NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول العاصفة | السلسلة الأولى | ـ ثمانية وثلاثون جزء 5/11/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,856
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
15,632
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١

مجموعة بنات في اوضة بيضحكوا ويهزروا
, أمل بفرحة: أخيرا بكرا هنسافر ! وكملت بأسف: كان نفسي نسافر النهاردة
, بس **** يسامحه الدكتور اللي أصر بكرا نمتحن أعمال السنة قبل أسبوعين الاجازة دول٣ نقطة
,
, (أمل ) بنوتة جمالها هادي محجبة ومش بس **** دي لابسه خمار كبير في كلية حاسبات ومعلومات في القاهرة .. متدينة ومحبوبة من عيلتها واصحابها وكل اللي حواليها .. ومعاها بنت عمها سمر في نفس الكلية بس اكبر منها بسنتين لكن لأنها بتسقط فمعاها في نفس السنة الدراسية .. سمر جميلة جدا وانيقة جدا في لبسها ومكياجها واه محجبة بس **** بالشكل فقط ودايما شعرها باين من حجابها.. وعلي الرغم من انها أجمل من أمل بمراحل إلا انها بتكرهها لأنها متفوقة عنها ومحبوبة عنها ..
,
, ردت عليها سمر بضيق: أنا مش عارفة بتحبي البلد في ايه ! يعني كان يجرى ايه لو فضلنا الاسبوعين دول هنا ؟ كان لازم تقولي لأمك وأبوكي إن عندنا اجازة اسبوعين يعني ؟ ما كنا فضلنا هنا براحتنا في المدينة
, ردت عليها واحدة من صحباتهم واسمها مروة: حرام عليكي تقعدي اسبوعين في المدينة ليه يعني ؟ وبعدين مش هتلاقي حد أصلا فيها .. كل البنات هتسافر وخصوصا مع الإعصار اللي جاي ده .. ده بيقولوا أسوأ إعصار من سنة معرفش كام وتسعين وربنا يستر اصلا علينا ونوصل بكرة بيوتنا قبل ما يضرب البلد ..
, علقت أمل باستغراب: انتي كنتي عايزة تقعدي هنا يا سمر في الظروف دي والجو ده ! يا بنتي ده انا كان نفسي اسافر النهاردة مش بكرة علشان نكون في الامان .. بس الدكتور وامتحانه بقى.
,
, ردت عايدة صاحبتهم: اصلا دكتور رخم مش كان اجل الامتحان لبعد الاجازة دي ! ده ايه رخامته دي !
, علقت سمر: **** يشيله ويريح الكل منه داهية تاخده
, علقت أمل بزعل: لا حول ولا قوة الا ب**** العلي العظيم ليه با بنتي كده ؟ مش عنده أهل بيحبهم ويحبوه ! وبعدين اوعي تدعي علي حد كده وخلي بالك في كل دعوة الملايكة بتقولك ولكي بالمثل .. فما تدعيش بالشكل ده علي حد ..
,
, اتنرفزت سمر اكتر وبغيظ ردت عليها: والنبي نقطيني بسكاتك مش ناقصة هي محاضرات منك علي المسا عن الحرام والحلال .. مش طالباكي يا أمل فكك مني
, هزت أمل دماغها بأسف: أنا خايفة عليكي مش اكتر
, ردت عليها بقرف: احتفظي بخوفك لنفسك .. أنا قايمة أنام
, عايدة مسكتها من دراعها: انتي خلصتي مراجعة ؟
,
, شدت سمر دراعها بغيظ منها وندمت انها قعدت مع سمر واصحابها في أوضة واحدة السنادي .. كان مالها ومال المتخلفات دول ! ناقطينها ليل نهار يا بالصلاة يا بالاذكار يا بالمذاكرة .. ده ايه الكآبة بتاعتهم دي ! أول سنة تتخنق فيها كده .. ده حتى مش عارفة تتنفس لان **** بلاها بأمل اللي كل ما تتنفس تتصل بمامتها وباباها تقولهم اتنفست .. خنقتها .. امتى تخلص منهم بقى ..
, عايدة: يا بنتي اقعدي معانا نكمل مراجعة ..
, نفخت بضيق: البركة فيكم أنتم ذاكروا أنا عايزة انام..
,
, قاطعهم موبايل أمل بيرن فابتسمت وردت علي باباها ومامتها وطلعت تتكلم معاهم برا الاوضة براحتها
, والدة أمل واسمها سميرة: حبيبتي مش كنتي اتحركتي النهاردة قبل الجو ما يطلع وبلاها الامتحان ده خالص .. قلبي مش مطمن أبدا لسفرك في الجو ده
, اتكلم أبوها عبد****: يا ست انتي ما تخوفيش البنت .. لسة الإعصار بعد بكرا وان شاء **** بكرا تطلع علي طول وتوصلنا بالسلامة .. ركزي يا بنتي في امتحانك وربنا يوفقك ..
,
, ابتسمت أكل: يارب يا بابا بس دعواتكم كده معايا علي طول
, سميرة بابتسامة: بندعيلك ليل ونهار بقولك احنا بعد الثلاث ايام دول ما يعدوا ان شاء **** علي خير دكتور محمود هيجي ويلبس دبل ان شاء ****
, عبد**** كشر وشد الموبايل منها: يا ولية البنت عندها امتحان الصبح .. بت يا أمل ركزي في امتحانك وسيبك من كلام مامتك ده لما تيجي نبقي نتكلم فيه أهم حاجة دلوقتي دراستك٣ نقطة
,
, ضحكت امل: ما تقلقش يا بابا انا مركزة ما تخافش عليا ..
, اتنهد أبوها بحب: ولما ما أقلقش علي حبيبة قلب ابوها أقلق علي مين بس ! المهم بكرا ان شاء **** كلمينا بعد امتحانك علي طول واوعوا تتأخروا الميكروباص هيعدي عليكم علي الساعة 3 العصر وأنا متفق معاه يجيلكم المدينة انتي وبنت عمك ..
, ردت أمل بحماس: يا مسهل يا بابا .. يااا **** يعدي الطريق ده علي خير مشوار رخم .. 12 ساعة في الطريق يلا **** يهونهم
, أمّن أبوها وأمها علي كلامها وقفلت معاهم ودخلت لأصحابها مبتسمة
, مروة بهزار: ايه الابتسامة دي ؟ قالولك ايه عن العريس المنتظر ؟
,
, ردت سمر عليهم: أصل ده راجل خنيق .. يعني اه دكتور بس حاجة كده تخنق .. بس عارفين لايق عليكى .. اهو بدقن شكله غتيت ودمه يلطش
, كشرت أمل: يعني علشان ما بيهزرش مع كل واحدة تدخل تكشف عنده يبقى دمه يلطش ؟ وبعدين يا بنتي بطلي تغتابي خلق **** كده في كل كلمة
, قلبت سمر شفايفها بقرف منهم: لايق عليكي فعلا وهتبقوا دويتو حلو أوي مع بعض ٣ نقطة
, عايدة قاطعتها بهزار: سيبك من الرخمة دي وقليلنا قالولك ايه عنه خلاكي مبتسمة كده ! فرحينا
, ابتسمت أمل بحرج: لا عادي بس انه عايز يعمل الخطوبة رسمي ويلبس دبل في الاجازة دي ..
,
, باركولها البنات وهزررا معاها وسمر في سريرها متغاظة وفكرت جواها: خسارة فيكي أصلا الدكتور ده .. هو أصلا تنك ومش بيبص لحد مش عارفة شاف فيكي ايه أصلا ؟ ده انتي لبسك عامل زي الخيمة وعلي طول مش شيك .. ويوم ما شافك ازاي يشوفك انتي وأنا لا مع إنى أجمل منك بمراحل .. متخلف وغبي .. وبعدين بكرا أتجوز أنا أحسن منه .. ايه يعني دكتور وعنده عيادة وعربية وشقة .. عادي في أغنى منه بمراحل .. وأنا هتجوز أحلى وأغنى منه وهغيظها في يوم من الأيام ..
, حاولت تنام بس مش عارفة من صوت البنات اللي بيراجعوا مع بعض فنفخت بضيق: يووووه يعني مش هعرف انام من صوتكم ده ايه الغلب ده يا ربي ؟
,
, بصولها الثلاثة وبصوا لبعض
, أمل ردت: معلش يا سمر حقك علينا يا قلبي .. تعالوا يا بنات نقعد برا علي السلم نكمل .. اهو خليها ترتاح شوية
, لموا كتبهم وأخدوا سجادات الصلاة وطلعوا فرشوها برا في الكوردور وقعدوا الثلاثة يكملوا مراجعتهم
, مروه بضيق: بنت عمك دي رخمة يا أمل ومش عارفة ليه جيبتيها تقعد معانا السنادي .. كل سنة بنقعد مع بعض براحتنا هي السنادي مطلعة عينينا ودايما تطردنا برا اوضتنا علشان سيادتها تنام !
,
, ابتسمت أمل بأسف: معلش عارفة اني رخمت عليكم حقكم عليا بس عمي طلب مني اني السنادي اخليها معايا علشان تنجح وبعدين أنتوا عارفين إنها نزلت مرتين قبل كدا بس السنادي ان شاء **** تعدي معانا وتخلص بقى .. خلونا نساعدها يا مروة ..
, عادة اتنهدت: **** يهديها ويصلح حالها يارب
, ةمل: أمين يارب .. **** يهديها فعلا علي نفسها.
,
, اما جوا سمر متغاظة ومن غيظها برضه مش عارفة تنام ونفسها لو تخلص من أمل بأي طريقة مش بس علشان ترتاح من نصايحها ومبادئها لكن كمان تخلص من مقارنتها الدايمة بيها .. أبوها وأمها كل شوية يقولولها شوفي أمل بنت عمك٣ نقطة شوفي أمل، شوفي أمل لحد ما كرهت أمل من كل قلبها ودلوقتي أمل هتتخطب لدكتور فلازم هي تتخطب لحد اعلى والا هتفضل سلسلة المقارنات مستمرة وهنضيف عليها شوفي خطيب أمل وبعدها شوفي جوز أمل .. **** يخلصها منها وترتاح .. اه يا أمل هعمل حاجة لله يوم ما أخلص منك للابد ..
,
, الصبح راحوا امتحانهم والجو كان مغيم نوعا ما وخلصوا الامتحان
, أمل: يلا يا سمر علشان نلحق نخلص لم حاجتنا انتي عارفة الميكروباص جاي الساعة 3 يدوب نلحق
, سمر بصت لزميلها اللي قاعدة معاه وبصت لأمل و وقفت أخذتها بعيد: بقولك ايه اسبقيني أنتي وأنا هحصلك
, أمل بغيظ: يا بنتي قاعدتك معاه حرام
, ردت سمر بغيظ: ليه قاعدة معاه في اوضة نوم ولا ايه ! ما احنا في وسط الكلية اهو.
,
, اتنهدت أمل بفقدان أمل: يا حبيبتي قاعدين لوحدكم في حتة معزولة دي خلوة غير شرعية .. غلط وعيب بلاش حرام اللي اضايقك دي ٣ نقطة وبعدين ورانا سفر وحاجتك متبهدله في الاوضة أنا معظم حاجتي مجهزاها انتي لأ
, نفخت سمر بضيق: بقولك ايه سيبك بقى من الموشح بتاعك ده خلينالك انتي الادب والأخلاق مش هنبقى احنا الاتنين
, سكتت وبعدين كملت برجاء:
, وبعدين ياأمولة يا حبيبتي لميلي أنتى حاجتي وانا ساعة بالظبط وهاجي وراكي يلا بقى زوقي عجلك انتي.
,
, فقدت أمل الأمل انها تقنع بنت عمها ومشيت مع صحباتها علي المدينة الجامعية واتغدوا وطلعوا يجهزوا كل واحدة تمشي علي بيتها قبل العاصفة
, عايدة بغيظ: و**** لو مكانك ما ألملها حاجة والم حاجتي وامشي وهي حرة ..
, مروة علقت: انتي فعلا يا أمل كل حاجة بتعمليهالها وهي مش بتقدر ده .. هدومها بتغسليهالها وبتكويهالها وتروقي حاجتها ودلوقتي بتلمي حاجتها وتجهزي شنطتها ؟! يعني وان كانت عدلة شوية كنتي عملتي ايه ؟
,
, ابتسمت أمل: بنت عمي يا بنات
, زعقت عايدة بغيظ: ده مش مبرر علي فكرة
, أمل برضه مبتسمة: طالما أقدر أساعد حد مش هتأخر أبدا .. بعدين بابا كمان وصاني عليها .. هي اه دماغها ضاربة حبتين بس بكرة تعقل وربنا يهديها .. احنا برضه أولاد عم يا بنات ما تنسوش ده
, عايدة اتنهدت بأسف: انتي حرة بس يلا انا يدوب ألحق اروح المحطة .. استودعكم **** يا بنات
, مروة: خديني معاكي يلا .. أمل ابقي طمنيني عليكي
, ابتسمت أمل: يلا توصلوا بالسلامة يا حبايب قلبي .. **** ييسر طريقكم.
,
, سلمت البنات علي بعضها واتحركوا وأمل كملت تجهيز شنطة سمر وقعدت تنتظرها واتصلت بيها لما سواق الميكروباص كلمها وقالها انه علي وصول فاتصلت زعقت لسمر: قسما ب**** يا سمر لهمشي واسيبك انتي حرة بقى .. انا نازلة بشنطي وانتي بقى براحتك
, سمر غيرت صوتها وبتمثل عليها: علشان خاطري يا أمل اخري الميكروباص .. قليله اي حاجة ! علشان خاطري.
,
, ردت أمل بغيظ: علشان خاطرك جيت نضفت حاجتك ولميت هدومك وجهزت شنطتك لكن غير كده معنديش مش هآخر أنا الميكروباص يا سمر ويا تيجي وتلحقي تمشي معانا يا طلبك هيتحقق وتقعدي في العاصفة لوحدك في المدينة .. سلام يا بنت عمي قدامك ربع ساعة يا تلحقي يا ما تلحقيناش
, قفلت أمل الموبايل ونزلت بشنطها للبوابة وحطتهم جنب بتوع الامن وقعدت في انتظار الميكروباص ..
,
, سمر فضلت تلعن وتشتم في أمل في سرها طول الطريق
, أخيرا وصل الميكروباص وأمل متوترة مش عارفة تعمل ايه ؟
, عم صبحي سواق الميكروباص: يلا يا بنتي .. بس والدك قال انكم اتنين ؟
, أمل بارتباك: لحظة ياعمو بس هي جاية هي اتأخرت ثواني وجاية !
,
, كشر السواق: يا بنتي في عاصفة جاية ولولا خاطر ابوكي كنت مشيت من الصبح لكن انتظرتك كل ده مش حمل انا تأخير اصلا ايدينا علي قلبنا لحد ما نوصل وانتي عارفة الطريق طويل
, أمل بخوف: و**** عارفة بس عشر دقايق بالظبط ننتظرها
, نفخ السواق بضيق: خمس دقايق وهتحرك ويا تركبي معانا يا تستني مع صاحبتك
, اتوترت أمل واتصلت تاني بسمر: انتي فين السواق عمال يزعق وعايز يمشي
, سمر بغيظ: أنا في الطريق اهو قدامي دقيقتين خليه يستنى
, زعقت أمل: مش راضي وانتي عارفه ان الجو هيتقلب وكتر خيره أصلا إنه انتظرنا لحد دلوقتي ..
,
, اخيرا وصلت سمر ولاحظت أمل ان الشاب موصلها بعربيته وماعلقتش
, سمر جت تجري وابتسمت للسواق: سوري يا عمو .. اتأخرت غصب عني
, بص السواق لها بغيظ وشتم نوعيتها في سره لانه شاف العربية اللي وصلتها واستغرب ان بنتين بالشكل ده اصحاب او مع بعض ..
, سمر: فين شنطي ؟
,
, أمل بغيظ: علي العربية انجزي
, ابتسمت سمر: حبيبة قلبي يا أمل شاطرة شكرا يا قمر
, ركبوا الميكروباص واتحركوا ناحية المجهول في جو بيهدد بعاصفة قريبة وهما هيقطعوا طريق طويل وسط صحرا ..
, في مكان تاني في القاهرة واقف بيلم في حاجته بسرعة واتفتح باب مكتبه بعنف ودخلت واحدة بتزعق: سيادتك فاكر نفسك رايح فين يا أستاذ كريم المرشدي؟
, رد عليها كريم بهدوء: قلتلك اني رايح البلد يا ملك ..
, ملك بغيظ: علشان خاطري بلاش .. انت عارف الجو عامل ازاي ؟
,
, بصلها كريم بهدوء وساب اللي في ايده ومسك ايدها وقعد علي حرف مكتبه وشدها عليه قربها منه: حبيبتي انتي خايفة ليه كده ؟ الطريق هياخد حوالي اربع ساعات تقريبا وزيهم راجع يعني الفجر بإذن **** هكون هنا قبل العاصفة ان شاء **** ..
, علقت بذهول: سيادتك رايح المنيا وجاي .. المنيا يا كريم وممكن الطريق ياخد اكتر من اربع ساعات اللي بتتكلم عنهم ..
, رد كريم: ان شاء **** مش هياخد وبعدين مش هسيب ماما هناك في البلد لوحدها .. وخصوصا في جو زي ده ؟
, بصت ملك لكريم بغضب: خلي باباك هو اللي يروح يجيبها ؟
,
, كشر كريم: يعني ازاي يعني اللي بتقوليه ده ؟ اكون انا موجود وأقول لبابا يروح هو !
, اتراجعت ملك بسرعة وغيرت لهجتها: حبيبي انا خايفة عليك
, اتنهد كريم: عارف ومقدر ده كويس .. بس ماما مش حابة تكون هناك في الجو ده لوحدها
, ملك مسكت قميصه بتلعب في زرايره وهمست: بس هي مع عيلتها مش لوحدها
, مسك ايدها ثبتها علي صدره: من غيري انا وبابا تبقى لوحدها ومش هقدر اسيبها لوحدها
, قبل ما ترد قاطعها خبطة علي الباب خفيفة فكريم بعد خطوة عن ملك لانه عارف صاحب الخبطة دي
, كريم: اتفضل يا بابا٣ نقطة
,
, أبوه حسن المرشدي ابتسم: ازيك يا ملوكة عاملة ايه يا قلبي
, كشرت ملك: كويسة يا اونكل
, حسن دخل ورفع وشها بابتسامة: حبيبة قلبي زعلانة ليه ؟ اوعى يكون كريم زعلك ؟
, كريم ابتسم:حضرتها خايفة عليا من السفر دلوقتي
, حسن ابتسم بتوتر: و**** يا ابني عندها حق .. انا كلمت ناهد وقلتلها انك رايحلها وهي كمان قلقانة عليك من الطريق
, كريم ابتسم يطمن ابوه: بابا لسه بدري بكرا العاصفة مش النهاردة وانا بإذن **** هروح واجي قبل ما حاجة تحصل .. ما تقلقش
, حسين اتنهد بتسليم أمر: **** ييسر طريقك .. بس لو الجو اتقلب خليك هناك انت و والدتك وما تخاطرش تيجي بيها ..
, هزر كريم: طبعا خايف علي نهودة قلبك !
,
, ابتسم حسن: انتوا الاتنين حبيبي .. يلا اتحرك علشان ما تتأخرش اكتر من كده ..
, انسحب في هدوء وسابهم يسلموا علي بعض براحتهم
, ملك ضمت كريم: اوعى تتأخر عليا
, ابتسم كريم وضمها وبعدها عنه بالراحة: ما تقلقيش .. يلا سلام
, اتحرك كريم في طريقه علشان يلحق يجيب والدته ويرجع قبل ما تضرب العاصفة الكل ..
,
, (كريم المرشدي )وده شاب وسيم ماسك شركات والده حسن المرشدي .. أخلاقه عالية ومحبوب من كل الموظفين في شركته و والده بيستعد يسيب كل حاجة لابنه علشان يديرها وهو يستريح مع مراته .. خطيبته ملك ودي بنت شريك حسن الرئيسي واسمه خالد عبد الرءوف .. اتعرفوا علي بعض بحكم شراكة أبهاتهم وخريجين الجامعة الامريكية ..
, ملك شخصية جميلة قلبا وقالبا .. هي وكريم مع بعض .. سند لبعض .. كل حاجة بيعملوها مع بعض ..
, وصلت ملك كريم لحد عربيته الجيب العالية وسلمت عليه وهو اتحرك في طريقه ..
,
, أمل هي وسمر في الميكروباص وكل ما أمل تحاول تنام تصحيها سمر برغيها المستمر مسببالها أسوأ انواع الصداع
, أمل: يا بنتي افصلي شوية عايزة انام انتي نمتي طول الليل امبارح انا سهرت ورجعت لميت الشنط وتعبانة
, سمر كشرت: اهي هتذلنا اهي علشان لمتلنا شنطة .. لا وبكرا تتخطب لسيادة الدكتور وتبصلنا من فوق
, نفخت أمل واستغفرت في سرها: اللهم طولك يا روح .. يا بنتي وهي اللي بتتخطب بتبص للناس من فوق ؟ ليه يعني ؟ عادي
, علقت سمر: دكتور وعنده شقه وعيادة وعربية .. محدش قدك يعني٣ نقطة
,
, هزت أمل راسها برفض للمنطق ده: السبب الوحيد اللي خلاني اوافق عليه هو دينه و اخلاقه مش عربيته وعيادته الانسان بيتعرف بأخلاقه مش بأملاكه يا سمر ..
, اتريقت سمر: الاخلاق مش هتركبك عربية يا قلبي ولا هتشتريلك اللي نفسك فيه !
, أمل بيأس: يا حبيبتي راحة البال فلوس الكون كله ما تشتريهاش ! ولا الصحة ولا السعادة .. في حاجات كتيرة جدا ما تشتريهاش الفلوس
, سمر: ده قصر ديل يا ازعر .. الفلوس بتشتري كل حاجة .. ده حتى البني ادمين بتشتريهم الفلوس دلوقتي
, اتنهدت أمل بتعب: بقولك ايه انا عايزة انام تصبحي علي خير
, نامت أمل وبعد شوية صحتها سمر فبصت حواليها لقت الميكروباص فاضي: احنا فين ؟
,
, سمر كشرت: في استراحة هتنزلي
, أمل بتعب: ما صحيتينش بدري ليه من اول ما وقف .. أيوة عايزة أنزل وأدخل الحمام وأشتري أي حاجة اكلها ..
, سمر بلامبالاة: صحيتك اهو يلا
, نزلوا الاتنين وراحوا للحمامات وسمر زقت كام واحدة ودخلت وكلهم شتموها أما أمل فانتظرت دورها
, خرجت سمر بصت لأمل بتريقة: خليكي واقفة كده مؤدبة وانتظري
, أمل ما علقتش وادت شنطتها لسمر: امسكيلي انتي بس الشنطة عقبال ما ادخل واخرج واستنيني اوعي تمشي
, الحمام فضي عليهم وأمل دخلت الحمام: سمر امسكيلي الباب مش بيقفل من جوه٣ نقطة
,
, سمر بصت للباب: في ترباس اهو هقفله عليكي لحد ما تخلصي
, قفلت سمر عليها الباب وخوف مبهم سيطر علي أمل جوا فنادت: سمر اوعي تمشي او تتحركي
, سمر بضيق: انجزي بس يلا
, انتظرت سمر وبصت حواليها .. الحمام بعيد وصوت الهوا عالي فخرجت برا الكل اتحرك والميكروباص بيزمر وفجأة ضربت في دماغها الفكرة .. تخلص من أمل وتسيبها .. هيجرالها ايه يعني ؟ هتبطل بس ترفع راسها لفوق وتبطل أمها تقارنها بيها .. وتيجي في الاتوبيس اللي بعد ده مش هيجرالها حاجة يعني .. وبعدين دي استراحة وفيها ناس عادي يعني .. مش هيجرالها حاجة ..
,
, زين الشيطان الفكرة لسمر فابتسمت ودخلت لأمل: أمل براحتك يا حبيبتي انا منتظراكي
, طلعت وجريت للميكروباص وركبت
, صبحي السواق: حد ناقص يا جماعة
, الكل قال تمام
, واحدة بصت لسمر: البنت اللي كانت معاكي .. استني يا عم صبحي في واحدة ناقصة
, سمر بتوتر: لا مش هتيجي هي ركبت مع عمها .. اتقابلت معاه صدفة وركبت معاه وقالتلي ابلغكم تتحركوا انتوا
, صبحي السواق: متأكده يا بنتي .. العاصفة بدأت اهو وربنا ييسر الطريق٣ نقطة
,
, سمر بسرعة: اه متأكده شوفتها بعيني بتركب معاه واتحركت كمان في العربية السودا اللي كانت جنب الميكروباص دي ما انت شوفتها يا عم صبحي بتتحرك
, صبحي اخد نفس طويل: شوفتها ايوه بس ما شوفتش اللي فيها
, سمر ابتسمت: اتحرك يلا٣ نقطة
,
, الركاب: يلا يا عم صبحي ده الجو بدأ يقلب وربنا يستر البنت ومشيت
, اتحرك الميكروباص وبدأ رحلة رجوعه وأمل في الحمام بتخبط وتنادي علي سمر بنت عمها تفتحلها الباب .. وخوفها بدأ يتحول لانهيار .. بتخبط وتخبط وتنادي بصوتها كله بس للاسف صوتها بيروح مع صوت الرياح العالية ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٢
في الاستراحة الكل بيجري وبيلموا كل حاجة وزعق واحد: يلا كله يخلص عايزين نلحق نروح بيوتنا قبل ما الجو يقلب أكتر من كده ..
, ده كان صاحب الاستراحة عم سيدهم
, جه واحد من العمال واسمه زكريا: كله تمام يا باشا .. لمينا كل حاجة واخر ميكروباص اتحرك
, سيدهم هز دماغه: طيب يلا الكل يروح .. اقفل أنت الباب وخد زمايلك دول ويلا من هنا كلكم .. ما تفضلوش هنا انا هروح عايز حاجة ؟
,
, ابتسم زكريا: لا يا باشا اتفضل أنت .. أنا هتأكد انه مفيش حد واقفل ونروح .. زمايلي عدوا عليا ياخدوني معاهم
, مشي سيدهم صاحب الاستراحة علي بيته وساب زكريا وأصحابه يقفلوا المكان ويمشوا هم كمان
, زكريا معاه علي وحمادة
, زعق حمادة: يلا ياض انت وهو قبل ما تمطر كفاية علينا التراب خلينا نوصل البلد بسرعة قدامنا يجي ساعة
, علي ابتسم: ما تخلونا هنا لوحدنا يا جماعة .. بلاها بيوت.
,
, زكريا بصله: هنقعد هنا ثلاث ايام ؟ اصلا المكان مش أمان .. ده صاحب الاستراحة شال كل حاجة من هنا يتخاف عليها .. لا يا عم يلا بينا من هنا .. هو فاضل حد هنا ؟ تعالوا نشوف فاضل أي حد في أي مكان ولا ايه قبل ما نقفل البوابة ونمشي ..
, كريم في الطريق ومستغرب الأرصاد نبهت ان بكره العاصفة هتبدأ مش الليلة.. **** يستر الطريق ده يدوب شايف قدامه بمتر مش اكتر.. شكله كده هيقضي الثلاث ايام دول عند والدته لانه استحالة يعرف يرجع تاني بيها ..
,
, أمل في الحمام مرعوبة وبتخبط وبتنادي بصوتها كله حاولت تشد الباب بس مفيش أى حاجة حتى تمسك منها .. حتى مفيش أوكرة للباب .. فضلت تخبط وتنادي وللأسف لا حياة لمن تنادي .. عقلها رافض يستوعب فكرة إن بنت عمها ممكن تتخلى عنها وتسيبها لوحدها .. أكيد الناس اللي في الميكروباص هيسألوا عنها .. أيوة عم صبحي عارف إنها راكبة معاه مش هيمشي من غيرها .. هيدوروا عليها لازم .. طمنت نفسها إنهم مش هيسيبوها ويمشوا أبدا .. فضلت تخبط وتصرخ وتنادي ..
, حست بحد بيقرب من الباب وصوت خطوات .. ركزت أوي أيوة في حد برا ! لازم تنادي وتصرخ علشان يسمعها ويفتحلها الباب ٣ نقطة
,
, زكريا وأصحابه كل واحد راح ناحية يشوفوا في حد ولا لأ
, علي راح الحمامات وبص من بره وماشي سمع صوت خبط في الحمام واستغرب دخل بحذر وهنا سمع صوتها واضح في حد مقفول عليه الباب في الحمام .. اتلفت حواليه مفيش أي عربية أمال دي جت منين ؟
, خاف يقرب وجري لأن المكان مقطوع ايه اللي هيجيب بنت في الحمام ؟ أكيد عفريتة .. جري وراح لأصحابه اللي شافوه جاي جري
, زكريا باستغراب: مالك ياض انت جاي تجري كده ليه ؟
,
, علي بخوف: في واحدة في الحمام
, حمادة كشر: واحدة ايه ؟ انت اتهبلت يالا انت ولا ايه ؟
, ضحوا الاتنين عليه وهو زعق: و**** في واحدة بتخبط وتنادي في الحمام الحريمي ..
, زكريا كشر: طيب ما فتحتلهاش ليه ؟
, علي برعب: وأنا مالي يا أخويا افتحلها أنت .. مش ده شغلك !
, حمادة ضحك: اياك تكون خايف تكون عفريتة !
,
, ضحك عليه جامد وعلي كشر: مكان مهجور وحمام مهجور ليه لأ ؟
, زكريا بتوتر: مفيش حاجة هنا ياض أنا بقالي كذا سنة هنا مفيش حاجة .. تعالوا نشوف في ايه ؟!
, راحوا الثلاثة بتوتر للحمامات وهناك سمعوها بتخبط وتنادي وتستغيث
, علي بحماس: صدقتوني
, زكريا بتوتر: ودي ايه اللي قفل عليها !
,
, فتح الباب بتوتر وهي مرعوبة وبصت للثلاثة بخوف
, علي باستغراب: انتي بتعملي ايه هنا !
, أمل بعياط ورعب: كنت مع ميكروباص عم صبحي اللي رايح الوادي
, زكريا كشر: مفيش أى حد هنا كله مشي
, أمل عيونها وسعت: طيب أنا هروح ازاي !
,
, الثلاثة بصوا لبعض وبيفكروا هيروحوها ازاي ! او هيروحوها أصلا ولا لأ !
, زكريا كشر: تعالوا بس نخرج من الحمامات دي يلا
, طلعوا كان التراب والهوا بقى شديد جدا لدرجة انهم ماشيين بالعافية
, وأمل مش قادرة تفكر هي ممكن تعمل ايه اصلا او تروح بيتها ازاي ! ده حتى شنطتها مش معاها وفيها كل حاجة ..
, دخلوا الاستراحة وبصوا لبعض مش عارفين يعملوا ايه ؟!
,
, حمادة شد زكريا بعيد وهمس: هنعمل ايه فيها !
, زكريا بص ناحيتها: مش عارف .. ناخدها معانا ؟
, حمادة ابتسم بشيطانية: ع رأي الواد على خلينا هنا ..
, علي قرب منهم: يلا نمشي من هنا
, زكريا بص لحمادة ولعلي.
,
, علي باستغراب: مالكم بتفكروا في ايه
, حمادة بابتسامة: بنفكر نفضل هنا
, علي كشر: تفضلوا هنا تعملوا ايه ؟
, حمادة بص ناحية أمل: نعمل زي أي عريس بيقضي ثلاث ايام محبوس في شقته
, علي استوعب معنى كلامه وبص لأمل وبصلهم وعينيه مفتوحة علي آخرها
, زكريا بيفكر شوية: ولو حد جه ؟
,
, حمادة بيقنعه: أنت مش شايف الجو عامل ازاي ! محدش هيجي ولو حد جه مش هنفتحله أصلا ..
, علي مش مقتنع: والبنت هتوافق ! أنت مش شايف شكلها ولبسها ! دي مش منهم أصلا
, حمادة بتحذير: بقولك ايه مش عاجبك اخلع أنت وسيبنا احنا ولو انتوا الاتنين مش عاجبكم امشوا وسيبوني معاها خدوا عربيتكم وامشوا
, زكريا فكر وقرر: أنا معاك ..
,
, الاتنين بصوا لعلى اللي بصلهم وابتسم: وأنا طبعا معاكم
, الثلاثة بصوا لأمل ونظراتهم ما طمنتهاش وحست إنها هتضيع إلا لو حصلت معجزة من عند **** ..
, الثلاثة بيقربوا عليها ونظراتهم كانت فاضحة نيتهم وهي بترجع لورا مش عارفة هتروح فين أو تعمل ايه أو ممكن أصلا تتصرف ازاي ؟
, حمادة مبتسم: احنا هنعيشك ملكة الثلاث أيام دول
, أمل بعياط ورعب: ارجوكم لا أنا عايزة اروح بيتنا.
,
, زكريا بتريقة: هتروحي ازاي ! انتي هتفضلي معانا هنا معززة مكرمة وما تخافيش احنا هندلعك آخر دلع
, امل جت تجري لبرا بس حمادة مسكها من خمارها بشعرها وشده جامد فصرخت: سيبني أرجوك حرام عليكم
, حمادة زعق: واد يا زكريا اقفل الباب بسرعة شكلنا هنلعب القط والفار دلوقتي
, زكريا راح ناحية الباب ويدوب هيقفله بص لحمادة بقلق: في عربية بتركن
, حمادة كشر: مشيه بسرعة وأنا هدخلها جوا.
,
, حمادة شدها هو وعلى وحاولت تصرخ بس حط ايده علي بوقها منعها وشالها تقريبا بين ايديه ودخلوها لجوا ..
, زكريا واقف متوتر وشاف واحد نازل من عربيته وبيجري ناحيته دخل لجوا وبص لزكريا: أنت واقف كده ليه ؟
, زكريا بتوتر: كنت هقفل البوابة علشان أروح
, كريم ابتسم: حظي بقى أشتري منك قبل ما تقفل .. ما تقلقش مش هآخرك يدوب عايز مياه وأي حاجة اكلها سريعة
, زكريا بتوتر وايديه بتترعش: مفيش أكل زي ما قلت الكل مشي
, كريم كشر: طيب ممكن اي حاجة من البقاله دي مولتو أو اي حاجة.
,
, زكريا بضيق: طيب شوف بسرعة عايز ايه
, كريم لاحظ توتره ورعشة ايده واتحرك راح ناحية تلاجة المياه اخد بيبسي وإزازة مياه وبعدها اخد كام واحدة مولتو ورايح يحاسب عليهم سمع زي دربكة جاية من جوا فاستغرب: في حد معاك هنا
, زكريا بص ناحية جوا متوتر: لا ده الجو انت مش شايف الهوا عامل ازاي ! ده هيطيرنا احنا **** يسترها أصلا ونعرف نروح بيوتنا
, كريم ما اقتنعش بإجابته وخصوصا مع توتره الزايد ده ..
,
, زكريا بصله: عايز حاجة تانية ؟ يلا علشان عايز أمشي
, كريم اخد حاجته ووقف مرة واحدة: لما مفيش غيرك انت ليه في عربيتين برا !
, زكريا فتح بوقه ببلاهة وفكر شوية: واحد من اللي بيشتغلوا ساب عربيته وراح مع صاحبه .. بعدين انت شاغل نفسك ليه ما تخليك في حالك ! ويلا اتفضل علشان عايز أقفل بقى.
,
, كريم خارج وهو احساسه بيقوله ان في حد جوا .. وفي وضع مش طبيعي ابدا بيحصل .. بس هو ماله وهيشغل نفسه ليه !
, أمل طول الوقت بتحاول تشد نفسها أو تصرخ بس حمادة كاتم بوقها ونفسها تقريبا .. خبطت برجليها الترابيزة قدامها وده عمل الدربكة اللي كريم سمعها
, عرفت انه لو مشي يبقى آخر أمل لها هينهار إنها تخلص من الوضع ده .. دعت **** بصمت من قلبها يخرجها من اللي هي فيه ..
, كريم خرج وباصص ناحية زكريا اللي بيستعد يقفل الباب بس مش بيقفله ويخرج لا ده بيقفل علي نفسه جوا ! ازاي بيقول هيمشي ويقفل علي نفسه ؟ وليه يقفل علي نفسه في جو زي ده !
,
, فضوله منعه يمشي .. ركب عربيته بس شيء جواه مخليه مش قادر يمشي .. اتنهد ونزل تاني يشوف ايه اللي مانعه يمشي ويكمل طريقه
, زكريا دخل ونادي: علي، هات ياض السلسلة اللي عندك دي ناولهالي علشان أقفل البوابة دي
, علي خرج بتوتر: مشي ؟
, زكريا بضيق: أوووف غتيت .. أيوة مشي إلا ومُصر يعرف مين هنا غيري
, علي بيبص حواليه: فين السلسلة دي ؟
, زكريا: عندك ياض تحت في الارض شوفها
, علي بيدور مش لاقيها: مفيش
, زكريا نفخ: تعال امسك الباب أنت وأنا هاجي أجيبها
, علي مسك الباب وزكريا اتحرك يجيب السلسلة وحمادة خرج وفي ايده ماسك أمل اللي بتعيط وبتتوسلهم يرحموها وبتحاول تشد نفسها لكن مش قادرة تخلص من ايد حمادة مهما تحاول.
,
, كريم برا واقف باصص عليهم من الشباك وأول ما شاف أمل فهم ليه كان بيحاول يمشيه بسرعة ! طيب هيعمل ايه ؟ يتصل بالبوليس ! طلع موبايله واتفاجئ إن أولا موبايله هيفصل شحن وثانيا مفيش شبكة أصلا نهائي يعني هو لوحده .. طيب يمشي ؟ هو مش مسئول عنها وبعدين هي ايه اللي جاب واحدة زيها هنا ! لا بس شكلها ما يقولش انها بنت اي كلام شكلها محترم جدا .. لا هو مش هيقدر علي ثلاث رجالة لوحده .. مالوش دعوة .. غمض عينيه وسمعها بتصرخ وبتستنجد بأي حد أيوة صوتها بيضيع مع صوت الرياح العالي بس هو سامعه ولو مشي من هنا مش هيقدر أبدا ينسي منظرها أو صوتها اللي بتستغيث بيه ! وبعدين مش يمكن هو جه في التوقيت ده واتعطل كل ده علشان قدره إنه يلحقها ! كان المفروض يسافر الصبح واتأخر لحد دلوقتي مش يمكن ده السبب !
,
, لمح زكريا ماسك سلسلة في ايده فيها قفل وعرف انه لو قفل الباب يبقي آخر أمل إنه يلحق البنت دي هيضيع منه لازم يتحرك بسرعة .. مافكرش أكتر من كدا وراح ناحية الباب وزقه بكل قوته وده وقع علي اللي ساند علي الباب مش منتبه ودخل كريم والكل بصله: في ايه اللي بيحصل هنا !
, زكريا بضيق: أنت ايه فضولك ده ياأخي انت مالك ! دي أختنا غور بقى من هنا
, كريم بصله وبص للبنت: مش باين عليها اختك
, أمل بلهفة: دول كدابين الحقني أرجوك
, حمادة زعق: غور من هنا بدل ما ندفنك هنا ومحدش هيعرفلك طريق ولا الجن الازرق حتى.
,
, كريم بص حواليه وبص لحمادة وبتريقة: ماكنتش أعرف ان الجن أزرق
, حمادة بغيظ: كل الألوان موجودة
, كريم بهدوء: طيب ايه رأيك تسيبها بهدوء كدا وكل واحد فينا يروح من طريق من سكات
, حمادة ضحك: طيب ايه رأيك أنت تعمل نفسك ما شوفتش حاجة وتلحق روحك
, كريم مط شفايفه: للأسف مش هعرف.
,
, لمح كريم ترابيزة جنبه عليها ازايز حاجة ساقعة فراح ناحيتها مسك إزازتين وكسرهم علي الترابيزة وكل واحدة في ايد زي السكاكين وبصلهم: سيبوها
, حمادة ساب أمل لعلي يمسكها وراح هو ناحية كريم وحاول يضربه بس كريم عوره بالإزازة في دراعه وضربه جه زكريا يقرب وحاول يضربه بالسلسلة بس الضربة جت في دراع كريم اللي مسك السلسلة ولفها علي دراعه وشد زكريا وقعه وبقت السلسلة في ايده هو وضرب بيها حمادة وأمل استغلت فرصة علي اللي مركز علي أصحابه اللي بيضربوا ويتضربوا وزقته بكل قوتها وجريت ورا كريم اللي زعق: اطلعي اركبي عربيتي برا بسرعة.
,
, جريت أمل وهو كل ما واحد فيهم يحاول يقرب يضربه وزق علي اللي هجم عليه فوقع على حمادة وكريم استغل الفرصة وجري وطلع وقفل الباب عليهم وحط عليه السلسلة اللي في ايده وجري علي عربيته ركبها واتحرك بسرعة وبعد ما بعد عنهم شوية بص لأمل: انتي كويسة ؟
, أمل نطقت بالعافية: كويسة
, سكتوا شوية وبعدها كريم بتوتر: بنت زيك بتعمل ايه في مكان زي ده ؟
,
, أمل مقدرتش ترد فضلت تعيط وبس ومش عارفة تتكلم وكريم سابها شوية تعيط وبعدها اخد نفس طويل ومد ايده اخد إزازه المياه اللي اشتراها واداها لأمل: اشربي واهدي الحمد لله انتي بخير لحد دلوقتي ..
, أمل اخدتها وشربت وبعدها بصتله: تقصد ايه بلحد دلوقتي !
, كريم بص حواليه: بصي حواليكي وانتي تفهمي
, أمل بصت حواليها بس مش شايفة أي حاجة غير تراب وهوا فقط لدرجة انها مش شايفة أصلا الطريق أكتر من نص متر قدام العربية ..
, أمل برعب: انت شايف الطريق ؟
,
, كريم: لا طبعا مش شايف حاجة خالص .. وأصلا خطر السواقة في الجو ده .. يا ****
, أمل برعب: وبعدين أنا هعمل ايه ؟
, كريم أخد نفس طويل وبصلها: انتي رايحة فين ؟
, امل بصتله: الوادي
, كريم عينيه وسعت: الوادي اللي بعد عشر ساعات ده ؟ لا طبعا استحالة في الجو ده أصلا ده أنا رايح المنيا ومش عارف ازاي هوصل ! وبجد أول مرة أكون محتار كده مش عارف هعمل ايه ؟ صعب إني أكمل في جو زي ده حتى الرجوع للقاهرة برضه صعب أنا كدا واقف في نص الطريق ..
, أمل بتفكير: بس بيقولوا إنها هتمطر مش يمكن لما تمطر التراب ده يهدأ شوية نقدر نشوف الطريق !
,
, كريم اتنهد: المطر اللي بيتكلموا عنها مش مطر عادية هنعرف نسوق فيها .. مطر مع ريح بالشدة دي برضه صعب ان مكانش مستحيل
, أمل بعياط: انت بتقفلها ليه بالشكل ده ؟
, كريم هنا انفجر فيها: لان هي متنيلة متقفلة من كل النواحي ولان المفروض في جو زي الزفت بالمنظر ده مفيش واحدة عاقلة أو مجنونة حتى تخرج من بيتها لاي سبب فمعرفش واحدة زيك بتهبب ايه في وسط اللا شيء .. أنتي متخيلة ! انتي موجودة وسط اللاشيء ..
,
, أنتي كنتي هتبقي فريسة لكلاب سعرانة .. لان الكللابب دول بعد ما يزهقوا منك مش هيسيبوكي لا دول هيرموكي للكلاب تكمل عليكي .. انتي مستوعبة المصيبة اللي انتي فيها ؟
, أمل بتعيط وبس وبعد ما سكت زعق تاني لدرجة فزعتها: بطلي زفت عياط
, أمل زعقت: عايزني أعمل ايه ؟ في ايدي ايه أعمله غير العياط ؟
, سكت وبص لقدامه وهي كمان سكتت وفضلوا الاتنين في صمت بيقطعه صوت الهوا والدربكة اللي برا ٣ نقطة
, شوية وبدأت تمطر والاتنين عينيهم متعلقة لبرا منتظرين الطريق يوضح ولو حتى متر قدام العربية .. البرق بدأ والرعد كمان ومع كل صوت مرعب أمل بتتنفض مكانها ٣ نقطة
,
, منتظرة كريم يتحرك بعربيته بس هو فاضل مكانه عينيه علي الطريق مش قادر ياخد قرار يتحرك ولا يفضل مكانه
, منتظر أي معجزة تحصل ..
, أمل بصوت يدوب مسموع: أنت معاك موبايل أكلم أهلى ؟
, كريم بصلها: موبايلي فصل شحن وعلشان الحظ الزفت دي أول مرة في حياتي مايكنش معايا شاحن في عربيتي .. أو معايا شاحن لكن مش معايا سلك الشاحن نفسه .. معاكي انتي ؟
, أمل بعياط: مش معايا أي حاجة خالص !
, كريم بصلها باستغراب: ليه بقى مش معاكي حاجة خالص ؟
,
, أمل اتنهدت: كنت في ميكروباص ومروحة بيتنا ونزلت في الاستراحة دي وبعدها جيت أخرج من الحمام كان الباب مقفول عليا ( عيطت ) بنت عمي قفلت عليا الباب وسابتني ومشيت ! مش قادرة أفهم ليه عملت كده ؟ طول عمري بساعدها بكل اللي أقدر عليه .. ( عيطت أكتر ) أنا النهاردة اللى جهزتلها الشنطة والميكروباص كان عايز يمشي ويسيبها وأنا فضلت أتحايل علي عم صبحي يستناها واستناها لحد ما جت من الكلية وفي الآخر هي تقفل عليا و تمشي.
,
, كريم استغرب الحكاية كلها وسألها بهدوء: وازاي عم صبحي ده يسيبك انتي ويمشي في جو زي ده ؟ ميكروباص يعني عدد محدود يعني لو حد غاب هيعرفوا !
, أمل هزت دماغها بحيرة: ماهو ده اللي مجنني .. ازاي مشيوا من غيري ؟ اصلا لولا العيال دول فتحولي كان زماني في الحمام لسة .. يا **** استرها معايا يارب .. مش قادرة أفكر لما الميكروباص يوصل وأنا مش فيه بابا وماما هيعملوا ايه ؟ هيفكروا ازاي ؟ طيب سمر هتقولهم ايه عليا ؟
, كريم اتنهد: لكل مقام مقال .. خلينا دلوقتي بس نوصل لأي مكان والباقي سهل إن شاء ****
, أمل بقلق: طيب هنكمل ولا ايه ؟
,
, كريم فضل يبص للطريق قدامه والمطر بتزيد والهوا بيزيد والبرق والرعد بيزيدوا ومش عارف يتصرف ازاي ! طيب يمشي ؟ طيب ازاي ؟ هو يدوب شايف أقل من متر قدام العربية ! طيب ايه ؟ يمشي علي كل لحظة برق شوية ؟
, وأخيرا اخد القرار ودور عربيته وبدأ يتحرك ببطء جدا وأمل منتبهة معاه جدا وهو كل شوية بيكز علي أسنانه بغضب وغيظ وعارف إن قراره ده غلط .. وخصوصا مع زياده المطر بالشكل ده والهوا اللي بيعاكس العربية ده .. عنده إحساس إن ممكن الهوا يقلب العربية في أي لحظة ..
,
, كريم بأسف: مش هينفع كده لازم نلاقي أى مكان مش هينفع نكمل في الجو ده أبدا ؛ احنا معرضين للموت في كل لحظة علي الطريق ده في الجو ده .. لازم نشوف مكان قريب ينفع نقعد فيه شوية ..
, فضل ماشي بالراحة يمكن لو حد هيجري جنبه هيسبقه بمراحل ..
, مرة واحدة أمل صرخت: استراحة علي بعد 500 متر ..( كملت بحماس ومبسوطة ) استراحة اهي هنقدر نقف فيها شوية صح ؟
, كريم بصلها باستغراب: استراحة تاني ! ما خفتيش من اللي حصلك في الاستراحة اللي فاتت ؟
,
, أمل بصتله: ((قل لن يصيبنا إلا ما كتب **** لنا )) ده شيء أنا واثقة منه
, استغرب كريم تفاؤلها اللي في غير محله بس كمل طريقه وماشيين علي نور البرق واحدة واحدة وقربوا من الاستراحة اللي واقفة زي شبح ضخم أو مكان مهجور مخيف ..
, أمل بتوتر: هو ممكن يكون في حد فيها ؟
,
, كريم بتأمل للمكان بيحاول يقرر يخاطر وينزل من عربيته ولا يفضلوا مكانهم بصلها: ما أعتقدش .. لو في حد كان هيكون في أي نور لكن مش الظلمة بالمنظر ده ..
, أمل سأتله تاني: طيب هننزل ؟
, كريم بإرهاق: مش عارف .. العربية خطر والنزول أخطر بجد مش عارف .. ايه الورطة دي يا ربي ؟!
, فضلوا ساكتين شوية بس الجو بيزيد سوء والهوا بيزيد والمطر بتزيد .. والجو بدأ يبرد بطريقة غير مقبولة بالمرة
, وأخيرا بصلها: طيب خليني أنزل أشوف الجو ايه ولو مناسب أرجعلك !
,
, أمل عينيها وسعت بخوف: لا طبعا لو هتنزل هنزل معاك أنا مش هفضل في أي مكان لوحدي أبدا ..
, كريم استغرب في ثقتها فيه بالشكل ده أو إحساسها إن هو مصدر أمانها اللي تفضل معاه: يا بنتي الجو برا هيكون فظيع خليكي علي الأقل لحد ما أعرف هندخل ازاي ..
, أمل برفض قاطع: هنفكر مع بعض مش هفضل في العربية لوحدي أصلا
, كان هيرد عليها بس تراجع هو مش مسئول عنها وهي حرة في تصرفاتها ..
,
, قفل سوستة الچاكيت للآخر وبص حواليه بتفكير هل في حاجة ممكن ياخدها معاه ؟ فتح تابلوه العربية وطلع ولاعة وحطها في جيبه، وكان وراه ع الكنبة بالطو للمطر شده وحطه علي راسه ويدوب فتح باب العربية وبصعوبة قفله تاني من كمية الريح والمطر اللي فاجئته مع صريخ أمل لحد ما قفله بصلها: ايه مش هننزل؟
, أمل بتنهج وبدهشة فظيعة: احنا ممكن نطير أصلا تخيل !
,
, كريم للحظة تخيل منظرها وهي طايرة مع تبريقة عينيها وغصب عنه ضحك وهي كشرت: انت بتضحك ليه ؟ انت بتتخيلني فعلا طايرة ؟
, كريم بضحك: و**** مش بعيد فعلا .. المهم أنا هنزل وأحاول اشوف ازاي هندخل !
, أمل بصتله بخوف حقيقي: أنا عارفة إنه الآمن إني أفضل هنا بس بجد مش هقدر أفضل لوحدي
, كريم بصلها وشاف رعبها وهز راسه بموافقة إنها تنزل معاه: بس استني أنزل وأفتحلك أنا الباب.
,
, فتح الباب وبصعوبة جدا نزل بالرغم من الهوا اللي في وشه والمطر الشديد فوقه وحس فعلا إنه ممكن يطير بجد علي رأي أمل .. فكر للحظة إنه يرجع عربيته بس وبعدين لامتي ؟ هيفضل لامتي في العربية ! لازم يتحركوا من مكانهم .. اتحرك بصعوبة لحد باب أمل وفتحه وهي حاولت تخرج بس مش عارفه تخرج من الهوا اللي في وشها والمطر وكريم لاحظ صعوبة محاولاتها فمد ايده لها وهي اتعلقت في ايده علشان تعرف تخرج .. وحست إنها غلطت بقرارها ده .. مسكت فيه تستخبي شوية من الهوا وهو لاحظ معاناتها فحط عليها بالطو المطر ولفها بيه واتحرك ناحية الاستراحة بس الباب مقفول بسلسلة وقفل كبير واستحالة يتفتح..
, أمل بصوتها كله علشان يسمعها: هنعمل ايه ؟
,
, كريم بصوت عالي: هنشوف شباك
, اتحركوا جنب الحيطة بحذر وهي مستخبية فيه وهو أخيرا شاف شباك بيحاول يفتحه وحس إنه مش صعب لقِددمم الخشب فمش متين .. فضل يخبط فيه ويزق فيه جامد وحس إنه ممكن يتكسر فعلا بس محتاج شوية قوة هو للأسف حاليا ما يملكهاش مع الجو الصعب ده .. الهوا بيطير عليهم حاجات كتير تقريبا الهوا بدأ يشبه الإعصار ولازم يحتموا في أي مكان وإلا هيموتوا مكانهم ..
,
, البرق نور المكان للحظات بس كانت كفيلة توريهم ان في زوبعة كبيرة بتقرب عليهم وده معناه موتهم لو فضلوا مكانهم ..
, في خشب قديم يشبه كراسي وترابيزات مكسرة علي بعد منهم والهوا بيطيرهم ناحيتهم وبيخبطهم ولو الزوبعة دي وصلت وهما مكانهم مش خير أبدا .. أخيرا خبط الشباك واتفتح بس مع عنف الخبطة ايده اتعورت لكن من هول الموقف ما أخدش باله أصلا إنه اتعور وشدها: ادخلي بسرعة
, ساعدها تدخل وبعدها هو دخل وراها والدنيا ظلمة طلع الولاعة وبص حواليه بس الهوا الشديد من الشباك بيطفيها بسرعة تشغيلها.
,
, كان في دولاب صغير جنبه فبص لأمل: ساعديني نزقه نقفل بيه الشباك
, الاتنين زقوه مع بعض لحد ما حطوه قصاد الشباك وده نوعا ما قفل الهوا بس الدنيا ظلمة تماما
, أمل بخوف: وبعدين هنعمل ايه في الظلمة دي ! أكيد مش هنفضل بالولاعة !
, كريم بتفكير: الأماكن اللي زي دي لازم يكون فيها كشافات لان ممكن النور يقطع في أي وقت خلينا نشوف أماكن الكشافات فين ؟
,
, اتحركوا الاتنين بحذر وكريم الولاعة في ايده رافعها لفوق علشان ينور أكبر قدر ممكن وفجأة أمل شاورت علي الحيطة: مش ده كشاف طواريء ؟
, كريم بص ناحيته: فعلا
, اداها الولاعة وهو راح ناحيته ونزله من علي الحيطة: يارب بس يكون مشحون
, شغله واشتغل ونور المكان نوعا ما
, اتنهدت أمل بارتياح: يااا الحمد لله
, كريم بصلها باستغراب: محسساني إن كده عدينا الأزمة اللي احنا فيها!
,
, أمل ابتسمت بثقة: **** هيقف جنبنا مش هيتخلى عننا خلي عندك ثقة فيه .. وبعدين المطر والهوا دول رحمة من **** في أوقات كتير أو تطهير منه برضه ((إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ))
, ساعات الناس بتبعد عن **** فبيبعت بس تذكرة بسيطة ترجعهم تاني للطريق الصح ..
, كريم استغرب كلامها ومنطقها جدا وبصلها: طيب ده المطر والهوا والتراب ؟
,
, أمل ابتسمت: في آخر موسم الشتاء **** بيبعت الهوا اللي بالتراب ده وده بيقتل كل الميكروبات والجراثيم اللي بيلفظها الجو ( ابتسمت ) تطهير برضه ..
, قربت من كريم وهمست: علي فكرة **** أحن علي عباده من أي شخص تاني أحن حتى من الأم علي عيالها مهما تحس إنه قاسي أو مش فاهم حكمته بس مع الوقت بتظهر حكمة **** في قضائه ايه.
,
, كريم مط شفايفه بتفكير: هل في يوم من الأيام ممكن تعرفي ايه حكمة **** من إن واحدة زيك بأخلاقك دي تتساب في مكان زي ده وتتعرض لكل ده ؟
, أمل بصت للأرض بابتسامة متعبة وبصتله بثقة: لازم أكون واثقة إن في خير ورا كل اللي بيحصل لينا دلوقتي يمكن اختبار ؟ يمكن ابتلاء والمفروض نصبر ؟ أو يمكن حب يكشفلي الناس اللي حواليا !( فكرت في سمر اللي سابتها واتنهدت وبصتله ) أو يمكن سبب تاني لسه هنعرفه بعدين .. خلاصة القول خلي عندك يقين في الآية دي ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ? وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ) متخيل أنت ! شوف لما حد بيحبك ويقولك أنت في عينيا بتفرح قد ايه ! ما بالك **** اللي خلقك بيقولك اصبر أنت في عينيا !
,
, كريم اتنهد: ونعم ب**** .. نصبر .. وماله .. المهم تعالي نشوف مكان نقعد فيه ونستقر فيه ..
, لفوا في المكان بالكشاف وفي الآخر استقروا ورا الكاشير في مكان معزول بعيد عن الهوا اللي بيدخل برضه أهو الكاشير يحميهم شوية .. فرشوا في الأرض بطانية كانت موجودة وفوقها كان سجادة **** ..
,
, أمل بتفرش المكان وهى مبتسمة وبتردد حاجة كريم مش فاهمها فسألها بفضول: انتي بتقولي ايه ؟ بتكلمي نفسك ؟
, ابتسمت وبصتله: بستغفر .. وبدعي **** يخلصنا علي خير .. وبدعي يصبر أبويا وامي لحد ما أعرف أطمنهم عليا ..
, كريم هز دماغه: إن شاء **** هوصلك لعندهم
, ابتسمت: كلي ثقة في ده.
,
, كريم غصب عنه ابتسم: أنا مستغرب فعلا ثقتك فيا بالشكل ده .. يعني مش يمكن بنقذك من العيال دي علشان أستفرد بيكي لنفسي ؟
, أمل بصتله وابتسمت: سيماهم في وجوههم .. مش باين عليك إنك من النوعية دي أصلا ..
, كريم كشر واستغرب: لمجرد إني لابس كويس عنهم ؟
, أمل كشرت: لا طبعا مش باللبس .. حاجة فيك مريحة .. بعدين محدش هيعرض نفسه للموت ويدخل قصاد ثلاثة علشان ينقذ واحدة علشان هو يؤذيها بنفسه ٣ نقطة بعدين أعتقد إنك مش محتاج تلجأ للاغتصاب علشان توصل لواحدة ؟
, كريم باستغراب: تقصدي ايه ؟ مش محتاج ألجأ للاغتصاب ؟
,
, أمل بتوضيح: شاب زيك بشكله ده وبعربيته دي اللي بتقول إنك غنى أعتقد مش هتحتاج تلجأ لحاجة زي دي .. البنات التافهة كتير
, كريم ابتسم غصب عنه: مش يمكن زي ما قلتي البنات التافهة كتير بس أنا مش عايز تافهة ؟
, أمل بصتله: عايز ايه ؟
, كريم بصلها بغموض: بنت زيك !
,
, أمل ابتسمت بتفكير: أنت عايز تقولي لمجرد ارضاء رغبة أو نزوة هتدمر بنت زيي هي وعيلتها ! مش منطق يعني
, كريم قعد وحط الكشاف قصاده: ما يمكن مش عايز أدمر
, أمل قعدت بعيد عنه شوية بس قصاده: البنات المتدينات و المحترمات كتير والطريق ليهم معروف
, كريم أخد نفس طويل وفكر في خطيبته هي اه محترمة بس مش متدينة ..
, أمل بصتله أوي وهو سرحان وفجأة شهقت لدرجة فزعته هو: في ايه ؟
, أمل بخوف: ايدك متعورة !
,
, كريم اتنهد: يا شيخة حرام عليكي .. أنا قلت ايه اللي حصل للشهقة دي كلها !
, أمل قربت: ايدك بتنزف
, كريم بص لايده: أعتقد اتعورت وأنا بفتح في الشباك
, أمل بتوتر: أكيد في علبة إسعافات أولية هنا .. لازم يكون في
, قامت وكريم مسكها من طرف هدومها: اقعدي ارتاحي شوية دلوقتي تبقي كويسة
, أمل برفض: ايدك بتنزف وعلي الاقل لازم نوقف النزيف ده
, مسكت الكشاف وبدأت تدور علي أي حاجة للإسعافات الأولية.
,
, كانت عايزة تدخل لجوا بس نوعا ما خايفة وهو لاحظ ترددها وابتسم: خايفة !
, أمل بصتله: أنا اه مش بخاف بسهولة بس في مكان زي ده مقطوع كده فأيوة خايفة
, كريم اتنهد ووقف: تعالي طالما مصرة
, دخل وراها وهي مصرة تلاقي حاجة لايده وأخيرا لقت علبه الإسعافات وبصتله: دلوقتي المفروض تغسل ايدك .. هل من الممكن يكون في مياه ولا هتبقي مقطوعة !
,
, كريم بتفكير: أعتقد في خزان مياه هنا
, راحت ناحية الحمام وهو معاها وفتحت المياه وفرحت لما لقتها: عندك حق تعال اغسل ايدك
, قرب من المياه وبدأ يغسل ايده ولاحظت تغيير ملامح وشه عرفت إنها بتوجعه بصتله: ينفع أسيبك لحظة ولا تخاف ؟
, ابتسم غصب عنه: لا مش هخاف ما تقلقيش انتي
, خرجت بسرعة ورجعت في ايدها علبة مناديل فتحتها وطلعت كذا منديل حطتهم علي ايده توقف النزيف شوية.
