تجري معايا .
, أمل شهقت: انسى .. عارف أنا مابحبش أتآخر على محاضراتي أو شغلي بس المحاضرة 8 بصحى 7:30 بحسب وقتي بحيث أوصل الكلية إلا خمسة اللي هو بالظبط فلا يمكن أصحى بدري أجري دي انساها .
, كريم بإصرار: هنشوف .. المهم يلا نكمل .
, مسك ايدها وبيشدها وهي مش قادرة لحد ما طلعوا فوق كان الهوا خرافي والمنظر رائع وخصوصا الشمس وهي قربت تغيب .. منظر الجبال في ناحية والزرع في ناحية تانية ..
,
, كريم أخد نفس طويل جدا ومش ملاحظ أمل اللي مراقباه ومبسوطة لمجرد إحساسه هو بالراحة .. طلع موبايله وبدأ يصور المنظر حواليه
, وبعدها شد أمل: ينفع ؟
, أمل بمشاكسة: أنت عايز تصورني معاك ؟
, كريم ضحك: اه عايز أصورك معايا ! عندك مانع حضرتك ؟
, أمل بمرح: ونيجي ننفصل وتهددني بالصور دي؟
,
, كريم كشر: فال **** يا شيخة ولا فالك في واحدة متجوزة امبارح تقول لجوزها تاني يوم ننفصل ! يا بت الملافظ سعد بعدين هو أنا بصورك في أوضة النوم ! ايه يا أمل ما تفوقي كده وتعالي **** يهديكي .
, بدأت تتصور معاه وكل ما يجي ياخد لقطة بتعمل حركة مجنونة وهو بيلمحها في الكاميرا بس مش بيلحق يوقفها بصلها: يا بت اعقلي مفيش صورة واحدة هناخدها عاقلة ! كلهم مجانين كده !
, أمل بتضحك: طيب أنا أصور بموبايلي شوية .
, طلعت أمل موبايلها وفتحت السناب شات وقربت من كريم وقبل ما تصور مسك ايدها بالموبايل: ايه ؟
, أمل باستغراب: ايه ؟
,
, كريم بصلها: أنتي اللي ايه ؟ بتصوري ايه ؟ أنتي عامله في الصورة ايه ؟
, أمل ضحكت: ده السناب ! ايموچي !
, كريم بذهول: ايه الكللابب اللي لمحتها في الصورة دي ! وايه اللسان الي بيطلعه أنتي متخيله إني ممكن أتصور صورة زي دي ! أنتي عبيطة؟
, أمل بتذمر: خطيبي وأتصور معاه براحتي بتليفوني .
, كريم بذهول: أولا مش خطيبك جوزك ها وثانيا مش هتصور أنا بايموچي كلب لما تتنططي للصبح .. أنتي متخيلة كريم المرشدي يتصور صورة بايموچي كلب يا أمل ؟ أنتي تعقليها ! غيري الايموچي ده .
,
, أمل بضيق طفولي: يوووه أنت رخم وبعدين الكلب كيوت .
, كريم بتريقة: معلش أنا مفتري .. شوفي غيره .
, أمل حركت وجابتله صورة تانية وضحكت وهو بغيظ: و**** ما هرد عليكي بالروچ ده .. مش هرد .
, حركت غيره وكل واحد مش بيعجبه
, كريم آخر ما زهق: مش هتصور بالسناب يا أمل .
, أمل قلبت فيهم كلهم وبعدها: شوف ده مافيهوش أي حاجة بس حاطط إطار للصورة .
, كريم بصله: ماشي ده .
,
, اتصوروا مع بعض كذا صورة وبعدها أمل بدون ما ياخد باله أخدت لقطة بايموچي الكلب وهو لمحها بس قامت جريت وهو بيجري وراها ومُصر يمسحها وهي رافضة تماما
, جريوا ورا بعض شوية لحد ماهو مسكها بس مش عارف ياخد من ايدها الموبايل لحد ما هي وقعت على الأرض ساعتها أخد الموبايل
, أمل: و**** يا كريم لو مسحتها هزعل منك جدا .. فوق ما تتخيل !
,
, كريم بصلها وساكت وهي اتعدلت: أنت متخيل إني مثلا هنزل الصور فيس أو هفرجهم للموظفين في الشركة وأقولهم مديركم اهو ! يا حبيبي الصور ليا أنا .. ذكرى ليوم زي ده ! إن كريم المرشدي مدير أكبر شركة برمجيات اتنازل واتصور مع خطيبته صورة زي دي .
, كريم أخد نفس طويل وقعد جنبها بهدوء وبيفكر يمسحها ولا .. وبعدها انتبه فبصلها فجأة: أنتي قلتي ايه ؟
, أمل باستغراب: أنا قلت كتير أوي ومش هعرف أعيد الجملة الطويلة دي تاني .
, كريم بصلها: قلتي يا ايه ؟ أنتي ما قلتيش يا كريم قلتي حاجة تانية .
,
, أمل افتكرت إنها قالت يا حبيبي بس ما تخيلتش إنه هيركز أوي كده اتكسفت وبصتله ببراءة: قلت يا كريم .
, كريم كشر: ما قلتيش يا كريم وقولي قلتي ايه وإلا همسح الصور كلها .
, أمل بغيظ: أنت بتهددني !
, كريم بصلها واتراجع عن هجومه: طيب بطلي رخامة وقولي قلتي ايه ؟
,
, أمل فضلت ساكتة وباصة لقدامها بإحراج وهو مرة واحدة: تصدقي أنتي بجد رخمة ما تنطقي يا أمل ! ما تقولي قلت يا حبيبي ! ما تقوليها !
, أمل بغيظ وهي محرجة: ما أنا قلتها وأنت سمعتها يبقى خلاص مش لازم تقف عندها .. خليها تطلع طبيعية لكن مش بالأمر يا كريم .. مش هعرف أقولها بالأمر .
, كريم باستغراب: مش بالأمر طبعا ده بالإحساس .
,
, أمل بصت لقدام وهمست بخجل: وأنا قلتها بالإحساس بس أنت واقف ومصر أعيدها مش هعرف أعيدها بالشكل ده !
, كريم أخد نفس طويل: اللهم طولك يا روح .. ماشي يا ستي عندي دي .. بس تعالي بقى نتصور زي المتجوزين .
, أمل باستغراب: ازاي دي ؟
,
, كريم شدها لحضنه وفتح الكاميرا: كدا اهو . باسها من خدها بسرعة ولقط الصورة وهي وشها اتقلب أحمر من الكسوف حاولت تبعد معرفتش وفضل يصورها وهي محروجة بعد ماخلص بعتهم على موبايله على الواتس وبعدها فتح الفيس بتاعها وبعت لنفسه ادد وفتح موبايله وقبلها واداها موبايلها
, أمل مسكت موبايلها: أنت عملت ايه !
,
, كريم بصلها: بعت الصور ليا على الواتس وضفت الفيس عندي وعندك وأنتي كمان حطي إنك مخطوبة امبارح كنا بنتكلم ونسينا .
, أمل بمرح: تدفع كام؟
, كريم بغيظ: حطي بدل مااخده أنا وأكتبها متجوزة .
, أمل ودت وشها بعيد وبابتسامة فخر: عنيف أوي .
, ضحك عليها وفعلا خلت حالتها إنها مخطوبة
, كريم: قوليلي بتحطي صورك على الفيس ؟
, أمل: لا طبعا وبعدين امبارح قلتلك مش بحب أحط صوري بس ليه بتسأل ؟
,
, كريم ابتسم: مش بحب البنات اللي بتحط صورها الشخصية على الفيس .. الفيس ده شيء متاح للعام ما ينفعش للخصوصيات بس للأسف الناس فاهماه غلط .. ده مجرد وسيلة اتصال وتعارف وأصحاب يتلاقوا بعد غيبة لكن مش علشان ننشر حياتنا الخاصة وبعدها الناس بتستغرب ليه المصايب بترف عليهم ؟ وليه محسودين ؟ وليه البركة منزوعة ؟ وهم ناشرين حياتهم كلها في الفيس .. أكلوا، شربوا، خرجوا، عيالهم أزواجهم، فطبيعي كل حاجة بتكون منظورة ..
,
, أمل ابتسمت: فعلا البركة انتزعت من كل حاجة حوالينا .. يمكن فعلا لأننا حياتنا الخاصة بقت متاحة .. بس أنت اهو سيادتك نشرت صورتنا على الفيس.
, كريم بصلها بذهول: أنا بس أعلنت عن ارتباطنا .. الجواز إشهار وأنا أشهرت .. بعدين أنا ماليش في الفيس والجو ده أصلا .
, أمل بهزار: ماشي هعديهالك .
, كريم بصلها: تصدقي إنك رخمة .
,
, أمل بصتله وضحكت ببراءة مصطنعة: يعني حبك ليا هيقل شوية وأنا رخمة !؟( كريم كشر وهي كملت ) يبقى أرخم براحتي .
, غصب عنه ضحك وهي كمان بس مرة واحدة بصتله بفضول: ماقلتليش مين اللي مؤمن عايز يتجوزها وأنا أعرفها ؟ وايه الموضوع ده ! ينفع تقولي ولا سر بينكم ؟
, كريم ابتسم بمشاكسة: لو قلتلك سر ؟
,
, أمل ابتسمت: يبقى خلاص سر .. يعني أكيد مش هقولك تخون أمانة صاحبك اللي مأمنهالك .. أنتوا أكتر من الأخوات وطبيعي أسراركم مع بعض .
, كريم حط ايده على كتفها وشدها: أنا بحبك بجد كل ما بتتكلمي بحبك أكتر .
, أمل اتحرجت: دي حاجة كويسة بس ليه !
, كريم ابتسم وبص لقدامه: تخيلت هتقوليلي مراتك ولازم أعرف كل حاجة عنك و و و .
, أمل علقت: مراتك ولازم أعرف كل حاجة عنك ده شيء مفروغ منه على فكرة أنا ده مش ضده بس اللي بنتكلم فيه ده مؤمن وده شيء يخصه هو .. فما تخلطش الأمور ببعض ! حبيت بس أوضحلك .
,
, كريم ضحك: لا ما تقلقيش واضحة .. بس لا الموضوع مش سر عنك .. لأننا حابين أنتي وهي تقربوا من بعض .. هي نور على فكرة .
, أمل كشرت: نور ! أيوة حسيت فعلا إن في اهتمام بينهم .. بس حلوة ! لكن ليه ما ارتبطوش ايه المانع ! أكيد مؤمن جاهز ويقدر يرتبط فليه ؟
, كريم أخد نفس طويل: ده موضوع طويل ومليان كلاكيع كتير .
, أمل باستغراب: كلاكيع ازاي !
, كريم بصلها: هصدمك .. أولا نور أخت ملك .
, أمل شهقت وبصتله: ملك مين ؟ ملك خطيبتك ؟
,
, كريم كشر: يعني تبقي مراتي وتقولي ملك خطيبتي ازاي !
, أمل كشرت: السابقه ما تزعلش .
, كريم بصلها: اسمها ملك وبس .. بقت مجرد شريكة في الشغل .
, أمل اتراجعت: المهم ازاي نور أخت ملك .
, كريم حكالها كل التفاصيل وفعلا كانت كلها صدمات بتشهق وتنفعل معاهم
, كريم: بس يا ستي ..
,
, أمل بحزن: يا عيني عليك يا مؤمن .. يعني حب مع إيقاف التنفيذ .. بس 6 شهور هيعدوا بسرعة إن شاء **** .. بس لازم يركزوا بقى .. بس هل ممكن خالك عاصم يرفض ؟ حسيته جامد .
, كريم بتفكير: هو مش جامد ده لما تعرفيه هتحبيه جدا .. هو جد شوية لكن مش جامد لا وبعدين لو عرف نور وعرف أخلاقها هيوافق ..
, فضلوا يتكلموا ويتناقشوا وبعدها سكتوا يستمتعوا بالغروب مع بعض وبصلها: لما نتجوز وننزل إجازة هنا بإذن **** فكريني نيجي هنا تاني .
, أمل ابتسمت: إن شاء **** بس ليه ؟
,
, كريم بابتسامة: المكان له سحر خاص وجو خاص .. عايز اجي تاني وأعيشه معاكي بشكل مختلف .
, أمل ابتسمت وبصت لقدام لحد ما الشمس اختفت وطه ناداهم فقاموا ونزلوا الاتنين وانضموا للجماعة وبعدها حسن بصلهم: الأوقات الحلوة للأسف بتخلص بسرعة .. يلا بقى يدوب نلحق نروح علشان نتحرك .
, طه باستغراب: تتحركوا فين ؟
, حسن بحذر وهو بيبص لأمل اللي عينيها اتعلقت بيه هي وكريم: نمشي على القاهرة اسأل والدك كمية التليفونات اللي جتلي النهاردة قد ايه وخصوصا إن كريم مش بيرد على حد ..
,
, طه بص لأخته اللي بصت للأرض وهربت بعينيها من الكل وبصله تاني: طيب مالحقناش نشبع منكم ولا دي تعتبر زيارة .. ده يدوب يعتبر النهاردة أول يوم لينا ! الأيام اللي فاتت كلها كانت طحن .
, حسن بأسف: معلش بس و**** ما هينفع عايز الصبح بعون **** أكون في الشركة وسيادتك ( بص لكريم ) الوفد اللي أنت مواعده جاي من اليابان .. وهيبدأوا الشغل بجد .. أمل أنتي عارفة المشروع ده اللي عملتيله البرزنتيشن بتاعته .. أنتي عارفة قد ايه ضخم ومحتاج شغل قد ايه .
,
, أمل هزت دماغها بتقبل وساكتة وعيونها بتلمع بالدموع وكريم كمان ساكت مش عارف يقول ايه !
, طه وكريم بيلموا حاجتهم وبيحطوها في العربيات وعبد**** واقف معاهم بيلقي نظرة أخيرة على المكان لينسوا أي حاجة
, طه راح لعربيته وكريم وقف مع عبد****: يا عمي ما تغير رأيك وتوافق أمل تمشي معايا !
, عبد**** بصله: كريم ده أسبوع بالكتير يا ابني وهتحصلك بإذن **** ! بعدين ده أنت رجل أعمال كبير وأكيد بتسافر في شغلك ! مش بتروح أي سفريات ؟
,
, كريم بصله بحزن: لا مش هسافر وأسيبها في شغلي أنا بقولك اهو مش هسيبها وأسافر .. أمل بتشتغل معايا .. يعني وقت ما هسافر شغل هاخدها معايا .. وقت ما هسافر فسحة هتكون معايا فليه هنتفرق عن بعض ! أمل مراتي وهتسافر معايا وهتروح عند خالها ولو حضرتك عايز وعد مني بأي حاجة هوعدك بيها وأنا قد كلمتي وأكيد حضرتك عرفت ده عني ! كل اللي هطلبه منك إنك توافق بس أوصلها الشغل وأرجعها منه مش عايز صلاحيات أكتر من كده ! فقل لي دلوقتي ليه مش عايزها تسافر معايا لأني مش هقدر أسافر وأسيبها هي تقعد تعيط بالشكل ده .. قلبي مش مطاوعني أعمل ايه فيه ؟
,
, عبد**** حط ايده على كتف كريم: أسبوع يا كريم وهخليها تحصلك بإذن **** .. اديني بس أسبوع ! هي كمان تلم حاجتها وتشوف ايه اللي محتاجاه تاخده معاها كده يعني ! ما تزعلش مني يا ابني بس اعذرني ..
, كريم هز دماغه بتفهم وراحوا لعربياتهم
, وهم بيركبوا العربيات حسن بص لأمل: اركبي أنتي جنب كريم أنا عايز أقعد جنب نونتي شوية .
,
, حسن ركب وماعطاش فرصة أصلا لأمل ترد عليه وأمل ركبت قدام جنب كريم بحرج وهو اتحرك بالعربية والجو ظلم جدا عليهم وصمت مسيطر على المكان .. كريم وهو سايق بص لأمل كانت مسهمة وساكتة ومنظرها ده بيضايقه جدا: أمولة .
, أمل بصتله وحاولت تبتسم بس معرفتش فمد ايده لها وهي بصتله بتردد: حطي ايدك في ايدي .
, مدت ايدها بهدوء وخجل وحطتها في ايده فضغط عليها أوي .. ومسكها حطها على قلبه وهو سايق وهي كانت محرجة منه ومن أبوه وأمه بس محدش فيهم علق أو اتكلم ومشغولين ببعض ..
,
, حاولت تسحب ايدها بس كريم مسكها جامد ورفعها لشفايفه باسها وبصلها: قلتلك قبل كده ما تسحبيش ايدك من ايدي أبدا .. اتعودي بقى !
, أول ما دخلوا للبلد والنور سحبت ايدها والمرة دي سمحلها .. وصلوا بيتهم وقفوا كلهم في المدخل ..
, حسن بص لمراته: ادخلي لمي حاجتنا خلينا نتوكل على **** .
, عبد**** باستغراب: طيب ندخل ونريح ونتعشى .
,
, حسن ابتسم: لا لا .. هناكل على الطريق أي حاجة احنا يدوب نتحرك .. كريم يسوق شوية ولما يتعب أبدل أنا معاه .. خلينا نوصل عندي فعلا شغل مهم الصبح وهو عنده ميتنج لازم يحضره فمفيش وقت و**** لولا عملت خاطر لأمل تزعل كنت أصريت نمشي امبارح بس قلت خليهم يقضوا اليوم ده مع بعض ..
, كريم كان واصل لآخره فاعتذر منهم: بعد اذنكم أنا هدخل أجهز شنطتي ويدوب أغير هدومي وأصلي .. هسبقكم .
, سابهم ودخل وأمل جامدة مكانها ..
,
, ناهد وهي داخلة بصت لأمل: تيجي يا أمل معايا تساعديني في لم الحاجة ؟ بعد اذنك يا سميرة طبعا .
, سميرة بسرعة: يا خبر طبعا .
, سميرة دخلت تجهزلهم عشا وحاجات ياخدوها للطريق معاهم ..
, ناهد شدت أمل معاها لشقة طه علشان تكون مع كريم .. بس أمل دخلت معاها وبتساعدها لكن ناهد وقفتها ومسكت ايديها الاتنين: أنا ماجيبتكيش تساعديني يا أمل .
,
, أمل بصتلها بعينين مليانة دموع وناهد بحب: كريم من النوع اللي مش بيظهر مشاعره بسهولة بس هو هرب من وسطنا علشان يداري إحساسه .. روحي اقعدي معاه الشوية دول .
, أمل بصتلها بتردد وهي شجعتها تروحله خبطت على بابه وكريم قال ادخل على أساس أمه أو أبوه
, أمل فتحت الباب واتفاجئت بيه بيلبس وقميصه في ايده فقفلت الباب بسرعة تاني واتحرجت ابتسم ولبس بسرعة وفتحلها: ادخلي تعالي لبست، سوري كنت متخيل إنك نونا أو بابا .
,
, أمل بصتله بتردد بس فعلا كان لبس وهو
, دخل يكمل شنطته
, أمل بهدوء: أساعدك؟
, كريم بصلها وهي بتهرب من عينيه مش عايزة تواجهه .. مدت ايدها مسكت هدومه على السرير وبتطبقهم وبترصهم في الشنطة وهو عينيه عليها لحد ما مسك ايدها: بتهربي من عينيا ليه ! عايز أشبع منك شوية .
, أمل رفعت عينين مليانين دموع له وهمست: تشبع !
,
, وغصبا عنها دموعها نزلت فهو ضمها لحضنه أوي: و**** لو بايدي ما أسيبك تبعدي عن عيني لحظة ياحبيبتي .
, أمل عيطت لأول مرة بصوتها في حضنه ونسيت كسوفها وحست إن روحها هتروح منها لو هو سابها وسافر ..
, حسن دخل من برا وكان داخل عند كريم يستعجله بس سمع صوت عياط أمل وشاف كريم بيحاول يهديها .. سابهم ودخل عند مراته: أمل بتعيط .
, ناهد بزعل: أنا مش عارفة ليه أبوها نشف دماغه كده ! خايف عليها من كريم معقولة !
,
, حسن بتقدير: اعذريه .. و**** أنا الاتنين صعبانين عليا .
, ناهد كشرت: سيب كريم هنا ! وخلينا ناخد سواق ونطلع بعربيتنا .
, حسن بصلها باستغراب: والشغل والميتنج .
, ناهد زعقت: يولع الشغل يا حسن اللي يزعلهم بالشكل ده ويفرقهم عن بعض كده ! سيب كريم هنا .. خليهم يجوا مع بعض بعد الأسبوع اللي أبوها قال عليه .
, حسن بتفكير: كريم هيوافق ؟!
,
, ناهد بتريقة: لا هيرفض يقعد في حضن حبيبته .
, حسن بص لمراته بغيظ: أنتي متخيلة يا ناهد إني بجبر كريم على الشغل ! ده شغله ودي تعتبر بقت شركته هو ومؤمن هو نفسه عارف إنه ما ينفعش يفضل هنا بس لو أنتي شايفة إنه عايز يقعد قوليله وشوفي هيقولك ايه !
,
, ناهد سابته وراحتلهم وأول ما خبطت أمل حاولت تتماسك وبعدت عن كريم وبتمسح دموعها وهو كمان بيمسح دموعها .. ناهد دخلت بتردد تطمن عليهم
, بصت لابنها: ما تخليك هنا جنبها الكام يوم دول .. سيب الشغل لمؤمن .
, كريم بصلها: مش هينفع يا أمي المشروع ده بتاعي أنا مش بتاع مؤمن .. أنا اللي عملته من الألف للياء .. خلي الكام يوم دول يعدوا على خير وهرجع اخدها باذن ****.
, شال شنطته وبصلها: هطلع الشنط برا .
,
, هرب منهم بحجة الشنط يحطها في العربية وفعلا شغل نفسه بيهم
, عبد**** مخنوق وطه جنبه بيحاول يقنعه يسيب أمل تسافر معاه بس رافض وسميرة بصتله بغيظ: أنت رافض ليه ؟
, أقولك أنا ليه ! علشان عامل حساب لبدرية الكلب هي وبنتها ليتكلموا .. صح ! هتخلي جوز النسانيس دول يتحكموا في حياتنا علشان تسلم من ألسنتهم صح !
, عبد**** كشر: لا طبعا .
,
, سميرة بنرفزة: امال ناس مين تاني ممكن يتكلموا على أمل ؟ أبو كريم قالك الفرح خلال شهر .. يدوب هيجهزوا الدنيا والقاعة والجناح بتاعهم ويحددوا الميعاد خلال الشهر ده عامل حساب أنت لمين غير لبوز الاخص دول !
, عبد**** بنرفزة بص لمراته: اسكتي يا سميرة وكفاية كلام .
,
, سميرة بضيق: حاضر هسكت بس لما أمل تطلع ابقى افتكر فرحتها وضحكتها يوم كتب كتابها وبص لشكلها دلوقتي وبعدها فكر في كلام الناس ماشي .
, سميرة باصة لجوزها اللي هرب من عينيها وراح لحسن يسلم عليه قبل ما يركب عربية كريم
, كريم قرب منهم وسلم عليهم بسرعة وانسحب لعربيته يحط شنطه وطه بيساعده فبصله وحاول يهزر: على فكرة السفر مع أمل مش ظريف نهائي أنت المفروض تحمد **** إنها مش هتسافر معاك .
,
, كريم باستغراب: ليه ! مالها أمل في السفر !
, طه لاحظ اهتمام كريم وعرف إن اختياره للهزار في حاجة زي دي غلط: يعني عادي ما تشغلش بالك .
, كريم التفت لطه: لا قُل لي مالها أمل في السفر ؟
, طه كشر: ما بتخليناش نقف في أي استراحات في الطريق نهائي وبتفضل مرعوبة طول الطريق لحد ما بنوصل .
, كريم باستغراب: ولنفترض إن حد فيكم أو أنت اضطريت تستعمل حمام مثلا !
, طه أخد نفس طويل وهزر: في نص الطريق على أي جنب .
,
, كريم ما ضحكش في الموضوع ده وبص لطه: هي لسة بتخاف من الاستراحات ؟ المفروض كانت اتكلمت مع حد متخصص يا طه .. ساعات كتير الواحد لما بيمر بصدمة بيعديها بس المشكلة اللي بعد الصدمة دي ! بيسموه اضطراب ما بعد الصدمة كان لازم تتكلم مع حد متخصص في الموضوع ده مش تكبته كده .
, طه غير الموضوع: يا عم مختص ايه هي كويسة! مع الوقت هتفك المهم ما تشغلش بالك كله هيكون تمام ويومين باذن **** وهوصلها للقاهرة .. وربنا يتمملكم على خير ..
,
, كريم ابتسم بس الموضوع ده قلقه وخوّفه عليها خصوصا إنه افتكر شكلها لما اتحبست في الحمام يوم فرح أخوها ولما طلعوا شباب يضايقوها جالها شبه انهيار٣ نقطة
,
, ناهد خرجت ومعاها أمل اللي بتدور على كريم ومستغربة ممكن يمشي من غير ما يكلمها تاني ! هيسيبها كده معقولة !
, كريم من بعيد عينيه عليها ومش قادر يقرب منها لأنه لو قرب هياخدها غصب عن أبوها ويحطها في عربيته ويمشي والدنيا كلها تولع بعد كده مش مهم ..
, ناهد لاحظت نظرات أمل وفهمت ابنها وتفكيره بس مش هتقدر تسيب أمل كده فنادت لكريم وأصرت عليه يجي
, كريم قرب منها وبص لعينيها اللي كان هربان منهم وبهدوء مسك ايديها الاتنين: ما تعيطيش .. قلتلك كذا مرة قبل كده ما بحبش أشوف دموعك فما تخلينيش أمشي ودموعك هي اللي في عينيا كده ..
,
, أمل مسحت دموعها وبصتله وابتسمت: كلها كام يوم صح ؟
, كريم ابتسم ومسح آثار الدموع على وشها: كلها كام يوم .. اياك بعد ما أمشي تعيطي فاهمة ؟
, أمل هزت دماغها وهو ابتسم وساب ايدها وباس دماغها سريعا وسابها وهي محروجة وركب عربيته وبدون ما يلتفت لحد دورها واتحرك بسرعة ..
, أما أمل بمجرد ما اتحرك جريت على أوضتها وما سمعتش لأي حد من عيلتها يكلمها ..
, أبوها طلع وراها وحاول يكلمها بس أمل لأول مرة ما تسمعلوش أبدا وبعدها بصتله: من ساعة الحادثة وأنت اتغيرت بتلوم شريف ليه إن نظرته ليا اتغيرت اذا كان حضرتك أقرب الناس ليا اتغيرت !
,
, عبد**** بذهول: أنتي بتقولي ايه ؟
, أمل بإصرار: أيوة اتغيرت .. عمري ما طلبت منك طلب ورفضت .. كنت بطلب اخد كورس وسط الصيف بتقولي روحي وسافري ٣ نقطة تدريباتي كل سنة في شركات مختلفة عمرك ما علقت على أي تدريب فيهم .. بطلب أعمل أي حاجة بتقولي اعملي .. طول عمرك كنت دعم ليا في أي قرار اخده .. حتى لو قراري غلط كنت برضه بتخليني أجرب وأنت جنبي .. ومن ساعة الحادثة وأنت كل قراراتك إجبار كلها رفض .. كلها عدم ثقة .. فقدت ثقتك فيا ليه ؟ معقولة تكون مصدق سمر !
, عبد**** وقف بذهول: أنتي بتقولي ايه ؟
,
, أمل بعياط انفجرت وطلعت كل اللي جواها: مش أنا اللي بقول قراراتك اللي بتقول ! لما تيجيلي فرصة شغل في شركة بالحجم ده وترفض يبقى معناه ايه ؟ لما تيجي تاخدني من القاهرة وتسحب تليفوني مني ده معناه ايه ؟ لما دلوقتي تمنعني أرجع لشغلي ولجوزي ده معناه ايه ؟ إنك فقدت تماما الثقة فيا وعامل اعتبار لمين ؟ لسمر وأمها ؟ ليتكلموا عليا ! خايف يقولوا ايه !
,
, عبد**** زعق في أمل: أنتي أعصابك تعبانة ومش فاهمة بتقولي ايه ومن هنا لحد ما تهدي أبقى أرد عليكي ..
, أمل مسحت دموعها: أعصابي تعبانة ؟ أنا كنت أسعد إنسانة في الكون كله .
, عبد**** بصلها: وايه اللي مانعك تفضلي سعيدة ! إنه سافر ! ماهو شغله هيخليه يسافر كتير ولا هيجرك معاه في كل مكان ! لازم تكوني تقيلة شوية مش كده يا أمل !
,
, أمل سكتت وبصت لقدامها:. خلاص يا بابا هو سافر معادلوش لازمة الكلام .
, عبد**** زعق: لا له لازمة يا أمل .. مش هنكر أبدا يا بنتي إن معاملتي اتغيرت بس ده للظرف اللي اتحطينا فيه ! ولا علشان أخنقك ولا أضايقك ولا عمره أبدا ما كان قلة ثقة فيكي .. بعدين الدنيا مش هتتهد من يومين وتمشي من البلد رافعة راسك فوق بدل ما تدي فرصة لكلبة ما تسواش تتكلم عليكي ولا تقول جابها وأخدها ولا أي كلمة من أي نوع .. وهقولهالك لآخر مرة أنا عمري أبدا ما ثقتي فيكي اتهزت لحظة ..
,
, عبد**** سابها وخرج ونزل لتحت ومراته وابنه الاتنين باصينله بعتاب وهو هرب من عينيهم وقعد على جنب لوحده ..
,
, كريم اتحرك بصمت بعربيته لمدة حوالي عشر دقايق أو ربع ساعة وبعدها أخد فرامل جامد لدرجة أبوه زعق: في ايه يا كريم !
, كريم بصله: آسف يا بابا بس مش هقدر أسافر بالشكل ده ! قلبي مش مطاوعني أسافر كده وأسيبها .
, حسن حط ايده على كتف ابنه: صدقني أنا مقدر إحساسك ده بس يا كريم احترم رغبة وتفكير والدها .. وبعدين يومين ولا تلاتة ولا أسبوع مش كتير .. ابقى كلمها كل شوية .. معلش اتحرك يلا وأول ما نوصل كلمها اطمن عليها أو كلمها دلوقتي .
,
, كريم بص لأبوه: طيب ينفع تدوني دقيقتين أكلمها فيهم ؟
, ناهد وحسن: كلمها طبعا براحتك .
, كريم ركن على جنب ونزل من العربية علشان يعرف يكلمها براحته
, أمل شافت موبايلها وماكانتش عايزة تقومله بس بعدها فكرت ممكن يكون كريم فقامت بسرعة وابتسمت إنه هو فردت بصوت مخنوق من العياط: الو كريم .
, كريم كشر: مش قلتلك ما تعيطيش بعد ما أمشي ! أنتي ما بتسمعيش الكلام ليه ؟
, أمل كشرت: وأنت رخم ليه ؟
,
, كريم كشر بضحك: رخم علشان حبيت أطمن عليكي ! قلبي مش مطاوعني أمشي وأسيبك ! أعمل ايه ؟
, أمل اتعدلت ومسحت دموعها: سافر يا كريم واتحرك .. صدقني أنا كويسة أصلا يدوب هبدأ ألم حاجتي اللي هنا .
, كريم بهزار: هتجيبي الدبدوب بتاعك معاكي !
, أمل ضحكت: ما قلتلك مش بستغنى عنه .
, كريم بتأكيد: وأنا بقولك مش هتحتاجيه !
, أمل بعدم فهم: مش هحتاجه ليه يعني ؟
,
, كريم ببساطة: علشان أنتي هتنامي في حضني يا أمل فبالتالي مش هيكونله مكان !
, أمل اتحرجت وقفلت السكة في وشه كعوايدها لما بتتحرج منه
, كريم ابتسم ورن عليها تاني وهي فتحت بدون ما ترد: مش هتبطلي بقى الحركة الرخمة دي ! مش كل ما أقول حاجة مش على هواكي تقفلي في وشي .
, أمل ابتسمت: خلاص ما تقولش حاجة مش على هوايا .
,
, سكتوا الاتنين شوية وبعدها كريم: طيب لو قلت إنك وحشتيني من دلوقتي هتبقى على هواكي ولا ! ولو قلت إني أخدت فرامل وفكرت أرجعلك بس بابا فضل يكلمني بالعقل والمنطق .
, أمل ابتسمت بحب وخجل: ابقى كلمني كل شوية .. هسهر معاك اتفقنا .
, كريم ابتسم: اتفقنا يا حبيبي بس علشان خاطري ده لو ليا خاطر عندك بطلي عياط .
, أمل ابتسمت ومسحت أي آثار للدموع في عينيها: مش هعيط تاني خلاص ..
, قفل كريم و أخد نفس طويل وركب عربيته واتحرك يكمل طريقه الطويل ..
,
, وقف في استراحة علشان أبوه وأمه محتاجين يريحوا شوية .. كريم كان مخنوق من الاستراحة وبيبص حواليه بخنقة وهو بيفكر في كلام طه إن أمل بتترعب من الاستراحات .. قرر إنها أول ما ترجع القاهرة هياخدها لحد مختص يتكلم معاها ويشوف هل ده وضع طبيعي هيختفي مع الوقت ولا فعلا محتاج تدخل نفسي ..
, وصلوا الصبح بدري وهو كلم أمل طمنها على وصوله وطلب منها تنام بقى شوية وهو هيريح شوية من السواقة وينزل الشركة ..
,
, ريح شوية وقام جهز نفسه وراح الشركة وأول ما دخل اتفاجأ ببتوع الأمن بيباركوله وهو مبسوط بس كان نفسه أمل تكون معاه وايدها في ايده ..
, سمير سلم عليه وباركله: هي مين هي يا باشا .. صورتها مش واضحة أوي بس بشبه عليها من الاسم .
, كريم ابتسم: هي اللي بتشبه عليها يا سمير .. باشمهندسة أمل .
,
, سمير فرح جدا: و**** يا باشا زين ما اخترت من البنات .. من أول يوم دخلت الشركة فيه هنا مع أخوها وهي مميزة كده ومحترمة وأدب وأخلاق ..
, كريم ابتسم بغيرة: متشكر يا سمير .. يلا نهارك أبيض .
, طلع وكل اللي بيشوفه بيباركله لحد ما وصل لمكتبه وعلياء وقفت تباركله ومبتسمة: بس قبل ما أبارك لحضرتك زعلانة .. تتجوز مرة واحدة بدون ما تعزم حد ! مش بتقول زي أختك الكبيرة وفي الآخر ما أحضرش فرحك !
,
, كريم ابتسم: طبعا يا علياء زي أختي بعدين لسة فرحي وأنتي اللي هتجهزيه ومن النهارده تشوفيلي قاعة مناسبة الموضوع كان يدوب كتب كتاب بس علشان تقدر تيجي هنا وتسافر براحتها وبعدين أنتي شوفتي ازاي اختفت فالموضوع ماكانش مترتبله .. بعدين أنتي أكتر حد عارف وشايف الظروف كانت ايه ! ولا نسيتي ؟
, علياء ابتسمت: لا ما نسيتش ومبروك إنك اطمنت عليها وخطبتها .. **** يتمملكم على خير وأنا هطلع من دلوقتي هدور على القاعات والمواعيد المناسبة بس حضرتك عايز يكون امتى ؟
,
, مؤمن جه وسمع سؤالها فبيجاوبها بهزار: و**** هو يبغى يجولك من بكرا بس يستحي .
, كريم ضحك هو وعلياء: خلال شهر يا علياء يدوب عقبال ما تيجي ونوضب أمورنا فالموضوع يعني خلال شهر شوفي المواعيد المناسبة وهنختار منهم ..
, علياء: تمام ياباشمهندس .
, سابوها ودخلوا المكتب ومؤمن قعد قصاد كريم فضلوا يحكوا عن أخبار بعض واطمن على سفريته مع أبوه بس قاله إنه لازم يقوله ويمهدله علشان ما يتفاجئش .. مؤمن قرر إنه يعرف والده على نور في فرح كريم ..
,
, مؤمن وهو خارج وقف: صح خبر خطوبتك على أمل انتشر .. الكل بقى عارف اوك ؟
, كريم ابتسم: اوك تمام ..
, كريم اتصل ماسنجر بأمل اللي ردت بسرعة وفضلوا بيضحكوا مع بعض وهو بيحرجها بالكلام
, الباب خبط دارى الكاميرا عشان ماتبانش لقاها علياء استأذنت ودخلت ولقته بيتكلم وبيضحك فكانت هتخرج بس كريم شاورلها تدخل: خير يا علياء !
, علياء بحرج: كنت محتاجة امضتك على ورق هاجي بعدين .
,
, كريم ابتسم: لا تعالي وبعدين بكلم أمل مش حد غريب تعالي .
, أمل جنبه: اديهالي أسلم عليها .
, كريم عطى لعلياء الموبايل وبيسلموا على بعض وبعدها علياء بهزار: تيجي بالسلامة يا باشمهندسة وبعدين ما تقلقيش على مستر كريم أنا هنا حرس على الباب ولو عايزاني ما أدخلش عنده أي بنت شاوري .
,
, كريم ابتسم وأمل كمان بس اعترضت: تسلمي يا قلبي بس أنا مش محتاجة حراسة على كريم وأي بنت عايزة تدخل دخليها هو بيعرف يتعامل معاهم كويس ويعرف يوقف أي واحدة تتمادى عند حدها ..
, علياء ابتسمت: **** يسعدكم يارب .
, أخدت الورق اللي مضى عليه وطلعت وهو باستغراب: بسم **** ما شاء **** ده ايه العقل ده كله ! من امتى ! ده لسة من كام يوم كنتي بتتخانقي معايا إني مش حاطط حدود وبساعد الكل و و ٣ نقطة
,
, أمل ضحكت: لا دي حاجة ودي حاجة
, ساعتها كنت محتارة ومشوشة دلوقتي الدنيا واضحة قدامي .
, كريم بصلها بهيام: ايه بقى اللي واضح معاكي !
, أمل ابتسمت بحرج: إنك بتحبني .
, كريم أخد نفس طويل: أخيرا يعني استوعبتي الحقيقة البسيطة دي ! إني بحبك ! وبعدين أنا مش بس بحبك يا أمولة أنا تخطيت الحب ده من زمان .
, كريم كان منتظر منها ترد بس هي كالعادة اكتفت بابتسامة خجولة ..
,
, ملك كانت بتلبس ونازلة شغلها وسليم كان متابعها وهو راقد في السرير
, ملك بغيظ: بتبصلي كده ليه ! بعدين مش هتنزل الشغل !
, سليم بكسل: مكسل أقوم .. إلا قوليلي أنتي عرفتي آخر الأخبار !
, ملك بصتله بلا مبالاة: آخر أخبار مين ؟
, سليم اتعدل وبيراقب رد فعلها: كريم !
,
, ملك انتبهت أوي له: ماله كريم ؟ آخر أخباره في ايه يعني ؟
, سليم بيحاول يوترها أكتر: ده الخبر مغرق الدنيا وأنتي ما تعرفيش .
, ملك بغيظ: أعرف ايه بالظبط ما تنطق !
, سليم ابتسم: خطوبته !
,
, ملك اتصدمت وفضلت ثابتة للحظات وبيمر قدام عينيها كل شريط حياتها مع كريم لحد ما قلعت الدبلة من ايدها ورددت بذهول: كريم خطب ؟
, سليم ابتسم: اه .. صوره في كل حتة والخبر نازل في كل الصحف .
, ملك بصتله وبتحاول تتماسك: خطب مين ! أكيد واحدة معروفة ! بنت مين ومن أي شركة ؟
, سليم بتفكير: لا لا واحدة مش معروفة خالص .. هي مهندسة أعتقد معاه في الشركة .
, ملك انتبهت أوي: اسمها ايه !
,
, سليم مكشر: مش فاكر بس تقريبا أمل .
, ملك هنا عينيها وسعت ودي كانت تاني صدمة لها .. من أول يوم شافت أمل فيه في المستشفى وهي مغمى عليها ومضروبة وحست بضيق ناحيتها وزاد الضيق ده لما اتبرعتله .. كريم ما شافش الحقيقة اللي هي شافتها بوضوح الشمس من الأول .. شافت ارتباط روحي قوي بينهم اينعم أخدوا وقت طويل أوي لحد ما شافوه بس في النهاية شافوه
, فاقت على صوت سليم بيكلمها: أنا فوقت تستني أوصلك معايا ؟!
,
, ملك بصتله بتوهان: لا شكرا أنا متآخرة .
, مشيت من قدامه وجريت لعربيتها وعيطت لأنها النهاردة أول يوم تستوعب إنها خسرت كريم بجد .. بس الكل هيبصلها النهاردة وهينتظر رد فعلها لازم تظهر قوية .. لازم تبين إنها مش مهتمة أبدا .. لازم .
, ظبطت نفسها وبصت لمرايتها واتحركت لشركتها والكل فعلا كان بيبصلها وبيتهامسوا وهي حاولت تكون طبيعية جدا .. نورهان دخلت عندها وأول ما شافتها وقفت قصادها: حاسة بايه ؟
, ملك بتحاول تداري: حاسة بايه في ايه يا نور ! مالك ؟
, نور بتردد: أنتي عرفتي!
,
, ملك ابتسمت بحزن: تقصدي خطوبة كريم ؟ اه عرفت عادي يعني حقه أكيد مش هيفضل عازب العمر يعني .
, نور قربت منها بحب: أيوة ماشي مالناش دعوة بيه بتكلم عنك أنتي .. أنتي يا ملك حاسة بايه ؟ اتكلمي لو محتاجة ! لو عايزة تعيطي عيطي ! أنا معاكي ! أنا بس عايزة أقولك إني معاكي ..
,
, ملك دموعها لمعت وبصت لنورهان وفكرت قد ايه حياتها كان ممكن تكون مختلفة لو عندها نور ونادر من زمان .. على الأقل ماكانتش هتحس دايما إنها وحيدة
, نورهان فتحت ايديها: في حضن ممكن تعيطي فيه لو تحبي !
, ملك فعلا عيطت في حضن نورهان كتير وهي ضماها وبتحاول تخفف عنها ..
, الباب خبط ودخل نادر واتفاجأ بشكلهم فقرب منهم بسرعة: في ايه ؟ مالها يا نور !
,
, نور هزت دماغها برفض علشان يسكت بس هو قرب منها وحط ايده على شعرها وبخوف: ملك في ايه ؟
, ملك مسحت دموعها وحاولت تبتسمله: مفيش ! بس كنت مخنوقة شوية وعيطت .
, نادر باهتمام: لو في حد مزعلك قوليلي وأنا هأدبهولك .. مين بقى اللي مزعلك ؟
, ملك بزعل: أنا اللي زعلت نفسي يا نادر ما سمعتش كلام بابا وبعت الغالي بالرخيص ودلوقتي بدفع التمن .. ما صدقتهوش لما قالي إن اختياري كان عقابي .. ما صدقتهوش .
,
, نادر قرب منها ومسح دموعها: كل حاجة بتتصلح .. ملك مش عيب إن الواحد يغلط المهم يتعلم من غلطه ده .. غلطتي اوك خلاص غلطة وعدت بصي للي جاي قدامك .. مش هنقعد نبكي على اللبن المسكوب زي ما بيقولوا بصي لقدام واحنا معاكي وجنبك ..أنتي مش لوحدك دلوقتي .
, ضمها لحضنه هو كمان وهي مبسوطة بوجودهم معاها ..
,
, خالد سمع بالخبر وكان جاي يطمن على ملك ودخل عليها شافهم التلاتة جنب بعض وابتسم: بعد ما شوفتكم كده خلاص عمري ما هقلق على حد فيكم أبدا .. أنتوا التلاتة خليكم ايد واحدة دايما .. نادر أخواتك الاتنين مسئوليتك .
, نادر ابتسم: **** يحفظك لينا يا بابا وما تقلقش عليهم أبدا .. الاتنين عينيا الاتنين، ما تقلقش أبدا .
,
, نادر خرج من عندهم ورايح الأسانسير والباب اتفتح كانت مروة بعكاز وهو وسعلها الطريق وبذهول: يا بنتي أنتي جيتي ليه ؟ مش تريحي شوية !
, مروة بحرج: أنا كويسة الحمد لله ! وبعدين أنا بمشي بالعكاز كويس والحمد لله .
, كانت بتتكلم وعكازها ساند على باب الأسانسير اللي اتحرك عشان يقفل فجأة لكن ما قفلش عشان هي واقفة فيه فتوازنها اختل وكانت هتقع بس نادر لحقها ومسكها كلها شدها عليه علشان ما تقعش جواه .. وهي المرة دي مسكته جامد لأن برضه رجلها وجعتها جدا مع الحركة المفاجأة دي .. حاولت تقف بس مش قادرة لدرجة إنها عيطت من الألم..
,
, نادر بضيق: يا بنتي حرام عليكي ! حرام عليكي نفسك ! يعني كانت عاجباكي المستشفى أوي ! تعالي مكتبي ارتاحي شوية .
, حاولت تمشي معاه بس ماقدرتش .. سندها وشد العكاز برجله لحد ما طاله وبرضه بالعكاز مش قادرة تتحرك وبتعيط
, نادر بص حواليه ماكانش في أي موظفين راح مرة واحدة شالها وهي اتصدمت من تصرفه وفضلت تعترض لحد ما وصل مكتبه ودخل قعدها على الكنبة وهي بتتنفس بالعافية وباصة للأرض بذهول تام لدرجة إن ذهولها نساها وجع رجلها وفاقت على صوته بيزعق: أنتي تعبانة يبقى سيادتك تفضلي في البيت لحد ما تتحسني مش تنزلي وتعرضي نفسك إن رجلك ترجع أسوأ من الأول ! يا بنتي ده كسر .. عارفة يعني ايه كسر ! يعني لازم راحة تامة .. تريحيها لحد ما تلتئم شوية .. بعدين سيادتك جيتي ازاي ؟
,
, مروة بحرج باصة للأرض زي التلميذ المتعاقب: جوز عمتي جابني .
, نادر هز دماغه برفض: طيب سيادتك تقعدي هنا ترتاحي وشوية كده وهروحك .
,
, مروة جت تعترض بس هو بإشارة من ايده سكتها والغريبة إنها سكتت .. بتخاف منه لما بيزعق .. فيه رهبة كده غريبة ناحيته .. مش بتعرف تتكلم قصاده أبدا .. بعدين هو ازاي يشيلها كده ! وازاي هي اتعلقت في رقبته ! يا نهار على اللي عملته ! ازاي هترفع عينيها في عينيه بعد كده ! وازاي هيوصلها لبيتها تاني بعد كده ؟ ليه بس نزلت من البيت النهاردة !
,
, نادر قعد على مكتبه مستغرب ليه غضبه اللي بدون مبرر ده ! هو ماله هو بموظفة عنده تيجي ولا تكمل إجازتها ! لا هو بس مهتم علشان هو كان مشارك في إصابتها .. ايوة ده السبب !
, طيب ليه شيلتها ؟ جاوبني بقى ؟ أنت مالك تتألم أو لا هي أي واحدة بتتوجع بتروح تشيلها ؟ ازاي أصلا تشيلها ؟ بتاع ايه تشيلها ؟ سكت يعني ومش بترد .. ياريت تراعي تصرفاتك يا سي نادر شوية ..
,
, بص لمروة باستغراب والمشكلة إنه دلوقتي فضوله هيقتله يروح يشوف هي بتراسل مين على موبايلها ؟ طيب ليه كشرت ؟ بتكلم مين يا ترى !
,
, سميرة كانت في بيتها وجيرانها كلهم اتفقوا يروحولها البيت يهنئوها ويباركولها بخطوبة بنتها علشان الفرح كان زحمة وهي كانت مشغولة بقرايب جوز بنتها
, اتجمعوا كلهم وداخلين من البوابة الكبيرة ولمحتهم بدرية كانت قاعدة هي وسمر في الجنينة
, شافوا بدرية فبيسلموا عليها هي وسمر..
,
, واحدة منهم: هو أنتي يا سمر على طول كده هنا ! جوزك مستغني عنك ولا ايه ؟ يا بت ده أنتي لسة عروسة .
, سمر اتضايقت وكانت هترد بس بدرية اللي ردت: جوزها يستغنى ؟ وهو يقدر ! كل يوم يجي ويبوس ايدي أخليها تروح معاه وأنا مش راضية أبدا .
, سميرة سمعت الستات وكانت هتخرج تستقبلهم بس شافتهم واقفين مع بدرية فقالت تسيبهم يسلموا عليها الأول وبعدها تخرج تستقبلهم ..
, جارة تانية: ليه هو مزعلها ولا ايه ؟
,
, بدرية ابتسمت: وهو يقدر على زعلها أصلا ! لا يا حبيبتي دي حامل جديد وتعبانة يا عيني فمش بتهون عليا .. هو يجيلها هنا لكن بنتي تفضل قدامي ..
, باركولها كلهم
, بدرية مبتسمة: ما تيجوا طيب نقعد ونجيب حاجة نشربها .
, # مرة تانية احنا كنا جايين نبارك لسميرة ولأمل ..
,
, $ بس ما شاء **** عريسها زي البدر .. مال وجمال وطول بعرض حاجة كده تشرح القلب ..
, بدرية قلبت شفايفها: يا أختي هو حلو اه بس ما تفهميش كده جه يوم واحد خطبها وكتب الكتاب وتاني يوم مشي .. إلا حتى ما قعد معاها يوم وخدها وطار .
, أمل سمعتهم بيتكلموا عنها وعن كريم فقامت بصت من الشباك..
,
, سمر بتريقة: يعني واحد غني زي ده مش قادر يقعد يومين ؟ جه في ايه ومشي في ايه ؟ ولا مستعجل ليه كده ؟
, @ شغله بيقولوا .. وبعدين هي أمل سافرت معاه ! معقولة ! وأبوها وافق !
, بدرية كشرت: فلوس يا أختي .. شكله زغلل عينيهم بالفلوس ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٦

بدرية كشرت: فلوس يا أختي .. شكله زغلل عينيهم بالفلوس .. ما شوفتيش الالماس اللي حطه في ايديها .. اشتراها منهم وأخدها ودفع تمنها ومشي ايه يعني لما يجي يوم ويكتب ويمشي ويتدلع وياخدها ويتسرمح ! هيخسر ايه ! ده مليونير .
, $ بس أمل مؤدبة لا لا مالهاش في كل ده .
,
, بدرية بضيق: مؤدبة ! امال أنا شوفت أبوها الصبح راح جابها ليه من مصر ! وتاني يوم هو جه وراها كتب ليه ! تالت يوم سافر بيها ليه ! اصبروا بس يومين ولا شهر وهيقولوا فركش وكل حاجة قسمة ونصيب .
, # يا أختي بنات اليومين دول بيعملوا كل اللي في هواهم ومعادش حد بيقدر عليهم أبدا .. **** يستر على ولايانا .
, @ يا أختي بس معقولة أمل تمشي معاه كده ! أيوة كاتبين بس عيب برضه ده لسة مابقاش جوزها علشان تمشي معاه .
, سمر بتريقة: الحاجات دي مسميات مش أكتر .. حبيبها زي خطيبها كله زي بعضه .. أخدها يجرب هتعجبه ولا .
,
, سميرة سمعت كلام سمر اتجننت وقررت لازم تطلع توقف الكل عند حده فخرجت: قطع لسانك أنتي واللي ربتك ! يجرب ايه يا أم يجرب أنتي ! ده راجل محترم ابن ناس يفهم في الأصول مش كلب زي الكللابب بتوع اليومين دول اللي أول ما ترميله عضمة يجري يريل عليها .. كريم سافر يجهز قصره لاستقبال ملكته .. بت يا أمل ؟
, سميرة نادت بصوت عالي وأمل ردت من فوق: أيوة يا ماما ؟
,
, الكل استغرب وجودها وخصوصا بدرية وسمر اللي فاكرينها مشيت مع كريم وخصوصا بعد ماسمر دورت على صفحته ولقته نزل صور الخطوبة بتاعتهم وكتب إنه مبسوط مع حبيبته فسمر تخيلت إنها معاه..
,
, سميرة: سلامتك يا قلب مامتك بس كنت عايزه ألم الألسنة اللي عايزة الحرق .. بدرية اتلمي أنتي وبنتك لقسما ب**** أولدهالك دلوقتي .. غوري من وشي .
, بدرية اتخرست وشدت بنتها ودخلوا وسميرة بصت لجيرانها بغيظ: عيب عليكم لما تسمعوها تغلط في أمل بنتكم وتسيبوها تتمادى .
,
, $: و**** أبدا احنا عارفين أمل وأخلاقها وهو إن ماكانش شافها محترمة وأخلاقها عالية ماكانش جالها من آخر الدنيا وجاب أهله كلهم ويكتب عليها ..
, قعدت سميرة وسطهم وكلهم بيحايلوا فيها ونزلت أمل وسطهم وكل اللي في دماغها كلام باباها وحمدت **** إنه رفض إنها تسافر مع كريم وإلا ماكانتش مامتها عرفت ترد على بدرية وبنتها أبدا..
,
, بالليل عبد**** رجع البيت وأول ما دخل أمل جريت عليه حضنته أوي وهو استغرب تصرفها لأنها كانت زعلانة منه
, أمل بحب: **** يحفظك ليا يا أحن أب في الدنيا .. أنا آسفة وحقك عليا .. أنا غصب عني أول وآخر مرة أتكلم معاك بالأسلوب ده ٣ نقطة سامحني ..أنا فعلا زعلت لما منعتني أسافر مع كريم بس حضرتك كان عندك بعد نظر وأنا آسفة إني شككت في كلامك يا بابا حقك عليا .
, عبد**** ضمها بحب: مفيش حاجة أسامحك عليها .. كريم بيحبك ويستاهلك .. كريم إنسان كويس وأنا بحبه وبثق فيه إني أسلمه أغلى ما أملك وأنا واثق تمام الثقة إنه هيحافظ عليكي..
,
, بس فعلا ماكانتش هتبقي حلوة في حقك أبدا إنك تسافري تاني يوم معاه .
, أمل بحب: حضرتك عندك حق ..
, عبد**** مسكها من كتافها الاتنين: المهم دلوقتي يا أمل تكوني واثقة إني عمري في يوم ما فقدت ثقتي فيكي أبدا، في حياتي كلها ! من يوم ما اتولدتي للنهاردة .. ده خوف عليكي مش فقدان ثقة أبدا .. ثقي تماما إن أبوكي في ظهرك ومعاكي لآخر يوم في عمره .
, أمل ابتسمت: **** يحفظك ليا وما يحرمني منك ابدا .
,
, طلعت لأوضتها مبسوطة وعبد**** دخل لمراته مستغرب تصرف بنته بس استغرابه زاد لما سميرة جت قعدت جنبه وبصتله وكأنها عاملة عملة: حقك عليا ياأبو طه إني اتنرفزت عليك بس أنت كان عندك حق .
, عبد**** بصلها بحيرة: مالك أنتي وبنتك النهاردة ! كنتوا قالبين عليا ايه اللي جرالكم !
, سميرة حكتله اللي حصل كله وهو هز دماغه: و**** كنت عارف إنهم هيستغلوا ده وهيقولوا كده وأكتر .. يلا الحمد لله إنه ألهمنا التصرف الصح .. ويومين ونسافر بيها تجهز حاجتها وتفرح بجوزها بس احنا اللي نسافر بيها مش هو .. تسافر معانا احنا ..
,
, ملك بعد ما عرفت بخبر خطوبة كريم ماكانتش قادرة تروح بيتها وتشوف سليم فراحت مع نور ونادر على الأقل وسطهم مش بتحس بأي تكلف أبدا أو إنها محتاجة تداري مشاعرها ..
, نور بتعاطف: حبيبتي لحد امتى ! انسي بقى !
, ملك بزعل: عارفة لو ارتبط بأي واحدة غير دي كان ممكن أتقبلها لكن دي بالذات مش قادرة .. أمل هي أول حد دق أول مسمار في نعش علاقتنا .. لولا إنه أنقذها كان فضل معايا .. لولا إنه قارننا ببعض كان بقى جوزي .. أمل اللي فرقته عني .
,
, نور ضمتها: ده نصيب يا ملك أنتي مالكيش نصيب معاه الباقي مجرد أسباب مش أكتر .
, ملك بصتلها: وهي كانت السبب .
, نور سكتت ومعرفتش تقولها ايه: بقولك تعالي نطلع نسهر مع نادر نطلب دليفري ونشغل أي فيلم ونتفرج عليه .
, ملك وافقتها بس قالتلها تسبقها تطلب الدليفري وهي هتحصلها ..
,
, نادر قاعد دماغه بتعيد في سيناريو مروة وكل شوية يشوف بالتصوير البطيء لما الأسانسير اتفتح وهي كانت هتقع ومسكها .. طيب دي مسكة عادية .. لا مش مسكة عادية ده حضنها .. لا لا مش حضن .. عينيهم اتقابلت ليه قلبه بيدق كل ما بيفتكر اللحظة دي ! طيب لما شالها ! كانت بتترعش كلها بين ايديه ! خوفها ورعبها منه ! ليه بيفتكر لما وقعت قدام عربيته رعبه عليها .. ليه بيفتكر كل مرة وقفت قدامه فيها وكل مرة كلمته .. ليه بيفتكر أول مرة شافها فيها في شركة كريم واعجابه بذكائها ..
,
, ليه بيفتكر قعدتها النهاردة في مكتبه ورفضها التام انه يوصلها ولومها له إنه ازاي يسمح لنفسه يشيلها ووقوفه قدامها يدافع عن نفسه .. رفضت تماما إنه يوصلها غير بعد ما نورهان بنفسها جت وعرضت عليهم إنهم يوصلوها مع بعض وبالفعل وصلوها لحد البيت ..
, قاطع ذكرياته دخول نور بدوشتها وبتقوله يطلب دليفري وبتقوله على اقتراحها بسهرتهم وهو ما اعترضش .. سهروا التلاتة مع بعض وشغلوا فيلم بس كل واحد كان غرقان في أفكاره الخاصة..
,
, نادر بيفكر في مروة ومش عارف يشيلها من تفكيره .. ملك بتفكر في كريم وازاي وامتى حب أمل !.. نورهان بتفكر في مؤمن وهل هينتظرها الشهور الجاية دي كلها وهل حبه كبير فعلا زيها ولا لا؟!
,
, تاني يوم نورهان كانت في مكتبها ومؤمن خبط واتفاجئت بيه فابتسمت واستقبلته
, مؤمن مبتسم: كنت بخلص شغل مع مستر خالد .
, نور ابتسمت: ما سألتكش .. المهم أخبارك ايه !
,
, اتكلموا شوية مع بعض وبعدها سألته بتردد: هو ليه ماقلتليش على خطوبة كريم !
, مؤمن باستغراب: لأنه موضوع ما يخصنيش زي ما قلتلك .
, نور كشرت: ولا علشان ملك وأنا أختها ؟
, مؤمن استغرب منطقها ده: ايه علاقة ملك بكريم ! ملك صفحة واتقفلت خلاص .
, نور بغيظ: لا طبعا أنت ما قلتليش علشان خفت مني أروح أفتن لملك .
, مؤمن وقف: في ايه يا بنتي ؟ تفتني ايه وبتاع ايه ؟ ايه التفكير ده ! حبيبتي ملك صفحة وذكرى وعدت مش أكتر .
, نور اتضايقت: أخوك ضيعها ووجعها وبعدها تقول دي مجرد ذكرى .
,
, مؤمن كشر: مين ده اللي ضيعها ؟ لو حد ضيع ملك فملك اللي ضيعتها مش حد تاني .. ما تلومش إلا نفسها .
, نور بغضب: طبعا لازم تدافع عنه ! لازم تحبه ! لازم تسافر معاه .. ماهي الشركة شركته والدنيا دنيته .
, مؤمن استغرب وبضيق: ايه الكلام الغريب ده يا نور .. كريم مش مجرد قريبي خلي بالك .. كريم ده صاحب وأخ وقريب وكل حاجة بالنسبالي .. فاوعي تتكلمي عنه بأسلوب هجومي كده ..
,
, نور كشرت ومؤمن مستغرب موقفها: بصي يا نور علاقتي بكريم قوية جدا فوق ما تتخيلي وثقي فيا لما أقولك إن كريم ما ظلمش ملك أبدا ولا جه عليها .. بعدين سيبك من ملك دلوقتي .. أنتي طبعا عارفة أمل ؟
, نور استغربت: عارفاها من المكتب مالها .
, مؤمن باهتمام: أمل هتبقى مرات كريم يعني مرات أخويا وزي ما علاقتي قوية كده بكريم عايز علاقتك بيها تكون قوية وتعامليها زي أخت ليكي .
, نورهان بذهول: أنت واخد بالك أنت بتقول ايه ؟
,
, مؤمن كشر باستغراب: أيوة واخد بالي ! عايزك أنتي وأمل تقربوا من بعض أول ما تيجي ! ايه الغريب في كلامي !
, نورهان وقفت بغضب وباستنكار: أنت واخد بالك يا مؤمن طيب إني أنا أخت ملك ؟
, مؤمن بحيرة: عارف إنك أخت ملك أنتي بتتكلمي كده ليه ! ملك سابت كريم وملك اتجوزت سليم ودلوقتي أنتي جاية بتعاتبي على كريم ! ده بجد ده ولا بيتهيألي ! أنتي بتهزري صح !
,
, نورهان كشرت: ملك أختي وعمري ما هقف ضدها أبدا .
, مؤمن بغضب: لا حول ولا قوة إلا ب**** هو مين طلب منك تقفي ضدها يا نور !
, نورهان بصتله بغيظ: ماهو لما تيجي تطلب مني أقرب من أمل وأعتبرها أخت ليا يبقى كده بتطلب مني أقف ضد أختي لأن أختي لسة بتحب كريم .
,
, مؤمن بذهول تام وبعصبية: يعني أختك تسيبه وتعرف عليه واحد تاني وتخرج معاه وهي لسة خطيبته وتتجوزه بعد الانفصال وبعد ما تتجوز تزعل إنه خطب ! ده اللي بتقوليه يا نور ! هو المفروض كريم يترهبن يعني علشان أختك ما تزعلش ؟ هي تتجوز وتعيش حياتها وهو يعيش على الذكرى ؟ ده اللي أنتوا عايزينه ؟
, نور كشرت بغضب لأنها عارفة كل كلامه ده بس برضه مش عايزة تقف ضد ملك أختها بعد ما قربوا من بعض كده أو تخسرها
, مؤمن كرر بغيظ: ده اللي بتقوليه يا نور ؟
,
, نور كشرت: ماقلتش كده بس يرتبط بأي حد غير أمل دي !
, مؤمن ضرب كف بكف وبنرفزة: لا بجد أنتي مش طبيعية أبدا .. أنا هسيبك ترتاحي لأن ورايا شغل ومش فاضي بس فكري بعقلك شوية .. ملك أختك ده على عيني وعلى راسي بس مش علشان هي تتمرقع ولا حاسة إن كرامتها اتجرحت أنتي تقفي كده في صفها حتى وأنتي واثقة إنها غلط ! ما طلبتش منك تقفي ضدها ولا يمكن أطلب منك ده بس عمري أنا كمان ما هقف ضد كريم أو أقف في وش سعادته .
,
, نور كشرت ودورت وشها بعيد: يا ترى كريم بيفكر فيك كده زي ما أنت بتتفانى علشانه !
, مؤمن بزعل: كريم ممكن يضحي بحياته علشان حد غريب زي أمل اللي مش عاجباكي دي فما بالك بيا أنا ممكن يعمل علشاني ايه ! أنتي ما تعرفيش كريم فطالما ما تعرفيهوش ما تقفيش ضده بدون فهم أو تقفي في طرف غلطان علشان مش هسمحلك .. بعد اذنك ولما تهدي وتعقلي نبقى نتكلم .
,
, مؤمن رجع شركته مخنوق من كلامه مع نورهان .. عمره ما اتوقع أبدا إنها تاخد صف ملك ضد كريم ٣ نقطةهي اه أختها بس ماينفعش تفكر بأنانية علشان تراضيها!
,
, ملك روحت بيتها بعد الظهر عند سليم وحمدت **** إن مفيش حد يسألها أي أسئلة دخلت أوضتها وقعدت على سريرها كان جنبها في كذا مجلة وكلهم بيتكلموا عن ارتباط كريم بأمل ..حدفتهم بعيد ومسكت موبايلها دخلت صفحة كريم وأول ما شافت إنه كتب على بروفايله إنه خاطب اتضايقت ده ماعملهاش لما خطبها .. اتفرجت على الصور اللي منزلها بس معظمها له هو ومؤمن وناس كتير شكلهم أهل أمل !
,
, صوره مع أمل يدوب كام واحدة بس ولا واحدة فيهم أمل باينة ملامحها .. كلهم من بعيد .. منهم واحدة كانت مستخبية في حضنه أو واقعة في حضنه ..
, ليه الفرحة اللي في عينيه دي ؟ ليه أمل بتستخبى في حضنه كده وهي ماكانتش أبدا من حقها تقرب ! كل ما كانت تقرب كان بيبعد ! ليه دي الحب بينطق جوا عينيه ليها.. معقولة يكون ماحبهاش أبدا وحب أمل فقط ! طيب هي ليه مش متقبلة أمل أبدا وأي واحدة غيرها كان ممكن تتقبلها دي كانت ممكن تقبل أماني لكن دي لا.. موافقة بارتباطه بأي واحدة إلا دي ..
,
, قفلت الموبايل ورزعته على السرير مش قادرة تتقبل الصور دي !
, بصت حواليها بغيظ شافت على الترابيزة قدامها إزازة خمرة من بتوع جوزها أخدتها وشربت كام كاس .. أفكار كتيرة بتهاجمها ! رمت الإزازة من ايدها مش هتشرب في عز النهار كده .. مش قادرة تقعد هنا ممكن تتخنق لو فضلت في الأوضة دي أكتر من كده .. نزلت جري وركبت عربيتها واتحركت ..
,
, كريم في مكتبه وموبايله بيرن فابتسم لأن الماسنچر اللي بيرن .. فتح كانت أمل مبتسمة .. شعرها مفكوك وزي القمر
, كريم بضحك: ناوية تجننيني لحد ما تيجي صح ! طيب يهون عليكي جوزك يبقى مجنون ؟
, أمل بضحكة خجل: أنا عملت ايه ! أنا مسكينة وقاعدة اهو أنا وكوكي .
, كريم بغيرة: على فكرة أنا بغير من كوكي بتاعك ده.. احترسي بقى .
, أمل بدلع: ليه حرام ده كيوت وأنا بحبه .
,
, كريم بهزار ومغزى: يا حبيبتي ده واخد حقوق وامتيازات أنا ماأحلمش بيها ازاي مش عايزاني أغير بقى !
, أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع: اه صح الملف اللي بعتهولي بالليل خلصته وبعتهولك تشوفه ولو عندك حاجة تانية عايزني أساعدك فيها ابعتها .
, كريم ابتسم: بجد خلصتيه ! بسرعة كده ؟
,
, أمل بغيظ: مش متخيل الملل ممكن يعمل ايه ! المهم لو في غيره ابعت .
, كريم بيضحك على طريقتها: لا لو كده أنا ممكن أرضى تفضلي عندك شويتين تلاتة تخلصي كل الشغل المتأخر .
, أمل كشرت ومش عارفة ترد على هزاره الرخم ده وهو كاتم الضحك ومرة واحدة كانت هتنطق وهو منتظرها تنطق بس غيرت رأيها وقفلت المكالمة وهو ضحك جامد عليها أول ما بتتزنق بتقفل .. رن عليها تاني بس قبل ما ترد باب مكتبه اتفتح بعنف وكانت ملك فحط الموبايل من ايده على المكتب ووقف بغضب: في ايه وبتفتحي الباب كده ليه !
,
, ملك بغيظ: سكرتيرتك مش موجودة .
, أمل بغيظ فتحت المكالمة بس لاحظت إن الموبايل موجه للسقف وسمعت صوت ملك وكانت هتقفل بس سمعت صوت كريم كأنه بيتخانق وقلقت عليه !
, كريم بصرامة: سكرتيرتي موجودة أو لا ده ما يديكيش الحق أبدا تدخلي بالشكل ده .
, ملك بنرفزة زعقت: سيبك من طريقة دخولي يا كريم .
, كريم خرج من ورا مكتبه ووقف يواجهها: عايزة ايه ياملك وجاية ليه ؟
,
, ملك بحزن: أنت ليه خطبتها ؟ ليه دي بالذات ؟ بتنتقم مني صح ؟
, كريم بذهول تام: أنتقم منك ؟ أنتقم منك ليه ولا في ايه ؟ ملك أنتي اتخطبتي واتجوزتي ركزي في حياتك بقى مالكيش دعوة بيا .
, ملك برفض: أنت حبيبي يا كريم ! ماليش دعوة بيك ازاي ؟
, كريم باستنكار: أنا مش حبيبك لا عمري كنت ولا عمري هكون واللي بينا انتهى يا ملك ! انتهى في اللحظة اللي لبستي فيها فستان عيد ميلادك العريان ونزلتي ترقصي وسط أصحابك .. ساعتها قلعت الدبلة من ايدي وقلعتك أنتي من حياتي .. وخلص خلاص ..
,
, ملك برفض تام: كنت غبية .. كنت غبية وفوقت يا كريم .
, أمل سامعة كلامهم وفكرت تقفل؟ بس اتراجعت و قالت كريم هيمشي ملك ويكلمها لأنه متصل يعني عارف إنها على الخط
, كريم أخد نفس طويل: انتهى يا ملك أنا خلاص في حد دخل حياتي وأنا مش بس بحبها أنا بعشقها .
, ملك بنرفزة: أنا ممكن أوافق على أي واحدة إلا دي .
,
, كريم باستغراب وسخرية: سوري يا ملك بس أنتي مين علشان توافقي أو ما توافقيش .
, ملك زعقت: أنا خطيبتك ! حبيبتك ! أول حد في حياتك وده يديلي الحق إني ٣ نقطة
, قاطعها كريم: ده ما يديكش أي حق .. أنتي ماضي وعدى واتنسى فأرجوكي كفاية كده واتفضلي .. أمل هي أول حب في حياتي وبإذن **** آخره .. هي دنيتي وحياتي وكل حاجة فكفاية واتفضلي بقى ورايا شغل .
, ملك برفض الاستسلام: بلاش هي يا كريم علشان خاطري أنا لسة بحبك .
,
, كريم باستغراب: أنتي بتقولي ايه بس ! بتحبيني ايه ؟ أي حب ده اللي يخليكي توافقي على أي واحدة إلا واحدة معينة ! ملك فوقي وأرجوكي بلاش تقضي على الاحترام بينا .. أنا بحترمك لأنك كنتي صديقة في يوم من الأيام وكنتي خطيبتي وبنت شريكي في الشغل فاذا سمحتي ما تقضيش على الاحترام ده .. اتفضلي بقى من هنا بدل ما أجيبلك الأمن.
,
, ملك مشيت خطوة وبصتله ورجعتله تاني ومسكته من ياقة چاكتته وشدته عليها: كريم أنا بحبك على فكرة .
, كريم بيزق ايديها وبعصبية: ابعدي يا ملك هستعمل معكي أسلوب مش ظريف ابعدي واطلعي برا .
, ملك بلهفة: أنا هتطلق من سليم ٣ نقطة مستعدة ألبس ال**** .. مستعدة أعمل أي حاجة ترضيك بس ترجعلي .
, جت تحط ايديها عليه بس كريم زق ايديها بعنف: كفاية بقى ! لبستي ال**** أو ما لبستيهوش دي علاقتك بربنا خرجيني منها .. انا برا حساباتك كملتي مع جوزك أو انفصلتي عنه برضه لنفسك .. لكن أنا مع أمل .. أمل وبس ولا عايز ولا بتمنى غيرها في حياتي .. افهمي بقى .
,
, ملك الشرب مأثر عليها ومش بتستوعب الكلام بسهولة: اقلع دبلتها زي ما قلعت دبلتي الموضوع سهل على فكرة .
, كريم بصلها بغضب: أنتي مجنونة ولا ايه وكمل ببرود: وبعدين أمل مراتي يا ملك مش خطيبتي .. لما سافرت أنا كتبت كتابي عليها هي مش مجرد خطيبة أمل مراتي وحتة من قلبي إن ماكانتش قلبي كله .. ممكن بقى دلوقتي تطلعي برا مكتبي ولا عايزاني أكون قليل الذوق معاكي أكتر من كده !
, ملك مصدومة: كتبت كتابك ! ليه ؟
,
, كريم أخد نفس طويل: اللهم طولك يا روح .. علشان بحبها .. علشان خلاص اخترت طريقي اكمله معاها ومش هاتراجع عن دا .. علشان تبقى قريبة مني .. علشان لما تيجي أقدر أتكلم معاها براحتي .. أضمها براحتي أمسك ايديها براحتي .. علشان مش بقدر على بعدها .. عرفتي ليه ! أعتقد كده جاوبتك .. اتفضلي بقى من هنا بدل ما أطردك برا وهيبقى شكلك وحش قدام الموظفين . وبزعيق: برا يا ملك .
,
, ملك واقفة مصدومة ومش عارفة تقوله ايه أو تعمل ايه ! وهو رجع لمكتبه ومنتظرها تخرج برا..
, أمل سمعت كل كلامه ده وقفلت بهدوء المكالمة .. كريم بيحبها هي وبس ..
, ملك بصتله أوي وجت تتكلم بس حست إن كلامها مش هيأثر فيه خرجت من عنده ضايعة .. نزلت ركبت عربيتها وبصت جنبها على الكرسي لقت إزازة خمرة هي مش فاكرة إنها جابتها معاها ومش عارفة هي جايباها ليه ! رفعتها على بوقها تكمل شرب فيها ..
,
, سليم اتصل برقية: استوت وعلى آخرها حطتلها المجلات زي ما اتفقنا وإزازة الخمرة شربت وجت عند كريم وحطتلها الإزازة في عربيتها جنبها وبتكمل شرب اهو شطارتك بقى تجيبيها عندك .
, رقية ابتسمت: خلاص تمام سيب الباقي عليا ولو معرفتش أجيبها أنت هاتها عندي أنا هكلمها بس خلي عينيك عليها برضه .
,
, رقية فضلت كتير تتصل بملك بس ماردتش عليها وفي النهاية اتصلت بسليم بلغته وسليم نزل من عربيته راح لملك واخدها وما اهتمش بمعارضتها لأنها سكرانة ووصلها عند رقية اللي أخدتها لأوضتها جنبها
, ملك بتعيط: كريم اتجوز أمل مش بس خطبها ؟ اتجوزها وقال ايه بيحبها .
, رقية بغيظ: قلتلك من أول يوم في المستشفى وما صدقتينيش .. قولتلك اللي بينهم مش طبيعي واعتبرتيني عدوة ليكي .
, ملك بتعيط وبتشرب: بس أنا لسة بحبه .
, رقية قربت منها: واللي يجمعك بيه !
,
, ملك انتبهت وعينيها وسعت: هو ممكن يسيبها ! ممكن بجد ؟
, رقية بتضحك عليها: ليه لا ! هو برضه بيحبك أنتي الأولى في حياته .. أنا أقدر أجيبهولك وأخليه يبوس ايديكي .
, ملك اتعلقت في مامتها: ياريت .. ياريت يا ماما .
, رقية ضمتها بحب: موافقة بس أنا أساعدك مع حبيبك وأنتي تساعديني .
, ملك بتوهان: أنتي بتحبي مين ؟ أنتي عمرك ما حبيتي حد يا ماما ؟
,
, رقية بغيظ: أبوكي .. مين اللي اتجوزها أبوكي عليا وليه مش قادرة أوصل لأي حاجة عنها ؟ اسمها ايه ! مين نهلة دي؟
, ملك ضحكت: ما اسمهاش نهلة أصلا يا ماما ده اسم اخترعوه علشان الحكم اللي عليها .
, ملك ضحكت كتير ورقية انتبهت أوي: حكم ! حكم ايه يا ملك !
, ملك كشرت: يوووه يا ماما خليني في كريم ! هتقريبه مني ازاي ؟
, رقية عطتها كاس تاني تشربه: الأول قوليلي حكم ايه !
,
, ملك شربت الكاس ورقية أخدته منها: حكم الإعدام وبابا هربها وعملها اسم جديد .. هي قتلت شريكه علشان دافعت عن نفسها ولبسوها قضية سرقة من زمان .
, رقية هنا انتبهت ووقفت وافتكرت البنت دي .. أيوة خالد كان متعاطف معاها جدا ! بقى معقولة هو اللي هربها السنين دي كلها ! النار ولعت جواها .. فضلت رايحة جاية والغيظ والكره ماليها بقى يتجوز الجربوعة دي ! الفقيرة دي ! دي ماكانتش لاقية تاكل هي وعيلتها .. يهربها ويتجوزها ويخلف منها عيلين وجاي ابنها دلوقتي ياخد كل حاجة على الجاهز ! ده لا يمكن أبدا ..
,
, ملك أغمى عليها من كتر الشرب وهي نزلت لسليم والكره عاميها ..
, حكت لسليم كل حاجة عن البنت دي
, سليم بذهول: كل ده يطلع من عمي ! علشان كده مالقيتش أي حاجة بالاسم بتاع نهلة ده معرفتش مين نهلة عبدالسلام دي .. طيب ونادر ونور اسمهم نادر سيف الدين ؟ ازاي بقى هو مزور اسمه كمان !
, رقية بتفكير: سيف الدين ايه ؟ ايه الاسم اللي بعد كده .
, سليم كشر: استني أنا مصور شهاداتهم على الموبايل .
, طلع موبايله ودور على الصور وبصلها: يا ابن الايه .
, رقية بفضول وغيظ: لقيت ايه ؟
,
, سليم بغيظ: أنا ازاي ماأخدتش بالي من ده قبل كده !
, رقية زعقت: قولي لقيت ايه ؟
, سليم بصلها مذهول: في إن نادر اسمه نادر سيف الدين .
, رقية بإحباط: وايه الجديد يا ذكي ؟
, سليم وعينيه بتلمع أوي: اسمه هو بس نادر سيف الدين هو وأخته ده اسم مركب .. يا ابن الايه يا خالد بيه ! ايه الذكاء ده ؟
, رقية بعدم فهم: أنا مش فاهمة حاجة فهمني يعني ايه اسمه هو بس .
,
, سليم ضحك: يعني اسم مركب اسمه هو نادر سيف الدين أما في خانة الأب مكتوب خالد ٣ نقطة خالد محمد عبدالرءوف بس طبعا لأن محدش عارف موضوع الاسم المركب فالكل بيكتفي بنادر سيف الدين خالد وبكده بعد كل الشبهات عنه وبرضه سماهم باسمه .. يا ابن الايه ! لا أرفعله القبعة ! برافو عجبتني .
, رقية بغيظ: عجبك ؟ بجد عجبك ! وهنعمل ايه دلوقتي ؟
, سليم مبتسم: هنبلغ عن الهربانة بس مطلوب منك تفتكري اسمها .
, رقية كشرت بتفتكر: أنت متخيل إني هفتكر شخصية نكرة زي دي ..
,
, سليم: لا معلش لازم تفتكري لو عايزة تنتقمي من اللي أخدت جوزك وخلفتله الواد اللي هيقش كله وهيرميكي في الشارع والنكرة دي هتيجي بيتك تبقى ملكة مش نكرة .
, رقية أخدت نفس بغيظ ومستعدة تقتل ولا تشوف ده يحصل وبتفكير: مش فاكرة .. فايزة ! فادية ! فريدة ! فاطمة مش فاكرة اهو اسم زي دول .
, سليم بنرفزة: مش هينفع الاقتراحات دي كلها .. طيب بلاش هي .. اسمه ايه اللي اتقتل اهو كان صاحب جوزك وشريكه اسمه ايه ؟
, رقية فكرت شوية وبتحاول تجمع: اسمه حمدي .. أعتقد أيوة حمدي عبدالفتاح القناوي .. أيوة ده اسمه ..
,
, سليم بتفكير: اوعى يكون ده أخو هاشم القناوي بتاع الحديد والصلب ؟
, رقية انتبهت: أيوة هو هاشم ده أخوه .. كان على طول معارض كده و واخد جنب هو أيوة ..
, سليم ابتسم: حلو أوي سيبي الباقي عليا .. أنا هفرجك هعمل ايه ! بس خلى بالك جوزك كده ممكن يروح في كلبش ده تستر على مجرمة هاربة .
, رقية ابتسمت: وده هيكون عقابه علشان فكر في يوم يتجوز عليا واحدة مجرمة ما تسواش ..
, سليم قام وراح للمحامي بتاعه وطلب منه يشوف اسم المتهمة في القضية دي وعرف كل التفاصيل عن فايزة اللي غيرت اسمها لنهلة .. ابتسم وراح لعند هاشم وحكاله كل الموضوع بكل تفاصيله وسابه هو يتصرف ..
,
, كريم بعد ما خرجت ملك كان مخنوق منها ودخل عنده مؤمن أخده وطلعوا يتغدوا والاتنين قاعدين مخنوقين وساكتين وكل واحد غرقان في أفكاره ..
, كريم روح بالليل زهقان و دخل ياخد شاور سريع بس غير رأيه وفتح المياه يملا البانيو ويسترخي فيه شوية
, طلع جاب موبايله جنبه وسماعته ..
, استرخى مكانه وحط السماعة والموبايل حطه على طرف سلم البانيو وطلب أمل على الماسنچر اللي كانت طول اليوم منتظرة مكالمته وخصوصا بعد مواجهته مع ملك..
,
, ردت عليه بسرعة: أيوة يا كريم !
, كريم باسترخاء: أيوة يا حبيبتي اعذريني بعد ما قفلتي حاولت أكلمك تاني بس انشغلت بحاجة مملة كده وبعدها خرجت اتغديت مع مؤمن ويدوب راجع البيت مهدود .
, أمل ابتسمت: مهدود ليه !
, كريم بتعب مغمض عينيه: عايز أنام ! عايز أشوفك ! عايز أتجوزك ! عايز أعمل حاجات كتيرة أوي .
, أمل مبتسمة: ايه اللي مانعك طيب على الأقل تنام ؟
, كريم مبتسم: حبيبتي بعيد عن عيني .
, أمل: حبيبتك بعيد قلتلي !
,
, كريم اتعدل شوية ومسك موبايله في ايده: بتعملي ايه ! افتحي الكاميرا عايز أشوفك !
, أمل ابتسمت وفتحت الكاميرا: بلم في حاجتي اللي هاخدها معايا .. شايف مبهدلة الدنيا ازاي ؟
, كريم ابتسم: اتفرجت على شوية موديلات لأوض النوم بس بصراحة ماعجبنيش حاجة .. خصوصا إني مش عارف أنتي تحبي ايه ! بتحبي الغوامق ولا الفواتح ؟
, أمل بغيظ: الأول أنا حاسة إني بكلم في نفسي يا أقفل أنا الكاميرا يا تفتحها أنت .. حاسة إني بكلم نفسي وأنا شايفاني بس .
, كريم ابتسم وحذرها: ما بلاش !
,
, أمل كشرت باستغراب: أنت مش في البيت ولا ايه !
, كريم بتردد فتح الكاميرا بتاعته: أنا في البيت .
, أمل باستغراب شايفة وشه بس وابتسمت: أنت بتعمل ايه !
, كريم مبتسم و موبايله اتحرك في ايده وأمل لاحظت إنه مش لابس فبجدية: كريم بجد أنت بتعمل ايه ؟
, كريم أخد نفس طويل وبعد الموبايل شوية فظهر البانيو وهو بايده التانية بيشاورلها وبان أوي إنه في البانيو بياخد شاور بالصابون ده كله .. أمل عينيها وسعت بذهول وبسرعة قفلت المكالمة ورمت الموبايل من ايدها وقلبها بيدق بسرعة: يا مجنون ! يا مجنون .
,
, كريم ضحك لأنه كان عارف إنها هتعمل كده بالظبط ومش هترد عليه دلوقتي فابتسم واسترخى مكانه بس عايز يكلمها .. خلص بسرعة وقام لبس البرنس وخرج رن عليها ماسنچر وهي بتفكر ما تردش عليه بس بعدها ردت ومكشرة
, كريم ابتسم: مش هتبطلي العادة دي يا أمل ! بتنرفزيني .
, أمل كشرت: أنت ازاي تكلمني وأنت !
, كريم ضحك: أنتي اللي قلتي افتح الكاميرا وأنا سمعت كلامك .
, أمل بغيظ: خلاص مش هقولك افتح الكاميرا تاني أبدا .
,
, كريم بهدوء: ما تبطلي يا بت بقى واهدي كده خلينا نعرف نتكلم .
, أمل مكشرة: اتفضل اتكلم .. البرنامج اللي بعتهولك مطلوب فيه أي تعديلات ؟
, كريم كشر: مش عايز أتكلم في الشغل يا أمل ! أنا النهار كله بتكلم في الشغل فمش عايز لما أروح أتكلم برضه فيه وكمان معاكي أنتي كده كتير !
, أمل اتراجعت وقعدت على سريرها: عايز تتكلم في ايه ! ومالك مخنوق كده ليه ! في حاجة حصلت مضايقاك !
, كريم كشر وافتكر حواره مع ملك ومش عارف يقولها ولا مالوش لزوم !
,
, أمل بتحاول تفهم بيفكر في ايه: ايه اللي شاغلك بالشكل ده ؟ فكر بصوت عالي معايا !
, كريم بصلها بحب وبصدق: لما قفلت معاكي جيت أرن عليكي تاني بس دخلت عليا ملك .. شكلها كان شارب أو ماكانتش طبيعية ولا في وعيها وفضلت ترغي كتير أوي بغباء .. نرفزتني لدرجة إني فكرت أطلبلها الأمن .
, أمل بهدوء ظاهري بس من جواها فرحانة جدا إنه قال لها: الأمن مرة واحدة ! لا ما توصلش لكده يا كريم .. بس كانت عايزة ايه منك ؟
, كريم بصلها بتردد: بقولك كانت شاربة زي يوم الحفلة كده فاكرة ! اهو كانت بتبرطم بالكلام .
,
, أمل بإصرار بتضايقه: ماشي برضه قالتلك ايه ! يعني هل أنا ممكن أقولك شريف جالي وأسكت .
, كريم كشر بغيظ: نعم يا أختي ! شريف ايه ! شريف لو جالك مستني منك تديله باللي في رجلك مش تسمعيه يتكلم .
, أمل بتغيظه: طيب ولما أنت مستني مني كده ليه ما عملتش كده مع ملك ؟
,
, كريم بغيظ أكتر: علشان ملك بنت ما ينفعش أمد ايدي عليها .. علشان شريكتي في الشغل .. علشان في علاقات بينا كتير .. علشان أبوها بقدره وبحترمه واخوها كمان وعلشان اختها ومؤمن .. علشان هي ما غلطتش في حقي احنا انفصلنا بهدوء .. علشان أسباب كتيرة جدا .. لكن أنتي وشريف كل حاجة اتقطعت فهو مالوش أصلا إنه يكلمك ولو حتى حرف واحد يا أمل فهمتي ولا لسه ؟
,
, أمل تراجعت لما لقته اتنرفز أوي كده: فهمت .. خلاص .. كريم ينفع أقولك حاجة وما تتضايقش !
, كريم باستغراب: في ايه ؟
, أمل بتردد: بس الأول اوعدني ما تتضايقش .
, كريم أخد نفس طويل: يعني أنتي عارفة إنها تضايق وهتضايقني وعايزاني أوعدك إني ما أتضايقش طيب ازاي يا أمل !
, أمل بتذمر: خلاص مش قايلة .
,
, كريم بتعب: يا حبيبة قلبي اتكلمي معايا براحتك في أي حاجة .. رد فعلي بقى سواء أتضايق أو أكشر أو أتنرفز دي حاجة مالهاش علاقة أبدا بإنك تحكيلي أي حاجة حصلت .. يعني بدل ما أوعدك ما أتضايقش ممكن أوعدك ما أزعلش مثلا أو الموضوع ينتهي بسرعة يعني أي وعد غير الشيء اللي خارج عن إرادة الإنسان ده ! أصل مش هينفع أبدا أوعدك ما أتضايقش لأن ممكن أتضايق وده شعور بيكون غصب .. فاهمة حاجة ولا أنا رغيت كتير ؟
, أمل ابتسمت: فاهمة المهم أنت لما أنا قفلت في الظهر أنت رنيت تاني عليا .
,
, كريم بصلها: أيوة رنيت وفصلت لما ملك دخلت .
, أمل بصت للأرض بحرج: لا ما فصلتش أنا رديت بس ساعتها واستنيتك تتكلم وسمعت صوت خناقك .
, كريم كشر: وطبعا حبيتي تختبري جوزك وتشوفيه بيتكلم ازاي من وراكي ! صح ؟
,
, أمل بنفي: لا طبعا مش صح ! بس سمعتك بتتخانق مع حد وقلقت عليك جدا وبعدها لقيت خطيبتك وأنت بتخرجها فقلت هتخرجها وترجعلي وبعدين ماكنتش أعرف أصلا إنك مفكر نفسك قفلت افتكرتك عارف إني معاك على الخط وعلشان كده عايز تخرجها وبعدها لقيت الكلام عني .. أنا آسفة أنا عارفة إن تصرفي غلط بس غصبا عني .. معرفتش أقفل وأنا سامعة جوزي بيتكلم مع خطيبته الأولى اللي شكلها لسة بتحبه وعايزة ترجعله .. أنا آسفة بس زي ما أنت لسة قايل ما ينفعش أوعدك في رد فعل خارج عن إرداتي فأنا برضه رد فعلي ده كان خارج عن إرادتي .
, كريم أخد نفس طويل ومكشر: طيب ليه بعد ما مشيت ما اتكلمتيش ؟
,
, أمل مكشرة: قفلت قبل ما هي تخرج أصلا وقعدت مستنياك تكلمني بعد ما تمشي بس سيادتك شكل كلامها أخدك مني ونساك إنك كنت بتكلم حبيبتك .
, كريم وقفها باعتراض: أنا ما نسيتش إني كنت بكلم حبيبتي ولا يمكن أنسى بس أنا كان في دماغي إنك أنتي قفلتي ومعرفش إن المكالمة اتفتحت تاني وإلا كنت كلمتك وقتها .
,
, أمل بصتله ولاحظت ضيقه: طيب أنا آسفة إني سمعت الكلام .. بس فعلا ماكانش في نيتي أسمعها .
, كريم بصلها هو كمان: حبيبتي ما تتأسفيش .. بعدين ده غلط غير مقصود من حد فينا .. المهم هتيجي امتى ؟
, أمل بتفكير: ممكن بكرا ممكن بعده مش عارفة أنت اسأل بابا .
, كريم ابتسم: هسأله الصبح بإذن **** .
, فضلوا يتكلموا كتير مع بعض ..
,
, ملك فاقت آخر الليل واستغربت إنها في بيتها عند مامتها وعرفت إن سليم اللي جابها ..
,
, الصبح خالد اتقابل مع ملك وفرح بيها ونزلوا مع بعض على الشركة .. شوية ونادر ونورهان وصلوا وقعدوا كلهم مع بعض .. شوية وفي صوت دربكة عالية وزعيق وخناق
, خالد طلع هو ونادر وشاف هاشم واتوتر
, هاشم بيزعق: أخيرا وقعت في ايدي يا خالد عبدالرءوف ومش هرحمك .
,
, نادر زعق: اتكلم بأدب يا اسمك ايه ! أنت عايز ايه ؟
, هاشم بغضب: اسكت أنت يا .. يا ابن فايزة .
, كلهم بذهول بصوا لبعض وحالة توتر سيطرت عليهم والذهول زاد لما دخلت قوة من البوليس صغيرة
, الضابط: حضرتك خالد محمد عبدالرءوف ؟
, خالد اتوتر: أيوة !
,
, الضابط: اتفضل معايا حضرتك مطلوب القبض عليك .. حضرتك وعيالك نادر سيف الدين خالد ونورهان سيف الدين خالد .. عيالك الاتنين .
, اتقبض عليهم التلاتة وسط حالة هرج ومرج ..
, نور بصت لملك وهي خارجة: كلمي مؤمن يا ملك .
, ملك شاورتلها ما تقلقش أبدا..
,
, سليم تحت في عربيته كلم رقية مكالمة فيديو: اتفرجي اهو اتقبض عليه هو وعياله هاشم بلغ عنهم واتقبض عليهم .. استني ملك نازلة اهيه أنا هروح وراها .
, سليم وراها لحد ما دخلت المديرية وبعدها كلمت مؤمن تعرفه فسليم انتبه: استني يا رقية دلوقتي خلينا نشوف ملك بتتصل بمين ؟
, رقيه باستغراب: أنت عرفت منين ؟
,
, سليم ضحك: براقب تليفونها اسكتي بقى خلينا نسمع .
, سليم بص للاب بتاعه وسمعها بتتكلم: أيوة يا مؤمن .. بابا اتقبض عليه .
, مؤمن بذهول: ايه ازاي ؟ وليه ؟
, ملك بعياط: ومش هو بس ده كمان نادر ونور اتقبض عليهم .
, مؤمن وقف بذهول: أنتي بتقولي ايه ؟ ليه ؟
,
, ملك بخوف: أعتقد الموضوع له علاقة بنهلة ! في حد كان بيزعق وعارف كل حاجة .. أنا معاهم في النيابة ومنتظرة المحامي المهم نهلة عندك خلي بالك بقى .
, مؤمن كشر: ما تقلقيش نهلة في شقتي محدش هيوصلها .
, ملك ابتسمت: طيب المحامي وصل اهو هبلغك باي جديد .
, مؤمن بتوتر: طيب أنا جايلك .
, ملك بسرعة: لا اوعى مش عايزين حد يعرف إنك ليك علاقة بيهم .. نور طلبت مني أبلغك وأطلب منك ما تظهرش في الصورة وتخلي بالك من مامتها .
, مؤمن بحزن: يعني ازاي أعرف إنها في ظرف زي كده وأفضل مستخبي .
,
, ملك: المهم دلوقتي نهلة يا مؤمن .
, قفلت معاه وسليم ابتسم واتصل بهاشم على طول وبلغه بمكان نهلة إنها عند مؤمن ..
, مؤمن في الشركة ومش عارف يعمل ايه ! راح لكريم وبلغه باللي حصل وكريم وقف: أنت خليك بعيد أنا هروح، طبيعي نكون جنبهم في ظرف زي ده .
, كريم هيخرج من مكتبه بس اتفاجأ بالبوليس برا وبيسألوا عن مؤمن فهو اتكلم: في ايه وبتعملوا ايه هنا ؟
, الضابط: معانا أمر بالقبض على مؤمن عاصم الدخيلي .
,
, كريم زعق: أنت عارف أنت بتتكلم عن مين ؟
, الضابط: أنا آسف يا فندم بس احنا قوة تنفيذية فقط .
, مؤمن خرج وبصلهم: أنا رايح معاكم اتفضلوا ( بص لكريم اللي قرب وحضنه ومؤمن همس ) خدها عند بابا بسرعة .
, كريم هز دماغه: ما تقلقش أنا هتعامل .
, قبضوا على مؤمن وكريم اتحرك بسرعة عند أبوه: مؤمن اتقبض عليه خد محامي وروحله وأنا طالع للمنيا دلوقتي .
, حسن وقف بذهول: أنت بتقول ايه!
,
, كريم طالع: هكلمك موبايل هفهمك بس المهم اطلع لمؤمن بالمحامي .. اه كمان خالد ونادر ونور اتقبض عليهم .
, كريم خارج بس حسن مسكه من هدومه: اقف هنا كلمني أنتوا اشتغلتوا في ايه ممنوع واتمسك .
, كريم كشر: ممنوع ايه يا بابا ؟ أنا لازم أتحرك دلوقتي هكلمك موبايل وأفهمك كله .
, كريم جري واتصل بتليفون الأرضي لشقة مؤمن وكلم نهلة بلغها تجهز بسرعة وتلم حاجتها وخلال دقايق تبقى في الشارع وهو هيوصلها ..
, كريم اتحرك لشقة مؤمن وفي نفس الوقت قوة اتحركت على شقة مؤمن للقبض عليها بعد مابحثوا عن شقته ..
,
, عند أمل في البلد عبد**** بيزعق: ما يلا بقى كله يطلع خلينا نتحرك .. قلنا هنتحرك بدري بس اديكم أخرتونا .
, طه طلع بسرعة: آخر شنطة اهيه وأمل وماما جايين ورايا .
, سميرة طلعت: ايه الاستعجال ده ! اهو طلعنا .. يلا يا أمل .
, ركبوا واستقروا وعبد**** بصلهم: ناسيين حاجة ؟ عايزين أي حاجة قبل ما نتوكل ؟ يلا يا ابني اتحرك .
, شوية وبص لأمل: قلتي لكريم يا أمل إننا هنتحرك ؟
, أمل ابتسمت: لا يا بابا حبيت أعملهاله مفاجأة .
, عبد**** ابتسم وبص لابنه: اتوكل على **** يا ابني .
,
, كريم وصل لشقة مؤمن ولمح نهلة واقفة في الشارع منتظراه لأنه سبق وشافها مع مؤمن لما وصلوها الشقة شاورلها تيجي وتركب ونزل أخد شنطتها وركبها ويدوب ركب عربيته وهيتحرك كانت عربية البوليس بتقف وبتدخل العمارة وكريم اتحرك بسرعة
, نهلة بذهول: ايه اللي حصل وازاي عرفوا بمكاني ؟ وهروح فين دلوقتي ؟
, كريم بصلها: معرفش كل ده كل اللي أعرفه إني هخرجك برا القاهرة مؤقتا .
, نهلة بتوتر: على فين ؟
,
, كريم بصلها: عند أهل مؤمن .
, نهلة سكتت مش عارفة تقول ايه وبصتله: خالد وعيالي فين ؟
, كريم كشر: ما تشغليش بالك خليني بس أخرجك من هنا وسيبي الباقي عليا .
, نهلة كشرت: أنت لازم تقولي عيالي وجوزي فين ؟
, كريم اضطر يقولها وكانت عايزة تسلم نفسها بس رفض تماما ..
,
, كلم أبوه وشرحله الوضع باختصار وحسن زعق إن كل ده عملوه من وراه بس هيقف معاهم وهيروح يخرج مؤمن بأي وسيلة ..
, الطريق كان طويل وممل وأخيرا وصل لعند خاله اللي استقبله هو وضيفته بس مستغرب ازاي كريم يجي من غير مؤمن وبص لكريم مستني منه إنه يوضح
, كريم: ازيك ياخالو دي مدام نهلة ضيفة عندنا هنا .
, عاصم بهدوء: أكيد ياابني . وبص لنهلة: أهلا بيكي نورتي المنيا .
, نهلة بحرج: منورة بأهلها .
,
, عاصم نده مراته وجت سلمت على كريم أوي وبعدها بصت لنهلة مستنية تعرف هي مين
, كريم: مرات خالي معلش ممكن تاخدي مدام نهلة لحد ماأتكلم مع خالي ؟
, مرات خاله: طبعا ياحبيبي اتفضلي معايا نورتينا .
, خدت نهلة اللي محرجة وخرجوا وسابوا كريم وعاصم لوحدهم
, عاصم: مين دي احكيلي .
, كريم بدأ يحكيله مين هي نهلة بالظبط وايه هي حكايتها بس مجابش سيرة أبدا عن مؤمن ونور إلا لما يشوف رد فعل خاله ؟
,
, امل في الطريق مع عيلتها وهي قاعدة جنب طه اخوها وسميرة وعبد**** قاعدين ورى نايمين وهي بترغي مع أخوها
, طه بهدوء: أمل لو حابة تنامي شوية ريحي لسة يدوب قطعنا بتاع نص الطريق .
, أمل بتعب: لا لا أنا سهرانة معاك .. بابا وماما ناموا أنا مكملة معاك .
, طه مبسوط وفضل يرغي معاها وشوية وحس بيها بتنام وسابها تنام شوية
, عبد**** صحي وبص حواليه: طه احنا فين ! ماقربناش نوصل يا ابني ؟
,
, طه بتعاطف: لسة شوية .
, عبد**** بتعب: طيب أقرب استراحة اقفلي فيها عايز الحمام ضروري .
, طه بتوتر: حاضر .
, شوية بتاع نص ساعة وعبد**** شاور بلهفة: استراحة اهيه يا طه اقف فيها ب**** عليك .
, طه هدئ سرعته وبعدها وقف وبص لأبوه وبص لأمل: هو لازم يا بابا استراحة ما ينفعش تقضيها في الشارع .
, عبد**** برفض: لا لا مش هينفع يا طه قرب من الحمامات .. اتحرك .
,
, طه بتردد وباصص لأمل اللي غرقانة في النوم وسميرة انتبهت: في ايه يا طه مالك مش عايز ليه الاستراحة ؟
, طه بهدوء: أمل بتخاف من الاستراحات ومش بنقف أبدا فيها وبعدين تقريبا الاستراحة دي اللي حصل فيها اللي حصل ساعة العاصفة .
, عبد**** بص لابنه: طيب مش هقدر .. بص محدش يصحيها لحد ما نتحرك منها خلاص وأنا هطلع على طول وأجيلكم يلا .
, عبد**** نزل بسرعة وطه عينيه على أمل متوتر إنها تصحى في المكان ده بالذات..
,
, كان جنب العربية تريلا كبيرة ( شاحنة ضخمة ) طالعة للطريق وزمرت وزمارتها كانت عالية جدا جنب أمل فاتفزعت من النوم وعينيها جت على اسم الكافيتريا والحمامات اللي قصادها وكل حاجة رجعتلها من تاني وبدأت تصرخ وطه وسميرة بيحاولوا يهدوها ..
, طه بخوف:أمل أمل أنا جنبك اهو ما تخافيش أمل !
, أمل برعب: اتحرك من هنا يا كريم .. اتحرك .
, طه بيبص حواليه: أنا طه يا أمل اهدي بس اهدي .
,
, أمل عماله تصرخ وتقوله يتحرك من هنا
, طه فك حزامه علشان ينزل ينادي أبوه بس أمل مسكت ايديه الاتنين: اوعى تنزل هنا .. اوعى تنزل اتحرك علشان خاطري ! اتحرك اتحرك !
, سميرة حاولت تكلمها أو تهديها بس أمل مش بترد ولا بتسمع بس بتصرخ وتعيط بهيستريا
, فضلت تعيط بهيستريا وهو مهما بيكلمها إلا إنها بتتعامل كأنها مش سامعاه نهائي وبتتعامل إنه كريم مش طه أخوها وكل اللي بتعمله إنها بتمسك ايديه وتطلب منه ما يتحركش أبدا وما ينزلش من العربية !
,
, طه مش عارف يعمل ايه أو يتعامل معاها ازاي ! ضمها لصدره: يا أمل اسمعيني أنتي كويسة .. أنتي في حضني ومش هسمح لحد يأذيكي أبدا
, اهدي علشان خاطري اهدي ..
, أمل بعياط: طيب اتحرك من هنا يا كريم علشان خاطري أنت اتحرك من هنا مش عايزة أقف هنا تاني .. اتحرك يا كريم .
, طه بتوتر: يا أمل يا حبيبتي كريم كويس أنا طه ومعاكي وبابا يرجع وهتحرك على طول .
, أمل بعياط: اتحرك علشان خاطري .. اتحرك .
,
, طه زمر بعربيته يمكن أبوه يطلع وهي بتعيط في حضنه بهيستريا ومرعوبة من المكان واللي حواليها
, زاد رعبها إن مرة واحدة حد خبط على شباكها بعنف شوية بيكلم طه وهي صرخت بصوتها كله وانتفضت وبتبعد عن الشباك وطه بيلعن اللحظة اللي وقف فيها هنا .. وتقريبا كلها في حضنه وبرضه بتصرخ برعب
, الراجل برا: في حاجة يا باشا .
,
, سميرة ردت عليه: لا مفيش شكرا .
, طه مش عارف يعمل ايه مع أمل ولا يطمنها ازاي ! عمره ما تخيل إنه ممكن يتحط في الموقف ده أبدا ! ازاي يطمن أخته ويرجعلها أمانها ؟ ازاي يقنعها إنه مش كريم وإن كريم كويس !
 