,
, وهو شكرها وبايده الثانية حاول يغسل وشه من التراب
, وبعدها شد كذا منديل مسح ايده ووشه علي قد ما عرف بايد واحدة
, أمل: يلا نضمد ايدك
, خرجوا وقعدوا وهي فتحت العلبة وطلعت الشاش والقطن والمطهر وبصت لايده شالت بالراحة المناديل وشهقت وهو ابتسم: تاني
, أمل بخوف: ما تخيلتش إنها مفتوحة بالشكل ده .. دي لازم تتخيط
, كريم بصلها: خيطيها ؟
,
, أمل باستغراب: أنا أخيط بلوزة أو تيشيرت لكن مش ايد
, كريم ابتسملها: اعتبريها بلوزة
, أمل بصتله مش مصدقة: طيب هتوجعك !
, كريم بتعب: أكيد مش أكتر ما هي بتوجع أصلا
, أمل بتوتر بصت للعلبة تدور فيها وبالفعل لقت أدوات فيها تخيط بيها وبتريقة: ابرتهم معووجة مش معدولة
, كريم ضحك: معوجة ؟ معوجة علشان تعرفي تدخليها وتخرجيها بسهولة
, أمل: اممممم هنشوف.
,
, أمل بدأت تجهز الحاجة اللي قصادها وكريم بتوتر: و**** **** يستر
, أمل بتحاول تطمنه وهي هتموت من الخوف: ما تخافش إن شاء **** خير
, مسحت ايده وحطت عليها المطهر وهو بيتألم بصمت وده نوعا ما وجعها .. وبتتأسف كل شوية وأخيرا بصتله قبل ما تبدأ تخيط وهو هز دماغه يشجعها حطت الابرة في ايده وده خلاه ياخد نفس ويكتمه جواه لحد ما خرجت الابره تاني وهي بتتأسف: كملي ما تقلقيش كملي.
,
, كريم بص لبعيد حاول يفكر في خطيبته اللي المفروض بيحبها يمكن يتلهي عن التفكير في الالم .. حاول يفتكر شكلها ايه ويتخيلها قصاده بس معالمها مش واضحة .. مش واضحة أبدا .. استغرب وكشر ده لسة من كام ساعة كانت معاه .. كانت بتودعه ورافضة انه يسافر ازاي مش فاكر شكلها ! اه عارف هيئتها لكن تفاصيل شكلها مش عارف يتخيلهم ..
,
, أمل لاحظت انه سرحان ومكشر وفكرت ياترى بيفكر في ايه بالشكل ده ! بس حمدت **** انه حاجة شغلاه عن اللي هي بتعمله فيه .. وأخيرا خلصت تخيط ايده بس هو لسه بيفكر في حاجة مضايقاه لدرجة ما حسش بيها لما خلصت وهي هزت ايده علشان ترجعه للواقع فبصلها باستغراب وهي جاوبته: خلصت خلاص .. دلوقتي هنلفها.
,
, كريم استغرب خياطتها وهي لاحظت: يعني حاولت علي قد ما أقدر
, ابتسملها: كويسه ما تقلقيش اينعم هي خياطة نسائية شوية وحاسس إنك عاملة فيونكات بس هتأدي الغرض
, كشرت أمل: فين الفيونكات دي ! دي غرز بعدين انت شوفت خياطه بشري قبل كده ؟
, كريم ضحك: خياطة بشري ؟ لا يا ستي ما شوفتش
, أمل بتريقة: ولا أنا يبقي دي كويسة.
,
, كريم غصب عنه ضحك وهي كمان وبد?ت تلف ايده وهو بيساعدها لحد ما خلصت بصت برضا عن شغلها: و**** أنفع دكتورة
, كريم بتأكيد: طبعا تنفعي
, قامت وقفت وهو استغرب: رايحة فين ؟
, أمل بحرج: هدخل الحمام أغسل ايدي وأتوضأ عايز حاجة ؟ بس هاخد الكشاف معايا ؟
, كريم وافقها: تحبي اجي معاكي
, أمل بحرج: لا خلاص مش هخاف .. المكان شكله أمان.
,
, قبل ما تمشي هو كشر: استني حاسس ?ني لمحت كشاف في الاوضة اللي جوا
, قام وهي معاه وبالفعل لقى كشاف تاني وشغله وابتسم: كده كل واحد معاه واحد ولا تحبي تاخدي الاتنين ينورولك اكتر ؟
, أمل: لا لا ليه يعني ! انت معاك واحد وانا معايا واحد
, أمل دخلت الحمام انتعشت و اتوضت وخرجت: يا تري القبلة ازاي في المكان ده والوقت ايه دلوقتي ؟ أكيد العشا أذنت من بدري .. الواحد فاقد الإحساس بالدنيا
, كريم بيراقبها وجاوبها بهدوء: الساعة حاليا 10 بالليل والقبلة من الناحية دي
, أمل باستغراب: عرفت ازاي ؟ بتخمن ؟
,
, كريم ابتسم ووراها ساعته في ايده: لا معايا ساعة وهي فيها ?تجاه القبلة
, أمل ابتسمت: أنا استغربت برضه.
,
, أخدت سجادة **** وفرشتها وبصتله فهو ابتسم: مش هبص ناحيتك ما تقلقيش أصلا هقوم أتوضأ أنا كمان
, أمل بسرعة: ما تبلش ايدك
, كريم هز دماغه بموافقة وراح اتوضأ بصعوبة وخرج كانت هي خلصت وبصتله: أنت تعبان ؟
, كريم بتعب: شوية بس الوضوء بايد واحدة وبمياه تلج بالمنظر ده مش ظريف أبدا
, ابتسمت ووافقته: فعلا مش ظريف.
,
, قامت من مكانها علشان هو يصلى مكانها وهي راحت قعدت تراقبه من بعيد وهو صلى وهو مستغرب هو اه بيصلي باستمرار بس مش لدرجة في ظروف زي دي يسيب كل اللي هو فيه ويصلي .. ايه البنت دي ؟ وايه تفكيرها الغريب ده ؟وازاي وسط كل اللي هي فيه بتفتكر تصلي ..
, أمل غرقت في تفكيرها ياتري الميكروباص هيوصل امتى للبلد ! وياترى باباها ومامتها هيعملوا ايه لما يوصل الميكروباص وهي مش فيه ؟ سؤال مش قادرة تتخيل حتى إجابته ..
,
, صحاها كريم من افكارها: ايه وصلتي لفين كده !
, أمل ابتسمت بزعل: للبلد وبابا وماما
, كريم ابتسم وحاول يطمنها: إن شاء **** هنطمنهم ما تقلقيش عليهم ..
, أمل: ان شاء ****
, حاولت تغير الموضوع فبصت حواليها: يااا الواحد جعان جدا
, كريم بصلها باستغراب: جعانة ؟ بصي حواليكي ؟ أنتي في كافتيريا .. قومي قلبي رزقك.
,
, أمل كشرت: لا طبعا ده حرام وتعتبر سرقة ده مكان أكل عيش
, كريم ابتسم لتفكيرها: قومي كلي براحتك وليكي عليا هدفع تمن أى حاجة أكلناها وحتى تمن الشباك المكسور كمان هعوضهم عنه ..
, أمل ابتسمت بطفولة: بجد ! طيب
, قامت وبصتله: عايز حاجة معينة
, هز دماغه: لا عادي أي حاجة
, أمل قامت تلف حواليها وبعدها بدأت تختار شوية حاجات ياكلوها وسألته: بتحب الشيبسي بطعم ايه ؟
, استغرب بقاله زمن ما أكلش شيبسي أصلا ومش عارف ممكن يحب ايه
, سألته تاني: يا ابني رد.
,
, كريم بحيرة: مش عارف بقالي سنين ما اكلتش شيبسي
, أمل رجعت قصاده ونورت في وشه: انت عيان ؟
, كريم كشر باستغراب: لا الحمد لله مش عيان ليه ؟
, أمل مطت شفايفها وبتلقائية: محدش في الكون مش بياكل شيبسي إلا اذا كان عيان
, كريم ابتسم: او مشغول
, أمل برفض: مشغول عن الأكل ؟
, كريم بتعب: مشغول عن الحياة نفسها
, أمل هزت دماغها بتفهم: في الحالة دى أنا هختار وأنت هتجرب
, جابت سفرة فرشتها وابتسمت: ما تخيلتش ألاقيهم بيبعوا سفر من الشكل ده ..
,
, كريم: ليه بالعكس ده طبيعي لأنك في السفر بتحتاجي للسفرات اللي بالشكل ده تستعمليها وترميها
, أمل حطت قدامه فينو وهو استغرب وعيش وعلبة حلاوة وجبنة مثلثات وجبن مختلفة وأكياس الشيبسي
, وقعدت قصاده
, كريم ابتسم: ده اكل بجد
, أمل ابتسمت بفخر: امال انت فاكر ايه ! هنحتاج لسكينة أو حاجة نفتح بيها الجبنة دي ! أو بلاها خلاص كفاية الجبنة المثلثات أو الكيري صح ؟
, كريم فكر للحظة واتعدل يدور في جيبه وطلع حاجة صغيرة وبعدها فتحها كانت مطواة صغيرة: تنفع دي !
,
, أمل ابتسمت: تنفع طبعا
, فتحت علبة الجبنة الصغيرة وبدأوا ياكلوا: دوق الشيبسي
, ابتسم: انا عارف الشيبسي مش اول مره هدوقه
, أمل بهزار: بس تلاقيك نسيت طعمه
, أكلوا وهي لمت باقي الأكل وبصتله: تشرب ايه ؟
, كريم ضحك: ده ولا فندق خمس نجوم
, أمل ابتسمت: امال طبعا
, كريم: طيب أي حاجة علي ذوقك
, شربوا وفضلوا قاعدين ساكتين لحد ما أمل اتكلمت: هنفضل هنا لامتي ؟
,
, كريم بتفكير: لحد ما الجو يتحسن ولو جزء بسيط .. حتى نشوف بس الطريق قدامنا
, أمل بتعب: يارب يسهل الأحوال .. يا ترى بابا وماما هيعملوا ايه لما ما يلاقونيش في الميكروباص ؟
, كريم بأسف: هيقلقوا فعلا عليكي و**** أعلم قريبتك هتقولهم ايه عنك !
, أمل بصتله: أهو ده اللي نفسي أعرفه فعلا .. هتقولهم ايه لما تنزل من غيري ؟
, كريم بيحاول يطمنها: ما تفكريش كتير وحاولي ترتاحي شوية لحد ما الجو يتحسن شوية ونتحرك من هنا ..
,
, أمل فضلت مكانها بس النوم بدأ يغلب عليها .. غطت نفسها بالچاكيت بتاعها الطويل وبدأت تروح في النوم وكريم غرق في أفكاره وبرضه مع التعب نام مكانه ..
, زكريا وأصحابه ضمدوا جروحهم وركبوا عربية واحدة علشان الجو الصعب ده وفضلوا ماشيين واحدة واحدة وبيمشوا شوية ويقفوا شوية ومش عارفين يروحوا فين !
, علي زعق مرة واحدة: استراحة اهيه! ظهرت مع البرق ..
,
, حمادة ابتسم: خلونا نقعد فيها لحد ما الجو يتحسن شوية
, قربوا منها وهنا لمحوا عربية كريم
, زكريا: دي عربية الواد اياه ..
, حمادة عينيه لمعت: ومعاه البنت ! زمانهم مقضينها
, علي كشر: ما تفكك بقى منهم وخلونا في حالنا
, حمادة ضحك: دي البنت عششت في نفوخي وتقولي أفكني منها ؟ لا طبعا .. لازم أشبع منها الاول .. النوع ده مش بتلاقيه اصلا .. انقرض خلاص
, زكريا اتنهد: طيب والخنيق اللي معاها ؟ هنعمله ايه ؟
,
, حمادة: و**** لو حكمت نقتله ونرميه
, علي بخوف: انت مش شايف العربية اللي راكبها
, حمادة بحيرة: يعني ايه ؟ مالها العربية ؟
, علي بغيظ: عربية مش بيركبها غير الناس الاغنياء والأغنياء أوي كمان .. يعني ده لو مظهرش الدنيا هتتقلب عليه
, وأكيد في ناس عارفين هو راح فين جاي منين ومنتظرينه.
,
, حمادة كشر: الجو صعب واي ملامح لاي حاجة هتختفي يعني لو قتلناه واخدناه بعربيته وسط الصحراء شوية ولا حد هيعرف مكانه لما يدوروا لسنة قدام ومع الجو ده محدش هيبدأ يدور غير بعد 3 ايام نكون احنا خلصنا عليهم الاتنين وحطيناهم في آخر الصحراء وهو عربيته هتمشي في وسط الصحراء، بقولك ايه بطل تفكر كتير
, علي بخوف: أنتوا أحرار بس أنا ماليش دعوة بيكم ولا عايز البنت ولا ليا دعوة بالواد.
,
, زكريا بتهديد: خلاص اخرج أنت منها
, نزلوا الثلاثة ماسكين في بعض علشان يقدروا يتحركوا في الجو الصعب ده وراحوا بالعافية ناحية الباب بس لقوا سلسلة ضخمة عليه
, علي بصوته كله علشان يسمعوه: هندخل ازاي ؟
, زكريا: في باب تاني من ورا تعالوا.
,
, اخدهم لورا ولقوا الباب الثاني وكان عليه قفل صغير بس حمادة خبطه بحجر فاتفتح علي طول وصوت البرق والرعد غطى علي صوت الخبطة ودخلوا بهدوء ناحية النور الخفيف وهم داخلين زكريا راح ناحية المطبخ ومعاه حمادة وكل واحد اخد سكينة في ايده للتهديد واتحركوا ناحيتهم وابتسموا لما شافوهم نايمين الاتنين ؟
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٣

علي بهمس: أنتوا هتعملوا ايه بالسكاكين دي ؟
, حمادة شاورله يسكت وابتسم وقربوا جامد منهم وبرجله زق رجل كريم اللي فتح عينيه بسرعة وقبل ما يقف كانت سكينة زكريا علي رقبته بتهدده ما يقفش ولا يتحرك..
, حمادة راح ناحية أمل وقبل ما يلمسها كريم زعق: اياك تلمسها
, أمل فتحت عينيها علي صوته ويدوب بتبص حواليها اتفزعت لما شافتهم واتعدلت بسرعة وبتبص حواليها برعب
, حمادة بص لزكريا: لازم نخلص منه الأول ..
,
, زكريا هز دماغه ومسك كريم من دراعه بيوقفه وهنا كريم ضربه في وشه جامد لدرجة إنه اتعور وبدأ يضرب فيه وحمادة ماسك أمل اللي بتحاول تخلص نفسها منه ومش قادرة وكريم بيتخانق مع زكريا وبيضربه
, حمادة زعق لعلي: امسكه معاه
, علي بيهز دماغه برفض وخوف وبيرجع لورا وبيردد: قلتلكم ماليش دعوة بيكم .. ماليش دعوة
, حمادة اتنرفز وزعق: طيب تعال امسكها أنت .. مش هتعمل حاجة بس امسكها.
,
, كريم ضرب زكريا جامد و وقعه على الأرض ويدوب هيلف ناحية حمادة لقاه في وشه وبكل قوته غرز سكينته في جنب كريم اللي لوهلة ما استوعبش اللي حصل أو عقله لسه ماحللش اللي بيحصل .. وأمل مش شايفة ايه اللي بيحصل بس شايفاهم قريبين من بعض وعلي ماسكها من دراعها
, حمادة قرب من كريم: ده عقاب اللي يتدخل في حاجة ما تخصوش .. كنت المفروض تكمل طريقك .. فلحد ما روحك تطلع هخليك تتمتع وتتفرج علينا واحنا بنغتصبها قدام عينيك علشان يكون ده آخر مشهد تشوفه ..
,
, حمادة بكل برود خرج السكينة من جنبه وغرزها تاني بقوة أكبر وهنا أمل شافته وشهقت وعرفت إن دي نهايتهم هما الاتنين .. ملاكها الحارس بيموت قدام عينيها وبعد كده الدور عليها .. انتبهت علي شهقة كريم لما خرج السكينة لتاني مرة من جنبه وسابه يقع علي الأرض ..
, كريم ردد بضعف: هتدفع تمن اللي عملته ده غالي أوي وهتشوف
, حمادة ضحك: محدش هيعرف باللي حصل وباللي هيحصل لسه وبعدين هششششش الكلام وحش عليك اتفرج وأنت ساكت.
,
, راح ناحية أمل اللي عندها ذهول تام مش متخيلة إن دي نهاية كريم خلاص ! بس فاقت من ذهولها علي حمادة اللي شدها عليه وبدأ بمنتهى العنف يستبيحها .. شد خمارها وطرحتها ومسكها من شعرها وكل ما تحاول تبعد يضربها وبدأت مرحلة من الوحشية بينهم .. أمل بتدافع باستماتة عن شرفها وهو بيتعامل معاها بوحشية وأخيرا قدر يقلعها جلبابها الطويل وكانت لابسة تيشيرت بحمالات تحته حاول حمادة يقلعهولها وهي بتحاول تضربه بس كل ما بتكون هتقدر بيتدخل زكريا معاه يسيطروا عليها لحد ما حمادة تعب من مقاومتها فاتعدل ووقف وبدأ يضربها برجله في كل مكان لحد ما سكتت خالص وأغمى عليها من الضرب وكريم مش قادر يتعدل أو ينقذها أو حتى ينقذ نفسه ..
,
, بعد ما أغمى عليها حمادة مكانش مصدق إنها هتبقى ملكه فعلا .. بص لزكريا وضحك و وطي عليها وبيحاول يقلعها بنطلونها .. كريم سحف ناحية السكينة اللي حمادة ضربه بيها وبيقرب منها بس على لمحه واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وعلى نوعا ما خاف من نظرات كريم فبرجله زق السكينة ناحية كريم قربها منه وبعد خالص عنه وكأنه بيقوله إنه بعيد ومالوش دعوة بيهم ..
,
, كريم مسك السكينة وحاول يستجمع قوته لأنه لو ما قامش دلوقتي مش هيقوم تاني هو أو هي.. دعى **** بصمت يديله القوة لحد بس ما يخرجها من المكان ده .. دعى من كل قلبه ينجيها هي ويرجعها لأهلها سليمة .. دعى وهو لأول مرة عنده يقين إن **** هيكون جنبه ومعاه .. حاول يقف وفعلا قدر يقف قرب عليهم زكريا أخد باله من وقوفه وقرب منه باستهتار بس اتفاجئ بكريم بيغرز سكينته في جنبه زي ما حمادة عمل فيه وشدها تاني وسابه يقع في الأرض .. حمادة ساب أمل وراح ناحية كريم وحاول كريم يضربه بس مقدرش فحمادة قدر يضربه ويوقعه في الأرض مسك ايده وفضل يضربها في الأرض لحد ما وقع السكينة منه .. حاول كريم يضربه بس حمادة ضربه في مكان إصابته في جنبه بكل قوة وزعق: دي نهايتكم أنتوا الاتنين .. محدش هيخلصكم من ايدي٣ نقطة
,
, يدوب خلص جملته وبعدها صوت تكسير وضربة قوية علي راسه والاتنين استغربوا وبصوا لعلى اللي كان ماسك إزازة حاجة ساقعة وكسرها علي راس حمادة اللي عنده ذهول من تصرف صاحبه اللي اتوتر: سيبهم يمشوا بقى .. مش هنقتل حد
, حمادة وقع وبيحاول يتعدل مش قادر وكريم حاول يتعدل هو كمان مد ايده أخد السكينة كأمان معاه وفضل يسحف لحد مكان أمل اللي جسمها كله كدمات و وشها كله متعور في كل مكان من ضرب حمادة وأتمنى لو يرجع يقتله خالص بس مش وقت مخاطرة حاليا .. لمح موبايل حمادة في الارض جنب أمل فأخده بسرعة بدون ما حد يحس ..
,
, حمادة اتعدل ويدوب هيقوم على مسكه وزعق بصوته كله: خدها واطلع بسرعة
, كريم بص ناحيتهم وشافهم بيتخانقوا وعرف إن علي مش قد حمادة ومش هيقدر عليه فلازم يخرج من مكانهم بسرعة ..حاول يفوقها بس مش بتفوق فبصعوبة شالها ونزيفه زاد جدا بس مش وقته .. شالها ومش عارف هيخرج منين ..
, علي زعق: في باب ورا.
,
, كريم رايح ناحية الباب اللي ورا وفتحه وخرج والهوا وقعه بأمل بس لازم يقف .. بالعافية وقف وشالها تاني ويمشي كل خطوة أصعب من الثانية وبيشيل كل رجل بالعافية لحد ما لمح عربيته اللي كل خطوة لها بميل .. أخيرا وصلها ودخل أمل جنبه وهو لف يدخل لمح عربيتهم فقرب منها وبالسكينة ضرب كاوتش ويدوب هيضرب الثاني لمح حمادة جاي عليهم فقام بسرعة ركب عربيته ودورها واتحرك بيها ناحية الطريق..
,
, ساق بدون ما يشوف أى طريق قدامه .. بس سايق وخلاص في أى اتجاه لأي مكان وهو وحظه .. سايق وهو بياخد نفسه بالعافية وبعدها مقدرش يكمل فوقف وبص لأمل جنبه .. فتح التابلوه وخرج إزازة برفان رش علي وش أمل اللي بدأت تفوق وتبص حواليها مستغربة هي فين واتعدلت بسرعة مش عارفة ايه اللي حصل وهل اغتصبوها ولا لأ .. بصت لنفسها بنطلونها مقفول بس من فوق بالتيشيرت بتاعها فحطت ايديها حواليها وفاقت علي صوت كريم بيتكلم بالعافية: شنطتي وراكي فيها هدوم البسيها.
,
, بسرعة شدت شنطته وفتحتها وطلعت قميص لبسته وبصت لكريم وبعياط: أنت كويس
, كريم ابتسم: ما تقلقيش عليا وقليلي أنتي حاسة بايه ؟ موجوعة ؟
, أمل بصتله وبعياط: أنت بتنزف جامد.
,
, كريم بيتنفس بالعافية: عارف .. موجود في الشنطة كوفية ممكن تلبسيها زي الطرحة وغطي شعرك
, أمل بصتله مش مصدقة اهتمامه إنه يغطيها وهو لاحظ نظرتها فابتسم بضعف: أنا مش هضحي بحياتي وفي الآخر هتمشي بشعرك مكشوف، غطى شعرك
, أمل طلعت من شنطته الكوفيه وفعلا لبستها زي الطرحة وسط دموعها وحيرتها وخوفها من اللي جاي وبصتله وحاولت تبتسم: لبستها
, كريم ابتسم: ودلوقتي ركزي كويس .. ده الغيار اللي بيطلع العربية لقدام
, قاطعته بدون فهم: أنت بتقول ايه ؟
,
, كريم تجاهل سؤالها وكمّل: ده البنزين وده الفرامل .. رجلك علي البنزين بالراحة وكل ما هتدوسي العربية هتكون أسرع معاكي .. هتفضلي ماشية في الطريق ده ع طول ..
, افتكرت أمل كام مرة أخوها حاول يعلمها السواقة وهي كانت بتستعبط ! مش لو كانت اتعلمت كانت هتقدر تسوق دلوقتي
, أمل بصتله برفض وعياط: أنا مش بعرف أسوق ومش هعرف.
,
, كريم بصلها وابتسم: أنا أنقذتك منهم ودلوقتي الدور عليكي .. ممكن يلحقونا ولو ده حصل مش هقدر أعملك حاجة فلازم تفضلي مكملة ( مسك ايدها ) لازم ترجعي لأبوكي وأمك واوعي تخليني أرجع في وعدي ليكي .. عمري ما وعدت وخلفت .. ارجعيلهم أرجوكي ( حاول يهزر ) وبلغي أبويا إنه يدفع للكافيتريا تمن الحاجات اللي أكلناها علشان ما تبقاش سرقة٣ نقطة
,
, أمل حاولت تبتسم بس ماقدرتش .. دلوقتي لازم تفتكر كل محاولات أخوها ! دلوقتي لازم تسترجع الكام مرة اللي ساقت فيهم وتحاول لازم تحاول بس هل هتقدر تسوق في جو زي ده ! ده هو كان سايق بالعافية
, أمل بعياط وفقدان أمل: أرجوك مش هقدر .. أرجوك اوعى تسيبني
, كريم بصلها: أنا معاكي مش هسيبك تعالي بس مكاني وساعديني اجي مكانك أنتي .. أرجوكي بسرعة.
,
, ساعدته يجي مكانها بالعافية وبعدها هي راحت مكانه وبصتله بينزف ومسحت دموعها: الأول لازم نوقف نزيفك شوية .. أنت لابس حزام صح هاته بسرعة
, كريم حاول يفك الحزام بس ايده متعورة والثانية مش قادر أصلا يرفعها بس حاول ومقدرش وايده وقعت جنبه أمل قربت وهي فكت حزامه واخدت تيشيرت من شنطته حطته علي جرحه وحطت الحزام عليه وربطته جامد لدرجة إنه صرخ من الألم وهي بتعيط وبتتأسف: لازم أضغط عليه علشان يوقف نزيفك شوية .. أرجوك استحمل..
,
, كريم غمض عينيه وهي بسرعة بتحاول تفوقه ففتح عينيه: أنا كويس سوقي يلا وريني علشان أقدر أساعدك
, افتكر الموبايل اللي في جيبه طلعه وللأسف لقاه هيفصل شحن وهز دماغه بأسف ودعى يعرف يكلم أى حد
, اتصل علي رقم والده وانتظره يرد
, حسن باستغراب: الو مين !
, كريم بتعب: أيوة يا بابا
, حسن بلهفة وفرحة: كريم طمني عليك أنت فين ؟
,
, كريم بتعب وصوت موجوع جدا وبيتكلم بالعافية: كلم أمي وقلها تبلغ حد ينتظرني علي الطريق السريع برا .. لو اتأخروا هيكون فات الأوان .. بابا بلغهم يستنوا عربيتي
, حسن بتوتر: كريم أنت مالك ؟ طمني عليك
, كريم بتعب وبصوت بيتقطع: خليهم ينتظروا عربيتي ويلحقوني بسرعة يا بابا بسرعة
, حسن بلهفة: طيب طمن
, الخط قطع والموبايل فصل شحن وكريم رماه من ايده
, أمل جنبه برعب: هنعمل ايه ؟
,
, كريم: دوري العربية واتحركي .. هينتظرونا علي الطريق ما تقلقيش
, أمل دورت العربية وبدأت تتحرك بس العربية مش بتتحرك بسلاسة بتقطع وده بيتعب كريم وهي بتعيط .. ندمت علي كل مرة استهترت بطلب أخوها يعملها السواقة .. ندمت في وقت مش هينفع فيه الندم دلوقتي لازم تسوق ولازم تتحرك ولازم توصله بر الأمان ..
, كريم بتعب: حاولي تثبتي رجلك علي البنزين ما تحطيهاش وتشيليها بالمنظر ده علشان ما تقطعش كده .. ثبتي رجلك وبالراحة هتمشي
, أمل حاولت تعمل زي ما قال وزي ما أخوها قال الف مرة قبله .. وبالفعل العربية بدأت تمشي بهدوء نوعا ما
, كريم ابتسم وبيغمض عينيه: برافو عليكي.
,
, أمل بلهفة: حاول ما تنامش خليك معايا أرجوك
, كريم بإرهاق: معاكي .. أنا معاكي
, أمل حاولت تقول أي كلام يخليه فايق وبعدها بصتله: أنا اسمي أمل علي فكرة
, كريم ابتسم لأنه نسى يسألها عن اسمها أو حتى يقولها اسمه: أنا كريم
, ابتسمت أمل وحاولت تهزر: تخيل نبعد عن بعض بعد كل ده وما نعرفش أسامي بعض حتى !
,
, كريم ابتسم: كويس إنك عرفتيني اسمك .. يارب يكون اسمك علي مسمى ويكون في أمل أوصلك لبيتك
, أمل بتفاؤل: هنوصل احنا الاتنين بإذن **** ..
, كريم ردد: بإذن ****
, ماقدرش يفضل فايق أكتر من كدا فغمض عينيه ومهما أمل تفوقه مبقاش قادر يفتح عينيه ..و بعد فترة طويلة أمل هزت كريم تفوقه لحد ما فتح عينيه وبصلها فاتكلمت: اللمبة دي بقالها فترة بتنور وتطفي مش عارفة ليه ؟
,
, كريم بص ناحية اللمبة وابتسم بحسرة: دي لمبة البنزين .. بتعرفك إن البنزين بيخلص ولازم نموّن العربية
, أمل برعب: هنعمل ايه ؟
, كريم بأسف: امشي وخليكي ماشية ولو لقيتي يافطة بنزينة عرفيني
, أمل بتبص حواليها برعب: ولو لقيت هشوفها في التراب ده !
, كريم بإرهاق: العقل والمنطق حاليا مش هنفكر بيهم وطالما **** معانا من أول الطريق فهيكمل معانا .. بعدين انتي المتفائلة يا أمل مش أنا .. أرجوكي خليكي متفائلة علي طول٣ نقطة
,
, أمل دعت من قلبها **** يقف معاهم لآخر الطريق وفضلت سايقة ومتوترة وعينيها طايرة طول الوقت وبتحاول تلمح أي حاجة غير الصحراء دي وأخيرا شافت يافطة لمحتها مع البرق وكأن **** بعت البرق في الوقت ده علشان يوريها اليافطة دي إن في بنزينة قدامها جاية
, هزت كريم تفوقه وتقوله في بنزينة فابتسم: مش قلتلك ..
,
, قالها ازاي تقف ووقفت وقربت وخبطت البنزينة وهي بتقف وبتتأسف لكريم اللي بيطمنها: ما تشغليش بالك المهم بس نعرف نموّن
, قبل ما تنزل كريم وقفها: حطي البالطو عليكي علشان المطر والهوا لبسته أمل ونزلت بصعوبة وحاولت تشغل البنزينة مش عارفة فتحت باب كريم وبتتكلم بصوت عالي: مش عارفه أموّن مش راضية٣ نقطة
,
, كريم بص للبنزينة وبتعب طلع محفظته وطلع منها الفيزا واداها لأمل وقالها الرقم السري بتاعها
, أمل مش فاهمة تعمل ايه برضه وكريم بصلها بيأس واتعدل: ساعديني أنزل
, اترددت أمل بس مش عارفة فعلا تعمل ايه !
, بإصرار قالتله: عرفني وأنا هعمل ما تتحركش أنت.
,
, كريم شرحلها ازاي تحط الفيزا وتشغلها وقالها تحدد المبلغ وساعتها هتشتغل البنزينة ومع تعليماته عرفت ازاي تموّن وحست بانتصار صغير جواها وأخيرا ركبت تاني وحاولت تحكي عن انتصارها الصغير بس كريم كان غاب تماما عن الوعي ومهما تحاول تفوقه مش بيفوق وخافت يموت جنبها .. لازم تعمل أى حاجة ! لازم تحاول تنقذه ..
,
, اتحركت وحاولت تسرع وتدعي **** ييسر طريقها طول الوقت وإنها توصل قبل فوات الأوان وإن حد ينتظرها علي الطريق زي ما كريم طلب من أبوه !
, حسن أول ما الخط قطع مع ابنه حاول تلقائي يتصل بيه بس التليفون مغلق ولأول مرة يحس بالعجز التام .. ابنه محتاجله ومش عارف يتصرف ازاي ؟ طيب يركب عربيته ويتحرك ؟ طيب هل هيوصله مع الجو والعاصفة دي وهيعرف طريق ابنه ؟ طيب يبلغ البوليس بس برضه البوليس مش هيتحرك غير لما الجو يتعدل شوية ويعرفوا يتحركوا .. مفيش قدامه غير مراته وأهلها ويطلب منهم حد فعلا يطلع ينتظر ابنه علي الطريق السريع برا وأكيد مش هيتأخروا ومراته كمان هتقدر تقنعهم يتحركوا لابنها..
,
, بسرعة اتصل بناهد اللي هتموت من القلق علي ابنها اللي اتأخر جدا وأول ما سمعت صوت جوزها عرفت إن في حاجة حصلت لابنها .. حكالها بسرعة المكالمة بينهم وهي قالت هتتصرف بسرعة .. جريت نادت علي أخوها عاصم الدخيلي وصحته من نومه وقالتله اللي حصل وهو قالها هيطلع بسرعة هو وابنه يستنوه علي الطريق..
,
, اما حسن فكان معاه ملك قلقانة ومتوتره وهو قرر يتحرك وهيا اصرت تتحرك معاه .. اخد السواق واتحرك ناحية المجهول يلحق ابنه ٣ نقطة
, بقلم: الشيماء محمد
, عاصم صحى ابنه مؤمن اللي عايش مع كريم في القاهرة وبيشتغل معاه بس نزل إجازة مع عمته واستغلها فرصة يزور اهله ونزلوا وناهد حاولت تقنعهم تروح معاهم بس رفضوا تماما بس مسكت ايد أخوها وعيطت واترجته ياخدها: مش هقدر يا عاصم استنى هنا وابني مش عارفة حالته
, مؤمن بتوتر: يا عمتو الطريق مش أمان وأنتي شايفة الجو والمطر والتراب٣ نقطة
,
, ناهد بعياط: وابني **** اعلم حالته ايه في الجو ده ! أنتوا لو روحتوا من غيري هاخد الطريق مشي وراكم مش هفضل في البيت هنا أستنى
, قدام إصرارها وعياطها وترجيها أخدوها معاهم وطلعوا ينتظروا كريم
, عاصم بتوتر: طيب نتحرك شوية لقدام ؟
, مؤمن بحيرة: طيب نفترض إنه جه من طريق تاني مش هنشوفه في الجو ده
, ناهد مسحت دموعها وبصتلهم: هو قال ننتظره هنا فهننتظره هنا وأكيد هيوصل إن شاء **** .. أخاف نتحرك مانشوفهوش.
,
, قعدوا منتظرين أي عربية تعدي من قدامهم بس الطريق مهجور والجو صعب جدا والمطر بيزيد والخوف والقلق بيزيدوا أكتر وأكتر مع كل صوت رعد ومع كل ضربة وخبطة من البرق والرعد
, في الكافتيريا حماده بيحاول يوقف النزيف لزكريا صاحبه وبيزعق في علي: انت اللي عملت كل ده ! هيموت بسبب جبنك وغباءك
, علي بينهج: انت هتلف علي راقبينا كلنا حبل المشنقة .. الواد مش هيسكت ولو قتلته اهله مش هيسكتوا ..
, حماده بصله: ودلوقتي هيسكت صح ! لما سيادتك هربته متخيل انه هيرحمك !
,
, علي برفض: مش هيرحم حد فينا بس مش هنتعدم .. يالا نتحرك من هنا ونشوف اي حد ينقذه قبل ما صورنا تتعلق في كل مكان
, شالوا زميلهم وراحوا لبلدهم وراحوا لاقرب مستشفي وبلغوا ان صاحبهم وقع علي حديده وهو بيجري من العاصفة وقرروا اول ما يخرج من العمليات يهربوا بيه من هنا ..
,
, سميرة طول الليل قاعدة متوترة وخوف مبهم جواها وبيزيد كل ماترن علي بنتها وتلاقي تليفونها مقفول
, عبد**** بيحاول يطمنها: يا ستي البنت موبايلها فصل شحن شوية وتوصل اهدي بقى
, سميرة اتنهدت: القلق هيموتني .. قلبي مش مطمن أبدا يا عبد**** حاسة إن أمل فيها حاجة
, عبد**** كشر: تفائلوا بالخير تجدوه ..
,
, سميرة أخدت نفس طويل: يارب خيب ظني يارب واحفظ بنتي .. يارب استودعتك بنتي احفظها يارب وهاتها بالسلامة يارب
, عبد**** ابتسم: أيوة كدا .. دعوة حلوة وهتوصل بالسلامة إن شاء **** وبعدين احنا استودعناها **** هو يحفظها من عنده ..
, سميرة بتوتر: طيب كلمت الميكروباص وشوفت عم صبحي هيوصل امتي
, عبد****: مش قدامك محمد أخويا كلمه وقاله قدامهم ساعتين
, سميرة بتوتر: ماهو الساعتين خلصوا اهو٣ نقطة
,
, عبد****: لا حول ولا قوة إلا ب**** العلي العظيم .. يا ولية أنتي مش شايفة الجو برا عامل ايه ؟ أكيد مش ساعتين بالظبط يعني ..
, كل شوية سميرة تفتح الشباك تبص علي الشارع منتظرة الميكروباص يوصل وبنتها توصل بالسلامة والقلق مسيطر عليها وعلي قلبها ..
, عبد**** برضه القلق مالي قلبه بس بيحاول ما يظهروش علشان مراته فمسك مصحفه وقعد يقرأ فيه ويدعي جواه بنته توصل بالسلامة ..
,
, أخيرا سميرة صرخت: الميكروباص اهو يا عبد**** بينزل سمر قدام بوابة أخوك علي ناصية الشارع انزل لأمل قابلها
, عبد**** ابتسم وقام بسرعة يقابل بنته ويدخلها من الجو الصعب ده واستغرب لما سمر نزلت وبنته لسة والميكروباص هيتحرك فجري بسرعة ووقفه: ايه يا صبحي استنى أمل تنزل
, صبحي كشر: أمل ؟
,
, هنا قلب عبد**** وقع في رجليه: أمل بنتي مش قلتلك هتركب معاكم!
, صبحي استغرب إنها ما وصلتش: هي ما وصلتش لسة ؟
, عبد**** بخوف ورعب: توصل ازاي ؟ مش هي معاك ؟
, بص ناحية سمر وأبوها: بنت عمك فين يا سمر
, سمر اتوترت ورجعت لورا خطوة٣ نقطة
,
, وهو بص للسواق: صبحي بنتي فين ؟ هي قالت إنها ركبت معاك ! وكلمتني بعد ما ركبت .. بنتي فين يا راجل أنت
, هنا وصلت سميرة اللي قلبها بيدق والخوف قرب يشلها بس بتتحرك لحد ما وصلت عندهم: فين أمل ؟
, صبحي بتوتر: هي نزلت في الاستراحة
, سميرة صوتت: وأنت سيبتها ومشيت ؟
, صبحي بص للركاب معاه وبصلهم وبص لسمر: هي قالتلي إنها مشيت مع واحد قريبها والعربية اتحركت وأنا كملت الطريق علشان ألحق أوصل أنتوا شايفين الجو عامل ازاي !
,
, عبد**** وسميرة وقفوا الاتنين والصدمة مسيطرة عليهم .. محدش فيهم قادر ينطق أو يتكلم
, سميرة بتنهج: بنتي فين يا سمر ؟
, سمر بصتلها بخوف: معرفش
, هنا سميرة قربت عليها ومسكتها بعنف من طرحتها وشعرها تحت الطرحة وزعقت: بنتي فين ؟
,
, هنا طلعت بدرية مامتها شدت بنتها: قالتلك معرفش .. ما تشوفي انتي بنتك فين ؟ تعالي يا بت
, شدت بنتها ودخلت وعبد**** بص للسواق: انت ازاي تسيب بنتي وتمشي انت اتجننت
, صبحي شهد الركاب: قسما ب**** بنت عمها قالتلي انها ركبت ومشيت
, عبد**** زعق: أنت شوفتها بتركب ؟
, عم صبحي بدفاع: بنت عمها قالت والركاب كلها تشهد٣ نقطة
,
, واحدة اتكلمت: أيوة قالت إنها مشيت وشاورت علي العربية اللي مشيت فيها كانت عربية سودا كده يعني بنت عمها هتكدب ليه ! دلوقتي توصل ..
, صبحي اخد ميكروباصه ومشي وعبد**** فضل واقف هو ومراته وأخوه اللي مش عارف يقول حاجة
, سميرة بعياط: سمر عارفة بنتي فين يا عبد****
, عبد**** بص لأخوه بترجي وما نطقش
, محمد بحرج: هدخل أعرف منها وأجيلك .. دخل مراتك البيت من الهوا والمطر ده ..
, عبد**** شد مراته ودخلها وهما في حالة صعبة جدا.
,
, أخوها طه صحي من النوم وخرج عندهم مستغرب: مالكم مبلولين كده ؟ وفين أمل لسه ما وصلتش !
, هنا سميرة انهارت في الأرض من العياط وفضلت تندب: قلتلك بنتي جرالها حاجة قعدت تطمن فيا .. بنتي فين يا عبد**** ؟
, عبد**** معرفش يرد عليها ولا ينطق بس قعد جنبها بصمت
, طه قرب من أمه بخوف: هي فين ومالها ؟ حصل ايه فهميني يا ماما ؟
, سميرة بعياط: محدش يعرف هي فين ؟
,
, طه باستغراب: مش كانت في الميكروباص ؟ يعني ايه محدش يعرف ؟
, عبد**** برعب: بيقولوا نزلت وكملت مع حد قريبها
, طه زعق: ايه الهبل ده ؟ ومين قريبها ؟ وهي أمل برضه هتنزل وتكمل مع أي حد مهما إن كان ؟ امال الزفتة سمر فين ! مش كانت معاها ؟
, سميرة بعياط: بتقول متعرفش وأمها دخلتها
, بدرية دخلت بنتها أوضتها وبصتلها: بنت عمك فين يا بت ؟ وليه بتقولي متعرفيش مش كنتوا مع بعض ؟
, سمر بتوتر: معرفش يا ماما !
,
, بدريه بتريقة: مش قلتي للسواق يكمل الطريق يبقى أنتي عارفة هي فين ؟ انطقي يا بت
, سمر كشرت واترددت وبصت لأمها: ركبت مع واحد صاحبها
, بدرية كشرت: وهي أمل ليها في القصة دي يا بت ! لا مش راكبة دماغي الحكاية دي أبدا..
,
, سمر قربت من أمها: بصي .. أمل بتحب واحد زميلها معانا هناك وهو شاب غنى ومز كدا و بيقول إنه بيحبها وهيجي يخطبها وكانت بتقنعني نسافر معاه وهو يوصلنا بس أنا رفضت وركبنا الميكروباص اتاريه هو حصلنا وفي الكافيتريا فضلوا يتحايلوا عليا أركب معاهم بس أنا رفضت وبعدها هي قالتلي أقول للميكروباص إنها هتكمل مع قريبنا ومعرفش بقى ما وصلوش ليه ؟ انتي بقى عايزاني أفتن عليها وأقول لعمي الكلام ده ! طيب ازاي يا ماما ! وبعدين أمل الكل بيحبها وكلهم مخدوعين فيها وأنا مش هقدر أبدا أقلل منها قدام أبوها وأمها .. أنا مش كده أبدا يا ماما
, بدريه ابتسمت: **** يكملك بعقلك يا حبيبتي..
,
, كملت بشماته في سرها: اما أنتي بقى يا سميرة وأخيرا الزمن جابك تحت ايديا وأنا مش هرحمك أبدا
, جت تخرج بس سمر مسكت ايدها وبخوف مصطنع: هتعملي ايه يا ماما
, بدرية ابتسمت لبنتها: ما تقلقيش أنتي أنا هتصرف
, محمد جاى يدخل لبنته بس مراته وقفته وحكتله كل كلام سمر..
,
, بدرية بتريقة بتمصمص شفايفها: مالك يا راجل ! مش مصدق إن دي اللي بتضرب بيها المثل لبنتك كل شوية ! اهي هتجيب العار لأهلها
, محمد زعق: اخرسي يا ولية أنتي و**** ما مصدق حرف واحد من اللي قلتيه
, بدرية شهقت: ليه يا أخويا ؟ منزلة من السماء مش بتغلط ؟
, محمد بتريقة: لا وأنتي الصادقة بنتك اللي بتكدب
, بدرية هنا زعقت: قسما ب**** يا محمد لو عملت مشكلة لبنتي ولا خليت حد يقربلها لاخدها وامشي بيت جدها وأفضحكم في البلد كلها .. مش هتكونوا غلطانين وتلبسوها لبنتي !
,
, محمد اتنهد: استغفر **** العظيم من كل ذنب عظيم .. أقول ايه بس لعبد****
, بدرية بشماتة: تقوله حقيقة بنته
, محمد خارج وهي وراه: رايحة فين ؟
, بدرية بإصرار: معاك ماهو مش هسيب الحيزبونة دي تملى دماغ أخوك ودماغك ضد بنتي اتفضل يلا
, راحوا بيت عبد**** وسميرة منتظراهم بلهفة ينطقوا ويقولوا أي حاجة تبرد نارها وخوفها
, طه بتوتر: ما تقول يا عمي سمر قالتلك أمل فين ؟
, محمد اتنهد: و**** يا ابني ماعارف أقول ايه وأقول ازاي ؟
,
, سميرة شافت نظرات بدرية وشماتتها فوقفت بكبرياء: تقول زي ما سمعت يا أبو سمر بنتك قالتلك ايه ؟
, بدرية حاولت تمثل الاستعطاف وبدأت تحكيلهم وسميرة مش مصدقة ولا حرف
, بدرية: و**** ما كنت أصدق أبدا إن كل ده يطلع من أمل .. عيب عليكي يا أمل
, طه كان هيقرب ويزعق بس سميرة مسكت ايده وشاورلته يسكت وهي اللي اتكلمت بهدوء: بنتك كدابه في كل حرف نطقته ولولا إني عاملة اعتبار لجوزي ولأخوه كنت رديت عليكي رد يليق بيكي..
,
, بدريه وقفت وشهقت: شوف الولية بنتها دايرة علي حل شعرها وجاية تتشطر عليا ! ماتربي بنتك الأول
, سميرة كانت هتقرب عليها بس جوزها مسكها: بنتي متربية أحسن تربية في الكون كله .. واوعي تتخيلي للحظة إني ممكن أصدق في حقها حرف من القرف اللي قلتيه ده .. دي أخلاق بنتك أنتي ودي تربيتها لكن أمل دي أكبر منكم بكتير فاهمة .. ودلوقتي توصل بالسلامة وأعرف منها ايه اللي حصل وقسما ب**** ما حد هيخلص بنتك من ايدي لو لها يد في تأخيرها..
,
, بدرية بصت لجوزها: شايف مرات اخوك ما تتكلم
, عبد**** وقف وبص لأخوه بهدوء: خد مراتك دلوقتي يا محمد وياريت تسكتها وتعرفها ازاي تتكلم
, بدرية بتشهق: ما ترد عليهم يا راجل
, محمد مسكها من دراعها بعنف: اسكتي خالص دلوقتي ويلا .. وربنا يطمنا علي امل وادعي فعلا إن بنتك ما يكنش لها يد في تأخيرها
, بدرية شدت دراعها بعنف من ايد جوزها: تصدق أنا غلطانة أصلا إنى جيت أطمنكم عليها .. بكرة نقعد علي الحيطة ونسمع الزيطة .. ماشي يا سميرة ..
,
, خرجت و وراها محمد جوزها وهي بتبرطم طول الطريق لحد ما وصلت بيتها وجوزها زعق: ما تخرسي بقى
, بدرية زعقت: أنا مش عارفة أنت ليه ساكتله دايما كده ؟ ليه سايبهم يتنططوا علينا ؟
, محمد زعق: علشان أخويا الكبير .. علشان هو اللي فاتح بيتي بخيره .. علشان هو اللي ساعدني وشغلني معاه لما خسرت شغلي .. علشان هو اللي مربيني وهو اللي له فضل في كل حاجة عندي٣ نقطة
,
, قلبت شفايفها بتريقة: قصدك تقول هو اللي واخدك تحت باطه
, محمد بغضب: اخرسي بقى يا ولية ونادي علي بنتك دي
, نادى بصوته كله عليها وجت خايفة وبصت لأمها اللي شاورتلها ما تخافش وتقعد قصادهم
, محمد بتحذير: قليلي بقى بنت عمك فين
, سمر بصت لأمها: انا حكيت لماما اللي حصل كله.
,
, محمد بعدم تصديق: أمل ملهاش في اللي بتقوليه ده
, سمر وقفت وزعقت بعياط: أنت طول عمرك كده .. شايفها ملاك وشايفني أنا شيطان .. طول عمرك بتحبها هي أكتر مني .. مش جديد عليك ما تصدقنيش وما تصدقش حاجة عليها..
,
, عيطت وجريت من قدامهم وهو فضل مكانه محتار ومراته بلوم: عجبك كده ! كسرة قلب بنتك دي ملهاش قيمة عندك ! علي طول كاسر بخاطرها كده
, محمد بأسف: ياريتها ربع أمل حتى في أدبها وأخلاقها وشطارتها .. ياريتك ربيتيها زي أمل
, بدرية بغيظ: واهي هتجيبلهم العار اهيه وهتشوف راس أخوك بكرا في الأرض وساعتها ابقى تعال كلمني .. أنا داخله لبنتي
, سميرة مع عبد****: هنعمل ايه ؟ نبلغ البوليس ؟
,
, عبد**** بقلق: نقولهم ايه ؟ احنا حتى مش عارفين حاجة ! وبعدين مش يمكن
, قاطعته سميرة: اوعى تكمل يا عبد**** أنت عارف بنتنا وعارف أخلاقها
, عبد**** بوجع: عارف بس هي فين ؟ يارب احميها أنت يارب .. مالناش غيرك أنت يارب .. تحميها وترجعها بالسلامة
, سميرة بعياط: **** يوقفلها أولاد الحلال يارب اللي يساعدوها .. يارب اقف جنبها وطمنا عليها
, طه دخل عليهم: هنعمل ايه ؟
,
, عبد**** بحيرة: مش عارف يا ابني و**** ما عارف
, طه: طيب اخد العربية وأطلع بيها الطريق ؟
, عبد**** بحيرة مش عارف يفكر ماهو مش هيرمي ابنه كمان في الجو ده وبعدها يعيط علي ابنه كمان واخيرا اتنهد بخوف: الصبح ينور الأول وإن شاء **** الجو يهدأ شوية..
,
, سميرة غمضت عينيها بخوف وتوتر: الصبح يطلع ونشوف هنعمل ايه ! حتى تعرف تشوف طريقك يا ابني
, طه بخوف: أمل هتعمل ايه للصبح ؟
, سميرة بثقة ويقين: **** معاها مش هيتخلى عننا أبدا ..
, أمل فضلت مكملة ناحية المجهول مش عارفة أصلا اذا كانت ماشية في طريق صح ولا غلط ولا هتعمل ايه ولا هتوصل فعلا ولا هتتوه في الطريق اللي مالوش آخر ده ؟ بس جواها يقين أو أمل إن **** مش هيتخلى عنها هي أو كريم ..
,
, ماشية فلمحت عربية واقفة علي جنب الطريق وخايفة توقف وتطلب مساعدة ولا هيطمعوا فيها زي اللي فاتوا وخصوصا مع منظر كريم اللي مش هيقدر يساعدها ! بصتله ووشه كان شاحب وعرفت إنها لو مالحقتوش دلوقتي هيموت وهو جنبها .. لازم تخاطر وتقف وتطلب مساعدة
, مؤمن في عربيته شاور بلهفة: عربية اهيه .. مش ده نور عربية.
,
, عصام بيركز علي الطريق: باين مش عارف مش واضح بس لمحت حاجة نورت
, مؤمن فضل ينور نور عربيته ويطفيه كنوع من ال?شارة
, أمل مترددة تقف ولا تكمل وخصوصا لما شافت أنوار العربية بتنور وتطفي ضحكت بوجع لأنها افتكرت إنهم ممكن عايزين مساعدة زيها !
,
, وأخيرا قررت تقف واللي يحصل يحصل .. وقفت بفرامل جامد وقررت تكون حريصة فقفلت العربية عليها بس فتحت شباكها تبص منه
, مؤمن نزل من العربية وبص لأمل حس باحباط و بصلهم: مش هو دي واحدة شكلها عايزة مساعدة
, ناهد بتوتر: بس دي تقريبا عربية كريم يا مؤمن
, مؤمن كشر وقرب من أمل كلمها: خير وايه اللي مخرج بنت زيك في الجو ده
, أمل بخوف وتردد: عايزة أقرب مستشفي تقدر تدلني !
,
, مؤمن حاول يبص لجوا العربية بس أمل صدرت نفسها علشان ما يشوفش كريم ويطمع فيها
, مؤمن باستغراب: ليه مستشفي ؟
, أمل بجدية: تقدر تدلني ولا لا !
, ناهد ما استحملتش تفضل مكانها فنزلت من العربية وهنا أمل لمحتها وده نوعا ما طمنها لأن الست شكلها حد محترم وكبيرة مش زي الأشكال اللي قابلتهم أبدا .. كمان مؤمن شكله محترم وحست إنه ممكن يكون له علاقة بكريم وهنا عينيها وسعت وبصتله أوي وبتردد: أنت مستني هنا ليه ؟ منتظر حد ؟
, مؤمن كشر وبصلها باستغراب بيحاول يركز فى العربية: بتسألي ليه ؟
, ناهد قربت: خير يا مؤمن ؟ هو ؟
,
, هنا أمل حست إنهم ممكن يكونوا مستنين كريم ففتحت باب العربية وده خلى مؤمن يشوف كريم وعينيه وسعت وبص لأمل: عايزة المستشفى علشانه !
, ناهد صرخت وجريت للناحية الثانية لابنها ومؤمن كمان وعاصم جري عليهم مع إنه مش فاهم
, ناهد مسكت وش ابنها وشافت الدم اللي مغرقه وبتصرخ وتحاول تصحيه
, مؤمن بص لأمل اللي اتنهدت بنوع من الارتياح وانتعش الأمل جواها
, مؤمن زعق: ايه اللي حصله ؟
,
, أمل ابتسمت واتكلمت وكأنها بتكلم نفسها: هيكون كويس .. أنتوا هتلحقوه صح ؟هيكون كويس
, مؤمن قرب منها ومسكها من أكتافها بعنف وهزها: ايه اللي حصله
, هنا أمل انهارت قوتها و وقعت بين ايدين مؤمن اللي استغرب انهيارها بالشكل ده وناهد بصتله هو وعاصم اللي زعق: مفيش وقت نضيعه حطها في العربية ويلا نتحرك بسرعة.
,
, مؤمن حط أمل في عربية كريم علي الكنبة وركبت جنبها ناهد واتحرك بيهم وعاصم ركب عربيته ومشي وراهم بسرعة علي المستشفي وناهد مش عارفة تعمل ايه أو تفهم ايه اللي حصل للبنت دي وايه اللي حصل لابنها .. وليه البنت دي لابسة قميص ابنها والكوفية بتاعته والبالطو بتاعه كمان ! ويعرفها منين أصلا !
, طول الطريق ماسكة ايد ابنها وبتحاول تكلمه أو تطمنه إنها جنبه
, كريم فاق للحظات بصتله بفرحة: حبيبي طمني عنك
, كريم بتوهان: أمي أنتي هنا ! أنا بيتهيألي صح !
,
, ناهد بعياط ضغطت علي ايده: كريم أنا جنبك اهو أنت كويس يا حبيبي أنا جنبك استحمل شوية وهنكون في المستشفي اتحمل حبيبي
, كريم بضعف: أمي أمل أمانه توصليها لأهلها .. وعدتها أوصلها بس مش هقدر أنتي نفذي وعدي يا أمي وصليها لأهلها
, ناهد بعياط: حاضر هوصلها بس أنت ارتاح واتحمل شوية بس وهنوصل .. اتحمل يا حبيبي
, غاب تاني عن الدنيا وهي بتعيط وبصت لمؤمن بترجي: سوق بسرعة يا مؤمن يا حبيبي
, مؤمن هز دماغه: حاضر يا عمتو ما تقلقيش إن شاء **** هيكون كويس
, وصلوا المستشفي وجوزها اتصل بيها حكتله اللي حصل
, حسن بتوتر: انا قربت اوصل عليكم يا ناهد .. انا وملك معايا !
,
, ناهد اتوترت اكتر: انت سايق فيرالجو ده يا حسن حرام عليك انا مش حمل مصايب تانيه
, حسن باصرار: معايا السواق هو اللي سايق وربنا هيسترها ان شاء **** الجو افضل شويه .. اطمني انتي بس وانا هوصل علي طول بإذن **** .. ناهد ابننا هيكون بخير..
, عاصم خال كريم حرك المستشفى كلها وخلال دقايق كان طقم طبي كامل بيشرف علي كريم وأمل .. ومرت الدقايق بساعات وكلهم منتظرين بتوتر وقلق خايفين ومنتظرين حد يطلع يطمنهم بأي أخبار ..
,
, وأخيرا الباب اتفتح وخرج دكتور ليهم بيبصلهم بتوتر وقلق وكلهم قلوبهم تقريبا وقفت من الرعب والخوف
, ناهد بخوف: ابني ماله ؟ قول يا دكتور
, الدكتور قرب منها: أنا دكتور البنت مش ابنك
, ناهد رجليها بتترعش من التوتر والخوف وبصت للدكتور ومسحت دموعها:هي حالتها ايه ؟
,
, الدكتور استغرب قوتها وصمودها: جسمها مليان كدمات ورضوض وعندها ضلعين مكسورين ونزيف داخلي بس قدرنا نسيطر عليه .. حالتها اه صعبة بس إن شاء **** هتكون كويسة ..
, ناهد بوجع: مش معاها بطاقة أو أي حاجة في هدومها نعرف بيها هي مين ؟ أكيد أهلها قلقانين عليها
, الدكتور هز دماغه: للأسف مالقيناش معاها أي شيء .. لما تفوق إن شاء **** هنعرف منها هي مين !
, اعتذر منهم ومشي وهي انتظرت حد يطمنها علي ابنها وأخيرا دكتور تاني خرج وهي ماقدرتش تقرب منه ورجليها مش بيطاوعوها تمشي فبصتله برعب
, الدكتور بتوتر: هو ابنك بكلية واحدة بس صح !
,
, ناهد برعب شاورت بدماغها ونطقت بالعافية: أيوة بكلية واحدة من صغره
, الدكتور بأسف: وللاسف إصابته في كليته ومش قادرين نوقف النزيف ولازم نستأصلها
, ناهد برعب: وهيعيش ازاي من غيرها ؟
, الدكتور نقل نظراته بينهم: لازم تلاقوا متبرع خلال ال 24 ساعة الجايين دول وإلا٣ نقطة
, ناهد وقعت مكانها وأخوها جري عليها والدكتور كمان طلب مساعدة علشان يلحقوها٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٤

ناهد وقعت في الارض مش قادرة تتنفس أو تتحرك مش هتقدر تعيش الكابوس ده تاني وتهديد حياة ابنها بالشكل ده تاني ..
, عاصم بيزعق: يا دكتور اعمل حاجة أو خلينا نشيلها !
, هنا دخل حسن المرشدى ومعاه ملك وشافوا ناهد في الأرض جريوا عليها
, حسن برعب وعينيه طايرة عليهم مش فاهم في ايه: مالها ! ناهد قومي فيكي ايه !
, ناهد عيطت وسندت على صدره وعيطت: ابننا هيروح مننا يا حسن .
, ملك هنا قعدت مكانها ومقدرتش تنطق أو حتى تسأل قصدهم ايه !
, حسن بص للدكتور: ابني ماله وايه اللي حصله ؟
,
, الدكتور بأسف: هو مضروب بسكينة أو بحاجة حادة في جنبه مرتين .
, حسن بعدم فهم: طيب عالجه .
, الدكتور بحزن: الإصابة جت في كليته ودمرتها ومش قادرين ننقذها .
,
, حسن هنا فهم سبب انهيار مراته بالشكل ده لان ده معناه إنهم حاليا محتاجين متبرع وهو مش متوافق مع ابنه ومراته سبق واتبرعتله وفي التوقيت ده وفي العاصفة دي احتمال كبير ما يقدروش يلاقوا متبرع في الوقت المناسب أبدا ..
, ملك سألت بتوهان: طيب معلش مش فاهمة .. الإنسان بيقدر يعيش بكلية واحدة عادي .. ليه الخوف ده ؟ شيلوا الكلية دي وهو إن شاء **** هيعرف يعيش بكليته الثانية .
,
, هنا ناهد عيطت أوي ودفنت وشها في صدر جوزها وحسن اخد نفس طويل بوجع وبص لمراته وملك مش فاهمة مالهم فزعقت: فهموني مالكم ! دكتور الإنسان بيعيش بكلية واحدة فين المشكلة طيب ؟
, الدكتور بص لملك: الإنسان فعلا بيعيش بكلية واحدة وهو كان عايش بكلية واحدة .
,
, هنا ملك عينيها وسعت مش عارفة تفهم قصده ايه أو فاهمة ومش عارفة تحلل اللي بتسمعه فبصت لحماها: هو كريم بكلية واحدة يا عمي ؟
, حسن شاور بدماغه أيوة ودموعه نزلت بصمت وإحساس بالعجز مسيطر عليه
, ملك وقفت بإصرار وثقة: طيب هنلاقي متبرع .. أنا هتبرع .. دكتور أنا هتبرع .
, الدكتور ابتسم بحزن: الأول لازم نشوف أنتي متوافقة معاه ولا لا .
, ملك بحب ودموع: أنا بحبه لازم أكون متوافقة معاه .