٧



كريم قاعد مع خاله حكاله كل حاجة عن نهلة وازاي هربت وإن خالد هو اللي هربها ومنتظر رد فعله ؟
, عاصم بتفكير: يعني دلوقتي هي هربانة من حكم إعدام والحكم هيسقط بعد كام شهر صح كده !
, كريم بهدوء: أيوة يا خالو .
, عاصم: واللي هربها كان خالد بيه بعد ما سمع أبوه وأبو شريكه بيتفقوا يلبسوها قضية سرقة بدل ما تخرج دفاع عن النفس صح كده ؟
, كريم مستغرب ليه خاله بيردد الكلام من تاني: أيوة صح .
, عاصم بتفكير: اتجوزها ؟
,
, كريم بحيرة: تقصد مين ؟
, عاصم: أقصد خالد بيه اتجوز نهلة دي ؟
, كريم هنا بدأ يتردد يجاوب بس غصب عنه لازم يجاوب: أيوة اتجوزها .. يعني قرب منها وكمان علشان يقدر يساعدها ويحميها بدون ماحد يتكلم عنها وهو داخل وخارج كده .
, عاصم باصص لكريم أوي: وطبعا خلف منها صح ؟
,
, كريم هنا سكت وبص لخاله اللي كمل كلامه: خلف منها نور صح كده ! مش هي دي والدة نور ؟ وعلشان كده مؤمن عايز ينتظر ال6 شهور دول لما الحكم يسقط .. ربطت الأمور ببعض صح ولا غلط يا ابن اختي ؟
, كريم أخد نفس طويل وبص لخاله: ربطتهم صح يا خالو .
, عاصم وقف وعطى ظهره لكريم لأنه لأول مرة يحتار بالشكل ده وبيردد مع نفسه: يعني نور تبقى بنت خالد عبدالرءوف !
, كريم وقف وقرب منه: أيوة بنته .
, عاصم بدون ما يلتفتله: عندها أخوات تاني ؟
,
, كريم: ماعندهاش غير نادر أخوها أكبر منها بس .
, عاصم بصله وكشر: ليه وملك ؟ مش أختها ولا ايه ؟ ولا بتتناساها يا كريم ؟
, كريم كشر وبص لخاله: لا مش بتناسيها ولا حاجة بس أقصد أخوات من نفس الأم دي .. يعني بنتكلم عن نهلة وجوزها وعيالها .
, عاصم بصله أوي: وعن ملك ! ملك خطيبتك يا كريم .
, كريم اتضايق: خالي ملك فترة وانتهت في حياتي وحاليا أنا متجوز أمل و ٣ نقطة
,
, قاطعه خاله: ملك فترة وعدت وبدل ما بنقفلها وبننهيها رايحين نكمل ونتدبس في علاقات أكتر في العيلة دي صح ؟ أنت بتخرج منها وأخوك يدخل مكانك ؟
, كريم برفض: لا يا خالو لا .. نور غير ملك تماما ! بص لأم دي ولأم دي .
, عاصم كشر: دي واحدة هربانة مقدرش أحكم عليها من شكلها .. ما يمكن تكون حاطة الطرحة على راسها تداري نفسها ؟ ما يمكن لما تخرج للنور تتغير .
, كريم: خالي ! نور إنسانة محترمة جدا ولو هي تشبه ملك من قريب أو من بعيد ماكنتش هجيب والدتها هنا نخبيها ! ماكنتش هدخل في السكة دي أصلا نور تستاهل تكون مرات مؤمن الدخيلي .
,
, عاصم كشر وساكت والباب خبط ودخلت نهلة بتردد وقفت قدام عاصم: لو حضرتك مش مرتاح لوجودي هنا أنا ممكن يعني ٣ نقطة
, قاطعها عاصم: ضيوف ابني وابن اختي في عيني ولو ما شالتهمش الأرض نشيلهم فوق راسنا .
, نهلة ابتسمت بأسف: تسلم يا حاج بس أنا مش مجرد ضيفة أنا هربانة وهربانة من قضية كبيرة كمان .
, عاصم بصلها ولاحظ انكسارها ودموعها اللي بتحاول تداريهم: برضه طالما ابني عرض يساعدك يبقى أنا هكمل مساعدتك .
, عاصم بص لكريم: هو ليه صح مؤمن مجاش بنفسه !
,
, كريم أخد نفس طويل وبص لنهلة وبص لخاله: مؤمن اتقبض عليه .
, عاصم هنا اتصدم عنده ذهول: ايه ؟ اتقبض عليه يا كريم ؟ وأنت سايبه ؟ اتقبض عليه ليه ؟
, كريم بص لنهلة فعاصم فهم: علشانها ؟ليه طيب ؟
, كريم بهدوء: خالو أنا لسة ما أعرفش تفاصيل بس تقريبا حد عرف بحكاية نهلة وبلغ عنها واتقبض على الكل .. خالد نادر نورهان حتى مؤمن ..
, عاصم باستغراب: مؤمن ليه ؟
,
, كريم بهدوء: ممكن علشان بيحب نور وكمان مخبي مامتها في شقته .
, عاصم كشر: ومين يعرف بكل الحكاية دي حتى يعرف إن مؤمن مخبي أمها ؟
, كريم بأسف: ده لسة ما أعرفوش بس حضرتك ما تقلقش أنا سيبت بابا معاه وهيخرج على طول لأن مفيش أي دليل عليه .
, نهلة بعياط: طيب عيالي وجوزي ؟
, كريم بصلها بتعاطف: عيالك هيخرجوا لأن مالهمش علاقة يعني أبسط الأمور الموضوع حصل قبل ما يتولدوا أصلا فمالهمش علاقة .
, نهلة برعب: وخالد ؟
,
, كريم أخد نفس طويل: معرفش بقى هل في دليل يربطه بحضرتك !
, عاصم باستغراب: أكتر من جوازه منها .
, كريم بص لخاله: أعتقد هو غير اسمها .
, نهلة بعياط: فعلا أنا معايا ورق إني نهلة مش فايزة .. خالد عمله .. يعني عايشة بشخصية أختى اللي يرحمها .
, عاصم بحيرة: وأختك ما طلعلهاش شهادة وفاة ؟
,
, نهلة: لا ماتت بعد ما اتولدت تعبت وحرارتها ارتفعت وكنا ناس على قد حالنا مش معانا تكلفة دكتور فماتت والجيران قالوا ممكن يتعمل محضر إهمال فأبويا خاف يعملها شهادة وفاة ولما حصل اللي حصل خالد طلعلي بطاقة باسمها ومن ساعتها وأنا نهلة .
,
, عاصم أخد نفس طويل ونادى لمراته سناء وطلب منها تاخد نهلة ضيفة وتطلعها أوضة ترتاح فيها وطلب منها إن أي حد يسأل مين دي تقول معرفة قديمة
, اتصل بحسن هو وكريم يطمنوا على مؤمن وطمنهم إن المحامي بكرا هيطلعه خصوصا إن مالقوش أي حاجة في شقة مؤمن والبواب ومراته قالوا إن الشقة مقفولة ونادرا ما مؤمن بيروحها أصلا ! وكمان القبض عليهم مش قانوني فهيفرج عنه على طول ..
,
, كريم طلع أوضته هو ومؤمن يرتاح فيها للصبح علشان يتحرك هو وخاله ..
, دخل أوضته ونام في السرير وكل تفكيره حاليا في أمل بيفكر يكلمها يطمن عليها
, بص في موبايله الفجر قرب .. مش هينفع يكلمها أبدا دلوقتي ..
,
, عبد**** رجع العربية ويدوب بيركب لاحظ عياط وهيستريا أمل ! وكلها منكمشة في حضن طه ومهما يتكلم إلا إنها مش سامعاه وكأنها مش شايفاه بس بتردد وتطلب إنه يتحرك من هنا ..
, عبد**** جري على بنته وضمها: حبيبتي أمل أنا أبوكي .. فوقي يا أمل أنتي بخير أنتي وسطنا وكويسة .
, أمل بتعيط وبتردد: كريم اطلع من هنا اتحرك يا كريم .. هيقتلونا .. كريم فوق ما تغمضش عينيك ! مش هعرف أسوق أبدا علشان خاطري فوق .
, سميرة بعياط: يا حبيبتي احنا جنبك وكريم كويس .
,
, أمل بتصرخ: لا .. سيبوني ٣ نقطة لا لالا .. ابعدوا عني .. كريم .. كريم فتح عينيك علشان خاطري ما تسيبنيش معاهم .. كرييييييم .
, طه بص لأبوه ومش عارف يعمل ايه !
, سميرة بلهفة: اتصل بكريم .. يمكن لما تسمع صوته تطمن .. هو بيطمنها هو أنقذها منهم فيمكن صوته يريحها .
,
, كريم ماسك الموبايل ومتردد يتصل أو لا! متضايق ومخنوق ومحتاج يكلمها بأي طريقة .. حاسس بخنقة مش طبيعية ..
,
, طه مسك الموبايل بس لقاه فاصل شحن وبص قدامه كان موبايل أمل جنبه مسكه وطلع رقم كريم رن عليه
, كريم أول ما شاف اسمها ابتسم ورد بسرعة: حبيبة قلبي كنت لسة هكلمك .
, طه برعب: كريم الحقني .
, كريم اتعدل وخصوصا إنه سامع دوشة وسمع أمل بتصرخ: كريم .. اتحرك من هنا .. كريم فتح عينيك .. علشان خاطري ما تسيبنيش معاهم لوحدي ..
, كريم برعب: في ايه يا طه مالها !
, طه برعب: وقفنا في استراحة وكانت نايمة وصحيت وأول ما شافت الاستراحة فضلت تصرخ ومش حاسس إنها سامعاني أصلا .
, كريم بتوتر: اسمها ايه الاستراحة دي !
,
, طه بص للاسم: كافيتريا السعادة .
, كريم زعق: ما لقيتش غير أم الاستراحة دي يا طه تقف فيها ؟ ده أنت بنفسك قايلي مش بنقف استراحات .
, طه برعب: كانت نايمة واضطرينا نقف .
, كريم زعق: خليني أكلمها .
, طه فتح الاسبيكر: كريم أنا فتحت الاسبيكر اتكلم .
, كريم: أمل .. أمل اسمعيني .. أنتي كويسة سامعاني .. أمل ردي عليا .
,
, أمل بتصرخ ومش سامعة ولا شايفة وكل اللي بيلمسها بتزقه وتصرخ
, كريم بزعيق: اتحرك من الكافيتريا دي يا طه وأنا جايلك .
, كريم قفل معاه ونزل جري نادى خاله وبرعب: أنا طالع على القاهرة دلوقتي سلام .
, عاصم مسكه: مؤمن ماله قولي .
,
, كريم بتوتر: الموضوع مالوش علاقة بمؤمن نهائي .
, عاصم اتوتر: طيب استناني هطلع معاك .
, كريم بقلق: يا خالي .. أمل على الطريق وأخوها وقف في الكافيتريا اللي حصلنا فيها الحادثة وهي منهارة .. فأنا لازم أروحلها .. هم قريبين مني .. الصبح تعال حضرتك.
,
, عاصم رفض يسيبه يمشي لوحده وطلع لبس هدومه في لحظات واتحركوا مع بعض وكريم أول ما ركب عربيته وجنبه خاله داس بنزين وساق بأقصى سرعة ممكن يسوق بيها
, عاصم بتوتر: يا ابني بالراحة شوية خليك توصل على خير .
, كريم بص لخاله واعتذرله بس مش هيقدر يهدي سرعته واتصل على طه: أنتوا فين يا طه بالظبط ؟
, طه بتوتر: على الطريق ..
, كريم بخوف: أمل عاملة ايه ؟
,
, طه بصلها في المرايا: ماما حاضناها بس بتصرخ وبتزقها كل شوية .. وعمالة تنادي عليك وكأنها شايفاك في وضعك ساعتها .. لأنها بتقول إنك بتنزف .
, كريم بغضب: أنا قربت أوصلك .. قربت عليكم .. هدي سرعتك وهوصلك .
, طه بحيرة: توصلنا ازاي ؟
, كريم وضح: أنا كنت عند خالي فقريب منكم أصلا .. امشوا على مهلكم وأنا هحصلكم .
,
, كريم سايق بسرعة لحد ما وصل للكافيتريا اياها واتصل بطه تاني عرف منه مكانه بالظبط وطلب منه يشغل انتظار علشان يشوفه ويمشي بالراحة
, أخيرا وصلهم وزمر لطه ووقف قدامه ونزل يجري من عربيته لعندهم ومعاه خاله اللي مش فاهم في ايه أو مش متخيل مالها أمل ؟
, كريم فتح الباب ناحيتها: أمل .. أمل بصيلي .
, شدها من حضن مامتها ومسك وشها تبصله ؟ وبيكلمها: أمل فوقي ! أمل ! ردي عليا ! علشان خاطري ردي عليا .
, أمل بتهز دماغها: هيقتلونا ! هيقتلونا مش هقدر .
,
, كريم بضعف: حبيبتي محدش هيقدر يلمس شعرة واحدة منك .
, خاله كان مذهول من شكلها ورعبها ومنظرها وكلهم متابعينهم حاسين بمدى العجز إن محدش فيهم قادر يساعد
, أمل بتهز دماغها برفض ورعب وهو مش عارف يعمل ايه أو يفوقها ازاي ؟ دي في الموقف نفسه ما اترعبتش بالمنظر ده وكانت قوية وواقفة على رجليها وبتديله طول الوقت جرعة التفاؤل والأمل ! عمره ما تخيل إنها ممكن تنهار بالشكل ده أو تضعف كده ! ضمها لحضنه بحيرة ومش عارف يعمل ايه ! وهي مسكت قميصه ومكلبشة فيه .
,
, كريم بصلها برعب: أمل كلميني ! انطقي قولي أي حاجة !
, أمل ماسكة فيه برعب وحالة صمت مسيطرة عليها بس جسمها كله بينتفض من الخوف والرعب ..
, ايده حواليها وايده التانية ماسكة ايدها اللي مكلبشة بيها قميصه .. ومهما يكلمها مش بترد عليه .. بس ماسكة فيه وبتعيط من وقت للتاني ..
, سميرة بصت لكريم: وبعدين يا كريم ؟
,
, كريم بص لحماته بخوف: مش عارف .. ما تخيلتش إن الموضوع لسة مأثر فيها بالشكل ده ! ماعملتش حساب ده أبدا .
, سميرة بتوتر: طيب حاول تكلمها .. خليها تتكلم معانا وتبطل تعيط أو تصرخ .. خليها تنطق ما تكتمش نفسها بالشكل ده .
, كريم بخنقة: ما أنا بحاول حاسس كأنها مش سامعاني أصلا ..
, سميرة بعياط: معلش حاول برضه .. افضل كلم فيها ..
,
, كريم فضل برضه يكلم فيها وبرضه هي ساكتة تماما .. فزعق فيها: يا أمل ردي عليا ما تجننينيش بالشكل ده ! ردي عليا !
, أمل بصتله وفتحت في العياط من تاني: مش هقدر .. مش هقدر أكمل ! مش هقدر أسوق ! مش هعرف أسوق ! مش هعرف أوصلك ! مش هعرف أعمل حاجة هيلحقونا .
,
, كريم رفع وشها له تواجهه: حبيبتي أنتي عملتي كل ده ! أنتي كملتي وسوقتي ووصلتينا بر الأمان خلاص ! محدش هيقدر يلمسك أبدا . مش هسمح بده نهائي ! كفاية خوف .. كفاية .
, أمل حطت ايديها على وشه: أنت بتنزف صح ! بتنزف كتير .
, كريم مسك ايديها: أنا كويس .
, كريم بص لفوقه ونوّر اللمبة الصغيرة ومسك ايديها حطها على صدره وبيوريها: أنا كويس ! مش بنزف مفيش أي حاجة ..
, حط ايديها الاتنين على وشه: أنا كويس .
,
, أمل بصت لقدام: العربية مافيهاش بنزين هتقف مننا .
, كريم أخد نفس طويل: بصي اللمبة مش بتنور العربية مليانة بنزين مش هتقف ..
, أمل بعياط: هيلحقونا .. هيقطعوا هدومي .. هيشوفوني ! هيشاركوك فيا .
, كريم اتمنى في اللحظة دي لو يقتلهم التلاتة .. لو يقدر يمحيهم من أفكارها تماما ضمها أوي لحضنه: محدش أبدا هيشاركني فيكي محدش هيلمسك أبدا بطلي عياط علشان خاطري .
,
, أمل فضلت تعيط وهو ضاممها لصدره وأمها كمان بتعيط على كلامها وخوفها و وجعهم الاتنين ..
, عبد**** بصلها بأسف: آسف يا ابني و**** ما تخيلت إن كل ده ممكن يحصل .
, كريم بص لحماه وبص لخاله ومش عارف يتصرف ازاي ؟
, عاصم بتوتر: كريم الوقفة كده مالهاش لازمة يا ابني يا نرجع عندي يا نطلع على القاهرة ونشوف دكتور لكن كده مش هينفع .
, كريم هز دماغه وبصلهم: تعالوا نروح عربيتي أسرع وأوسع هتشيلنا كلنا .. عمي يلا .. يلا يا طه ؟
, عبد**** بحيرة: والعربية ؟ والحاجة اللي فيها ؟
,
, خاله عاصم فكر للحظات: الحاجة المهمة اللي فيها هناخدها وممكن نسيبها هنا أو طه يحصلنا بيها .
, طه وافق: أيوة نتحرك مع بعض يلا .
, كريم حاول ينزل أمل بس عمالة تصرخ وتشد نفسها وهو: يا أمل يا حبيبتي أنا كريم انزلي معايا .
, أمل بتصرخ: لا لا لا سيبوني .. أرجوكم سيبوني ! لا لا ٣ نقطة كرييييييم .. كريييييم الحقني منهم .. قُلهم يسيبوني .
, كريم بيحاول يسيطر على أعصابه بس بدأ يفقد السيطرة عليها .. قرب منها وضمها لحضنه وهمس: حبيبتي أنا معاكي اهو .. أنا معاكي يا أمل حسي بيا جنبك .. أنا اهو اسمعيني .. يلا نمشي من هنا .. يلا .
,
, شدها لبرا العربية وبعدها ضمت رجليها وضمت نفسها وانكمشت.. كريم حاول يوقفها أو يخليها تفرد جسمها بس رفضت تماما .. شالها بين ايديه وأخدها لعربيته وركبها على الكنبة ومامتها جنبها وأول ما بعد عنها صرخت: كريم .. كريم .. ما تسيبنيش .. ما تسيبنيش .. كرييييم .
, كريم رجعلها بسرعة: أنا جنبك .. أنا جنبك ومش هسيبك .
, قعد جنبها وضمها لحضنه وهي مستخبية كلها في حضنه ..
, طه بصله: اتحركوا وأنا وراكم على طول .
, كريم كشر وبص لخاله: خالو هتقدر تسوق ؟
,
, عاصم ركب مكانه: أيوة ما تقلقش أنت اركب يا أبو طه .
, عبد**** ركب جنبه وعاصم اتحرك بسرعة وطه اتحرك وراهم ..
, كريم بيحاول يهديها على قد ما يقدر ويكلم فيها بهدوء ومش بيقاطعه غير عياطها وشهقاتها من وقت للتاني كل شوية .. شوية وصوتها هدي وعياطها كمان فكريم بصلها و اكتشف إنها راحت في النوم .. حاول يريحها على قد ما يقدر في حضنه وبص لخاله بهدوء: تحب اجي أسوق أنا ؛
, عاصم رفض: لا لا خليك جنبها .. خليها ترتاح لحد ما نوصل .
,
, أمل وهي نايمة بعدم وعي: الدنيا برد .. بردانة يا كريم .
, كريم اتلفت حواليه وشد من وراه چاكيت بدلته ولفها بيها وضمها أوي واستغرب الدنيا مش برد نهائي بالعكس الجو حر بس الظاهر إنها عايشة في جو العاصفة لسة .. اتمنى لو يقدر يدخل أفكارها ويحميها زي ما حماها قبل كده
, حس بالعجز تاني إنه مش عارف يدخل لعاصفتها المرة دي ..
, ماعندوش أدنى فكرة ازاي المرة دي ينقذها من أفكارها اللي هي مُحاصرة جواها !
, سميرة بتوتر: هنعمل ايه يا كريم ! لو صحيت ورجعت لحالتها دي تاني ؟
,
, كريم بحيرة ووجع: مش عارف .. مش عارف بجد ! هي عايشة جوا العاصفة بتعيش كل أحداثها من تاني .. بتعيش كل اللي مرينا بيه .. ( بص لعبد**** بعتاب ) كان المفروض يا عمي من أول سفرية سافرتها معاكم ولاحظتم خوفها ورعبها من الاستراحات تفهموا إن ده مؤشر غلط هي مرت بصدمة كبيرة وكان لازم بعدها تتكلم مع مختص نفسي .. وياريت كانت صدمة واحدة لا دول كانوا كتير .. سواء حبسها في الحمام ولا محاوله اغتصابها ولا العملية ولا خطيبها السابق ولا جوازه من بنت عمها .. مصايب ورا بعض .. والمشكلة إنكم بتقولولها إنها كويسة وإنها بخير .
,
, عبد**** كشر: امال كنت عايزنا نقولها ايه ! أنتي في مصيبة !
, كريم بصله بعتاب ووجع جواه: أيوة، كان لازم تقولها إنها في مصيبة وإنها من حقها تتوجع وتتألم وتزعل .. ماكانش ينفع تقولولها إنها كويسة وهي تحاول تظهر إنها كويسة علشانكم .. كل اللي عملته إنها كبتت كل اللي حصل جواها وخبته ودلوقتي انفجر وبتعيشه من تاني .
, سميرة بعياط: طيب والعمل ؟ هتفوق ازاي ؟
, كريم هز دماغه بحيرة: هنوديها لدكتور هنشوف دكتور .. هنعمل ايه يعني !
,
, أمل بعياط وهي نايمة: كريم .. ما تغمضش عينيك .. كلمني .. مش هقدر أسوق .. ما تغمضش عينيك علشان خاطري .
, كريم بأسف: حقك عليا .. حقك عليا إني حطيتك في الموقف ده وسيبتك .. بجد حقك عليا .. ماكانش المفروض سيبتك ولا ساعتها ولا دلوقتي ماكانش لازم أسافر من غيرك .. يولع الشغل اللي خلاني سيبتك وسافرت .. مفيش حاجة في الدنيا تستاهل أسيبك علشانها يا أمل ٣ نقطة بس فوقي .. علشان خاطري فوقي وارجعيلي ..
, أمل بتتمتم: كريم اضغط على الجرح علشان ما تنزفش .. مش هقدر أخسرك .. مش هعرف أكمل لوحدي .. وقف النزيف .. اوعى تغمض عينيك .. ما تسيبنيش .
, كريم خبى وشه في دماغها ولأول مرة دموعه تنزل بسبب حد بس هي مش حد دي روحه .. وفعلا مش هيقدر يخسرها أبدا .. لازم تفوق ..
,
, صمت تام سيطر على العربية بتقطعه أمل بتمتماتها كل شوية ..
, الكل بيدعي إنها تفضل نايمة الكام ساعة اللي فاضلين لأنهم مش متوقعين رد فعلها ممكن يكون ايه !
, خاله كل شوية بيزود سرعته أكتر وأكتر وخصوصا لما بدأ يتعود على نظام العربية ويتأقلم معاها .. النهار نور ووصلوا القاهرة وطه اتصل بيهم: على فين ؟
, كريم اللي رد: اطلع عندي البيت .
,
, عبد**** هيتكلم بس قبل ما ينطق كريم بصله: عمي اذا سمحت خلينا نطمن عليها الأول ونشوف دكتور وبعدها نتكلم .
, عبد**** سكت فعلا وما نطقش وكريم بص لساعته بس لسة الوقت بدري جدا على إنه يتصل بأي دكتور أو أي حد
, بس بعدها بشوية مقدرش يفضل كده فطلع موبايله ورن على حد: الو أيوة يا علياء .. أنا آسف اني بكلمك بدري اعذريني بس محتاج مساعدتك في حاجة ضروري جدا .
,
, علياء اتعدلت بتوتر: خير يا مستر كريم اتفضل قول على طول .
, كريم بهدوء: عايزك تشوفيلي مين دكتور نفسي يتعامل في اضطرابات بعد الصدمة .. بسرعة وهاتيلي تليفوناته .
, علياء باستغراب: حاضر حاضر اديني عشر دقائق وهعرف بإذن **** بس لمين ؟ خير في ايه ؟ باشمهندس مؤمن جراله حاجة ؟ طمني عليه حصله ايه بعد امبارح وطلع ولا لسة؟
,
, كريم: لالا مش مؤمن وهو كويس .. دي أمل اللي تعبت شوية وهي في الطريق .. بسرعة يا علياء **** يكرمك منتظر تليفونك .
, سميرة بصتله بعد ما قفل: هي مين دي اللي كلمتها !
, كريم بصلها بتعب: السكرتيرة بتاعتي هتعرف تتصرف وأكتر حد بثق فيه .
, عبد**** بصله: بتسألك عن مؤمن .. خير مؤمن ماله ؟
, كريم بص لحماه: ده موضوع طويل يا عمي المصايب لما بتيجي ما بتجيش واحدة واحدة للأسف بيجوا كلهم مع بعض .. زي المثل ما بيقول المصائب لا تأتي فرادى.
,
, كريم موبايله رن ورد بسرعة: عملتي ايه ؟
, علياء: أفضل حد في المجال ده دكتور اسمه عماد الشاطر بعتلك تليفوناته على الواتس ولا تحب أتواصل معاه أنا ؟
, كريم شكرها وقفل معاها وفتح الواتس أخد الرقم واتصل بالدكتور اللي ماردش من أول مرة ولا تاني مرة لكن في التالتة رد بصوت نايم أصلا
, كريم اعتذر الأول عن اتصاله في التوقيت ده وبعدها: أنا كريم المرشدي صاحب المرشدي جروب للبرمجيات واعذرني في توقيت اتصالي بس الموضوع طارىء جدا ..
, د/ عماد: حصل خير وأهلا بحضرتك اتفضل خير ؟
,
, كريم بقلق: بص حضرتك الموضوع طويل أوي بس باختصار مراتي اتعرضت لحادثة من كذا شهر ودلوقتي انهارت على الرغم من إنها كانت كويسة .
, عماد باستفسار: انهارت ازاي ؟
, كريم: بتصرخ باستمرار وأعتقد إنها عايشة كل أحداث الأزمة اللي مرينا بيها مش سامعة ولا شايفة ولا بترد على حد فينا بس بتصرخ وبتعيط وبتتشنج وبتردد نفس الكلام ساعة الأزمة .
, عماد باهتمام: هي فين دلوقتي ؟
, كريم: نايمة جنبي .
,
, عماد باستفسار: نايمة ولا مغمى عليها ومكملة أحداث الأزمة اللي بتتكلم عنها في أحلامها ؟
, كريم بتوتر أكتر: ودي أعرفها ازاي ؟
, عماد: بتتكلم وهي نايمة ؟ جسمها طبيعي ولا منكمشة وتحس إنها بتترعش ! بتتشنج زي ما قلت ؟ بتضم جسمها كلها وبتتكور كوضع الجنين ! كل دي مؤشرات إن نومها مش طبيعي .
, كريم أخد نفس طويل برعب: هي بتعمل كل اللي حضرتك قلته ده !
, عماد سكت شوية: هاتهالي المستشفى بتاعتي .
,
, كريم برفض: لا لا حضرتك تيجيلها البيت، مش عايزها تفوق في مستشفى عايزها تفوق في بيتي وفي حضني مش في مستشفى أبدا .. هبعت لحضرتك سواق يجيبك لعندي .. أو حضرتك تيجي بنفسك اللي أسهلك .
, عماد بتفكير: أنا مش بعمل جلسات في البيت لأي حد .
, كريم بصرامة: وأنا مش أي حد وحضرتك هتعرف ده لما توصل عندي .. هبعتلك اللوكيشن على رقم الواتس ده .
, كريم قفل معاه وبعتله لوكيشن البيت ( اللوكيشن هو مكان البيت )..
,
, ناهد صاحية بدري متوترة جدا أو تقريبا ما نامتش من القلق على ابنها وابن أخوها .. حسن معاها وبيحاول يطمنها إن كل حاجة هتكون كويسة ..
, سمعت صوت عربية فوقفت: عربية كريم دي ! جه بدري أوي هو أخد الطريق صد رد ولا ايه !
, حسن باستغراب: تصدقي شكله كده .
,
, ناهد طلعت جري تستقبل ابنها وفتحت باب ال?يلا بس اتفاجئت بأخوها نازل من العربية وهو اللي سايق: ابني فين يا عاصم ! وايه اللي بيحصل ؟
, حسن سمع سؤالها طلع يجري على برا واتفاجئ زي مراته بعبد**** ومراته نازلين ووراهم عربية طه .. مابقوش فاهمين حاجة .. طيب كريم وأمل فين ؟
, الباب اتفتح اللي ورا ونزل منه كريم وهنا قلبها هدي شوية بس اتفاجئت بيه شايل أمل ونايمة بس مش معقول أبدا هتنام وتسمحله يشيلها وسط الكل ..
, ناهد بخوف: أمل مالها في ايه ؟ واتقابلتوا ازاي ؟
,
, كريم شايل أمل وداخل بيها: أطلعها الأول يا أمي .
, كريم طلع بيها على أوضته وكلهم طالعين وراه .. حطها في سريره بالراحة وقلعها شوزها وغطاها وبصلهم كلهم: الدكتور هيجي دلوقتي ما تقلقوش .
, ناهد برعب: مالها طمنوني أنا طيب ؟
, كريم: تعالوا بس نتكلم برا خليها نايمة .
, خرجوا كلهم برا باب الأوضة وحسن بص لابنه: مراتك مالها وفي ايه ؟ ونهلة فين وازاي اتقابلتوا ؟ أنا مش فاهم أي حاجة ؟
,
, كريم بهدوء: نهلة في أمان في بيت خالو .. وأمل كانت جاية مع عيلتها ووقفوا في الاستراحة اللي قعدنا فيها وقت العاصفة وحصل اللي حصل وهي كانت نايمة ولما صحيت لقت نفسها فيها انهارت .. ومرة واحدة نامت .. سكت وكمل بألم: ومعرفش هي نايمة حاليا ولا مغمى عليها ولا عقلها فيه ايه ؟
, ناهد بخوف: طيب نصحيها يا كريم !
,
, كريم برفض: لا لا يا أمي .. كانت بتصرخ على طول وما صدقنا سكتت أو نامت نسيبها لحد ما الدكتور يجي بس .
, ناهد بصت لسميرة ومسكت ايديها: ما تخافيش إن شاء **** هتكون بخير .. هتكون كويسة .
, كريم اتصل بالدكتور تاني وقاله إنه على وصول خلاص ..
, سميرة بتعيط وناهد جنبها بتحاول تهديها ومش عارفة صراحة ازاي تهديها
, الجرس ضرب وكريم نزل جري يفتح لأنه أكيد الدكتور وكان معاه ممرضة ..
,
, دخلهم وطلعوا لفوق عند باقي العيلة
, عماد بصلهم باستغراب: فين المريضة ؟
, كريم: جوا لسة نايمة .
, عماد بصله: احكيلي بسرعة ملخص الأزمة اللي اتعرضتلها .
, كريم أخد نفس طويل: هي من الوادي وكانت مسافرة وقت العاصفة اللي عدت .
, عماد: العاصفة اللي أخدت 3 أيام دي والدنيا اتقفلت ؟ وازاي تسافر في جو زي ده ؟
,
, كريم وضح: لو تفتكر العاصفة ضربت بدري عن الميعاد اللي الأرصاد قالته المهم كانت مسافرة٣ نقطة حكاله كريم اللي حصل وكمل: وهربنا منهم بس كنت اتصبت أنا وهي ولما ركبنا عربيتي واتحركنا بيها ماقدرتش أكمل بسبب إصابتي وطلبت منها هي تسوق وتوصلنا للمكان اللي بلغت أهلي ينتظروني فيه .
, عماد بانتباه: وساقت ؟ عرفت ؟ ولا هي بتعرف تسوق أصلا ؟
,
, طه كمل: حاولت أعلمها كتير بس كانت على طول فاشلة وبتاخد الموضوع بهزار وتريقة وتقول مش هتسوق .
, عماد بصله: أنت مين ؟
, طه: أخوها .
, كريم كمل: ساقت وشوية وبنزين العربية كان بيشطب بس قدرت تمون ووصلتني لأهلي وساعتها انهارت واكتشفنا إن هي كمان عندها كذا ضلع مكسور وعندها نزيف داخلي ولما وصلنا المستشفى إصابتي أنا كانت في الكلية الوحيدة اللي عندي فاحتجت متبرع وللأسف مالقيتش حد لأن والدتي سبق واتبرعتلي والمتبرع الوحيد كان هي .
,
, عماد بفضول: حد غصبها تتبرع ؟
, عبد**** كشر: لا طبعا هي عملت التحليل من ورانا ولما اكتشفنا إنها متطابقة أصرت تتبرعله ( عماد بصله باستفسار فعبد**** كمل ) أنا أبوها .
, عماد بص لكريم: أنتوا كنتوا على علاقة ببعض ؟ بتحبوا بعض ؟
, كريم نفى: لا لا ولا أعرفها ولا تعرفني ده احنا عرفنا أسماء بعض لما هي بدأت تسوق قالتلي اسمها يعني آخر الليلة خالص .
, عماد هز دماغه: وبعد ما اتبرعتلك ! حبيتوا بعض ؟
,
, كريم بزهق: لا .. كل واحد فينا رجع لحياته الخاصة أنا كنت خاطب وهي كانت مخطوبة .
, عماد باستغراب: أنت قلتلي في التليفون إن المريضة مراتك .
, كريم وضح: دلوقتي مراتي .. بص كل التفاصيل دي بعدين المهم دلوقتي إنها كل سفرية ما بتقفش أي استراحات والمرة دي أهلها اضطروا يقفوا وللأسف وقفوا في نفس الاستراحة اللي اتصابنا فيها وهي كانت نايمة وصحيت مخضوضة اتفاجئت بنفسها فيها ومن ساعتها وهي مش واعية .
,
, عماد بتفكير: طبعا أنا متوقع إن بعد كده حاولتوا ترجعوها لحياتها الطبيعية وإن مفيش حاجة حصلت وإنها كويسة وهي علشان تتأقلم معاكم حاولت تظهر إنها كويسة ! ايه اللي اتغير في حياتها بعد كده ؟ أنت قلت إنها في جامعة تقديرها ايه نظامه اتأثر ؟
, طه باسف: الأولى على دفعتها كل سنة ماعدا السنة دي طلعت الرابعة وحلمها إنها تتعين معيدة اتبخر لأنهم عينوا أول تلاتة بس .
, عماد هز دماغه: خسرت ايه تاني ؟ غير كليتها وبنت عمها وتقديرها وحلمها ؟
,
, سميرة كشرت: ما خسرتش اشتغلت مع جوزها وحبوا بعض وكتبوا كتابهم وهما أسعد اتنين وفرحهم الشهر ده .
, عماد بأسف: أنا مش بتكلم عن دلوقتي بتكلم عن وقت الحادثة خسرت ايه ؟ هو قال إنها كانت مخطوبة ليه انفصلت عنه !
, سميرة بغيظ: علشان طلع كلب واطي وما صدق إنهم ما اغتصبوهاش وراح الواطي اتجوز بنت عمها اللي لفت عليه وأقنعته إنها وحشة وإنها على علاقة بيه ( تقصد كريم ) وهو صدق وراح اتجوزها هي .
,
, عماد أخد نفس طويل بحزن: يعني أذى بنت عمها فضل مستمر ما اكتفتش بتدميرها نفسيا ومحاولة قتلها كمان أخدت منها خطيبها .. ولا نقول كان حبيبها ( بص لكريم ) واعذرني لو السؤال ضايقك ؟
, كريم بغيرة مكبوتة من سيرة شريف: لا اسأل براحتك .
, عبد**** جاوب: بنتي ملتزمة ومحترمة ومالهاش في قصة الحب .
, عماد: أنا ماليش علاقة بالالتزام دلوقتي بتكلم عن حبها لخطيبها ؟ فدي مش إجابة .
, طه وضح: لا ماكانتش تعرفه مجرد جواز عقلاني .. دكتور أخلاقه المفروض إنها كويسة ومتوافقين عقليا وماديا وبس وساعة الحادثة كانت راجعة هتتخطب لسة مش مخطوبة .
,
, عماد بدأ يرسم صورة كاملة في دماغه وبص لكريم: وأنت خطيبتك ليه سيبتها ؟ ليه حبيت دي ؟ وامتى حبيتها ؟
, كريم: لما خرجت من الحادثة دي حسيت إني كنت نايم وصحيت ولقيت نفسي مش متقبل كل حاجة في حياتي فبدأت أغيرها كلها والتغييرات دي ما توافقتش مع خطيبتي وماعجبتهاش وبالتالي٣ نقطة
,
, قاطعه صريخ أمل اللي يدوب فتحت عينيها لقت نفسها في مكان غريب مش عارفة هي فين أصلا ! طه أول واحد دخلها ومسكها: أمل حبيبتي احنا كلنا جنبك .. أنا معاكي اهو .
, أمل بتزقه وبتصرخ: ابعد عني .. ابعد عني .. سيبني .
, طه: حبيبتي أنا طه .
,
, أمل بتزقه بكل قوتها وبتحاول تبعد أو تقف بس مش قاردة لأنه ماسكها .. عبد**** قرب منها وقعد جنبها من الناحية التانية: حبيبتي أنا أبوكي .
, أمل بتصرخ: سيبوني سيبوني .. اااااه كريم .. كرييييم .. الحقني ٣ نقطة كريم٣ نقطة سيبوني ٣ نقطة سيبوه .. ب**** عليكم سيبوني ٣ نقطة كريم ما تغمضش عينيك .
, عماد بص لكريم: أنت كريم !
, كريم هز دماغه بوجع وواقف عاجز قدامها
, عماد بصله: روحلها ! خدها في حضنك وحاول تكلمها وابعدهم عنها .. ما تقوموش خلوه هو يبعدكم ..
,
, كريم قرب منها وبالفعل شد طه بعيد وشد أمل لحضنه: أمل أنا كريم .. اهدي بقى علشان خاطري .. اهدي .
, أمل بتصرخ: يلا نخرج من هنا .. هيلحقونا .. هيمسكوني وهيضربوك .. هيقطعوا هدومي هيشوفوني .. هيشاركوك فيا .. هيشاركوك فيا ٣ نقطة ابعدهم عني .. ما تغمضش عينيك .. وقف النزيف ده .. أنت بتنزف جامد .. أرجوك ما تغمضش عينيك مش هعرف أسوق ..
,
, كريم ضمها جامد لحضنه وهي مرة واحدة زقته وقامت من السرير وبتبص لكل اللي حواليها برعب وكأنها ما تعرفش حد فيهم وبتصرخ: ابعدوا عني ! ابعدوا عني ! كرييييييم ابعدهم عني .. كرييييم أنت فين تعال ! علشان خاطري تعال .
, كريم وقف وراها وضمها كتفها تقريبا وهمس: حبيبتي أنا جنبك ..
, الدكتور شاور للممرضة وجهزت حقنة وقربت منها بس أمل لفت نفسها في حضنه: ابعدهم عني .. ابعدهم عني ..
, عماد: كتفها كويس أو سيبها للممرضة .
,
, كريم شال أمل وحطها على السرير ومسك دراعها وهي بتصرخ وماكانش عارف يسيطر عليها لوحده فطه اتدخل ومسك دراعها هو للممرضة علشان تعرف تحقنها وهي بتصرخ وبتهدا واحدة واحدة لحد ما غابت عن وعيها تماما .. ساعتها بس كريم رقدها مكانها وهو وقف وغطاها كويس وبص للدكتور وسأله بوجع: ازاي أفوقها من اللي هي فيه ده ! هي عايشة جوا العاصفة ! شايفاني بنزف وشايفانا معاهم وشايفة نفسها بتسوق العربية .. ازاي أوصل لعقلها جوا وأقولها إننا خرجنا .
,
, عماد بأسف: بس هي ماخرجتش منها .. هي مثلت عليكم بس إنها خرجت لكن هي مُحاصرة جواها .. هي كبتت كل أحاسيسها وشعورها ودفنتهم جوا عقلها الباطن .. ولما نامت وفاقت في المكان اللي اتعرضت فيه للأذى عقلها الباطن طلع كل اللي حصل وبيوريهولها .. الكبت دايما آخرته الانفجار وحاليا هي انفجرت ومش شايفة ولا سامعة غير العاصفة .. بدليل إنها بردانة .. شايف انكمشت ازاي ؟ هي حاسة بنفس البرد اللي حسته ساعتها وهتحس بنفس الوجع ونفس الألم ونفس الخوف ..
, كريم غمض عينيه بوجع: تصدقني لو قلتلك إنها ماكانتش مرعوبة كده ساعتها ! كانت بتضحك وبتهزر وقوية ( ضحك بوجع ) كانت جعانة واتعشينا من الكافيتريا ! كنت متعور وخيطت ايدي .. ماكانتش بالرعب ده .
,
, عماد: كانت بتحاول تكون قوية وبتعمل المتوقع منها وحاليا هي انهارت .. خلصت كل دفاعاتها وكل حصونها .. وظهرت الحقيقة المجردة البشعة انهيارها .
, سميرة بعياط: طيب ليه دلوقتي وهي أسعد ما يكون .. هي لسة مكتوب كتابها يوم الخميس اللي فات .. فرحها قرب واحنا نازلين علشان تجهز .
, عماد: هي كانت قنبلة موقوتة وانفجرت، الموقف اللي اتحطت فيه فجرها .. هي كده كده كانت هتنفجر سواء وقفت في الاستراحة دي أو لا الموضوع كان محتاج بس لمحفز ..
,
, كريم بهدوء: عايزها تفوق قولي ازاي أفوقها ! عالجها !
, عماد بصله: أولا لازم اخدها عندي .
, كريم برفض: لا لا مش هوافق .. مش هدخلها مصحة أبدا .
, عماد باستغراب: دي مستشفى ! وهتكون تحت رعاية مستمرة .
, كريم برفض: مستشفى أمراض نفسية وعصبية ومع احترامي التام لكل اللي فيها إلا إني مش هنقلها مستشفيات وبالنسبة للرعاية شاور وحدد أنت محتاج ايه وأنا هوفره .. هتتعالج هنا في بيتي حدد عايز ايه ؟
,
, الدكتور حاول يقنعه إلا إنه رفض تماما وفي الآخر الدكتور اقتنع وبدأ يحدد طلباته علشان كريم يوفرها ..
, علقولها محاليل للتغذية علشان ما تضعفش والممرضة فضلت جنبها .. الدكتور طلب يقعد مع كريم لوحدهم وكله طلع برا وهو بدأ يسأله: أنت شاركتها كل لحظة في الحادثة دي ؟
,
, كريم بتعب: ما شوفتش لما اتقفل عليها أنا بس لما وقفت في الكافيتريا شكيت ان في حاجة غلط و٣ نقطة كمله اللي حصل
, عماد: وقفتوا في الاستراحة اللي بعدها علشان ماقدرتش تسوق في الجو ده عملتوا ايه فيها بالتفصيل الممل .
, كريم حكاله كل حاجة بالتفصيل
, عماد بفضول: ولما دخلوا وضربوك هي عملوا معاها ايه ! ضربوها الأول ! قطعوا هدومها وقطعوا ايه أنا شايف إنها محجبة ولبسها واسع فأقل شيء هيوجعها فبالتالي محتاج أعرف قلعوها ايه بالظبط ووصلوا معاها لفين !
,
, كريم غمض عينيه بوجع بيعيش من تاني أسوأ لحظات في حياته .. عجزه التام وهم بيحاولوا يقطعوا هدومها وبيحاولوا يغتصبوها .. لو وجعه ساعتها كان قيراط حاليا بعد ما حبها بقى الف الف قيراط .. مش قادر حتى على التخيل ما بالك هي اللي عايشاه من تاني !
, عماد بتشجيع: أنا مقدر إحساسك صدقني و وجعك بس لازم تعرفني كل التفاصيل .
,
, كريم حكاله كل حاجة .. كل حاجة مروا بيها بالتفصيل .. زيارتهم للتعرف على المجرمين وشبه انهيارها ساعتها وبعدها انفصالها عن شريف وجوازه من سمر وانفصاله هو عن ملك وحضوره لفرح طه وقفل الحمام عليها للمرة التانية وبعدها تدريبها عنده ورفضها التعيين وحبهم ازاي كبر واتطور وتعرضها تاني لمضايقة الشباب لما اتأخرت وإنقاذه هو ليها وبعدها أبوها اللي جه أخدها وسفره هو ليها وكتب كتابه .. حكى كل التفاصيل اللي مروا بيها ..
,
, عماد بعد فترة مش قصيرة قضاها مع كريم قام: حاليا كل اللي هنعمله إننا هنديها مهدئات لحد ما تهدا فعلا مع مضادات للاكتئاب لحد ما تفوق وتتكلم معانا .. خليك جنبها لأن حتى لو هي مش عارفاك بس حاسة بوجودك بدليل إنك أنت الوحيد اللي بتسمحله يقرب منها .. أنت الأمان حاليا .
, كريم بوجع: مش هسيبها ..
,
, عماد وهو ماشي: هفضل على اتصال بحضرتك وعلى تواصل مع الممرضة .
, مشي الدكتور وهو رجع لعيلته بلغهم باللي قاله الدكتور ..
, ناهد وقفت بتعب: طيب دلوقتي الكل يقوم يفطر .
,
, الكل هيعترض بس ناهد زعقت: محدش يقولي مش هفطر .. الكل بلا استثناء هيفطر .. كلنا حاليا بنمر بأزمة وصعبة علينا كلنا ومش عدم الأكل هو اللي هيخرجنا منها بالعكس .. كريم أنت صاحي من امتى وسافرت رايح راجع وما أكلتش من امتى وحاليا مطلوب منك تقف جنب الكل سواء مراتك أو أخوك الاتنين محتاجينك .. سميرة أنتي محتاجة تكوني قوية لبنتك وكلكم برضه لازم تكونوا واقفين معاها وجنبها .. عاصم أنت عايز تروح لمؤمن وجاي من سفر وتعب وسواقة .. كلكم محتاجين لغذا علشان تكملوا المطلوب فبدون ما حد يعارضني اذا سمحتوا يلا كلنا نشحن طاقة مش هنقول فطار هنقول هنشحن طاقتنا علشان نكمل المطلوب مننا .. علشان نقف على رجلينا جنب اللي محتاجينا ..
,
, حسن أكد كلامها والكل قعد فعلا يفطر في جو غريب صامت لحد ما سميرة قطعته وبصت لكريم: حبيبي معلش و**** نسيت أسألك .. مؤمن ماله وايه الأزمة اللي بتقولوا واقع فيها ! و**** الواحد ما فيه عقل .
, كريم ابتسم بمجاملة لحماته: كلنا مقدرين يا ست الكل .. مؤمن مرتبط ( بص لخاله ) أو بيحب واحدة وهي اللي في الأزمة وهو معاها
, حكالها مختصر حكاية مؤمن ونورهان .
, بعد سكوته سميرة كانت هتسأل تاني عن ملك بس استرخمت نفسها وسكتت
, عاصم بص لحسن: المحامي قالك هينفع نروحله امتى؟
,
, حسن بإرهاق: شوية كده هنروحله ونخرجه أصلا مفيش حاجة عليه .. المشكلة كلها في خالد .. خالد اللي هيشيل الليلة .. مؤمن القبض عليه بالطريقة دي ماكانش قانوني أصلا، كانوا المفروض اكتفوا بتفتيش الشقة اللي اتبلغ إنه مخبي نهلة فيها و لما مالقوش حاجة يبقى ماينفعش يقبضوا عليه .. لكن في توصية جامدة على القضية دي من رتبة عالية، وده برضه سبب قبضهم على نورهان ونادر اللي لايمكن يكون لهم صلة بجريمة تمت قبل ما يتولدوا أصلا.
, عاصم بعصبية: واحنا قليلين ؟ ولا مالناش علاقات عشان يتعمل معانا كده.
,
, حسن: لا طبعا بس المفاجأة هي اللي شلتنا، ده غير إني صبرت لما أتاكد إن مدام نهلة وصلت عندك بس المحامي خد الإجراءت القانونية وأنا عملت اتصالاتي بعد مااطمنت، وفعلا مفيش أي دليل على مؤمن مجرد بلاغ من هاشم إن حد سمّعه مكالمة بين ملك ومؤمن حتى مش باعتهاله، كأنه خايف يتسئل جابها منين وازاي، وحتى لو باعتها وموجودة المحامي طمني إن مالهاش لازمة لأنها تمت بدون إذن نيابة .
, عاصم بارتياح: يعني مؤمن موقفه سليم ؟
,
, حسن: مفيش حاجة عليه .. المشكلة كلها في خالد .
, كريم بصله: كل ده حلو بس خالد ليه يا بابا ؟
, حسن بصله وبص لكل الموجودين ورد بتردد هم اتكلمو كتير قدام الضيوف: مش متستر على مجرم هربان يا ابني ؟
, عبد **** فهم و حمحم بحرج: طيب يا جماعة واضح إن في بينكم كلام كتير وموضوع خاص احنا نعتذر ونطلع وأنتوا اتكلموا براحتكم .
,
, كريم اتنهد ورد على عمه: أبدا يا عمي .. أنت وطه وطنط سميرة بقيتوا أهلنا خلاص واحنا واثقين فيكم جدا .. بس فعلا في مشكلة خاصة بمؤمن والبنت اللي هو ناوي يخطبها بس كدا وأنا حكيتلكم حكاية مؤمن ونور وعشان الصورة تكون واضحة والدة نور عندها مشكلة تتلخص ب إنها ( وحكالهم حكاية نهلة كلها من الأول للآخر ) ادي كل الحكاية كاملة٣ نقطة ودلوقتي الكل اتقبض عليهم خالد وولاده ومؤمن .
, عبد **** وسميرة ردوا: **** يكون في عونهم .
,
, سميرة كملت: يا عيني عليها الست نهلة ولا فايزة دي .. يعني جوزها وأولادها مقبوض عليهم وهي مهددة .. مصيبة لتكون عرفت إنهم اتقبض عليهم هتزعل وتحط بقلبها وهي مش ناقصة .
, كريم بأسف: هي عرفت فعلا بس طمنتها إن أولادها مفيش عليهم خطر وإنهم هيخرجوا بسهولة لكن جوزها خالد مش عارف ليه لسة مش عايزين يخرجوه زيهم .
, حسن بزهق: يا ابني متستر على مجرم عارف يعني ايه متستر ؟
, كريم باستغراب: وهو فين المجرم ده ؟ طالما نهلة أو فايزة مختفية ومش لاقيينها .
, ناهد بتفكير: طيب يا حبيبي افترضنا لقوا نهلة اللي هي فايزة مش ساعتها تثبت عليه ؟
,
, حسن أضاف: ده مش بس تثبت عليه ده كمان هيتعمله قضية تزوير فوق التستر على مجرم .
, كريم برفض: ده اذا اتقبض على نهلة لكن طول ما نهلة مش موجودة فكمان فايزة مفيش .
, عاصم بص لكريم: بس يا كريم نهلة هتظهر صح بعد سقوط الحكم ساعتها اللي بلغ عنه ممكن يقول إن دي فايزة .
, حسن كشر: ما يبلغ ما الحكم سقط هتفرق ايه ؟
,
, عاصم بتوضيح: تفرق كتير.. أيوة الحكم سقط بتاع الإعدام لكن التزوير موجود وساعتها برضه خالد هيتحاكم بتهمة التزوير .
, حسن بزهق: يا**** يعني يا تستر يا تزوير ايه التعقيد ده !
, كريم بصله وبيفكر وبيدرس في حاجة وبعدها بصلهم: احنا ممكن نعمل حركة حلوة أوي .
, كلهم بصوله بانتباه وهو كمل: احنا نموت نهلة دي خالص .
, كلهم تنحوا لاقتراحه بس كريم كمل: وبعد سقوط الحكم تطلع فايزة وبكده نخلص من قصة التزوير .
, ناهد كشرت: لا مش فاهمة ! يعني ايه تموتوها ! وازاي ؟ ماهي هتظهر فايزة .
,
, كريم بص لمامته: بصي هو مش المفروض إن خالد متجوز أخت فايزة ! وهو عارف إن نهلة بريئة وعلشان كده لما هربت هو وقف جنب عيلتها وحب أختها وتكفل بيهم واتجوزها وما يعرفش أي شيء عن فايزة دي خالص .. تمام ! دلوقتي هو وعياله يقولوا إن نهلة ماتت من فترة وهنطلعلها شهادة وفاة قديمة وبالتالي مفيش قضية أصلا وطول ما فايزة ونهلة مختفيين يبقى احنا في الأمان لسقوط الحكم .
, ناهد بفضول: وبعدين لما يسقط ؟
,
, كريم كمل: تظهر فايزة وتروح تسلم نفسها وهتطلع لأن الحكم سقط وساعتها عيال أختها اللي هما عيالها هياخدوها بصفة إنها خالتهم ومن ريحة والدتهم وبكده لغينا قضية التزوير تماما .. نهلة وماتت وفايزة وظهرت .. يبقى كده كله في الأمان .
, ناهد كشرت: وهي تعيش مع جوزها ازاي قدام المجتمع ؟ ولا تقبل إنه جوز أختها وتسكت ؟
, عاصم بغيظ: يا ستي ساعتها يتجوزها تاني باسمها الجديد .
,
, حسن بيوزن الحكاية كلها في دماغه وبص لعاصم: فكرة جهنمية .. هبلغ خالد وعياله يقولوا الكلام ده إنها ميتة ( حسن كمل بحيرة ) بس لازم نطلع شهادة الوفاة .
, عاصم كشر: فعلا لازم .. ويكون حد مضمون يعملها بدون ما يفتح بوقه لنروح كلنا في داهية .
, حسن فكر شوية: سيبولي أنا موضوع شهادة الوفاة ده ..
, ناهد بتوتر: أنت هتعمل ايه ؟
,
, حسن بصلها: أعرف واحد شغال في السجل المدني ويقدر يساعدنا وأمان .. هروح أقابله وأنت يا كريم يلا نروح نطلع مؤمن .
, كريم بص لأبوه ولخاله بحيرة ومش عارف يقول ايه بس مش هينفع يسيب أمل نهائي دلوقتي .. مش هيقدر أصلا !
, ناهد اللي اتكلمت: سيبوا كريم جنب مراته أنتوا شوفتوا حالتها وبعدين مش بتهدا غير معاه هو بس .
, عاصم بتفهم: فعلا خليه جنبها **** يعافيها يارب .. أنا هروح لوحدي .
, حسن بتصميم: لا يبقى يلا نروح أنا وأنت وبالمرة نقابل خالد ونفهمه الليلة يلا .
,
, ملك راحت للمحامي وراحت لأبوها ومش عارفة تتصرف ازاي ! والمحامي قالها الموضوع هياخد وقت .. راحت بيت أخواتها الفاضي وقعدت الليلة كلها لوحدها تعيط .. معقول بعد ما اتعودت عليهم هيروحوا منها كلهم !
, الصبح قررت تروح لمامتها تساعدها .. هتطلب من مامتها وسليم يقفوا معاها..
,
, لبست بسرعة ونزلت لبيت مامتها .. اتفاجئت بعربية سليم جوزها مركونة برا بس ابتسمت أكيد جوزها جاي يدور عليها لما سمع باللي حصل علشان يساعدها .. نزلت بهدوء من عربيتها وسمعت صوتهم جاي من التراس واستغربت صوت الضحك والهزار .. فراحت بهدوء لعندهم وشافت كل واحد ماسك كاس في ايده وبيرفعوه باحتفال
, سليم بضحك: في صحة الضربة القاضية اللي خلصنا بيها من الكل .. قلتلك هخلصك منهم كلهم .
,
, رقية ضحكت: أيوة ما وثقتش فيك بس طلعت قد كلمتك .. بس فاضل أهم واحدة فايزة الكلب دي لازم تتعدم قبل ما المدة تخلص .. وخالد لازم يدفع تمن جوازه عليا .. اطلب من هاشم يرفع عليه قضية تستر على مجرم وبعدها قضية تزوير .. هو اتجوزها باسم واحدة تانية يعني عملها بطاقة مزورة .. لازم خالد يتسجن هو و عياله .
, سليم شاور على عيونه: من عينيا الاتنين طيب ملك ناوية معاها على ايه ؟
,
, رقية كشرت: خانتني لما اختارت تقف في صف أبوها .. بس مش هنعملها حاجة هي اتحطمت خلاص بعد كريم ما سابها .. والشرب هيدمرها ..
, سليم ضحك: اوعي تنسي إن الشرب ده اللي عرفنا الحكاية كلها ! لولا إني حطيتلها قزايز الخمرة في البيت مع مجلات كريم وفي العربية ولا كانت سكرت ولا جت بعبعت في حضنك بكل الحكاية فما تلوميش الشرب اذا سمحتي .. بعدين ملك لسة لازماني .. هي مراتي .
,
, رقية كشرت: مراتك ! ماشي يا أخويا خليها مراتك أنت حر المهم إني أنا مش هسامحها على اللي عملته وعلى عدم وقوفها جنبي .. وهبلغ أبوها وأخواتها إنها هي اللي خانتهم وفتنت عليهم وهي اللي عايزة تخلص من مامتهم .. وساعتها هترجع لحضني أنا وبس لما يقفلوا في وشها كل الأبواب ..
, سليم ضحك: وحضني أنا كمان ما تنسيش ده غير إن الفضل يرجعلي إني راقبت موبايلها وهو اللي وصلنا لكل ده ٣ نقطة
,
, الدنيا لفت بملك ومش عارفة تستوعب اللي سمعته ده كله .. كل اللي هم فيه ده تخطيط أمها وجوزها ؟ وهي اللي عرفتهم كل حاجة ؟
, دموعها نزلت لأنها عرفت وحست إنها بكده خسرت كل معنى حلو في حياتها وخسرت أي أمل إنها تعيش مرتاحة وسط عيلة بتحبها ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٨

كريم طلب من أهل أمل يطلعوا يرتاحوا ودخلهم أوضتهم عبد**** وسميرة في أوضة وطه في أوضة ..
, عبد**** قبل ما كريم يمشي من عنده: كريم أنت كمان محتاج ترتاح شوية !
, كريم ابتسمله: هطمن بس على أمل وهرتاح شوية حضرتك ما تقلقش .. أنا هكون في الأوضة اللي جنبها لو حد فيكم محتاج أي حاجة يبلغني بدون تردد ..
, طلع وابتسم باستغراب إن عبد**** غيران على بنته وعايز يطمن هو هينام فين أو هيقعد فين بما إنه دخّل أمل أوضته فحب يطمنه بدون ما يوضحله إنه فاهم قصده..
,
, راح لأمل يفضل معاها شوية .. قعد جنبها والممرضة بصتله: حضرتك باين على شكلك الإرهاق اتفضل ارتاح شوية المهديء اللي هي واخداه مش هيخليها تفوق قبل ساعتين أو تلاتة على الأقل .
, كريم بصلها بتعب: عارف .. بس ينفع حضرتك تسيبينا بس دقيقتين لوحدنا وبعدها هطلع أرتاح .
, الممرضة ابتسمت بتعاطف وحست اد ايه هو بيحبها ومفتقدها ..
,
, خرجت وسابتهم وكريم قرب من أمل مسك ايدها وباسها فكلها طرحتها اللي حس إنها خانقاها .. وفضل يتكلم معاها: تخيلت ألف مرة قبل كده إني بدخل الأوضة دي وأنا شايلك بس عمري أبدا ما تخيلت للحظة إني هدخل بيكي وأنتي حالتك كده ! كنتي في تخيلاتي لابسة فستانك الأبيض .. فرحانة والفرحة مش سايعاكي .. عيني في عينيكي وأنتي بتخبي وشك في صدري علشان مكسوفه مني .. تخيلت نفسي بفك طرحتك بس مش كده أبدا .. تخيلت كتير أوي يا أمل ..
,
, تخيلت سيناريوهات كتيرة أوي يا أمل لكن السيناريو ده عمره ما خطر في بالي .. ليه غيبتي عني بالشكل ده ! ليه بتحرميني منك ! ليه بتسيبيني لوحدي كده ! زي ما أنا أمانك يا أمل أنتي كمان أماني ومرسايا والدفء اللي عايش فيه ٣ نقطة ارجعيلي يا أمل .. ارجعيلي علشان خاطري .. مش أنتي اللي محتاجاني لا أنا اللي محتاجلك لأني بستمد قوتي منك أنتي ..
, قرب من وشها وباس راسها بهدوء وفضل جنبها ماسك ايدها ..
,
, ملك مشيت من عند بيت مامتها مش عارفة تروح فين أو تعمل ايه ؟أمها وجوزها بيخربوا حياتها .. ليه كل ده بيحصلها ؟ ليه حياتها بتتدمر حواليها ؟
, ياترى لما نادر ونور يعرفوا إنها السبب في اللي حصلهم هما وأمهم هيعملوا ايه ؟ معقولة هتخسرهم ! خرجت مش عارفة تروح فين ولا لمين !
, فتحت موبايلها بتدور على البرنامج اللي سليم اتجسس عليها عن طريقه لحد مالقت برنامج ومخفى بحيث مايكونش ظاهر قدامها لازم تدوس على التطبيقات المخفية وتجيبه مسحته واتأكدت إن مفيش حاجة تاني على الموبايل
, حست بمدى عجزها وضعفها وأخيرا راحت بيت أخواتها تستخبى فيه من الدنيا كلها .. تلحق تشبع من ريحتهم في المكان وذكرياتها القليلة بوجود أخوات ليها هنا٣ نقطة
,
, عاصم وحسن وصلوا لمؤمن بالمحامي وخرجوه بسهولة فعلا لأن مفيش أي سبب للتحفظ ولا في أي دليل ضده ..
, راحوا بعدها لخالد وعياله وحسن استغل كل معارفه علشان يسمحولهم يقعدوا كلهم مع بعض بالمحامي ..
, بمجرد ما الظابط خرج حسن بصلهم وهمس: ركزوا معايا كويس أوي .. دلوقتي أنتوا هتقولوا إن نهلة والدتكم اتوفت .
, كلهم شهقوا ونادر برفض: لا .. لا٣ نقطة
,
, حسن وقفه: مش وقته اسمعني للآخر وإلا أبوك يا هيلبس قضية تستر على مجرم أو قضية تزوير وبعدين نهلة اللي اتوفت وهي أصلا متوفية والدتك فايزة عايشة وهتفضل عايشة فاوزن الأمور صح قبل ما تعترض .. هتقولوا إن نهلة اتوفت من فترة وأنا هطلع شهادة وفاة قديمة لها ..
, حكالهم بسرعة الخطة بتاعتهم ووضحلهم هيعمل ايه بالظبط علشان كلهم يقولوا نفس الكلام بدون لخبطة
, وكلهم اقتنعوا بالفكرة على الرغم من رفضهم لها بس الفكرة فعلا كويسة ..
,
, الظابط دخل وقعد وسطهم ٣ نقطة
, نورهان واقفة بعيد شوية ومؤمن راح جنبها: اطمني الأزمة دي هتعدي .
, نورهان ابتسمت: إن شاء **** .. أنا بس قلقانة عليها .
, مؤمن طمنها: ما تقلقيش أبدا .. كريم وصلها للأمان .. المهم طمنيني عليكي نمتي ازاي هنا الليلة كانت عاملة ايه .
, نور دموعها لمعت: كانت ليلة صعبة أوي ما نمتش ولا لحظة غير الخوف والقلق اللي كنت عايشة فيه .. أنا تعبت جسمانيا ونفسيا تعبت أوي .
,
, مؤمن قلبه وجعه عليها: معلش ليلة وعدت إن شاء **** مش هتتكرر تاني وكل حاجة هتبقى أحسن من الأول .. والمهم إن ماما كويسة وبأمان اطمني .. كريم مستحيل يسيبها إلا بعد ما يطمن عليها وتكون بأمان .
, عاصم مراقبهم وعينيه على نور بيحاول يدرسها أو يشوفها كويس
, نور مسحت الدمعة اللي نزلت و بصت لمؤمن: هو كريم فين صح ! ليه مجاش معاهم !
, مؤمن بتوضيح: تلاقيه ما رجعش أصلا معاهم وبابا بس اللي رجع .
,
, عاصم سمعهم فاتدخل: لا لا هو هنا بس خطيبته رجعت معانا وتعبانة شوية فاضطر يقعد جنبها .
, حسن بيكلم عاصم فراح بيرد عليه ونورهان بصت لمؤمن وبتريقة: خطيبته اه .. شوفت اللي كان عندك ثقة عمياء إنه يضحي بحياته علشانك .. مقدرش يضحي بساعة واحدة علشانك أصل خطيبته واحشاه أوي .. بقالها كام يوم بعيدة عن عينيه يا حرام .. وقال ايه اطمني .
, مؤمن بصلها بنرفزة: على فكرة كريم أكيد عنده سبب قهري .
,
, قاطعته نور: أيوة عنده .. خطيبته جت من السفر وواحشاه .
, مؤمن بصلها بغيظ: أنتي ما تعرفيش كريم فما تتكلميش عنه .
, نور بغيظ: كريم إنسان كويس ده محدش يقدر ينكره بس ياريت تكون عارف مكانتك ايه ومقدارك ايه وبلاش العشم الزيادة ده علشان ما تتوجعش .
, مؤمن بثقة: لا يمكن يجي يوم كريم يوجعني فيه أنتي فاهمة ؟
, نور بأسف: امال اللي في عينيك ده ايه يا مؤمن !
,
, مؤمن قبل ما يرد أبوه: مؤمن يلا علشان يدوب نلحق اللي ورانا .
, عاصم قرب منهم وبص لنور: كان نفسي أتعرف عليكي في ظروف أفضل من دي بس اللقاء نصيب .. ف لينا لقاء تاني بس بعد ما تخرجي من هنا بالسلامة .
, اتحركوا وعاصم أخد ابنه وروح وحسن طلع علشان يخلص شهادة الوفاة قبل ما البوليس يعمل تحرياته ..
,
, في الطريق تليفون عاصم رن وكانت مراته اللي عايزة تطمن على مؤمن اداله التليفون وأول مامؤمن كلمها انفجرت في العياط من خوفها عليه فضل يطمنها وبعدها قفل معاها
, وصلوا البيت واستقبلتهم ناهد اللي جريت على مؤمن حضنته بحب: روح قلبي .. عامل ايه يا حبيبي طمني عليك ! أنت كويس ! كنت هتجنن أنت وكريم تغيبوا عني كده !
,
, مؤمن ابتسملها بحب: أنا كويس يا عمتو ما تقلقيش عليا .
, ناهد بحب: تعال افطر .. يلا تلاقيك ماأكلتش من امبارح .
, مؤمن بتعب وإرهاق: لا لا أنا محتاج أغير هدومي وآخد شاور الأول .. سيبيني أرتاح شوية .
, ناهد بتفهم: ماشي يا قلبي بس الأول طمني عن نور ! عاملة ايه وحالتها ايه وشوفتها ولا لا؟
,
, عاصم اتدخل: يا ناهد سيبي الواد يرتاح شوية وهو كويس اهو قدامك ونور كويسة وشافها واطمن عليها قبل ما نيجي ما تقلقيش .
, ناهد بتذمر لأخوها: **** سيبني أطمن منه اسكت أنت .
, عاصم سكت ومؤمن ابتسملها: عمتو أنا كويس ونور كويسة وفكرة عمي حسن كويسة وبإذن **** هتعدي على خير .
, ناهد: طيب يا حبيبي .. يلا مش هطول عليك اطلع ارتاح يا قلبي دلوقتي .
,
, مؤمن طلع لأوضته وهو معدي من قدام أوضة كريم كان هيدخله ويدوب هيخبط على الباب بس اتراجع .. معقولة كريم يسيبه علشان بس يقعد مع أمل شوية !
, اتخنق من جواه وخصوصا وهو بيفتكر كلام نورهان .. لأول مرة يفكر كده في كريم ! بس برضه لأول مرة كريم يسيبه فى ظرف زي ده ! بس كريم سافرله بأم نورهان للمنيا ورجع حقه يرتاح ! بس يرتاح ازاي وهو عارف إنه مقبوض عليه! معقول يجيله نوم !
,
, راح لأوضته دخل وقف تحت الدش الأفكار كلها هتجننه ..
, الممرضة دخلت عند كريم لما اتآخر جنب أمل وشافته ماسك ايدها وساند راسه على ايديه اللي ضامة ايدها وساكت
, الممرضة بهدوء: على فكرة جسمك محتاج الراحة ! و**** ما هتفوق دلوقتي نام الساعتين دول .
, كريم بصلها بتعب: أنتي متخيلة إني مش عايز أنام مثلا ! مش عايز أرتاح علشان أعرف أقعد جنبها ! بس ازاي ! أنتي قوليلي ازاي أنام وهي في الحالة دي ! ازاي أمنع نفسي وعقلي من التفكير فيها عشان أنام !
,
, الممرضة بتعاطف: أنا ممكن أقولك على منوم أو مهديء هيساعدك تنام !
, كريم ابتسم بتقدير: متشكر لاهتمامك بس مش هينفع اخد منوم وهي تصحى وأنا ما أعرفش أو ما أقدرش أفوق .. على العموم أنا هقوم وأسيبك براحتك شوية معاها .
,
, الممرضة بسرعة: لا أنا مش قصدي إني أخرجك برا بس أنا فعلا شايفاك محتاج لراحة ونوم ضروري .
, كريم ابتسملها: متشكر لحضرتك .. صح ما قلتيليش اسمك ايه !
, الممرضة بهدوء: اسمي إيمان .
, كريم هز دماغه وابتسم: تمام يا إيمان اسمحيلي بس قبل ما أخرج اخد حاجة من الأوضة .
, ايمان بإحراج: يا خبر اتفضل طبعا .
,
, كريم أخد اللي محتاجه من الأوضة وخرج وقبل ما يدخل الأوضة اللي هيقعد فيها سمع صوت خاله فبصلهم من فوق: أنتوا جيتوا ؟
, عاصم: أيوة هو مؤمن ماعداش عليك .
, كريم باستغراب: لا هعدي أنا عليه .
, كريم دخل أوضته الجديدة حط حاجته فيها وطلع لأوضة مؤمن خبط عليه بس ما ردش خبط مرة واتنين وبرضه ما ردش فكريم فتح الباب ودخل بس لقى الأوضة فاضية وبعدها سمع صوت المياه في الحمام ..
,
, قعد منتظره لحد ما خرج والاتنين بصوا لبعض وكريم مستغرب ازاي جه من غير ما يعدي عليه أو يسأله حتى عمل ايه في الطريق ! ومؤمن مستغرب ازاي مجاش لعنده وسابه لوحده ؟
, صمتهم طال ومحدش فيهم قطعه .. مؤمن بص لكريم: هلبس هدومي .
, دخل لأوضة اللبس وكريم منتظره لحد ما خرج ووقف يسرح شعره بتعب وبعدها قعد في وش كريم اللي منتظره يخلص: نعم ! خير ! جاي عايز حاجة ؟
,
, كريم استغرب لهجته اللي بيتكلم بيها وبصله بذهول: ايه نعم دي ! أنت ازاي تكلمني باللهجة دي ؟ ومن امتى اصلا باجي أوضتك تقولي نعم عايز حاجة !
, مؤمن وقف بنرفزة: أيوة أقولك يا كريم !لما أكون مرمي في الحبس وأنت تيجي وما تعبرنيش يبقى أقولك نعم عايز ايه ! تاعب نفسك وهزيت طولك لحد أوضتي ليه ؟ نعم !
,
, كريم وقف مصدوم من كلامه: أنت واعي للي بتقوله ؟ أنت في وعيك ولا حد ضربك على دماغك ومش مركز ؟
, مؤمن بصله بغضب: يا ريت حد ضربني على دماغي وماأبقاش مركز .
, كريم هز دماغه برفض: أنت بجد بتكلمني كده ! يعني أنا روحت المنيا علشان خاطر حماتك وما تعرفش أنا رجعت ازاي وماعندكش أدنى فكرة عن ظروفي وبتكلمني بالطريقة دي ؟
,
, مؤمن بغضب ولوم: مهما تكون ظروفك يا كريم مهما تكون ! عقلي مش قادر يستوعب إن في شيء ممكن يكون أهم من إني محبوس ! أنا كنت محبوس يا كريم وقلت أكيد ما رجعتش بس بعدها أعرف إنك رجعت وإنك قعدت جنب حبيبتك .. ماقدرتش تسيبها نص ساعة ولا ساعة وتجيلي .. ( اتكلم بوجع ) أنا عارف إنك بتحبها بس ماكنتش أعرف إن أنا مش مهم للدرجة دي !
,
, كريم بصله كتير مش عارف يقوله ايه وبوجع هو كمان: أنت ماعندكش أدنى فكرة أنا قضيت الليلة اللي فاتت دي ازاي ! وماعندكش أدنى فكرة عن ظروفي وبتتهمني إتهام زي ده ؟ هو أنت بجد يا مؤمن مش عارف قيمتك وغلاوتك عندي ؟
, مؤمن بصله بوجع: كنت فاكر إني عارفها بس صراحة إنك ما تجيش ليا ده وجعني أوي منك .
, كريم أخد نفس طويل وبصله: ده في مقولة بتقول: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعل له عذرًا.
,
, مؤمن بصله بعتاب: وعذر سيادتك ايه ! أمل جت من السفر ! كانت واحشاك ! كنت بتوصلها بيت خالها ! ماقدرتش تسيبها ! زعلت منك ؟ ايه عذرك يا كريم !
, كريم بصله كتير وفكر يسيبه ويخرج وما يردش عليه وما يهتمش بزعله ويجرحه زي ماهو جرحه بكلامه .. بس بعدها اتراجع ومسك مؤمن من ايده وشده معاه ومؤمن معترض وبيسأله رايح فين بس كريم ساكت وشده لأوضته وخبط على الباب خبطة خفيفة وبعدها طلعت الممرضة إيمان مع استغراب مؤمن مين دي ؟
, كريم سلم عليها: ممكن تقولي لأخويا ( وشدد على كل حرف بكلمة أخويا ) أنتي مين وبتعملي ايه هنا !
,
, إيمان أستغربت بس كريم كرر عليها: معلش طاوعيني واتكلمي .
, إيمان بصت لمؤمن: أنا الممرضة إيمان من مستشفى الدكتور عماد الشاطر جاية أتابع مع المريضة أمل اللي جوا .
, مؤمن مش فاهم: عماد الشاطر مين ؟ وأمل مين اللي أنتي بتابعي حالتها ؟
, كريم بضيق: مؤمن هو أنت ولا أنا نعرف كام أمل ؟
, إيمان وضحت: الدكتور عماد دكتور أمراض نفسية وعصبية وأنا مع المريضة أمل مرات الأستاذ كريم وهي حاليا واخدة مهدئ ومعلقينلها محاليل علشان عندها حالة انهيار تام .
,
, مؤمن بصلها بذهول تام وبص لكريم اللي موجوع أكتر منه .. دلوقتي شاف الوجع اللي في عينيه ! دلوقتي حس بأخوه ولعن غباءه اللي عماه بالشكل ده وبصله: هي مالها ! ايه اللي حصل ؟ كريم انطق أمل مالها ؟
, كريم بوجع: عندها انهيار عصبي ودخلت في حالة هيستريا من الصريخ والعياط ومش عارف أو مش عارفين نخرجها منها والدكتور عطاها منوم .
, مؤمن بذهول: من ايه ؟ طيب ليه ؟ فهمني !
,
, كريم بهدوء: أعتقد إنه ما يهمكش تعرف عنها حاجة ! أنت اوريدي(بالفعل) حكمت إني ما بحبكش وإنك عارف مكانتك عندي وإني بتدلع معاها وواحشاني وعلشان أنا تافه أوي كده ماجيتش عندك .
, كريم سابه ومشي ومؤمن فضل واقف مكانه باصص لإيمان اللي مش قادر يستوعب كلامها وسأل باهتمام: هي حالتها ايه ! وليه حصلها كده ؟
, الممرضة بهدوء: أنا آسفة ماأقدرش أديك أي معلومات عنها .
,
, مؤمن كشر: أنا أخوه على فكرة زي ما قالك مش حد غريب! وأعرف كل حاجة عنهم .
, الممرضة بتفكير: هي كانت اتعرضت لحادثة وقت العاصفة٣ نقطة
, مؤمن قاطعها: أنا عارف كل حاجة عن العاصفة واللي حصل فيها بس ده من فترة واتنست .
, الممرضة: ما اتنستش هي كانت جواها وطلعت للسطح .. انهارت .
, مؤمن بعدم فهم: انهارت بعد ما بقت سعيدة ومبسوطة ! هي بتحبه وفرحهم قرب ايه سبب الانهيار ؟
, الممرضة ابتسمت بعملية: حضرتك تقدر تكلم الدكتور أو أخوك وهو يفهمك التفاصيل دي .
,
, مؤمن سابها بغضب وشتم نفسه وأنبها ازاي سمح لأي حد يخليه يظن في كريم أخوه ؟! ده بينهم عمر كامل ! عمر بحاله ازاي بكلمة من نور شك إنه فعلا ممكن يتأخر عنه ! أول مرة في حياته يسمح لحد يتدخل في علاقته بكريم ! ده أبوه وعمته من وهما عيال ما سمحلهمش يتدخلوا في علاقتهم دلوقتي ازاي يرمي ودنه لحد ! ده كريم !
,
, بص حواليه وراح الأوضة اللي جنبها اللي دخلها كريم وخبط عليها وكريم رد فعلا ودخل عنده: أنا آسف يا كريم .
, كريم بتعب: أنا مش قادر أتكلم يا مؤمن و**** ما قادر .
, مؤمن قرب منه: حقك عليا .. أنا مش عارف ازاي كنت غبي كده ؟ بجد حقك عليا،أنا مش عارف ازاي فكرت إنك ممكن تتآخر عليا بدون سبب قهري .
, كريم بصله: حصل خير يا مؤمن أكيد أنت تعبان روح ارتاح .
,
, مؤمن مسكه من دراعه: كريم بجد سامحني بس و**** اتوجعت أوي لما عرفت إنك هنا وماجيتليش الحبس .. لا يمكن كنت أتخيل ده .. كمان سألت عنك فبابا قالي إنك جيبت معاك أمل وأنت معاها علشان تعبانة شوية .. بس تخيلت إنها تعبانة إرهاق من السفر لكن عمري ما كنت أفكر كده .
,
, كريم بتعب: مؤمن أنا عارف إن اللي حصل لا يمكن حد يتوقعه بس أنت افترضت إنك مش مهم أو إني ممكن أتخلى عنك أو إني أفضل قعدة مع أمل على إني أجيلك في ظرف زي ده ! أنت في لحظة واحدة نهيت علاقة قوية من أكتر من 18 سنة .. بخرت السنين دي كلها في جملة .. وكأن كل اللي مرينا بيه ده كان وهم .. لخصت علاقتنا القوية بإني ممكن أبيعها علشان أقعد أحب في خطيبتي شوية ! أنت متخيل أنت عملت فينا ايه ؟
,
, مؤمن أنت الشخص الوحيد اللي في الكون ده كله اللي بعتبره أنا .. أنا وأنت شيء واحد وكيان واحد .. أنا واثق تمام الثقة إني لو طلبت منك دلوقتي روحك هتديهالي عن طيب خاطر بس كنت متخيل إن الثقة دي متبادلة والعلاقة دي متبادلة .. أول مرة أعرف إن موقف واحد عادي أتآخر غصب عني تقوم أنت تهد كله كده .
, مؤمن مسكه من كتافه: أنا آسف وأقسم ب**** إني أنا بفكر زيك بالظبط .. بس غصب عني ظنيت فيك للحظات فاعذرني بجد .. سامحني دي غلطة ولا يمكن تتكرر .. أنا بس لأول مرة في حياتي أرمي ودني لحد وآخر مرة .. ده مش هيتكرر تاني أبدا .
,
, كريم بصله باستغراب: رميت ودنك لمين وليه عايز يفرق بيني وبينك ؟
, مؤمن بحرج حكاله حواره مع نورهان في المرتين وكريم بيسمعه وانتظره لحد ما خلص: كالعادة أنت غبي يا مؤمن .
, مؤمن كشر وبصله: أنا غبي ماشي علشان سمعت كلامها و٣ نقطة
,
, كريم قاطعه: لا لا مش بس علشان سمعت كلامها، ده ما يتوصفش بالغباء ده أنت تخطيت الغباء بمراحل وتخطيت العته وكل الصفات الدميمة اللي في الدنيا لكن أنت غبي في طلبك من نور إنها تعامل أمل زي أنا وأنت ده طلب غبي ومتخلف زي صاحبه .
, مؤمن كشر بغيظ: يعني أنا غبي علشان عايز مراتي ومراتك يكونوا أخوات!
,
, كريم أخد نفس طويل بتعب: علاقتي أنا وأنت ما اتخلقتش في يوم وليلة دي اتبنت في ظروف صعبه وأزمة عدت علينا واجهناها أنا وأنت .. ثقة اتبنت في سنين طويلة ومواقف كتيرة مرينا بيها مع بعض واكتسبنا العلاقة دي .. فما ينفعش تيجي تطلب من أي اتنين تقولهم أنتوا حبوا بعض وعايزهم يكونوا زينا يعني أي عقل يقول ده ؟ هل لمجرد إنك بتعتبرني أخوك تطلب من مراتك تعتبرني أخوها ! فده غباء منك..
,
, أنا قلت لأمل نفس اللي أنت قلته لنورهان ومش هنكر إن أمل تقبلت الفكرة بس مش كل الشخصيات زي بعض،طيب ده في الطبيعي لكن لما تيجي تطلب من أخت البنت اللي انفصلت عنها إنها تحب اللي بقت بديلة لأختها وتعتبرها أكتر من أختها فده اسمه قمة التخلف .. أنت تخطيت الغباء بمراحل بطلبك ده من نور .
, مؤمن بنرفزة: امال أنت عايزني أعمل ايه ! أقولها اكرهيها ! دي أخدت خطيب أختك السابق ولعي فيها ؟
,
, كريم بنرفزة: أنت يالا أنا تعبان ومش فايق .. بص ما تقولهاش أي حاجة وما تطلبش منها طلب أوفر بالشكل ده .. احنا مش ملايكة .. واحدة أخيرا لقت عيلة واخت ويدوب بدأوا يقربوا من بعض تقوم تيجي سيادتك تطلب منها طلب زي ده ؟ ده غباء سيادتك ده المثل بيقول أنا وأخويا على ابن عمي فما بالك بالعدو .
, مؤمن بغيظ: امال كنت عايزني أعمل ايه ! لما تكلمني بغيظ عنك أعملها ايه ؟ أو لما توضح إنها مش عايزة علاقة مع أمل المفروض أشجعها !
,
, كريم بهدوء: لا يا سيدي محدش قال شجعها وكمل بلوم: بس لما تتكلم عني أعتقد المفروض سيادتك تكون عارفني كفاية علشان ترد عني وتسكتها وتوقفها كمان .. لكن بالنسبة لعلاقتها بأمل فدي تسيب الوقت والمواقف تقربهم من بعض بكرا يحصل بينهم احتكاك كتير يقربهم من بعض لكن مش بالأمر .. وبعدين النتيجة اهيه قولتلها قربي راحت بعدتك أنت عننا .. سيب الأيام تقربهم والمواقف تجمعهم مع بعض .
, مؤمن بخجل: خلاص المهم سيادتك ما تزعلش مني .
,
, كريم بصله بعتاب: أنا مصدوم أكتر من إني زعلان ! مصدوم إنك طلعت من الرجالة اللي بتمشيها ستاتها وبتمشي ورا كلام الستات .
, مؤمن بغضب: أنا مش كده يا كريم ولا عمري هكون كده .
, كريم بصله: اللي عملته من شوية بيقول عكس كلامك ده .. رميت ودنك لنور وقالتلك كلمتين عني سيادتك صدقتهم وراجع تتخانق معايا .
, مؤمن أخد نفس طويل: يا كريم لا.. أنا آسف و**** ماكانش قصدي بس فعلا لولا إني بحبك أوي وأنت أخويا أوي ماكانش صعب عليا منك .
,
, كريم بصله بإرهاق: مؤمن أنا محتاج أرتاح شوية وأكيد أنت كمان .. روح ارتاح وأنا كمان قبل ما أمل تصحى .. كمان الكلام واحنا الاتنين مرهقين مالوش لازمة .
, مؤمن خرج وهو جواه كمية غضب من نفسه رهيبة ..
, حاول ينام بس معرفش وكريم زعلان منه كده فقام نزل تحت شاف عمته قعد معاها وعرف منها إن أبوه راح لحسن علشان موضوع شهادة الوفاة دي ..
, ناهد بحيرة: مالك مهموم كده ليه ! في حاجة جديدة ؟
, مؤمن بتردد بص لعمته: كريم زعلان مني يا عمتو .
, ناهد باستغراب: طيب وفيها ايه ! ما أنتوا كتير بتتخانقوا وتتصالحوا !
,
, مؤمن بحرج منها: لا المرة دي مختلفة أنا زعلته جامد .. كلمته بأسلوب مش كويس واتهمته إنه قاعد يحب في أمل وسابني ومجاش عندي .. بصي من الآخر برطمت بكلام كتير بس و**** ماكنت متخيل أبدا إن أمل تعبانة بالشكل ده ! وزعلت بجد لما عرفت إنه جه ومجاش عندي وساب أبويا وعمي يجوا وهو لا .
,
, ناهد كشرت: طول عمرك لسانك سابقك كده وجايبلك الكلام .. بس كريم شوية وهيهدا وبعدين هو ما يعرفش يزعل منك أصلا .. كمان أمل تعبانة أوي يا عيني و**** مش عارفة أصلا ايه اللي جرالها .. أنت ما تتخيلش حالتها وصدمتها ازاي ! **** يشفيها .
, مؤمن بزعل: أمين يارب بس أعمل ايه مع كريم !
,
, ناهد أخدت نفس طويل: هو دلوقتي زعلان على أمل ما تنساش إنهم المفروض بيجهزوا لفرحهم وتدهور حالتها كده ! فمعلش أعصابه هتهدا وهيروق لوحده وبعدين من امتى بتزعلوا من بعض أصلا .. شوية وهيروق وأنا هكلمه قوم ارتاح أنت شوية .. خليك تصحى تشوف وراك ايه .
,
, أمل قامت من النوم مفزوعة ولقت طرحتها على كتفها حطتها بخوف على رأسها وبتتفقد نفسها إنها بلبسها كامل ولا لا علشان تطمن نفسها إن محدش لمسها من الرجالة التلاتة والممرضة حاولت تهديها بس أمل زقتها جامد لدرجة إنها وقعتها في الأرض وطلعت تجري وهي بتصرخ وتنادي بصوتها كله على كريم ..
,
, كريم يدوب أخد شاور ولبس هدومه ويدوب فرد جسمه على السرير وعينيه هتبدأ تروح في النوم سمع صريخ أمل والممرضة كمان طلع جري من أوضته
, أمل نزلت جري على تحت قابلت مؤمن في وشها اللي مذهول منها: أمل اهدي أنا مؤمن .
, أمل صرخت: ابعد عني .. ابعد عني .. ابعدوا عني كلكم .
, جريت من قدامه وطالعة على باب ال?يلا هتخرج ومؤمن واقف مذهول منها
, الممرضة نازلة تجري ووراها كريم اللي زعق لمؤمن: ما تخليهاش تفتح الباب يا مؤمن ..
,
, مؤمن اتحرك بسرعة بس كانت أمل فتحته وطالعة منه بس مؤمن مسكها من دراعها: أمل اهدي اسمعيني .
, أمل بتصرخ وبتحاول تشد نفسها منه وهو لأول مرة يتحط في موقف زي ده .. ولا عارف يمسكها جامد ولا قادر يسيبها تجري للشارع بحالتها دي
, الممرضة مسكتها معاه وبيحاولوا يدخلوها وسط حالة الصريخ وكريم وصل ضمها لحضنه وشدها منهم: اهدي يا أمل، اهدى علشان خاطري .
, أمل بصتله بخوف ورعب: خلينا نخرج من هنا .. هيمسكونا .. عربيتك برا يدوب نوصلها يلا يا كريم .. يلا .. علشان نعرف نوقف النزيف بتاعك .
,
, أمل حطت ايدها على جنبه وكأنه فعلا بينزف وبتضغط عليه: لازم نلحقك بسرعة بس اأنت خليك فايق .. كلمني .. ما تغمضش عينيك .. كريم كريم ما تغمضش عينيك ..( بتصرخ من تاني) ما تسيبنيش وتغمض عينيك .. خليك صاحي ٣ نقطة كريييم .
, أبوها وأمها واقفين ومتابعين وأمها دموعها نازلة غصب عنها وماسكة دراع جوزها مش عارفة تعمل ايه !
, كريم بيحاول ياخد أمل لفوق تاني بس هي بتشد نفسها منه ومُصرة يطلعوا يهربوا من هنا ..
,
, الممرضة طلعت تجيب حقنة ونزلت جهزتها وبصت لكريم وهو شاورلها إنها تديهالها وبمجرد ما مسكت دراعها أمل صرخت تاني وبتحاول تبعد عنها بس كريم ماسكها والممرضة مش عارفة تسيطر عليها فكريم بص لمؤمن اللي واقف جنبهم متكتف بس بمجرد ما كريم بصله هو مسك دراع أمل ثبته علشان الممرضة تقدر تحقنها وما سابوش غير لما شالت الإبرة من دراعها وأمل بصت لكريم: خرجني من هنا .. كريم خليهم يبعدوا عنييي .
,
, وقعت بين ايديه وهو حاسس إنه هينهار جنبها .. شالها بهدوء وطلعها لأوضته من تاني وحطها في السرير تاني ..
, الكل متابعه وواقفين كلهم جنبه ومؤمن واقف على باب الأوضة وشتم نفسه كتير لأن مش ده أبدا الوقت اللي يزعل كريم منه .. مش ده أبدا يا مؤمن .. كريم بينهار وموجوع وعاجز ومحتاج لدعم كل اللي حواليه وهو زي الغبي زودها عليه بدل ما يكون هو الدعم له في الظروف دي ..
, ناهد قربت من كريم وحطت ايدها على كتفه بوجع: حبيبي هي هتبقى كويسة خلي عندك إيمان بربنا .
,
, كريم بصوت مهزوز: ونعم ب**** .. بس أنا مش قادر أتفرج عليها كده .. مش عارف أعملها ايه ! ازاي أقدر أدخل لأفكارها ( بص للممرضة ) أنتي قوليلي يا إيمان ازاي أوصلها ! ايه العمل ؟
, إيمان بأسف: أنا هكلم الدكتور وهو أكيد عنده حل بس الحاجات دي بتاخد وقت .. العلاج النفسي بياخد وقت .. حضرتك خليك جنبها .
, سميرة بصت لجوزها: عبد**** بنتنا بتروح مننا ! هنعمل ايه !
,
, عبد**** لأول مرة يتهز كده ويخاف بالشكل ده وحاسس إن بنته فعلا بتروح منه وهو واقف بيتفرج عليها بص لمراته ودموعه بتلمع في عينيه وهز دماغه إنه ماعندوش حل ومش عارف يعمل ايه !
, عبد**** لسميرة: ابنك فين .
, سميرة بحزن: معرفش ينام خرج قال هيتمشى شوية .
, كريم وقف وبص لإيمان: هي ممكن تحاول تأذي نفسها ! أو تخرج بدون ما ننتبه عليها !
,
, إيمان فتحت شنطتها الطبية اللي كانت معاها وطلعت حاجة تشبه الكلبشات علشان تربط ايدها في السرير
, وكريم أول ما شافها هاجمها برفض: أنا مش هربط مراتي في السرير !
, إيمان بتفهم: يعني مش أمان لها أفضل ما تعمل حاجة ونندم .
, كريم بتفكير: هقفل الباب بالمفتاح عليها
, إيمان بحزن: ولو نطت من البلكونة !
,
, كريم بذهول وكلهم شهقوا وهو علق: هي مش مجنونة .
, إيمان بتعاطف: هي في أزمة وعايزة تخرج منها وفي دماغها في تلاتة بيحاولوا يغتصبوها فأعتقد لو ده طريق الهرب في الواقع هتعمله حتى لو التمن حياتها فما بالك وهي مش في وعيها أصلا .
, كريم بصلها بوجع أوي وهي ابتسمت بتفهم: و**** عارفة إن ده صعب عليك بس ده أمان ليها .
, كريم هز دماغه بموافقة وإيمان ربطت ايدها في السرير .. كريم بص لإيمان: ما تسيبيهاش لوحدها لو دقيقة واحدة .
, كريم خرج برا الأوضة ونازل لتحت ومؤمن وراه وقفه: رايح فين !
,
, كريم بدون ما يبصله: خارج شوية .
, مؤمن باستغراب: خارج حافي ؟ وبلبس البيت !
, كريم بص لنفسه واتفاجيء إنه فعلا حافي طلع لأوضته بسرعة لبس حاجة في رجله وشد مفاتيح عربيته وموبايله ونازل بس المرة دي سميرة وقفته ومسكت دراعه: هنعمل ايه يا كريم ! أمل هتروح مننا!
, كريم بصلها بوجع متبادل وحاول يبتسم: لا يمكن تروح مننا .. أمل لا يمكن تسيبني .. هتخرج من الأزمة دي ! حضرتك أنا .. أنا ورايا مشوار مهم وراجع على طول ومعايا موبايلي لو في حاجة كلميني بعد اذنك .
,
, كريم خارج وسميرة حست بهروبه لأنه مش هيخرج بلبس البيت كده إلا لو هيهرب بس من اللي حواليه .. مؤمن نزل وراه حاول يوقفه أو يروح معاه بس كريم بصله وبصوت عالي: مؤمن ٣ نقطة ( هدئ صوته ) اذا سمحت حابب أكون لوحدي .
, قبل ما يرد كان ركب عربيته واتحرك بسرعة مجنونة .. مش عارف يروح فين بس عايز يصرخ بصوته كله .. عايز يصحيها بأي تمن وبأي طريقة .. عايز هو يدخل لأحلامها دي ..
,
, فضل كتير يلف بعربيته لدرجة إنه اتفاجيء بإن العربية هتقف علشان مافيهاش بنزين واتفاجيء أكتر إن الدنيا بدأت تظلم وقف عند أقرب بنزينة قابلته والعامل بيسأله يحط قد ايه وهو بصله بتوهان يملاها لآخرها .. افتكر أمل لما نزلت هي مونت العربية .. ازاي ما لاحظش نهائي إنها موجوعة ومتصابة زيه ! دي حتى ما اتوجعتش للحظة بس وقعت من طولها .. دلوقتي برضه وقعت من طولها تاني وبرضه ما اتوجعتش ولا اشتكت ٣ نقطة اتفاجيء بالعامل بيكلمه وبيقوله الحساب وهو بص لقدامه وافتكر إنه بهدوم البيت أصلا ..
,
, العامل حس إنه تايه أو مش في وعيه وقلق إنه مش هيدفعله فلوس
, كريم كان هيعتذرله بس افتكر إنه دايما بيحط فلوس في التابلوه بتاع العربية لأي ظرف زي كده ..
, فتحه وبالفعل كان فيه فلوس شد منهم كذا ورقه حوالي أكتر من عشر ورقات وكل ورقة ب200جنيه وعطاهم للعامل: ده كتير جدا .
, كريم بصله: خلي الباقي علشانك وادعي إن مراتي تقوم بالسلامة .
,
, ما انتظرش يسمع رد العامل وداس بنزين واتحرك والعامل استغرب جدا توهانه وتصرفه ووجعه اللي واضح أوي .. بص للفلوس اللي في ايده وابتسم ورفع ايده يشكر **** واتصل بمراته بسرعة يفرحها: ابعتي ابنك لصاحب البيت تحت قوليله جوزي أول ما يرجع هيديك الإيجار كله المتآخر وخليه يسكت .
, مراته باستغراب:أنت أخدت من مين الفلوس ! هتجيب منين إيجار أربع شهور دول ألف جنيه بحالهم ! استلفتهم من مين ! ومين رضي يسلفك المبلغ ده كله ؟
,
, العامل ابتسم: **** بعتهملي .. بس ادعيله .. واحد كان شكله موجوع وتايه وحط بنزين وبعدها حط في ايدي شوية فلوس حتى ما عدهمش وقالي خليهم علشانك بس ادعي مراتي **** يقومها بالسلامة .. شكله تعبان أوي وموجوع أوي .. ادعيله وادعي لمراته وزي ماهو فك كربنا **** يفك كربه .. **** يقومهاله بالسلامة يارب .
, قفل مع مراته اللي هي كمان بتدعي بظهر الغيب إن أمل تقوم بالسلامة وترجع لجوزها ..
,
, كريم مش عارف يروح فين واتخنق من موبايله اللي كل شوية يرن ده وهو مش قادر يكلم ولا أمه ولا مؤمن ولا أبوه ٣ نقطة اتصل بعلياء بخنقة: علياء هاتيلي عنوان عماد الشاطر ده .. عايز عنوان عيادته ابعتيهولي واتس .
, قفل معاها وهي بعتتله العنوان وهو طلع عليه .. دخل العيادة وأول ما الكل شافه بصوله باستغراب وخصوصا إنه لابس هدوم بيت .. بص للبنت اللي قاعدة في الاستقبال وبهجوم: عماد الشاطر فين ؟
,
, البنت كشرت: عنده كشف حضرتك عندك ميعاد ؟
, كريم زعق: ادخلي قوليله إني عايزه .
, البنت بغضب: حضرتك في كشف جوا تقدر تستني دورك أو لو عندك حجز بلغني بيه !
, كريم بنرفزة وصوت عالي خوف البنت منه لأن عينيه ما تطمنش أبدا: أنا هدخله .
, البنت رجعت لورا بخوف: أنا هضطر أطلب لحضرتك الأمن لو ما هديتش شوية .
, كريم زعق بدون وعي: اطلبيلي الجن الأزرق مش بس الأمن بس هدخله .
,
, الكل وقف وأخد جنب وتخيلوا إنه مجنون لأنه استحالة يكون إنسان طبيعي بالهمجية دي .. وكريم دخل بعنف عند عماد جوا أوضته ورزع الباب وراه كان معاه مريض جوا
, عماد باستغراب: في ايه ؟
, أخد باله إن ده كريم وأول ما شافه وشاف منظره طلب من المريض اللي معاه ينتظره برا ثواني وبالفعل قام وخرج وهنا التفت لكريم: في ايه بس ؟
, كريم بصله: في إني مش هتحمل أبدا الحالة اللي هي بتمر بيها دي .. أنت لازم تفوقها .
, عماد بص لكريم بنوع من التعاطف: الأول أنت لازم تهدا .
,
, كريم زعق: ما تقوليش اهدا .. ما تقوليش اهدا طول ما أنت ما عندكش حل لمراتي .. مراتي لازم تفوق .
, عماد بهدوء: هتاخد وقتها وهتفوق بس لازم أنت تكون٣ نقطة
, قاطعه كريم بيزعق بوجع باين: لازم أكون ايه ؟ دعم ليها ؟ بإني أكتفها وأربطها كل شوية ؟ ده الدعم المطلوب مني ! إني أجيبها لما تقوم مفزوعة تصرخ مش عارفة حد فينا أكتفها وأدخلها علشان تدوها منوم تاني ؟ هي دي حياتها ! هتكون منوم وبس ! أمل لازم تفوق وتخرج من جوا العاصفة دي ! أنت لازم تعمل حاجة !
,
, عماد قرب من كريم وحط ايده على كتفه: أمل كبتت إحساسها بالخوف والرعب من ساعة الحادثة والمشكلة إن حصلها كتير جدا بعد الحادثة دي وكله اتخزن ورا بعضه فكان لازم تنفجر .
, كريم زق ايده بعيد عنه: تنفجر براحتها ! تزعل براحتها ! تعمل ما بدلها إنما إنها تنهار بالشكل ده لا! تعيش جوا كوابيسها لا ! احنا لما بنحلم بكابوس للحظات بنقوم مخنوقين ومرعوبين ما بالك أفضل بالأيام جوا أفظع كابوس عشته وأغرق فيه ومش عارف أطلع منه ! وأنت بتطلب مني أهدا .. مش عارف أهدا ازاي ! أنت قولي أهدا ازاي ؟ أبصلها ازاي بحالتها دي وأهدا!
,
, عماد بتفهم: إيمان كلمتني وقالتلي اللي حصل وإنها عطتها مهديء تاني .. صدقني المهديء هيريحها .. واحنا مش هنتخطى الكميات المسموح بيها .. هي هتفوق وهتحتاجك جنبها وبعدين خلي بالك إنها بتعرفك أنت .. ده دليل إنها نوعا ما واعية مش فاقدة لوعيها تماما !
, كريم بوجع بيضحك: عارفاني ! أيوة عارفاني وشايفاني .. شايفاني بنزف قدامها وبموت ولما فاقت فضلت تحاول توقف النزيف بتاعي .. هو ده اللي شايفاني ؟
,
, شايفاني متصاب وبموت قدامها ! طيب زمان ساعة الحادثة ماكانش في بينا أي صلة دلوقتي هي حبيبتي ومراتي وأنا المفروض حبيبها وجوزها عندك أدنى فكرة هي حاسة بايه وهي شايفاني كل لحظة بنزف وبموت قدامها ! متخيل أنت كمية الرعب اللي هي عايشاها ؟ وتيجي أنت بكل بساطة تقولي اهدا .
,
, عماد سكت شوية وبعدها اتكلم: باشمهندس كريم أنت محتاج تروح بيتك ومحتاج تنام ومحتاج تكون إيجابي في تفكيرك شوية هي حاليا في حالة انهيار عصبي هتاخد شوية وقت وهتفوق .. هترجعلك بس محتاج تصبر .. عقلها محتاج لوقت يعيد فيه تنظيم أموره .. دورك هنا ايه ! دورك تفضل جنبها وتمسك ايدها وتكلمها ! معنى إنها بتستجيب لصوتك ومش بتسمح لأي حد يقرب منها غيرك إنها عارفاك ! حاساك بقلبها !
,
, في وصلة بينكم استغلها .. خليها تمشي ورا صوتك وصدقني هتخرج من الأزمة دي .. مكانك دلوقتي جنبها ماسك ايدها مش مطلوب منك غير ده ! هخلص عيادتي وأعدي عليك .. بس بجد محتاج تكون أقوى من كده .. خليك قوي علشان تعرف تساعدها .. أنا مقدر حبك وإحساسك ومسئوليتك ناحيتها .. ومقدر إحساسك بالعجز .. بس استغل اللي متاح لك حاليا .. ارجعلها .
,
, كريم فضل واقف مكانه شوية وبعدها مشي بدون ما ينطق أي حرف زيادة
, عماد فضل باصصله كتير وبعدها خرج للمرضى واعتذرلهم: اعذروني على اللي حصل بس كان عنده ظرف طارىء .
, كريم روح البيت وأول ما دخل كلهم وقفوا يستقبلوه بخوف وقلق وهو بصلهم كلهم بيتكلموا مع بعض فطمنهم: أنا كويس
, مؤمن بوجع: كريم أنا ٣ نقطة
,
, كريم قاطعه: مش قادر أسمع حاجة من حد .
, مؤمن كان هيتكلم تاني بس أبوه حط ايده على كتفه: سيبه دلوقتي .
, سايبهم وطالع وسميرة وقفت قدامه: ليه مشيت كل ده ! أمل صاحية ومش راضية أي حد يقرب منها وحالتها صعبة أوي والممرضة جنبها بس بتقول ما ينفعش تديها مهدىء تاني .
,
, كريم ما ردش عليها بس طلع بسرعة لعند أمل ووراه سميرة وناهد ودخل عندها كان عبد**** وطه واقفين جنب الحيط وطه لأول مرة دموعه تنزل وعبد**** بيحاول يداري دموعه وأمل مكورة نفسها في السرير وايدها مشدودة من الربطة اللي فيها وبتترعش وبتكلم نفسها وبتردد نفس كلامها
, كريم أول ما شافها كده رد عليها: أمل .. أمل أنا هنا ! أنا آسف اتأخرت عليكي .
, أمل بتترعش كلها وبتتنفض وبتردد: خليهم يسيبوني .. خليهم يسيبوني .
, كريم بيضمها بس لمح ايدها متعورة مكان الربطة اللي على ايدها واتجنن: فكي ايدها .
, إيمان اعترضت: بس ٣ نقطة
,
, كريم زعق: فكيها .
, إيمان بسرعة فكت ايدها اللي وقعت بتعب وكريم شد ايدها وضمها كلها لصدره: ما تخافيش .. ما تخافيش مش هبعد تاني عنك .. أنا اهو جنبك .
, أمل بتردد: خليهم يسيبوني .
, كريم مغمض عينيه بألم: هيسيبوكي .. محدش هيمسكك تاني أبدا .
,
, أمل مرعوبة وبتضم جسمها كله وكريم بيحاول يضمها كلها بين ايديه لأنها بتستخبى فيه .. وبيحاول يهديها وبالفعل بتهدا معاه .. فضل يكلم فيها كتير ويهدي فيها ويضم فيها أوي لصدره وكأنه بيتمنى لو يدخلها جواه يمكن ساعتها يقدر يحميها من العالم كله .. بدأت تهدا أكتر وأكتر
, إيمان بصت لكريم: هعالج ايدها .
,
, كريم هز دماغه ومسك ايدها لإيمان تطهرها وتعقمها ولفتها وهو مراقبها لحد ما خلصت وبعدها أخد ايدها مسكها في ايده وضمها لصدره ٣ نقطة
, إيمان قربت وبصت لوشها المستخبي في صدره وهمست: أعتقد إنها نامت .
, كريم بصلها وهز دماغه
, إيمان بهدوء: لو عايز تقوم .
,
, قاطعها: لا لا مش هقوم خليها في حضني .. مش هقوم .. أنتي طول النهار هنا لو عايزة تمشي امشي أنا هفضل معاها .
, إيمان بهدوء: في ممرضة تاني اسمها هند هتيجي تستلم مني .
, كريم هز دماغه وبصلهم: روحوا ارتاحوا أنتوا أنا هفضل معاها .
, سميرة بتعيط: نرتاح ! نرتاح ازاي بس وهي حالتها كده !
, كريم ردد بيقنع نفسه قبلهم: هتفوق بإذن **** وهتكون كويسة .
,
, فضل جنب أمل ضاممها لحضنه .. وعبد**** أخد طه وخرجوا برا: كنت رجعت أنت البلد علشان مراتك يا طه .
, طه بيحاول يتماسك: أرجع ازاي بس وأسيبها كده ! أنا عمري ما تخيلت أبدا إني ممكن أشوف ده . الغلط عليا ! أنا شوفت اد ايه بتترعب في السفر كان لازم اخد بالي .. كان لازم أهتم ! بس عمري ما تخيلت أبدا إنها ممكن تنهار كده ! تخيلت بس إنها بتخاف عادي وفترة وهتعدي لكن مش هيجرالها كده ! أنا الغلطان يا بابا
, طه عيط لأول مرة قدام أبوه اللي ضمه بحزن وأسف: كلنا يا ابني مش أنت لوحدك بس ده قضاء **** .. يمكن علشان تتعالج وتتجوز وتعيش مبسوطة ! يمكن علشان يورينا اد ايه كريم بيحبها ويطمنا عليها ! أكيد **** له حكمة.
,
, كريم فضل جنبها مش بيتحرك وسميرة قاعدة قصاده ماسكة ايد بنتها وقاعدين في صمت تام حتى لما إيمان مشيت وجت الممرضة التانية هند ..
, هند استأذنتهم إن الدكتور جه ودخل عندهم وبص لكريم: شوفت إنها بتستجيب بيك واهي نامت بدون مهدىء .
, كريم بصله كتير وما ردش
, عماد كمل: طالما هي نامت أنت كمان المفروض تنام شوية .. هند هتفضل معاها .
, كريم كشر: أنا مرتاح كده !
,
, عماد بإصرار: جسمك هينهار .. أنت بقالك يومين ما نمتش .. هتنهار ويمكن انهيارك ده يكون في وقت هي محتاجاك فيه ! لازم تكون بكامل طاقتك علشانها .
, كريم بهدوء: إن شاء **** .
, عماد بلغ هند بكل المطلوب منها وقبل ما يمشي بص لكريم: الصبح بإذن **** هطمن عليها .
, مشي عماد وهو فضل مكانه أمل في حضنه شوية وناهد دخلت جايبة أكل لابنها: كريم ينفع تاكل،حبيبي بس لو ساندوتش واحد، علشان خاطري .
, كريم بصلها بوجع أوي: لو قلتلك علشان خاطري مش قادر ينفع تسيبيني .
,
, ناهد دموعها نزلت وبتحاول تبتسم: و**** هتفوق .. هتفوق وهعملك فرح بإذن **** ما اتعملش لحد قبلكم .. الفرح هيجي يا كريم
, كريم ابتسملها وهي قعدت جنبه: خد الساندوتش ده بس .. علشان تقدر بس تقف جنبها .
, كريم بالراحة نزلها من حضنه وقعد جنب أمه: أنتي أكلتي ؟
, ناهد ابتسمت: أيوة أكلت مع الباقيين .
,
, كريم هز دماغه وأخد ساندوتش وقام لسميرة اللي قاعدة في صمت تام ومد ايده لها فبصتله بعيون مليانة دموع وهو حاول يبتسم: علشان خاطرها هي .. هناكل أنا وأنتي .
, ناهد مسكت ايدها: كلي عشان تشجعيه ياكل .. علشان خاطر أمل .
, الاتنين قعدوا أكلوا بصمت تام والأكل عامل زي الطوب مش بيتبلع للأسف ..
, كريم بص لأمه: بابا عمل الشهادة ؟
,
, ناهد ابتسمت: اه عملها والصبح إن شاء **** هيروحوا يخرجوا نادر ونور .
, كريم ابتسم وسكت وناهد كملت: ما تزعلش من مؤمن ! طول عمركم أخوات .. اوعى غلطة واحدة تزعلكم من بعض .
, كريم بتعب: حاضر يا أمي مش هزعل منه .. حاضر .
, ناهد باسته في راسه وقامت: لو محتاج حاجة كلمني .. أنا هشوف أبوك وخالك والجماعة برا .
, كريم قاعد جنب أمل وسميرة بصتله بتعاطف: كريم قوم نام شوية .
,
, كريم رفض تماما وهي بيأس: طيب افرد جسمك على الكنبة هنا جنبنا وما تقوليش لا! علشان خاطري .
, كريم سمع كلامها وبمجرد ما رقد على الكنبة غرق تماما في النوم من التعب
, هند بتعاطف: حضرتك برضه ممكن تروحي ترتاحي أنا هفضل جنبها .
, سميرة ابتسمت: لا يا بنتي أنتي ارتاحي شوية .. لو محتاجة مكان ترتاحي فيه بلغيني وأنا أقوم أشوفلك مكان تنامي فيه .
, هند ابتسمت: لا أنا نبطشية وهفضل معاها ده شغلي .. قومي أنتي ارتاحي .
,
, سميرة رفضت وفضلت جنبها ومستغربة اللي بيحصل لهم .. بصت لكريم اللي نايم وسألت نفسها يا ترى لو ماكانش كريم موجود معاهم في ظروف زي دي كانوا عملوا ايه !
, الليلة عدت صعبة على الكل .. والكل بيتوتر من الشوية اللي أمل بتفوقهم تصرخ فيهم وتوجعهم كلهم ٣ نقطة
, الصبح مؤمن خبط على كريم بس لقي أوضته فاضية وعرف إنه فضل جنب أمل ! خبط على باب الأوضة بهدوء جدا بحيث لو نايمة ما يصحيهاش
, فتحتله الممرضة بهدوء وهو بهمس: آسف لو صحيت حد .
,
, هند ابتسمت: لا أبدا أنا يدوب أصلا سمعت الخبطة .
, مؤمن: طيب هي حالتها ايه ؟
, هند بأسف: مفيش أي تحسن لسة
, مؤمن بزعل: فاقت بالليل تاني ؟ أنا سمعتها بتعيط نامت لوحدها ولا بمهدىء .
, هند: بمهدىء .
, مؤمن هز دماغه بزعل: كريم صاحي دلوقتي ولا نايم ؟
,
, كريم ورا هند اتكلم: صاحي .
, هند انسحبت وهو طلع لبرا وقفل الباب وراه بهدوء
, مؤمن بصله بزعل: عامل ايه ؟
, كريم بوجع: عادي .. مش عامل أي حاجة .
,
, مؤمن حط ايده على كتفه: كريم اسمحلي بجد أكون جنبك .. اوعى تبعدني عنك في ظرف زي ده ! طول عمرنا ايدينا في ايد بعض من واحنا عيال وأنا بجد صعب عليا منك مش أكتر لكن و**** ما قصدي أزعلك أبدا .
, كريم بصله بوجع أوي: مؤمن أنت مش محتاج تبرر كل ده .. احنا الاتنين وقعنا في ظروف صعبة أوي .. وإن شاء **** هنعدي المحنة دي .. هنخرج منها أقوى .
, مؤمن ابتسم: بإذن **** أكيد .. أنا رايح للمديرية مع المحامي هخلص وأرجعلك .
,
, كريم برفض: لا يا مؤمن خليك معاهم وركز معاهم أنا هنا زي ما أنت شايف واقف محلك سر .. مش بعمل حاجة بس مش هقدر أسيبها في الظروف دي وإلا روحت معاك .. اتوكل على **** أنت وطمني بالتليفون .
, مؤمن بصله أوي: محتاج مني حاجة ؟
, كريم ابتسم: لا متشكر .
, نزل مؤمن وكريم دخل قعد جنب أمل
, مؤمن أخد أبوه وحسن والمحامي وراحوا يخرجوهم .. قدموا شهادة الوفاة وحبكوا كلهم نفس الرواية إن مامتهم نهلة واتوفت من فترة .. فايزة ما يعرفوش عنها حاجة ..
,
, ماكانش في أي دليل أو إتهام على نادر ونور وبالتالي أفرجوا عنهم ..
, استمرت التحقيقات مع خالد ومعاه المحامي ..
, خالد حكى إن فايزة بريئة وحكى كل الحكاية وقال إنه ساعتها قرر يهتم بعيلتها ومع قربه من نهلة حبها واتجوزها في السر لمكانته الاجتماعية .. لكن فايزة لا يعلم عنها شيء ..
,
, مع استمرار التحقيقات معرفوش يفضلوا حابسين خالد لأن كل الأوراق بتقول إنه اتجوز نهلة .. شهادة ميلاد نهلة معاهم وقسيمة الجواز بتاعتهم وشهادات ميلاد العيال وشهادة الوفاة كلهم بيقولوا إنه متجوز نهلة .. فبالتالي مفيش أي دليل ضده أو يخليهم متحفظين عليه فاضطروا يخلوا سبيله ..
, كلهم مروحين وعاصم و حسن باركولهم على خروجهم وهم شكروهم جدا لوقوفهم معاهم ولاستقبال عاصم نهلة في بيته ..
, مؤمن أخدهم يوصلهم لبيتهم وأبوهم معاهم .. وحالة صمت مسيطرة على الكل حتى نور حاولت تكلم مؤمن بس قفل معاها الكلام ..
,
, وصلهم وكان هيمشي بس نور أصرت يطلع يتكلم معاها وهو بعد ما كان هيرفض بس تراجع وطلع معاهم ودخلوا واتفاجأوا كلهم بملك موجودة وبتبصلهم كلهم ودموعها نازلة وكأن في مصيبة تانية منتظراهم أو هي شايفة كده لأنها مش متخيلة رد فعلهم لما يعرفوا اللي عملته واللي اتسببت فيه بس لازم تقول علشان يعملوا احتياطاتهم من هاشم القناوي ومن جوزها سليم ..
 
٩



كلهم دخلوا واتفاجئوا بملك بتعيط وأبوها أول واحد جري عليها ضمها: حبيبتي ملك احنا بخير .. ما تخافيش .. ما تخافيش يا قلبي .
, كلهم حضنوها وهي بتعيط وساكتة بس عياط مستمر فقط
, نادر بتوتر: ملك في ايه ! أنتي بتعيطي كل ده ليه ! احنا كويسين اهو !
, ملك بتمسح دموعها: أنتوا كويسين بس أنا مش كويسة أو مش هبقى كويسة .
, خالد بتوتر: ايه اللي حصل ؟ حد جراله حاجة ! ملك ما توقعيش قلوبنا احنا مش متحملين أصلا !
, ملك بعياط: سامحوني غصب عني .
,
, مؤمن حس إنه مالوش مكان في القعدة دي فبصلهم: طيب أنا هضطر أسيبكم لو في حاجة بلغوني .. وحمدلله على سلامتكم كلكم .. ملك هم خرجوا خلاص فكفاية عياط .. وكلها يدوب كام شهر وتخلص خالص .
, خالد وقف هو ونادر وطلعوا معاه ونادر بصله: أنا جميلك لا يمكن أنساه أبدا .
, مؤمن ابتسم: لا أبدا ولا جميل ولا حاجة احنا أهل وربنا يديم المعروف بينا وبعدين كريم اللي اتحرك بسرعة وخرج والدتك مش أنا .
, نادر بتقدير: كريم إنسان محترم جدا يا بختك بوجود أخ ليك زيه .
,
, مؤمن لمح نور وراهم وبصلها أوي وبص لنادر: فعلا أنا محظوظ لوجود كريم في حياتي .
, شكروه ودخلوا ونور وقفت معاه وقربت منه بتردد: أنا مش عارفة أقولك ايه يا مؤمن ! صراحة لولا وقفة عيلتك معانا ممكن ماكناش عرفنا نعدي الأزمة دي .
, مؤمن بضيق: عيلتي ده طبع فيها بنقف مع أي حد بيحتاجلنا .
, نور فهمت تلميحه: مؤمن أرجوك بلاش نتكلم عن أي حد دلوقتي .
,
, مؤمن بغضب: ولا دلوقتي ولا بعدين ولا في أي وقت .. كريم يا نور خط أحمر بالنسبالك .. مش هسمحلك تتكلمي عنه تاني بالطريقة دي .. لأي سبب وفي أي وقت حذاري تتكلمي عنه كده تاني .. كريم مش ابن عمتي ولا مجرد قريبي ولا حتى أخويا أنا وكريم روح واحدة عايشين بيها فمش هسمحلك أبدا تحاولي تشوهي العلاقة بينا تاني .
, نور كانت هتتكلم: بس يا مؤمن ٣ نقطة
,
, قاطعها بنرفزة: أنا في صفه يا نور ظالم أو مظلوم فحطي كلامي ده حلقة في ودنك .. أنا في صفه في أي وقت وفي أي مكان ومهما يكون التمن .
, نور كشرت: أنت ازاي بتهددني كده ! وعلشان ايه ؟
,
, مؤمن بغضب: علشان أنتي .. أنتي خليتيني لأول مرة في حياتي أشكك في علاقتنا .. كريم اللي أنتي بتقولي ظلم أختك بدون ما أنا أنطق حرف أخد والدتك من شقتي وطلع بيها على المنيا بدون حتى هو نفسه ما ينطق حرف ولولاه كانت والدتك زمانها بتنفذ حكم الإعدام .. فقبل ما تتكلمي عنه دوري على طريقة تقدري بيها تردي جميله عليكي وعلى عيلتك .. قبل ما تقولي ظلم ملك وتخافي على مشاعرها شوفي هو قدملك ايه مع إنه لو هيفكر بتفكيرك كان قال تولع دي أخت خطيبتي اللي سابتني وجريت ورا راجل تاني .. فأنتي احمدي **** إنك وقعتي في ايد كريم .. لأن لو أنا مكانه وخطيبتي عملت معايا اللي أختك عملته وجت أختها تطلب مني أساعدها مجرد مساعدة عادية مش أروح أخاطر بنفسي بالسجن والفضيحة لا ٣ نقطة
,
, لو طلبتي بس مجرد مساعدة هقولك تولعي أنتي وأمك وأختك بس حظك إنك وقعتي تحت ايد كريم وهو فعلا اسم على مسمى لأنه كريم في كل حاجة حتى تسامحه ومشاعره هو كريم فيهم ..
, جت تتكلم بس هو وقفها: مش عايز أسمع أي كلام منك أو أي تبرير وكمل بسخرية: روحي جنب أختك شوفيها بتعيط ليه .
,
, سابها ومشي وهي دخلت جنب عيلتها اللي قاعدين في صمت قعدت جنب ملك اللي بتعيط: مش هتبطلي عياط بقى يا ملك وتقوليلنا في ايه !
, ملك ونور برا حكيتلهم على اللي سمعته من سليم وأمها وانهم هما اللي وصلوا الموضوع لهاشم القناوي ..
, نادر رد عليها بجمود: هاشم هيرفع على بابا قضية تزوير وهيحاول يثبت إن نهلة هي فايزة!
, نور بتوتر: هيعرف ؟ مش قلنا نهلة ميتة ! مين ممكن يثبت العكس ؟ وبعدين عرفتوا منين ؟
,
, خالد بقلق: أنا لازم أكلم هاشم بنفسي لازم أقابله .
, نادر برفض: لا طبعا ولا تعبره .
, خالد بص لابنه: هاشم راجل محترم في السوق وله اسمه وله سمعته .
, نور زعقت: فهموني أنتوا بتتكلموا عن ايه وليه ملك بتعيط ؟
, نادر مكشر: ملك بتعيط لأنها بتلوم نفسها وبتقول حاسة انها هي اللي كانت السبب في إن ماما اتكشفت .
, نور شهقت: ايه ؟ ازاي ؟
,
, ملك بعياط: و**** غصبا عني .. صدقوني ! ماكنتش في وعيي أصلا .
, حكتلهم كل اللي حصل وازاي أمها استغلتها وانتظرت تشوف نظرات تعاطف بس كل اللي شافته غضب ..
, نادر وقف بغضب: وليه ماكنتيش في وعيك ؟ ها ؟ بتشربي ؟ هتفضلي لحد امتى غرقانة في المستنقع المقرف ده ؟ هتفضلي لامتى ! في بنت محترمة تشرب لدرجة تفقد وعيها ؟ أصلا مفيش بنت محترمة تشرب .. ندمانة إن كريم سابك ؟كان لازم يسيبك لأنه شخص محترم ما ينفعش يرتبط بواحدة بأخلاقك .
, ملك باصة لأخوها بصدمة وحاسة إنها تستاهل كل الكلام ده
,
, نادر هيتكلم زيادة بس خالد وقف في وشه: كفاية يا نادر .. أختك غلطت أيوة بس هي اتكلمت مع أمها مش مع حد غريب مش ذنبها إن أمها وحشة .
, نادر بص لأبوه: فعلا مش ذنبها لوحدها ده ذنب اختيار حضرتك كمان .. حتى لو كنت ارتبطت بيها غصب عنك كان المفروض لما قدرت تقول لا كنت سيبتها .. كان المفروض تكون مسئول أكتر عن بنتك بدل ما سيبتها تطلع إنسانة عديمة الأخلاق والدين .. ( بص لملك ) بدل ما تشربي كل شوية حاولي تصلحي نفسك وتنظفي نفسك شوية أنتي مابقيتيش صغيرة أنتي كبرتي وهتتحاسبي على كل أخطائك دي .. فوقي بقى .. منتظرة ايه أكتر من كده علشان تفوقي ؟ فوقي قبل ما يتقفل الباب في وشك وتخسري بجد .
,
, سابهم ودخل لأوضته بغضب
, ملك بعياط بصت لنور ومسكت ايدها: نور سامحيني أنا غصبا عني ٣ نقطة
, قاطعتها نور بزعل: اتخانقت مع مؤمن علشانك وربنا يستر ما أخسرهوش بسببك .. أنتي بتدمرينا كلنا بعمايلك دي .. فوقي قبل ما كلنا نقع .
,
, نور سابتها هي كمان ودخلت أوضتها تفكر ازاي ممكن تصالح مؤمن .. وازاي فعلا ممكن ترد جميل كريم ؟ أنبت نفسها ازاي كانت بتقاوح مع مؤمن على كريم وبتحاول تظهره إنه إنسان ظالم أو مش كويس علشان أختها وكان هو أول حد يقف جنبهم ويساعدهم ولولاه ولولا مساعدة عيلته كان زمانهم لسة في السجن وأمهم بتتعدم .. وادي ملك اللي دافعت عنها هي اللي عملت فيهم كل ده هي وأمها ! لازم تصلح الشرخ اللي عملته مع مؤمن بأي طريقة..
,
, ملك بتعيط وأبوها قام بتعب قعد جنبها وضمها لحضنه: حقك عليا أنا .. غلطاتك كلها ماهي إلا دليل على فشلي كأب ليكي .. أنا للأسف انشغلت بمراتي وعيالي وأهملتك أنتي .. كنت بريح نفسي وأريح دماغي من الدخول في خناقات كل شوية مع رقية وبستسهل وأسيبلها البيت وللأسف النتيجة أنتي تحملتيها .. اعذريني يا ملك إني سيبتك لأم زي دي تربيكي .. حتى سليم كنت عارف إنه اختيار غلط وكان لازم أمنعك بس سيبتك تجربي .. سيبتك تغلطي وأنا واثق إنه غلط .. وللأسف فوقتي متأخر أوي .. خسرتي نفسك وخسرتي كريم .. قلتلك ما تضيعهوش أبدا ده هيشدك لفوق لكن للأسف .. مابقاش له لازمة الكلام .. خلينا في اللي جاي يا ملك .. خلينا في بكرا ..أنا هطلق والدتك .. وهطلقك أنتي كمان من سليم .. وأخواتك يوم ولا يومين وهتلاقيهم هديوا خلاص .. كل حاجة هتتصلح .
,
, مؤمن رجع ال?يلا وطلع لأوضة كريم خبط واستناه لحد مايفتح خرجله كريم
, مؤمن: هي عاملة ايه دلوقتي ؟
, كريم بحزن: زي ماهي .
, مؤمن حط ايده على كتف كريم: هتكون كويسة يا كريم .. هتقوم بإذن **** .
, كريم هز دماغه وابتسمله: المهم عملت ايه مع نور ! وصلتهم بيتهم ! معرفوش برضه مين بلغ عنهم كده !
, مؤمن ابتسم: ما تشغلش بالك أنت بالقصص دي وركز مع أمل .. يلا هسيبك تدخلها .
, كريم دخل لأمل وقعد جنبها ماسك ايدها
,
, آخر النهار الدكتور عدى على أمل يطمن عليها وبعدها طلب من كريم يطلعله برا
, كريم بالراحة جدا خرج من عند أمل وخرج لعماد برا وقعد وسط الكل
, سميرة خرجت كمان: بنتي هتفوق امتى يا دكتور ؟
, عماد بتفكير: **** أعلم .
, كريم بصله: أنت مخرجني علشان تقولي كده !
,
, عماد بصله: لا .. الطب النفسي مهما نتقدم فيه إلا إننا برضه نقطة في بحر مش أكتر .. محدش بيقدر يفهم العقل البشري بيفكر ازاي أو ازاي نقدر ندخله ٣ نقطة
, كريم قاطعه: ينفع تدخل للموضوع بدون مقدمات كتيرة أوي عن أهمية الطب النفسي ..
, عماد بصلهم كلهم: دلوقتي احنا قدامنا طريقتين للعلاج محتاج منكم تختاروا ايه الطريقة اللي حابين نستخدمها ؟
, كريم ضحك جامد بوجع وبصلهم: عايزنا احنا اللي نختار ؟
,
, ناهد حطت ايدها على راس ابنها: حبيبي خلينا نسمعه الأول .
, عماد بتردد: لازم يا باشمهندس أناقش بروتوكول العلاج مع مريضي أو المسئول عنه في حالة لو المريض مش في وعيه .
, عبد**** بهدوء: قول يا دكتور وكلنا سامعينك .
, عماد بدأ يشرح: الطريقة الأولي هنفضل متابعينها بالشكل ده وهنتدخل بالمهدئات وقت اللزوم لحد ما تخرج من الصدمة دي وبعدها تبدأ تتكلم ونعالج المشكلة من جذورها وهي هتخرج منها بإذن **** .
,
, كريم بتريقة: بعد اد ايه ؟ يوم ؟ شهر ؟ سنة مثلا ! بعدها هتفضل تعالج في الرواسب بتاعة المشكلة لامتى ؟
, عبد**** كشر: يا كريم سيبه يقول اللي عنده ! يا ابني ماهو احنا مش في ايدينا حاجة نعملها يبقى أقل حاجة نسمعه !
, كريم بص لحماه وبص للدكتور: كمل يا دكتور وسمعنا الطريقة التانية وياريت تكون فعالة عن الأولى !
, عماد: الطريقة التانية هي إننا نخرجها غصب عنها من الصدمة دي .
, كريم انتبه: ازاي !
,
, عماد بتردد: بصدمة تانية .
, كلهم بصوله بذهول وكريم انتبه معاه أوي: ازاي بصدمة تانية ! وضح أكتر .
, عماد بدأ يشرح: نعمل ديچا?و للحادثة .
, كريم هنا وقف بغضب: الظاهر إن حضرتك اللي محتاج لدكتور نفسي أصلا .
, سميرة بعدم فهم: يعني ايه ؟ يعني ايه يا كريم اللي قاله ده ! كريم ؟
, كريم بصلها بغيظ: يقصد سيادته إنه يعيد الحادثة من تاني ويعيشها كل أحداثها من تاني .
,
, طه كشر: يعني هي مصدومة من الأولى ومش عارفة تخرج منها أقوم أدخلها في واحدة تانية ؟ كده أنا فهمت صح ؟
, كلهم بدأوا يتكلموا وعماد ساكت وعينيه على كريم اللي برضه ساكت وباصصله أوي وانتظرهم كلهم يسكتوا
, عماد: الصدمة التانية يا جماعة هتكون مخططة احنا بنتحكم فيها .. هي دخلت لمجرد موقف شبيه من بعيد للحالة دي ومش هتخرج إلا بصدمة مماثلة .. بس المرة دي احنا هندخلها وهنتابعها خطوة بخطوة وهتخرج من الحالة دي .. حالات كتيرة جدا حققت نجاح كبير في العلاج لما عادوا الحدث من تاني اللي سبب الأزمة بعدين احنا مش هنروح نحبسها تاني احنا بس هنعمل أحداث مشابهة وهتفوق صدقوني .
,
, سميرة بحيرة: طيب لو حضرتك ضامن إنها هتفوق وتخف ليه متردد كده ؟ ليه ما اقترحتش ده من امبارح مثلا ؟
, عماد باصص لكريم فعبد**** اتدخل: حضرتك بتبصله كده ليه ؟ اتكلم على طول ياريت ..
, عماد بتردد: الكلام اللي هقوله مش هيعجبه !
, كريم باستغراب: يعجبني أو ما يعجبنيش لو أمل هتتحسن عليه أنا موافق أصلا .
, عماد بصله: حتى لو كان تمن علاجها هو خسارتك ليها ؟
,
, كلهم بصوا للدكتور بذهول واستغراب وناهد كشرت: يخسرها ليه ؟ وعلشان ايه ! الظاهر إن فعلا كريم عنده حق !
, كريم بهدوء بص للدكتور: وضح أكتر ! ليه أخسرها ! تقصد ايه ؟
, عماد أخد نفس طويل وبدأ يشرحلهم: أنت بالنسبة لأمل الأمان والطوق اللي بتتعلق فيه وبينقذها من الغرق .
, كريم باستغراب: طيب أعتقد ده شيء كويس ! ليه برضه أخسرها !
, عماد كمل: تخسرها لأني المرة دي مش عايزك أنت اللي تنقذها .
, طه اتدخل: وهو لو ماأنقذهاش المرة دي يبقى كده خسرها ! ده ايه المنطق ده !؟
,
, عماد بصله: هشرحلكم .. كريم أول مرة أنقذ أمل من ايدين العيال دول .. بعدها أنقذها من العاصفة .. كان هيخسر حياته بسببها وهي اتبرعتله علشان ترد الجميل بتاعه أو علشان من جواها تحاول توازن الأمور .. هو أنقذها وهي أنقذته .. بس بينقذها تاني في المديرية من العيال وكلامهم وبيحمي مشاعرها .. بينقذها بعد كده في فرح أخوها لما اتقفل عليها الباب .. بينقذ مستقبلها لما عيّنها في شركته وساعدها تسترد ثقتها .. وبينقذها كمان لما حماها من موقف الشباب اللي عاكسوها .. ولما أبوها اتدخل وأخدها بينقذها بجوازه منها .. فهنا أنت يا كريم عبارة عن بر الأمان بتاعها .. أنت المنقذ ليها .
,
, كريم اعترض: ماشي أنا معاك بس أنا ما اتجوزتهاش علشان أنقذها من أبوها أنا اتجوزتها لأني بحبها .
, عماد: أنا عارف إنك بتحبها أنا بتكلم حاليا عنها .
, سميرة باستغراب: طيب فين المشكلة إنه يكون منقذها ويكون أمانها ! وهل دول مش كفاية ينجحوا حياتهم مع بعض ؟
,
, عماد بصلها: ينجحوا طبعا أي علاقة بس لو في حب معاهم لكن هل لو كل اللي بينهم هو إنها بتحس بالأمان فقط هينجحوا ! طيب لو هي حاسة إنها مش هتقدر تكمل غير بيه لأن هو كل خطوة ينقذها طيب لو اكتشفت إنها ممكن تنقذ نفسها بنفسها وممكن تقف على رجليها لوحدها وإنها مش بحاجة للإنقاذ هل علاقتهم دي هتستمر ! أو هينكشف وهم الحب اللي هي عايشاه !
,
, كريم بصله بغضب: أنت عايز تقول إنها ما بتحبنيش وإنها بس حابة إني بنقذها وإني الأمان ليها لكن لو مابقيتش الأمان فمش هتكمل معايا ! ده كلامك !
, الكل متابع بصمت حسن ومؤمن وناهد وعبد**** كلهم ساكتين
, عماد كمل: كام مرة أمل قالتلك بحبك !
, كريم سكت وعماد كمل: أنا مش منتظر منك إجابه على فكرة .. أنا بس بوضح وجهة نظر .
, سميرة وقفت بضيق: أنا مش عاجبني الكلام ده .
,
, كريم بصلها بهدوء: معلش استني نسمعه للآخر .
, عماد كمل: ينفع تقولي يا كريم أمل بتستخدم ايه في كلامها معاك ؟ يعني بتقولك حبيبي، روحي، قلبي، عقلي !
, بتقولك أنت ايه بالنسبالها ؟
, كريم سكت وافتكر يوم كتب كتابهم لما قالتله أنت أماني يا كريم .. بس وصفته بالأمان مش أكتر .. هل ده معناه إن كلام الراجل ده صح !
, كريم أخد نفس طويل بتعب:أنت عايز تعمل ايه ؟ وعايز مني ايه ؟
,
, عماد بصلهم كلهم: هنعمل محاكاة للعاصفة والحادثة ومش عايزك تتدخل عايزها تخرج بنفسها .. واعتبر إن ده هيكون اختبار حقيقي لحبكم .. هل هيصمد قصاد العاصفة ولا هيتهد ! قلت ايه ؟
, كريم فكر شوية وهو باصص للأرض بيحاول يتخيل شكل حياته ممكن يكون ايه لو مافيهاش أمل ! هل ممكن يعرف يعيش تاني ! هل ممكن يعرف يكمل لوحده لأنه استحالة قلبه يدق لحد غيرها، هو وقع في غرامها بجنون ..
, عماد بهدوء: طبعا لو رفضت فكلنا مقدرين .
, طه كشر: طيب احنا ممكن نعمل اللي بتقوله ده بس برضه كريم ينقذها وبكده ٣ نقطة
,
, قاطعه عماد: وبكده نكون رسخنا في دماغها إن كريم فقط هو المنقذ وتفضل العمر كله خاضعة له وهي عندها يقين تام إنها من غيره هتموت أو هتتدمر كده علاقتها بكريم بقت احتياج مرضي .. بعدين ليه مش بتفكر لو عملنا اللي قلت عليه أنا إن أختك بعدها ممكن تشوف كريم شخص عادي جدا أو مش هو طموحها في الحياة وأقصى شيء ممكن تقدمهوله هو كلمة شكر وعرفان بالجميل لكن مش جواز أبدا .
,
, طه بضيق: مش شرط يكون كلامك صح ٣ نقطة
, قاطعه كريم بوقوفه: أنا موافق .. حتى لو التمن بعد أمل عني المهم النتيجة إنها تفوق وترجع لحياتها ولأحلامها .
, طه باعتراض: ماشي بس أنت ٣ نقطة
, قاطعه كريم: أنا ايه ؟ طه لو أمل علاقتها بيا لمجرد إني أنقذتها يبقى لازم تفوق لنفسها وتختار إنسان هي تحبه وتحترمه وترتبط بيه لأنها من جواها عايزة ده مش لأنها متعلقة بوهم ! أنا مش هقبل أبدا إن دي تكون علاقتي بأمل ! يا تحبني أنا وتعشقني أنا زي ما أنا بعشقها يا تشوف حياتها مع حد تحبه مش حد مربوطة بيه في عقلها الباطني إنه مجرد منقذ !
,
, سميرة بحزن: بس يا ابني احنا عايزين .
, كريم بصلها: عايزة بنتك تتجوز واحد لمجرد إنه أنقذها ؟ أو هي موهومة إنها بتحبه ! بعدين قلقانين ليه ! ده اختبار لحبنا زي ماهو بيقول ! يا يطلع إحساسنا بالحب متبادل يا بنتكم هتخف وترجع لحضنكم زي ما كانت قبل العاصفة والحادثة دي .. في كلتا الحالتين أمل كسبانة وده حاليا المهم ( بص للدكتور ) شوف حضرتك محتاج مني ايه وأنا هعمله .
,
, عماد بصله أوي ومن جواه معجب بحبه لأمل ومعجب بشهامته وتضحيته بروحه علشان حبيبته .. اتكلم بهدوء: محتاج الكافيتريا شكلها ايه بالظبط ! والعيال التلاتة ؟
, بدأ يشرحله عايز ايه بالظبط منه وفكر إنه يروحوا للكافيتريا نفسها بس كريم رفض وقاله إنه هيعمله كل اللي عايزه هنا ..
, كريم رفض يقعد أو يتكلم مع أي حد ودخل قعد جنب أمل .. بص لهند الممرضة وابتسم: ينفع تسيبينا لوحدنا شوية ؟
,
, هند هزت دماغها بتفهم وخرجت برا وهو قعد جنب أمل مسك ايدها وقرب منها بمنتهى الحب: شوفتي الدكتور المتخلف ده بيقول ايه ! بيقول إنك مش بتحبيني ! إنك بس متعلقة بيا بسبب اللي حصل ! بيقول إني بالنسبالك عادي .. ( اتكلم بوجع وقرب من ايدها أوي حطها على شفايفه ) طيب لو طلع عنده حق وطلعت مجرد شخص عادي في حياتك أقصاه كلمة شكر منك أنا هعمل ايه ؟
,
, أمل أنتي مش بس بقيتي مراتي ؛ أنتي دخلتي جوا عروقي ودمي وحاسس إنك مني .. ده أنا قلتهالك من زمان إنك مني .. متخيلة حياتي ممكن تكون ازاي من غيرك ! هعيش ازاي من غيرك ! أنا رسمت حياتي كلها معاكي ! أنا تخيلت شكل عيالنا ايه ! أنا شوفتنا عواجيز زي بابا وماما .. هعمل ايه بجد لو سيبتيني ؟! هعمل ايه لو قلتيلي أنا آسفة بس مش بحبك كفاية ! اوعي يا أمل يكون اللي بينا وهم في دماغك ! اوعي يكون اللي شايفه حب يكون مجرد احتياج للأمان وبس .. اوعي تكسريني بالشكل ده لأني مش هقف من كسرتك دي .. ولو وقفت هكون ميت من جوايا .. بجد هكون ميت بدون حياة .
,
, بصلها أوي وحس إنها فعلا ممكن تروح منه بجد .. قرب أوي منها وباس شفايفها برقة وهمس: قومي أنا بوستك اتخانقي معايا تاني وقوليلي إني قليل الأدب ! قومي اهربي مني واجري استخبي واتلخبطي وتوهي في كلامك ما تسيبينيش خايف تفوقي وتبعدي وساعتها مش هيكون من حقي أعمل ده ! كان نفسي أحكيلك حكاية الكرز ونضحك أنا وأنتي عليها .. اوعي يا أمل تخلي كل ده مجرد ذكرى في خيالي .. اوعي تكوني ذكرى أعيش عليها العمر كله .
,
, سابها وخرج برا الأوضة وهند دخلتلها وناهد حاولت تكلمه بس رفض ودخل أوضته لكن ناهد دخلت وراه ومسكته يواجهها: أنت ممكن ترفض .
, كريم بصلها بوجع: وبعد ما أرفض ! أعيش ازاي مع الشك اللي اتزرع جوايا لا يا ماما أنا بحب أمل وبحبها كتير أوي بحبها لدرجة إني عندي استعداد أبعد عنها لو سعادتها مش معايا .. بحبها للدرجة دي .
,
, ناهد بزعل: بس يا كريم ٣ نقطة
, كريم بتعب: اذا سمحتي .. اذا سمحتي يا ماما سيبيني لوحدي .. أرجوكي .
, ناهد خرجت لبرا وأبوه كان واقف وبصلها وهي هزت دماغها برفض وكان هيدخله بس ناهد مسكته: هو حابب يكون لوحده .
, مؤمن بصلها: أنا هدخله .
, ناهد بصتله: سيبوه لوحده .. سيبوه .
,
, عاصم اتفق معاهم هيسافر وفي الطريق هيصور الكافيتريا اللي كريم قاله عليها كاملة وفعلا سافر وفي الطريق صورلهم الكافيتريا وبعتلهم كل الصور ..
, كريم ومؤمن وطه معاهم راحوا لمخرج وطلبوا منه ستوديو أو مكان يعملوه شبه الكافيتريا وطلبوا مساعدته ووافق ..
, كمان راحوا القسم وطلبوا من ظابط عارفينه يصورلهم حمادة وزكريا وعلي عشان محتاجين الصور والظابط فعلا صورهم وبعتهم لكريم علشان يجيبوا كومبارس يقوموا بأدوارهم..
,
, عماد وكريم فهموا المخرج هم عايزين ايه بالظبط وهو بدأ ينفذ طلباتهم
, المخرج بدأ يشرحلهم ويشرح للعيال هيعملوا ايه مع أمل
, كريم وقفه بغضب: مفيش واحد هيلمس شعرة من أمل مش يشدها ويمسك دراعها !
, المخرج باستغراب: امال هيمنعوها ازاي إنها تخرج وبعدين خاطفين ايه اللي مش هيمسكوا البنت اللي خطفوها ؟
, كريم وقف بغضب وبص لعماد: مفيش واحد هيمسك مراتي ويشدها فاهم ولا مش فاهم ؟
, عماد كشر: بس ده لمصلحتها .
,
, كريم بصله بغضب هو خاف منه: ولا يلمسوها مجرد لمس .
, كلهم وقفوا يبصوا لبعض مش عارفين يعملوا ايه !
, طه وقف: أنا ممكن أعمل واحد من العيال التلاتة دول وأنا أمسكها .
, المخرج بصله شوية بتفكير: ممكن بس اشمعنى أنت هيوافق تمسكها !
, طه كشر: لأني أخوها .
, المخرج هز دماغه بتفهم: تمام بشوية مكياچ هنخليك شبه واحد فيهم .. وأنت عارف مطلوب منك ايه .
,
, خالد خرج يقابل هاشم عبدالفتاح القناوي .. لازم يتكلم معاه ويفهمه هو حد محترم وهيسمعه
, راحله مكتبه وطلب يقابله وبمجرد ماعرف إنه برا استغرب وطلع بغضب يقابله: أنت ليك عين تيجي لعندي هنا .
, خالد بهدوء: طبعا ليا عين والف عين كمان .. طالما ليا حق عندك يبقى اجي .
, هاشم باستغراب: أنت ليك حق ؟
,
, خالد:أيوة .. ينفع نتكلم بهدوء زي الناس العاقلة والمحترمة اللي أنا واثق تمام الثقة إنك منهم ولا مش هينفع ؟
, هاشم نوعا ما اتراجع قدام ذوق خالد في الكلام دا غير الثقة اللي حسها بكلامه خلت عنده فضول يفهم دماغه وشاورله يدخل وقعدوا قصاد بعض وخالد بدأ: الأول هطلب منك تسمعني للآخر وبعدها اتكلم براحتك ينفع ؟
, هاشم بتحفز: قول اللي عندك .
,
, خالد بتفكير يبدأ منين وبعدها قرر يبدأ الحكاية من أولها زي ما حكى لعياله يحكي لده وبالفعل حكاله كل حاجة بالتفصيل الممل وهاشم عنده ذهول تام من اللي بيسمعه وسابه بالفعل لحد ما خلص خالص وبصله بتريقة: أنت متخيل لما تيجي وتقولي ده أنا هصدقك !
,
, خالد بهدوء: أنت اينعم صغير عن أخوك بس مش كتير يعني أكيد فاكره كويس وفاكر أخلاقه كانت ايه وسهراته .. اوعى تنسى إننا كنا أصحاب في يوم من الأيام وسبب خلافي مع أخوك كان دايما سهراته وشربه ومضايقته للبنات وأنت عارف برضه في كام بنت استقالت بسببه وكام بنت هو ضايقها فمش غريبة أبدا إنه يكون ضايق فايزة .. فبلاش تكابر في حاجة أنت من جواك مصدقها بعد ما أخوك اتوفى أبوك وأبويا خافوا على مصلحة الشغل فكان الحل بالنسبالهم يضحوا بفايزة بدل الشوشرة وأنا للآسف معرفتش أحميها وكل اللي قدرت أعمله إني أتكفل بعيلتها ..
,
, أخوك **** يرحمه هو اللي أذى فايزة مش العكس حتى بعد موته أذيته فضلت مستمرة .. لحد دلوقتي أذيته مستمرة فبلاش أنت كمان تكمل أذيته دي .. أنا اللي عندي قلته وليك مطلق الحرية تعمل اللي يعجبك أنت فاكر أخوك وفاكر أخلاقه .. فكر مع نفسك هل الكلام اللي قلته ده بعيد عن التصديق،بعد كده أعمل ما بدالك.
,
, هاشم وقفه: أنت متجوزها هي مش أختها صح ؟
, خالد بصله: أنا متجوز نهلة ونهلة **** يرحمها بعد اذنك .
, هاشم وقفه تاني: أنت عارف إن اللي وصلي الكلام ده يبقى٣ نقطة
, خالد قاطعه: يبقى جوز بنتي ! عارف ! هي هتنفصل عنه وعلشان كده عايز يأذيني أنا وعيلتي بأي شكل .
,
, سابه وهو فضل قاعد مكانه حاسس إنه مقتنع بكل كلمة قالها خالد .. بس إحساسه بالانتماء لأخوه وإنه المفروض ينصره مسيطر عليه ..ولنفترض خالد متجوز الست دي ودول عيالها، طيب هل لو مسكوها بعد 30 سنة هروب وعدموها هل هيكون مبسوط ؟ بعد ما يفرقها عن عيالها وجوزها ؟ ولنفترض إن كلام خالد صح وهي فعلا كانت بتدافع عن شرفها والموضوع كان حادثة ساعتها هو هيعمل ايه ! أو يصلح أخطائه دي ازاي ! وضميره هيريحه ازاي ؟ هل هيقدر يعيش مع تأنيب الضمير باقي عمره لو كلام خالد صح ؟
,
, راح للظابط المسئول عن التحقيق واتكلم معاه وحس إنها مقفلة
, الضابط: كل اللي قلته ده عملناه .. روحنا عنوانها القديم بس المنطقة كلها كانت عشوائيات واتهدت واتحولت لأبراج، مفيش أي حد يعرفهم عرفنا نوصله .. فايزة اختفت تماما ومفيش أي وجود ليها ونهلة في ورق وقسيمة جواز وشهادات ميلاد عيالها كل دول يثبتوا ارتباطها بخالد .. كمان في شهادة وفاة لها .. ومفيش حد للأسف في الأطراف اللي حصلها الموضوع لسة عايش نتكلم معاه فاحنا مفيش قدامنا أي سكك نمشي فيها أصلا .. أنا آسف اعذرني .
,
, هاشم مشي من عنده وهو محتار ومش عارف يعمل ايه !
, نور قررت تروح الشركة وتقابل مؤمن وتشوف كريم تشكره بنفسها وبالفعل راحت بس فوجئت إن كريم مش موجود أصلا ودخلت لمؤمن: غريبة كريم مش موجود .
, مؤمن بصلها بدون اهتمام: عايزاه ليه !
, نور قربت منه وقعدت قصاده: كنت عايزة أشكره بنفسي .
, مؤمن بصلها ورجع للاب بتاعه: كتر خيرك بجد بس اكفيه شرك أنتي وأختك ده شكر كفاية .
,
, نور بصتله بزعل: مؤمن أرجوك سامحني وبلاش تكلمني بالأسلوب ده ! أنا آسفة بس بجد كنت متنرفزة ساعتها وزعلانة وملك كانت منهارة بسبب كريم وكل ده طلع مرة واحدة فأنا آسفة .. أوعدك من النهاردة عمري ما هقف ضد علاقتك بكريم أبدا .. بس رجاء خاص ما تقفش أنت كمان ضد علاقتي بملك .. احنا موقفنا صعب وسطهم فنحاول ما نجيش على أي طرف فيهم .
,
, مؤمن بصلها بذهول: وأنا امتى طلبت منك تقفي ضدها ! أنا كنت حيادي !
, نور بحرج: ملك بتكره أمل جدا وحاسة إنها سبب تدميرها وأنت بتطلب مني أكون أخت أمل اللي هي عدوة أختي .. أنت متخيل موقفي في النص يا مؤمن !
, أمل إنسانة جميلة جدا وأنا و**** ارتحتلها من أول مرة بس ملك أختي يا مؤمن ! فأرجوك قدر وضعي .
,
, مؤمن بصلها بتوضيح: أنا مقدر وضعك يا نور ومقدر حيرتك دي .. بس أعتقد مفيش أي حاجة في العالم يمنع إنك تكوني كويسة مع الاتنين .. ملك أختك وده على عيني وعلى راسي بس ده مش مبرر أبدا للي عملتيه واللي خليتيني أعمله ! أنتي شحنتيني ضد أخويا وللأسف أنا سمعتلك وزعلته مني .. أنا وكريم مع بعض من واحنا عيال صغيرة وجمعتنا ظروف صعبة جدا ووقفنا مع بعض وما سمحناش أبدا لأي حد يهزنا وأنتي بكلمتين سخنتيني عليه .. عملتي اللي محدش قدر يعمله في أكتر من 18 سنة عملتيه بشوية كلام .. صغرتيني قدام نفسي أوي يا نور .. صغرتيني أوي .. حسستيني إني ولا حاجة .
,
,
, نور قامت وقفت: أنا آسفة أوي يا مؤمن غصب عني صدقني .. أنا تعبانة أوي وخايفة ومخنوقة من الكون كله وأنت مصدر قوتي الوحيد دلوقتي .. ما تتخلاش عني بسبب غلطة مش مقصودة أنا مستعدة أتأسف لكريم .. بس ما تبعدش عني في الظروف دي .
,
, مؤمن وقف وقرب منها وبهدوء: أنا ما بعدتش عنك يا نور غير لما أنتي بعدتيني .. خلي عندك ثقة تامة إن الكره والحقد مالهمش أي نتايج غير كره زيادة وحقد زيادة وخراب ودمار .. فأنتي لما تحاولي تكرهيني في كريم فأنتي كده بتكرهيني في روحي .. في روحي من كل النواحي سواء كريم أو نفسي أو أنتي .. أنا ساعتها هكره التلاتة وفي الآخر الكره ده مش هيتركز فيه ولا فيا لأن أنا وكريم وجهين لعملة واحدة فالكره هيتركز في مكان واحد .. اللي زرع الكره نفسه .
,
, نور بعياط: حقك عليا بس خليك جنبي .
, مؤمن بصلها بشفقة: مالك في ايه حصل وليه مخنوقة كده !
, نور حكتله اللي حصل كله وحكتله مخاوفها من هاشم وحتى ملك حكتله على اللي اتعمل منها وفيها ..
, مؤمن سمعها بهدوء: اطمني محدش هيقدر يأذي أبوكي مفيش أي أدلة ضده سكت وكمل بضيق: وملك أنتي لسة بتقولي إنها أختك وإنك في صفها فسامحيها هي برضه بتتخبط وماكانش قصدها تضر حد فيكم الدور والباقي على الكلب اللي متجوزاه ..بس دي نتيجة أفعالها فلازم تتحملها .
,
, نور فضلت مع مؤمن شوية وبعدها قايمة تمشي بعد ما عطاها جرعة الأمان اللي كانت محتاجاها وهي ماشية: ماقلتليش كريم مجاش ليه !
, مؤمن ابتسم: مش فاضي بيجهز لفرحه .
, نور ابتسمت: حددوا ميعاد ؟
, مؤمن بابتسامة مصطنعة: لسة بس يخلصوا اللي وراهم الأول وبعدها **** يسهل الميعاد .
, نور مشيت وهو اختفت ابتسامته ودعى من قلبه أمل تقوم لكريم ويكملوا مع بعض لأنه واثق إن كريم مش هيقدر يكمل من غير وجودها في حياته ..
,
, عدى ساعات وجه وقت تنفيذ الخطة
, الدكتور فهم كل واحد دوره وكلهم أصروا يروحوا معاهم ومع أمل .. محدش قدر ينتظر في البيت ..
, انتظروا أمل تفوق كعادتها وكريم جنبها حس إنه بيموت بالبطيء في انتظاره ده
, أمل فاقت بتصرخ وكالعادة بتطلب من كريم يخرجها من هنا والمرة دي كريم ابتسملها: يلا هخرجك من هنا يلا بسرعة .
,
, مسك ايدها وبيجري وهي معاه بتجري معاه وركبت عربيته جنبه وبعدها بصتله برعب: أنت بتنزف ! أنت بتنزف يا كريم .. خليني أوقف النزيف ده شوية .
, حاطة ايدها مكان الجرح القديم وبتحاول توقف النزيف اللي هي شايفاه وكريم باصصلها وساكت وهي مرعوبة وبتتلفت حواليها: هيلحقونا صح ! العربية هتقف ! البنزين هيخلص ! أنت هتسيبني وهتقولي سوقي .. ( عماله تعيط ) مش هعرف أسوق تاني يا كريم .
, كريم بصلها بحب: أنا مش هخليكي تسوقي المرة دي يا أمل .
,
, وقف بعربيته وهي بصت حواليها وشافت الكافيتريا وصرخت بصوتها كله: ما تقفش هنا .. ما تقفش هنا يا كريم .. هنا لحقونا وضربونا .. كريم نزل وهي بتصرخ: ما تقفش هنا علشان خاطري كرييييم ..
, كريم فتح بابها: انزلي يا أمل .
,
, أمل صرخت ومسكت في الكرسي اللي قاعدة عليه: مش هنزل هنا أبدا .. أبدا مش هنزل .. صوت الرعد عالي أوي صوته عالي جدا .. الصوت مرعب أوي
, كريم غصب عنه وقلبه بيتقطع شدها نزلها بالعافية وهي بتحاول تمسك في العربية أو الباب وتصرخ وبتترجاه وهو بيكمل غصب عنه .. زق الباب فتحه وهي بتشد نفسها: مش هدخل هنا .. مش هدخل .. مش هدخل .. يلا من هنا .. افهمني .. أنت هتموت هنا .. أنا بشوفك هنا بتموت .. بشوفهم بيغتصبوني بجد المرة دي وأنت بتموت مش بترد عليا .. اسمعني يا كريم .. مش هنطلع المرة دي .. بجد مش هنطلع .
,
, كريم دموعه نزلت ووقف مش عارف يعمل ايه بس الدكتور شاورله من بعيد يدخلها
, وبالفعل شدها دخلها وقفل الباب وهي بتتلفت حواليها برعب .. هيجوا من جوا .. هيجوا ..
, كريم قعدها في الأرض: استنيني لحظة واحدة .
, أمل اتشعلقت في رقبته: لا يمكن تسيبني وتخرج .. لا يمكن .. هيقتلونا .. هيقتلوك أنت وياخدوني منك .. مش عايزة حد ياخدني منك .
,
, كريم فك ايدها بالعافية: لحظة واحدة هدخل أتوضا وأصلي .. فاكرة يا أمل لما صلينا .. صلينا ودعينا وربنا خرجنا هصلي يا أمل بس .. مش هبعد عنك .
, أمل بصتله أوي وابتسمت: هتصلي وتدعي **** يخرجنا وهيخرجنا صح؟
, كريم ابتسم وهو بيمسح دموعها: هيخرجنا وهنتجوز أنا وأنتي .. هنخرج أنا وأنتي من هنا .
, قعدها تاني بالراحة وسابها ودخل لجوا بس
, قفل الباب وراه وخرجلهم من الباب اللي ورا وراحلهم وبصوت مهزوز: ودلوقتي مطلوب ايه ؟
,
, عماد بصله: و**** مقدر حالتك .. دورك خلص هنا .. ( بص لطه ) ادخلولها .
, كريم أخد نفس طويل بيحاول يسيطر على أعصابه .. وحاسس إنه خانها أو خلي بيها بعد ما هي وثقت فيه وبص لعماد: أنت عارف إني بكده بخون ثقتها فيا ! هي واثقة فيا وأنا بهد الثقة دي وبدمرها وبعاقبها دلوقتي على ثقتها دي .
, عبد**** بصله بعتاب: أنت فعلا ده اللي عملته استغليت إنها واثقة فيك ودخلتها وطمنتها وبعدها مشيت .
, كريم بصله بوجع أوي وبص للدكتور اللي علق: أنتوا ليه مش باصين للصورة الكبيرة ! للنتيجة ؟
,
, كريم بوجع: ولنفترض إن خطتك ما نجحتش عارف أنت ايه النتيجة ! إن الإنسان الوحيد اللي كانت بتثق فيه دلوقتي اختفى .. أنت خليتها لوحدها تماما .
, عماد بإصرار: وده المطلوب إنها تكون قوية لوحدها بدون مساعدة حد .. دلوقتي خلونا نتابعها ( بص لطه ) ادخلوا يلا .
, طه شكله كان يشبه لحمادة كتير بالمكياچ اللي عمله وهو تعمد ده لأن حمادة أكتر واحد أذى أمل ..
,
, صوت الريح والرعد والهوا والمطر اللي مشغلينه عالي جدا وكل ما الرعد يضرب أمل تتنفض في مكانها
, دخلوا التلاتة عندها وهي أول ما حست بفتحة الباب وقفت بتوتر وبتعلي صوتها برعب: كريم ؟ أنت جيت ؟ كريم .
, طلعوا التلاتة في وشها وهي عندها حالة ذهول أو صدمة لجمتها ..
, شبيه زكريا: فاكرانا يا حلوة ولا نسيتينا .
,
, أمل بتهز دماغها لا وبتبص للأرض وبتضرب دماغها: فوقي ده كابوس .. اصحي يلا .. اصحي يا أمل .. ده كابوس .. أنتي خرجتي .. كريم خرجك .. اصحي ..
, شبيه علي: ايه مش عايزة تصدقي إنك وقعتي المرة دي ! بس المرة دي محدش هينجدك مننا أبدا .
, أمل بتكلم نفسها وبترجع لورا ومش عايزة تبصلهم: كريم .. كريم طلعني .. أنا بحلم .. أيوة ده مجرد حلم .. مجرد كابوس شوفته الف مرة قبل كده .. خلاص يا أمل اصحي بقى يلا .. كريم موجود وخرجك اصحي علشان تروحيله .. فوقي يا أمل مفيش رعد ولا برق ولا مطر .. كل دي أوهام .. مجرد أوهام وفوقي منها ..
,
, كريم سامعها وشايفها في الشاشة اللي قدامه ومش عارف يتحمل ده ويدوب هيتحرك يروحلها عماد وقفه: سيبها تصحى من الكابوس اللي هي فيه ما تخليش عاطفتك تتحرك ..
, كريم بص لسميرة اللي بتعيط وعبد**** اللي دموعه بتلمع في عينيه وبص لأمه اللي هزت دماغها تحاول تطمنه إن كل حاجة هتكون كويسة ..
, مؤمن قرب وقف جنبه: هانت يا كريم .. هتفوق وتخرج وترجع لحضنك أنا واثق من ده ..
,
, كريم بصله وبص للشاشة تاني ولأمل اللي بتحاول تقنع نفسها إنها في كابوس ولازم تصحى منه
, طه قرب منها أوي وقف مش قادر يعمل كده في أخته ورجع خطوة لورا بس اللي معاه زقه عليها وشاورله يتحرك والسماعة اللي في ودنه سمع عماد بيزعق: اتحرك وامسكها خليها تقتنع إن ده مش كابوس وتفوق .. بتحب أختك فوقها يلا .
, طه قرب منها ومسكها من دراعها وشدها عليه جامد: فوقي أنتي مش في كابوس .
, أمل بصتله وصرخت بصوتها كله: كريييييم ٣ نقطة
,
, صرختها خلعت قلب الكل وكريم حاسس إنه بينهار
, أمل بتحاول تشد نفسها من ايد طه اللي دموعه نزلت وهو بيشدها وهي بتتخانق معاه علشان تخلص نفسها من ايده
, طه شدها لحضنه ضمها ونسي إنه حمادة المفروض وأمل بكل قوتها زقته: ابعد عني .. ابعدوا عني .. كريييييييم .
,
, أمل كل ما بتنادي اسم كريم هو بيضغط بايده على حرف الترابيزة اللي ماسكها ودموعه نزلت غصب عنه وعايز يدخلها بأي شكل .. هي بتستنجد بيه وهو بيخلى بيها علشان يسمع كلام المتخلف ده ! هو بيسيبها لوحدها ! بيتخلى عنها ! فيها ايه لما يفضل بر الأمان بتاعها ! هو راضي بالدور ده .. إنه يكون أمانها أفضل كتير من إنه يخونها بالشكل ده ويعيشها نفس الوجع .. راقب الشاشة وشاف..
,
, شبيه زكريا قرب منها: مفيش كريم المرة دي أنتي لوحدك والمرة دي مش هتخرجي من هنا .
, جه يقرب منها بس طه هو اللي قرب ومسكها تاني من دراعها وهي بتصرخ وتنادي على كريم
, طه زعق: مفيش كريم .. انسيه .. مش هيجي المرة دي ومش هيلحقك .. وأنتي صاحية ومش في كابوس .. فاهمة !؟ أنتي مش في كابوس أنتي في حقيقة .
, أمل بصتله بصدمة وبعدها زقته بكل قوتها مرة واحدة لدرجة إنها وقعته وجريت على الباب تحاول تفتحه وكلهم بيقربوا منها وبيضحكوا عليها ..
,
, طه قرب منها تاني وهي زقته تاني وبيتعمد يقع علشان هي تستجمع نفسها وقوتها
, شبيه زكريا قرب منها بدون ما يلمسها بس أمل زقته برضه وهو وقع نفسه وبصت للتالت اللي المفروض علي فرفع ايده: أنا ماليش دعوة بيهم .. ماليش دعوة .
, أمل بتفتح في الباب: أنا لازم أخرج من هنا .. لازم أخرج .. محدش فيكم هيلمسني .
, أمل رجعت للباب تفتحه والمرة دي اتفتح معاها واتفاجئت بالأنوار اللي حواليها لدرجة إنها مش شايفة حاجة وحطت ايدها على وشها ..
, المخرج بص لرجالته وشاورلهم يوقفوا فقفلوا صوت الرعد والاصوات العالية والنور العالي وهنا أمل بدأت تشوف ..
,
, بصت للمخرج وبصت وراها للعيال اللي لاحظت مع النور القوي إنهم مش هم اللي حاولوا يعتدوا عليها قبل كده يشبهوهم لكن مش هم ..
, حست إنها تايهة مش عارفة هي فين أو مين الناس دي ؟! مابقتش فاهمة هي بتحلم ولا صاحية ..
, بصت في الوشوش الكتير اللي حواليها مش قادرة تميز حد وفضلت تبعد عن الكل برعب وتوهان وترجع لورا خطوات بطيئة بتحفز وكل شوية تصرخ: محدش يقرب، ابعدوا.
,
, رجعت تتلفت يمين وشمال لحد ما شافت كريم فجريت عليه بسرعة رمت نفسها في حضنه برعب: كريم ٣ نقطة كريم ٣ نقطة كريم خبيني من الناس دي .. خدني بعيد عنهم ٣ نقطة كريم ! كريم مين الناس دي ! أنا هنا ازاي وليه !
, كريم ضمها بحب: أنتي كويسة صح ؟
, بعدها عنه بالراحة ومسك وشها بايديه الاتنين بحب: طمنيني عليكي أنتي كويسة يا أمل ؟
, أمل بعياط هزت دماغها بحب تطمنه عليها وهو ضمها تاني لصدره بحب
, أمل بعياط: خدني من هنا علشان خاطري يا كريم .
, شوية وظهر أبوها: أمل بنتي .
,
, كريم سابها وهي جريت على أبوها رمت نفسها في حضنه: بابا أنت بجد ولا أنا لسة بحلم .. بابا فهمني ايه اللي بيحصل وأنا فين !
, عبد**** مجرد ما قالت بابا ضحك ودموعه نزلت لمجرد إنها ما صرختش: أنتي بخير يا أمل .
, سميرة طلعت ونادت بعياط: أمل حبيبتي .
,
, أمل حضنت أمها وسط دموع الكل وبصتلهم باستغراب وتوهان مش فاهمة أي حاجة:أنا جيت ازاي وايه اللي بيحصل أنا مش فاهمة حاجة ! مين الناس دي !
, عماد طلع: حمدلله على سلامتك .. الناس دي ساعدتك علشان تخرجي من الكابوس اللي كنتي فيه .. دي كانت زي لعبة دخلتيها بس الحمد لله فوقتي ورجعتيلنا بالسلامة .
,
, أمل باستنكار وذهول تام: أنت مين ! وبتقول ايه ! ( رجعت لكريم وبصتله ) كريم هو يقصد ايه ولعبة ايه اللي بيتكلم عنها !
, عماد وضحلها: اللي حصل جوا ده كان لعبة علشان تفوقي وترجعيلنا تاني
, أمل عينيها وسعت أوي: الكابوس اللي خليتوه حقيقة ده كان لعبة !
,
, هنا بصت لكريم بصتله أوي بنظرة لا يمكن هينساها أبدا .. نظرة خذلان ودموعها نزلت: أنت كنت عارف إنهم هيلعبوا اللعبة دي عليا !
, كريم ماردش وهي بصت للسما وغمضت عينيها فدموعها نزلت كتير أوي وهي بتفتكر ازاي جت هنا أصلا ورجعت بصتله: أنت اللي جيبتني هنا أصلا .. أنت شاركت في لعبتهم دي !
,
, كريم بصلها وهو قلبه بيتقطع وحاسس بروحه بتنخلع من ضلوعه وهمس: اعذريني غصب عني .
, أمل غمضت عينيها برفض مش قادرة تسمعه وبعدت عنه وراحت لأبوها: ينفع تروحني ولا لسة في ألعاب تانية عايزين تجربوها عليا !؟
, كريم كان هيقرب منها بس عماد وقفه ومسكه من دراعه: سيبها ترتب أفكارها .
,
, أمل أبوها ضمها وطه فضل مكانه لأنه مقدرش يقولها إنه قام بأسوأ دور في كابوسها .. مشيت أمل مع أبوها وأمها وركبت معاهم عربيتهم واتحركت وأبوها ساق بدل طه اللي فضل مع كريم
, أمل بدموع: خدني البيت يا بابا .
, سميرة ابتسمت بحب وتعاطف: هنروح بيت كريم،احنا عنده من ساعتها .
, أمل بصت لأمها بدموع: عايزه أروح بيتنا في البلد .. أو على الأقل بيت خالو لكن بيت كريم لا .
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٠


أمل مشيت مع أبوها وأمها وكريم فضل مكانه بص لعماد اللي قرب منه: خليها ترتاح الليلة والصبح بإذن **** هروحلها وأطمن عليها وأفهمها كل حاجة .
, كريم بحزن: ولو ما فهمتش ! ولو ما اتقبلتش اللي أنا عملته فيها ! ولو ما سامحتش ! فكرت في ده ؟ هعمل ايه ساعتها !
, عماد حط ايده على كتفه: الحب بيتخطي كل حاجة وبيشفع لكل حاجة .. لو بتحبك كفاية هتقدر اللي أنت عملته وهتتخطاه بل بالعكس هتكون متفهمة .. أما لو كنت مجرد حاجز الأمان فهي تخطت الحاجز ده .. من هنا للصبح مش كتير .
,
, كل واحد راح لبيته طه عرضوا عليه يوصلوه بس رفض هو محتاج يكون لوحده شوية فأخد تاكسي وروح بنفسه، ومؤمن أخد كريم وروحوا في صمت تام لأن كريم مش قادر ولا عايز يتكلم ..
, وقف كتير قدام أوضته لدرجة ناهد قربت منه: الأوضة فاضية ادخلها ! يا تستنى للصبح أم فتحي هتنضفها وتغير كل حاجة فيها مكان الممرضات والدكاترة وتشيل المحاليل وترجعهالك زي الأول .
,
, كريم بص لناهد وابتسم: لا مش محتاج لكل ده .. يلا تصبحي على خير .
, ناهد مسكته من دراعه: كريم حبيبي .
, كريم مسك ايدها على دراعه وباسها وابتسم: أنا كويس .. أمل فاقت وده المهم .. الباقي كله مقدور عليه .
, سابها ودخل وهي راحت قعدت جنب جوزها: حالته ايه ؟ كويس ؟
, ناهد هزت دماغها برفض: لا مش كويس نهائي .. قلبه موجوع يا حسن .
,
, حسن بضيق: ماكانش المفروض سمعنا كلام الدكتور ده .. الصبح هروح بنفسي لأمل .. نروحلها أنا وأنتي ونفهمها ونعرفها قد ايه كريم بيحبها
, ناهد ابتسمت لجوزها بحب وسندت على صدره: كريم مش هيوافق نروحلها .. بس احنا مش هنسيبهم .. هنفضل معاهم لحد ما نجوزهم .. هنجوزهم صح يا حسن ؟عايزة أعمله فرح ما اتعملش لحد قبله
, حسن ابتسم: هنعمله يا ناهد .. بإذن **** هنعمل .
,
, كريم دخل الأوضة وفضل واقف كتير قدام السرير وهو متخيل أمل لسة نايمة مكانها .. بهدوء راح مكانها بالظبط ونام عليه .. مش عايز يفكر في أي حاجة ..هو بس تعبان ..
, فتح موبايله وجاب صورهم سوا ولما كانت بتعمل حركات تضحك وصورها وهي محروجة جنبه فضل يتفرج وابتسامة حزن على وشه وبيسأل نفسه ياترى هتسيبه ولا هتتفهم موقفه،حس إنه تعبان من كل حاجة حواليه غمض عينيه وتعب وسهر كل الأيام اللي فاتت خلوه ينام في لحظة والموبايل في ايده ..
,
, أمل وصلت بيت خالها مع أهلها وسلموا على إبراهيم وأسرته وأمل دخلت الأوضة اللي بتنام فيها مع بنات خالها ونامت على السرير مش عايزة تتكلم مع حد .. أمها دخلت وراها قعدت جنبها وأمل بهدوء وبصوت مليان عياط: ماما أنا هنام .
, سميرة بحب: أنتي بقالك كتير أوي نايمة كلميني يا أمل !
,
, أمل اتعدلت ورمت نفسها في حضن مامتها تعيط وأمها ضاماها بس وبتطبطب عليها .. أمل بعياط: ازاي تعملوا فيا كده !
, سميرة بحب: طيب نعمل ايه ؟ كنتي ضايعة مننا يا أمل ! معرفناش نعمل ايه ! كنتي طول الوقت بتصرخي وتعيطي وبس .. كنتي عايشة جوا العاصفة والحادثة وكل ما بتشوفي حد فينا بتصرخي وتفتكرينا العيال دول .. وكل ما بتشوفي كريم بتشوفيه بينزف وتحاولي توقفي النزيف .. كنتي عايزانا نفضل نتفرج .. فالدكتور اقترح نخرجك بالطريقة دي والحمد لله نجحت .
,
, عبد**** أبوها دخل ووراه طه اللي قرب منها حضنها وهي بصتله: أنت كنت فين ! ما شوفتكش ليه !
, طه بتردد: كنت موجود .
, أمل باستغراب: ما شوفتكش ليه ! ما جيتش معاهم ليه !
, طه مش عارف يقولها ايه ! وكلهم محدش عارف يقول ايه ! وأمل محتارة بتبصلهم كلهم: أنتوا بتبصولي كده ليه !
, طه بخجل: أنا اللي كنت بشدك مع العيال التلاتة .. أنا اللي كنت بمسكك .
,
, أمل عينيها وسعت وبتحاول تفتكر شكله وهو بيشدها وخصوصا لما ضمها .. ازاي ماعرفتوش ! بصتله بدموع: أنت يا طه !
, طه قعد قصادها: كريم رفض أي حد يلمسك أو يشدك او يقرب منك .. فماكانش في حد غيري يقوم بالدور ده .. سامحيني يا أمل بس بجد غصب عني .
, أمل ابتسمت بتهكم: كتر خيره .
,
, طه مسك ايدها: أمل بجد كلنا كنا مضطرين أنتي ما تتخيليش حالتك دي كانت عاملة فينا ايه !
, عبد**** أكد على كلامه: فعلا حالتك كانت صعبة على الكل . كلنا كنا عاجزين ومش عارفين نعمل ايه ! يلا هنسيبك ترتاحي والصبح هنتكلم في كل التفاصيل دي .. يلا يا سميرة سيبيها ترتاح شوية .
,
, خرجوا وسميرة فضلت جنبها وحطت ايدها على راسها بحب: الكل بيحبك والكل كان هيموت عليكي وخصوصا كريم .. كان موجوع بجد .. تعرفي إنه ماسابكيش ولا لحظة واحدة .. ولا بينام ولا بياكل ولا بيروح الشغل بس كان جنبك .. وبالرغم من كل المشاكل اللي مر بيها واللي عيلته كانت بتمر بيها إلا إنه برضه ما سابكيش
, أمل كشرت بحيرة: مشاكل ايه !
,
, سميرة ابتسمتلها: مشاكل البنت اللي بيحبها مؤمن .. بقولك ارتاحي دلوقتي بعدين نبقي نقولك التفاصيل
, أمل ابتسمت لمامتها لمجرد إنها تراضيها وبعدها بصت لايدها: ماما ايدي بتوجعني ليه !
, لاحظت إنها مربوطة فبصت لمامتها اللي ابتسمت بزعل: اتعورتي لما ايدك كانت مربوطة بالحبل .
, أمل بذهول: أنتوا ربطتوني ؟ بجد ؟
,
, سميرة بزعل: قمتي في مرة جريتي وكنتي عايزة تطلعي الشارع فالدكتور والممرضة ربطوكي .
, أمل بصتلها بزعل: وكريم سابهم يربطوني كده لدرجة أعور ايدي !
, سميرة: كريم خرج ساعتها وراح للدكتور ولما رجع وشاف ايدك فكك بسرعة وبعدها رفض إن حد يربطك تاني وفضل هو جنبك ما اتحركش بعدها .
, أمل ابتسمت وأمها خرجت وهي رقدت مكانها تحاول تفتكر أي حاجة، بتفتكر حاجات بسيطة أوي زي لمحات أو ومضات بس اللي فاكراه وهو بياخدها وبيسيبها للعيال دي .. بيخرج وبيسيبها لوحدها ! ليه سابها بالشكل ده ! الصبح أكيد هيجي وهتفهم منه ايه اللي حصل وليه حصل !
,
, الصبح نادر صحي من نومه وخرج من أوضته كانت ملك صاحية فبتصبح عليه بس ما ردش عليها وخرج يلعب رياضته الصباحية ..
, خالد صحي هو كمان وخرج قعد معاها كانت بتحضر في فطار سريع
, وشوية ونور خرجت بس لقت ملك بتحضر الفطار فكانت داخلة تاني بس خالد وقفها: ساعدي أختك يا نور .. حضروا الفطار مع بعض .
, نور دخلت بصمت مع ملك والاتنين ساكتين لحد ما ملك اتكلمت: نور سامحيني بجد ماكانش قصدي أزعل حد فيكم .
, نور بصتلها: أنتي ماكنتيش بتزعلي حد فينا أنتي كنتي بتدمرينا .. تخيلي لو ماما اتقبض عليها كان هيحصل ايه !
,
, ملك بدموع: و**** ما كنت أقصد .. تخيلي أنتي صدمتي إن مامتي وجوزي يعملوا كده فيا علشان يعرفوا معلومات مني ! أرجوكي حاولي تعذريني .
, نور بصتلها كتير وهي شايفة الندم في عينيها: ملك حبيبتي أنتي بتديهم فرصة إنهم يضروكي بسبب استهتارك وعدم مبالاتك .. ملك لو أنتي ملتزمة ومش بتشربي أبدا هل كانو قدروا يضحكوا عليكي بالطريقة دي ؟ بمعنى لو هما مش عارفين إنك سهل تقربي للمشروب كانوا فكروا بالفكرة الشريرة دي؟
,
, ملك ضيقتك وضعفك هما اللي خلوهم يتجرأو ويفكروا يضروا بابا وبعده كلنا عن طريقك .. ملك أرجوكي ارجعي ملك القوية العاقلة اللي ياما بابا قالي عليها .. بابا بيحبك وفخور بيكي ودايما كان يقولنا اد ايه أنتي شخصية قوية وعملية وطيبة وإنه فخور بيكي وكان بيحمد **** إنك مش نسخة من مامتك بسطحيتها .. بس أنا من يوم ما شفتك وماشفتش حاجة من اللي بابا قالي عليها .. أنا شايفة بنت حلوة لكن ضايعة ومستسلمة وبتتخبط وبس ..
,
, مش عايزة أضغط عليكي ولا ألوم عليكي بس أرجوكي فكري بنفسك الأول ومصلحتها وبعدها فكري بينا اوك حبيبتي ؟.. يلا بلاش نتآخر خلينا نفطر علشان ننزل .
, راحت ورا أختها متضايقة ومهمومة فوق همها نور صح وكل كلمة قالتها بتمثلها حقيقي هي متضايقة وضعيفة ومستسلمة ومتخبطة دايرة ومش عارفة تطلع منها .. بس لازم تصلح علاقتها بأخواتها الأول وبعدها وبمساعدتهم هما وباباها هتطلع من الدايرة دي ماهي لازم تطلع وترجع ملك الواثقة القوية زي الأول
, نادر رجع ودخل لأوضته أخد شاور وغير هدومه وخرج قعد معاهم يفطر
, خالد بصله: كفاية بقى اللي بتعملوه ده .
,
, نادر بصله باستغراب: بنعمل ايه ؟ تقصد ايه !
, خالد بزعل: زعلكم من بعض ! هي غصب عنها حصل اللي حصل .
, نادر بصله بضيق: مفيش حاجة اسمها غصب مفيش حد ضربها على ايدها تشرب أصلا .. قبل كده شربت وراحت على حفلة المرشدي وبهدلت الدنيا وصورها كانت مالية الدنيا على السوشيال ميديا .. واحدة غيرها تحرم تعيدها لكن لا راجعة تاني تعمل نفس الغباء .. فالإنسان اللي ما بيتعظش من أخطائه البعد عنه غنيمة .
, ملك بحزن: أنا آسفة يا نادر صدقني بجد آسفة .
,
, نادر بصلها بضيق: وأعمل بيه ايه أسفك طالما مصرة تكملي نفس طريقك وتعيدي نفس أخطاءك .
, ملك بصتله بلهفة: مش هعيدها تاني أبدا بس محتاجاكم في حياتي .
, نادر بصلها بصرامة: توعديني تبطلي تشربي تماما ولو حتى كاس واحد من باب المجاملة ولو في يوم مسكتي في ايدك كاس صدقيني هتخرجي من حياتنا تماما .
, خالد برفض: محدش بيشرط على أخواته ويهددهم بتواجده معاهم .
,
, نادر بصله بغيظ: دي حقيقة بس لما التواجد ده ممكن يدمر العيلة كلها ويبهدلها ساعتها لازم نشرط .. أنا فتحت دراعاتي الاتنين ليها أنا ونور كان ممكن في أزمتها وزعلها ترمي نفسها بين دراعتنا مش بإزازة خمرة .. كان ممكن تلجألنا وكنا هنقف معاها وهنساعدها بدل ما تشرب وتدمر كل حاجة بالشكل ده .
, ملك مسحت دموعها: بابا أنا موافقة على كلام نادر وأوعدك إني عمري ما هشرب تاني .. لأي سبب مهما يكون .
, نادر وقف: أفلح وإن صدق .
,
, نزلوا على أشغالهم كلهم ونادر رايح لمكتبه بس لمح مروة قاعدة على مكتبها فابتسم بتلقائية وراح عندها: صباح الخير .
, مروة ابتسمت بارتباك: صباح النور أهلا بحضرتك .
, نادر باهتمام: حمدلله على سلامتك .. اتحسنتي المرة دي صح ؟
, مروة ابتسمت بحرج: اه الحمد لله ما تقلقش حضرتك مش هقع تاني .
,
, نادر كان واقف وهي قاعدة على مكتبها فمال عليها وهمس: ولو وقعتي أنا موجود ما تقلقيش .
, مروة عينيها وسعت وقبل ما تستوعب قال ايه أو ترد كان خرج برا المكتب كله وهي حست إن كل الموظفين حواليها بيبصولها فبصت حواليها بس كل واحد كان مركز في شغله ..
,
, عماد اتواصل مع طه علشان يعرف عنوانه .. طه بلغه بالعنوان ودخل هو عند أخته قعد جنبها بحرج وتوتر: أمل !
, أمل بصتله بوجع: نعم يا طه ؟
, طه بحب: سامحيني .. غصب عني .. بس ماكانش في ايدينا أي حاجة غير كده .. ما تزعليش مني ..
, أمل وهي باصة قدامها: طه .. أنا .. أنا مش عارفة أقولك ايه !
,
, طه قرب منها: حبيبة قلبي أنا لأول مرة أحس بالعجز والضعف وقلة الحيلة .. أنتي مش متخيلة أنتي حالتك كانت ايه ! وإننا نقف نتفرج عليكي ده كان موجع ازاي ! فلما الدكتور اقترح فكرته دي كلنا اتعلقنا فيها وخصوصا كريم !
, أمل بدموع: كريم سلمني ليهم ! دخلني الاستراحة وسابني..
,
, طه مسك ايدها: غصب عنه يا أمل ؟ كريم أكتر واحد اتوجع .. بس حطي نفسك مكانه،، كريم بيحبك لدرجة إنه مستعد يتخلى عنك لو أنتي حياتك هتكون أفضل من غيره .. كريم بيحبك لدرجة أنا عمري ما كنت أتخيلها .. الدكتور رمى الكرة في ملعبه وقاله اختار نعالجها ولا نخليهالك كده متعلقة فيك !
,
, متخيلة المفروض يعمل ايه ؟يقولهم لا ويرفض تتعالجي ولا يجي على نفسه ويخاطر بحبه في سبيل إنك تتحسني ! أمل أنا شايف إن اللي كريم عمله قمة الحب ليكي .. فسامحيني وسامحيه
, أمل بتفكر في كلام أخوها وابتسمت وبصتله: أنا أكيد مش هزعل منك يا طه أنا بس محتاجة أرتب أفكاري شوية
, طه وقف يسيبها لوحدها: الدكتور على وصول اجهزي عقبال ما يجي ..
,
, خرج وسابها هي مع أفكارها وهي بتحاول تتخيل كريم واللي عمله واللي الكل بيحكي فيه وشوية والدكتور عماد وصل وأمل طلعت تقابله وقعدت قصاده
, عماد ابتسم: حمدلله على سلامتك يا باشمهندسة .. طمنيني أخبارك ايه ؟
, أمل بصتله: أنا الحمد لله بخير .. هو ينفع أنا اللي أسأل مش حضرتك ؟
, عماد ابتسم بتفهم: أكيد اتفضلي .
, أمل بحيرة: ليه حصلي كده ! ليه ماحصلش ده بعد الحادثة ! ليه دلوقتي وأنا المفروض مبسوطة ؟
,
, عماد بصلها: لأنك كبتي إحساسك جواكي وما سمحتيش لنفسك تحسي بالخوف أو الضعف .. وقفتي بسرعة علشان تكملي المطلوب منك .. تذاكري، تنجحي، تتدربي، تشتغلي وأخيرا تتجوزي .. ولما اتعرضتي لموقف الحمام في فرح أخوكي و للشباب اللي ضايقوكي وبعدها أبوكي اللي جه وأخدك وبعدها بنت عمك اللي اتكلمت عنك تاني قدام الجيران كل ده كان بيظهر اللي جواكي واحدة واحدة وختمت بقى لما نمتي وفوقتي في الكافيتريا كل اللي جواكي ظهر .. كان المفروض العياط والخوف والرعب دول بعد الحادثة تطلعيهم وتتكلمي عنهم مش تخبيهم .
,
, أمل بتسمعه بتركيز أوي: ماما قالت إني ما سمحتش لحد يقرب مني نهائي غير كريم .. ليه كريم بس ؟ ليه مش بابا ! ليه مش طه اللي طول عمري هو اللي معايا ! ليه مش ماما اللي على طول هي اللي بلجألها ؟
, عماد ابتسم: لأن الحادثة مرتبطة بكريم هو اللي كان المنقذ مرة بعد مرة بعد مرة فأنتي اترسخ في دماغك إن هو المنقذ .
, أمل بزعل: وليه المرة دي في اللعبة دي ما أنقذنيش !
,
, عماد اتعدل في قعدته وبصلها: لأن لو ده حصل هيفضل عقلك مربوط بكريم إنه المنقذ وأنا كنت حابب أخرج النقطة دي من دماغك .. انا منعته يتدخل يا امل .. كان لازم تفوقي لوحدك بدون كريم .. عقلك لازم يتخلص من سيطرة كريم
, أمل بصتله بعدم فهم: ازاي مش فاهمة !
, عماد بهدوء: كتير فينا بيرتبط بإنسان لمجرد الاحتياج أو الإحساس بالأمان أو حتى جواز والسلام أو لمجرد السترة أو للحب .
, أمل كشرت: وفي حالتي ! ارتبطت بكريم ليه ؟
,
, عماد بتفكير: لاحتياجك للأمان اللي هو بيوفرهولك .. عقلك الباطن صورلك إن كريم هينقذك كل مرة فأقنع عقلك الواعي إنك ترتبطي بيه بحيث إحساس الأمان ما يفارقكيش أبدا .. ومن هنا طلبت منه إن المرة دي ما يساعدكيش وما يتدخلش علشان تشيلي كريم من خانة المنقذ وبعد ما خرجتي من أزمتك تفكري بعقل موزون هل كريم مجرد منقذ ومابقيتيش محتاجاله ولا حبيب عايزة تكملي حياتك معاه ؟
,
, أمل وقفت بنرفزة: كريم عارف الكلام ده ؟ ووافق عليه ؟
, عماد بهدوء: اهدي يا أمل واقعدي .. أكيد كريم وافق لأنه من مصلحته يوافق علشان يعرف قيمته ايه عندك .. هل هو حبيب ولا منقذ وخانة للأمان !
, أمل بصتله أوي: هو مش عارف ؟
, عماد بصلها كتير:أنتي قلتيله قبل كده إنك بتحبيه ؟ صرحتي بمشاعرك دي ؟
,
, أمل بغضب: مش كل حاجة لازم تتقال في حاجات بتتحس وفي خجل بيمنع الكلام يتقال
, عماد: أمل أنا مش بلغي مشاعرك ولا بنكرها أنا بس عايزك تفصلي بين الحب الصافي وبين احتياجك للأمان .. حاليا كريم منتظر منك رد .
, أمل بصتله بجمود: رد على ايه بالظبط !
,
, عماد أخد نفس طويل: هل هتكملي العلاقة بينكم دي حبا فيه هو كشخص عايزة تعيشي معاه ولا بعد ما خرجتي من قيود الماضي وهو ما بقاش المنقذ وإنك ممكن تنقذي نفسك عادي ومش محتاجاله طول الوقت علشان تحسي بالأمان فمحتاجة تفكري دلوقتي، برضه هو كمان محتاج يفكر هل هو بيحبك فعليا ولا بيحب إحساسه بإنه حاميكي من الكون كله وإنك بتستخبي في حضنه!
,
, صراحة أنتوا الاتنين محتاجين تفكروا كويس .. الحادثة دي عملت ترابط روحي بينكم .. أنتي بتحبي إحساسك معاه وهو حابب برضه إحساسه معاكي بتكملوا بعض .. احتياجك للأمان وهو احتياجه إنه يفرض أمانه وهيمنته على اللي قدامه .. سكت وبعدها كمل باستفزاز: بدليل إنه فسخ خطوبته الأولى لأنه ماحسش معاها الإحساس ده، اللي عرفته إن خطيبته الأولى رفضت بعد الحادثة إحساس سيطرته اللي حاول يفرضه عليها .. رفضت هيمنته ورجولته .. لكن أنتي محتاجة للإحساس ده وهو حققهولك .. فهنا أنتوا الاتنين محتاجين تعيدوا تفكيركم في أسباب ارتباطكم ببعض .. هل ده حب ولا كل واحد بيحقق احتياجه لشعور معين جواه ؟
,
, أمل باعتراض: أنا ماأسمحلكش تطلعه مجرد واحد بيفرض رجولته على واحدة كريم مش كدا بالعكس هو كان متفهم معاها جدا وبيناقشها في كل حاجة بس هي اللي نمط حياتها مختلف عنه وماقدرتش تفهمه فماتجيش حضرتك دلوقتي وتتهمه بالطريقة دي .
, عماد بابتسامة: طيب ده رد حلو منك بس برضه جاوبي على سؤالي الشعور اللي بينكم حب ولا احتياج ؟
, أمل بصتله وبعناد: أنا مش عايزة أتكلم تاني .
,
, عماد وقف: علاجك ما خلصش .. محتاج أشوفك تاني .. ولو كملتي مع كريم يبقى أشوفك معاه لو قررتي إنك مش محتاجاه يبقى ياريت تواظبي شوية معايا .. ومهما كان القرار اللي هتاخديه فتأكدي إن الكل هيدعمك فيه .. سواء كملتي أو تراجعتي المهم تكوني مقتنعة باللي بتعمليه وواثقة فيه وماعندكيش أدنى شك ولو بسيط .. أنا طبعا منعت كريم يجيلك بالليل أو يتكلم معاكي وطلبت منه إنه برضه يسيبك النهارده براحتك وبكرا يقابلك .. فكري يا أمل براحتك وفكري في اللي أمل فقط محتاجاه .. ما تفكريش في كريم ولا العيلة ولا الناس ولا المجتمع فكري بس في أمل ! أشوفك قريب .
,
, سابها ومشي وهي قعدت مكانها وفكرت جواها .. أفكر في أمل ازاي وهي أمل ايه من غير كريم !
, سميرة قربت منها هي وأبوها لأنهم واقفين ومتابعين كل اللي قاله ده بس احترموا طلبه إنهم ما يتدخلوش في حواره معاها
, سميرة بغيظ: و**** ما بيفهم .. سيبك من كلامه ده وقومي كلمي كريم زمانه هيتجنن عليكي وتلاقيه سامع كلام المنشي ده ..
, أمل ابتسمت لمامتها: أنا هدخل أرتاح شوية .
, سميرة كانت هتعترض بس عبد**** منعها وبعد مادخلت سميرة بغيظ: ما هي مرتاحة طول الوقت تريح ايه وهي لسة صاحية ماكملتش ساعتين ؟
, عبد**** بغيظ: سيبيها حياتها كلها متلخبطة ومحتاجة ترتب أفكارها .
,
, كريم صحي من نومه بدري واتعدل استغرب ليه نايم كده بهدومه حتى بجزمته والموبايل على صدره .. قام غير وأخد شاور يفوق ونزل راح على الشركة لدرجة مؤمن وحسن اتفاجئوا بيه في الشركة لما راحوا
, علياء أول ما شافته: طمني على م/ أمل ! هي بخير ؟
, كريم ابتسم باقتضاب: بخير المهم حد عرف حاجة ؟
,
, علياء: لا لا مفيش .. الكل عارف إنها نزلت إجازة البلد علشان خطوبتكم وعارفين إنك روحت تزورها بس .
, دخل مكتبه وهو مش عارف ازاي ما يكلمهاش ؟ ازاي بس ! قرر يغرق في الشغل علشان ما يسيبش نفسه للأفكار
, وبدأ يشوف ايه اللي اتآخر عليه الأيام اللي فاتت دي ..
,
, مؤمن دخله أول ماعرف إنه جه وكريم مشاه بسرعة لأنه مشغول ونفس الكلام مع حسن هو مش عايز يرد على أسئلة أي حد أو استفسارات حد ..
, كان في ميتنج مع كذا عميل وبيحضره مؤمن وحسن وفوجئوا بكريم بينضم ليهم بس قعد معاهم لكن أبعد ما يكون عنهم قاعد بالشكل فقط لكن ما اشتركش في كلمة واحدة حتى ٣ نقطة
,
, أمل فضلت في أوضتها كتير مش عارفة تعمل ايه أو تتعامل ازاي أو هتمشي حياتها ازاي وكل شوية تمسك موبايلها وترميه وتجيبه تاني وبعدها قررت تسجل رسالة صوتية ٣ نقطة يجلت رسالتها بصوت مخنوق من العياط
, (( لما تاخد قرارك وتعرف أنت عايز تكمل علاقتنا دي أو لا ابقى بلغني علشان أنا كمان أعرف أرتب أفكاري .. قرر أنت ارتبطت بيا لمجرد إرضاء رغبة الاحتياج أو علشان عاجبك إحساسك بالحماية ليا ولا ارتبطت بيا ليه ؟ ابقى بلغني ))..
,
, بعتت الرسالة بصوت مهزوز مخنوق وأخدت نفس طويل وبعدها قفلت موبايلها وحطته في الدرج وقفلت عليه ! وكأن قفله مش كفاية لازم تقفل عليه كمان ..
, كريم في الميتنج وجاله إشعار إن في رسالة من أمل طبعا فتحها بسرعة ولقاها رسالة صوتية حط السماعة بتاعته وشغل الرسالة وسمع صوتها المهزوز وأنفاسها المضطربة وتوترها وهي بتتكلم وبعدها ركز في كلامها نفسه وساعتها وقف بعنف وهو بيشتم: متخلف متخلف متخلف .
, حسن باستغراب: في ايه يا كريم ؟
,
, كريم بيزعق: في إني اعتمدت على حد متخلف ما بيفهمش بعد اذنكم .
, كريم خرج وحسن بص لمؤمن: شوفه ماله وفي ايه !
, مؤمن اعتذر وطلع بسرعة ورا كريم اللي راح لمكتبه بيتصل بعماد وبيزعق: أنت قلتلها ايه ؟ قلتلها إن أنا اللي عايز أفكر ومحتاج أفكر ؟ أنت بتخرب بينا ؟ أنت بتعمل كده ليه ؟
,
, عماد: لأن أنتوا الاتنين محتاجين أفكاركم تكون واضحة .. مش العاصفة اللي تتكلم مشاعركم اللي تتكلم .
, كريم بغضب: مشاعر ايه اللي توضح أكتر من كده ! أنا مستعد أضحي بروحي علشانها وتقولي مشاعر وعاصفة .. أنت لو بتتعمد تخرب بيني وبينها مش هتقولها كده ! أنت مرفود اوك مش عايز أشوف وشك تاني .
, قفل الموبايل واتصل بأمل موبايلها مقفول
, مؤمن جنبه: طيب فهمني .
,
, كريم بصله وساكت وبص لموبايله ورن تاني على أمل وبرضه موبايلها مقفول ومرة واحدة بكل قوته حدف الموبايل في الحيطة كسره ومؤمن اتصدم من تصرفه: يا ابني اهدا .. مش كده يا كريم .. اهدا .
, كريم سابه وخارج ومؤمن وراه بيحاول يوقفه: طيب رايح فين طيب ؟
,
, كريم بدون ما يقف: لأمل مش هسمع كلام المتخلف ده .
, ركب عربيته وساق بأقصى سرعة علشان يوصلها وهو مش عارف أصلا هتستقبله ازاي ! وصل لبيت خالها وطلع بسرعة ورن الجرس وفتحله خالها فكريم بلهفة: أمل فين ؟
, خالها ابراهيم: جوا اتفضل .
,
, أمل كانت قاعدة وسط بنات خالها وكلهم متجمعين .. ودخل خالها بلغها إن كريم عايز يدخل وبناته غطوا شعرهم وبعدها كريم دخل وهي شافته وقفت وبصتله والكل وقف مستني كلامه بس باصين لبعض وساكتين لحد ما كريم اتكلم بغضب: ايه الرسالة اللي بعتيها دي ! ايه ده اللي محتاج أفكر فيه ؟ هو أنتي مش عارفة قراري ؟ ومش عارفة مشاعري وإحساسي ايه ؟
,
, أمل بصت لبعيد: هو قال إنك محتاج تفكر وتاخد قرار .
, كريم بغضب زعق: هو متخلف ما بيفهمش .. آخد قرار في ايه وأفكر في ايه ! أنا بحبك وده واضح وضوح الشمس للكل .. بحبك والمفروض مايكونش عندك أدنى شك في ده .
, أمل بدموع بتهدد بالنزول: ولما بتحبني ليه سيبتني لوحدي امبارح ؟
,
, كريم بندم: علشان سمعت للمتخلف ده إنك محتاجة تخرجي لوحدك وماكانش ينفع أعارضه .. ماكانش ينفع أعارضه بعد ما قال إن سبب ارتباطك بيا هو الرابط اللي اتكون بينا في العاصفة وإن ده اختبار فكان لازم أوافق وإلا هكون مش واثق في حبك ليا وأناني كمان لأني ساعتها بحرمك من إنك تاخدي قرار صح هل أنتي بتحبيني بجد ولا بتحبي إحساسك بالأمان معايا ؟ لكن أنا ؟ أنا يا أمل مشاعري واضحة وصريحة ولو سألتي أي حد هيقولك إني مش بس بحبك أنا بعشقك وبموت من غيرك وماعنديش أدنى فكرة ممكن أكمل ازاي لو أنتي مش هتكوني معايا ! فده قراري .
,
, أمل دموعها نزلت ومش عارفة تتكسف من اعترافه بحبها ولا تفرح ولا تعمل ايه بصتله: بتبصلي كده ليه ! مستني تسمع قراري ؟ مستني ايه يا كريم ! ليه متخيل إني ممكن أعرف أكمل من غيرك ! ليه أنت عندك شك في حبي ليك ؟ ليه ماقلتش للمتخلف ده إن اه العاصفة عملت رابط بينا بس الرابط ده ما بقاش قوي غير لما قربنا واتعاملنا مع بعض وحبينا بعض .. أنت بنفسك قلت إن العاصفة دي ما هي إلا سبب جمعنا أنا وأنت فقط لكن الحب والمشاعر دول اتكونوا لوحدهم وقويوا لوحدهم مع الوقت .. كان لازم ده يكون ردك لما يقولك تاخد قرار .. تقوله إن أرواحنا مربوطة ببعض ما ينفعش ينفصلوا لأن انفصالهم معناه موتنا .. ماكانش لازم تسمع كلامه أيوة .
,
, كريم قرب منها وضمها وهي ضمته وعيطت في حضنه ..
, كريم بعدها عنه بالراحة ومسح دموعها من وشها: كفاية عياط .. كفاية أنا تعبت اليومين اللي فاتوا دول كانوا جحيم .. جحيم متواصل يا أمل .. فكفاية .
, أمل بصتله بعتاب وقبل ما تتكلم أبوها طلع: كريم أنت هنا من امتى ! ده أنا يدوب دخلت صليت الظهر .
, كريم ابتسم: تقبل **** يا عمي .. يدوب لسة جاي .
, عبد**** ابتسم: طيب اتفضل .
,
, كريم ابتسم: لا يا عمي لو ينفع هاخد أمل نتغدا مع بعض برا ؟
, سميرة ابتسمت: طيب ما تتغدا أنت معانا هنا ! وخليها ترتاح .
, كريم بصلها: لو تعبانة خليها طبعا مرتاحة .
, أمل ابتسمت بهدوء وبتمسح دموعها وبصت لأبوها: لا مش تعبانة ينفع يا بابا ؟
, الاتنين كانوا محتاجين يتكلموا مع بعض ويسمعوا بعض ..
,
, عبد**** ابتسم لبنته وبعدها بص لكريم: ماشي بس ما تآخرهاش يا كريم هي برضه لسة تعبانة .
, كريم ابتسم: حاضر يا عمي أكيد ( بص لأمل ) ادخلي اجهزي يلا بسرعة .
, أمل ابتسمت ودخلت وهو قعد مع أبوها
, عبد****: الدكتور قال لأمل كلام كتير .
, كريم كشر: عارف الدكتور دوره خلص لكده وهشوف حد غيره يتابع معاها .
,
, عبد**** بتفكير: لا يا كريم خليها تكمل معاه .. هو عرف الحكاية وأبعادها ويعتبر شافها بعينيه وبعدين هو كان عنده وجهة نظر وأعتقد إنها صحيحة .. كمان أمل فاقت وحاليا أنتوا الاتنين واثقين في بعض فأنا شايف إن اللي هو عمله قربكم من بعض مش بعدكم .
, كريم بصله: بس يا عمي كان ممكن٣ نقطة
,
, قاطعه عبد****: مفيش حاجة اسمها كان ممكن .. في حاجة اسمها حب قوي وعلاقة قوية تصمد قدام أي عاصفة وفي حاجة ورق بتتهد بسهولة .. لازم يكون عندكم ثقة في بعض علشان تواجهوا أي حاجة تحصل .
, كريم ابتسم لحماه: **** يسهل يا عمي .
, أمل خرجت وكريم وقف وأخدها.
,
, بعد ما مشيوا عبد**** ابتسم: **** يجمعهم على خير .
, سميرة ابتسمت: سمعت اللي قاله ! الواد ده بيحبها .
, عبد**** ابتسم: هو بيحبها بس مش علشان قال إنه بيحبها .. هو خلانا كلنا نشوف حبه ده بكل تصرفاته وأفعاله .
, ابراهيم خالها: هو فعلا عمل كده .. ده كان داخل هيتجنن من كلام الدكتور .
, سميرة بحب: إن شاء **** هيتجمعوا على خير وربنا هيسعدهم .
, كلهم أمنوا على كلامها..
,
, كريم وأمل نزلوا مع بعض ايدها في ايده لحد عربيته فتحلها الباب تركب جنبه وهو مبتسم رفع هدومها قبل ما يقفل الباب علشان ما يقفلش عليهم وهي ابتسمت بخجل على حركته ولف ركب مكانه وبصلها: عايزة تروحي فين ؟
, أمل مبتسمة: أي مكان مش فارق معايا .
, كريم فكر لحظات واتحرك .. مد ايده ليها وهي ابتسمت وحطت ايدها في ايده وهو رفع ايدها لشفايفه باسها برقة وهي اتحرجت وكانت هتسحب ايدها بس ضغط عليها علشان يمنعها ..
,
, كريم كان مبسوط لمجرد إنها جنبه .. نعم كتيرة **** بيديهالنا مش بنعرف بقيمتها غير لما بنهدد إننا ممكن نخسرها .. مجرد قعدتها جنبه كده دي نعمة كبيرة جدا ..
, أمل بصتله وكأنها افتكرت: ايه حكاية مؤمن وحبيبته ! ماما قالت بالرغم من المشاكل إلا إنك فضلت جنبي ! مشاكل ايه ! واه صح أنت ازاي قابلتهم في الطريق ! جيت من القاهرة معقولة !
,
, كريم أخد نفس طويل: ده موضوع طويل أوي يا أمل .. والموضوعين مرتبطين ببعض
, أمل باستغراب: ازاي احكيلي
, كريم بصلها وابتسم: نور وعيلتها كلهم اتقبض عليهم هي وأبوها وأخوها وملك كلمت مؤمن تحذره بس قبل ما يتعامل اتقبض عليه هو كمان
, أمل شهقت: ازاي ! ليه ! طيب ومامتهم اوعى يكون جرالها حاجة !
, كريم ابتسم: ماهو ساعتها أنا أخدت مامتهم وسفرتها للمنيا وهناك كنت قريب لأخوكي وقابلته في الطريق لما عرفت باللي حصل
, أمل كشرت: سافرت من غير ما تقولي !
,
, كريم ابتسم: زي ما أنتي سافرتي من غير ما تقوليلي ! بعدين متخيله كمية المصايب اللي كنت فيها ! أصلا أنا معرفتش أقول لأمي إني مسافر أنا كنت في سباق مع البوليس والحمد لله إني ما اتقبضش عليا معاهم .. لأن يدوب نهلة ركبت معايا والبوليس طب على المكان
, حكالها بالتفصيل كل اللي حصل وهي مذهولة من كله .. بس زعلت على مؤمن وزعلت إن كريم معرفش يكون جنبه ونوعا ما بدأت ترتب الأمور في دماغها ..
, كريم سكت وسابها تفكر براحتها٣ نقطة
,
, كريم ساق كتير وأمل استغربت وبصتله: كريم احنا رايحين فين كده ؟ ده أنت قربت تخرج من القاهرة كلها ؟
, كريم ابتسم وبصلها: في استراحة جميلة على الطريق هنقعد فيها .
, أمل كشرت وشدت ايدها: تاني استراحة يا كريم ! لا .. مش عايزة .. خلينا في أي مكان قريب .
, كريم بصلها: وصلنا يا حبيبي خلاص .
, أمل كشرت ومش عايزة أي استراحات وبصتله:أنت ليه بتعمل كده ؟
,
, كريم بصلها بهدوء: مكان هادي وحلو وهيعجبنا وهنقعد نتغدا فيه ؟ بعمل ايه يا أمل ؟
, امل بضيق: فكرة الاستراحة نفسها !
, كريم أخد نفس طويل: لازم تخرجي من القوقعة دي يا أمل .. الخوف اللي جواكي لازم ينتهي ومش هيتنهي إلا بالمواجهة مرة واتنين وتلاتة .. يلا ننزل ؟
, أمل كشرت وفضلت مربعة ايديها وبتفكر تطلب منه يروحها ..
,
, كريم فك حزامه ونزل ولف ناحيتها فتح الباب ومد ايده: يلا ياحبيبي .. حطي ايدك في ايدي .
, أمل بصت لايده كتير وبصتله وبتفكر ترفض ازاي بس بعدها كشرت من نفسها بغيظ ونزلت بعنف وزقت ايده بغيظ: مش همسك ايدك .
, كريم ضحك على أسلوبها اللي افتقده الأيام اللي فاتت ومشي جنبها شاورلها على المدخل ..
, وصلوا للمدخل وأمل وقفت بتردد وهو جنبها مد ايده تاني ليها وهي بصت لايده ومسكتها بقوة المرة دي وبعدها بايدها التانية مسكت دراعه كله واستخبت فيه وهو بصلها: أمل أنتي كويسة صح ؟
, أمل بتوتر: اه بخير .
,
, أمل حاولت تكون طبيعية بس كريم وقف وبصلها: ممكن علشان خاطري تبطلي تحاولى تكوني طبيعية لو أنتي من جواكي مش حاسة بده ! خايفة ؟ اظهري خوفك ده ! ولا هو عيب ولا هو ممنوع .. اللي جواكي اظهريه يا أمل .
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١١

أمل حاولت تكون طبيعية بس كريم وقف وبصلها: ممكن علشان خاطري تبطلي تحاولى تكوني طبيعية لو أنتي من جواكي مش حاسة بده ! خايفة ؟ اظهري خوفك ده ! ولا هو عيب ولا هو ممنوع .. اللي جواكي اظهريه يا أمل .
, أمل بصتله كتير وأخدت نفس طويل وابتسمت: طيب يلا .
,
, مشيوا مع بعض وكريم هيمد ايده يفتح الباب بس لاحظ توترها فبصلها ومنتظرها تهدا وتخطي معاه .. مسكت دراعه أوي وضمته وهو متفهم إحساسها لحد ما بصتله وشاورتله يفتح وبالفعل فتح الباب ودخلوا مع بعض
, كريم بهدوء: المكان مختلف والجو مختلف وكل حاجة مختلفة .
, أمل ابتسمت: فعلا الجو حلو أوي هنا .
,
, أخدها ركن هادي وشاورلها تقعد ومسك الكرسي لحد ما قعدت وبعدها بيقلع چاكيت البدلة بتاعته وبيقعد وهي مراقباه ومبتسمة لحد ما قعد استغرب ابتسامتها: مالك ؟ بتبصيلي كده ليه !
, أمل ابتسمت أوي وردت بخجل: لا .. أصلك جنتل أوي .
, كريم ابتسم باستغراب: جنتل ازاي يعني !
,
, أمل مسكت الوردة في الفاظة الصغيرة قدامها بتلعب بيها وبخفوت: موضوع تفتحلي باب العربية وتعدل هدومي قبل ما تقفل الباب وتنزل تفتحلي وتمسكلي الكرسي ! يعني الحاجات اللي زي دي .
, كريم مبتسم: الحاجات دي عادية على فكرة .
,
, أمل كشرت: لا طبعا الحاجات دي الواحد كان بيشوفها في التليفزيون لكن مش أي حد بيعملها .. يعني الوسط بتاعك اه عادية فيه لكن العادي لا .
, كريم ضحك عليها: هي وصلت للوسط بتاعي ! المهم طيب الجنتلة دي عاجباكي ولا مش عايزاها .
, أمل بغيظ: ايه عاجباني ولا ! مش هتعجبني ليه يعني !
,
, كريم بتريقة: تكوني من أنصار تحرير المرأة من سيطرة الرجل .. هو بيفتح الباب ليه ما أنا بعرف أفتحه وهكذا .
, أمل بتذمر: أنت تعرف عني كده ! أنا اه من أنصار تحرير المرأة بس مش من الحاجات دي .. تحريرها من تحكمات أهل مش عايزين يعلموها أو يجبروها على جواز .. أو تحريرها من زوج متسلط لكن مش أبدا تحريرها من اهتمام زوج .. أبدا .
,
, جه الجرسون وجابلهم المنيو يطلبوا الغدا وأمل قالت لكريم يختار على ذوقه وبالفعل طلب ليهم وقعدوا منتظرين الأكل ..
, أمل شافت نافورة صغيرة وبصتله بحماس: ينفع نقرب منها ؟
, كريم وقف وابتسم: طبعا يلا .
, أخدها وراحوا عندها كانت ظريفة أوي وخصوصا إن عليها زي أفرع زرع صناعية واقف عليهم كذا بغبغان ..
, كريم ملاحظ ابتسامتها المعدية جدا وبعدها بصت لمرجيحة تشبه البيضة متعلقة وبصت لكريم: أنتوا عندكم واحدة زيها في الجنينة ؟
,
, كريم ابتسم: اهممم .
, أمل: ينفع نقعد عليها ؟
, بتتكلم وهي رايحة ناحيتها وقعدت وبصتله: هتقعد جنبي ولا هتمرجحني ؟
, كريم ضحك وقعد جنبها ولأنها صغيرة شوية فكانوا قريبين من بعض وهي بصتله: عايزة واحدة زيها بس في أوضة النوم .. مش في الجنينة .
, كريم بصلها بعشق وشاور على عينيه الاتنين وهي ابتسمت وسكتوا الاتنين
, كريم بعد فترة: أمل ! ( بصتله ) ليه انهارتي بالشكل ده ! كنتي بتفكري ازاي !
,
, أمل كشرت وهو مسك ايدها: كلميني يا أمل .. كلميني يا حبيبي .
, أمل أخدت نفس طويل وبحزن: من ساعة الحادثة وأنا على طول بحلم بكوابيس من فترة للتانية بس أنت مش بتكون فيهم معرفش أصلا يا كريم ليه انهرت ! وليه دلوقتي ! معرفش ..
, كريم بصلها كتير: كنتي حاسة بايه ! الأيام اللي فاتت ولا مش فاكرة ؟
,
, أمل فضلت ساكتة شوية: بالخوف .. الرعب .. الاحتياج .
, سكتت وهو متابعها ولما سكوتها طال سألها: الاحتياج لايه !
, أمل بصتله ببساطة: لوجودك .. أحلامي كلها كانت كوابيس لأنك مش بتكون فيها يا كريم .. فالاحتياج كان لوجودك معايا .
, كريم حط ايده على كتفها وضمها لقلبه: أوعدك إني طول ما أنا عايش هكون موجود في حياتك يا أمل .
, أمل بصتله بعمق: احكيلي عنك أنت عملت ايه ! كنت حاسس بايه ! احكيلي عن الجحيم اللي قلتلي إنك عايش فيه !
,
, كريم بصلها كتير وحد ايده على خدها بحب: أحكيلك ايه يا أمل ! ازاي كنت بموت في كل لحظة أنتي قدامي بتتألمي كده ! أمل أنتي كنتي جوا العاصفة عايشاها من تاني وأنا ( كان باصص لقدامه وبيتكمل بوجع ظاهر جدا ) وأنا بتفرج ( اتنهد) ماكنتش عارف أعمل ايه ولا أخرجك ازاي ! كل ما بتصحي بتحطي ايدك على جنبي وتقوليلي أنا بنزف وبتحاولي توقفي النزيف .. كان نفسي أصرخ بصوتي كله علشان تصحي وتشوفيني كويس .. كان نفسي تفوقي بأي شكل المهم تفوقي .. منتهى العجز .. قلة الحيلة .. متربط .. مش عارف أعمل ايه!
,
, يعني أنتي محاصرة جوا كابوس وأنا عايش في كابوس ألعن منه الف مرة .. في أي كابوس بيكون الإنسان متربط مش قادر يتحرك ولا قادر يصرخ ولا قادر يفوق فأنا كنت كده .. متربط بمسكك وأقولك فوقي يا أمل اسمعيني .. بس أنتي بتصرخي وبس .. كان عندي استعداد أدفع عمري كله بس تفتحي عينيكي وتصحي .. والمشكلة الكل بيبصلي وكأن أنا في ايدي الحل .. في ايدي عصاية سحرية هتفوقك ..
,
, مامتك بتبصلي وتقولي كريم هنعمل ايه ! باباكي وطه ! وأنا عاجز .. هربت منهم .. طلعت للشارع لدرجة مؤمن وقفني وقالي هتطلع حافي ! بصيت لنفسي واكتشفت إني فعلا حافي ! دخلت شديت موبايلي ولبست أقرب حاجة قابلتني ونزلت ألف في الشوارع ..البنزين خلص مني وافتكرتك لما مونتي العربية وازاي كنتي مصابة وما اتكلمتيش لحد ما انهارتي .. وقفت أمون العربية والعامل بيقولي الحساب .. طيب أنا بلبس البيت هدفع منين ! افتكرت إن دايما في فلوس في التابلوه وفجأة رن في دماغي (( داووا مرضاكم بالصدقة )) لقيت نفسي بديله كتير وقلتله ادعي لمراتي تقوم .. اوووف يا أمل كانت أوقات صعبة أوي..
,
, بعدها الدكتور اقترح نعيد اللعبة دي من تاني وقالي أنت ممكن تخسرها
, أمل بتآثر مسكت ايده: وازاي وافقت تخسرني !
, كريم بصلها: لأني بحبك أوي وافقت أخسرك يا أمل .. كان يهمني أنتي وبس وأنتي في كلتا الحالتين كسبانة
, أمل باستغراب: ازاي أكون كسبانة وأنا بعيد عنك !
,
, كريم ابتسم: لأنك ساعتها مش هتكوني بتحبيني .. حابة بس إني بنقذك في كل مرة تقعي فيها .. ( بص لقدامه ) الدكتور قالي مش يمكن تكون ما بتحبكش واللي عملته جميل ورده مجرد كلمة شكرا مش إنها تتجوزك ! يا إما هتكون بتحبك بجد وساعتها هتكمل معاك .. فأنت اعتبر ده اختبار هيوضح أمل بتحبك ولا بتحب إنقاذك لها .. خليها تتخلص من سيطرة عقلها وتشيل كريم من خانة المنقذ .. خليها تختار كريم منقذ ولا حبيب .. كان لازم أوافق وأخاطر بحبي علشان تفوقي ..
, أمل حاسة بيه وبكل كلمة هو بينطقها: وازاي اتقبلت اختيارك ده ! ازاي اتعاملت معاه ؟
,
, كريم بصلها بحب وخوف وقلق: دخلت قعدت جنبك مسكت ايدك وفضلت أترجاكي تكوني بتحبيني زي ما بحبك،فضلت أدعي إني ما أكونش مجرد منقذ وآخري كلمة شكر وبس .. كنت مرعوب إن حياتي ممكن تنتهي وعزائي الوحيد إن مهما تكون النتيجة أنتي هتفوقي وتكوني كويسة .. بيا أو من غيري
, أمل دموعها لمعت: ولو قلتلك شكرا !
, كريم بصلها بعشق: كنت هدعي من قلبي تكوني سعيدة مع أي حد قلبك يحبه
, أمل بإصرار: وأنت !
,
, كريم أخد نفس طويل وبصلها: هعيش، بدون روح بس هعيش .. للأسف يا أمل إن موت القلب ما بيقتلش .. هعيش بس من غير قلب .. قلبي سبق واديتهولك .. فلو مشيتي هتاخديه معاكي ..
, أمل بصاله أوي ودمعة نزلت منها بس هو مسحها وهز دماغه: مش عايز أشوف دموعك علشان خاطري .. كفاية وجع .. كفاية
, أمل سندت على كتفه بحب وقربت منه أوي تستمد الطاقة والأمان والحب من قربه منها ..
,
, فضلوا يتكلموا كتير عن الحادثة وهو بيحاول يخليها تتكلم على قد ما يقدر وهي شوية بتسكت وشوية بتتكلم لحد ما الجرسون وصل بالغدا فقامت بسرعة وبصتله: الغدا جه أنا جعانة .
, كريم ابتسملها بس بعد ما لفت وشها ابتسامته اختفت لأن فعلا هي ما رجعتش لطبيعتها ..
, اتغدوا مع بعض وهي ماسكة الشوكة والسكينة ومش متعودة على الأكل بيهم فمش عارفة تقطع الاستيك فكريم ابتسم وقطعهم هو وهي ابتسمت بمشاكسة: طيب قطعتهم المفروض تأكلني !
,
, كريم ابتسم: أنا ماعنديش مانع أبدا إني آكلك بايدي أو بأي طريقة تانية .
, أمل بصتله باستغراب: هو في طرق للأكل غير الايد ؟
, كريم ضحك: طبعا في طرق كتير وفي حاجات كتير بتتاكل .
, أمل باصاله بعدم فهم وهو بيضحك على نظرتها دي وشاور للأكل: كلي يا حبيبي بعدين هعرفك بالتفصيل الممل أقصد ايه .
, أمل كشرت وبصت لطبقها وبتاكل بس عقلها مشغول يقصد ايه هو ومن وقت للتاني بتبصله باستفهام وهو يضحك عليها
, موبايلها رن وطلعته واستغربت..
,
, كريم باهتمام: ايه ؟ ليه الاستغراب ده ؟
, أمل بصتله: رقم غريب اللي بيرن عليا !
, كريم ابتسم: طيب هاتي أرد عليه ..
, أمل كشرت: افرض طلعت بنت؟
, كريم اتنهد: طيب افتحي الاسبيكر نشوف مين لو واحد أنا هتعامل .
, أمل فتحت المكالمة والاسبيكر: السلام عليكم .
, مؤمن رد: وعليكم السلام يا أمل ! ازيك أخبارك ايه ؟
,
, كريم ابتسم لأنه عرف إنه مؤمن
, أمل باستغراب: بخير الحمد لله مين ؟
, مؤمن كشر باستغراب: مؤمن يا أمل هيكون مين ؟
, أمل ابتسمت: سوري يا مؤمن معرفتش صوتك في الفون .
, مؤمن ابتسم: ولا يهمك .. كريم معاكي صح ؟
, أمل بصتله قدامها وابتسمت: اه قدامي لحظة بس ليه ماكلمتوش على موبايله ؟
, مؤمن بغيظ: سيادته دشدش موبايله قبل ما يخرج .
, أمل باستغراب: دشدشه ؟ ليه ؟
,
, مؤمن: لا هو يقولك .
, أمل ابتسمت: طيب هو معاك اتفضل .
, أمل مدت ايدها بالموبايل لكريم وحطته قدامه وهو ابتسم واتكلم: أيوة يا مؤمن !
, مؤمن بغيظ: تصدق إنك تنح ! و**** تنح .
, كريم بضحك: ليه بس !
, مؤمن بنرفزة: علشان أنا قلقان عليك ومش عارف أوصلك وقلت لما توصل لأمل وتطمن عليها هتكلمني بس سيادتك طنشت وأنا مش عارف أكلمك .
, كريم بضحك: طيب أنا كويس وأمل معايا اوك٣ نقطة
,
, مؤمن بغيظ: يا برودك يا أخي .. أنت هناك مع مراتك ومهيص وأنا هنا قلقان وبضرب أخماس في أسداس .. ثم تعالى هنا هو مين المرفود يا بني آدم .. هو الدكتور شغال عندك مثلا .
, كريم ضحك بصوته كله: طب و**** فكرتني بالمتخلف ده.. **** رحمه إنه ماكانش قدامي واكتفيت بكلمة مرفود، صحيح هو أنا هرفده ازاي ده؟
, مؤمن ابتسم بس رد عليه بتهكم: قول لنفسك يا باشا .
,
, كريم بضحك: ما أنا بقول اهو **** .. ( أمل بتشاورله جاب رقمها ازاي فكريم سأل مؤمن ) جيبت رقم أمل ازاي !
, مؤمن بتريقة: من أمك هجيبه منين يعني !
, كريم بتريقة: أمك ! ايه أمك دي ! ما علينا أنت عايز حاجة ولا بترخم بس ؟
, مؤمن كان هيرد بس بعدها قفل في وشه
, أمل ضحكت: مش أنا بس اللي بقفل السكة لما بتضايق .. مؤمن زيي اهو .
, كريم كشر بهزار: أنتوا الاتنين فيكم الحركة الرخمة دي .
,
, أمل ضحكت: أنت عرفت صوته علشان كدا سيبتني أرد؟
, كريم: طبعا ياحبيبتي اومال هسيبك تردي على حد غريب؟
, أمل ضحكت وبعدها باستغراب: موبايلك اتكسر ازاي قولي !
, كريم أخد نفس طويل وبصلها: بعد ما سمعت رسالتك اتصلت بعماد اتخانقت معاه وبعدها حاولت أتصل بيكي بس كنتي قافلة موبايلك وأنا كنت على آخري فكسرته ..
,
, أمل بضحك: كسرته ازاي يعني ؟
, كريم: حدفته على الحيطة بأقصى قوة عندي اتكسر .
, أمل ضحكت جامد وبتحط ايدها على بوقها عشان ماتطلعش صوت وهو مبتسم وهي بتقول: مجنون .
, كريم بصلها وبص لساعته: تقومي نمشي يلا .
,
, أمل هزت دماغها وهو حاسب وطلعوا ركبوا عربيته واتحرك بيها كان الجو بدأ يظلم بصلها: ايه رأيك لو تسوقي شوية الطريق هادي خالص .
, أمل كشرت: كريم اذا سمحت ما تضغطش عليا بالشكل ده ! قلتلك العربية دي مش هقدر أسوقها تاني .
, كريم هدئ السرعة وبعدها وقف العربية على جنب الطريق وبصلها: ولو أنا أصريت تسوقيها ؟
, أمل كشرت ودورت وشها بعيد عنه: مش هقدر .
,
, كريم فك حزامها وشدها عليه قربها منه أوي وهي مستغربة واتكسفت: في ايه ! مش هسوق .
, كريم همس: مش هتسوقي بس ٣ نقطة ( سكت شوية وبعدها بصوت مبحوح ) وحشتيني يا أمل .
, أمل بصت لبعيد بحرج وهو رجع وشها تواجهه: وحشتيني بجد ! كام يوم بعيدة عني وبعدها رجعتي بالشكل ده .
, ايده على وشها وعلى شفايفها تحديدا
, أمل رفعت وشها له وماقدرتش تنطق بس ايدها بتلعب في زراير قميصه بتوتر وخجل ملخبطها
, كريم مسك ايدها حطها على قلبه اللي بيدق بسرعة وهي بصتله فهمس: شايفة قلبي بيتوتر وبينبض ازاي وأنتي قريبة منه !
,
, أمل ابتسمت وبصت للأرض فهو رفع وشها له وقرب من شفايفها وبص لعينيها يشوف هتعمل ايه وهمس: أنا بحبك.. بحبك فوق ما عقلك ممكن يتخيل يا أمل .
, أمل عينيها متعلقة بعينيه وهي حاسة ولامسة حبه ليها وهو ايده على وشها ولمس شفايفها برقة وكأنه بيستأذنها بصمت وهمس: ما تبعديش عني لأني محتاجك فوق ما تتخيلي يا أمل .
,
, قرب منها بحذر وهي غمضت عينيها لأنها هي كمان بشر وبتعشقه مش بس بتحبه ومن جواها بتتمنى لو تقدر تعبر عن إحساسها وحبها زي ما هو بيعرف يتكلم بس خجلها بيمنعها ..
, ضمها بشوق وحب ولهفة لا بتقل ولا بتخلص .. بعدها بشوية بعد عنها ورفع وشها يشوف عينيها ويدور على اللهفة فيهم لقي عينيها مش فيهم اللهفة اللي كان منتظرها بس لقاهم بينطقوا بالعشق زيه وبالشوق زيه فشدها تاني لحضنه وكانت ضمته ليها قوية لدرجة وجعتها فهمست باسمه: كريم .
,
, كريم بصوت ضايع: عيونه .
, أمل لجمتها الكلمة واتمنت لو تقدر تقوله إنه عيونها، لا مش بس عيونها هو روحها والنفس اللي بتتنفسه كمان وهو حاليا مانع عنها النفس بقوة ضمته ليها فهمست تاني: وجعتني .
, كريم اتنفض عنها بسرعة وبصلها بخوف: وجعتك ايه ؟ ايه اللي بيوجعك ؟
,
, أمل مسكت ايده تهديه: مفيش، متقلقش، بس ضمتك قوية ( وحاولت تقلب الجو هزار عشان تطلع من الهالة اللي سيطرت عليها بوجوده وبكمية المشاعر اللي بينهم ) ووجعتني حبة صغيرة .
, كريم اتنهد براحة وابتسم: حاجة جديدة منك أتعود عليها غير الشهقة عشان ماتخضش .
, أمل خبطته في صدره وخبت وشها في صدره بحرج ..
,
, رفعت وشها له وبصوت متحشرج: كريم اوعى تصدق كلام الدكتور ده .. أنا أيوة بحس معاك بالأمان بس مش ده سبب ارتباطي بيك أبدا .
, كريم همس وايده على خدها بتتحرك عليه بنعومة: ارتبطتي بيا ليه يا أمل ؟
, أمل بصتله بحب وكملت: ارتبطت بيك علشان ٣ نقطة
,
, كريم بص لعينيها بتطلب لأنه محتاج يسمع ده منها وهمس: علشان ايه يا أمل قولي !
, أمل اترددت وهو قرب منها باسها جنب شفايفها برقة: قولي علشان ايه !
, أمل ابتسمت بخجل باصة للأرض وهمست بصوت يكاد يكون مسموع: علشان بحبك .. ( اتقابلت عينيهم في نظرة مليانة حب وابتسامة من القلب وهي كررتها بخجل) أيوة بحبك وعايزة أعيش معاك عمري كله .. عايزة أفضل في حضنك العمر كله يا كريم ..
, كريم ابتسم وسند راسه على راسها بارتياح: وأنا بعشقك يا أمل .. بعشقك .
,
, الاتنين بصوا لبعض بحب وبدون أي مقدمات أو حد فيهم يفكر هيعمل ايه الاتنين ضموا بعض باشتياق .. أخدها في حضنه وكأنها غايبة من سنين وهي اترمت في حضنه وكأنها عيلة تايهة وأخيرا لقت بيتها وسكنها ..
, قاطع لحظاتهم دي موبايلها فبعدت وهو اتعدل وطلعت موبايلها من جيبها وشافت الاسم المكتوب وبصت لكريم وبصوت مبحوح: ده بابا .. رد عليه أنت .
, كريم أخد نفس طويل وأخد منها الموبايل وحمحم علشان يستعيد صوته وهي ضحكت .. بصلها ورد: أيوة يا عمي !
, عبد**** كشر: يا كريم قلتلك ما تآخرهاش يا ابني هي لسة تعبانة .
,
, كريم ابتسم: أكيد لو حسيت إنها تعبانة كنت جيبتها من بدري يا عمي بس على العموم احنا في الطريق راجعين .
, قفل معاه وبصلها: بتصدريني أنا لأبوكي ! ماشي يا أمل .
, أمل مسكت دراعه وسندت عليه وبتلقائية: أيوة بصدرك أنت ولعلمك مش هصدرك في دي بس هصدرك في كل حاجة بعد كده أي حاجة عايزاها هقول كريم وأي حاجة مش عايزاها هقول كريم رفض علشان بس يكون عندك علم .
, كريم بصلها بمنتهى الحب وهي بصتله: عندك اعتراض؟
, كريم بضحك: وهو أنا أقدر أعترض !
,
, ابتسمت وهو دور العربية واتحرك يوصلها
, وصلها لبيت خالها وطالع معاها والدنيا كانت ظلمة جدا فهي ماسكة فيه: النور قاطع ولا ايه !
, كريم: طلعي موبايلك نوريه يا أمل .
, طلعت موبايلها وعطتهوله لحد ما وصلوا دور خالها مسكها من ايدها وشدها عليه وهي استغربت: في ايه !
, كريم ابتسم: ما تقربي مني قبل ما ندخل .
,
, كريم شدها أوي عليه لحضنه ورفع وشها ليه ويدوب قرب من شفايفها والجو كان ظلمة جدا وخصوصا بعد ما قفل الموبايل بس نور داخل خفيف جدا من السلم وعينيهم في عينين بعض فهي همست بخجل: أنا أكبر من إنك تخطف مني بوسة على السلم .
, كريم شدها عليه أوي وضمها وبتوضيح: أنتي أكبر فعلا من كده بكتير بس أنتي برضه مراتي يا أمل !
, أمل بعدت عنه شوية: مراتك أيوة بس مش في الظلمة يا كريم .. مراتك في النور .. تخيل منظرنا لو حد طلع فجأة وشافنا كده هيقول ايه عليا !
, كريم كشر بغيظ: مش هيقول حاجة واحد ومراته .
,
, شدها على بيت خالها مكشر وهي مبتسمة جدا وخبط على الباب ولحظة وسميرة فتحت وماسكة شمعة في ايدها وأول ما شافت أمل ضمتها أوي
, كريم باستغراب: محسساني إنها كانت مسافرة يا ست الكل ! ده يدوب كام ساعة .
, سميرة كشرت: بس برضه كانت تعبانة يا كريم .
, كريم بحب: ما تقلقيش عليها طول ما هي معايا .
,
, سميرة حاولت تخليه يدخل بس هو رفض وهو هينزل أمل وراه: الجو ظلمة هتنزل ازاي ! تاخد شمعة ماما !
, كريم ابتسم: لا يا حبيبي ده يدوب السلم ادخلي ارتاحي بقى .
, أمل مبتسمة: هتكلمني لما تروح ! ولا صح مش معاك موبايل .
, كريم ابتسم: هعرف أتصرف ما تقلقيش أكيد هلاقي موبايل في بيتنا أعرف أكلمك منه .
, كريم مشي وهي دخلت متبسمة وأبوها أول ما شافها ابتسم بتلقائية: بقيتي بخير يعني !
, أمل ضمت أبوها: الحمد لله يا بابا ..
,
, دخلت لأوضتها ترتاح ومعاها بنات خالها بيكلموها بس هي سرحانة مع كريم وبس ..
, كريم أول ما وصل البيت كان الكل منتبه ووقفوا يستقبلوه وهو استغرب: مالكم واقفين كده ليه !
, حسن بتوتر: مش تطمنا عليك يا كريم !
, كريم شاور على مؤمن: ما أنا طمنت البأف ده لما كلمني وهو عارف إني موبايلي اتكسر .
, ناهد كشرت: والبأف ده طمنا ماشي بس برضه .
,
, كريم قرب باس ايدها وايد أبوه وابتسم: المهم أنا كويس .. وأمل كويسة .. وياريت تبدأوا تجهزوا للفرح علشان ننجز بقى مش عايز أي تعطيل تاني وربنا ما يجيب أي تعطيل .
, سابهم وطلع لأوضته مبسوط وأول ما دخل الأوضة كل ملامحها كانت اتغيرت غير ما سابها الصبح .. نوعا ما اتضايق لأن أمل كانت في الأوضة دي وهو كان حابب الإحساس ده إن ريحتها في المكان .. أخد نفس بضيق بس صبر نفسه إنها قريب أوي مش هتفارقه ..
,
, مؤمن كان في أوضته قاعد على اللاب بتاعه وموبايله رن كانت نور فرد عليها بجمود: أيوة يا نور خير !
, نور كشرت: وبعدين يا مؤمن لحد امتى !
, مؤمن بيحاول يكون لا مبالي: أنا عادي يا نور !
, نور بضيق: لا أنت مش عادي .. خلاص يا مؤمن أنا غلطت ومعترفة بغلطي ده فأرجوك ما تفضلش تعاقبني عليه ! عرفت عمق العلاقة بينك وبين كريم .
,
, مؤمن مبسوط من جواه إنها بدأت تفهم بس برضه مكشر وكأنها شايفاه: المهم يا نور .. أنتي كنتي متصلة بيا عايزة حاجة ولا بس بتكلميني عادي .
, نور كشرت بضيق: كنت عايزة أطمن على ماما ! وعايزة أشوفها .
, مؤمن كشر: لا طبعا تشوفيها ايه ! مش ناقصين مشاكل .
, نور بحزن: بس وحشتني أوي .. مش عارفة أخبارها ايه ؟ مش عارفة مبسوطة ولا لا ! مش عارفة مرتاحة ولا لا !
,
, مؤمن بتعاطف: بيتنا مافيهوش غير أمي وأختي وأمي ست طيبة ما تقلقيش مش من النوع المتكلف .. هتندمج هي ووالدتك ما تقلقيش وبعدين هي معاها موبايلها كلميها .
, نور بخنقة: ما أنا بكلمها بس ماما مش من النوع اللي يحكي ويقول لو متضايق ..
, مؤمن سكت شوية بيفكر وبعدها: هكلم ماما الصبح وأطمن عليها وأطمنك .
, الباب خبط عنده ودخل كريم فمؤمن ابتسم: خير يا كريم ! في حاجة ؟
, كريم هز دماغه: بتكلم مين ؟
,
, فمؤمن باستغراب: بكلم نور في حاجة !
, خير ؟
, كريم قرب منه مبتسم: خير يا ابن خالي بس عايز منك حاجة واحدة .
, مؤمن باستغراب: ايه هي ؟
, كريم مبتسم وشد من ايده الموبايل: بس عايز ده ( كلم نور ) سوري يا نور موبايلي مكسور وأنا ضروري عايز أعمل تليفون مهم .
, نور ابتسمت بضيق: اوك يا كريم ولا يهمك يلا باي .
,
, قفلت وهو قفل وبص لمؤمن: هجيبهولك بعد ما أخلص .
, كريم خارج بس لاحظ إن مؤمن ما اعترضش ولا اتكلم ودي مش طبيعته أبدا فوقف وبصله: أنت ما قمتش تجري ورايا ولا تاخد الموبايل مع إنك بتكلم نور ! خير !
, مؤمن مط شفايفه: عادي يعني أنت أكيد هتكلم أمل .. كلمها براحتك .
, كريم رجع وقف قدامه: مالك ياض أنت ايه البرود ده ! مش عوايدك دي نور ! أنتوا متخانقين ؟
, مؤمن كشر وسكت وكريم قرب منه: يا بارد رد عليا ! متخانقين ؟
,
, مؤمن بضيق: مش عارف أسامحها إنها كانت السبب في خناقتنا بالشكل ده ! احنا أول مرة نقف قصاد بعض كده وأنا مش عارف أصلا أسامح نفسي على اتهامي ليك !
, كريم قعد قصاد مؤمن بحب وتفهم: مؤمن مفيش أي حد في الكون ده كله مش بيختلفوا ! احنا غلطنا واختلفنا عادي يعني .. وارد يحصل .. ونور غلطت ماشي بس ما تطولش في الزعل مالوش لازمة صدقني .. بص أنا هكلم أمل طبعا الأول وبعدها هديلك موبايلك تكلمها وكفاية زعل اوك بعدين هي بتحبك وأنت عارف ده كويس .
,
, كريم خرج يكلم أمل وفضل يرغي معاها شوية وبعدها: أمل بكرا هتيجي معايا الشركة صح ؟
, أمل باستغراب: مش عارفة بابا هيوافق !
, كريم كشر: أعتقد لو قلتيله هيوافق هيعترض ليه يعني !
, أمل قامت: طيب استنى لحظة .
,
, قامت وخرجت عند أبوها وكلهم كانوا سهرانين مع بعض: بابا بكرا الصبح إن شاء **** كريم هيعدي عليا بدري علشان هنزل معاه الشركة ؟
, كلهم بصوا لبعض وكريم وأمل منتظرين بترقب رده وعبد**** بقلق: أنتي كويسة يعني يا أمل !
, أمل كشرت: طبعا يا بابا .. خلاص هيعدي عليا يلا أنا داخلة الأوضة بقى
, مشيت قبل ما يرد وكريم ضحك: ايه شغل الأونطة ده يا أمول .. أنتي قلبتي باباكي .
, أمل ضحكت: هو أصلا لو معترض كان هيرفض بس هو متردد فأنا استغليت تردده مش أكتر ..
, فضلوا يتكلموا وبعدها كريم راح لمؤمن يديله الموبايل ومارضاش يكلم نور..
,
, كريم في أوضته لقى أمه بتخبط ودخلت
, ناهد بصتله بحب: احنا هنروح نشوف أمل علشان عايزة اذمن عليها يا حبيبي
, كريم قام من على السرير بسرعة: ايه دلوقتي ده احنا العشا ؟
, ناهد ابتسمت: عادي أنا اتصلت بسميرة وقالت قاعدين تحب تيجي معانا ؟
, مؤمن هنا دخل وبمرح: يحب ؟ ده هتلاقيه سابقنا
, كريم بغيظ: مالكش دعوة يالا وبص لأمه: اديني ثواني وأكون لبست
, ناهد ضحكت وخرجت وبعدها مؤمن بصله باستفزاز راح كريم راميه بالمخدة ضحك وجري على برا وكريم راح يلبس
,
, خرجوا وفي الطريق كريم وقف العربية وراح يجيب علبتين شوكولاتة ورجعلهم
, ناهد باستغراب: ليه اتنين ياحبيبي ؟
, كريم ابتسم: علشان أمل بتحبها فعلبة ليها وعلبة لأهلها
, ضحكوا عليه وطول الطريق مؤمن بيتريق على كريم وينكشوا في بعض
, وصلوا وسميرة استقبلتهم وقعدوا كلهم وأمل خرجت ناهد حضنتها: حمدلله على سلامتك ياحبيبتي
, أمل بخجل: **** يسلمك..
,
, راحت تسلم على حسن واتفاجئت بيه بيمسك ايدها بحب وخوف زي أبوها بالظبط: خوفتينا عليكي يا أمل ! حمدلله على سلامتك يا بنتي وقعتي قلوبنا بس الحمد لله قمتيلنا بالسلامة
, أمل ابتسمت بحب: تسلم يا عمي أنا الحمد لله بخير
, حسن ابتسم: يارب دايما يا بنتي **** يحفظك يارب
, بصت لمؤمن وابتسمتله: ازيك يا مؤمن
, مؤمن ابتسم: الحمد لله بخير المهم أنتي بقيتي بخير صح؟ خُفنا كلنا عليكي
, أمل ابتسمت: الحمد لله أزمة وعدت .. طمني على نور بخير ؟والأمور اتعدلت ؟
,
, مؤمن ابتسم: اه الحمد لله .. أزمة برضه وعدت .. يلا الحمد لله على كل حال
, كريم بمرح وقف قدام مؤمن: هو الدور مش هيوصلي ولا ايه ؟ مش هتسلمي عليا ؟
, كلهم ضحكوا و أمل كشرت بهزار: ما أنا لسة شايفاك من شوية
, كريم بتريقة: عليكي رومانسية فظيعة
, كلهم ضحكوا وشوية وطه جه وسلم عليهم وباصص لأمل بإحراج علشان فاكرها لسة زعلانة وهي أخدت بالها وكريم كمان فحب يلطف الجو: ايه ياطه مالك اوعى تقولي أمل مقموصة ؟
,
, أمل بابتسامة: أيوة مقموصة كان المفروض يجيبلي وجبة ماكدونالدز ولا حاجة علشان أفك
, طه بحب: مستعد أجيبلك بس ماتكونيش زعلانة أنا و**** مش قصدي
, أمل بتفهم: وأنا مش زعلانة ومقدرش أزعل منك
, كريم بغيظ: ماتقدريش اشمعنى هو ؟
, أمل بتذمر: على الأساس إني زعلت منك ولا عرفت اخد موقف ؟
,
, كريم باستفزاز: ماتقدريش أصلا
, ناهد بضحك: ماخلاص بقى بطلوا تناقروا في بعض محدش زعلان من التاني خلونا ننسى
, عبد**** بابتسامة: لازم يجروا شكل بعض
, حسن: عندك حق
, طه بمرح: طب حيث كدا بقى هاتي حضن ياأمل علشان أتأكد إنك مش زعلانة وقام حضنها وهي ابتسمت في حضنه
, كريم بذهول وغيرة قام: نزل ايدك ياعم دي مراتي روح احضن مراتك
, مؤمن باستفزاز: أخته ياكيمو أنت مالك
, كريم بصله بغيظ وشد أمل: وأنتي تعالي اقعدي اشمعنى هو مش بتعترضي وعادي..
,
, أمل اتكسفت وقعدت وكلهم ضحكوا وبعدها حسن وعبد**** وإبراهيم قعدوا على جنب يتكلموا وسابوا الباقيين يتكلموا وبعد شوية قرروا يمشوا علشان الوقت اتآخر وقبل مايمشوا ناهد حضنت أمل وسلمت عليها لقت كريم فاتح دراعاته الاتنين
, أمل بصتله باستغراب: في ايه ؟
, كريم بمرح: وأنا كمان مش هتحضنيني اشمعنى أمي وطه
, أمل وشها اتقلب أحمر وكلهم ضحكوا وعبد**** بتحذير: بتقول حاجة ياكريم ؟
, كريم بارتباك: ولا حاجة ياعمى وهمس لأمل: جيبتلك شوكولاتة علشان بتحبيها عايزك تخلصيها لوحدك وبمكر: ومفيش مانع تأكليني منها بايدك
, أمل اتكسفت وسكتت وبعدها كريم وأهله روحوا بيتهم..
,
, الصبح فعلا قام كريم وكلمها وقالها إنه نازل وأول ما يوصل هيزمر وأول ما وصل وزمر هي نزلتله بسرعة كان واقف منتظرها نزل فتحلها الباب وهي كل مرة بتبتسم وتشكره .. وصلوا الشركة ونزلوا ايديهم في ايدين بعض .. كل اللي بيقابلهم بيباركلهم وخصوصا علياء اللي كانت فرحانة جدا ..
,
, كل شوية كريم يدخل لأمل يرخم عليها ويخرج
, في وسط النهار قاعدة في المكتب الباب خبط ودخل كريم بابتسامة: القمر بتاعي بيعمل ايه؟
, أمل بخجل: ولا حاجة بشتغل
, كريم قعد على طرف المكتب قدامها وبابتسامة: لو عايزة أي مساعدة قولي
, أمل بحب: من غير ماتقول وكملت بمرح وهي بتحط راسها على المكتب: أكيد هستغلك
, كريم بحب حط ايده على خدها: استغلي براحتك هو أنا عندي كام أمل يعني
, أمل ابتسمت بخجل: **** يخليك ليا..
,
, كريم بحب باسها من جبينها: ويخليكي ليا ياحبيبي
, لقاها مسكت المج بتاعها اللي ماكانش واخد باله منه وبتشرب منه باستمتاع ومندمجة بطعمه أوي كريم شافها كدا تفكيره كله راح للكرز خصوصا وهي بتتذوق أوي اللي بتشربه مسكه منها وهي استغربت وشرب من نفس المكان اللي هي شربت منه وأمل ابتسمت بحركته دي
, كريم بابتسامة: كابتشينو ؟ طعمه حلو ومسكر
, أمل بصفو نية: أيوة علشان بحط فيه سكر٣ نقطة
,
, كريم بغمزة: لا مش علشان كدا ده مسكر علشان شفايفك لمسته
, أمل بصتله بذهول من الجرأة بتاعته وهو انفجر في الضحك وهي نسيت خجلها من ضحكته وفضلت باصاله سرحانة فيه وفجأة افتكرت الشوكولاتة اللي جابتهاله فتحت شنطتها وهو مستغرب بتعمل ايه لحد مالقاها مطلعة الشوكولاتة وبتقدمهاله فابتسم
, كريم بابتسامة: طب افتحيها كدا٣ نقطة
,
, أمل فتحتهاله وبتديهاله علشان يمسكها بايده بس اتفاجئت بيه بيقرب ببوقه وبيأكلها وعينيه عليها وهي المفاجأة لجمتها فضلت معلقة ايدها وهو بيأكلها بهدوء لحد ماخلصها وباس ايدها كل ده وهي مكسوفة وساكتة
, كريم بمرح: دوري بقى
, أمل بخفوت: دورك على ايه
, كريم أخد شوكولاتة وفتحها ومد ايده بيها وبمكر: زي ماأكلتيني هآكلك٣ نقطة
,
, جت تعترض بصلها بزعل مصطنع وايده لسة ممدودة بالشوكولاتة وهي قدام بصته بدأت بخجل تأكلها منه وهو مبسوط لحد ماخلصتها ووشها أحمر من إحراجها
, كريم حب يخفف عنها الإحراج: هسيبك تشتغلي براحتك
, أمل ابتسمت بخجل وهو باسها من خدها وخرج تحت نظراتها اللي كلها حب ممزوج بخجل
, كان يوم ظريف جدا ووممتع .. مجرد الشغل معاها ممتع فعلا ..
,
, نادر كان في الشركة وبيلم أوراقه وخارج بس لقي ملك في وشه: رايح فين مستعجل كده ؟
, نادر بصلها: هروح لكريم النهاردة نزل الشركة وأنا صراحة ما شكرتهوش على اللي عمله مع ماما فهروحله .
, ملك بتردد: ينفع اجي معاك ؟ أنا رخمت عليه كتير آخر مرة شوفته، ومش هقدر أروح لوحدي فينفع أروح معاك ؟
, نادر بعد تردد وافق وأخدها ونزلوا مع بعض وأخيرا وصلوا الشركة ..
, أمل كانت في مكتبها وزهقت فقامت ودخلت عند كريم المكتب بعد ما استأذنت وهو بصلها مبتسم: حبيبتي ادخلي على طول بعد كده !
, أمل مبتسمة: لا أنا مؤدبة فبستأذن المهم أنا جعانة .
,
, كريم ساب اللي في ايده وقام قرب منها: حبيبة قلبي تحب تاكل فين ؟
, أمل ابتسمت: كنت فاكرة هننزل الكافيتريا تحت ! هو ينفع نخرج ؟
, كريم ضحك: أكيد ينفع يلا وبالمرة عايز أشتري موبايل جديد يلا بينا .
, اخدها وخارجين: علياء هننزل نتغدا وورايا كام مشوار مش عارف هرجع تاني ولالا لو في حاجة بلغي مؤمن .
, علياء ابتسمت ومبسوطة بيهم الاتنين٣ نقطة
,
, كريم مع أمل في الأسانسير وشدها لحضنه وهي ابتسمت بخجل: فاكر يوم ما زعقتلي وأنا مع عمرو ؟
, كريم كشر: وليه السيرة اللي تنزفز دي على الظهر ! افتكري حاجة عدلة .
, أمل فكرت لحظة: فاكر لما وقفت الأسانسير أول مرة ؟
, كريم ابتسم: اه دي فاكرها .
, أمل كشرت بهزار: أنا قلت ايه الواد ده وقف الأسانسير ولا ايه ؟ هيعمل ايه المجنون ده ؟ بص فكرت في كل حاجة إلا إنك عايز تتكلم وبس ! مخي جاب كل الأفكار السيئة .
,
, كريم ضحك بمكر: هتصدقيني يا امل لو قلتلك إني وقتها كنت ماشي من غير تفكير و بتصرف بدون حسابات أو بالأصح من غير عقل .. كل اللي كان مسيطر عليا إنك تخرجي من ذكرى العاصفة وكل آثارها .. كانت الفكرة دي شاغلاني طول الوقت وبحاول طول الوقت ده أقنع نفسي إني متعاطف معاكي وبس .. لكن كل موقف كان بيجمعنا كنت بطلع منه بدقة بقلبي بتتحط فوق أخواتها لحد ما قلبي بقت دقاته مش بتخلص وبقى عامل مزيكا حسب **** جواه .. طب فاكرة يوم الكرز ( ابتسامته وسعت أوي لمجرد الذكرى ) اليوم ده حلفت مية يمين عظيم ما تكوني إلا ليا ومراتي لأني وقتها نسفت أي فكرة متخلفة للتعاطف أو المساعدة ولأني اكتشفت إني بحبك بجنون وإن حياتي من غيرك سراب ووهم مش عايز أعيش بيه .
,
, أمل عينيها اتملت بدموع الفرحة ودقات قلبها خرجت عن السيطرة ومعرفتش تعمل حاجة إلا إنها تدفن نفسها بحضنه أكتر وأكتر إلا إن وقوف الأسانسير كسر الهالة اللي كانوا في ظلها وبعدوا عن بعض شوية بس ايديهم فضلت مكلبشة ببعض وطلعوا من الأسانسير مبتسمين بوله ظاهر لأي حد ممكن يشوفهم
,
, ويدوب بيلتفتوا قدامهم لقوا في وشهم ملك اللي بصتلهم الاتنين وركزت نظراتها أوي على ايديهم الاتنين ٣ نقطة
, كريم باستغراب وضيق: ملك ! خير !
, ملك ابتسمت: خير عادي يعني جاية أسلم عليكم أنا ونادر ونباركلكم .. وأنا بالذات أتآسفلك عن آخر مرة والكلام اللي دار بينا !
, ملك كانت قاصدة تضايق أمل وتعرفها إنها قابلت كريم بس أمل ابتسمت باستفزاز..
,
, ملك مبتسمة وبتحاول تكون طبيعية: طبعا ما أقصدش الكلام اللي قلته انا ماكنتش في وعيي حتى مش فاكرة حصل ايه ساعتها بينا !
, أمل ردت هي: ماحصلش أي حاجة غير إنك بس اتكلمتي عادي يعني زي وقت الحفلة .. الواحد بيعذرك بس حاولي تبطلي شرب أو لو شربتي ما تخرجيش من بيتك .. يعني المرة دي جت مع كريم وهو زميلك ومعرفة من زمان محدش عارف المرة الجاية ممكن تيجي مع مين !
,
, كريم كان مذهول من رد أمل بس من جواه مبسوط أما ملك فكانت هتولع منها قاطعهم دخول نادر يسلم على كريم اللي اضطر يسيب ايد أمل ويقرب لنادر بيضمه ويسلم عليه
, ملك بغيظ قربت من أمل ومرة واحدة حطت ايديها على رقبتها تخنقها وأمل مذهولة ومش قادرة تنطق وبتمد ايدها تلمس كريم اللي انشغل بنادر لكن ملك زقتها لورا بتخنقها تماما٣ نقطة
 