,
, الدكتور بعطف: للأسف مش بالحب بس تعالي نشوف ونعمل التحاليل المناسبة لان مفيش وقت نضيعه . وبالنسباله هو احنا حاليا بنديله ادويه مثبطه للمناعه وبنجهز جسمه علشان يقبل الكلية الجديده لما نلاقيها باذن **** ..
, مؤمن اتدخل: أنا كمان ممكن أتبرعله .
, عاصم بحزن: أنا مش متوافق معاه فممكن تكون أنت كمان زيي .
, الدكتور: مش شرط إن أنت مش متوافق يكون ابنك زيك ..
,
, مؤمن بحماس: احنا هنجرب .. عمتي ما تقلقيش مش هنتخلى عن كريم كلنا وفي كتير في البلد بيحبوه وأول ما يعرفوا الكل هيجي .. انتي مش لوحدك .
, ناهد هزت دماغها بشبه ابتسامة وجوزها وقفها بالراحة وهي بتعيط: هنعيش الكابوس من تاني يا حسن .. شوفت يا عاصم ابني هيروح مني !
, عاصم بتشجيع: انتي سمعتي مؤمن يا ناهد وهو عنده حق ..
, ناهد مرة واحدة وقفت: البنت .. لازم أطمن عليها .
, حسن بعدم فهم: بنت ايه ؟
,
, ناهد مسحت دموعها: ابني امّني عليها وقالي أوصلها لأهلها بس حالتها صعبة لازم نطمن عليها وننفذ وعد ابننا ليها ونوصلها لأهلها .
, حسن هز دماغه بموافقة: طيب مين أهلها نكلمهم ؟
, ناهد اخدت نفس طويل ومسحت وشها: ده اللي لازم نعرفه دلوقتي .. مين أهلها !
,
, دخلوا عند أمل وناهد قربت منها .. كانت جميلة على الرغم من الكدمات اللي في وشها والجروح الكتير وبريئة في نفس الوقت وضعيفة جدا
, حسن بهمس: مين دي يا ترى ؟ وتعرف كريم منين ؟ ومين اللي ضربه وضربها بالشكل ده ؟ وياترى أهلها عاملين ايه ؟ ده احنا ابننا ولد وكنا هنتجنن طيب هي ؟
, ناهد دمعة نزلت منها وقربت من أمل ومدت ايدها حاولت تصحيها بس أمل ما ردتش أو صحيت
, حسن مسك ايد ناهد: سيبيها ترتاح شوية .. أكيد تعبانة .. هي متصابة غير الكدمات دي ؟
,
, ناهد هزت دماغها وبصتله: عندها ضلعين مكسورين ونزيف داخلي كمان وتخيل هي اللي كانت سايقة العربية وهي اللي وصلته لينا ؟
, حسن بعدم فهم: كنت متخيل إن كريم اللي أنقذها مش هي
, ناهد ابتسمت: أعتقد إن هما الاتنين أنقذوا بعض .
, حسن اتنهد: **** يقومهم الاتنين بالسلامة يارب .
,
, عند بيت أمل
, عبد**** مش عارف يعمل ايه أو يخرج ازاي أو مين يوصله لبنته وسميرة في أوضتها مش مبطلة عياط وصلاة ودعاء لبنتها **** يحفظها ..
, طه أخيرا أخد قراره يتحرك بالعربية مش هينتظر أكتر من كده واهو التراب هدي شوية والمطر مقدور عليها وربنا معاه .. خرج ونادى عليهم والاتنين راحوله بسرعة
, طه بابتسامة: أنا هتحرك دلوقتي مش هنتظر أكتر من كده .
, عبد**** بلهفة: العاصفة هديت شوية ؟
, طه بتكشيرة: التراب هدي أيوة .
,
, سميرة ابتسمت بأمل: طيب هنتحرك امتي ؟
, طه بصلها: هنتحرك ؟ أنا هتحرك .
, عبد**** اعترض: أنا هاجي معاك مش هنتظر هنا .
, سميرة بإصرار مخيف: اوعوا تتخيلوا للحظة إني هقعد هنا في البيت أندب حظي لحد ما سيادتكم تروحوا أنا معاكم .
, طه برفض: أنتوا الاتنين تستنوا هنا وبعدين نفترض إنها جت ؟
,
, سميرة بعياط: تيجي وماله ! ساعتها هتكلمنا وتسألنا احنا فين ونرجع .. المهم بس تيجي .. المهم ترجع ٣ نقطة
, العياط منعها تكمل وطه قرب عليها وضمها: هترجع ما تخافيش عليها .
, سميرة بابتسامة مهزوزة: إن شاء **** .. حد عرف باللي حصل !
, طه بيطمنها: لا محدش عرف .
, سميرة بتحذير: وخطيبتك وأهلها ؟
, طه أكد: ولا أي حد ما تقلقيش .
,
, خبطة على الباب قاطعتهم وطه فتح كان عمه محمد اللي دخل بحرج وبصلهم وفي ايده شنط أمل
, سميرة أول ما شافت الشنط بصتله باستفسار وأمل انتعش جواها
, محمد بأسف: السواق نزلها مع حاجة سمر ولسة واخد بالي منها فقلت أجيبها .
, سميرة بتريقة: كتر خيرك .
,
, محمد بأسف: أنا مش عارف و**** أقولكم ايه بس سمر مصرة إن ده اللي حصل وأنا بجد٣ نقطة
, قاطعته سميرة: سمر بتكدب وأنت من جواك عارف ده كويس بدليل حرجك ده وراسك اللي في الارض .. على العموم ما تقلش حاجة بنتنا هنعرف هي فين ومتشكرين لإهتمامك .
, محمد بص لأخوه وحاول يعتذر: عبد**** صدقني٣ نقطة
,
, قاطعه عبد****: محمد زي ما أم طه قالت متشكر لإهتمامك احنا هنطلع نشوفها فين وأنت بس لم مراتك وبنتك وبلاش تخليهم يرغوا في سيرة البنت لحد ما نرجع هتقدر ولا ده كمان صعب عليك ؟
, محمد بسرعة: لا هقدر طبعا بس استنى اجي معاك .
, طه بسرعة: لا يا عمي معلش هنتحرك احنا وبعدين العربية مفيهاش مكان أصلا هنتحرك كلنا ونرجع إن شاء **** بأمل فمش هيكون في مكان .
, محمد انسحب وكلهم ركبوا واتحركوا في صمت ودعوات مالية قلوبهم وثقة في **** انه معاهم..
,
, حمادة وعلي انتظروا زميلهم الدكتور يطمنهم عليه وأول ما خرج جريوا عليه
, حمادة: حالته ايه يا دكتور !
, الدكتور: هو محظوظ لان الضربه مش عميقه أوي .. هياخد الأدوية بتاعته وهيكون كويس ما تقلقوش
, حمادة بص لعلي والدكتور انسحب ..
, حمادة كمان طلب من ممرضة تعالج جروحه وبعدها بص لعلي وهمس: احنا دلوقتي ناخد زكريا ونخلع من هنا
, الجو بدأ يتعدل وممكن يقفشونا يلا
, حمادة طلع هو وعلي وهربوا بصاحبهم من المستشفى .. اتفقوا ينتظروا صاحبهم يفوق ويهربوا لاي مكان لحد ما الوضع يهدأ ويستقر ..
,
, ملك دخلت عند كريم وبتعيط وبتعتذر إنها مش متوافقة معاه وساندة على ايده بتعيط .. دخلت عليها ناهد حطت ايدها على راسها
, ملك بعياط: ما ينفعش أتبرعله .. أنا ممكن اديله روحي مش بس كلية بس ماينفعش .. جسمه مش قابلني .
, ناهد بعياط: حبيبتي ما تقوليش كده ماهو أبوه اهو ومش متوافق معاه .. بس أكيد هنلاقي متبرع ما تقلقيش **** مش هيتخلى عننا وهنلاقي .
, ملك مسحت دموعها: حتى مؤمن برضه مش متوافق .. هنلاقي امتى وازاي وفين ؟
,
, ناهد اخدت نفس طويل: **** كرمني بيه وأكيد مش هياخده مني تاني .. مش عارفة مين وامتى وازاي وفين بس عارفة اننا هنلاقي حد ..
, كريم اتحرك والاتنين اتلفوا حواليه
, ناهد بلهفة: كريم حبيبي أنت سامعني أنت كويس ؟
, ملك بعياط: كريم أنا هنا جنبك .
, كريم مش سامعهم ولا حاسس بيهم وما نطقش غير جملة واحدة: أمل ! أمل فين يا أمي ؟
,
, ملك اتراجعت ومش عارفة أصلا مين أمل اللي بيسأل عنها أما ناهد فقربت من ابنها: كويسة يا حبيبي اطمن أنت ووعدك محفوظ ما تخافش .
, كريم غاب تاني عن الوعي وملك بصت لناهد وألف سؤال ظاهر في عينيها
, ناهد اتنهدت وخارجة وملك وراها وقفتها برا الأوضة: مين أمل دي ؟
, ناهد بتوتر وقلق: البنت اللي جت معاه .
, ملك كشرت مش فاهمة: هو كان معاه بنت ؟ ماما فهميني ايه الحكاية ؟
,
, ناهد مسكت ايدها: أنا معرفش ايه الحكاية يا ملك لازم ننتظر نفهم لما حد فيهم يفوق بس أنتي أكيد مش بتشكي في كريم ولا ايه ؟
, ملك بقلق: عمري ما شكيت فيه بس لما يفتح عينيه يسأل عن غيري لازم أسأل .. هي فين البنت دي ؟
,
, ناهد اخدتها أوضة أمل ودخلت بترقب تشوف مين دي اللي شاغلة خطيبها في حالته دي .. بصتلها كتير وشافتها متبهدلة ووشها كله كدمات وجروح أخفت ملامحها تقريبا وحست إنها مش مهددة من واحدة زيها .
, بصت لحماتها: ايه اللي عمل فيها كده !
,
, ناهد بحيرة: **** أعلم .. هل هو لقاها في الطريق اخدها ؟ هل أنقذها من حد والحد ده عمل فيه كده ؟ **** أعلم بس كل اللي شوفته إنه كان مغمى عليه في العربية وهي اللي سايقة وأول ما شافتنا وقعت من طولها وزي ما انتي شايفاها مضروبة كتير وعندها ضلعين مكسورين وكمان كان عندها نزيف داخلي نتيجة ضرب عنيف .
,
, ملك صعبت عليها وسألت بحذر: طيب هل مغتصبة ؟
, ناهد: لا الحمد لله لما الدكاترة شافوها بالمنظر ده ومضروبة كده كان لازم يكشفوا عليها وطبعا بلغوا البوليس بس الطرق مقفولة بس بمجرد ما الجو يتحسن وهي تفوق هيحققوا معاها .
, ملك بتفهم: طيب أهلها مين ؟ مش معاها بطاقة؟
, ناهد: مش معاها أي حاجة دي كانت ٣ نقطة
,
, سكتت مرة واحدة وماكملتش لأنها كانت هتقول إنها كانت لابسة قميص كريم بس تراجعت هي مش هتزود قلقها
, ملك باستغراب: كانت ايه ؟
, ناهد بتوتر: كانت مسكينة وبطولها كده أكيد اللي ضربوها اخدوا منها كل حاجة وأكيد كريم قاطعهم وأنقذها منهم .. و**** يا ملك ما عارفة شوية وتفوق ونفهم منها ايه اللي حصل ..
,
, ملك خرجت وراحت تقعد جنب كريم وناهد فضلت رايحة ما بينهم .. وحسن وعاصم راحوا يشوفوا حد ممكن يتبرع
, أمل بدأت تفوق والممرضة جريت على ناهد بلغتها فراحتلها بسرعة
, أمل بتعب ومش قادرة تتحرك نهائي فناهد مسكتها ومنعتها: ما تتحركيش .
, أمل بصالها باستغراب وبصت حواليها
, ناهد طمنتها: انتي في المستشفى وانتي بخير .
,
, أمل بتعب: وكريم ؟ كريم فين ؟
, ناهد ابتسمت بوجع: في أوضة تانية المهم انتي دلوقتي عاملة ايه ! حاسة بايه ؟
, أمل بتعب: ماما وبابا .. أنا لازم أكلمهم .
, ناهد طلعت موبايلها وبصتلها: قولي رقم أي حد فيهم .
, أمل غمضت عينيها وبدأت تقول رقم باباها واستغربت إن دايما أمها تصمم عليها تكون حافظة أرقامهم .. بتقول الأرقام وبتغمض عينيها وناهد بتفوقها تكمل الرقم لحد ما خلصت
, ناهد: جرس اهو لحظة .
,
, ناهد بصتلها كانت غمضت عينيها تاني وحاولت تهزها بس غابت عن وعيها تماما ..
, عبد**** موبايله رن وسميرة بصتله بلهفة: مين ؟
, عبد****: رقم غريب !
, سميرة بسرعة: رد أكيد أمل أو حد يعرفها ..
, عبد****: الو السلام عليكم ورحمة **** وبركاته .
, ناهد: وعليكم السلام .
,
, عبد**** باستغراب واحباط إنه مش صوت بنته: مين حضرتك ؟
, ناهد بتوتر: حضرتك والد أمل !
, عبد**** هنا عنيه وسعت وبلهفة: أيوة أيوة أنا أبوها .. بنتي فين ؟ هي كويسة صح ؟ قليلي ..
, سميرة بدموع: دي أمل ؟ هي عارفة مكانها ؟
, عبد****: استني انتي خليها تتكلم .
, سميرة: طيب افتح الميكروفون خليني أسمع صوتها .
,
, ناهد ابتسمت ودموعها نزلت وحست بيهم لان قلبها موجوع زيهم وانتظرتهم
, سميرة اتكلمت: انتي عارفة بنتي فين ؟ ردي علينا ب**** عليكي .
, ناهد من بين دموعها: بنتك بخير الحمد لله .
, سميرة بتوتر: صوتك بيقول غير كده !
, ناهد مسحت دموعها: صوتي مالوش دعوة ببنتكم .. بنتك بخير تعبانة شوية بس بخير .
, عبد**** بقلق: تعبانة ليه ؟ ايه اللي حصلها ؟
,
, طه اتدخل: يا بابا اهدوا .. خليها بس تقولنا مكانها ! هو حضرتك فين ؟
, ناهد: أنا في المنيا .. في مستشفى .
, قاطعتها سميرة بشهقة: مستشفى ! بنتي مالها ؟ ما تخبيش علينا أرجوكي .
, ناهد اخدت نفس طويل: صدقوني معرفش .. هي وابني حالتهم صعبة بس بنتك بخير لما تيجوا تكون فاقت شوية وتقدر تكلمكم .
, بلغتهم العنوان بالتفصيل وقفلت.
,
, الصمت سيطر عليهم كلهم شوية بسبب جملة ناهد ((هي وابني حالتهم صعبة )) هل ده معناه إن سمر مكانتش بتكدب ؟ هل بنتهم فعلا كانت مع صاحب ليها وعملوا حادثة مثلا بسبب الجو والعاصفة ..
, سميرة قطعت الصمت: هنعرف لما نوصل .. مش هحط أحكام من غير ما أسمع من بنتي .
, عبد**** اتنهد: محدش هيحط أي أحكام من غير ما نسمعها .
, طه بصلهم: ولو مكانتش سمر بتكدب ؟
,
, سؤاله فضل متعلق لان محدش فيهم عنده إجابة أبدا للسؤال ده .. هما أه ربوا بنتهم صح وعلموها صح بس جلى من لا يخطئ !
, فضلوا ساكتين معظم الطريق وكل واحد نفسه لو يسبق الطريق ويوصل لمكان أمل ..
, حسن رجع المستشفى يطمن على ابنه اللي حالته بتتأخر مش بتتحسن ومش عارف يعمل ايه !
, قعد جنب مراته بيأس ومش عارف هيعمل ايه !
,
, قاطع صمتهم دوشة وبصوا كانوا ثلاثة جايين وباين عليهم الخضة والخوف وخمنوا إن دول أهل أمل
, حسن قرب منهم وعبد**** أول ما شافه سأله: لو سمحت قالولنا إن بنتنا هنا في الدور ده !
, حسن ابتسم بوجع: حضرتك والد أمل !
, عبد**** بلهفة هز دماغه بتأكيد
, ناهد قربت منهم مستغربة: حمد**** على السلامة بس للدرجة دي أنتوا قريبين ؟
,
, سميرة بلهفة: كنا على الطريق أصلا من بدري .. بس الحمد لله إنكم كلمتونا هي بنتنا فين !
, حسن وناهد أخدوهم لبنتهم ودخلوا بسرعة بلهفة وأول ما شافوها اتصدموا من شكلها وفضلوا لحظات متسمرين مكانهم مش بينطقوا
, سميرة بخوف: هي عملت حادثة !
, ناهد اخدت نفس طويل: و**** ما عارفة أقولك ايه !
,
, طه بتوتر: يعني دي حادثة عربية صح ! حضرتك قلتي انها وابنك حالتهم صعبة ! هي كانت معاه ؟ يعرفوا بعض !
, ناهد بحيرة: لا ما يعرفوش بعض .. على ما أعتقد .
, طه بنرفزة: يعني ايه على ما أعتقد دي !
, عبد**** اتدخل: طه ! اعذري ابني بس محدش فينا فاهم حاجة !
,
, حسن بتقدير: احنا مقدرين حالتكم بس ابننا كان جاي لوالدته وموبايله اتقفل ومعرفناش عنه حاجة وبعدها اتصل بيا وطلب مني أبعتله حد على الطريق السريع في أول المنيا والخط قطع وبعدها والدته وأخوها طلعوا يقابلوه وبنتك كانت سايقة العربية وهو بينزف جنبها .
, كلهم الحيرة على وشهم وناهد كملت عن جوزها: أول ما شافتنا وعرفت إننا قرايبه انهارت هي وبس ما نعرفش ايه اللي حصلهم .
, سميرة بحيرة: هما عملوا حادثة أكيد ! بنتي مش بتعرف تسوق أصلا .
,
, طه اتدخل: حاولت كتير أعلمها السواقة وهى رافضة أيوة ساقت مرة أو اتنين بس كده كلعب عيال مش سواقة .
, ناهد بأسف ودموع بتهدد بالنزول: لا مش حادثة ..
, طه بحيرة: بس وشها والجروح دي إزاز العربية صح !
, ناهد هزت دماغها برفض: ابني مضروب بسكينة في جنبه وأمل عندها ضلعين مكسورين غير النزيف الداخلي بس سيطروا عليه في العمليات .
, سميرة شهقت: عمليات ! وضلوع مكسورة ! من ايه طيب ؟
, حسن اتدخل بتردد: نتيجة ضرب .. حد ضربها وأعتقد انه ٣ نقطة
,
, عبد**** برعب: إنه ايه ! اوعي يكون قصدك حد اعتدي عليها ! اوعي ٣ نقطة
, حسن طمنه: لا لا الحمد لله .. هي محاولة بس لكن هي سليمة .. حاولوا يعتدوا عليها .. أو ده السيناريو الوحيد المقبول .
, طه بغضب: أو ابنك حاول يعتدي عليها على الطريق وهي بغبائها حاولت تنقذه ورفضت تسيبه على الطريق .
, حسن اتنرفز: انت شايف يعني ان كلامك ده منطقي ! يعني بعيد إن أخلاق ابني مش موضع نقاش أصلا .. بس لو ابني اللي حاول يعتدي عليها هيديها عربيته تسوقها ! ولا هيكملني يطلب مني حد يستناه ؟
,
, ناهد اتدخلت: ابني أول ما شافني خلاني وعدته أوصلها لأهلها وقالي لو ( عيطت ) مات يعني أمانة عليا أرجعها لأهلها .
, سميرة قربت من ناهد: اعذري ابني هو غبي شوية .. **** يطمنكم عليه .
, سميرة قعدت جنب بنتها ومسكت ايدها فضلت تبوس فيها وتحاول تخليها تصحى تكلمها
, حسن مسك مراته وبصلهم: احنا برا لو احتجتم أى حاجة بلغوني .
, عبد**** بعرفان: متشكر جدا لحضرتك وربنا يطمنكم على ابنكم يارب .
,
, عبد**** قعد جنب بنته وهو الخوف مسيطر عليه وطه جنبها غضب رهيب مسيطر عليه وقف مرة واحدة: أنا لازم أبلغ البوليس .
, عبد**** مسك دراعه: يا ابني بس أختك تفوق ونسمع منها ايه اللي حصل .
, سميرة بصتله: روح شوف دكتور يطمنا عنها ده المهم .. شوفلنا أي حد .
,
, طه خرج ورجع بعد شوية بالدكتور اللي طمنهم عليها وعرض خدماته وعرفهم إن حسن المرشدي موصي عليهم وإن هو يعتبر اللي فاتح المستشفى دي .
, أمل بدأت تفوق تاني وسميرة مسكت ايديها وبلهفة بتكلمها وتطمنها انهم جنبها وأمل عيطت بوجع وارتياح إن أهلها جنبها ..
, أمل بعياط وتعب: كنت خايفة عليكم خصوصا لما سمر توصل ..
, عبد**** بحب: يا بنتي مين يقلق على مين ! احنا كويسين المهم انتي ! عاملة ايه ؟
, أمل بعياط: كويسة .. بقيت كويسة خلاص .. بقيت كويسة يا بابا .
,
, عيطت وأمها ضمتها وبتحاول تهديها
, طه قرب منها: ايه اللي حصل يا أمل وليه ماكملتيش الطريق مع الميكروباص !
, سميرة زعقت: سيبها ترتاح مش وقته .
, طه سكت وقعد وأمل بصت لأمها وأبوها بحب وارتياح: اللي حصلي محدش يصدقه أبدا .. أنا كنت هموت .
, سميرة وعبد****: بعد الشر عليكي حبيبتي ..
, أمل سكتت شوية وبصتلهم: تخيلوا سمر حبستني .
, هنا كلهم اتصدموا ومش مصدقين
, طه بدهشة: حبستك ازاي وفين !
,
, أمل برعب وكأنها بتعيش اللحظات من تاني: نمت في الميكروباص وصحتني في الاستراحة بتاعت بني سويف ونزلنا الحمام كان الكل راجع واحنا رايحين ودخلت الحمام وهي مسكتلي الباب وبعدها قفلته من برا وقالت انها منتظراني وكان الجو بدأ يقلب والتراب فظيع والصوت والريح
, وبعدها خبطت محدش فتح .. صرخت رزعت الباب .. حاولت بكل قوتي .. مقدرتش .. انتظرت يعرفوا إني ناقصة ومش في الميكروباص بس محدش انتظر .. رعب رعب عيشته
, سميرة ضمتها تطمنها: خلاص يا حبيبتي .. المهم إنك بخير .. كريم اللي فتحلك ! صح !
,
, أمل بصتلهم: لا مش كريم .
, طه وقف: قلتلكم اهو .
, أمل استغربت وبصت لأخوها بعدم فهم: تقصد ايه !
, طه بتأكيد: هو اللي ضربك كده صح ! ما تخافيش منه وقولي .
, أمل كشرت: كريم اللي أنقذ حياتي منهم ..
, عبد**** بخوف: منهم ! من مين ؟
,
, أمل باشمئزاز: كلاب الكافيتريا .. واحد فيهم فتحلي .. كانوا ثلاثة .. ومكانش في أى حد تاني ..
, سكتت تاخد نفسها ودموعها بتنزل بدون سيطرة عليهم
, سميرة مسحت دموعها: كفاية يا أمل مش لازم تحكي كله دلوقتي ..
, أمل بصت لمامتها باطمئنان: أنا كويسة يا ماما ..
, هنا الباب خبط وكانت ناهد ومعاها حسن جوزها.
,
, ناهد ابتسمت لأمل: عرفنا من الممرضات ?نك فايقة فقلنا نطمن عليكي
, أمل حاولت تتعدل بس ما قدرتش واتأوهت أمها سندتها وناهد قربت منها: خليكي مرتاحة يا بنتي .. احنا مش جايين نضايقك
, أمل: لا أبدا مفيش متضايقة اتفضلوا
, حسن قرب شوية: ألف سلامة عليكي يا بنتي .. الحمد لله انك بخير ..
, أمل: **** يسلمك الحمد لله بخير .. هو الأستاذ كريم أخباره ايه دلوقتي ! يارب يكون بخير
, حسن ابتسم بحزن: **** يطمنا عليه المهم إنك بخير.
,
, ناهد سألت بتردد: هو ايه اللي حصل لو مش يضايقك سؤالي ! يعني اتقابلتي أنتي وكريم ازاي ؟ ومين ضربه بالشكل ده وليه
, أمل بصت لبعيد ودموعها ظهرت في عينيها وهي بتفتكر لحظة ضربه بالسكينة وبيقع قصاد عينها
, ناهد بعطف: لو مش قادرة تتكلمي بعدين مش لازم دلوقتي
, أمل بصتلها: لا قادرة أنا هقولكم كل حاجة حصلت
, حكتلهم أمل كل حاجة حصلت من ساعة ما خرجت من الحمام لحد ما وصلت بكريم لأهله وهم مش مصدقين كل اللي حصل ده لعيالهم .. وذهول تام مسيطر عليهم ..
,
, أمل سكتت ومسحت دموعها وبصتلهم: هو حالته ايه ! ضربوه جامد ..كان تعبان جدا ونزف كتير أوي .. أكيد حالته صعبة .
, حسن بحزن: فعلا يا بنتي حالته صعبة .
, سميرة مسكت ايد ناهد: إن شاء **** هيقوم بالسلامة
, ناهد حاولت تبتسم: باذن **** .. حمدلله علي سلامة بنتك .. خليها ترتاح شوية واحنا هنروح نطمن علي كريم
, سابوهم وخرجوا والصمت خيم علي الأوضة لفترة.
,
, أمل بدموع: يارب فعلا يكون بخير مش قادرة أتخيل لو جراله حاجة بسببي هعمل ايه ! واحد لا أعرفه ولا يعرفني وأكون سبب موته !
, عبد**** بحزن: يا بنتي ده نصيب ودي تدابير ****
, سميرة بحزن: ان شاء **** هيقوم بالسلامة يا بنتي
, أمل بحزن: لولا اللي هو عمله كانوا .. كانوا عملوا اللي عملوه فيا وقتلوني ورموني في أي مكان .. **** بعته ليا .. دافع عني بحياته وكأني حد من اهله ( ضحكت مره واحدة ) تخيلوا عرف اسمي بعد الليلة كلها واحنا بنهرب منهم ومن العاصفة والمطر وبعد ما اتضربنا احنا الاتنين وبنموت قالي اسمه وقلتله اسمي .. بابا، طه .. روحوا اعرفوا حالته ايه بالظبط واقفوا جنب عيلته .. زي ما احنا شوفنا حالتهم صعبة وخصوصا ان ابنهم بيضحي بحياته علشان حد ما يعرفهوش ..
,
, خرجوا الاتنين يطمنوا على حالة كريم
, ناهد كانت مع ابنها هي وحسن وكريم فاق وكان تعبان جدا وجابوا الدكتور وكريم سأله عن حالة أمل فطمنه عليها وبعدها أصر يعرف حالته هو ايه وعرف إنه محتاج لكلية جديدة وعرف مقدار خوف أبوه وأمه حاول يطمنهم بس ما قدرش لأنه غاب تاني عن وعيه من التعب ..
, أمل مع أمها وبصتلها مره واحدة: سمر قالتلكم ايه يا ماما !
,
, سميرة بغضب: ما تشغليش بالك بالكلبة دي .. لما أرجع هعرف شغلي معاها ..
, مع إصرار أمل حكتلها كل اللي اتقال وأمل كانت مذهولة من كمية الكدب والتأليف دي كلها ..
, رجع عبد**** وطه بعد شوية وقعدوا وأمل سألتهم بلهفة: حالته ايه !
, عبد**** بأسف: و**** يا بنتي حالته صعبة .. هو كان عايش بكلية واحدة والإصابة جت فيها واضطروا يستأصلوها وقدامه كام ساعة لو مالقوش متبرع للأسف ٣ نقطة
, سميرة بحزن: يا عيني عليه ..
,
, طه بتفكير: أنا هتبرعله .. هروح أعمل التحاليل وأشوف نفسي متوافق معاه ولا لا
, سميرة شهقت: تتبرع بكليتك لواحد ما نعرفوش حتى !
, طه كشر: اللي ما نعرفوش ده بيواجه الموت علشان أنقذ بنتك .
, سميرة بصت للأرض وبعياط: بس أنت ابني ! ( هزت دماغها بحزن ) وهي بنتي اللي هو أنقذها .. يا **** الطف بينا يارب .
, عبد**** وقف: وأنا كمان هعمل التحاليل ولو متوافق أنا اللي هتبرعله .
, طه: لا يا بابا أنا .. خليك أنت هنا .
,
, عبد**** بإصرار: هعمل التحاليل وأنت تسكت خالص .
, سميرة وقفت وأخدت نفس طويل: وأنا كمان هعملها معاكم .
, كلهم بصولها فهى ردت: يعني اللي يدافع عن عيالي يستاهل أفديه بروحي .
, أمل ابتسمت: وأنا كمان هعمل التحاليل معاكم .
, سميرة هنا زعقت: أنتي تسكتي خالص .. تقعدي كده وتخفي بسرعة .
,
, أمل حاولت تتكلم بس أمها رفضت حتى تديها فرصة تنطق حرف واحد
, خرجوا كلهم وسابوها وهي حست إنها لازم تعمل أي حاجة فرنت الجرس للممرضة اللي جتلها على طول ٣ نقطة
, راحوا الثلاثة يعملوا التحاليل وناهد شافتهم وقفتهم: خير محتاجين حاجة !
, طه: هنعمل التحاليل .
, ناهد بعدم فهم: تحاليل ايه !
,
, عبد****: علشان ابنك ٣ نقطة المتوافق فينا هيتبرعله ان شاء **** .
, ناهد دموعها نزلت: أنتوا مش مضطرين .. لا بجد أنتوا مش متضطرين ابدا ..
, عبد**** بعرفان: وهو مكانش مضطر .. الناس لبعضها يا أم كريم .. **** يقومه بالسلامة يارب .
,
, عملوا كلهم التحاليل وقعدوا منتظرين النتيجة والكل متوتر وخايف وكريم حالته بتتأخر وكل لحظة بتعدي بتهدد حياته .. سميرة لمحت ملك جنب كريم ومش بتفارقه أبدا .. استغربت مين دي وافترضت إنها أخته مثلا ..
, أخيرا ظهرت النتيجة والدكتور جه عندهم كان الكل مع بعض قدام أوضة كريم حتى ملك كانت معاهم ..
, ناهد بلهفة: ايه الأخبار ؟
, الدكتور بأسف: للأسف محدش فيهم متوافق.
,
, الكل هنا اتصدم وحسن قعد مكانه وحس إنه خلاص المفروض يودع ابنه وناهد فضلت مكانها وكأنها بقت تمثال أما ملك فمش مصدقة كلام الدكتور
, الممرضة جت ورا الدكتور بتردد ومش عارفة تتكلم
, الدكتور بحزن: للأسف بس كده ٣ نقطة أنا أسف بس أنتوا جهزوا نفسكم .
, ملك برفض: تقصد ايه هاه ! أنا هنقله من المستشفى دي ! عمي جهزلنا طيارة تنقله من هنا .. اتصل ببابا وهو هيبعت طيارة خاصة تحركنا .
, الدكتور بأسف: مش هيوصل لأي مكان أنا أسف بس الوقت مش في صالحه .
, ملك برفض: أنت مش فاهم حاجة ومش عارف شغلك .
,
, الدكتور بحزن: قدامه ساعتين بالكتير هتقدري تنقليه القاهرة وتلاقي متبرع قبل ساعتين ؟ لو تقدري اتفضلي .
, ملك صوت نفسها كان عالي ورافضة المنطق ده وسابتهم ودخلت عند كريم تحاول تفوقه
, ناهد قعدت جنب جوزها تعيط وصوت شهقاتها بيطلع من وقت للتاني ..
, ناهد بعياط: بقى معقول يا حسن بعد ما كبرناه وبقى راجل وهنجوزه يروح مننا كده .. بالسهولة دي ! في لحظة، طيب كان مات وهو صغير .. ليه ياربي .
, حسن بعياط: حرام يا ناهد اللي بتقوليه ده .. **** له حكمة في كل حاجة بيعملها .
,
, عبد**** وطى راسه للأرض .. هو حاسس بيهم وابنهم بيروح منهم بسبب بنته .. معرفش يواسيهم بأي حرف حتى ولأول مرة في حياته يقف أخرس مش قادر ينطق ٣ نقطة سميرة دموعها نزلت واتمنت لو تقدر تساعدهم بأي طريقة .. هي كانت هتموت لمجرد بنتها اختفت ليلة ما بالك يتحرموا من ابنهم وبسبب حد ما يعرفهوش .. ايه اللي ممكن يتقال في الموقف اللي زي ده وازاي تواسي حد كده !
, الدكتور صعبوا عليه: أنا أسف بس فعلا مش في ايدينا اي حاجة .
, الممرضة هنا وراه نطقت: في متبرع يا دكتور متوافق معاه .
,
, هنا كلهم التفتوا لها لدرجة إنها رجعت خطوة لورا وكلهم التفوا حواليها وكأن طاقة القدر اتفتحلهم والكل بلهفة وبصوت واحد: مين !
, الممرضة اتوترت وبصت للدكتور اللي زعق: مين يا بنتي انطقي !
, الممرضة بصت لعبد**** وسميرة: بنتهم .
, سميرة بذهول: هي عملت التحاليل ؟
, الممرضة: طلبت مني ةخد عينة منها وأعملها معاكم وهي متوافقة معاه .
,
, هنا الكل بص لسميرة وعبد**** أما ناهد فوقفت قدام سميرة ورفعت ايديها كعلامة ترجي وبدموع كتيرة: أنا عارفة إنه طلب كبير وخصوصا في حالتها بس أرجوكي .. أرجوكي انقذي ابني .
, سميرة دموعها نزلت وبصت لجوزها اللي بجد أول مرة يعيش لحظات صعبة زي دي .. لأول مرة يتحط في موقف زي ده ولأول مرة يقف عاجز كده
, حسن مسك ايدين مراته: بنتهم حالتها صعبة هي كمان .
,
, طه اتدخل: دكتور هي بحالتها دي تقدر فعلا تتبرعله ! هيكون في خطورة عليها ؟
, الدكتور بصله وهو كمان محتار زيهم: أي عملية مهما إن كانت سهلة بيكون فيها نسبة خطورة .. ومش هكدب عليك واطمنك أختك تعبانة أصلا ونزفت ولسة خارجة من عمليات .. أي مضاعفات ممكن تحصل أو أي نزيف ولو بسيط هيكون التمن حياتها ..دي مخاطرة كبيرة جدا .
, ناهد هنا انهارت في الأرض من العياط
, انتعش الأمل جواها واتدمر في لحظات.
,
, عبد**** بخوف وهو بيبصلهم منهارين وبرضه خايف على بنته بس خوفه كأب أكبر من إحساسه بالعرفان: أنا أسف بس دي حياة بنتي .. أنا مقدر جميل ابنكم واللي عمله علشان ينقذ حياتها فازاي دلوقتي عايزني اخاطر بحياتها .
, حسن بأسف وهو ضامم مراته: أنا مقدر إحساسك وده مش طلب سهل أبدا .. **** يكون في العون .
, عبد**** اخد سميرة وابنه وراحوا أوضة بنتهم اللي أول ما شافتهم: أنا متوافقة معاه !
, سميرة بأسف: العملية خطيرة عليكي وممكن تموتي فيها .
,
, أمل دموعها نزلت: ما تقولوش انكم هتمنعوني .
, عبد**** بوجع: الدكتور نفسه قال إن العملية خطيرة وإنك نزفتي كتير ولو حصل أي مضاعفات أو أى نزيف تاني في العملية هيكون التمن حياتك .
, أمل بعياط: بس يا بابا هنتفرج عليه بيموت.. وليه ؟ علشان احتمال أنا يجرالي حاجة ! ماهو أنا كنت هموت بس هو ماسمحش بده .
, عبد****: دي تدابير **** .
,
, أمل بإصرار: وإني أكون متوافقة معاه برضه تدابير **** .. مش يمكن **** عايزني أرد جميله دلوقتي .. وزي ماهو خاطر بحياته علشاني أخاطر بحياتي علشانه ! بابا .. هو محدش طلب منه يخاطر وما اترددش للحظة .. وحتى بعد ما اتضرب بالسكينة وكان بينزف وبيموت كان كل همه ينفذ وعده إنه يرجعني لأهلي سليمة .. بدون ما يعرف حتى اسمي وقف قصادي .. ما خافش يموت .. دلوقتي عايزني أنا أخاف .
, سميرة بحيرة: يا بنتي دي حياتك اللي انتي بتخاطري بيها .
,
, أمل بصتلها: أنا عايشة أصلا بسببه بعد **** ..
, أمل بصتلهم وزعقت مره واحدة: أنتوا ازاي اصلا بتفكروا ! بعد كل اللي عمله علشاني بتفكروا ؟
, عبد**** زعق: علشان دي حياتك اللي بتخاطري بيها .
,
, أمل بصت لأبوها ولأخوها: خلاص .. خليه يموت وتموت معاه الشهامة والرجولة وكل المعاني الحلوة .. وانت يا طه اتعلم أهو اياك تشوف واحدة في الشارع بتتعاكس أو حد بيضايقها وتتدخل .. سيبها تموت ولا تولع لأن لو احتجت مساعدة الكل هيقول وانا مالي
, كده صح يا بابا !
,
, عبد**** بص لمراته ولابنه وسكت
, طه بصلهم: سيبوها تتبرع واللي **** كاتبه هيكون .. أكيد **** عمل كده اختبار لينا أكيد له حكمة في كل اللي بيحصل ده ولو الوضع كان معكوس كنا هننتظر منهم يتبرعوا ؟
, سميرة اخدت نفس طويل وهزت دماغها بموافقة وعبد**** بعد تردد وافق هو كمان وطلعوا كان الكل بيجري على أوضة كريم وأمه وأبوه منهارين وبيحاولوا ينعشوه لأن قلبه وقف
, عبد**** حط ايديه على راسه: معقولة اتأخروا للدرجة دي !
,
, وقفوا كلهم في حالة رعب ودعوات من القلب ان **** ينجيه ..
, أخيرا الدكتور خرج: الحمد لله قلبه اشتغل لكن لو مالقيناش متبرع ٣ نقطة
, قاطعه عبد****: بنتي هتتبرع .. الحقوه بسرعة .
, الدكتور ابتسم بحماس وحسن وناهد بصوا لعبد**** وعينيهم اتعلقت بيه
, الدكتور بلهفة: هجهز العمليات بسرعة . وهنجهزهم هما الاتنين للعمليات وان شاء **** خير
, جه يتحرك بس عبد**** مسكه من دراعه: بنتي أمانة في رقبتك .
, الدكتور بابتسامة: بإذن **** **** هينقذهم الاتنين .
, عبد**** بأمل: إن شاء **** .
,
, سابهم واتحرك وحسن وقف قدام عبد**** عاجز عن النطق بس دموعه نزلت فعبد**** قرب منه وحط ايده على كتفه: **** يقومهم بالسلامة ..
, حسن بصوت مخنوق: مش عارف أقولك ايه ولا أشكرك ازاي !
, عبد**** بتشجيع: تدعيلهم يخرجوا الاتنين بالسلامة وماتقلش أي حاجة وما تشكرنيش .. **** حطهم الاتنين في طريق بعض وربنا هيحفظهم الاتنين انا واثق من ده ومتفائل خير
, ناهد بصت لسميرة تشكرها بعينيها وسميرة ابتسمتلها وضمتها بتشجيع
,
, ملك حاولت تشكرهم بس مقدرتش وزعلت إن واحدة تانية هي اللي هتنقذ خطيبها مش هي..
,
, بعد فترة طويلة وبعد كل الاجراءات الطبية اللي بتتعمل دخلوا الاتنين العمليات والكل منتظر برا متوتر وخايف .. الكل منتظر برعب وملك واقفة على جنب خايفة ومتوترة وفجأة جريت على حد دخل: بابا .
, دخل خالد عبد الرءوف ومعاه مراته رقية وضموا بنتهم وسلموا على الكل وواسوهم واعتذروا عن تأخيرهم ووقفوا جنب بنتهم بصمت
, رقية بفضول: مين الناس دي يا ملك !
,
, ملك بغيظ: دول أبو و أم البنت اللي بتتبرع لكريم بكليتها .
, رقية كشرت: هي بنت ؟ تعرفه منين !
, ملك بغضب: ماهي دي البنت اللي هو أنقذها ودلوقتي سيادتها بتنقذه .
, رقية بصت لبنتها: ياترى يعرفها منين ! وليه تتبرعله بكليتها ؟ أكيد بينهم علاقة يا بت انتي !
, خالد اتدخل وهمس بغيظ: مش وقته اللي بتقولوه ده أبدا .. اسكتوا خالص .
,
, سميرة جنب ناهد بتحاول تواسيها أو الاتنين بيواسوا بعض
, سميرة بفضول أنثى: إلا هي مين البنت دي يا أم كريم !
, ناهد ابتسمت: دي ملك خطيبة كريم .
, سميرة نوعا ما اتصدمت: هو خاطب ؟
, ناهد استغربت: اه خاطب ليه !
, سميرة تراجعت: لا أبدا بس افتكرتها بنتك .. يعني أخته مش خطيبته .
, ناهد ابتسمت بمجاملة: وأمل ! مخطوبة ولا حاجة !
,
, سميرة بفخر: شبه مخطوبة .. يعني كنا هنعمل الخطوبة الفترة الجاية .. دكتور زي العسل متقدملها .
, ناهد ابتسمت: **** يتمملها على خير .
, سميرة بحب: يارب هي وابنك .. يخرجوا بس بالسلامة وبعدها يتجوزوا .
,
, ناهد اتنهدت: يارب يا أم أمل يارب .. إلا صح بنتك ليه كانت مسافرة في الجو ده ورايحة فين كده ! وازاي كانت لوحدها ! وايه اللي حصلهم ! احكيلي قالتلك ايه !
, سميرة حكت كتير عن بنتها ودراستها والخطيب اللي متقدملها يمكن لانها حبت تشغل نفسها عن التفكير في العملية وبنتها وحتى ناهد اللي سمعتلها باهتمام وتركيز لان هي كمان حابة تبطل تفكر في ابنها شوية وتشغل نفسها بأي حاجة لحد ما تطمن عليه ..
, الباب اتفتح والكل قرب وخرجت أمل والدكتور طمنهم عليها إنها كويسة
, سميرة بقلق: طيب يا دكتور وكريم ! كريم حالته ايه وليه ما مخرجش ؟
,
, الدكتور طمنهم: بنتك خرجت لاننا خلاص اخدنا الكلية منها والحمد لله ماحصلش أى مضاعفات اما كريم فلسة شوية الدكاترة جوا بيحطوله الكلية الجديدة وربنا يسهل ويخلصوا على خير .. دعواتكم ليه
, سميرة بصت لناهد: اعذريني حبيبتي كان نفسي أفضل معاكي بس ٣ نقطة
, قاطعتها ناهد بعرفان وتقدير: روحي لبنتك هي محتاجالك وجميلكم ده في رقبتي ..
, سميرة بابتسامة: طمنيني على كريم أول ما يخرج بالسلامةن شاء **** .
,
, مشيت سميرة مع بنتها هي وأبوها وأخوها وراحوا يطمنوا عليها ويرجعوا لكريم برضه يطمنوا عليه ..
, أخيرا كريم خرج من العمليات بعد معافرة وتعب للكل
, حسن بفرحة: خلاص كده هيبقي كويس ! صح ؟
, الدكتور: إن شاء **** بس لسة ال 24 ساعة اللي جايين حرجين لازم نصبر ونشوف جسمه هيتقبل الكليه المزروعة ولا لا قدر **** ٣ نقطة هنديله أدوية مثبتة للمناعة تساعد جسمه يتقبل الكلية الجديدة وهنقوم بكل اللازم .. إن شاء **** خير خليك متفائل ..
, قاطعه حسن: ان شاء **** هيتقبلها .. ان شاء **** هيقوم بالسلامة .
,
, الدكتور بابتسامة: إن شاء **** .
, الكل قعد منتظر كريم يفوق أو أمل تفوق والكل متوتر والساعات طويلة
, عبد**** قاعد جنب بنته وماسك **** بيقرأ فيه وبيدعي **** وموبايله رن وكان أخوه فاتردد إنه يرد عليه
, سميرة بفضول: خير مين ؟
, عبد**** بصلها: محمد أخويا !
, سميرة كشرت ودورت وشها: رد عليه .
, عبد**** اخد نفس طويل: مش عارف ازاي هكلمه أو ازاي هواجهه ..
, طه اتدخل: صبرا بس لما أشوفها هشرب من دمها ..
,
, سميرة زعقت: بس يا طه عيب الكلام ده .. وأنت يا عبد**** رد على أخوك وبعدين أخوك مالوش ذنب .
, عبد**** بغضب: ليه مش دي بنته ودي تربيته ؟
, سميرة بصتله: لا دي للأسف تربية بدرية مش محمد .
, عبد**** مع استمرار الاتصال رد على أخوه اللي كان عايز يطمن عليهم وعلى أمل وبعد أسئلة كتير
, محمد بحيرة: أنت ساكت ليه يا أخويا ما ترد عليا ! أمل عاملة ايه ولقيتها ولا لا ! طمني يا اخويا .
,
, عبد**** بتوعد: أمل الحمد لله لسه طالعة من العمليات والبركة في بنتك .. قول لبنتك يا محمد ان اللي عملته ده مش هيعدي بالساهل أنها تحبس بنت عمها في الحمام وتقنع الكل إنها مشيت ده مش هعديه أبدا .. مش هعديه يا محمد ولو نطقت حرف تاني هي ولا أمها في حق بنتي قسما ب**** لأقطع لسانها وأحطه في ايدك .
,
, ما انتظرش رد من أخوه وقفل السكة ومحمد فضل مصدوم شوية مش مستوعب الكلام اللي أخوه قاله
, بدرية جنبه بفضول: خير يا راجل ! لقيوا البنت !
, سمر كانت طالعة فوقفت بتوتر وسألت: بتقولي لقوها !
, محمد بص لبنته وقرب منها وبغضب أول مرة تشوفه: أنتي بجد قفلتي عليها باب الحمام ! وأقنعتي الناس إنها مشيت !
, سمر بتوتر وبتلجلج في الكلام: كدابه هي كداب٣ نقطة
,
, ماكملتش الجملة لان أبوها ضربها قلم وقعها في الأرض جريت بدرية تبعد أبوها عنها ومحمد زعق: هي عمرها ما كدبت الكدب ده تعرفيه أنتي وأمك .
, بدرية زعقت: ما تبس يا راجل .
, هنا محمد مسكها من الايشارب وشعرها وشدها وقفها: عليا الطلاق بالثلاثة لو نطقتي حرف ولا اتكلمتي لأبعت أجيب المأذون وأطلقك بدون رجعة غوري من وشي .
, جت تتكلم فزعق: حرف واحد يا بدرية وهتكوني طالق بالثلاثة .
,
, جريت من قدامه وهو مسك سمر وقفها من شعرها: بتحبسيها في وسط الصحرا ووسط عمال ووسط عاصفة ! مفكرتيش ممكن يجرالها ايه ! ولا أنتي عايزة تقتليها ! هتكوني قاتلة على آخر الزمن ! دي آخرتك !
, سمر بعياط: ماكنتش اقصد .. قلت هتيجي في الميكروباص أو الأتوبيس اللي ورانا .
, محمد ضربها تاني: وهو الجو ده فيه أتوبيسات ولا ميكروباصات ! أنتي استحالة تكوني بني ا
, آدمة طبيعية؟ للدرجة دي الحقد والكره ماليكي !
,
, ضربها كتير وحبسها في أوضتها وبيفكر ازاي هيواجه أخوه وياترى حالة أمل ايه بالظبط ! وازاي يطمن عليها !
, أمل في أوضتها أهلها حواليها وبدأت تفوق وهي بتترعش كلها
, نادوا للدكتور فطمنهم إن ده تأثير البنج وشوية وهتفوق عادي
, فتحت عينيها وبصتلهم فسميرة قربت: أمل حبيبتي .
, أمل بضعف: العملية خلصت !
, سميرة بحب: خلصت .
,
, أمل بوجع: أنا كويسة !
, سميرة ابتسمت: انتي كويسة .
, أمل: كريم !
, سميرة بعياط وفرحة وخوف: كريم كويس هو كمان وخرج من العمليات ..
, غمضت عينيها وغابت تاني
, كريم برضه فاق ونفس اللي أمل قالته هو كمان قاله وده جنن ملك بزيادة وحست ان الوضع مش طبيعي ابدا بس سكتت وسمعت نصايح والدها انه مش وقته أبدا تتكلم أو تلوم أو تعاتب ..
,
, كريم أخيرا فاق شوية وكلهم اطمنوا عليه
, كريم بص لأبوه بتعب وبفضول: مين اللي اتبرعلي بالكلية ولا لقيتوه فين ؟
, كلهم هنا بصوا لبعض ومش عارفين يقولوا ايه ! وخصوصا مع تركيز ملك وعيلتها على حسن وانتظارهم لإجابته
, حسن بتوتر: ما تشغلش بالك أنت دلوقتي واتحسن بس شوية .. أكيد يعني اللي اتبرع اتبرع بمزاجه ما تخافش ما اشتريتش حد ولا جبرت حد .
, كريم ابتسم بضعف: مش قصدي بس علشان أشكره مش أكتر .
, حسن بابتسامة: اتحسن بس وبعدها الباقي سهل .
, كريم بإصرار وبقلق: بابا مين اتبرعلي ؟
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٥

كريم أصر يعرف مين اللي اتبرعله ومستغرب ليه ساكتين كده وبيبصوا لبعض !
, ملك قربت منه ومسكت ايده بحب: ممكن ترتاح دلوقتي ولما تتحسن شوية هناخدك تقابل اللي اتبرعلك وتشكره بنفسك .. بس هو كمان لسة تعبان زيك ومحتاج يرتاح .. ارتاح دلوقتي حبيبي.
,
, كريم سحب ايده بهدوء من ايدها وابتسملها: أنا الحمد لله كويس يا ملك ما تقلقيش عليا
, ملك ابتسمت: ولو ماقلقتش عليك أنت هقلق على مين !
, خالد ابتسم وبص للكل: الف سلامة عليك يا كريم .. خلينا يا حسن نجيب للناس دي أكل وأنتي يا رقية خدي مدام ناهد ترتاح شوية وأنتي يا ملك خلي بالك من كريم.
,
, الكل انسحب ونفذ كلام خالد أو الكل كان عايز يدي ملك وكريم فرصة يتكلموا فيها لوحدهم شوية ..
, ملك قربت منه بحب: ما تتخيلش انا حالتي كانت ايه !
, كريم ابتسم بضعف: أنا كويس خلاص حصل خير
, ملك دمعة نزلت منها: كان ممكن تروح مني يا كريم
, كريم مسح دمعتها اللي نزلت: المهم اني كويس خلاص ..
,
, ملك ابتسمت وسكتت وهو اتكلم بتعب: أمل اخبارها ايه ! عرفتوا أهلها وكلمتوهم
, ملك اتضايقت بس ابتسمت في وشه: اه اهلها معاها دلوقتي
, كريم اتنهد بارتياح: حالتها ايه يا ملك بالظبط ؟
, ملك تماسكت وفضلت مبتسمة: كويسة ما تقلقش عليها
, كريم كشر باستغراب: كويسة ازاي ! هي اتضربت جامد
, ملك اخدت نفس طويل وابتسمت: أقصد إنها مقارنة بيك كويسة .. ضلعين مكسورين يدوب وشوية كدمات.
,
, كريم بغضب وذهول: كل ده وكويسة ؟ امال انتي عايزاها تكون حالتها ايه علشان تبقي تعبانة في نظرك !
, ملك كشرت: أقصد يا كريم إن حالتها مش خطيرة ومكانتش بتموت زي سيادتك .. أنت كنت بتموت فاهم ! احنا الدكتور قالنا نودعك ونجهز نفسنا
, متخيل إنك تشوف حبيبك بيموت قدام عينيك وتقف تتفرج عليه ! حتى حاولت أتبرع بس ماكنتش متوافقة معاك .. فأكيد بعد كل ده مش ههتم بضلعين مكسورين لحد ما أعرفوش أصلا .. أنا فرحي قرب وكنت هبقى أرملة من غير حتى ما أبقى عروسة وأنت بتلومني !
,
, كريم اتراجع علشان ما يزعلهاش اكتر: حبيبتي و**** ما أقصد أضايقك وأزعلك بالشكل ده .. وأسف لو ماقدرتش خوفك أكتر من كده .. اعذري أسلوبي سامحيني
, ملك فضلت مكشرة وما ردتش عليه
, كريم طلب منها تقرب او تقعد جنبه بس هيا رافضه: ملك أنا تعبان ومش قادر
, ملك بلهفة بصتله: أجيب الدكتور ؟
,
, كريم ابتسم: لا مش عايز الدكتور انتي اللي تعباني قلتلك خلاص حقك عليا ما تعمليش موضوع لاني بجد مش قادر أقوم وأصالحك كويس
, ملك بصتله ودموعها بتلمع: مش زعلانة منك يا كريم .. خايفة عليك مش زعلانة
, كريم بحب: أنا كويس ..
, شاورلها تقرب وتقعد جنبه فقربت بس بدال ما تقعد علي الكرسي الاي جنبه قعدت علي طرف السرير وهو ابتسم: بقى كنتي هتتبرعيلي بجد ! ماكنتش أعرف إنك بتحبيني للدرجة دي !
,
, ملك اخدت نفس طويل: وأكتر يا كريم أنا من غيرك أموت .. بحبك فوق ما تتخيل ! ولو طلبوا روحي مش هتأخر عليك بيها
, كريم بصلها بحب: وأنا بحبك يا ملك
, قاطعهم دخول الدكتور اللي كشر اول ما شاف ملك قاعده جنب كريم
, الدكتور: حضرتك كده غلط وجودك جنبه .. المفروض ان الزيارة ممنوعه عنه
, ملك باستغراب: بس انا خطيبته
, الدكتور مكشر: لاي حد .. ده خارج من عملية صعبه وبياخد ادوية مثبطة للمناعه يعني مناعة جسمه قليلة .. ( بص للمرضة ) محدش يدخله انتي ازاي سايبة الكل يدخل عنده ..
,
, كريم بهدوء: بس انا كويس الحمد لله
, الدكتور بتعاطف: معلش برضه انت جسمك معرض لاي حاجة بسبب ادوية المناعة اللي بتاخدها فاحنا مش حمل اي مضاعفات .. اتحمل بس تتحسن اكتر من كده شويه ..
, الدكتور بص لملك اللي كشرت وخرجت
, كان أبوها وحماها راجعين بأكل للكل وهي قعدت جنب مامتها وناهد
, ملك بتكشيرة: الدكتور طردني ومنع الزيارة عن كريم علشان المناعه وكده.
,
, ناهد اتنهدت: يالا معلش المهم بقوم بس بالسلامة وبعدها ابقي اقعدي معاه براحتك
, حسن بصلهم: اعذروني لحظة هودي الأكل لجماعة أمل
, خالد ابتسم بمجاملة: طيب ما نبعته مع حد من الممرضات مش لازم تروح بنفسك يعني
, حسن بصله: ابني كان هيروح مني وهم أنقذوه
, خالد بتصحيح: ابنك كان هيروح بسبب بنتهم فهما ردوا الجميل مش أكتر
, حسن كشر: مكانوش مضطرين على فكرة.
,
, خالد باستغراب: وابنك مكانش مضطر على فكرة هي هي
, ناهد اتدخلت: خلاص .. أنا هروح أودي الأكل هاته
, حسن كشر: لا ارتاحي أنتي أنا هوديه للجماعة وأشكرهم بنفسي وأطمن على أمل وصحتها وأشوفها فاقت وبقت كويسة ولا لسة
, ناهد ابتسمت: وأنا كمان عايزة أطمن عليها يلا .. دقيقة يا رقية وهنرجع
, رقية ابتسمت بتكلف: طبعا يا حبيبتي واجب برضه .. أقولك استني هاجي معاكي دي برضه أنقذت جوز بنتي وأنتي يا ملك يلا بينا يا حبيبتي
, ملك جت تعترض بس أمها شدتها وكشرت في وشها فقامت وابتسمت: أكيد يلا.
,
, راحوا كلهم يطمنوا على أمل وصحتها والكل سلم عليها
, ملك بصتلها كتير: أنا مش قادرة أشكرك كفاية على انقاذك لحياة حبيبي ومهما أقول مش هوفيكي حقك
, أمل ابتسمت بهدوء: ما تقليش أي حاجة .. أستاذ كريم أنقذ حياتي ولولاه **** أعلم كان ايه ممكن يجرالي وأنا عايشة بفضله بعد فضل **** .. **** جعله سبب ينقذني .. فأنا ماعملتش غير الواجب.
,
, ملك ابتسمت: حمدلله على سلامتك مرة تانية لو احتجتي أي حاجة بلغيني
, أمل ابتسمت: متشكرة جدا لحضرتك
, ملك بصت لأهلها: خلينا نسيبهم ياخدوا راحتهم يلا
, عبد**** شكرهم هو وطه على الأكل واهتمامهم ..
,
, حسن طبعا بلغ البوليس باللي حصل وطلب منهم ينتظروا بس أمل وكريم يتحسنوا شوية ويقدروا يتكلموا علشان يجيبوا اللي عمل كده فيهم ..
, البوليس حقق مع أمل اللي حكتلهم كل حاجة عن الكافيتريا وزكريا وعلي وحمادة وكل التفاصيل اللي تعرفها ..
, كمان اتكلموا مع كريم وتقريبا قالهم نفس كلام أمل وبدأ البوليس يحقق في الموضوع علشان يوصل للثلاثة دول ..
,
, عدى كام يوم في المستشفى وأمل وكريم في المستشفي صحتهم بتتحسن يوم عن يوم وأمل اتحسنت بسرعة أكبر من كريم اللي لسة تعبان وممنوعة عنه الزيارة الا ناهد اللي الدكتور سمحلها تدخل عنده بس بشرط تعمل كل الاحتياطات علشان ابنها
, كريم كل شوية يسألها مين اللي اتبرعله وإنه عايز يشكره تتوه الكلام وتغير الموضوع وتستغل فرصه ان الدكتور مانع الزيارة عنه و تنسحب بسرعة.
,
, حسن كان مهتم جدا بعائلة أمل وبكل طلباتهم ومخلي كل المستشفي يعاملوهم باحترام شديد
,
, طه مع ابوه: بابا المستشفي دي كبيرة وهتدفع رزمة فلوس علي اليومين دول
, عبد**** ابتسم لابنه: مش مهم يا ابني فدا أختك .. كل اللي يجي في الفلوس رخيص يا طه
, طه ابتسم لأبوه: أنا بس بهزر .. عارف إن مفيش شيء في الدنيا أهم من أمل وصحتها
, عبد**** بحب: أمل وأنت .. المهم شوفلنا الدكتور ممكن يسمحلنا امتى نمشي .. الواحد تعب من قعدة المستشفي دي .. شوف نقدر ناخدها امتى ونسافر
,
, طه ابتسم وراح للدكتور اللي وافق إنهم يسافروا بيها بس لازم تتابع مع دكتور لحد ما تتحسن تماما ..
, عبد**** بلغ سميرة تجهز نفسها علشان يسافروا آخر النهار لبلدهم
, سميرة ابتسمت: أخيرا يااا **** لا يعودها أيام .. طيب مش نروح نطمن على كريم قبل ما نمشي ؟
, عبد**** بتأكيد: طبعا نروح الدكتور النهاردة سمح لعيلته تشوفه وتدخله .. أنا شوفته أنا وطه واطمنا عليه والحمد لله أحسن بس برضه أروح معاكي تاني
, أمل بتردد: طيب ينفع اجي معاكم ! كنت حابة أشكره بنفسي ولو مرة.
,
, كلهم بصولها وسكتوا شوية
, طه بعدم اقتناع: أعتقد مش لازم يعني تروحي بنفسك احنا نسد عنك
, أمل ما ردتش وسكتت بس أبوها اتكلم: لا عادي تشكره .. بس هتقدري تتحركي يا أمل
, سميرة ردت: تقعد على الكرسي واحنا نزقها ( ابتسمت ) دي قوانين المستشفى
, ابتسموا كلهم وأمل بالفعل قامت تروح معاهم وكانت لابسه اسدال طويل مغطيها كلها .. قعدت على الكرسي وطه زقها وراحوا لأوضة كريم اللي كانت ملك قاعدة جنبه على سريره والباب مفتوح.
,
, طه بغضب: بنات آخر زمن
, عبد**** بتعنيف: مالكش دعوة أنت هما غيرنا واحنا غيرهم
, طه برفض: الأدب والأخلاق مافيهمش غيرنا وغيرهم
, سميرة كشرت: مالكش دعوة احنا هنسلم ونمشي ومش هنشوفهم تاني هما أحرار في حياتهم
, عبد**** خبط وملك ردت: اتفضل.