١٢

ملك بغيظ قربت من أمل ومرة واحدة حطت ايديها على رقبتها تخنقها وأمل مذهولة ومش قادرة تنطق وبتمد ايدها تلمس كريم اللي انشغل بنادر لكن ملك زقتها لورا بتخنقها تماما لحد ما غمضت عينيها ..
, فاقت ملك من تخيلاتها على ايد أخوها نادر بيكلمها وبصت حواليها كانت أمل ماسكة ايد كريم تاني وايدها التانية ضامة دراعه بتملك ومبتسمين الاتنين واستغربت أفكارها ! قبل كده تخيلت نفسها بتخدر كريم وكان هيموت ودلوقتي بتتخيل نفسها بتخنق أمل ! ايه الأفكار الغريبة اللي بتتخيلها دي ؟!
,
, كريم مبتسم وبيرد على نادر: أنا ماعملتش غير الواجب يا نادر وأي حد في مكاني هيعمل ده ..
, ملك فاقت وبصتله: أنتوا رايحين فين على كده معطلينكم ؟
, كريم: لا لا أبدا .. بس كنا هنتغدى مع بعض في أي مكان .
,
, ملك ابتسمت أوي وعينيها لمعت: طيب ايه رأيكم أعزمكم أنا على الغدا ! اذا سمحتوا ما ترفضوش ادوني فرصة أعبر عن أسفي بجد .. كريم احنا اصحاب من واحنا ***** مش بس خطوبة واتفركشت وأمل ياريت تتعامل معايا عادي كشريكة وصاحبة مش أكتر .. ممكن يا أمل ؟ممكن يا كريم ؟ نادر قول حاجة ! مش أنت كمان عايز تشكره ! خلينا نعزمهم ونتغدى كلنا مع بعض .
,
, نادر بحرج: اه طبعا ايه رأيك يا كريم ! نتغدى مع بعض .. فعلا فرصة أعرف أشكرك كويس وملك زي ما قالت نقوي العلاقات أكتر .
, كريم مش عارف يقول ايه وبص لأمل باستفسار فهي ابتسمت: براحتك .
, كريم بصلهم: اوك يلا نتغدى مع بعض .
, ملك ابتسمت: أنا عارفة مكان قريب من هنا تحفة .. في كايرو فيستي?ال .
, نادر عرض: طيب نتحرك بعربية واحدة ؟
,
, كريم بسرعة: لا علشان أنا وأمل مش هنرجع على هنا فالأفضل عربيتين، يلا .
, خرجوا مع بعض وأمل ماسكة في دراع كريم بتملك وملك عينيها عليهم وبتحاول تداري ضيقها ..
, كريم على الباب: لحظة يا أمل هجيب العربية استنيني هنا .
, نادر: وأنا كمان أصلا مش لاقي ركنة وكسلت أنزل الجراچ .
, اتحركوا الشباب وسابوا أمل وملك مع بعض
, ملك بصت لأمل: خافي على خطيبك .
,
, أمل بصتلها باستغراب: أخاف عليه من ايه ؟
, ملك ضحكت: مني ! أنا لو عايزة هرجعه بسهولة .
, أمل أخدت نفس طويل وبصتلها بهدوء: لو تقدري يا ملك ماكنتيش سيبتيه أصلا .. كريم مش من الرجالة اللي الواحدة ممكن تسيبه . بعدين أنتي آخر واحدة ممكن أخاف على كريم منها .
,
, ملك بنرفزة: ليه إن شاء **** ! لتكوني مخدوعة في نفسك ولا شايفة نفسك جميلة ؟ أنا٣ نقطة
, قاطعتها أمل: مش بالجمال بس اللي عندي عمره ما هيكون عندك أبدا .
, ملك بغيظ: اللي هو ايه إن شاء **** ! ايه اللي ممكن تقدميه لكريم أنا معرفش أقدمهوله ؟
, أمل بصتلها أوي: حبي .. قلبي .. أخلاقي .. ديني .. ملكيته اللي محدش أبدا هيشاركه فيها .. حفاظي على بيته وعرضه وقلبه .. اللي بيني وبينه لا يمكن حد زيك يقدر يفهمه أو يحسه .. احنا بينا رباط روحي .
,
, ملك ضحكت: اشبعي بالكلام ده وما تزعليش لو طار منك .
, أمل لمحت كريم بيقرب فابتسمت باستفزاز وبصتلها: حاولي ويكفيكي شرف المحاولة .. بعد اذنك .
, كريم نزل يفتحلها الباب وركبها وكعادته رفع طرف هدومها وقفل الباب وبص لملك: نادر فين !
, ملك بصت بغيظ وشاورت عليه جاي: اهو وصل .
, كريم ركب جنب أمل ووسع مكان لنادر علشان ملك تركب واتحركوا ورا بعض ..
,
, أمل ربعت ايديها على صدرها بغيظ وكريم بصلها: طالما ربعتي ايديكي يبقى متضايقة !
, أمل بنرفزة: ليه قبلت عزومتهم ؟ احنا خرجنا نتغدى أنا وأنت لوحدنا تقوم تجيبلي الاكس بتاعتك معانا !
, كريم أخد نفس طويل: يادي الاكس دي، أمل أنا قبل ما أنطق حرف بصتلك وأنتي ابتسمتي وقلتي براحتك .
, أمل بصتله باستنكار: وهي دي راحتك ! إنك تتغدى معاها ؟
,
, كريم كشر: لا طبعا بس هي عايزة تعتذر عن اللي حصل وعايزة تتعرف عليكي كويس وطبيعة شغلنا هتخليكي دايما تتواجهي معاها مش مرة وهتعدي فلازم تتعودي على وجودها .. بعدين لو أنتي مش حابة ده يبقى كنتي تفهميني أو ترفضي عادي .
, أمل بتريقة: اه أنا آسفة المرة الجاية مش ههتم بمنظرك وشكلك قدام شركائك وهرفض بكل قلة ذوق .
, كريم بصلها وما نطقش وبص لقدامه وبعد فترة صمت: هكلم نادر وأعتذرله .
, أمل برفض: لا طبعا خلاص قبلنا يبقى خلاص غدا ويعدي .
,
, كريم برفض: لا طبعا أنا ولا بحب الأسلوب ده ولا الطريقة دي في النقاش .. سيادتك مش عاجبك حاجة عبري عنها وبلغيني بيها لكن تصدريلي الوش ده أنا مش هقبل ده .. أنا مش بجبرك على أي حاجة وسبق واتفقنا من زمان جدا ووعدتك إني هقبل الأه بتاعتك أو ال لا فما تجيش تقبلي حاجة أنتي مش عايزاها وبعدها تطلعي الموضوع غلطي أنا .
,
, أمل مكشرة ومقتنعة بكلامه بس برضه متضايقة فمكشرة وساكتة وهو برضه سكت وبعد فترة صمت كانوا واقفين في إشارة وايده على الدريكسيون.. وأمل بتردد مدت ايدها ومسكت ايده: كريم مش قصدي أضايقك بس أنت مش متخيل إحساسي وأنا خارجة أتغدى مع خطيبتك القديمة !
, كريم أخد نفس طويل بتعب وبصلها: حبيبة قلبي بطلي تبصي لملك إنها كانت خطيبتي مجرد شريكة وبس .. مفيش حد في قلبي غيرك ومحدش حبيته غيرك .
, أمل ابتسمت وسندت على كتفه بحب: وأنا كمان زيك .
,
, رفع ايدها باسها وحطها على صدره بحب .. مرة واحدة اتعدلت وبصتله: إلا قولي صح فاكر أول يوم ليا لما اتعينت لما جيت تجري أنت ومؤمن وقلت إنه عمل فيك مقلب ؟ايه المقلب ده ؟
, كريم ضحك جامد وبصلها وساكت ورجع يكمل سواقة فهي بتذمر: أنت قلتلي هتقولي في يوم من الأيام أديني بقيت مراتك قولي بقى .
, كريم بضحك: ساعتها لو تفتكري أنا اتأخرت في النوم وجيت بسرعة الشركة متوتر وخايف عليكي وهو دخل فبسأله عنك والواطي ساعتها اشتغلني .
, أمل بلهفة: اشتغلك ازاي ؟ قالك ايه ؟
,
, كريم بصلها بحب: قالي عمال أتصل عليك من بدري وأنت نايم ومش بترد فبقوله هي الدنيا اتهدت يعني قالي اه اتهدت وقالي إنك سافرتي .. طه جه بدري وأخدك ومشي ورفض يستنى وطبعا سيادتك كنتي بالليل قايلالي إن أبوكي مش موافق وده خلاني صدقت ..
, أمل ضحكت جامد باستمتاع: وبعدين عملت ايه ؟
,
, كريم بضحك: ماكدبتش خبر وطلعت موبايلي اتصلت بطه ويدوب برد عليه لقيته هو بيشاورلي وقالي إنه بيشتغلني وأنتي في المكتب اللي أنا مجهزه ..
, أمل بتضحك جامد وهي بتتخيل منظره وهو بيكلم أخوها ومش عارف يقول ايه: قلت لطه ايه ؟
, كريم بضحك: سلمت عليه وفضلت أجيب كلمة من الشرق وكلمة من الغرب وقفلت معاه وطلعت ورا مؤمن وأنتي عارفة الباقي .
,
, أمل فضلت تضحك كتير ومرة واحدة: هتردهاله ازاي ! هو بيحب نور ! اعمله مقلب عليها زي ماهو عمل عليا .. فرجه ازاي الواحد لما بيحب بيقلق على حبيبه .
, كريم ابتسم بمشاكسة: ماكنتش أعرف إنك شريرة كده ! تخيلت هتقولي سامحه .
, أمل ضحكت: لا لا أنا عيلة وأموت في المقالب جدا .. خلينا نفكرله في حاجة .
,
, وصلوا ونزلوا وأمل قررت إن زي ما ملك نرفزتها هي هتحرق دمها مش بس هتنرفزها فاتعلقت جامد في دراع كريم اللي ابتسم وبصلها: بتعملي ايه ؟
, أمل بصتله بمشاكسة: سيادتك جوزي صح ؟
, كريم شاور بدماغه وهي كملت بمرح: سيبني بقى أتعامل .. أنت ملكية خاصة لقلبي أنا وبس .
, كريم ابتسم: ماشي يا حبيبي اعملي ما بدالك واحرقي ددمم أي حد يضايقك ممكن تبوسيني كمان عشان تعصبيها أكتر وغمزلها .
,
, أمل ضربته في كتفه وضحكت بكسوف
, كريم ببراءة: طيب أنا غلطان بس ضايقيها طالما ضايقتك .
, أمل ضحكت إنه فاهمها ووقفوا قدام ملك ونادر ودخلوا مع بعض كلهم .. رايحين ناحية المكان اللي ملك قالت عليه ..
, كريم كان بيتكلم مع نادر ودخلوا في الشغل فأمل سابت ايده وبتتفرج وهي ماشية على المحلات ووقفت عند محل مجوهرات وملك وقفت جنبها
, أمل بابتسامة: واو تحفة أوي الاسورة دي .
,
, ملك بصتلها بدون اهتمام: أكيد طبعا لازم تكون تحفة أولا دي ألماس وثانيا ده داماس ومعروف إن داماس أفخم محل مجوهرات يلا بقى علشان ما نتآخرش عليهم كريم مش بيحب يقف في المحلات .
, ملك قالت الجملة دي علشان تضايقها لأن فعلا كريم ما بيحبش الشوبينج نهائي
, كريم رجعلهم وبص لأمل باهتمام: في ايه ! في حاجة عاجباكي ولا ايه يا أمل ؟
,
, أمل مبتسمة ومع إن ده مش طبعها أبدا بس لمجرد إنها تضايق ملك أو تثبتلها إن كريم معاها غير فشاورت على الاسورة: بقول لملك الاسورة دي تحفة أوي بس قالتلي إنك ما بتحبش الشوبينج نهائي .. يلا بينا .
, مشيت خطوة بس هو وقف في وشها مسك ايديها الاتنين وبيمشي وهي بترجع لورا بظهرها مبتسمة لحد باب المحل فساب ايدها فتح الباب وبص لنادر: اديني لحظة يا نادر .
,
, أمل دخلت مبتسمة وكريم شاور على الاسورة والبايع بيوضح: دي ألماس حضرتك .
, كريم بصله بهدوء: عارف إنها ألماس ؟ وأنا بقولك عايزها !
, البائع قام بسرعة من مكانه وبيعتذر: لا يا فندم بس في ناس بتتخيل إنه دهب أبيض ولما بيعرفوا إنها ألماس بيتصدموا فقلت بس أوضح لحضرتك .
, كريم ما ردش عليه وهو جاب الاسورة واداها لكريم اللي مسك ايد أمل ولبسها الاسورة بحب: ها ايه رأيك ؟
,
, أمل بصتله بذهول مش مصدقة وخصوصا لما اتأكدت إنها ألماس فهمست: كريم أنا مش عايزاها ! أنا بس كنت بتفرج .
, كريم بصلها: اتفرجتي وعجبتك فهجيبها .
, أمل هزت دماغها برفض: لا مش محتاجاها كريم افهمني بس .
, كريم قاطعها: حبيبتي أنا فاهم كويس المهم انجزي علشان الناس اللي منتظرة والراجل اللي قدامنا عاجباكي ولا نشوف غيرها ؟
, أمل بذهول: يا كريم دي ألماس متخيل سعرها هيكون ايه ؟
,
, كريم كشر باستغراب: يكون زي ما يكون يا أمل .. من هنا ورايح ما تبصيش على سعر أي حاجة أنتي تختاري بس .. عاجباكي ! ولا أقوله يطلع غيرها ؟
, أمل لسة هتعترض تاني بس لاحظت إن ملك متابعة حوارهم أوي ومنتظرة ردها فاستسلمت وبصت لكريم: أنت اللي قول ايه رأيك !
, كريم: شهادتي فيكي مجروحة يا أمل ! أنا أي حاجة فيكي بتعجبني .
, أمل بثقة: ده شيء أنا عارفاه دلوقتي بص الاسورة بس .
,
, كريم بص للاسورة وعجبته فعلا: شكلها تحفة في ايدك ( بص للبايع ) هاخدها .
, كريم أخدها من ايد أمل وادهاله علشان يشوف سعرها وكريم طلع الفيزا دفع سعرها والبايع بيحطها في علبة بس كريم: هاتها .
, أخدها منه ولبسها لأمل تاني وباس ايدها: مبروك عليكي يا حبيبي .
, أمل ابتسمت ولولا إنها وسط الناس كانت ضمته بس ابتسمت بحب وخجل: **** يخليك ليا يا حبيبي .. شكلها جميل أوي .
, كريم بص للبايع: هات العلبة .
,
, البايع ضحك: حضرتك قلت مش عايز .
, كريم بضحك: مش عايزك تحطها في العلبة بس هات العلبة .
, أخد العلبة منه والفاتورة واداهم لأمل تحطهم في شنطتها وخرجوا وكريم اعتذر لنادر على تأخيرهم ووصلوا للمكان اللي ملك اختارته ودخلوا كان مزحوم نوعا ما وكان نظام كنب مش كراسي كنبتين قصاد بعض وبينهم ترابيزة فهم اختاروا ركن متطرف شوية وقعدوا فيه .. ملك بتشاور لأمل تدخل علشان هي تقعد جنبها وتبعد عنها كريم وبالفعل أمل قعدت بس كريم وقف ملك: لحظة يا ملك اقعدي أنتي جنب أخوكي وسيبيلي حبيبتي أقعد أنا جنبها .
,
, ملك بصت بغيظ وصدمة من امتى كريم بيهتم إنه يقعد مع واحدة ده ماكانش كدا معاها أبدا كريم قعد هو جنب أمل وحط ايده على كتفها بتملك
, قعدوا الأربعة واستقروا وملك بصت لأمل: ما شوفتش خاتم خطوبتك يا أمل !
, أمل رفعت ايدها لملك: اهو
, ملك بتشوفه بضيق: طيب وريهولي .
,
, أمل كشرت وبصت لكريم اللي اتدخل: ممنوع تقلعه يا ملك .. ( مسك ايد أمل وقربها من ملك ) شوفيه وهي لابساه .
, ملك بصت للخاتم واتضايقت جدا إن ذوقه عالي جدا وحجم الماسة بتاعته كبير
, نادر بص للخاتم: ما شاء **** **** يباركلكم .
, ملك ابتسمت بتكلف: لا لازم أعترف ذوقك عالي يا أمل ! بتعرفي تختاري .
,
, أمل ابتسمت: مش هنكر ده طبعا لأني اخترت كريم ( ضحكوا ) بس ده كان ذوق كريم لوحده .. هو فاجئني بيه .
, ملك بصت لكريم مش مصدقة وبعدها: اه طنط ناهد ذوقها عالي برضه .
, كريم بص لملك: نونا ما نزلتش معايا ساعتها أنا اللي جيبته لوحدي .. ماكنتش لاقي أي حاجة تليق بمليكتي لحد ما لقيت القلب ده حسيته أكتر حاجة مناسبة .
, نادر حس باللي أخته بتعمله فاتدخل: فعلا ذوقه عالي يا كريم .. **** يسعدكم .
,
, شاور للجرسون يجيب القائمة بتاعة الأكل علشان يتغدوا وكريم وأمل أخدوا واحدة بس وبدأوا يختاروا مع بعض وملك مراقباهم بغيظ وحبت تضايق أمل فبصت لكريم بتلقائية: كريم هتاخد هوت بانكو رول صح ؟
, كلهم بصولها باستغراب وهي اعتذرت: سوري سوري .. بس على طول متعودة إن أنا أختار مع كريم .. سوري يا أمل !
, أمل ابتسمت بتكلف: لا عادي ولا يهمك..
,
, كريم بص لأمل اللي حس إنها اتضايقت وهو بيهمس: ممكن ما تهتميش بالحركات دي .
, أمل بصتله وابتسمت: مش مهتمة المهم ايه الأكلات دي ! أنا مش عارفة الأسماء دي .
, كريم بتفكير: بتحبي الفراخ المشوية صح ؟
, أمل شاورت بدماغها اه فهو ابتسم: أطلبلك أنا ؟
, أمل وافقت وهو بص للجرسون اللي قرب منهم: هناخد طاجن فورنو كوتوبولو ومعاه طبق فلانك ستيك وسلطات .
,
, نادر طلب برضه وملك كمان
, أمل بصت لكريم: لو الأكل ما عجبنيش هتغديني في مكان تاني أكلات أنا أعرفها .
, كريم ضحك: على فكرة دي مجرد مسميات غريبة .. الفلانك استيك ده استيك بيستوي على نار هادية لمدة 8 ساعات وبيتقطع شرايح وفوقه صوص ترياكي ..
, أمل هزت دماغها: والتاني فورنو كوكو
, كريم ضحك بصوته كله لدرجة خلت نادر وملك يبصوله باستغراب وهو مش مبطل ضحك واعتذرلهم على ضحكه كده وبص لأمل: فورنو كوتوبولو ده يا حبيبي قطع فراخ مشوية طرية غرقانة صوص والكريمة مع ثوم وزيتون وبصل أحمر. قنبلة من النكهات الجميلة هيعجبك جدا .. أو أنا بحبه .
,
, أمل بطفولية: وتتريق عليا وهو كوكو اهو
, كريم بيضحك وبصلها: كوكو كوكو وماله ..
, فضلوا يتكلموا لحد ما الأكل وصل والجرسون بصلهم وماسك الطاجن محتار لمين فكريم بصله: الكوكو هنا ( أمل ضحكت غصب عنها وهو لحق بسرعة نفسه ) ااا سوري الكوتوبولو هنا .. ومعاه الاستيك .
,
, الجرسون حط الأكل قدامهم وحط كذلك أكل نادر وملك وأمل وكريم مش مبطلين ضحك بهيستريا نوعا ما وكل شوية أمل تحط ايدها علشان صوت ضحكها مايعلاش
, كريم بصلها بضحك: مش هاخدك معايا مطاعم تاني هتفضحيني .. اسكتي .
, أمل بتضحك وبصتله: ماشي مش هاجي معاك تاني .
,
, بدأوا ياكلوا وكريم بيقطعلها الأكل ومهتم بيها جدا وملك مراقباهم وبتقارنه بكريم اللي كان معاها بس الاتنين مالهمش علاقة ببعض أبدا . كريم ما بيضحكش كده .. مش بيساعد كده .. مش منطلق كده ..
, خلصوا أكل وقعدوا كلهم بيتكلموا وأمل متحدثة لبقة وخصوصا لما بيتكلموا في الشغل
, ملك دخلت الحمام ورجعت وأمل بصت لكريم فهو بصلها: عايزة تروحي الحمام قومي .. هناك على اليمين .
, أمل بصت ناحيته وفكرت لحظات وبعدها: لا مش محتاجة .
,
, كريم كشر: قومي يا أمل .
, أمل باستغراب: مش عايزة يا كريم .
, كريم بإصرار: هاجي معاكي يلا .
, ملك بضيق: الحمام بينا وبينه عشرة متر مش محتاجة توصلها يعني .
, كريم بصلها: أنا بحب أوصلها يلا يا أمل .
,
, كريم وقف وهي كشرت بس اضطرت تقوم وهو أخدها قدامه وكان في شباب معديين فوقفها وراه لحد ما يعدوا وبعدها قدمها تاني وملك مراقباهم وافتكرت ازاي كانت بتتخنق من حركاته دي لما بيعملها بس ليه أمل مبتسمة كده ! ليه هي كانت غبية أوي كده ؟
, كريم وقف قدام الباب: ادخلي وأنا مستنيكي هنا .
,
, أمل بتردد واقفة وهتتحرك بس مسكته من قميصه: اوعدني ما تتحركش من هنا ولو اتأخرت ادخلي ولو خبطت على الباب افتحلي .
, كريم بيطمنها: حاضر أوعدك أنا واقف مش هتحرك يلا خدي راحتك .
, كريم فضل واقف على الباب وفكر في أمل وخوفها الغير طبيعي .. لازم فعلا تكمل جلساتها مع المتخلف عماد ..
, أمل خرجت وهو أخدها ورجع وملك بإصرار: ليه ! ليه وقفت تستناها ؟
, نادر اتدخل: حاجة خاصه بيهم يا ملك !
,
, كريم بصله: أمل من ساعة الحادثة وهي ما بتدخلش حمامات في أماكن عامة .
, نادر باستغراب: حادثة ايه ؟
, ملك جاوبت بأسف: الحادثة والعاصفة اللي شقلبت حياة الكل .
, أمل بصتلها وابتسمت: فعلا شقلبت حياتنا كلنا بس الحمد لله للأفضل .
, نادر غير الموضوع: صح أنا اتصلت بيك كتير امبارح ما رديتش .
,
, أمل وكريم ضحكوا وكريم رد: موبايلي اتكسر مني امبارح وعايز أشتري واحد تاني .
, نادر بتفكير:أعتقد في محل واحنا داخلين لمحته بيبيع موبايلات ..
, ملك أكدت: فعلا في واحد في طريقنا .
, كريم بصلهم: طيب يلا علشان ما نتأخرش أكتر من كده .
, نادر أصر يدفع هو الحساب وبعدها قاموا كلهم وهم خارجين أمل وقفت في وش كريم وبمرح: عايزة ميلك تشيك يا كريم من ماك
, كريم ابتسم وشاور على عينيه الاتنين: من عيوني
, وبص لماكدونالدز وأمل بابتسامة: هتشرب أنت بايه ؟
,
, كريم ابتسم بحب: أنتي عايزة ايه ؟
, أمل ابتسمت: بص هم عندهم ميلك تشيك بالشوكولاتة والفراولة والكراميل والفانيليا أنت خمن أنا بحب ايه ؟
, نادر ضحك: أيوة خمن ورينا شطارتك
, كريم ابتسم بمشاكسة: طبعا طبعا طبعا فانيليا
, أمل كشرت وكريم ضحك جامد: أكيد يا أمل فراولة معروفة يعني ! مش ناسي ما تقلقيش .
, أمل ابتسمت وكريم بص لنادر اللي اختار كراميل وملك اختارت فانيليا لأن كريم بيحبها
, أمل بصت لكريم: أنت هتختار ايه ؟
, كريم: زيك يا حبيبي .
,
, سابهم وراح طلب وكلهم أخدوا وخارجين
, أمل وكريم جنبها شدت ايده وشربت من شاليمو كوبايته هو وبعدها رجعت لبتاعتها وملك تخيلت إن كريم هيبطل يشرب وشوية وهيرمي الشاليمو أو الكوباية بس اتفاجئت بيه بيشرب عادي بعدها وبيضحك معاها وحط ايده على كتفها وشربها من شاليمو كوبايته تاني وشرب من شاليمو كوبايتها .. قررت إنها لازم تضايقها بأي طريقة فمسكت كريم من دراعه بتشاورله: ده محل الموبايلات يا كريم عنده موديلات خرافية وكل حاجة متوفرة .
,
, كريم سحب ايده منها بعنف وبصلها بتحذير وأمل اتغاظت بس رد فعل كريم هداها ونادر كان معاه تليفون فبعد عنهم شوية وهم دخلوا المحل وكريم أخد لفة سريعة وأمل ايدها في ايده وبعدها وقف عند الايفون والبايع وقف قدامه: حضرتك بتدور على حاجة معينة؟
, كريم بصله: ماكس برو .
, البايع شاور على رف: دي ألوانه يافندم .
, كريم بيتفرج عليهم وبص لأمل: اختاري لون يا أمل .
, أمل بتبصلهم وبصتله: ده الايفون 11 صح ؟
,
, كريم وافقها ومنتظرها تختار لون فسألها: الأسود ؟
, أمل هزت دماغها بلا وملك قربت: الأسود حلو يا كريم وأنت بتحب اللون ده .
, أمل باعتراض: الجراي احلى .. ممكن توريني الجراي لو سمحت .
, البايع طلعه لأمل تشوفه وهي ابتسمت وبصت لكريم: أحلى من الأسود .. مش فاتح أوي ومش غامق أوي وسيلفر شوية .. ظريف .
, كريم ابتسم: اوك يا حبيبتي هاخد ده بص . للبايع: بس عايز أعلى جيجا .
, البايع: أعلى حاجة 512جيجا .
,
, كريم وافق: اوك تمام هاخد اتنين .. الجراي زي ما قالت والجولد ( الدهبي ) .
, أمل باستغراب: ليه الجولد ؟
, كريم ابتسم: ليكي يا حبيبي.. أنا وأنتي زي بعض .
, أمل كشرت: بس أنا معايا .
, كريم بإصرار: وايه يعني .. أنا حابب إن أنا وأنتي نكون زي بعض ! ( بص للبايع ) هاخد الاتنين .
, أمل فضلت تعترض لحد ما كريم وقفها: بطلي بقى قلت هاخده ما تقاوحيش معايا كتير .. خلاص .
,
, البائع: أحط اسكرينة عليهم ؟ في اسكرينات ضد الكسر مع إن الموبايل نفسه ضد الكسر والمياه والتراب بس زيادة أمان .
, كريم وافق وأمل بتتفرج وبعدها لمحت سعره وشهقت وقربت من كريم همست: أنت عارف إن سعره 35 ألف ! الواحد !
, كريم ابتسم: ايه المشكلة يا حبيبتي .
, أمل باصاله وبعدها: هو أنت عادي جدا في غدوة تصرف فيها فوق ال 100 ألف ؟
,
, ابتسم: لا طبعا مش كل غدوة بس الاسورة أنا مش كل يوم بجيبلك دي تقريبا أول مرة والموبايل ضروري يا أمل .. عادي يعني ما تشغليش بالك أنتي .
, خلصوا وخرجوا كلهم برا المحل ولفت نظر كريم محل ألعاب وفيه بلالين هيليوم حب يجيب لأمل علشان يفرحها وفي نفس الوقت علشان تغيظ ملك زي ماهي عايزة ساب ايدها وهي استغربت وراح اشتري أكتر من بالونة ألوان مختلفة بس الأحمر كتير علشان هي بتحب اللون ده وأمل واقفة مذهولة مش مصدقة اللي بيعمله وملك الصدمة على وشها ماتخيلتش إنه ممكن يروح يشتري بلالين لحد ولا يبقى رومانسي كدا ونادر مبتسم بهدوء كريم رجع مبتسم وبيقدم البلالين لأمل المذهولة
, كريم بحب: قلت أكيد بتحبي البلالين فأجيبلك ونزل لطولها و همسلها: وبالمرة تغيظي اللي يضايقك وغمزلها..
,
, أمل ابتسمت بفرحة وكانت عايزة تحضنه بس اتكسفت فبصتله بعشق: **** مايحرمني منك
, كريم بحب: ولا منك وحط ايده على كتفها وهي ماشية فرحانة بالبلالين وماسكاهم
, نادر بضحك: **** يحميكم من العين
, كريم بابتسامة: آمين يارب
, ملك متغاظة فقررت تحاول تغيظ أمل فاتكلمت ببرود: ايه ياكريم شايفها بنتك للدرجة دي ؟ امال هتشوفها زوجة ازاي؟
, نادر اتغاظ من كلام أخته ومعرفش يقول ايه..
,
, أمل جت ترد بس كريم سبقها واتكلم بهدوء: أنا فعلا شايفها بنتي يعني حتة منى فبعاملها كدا وفي نفس الوقت شايفها مراتي يعني اللي بتكملني وشايفها أمي اللي هرمي حمولي عليها فأنا شايفها كل حاجة وده أعلى درجات الحب لأن لو الراجل شاف الواحدة زوجة بس فيقدر يغيرها بسهولة أما لو شافها بنته فهو شايفها جزء لا يتجزأ منه حتة منه يعني فمحدش أكيد بيستغنى عن حتة منه..
,
, رده لجم ملك ووشها لونه بهت من الصدمة
, أما أمل فبعد كلامه ده حست كأنها ملكت الدنيا كلها والفرحة مش سايعاها بصتله أوي وهو بصلها مبتسم وتلقائيا قربت منه أكتر وكأنها بتحضنه بطريقة غير مباشرة فضمها له وباس راسها
, نادر ابتسم بهدوء: **** يخليكم لبعض ويتمملكم على خير
, كريم وأمل أمنوا على دعائه وماشيين لبرا كلهم وخرجوا من المول
, ملك بضيق: العربية بعيدة والجو حر .. أمل استني معايا وهما يروحوا يجيبوا العربيات ويجولنا ايه رأيك .
, أمل كانت هتعترض بس كريم ونادر وافقوا
, فضل أمل وملك لوحدهم وملك كانت على آخرها من أمل فبصتلها وأمل بزهق قبل ما تتكلم: عايزة تقولي ايه تاني يا ملك ؟
,
, ملك بنرفزة: اوعي تتخيلي إن علاقتك بكريم هتستمر .. كريم أنا أول حب في حياته .. عارفة اختارني ليه؟! لأنه مقتنع بيا .. اختارني بعقله واختيار العقل بيدوم لأن القلب بمجرد ما هيطفي شوقه منك هيرميكي هيزهدك .. أنتي من طبقة غيره تماما .. أنتي حتى مش عارفة تختاري معاه أكله.. مش هتعرفي تجاري واحد زي كريم أبدا .. خجلك وكسوفك وحجابك كل دول هيوقفوكي .. وهو ممكن يكون معجب بده دلوقتي لأنه افتقده معايا بس بعدها هيزهق وهيرجع لحبيبته اللي عقله اختارها..
,
, أمل بصتلها باستفزاز: خلاص طيب متضايقة ليه ! طالما واثقة إنه هيرجعلك متضايقة ليه ؟
, ملك بغيظ: لمجرد إنه ملكي وأنتي أخدتيه لفترة مؤقتة .. بس خلي بالك ايدي مسكها قبلك .. شفايفي داقهم قبلك .. حضنه كان بتاعي قبلك .. اتشاركنا كل حاجة .. مفيش حاجة مميزة ليكي لأني أخدت قبلك كل حاجة .. عارفة لما كنا بنسافر مع بعض في شغل كنا بننزل في أوضة واحدة وفي سرير واحد طبعا أكيد فاهمة كان بيحصل بينا ايه فأنتي كل حاجة هتاخديها مستعملة ومستهلكة مني ..
,
, اشبعي باللي هيقدمهولك لأنه مش دايم ليكي .. واه أحب أطمنك كريم رائع في السرير بس ما تتعوديش عليه أوي لأنه هيرجعلي في الآخر وبالمناسبة الاسورة حلوة وكل حاجة بس كريم جابلي في عيد ميلادي كوليه (عقد) تحفة وشوفي بقى تمن الكوليه بيبقى اد ايه مش مجرد حتة اسورة وكمان اهتم يجيبلي الكوليه على ذوقه مش زي الاسورة على ذوقك..
,
, نادر وقف وزمر فملك ابتسمت: باي يا٣ نقطة يا أمول .
, مشيت وركبت وأمل وقفت مصدومة وبعدها كريم بيزمر كذا مرة لحد ما نادى عليها فبصتله وركبت بصمت وحطت البلالين على الكنبة وراها ..
, كريم بصلها ومستغرب مالها: في ايه بس ! تاني يا أمل ! وبعدين !
, أمل بصتله وبصوت مهزوز: مفيش يا كريم بس تعبانة وصاحية بدري وعايزة أروح .
, كريم كشر: عندك ميعاد مع دكتور عماد الساعة 6 يعني يدوب هروحك تغيري هدومك وتنزلي أوصلك .
, أمل بضيق: مش هروح لدكاترة .
,
, كريم بضيق: أمل احنا اتفقنا .. هتروحي وهتتابعي معاه حتى لشهر ولا شهرين .
, أمل زعقت ولأول مرة تعلي صوتها: كريم اذا سمحت روحني .. أرجوك .. لو بتحبني روحني دلوقتي وما تسألنيش أي أسئلة .
, كريم كان هيتكلم بس سكت وسابها تستجمع نفسها وبعدها يسألها مالها بس فضلت ساكتة لحد ما وصلوا وبعدها بصلها: أمل خلينا نروح للدكتور أنا حاجز ميعاد .
, أمل وهي بتحاول تجاهد دموعها: آسفة الغي الميعاد .
,
, نزلت جري بدون ما تديله فرصة يتكلم وأخدتها جري بدون ما تلتفت حتى له وهو فضل مكانه شوية بيفكر يعمل ايه ! يسيبها ! يطلعلها؟ فضل شوية وفي الآخر اتحرك ورجع للشركة وهو نازل لمح الشنطة اللي فيها الموبايلات أخدها معاه لمكتبه وفوق قابل مؤمن: أنت اتغدى وأنا أتطحن هنا مكانك .
, كريم بضيق: أصلا كان غدا زفت .
, مؤمن دخل وراه وكريم مخنوق بصله: فين موبايلي اللي اتكسر ؟
, مؤمن كشر: رميته .
,
, كريم بصله بذهول مصدوم لفترة وبعدها: نعم عملت ايه ! رميته !أنت بتهزر ! قولي أن سيادتك بتهزر !
, مؤمن مكشر: مش اتكسر ! عايز منه ايه ؟
, كريم وقف بنرفزة وزعق: مؤمن قولي إنك بتهزر ! الموبايل عليه حاجات كتير محتاجها .. أبسطهم صور كتب كتابي .. صور أمل .. مؤمن !
, مؤمن اتفاجأ بعصبية كريم وعرف إن مش وقت هزار: في درجك الموبايل .
,
, كريم قعد بضيق وفتح المكتب طلعه ووصله باللاب بتاعه وبدأ ياخد نسخة من كل اللي عليه وفتح موبايله الجديد ونقل كله عليه
, مؤمن فتح العلبة التانية وسأله: الدهبي لمين !
, كريم بخنقة: لأمل
, مؤمن هز دماغه: كام جيجا ؟
, كريم بيجاوب على اد السؤال: 512 .
, مؤمن بصله: يا ابني في ايه ! اتخانقت مع أمل ولا مالك ؟
,
, كريم سكت شوية وبعدها انفجر: سيادتها مش فاهملها بتعمل الحاجة وبعدها بتلومني قابلنا نادر وملك اللي أصرت نتغدى مع بعض وهي وافقت وبعدها اتنرفزت عليا واتغدينا ومرة واحدة لقيتها قلبت تاني أنا مابقيتش فاهمها .. قلتلها نعتذر رفضت .. وكانت كويسة مسافة ما جبت العربية ورجعت كانت في حالة غير الحالة معرفش مالها ؟ورافضة دلوقتي تكمل علاجها .
, مؤمن بهدوء: لما سيبتها علشان تجيب العربية سيبتها مع نادر وملك ولا ملك بس ؟
, كريم كشر: ملك بس نادر راح يجيب عربيته .
,
, مؤمن بصله كتير: سايبها مع خطيبتك القديمة واللي لسة امبارح كانت بتقولك إنها بتحبك .. وقبلها في الحفلة صرحت بحبك قدام الكل .. متوقع هتقولها ايه ؟ **** يوفقك يا أمل و تنجحي في اللي أنا فشلت فيه ؟ ولا هتقولها كريم بتاعي وأنتي سرقتيه مني ! يعني طبيعي جدا تكون ملك سممتها بكلمتين ! بعدين في راجل عاقل في الدنيا يخرج بخطيبته القديمة ومراته أنت أهبل يا كريم !
, كريم بنرفزة: ملك أصرت وفضلت تقول نبدأ صفحة جديدة ومعرفش ايه وأمل وافقت .
,
, مؤمن هز دماغه باستغراب من كريم وبصله: يا ابن الناس أمل لازم توافق لأنها لو رفضت فباين أوي إنها غيرانة فهي توافق وأنت ترفض بأي سبب .. الرفض كان عليك مش عليها هي .. لكن أنت تحطها هي في وش المدفع لا طبعا ما ينفعش .. دلوقتي سيادتك وصلت أمل حاولت تعرف مالها أو ملك قالتلها ايه ؟
, كريم مكشر: هي طلعت جري لفوق وأنا مشيت .
, مؤمن بذهول: أنت سيبتها تخبط دماغها في الحيط وتشرب من البحر وجيت مش هتبطل أم العادة دي ؟
,
, كريم كشر: هي طلعت جري
, مؤمن قام: أنت حلال فيك اللي هتعمله هي بعد كده .. خليها ترميلك دبلتك في وشك وتقولك ارجعلها .. أمل كرامتها قبل حبها ولو حست للحظة إنها أخدت حاجة مِلك حد تاني مش هتفضل معاك فأنت حر .
, سابه وخرج وكريم قعد شوية وبعدها قام بغيظ ونزل راح لأمل بيتها ..
, أمل دخلت بيتها وأول ما مامتها فتحتلها الباب جريت لأوضتها تعيط وأمها وراها حاولت تعرف مالها بس أمل بتعيط وبس
, سميرة فضلت تقرر فيها لحد ما أمل اتعدلت وانفجرت بكل اللي حصل في خروجتها دي ..
,
, سميرة باصالها بغيظ: يعني جابلك اسورة ألماس وجابلك موبايل وعمل كل اللي شاورتي عليه وأنتي اتضايقتي زي الهبلة من كلمتين خطيبته القديمة قالتهم ! بعدين ماهي محروقة إنك أخدتيه منها لازم هتقولك كده .. بعدين ماهو من زمان في المستشفى قدامنا وباسته في خده ولا عيب ولا أدب عندها مستنية منها تقولك ايه ؟
, أمل بعياط: كان نفسي أكون أنا أول حب في حياته وأول واحدة يلمسها وأول واحدة يحبها .
,
, سميرة بنرفزة: بت أنتي .. أنتي عارفة إنه كان خاطب وشوفتيها متحررة ازاي وبعدين كريم قالك إنه ماحبش قبلك .. بتقلبي في ماضي مالوش لازمة ليه ؟ ماضي اتقفل ومش هيرجع .. قالك كان في غفلة وفاق منها .. خليكي ذكية وما تهديش بيتك قبل ما تبنيه الست الذكية اللي تعرف تواجه مش اللي تيجي تعيط وتستخبي ! بطلي هبل .
, سابتها وقامت وهي في دماغها كلام ملك بيتردد ومش قادرة تستحمله ..
,
, كريم وصل عندها ومعاه البلالين وسميرة دخلته واداها البلالين تديها لأمل وطلب يقابلها راحت تناديها وادتها البلالين بس برضه مفيش فايدة وكريم قعد مع عبد**** وابراهيم وسميرة طلعت: هي نامت يا كريم .
, كريم اتضايق وعرف إنها مش عايزة تقابله وعبد**** كشر: صحيها يا أم طه .
, كريم بصله: عمي أمل المفروض تروح للدكتور وعندها ميعاد الساعة 6 وشكلها عايزة تهرب منه .. ينفع أدخل أكلمها بعد اذنك وبعد اذن عم إبراهيم طبعا ؟
, إبراهيم ما اعترضش وعبد**** وافق بس قبل ما يدخل وقف: صح هو طه فين ؟ مش شايفه ؟
,
, عبد****: سافر لمراته .. وللشغل .
, كريم هز دماغه وسميرة شاورتله على الأوضة اللي أمل فيها وهو خبط: أمل ! افتحي .
, أمل بعياط: لا مش هفتح مش عايزة أشوفك .
, كريم وقف برا الباب وحاول يفتحه بس مقفول وبيتكلم: أمل اطلعي كلميني .. قوليلي زعلانة ليه كده !
, أمل وقفت ورا الباب وبعياط: مش عايزة أشوفك ومش عايزة أكلمك ومش عايزة أسمعك .
, كريم حس بيها وسند على الباب: حبيبتي افتحي طيب .
, أمل قعدت ورا الباب بعياط: مش عايزة .
,
, كريم قعد زيها وساند بظهره على الباب: طيب احكيلي مالك ! ملك قالتلك ايه زعلك !
, أمل عيطت وهو سامع صوت عياطها: قالت اللي قالته ما تهتمش .
, كريم بتعب: ياحبيبة قلبي كلميني ما تقفليش كده يا أمل .. كلميني .
, أمل وقفت وهو وقف وخصوصا وهي بتفتح الباب بالمفتاح فتحت حتة صغيرة وبصتله بدموعها: حضنتها زيي صح ؟
, كريم جه يرد بس كشر بعد ما رزعت الباب في وشه: حضنتها كسلام يا أمل .. بنسلم على بعض قدام الناس مش كده أبدا .. مش برومانسية عمري .
, أمل فتحت تاني: بوستها ! صح !
,
, قفلت تاني وهو اتنهد وجاوب: برضه كسلام في خدها مش أكتر .. شفايفي عمرهم ما لمسوا شفايف حد غيرك أبدا .
, أمل كشرت وفتحت الباب: أنت ما بوستنيش أنت خطفت ده مني وبتعمله بدون اذني .
, كريم بصلها: لا يا حبيبي ماهو ٣ نقطة بصي أنا هعترفلك في مرة غيرها وبرضه من غير اذنك لما كنتي عندي في البيت وأنتي مش في وعيك .
, أمل بصتله بصدمة: استغليت ده وعملت كده ! بقى بتبوسني بالطريقة دي يا كريم !
, رزعت الباب تاني وهو اتكلم: خوفت تفوقي وتبعدي عني زي ما المتخلف ده قال فقلت أحتفظ على الأقل بذكرى منك !
,
, أمل فتحت الباب بغيظ: احتفظ بالذكرى لأنك مش هتطول مني غيرها .
, رزعت الباب تاني وهو اتنرفز فمسك الباب وفتحه بالعافية وزقها ودخل ورزع الباب وراه: وبعدين معاكي ! في ايه يا أمل !
, أمل بعياط ادتله ظهرها: في إني مش قادرة أتحمل فكرة إنك كنت مع حد قبلي .. عندك حل لها يا باشمهندس ؟
, كريم مسك دراعاتها الاتنين وهو واقف وراها وهمس: حبيبتي محدش أبدا شاركك فيا .. ملك ماكانش بينا العلاقة دي أبدا .. عمري ما قربت منها بالشكل ده .. عمري ما ضميتها برومانسية أبدا .. أمل أنتي مراتي فاهمة .. ملك كانت مجرد خطيبتي .
,
, أمل التفتتله بعنف وزقته: باستك قدامي في المستشفى .. قدامنا كلنا .. ده اللي عملته فما بالك وأنتوا لوحدكم كانت بتعمل ايه ؟
, كريم مسك دراعها شدها عليه بعنف: بطلي جنان وتفكير بالشكل ده .. معرفش ملك عملت كده ليه ساعتها بس ده أقصاها إنها تسلم بالشكل ده .. بتسلم كده .. بتضم كده كسلام لكن إني أبوسها أو اخدها في حضني ماحصلش أبدا .. ما ضميتش حد قبلك في حياتي كلها وسألتيني وحكيتلك بالتفصيل يوم كتب كتابنا يا أمل .
, أمل بتسمح دموعها بكمها: ما كانتش بتشاركك سريرك وأنتوا مسافرين ؟ وكأنكم زوج وزوجة ؟
,
, كريم اتنرفز: نعم ! أنا ما سافرتش أصلا مع ملك قبل كده غير مرة واحدة وكان معايا مؤمن نزلنا أنا وهو في أوضة وهي في أوضة بعدين بقولك ما بوستهاش تقولي علاقة متزوجين يا أمل فوقي بقى للي بتقوليه لأني مش هتحمل أبدا إتهاماتك دي .. سبق وقلتلك إن لازم يكون في ثقة ! قلتلك مفيش قبلك يبقى تصدقي إن مفيش قبلك !
,
, أمل مسحت دموعها: امال هي قالتلي ليه كده ! قالت إن كل اللي بتعمله ده هي سبق وعملته معاها وهي سبق وأخدت كل حاجة منك وإنك مستهلك .
, كريم بغيظ: وهو في راجل في الدنيا يا أمل مستهلك ! الست اللي بتستهلك مش الراجل .
, أمل زعقت: ما تكلمنيش في راجل وست أنا عايزة جوزي مايكونش قرب للحرام و يكون ليا لوحدي .
, كريم مسك دراعاتها الاتنين وقربها منه: حبيبة قلبي أنا عمري ما قربت للحرام وأنا ليكي لوحدك .. ثقي تماما إني ما لمستش واحدة قبلك .. قالتلك ايه تاني ؟
,
, أمل بخفوت حكتله اللي قالته والاسورة وإنه اختارلها الكوليه بنفسه
, كريم: على فكرة الكوليه أنا مااخترتهوش أساسا أنا بوصي الراجل يختارلي أو علياء وهما يجيبوا إنما عمري مااخترتلها حاجة أنتي أول واحدة أهتم إني أختارلك على ذوقي وبالنسبة للتمن ف٣ نقطة
, أمل حطت ايدها على شفايفه تمنعه يكمل وبصدق: ماتكملش أنا استحالة أبص لتمن حاجة أنا بس اتضايقت لما قالت إنك اخترتلها بنفسك هديتها واهتميت تكون على ذوقك مش أكتر إنما الفلوس ماتعنيليش شيء .
,
, كريم: بصي يا أمل كل كلامها كدب وماحصلش ولو على ملك لحظة واحدة .
, طلع موبايله واتصل بيها وهي كانت هتعترض بس شاورلها تسكت وملك ردت: كريم حبيبي .
, كريم بصرامة: قلتي ايه لأمل يا ملك ؟
, ملك ضحكت: هي الننوسة زعلت منك ! أما خفيفة صح ! كانت فاكرة نفسها مميزة فنزلتها من برجها العاجي .
,
, كريم بغيظ: وأنتي متخيلة لما تضحكي عليها وتقوليلها إن كان في علاقة بينا أوفر هتصدقك ! بعدين امتى نزلنا أنا وأنتى في أوضة واحدة ؟ واتشاركنا سرير واحد ؟
, ملك ابتسمت: اتشاركت معاك الف مرة يا كريم ( أمل كشرت وبصتله بس ملك كملت ) في أحلامي .. حلمت بيك كتير يا كريم في حضني .. ليه عمرك ما عملت ده معايا ! واوعى تقولي حرام وحلال .. قبل الحادثة ماكانش بينا العلاقة اللي بينك وبين أمل دي !
,
, عمرك ما وقفت معايا نشتري حاجة كنت دايما مستعجل .. عمرنا ما قعدنا ناكل وتأكلني زيها ! عمرنا ما وقفنا على ماك نشتري حاجة نشربها أو نشرب مع بعض في شاليمو واحدة .. عمرك ما مشيت ايدك في ايدي بالشكل ده أو تسمحلي أحضن دراعك زيها كده .. عمري ما وقفت قدام باترينة محل وأشاورلك على حاجة عاجباني تدخل تشتريها في نفس اللحظة وهي شاورت على ألماس دخلت اشتريته ؟عمرك ماجيبتلي بلالين ولا اهتميت تفرحني زيها ! ليه يا كريم ؟ ليه ماكنتش معايا كده ! ليه عمري ما حسيت إنك بتاكلني بعينيك زيها ! ليه عينيك مش بتنزل من عليها ؟ عارف أنت لو كنت كده معايا أنا كنت مستعدة ألبس **** مش **** علشانك .
, كريم بهدوء: الإجابة بسيطة أوي يا ملك .. أمل بعشقها .. مش بس بحبها .. بعشقها .
,
, ملك بزعل: ليه أمل بالذات ؟ عارف أنا كان ممكن أتقبل أي حد غير دي ؟ فليه ماحبيتنيش زيها ! وأنا كنت ايه يا كريم ؟
, كريم بتوضيح: كنتي اختيار مش مناسب .. كنت معجب بذكائك وشغلك ونشاطك وتخيلت إن دول كفاية بس كنت غلطان جدا .. ماقدرتش أكون خطيب أو حبيب ليكي يا ملك وما أعتقدش إن أنتي كمان قدرتي .. أنتي مش بتحبيني يا ملك .
, ملك زعقت: لا بحبك .
,
, كريم بهدوء: لا يا ملك .. لو بتحبيني ماكنتيش قدرتي تتجوزي راجل تاني وماكنتيش هتقبلي بأي واحدة ولا أمل ولا غيرها لكن أنتي عادي أي واحدة بس أمل لا .. فأنتي بس حاسة إن كرامتك موجوعة لكن مش قلبك .. ملك أنتي إنسانة كويسة بطلي تحاولي تكوني وحشة .. أنا ماحبيتش أمل وأنتي خطيبتي ولا هي حبتني وأنا خطيبك .. حبنا ما بدأش غير لما جت الشركة تتدرب عندي كنتي أنتي ساعتها متجوزة من بدري .. فأنا ماخنتكيش فبلاش تعيشي في إحساس الخيانة .. وابعدي عن أمل لأني مش هسمحلك تضايقيها .
,
, (سكت وكمل بسخرية) وبالنسبة للكوليه أنتي عارفة كويس أوي إني مااخترتهوش وإني بخلي أي حد يجيبه والكوليه ده كان يوم مافسخت خطوبتي وحطيتلك الدبلة في العلبة مش كدا ولا ايه؟ يعني أنا مااخترتش هدايا غير لأمل دي اللي اهتميت أجيبلها بذوقي واه بالنسبة للفلوس فأنا مراتي مابيهمهاش الماديات أبدا فالنقطة دي ولا تفرق معاها وأمل عارفة إنها لو طلبت عيني هديهالها فمش هبخل عليها يعني عشان تقولي كلام أهبل زي ده وخلي بالك دي آخر مرة هنبهك لكن لو اتكررت وقلتيلها حرف يضاقيها ههد الدنيا وهطربقها حتى لو وصلت إني أفض الشراكة اللي عمرها أكتر من عشرين سنة بين أبويا وأبوكي .. فبلاش تكوني السبب في حاجة زي دي .. خصوصا إن عائلاتنا مرتبطة بأكتر من شكل وخصوصا لما مؤمن يتجوز أختك .. خلي العلاقات مستمرة بلاش تقطعيها .. مش هنبهك تاني يا ملك .
, قفل السكة في وشها وبص لأمل: عرفتي علاقتنا كان شكلها ايه يا أمل !
,
, أمل سكتت وبصت قدامها وكريم بغيظ منها: دي آخر مرة هسمحلك تكلميني بالشكل ده أو تتهميني كده .. ولو إتهامك ده اتكرر بأي شكل من الأشكال مش ههتم إني أبررلك أو أشرحلك وهقولك اخبطي دماغك في أتخن حيطة قدامك .
, أمل كشرت وبصتله: أنت بتقول ايه ؟
, كريم بغيظ: اللي سمعتيه .. إتهامات بالشكل ده تاني مش هقبل .
, أمل بصتله بذهول: أنت مش عايزني أغير عايزني أكون باردة ؟ للأسف مش هعرف .
,
, جت تبعد بس شدها من دراعها بعنف وجعها: في فرق كبير أوي بين الغيرة وبين الإتهام يا أمل .. أنتي كنتي بتتهميني وأنا وضحتلك علشان الظروف كلها اللي مرينا بيها وعلشان ملك فعلا حاولت تضايقك وبرضه علشان ظروفك الصحية .
, أمل زعقت: انا مش مجنونة سيادتك خايف من تصرفاتي .
, كريم بغيظ: لا مجنونة وستين مجنونة .. لما تخافي تدخلي الحمام تبقي مجنونة ولما تسمعي كلام الاكس وتصدقيها تبقي مجنونة ولما تلاقي واحد بيعشقك بالشكل ده وتتهميه تبقي الف مجنونة .
,
, أمل زقته بغيظ في صدره: أنا مش مجنونة ولو أنت شايف اللي عملته جنان فأحب أقولهالك من دلوقتي إن جناني ده مش هيبطل ومش هيقل وهيفضل مستمر وريني سيادتك هتعمل ايه ؟
, كريم جه يتكلم وقرب منها بس أمل حطت ايدها على وشها بتحذره: واياك اياك اياك تاني مرة تبوسني بدون اذني وبدون ما أكون واعية !
, كريم بصلها كتير بغيظ وبنرفزة وفوق كل دول برغبة مجنونة: بدون اذنك هاه ؟ طيب وريني أنتي هتمنعيني ازاي يا أمل ؟
,
, هجم على شفايفها حتى إنها ملحقتش
, تقوله لا .. ماكانتش فاهمة هو بيعمل ايه ! بيتخانق ! بيعاقبها ! بيحبها ! بيعمل ايه ! بس اللي عارفاه كان حاجة واحدة إنها مش عايزاه يبعد عنها أبدا ..
, ايديها حاولين رقبته لفتهم بتردد وخجل وهو ايديه حوالين وسطها بيشدها عليه أكتر وأكتر .. بعد عنها مرة واحدة وهي فتحت عينيها بخجل بتلومه فابتسم وفكرها: اتنفسي يا أمل .
, بمجرد ما أخدت نفسها رجع تاني بس كانت فاقت لنفسها فضربته في صدره وزقته بغضب وهي بتنهج بس هو رفع وشها تواجهه واتكلم بحب وهمس: عمري ما اتمنيت غيرك يا أمل، فاهمة؟ أنتي وبس .
,
, حط ايده على شفايفها: ما لمستش غيرهم أبدا ومش عايز أصلا غيرهم .. افهمي .
, أمل من كلامه نسيت خجلها وحطت راسها على صدره بحب وهو ضمها أوي ..
, عبد**** نادى وهو بيقرب: يا أمل ميعادك قرب مع الدكتور .
, بعدوا عن بعض تماما وكل واحد راح لجنب وأمل بتحاول تتماسك وكريم كمان وخصوصا بعد ما أبوها فتح الباب وبص لكريم: هتنزلوا للدكتور ؟
, كريم بصله وبيتكلم بس صوته كان مبحوح فحمحم: اه .. هننزل .
,
, خرج معاه لبرا وبصلها: البسي واطلعي بسرعة .
, أمل هزت دماغها وهو طلع معاه وعبد**** بصله: أنت هتفضل معاها صح ؟
, كريم: أيوة يا عمي طبعا مش هسيبها .
, سميرة بصتله: اجي معاكم ؟
, كريم بهدوء: لا لا يا ست الكل أنا هاخدها وهجيبها ما تقلقوش أبدا .
, سميرة شاورت على الكيس: الكيس ده بتاعك يا كريم ! لتنساه هنا يا حبيبي .
,
, كريم مسك الكيس وفتحه: ده موبايل أمل نسيته معايا خليني أشغله عقبال ما تخرج ( بص لسميرة ) ينفع تجيبلي اللاب بتاعها يا ست الكل ؟وموبايلها والشاحن .
, سميرة استغربت بس قامت جابتله كله وكريم وصلهم باللاب وبدأ يشتغل
, سميرة بفضول: بتعمل ايه ؟
, كريم ابتسم: بنقلها موبايلها القديم على الجديد .. بحيث ما تحتاجش القديم .
, سميرة: هو ينفع ! حتى الصور ؟
, كريم بصلها: كل حاجة .. حتى أرقام التليفونات اللي مسجلاهم .. كله كله .
,
, أمل خرجت وهي لابسة بلوزة ضيقة جدا وقصيرة عايزة تشوف كريم هيكون رد فعله ايه ! ماكانتش بلوزتها أصلا كانت بتاعة بنت خالها الصغيرة عنها: أنا جاهزة .
, كريم التفتلها وأبوها كان هيتكلم بس شيء جواه خلاه يسكت يشوف رد فعل كريم هل ده عادي عنده وهيقبل على مراته تخرج كده ولا هيعترض
, كريم بصلها كتير وبغيظ: جاهزة ازاي يعني !
, أمل ببراءة شدت شنطتها: جاهزة يلا .
, كريم بذهول: أنتي مش هتلبسي حاجة فوق البلوزة دي ؟
, أمل باستعباط: لا حلوة كده ؟
,
, كريم بنرفزة: خشي البسي حاجة عدلة يا أمل يا تلبسي حاجة فوقها .
, أمل كشرت: لا دي عاجباني يلا هنتأخر .
, كريم بص لأبوها: ما تقول حاجة يا عمي !
, عبد**** كشر: بقت مراتك مسئولة منك دلوقتي .
, كريم بصله: مراتي ! يعني أقوم أقلعها البلوزة دي عادي ؟
, أمل كشرت: مالها البلوزة مش عاجباك في ايه !
,
, كريم باستغراب وغيرة: ضيقة يا أمل ! مفصلة جسمك .. قصيرة جدا .. مالها ايه بس عايز يتولع فيها ..استهدى ب**** وخشي غيريها يا أمل يلا اتأخرنا بدل ما أقوم أدمرهالك أنا زي ما أبوكي قال .
, أمل كشرت ودخلت بس ابتسمت ولبست فوقها كارتيجان طويل وخرجت فهو ابتسم: ليه حاسس إنك كنتي بتشتغليني .
, أمل ابتسمت: علشان أنا فعلا كنت بشتغلك .
, باست أبوها وأمها وخرجت معاه للدكتور كانت متوترة جدا بس ايده في ايدها بيهديها لحد ما دخلوا وقعدوا
, عماد ابتسم: كملتوا مع بعض .
,
, كريم بغيظ: أكيد هنكمل بإذن **** مع بعض .
, عماد مبسوط: بس بذمتك مش كده أنتوا الاتنين واثقين في حب بعض وكل واحد عارف إن الطرف التاني بيعشقه ؟
, كريم بغيظ: ده ما يمنعش برضه إني عندي إحساس إني عايز أضرب حضرتك !
, عماد ضحك: ده إحساس اتعودت عليه من كل اللي حواليا
, استمرت الجلسة لمدة ساعتين وأمل بتتكلم معاه وكريم جنبها دعم ليها وكل ماتحكي حاجة توترها يهديها ويشجعها ويمسك ايدها ..
,
, خالد راح بيته لأول مرة بعد ما خرجوا ورقية أول ما شافته: حمدلله على السلامة يا أبو ملك ولا تحب أقولك كفارة !
, خالد بصلها كتير: ولا ده ولا ده لأني مش متقبل منك حاجة .. بس أحب أطمنك خطتك طلعت على فاشوش .. نهلة هتفضل مراتي وعيالي في حضني .
, رقية بغضب: أنا تتجوز عليا جربوعة زي دي ! أنا يا خالد ؟
, خالد بغضب: الجربوعة اللي بتتكلمي عنها دي بعشرة من أمثالك يا رقية .
, رقية زعقت: اخرس .
,
, خالد مسكها من دراعها بعنف: لا مش هخرس وبكرا الكل هيعرف .. كنت ناوي أعملك قيمة وأخلى جوازي منك يكمل حتى بعد سقوط الحكم بس صراحة ما تستاهليش يا رقية وبكرا كل صحباتك هيعرفوا إني فضلت عليكي واحدة تانية وإني متجوزها من تلاتين سنة وأنتي نايمة في العسل .. بكرا هتشوفي الكل بيبصلك ازاي وهم بيستغبوكي ازاي جوزك خبى عنك جوازه كل السنين دي .. هتشوفي اللي هعمله فيكي .
,
, رقية زعقت: ولا تقدر تعمل حاجة .
, خالد ابتسم: هجيبهالك هنا يا رقية هانم تخدميها أنتي .. ولو مش عاجبك هرميكي في الشارع .
, خالد ضحك وهي زعقت: مش هتقدر مش هتقدر أبدا ياخالد .
, رقية وقفت بصرامة قصاده وهو زقها وخرج بعيد٣ نقطة
 
١٣

أمل خلصت جلستها مع الدكتور وقامت هي وكريم علشان يروحها بس الصمت كان مسيطر عليها بتفكر في كل كلمة قالها الدكتور وبتحاول تكون فعلا طبيعية وتعدي الأزمة دي لأنها أخدت منها كتير أوي وماعندهاش استعداد تخسر حاجة تاني .. بصت لكريم أوي بخوف وبرعب وبصت لقدامها
, كريم مسك ايدها وبصلها للحظات وبص للطريق: مالك يا أمل ! خايفة من ايه ؟
,
, أمل أخدت نفس طويل مستغربة ازاي عرف إحساسها بالظبط وسكتت فكريم ضغط على ايدها: كلميني، تحبي أقف شوية ؟
, أمل شاورت بدماغها اه وهو لحظات ووقف على الكورنيش .. وبمجرد ما وقف هي نزلت ووقفت سندت على السور تبص للمياه قدامها
, كريم نزل وقف بهدوء جنبها ..
,
, أمل بعد فترة سندت دماغها على كتفه وهو فضل ساكت لحد ما اتكلمت: هو أنت ممكن تروح مني في يوم من الأيام يا كريم ؟
, كريم بصلها باستغراب عايز يفهم مصدر الكلام ده ايه وليه ! وهز دماغه برفض: لا يمكن أبدا ..
, أمل وعينيها بتلمع بدموع: ليه لا يمكن ! أنا في عاصفة خسرت كل حاجة .
, كريم التفتلها بحب: بالنسبالي اللي كسبته كان أكبر بكتير وأهم بكتير من اللي خسرته يا أمل .. المفروض إننا كسبنا بعض بسببها .
,
, أمل هزت دماغها برفض: مش ده القصد يا كريم .. أقصد إني في لحظة خسرت كل حاجة .. خسرت أحلامي وطموحي وثقتي في نفسي وحاجات كتيرة أوي .. في لحظة حياتي كلها اتقلبت .. فأنا مش بتكلم عن الخسارة في حد ذاتها بتكلم عن غدر الدنيا إن في لحظة تكون أسعد إنسان في الدنيا وفي لحظة تلاقي نفسك وسط عاصفة بتهد كل حاجة وبتدمر كل حاجة ..( بصتله ودموعها نزلت ) وأنا خايفة أخسرك لأني لو خسرتك المرة دي هموت مش هقوم أبدا منها .
,
, كريم مسح دموعها بايديه الاتنين: **** رحيم أوي يا أمل .. ازاي عندك شك في رحمته ! أنا شايف إن العاصفة دي كانت مخصوص علشان أنا وأنتي نتجمع مع بعض ونحب بعض ونلاقي بعض .. **** اللي جمعنا مع بعض وبقيتي مراتي ومش هتبعدي عني أبدا .. أنا عندي ثقة تامة في ده .. أنتي هتكوني ليا وفي بيتي وهنعيش مع بعض وهنخلف وهيكون عندنا عيالنا .
,
, أمل حاولت تبتسم ومسكت ايديه اللي على وشها: أنا محتاجة لثقتك دي يا كريم أوي .
, كريم قربها منه تسند راسها على صدره بحب: أنا جنبك يا أمل ومش هبعد عنك أبدا ما تقلقيش من ده .
, فضلت شوية ساندة راسها على صدره وباصة لقدام لحد ما استجمعت نفسها وبعدت وبصتله: يلا علشان ما نتأخرش .
, ركبها مكانها وركب ودور عربيته واتحرك يوصلها للبيت ..
, حاول كريم يخرجها من الحالة اللي هي فيها وقف قدام كشك ونزل يجيبلها مياه ورجع
, كريم بهدوء: مش عايزة حاجة تانية قبل ما أتحرك ؟
,
, أمل حاولت تخرج فعلا من حالتها الغريبة اللي سيطرت عليها و همست: عايزة شيبسي .
, كريم لوهلة تنح بس بعدها ضحك وراح يجيبلها الشيبسي فبصتله من الشباك نادت: بالجبنة المتبلة .
, أخد نفس طويل وهمس لنفسه: يارب ارحمني من العيلة اللي بحبها .
, قلب بين الأكياس وجاب كيسين وجاب عصير وشوكولاتة وحاسب عليهم وركب جنبها اداها الكيس وهي ابتسمت زي الأطفال بس كشرت أول ما شافت الكيس
, كريم باستغراب: في ايه ؟
,
, طلعت كيس الشيبسي وهي مكشرة: مش ده اللي بحبه ؟
, كريم بذهول: ماهو جبنة متبلة اهو يا بنتي ؟
, زمت شفايفها بتذمر: أيوة شايفة بس مش هو اللي بحبه ! ده شيبسي !
, كريم أخد نفس طويل: اللهم طولك يا روح ؟ طيب أنتي عايزة ايه ! أنتي قلتي شيبسي وبالجبنة المتبلة ؟ دلوقتي بتقولي مش ده ؟
, أمل بشرح: أيوة عايزة شيبسي بس مش شركة شيبسي .
, كريم برضه باصصلها: مش فاهم ! نعم ؟
,
, أمل ابتسمت وشكلها كان حلو وهي مبتسمة وآثار الدموع لسة على وشها: عايزة تايجر ده نوع من أنواع الشيبسي بس شركة تانية .. مش شيبسي عايزة تايجر .
, كريم أخد من ايدها كيسين الشيبسي ونزل تاني وبص لصاحب الكشك اللي تقريبا متابعهم وكريم شاورله: هغير النوع .
, الراجل ابتسم وشاورله يختار براحته
, وكريم فضل يدور على النوع اللي هي عايزاه فأمل نادت عليه وهو بصلها فهي شاورتله على مكانه بالظبط .. مسك كيس وراهولها فابتسمت وشاورت بايدها إنه هو
, كريم راح للراجل: في فرق فلوس ولا حاجة ؟
,
, الراجل ابتسم: لا مفيش .. **** يخليلك المدام شكلك بتحبها أوي .
, كريم ابتسم وبصلها: اه بعشقها .
, سابه وركب جنبها واداها الأكياس: تمام كده ؟ هو ده ؟
, أمل شاورت بدماغها وفتحت كيس وبدأت تاكل وادته ياكل معاها فهو بصلها: على فكرة أنا مش بحب الشيبسي اوي .
, أمل كشرت وبصتله بزعل فهو تلقائي لقى نفسه بيمد ايده ياخد من الكيس لمجرد إنها تمحي الزعل ده من على وشها
, كانت مبسوطة ومبتسمة وهو بيكتفي جدا بابتسامتها دي ..
, كريم ابتسم: أنتي عارفة لما كنتي بتتدربي وقابلتك جايبة شيبسي عملت ايه ؟
, أمل بفضول: ايه ؟
,
, كريم بضحك: وأنا راجع من الاجتماع مع مؤمن وقفته مخصوص في الطريق علشان أجيب شيبسي زيك معرفش ليه بس حسيت إني عايز أشاركك اللي بتاكليه .
, أمل بخجل: يعني أنت جيبت حاجة مش بتاكلها علشاني ؟
, كريم بحب: أنا مش متعود عليه ولا باكله بس علشانك فعلا جيبته وماعنديش مانع أحبه طالما بتحبيه .
, ابتسمتله بخجل وهو مسك ايدها باسها وفضل ماسكها وهي بعد شوية بحرج: يعني جيبتلي الشيبسي وماسك ايدي هاكله ازاي كده !
, كريم بصلها بذهول: نعم ! ما أنتي عندك ايد تانية !
,
, أمل كشرت بهزار: ماهو لازم أمسك الكيس بايد واكل بايد
, كريم ساب ايدها بغيظ: أبو رومانسيتك يا شيخة، كلي ماهو أنا اللي جيبته لنفسي .. كلي
, أمل ضحكت وبصتله مبتسمة ورجعت لكيس الشيبسي بتاعها ومن وقت للتاني بتديله واحدة وهو بيخليها تاكلهاله بحجة إنه بيسوق
, أخيرا وصلها لبيت خالها وركن قصاده وأمل بصت لفوق بتعب: **** يعيني على طلوع السلم أنا بكره بيت خالو من السلم .
,
, كريم ابتسم: اعتبريها رياضة.. صباحية نزول ومسائية طلوع .
, أمل بتذمر: ما ينفعش نعكسها ؟ الصبح نخليها طلوع علشان بكون لسة بطاقتي آخر النهار بكون مهدودة .. بعدين **** رازقني بمدير في الشركة سكتت وكملت بمرح: ولا بلاش أتكلم .
, كريم بصلها وربع ايديه: ماله مديرك ؟ هاه ؟ ده مفيش في العالم كله زي مديرك ! حماية وبيحمي ! أكل وبيأكل ! مساعدة وبيساعد ! بتمشي وقت ما بتحبي ! توصيل للبيت وبيلف بقاله اد ايه علشان يفرفشك و يوصلك ! شيبسي وبيجيب ! ايه ؟ ايه مطلوب منه وقصر فيه ؟ ماله بقى مديرك ؟
,
, أمل ابتسمت وبتفكر تقول ايه فتحت باب العربية وبصتله بمشاغبة: قلتله نفسي أدوق الشيري توميتو وما اهتمش ! وتقريبا كده مش فاكر أصلا إني قلتله في يوم من الأيام ؛ شوفت بقى ازاي مش بيهتم برغبات موظفينه ؟
, كريم أخد نفس طويل جدا وبصلها: الصبح هتكون على مكتبك .
, أمل نزلت وبصتله بمرح: هنشوف ممكن ساعتها أغير رأيي فيه، استنى خد واحدة شوكولاتة
, كريم خدها وابتسم: متشكر، خلي بالك وأنتي طالعة لفوق ولا ايه ؟
,
, أمل كشرت: على فكرة مش ظريفة منك إنك تعاملني طفلة طول الوقت !
, كريم ضحك: ماهو أنا يا أعاملك طفلة يا هعاملك بطريقة تانية وحاليا الطريقه التانية
, ( Off limits )
, فأنتي ارضي حاليا بطفلة
, أمل باستغراب: وليه الطريقة التانية مش هتنفع ؟ ليه خارج الحدود ؟ تقصد ايه ؟
, كريم ابتسم بمغزى: ماهو يا تكوني طفلة يا تكوني مراتي بجد فخليكي طفلة لحد ما تيجي عندي .
, أمل ابتسمت بغباء: وهو أنا مش مراتك يا كريم ؟
,
, كريم بصلها كتير: ممكن نقول مراتي مع إيقاف التنفيذ .. المهم يلا اطلعي ارتاحي ولا أقولك استني هطلعك لفوق يلا .
, نزل معاها ايده في ايدها وبتاكل من الشوكولاتة وطالعين مع بعض بيتكلموا وفجأة كان في قطة على السلم خافت منهم فجريت بسرعة من تحت رجلين أمل اللي صرخت ووقعت الشوكولاتة من ايدها ونطت قدام كريم اللي ضحك على خضتها بالشكل ده وهي ايدها على قلبها من الخوف وبعدها استوعبت إنه بيضحك فضربته: أنت رخم على فكرة كان ممكن قلبي يقف أصلا !
,
, كريم بضحك: بعد الشر على قلبي أنا .. بس دي مجرد قطة .
, أمل كشرت: أيوة بس خضتني أصلا لو كنت لوحدي كان ممكن يغمى عليا .
, كريم حط ايده على كتفها ضمها: طيب الحمد لله إنك مش لوحدك .
, أمل بصتله بزعل وساكتة
, كريم باستغراب: مالك
, أمل بتذمر: الشوكولاتة وقعت ياكريم وأنا ماخلصتهاش
, كريم بدهشة: نعم! أنتي زعلانة علشان شوكولاتة ياأمل؟
,
, أمل بصتله بغيظ وسكتت
, كريم ضحك بقلة حيلة: أنا لو حد كان حلفلي إني هتجوز هبلة ماكنتش صدقت
, أمل بتحذير:حضرتك بتقول حاجة ؟
, كريم بخوف مصطنع: هو أنا اتكلمت وكمل بابتسامة: خدي بتاعتي
, أمل بابتسامة: لا خلاص كويس إن معايا تاني
, كريم باستغراب: مش فاهم
, أمل طلعت شوكولاتة تانية من شنطتها وفتحتها تحت دهشته من تصرفاتها الطفولية..
,
, كريم بضحك: أنتي مشكلة أقسم ب****
, أمل ضحكت وطلعوا سوا لحد فوق وهو قدام الباب وماسك ايديها وهي بتبصله بحب: ما تدخل تقعد معايا شوية .
, كريم ابتسم: حبيبي أنا معاكي من الصبح .
, أمل: وفيها ايه يعني ! أنت مليت يعني ؟
, كريم حط ايده على خدها: مليت ايه ! أنا لو أطول اخدك معايا أصلا البيت وما تفارقنيش أبدا لا ليل ولا نهار .. بس علشان عيلتك بس الصبح هعدي عليكي .
, أمل ابتسمت وبمشاغبة: اوك بس كده هتعبك معايا .
,
, كريم ابتسم: يا ستي اتعبي براحتك علشان تعرفي بس مديرك بيعزك اد ايه .. وغمزلها .
, أمل ضحكت بخجل: قوله يستمر يمكن أصدقه .
, كريم ضحك: يمكن ! بعد كل ده يمكن ! وبمرح كمل: لا كده خلي بالك ليزهق منك .
, أمل شهقت وبتذمر: يزهق ؟ لو هيزهق انصحه يزهق من دلوقتي .
, كريم ضحك وباس راسها بحب: ما يقدرش أصلا يزهق ولا يمل أبدا .. هي مش عارفة إنه بيعشقها ولا ايه !
,
, كانوا ماسكين ايدين بعض والباب اتفتح قصادهم بالظبط كان عبد**** اللي كشر: أنتوا مش ملاحظين إن في جيران حواليكم ! بقالي اد ايه شايف العربية وشفتكم طالعين ومستني تخبطوا بس ماخبطتوش ! الوقفة دي مش ظريفة ومش حلوة أبدا .. ادخلوا جوا .
, كريم بص لعبد****: لا يا عمي أنا نازل وسوري لو كنت أخرتها .. أمل هعدي عليكي الصبح إن شاء **** .. ارتاحي بقى .
, أمل دخلت عند أبوها بس قبل ما ينزل نادت: كريم !
, كريم وقف وبصلها: عيونه .
, وهي ابتسمت: طمني أول ما توصل البيت .
, ابتسم وشاورلها ونزل لعربيته٣ نقطة
,
, سمر كانت قاعدة في الجنينة مخنوقة من الدنيا بحالها .. متضايقة من إهمال شريف لها .. مفتقداه .. بس كمان مش قادرة تفضل تشوف قدامها طه وغادة بالشكل ده .. اد ايه بيحبها ! بيحترمها ! بياخدها يخرجها ويجيبها ومع إنه بيشتغل كتير بس لما بيكون في البيت مش بيفارقها .. بتراقبهم لما بيتعشوا في الجنينة .. بتتخنق لما تشوف غادة قاعدة وطه يدخل يجيب حاجة يشربوها ويقعدوا مع بعض .. تخيلت إن راجل زي طه لا يمكن يكون كده بس بتشوف اهتمامه بمراته ودمها بيتحرق .. كل ما بتشوفه بيساعدها في أي حاجة بتتجنن ..
,
, كانوا خارجين وهي قعدت في الجنينة تنتظرهم لازم تحرق دمهم زي ماهي دمها محروق .. أول ما سمعت صوت العربية بتفكر ازاي هتضايقهم ! قررت إنها أول ما تشوف طه هتقرب منه وتعمل نفسها وقعت في حضنه علشان تضايق غادة .. بالفعل انتظرتهم يدخلوا وهي قامت بتقرب عليهم وعينيها على طه اللي مستغرب دي مالها !
,
, بتقرب عليهم وكان في الأرض الخرطوم اللي بيسقوا بيه الجنينة فهي اتكعبلت فيه ووقعت قدامهم بالظبط ورجلها اتلوت بجد .. فضلت تصرخ جامد وماسكة رجلها
, طه بغيظ:أنتي بتعملي ايه أصلا هنا !
, سمر بتعيط: رجلي ٣ نقطة رجلي يا طه ! قومني .
, غادة قربت منها: تعالي هقومك يلا .
,
, مدت ايدها لها بس سمر قعدت خالص ماحاولتش تقوم أصلا فغادة ماقدرتش تشدها سمر بعياط: مش قادرة أقوم .
, غادة بصت لطه بغيظ: ساعدها .
, طه قرب يشدها وهي اتعلقت في رقبته وهو بيشدها لحد ما وقفها جه يبعد عنها عملت نفسها هتقع وبتعيط جامد: مش قادرة أقف خالص وديني عند شريف يا طه، أرجوك .
,
, بدرية طلعت على صوت بنتها: في ايه !
, غادة بنرفزة: وقعت .
, بدرية شهقت: وقعت ازاي دي حامل !
, سمر بتعيط: مش قادرة خالص يا ماما .
, بدرية بتوتر: أبوكي مش هنا كنا روحنا المستشفى .
, غادة بصتلهم: طه موجود يا طنط .
, طه بضيق: يلا هوصلكم .
, سمر ماسكة في رقبته جامد: مش قادرة أتحرك خالص .
,
, بدرية حاولت تسندها بس سمر مش عايزة تتحرك وماسكة طه أوي ومهما يحاولوا يمشوها بتصرخ لحد ما سمر صرخت: شيلني يا طه مش قادرة أمشي .
, بدرية دخلت في لعبتها: ما تشيلها يا ابني دي زي أختك برضه ليكون العيل جراله حاجة .
, طه اتوتر وبص لغادة اللي مكشرة بس شاورت بدماغها أيوة يساعدها فشالها هنا سمر حطت راسها على كتف طه وايديها على ظهره وبصت لغادة بابتسامة خبث تضايقها وبتعمل حركات تضايقها ..
,
, طه ما صدق وصل لعربيته دخلها وبدرية جريت جابت طرحتها وركبت جنب بنتها
, طه راح لغادة: تعالي معايا يلا .
, غادة بضيق: مش عايزة .
, طه شدها: يلا مش هروح وحدي .
, أخدها معاه وصلهم المستشفى
, طه بصلهم في المرايا: جوزك في العيادة ولا المستشفى يا سمر ؟
, سمر: النهاردة نبطشية في المستشفى .
, وصلوا أخيرا و سمر منتظرة طه يشيلها تاني بس هو رفض: هجيبلك جوزك هو يتعامل .. لحظة .
,
, طه دخل لمكتب شريف اللي استغرب لما جاله طه قاله اللي حصل وجابه ونزل وكان متوتر وقلقان عليها شالها وأخدها يكشف عليها وطه أخد مراته وروح وطول الطريق غادة مكشرة لحد ما دخلت شقتها دخلت أوضة نومها ورزعت الباب وراها
, طه وراها مسكها: بعدين معاكي ! ما تتنرفزيش عليا .
, غادة بغيظ: أنا هفرقع من الغيظ .. أنت ما شوفتش كانت بتبصلي ازاي وأنت شايلها ! كانت بتغظيني وشكلها ولا رجلها واجعاها ولا زفت هي بس عايزة تحرق دمي وتخليك تشيلها .
,
, طه قرب من غادة وشدها لحضنه ضمها ومهما تحاول تزقه إلا إنه رافض يخرجها من حضنه لحد ما هديت وبطلت تزق فيه
, طه بهدوء: هي مريضة يا غادة .. متخيلة إنها بكده هتعكر صفو بيتنا وهتقلل حبنا .. أنا بحبك يا غادة ومهما سمر تعمل حركات لا يمكن حتى تلفت انتباهي .
, بعدها عنه وبص لعينيها ومسك وشها بايديه الاتنين: أنا بحبك أنتي وبس .. سمر متربية معايا في بيت واحد وعمري ما بصتلها بأي طريقة غير إنها بنت عمي وبس .. مهما تعمل بقى تتنطط تقع تلبس تعمل جن أزرق مش بتلفت انتباهي أصلا .. ثقي في ده .
,
, غادة بضيق: بس بتنرفزني يا طه .
, طه ضمها تاني: سيبك منها ولولا إنها حامل ماكنتش عبرتها أصلا بس محدش عارف هي فعلا تعبانة ولا بتمثل .. حسابها عند **** بقى تعالي بقى ارتاحي أنتي تعبتي النهاردة .
,
, شريف جابلها دكتور يشوف رجليها وكانت مجزوعة فقط وجاب دكتورة صاحبتهم اسمها لمياء تطمن على البيبي .. كشفت عليها وطمنتهم إنها بخير .. شريف استأذن و وصل مامتها الأول وبعدها أخدها البيت ودخل شايلها ومامته استغربت: خير !
, شريف بص لأمه: وقعت ورجليها اتجزعت .
, طلعها أوضتها وأمه واقفة: الف سلامة .. الحمل أخباره ايه يا شريف ؟
,
, شريف بص لأمه: لا ما تقلقيش كويس .
, ميادة هزت دماغها بارتياح: تحب أجيبلك حاجة ؟عشا ؟
, شريف بص لسمر: تتعشي يا سمر .
, سمر رفضت وميادة خرجت وهو وقف جنبها: لو احتجتي حاجة ناديني .
, جه يبعد بس هي مسكت ايده وشدته عليها فقرب: محتاجة ايه ؟
,
, سمر قربت منه أوي: محتاجة جوزي يا شريف .. محتاجالك .. أنت ليه بعيد عني كده أنت ليه مش بتقدملي أي اهتمام ! شريف أنا كنت فاكرة إني بغير من أمل بس .. لكن طلعت بغير من أي حد ! أنا طول ما أنا هناك شايفة طه ومراته وازاي بيهتم بيها ويدلعها ويساعدها ويأكلها .. شايفة حب واهتمام .. شايفة حاجات مفقودة بينا .
, شريف بصلها: الحياة مشاركة يا سمر .. هي قدمتله حب واهتمام وإخلاص وتفاني وبالتالي هو بيحاول يقدملها حبه .. لكن أنتي يا سمر بتاخدي وما بتديش وعايزة تاخدي بس ..
,
, سمر مسكت دراعه جامد وشدته عليها: أنت قلت هتدينا فرصة تانية .. أنا بطلبها منك .. حبني يا شريف .. أنا مراتك حبني .. اهتم بيا .. دلعني .. اديني فرصة تانية .
, سمر قربت أوي وهو كان هيبعد بس تراجع وقرر يقرب منها يمكن٣ نقطة
,
, كريم أول ما وصل ناهد مسكته تاخد رأيه في كل التجهيزات اللي هتعملها للفرح وطلبت منه أمل تفضالها شوية علشان تجهز حاجتها معاها .. وأخيرا طلع لأوضته كلم أمل وفضل يرغي معاها لقرب الفجر
, كريم بص لساعته: الفجر هيأذن يا مجنونة .. ننام امتى ونصحى امتى وننزل الشغل امتى !
, امل ضحكت: روح نام .
,
, كريم برفض: الفجر هيأذن نصليه الأول وبعدها نخطف ساعتين حتى **** يسامحك .
, أمل كشرت: على فكرة أنا كل شوية أقولك اقفل ونام شوية وأنت بترغي .
, كريم ابتسم: يعني ازاي أسيبك وأنام هاه .. اوووف امتى بقى هنبطل كلام التليفونات ده أنا عايزك هنا في حضني .
, أمل ما ردتش بس ابتسمت أوي وهو كمل: كالعادة ما بترديش .. وتلاقيكي مبتسمة أوي وباصة للأرض .. على فكرة أنا بكلمك صوت بس مش صورة هاه فحاولي تستعملي كلمات للتعبير مش حركات .
,
, أمل بإحراج: بطل رخامة بقى .
, كريم بيقلدها: بطل رخامة بقى .
, أمل بتهديد مرح: و**** هقفل وأسيبك لوحدك تصلي لوحدك .
, كريم اتنهد: أصلي لوحدي ؟ على الأساس إن أنتي هتصلي معايا لو ماقفلتش !
, أمل بتلقائية: قريب هصلي معاك .
, كريم قلبه دق وتخيلها بتصلي وراه فعلا في ليلة فرحهم وابتسم لأفكاره
, أمل لاحظت سكوته: لاحظ إني بكلمك صوت فاستعمل كلمات يا باشمهندس .
,
, كريم ضحك: بترديهالي يعني .. ماشي تخيلتك في ليلة فرحنا بتصلي ورايا فعلا وبعدها خلصنا ( حب يضايقها أو يكسفها ) وقلعتك ..
, أمل قفلت في وشه السكة وهو ضحك ورن عليها تاني: يا رخمة .
, أمل مكشرة: أنت٣ نقطة
, كريم بضحك وببراءة مصطنعة: على فكرة كنت هقول قلعتك الطرحة صفي النية بقى .. هقلعك ايه يعني !
, أمل بعدم تصديق: الطرحة !
,
, كريم بضحك بمكر: اهممم عايزاني أقلعك ايه تاني !
, أمل قفلت في وشه تاني وهو اتعدل: يخربيتك يا مجنونة هتجننيني معاكي .
, جه يتصل تاني بس أبوه خبط عليه وكريم قام بسرعة فتح
, حسن: هتنزل تصلي ؟
, كريم ابتسم: طبعا هنزل اديني لحظة بس هتوضى وأنزل معاك .
,
, بعدها بعت رسالة لأمل (( هنزل أصلي يا حبيبتي أول ما أصحى الصبح هكلمك تجهزي .. تصبحي على أجمل صباح يا قمري ))
, اتوضا بسرعة وخرج كان مؤمن وحسن في انتظاره ونزلوا التلاتة مع بعض ..
, الصبح كريم نازل الشركة ومعاه مؤمن اللي ركب معاه علشان عربيته فيها عطل وبعت السواق الخاص يخدها للتصليح ..
, مؤمن باستغراب: ايه الطريق ده يا كريم ؟ رايح فين كده !
, كريم بدون ما يبصله: عايز أشترى حاجة قبل ما نروح الشركة .
,
, مؤمن سكت بس بعدها استغرب لما وصلوا وبص لكريم باستنكار: هتشتري ايه من هنا ؟ أنت جايبنا سوق العبور يا كريم ؟ هي عمتو طلبت منك فاكهة ولا حاجة ؟ بس في عندها ناس لكده احنا جايين هنا ليه ؟
, كريم بيركن وبصله: ما قلتلك عايز أشتري حاجة أما بني آدم غريب أنت .
, مؤمن نزل معاه وكريم بصله: أنت جاي ليه ؟
, مؤمن بتريقة: مش يمكن تعجبني حاجة أشتريها ! بعدين أنا شاغلك في ايه أنا ؟ ما تشوف عايز تشتري ايه !
,
, كريم وقف عند أول فاكهاني وسأله: عايز شيري توميتو لو سمحت .
, الفاكهاني: لا للأسف مش عندي .
, مؤمن ابتسم وماعلقش وكريم بيدور عليها
, مؤمن بتريقة: إلا أنت من امتى بتحب الشيري توميتو دي يا كريم ! ولا هو أي حاجة لها علاقة بالكرز بقيت بتحبها .
, كريم بدون ما يبصله: اخرس .
, مؤمن ضحك: خرست .
,
, كريم أخيرا لقاها واشترى منها وبص لمؤمن: يلا نرجع .
, مؤمن ابتسم بتريقة: يلا بس ما كنت تجيب كرز وفراولة شكلهم حلو مش قلت إنها بتحب اللون الأحمر في الفواكه ؟
, كريم باقتناع وبص لمؤمن: عندك حق لحظة .
, مؤمن وقفه: يا ابني بهزر و**** بهزر تعال .
, بس كريم كمل واشترى فعلا كرز وفراولة
, أمل اتصلت بيه وبلغته إن أبوها هيوصلها ونزلت معاه وهتشوفه في الشركة وهو اتضايق بس ماعلقش ..
,
, كريم وصل للشركة وأول ما وصل نادى على عم سعد اللي دخله على طول وكريم اداه الكيس اللي اشتراه: بص يا عم سعد خد الكيس ده واغسل الفاكهة اللي فيه وحطهالي في طبق ولو عايز تاخد منهم براحتك عادي جدا انا عايز بس طبق .
, عم سعد ابتسم: حاضر هغسلهم وهجيبهم حالا يا ابني .
,
, أمل وصلت الشركة وطلعت لمكتبها بسرعة عندها فضول تشوف كريم جاب طلبها ولا طنش !
, دخلت مكتبها كان فاضي وده أحبطها كتير .. قعدت مكانها زعلانة كانت متخيلة إنها هتلاقي كريم حاطط الطبق على مكتبها ..
,
, عم سعد غسل الفاكهة وجابها لكريم اللي أخدها وقام وهو خارج قابله أبوه أخد فراولة من الطبق وبص لابنه: ما تجيب الطبق ده حلو أوي .. أنت رايح بيه فين ؟
, كريم اتحرج وبعدها ادى لأبوه الطبق: بالهنا يا بابا اتفضل .
, حسن أخده منه وكريم راجع لمكتبه وبالفعل دخل محبط .. مؤمن قابل حسن واستغرب إن الطبق معاه: هو حضرتك جيبت الطبق ده منين ؟
, حسن باستغراب: من كريم !
,
, مؤمن بذهول: حضرتك أخدته منه ؟
, حسن كشر: الطبق ده هو كان واخده لمين بقى !
, مؤمن كشر وعايز ينسحب بس حسن مسكه: أنا أخدته بهزر معاه وهو ما اعترضش قولي أنت كان جايبه لحد ؟
, مؤمن كشر بحرج: بص يا عمي هو كان واخده لأمل .
, حسن ابتسم ومؤمن جري قبل ما يقرره عن حاجة تانية أما حسن فراح لابنه ودخل واداه الطبق وكريم استغرب: خير في ايه ؟
, حسن ابتسم: مؤمن قالي ده لمين،أنت جايب ده هدية لحد يبقى ما تتنازلش عنه لحد تاني .
,
, كريم بحرج: بس ما ينفعش أقول لحضرتك لا أو أعز عليك أي حاجة عادي يا بابا بكرا هجيبلها تاني أو شوية كده .. بالهنا حضرتك .
, حسن ابتسم لابنه بحب: أنا كنت بهزر معاك مش أكتر .. يلا روح اديه لأمل هتفرح بيه ..بعدين أنا أخدت كام واحدة كفاية أوي .. **** يسعدك حبيبي قوم يلا .
, حسن خرج من عنده وكريم قام راح لعند أمل وخبط ودخل وهي أول ما شافته وشافت الطبق كانت فرحتها ما تتوصفش أبدا فقامت بسرعة من مكتبها وراحت قدامه: ده بجد ولا بيتهيألي !
,
, كريم ابتسم: الشيري توميتو اهيه اتفضلي .
, أمل أخدت واحدة وهي مبسوطة جدا وبدأت تاكلها بس أول ما قطمتها فرقعت في وش كريم وبهدلت هدومه وقميصه الأبيض
, أمل عينيها وسعت: سوري .
, كريم بص لقميصه وبغيظ: اهو ده اللي نابني من الشيري توميتو بتاعتك .
, أمل ضحكت وشدت منديل وأخدت من ايده الطبق وبتمسح وشه وقميصه
, أمل بابتسامة: بس تصدق حلوة .. حبيتها .
,
, مسكت واحدة كرز ويدوب هتحطها في بوقها فكريم حذرها:أنا معرفش ده أصلي ومش هيلون ولالا فلو أكلتيها وعملت لون مش هتخرجي مع نونا وأنا قلتلها إنك هتنزلي معاها .
, أمل كشرت بغيظ: واحدة بس مش هتلوني .
, كريم ابتسم على طفولتها: أنتي حرة أنا نبهتك .
, أمل سابتها وأخدت فراولاية مكانها وأكلتها: تحفة .. أنا بعشق الفراولة .
, كريم ضحك: أنتي بتعشقي الفراولة ولا الكرز ولا التفاح ولا الشيبسي ولا ايه بالظبط !
, أمل بصتله بمرح: كل حاجة !أنا بحب كل حاجة .
,
, كريم باصصلها وهو مبسوط بفرحتها دي: المهم طمنيني عنك أخبارك ايه ؟
, أمل بصتله: أنا كويسة .. ما تقلقش عليا .
, كريم: تمام أنا هروح أغير القميص ده وأنتي اجهزي .. بصي مع ماما اللي نفسك فيه هاتيه وأرجوكي أرجوكي ما تبصيش وتهتمي بالسعر علشان خاطر كريم .
, أمل ضحكت: مش هوعدك بس هحاول .. طيب أنت مش هتيجي !
, كريم مسك ايدها بحب: ورايا حاجات كتيرة هنا .. لو في حاجة مهمة كلميني فيس تايم ( مكالمة فيديو )..
,
, كريم خرج من عندها وشافه أبوه اللي فضوله مخليه منتظره وأول ما شافه: أنت مبهدل قميصك كده ليه ؟ أنت عندك ميتنج !
, كريم بحرج: عارف هغيره حالا .
, حسن بضحك: بس بجد مبهدله كده ليه !
, كريم كشر: مش أنا المهم هغيره بعد اذنك .
, كريم دخل مكتبه فتح دولاب صغير فيه كذا قميص متعلقين وشد واحد يلبسه ..
,
, أمل مكانها مبسوطة وفرحانة بس كشرت كانت عايزة تاكل وكريم معاها أو ياكل معاها فأخدت الطبق وراحت عنده شافت علياء عزمت عليها فأخدت كذا واحدة وشاورتلها تبلغ كريم
, علياء بحب: حبيبتي ده بقى جوزك على حد علمي مش محتاجة مني أدخل أستأذنه وبعدين مش معاه حد ادخلي على طول .
, أمل ابتسمت وخبطت خبطة خفيفة وفتحت الباب على طول ودخلت وقفلت وراها بس كريم مش على مكتبه ..
,
, كريم كان يدوب قلع قميصه وحدفه على الكنبة وواقف وضلفة الدولاب مفتوحة قصاده فمدارياه شوية .. أول ما الباب خبط هو كشر بس محدش هيدخل بدون اذنه بس لاحظ أمل دخلت وانتظرها لحد ما قفلت وبتتلفت حواليها فهو حمحم بابتسامة وهي بصتله بس شهقت لما لقته من غير قميصه ..
, دورت وشها بعيد بحرج ومدياه ظهرها وهو بيضحك: مش للدرجة دي يا أمل .
, أمل مكشرة: البس بسرعة يلا .
,
, أمل اتفاجئت بيه مرة واحدة وراها وايديه حواليها وقلبها هيخرج من مكانه مش قادرة تتنفس مش هتقدر تتنفس لو ضمها وهو عريان كده .. حاولت تتكلم بس مش لاقية صوتها أصلا .. أخد من ايدها الطبق وحطه على الترابيزة ولفها تواجهه وهي باصة للأرض
, بحرج .. رفع وشها له تواجهه: حاولي تبطلي كسوفك ده شوية .. احنا كلها أيام وهنتجوز .
, أمل جت تبعد بس مسك دراعها شدها لحضنه وحط ايديه الاتنين حواليها بتملك: بصيلي يا أمل .
, أمل بتدور وشها بعيد وهو بيحرك وشه معاها وبعدها ثبت وشها بايده ومسكها من دقنها: بصيلي .
,
, بصتله بعينين تايهة ونفس مقطوع ساب دقنها وايديه دورت على ايديها مسكهم وثبتهم على صدره وبعدها ساب ايديها ومسك وشها بحب وقرب من شفايفها وهي عارفة إنه هيقتلها بحبه ده فغمضت عينيها بخجل وهو ابتسم ولمس شفايفها برقة وباسها
, كريم بعد عن شفايفها للحظة وهي فتحت عينيها مكشرة ومكسوفة وعينيها بتلومه وهو ابتسم: طعمك فراولة .
, أمل متوترة على مكسوفة على مبسوطة .. واتمنى لو يفضلو كدا العمر كله .. لسة هيقرب تاني من شفايفها ويدوب لمسهم .. وفجأة الباب اتفتح كان حسن: كريم يلا الاجتمـ..
,
, ماكملش الكلمة لما شافهم الاتنين بعدوا عن بعض وأمل استخبت ورا كريم اللي وقف مش عارف يبص لوالده اللي بصله بعتاب وخرج بدون ما ينطق حرف
, كريم غمض عينيه وفضل مكانه وأمل وراه ماكانش يتمنى أبدا أبوه يشوفهم في منظر زي كده أبدا ..
, أمل وراه وعدلت نفسها ودموعها نزلت وكريم التفت فوجئ بدموعها فمسك وشها: دموعك ليه ؟ أنتي مراتي !
, أمل زقت ايديه الاتنين وبصتله: أنا لسة مش مراتك وماكنتش أتمنى أبدا أتحط في موقف زي ده .. مش عارفة ازاي ممكن أواجه عمي تاني أو عيني تيجي في عينه .. ماكانش لازم تحطني أبدا في موقف زي ده .. بعد اذنك .
,
, سابته وخرجت بسرعة
, أما كريم فضل شوية مكانه مستغبي نفسه .. مستغبي نفسه جدا لأن ولا ده مكانه ولا دي قيمة أمل بس يعمل ايه بيحبها لدرجة إنه بينسى معاها هما فين مابيفتكرش غير إنهم سوا ..
, لبس بسرعة قميصه وباقي بدلته وخرج كان أبوه خرج من مكتبه وجايله اتقابلت عينيهم في نظرة عتاب ولوم وغضب من حسن ..
, كريم بص لأبوه: لحظة وهنزل معاك .
, حسن وقفه: يلا يا كريم .
, كريم بص لأبوه باستغراب: لحظة بس يا بابا .
, حسن زعق: وأنا بقولك يلا .
, كريم راح لأبوه ووقف قصاده: مش هينفع أسيبها كده .
,
, كريم دخل لأمل اللي كانت بتعيط فدخل وقعد على الأرض قصادها مسك ايديها رفعهم من على وشها:أنا آسف يا أمل ! آسف بجد .. بس مش آسف إني لمستك أو بوستك أو ضميتك لا ده حقي وأنتي ملكي .. أنا آسف بس إن ماكانش مكانه .. وإنك اتحرجتي من بابا .. بس أنتي مراتي شرعا وقانونا وبكل أعراف الدنيا أنتي مراتي .
, أمل بعياط: أنا مراتك فعلا بس اوعدني إن ده مش هيتكرر تاني أبدا .. مش هتعمله تاني أبدا غير في أوضة نومك في بيتك في ليلة فرحنا .. قبلها بدقيقة لا .
, كريم بصلها باستغراب: لا يمكن أوعدك وعد زي ده !
,
, أمل كشرت: يبقى مش هاجي الشركة تاني لحد ما نتجوز .. يا إما توعدني !
, كريم وقف بضيق: ورايا اجتماع وبابا منتظرني برا لما أرجع نتكلم .
, جت توقفه بس كمل وخرج ونزل هو وأبوه في صمت تام لحد ما ركبوا عربيته هنا حسن انفجر في ابنه: ايه اللي أنا شوفته ده يا كريم ! دي مش أخلاقك أبدا .
, كريم بصله باستنكار: أمل مراتي .
,
, حسن زعق ولأول مرة يزعق في ابنه بالشكل ده: لا مش مراتك ! طالما لسة موجودة في بيت أبوها ما تبقاش مراتك .. طالما اللي عملته ده بتخجل منه وتحط وشك في الأرض يبقى مش مراتك .. طول ما هي ما اتزفتش لبيتك تبقى مش مراتك .
, كريم بنرفزة: لا يا بابا .. أمل مراتي على سنة **** ورسوله مراتي وشرع **** بيقول إنها مراتي .
,
, حسن بغضب: لو أمل بنتي يا كريم وأنا شوفت منظر زي ده قسما ب**** ما هخليك تشوف ضفرها لحد ليلة فرحك .. واللي ماأقبلهوش على بنتي ما أقبلهوش على بنات الناس أبدا .. أبوها وثق فيك وسلمك بنته و وافق تيجي هنا تحت رعايتك ولسة ما سافرش وأنت بتخون ثقته دي .
, كريم أخد فرامل بغضب: أنا ما بخونش ثقته وعمري أبدا ما خونت ثقة حد فيا .
,
, حسن هز دماغه برفض: أنت حطيتني أنا وهي في موقف لا نحسد عليه .. حطيتها هي في موقف هيخليها تحط وشها في الأرض كل ما تشوفني .. حبيبتك أو اللي أنت بتقول عليها حبيبتك أنت وطيت راسها في الأرض .
, كريم بيهز دماغه برفض: لا .. لا أمل مراتي واللي عملته لا هو عيب ولا هو حرام .
, حسن زعق: لا عيب يا كريم .. عيب والف عيب كمان .
, كريم بصله باستنكار: فين العيب بقى مراتي واحنا أحرار مع بعض .
,
, حسن بغضب: لا يا سيدي عيب .. سيادتك أعلنت إن أمل خطيبتك وقدام المجتمع كله خطيبتك وقليل أوي اللي يعرف إنكم كاتبين كتابكم .. تخيل لو حد غيري دخل المكتب عليكم وشافكم بالمنظر ده هيقول عليها ايه !
, كريم بجدال عقيم: محدش يقدر يفتح بوقه .
,
, حسن برفض: قدامك مش هيفتحوا لكن وراك هيقولوا وهيقولوا كتير أوي لأنك أنت سمحتلهم يتكلموا في عرض وشرف اللي أنت بتقول عنها مراتك .. أنت ما احترمتهاش .. وحتى لو كانت مراتك وفي بيتك برضه اللي عملته ده قلة احترام .. الزوجة والعلاقة بينكم حاجة مقدسة وأنت لازم تقدسها وكل حاجة ليها مكانها .. أنت في مكان عام وفي شغل وفي موظفين ولو أي حد دخل حتى لو مراتك برضه هيتكلم عنها .. هيتكلموا في حقها .. ده يا أخي حتى لو ما اتكلمش هيتخيل ويحلم ويتمنى مراتك .. متخيل أنت الموقف اللي حطيتها فيه
, كريم برفض وغضب: أنا ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا مش غلطان .
,
, حسن بص لقدامه: أنت عارف إنك غلطان .. اطلع على الاجتماع اتأخرنا بما فيه الكفاية .
, حضروا الاجتماع وكريم طول الوقت الغضب مسيطر عليه لدرجة إن كل شوية أبوه يسكته لحد ما خلصوا وركبوا عربيتهم للرجوع
, موبايل كريم رن كانت ناهد فرد عليها: أيوة يا ماما خير !
, ناهد بتوتر: مالك صوتك ماله !
, كريم بغضب: مفيش خير .
, ناهد زعقت: لا في .. في ايه بقى ! ماهي أمل مش هتعتذر وأنت ترد كده وبعدها تقولي مفيش ! مالكم ! متخانقين ؟
,
, كريم حاول يسيطر على هدوئه: مفيش حاجة ومش متخانقين بس لسة خارج من اجتماع ومتنرفز شوية .. وبعدين بكرا تخرجوا خلاص .
, ناهد سكتت شوية: مش مقتنعة بكلامك يا كريم .
, حسن اتدخل: قالك خلاص يا ناهد يبقى خلاص .. الاجتماع كان رخم شوية .
, ناهد استغربت وجود جوزها بس تقبلت كلامه: طيب براحتكم .. أنا بس حبيت أطمن عليكم ..
,
, قفلت والصمت سيطر عليهم لحد الشركة حسن نزل وكريم اتحرك يركن عربيته ونزل طلع لمكتب أمل بس لقاه فاضي .. طلع موبايله كلمها بس موبايلها مقفول فزعق: أم حركتك المستفزة دي وقفل تليفونك !
, رجع لمكتبه قاعد بغضب أول مرة يحسه .. بص ناحية الدولاب وهاجمته صورتهم وإحساسه وهي في حضنه وغمض عينيه: ازاي يكون حبه وشوقه لها غلط !
,
, نادر في الشركة كان طالب من السكرتيرة شغل توصله لمروة وتأكد عليها تخلصه بسرعة وعدى ساعتين وطلب مروة تيجي لعنده ..
, مروة قامت بتوتر بتستغرب ليه دايما متوترة في أي مكان يكون فيه نادر .. خبطت بهدوء وسمعته بيقولها تدخل فدخلت
, نادر عينه عليها: لسة بتعرجي !
, مروة حاولت تبتسم: على خفيف .
, قربت وهو حاول يكون جاد: عملتي ايه في اللي بعتهولك ؟ خلصتيه ؟
, مروة بتوتر: مش كله ..
,
, فتحت اللاب وبتوريه عملت ايه وفاضلها ايه بتتكلم وبتشاور بالماوس وكل ما بتتحرك دراعها بيقرب منه .. نادر بصلها أوي وهي واقفة جنبه وهو قاعد على كرسيه واتقابلت عينيهم فهي اتعدلت بسرعة وهو ابتسم بس كشر بسرعة: وريني الملف الأخير ده عملتي فيه ايه ! بسرعة علشان وقتي !
, مروة قربت تاني وفتحت الملف وبتشرحله وهو مش سامع ولا كلمة ولا هي أصلا مركزة بتقول ايه أو بتعمل ايه !
, نادر أخد نفس طويل: خلصي اللي فاضل وهاتيه أنا منتظرك ..
,
, اتعدلت وأخدت اللاب بتاعها وهو فضل متابعها لحد الباب بصتله وابتسمت ربع ابتسامة وخرجت وقفلت وراها واتشاهدت أول ما خرجت وسندت على الباب وحمدت **** إن السكرتيرة مش في مكتبها علشان ما تشوفهاش خارجة كده .. غمضت عينيها وبتتنفس ونفسها تعرف ليه كمية التوتر دي وهو موجود .. كشرت وحاولت تفتكر هو قالها ايه أو طلب منها ايه بس دماغها فاضية تماما مش فاكرة غير عينيهم لما بتتقابل ..
,
, نادر قاعد مكانه بيفكر فيها وفي توتره لما بتقرب وبيفكر في كل الحجج اللي بيطلبها والشغل اللي بيخليها تعمله علشان بس تقرب منه .. اكتشف إنها ناسية موبايلها قدامه وافتكر لما حطته علشان تفتح اللاب فابتسم وقام يديهولها وفتح الباب مرة واحدة بس اتفاجيء بمروة بتقع على ظهرها فبسرعة حاول يلحقها قبل ما تقع على الأرض .. اللاب طار من ايدها وهو موبايلها وقع منه مااهتمش بس اهتم إنه يمسكها هي ..
,
, مروة حاولت تسند نفسها أو تلحق تمسك في أي حاجة بس مالقتش حاجة تمسكها ولما نادر مد ايديه يمسكها اتعلقت في رقبته ..
, كانت شبه نايمة على ظهرها مش عارفة تتعدل لأنه هو موطي عليها وماسكها بين ايديه وهي اتعلقت في رقبته وعينيهم في عينين بعض وبتلقائية عينيه بتروح لشفايفها ..
,
, مروة حاولت تتعدل بس مش عارفة وهو لاحظ ده فعدلها بسرعة واتحرج من تثبيته لها بالشكل ده ..
, مروة بتحاول تجري أو تعتذر أو تعمل أي حاجة بس مفيش صوت طالع منها .. بصت حواليها شافت اللاب فراحت بسرعة تجيبه وهو معاها مسكوه مع بعض .. فتحته كانت الشاشة مكسورة .. هنا عينيها وسعت وشهقت وعينيها اتملت دموع ونادر ما اتحملش منظرها ده: مروة خلاص .. فداكي .
, مروة بعياط: انا عبارة عن كتلة خسارة ليك هنا في الشركة .
,
, نادر برفض تام: ما تقوليش كده .. أنا فتحت الباب على فجأة .. خلاص ما تهتميش .
, شد من ايدها اللاب وهي وقفت تعيط
, نادر اتضايق من عياطها: مروة اذا سمحتي مش بحب أشوف دموعك دي أبدا .. اذا سمحتي .. بلاش عياط .
, مروة مسحت دموعها: ممكن تخصم تمنه من راتبي .. اذا سمحت .
, نادر كشر: يا بنتي خلاص .. في تأمين للشركة وبعدين أي حد معرض لحاجة زي كده فبطلي الحساسية دي .
,
, مروة مشيت من عنده وهو اتخنق من ضيقها وعياطها .. افتكر موبايلها ودور عليه بعينيه وشافه واقع في الأرض جنب الباب جابه بسرعة يطمن إنه ما اتكسرش لأن ساعتها هتنهار هي .. حمد **** إنه ما اتكسرش
, أخده وقعد على مكتبه بهدوء يحاول يرتب أفكاره شوية ..
, الباب خبط وكانت ملك دخلت قعدت قصاده: مالك والبنت دي مالها خارجة تعيط ليه ؟
,
, نادر بضيق: وقع منها اللاب اتكسر فبتعيط
, ملك ضحكت جامد وهو استغرب: ايه اللي يضحك مش فاهم !
, ملك بضحك: حسستني إنها تلميذة مش أكتر .. ما يتكسر اللاب فيها ايه يعني !
, نادر كشر بغيظ: فيها إنها حساسة .
, ملك كشرت وبصتله أوي: وأنت مالك اتحمقت أوي كده !
, نادر كشر وبص لبعيد وهي فجأة وقفت بغضب: لا أنتوا مستقصديني بقى !
, نادر بصلها باستغراب: مستقصدينك في ايه ! مالك يا بنتي !
, ملك بغيظ: سيادتك بتحبها ؟
,
, نادر بصلها بذهول مستنكر كلامها بس فجأة كشر لما حس إن كلامها منطقي ! أيوة ده سبب اهتمامه .. ده سبب حيرته .. ده السبب اللي بيخليه كل يوم يكلفها بألف شغلانة وكل شوية يطلبها لمكتبه .. دي الحقيقة البسيطة
, ملك زعقت: على فكرة كان المفروض تنكر حبها أو على الأقل تمثل إنك تنكر .
, نادر بصلها بذهول: يمكن أنا ماكنتش فاهم أنا مالي وليه مهتم ! أنتي ازاي وضحتي الحقيقة البسيطة دي كده !
, ملك اتنرفزت أكتر: لا أنا هسيبلك المكتب .. أنا نفسي أسيبلكم الدنيا كلها .
, نادر خرج من ورا مكتبه بسرعة ووقفها: فيكي ايه بس ؟ مالك ؟
,
, ملك بضيق: في إنكم أنتوا الاتنين مش بتراعوني .. نور راحت تحب مؤمن أخو كريم وأنت رايح تحب صاحبة أمل .. أنتوا مستقصديني صح ! عايزين تضايقوني بأي شكل !
, نادر كشر: حبيبة قلبي يا ملوك .. عمري ما فكرت كده ولا نور فكرت كده .. بعدين ما تنسيش إن اللقاء ده نصيب .. والارتباط والحب والمشاعر دي مش حاجة بايدينا أصلا .
,
, ملك كشرت: أنا ما اعترضتش أنتوا أحرار .. بعد اذنك يا نادر ورايا شغل .
, دخلت مكتبها وقفلت عليها بابها ودموعها نزلت بصمت .. هي انفصلت عن كريم بس ليه حياتها مش عايزة تنفصل عنه ؟ تعبت مابقيتش قادرة تتحمل ..
, سمر صحيت من نومها متأخر بس اتفاجئت بشريف نايم جنبها صحته بسرعة: أنت اتأخرت على شغلك .
, شريف بنعاس: سمر أخدت النهاردة إجازة .
, سمر باستغراب: ليه ؟
,
, شريف بصلها وفتح عينيه: علشان أهتم بمراتي حبيبتي !
, ابتسمت وهو باسها وهي بتفكر ليه سعادتها لحظية بتنتهي بانتهاء اللحظة .. مش قادرة تحس بالرضا أبدا ..
,
, كريم حاول يخرج من الشركة بس أبوه ضغط عليه بشغل كتير لدرجة إن مؤمن استغرب إنه رافض يسيبه يخرج وحاول يكلم كريم إلا إنه رفض يتكلم معاه ..
, لحد آخر النهار انسحب بسرعة يروح لأمل اللي روحت بدري جدا بس اتحججت إنها مصدعة من سهرها طول الليل ومحتاجة تنام وهو طول النهار بيحاول يكلمها موبايلها مقفول .. اتصل بسميرة وطلب منها تطمنه أول ما توصل وبالفعل طمنته..
,
, آخر النهار وصل وسميرة فتحتله ودخل وسأل عليها بس بلغته إنها نايمة من ساعة ما رجعت
, طلب منها تصحيها وهو قعد برا ينتظرها وتوقع إنها مش هتخرج بس اتفاجىء بيها خارجة بكامل هدومها وكأنها خارجة لبرا مش هتقابله هو وده ضايقه ٣ نقطة قعدت قصاده بهدوء: خير يا باشمهندس كريم !
, كريم بصلها بنرفزة: باشمهندس ؟ وده من ايه ده !
, أمل بزعل: عادي يعني .
, كريم بصلها كتير: سيادتك قافلة موبايلك ليه !
, أمل بضيق: ماأخدتش بالي إنه مقفول أصلا تلاقيه فصل شحن !
,
, كريم بصلها شوية: أمل اتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كده .. بعدين ما تعاقبينيش على حاجة مشتركة بينا !
, أمل وقفت بضيق وبدموع بتلمع: وأنا مش بعاقبك أنا بعاقب نفسي يا كريم .. بعد اذنك .
, جت تمشي بس مسكها من دراعها وقفها ..
, ماكانش عارف يتكلم وسط البيت واللي رايح واللي جاي ومش عارف يعمل ايه ! كان في قدامه بلكونة فشدها ناحية البلكونة وما اهتمش باعتراضها .. دخل وقفل الباب وراهم
, ووقف قصادها: وبعدين معاكي !
,
, أمل دموعها بتنزل: مفيش بعدين
, كريم أخد نفس طويل: حبيبة قلبي احنا ماعملناش حاجة غلط علشان تحطي وشك في الأرض بالمنظر ده .
, أمل بصتله: أنت شايف كده ! باباك٣ نقطة
, قاطعها: بابايا اعتراضه كان خوف على منظرنا لو موظف دخل وده غلطي أنا ومعترف بيه وأوعدك مش هيتكرر تاني .. حقك عليا إني حطيتك في موقف زي ده !
, أمل دموعها بتنزل وباصة للأرض وهو مسح دموعها: بجد يا أمل دموعك دي بتقتلني .. علشان خاطري بلاها .
,
, أمل بصتله بحزن: مش متخيلة إني ممكن أرفع عيني في عين باباك تاني .
, كريم بصلها بذهول: أمل كلها أسبوعين وتبقي في بيتي وهتكوني في حضني طول الوقت ساعتها هتعملي ايه ! خلاص .. ما تديش للموضوع أكبر من حجمه .
, أمل هزت دماغها وهو مسح أي أثر لدموعها وحاول يغير الموضوع ورفع دماغها تبصله: ممكن تأكليني بقى أنا ميت من الجوع يا ننزل أنا وأنتي نتعشى سريعا ايه رأيك ؟
,
, أمل بصتله: أنا آسفة مش قادرة .. اعذرني يا كريم بس بجد مش قادرة .
, كريم بمحاولة إنه يخرجها من حالتها:أمل اذا سمحتي٣ نقطة
, قاطعته أمل: اذا سمحت أنت يا كريم سيبني براحتي .. بلاش النهارده أنا تعبانة ومحتاجة أرتاح .
, كريم استسلم وقرر يسيبها ترتاح شوية فخرجوا الاتنين لبرا وكريم بص لعبد****: طيب يا عمي هستأذن أنا .. حضرتك محتاج حاجة مني ؟
, عبد**** كشر باستغراب لمنظرهم الاتنين: طيب اقعد اتعشى معانا .
,
, كريم ابتسم بمجاملة: لا معلش يا عمي بلاها المرة دي خليها مرة تانية أكون فايق شوية لكن اليوم النهاردة كان متعب شوية .. يلا أشوفكم على خير واه قبل ما أنسى ( بص لأمل ) بكرا مش هتيجي الشركة، أمي هتعدي عليكي هنا تاخدك أنتي و والدتك ومرات خالك .
, سميرة باستغراب: كلنا ليه ؟
,
, كريم بصلها: دي بقى **** أعلم هي بس بلغتني بكده وأكيد هتكلم حضرتك بنفسها بس أعتقد عايزاكم معاها تشتروا الحاجة بتاعة أمل كلها .. أمي بتحب تنجز كله مرة واحدة مش من النوع اللي كل يوم يعمل حاجة .
, سميرة هزت دماغها بتفهم وبصت لمرات أخوها فاتن وكأنها بتأكد عليها
, أمل بصتله بتعب: طيب أنا عايزة هبة وآية معايا ينفع ؟
, كريم ابتسم: براحتك ايه المشكلة ! ( بص لحماه ) عمي بعد اذنك ؟
,
, قبل ما ينزل موبايل عبد**** رن وبصله وبص لكريم وابتسم: ده والدك يا كريم !
, كريم وأمل بصوا لبعض بتوتر .. هل ممكن أبوه يقول لحماه اللي شافه النهاردة منهم ؟ وياترى لو قاله هيكون رد فعله ايه ؟ وهيتقبل ده ولا ممكن ياخد أمل تاني ويسافر !
, قلوبهم وقعت في رجليهم ودقات قلوبهم تقريبا الكل سامعها وأمل بصت لكريم بتوتر وهو مش عارف يعمل ايه ؟
 