,
, تخيلوا إنها هتتعدل أو هتقوم لما يدخلوا بس فضلت مكانها وده ضايقهم نوعا ما بس كريم رحب بيهم: اتفضلوا
, أول ما لمح أمل حاول يتعدل بس ملك مسكته: أنت تعبان خليك مرتاح
, كريم بصلها ومسك ايدها بهدوء بعدها بالراحة واتعدل نص عدلة وبهدوء: عادي أنا كويس
, أمل بهدوء: حمدلله على سلامتك
, كريم ابتسم: **** يسلمك .. طمنيني عنك عاملة ايه دلوقتي.
,
, أمل ابتسمت: بخير الحمد لله
, كريم مبتسم: الحمد لله ( بص لأبوها وأمها ) تخيل يا عمي وسط الأزمة اللي كنا فيها والدنيا حوالينا بتخرب وكانت جعانة قلتلها احنا في كافيتريا كلي براحتك تخيل رفضت
, سميرة ابتسمت: أمل ترفض أكل ! أعتقد دي أول مرة
, أمل خبطتها في ايدها بحرج: بس يا ماما
, كلهم ضحكوا وكريم كمل بهزار: لا هي مارفضتش علشان مش عايزة تاكل أو محرجة مثلا
, طه باستغراب: امال رفضت ليه !
,
, كريم مبتسم: قالت إننا لو أكلنا فدي تعتبر سرقة !
, ملك بتريقة: في الظروف دي ما أعتقدش سرقة
, كريم كمل: و**** فعلا رفضت تاكل غير بعد وعد صريح مني اني هدفع تمن كل حاجة اكلناها
, عبد**** ابتسم: و**** يا ابني هي عندها حق .. طالما ما أخدتش إذن صاحب الحاجة دي مهما كانت تبقي سرقة
, كريم استغرب نفس التفكير بس ابتسم: على العموم أحب أطمنكم ( بص لأمل ) وأطمنك شخصيا يا أمل إني دفعت تمن كل حاجة أكلناها وكمان عوضت صاحب الكافيتريا عن الشباك اللي كسرناه.
,
, أمل ابتسمت: طيب كويس طمنتني .. كنت لسة هسألك وقلت لو ما دفعتش كنت هطلب من طه يروح بنفسه يدفعهم
, كريم باستغراب: مش للدرجة دي ما تقلقيش ( كمل بهدوء وعينيه في عينيها ) طالما وعدت بنفذ
, عينيهم اتقابلت في نظرة طويلة وملك اتدخلت: المهم إنكم بخير دلوقتي والأزمة دي عدت بخير .. يااا كابوس وانزاح .. بس لعلمك تاني مرة لو قلتتلك مش هتسافر فأنت مش هتسافر
, كريم ابتسم لملك
, سميرة بابتسامة: **** يحفظكم لبعض.
,
, ملك حطت دراعها حوالين رقبته بتملك وحب: مش هسمحله يبعد تاني عني
, باسته في خده وهو اتحرج من تصرفها وعبد**** قرر ينسحب بعيلته: حمدلله على سلامتك يا ابني يلا خلينا نسيبه يرتاح شوية
, كريم حاول يخليهم شوية بس رفضوا تماما وانسحبوا وبعد ما خرجوا كريم بص لملك بغضب: مش فاهم ايه معنى تصرفك ده !
, ملك باستغراب: تصرف ايه مش فاهمة !
,
, كريم بصلها بغضب: إنك تبوسيني قدامهم بالشكل ده ! يعني قصدك ايه ! ناس بالشكل ده ! شايفة أخلاقهم وتدينهم وتيجي تعملي تصرفاتك دي ! ليه يعني مش فاهم !
, ملك وقفت واستغربت: تصرفات ايه ! أنت متخيل إني بمثل مثلا قدامهم ! أنا بحبك وتصرفاتي لاني بحبك أنا مش فاهمة أنت ايه اللي مضايقك !
, كريم بغيظ: انك تبوسيني بالشكل ده قدامهم أو قدام أي حد حتى
, ملك بصدمة: أنا خطيبتك وده حقي.
,
, كريم برفض: حقك لو مراتي وحتى لو مراتي برضه مش صح تعملي كده قدام أي حد ..
, ملك مصدومة ومش مصدقة: مش من حقي أبوسك !
, كريم أخد نفس طويل بتعب: لا مش من حقك يا ملك .. مالكيش أي حقوق وأنا ماليش أي حقوق طالما مش زوج وزوجة بشكل شرعي .. الخطوبة دي شيء احنا اخترعناه لكن الشرع والمعترف بيه هو الجواز فقط غير كده كله حرام
, ملك هزت دماغها برفض: أنت من امتى بتتكلم بالأسلوب ده !
,
, كريم بحزن: أنا مش عارف أصلا أنا من امتي مش كده ! وامتى بعدت بالشكل ده .. ملك اعذريني بس حابب أكون لوحدي شوية
, ملك مصدومة ومش عارفة تفكر ولا تصدق كلامه: أنت بتطردني من أوضتك ! وكل ده ليه علشان بوستك قدام الهانم !
, كريم باستغراب: هانم ؟ هانم مين اللي بتتكلمي عنها !
,
, ملك زعقت: الهانم اللي وشك ما ابتسمش غير لما شوفتها ! الهانم اللي بقالك يومين مش بتتكلم غير عنها ! الهانم اللي اتضايقت أوي إني بوستك قدامها
, كريم هنا بصلها بغضب: أنتي مش عارفة أنتي بتقولي ايه فاتفضلي دلوقتي ونتكلم بعدين لما تهدي
, ملك برفض: لا مش هتفضل دلوقتي .. أنت ليه مهتم بالبنت دي كده !
, كريم بدهشة: بنت مين دي ؟
, ملك زعقت: أمل ؟
,
, كريم بصدمة: أمل دي يدوب أعرفها من يومين وبعدين ايه دخل أمل بكلامنا دلوقتي !
, ملك بإصرار: ليها كل الدخل سيادتك اتضايقت علشانها .. تقدر تقولي ليه مهتم بيها كده ! ليه كنت هتموت نفسك بسببها !
, كريم هز دماغه برفض لكل كلامها: أمل مجرد بنت احتاجت لمساعدة وساعدتها ولا أكتر ولا أقل وكل كلامك ده هبل في هبل
, ملك في قمة الغضب وصوتها عالي جدا: أيوة صح وعلشان كده حميتها بروحك .. فديتها بروحك يا كريم علشان محدش يلمس شعرة منها
, كريم بغضب: أي راجل مكاني كان هيعمل نفس اللي عملته ده .. أي راجل محترم وشاف بنت زيها هيحميها بحياته ..
,
, ملك بغضب مش قادرة تسيطر عليه: طيب ماشي أي راجل هيعمل زيك وهي! هي ليه اتبرعتلك بكليتها هاا؟ ولا أي واحدة برضه في مكانها هتتبرعلك بحتة من جسمها عرفانا بالجميل ! اللي أنتوا عملتوه ولا اتنين عشاق يعملوه
,
, هنا كريم دوره في الصدمة وساب كل الكلام اللي اتقال وكل الإتهامات وسألها: أمل اللي اتبرعتلي ؟
, هنا ملك ندمت إنها قالتله لأنها بدل ما تبعدها عن تفكيره دخلتها أكتر وأكتر بغيرتها وغبائها أخدت نفس طويل وبصتله: أيوة سيادتها اللي اتبرعتلك تقدر تفسرلي ليه؟
, كريم سكت شوية ورفع عينيه بصلها وهي واقفة قدامه: أنتى عايزة توصلي لايه يا ملك بكل إتهاماتك دي ؟
, ملك أخدت نفس طويل: ايه اللي بينك وبينها ؟
,
, كريم بهدوء وهو مربع ايديه علي صدره وباصص قدامه: قابلتها من كام يوم في الكافيتريا وثلاث شباب بيحاولوا يغتصبوها .. والباقي أنتي عارفاه
, جت تتكلم بس قاطعها: صدقتي الكلام ده براحتك ماصدقتيش برضه براحتك أكتر من كده مش هتكلم ومش هقبل أبدا تحطيني في موضع إتهام سواء أنا أو واحدة بأخلاقها .. ودلوقتي سيبيني أرتاح شوية
, ملك حاولت تقرب: كريم انا.
,
, كريم بصرامة: قلتلك محتاج أرتاح شوية ودي تالت مرة أقولها ومش هكررها تاني
, ملك انسحبت من قدامه بغضب مالوش أول من آخر وراحت على أوضة أمل وكانت عايزة تنفجر فيها بس اتفاجئت بحد بيشدها من قدام باب الأوضة وكان أبوها كلمها بغضب: هتعملي ايه ؟
, ملك بغضب: بابا سيبني ارجوك
, خالد شدها لجوا أوضة فيها رقية وقفل الباب
, رقية باستغراب: في ايه ! مالكم ؟
,
, خالد بغيظ: سيادتها هتضيع خطيبها بغبائها
, رقية كشرت: في ايه يا ملك ! وكريم ماله ؟
, ملك متغاظة ومش عارفة تعمل ايه وفضلت رايحة جاية: حضرته مهتم باللي اسمها أمل دي !
, خالد بهدوء: حضرته مش مهتم بس ممكن بغبائك هيهتم.
,
, ملك بصتله باستنكار: تقصد ايه حضرتك ! أنت مش شايف كان هيموت نفسه علشانها ازاي ؟ ولا سيادتها اللي خارجة من العمليات ودخلت تاني علشانه !
, خالد مسك ايد بنته وقفها: شايف راجل محترم شاف بنت بيتهجم عليها شباب وأنقذها منهم .. وأعتقد في الف غيره ممكن يعملوا نفس اللي هو عمله ده .. اما تبرعها يا ملك فده رد جميل .. يعني أنتي لو واحد أنقذ حياتك هتكوني مديوناله وهتحاولي تردي الجميل بأى طريقة .. دي تعاملات الناس المحترمة ..
, ملك برفض: يا بابا ده زعقلي علشان قربت منه قدامهم
, خالد بإصرار: كريم شاب محترم وهو تلاقيه اتحرج
, ملك برفض: أو خايف على شعورها !
,
, رقيه اتدخلت في الحوار: و**** يا خالد الواحد حاسس إنه مزودها أوى
, خالد بص لمراته بغيظ: انتي هتعومي علي عوم بنتك ولا ايه ! بدل ما تعقليها هتجننيها زيادة ! ملك حبيبتي ! كريم راجل محترم جدا وأهله ناس محترمين وأنا أعرف حسن من زمان جدا وهو أخلاقه عالية ومربي ابنه كويس وكل اللي في دماغك ده هو ما بيفكرش فيه فبطلي تنكشي أنتي لحد ما تدخليها فعلا في دماغه .. أنا قلت اللي عندي وأنتي حرة يا تعقلي يا تتجنني وتخسري براحتك ..
, ملك كشرت وقعدت تفكر في كلام أبوها.
,
, كريم قاعد مخنوق من ملك وقبلها من نفسه .. سؤالها بيرن أنت من امتى بتتكلم كده ! هو فعلا امتى بطل يكون كده ! ليه بعد أوي عن **** بالشكل ده ! كان متخيل إنه يدوب علشان بيصلي فهو كده تمام ! لا ده أنت بعدت أوي يا كريم ! اهى بنت طالبة إيمانها وخوفها من **** أكتر منك بمراحل، ازاي ما فكرش يصلي وكأن العاصفة دي مثلا عذر أو سبب تترفع علشانه الصلاة ! مع إن الجو ده أولى بالقرب من **** والتضرع له .. ازاي عادي بيقولها تاكل براحتها في شيء مش ملكه ؟ مين أباحله يقولها براحتك ! ازاي هي افتكرت تصلي ! ازاي هي كانت واثقة إن **** هينجيها !
,
, ازاي هي علي الرغم من جوعها والظروف اللي كانوا فيها إلا إنها قالت لا ده كده سرقة ! ازاي هي عندها القدرة والقوة إنها تقول لا للغلط مهما يكون وفي أي وقت وليه هو مش قوي زيها ! دى حتى خطيبته عارف إن قربها منه بالشكل ده حرام وبرضه مش عارف يقولها لا وعامل اعتبار لزعلها ! طيب فين زعل **** وعقابه !
, غمض عينيه بتعب وإرهاق وعايز يرتاح بس عقله شغال تفكير ولوم وعتاب .. أفكار أفكار أفكار هتجننه ..
, عايز يسكتها بأي طريقة مش عارف حس إنه عايز يصرخ مثلا ..
,
, خبط علي الباب أنقذه من أفكاره وكان مؤمن فبصله وكأنه نجدة: جيت في وقتك ادخل
, مؤمن اتوتر من شكله المجهد: أنت تعبان ! أجيب الدكتور ؟
, كريم برفض: لا لا .. بس مخنوق ومحتاج أتكلم مع حد مش أكتر
, مؤمن ابتسم وقرب منه وهزر معاه: اه زهقان يعني !
, كريم حاول يبتسم: لو مشغول ممكن
, قاطعه: لا يا سيدي .. هقبل أكون قرد ولا يهمك
, كريم استغرب: قرد ؟ ازاي يعني ؟
,
, مؤمن ضحك و بهزار: مش المثل بيقول قرد يسليني ولا غزال شارد .. أنا القرد اللي هسليك
, كريم ابتسم: يا عم و**** ما رايق لهزارك ده
, مؤمن قعد قصاده: خير بس مالك !
, كريم سكت شوية وبعدها اتكلم بخنقة:اتخانقت مع ملك !
, مؤمن بهزار: زعلت الحتة الطرية امممم علشان كده بقى !
,
, كريم بص جنبه مالقاش غير علبة المناديل فحدفها في وشه ومؤمن ضحك: خلاص خلاص هتكلم بجد ! زعلتها ليه ؟
, كريم مكشر: المصيبة إني مزعلتهاش بس مخنوق
, مؤمن بجدية: ليه خير ! يعني ايه السبب ؟
, كريم بخنقة: حضرتها متخيلة إن في علاقة بيني وبين أمل لمجرد إني أنقذتها ! مش مصدقة إني معرفهاش ومفيش بينا سابق معرفة
, مؤمن كشر باستغراب: معلش يعني هي كانت متوقعة منك تعمل ايه لما تشوف بنت في ظروفها !
,
, كريم بغيظ: أخاف على نفسي .. أقول أنا مالي ما يقتلوها ..
, مؤمن اتنهد: المشكلة يا كريم إن ده مش تفكير ملك بس .. للأسف معظم جيلنا دلوقتي بقوا كده سطحيين وكل واحد بيقول يلا نفسي .. وللأسف مش قادر أتخيل ازاي واحد يشوف بنت بتتعاكس أو حد بيؤذيها ويقف يتفرج أو يقول وأنا مالي .. أو أى حد مش شرط بنت .. أى حد بيحصله أذي ازاي ماأساعدوش وخصوصا لو اقدر؟
, كريم بأسف: المصيبة الأكبر هو ازاي أكون راجل وأستغل رجولتي أو قوتي في إني أضر بنت أو أستغل ضعفها .. مش قادر أنسى شكل أمل والثلاث كلاب دول بيحاولوا !
,
, سكت من غضبه وهو بيتخيلهم
, مؤمن حط ايده علي كتفه: هياخدوا جزاءهم .. البوليس هيجيبهم وهيتعاقبوا إن شاء **** على اللي عملوه .. واللي حاولوا يعملوه .. المهم دلوقتي ملك كنت احتويتها كده وفهمتها بالراحة
, كريم اتنهد: قافلة دماغها شيفاني أوفر في اللي عملته واللي زود قناعتها تبرع أمل
, مؤمن كشر: الشهامة والشجاعة دلوقتي بقت مسميات للأسف مش صفات .. طيب ملك طبعها غيور يعني !
, كريم بتفكير: عمري ما لاحظت ده لا أنا مستغرب أصلا تفكيرها وتصرفاتها.
,
, مؤمن حط ايده على كتفه: معلش اعذرها هي بتتصرف من خوفها عليك وحبها .. خوفها إنك تكون بتحب غيرها وغيرتها إن أمل تكون عملت كده حب فيك مش جميل وبترده .. المهم أنت بالراحة بس عليها واحتويها وطمنها إنك بتحبها هي وبس
, كريم بتعب: أكيد أكيد .. بس عارف بعيد عن ملك وكل القصة دي .. الحادثة دي فوقتني يا مؤمن وحاسس إني كنت محتاجها
, مؤمن باستغراب: ازاي بقى وفوقتك من ايه !
,
, كريم بتوهان: من الغفلة .. الغفلة يا مؤمن .. الخمس أوقات وبس مش كفاية
, مؤمن بحيرة: انا توهت منك كده
, كريم وكأنه بيكلم نفسه: الواحد مش بيصلي الفجر مثلا بانتظام .. لو صحيت أو سهران اه لكن أصحى مخصوصله لا .. لو في ظروف قهرية بتدي لنفسك عذر لو وقعت منك **** مثلا .. في حاجات كتيرة أوي مهمة بنهملها بحجة الظروف
, مؤمن بعطف: كريم احنا بشر وكلنا بنحط لنفسنا دايما أعذار.
,
, كريم برفض: لا مش كلنا .. في مننا وسط أكبر أزمة ووسط مصايب والدنيا كلها بتخرب وممكن حياته تتنهي وبيفتكر يصلي فرضه .. في مننا في قمة الشدة وقمة الجوع وقدامه أكل وكل شيء مباح ومحدش هيحاسبه بس بيفتكر الحرام والحلال .. مش كلنا يا مؤمن بيحط أعذار لنفسه .. الغافل بس هو اللي بيحط الأعذار دي
, مؤمن كشر بتفكير: **** ما يجعلنا من الغافلين يا كريم .. المهم ارتاح دلوقتي وقوم من هنا بالسلامة وربنا يبعد عنا الغفلة .. هسيبك ترتاح
, كريم وقفه: استنى .. ساعدني أروح أشكر أمل وعيلتها ..
,
, مؤمن باستغراب: صح ماقلتليش مين اللي قالك إن أمل هي اللي اتبرعت ؟
, كريم كشر بغيظ: أنت ليه سيادتك ما قلتليش وليه الكل بيهرب كل ما أسأل !
, كريم بحرج: والدك طلب مانقولش أعتقد علشان ملك وغيرتها اللي بتتكلم عنها دي .. علشان سيادتك ما تأفورش في رد فعلك ويتفهم غلط وكويس أصلا إنه عمل كده اذا كان الموقف كله مفهوم غلط .. يلا ما علينا
, كريم بإصرار: طيب يلا ساعدني
, مؤمن ساعده ووصله لحد أوضة أمل وخبط واستأذن يدخل وكلهم استغربوا مجيه لانهم لسه كانوا عنده.
,
, مؤمن بحرج: هنتظرك برا يا كريم .. الف سلامة يا أنسة أمل
, انسحب بسرعة وكلهم باصين لكريم اللي اتحرج من تدقيقهم فيه وبتوتر: أنا جيت أعتذرلكم
, عبد**** باستغراب: تعتذر علي ايه يا ابني
, كريم وعينيه طايرة لكل واحد فيهم: علي تصرف ملك ..
, طه بحرج: هي خطيبتك أولا وثانيا كل واحد وطباعه
, كريم بضيق: أنا طباعي مش كده ..
,
, كريم سكت بضيق وبص لطه: أنت مش محتاج تحطلي عذر لأن صراحة أنا ماعنديش عذر أصلا ابرر بيه اللي حصل قدامكم ده ..
, سميرة اتدخلت: يا ابني ياحبيبي الموضوع صدقني مش مستاهل المهم دلوقتي صحتكم بالدنيا .. سيبك من كل ده وطمني على صحتك .. أنت كويس دلوقتي صح؟
, عبد**** بتأكيد: صح و**** طمنا عنك صحتك كويسة دلوقتي !
, كريم ابتسم للطفهم معاه: أنا الحمد لله أحسن كتير .. ( بص لأمل ) وأنتي صحتك ايه ؟
, أمل ابتسمت: الحمد لله بخير.
,
, كريم ابتسم: أنا متأسف إني اتأخرت على إنى أشكرك على اللي عملتيه بس اعذريني لسة عارف أصلا ?نك أنتي اللي اتبرعتيلي
, أمل باستغراب: أنت اتصابت بسببي فمش مطلوب منك أصلا شكر
, طه بتأكيد: فعلا أنت عرضت حياتك للخطر علشان تحميها .. وعلى فكرة مهما نعمل عمرنا ما هنوفي أبدا حقك واللي عملته مع أختي .. أنا كان نفسي أصلا أتبرعلك أنا بس للأسف مانفعش.
,
, كريم ابتسم بتقدير: أنا ماعملتش غير واجبي
, طه برفض: لا يا كريم للأسف زمنّا ده الناس مش هتشوف اللي أنت عملته ده واجب أو شهامة مثلا أو رجولة بالعكس ده ممكن يطلعوا أسوأ الأفكار وأسوأ الإتهامات .. احنا للأسف مش في زمن الشهامة والجدعنة احنا في زمن الشماتة والحقد وكل واحد يقول وأنا مالي يلا نفسي.
,
, عبد**** اتدخل برفض: ايه التشاؤم ده ! لا طبعا .. طول مافي شباب زيك وزيه فلسة الدنيا فيها خير .. مش علشان مثال سيء نعمم إن الكل سيء لا يا ولاد في شباب كتيرة عندها قيم ومباديء وأخلاق لسة .. في أهالي كتيرة لسه بتعلم عيالها الحرام والحلال قبل العادات والتقاليد .. لسة الدنيا بخير .. احنا أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يا ولاد .. والرسول تفاخر بينا وقال إني مباه بكم الأمم
, كلهم صلوا علي الرسول وسادت لحظة صمت بينهم قطعها كريم بهزار: هو مش ده كان حديث عن الزواج والتشجيع له لما الرسول قال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم.
,
, كلهم بصوا لعبد**** اللي كشر وفجأة الكل ضحك وأمل وكريم كل واحد فيهم مسك جنبه من الضحك
, عبد**** كشر بهزار: المهم إن الرسول بيتباهى بأمته ايا كان الغرض .. المعنى اللي عايز أقوله وصلكم
, ضحكوا وسكتوا كلهم مرة واحدة زي ما ضحكوا مرة واحدة
, كريم أخد نفس طويل: المهم إني.
,
, طه بهزار قاطعه: لو اعتذرت تاني هعورك
, كريم رفع ايده باستسلام: لا مش هعتذر بس كنت هقول إن أينعم دي مش فرصة سعيدة ولا ظروف سعيدة اللي اتقابلنا فيها بس أنا معتز بالمعرفة دي وأتمنى إنها تدوم
, طه وعبد**** الاتنين رحبوا بيه جدا.
,
, طه قبل ما كريم يخرج سأله: مفيش أي أخبار عن الكللابب دول ! معرفتش حاجة أو البوليس وصل لحاجة
, كرين بصله بأسف:حاليا لا مفيش جديد بس أنا ورا العيال دي مش هسيبهم لحد ما ياخدوا جزاءهم .. البوليس وصل لمستشفى صغيره راحلها 3 شباب واحد فيهم متصاب بس للأسف كانوا هربوا منها .. فالبوليس وراهم ما تقلقوش .. مش هرتاح غير لما يتقبض عليهم ..
, عيد**** بغضب: إن شاء **** هياخدوا جزاءهم وهيتقبض عليهم
, كريم ابتسم: بإذن **** يا عمي ما تقلقش حضرتك أنا هفضل متابع البوليس وأي جديد هبلغكم ..
, بعدها انسحب بهدوء لاوضته ..
,
, كريم رجع أوضته وعبد**** أخد عيلته وروح لبيته والكل اتجمع حواليهم في الشارع من الجيران وخصوصا أخوه ومراته اللي واقفة بصالهم بغيظ
, حد من الجيران سأل: خضيتونا عليكم .. خير يا أمل مالك ووشك كده ليه ! ايه اللي حصلك ؟
, الكل كان بيسأل مع بعض ودوشه عالية لحد ما طه سكت الكل: أمل عملت حادثة وهي راجعة من الكلية .. وسمر لما جت بلغتنا سافرنا جبناها .. محبيناش نقلق أى حد .. ودلوقتي اعذرونا علشان بس أختى تعبانة والدكتور قال لازمها راحة والمشوار كان طويل عليها
, الكل اتكلم والكل سلم عليها وكل واحد راح لبيته ..
,
, محمد راح لأخوه بتردد محروج منه بس اتشجع ودخل عنده: طمني على أمل يا عبد**** .. أرجوك دي زي سمر بنتي ويمكن أغلى
, عبد**** بصله بغضب: بنتك كانت هتقتل بنتي بتصرفها يا محمد .. شباب الكافيتريا اللي قفلت عليها فيها حاولوا يغتصبوها ولولا ستر **** وبعتلها واحد خلصها منهم كان زمانا لسة بندور عليها وهم كان زمانهم رموها لكلاب الصحرا وكلوها وكنت أفضل عمري كله أدور عليها .. والراجل اللي أنقذها شاف الموت بعينيه وأهله سلموا أمرهم لربنا بعد ما الدكتور قالهم ابنكم ميت لولا رحمته وكل ده بسبب بنتك.
,
, محمد دموعه لمعت: و**** ما عارف أقولك ايه يا محمد بس أنا مش عارف هي ليه كده ! ليه مش زي أمل !
, عبد**** بلوم: أمل ربيناها على الحرام والحلال وده الفرق .. لما تكون سايبها تلبس وتخرج وتصاحب وتتذوق يبقي متستغربش وتقول ليه هي كده .. ماهي دي زرعتك وأنت بتحصد اللي زرعته ..
, محمد فضل مع أخوه يحايل فيه ويعتذر نيابة عن بنته وهم قبلوا اعتذاره لأنهم عارفين إن مراته هي سر فساد بنته ..
,
, ملك فضلت يوم كامل بعيدة عن كريم ومهما يتصل بيها مش بترد لحد ما طلب من والدته تروح وتبلغها إنه عايز يشوفها لكن رفضت تروحله ..
, بلغ رقية وهي بتزوره بس برضه ماراحتش عنده و أخيرا خالد كان عنده وقبل ما يمشي وقفه: قول لبنتك إني لو قادر أروحلها كنت روحتلها أنا بنفسي لكن زي ما أنت شايف مغصوب وأنا بعتلها مرة واتنين وطنشت فمعلش يا عمي قلها الثالثة ثابتة
, خالد باستغراب: قصدك ايه !
,
, كريم بغيظ: أقصد إنها لو ماجتش هعتبر ده طلب ظريف منها إنها تنهي كل حاجة بهدوء وهنفذ طلبها فلو ده اللي هي عايزاه مش محتاجة تهرب بس تقول مش أكتر ..
, خالد بسرعة: تنهي ايه وبتاع ايه يا كريم أنت
, قاطعه كريم: ياعمي أنا مش محتاج أسمع مبررات من حضرتك .. عمي أنا ما بتهددش .. فيا تيجي وتتكلم زي الناس يا نفضها سيرة ولو أنا خانقها أوي كده ممكن عادي أحلها من أى ارتباط.
,
, خالد برفض: يا كريم أنت عارف إنها بتحبك
, كريم بصله: وأنا زي ما قلتلك مش عايز أسمع مبررات حضرتك .. أنا موجود هنا لحد الساعة 5 بلغها بده ..
, خالد مشي بغضب لبنته اللي منتظراه بفارغ الصبر: بابي قالك ايه ؟ سأل عني ؟
, خالد بغضب من غباء بنته: اه يا أختي سأل
, ملك استغربت لهجة أبوها: مالك بتقولها كده ليه ؟ وهو قالك ايه ؟.
,
, خالد بغضب: قال لو سيادتك ما روحتيش هيعتبر إن الخطوبة دي منتهية ! يا تري بقى سيادتك خلصتي لعب العيال بتاعك ولا لسة !
, ملك ابتسامتها اختفت وحل محلها غضب مالوش أول من آخر وبصت لأبوها بتحدي وإصرار٣ نقطة
, بقلم: الشيماء محمد
, محمد رجع بيته وهو مصدوم من بنته ومن اللي عملته ومن اللي حصل لبنت أخوه.. هو كان متخيل بس إنها اتأخرت وهم راحوا يجيبوها مش أكتر، لكن ما تخيلش أبدا إنها اتعرضت لأذي حد أو حد اتأذى تاني بسببها .
,
, دخل بيته ومراته أول ما شافته مهموم: أخوك اداهملك وطبعا كالعادة سمعته وتلاقيك اعتذرت
, محمد بصلها بغضب: ولو اعتذرت الف سنة لقدام عمري ما هكفر ولو جزء من اللي بنتك عملته
, بدرية بتريقة: ليه يعني ! البنات ياما بتعمل مقالب في بعض الدنيا ما اتهدتش
, محمد بغضب: لا اتهدت يا بدرية .. لما تقفل عليها في كافيتريا مهجورة ويجي عمال الكافيتريا يتكاتروا عليها ويحاولوا يغتصبوها ويقتلوها يبقى اتهدت
, بدرية شهقت وعينيها وسعت لأنها تخيلت إنه مجرد تأخير وبس.
,
, محمد كمل بغضبه: لما يضربوها ويكسروا ضلوعها ويكون عندها نزيف داخلي نتيجة الضرب وتدخل العمليات يبقى اتهدت !
, لما الشاب اللي حاول ينقذها يتضرب بسكينة ويفضل ينزف لحد ما يقرب من الموت يبقى اتهدت، لما الدكتور يخرج من العمليات ويقول لأهله جهزوا نفسكم لخبر موت ابنكم يبقى الدنيا اتهدت .. وكل ده بسبب المقلب اللي أنتي بتتكلمي عنه.
,
, بدرية من جواها متخيلة كل اللي حصل وحجم المصيبة اللي بنتها فيها بس رافضة تعترف بده وبصت لجوزها بمكابرة: يعني أكيد بنتك ما تقصدش كل ده يحصل
, محمد برفض وأسف: لا أعتقد هو ده بالظبط اللي هي كانت عايزاه بس كان نفسها تنجح في محاولتها
, بدرية زعقت: أنت يا راجل هتجيب مصيبة لبنتك ! محاولة ايه وزفت ايه ! ده لعب عيال واتقلب جد غصب عنهم
, محمد زعق: بلا لعب عيال بلا زفت واحمدي **** إنها رجعت بالسلامة وإلا قسما ب**** كنت هسلمها بنفسي تتعاقب علي اللي عملته .. ودلوقتي تاخدي بنتك وتروحي تعتذري أنتي وهي وبنتك تبوس رجل أمل لحد ما ترضى عنها وتسامحها.
,
, بدرية شهقت: ليه إن شاء ****! أنت عايزني أنا أعتذر لسميرة ! وأشمتها فيا ! ده لا يمكن يحصل
, محمد بغضب: هتروحي أنتي وبنتك يا بدرية
, بدرية برفض: مش هروح .. أنت خد بنتك لو عايز لكن أنا لا
, محمد وقف وبصلها: يبقي تلمي هدومك وتروحي تعيشي في بيت أبوكي مالكيش مكان هنا في بيتي
, بدرية شهقت: كل ده علشانها ! علشان سمى.
,
, قاطعها محمد بغضب: اياك تزودي حرف يا بدرية ولو مش هتنفذي كلامي وهتكسريه يبقي مالكيش مكان في بيتي أصلا
, بدرية بقهر: ليه كل ده ! وليه أنا أعتذر؟
, محمد بحزن: علشان بنتك دي تربيتك أنتي ولو هي غلطت فده بسببك أنتي ..
, بدرية لفت وشها بعيد: وليه ما تكنش تربيتك أنت .. ولا أي غلط يبقى عليا وأي صح يبقي ليك !
,
, محمد بأسف: لا أنا غلطان زيك بالظبط .. أنا اتهاونت وقلت خليها براحتها واقتنعت بكلامك .. البنت صغيرة .. ما تخنقهاش .. سيبها براحتها .. بكرا تعقل .. كنت بشوف أخطاءها وأسكت وأسمع كلامك .. وقلت فعلا بكرا تكبر وتعقل لكن كنت غلطان لأنها بكرا تكبر وتفجر ومن النهاردة كل حاجة هتتغير .. من النهاردة كلامي أنا اللي هيمشي .. من النهاردة مابقاش في براحتها .. من النهاردة هتشوف معاملة تانية .. ولو أنتي هتتدخلي في معاملتي لها يبقى من دلوقتي اتفضلي .. يا هتنفذي كلامي يا تخرجي برا بيتي .. الاختيار عندك يا بدرية..
,
, بدرية فكرت جديا تمشي وتروح بيت أبوها بس تروح لمين ! أبوها وميت وأمها وعايشة برعاية أخوها ومراته وهى مش بتحب مراته هتعيش معاها ازاي ! وخصوصا كمان لما أخوها يشيل مسئوليتها هي كمان .. لا خليها في بيتها معززة مكرمة هتسيب بيتها لمين ! وجوزها لمين ! ايه يعني لما تسمع كلامه اليومين دول لحد ما يهدأ واهي زوبعة وهتعدي .. أيوة ده الصح تسمع كلامه لحد ما يهدأ .. النهاردة تعتذر وبكرأ تجيبها الأرض .. ابتسمت لأفكارها وبعدها كشرت ومثلت دور الانكسار: أمرك يا محمد كلامك علي راسي ..
,
, محمد استغرب خضوعها اللي مش متعود عليه: خدي بنتك وروحي اطمنوا علي أمل واعتذروا
, بدرية بحزن ووشها في الأرض: حاضر
, طلعت لعند بنتها اللي كانت واقفة وسامعة كل حرف ودخلت مع أمها أوضتها وقفلت الباب
, سمر بإصرار:أنا لا يمكن أروح وأعتذر فاهمة
, بدرية بغضب: أنتي حرة هنزل أقول لأبوكي وهو يتصرف معاكي
, سمر مسكت دراعها: اتصرفي أنتي.
,
, بدرية شدت دراعها: أنتي وقعتينا في المصيبة دي وأنتي علي آخر الزمن هتخليني أروح أعتذر لسميرة .. بغبائك هتضيعينا .. كان عقلك فين لما فكرتي بالغباء ده ! هتقتلي علي آخر الزمن ؟
, سمر بغيظ: ياريتها كانت ماتت وخلصنا منها
, بدرية هزت دماغها بغيظ: قسما ب**** غبية .. ما ورثتيش من أبوكي غير الغباء وبس .. اتحركي خلينا نروح وهتعتذري
, سمر برفض: مش هروح.
,
, بدرية خارجة: انتي حرة هقول لأبوكي وهو يجرجرك من شعرك لحد تحت رجليها ويخليكي تبوسي رجليها .. أنتي صح بلاش تيجي معايا أنا تعتذري وروحي مع أبوكي علشان يخليكي توطي علي رجل كل واحد في بيتهم تبوسيها لحد ما يرضوا
, سمر بغيظ بتفكر تعمل ايه ! تروح مع أمها فعلا ولا ترفض وأبوها هيعمل كده فعلا وهيجبرها تروح !
, نزلت مع أمها وراحوا لبيت أمل وخبطوا طه فتح الباب وأول ما شاف سمر اتردد يدخلها أو يضربها بس صوت أبوه خرجه من أفكاره: مين يا طه !
, طه بغيظ: مرات عمي.
,
, عبد**** دور وشه بعيد وسابهم وبدرية زقت طه ودخلت: الف سلامة علي أمل حبيبتي هي فين
, سمر دخلت بتردد وبصت لطه: ازيك يا طه ! عامل ايه
, طه بصلها بقرف: ازيي ! ده ايه البجاحة دي ! غوري يا بت من وشي واخفي لقسما ب**** أمسح بيكي بلاط البيت كله
, قبل ما تتكلم ةمها رجعت وشدتها: تعالي نطمن علي أمل .. في أوضتها صح
, شدتها وراحوا ناحية أوضتها وخبطوا ودخلوا كانت سميرة مع بنتها واتفاجئت بيهم
, بدرية بتمثيل: حبيبتي يا أمل .. الف سلامة عليكي يا قلبي
, أمل بهدوء: أهلا يا مرات عمي.
,
, بدرية: أنا جيبتلك سمر اهيه لحد عندك تعتذرلك أنتوا مهما كان أخوات .. شيطان ودخل بينكم
, سميرة بتريقة: و**** ما شيطان إلا البني آدم .. ده أنتي بتظلمي الشيطان
, بدرية بهزار: معلش خلوا قلبكم أبيض ده أنتوا ولاد عم برضه
, سمر بتمثيل: أسفة يا أمل بس صدقيني مكانش قصدي إن كل ده يحصل .. كنت فاكرة هيجي ورانا أتوبيس 7 وفي كمان أتوبيس 9 وكلهم بيكونوا ورانا .. مكانش في بالي أبدا كل ده يحصل
, سميرة بغضب: وليه أصلا تقفلي عليها هاا ! لا وجاية تتهميها في شرفها قدامنا ! نفترض إن أبوها ولا أخوها صدقوا الكلام اللي قلتيه عليها كانت عملت ايه دلوقتي؟
,
, بدرية اتدخلت: أمل محدش يصدق أبدا في حقها لاي حاجة
, سميرة بتريقة: مكانش ده كلامك من يومين ..
, سمر لأمل: المهم إنك بخير اهو .. بس بابا قال في حد أنقذك وكان هيموت .. هو بخير صح ! مش عايزة حد يجراله حاجة بذنبي
, سميرة بتريقة: لا فيكى الخير يا اختي
, سميرة بتتنفس بالعافية وعايزة تقوم تضرب سمر وأمها ومسيطرة علي نفسها بالعافية أما أمل فمستغربة سمر وتغييرها بالشكل ده ونفسها تفهم دماغها بتفكر ازاي!
,
, سمر بصت لأمل: مين هو اللي أنقذك تعرفيه ؟
, أمل بدهشة: أعرفه منين يعني !
, سمر بخبث: يعني أصل بابا قال إنه كان هيموت علشان يدافع عنك فقلت يمكن تكوني عارفاه أصلا.
,
, هنا سميرة وصلت لآخر صبرها وقامت مرة واحدة مسكتها من شعرها اللي يدوب حاطة عليه طرحة ولما دخلت نزلتها علي رقبتها سمر صرخت وسميرة جابتها في الأرض وبدرية بتحاول تخلص سمر بنتها من ايديها إلا إن سميرة زقتها: غوري من جنبي لازم أشرب من دمها الفاجرة دي .. بقى تقفلي علي ستك وجاية تخوضي في شرفها ودلوقتي كمان جاية تقولي معرفش ايه ! أنتي يا بت محدش رباكي !
,
, بدرية بتصرخ: هتموتي البت سيبيها يا ولية
, سميرة زقتها جامد وقعتها في الأرض: ولولوا عليكي ساعة وسكتوا يا شيخة ماهي تربيتك تربية و٣ نقطة
, فضلت تضرب في سمر وتصرخ وأمل مش قادرة تقوم وطه جه علي الصويت بس لما لقى أمه بتضرب سمر مارضيش يتدخل وابتسم
, عبد**** جه جري وشاف بدرية في الأرض وسميرة هتموت سمر في ايدها زق طه: أنت بتتفرج ؟
, عبد**** بيشد سميرة من فوق سمر وهي بتزعق: سيبني أموتها الواطية اللي ما اتربتش .. خليني أربيها أنا
, عبد**** زعق: خلاص يا سميرة عيب اللي بتعمليه ده.
,
, بيحاول بيشد سميرة اللي مش عايزة تسيب شعر سمر من ايدها وكل ما يشدها تشد شعرها زيادة وهي تصرخ
, عبد**** زعق:ب**** عليكي يا سميرة .. خلاص بقي .. قلت كفاية كده !
, سميرة زقتها من ايدها وهي كلها غيظ وكره ونفسها لو تقتلها بجد بصت لسمر وبدرية وبتهديد: هسكت المرة دي لكن قسما ب**** لو بصيتي بس أنتي ولا أمك بنظرة ماعجبتنيش لبنتي لتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه وهعلمكم الأدب من أول و جديد .. غوري من بيتي واياك تعتبيه تاني
, عبد**** زعق: سميرة عيب اللي بتعمليه وتقوليه ده.
,
, سميرة بغضب: هي دي اللغه اللي بيفهموها خلينا نكلمهم بيها لعل وعسى يفهموا ..
, بدرية بغضب بصت لسميرة بتوعد: ماشي يا سميرة أنا جاية أعتذرلك وأنتي تبهدليني أنا وبنتي .. ماشي خليكي فاكراها .. وخلينا نشوف مين فينا هيقول اي
, سميرة زعقت: برها بيتي
, بدرية شدت بنتها وخرجت وبتتوعد إنها هتنتقم لكرامتها اللي اتهانت هي وبنتها ..
, عبد**** لمراته: ينفع اللي عملتيه ده !
,
, سميرة بغضب لجوزها: ده أنا كان نفسي أنتف شعر راسها شعرة شعرة بنت بدرية أنا مش عارفة أصلا انت ايه اللي دخلك ؟ هاا ( بصت لجوزها وقلبت خناق معاه ) خناقة ستات تتدخل أنت ليه وجاي توقفني ليه ؟ أنا بتدخل لو اتخانقت مع حد في الشارع ؟ هاا ؟
, عبد**** كشر لما الدفة اتقلبت عليه: أنتي عايزاني أسكت يعني ؟
,
, سميرة بزعيق: أيوة تسكت طالما أخوك ومش هتعرف تجيب حق بنتك منه وهو غلبان يبقى تسيبني أنا أجيب حق بنتي وأشفي غليلي منها .. ايه اللي دخلك بينا أنا مش فاهمة ..
, عبد**** اتراجع: حق بنتك محفوظ عند **** وهو حماها ورجعها بالسلامة والموضوع خلص.
,
, سميرة بغضب: لا امخلصش .. ولا هيخلص كده .. بنتي قدامي راقدة في السرير مش قادرة تتحرك وتقولي خلص ! ولا الواد اللي كان هيخسر حياته وتقولي خلص ؟ ولا الكلية اللي بنتك خسرتها وتقولي خلص ! خلص ازاي يعني واحنا لسه في وجعه ! والهانم جاية تاني تتهمها إنها تعرف كريم من قبل كده وجاية توسخ تاني وتقولي خلص !
, عبد**** بدهشة: هانم مين اللي اتهمتها تاني ؟ بدرية !
,
, سميرة بغيظ: لا سمر وأنت سيادتك حوشتني من عليها
, عبد**** اتنهد وعرف إنه خسران قدام غضب مراته اللي أول مرة يشوفها في الحالة دي ولازم ينسحب ويسيبها لحد ما تهدة فبصلها: علي العموم هي برضه في بيتك ومن دخل بيتك جاب الحق عليك
, سميرة بإصرار: ماشي أنا راضية يكون الحق عليا اخرج أنت منها بقى
, عبد**** خارج: سايبلك الأوضة كلها.
,
, خرج وسابهم وأمل وطه في حالة ذهول تام لأنهم أول مرة يشوفوا أمهم بالشكل ده وأول مرة يعرفوا الجانب ده فيها !
, بصتلهم ولاحظت نظراتهم فبغيظ: مالكم انتوا كمان ؟ باصينلي كده ليه !
, طه ابتسم: أول مرة اعرف إن أمي فتوة كده
, سميرة كشرت: فتوة ! و**** ما ناقصاك
, طه قرب منها وضمها بهزار: فتوة وأجدع فتوة كمان .. أنتي فين من زمان هااا ! أيوة كده .. و**** برا?و عليكي يا مرمر أنتي أدبتيها صح .. كان هيجرالي حاجة لو ما أدبتش البت دي ! كنت هتنقط بجد.
,
, سميرة مكشرة: وعلشان كده وقفت تتفرج طيب علي الأقل امسك بدرية مش تسيبهم الاتنين عليا
, طه بتهريج: و**** يا مرمر أنا فعلا كنت جاي أمسكها بس أنتي رزعتيها بوكس طيرتيها لزقتيها في الباب فقلت اتفرج
, ضحكوا وسميرة غصب عنها ضحكت هي كمان وقعدت جنب بنتها وقعدوا الثلاثة جنب بعض
, سميرة بهدوء: اللي يقرب من عيالي أندغه بسناني .. كله إلا أنتوا الاتنين ..
,
, طه بصلهم: نسيت أقولكم صح غادة عايزة تيجي هي ومامتها الليلة يسلموا عليكي
, أمل كشرت بهزار: بلاش الليلة أنا تعبانة واهي غادة خطيبتك مننا وعلينا مش هتزعل لما نعتذر
, طه بصلها بغيظ: ونعتذر ليه يعني وليه بلاش الليلة أصلا ! ده أنتي رخمة
, سميرة ضحكت: بالراحة شوية علي نفسك أختك بتهزر
, الاتنين ضحكوا وطه بصلهم بغيظ: هزروا هزروا ده أنتوا رخمين صح.
,
, سميرة خبطته في كتفه: ما تتأدب يا واد أنت ! طيب فعلا بقي اعتذرلها الليلة أنا اللي مش فاضية
, طه بغيظ: ليه بقى وراكي ايه حضرتك !
, سميرة فكرت وبصتله: ورايا تعبانة وعايزة أنام وأرتاح عندك مانع؟
, طه كشر وعرف إن السكة دي مش جايبة نتيجة فقرب من أمه وباس كتفها: مرمر حبيبي.
,
, سميرة زقته: بطل بكش ياواد وابعد ما لسة كنا رخمين
, طه باس ايدها: ده أنتي روحي وقلبي
, هتيجي بعد المغرب هااا.
, سميرة مكشرة بهزار وهو وقف وبصلهم: سامعيني هتيجي بعد المغرب هروح أقولها تيجي
, الاتنين ضحكوا عليه وأمل بحب: ماشي يا عم أهلا بيها
,
, عند كريم اللي قاعد منتظر ملك تيجي ومؤمن جنبه: طيب فهمني منتظرين ايه ! مش قلت هتخرج النهاردة ! وخلصنا الأوراق ! يلا بقى
, كريم بص في ساعته وبص لمؤمن: يلا بينا .. يلا نمشي
, ملك فضلت قاعدة متغاظة معظم الوقت ومستغربة ازاي كريم يهددها بالشكل ده ؟ وكل ده ليه أصلا ! ازاي إهتمامها زعله ! مش قادرة تفهم أصلا ! طيب هتروحله ولا لا !
,
, وفي النهاية قررت تروح .. لازم تديه فرصة وتسمع منه.. لسه حكايتها ما خلصتش .. نزلت وأخذت تاكسي وطلعت جري علي المستشفى وطلعت جري لأوضته لأن هو قال آخره الساعة 5 والساعة دلوقتي خمسة وثلث أكيد هيستنى شوية .. فتحت الأوضة بس اتفاجئت بالأوضة فاضية تماما وعرفت إنه ما انتظرش وسألت نفسها سؤال معندهاش إجابة له ! هل كريم كده نهى كل اللي بينهم ؟
,
, بالنسبه لسؤالكم مين شريف ! شريف ده خطيب امل المنتظر بس اتكتب عن طريق الخطأ في اول حلقه محمود ومش عارفه ازاي عدت علينا دي ! اسمه شريف يا بنات ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٦

ملك وقفت مصدومة ماتخيلتش أبدا إنه ممكن يمشي بالسهولة دي وما ينتظرش ولو حتى تلت ساعة أو نص ساعة ! ليه كل ده ! ليه حاسة بالإهانة والخيانة بالشكل ده !
, رجعت للفندق اللي نازلة فيه وأبوها أول ما شافها بهدوء كلمها: مالحقتيهوش صح للأسف لو ما اتصرفتيش وفضيتوا الزعل ده بسرعة هتخسريه يا ملك أنا مش قادر أفهم أصلا أنتوا زعلانين ليه ! وليه أنتي مش واقفة جنبه في الأزمة بتاعته دي ! مش قادر أستوعب أصلا رد فعلك الغريب ده ! عملك ايه هو علشان كل ده !
, ملك بصت لأبوها باستغراب: أنت معايا ولا معاه !
,
, رقية أمها اتدخلت: عندها حق البنت أنت معاها ولا معاه ؟
, خالد زعق: أنا معاها طبعا ولأني معاها مستغبي تصرفها ! ليه بنتك بقالها يومين ما راحتش عنده ! يعني مهما يكون الزعل بينهم ومهما يكون غلط ده اذا كان غلط أصلا المفروض تكوني جنبه في الظروف اللي زي دي وتأجلي الزعل على الأقل لحد ما يخرج من المستشفي وابقي ازعلي بعدها براحتك لكن تبعدي وهو في أشد الحاجة ليكي فده مالوش غير معنيين.
,
, ملك بغضب: اللي هما ايه بقى
, خالد بغضب: إن أنتي خلاص بايعاه فعلا وعلشان كده هو مش فارق معاكي
, ملك بغيظ: لا طبعا ده مش صحيح
, خالد كمل: يبقى إنك غبية للدرجة اللي تضيعه من ايدك بغبائك
, ملك برفض: أنا ولا بايعاه ولا غبية في اقتراح ثالث حضرتك ناسيه
, خالد بتريقة: اللي هو ايه سيادتك ؟
,
, ملك مكشرة: إن هو اللي غبي أو هو اللي بايع مش أنا
, خالد هز دماغه برفض وتعب من غباء بنته: تصدقي صح ! وعلشان كده اتصل بيكي الف مرة في اليومين دول وبعتلك تروحيله مرة مع أمك ومرة معايا
, تصدقي بجد عندك حق !
, ملك اتضايقت من سخرية أبوها وهجومه بالشكل ده ومن غضبها سابت المكان ودخلت أوضتها وقفلت على نفسها
, رقية بغيظ: أنا مش عارفة أنت أبوها ولا أبوه.
,
, خالد بص لمراته: رقية ؛كريم إنسان كويس وبيحبها ولأنها بنتي الوحيدة ولأني بحبها مش عايزها تضيعه منها
, رقيه اتنهدت: بس برضه ما تقساش عليها كده
, خالد سلم أمره وانسحب: طيب ممكن بقى تلمي حاجتنا خلينا نرجع لأشغالنا
, رقية باستغراب: هنسافر امتى ؟
, خالد: أول ما تقولي جاهزة
, رقية كشرت: وكريم ؟
,
, خالد بضيق: كريم سافر أصلا
, رقية شهقت: ايه سافر ؟ امتى وازاي !
, خالد أخد نفس طويل: دلوقتي .. كلمني قبل ما بنتك توصل وقالي إنه مسافر القاهرة
, رقية بغيظ: طيب ليه ما وقفتوش وخليت ملك تسافر معاه ويتصالحوا
, خالد بصلها: علشان هو هيسافر في طيارة طبية ويدوب معاه والدته ومؤمن
, رقية اتحركت تبلغ بنتها بسفرهم وتجهز حاجتهم ..
,
, بدرية دخلت بيتها هي وبنتها ومحمد أول ماشافهم جري عليهم مخضوض: مالكم ايه اللي حصل !
, بدرية بغيظ: شورتك الهباب ادينا روحنا واتبهدلنا .. سميرة كانت هتموت البت في ايدها حتى أنا لما جيت أخلصها منها زقتني طيرتني آخر الدنيا
, محمد غصب عنه ضحك وسمر عيطت وجريت على أوضتها وبدرية واقفة هتفرقع من الغيظ ومنتظراه يبطل ضحك وهو بصلها: صدقيني شكلكم يضحك وخصوصا بنتك وشعرها منكوش كده بس عارفة تستاهل
, بدرية بغضب: يعني أنت تضربها وهي تضربها ليه يعني ؟
,
, محمد بتعجب: أنتي لسة بتسألي ليه !
, بدرية بغضب وقفت في وشه: أيوة لسة بسأل .. ليه مش بتستحمل الهوا على سميرة وعيالها ! ده أنت ما بتحبش بنتك قد ما بتحب عيال سميرة ده أنت يا أخي مسميها على اسمها
, محمد بذهول: أنتي لسة في جنانك ده ! واسم ايه اللي مسميه ده هااا ؟
, بدرية بغضب: سمر وسميرة ايه ماهما نفس الاسم بس بتتحايل علشان ما تبقاش مكشوفة أوي.
,
, محمد اتنرفز: بطلي الهبل اللي بتقوليه ده .. مش هترجعي لهبلك ده تاني كبرنا على الهبل ده سميرة مرات أخويا وعمرها ما كانت أكتر من مرات أخويا
, بدرية بغيظ: طول عمرك عينيك عليها وعلى طول مبهور بيها أنا مش عارفة أصلا أنت اتجوزتني ليه ؟
, محمد بغيظ: علشان حظي المهبب ارتاحتي كده ؟ اهدي بقى وبطلي الهبل ده وفوقي ! فوقي بدل ما أنتي ربيتي بنتك وطلعتيها نسخة منك نفس الحقد ونفس الكره وبدل ما تبص لإنسان كويس وتحاول تكون كويسة زيه بتحاول تدمره وتوسخه علشان تحس إنها كويسة ..
,
, بدرية عينيها بتبرق من الغضب والغيظ: وأنا ببص لمين كويس بقى وحاقدة عليه
, محمد بتريقة: اللى أنتي مش شايفة غيرها يا بدرية .. سميرة اللي انتي شايفاها أحسن منك وبدل ما تحاولي تتفوقي عليها بتحاولي دايما تغلطيها بأي حاجة وبدل ما تربي بنتك صح زيها بتحاولي أنتي وبنتك توسخوا فيها وتتهموها في شرفها .. نفس التفكير الأسود ورثتيه لبنتك .. نفس القذارة
, بدرية بذهول: أنت بتقولي أنا الكلام ده يا محمد !
,
, محمد بأسف وزعل: للأسف أيوة وللأسف أكتر إني سكتلك من زمان وسيبتك براحتك وقلت خلي المركب تمشي بس كان المفروض غرقتها من زمان .. بس ملحوقه يا بدرية
, جه يمشي بس مسكت فيه: تقصد ايه بملحوقة ! هتعمل ايه يا محمد؟
, محمد شد ايده منها وبصلها بتحذير: مستنيلك ربع غلطة تانية يا بدرية وهتشوفي هعمل ايه.
,
, سابها وخرج وهي قعدت مكانها الغيظ والكره مالينها وحاسة إنها مش قادرة تتنفس من كمية الغل والكره اللي سيطروا عليها واتمنت لو تقدر تقوم وتجيب جاز ولا بنزين تغرق بيه بيت سميرة كله وتحرقهم كلهم جواه ..
,
, آخر النهار طه منتظر خطيبته تيجي هي ومامتها وكل شوية يخرج برا ويدخل وسمر مراقباه من فوق من شباك أوضتها ومخنوقة وبتسأل نفسها ليه عمره ما بصلها ! ايه اللي مميز في غادة دي اللي خطبها ! دي بالعكس هي حتة مدرسة لا راحت ولا جت وهي هتكون مهندسة .. ازاي يفضّلها هي؟ كمان التانية أبوها وأمها ناس فلاحين علي قدهم ازاي يفضلها عنها ازاي ؟
,
, اخيرا غادة و والدتها وصلوا وطه استقبلهم بفرحة وبيدخلهم بيته مسك ايد خطيبته أخّرها شوية وهمس: بتجري ليه علي جوا !
, غاده ابتسمت بحرج: مش هينفع نقف هنا ونسيب ماما تدخل لوحدها
, طه وقف يرد بس حماته بصت ناحيته: والدتك فين يا طه
, طه ابتسم وغادة سابت ايده بسرعة: جوا اتفضلي يا ست الكل
, غادة ابتسمت ودخلت مع والدتها وهو اتنهد ودخل وراهم وسميرة استقبلتهم ورحبت بيهم وقعدوا كلهم مع بعض.
,
, طه عينيه علي خطيبته اللي بتخطف نظرات له بحرج وتدور وشها بسرعة
, سميرة أخدتهم عند أمل وسلموا عليها وقعدوا معاها كلهم وبيرغوا مع بعض
, طه بص لغادة: هو أنا قلتلك إن السيراميك وصل؟
, غادة ابتسمت: طيب كويس هتشتغل فيه امتى ؟
, طه: بكرا إن شاء **** ..
, أم غادة: علي خير يا حبيبي وربنا يتمملكم علي خير ..
, طه بابتسامة: يارب يا ست الكل .. غادة تحبي تشوفي السيراميك ؟
,
, أمل بابتسامة عريضة: اه قومي يا غادة شوفيه طه وراني الصور شكله تحفة .. هيعجبك
, غادة اتحرجت وبصت لمامتها ولحماتها
, سميرة ابتسمت: قومي عادي شوفي لو في حاجة مش عاجباكي قولي بدل ما العمال يبدأوا وتكون حاجة مش علي هواكي يا حبيبتي
, أم غادة مبتسمة: وهو ذوق طه في بعده كلام يا أم طه ! **** يحميه .. (بصت لبنتها المحرجة ) لو عايزة تقومي براحتك يا بنتي ..
,
, غادة بحرج: بس هو في نور أصلا في الشقة !
, طه وقف: أكيد طبعا في نور امال بقولك هتشوفيه علي ضو القمر يعني ! تعالي يلا بعد اذنك يا ست الكل
, أم غادة: بس ما تتأخروش
, طه: لا علي طول ما تقلقيش.
,
, أخدها وخرج الجنينة ورايحين ناحية شقتهم اللي جنب بيت أبوه وبيضمهم سور واحد وجنينة واحدة مع بيت عمه كمان وسمر بلكونتها اللى كاشفة الجنينة والشارع وبمجرد ما سمعت صوتهم وقفت تشوفهم في الظلمة والنار زادت جواها
, طه مسك ايد غادة وهي بتشد ايدها بحرج فمسكها جامد: لو شديتي ايدك من ايدي تاني مش هيحصلك كويس دي تاني مرة تشدي ايدك
, غادة بحرج: بس حد يشوفنا.
,
, طه لفلها وبصلها بغيظ: حد ايه ؟ يشوفنا ! ده علي أساس ايه ؟ يا بنتي أنتي مراتي ! مراتي شرعا وقانونا ! أنا كتبت كتابي عليكي علشان محدش ينطق حرف واحد في حقنا .. فسيادتك مراتي ..
, غادة بصت للأرض: ماشي مراتك بس برضه
, طه مسك ايدها وشدها وراه: ما بسش تعالي.
,
, دخلوا وهو شغل النور وفرجها علي السيراميك وعجبها جدا
, غادة بفرحة: يااا متحمسة أشوفه بعد ما يركب فعلا والشقة تخلص هتبقى حلوة صح
, طه قرب منها: هي هتبقى حلوة لأنك أنتي هتنوريها
, غادة بصت للأرض وهو قرب ورفع وشها تواجهه: هانت يا حبيبة قلبي
, غادة محرجة منه وبتحاول تهرب من عينيه وهو ثبت وشها تواجهه: ما تهربيش من عينيا .. أصلا أنتي وحشاني.
,
, غادة بحب: وأنت ٣ نقطة اليومين اللي سافرت فيهم علشان أمل كانوا طوال أوي وغلسين
, طه ابتسم: وحشتك فيهم يعني !
, غادة هزت دماغها وبصت للأرض وهو تاني رفع وشها: ما تهزيش دماغك اتكلمي وقولي إني وحشتك زي ما أنتي وحشاني
, غادة مبتسمة وبصت لبعيد: أنت .. وحشتني
, طه اتنهد: أنا بحبك يا غادة
, غادة بصتله بحب وخوف: هو احنا صح هنأجل الفرح ؟
,
, طه كشر: مين قال إننا هنأجله !
, غادة بجدية: امي قالت إنه احتمال يتأجل بسبب أمل والحادثة دي
, طه طمنها: أمل الحمد لله بخير وبعدين الفرح بعد امتحاناتها إن شاء **** هيكون في ميعاده .. وبعدين أنا قتيل الميعاد ده قال نأجله قال .. يا شيخة بعد الشر مش هتحمل أنا أى تأجيل لأي سبب
, غادة ابتسمت: **** يقرب البعيد
, طه بحب: اللهم أمين .. يارب يجمعنا بخير
,
, كريم وصل بيته وكان في طقم طبي في انتظاره مع أبوه اللي سبقهم وبعد فترة طويلة قعد أخيرا لوحده في أوضته ومعاه مؤمن فقط ..
, مؤمن رقد جنبه على السرير بتعب: يااا أخيرا رجعنا البيت .. تعبت يا أخي من التنقل والسفر الكام يوم اللي فاتوا دول ٣ نقطة مين قال إن الشغل تعب ! ال?جازة متعبة أكنر
, كريم ابتسم لابن خاله اللي شغال معاه في الشركة وعايش معاهم في ال?يلا بتاعتهم ويعتبروا أكتر من الأخوات ..
,
, مؤمن بص لكريم اللي ماردش عليه وزقه: وصلت لفين ! زمانها على الطريق ما تقلقش
, كريم باستغراب: هي مين اللي على الطريق !
, مؤمن بتريقة: عربيتك
, كريم كشر باستغراب: عربيتي ! بجد بعت حد يجيبها ! برافو عليك
, مؤمن اتعدل بغيظ: عربيتك ايه ؟
, كريم استغرب: مش أنت اللي بتقول عربيتي ايه الذكاء ده !
,
, مؤمن بغيظ: يا ابني بتكلم عن ملك
, كريم هنا كشر وبص لبعيد: مش عايز أتكلم عن ملك يا مؤمن
, مؤمن بإصرار: كريم أنت عارف إن ملك بتحبك وبتعشقك كمان
, كريم بضيق: مؤمن بجد مش عايز أتكلم دلوقتي كمان الطريق كان متعب ومحتاج أنام شوية ..
, مؤمن وقف واستسلم: ماشي يا سيدي هسيبك ترتاح والصبح نتكلم
, خرج وسابه وشاف ناهد اللي قربت منه: ارتاح خلاص مكانه ؟
,
, مؤمن ابتسم: أيوة يا عمتو .. هينام شوية
, ناهد بقلق: مقالكش حاجة عن ملك أو ليه زعلانين
, مؤمن عارف سبب زعلهم بس ابتسم لعمته: لا أبدا يا عمتو أول ما جيبت سيرتها قالي عايز ينام وماحبتش أضغط عليه .. سيبيه الصبح هيكون ارتاح وتكون ملك كمان وصلت ويقعدوا مع بعض ما تقلقيش عليهم
, ناهد هزت دماغها وكل واحد راح أوضته يرتاح فيها بعد المشوار الطويل ده والتعب الكتير ..
,
, كريم في أوضته مستغرب ازاي ملك مجاتش عنده لمدة يومين ؟ للدرجة دي بمجرد ما اتنرفز عليها بعدت بالشكل ده ! هل معنى كده إن الحياة ما بينهم لازم تفضل وردي ولا أول ما يتعصب تبعد عنه كده ! أول مرة يعدي يومين ما يتكلموش فيهم أو يشوفوا بعض من ساعة ما اتعرفوا على بعض .. من امتى مع بعض ! من ساعة ما اتخرجت من جامعتها وجت تشتغل مع باباها وتتدرب في الشركة معاهم ومن أول يوم لفتت انتباهه وحس إن في تقارب بينهم ودايما حاسس إنها مسئوليته .. على طول قربوا من بعض وعلى طول حبها ودخلت قلبه .. بقالهم سنة تقريبا عارفين بعض واتخطبوا من كام شهر والمفروض يحددوا ميعاد فرحهم .. إلا إن دايما في حاجة بتأجل الموضوع ده يا تري ليه ؟ هل دي إشارة مثلا لحاجة مستخبية ! أوووف منك يا ملك ! ليه لخبطتي كل تفكيري بالشكل ده.
,
, غمض عينيه وحاول ينام بس أول ما غمض عينيه جت صورتها في خياله .. عينيها ! منظرها ! لبسها ! عفويتها في حركاتها ! ابتسامتها البريئة ! وكأن حد مشغل قدامه فيديو بالتصوير البطيء وهو بيتفرج عليه .. وبتلقائية حط ايده على الجرح اللي في ايده ومشاها على خياطتها الغريبة واستغرب ليه رفض إن الدكتور يفك الخياطة دي ويعمل جراحة تجميلية! ليه حب يحتفظ بالذكري الغريبة دي ! وفجأة فتح عينيه واستغرب هو بيفكر في مين ! وليه بيفكر في دي ! يمكن لأنه بيتمنى ملك يكون شكلها كده ! نفس البراءة دي ونفس اللبس ده ونفس الطباع دي .. ياااا يا ملك لو تكوني كده !
,
, قعد مكانه بيبص للفراغ قدامه مستغرب من نفسه هل ممكن ملك تتغير للشكل ده ؟ ليه لا! هداية **** مش صعبة يمكن **** يجعله سبب لهدايتها
, هز دماغه وابتسم لما تفكيره وصل للنقطة دي وقام بالراحة بسبب جرحه دخل حمامه غسل وشه وبص لنفسه في المرايا وبدأ يكلم نفسه: احلم يا كريم .. احلم إن ملك تكون نسخة من اللي في أحلامك .. أنت بتحبها ! وهي خطيبتك اللي أول ما تتحسن شوية هتحدد ميعاد فرحك وتتجوزها فياريت بقي سيادتك كده تفوق وتفكر ليه اتنرفزت عليها بالشكل ده وما تفكرش في حاجة تانية .. وأول ما تشوفها بكرا توضحلها دماغك بتفكر ازاي ! مفهوم ولا مش مفهوم.
,
, خرج ومن التعب والطريق والإرهاق نام بس نومه كان متقطع ومرهق جدا لأنه كله كوابيس .. طول الليل بيجري وحد بيطارده وبيدور على حد ومش عارف هو بيدور على مين ؟ بس هو تايه في حلمه وبينهج وبيجري ومش عارف يقف ولا عارف هو فين ولا ايه الغابة الغريبة دي ! حد عمال بينادي عليه وهو بيدور عليه مش لاقيه .. وبينادي وينادي وينادي لحد ما فتح عينيه مرة واحدة بينهج وعرقان وبص حواليه
, ناهد بقلق: مالك يا حبيبي ! أنت تعبان ! أتصل بالدكتور ؟
,
, كريم أخد نفسه وبص لأمه وابتسم يطمنها: أنا كويس ما تقلقيش
, ناهد بخوف حطت ايدها على دماغه وهو مسك ايدها: أنا كويس
, ناهد: أنت عرقان وتيشيرتك كله مبلول وكأنك خارج من ماتش كرة وعمال تنهج وكنت بتتقلب وبتئن وفضلت كتير أنادي عليك وقلقت لما ماردتش عليا
, كريم ابتسم: أنتي بقى اللي كنتي بتنادي .. يا **** منك ..
, ناهد قعدت جنبه: مالك ياحبيبي ؟
,
, كريم نفخ بضيق: أمي صدقيني أنا كويس ده كان مجرد كابوس حد كان بيطاردني وكنت بدور على حد وبعدها حد كان بينادي عليا وطلعتي أنتي اللي بتنادي وصحيتيني من الكابوس وعلشان كده عرقان وبنهج مفيش أكتر من كده
, ناهد بإلحاح: يعني مش تعبان ؟
, كريم بصلها بذهول: أحلف يعني علشان تصدقيني ؟
, ناهد ابتسمت: لا خلاص المهم ملك تحت وعايزة تطلع تطمن عليك
, كريم كشر: جت امتى ؟
,
, ناهد مبتسمة: لسه واصلة أخليها تطلع
, كريم ابتسم بس بص لأمه: لا شوية عايز اخد شاور وأغير هدومي دي اللي بتقولي عليها مبلولة يعني اديني نصاية كده
, ناهد كشرت: نصاية يا كريم ! البت جاية من سفر وشكلها تعبان ومرهق وبعدين مهياش غريبة يعني علشان تقوم وتغير وكل ده
, كريم بصلها بغيظ وبتحذير: أمي أنا هاخد شاور الأول وبعد كده هقابلها.
,
, ناهد باستغراب: حبيبي ملك خطيبتك وشوية وهتبقي مراتك مالوش معنى كل ده ! عادي تقابلها متبهدل وعادي تشوفك في أسوأ ظروفك وعادي تشوفك تعبان وعادي تشوفك متنرفز .. دي هتكون مراتك ولازم تتقبلك في أسوأ حالاتك لان الجواز مشاركة في كل شيء والوحش قبل الحلو .. هي مش هتتجوزك وأنت كويس بس ولما تتعب هتاخد اجازة دي حياة كاملة مع بعض
, فلو هي مش هتتقبلك في وضعك ده ولو أنت حاسس إنك محتاج تغير وتلبس وتاخد شاور وتغير هدومك اللي أنت عرقان فيها يبقى أنت محتاج تقف مع نفسك يا كريم.
,
, كريم بص لأمه وواجهها بجدية: أمي ملك بعدت عني يومين كاملين وأنا في المستشفى لمجرد اني اتنرفزت عليها ومع اني حاولت أكلمها كتير وبعتلها مع والدتها ووالدها إلا إنها ماردتش عليا .. فأنا حاليا واقف زي ما أنتى قلتي وعلشان كده بقولك اني محتاج أغير هدومي ومحتاج لشاور قبل ما أقابلها لاني محتاج أقابلها بشكل رسمي مش بشكل مريح أعتقد كده جاوبتك ..
,
, ناهد هزت دماغها بموافقة وبصتله بحب: **** يهديك للي فيه خير دايما طيب محتاج أي مساعدة أو ابعتلك مؤمن قبل ما ينزل الشغل
, كريم ابتسم: لا ما تقلقيش ..
, ناهد باسته في خده: هبعت دادة فهيمة تفتح الأوضة وتهويها عقبال ما تخرج أنت.
,
, ناهد نزلت لملك وكريم دخل الحمام ياخد الشاور بتاعه اللي كان أصعب مما كان متخيل .. كان وصلة من العذاب اللا متناهي ..
, ملك أول ما شافت ناهد وقفت بلهفة: أطلعله ! صحيتيه
, ناهد ابتسمت: صحيته اه بس خليكي معايا شوية
, ملك كشرت: ليه ! هو مش عايز يقابلني ! هو قالك ايه ؟
,
, ناهد مسكتها قعدتها جنبها: حبيبتي مقالش هو بس صحي ويدوب هيدخل الحمام وياخد شاور سريع وهتقعدوا مع بعض براحتكم ..
, نادت على فهيمة وطلبت منها تطلع أوضة كريم وتفتحها ولو محتاجة أي تنظيف تنظفها قبل ما يخرج من حمامه ..
, ملك قاعدة متنرفزة ومش صابرة إنها تنتظر كل ده
, أخيرا وقفت: ماما هطلع أنتظره فوق
, ناهد استغربت: ملك لما يخرج هتقابليه
, ملك مسكت ايدين ناهد: ماما أرجوكي كريم زعلان مني وادأنا غلطانة أرجوكي سيبيني أصالحه ..
,
, دموعها لمعت في عينيها وناهد شافت حب حقيقي فيهم وخوف وندم
, ملك كملت بصوت مهزوز: مش هتحمل انه يفضل زعلان أكتر من كده .. خليني أطلعله أرجوكي
, ناهد بعطف: أنا مش مانعاكي منه يا ملك و**** يا حبيبتي هو فعلا دخل ياخد شاور لأنه قايم من النوم عرقان جدا وحتى كان بينهج وكان بيحلم بكابوس لما صحيته وقام ينهج وأول ما عرف إنك هنا فرح وأصر ياخد شاور ويستعد يشوفك ..
,
, ملك حاولت تبتسم: طيب ممكن أطلعله ؟أرجوكي
, ناهد استسلمت: براحتك اطلعي
, ملك جريت لأوضته وكانت الدادة فيها بتنظفها على السريع وابتسمت لملك اللي متوترة ومنتظراه يخرج بسرعة ..
, خلصت فهيمة وخرجت و ملك طلعت البلكونة تنتظره وكل شوية تبص لجوا تشوفه خرج ولا لسة وكأنه لو خرج مثلا مش هتسمعه !
,
, أخيرا كريم خرج لابس البرنس وماسك فوطة في ايده بينشف شعره بتعب وإرهاق وكأنه خارج من خناقة راح ناحية المرايا وأول ما وقف قصادها شاف انعكاس ملك فيها وبص وراه بسرعة شافها واقفة عند باب البلكونة وهي أول ما بصلها جريت عليه رمت نفسها في حضنه: حقك عليا أنا أسفة.. بجد أسفة سامحني
, كريم وقف جامد و مع ?نها وحشته إلا إنه بعدها عنه بالراحة وهي استغربت ورفعت عينيها لعينيه ودموعها لمعت: أنت بتبعدني عني حضنك ؟
,
, كريم أخد نفس طويل وبص لعينيها: لما قلت في المستشفي إن مالكيش حقوق وإني ماليش حقوق عليكي ماكنش علشان خاطر إن في علاقة وهمية بيني وبين أمل ولا كان علشان خاطر إني اهتميت بزعلها هي أو أهلها زي ما أنتي فهمتي وزعلتي
, ملك بصتله بحيرة وحزن: امال كان ليه طيب !
, كريم بهدوء: لأن فعلا أنتي مالكيش حقوق وأنا ماليش حقوق
, ملك رجعت خطوة لورا بعيد عنه: أنت عايز تقول ايه ! انت عايز تبعد !
,
, كريم عينيه في عينيها: أنتي عايزة تبعدي ؟
, ملك برفض: و**** أنت اللي بتبعدني عن حضنك مش أنا
, كريم أخد نفس طويل بتعب وشد رباط البرنس قفله كويس وبصلها: ملك أنتي حبيبتي وخطيبتي كمان وبتمنى تكوني مراتي فعلا
, ملك بحيرة: طيب بتبعدني عنك ليه !
, كريم: هجاوبك بس ينفع تديني فرصة ألبس ونتكلم براحتنا وهجاوبك على كل أسئلتك !
,
, ملك باستغراب: أنت لابس البرنس أعتقد كفاية
, كريم بتعب ونرفزة نوعا ما: لا مش كفاية وأرجوكي أنا تعبان ومحتاج أقعد وأرتاح لأني بجد تعبت من الوقفة ومحتاج ألبس هدومي قبل ما شوية الطاقة اللي عندي يخلصوا ينفع ولا ما ينفعش
,
, ملك بصتله كتير وفكرت تمشي خالص لبيتها وفكرت تقعد ووقفت محتارة تعمل ايه ويدوب هتنطق الباب خبط ودخلت مامته ومعاها واحدة: الممرضة وصلت يا كريم علشان علاجك والحقن وتغير على الجرح
, الممرضة أول ما شافتهم ابتسمت وكريم اتضايق بس ابتسم لناهد وبهزار: لسه كنت بقول لملك ألبس بس هدومي وبعدها أنا متاح للجميع
, الممرضة مبتسمة: مش شرط تلبس كده كده هغير على الجرح وهتقلع تاني
, كريم بصلها بضيق: مش أنتي اللي هتحددي أنا أعمل ايه !
,
, الممرضة اتراجعت واعتذرت وناهد أخدت الكل وخرجت وكريم فضل واقف مكانه متضايق من الكل حتى أمه متضايق منها .. دخل لأوضة اللبس ولبس بصعوبة بسبب جرحه تيشيرت أسود وبنطلون مريح أسود وحط برفانه وسرح شعره وخرج ونادى لوالدته
, ارتاح في سريره وحس إنه قام بمجهود جبار جدا في النص ساعة اللي فاتت دي ..
,
, الثلاثة دخلوا وبدأت الممرضة تديله أدويته .. كانت هتركب كانيولا فهو وقفها: دي ليه ؟
, الممرضة بصتله: علشان المحلول !
, كريم باستغراب: والمحلول ليه ؟
, الممرضة استغربت: علشان يغذيك كمان علشان أديلك الحقن منها
, كريم هز دماغه برفض: أنا أعرف أغذي نفسي كويس مش محتاج محاليل تاني والحقن اديهالي عادي
, الممرضه كشرت: بس الدكتور.
,
, قاطعها كريم: انجزي واديني الحقن اللي هتديهالي واتفضلي
, الممرضة بصت لناهد ولملك
, وناهد شاورتلها بدماغها إنها تخلص وبالفعل عطته الحقن وبصتله بتوتر: ممكن أغير على الجرح
, كريم بصلها شوية وبعدها رفع التيشيرت بتاعه عن جنبه وبهدوء: شوفتي مش محتاج أقلع ولا حاجة
, الممرضة اتحرجت وبدأت تطهر الجرح وحطت لازقة طبية عليه وكل ده في صمت تام من الكل
, كريم سرح فجأة والممرضة بتغير على جرحه وتخيل أمل هي كمان في الوقت ده معاها ممرضة زي كده وبتغيرلها على جرحها برضه .. ياتري ايه اللي خلاها تفكر تتبرعله بكليتها !
,
, في الوقت ده كانت فعلا أمل عندها الممرضة بتغير على الجرح وبتسألها: هو من ايه الجرح ده يا أمل !
, أمل بصت لأمها اللي ردت عنها: ما أنتي عارفه إنها عاملة حادثة يا أسماء
, الممرضة أسماء بصتلها باستغراب: بس ده عامل زي جرح العمليات بالظبط بصي خط مظبوط مش جرح يعني
, أمل فكرت وابتسمت لما عرفت تجاوب: ماهو أنا كان عندي نزيف داخلي ودخلت فعلا العمليات علشان يوقفوا النزيف اللي عندي
, أسماء هزت دماغها: اه قولي كده بقى على العموم مكان الجرح زي الفل وكلها يومين وتقومي بالسلامة .. الف سلامة عليها يا أم طه وفي أي وقت ابعتيلي ولا يهمك.
,
, خرجت الممرضة وهما الاتنين بصوا لبعض واتشاهدوا وخرجت سميرة وراها توصلها للباب
, أمل حطت ايدها على جنبها وسرحت في اللي أخد منها كليتها .. ياتري هو حاسس باختلاف إن في جزء غريب من شخص تاني جواه ولا عادي .. هي مش حاسة إن جسمها خسر عضو فهل هو حاسس إن جسمه اتضافله عضو جديد مش بتاعه !
, فاقت من أفكارها على صوت مامتها بتكلمها وقعدوا يتكلموا مع بعض
, سميرة فجأة: صح نسيت أقولك دكتور شريف جاي النهاردة مع أمه وأخته يطمنوا عليكي
, أمل هزت دماغها وفضلت ساكتة ..
,
, الممرضة مشيت من عند كريم وناهد نزلت معاها وملك فضلت قاعدة على الكنبة مكانها بعيد مترددة تعمل ايه وكريم ساكت منتظرها هي تقرب أو تتكلم وصمتهم طال لا هي قربت ولا هو اتكلم لحد ما الباب خبط وكريم سمح بالدخول للي برا ودخل مؤمن يصبح وتفاجأ لما لمح ملك قاعدة بعيد فاستغرب وبيشاور لكريم عليها وكريم شاورله يسكت دلوقتي.
,
, مؤمن سلم عليها وهزر شوية معاهم وانسحب بسرعة بس قبل ما يخرج بص لكريم: محتاج حاجة مني يا اسطا! رايح على الشركة !
, كريم ابتسم: لا شكرا يا اسطا
, مؤمن خرج وملك فضلت مكانها وكريم أخد نفس طويل وبصلها: وبعدين ؟
, ملك بحيرة: مش عارفة وبعدين !
, كريم بهدوء: قربي شوية بدل ما أنتي قاعدة في آخر الأوضة كده.
,
, ملك بصت ناحيته: ليه ! علشان تبعدني تاني اوبس سوري أقصد تالت
, كريم كشر ونفخ بضيق: يا **** منك يا ملك .. اذا سمحتي قربي علشان أعرف أتكلم معاكي
, ملك قامت ووقفت فوق راسه وهو بصلها بغيظ: ما تقفيش فوق راسي كده اقعدي قصادي أو شدي الكرسي اللي وراكي واقعدي عليه لو مش عايزة تقعدي على السرير المهم ما تقفيش فوق راسي كده.
,
, ملك قعدت قصاده بغيظ ومش عارفة تقول ايه وهو فضل شوية باصصلها وبعدها اتكلم: ايه اللي ضايقك بقى يا ستي ! ومن امتى بتفكري فيا كخاين ؟
, ملك بصتله بذهول: خاين ؟
, كريم بجدية: ماهو لما تتهميني إني أعرف أمل ومخبي عنك أبقى خاين ولا ايه !
,
, ملك كشرت: ماأقصدش خيانة بمعني خيانة طبعا
, كريم كشر باستغراب: هى الخيانة أشكال عندك ! الخيانة خيانة ايا كان نوعها يا ملك فجاوبيني بقي امتى كنت في نظرك خاين علشان دلوقتي بتتهميني بالشكل ده !
, ملك وقفت بتوتر: أنا ما اتهمتكش كده أنا مش هنكر إني اتضايقت واتخانقت معاك بس مش أقصد خيانة أكيد يعني
, كريم بهدوء وعينيه عليها: امال تقصدي ايه فهميني ؟
,
, ملك بصتله وفضلت ساكتة شوية تحاول تختار كلماتها بعناية: ممكن أكون غرت من اهتمامك بواحدة غيري ايه المشكلة لما أغير على خطيبي ؟
, كريم بجدية: غيرتك على عيني وعلى راسي لكن لما الغيرة دي تتحول لاتهام أكيد مش هقبل ده يا ملك
, ملك اتراجعت: طيب أسفة لو حسيت مني إنى بتهمك ياريت تعتبرها غيرة.
,
, كريم هز دماغه بقبول: ماشي هعتبرها غيرة .. ايه السبب بقى إنك تبعدي عني يومين ! وأكلمك وما ترديش عليا ! وأبعتلك وبرضه تطنشيني !
, ملك هنا قربت تاني وقعدت قصاده: أنا قربت منك وبعدتني عنك ودلوقتي برضه عملتها تاني وطالعلي بقصة حقوقي وحقوقك وصراحة مش فاهمة حاجة منك ولا فاهمة أنت عايز توصلي ايه بالظبط !
,
, كريم أخد نفس طويل وبصلها: طيب افهميني بقى .. أولا هي مش قصة ولا حاجة كل الحكاية يا ملك إن مواجهتي للموت بالشكل ده خوفتني
, ملك ضمت حواجبها باستغراب لأن ده آخر شيء توقعت تسمعه: خوفتك ازاي يعني وخوفتك من ايه !
, كريم بسرحان: من الموت.
,
, ملك مش مستوعبة كلامه ومعناه وحاولت تطمنه: كلنا هنموت في يوم من الأيام وطبيعي إننا نخاف من الموت يا كريم
, كريم هز دماغه برفض: لا يا ملك مش خوف من الموت في حد ذاته أنتي فهمتيني غلط ..
, ملك بحيرة: طيب فهمني تقصد ايه !
,
, كريم اتنهد: أقصد خوف من اللي بعد الموت .. أنا الحمد لله يا ملك اتربيت على قيم ومبادئ ومش هقول إني شخص ملتزم بس على الأقل بعمل اللي أقدر عليه لكن مش عارف امتى بعدت بالشكل ده عن **** وامتى غرقت في شغلي ودنيتي بالشكل ده لدرجة إني يدوب بصلي بالعافية وممكن أدي لنفسي عذر كمان لو تعبان أو مرهق ونسيت تماما إني هتحاسب ..
,
, هتحاسب على كل حاجة وقعت مني وعلى كل دقيقة ضيعتها وهتسئل عن كل تصرفاتي دي .. مش عارف هتفهميني صح ولا لا بس هجرب .. أمل اللي أنتي متضايقة من إهتمامي بيها عيلة بالنسبالي .. دي لسة طالبة جامعية وأنا بقالي كام سنة متخرج وبشتغل٣ نقطة بس العيلة دي وسط ماهي محبوسة ومهددة وفي ثلاثة وراها بيحاولوا يغتصبوها ويقتلوها ووسط عاصفة ممكن تهد المكان كله فوق راسنا .. ووسط المطر والتراب ووسط الف مشكلة احنا فيها ما نسيتش صلاتها وماحطتش عذر لنفسها على الرغم من إن عندها أعذار وكتير جدا وكلها أعذار قهرية بس صلت ..
,
, متخيلة أنتي وسط كل ده صلت .. حسستني ساعتها إني ولا حاجة .. أنا شايف نفسي إنسان كويس علشان بصلي وأنا في منتهى الراحة ! هو ده أقصى ما عندي ؟ وبعدها لما العيال وصلوا لينا وضربوني مرة واتنين ووقعت في الأرض بنزف وروحي بتطلع وهي قدامي بيضربوها وبيحاولوا يغتصبوها فعليا ولولا ستر **** وإن واحد فيهم خاف وهو اللي ساعدني أخرج كنت أنا مت وهي كمان اغتصبوها وقتلوها ورمونا في أي مكان وسط الصحرا وبالتراب والمطر كنا هنتدفن والعاصفة هتلغي أي معالم لوجودنا .. فلو ده كان حصل فعلا كنت هقابل **** ازاي! بأي وش أقابله وأقوله ايه ! كنت بشتغل ؟ ايه عذري أصلا ! لما بضمك بدون رابط شرعي بينا ايه عذري ! إنك هتبقي مراتي ! مش سبب !
,
, ملك بهمس وباستغراب تام: بس أنا خطيبتك
, كريم ابتسم بحب: الخطوبة مش معترف بيها في ديننا ..
, ملك استغربت وبصتله بخوف: طيب ايه هي حقوقي الشرعية كخطيبتك !
, كريم ابتسم غصب عنه وبصلها: ولا أي حاجة نهائي
, ملك بذهول: يعني ايه ؟
,
, كريم بعطف: الشيء الوحيد المسموح بيه إني أشوفك وفي وجود محرم بينا .. يعني حتى قعدتنا دي كده لوحدنا مش مسموح بيها .. اعذريني إني ببعدك عني بس صدقيني أنا بحبك وعايزك لما أقرب منك تكوني حلالي يا ملك ..
, ملك بدموع: مش هقدر تكون قدامي كده وماكنش في حضنك يا كريم
, كريم ابتسم بعطف: أنا عايز **** يبارك في علاقتنا ببعض يا ملك وعلشان كده بعدتك عني علشان تقربي مني أكتر .. الراجل مش من حقه يلمس أي ست أجنبية عنه أبدا حتى لو سلام الايد.
,
, ملك برفض: بس أنا مش أجنبية عنك أنا ليك أنت
, كريم بحزن: أي ست طالما مش من محارمي ولا مراتي تبقى أجنبية عني فمن هنا لحد ما تبقي مراتي عايز أراعي **** فيكي فممكن تسمحيلي
, ملك بصتله بحزن: هو أنا ليه حاسة إنك مش بتاخد رأيي !
, كريم اتنهد: علشان ده الصح يا ملك وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح .. اتفقنا ؟
,
, ملك برفض: اتفقنا على ايه أنا مش فاهمة ! انت عايزنا ولا نقرب من بعض ولا نلمس بعض ولا نقعد مع بعض لوحدنا وطبعا لا هنخرج مع بعض ولا نتعشي مع بعض ولا نسهر مع بعض .. انت تقريبا بتفصل نفسك عني بالذوق كده
, كريم بهدوء: ملك انا كلمتك بمنتهى الصراحة فأرجوكي حاولي تفهميني وبلاش القفز لمعاني انا ما أقصدهاش
, ملك مسحت دموعها: أنا مش عارفة أنت منتظر مني أقول ايه أو أعمل ايه !
,
, كريم: ولا أى حاجة بس تستحمليني، خلي قلبك كبير يا ملك وخليه يساعني
, ملك بصتله بحب: أنت بتحبني !
, كريم ابتسم: أنا بموت فيكي
, ملك ابتسمت: يبقى هستحملك .. هستحمل جنانك ده لما نشوف آخرتها ايه معاك !
, كريم بحب: مش جنان يا حبيبتي ده عقل وحب ومنتهى الحب كمان .. أنا بحافظ علينا علشان **** يباركلنا حبنا ..
,
, ملك هزت دماغها ووقفت: اوك يا كريم اتفقنا ..
, كريم استغرب: وقفتي ليه ! خليكي معايا شوية
, ملك ابتسمت بحزن: لا معلش مش هعرف أقعد قصادك كده وأنت تعبان وكنت هتروح مني وفي أوضة النوم ولوحدنا وأفضل قاعدة مش مسموحلي أقرب منك أو أدفن وشي في صدرك فخليني أروح.
,
, مدت ايدها تسلم عليه بس سحبتها تاني بسرعة: اه نسيت أنت قلت حتى السلام حرام ( كملت بتريقة ) لأني أجنبية عنك
, كريم وقفها: ملك بلاش الأسلوب ده أرجوكي
, ملك اتنهدت بتعب: كريم أنا تعبانة وبقالي يومين ما نمتش وبما إننا اتصالحنا وفهمت دماغك دلوقتي أقدر أرتاح وأنام شوية يلا باي
, كريم: كلميني أول ما تصحي هنتظر فونك
, ملك ابتسمت وخرجت من عنده وابتسامتها اختفت بمجرد ما قفلت الباب ونزلت ومشيت بسرعة لدرجة إنها عملت نفسها ما شافتش ناهد اللي راحت وراها تكلمها قبل ما تمشي بس ما لحقتهاش فرجعت لابنها: اتصالحتوا !
,
, كريم ابتسم: المفروض
, ناهد كشرت: امال مالها واخدة في وشها كده ليه ؟
, كريم بتعب: معجبهاش كلامي وما اقتنعتش بيه بس ظاهريا اتصالحنا
, ناهد بحب: **** يهديكم
, كريم ابتسم: امين يارب .. امين
, ناهد قبل ما تمشي بصتله: صح اتصلت بسميرة واطمنت عليهم
, كريم كشر باستفسار: سميرة مين ؟
,
, ناهد ابتسمت: مامت أمل
, كريم ابتسم جامد: أخبارهم ايه ! وصلوا بلدهم واستقروا
, ناهد بتلقائية: كويسين واستقروا وأمورهم تمام
, كريم بفضول: عرفتي صح ليه بنت عمها قفلت عليها ولا ليه سابوها ومشيوا ! نسيت أسألها أنا كان عندي فضول أعرف
, ناهد بتكشيرة: غيرة يا ابني وحقد **** يكفيك شر الحاقدين .. أحسن منها فغارت منها فقالت أقفل عليها وأخلص منها بس الحمد لله عدت على خير عليكم
, كريم باستغراب: نفسي أعرف دلوقتي
, موقفها ايه وهتقابلهم ازاي وتقولهم ايه وتفسر اللي عملته ازاي !
,
, ناهد ابتسمت وبضحك: أصلا أم أمل أول ما شافت البنت فضلت ماسكة نفسها عليها وشوية وقامت جابتها من شعرها مسحت بيها الأرض وطلعته من عينيها
, كريم ضحك ومسك جنبه: حرام عليكي مش قادر أضحك .. مين قالك كل ده !
, ناهد بابتسامة شريرة: مش بقولك كلمتها وقعدنا نرغي مع بعض .. عجبتني و**** كنت متغاظة منها أوي البت دي مع إني ما شوفتهاش بس متخيلاها سماوية كده وصفرا
, كريم بضحك: سماوية وعارفينها اما صفرا دي ازاي !
,
, ناهد عينيها مبرقة وبتتخيل: ضاربه شعرها اكسجين ومصفراه وحاطة في وشها طبقات ألوان من الميكاب ومصفرها كده وبتتكلم كده بمياصة وفي بوقها لبانة
, كريم ضحك تاني: فظيعه أنتي يا نونا **** يكون في عونه اللي تكرهيه ده ! المهم مالناش دعوة بيها دع الخلق للخالق تخيلي واحدة صفرا وسماوية وبتاخد على قفانا حسنات قد كده علشان جايبين سيرتها.
,
, ناهد كشرت: ولا حسنة واحدة تاخدها مني الصفراوية دي .. **** يهديها
, كريم ابتسم: أيوة برافو كده **** يهديها ويهدينا جميعا .. المهم أمل صحتها ايه ! اتحسنت ولا لسة تعبانة
, ناهد استغربت: مالك مهتم أوي كده ؟
,
, كريم بص للسماء: يارب ارحمني .. أمي البت عندها ضلعين مكسورين وكان عندها نزيف داخلي واتضربت تقريبا في كل حته في جسمها يعني جسمها كله بيألمها وجت واتبرعتلي كمان بكليتها فلو أنا تعبان قيراط هي تعبانة 24 قيراط فطبيعي أسأل عليها و**** طبيعي أسأل عليها ارحموني بقى
, ناهد اتراجعت: ايه كل ده ! كل ده علشان سألتك ليه مهتم !
,
, كريم بضيق: ماهو مش أنتي بس اللي سألتي كده .. حسستوني و**** إن في حاجة فيا مش طبيعية وإني غلط مع إن و**** بسأل بصفو نية ومفيش أي حاجة في بالي ناحيتها بس اطمئنان مش أكتر على حد كنت هموت أنا وهو .. عدينا أزمة كبيرة مع بعض ..
,
, ناهد بحب: مصدقاك و**** يا حبيبي ومش محتاج تحلف قدامي .. أمك عارفاك أكتر من نفسك .. مش محتاج كمان تبرر قدامي ولما بسأل في أى حاجة بيكون خوف واهتمام حبيبي ولا تدخل ولا حكم على تصرفاتك .. أنا واثقة فيك وفي تفكيرك وقراراتك ولو حابب تكلمهم تطمن عليهم عادي ولو عايز أنا أطلبهم وأنت تكلمهم برضه عادي أنا كده كده بكرا هكلمها أعرف منها أخبار زيارة خطيب أمل ايه ! قالت إنهم جايين يزوروها بالليل
, كريم استغرب: أمل مخطوبة !
,
, ناهد هزت دماغها: مخطوبة لدكتور أو مش مخطوبة يعني لسة الموضوع في أوله .. متقدملها والكل موافق
, كريم ابتسم: **** يتمملها على خير هي تستاهل كل خير
,
, خرجت وسابته وهو رقد من التعب وحس إنه مجهد من الكلام والشرح والتبرير .. وسأل نفسه يا تري هل أمل زيه هتضطر تبرر وتشرح للي حواليها كل ده ! ده هو وشاب وفي وسط محدش بيهتم بالتفاصيل دي وتعب من الأسئلة ما بالك هي عاملة ايه ! وخطيبها هيتقبل اللي حصل ده وهيكون عقله كبير ولا هيكون تفكيره ضيق ومحدود ! هو لو مكانه وأمل دي خطيبته هيكون عنده ثقة تامة فيها واحدة بأخلاقها دي لازم يحطها على راسه وما يجرؤش حتى على التفكير انه يسألها أى سؤال يؤذيها أو يجرحها
,
, أمل النهار كله متوترة من زيارة شريف وأهله .. هي اه شافته كام مرة قبل كده بس المرة دي هتقولهم ايه ! هتفسر الجروح اللي في وشها والكدمات دي بايه ! هتقول زي ما اتفقوا إنها اتعرضت لحادثة ولا تقوله الحقيقة ؟ هتبدأ حياتها بكدبة ! وهل الصح إنها تخبي اللي حصل ولا تقوله ! **** يسامحك يا سمر إنك حطيتيني في موقف أضطر أكدب فيه علشان أدافع عن شرفي وسمعتي ..
,
, آخر النهار الكل استعد لاستقبالهم والكل متوتر
, سميرة بتوتر: يارب استرها معانا
, عبد**** للكل: بقولكم ايه مش عايز حد متوتر وقلقان كده محدش فينا غلط علشان نقلق ونتوتر مفهوم .. أمل أنتي اتعرضتي لحادثة والمهم إنك خرجتي منها بالسلامة أي حاجة تانية في داهية فاهمة
, أمل هزت دماغها بس برضه متوترة
, شريف وصل بأمه ميادة وأخته نيرة والكل رحب بيهم وقعدوا واستقروا
, ميادة: امال فين أمل تعبانة ولا ايه !
,
, سميرة بتوتر: هقوم أجيبها
, نيرة بابتسامة: طنط لو هي تعبانة خليها مرتاحة احنا ممكن ندخل نسلم عليها جوا وخليها مكانها
, سميرة ابتسمت بمجاملة: هشوفها يا بنتي لو مش هتقدر تطلع تدخلولها عادي
, سميرة دخلت لبنتها: هتطلعي ولا مش هتقدري
, أمل وقفت وجنبها أخوها وبصتله فمسك ايدها يساعدها: هخرج يا ماما اهو
, خرجت بمساعدة أخوها وقعدت بالعافية وكلهم سلموا عليها واطمنوا عليها
, شريف بحرج: الف سلامة عليكي يا باشمهندسة ..
,
, أمل ابتسمت بخجل: **** يسلمك
, شريف بفضول: بس الكدمات اللي في وشك غريبة
, أمل بصتله: غريبة ازاي يعني !
, شريف بتردد: كأنهم ضرب مش حادثة
, أمل سكتت شوية واترددت شويتين وبعدها بصت لأمها ولأبوها اللي ابتسملها وكأنه بيقولها إنه في ظهرها مهما يحصل وبعدها بصت لشريف: لأنهم فعلا آثار ضرب يا دكتور.
,
, هنا الذهول اترسم على الكل وميادة أول واحدة نطقت: ضرب ازاي يعني ! مين ضربك يا أمل !
, أمل أخدت نفس طويل وبدأت تحكي اللي حصلها بس مقالتش إن سمر اللي قفلت عليها وماقالتش تفاصيل كتير اكتفت بس بالأساسيات فقط
, شريف سمعها بمنتهي الهدوء: وأنتي حالتك ايه دلوقتي ؟
,
, أمل بهدوء: لو قصدك حالتي الصحية فأنا الحمد لله كويسة كدمات وضلعين مكسورين وكان عندي نزيف داخلي ودخلت عمليات وعالجوه
, مياده ونيرة مذهولين من كل اللي بيسمعوه من المغامرة دي كلها
, شريف برضه هادي ومسيطر على أعصابه: والشاب اللي أنقذك حالته ايه !
,
, طه هنا اللي رد عن أخته: حالته كانت صعبة بس الحمد لله هو برضه كويس وخرج من المستشفي ورجع لبلده .. كانت أزمة صعبة بس عدت على خير
, ميادة بصت لسميرة: الف سلامة عليها أنتوا على كده محدش عرف باللي حصل ده صح !
, سميرة بأسف: أيوة الكل يعرف إنها حادثة وبس
, ميادة هزت دماغها: أفضل برضه فعلا محدش بيسيب حد في حاله.
,
, سميرة هزت دماغها وسادت فترة صمت قطعها شريف: المهم إن الأزمة عدت على خير وإنك رجعتي بالسلامة يا أمل ( قام وقف وأمه وأخته وراه ) نسيبك بقى علشان ترتاحي دلوقتي
, شريف أخد عيلته ومشي وأمل رجعت لسريرها محتارة اللي عملته صح ولا غلط وهل كان لازم تقوله على تبرعها بالكلية كمان ولا لا
, سمر لمحتهم في الشارع وبصتلهم بغضب وغيظ واتمنت لو تقدر تنزل بس أبوها منعها تماما من الخروج ده حتى تليفونها أخده منها ..
,
, عبد**** دخل لبنته اللي سرحانة وقعد جنبها وحط ايده على كتفها: ما تفكريش كتير يا أمل لو نصيبك هيجيلك لو كان فين ولو مش نصيبك مهما يحصل برضه هيبعد .. فارمي تكالك على **** يا بنتي ولو هو بعد فهو الخسران مش أنتي أبدا فاهمة
, أمل ابتسمت: فاهمة يا بابا وأنا مش زعلانة علشان خايفة يمشي أو يبعد
, عبد**** باستغراب: امال ايه !
,
, أمل بحزن: علشان سمر اللي حطتني في الموقف ده .. الموقف نفسه مزعلني يا بابا
, عبد**** بحب وعطف: ده ابتلاء واختبار من **** .. مش يمكن بيوريكي معدن شريف الأصلي ايه ! وهل هو راجل هيسد وقت الأزمات ولا راجل على ما تفرج .. خليكي دايما واثقة إن مهما يحصل فأكيد خير .. ثقي إن **** لا يمكن ابدا يجيبلنا حاجة وحشة أبدا مهما تبان إنها محزنة أو وحشة إلا إن في خير دايما بيجي من وراها ..
,
, أمل بثقة وابتسامة لأبوها تطمنه عليها: ونعم ب**** عارفة الكلام ده يا بابا وكلي ثقة في **** إنه هيختارلي الخير دايما
, شريف روح بيته وأمه انتظرته يتكلم بس دخل أوضته وهي ما اتحملتش ودخلت وراه فبصلها باستغراب: خير محتاجة حاجة يا أمي !
, ميادة مكشرة: محتاجة حاجة ! ايه محتاجة حاجة دي ! أكيد عايزة أعرف رأيك
, شريف كشر باستغراب: رأيي في ايه بالظبط
, ميادة بغيظ: في اللي سمعته وفي اللي أمل اتعرضتله ! هتعمل ايه ؟ هتفض الخطوبة صح٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٧

شريف روح بيته وأمه انتظرته يتكلم بس دخل أوضته وهي مااتحملتش ودخلت وراه فبصلها باستغراب: خير محتاجة حاجة يا أمي !
, ميادة مكشرة: محتاجة حاجة ! ايه محتاجة حاجة دي ! أكيد عايزة أعرف رأيك !
, شريف كشر باستغراب: رأيي في ايه بالظبط ؟
, ميادة بغيظ: في اللي سمعته وفي اللي أمل اتعرضتله ! هتعمل ايه ؟ هتفض الخطوبة صح
, شريف بص لوالدته باستنكار وعدم فهم وهز دماغه: أفض الخطوبة ؟ ليه ؟
,
, ميادة كشرت: ايه هو اللي ليه ! انت ما سمعتش اللي حصلها ! وبعدين هي خبت ليه على الناس ! علشان خايفة تتفضح يبقى احنا نستنى ايه بقى !
, شريف هز دماغه بعدم تصديق: ايه اللي بتقوليه ده يا ماما ! علشان اتعرضت لحادثة ولمشكلة أسيبها ! ب**** عليكي يا أمي أنا محتاج أرتاح وياريت تشيلي الأفكار الغريبة دي من دماغك.
,
, ميادة مسكته من دراعه قبل ما يروح لسريره: بلاها الخطوبة دي يا شريف انت يا حبيبي دكتور والف مين تتمناك .
, شريف بص لوالدته بهدوء: ماما اذا سمحتي أمل إنسانة فوق الرائعة وأنتي بنفسك كنتي بتحبيها .
, ميادة بغضب: بس الوضع اتغير
, شريف ابتسم لوالدته وحط ايده على وشها: الوضع زي ماهو وأمل زي ما هي مفيش أي شيء اتغير .. اتعرضت لحادثة والحمد لله **** نجاها منها .
, ميادة ولسه مكشرة: والولد اللي أنقذها !
,
, شريف بهدوء: يشكر جدا وبكرا ولا بعده هاخد تليفونه من عم عبد**** وأشكره بنفسي بس يومين كده يكون هو كمان صحته اتحسنت ممكن بقى تسيبيني أرتاح شوية
, ميادة خارجة وهي مضايقة: هسيبك بس يكون في معلومك أنا مش داخلة دماغي الجوازة دي .. ربك يقدم اللي فيه الخير .
, شريف ابتسم: ايوة مش عايز منك يا ست الكل غير الدعوة دي .. يقدملي اللي فيه الخير ليا وليها .. تصبحي على خير يا ست الكل .
, خرجت وهو قعد في سريره وبيفكر في كلام مامته بس وصل لنفس النتيجة ان كلامها مش منطقي ومالوش اي معنى وأمل زي ماهي وهتكون أجمل حاجة في حياته ..
,
, تاني يوم
, عند ملك
, ملك في أوضتها ومخرجتش منها من ساعة ما رجعت من عند كريم
, خالد دخلها وقعد جنبها وهي قاعدة في سريرها مكشرة ومهمومة فقرب منها: حبيبة قلب أبوها مالها !
, ملك قلبت شفايفها بفتور: مفيش .
,
, خالد رفع وشها تواجهه: مش على بابي ولا ايه ! كريم لسه زعلان
, ملك بصت لأبوها بحزن: كريم اتغير أوي بعد الحادثة دي حاسة إني مش عارفاه يا بابا .. مش قادرة أحدد هو عايزني ولا مش عايزني وبيحاول يخلص مني بالذوق !
, خالد بيسمع بنته باهتمام: طيب ايه رأيك لو تحكيلي كل اللي حصل وأفكر معاكي بصوت عالي.
,
, ملك بصت لباباها اللي شجعها أكتر تتكلم معاه وبالفعل حكتله كل حاجة حصلت ما بينهم من أول بعدهم لحد ما رجعت البيت
, خالد بهدوء: طيب أنتي غلطتي فعلا لما اتهمتيه انه على علاقة بالبنت دي .
, ملك كشرت: أوك عارفة ودي مش مشكلتي دلوقتي يا بابا .
,
, خالد ابتسم بتفهم: عارف بس كله مترتب على كله يا ملك .. بعدين ايه اللي مزعلك في ان كريم تكون أخلاقه عالية ! المفروض ده شيء يسعدك ؟!
, ملك بحزن: مش حكاية الأخلاق يا بابا هو بعدني عنه وبعدين خايفة بعد كده يبدأ يحاول يغيرني انا ..
, خال بيطمنها: حبيبتي .. كريم شاب فوق الرائع و ياريت بلاش تسبقي الأحداث واديله وقته شوية يستوعب اللي حصل ويستوعب فكرة انه بقى بخير .. في ناس كتيرة لما بتواجه الموت بتتغير لفترة وبعدها بترجع لطبيعتها .. سيبيه براحته خليه ياخد وقته و كله بعدها هيرجع لطبيعته ما تقلقيش .
,
, ملك بصت لباباها بتعلق: بجد هيرجعلي يا بابا ! هيرجع لكريم اللي أنا بحبه ! يارب يا بابا فعلا يارب .
, خالد ضمها لحضنه: يارب يا قلب بابا ودلوقتي سيادتك تقومي وتهتمي بشغله لحد ما يرجع علشان يعرف قيمتك ايه يا قمر أنت .
, ملك قامت بحماس: هجهز وأنزل معاك .
, نزلت على شركة كريم تحاول تعوض غياب كريم عن الشركة ..
,
, أمل
, أمل في بيتها حيرانة ومخنوقة وأبوها وأمها معاها بيحاولوا يتكلموا معاها علشان ما تحسش إنها لوحدها
, عبد**** باهتمام: مالك يا أمل !
, أمل انتبهت لأبوها وابتسمت: مفيش يا بابا خير !
, سميرة مكشرة: حبيبتي أنتي مش معانا خالص .. احنا من بدري بنتكلم بس أنتي ولا هنا .
,
, أمل بصت للأرض واتنهدت وأمها قربت منها ورفعت راسها تواجههم: في ايه يا أمل مالك يا حبيبتي !
, أمل بتردد بصتلهم الاتنين: حاسة إنه غلط اني أخبي على شريف موضوع تبرعي لكريم .. يعني هو دكتور لنفترض لأي سبب بعد كده عرف اني بكلية واحدة هقوله ايه ساعتها ! أصل اتبرعت بيها ونسيت أقولك !
, سميرة كشرت: ده شيء ما يخصوش أصلا .
,
, عبد**** اتدخل: ازاي بقى يا أم طه ! دي هتكون مراته .. والموضوع حصل وهو موجود مش موضوع مثلا قديم هنقول اتنسى ..
, أمل لأبوها: يعني أنت برضه رأيك إني أقوله !
, سميرة قبل ما جوزها يرد: أمه مش هتقبل ده ٣ نقطة
, عبد**** كشر وبص لمراته: مالنا بأمه دلوقتي ! احنا هنبلغ شريف و**** هو حب يقول لعيلته ده شيء يرجعله .
, سميرة بغيظ: ولو أمه معجبهاش الوضع ولا طولت لسانها ولا **** أعلم هي بتفكر ازاي !
,
, عبد**** بص لمراته: و**** يا سميرة الموضوع ده حصل دلوقتي علشان يكشفلنا تفكيرهم ولو هو ما سدش وكان راجل يبقى الواحد يصلي لربنا الف ركعة شكر إنه اتكشف دلوقتي قبل ما ناخد أي خطوة .. ساعات المصايب أو البلاوي بتورينا معادن الناس اللي حوالينا وبنعرف منها مين يستاهل نكمل معاه ومين اللي نشطبه من حياتنا .. اهو ده اللي حاصل دلوقتي .
, أمل اتدخلت: بابا عنده حق يا ماما ..
,
, الموضوع ده هيحط النقط على الحروف .
, سميرة بصتلهم الاتنين: بس ٣ نقطة
, أمل بحب: ما بسش يا ماما انا فعلا مش هقدر اخبي حاجة زي دي ..
, عبد**** وقف: خلاص نكلمه ونخليه يجي وتقوليله كل اللي أنتي عايزاه ونشوف هيكون رد فعله ايه ! وربنا يقدملك اللي فيه الخير يا بنتي ..
,
, شريف بناء على طلبهم عدى عليهم آخر النهار قبل ما يروح بيته وقعد شوية وبعدها الكل انسحب بحيث يديهم فرصة يتكلموا براحتهم بس ما سابوش المكان كله طه فضل موجود ولكن أخد جنب مسك اللاب بتاعه بيخلص شوية حاجات فيه
,
, أمل بدأت تتكلم مع شريف: أنا كان لازم أتكلم معاك .
, شريف باهتمام: حسيت ان في حاجة انتي عايزة تقوليها .. اتكلمي براحتك .
, أمل أخدت نفس طويل وبصتله وبدأت تحكي حالتهم في المستشفى بالتفصيل وتعرض حالة كريم والحالة اللي الكل كان فيها
, شريف باهتمام: وبعدين ! لقي متبرع ؟ الوقت كان ضيق والوقت في الحالات دي بيكون عامل مهم جدا .
,
, أمل بتردد: مكانش في حد من عيلته كلها متطابق لدرجة ان حتى بابا وماما وطه وانا عملنا اختبارات زيهم وفكرنا نتبرعله .
, شريف ابتسم بتفهم: كويس جدا هو فعلا باللي عمله يستاهل تفكيركم ده .
, أمل بصتله وابتسمت لتفكيره ده وهو فكر ساعتها انها قد ايه بتكون جميلة لما بتبتسم كده ابتسامة صافية فبادلها الابتسامة وهي اتشجعت تكمل: للاسف محدش فيهم طلع متطابق معاه .
,
, شريف كشر باستغراب: امال مين اتبرعله ! لما محدش منهم طلع متطابق ! مين أنقذه !
, أمل هنا أخدت نفس طويل وبصتله: أنا بس اللي اتطابقت معاه يا شريف
, شريف هنا فهم الباقي بس ماحبش يستعجل فى تفسيراته وبصلها باهتمام: يعني ايه !
, أمل كشرت بعدم فهم: يعني ايه ايه ؟
, شريف بتأكيد: يعني انتي اتبرعتي ؟ ده اللي انتي عايزة تقوليه ! أنتي اتبرعتيله بكليتك !
,
, أمل هزت دماغها ومقدرتش تنطق من نظراته اللي معرفتش تفسرها
, شريف أخد نفس طويل ولعب في شعره بتوتر وافتكر كل كلمة والدته قالتها .. الموضوع فعلا كبير .. في نقط استفهام كتيرة جدا .. ليه أمل نزلت من الميكروباص ؟ ازاي فضلت لوحدها ؟ مين كريم ده اللي أنقذها ؟ ازاي عدوا العاصفة دي كلها ؟ طيب لما هو اتصاب بالشكل ده واصابته شبه مميتة مين أنقذه هو ! مين وصلهم لحد المنيا ولحد أهل كريم ؟ ولما أمل ما تعرفوش قبل كده ولما مفيش تليفون ازاي أمل عرفت مكان أهله وازاي قدرت توصله ؟
,
, أخد نفس طويل وحس إن في حاجات كتيرة مش مفهومة أبدا
, أمل بتوتر من سكوته: شريف اتكلم اذا سمحت ..
, شريف بضيق نوعا ما: عايزاني أقول ايه ! حاسس إن اي كلام هقوله ممكن يتفهم بأسلوب مش حلو .
, أمل باهتمام وتفهم: شريف أنا ماحبتش إني أخبي عنك حاجة وخصوصا واحنا في أول طريقنا .. كل الأسئلة اللي أنت بتفكر فيها قلها بصوت عالي وخليني أجاوبك ..
, شريف بصلها بتردد نوعا ما وهو بيفكر ومش عارف يبدأ منين ؟
,
, أمل بتشجيع: فكر بصوت عالي .
, شريف نفخ وحرك ايده بتوتر على شعره وبعدها بصلها وبدأ يسألها كل الأسئلة اللي بيفكر فيها وأمل بتجاوبه بمنتهى الهدوء بس من جواها اتضايقت .. هو حقه يسأل وهما ما يعرفوش بعض قبل كده فده طبيعي بس ليه حاسة من جواها إنها متهمة واللي قدامها بيحقق معاها مش بيفهم الوضع ؟!
, أخيرا شريف سكت وهي سكتت شوية وبعدها بصتله: خلصت استجوابك !
, شريف هنا رفع دماغه بتكشيرة بصلها: أنا مش بستجوب .
,
, أمل بضيق دورت وشها بعيد: ده احساسي .
, شريف بإصرار: أمل بصيلي .. أمل .
, بصتله وفضلت ساكتة وهو كمل: كان لازم اشيل علامات الاستفهام كلها .. أنتي قلتيلي فكر بصوت عالي وده اللي حصل اني فكرت معاكي بصوت عالي .. مش بعد ما ناخد قرار مع بعض تزعلي من تبعاته .. مش بحب الحياة اللي تكون مبنية على كدب أو سوء تفاهم لأن ساعات سوء التفاهم ده بيكبر لحد ما بيدمر العلاقة تماما .
,
, أمل بصتله: وده سبب إني قلتلك اسأل اني مش عايزة علامات استفهام وعايزة شفافية ووضوح في علاقتنا .
, شريف هز دماغه باستغراب: يبقى ازاي لما ده حصل واتكلمنا أنتي متضايقة مني !
, أمل فعلا متضايقة بس مش قادرة تحدد سبب ضيقها بالظبط وبعدها بصتله: مش متضايقة ما تشغلش بالك انت .. المهم ان كل حاجة واضحة .
, شريف ابتسم: فعلا ده المهم .. والأهم ان الكابوس ده خلص وانزاح .. بس برضه يا أمل واعذريني في علامة استفهام كبيرة مش قادر اتخطاها
, أمل اتنهدت بتعب: ايه هي؟
,
, شريف عارف وحاسس بتعبها وضيقها بس طالما اتكلموا لازم يفهم كله: ازاي الميكروباص سابك أصلا ! أمل أنا طول عمري بسافر للقاهرة سواء في الكلية أو بعدها و في أي وقت الأتوبيس أو الميكروباص قبل ما بيتحرك السواق دايما بيتأكد إن الكل موجود وأنتي مكنتيش فيه ازاي مشيوا وسابوكي ! ازاي معرفوش انك مش موجودة ؟ ازاي بنت عمك مشيت من غيرك ! أنتي كل مرة بتتجاهلي النقطة دي وأنا قلت يمكن ماحبيتيش تتكلمي قدام عيلتي فأجلت السؤال لحد ما نكون لوحدنا بس برضه دلوقتي النقطة دي بتتجاهليها !
,
, أمل سكتت لأنها مش عارفة تقول ايه ! إجابتها هتضر غيرها وهي ما اتعودتش أبدا تضر حد فما بالك ببنت عمها !
, شريف كرر سؤاله: ازاي مشيوا وسابوكي !
, هنا طه أخوها اللي لاحظ توترهم فركز معاهم وهو اللي اتدخل: تسمحلي أنا أجاوبك يا دكتور ..
,
, شريف بصله باهتمام وهو بيقرب عليهم وهنا سميرة وعبد**** كمان قربوا لما لاحظوا تدخل طه والكل اتجمع وشريف قعد في النص اتوتر من تجمعهم بس في نفس الوقت عجبه فكرة إن كلهم ايد واحدة وكلهم قريبين من بعض
, شريف لما كلهم اتجمعوا: أنا هقول مرة تانية زي ما وضحت لأمل إني بس محتاج أحط النقط على الحروف ولا أكتر ولا أقل .. أنا ماعنديش شك في أمل نهائي ولا بقلل من مكانتها ولولا هي اللي أصرت إني أفكر بصوت عالي معاها ماكنتش اتكلمت على الأقل دلوقتي وهي تعبانة .. بس زي ما هي قالت إن الشفافية والوضوح بتريح كتير .
,
, عبد**** هز دماغه بموافقة وبأسف وبصله: الموضوع للأسف يا ابني كان غيرة بنات .
, سميرة كشرت وكان نفسها هي اللي تجاوب بس مسكت نفسها وسابت جوزها يتكلم براحته عن أخوه وبنته
, عبد**** كمل: سمر بنت أخويا كانت مع أمل زي ما أنت عارف وللأسف كان في بينهم مشاحنات وحبت تهزر بس هزارها كان تقيل حبتين فلما نزلوا الاستراحة حبت تضايقها وحبستها في الحمام على أساس إن الأتوبيس اللي وراهم هيجي ناس ويفتحولها وتركب معاهم ويكون هزار سخيف حبتين بس مكانتش تعرف إن كل الأتوبيسات والرحلات اتلغت بسبب العاصفة .
,
, طه بضيق: أو كانت تعرف وده قصدها .
, عبد**** بص لابنه بغضب وزعق نوعا ما: مش هندخل احنا في نوايا الناس .. المهم يا ابني انها قالت فى الميكروباص إن أمل ركبت مع قرايبها ومشيت وسبقتهم والسواق صدقها بسبب صلة القرابة ومشي والباقي أنت عارفه كله ..
, شريف كان مذهول من اللي سمعه ومكانش مصدق اللي سمعه أصلا: عمي بس ده مش هزار ومش غيرة ده شروع في قتل .
,
, عبد**** كشر وبصله: قتل ايه اللي بتتكلم عنه وبعدين ما تنساش اننا بنتكلم عن بنت أخويا وهي عيلة وغلطت .
, شريف بذهول: الغلط ده كان هيكلفك حياة بنتك وسمعتها وحياة شاب تاني اهو كان هيموت .. فالموضوع أكبر من الغيرة يا عمي .. حتى المقالب السخيفة بيكون لها حدود .
, عبد**** برفض وقف: أنت عايز توصل لايه يا دكتور !
,
, شريف وقف واتراجع: طالما قلت دكتور يبقى كلامي ضايقك .. عمي أنا مش دي نيتي بس بجد مقدرتش أسكت ومع احترامي الشديد لأخو حضرتك بس ..
, عبد**** قاطعه: ما بسش يا دكتور أنت كده كل الأمور وضحت قدامك ودلوقتي رجاء خاص مش حابب حد يعرف باللي حصل ده أنا مش هرد الأذى بأذى أبدا وبنت أخويا تهمني سمعتها زي بنتي مهما يكون غلطها والحمد لله **** سترها من عنده والازمة عدت على خير فحاليا فكر براحتك وبلغني بقرارك .
,
, شريف بصلهم كلهم بعدم فهم وبص لأمل اللي هربت من عينيه وملقاش إجابة في عينيها فرجع لعبد****: تقصد ايه وأفكر في ايه !
, عبد**** بصله: في الخطوبة دي هتستمر ولا ٣ نقطة
,
, قاطعه شريف: أنا مش فاهم ايه دخل خطوبتنا في الحادثة اللي حصلت أصلا ٣ نقطة أى إنسان في الكون كله معرض لحاجة زي دي ليه بتفترضوا إني ممكن أغير رأيي ! أنا شوفت أمل من فترة ساعة ما حضرتك تعبت السنة اللي فاتت وعرفتها وعرفت قد ايه هي إنسانة جميلة ومحترمة واتمنيت إنها تكون شريكة حياتي وانتظرت شوية أشوف الدنيا حواليا وحواليها وأخدت خطوة جدية في الارتباط وكل ما بعرفها أكتر كل ما بيكون كلي ثقة إنها هي الإنسانة اللي بتمناها في بيتي .. مش فاهم ليه الوضع ده يتغير دلوقتي ؟ أو ليه بتفكروا إني ممكن أغير رأيي ! هو أي إنسان خطيبته أو مراته تتعرض لحادثة يسيبها ! ولا حضرتك شايفني إنسان سطحي وقليل الاصل علشان أعمل كده !
,
, عبد**** وقفه: أنا ما قلتش إنك إنسان سطحي أو قليل الأصل .
, شريف بغضب: عمي ده معنى سؤالك لما تسألني هكمل الخطوبة دي ولا لا مالهاش أي معاني غير كده .
, سميرة اتدخلت: ياابني الحياة مواقف والمواقف اللي بتحصل قدامنا بتبينلنا معادن الناس .. اللي حصل حادثة كبيرة ووضحت أفكار كتيرة فطبيعي جدا نعرف أفكارك أنت كمان .. زي ما أنت كان عندك أسئلة وعايز تحط النقط على الحروف احنا كمان محتاجين نحط النقط على الحروف وزي ما احنا ما افترضناش سوء نيتك في كل أسئلتك أنت كمان ما تفترضش سوء نيتنا في أسئلتنا .
,
, شريف اتراجع وأخد نفس طويل وبصلهم كلهم: ماشي يا ست الكل في دي عندك حق .. على العموم موقفي ما اتغيرش أبدا .. احترامي وثقتي في أمل ما اتغيروش .. وأنا زي ما أنا لسة عايزها شريكة حياتي .. وكل اللي اتقال بينا النهاردة مش هيخرج برا قعدتنا دي .. وما تقلقش حضرتك يا عمي سمعة بنت أخو حضرتك تهمني برضه .. وأتمنى تعتبروني جوا دايرة العيلة دي وأتمنى أكون مستحق لثقتكم دي ..
, عبد**** ابتسم لشريف: أتمنى ده فعلا بس برضه معلش خدني على قد عقلي وفكر الليلة دي في كل كلامنا وبكرا هنتطر منك تليفون .
, شريف بإصرار: عمي الموضوع منتهي بالنسبة لي !
, عبد**** ابتسم بإصرار: خدني على قد عقلي معلش .
,
, مشي شريف وكلهم اتلموا حوالين أمل في أوضتها يتناقشوا طول السهرة عن شريف وموقفه ٣ نقطة
, شريف روح بيته و والدته انتظرته بفارغ الصبر لحد ما دخل: كانوا عايزين ايه ! قالولك ايه !
, شريف بصلها باستغراب: مين دول ! بتتكلمي عن ايه !
,
, ميادة بتكشيرة: مش وأنت بتكلمني قلت حماك بيتصل وقفلت معايا ! وبعدها عديت عليهم فأكيد كانوا عايزين حاجة !
, شريف ابتسم لوالدته: مفيش حاجة بس بيطمن علينا وكمان سألني عن دواء الضغط بتاعه فقلتله يبقى يعدي عليا في المستشفى أطمئن عليه وأنا انتهزتها فرصة علشان أشوف أمل فقلتله في المكالمة إني هعدي على أمل أطمئن عليها فعديت عليهم .