١٤

عبد**** رد على حسن وكريم وأمل اتوتروا جدا: السلام عليكم يا أبو كريم .
, حسن ابتسم: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته ازيك يا أبو طه .. أخبارك ايه وصحتك عاملة ايه ؟
, رحبوا ببعض فترة وأمل وكريم على أعصابهم منتظرين أي تغييرات في ملامح عبد****
, عبد**** بصلهم وكشر مستغرب انتباههم بالشكل ده بس هما فهموا تكشيرته ونظرته ليهم إن حسن بيقوله حاجة وكل اللي عبد**** بيقوله **** يسهل وإن شاء **** وخير لحد ما قفل وبصلهم مكشر ومستغرب والاتنين منتظرين انفجاره فيهم.
,
, عبد**** باستغراب: أنتوا بتبصولي كده ليه ! في ايه مالكم ؟
, كريم بتوتر: لا لا يا عمي .. خير ! في حاجة ؟ بابا قالك ايه ؟
, عبد**** كشر أكتر: أنت منتظره يقولي ايه ؟
, كريم بص لأمل وبصله: ولا حاجة ! بسأل عادي يعني ؟
,
, عبد**** هز دماغه بعدم اقتناع لأنه ملاحظ إن الاتنين متغيرين جدا: على العموم والدك بيعزمني بكرا عنده على العشا أنا وخالك إبراهيم .. يعني بكرا الستات هيكونوا مع بعض فنتقابل كلنا آخر النهار ونتعشى مع بعض وعايز يحدد ميعاد الفرح ! أنت ليه ماقلتليش إنكم حددتوا ميعاد ؟
, كريم استغرب جدا ومش عارف يقول ايه ؟ هل أبوه قال تاريخ معين ؟ هل حجز قاعة ! لأول مرة يتحط في موقف زي ده ! قرر يخاطر وزي ما تيجي: عمي احنا بندور على قاعة مناسبة وتاريخ مناسب قريب وبنقوم بكل الترتيبات المطلوبة .. لكن لسة ماحددناش تاريخ بعينه .. بعدين بلغت علياء تدور في القاعات وفي التواريخ وتبلغني .
,
, عبد**** كشر: علياء مين ؟ السكرتيرة ؟
, كريم: أيوة هي السكرتيرة بتاعتي .
, عبد**** بصله بذهول: من بدري عايز أسألك عنها سكرتيرتك بنت ؟ ليه ؟ من قلة الرجالة ولا لازم السكرتيرة تكون بنت !
, كريم كشر مش ده أبدا وقته: علياء شغالة معايا من سنين .. فاهماني وفاهمة طباعي وشخصية محترمة وتعاملاتي معاها كلها في حدود الشغل فقط وبعتبرها زي أخت كبيرة .
,
, أمل اتدخلت: بابا علياء إنسانة محترمة جدا وكبيرة عن كريم كتير .
, عبد**** بصلهم: أنا مش بتكلم في محترمة أو لا أو سنها ! بقول ليه مش السكرتير يكون راجل ! بس ! لازم بنت يعني !
, كريم كشر: مش حكاية لازم بس مجرد إنها إنسانة كويسة مجتهدة شغالة في الشركة من زمان فاشتغلت معايا .. مش حكاية بنت وولد المهم يا عمي بكرا إن شاء **** نتقابل .. يلا أسيبكم أنا دلوقتي تصبحوا على خير .
,
, سابهم وخرج أو هرب من حصار أبوها وأمل معاه لحد برا وبصتله: شايف عاملين زي المتهمين ازاي ! زي اللي عامل عملة وخايف منها ! وأنا طول عمري عندي يقين تام إني طالما بخبي اللي عملته يبقى غلط .
, كريم بضيق: أنا عندي استعداد تام أدخل أقول لأبوكي إني حضنتك وبوستك لو ده هيريحك نفسيا .
, أمل بصتله باستنكار: لا طبعا أنا ماعنديش استعداد أبدا .. ده حتى لو كنت في بيتك ومراتك بكل المعايير .
,
, كريم أخد نفس طويل: خلاص يا أمل .. ادخلي ارتاحي وبكرا آخر النهار باذن **** نتقابل .. يلا سلام .
, كريم راح مكتبة كبيرة واشترى منها كتب و روح البيت مخنوق ومتضايق وأمه قابلته: حبيبي حمدلله على سلامتك .. كلمت سميرة بنفسي دلوقتي وبلغتها إننا هنخرج من الصبح نخلص اللي ورانا .. بس أنت فضيلي نفسك شوية ممكن أكلمك تجيلنا .
, كريم مخنوق:إن شاء **** يا أمي بعد اذنك .
,
, ناهد وقفت ابنها ومسكته من دراعه: برضه مش هتقولي مالك ! أمل اعتذرت ليه ؟ أبوك مخنوق ليه ! وأنت دلوقتي مالك ؟
, كريم بصلها: مفيش حاجة عادي .. ضغوط شغل .. بعد اذنك .
, ناهد وقفته باستغراب: ايه الكتب دي يا كريم ؟
, كريم كشر: كتب عادية بعد اذنك .
,
, سابها وطلع وهي مستغربة مالهم وطلعت لجوزها تحاول تقرره بس برضه قالها نفس كلمة كريم ضغوط شغل ..
, ناهد راحت لمؤمن اللي يدوب راجع ومسكته: كريم ماله هو وأبوه وأمل ؟
, مؤمن باستغراب: مالهم ! مالهمش .
, ناهد كشرت: لا في
, مؤمن كشر: مش عارف كريم ماقاليش حاجة أيوة لاحظت إنه تنشن شوية لكن مفيش حاجة حصلت قدامي .. هطلع أشوفه طيب .
,
, مؤمن طلع خبط على كريم ودخل لقاه قاعد على السرير وحواليه كذا كتاب وبيقلب فيهم فقرب شافهم ولاحظ إن أغلبهم عن الزواج فبص لكريم: ايه اللي محتاج تعرفه عن الجواز بالضرورة دي ! علشان جايب كل الكتب دي !
, كريم باقتضاب: ما تشغلش بالك .
, مؤمن كشر وبصله: كريم اتكلم معايا في ايه ! وعمي ماله ! وأمل مالها ؟
, كريم بصله باهتمام: أمل مالها ؟
, مؤمن بتوضيح: مالهاش معرفش بس عمتو بتقول مالكم ! فبسألك .
,
, كريم رجع لكتبه: مفيش يا مؤمن .. ( بصله ) بعدين فين المشكلة إني بقرأ كتاب ؟ غلط ؟ واحد داخل على جواز فبيقرأ عن الجواز ايه الغريب في كده ؟
, مؤمن حس إن كريم مش عايز يتكلم فوقف: مفيش .. بس بعد ما تخلصهم سلفهملي أتسلى فيهم لحد ما يجي دوري اوك .
, كريم ابتسم لمؤمن: بإذن **** .. **** يقربلك البعيد .
, مؤمن ابتسم: ويتمملك على خير .
, سابه وخرج وناهد كانت منتظراه بتوتر وبصتله فهو شاورلها بدماغه بلا وهي كشرت ومش فاهمة ماله ؟!
,
, أمل في بيتها دخلت أوضتها وقعدت تعيط كتير .. لأول مرة تحس الإحساس ده .. حاسة إنها مهانة .. حاسة بالخيانة .. قامت اتوضت وقعدت تصلي كتير ..
, عبد**** كل شوية يروحلها يلاقيها بتصلي كان متخيل إنها بتصلي العشاء بس طولت أوي فدخل وقعد جنبها منتظرها تخلص وهي سلمت وبصتله: خير يا بابا ؟
, عبد**** بصلها كتير: أنتي اللي خير ! مالك !
,
, أمل بصت للأرض وسكتت وهو حس إن في حاجة حصلت بينها وبين كريم: أنتي متخانقة مع كريم ؟
, أمل هزت دماغها بلا وأبوها استغرب أكتر: طيب زعلانة منه ! عمل حاجة ضايقتك ؟
, أمل سكتت تماما وهو مش عارف يفكر ازاي ! بصلها: أمل كلميني !
, أمل بصتله: مفيش يا بابا .. بس مخنوقة شوية .. حصل موقف ضايقني في الشركة وده خنقني مش أكتر .
,
, عبد**** لأول مرة يحس إن أمل بتداري عليه ورافضة تتكلم بصراحة معاه .. قام وسابها وخرج بيفكر مالها .. نادى لسميرة وقعدت قصاده لوحدهم: بنتك مالها ؟
, سميرة كشرت: مالها ! ماهي زي الفل ؟
, عبد**** بنرفزة: بنتك من ساعة ما رجعت قافلة على نفسها .. كريم جه مخنوق وقعدوا مع بعض دقيقتين ومشي والاتنين متوترين .. في حاجة حصلت بينهم .
,
, سميرة كشرت: ولنفترض إن حاجة حصلت بينهم ! أنت ايه مشكلتك ؟ حد قالك إن الحياة بتكون حب وبس ولا مافيهاش مشاكل ! هما سكتوا فأنت احترم سكوتهم .. لو عايزينا نتدخل بينهم كانوا دخلونا لكن طالما ساكتين فأنت ما تضغطش عليهم .
, عبد**** اتنرفز أكتر: و**** لو متخانقين براحتهم لكن مش ده قصدي خالص ..
, سميرة استغربت: امال قصدك ايه !
,
, عبد**** بتوتر: بنتك حابسة نفسها وعينيها مش عايزاها تيجي في عيني وحتى كريم كذلك .. في حاجة مش طبيعية ومش موضوع خناق أبدا اللي يخليهم الاتنين يتحرجوا كده .. كريم تجاوز حدوده مع بنتك ده الشيء الوحيد اللي يخليها تحط وشها في الأرض .
, سميرة شهقت: لا يمكن .
, عبد**** وقف بنرفزة: تفسري بايه حالتهم ؟ وبعدها أبوه يكلمني علشان يحدد ميعاد الفرح بسرعة .
, سميرة كشرت بتفكير: كريم مستعجل من ساعة ما كتبنا ده مش جديد .. يمكن هو طلب من أبوه .
,
, عبد**** بصلها بغيظ: كريم ماكانش عنده أدنى فكرة إن أبوه اتكلم في حاجة زي دي .. في حاجة بينهم هما التلاتة .. سيادتك روحي لبنتك واعرفي مالها وايه اللي حصل مع حماها .
, سميرة بغيظ: أنت دايما بتخاف عليها زيادة عن اللزوم .. هروح لبنتي بس لو ماحبتش تتكلم مش هضغط عليها أبدا .
, سميرة دخلت عند بنتها اللي كانت لسة قاعدة على سجادة صلاتها ودموعها نازلة وخافت واتوترت يكون فعلا في حاجة حصلت: أمل حبيبتي ! مالك يا قلبي ! كريم مزعلك ليه ؟
,
, أمل مسحت دموعها وقامت من مكانها وقلعت اسدال صلاتها وقعدت جنب مامتها بهدوء: كريم مش مزعلني .
, سميرة فضلت كتير باصالها: هو أنتي من امتى بتخبي عن مامتك ! طول عمرنا أصحاب أنا وأنتي .. ثقي تماما إن اللي بيني وبينك لا يمكن يخرج لحد .. صارحيني .
, أمل بصتلها: أصارحك بايه ؟
, سميرة بتردد: كريم قرب منك ؟
,
, أمل دموعها لمعت وده خوّف سميرة جدا إن كلام جوزها يكون صح ! فمسكتها: أمل كريم عمل معاكي ايه ؟
, سميرة حست إن ممكن قلبها يقف في انتظار بنتها اللي عيطت وده خلاها مش عارفة تتلم على أعصابها واتنرفزت: بت أنتي جاوبيني، ايه اللي حصل بينكم بالظبط ! جاوبيني حالا .
,
, أمل بصت لمامتها اللي اتحولت بالشكل ده وخافت منها وخصوصا لما كررت: جاوبيني ؟ حصل بينكم ايه ؟
, أمل بصت للأرض وهمست: باسني .
, سميرة تنحت لبنتها اللي باصة للأرض ومنتظرة باقي للكلام: كملي .
, أمل بصت لمامتها باستغراب إنها منتظرة باقي: أكمل ايه ؟
, سميرة مكشرة: ايه تاني ؟
, أمل هزت دماغها: مفيش تاني .. بس كده .
,
, سميرة بذهول: أنتي عايزة تفهميني إن كل العياط ده وكريم اللي جه زعلان ومشي في خمس دقايق والحوار ده كله علشان باسك !
, أمل هزت دماغها بأه وسميرة حست إنها عايزة تضرب بنتها .. وتضرب جوزها قبلها
, أمل بتوتر: ماما أنا آسفة بس مش هروح الشركة تاني ولا هخرج معاه تاني أبدا .
, سميرة بنرفزة: نيلة تنيلك .. بت أنتي . كريم ده جوزك فاهمة .. هو ولا عمل حاجة غلط ولا حرام .
, أمل بصتلها: يعني ايه ؟ بابا قال٣ نقطة
,
, سميرة قاطعتها وكررت: كريم جوزك وله كل حقوق الزوج يا أمل ماعدا الدخول يا أمل .. تطيعيه وتسمعي كلامه وتحترميه وله حقوق كاملة ماعدا العلاقة .. الشرع حلل ده .
, أمل بصت لمامتها بلهفة: يعني أنا ماعملتش حاجة غلط ! وعادي أسمحله يقرب مني .
,
, سميرة قعدت جنبها بهدوء: بصي يا أمل هو مش حرام يا حبيبتي ومين أنا عشان أحرّم الحلال أو الحرام أحلله أعوذ ب**** .. بس يا حبيبتي حتى الحلال في منه تركه فضل .. يعني لما تحافظي على نفسك لآخر يوم هيكون أفضل ليكي وله ولما تحافظي أنتي وهو على وعده لأبوكي إنه ما يقربش منك إلا في بيته يكون أفضل .. حتى على الأقل أنتي وهو تكونوا اد الوعد ده .. وتفضل نظرتنا ليكم زي ما هي إنكم بالسما فوق .. فاهماني يا حبيبتي ؟
, أمل اتخلبطت وحاولت تستوعب وخايفة من نظرة أهلها ليها فنزلت راسها واتكلمت: طيب يا ماما دلوقتي أنا نزلت من نظرك ؟
,
, سميرة شهقت: بت يا هبلة أنا بقول ايه وأنتي بتقولي ايه .. طبعا مانزلتيش من عيني وثقتي فيكي لسة بمحلها .. أنا بقولك حلال عشان هو حلال ومش هحرمه ومش عايزاكي تفهمي غلط .. لكن بقولك لو امتنعتي هيكون أفضل عشاننا وعشانك .. بعدين يا بت اتعززي عليه .. أنتوا مش فاضلكم كتير .. خليه يتجنن عليكي لحد ما تبقي في بيته .. هو الموضوع ده كتير اختلفوا عليه فخلينا في المضمون .. اللي حصل حصل بس خلينا نتجنب الشبهات..
,
, بعدين حد يشوفك في وضع زي كده مش حلوة في حقك .. محدش هيلومه هو هيلوموكي أنتي وبس .. قومي واقعدي مع بنات خالك وشوفي اطلبي منهم يجهزوا نفسهم ليوم بكرا هيبقى طويل .. قومي يلا .
, أمل قامت مع مامتها وخرجت معاها وجواها ارتياح نفسي .. غسلت وشها وقعدت مع بنات خالها ..
, سميرة دخلت لجوزها متعصبة: عارف يا راجل أنت لو شككتني تاني في أخلاق بنتي ولا أخلاق كريم مش هعديهالك .
, عبد**** كشر: امال مالها البنت !
,
, سميرة بغيظ: قلتلك اختلفوا في موضوع بينهم .. هو قال صح وهي قالت غلط .. وكل واحد اتمسك برأيه .
, عبد**** كشر: يبقى نكلم كريم .
, قاطعته سميرة: اياك .. ما تتدخلش بينهم وسيبهم يوصلوا بنفسهم لمنهج يمشوا عليه ويعرفوا ازاي لما يختلفوا يوصلوا لنقطة يتلاقوا فيها تاني .. أنت مش هتفضل بينهم كل ما يختلفوا .. زي ما اختلفوا يتفقوا بنفسهم .. ما تتدخلش يا عبدو بينهم .
, عبد**** اتضايق بس من جواه عارف إن كلام مراته هو الصح ..
,
, كريم فضل في أوضته بيقلب في الكتب وكل فقرة محتاجها بيصورها بموبايله ..
, وبعد فترة طويلة قام راح عند باباه كان في مكتبه كان لوحده وطلع موبايله: حضرتك أقنعتني أو حسستني إني ارتكبت ذنب كبير أوي باللي حصل .
, حسن ساب اللي في ايده وبصله باهتمام وكريم في قمة غضبه: أنا جيبت كتب كتير وشوفت فتاوي أكتر في حدود تعاملاتي مع مراتي في حالة كتب الكتاب ٣ نقطة
, كريم طلع موبايله وبيقرأ لأبوه الفتاوي اللي سجلها:
,
, أول فتوى قراتها..
, ((العلماء نصوا على أن العقد ما دام قد تم مستوفيًا لأركانه وشروطه الشرعية كلها، فإن هذا الرجل يعتبر فعلا زوجك شرعا، وأنت زوجته كذلك، وأنه يحل لكما الاستمتاع ببعضكما في أي وقت وفي أي زمان؛ لأن هذا العقد يحلكما لبعضكما الحل كله، وعليه فلا مانع من أي صورة من صور الاستمتاع من تقبيل وأحضان ومعانقة إلا الجماع فإن العلماء نصوا على تأخيره حتى يتم الدخول بالطريقة التي جرى عليها عرف أهل الإسلام منذ الأزل )).
,
, فتوى تانية
, (( اذا كان المقصود بكتب الكتاب العقد الشرعي الصحيح الذي فيه الإيجاب من الولي بأن يقول للزوج زوجتك ابنتي فلانة، ويقول الزوج قبلت نكاحها، ويشهد على ذلك شاهدا عدل، فهذا نكاح شرعي مكتمل، تصبحين بعده زوجة لهذا الرجل، يحل لكما ما يحل بين الزوج وزوجه، ولكن لا يجب على المرأة في هذه الحالة أن تمكن الزوج من نفسها حتى يسلم لها المهر، ولها أن تمتنع منه حتى تزف إليه صيانة لعرضها من كلام الناس،
, وللزوجين بعد العقد وقبل الزفاف الخروج مع بعضهما، والخلوة وغير ذلك مما يجوز للزوج مع زوجته، ولكن الأفضل كما قلنا أن لا تمكن زوجها من نفسها حتى تزف إليه )).
,
, فتوى تالتة
, (( استمتاع الزوج بزوجته بعد عقد جائز، ولا حرج فيه، فهو موجَب عقد النكاح
, أيضًا فإن من حق ولي المرأة أن يمنع من الدخول بها حتى يسلم لها المهر الحال، وتزف إلى بيته، كما هو العرف السائد عند أكثر الناس، وتجب مراعاة الأعراف والعوائد في ذلك؛ لإن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا.
, أما إن لم يشترط الولي منع الزوج من المباشرة أو التقبيل أو غيرها، فليس للزوجة أن تمنعه من حقه لقوله صلى **** عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم"، علقه البخاري، ووصله أبو داود وغيره، والقاعدة الفقهية، أن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا. )).
,
, فتوة رابعة
, (( أحكام في تقبيل المعقود عليها
, فإن المعقود عليها أصبحت زوجة للعاقد بعد العقد يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته من التقبيل والخلوة والاستمتاع، ولكن ينبغي مراعاة العرف في ذلك حيث إن العادة جرت على أن لا يتم الدخول بالزوجة إلا بعد الإعلان والإشهار أمام الناس.
,
, وعلى هذا، فإنه يحل للعاقد تقبيل المعقود عليها في حالة رضاها سواء وافق أهل المرأة أم لم يوافقوا، ولكن ينبغي مراعاة مشاعرهم في ذلك الأمر، وأما تقبيلها أمامهم فلا ينبغي لأنه يتنافى مع الحياء، والحياء من الإيمان، ولتعلم أن للولي حقا في منع العاقد من الاستمتاع بالمعقود عليها حتى يدفع لها المهر الحال، فإذا دفع لها المهر فليس للولي حق في منع العاقد من الاستمتاع بالمعقود عليها )).
,
, بابا أنا مستعد أجيبلك فتاوى للصبح فاللي عملته مع أمل مش حرام ومش غلط
, حسن سمعه بهدوء تام: يا كريم يا حبيبي اجتنبوا مواطن الشبهات .. فكر في شكل مراتك قدام الناس لو حد شافكم كده في الوضع ده .. هتعمل ايه ؟
, كريم بغضب: من بكرا بإذن **** هعلن إني كاتب كتابي على أمل علشان محدش يتنفس ..
,
, حسن وقف: يا ابني ياحبيبي أنا مش ضدك ولا أنا مش عايزك تكون مبسوط يا كريم بس فعلا اللي ما أرضاهوش لنفسي مش هرضاه لحد .. لو عندي بنت مش هرضى ده يحصل بينها وبين حبيبها لحد ما تروح بيته وحتى لو راحت بيته مش هرضى إنه يقل من احترامها ومنظرها قدام الناس .
, كريم برفض: أنا مش بقل من احترامها أبدا .
,
, حسن بهدوء: أنا و والدتك قربنا نكمل 30 سنة متجوزين .. تخيل كده إني بوستها في الشركة والموظفين شافوني هيقولوا ايه ! اهو الكل عارف إنها مراتي وعندي منها ولد في سنك ؛ عارف هيقولوا ايه ؟ مش محترمين ! ولا احترمنا سننا ولا احترمنا المكان اللي فيه .. غيرهم هيقول ما يتلموا في بيتهم .. غيرهم هيقول دول ناس ناقصة .. وكل واحد هيقول كلمة بالرغم من إن كله بلا استثناء عارف إنها مراتي .. بس تصرف زي ده وضح عدم احترام مع إنه مش حرام .. بس الحياء مطلوب يا كريم .. لازم تراعي العرف بجانب الحرام والحلال .
,
, كريم سكت وحسن قرب منه ومسكه من دراعاته الاتنين: أنا آسف يا كريم لو كنت اتنرفزت عليك أو أحرجتك بس تخيل معايا كدا لو اللي دخل عليكم مؤمن شكلكم هيكون ايه قدامه طب أنا ومحرم لأمل فمؤمن ايه ؟ هل هترضى مؤمن أو غيره يشوفكم بالوضع دا ؟ أكيد لا لأني عارفك وعارف أمل .. واللي ماترضاهوش قدام مؤمن أو غيره يبقى بلاش منه فاهمني ( مسك وشه بايده وبصله بحب كبير )..
,
, حبيبي أنت عندي حاجة كبيرة جدا وأمل **** يعلم إنها دخلت قلبي زي بنتي وبالفعل بقت بنتي وما أقبلش أبدا حد يتكلم في حقكم حرف واحد وما أقبلش لأمل إنها تحط وشها في الأرض أو تتحط في موقف زي ده .. والفترة الجاية لازم أعود نفسي إني أستأذن قبل ما أدخل عندك سواء في الشركة أو في البيت وأعود نفسي إن في حد دخل حياتك .. فاعذرني لو اتنرفزت عليك .
, كريم بص لأبوه: بابا حضرتك مش محتاج أبدا تعتذرلي ولو حد المفروض يعتذر فالحد ده أنا .. بس أنا اتضايقت لأني حسيت إني ارتكبت كبيرة من الكبائر .. ومن النهاردة أوعدك إني هحافظ على احترام أمل .
,
, حسن ابتسم: أنا صح اتصلت بأبوها وعزمته على بكرا وكمان نحدد ميعاد الفرح .
, حسن طلع ملف وعطاه لكريم: دي كل المواعيد المتاحة الفترة الجاية والأماكن اللي ممكن نعمل فيها .. اختار ميعاد ومكان أنت وأمل .
, كريم أخد الملف منه وابتسم: حاضر .
, حسن ضم ابنه بحب وكريم بعدها طلع لأوضته اتصل بأمل بس ما ردتش عليه .. بعتلها كل الصور اللي صورها للفتاوى اللي وصلها ..
,
, أمل كانت مع بنات خالها قاعدة معاهم وبعدها دخلت أوضتها تنام ومسكت موبايلها تشوفه اتفاجئت بإن كريم رن عليها واتفاجئت كمان بالرسايل اللي جاية من كريم وفضلت تقرأ كل الفتاوى اللي بعتها وابتسمت من اهتمامه إنه يوضحلها رأي الدين ويهتم بمشاعرها فكرت تتصل بيه بس اتراجعت ليكون نايم وتقلقه..
,
, نادر الصبح بدري نزل لرياضته المعتادة وبعد ما رجع كانت ملك بتستعد تنزل فهو وقفها: بقولك .
, ملك بصتله: خير ! عايز حاجة ؟
, نادر ابتسم: اديني عشر دقايق هاخد شاور سريع جدا وألبس هدومي وننزل مع بعض .
, ملك باستغراب: ليه ننزل مع بعض ؟
, نادر كشر: عايز أعزمك على الفطار ينفع ؟
,
, نورهان كانت خارجة من أوضتها وحطت ايديها في وسطها: الدعوة دي ليها لوحدها ؟
, نادر ابتسم: لا طبعا ليكي أنتي كمان .. خلوني ألبس وأجيلكم .
, دخل لبس هدومه وخرجلهم فعلا في ربع ساعة وأخدهم معاه ونزلوا يفطروا مع بعض التلاتة في جو ظريف
, ملك بصت لنادر أوي: مش هتقولي بقى ليه العزومة دي !
,
, نادر مد ايده مسك ايدها: محتاجك تعرفي وتكوني واثقة إني جنبك .. في أي وقت وفي أي مكان .. تقدري تعتمدي عليا يا ملك .
, نور مسكت ايدها التانية: وأنا كمان يا ملك اينعم أنا صغيرة عنك بس أنا برضه جنبك وبحبك .. ولعلمك أنا من صغري كان نفسي أعرفك وأقرب منك بس غصب عني .. فياريت تقربي مننا وتسمحيلنا نكون جزء من حياتك .
,
, ملك ابتسمتلهم: أنتوا فعلا بقيتوا جزء من حياتي .. وأنا مبسوطة بوجودي معاكم .
, نادر بتأكيد: ومش معنى أبدا ارتباطنا بأي حد إننا ضدك أو هنبعد عنك .. سواء نور مع مؤمن أو أنا مع مروة .
, نور بصت لأخوها باستغراب: أنت مع مروة ! أنت بجد بتحب مروة !
, ملك بهزار: اه يا ستي بيحبها .. أنتوا الاتنين مصرين تخلوا كريم قدامي على طول .
,
, نادر باعتراض: ملك ! كريم قدامك بحكم الشراكة بينا .. يعني اه مؤمن زي أخوه بس لما يتجوز أكيد مش هيعيش معاه في نفس البيت .. وأنا ومروة مش لمجرد إنها صاحبة أمل إن أمل هتعيش معانا .. فإحساسك يا قلبي مبالغ فيه .. بعدين حاولي تطلعي كريم من دماغك .. كريم ارتبط بأمل وزي ما أنتي شايفة بيحبها .. بعدين أنتي كمان ارتبطتي بغيره .. اينعم هو محسوب على الرجالة بس ده كان اختيارك .
,
, نور بغيظ: و**** يا ملك أنا مش قادرة أبلعه أبدا سليم ده نفسي أعرف عقلك كان فين ساعة ما وافقتي عليه !
, نادر كشر: خلاص يا نور اللي حصل حصل خلونا في اللي جاي .
, ملك باصة لفنجانها: أنا بفكر أتطلق يا نادر .
, نادر بصلها باهتمام: لو عايزة تطلقي لأنك مش قادرة تعيشي معاه أو مش بتحبيه أو مش هو الشخص المناسب أنا معاكي يا ملك لكن لو هتطلقي علشان اللي عمله معانا يبقى فكري من تاني .
,
, ملك بصتله: يعني ايه ؟
, نادر قرب منها: يعني كفاية تيجي على ملك .. خدي القرار لصالح ملك بس ما تفكريش في أي اعتبارات تانية .. قرارك فكري فيه مرة واتنين وعشرة وبعد ما تستقري على قرار بلغيني بيه .
,
, مروة وصلت مكتبها واتفاجئت على مكتبها بـ لاب جديد واستغربت فراحت لمكتب نادر خبطت ودخلت وسابت الباب مفتوح: هو ينفع أسأل حضرتك عن اللاب الجديد اللي على مكتبي ؟
, نادر شاورلها تدخل وتقعد وكمل تليفونه اللي هي اتفاجئت إنه بيتكلم فشاورتله تخرج بس هو شاورلها تقعد لحد ما خلص بصلها: نعم يا مروة مالك ! معترضة ليه ؟
, مروة كشرت: حضرتك سبق وجيبتلي فون لما بتاعي اتكسر .
,
, نادر قاطعها: لأنه اتكسر تحت عربيتي .
, مروة بضيق وعصبية: واللاب ! تحت عربيتك برضه ! أنا غلطانة سيبني حضرتك أتحمل نتيجة غلطي !
, نادر قام من مكتبه وقعد قصادها: ايه هو غلطك ! إنك وقعتي ! بعدين الشركة اللي مسؤولة عن توفير الأجهزة لموظفينها وفي حالة بتبوظ أو تتكسر الشركة برضه مسؤولة عن تعويض ده .. امتى سمعتي عن موظف هو اللي بيدفع من جيبه ؟
, مروة بصتله: بس أنا غلطانة يا باشمهندس .
,
, نادر ابتسم: في وجهة نظر مديرك مش غلطانة ينفع بقى تبطلي تقاوحيني وتسكتي؟
, مروة كشرت وهو ابتسم أكتر: سبق وقلتلك إني موجود مش هسيبك تقعي فخلي عندك ثقة فيا شوية .
, مروة بصتله أوي مش فاهمة كلامه معناه ايه ! تثق فيه ليه ! أو تثق فيه ازاي وهي ما بتعرفش تتنفس جنبه ! تثق فيه ازاي وهو بيسلب إرادتها وبيشيل منها حرية الاختيار ؟
,
, تثق فيه ازاي وهو أكتر إنسان بيلغي عقلها
, نادر لاحظ نظراتها دي وحيرتها فابتسم: مالك يا مروة ؟ قولي اللي بتفكري فيه ده ؟
, مروة كشرت: لا مفيش حضرتك تؤمرني بأي حاجة ؟
, نادر بصلها أوي: الأمر لله وحده .. لو احتجت حاجة هبلغك .
, جت تمشي بس وقفها: صح أنتي عرفتي إن أمل اتخطبت لكريم ؟
, مروة استغربت كلامه: أكيد أمل صاحبتي جدا عرفت من أول ما اتقدملها .
,
, نادر وقف وقرب من مروة باهتمام: هو ينفع أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة ؟
, مروة باستغراب: أكيد لو هقدر اتفضل !
, نادر بتردد: هما كريم وأمل حبوا بعض امتى ؟ امتى بدأت علاقتهم ؟
, مروة كشرت باستغراب: أعتقد السؤال ده إجابته مش عندي .
, نادر بتفهم: مش قصدي يا مروة أتدخل بجد بس سؤالي بشكل تاني .. هل أمل كانت سبب انفصال كريم وملك ؟
,
, مروة كشرت باستنكار: لا لا طبعا .. احنا ما عرفناش كريم إلا لما اتدربنا في الشركة .
, نادر كشر: بس اللي عرفته إن كريم أنقذ أمل من حادثة اتعرضتلها وعلاقتهم بدأت بعدها .
, مروة برفض: أيوة كريم أنقذها لكن بعدها كل واحد راح لطريقه أمل رجعت كليتها معانا وهو رجع شغله وشركته .
, نادر باستغراب: طيب اعذريني لو بتطفل .. امتى اتقابلوا تاني ؟
, مروة بتفكير: أعتقد في فرح أخوها هو راح حضر الفرح .
, نادر كشر: لما راح كان مرتبط لسة بملك ؟
,
, مروة بسرعة: لا لا كانوا انفصلوا .. ( كملت بنرفزة نادر استغربها ) شوف يا باشمهندس أنا معرفش ليه حضرتك مهتم بملك أوي كده بس انفصالها عن كريم مالوش علاقة أبدا بأمل .. الاتنين اختلفوا لأن كل واحد جاي من عالم .. الغيرة والاهتمام ملك اعتبرتهم حاجة خانقة حريتها .. أو ده اللي عرفته بعد كده ٣ نقطة حضرتك عايز حاجة تاني مني؟
, نادر وقفها باستغراب: لحظة استني .
,
, مروة وقفت مكشرة وردت بهجوم نوعا ما: خير يا فندم ! حضرتك محتاج حاجة ؟
, نادر قرب منها: أنتي ليه اتنرفزتي كده ! أنا بس بستفسر مش أكتر .. أنا شايف كريم شخص محترم جدا فحبيت أعرف ازاي ساب ملك وارتبط بأمل !
, مروة بصتله بضيق: على فكرة لو كريم محترم قيراط فأمل محترمة ألف قيراط .
, نادر برضه مستغرب: يا بنتي أنا مش بتهم حد فيهم .. أنا مجرد بفهم .
,
, مروة بتريقة: طيب ما تروح سيادتك تفهم من ملك هانم ! ماهي طول الوقت في مكتبك يا حضرتك في مكتبها .. طالما مهتم بيها أوي روح اسألها هي ..( جت تمشي بس وقفت ) على فكرة هي متجوزة لو حضرتك بس مش واخد بالك فبدل ما تهتم ازاي سابت كريم خد بالك إن في سليم هي على ذمته .
, نادر واقف مذهول من هجومها ومستغربه جدا ومش عارف مالها وفجأة استوعب إنها غيرانة من اهتمامه بملك فضحك وراح وراها بسرعة وقفها بس استوعب إنه وسط كل الموظفين وكلهم لاحظوا إنه جاي بسرعة ورا مروة ووقف للحظة مش عارف يعمل ايه بس أنقذته ملك اللي قربت منه وبصوت مسموع: أنا اهو ما تدورش عليا كتير .. تعال يلا نخلص اللي ورانا ..
,
, ملك حطت ايدها في دراعه وراحوا لمكتبها وسط نظرات غضب من مروة ..
, دخلوا المكتب وساعتها ملك ضحكت عليه كتير: ياعيني على الحلو لما تبهدله الأيام !
, نادر كشر: دي متخلفة .
, ملك بضحك: و**** أنت أكتر يا حبيبي .. طالع تجري وراها يا نادر وسط الشركة !
, نادر بغيظ: الغبية دي فاكرة إن في علاقة بيني وبينك .
,
, ملك ضحكت كتير وهو بصلها بغيظ: على فكرة أنا متغاظ وأنتي مزودة غيظي ده .
, ملك مكملة ضحك وراحت وقفت قدامه بحب: لو بتثق فيها ممكن تقولها إني أختك .
, نادر كشر وبصلها: مش عارف صراحة بس طالما بابا ما صرحش مش هينفع .
, ملك بصتله بهزار: ايه رأيك لو أخليها تيجي لعندك تقولك إنها بتحبك .
, نادر كشر وابتسم في نفس الوقت: ازاي ؟
,
, ملك بدلع: لا دي سيبها عليا .
, خرج نادر لمكتبه وملك قامت وراحت عند مروة وقعدت قدامها على طرف المكتب وحطت قدامها ايباد ومروة بصتلها باستغراب: خير يا فندم .
, ملك بدلع: البرنامج اللي قدامك ده خلصيه بسرعة وهاتيهولي .
, مروة بصتلها باستغراب: حاضر بكرا هيكون عندك .
, ملك شهقت: لا لا بكرا ايه ! نادر طلبه مني النهاردة وأنا ماأقدرش أزعله أبدا ده حبيبي ..
, مروة بغيظ: خلاص يافندم هخلصه وأسلمهوله بنفسي .
,
, ملك وقفت باعتراض: لا طبعا بقولك تسلمهولي أنا .. هو طلبه مني وأنا هسلمهوله .
, مروة بغيظ: طيب طالما طلبه منك اعمليه حضرتك .
, ملك اتنرفزت بجد: اعملي المطلوب منك وأنتي ساكتة.
, مروة اتنرفزت: حاضر يا فندم .
, ملك مشيت ودخلت عند نور بغيظ اللي بصتلها باهتمام: خير يا ملك !
, ملك بغيظ: البت الرخمة دي بترد عليا .. تقولي قال ايه طالما طلبه منك اعمليه بنفسك .
, نور بحيرة: بت ايه وبتتكلمي عن ايه !
,
, ملك بصتلها وأخدت نفس طويل: ما علينا ما تشغليش بالك .. أخبارك أنتي و مؤمن ايه ؟
, نور قعدت بإحباط: مؤمن واخد جنب مني !
, ملك باهتمام: ليه ! ده حتى بيحبك .
, نور سكتت شوية وبعدها ابتسمت: عادي ما تشغليش بالك .
, ملك قربت منها باهتمام: في ايه قوليلي ! ما تخبيش عليا، ليه مختلفين ؟
,
, نور سكتت وملك وقفت: خلاص أنا آسفة إني اتدخلت في شيء ما يخصنيش وآسفة لو تماديت في قربي منك بعد اذنك .
, نور قامت بسرعة ومسكت دراعها: ايه الهبل اللي بتقوليه ده ! تماديتي ايه وبتاع ايه ! أنتي عبيطة ولا ايه ! ملك أنا حابة جدا إن ليا أخت أكبر مني .
, ملك بصت للأرض: اه واضح وعلشان كده مش بتحكي معايا أي شيء يخصك .
,
, نور بتردد: حبيبتي أنا مش بحكي لمجرد إني خايفة أضايقك أو أفتح جروح قديمة ! أنتي بنفسك قلتي إننا مستقصدينك ! أنتي عارفة مؤمن يعتبر أخو كريم .. فمش حابة كل شوية أتكلم عنه .
,
, ملك مسكت دراعاتها الاتنين: بصي على رأي نادر كريم موجود في الشركة سواء أنتي ارتبطتي بمؤمن أو لا فاحنا شركاء وهنتقابل كل شوية .. فلازم أتعود أتقبل وجوده في حياتي بشكله الجديد وبعدين أنتي معايا أنتي ونادر وبتملوا حياتي .. فاتكلمي براحتك عن مؤمن قدامي .. بعدين بصراحة أنا بحب مؤمن وبحب شخصيته جدا .. وأعتقد إن هو كمان بيعزني ولا اوعي يكون مؤمن متضايق مني وعلشان كده أنتوا واخدين جنب !
,
, نور بسرعة: لا لا أبدا .. مؤمن مش كده أبدا .
, ملك باهتمام: امال في ايه طيب !
, نور بتردد حكتلها عن الخلاف اللي حصل بينهم وايه سببه لحد ما سكتت
, ملك بصتلها بحب: غلطانة طبعا .. بصي يا نور كريم طول عمره شخص كويس وأخلاقه لا يعلى عليها .. أنا ممكن أكون اه متضايقة منه لكن عمري صراحة ما أقدر أقول كلمة وحشة في حقه .. ( اتكلمت بوجع ) بعد ما شوفتهم مع بعض من قريب اكتشفت حاجة مهمة أوي .
, نور باهتمام: حاجة ايه ؟
,
, ملك بصتلها: إن كريم عمره ما حبني أبدا .. ممكن يكون أعجب بيا أو بشخصيتي العملية لكن الحب ما دقش قلبه أبدا .. أنتي ماشوفتيش ازاي بيبص لأمل ! ازاي بيهتم بيها ! ازاي بيتعامل معاها ! الحاجات اللي بينهم دي عمرها ما كانت بينا .. نور ده بيهتم بالأكل اللي هتاكله .. بيهتم بالعصير اللي هتشربه .. من الآخر بيهتم بأي شيء يخصها .
,
, المهم سيبك من كريم خالص واهتمي بمؤمن وبس .. مؤمن بيحبك جدا اوعي تضيعي الحب ده من ايدك علشان أي حد .. الحب ده عملة نادرة جدا محدش بيلاقيها فأنتي لقيتيها حافظي عليها .. بعدين مؤمن وكريم دول وجهين لعملة واحدة لا يمكن تفصليهم ولو حاولتي هتخسري أنتي .. فدول باكيدچ واحدة يا تاخديهم مع بعض يا تسيبيهم مع بعض .
, نور بصتلها: بس هو عايز مني٣ نقطة
,
, قاطعتها ملك: ما تزعليهوش منك لأي سبب يا نور .. هديكي نصيحة سبق واتقالتلي وأنا ما سمعتهاش .. ما تضيعهوش من ايدك لأنك مش هتلاقي زيه أبدا .. بابا الف مرة قالي ما تضيعيش كريم من ايدك هتندمي .. ما سمعتوش واديني ندمت واتبليت بسليم .. مؤمن عمره أبدا بأخلاقه دي ما هيطلب منك حاجة فوق طاقتك فمهما يطلب اسمعيه .. يلا أنا ورايا شوية حاجات مهمة وأنتي كلميه يلا .
, سابتها وخرجت وعدت على مروة تغيظها: خلصتي ولا لسة ؟
,
, مروة بصتلها باستنكار: على أساس إني ريبوت هخلص في لحظة ! لسه طبعا .
, ملك كشرت بدلع: بسرعة مش بحب نادر حبيبي ينتظر .
, مروة بنرفزة غصب عنها: على فكرة حضرتك متجوزة .
, ملك كانت هتضحك بس كشرت: ولو ! خلصي .
, دخلت لمكتبها وهي حاسة إن ممكن مروة تضربها ..
,
, ناهد أخدت أمل وعيلتها وراحوا لأكبر اتيليه هي بتتعامل معاه تشتري كل حاجة أمل .. دخلت الكل رحب بيها وخصوصا صاحبة الاتيليه نوجا وقعدوا جنبها
, نوجا بابتسامة: فين عروستنا الجميلة ؟
, نوجا بصت لأمل وآية وهبة
, وناهد كلمت أمل:تعالي يا أمل
, رحبت بأمل جامد وبعدها نادت على بنات الاتيليه: اهتموا بيها يا بنات يلا .
, البنات أخدوا أمل وبنات خالها وبدأوا يفرجوها
, سميرة همست لناهد: طيب احنا مش هنختار معاها ؟
,
, ناهد ابتسمت: طبعا هنختار خليهم بس يلفوا وهيجيبوا كله عندنا هنا .. ارتاحي بس .
, بصت بعدها لنوجا: طيب يا نوجا هم يهتموا باللبس واحنا هاتيلنا بقى تشكيلة المفارش والملايات والالحفة الجديدة اللي قلتي عليها .
, نوجا ضحكت: في كام مفرش وصلوني امبارح تحفة للعرايس و**** رفضت أعرضهم قلت لازم تختاري منهم الأول لعروسة ابنك .
, نوجا نادت على بنت وبلغتها والبنت اتحركت بسرعة وغرقت ناهد مع اللي معاها في الاختيار المحير جدا ..
,
, ناهد بعد كذا ساعة اتصلت بكريم وطلبت منه يعدي عليهم وحظها إنه وراه ميتنج فكان قريب منهم ..
, أمل واقفة ومحتارة وكام بنت قدامها كل واحدة ماسكة كذا قميص نوم بيفرجوها وهي مكشرة: هو أنا لازم أختار !
, اتفاجئت بصوت وراها: بما إنك بتحبي الأحمر في كل الفواكه فلازم يكون على قائمة اختياراتك .
,
, أمل شهقت وبصتله بحرج وبعدها نزلت ايدين البنات اللي ضحكوا على كسوفها
, وكله ضحك عليها وكريم قرب سلم على حماته ومرات خالها وأمه باسها وباس ايدها علشان يدي لأمل فرصة تتماسك ..
, سميرة بابتسامة: كويس إنك عرفت تيجي .
, كريم ابتسم: عندي ربع ساعة بحالهم استغلوهم .
, أمل بتريقة: وجاي على نفسك أوي كده ليه !
, مرة عشر دقايق والمرة دي ربع ساعة .
,
, كريم ابتسم: عندي ميتنج أعمل ايه طيب !
, أمل مكشرة: ميتنج فين ومع مين ؟
, كريم أخد نفس طويل ومش عارف يقولها ايه لأنه لو قالها هايدي مديرة شركة الالكترونيات في الغردقة ممكن تولع فيه ..
, أمل باصاله أوي: أنت مش عارف مع مين الميتنج ولا بتفكر في ايه !
, كريم بتردد: الاجتماع مع مديرة شركة الالكترونيات في الغردقة .
, أمل كشرت بتفكير: مديرة ! اسمها ايه ؟
,
, كريم بحذر: هايدي .
, أمل وكأنها افتكرتها: بتاعة بيبي !
, ناهد اتدخلت: مين هايدي بتاعة بيبي دي .
, كريم كشر: دي أمل بتحط التاتش بتاعها .
, امل كشرت: برضه رايح تقابلها لوحدك ؟
, كريم أخد نفس طويل: هي مش لوحدها .
, أمل بغيظ: مؤمن مش معاك ليه ؟
,
, كريم: مؤمن راح يقابل نور .. بعدين أنتي ايه حكايتك معاها ! على فكرة هي شخصية محترمة جدا ومش عارف ايه بيبي اللي طلعتيها عليها دي !
, أمل كشرت ودورت وشها بضيق تشغل نفسها بكاتلوج قدامها وهو قرب: أمل مفيش حاجة اسمها بيبي خالص وهي بجد لو حسيت منها أي تجاوز في كلامها هعرف أوقفها عند حدها والمفروض تكوني عارفة ده كويس !
, أمل بصتله: عارفاه بس ٣ نقطة
,
, كريم ابتسم: يبقى ما بسش .. بعدين أصلا ما تاخدينيش في توهة وتتوهيني ما رديتيش عليا ليه امبارح بالليل ؟ وحتى بعد ما شوفتي الرسايل ما كلمتينيش ؟
, أمل بصت للأرض: كنت سهرانة مع بنات خالي وشوفتهم متأخر وافترضت إنك نايم .
, كريم بلوم: تاني مرة ما تفترضيش وحتى لو نايم برضه كلميني .
,
, أمل بصتله بابتسامة وهو لفت نظره بيجامات شكلها حلو شدها وراح ناحيتهم مسك واحدة قصيرة لونها أحمر: ها ايه رايك؟
, أمل بذهول وخجل: رايي في ايه سيبها من ايدك بدل مانتفضح .
, كريم بضحك: نتفضح ايه أنتي هبلة؟ بقولك ايه عاجباني خصوصا لونها ( وغمزلها ) هناخدها ( ومسك واحدة تانية لونها بينك ) ودي كمان .
,
, كل ده وأمل عمالة تبص في كل الاتجاهات ومستغربة إنه مش بيتكسف وبيختار
, كريم بمكر: لا اوعي تكوني مكسوفة أزعل منك .
, أمل بصتله بغيظ وسكتت
, كريم باستفزاز: ماتيجي تقيسيهم وأنا أساعدك ؟
, أمل بصدمة وخجل وجت تتكلم: أنت ٣ نقطةأنت٣ نقطة
,
, كريم بضحك: من غير ماتقولي عارف قليل الأدب ( وكمل بخبث ) هو مش أنا جوزك يعني عادي وبعدين هنشوف ليكون مقاسها مش مظبوط نغيره .
, أمل بصتله عايزة تضربه وماسكة نفسها
, كريم مسك بيچامة كب وبشورت خد منها كذا واحدة بأشكال مختلفة وأمل متابعاه بذهول ومش عايزة تتكلم ليقولها كلمة تكسفها بس لقته منطلق وبيجيب حاجات قصيرة وقفته بغيظ: ماكفاية كدا أنا مابحبش الحاجات دي قصيرة أوي .
,
, كريم باستفزاز: لا لازم تحبيهم اومال أنا جايبهم لمين ولسة هختار من الحاجات اللي كانت محيراكي من شوية .
, أمل بصتله ووشها اتقلب لأحمر وهو فضل يضحك
, ناهد: كريم الربع ساعة هتخلص وأنا عايزاك تختار يا حبيبي تعال .
, كريم لأمل: خديهم علشان هنشتريهم أنا ممكن اوديهم بنفسي وأقولهم هناخدهم بس عارف إنك هتتكسفي من اللي قاعدين عشان أنا اللي اخترتهم .
,
, وقبل ماتعترض حطهم في ايدها وراح ناحية أمه وهي محروجة من الموقف كله وماشية وراه بغيظ
, ناهد شاورتله على المفارش الأربعة اللي عجبوها هي وسميرة وفاتن وبتقوله يختار وهو جه بصلهم بذهول: وأنا ايش عرفني في الحاجات دي شكلهم حلو ( بص لأمل ) اختاري أنتي .
,
, أمل بحيرة: كلهم حلوين صراحة مش عارفة فقلت أنت تختار اللون .
, كريم بصلهم وبالفعل الأربعة حلوين ونوجا ضحكت: مش قلتلك التشكيلة الجديدة كلها تحير يا نونا .
, كريم بصلها: ولا تحير ولا حاجة هناخد الأربعة .. بس خلصت الحيرة .
, نوجا بصتله بذهول ورددت: نعم !
,
, كريم كرر: هناخد الأربعة وأي حاجة هتحتار فيها هتاخد كل اللي عاجبها أعتقد كده مفيش حيرة .
, ناهد ابتسمت وقربت منه: طيب بقولك ايه بالنسبة للحاجات دي .
, كريم ابتسم وأمل بعدت خالص عنهم بخجل وقعدت جنب أمها
, كريم: مالها ! ما قلتلك اختاري كله .
, ناهد: يا حبيبي في حاجات بتبقى نفس الموديل بس الحيرة في اللون مش هنكرر نفس الموديل بألوان مختلفه فهمت ؟
, كريم ابتسم: وريني .
,
, البنات قربوا منه الحامل اللي عليه الشماعات وهو بسرعة بيختار اللون وكذا حد جنبه لأنه بيختار بسرعة جدا لحد ما خلصهم ولسه هيجيبوا تاني بص لمامته: ميعاد الاجتماع في ناس مستنينني كتير، ماما الحاجات اللي مع أمل دي كلها تتجاب ماتسمعيش منها أي اعتراض . وبص لأمل باستفزاز وهي ودت وشها بعيد بخجل
, ناهد: ماتقلقش ياحبيبي اعتبر اشتريناهم .
, كريم بص لأمل: حبيبي محتاجة حاجة مني ؟
, أمل قربت منه: خلص وكلمني ولو لوحدها..
,
, قاطعها: حبيبتي معاها الفريق التقني كله وأنا هيبقى شكلي وحش لو اتأخرت أكتر من كده .. هخلص وأعدي عليكم، يلا باي .
, سابهم ومشي ونوجا ابتسمت: ما شاء **** يا نونا ابنك عنده حضور كده .. بيخطف الأنظار في المكان اللي فيه ! هحسدك يا أمول .
, أمل ابتسمتلها بغيظ وبان أوي إنها غيرانة ونوجا ضحكت وبصت لنونا: مرات ابنك بتغير عليه أوي وصراحة حقها لو ده جوزي مش هفارقه لحظة .. يلا نكمل فاضلكم حاجات كتير .. طبعا انا سايبة فستان الفرح للآخر ولا مش هتاخديه من عندي يا نونا .
,
, ناهد ابتسمت: و**** يا نوجا لو عندك أو هتجيبي حاجة مميزة ما نزلتش مصر قبل كده هاخد من عندك غير كده كريم بيقول هيطلبه من برا .
, نوجا كشرت: لا طبعا أنا هجيب حاجة ما نزلتش ولا هتنزل غير للحبايب بس عيب عليكي .
, الظهر كده حسن بعت عربية لعبد**** وإبراهيم وبعت جابهم على الشركة عنده وفرجهم على الشركة وشغلهم ومكان مكتب كريم ومكتب أمل وقعدوا كلهم في مكتبه بعد ما خلصوا .. واتفاجؤا بضخامة الشركة وحجم الموظفين اللي فيها وعرف عبد**** ليه فعلا كريم مش بيقدر ياخد اجازة طويلة ..
,
, مؤمن مع نادر في شركتهم بيخلص شوية حاجات وامضاءات ونور دخلت عليهم واتفاجئت إن مؤمن موجود وماعداش عليها وبعدها انسحبت بسرعة
, نادر بصله باستغراب: في ايه ؟ أنتوا في حاجة حصلت ؟
, مؤمن ابتسم: لا لا مفيش .. عادي يعني تلاقيها بس محروجة .
, نادر ما اقتنعش بس ما حبش يلح عليه..
,
, خلصوا وقام يمشي واتردد كتير يعدي عليها أو لا بس ماقدرش يمشي من غير ما يكلمها
, فخبط على مكتبها ودخل كانت بتعيط وده ضايقه فقرب منها: بتعيطي ليه ؟
, نور بعياط: أنت عايز تنهي العلاقة دي براحتك بس مش مضطر تهرب مني كده .
, مؤمن كشر باستغراب: أنهي ايه أنتي عبيطة يا بت ! وايه أهرب دي . اتبدلت بيكي أنا ؟
, نور بصتله: أنا مش بهرب .
,
, مؤمن بغيظ: لا سيادتك بتهربي ..
, نور بإصرار: مش بهرب .
, مؤمن رفع ايديه باستسلام: مش قضيتنا المهم بتعيطي ليه وايه قصة أنهي العلاقة دي جت منين !
, نور مسحت دموعها ووقفت: أنا معترفة إني غلطت في حق كريم واعتذرتلك بس أنت مش عايز تتقبل اعتذراي .
, مؤمن كشر: اديكي قلتي غلطتي في حق كريم مش حقي .
,
, نور بصتله: أنت عايزني أعتذر لكريم ! ده قصدك ! مؤمن لو ده هيرجعك لطبيعتك معايا مستعدة أروح دلوقتي معاك وأعتذرله .
, مؤمن فكر للحظات وبصلها: لا لا كريم مش منتظر منك اعتذار بالعكس هو متفهم موقفك .. نور ايه رأيك تتعشي معايا النهاردة في البيت ؟
, نور بصتله باستغراب: اتعشى معاك ازاي !
,
, مؤمن بصلها: تتعشي في بيت عمتو ناهد النهاردة أمل وعيلتها كلها هتبقى موجودة فايه رأيك ؟وأنا هكلم مستر خالد وأبلغه .
, نور بتفكير وحيرة لو قالت لا يبقى هنا مؤمن هيزعل لأنه هيفهم إنها مش عايزة تروح علشان أمل ولو قالت اه مش عارفة هتتعامل ازاي ! بس هي ماعندهاش استعداد تخسره أبدا أو حتى تفكر مجرد تفكير في خسارته ..بصتله وابتسمت: لو بابا ونادر وافقوا ماعنديش أي مشكلة .. كلمهم .
,
, مؤمن ابتسملها وهز دماغه وخرج من عندها راح لنادر الاول وبلغه بطلبه ونادر اتفهم طلبه لأن مؤمن ونور يعتبروا مخطوبين وكمان هيكونوا وسط عيلة والأهم من كل ده هو مأمنه على أمه
, نادر بابتسامة: أكيد طبعا ماعنديش مانع .
,
, مؤمن بتوضيح: نادر أنا حابب إن نور تتعرف على عيلتي من قريب وتتعرف كمان على أمل وخصوصا مع وضعنا المحرج وموقفها مع ملك .. مش عايز نور تاخد موقف من أمل علشان خاطر ملك .. عايزهم يكونوا قريبين من بعض أو على الأقل ما يكونش في بينهم عداء .
, نادر باستغراب: وليه يكون في عداء ! نور مش من النوع اللي بيعادي حد أبدا .
, مؤمن ابتسم: وأنا كنت فاكر كده زيك بس للأسف هي متخيلة أو مقتنعة إن قربها من أمل هيكون خيانة لملك .
,
, نادر اتنهد وهز دماغه: لا طبعا ازاي تفكر كده ! على العموم يا مؤمن أنا سلمتك والدتي وهي في بيتك فأكيد هآمن على نور عندك في عشوة وسط العيلة بس برضه الأول شوف رأي بابا .. يمكن يعترض ولا حاجة .
, مؤمن ابتسم: أكيد طبعا .
,
, مؤمن دخل لخالد اللي رحب جدا بالفكرة بس قاله إن نادر اللي هيوصلها وهو اللي هياخدها بنفسه ومؤمن ما اعترضش وبعد ما خرج قبل ما يمشي قابل ملك في وشه وسلموا على بعض
, ومؤمن بعد ما كان هيمشي رجع قصادها: ملك أنتي عارفة إني بحب نور وبإذن **** هتكون مراتي .
, ملك ابتسمت: أكيد ! هي برضه بتحبك على فكرة .
,
, مؤمن ابتسم بمجاملة: طيب كويس بس اذا سمحتي بلاش تكوني حاجز بينا في النص .
, ملك كشرت: حاجز بينكم ازاي ؟
, مؤمن بتردد: أنا عارف أولا إنك إنسانة جميلة وربنا يعلم إنك حتى لما انفصلتي عن كريم أنا مفيش جوايا أي كره ناحيتك .
, ملك باستغراب: أنا عارفة الكلام ده وحتى لسة مكلمة نور فيه بس تقصد ايه بحاجز !
,
, مؤمن ابتسم بقلق: نور متخيلة إنها لو تقبلت كريم كأخ ليا أو تقبلت أمل إنها بكده بتخون اخوتها ليكي.
, ملك ابتسمت لمؤمن بتفهم: هي كلمتني وأنا قلتلها إنها ما تضيعكش من ايدها وحاضر يا مؤمن هفهمها أكتر وهقولها تقرب منك ومن عيلتك أكتر وإن عادي معايا جدا إنها تحب أمل .. بس سوري ( كملت بهزار ) أنا مش هقدر أحب أمل .
,
, مؤمن ابتسم بعرفان: أنتي انسانة جميلة يا ملك بس للأسف دماغك ناشفة .. **** يسعدك يارب وتوصلي للي تستاهليه .
, ملك ابتسمت لمؤمن ابتسامة شكر وهو ابتسم: بستأذنك إن نور هتتعشى معايا النهاردة في البيت .
, ملك ابتسمت: أعتقد الاذن ده تاخده من الرجالة مش مني يا مؤمن .
, مؤمن بضحك: أخدته فاضل أنتي .
,
, ملك ضحكت: بعطيك اذني .. اذهب في أمان **** يا بني .
, مؤمن ضحك: متشكر بجد يا ملك .
, ملك هزت دماغها ودخلت عند أبوها ومؤمن راح لنور بلغها إن كل عيلتها موافقة ونادر هيجيبها عنده ..
, مؤمن اتصل بناهد بلغها واستأذنها وهي رحبت جدا بوجودها
, مؤمن بتردد: عايز أطلب منك طلب .
, ناهد: اطلب ياحبيبي خير؟
,
, مؤمن: عايزك تقربي بين أمل ونور من غير تعمد يعني خليهم يتفاهموا مع بعض بطريقتك لأن مش عايز نور تتأثر بسبب ملك وفي نفس الوقت مش هينفع أنا أطلب منها فأنتي تظبطي الحكاية .
, ناهد بتفهم: ماتقلقش يامؤمن أنا هتصرف وهقربهم من بعض وأمل تلقائية يعني هتعاملها باريحية فلو نور خايفة هتفك ماتقلقش .
, مؤمن بابتسامة: عارف يانونا تسلميلي يارب .
, قفل معاها وابتسم بارتياح وهو واثق إن ناهد هتتصرف وفعلا أمل بأسلوبها هتساعد نور تشيل من دماغها أي وساوس..
,
, آخر النهار الكل اتجمع في البيت والستات مهدودة من التعب والرجالة قاعدين مع بعض وأمل عينها على الباب
, ناهد لاحظت ده فبصت لجوزها: كريم فين يا حسن ؟
, حسن بصلها: معاه مندوبين ومديرة شركة الإلكترونيات بتاعة الفرع اللي شاركناهم جديد في الغردقة .
, أمل باستغراب وغيظ: لسه معاهم لدلوقتي ؟ معقولة ؟
,
, حسن بتلقائية: تقريبا عندهم اقتراح وتعديل جديد عايزين يعملوه وكريم معاهم بيدرسه أنتي عارفة إنه أكتر حد بيفهم في البرمجة وتعديلات البرامج وعارفة برضه إن كريم لما بتحطيه قدام جهاز بينسى الدنيا واللي فيها !
, ناهد كشرت على غباء جوزها اللي مكمل شرح ومش شايف رد فعل أمل أبدا
, حسن بيكمل: أصلا مديرة الشركة بنت ذكية جدا ودماغها حلوة صراحة وعندها أفكار٣ نقطة
,
, ناهد قاطعته: حسن ! كلمه يا حبيبي قوله يجي كلنا عايزين نتغدى .
, بصتله بغضب وهو حس إنه عك الدنيا وبهدوء طلع موبايله واتصل بكريم بس ماردش عليه وبصلهم: مش بيرد !
, سمعوا صوت عربية وكلهم ابتسموا إنه وصل بس دخل مؤمن لوحده
, ناهد كشرت: اتأخرت ليه يا حبيبي !
,
, مؤمن بتعب: كنت بخلص شوية حاجات كريم النهاردة مش في الشركة وده بيضغطني .
, رحب بالكل وقعد وسطهم وأمل متغاظة جدا وكل شوية بتطلع موبايلها ترن عليه بس مش بيرد أبدا .. وبدات تقلق بجد عليه ..
, رنت تاني وبعدها الخط اتفتح فأمل بلهفة: كريم أيوة أنت فين واتأخرت كده ليه ؟
, كلهم سكتوا وبصولها باهتمام وهي كشرت لما سمعت صوت واحدة بترد عليها: آسفة بس أنا مش كريم ؟
,
, أمل بغضب: أنتي مين وازاي بتردي على موبايله !
, البنت: آسفة أنا هايدي مديرة فرع الغردقة وآسفة بس كريم٣ نقطة
, الخط قطع وأمل رددت: الو الو ! الو٣ نقطة
, ناهد بتوتر: في ايه يا أمل !
, أمل بصتلها بغضب: سيادتها بترد على موبايله ! ومعرفش قفلت السكة ليه !
 
١٥




ناهد بدأت تتوتر كريم ابنها مالوش في قصة البنات نهائي ! فليه موبايله مع البنت دي ؟
, الكل بدأ يتوتر وحسن وقف وأخد مؤمن على جنب يشوف كريم فين وايه اللي بيحصل !
, حسن بيهمس: روح لكريم حالا في الفندق اللي هايدي نازلة فيه .
, مؤمن كشر: عمي حضرتك متخيل إن كريم مع هايدي في الفندق ؟ لا طبعا لا يمكن .
, حسن بنرفزة: امال راح فين وهو عارف إن خطيبته هنا وأهلها ؟
,
, مؤمن بتفكير: معرفش يا عمي بس مش مع البنت دي أبدا .. لا يمكن .
, آية وهبة جنب أمل بيحاولوا يهدوها شوية
, سميرة لبنتها: حبيبتي أكيد عنده تفسير ولما يجي هنعرف منه .
, فاتن أكدت: أيوة الغايب حجته معاه يا أمل .
, آية: أمل أنتي عارفه إن كريم بيحبك أوي عمره ما هيكون معاها يمكن نسي موبايله ! يعني أكيد عنده تفسير
, أمل بصتلها: أنا عارفه كل ده أنا بس قلقانة عليه مش أكتر..
,
, ناهد قربت من جوزها ومؤمن: في حاجة أنتوا عارفينها مخبيينها عني ؟
, حسن كشر: لا طبعا بتقولي ايه !
, تليفون حسن رن وكان رقم غريب
, عبد**** قدامه الموبايل وبص لحسن: موبايلك يا حاج .
, حسن وهو بيقرب: مين ؟
, عبد****: معرفش رقم .
, حسن قرب وفتح الاسبيكر كان كريم: أيوة يا بابا .
,
, حسن قلبه وقع في الأرض لأن آخر مرة كلمه من رقم غريب كان بيموت .. الكل انتبه والكل قرب بتوتر وحسن: أنت فين يا كريم ؟ اوعى تقول إن حصلك حاجة .
, كريم بهدوء: بابا اهدا أنا كويس .
, حسن بتوتر: مش مضروب بسكينة ولا بتنزف ولا أي حاجة ؟
, كريم باطمئنان: لا لا أنا كويس بس عايز مؤمن .
, مؤمن قرب: كريم أنا اهو طمنّا الكل قلقان عليك وخصوصا بعد ما هايدي ردت على أمل وهي بترن عليك ! هتتنفخ .
,
, كريم ابتسم: لا يا مؤمن أمل عاقلة .. موبايلي نسيته عندها وتلاقيه فصل شحن ولا حاجة المهم .. تعالالي في قسم النزهة .
, الكل تنح وشهق ومؤمن: أجيلك القسم ليه ؟
, كريم نفخ بضيق: اتخانقت اوك .. المهم تعال عايزين حد يضمني علشان أخرج .
, مؤمن كشر: كريم أنت بتهزر صح ! بتشتغلني ؟
, كريم بضيق: يا ابني لاحظ إني بتكلم من موبايل سيادة المقدم اللي طلع ذوق فانجز وتعال علشان ما أتآخرش على أمل أكتر من كده .. وطمن بابا مش لازم يجي معاك ولا أي حد أنت لوحدك تعال وقُلهم نص ساعة وهنكون في البيت يلا .. سلام .
,
, ناهد بسرعة: كريم كريم أنت كويس طمني يا حبيبي عليك .
, كريم بسرعة: ماما أنا كويس و**** طمني أمل كمان مش هقدر أتكلم أكتر من كده لما اجي هحكيلكم التفاصيل يلا باي .
, قفل ومؤمن بص لناهد: نصاية إن شاء **** وهجيبه أنتي بقى يا نونا استقبلي نور اوك؟ .
, قبل ما يخرج أمل وقفته: أول ما توصله خليه يكلمني بنفسه .
, مؤمن ابتسملها: من عينيا حاضر وبعدين من غير ما تقولي أكيد هيكلمك .. يلا مش هتأخر عليكم .
,
, مؤمن خرج بسرعة ووصل لكريم وخرجه بضمان محل إقامته وهو كمان ضمنه .. وبعد ما ركب جنبه مؤمن بصله: نعدي على أي مستشفى الأول تخيط وشك ده ؛ يعني أنت عريس تقوم تدخل في خناقة تاخد بشلة كده في وشك يا كريم !
, كريم حط ايده على حاجبه المفتوح: عدي بسرعة أصلا مش متخيل رد فعل أمل لما تشوفني .. بعدين ده جرح صغير جدا مش بشلة .. دي غرزة آخرها .
, مؤمن طلع موبايله: كلمها موصياني تكلمها أول ما أوصلك .
,
, كريم كشر وبصله: ايه موضوع هايدي ده الأول ! وايه رد فعلها ! وبعدين هايدي دي ازاي ترد على موبايلي ؟
, مؤمن كشر: وأنت تسيب موبايلك معاها ليه ؟
, كريم بغيظ: يعني هسيبه ليه بذكائك الخارق ده ! أكيد نسيته ! كنت مستعجل علشان أروح لأمل ونسيته .
, كريم ماقدرش يكلم أمل والأفضل ينتظر لما يروح وتكون قدامه لأنه ما يضمنش رد فعلها
, راحوا على المستشفى أخد غرزتين في حاجبه والدكتور حط لازقة صغيرة عليه .. وبلغه إن ممكن عينه تزرق أو تورم ..
,
, ناهد ملاحظة أمل اللي دموعها جامدة في عينيها فوقفت: أمل حبيبتي تعالي خليكي تصلي المغرب .. كلنا صلينا يا قلبي لما طلعتي برا ترني على كريم .. تعالي أنتي كمان صلي يلا .. تعالي .
, سميرة شاورتلها تقوم تصلي فقامت مع ناهد اللي دخلتها أوضة كريم ومسكت ايدها: خدي راحتك اتوضي وصلي وادعيله يوصل بالسلامة .. واوعي تفكري في هايدي دي كريم مالوش أبدا في القصة دي ومش علشان ابني و**** بس أنا عارفة أخلاقه .
,
, أمل ابتسمتلها بوجع: أنا عارفة ومش في بالي أصلا هايدي دي .. أنا بس قلقانة عليه .
, ناهد ابتسمت: طيب ادخلي صلي وادعيله يلا .. خدي راحتك وخلصي وانزلي على مهلك .
, أمل في أوضته بتشوف كل حاجة حواليها واستغربت ازاي قعدت فيها يومين ومش فاكرة أي حاجة فيها .. قعدت على سريره ولمست مخدته وشالتها ضمتها وعيطت وهي بتدعي إنه يرجع بسرعة ..
,
, قامت تدخل الحمام تتوضا.. دخلت أوضة كبيرة قبل الحمام عبارة عن أرفف وزي دواليب فتحت ضلفة كان فيها البدل بتاعته .. ابتسمت وقفلتها ولاحظت إنه منظم جدا .. وقفت على التسريحة وشافت برفانه اللي بتعشقه ولمحت تيشيرت بتاعه على الكرسي فشالته وكان فيه ريحة برفانه وريحته هو .. ضمت التيشيرت بعياط مش هتتحمل أبدا كريم يغيب عنها.. مش هتتحمل أبدا بعده أو إنه يفترق عنها .. فضلت حاضنة التيشيرت شوية وبعدها سابته ودخلت تتوضا وطلعت تصلي وقعدت على سجادته والركن اللي هو عامله للصلاة..
,
, نور وصلت مع نادر وقبل ما تنزل: نور .. مؤمن إنسان كويس ما تضيعهوش علشان خاطر حد وبعدين افصلي بين حبك لملك وحبك لمؤمن وما تخليش ده يتعارض مع ده .
, ناهد طلعت تقابلهم وعزمت جامد على نادر يدخل بس رفض ومشي لأنه قرر يعزم ملك على العشا ويتعشوا مع بعض الاتنين وطلب منها تجهز لحد ما يوصل نور ويرجعلها٣ نقطة
,
, نور دخلت مع ناهد بتوتر وعرفتها على الكل ولاحظت نور إن أمل مش موجودة فقعدت على جنب بس ناهد قربت منها: أمل قلقانة على كريم لأنه اتآخر أوي وعرفنا من شوية إنه في القسم لأنه اتخانق ومش عارفين أي تفاصيل .
, نور بصتلها باهتمام: طيب ومحدش راحله ؟
,
, ناهد ابتسمتلها: راحله مؤمن طبعا وعلشان كده ما طلعش يستقبلك.. أصل مؤمن ايه اللي ممكن يمنعه يطلعلك غير الشديد القوي أنتي عارفة بيحبك ازاي، المهم اطلعي لأمل وحاولي تطمنيها أو ارغي معاها اشغليها شوية لحد ما يوصلوا بالسلامة ليكم .
, ناهد ابتسمت لنفسها لأنها هتقرب بينهم بطريقة بسيطة وبالراحة بدون ما مؤمن الذكي اللي حكالها إنه كان عايزهم أصحاب بس معرفش لأن العلاقات دي بتتبني واحدة واحدة وبتاخد وقت تقوى فيه..
,
, نور ابتسمت بحرج لناهد اللي طلعتها عند أمل فدخلتلها وقعدت جنبها في الأرض وأمل استغربت وبصتلها:أهلا يا نور ازيك .
, نور ابتسمتلها: الحمد لله بخير وأنتي .
, أمل: أنا بخير الحمد لله .
, نور حاولت تطمنها: هيكون كويس وهيجي ما تقلقيش .
,
, أمل دموعها لمعت ونزلوا غصب عنها: لو جراله حاجة أنا أموت .. مابقيتش مستحملة أي حاجة تحصل أبدا .. ومش متحملة حاجة تجراله .
, نور بتلقائية قربت منها: يا بنتي تفائلي أنتي ليه متشائمة كده ؟
, أمل بعياط: مش عارفة أكون متفائلة .. كنت متفائلة زمان بس كنت بطلع من حفرة أقع في غيرها ..
, نور تعاطفت معاها جدا ومسكت ايديها: خلي عندك يقين إن **** رحيم .
, أمل ابتسمتلها: عارفة وواثقة من رحمته .. بس مش قادرة أمنع خوفي !
,
, نور ابتسمتلها: احكيلي عن العاصفة دي يا أمل ! واحكيلي ازاي حبيتي كريم، وامتى حبيتيه ؟ وليه سيبتي خطيبك .
, أمل سكتت وبصت للأرض ونور اتراجعت: لو مش عايزة أو لو مش حابة تتكلمي معايا علشان أنا أخت ملك فـ٣ نقطة
, قاطعتها أمل وابتسمت: العاصفة ذكرياتها موجعة أوي وصعبة أوي مالهاش علاقة بملك وبعدين أنا مفيش بيني وبين ملك أي عداء ٣ نقطة هي شريكة كريم وبينهم بيزنس وأنا تقبلت ده عادي بالعكس من يومين اتغدينا مع بعض .
,
, نور ابتسمت: اه قالولي ..
, أمل بدأت تحكيلها عن العاصفة واللي حصلها كله ليلة العاصفة ..
, سمعوا صوت عربية وزمارة وأمل وقفت بلهفة: أكيد هما دول .
, نزلت بسرعة وكانت أول واحدة توصل للباب فتحته كان كريم في وشها واتفاجئت بوشه المتعور والدم على قميصه ومسكت وشه بايديها الاتنين وبعياط: أنت كويس ؟أنت فيك ايه ! جرالك ايه ؟ اتكلم .
,
, كريم بصلها ومسك ايديها الاتنين: حبيبتي أنا كويس مفيش أي حاجة .
, أمل دموعها نازلة: وشك متعور .
, كريم ابتسم: ده شيء لا يذكر نهائي .. أنا كويس جدا .
, أمل بصت لقميصه ومسكته وبقلق: الدم ده !
, كريم مسك ايدها يطمنها: ده من الجرح اللي في وشي .. أمل بجد أنا كويس مفيش أي حاجة تقلقك .
, أمل بتبصله بقلق كله وبتحاول تشوف فيه أي جروح تانية .
, كريم بحب: حبيبتي و**** أنا فعلا كويس .
,
, أمل هنا مسحت دموعها وكشرت وضربته في صدره وبنرفزة كل جملة بضربة: أنت أصلا إنسان متخلف غبي .. بتتخانق ليه هاه ؟ مش مكفيك كل المشاكل اللي بندخل فيها ! كمان رايح تتخانق ؟ ما بتفكرش فيا نهائي ؟ ما تخيلتش إني قلقانة عليك هنا ! أنت ماعندكش أي تقدير لحد ! أنت .. أنت ٣ نقطة
, كريم بذهول: أنا ايه ؟
, أمل بحيرة مش لاقية كلام تقوله: أنت رخم معدوم الإحساس و و وبس .
, سابته وطلعت لفوق تجري تستخبى من الكل أو تعيط براحتها بعد ما اطمنت عليه ..
, كريم عنده ذهول تام ودخل بص لأمه: هو ايه اللي حصل دلوقتي ؟
,
, من بضحك: اللي حصل إن سيادتك اتعلم عليك خلاص .
, ناهد قربت وضمته: حبيبي حمد لله على السلامة .. أنت كويس ! والجرح اللي في وشك ده !
, كريم باس ايدها: و**** يا أمي كويس .. ده جرح صغير جدا .
, سلم على الكل ووقف محتار باصص لفوق وناهد ابتسمت: اطلع هاتها وحايلها كانت هتموت من القلق عليك .
, كريم بص لحماه ولحماته اللي ابتسمت وشاورتله يطلع وهو ابتسملها وطلع
, عبد**** بص لمراته بغيظ وقالها تطلع وراهم وبالفعل استأذنت ناهد إنها هتطلع تطمن عليهم وقامت وراهم ..
,
, ومؤمن قرب من نور: اعذريني إني ماكنتش موجود في استقبالك .
, نور ابتسمت: لا ما تعتذرش .. أنا كنت مع أمل فوق واتكلمنا كتير مع بعض .. هي إنسانة جميلة أوي وأنت كان عندك بعد نظر إنك تطلب مني اجي وتدينا فرصة نقرب من بعض .
, مؤمن ابتسم: طيب الحمد لله إنه جه بفايدة تعالي نقعد معاهم بدل ما ناخد جنب كده، تعالي أعرفك كويس على نونا لأن دي أجمل شخصية ممكن تقابلك في العالم كله .. دي مش مجرد عمتي بس دي حبيبة قلبي .
, نور ابتسمت وراحت معاه قعدوا جنبها٣ نقطة
,
, كريم طلع كانت أمل في أوضته بتعيط وهي ضامة التيشيرت بتاعه وعايزة تتماسك وتنزل قبل ماهو يطلع هنا .. بس محتاجة الأول تخلص عياط مش هتقدر تكتم العياط ده جواها .. د/ عماد قالها ما تكتمش مشاعرها وتعيط .. بتحاول تقنع نفسها إنه كويس وإنه بخير وإن مفيش حاجة حصلتله بس مش قادرة الخوف مسيطر عليها ..
,
, كريم خبط وفتح الباب كانت ظهرها له وحاضنه التيشيرت بتاعه وبتعيط فهو بهزار: على فكرة أنتي ممكن تحضنيني أنا بدل التيشيرت ده .
, أمل حطت التيشرت بتاعه جنبها بإحراج وبصتله بعتاب وحاولت تتحرك لعنده بس لقت نفسها بتقعد على الأرض أو رجليها مش شايلاها جري عليها مسكها بس مش قادرة تقف وبتعيط ضمها لقلبه بكل الحب اللي جواه وهي ضمته برعب من إنها ممكن تخسره وبتعيط وهو بيطبطب عليها: حبيبتي و**** أنا فعلا كويس .
, أمل بعياط: بس كان ممكن ما تبقاش كويس .. كان ممكن يجرالك حاجة ! كنت ممكن أخسرك .
,
, كريم مسك وشها: بس كل ده ما حصلش أبدا وأنا قدامك اهو كويس .
, مسح دموعها: كفاية عياط يا حبيبي .. علشان خاطري كفاية .
, أمل بتحاول تبطل عياط وهو بيمسح دموعها اللي بينزل غيرهم: أمل كفاية عياط .
, أمل بعياط: مش عارفة أبطل عياط ! خلاص !مش عارفة، مش قادرة ومش هقدر أكمل من غيرك أنت فاهم ؟!مش هعرف أكمل ولا هعرف أعيش تاني .. أنت لازم تفهم ده كويس .. أنت مش مسئول بس عن حياتك أنت مسئول عن حياتي أنا كمان .. أنا روحي بقت متعلقة بيك أنت .
,
, سميرة برا كانت هتدخل بس بنتها محتاجة لجوزها وخافت إنها تنهار تاني فلازم تسيبها تطلع كل مشاعرها وما تكبتهاش .. لازم تعيط وتطلع كل اللي جواها ..
, كريم ضمها لقلبه وهمس: طيب اهدي وغمضي عينيكي .. فكري إنك في حضني يا أمل ومش هتفارقي حضني ده .. أنا كويس ومعاكي وأنتي معايا .. خلاص مفيش أي حاجة ممكن تحصل .. هشششش اهدي .
,
, أمل بتحاول فعلا تبطل عياط معاه وبعدت عنه وهزت دماغها: المهم طمني الجرح اللي في حاجبك ده كبير !
, كريم ابتسم: لا ده يدوب غرزتين .
, أمل بقلق بتشاور على قميصه: وكل الدم ده من غرزتين ؟
, كريم هز دماغه: مش متعور في أي مكان تاني .
, مسكت ايده اليمين: وايدك زرقا كده ليه !
,
, كريم ابتسم وبص لايده: رضوض مش متعورة هلفها دلوقتي برباط ضاغط .. دي ايدي اللي ضربت بيها .. صدقيني أنا كويس وكمل بمكر: تحبي أقلعلك القميص تتأكدي إني كويس ؟
, أمل وشها أحمر وماعرفتش ترد
, كريم بضحك: خلاص خلاص معلش .
, أمل بصتله كتير: ليه اتخانقت ؟ ليه !
,
, كريم بصلها كتير أوي: لأنه طبع فيا يا أمل مش بعرف أشوف حد محتاج مساعدتي وأنا أقدر أساعده وأتآخر .. ممكن يكون عيب فيا أو ممكن يكون ٣ نقطة
, أمل حطت ايدها على شفايفه منعته يكمل: لا مش عيب أبدا .. مش عيب المهم إنك بخير دلوقتي .. وإنك معايا !
, حطت ايديها حولين رقبته وضمته أوي وهو ابتسم إن خوفها بيحركها بس بعدت عنه وبصتله: غير هدومك وانزل بسرعة يلا .
, وقفت وهو وقف معاها وجت تمشي بس مسك ايدها: استنيني طيب .
,
, أمل ابتسمت: لا طبعا أنا هنزل وأنت خلص وانزل براحتك .. يلا .
, سابته وخرجت وهي بتمسح دموعها وشافت أمها قاعدة برا في الانتريه الصغير اللي برا الأوض وبصتلها بحرج وأمها أول ما شافتها: هو كويس صح ؟
, أمل هزت دماغها وسميرة وقفت ومسكت ايديها: ما تخافيش عليه يا أمل،هيكون بخير يا حبيبتي، يلا ننزل علشان أبوكي يلا .
, نزلوا وقعدوا جنب ناهد واندمجوا معاهم وبنات خالها قعدوا معاها يطمنوا عليها وعلى كريم
, ناهد وقفت: أم فتحي ( جتلها بسرعة ) جهزي يلا السفرة الكل وقع من الجوع .
, فاتن بحرج: طيب استني الباشمهندس ينزل .
,
, ناهد ابتسمت: ما تقلقيش عقبال ما يجهزوا يكون نزل .. أستأذنكم أنا دقايق .
, وهي سايباهم قامت سميرة وفاتن فبصتلهم: أنتوا رايحين فين ؟
, سميرة ابتسمت: هنيجي معاكي .
, ناهد ابتسمت: لا يا حبيبتي اقعدوا ارتاحوا أنا مش هعمل حاجة أنا يدوب هبص على البنات جوا وهم بيشتغلوا .
, سميرة بإصرار: اهو هنيجي معاكي وخلاص .
,
, ناهد مارضيتش ترفض أوي وحبت مشاركتهم ودخلوا معاها والاتنين أعجبوا بحجم المطبخ الضخم وقعدوا حوالين ترابيزة كبيرة
, ولاحظوا إن في بنتين مع أم فتحي بيساعدوها ولحظة ودخلت عليهم أمل: تحبوا أساعد في حاجة ؟
, ناهد ابتسمت: يا حبيبتي أنتي اطلعي ارتاحي .
, أمل ابتسمت وقربت منهم: لا خلوني أعمل معاكم حاجة .
,
, أم فتحي ابتسمت: تعالي رصي الحاجات دي في السرفيسات دي .
, ناهد كشرت بهزار: يا ست أنتي هتشغلي البنت أول مرة تتعزم معانا تقومي تشغليها .
, أم فتحي بضحك: اه هشغلها وبعد الغدا هخليها تعمل القهوة لكريم اللي كل شوية يقولي ما شوفتيش قهوة أمل ! ما تعرفيش قهوة أمل ! ما دوقتيش قهوة أمل!
,
, كلهم ضحكوا وأمل ضحكت وحبت أم فتحي فابتسمتلها: على فكرة هو برضه بيقولي إن أكلك لا يعلى عليه أبدا .
, ام فتحي ابتسمت بحب: **** يسعدك يا قلبي وتيجي تنوري البيت هنا .
, مؤمن بيحمحم وناهد قالتله يدخل ودخل معاه نور: نور كانت عايزة تنضم للقعدة النسائية دي .
, ناهد ابتسمت: يا سلام تنضم يلا .
, أم فتحي مسكتها من ايدها: تعالي هشغلك جنب أمل تعالي .
,
, ناهد شهقت: يا ست أنتي بالراحة على البنات .
, أم فتحي بصتلها: يا ست الحجة سيبيني عليهم ده أنا ما صدقت إنه أخيرا دخلتوا بنات البيت ده .. اسكتي بقى سيبيني عليهم .. مش لازم أطمن على عرايس عيالي ولا ايه !
, مؤمن ابتسم وبصلها: طيب بعد ما تطمني ابقي طمنينا نافعين ولا ايه ؟
, أم فتحي بصتله وبتشاكسه: ولو قلت مش نافعين ؟
, نور بصتله أوي وهو بصلها وحس إنه وقع في شر أعماله وبص لأم فتحي: أنتي يا ست أنتي هتوقعيني في الغلط ولا ايه ! لا أطلع أنا للرجالة برا ! سلام عليكم .
,
, مؤمن خرج كان كريم نازل بيربط ايده بالرباط فمؤمن قرب وبيساعده وكريم سأله: فين الناس !
, مؤمن ابتسم: أم فتحي ماسكاهم جوا يحضروا الأكل .. وبتقول هتعاينهم .
, كريم ضحك: طيب ندخل ؟
, مؤمن بضحك:أنت حر بس أنا ما صدقت فلفصت منهم .. دي قعدة ستات وما أدراك منها حسيت إني محاصر وأي إجابة غلط هتضرب والمشكلة إن ممكن الإجابة تعجب طرف بس تضايق طرف تاني فاللي هو التزم الصمت واهرب .. تعال يا عم نقعد مع الرجالة .
,
, كريم بضحك: لا هدخل الأول أشوف أمل وأرخم عليها .
, مؤمن ابتسم: براحتك **** معاك .
, دخل كريم المطبخ وابتسم أول مالقى أمل بتجهز الأكل
, أم فتحي بهزار: قلت أما أشوف هتنفع ولالا .
, أمل أخدت بالها من وجود كريم وبصتله مستنية إجابته
, كريم بمشاكسة: أيوة ياريت قبل ماأتدبس ياأم فتحي .
, ناهد بضحك: شكلك عايز تتضرب ياكريم .
,
, أمل بصتله بغيظ وهو ضحك وكمل: مش بطمن ياماما على نفسي .
, سميرة بضحك: ماتقلقش أمل ست بيت شاطرة .
, أمل بغيظ: طب ايه رايك بقى مش هعملك أكل أصلا هتعمل ايه بقى؟
, كريم بغمزة: ولا يهمك ياحبيبي المهم أنتي .
, كلهم ضحكوا وأمل اتكسفت وسكتت
, أم فتحي: طب لو قلت إنها مش نافعة ؟
, كريم بابتسامة: مايفرقش معايا الكلام ده أصلا هي هتبقى معايا دايما ( وبص لأمل اللي محروجة منه ومن كلامه ) تنفع أو ما تنفعش أنا مش هتجوزها علشان المطبخ..
,
, نور بابتسامة وهزار: سمع مؤمن كلامك ده لأنه خاف وجري .
, كريم بضحك: جبان، يلا هسيبكم بقى وأخرج للرجالة ( سابهم وخرج )
, قعد معاهم وحسن بص لابنه: ايه اللي حصل بقى !
, كريم بهدوء: اتخانقت مع واحد وضربته وللحظ عربية دورية معدية أخدتنا احنا الاتنين .
, حسن باستغراب: وأنت من امتى بتتخانق يا كريم وتدخل أقسام ؟
,
, كريم أخد نفس طويل وكشر وبص لأبوه بغضب الكل لاحظه: واحد كان محتاج يتأدب ويعرف إنها مش سايبة فأدبته !
, حسن استغرب جدا من غضب ابنه الغير مبرر: وأنت أدبته ! وكسرت ايدك وأنت بتأدبه صح كده !
, كريم كشر وبص لبعيد: مش مكسورة دي مجرد رضوض مش أكتر .. لفتها برباط ضاغط وبس .
,
, ناهد مع البنات وبصت لسميرة: تحبي ناكل لوحدنا والرجالة لوحدهم ولا ايه ؟
, سميرة بتفكير: مش عارفة براحتكم أنتوا .
, سميرة لاحظت إن أمل ونور عينيهم اتعلقوا بيها فضحكت: أنتوا بتبصولي كده ليه ؟
, أم فتحي ضحكت: كل واحدة عايزة تاكل مع حبيبها وأنتوا اهو عايزين تفصلوهم ! بعدين مفيش حد غريب في وسطكم تقسموا ليه ! أنتوا بقيتوا عيلة في بعض ولا ايه !
,
, ناهد ابتسمت: فعلا بقينا عيلة بس برضه اللي يريحهم .
, سميرة ابتسمت: لا علشان خاطر البنات دي خلينا كلنا مع بعض واهو مفيش حد غريب عيالنا وأجوازنا .
, أمل ونور ابتسموا وبصوا لبعض مبسوطين
, ناهد طلعت وأعلنت إن الأكل جاهز والكل قام وناهد بتقعدهم على السفرة هي وبتطلب كل واحد يقعد جنبه مراته بصت لكريم بانتباه: ايدك مالها يا حبيبي !
, كريم بصلها: مالهاش بس يدوب ربطتها برباط ضغط مش أكتر .. مافيهاش حاجة رضوض مش أكتر ومحدش يسألني تاني عن ايدي ! ايدي كويسة .
, ناهد بصت لسميرة وهمست: أضايقلك العيال دي !
, سميرة ضحكت: ازاي !
,
, ناهد بخبث: استني ( بصت لمؤمن ) مؤمن تعال هنا جنب كريم .
, الاتنين بصولها وشهقوا والاتنين مع بعض: نعم !
, كريم كشر: ايه يا حجة ! مؤمن مين هاه !
, ناهد وسميرة ضحكوا الاتنين عليهم وهما حسوا إن نونا بتلعب بيهم ..
, كريم ابتسم: ماشي يا نونا .. أمل تعالي يا حبيبتي جنبي هنا .
, حسن بص لابنه بتحذير وكريم لاحظ فبصله: مراتي وبقعدها جنبي حضرتك بتبصلي ليه !
, حسن كشر: يا ابني أبوها قاعد !
,
, كريم باستغراب: وأبوها على عيني وعلى راسي من فوق .. عمي ! هو أنا غلطان كده إني عايز اقعدها جنبي !
, عبد**** ضحك من أسلوب كريم: لا مش غلط يا سي كريم .. اقعدي يا أمل جنب جوزك .
, أمل راحت جنبه وكريم ابتسملها وبص لنور: تعالي يا نور جنبها وبراحتك بقى عايزة تقعدي الأخ ده جنبك وتعطفي عليه قعديه !
, نور ضحكت هي وأمل وقعدوا جنب بعض وكل واحدة جنبها حبيبها
, مؤمن قبل ما يقعد بص لنور: أقعد ولا ايه ؟
,
, نور ضحكت بحرج: اتفضل زي بيتكم برضه .
, كلهم ضحكوا وقعدوا وبدأوا ياكلوا ويتكلموا
, كريم بياكل بالراحة بالشوكة اللي في ايده الشمال ..
, ناهد بصت لابنها: مش هتقولنا بقى ليه اتخانقت ؟
, كريم بهدوء مركز على طبقه: ما أنا قلت لبابا إني ضربت واحد بيقل أدبه وعربية دورية معدية أخدتنا احنا الاتنين .
,
, حسن اتدخل: بس ما قلتش ضربته ليه ؟ ايه اللي عمله لدرجة يستحق علشانها الضرب لدرجة ايدك تبقى بالمنظر ده وهو يدخل المستشفى !
, كريم بصله باهتمام: دخل المستشفى ؟ عرفت منين ؟
, حسن بصله: المحامي كلمني وأنت فوق .. دخل المستشفى وعنده كسور في أنفه وعنده كدمات وأخد غرز كتيرة مش اتنين زيك .. بعدين الشهود قالوا إنه ضربك ضربة واحدة بس في وشك وأعتقد دي اللي عورتك في حاجبك وأنت مسكته وكنت هتقتله !
,
, كريم كشر واتنرفز: أنا ماكنتش هقتله وحتى لو قتلته هو يستاهل .. هو كان بيجرجر واحدة يركبها عربيته غصب عنها .. بياخدها من أمها .. متخيل واحدة تبقى ماشية مع أمها وواحد يشدها منها وماسكها من شعرها عايز ياخدها ! وبيضرب فيها بغباء !
, حسن بهدوء: طيب تعرف إن الواحدة دي مراته ! وهو كان بياخدها بيته !
, الكل شهق وبصوا لكريم اللي ملامحه كلها جامدة وما اتهزش وما علقش
, مؤمن اتدخل: عمي أكيد ماكانش يعرف إنها مراته وإلا ماكانش هيضربه كده وأي حد مكانه هيعمل ده !
,
, كريم بهدوء: لا يا مؤمن عرفت إنها مراته بس برضه عرفت إنها مش عايزة تروح معاه وعايزة تفضل مع أمها وبعدين أنت ما شوفتش شكل البنت وكمية الضرب اللي اتعرضتلها هي وأمها من همجي بالشكل ده .
, حسن زعق: أنت مش مصلح اجتماعي و مش هتصلح الكون .
, كريم بجمود: مش هصلح الكون بس مش هشوف قدامي غلط وهسكت .
,
, ناهد اتدخلت: خلاص يا حسن اللي حصل حصل .. خلينا ناكل ! الكل جعان وتعبان خلونا ناكل اذا سمحتوا .. يلا يا جماعة اتفضلوا .. بعد الأكل نتكلم براحتنا .
, ناهد حطت قدام كريم شريحة استيك هو وأمل وكريم مسك السكينة يقطعها بس بمجرد ما مسكها وقعت من ايده على الطبق والكل بصله فاعتذر وحاول يمسكها تاني بس برضه وقعت من ايده تاني..
,
, ناهد بقلق: أنت ايدك واجعاك للدرجة دي يا كريم !
, كريم بصلها وابتسم: أمي أنا كويس ما تقلقيش .
, أمل بصتله بانتباه: كويس ؟
, كريم بصلها: أيوة كويس !
, أمل كشرت: طيب السكينة بتقع ليه ؟
, كريم بإصرار: يا بنتي أنا كويس ! بعدين مش عايز أقطعها هاكلها كده .
, مسكها بايده وبدأ ياكلها وبيأكد: أنا كويس .
,
, أمل فكرت للحظة وبعدها بصتله: طيب .. قطعهالي أنا زي ما اتغدينا مع بعض آخر مرة أنت عارف إني مش بعرف أقطع بالسكينة .. قطعهالي أنت !
, كريم بصلها كتير وهي منتظرة إجابته
, ناهد اتدخلت: هاتي يا حبيبتي أنا أقطعهالك .
, أمل بصتلها: لا يا ست الكل تسلمي أنا حابة آكلها من ايد كريم !
, أمل عينيها مركزة على كريم جامد وأبوها كان هيعترض بس استنى يشوف دماغها ايه !
, كريم بص لأمل: اوك يا أمل .. ايدي واجعاني ومش قادر أمسك بيها السكينة !
,
, أمل دموعها بتلمع: يبقى ما تقوليش إنك كويس وإنك مش تعبان وإني مأفورة .. وزي ما قلتلي وطلبت مني إني ما أكبتش مشاعري وأتكلم عن أحاسيسي يبقى أنت كمان مطلوب منك ده !
, كريم كشر وباستغراب بصلها: أمل ده وجع هيخف بعد يوم ولا اتنين مش وجع جوايا !
, أمل بنرفزة: مش وجع جواك ؟
,
, كريم برفض: لا يا أمل مش وجع جوايا وايدي يومين وهتخف إن شاء **** .
, عبد**** اتدخل: أمل ! سيبي جوزك ياكل براحته وما تضغطيش عليه !
, أمل بصت لأبوها: لا مش هسيبه ياكل براحته يا بابا .. كريم أنت ضربت الراجل ده ليه للدرجة دي ؟
, كريم بيحاول يمسك أعصابه وبيتنفس بالعافية ورد بهدوء: علشان ضرب البنت دي .
, أمل كررت سؤالها تاني بنفس اللهجة: كريم أنت ضربت الراجل ليه ؟
,
, كريم رد بنفس الإجابة بس أنفاسه بتعلى وبيتوتر زيادة بس بيحاول ما يظهرش ده: علشان ضرب البنت دي يا أمل !
, أمل كررت تاني وزعقت: كريم أنت ضربت الراجل ليه !
, عبد**** زعق: كفاية يا أمل .
, أمل تجاهلت زعيق أبوها وكررت سؤالها: كريم أنت ضربت الراجل ليه ؟
,
, كريم هنا رمى الشوكة اللي في ايده بعنف على الطبق وانفجر: علشان ما ضربتش الكللابب التانيين بالشكل ده ؟ ده اللي أنتي عايزة تسمعيه يا أمل ؟ علشان تخيلت إن البنت دي أنتي ! علشان نفسي دلوقتي أروح للعيال دي وأضربهم التلاتة لحد ما أقتلهم تماما .. وضربت الراجل ده النهارده لأني تخيلته واحد منهم .. بس ده ما يمنعش أبدا إنه يستاهل الضرب .. بعد اذنكم .
,
, سابلهم الأكل وقام طلع لبرا الجنينة وحالة صمت رهيبة سيطرت على المكان قطعه عبد**** بلوم لبنته: ارتاحتي كده لما وقام ساب الأكل ؟
, أمل بهدوء: وهو كان بياكل يا بابا ؟ بص لطبقه ..
,
, طبقه كان زي ماهو وهي كملت: هو كان بيلعب في الأكل لكن مش بياكل .. دكتور عماد قال إن كبت المشاعر الحقيقية بيولد وجع أكبر وأكبر بيزيد مش بيقل ومع الوقت بينفجر زي ما حصلي .. كريم من ساعة ما رجع وهو بيقول إنه كويس لكن أنا مش شايفاه كويس .. ومش عايزاه يداري عني ومش عايزاه يكبت الوجع اللي جواه ويمثل علينا إنه كويس وإنه عادي وإن دي مجرد خناقة عادية وهي أبعد ما يكون عن العادية .
,
, عبد**** بتفهم: بس يا بنتي كنتي سيبتيه شوية وحاولتي تخليه ياكل الأول .
, أمل ابتسمت لأبوها: الكلام كل ما الوقت يعدي بيكون صعب وكل ما اللي حواليك بيصدقوا إنك كويس بيكون مستحيل تتكلم فلو ماكانش اتكلم دلوقتي مش هيتكلم .. الظاهر إن مش أنا بس اللي لسة العاصفة مأثرة عليها، كريم كمان كابت إحساسه جواه وطلع اهو .. دكتور عماد بلغني إن كريم برضه متأثر بس لأنه أقوى فمش واضح أوي بس حذرني إن ممكن موقف يحصل عادي يكون رد فعله أوفر أوي وأعتقد إنه كان يقصد حاجة زي كده .
,
, ناهد بتوتر: وبعدين !
, أمل ابتسمتلها: ما تقلقيش يا ماما هو هيكون كويس .. وبكرا إن شاء **** هيجي معايا لدكتور عماد ونتكلم .
, سميرة اتدخلت: طيب خديله أكل يا أمل وخليه ياكل يا بنتي .
, أمل بصت لأبوها وهو شاورلها تقوم فناهد بسرعة عملتلها طبق كبير يكفيهم الاتنين وابتسمتلها: ساعديه ياكل طالما ايده واجعاه .
, أمل ابتسمتلها وأخدت الأكل وطلعت برا تشوف كريم فين !
,
, نادر راح أخد ملك اللي كانت جاهزة ومنتظراه وخرجت معاه: هنروح فين ؟
, نادر مبتسم: شاوري .
, ملك فكرت شوية: لا مش عارفة وديني مكان على ذوقك أنت .
, نادر أخدها لمطعم جميل وقعدوا ياكلوا مع بعض وبيهزروا ويضحكوا
, ملك مرة واحدة بصتله: نادر أنا عايزة أتطلق .
, نادر بصلها باهتمام: أخدتي قرارك يا ملك ؟
,
, ملك ابتسمت وبتلعب في طبقها بالشوكة: سليم إنسان اناني .. بارد .. مش بحس معاه بأي حاجة .. عايز يتفاخر بيا وبجمالي وبشركتي وبحاجات كلها سطحية .. اتآمر مع ماما ضدي علشان ياخد نصيبي وأنت بنفسك شوفت هو عمل فيا ايه علشان أمضي ولما اتنازلت اتفقوا عليا تاني .. مش هقدر أعيش معاه تاني .. أنت ليه محسسني إني باخد قرار غلط ؟
,
, نادر بتفهم: حبيبتي هو مش حكاية قرار غلط أو صح على قد ماهو قرار تكوني واثقة فيه .
, ملك هزت دماغها: أيوة واثقة إني عايزة أتطلق منه .. ينفع تساعدني ؟
, نادر ابتسم بحب ومسك ايدها: أكيد ينفع ما تقلقيش سيبي الموضوع عليا .. كملي أكلك ولا هتكتئبي وتحزني وتعيطي ؟
,
, ملك ضحكت على طريقته: لا لا ما تقلقش مش هكتئب .. خليني أتطلق وألحق اللي فاضل من حياتي ما اتدمرش لأن الظاهر إني غبية بدمر كل حاجة بغبائي .
, نادر بصلها كتير: مفيش حاجة اتدمرت وحياتك كلها قدامك لسة ٣ نقطة أنتي لسة عيلة يا ملك ٣ نقطة لسة العمر كله قدامك ٣ نقطة عندك بس شوية حاجات محتاجة إعادة إصلاح وهتبقى فلة شمعة منورة .
,
, ملك ضحكت: ومين بقى اللي هيصلح الحاجات دي ؟
, نادر بصلها: ملك اللي هتصلحها طبعا .. مفيش حد غيرها ينفع يصلحها .. ملك هي اللي هتصلح ملك .. بمساعدة أخواتها لكن هي اللي هتعمل كل حاجة بنفسها .
, ملك ابتسمت وبصتله: **** يقدرني .. ويخليكوا ليا .
,
, أمل طلعت تدور على كريم كان واقف بعيد عند البيسين فقربت منه وحطت الطبق من ايدها على ترابيزة هناك وقربت منه: كريم .
, كريم التفتلها ومد ايده الشمال شدها عليه وضمها لحضنه بدون ما ينطق .. ضمها أوي وبعدها بعد شوية عنها وسند راسه على راسها وايده الشمال على خدها وهي ايدها على خده وهمس: اعذريني لو اتنرفزت عليكي أو اتآخرت أو حاجات كتير أوي حصلت بس غصب عني .
,
, أمل بتهمس: ما تعتذرش عن اي حاجة يا حبيبي .
, كريم بهمس: غصب عني ضربته بالشكل ده .. ماقدرتش أشوف البنت غير أنتي وماقدرتش أشوفه هو غير حمادة أو زكريا .. حاولت أفكر نفسي إن ده مش هو و إن البنت دي مش أنتي بس معرفتش .. معرفتش أسيطر على أعصابي أبدا .
,
, أمل بتسمعه بحب وحطت ايديها الاتنين على رقبته وبصتله: أنا آخر واحدة يا كريم أنت محتاج تبرر قدامها أي تصرف .. أنا فاهماك من غير ما تتكلم .. من أول ما عرفت إن ايدك بسبب ضربك للراجل عرفت وفهمت أنت ليه ضربته .. أنت مش محتاج تشرحلي .. بس أنت محتاج تتكلم .
, كريم بتعب: الكلام صعب أوي ومش أي حد بيفهم .
,
, أمل همست: أنا بفهمك كويس .. الكلام مش صعب معايا .. خلينا نتعكز على بعض يا كريم ونعدي الأزمة دي مع بعض وببعض .
, كريم ابتسملها: أنا بحبك أوي يا أمل .. بحبك فوق ما تتخيلي أو عقلك يتخيل .
, أمل ابتسمت بحب وخجل: وأنا كمان بحبك فوق ما تتخيل يا حبيبي .
, قعدوا على مرجيحة كبيرة وهي شدت الطبق على رجليها: ينفع بقى ناكل ؟أنت مش متخيل أنا جعانة ازاي !
, كريم ابتسم وبدأت تاكله وتاكل معاه ..
,
, بعدها قامت فمسك دراعها بسرعة: سايباني ورايحة فين ؟
, أمل ابتسمت: هدخل الطبق وهغسل ايدي .. أنت ناسي إننا بناكل بايديا ! دقيقتين وراجعالك، واه هعملك القهوة بتاعتك .
, كريم ابتسم: اه ب**** عليكي فعلا محتاج لقهوة .. وهتكون ممتعة فعلا من ايديكي .
, أمل بحب: هعملها بس بلاش تضايق أم فتحي تاني .
,
, كريم ضحك: أنا بحب أناغشها هي فاهمة ده كويس .. ما تقلقيش عليها .
, سابته ودخلت وناهد أول واحدة قابلتها باهتمام: كريم عامل ايه يا حبيبتي طمنيني عليه
, أمل ابتسمتلها: كويس و**** يا ماما .. وأكل والحمد لله وبكرا بإذن **** هيروح معايا لدكتور عماد وهنشوف رأيه ايه،أنا كنت محتاجة أغسل ايدي بس .
, ناهد أخدتها لجوا ونادت أم فتحي تاخد منها الطبق وبعدها أمل بحرج: ينفع تسمحيلي أتعدى على مطبخك وأعمل قهوة لكريم ؟
,
, أم فتحي ضحكت ومسكتها من دقنها بهزار: و**** أنتي عسل وأنا حبيتك .. يا حبيبتي البيت كله بيتك وأنتي بس تشاوري مش تستأذنيني .
, ناهد بصتلها بهزار: أخيرا ياست أنتي نطقتي كلمة عدلة !
, ام فتحي بضحك: **** مش بدرسهم الأول !
, أمل غسلت ايديها وعملت القهوة لكريم وليها وخرجتهاله وقعدوا مع بعض بيتكلموا وشوية وجالهم مؤمن ومعاه نور
, مؤمن بهزار: ينفع نقعد ولا اخدها من قاصرها ونشوف حتة تانية ؟
,
, كريم بصله وابتسم: اقعد علشان خاطر بس نور معاك .
, نور ابتسمت بحرج: متشكرة يا باشمهندس .
, كريم بصلها: باشمهندس ايه احنا هنا في البيت وهنا أنتي مرات أخويا .. كريم يكفي .
, نور هزت دماغها بحرج وقعدوا مع بعض الاربعة يتكلموا
, نور هزت دماغها بحرج وقعدوا مع بعض الاربعة يتكلموا
, أمل بحماس: كريم أنا ماشوفتش صورك وأنت صغير .
, كريم بضحك: وليه الإحراج ده .
,
, مؤمن بهزار: عايزة تشوف فضايحك ياكيمو .
, كريم بغيظ: قال يعني أنت مالكش فضايح .
, نور بضحك: احنا نشوف الصور ونحكم بنفسنا مين فضايحه أكتر .
, أمل بموافقة: صح كدا فين الصور ياكريم؟
, كريم بتردد: هو لازم ؟
, أمل بتحدي: أيوة لازم ها فين؟
, كريم باستسلام: ادخلي المكتب تاني درج هتلاقيهم .
, مؤمن بسرعة: ايه ياعم أنت وافقت تفضح نفسك هتفضحني معاك ليه ؟
,
, نور بتهديد: في حاجة يامؤمن ؟
, مؤمن: أبدا ياحبيبتي وبص لأمل: اتفضلي يا أمل تاني درج هتلاقي الصور .
, كلهم ضحكوا عليه
, أمل بخجل لكريم: بس مايصحش أدخل المكتب أجيب حاجة .
, كريم بحب: ياحبيبتي أنتي من البيت ده يعني لازم تتعودي قومي يلا .
,
, أمل وقفت بتردد وحرج فمؤمن ابتسم ووقف: خليكي أنتي يا أمل أنا هجيبهم
, راح جابهم وقعد وأدى ألبوم لأمل و واحد لنور أمل فتحت أول البوم ولقت صور لكريم وهو صغير كان عسل وأغلب الصور مع مؤمن
, كل اتنين مسكوا ألبوم وبيتفرجوا لحد ما أمل لقت صورة وانفجرت في الضحك وكريم بيضحك معاها
, مؤمن باستغراب: في ايه مالكم ؟
, أمل بضحك: مش قادرة الصورة مسخرة .
,
, نور بفضول: وريني .
, وبصت انفجرت هي كمان في الضحك
, مؤمن بيشوف الصورة اتصدم: يادي الكسفة
, (الصورة كان فيها كريم ومؤمن الاتنين في البلد بجلاليب وكريم راكب فوق حمار ومؤمن ماسك الحمار كأنه بيمشيه وماسك قصب في ايده)
, مؤمن بغيظ: حد يقطع الصورة دي .
, كريم برفض: انسى ياباشا .
,
, وكملوا تقليب لحد مانور لقت صورة ضحكتها جامد ومؤمن ضحك وشمتان في كريم اللي بصله هو وأمل بترقب
, نور ورتلهم الصورة وأمل أول ماشافتها اتصدمت وبعدها انفجرت في الضحك
, كريم بصدمة: يخربيت كدا .
, (الصورة كان كريم فيها قاعد عند جاموسة وبيحاول يحلبها وهدومه متبهدلة على الآخر)
, مؤمن بمرح: ايه ياكيمو كنت بتحب تحلب الجواميس .
, كريم بغيظ: بس يالا شوف نفسك .
, أمل بهزار: أنت ايه اللي خلاك تعمل كدا؟
,
, كريم: أبدا لقيت ناس بيحلبوها صممت أقلدهم وأول ماحاولت أحلبها لقيتها زقتني وقعت في وسط الزريبة بس ماسكتش فضلت وراها لحد ماسكتت .
, أمل بضحك: وعرفت تحلبها ؟
, كريم بضحك: لاطبعا فقلت كفاية عليا الصورة .
, كلهم ضحكوا وبعدها كملوا تقليب لحد مالقوا صورة خلتهم يدمعوا من الضحك
, (الصورة كان فيها مؤمن واقع على الأرض قدام حمار وكريم رافع ايده قدام الحمار)..
,
, كريم بضحك: الصورة دي كنا مصممين نركب الحمار واتفقنا بالدور طلعت أنا الأول زي الصورة الأولى ومؤمن مسكه وبعدها جه دوره
, مؤمن كمل: جيت أركب أنا كمان لقيت الحمار طوحني وكريم رفع ايده كأن الحمار رافع مسدس عليه قال يعني بيديله الأمان عشان ينقذني .
, كريم بمرح: تنكر إني لهيته لحد ماتقوم .
, مؤمن بهزار: نبيه ماشاء **** .
,
, كلهم ضحكوا وكملوا تقليب لحد مالقوا صورة خلت أمل ونور هيموتوا من الضحك وكريم ومؤمن محروجين من الصورة
, (الصورة كان فيها كريم ومؤمن والخلفية قاعدين على جاموستين وجنبهم لبن وبرسيم وشكل زريبة)
, مؤمن بإحراج: يااا على الكسفة .
, أمل بضحك: قولوا كدا الصورة دي بمناسبة ايه؟
, كريم كشر وبيحاول يفتكر وبص لمؤمن: كنا في البلد تقريبا فضايحنا كلها في البلد .
,
, مؤمن بيكمل: وقررنا نتصور في ستوديو فأبويا قال للمصور عايزين خلفية حلوة جينا ناخد الصور لقينا الخلفية كأننا قاعدين على جاموستين وحوالينا اللبن والبرسيم وورانا زريبة اتصدمنا ساعتها وكلهم فضلوا يضحكوا علينا .
, كريم كمل بضحك: أنا ايه اللي خلاني أسمع كلامك ياأمل الصور دي عمرنا ماطلعناها دي فضايح عشان كدا مخبيهم .
, أمل ونور معرفوش يسكتوا من كتر الضحك وبعدها كملوا تقليب وكل شوية يضحكوا ع صورهم
, فضلوا يتكلموا كلهم لحد ما نادر اتصل بنور وقالها تجهز قرب يوصلها ..
,
, مؤمن وصلها لبرا وسلم على نادر وملك وهي مشيت معاهم ..
, الكل دخل واتفاجئوا إن خال أمل مشي بعيلته لأن وراهم مشوار مهم ..
, قعدوا كلهم مع بعض وحسن بدأ يفتح مع عبد**** ميعاد الفرح وبيحاولوا يحددوا يوم معين .. في النهاية لقوا أنسب ميعاد لكل حاجة كان بعد 3 أسابيع بالظبط
, ناهد جابت كاتلوج فيه فساتين أفراح وادته لكريم يتفرج عليه هو وأمل اللي قاعدة على شماله وبيتفرجوا مع بعض .. وكان ماسك الكاتلوج بايده الشمال وبيقلب باليمين وبيختاروا اللي يعجبهم يعلموا عليه ..
,
, أم فتحي جابت عصير للكل وبتدي كريم فرفض وطلب منها كوباية مياه فقط ..
, جابت المياه وبتديهاله وهو بتلقائية مد ايده اليمين ياخدها وبمجرد ما مسكها للحظة وقعت من ايده والكل بصله باهتمام
, كريم بصلهم: الكوباية فلتت مني عادي يعني .
, مؤمن باهتمام: كريم الكوباية ما فلتتش أنت مش قادر تحركها نهائي .. تعال نعمل أشعة عليها لأن ممكن يكون فيها كسر .
, كريم غمض عينيه بتعب: و**** ما فايقلك يا مؤمن .. ايدي واجعاني بس مش لدرجة كسر .
, أمل بتوتر: طيب هتعملك ايه الأشعة ! ما نطمن .. خلينا نطمن .
,
, ناهد بإصرار: أيوة يعمل أشعة .. قوم يا مؤمن خده يعمل أشعة عليها .
, كريم كشر: مش هروح في مكان ! الصبح إن شاء **** هبقى أعدي أعمل دلوقتي لا .
, ناهد بإصرار: خد أمل معاك دلوقتي وقوم .
, كلهم بصوا لبعض وهي كملت: محدش هيعترض .. صح يا أبو طه ؟!خليها تروح معاه يعمل الأشعة ويجي بدل ماهو مش عايز يسيبها ويروح .
, عبد**** بصله: أنت فعلا مش عايز تروح علشان كده ؟
, كريم ابتسم بحرج: عادي يعني يا عمي .
,
, عبد**** ابتسم: طيب روحوا بس ما تتآخروش علشان نلحق نروح .
, حسن اقترح: طيب خليكم هنا ليه تروحوا ؟
, عبد**** بصله: لا معلش .
, ناهد كملت: يعني الصبح كلنا هنتقابل علشان نكمل اللي ورانا وأنتوا شايفين الوقت مزنوق أصلا .. خليكم هنا فعلا .
, مؤمن وقف وبص لكريم: قوم نروح احنا وعقبال ما نرجع يدوب يكونوا فضوا الاشتباك اللي هيحصل ونيجي نعرف مين فاز .. يلا .
, كريم وقف ومعاه أمل اللي بصت لأبوها: بعد اذنك يا بابا .
,
, عبد**** ابتسم: بس طمنونا أول ما تعرفوا نتيجة الأشعة وما تتآخروش .
, طلعوا مع بعض وكريم بص لمؤمن: طبعا سيادتك النهاردة السواق الخصوصي بتاعنا لأن ما تتوقعش مني هركب جنبك .
, مؤمن ضحك: يعني طول عمرك واطي يا مان هقول ايه .
, كريم ضحك: أنت لو مكاني هتركب جنبي ؟
, مؤمن بصله: طبعا ٣ نقطة ولا أعرفك أصلا .
,
, بالفعل كريم ركب جنب أمل ومؤمن قدامهم وبصلهم في المرايا وبيتقمص دور السواق: على فين يا فندم .
, ضحكوا الاتنين ومؤمن اتحرك بعربيته ووصلوا المستشفى وعمل الأشعة وطلع فعلا ايده فيها كسر وجبسها وأمل عيطت وهو فضل يهديها.. الدكتور اداله مسكن ياخده وقت اللزوم .. طول الوقت وأمل ماسكة ايده لحد ما روحوا البيت وكان الكل منتظرهم واطمنوا عليه وعرفوا إن عبد**** اللي انتصر ورفض نومهم في بيت كريم والصبح الكل يتقابل ..
,
, مؤمن هو اللي هيوصلهم لأن كريم مش هيعرف يسوق وكان عايز يروح معاهم بس عبد**** رفض وطلب منه يرتاح
, أمل مع كريم: أبوكي فعلا ساعات بيكون رخم .. يعني فيها ايه لو سابك معايا ؟
, أمل ابتسمت: كلها 3 أسابيع وهيسيبني معاك مدى الحياة المهم اطلع ارتاح ولو تعبت أو قلقت كلمني .
, كريم ابتسملها:أكيد هكلمك .
,
, عبد**** نادى عليها وبصوله الاتنين وأمل بصت لكريم اللي ابتسم: مش بقولك رخم .
, أمل ضربته بضحك في صدره: ما تقولش على بابا كده تاني .. كفاية سايبني طول الوقت معاك .. المهم هروح واه صح اوعى تتخيل إني ناسية موضوع هايدي وموبايلك اللي معاها ده !
,
, جت تمشي بس كريم مسك دراعها: مفيش موضوع أصلا لهايدي مجرد إني كنت مستعجل أجيلك ونسيت موبايلي على الترابيزة وهي أكيد شافته وأخدته معاها .
, أمل هزت دماغها بتريقة: ومين اداها الحق ترد عليا !
, كريم باهتمام: دي بقى عندها المهم إن مفيش مواضيع أصلا .
, أمل بصتله: مش وقته الصبح نتكلم .
,
, كريم كشر: أنتي هتيجي الصبح ؟ مش ماما بتقول إنك معاهم !
, أمل كشرت: مش عايزة أكون معاهم بعدين هما بيختاروا حلو عني يسيبوني أنا معاك وهما يكملوا براحتهم مش هعترض و**** على أي حاجة يشتروها !
, كريم ابتسم بحب: هبلغها ولو كده هعدي عليكي الصبح أو على الأقل تفضلي معايا وأوصلك عندهم .. المهم يلا روحي علشان حاسس إن أبوكي هيضربني .
, أمل جريت لعند أبوها وركبت بصمت وعبد**** بصلها: يعني مع بعض من امتى ولازم الوقفة على الباب !
, سميرة ردت هي: ما تسيب العيال فرحانين ببعض .
,
, نادر بالليل كلم المحامي وطلب منه يجهز ورق طلاق لملك ويوديه لسليم يبلغه ويمضي عليه ..
, الصبح سليم اتصل بملك وهي في الشركة بيزعق: مين قالك إني هطلقك يا حلوة ! هو حد قالك إن دخول الحمام زي خروجه ! ده بعدك يا ست ملك .. أنا مش علشان سايبك براحتك هتسوقي فيها .. لا يا حلوة بكرا لا مش بكرا النهاردة هطلبك في بيت الطاعة تسمعي عنه ! سلام يا قطة .
,
, ملك قفلت بذهول وبسرعة قامت لنادر اللي كان في مكتبه ودخلت تعيط عنده وهو قام بسرعة ليها وضمها: في ايه يا ملك ! بتعيطي ليه ! اهدي اهدي .
, ملك فضلت تعيط شوية في حضنه وهو ضاممها منتظرها تهدا شوية علشان يعرف يفهم منها مالها ؟
, مروة تابعتها خارجة من مكتبها جري على مكتب نادر وهي فضلت متنرفزة منها جدا ونفسها تعرف سر الاهتمام بينهم ايه ! وليه دايما مهتم بيها كده ! وأخيرا فضولها وغيرتها اتمكنوا منها وقامت بآخر برنامج طلبه منها نادر وخبطت ودخلت على طول كانت ملك في حضنه فبصتلهم بصدمة ونادر بصلها أوي
, مروة بصدمة: آسفة بس كنت ٣ نقطة آسفة هاجي وقت تاني .. بعد اذنك .
,
, قفلت الباب وجريت لمكتبها عايزة تتماسك .. ومش عارفة فجريت للحمام علشان تقدر تعيط بدون ماحد ينتبه لها أو يشوفها .. مستغبية نفسها ليه بتعيط ؟ ليه ادت لنفسها أهمية ! يعني بمجرد ما ساعدها تخيلت إن ده حب ؟ حب ايه أصلا ومن امتى هي بتحب ؟ ويوم ما تحب تحب مدير شركة بالحجم ده ! الظاهر إنها متخلفة ونسيت نفسها ! أو يمكن علاقة كريم وأمل صاحبتها حسستها إن ده عادي يحصل إنها ممكن فعلا تتحب .. بس نادر اهو حب واحدة في مستواه ! بس ازاي دي متجوزة ! نادر مش بالأخلاق دي أبدا ! بس أنتي تعرفي منين أخلاقه ؟
,
, نادر جوا مع ملك اتخنق إن مروة شافته وملك بعدت عنه ومسحت دموعها وبصتله: روح وعرفها إني أختك .
, نادر بصلها: حبيبتي سيبك من مروة دلوقتي هعرف أتعامل معاها قوليلي الأول بتعيطي ليه ؟
, ملك بصتله وحكتله مكالمة سليم بالتفصيل
, نادر بهدوء: ماشي أنتي بتعيطي ليه ده سؤالي !
, ملك بصتله باستغراب: مش ممكن ياخدني بيته بالغصب يا نادر ؟ مش هقدر أروح بيته أو أعيش معاه تاني !
,
, نادر بصلها بذهول: بت أنتي ليه مستقلية بعيلتك كده وبنفسك ؟ أنتي ملك خالد عبد الرءوف .. فلو حد المفروض يخاف هو مش أنتي .. بعدين أنا مش قلتلك مالكيش علاقة بالموضوع ده أنا هتعامل معاه ! يبقى ما ترديش عليه تاني ولا تعبريه أصلا .
, ملك بهدوء بتحاول تتماسك: يعني ما يقدرش فعلا ياخدني غصب عني .
, نادر ابتسم ومسك وشها بايديه: ولا هو ولا ألف زيه وطول ما أنا عايش على وجه الأرض محدش يقدر يجبرك على أي حاجة أنتي مش عايزاها ! خلي عندك ثقة فيا .
, ملك ابتسمت وسندت على صدره بحب وهو ضمها بحب: ما تخافيش أبدا .
,
, ملك ابتسمت: ودلوقتي اطلع لمروة فهمها .
, نادر ابتسم وخرجوا من المكتب وملك دخلت مكتبها وهو طلب من السكرتيرة بتاعته تجيب مروة
, ومروة بصت للسكرتيرة بغضب بس هي مالهاش ذنب أبدا
, مروة مكشرة: ينفع تقوليله مش دلوقتي !
, السكرتيرة كشرت بذهول: لا يا باشمهندسة هو طلب الملف دلوقتي ضروري .
, مروة قامت بغضب وراحت لمكتبه خبطت ودخلت: نعم ؟ افندم ؟
, نادر قعد على طرف مكتبه قصادها وهي مربعة ايديها بتحفز: مالك متنرفزة ليه كده !
,
, مروة بتحفز وضيق: لا يا فندم عادي .
, نادر ابتسم: طيب هاتي البرنامج اللي طلبته منك .
, مروة قربت وفتحت الايباد وفتحت البرنامج ومدت ايدها لنادر ياخد الايباد يشوف بنفسه نادر أخد الايباد وقفله وحطه وراه على المكتب وبص لمروة: مالك يا مروة ؟
, مروة بغضب: خير يا باشمهندس مالي ! عادي اهو ؟
,
, نادر بصلها أوي وهي باصة للأرض ورافضة عينيهم تتقابل وهو بصوت صارم نوعا ما: بصيلي يا مروة .
, مروة رفعت عينيها للحظة: خير يا فندم !
, نادر قام وقرب منها وهي بترجع لورا وهو كل ما بيقرب خطوة هي بترجعها لحد ما هو زعق: اقفي وبصيلي .
, مروة بصتله بغضب وساكتة وهو اتكلم: أنا وملك يدوب٣ نقطة
, مروة قاطعته: دي حياتك الخاصة يا باشمهندس أنا ماليش علاقة بيها .
,
, نادر بتريقة: امال اتصدمتي ليه ؟
, مروة بصتله بغضب وانفجرت: لمجرد إني تخيلت إن حضرتك عندك أدب وأخلاق أعلى من إنه يكون لك علاقة بواحدة متجوزة وعلى ذمة راجل تاني .. بس الظاهر إني حكمت غلط !
, نادر كشر: أنتي شايفة بجد إني ممكن أكون كده ! على علاقة بواحدة متجوزة ؟
, مروة بغضب مربعة ايديها:أفعال حضرتك اللي بتقول مش أنا .
, نادر سكت لوهلة وبعدها كمل: ولو قلتلك إن ملك أختي ؟
,
, مروة شوية ما استوعبتش الكلمة وبعدها بصتله بتريقة: كلنا اخوات في الإسلام صح ؟
, نادر ضحك غصب عنه واعتذر وبعدها: لا يا مروة ملك فعلا أختي .. احنا الاتنين لينا نفس الأب أعتقد كده مش مجرد أخوة في الإسلام أخوات بجد .
, مروة بصتله بذهول: أخوات ازاي يعني! أنت والدك مستر خالد !؟
, نادر بهدوء: أيوة بالظبط .
,
, مروة باستغراب أكتر: ووالدتك اللي شوفناها في حفلة الشركة ساعتها ؟
, نادر ابتسم: لا لا طبعا والدتي إنسانة تانية مختلفة .. مشتركين في نفس الأب بس .
, مروة بصتله مش مصدقة نهائي وهو كمل باهتمام: ولأنك تهميني يا مروة ويهمني نظرتك ليا فأنا كشفت سري قدامك .. ومفيش حد يعرف نهائي غير عدد قليل جدا ومعرفش امتى والدي هيعلن ده إن أنا ونور عياله بس من هنا لحد ما يعلن أتمنى تحتفظي باللي سمعتيه لنفسك .
,
, مروة مذهولة وفرحانة ومتلخبطة وبصتله: أكيد أكيد .. ما تقلقش مش هقول لحد خالص .. ( كشرت فجأة وبصتله ) طيب لما هو سر ليه قولتلي ؟ ليه اهتميت إنك توضح ده قدامي !
, نادر ابتسم: علشان ما أقبلش أبدا إن حبيبتي تبصلي بالصدمة دي فيا أو تبصلي على أساس إني خاين .
,
, مروة بصتله بتحاول تترجم الكلام اللي هو قاله وتفكر فيه هو قال حبيبتي ! صح قال ولا أنا خرفت وسمعت حاجة هو ماقالهاش ! وقفت تايهة مش قادرة تحدد بجد هو قال ده ولا هي اتهيألها إنه قال كده فبصتله بحيرة: معلش آسفة أنا ما سمعتش أنت قولت ايه ! ممكن تقول تاني ؟
, نادر ضحك وبص للسقف وبصلها: اللي اتهيألك إنك سمعتيه أنا فعلا قلته .
,
, هنا مروة جريت من قدامه بسرعة أو هربت من قدامه مش قادرة تصدق إنه فعلا قال إنها حبيبته بجد ..
, بسرعة اتصلت بأمل اللي كانت مع كريم ولسة يدوب واصلين الشركة وقعدوا في مكتبه و ردت عليها: أمل تخيلي ايه اللي حصل !
, أمل كشرت باستغراب: ايه يا قلبي قولي !
, مروة مبسوطة وقامت بعيد عن الكل: نادر .
, أمل باستغراب: ماله نادر ؟
,
, كريم جنبها بيشاورلها: ماله ! وهي هزت كتافها مش عارفة
, مروة بضحك: نادر قال إن أنا حبيبته ! دخلت قفشته مع ملك ! بيحضنها وطبعا أنتي عارفة إني لساني فالت مني وقلتله إنه عيب يكون على علاقة بواحدة متجوزة .
, أمل ضحكت: قالك إن ملك أخته ؟
, مروة كشرت: أنتي تعرفي ؟
, أمل بضحك: أكيد أعرف أنتي ناسية إني في وسط العيلة دي !
, مروة مكشره بغيظ: طيب ليه ما قلتيليش ؟
,
, أمل باستغراب: وهو أنا كنت أعرف إن سيادتك بتحبي نادر وغيرانة عليه من ملك علشان أقولك ؟ ولا أعرف أصلا إن نادر بيحبك !
, كريم ابتسم جنبها ومسك ايدها وبيشدها عليه وبيستعجلها تقفل المكالمة وتفضاله
, مروة ردت بغيظ: ب**** عليكي يا أمل ! مش تقوليلي برضه سر زي ده ؟
, أمل باستغراب: سر ما يخصنيش يا مارو هقولك ازاي يا قلبي ! المهم هنقول مبروك امتى !؟
, مروة ابتسمت: أنا يدوب قالي حبيبتي جريت وسيبته ..
,
, أمل ضحكت: طيب المرة الجاية اسمعيه خلينا نفرح بيكم بقى .. **** يسعدك يا قلبي .
, مروة بضحك: اللهم أمين يا قلبي .. المهم أنتي وكريم هتتنيلوا امتى !
, أمل بضحك: هنتنيل امتى ! ماشي يا ستي هنتنيل بعد 3 أسابيع .
, مروة بضحك: لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة أخيرا يا بت هتتجوزوا الواحد تعبلكم .
, أمل بصت لكريم بحب: لما **** أراد بقى .
,
, قفلت معاها وبصت لكريم اللي ابتسم: هنتنيل !
, أمل ضحكت: اه هنتنيل .
, كريم مبتسم: بقى نادر بيحبها ! لايقين على بعض .. من ساعة ما شوفتهم في المستشفى وشوفت قلقه وتوتره تخيلت إنه ممكن فعلا يحبها ! بس مش بالسرعة دي .
, أمل كشرت: مش الكل زيك بيشل اللي قدامه لحد ما يعترف .
,
, كريم بصلها بذهول وبيتريق عليها: بقى كده ! هو مش أنتي اللي كل شوية تقولي مش عايزة حد يعرف إني أعرفك ! مش عايزاك تتدخل ! لا ما تكلمش بابا ! لا سيبني أقف لوحدي ! أمي اللي كانت بتقولي الكلام ده ! صح ! ده أنتي يا بت كنتي هتمشي من الشركة وقت التدريب من غير ما تطلعيلي .
, أمل ضحكت: تخيل فعلا لو كنت مشيت ! معقولة ماكنتش هحبك ؟
,
, كريم أخد نفس طويل: لا طبعا كنا هنحب بعض بس بطريقة تانية وفي مكان تاني .. لأن الجواز والارتباط ده مكتوب من يوم ما الإنسان بيتولد فلو نصيبي أتجوزك هتجوزك ايا كانت الطريقة .. أنتي نصيبي يا حبيبي .
, أمل ابتسمت: وأنت أجمل نصيب .
, قاطعهم خبط على الباب فأمل بعدت شوية عن كريم وهو سمح بالدخول ودخلت علياء ومعاها موبايل كريم: اتفضل يافندم هايدي هانم بعتته..
,
, كريم أخده منها: ده أنا كنت هقول لمؤمن يخلي حد يجيبه تمام ياعلياء شكرا
, خرجت علياء وكريم جه يفتحه لقاه مشحون: ده مشحون كمان
, أمل بصتله بغيرة كريم باستغراب: في ايه؟
, أمل بضيق: مش ناسية إنها ردت من تليفونك عليا
, كريم ابتسم: ماأنا مش عارف فعلا ردت ليه ؟
,
, لقى التليفون بيرن بصوا على الاسم طلعت هايدي
, أمل بغيرة: رد وسمعني بتاعة بيبي عايزة ايه
, كريم بضحك: يابنتي أنتي مكبرة الموضوع
, رد وفتح الاسبيكر
, كريم بجدية: الو
, هايدي: أتمنى ماأكونش اتسببت في إزعاج امبارح علشان رديت بس الموبايل فصل شحن وأنا برد وحطيته على الشاحن وماعرفتش أتصل تاني علشان معموله باسورد..
,
, أمل اتغاظت وكريم بصلها بابتسامة
, كريم بجدية: ماكانش في داعي تردي لأنك قلقتي خطيبتي وأهلي خصوصا لما الموبايل فصل
, هايدي بحرج: أنا قلت يتطمنوا مش أكتر فآسفة لو حصل مشكلة
, كريم باختصار: ولا يهمك ماحصلش حاجة وشكرا إنك بعتي الموبايل كنت هخلي حد يجيبه
, هايدي بابتسامة: ولا يهمك..
,
, قفلوا المكالمة وأمل بتبص لكريم كأنها هتقتله كريم بتردد: مالك ياحبيبتي هتتحولي ولا ايه اديكي سمعتي
, أمل بتقلد صوت هايدي: أتمنى ماأكونش اتسببت في إزعاج وكملت بغضب: وهي أصلا الإزعاج كله
, كريم ضحك عليها وعلى أسلوبها وهي كشرت وبعدها بتهديد: البت دي أي اجتماع معاها أنا هكون معاك فيه
, كريم بابتسامة: من غير ماتقولي أنا سايبك بس علشان تجهيزات الفرح
, قطع كلامهم خبط على الباب وكريم سمح بالدخول..
,
, علياء متوترة: آسفة يا باشمهندس بس في بوليس برا وبيقولوا إن معاهم أمر من النيابة بالقبض على حضرتك .
, كريم وأمل الاتنين بصولها بذهول ودخل وراها كذا حد وبصوا لكريم وواحد منهم اتكلم: حضرتك كريم حسن المرشدي ؟
, كريم وقف بذهول: أيوة أنا خير ؟
, الضابط: معانا أمر ضبط وإحضار لحضرتك .
, كريم باستغراب: ليه ؟ بتهمة ايه ؟
, الضابط: التعدي على راجل ومراته بالضرب ..
, علشان توصلكم الحلقة يا بنات بسهولة تعملولي متابعه ومشاهده اولا وده هيخليكم اول ما انشر تظهر الحلقة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١٦