, ميادة كشرت وعرفت إنها مش هتاخد حق ولا باطل مع ابنها
, ميادة بغيظ: يعني مش هتقولي ؟ ماشي يا شريف براحتك .
,
, شريف ضمها بحب: حبيبة قلب شريف وروحه مفيش حاجة أصلا أقولها .. وبعدين أمل يا أمي أنا حبيتها من أول يوم شوفتها فيه وحبيت أدبها وأخلاقها وأنتي كمان ما تنكريش عجبتك وحبيتيها .
, ميادة مكشرة: ماشي بس صراحة مش مقتنعة ازاي الميكروباص يسيبها في وقت زي كده وليه ! وهي ايه اللي ينزلها أصلا .
, شريف اتنهد: حبيبتي كلنا معرضين لأخطاء زي كده تحصل .. أنتي ازاي الطيارة فاتتك وأنتي جاية من العمرة السنة اللي فاتت .. ها !
,
, ميادة زقته بعيد عن حضنها بغيظ: أنت بتشبه مطار جدة بالكافيتريا ! وبعدين توهت في المطار لما روحت الحمام وأصلا معرفتش أفتح الباب
, شريف ضحك وضمها تاني: حبيبتي مش بشبه حاجة بحاجة بس أقصد إن كلنا معرضين لمواقف زي دي والمواقف دي ما ينفعش نحكم فيها على الشخص اللي قدامنا .. طالما شيء خارج عن ارادتنا يبقى نتفهم اللي حصل وما نفضلش نفترض إن في أمور وأمور مستخبية .
, ميادة بغيظ وهى خارجة من أوضته: على العموم أنا في الأول والآخر يهمني سعادتك وبس ..
, شريف ابتسم: عارف يا ست الكل ..
,
, أصحاب أمل مروة وعايدة عرفوا باللي حصلها وكل يوم بيكلموها ويبعتولها المحاضرات اللي بتفوتها ..
, سمر عايزة تسافر لكليتها وكل شوية تطلب من أمها تقنع أبوها بس أبوها رافض تماما .
, بدرية: وبعدين وآخرتها ايه ؟
, محمد بصلها: آخرتها ايه في ايه ؟ مالك !
, بدرية بغيظ: البنت عايزة تروح كليتها !
,
, محمد بصلها وهو بيلبس هدومه علشان ينزل شغله: وأنا قوطلت مفيش كليات .. بعدين هي كده كده مش نافعة تروح كلية تعمل بيها ايه !
, بدرية شهقت: نعم ! دي في آخر سنة وهتبقى مهندسة قد الدنيا .
, محمد بتريقة: مش بنتك اللي تبقى مهندسة قد الدنيا .. دي ما تستاهلش حتى تبقى ٣ نقطة تبقى اي حاجة .. ملهاش خروج يا بدرية ومفيش كليات وطالما ما احترمتناش يبقى مش هنحترمها .. وأقرب كلب هيتقدملها ده اذا اتقدملها أي كلب هوافق عليه وأجوزها وأخلص من همها .
,
, بدريه مسكته من هدومه وهو خارج: مش هسمحلك يا محمد تضيع مستقبلها .. كفاية أختها سحر اللي جوزتها وسفرتها بعيد عني .
, محمد زق ايديها: سحر متجوزة واحد محترم ومعيشها كويس وعايشين في الخليج ياريتها كانت ربع أختها في أدبها وأخلاقها وبعدين ماهي سمر جنبك اهيه .. اشبعي بيها .
,
, بدرية بغيظ: محمد خلي البنت تسافر وتكمل دارستها .
, محمد زق ايدها تاني بعيد عنه: لا و اقفلي الكلام بقى .
, بدرية وراه: أنت رايح فين ! لأخوك ها هتفضل تحت ظله كده على طول !
, محمد بدون ما يبصلها: بيتنا مفتوح من خيره وربنا يزيده ويباركله .. واه هفضل تحت ظله .
, بدرية بغضب: واكل حقك وأنت مطاطي راسك له كل ده ليه هاا !
,
, محمد وقف وبصلها: لا حول ولا قوة الا ب**** العلي العظيم يا ولية أنتي ما وراكيش غير الشر .. أبونا **** يرحمه ما سابش غير البيت ده والأرض والبيت هو واخد نصه وأنا نصه والأرض بنزرعها مع بعض وبنحصدها مع بعض .. أما معرض الموبيليا فده اشتروه من فلوسهم وشقاهم وخصوصا بعد ما سميرة والدها اتوفى وباعت حقها لأخواتها وأخدته فلوس وبالفلوس دي على اللي معاهم اشتروا المعرض ده وكبروه وطه دلوقتي ماسكه من أبوه وبرضه الواد دماغه حلوة وعمل الورشة وشغلوني معاهم يبقى أحمد **** ولا أنكر خيرهم زيك كده .
,
, بدرية بغيظ: طول عمرك هتفضل أهبل ويضحكوا عليك .. قال ميراث سميرة قال دى فلوس أبوك قبل ما يموت وأخوك دكنها ولما لقي فرصة طلعها .
, محمد هز دماغه بقلة حيلة: مفيش فايدة في افكارك السودا دي .. بقولك ايه احتفظي بسوادك ده ليكي ولبنتك وخرجيني أنا منه .. طبعي كده ومش هغيره وأخويا هفضل في ظهره ولو مش عاجبك هقولهالك تاني الباب يفوت الف جمل .. ودلوقتي بعد اذنك علشان أخرتيني على الرجالة .
,
, سابها بغيظها وبنتها طلعت قعدت جنبها وبغيظ: انا مش هسيب الكلية ومش هتجوز أي كلب زي ماهو بيقول ولو حتى رسيت اني أطفش من البيت فاهمة ولا لا
, بدرية أخدت نفس طويل وبصتلها: ورحمة أبويا ما هيحصل وهتشوفي .. وكليتك هترجعيها .. وبعدين ماهي أمل اهيه كمان مرجعتش .
, سمر بغيظ: أمل أكيد أخوها قدم للكلية كشف طبي بحالتها وأخدت اجازة رسمية من الكلية بغيابها أنا لا.
, بدرية بتفكير: ما تقلقيش أنا هتصرف وهتسافري لكليتك ..
,
, بدرية فضلت تفكر تعمل ايه وازاي تقنع جوزها !
, كانت في الجنينة بتنشر الغسيل ولمحت عبد**** رايح ناحية شقة طه جريت عليه وقفته
, عبد**** وقف: خير يا أم سحر .
, بدرية مثلت الانكسار والعياط: لا مش خير يا أبو طه .. زي ما أنت عارف سحر بنتي متغربة مع جوزها في أكل عيشهم ومش معايا غير سمر .
, قاطعها عبد****: من غير مقدمات يا بدرية خير !
,
, بدرية بعياط: أخوك مش عايز سمر ترجع لكليتها وعايز يجوزها .. يرضيك مستقبلها يضيع كده !
, عبد**** بصلها باستنكار: وانتي يرضيكي اللي عملته في أمل بنت عمها ماهي برضه مش بس كانت هتضيع مستقبلها دي كانت هتضيعها هي كمان ..
, بدرية بعياط: عيالنا مهما بيغلطوا بنسامحهم وبنقول عيال .. مهما كان حجم غلطهم بنسامحهم مش بندمرهم يا ابو طه .. بنتي كده هتدمر ومستقبلها هيضيع هي اه غلطت بس ندمت وعرفت غلطها بس ما نضيعهاش هي كمان .
,
, عبد**** بزهق: انتى عايزة ايه مني يا بدرية بالظبط !
, بدرية مسحت دموعها المزيفة: اخوك عمره ما بيكسرلك كلمة ولو قلتله يرجعها هيرجعها .. جميل وهيكون فوق راسي طول عمري .. خليه يرجع البنت الكلية واعتبرها زي أمل بنتك .
, عبد**** بأسف: ما انا طول عمري بعتبرها زيها .. وجبرت أمل تقعدها معاها السنادي في نفس الاوضة بس بنتك اللي ما صانتش ده .
,
, بدرية بأسف: عيلة وغلطت معلش يا اخويا .. سامحوها دي بنتكم .. علشان خاطر اخوك أنت عارف كويس إنه بيعمل كده علشانك وعلشان مكسوف منك .. عارف ان دمار بنته هيوجعه بس برضه بيعملها علشانك انت وبس .. انت عارف ده كويس يا أبو طه .. فما تخليهوش يدفع هو تمن غلطة بنته بوجعه وزي ماهو بيخاف على وجعك وزعلك انت كمان خاف عليه.
,
, عبد**** عارف كويس النقطة دي وعارف ان محمد عمل كده علشانه هو .. بص لبدرية: ربك يقدم اللي فيه الخير .
, سابها ومشي ومعطاهاش فرصة تتكلم ودخل لابنه في الشقة
, طه بضيق: كانت عايزة ايه الست دي ؟
,
, عبد**** بغضب: اتكلم بأدب عن مرات عمك انا مش مربيك قليل الأدب أبدا ومهما كان دي مرات عمك .
, طه اتأسف وسكت وعبد**** اتضايق أكتر وأكتر وبص لابنه: عايز حاجة هنا في الشقة ؟ ناقصك حاجة؟
, طه بغيظ بس حاول يداريه: لا متشكر كل حاجة ماشية تمام وكلها يومين ونخلص تشطيبات .
, عبد**** خارج: لو احتجت حاجة بلغني .
,
, عبد**** رجع لبيته ودخل وقعد وسميرة جت قعدت جنبه: خير رجعت ليه ! مش قلت النهاردة رايح الأرض وبعت محمد اخوك !
, عبد**** بضيق: أنتي عارفة إن محمد منع سمر تروح كليتها وعايز يجوزها ؟
, سميرة ابتسمت: أحسن تستاهل .
, عبد**** بص لمراته بضيق: أول مرة أشوفك شمتانة في حد يا أم طه .
, سميرة كشرت: مش شماتة يا أبو طه بس البت دي عيارها فلت ومحتاجة تتأدب شوية .
,
, عبد**** بضيق: تتأدب ماشي بس مش تضيع بالشكل ده .. حرمانها من تعليمها ضياع مش تأديب يا سميرة وأنتي عارفة ده كويس .
, سميرة بغيظ: تستاهل كل اللي يجرالها وبعدين ابوها حر معاها .
, عبد**** وقف وفضل رايح جاي: أنا وأنتي عارفين إن محمد بيعمل ده علشاني أنا وعلشان عارف حجم غلط بنته ..
, سميرة وقفت: أنت عايز توصل لايه يا أبو طه بالظبط !
, عبد**** وقف وبصلها: مش عايز العقاب ده لسمر ..
,
, سميرة ماردتش عليه بس سابته وطلعت لعند بنتها وهي متغاظة وأمل حاولت تعرف مالها فحكتلها اللي حصل
, أمل اتنهدت: على الرغم من اني متضايقه منها يا ماما بس فعلا ما يرضينيش بعد كل السنين دي حتى ما تاخدش شهادتها .
, سميرة بغيظ: بطلوا بقى المثالية دي انتي وابوكي .. هي وامها يستاهلوا الحرق مش بس حرمانها من كليتها .
,
, أمل بتعب: يا ماما حرام عليكي .. سمر غلطت محدش أنكر ده وتستاهل تتعاقب بس أي عقاب تاني .. بعدين في فرق بين العقاب والدمار .. ده كده مش عقاب ده دمار .. القرار ده هيدمر كل حياتها ومستقبلها وكل حاجة .
, أبوها دخل: **** يكملك بعقلك .. يا سميرة مش معنى إننا رافضين القرار ده إننا سامحناها أو بنتساهل زي ما أنتي وطه متخيلين .. بس دي مهما كان بنت أخويا .. ومن أهلنا وما يرضينيش أبدا دمارها ومش معنى إنها غلطت أو إنها وحشة إني أعاملها بوحاشتها هي .
,
, سميرة بغضب: السيئة تعم والحسنة تخص .
, عبد****: قابل السيئة الحسنة تمحها .
, سميرة بصتلهم بغضب: أنتوا أحرار اعملوا اللي أنتوا عايزينه ( بصت لأمل ) بس اوعي تتخيلي للحظة ان شرها هينتهي عند كده دي بس كانت البداية .. وطالما عملت خطوة زي دي ضدك فاتأكدي تماما انها مش النهاية وهتعمل تاني أكتر وأكتر وبكرا تقولي سميرة قالت ..
,
, أمل ابتسمت لأمها: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
, سميرة بغيظ: ماهي مش هتلدغك بنفس الطريقة هي هتبتكر المرة الجاية .
, سميرة سابتهم وخرجت وعبد**** بص لبنته اللي ابتسمت: بابا أنا واثقة إنه لا يمكن أبدا إنسان يعمل خير ويكون جزاءه شر أبدا .. دايما بيكون في خير بعد الشر وفي فرج بعد الضيق .
,
, عبد**** قرب من بنته باس راسها: وربنا دايما بيقول أنا عند ظن عبدي بي ..
, عبد**** خرج وكلم أخوه وبعد مناهدات كتير بينهم
, عبد****: أنا مش بقول يا محمد ما تعاقبهاش في طرق كتير للعقاب غير دي. .. عاقبها بس مش كده ومش بالطريقة دي .
, محمد بحيرة: أعاقبها ازاي يعني ! أعمل ايه ؟
,
, عبد**** بحيرة: معرفش أنت عارف ايه اللي بنتك بتحبه وايه لا .. ممكن تقلل مصروفها يكون يدوب على قد الضرورة ممكن تسحب موبايلها .. تسحب امتيازات أنت عاملها .. تكون رقيب عليها أكتر من كده .. عقاب يا محمد مش انتقام ومش دمار لبنتك .. احنا بنعاقب عيالنا علشان نصلح حالهم مش بندمرهم ..
, محمد اتنهد: و**** ما عارف أقولك ايه يا اخويا بس أنت نعم الأخ ومش عارف أنا من غيرك كنت هبقى ايه ..
,
, عبد**** كلم بنته وعرفها إنه أقنع أخوه يرجع سمر وأمل ابتسمت: بابا بس أنا مش عايزاها معايا في نفس الأوضة .. كنت أنا وأصحابي بنيجي على نفسنا علشانها بس دلوقتي مش هتحملها معايا .
, عبد**** هز دماغه: هنشوف حل لدي كمان .
,
, أمل كلمت أصحابها وبلغتهم وكلهم فرحوا وبيفكروا يعملوا ايه ! هم في آخر السنة والنقل دلوقتي صعب .
, عايدة اقترحت: ايه رأيكم لو نجيب فاطمة مكانها .
, مروة بفرحة: ايوة فاطمة واهو اللي معاها في الأوضة كلهم نوعية سمر وهيعرفوا يتعاملوا معاها وبكده نكون أنقذنا فاطمة من الغلب اللي هي فيه وأنقذنا نفسنا من سمر وسلمناها تسليم أهالي للي هيأدبوها .
, أمل كشرت: بس ممكن ما توافقش تتنقل ساعتها هنعمل ايه !
,
, عايدة: مين دي اللي متوافقش ؟ أبوها يجبرها .. وبعدين قلتي إنهم موافقين إنكم ما تقعدوش مع بعض ادينا اهو وفرنا مكان ولو روحنا للادراة وقلنا هنبدل الأماكن محدش هيعترض طالما الطرفين موافقين وسمر مش هتعترض بسبب أبوها ..
, أمل ابتسمت: خلاص هبلغ بابا وان شاء **** الأسبوع الجاي هاجي .
, أمل بلغت أبوها وأبوها بلغ محمد أخوه واتفق معاه على تبديل الأماكن
, محمد في بيته مع مراته: نادي على سمر يا بدرية .
,
, بدرية باستغراب: ليه عايز ايه ؟
, محمد بغيظ: ما تناديلها و انتي ساكتة .
, سمر جت ووقفت وبصت لأمها اللي نادتلها وانتظروا محمد يتكلم
, محمد بصرامة: هتسافري بكرة لكليتك .
, سمر يدوب هتتنطط هي وأمها بس أبوها كمل: لسة مخلصتش كلامي علشان تتنططي .
, وقفوا الاتنين بانتباه وهو كمل: مصروفك هيكون على القد بالظبط وبالمليم .. موبايلك مش هتاخديه هديكي تليفون قديم يدوب تردي تقولي الو وبس .
, سمر هتعترض: بس ٣ نقطة
,
, محمد زعق: أخلص كلامي ولو مش عاجبك يبقي بلاها خالص .
, بدرية مسكت بنتها: كمل يا أخويا وماله كمل .
, محمد بغضب: هتسيبي الأوضة اللي كنتي فيها مع أمل وهتبدلي مكانك .
, سمر بغضب: هروح فين !
,
, محمد: مكان واحدة صاحبتهم اسمها فاطمة باين .
, سمر شهقت: فاطمة دي قاعدة في أوضة فيها 6 بنات مش أربعة لا مش هوافق أبدا .. يرتاحوا على قفايا .
, محمد وقف: خلاص يبقى ريحتيني وريحيتهم وبلاها سفر أنا قلت أنتي ليكي البيت والجواز .
, بدرية مسكته من دراعه وشاورلت لبنتها تسكت: الكلام اخد وعطى .
,
, محمد زعق: ولا في اخد ولا عطى .. الترم اللي فاضل يا تتلم وتعديه زي ما يكون يا بلاها وقسما ب**** لولا إنه يدوب ترم ما كنت وافقت أصلا إنها ترجع .. ويكون في علمك هسافر معاكي بنفسي وهسلمك للمدينة وكل يوم هتصل بالأمن على البوابة ولو اتأخرتي أكتر من عشر دقايق بين آخر محاضرة ورجوعك للمدينة تاني يوم هتلاقيني عندك جايبك من قفاكي .. والهدوم اللي هتاخديها هتحطيها قدامي ومفيش أي مكياج ولا زفت هتاخديه معاكي أصلا ومن النهاردة كل اللي فات ده كوم واللي جاي كوم تاني .. أتمنى يكون كلامي واضح ولو سيادتك مش عاجبك بلاها .. اتفضلي من قدامي والصبح بلغيني بقرارك أحجز للسفر ولا هتاخديها من قاصرها وتريحينا وترتاحي ! اتفضلوا من قدامي أنتوا الاتنين .
,
, بدرية شدت بنتها وطلعت لاوضتها
, سمر قعدت على سريرها بغضب: ده ذل دى مش عيشة مش هسافر بلاها .
, بدرية مسكتها من شعرها: وفي الآخر يبقى كل حيلتك شهادة الثانوية اللي أصلا مش معترف بيها .. يعني بعد كل العمر ده مش هتحصلي حتى الجاهلة .. أنتي هتسافري وهتخلصي كليتك وهتيجي مهندسة رافعة راسك فوق وتتجوزي واحد يقدرك ويرفعك أكتر مش تقولي مش مسافرة .. لو مسافرتيش هتفضلي عمرك كله تحت وتبصيلها هي فوق ..
,
, سمر بغضب: مش هقدر هي تنتصر عليا كده .
, بدرية قصادها: لو ماسافرتيش هي فعلا انتصرت لكن لو سافرتي ونجحتي يبقى الرءوس اتساوت وأنا كفيلة اوطي راسها تحت راسك اصبري عليا انتي انا مش هعديلها اللي حصل ده هي وامها .
, سمر مسكت دراع أمها: شريف يا ماما .. شريف لو اخدناه منهم يبقى احنا اللي كسبنا ..
, بدرية كشرت: شريف ؟ دكتور شريف خطيبها !
,
, سمر بلمعة شريرة: ايوة .. تخيلي لو سابها واتجوزني أنا ؟ مش دي ضربة فوق راسهم ؟
, بدرية بصت لبنتها كتير باستغراب: أنتي من امتى بتبصي لشريف ؟ مش كانت عينيكى على طه ! بس خايبة سيبتيه يروح من ايدك !
, سمر كشرت: طه ! طه غبي زي أمه وبعدين ده فرحه بعد كام شهر خلاص فكك منه خلينا في شريف .
, بدرية بتفكير: بس ازاي ! ده واد دغري ومالوش في كده ولا كده هنوصله ازاي ده !
,
, سمر بتفكير: ممكن نوصل لعيلته ! ماما معرفش اتصرفي انتي .. المهم الجوازة دي ما تتمّش والا مش هرتاح في يوم من الايام .. مش هتحمل هي تتجوز حد أعلى مني ! وأشوفها دايما معاه وأنا عيني منه .
, بدرية وقفت وكشرت معقولة الزمن بيعيد نفسه تاني ! معقولة بنتها هتكون زيها ! طول عمرها عينيها على عبد**** بس عمرها ما قدرت حتى تلفت انتباهه ولما اختار سميرة لعبت على أخوه اللي وقع بسهولة بس هيهات الفرق بين الاتنين وعلشان محمد ما يحسش طول الوقت تتخانق معاه وتتهمه إنه عينيه من سميرة مع ان الصح ان هي اللي عينها من عبد**** ..
,
, لا مش هتخلي بنتها زيها ولازم تكون احسن منها وهتوصلها لشريف بأي شكل واي تمن مهما كان ..
, فاقت من أفكارها على بنتها بتزقها في كتفها: سرحتي في ايه كده ؟
, بدرية ابتسمت لبنتها: سافري وخلي كل الغضب اللي جواكي ده يدفعك لقدام تذاكري وتنجحي، بلاها عوايدك ونظام السنة في اتنين لأن المرة دي آخر فرصة ليكي .. لو ما نجحتيش خلاص راحت عليكي اما شريف ده خليه عليا انا ..
,
, سمر اتفقت مع أمها واخدت قرارها وبلغت أبوها انها هتسافر وهتكمل .. سافرت سمر مع ابوها ونقلها فعلا من أوضتها واتفق مع بتوع الأمن إنه هيتصل بيهم يبلغوه مواعيد رجوعها من الكلية بشكل يومي ومنعها منعا تام من الخروج من المدينة بعد الكلية لاي سبب بدون حد قرابة درجة أولى وكتب إقرار بده وقدمه للمدينة ..
,
, سمر كانت كارهة أمل فوق كرهها ليها وكرهت أكتر الأوضة اللي فيها مع البنات الكتير ولاعارفة تقعد ولا تنام ولا حتى معاها موبايل تضيع وقتها بيه ..
, أمل اتأخرت أسبوع وبعدها سافرت لكليتها علشان امتحان أول ترم قرب وتلحق تلم اللي فاتها وأصحابها معاها وأمورهم استقرت كتير بعد خروج سمر من وسطهم ودخول صاحبتهم فاطمة اللي تشبههم في طباعهم وأخلاقهم ..
,
, عند كريم
, كريم حس إن حياته كلها متلخبطة وإنه غرقان في دنيته وتجاهل جدا دينه وحس إن الحادثة دي كانت تذكرة له لكل اللي فاته وكل اللي عدى وهو في غفلة تامة ..
, صحته اتحسنت كتير وقام يرجع لشغله وكل حاجة حواليه مش عاجباه وبقى مخنوق من كل حاجة وأى حد وملك مش عارفة تتعامل معاه وفي مرة كانت معاه في مكتبه.
,
, - وبعدين معاك يا كريم ! طيب قلي ازاي أساعدك وأنا مش هتأخر ؟
, كريم بصلها بضيق: ملك أنا قلتلك كتير إني اتحسنت خلاص ومهما أشكرك مش هوفيكي حقك أبدا .
, ملك بصتله باستغراب: تشكرني ! كريم أنا مش مستنية منك شكر أبدا .
, كريم ابتسم لها: عارف يا حبيبتي بس ده ما يمنعش برضه إني أشكرك وأقولك ما اتحرمش منك أبدا .
,
, ملك ابتسمت بحب له ومدت ايدها تمسك ايده اللي قدامها على مكتبه بس نظرته منعتها واتراجعت تاني واتخنقت وحست إنها محرومة منه
, كريم حس بخنقتها: ملك حبيبتي ! صدقيني مش قصدي أبدا اضايقك بس استحمليني .
, ملك أخدت نفس طويل تحاول تتماسك بصتله ورسمت ابتسامة ما تخطتش شفايفها: مش قدامى حاجة غير كده أصلا .. المهم خلينا في الشغل وبلاها رومانسيات دلوقتي .
,
, كريم بجدية: خلينا في الشغل .. حاليا انا بقيت كويس وأنتي ارجعي لمكانك مع والدك .
, ملك بصتله بصدمة لأن ده آخر شيء توقعته منه
, كريم لاحظ صدمتها: ملك انتي وقفتي مكاني بما فيه الكفاية وانا حاليا رجعت خلاص .. فانتي ارجعي لمكانك .
, ملك بعدم تصديق: أنت للدرجة دي مش عايزني معاك ؟
,
, كريم وقف بضيق: يا ملك اذا سمحتي بطلي تفكري بالأسلوب ده في كل كلامي .. مش كل نفس بتنفسه وأي كلام بقوله بيكون ده معناه ! لو عايزة تشتغلي معايا هنا معنديش مانع أبدا وأهلا بيكي لكن انتي شغالة مع والدك في الفرع الثاني وأنتي مديرته وجيتي هنا تسدي غيابي وباباكي هناك شايل الشركة لوحده فأعتقد الطبيعي لما أرجع مكاني أنتي ترجعي مكانك لكن لو عايزة تفضلي هنا فده يسعدني .. أنا كل اللي أقصده إني أريحك من حمل الفرعين مش إني أمشيكي من هنا ..
, ملك بضيق: أنا ما اشتكيتش لحضرتك .
,
, كريم نفخ بضيق: يا **** منك .. خلاص يا ملك اعتبريني ما اتكلمتش خليكي هنا .
, ملك وقفت بغيظ: لا متشكرة أنا هرجع لمكاني .
, خارجة بس هو وقفها: ملك ! مش هفضل كل كلمة أبرر فيها وأشرح فيها سبب قرارتي فياريت تبطلي اتهاماتك دي اللي دخلتينا فيها ومش عارفة تخرجي منها .. يوم ما أحب أنهي العلاقة دي مش هدور على أسباب وحجج واهية لا هنهيها بشكل مباشر من غير لف ولا دوران .
,
, ملك ابتسمت بتريقة: طيب كويس هحط ده في دماغي .
, سابته وخرجت متضايقة وهو فضل مكانه كتير مخنوق مش عارف يتعامل ازاي معاها
,
, والده حسن المرشدي دخل عنده بيكلمه في الشغل بس هو حتى ماحسش بدخوله وأبوه استغرب توهانه للدرجة دي فخبط على مكتبه وكريم اتفاجأ بوالده قدامه فابتسم: خير يا بابا !
, حسن باستغراب: انت اللي خير ! مالك تايه كده ليه ! وصلت لفين ؟
,
, كريم بص لمكتبه شوية وبعدها رفع دماغه بعد تفكير وبص لأبوه متردد يتكلم معاه ولا يحتفظ بأفكاره لنفسه
, حسن بتشجيع قعد قصاد ابنه: كريم حبيبي انت ابني الوحيد وأعتقد إننا يعتبر أصحاب مش أب وابنه صح ولا بيتهيألي ؟
, كريم ابتسم لأبوه: طبعا أصحاب .
, حسن ابتسم: يبقى تحكي لصاحبك سر توهانك وسرحانك ده ايه ؟
,
, كريم أخد نفس طويل وهو عينيه على أبوه: ملك !
, حسن كشر باستغراب: مالها ملك !
, كريم بعصبية: من ساعة الحادثة وهي كل كلمة بنطقها بتحولها لاتهام ! كل فكرة بقولها يبقى اكيد عايز أسيبها ومحرج فبخترع حجج ! ماعدتش عارف أتعامل معاها ! بجد يا بابا بتحول كل كلامي لإتهامات .
, حسن بانتباه: حبيبي خلينا نتكلم بواقعية شوية .
,
, كريم بجدية: ياريت اتفضل .
, حسن اتعدل في قعدته وركز مع ابنه: شوف يا كريم محدش هيقدر فينا ينكر إن الحادثة دي غيرتك صح؟
, كريم كشر بعدم فهم: غيرتني ؟ غيرتني ازاي يعني !
, حسن بيحاول ينقي كلامه وبيفكر فيه قبل ما يقوله: كل حاجة اتغيرت ! طباعك اتغيرت .. تفكيرك اتغير .
, كريم قاطعه: علشان انتبهت للي غافل عنه أكون اتغيرت ؟ أنا بس بقيت بهتم بصلاتي وديني وتصرفاتي مش أكتر .
, حسن هز دماغه بتفهم: وهو ده مش تغيير ؟
,
, كريم باستنكار تام: وهو الإنسان لما يفوق من غفلته يبقى اتغير وبعدين التغيير ده أعتقد للأحسن ولا ايه !
, حسن هز دماغه برفض: يا حبيبي احنا مش بنتكلم عن التغيير للأفضل أو للأسوأ ده مش موضوعنا .
, كريم بتوهان: امال ايه موضوعنا ؟
,
, حسن وقف واتمشى شوية: التغيير في حد ذاته ! أنت اتغيرت متفقين ( كريم هز دماغه موافق ) تمام ! حاليا ملك معاملتك ليها كمان اتغيرت .
, كريم جه يتكلم بس والده مش مديله أي فرصة وكمل: اتغيرت يا كريم ! أبسط الأمور أنت بطلت تسلم عليها بايدك ! وده أبسط شيء مش هتكلم بقى عن خروجك معاها اللي منعته أو عشاكم مع بعض أو حتى قعدتكم مع بعض لوحدكم .. كل ده انت منعته .
,
, كريم بدفاع: منعته لأنه حرام وكان غلط
, حسن وقف قصاد ابنه: ومحدش قال إن تصرفك غلط ومش بتكلم برضه في فكرة الحلال والحرام .
, كريم هز دماغه بعدم فهم وقام وقف قصاد أبوه: انا بجد توهت منك كل كلمة تقولي مش ده القصد امال أنت ايه قصدك !
, حسن ابتسم لابنه: إنك اتغيرت .. وبالتالي كل تصرفاتك وكلامك اتغيروا .
, كريم قلب شفايفه: بمعنى !
,
, حسن بتوضيح: بمعنى إن ملك مش مستوعبة تغييرك ده، أنت قلتلها إنك فوقت لكن هي مش مستوعباك لسة ! وهتحتاج وقت ومساعدة منك لحد ما هي كمان تفهم وتحاول تستوعب .
, كريم بتفكير: أنا مش قادر أفهم أصلا ايه اللي مضايقها حاليا في تفكيري ! ما طول عمرها بتعجب بتفكيري اشمعنى دلوقتي !
, حسن ببساطة: لأن تفكيرك دلوقتي بعدك عنها وده اللي مضايقها .
, كريم برفض: بس أنا زي ما أنا ناحيتها ! لسة بحبها !
,
, حسن ابتسم بعطف: بس هي مش ده اللي حساه منك .. هي شايفة انك بعدت عنها ايا كان السبب المحصلة واحدة وهو انك بعدت عنها ..
, كريم بتكشير وتهكم: والمطلوب حاليا ! اني ارجع زي ما كنت علشان أراضيها !
, حسن حط ايده على كتف ابنه: لا يا حبيبي بس انك تديها هي كمان وقتها تحاول تستوعب التغيير ده وتتأقلم كمان معاه وده هيحتاج دعم ومساعدة منك .
, كريم بص لأبوه: أنا فعلا بحاول أساعدها بس هي قافلة في وشي كل الأبواب .
,
, حسن حاول يدعم ابنه ويشجعه: عمر ما التغيير بيحصل في يوم وليلة .. الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم نفسه لما بدأ دعوته الكل كان ضده وده الرسول فما بالك بشخص عادي .. لازم يكون نفسك طويل ..
, كريم هز دماغه بتقبل وحسن كمل: مش في يوم وليلة هتغير ملك للصورة اللي أنت عايزها بالعكس ده هياخد وقت وكبير كمان .
, كريم اتنهد بتعب: عارف بس مش دي مشكلتي أنا بس مشكلتي في إتهامها كل شوية إني عايز أسيبها وبتحجج .
,
, حسن ابتسم: دي حلها بسيط في إنك تقعد معاها وتتكلم معاها بهدوء وتفهمها دماغك وتفكيرك .
, كريم بهجوم: قعدت وشرحت واتكلمت ومفيش نتيجة .
, حسن بعطف: مرة واتنين وعشرة لحد ما تفهم .. مش من مرة هتستسلم .
, سابه وخرج وهو قعد مع نفسه مخنوق ومش عارف يعمل ايه !
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٨

معني حصري يا جماعه ان الروايه بتتنشر عندي اولا فقط علشان ارد علي كل كومنت وبعد ما تنتهي اللي عايز ينشرها براحته
, بيتم حذف اي حلقات بتتنشر في اي مكان وكذا حد اشتكى ان حسابه اتقفل
, فرجاء طالما بتنشر بدون اذن تحمل غلق حسابك
, ورجاء خاص لكل متابعيني وقفوا نشر الروايات بدون اذن الكاتب
, دي مسو?ليتكم انتو.
,
, ملك رجعت شركة أبوها ودخلت متعصبة وقعدت قصاده
, خالد أخد نفس طويل وبصلها: خير؟
, ملك بغضب: وهيجي منين الخير ! أنا مش قادرة أفهم هو ايه اللي جراله ! تصدق إنه قالي أمشي من عنده وأرجع الشركة هنا عندك !
, خالد بعدم فهم: ايه المشكلة ماهو أكيد صحته اتحسنت ورجع لشغله !
, ملك وقفت بنرفزة: ايه المشكلة ؟ سيادته مش عايزني معاه في نفس الشركة وتقولي ايه المشكلة ؟
,
, خالد وقف بعصبية: هو قالك إنه مش عايزك معاه ولا أنتي كالعادة بتفترضي وتعملي فيلم وتخرجيه كمان
, ملك بصت لأبوها بنرفزة: أنت معايا ولا معاه مش فاهمة انا !
, خالد بنرفزة: أنا ضد الغباء بأي شكل من أشكاله ! هو انتي روحتي تساعدي في وقت غيابه ولا رايحة تلزقي هناك !
, ملك بغضب: ايه ألزق دي ؟
,
, خالد اتحرك من مكتبه وراح وقف قصادها: امال من ساعة ماهو رجع شغله ومكتبه أنتي بتعملي ايه هناك ! كام مرة قلتلك كفاية ارجعي ؛ بس كالعادة ما بتسمعيش مني واستنيتي لحد ماهو قالهالك ارجعي مكانك.
,
, ملك ملامحها كلها بتنطق بالغضب ومش عارفة ترد لفت علشان تخرج بس ابوها وقفها ومسكها من دراعها واتكلم بهدوء على قد ما قدر: هو رجع لشغله وطبيعي جدا انتي كمان ترجعي وأعتقد إنه مقالهاش بأسلوب إنك تمشي اللي أعتقده من خلال معرفتي له إنه قالك إنه بقى كويس ومابقاش في داعي تفضلي هناك وترجعي لمكانك ولشركتك لان ده الطبيعي .. هو خاف تكوني محرجة تسيبيه فقالك هو .. صح تخميني.
,
, ملك كشرت بزيادة ولفت وشها بعيد
, خالد ابتسم: يبقى صح طالما دورتي وشك بعيد .. ملك حبيبتي بطلي تخنقيه كريم مش من النوع اللي محتاج للف وللدوران هو صريح جدا وده أكتر شيء عاجبني فيه .. شاب محترم وأخلاقه عالية ومش بتاع لف ولا دوران وعلشان كده بمجرد ما حسيت إنه عايز يقرب سمحتله فبلاش تبعديه أنتي باتهامك كل شوية، وافتراضاتك لسوء النية هو مش محتاج لده .
, ملك بعصبية: أنت هتتكلم زيه يا بابا ؟
,
, خالد بعطف حط ايده على خد بنته: أنا بتكلم بالعقل .. رجوعك لشركتك ده الصح وسواء هو طلب منك أو أنتي اللي رجعتي مش هتفرق المهم المحصلة في الآخر .. وأعتقد لو عايزة تروحي معاه هو مش هيعارض .
, ملك بغيظ: لا مش عايزة أروح .. بعد إذنك أنا هروح وبكرا إن شاء **** هاجي في ميعادي .
, خالد ابتسم بحب: روحي يا قلبي والشركة بكرا هتنور بأجمل بنوتة في الكون كله .
, ابتسمت لأبوها وخرجت من عنده وبتحاول تقنع نفسها بكلامهم الاتنين ..
,
, كريم روح بيته آخر النهار وناهد قابلته وقعد معاها كعادته كل يوم لازم يقعد معاها شوية بعد ما يرجع من شغله
, ناهد بفضول: ملك أخبارها ايه ! محدش شايفها ليه !
, كريم بتعب وفتور: كل ما بتكلم معاها بتفترض إني عايز أسيبها وبتنحجج .
, ناهد ابتسمت: معلش اتحملها وبعدين هي لسه عيلة .. أنت آخر مرة عزمتها على غدا ولا عشا كان امتى ! قبل الحادثة صح ! أنت مقصر معاها !
, كريم اتنهد بتعب ووقف: أنا مش حمل موشح تاني منك يا أمي .
,
, ناهد وقفت ومسكت ايده: حبيبي ملك للأسف مختلفة .. ولو عايزها تتغير ده مش هيكون سهل هي اتربت بطريقة مختلفة وصعب تغيرها .. أيوة مش مستحيل بس صعب .. هي مش في يوم وليلة هتلبس **** وتلبس طويل وتكون زي الصورة اللي في خيالك .
, كريم بص لأمه باستغراب لأنه ما فكرش كده هو بس مخنوق لكن تفكيره ما وصلش لده فهز دماغه برفض وبصلها باستغراب: أنا ما فكرتش كده .
,
, ناهد ابتسمت: عارفة بس ده اللي خانقك .. أنت حسيت إنك بعيد عن **** وكنت غافل وفوقت ومنتظر منها هي كمان تفوق بس أنت ناسي نقطة مهمة جدا .
, كريم بصلها باستفهام وهي كملت: إن أنت أنا ربيتك على القيم والمبادئ والحرام والحلال .. أنا وأبوك زرعنا فيك الصح والغلط وعلمناك دينك وغرسنا فيك غرسة طيبة فمهما تبعد شوية بترجع تاني للي اتربيت عليه لكن ملك مش كده وما اتربتش كده فأنت بعدت شوية لكن فوقت لنفسك ورجعت لطريقك أما ملك فما تعرفش أى حاجة فأنت عايزها تفوق ازاي ! هي دي طبيعتها .
, كريم مسك ايديها: وايه العمل ؟
,
, ناهد بحب: إنك تزرع من أول وجديد، تبدأ الطريق من أوله معاها .. علمها واحدة واحدة وخلي بالك طويل معاها وبأسلوب طيب وجميل مش نظام أوامر أو تهديد أو عنف .. قرب منها مش تبعد عنها وعايزها هي تقربلك ! لازم تتلاقى معاها في نقطة وتبدأ تمسك ايدها وتاخدها معاك مش تمشي وتطلب منها تحصلك لأن ساعتها هي هتوه وهتتهمك إنك سيبت ايدها .
,
, كريم فكر كتير في كلام والدته وحس إنها عندها حق في كل كلامها
, اتصل بملك اللي استغربت جدا اتصاله بس ردت عليه ببرود
, كريم بحب: لو قلتلك تتعشي معايا النهاردة ياترى هتوافقي ولا !
, ملك مكانتش مصدقة اللي سمعته ففضلت ساكتة
, كريم كرر: ها قلتي ايه !
, ملك بعدم استيعاب: قلت ايه في ايه ؟
,
, كريم ابتسم: تتعشي معايا ! هعدي عليكي الساعة 8 تبقي جاهزة اوك
, ملك ابتسمت بس حاولت تداري فرحتها واتكلمت بطريقة عادية: اوك .
, قامت تجري لأبوها وامها وتتنطط وقالتلهم إنه عزمها على العشا
, رقية باستغراب: مالها البنت دي اتجننت ولا ايه ! ما تتقلي .
, خالد ابتسم: خليها تفرح بخطيبها .. روحي يا قلبي اجهزي يلا وزي ما قلتلك بطلي تتسرعي .
,
, دخلت تجهز وهو مراته بصتله: مش عاجبني اللي بيحصل وكريم ولاهو آخر الرجالة ولا هو فريد من نوعه
, خالد بص لمراته: لا هو فعلا فريد من نوعه يا رقية .. راجل بجد .. أخلاقه عالية وهيكون راجل مع مراته في كل تصرفاته وهو اللي هيسعدها .
, رقية بغيظ: بس أنا مش شايفاها سعيدة على الأقل من ساعة الحادثة .
, خالد باستغراب: الولد كان هيموت ولما اتحسن حب يقرب من **** ايه اللي مضايقكم أنتي وبنتك أنا مش فاهمكم الصراحة .
, رقية بغيظ: بكرا يطلب منها تلبس **** زي أمه .
,
, خالد بذهول: وايه المشكلة ! ماهو ده الصح ! وبعدين مالها أمه ! ست محترمة وأخلاقها عالية .
, رقية وقفت بذهول: اوعى تكون عاجباك الست دي ! ولا يكون عاجبك حجابها الطويل ده وعبايتها الطويلة ؟ ولا يكون عقلك خف وفكرت إني ممكن أكون في يوم زيها !
, خالد وقف بذهول: وليه لا ! هو ال**** ده مش فرض ولا ايه !
,
, رقية نهت النقاش: بقولك ايه **** بس اللي يحاسبني مش سيادتك .. و**** أنا مش هلبس أنا أو بنتي !
, خالد بغضب: أنتي حرة في نفسك بس بنتك سيبيها في حالها واوعي تلعبي في دماغها وسيبي كريم يعمل اللي أنا ماقدرتش أعمله .. ولو هو عايز يلبسها **** اياك تقفي في طريقها وتعترضي ولا تتكلمي .. سيبيهم في حالهم وما تتدخليش .
,
, رقية داخلة لأوضتها: مش هتدخل ما تقلقش بس مش هسمحله يلغي شخصيتها وطموحها ويحولها لست بيت زي ما أبوه عمل في مراته .
, خالد وقفها: وأنتي مين قالك إن أبوه عمل كده في مراته ؟ ليه ما تكنش هي من الأول دي أخلاقها ودي تربيتها وعلشان كده هي ربت ابنها زيها !
, رقية بغضب وغيرة: لو اتكلمت عنها تاني قدامي مش هيحصل خير واديني نبهتك يا خالد .
, قاطعهم دخول ملك عليهم: أنا جاهزة ونازلة .
, خالد بصلها بضيق: لبسك مش شايفاه ضيق يا ملك ؟
,
, رقية بعناد: زي القمر يا حبيبتي روحي .
, خالد وقفها: كريم حاليا أنتي شايفاه وشايفة كل التغييرات اللي بيمر بيها .. شايفة لبسك ده هيتقبله ! يعني هو بيقرب بلاش أنتي تبعديه !
, ملك كشرت: ماله لبسي !
, خالد بضيق: الچيب دي قصيرة أوي وبمجرد ما هيشوفك ما تعرفيش رد فعله ايه ! أنتوا خارجين تتعشوا وتتكلموا بلاها تبدؤها بخناق .
, رقية اتدخلت: أنت ليه بتخوفها منه وبتخليها تعمله حساب أوي كده ؟
, خالد لمراته: علشان ده الصح .. ملك ادخلي غيري هدومك والبسي بدلة ولا أي حاجة طويلة وما تسمعيش كلام أمك وما تفرطيش في كريم لأي سبب لأنه هو هيرفعك لفوق .
,
, رقية بغرور: هي فوق أصلا مش محتاجة لحد يرفعها
, خالد بص لبنته: مش بتكلم عن الفلوس أبدا لأن مش الفلوس اللي بترفع الإنسان لفوق .. الخلاصة كريم إنسان كويس حافظي عليه ..
, ملك دخلت بغيظ مش عارفة تسمع كلام مامتها ولا باباها !
, شدت بدلة ولبستها ونزلت لكريم اللي كان ساند على عربيته منتظرها
, ملك بحب: اتأخرت عليك !
, كريم ابتسم: ولو اتأخرتي عادي ..
,
, ابتسمت بحب: يااا لو تعرف أنت واحشني قد ايه !
, ابتسملها وهرب من عينيها: يلا اركبي أنا واقع من الجوع وما اتغديتش لحد دلوقتي .
, تقبلت هزاره وركبوا وفضلوا ساكتين لحد ما استقروا في المكان اللي هيقعدوا فيه وطلبوا الأكل.
,
, كريم بدأ كلامه معاها وبدأ يكلمها عن الحادثة وإنه فاق وأخلاقه والحرام والحلال وهي بتسمعه بمنتهى التركيز
, ملك بصتله أوي: أنت عايز توصل لايه بكل الكلام ده !
, كريم قرب منها: إنك تتحمليني وإنك تبطلي الافتراضات بتاعتك دي .. قربي مني لحد ما نتقابل في نقطة واحدة لكن ما تقفيش بعيد وكل ما أقربلك تبعدي أكتر .. قربيلي يا ملك .
, ملك بحب: أنا عمري كله ليك يا كريم ازاي أبعد بس! .. أنا بقرب .
,
, كريم: القرب مش بإننا نكون قاعدين جنب بعض أو في حضن بعض يا ملك مش ده القرب ولا عمره هيكون بدليل في ناس بيكون بينهم بلاد بس الاتنين كيان واحد وروح واحدة .. القرب عمره ما كان بالمكان .. مش معني إني بطلت أضمك إني مش بضمك الف مرة بعينيا وبحبي .. فهماني ؟
,
, عينيهم اتعلقت ببعض وهي ابتسمتله وهزت دماغها قاطعهم الجرسون اللي بدأ يرص الأكل قدامهم .. وأكلوا في هدوء وبعدها روحها وقدام ال?يلا هو واقف منتظرها تنزل وهي مش مطاوعها قلبها تنزل .. ما شبعتش منه .. بصتله بحب وحست بأنفاسها وقلبها وكل كيانها بيطلبه هو وبس همست باسمه: كريم .
, كريم بصلها وشايف شوقها وحبها واضح جدا في عينيها وحاسس بالصراع اللي جواها ولأول مرة يكون عاجز عن التفكير يعمل ايه !
, كريم أخد نفس طويل وبصلها: ملك كل حاجة ليها أوان ..
,
, ملك مسكت ايده وهو حاول يسحبها منها بس ضغطت عليها جامد: أنت ليه مش حاسس بيا يا كريم .
, كريم بصلها: مين قالك إني مش حاسس ! شوفتي إن عواطفنا بتتحكم فينا وبتلغي عقولنا ! علشان كده كنت بهرب منك الفترة اللي فاتت لأني مش عايز نكون في وضع زي ده !
, ملك بحيرة: ما أنا قدامك ما تقرب مني مش همنعك .
,
, كريم هز دماغه برفض: مش هينفع أقرب طول ما أنتي لسة مش مراتي مش هقرب ولازم تمنعيني لو قربت .. انزلي يا ملك الوقت اتأخر .
, سحب ايده من ايدها وحطها على دريكسيون العربية وبص لقدامه وهي نزلت وجريت لجوا وحست إنها مُهانة
,
, كريم روح لبيته وهو متضايق لأنه كان عارف إن خروجهم بالليل ولوقت متأخر غلط بس حاول يقرب منها ويفهمها إن حبه ليها ما اتغيرش بس للأسف كان غلطان ..
,
, سافرت أمل لكليتها وارتاحت هي وأصحابها كتير لعدم وجود سمر معاهم وكل يوم أمها بتكلمها بتديها تقرير مفصل عن اليوم بطوله ..
,
, بدرية في الفترة دي كل يوم تنزل السوق وعرفت مواعيد وخروج ميادة والدة شريف للسوق وبقت تقابلها وتسلم عليها وتقرب منها واحدة واحدة وبتحاول بكل طريقة تكسب ثقتها بأي طريقة وبأي ثمن ..
,
, خلص الترم الأول وطه سافر لأخته جابها بنفسه وشريف اتفق معاهم يعمل حفلة خطوبة ..
, أمل لبست فستانها وكانت جميلة فوق جمالها الهادي .. أمها دخلتلها وابتسمت أول ما شافتها: عقبال ما أشوفك بالأبيض يا حبيبة قلبي .
, اتحرجت أمل وبصت لبعيد وأمها قربت منها: بس النهاردة خطوبتك مش هتحطي أي حاجة في وشك ؟
, أمل كشرت: مش عايزة هو لازم يعني ! مش بحب أحط ميكاب وبعدين ليه أحط مش بتقولي إنى حلوة كده !
, سميرة بحب: حلوة وست البنات كمان بس النهاردة يوم مميز .
, طه أخوها خبط ودخل بعد ما سمحتله: مش يلا ولا ايه ؟
,
, أمل مبتسمة: أنا جاهزة ..
, سميرة اتدخلت: بقولها تحط حاجة في وشها يا طه ومش راضية .
, طه بص لأمه: ماهي حلوة كده تحط ليه ! تبقى تحط في بيتها لجوزها ولو مش عاجباه كده يبقى يدور على غيرها .
, أمل حطت دراعها في دراع أخوها وابتسمت: عاقل يا ناس .
, سميرة كشرت: طيب يا عاقل انزل شوف شريف جه ولا لسة يلا .
, خرح وسابهم وهي بصت لبنتها: طيب كحل علشان خاطري خليكي مميزة النهاردة .
, أمل باست أمها في خدها: أنا مميزة طول عمري ومش الكحل أو الميكاب اللي هيميزني أكتر ..
,
, نزلت مع أبوها وشريف كان في الانتظار والناس كلها
, ميادة قلبت شفايفها وهمست لبنتها: يعني مكانتش عارفة تحط أي حاجة في وشها ! بدل ماهي نازلة كده !
, نيرة ابتسمت لأمها: هي مش عايزة هي حرة يا ماما .. هي وخطيبها أحرار طالما اتفقوا على كده يبقى براحتهم .
, ميادة بغيظ: و**** الجوازة دي مش نازلالي من زور .
,
, نيرة شدت أمها بعيد: وبعدين يا ماما شريف بيحبها وهي بتحبه أنتي ايه مشكلتك دلوقتي ! ما تتدخليش بينهم أرجوكي .. بعدين بصي لشريف شايفاه مبسوط ازاي والفرحة مش سيعاه
, بدرية لمحتهم وقربت منهم: ميادة أهلا يا حبيبتي .. كنت بدور عليكي .
,
, سلموا على بعض ووقفوا جنب بعض بيتفرجوا على الناس اللي بتبارك وتهني وهي لمحت سمر بنتها اللي لابسة فستان ضيق من على الوسط ونازل واسع من تحت وحاطة ميكاب كتير بس يبان هادي لأنها محترفة نوعا ما وشكلها كان قمر .. أمها أول ما شافتها شاورتلها تقرب وميادة أول ما شافتها: بسم **** ما شاء **** .. مين القمر دي !
,
, بدرية مبتسمة: دي سمر بنتي .. معقول ما شوفتيهاش قبل كده !
, ميادة سلمت عليها: لا ما شوفتهاش .
, بدرية بفخر: هي لسه راجعة من السفر على طول يا عيني في كليتها ومركزة فيها .
, ميادة بفضول: في كلية ايه ؟
, بدرية بحماس: حاسبات ومعلومات ماهي وأمل مع بعض حتى في سنة واحدة وهيتخرجوا السنادي إن شاء **** .
, ميادة بحسرة: إن شاء **** .. بس ليه خبيتيها عننا .. القمر ده كله تخبيه .
,
, سمر مثلت الحرج: ده بس من ذوقك يا طنط بعد اذنكم اشوف أمل لتحتاج حاجة ..
, جريت من قدامهم كانها مكسوفة وراحت لبعيد ووقفت وعينيها على شريف اللي مش مركز غير مع أمل
,
, شريف همس: هو أنتي ليه مش حاطة أى ميكاب !
, أمل باستغراب: كنت عايزني أحط !
, شريف بصلها: يعني استغربت مش أكتر
, أمل باستغراب أكتر: يعني أحط ليه !
, شريف بصلها بذهول: المفروض إن النهاردة خطوبتنا ولا ايه !
, أمل برضه مصرة: أيوة ماشي بس ده ايه علاقته بالميكاب ؟
,
, شريف: الميكاب علشان حفلة الخطوبة المفروض تكوني جميلة .
, أمل بصتله بذهول تام: وأنا كده مش جميلة ! هل محتاجة لميكاب علشان أكون جميلة !
, شريف تراجع: مش القصد ما تفهمينيش غلط يا أمل ! بس كل البنات بتحط ميكاب في خطوباتهم وأفراحهم فاستغربت مش أكتر .
, أمل كشرت: وأنا غير كل البنات ومش محتاجة أشوف جمالي في عيون كل الرجالة علشان أحط ميكاب .
, شريف اتضايق: أنا مكانش قصدي إنك تحطي ميكاب أنا بس سألتك أنتي ليه بتكبري الموضوع !
,
, أمل بغضب: أنا مش مكبرة حاجة ..أنا برضه برد على أسئلتك مش أكتر .. أنا ما بحطش ميكاب نهائي في أى مناسبة مهما كانت .
, ميادة هنا قربت وسمعت آخر جملة واتدخلت: بس البنات كلها بتحط في خطوباتهم ..
, أمل ابتسمت لحماتها: وأنا مختلفة عن كل البنات وبعمل الصح بس حتى لو كنت أنا لوحدي اللي بعمله .
, ميادة اتضايقت من رد أمل: ده على أساس محدش يعرف الصح غيرك أنتي يعني ولا ايه !
, أمل بهدوء: انا ما قلتش كده .
,
, ميادة بنرفزة: معنى كلامك كده .
, شريف اتدخل: أمي خلاص .. أمل اذا سمحتي .. الناس بتتفرج علينا .
, سميرة قربت ومسكت ميادة أخدتها جنبها وتفهم منها مالها وليه التوتر اللي لاحظته ده
, ميادة بنرفزة: بنتك يدوب بسألها ليه مش حاطة ميكاب عملتلي فيلم وموشح .
,
, سميرة ابتسمت: معلش اعذريها هي طول عمرها مالهاش في أمور البنات دي ودلعهم .. بعدين هي بتصون نفسها لجوزها وبس هو اللي تحطله في بيته مش كده ولا ايه ! مش أحسن من البنات اللي ماشيين يعرضوا جسمهم وحلاوتهم للي يسوي واللي ما يسواش ! بنتي يوم ما تحط ميكاب هيكون في بيتها لعريسها وبس ولا أنتي رأيك ايه يا أم شريف ؟ ولا عايزة مرات ابنك الكل يتفرج عليها ويتغزل فيها ويشاركوا ابنك فيها !
,
, ميادة اتضايقت أكتر من سميرة اللي قلبت الترابيزة عليها: لا طبعا مش ده قصدي بس كان سؤالي بريء .
, سميرة بهدوء وابتسامة: عارفة يا قلبي عارفة وهي برضه إجابتها بريئة .. **** يتمملهم على خير يا رب .
, انسحبت ميادة وهي متغاظة أكتر من أمل بدون أي سبب ظاهر وراحت وقفت مع بدرية اللي مستمتعة بنقارهم الصامت ده
,
, بدرية بهدوء: اتعودي يا قلبي تسكتي قصاد أمل بالذات دي رأيها بيمشي على الكبير قبل الصغير وكله بالحرام والحلال ولا حد بيعرف ياخد حق ولا باطل معاها .. ولحد عندها وتكلمك بالحرام والحلال وكلهم كده يحسسوكي إن محدش مؤمن غيرهم .. فاتعودي تسكتي زي ما أنا اتعودت وسط عيلتهم أقول أمين وحاضر وبس .. حتى يا عيني سمر عايزين يكسروا فرحتها .. هقولك ايه بس ..
,
, ميادة بفضول: يكسروا فرحتها ازاي يعني ! مالها سمر ؟ ماهي بنوتة زي القمر اهي .
, بدرية ابتسمت بغدر بس دارت ابتسامتها بسرعة ورسمت الحزن على وشها: اقولك ايه بس !يلا مش وقته ولا مكانه ! كتير بدعي إن محدش يلاحظ إن سمر أجمل من أمل بكتير علشان ما يضروهاش بس أعمل ايه الحقيقة واضحة وزي الشمس ..
, ميادة بعدم فهم: ماهو واضح إن سمر جميلة ! فهميني يا أم سمر تقصدي ايه ما تسيبينيش كده .
,
, بدرية بحزن: تخيلي ماكانوش عايزينها تكمل دراستها وكانوا عايزين أبوها يخرجها من الجامعه ويجوزوها !
, سكتت شوية ورجعت كملت بخبث:مش كفاية اتسببوا تتاخر ف التخرج السنين دي وكان ابوها بيقعدها لحد ماتسقط عشان ماتتفوقش ع امل ودلوقتي بعد ما بقت في آخر سنة ويدوب فاضل ترم لعبوا في دماغ أبوها تاني واقنعوه يحبسها ولولا فضلت أصوت يمين وشمال وأدور مين ينجدني لحد ما **** هداه ورجعها .
, ميادة بعدم تصديق: طيب ليه ؟ ماهي بنتهم اهيه بتتعلم .
,
, بدرية بحزن مصطنع: بنتهم بتعرف ترسم الدور صح، بنتي على نياتها معندهاش نفاق ولا لف ولا دوران ! يعني علشان مش بتلبس زي أمل جلباب طويل تبقى وحشة ! أنتي بنتك نيرة مش بتلبس جلباب وبحجابها اهيه قمر ما شاء **** تبقي وحشة ؟
, ميادة كشرت: بنتي لا .. مؤدبة ومحترمة وبعدين هو بالجلباب يعني ! يعني الواحدة ما تبقاش مؤمنة ومتدينة غير بالجلباب ! ما في كتير لابسين ولابسين أكتر منه وما يعرفوش شيء عن الدين أصله مش باللبس .
,
, بدرية بتمثيل: و**** نفس كلامي بس تقولي لمين ! دول دماغ مقفلة .. اهي بكرة تدخل بيتكم وتشوفيها ومش بعيد تحط شريف تحت باطها وتخليه يقعد نيرة من جامعتها ولا يلبسها **** .
, ميادة كشرت وبصت لأمل ولأمها وبصت لبدرية: ده لا يمكن يحصل أبدا .. على جثتي .
,
, جت تتحرك بس بدرية وقفتها: هتعملي ايه ! لا خليكي ذكية لا وقته ولا مكانه تتكلمي .. بعدين انتي عايرة تخسري ابنك ولا ايه ! ماهو لو اتكلمتي دلوقتي هتبقي أنتي الحما الشريرة اللي بتبوظ خطوبة ابنها .. اهدي كده .. بدل ما ياخدوه منك خالص .. انتي برضه كل اللي يهمك عيالك ولا ايه !
, ميادة هزت دماغها وبدرية كملت: يبقى تهدي خالص دلوقتي وتخلي الليلة تعدي على خير ..
,
, طول الوقت سمر رايحة جاية قصاد ميادة ومهتمة بيها جدا وبتحاول تلفت انتباهها بكل طريقة وتقرب كمان من نيرة وتتصاحب عليها ..
,
, الليلة خلصت وكل واحد روح لبيته وشريف بعد ما دخل أمه وراه
, شريف اتنهد: خير يا أمي مالك بس !
, ميادة بغضب مكبوت: مش عاجبني أي حاجة من اللي بتحصل ! شوفت بترد عليا ازاي ! وتقولي أيوة أنا غير كل البنات ! ليه شايفة نفسها على ايه !
, شريف بدفاع: أمي هي مش شايفة نفسها هي بس باصة لحتة الحلال والحرام ودي مش حاجة وحشة ولا ايه !
,
, افتكرت ميادة كلام بدرية وهي بتقولها بتعمل كل حاجة بالحلال والحرام فاتضايقت أكتر وبصت لابنها: ماهى دي بقى الشماعة اللي بتعلق عليها كل تصرفاتها !
, شريف كشر: أمي أنا تعبان ومش حمل خناق والنهاردة أنا مبسوط اذا سمحتي ما تحاوليش تضايقيني .
, كانت هتكمل خناق بس برضه افتكرت تحذير بدرية إنها ما تخسرش ابنها فانسحبت من عنده وقررت تقرب اكتر من بدرية وتحاول تفهم منها اكتر عن العيلة دي هي برضه قريبة منهم وتعرفهم اكتر وهي لازم تقرب اكتر واكتر ولازم تفهم من قريب ..
,
, كريم كل يوم بيعدي عليه بيحاول يرجع لطبيعته اللي بعد عنها ويقرب من **** أكتر وأكتر ..
, الظهر أذن وهو قرر بدل ما يصلي في مكتبه نزل يصلي جماعة في المكان المخصص اللي عملوه للصلاة وتفاجأ بالعدد اللي بيصلي قليل جدا وبعد ما خلصوا سأل العدد ليه قليل وعرف إن ده بسببه هو لأن استراحتهم بتكون الساعة 2 والظهر بيؤذن 12:30 .. طلع لفوق وبعدها وقف مرة واحدة وسط المكاتب وبصوته كله نبه: من النهاردة من الساعة 12:30 لحد الساعة واحدة دي استراحة لصلاة الظهر غير استراحة الغدا .. مش عايز أتحمل وزر حد يأخر **** الظهر بسببي ومش عايز ألاقي واحد في مكتبه قاعد يشتغل والصلاة شغالة .. الكلام للكل والحاضر يعلم الغايب .
,
, سابهم ودخل مكتبه والكل عنده ذهول من التغييرات اللي هو كل شوية يعملها
, حسن دخل لمكتبه بنرفزة: أنت فعلا عملت نص ساعة راحة تانية للموظفين ؟ طيب كنت لغيت الثانية .
, كريم برفض: لا طبعا لو لغيتها هيقضوا النص ساعة دي في الأكل وهنشيل احنا ذنبهم .
, حسن برفض: محدش بيشيل ذنب حد كل واحد بيتحمل مسئولية قرارته .
,
, كريم هز دماغه: لا طبعا يا بابا لو احنا ماعطيناش استراحة وقت الصلاة احنا اللي هنتحمل الوزر أو على الأقل هنشارك فيه وهنكون سبب .. أصل بشتغل ومديري مش بيديني استراحة أصل عقبال ما الشغل يخلص وأروح بيتي يكون العصر أذن وأنا معنديش استعداد أتحمل وزر حد كفاية عليا أوزار نفسي أنت مستعد تشيل وزر ده شيء يرجعلك اطلع والغي الاستراحة .
,
, حسن بغيظ: لا يا سيدي أنا مش ناقص وزر حد .. بس ياريت لما تاخد قرار زي ده تبلغني بيه الاول ممكن ؟
, هنا كريم اعتذر بصدق: في دي عندك حق اسف يا بابا بس القرار كان وليد اللحظة مفكرتش فيه .. بس أوعدك إنها مش هتتكرر تاني .
, حسن رجع لمكتبه ومؤمن شوية ودخله: أنت صح عملت نصاية للصلاة ؟
, كريم نفخ بضيق: أيوة عندك مانع أنت كمان !
,
, مؤمن استغرب ضيقه بس قرب منه: لا طبعا أصلا من زمان وأنا عايز أقولك تعملها بس كنت متردد .
, كريم بضيق: وليه بقى سيادتك متردد ! تاني مرة في حاجة زي دي ما تترددش تاني فاهم
, مؤمن ابتسم: فاهم يا صاحبي المهم أخبارك ايه أنت وملك بقالي فترة مش بشوفها هنا !
, كريم بضيق: ملك مش قادرة تقرب مني وعايزاني أمشي على مزاجها يا تزعل بجد احترت معاها ..
, مؤمن هز دماغه بتفهم: **** يهديها ويهدينا جميعا .
,
, اتكلموا في الشغل شوية وفي مشاريعهم اللي داخلين عليها وشوية وقاطعهم خبط على الباب وكانت ملك اللي لابسة تايير بنص كوم وچيبته قصيرة نوعا ما .. مؤمن بصلها من فوق لتحت وبص لكريم اللي وشه اتغير تماما وعرف إنهم هيتخانقوا فقرر ينسحب ويسيبهم
, ملك قربت وقعدت على مكتبه قصاده: وحشتني ازيك !
, كريم بص لرجليها العريانة قصاده واتخنق وقام من قصادها: كويس وأنتي .
, ملك لاحظت ضيقه: قمت بعيد ليه !
,
, كريم دور وشه بعيد بيحاول يتماسك وما يتنرفزش عليها وبيحاول يتكلم بهدوء على قد ما يقدر: ممكن أعرف ليه لابسة قصير بالشكل ده ؟!
, ملك اتنهدت وعرفت انه هيتخانق معاها زي ما أبوها قالها اول ما شافها الصبح بس هي عاندت ورفضت تسمع كلامه مش هتسمحله يغيرها هي تقبلت تغييره يبقى هو يتقبلها زي ما هي: أنا بلبس براحتي .
, كريم بصلها بضيق: يعني ايه بتلبسي براحتك يا ملك !
,
, ملك وقفت قصاده: يعني أنا زي ما أنا من يوم ما أنت عرفتني .. ومش معنى إن أنت اتغيرت يا كريم إنك هتجبرني أتغير معاك .. لو بتحبني زي ما بتقول يبقى تتقبلني زي ما أنا بمري وبحلوي والمر قبل الحلو .. وبصحتي وبمرضي والمرض قبل الصحة مش ده كلامك ليا ! إن كل واحد يتقبل حبيبه بعيوبه قبل مميزاته !
, كريم عرف إنها بتلعب بطريقته ولازم يلعب معاها بطريقتها بعيدا عن الحرام والحلال دلوقتي لان زي ما مامته قالت هي اتربت كده ومش هتتغير بسهولة: ماشي معاكي طيب وغيرتي أعمل فيها ايه ! أعمل ايه فيها ! لما أشوف نظرات الرجالة ليكي المفروض أعمل ايه !
,
, ملك ابتسمت لانها متوقعتش أبدا رده ده إنه بيغير عليها فبصتله بحب: محدش هيقدر يبصلي وأنا معاك .
, كريم ابتسم: هيبصولك من ورايا وهيتخيلوكي قدامهم .. وده اللي أنا مش قادر أقبله ..
, ملك قلبها بيدق من همساته: ليه مش هتقبله !
, كريم بحب: علشان أنتي حبيبتي أنا خاصة بيا أنا ازاي عايزاني أقبل حد يشاركني فيكي !
, ملك مسكت ياقة الچاكيت بتاعته بايديها الاتنين بحب ورفعت راسها تبصله: بتحبني يا كريم
, كريم ابتسم بحب: أنتي لسه عندك شك في حبي يا ملك !
,
, ملك هزت دماغها وهو كمل: يبقى علشان خاطر حبيبك بلاش تلبسي لبس قصير بالشكل ده ممكن
, ملك هزت دماغها موافقة: طيب لو ممكن تيجي توصلني لحد البيت أغير هدومي ايه رأيك ! وبكده محدش هيبصلي وأنت معايا ولحد ما ألبس .
, كريم وافقها وأخدها وصلها وانتظرها تغير وتنزله واخدها اتغدوا مع بعض وروحها آخر النهار فرحتها مش سايعاها ..
, عبد**** عزم شريف وأهله يتغدوا معاهم بعد الخطوبة وقبل ما أمل تسافر تاني لكليتها ورحبوا بيهم جامد وانضملهم محمد عمها
, وميادة عينيها على أمل في الرايحة والجاية وبتدرسها ولاحظت ابنها اللي برضه بيتابعها بعينيه بس استغربت إن أمل مفيش ولا مرة بصتله زي أي بنت بتخطف نظرة من خطيبها ! ياترى مش بتحبه ولا ايه ! ليه مش بتبصله أبدا !
,
, اتحط الغدا وأمل أعلنت إن الغدا جاهز
, ميادة بصت لمحمد: امال أم سمر فين هي وسمر مش هيتغدوا معانا ولا ايه !
, محمد كشر بص لأخوه لأنه مش عارف يرد وعبد**** رد: كلمهم يا محمد وشوفهم اتأخروا ليه
, محمد اتردد وميادة أصرت: ايوة كلمهم خلينا نشوفهم ونتغدي كلنا مع بعض .
, شريف اتدخل بحرج: يا ماما خليهم براحتهم .
,
, سميرة لاحظت حرج شريف فاتدخلت: كلنا عيلة في بعضنا يا حبيبي ما تشغلش بالك انت ..
, محمد كلم بدرية وقالها تيجي وهي رفضت و قالتله يقول إنهم اتغدوا خلاص وشوية كده وهيجوا يسلموا عليهم وبالفعل محمد قال نفس كلامها
, أمل أخدت ميادة ونيرة لجوا مع استغرابهم واتفاجئوا إن الرجالة في مكان والستات في مكان
, ميادة باستغراب: ليه يعني ما كلنا عيلة في بعضنا مفيش حد غريب !
, سميرة ابتسمت وهزرت: يا شيخة كده نكون براحتنا احنا .. اتفضلي اتفضلي .
,
, قعدوا بس ميادة معجبهاش الجو وكانت مخنوقة وأمل مندمجة مع نيرة وبيتكلموا كتير جدا ..
, خلص الغدا وقعدوا برضه في جانب والرجالة في جانب ايوة كلهم في صالة واحدة بس مش مع بعض ..
, بدرية جت وانضمت للستات وبتتكلم مع ميادة بأريحية ما طمنتش سميرة ..
,
, ميادة ملاحظة أمل وبتراقب كل أنفاسها وبعدين استغربت علاقتها بابنها ! طيب دلوقتي هو مثلا جايبلها هدية ازاي هيديهالها وكل واحد في مكان بالشكل ده !
, طه جه ونادى على أمل اللي قامت معاه بسرعة
, طه أخدها بعيد: بقولك شريف جايبلك هدية وعايز يديهالك .
, أمل بحرج: هدية ايه ؟
, طه ابتسم: يعني أقوله جايبلها ايه ! المهم أنا قلت هوريه الشقة بتاعتي وانتي تعالي معانا
, أمل كشرت: بس انا مش عايزة أروح معاه وأقعد لوحدنا !
,
, طه باستغراب: ماهو بقول تعالي معانا مش روحي معاه ! أنا موجود معاكي يا بنتي وبعدين قلت لبابا قبل ما أقولك .. خليه يتكلم معاكي شوية وانا مش هسيبك .
, أمل كشرت وبصت لأخوها: وعد مش هتسيبني لوحدي معاه ولو للحظة
, طه استغرب: وعد ماشي .
, أخدهم الاتنين بحجة الشقة وطلعوا قعدوا في تراس شقة طه وطه جنبهم بس مقعدش معاهم
, شريف طلع علبه صغيرة وحطها قدامها
, أمل ابتسمت: ايه دي ؟
,
, شريف بحب: هدية بسيطة .
, أمل فتحتها كان فيها خاتم كبير بس شيك وعجبها: أنت لسه جايب الدبل فليه ده دلوقتي !
, شريف قرب وشه منها: عايز أهادي حبيبتي عندك مانع ؟
, أمل ابتسمت بحرج ورجعت لورا علشان ما تكنش قريبة منه وماردتش عليه
, شريف بحب: تسمحيلي
, مسك الخاتم علشان يلبسهولها وهي اتضايقت ده ساعة الخطوبة وخلت والدتها تلبسها الدبل يبقي دلوقتي ازاي تسمحله يمسك ايدها
, شريف لاحظ ترددها ده فحط الخاتم مكانه وابتسم: براحتك مش هجبرك .
,
, أمل بصتله: اعذرني بس مفيش أي سبب يخيليني أسمحلك تمسك ايدي وتلبسهولي ! انت لسه مش جوزي .
, شريف ابتسم: وأنا ما اعترضتش يا حبيبة قلبي .. هستنى لحد ما تكوني مراتي وبتاعتي .. البسيه انتي ووريني شكله في ايدك ممكن !
, أمل ابتسمت ولبسته وكان مقاسها وحلو في ايدها.
,
, شريف اتنهد بصوت مسموع وهي استغربت وبصتله فهو ضحك: كنت بحلم يوم ما أحب وألبس خطيبتي خاتم في ايدها وأبوس ايدها زي بتوع الأفلام ما تخيلتش أبدا إن حتى ايدها مش هطولها
, ضحكوا الاتنين وطه قرب منهم: ما تضحكوني معاكم .
, شريف بصله: هتتجوز امتي !
, طه قبل تغيره للموضوع وجاوبه: أول ما أمل تخلص امتحاناتها .
, شريف كشر باستغراب: تخيلت إنك هتتجوز بدري !
,
, طه ابتسم: لازم أمل تخلص الأول علشان تكون معايا في كل خطوة .
, شريف بص لأمل: طيب ايه رأيك نتجوز مع بعض
, أمل بصت لبعيد وطه هزر: لا يا عم أنا زي الفريك ما بحبش شريك وبعدين يوم ما أمل تتجوز عايز يكون كل تركيزي عليها علشان أعرف أكون معاها مش أكون مشغول بنفسي .. أتجوز أنا وبعدها أفوقلكم انتوا الاتنين .
,
, سمر جتلهم بتتمايل في خطواتها وده ضايق طه جدا وقعدت وسطيهم واستغرب شريف جرأتها بعد اللي سمعه عنها فبصلها بغيظ: خير !
, سمر اتفاجئت من لهجته: والدتك بعتتني أدور عليك !
, شريف بضيق: طيب طمنيها عليا وقليلها إني مش عيل صغير هتوه اتفضلي .
, سمر قامت بغيظ ورجعت لعندهم وقالتلهم إنه برا مع أمل
, ميادة باستغراب: برا فين يا حبيبتي !
, سمر بضيق: في التراس بتاع طه !
,
, بدرية بخبث: مخطوبين بقى وعايزين يكونوا لوحدهم شوية ! حقهم يا جماعة .
, سميرة كشرت: امال طه فين ! مش معاهم !
, سمر بصتلها ببراءة: ما شوفتوش ممكن يكون دخل جوا ولا حاجة أو هو حب يسيبهم لوحدهم شوية !
, سميرة قامت بس بدرية وقفتها: ما تبقيش عاملة زي الحما بقى كده على الواد وسيبيهم لوحدهم شوية ولا انتي خايفة من شريف ! ماهو اكيد أنتي عارفة بنتك وتربيتها يبقى مفيش غير شريف خايفة منه على بنتك.
,
, سميرة كشرت وبصت لبدرية وبصت لميادة: لا طبعا لو خايفة منه مش هديله بنتي ولا ايه ! انا بس كنت عايزة أطمن على طه راح فين !
, بدرية ابتسمت بتريقة: اه طه ! ماشي روحي دوري عليه ليتوه .
, ميادة اتدخلت: سيبيهم براحتهم يا أم طه شوية البنت مسافرة ومش كل يوم هيشوفوا بعض .
, سميرة قعدت بغيظ واتمنت لو تقدر تطرد بدرية من بيتها تاني ..
,
, شريف أخد عيلته وروح وبدرية مشيت بسرعة معاهم خوفا من سميرة لو مسكتها بعد ما يمشوا ..
, سميرة زعقت لابنها: أنت كنت فين وسيبت أختك ليه لوحدها مع شريف ؟
, طه كشر: سيبتها ؟ مين قالك إني سيبتها !
, أمل اتدخلت: ماما طه طول الوقت وهو معانا !
, سميرة كشرت لما فهمت: الزفتة سمر هى اللي جت قالت إنكم لوحدكم في التراس وطه مش موجود.
, طه بغضب: بنت الكدابة دي ! البنت دي مش هتجيبها البر ابدا .
,
, أمل باستغراب: طيب هتستفاد ايه يعني لما تقول كده ! ماهو بالنسبالها شريف خطيبي وده عادي عندها .
, سميرة اتنهدت: طول عمرك على نياتك ده عادي عندها هي لكن مش عادي عندك انتي .
, أمل بحيرة: برضه مش فاهمة .
, سميرة بغيظ: حبيبتي هي قصدها توري حماتك إننا بوشين .. وش قدام الناس إننا أصحاب أدب وأخلاق ومن وراهم عادي سايبين الحبل على الغارب وسايبينك عادي تقعدي لوحدك معاه .
,
, أمل هنا كشرت بغضب وفضلت تتنفس بصوت عالي: طيب أروح أهزقها !
, سميرة هدتها: لا يا حبيبتي كلبة ولا تسوى وشريف هو هيوضح لوالدته لو اتكلمت ماهو كان شايف إن أخوكي معاكي طول الوقت ..
,
, شريف روح والدته واخته وطالع على عيادته فأمه وقفته: الا ست الحسن والأخلاق كانت لوحدها معاك بتعمل ايه !
, شريف بصلها باستغراب: مين دي ! تقصدي ايه !
, ميادة بتريقة: أقصد أمل اللي قعدت معاك لوحدها في شقة أخوها !
, شريف هنا كشر وبص لأمه بتهديد: مين اللي قالك التخاريف دي ! وشقة ايه اللي قعدنا فيها ؟ اولا طه أخوها مافارقناش لحظة وثانيا كنا في التراس برا ما دخلناش الشقة نهائي ..
,
, ميادة هزت دماغها بعدم تصديق: دافع يا اخويا عنها دافع .
, شريف بغيظ: انا مش قادر أفهم أنتي ازاي قلبتي عليها بالشكل ده ؟ وليه كل ده !
, ميادة زعقت: ولا قلبت ولا ما قلبتش كل الحكاية إني مش مرتاحالها من ساعة الحادثة دي
, شريف قبل ما يخرج: الحادثة دي حصلت غصبا عن الكل فبطلي تفكري فيها كتير .
, ميادة سابته يخرج وقررت تقابل بدرية تعرف منها أى تفاصيل ..
,
, كريم في شركته مشغول في مكتبه موبايله وقع منه على الأرض تحت المكتب نزل يجيبه في لحظة دخول سكرتيرة أبوه تمضيه على أوراق وقفت جنبه منتظراه يتعدل علشان يمضيها
, كريم يدوب مسك موبايله وبيتعدل لقي في وشه رجلين السكرتيرة اللي لابسة چيب قصيرة جدا .. اتعدل بسرعة وزعق: أنتي واقفة كده ليه ؟
, السكرتيرة ارتبكت: حسن بيه بعتني لحضرتك بالأوراق دي علشان تمضيها !
,
, كريم زعق: برضه ده مش مبرر لوقوفك كده بالمنظر ده قريب مني .. فاهمة .
, السكرتيرة ارتبكت أكتر وأكتر ومش فاهمة هو ماله وليه متنرفز كده !
, كريم بغيظ: وبعدين هتفضلي واقفة كده !
, السكرتيرة: مش هتمضي حضرتك على الأوراق دي ! والد حضرتك هو اللي طلب مني اجي امضيها !
,
, كريم شد منها الأورق وبدأ يمضيه وخرجت بسرعة من عنده تتشاهد وهو فضل مكانه وفكرة برزت في دماغه فقام راح لأبوه مكتبه اللي أول ما شافه عرف إن في فكرة جديدة في دماغه لأن دي طبيعته كل ما بيوصل لقرار عايز ياخده بيجي لعنده ويفضل رايح جاي شوية وبعدها يقعد قصاده يحكيله أفكاره وده اللي حصل فعلا
, حسن ابتسم: قرار ايه اللي عايز تاخده المرة دي.
,
, كريم اتردد ونظره مثبت على أبوه وبيحاول يتخيل رد فعله: عايز أعمل يونيفورم للشركة
, حسن فضل شوية مذهول وبيحاول يستوعب كلام ابنه ويتخيل منظر كل الموظفين وهم فى زي طلبة المدارس وفجأة ضحك بصوته كله: انت بتهزر صح !
, كريم كشر ومنتظر ابوه يخلص ضحك وبصله: ايه الهزار في ده !
, حسن كشر لما لاحظ إن ابنه بيتكلم بجدية: أنت بتتكلم بجد ولا بتهزر !
, كريم بهدوء: أنا جد جدا كمان .
,
, حسن وقف وقام من مكتبه وقعد قصاد ابنه: انت بتتكلم ازاي بس يا كريم ! دي مش مدرسة علشان نجبر الموظفين على زي موحد
, كريم بتفكير: احنا مش هنجبر حد .. بعدين احنا هنحدد الزي ما في البنوك ليهم زي موحد، الشرطة ليها زي، الدكاترة ليهم زي، الممرضات ليهم زي، السعودية كدولة بحالها لها زي والكل بيحترمه مغترب ومقيم ! يعني مش حاجة جديدة ولا هنخترع الذرة ..
, حسن فكر شوية وبعدها بص لابنه: طيب ليه ! ايه الحكمة في الزي !
,
, كريم بص لأبوه: مش عايز واحدة تيجي لابسالي ميكرو چيب ولا واحدة بلبس ضيق وغريب ولا أى لبس خارج هنا .. كل اللي هنا يحترموا شغلهم ويحترموا المكان اللي بياكلوا فيه عيش .
, حسن قام بتوتر ومش عارف ياخد قرار ويوافق ابنه: ولو رفضوا !
, كريم وقف بضيق: بابا محدش عنده الجرأة يرفض
, حسن بص لابنه باستغراب: هتجبرهم يعني !
,
, كريم رفع عينيه لأبوه: اللي مش عاجبه يلتزم بقوانينا هو حر يدور على مكان تاني ! أنا مش هتحمل وزر أي حد يا بابا أعتقد الكلام ده سبق وقلته وكل ما هلاقي أي حاجة هتجيلي من وراها ذنوب هلغيها تماما .
, حسن بص لابنه باستسلام نوعا ما: انت مصر على الموضوع ده
, كريم هز دماغه: ايوة مُصر .
, حسن رفع ايديه باستسلام: خلاص يا ابني اللي يريحك اعمله .
,
, كريم ابتسم وخرج لبرا وسط قاعة الموظفين والكل أول ما شافه عرفوا إن في قرار جديد هيطلع
, كريم بصوت عالي: خلال يومين الشركة هتوفر لكل الموظفين زي موحد وعايز الكل يلتزم بيه
, موظف: يعني ايه زي موحد !
, كريم بصله: زي موحد ! يونيفورم ! زي البنك كده مثلا مش بتلاقي الكل لابس يونيفورم !
, موظفة: طيب ليه ! احنا مرتاحين كده .
,
, كريم بصلها: أنا مش مرتاح كده ومش عاجبني لبس بعض الموظفين اللي بحس إنهم رايحين لصالة ديسكو مش لشغلهم وبالتالي الزي هيتوحد الرجالة هتلبس بدل ولبس رسمي والبنات هتلبس الزي بتاعها والكل هيلتزم بالزي ده في الشغل .
, موظفة اعترضت: حتى اللي مش محجبة أو اللي مش مسلمة هتلبس طرحة وتلتزم بالزي !
, كريم بصلها بتوعد: ايوة الزي الكل هيلتزم بيه اما الطرحة دي حرية شخصية .( بص للكل ) الكل بعد ما يدخل الشركة عندي هنا من البنات مطلوب منها تلتزم بالزي وبعد ما تخرج من هنا هي حرة في حياتها .
,
, موظفة تانية: ولو موظف اعترض على القرار ده !
, كريم ابتسم: أعتقد إني مش بضرب حد على ايده علشان يكمل هنا معانا في الشركة ولا ايه ! خلال يومين هوفر الزي للكل ..
, كذا موظف اعترض على قرار كريم ودخلوا لحسن يشتكوه ابنه بس حسن ضد الكل وقالهم إن ده قرار مشترك ودعم ابنه في قراره ..
, كريم طلب من مؤمن يشوف حد يوفر الزي للكل بالمواصفات اللي هو عايزها
, مؤمن تاني يوم بيبلغ كريم انه بكرا هيكون الزي متوفر في الشركة
, مؤمن: تخيل كده ملك لما تسمع عن القرار ده أو لما تيجي هنا !
,
, كريم بتفكير: هتعمل ايه ! أعتقد مش هيفرق معاها .
, مؤمن ابتسم بتوعد: لا طبعا هيفرق وكتير جدا .
, كريم بعدم فهم: هي مالها هي !
, مؤمن ضحك: مالها ازاي بقي ! مش في مثل بيقولك اضرب المربوط يخاف السايب ! انت ضربت المربوط فالدور بعد كده عليها .. هتخاف إن دي اول خطوة والخطوة الجاية هتكون ليها هي.
,
, كريم اخد نفس طويل وبصله: أصلا المفروض تكون هي الخطوة الأولى .. بس معلش واحدة واحدة عليها .
, مؤمن اتنهد: **** يعينك يا ابني **** يعينك ..
,
, ميادة راحت تزور بدرية اللي رحبت بيها جدا في بيتها وبعد ما قعدوا مع بعض
, ميادة بتردد: إلا قليلي يا أم سمر .. هي أمل لما اتعرضت للحادثة ايه اللي حصلها بالظبط ! كانت تعبانه أوي مش مجرد ضربتين وخلاص ! هي كان مالها بجد ..
, بدرية مثلت الحزن والتردد وقامت: هجيب قهوة نشربها .
,
, ميادة مسكت ايدها قعدتها وأصرت: سيبك من القهوة و جاوبيني ! كانت حالتها ايه بالظبط ؟
, ميادة شاكة إن أمل اتعرضت للاغتصاب فعليا وأهلها مخبين وطبعا ابنها لو عرف العاطفة هتاخده وهيكمل فعلشان كده هي لازم تعرف
, بدرية بدموع كدابة: يا عيني عليها اتبرعت بكليتها !
, ميادة هنا اتصدمت لأن مش ده أبدا اللي كانت متوقعاه: كليتها ! اتبرعت بيها لمين !
, بدرية بتردد مصطنع: للواد اللي أنقذها .. هو اتصاب في كليته وهي اتبرعتله .
, ميادة كده حيرتها اتضاعفت الف ضعف: طيب ماهو عادي ممكن يعيش بكلية واحدة ليه تتبرعله !
, بدرية بعدم فهم: و**** ما أعرف يا أختي بس كل اللي أعرفه إنها اتبرعتله لأنها خافت عليه يجراله حاجة غير كده معرفش .
, ميادة بتفكير: طيب مين هو الواد ده ؟
,
, بدرية مثلت التوتر والقلق ووقفت: بقولك ايه يا أم شريف أنتي مش هتورطيني أنا في مشاكل مع عيلتي ! أنا معرفش مين الواد ده أصلا !
, ميادة هزت دماغها بتقبل وفجأة سألتها: طيب آخر سؤال هو ازاي الميكروباص فات أمل ! جاوبيني ومش هطلب منك إجابات تانية .
, بدرية بخوف مصطنع وتوتر: بقولك ايه يا أم شريف أستحلفك ب**** ما تقلبي عليا المواجع ..
, ميادة بإصرار: آخر سؤال علشان خاطري يا بدرية، ازاي سابوا أمل ؟
, بدرية فكرت كتير ازاي هتجاوب على سؤال ميادة لأنها لازم تكون حذرة جدا قبل ما تجاوبها .. ميادة لاحظت ترددها وفهمت إن بدرية خايفة على أمل وخايفة تضرها فمسكت ايدها: بدرية حبيبتي **** يعلم إني اعتبرتك زي أخت ليا ..
,
, بدرية ابتسمت بتأثر: وأنا كمان و**** اعتبرتك أخت وأكتر
, ميادة ابتسمتلها: يبقي شريف زي ابنك اعتقد من حقه يعرف لو في حاجة مستخبية .. جاوبيني ارجوكي .. ازاي أمل سابوها ومشيوا !
, بدرية بتردد: أنا للأسف معنديش إجابة ليكي يا أم شريف .. بس من امتى الميكروباص بيسيب ناس في كافيتريا ويمشي ! الا ٣ نقطة
, ميادة عينيها وسعت: الا ايه يا بدرية ؟
, بدرية بخبث وتردد: الا لو الشخص نفسه هو اللي مش عايز يكمل
, ميادة حالة ذهول صابتها ومابقتش عارفة تفكر أصلا: طيب وأمل ليه عايزة الميكروباص يسيبها ! ليه ! أنتي لازم تفهميني دلوقتي !
,
, هنا دخل محمد بيتحمحم علشان لمح حد مع مراته وهنا بدرية ارتبكت ووقفت: أهلا يا أبو سمر .. مفيش حد غريب دي والدة دكتور شريف
, محمد استغرب جدا وجودها وبصلها كتير وبص لمراته بتحذير فبدرية بسرعة ابتسمت: كانت عند أمل وأنا مسكت فيها تشرب معانا فنجان قهوة
, محمد بصلها بعدم اقتناع بس ابتسم غصبا عنه: أهلا بيها طبعا .. دكتور شريف أخباره ايه ؟
,
, ميادة ابتسمت بتكلف: كويس بخير الحمد لله .. المهم مش هعطلكم أنا بقي وفرصة تانية يا بدرية يااختي نشرب مع بعض القهوة يلا روحي لجوزك
, محمد بحرج: لا طبعا خليكم براحتكم أنا هدخل جوا
, ميادة وقفت: لا و**** أبدا براحتكم أنا كده كده كنت همشي انا بس دخلت علشان أم سمر ما تزعلش مني .. وقت تاني أبقي اجي مخصوص ونقعد براحتنا .. سلام عليكم.
,
, خرجوا برا الاتنين وميادة بصت حواليها ومسكت ايد بدرية: أنتي لازم تقوليلي كل حاجة تعرفيها ! أستحلفتك بالغالي عندك لازم تعرفيني كل التفاصيل بحذافيرها ..
, بدرية عينيها لمعت بخبث وعرفت إن ميادة بقت في جيبها وتلعب بيها زي ما هي عايزة ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٩




بدرية عينيها لمعت بخبث وعرفت إن ميادة بقت في جيبها وتلعب بيها زي ما هي عايزة ٣ نقطة
, مثلت الخوف والتوتر وبصت لجوا بقلق: مش دلوقتي يا أختى أبو سمر جوا وممكن يطين عيشتي لو سمعنا بعدين نتقابل ونتكلم
, مشيت ميادة من عندها وبدرية ابتسمت بخبث وافتكرت لما شافت شريف داخل بيت أمل وهي بتنشر في الجنينة وفضولها خلاها تقرب وتبص عليهم من شباك الصالة اللي بيطل علي الجنينة ..
,
, كانت واقفة في الظلام فده خلاها مش ظاهرة بس بما إنهم في النور فكانوا واضحين جدا بالنسبالها .. سمعت أمل بتحكيله عن تبرعها بالكلية لكريم وسمعت وهي بتتكلم عن سمر بنتها والنار ولعت جواها أكتر وأكتر .. وأصرت إنها لازم تقلب اللعبة كلها على أمل وأمها سميرة ومش هترتاح غير لما تضيع شريف ده منها تماما ..
, ابتسمت لانها خطت أول خطوة وحطت ميادة في جيبها وبقت بتسمعها وبتصدق أي حرف بتنطقه مهما كان ..
,
, ميادة وصلت بيتها وفضلت منتظرة ابنها يرجع من عيادته بفارغ الصبر
, شريف اتأخر واتفاجيء بوالدته منتظراه أول ما دخل البيت وقلق واتوتر: خير يا أمي في حاجة ! قاعدة كده ليه !
, ميادة وقفت تستقبله: أنت قلي يا حبيبي الأول اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه ! قلقتني عليك أصلا !
, شريف ابتسم لأمه يطمنها: كان في حالة في المستشفى وعديت عليها واتأخرت علشان كده والموبايل فصل شحن وما أخدتش بالي منه أصلا
, ميادة كشرت بتمثيل: أيوة وأنت تهتم ليه ! ماهو مش مهم قلق أمك.
,
, شريف قرب منها باس ايدها: قولي كلام غير ده يا ميودة أنتي جوا القلب
, ميادة خبطته في صدره بهزار: لا جوا القلب ايه بقي ! ما خلاص راحت علينا
, شريف كشر: لا يمكن أبدا، المهم أنا ميت من الجوع في أكل ولا
, ميادة بحب: في طبعا غير هدومك وأكون جهزتلك لقمة تاكلها علي السريع
, غير شريف وطلع وقعد ياكل وأمه مراقباه وهو حس إنها عايزة تتكلم ومش عارفة تبدأ منين وازاي !
, بصلها باستغراب: في ايه ! محتارة ليه كده ! عايزة تقولي ايه ؟
,
, ميادة بتوتر: عايزة أتكلم معاك وخايفة تتضايق وتزعل !
, شريف قلق وبصلها واهتم: في ايه خير اتكلمي علي طول يا أمي
, ميادة قامت بتوتر وقعدت جنبه: أنت عارف إن أمل كدبت علينا ؟
, شريف كشر باستغراب وردد: كدبت علينا ! كدبت في ايه يا أمي ؟
, ميادة متوترة جدا: في حالتها ! هي قالت إن عندها ضلعين مكسورين لكن هي كمان اتبرعت بكليتها للواد اياه
, شريف باهتمام: حاجة تاني !
,
, ميادة كشرت باستغراب لبرود ابنها و وقفت: حاجة تاني ؟ بقولك اتبرعتله بكليتها عايز ايه تاني ! تتبرع بقلبها ؟
, شريف وقف قصاد أمه وبيحاول يهديها: أولا يا أمي أمل ما كدبتش أمل قالتلي الموضوع ده
, ميادة عينيها وسعت: قالتلك ؟
, شريف ابتسم: ايوة قالتلي
, ميادة بضيق: وليه مقالتش قدامنا
, شريف استغرب هجوم أمه عليها: هي مش فرض عليها تقول علي فكرة بس هي قالت لأنها ماحبتش تخبي عني حاجة وبعدين دي حاجة خاصة بينا أصلا ومش المفروض حد يعرفها
, ميادة بتريقة: خاصة بينكم ! قلتلي.
,
, شريف راقب ملامح أمه اللي بتتغير ومش عارف ازاي يحسن العلاقة بينهم وازاي يقنعها إن أمل زي ما هي ما اتغيرتش !
, ميادة قطعت تفكيره وسألته: طيب ليه تتبرعله ! ايه اللي بينهم علشان تتبرعله وتعرض حياتها للخطر
, شريف اتضايق من تلميحات أمه فبصلها بغضب: أمي اتبرعتله لأنه هو كان هيموت بسببها .. اتضرب أصلا علشان يحميها .. العيال اللي طلعوا عليهم ضربوه وهو بيحاول يحميها عايزاهم يتفرجوا عليه وهو بيموت ! أهلها كلهم عملوا اختبار بس هي الوحيدة اللي كانت متطابقة معاه وعلشان كده اتبرعتله
, ميادة مش مقتنعة فبتحاول تعاند وبس: طيب وليه تتبرعله أصلا ! ماهو ممكن يعيش بكلية واحدة !
,
, شريف بهدوء: هو أصلا كان بكلية واحدة ولسوء حظه اتصاب في كليته وكان هيموت لو مالقاش متبرع
, ميادة هزت دماغها بس برضه مش مقتنعة بالموضوع كله وبرضه حاسه إن في (إن) مخبينها فبصتله: ومين اتبرعله قبل كده !
, شريف أخد نفس طويل بنفاذ صبر: أمه اللي اتبرعتله لأن أبوه مش متطابق ولا خاله ولا ابن خاله ولا عيلة أمل كلها هي الوحيدة اللي اتطابقت معاه
, ميادة هنا بصت لابنها واتريقت: يا سلام ! شوف ازاي ! هي بس اللي اتطابقت ! وماله يا حبيبي ! خليها تتطابق ! تصبح علي خير يا .. يا ابني.
,
, سابته ودخلت وهو فضل شوية مكانه بيحاول يفهم تلميحات والدته ايه ! وليه مش قابلة أمل بالشكل ده ! ايه اللي اتغير فيها ! وليه !
, عقله بدأ يحط حوارات وافتراضات بس بسرعة طردها وقام دخل لأوضته وقال لنفسه إن أمل عمرها أبدا ما تغلط أو تفكر حتى في الغلط .. أمل جوهرة لازم يحافظ عليها .. فكر يرن عليها بس الوقت متأخر جدا ! طيب فيها ايه ! ماهي خطيبته ! وممكن تكون سهرانة بتذاكر مع صحباتها !
, مسك الموبايل بس كان فاصل شحن وحس إن دي إشارة إنه الأفضل ينتظر للصبح ويبقي يكلمها ساعتها واهو من حظه إن بكرا الجمعة وإجازة وهيعرف يكلمها الصبح عادي ..
,
, الصبح اتصل بيها وردت عليه واطمن عليها وعلي أخبارها وصحتها ..
, وسكتوا الاتنين هو مش عارف يقولها ايه وهي ساكتة
, شريف: هتيجي امتي
, أمل بتوتر: مش عارفة لما تيجي أي إجازة هحاول .. أنت عارف المسافة طويلة وطه بيجي ياخدني فصعب
, شريف اقترح بدون تفكير: ممكن أجيلك أنا اخدك
, أمل كشرت وبسرعة: لا طبعا ما ينفعش، تيجي بصفتك ايه !
, شريف اتراجع بسرعة وقلبها هزار: بهزر معاكي أكيد يعني مش بجد هاجي
, أمل هزت دماغها: امممم.
,
, معرفش يقول ايه تاني فقفل معاها وفضل مكانه وبيشتم نفسه لأن عنده ألف كلمة عايز يقولها .. كان نفسه يقولها إنها وحشته وإنه بيعد الدقايق والساعات علشان يشوفها .. كان نفسه يقولها إنه بيتمنى السنة دي تخلص بسرعة علشان تكون في بيته ومراته ومن حقه .. كان نفسه يقولها إنه أيوة بيتمنى تكون حقه علشان يسافر هو يجيبها ويقضوا الطريق كله مع بعض هزار وضحك .. كان نفسه يقول كلام كتير لكن مقالش منه حرف واحد.
,
, أمل قفلت وفضلت مكانها كتير سرحانة في شريف .. استغبت نفسها علي هجومها بالشكل ده لما اقترح إن هو يجيلها .. كان ممكن ترفض بس بأسلوب راقي غير الهجومي اللي اتكلمت بيه .. كان ممكن تتكلم معاه بأريحية شوية بحيث يعرف يتكلم بدل الصمت الغريب ده بينهم .. امال ليه طه مش بيبطل رغي أبدا مع غادة مراته كل ما يتصل بيها ! ليه عندهم كلام كتير جدا يقولوه وممكن يفضل يكلمها لحد الصبح بالساعة والاتنين والثلاثة ! ياتري بيقولوا ايه كل الوقت ده ! بيتكلموا في ايه ! طيب هل هي المفروض تتكلم معاه وتحاول تفهمه ولا هو ده الصح ! بس هي ما منعتهوش يتكلم هي بس بتسمعه وهو اللي ساكت !
,
, اتنهدت بتعب من التفكير وفاقت علي عايدة صحبتها بتلحن: تيرارا تيرارا تيرارا .. عيني علي الحلو لما تبهدله الأيام
, أصحابها كلهم ردوا: يا عيني
, أمل بصتلهم باستغراب: يا عيني ايه ويا ليلي ايه ! مالكم !
, مروة بهزار: هممم بقي هو ده الحب ! نتكلم في الفون ونقعد ساعة بعدها متنحين .. قالك ايه مخليكي سرحانة كده !
, أمل كشرت وقامت قعدت علي المكتب طلعت كتاب: و**** أنتوا فاضين وأنا عندي مذاكرة وعايزة أجيب امتياز السنة دي كمان يمكن **** يسهل وأتعين معيدة هنا ! ذاكروا يلا كلكم !
,
, عايدة باستغراب: علي فكرة احنا بنهزر معاكي ليه زعلتي كده ! يا ستي حقك علينا مش قصدنا
, فاطمة قربت منها: فعلا يا أمل احنا بنهزر مش قصدنا ابدا نرخم عليكي
, أمل قفلت الكتاب اللي في ايدها بضيق وبصتلهم: أنتوا ما ضايقتونيش يا بنات أنا اللي متعصبة !
, مروة بقلق: أنتي اتخانقتي مع شريف !
, أمل أخدت نفس طويل: هو احنا بنتكلم علشان نتخانق ! أصلا نفسي أعرف المخطوبين لما بيتكلموا بالساعتين والثلاثة بيجيبوا كلام منين يقولوه ! هل في نموذج مثلا بيحفظوه ويسمعوه ولا ايه بالظبط !
,
, مروة ضحكت: يا بنتي اللي بيحبوا بعض بيلاقوا كلام ! ده أي رغي في أي رغي بيبقي كلام .. بتحكيله يومها وبيحكيلها يومه وبالتفصيل الممل ! بيحب فيها ويقولها قصايد شعر ..
, عايدة تنحت لمروة باستغراب: وأنتي عرفتي منين إن ده اللي بيقولوه ! أنتي بتحبي من ورانا يا بت ؟
, مروة ضحكت: أنا وأحب ! منين يا حسرة ! بس يعني هيقولوا ايه ! أكيد ده اللي بيرغوا فيه
, فاطمة بصت لأمل: ماهي مخطوبة اهيه تقولنا بيحكوا في ايه
, مروة ضحكت: ماهي بتشتكي وبتقول المخطوبين بيحكوا في ايه !
,
, فاطمة كشرت: أنتوا بتحكوا في ايه عموما
, أمل بتريقة: ازيك! عاملة ايه ! كويسة ! والدراسة أخبارها ايه !ومحتاجة حاجة ولا لا ! وشكرا والسلام عليكم ونشكركم لحسن استماعكم
, كلهم ضحكوا وفجأة عايدة سألتها: أمل أنتي بتحبيه !
, أمل فكرت كتير وبصتلها: معرفش يعني ايه حب علشان أجاوبك !
, عايدة فكرت شوية: طيب بيوحشك ! بتكوني عايزة تتكلمي معاه ؟ بتفرحي لما تشوفيه ! يعني أعتقد دي علامات الحب !
, أمل بتفتكر كل مرة شافت فيها شريف وبتحاول تفتكر إحساسها ايه !
,
, مروة هزتها: وصلتي لفين يا بنتي !
, أمل بتوهان: مش عارفة اذا كنت بحبه ولا لا ! اه بفرح لما بشوفه بس عادي يعني لو مجاش مش بحبط يعني .. اه بحب أكلمه بس مش بلاقي كلام أقوله وأصلا بكون عايزة أقفل بسرعة .. مش عارفة يا بنات ..
, قامت من مكانها: أنا جعانة وهنزل أتغدى
, عايدة كشرت: لسة بدري أوي هنتغدي من دلوقتي ! هنجوع يا أمل بالليل
, أمل بغضب: هاكل أنا .. خليكم أنتم.
,
, نزلت تتغدي في مطعم المدينة وصحباتها لحقوها بسرعة وقرروا يقفلوا الكلام دلوقتي معاها ويسيبوها لأفكارها الخاصة .. هي مع الوقت هتعرف حقيقة مشاعرها بالظبط ..
,
, كريم آخر النهار مروح ويدوب ركب عربيته وهيتحرك لقى عربية وقفت في وشه تماما ويدوب هياخد رد فعل بس اتفاجيء بملك قدامه فنزل من عربيته يكلمها وابتسم أول ما شافها وهي كمان نزلت وقفوا قدام عربيتها
, كريم: ازيك ! عاملة ايه
, ملك رسمت ابتسامة مصطنعة: كويسة وأنت
, كريم ابتسم: الحمد لله .. مالك ! متوترة كده ليه ؟ وليه وقفتي بالشكل ده في وشي !
,
, ملك بصتله كتير تحاول تفهم دماغه فيها ايه وبيفكر ازاي بس فشلت تماما وهو منتظرها ترد عليه وساكت ولما سكوتها طال ونظراتها مركزة عليه أوي هو اتكلم: في ايه ! بتبصيلي كده ليه ! مالك !
, ملك نفخت بضيق: ماليش ! أو مالي مش عارفة يا كريم !
, كريم حاول يطمنها وبصلها أوي في عينيها: في ايه بس قليلي طيب ايه اللي مضايقك بالشكل ده !
, ملك بزهق وصوت نوعا ما عالي: في إني مخنوقة يا كريم ! مخنوقة ومتضايقة جدا
, كريم بص حواليه ولمح بعض الموظفين اللي معديين وباصين عليهم وخصوصا لما صوتها بقي عالي.
,
, بص لملك: ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم أو ممكن نتحرك من هنا حركي عربيتك خليني أعرف أطلع بعربيتي وتعالي نقعد في أي مكان نتكلم فيه
, ملك بزهق وكأنها غيرت رأيها: لا أنا مروحة سلام
, كريم حاول يوقفها بس هي ركبت عربيتها واتحركت وهو وقف مكانه شوية باصص ناحية عربيتها ومش عارف يحصلها ولا يطنشها شوية؛ هي أكيد زي ما قال مؤمن متضايقة من موضوع الزي وخايفة يكون الدور عليها بعد كده.
,
, روح بيته ودخل علي طول طلع لأوضته أخد شاور وطلع البلكونة بعدها باصص للفراغ قدامه ..
, أمه دخلت عنده وهو من سرحانه ماحسش بيها لحد ما اتكلمت اتفاجيء بوجودها فابتسمت: أسفة لو خضيتك
, كريم ابتسم بحب وهز دماغه: لا يا ست الكل اتفضلي
, ناهد قعدت جنبه: مالك سرحان كل ده في ايه !
, كريم أخد نفس طويل جدا وحبسه جواه وبعدها طلعه مرة واحدة وبصلها: في كتير !
,
, ناهد حطت ايدها في شعره سرحته بايدها وبترتبه بحنان: ايه الكتير ده ؟
, كريم بارهاق: الشركة والشغل والقرارات الجديدة وملك ! أووووف كتير يا أمي
, ناهد ابتسمتله: الموظفين اعترضوا علي موضوع الزي ؟
, كريم بضيق: حتى لو اعترضوا في الآخر الكل هيوافق محدش فيهم هيسيب شغله علشان الزي .. كلهم الفلوس عندهم أهم
, ناهد: طيب كويس .. امال ايه اللي مضايقك بالشكل ده ! ملك ؟
,
, كريم سكت شوية بيفكر في ملك وموقفها اللي مش عارف يفسره أو هو عارف وبيضحك علي نفسه وأمه احترمت سكوته ومراقبة تعابيره كلها
, كريم بصلها: ملك جتلي النهاردة بعد الشغل قابلتني عند العربية ووقفت قصادي معرفش كان مالها ! بس كانت غريبة جدا !
, ناهد قامت وقفت جنبه وسندت زيه علي سور البلكونة: قالتلك ايه طيب
, كريم بصلها: يدوب كلمتين إنها مخنوقة ومتضايقة
, ناهد كشرت باستغراب: من ايه طيب !
,
, كريم بتوهان: معرفش .. بس قالت كده ومشيت جري من قدامي ..
, ناهد مسكت ايده: طيب كلمتها اطمنت عليها ؟
, كريم كشر: لا
, ناهد عينيها وسعت باستغراب: طيب ليه ! كان المفروض تكلمها وتشوف مالها وكمان تعدي عليها !
,
, كريم بزهق: هي أكيد أصلا مش عاجبها قرار الزي اللي فرضته علي الموظفين وعلي رأي مؤمن تلاقيها خايفة إن بعد كده أفرض عليها برضه لبس معين !
, ناهد مسكت ايديه الاتنين علشان يواجهها: أنت بتأجل في المواجهة ليه يا كريم !
, كريم باستغراب: أنتي اللي قلتيلي اصبر ! وأنا صابر اهو وماشي معاها خطوة بخطوة
, ناهد باستنكار: فين ده ؟ أنت سايبها اهو يا كريم ؟ فين الخطوة بخطوة دي !
, خد خطوة ناحيتها اعمل أي خطوة وشوف رد فعلها
, كريم بضيق: ما أنا أخدت خطوة اهو وعلي الرغم من إنها بعيد عنها إلا إنها رافضاها ..
,
, ناهد برفض: لا يا حبيبي ما تفترضش الأمور دي مش هتحتمل افتراضات اتكلم معاها بصراحة واتفضل يلا اسأل عليها و شوفها ليه مخنوقة وطيب خاطرها بكلمتين !
, ناهد سابته وخرجت وهو اتصل بيها بس موبايلها مقفول واتصل علي تليفونها الأرضي ردت عليه رقية والدتها وقالتله إنها نايمة.
,
, فكر ينام بس مرة واحدة قام ولبس هدومه ونزل وشاف والدته تحت هي وأبوه قاعدين علي مرجيحة في الجنينة وأمه ساندة علي صدر أبوه وكأن الدنيا فاضية حواليهم ومفيش غيرهم هما الاتنين وبس واستغرب ازاي بعد كل السنين دي ولسة بيحبوا بعض كده .. اتمنى يعيش هو وملك لحظات زي دى بعد ثلاثين سنة من جوازهم ..
,
, والدته لمحته فاتعدلت: تعال يا حبيبي
, قرب منهم وهي ابتسمت: رايح لملك
, كريم هز دماغه بموافقة وهي ابتسمت: عين العقل يا حبيبي روح وشوفها
, حسن باستغراب: اشمعنى ملك في حاجة !
, ناهد ردت عن ابنها: هو الواحد ما يزورش خطيبته إلا اذا كان في حاجة !
,
, حسن استغرب: يزور ماشي بس بطمن في حاجة ولا زيارة عادية
, كريم طمن أبوه: زيارة عادية يا بابا .. يلا مش عايزين حاجة ؟
, الاتنين: سلامتك
, حسن سأله: هتتأخر ؟
, كريم بصله: ما أعتقدش مسافة الطريق عايز حاجة !
, حسن بحب: لا يا حبيبي اتوكل علي **** أنت.
,
, كريم راح لعند ملك واتردد كتير قبل ما يرن جرس الباب .. بس في النهاية رن الجرس ووقف ينتظر ودقيقة وفتحت الشغالة اللي ابتسمتله: أهلا يا كريم بيه اتفضل
, كريم ابتسملها: أهلا بيكي بس أ/ خالد موجود؟
, الشغالة بترحيب: موجود طبعا اتفضل
, كريم اعتذر: معلش بس بلغيه إني هنا الأول
, الشغالة بعد إصرار كريم دخلت تبلغ خالد إن كريم برا
, رقية بصيغة أمر: دخليه! ازاي أصلا سيبتيه برا ؟
,
, الشغالة: حاولت و**** وهو رفض وأصر إنى أبلغ البيه الأول
, خالد وقف: خلاص هطلعله
, خالد طلع لعنده وكريم دخل معاه وقعدوا الثلاثة مع بعض
, كريم بعد السلامات: امال فين ملك
, رقية بعتاب: في أوضتها قافلة علي نفسها .. أنتوا زعلانين مع بعض ؟
, كريم بتفكير: لا طبعا .. أو علي الأقل من ناحيتي لا
, خالد بص لمراته: ادخلي بلغيها إن كريم هنا.
,
, رقية دخلت لملك بلغتها بوجود كريم وإنها تطلع بسرعة له وملك اترددت تطلع زي ما هي بالبيچامة بتاعتها ولا تلبس رسمي وتقابله ! وأخيرا خرجت زي ما هي تيشيرت بحمالات مع أقل حركة وسطها بيبان وبنطلون برمودا ضيق وكريم أول ما شافها أخذ نفس طويل واتضايق ودور وشه بعيد وهي لاحظت ده
, خالد بتنبيه وصرامة: هي سعدية ما بلغتكيش إن كريم هنا !
,
, ملك بصت لأبوها تحاول تفهمه: بلغتني !
, خالد: امال خارجة بهدوم نومك ليه !
, ملك باستغراب واستنكار: كريم خطيبي وعادي
, كريم هنا رد: لا مش عادي يا ملك وقلتلك الخاطب مالوش أى حقوق نهائي .. أنا مش كاتب كتابي عليكي ولا أنا جوزك ..
, ملك بضيق: وبعدين بقي !
,
, كريم بضيق أكتر ووشه برضه بعيد عنها: ياريت تتفضلي تلبسي أي حاجة علشان نعرف نتكلم
, انسحبت بدون ولا كلمة وأمها قامت وراها وقفلت الباب وبصت لبنتها: هو ماله بقي كده ليه !
, ملك بضيق: امال أنا بقولك ايه ! مش بقولك اتغير
, رقيه ضمت بنتها بشفقة:بقولك ايه سيبك منه المعقد ده ! طنشيه.
,
, ملك مستغربة كلام مامتها: أطنشه ازاي بس ده خطيبي وبحبه
, رقية شوحت بايدها وخارجة: هخرج منها وأنتي حرة بس ما تبقيش تيجي تعيطيلي امشي ورا كلامه وهو هيعملك زي أمه بحجابها الكبير ده ..
, ملك وقفت في نص أوضتها محتارة بعدها قررت وشدت روب قصير لبسته وطلعت.
,
, أبوها هز دماغه بيأس منها وهي كشرت وقعدت جنب كريم بغضب وخالد قام علشان يسيبهم يتكلموا براحتهم
, كريم بسرعة: عمي حضرتك مش لازم تسيبنا وتخرج
, ملك اتصدمت من جملته وخالد ابتسم: يا ابني اتكلموا براحتكم وبعدين تنا معايا تليفون مهم هخلصه وأرجع بعد اذنك يا ابني
, ملك انتظرت أبوها يخرج وبصتله بتريقة: للدرجة دي خايف مني ! ما تخافش مش هقرب منك تاني
, كريم اتضايق منها: وبعدين بقي معاكي ! أنتي امتي هتحاولي تفهميني ؟
,
, ملك دورت وشها بعيد وكشرت وحطت رجل علي رجل وبتهزها بتوتر
, كريم أخد نفس طويل بيحاول يتماسك فيه وبهدوء: طيب ممكن أعرف أنتي ايه اللي خانقك بالشكل ده
, ملك بصت ناحيته بتريقة: أنت يدوب افتكرت إني متضايقة يعني ! ولا حد طلب منك تيجي !
,
, كريم وقف وكان هيمشي وفعلا مشي كام خطوة وملك خافت يمشي ويسيبها بس هو وقف وبصلها بغضب: لحد امتي هنفضل في الاستنتاجات بتاعة حضرتك دي ! لو هتفضلي بالمنظر ده فقليلي
, ملك بغيظ: هتعمل ايه يعني ؟
, كريم بغضب: أنا مش هفضل طول الوقت أقدم مبررات لتصرفاتي وأفضل كل شوية أدافع عن اتهامات واهانات مالهاش أي أثر من الصحة فلو ده اللي هيكون ما بينا من النهاردة يبقي يا ملك خلينا نفضها سيرة .
, ملك هنا اتصدمت وبصتله وهي عندها ذهول تام ورددت بصدمة: نفضها !
,
, كريم زعق: أيوة! طالما هتفضلي بالمنظر ده يبقى نفضها ! أنتي بطلتي تفكري وتستخدمي عقلك أصلا .. بقيتي عاملة زي ٣ نقطة أنا مش عارف أصلا أنتي بقيتي ايه بس اللي عارفه إن الشخصية اللي قدامي التافهة دي مش عاجباني .. أنا حبيت بنت كتلة من الحماس والنشاط والطاقة الإيجابية .. بنت شغالة مع أبوها وماسكة شركة كبيرة بالحجم ده وقادرة تسد في أى مكان ..
,
, بنت عقليتها كبيرة وبتستوعب أي ظروف بتمر بيها وبتعرف تتكيف بسرعة مع اللي حواليها .. أما الإنسانة التافهة اللي قدامي اللي ما وراهاش غير الانتقادات والهجوم والفراغ الفظيع ده دي أنا ما أعرفهاش ومش مضطر صراحة أشرح نفسي وتصرفاتي قدامها كل شوية .. فأنتي حاولي تفوقي ..
, ملك وقفت في وش كريم: مش يمكن تكون أنت اللي حولت الإنسانة دي للشكل ده ! ما تتحمل أنت نتيجة تصرفاتك !
, كريم بصلها بذهول: أنا اللي حولتها ؟ ليه ! علشان اتعرضت لحادثة ! علشان كنت هموت ! حولتها ازاي يعني ؟
,
, ملك زعقت: أيوة علشان كنت هتسيبها وهتموت .. أيوة علشان أنت كنت قوتها وفجأة بدون مقدمات كنت هتروح منها . وليه ؟ علشان واحدة تانية ؟
, كريم دور وشه بعيد باعتراض: تاني يا ملك ؟ تاني واحدة تانية ! تاني اتهامات !
, ملك بغضب: بكدب ؟ بتبلى عليك ؟ مش كنت هتموت علشان خاطر واحدة ؟
, كريم بعنف بصلها: كان المفروض أعمل ايه !
, ملك زعقت: تكمل طريقك وتبلغ البوليس والبوليس هو اللي يعمل مش أنت ..
,
, كريم بتريقة: البوليس ! البوليس فى طريق صحرواي ! البوليس في عاصفة زي اللي كانت دي ! أصلا أنا لو كنت في وسط القاهرة وفي جو عادي جدا ماكانش البوليس هيلحقها ما بالك في جو زي ده ! كانت هتموت وتشبع موت أو الأبشع إنهم يغتصبوها ويرموها على الطريق .
, ملك زعقت: وأنت مالك هي حرة تتحمل نتيجة تواجدها في مكان زي ده ؟
,
, كريم هنا سكت وبصلها بصدمة: أعتقد إن النقاش مالوش أي لازمة لأن الظاهر إنك ما عرفتيش مين هو كريم .. بصي يا بنت الناس أنا النظام ده مش هينفع معايا .. فيا تفوقي وترجعي لملك اللي أنا خطبتها وارتبطت بيها .. يا تشوفي حد مناسب ليكي يكون نفس أفكارك دي .. تشوفيلك شبيه راجل لأن أعتقد مفيش راجل بجد هيعمل اللي أنتي قلتيه ده .. خدي قرارك وبلغيني بيه .. بعد اذنك .
,
, جه يخرج أبوها وقف في وشه يحاول يوقفه: كريم اهدأ بس يا ابني وخلينا نتكلم بهدوء أنا وأنت .
, كريم ابتسم بمجاملة: عمي معلش وقت تاني .. الوقت فعلا اتأخر .. بعدين حضرتك المفروض تتكلم مع بنتك مش معايا أنا .. وياريت تبلغوني بقراركم ..
,
, كريم اعتذر بهدوء وانسحب لبيته كان مؤمن قاعد في الجنينة فراح قعد معاه وفضل ساكت ومؤمن بصله شوية بس حس إنه مش عايز يتكلم ففضل ساكت باصص لموبايله ..
, الصمت طال بينهم ومؤمن قفل موبايله: لا كده كتير أوي .
, كريم بصله باستغراب: ايه ده اللي كتير ! بتتكلم عن ايه ؟
, مؤمن باستغراب: الصمت يا كريم .. الصمت اللي كتير .
,
, كريم أخد نفس طويل وسند ظهره على الكنبة وغمض عينيه واتكلم بهدوء: وهو في أحلى من الصمت في جو زي ده .
, مؤمن استغرب لأنه مش فاهم حاجة وبص حواليه للجو اللي نوعا ما زهق وظلمة ومفيش قمر أصلا وبص لكريم المسترخي في قعدته: الجو مش ظريف ولا حلو .
, كريم فتح عينيه بضيق: عايز ايه!
, مؤمن بصله: ارغي .. اتكلم معايا !
, كريم بزهق: أقول ايه ؟ أنت منتظر مني حاجة معينة أقولها ؟
,
, مؤمن استغرب: يا ابني أنت مش طبيعي وأعتقد أو أنا بحب أعتقد إني أقرب حد ليك وإنك بتعتبرني زي أخوك ولا أنا غلطان في اعتقادي ؟
, كريم بصله بتعب: أنت عارف إنك فعلا أخ مش زي .. أنا معنديش أخوات وأنت من واحنا عيال واعتبرنا نفسنا أخوات وطول عمرنا ماشيين خطوات واحدة .
, مؤمن ابتسم: طيب اتكلم معايا .. مالك ! طول الوقت مهموم كده .. ملك أخبارها ايه لأني حاسس إن هي سر الهموم دي !
, كريم نفخ بضيق: تخيل لحد النهاردة لسة بتتكلم في قصة ازاي أتدخل وأعرض حياتي للخطر علشان خاطر واحدة معرفهاش .. لسة لحد النهاردة ماشيين في نفس الدوامة .
,
, مؤمن ابتسم بتفهم: لا يا حبيبي هي مش بتتكلم في النقطة دي
, كريم بصله باستغراب: لا بتتكلم فيها ! لسة متخانقة معايا وقالتلي ليه اتدخلت وليه عرضت حياتي للخطر .
, مؤمن بصله باهتمام: أعتقد يا كريم إنها بتتكلم في التوابع اللي اترتبت على تدخلك ده .. يعني أنت الأول كنت عاجبها لكن لما اتعرضت للحادثة وفوقت اتحولت لشخصية تانية .. شخصية هي مش عارفة تتعامل معاها .. فلما بتقولك دلوقتي ليه .. هي قصدها ليه كل ده حصل وليه اتغيرت كده ..
,
, كريم بضيق: والعمل ايه ! ازاي نتقابل في أرض محايدة وازاي نكمل !
, مؤمن ببساطة: بالحب .
, كريم بصله بذهول: الحب ؟
,
, مؤمن أخد نفس طويل وابتسم: أيوة الحب ! الحب اللي يخليك تستحمل وتعافر مع حبيبتك لحد ما تعدوا وتوصلوا لبر الامان .. الحب اللي يخليها هي تستوعب شخصية حبيبها الجديدة وتحاول تقرب من الشخصية دي وزي ما عرفت تكسب حبيبها قبل كده تعرف تكسبه دلوقتي .. الحب اللي يخليكم أنتوا الاتنين تدوروا على الأرض المحايدة اللي أنت بتتكلم عنها .. الحب يخليك تصبر عليها وهي تصبر عليك .. فالسؤال الصح يا كريم دلوقتي هل عندكم رصيد حب كفاية يعديكم لبر الأمان ولا هتغرقوا ! ؟
,
, كريم فكر كتير في كلام مؤمن وبصله بتوهان
, مؤمن ابتسم بعطف: بتفكر في ايه كل ده !
, كريم بيتكلم وكأنه بيكلم نفسه: أعرف منين اذا كان عندنا رصيد حب كفاية ولا لا!
, مؤمن اتنهد وقعد بارتياح وبص للسما: دي الأيام الجاية هي اللي هتعرفك للأسف مش أنت ..
, كريم استرخى زيه وبص لفوق والاف الأفكار بتعصف جوا دماغه وبيحاول يفتكر ازاي ارتبط بملك وايه كانت مقوماتها وايه اللي خلاه ياخد الخطوة دي وازاي هو كان مختلف أوي كده !
,
, مؤمن لف دماغه بصله: هو أنت بتحبها صح !
, كريم بدون ما يلتفتله همس: لو قلتلك إني مش عارف هتصدقني !