الضابط: معانا أمر ضبط وإحضار لحضرتك .
, كريم باستغراب: ليه ؟ بتهمة ايه ؟
, الضابط:التعدي على راجل ومراته بالضرب .
, أمل بصت لكريم بذهول ورعب وهو وقف وبصلها: ما تقلقيش أنتي، أنا شوية وراجع .
, أمل مسكت دراعه برعب: ماأقلقش ازاي ؟ طيب هاجي معاك، أو السواق يجيبني وراك .
, كريم كشر: أمل ! ما تقلقينيش عليكي بقى الموضوع بسيط .. بعدين مش غريب يعني .
,
, أمل بصتله بذهول: مش غريب ازاي ! أنت كنت عارف إن هيتقبض عليك ؟
, كريم بص ناحية الضابط وبصلها: مش وقته خلاص .. السواق هيوصلك عند ماما وتروحي معاها .
, أمل كشرت بغضب: أنت متخيل إني ممكن أروح اشتري حاجة فرحي وجوزي مقبوض عليه أصلا ! أنت بتتكلم بجد ولا بتهرج ؟
, كريم: يا بنتي الموضوع وقت مش أكتر .. روحي بس بلغي بابا وهو هيتعامل .
, قاطعهم دخول حسن بتوتر وبص للضابط: في ايه وحضرتك عايز ايه ؟
,
, الضابط بهدوء: معانا أمر بالقبض عليه .
, حسن كشر: تقبض على ابني ! أنت مش عارف هو مين ! وبعدين تقبض عليه بتهمة ايه !
, الضابط بصلهم: يا جماعة أنا باخد أوامر بنفذها فالكلام ده مش معايا .. تشوفوا وكيل النيابة وتتكلموا معاه مش معايا .
, أمل ماسكة ايد كريم مش عايزة تسيبه وهو بص لأبوه وبيقرب منهم: بابا أنا هنزل معاه وحضرتك كلم المحامي خليه يحصلني وأمل ما تسيبهاش لأنها مش عايزة تسمع الكلام وتروح عند أمي !
,
, بصلها وبيشد ايده منها وهي دموعها بتلمع: حبيبتي ساعة بالكتير مش أكتر وهتشوفي بنفسك .. يلا سلام دلوقتي .
, نزل معاهم و أمل بصت لحماها ودموعها بتنزل: هنعمل ايه يا عمي !
, حسن بصلها بتعاطف: الأول كده تهدي وإلا هروحك البيت .. يلا هنكلم المحامي في الطريق ونحصله يلا .. ولا هتقعدي تعيطي ؟
, أمل مسحت دموعها بسرعة: لا لا مش هعيط يلا حضرتك .
, نزلوا مع بعض وحسن كلم كذا محامي يقابلوه ..
,
, كريم دخل عند وكيل النيابة اللي استقبله بذوق وقعد قصاده: خير يافندم ! أنا هنا ليه ! مش المفروض امبارح كان الموضوع دفاع عن النفس النهارده ازاي بقى تعدي ؟
, وكيل النيابة: البنت وأمها شهدوا إنك ضربته وعاكستها وكنت عايز تاخدها منه .
, كريم بذهول: وحضرتك مصدق الكلام ده !
,
, وكيل النيابة بأسف: للأسف أنا مش بحكم بإحساسي احنا لينا الشهود والأدلة .
, كريم هز دماغه بتفهم وسند على المكتب قرب من وكيل النيابة: ينفع أكلم البنت دي وأمها؟
, الباب خبط ودخل العسكري: في كذا محامي برا بيقولوا إنهم حاضرين معاه .
, وكيل النيابة شاورله يدخلهم ودخل المحامي مجدي فتح **** ومعاه تلاتة كمان وراه ومجدي بص لكريم يطمنه وبص لوكيل النيابة: حاضر معاه يافندم .
, وكيل النيابه بصلهم: بصوا الموضوع بسيط ويتحل بسهولة مش محتاج أربع محامين أبدا .
,
, كريم ابتسم: مش هيحتاج فعلا بس والدي بيقلق شوية .. المهم أقدر أكلمهم ؟ البنت و والدتها ؟
, وكيل النيابة بصله: شوف يا باشمهندس حضرتك طبعا معروف وليك اسمك ووزنك واسم شركتك معروف فلو عايز نصيحتي لم الموضوع .. البنت وأهلها غلابة .
, كريم ابتسمله: أنا فاهم حضرتك كويس بس برضه عايز أتكلم مع البنت .. لازم أفهم منها مين ضغط عليها وخلاها تغير أقوالها وكلامها .
,
, وكيل النيابة: عيلتها ؟ جوزها نفسه ؟ خوفها منه ! الناس دي بتحسبها غيرنا .. بس على العموم هدخلهم هنا وده بشكل ودي لأن ده ممنوع أصلا.
, كريم بص للمحامي مجدي: مش محتاج لكل ده كفاية حضرتك معايا واشكر الباقيين وخليهم يشوفوا أشغالهم .. حضرتك كلمهم .
, مجدي بالفعل مشى الكل وفضل هو فقط
, وكيل النيابة نادى العسكري يجيب البنت ووالدتها وأخوها اللي واقفين منتظرين برا.
,
, العسكري استأذن: والده و مراته برا عايزين يدخلوا ينفع ندخلهم ؟
, وكيل النيابة بص لكريم بحيرة ومش عارف يعمل ايه هو واثق من كريم ومن عيلته لأن ليهم وزنهم فبص للعسكري وشاورله يدخل الكل
, دخلوا الاتنين وأمل قربت من كريم بتوتر: أنت كويس ؟
, كريم ابتسم: أنا كويس مش عارف أنتي ليه قلقانة كده !
,
, حسن وأمل قعدوا على كنبة في الجنب بهدوء زي ما كريم طلب منهم ..
, دخلت البنت و وراها أمها وأخوها والبنت بصت ناحية كريم اللي قاعد باسترخاء
, وكيل النيابة: ادخلي يا سامية تعالي وقوليلي هو ده اللي اتعدى عليكي أنتي وجوزك وأمك ؟
, الأم دموعها نازلة وباصة للأرض وأخوها اللي اتكلم: أيوة هو يا باشا .
, وكيل النيابة: أنت تخرس خالص .. أنت كنت موجود علشان تعرفه ؟
,
, الولد اتراجع وكشر: حاضر يا باشا هخرس انطقي يا بت يا سامية قولي .
, سامية بصت لأخوها بعياط وبصت لأمها اللي باصة للأرض ومش مبطلة عياط
, وكيل النيابة: بقولك ايه احنا مش فاضيين ومش هنستناكي النهار كله انطقي هو ولا مش هو ؟
, سامية بعياط: هو .
, أمل بغيظ وقفت: هو عملك ايه ! دافع عنك ؟ ده شكرك له ؟ بتتهميه ؟
,
, كريم شاور لأمل تقعد مكانها وبهدوء: اسكتي أنتي واقعدي .
, وكيل النيابة: قوليلي يا سامية احكيلي تاني عملك ايه ؟
, أخوها اتكلم: يا باشا ماهي قالتلك إنه كان عايز يركبها العربية غصب عنها .
, وكيل النيابة بصله: لو فتحت بوقك تاني هرميك في الحجز فاهم ولا أفهمك يا اسمك ايه أنت ؟
, أخوها: اسمي ناصر يا باشا .. ناصر عرفة .
,
, المحامي اتدخل: واضح يافندم إن البنت وأمها واقعين تحت ضغط وتهديد علشان يغيروا أقوالهم !
, ناصر كشر: ضغط مين لا مؤاخذة دي أمي ودي أختي ويهموني ! دول لحمي .
, كريم رد عليه بهدوء: وعلشان هما لحمك بتبيع فيهم وتشتري صح ! بعدين أنت بتتكلم ليه ! مش سبق واتطلب منك تسكت ! ( بص لوكيل النيابة ) هو ما ينفعش نخرجه برا الأخ ده !
,
, وكيل النيابه ابتسم: ينفع طبعا .. خده يا عسكري برا .
, ناصر بغيظ: طيب ليه كده يا باشا ! بت يا سامية أنتي تقولي كل حاجة وتخرجي منصور يا بت سامعة !
, العسكري شده لبرا وقفل الباب وكريم هنا بص لسامية: اتكلمي يا سامية .
, سامية بتوتر: أنا ٣ نقطة أنا ٣ نقطة ( بصت لوكيل النيابة ) هو ضرب جوزي والناس اتلمت علينا واتصلوا بالبوليس بس ده اللي أعرفه .
, حسن كان هيتكلم بس كريم شاورله يسكت
, المحامي بتهديد: أنتي عارفة ايه عقوبة الشهادة الزور ؟
,
, كريم بهدوء: أستاذ مجدي سيبها .. خليها تقول اللي نفسها فيه .
, سامية بصتله ودموعها بتنزل: أنا آسفة بس ده اللي عندي ومش هغير كلامي .
, كريم ابتسم بتفهم: مفيش أي مشكلة عادي .. كلامك مش هيفرق معايا أصلا .
, سامية هي وأمها بصوله وسامية باستغراب: ازاي مش هيفرق !
, كريم بهدوء: هيفرق في ايه ! هو لو هيفرق مع حد فالحد ده أنتي بس لكن أنا عادي جدا .
, أمها بصتله باستغراب: ازاي يا باشا .
,
, كريم وقف وقرب منهم: أفهمك .. سواء أنا ضربت جوزك دفاع عنك أو ضربته علشانك أنتي، في كلتا الحالتين مش هتفرق لأن جوزك سوري في الكلمة كلب فلوس .. لو رمتله الف ولا الفين هيسحب البلاغ ويرجعلك أنتي يكمل مرمطة فيكي .. مش ده اللي بيحصل ! يعني اللي شوفته ده كان في الشارع ما بالك في بيته بيعمل فيكي ايه !
,
, سامية بعياط: ده نصيبي وده قدري وخلاص رضيت بيه طالما تقدر تطلع منها اطلع وسامحني لأني مش هغير أقوالي دي ومش هقدر أغيرها أصلا .. أنتوا مش عارفين احنا عايشين ازاي ! منصور أيوة كلب ومش بس كلب فلوس ده كلب في كل حاجة ده أنا كمان بظلم الكلب لما بشبهه بيه بس أنا وأمي عايشين في بيته علشان أخويا متجوز في بيت أبويا ويعتبر طردنا منه أو باعني لمنصور فلو اتطلقت هروح فين أنا وأمي !
,
, كريم بصلها: غيري قدرك يا سامية .. اعملي قدر جديد .. اختاري .
, سامية بصتله: مفيش اختيارات قدامي .
, كريم ابتسم بيطمنها: لا في .. أنا قدامك اختيار جديد .. ايد بتتمدلك .. بس خلي بالك الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر .
, أمل بصت لكريم أوي باستغراب مش فاهماه ازاي هو قدر البنت دي وايه اللي في دماغه ؟ ليه بيطمنها كده ! كشرت غصب عنها .. أيوة هي متعاطفة مع البنت بس مش للدرجة دي ..
,
, سامية قاطعت تفكيرها: تقصد ايه بالفرصة !
, كريم وقف وبصلهم: أنا مستعد أطلقك منه .
, أمها قاطعته: يا بيه نروح فين ؟
,
, كريم كمل: يا حجة اسمعيني للآخر وبعدها قولي كلمتك .. مستعد أطلقك منه وهتكفل بيكي أنتي و والدتك هرجعك كليتك أو زي ما وقفتي تكملي لأني ما أعتقدش إنه بيعلمك وهوفرلك مكان كويس تعيشي فيه أنتي ووالدتك معززين مكرمين ويكون عندك راتب شهري يكفيكي ويكفي مصاريف تعليمك وبعد ما تخلصي لو عايزة تشتغلي هشغلك .. وربنا ساعتها يكرمك براجل بجد يتجوزك مش شبيه الرجال ده .. قرري هتختاري ايه ! أنا زي ما قلتلك مش فارق معايا .. يا جوزك هيسحب الشكوى وياخدك لبيته يا أنتي هتشتكيه وهتتطلقي وآخدك أنا لبيتك أنتي ولدنيا تانية تعيشي فيها بكرامة مع والدتك .. الكرة في ملعبك أنتي ووالدتك .. قرروا .
,
, كريم راح وقف جنب أمل اللي بصتله بنظرة غريبة أوي معرفش يفهمها ! هل ده إعجاب ؟ حب ! ضيق ! غيرة ! معرفش يحدد نوعها ..
, أم سامية: هو حضرتك ممكن ترجع في كلامك ده ! أنت عارف إن ابني ولا جوزها ممكن و**** يقتلونا .
, حسن وقف: أنتوا في حمايتنا ولا ابنك ولا جوزها يقدروا يهوبوا ناحيتكم أبدا .. بعدين طالما ابني قال كلمة فهو ادها .
,
, سامية ابتسمت لأمها وبصت لوكيل النيابة: خلاص يا بيه .. أنا هقول كل اللي حصل جوزي منصور كان عايز ياخدني لشغل جديد زي رقاصة كده بس مش رقاصة هو قال بس أفتح ازايز خمرة في صالة وأنا رفضت فكان واخدني غصب عني وأمي كانت بتحاول تحوشه بس مش قادرين عليه لولا هو .. **** بعته ليا خلصني من ايده وكان هيمشي بس منصور اللي ضربه الأول حتى عوره في حاجبه بالخاتم اللي في ايده وبعدها الأستاذ دافع عن نفسه بس والباقي معروف .
, المحامي اتدخل: أعتقد كده الأمور كلها وضحت .
,
, وكيل النيابة ابتسم: وضحت وكانت واضحة بس أنتوا عارفين القوانين .. خلونا نخلص الإجراءات كلها .
, كريم بص للمحامي: ارفعلها قضية خلع واعمله محضر بعدم التعرض .
, فضلوا شوية لحد ما خلصوا كل الإجراءات وبعدها خرجوا فناصر جري عليه: أنت خرجت ليه ! ده ايه الكوسة دي ! هو اكمننا غلابة يعني ولا ايه !
, كريم بصله بهدوء: لا اكمنك كلب بس .. أختك قالت اللي حصل وصاحبك هيلبس قضية وهيتحاكم بالتعدي عليها وهتتطلق منه ومش بس كده هيتعملك أنت وهو محضر بعدم التعرض ليها أو لأمها .
,
, ناصر بغضب: ده أنا أشرب من دمها .
, كريم ابتسم: ولا تقدر تلمس شعرة واحدة منها ولا هتشوفها أصلا تاني بعد النهاردة .
, كريم زقه بهدوء من وشه وسامية خرجت هي وأمها وناصر جري عليهم بس العسكري مسكه: في محضر ضدك بعدم التعرض .
, ناصر فضل يزعق في أخته: بيعتيني يا بنت عرفه .. أماه عقلي بنتك ! خليها تطلع جوزها هتترمي في الشارع يا أماه.
, أمه بصتله بقرف: يا ريتك موت ولا خلفتك ولا ربيتك اخص عليك راجل عرة من دون الرجالة يلا يا بت خلينا نعيش عيشة نضيفة من النهاردة بعيد عن الكللابب دول .
, ناصر زعق: هقتلك يا سامية وهتشوفي .
,
, العسكري مسكه من قفاه وشده على الزنزانة
, سامية خرجت هي وأمها وقدامهم كريم وأبوه وأمل ويدوب خرجوا الشارع كان مؤمن نازل من عربيته جري وشافهم: في ايه ؟ علياء يدوب قالتلي لما وصلت الشركة .
, كريم ابتسم: الموضوع خلص خلاص مفيش حاجة المهم خد بابا وارجعوا الشركة أنتوا ومعاكم السواق وأنا سيبولي العربية .
, مؤمن مسك كريم من كتفه: بأمانة أنت كويس ؟
,
, كريم ابتسم: ما أنا قدامك كويس، يلا روحوا يلا .
, حسن بصله: أنت هتروح فين ! بالجماعة اللي معاك ؟
, كريم بصلهم وبص لأمل: البيت عند نونا .. وبعدها هنظبطلهم مكان ما تقلقش أنا هتعامل .. يلا .
,
, كريم ركب أمل جنبه وسامية وأمها ورا ومؤمن أخد حسن والسواق ورجعوا الشركة
, كريم ركب مكانه ويدوب هيدور المفتاح مقدرش بايده المصابة وأمل مكشرة ومطبقة ايديها الاتنين وشافته بس باصة لقدامها
, بايده التانية بيحاول يدور العربية وهي بغيظ زقت ايده ودورتها هي ورجعت لتطبيقة ايدها تاني ! كريم بصلها وشاور على غيار السرعة: حركي ده هاتيه عند الR
, أمل كشرت وبصتله: ولما أنت مش قادر تسوق مشيت السواق ليه !
,
, كريم ابتسم: علشان أنتي معايا ! أنتي تكمليني .
, أمل كشرت وبتداري ابتسامتها بس برضه متضايقة
, أم سامية بحرج: احنا هنروح فين دلوقتي يا ابني ! مش عايزين نضايقك ونضايق مراتك .
, أمل بصتلها وابتسمت: لا أبدا مفيش أي مضايقة .. بس قولولي ليه ساكتين على الوضع ده ! والذل ده ! ليه وافقتي من الأول تتجوزي واحد زي كده ؟
, سامية بعياط وتهكم: وافقت ؟ اللي زيي مالهاش تقول اه ولا لا .. أخويا خيرني ما بين الشارع أنا وأمي أو الجواز فقلت يمكن يطلع راجل بجد بس طلع حقير .. حقير أوي .
,
, بتعيط وصعبت على أمل فمدت ايدها ليها: ما تعيطيش .. واحمدي **** إنه بعتلك كريم هو ( بصتله بغيظ ) مش بيتأخر أبدا عن مساعدة أي بنت .
, كريم ابتسم غصب عنه لأنه أخيرا فهم سر غضبها ايه ! وسابها تتكلم معاهم لحد ما وصلوا البيت .. البواب فتحلهم ودخلوا ونزلوا وسامية وأمها ماسكين ايدين بعض بتوتر وقلق وأمل بتشجعهم يدخلوا معاهم..
,
, ناهد وقفت تستقبل ابنها وضمته بحب وضمت أمل: مرات ابني الجميلة .
, أمل ابتسمتلها وبعدها ناهد كشرت لما شافت سامية وأمها وبصت لهدومهم وشكلهم باستغراب
, أم سامية بحرج: اعذرينا يا هانم .
,
, ناهد بصت لابنها اللي وضح: دول ضيوفي يا أمي لحد ما أشوف مكان مناسب .. دي البنت اللي خلصتها امبارح من جبروت جوزها هي و والدتها .
, أمل بصت لناهد عايزة تشوف رد فعلها ايه في موقف زي كده بس اتفاجئت بناهد بتبتسم وبتهز دماغها بتفهم: يا أهلا بيهم ينوروا البيت طبعا .. أم فتحي ( جتلها بسرعة ) خديهم في أوضة الضيوف فوق خليهم يرتاحوا شوية وينزلوا .. وتعاليلي بسرعة ..
,
, اطلعوا معاها ارتاحوا ووقت ما تحبوا تنزلوا انزلوا اعتبروا البيت بيتكم يلا .
, طلعوا مع أم فتحي وأمل انتظرتهم يختفوا وبصت لناهد باستغراب: عادي كده تفتحي بيتك لأي حد ! افترضنا كانوا حرامية ولا قتالين قتلة ولا أي حاجة .
, ناهد ابتسمت: يا حبيبتي الغلب والانكسار باين عليهم أوي .. بعدين أنتي بتعاملي **** اللي جوا النفوس ده بتاع **** احنا لينا بالظاهر **** له الباطن .
, كريم حط ايده على رقبة أمل بغيظ: اتعلمي ازاي تتعاملي مش البوز اللي ضارباه .
, أمل بصتله بتذمر: هو أنت هتفضل طول الوقت تحميلي البنات ولا ايه ! حامي البنات سيادتك يعني ؟
,
, كريم ضحك: و**** أنتي أول واحدة ومعرفش بعد كده بيتوالوا ليه ؟
, ناهد ضمتها: بس أنتي اللي دخلتي قلوبنا كلنا مش بس قلبه هو .. وأنتي اللي دخلتي البيت ده وإن شاء **** هتعمريه حب وسعادة .. يلا هسيبكم أشوف ضيوفنا دول وأرجعلكم يلا .. العمال على وصول وعيلتك برضه على وصول بعتلهم السواق من بدري .
, ناهد انسحبت وسابتهم وأمل مطبقة ايديها الاتنين وكريم مسك ايديها المطبقين وبيشدها وراه وهي ماشية مكشرة لحد ما خرجوا الجنينة برا .. اتصل بالسواق يجيله بسرعة..
,
, كريم بحب: مالك يا حبيبي غيرانة ليه ؟
, أمل مكشرة: مش غيرانة بعدين دي عيلة مش هغير منها .
, كريم باستغراب: امال ايه بقى !
, أمل بصتله بحب وخوف: مش هقدر كل يوم أخاف كده عليك وأحط ايدي على قلبي لحد ما ترجع أو كل ما تتأخر أفترض يا ترى اتخانقت مع مين النهاردة !
, كريم مسك ايديها الاتنين بحب: سيبيها على **** الخوف والقلق ولا بيقصروا عمر حد ولا بيزودوه يا أمل .. فسيبيها على **** وبس .
,
, كريم شدها لحضنه وضمها: أنا معاكي دلوقتي وده المهم .. بكرا سيبيه لبكرا.. المهم هرجع أنا الشركة وأنتي شوفي بقى أمي مجهزالك ايه ولا ناويالك على ايه .. عايزة حاجة مني ؟
, أمل بصتله: لا شكرا سلامتك .. (وكملت برجاء) طيب خليك معايا بلاش تروح النهاردة .
, كريم ابتسم وباسها في خدها بحب: قلبي أنا ورايا حاجات كتير وبعدين ما تنسيش إننا هناخد إجازة طويلة ولازم نستعدلها..
, السواق وصل وركب العربية ومنتظر كريم اللي بصله وبص لأمل: كلميني كل شوية اوك ؟
, أمل هزت راسها بموافقة و فضلت متابعاه لحد ما مشي بالعربية وبعدها دخلت الفيلا..
,
, ناهد أخدت هدوم لسامية ولمامتها ودخلت عندهم وضايفتهم وطلبت منهم ينضموا لهم بعد ما يخلصوا ..
, سامية حست إن الدنيا ممكن ترجع تضحكلها من تاني .. مش قادرة تصدق أبدا إنها خلصت من أخوها وجوزها ..
, شوية ونزلوا كانت الدنيا زحمة والكل بيختار ويجهز ويشيل ويحط وأمل شدت سامية تندمج معاها وحست اد ايه هي غلبانة جدا ..
, أما كريم وصل الشركة وأول حاجة عملها طلب علياء مكتبه وهي وقفت منتظرة أوامره
, كريم بصلها: عايزك تشوفيلي شقة صغيرة لواحدة ومامتها .
,
, علياء باستغراب: ماشي بس فين الشقة في أي منطقة مواصفاتها ؟
, كريم بتفكير بصلها شوية وبعدها: بصي كلمي البيت عندنا واطلبي تكلمي سامية .
, علياء: مين سامية ؟
, كريم: دي البنت اللي اتخانقت علشانها امبارح .. المهم البنت دي هنتكفل بيها .. بتعليمها، بمصاريفها، بلبسها، بكل حاجة فأنتي شوفي هي وصلت لفين في تعليمها وهنخليها تكمل وبناء على المكان اللي هتكمل فيه اختاري شقة قريبة .. فهمتيني ؟
,
, علياء ابتسمت: فهمتك يا فندم .. مطلوب دلوقتي أهتم بالبنت دي ونقدم ورقها تكمل تعليمها على حسب ما وقفت .. هنشوفلهم مكان يقعدوا فيه، هنخصصلهم راتب، هنساعدهم لحد ما يستقروا .. صح كده؟
, كريم ابتسم: برا?و عليكي .. أنا فعلا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !
, شكرها وخرجت تشوف هتعمل ايه وكلمت بالفعل سامية تعرف منها كل التفاصيل ..
,
, نادر قرر يروح لسليم ويشوف ازاي يخليه يطلق أخته ..
, راح مكتب خالد أبوه وقعد قصاده: ملك قالتلك إنها طلبت الطلاق ؟
, خالد هز دماغه: أيوة بلغتني وقالت إن سليم رافض يطلق .
, نادر كشر: مش بمزاجه أصلا .. أنا هخليه يطلق .. حضرتك بس جهزلي كل حاجة وأنا هروح أجيبه يطلقها .
, خالد باستغراب: تجيبه ؟ مش هيرضى يجي .
,
, نادر ابتسم بخبث: مش بمزاجه أصلا .. أنا هروح دلوقتي وحضرتك جهز المطلوب لطلاقهم .
, خالد وقفه قبل ما يخرج: نادر ! خلي بالك من نفسك ليقل أدبه .
, نادر ابتسم: ده أنا نفسي يقل أدبه علشان أربيه .. يلا سلام .
, خارج ولمح مروة داخلة لمكتبها فبصلها وغمزلها فاتحرجت ودخلت بسرعة وهو ابتسم وكمل طريقه لسليم محمد الحسيني
,
, وصل لشركتهم ودخل بهيبة وسأل عن مكتبه وطلع وجاي يدخل لقى السكرتيرة وقفت في وشه فبصلها: سليم الحسيني !
, السكرتيرة بقلق: موجود بس نقوله مين ؟
, نادر بصلها: ما تقوليش أنا هقوله بنفسي .
, دخل والبنت خافت أصلا تقف في وشه ..
, سليم اتعدل أول ما شافه ويدوب هينطق بس نادر ماادالوش أي فرصة
, نادر بصله: نعم ! سيادتك عايز ايه ؟
,
, سليم بتوتر: أنت اللي جاي عندي المفروض أنا أسألك السؤال ده !
, نادر قرب وقعد وحط رجل على رجل: أنا هعوز منك أنت ايه أصلا ! سيادتك تطلق ملك بهدوء ومن سكات لو عايز حاجة بلغني بيها .
, سليم قعد وبصله: مش هطلق .
, نادر رفع نظارته من على عينيه: أنا مش بعرض عليك أو بخيّرك مثلا .. أنا بس ببلغك باللي هيتم .
, سليم بصله أوي: مش هطلق .
,
, نادر بهدوء: ده آخر كلام عندك؟
, سليم بتحدي: أيوة آخر كلام ووريني جمال خطوتك .
, نادر وقف ولبس نظارته: هوريك حاضر .
, سابه وخرج وراح لمكتب محمد الحسيني وقف مع السكرتيرة: بلغيه إن نادر سيف الدين برا .
, السكرتيرة دخلت وخرجت بسرعة: اتفضل حضرتك .
, نادر دخل ومحمد رحب بيه بس نادر رد باقتضاب
, محمد الحسيني: حضرتك تشرب ايه الأول ؟
,
, نادر بهدوء: أنا مش جاي أتضايف هنا أنا هما كلمتين ورد غطاهم الأول أعرفك بنفسي أنا نادر سيف الدين مدير شركة خالد عبدالرءوف أعتقد عرفتني .
, محمد استوعب: اه اه عرفتك أنت ابنه ! طيب خير ؟
, نادر بصله: مطلوب ابنك يطلق ملك لا أكتر ولا أقل، هتعقله حضرتك وتخليه يطلق بهدوء مفيش مشكلة مش هيعقل هيطلق غصبا عن أنفه ده أولا وثانيا هنعتبر ده تصريح منكم بمعاداة مجموعة شركاتنا كلها فاختاروا الطريقة اللي هنتعامل بيها مع بعض .
,
, محمد باستغراب: وليه عايز تطلقهم ! ليه كده ! ملك معززة مكرمة في بيتنا لو زعلانة أنا بنفسي أراضيها !
, نادر بصله باستغراب: الظاهر إن حضرتك ماعندكش أدنى فكرة عن ابنك وتصرفاته !
, محمد بص لنادر: عمل ايه سليم ! ايا كان اللي عمله أكيد مش الحل الطلاق !
,
, نادر أخد نفس طويل: ابنك حاول يمضي ملك غصب عنها على تنازل لنصيبها في الشركة لدرجة وصلت للأذية.. ابنك راح بلغ عن والدي واتسبب في حبسنا كلنا وأكيد أنت سمعت باللي حصل بس للأسف معرفش يعمل حاجة لأنه أقل من إنه يعمل حاجة .. ابنك اتجوز جوهرة لكن معرفش قيمتها فبالتالي خلاص فرصته خلصت .. هيجي بالذوق ولا نبدأ الإجراءات التانية وأظن الخلع مابقاش أسهل منه ويبقى ابنك الراجل المخلوع ؟
, محمد الحسيني مذهول ومش عارف ينطق وبص لنادر: اديني لحظة معاه اذا سمحت ..
, انتظرني لو سمحت .
,
, محمد راح لابنه وفضل يلوم فيه ويعاتبه
, سليم بغضب: مش هطلقها ده بعينهم وهروح أقول عنها ناشز وأجيبها بيت الطاعة .
, محمد بذهول: أنت عبيط ولا أهبل ! ولا فاكرها قليلة ! أنت متخيل إن اللي برا ده هيسيبك تطلع وتروح وتعمل ! ده هياخدك من قفاك دلوقتي .. سيادتك هننزل أنا وأنت وتطلق بهدوء وبلاش فضايح هو ولا منك ولا كفاية شرك ولا ايه !
, سليم كشر: مش هروح .
,
, محمد بغضب: خلاص ما تروحش بس تطلع برا بيتي وبرا شركتي وهطلع أبلغه برا إني متبري منك ويعمل فيك ما بداله.. مش كفاية أنت مالكش لازمة ولا فايدة كمان عايز تفضحني وتعملي أعداء أنا مش قدهم .. اتفضل اختار يا تروح بالذوق وتطلق يا هتروح وهتطلق برضه غصب عن أنفك أو يخلعوك فخلينا على الأقل نحتفظ بكرامتنا وشركتنا .
,
, سليم كشر ومحمد سحبه من دراعه: يلا .
, خرجوا الاتنين ومحمد راح لنادر: يلا يا ابني أنا جاي معاكم نخلص الموضوع ده .
, نادر بصله وهز دماغه واتحركوا وكلم أبوه في الطريق بلغه إنهم على وصول ..
, خالد كان جاب المأذون وراح البيت وملك قاعدة ونورهان جنبها واستعدوا يستقبلوا نادر واللي معاه
, وصلوا والمأذون خلص وطلقهم من بعض وسليم كان قاعد عينيه بتطلع نار وغضب وملك قرفانة منه وبتفتكر كل كلام أبوها إنها هتندم وإنه عقاب ليها .. كان عنده حق في كل كلمة قالها ..
,
, أخيرا خلصوا وكل واحد مشي ونادر قرب من ملك حط ايده على كتفها: نبارك ولا ايه ؟
, ملك ابتسمتله: اه الحمد لله إني خلصت منه .
, نادر ابتسملها: بكرا **** هيعوضك باللي يستاهلك بجد .
, ملك بتعب: لا مش عايزة أي حد .. عايزة بس أرتاح من الكل .
, نور بحب: ارتاحي شوية بس بعدها عايزين نشوفلك حد كده طول بعرض مز وحليوة يليق بملكة البنات .
, ملك ابتسمت بحب: هو في ملكة بنات غيرك أنتي يا قمر .
,
, خالد وقف وقرب من ملك: تجربة وعدت يا ملك استفيدي منها ومن أخطائك علشان ما تكرريهاش من تاني .
, قعدوا كلهم مع بعض في قعدة هادية بيهرجوا ويضحكوا شوية وبيحاولوا يخرجوا ملك من التجربة الصعبة اللي مرت بيها ٣ نقطة
,
, أمل في البيت مع ناهد وعيلتها وكلهم بيتحركوا مع بعض وكل واحد بيعمل حاجة وناهد هي وأمل وسميرة مع مهندسين الديكور بيختاروا الحاجات اللي هيعملوها وهيغيروها
, وكل شوية أمل تبعت صورة لكريم يختار منهم وهو بيختار معاها لحد ما اتصل بيها
, كريم: تليفوني اتملا صور ارحمي .
,
, أمل بتذمر: ال 512 جيجا اتملوا من خمسين صورة ! بعدين أنا غلطانالك هختار ألوان على كيفي .. هعمل أوضة النوم حيطة حمرا وحيطة خضرا وحيطة زرقا وحيطة سودا وابقى تعال اعترض .
, كريم ضحك عليها كتير: اعمليها ! وريني هتعمليها ازاي !
, أمل بغيظ: وعارف هختار أغمق درجات الألوان دي .. مش فاتح لا .
,
, كريم بضحك: هتخليها أوضة شياطيني يعني ! أزرق في أسود في أخضر في أحمر كده عملنا أوضة مية مية للشياطين .. طيب السقف ! لازم لون نقفل بيه بقى مع الدرجات دي !
, أمل كملت بتفكير: أحمر في أصفر ..
, كريم ضحك: نار يعني !
, أمل بمرح: ماهو الشياطين عايزين نار فاحنا نولعلهم في السقف .
,
, ضحكوا الاتنين مع بعض وكريم بحب: بقى أمل الكيوتة الجميلة تقعد في أوضة بالمواصفات دي ! ترضيها أنتي ! حبيبة قلبي أنا تقعد في أوضة شياطيني ؟ امال مين يقعد في الأوض الملائكية هاه !
, أمل بعتاب: اللي جوزها بيحبها ويختار معاها بدل ما يسيبها محتارة ولما بتبعتله صورة بيقولها ارحميني .
, كريم بضحك: على فكرة أنا كنت بهزر وبعدين مش ملاحظة إن كل حاجة اخترتها أنتي أصلا مختاراها !
, أمل باستغراب: يعني ايه !
,
, كريم بحب: يعني يا حبيبي ذوقنا واحد اللي عجبني نفس اللي عجبك .. فأنتي خليكي واثقة تماما إن أي حاجة هتختاريها هتعجبني يكفي إنها عاجباكي .
, أمل مبتسمة: بس برضه عايزة ذوقك معايا .. مش عايزة أحس إن الأوضة كلها اختياري أنا محتاجة أحس بلمساتك فيها .
, كريم ابتسم: ماشي يا حبيبي معاكي كل حاجة هختار معاكي فيها .. يلا هسيبك دلوقتي اوك ؟باي
, قفلت أمل وناهد باصالها فاتحرجت وناهد ضحكت: على فكرة كلنا منتظرين اختياركم فابتسمي بعدين دلوقتي قولي اختياركم ايه ؟
,
, أمل اتحرجت جامد وقالتلهم اختيارهم ..
, اليوم كان متعب للكل وسامية وأمها بيحاولوا يساعدوا على قد ما يقدروا ..
, الرجالة وصلوا آخر النهار البيت وكله تعبان وطلعوا يغيروا هدومهم علشان ينزلوا يتغدوا
, أمل ابتسمت لكريم: اطلع غير وانزل علشان ميتة من الجوع .
, كريم ابتسم: ما كلتيش ليه من بدري ؟
,
, أمل كشرت: و**** ما هرد عليك ! اطلع غير .
, كريم وقف باستسلام: حاضر هطلع اهو .
, طلع وكلهم بصوا لبعض وضحكوا
, ناهد: ليه ما قلتيلهوش ؟
, أمل ابتسمت: خليه يتفاجىء .
, كريم دخل أوضته بس اتفاجىء بالأوضة فاضية تماما حتى الستاير مش موجودين٣ نقطة
,
, خرج سند على ترابزين السلم: ماما ! أوضتي فين ؟
, كلهم ضحكوا ولحظة وخرج مؤمن: ايه اللي حصل في أوضتي يا عمتو ؟
, كلهم مكملين ضحك والاتنين بصوا لبعض
, كريم: عملوا ايه في أوضتك ؟
, مؤمن باستغراب: مافيهاش سم واحد فاضي
, كريم بصله: كده عرفت أوضتي راحت فين !
, مؤمن كشر: ليه أنت أوضتك مالها !
,
, كريم أخد نفس طويل: اتنقلت أوضتك .
, ناهد من تحت: أيوة برا?و شاطرين .. هتقعدوا مع بعض لحد الفرح زي زمان .
, كريم ومؤمن اعترضوا مع بعض
, كريم بص لأمه: من قلة الأوض في البيت يا ماما حطيتينا في أوضة واحدة !
,
, ناهد: علشان يا حبيبي باقي الأوض كلها هتبقى مشغولة أنت ناسي إن عماتك جايين وقرايبنا من البلد ! وبدل ما ننقلك من مكان للتاني حطيناك مع مؤمن .. بعدين عيدوا ذكريات زمان ٣ نقطة
, مؤمن: يا عمتو زمان كنا عيال .. بنلعب مع بعض دلوقتي ايه !
, ناهد كشرت: مش فاهمة ايه المانع يعني !
,
, مؤمن كشر: يعني أنا حبيت أكلم نور ! هقوله اطلع برا لحد ما أخلص ! ولا بلاش أنا أنتي عارفة إن هو بيقعد يتكلم مع أمل لحد الفجر ! المفروض أنا بقى أعمل ايه ؟
, كريم بص لأمه: يعني دي أبسط حاجة فعلا .
, ناهد بصتلهم بغضب: واد أنت وهو ده اللي عندي .. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء .. ادخلوا غيروا وانزلوا عايزين ناكل جعانين .
, كريم ومؤمن دخلوا وبصوا للأوضة
, كريم بيبص حواليه: يعني الأوضة مابقلهاش ملامح أصلا .. هنقعد فيها ازاي كده !
,
, مؤمن بتفكير: أنا عندي فكرة .
, كريم بصله: ايه ؟
, مؤمن بصله: تعال نروح شقتي .. ناكل ونروح نبات هناك براحتنا .
, كريم ابتسم: فكرة حلوة فعلا .. خلينا نغير وننزل نتغدى بس الأول .
, الاتنين اتحركوا مع بعض ووقفوا مع بعض !
, مؤمن: بما إن دي أوضتي فأنا الأول .
, كريم كشر بغيظ: ماشي يا واطي .
,
, مؤمن دخل الحمام ياخد شاور ويغير هدومه وكريم بدل ما ينتظر أخد هدومه وراح أوضته هم أيوة فضوها بس الحمام زي ماهو ..
, مؤمن خرج استغرب إن كريم مش موجود وبعدها لقاه داخل واخد شاور وبصله: أفضل من الانتظار .. يلا بينا ننزل .
, قعدوا كلهم على السفرة وكانت قعدة ظريفة وأمل بتساعد كريم علشان ايده بهدوء .. مبسوطة إنها مسئولة عنه ولو بحاجة بسيطة زي دي ..
, ناهد بصت لأمل: بكرا باذن **** تكملي اختيار حاجتك يا أمل .. فستان فرحك،فستان الحنة .. الحاجات اللي ناقصة كلها .
,
, أمل ابتسمت: بإذن **** يا ماما .
, حسن بص لسميرة: الحاج عبد**** مجاش النهارده يعني يا أم طه !
, سميرة ابتسمت: بيجهز نفسه علشان بكرا إن شاء **** راجع البلد .
, حسن بتفكير: ليه بسرعة كده !
, سميرة مبتسمة: يدوب يلحق هو وطه يعزموا الحبايب والأهل ويجهزوا للسفر ويشوف يجهز لسفر اللي حابب يجي يحضر الفرح .
,
, كريم اتدخل: بلغيه وأنا هكلمه برضه إني هبعت أتوبيسات أو ميكروباصات للي حابب يجي يحضر وما تقلقيش هوفرلهم مكان هنا .. فالموضوع ده يسيبه عليا .. خليه بس يعرف الناس إن المواصلات والمكان احنا متكفلين بيهم علشان محدش يشيل هم حاجة .
, سميرة شكرتهم وكانت محرجة بس حسن غير الموضوع ببساطة: بقولكم بفكر بكرا أسافر مع أبو طه وأنزل البلد ونعزم الحبايب أنا وعاصم قبل ما الوقت يتزنق .
, ناهد بتفكير: طيب هو أنا لازم أنزل ولا ايه !
,
, حسن بصلها: لا ابتسام وزينب ومرات أخوكي يقوموا بالواجب مش لازم أنتي بنفسك .
, ناهد بصت لسميرة: فعلا مش لازم ولا ايه !
, سميرة ابتسمت: مش لازم أيوة .. أنا الحاج برضه قالي أفضل هنا مع أمل وهو هيبلغ مرات أخوه وقرايبنا وجيراني يعزموا مكاني .
, ناهد كشرت: مرات أخوه دي مش دي بدرية ولا غيرها ودي تأمني إنها تشيل مسئولية زي دي !
, سميرة بغيظ: و**** ما آمن أبدا بس مش هتكون لوحدها هيكون معاها بنات عمي وهم مكاني يظبطوها لو اتعوجت .
,
, ناهد أخدت نفس طويل: يلا **** يعدي الأيام دي على خير نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي يوم الفرح .
, كريم ابتسم: لما أنتي بتقولي كده امال أنا أقول ايه !
, مؤمن بضحك: أنت ما تقولش أنا اللي أقول ايه !
, ناهد زعقت بضحك: ما تتلم ياواد أنت وهو مالكم مسروعين على الجواز كده ليه !
, كلهم ضحكوا وأمل اتحرجت وشغلت نفسها بالأكل ..
, خلصوا وكريم وصلهم بالسواق وطلع لأبوها بلغه بكل القرارات اللي وصلولها واتفق معاه هيسافر هو وأبوه الصبح مع بعض ..
,
, كريم رجع البيت ودخل بتلقائية على أوضته بس لقاها فاضية كشر فافتكر وراح لأوضة مؤمن اللي كان معاه حاجة وشالها كريم بصله: تصدق نسيت إن أوضتي فاضية واتصدمت تاني .
, مؤمن ابتسم: معلش تعيش وتاخد غيرها .
, كريم قعد جنبه بتهالك ومرة واحدة بصله: ايه اللي كان في ايدك وشيلته أول ما دخلت ؟
, مؤمن ابتسم ورقد وبص للسقف: ما تشغلش بالك أنت .
,
, كريم اتعدل وبصله بغيظ: نعم يا أخويا ! ايه ما أشغلش بالي دي ؟ ايه ياض اللي كان في ايدك ؟
, مؤمن بصله وابتسم: هوريهولك بس بيني وبينك مش عايز حد يعرف .
, كريم خبطه في كتفه: وأنا من امتى يا بارد بقول حاجة بينا علشان توصيني يعني !
, مؤمن ضحك: ماأقصدش بس أقصد يعني إن محدش يعرف نهائي وأنا مستني الوقت المناسب اوك ؟
,
, كريم هز دماغه ومؤمن اتعدل وفتح درج الكوميدينو جنبه وطلع علبة صغيرة وكريم أول ما شافها ابتسم ومؤمن فتحها وكريم شافها وابتسم: هتديه امتى لنور ؟
, مؤمن أخد نفس طويل: مش عارف ! يمكن لما أبويا يوافق ! أو لما القضية تخلص ! مش عارف يا كريم ! بس تعتقد هيعجبها !
, كريم بصله أوي: أكيد هيعجبها .. يا ابني الخاتم مش بالاستايل أو بذوقه هي فكرة الخاتم إنه بيتجاب بحب وبتديه لحبيبتك بحب وبيكون رمز بسيط للحب ده .. فمهما يكون ذوقه أو شكله هو رمز حبكم .. رمز مش أكتر .. بس جيبته امتى !
,
, مؤمن ابتسم: امبارح .. كنت معدي ووقفت قدام المحل اللي نونا بتتعامل معاه معرفش ايه اللي وقفني بس لقيتني داخل وبتفرج على الخواتم وده عجبني أوي فاشتريته .. وأنت أول حد يشوفه .
, كريم ابتسم: هيعجبها ما تقلقش وهينور في ايدها .. الأيام هتعدي بسرعة إن شاء **** .
, مؤمن اتنهد وسكت وهو كمان سكت ..
, باتوا الليلة دي في أوضة مؤمن وقرروا بكرا يبقوا يروحوا الشقة وكريم نام من التعب لكن مؤمن أخد موبايله وطلع البلكونة يكلم نور وحكتله عن طلاق ملك ..
,
, الصبح نزلوا اشغالهم وكريم أول ما وصل مكتبه كان داخل بس بعدها رجع و وقف عند علياء باهتمام: عملتي اللي قلتلك عليه بالليل ؟ اوعي تكوني نسيتي حاجة او في حاجة وقعت منك !
, علياء ابتسمت: عيب يا افندم ما تقلقش
,
, كريم سأل علياء وهي جاوبته: عيب يافندم ما تقلقش .. فاطمة في الطريق حاليا كلمت شركتها وكلمت مديرها بنفسي وطلبتلها إجازة وهو مشكور ما اعترضش وحاليا هي على وصول وعايدة كمان بعتلها عربية فاضل بس مروة حضرتك قلت هتبلغ الباشمهندس نادر علشان يسمحلها تمشي .
, كريم هز دماغه: اه هكلمه دلوقتي ابعتيلها أنتي عربية يلا .
, كريم اتصل بنادر وبعد السلامات: بقولك يا نادر عايزك بعد اذنك يعني تستغني عن مروة ٣ نقطة
,
, قبل ما يكمل الجملة نادر باستنكار: نعم ؟ أستغنى عنها ! ده اللي هو ازاي يعني !
, كريم ضحك لأنه افتكر لما مروة حكت لأمل إنه بيحبها وبضحك: يا ابني اهدا هو أنا غلطت فيك ! بقولك استغنى عنها.. فين المشكلة !
, نادر كشر: لا لا معلش يا كريم .. أنا بحترمك وبقدرك اه لكن في دي لا ..
, كريم بجدية: لا بجد .. محتاجها .
,
, نادر بغضب: يعني ايه محتاجها دي يا كريم ! أنا آسف بس لا . مروة مش للاستغناء أبدا
, كريم ضحك شوية عليه وبعدها اتكلم بجدية: طيب نتكلم في الجد بقى .. أنا محتاج مروة بس مش ليا محتاجها مساعدة لأمل .. يعني النهاردة مجمعلها كل أصحابها يساعدوها وكلهم جمعتهم فاضل مروة فهمت يا ذكي؟ مش هاخدها منك .
, نادر ابتسم: على فكرة نوت كول .. نوت كول نهائي ..
,
, كريم ضحك: و**** أنا بتكلم وأنت قاطعتني ودخلت فيا شمال .. ما سمعتش أصلا باقي الجملة .. بعدين مش كده اتقل شوية .
, نادر كشر: ما تتقل أنت .
, كريم بضحك: لا يا عم أنا عديت مرحلة التقلان دي .. أنا كتبت وبصمت .. المهم في عربية هتوصل عندك تاخد مروة .. واه ياريت لو تسيبها الأسبوع ده معاها .
, نادر بغيظ: لا أسبوع كتير مش هستغنى عنها أنا أسبوع ولا أقعد أسبوع ما أشوفهاش .
,
, كريم ابتسم: يا عم خليها تيجي الشركة عندك وتشوفها وبعدها ابعتلها عربية تاخدها واستحمل سيادتك الأسبوع ده .
, نادر اتنهد: ماشي يا كريم أمري إلى **** أنت اتجوز واحنا نتمرمط جنبك .. يلا **** يتمملكم على خير .
, قفل معاه ونادر طلب مروة لمكتبه وبصلها وهي محروجة منه من آخر مرة
, مروة بتوتر: خير يا باشمهندس .
,
, نادر بصلها وفجأة قرر يشتغلها زي ما كريم اشتغله بالظبط ويشوف رد فعلها ايه: خير .. كريم المرشدي طلبك لشركته وأنا وافقت تروحي .
, مروة لو حد ضربها ماكانتش هتتصدم بالشكل ده .. وفضلت شوية باصاله وبعدها نطقت: نعم ! مش فاهمة !
, نادر مكشر: يعني هو محتاجك في الشركة عنده وطلب مني بشكل شخصي وأنا وافقت تروحي .. جهزي نفسك في عربية هيبعتها هتيجي تاخدك .
, مروة بصدمة وبنرفزة: لا شكرا .. أنا مش لعبة سيادتكم هتنقلوها لبعض .. أنا مستقيلة بعد اذنك .
,
, جت تخرج بغضب وهو قام جري وراها وسند على الباب منعها تفتحه وهي دموعها بتهدد بالنزول
, نادر بذهول: ايه يا بنتي الكلام أخد وعطى مش كده !
, مروة بغضب وبتحاول تتماسك: لا ماعنديش ولا أخد ولا عطى بعد اذنك هروح أكتب استقالتي .
, نادر ابتسم: مافيش استقالات .. كريم باعتلك عربية تاخدك عند أمل علشان تساعديها في تحضير فرحها وعاملها مفاجأة ومجمع شلتكم كلها .. أنا لا يمكن أستغنى عنك جنبي .
,
, مروة باصاله بصدمة للمرة التانية مش عارفة تضحك ولا تعيط ولا تعمل ايه !
, نادر ابتسم: لو أعرف إني ممكن أتسبب في دموعك دي كنت قتلتني .. كان هزار سخيف أنا عارف .. اعذريني بس و**** كريم عملها فيا وأنا دخلت فيه شمال وقلتله إنه لا يمكن أستغنى عنك .. عملت زيك كده وبعدها لقيته بيضحك وفهمني الوضع وأنتي لما دخلتي عملتها فيكي آسف يا قمر ممكن تسامحيني؟
, مروة كانت هتضحك بس كشرت: لا مش بحب المقالب .
, نادر ابتسم: ولا أنا وحياتك .. سماح بقى .
,
, مروة شبه ابتسامة ظهرت وهو شاور عليها: هتندع اهيه سيبيها بقى تطلع .
, غصب عنها ضحكت وهو ضحك: هسيبك تروحي النهاردة لأصحابك اوك .. بس بكرا تيجي في ميعادك .
, مروة ابتسمت وهزت دماغها وهو وسعلها الطريق: هروح أجهز .
, نادر قبل ما تخرج: لينا كلام أنا وأنتي نحط النقط على الحروف هاه .. روحي لصاحبتك وبعدين هنتكلم .
, خرجت مبسوطة والدنيا مش سايعاها ..
,
, كريم جمع البنات كلهم واتقابلوا وسلموا على بعض ووصلهم لعند أمل بسواق خاص وهي فرحتها كانت لا توصف
, أمل بفرحة: أنا مش مصدقة ايه المفأجاة دي؟
, عايدة بضحك: جوزك بعتلنا عربية تاخدنا عشان نبقى معاكي .
, فاطمة بضحك: الصراحة ماكناش عارفين هنيجي ازاي وفر علينا .
, مروة بابتسامة: أيوة و**** ماكناش عارفين نخلع من أشغالنا بس هو سهلها .
, أمل بابتسامة: أنا مبسوطة إنكم جيتوا بجد .
,
, مروة بضحك: تعالوا بقى نشوف هنعمل ايه عشان كمان أحكيلكم .
, أمل: تمام هكلم كريم واجي اوعوا حد يتكلم قبل مااجي .
, ضحكوا وسابتهم اتصلت بكريم في الشغل: كريم .
, كريم اتنهد بهدوء: عيونه .
, امل اتنهدت زيه و ابتسمت: أنا مش لاقية كلام أقوله ! أنا فرحانة أوي يا كريم .
, كريم ابتسم: ما تقوليش يا حبيبتي أكتر من الكلمة دي إنك فرحانة .. ده اللي يهمني .
, أمل ابتسمت وأخدت نفس طويل وبتلقائية: أنا بحبك أوي يا كريم ..
,
, كريم أخد نفس طويل زيها: وأنا بعشقك يا قلب كريم وعقله .
, أمل بصت للأرض بحرج وبصت لصحباتها: طيب أنا هروح لصحباتي .
, كربم ابتسم بحب: روحي يا حبيبي بس ما تنسينيش هاه ! كل شوية كده طلي عليا بفون .
, أمل ضحكت: يعني أكيد مفيش حد في العالم ده كله ممكن ينسيني كريم .. يلا باي .
,
, قفل معاها وهو مبسوط لفرحتها دي وهي كمان كانت فرحانة جدا بالحركة اللي عملها
, واليوم كان ممتع جدا مع صحباتها وخصوصا إن عايدة بلغتهم إن فرحها خلال أسبوع يعني قبل أمل، ومروة حكتلهم موضوع نادر لأن محدش كان يعرف غير أمل فضلوا يتكلموا كتير وكل واحدة بتحكي الأحداث اللي حصلت معاها
, بعدها بشوية أمل كلمت كريم وبلغته بفرح عايدة وقالتله إنها عايزة تساعدها برضه في شقتها اليومين دول لأنها قبلها وهو وافق وطلب منها إن أي حاجة تعجب عايدة تجيبهالها وبلغ ناهد برضه تركز معاهم وأي حاجة تعجب البنات تجيبهالهم ..
,
, حسن وصل المنيا ومسك في عبد**** قضى معاهم اليوم بالعافية والصبح تاني يوم يخلي السواق يوصله لحد بيته
,
, عدى اليوم وتاني يوم حسن مع عاصم في البلد بيعزموا قرايبهم كلهم وهما مع بعض
, حسن: إلا ماقلتليش يا عاصم أخبار والدة نور ونادر ايه ؟
, عاصم باستغراب: كويسة هيكون أخبارها ايه يعني !
, حسن بحيرة: يعني عاملة ايه معاكم ! ايه الانطباع اللي أخدتوه عنها ! شخصيتها ! كده يعني ده قصدي .
,
, عاصم ابتسم: و**** مش هكدب عليك وأقولك إني فعلا كنت متشكك من ناحيتها .. أيوة احنا نعرف خالد من زمان بس هو دارى علينا جوازه ده وإن عنده عيال تانية .. فماحبيتش أصدق بسهولة قصتهم وماحبيتش برضه أكسر قلب مؤمن وأرفض على طول .. قلت فرصة نشوف الست من قريب ونعاشرها ونعرف أخلاقها .. واهي البنت معاكم في الشركة وأنت وناهد عارفينها وهتدروسها أكتر بعد ما اتعرف إن مؤمن رايدها .. فمن هنا قررت ما أديش أي قرار لحد ما يعدي فترة بس صراحة الحق يتقال أم مؤمن وبنتي مها حبوها جدا .. دايما يشكروا فيها وفي أخلاقها .. أم مؤمن برضه حطتها تحت الميكروسكوب وقالت بنتها تربيتها لدرجة وصلت معاها إنها تختبرها في مواقف معينة .
,
, حسن باستغراب: تختبرها ازاي يعني ؟
, عاصم ضحك: يعني تحكيلها موقف معين وتستشيرها أعمل ايه وأتصرف ازاي وتقولها مثلا حل غبي ومتهور بس تلاقي الست نهلة تهديها وتقولها لا الصح كذا وكذا .. تعمل مثلا خناقة كبيرة معايا وتفضل تزعق وتقول هسيب البيت وبعدها أكتشف إنها بس بتشوف رد فعل نهلة ! و**** يا حسن مراتي جننتني الفترة اللي فاتت دي مابقيتش عارف الاختبارات دي ليا أنا ولا لنهلة .
, حسن ضحك جامد ومعاه عاصم اللي كمل: و**** زي ما بقولك ! ألاقي جنونتها طالعة طيب يا ترى دي طالعة بجد ولا اختبار ! وأنت وحظك بقى بس الحق يتقال هي ست محترمة جدا وأخلاقها عالية .
,
, حسن أخد نفس طويل: ولعلمك برضه نادر ونور أخلاقهم عالية .. نور بنت كويسة جدا وظريفة وذكية وتتحب .. اه بالحق أنا قلتلك إن نادر خطب ؟
, عاصم ابتسم: اه عرفت من مراتي الظاهر إن الست نهلة قالتلها بس بتقول خطب حد نعرفه ! مين !
, حسن ابتسم: معرفش صراحة تعرفها ولا لا بس خطب مروة صاحبة أمل .
, عاصم ابتسم: لا طالما صاحبتها تبقى كويسة البنت دي سبحان **** من أول ما شفتها وهي دخلت قلبي .. من ساعة العاصفة ونزلت من العربية وهي سايقة بكريم وأنا حبيتها .. على فكرة البنت دي هتسعد كريم .
,
, حسن ابتسم: فعلا هي إنسانة نادرة .. طيبة وجميلة وبريئة .. ( كمل باهتمام ) صح قبل ما أنسى أنا بكرا هرجع البلد وأنت تحصلني بقى بالناس اللي هتحضر .
, عاصم هز دماغه: باذن **** **** يتمملهم على خير .
, حسن ابتسم: باذن **** وعقبال ما نجهز لمؤمن إن شاء**** ونفرح بيه .
,
, عبد **** وصل وهناك طه أصر إنه يفضل معاهم في بيته بس رفض وطه قرر يروح هو ومراته يقعدوا معاه طالما هو مش عايز يسيب بيته ..
, عبد**** قعد مع محمد ورتبوا أمورهم واتفقوا يطلعوا يعزموا كل الحبايب وطلب منه يشوف مراته هتطلع مع الستات ولا ماعندهاش رغبة ومحمد وافق نيابة عنها بس عبد**** أصر عليه يشوف رأيها الأول ..
, محمد راح بيته كانت سمر مع أمها سلم عليها وقعد: بقولك يا بدرية .
, بدرية بصتله: قول .
,
, محمد بصلها: بكرا أم محمد وأم سامح وأم عماد بنات عم أم طه هيخرجوا يعزموا لفرح أمل وعايزينك معاهم هتطلعي ولا ايه ؟
, بدرية كشرت بغيظ: وسميرة هانم ما تطلعش تعزم لبنتها ليه ؟
, محمد كشر: أم طه في مصر مع بنتها بتجهز حاجتها وماكانش ينفع تسيبها لوحدها هناك .
, بدرية بغل: وليه ما ينفعش ! مش مرات خالها وبنات خالها معاها ! وكمان الواد غني يعني مش محتاج لحاجة بتجهز ايه بقى !
,
, د بغيظ: تجهز لبسها ! تجهز عفشها ! تجهز اللي تجهزه احنا مالنا ! ردي على سؤالي، أبو طه سأل مراتك هتطلع معاهم ولا لا وأنا قلتله اه قالي لا اسألها الأول فبسألك .. هتروحي ولا لا؟
, بدرية بصت لسمر بنتها وبصت لجوزها وفجأة ابتسمت لافكارها: هروح معاهم .. أمري إلى ****.. على **** يطمر بس .
, محمد بصلها باستنكار: يطمر في مين بالظبط ! لو في حد ما بيطمرش فيه فالحد ده أنتي وبنتك غير كده مفيش .
, بدرية بغيظ: شوف الراجل بدل ما يقولي كتر خيرك ولا تسلمي يا ولية يقولي ايه ! شايفة أبوكي يا سمر !
,
, سمر بصتله: شايفة بس ايه الجديد ! طول عمره شايفنا وحشين وهم الحلوين ! فعادي .
, محمد بصلها: ما تعوميش على عوم أمك علشان ما تغرقيش .. المهم هتقولوا للناس اللي هتعزموهم إن السفر هيكون الليلة اللي قبل ليلة الحنة بحيث يوصلوا الحنة الصبح والعريس هيبعت الأتوبيسات تاخد الناس والمكان هو مسؤول عنه يعني الناس هتنزل في ضيافته وهيرجعهم بعد الفرح .. يعني اللي هيروح مش هيتكلف مليم واحد سفره وإقامته وأكله وشربه كله العريس هيقوم بيه .
,
, سمر بغيظ: هو للدرجة دي غني يا بابا !
, محمد بتفكير: معرفش يا بنتي ده اللي قاله عبد**** إنه متكفل بكل حاجة .. سيبك منهم وطمنيني جوزك أخباره ايه وأنتي عاملة ايه ؟ مش الحمد لله مبسوطين ؟
, سمر ابتسمت: اه الحمد لله بخير، شريف اتعدل أوي اليومين دول .. وأخته مشغولة في تجهيز فرحها .
, محمد ابتسم: **** يسعدك يارب .
, بدرية لبنتها: الولية العقربة اتعدلت ولا لسة؟ محمد باستنكار: عقربة ! دلوقتي بقت عقربة ! امال كانت حبيبتك ليه وخدتي الواد منها !
, بدرية كشر: ما تتدخلش أنت .. أنت ما تعرفش بتعامل بنتك ازاي !
,
, محمد بص لسمر: اعتبريها أمك وعامليها كويس وهي تشيلك في عينيها .. الكلمة الحلوة صدقة .. اكسبيها لصفك وأنتي تضمني تعيشي مع ابنها مبسوطة .
, بدرية مسكت سمر: سيبك من كلام أبوكي اللي لا يودي ولا يجيب .. الولية عقربة اوعي تديها فرصة لا تحطك تحت رجليها وتخليكي مداس .. عززي نفسك كده .
, محمد ضرب كف بكف: لا حول ولا قوة إلا ب**** .. بكرا تيجي تقعد جنبك وابقي انفعيها بشرك ده .. اسمعي لأمك .. خليها تعبيكي شر على شر لحد ما هيطلع عليكم كل ده بلاء أسود على وشوشكم .. اعجنوا الشر مع بعض هقوم أصلي وأستغفر **** مش عارف عملت ايه في دنيتي علشان يبتليني البلوة دي .
,
, سابهم وقام وبدرية بصت لسمر: زي ما بقولك يا بت أنتي حامل .. كل ما تقولك حاجة اتحججي بالحمل وجوزك يجي تاخديه لأوضتك وتدلعيه .. هو هيجيلك النهاردة ولا هتباتي ؟
, سمر: لا هيجي بقولك صح،هتسافري للفرح ولا ايه ؟
, بدرية بتفكير: مش عارفة بس عايزة أشوف البيت اللي هتسكن فيه مقصوفة الرقبة دي !
, سمر بتفكير: وأنا كمان هيجرالي حاجة لو ماروحتش وحضرت الفرح !
, بدرية بحيرة: طيب كلمي شريف اقنعيه تسافروا لأي سبب !
,
, سمر بتفكير: ممكن .. البت نيرة بتجهز حاجتها وفي حاجات كتيرة ناقصاها ممكن أدخل لشريف من الحتة دي ! نكمل جهاز نيرة حماتي هي تقوله .
, بدرية: خلاص أنتي اقنعي شريف وأنا أعتقد أبوكي مش هيعترض أبدا .
, سمر روحت بيتها مع جوزها بالليل وفضلت حيرانة ازاي تقوله .. بس بعدها تراجعت وقررت تلعب على حماتها ونيرة وبالفعل الصبح كانت بتفطر معاهم
, سمر: إلا يا نيرة الحاجة اللي ناقصاكي هتجيبيها منين !
,
, نيرة بتفكير: و**** ما عارفة نفسي أصلا شريف يوافق ياخد إجازة وننزل القاهرة نخلص كل ده .
, سمر بصت لحماتها: معقولة يا ماما بنتك الوحيدة مش هتجهزيها من أفضل حاجة وعلى مزاجها !
, ميادة كشرت: لا طبعا نيرة تشاور بس .
, نيرة بصت لمامتها: يا ماما قولي لشريف نسافر يومين ولا تلاتة!
,
, سمر ابتسمت إن خطتها ماشية تمام: أنتوا عارفين إن الخميس اللي بعد الجاي فرح أمل بنت عمي ! في القاهرة هي وعريسها باعت أتوبيسات هتاخد الناس قبل الحنة وهياخدهم عنده يتكفل بيهم أكل وشرب وإقامة ويرجعهم بعد الفرح .
, ميادة كشرت: أتوبيسات ؟ وهيقعد الناس دي كلها فين ! ده طالما ببلاش هتلاقي الكل عايز يروح ويتفسح !
, سمر ابتسمت: **** أعلم .. أنا هقول لشريف نسافر نحضر الفرح .
, ميادة بغيظ: وشريف يحضر فرح واحدة كان خطيبها ليه !
,
, سمر بغيظ: علشان بنت عمي ومش هينفع أتأخر عليها ووعدتها إني أحضر فرحها .. بت يا نيرة اقنعي شريف نسافر يا إما معاهم يا نسبقهم ونيجي مع الأتوبيسات أو على الأقل تحطي حاجتك اللي هتشتريها فيه .. الناس هتكون مسافرة خفاف يعني مش معاهم شنط وشيل كتير يعني تقدري تحطي كل اللي تشتريه بسهولة ..
, ميادة كشرت لأن برضه سمر عندها حق .. كانوا هيأجروا عربية يا إما يشحنوا حاجتها لكن فكرة سمر حلوة ومحدش هيعترض ..
,
, سمر خرجت من الموضوع وسابت ميادة ونيرة يكلموا شريف هما وهو كان معترض بس مع ضغط مامته وزعل نيرة وافق يسافروا ..
, نيرة كلمت خطيبها وهو اقترح إن هو كمان يسافر في نفس التوقيت يشتري عفش شقته وهي تختاره معاه بحيث يكون على ذوقها وكانت في قمة سعادتها ..
,
, عدت الأيام وكريم فك الجبس قبل ميعاده وصمم على كدا وقال للدكتور هيكون حريص وهياخد علاج وينتظم عليه
, تاني يوم كان في الشركة وجاله تليفون مهم شقلب كيانه و وتره كتير .. وقام راح لمؤمن مكتبه
, مؤمن أول ما شافه: خير في ايه ! مالك !
, كريم قعد قصاده: المحامي كلمني دلوقتي !
, مؤمن باستغراب: محامي ايه !
,
, كريم أخد نفس طويل: قضية العاصفة ! بكرا في جلسة ولازم نحضرها أنا وأمل
, مؤمن باستغراب: قضية العاصفة ؟ هم مش العيال اياها اتحبسوا وخلاص ؟ جلسة ايه تاني ؟
, كريم بضيق: اتحبسوا بس لسة الحكم النهائي ما صدرش ما أنت عارف القضاء وسككه والوقت اللي بياخده .. ده يدوب اهو هيسمعونا الجلسة بتاعة بكرا والمحامي قالي إن في جلسة تانية لشهود النفي لو في شهود عندهم وجلسة أخيرة للنطق بالحكم .. ده على افتراض إن مفيش أي تعطيل أو أي تأجيل
, مؤمن كشر: أوووف مش وقتها خالص يا كريم ! طيب ولازم أمل تروح ؟ما ينفعش أنت بس ؟
,
, كريم هز دماغه: أمل المجني عليها الأساسية .. ولازم المحكمة تسمع أقوالها .. لازم تكون موجودة
, مؤمن بتفكير: طيب كلم دكتور عماد وشوف هيقولك ايه وازاي تقولها ! لأن هيبقى صعب إنها تتكلم عن الحادثة بحذافيرها تاني وتحكي اللي حصل تاني ويطلع محامي رخم يسألها ويستفزها ..
, كريم أخد نفس طويل: فعلا هتكون صعبة جدا والمصيبة كمان لو الصحافة شمت خبر هيبهدلوا الدنيا .. أمل في الأول ماكانتش معروفة دلوقتي الأضواء هتتسلط عليها لدخولها عيلتنا ..
,
, مؤمن: الصحافة هنحاول نسيطر عليها وبعدين لسة برضه مش معروفة أوي .. تفائل يا صاحبي وكلم عماد ..
, كريم قام واتصل بعماد وبلغه وعماد قاله إن الجلسة دي هتكون زي صعبة على أمل وخصوصا لما تتكلم قدام رجالة غريبة عن اللي اتعرضتله وإنه لازم يتماسك هو ويحافظ على أعصابه لأنه هو هيكون الداعم الاساسي ليها .. وطلب منه يجيبها عنده النهارده ويبلغها قدامه ..
, كريم اتصل بأبوها وعرفه باللي حصل واللي هيتم واستأذنه هياخدها للجلسة بتاعة الدكتور وجلسة بكرا ..
,
, أخدها آخر النهار اتغدوا مع بعض وبعدها اتفاجئت إنهم قدام العيادة بصتله باستغراب: النهارده ماعندناش جلسات ليه جايبني ؟ وفي ايه مخبيه عني ! أنت من بدري مش مظبوط ومش طبيعي أبدا
, كريم ابتسم: نطلع وفوق هتفهمي كل حاجة ياحبيبتي يلا
, طلعت معاه بتوتر وقلق ودخلوا عند عماد اللي كان منتظرهم وفضل يتكلم معاهم شوية عن الحادثة واللي حصل فيها وسكت
, أمل بصت لكريم: هو أنتوا ليه مش طبيعيين النهارده وليه النهارده حضرتك بتتكلم عن العاصفة بس ؟
,
, كريم بص لعماد اللي هز دماغه لكريم يقولها وأمل بتنقل نظراتها بينهم
, كريم بص لأمل: بكرا يا أمل في جلسة في المحكمة ومطلوب مننا أنا وأنتي نحضرها
, أمل أخدت نفس طويل بتوتر: هم مش مقبوض عليهم يا كريم واتحبسوا ؟
, كريم هز دماغه: اتحبسوا بس لسة ما صدرش حكم نهائي يا أمل .. لسة المحكمة أحبالها طويلة أنتي عارفة ..
, أمل بتوتر: طيب هنعمل ايه ؟ أنا عمري ما روحت محكمة ولا عارفة ايه اللي هيتم !
,
, عماد اتدخل: للأسف يا أمل الموضوع مش هيكون سهل .. محامي المتهمين هيستفزك بكل الطرق وهيحاول كتير إنه يطلعك أنتي الطرف الجاني مش المجني عليه .. زي ما بتشوفي في التليفزيون .. بيفضل يستفز اللي قدامه .. فهيسألك أسئلة كتيرة جدا مستفزة
, الباب خبط ودخلت السكرتيرة برضه: آسفة يا دكتور بس في واحد برا اسمه الأستاذ مجدي وبيقول إنه محامي الباشمهندس كريم
, كريم بسرعة وقف: أيوة أيوة أنا كلمته يجي، هو هيدينا فكرة عن بكرا وايه اللي ممكن يتم..
,
, عماد: كويس إنك عملت كده .. دخليه بسرعة
, دخل المحامي ورحبوا بيه وقعد وسطهم وبدأوا يتناقشوا ويتكلموا
, كريم بص لأمل: طيب اديكي يا أمل بقى عندك خلفية عن بكرا
, مجدي قاطعه: مش بالظبط يا باشمهندس .. في نقطة مهمة جدا ممكن محامي المتهمين يستغلها أو يتكلم فيها
, كلهم انتبهوا وكريم سأل: نقطة ايه ؟
, المحامي: جوازكم
, كريم باستغراب: جوازنا ؟ ماله !
,
, المحامي: ممكن يستغل ده ضدكم .. ممكن يقول إن أنتم كنتوا على علاقة ببعض ! ممكن يقول إنكم كنتوا في وضع غير لائق ولما حاولوا يمنعوك ويقولولك عيب أنت ضربتهم وهم دافعوا عن نفسهم ! وده اللي أنا متوقعه .. إنهم يحاولوا يلعبوا على قلب الموضوع ضدكم ..
, أمل بغضب: أنا وكريم لسة مرتبطين !
,
, المحامي بأسف: ماشي بس ده ما يمنعش أبدا إنكم كنتوا على علاقة من زمان ! وكمان ممكن أبسط سؤال ايه اللي خلى الميكروباص يسيبك ! هتقولي بنت عمك ؟ هيستدعوها ! هتقول ايه ! هتقول إنها حبستك !
, أمل بتفكير: ممكن أقول ما اعرفش مين قفل عليا وبلاش ندخل البني آدمة دي في الموضوع، دي لسانها متبري منها وهتأكد إن كان في علاقة بيننا .. سمر ما هتصدق تتكلم في حقي..
,
, المحامي: يبقى فعلا الباب اتقفل وما تعرفيش مين قفله ده أفضل ..
, أمل بخوف: ولنفترض إنهم قالوا كده فعلا ساعتها ايه الحل !
, المحامي: الفيصل هيكون على.. على هو اللي شهادته الأساس وهي اللي هتحسم القضية دي أصلا .. أنا هحاول ألم الموضوع بس لازم تكونوا مستعدين لأسوأ الظروف ..
,
, كريم بص للمحامي: هو ما ينفعش الجلسة دي تكون سرية !
, المحامي بصله: ينفع ما تقلقش وسيب الموضوع ده عليا الصحافة هتفضل بعيد عن الموضوع ده
, فضلوا كتير مع الدكتور والمحامي وبعدها روحوا وطول الطريق أمل خايفة لحد ما وصلها ووقف بالعربية قدام البيت فك حزامه وبصلها مسك ايدها وبحنان: أنتي خايفة ليه يوم وهيعدي هنقول بس اللي حصل ونمشي وبعدين أنا معاكي..
,
, أمل بخوف: خايفة أنهار تاني لما أشوفهم قدامي مش عايزة الكوابيس ترجعلي
, كريم باطمئنان: وأنا روحت فين ؟ أنا معاكي خطوة بخطوة ومش هسمح لحد يجي جنبك حطي ده في عقلك
, أمل بخوف: ماعنديش شك في كدا بس غصب عني خايفة..
,
, كريم رد عليها بإنه حضنها جامد علشان يديها الأمان اللي بتفتقده كل ماتفتكر الحادثة وأمل مسكت فيه جامد بتطمن نفسها إن كريم معاها وجنبها فضلوا دقايق وبعدها بعد عنها بس فضل ماسك ايدها وبوعد: اوعي تخافي أبدا لأن دول كلاب مايقدروش يعملوا حاجة وأنتي قوية وأنا معاكي فالخوف ده يتشال من قاموسك اتفقنا ؟
,
, أمل هزت دماغها بابتسامة وهو باس راسها وكمل بمكر علشان يخفف عنها الخوف: أخبار الكرز ايه؟
, أمل اتحرجت وضربته في كتفه ضحك عليها ونزلوا من العربية وطلع معاها والكل قابلها بتوتر وخوف ..
, سميرة اتكلمت مع كريم وحاول يطمنها إن الأمور هتعدي
, ليلة صعبة وموترة الكل..
,
, وكريم طول الليل يكلم أمل ويطمنها ويأكدلها إن محدش يقدر يجي جنبها وهي اطمنت بكلامه وفضلت معاه على التليفون لحد مانامت على صوته .. بس هو معرفش ينام خايف لتنهار تاني
, أخيرا عدت الليلة وطلع النهار وكريم راح يجيب أمل ومعاها أمها وخالها ويروحوا للمحكمة واتقابلوا مع أبوه ومؤمن وناهد
, والمحامي وحتى دكتور عماد جالهم يكون معاهم ..
,
, المحامي بتاع المتهمين وصل وكريم كان مشغول بأمل بيديها طاقة إيجابية وبيبعد عنها الخوف والقلق
, مؤمن قام قابل المحامي وقفه قبل ما يدخل وسلم عليه: أعرفك بنفسي مؤمن عاصم الدخيلي من عيلة الدخيلي في المنيا .. تسمع عنها العيلة دي ؟صعايدة ودماغنا قفل..
,
, المحامي استغرب: أهلا يا فندم خير
, مؤمن بصرامة: لا خير بس بعرفك بنفسي .. أنا ابن خال كريم المرشدي .. بعرفك بس بالعيلة إننا صعايدة
, المحامي نوعا ما اتوتر: أهلا بحضرتك بس ده تهديد يعني ولا ايه !
, مؤمن ابتسم ومسك ياقة البالطو للمحامي وكأنه بيعدلها وبسخرية: هو أنت تعرف عن الصعيدي إنه بيهدد برضه ؟ عيب عليك ده دمه حامي .. أنت اتكلم براحتك واسأل براحتك بس في نقطة مهمة أوي تخلي بالك منها
, المحامي بلع ريقه: ايه هي ؟
,
, مؤمن بابتسامة عريضة: أمل زمان كانت مجرد بنت عادية .. من حظك المهبب بقى إنها دخلت عيلتنا واللي يتكلم كلمة واحدة في حقها يبقى بيوجه إهانة شخصية للعيلتين سواء المرشدي أو الدخيلي كدا الرسالة وصلت .. أسيبك بقى ونهارك أبيض ..
, خبط على كتفه بابتسامة عريضة ورجع جنب كريم اللي بصله: قولتله ايه ؟
, مؤمن ابتسم: ولا حاجة ! يدوب عرفته بنفسي
, اتفاجئوا الاتنين بدخول حسن وعاصم ومعاهم كذا حد من العيلة ودخلتهم كانت مهيبة ومؤمن لمح المحامي مركز مع عيلتهم فشاورله بابتسامة..
,
, كريم جنب أمل ماسك ايدها: حبيبتي .. اوعي تسمحي لحد يهزك .. أنتي مرات كريم المرشدي ارفعي راسك لفوق يا أمل واوعي تسمحيلهم يشوفوا ضعفك ولو لحظة .. العيال دي في القفص وده مكانهم فاوعي تتهزي .. وحواليكي العيلة كلها اهو .. وأنا ايدي في ايدك فاوعي تخافي
, أمل ابتسمت بضعف: مش هخاف .. بإذن **** مش هخاف يا كريم
, المحامي مجدي جالهم وبص لكريم: الجلسة هتكون سرية زي ما طلبت فكلكم كده مش هينفع تدخلوا .. الشهود يعني خالك ومؤمن و والدتك لأن هم اللي قابلوكم في الطريق و والدك لأنك كلمته في التليفون ..
,
, مؤمن حط ايده على كتف كريم وبهزار: وهو مش محتاج غيرنا
, المحامي لكريم: أنا اتكلمت مع علي زي مااتفقنا وهيشهد على اللي حصل ضد حمادة وزكريا بس طلب حماية علشان خايف من حمادة وزكريا وأنا اتعاملت ونفذتله طلبه
, كريم: كويس المهم يشهد
, دخلوا كلهم غرفة المداولة (حجرة القضاة) في جو مشحون وقعدوا في أماكنهم وأمل ماسكة جامد في ايد كريم بخوف ورعب وهو بايده التانية حطها فوق ايدها وبيدعمها ..
,
, دخل المتهمين وعينيهم اتعلقوا ببعض وحمادة ابتسم وغمز لأمل وهو داخل فخبت وشها في كتف كريم اللي لمحه وبصله بطريقة خوفت حمادة وخلته يودي وشه الناحية التانية وكريم فضل يبصلهم بنظراته اللي كأنها بتحرقهم ..
, بدأت المحاكمة واستمرت لفترة طويلة والمحامي بتاع المتهمين لما جه دوره يستجوب أمل بتلقائية بص لمؤمن اللي كان ورا كريم وجنبه أبوه عاصم وحسن وناهد ومؤمن أول ما بصله ابتسمله بتحذير ..
,
, فاستجوب أمل بخوف نوعا ما وخاف يدخل لتفاصيل تهين أمل أو عيلتها اللي حاسس إن كلهم متربصين له لو غلط ممكن يدفع حياته وعلشان ايه ! شوية مجرمين !
, محامي كريم وأمل طلب إن على يتكلم كشاهد على اللي حصل يوم الحادثة وبالفعل علي بدأ يقول اللي حصل كله تحت توتر حمادة وزكريا اللي ماتوقعوش إنه يعمل كدا والمحامي بتاعهم كمان ماكانش عامل حسابه على الخطوة دي..
,
, مجدي المحامي طلب إن علي يتم التحفظ عليه في زنزانة لوحده لحين النطق بالحكم
, خلصت الجلسة أخيرا والقاضي وأجلها لحد ما يسمعوا شهود النفي ..
, خرجوا كلهم متوترين
, وهم خارجين من المحكمة اتقابلوا مع حمادة وزكريا وعلي ساحبينهم للبوكس وحمادة حب يضايق أمل وكريم فبصلهم: الباشا الكبير هيصلح غلطته ويتجوزها بعد ماقضوها سوا..
,
, أمل اتصدمت وكريم هجم عليه بغضب وبكل قوته ضربه في وشه بايده المُصابة مرة بعد مرة والكل بيفرقهم عن بعض ومؤمن بيشد كريم والعساكر شدوا حمادة وفصلوهم عن بعض ..
, مؤمن أخد كريم بعيد وسط عيلته وبص لأمل اللي كانت حزينة وبصتله بعتاب
, عاصم بعتاب: ما ينفعش توسخ ايدك في كلب زيه، ده عايز عيار واحد و**** ! أنتوا غلطانين أصلا إنكم بلغتوا البوليس .. كنتوا سيبتوني أنا أتعامل معاهم و**** كنت دفنتهم في بيوتهم..
,
, حسن حط ايده على كتف عاصم: ادها يا أبو مؤمن .. بس معلش خلي القانون ياخد مجراه .. يلا نروح نكمل كلامنا في البيت
, مؤمن حط ايده على كتف كريم: يلا يا كريم ..
, كريم هيتحرك بس مسك ايده ومش قادر فأمل بصتله بقلق: في ايه مالك !
, كريم غمض عينيه بتعب وماسك ايده وأمل قربت منه وباستنكار: أنت ضربته بايدك المكسورة يا كريم ! بجد !
,
, مؤمن مسك ايده: يعني أنت تفك الجبس بالليل علشان الصبح ترجع تجبسها تاني ؟ حرام ! يلا على المستشفي الأول .. يا جماعة اسبقونا أنتوا واحنا هنحصلكم
, أخدهم مؤمن وطلع على المستشفي والدكتور استغرب جدا إن كريم رجع تاني بايده ورجع جبس ايده من تاني ..
,
, خلصوا وروحوا على بيت كريم والكل مهتم أكتر بأمل اللي أقوى المرة دي بكتير عن أول مرة شافت فيها العيال دي لما اتعرفت عليهم ..
, حست إن حواليها ناس كتير بتدعمها وبتحبها وأبوها وطه اللي اتصلوا بيها كتير علشان يطمنوها والأهم من كل الناس دي وجود كريم نفسه ..
, كريم بصلها: أمل كلميني يا حبيبتي ..
,
, أمل ابتسمتله: أقولك ايه ! كريم الجلسة وعدت خلينا بقى ننساها .. احنا قدامنا فرح عايدة وبعدها فرحنا .. مش هنكر إني كنت خايفة ومرعوبة بس بص حواليك .. بص كل الناس اللي حوالينا دي بتحبنا وبتخاف علينا وكلهم في ظهرنا ! ازاي الواحد ممكن يخاف وكل الحب ده حواليه !
, كريم بص حواليه لعيلته وبصلها مبتسم: كنت خايف عليكي أنتي وبس .. العيلة دي دايما في ظهري يا أمل ودايما جنبي .. وفعلا بيخففوا كتير .. **** يخليهم لينا .. المهم أنتي بجد كويسة ! مش عايزة تعيطي مثلا ؟
,
, أمل ابتسمت وبمشاكسة: ولو عايزة أعيط هتعمل ايه ؟
, كريم ابتسم بمرح: كتفي موجود .. وحضني موجود عايزة تعيطي تعالي في حضني وعيطي !
, أمل ضحكت غصبا عنها وبخجل: وأنت ما هتصدق قال حضني موجود قال !
, مؤمن قرب منهم مبتسم: طالما بتضحكوا يبقى أطمن أنا .. عدت اهيه على خير عقبال نطق الحكم بقى ونقفل الصفحة دي
, كريم وأمل: إن شاء ****..
,
, كريم بصله: أنت ياض قلت للمحامي ايه كان كل شوية يبصلك ويبلع ريقه !
, أمل بصتله بانتباه ومؤمن ضحك: طب و**** ما قلتله حاجة غير إني عرفته بنفسي
, أمل بحيرة: وهو هيخاف من مجرد تعريفك يعني ؟
, مؤمن ابتسم وبص لكريم: عرف مراتك مين هي عيلة الدخيلي
, أمل بصت لكريم: قصده ايه ! أنا عارفه إنهم من عيلة كبيرة بس يقصد ايه !
, كريم ابتسم: يقصد بجانب العيلة الكبيرة يا أمل إنهم صعايدة
, أمل بحيرة: يعني ايه برضه ! مالهم الصعايدة..
,
, مؤمن ابتسم: يعني يا أمل الصعيدي دمه حامي ما بيقبلش أبدا حد يتكلم ربع كلمة عن أهل بيته .. فأنا كل اللي عملته إني استغليت النقطة اللي أنتوا قلقتوا منها لصالحنا .. فبدل ما نخاف من ارتباطكم لا نستغله .. وقلتله أمل كانت بنت عادية ولسوء حظك إنها بقت من العيلة فأي كلمة في حقها أصبحت موجهة للعيلة كلها
, كريم كمل: فبالتالي هو كان خايف يوجهلك أي كلمة نعتبرها احنا إهانة لينا فخاف يتكلم عن نقطة إننا على علاقة ببعض أو أو .. ( بص لمؤمن ) بحب أنا عرقك الصعيدي لما يطلع..
,
, مؤمن ضحك: احنا في الخدمة يا باشا .. عد الجمايل
, كريم بضحك: و**** بعد
, سابهم وبعد وأمل بصتله: تصدق بحب جدا علاقتك بمؤمن .. حابة صحوبيتكم دي .. قربكم بالشكل ده .. أخوتكم دي .. ياريت كل القرايب يكون بينهم الحب ده .. كانت الدنيا تبقى جنة
, كريم ابتسم: مؤمن ده أكبر نعمة **** أنعم عليا بيها .. أنا للأسف ماعنديش أخوات بس هو كان كفاية أوي عليا ..
,
, أمل ابتسمت: **** يخليكم لبعض وتفضل محبتكم دي لآخر العمر
, كريم اتنهد: اللهم آمين ويخليكي ليا أنا يا حبيبة قلبي وحياتي كلها
,
, الأيام اللي بعدها البنات كانوا بيساعدوا عايدة في تجهيزات شقتها واللمسات الأخيرة
, وعايدة خدت رقم كريم ونادر من أمل ومروة وخلت أيمن يتصل بيهم يعزمهم
, واليوم اللي قبل الفرح كريم أخد أمل وخرجوا مع بعض وماقالش هيروحوا فين بس اتفاجئت بنفسها قدام محل كبير جدا للمجوهرات وبصتله باستغراب فهو ابتسم: هنجيب شبكتك .
,
, أمل كشرت: من غير ماما ومامتك ! هيزعلوا .
, كريم مسك ايدها ودخلوا المحل وهي اتفاجئت جوا بأمها وحماتها وفرحت وبصت لكريم: اختاري شبكتك .
, ناهد قربت منهم: بصوا احنا هنا من أكتر من 3 ساعات لحد ما فرزنا المحل وجننا أصحابه ودول حصيلة الساعات دول شوفوهم واختاروا منهم
, كريم وأمل اتفرجوا على الحاجة واختاروا منها اللي عجبهم وأمل كانت سعادتها لا توصف بصت لمامتها: حلوة يا ماما ؟
, سميرة بحب: حلوة يا قلب ماما **** يسعدكم يا قلبي .
, بصت لكريم بحرج: بس غالية أوي يا كريم .
,
, كريم بصلها: لحد امتى هتفضلي تتكلمي في السعر يا أمل .. حبيبتي الكون كله ما يغلاش عليكي .. بعدين دي شبكتك .. شبكتك بتتجاب مرة واحدة في العمر .. المهم دلوقتي قبل ما ننسى اختاري هدية لصاحبتك عايدة علشان فرحها يلا .
, اختارت طقم دهب لصاحبتها ذوقه راقي عجب كريم جدا وأمها وناهد
,
, يوم فرح عايدة، كريم اتفق مع أمل إنه هيعدي عليها ياخدها بنفسه وصحباتها بعتلهم عربية توصلهم ..
, أمل لبست فستان طويل لونه سماوي وكانت رائعة الجمال فيه .. نزلت ماسكة فستانها رافعاه وقربت من عربيته وهو مبهور بجمالها مسك ايدها وباسها: عارفة أميرات ديزني حاسك أميرة منهم .
,
, أمل عينيها وسعت: الفستان مبالغ فيه أوي ! قلت لعايدة بس أصرت .
, كريم ضحك: بقولك شكلك أميرة تقولي مبالغ فيه ! شكلك حلو كده فهمتي ؟
, أمل اتحرجت وهو ابتسم وفتح باب عربيته: اتفضلي يا قمري .
, ركبها وقعد جنبها وبصلها بحب: ما اتفقناش على كده !
, أمل ابتسمت: ما اتفقناش على ايه ؟
,
, كريم ابتسم: إنك تكوني بالجمال ده وتخطفي قلبي وتخطفي الأنظار كلها .
, أمل اتحرجت وبصت للأرض: بيتهيألك بس أنا عادية .
, كريم كشر: عادية ! مين ضحك عليكي وقالك كده ! أنتي أبعد ما تكوني عن العادية .
, أمل بحرج: الفستان ده كلنا اخترناه وهتلاقينا كلنا لابسين نفس الفستان أنا ومروة وفاطمة ..
,
, كريم باستغراب: ماليش دعوة بمروة وفاطمة ولو ألف لابسين نفس الفستان أنتي غيرهم يا حبيبي .. أنتي غير الكل .. أنتي بتخطفي قلبي وبتخطفي أنفاسي .. الموضوع مش بالفستان نفسه يا أمل .. بعدين أنتي اللي بتحلي الفستان مش العكس أبدا .
, أمل اتنهدت بخجل وبتهرب: ينفع نروح الفرح مش عايزة أتأخر عليهم .. عايزة أشوفها لما تطل بالأبيض .
, كريم استغرب: تطل بالأبيض !
, أمل وضحت: أول ما العروسة بتدخل بيشغلوا أغنيه طلي بالأبيض .
, كريم ضحك: يلا عقبالك أنتي لما تطلي بالأبيض .
,
, وصلوا القاعة ونزل فتحلها الباب بنفسه وحط ايده في ايدها ودخلوا القاعة واتجمعت هي وصحباتها وكريم واقف على جنب شوية مديها مساحة تسلم عليهم وبعدها اشتغلت الأنوار واشتغلت أغنية طلي بالأبيض وكريم اتفاجىء بايدها بتتحط في ايده وبص لأمل اللي ابتسمت: طلي بالأبيض .
, عايدة دخلت بجوزها ابن خالها أيمن وشاورت لصحباتها اللي مبتسمين وفرحانين بيها ودخلت الممر لحد ما قعدت في الكوشة ..
, كريم اتفاجىء بنادر داخل بيتفلت حواليه فشاورله ووقفوا مع بعض الاتنين ..
,
, عايدة شدت مروة من دراعها: نادر جه ما تخيلتش أبدا إنه هيجي .
, مروة ابتسمت: ولا أنا وحياتك .. مش مصدقة أصلا إنه جه .
, أمل: بتنموا على مين كده !
, عايدة: على الواد نادر عزمناه أنا وأيمن وجه .
, أمل ابتسمت: هو بيحبها مش هيجي ليه !
,
, عايدة شدت دراع أيمن جوزها فبصلها مستغرب: في ايه أنا عملت ايه ؟
, البنات كلهم ضحكوا وعايدة بصتله: شايف كريم ونادر ؟
, أيمن هز دماغه: شايفهم !
, عايدة بضحك: روح رحب بيهم واتصاحب عليهم لأن دول هيبقوا سلايفك فاهم ؟
, أيمن بصلها لوهلة: سلايفي !
, عايدة بصت لصحباتها: مش أجواز الأخوات بيبقوا سلايف ولا ايه !
, أمل ضحكت: أيوة سلايف صح .
,
, أيمن ابتسم: أنا مش معترض على إنهم يكونوا سلايفي من عينيا حاضر هتصاحب عليهم بس مش يوم فرحي يا عيود ولا ايه !
, عايدة بصتله بترجي: طيب رحب بيهم بس .
, أيمن شاور على عينيه: حبيبة قلبي تشاور .
, بالفعل قام راحلهم وهما الاتنين استغربوا وأول ما وصلهم: ما تستغربوش ده حكم قراقوش وأمر من القيادة العليا .
, ضحكوا التلاتة وسلموا على بعض وكل واحد رجع لحبيبته
, الفرح كان ظريف في مجمله
, بعد شوية أمل بصت لكريم: أنا هروح أجيب حاجة أشربها .
,
, طارت من جنبه قبل ما يرد حتى وهو متابعها بعينيه .. كانت واقفة على ترابيزة كبيرة عليها جاتوه وحاجات ساقعة وكريم لاحظ إن نادر بيقرب عليها وبص كانت مروة مع فاطمة بعيد
, نادر وقف وراها وهمس: روح قلبي أنتي لازم تحددي ميعاد مع باباكي لأني مش قادر أنتظر أنا عايز أعمل فرح زي ده وعايزك تكوني بتاعتي أنا وحبيبتي أنا .. عايزك تلبسي فستان أبيض زي ده وألبس بدلة ونقعد أنا وأنتي زيهم .. حددي ميعاد .
, قاطعه صوت كريم بغضب: أنت بتعمل ايه يا نادر مع مراتي !
 
١٧

قاطع نادر صوت كريم بغضب: أنت بتعمل ايه يا نادر مع مراتي !
, نادر بص وراه لكريم باستغراب وبص قدامه لأمل اللي التفتت مستغربة وعندها ذهول ونادر في النص عنده حالة ذهول بيبصلهم الاتنين يمين وشمال وبيتهته: أصل ٣ نقطة مروة ٣ نقطة
,
, مروة جت من ورا كريم مش فاهمة في ايه: مالكم في ايه !
, نادر بصلها وعينيه وسعت أوي وبيتمنى الأرض تنشق وتبلعه
, كريم مد ايده لأمل اللي مسكت ايده وراحت جنبه وكريم بتريقة: معقول مش قادر تميز بينهم ! فرق الطول ! فرق الهيئة ! فرق الطرحة ! والأهم من كل ده إحساسك !
, نادر بيتنفس بالعافية ومحرج جدا وبيحاول يبرر موقفه وبيتكلم كلام مقطع: أصل ٣ نقطة الإضاءة ٣ نقطة الدنيا ظلمة ٣ نقطة يعني ٣ نقطة أنا آسف جدا يا أمل ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا أصل ٣ نقطة يعني أقصد٣ نقطة
,
, كريم كاتم الضحك بالعافية: أنت غلطت في الإنسانة اللي عايز ترتبط بيها !
, مروة مصدومة فرددت: عايز ترتبط بيها !
, نادر بصلها: لا لا .. يعني ٣ نقطة أنا ايه اللي جابني ! أنا هروح بعد اذنكم .
, كريم بغلاسة: روح بس ده مش هيمنع حقيقة إنك ماعرفتهاش .
, نادر بصله بغيظ: على فكرة أي حد ممكن يغلط أصلا كلهم شبه بعض بالفساتين بتاعتهم دي .
, كريم ابتسم: أنا لا يمكن أغلط في مراتي .
,
, نادر بغيظ: علشان مراتك .. علشان معاك طول الوقت .. علشان خلاص حفظتها مش بتشوفها لمحة وبس .
, كريم هز دماغه وبص لأمل: يلا يا بنتي تعالي خلينا نسيبهم .
, كريم شد أمل وبعدوا ومروة بصت لنادر بلخبطة وماشية بس هو وراها: استني اصبري أنا مش هفضل أجري وراكي كل شوية !
, مروة مستغربة وعادت الكلام تأكد لنفسها: يعني أنت غلطت فيا وافتكرت أمل أنا ؟ اممم طيب وقلتلها ايه بقى .. ايه اللي عايز تقولهولي وقلته لأمل ( حبت تضايقه وتشوف رد فعله ) بما إنك مش عارف تفرّق بينا !
,
, نادر بيحاول يبرر: يا مروة أنتوا لابسين زي بعض والدنيا ظلمة أصلا والأنوار بتلعب فمش شايف كويس .
, مروة بصتله وعملت نفسها مكشرة: يا سلام .. يعني 90?? من الرجالة هنا لابسين بدل سودا هل هروح لأي راجل أفتكره أنت !
, نادر كشر: لا طبعا مش كلنا زي بعض .
, مروة ايديها في وسطها: لا كله بدل سودا مش ده تبريرك !
,
, نادر قرب منها: بقولك ايه ! أنا صاحي من 6 الصبح واليوم كله متعب ومجهد وجيت الفرح وأنا معرفش حد فيه نهائي علشانك .. علشان أقول لسيادتك إني عايز آخد خطوة رسمية ناحيتك .. كنت برد على موبايل برا ودخلت لمحت أمل واقفة من ظهرها وأنوار القاعة انطفت مرة واحدة والليزر بينور ويطفي ومفيش حاجة ظاهرة أصلا وكفاية أوي الموقف المحرج ده اللي اتحطيت فيه مع كريم ومراته وبدل ما أقولك أنتي إني بحبك وعايز أتجوزك قلتلها هي .. ف الحكاية مش ناقصة خالص .. مش ناقصة عتاب ولا لوم .
,
, مروة كانت عايزة تضحك على شكله .. عايزة تكشر علشان معرفهاش .. عايزة تتنطط علشان قال إنه بيحبها .. عايزة تعمل حاجات كتيرة أوي ..
, نادر بصوت صارم شوية: ما تنطقي !
, مروة اتفزعت: عايزني أقول ايه ! معلش حصل خير ! المرة الجاية روح لفاطمة افتكرها أنا ! ده اللي أنت عايزه؟
, نادر بغيظ: بطلي رخامة .
, مروة حست انها زودتها بالتمثيل والهزار وان خلاص كفاية لأن الموضوع بدأ يبوخ: حاضر هبطل رخامة عايز ايه !
,
, نادر بصلها وبص حواليه بغضب: عايز أتنيل أتجوزك .. ينفع كده ؟ عايز أعرف رأيك ايه؟ موافقة تتجوزيني ولا ؟
, مروة بصت لبعيد ناحية صحباتها وقبل ما تتكلم نادر اتكلم: ما تبصيش لأصحابك واديني رد يا مروة ! أنا عارف ومقدر إحراجك ومقدر لكل حاجة بس محتاج أعرف ردك !
, مروة بحرج: كلم بابا وقوله كلامك ده !
, نادر ابتسم وبعدها كشر بتفكير وهي لاحظت ده وبصتله أوي وهو لاحظ نظرتها فابتسم: **** يسهل المهم عندي دلوقتي موافقتك، المهم دلوقتي أنا همشي تحبي أوصلك ولا ايه ! هتروحي ازاي ؟
,
, مروة ابتسمت: لا هنقعد مع عايدة لآخر الفرح .. كريم مجهز عربية بسواق هتوصلني أنا وفاطمة .. روح أنت وما تقلقش .
, نادر ابتسم: خلاص أشوفك بكرا إن شاء **** وابقي اعتذريلي لأمل صاحبتك .
, انسحب نادر بسرعة ومروة تابعته بعينيها لحد ما اختفى وهي مستغربة ليه كشر لما قالتله يكلم أبوها !
,
, كريم بعد ما أخد أمل بعيد بصلها بغيرة: قالك ايه نادر ! وازاي سمحتيله يقرب منك ؟
, أمل بصتله باستغراب: ازاي ايه ؟ سمحتله ! سوري أصل العيون اللي مركباهم في قفايا ما اشتغلوش العتب عليهم .
, كريم بغيظ: ما حسيتيش بيه واقف قريب منك بالشكل ده !
,
, أمل كشرت: لا طبعا هو ما قربش مني هو كان واقف على مسافة عني لأنه عارف سواء أنا أو مروة مش هنسمح لحد يقرب أكتر من كده فكان بيتكلم عن بُعد .
, كريم لاحظ تكشيرتها ومسك ايدها بحب: ما تتخيليش إحساسي كان ايه لما قرب منك كده ! كنت عايز أضربه ومسكت نفسي بالعافية لأني لو ضربته **** أعلم كان هيطلع من تحت ايدي شكله ايه !
,
, أمل بغيظ: أيوة سيادتك اتحولت بلطجي .. وقفت نفسك ليه كنت ضربته بايدك التانية وكسرتها هي كمان .. علشان تكسر ايديك الاتنين وتقعد كده ..
, كريم كشر بغيظ: على فكرة أنتي رخمة جدا .
, أمل بصتله باستفزاز: عادي على فكرة .
, سكتوا شوية الاتنين وبعدها كريم بصلها: قالك ايه !
, أمل بعدم فهم: مين ده !
, كريم بغيظ: نادر ! هيكون مين يعني !
,
, أمل: قال إنه بيحبني وعايز يتجوزني .
, كريم بغضب: نعم !
, أمل ابتسمت إنه متغاظ: يعني مش أنا يقصد مروة
, كريم ردد بغيظ: عارف إنه يقصد مروة٣ نقطة المهم روحي قدمي لصاحبتك هديتها .
, أمل ابتسمت وحطت ايدها في دراعه: الهدية في عربيتك .
, كريم طلع مفتاح العربية واداهولها باستفزاز: روحي هاتيها .
, أمل بغيظ: لوحدي !
, كريم هز دماغه ببرود: أيوة لوحدك صغيرة ولا ايه ؟ العربية مركونة قدام الباب .
,
, أمل شدت المفاتيح بغيظ منه وراحت بعنف وهو طبعا وراها لحد الباب مسك ايدها وهي لسة هتشد ايدها بس ثبتها: سبق وقلتلك ما تشديش ايدك من ايدي أبدا .
, ضربته بغيظ على صدره وهو ضحك
, جابوا الهدية وقدموها لعايدة اللي فرحت بيها جدا وطول الفرح أمل بتتخيل نفسها مكان عايدة وتتخيل كريم جنبها .. كريم كذلك عينيه عليها وبيتمنى الوقت اللي هما الاتنين يعيشوا فيه اللحظات دي ..
,
, كريم بصلها بحب: أوعدك هيتعملنا أحلى فرح وهتكوني أحلى عروسة في الدنيا
, أمل بحب: **** يخليك ليا
, كريم بابتسامة: ويخليكي ليا
, أمل بخجل غيرت الكلام: ايه رأيك في أيمن؟
, كريم بابتسامة: شخص محترم جدا **** يسعدهم
, أمل بابتسامة: خلي بالك هو ونادر هيبقوا سلايفك
, كريم بمشاغبة: موافق، أي حاجة من ريحة الحبايب على رأي عمرو دياب..
,
, أمل اتكسفت وسكتت وهو ابتسم بحب
, آخر الليل كريم اطمن على فاطمة ومروة وركبهم مع السواق يوصلهم وهو أخد أمل يوصلها وهو سايق بصمت أبلغ من الكلام أمل سندت على دراعه .. وبعدها كريم فوجئ إنها راحت في النوم .. ابتسم لبرائتها الفظيعة دي
, وسابها لحد ما وصلوا لبيت خالها .. حط ايده على وشها بهدوء بيصحيها بهمس: أمل حبيبي وصلنا .
, أمل غرقانة في النوم وهو مش هاين عليه أصلا يصحيها و لولا الملامة كان شالها لحد سريرها ..
,
, حرك ايده على خدها وهي تمتمت: عايزة أنام سيبيني يا ماما بحلم بكريم .
, كريم ابتسم وهمس: بتحلمي بايه بالظبط يا حبيبتي .. أمل كلميني بتحلمي بايه !
, أمل مبتسمة: هو معايا .
, كريم بسعادة: وايه تاني !
, أمل مرة واحدة اتعدلت وعينيها واسعة مخضوضة: في ايه ! أنت عملت ايه ؟
, كريم رفع ايده باستسلام: عملت ايه ! ما عملتش .. أنا بس بحب فيكي .
, أمل بتحرك رقبتها: رقبتي كانت هتتلوح .. ما صحيتنيش ليه !
, كريم: ماحبيتش أصحيكي، وفكرت أشيلك لفوق .
,
, أمل شهقت: تشيلني ! هنا ! في بيت خالو ! لا يا كريم أنت عديت خلاص قال يشيلني قال ( وضحكوا الاتنين ) يلا يا حبيبي تصبح على خير .
, أمل نزلت وهو وراها بسرعة وطالع معاها يوصلها وهمس: هطمن عليكي الأول إنك دخلتي يلا بينا .
, وصلها وايديهم في ايدين بعض لحد فوق وقبل ما تدخل مسك ايدها: عقبالنا يا أمل .. عقبالنا أنا وأنتي بجد .
, أمل بهزار: ولو نمت في العربية واحنا مروحين !
,
, كريم ابتسم بحب: مش هصحيكي ساعتها هشيلك لحد سريرك .
, أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض: يلا تصبح على خير .
, كريم بحب: وأنتي من أهلي يا حبيبي .
,
, نادر روح بيته كانت نور وملك مع بعض سهرانين وهو قعد جنبهم مكشر وملك سألته: مالك يا ندور اللي يشوفك وأنت خارج ما يشوفكش وأنت راجع !
, نور باستغراب: خير يا حبيبي في ايه !
, نادر بصلهم بغيظ: حصلي موقف بايخ النهاردة .. بايخ ده أقل وصف ممكن أقوله .
, حكالهم اللي حصل والاتنين ميتين من الضحك..
,
, وهو متغاظ لحد ما سابهم ودخل ينام .. بس الأفكار هاجمته ! هيقول ايه لمروة لما تصر على موضوع أبوها ! يقول حكاية مامته ! طيب مؤمن وتقبل الحكاية وصدقها لكن مروة ! مروة بنت يا ترى رد فعلها هيكون ايه ! طيب لو قالها تصبر وبس هتوافق ولا هتشك فيه إن نيته مش سليمة ! احتار جدا ومش عارف يعمل ايه في المشكلة دي ! وليه ما فكرش فيها قبل ما يصرح بحبه على الملأ كده !
,
, كريم روح البيت لقى ناهد قاعدة باس راسها وقعد معاها
, كريم بتعب: صاحية ليه لحد دلوقتي
, ناهد: مستنية أبوك يخلص شغل المكتب ها الفرح كان حلو؟
, كريم بابتسامة: أيوة **** يسعدهم، سكت وكمل بضحك: أنا وأيمن بقينا سلايف
, ناهد باستغراب: سلايف ازاي ؟
,
, كريم بتوضيح: علشان هو جوز عايدة صاحبة أمل وأنا جوز أمل فبقينا سلايف
, ناهد بصتله مستغربة وبعدها فضلت تضحك وهو مش عارف ايه اللي يضحك
, كريم باستغراب: بتضحكي ليه ياأمي؟
, ناهد من بين ضحكها: أنت عارف يعني ايه سلايف؟
, كريم بعدم فهم: هي ليها معنى تاني؟
, ناهد بتوضيح: ياحبيبي أنتوا عدايل مش سلايف
, كريم بغباء: ها أنا توهت..
,
, ناهد بهدوء: سلايف دي بتتقال بين الستات يعني مثلا أمل ونور يقولوا إنهم سلايف علشان متجوزين أخين أنت ومؤمن يعني أما عدايل دي بتتقال لما مثلا أختين يتجوزوا راجلين فالرجالة تقول إنهم عدايل فهمت كدا؟
, كريم بذهول: ايه كل ده ده موضوع بقى
, ناهد بضحك: ولا موضوع ولا حاجة أنتوا اللي هبل ضحكتوني ابقى فهم أمل بقى..
,
, كريم بصلها وبعدها شاركها الضحك وطلع أوضته غير هدومه وصلى واتصل بأمل لقاها صاحية حكالها وهي فضلت تضحك على غبائهم
, أمل بضحك: علشان ماتبقاش تقول المهندسين أذكى ناس على الأرض
, كريم باعتراف: لا خلاص اقتنعت منظري كان يكسف وأنا قاعد مش فاهم
, فضلوا يضحكوا وبعدها قفلوا وناموا..
,
, الصبح عند خالد نزلوا على أشغالهم ونادر فكر يروح لمروة الأول بس مش عارف ممكن يقولها ايه ! وبعد ما وقف شوية متابعها راح لمكتبه ..
, ملك بدأت ترجع لملك القديمة اللي بتهتم بشغلها جدا .. راحت عند مروة وطلبت منها كذا حاجة وطلبت من كذا مهندسة جنبها كذا حاجة .. بدأت ترجع لنشاطها من تاني وبعدها خرجت وافتكرت حاجة تانية ف رجعت بس قبل ما تدخل عندهم سمعت ضحكهم وتريقتهم
, * عرفتوا إنها اتطلقت من كام يوم ؟ تاني واحد تطفشه منها !
,
, $ يا بنتي دي طفشته علشان ظهر نادر في الصورة هي كل ما بيظهر واحد بتقلب اللي قبله وتاخد الجديد .
, ضحكوا كلهم ومكملين: تعالوا نحسب عدتها ونتراهن آخر يوم في العدة هتتجوز نادر .
, هنا مروة وقفت: ما تبس بقى كلكم ايه ده ! أنتوا ايه ما بتحسوش ! ما اتعلمتوش إن اللي بتعملوه ده اسمه غيبة ! ما أخدتوش في المدارس حاجة اسمها نميمة ! بتتكلموا في عرضها وكأنكم بتتكلموا في حاجة عادية ! ده **** قال ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) أنتوا بتاكلوا في لحمها ! وآية تانية بتقول ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ) تعرفوا ايه أنتوا عن علاقة نادر وملك علشان تتكلموا عنهم ! مش يمكن بيعاملها زي أخته ! هو أي واحد اتكلم مع واحدة على طول تفترضوا إن في علاقة قذرة بينهم ! ارتقوا بقى ! ارتقوا بكلامكم وبأفكاركم !
,
, * وأنتي مالك بتدافعي عنها أوي كده ليه !
, مروة بغيظ: لأنها بنت زيي زيها !
, $ لا طبعا مش زينا دي ! دي بتشاور بايديها والرجالة بتتصف تحت رجليها .
, مروة: فين الرجالة دول ! كانت مخطوبة وماحصلش نصيب واتجوزت من واحد كلنا كنا شايفين أخلاقه يعني ما يستاهلهاش .. بتلوموها ليه ! فعلا أكبر عدو للمرأة هي مرأة تانية .. بدل ما تقفوا وتساندوها وتعبروا عن حبكم لها قاعدين تفتروا وتاكلوا فيها !
, $ نساند مين يا مروة ! أنتي مش واخدة بالك بتتكلمي عن مين !
,
, مروة بصتلها: اه واخدة بالي ! مش دي اللي قولتيلي عنها إنها في مرة شافتك بتعيطي وأصرت تعرف مالك وأنتي ساعتها كان ابنك تعبان ومفيش مستشفى راضية تقبله لولا هي كلمتلك دكتورهم وهو دخله المستشفى وقولتي إنها اتكفلت بكل مصاريفه ! مش أنتي حكيتي الكلام ده ولا أنا بيتهيألي ! وأنتي سيادتك مش قلتي عنها إنها هي السبب في جوازك أنتي وجوزك لما عرفت إنك بتحبيه نقلته هنا وعلت الراتب بتاعكم وقربتكم من بعض ! مش دي ملك اللي بتاكلوا في لحمها دلوقتي !
,
, يعني مش قادرة أفهم من يومين كنتوا بتتكلموا عنها وتشكروا فيها دلوقتي لمجرد إنها اتطلقت من كلب ما يستاهلهاش بقيتوا بتفتروا عليها !عيب عليكم و**** .. عيب .
, مروة قعدت في كرسيها بتنهج من كتر الكلام اللي اتكلمته وكل واحدة قعدت مكانها وشها فى الأرض لأن مروة تقريبا ادت لكل واحدة قلم فوقتها ..
, ملك دموعها نزلت برا ويدوب هتلتفت ترجع مكتبها لقت باباها في وشها ابتسملها بحب ومد ايديه وهي رمت نفسها في حضنه ..
,
, ضمها وأخدها لمكتبه بهدوء
, خالد ابتسم ومسح دموعها: ما تعيطيش أبدا يا ملك .. كفاية عياط .
, ملك بتمسح باقي دموعها: متخيلين إني على علاقة بنادر .. لازم من هنا ورايح أنتبه على تصرفاتي معاه .
, خالد كشر: نادر أخوكي .. محدش يقدر ينكر الحقيقة دي .. أنا لازم أعلن عن ده .
, مرة واحدة طلب السكرتيرة بتاعته وبلغها تجمع كل الموظفين برا وهي اتحركت تنفذ
,
, الكل بدأ يخرج وكل واحد بيعرف التاني
, خلال عشر دقايق كان الكل واقف مستغرب خالد خرج ومعاه ملك وانضمله نادر ونور
, نادر همس: في ايه ! جمعت الكل ليه ؟
, خالد بصله: هتعرف دلوقتي .
, الكل اتجمع وعينيهم على خالد اللي جنبه ملك في ناحية والناحية التانية نادر ونور ..
,
, خالد بصرامة: أنا عايز أعلن حاجة مهمة وأحط النقط على الحروف .. نادر سيف الدين ونورهان سيف الدين دي أسماؤهم هما الاتنين أسماء مركبة يعني سيف الدين دي ده باقي اسم نادر مركب مش اسم والده .
, نادر مسك دراع أبوه بتوتر وخالد بصله وابتسم وشد دراعه و كمل: اسم أبوهم ايه ؟ أنا هقولكم .. اسمه خالد محمد عبدالرءوف .. يعني ايه بالنسبة للي لسة ما استوعبوش ؟ نادر ونورهان عيالي .. الاتنين عيالي والاتنين أخوات ملك .. نادر وملك ونورهان عيالي التلاتة .. دي حقيقة احب تكون واضحة وضوح الشمس .. والدتهم كانت ست طيبة **** يرحمها فمن النهارده الكل يتعامل معاهم على الأساس ده .
,
, الكل عنده حالة ذهول ومش مصدقين اللي سمعوه وبيبصوا لبعض
, خالد: وبما إن الكل عرف ولادي .. يلا بقى كل واحد يروح مكتبه .
, خالد دخل مكتبه و وراه عياله التلاتة ومروة دخلت بصت لزميلاتها: شوفتوا بقى إنهم طلعوا أخوات بجد .. يعني اتكلمتوا عنها وظلمتوها على الفاضي .
, في مكتب خالد كلهم قاعدين مع بعض ونادر بص لأبوه: ليه عملت كده ؟
, خالد بهدوء: لأن ده الصح .. مابقاش ينفع أسكت .. المفروض بعد ما خرجنا من السجن كنا عملنا ده .. يلا بس ملحوقة .
, نادر باستغراب: برضه مش فاهم ليه دلوقتي ؟
,
, خالد كشر: لأن الناس بدأت تتكلم عن أختك وبيتهموها إنها على علاقة بيك .
, نادر بغيظ: الناس بتتكلم عمال على بطال بس مش هينفع نمشي حياتنا على أساس كلامهم .. ( بص لملك ) مين اتكلم ؟
, ملك ابتسمت: ما تقلقش مروة قامت معاهم بالواجب .
, نادر استغرب: مروة ! ازاي !
, خالد ابتسم: بنت ما شاء **** عليها وقفت ماخلتش لأي واحدة كلمة وأدبتهم بكل هدوء .
, نادر ابتسم أوي: مروة بجد !
,
, خالد كشر باستغراب: أنت ليه مبسوط أوي كده !
, ملك باصة لنادر: لأن يا بابا مروة مميزة شوية .
, خالد ما فهمش ونادر بصله: مروة مختلفة عن أي حد .
, خالد باستفسار: مميزة ازاي يعني ! أو مميزة لأي درجة !
, نادر ابتسم: مميزة لدرجة إني عايز اخد عنوان بيتها ونروح لأبوها .
, خالد ابتسم فرحان جدا: طيب يلا هات العنوان ويلا ايه المانع !
, نادر كشر: وهنقولهم ايه ! هنفهمهم ايه ؟
, خالد ببساطة: اللي هنقوله للناس نقوله لهم !
, نادر بحيرة: يعني ايه !
,
, خالد: يعني زي ما قلنا والدتك متوفية وأنت ابني وهتخطبها على الأساس ده .. والفرح بإذن **** أول ما الحكم يسقط نعمل فرحكم أنتوا الاتنين مع بعض .
, نادر مبسوط ومحتار وبيفكر وبص لأبوه متلخبط: بس ماما ! مش هتشوفها ! مش هتيجي معانا نطلب ايدها !
, خالد ابتسم بتفهم: حبيبي والدتك سعادتها من سعادتكم أنتوا الاتنين .. خلوني أكلمها وأستأذنها وأنت هات عنوان أهل مروة يلا .
, ملك وقفت: هجيبها مكتبي وأنت حصلني يلا يا نور معايا .
,
, وقفت ملك ونور اللي راحت نادت على مروة ودخلوا التلاتة مكتب ملك ومروة مستغربة مالهم الاتنين ؟!
, ملك بصتلها أوي ووقفت قدامها: أنا مش عارفة أشكرك ازاي يا مروة على اللي عملتيه !
, مروة بحيرة: أنا عملت ايه ؟ مش فاهمة !
, ملك ابتسمت: رديتي غيبتي قدام البنات ودافعتي عني .
, مروة ابتسمت: لا ده ولا حاجة أصلا لازم حد يفهم البنات دي إن ده حرام .. ( كملت بحرج ) يعني عادي ماعملتش حاجة .
,
, ملك ابتسمت بحب: لا عملتي كتير .. المهم دلوقتي أنتي عارفة إن نادر بيحبك وعايز يرتبط بيكي .
, مروة محروجة وباصة للأرض وملك قربت منها ورفعت وشها: عايزين عنوان بيتكم علشان نروحلكم ونطلب ايدك رسمي لأخونا نادر .
, نور مبتسمة: يلا ادينا العنوان قبل ما نادر يجي وتتكسفي أكتر .
, مروة اتحرجت وكتبتلهم عنوان بيتها وتليفون باباها وعرفوا منها إنها من المنصورة .
,
, الباب خبط ودخل نادر انضملهم ومروة كانت محرجة جدا من الوضع كله وبسرعة انسحبت لمكتبها ونادر بص لأخواته ونور ادته الورقة: موبايل باباها وعنوانه .. شوف بقى مع بابا امتى هتروح ؟
, نادر ابتسم وبصلهم: **** يخليكم ليا أنتوا الاتنين،نور خليها تسافر وتمهد للموضوع بحيث نروح الخميس ده نطلب ايدها !
, نور ابتسمت: اوك يا حبيبي هقولها .. ما تشغلش بالك أنت .
,
, علياء لقت الشقة المناسبة اللي طلبها كريم لسامية وأمها وبلغته بعنوانها وهو طلب منها تفرشها وتجهزها للسكن على طول وبلغته إنها هتقدم لسامية علشان تكمل كليتها وهتستغل كل معارفهم علشان يوافقوا ترجع لدراستها بعد انقطاعها كذا سنة ..
,
, مروة سافرت لأهلها وقالتلهم إنها عندها إجازة يومين وبعدها قالت لمامتها إن نادر عايز يتقدملها ومامتها رحبت جدا لأنه عجبها لما وقف معاهم في المستشفى وما سابهمش خالص .. وأمها كلمت أبوها وبرضه كان مرحب ..
, نادر راحلهم الخميس هو وأبوه وملك ونور والناس رحبوا بيهم جدا وبعد السلامات والتعارف والهزار
, خالد فتح الكلام: احنا النهاردة جايين علشان صراحة نطلب ايد بنتكم الباشمهندسة مروة لابننا نادر ونتمنى تشرفونا بموافقتكم .
,
, أبوها وأمها ابتسموا وأبوها اتكلم: و**** الباشمهندس نادر يشرف أي بيت ده كفاية وقفته معانا في المستشفى ساعة الحادثة .
, نادر ابتسم: يا عمي ما تقولش كده ده عادي و**** .. الناس لبعضها يعني .
, أبو مروة: لا و**** يا ابني الناس بقت وحشة أوي وبياكلوا في بعض .. يلا ما علينا .
, نادر: طيب يا عمي حضرتك قلت ايه ؟
,
, ابو مروة ابتسم: لا اله إلا **** هقول ايه ؟ طالما العروسة موافقة أنا ماعنديش أي مانع .. قومي شوفي بنتك وهاتيها تطلع .
, أم مروة قامت وراحت جابت مروة اللي جاية مكسوفة ووشها في الأرض وقعدت جنب أبوها
, أبو مروة: نقول مبروك يا مروة ولا ايه !
, مروة ابتسمت وهي باصة للأرض
, نور ابتسمت: بيقولوا الكسوف علامة الرضا .
,
, ملك صلحت الجملة: اسمها السكوت مش الكسوف .. السكوت علامة الرضا .
, ضحكوا كلهم وملك طلعت علبة من شنطتها: تسمح يا عمي نهاديها ؟بالمناسبة الجميلة دي ؟
, أبو مروة ابتسم: اتفضلي يا بنتي .
, ملك فتحت علبة وقعدت جنب مروة: مبروك يا قمر .
, مروة ابتسمتلها: متشكرة أوي يا باشمهندسة .
, ملك ابتسمت: ايه باشمهندسة دي اسمي ملك وبس .
,
, نور كمان ادت هديتها لمروة وباركتلها
, ونادر طلع خاتم الخطوبة وبص لأبوها: تسمحلي يا عمي ألبسهولها ؟
, ملك قامت من جنب مروة ونادر قرب منها وطلع الخاتم الألماس ومد ايده ليها
, مروة بصتله بحرج: لبسهولي من غير ما تمسك ايدي .. أو ملك أو نور واحدة فيهم تلبسهولي .
, نادر كشر: هو أنا اللي هخطبك ولا ملك ولا نور ؟
,
, مدت ايدها بحيث يلبسها الخاتم بدون ما يمسك ايدها
, نادر بغيظ: أنتي فظيعة .
, مروة: على فكرة أنت ممكن تلبسهولي بدون ما تلمس ايدي يعني دخل الخاتم وبس .
, نادر بصلها وخالد اتدخل: نادر لبسها يا ابني الخاتم واعمل اللي يريحها .
, نادر حط الخاتم في ايدها بدون فعلا ما يلمسها وهي بصت للخاتم مبتسمة ونادر ابتسم: عجبك ؟ لو مش عاجبك ممكن أغيره .
,
, مروة مبتسمه أوي: شكله حلو جدا .. تسلم ايدك .. ما كانش في داعي تتعب نفسك !
, نادر ابتسم: لو مش ههاديكي أهادي مين ؟
, مروة ابتسمت: متشكرة .
, نادر كشر من رسميتها: ماقلتيش أهادي مين ؟
, مروة كشرت وبصت لملك اللي ضحكت: نادر حبيبي سيبها هي متلخبطة .. على العموم يا حبيبتي الخاتم الألماس ده هديتك وشبكتك لسة هتختاروها سوا إن شاء **** .
, أبو مروة بص لأبو نادر: هو ايه المطلوب ولا ناويين على ايه ! يعني عرفني تفاصيل يا أبو نادر .
,
, خالد ابتسم: مفيش أي حاجة مطلوبة منك يا أبو مروة .. ادينا بس أربع شهور ولا خمسة ال?يلا بتاعته تتوضب ونحدد على طول ميعاد الفرح مش أكتر من كده .. خليهم يوضبوها ويفرشوها على ذوقهم .
, أبو مروة بحرج: أيوة ماهو احنا نساعد مع بعض .
,
, خالد ابتسم: يا سيد الناس ما تشغلش نفسك أنت بأي حاجة احنا عايزين مروة وبس .. وبعدين الشرع ماحددش أي متطلبات على العروسة ولا ألزمها تجيب أي حاجة وكل حاجة مطالب بيها الراجل .. أما العادات دي الناس عملتها وهم أحرار .. لكن أنا ابني قادر يفتح بيته كامل من أوله لآخره يبقى يتكفل بكل حاجة زي الشرع ما قال .. إن شاء **** نادر هيخلص ?يلته ونحدد على طول ميعاد الفرح
, أم مروة بفضول: هي والدتهم فين !
,
, مروة كشرت: يا ماما قلتلك إنها متوفية .
, أم مروة بحرج: أنا آسفة و**** نسيت اعذروني ..
, خالد ابتسم بزعل: لا أبدا والدتهم اتوفت ومفيش غير خالتهم بس هي مسافرة حاليا .. ترجع من السفر إن شاء **** وتتعرف عليكم .
, قضوا السهرة مع بعض ورجعوا آخر الليل لبيتهم وكلهم مبسوطين ..
, وخالد كلم حسن حكاله على المقابلة وحسن باركله ومارضيش يعرفه إنه كان عارف من كريم لأن كان لسة الموضوع في أوله فماحبش يتدخل..
,
, علياء بلغت كريم إن الشقة جهزت من كله وهو بلغ أمل علشان تكون معاه لما ياخدهم شقتهم الجديدة وبالفعل أخدوهم وهما مترقبين وطلعوا مع بعض كلهم الشقة الجديدة اللي كانوا مبهورين بيها .. كانت أوضتين وصالة مش كبيرة بس ذوقها عالي وتكفيهم الاتنين
, أم سامية دموعها نزلت: و**** ما عارفة الواحد ازاي يردلك جمايلك دي كلها
, كريم ابتسم: ولا جمايل ولا حاجة مش عايز غير دعواتك وبس ..
,
, أم سامية بعياط: **** يكرمك يارب ويتمملك علي خير ويسعدك قادر يا كريم
, كريم وأمل أمنوا على كلامها وأمل ابتسمت: يارب تكون عاجباكم بس ولو في أي حاجة مش عاجباكم بلغونا تتغير فورا
, سامية بحرج: مش عاجبانا ايه هو احنا نطول أصلا !
, كريم ابتسم: وكليتك هترجعيها بإذن **** قريب هجيبلك موافقة تكملي إن شاء **** ..
,
, وهم بيتكلموا الباب بيتفتح واستغربوا بس كانت علياء اللي اتفاجئت برضه بيهم وابتسمت: يارب يكون ذوقي عجبكم
, كلهم شكروها وشكروا تعبها وبعدها فتحت الباب لكذا حد ودخل اتنين رجالة شايلين أكياس كتيرة طلبت منهم يحطوها على السفرة ويمشوا ..
, علياء بصتلهم: البيت فاضي فقلت أجيب أكل وفاكهة وأملا التلاجة لحد بس ما تتعودوا على المنطقة .. ابقوا رصوها بقى أنتوا بمعرفتكم
, كريم ابتسم لعلياء ومبسوط منها جدا: و**** يا علياء مش عارف أقولك ايه غير **** ما يحرمني منك أبدا..
,
, علياء ابتسمت واتحرجت منه وكلهم شكروها بحب .. وقبل ما تنزل رجعت: كنت هنسي طلعت من شنطتها موبايل وادته لسامية: اتفضلي ده موبايل جديد بخط جديد وسجلتلك فيه رقمي ورقم مستر كريم والبواب والسوبر ماركت وأي حاجة تحتاجيها ممكن تطلبيها للبيت مش شرط تنزلي
, سامية بحرج: بس أنا معايا موبايل..
,
, علياء: موبايلك القديم ممكن يعرف أخوكي مكانك .. ارمي الخط وأنا هجيبلك خط جديد وخليه لوالدتك وأنتي خلي معاكي الموبايل ده كريم بص لعلياء: أنتي فعلا لا تعوضي يا علياء ! مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !
, علياء ابتسمت: كنت غنيت ظلموه المهم هجيب الخط وأبعته مع البواب وهروح أنا (وبصت لسامية ) لو في أي حاجة ما تتردديش تكلميني أبدا..
,
, مشيت علياء وبعدها كريم نازل هو وأمل وقبل ما ينزل طلع ظرف واداه لأم سامية: هيوصلك زيه كل أول شهر باذن **** وشوفي لو ماكفاش أو احتجتي زيادة في أي وقت بلغيني علي طول .. وتليفوني معاكم
, أم سامية: و**** ما عارفة أقول ايه !
, كريم ابتسم: ولا أي حاجة .. تعتبريني بس ابنك وما تتردديش في أي وقت تكلميني ..
,
, نزلوا الاتنين مع بعض وأمل فرحانة جدا وهو لاحظ ده فسألها وهي جاوبته: فكرة إنك تعمل خير زي ده جميلة أوي يا كريم .. ما تخيلتش أبدا إنك هتعمل كل ده معاها
, كريم باستغراب: ليه ايه المانع !
, أمل ابتسمت: مش حكاية مانع بس .. مش عارفة المهم إني مبسوطة وعايزة كل فترة نغير حياة ناس كده .. ممكن ؟
, كريم ابتسم: أي حد محتاجة تساعديه ماعنديش مانع..
,
, أمل ابتسمت وبصتله: في ناس عندنا في البلد بيجيبوا أدوية غالية وساعات مش بيقدروا يوفروا تمنهم وبيلمولهم من أهل البلد
, كريم بهدوء: شوفي كلمي المسئول عن ده وخليه يبلغك بأي حاجة زي دي وقوليله إننا متكفلين بعلاج أي حد مش قادر يدفع تمن علاجه .. اتفقنا ؟
, أمل فرحانة جدا: **** يخليك ليا يارب
, كريم بحب: ويخليكي ليا وما يحرمني منك أبدا يا عمري..
,
, مؤمن صحي من النوم وقام اتوضا وصلى الضحى وبعدها مسك موبايله بس اتفاجيء إن الساعة 4:30 العصر ! مش مستوعب ازاي نام كل ده ! لا أكيد في حاجة غلط .
, قام بسرعة خرج لبرا كانوا كلهم قاعدين تحت
, كريم وأمل وأمها وناهد وحسن وكلهم مرسوم عليهم الحزن
, مؤمن قرب منهم: هي الساعة كام ! وأنتوا ليه قاعدين كده !
, كريم قام وقف قصاده وزعق: أنت جاي دلوقتي تصحى وتسأل الساعة كام ! أما أنت إنسان غريب !
, مؤمن بذهول: في ايه ! أنت صحيتني وأنا ما صحيتش وبعدين بتزعق ليه !
,
, ناهد بزعل حطت ايدها على كتف كريم: يا حبيبي خلاص اللوم والعتاب مش هينفعوا خليه يروح لنور يطمن عليها .
, مؤمن عينيه وسعت ومسك دراع ناهد: نور مالها ! في ايه اللي حصل !
, ناهد بصت للأرض بزعل ومؤمن بصلهم كلهم: في ايه ما تجننونيش ايه اللي حصل ؟
, كريم زعق: أم نور خرجت من غير ما حد يعرف علشان عيالها وحشوها.
, مؤمن بترقب: وبعدين حصل ايه ؟
,
, كريم كشر وبزعل: وقفتها لجنة في الطريق وطلبوا بطاقتها وماكانش معاها بطاقة طبعا واتقبض عليها وفي الحبس عرفوا إنها هربانة من حكم إعدام .. والحكم هيتنفذ .
, مؤمن اتصدم ومش عارف يفكر ولا يتعامل ولا ينطق وبص لحسن: طيب نعمل حاجة !
, حسن بص للأرض: هنعمل ايه ! احنا كل لعبتنا إنها تختفي بعد سقوط الحكم أنت ناسي إننا موتنا نهلة ! يعني بعد ما طلعنا شهادة وفاة ليها ازاي نرجع في كلامنا ..
, مؤمن بصدمة: والعمل ! ايه اللي ممكن نعمله .
,
, حسن بزعل: مفيش يا ابني .. حكم الإعدم هيتنفذ للأسف .
, مؤمن حط ايديه الاتنين على دماغه وبص لكريم: طيب ازاي محدش صحاني في كل المصايب دي !
, كريم بغيظ: صحيتك بنفسي ورفضت تقوم وأم فتحي صحتك وبرضه قلتلها تطلع برا وتقفل الباب ومش عايز أي حد يصحيك تاني .
, مؤمن زعق: تيجي ترميني من فوق السرير .
, كريم بصله: اديك صحيت هتعمل ايه !
, مؤمن بصله: نور ! نور حالتها ايه ؟
,
, كريم كشر: منهارة وأغمى عليها أصلا وتقريبا هتدخل في انهيار عصبي .
, مؤمن عينيه وسعت وحاسس إنه غبي مش عارف يتصرف: هي فين ؟
, كريم: في بيتها أبوها رفض يوديها مستشفى وجابولها دكتور في البيت
, مؤمن خارج: أنا لازم أروحلها .
,
, خرج مؤمن بسرعة و وراه كريم ركب معاه وهو اللي ساق لحد ما وصلوا لبيت نور .
, مؤمن دخل جري شاف نادر وخالد قاعدين جنب بعض وحاطين وشهم في الأرض
, مؤمن بذهول: لازم نفكر هنعمل ايه، مش هتقعدوا كده !
, خالد بزعل: 30 سنة مداريها وفي الآخر يحصل كده !
, نادر بزعل: ده خلاص يدوب فاضل كام شهر .
, مؤمن بصلهم ومش عارف يقول ايه !: هي نور فين !
,
, نادر وقف يدخله عندها ودخل كانت ملك جنبها وهي نايمة وهو قعد جنبها: نور ! نور فوقي ! اوعي تسيبيني .. نور .
, ملك: حاولنا كلنا نكلمها بس مش بتستجيب لأي حد فينا .. للأسف مش عارفين نوصلها ازاي !
, مؤمن بصلها وبيحاول يطمن نفسه: هتفوق .. لازم تفوق أصلا ! مش هينفع ما تفوقش ..
, قرب شوية من سرير نور: نور فوقي .. نور اصحي .. نور نور .. أنتي هتصحي أنتي فاهمة ! نور .
, هنا مؤمن حس إنها بتتحرك فبصلهم: بتتحرك اهيه .. بتتحرك نور أنتي سامعاني !
, مؤمن مركز معاها وبعدين استغرب من ملامحها وقرب منها: نور !
,
, هنا نور انفجرت في الضحك واتعدلت وبصت لكريم: سوري يا كريم ماقدرتش أكتر من كده !
, مؤمن اتعدل وبص للكل لقاهم بيضحكوا وهو واقف في حالة ذهول تام ومش فاهم أي حاجة ! ومش عارف يترجم اللي بيحصل حواليه
, كريم بصله: مش قلتلك هردهالك !
, مؤمن بصله شوية مش مستوعب برضه: تردلي ايه ؟ أنت بتتكلم عن ايه !
, نور بضحك: سوري يا مؤمن بس الفكرة كلها فكرة كريم إننا نعمل فيك المقلب ده !
, مؤمن بصلها بتوهان: مقلب ! ايه هو اللي مقلب بالظبط !
,
, كريم بهدوء: كله مقلب .. من ساعة ما صحيت من النوم .. ساعة موبايلك ! كله ! كله مقلب
, نادر ابتسم بحرج: سوري يا مؤمن بس كريم طلب مننا وأنا ماقدرتش أرفض .
, مؤمن بغيظ: كلكم اشتركتوا معاه ! في مقلب سخيف بالشكل ده !
, نور بأسف: أنا آسفة بجد بس هو قال إنك سبق وعملت فيه نفس المقلب ده ! وقلتله إنه خسر أمل !
, مؤمن بص لكريم بنرفزة: مقلبي كان وليد اللحظة يا كريم .. اه قلتلك إن أمل مشيت بس الموضوع ما كملش خمس دقايق .
,
, كريم بهدوء: وأنا قلتلك ووعدتك هردهولك أضعاف أنت عملت مقلب خمس دقايق وأنا عملته نص ساعة .. كده خالصين !
, مؤمن بنرفزة: لا طبعا مش خالصين ولا يمكن هنخلص !
, كريم كشر وقرب منه: ليه ! علشان اتوجعت ! قلبك وجعك على حبيبتك لتخسرها ! ده كان نفس إحساسي اللي أنا عيشته .. هو ده الوجع اللي بيحصل لما أقرب الناس يضحكوا ويهزروا في موضوع سخيف زي ده ! شايف بيضايق صح؟ .. لما أكون أقرب الناس ليك وعارف ايه أكتر حاجة ممكن توجعك وألعب عليها بتوجع أضعاف مضاعفة .. وخصوصا لما أستهتر بيها وأعملها لعبة ..
,
, ملك سمعت كلام كريم واتغاظت جدا وحست بالغيرة اشمعنى كريم بيحب أمل كل الحب ده؟ ده حتى ماكلمهاش ولا قالها تشترك في المقلب معاهم ونور اللي قالتلها تفضل جنبها كأنها مغمي عليها للدرجة دي كريم طلعها برا حساباته! فاقت على رد مؤمن
, مؤمن برفض: مش هسامحك على فكرة .. مش هسامح حد فيكم .. خصوصا أنتي
, سابهم وخرج ونور بصت لكريم فهو طمنها: هيهدا ما تقلقيش .. شوية كده هتلاقيه هادي كلميه .. وبعدين أنا هكلمه .
, نادر كشر: على فكرة الموضوع كان أوفر أوي .
,
, كريم ابتسم: ولا أوفر ولا حاجة عادي سلام دلوقتي .
, نزل كان مؤمن ركب العربية وهو ركب مكانه ودور العربية واتحرك ومؤمن ساكت تماما
, كريم بهدوء: سوري يا مؤمن .
, مؤمن بصله بنرفزة: سوري ؟ أنت شايف إن اللي حصل ده تكفيه سوري !
, كريم ابتسم: اه عادي .. ما تكبرش بقى الموضوع ! ايزي يامان .. تعيش وتاخد غيرها .
,
, مؤمن أخد نفس طويل: كريم اذا سمحت اسكت .. بعد اذنك اسكت .
, وصلوا البيت ومؤمن دخل بغضب وقفته ناهد: مؤمن حبيبي .
, مؤمن بغضب: حبيبك ايه بقى ! حضرتك حبيبك ابنك اللي دخلتي معاه اللعبة بتاعته .
, ناهد كشرت: واد أنت هتعملي فيها مقموص ولا ايه ! ما أنت ليل نهار تعمل مقالب في الكل .. خلينا مرة نردهالك .
, مؤمن بغيظ: أنتوا ما صدقتوا بقى كلكم !
,
, حسن اتدخل: مؤمن الموضوع كان مقلب وظريف وخلص .. حصل خير أنتوا أخوات وبعدين أنت عملتها قبل كده .
, مؤمن بذهول: أنا كل اللي عملته إني قلتله إن أمل سافرت وأخوها أخدها وبعدها هو اتصل بطه فعرفته إني بشتغله
, كريم ببساطة: وأنا كل اللي عملته إني قلتلك أم خطيبتك اتقبض عليها يعني ما جيتش جنب حبيبتك .. وروحت عندها عرفت إنها كويسة .
, مؤمن بغيظ: طيب خلاص أنت شايف إننا خالصين كده ! ماشي يا سيدي خالصين يلا عايزين مني حاجة ؟بعد اذنكم .
,
, سابهم وطلع لأوضته وأمل بصت لكريم: على فكرة أنت اوفورتها أوي وما أعتقدش هيسامح بسهولة .
, كريم بصلها: لا ما تقلقيش مش هيزعل .. المهم كملوا اللي وراكم وأنا هطلعله وأنزله .
, ناهد وقفته: هو صح أنت عزمت نادر ونور على الغدا ؟
, كريم بص لأمل: أنا عزمت البيت كله مش بس نادر ونور .
, أمل كشرت: أنت بتبصلي ليه ! ده بيتك أنت حر تعزم اللي يعجبك !
,
, كريم بصلها: طيب خليني أطلع للأخ اللي فوق ده الأول وبعدها أجيلك .
, طلع لمؤمن فوق وناهد بصت لأمل: حبيبتي نور تعتبر خطيبة مؤمن ونادر اهو خطب صاحبتك .
, أمل باستغراب: يعني ايه ! أو حضرتك عايزة تقولي ايه ؟
, سميرة جاوبت بهدوء: عايزة تقولك إن وجود ملك شيء طبيعي في حياتك ولازم تتعلمي ازاي تقبليه ! مش أنا فهمت صح يا أم كريم ؟
,
, ناهد ابتسمت: فعلا ده قصدي .. ملك شريكة معاهم في الشغل وأختهم يعني مش واحدة وراحت في حال سبيلها لا دي موجودة ولازم نتقبل وجودها
, أمل بغيظ: تعرفي إن آخر مرة خرجنا فيها مع بعض وهي قالت إنها عايزة تبدأ صفحة جديدة وتورينا إنها اتقبلت ارتباطنا .
, ناهد بحماس: طيب كويس اهو .
, أمل كشرت: بس ساعتها بمجرد ما بقينا لوحدنا أنا وهي قالتلي إن علاقتي بكريم مش هتستمر وهننفصل بسرعة وإنها كانت بتسافر مع كريم وبتعيش معاه كزوجة وهما مسافرين في أوضة واحدة وفي سرير واحد !
,
, ناهد بذهول: لا لا كريم ابني لا يمكن يعمل ده ! وبعدين أنا مش فاكرة إنها سافرت قبل كده مع كريم ! بس لا يا أمل لا اوعي تصدقي كلمة هما علاقتهم ماكانتش كده أبدا .. كريم ماكانش بيتعامل معاها زي ماقالت أبدا ولا عمره تخطى أي حدود معاها .
, أمل مسكت ايد ناهد وابتسمت: كريم فهمني الكلام ده وأنا مش شاكة فيه وكلي ثقة فيه أنا بس بوريكي إن ملك مش بالبراءة دي وإنها بتفكر ازاي تخرب بيني وبينه .
, ناهد قربت منها: يعني دلوقتي أنتي عارفة إن ده غرضها تفرقكم عن بعض ؟
,
, أمل باستغراب: اه .
, ناهد ابتسمت: في مثل بيقولك اللي تعرف ديته اقتله
, أمل بحيرة: يعني ايه ؟ مش فاهمة .
, ناهد بتحاول توعيها: يعني طالما أنتي عارفة الشخص اللي قدامك عايز ايه و دماغه فيها ايه يبقى كده ما يقدرش يغلبك ولا يشكل أي خطر عليكي لأنك فاهماه .
,
, أمل ابتسمت: أنا مش هسمح لملك تتدخل بيني وبين كريم وخلاص من آخر مرة أخدت مناعة منها بس ده مش هيمنع إني أتضايق منها ! وبعدين أنا حابة إنه يصالحني
, سميرة بحب: أيوة حافظي على بيتك يا قلبي
, وربنا يكرمك .. وحتى جوزك ما تخنقيهوش بالزعل كل شوية إنك زعلانة زعلانة .. أي شيء يزيد عن حده يتقلب لضده خلي بالك .
, أمل كشرت: لا ما تقلقيش مش هيزيد عن حده .
,
, كريم طلع ورا مؤمن ودخل قعد قصاده ومؤمن هيفرقع من الغيظ
, مؤمن بصله مكشر وبيحاول يفكر هيقول ايه أو هيغلس عليه ازاي: طيب ازاي قدرت تقنع نونا وعمي حسن ! ولا خالد أبوها .
, كريم ضحك: الظاهر إن كله بيعزك أوي يا مؤمن أول ما قلتلهم كله رحب بالفكرة، بعدين أنت زعلان ليه ! ما تعترف إنك اتضحك عليك وإنك طلعت حمار لا مؤاخدة .
, مؤمن بغيظ: حمار ! يعني بتقولي أم مراتي اللي معطلة جوازي هتتشنق متخيل رد فعلي هيكون ايه ؟
,
, كريم ضحك: تلاحظ اللي حواليك ! باين أوي إن الشمس منورة ولسة أول النهار مش آخره لأنها ناحية الشرق ! باينة أوي أمل لأنها كانت واقعة من الضحك ! أم فتحي كان صوت ضحكها جايب آخر الدنيا ! باين أوي إن نور ميتة من الضحك فأنا مش قادر أفهم ازاي صدقت اصلا .. اللي هو أبوس ايديكم اضحكوا عليا .
, مؤمن بصله بغيظ: أنت متخيل إن في المصيبة زي دي هركز مع أمل وأم فتحي ! بعدين أنا تخيلت أمل وهي بتتهز كده إنها بتعيط من التأثر مش بتضحك .. يعني قلت دي حساسة وكيوت وبتعيط على نهلة مش مسخسخة ضحك .
,
, كريم بيضحك: مش متخيل ؟ ما تعترف إنك طلعت هفأ وبتصدق أي هبل في أي مكان .
, مؤمن فضل باصصله وكريم بيضحك لحد ما مؤمن شد المخدة من وراه وخبط كريم في وشه وفضل يضرب فيه وبيضحكوا الاتنين مع بعض كتير لحد ما سكتوا وبصوا لبعض وكريم برخامة: تعيش وتاخد غيرها واتعلم إن المقلب عندي بعشر أضعاف فحذاري .
, مؤمن كشر: وحياة أمي يا كريم ٣ نقطة
,
, كريم قاطعه: بلاش .. يعني احنا هنتجوز وهننبسط إن شاء **** بلاش ندخل في توعد لبعض ومقالب .. ماعملناهاش واحنا عيال هنعملها دلوقتي ؟
, مؤمن كشر: البادي أظلم .
, كريم كشر: أنت اللي بدأت على فكرة مش أنا يا ناصح .. المهم قوم اجهز نور زمانها على وصول مع أهلها .
, مؤمن وقف وبصله وهو داخل ياخد شاور ويغير هدومه: هيتغدوا هنا بجد ؟
, كريم ضحك: بتتبعت في لحظة مش معقول أقولك كلمة تصدقها كده !
,
, مؤمن بصله وكشر وكريم قام بسرعة يخرج برا الأوضة ومؤمن وراه بيتوعدله والاتنين نزلوا يجروا ورا بعض وكله ضحك وكريم شد أمه وقفها في وش مؤمن اللي بيحاول يوصل لكريم وراها: أنت أوفر تناحة على فكرة .
, كريم بضحك: من بعض ما عندكم على فكرة .
, مؤمن بغيظ: و**** تناحتك عدتني بمراحل .
, كريم ورا ناهد: يعني أنت معترف إنك رخم ؟ صح ؟
, مؤمن بص لأمل: شايفة الرخامة ! علشان تعرفي بس أنتي هتتجوزي مين !
,
, كريم كشر: ولا أنت مالكش دعوة بيها .. اتكلم معايا أنا وبعدين أنت ما تستاهلش المفاجأة اللي محضرهالك .
, مؤمن حط ايديه قدام وشه بترجي: لا ارحمني من مفاجآتك .
, كريم حط ايديه على كتف نونا وهو وراها: اتصلي بنور والغي عزومتهم على الغدا قوليلهم مؤمن لسه زعلان لما نحايله نبقى نعزمكم .
, مؤمن كشر: يا بارد ٣ نقطة يا بارد أنت مش لسة بتقول إنها اشتغالة !
, ناهد: لا هيجوا يتغدوا كلهم هنا .. اطلع بقى اجهز علشان تروحوا تصلوا وترجعوا تتغدوا يلا .
, كريم قبل ما مؤمن يطلع بيكلم ناهد: اهو صدق وطالع .
,
, مؤمن وقف وبصله وكلهم ضحكوا وأمل وقفت: بطل رخامة بقى اطلع يا مؤمن هم فعلا جايين .
, كريم ضحك: تصدقي موضوع الاشتغالات ده عجبني أوي ! ده أنا من النهارده هشتغله .
, امل بغيظ: لا ما تتعلمش حاجة رخمة كده وبطل اشتغالات واطلع أنت كمان اجهز لصلاة الجمعة .. يلا مؤمن طلع وأبوك طلع .
, كريم بهزار: أطلع أوضة مؤمن ! أنتي متخيلة ! بعد كل ده أطلع أوضته !
, بص لساعته: لسة بدري تعالي عايز اخد رأيك في حاجة بعد اذنك يا ست الكل .. بعد اذنك يا ماما .
,
, شدها لبعيد عنهم ودخلوا المكتب وقفل الباب وبصلها بملامح جدية: خلينا نكون جد شوية، ملك جاية مع عيلتها وصدقيني أنا ماليش يد في الموضوع ده .. بابا حب يعزمهم علشان خاطر مؤمن وطبعا كلم خالد ونادر ومش معقول هيقوله هات نادر ونور وملك لا٣ نقطة كمان ما تنسيش إنهم أصحاب من زمان .. فاعذريني الموضوع ده غصب عني .
,
, أمل ابتسمت غصب عنها وحطت ايدها على وشه قدامها بحب: أنت ليه مفترض إني هزعل ! حبيبي أنا عندي ثقة كاملة فيك .. وزي ما قلت إن العيلتين متداخلين مع بعض فمش هينفع نفصلهم .. ما تقلقش عليا .
, كريم ابتسم: ده ايه العقل ده كله !
, أمل بحرج: لا أنا أعجبك ما تتغرش إني ساعات بكون مجنونة وبتعالج عند دكتور نفسي ..
,
, كريم ضحك وهي كمان وهو ضمها بحب وباس راسها: طمنتيني .. يلا طيب نطلع وأنا يدوب أجهز علشان ألحق الجمعة .
, الرجالة مشيوا ونادر وخالد وصلوا البنات ينزلوا وراحوا يصلوا الجمعة
, ناهد طلبت من أمل تطلع تستقبلهم وتدخلهم وأمل بالفعل طلعت وسميرة بصت لناهد باستغراب بسؤال صامت
, ناهد ابتسمت بخبث: خليها تعرفهم مين هي سيدة القصر .
,
, ضحكوا الاتنين مع بعض وناهد بضحك: و**** بتكلم بجد أنا قاصدة ده .. المهم هطلع أشوف الجو وأدخلهم معاها .
, أمل وقفت وملك قربت هي ونور اللي سلمت على أمل وباستها وملك وقفت قصادها مبتسمة باستغراب: طالعة بنفسك تستقبلينا !
, أمل بابتسامة عريضة: مش بيتي ! يبقى لازم أستقبلك ولا ايه !
, اتقابلت نظرات الاتنين بتحدي ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٨

ملك مبتسمة باستغراب: طالعة بنفسك تستقبلينا !
, أمل بابتسامة عريضة: مش بيتي ! يبقى لازم أستقبلكم ولا ايه !؟
, اتقابلت نظرات الاتنين بتحدي ..
, ناهد خرجت: أهلا أهلا اتفضلوا يا بنات .
, نور قربت من ناهد اللي سلمت عليها وباستها وملك مدت ايدها وابتسموا لبعض بالعافية: ازي حضرتك يا طنط .
, ناهد بمجاملة: أهلا يا ملك عاملة ايه ؟
,
, ملك ابتسمت بتكلف: الحمد لله بخير .
, أمل: يلا ندخل من الحر ده ٣ نقطة **** يكون في عون الشباب برا .
, ناهد ابتسمت: الجامع مكيف ما تقلقيش .
, أمل ابتسمت: برضه .. أخاف على كيمو من الطريق يكون حر عليه .
, نور ابتسمت وسألت أمل: إلا قوليلي أنتي شوفتي مؤمن يا أمل ؟
, أمل ابتسمت: اه شوفته وقلب الدنيا .
, نور كشرت: طيب قلب الدنيا على كريم ولا على مين ؟
,
, أمل وهي داخلة معاها: كريم اوك طبيعي هيتخانقوا لكن أنتي ! أنتي وافقتي يتعمل فيه مقلب والمقلب بخصوصك !
, ملك بغيظ: وفيها ايه ! ده مقلب ! فور فن .
, أمل رفعت حواجبها: ده رأيكم .. أنتوا أحرار .
, نور مسكت دراع أمل: هو أنتي لو مكاني مش هتقبلي تعملي مقلب في كريم يعني ؟ عادي على فكرة المقالب .
,
, أمل بصتلها: اه ممكن أعمل أنا مقلب فيه فور فن زي ما بتقولوا .. مقلب خفيف ظريف لكن مقلب أوجعه فيه وأحسسه إنه خسرني أو جرالي حاجة ؟ صراحة لا ! ما أقدرش أسببله وجع زي ده !
, ناهد: يا بنات ادخلوا ارغوا جوا .. تعالي يا نور يلا .
, ناهد شدت نور وبتشاور لأمل يلا جوا بس ملك بغيظ: وأنتي مين قالك إن ده ممكن يوجعه ؟
,
, أمل بصتلها وأخروا عن الباقيين: أنا سبق واتبرعت لكريم بحتة مني يعني **** من فوق هو اللي خلانا متوافقين مع بعض .. اديته حتة مني وفي المقابل أخدت قلبه وبقينا روح واحدة في جسدين .. اندمجنا مع بعض أنا وهو .. ف أيوة عارفة ايه اللي يوجعه وايه اللي يفرحه .. بعدين على طول بيقولي أنتي مني .. فأنا منه .. اتفضلي يلا .
, دخلت أمل ووراها ملك اللي بصت لسميرة وافتكرتها ومدت ايدها سلمت عليها بغيظ منها هي وبنتها وقعدت جنب أختها ..
,
, الرجالة خلصوا **** وقاموا واتقابلوا مع نادر وخالد و وقفوا كلهم مع بعض
, خالد بحرج: معلش بقى يا مؤمن .. اعذرني يا حبيبي بس ماقدرتش ماأشاركش في المقلب الظريف ده ضدك .
, مؤمن بذهول: ده مقلب ظريف !
, خالد باستغراب: طبعا ظريف .. كلنا اشتركنا فيه وكان دمه خفيف .
,
, مؤمن ضرب كف بكف وبص لنادر: طيب ماشي كلهم قبلوا يشتركوا في المقلب لكن أنت ازاي وافقت ؟ أنت جد على طول ومفيش بينك وبين كريم صداقة أو سابق معرفة غير قريب .
, نادر بص لكريم بهزار: حكم القوي .
, كريم ضحك هو ونادر ومؤمن واقف مش فاهم حاجة: يعني ايه حكم القوي ! الواد ده ماسك عليك ايه !
, كريم باستغراب: ايه ماسك عليه دي ياض أنت .. مفيش حاجة طبعا بس هو طلع جنتل .
,
, نادر بيهز دماغه برفض وهزار: لا لا لا أنا مش جنتل نهائي .. أنت لويت دراعي .. يعني سوري يا كريم ده هيبقى جوز أختي !
, كريم بصله وضيق عينيه: تصدق هتراجع عن المفاجأة اللي كنت عاملهالك النهاردة
, نادر باهتمام: أنت عاملي مفاجأة بجد ! لا لا يبقى أنا جنتل وماكانش ينفع يا مؤمن أرفض لكيمو طلب .
, مؤمن بصلهم بغيظ وهما بيضحكوا: ده أنتوا رخمين بجد ويقولولي إن أنا اللي رخم ! بس برضه لازم أعرف ازاي قدرت تقنع الكل ..
, كريم ابتسم وبدأ يحكي لمؤمن
,
, (( فلاش باك ))
, كريم هو وأمل مع بعض بيختاروا أوض النوم وأخيرا اقتنعوا بواحدة عجبتهم جدا وهو ما نسيش يشتريلها المرجيحة اللي شبه البيضة في أوضة نومهم .. كانوا مع بعض وكريم مرة واحدة بصلها: بقولك عايز أعمل مقلب في مؤمن .. وعدت ولازم أنفذ قبل الفرح والدنيا تزحم في البيت .
, أمل ابتسمت: عايز تعمل ايه !
,
, كريم بصلها: زي ماهو عمل معايا بالظبط، بس لازم الكل يشترك معايا .
, أمل ضحكت: شرير أنت يا مان .
, كريم ضحك: لا يا حبيبي مش شر بس لما بوعد بنفذ مش بخلف وأنا وعدته أردهاله بزيادة ولازم أرد .. بكرا الجمعة هعمل المقلب ده إن شاء **** هكلم نور ونادر أظبط معاهم .
,
, نور وافقت على طول ونادر كان هيعترض بس كريم فكّره إنه لسة ما تخطاش حتة إنه يروح لمراته على أساس إنها مروة فنادر اعتذر تاني ووافق على طول يدخل معاهم .. طبعا كمان دخل معاه نونا وحسن أبوه ..
, كان اليوم الجمعة وكريم راح لأوضة مؤمن بهدوء ومسك موبايله غير الساعة بدل ماهي الساعة 10 الصبح خلاها 4 العصر وخرج بسرعة وانتظروه يصحى ..
,
, كريم بيكمل: بس يا اسطا دي كل الحكاية
, حسن كان واقف هو وخالد ومنتظرين الشباب يخلصوا رغي بس لقاهم طولوا فراحلهم: يعني الشمس صعبة ارحموا بقى خلونا نروح .
, اتحركوا كلهم وراحوا للبيت وداخلين بدوشتهم
, ومؤمن أول ما شاف نور كشر وناهد لاحظت: واد أنت اياك تكشر في وش البنت .
,
, نور وقفت وقربت منه: سوري بقى بس و**** المقلب حلو وعجبني ما تخيلتش أبدا إنك هتتنشن كده .
, مؤمن بصلها بغيظ: يعني أشوفك منهارة وتقولي حلو !
, نور كشرت: ده أنا ماقدرتش أفضل دقيقتين على بعض قدامك .
, مؤمن بتريقة: لا كنتي خليكي ساعة .
, كريم حط ايده على كتفه وبمرح: ردهالها ايه رأيك ؟
, مؤمن بصله بغيظ: ممكن تخرج أنت منها ؟
,
, كريم رفع ايديه باستسلام: خرجت .. مراتي فين ؟ قعديني جنبك
, قعد في النص بين حماته وأمل وفضل يهزر معاهم الاتنين وهمس لأمل: هطلع أغير هدومي واجي
, أمل باستغراب: ليه ماأنت لابس
, كريم: طالما خرجت وجيت مابعرفش أقعد بنفس اللبس
, أمل بابتسامة: طيب ماتتآخرش
, كريم بابتسامة: مش هتآخر وهعمل حاجة هتعجبك
, أمل بفضول وتلقائية: هتعمل ايه ؟ وبعدين أنت أي حاجة بتعملها بتعجبني
, كريم بصلها بذهول: **** أكبر حنيتي عليا بكلمة حلوة..
,
, أمل أخدت بالها من كلامها ورده عليها واتحرجت فبصلها بابتسامة: مش هكسفك هطلع وأنزل
, هزت دماغها بموافقة وهو ضحك على حركتها وقام استأذن الكل وطلع جناحه خد شاور سريع وخرج فتح الدولاب وقرر يطقم مع أمل علشان عارف إنها بتحبه يطقم معاها فاختار تيشيرت أسود على بنطلون جينز من نفس اللون وحط البرفيوم بتاعه وبص لنفسه في المرايا وخرج
, نزلهم وأمل أول ماشافته وشها ابتسم تلقائيا لما لقته لابس زيها قعد جنبها وبهمس: ايه رأيك لبست زيك..
,
, أمل بفرحة: حلو أوي اهو كدا بقينا لابسين زي بعض
, كريم بمشاكسة: علشان القمر تعرف إني مركز مع اللي يعجبها
, أمل ابتسمت وسكتت وهو فضل يشاكس فيها
, حسن بص لناهد: ايه يا أم كريم مفيش غدا ولا ايه ؟
, ناهد بصت لابنها: مش لما ضيوف كريم كلهم يوصلوا ؟
, كلهم بصوا لكريم اللي بصلهم بعينيه: ايه ! اه لسة فاضل ضيف ! استنوا هتعرفوه .
, أمل شدت دراعه: مين ؟
,
, كريم ابتسم: هتعرفي اصبري .
, زمارة عربية قاطعتهم وكريم وقف: اهو وصل اهو .. لحظة هدخله .
, مد ايده لأمل: تعالي معايا .
, أمل باستغراب: ليه ! روح أنت !
, كريم مسك ايدها وشدها: يا بت تعالي .
, قامت وراه وهي بتضحك وايدها في ايده وملك مراقباهم وسميرة مراقباها بغيظ ملك يدوب هتلتفت لاحظت نظرات سميرة ليها واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة كلها تحذير وتهديد من الطرفين ..
, أمل خرجت مع كريم وبصت للعربية: مين !
,
, اتفاجئت بمروة نازلة منها فجريت عليها بفرحة: حبيبة قلبي ! لا مفاجأة حلوة دي .
, مروة حضنتها: كريم كلم بابا الصبح بدري وقاله إنه باعت عربية مخصوص تاخدني واستأذنه أتغدى معاكم النهاردة .. يعني معاكي لآخر النهار .
, أمل ابتسمت وطلعت بمروة لعند كريم وبصتله بحب: أحلى مفاجأة بجد منك .
, كريم ابتسم: حبيبة قلبي أي حاجة بتفرحك بتفرحني أكيد .
, مروة بتمثل بايديها إنها بتعزف على كمنجة: شجرة واتنين ليمون لو سمحت .
, ضحكوا كلهم وكريم بصلها: تعالي بقى علشان باقي مفاجأتك جوا.
,
, أمل عينيها لمعت وابتسمت وفهمت قصد كريم كريم شاور لمروة تدخل وقبل ما امل تدخل شدها وقفها للحظة فبصتله باستغراب: ايه !
, كريم بذهول: مفيش شكرا اني جيبت صحبتك !
, امل برخامة وضحك: شكرا
, كريم عنيه وسعت: اما انك
, قاطعته ببوسة سريعة على خده وجريت من قدامه ورى صحبتها وهو حط ايده على خده مش مصدق ابدا انها عملت كده وكان بيبتسم ببلاهة وهو داخل وايده على خده..
,
, الكل بص للضيف الجديد واتفاجئوا بمروة ونادر كان أول واحد يقف: مروة ! بجد !
, مروة عندها ذهول تام واتحرجت جدا من نظرات الكل وناهد قامت تستقبلها علشان تقلل إحراجها .. ونادر لاحظ إن لبسهم زي بعض صدفة وهي كمان لما بصتله لقتهم لابسين زي بعض
, سلمت على الكل وقعدت جنب ملك لأنها الوحيدة اللي في مكان فاضي جنبها
, نادر بص لكريم: لا لو دي المفاجأة يبقى أي مقلب أي حاجة أنا معاك وش .
,
, مؤمن بصله بغيظ: بقى كده !
, كريم بصله: أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .
, مؤمن بصله بغيظ ومرة واحدة حدف مخدة الانتريه في وشه بس كريم مسكها وحسن بتنبيه: لعب العيال ده تأجلوه وأنتوا لوحدكم . كريم مستنيين حد تاني ؟
, كريم بص لأبوه: لا بس الستات يعطفوا علينا .
, كله ضحك وناهد بصت لأمل اللي قامت وكريم مسك ايدها: سايباني ورايحة فين !
, أمل ابتسمت: هشوف الغدا وأبلغ أم فتحي لحظة وراجعة .
,
, ملك بصت لأمل وهي داخلة وبعدها بصت لناهد: مرات ابنك مطيعة أوي الظاهر .. كريم ! أنت ناوي تخليها في البيت صح ؟تستتها ؟ مش ده اللفظ اللي بيقولوه ؟
, كريم ابتسم بهدوء: اه يا ملك أنا ناوي أستتها زي ما بيقولوا بس مش في البيت بس .. الظاهر إنك مش فاهمة معنى الكلمة دي كويس .. الكلمة دي المقصود بيها إن الراجل يخلي مراته ملكة في كل حاجة .. ملكة في بيته في حياته في شغله في دنيته كلها .. مش عارف أنتي ليه ربطتيه بالبيت بس ! فأحب أطمنك إن أمل هتكون بإذن **** معايا في كل حاجة .. شغل، بيت، سفر، كله يعني .
,
, خالد اتدخل: شيء جميل أن الزوجة تشارك جوزها اهتماماته.
, الكل بدأ يدخل في الحوار ويتكلموا مع بعض
, وناهد قامت لأمل وحصلتها نور ومروة لحد ما جهزوا السفرة والكل قام للسفرة وكل واحد قعد جنب حبيبه ومروة محتارة فناهد قعدتها جنبها بس من الناحية التانية نادر قعد وده وترها ..
,
, ملك قعدت في وش كريم علشان تكون عينيها عليه واتمنت لو أمل ما تلاقيش مكان جنبه .. بس للأسف الكل تقريبا عامل حسابها ..
, كريم كشر: يا بت اقعدي بقى ما تروشينيش .
, أمل ضحكت: جاية اصبر .. ( بصت لأم فتحي ) جهزي العصير وسيبيلي أنا قهوة كريم هبقى أعملها بنفسي .
, أم فتحي ابتسمت وربتت على كتف كريم وهي مبسوطة وهو حط ايده على ايدها اللي على كتفه بحب وملك لاحظت ده وافتكرت اد ايه الست دي ماكانتش بتطيقها أبدا ..
,
, أم فتحي بحب: **** يسعدكم كلكم ويديم الفرح في البيت ده على طول وتتجمعوا دايما في الخير .
, كلهم أمنوا على كلامها وانسحبت بهدوء
, أمل كعادتها بتقطع لكريم الأكل وهو بياكل بايده الشمال وهي بتساعده
, كانت أكلة سمك وكل أنواع السمك قدامهم وكريم قالها على اللي بيحبه وهي حطت قدامه اللي طلبه
, كريم كشر: بطلي نصب بقى شيلي الشوك منه كويس .
,
, أمل بصتله وكشرت وناهد بضحك: مش بيعرف ياكله إلا لو حد عملهوله .. أحمدك يارب جت اللي تشيل عني مهمة تفصيص السمك .
, حسن بضحك: فاضل أنا ياحبيبتي، لو تعبانة ممكن٣ نقطة
, مالحقش يكمل الكلمة لأن ناهد كانت في ايدها سكينة بتقطع بيها ورفعتها: ممكن ايه يا حبيبي ؟
, الكل ضحك وكريم هزر: رد بقى عليها .
, حسن بتراجع: ممكن أنا أتعلم يعني أنتوا مخكم راح لفين ! على طول نيتكم سيئة كده !
, ناهد بضحك: اه بحسب .
,
, كلهم ضحكوا على حسن وتراجعه ورجعوا لأكلهم ..
, أمل بتفصص بايدها السمك وكريم مسك ايدها وبيرفعها ياكل وهي بصتله وبتنبيه: كريم .
, كريم بحب ثبتها: ما تتخيليش الأكل من ايدك طعمه ايه !
, كريم لاحظ إن الكل سكت وبص كان الكل مركز معاه وهو: ده ايه الرخامة دي ! ما كل واحد يركز في طبقه ولا اللي جنبه ! ناقص تيجوا تشاركوا في الطبق ! نونا أكلي جوزك .. نور صالحي مؤمن .. نادر رحب بمروة لسة راجعة من السفر ! ايه الرخامة دي !
,
, كله ضحك واندمج في الأكل وأمل اتحرجت جدا تاكله وخصوصا إنها حست إنها تحت أنظار الكل وكريم لاحظ ده فقام وقف وناهد بصتله: ما تقلقيش هناكل هناك علشان بس ايدي ومش عارف اكل وأمل تعرف تساعدني مش أكتر .. تعالي يا أمل .
, أمل اتحرجت أكتر وناهد شجعتها: قومي يا أمل معاه .
, كل واحد فيهم أخد طبق وقعدوا على جنب وكريم بصلها: دلوقتي بقي أكليني بذمة .
, أمل بحرج: بس مش بايخة إننا أخدنا جنب .
,
, كريم باستغراب: لاطبعا عادي أصلا كلهم عارفين وضع ايدي وطبيعي أنتي هتساعديني
, بعدين بطلي تهتمي بالناس واهتمي بجوزك علشان جعان وأنتي بترغي .
, أمل ابتسمت وبدأت تاكله وهو برضه بيأكلها وكل شوية تبص ناحيتهم تشوف حد مركز معاهم ولا لا
, ملك قامت أول واحدة من على السفرة لأنها مابقيتش مستحملة منظرهم مع بعض بالشكل ده وهما واخدين جنب وقررت ترخم أو تقطع انسجامهم ده .
,
, في البلد الستات عدوا على بدرية اللي جوزها مسكها قبل ما تخرج: قسما ب**** يا بدرية لو سمعت من واحدة فيهم إنك قولتي كلمة واحدة في حق أمل ولا أمها لتكوني طالق بالتلاتة .
, بدرية شهقت: أنت بتحلف عليا !
, محمد بإصرار: أيوة بحلف علشان عارف دماغك وموافقتك بسرعة دي مش لله في لله ولولا عبد**** عملي خاطر وطلب مني ماكنتش وافقت أبدا تروحي معاهم فخلي بالك .. عبد**** منبه عليهم التلاتة لو نطقتي حرف واحد هيبلغوه وساعتها أنا حلفاني هيتم عليكي أنتي حرة بقى .
,
, بدرية قعدت مكانها بغيظ: طيب مش رايحة ده ايه الغلب ده ! قال تحلف عليا قال !
, محمد مسكها من دراعها: الستات برا ومستنيينك قومي اتفضلي .. ولمي لسانك بس .
, بعد مناهدات بينهم قامت وخرجت وهي متغاظة منه جدا .. بس لاحظت فعلا إنهم مركزين معاها أوي ومع كلامها وخافت فعلا لتتكلم وحلفان جوزها يقع عليها ..
,
, في ?يلا المرشدي
, الغدا خلص وكله قام وأمل دخلت تغسل ايديها وبعد شوية خرجت فكريم بصلها: مالك يا حبيبي.
, أمل بزعل: ريحة السمك مش عايزة تطلع من ايديا .
, الكل ضحك وسميرة: ادعكيهم بليمون هيشيل الريحة .
, كريم بص لحماته: بس الليمون هينشف ايديها .
, سميرة ابتسمت: تبقى تحط أي كريم مرطب .
,
, أمل دخلت وكريم قام وراها وكلهم بصوله: هطمن على ايديها ما تركزوش معايا ها !
, أمل طلبت من أم فتحي ليمونة وجابتلها وكريم دخل وقف وراها
, همسلها: وحشتيني .
, قالها بطريقة وترتها فهو ابتسم وبعد شوية سند على حرف الترابيزة ومبتسم: هتروح عادي يعني ما تهتميش .
, أمل بصتله وانتبهت من شرودها بكلمته: لا الريحة منرفزاني .
,
, أم فتحي بصتلها: الليمون بيضيع أي ريحة وبعدين أنا بغسل الأطباق فبتروح الريحة ؛ تعالي اغسلي الأطباق هتخلصي تلاقي ريحتهم زي الفل .
, كريم بذهول: ايه يا أم فتحي ! ايه ! ارحمي البنت ! يعني اكمنها طيوبة تقوليلها اغسلي الأطباق !
, أمل ابتسمت: يعني بجد لو محتاجين مساعدة عادي جدا على فكرة .
, أم فتحي ضحكت: طيب و**** أنتي عسل وأنا بحبك .. لا يا قلبي احنا تلاتة اهو وبعدين في غسالة أطباق أصلا .
, أمل بتدعك ايديها وكريم قاعد على طرف الترابيزة قصادها: كفاية بقى عليهم .
,
, أمل بصتله: تتوقع تكون راحت الريحة !
, كريم وقف: تعالي اغسيلهم .
, شدها لبرا ناحية الحمام اللي كان عبارة عن أوضة الأول كبيرة فيها كرسيين صغيرين على جنب ومرايات وحوضين فخمين جدا جنب بعض والحمام منفصل جوا مكان تاني..
, كريم وقف جنبها وهي غسلتهم كذا مرة ونشفتهم وكريم مسك ايديها الاتنين وباسهم كذا مرة في كل ايد وفي كف ايدها وبعدها حطها على وشه٣ نقطة
, كريم بهمس: ما تهتميش أوي بالشكل ده .
,
, أمل بصتله بخجل وهو أخد نفس طويل ومسك وشها بايده الاتنين وهمس: وحشتيني فوق ما تتخيلي .
, أمل ابتسمت بحرج: أنا كل يوم معاك .
, كريم ابتسم: برضه واحشاني !
, قربها منها وبص لشفايفها وفضل ماسك وشها بايديه الاتنين وكان هيقرب لأنها فعلا واحشاه جدا وأمل ايديها على صدره
, قاطعهم صوت ملك: كنت متخيلة إن المحجبات محترمين عن كده !
,
, أمل اتنفضت بس لما لقت ملك فضلت في حضن كريم .. اتعدلت بس ساندة عليه وكأنها بتوصل رسالة صامتة إنه ملكها لوحدها وبس ..
, كريم بصلها بتوعد: المحجبات محترمين فعلا يا ملك بس أنا مش عارف أنتي ليه مصرة تتجاهلي حتة إن أمل مراتي .. لآخر مرة هحذرك يا ملك وأقولك أمل خط أحمر خرجيها برا دماغك وإلا قسما ب**** هخرجك برا حسابات الكل ..
, ملك بغيظ: تقصد ايه بحسابات الكل !
,
, كريم بتوعد: أقصد إن يدوب بقى عندك عيلة بتحبيها وبيحبوكي فياريت تحافظي عليها لأن ما تنسيش إن نور مرتبطة بأخويا ونادر مرتبط بصاحبتها( بيقصد أمل ) فبلاش تكوني زي الوباء اللي الكل هيتجنبه وبدل ماتشاركي الكل في فرحته الكل هيتجنبك لأني مش هتردد لحظة لو تجاوزتي حدودك تاني إني أهد المعبد ده كله فوق راسك وأبلغ نادر اللي بيقدرك ويحترمك وهو يتعامل معاكي .. فعلشان كده بقولك حافظي على حب أخواتك .
,
, كريم أخد أمل وخرج لبرا وبعدها طلع هو لأوضته وجاب علبة كريم ونزل قعد جنب أمل واداها الكريم: علشان ايديكي .
, مؤمن بمرح: **** على الحب وكمل بمكر: وبعدين ايه ياكيمو غيرت هدومك ليه ؟
, كريم باستفزاز: بطقم مع مراتي ياعم أنت مالك ؟
, نادر بضحك: أيوة بقى
, كريم بغرور مصطنع: اللي غيران مننا يقلدنا
, مؤمن: ماشي ياأخويا اتغر براحتك..
,
, نادر بضحك: مؤمن اللي غيران لأن أنا ومروة مطقمين بالصدفة وبصلها بابتسامة كسفتها
, أمل قاعدة محروجة وملك متغاظة من اللي بيحصل
, نور بصت لمؤمن بغيظ: أنت مش بتجيبلي كريم ليه !
, مؤمن كشر بغيظ: أنتي أكلتيني في بوقي ؟
, نور كشرت: طب طقّم معايا زيهم
, مؤمن: مش أنتي اشتركتي في مقلب ضدي ؟
,
, نور كشرت فمؤمن كمل: يبقى تسكتي خالص وبعدين هي مراته .. أنتي مراتي؟
, نور كشرت أكتر: أنت بتضايقني ؟
, مؤمن ابتسم: صراحة اه بضايقك .
, نور قربت منه: بجد يا مؤمن خلاص بقى مش بحبك متنشن كده .
, مؤمن بصلها أوي: امال بتحبيني ازاي ؟
, نور ابتسمت: تهزر وتضحك .. بحب ضحكتك أوي .. بتنور حياتي صراحة .
, مؤمن ابتسم غصب عنه وبصلها: قومي اعمليلي قهوة مظبوط .
, نور كشرت: ايه ! طيب ازاي ! أتحرج .
,
, مؤمن ربع ايديه على صدره: اتعاملي ! شايفة أمل بتتحرك ازاي ؟
, نور همست: أنت بنفسك قلت أمل مراته .
, مؤمن: وأنتي بكرا تبقى مراتي عادي يعني ! يلا قومي .
, نور كشرت: لا أتحرج .. اطلب مني بصوت عالي وأنا هقوم .
, مؤمن بغلاسة: لا٣ نقطة قومي زي الشاطرة كده اعملي القهوة وتعالي .. لو حد سألك قوليلهم هعمل القهوة لحبيبي باللفظ ده .
, نور كشرت: أنت بتهرج صح !
,
, مؤمن باصص قدامه برخامة: عايزاني أرجع أضحك ووشي ينور اعملي ده .. قولي قدام الكل إنك هتعملي قهوة لحبيبك مش لمؤمن، مش له، لحبيبي تحديدا .
, نور كشرت وهو طبق ايديه وملك قعدت جنبها ولاحظت تكشيرتها: في ايه مالك !
, نور بغيظ: عايزني أقوم أعمله قهوة .
, ملك باستغراب: ما تقومي ما أنتي شايفاها اهو واخدة البيت كله لحسابها ! قومي أنتي كمان مؤمن هنا زي كريم يعني أنتي زيها .
, نور بحرج: بس هي مراته .
,
, ملك بغيظ: وأنتي في عرف الكل مراته .. ولولا الظروف دي كنتي بقيتي زيها .. قومي لو هو عايز ده اعمليه .
, نور ابتسمت و وقفت وهتتحرك فأمل بصتلها باستفسار: محتاجة حاجة ؟
, نور بصت لمؤمن اللي منتظر وبصت لأمل: هعمل القهوة ل ( لاحظت إن مؤمن منتبه ومنتظر وكريم لاحظ برضه اهتمامه ) لحبيبي .
, مؤمن ابتسم ونور قالتها بصوت واطي بحيث يسمعها مؤمن واللي قريب جدا منها امل وملك وبس بس تقريبا كريم سمعها كمان
, اختفت من قدامهم بسرعة وكريم بضحك: ما ترخمش عليها كده .
,
, مؤمن بصله بغيظ: أنا بتدخل بينك وبين أمل ؟
, كريم ضحك: امال مين كان بيتكلم من شوية؟
, مؤمن: ماكانتش كلمة ياعم
, أمل وقفت وايدها على كتف كريم: هعملك قهوتك .. ( بصت للكل ) مين هيشرب قهوة يا جماعة ؟
, كل واحد قال طلبه وأمل وقفت محتارة فكريم شدها عليه وهمسلها: أم فتحي عارفة قهوة كل واحد فيهم ما تقلقيش .
,
, أمل ابتسمت: اوك مش هتأخر .
, أمل داخلة وبصت لمروة: مروة تعالي معايا بس معلش شوفي قهوة نادر ايه صراحة كله دخل في بعضه .
, مروة ابتسمت بحرج ونادر بصلها: قهوتي سادة .
, مروة بصتله وهمست: عارفة إنها سادة .
, قامت مع أمل بسرعة وهو فضل مبتسم
, حسن وقف وأخد خالد وبصلهم: خليهم يجيبولنا القهوة على المكتب .
, انسحبوا الاتنين مع بعض على المكتب يتكلموا في أمور الشغل ..
,
, مؤمن استأذن وطلع جناحه ولبس أبيض زي نور علشان مايزعلهاش لبس تيشيرت أبيض على بنطلون چينز ونزل كريم أول ماشافه
, بصله بتهكم: ياااااااا على التقليد
, مؤمن بغيظ: يااااااا على الرخامة
, نادر بضحك: ياااا على الجنان
, البنات طلعوا بالقهوة كل واحدة شايلة صينية
, مروة ادت نادر قهوته وهي معاها الشاي بتاعها وقعدت قريبة منه ..
, نور أول ماشافت مؤمن ابتسمت و قعدت جنبه: ماتخيلتش إنك هتطقم معايا
, مؤمن ابتسم:ماحبيتش أزعلك..
,
, نور ابتسمت: **** يخليك ليا
, مؤمن: ويخليكي ليا وكمل: أنهي فيهم بتاعتي ؟
, نور: اللي تعجبك الاتنين زي بعض .
, أمل قعدت جنب كريم وناولته القهوة بتاعته .
, سميرة بضحك: ياأختي كل بنت جابت لخطيبها وقعدت .
, ناهد بضحك: تلاقيهم أصلا نسيوا إننا قاعدين معاهم .
, أمل بسرعة: لا و**** يا ست الكل بس أم فتحي طلبت مننا نخرج بقهوتنا ونسيبلها المطبخ وهي هتعمل الباقي .
, نور بضحك: دي طردتنا شر طردة .
,
, ناهد ضحكت: هي فعلا كده .
, خرجت أم فتحي بصينية وعليها الباقي
, ناهد بضحك: بتطردي البنات من المطبخ !
, أم فتحي بتبرطم: يا أختي كل واحدة قال ايه تعمل لحبيبها ! طيب سيبتهم يعملوا خلصوا يطلعوا بقى يوسعوا مكان لغيرهم .. مش واقفين لوك لوك لوك .. بعدين القهوة هتبرد اللي عملوها روحت طارداهم وعملت أنا الباقي .. فين الرجالة ؟
, مؤمن كشر: ايه فين الرجالة دي ! مش ماليين عينك يا أم فتحي احنا التلاتة .
,
, أم فتحي ضحكت: لا و**** ما أقصد بس أنتوا شباب التانيين رجالة !
, كريم بضحك: لا وبتكرريها تاني !
, أم فتحي قربت منه: يعني مش رجالة أحسن من الكبار ولا العواجيز !
, ناهد شهقت: مين دول يا ولية اللي عواجيز !
, أم فتحي بصتلها: مين قال عواجيز ! اه ده كريم اللي بيقول وأنا بقوله فشر دول شباب .
, كريم بذهول: أنتي بتلبسيني أي تهمة والسلام ولا ايه !
,
, مؤمن ضحك: مش عيب تقول على أبوك عجوز ! بعدين الشباب شباب القلب .
, كريم بصله بتوعد: ما تسكت أنت .
, نادر اتدخل: بس أنتوا الاتنين .. أنتوا على طول كده؟
, ناهد ابتسمت: اه من صغرهم قط وفار .. مش بيبطلوا نقار أبدا .
, نادر ابتسم: بس حلو يكون عندك أخوات تتناقر معاهم .
, كريم بضحك: اه فعلا وتعمل فيهم مقالب .
,
, مؤمن كشر: المصيبة إنك من الشخصيات اللي ما بتحبش المقالب .
, كريم بتأييد: دي حقيقة فعلا .
, ناهد بصت لأم فتحي: في المكتب يا أم فتحي دخليلهم قهوتهم هناك .
, كريم بيشرب القهوة بس وقف شرب بعد ما داقها وأمل منتبهة معاه أوي ومنتظرة رأيه بس هو ما علقش وشرب تاني وبصلها لقاها منتبهة أوي فابتسم: أنتي حاطة فيها ايه !
,
, أمل ابتسمت: عملتها على ذوقي بس لو مش عاجباك هعملك غيرها .
, كريم ابتسم: لا هي حلوة بس عايز أميز أنتي حاطة فيها ايه !
, أمل ابتسمت: ميز طيب .
, كريم شمها: ريحتها ! ريحتها فيها .. مش عارف بس مش غريبة عليا .
, أمل ابتسمت وسكتت وهو بفضول: لا أنتي تعرفيني حاطة فيها ايه !
, أمل همست: شوية حب .
,
, كريم اتبنج أو ماكانش متوقع الإجابة دي فابتسم غصب عنه وفضل شوية ساكت لحد ما هي اتكلمت: حطيت فيها قهوة بالكراميل بجانب قهوتك اللي أنت بتحبها بس يدوب تديها الطعم ده والريحة دي .
, كريم ابتسم: تحفة تسلم ايدك يا حبيبي اعمليهالي على طول كده .
, ناهد قامت وجابت كاتلوجات كتير: بما إن الكل متجمع كل واحد يقول رأيه في الحاجات دي .. خلونا نستغل القعدة دي في شيء مفيد ..
, الكل فعلا اتجمع بس بعدها ناهد لاحظت إن كل اتنين بيختاروا لنفسهم بس ماعلقتش وبصتلهم بفرحة كلهم ..
,
, ملك قاعدة حاسة إن مالهاش لازمة كل واحد قاعد مع حبيبته وهي بس أختها بتسألها علشان ماتحسش إنها لوحدها بس هي عيونها على كريم وأمل اللي بتضحك والفرحة باينة على وشها وكريم اللي لأول مرة تشوفه بيهتم يختار حاجة تبع بيت أو لبس أو إنه يطقم في لبسه مع حد كريم اللي دايما تفكيره بيكون في الشغل قاعد بيختار ؟
,
, بعد شوية خلصوا وقاعدين بيتكلموا
, مؤمن بحماس: ماتيجوا نقعد برا في الجنينة ونلعب أي لعبة ؟
, كريم ابتسم: موافق جدا اهو نتسلى .
, ناهد: العبوا أنتوا وأنا وسميرة هنقعد نتفرج عليكم .
, قاموا كلهم وخرجوا الجنينة
, أمل بابتسامة: ماتيجوا نقعد على الأرض أحلى .
, مروة بحماس: أيوة ياريت
, أمل قعدت وكريم قعد جنبها مبتسم
, ملك بضيق: ولبسنا يتبهدل ؟
,
, أمل ببراءة: لو حابة تقعدي على الكراسي جنب ماما ونونا اقعدي براحتك !
, كريم ضحك بهدوء وسكت
, ملك بصتلها بغيظ ومش لاقية كلام تقوله
, نادر ابتسم وبتشجيع: تعالي ياملك القعدة حلوة اقعدي .
, اضطرت تقعد لما لقتهم كلهم قعدوا وبيتكلموا
, مروة بحماس: هنلعب ايه ؟
, مؤمن بتفكير: مممم تيجوا نلعب الشايب؟
,
, كريم بضحك: حلو واللي يجيله الشايب ينفذ الأحكام ؟
, مؤمن بحماس: قشطة هروح أجيب كوتشينة .
, راح جاب اتنين ورجع قعد وبدأ يفرق على الكل واتفقوا هيسحبوا ازاي
, جه الدور ع أمل تسحب من كريم فبصتله بتفكير: معاك الشايب ؟ اوعى تديهولي
, كريم بضحك: أنتي عايزاني أغششك ؟
, أمل بفضول: طب وريني كدا الورق أختار .
,
, ولسة جاية تبص لقت مؤمن بيعترض: ايه ده بقى دي كوسة تختاري ايه ماتخبي ورقك ياكريم .
, كريم باستفزاز: وأنت مالك ياعم خليك في ورقك ( وبص لأمل بابتسامة ) اختاري ياحبيبتي براحتك .
, أمل بضحك: ماتحرمش منك .
, كريم بحب: ولا منك .
,
, مروة بتريقة: و**** كدا نصب وماينفعش العبوا عدل .
, أمل وكريم ضحكوا وكملوا لعب كلهم لحد ما الشايب وقع مع مؤمن اللي اتصدم واعترض: و**** ده ظلم اشمعنى أنا .
, كريم بشماتة: يلا ياحلو هنحكم عليك .
, مؤمن باستسلام: اتفضل قول .
, كريم: عايزك تلف الجنينة دي كلها مرتين جري .
, كلهم اتصدموا وبعدها ضحكوا
, أمل بمرح: اوبس ده لو أنا كنت وقعت من اول مرة .
, كريم بضحك: ماشاء **** ع اللياقة .
,
, مؤمن: حسبي **** ماشي أنا علشان بحترم القوانين هجري .
, وفعلا جري وخلص أول مرة جه ياخد نفسه كريم صفرله راح مكمل جري لحد ماخلص ووقع على الأرض من التعب: منك لله ياشيخ أنت ايه جبروت ؟
, كريم بشماتة: أحسن تستاهل .
, مؤمن بتعب: حد لسة عايز يحكم تاني .
, نورهان بشفقة: لا أنا متنازلة عن حكمي وخليهم يتنازلوا حرام .
, مؤمن بصلها بحب: الهي تنستري .
,
, ضحكوا وفعلا اتنازلوا ومؤمن رفض يلعب تاني للشايب يقع معاه تاني
, مروة اقترحت: تعالوا نلعب صراحة بالإزازة .
, كلهم اتحمسوا ووافقوا وجابوا إزازة ومروة لفتها لحد ماجت عند نادر يسأل مؤمن
, نادر بمرح: ايه شعورك تجاه كريم بعد اللي عمله فيك النهارده ؟
, مؤمن بغيظ: شعوري ده أنا هاين عليا أرميه في البيسين دلوقتي .
, كريم بضحك: أنت شرير أوي.
,
, مؤمن لف الإزازة لحد ماجت عند ملك هتسأل أمل
, كلهم بصوا مترقبين هيحصل بينهم ايه
, ملك بمغزى: ازاي بتقدري تفرحي وأنتي واخدة حاجة مش بتاعتك ؟
, أمل بصتلها وابتسمت وعينيها على كريم: و**** الإجابة مش عندي لأني ماباخدش حاجة مش بتاعتي أي حاجة باخدها بتكون ملكي .
, كريم ابتسم على ردها اللي خرس ملك
, نورهان علشان تلطف الجو كملت لف الإزازة لحد ماجت عند مؤمن يسأل مروة
, مؤمن ابتسم: مين أقرب صاحبة ليكي ؟
,
, مروة بابتسامة: بص هي يمكن غريبة بس هم تلاتة أمل وعايدة وفاطمة احنا الأربعة حاجة واحدة سرنا مع بعض وكل حاجة مع بعض .
, أمل بابتسامة: فعلا أصلا احنا تقريبا شبه بعض في كل حاجة .
, نادر مبتسم: حلو إن الواحد يكون عنده أصحاب شبهه .
, كريم بابتسامة: فعلا **** يديم المحبة بينهم .
, كلهم أمنوا على كلامه ومبسوطين من الحب اللي في الجو
, أمل لفت الإزازة جت عند مؤمن يسأل كريم
, مؤمن بتحدي: صراحة ولا جرأة .
, كريم بهدوء: جرأة .
,
, مؤمن بشماتة: قول اعتراف لحد مننا دلوقتي .
, كريم باستفزاز: هو ده اللي أنت عايزه ؟ سهل جدا ( بص لأمل بحب) عايز أقولك إني قبل ماأعرفك أنا ماكنتش عايش أنتي جيتي حليتي الدنيا ليا وحسستيني إني ملكت كل حاجة فربنا يخليكي ليا دايما بحبك .
, أمل اتصدمت من كلامه خصوصا قدام الكل اللي مركزين ومبهورين بكلامه ماعدا ملك اللي عيونها كلها حزن وحسرة
, أمل كل ماتيجي تتكلم تسكت من خجلها وكلهم ضحكوا..
,
, أمل بخجل: أنا مش عارفة أقولك ايه بس أنت حياتي كلها وأماني ( وهمست بصوت واطي ) وانا بحبك جدا
, كريم بحب: وأنا عديت الحب بمراحل أنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه
, أمل في اللحظة حست بمنتهى الحب والامان وهي جنب كريم .. بتعيش اجمل لحظات حياتها وهي جنبه .. حب طاهر نقي وصادق ..
,
, كله اتفاجئ بكريم اللي أخد أمل في حضنه من فرحته بيها وإنها اتصرفت معاه بتلقائية ومشاعرها اللي حركتها باسها على جبينها وهي من خجلها فضلت حاطة راسها على صدره
, مؤمن بضحك: لا كدا القعدة اتقلبت لجو رومانسي وأنت مش مراعي إننا مخطوبين مش زيك كاتب كتاب .
, كريم باستفزاز:هقولهالك تاني اللي غيران مننا يقلدنا .
, نادر: حقك ياعم حقك .
,
, ضحكوا كلهم وملك التزمت الصمت وحاسة إنها عايزة تهرب من الكل لأن هي عمرها ما عاشت المشاعر دي ولا الأحاسيس دي ..
, كملوا السهرة لحد ماقرروا كل واحد يمشي ومروة اللي السواق خدها يرجعها لأهلها وانتهت السهرة وكلهم فرحانين ماعدا ملك
,
, الصبح بدري في بيت كريم كان قاعد حسن وناهد وأمل وسميرة .. ونوجا جابتلهم فساتين الحنة والفرح وكمان فساتين صحباتها اللي هيلبسوهم في الفرح وبتفرجهم ..
, كريم نازل للشركة وهو خارج اتكلم مع باباه شوية في الشغل .. بص لأمل: هشوفك بعدين اوك ؟
, قبل ما يخرج وقف وبص للفستان اللي في ايد نوجا بذهول ورجع: ايه الفستان ده ؟
, نوجا مبتسمة: فستان عروستك ؟
,
, كريم بصلهم كلهم بذهول وبص لنوجا: ازاي يعني فستانها ! فستانها من أنهي اتجاه !
, نوجا كشرت مستغربة وأمل هتقف توضح بس ناهد مسكت ايدها وشاورتلها تسكت
, مؤمن نزل وخارج وبصلهم سلم عليهم وحط ايده على كتف كريم: يلا ولا ايه ؟
, كريم بغيظ: اصبر بس نشوف المصيبة دي الأول !
, مؤمن كشر باستغراب: مصيبة ايه بعد الشر ! في ايه ؟
,
, كريم تجاهل مؤمن وبص لأمه: فين باقي الفستان يا أمي ولا هتعملوا فيه ايه ؟
, ناهد بهدوء: هتلبسه كده هنعمل فيه ايه يعني .. بس في حاجة تانية لحظة .
, قلبت حواليها وطلعت علبة كبيرة فتحتها وكلهم بصوا للعلبة ونوجا بذهول: دي ألماس بجد يا نونا ! تحفة !
, كريم باستغراب: ايه علاقة دي بالفستان ؟ الفستان مالوش ظهر يا أمي مالوش أكتاف مالوش حاجة خالص أصلا .. دي كلها مكشوفة ..
, سميرة بفضول: هو ايه اللي هيمسك الفستان أصلا ماهيقع من عليها ده ولا حمالات ولا أي حاجة تمسكه ؟
,
, ناهد ابتسمت: ماهي دي بقى أنا طلبت من محل المجوهرات يعملها مخصوص .. الفراشة الكبيرة دي هتبقي في نص ظهرها والسلاسل دي هتكون مكان الحمالات واللي تحت هيمسكوا ظهر الفستان تحت والجناب كل سلسلة في جنب .. فدي هتعمل ظهر للفستان .. شكلها تحفة وألماس وظهرها هتغطيه وتمسك الفستان .
, كريم واقف بيتفرج عليهم لحد ما خلصوا: هي دي مشكلتك ازاي هتمسك الفستان وما يقعش .. يعني عادي جدا إن بنتك تبقى عريانة بس مشكلتك ايه اللي هيمسك الفستان ! أنتوا بتهرجوا صح !
,
, ناهد كشرت: حبيبي الفستان لسه واصل من باريس ونوجا تعبت لحد ما وصلته وخلاص الفرح بعد كام يوم .. عدي بقى يوم الفرح وخلاص !
, كريم عينيه وسعت: نعم ! أعدي ايه ! ( بص لأمل بنرفزة ) أنتي ساكتة ليه ! أنتي هتلبسي ده ! هتقلعي طرحتك ! أنتي ازاي اخترتيه أصلا ! وازاي وافقتي !
, أمل كشرت بزعل: عجبهم كلهم وماما قالت يوم ويعدي عادي .
, كريم بذهول: يوم ويعدي ! أنتي بتهرجي صح !
,
, ناهد وقفت وأخدت من نوجا فستان تاني مو? ضيق وبشيفون على الصدر والظهر وبتوريه لكريم: ده فستاني يا حبيبي .
, كريم بص للفستان وبص لأبوه: هو حضرتك ساكت ليه ! أنت موافق مراتك تلبس الفستان ده !
, حسن ماسك موبايله بيقلب فيه: أنت ابنها الوحيد وفرحك مرة واحدة في العمر سيبها تنبسط .
, كريم ضرب كف بكف وبص لمؤمن: قول أنت حاجة ! قول لعمتك حاجة !
, مؤمن كشر وبهدوء: عمتو الفستان حلو بس عريان شوية هتلبسيه ازاي بس !
,
, كريم بتريقه: نينينينيني نينينيني ايه ده ! أنت بتتكلم كده ليه ! بقولكم ايه ! الفساتين دي ترموها في الزبالة .
, ناهد كشرت: لا طبعا الفساتين دي هتتلبس !
, كريم بص لأمه اللي وقفت في وشه: أمي ؟
, ناهد بغضب: الفساتين هتتلبس ووريني هتعارضني ازاي يا كريم وهتعمل ايه !
,
, كريم بهدوء بص لأمل اللي اتوترت لتأزم الموقف بالشكل ده وبص لأمه: كلامك يا أمي على عيني وعلى راسي البسوا الفساتين دي بس مفيش فرح ومش هتخرجوا من البيت ده، اتحلت اهيه بسيطة يعني .
,
, ناهد مسكت ابنها قبل ما يخرج: الفساتين هتتلبس والفرح هيتعمل وما تخلينيش أحلف عليك يا كريم .
, كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني: ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل ..
,
, تتمة الفصل 18
,
, كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني: ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل٣ نقطة
, قبل ما يكمل قاطعه حسن وهو بيزعق ومؤمن كمان: كريم !
, حسن وقف بسرعة وراح قدام ابنه: أنت اتجننت ! أنت بتحلف بالطلاق ! من قبل ما تتجوز أصلا وبتحلف بالطلاق !
, مؤمن بذهول: أنت بتحلف على مراتك بالطلاق يا كريم ؟
,
, كريم بصله بغيظ: أنت تسكت خالص
, حسن بص لمؤمن: أنت اسكت ( بص لكريم بغضب) وأنت فهمني ازاي قدرت أصلا تطلع الكلمة دي كده بالسهولة دي ! أنا بقالي أكتر من 30 سنة متجوز من والدتك عمرك سمعتني بحلف عليها ؟ سيادتك متهور وأهوج ودي صفة جديدة أضيفها لصفاتك اللي بقت غريبة .. أنت عارف سيادتك لو كملت يمينك كان هيحصل ايه ؟ بلاش كملت يمينك عايز أفهم أمل ذنبها ايه في كل اللي حصل عشان تفكر تقول يمين طلاق عليها ..
,
, الموقف ده يعلمك إن الطلاق والانفصال آخر شيء تفكر فيه ! مفيش راجل في الدنيا بجد محتاج إنه يحلف بالطلاق على مراته .. لو مش هتعرف تمشي كلامك على مراتك بدون حلفان يبقى تراجع نفسك الأول .. ايه حلفانك ده ! مش فاهم صراحة مالوش معنى ولا طعم ! يعني موقف اهو أنت اتكلمت مع أمل وهي ما سمعتش كلامك ؟ حاولت تشوف أي حل ومالقيتش غير حلفانك ده الحل ! صراحة أنا اتصدمت من حلفانك ده .
,
, كريم بضيق: علشان أمي دي الطريقة الوحيدة اللي هتوقفها فالحلفان كان ٣ نقطة
, حسن كمل: كان تهديد ليها ! فكرت أنت بقى رد فعل مراتك هيكون ايه ! فكرت في مشاعرها !
, كريم بغيظ: دي موافقة تلبس فستان زي ده !
, جننوني ماخلوش عندي عقل أصلا أفكر بيه ؟
,
, حسن كشر: أنا مش قادر أصلا أستوعب ازاي تخيلت إن أمل هتلبس فستان زي ده ! وازاي تخيلت إنها ممكن تقلع حجابها ! بلاش أمل ازاي تخيلت إن والدتك هتخرج كده ؟!
, كريم بص للأرض بحرج لأنه فعلا اتنرفز بدون ما يفكر أصلا: يا بابا هو حضرتك مش سمعت كلامهم !
, حسن بغيظ: سمعت بس بمجرد ما اتكلموا فهمت إن دي اشتغالة أنت بقى ازاي دخلت عليك !
, كريم بصله وكأنه بدأ يستوعب..
,
, مؤمن هنا اتدخل: سوري يا كيمو علشان اشتغلتك يا حبي ( بعتله بوسة في الهوا ) تعيش وتاخد غيرها .
, كريم لوهلة بص لمؤمن وبص لأمه وللباقيين ورجع لمؤمن: أنت خليتني أحلف عليها بالطلاق ! ودي اشتغالة ؟
, مؤمن بهدوء: أنت خليتني أقتنع إن حماتي هتتعدم وحبيبتي عندها انهيار عصبي وده مجرد حلفان عادي يا بيبي .
, كريم كان هيولع من الغيظ وبص لأمل: أنتي وافقتي تدخلي معاهم الحوار ده !
,
, أمل بصتله بحزن على حلفانه وماردتش
, مؤمن رد عنها: هو مقلب وليد اللحظة أنا لقيت عمتي بتغمزلي وأنت بتتعصب مش مركز فاحنا اشتغلناك في فستان مش في خسارتها فأيوة وافقت .. زي ما نور وافقت وقلتلي ما تبقاش رخم .. المرة دي ما تبقاش أنت رخم .
, كريم بغيظ:أنا حلفت عليها بالطلاق ! نفترض إني كملت حلفان يا مؤمن ! هو ده فيه تهريج برضه ! أنت بتستعبط .
,
, مؤمن بيغيظه فقاله نفس جملته اللي سبق وقالهاله: أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .
, حسن وقف بينهم: بطلوا بقى ..اللي بتعملوا ده توقفوه فاهمين أنتوا الاتنين ؟
, الاتنين اعترضوا: بس ٣ نقطة
,
, قاطعهم الاتنين: مش عايز أسمع منكم .. كفاية مقالب .. لعب العيال ده توقفوه فاهمين .. طاوعناكم كتير وقلنا بيلعبوا لكن لما تكبر الأمور ويبقى الهزار بالوجع وخراب البيوت يبقى خلصت خلاص مفيش مقالب بعد كدا !كمل وهو واقف بينهم: موضوع المقالب ده زاد عن حده أوي ..
,
, مو?من أنت عملت مقلب في كريم وأوهمته إنه خسر حبيبته ( مو?من كان هيعترض بس حسن شاور بايده يسكته ) حتى لو كان المقلب لدقايق بس المهم الفكرة إنك أوهمت أخوك إنه خسر حبيبته وساهمت في وجعه ولو لدقايق فكانت النتيجة إنه توعدلك يردهالك وبدل ما يوجعك دقايق زيك ضاعف المدة وأوهمك إنك أنت كمان خسرت حبيبتك أو مهدد تخسرها بطريقة بشعة (بص لكريم) وبعدها رجع ردهالك تاني وكنت هتطلق مراتك ..
,
, أنتوا الاتنين وجعتوا بعض بطريقة بشعة غبية .. أنا صُعقت لما كريم قالي على المقلب بس بعدها وافقت وكلمت خالد يوافق علشان بس تشوفوا النتيجة بعينيكم .. سنين واقفين ايد واحدة واللي بيقرب منكم بتاكلوه .. دلوقتي بتوجعوا بعض وعمالين تعملوا مقالب سخيفة في بعض وقلت هتتعظوا بس مكملين وكانت النتيجة إنه بدل ما بيجهز لفرحه بسعادة هيحلف على مراته بالطلاق .. شايفين وصلتوا لفين !
,
, المقالب دي ما بتضحكش بالعكس بتوجع وأنتوا بتعملوها في بعض .. دي آخر مرة هسمح لحد فيكم يعمل السخافة دي في أخوه ..
, سكت والاتنين باصين للأرض وهو كمل: اعترفوا إنكم غلطتوا واوعدوني ما تعيدوش ده تاني أبدا .. طول عمركم ايد واحدة فمش شوية مقالب سخيفة هتزعلكم من بعض ..
,
, ( بص لمؤمن ) أنت المفروض تساعد أخوك في تجهيزات فرحه مش تجهزله مقالب ! وأنت اهدا كده وفكر بعقلك قبل ما تتسرع وتتهور في حلفاناتك . واتفضلوا يلا اعتذروا لبعض وفضوا المقالب دي وإلا قسما ب**** ما هعديهالكم بعد كده !
, مؤمن بص لكريم: سوري يا كريم خلاص آخر مرة مش هعمل مقالب تانية .
, كريم بصله: وأنا كمان مش هعمل مقالب تانية بس ٣ نقطة
,
, حسن قاطعه: من غير بس ودلوقتي شوف بقى مراتك اللي حلفت عليها بالطلاق دي
, كريم بص لأمل اللي باصة لبعيد وكلمها: أنا ما حلفتش بجد .. أمل !
, أمل ما ردتش عليه وبصت لأمها: أنا هطلع أرص باقي الحاجة فوق .. بعد اذنكم .
, سابتهم وطلعت لفوق علشان مش عايزة تكلم كريم اللي بص لمؤمن: عاجبك كده صح ؟
, مؤمن بذهول: ليه هو أنا اللي قلتلك تحلف !
,
, كريم بص حماته بإحراج: أنا آسف ماكنتش أقصد الموقف خرجني عن شعوري
, سميرة بهدوء: ماتعتذرش مني بس زي ما الحاج قالك تقدر تمشي كلامك من غير حلفانات
, كريم بصلها بخجل من نفسه وجه يطلع لأمل
, ناهد بصت لابنها قبل ما يطلع لأمل: استنى قبل ما تطلع .. الفساتين دي بجد هنلبسها بعيد عن مقلب مؤمن .
, هنا الرجالة التلاتة تنحولها وحسن أول حد اتكلم: نعم ! هتلبسوها ازاي يعني ؟
, كريم: أيوة ردي على جوزك بقى !
,
, ناهد بصتلهم: عايزة أعمل فكرة كده وعايزاكم توافقوني عليها .
, كريم قبل ما يسمع: أي فكرة تتضمن إن أمل تلبس الفستان ده أنا رافضها من غير ما أسمعها أصلا .
, ناهد كشرت وضربته في كتفه: ما تسكت بقى واسمع وأنت ساكت .
, حسن بهدوء: اتفضلي قولي فكرتك .
, ناهد بصتله: أنا كلمت المسئول عن القاعة اللي حجزنا فيها الفرح وحجزت قاعة تانية جنبها .
, حسن بذهول: حجزتي قاعة تانية ؟ ليه ؟
,
, ناهد شرحت: هنعمل الفرح في القاعة اللي أنتوا اخترتوها وكل حاجة زي ما أنتوا عايزين ( بصت لنوجا ) نوجا فين الفستان ؟
, نوجا شدت فستان مقفول عليه: هنا .
, طلعته ومسكته كان متقفل كله وناهد علقت: ده فستان أمل اللي هتلبسه معاك .
, كريم بتفكير: طيب حلو ايه بقى الفستان التاني ؟
,
, ناهد أخدت نفس طويل: حجزت القاعة التانية علشانّا احنا على الساعة 12 مثلا البنات هنروح القاعة التانية وأمل هتغير فستانها وتقلع حجابها وتلبس الفستان ده وترقص وتتنطط هي وصحباتها وبكده نكون عملنا فرحين في ليلة واحدة .. وقبل ما تخرج في كاب مخصوص هجيبهولها هتلبسه وتتغطى وتخرج تاني،وأنا طبعا هلبس الفستان اللي شوفتوه ده .
, كريم بتفكير: ولنفترض إن حد صوركم جوا !
,
, ناهد كشرت: أنت عارف إن السعودية كلها أفراحهم بالشكل ده ! الستات بيدخلوا بعباياتهم ويقلعوا وقبل ما يمشوا بيلبسوا ! محدش بيصورهم ليه ! علشان في أمن بياخد أي موبايلات منهم .. اللي عايزة تدخل عند الستات تسيب موبايلها برا .. بص كل التفاصيل دي أنا اهتميت بيها .. سواء الأمن البنات أو الجرسونات أو بتاعة الكاميرا اللي هتصور ٣ نقطة كله .
,
, حسن ابتسم: و**** فكرة حلوة وجميلة .
, مؤمن بتأييد: فعلا فكرة جميلة أوي !
, كلهم بصوا لكريم اللي هز دماغه برفض: أنا مش ضد الفكرة بالعكس الفكرة حلوة !
, ناهد باستغراب: امال أنت ضد ايه !
, كريم بص لنوجا وأخد الفستان من وراها ومسكه وبص لأمه: الفستان عريان جدا .. حتى لو وسط ستات الفستان عريان أوفر .. أمي الصدر نفسه حواليه كله شفاف .. مش هقدر أتقبل ده ! يعني من وسطها لفوق كله عريان أو شفاف .. سوري مش عاجبني .
,
, نوجا بتفكير: طيب شوف أنا ممكن أعمل طبقة داخلية بحيث كل الشيفون اللي مضايقك ده يبقى متغطي مش شيفون هيبقى بس أكتافها والظهر !
, كريم معارض برضه وناهد كشرت: يا كريم ده فرحها ومن حقها تفرح وسط أصحابها .
, كريم بغيظ: وهو يعني الفرح ما ينفعش من غير فستان عريان !
, ناهد باعتراض: ماهي هتغطيهولك اهو !
,
, كريم بصلها: وريني بس لو مش عجبني مش هوافق وما تقلقيش تعبك وكل مصاريف الفستان أنا متكفل بيها .
, نوجا كشرت: أنا الأمور دي مش بتفرق معايا يا باشمهندس أنا يهمني الفستان يعجبكم .
, كريم بص لأبوه: اسبقوني على الشركة وأنا هحصلكم .. هشوف أمل بس الأول .
, استأذن منهم وطلع لأمل اللي كانت قاعدة ومكشرة على السرير اللي حتى بدون مرتبة على الخشب ..
, كريم قرب منها: قاعدة كده ليه ؟
,
, أمل بنرفزة: أنا حرة .
, قامت بعيد وهو مسك دراعها وقفها وقربها منه: حقك عليا الف مرة .. بس بجد جننتيني لما قلتي فيها ايه ! يوم ويعدي .
, أمل بصتله بغيظ: مش قلتلك زمان إن لكل قاعدة شواذ وأنت بتشذ دايما عن القاعدة ؟
, ازاي تخيلت إني ممكن أقبل أقلع حجابي ؟
, كريم بأسف حقيقي: صدقيني و**** ما فكرت فعلا بعقلي !
,
, أمل دورت وشها بعيد: مش قادرة أتخيل إنك فكرت تحلف عليا بالطلاق بجد ! ودلوقتي أنا هلبس الفستان هل طلاقك كان هيوقع ؟ ولعلمك أنا كنت رافضة الفستان بس عندا فيك هلبسه !
, كريم كشر: ما تبطلي تستفزيني بقى .
, أمل بغيظ: ايوة أنا بستفزك يا كريم .. وبعند أيوة معاك ! روح بقى سيادتك اسألنا شيخ ازاي هتكفر عن يمينك ده ولا كده اتطلقنا أول طلقة ! من قبل حتى ما نتجوز علشان أنا متجوزة راجل متهور .
,
, كريم بغيظ: أولا أنا مش متهور بس فعلا الموقف خرجني عن شعوري .. وبعدين أنتي هبلة ماأنا ماكملتش اليمين أصلا ؟ .. بعدين أنتي عرفتي منين أنا كنت هحلف بايه !
, أمل بغيظ: هتحلف إني ما ألبسش الفستان .
, كريم رفع حاجبه بيضايقها: لا كنت هحلف لو لبستيه هقطعه وأشقه نصين .
, أمل كشرت وبصتله وهي عايزة تعمل أي حاجة ومش عارفة فمتغاظة جدا منه
, كريم لاحظ قمة غضبها وبيحاول يمتصه: خلاص بقى عديها والحمد لله مفيش حلفان .
, أمل بصتله: معنى كده إني أستنى في أي مرة تخرج عن شعورك الطلاق ؟
,
, كريم بغيظ: لا طبعا يا أمل ! طلاق ايه بس !
, أمل زعقت: ما أنت علشان فستان حلفت بالطلاق !
, كريم أخد نفس طويل: مش علشان فستان أنتي ليه مش مقدرة إحساسي يا أمل ! مجرد ما تخيلتك بالفستان ده وإن ممكن حد يشوفك بيه عقلي اتلغى تماما .. ولعلمك لحد الأن مش قادر صراحة أتقبل إنك تلبسيه ولا قدام بنات ولا غيره .. مش قادر أتقبل ده ! مش قادر يا أمل أتقبل حد يشوفك كده !
, أمل بصتله ودموعها لمعت: بس سبق وشافوني ٣ نقطة
,
, قاطعها كريم وحط ايده على شفايفها: اوعي تكملي .. اوعي تتكلمي كده تاني ! جسمك محفوظ ومحدش شافك أصلا يا أمل والكللابب دي أخدت جزاءها انسيهم من حياتك وتفكيرك وأعتقد اتكلمنا كتير مع دكتور عماد وكل يوم والتاني بنروح علشان ننسى القصة دي .
, أمل دموعها نزلت: بس كان نفسي تكون أنت ٣ نقطة
,
, قاطعها تاني ومسح دموعها: وأنا هكون يا أمل، أنا هكون أول حد في حياتك،أول حد يحبك .. أول حد تحبيه .. أول حد تضميه ..أول حد يشوفك ٣ نقطة أول حد تسلميه نفسك وروحك وقلبك فأنا فعلا أول حد .. أنتي ليه بتفكري بأي شكل تاني ! الكللابب دول محدش فيهم شافك ليه مصرة تفكري بالشكل ده !
, أمل مسحت دموعها بكُمها: الفستان لو مش عاجبك مش هلبسه .
,
, كريم ابتسم: الفستان لو عاجبك البسيه،أنا بس طلبت من نوجا تقفله شوية تمام ؟
, أمل هزت دماغها بس بصتله: لو حلفت عليا تاني ؟
, كريم ابتسم: مش هيحصل أبدا .. ده وعد مني وربنا شاهد عليه .. مش هحلف عليكي تاني أبدا .. اتفقنا .
, أمل ابتسمت: اتفقنا .
,
, كريم ضمها: ما تزعليش بقى مايهونش عليا زعلك٣ نقطة وانزلي يلا شوفي باقي فساتينك وحاجتك وصحباتك كلهم في الطريق علشان يشوفوا فساتينهم .
, نزلوا الاتنين مع بعض ايديهم في ايدين بعض وكريم انسحب لشغله وأمل قعدت وأصحابها وصلولها وبيقيسوا الفساتين وفريق نوجا معاها بيشوفوا لو في حاجة مش مظبوطة ..
, بعدها ناهد أخدتهم وراحوا للبيوتي سنتر اللي كل يوم بتروحه لمدة ساعتين أو تلاتة لتجهيزها كعروسة ..
,
, شريف أخد عيلته وسافر بيها القاهرة وسمر كانت فرحانة جدا بسفرها ده ونفسها لو تتنطط في القاهرة كلها بس جوزها محجمها
, نزلوا في شقة شريف اللي كان واخدها أيام الكلية .. كانت شقة صغيرة يدوب أوضتين وصالة .. شريف وسمر نزلوا في أوضة وميادة وبنتها في أوضة ..
,
, قبل يوم الحنة بعد الظهر الأتوبيسات وصلت كانوا اتنين ونزلوا منها أهل البلد وحسن كان مجهز قعدات كتيرة في الجنينة للغدا وكده وحجزولهم في فندق قريب منهم ينزلوا فيه ال3 أيام دول ..
,
, سمر عرفت إن أبوها وأمها جايين وأصرت إنها تروح تقابلهم وتروح معاهم بيت كريم وبالفعل أقنعت شريف ونزل بيها قابل الأتوبيس وسمر طلعت لأمها وهو روح لأمه وأخته علشان يكملوا شراء حاجتها .. سمر مع أمها متحمسين جدا يشوفوا بيت أمل ويشوفوا الدنيا ايه ٣ نقطة
,
, وقف كريم هو وأبوه ومؤمن يستقبلوهم والناس كلها نزلت ومعاهم عبد**** ومحمد وطه وانضمولهم يستقبلوا باقي الناس .. الكل دخلوا جوا وأمل وسميرة وناهد استقبلوهم وقعدت الستات والرجالة خرجوا الجنينة برا في القعدات المخصوصة اللي اتجهزت والمبردات اللي اتحطت علشان تلطف الجو ..
, سمر كانت متغاظة ومبهورة في نفس الوقت من حجم الفيلا وضخامتها والجنينة والقعدات اللي اتعملت برا والمبردات اللي اتحطت ..
,
, كريم وقف وبينبه: ب**** عليكم ياجماعة اللي معاه عيال صغيرة هتلعب في الجنينة يكون عينه عليهم علشان في حمام سباحة لحد يقع فيه الحكاية مش طالبة .
, ناهد بصت لابنها: كريم حط حد من الأمن عند حمام السباحة الأمر ما يسلمش يا حبيبي والحمام التاني اقفله بالمفتاح دلوقتي ..
, كريم ابتسملها: فكرة فعلا اوك .
, طلع ينفذ فكرة مامته وبدرية وسط الستات: هو مفيش مياه ولا حاجة تبل ريقنا من الطريق ولا ايه !
,
, ناهد سمعتها: لا ازاي ! ( بصت لأمل ) شوفي يا أمل أهلك وضيوفك يا حبيبتي
, أمل وقفت: اه لحظة .. ( أمل وقفت ) أم فتحي ..
, جتلها بسرعة وابتسمت: أوامرك يا ست البنات
, أمل ابتسمت: الأمر لله وحده .. بس فين العصاير والمياه ؟
,
, أم فتحي شاورت على عينيها: أنتي تشاوري .
, وفي دقايق كان في أكتر من أربع بنات بزي موحد بيوزعوا عصاير ومياه على الكل ..
, ناهد تعمدت إنها تظهر للكل إن أمل هنا هي الكل في الكل وخصوصا لبدرية وسمر وفهمت أم فتحي يكون عينيها عليهم ..
,
, كريم دخل ويدوب رايح ناحية أمل كذا حد نادى عليه وهو كشر وطنش وبيشاور لأمل تيجيله وأمل مطنشاه أو تقلانة عليه ..
, ناهد لابنها: أنت عايز حاجة ؟
, كريم بصلها: أنا حرفيا كرهت اسمي اليومين دول .. أنا عندي ميتنج مهم جدا فساعتين وراجع اوك ؟
, ناهد شهقت: ميتنج يا كريم ! (وكلمت أمل اللي جت ): ما تقولي حاجة يا أمل
, أمل بصتله: مع مين ؟
,
, كريم بأسف: مع مستر ارنست .
, أمل هزت دماغها: طيب بس خلى بالك من التعديلات اللي عملناها والنقاط اللي اتناقشنا فيها فاكرها ؟
, ناهد بصتلها: بت أنتي بقولك عقليه مش فكريه بالنقاط اللي هيتكلم فيها !
, أمل ابتسمت: الميتنج مهم صراحة .. ما تاخدني معاك !
, كريم ضحك: يلا .
,
, ناهد زعقت: واد أنت وهي .. يا تمشي يا هنادي أبوك .
, كريم بص لأمل: ليكي عليا بعد كده مش هحضر أي اجتماع من غيرك .
, مؤمن نازل من فوق وبيتكلم في موبايله وبص لكريم: بقولك أنا هآكد الحجز خلاص .
, كريم باستغراب: حجز ايه !
, مؤمن كشر واستأذن من المكالمة لحظة: حجز الطيران أنت وأمل !
, كريم ابتسم: اه اكد بس امتى .
, مؤمن بذهول: أنت عندك الزهايمر ! مش قلتلي تاني يوم الفرح بالليل ! الجمعة بالليل يعني .
, كريم نفخ بضيق: أنا على النظام ده عايز أقدمه للخميس بالليل !
, ناهد بصتلهم: جمعة ايه وخميس ايه ! يسافر الاتنين ولا التلات .
, كريم بص لمؤمن: أكد .
,
, ناهد قامت: واد أنت مش سامعني ! بقول السفر الاتنين أو الثلاثاء أو أجلها للخميس الجاي !
, كريم بصلها: ليه إن شاء **** ؟
, ناهد: علشان الناس ٣ نقطة
, قاطعها كريم: واهو علشان اللي هتقوليه ده بالذات أنا هاخدها الجمعة الصبح وأمشي .. قدم يا ابني ميعاد السفر للصبح
, مؤمن بغيظ: أنت هتمشي الجمعة الساعة 6 الصبح ! أنت عارف ده معناه ايه ! معناه سيادتكم تيجوا من القاعة تطلعوا تغيروا ويدوب توصلوا المطار وممكن ما تلحقش .
,
, كريم كشر: عندك حق خلاص خلينا في ميعادنا .
, ناهد: يا واد مش هتسافر الناس جايين من كل مكان يباركولكم .
, كريم: اللي عايز يبارك هيباركلنا في الفرح مش هستنى أنا بعد الفرح وهقعد أستقبل ناس .. أنتي هنا وبابا والأخ مؤمن وعماتي الجميلات استقبلوا اللي تحبوه أنا هاخد عروستي وأطير !
, ناهد بصت لأمل: قولي حاجة يا أمل !
,
, كريم رد: مالكيش دعوة بأمل .. أمل هتقول أقعد في حضن ماما يومين .
, شد الموبايل من ايد مؤمن وطلب رقم مكتب الحجز واتكلم: أيوة أهلا يا فندم معاك كريم المرشدي أكدلي الحجز اللي باسمي ٣ نقطة
, أيوة تذكريتن أنا والمدام لايطاليا .. تمام .. تمام
, عطى الموبايل لمؤمن وبص لمامته: مش هستنى، بعدين ده هو شهر عايزاني أضيع منه أسبوع هنا في البيت .. لا طبعا .. أنا اتأخرت .. أمل لو محتاجة حاجة كلميني .
, سابهم وطار ومؤمن بص لعمته وهي خبطته: **** طب أنا مالي .
,
, ناهد: علشان قبل ما تحجز تقولي وكنا قلناله مفيش حجز .
, مؤمن ضحك: على أساس مفيش غير شركة واحدة .. ده كان هياخد طيارة مخصوص .. بعدين ما تعمليش حما على ابنك ده أنتي أمه مش حماته .
, ناهد لسة هتضربه طلع يجري على برا وهي قعدت جنب أمل: مش كنتي قعدتي الأول معانا يومين ارتحتوا من الدربكة دي ؟
, سميرة: فعلا كنتي ارتحتي وهو ارتاح وبعدها سافرتوا !
, أمل ابتسمت: هو رافض .. بعدين هو بيقول تعب بالمرة يعني مش عايز يريح وبعدها يسافر تاني .
, سمر بفضول: هتسافروا فين يا أمل ؟
,
, أمل بصتلها ببرود: و**** ما أعرف .. كل اللي أعرفه ايطاليا وباريس لكن تفاصيل أماكن لا بس بيقول عامل برنامج ظريف .
, سميرة فجأة: هي غادة فين ؟! يا لهوي البنت نسيتها خالص !
, ناهد ابتسمت: ما تقلقيش عليها أنا بعتلها أكل فوق واتغدت هي وطه وبعدها تقريبا طه نزل للرجالة وهي ريحت شوية ..
, سميرة حطت ايدها بحب على دراعها: و**** انشغلت عنها .
, ناهد بحب: ما تقلقيش عليها .. عايزة تتطمني عليها اطلعي .
, بدرية: ما تطلعيني أنا وسمر يا أمل أوضتك هنا خلينا نرتاح شوية .
, أمل باستغراب رددت: أوضتي !
,
, بدرية بخبث: أيوة مش أنتي قاعدة هنا في بيت عريسك ! أكيد ما أقصدش الأوضة اللي هتدخلي فيها !
, أمل كشرت: لا طبعا أنا مش قاعدة هنا أنا وماما قاعدين في بيت خالو .. جيت النهاردة علشان نكون في استقبالكم ..
, بدرية هزت دماغها: اه بحسبك قاعدة هنا .
, سميرة بغيظ: لا ما تحسبيش .. مع إنها حتى لو قعدت فده بيت جوزها .. بس لا احنا بنروح ونيجي .
, سمر: عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة !
, تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ?يلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
 
١

كريم بتوتر وصوت موجوع: طه ! أمل ! ( كمل بصوت مهزوز ) أنا مش عارف هي فين ؟
, أمل دموعها نزلت من صوته وغمضت عينيها بوجع
, طه بتوتر: أمل هنا يا كريم .
,
, كريم سمع الجملة دي وأحاسيس كتيرة هاجمته .. ارتياح إنها سليمة .. وجع إنها بعيدة أوي ! عجز تام ! ضعف ! بيتنفس بالعافية ! شريط اليوم اللي فات كله بيمر قدامه ! وقفته في أوضه مروة في المستشفى وهي فاضية ! وقفته تحت بيت خالها ! طلوعه لكل شقة يخبط عليها ! وقفته في البلكونة بيدعي **** تكون سليمة ! لفه بعربيته طول الليل في الشوارع خوفا عليها ! بس أكتر إحساس وجعه كان عجزه ! إحساس العجز اللي كان مسيطر عليه وأفكاره السودا اللي فضلت تهاجمه طول الليل ! غمض عينيه بارتياح..
,
, طه سمع صوت أنفاسه ومش عارف يقول ايه وحالة صمت مسيطرة على الكل ..
, طه بتردد: كريم قول حاجة !
, كريم مش عارف ينطق أو يتكلم: عايزني أقول ايه ! أنت ازاي قدرت تعمل فيا كده ! كنت متخيل إن ليا خاطر عندك يا طه ! الظاهر إني اديت لنفسي حجم أكبر من حجمي صح ؟
, طه بحزن: كريم أنت مش فاهم حاجة .
,
, كريم زعق لدرجة خلت الكل اتنفض: أفهم ايه ! أفهم ايه يا طه ! أنا قلتلك إن أمل روحي ! روحي اللي بتنفس بيها وأنتوا تاخدوها مني بالشكل ده ! بالطريقة دي ! أنت عندك ادنى فكرة انا حالتي كانت ايه امبارح ! انت فكرت للحظة فيا ! أنت أخدت روحي مني ! أنت مش متخيل كمية الأفكار السودا اللي طاردتني طول اليوم وطول الليل ! عمال أتصل وموبايلها مقفول ..
,
, روحت لمروة في المستشفى وكانت خرجت وفضلت مكاني مش عارف أعمل ايه أو أروح فين ! كلمتها وهي ما تعرفش حاجة ! كنت خايف أتصل بيك علشان ما تقلقش ! خوفت عليكم من القلق وأنتوا بتدبحوني ! روحت بيت خالها وقعدت ساعة مش عارف أطلع أقوله ايه ! وطلعت لقيت أربع شقق ..( ضحك بوجع ) ده أنا اكتشفت إني مش عارف اسم خالك ! أنا خبطت على كل الشقق ومالقيتهاش وشقة واحدة كانت فاضية، أنا ماقدرتش أقعد في البيت ونزلت طول الليل ألف في الشوارع يمكن ألحقها لو جرالها حاجة ! وطول الليل عمال أدعي **** يبعتلها حد يحميها لو محتاجة لحماية وهي في البيت عندك ! أنت ازاي عملت فيا كده ؟
, طه اتوجع جدا: يا كريم أنا ماكنتش ٣ نقطة
,
, قاطعه كريم: مش عايز أسمع أي مبرر منك أنا مش هسامحك على فكرة !مش هسامحك يا طه لأني قدرتك ( صوته مهزوز ومش عارف يتكلم وباين الوجع في كل كلمة بينطقها )أنا قدرتك وكلمتك عن مشاعري وقلتلك هاجي البيت بعد المشروع وللأسف صاحبتها عملت حادثة فكلمتك تاني وأنا في المستشفى وقلتلك بس مروة تخرج من المستشفى وهاجي .. أنا قدرتك وأنت ماقدرتنيش .
,
, طه: كريم اسمعني أرجوك .
, كريم زعق: مش عايز أسمع ومش هسامحك يا طه .
, قفل السكة في وشه وطه بصلهم وصمت مسيطر عليهم كلهم ومتأثرين بكلام كريم خصوصا أمل اللي مابطلتش عياط
, طه بعتاب: أنتوا عملتو ايه ؟
, عبد**** بصله: أنت اللي عملت ايه ؟ هو كلمك قالك ايه ؟
,
, طه بنرفزة ووجع: قالي إنه بيحبها وعايز يتجوزها بس هي طلبت منه من أول ما راحت يسيبها تقف على رجليها وتسترد ثقتها في نفسها وهو احترم رغبتها دي وانتظر تدريبها يخلص وبعدها قالي بعد المشروع اللي هي هتقدمه هيجي هنا بس مروة عملت الحادثة وكلمني تاني في المستشفى وقالي إنه مابقاش قادر يتحمل وبمجرد ما تخرج هيجي وطلب مني أفاتحكم .
, عبد**** زعق: وما قلتليش ليه ؟
,
, طه بغيظ: كانت غادة تعبانة وفي المستشفي وماما عارفة اني معاها وما تخيلتش إنكم هتعملوا حاجة زي دي بدون ما تقولولي ! ما تخيلتش هتاخدها بالمنظر ده .
, عبد**** بعناد: امال المفروض أروح أستأذنه قبل ما اخد بنتي !
, طه: على الأقل تعرفه ! ما تسيبهوش كده ! ما تسيبهوش لأفكاره كده !
, سميرة بصت لبنتها اللي دموعها مغرقة وشها ومسكت ايدها بس أمل شدت ايدها وقامت جري لأوضتها تعيط لأنها حاسة بوجع كريم وتخيلته بيلف عليها طول النهار وطول الليل زي المجنون مش عارف هي فين !
,
, كريم خرج من مكتبه بسرعة وراح للحمام وقف قدام المرايا بيغسل وشه يمكن المياه تفوقه من الكابوس اللي كان فيه ! يمكن يقنع نفسه إنه صحي خلاص من الكابوس ده ..
, مؤمن راح للمكتب لقاه فاضي وبص لعلياء: هو فين ؟ خرج ؟ بس موبايله ومفاتيحه على المكتب .
, علياء: معرفش بس كان بيزعق جامد بخصوص أمل وبيقول مش هسامحك يا طه ! اعتقد راح ناحية الحمام .
,
, مؤمن راح يشوفه في الحمام وبالفعل دخل لقاه ساند على الحوض وقف سند على الحيطة وبصله: عرفت عنها حاجة ؟
, كريم بهدوء: أبوها اخدها .
, مؤمن باستغراب: ليه ؟
, كريم غسل وشه تاني: معرفش .
, مؤمن بيحاول يطمنه: طيب المهم إنها بخير واطمنت عليها ..
,
, كريم هز دماغه بصمت ومؤمن مش عارف يقوله ايه وحاسس بيه .. هو كان هيتجنن لمجرد إنه مش عارف نورهان مالها وهي قدامه ما بالك تغيب بالشكل ده !
, مؤمن حاول يهزر: بس بتقول لطه مش هسامحك ! مش هتسامحه من أي اتجاه يعني ! ده أنت هتروح تبوس ايديهم علشان يرجعوهالك تقوم تقوله مش هسامحك ! تخيل كده الجملة دي ! مش هسامحك علشان انت أخدت أختك وما سيبتهاليش أحب فيها .
,
, كريم بصله بغيظ ومش عارف يعمل ايه أو يرد عليه لأنه مش متحمل بص لقدامه وملى ايده مياه وحدفها في وش مؤمن: بطل رخامة وحياة أمك علشان مش طالباك أصلا .
, مؤمن ضحك: لا بجد مش هتسامحه ازاي ؟ هتسيب أمل ؟ لا مش هتسيبها يبقى معناها ايه الجملة دي ؟
, كريم بغيظ: ياض بطل رخامة .
,
, مؤمن بيضحك وكريم غصب عنه ضحك: صبرا بس لما اخدها منهم .. مش هخليهم يلمحوها حتى .
, مؤمن بضحك: طيب خلي الكلام في قلبك بدل ما يرفضوا يدوهالك أصلا .
, كريم بتعب بصله: أنا عايز أنام .
, مؤمن ابتسم بتعاطف: روح ارتاح شوية .
, كريم بالفعل روح بيته وطه كل شوية يرن عليه لحد ما أخيرا رد عليه..
,
, طه بهجوم: ممكن تسمعني ! أنا سمعتك وقسما ب** حاسس بوجعك وحيرتك دي بس أنا و** ما أعرف وكنت لسة شايف أمل قبل ما تتصل بشوية ! غادة كانت تعبانة وكنت معاها وما دخلتش هنا وماعرفونيش على اللي في دماغهم فمعرفتش .. ولو كنت عرفت كنت هبلغك لا يمكن كنت هسيبك محتار كده أبدا .
, كريم بتعب:خلاص يا طه الحمد لله إنها بخير أي حاجة تانية مش مهمة ..
,
, طه ابتسم: اعذرني بجد واعذر أمل ماكانش بايدها .. المهم خد كلمها .
, كريم ماكانش مصدق ولا أمل كمان واترددت بس اتكلمت بصوت معيط: الو .
, كريم أخد نفس طويل بالراحة وهمس: ما تعيطيش قلتلك إن دموعك بتوجعني .
, أمل بتمسح دموعها: كنت عايزة أكلمك بس معرفتش .
, كريم بلهفة: عارف عارف المهم إنك بخير مفيش حاجة تانية تهم وبكرا هكون عندكم إن شاء **** عشان أكلم أهلك وعلشان ما اسمحش لحد ياخدك مني بالشكل ده تاني .
,
, أمل بتحاول تمسح دموعها وبكسوف: بإذن **** توصل بالسلامة .
, سكتت وهو خاف تكون قفلت فاتكلم بلهفة: أمل ؟
, أمل ردت: أيوة ما تقلقش لسة ماقفلتش .
, كريم بارتياح: أمل أنا بحبك كان نفسي أقولهالك وأنتي قدامي بس خلاص مش قادر أسكت أكتر من كده ! أنا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي ودنيتي كلها ! عايزك شريكة عمري كله سمعتيني؟
,
, أمل من صدمتها مابقتش عارفة تعمل ايه خصوصا قدام أخوها اللي متابعها وشها قلب أحمر وحست إنها بتحلم فاقت على صوت كريم: أمل روحتي فين ؟ أنتي معايا ؟
, أمل بتهز دماغها وكأنه شايفها ) أمل لو بتهزي دماغك ما تهزيهاش لأني مش شايفك .
, امل ضحكت بخجل ووشها محمر وآثار الدموع عليه وبتمحسهم بكف ايدها: حاضر مش ههز دماغي .. أنا سامعاك .
, كريم ابتسم: طيب أنا بحبك أنتي مش حاسة إنك عايزة تقوليلي حاجة بما إني كنت هموت عليكي من امبارح كده وقلبي كان هيقف من الخوف عليكي !
, أمل ابتسمت بحرج: ألف سلامة عليك .. طه معاك .
,
, ادت التليفون لأخوها وهي مبتسمة وطه ابتسم وأخد الموبايل وخرج وسابها لوحدها: أيوة يا كريم .
, كريم ابتسم: قول لأبوك يا طه إني جاي عندكم ومش جاي أطلب ايدها ولا أتقدم ولا كل الكلام الفاضي ده أنا جاي أكتب كتابي عليها وهاخدها تاني بس المرة دي مش هتفارقني بإذن **** أبدا لآخر يوم في عمري .
,
, طه ابتسم: بإذن **** وربنا يتمملكم على خير بس بلاش تبدأها عداء مع حماك اصبر لحد ما تكتب كتابك بس الأول .
, كريم بإصرار: لا لا هو بدأ وقل له كلامي ده .
, طه ضحك: هقوله وأنت حر يلا تيجي بالسلامة وأول ما توصل كلمني .
, كريم قفل معاه وطه نزل لأبوه ولأمه وبصلهم: حرام عليكم اللي عملتوه في الواد ده جننتوه .
, عبد**** بغيظ: أنت السبب كان المفروض أول ما كلمك أول مرة تبلغني .
,
, طه بغيظ: أنت عايز أي حد تشيله الليلة ولا ايه ! وبعدين هو كلمني يدوب من كام يوم وقالي بعد المشروع هيبقى يجي فقلت لما يقرب يجي أبلغكم وبعدها مروة عملت الحادثة فقالي لما تخرج من المستشفى .. وصراحة أنا انشغلت بغادة وتعبها اليومين اللي فاتوا كانت تعبانة أوي وتقريبا مكنتش بسيبها ده حتى الشغل مش بروحه وأنت عارف ده ..
,
, سميرة وقفتهم: خلاص .. خلاص اسكتوا المهم الموضوع عدى على خير وهو هيجي ويطلب ايدها رسمي وخلاص .
, طه بضحك: لا هو مش جاي يطلب ايدها هو طلب مني أبلغك بده إنه مش جاي ولا يطلب ايدها ولا يتقدم ولا الكلام الفاضي ده كله .
, عبد** وسميرة بصوا لبعض باستغراب وبصوا لطه وعبد** بغيظ: امال سيادته جاي ليه بقى إن شاء **** ؟
, طه ابتسم: جاي يكتب كتاب على طول .
, سميرة ضحكت وعبد**** كشر: هو هيتشرط من أولها ولا ايه ! مفيش كتب كتاب يوريني هيعمل ايه .
, طه ضحك: هيخطفها منك ويتجوزها .
,
, عبد**** متغاظ وبصله وبص لمراته: شايفة ابنك لما أمد ايدي عليه في السن ده ما تقوليش عيب .
, طه ضحك وقام باس راس أبوه: حقك عليا يا أبو طه بس في حد يعمل عملتك دي ! بقى تروح تجيبها بالشكل ده وما تعرفهوش !
, عبد**** بتبرير: وأنا أعرف منين إنه هيقلق كده ولا إنه بيحبها ! وبعدين أنا عملت خاطر له ولزعله لأني لو عرفته كان هيجي وهيكلمني وهيطلب مني أروح بيته وأتضايف وأنا كنت هرفض وهنزعل وأنا صراحة كنت عامل على زعلهم فقلت بعد ما نوصل هنا هكلمه وأفهمه الوضع ما تخيلتش أبدا إن دماغه هتروح لكل الأفكار دي وإنه هيدور عليها زي المجنون كده..
,
,
, ما جاش في بالي أبدا إنه هيفكر كده ! انا عملت حساب لزعله علشان ما نقفش قصاد بعض وأزعله برفضي ..
, سميرة بابتسامة: يلا حصل خير ورب ضارة نافعة زي ما بيقولوا وادينا عرفنا إنه بيحبها خليه يجي براحته ويكتب عليها .
, عبد**** كشر: يكتب على طول كده !
, سميرة بصتله ياستغراب: اه وليه لا ! عايز ايه تاني ! عرفناه هو وعيلته في مصيبة كبيرة وهو طلع راجل فيها وحمى بنتك وهو ما يعرفهاش بحياته ما بالك وهو بيحبها هيعمل معاها ايه ! ده هيحطها جوه جوا عينيه .. إنسان مؤدب ومحترم واخلاقه عالية عايز ايه تاني في اللي يتقدم لبنتك .
, عبد**** بزعل: عايزها جنبي وهو هيجي ياخدها يا أم طه ! عايزها جنبي .
,
, سميرة بحب مسكت ايده: المهم تكون سعيدة ومبسوطة في بيتها مع اللي بيحبها ويقدرها وبعدين كريم في أي وقت هتقوله عايز أشوفها هيجيبهالك تشوفها .
, طه بهزار: بعد اللي عملتوه ده أشك .
, سميرة ضربته بالمخدة في وشه: ياواد قوم من هنا أنت بتشعلله زيادة .
, طه ضحك وقام: أنا رايح لمراتي سلام .
, خرج وسميرة بصت لجوزها: أنا مبسوطة إن كريم طلع بيحبها .
,
, عبد**** كشر: اللي يشوفك وأنتي بتسخنيني عليهم ما يشوفكيش دلوقتي .
, سميرة ضحكت: مش كنت خايفة على بنتي وعلى قلبها يتكسر لكن طالما بيحبها فأنا مبسوطة وفرحانة ونفسي أشوفها عروسة .
, عبد** اتنهد: ** يتمملها على خير هي طيبة وقلبها أبيض وتستاهل كل الخير اللي في الدنيا .. **** يجعلها خير فيه .
,
, أمل بعد ما أخوها خرج كانت قاعدة على سريرها مسكت مخدتها وحضنتها وبتفكر في كريم اللي لسة قايلها إنه بيحبها ! حاسة إن الدنيا مش سايعاها من السعادة .. بكرا هيجي أخيرا وهتشوفه وهيكون من حقها تبصله وتشوفه وتتكلم معاه براحتها ومن غير تأنيب ضمير .. أخدت نفس طويل وبتصبر نفسها إن بكرا هيجي ..
,
, كريم قفل مع طه وغمض عينيه علشان ينام بس افتكر أول مرة كلم فيها طه كان بعد الكرز وكلامه مع مؤمن..
,
, فلاش باك
, آخر الليل كريم في سريره بيحاول ينام بس صورة أمل وهي بتاكل الكرز مش رايحة من باله أبدا .. امتى سيطرت على كل أفكاره بالشكل ده ! امتى فكر فيها بالشكل ده ! عمره أبدا ما فكر في واحدة بالشكل ده واتمنى إنه يقرب منها وإنها تكون حقه وبتاعته
, امتى شبّه شفايف واحدة بالكرز واتمنى يقطفهم ! نفخ بضيق وقام من سريره مش عارف يعمل ايه !
, توضأ وصلى ركعتين لله يستغفر ربه مش عارف يهرب من تفكيره في أمل أبدا ..
,
, ة واحدة وبيحاول يفكر بعقل بس خلاص مابقاش ينفع المرحلة اللي وصلها دي
, مسك موبايله وبعد تردد اتصل بطه
, بعد ما سلموا على بعض سكتوا الاتنين
, طه بفضول: كريم ! خير في حاجة ! يعني أنت تكلمني براحتك في أي وقت بس حاسس إنك عايز تقول حاجة ! فهل إحساسي صح ولا بيتهيألي ؟
, كريم ابتسم: إحساسك صح .. أنا مش عارف أقولك ايه او أبدأ منين أو ازاي ؟
,
, طه بحيرة: ايه رأيك لو بدون مقدمات تقول على طول اللي بتفكر فيه .
, كريم ابتسم لأن طه لو عرف هو بيفكر في ايه مش بعيد يجي يقتله
, طه فوّقه: كريم أنت سامعني ؟
, كريم انتبه: أيوة سامعك ! طيب بدون مقدمات أنا عايز أتجوز أمل .
, طه اتصدم لأن عمره ما توقع أبدا إن كريم يقول ده !
,
, كريم ادله فرصة يستوعب كلامه بس لما صمته طال هو اتوتر: أنت ساكت ليه !
, طه بصدمة: ما تخيلتش أبدا إن ده اللي هتقوله ! فبصراحة مش عارف أقول ايه !
,
, كريم وضح: طه أنا عرفت أمل في ظروف صعبة جدا شوفتها على طبيعتها مش هكدب عليك وأقولك إني حبيتها ساعتها لأني مافكرتش فيها بالشكل ده أبدا .. طرقنا اتقابلت وافترقت وكل واحد فينا كان له حياته بس القدر كان له رأي تاني وجمعنا من تاني، فترة تدريبها عندي شوفت فيها الإنسانة اللي بتمنى إنها تشاركني حياتي .. أمل هي اللي بتمنى أقضي عمري كله معاها .. ماحبيتش حد بالطريقة دي أبدا ولا اتمنيت حد معايا بالشكل ده .. وعايزها مراتي .. لو أنت محتاج وقت تفكر أو ٣ نقطة
,
, قاطعه طه: كريم زي ما أنت قلت احنا عرفنا بعض في ظروف صعبة والظروف دي عرفتنا معادن بعض وأخلاق بعض .. فأنا مش لسه هعرفك مثلا أو محتاج أسأل عليك أو الكلام ده أنت شخصية محترمة جدا وليك معزتك عندنا كلنا مش أنا بس .
, كريم بتوتر: يعني أنت موافق ننقل المعزة دي من الصداقة للنسب ! تقبلني في عيلتك يا طه ؟ توافق إني أكون زوج أختك وأخ ليك ؟
, طه ابتسم: انا يشرفني يا كريم دخولك العيلة .
,
, كريم ابتسم بفرحة:طيب أمل بسبب اللي حصل ثقتها في نفسها مهزوزة شوية ونجاحها في التدريب رجع جزء كبير من الثقة وحاليا في مشروع كبير هطلب منها هي تقدمه وهي تشتغل عليه نجاحها في المشروع ده هينقلها نقلة تانية وهتعرف إنها قادرة تعمل أي حاجة المشروع ده خلال الأسبوع ده هيخلص إن شاء **** بعده هاجي البلد ونخلي الموضوع ده رسمي ..
,
, طه ابتسم: بإذن **** على خير يا كريم .
, كريم بتردد: طه ينفع الموضوع ده يبقى بيني وبينك مش عايز حد يعرف دلوقتي وخصوصا أمل ! خليها تعدي المشروع ده الأول مش عايزها تفتكر إن معاملتي معاها علشان بحبها أو إني بميزها عايز علاقتنا عملية بحتة لحد ما اجي البلد .
, طه بفضول: وبابا وماما ليه مش عايزهم يعرفوا ؟
,
, كريم ابتسم: صراحة ما أضمنش رد فعل أبوك ايه لما يعرف إني بحبها مش بعيد يجي ياخدها .. أنت هتفهمني وهتقدر مشاعري وأنا وعد إني هعاملها كأخت ليا لحد ما اجي البلد عندك ده وعد مني أختك في عينيا . سكت ورجع كمل بضحك: بص مش أختي أوي يعني بس ماتقلقش .
, ضحك هو وطه وقفلوا المكالمة..
,
, كريم فاق من أفكاره وقام من سريره مش عارف ينام .. تخيل إنه هينام بمجرد ما يكون في سريره بس الأفكار بتهاجمه ..
, افتكر الليلة اللي قضاها في المستشفى وأمل مع مروة صاحبتها الليلة دي برضه كلم طه بس المرة دي طلب منه يكلم أبوه ويبلغه إنه هيجي لأنه خلاص معادش ينفع يداري أكتر من كده لازم ياخد خطوة رسمية بلغه إن مروة تخرج من المستشفى وهو يجي البلد تاني يوم مباشرة .. يا ريت طه كان بلغ أبوه كان زمان دلوقتي أمل معاه .. ماكانش أخدها بالشكل ده !
, عرف إنه مش هينام فقام لبس هدومه ومسك موبايله اتصل بأبوه اللي استغرب أول ما سمع صوته: أنت ما نمتش ليه ! ولما مش هتنام مافضلتش في الشركة ليه؟
,
, كريم بإصرار: عايزك تيجي على البيت .
, حسن باستغراب: ليه ؟ في ايه ؟
, كريم بصرامة: عايز أسافر البلد دلوقتي .
, حسن بذهول: البلد ؟ البلد ليه ! حد من العيلة حصله حاجة ؟
, كريم باستغراب: عيلة ايه ؟ أنا مالي ومال العيلة دلوقتي !
, حسن كشر: أنت مش بتقول عايز تروح البلد .
,
, كريم بغيظ: البلد أقصد بيها بلد أمل مش المنيا ! عايز أسافر دلوقتي يا ريت يا بابا تيجي دلوقتي خلينا نتحرك .
, حسن بذهول: حاضر هنسافر بس مش دلوقتي نرتب بس أمورنا وأمور الشركة و ٣ نقطة
, قاطعه كريم بضيق: بابا أرجوك يا ريت دلوقتي .. دلوقتي دي اللي هي حالا .. بابا عشان خاطري تسيب اللي في ايدك وتقوم تركب عربيتك وتوصل نتحرك ده معنى دلوقتي اللي أقصده .
, حسن كشر: يا كريم اللي بتقوله ما ينفعش .
,
, كريم خد نفس طويل ومسك أعصابه وبيحايل والده: بابا هنخليه ينفع عشان ابنك الوحيد حبيبك ولا ايه ؟ يلا منتظرك باي ..
, قبل ما يرد قفل التليفون وهو مصدع وتعبان بس مصمم يتحرك دلوقتي لأمل ..
, كريم خرج برا الأوضة ونزل كام سلمة وفضل ينادي على مامته مرة بعد مرة بعد مرة وهي طلعت بسرعة من المطبخ: في ايه ! مالك ؟ ما نمتش ليه !
, كريم بصلها: أنتي بتعملي ايه ؟
, ناهد باستغراب: بجهز غدا لأبوك .
,
, كريم كشر: على أساس إنك عايشة مع أبويا لوحدكم ما تقولي بجهز غدا ليكم .
, ناهد بهزار: أيوة بس أنا بجهزه علشان أبوك مش علشانكم، أنتوا حاجة جانبية .
, كريم بغيظ: ايه حاجة جانبية دي ! أنا ابنك على فكرة .. ومؤمن ده ابن أخوكي .
, ناهد ضحكت: أنت بتنادي عليا علشان تسألني بعمل ايه ! سيبك من الغدا و قل لي بتنادي ليه ؟
, كريم بصلها: عايز أسافر البلد دلوقتي وكلمت بابا يجي فأنتي كمان يا حبيبة قلبي اجهزي بسرعة .
, ناهد قلقت: خالك حصله حاجة ! في ايه قولي بسرعة !
,
, كريم اتنهد بغيظ: ماما ايه هو أنتوا مش في دماغكم غير البلد دي بس !
, ناهد كشرت باستغراب: هو احنا عندنا بلد تانية وأنا مش عارفة !
, كريم نزل الكام سلمة اللي فاضلين وراح عند أمه وقف قصادها: من هنا ورايح في بلد تانية وهي بلد أمل خلاص ؟عايز أروح عند أمل دلوقتي .. ممكن حضرتك تطلعي تجهزي شنطتك وشنطة بابا .
, ناهد كشرت: طيب الغدا !
,
, كريم بضيق: أمي ! أنا مش كل يوم بقولك عايز أسافر لحد !
, ناهد اخدت نفس طويل: طيب يا حبيبي اتكلم بالعقل .. مش المفروض تاخد ميعاد مع الناس قبل ما تطب عليهم .
, كريم بغيظ: أخدت ميعاد .. غيره !
, ناهد باستغراب من ابنها: هتروح بطولك كده ! وايدك فاضية !
, كريم كشر: اه بعد اللي أبوها عمله فيا ده هروح بايدي فاضية .
,
, ناهد اتنهدت بتعب ومسكت ايد ابنها وقعدت وقعدته جنبها: طيب بلاش سيب الحاجات دي عليا لكن أمل ! أمل مش هتجيبلها حاجة .
, كريم اتنرفز: يا أمي أمل مش عايزة حاجة خلاص ! قومي بقى .
, ناهد بصتله: يا حبيبي أنت عايز تروح تخطبها هتخطبها بايه ؟ مش هتجيبلها دبلة حتى تحطها في ايدها ! ( كريم كشر لأنه مافكرش في النقطة دي كل همه يروح لأمل ) ايه يا كريم ! أنا عارفة يا حبيبي إن الظرف اللي فات ده كان صعب عليك بس حكم عقلك شوية ! أمل محتاجة خاتم جواز .. محتاجة فستان لخطوبتها ! محتاجة تفرح بهدايا حبيبها ! الحاجات دي مهمة ..
,
, كريم وقف وبصلها: حاضر هنزل أجيبلها خاتم جواز ودبلة وفستان للخطوبة ايه تاني !
, ناهد ابتسمت: خاتم ودبلة ايه ؟ يا ابني هات حاجة تليق بعيلة المرشدي ! بلاش عيلة المرشدي هات حاجة تليق بحبيبتك !
, كريم اتنهد بتعب: حاضر هجيب حاجة تليق بأمل غيره يا أمي !
, ناهد بتفكير: وعلبة شوكولاته فخمة .
, كريم بغيظ عشان هما بيعطلوه وهو على آخره: ايه تاني !
,
, ناهد ضحكت على أسلوبه: سيب الباقي عليا أنا .. روح أنت بس خلص دول يلا .
, كريم بصلها: أنتي هتجيبي ايه ؟
, ناهد بتفكير: شوية حاجات كده للبيت عندهم فواكه وضيافة محترمة يعني ما تشغلش بالك أنت .. أنا هتعامل .
, كريم هز دماغه وخارج بس وقف وبصلها: أي فاكهة لونها أحمر يا ماما هاتيها أمل بتحب الفواكه الحمرا .
, ناهد بضحك: حاضر يا قلبي وأنت ما تنساش تجيب هدية لحماتك ها .
, كريم باستغراب: حاضر بس ليه !
,
, ناهد بصتله بغيظ: يا ابني اسمع الكلام وما تتعبنيش معاك .
, كريم باستفسار: مش فاكر إني جيبت هدايا لرقية أم ملك !
, ناهد بتنبيه: خلي بالك اوعي تجيب سيرة خطيبتك الأولى ولا عيلتها قدام خطيبتك الجديدة هتبقى ليلتك مش معدية .
, كريم سكت وافتكر ملك في الاجتماع وضيق أمل منها ..
,
, سمر بعد ما بلغت بدرية بالحمل وفرحت جدا وراحت تزورها ..
, بدرية خبطت وفتحتلها ميادة وبدرية كانت هتحضنها بس ميادة بعدت عنها وبصتلها بلوم وغضب: كله منك أنتي ! أنتي بليتيني ببنتك وضحكتي عليا وفضلتي تكدبي وتقولي أخلاق وتربية وهي ما شافتش ربع ساعة رباية روحي يا شيخة منك لله .
, بدرية شهقت: أنتي اتجننتي يا ولية أنتي ولا ايه ! بنتي مفيش زيها أبدا .
, ميادة بغيظ: مفيش زيها في الوقاحة وقلة الأدب أيوة .. ياريت لو تاخديها وتخلصيني منها .
, بدرية بغيظ: اخدها ؟ اخدها ليه يا حيلتها ده بيت جوزها .
,
, ميادة بنرفزة: ده بيتي أنا .
, بدرية زقتها ودخلت في وشها وبتزعق: لا يا حبيبتي ده بيت بنتي وبيت ابنها .. ابنها اللي بكرا يجي ويبقى هو صاحب البيت ده كله واحمدي **** لو سابوكي تفضلي عايشة فيه قال بيتها قال ..
, دخلت عند بنتها متنرفزة وقعدت جنبها تطمن عليها وتحكيلها عن حماتها..
,
, سمر بغيظ: ولية حيزبونة ! يا ساتر عليها ! بتحط مناخيرها في كل حاجة ما تلبسيش ما تخرجيش ما تقعديش ما تناميش ! زهقتني يا ماما ! قرفتني في عيشتي .
, بدرية كشرت: باين عليها ولية لبط .. بس اوعي يا بت تسكتيلها .. عرفيها إنك هنا أنتي الهانم وإن ده بيتك أنتي وأنتي بس اللي من حقك تشخطي وتنطري فيه ..
, سمر بغيظ: شريف يا ماما بيسمعلها وبتفضل تقومه عليا .. وتقوله الشغل ومش قادرة واخدم مراتك و و ٣ نقطة
,
, بدرية بتفكير: طيب أقولك أنتي حامل اهو أنتي اعملي تعبانة طول الوقت ولو عايز يريح مامته خليه يجيب خدامة .
, سمر ابتسمت: عندك حق تصدقي ..
, بدرية ابتسمت: هو بيجي امتى !
, سمر: على الظهر كده بيجي يرتاح كام ساعة وينزل العيادة .
,
, ة: خلاص أنا هستنى معاكي لحد ما يجي وأتحجج بتعبك وإنك مش حمل خدمة حد واخدك معايا ومش هجيبك غير لما يجيب خدامة تخدمك هنا .. ايه رأيك ؟
, سمر فرحت: و**** أنتي دماغك دي يا ماما تتاقل بالدهب ..
, وبالفعل استنت شريف وعملت خطتها ومشيت بسمر لبيتها بحجة إنها تعبانة ..
,
, كريم راح لأكبر محل مجوهرات أمه بتتعامل معاه ودخل يتفرج مش عاجبه أي حاجة
, صاحب المحل قرب منه: خير يا فندم طلبك ايه ؟ هدية ؟خطوبة؟ شبكة ؟
, كريم بصله: كله في بعضه مبدئيا عايز دبلة وخاتم .
, الراجل بدأ يطلع أشكال وكريم مش عاجبه أي حاجة ! مفيش حاجة شايفها تليق بأمل
, كريم بزهق: لو هو ده كل اللي عندك ما تضيعش وقتي اذا سمحت عايز حاجة مميزة حاجة محدش لبسها في مصر قبل كده نهائي ..
, الراجل ابتسم وبص لكريم: عندي طلبك .
,
, دخل جوا شوية وطلع بعلبة فتحها قدام كريم: دي للزباين الخاصة جدا .
, كريم ابتسم واختار دبلة عجبته رقيقة زي أمل
, الراجل: هتكتب عليها حاجة ؟
, كريم فكر: اكتب (بحبك) واسمي (كريم ) .
, الراجل بدأ يفرجه على الخواتم الألماس لحد ما اختار خاتم والجوهرة اللي في النص عبارة عن قلب ومرصع حواليه ماسات صغيرة
, الراجل: اختيارك مميز .. حاجة تانية ؟
,
, كريم بتفكير: عايز طقم على بعضه كامل .
, الراجل فرجه على كذا حاجة مميزة جدا وهو اختار منهم واحد .
, تليفونه رن ورد كانت مامته: خير يا أمي ؟
, ناهد: حبيبي الطقم اللي هتجيبه لحماتك ما تجيبهوش ألماس هات دهب .
, كريم استغرب: ليه !
, ناهد: اسمع مني .. هات دهب مش ألماس هات لأمل برضه واحد ألماس وواحد دهب ..
, كريم باستغراب: ماشي هجيب بس ليه ؟
,
, ناهد بتوضيح: حبيبي مش أي حد بيفهم إن ده ألماس فهات ده جنب ده .
, كريم: حاضر يا أمي .
, كريم بص للراجل: وريني الأطقم الدهب اللي عندك بس ما تضيعش وقتي في حاجة ما تستاهلش .
, الراجل: طيب وبالنسبة للطقم اللي اخترته ؟
, كريم: ماله ! ماهو خلاص اخترناه .
, كريم اختار واحد لأمل رقيق وواحد لحماته
, الراجل بصله: مش هتختار لوالدتك ؟ هي مش هتقولك هاتلي بس الأفضل لو تجيبلها هي كمان علشان ما تزعلش ولا ايه !
,
, كريم بصله: أنت بياع شاطر على فكرة أكيد طبعا لازم أختار لأمي .
, أخد الحاجات كلها ومشي ووصل لمحل كبير مامته متعوده تجيه يختار فساتين لأمل فضل يدور وبيدور على حاجة رقيقة وتكون محتشمة لحد مالقي فستانين أحلى من بعض تخيلها فيهم وحاول يتخيل مقاسها ممكن يكون ايه لحد ماقرر يجيب بتخمينه واشتراهم
, روح على البيت كان على آخره من التعب والإرهاق كان أبوه وأمه في انتظاره
, ناهد قابلته: فرجني جبت ايه ؟
,
, اتفرجت وعجبتها كل الحاجات اللي هو اختارها لكن ماوارهاش الهدية بتاعتها هي عايز يفاجئها بيها يوم الخطوبة ..
, كريم قاطعهم وهم بيتفرجوا: ممكن بقى نتحرك .
, حسن بصله: ينفع تطلع تنام ساعتين وبعدها نتحرك بالليل الجو حتى يكون حلو .
, كريم اتنرفز: أنتوا محدش حاسس بيا ليه ؟ أنا عايز أتحرك مش عايز أنام !
,
, ناهد بهدوء: يا حبيبي بص لشكلك في المرايا ؟ مين هيسوق ال 12 ساعة دول ؟ أنت تعبان يا كريم وجسمك له حق عليك .. طيب بلاش خاف علينا وأنت سايق بينا ! ادخل نام حتى ساعتين وهصحيك.. جسمك بس يرتاح وأول ما تصحى أوعدك هنتحرك على طول .
, بعد محاولات للإقناع كريم فعلا طلع أخد شاور وحاول ينام وهو مقتنع إنه مش هيعرف ينام بس بمجرد ما رقد على السرير راح في النوم تماما..
,
, جه الليل و ناهد طلعت تصحيه وهو قام مفزوع وهي هدته فبصلها: الساعة كام !
, ناهد بحذر: الساعة 10 بالليل .
, كريم وقف: أنتوا بتهرجوا ! قلتي ساعتين وهتصحيني .
, ناهد باصرار: جسمك كان محتاج الراحة وارتحت يلا كلنا هنجهز ونتحرك .
, قام بسرعة وقلب في هدومه لحد ماقرر يلبس قميص أبيض وچاكيت اسود على بنطلون چينز وحط البرفيوم بتاعه وخرج من الأوضة لقاهم جهزوا ماعدا مؤمن
, راحله يشوفه لقاه كان بيستعد للنوم: أنت بتهرج صح !
,
, مؤمن باستغراب: ليه !
, كريم بغيظ: ما تقوم يا بارد تلبس علشان نتحرك !
, مؤمن كشر: يا ابني والشركة !
, كريم بغيظ: يا بارد .. و**** ما هقولك غير يا بارد ! شركة ايه وبتاع ايه ! البس ياض أنت خليك تسوق معايا الطريق ده أنت رخم .. أنت عايزني أسافر أكتب كتابي وأنت مش موجود أنت جرى لعقلك حاجة ! اتحرك في أربع دقايق تكون نازل تحت بشنطتك .
, مؤمن ابتسم: كنت هجيلك على ميعاد كتب الكتاب مش هسيبك أكيد .
, كريم بصله: قوم ياض أنت و البس .
,
, شوية وكله جهز واتحركوا وكريم ساق هو أول واحد وكان سايق بسرعة وناهد زعقت: واد يا كريم يا تهدي سرعتك شوية يا هنزل ومش هكمل الطريق معاك ! احنا رقابنا كلها معاك .. عايزين نوصل بالسلامة يا حبيبي !
, كريم كشر بغيظ وهدّئ سرعته شوية ومؤمن بصله بهزار: يعني مش علشان توصل أنت لحبيبتك توصلنا كلنا للترب .
, كريم خبطه في صدره: أوفر غتاتة .
, مؤمن ضحك: عارف و**** ..
,
, كل شوية مؤمن يطلب منه يسوق هو بس كان عنده إحساس لو غيره ساق مش هيوصلوا بنفس السرعة لما هو يسوق وأخيرا سمح لمؤمن يسوق شوية وهو ارتاح..
, الصبح جه واتصل بطه بلغه إنهم وصلوا البلد وطه قاله إنهم في الانتظار
, كريم سأله على فندق ينزلوا فيه الأول بس طه رفض يقوله وطلب منه يجي الأول عندهم وبعدها يشوفوا موضوع الفندق ده ..
,
, أمل الليل كله مش عارفة تنام من الانتظار .. مجرد تفكيرها إن كريم في الطريق علشان يتجوزها النوم بيطير من عينيها .. تفكيرها إن كريم سايق الليل كله علشانها مخليها صاحية مش قادرة تغمض عينيها ..
, النهار نور وأمها دخلت عندها لقتها صاحية: كريم على وصول خلاص قومي اجهزي يلا علشان تستقبليهم .
, أمل وقفت بسرعة: أنا اللي هستقبلهم ؟ أنا مش هقدر .
, سميرة ابتسمت: مش هتسلمي عليهم يعني !
, أمل بتوتر: هسلم ماشي بس مش هستقبل أنا ! مش هعرف أستقبلهم !
,
, سميرة ضحكت: المهم اجهزي ويلا نحضر فطار علشان خلاص على وصول .. طه على تواصل بيهم وقربوا خلاص .. خلي الفطار يكون جاهز يلا .
, أمل فضلت تدور في اللبس على حاجة مميزة لحد مااختارت فستان رقيق لونه أحمر ولبست عليه طرحة لونها أبيض واستعدت وقلبها صوته أعلى من جرس المدرسة وكل ما بتسمع زمارة عربية في الشارع بيتهيألها إن ده كريم ..
, أعصابها متوترة جدا ومش عارفة تتلم على أعصابها من التوتر والانتظار ..
,
, أخيرا طه دخل: خلاص يا ماما داخلين البلد دقايق وهيكونوا هنا .
, أمل بتاخد نفسها بالعافية وجريت لأوضتها تستخبى فيها أو تشوفهم قبل أي حد ..
, وقفت في شباكها وهو مقفول منتظرة وأخيرا لمحت عربيته وابتسمت وحطت ايدها على قلبها تهديه ..
, كريم وصل واتنهد بارتياح إنه أخيرا وصل لعندها وهيشوفها ولو ينفع من غير ما يسلم على حد يقولهم هاتوها هي أول واحدة يشوفها ويسلم عليها .. قبل ما ينزل من عربيته ناهد مسكت دراعه: اهدا ها .. أمل لسة هـتخطبها وهـ تبقى مراتك .. فاهدا .
,
, كريم بصلها باستغراب: هادي اهو .. ماما أنتي غريبة النهاردة !
, ناهد بتريقة: أنا برضه اللي غريبة ولا أنت اللي طاير بينا .
, كريم بصلها في المرايا: **** يسامحك .
, كريم ركن عربيته ونزل منها وأمل من فوق مراقباه واتضايقت إنه لابس نظارته الشمسية اللي بيخبي عينيه بيها .. بيسلم على أخوها وأبوها اللي في استقبالهم .. مامتها اهيه كمان خرجت تستقبلهم وبتسلم على ناهد وبيدخلوا كلهم وهي كشرت إنهم غابوا عنها..
,
, خرجت من أوضتها تبص عليهم من فوق ومستخبية ورا الستاير علشان محدش يشوفها ومنتظرة كريم يقلع نظارته دي علشان تشوف عينيه ..
, كريم تحت منتظرها تظهر أو تبان حتى وقلبه بيدق بعنف منتظر يشوف حبيبته ..
, مؤمن شده من دراعه وهمس: اهدا وبطل تبص يمين وشمال منظرك مش حلو .
, كريم كشر وبصله بغيظ ونفخ بضيق: مالكش فيه أنت !
, ناهد بصت لسميرة: امال أمل فين ! واحشاني خالص يا أم طه .
,
, كريم ابتسم وكان عايز يقوم يبوس أمه علشان سؤالها ده بس سيطر على نفسه
, سميرة وقفت: هنادي عليها لحظة .
, ناهد بسرعة: لو لسه نايمة سيبيها براحتها .
, كريم كشر وبصلها بغيظ دي لو نايمة هيطلع هو يصحيها قال تسيبها قال !
, مؤمن متابع ابتساماته وتكشيراته مع كلام أمه وعايز يضحك بس مسيطر على نفسه
, سميرة بضحك: نايمة ايه ! لا صاحية أنا مش عارفة أصلا هي مانزلتش ليه ! هناديها .
, سميرة طالعة وبتنادي على أمل اللي جريت على أوضتها تستخبى فيها
, سميرة باستغراب: يا بت ما نزلتيش ليه !
,
, أمل بتنهج: مش هقدر أنزل يا ماما ! قوليلهم أي حاجة ! مش هقدر بجد .
, سميرة كشرت باستغراب: ده كريم يا أمل ! ده أنتي بتشتغلي معاه بقالك كام شهر في ايه !
, أمل بتوتر: أشتغل معاه حاجة وإنه يجي البيت يخطبني حاجة تانية مش قادرة أواجهه حاسة إن رجليا هتتلخبط في بعض وهقع ومش هقدر أصلا أطلع وأبص في وشه يا ماما ! اتصرفي .
,
, سميرة ضحكت: بيتهيألك .. يلا بقى أمه سألت عليكي وهو مش قاعد على بعضه أصلا لولا الملامة كان قال هاتوهالي بسرعة .
, أمل ابتسمت وأمها مسكت ايدها وهي فعلا مش عارفة تمشي رجليها مش شايلاها أصلا
, أخدت نفس طويل واتشاهدت وحاولت تكون طبيعية بس فشلت فشل ذريع .. نزلتلهم وهي وشها مش عارفة ترفعه من الكسوف و الكل وقف لاستقبالها وده وترها أكتر ماكانتش عارفة تعمل ايه أو تقول ايه وكأنها نسيت الكلام وكريم عينيه عليها مبهور بيها وبجمالها الطبيعي مع خجلها ورقتها..
,
, عبد**** بضحك: طيب ارمي السلام يا أمل ! قوليلهم حمدلله على السلامة ..
, أمل بحرج وبصوت مش طالع أصلا: السلام عليكم ..
, سلمت على ناهد اللي حضنتها أوي وبعدها بصت لحسن سلمت عليه من بعيد وهي جنب ناهد وبصت لمؤمن: ازيك يا مؤمن .
, الدور على كريم اللي مش قادرة ترفع عينيها في عينيه بس بصتله بإحراج: أهلا .
, كريم ابتسم وحس بيها وبتوترها: ازيك يا أمل ! عاملة ايه ؟
,
, أمل بصوت مهزوز من الحرج وخصوصا والكل مركز معاهم: الحمد لله ..
, ناهد قعدتها جنبها وبدأت تكلمها علشان تفك شوية من الحرج اللي هي فيه بس أمل كانت منتظرة كريم يتكلم أو هي عايزة تسمع صوته هو وبس
, مؤمن خلع نظارته وحطها في جيبه وأمل منتظرة كريم يعمل زيه بس كريم محتاج نظارته علشان يشوفها هي بدون ما حد ينتبه لعينيه مركزة فين وعلشان كده فضل لابسها وعينيه مركزة على أمل ومنتظرها ترفع وشها بس هي مكشرة
, طه كان بيتكلم وبيوجه كلامه لكريم بس كريم عينيه على أمل وتفكيره وتركيزه كله معاها هي لدرجة إنه مش سامع طه أصلا لحد ما مؤمن خبطه في كتفه فانتبه: عايز ايه !
,
, مؤمن بحرج: طه بيكلمك .
, كريم بص لطه اللي ضحك: حمدلله على السلامة .
, كريم استغرب: **** يسلمك !
, طه بهزار: وأنت عامل ايه !
, كريم بهدوء رفع نظارته من على عينيه وحطها على راسه وأمل تابعته وعينيهم اتقابلت للحظة بس كانت كفيلة ترسم ابتسامة على وش كريم اللي بص لعبد** وعبد** كشر: أنت بتبصلي كده ليه ؟
,
, كريم بهدوء: منتظر من حضرتك تفسير للي حصل ! ليه أخدت أمل بالمنظر ده ! ليه ماعرفتنيش ؟
, عبد**** أخد نفس طويل وبصله: جواب التعيين بتاعها جه وكان لازم تستلم الشغل في أقرب وقت ..
, كريم بصله بعدم اقتناع وبهدوء: طيب ده السبب الظاهري أنا عايز السبب الأساسي يا عمي اذا سمحت ..
,
, حسن اتدخل علشان يلطف الجو من أسلوب ابنه اللي كأنه بيحقق مش بيستفسر واتكلم هو: يعني على الأقل يا أبو طه كنت بلغتنا ! احنا كنا هنموت من القلق .
, عبد**** بصدق: أنا فعلا غلطان في الطريقة نفسها بس صراحة كنت خايف على زعلكم .. ماكنتش عايز أعرفكم لأني عارف إن كريم أو حضرتك مش هتسمحوا إني أمشي بهدوء وهتصروا تقوموا بالواجب معايا وأنا كنت عايز اخد المشوار صد رد وبصراحة ما كنتش عايز نتواجه أو أرفضلكم طلب فقلت كده أفضل من إني أقولكم لا أو تزعلوا مني ماكانش في دماغي خالص إنك هتقلق بالمنظر ده !
,
, كريم باستغراب: يعني بعيد عن اهتمامي بيها ازاي مش هقلق ! لما تكون هي في البلد دي ومسؤوليتي أنا ازاي مش هقلق لما تختفي كده !
, عبد**** بصله: مسؤوليتك ليه ! مين قال إنها مسؤوليتك ؟
, كريم باستنكار: ايه مين قال دي ؟ هي مسؤوليتي ! من لحظة ما دخلت شركتي بقت مسؤوليتي ! من اللحظة اللي طه وصاني عليها بقت مسؤوليتي ! وبعدين سيبنا من كل ده حضرتك برضه ما جاوبتنيش ليه جيت أخدتها أصلا ! ماشي أنا فهمت إن طه انشغل بمراته وماقالكش على الحوار بينا بس أكيد في حاجة خلتك تيجي تاخدها صد رد .. واذا سمحت ما تقليش جواب التعيين .
,
, عبد**** بصله شوية ومش عارف يقوله ايه أو يقولها ازاي: اتجننت لما عرفت بالحادثة اللي اتعرضتلها .. ماقدرتش أسيبها بعدها ولو يوم واحد تاني بعيد عني كان لازم أجيبها .
, كريم نوعا ما قدر موقفه لأنه هو نفسه كان هيتجنن ساعتها من القلق والخوف عليها بس سؤال برز في عقله هو عرف منين: حضرتك عرفت ازاي إنها اتعرضت لحادثة ! ( بص لأمل ) أنتي حكيتيلهم !
,
, أمل هزت دماغها برفض وهو بص لأبوها بس سميرة اللي جاوبت: أنا اللي عرفت .
, كريم باستغراب: وحضرتك عرفتي منين ؟
, سميرة بتردد: والدتك قالتلي .
, كريم بص لأمه مش مصدق ومصدوم وهي بصتله أوي. ..
,
, سميرة قالت إنها عرفت من ناهد وكريم بصلها بصدمة مش متخيل أبدا إن أمه تكون السبب في كل ده ؟
, مؤمن بهزار علشان يلطف الجو: أعوانك باعوك يا ريتشارد .
, كريم بصله: اسكت أنت ! أنتي يا ماما ؟ أنتي السبب في كل ده ؟
, سميرة بسرعة: لا ما تلومهاش ! احنا كنا بنتكلم وأنا كنت بشكرها إنك وصلتها وبقولها إن أمل حكتلي عن الليلة دي والتوهان بتاعها .
, ناهد كملت: وأنا افتكرت إنها عارفة كله ففتحت معاها الكلام .
,
, كريم بتريقة: ورحتي قلتي كله ! بقى وقعتك في الكلام يا نونا ماشي ماشي ! بس العيب مش عليكي العيب على اللي عرفك أصلا .
, ناهد كشرت: واد أنت ! قلتلك مش قصدي .
, كريم بص لسميرة: طيب هي قالتلك ٣ نقطة ليه ماكانش عندك ثقة فيا إني هعرف أحميها ! يعني أعتقد أمل حست بحبي ليها و قالتلك أو اتكلمت معاكي ! أو حتى لو ما اتكلمتش من حكاياتها عني ماهي بتقولك كل حاجة المفروض أنتي حسيتي إني بحب بنتك ! ليه ماقلتيش لأبو طه يقطع جواب التعيين !
,
, سميرة بصتله أوي: ماكنتش عارفة إنك بتحبها ! ما صدقتش إنك بتحبها ومش هاتصرف بناء على تخمينات أنا .
, كريم بذهول: ليه ! بنتك ما قالتلكيش أي حاجة حسيتي منها إني بعاملها بأسلوب مميز أو طريقة مختلفة !
, كل ده وأمل قاعدة مكسوفة من كلامه وإنه بيعلن حبه قدام الكل
, سميرة اتنهدت وبصت لناهد فكريم نقل نظراته بينهم: قالتلك ايه تاني ؟ قلتيلها ايه ؟
, ناهد بحيرة: أنا ! قلتلها كل خير ! قلتلها أمل في عينيا وفي عينيك أنت كمان ..
,
, كريم بص لسميرة: قالتلك كلام حلو اهو امال ايه !
, سميرة ابتسمت بخجل: قالت كمان إنها موصياك عليها وإنها بتعتبرها زي بنتها .
, كريم استغرب: طيب وده وحش في ايه ؟!
, سميرة بصتله: زي بنتها ! بنتها يا كريم ! يعني زي أخت ليك مش زوجتك أو خطيبتك ! قالت إنها موصياك يعني اهتمامك بأمل نتيجة وصاية والدتك مش حب فيها .. يعني أنا لو قلت لطه خد فلانة دي وصلها أو خلي بالك منها أو حطها في عينيك وهي معاك طه هينفذ ده لكن مش معناه أبدا إنه بيحبها ..
,
, ناهد بحرج: أنا و**** ما كنت أقصد أوصلك المعنى ده أبدا .. أنا بس حبيت أطمنك عليها .
, كريم بتريقة: بقى كل ده يطلع منك يا ناهد ماشي ! أنتي اللي عملتي فينا كده ! وأنتي ( بص لأمل اللي اتوترت ) أنتي ماقلتيلهاش ليه باللي أنتي حاساه ماهو ما تقنعينيش إنك ما حسيتيش خالص إني بحبك !
, طبعا أمل لا يمكن ترد عليه أصلا وهو ماكانش منتطر رد وبص لأبوها: المهم كل اللي فات فات خلاص .. خلينا في اللي جاي أنا عايز أكتب الكتاب النهاردة .
, الكل بصله بذهول .. الكل بلا استثناء
, حسن ابتسم:أنت بتهزر صح ! النهاردة ايه !
,
, كريم بص لأبوه: على فكرة أنت أبويا أنا ها ! قلت أفكرك لتكون ناسي .. فالمفروض تسيب أبوها هو اللي يعترض مش أنت .
, حسن ضحك: يا حبيبي ما ينفعش أصلا كلامك سواء أبوها ولا أبوك ! قول كلام معقول .
, كريم بإصرار: أنا بقول كلام معقول عايز .. أكتب .. كتابي .. النهاردة ! ايه اللي مش معقول في الجملة دي ! ليه مستغربينها ! امال لو قلتلكم هعمل الفرح والدخلة وكله خلال أسبوع هتقولوا ايه !
,
, طه اتدخل: ماشي يا كريم أنت مستعجل اوك مفيش مشكلة بس حدد مواعيد مقبولة .
, حسن كمل: يا حبيبي تكتب الكتاب ازاي النهاردة بالعقل كده قل لي ازاي !
, كريم باستغراب: هقوم دلوقتي اخد طه ويوديني عند مأذون بلدهم وهقوله الليلة يكتب كتابي عليها وأكيد هو مش هيعترض .
, مؤمن ضحك: بالبساطة دي .
, كريم كشر وبصله: اسكت أنت .. أنت كمان هتعترض معاهم !
, مؤمن بصله: طيب ماشي بس هقولك حاجة بسيطة خالك اللي هو أبويا مش هيزعل لو ماحضرش كتب الكتاب !
, كريم كشر: اتصل بيه دلوقتي يجي .
,
, عبد**** بغيظ: هو أنت طلبت واحنا قبلنا ؟ أنت بتتكلم ازاي وفي ايه ؟ قول لابنك حاجة يا أبو كريم فكره بالأصول لو كان ناسيها .
, كريم اتوتر من لهجة عبد **** الصارمة وخاف من رد فعله على تهوره واستعجاله وأمل أعصابها اتوترت جدا إن باباها ممكن يفركش كل حاجة بس حسن رد بسرعة يلحق الموقف: معاك حق يا أبو طه عندك حق عندي دي .. كريم اهدا واسكت ها اهدا .
,
, حسن عدل قعدته وقدّم لحرف الكنبة اللي قاعد عليها واتكلم بجدية: أبو طه احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتك أمل لابني كريم و أنتوا عارفينه وعارفيننا وهو بيحب بنتك وهيصونها ويحطها جوا عينيه وده وعد مني ومنه هو نفسه وهيعاملها بما يرضى **** ويحافظ عليها .. يا ريت طلبنا يلاقي القبول عندكم وأي طلبات ليكم أو للعروسة احنا جاهزين مش هنتآخر .
,
, عبد **** حس بكل كلمة قالها وحس إنها طالعة من قلبه ووعده إنهم يحافظوا على بنته كان صادق وهو لمس ده ومتأكد منه أصلا فرد بهدوء: أمل بنتك زي ما هي بنتي وأنا مش هلاقي لبنتي عريس أحسن من كريم ومش لسه هسأل عنه أنا عارفه .. ووعدك إنكم تحافظوا على أمل ده متأكد منه اذا كان كريم حافظ عليها بحياته وهو مايعرفهاش هيفرط فيها وهو جوزها ؟ ف ده أنا متأكد منه وبالنسبة للطلبات ما عندناش طلبات زيادة هي زيها زي كل بنات بلدها مقدمها ومؤخرها زي العرف هنا .. هو الزيادة وعد إن كل ماأحتاج بنتي أو توحشني يجيبها كريم وأشوفها .. غير كدا مفيش إلا موافقة العروسة .
,
, كريم كان قاعد على أعصابه وكل ما عبد **** يتكلم يهدا شوية شوية لحد ما خلص كلامه كانت الضحكة على وشه
, حسن اتكلم بسرعة قبل كريم ما يتهور تاني: ابن بلد وابن أصول يا أبو طه .. المقدم والمؤخر اللي تطلبوه يكون واحنا نزود عليه دي مش نقطة خلاف ولا هنتكلم فيها.. ووعد مني أنا قبل كريم أي وقت تعوز أمل هتلاقيها عندك أنا أب وعارف وحاسس بيك .. ودلوقتي فاضل رأي عروستنا ( بص لأمل اللي كمشانة في ناهد وحاطة راسها في الأرض من خضتها في الأول والكسوف حاليا ) ها يا بنتي ايه رأيك بكريم موافقة عليه ولا نقوله روح من مطرح ما جيت .
,
, أمل نزلت راسها الأرض أكتر بس أبوها طمنها وحب يرفع عنها الحرج: يكفي تهزي دماغك يا حبيبتي .
, وفعلا هزت دماغها حاجة لا تذكر لكن اهي هزة كانت أكتر من كافية لكريم اللي هلل: **** اكبر اهي هزت دماغها يعني موافقة . نكتب بقى !
, مؤمن شده رجعه مكانه وهمس: يا بني اهدا .. ايه الدلقة دي ؟ هو أنت من امتى كدا ؟
, كريم كشر: ولا مالكش فيه .. عجبتك كلمة مالكش فيه كل شوية ؟
,
, عبد **** حمحم واتكلم بعدها: دلوقتي نقدر نتكلم في ميعاد كتب الكتاب يا سي كريم ماينفعش النهاردة خالص والجنان ده تنساه هتكلم خالك يجي دلوقتي طب واحنا أهلنا مين هيقولهم ! أعمامها وأهلها مش الناس لازم تحضر ! مش أهم شرط في الجواز الإشهار ! ادينا فرصة نشهر يا ابني .
, كريم ببساطة: معاكم لبليل اشهروا فيه .
, ناهد ابتسمت: واللي برا البلد هيجي ازاي !
,
, كريم بضيق: أنتوا كلكم عليا ولا ايه ؟ اللي برا البلد ما يجيش يعتذر بهدوء ! أمل ما تتكلمي معايا أنتي سايباني لوحدي قصاد الكل !
, أمل وقفت بسرعة: أنا هحضر الفطار .. أنتوا لسه راجعين من السفر بعد اذنكم .
, انسحبت بسرعة وهو بص لقدامه: شوف اللي باعتني وقتي دي !
,
, سميرة ابتسمت وبصت لكريم: يا حبيبي في أهل وفي قرايب وفي ناس ليها خاطر سواء عندنا أو عندكم لازم نعرفهم ولازم يحضروا كتب الكتاب ده ..
, ناهد كمان: لازم يا كريم حد يروح لخالك يا حبيبي ويقوله ويطلع معاه كمان يعزم قرايبنا أنت عايز تزعل العيلة كلها مننا ولا ايه !
, كريم عارف إن كلامهم منطقي بس في نفس الوقت مش عارف يستنى .. هو غصب عنه هو مش عارف ينتظر .. مش عارف ما يشوفهاش اهو وصل هنا وفي بيتها ومش عارف يشوفها..
,
, بص لأبوه: حضرتك معلش تتعب وتاخد مؤمن وتروح تعزم أهلنا في المنيا ؟( بص لطه ) وحضرتك أنت وعمك تطلع تعزم أهلك هنا وبكرا نكتب الكتاب ..
, الكل هيعترض بس هو وقف الكل: مش هآخر لحظة عن بكرا ما تحاولوش تقنعوني لأني مش هقتنع .
, عبد**** بغيظ: على فكرة أنا ممكن أقولك مفيش كتب كتاب خالص .
, الكل اتوتر وخصوصا أمل اللي مراقبة من جوا وكانت هتطلع ترد على أبوها بس كسوفها وخجلها منعوها وبصت لكريم منتظرة منه يتصرف هو
, كريم بص لأبوها ببساطة: على فكرة مش هتعملها .
, عبد** باستغراب: ليه إن شاء ** ؟
,
, كريم ابتسم: لأنك عارف كويس أوي من جواك إني بعشق بنتك مش بس بحبها وعارف إن استعجالي ده حب فيها وعارف برضه إن هي كمان بتبادلني نفس إحساسي ده وعلشان أنت بتحبها أوي وبتتمنى سعادتها عمرك ما هتقف في طريق سعادتها وأنا معتمد على حبك ده .. بكرا بإذن **** هنكتب الكتاب ومحدش يقولي أي أسباب لأنها كلها بالنسبة لي مالهاش أي قيمة وعقلي مش عارف يستوعبها .
,
, الكل سكت شوية ومحدش عارف يقوله ايه وأمل سندت على الحيطة أخدت نفس طويل بارتياح .. من زمان أوي أوي ما حستش بالارتياح ده والسعادة دي جوا قلبها .. ماحستش بالاطمئنان ده .. بالراحة إن في راجل بيحبها بجد تقدر تعتمد عليه وتسلم روحها وقلبها ليه وهي كلها ثقة إنه هيحافظ عليها وهيحميها وكمان ده مش أي راجل ده كريم اللي استحوذ على قلبها وعقلها ..
,
, سميرة بتردد: طيب يا ابني مش في حاجات المفروض نجهزها .
, كريم قعد مكانه وبصلها: زي ايه ! كل اللي عنده مشكلة في دماغه يقولها ولو أنا ماعرفتش أحلها اعملوا اللي أنتوا عايزينه .
, سميرة بتفكير: أمل ! أمل محتاجة فستان لكتب الكتاب .
, كريم ابتسم وبص لأمه اللي ابتسمت: عامل حساب الفستان يا ست الكل غيره ؟
, سميرة كشرت لأنها ماتوقعتش أبدا إنه يكون عامل حسابه على حاجة زي دي .
, طه: الناس اللي هتيجي دي مش محتاجة أكل هنجهز كل ده امتى .
,
, كريم بصله: هنجيب جاهز ( طه استغرب فكريم كمل ) هتاخدني دلوقتي لأكبر مطعم هنا عندكم هتفق معاه إن بكرا وبعده هو مسؤول يوردلنا كل الأكل اللي محتاجينه أو حتى يبعت عماله هنا يجهزوا الأكل للناس اللي هتيجي .. غيره !
, عبد**** باستغراب: يا ابني ما تديني فرصة يومين تلاتة حتى .. نلحق نعزم أهالينا ما ننساش حد .
,
, كريم: في اختراع جميل أوي اسمه تليفون تقدر تجيب كل الناس اللي حضرتك مسجلهم عليه وتقعد كده ساعة بلاش ساعتين تتصل بيهم كلهم وتقولهم بنتي جايلها واحد مجنون عايز يكتب عليها بكرا وأنا مش عارف أقف قصاد جنانه ده وهو مصر يعمل كتب الكتاب بكرا وأتمنى تنوروني ! شوفت بسيطة خالص و**** .
, كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم: على فكرة الجنان ده كان دوري أنا مش أنت خالص .
, كريم بهزار: من عاشر القوم ها .
,
, كريم بص لأبو أمل ولأمها وبلهفة: ما تتكلموا ايه المشاكل والعقبات اللي قدامكم فكروا بصوت عالي ..
, سميرة بتفكير: مش يمكن طيب أمل نفسها عندها اعتراض ! مش يمكن مش عايزة٣ نقطة
, كريم قاطعها: مش عايزة ايه ؟ تتجوزني مثلا ولا تكتب الكتاب بكرا !
, أمل ابتسمت من جوا ومنتظرة تسمع رد كريم
, سميرة بحيرة: أيوة يمكن ما تكنش عايزة كتب الكتاب على طول .
,
, كريم بصلها شوية وبغيظ: بجد حضرتك مقتنعة باللي بتقوليه ده ! إن أمل مش هتوافق تكون مراتي ! بسيطة بنتك مش بعيدة ناديها واسأليها .
, أمل شهقت جوا وبتهز دماغها لا لا يا كريم
, كريم اتراجع: ولا بلاش هي هتتحرج تتكلم قدامنا اسأليها أنتي جوا .
, أمل ابتسمت وهمست لنفسها: لو تعرف اد ايه بعشقك يا كريم .
, عبد**** بص لمراته: ايه رأيكم نريح شوية من التفكير وتفطرونا ! يعني الجماعة جايين من سفر والمفروض يرتاحوا ويفطروا قومي يا أم طه سيبك من الواد اللي هيجننا كلنا معاه وحضروا الفطار .
,
, سميرة وقفت وناهد قامت معاها فسميرة بصتلها باستغراب: أنتي رايحة فين اقعدي ارتاحي .
, ناهد ابتسمت: خليني معاكي .. هقعد مع الرجالة هنا أعمل ايه !
, سميرة ابتسمت وأخدتها معاها بس وهي طالعة كريم مسك ايد أمه وقرب منها وهمس لها: بوسيلي أمل لما تدخلي وقليلها عيب عليكي تسيبيه كده وتدخلي تستخبي .
, ناهد ضحكت وبصتله: اعقل ها .
,
, كريم ضحك وقعد مكانه وناهد دخلت ورا سميرة وأول ما شافت أمل مدت ايدها ليها فأمل قربت منها بكسوف فناهد بصتلها أوي: تعرفي يا أمل من أول مرة شوفتك فيها وأنتي سايقة العربية وكريم ابني جنبك دخلتي قلبي .. حسيت إنك رديتيلي روحي ومن ساعتها بقيتي أنتي روحي وليكي مكانتك جوا قلبي .
, أمل بحرج: **** يعلم معزة حضرتك في قلبي أنا كمان ..
, ناهد باستها في خدها وهمست: كريم بيوصلك دي وبيقولك عيب تسيبيه لوحده كده .
,
, أمل وشها جاب مية لون ومش عارفة تتنفس حتى وناهد ضحكت: امال لو هو اللي وصلها بنفسه كنتي عملتي ايه ! يا حبيبتي بكرا هيبقى جوزك بإذن **** .. ما تشوفي حل يا سميرة في بنتك وكسوفها ده .
, سميرة ضحكت: و**** أنا أول مرة أكتشف إنها بتتكسف بالشكل ده أصلا !
, حضروا الفطار التلاتة مع بعض بس أمل ساكتة ومبسوطة ومع نفسها بتبتسم أو تكشر أو حتى كأنها بتكلم في نفسها وهي بتجهز في السفرة
, ناهد شدت سميرة من دراعها وهمست: هي أمل كويسة ! البنت بتكلم نفسها بصي !
,
, سميرة بضحك: معلش أول مرة تحب .. الظاهر إنها بتتخيل اللي المفروض كانت تقوله وماقالتوش ! بتعيد الحوار في دماغها ! تيجي نرخم عليها شوية ؟
, ناهد بتعاطف: لا بلاش .. سيبيها فرحانة **** يسعدها يارب ويجبر بخاطرها دايما .
, سميرة بصت لناهد أوي وهي مركزة على أمل ومبسوطة وعينيها دمعت وشكرت ** في قلبها إنه رزق بنتها براجل يحبها بالشكل ده أو حما تبصلها بس بالطريقة دي .. فعلا ** عوضه كبير أوي ..
, عبد**** داخل بينادي على أمل: الفطار بدري عليه ؟
,
, أمل بصت لأبوها: لا خلاص يا بابا اتفضلوا يلا ..
, أمل دخلت بسرعة ووقفت جنبهم وناهد بصتلها: أنتي مش هتفطري معاهم يا أمل !
, أمل بحرج: لا لا حضرتك روحي .. أنا هاخد ساندوتش هنا على السريع .
, سميرة: روحي أنتي يا ناهد افطري معاهم
, ناهد بصتلهم: خلينا احنا التلاتة هنا نونس بعض .. يلا .
,
, قعدوا التلاتة مع بعض على ترابيزة في المطبخ وبدأوا يفطروا وناهد بصت لأمل: ها يا أمل نفسك في ايه يا حبيبتي ! لو عايزة فعلا تأجلي كتب الكتاب ممكن أقول لكريم وهو مش هيعترض لو دي رغبتك .
, أمل بصتلها وعينيها بتقولها لا مش عايزة تأجل بس لسانها مربوط وبتردد: أنا .. أنا زي ما بابا يقول يا طنط .. دي اتفاقات رجالة .
, ناهد ابتسمت: خلاص طالما اتفاقات رجالة يبقى خلي كريم قصاد أبوكي يتعامل .. بعدين ما تقوليش يا طنط دي .. بعد اذن مامتك يعني ( بصت لسميرة ) هفرح أوي لو قالتلي يا ماما ! ده لو تسمحيلها .
,
, سميرة ابتسمت ومسكت ايدها: أنا بسلمك بنتي يا ناهد وأنتي سبق وقلتي إن أمل بنتك هعترض ازاي بقى !
, كريم بعد ما قعدوا كشر وبص لطه: هو احنا بس كده اللي هنفطر !
, طه ضحك وعبد**** اللي رد علشان يغيظ كريم: احنا ماعندناش ستات تاكل مع رجالة .
, كريم كشر وعارف إنه بس بيغيظه: اهو علشان كده بقى عايز أكتب الكتاب بسرعة .
, عبد****: وعلشان اللي في دماغك ده أنا مش عايزك تكتب الكتاب أصلا .
, كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم: يا بختك بحماك يا كريم ! هيظبطك .
, عبد**** بهزار: قلت حاجة يا مؤمن !
,
, مؤمن كشر واتراجع: لا يا عمي ده أنا بس بقول لكريم يا بختك بالعيلة الجميلة دي .
, الفطار كله كان جو من الضحك والهزار لحد ما خلصوا وطه قام جاب الشاي للكل وشوية وأمل بتنادي على أخوها فقام وكريم مسك ايده وهو خارج: ما تخليها تطلع يا طه .
, طه ابتسم: حاضر هحاول .
,
, طه دخل لأخته: خد القهوة بتاعة كريم هو مش بيشرب شاي .
, طه كشر:بقولك غادة رنت عليا هروح أجيبها لأنها كانت نايمة من التعب وصحيت وأنتي دخلي القهوة لكريم .. دقيقتين وجاي .
, أمل زعقت: هتبرد عقبال ما تيجي يا رخم .
, طه وهو خارج: دخليها أنتي ! مش هيبقى جوزك ده ولا ايه !
,
, أمل بصت لأمها ولحماتها والاتنين عملوا نفسهم مشغولين وبيتكلموا وأمل واقفة مش عارفة تعمل ايه ! ماهو أكيد مش هتدخل هي
, ناهد من جوا: أمل .. كريم مش بيعرف يشربها باردة وديهاله يا حبيبتي .
, أمل بصتلها وكانت عايزة تقولها تقوم هي بس عيب .. من أولها هتقول لحماتها قومي أنتي !
, أخدت نفس طويل وطلعت ونادت على أبوها اللي قالها تيجي
, امل بحرج وهي باصة للصينية: القهوة ! لكريم ٣ نقطة طه ٣ نقطة قالي٣ نقطة
,
, عبد**** ابتسم: طيب اديهاله واقفة ليه كده .
, أمل قربت من كريم اللي ابتسم وهي بتديله القهوة عينيهم اتقابلت وهو مبتسم فهمس: طه اللي قالك ! اتحسبت عليكي كذبة .
, أمل ابتسمت بحرج: القهوة مظبوطة ؟
, كريم اخدها منها: كفاية إنها من ايديكي وغمزلها عقبال ماتقدمي الشربات .
, امل جت تدخل بسرعة بس أمها وناهد طالعين وخرجوها معاهم وقعدوا كلهم مع بعض ..
,
, كريم حس إنه لأول مرة في حياته بيشرب قهوة معقول لمجرد إنه بيحبها يكون لها طعم مختلف بالشكل ده ! يااا لو هي في حضنه وبتشاركه القهوة دي ..
, حسن بغلاسة: يعني أنت بتشرب قهوة بالانبساط ده ليه ! أنت بتغيظنا يعني !
, كريم بص لأبوه باستغراب: أغيظك ليه !
, مؤمن بضحك: أنت مش شايف أصلا شكلك وأنت بتشربها .
, كريم بصلهم: اممممم .. أنتوا هتشتغلولنا بقى
, عايزين قهوة يعني ممكن تطلبوها .
,
, عبد**** بص لمراته: اعملي قهوة يا أم طه .
, سميرة وقفت بس حسن بضحك: أنا عايزها من ايد أمل اذا سمحتي يعني .
, أمل وقفت بسرعة: حاضر قهوة حضرتك ايه !
, كريم لأبوه بغيظ: احنا هنقطع على بعض من أولها ولا ايه !
, حسن بضحك: أنا عايز قهوة من ايد مرات ابني أنت مالك أنت !
, كريم سكت للحظة وابتسم: ثبتّني صراحة بمرات ابني دي ! علشان بس الكلمة دي هوافق تعملك قهوة .
, حسن بغيظ: نعم توافق !
,
, كريم بإصرار: أيوة طبعا أوافق ! هي مش مراتك بتقول بعمل الأكل لجوزي وأنتوا شيء جانبي أنا برضه مراتي تعملي وأنتوا شيء جانبي .
, ناهد بصت لابنها: واد يا كريم .
, كريم بصلها: أنتي مش لسة امبارح قايلة نفس الجملة دي ! بعمل الأكل لجوزي ! معترضة ليه دلوقتي !
, أمل ضحكت بخجل و بصت لحماها: حضرتك قهوتك ايه !
, حسن بابتسامة: مظبوطة .
,
, أمل بصت لمؤمن فقالها: زيه مظبوط بصي كلنا بنشربها مظبوط .
, أمل بصت لناهد بس شكرتها وأبوها وأمها برضه شكروها وهي دخلت عملت القهوة وخرجت .. طه جاب مراته والكل رحب بيها وقعدت هي وجوزها والكل بيتكلم وأمل نوعا ما بدأت تشارك في الحوار طالما مش بتبص ناحية كريم ..
, كريم بص لطه: هتقوم ولا ايه ؟
, طه باستغراب: هقوم فين !
,
, كريم: هتوديني لمطعم نتفق معاه وتوريني فندق ننزل فيه انجز مفيش وقت .
, عبد**** اتدخل: طيب المطعم وعارفينه لكن الفندق ليه !
, كريم بصله: فندق علشان ننزل فيه ونستريح فيه !
, عبد** كشر: طيب و** ما هرد عليك .
,
, كريم بجدية وبلوم: أيوة فعلا حضرتك مش هترد وهتسيبني براحتي .. حضرتك نزلت القاهرة أخدت بنتك صد رد وما كلمتنيش علشان مش عايزنا نضايفك فحضرتك فقدت الحق إنك تضايفنا .. طالما حضرتك بدأت وعملت حدود في التعامل ما تغيرهاش دلوقتي .
, عبد**** استغرب: دي غير دي .
, كريم باستغراب: دي هي دي بالظبط !
, عبد**** بص لحسن: قول حاجة لابنك .. محدش فيكم هينزل في فندق .
,
, حسن بعتاب: حضرتك عملت فرق بالحركة دي المرة اللي فاتت لما حضروا الفرح باتوا هنا وقبلوا ضيافتك .. الموضوع كان طبيعي لكن دلوقتي .
, عبد**** باستغراب: أنتوا بتشبهوا دي بدي ازاي ! بص يا كريم أنا هتكلم معاك بصراحة تامة .. أنا أب وبنتي اتعرضت لكذا ظرف أسوأ من بعض ورا بعض ولو كنت بخاف عليها قيراط بقيت بخاف ألف دلوقتي ولما أسمع إنها اتعرضت تاني لحادثة مشابهة ..
,
, عقلي ماكانش فيا مع كلام كتير تاني ورغي كتير صراحة كل اللي فكرت فيه إني اخدها وأرجع بيتي ما فكرتش في أي اعتبارات تانية .. فما ينفعش أنت تيجي تلومني على خوفي أو قلقي عليها .. أبوك ووالدتك هيفهموا إحساسي ويقدروه .
, كريم أخد نفس طويل: ماشي يا عمي هقدره بس برضه أنا مش هينفع أنزل هنا وبعدين أنا شوية وهاخد أبويا ومؤمن ونطلع على المنيا علشان زي ما قلتوا هنعزم الناس وأنتوا برضه هتطلعوا تعزموا أهاليكم فخلي الموضوع مريح للكل لا حضرتك فاضي ولا احنا هنقعد .. الزيارة الجاية أوعدك هننزل هنا .
,
, عبد**** بغيظ: الزيارة الجاية هتبقى نازل بمراتك فغصب عنك هتنزل هنا .
, كريم ضحك باستفزاز: على فكرة يا عمي أنا مش من النوع اللي بيتغصب نهائي .. المهم طه يلا .
, عبد**** بإصرار: مش هتروح فنادق .
, كريم ابتسم بحيرة: طيب هقولك حاجة حلوة خلي أمي هنا !( بص لأمه ) خليكي هنا معاهم ماشي ؟ واحنا هنروح البلد .
, ناهد بصت لجوزها فشاورلها موافق بدماغه بهدوء وبصت لابنها اللي ابتسم: لازم تاخدي اذنه أنتي عارفة إنه مش هيقول لا !
, ناهد: برضه لازم ..
,
, كريم بص لأمل وغمزلها: اتعلمي هااا .
, أمل كشرت بضحك ودورت وشها بعيد عنه
, كريم ابتسم ووقف وبص لمؤمن وطه: يلا قوموا الكل يتحرك .
, طه بص لمؤمن: هو على طول مستعجل !
, مؤمن بصله: طول ماهو وراه حاجة مش بيهدا لحد ما يخلصها .. اسأل أختك كريم في الشغل بيرحم يا أمل ! أنتي اهو حبيبته رحمك في يوم من الشغل ؟
, أمل اتكسفت من كلمة حبيبته بس ردت بتلقائية: كريم في الشغل ما بيعرفش أبوه .
,
, سكتت وأخدت بالها إن أبوه قاعد بس الجملة بتتقال كده
, كلهم ضحكوا وحسن بهزار: و**** عندك حق ده كريم فعلا وطالما وقف مش هيقعد .
, كريم بهزار: فعلا طالما وقفت مش هقعد كله يقوم يلا .. أنا هطلع أجيب الحاجة اللي في العربية وأنتوا يلا فضوا القعدة دي .
,
, كريم طلع ومعاه طه ومؤمن ونزلوا شنطة ناهد والحاجة اللي جايبينها لبيت عبد**** وبعدها كريم مسك الفستانين اللي جايبهم لأمل وعلب الهدايا اللي فيها الدهب وأخدهم وداخل ونادى على أمل اللي وقفت تستقبله واداها الفساتين: دول ليكي أنتي .. أتمنى ذوقي يعجبك .
, أمل ابتسمت بخجل وبتاخدهم منه وهو ابتسم: على فكرة المفروض تشكريني .
, أمل بحرج: شكرا .. تسلم ايدك وبعدين ممكن تكون ماما اللي جايباهم مش أنت .
, كريم بصلها: بقولك ذوقي يعني أنا بس .
,
, أمل ابتسمت بحرج وبصتله بنظرة خاطفة: يبقى أكيد هيعجبوني .
, كريم بص لمامته واداها الكيس اللي فيه الدهب: شوفي ده هتعملي فيه ايه .
, ناهد أخدتهم منه وهو بصلها:أنا هطلع مع طه نظبط الدنيا لو حد احتاج أي حاجة كلموني ( بص لأبوه ) هخلص اللي ورايا هنا وأعدي عليك نروح البلد .
, حسن بتعب: و**** يا كريم أنا ما حمل سفر تاني دلوقتي وأرجع تاني .
, كريم ابتسم: معلش يا سيد الناس استحملني اليومين دول ..
,
, كريم خرج كانت أمل ماسكة الصندوق اللي فيه الكرز وبتاخد واحدة وهو ضحك فانتبهت له وابتسمت بحرج: أنت ايه مشكلتك معايا !
, كريم بضحك: حبيبي انا جايبهولك مخصوص علشان تاكلي براحتك وده مش مصبوغ طبيعي كله مش هيسيب ألوان .
, أمل ابتسمت بخجل: اكل براحتي يعني .
, كريم قرب منها: براحة راحتك .
,
, اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وهو ابتسم: كنت هتجنن عليكي لما غيبتي بالشكل ده .
, أمل بصت للأرض وبصتله: حاولت أكلمك بس ماعرفتش .. ماكانش في ايدي حاجة .
, كريم بحب: وعلشان كده أصريت نكتب الكتاب بسرعة علشان محدش يكون له حق عليكي غيري .. أمل .
, أمل بصتله وهو ابتسم: موافقة تتجوزيني بجد وتشاركيني حياتي كلها !
,
, أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض وهو أصر: عارف إنك محرجة بس بجد محتاج أسمعها منك ! عايز أسمع إنك موافقة تكوني مراتي يا أمل .. فأرجوكي ارحمي قلب حبيبك بقاله قد ايه هيتجنن .. قوليها يا أمل .
, أمل بصتله بخجل وردت بخفوت: أنا موافقة .
, كريم بمكر: موافقة على ايه ؟سمعيهالي .
, أمل بإحراج: إني أكون مراتك .
,
, كريم ابتسم: وده كفاية عليا حاليا .. بكرا بعد ما تكوني مراتي هطلب أكتر منك .
, طه داخل وشافهم وحمحم فكريم بصله وابتسم: خارج يا طه ما تقلقش أنا محافظ على وعدي لسة .
, طه ابتسم: بس أنت جيت أنت في حل من وعدك ده .
, كريم ابتسم: وعدي كان لحد ما تبقى مراتي أو ده الصح لحد ما تبقى مراتي .. فما تقلقش أنا مسيطر تماما على عقلي لكن المشكلة في قلبي فاقد السيطرة عليه .
,
, أمل جريت على جوا من كسوفها
, خرجوا مع بعض وركبوا التلاتة ولمحتهم من فوق سمر اللي استغربت مين دول ! وايه العربية دي ! بس ما شافتش كريم كويس ! ونزلت جري لأمها
, بدرية شهقت: با بت بالراحة أنتي حامل .
, سمر بغيظ: سيبك من الحمل مين الناس اللي عند عمي عبد**** دول ! في عربية كانت راكنة قدامهم ودلوقتي شوفت طه ماشي مع اتنين شباب .. في ايه عندهم !
, بدرية باستغراب: مش عارفة ! بس مهتمة ليه تلاقيهم أصحابه يعني .. ولا حد عايز يشتري حاجة من المعرض .
,
, سمر مكشرة: لا طه خارج حط ايده على كتف الراجل اللي معاه وكأنهم حبايب مش زباين أبدا .. ماما ! لازم تعرفي في ايه .
, بدرية بلامبالاة: يا أختي يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش .
, أبوها محمد دخل عليهم واستغرب وجودهم بدرية بفضول: إلا مين دول اللي عند أخوك يا محمد من الصبح كده !
, محمد كشر: مش عارف لسة رايح عندهم اهو هاخد بس دوش وأغير وأروح عبد**** كلمني وقالي أروحله بسرعة علشان أروح معاه نعزم لكتب الكتاب .
, سمر وبدرية مع بعض: كتب كتاب مين ؟
,
, محمد بصلهم: أمل طبعا ! بكرا كتب كتابها !
, سمر بغيظ: كتب كتابها على مين !
, محمد أبوها استغرب: أنتي مالك أنتي ! وبعدين مش عارف اديني رايح اهو هشوف مين هو بس أعتقد حد مش من البلد ..
, سمر بغيظ بصت لأمها: يا ترى مين اللي وقعته الهبلة دي المرة دي ! لأحسن دي بتقع واقفة !
, بدرية كشرت: هنعرف مستعجلة ليه ! هنعرف٣ نقطة
حلوه
 
١٩


سمر بتريقة: عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة ! تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ?يلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
, ناهد اللي ردت: هو يقدر يجيبلها بدل ال?يلا عشرة بس ابني ابن أصول وماحبش يسيب أبوه وأمه يعيشوا لوحدهم ومراته لأنها من بيت أصيل وبنت تتحط على الجرح يطيب ماحبتش برضه تاخده من أبوه وأمه وبعدين كريم ماعندوش أخوات يعني الفيلا والشركات وكله بتاعه هو ومراته وعياله فيما بعد إن شاء **** فهتقعد لوحدها ليه !
,
, على الأقل هنا تلاقي ونس وتلاقي خدم وحشم يخدموها ويشيلوها من على الأرض شيل .. هي بس تشاور والكل يجري ينفذ .. وعلى الرغم من ده كله هو برضه هياخدلها ?يلا لوحدها هيخلوها زي مكان خاص لإجازات خاصة .. للدلع، للعب، بس طبعا هتحتاج وقت لحد ما مهندسين الديكور يجهزوها ولأن ابني مستعجل فقال يتجوزوا هنا والتانية تجهز على مهلهم .. كده جاوبتك ولا لسة ؟
,
, سمر دمها اتحرق من رد ناهد جدا وحست إنها هتتخنق من الست دي .. هي بتسأل أمل دي بترد عنها ليه !
, أما أمل فابتسمت من رد حماتها اللي على طول سانداها في أي وقت وفي أي مكان ..
, سمر بتحاول برضه ما تتراجعش: بس برضه يعني كانوا استنوا ودخلوا في ?يلتهم براحتهم .
,
, أمل بتريقة: هو أنتي يا سمر متخيلة إنها أوضة زي أي أوضة ! حبيبتي الأوضة اللي بتتكلمي عنها اد بيتك كله ! الأوضة كبيرة جدا فيها دريسنج روم ( غرفة ملابس ) فيها حمام ضخم فيه كل ما تتخيليه .. فيها قعدة صغيرة .. فيها مرجيحة علشان قلت لكريم عايزة مرجيحة وجابهالي .. فهي مش أوضة هي جناح فهمتي ؟
, سمر اتغاظت بس دارت ده كويس وابتسمت: اممممم .. بس لازم أتفرج يا أمل على المرجيحة بالذات ! وأتمرجح فيها كمان .
,
, أمل ابتسمت بغيظ: عايزة تتمرجحي في واحدة برا في الجنينة بنتعشى عليها اطلعي العبي فيها براحتك ٣ نقطة
, سمر بإصرار: برضه فرجيني .
, أمل اتنهدت بضيق: كريم قافلها ومعاه مفتاحها علشان ما بيبحش حد يتطفل ويتفرج عليها .
, سمر بتغيظها: لما يرجع هطلبها بنفسي .
, أمل بغيظ: اه إن شاء **** اطلبيها .
,
, سمر: طيب تعبانة يا أمل، عايزة أفرد ظهري شوية . انتي عارفة بقى حامل وتعبانة
, ناهد ردت قبل أمل: استني ( نادت ) أم فتحي خديها لأي أوضة ترتاح .
, بدرية وقفت معاها: وأنا كمان خديني معاها لأحسن الأتوبيس والطريق قطموا ظهري ..
, ناهد ابتسمت بتكلف: اه وماله!
, أم فتحي أخدتهم لفوق وفتحت أوضة وشاورتلهم يدخلوا: في حمام خاص في الأوضة وكل حاجة ممكن تحتاجوها
, سمر سألتها بفضول: هي أمل بتبات هنا صح ؟!
,
, أم فتحي كشرت: لا طبعا تبات هنا ازاي ! ست أمل بتبات عند خالها والباشمهندس كريم بيبعتلها السواق الصبح يجيبها هي ووالدتها وهو طبعا في شغله ..
, بدرية قربت منها: أنتي بتشتغلي هنا من زمان على كده !
, أم فتحي: من ساعة ما سي كريم اتولد وأنا مربياه على ايدي .
, بدرية هزت دماغها: وكل ده ما بطلتيش شغل ليه ! مش بيدوكي راتب كويس تحوشي منه وتبطلي شغل !
,
, أم فتحي كشرت: يعني مع إن ده ما يخصكيش بس هجاوبك .. أنا بيتي مفتوح من البيت ده جوزي اتوفى بعد ما خلفت بناتي الاتنين وساعتها اشتغلت هنا وهم اتكفلوا ببناتي علموهم وكبروهم وجوزوهم أحلى جوازات واحدة دكتورة برا في كندا والتانية مدرسة في الخليج .. والاتنين حاولوا معايا أسافرلهم وأقعد معاهم بس صراحة أنا عيشت في البيت ده سنين عمري وأنا بإذن **** هربي عيال كريم وأمل .. فأنا هنا مش علشان راتب وغيره أنا هنا علشان بحب هنا وبعتبر الناس دي أهلي .. بعد اذنكم.
,
, سابتهم وخرجت قبل ما يستجوبوها في حاجة تانية وهما قعدوا مع بعض على السرير
, بدرية بحرقة: شوفتي البيت شكله ايه ! باضتلها في القفص بنت سميرة .
, سمر بغيظ: وإلا باضت ! دي بتبيض دهب .. شوفتي الجنينة قد ايه ! ولا الاستقبال تحت دول كام ركنة دول ! ولا السفرة الطويلة !
, بدرية: وكله كوم والتكييف اللي مكيف البيت كله ده كوم تاني ! إلا هو فين يا سمر فضلت أدور عليه في الحيطان ما شوفتهوش !
, سمر بغيظ: ده بيبقي تكييف مركزي .. الأماكن الواسعة بيستعملوه فيها .. بس أنا لازم أشوف أوضة أمل شكلها ايه ! لازم !
,
, بدرية: مستعجلة ليه ! هنشوفها ماهو لازم يفتحوها للناس تتفرج .
, سمر ردت بغيظ: لا يا ماما الناس دي غيرنا عندهم مش بيفرجوا حد زينا .. وكريم ده ممكن يرفض أي حد يدخل أوضته .. بس لازم أحرجه وأشوفها بس أنتي ساكتة ليه ! مستغرباكي !
, بدرية بحرقة ددمم: أبوكي منه لله حالف عليا بالطلاق لو فتحت بوقي وقلت كلمة في حقهم هيطلقني .
, سمر بشهقه: حلف عليكي ! وبالطلاق !
,
, بدرية: أيوة يا أختي علشانهم ! **** ينتقم منهم البعدا يا ما نفسي أفرح فيهم ! ما يحصلش حاجة كده تلغي الفرح ده ! بدعي من قلبي أي مصيبة كده تحصل وبنت سميرة ما تتهنى بالبيت ده .
, سمر رفعت ايديها: أمين يارب يسمع منك لأحسن أنا أموت بقهرتي لو اتجوزته ! حتة واد ! طول بعرض بحلاوة مز من الآخر وفوق كل ده غني ومش أي غنى لا ده مليونير .. وفوق كل ده تاني ماعندوش أخوات يعني هو اللي هيقش كل ده .
,
, بدرية بغيظ: استعجلنا بجوازك من شريف مش عارفة كنتي مسروعة ليه عليه ! مش كنتي سافرتي كده زيها واتدربتي واشتغلتي كنتي ساعتها أنتي اللي في العز ده .. أخدتيه هو ولا اللي اسمه مؤمن ده .. اهو التاني حليوة .
, سمر بتفكير: يا ترى مرتبط الواد ده !
, بدرية: أنا عارفة يا أختي ! المهم افردي ظهرك شوية قبل ما ننزل يلا .. مش عايزة أضيع أنا الوقت في الأوضة دي عايزة أتفرج على البيت ده كله !
,
, كريم راح الميتنج بتاعه ورجع على طول بعد ما خلص كان عايز ياخد أمل البيوتي سنتر زي ما ناهد طلبت منه ..
, سميرة بتدور عليها علشان تروح معاه وفي الآخر لقتها قاعدة مع غادة والاتنين قاعدين وقافلين على نفسهم
, سميرة بغيظ: أنتي هنا وأنا بدور عليكي .. كريم جه وعايز يوديكي البيوتي سنتر .
, أمل كشرت: هو كل يوم البتاع ده ! ما زمان كانوا بيروحوا مرة واحدة يوم الفرح وخلاص .. كل يوم كل يوم ! أنا تعبت !
,
, سميرة كشرت: بت أنتي ! حماتك وجوزك مستنيينك قومي .. بعدين كل البنات بتحب الكوافيرات والحاجات دي ! أنتي بقي عكسهم ليه !
, غادة بتريقة: مش عايزة تبقي حلوة لكريم يعني ولا ايه ! ولا الراجل ما يستاهلش .
, أمل ابتسمت: اخرسي .. كريم ده يستاهل الدنيا بما فيها ( كشرت ) بس ده ما يمنعش إني تعبت .. نفسي أنام مثلا لحد ما أشبع نوم ! نفسي كده أقعد في استرخاء .. تعبت .
,
, غادة بهزار: بكرا يا أختي تقعدي في حضن كبمو باشا وتسترخي اهو كلها يومين .
, أمل اتحرجت وكشرت وسميرة بغيظ: يا بت الناس مستنية .
, أمل قامت: قمت اهو يا ماما .. ما تيجي يا غادة معايا .
, غادة بتعب: لا لا سيبيني أنا .. عايزة أفضل فاردة ظهري كده مش قادرة الطريق كان رخم أوي .. أنتي مش بتروحي كل يوم ؟ بكرا إن شاء **** هاجي معاكي .
, أمل كشرت وبصت لأمها: ما تيجي أنتي يا ماما !
,
, سميرة: حماتك هتروح معاكي .. قومي بس علشان ما نتآخرش عليهم .
, سمعت صوت كريم بينادي برا طلعت بسرعة وسميرة بتريقة: شوفي البت بقالي اد ايه بحايل فيها وأول ما سمعت صوته قامت تنط ازاي !
, غادة بضحك: طبعا يا حماتي ده كيمو .
, أمل فتحت الباب بحذر وشافت كريم وهو كشر وبيشاورلها تطلع فأمل بحذر: معاك حد ؟
, كريم باستغراب: لا مش معايا تعالي .
,
, أمل طلعت كانت من غير طرحتها وقربت منه وهو ابتسم: المفروض تروحي البيوتي سنتر
, أمل بصتله بتعب: هو لازم البتاع ده كل يوم ؟
, ما تديلي النهاردة إجازة ..
, كانت بتتكلم وماسكة زرار قميصه وهو مسك ايدها ورفعها لشفايفه: براحتك طبعا يا حبيبي مش عايزة ما تروحيش .. أصلا أنتي مش محتاجة لأي حاجة .. وأنا مش عايز أي حاجة .
,
, أمل كشرت: أنت كده بتحسسني بتأنيب الضمير على فكرة بموافقتك دي !
, كريم ضحك: يعني المفروض أوديكي غصب عنك ؟
, أمل ابتسمت: مش حكاية غصب بس المفروض إني بروح علشانك أنت فأنت بتقولي مش عايز حاجة فكده حسستني إني مقصرة .
, كريم ضحك على كلامها وبصلها بحب: طيب عايزاني أقول ايه علشان ما تحسيش إنك مقصرة ؟
,
, قبل ما ترد سمر خرجت من الأوضة وأمل كانت هتبعد خطوة عن كريم بس مسك ايدها ثبتها مكانها وسمر قربت: كويس إنك جيت كنت عايزة أشوف أوضة أمل بس قالتلي إن المفتاح معاك .
, بدرية خرجت وراها وقربت منهم وأمل وقفت جنب كريم وبدرية بصت لكريم: فرجنا عليها يا كريم،دي عوايد بلدنا .. المفروض العروسة بتفرج أهلها على شقتها بس معلش بكرا يبقى عندكم شقة وتفرجوا الناس عليها دلوقتي فرجونا على الأوضة !
,
, كريم كان عنده ذهول من كلام بدرية وبصلها بذهول: بكرا يبقى عندنا ! هو حضرتك متخيلة ! متخيلة ايه ! إني مثلا مش عارف أجيبلها شقة ! ( ضحك غصب عنه ) أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ! عوايد بلدكم اللي بتتكلمي عنها دي تمشي في بلدكم بس وبعدين أمل لو شاورت بس مجرد إشارة أنا أشتريلها بلدكم دي كلها وأساويها بالأرض وأعملها فوقها قصر بحجم بلدكم دي اللي بتتكلمي عنها مش تقوليلي أنا بكرا يبقى عندنا !
,
, بدرية اتراجعت بغيظ: أنا ماأقصدش أصل٣ نقطة
, قاطعها كريم: لا وأنتي بتتكلمي معايا تركزي لأني مابعديش حرف واحد ما يعجبنيش .
, سميرة كانت واقفة وقربت منهم: معلش يا كريم فرجهم على الأوضة علشان خاطري أنا لأحسن يا ابني الفضول وحش أوي .
, كريم بص لحماته وشاور على عينيه: من عينيا يا ست الكل .. علشان خاطرك أنتي بس .
, كريم راح ناحية أوضتهم وطلع المفتاح وفتحها ودخل هو وأمل وبدرية دخلت هي وسمر وسميرة وراهم: اهيه الأوضة يا بدرية .. اتفرجي براحتك .
,
, الأوضة كانت كبيرة جدا .. السرير كبير وخرافي زي حكايات الف ليلة وليلة ! الستاير وهم .. الانترية الصغير اللي على جنب الأوضة .. المرجيحة الصغيرة الملفوفة كلها بالورد ..
, بدرية بغيظ: امال فين الدولاب !
, سمر ردت: مفيش دولاب في أوضة للبس .
, راحت سمر ناحيتها ودخلت ونورت النور وكريم بص لأمل بغيظ: أنا ما بحبش كده ! ولا بحب حد يدخل أوضتي ولا حد يتفرج على حاجتي الشخصية .
, أمل ابتسمت: أنا هتفرج وهقلب فيها كمان .
, كريم كشر: وأنتي حد برضه يا رخمة أنتي !
,
, أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع: سمر عندها فضول وفضولها هيضايقها .. خليها تحرق دمها شوية .. أنا هدخلهم .
, سمر فتحت ضلفتين كانوا هدوم أمل .. وانبهرت بكمية الهدوم دي وقلبت فيهم بذهول
, فتحت ضلفة تانية كانت بدل كريم كانت هتفتح واحدة تانية بس أمل وقفت في وشها سندت على الضلفة وبابتسامة مستفزة: برضه هدوم كريم
, سمر ابتسمتلها وراحت للتسريحة الضخمة فتحت درج كان جواه علبة كبيرة فتحتها كان فيها مجموعة كبيرة من الساعات الرجالي الفخمة
, فتحت درج تاني كان النظارات الشمسية٣ نقطة
,
, راحت الناحية التانية فتحت أول درج كان فيه ميكاب أشكال وأنواع لأمل وكله محطوط بطريقة إن الدرج لما يتفتح يبرز كل ما فيه
, أمل قاطعتها: عايزة تشوفي ايه بس وأنا أوريهولك !
, سمر بغيظ: أنتي بتفهمي في الميكاب ده كله ؟
, أمل ابتسمت: أعتقد ده شيء ما يخصكيش !
,
, سمر بفضول: طيب فين الحاجات الغالية! دهبك، مجوهراتك ! الحاجات اللي زي دي !
, أمل بصتلها كتير وكريم اللي جه وراها رد: أكيد مش هسيبهم على التسريحة للمتطفلين ولا ايه ! بس عارفة هوريكي جزء بسيط منهم .
, كريم قرب وفتح الدرج بتاعه وطلع منه ريموت صغير أخده وبص لسمر: ارجعي لورا شوية .
,
, سمر رجعت لورا وهو ضغط على كذا رقم ودرج كبير في وسط التسريحة اتفتح وكان جواه أطقم ألماس وطقمين دهب شكلهم فخم جدا على ستاندات صغيرة وكان في علب مقفولة مسكت واحدة كبيرة منهم وقلبت فيها شوية وشافت اسم المحل وعنوانه واتصدمت لأنه من أكبر المحلات المتخصصة لمجواهرات الماركات العالمية والفرع بأرقى منطقة بالقاهرة بعدها حاولت تفتحها معرفتش فكريم بتريقة خدها منها ومسكها بطريقة معينة وفتحها بسهولة ومارضيش سمر تمسكها تاني وفرجها عليها من بعيد عشان يغيظها وهي فهمته وباستفزاز مقصود مسكت علبة تانية مقفولة بنفس الطريقة اللي كريم مسكها بيها وفتحتها وبصتله بصة انتصار غبية..
,
, اتكسرت أول ما لمحت نظرة الاستهتار والاحتقار بعينيه فقفلت العلبة ورجعتها مكانها وبصت لكل العلب نظرة أخيرة كان هيغمى عليها من الغيظ خصوصا إن كل العلب من نفس المحل الراقي وبدرية قربت وكريم علشان يضايقهم أكتر فتح درج تاني كان عبارة عن أساور وخواتم وساعات كلها من نفس الماركة العالمية وبص لبدرية: ها لسة برضه عند كلامك إن بكرا **** يرزقني بشقة لأمل ؟
,
, قفل الأدراج وبصلهم بتريقة: كده فاضلكم الحمام علشان نقفل الجولة دي .. لأني مش فاضي .
, كريم خرج لبرا وبص لحماته: فضيلي الليلة دي علشان بجد جيبت آخري !
, سميره ابتسمتله ودخلت هي عندهم كانوا في الحمام بيتفرجوا عليه لأنه كان خرافة كانت متخيلة حمام بسيط مش بالحجم ده .. ولا كل اللي فيه ده وسميرة وبدرية٣ نقطة
,
, وقفوا قصاد بعض وأمل متابعاهم خايفة ليتخانقوا أما سمر فانسحبت برا عند كريم وقربت منه:
, الحمام تحفة وخصوصا الشاور والبانيو بس مش قادرة صراحة أتخيل أمل تشاركك الحاجات دي ! أمل عبيطة وهبلة مش هتسعدك .
, كريم بصلها باحتقار: وأنتي مثلا اللي هتسعديني !
, سمر ابتسمت بدلع: شاور .
,
, سمر بتتكلم وكانت هتمد ايدها لخده وهو بص لايدها: لو ايدك مش لازماكي خليها تلمسني .
, سمر رجعت ايدها: أنت الخسران على فكرة .
, كريم بصلها كتير أوي باشمئزاز: عارفة كل إنسان عنده مستوى محدد للوساخة والقذارة إلا أنتي دايما بتفوقي التوقعات كلها .. هو أنتي محدش عرفك إن الهبل والعبط اللي بتتكلمي عنهم أو بتتهمي أمل بيهم دول تاج على راسها ! ما تعرفيش ده ؟
,
, أمل خرجت ولاحظت إنهم قريبين أوي من بعض قربت منهم وكريم حط ايده على كتفها وضمها له وهي سألته: خير !
, كريم بصلها بحب: خير .. سمر بس كانت بتثبتلي بالدليل اد ايه أنتي أنضف وأطهر إنسانة في الكون ده كله وإن اختياري ليكي شريكة لحياتي ده كان أجمل قرار أنا أخدته وصراحة أنا مديونلها بشكر .
,
, أمل باستغراب وسمر كمان: مديونلها ؟
, بدرية وسميرة خرجوا كمان وسميرة بتحفز: خير في ايه !
, كريم بصلهم: لسة كنت بقول إني مديون لسمر بشكر وحابب أشكرها .
, بدرية باستغراب: تشكرها على ايه !
,
, كريم بص لسمر: أنا بشكرك يا سمر إنك قفلتي على أمل باب الحمام يوم العاصفة .. لأنك لو ما عملتيش كده كانت أمل مشيت وراحت بلدها ويمكن تكون كملت حياتها مع شريف ده وأنا كنت كملت حياتي .. بس أنتي كنتي السبب إن أنا وهي نتقابل ويكون بينا قصة حب من أقوى القصص .. أنتي كنتي السبب في ده .. قصة حبنا .. أنتي بدأتيها .. أذيتك لها اتحولت لأكبر حب في الكون كله .. أنتي **** خلاكي السبب اللي يجمعنا أنا وهي .. فشكرا ليكي .
,
, سمر حاولت تبتسم: على فكرة بس أنا ما قفلتش عليها الباب بس كان بايظ وعلق عليها .
, كريم ضحك بتهكم وبص لأمل: اتآخرنا على السنتر مش يلا ؟كفاية كده .
, قفل الباب بالمفتاح ونزلوا لتحت وأمل اتفاجئت بمروة صاحبتها وجريوا على بعض الاتنين
, ناهد قربت: أجلوا السلامات دي ويلا اتآخرنا على ميعادنا .. أم طه يلا .
,
, سميرة اعتذرت وقالت هتقعد مع ضيوفها من البلد .. ناهد بصت لأخوات جوزها والاتنين برضه رفضوا
, سمر قربت: أنا عايزة أروح مع أمل .. مش معقولة هسيب بنت عمي الوحيدة تروح الكوافير لوحدها .
, كريم اتضايق ولسة هيتكلم بس ناهد: أكيد طبعا تعالي ! يلا كلنا .
, ناهد اتحركت وكريم بص لأمل اللي شاورتله يسكت وخلاص .. خرجوا مع بعض وقابلهم مؤمن وقفهم: بقولك أنا كلمت نور تقابلكم عند البيوتي سنتر علشان أمل ما تبقاش لوحدها .
,
, كريم ابتسم وبغيظ: اوك تمام ماأتحرمش منك ومنها بس مروة جت وسمر لزقت فيها وعمتك وافقت تاخدها .
, مؤمن ابتسم: طيب طالما سمر موجودة يبقى نور ومروة دول خط دفاع .. وصلها وتعال ما تسيبنيش لوحدي وسط المعمعة دي .
, كريم راح لعربيته كانت أمه ومروة وسمر ركبوا ورا وأمل كشرت: المفروض مامتك تركب جنبك قدام قولها .
, كريم بص لأمه: ما تيجي أنتي جنبي يا ست الكل وسيبي البنات مع بعضهم .
,
, ناهد: لا يا حبيبي أنا ركبت خلاص وبعدين أمل مكانك جنب جوزك طول الوقت ما تتنازليش عن مكانك لأي حد حتى لو الحد ده أنا يا حبيبتي .
, أمل بحرج: أنا مش بتنازل عن مكاني لحد بس حضرتك مش حد أبدا .. أنتي ست الكل .
, ناهد ابتسمت: ماشي يا قلبي بس برضه مكانك جنب جوزك .
, كريم بص لأمل: اركبي بقى يا أمل يلا اتآخرنا أصلا .
, أمل ركبت وكريم قفل الباب ولف ركب جنبها وبص لأمل: دوري العربية .
,
, أمل كشرت: أنت ايدك بقت كويسة دورها أنت .
, كريم بغلاسة: دوريها يا بت .
, أمل دورتها وبصتله: دورتها اتفضل .
, كريم يدوب هيتحرك بس مرة واحدة قرب من أمل علشان يطول حزامها وشده وربطه: قلتلك الف مرة أول حاجة تعمليها تربطي الحزام !
, أمل بتذمر طفولي: بيخنقني .
, كريم بصلها: معلش بس أمان ليكي يا حبيبي .
,
, ناهد بصتله: كريم أنت هتفك الجبس اللي على ايدك امتى ؟
, كريم بصلها في المرايا: النهارده لو فضيت أو بكرا يا أمي ليه !
, ناهد: لا عادي بس هي بقت كويسة يعني مش بتوجعك ؟
, كريم: عادي يعني،اتحسنت كتير .
, أمل بتوتر: كريم لو لسة واجعاك ما تفكش الجبس من عليها دلوقتي .
,
, كريم طمنها: ما تشغليش بالك أنتي يا حبيبي هي بقت كويسة خلاص .
, الطريق كان واقف نوعا ما والدنيا زحمة وكريم بص لأمل: **** يسامحك .
, أمل باستغراب: يارب بس أنا مالي ! هو أنا اللي موقفة الطريق ولا ايه !
, كريم ابتسم: لا ما أقصدش ده بس قصدي كنت ناوي أغير هدومي ونسيتيني .
, أمل بذهول: أنا نسيتك ! أنا مالي طيب !
,
, كريم كشر: ماهو أنا كنت طالع فوق أصلا أغير ولما شوفتك نسيت الدنيا بما فيها .
, أمل ابتسمت: ذنبي أنا بقى إنك نسيت ؟
, كريم بصلها: امال ذنب مين ؟
, أمل اتحرجت وسمر ورا مخنوقة منهم ونفسها هي ترد على كريم مش تتحرج زي الغبية دي !
, كريم استغل الإشارة واقفة وقلع چاكيت البدلة وفك الكرافتة حدفها قدامه وناهد أخدت الچاكيت عندها حطته وراها ..
,
, كريم فك كام زرار من قميصه وتنى دراعاته وأمل مراقباه بإعجاب وهو لاحظ ده فبصلها وهي دورت وشها بسرعة بخجل إنه مسكها بتبصله بإعجاب كده .. كريم ابتسم وماعلقش ومارضيش يحرجها أكتر من كده وسكت ..
, سمر ماقدرتش تفضل ساكتة وبصت لمروة: أخبارك ايه يا مروة ؟ ما اتخطبتيش لسة؟
, مروة مش بتحبها أبدا فبصتلها بغيظ: أنا الحمد لله كويسة يا سمر .. والحمد لله برضه اتخطبت .
,
, سمر بتريقة: بجد ! اتخطبتي ! لمين ! شغال ايه ! اوعى يكون أقل منك ؟
, كريم كان متغاظ جدا منها وعايز لو ينزلها من العربية ..
, مروة ردت عليها: لا ما تقلقيش عليا أنتي مش قليل ولا حاجة .
, سمر بتكبر: أيوة يعني بيشتغل ايه ؟
, كريم اللي رد عليها: مخطوبة لمدير وصاحب الفرع التاني لشركتنا يا سمر، دراسته كانت برا في أمريكا ولسة راجع وماسك الفرع التاني وهتشوفي دلوقتي أخته في السنتر اطمني عليها .
,
, سمر اتكبست وسكتت وهي كلها غيظ وقهر
, ناهد اتدخلت: صح يا مروة ما وريتينيش خاتم الخطوبة .
, مروة ابتسمت: اهو يا طنط .
, مروة رفعت ايدها لناهد بحرج: أقلعه لحضرتك ؟
, ناهد بسرعة: لا يا قلبي بسم **** ما شاء **** نادر ذوقه عالي .. **** يسعدكم يا قلبي .
,
, سمر شافت الخاتم واتضايقت إنها فعلا اتسرعت .. ومالحقتش أي حد من اللي بيهادوا بالألماس لحبيباتهم٣ نقطة
, وصلوا ونزلوا كلهم بس كريم مسك ايد أمل تآخر شوية وقبل ما يتكلم لمح نادر كان يدوب واصل بنور ومعاهم ملك وأمل أخدت نفس طويل وبصت لكريم: كده كتير أوي ! سمر وملك مع بعض .
, كريم ابتسم بتعاطف:خلي بالك من نفسك وكلميني كل شوية طمنيني عليكي فاهمة ؟
,
, أمل ابتسمت بحب ونزلوا الاتنين وكريم سلم على نادر وكله بيسلم على بعضه ونادر قرب من مروة: مش كنتي تعرفيني كنت وصلتك أنا ؟
, مروة بحرج: معرفش إن نور هتيجي أصلا ؟
, سمر بغيظ: ما تقوليش إن ده نادر !
, نادر بصلها باستغراب: أيوة أنا نادر خير في ايه ؟
, سمر ابتسمتله: لا بس كنت بسألها اتخطبت ولا لسه دماغها قفل زي أيام الجامعة ؟
,
, نادر ابتسم لمروة: أنتي كانت دماغك قفل أيام الجامعة ؟
, مروة بحرج وغيظ من سمر: اه قفل جدا
, نادر ابتسم ولمس دماغ مروة بصباعه بهزار: طيب كويس إن أنا بس اللي عرفت أفك شفرات القفل ده وأخليه يبقى ملكي .
, مروة ابتسمت لنادر وغضبها اتبخر بكلمة
, أما كريم قرب من سمر وهمس: شوفتي إن اللي أنتي بتحاولي تظهريه إنه عيوب في شخصياتهم ميزة بتعجب أي راجل ؟
,
, سمر بصتله بغيظ وهو رجع لأمل اللي استغربت ده بس ما علقتش ..
, ملك قربت منهم بغيظ: يعني أنا مقدرة جدا إن كل واحد فيكم واقف مع حبيبته بس فعلا الجو حر .
, نور قربت منهم وحاطة ايدها على دماغها من الشمس: فعلا الجو حر أجلوا الحب لوقت تاني تبقوا فيه لوحدكم .
, كريم بهزار: يعني لو مؤمن معانا كنتي هتقولي كده ؟
, نور ابتسمت: لا ماهو ده عقابك علشان هو مش معاك .
,
, كريم رفع ايده: أنا ماليش دعوة على فكرة هو قالي إنك جاية وقلتله يجي بس قالي الجو حر وكده كده هيشوفك بعدين مش طالبة معاه .
, نور كشرت وأمل شهقت: لا لا ماحصلش اخص عليك يا كريم .
, كريم ضحك ونادر بصله بهزار: مش اتفقنا كفاية مقالب ولا ايه ؟
, كريم بضحك: ده مش مقلب ده يادوب هزار بريء .
, نور بتمثل الزعل: لا لا أنا زعلت .
,
, كلهم ضحكوا وكريم بصلها: لا بجد هو فعلا معرفش يتحرك أنتي مش متخيلة الجو في البيت شكله ايه !
, ملك بغيظ:أنا داخلة .
, ناهد: خديني معاكي الجو فعلا حر .
, كريم بص لأمه: استني يا نونا لحظة ! ( بص لأمل بحب ) ادخلي فعلا من الشمس يلا
, دخلوا كلهم وكريم قرب من أمه: مش هوصيكي أمل ما تغيبش عن عينيكي لحظة
, ناهد ضحكت: لتكون داخلة تحارب يا حبيبي ده كوافير .
,
, كريم كشر: خديني على قد عقلي .. سمر وملك الاتنين معاها .. على الأقل ممكن يضايقوها بالكلام .. خلي بالك منها وبس ما تسيبيهاش لوحدها
, ناهد ضحكت: حاضر مش هسيبها يلا اتكل أنت على **** .
, دخلت ناهد للبنات وأمل بصتلها باستفسار فناهد ضحكت: بيحبك وبيخاف عليكي فبيوصيني عليكي .
, أمل ابتسمت وهي مبسوطة من جواها ٣ نقطة
,
, سمر دخلت مبهورة بالمكان والاهتمام اللي الكل بيعامل أمل بيه .. قررت تستغل الوضع ده وبدأت تطلب حاجات لنفسها وصاحبة البيوتي اسمها سالي راحت لناهد سألتها عنها وناهد قالتلها تخليها تعمل ما بدلها ..
, أمل بتتنقل من حاجة لحاجة .. باديكير وماسكات وكريمات وكله ..
, كان في زبونة معاها طفلين توأم عندهم تقريبا 7 سنين عمالين يتنططوا من هنا لهنا .. وكل شوية يعاكسوا في أمل بس أمل بتلعب معاهم.
,
, البنت طلبت من أمل تدخل سونة وأمل رفضت بس ناهد أقنعتها تدخل .. أمل كانت لابسة برنس ودخلت والبنت دخلت حطتلها حاجات وقالتلها هتخرج وهترجعلها .
, أمل بتوتر: هو ممكن حد يدخل عليا هنا ؟
, البنت ابتسمت: في ترباس ممكن تقفلي على نفسك أنتي أو أنا أقفل عليكي .
, أمل بتوتر: لا لا أنا هقفل أنتي ما تقفليش .
, البنت ابتسمت: تمام ربع ساعة وهرجع أطمن عليكي ولو في حاجة ناديني .
,
, خرجت وأمل قفلت على نفسها من جوا ..
, البنت راحت لزبونة تانية على أساس ترجع لأمل بعد ربع ساعة ..
, ناهد كانت قاعدة مع سالي وجتلها بنت من البنات وطلبت منها يشغلوا أغاني بما إن عندهم عروسة وكده وناهد اتبسطت ورحبت جدا بالفكرة وبالفعل البنات شغلوا أغاني وبيهيصوا ..
,
, الجو عند أمل سخن جدا وحست إن البخار بقى كتير جدا لدرجة إنها مش عارفة تتنفس
, قامت فتحت الترباس بس الباب مش بيتفتح .. اتوترت وخبطت بس محدش رد عليها ..
, حست إنها عاجزة .. مش هتقدر تاني أبدا يتقفل عليها تاني ! معقولة سمر تقفل عليها تاني وتموتها بالطريقة دي !
, افتكرت موبايلها كان معاها .. كان جنبها بس البخار مخليها مش شايفه حاجة .. فضلت تحسس بايديها وهي بتكح كتير لحد ما أخيرا لقته .. ماكانتش شايفة حتى ازاي تفتحه..
,
, أخيرا قدرت تتصل بعد كذا محاولة وأخيرا سمعت جرس ..
, كريم كان وسط الرجالة اللي بيهيصوا وبيحاولوا يقنعوه إنه يحلق في الجنينة ويغنوا عليه زي عادات بلدهم بس كريم رافض تماما الفكرة دي ..
, موبايله رن وكانت أمل فابتسم ورد عليها بس الصوت العالي مش سامع حاجة: أمل حبيبتي لحظة مش سامع صوتك أصلا ..
,
, أخد التليفون وهيبعد بس طه مسكه: أنت مش هتهرب من الناس دي !
, كريم ابتسم و وراه الموبايل في ايده: مش ههرب بس هرد على أمل بتكلمني .
, طه شد من ايده الموبايل وحطه على ودنه: أمل هيكلمك بعدين باي يا قمر .
, قفل بدون ما يسمعها وبيحاول يشد كريم يقعد حتى وسط الناس يعملوا اللي عايزينه..
,
, أمل أول ما الخط اتقفل حست إن خلاص دي نهايتها .. بس خوفها ورعبها كله على كريم .. كريم مش هيتحمل أبدا خسارتها في الوقت ده .. كتير سمعت ناس بيخافوا على نفسهم علشان مثلا عيالهم أو أجوازهم وكانت بتستغرب وتقول لنفسها ماهو الشخص هيموت هيفرق معاه في ايه الشخص اللي هيسيبه وراه ! دلوقتي هي فهمت قصدهم ! دلوقتي عرفت خوفهم ده ! كريم هيتدمر لو حصلها حاجة ! كريم مش هيتحمل يخسرها بالشكل ده أبدا .. كانت بتتنفس بالعافية بس لازم تقوم علشانه هو .. قامت وخبطت على الباب .. خبطت بكل قوتها بس محدش بيسمعها ولا حد بيفتحلها..
,
, قفلت الترباس عليها وقلعت البرنس بتاعها تحاول تسد بيه مكان البخار اللي بيطلع ولفت نفسها بفوطة بس برضه البخار بيطلع كتير ..
, مابقتش قادرة ووقعت في الأرض بتحاول تتنفس بس الجو كله بخار حواليها ..
, كريم بدأ يتعصب عليهم وبص لطه بغيظ: أنت قفلت في وش أمل وهي ما بتكلمنيش إلا لو محتاجة حاجة مني ضروري فأنا لازم أكلمها
, طه كشر لأنه مافكرش كده أبدا وبص للشباب وطلب منهم يسكتوا وينتظروا وكريم بعد عنهم كام خطوه ورن على أمل..
,
, أمل سمعت الموبايل زي حلم بعيد .. ماكانتش عارفة هو حقيقة بيرن ولا بيتهيألها مدت ايديها بتحاول توصل للصوت .. بس لما وصلتله كان بطل يرن ..
, كريم واقف متضايق ومؤمن قرب منه: خير يا كريم ! بالراحة على الناس دول بيجاملوا وجايين من آخر الدنيا علشان كده !
, كريم بصله بضيق: أمل رنت وطه قفل في وشها ودلوقتي برنلها مش بترد ! وسمر وملك معاها ! قلبي مش مطمن أبدا .
, مؤمن بقلق: طيب رن تاني .
,
, كريم رن تاني عليها وانتظرها ترد عليه والمرة دي ردت: أيوة يا أمل ! معلش أخوكي الرخم هو اللي قفل .
, أمل بصوت يادوب مسموع: كريم .
, كريم باستغراب: أمل في ايه صوتك ماله ؟
, أمل بضعف وبصوت بيتقطع: علشان خاطري ما تزعلش عليا وكمل٣ نقطة
, كريم قاطعها وبيزعق: بطلي كلامك ده وقوليلي في ايه ! أنتي مالك ؟
, طه سمع وقرب منه بتوتر: في ايه ؟
,
, كريم بيزعق: أمل ردي عليا في ايه ! أمل ؟ قسما ب**** لو جرالك حاجة ما هسامحك ردي عليا فيكي ايه .
, أمل بضعف: الباب مقفول٣ نقطة والبخار كتير٣ نقطة مش قادرة٣ نقطة أتنفس .
, كريم قلبه هو اللي هيقف مع أنفاسها اللي بتتقطع وكلامها اللي بيضعف طلع يجري ووراه مؤمن وطه الاتنين ..
, كريم بص لمؤمن: اطلب ماما شوفها تشوف أمل فين !
, ركبوا التلاتة عربية كريم اللي اتحرك بسرعة ومؤمن بيرن على ناهد بس مش بترد وبص لكريم: مش بترد .
,
, كريم بيكلم في أمل وبصله: اطلب نور ! اطلب مروة أي حد !
, مؤمن طلب نور وبصله: برضه مش بترد !
, طه بيزعق: كريم هي أمل مالها ؟
, كريم بصله بلوم: علشان تبقى تقفل السكة في وشها بدون ما تسمعها .. ضيعت وقت كتير بحركتك دي ! مؤمن اطلب أي حد ! أنا معايا رقم مروة
, ( طلع الرقم وادى الموبايل لمؤمن ) ما تقفلش المكالمة مع أمل واطلب رقم مروة من عندك..
,
, مؤمن عمل كده بس برضه مروة مش بترد
, كريم مرة واحدة: ملك ؟ ملك معاهم ! ملك مش بتسيب موبايلها أبدا ! اطلب ملك !
, مؤمن رن على ملك وفعلا ردت وكريم شد من ايده الموبايل وبرجاء: ملك، علشان خاطري شوفي أمل فين ؟ أمل بتقول محبوسة في مكان وفي بخار مش عارفة تتنفس .
, ملك بتريقة: سيادتها في السونة .
, كريم زعق: قومي شوفيها .
,
, ملك اتنفضت من صوته وكانت هتزعق قصاده بس مؤمن اتدخل: ملك اذا سمحتي صوتها بيقول إنها بتتخنق شوفيها .
, ملك كشرت: حاضر قمت اهو .
, قفلت الموبايل وقامت لسالي وناهد: ابنك بيتصل وبيقول أمل محبوسة وبتتخنق ! هي فين ؟
, ناهد شهقت وبصت لسالي اللي قامت بسرعة ونادت على البنت: فين أمل ؟
, البنت بتوتر: في السونة .
,
, ناهد بسرعة: وديني عندها بسرعة أنتي قفلتي عليها ؟
, البنت بتوتر: أبدا و**** هي قالت هتقفل من جوا وأنا ماقفلتش عليها .
, راحوا لعندها بس فعلا الباب مقفول من برا ومؤشر البخار على آخره وسالي صوتت اقفلي البخار ده بسرعة .
, صويت سالي وتر ناهد اللي جريت على الباب تفتحه بس الباب مافتحش البنت: قلتلك إنها قافلة من جوا بس معرفش و**** مين زود المؤشر ده وقفل الباب عليها من برا!
,
, ناهد خبطت من برا على الباب: أمل حبيبتي افتحي الباب ٣ نقطة أمل .
, كريم سمع صوت التخبيط: أمل افتحيلهم .
, أمل بهدوء: خلاص٣ نقطة ما تخافش٣ نقطة أنا٣ نقطة
, كريم زعق: قومي افتحيلهم الباب .
, لحظات بتعدي وكريم تقريبا شبه طاير بعربيته لدرجة إنه ساعات بيطلع على الرصيف لو حد قدامه .. وعربيته العالية مساعداه ..
, نور اتصلت بمؤمن لما الدربكة دي حصلت وبتحاول تطمنه إنهم هيفتحوا الباب ..
,
, مؤمن نبهها: خليهم يفتحولنا طريق ندخل أول ما نوصل عندك .. عرفي الناس إن في رجالة هتوصل وكده .
, نور بسرعة: حاضر حاضر .
, سمر واقفة متوترة ومش عارفة تعمل ايه ومروة عمالة تعيط على صاحبتها وبتلوم نفسها علشان مادخلتش حتى معاها يمكن لو دخلت كانت عرفت تساعدها اتصلت بنادر وهي منهارة وهو مش فاهم مالها حكتله بصوت متقطع من العياط وهو أول ماعرف ساب الشغل علشان يجيلهم..
,
, أخيرا وصلوا وكريم نزل يجري ودخل بسرعة وراه طه ومؤمن وكانت في بنت منتظراهم دخلتهم لعند أمل بسرعة وكريم راح للباب وحاول يزقه بس الباب ضخم جدا وجرب معاه طه ومؤمن التلاتة مع بعض
, سالي بتوتر: مش هيتكسر أبدا .. ولو عشر رجالة مش هيتكسر .. أنا كلمت حد مختص وقلتله الوضع وهيجي .
, كريم زعق: هيجي امتى ! بعد ما هي تموت جوا ! ( كريم بص لأمه بعتاب ودموعه بتلمع ) أنا قلتلك ما تخليهاش تغيب عن عينك .
, ناهد دموعها نزلت: و**** يا كريم ! أنا ٣ نقطة
,
, ماعرفتش تقوله ايه لأنه فعلا قالها قبل ما يدخلوا وصاها وهي أخلت بوصيته ..
, كريم مش عارف يعمل ايه ! وطه ومؤمن واقفين مش عارفين يعملوا ايه !
, طه بص لسالي: طيب هاتي حاجة نكسر بيها الباب .
, مؤمن بص لكريم اللي قعد على الأرض: كريم أمل هتبقى كويسة .
, كريم حط موبايله وبيكلم أمل: علشان خاطري بس عرفيني إنك سامعاني ! أمل ! أمل !
,
, ملك شافته منهار .. مكسور .. موجوع .. مرعوب .. هي فين من الحب ده ! هي أبعد ما يكون عن حب بالشكل ده ! كريم هيموت بالفعل لو أمل جرالها حاجة .. لو ده اللي شايفاه هو الحب يبقى فعلا كريم كان عنده حق هي وهو ما حبوش بعض أصلا .. ماكانش في بينهم أبدا الرابط ده !
, كريم بوجع: علشان خاطري لو بتحبيني ردي عليا يا أمل ! أمل بتقوليلي ما أزعلش ! أنتي لو جرالك حاجة أنا هموت قبلك أنتي فاهمة ؟ أمل ردي عليا !
,
, أمل بيغمى عليها أو بتغيب وبترجع وموبايلها في ايدها سامعة صوت كريم زي الوهم .. دموعها نزلت لما قالها إنه هيموت قبلها لازم تتكلم ولازم ترد همست: كريم .
, كريم بلهفة: أمل ! علشان خاطري افتحيلي الباب .
, أمل دموعها بتنزل: مش هقدر .. مش هينفع .
, كريم فجأة: أمل أنا بنزف ولو مافتحتيش هفضل أنزف لحد ما أموت .. لو أنتي ما لحقتينيش مش هعيش يا أمل ! أنتي السبب إني عايش لدلوقتي بس دلوقتي أنا محتاجلك ! افتحيلي يا أمل .
, أمل بتهمس: أنت كويس .
,
, كريم زعق: لا مش كويس .. أنا بموت زيك بالظبط، لو أنتي نفسك بيروح فأنا زيك حياتنا احنا الاتنين متعلقين في ايديكي .. متعلقين في إنك تقومي وتفتحي الباب ده ! فعلشان خاطري قومي وافتحيه .. اثبتي حبك مرة تانية يا أمل .. انقذيني مرة تانية قومي .
, كريم سكت وانتظر انها ترد بس صمت
, و بيأس: أمل علشان خاطري ردي عليا ! عرفيني إنك عايشة ! أمل ..
,
, الكل واقف حوالين كريم وإحساس العجز مسيطر على الكل ..
, طه بيزعق: يعني ايه ؟ هنفضل كده وهي بتموت جوا !
, قرب من الباب وبيحاول يزقه بايديه الاتنين وكتفه ومعاه مؤمن
, وسالي بيأس: مش هيتكسر ده مش باب خفيف .. مش هيتكسر
, مؤمن بصلها وزعق: يعني عايزانا نسيبها تموت جوا؟
,
, سالي: أنا آسفة أنا كلمت مختص و
, قاطعها بنرفزة: وعقبال ما يجي هتكون ماتت جوا..
, سالي بصت للأرض وحالة من الصمت القاتل سيطرت على المكان كله ..
, ومؤمن بص لكريم المنهار على الارض وهو عارف و واثق لو أمل جرالها حاجة هو هيخسر صاحب عمره ورفيقه ..
, هو اه أنقذه زمان وساعده لكن المرة دي ايديه متربطة ومش عارف يعمل ايه ٣ نقطة!
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%