, مؤمن ابتسم وبص للسما تاني: طبعا هصدقك لأنه واضح إنك مش عارف .
, كريم اتعدل مرة واحدة وبصله: هو ازاي الواحد يعرف إنه بيحب أصلا يا مؤمن ؟!
,
, مؤمن اتعدل وبصله شوية وبعدها ضحك وكريم استغرب ضحكه: ممكن أعرف سيادتك بتضحك ليه !
, مؤمن بضحك: أصل المفروض إن أنت اللي بتحب وأنت اللي مرتبط مش أنا .
, كريم بتريقة: مش أنت اللي عاملي فيها سيجموند فرويد وعمال تحلل في شخصياتنا !
, مؤمن ضحك: أنا سيجموند فرويد ( عالم في علم النفس ) تصدق إني غلطان إني بحاول أساعدك .
,
, كريم بتريقة: أنت مش بتتنيل بتساعد أنت بس عمال تنكش في كل حاجة وعامل زي اللي نكش عش دبابير ولا أنت سيبته هادي ولا أنت نزلته بس نكشته وخلاص .
, مؤمن بصله بذهول: أنا ؟ وفين عش الدبابير ده ! حبك أنت وملك بتشبهه بعش الدبابير ! طيب ليه ؟
, كريم وقف بزهق: مش عارف ليه !
, مؤمن بجدية: كريم انت لازم تعرف انت بتحبها ولا لا وعايز تكمل معاها حياتك كلها بحلوها ومرها ولا لا! لازم تحط النقط على الحروف .
, كريم بصله: إن شاء **** يلا تصبح على خير .
, مؤمن كشر: ما تخلينا نسهر شوية .
,
, كريم هز دماغه برفض: عندي اجتماع بدري ومحتاج أكون مركز .. يلا تصبح على خير .
, مؤمن عارف إن كريم يقدر يسهر براحته ويقوم الصبح مركز بس كمان عارف إنه محتاج يكون لوحده ويفكر في حياته مع ملك فمرضيش يضغط عليه وسابه براحته ..
, كريم طلع أوضته والغريب إنه نام بسرعة جدا وكأن عقله بيهرب من التفكير أو في قرار هو حاسس إنه قربله جدا ..
, ملك في بيتها متضايقة وأبوها سابها هي وأمها بيتكلموا وأمها بتحاول تقويها وتخليها تثبت على قرارتها حتى لو غلط وبتقنعها إنه ما يستاهلهاش
, خالد فاض بيه فاتدخل: ممكن بقى تسكتي وتبطلي تخربيها أكتر ما هي خربانة !
,
, الاتنين بصوله بذهول ورقية علقت: أنا بخربها ! امال اللي كريم بيعمله ده اسمه ايه ! هو يا يتحكم فيها يا يهددها بفسخ الخطوبة ! في داهية أصلا هو ..
, خالد بص لبنته: كريم ما غلطش في حقك أبدا .. وأنا لسه مصر يا ملك إن كريم انسان رائع تبتي فيه يا بنتي وما تفرطيش فيه .. لو هو عايز يتحكم فيكي زي ما أمك بتقول كان قالك مثلا البسي **** وجبرك تلبسيه أو يهددك إنه هيسيبك .. أنا مش قادر أفهم أنتوا معترضين عليه ليه ! علشان أخلاقه ! أول مرة أشوف أم في الكون كله كارهة خطيب بنتها علشان مؤدب ومحترم .
,
, رقية اتنرفزت: لا طبعا أنا مش كارهاه علشان كده .
, خالد بصلها: امال معترضة عليه ليه دلوقتي ! ليه بتشجعيها إنها تبعد عنه بدل ما تعقليها !
, رقية وقفت في وشه: علشان ما بحبش حد يمشي كلامه عليا .. مابحبش حد يدخلي كل شوية ويقولي حرام وحلال ويخنقني .. مش بحب الأسلوب ده .
, خالد ابتسم بتهكم: وامتى كريم قالك حرام وحلال ! ولا والدته اللي قالتلك ! تلاقيها اتكلمت معاكي وأنتي ما تقبلتيش كلامها .
,
, رقية بنرفزة: تطلع ايه هي أصلا علشان تكلمني دي حتة بنت جاية من المنيا ولا تسوى لكن أنا هانم وبنت عائلة ارستقراطية .. هي ما اتكلمتش بس بحسها دايما إنها بتبصلي زي ما أكون مذنبة .. دايما بحس نظراتها بتقولي عيب على سنك البسي **** .. كأنها شايفة نفسها أحسن مني علشان هي محجبة وأنا لا.
, خالد ببساطة: طيب ما تلبسي **** أنتي وبنتك .
,
, الاتنين بصوله بذهول ورقية بغضب: أنت عايزني أكون زيها في الجلاليب اللي بتلبسها دي ! أنت عايزني أنا .. أنا ألبس بالشكل ده ! بدل ما بلبس أحدث موضة من باريس وبحط أرقى عطور من أرقى بيوت العطور أكون زيها ! أنت عايز ده !
, خالد اتنهد بتعب: وليه لا! ما أنتي ممكن تفضلي شيك برضه وترضي **** .. هو حد قال إن ال**** بيقلل الجمال !
, رقية عينيها وسعت: وأنت شايف بقى ناهد هانم جميلة .
,
, هنا خالد دوره في الذهول: لا بقولك ايه أنتي مش هتحوري الكلام بمزاجك .
, رقية زعقت: وأنت مش هتعمل زي كريم في حملة القرارات اللي عمال ياخدها ورايح يعملي استراحات للصلاة ويعمل يونيفورم والحوار الفاشل ده .. واوعى تتخيل إني ممكن أكون زي ناهد دي أبدا ..
, خالد بتعب ويأس: للأسف دي حقيقة المهم ابعدي عن بنتك وسيبيها تحافظ على خطيبها .. هقولك لآخر مرة يا ملك حافظي عليه هو شاريكي بطلي تبيعيه .
, ملك بزعل: هو اللي بيبعد يا بابا .
,
, خالد قرب من بنته وخلاها تواجهه: لو بيبعد ماكانش جالك علشان يعرف ايه اللي خانقك ومزعلك .. هو بيحاول يقرب فأنتي كمان حاولي .
, ملك بغضب: ما أنا بقرب بس هو بيصدني .
, خالد بص لعينيها: قرب الأرواح أقوى مليون مرة من قرب الأجساد يا ملك .. عمر ما كان الحب في قرب الأجساد أبدا .. بدليل إن في ناس بيكونوا بعيد الاف الأميال وبيتشاركوا روح واحدة ( بص لمراته اللي مدورة وشها بعيد بس ملك لاحظت نظرته وهو بيقول الجملة دي ) وفي ناس بيكونوا متشاركين معاكي بيت واحد وأبعد ما يكون عنك ومش قادرين يفهموكي ولا يحسوا بيكي .
,
, ملك بصت لأبوها ولأمها اللي فعلا أبعد ما يكونوا عن بعض
, خالد كمل: هو بيقرب بروحه اسمحي لروحك كمان تقرب منه علشان يندمجوا ويبقوا روح واحدة .
, رقية بتريقة: أيوة اسمعي الكلام اللي لا يقدم ولا يأخر ده .. بت أنتي في طرق كتيرة تربط الراجل جنبك وتخليه عمره ما يبعد أما كلام الأرواح ده ولا يسوى بصلة حتى.
,
, خالد اتنهد بأسف: هطلع منها بس يا ملك أنتي عندك عقلك تميزي بيه الصح من الغلط .. حافظي على خطيبك بالطريقة اللي انتي تشوفيها صح ..
, سابهم وانسحب وملك كمان راحت أوضتها ورقية قعدت مكانها تحاول تفهم ليه جوزها غريب بالشكل ده اليومين دول وكأنه هو كمان بيفوق مع كريم .. هل ممكن يجبرها فعلا تلبس **** في يوم من الايام ! هل معقولة تكون ناهد لفتت انتباهه ؟ لا هي اشيك منها مليون مرة وناهد مش هتنكر انها جميلة بس لبسها الواسع وطرحتها اللي مدارية كل حاجة عمرها ما تتفوق عليها أبدا في الجمال .. طيب ليه لافتة انتباه جوزها بشكلها ده ! لازم تهتم بجوزها شوية وتقرب منه ليضيع منها في العمر ده ! معقولة ممكن يضيع منها !
,
, كريم في الشركة تاني يوم في الاجتماع لاحظ إن كل البنات اللي حاضرين الاجتماع لابسين بدل محترمة نوعا ما وكأن الكل محرج من رد فعله لو لبسوا بطبيعتهم وهو ابتسم جواه إن خطوة بسيطة زي دي غيرت مفاهيم ناس كتيرة .. حتى ملك لابسة بدلة محترم وهو طول الاجتماع ملاحظ نظراتها له لحد ما الاجتماع خلص والكل انسحب ماعدا العيلة.
,
, حسن: كويس إن الكل متفق صراحة كنت متوتر إنهم يعترضوا على شروطنا .
, خالد بصله: احنا بالنسبالهم مكسب مش عايزين يخسروه ومش هيلاقوا حد يكون عنده عرض افضل مننا ..
, مؤمن: طبعا احنا نعتبر افضل شركة في مصر كلها إن ماكانش في الشرق الاوسط وبعدين عندنا توكيل من الشركات الأصلية برا فاحنا افضل لهم من الاستيراد من برا ويتحملوا تكاليف الاستيراد والاتفاق و و و احنا افضلهم كتير ولا ايه يا كريم ؟
,
, كريم كان سرحان تماما هو وملك ومش معاهم أصلا
, خالد ابتسم: طيب تعالوا نكمل كلامنا برا وخليهم يتفاهموا .
, مؤمن وقف وخبط كريم في كتفه اللي اتفاجىء وبصلهم وكلهم ضحكوا وهو بذهول: في ايه مالكم !
, مؤمن بضحك: مالناش أنت واخد بالك إن الاجتماع خلص ولا أنت مش معانا من بدري !
, كريم بغيظ: واخد بالي وواخد بالي كمان إن حضرتك رخم .
,
, حسن بضحك: طيب يلا يا خالد احنا علشان الولاد دول لما بيتخانقوا بيصدعوني .
, ملك فضلت قاعدة متابعة بصمت ومؤمن لاحظ انتظارها فخبط على كتف كريم وغمزله: أنا هسيبك وأنت ظبط الدنيا فاهم .
, كريم ابتسمله ربع ابتسامة وكلهم خرجوا وهو فاضل مكانه منتظر ملك تتكلم ..
, كريم بصلها: قررتي ايه !
, ملك بصتله كتير وكلام أبوها وأمها بيتردد جواها وقدامها خطيبها اللي بتحبه ونظرتهم طالت وسكوتهم طال٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٠

ملك بصت لكريم كتير وكلام أبوها وأمها بيتردد جواها وقدامها خطيبها اللي بتحبه ونظرتهم طالت وسكوتهم طال فكريم قطع الصمت ده: هنكمل يا ملك طريقنا مع بعض ولا ناوية على ايه !
, ملك بصتله ودموعها في عينيها: هو أنت بجد بتفكر في الانفصال يا كريم ! تخيلت إن مهما يحصل بينا هيكون ده شيء من المستحيل أصلا نفكر فيه !
, كريم وقف بضيق: ملك أنتي بتضطريني بإتهاماتك ..
, ملك زعقت: أنا مش بتهمك .
,
, كريم بصلها باستغراب: امال اللي بتعمليه ده اسمه ايه ! لما تتهميني إني أعرف أمل قبل كده واتدخلت علشان هي لها مكانة في قلبي يبقى ده ايه !
, ( كمل بتريقة ) لو ده مش إتهام امال ايه الإتهام في نظرك ! أنتي بتتهميني بالخيانة يا ملك ! أبشع حاجة في الكون وأنا لا عمري كنت خاين ولا عمري هكون في يوم من الأيام .
,
, ملك بصت للأرض: ده شيء أنا واثقة منه وعارفاه كويس .
, كريم قرب منها ووقف قدامها وصوته بقى هادي: ولما أنتي عارفة إني عمري ما هخونك مالك بقى !
, ملك بصتله واتقابلت عينيهم: خايفة .
, كريم استغرب وملامحه كلها ظهر عليها الاستغراب: من ايه !
, ملك بقلق وخوف حقيقي هو حسه: إني معرفش أتأقلم مع كريم الجديد .
, كريم حاول يتكلم: مفيش جديد و ٣ نقطة
,
, قاطعته ملك: حبيبي أنت اتغيرت أو بلاش اتغيرت نقول ٣ نقطة فوقت زي ما أنت بتقول .. فوقت لما واجهت الموت .. وأول حاجة عملتها بعدت عني وبتبعدني عنك .
, كريم هز دماغه برفض: ما بعدتش يا ملك .. حطيت حدود بينا في تعاملتنا لكن ما بعدتش .. أنا زي ما أنا .. طباعي هي هي .. تفكيري زي ما هو .. شخصيتي نفسها .. كل اللي اتغير إني كنت بعيد عن **** وبحاول أقرب من تاني .. بحاول يا ملك والمفروض أنتي تكوني سند ليا .. تساعديني على ده .. ناخد بايد بعض .
,
, ملك بزعل: طيب ولو أنا اللي بعيدة دلوقتي عن **** .
, كريم ابتسم: تسمحيلي أنا أشدك معايا ونسند على بعض ونقرب مع بعض ..
, ملك ابتسمت بس من جواها حست إنها بتخسره شوية شوية ..
, كريم بحب: ها ينفع ؟ تسمحيلي أقرب منك وتحطي ايدك في ايدي ؟
, ملك ابتسمت وهزت دماغها بموافقة بس من جواها قلق وخوف غير طبيعي من اللي جاي .
,
, أمل مع اصحابها بتفكر في شريف وهل هي فعلا بتحبه ولا ايه هو الحب ؟! أصحابها للأسف محدش فيهم حب قبل كده فمحدش قدر يساعدها ..
, نتيجة الترم الأول على وشك الظهور والكل متوتر .. أمل اتصلت بأمها تدعيلها هي وأبوها .. الترم الأول والحادثة والعمليات كل ده وترها من النتيجة .. هل ممكن كل ده يؤثر عليها وعلى نتيجتها !
,
, راحت تشوف النتيجة هي وأصحابها والتوتر مسيطر عليها تماما .. وقفت قدام الورق اللي متعلق على الحيطة في الكلية وعينيها بتدور على اسمها بخوف .. وأخيرا شافت اسمها وحطت ايدها وماشية على التقديرات كلها وبعدها نزلت ايدها بصدمة واتحركت تفسح مكان لغيرها
, فاطمة مسكت ايدها: مالك عملتي ايه !
,
, دموعها لمعت في عينيها وماردتش وفاطمة بصت لباقي أصحابها اللي كلهم بيهيصوا وفرحانين بنتايجهم
, عايدة قربت باستغراب: مالها ! في ايه يا أمل !
, كلهم اتلموا حواليها وهي دموعها نازلة
, مروة جريت على النتيجة تطمن على صاحبتها واستغربت ورجعت لأصحابها فكلهم بصولها وعايده سألتها: هي عملت ايه !؟
, مروة باستغراب: ناجحة .
, فاطمة كشرت: امال مالها ! طيب تقديرها ايه !
,
, مروة باستغراب أكتر: امتياز
, كلهم بصوا لأمل وعايدة زعقت فيها: يا بنتي مالك ما أنتي تقديرك حلو اهو .
, همست من بين دموعها: بس مش كله امتياز في مادة جيد ومادة جيد جدا .
, عايدة بغضب: طيب ما تحمدي **** غيرك مش ناجح أصلا أنتي عايزة تجلطينا يا أمل !
, أمل بعياط بصتلها: حلمي اللي بحلم بيه عمري كله مش هيتحقق وهو إني أبقى معيدة في الجامعة .. تقديري نزل عن كل سنة وفي اللي جايب امتياز في كل المواد .. مش هتعين معيدة .
,
, مروة ضمتها وكلهم سكتوا: يا بنتي محدش عارف لسة .. بعدين عندك الترم الثاني عوضي فيه وارفعي المواد دي ..
, أمل بعياط: ماهو اللي معايا مش هينزلوا الترم الثاني .. فمهما أرفع هيفضلوا برضه متفوقين عليا بالمادتين دول .
, عايدة بصتلها وخلتها تواجهها: هو أنتي اتطلعتي على الغيب !
,
, أمل هزت دماغها وعايدة بتسمح دموعها وكملت: طيب مش أنتي دايما اللي بتقولي لو اتطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ! ودايما تقولي **** بيختارلنا الأفضل دايما ! وعلى طول عندك ثقة تامة في تدبيرات **** ! ودايما تقولي أكيد في خير مستخبي وهيجي لسة؟ ! فين بقى إيمانك بكلامك ده كله ! مش يمكن تعيينك كمعيدة مش خير ليكي وفي شيء أفضل !
, أمل بحزن: بس ده حلمي .
,
, عايدة بحب: ولو مالكيش نصيب فيه هتعملي ايه ! مالكيش عيش هنا ! نصيبك في مكان تاني
, أمل أخدت نفس طويل وقامت وهنا سمر قربت منهم و واضح إنها كانت مراقباهم فابتسمت واتريقت: خير يا بنت عمي لتكوني شايلة مادة بعد الشر .
, أمل واجهتها وابتسمت بقوة: امتياز يا حبيبتي عقبالك .
, سمر ابتسامتها اختفت وحل مكانها الحقد والكره الواضح جدا في عينيها ومروة بصت لأصحابها: يلا يا بنات نطمن أهالينا .
, اتحركوا كلهم وسمر راحت تطمن على نتيجتها بخوف لأن أبوها وعدها لو ما نجحتش هيقعدها ومش هتعيد تاني ..
,
, شافت نتيجتها وكانت ناجحة بمقبول كل المواد وشايلة مادة واحدة بس فقررت ماتقلش لحد عليها غير أمها
, أمل اتصلت بأمها تطمنها بس أول ما سمعت صوت مامتها بتقولها طمنيني حبيبتي وأبوها جنبها بيقولها: تطمنك على ايه ! امتياز زي كل سنة وبكرا تتعين معيدة إن شاء **** .
,
, انفجرت في العياط وأمها كانت هتتجنن من القلق وأبوها كمان وفضلوا يسألوا فيها وهي تعيط لحد ما اتكلمت وقالت نتيجتها فأمها اتنهدت: حرام عليكي وقعتي قلبي يا بنتي .. يا بنتي اللي **** كاتبه هو اللي بنشوفه وربنا قال كل واحد يعمل اللي عليه ويرمي تكاله على **** .. اعملي اللي عليكي اما الباقي ده بتاع **** هو بيدبره .. معيدة أو غير معيدة أنتي ناجحة بامتياز افرحي يا حبيبتي بنجاحك وبطلي عياط وكل اللي يكلمك قليله ناجحة بامتياز .. يعني المعيدين أخدوا ايه زيادة !
, أمل ابتسمت وبعدها أبوها كلمها وقالها نفس الكلام وطمنوا قلبها نوعا ما وحست بالارتياح ورجعتلها الطمأنينة من تاني .. هي بس مخنوقة وكانت محتاجة تعيط شوية ومحتاجة لدعم وحب أمها وأبوها ومحتاجة تحس بحبهم واهتمامهم ..
,
, شريف رن عليها كتير وأخيرا ردت عليه كان قلقان على نتيجتها وطمنته حاول يتكلم معاها شوية بس قفلت الكلام بسرعة وراحت لصحباتها ..
, فاطمة باستغراب: مش خطيبك ده اللي كلمك !
, أمل هزت دماغها بموافقة وفاطمة استغربت أكتر: ده أنتي ماكملتيش حتى دقيقتين معاه .. يا بنتي اديله فرصة يتكلم معاكي
, عايدة بصت لأمل: يا أمل لازم تعرفي اذا كنتي بتحبيه ومتقبلاه في حياتك كزوج يشاركك كل حياتك ويملكك ولا لا ! لازم يا قلبي
, أمل كشرت بضيق: أنا عادي .. يعني مش بكرهه.
,
, مروة قربت: واحشك ! بتعدي اللحظات مش هقول الأيام اللحظات علشان تشوفيه ؟ بتحسي بقلبك بيتخطف لما بيقرب منك ! نظرته بتخلي قلبك يدق وتحسي إنه هيخرج من مكانه ! لو قرب أوي بتكتمي نفسك وتحسي إنك مش قادرة تتنفسي لحد ما يبعد ! بتحسي بذبذبات في المكان أول ما يدخله ؟
, أظن ده الحب والاشتياق يا أمل !
, مروة اتفاجئت بيهم كلهم بيبصولها متنحين وهي مستغربة: مالكم بتبصولي كده ليه !
,
, عايدة بتريقة: جبتي منين يا بت الكلام ده كله ! أنتي بتحبي يا بت !؟
, مروة ابتسمت بتعالي وضحكت: دي خبرة عصاراتي .
, فاطمة خبطتها في كتفها: اتنيلي قال عصارتها قال ! ده أنتي ما بتعرفيش تطلبي محاضرة من زميل معانا وبتخلينا احنا نجيبهالك لو اضطرينا نتعامل مع حد فيهم ..
, مروة بهزار: هي العصارة دي لازم تكون عصارتي أنا يعني ! دي عصارة تجارب الآخرين وأنا جمعتهالكم علشان تستفيدوا من خبراتي في سماع مشاكل البنات .
, كلهم ضحكوا تاني واتحركوا يروحوا للمدينة بس أمل بتفكر في كل الكلام ده واكتشفت إنها ما بتحسش بأي حاجة من كل دول نهائي الموضوع عادي جدا بالنسبالها ..
,
, سمر كلمت والدتها وقالتلها على النتيجة واتفقوا فعلا يخبوا عن أبوها عن المادة اللي شايلاها ..
, ميادة لسه مصرة تعرف كل التفاصيل اللي حصلت في الحادثة وبدرية بتسويها واحدة واحدة علشان لما تتكلم ميادة تصدق دون نقاش
, ميادة بضيق: أنا مش فاهمة أنتي ليه بتخبي عني ! كنت فاكرة إنك بتهتمي بيا فعلا وبتعتبرني زي أخت ليكي .
, بدرية بسرعة و بتأكيد: وربنا يعلم و**** أخت وأكتر .
,
, ميادة بضيق وغضب: امال بتخبي عني ليه ! ليه مش عايزة تصارحيني باللي حصل ؟!
, بدرية رسمت الحزن ومثلت العياط: عايزاني أقولك ايه ! أخرب على بنت أخو جوزي ! ولا أعمل ايه بالظبط !
, ميادة مسكت ايدها وبتشجيع: امال تخبي عن أختك يا قلب أختك !
,
, بدرية بصتلها بحزن ومسحت دموع وهمية: أقولك ايه بس يا أم شريف ! أقولك إنهم اتهموا بنتي ونتيجة إتهامهم كان أبوها عايزها تسيب دراستها ويقعدها في البيت ! اهههه اه .. تخيلي لو مقدرتش أقنع جوزي يرجع البنت كليتها كانت حالتها هتكون ايه !
, ميادة بعدم فهم: وليه كل ده وتسيب دراستها ليه ! وايه علاقة سمر باللي حصل لأمل !
, بدرية أتقنت دورها جدا برسم الحزن: ماهو سمر كانت معاها في نفس الميكروباص وفي الاستراحة أمل نزلت ٣ نقطة
, ميادة كشرت: وبعدين !
,
, بدرية أخدت نفس طويل وكانت هتحكي بس رجعت في كلامها: معرفش معرفش ب**** عليكي ما تضغطي عليا .
, ميادة مسكت ايدها: وبعدين يا أم سمر ايه اللي حصل ! وليه الميكروباص ساب أمل ومشي .
, بدرية بتردد مصطنع: هي طلبت من سمر تغطي عليها وتخلي الميكروباص يمشي بأي طريقة ومالهاش دعوة بيها وسمر بنتي كانت خايفة عليها بس هي أصرت عليها وهددتها تتهمها بأي حاجة حاكم البت أمل دي أبوها وأمها شايفينها ملاك من السما وما بتغلطش أبدا ولو قالتلهم الشمس بتطلع من الغرب هيصدقوها .
, ميادة بغيظ: ليه يعني !
,
, بدرية بحقد: بنتهم ملاك يا أختي ما بتغلطش أبدا ..
, ميادة بغيظ: وبعدين ! كملي .
, بدرية ابتسمت بانتصار: بس بنتي قالتلهم إنها هتروح مع قرايبها وهم هيوصلوها وأصرت إن الميكروباص يمشي فمشي وسابوها وهي فضلت بمزاجها ولما حصل اللي حصل واتعرضوا لحادثة هي والواد اياه تخيلي أمل عملت ايه ؟
, ميادة بغيظ وحقد: عملت ايه الواطية دي ؟
,
, بدرية بانتصار بس خبته بسرعة ورسمت مكانه الانكسار والحزن: تصدقي إنها اتهمت بنتي أنا إنها سابتها وحبستها غصب عنها في الحمام في الاستراحة .. طبعا أمها رفضت تصدق الكلام ده وصدقت بنتها ولما روحنا نزورهم في البيت تخيلي عملوا فينا ايه !
, ميادة بغضب رهيب: ايه يا حبيبتي ؟
,
, بدرية بشبه عياط: ضربونا يا أختي .. سميرة مسكت بنتي من شعرها مسحت بيها بيتها ولما قربت أحوش عن بنتي ضربتني أنا كمان ..
, ميادة مش مصدقة كل ده وبتهز دماغها برفض وغضب: طيب جوزك ! جوزك قال ايه !
, بدرية بتريقة: جوزي ! هههه قال جوزي قال ٣ نقطة جوزي للأسف تحت طوع أخوه .. لو أخوه قال يمين يبقى يمين لو شمال شمال .. ما بيقدرش يفتح بوقه قصاده.. ده قاله طلع بنتك من الكلية عقابا علشان اتكلمت عن أمل راح مطلعها لولا وقفت في وشه .. أنتي ما تتخيليش حياتي في البيت ده عاملة ازاي ! وما تتخيليش أنا بتحمل ايه علشان بناتي .
,
, ميادة واستها: طيب سيبي البيت ! روحي لأهلك !
, بدريه بعياط: للأسف أبويا ميت وأمي عايشة عند أخويا، و أخويا متجوز ومراته حرباية وبعدين مين هيصرف عليا وأبلي مين بيا وأخويا كفاية عليه أمي لكن أروحله أنا كمان صعب عليه وأنا مش هرتاح فبقول نار بيتي أهون .. المهم بس أطلع سمر بنتي من هنا وبعدها أنا مش مهم في داهية أنا .
, مياده مسكت ايدها: في داهية ازاي بس ده أنتي الخير والبركة .
,
, بدرية بصت للأرض بتمثيل وانكسار: أهم حاجة عندي ألاقي اللي يقدر سمر ويعزها ويحفظها جوا عينيه .. سمر طيبة وغلبانة ماعندهاش خبث البنات .. كانت تقدر تفصل نفسها عن أمل ومالهاش علاقة بيها وتبعد عن كل المشاكل بس طيبة قلبها .. أقولها يا بت خليكي في حالك تقولي لا بنت عمي ما أقدرش أتخلى عنها.. من صغرهم وهي بتعتبر أمل أختها الصغيرة .. وللأسف أمل تعمل العملة وبنتي تلبسها وتتعاقب عنها لحد ما اتعودت بقى تلبس كل مصايبها لسمر بنتي .
, ميادة بتفكر وتهز دماغها بعدم تصديق: يالهووي كل ده وكنتي هتسيبي ابني يقع فيهم يا بدرية ! اخص عليكي .
,
, بدرية مسكت ايديها: و**** خفت منك .. خفت لأقولك تقوليلهم وأقع أنا في مصايب .. أنتي متخيلة جوزي لو عرف إني قلتلك الكلام ده ممكن يعمل فيا ايه أنا وبنتي ! ( لطمت على خدودها ) يا لهوووي ده مجرد التفكير بيرعبني .. ده ممكن يموتني ولا يموت سمر بنته .. ب**** عليكي يا أم شريف اوعي اوعي حد يعرف إني قلتلك أي كلمة .. اوعي تخربي بيتي .
, ميادة طبطبت على كتفها: اطمني يا أم سمر مش هسمح لحد يضرك أبدا .
, مشيت ميادة وهي متوعدة لابنها وعمالة تتخيل ازاي هتقوله وازاي تقنعه يسيبها.
,
, أخيرا شريف رجع بالليل ولقي والدته منتظراه وأول ما شافها: خير يارب .. لو هتتكلمي عن أمل وفري كلامك اذا سمحتي .
, ميادة زعقت: أنت لازم تسمعني وتسمع اللي عندي .
, شريف نفخ بضيق وتعب: أمي ارحميني أنا مش عارف أنتي ايه اللي جرالك بس .. أمل كنتي مرحبة بيها جدا لما كلمتك عنها .. دلوقتي مش طايقاها ليه مش فاهم !
, ميادة بنرفزة: علشان عرفتها على حقيقتها اللي أنت مغمض عينيك عنها ومعمي بحبك لها .
,
, شريف اتنهد وهز دماغه برفض ومش عارف يقول لأمه ايه: ارحميني بقى .
, ميادة مسكت ابنها من دراعه: لما تسمع اللي عندي .
, شريف قعد وربع ايديه وبص لأمه: اتفضلي قولي سامعك .
, ميادة أخدت نفس طويل وقعدت قصاده: أمل كانت على علاقة بالواد اياه وهو كان جاي وراها وهي نزلت بمزاجها تروح معاه ولما الوضع اتأزم وهاجموهم العيال دول ألفت كدبة إن سمر اللي حبستها والحوار ده كله و ٣ نقطة
,
, ميادة سكتت لما لاحظت شريف بيهز دماغه برفض وعدم تصديق فزعقت: أنت مش مصدقني ؟
, شريف بصلها: خلصتي كلامك ولا لسة ؟ أنتي ازاي تصدقي سمر وتكدبي أمل ! أنتي مش شايفه الفرق بينهم !
, ميادة بإصرار: أنا شايفة لكن أنت اللي مش شايف وأعمى بحبك .
,
, وقف شريف رافض كل كلام مامته وبصلها: أنتي متخيلة يا أمي إن ممكن أم سمر تقولك إن بنتها وحشة أو بنتها غلطانة ! يعني أي عقل يخليكي تصدقي ده .
, ميادة وقفت بتحدي: وأنت برضه أي عقل يخليك تكدب اللي بتسمعه ! مش يمكن يكون صح !
, شريف كمل: ويمكن يكون غلط
, ميادة بتحدي: والعمل ؟
, شريف قرب من أمه ومسك ايدها: العمل هو إننا نحكم عقلنا يا أمي .. مش كلمة تودينا وكلمة تجيبنا .. وبعدين أنا مش هتجوز بكر يا أمي يعني قدامنا وقت نعرف فيه الحقيقة .
,
, ميادة عرفت إنها مش هتعرف تاخد حق أو باطل مع ابنها ولازم تغير من موقفها بدل ما يعند أكتر: خلاص اتفقنا
, شريف كشر بعدم فهم: اتفقنا على ايه ؟ تقصدي ايه يا أمي ؟
, ميادة ابتسمت: اتفقنا نحكم عقلنا .. نشوف دي ودي ونشوف الأيام هتوضحلنا ايه
, شريف ابتسم هو كمان لأمه وانسحب لأوضته يرتاح فيها من تعب وإرهاق يومه .. افتكر كلامه مع أمل اللي ما بيتخطهاش الثلاث كلمات كل مرة .. يسلم ويقولها عايزة حاجة ويقفل .. نفسه لو مرة يكلمها عن مشاعره وعن حبه لها .. نفسه هي تسمحله يتكلم معاها شوية بدل ماهي كل مرة بتقفله كده ..
,
, ابتسم وهز دماغه وكلم نفسه: أخلاقها عالية جدا وأمي تيجي تقولي معرفش ايه ومعرفش ايه ! دي مش راضية تكلمني أنا هتعرف واحد تاني وتألف الفيلم ده كله ! لا طبعا ! سمر كدابة وأمل جوهرة لازم أحافظ عليها ..
, رقد في سريره وغمض عينيه وفجأة سؤال برز في عقله: طيب مش ممكن تكون أمل مش بتحبه وبتحب غيره وده سبب عدم كلامها معاه ؟
, كشر لما فكر كده بس بعدها نفض الفكرة من دماغه وأقنع نفسه إن أمل مش من النوعية دي أبدا ..
,
, كريم في الشركة وملك معاه وخلصوا كلام في الشغل وبعدها هي قاعدة قصاده وهو فتح مكتبه وطلع كتاب صغير اداه لملك اللي بصتله باستغراب وبصت لكريم: ايه ده !
, كريم ابتسم: كتاب .
, ملك كشرت: أنا شايفة إنه كتاب .. أقصد ليه ؟
, كريم اتنهد وبصلها: ده بيتكلم عن ال**** زي ما أنتي شايفة ..
, ملك وقفت بغضب: ممكن تحاول تبطل تغيرني .
,
, كريم وقف واتحرك من ورا مكتبه وقف قصادها: حبيبتي أنا مش بغيرك احنا مش اتفقنا ناخد بايدين بعض ! ملك ال**** يا قلبي فرض مش سنة .. السنة أيوة ممكن ما تعمليهاش لكن الفرض ده من اسمه فرض يعني لازم يتعمل .. يعني مفيش تهاون فيه .
, ملك كشرت: لما أقتنع هلبسه .
, كريم هز دماغه برفض ومرر ايده في شعره بغضب وحاول يتماسك ويفضل هادي وهو بيتكلم معاها: حبيبتي شوفي .. في فرق بين الفرض والسنة والواجب .
, ملك كشرت: يعني ايه ؟
,
, كريم شاورلها تقعد وهو قعد قصادها: يعني ايه ! هقولك ! يعني مثلا الصلاة فرض لازم الإنسان يصلي ومفيش أي عذر ابدا لترك الصلاة الواحد لو عيان لو بيموت مفيش عذر لازم يصلي وربنا سهل كل أساليب الصلاة فلازم الإنسان يصلي فرضه تمام ده الفرض مفيش مفر منه ما ينفعش أقول أقتنع أو لا في الفرض .. طيب **** السنن مثلا ! أو التطوع أو أى **** غير الفرض دي مثلا سنة يعني بمزاجك تصليها أو لا.. صليتيها خير وبركة وهتاخدي ثوابها لو سيبتيها مش هتتعاقبي عليها .. فدي السنة .. زي مثلا الصوم في رمضان ده فرض على القادر .. فرض اوك .. لكن مثلا صيام التطوع زي اللي بيصوم اثنين وخميس أو بيصوم تطوع ده بمزاجه، تمام ! يعني كده في فرض وفي سنة وفي مستحب وممكن اديكي ألف مثال
,
, طيب نيجي بقى لل**** .. ال**** يا قلبي فرض عليكي .. لازم تلبسيه مش بمزاجك مش بالاقتناع .. تلبسيه وبعدها تدوري على الأسباب الواهية دي كلها تفكري فيها بعد ما تلبسيه .. تنفذي الأول المطلوب وبعدها اتكلمي براحتك .. الفروض ما ينفعش نتكلم فيها أصلا ..
, ملك باصة لبعيد لحد ما خلص: طيب دلوقتي أنت مالك ! لبست **** أو ما لبستش أنا مسئولة عن نفسي .. أنا اللي هتعاقب مش أنت .
,
, كريم ابتسم بأسف: لا للأسف غلطانة أنتي أيوة حاليا مش مسئولة مني و مسئولة من أبوكي وهو اللي هيتعاقب علشان سابك من صغرك وماعلمكيش إن ال**** فرض من أول ما بلغتي وكان لازم تلبسي ال**** وكان لازم تعرفي دينك فأبوكي هيتحاسب عليكي لحد ما تيجي بيتي وتشيلي اسمي ساعتها أنا هتحاسب عليكي لأن أنا هكون مسئول عنك..
,
, ملك ببساطة: حبيبي أنا بحلك من المسئولية دي ( بصت لفوق ) يارب أنا مسئولة عن حجابي وعن لبسي مش كريم فأنا هشيل وزر نفسي .
, كريم بتريقة: كده ايه ! حليتيني من مسئوليتك ! حبيبتي كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .. مش بالكلام هو .. لما تدخلي بيتي أنا مسئول عنك مفيش اللي أنتي بتقوليه ده ! أنتي هتشيلي اسمي .. هتكوني مراتي .
,
, ملك وقفت بزهق: وبعدين يا كريم ؟ عايز توصل معايا لايه ؟
, كريم ابتسم بتكلف: اقرئى الكتاب اللي في ايدك وافتحي قلبك وادي لنفسك فرصة تتغيري فيها .. **** أي حد بيحاول يقرب منه **** بيقرب أكتر وبيقبله فأنتي حاولي وقربي وشوفي ..
, ملك ابتسمت: إن شاء **** بعد اذنك أنا ورايا شغل في الشركة ..
,
, سابته وانسحبت بسرعة وهو فضل مكانه مخنوق منها ومن تقفيل دماغها وعقلها وأفكارها .. فضل زهقان شوية وبعدها راح لمؤمن مكتبه كان مركز في موبايله كتير وأول ما شاف كريم ابتسم وشاورله يدخل
, كريم باستغراب: بتعمل ايه ! ومركز في الفون كده ليه !
, مؤمن بصله: قررت أقرأ شوية عن الحب فقلبت في الفيس .. ما تتخيلش كمية الروايات الرومانسية قد ايه ! يخربيت كده .. تقريبا الشعب كله بيكتب ومش عايز أقولك ايه بقى !
,
, كريم ابتسم: امممم .. عرفت يعني ايه الحب من الرواية !
, مؤمن بتريقة: وأي حب وأي رومانسية، شفت رواية كلها قبلها وقبلته ووصف جرئ جدا يا ابني دي ليلة دخلة كاملة بالوصف وبالألفاظ كمان أنا الراجل خجلت وما قدرتش أكمل قراءة .
, وقفه كريم: يخربيتك ايه اللي بتقرأه ده ! طب وتكمل قراءة ليه أصلا ! وليه الوصف الوقح أصلا !
, مؤمن بتريقة: وقح ! أنا لسة ما ماقرأتش ليك وقاحة دي لسة بتكمل الوصف لحد الآخر و ٣ نقطة
,
, كريم وقف: كل ده مكتوب ! في الفيس ؟
, مؤمن بأسف: اينعم !
, كريم استغرب: وفي حد بيقرأ القرف ده !
, مؤمن هز دماغه: في الواتباد عاملة ملايين المشاهدات .
,
, كريم: لا حول ولا قوة الا ب**** العلي العظيم .. واللي بيكتب مش عارف إن ده حرام .. مش متخيل كمية الذنوب اللي هياخدها من كل واحد قرأ واتخيل .
, مؤمن بتريقة: لا ما هي عاملة حركة ظريفة كاتبة في أول المشهد اللهم إني أخذت ذنب ما قرأت وما تخيلت .
, كريم باستغراب: ماهي فعلا هتاخد الذنب .
, مؤمن بتوضيح: لا هي كاتبة كده علشان أنت وأنت بتقرأ تقول الجملة دي فأنت تاخد الذنب هي لا
, كريم ضحك غصب عنه: بتبرأ ذمتها يعني ! ايه الهبل ده ! ازاي الناس دي متخيلة فعلا إنها كده مش هتاخد ذنب !
,
, مؤمن بحزن: الجيل ده ما يفقهش شيء في الدين أصلا يا كريم .. أنت لو قلبت في الفيس ولا الواتباد ولا المصيبة اللي طالع جديد التيك توك هتلاقي مصايب .. ما تفهمش الناس اتهبلت ولا احنا اللي غلط ولا في ايه ! البنات كلها تطلع تعرض جسمها وشكلها وعادي .. ولا الشباب اللي طالع يحط ميكاب ويرقص وما تفهمش أصلا ده بنت ولا ولد ولا ملته ايه ! مهازل مهازل بتحصل .
, كريم: يارب سلم .. طيب فين أهالي العيال دي !
, مؤمن باسف: غافلين ..
,
, حرك كريم راسه برفض إنه يصدق الانحدار ده: مش للدرجة دي يا مؤمن .. لو كل واحد يشوف ابنه او بنته ويمنعهم أو يعلمهم لكن يسيبهم كده صعب .
, مؤمن بص لكريم: ما أنت قدامك ملك اهيه .. هل أبوها مش عارف إن لبسها وعدم حجابها حرام ! عارف بس سايبها براحتها .. هل تقدر تقول عليه راجل مش محترم ؟ بالعكس محترم جدا ! هل تقدر تقول إن ملك نفسها مش محترمة ! لا هي محترمة جدا لكن المشكلة إننا غفلنا عن ديننا وعن الحرام والحلال واهتمينا أكتر بالعيب والعادات والتقاليد..
,
, يعني عندك أهالي كتير عندهم عيب البنت تكلم شاب أو تخرج معاه لكن عادي جدا تخرج مع خطيبها ويبوسها قدامهم وعادي ماهو خطيبها مش عيب لكن مش مهتمين إن ده حرام، عيب البنت تسهر برا لوحدها لكن مع صاحبها عادي ماهي مع راجل .. عيب البنت تحط ميكاب قبل ما تتجوز لكن عادي بعد ما تتجوز تحط وتلبس وتخرج عادي ماهي في عصمة راجل .. ده زمننا دلوقتي بنهتم بالعيب مش بالحرام .
,
, كريم هز دماغه بحزن وهو بيفكر إن كل كلام مؤمن منطبق على ملك وعيلتها ومؤمن حس إنه عكها جامد مع صاحبه فحب يهزر: المهم سيبك من كل ده .. قلي بقى مش نفسك تتذوق الكرزتان وتنهل من رحيقهم حد الارتواء .
, كريم مذهول بيحاول يترجم الكلام: أتذوق ايه ! بتتكلم عن ايه ! ورحيق ايه ولا على أساس إني نحلة وكده ؟ أنت بتتكلم عن ايه ياض أنت ؟
, مؤمن ضحك: بتكلم عن الكرزتان .
, كريم بحيرة: كرزتان ايه !
,
, مؤمن ضحك جامد: على فكرة بتكلم عن ملك والكرزتان دول أقصد بيهم٣ نقطة
, كريم شاور بايده وقفه: ما تكملش .. ولا كرزتان ولا زفتتان .. اخرس بقى وما تقرفنيش على الظهر .. قال رحيق قال .
, مؤمن كشر باستغراب:أقرفك ! المفروض تتمنى حاجة زي دي مع حبيبتك ! المفروض تكون بتجاهد علشان تسيطر على عقلك ..
, كريم بتريقة: لا الحمد لله مش بجاهد .
,
, مؤمن بذهول: ما اجتمع اتنين إلا ثالثهم شيطان فين شيطانك يا كريم .. المفروض تكون بتجاهد وتحارب الشيطان في كل مرة تشوف ملك فيها ! المفروض تكون عايز تبوس الكرزتان وتحضنها وطول الوقت تكون بتفكر فى ده.
, كريم وقف بضيق واتريق: أيوة بحاول وهروح أنهل من الكرزتين دلوقتي ايه رإيك !
, مؤمن كشر: أنت مالك يا كريم !
,
, كريم بأسف: ماليش في الجو ده نهائيا يا مؤمن .. يمكن أنت وكل الناس شايفين إن الحب كدا وإن دى رومانسية وإن ده الطبيعي وإن ده اللي بيفكر فيه كل المخطوبين أو المتجوزين حتى، لكن أنا لا .. ( بصله وهو بيلعب بقلم بايده ورجع يبص للقلم ) فكرتي أنا عن الحب والخطوبة يمكن أنت تقول عليها تقليدية أو دقة قديمة بس أنا شايف الحب والخطوبة استقرار وتفهم وعشرة حلوة وإننا نفهم بعض من غير ما نتكلم حتى ..
,
, مجرد نظرة أعرف هي عايزة ايه وهي تفهم أنا عايز ايه .. إنما الكلام اللي بتقوله ده يجي بعد الجواز ماهو ده الطبيعي .. ( حط القلم على المكتب وبصله ) وبعدين فكك أنت من الهري اللي بتقرأه ده ! أنا وملك مش كده .
, مؤمن بصله باستغراب: على فكرة أنا مش قصدي أضايقك أو أتدخل في شيء لا يعنيني بس لو أنت قرفان زي ما بتقول أو مش قادر تتخيل الكلام ده يبقى أنت محتاج تعيد تفكيرك دي هتكون مراتك وهيكون لها حقوق عليك .
,
, كريم بضيق قفل الحوار: مؤمن اذا سمحت .. أنا عارف الكلام ده اوك بس حاليا دماغي مشغولة بحاجات أهم بكتير من الكرز اللي أنت بتتكلم عنه .
, مؤمن بتريقة: الكرز مش مهم ! اخص عليك امال مين هيتذوق طعم الكرزتان ؟
, كريم ضحك غصبا عنه: و**** أنت رايق .
, مؤمن بضحك: الحق عليا قاعد أقرأ وقلت لازم أكون خبير في أمور الحب .
, كريم بتريقة: وأنت لما تقرأ رواية رومانسية كاتباها واحدة **** أعلم دي عيلة ولا كبيرة ولا تعليمها وخبراتها ايه أصلا علشان تكتب كده هتبقى خبير في الحب !
, مؤمن بيهزر ورسم الجدية: تنكر إنك ماكنتش تعرف إنهم بيسموا الشفايف بكرزتان ! معلومة اهي جديدة .
, كريم ضيق عينيه وبصله وهز دماغه بيأس: مفيش فايدة فيك .
,
, مؤمن بضحك بص لموبايله: بص الفقرة دي علشان تعرف بس .
, وبدأ يقرأ وبعد كام كلمة قرأهم ولسانه اتلجم أول ما فهم المعنى فقطع الجملة أول ما أخد باله من معنى كلامه وكريم باصصله بتريقة: عارف أنت لو بتتفرج على فيلم إباحي مش هيكون بقلة الأدب دي .
, مؤمن حس بحرج ولعب في شعره: و**** كنت متخيل إنها رومانسية بس ما تخيلتش إنها هتوصل للمدى ده .. بدايتها كانت رومانسية مش زي الرواية الأولى اللي سيبتها تخيلتها هتكتفي بالكرزتان .
,
, كريم وقف: أنا عندي شغل وأعتقد أنت كمان فاقفل القرف ده وركز في شغلك ولو تعرف تبلغ عن المحتوى اللي بتقرأه ده بلغ المفروض أصلا يكون في رقابة من أى نوع .. يعني مش قادر أتخيل بنات مراهقات يقرأوا كلام زي ده ! المفروض الواحد يتقي **** وخصوصا لو هيأثر على غيره .. أصلا الواحد بيشيل ذنوب نفسه بالعافية مش عارف ازاي الناس دي بتستسهل كمية الذنوب اللي بيشيلوها من الناس ازاي ..
,
, مؤمن وافق على كلامه: هبلغ حاضر عن المحتوى بس ما أعرفش إن كان بلاغي هيعمل حاجة ولا .
, كريم: جرب واعمل اللي عليك واوعى تضيع وقتك تاني في قرف زي ده .. عندك فراغ اقرأ حاجة تنفعك مش حاجة تلبسك ذنوب وأنت قاعد .
, مؤمن بهزار: **** وأنا مالي يا لمبي كنت فاكرها رومانسية .
, كريم اتريق بحركات بوشه وسابه وخرج وحاول يركز في شغله أو يهرب من التفكير في كل اللي بيحصل حواليه.
,
, الظهر وصله تليفون كان منتظره من فترة طويلة وبعد ما قفل ابتسم ومسك موبايله واتصل بحد مهم
, كريم: السلام عليكم ورحمة **** وبركاته ازيك ياطه أخبارك ايه .
, طه ركز في الصوت شوية وبعدها ابتسم وبحماس: كريم ! وعليكم السلام ورحمة **** ازيك يا ابني عاش من سمع صوتك .
, سلموا على بعض واطمنوا على أخبار بعض وسكتوا
, كريم بجدية: كنت بكلمك علشان أبلغك إن آخر واحد اتقبض عليه .. أنت عارف إنهم كانوا قابضين على اتنين من العيال اياهم والثالث كان هربان ولسة وكيل النيابة مكلمني وقالي إنهم قبضوا عليه .
,
, طه فرح: أخيرا يااا.. الف حمد وشكر ليك يارب ..
, كريم مبتسم: الحمد لله فعلا .
, طه بحرج: و**** يا كريم أنا تخيلت إنك طنشت الموضوع .
, كريم كشر: لا طبعا ازاي .. أنا وعدتكم إني هفضل ورا العيال دي لحد ما أجيبها وتاخد عقابها .. وأنا الحمد لله عمري ما نقضت وعد .
, طه بحرج: اعذرني و**** بس قلت هتنشغل بحياتك وشركتك وشغلك .
,
, كريم بتفهم: لا ما تقلقش المهم .. محتاجين أمل علشان تتعرف على العيال دي أنا قلت لوكيل النيابة أنا أروح بس هو أصر إن هي كمان تكون موجودة وتتعرف عليهم علشان يقفل المحضر ويتحولوا للمحاكمة .
, طه بتفكير: امتى طيب ؟
, كريم: أي وقت بس يستحسن لو بكرا أنا عايز أخلص من القصة دي لأنها زي ما أنت قلت طولت أوي .
, طه سكت شوية وبعدها اتكلم: طيب هحاول أظبط أموري ونكون عندك بكرا ولو ماقدرتش هيكون بعده بالكتير بإذن **** .
, كريم ابتسم: بإذن **** خد وقتك وبراحتك يلا سلملي على الحج والحجة .
, طه مبتسم: بإذن **** يوصل .
,
, طه قفل موبايله وابتسم وكان جنبه شريف مستغرب: خير في حاجة
, طه بابتسامة عريضة: أخيرا قبضوا على العيال اللي طلعوا على أمل في الطريق ومحتاجينها تيجي تتعرف عليهم علشان يقفلوا المحضر .. بابا هيفرح أوي .. شريف أنا لازم أروح علشان أتحرك وأروح لأمل علشان أكون معاها .
, شريف مسك دراعه قبل ما يتحرك: هروح معاك .
,
, طه كشر باستغراب: يا ابني الموضوع مش مستاهل وبعدين أنا هروح القاهرة صد رد واهو بالمرة أشتري شوية حاجات ناقصاني في شقتي ..
, شريف بترجي: أرجوك يا طه أنا محتاج أكون موجود .. ما تحرمنيش أكون موجود في وقت زي ده ..
, طه مش عارف يقوله ايه بس مش شايف لزوم لوجوده معاه
, شريف بتشجيع: حتى يكون معاك ونس في الطريق وأسوق معاك لما تتعب
, طه بتفكير: طيب خليني أفكر وأشوف في البيت علشان ممكن الحاج والحاجة يشبطوا ساعتها
, سكت وشريف ابتسم بتفهم: لو هيروحوا معاك خلاص لكن لو لوحدك هكون معاك إن شاء **** .
, طه: إن شاء **** .
,
, طلع على بيته جري وبلغ أبوه وأمه بمكالمة كريم وبعد نقاش طويل اتفقوا يروح طه ومعاه شريف ..
, وبالفعل اتحركوا الاتنين وسميرة بلغت بنتها وأمل قضت ليلة مرعبة كل ما عينيها تغمض تحلم بكابوس العيال دول وهم بيجروا وراها وبيحاولوا يقتلوها لكن للأسف في أحلامها محدش أنقذها أبدا منهم ..
,
, كريم كان زهقان ومن زهقه فتح التليفزيون وقعد قصاده وكان في عملية جراحية أو لقطة من مسلسل أو فيلم معرفش المهم إن في عملية بتتم والدكاترة كلهم متوترين وهو اتفرج يشوف المريض ده هينقذوه ولا و بالفعل أنقذوه وهو عقله رجعله كل ذكريات عمليته وتعبه ورعب اهله عليه والعاصفة و افتكر حمادة وزكريا وعلي اللي حاولوا يقتلوه ويغتصبوا أمل .. واتملأ بالغيظ والغضب واتمنى النهار يطلع بسرعة علشان يروح وينتقم منهم ..
,
, طه وشريف وصلوا والطريق كان نوعا ما خفيف مش ممل وهما مع بعض وصلوا لأمل اللي اتفاجئت بوجود شريف مع أخوها وحست إنها متوترة، سلمت عليهم وركبت معاهم والخوف والرعب مسيطرين عليها وهي مش عارفة هتقدر تشوف الأشكال دي تاني ولا مش هتقدر ..
, طه بص للرعب اللي في عينيها: أمل أنا معاكي ما تخافيش .. لو مش مرتاحة للمشوار ده بلاه .
,
, أمل حاولت تبتسم بس الرعب ظاهر عليها جدا: لا خلينا نخلص منهم يمكن لما أشوفهم مقبوض عليهم أرتاح شوية وأطمن أكتر ..
, طه وقف وطلع موبايله كلم كريم: أنا وصلت للمكان اللي اتفقنا عليه .
, كريم في عربيته بيبص حواليه: طيب أنا مستنيك يا طه اعمل أي منظر كده علشان أشوفك .
, طه ابتسم: بقلب نور اهو .
, كريم لمحه وابتسم: اه شوفتك لحظة أركن وأنا هجيلك .
,
, كريم ركن بعربيته قدام طه ونزل وطه هو وشريف نزلوا
, شريف كان متوتر جدا وكان عنده فضول رهيب يشوف كريم ده بعينيه واهي الفرصة جتله يشوف بنفسه ويحكم على الأمور
, كريم مبتسم ورحب جدا بطه وسلموا على بعض كأنهم معرفة قديمة من سنين مش يدوب اتقابلوا مرة قبل كده
, طه بيعرفهم على بعض: كريم ده د. شريف خطيب أمل .
,
, كريم بصله ورحب بيه جدا وشريف حاول يكون بنفس بشاشة كريم وترحيبه بس معرفش .. اتضايق لما شافه قد ايه وسيم وجذاب ..
, أمل خرجت من العربية بتوتر وخوف وترقب وقربت منهم وكريم لمحها فابتسم وبصوت مرح: أمل ازيك ! أخبارك ايه يا بنتي عاملة ايه ؟
, أمل حاولت تبتسم بس فشلت: بخير الحمد لله ..
, كريم لاحظ رعبها: مالك خايفة من ايه ! لا ما اتعودتش عليكي كده فين القوة والثقة ب**** .
,
, أمل اترسمت شبه ابتسامة على شفايفها وهو كمل بهزار: يعني كنتي قوية ساعتها في وسط المصايب اللي كنا فيها ودلوقتي واحنا الثلاثة حواليكي خايفة ! مش منطق خالص يا أمل .. اطمني يا بنتي .
, أمل هزت دماغها وحاولت تبتسم بس مش عارفة وشريف مراقبها بس مركز أكتر في كلام كريم وكل حرف بيقوله ..
, كريم بصلهم: طيب نشرب حاجة الأول وبعدها نطلع علي المديرية اوك؟
,
, أمل باعتراض: لا أرجوك خلينا نخلص من القصة دي الأول قبل أى حاجة تانية .. أرجوكم .
, كريم بصلها بعطف وحس بيها وابتسملها: براحتك .. خلينا نخلص من القصة دي الأول يلا بينا .
, طه بموافقة: اه يلا اتحرك يا كريم واحنا وراك على طول .
, كريم اقترح: طيب ممكن بس معلش أعدي على الشركة الأول في ورق مهم جدا نسيته معايا ولازم يكون هناك ينفع ؟ اعذروني بس لو مش مهم ماكنتش هصر عليه .
,
, طه ببساطة: يا ابني براحتك عادي مش للدرجة دي يعني ..
, كريم ركب عربيته واتحرك وطه وراه بعربيته والكل ساكت وفي أفكاره الخاصة غرقان فيها ..
, كريم عمل إشارة لطه إنه هيركن وطه ركن وراه ونزل من عربيته راحلهم: ادوني لحظة هوصل الملف ده لحد من الأمن وأرجعلكم ولا تنزلوا ترتاحوا شوية من الطريق .
, طه ابتسم: لا وصل ورقك واحنا في انتظارك .
,
, طه بص لأخته في المراية ولاحظ التوهان اللي هي فيه وفضل يتكلم معاها يحاول يطمنها اما شريف عينيه على كريم اللي قطع الطريق للناحية الثانية ورايح ناحية مبنى ضخم جدا وسأل نفسه يا ترى المبني كله بتاعه ولا دور واحد فيه ولا ايه بالظبط !
, اما طه وأمل حتى ما بصوش لشريف وفضلوا يتكلموا وهو يطمنها لحد ما اتفاجئوا بكريم بيخبط على شباك طه ومبتسم وطه فتح الشباك وكريم عطاه كيس: عصير علشان الحر وكده لحد ما نخلص مشوارنا ده .. نتحرك ؟
, طه ابتسم: يلا .
,
, كريم بعد ما اتحرك خطوة رجع تاني لطه: ايه رأيك لو تركن عربيتك ونتحرك كلنا في عربية واحدة بدل ما بنمشي ورا بعض ..
, طه بهزار: طيب ما تركب أنت معانا بدل ما تنزلنا احنا الثلاثة أنت اوريدي واقف اهو ؟
, شريف خاف إنه يوافق لأنه ساعتها كريم هيركب جنب أمل لكن لو هم اللي راحوا عربيته ساعتها هو اللي هيقعد جنب أمل فقبل ما كريم يرد هو رد: لا يا طه هو عارف الطريق وبعدين احنا تعبانين من السواقة طول الليل خلينا نركب معاه.
,
, كريم ابتسم وشاور على شريف بهزار: الراجل ده بيتكلم صح ! يلا انزلوا واركن يا طه ويلا .
, شريف نزل وأمل نزلت بتعب وإرهاق وطه ركن وحصلهم: مالكم واقفين ليه كلكم كده ما تركبوا .
, كريم بضحك: مش لازم نطمن عليك لتلبس في الرصيف ولا حاجة .
, طه ضحك: على أساس إني أول مرة أركن ولا ايه .. يلا اركبوا من الشمس .
,
, أمل بصت لأخوها اللي ركبها وراه وشريف ركب جنبها وطه ركب جنب كريم اللي لاحظ إن أمل في أقصى اليمين وشريف وراه أقصى الشمال
, أما شريف فأحبط لأن عربية كريم واسعة جدا وأمل بعيدة تماما عنه لدرجة إن ممكن ثلاثة يركبوا بينهم في المسافة دي كلها ..
, كريم بص في المراية ليهم: دكتور عندك فوق تكييف خاص بيك عدله براحتك وأنتي كمان يا أمل ظبطيه براحتك .
, أمل هزت دماغها وبصت للتكييف وخلته على أقل حاجة وشريف كذلك عدله بس كره العربية الفخمة دي ..
,
, كريم لف وبص لأمل: أتمنى يا أمل العربية ما تقلبش عليكي الذكريات .
, أمل بصت حواليها واستوعبت إن دي نفس العربية وعينيها وسعت وبصتله: هي دي نفسها .
, كريم ابتسم: للأسف أيوة بس أوعدك هغيرها .
, أمل ابتسمت: لا مش مهم العربية حلوة أصلا .. ليه بس فكرتني .
,
, طه بهزار: دي العربية اللي أمل ساقتها ! بجد ! ( طه بص لأخته ) عرفتي تسوقيها ازاي يا بت أنتي امال كنتي مغلباني كل ما أعلمك السواقة ليه ! وبعدين مش شايفها مكسرة من هنا ولا هنا ولا أنت صلحتها .
, كريم ضحك: لا هي ساقت كويس ماخبطتهاش في أي حاجة .
, أمل أخدت نفس طويل وبصوت مهزوز: سوقت كويس ! أنت مرة واحدة حطتني قدام الدركسيون وقلتلي سوقي وياريت فضلت صاحي تقولي أعمل ايه لا ده أنت سيبتني .
,
, كريم بدفاع وهزار: أنا سيبتك ؟ اتقى **** أنا ماسيبتكيش لحظة أنا بس أغمى عليا .
, أمل بعتاب: أيوة سيادتك فضلت تنزف جنبي وكنت هتموت وتقولي سوقي .
, كريم مثل الأسف: حقك عليا أنتي عندك حق ماكانش المفروض يغمى عليا .
, شريف اتدخل في هزارهم: فعلا ماكانش المفروض أصلا كل ده يحصل .
,
, طه بصله باستغراب: قدر **** وما شاء فعل المهم إن الكل طلع سليم من الحادثة دي .. كريم نتحرك !
, كريم اتحرك وصمت تام طول الطريق لحد ما وصلوا وكلهم بصوا لمبنى مديرية الأمن ومحدش فيهم نطق أو اتحرك من مكانه وكأن الكل بيعيش لحظات مرعبة في تخيلاته ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١١

كلهم قدام مديرية الأمن في صمت تام
, كريم قطع الصمت: يلا
, كلهم نزلوا وراه بصمت تام لحد ما خبط علي مكتب ودخل وكلهم وراه وهو سلم علي الشخص اللي موجود وقام رحب بيه جدا
, كريم عرفهم: ده سيادة العقيد سلامة البحيري هو اللي اتولى الموضوع بنفسه .
, بعد التعارف والسلامات والكل قعد واستقر
, العقيد سلامة: ها مستعدين نجيبهم ؟
,
, كريم بص لأمل اللي الرعب اترسم على ملامحها كلها وأخوها ماسك ايدها وهي برضه متوترة
, كريم اعتذر للعقيد اللي وقف: طيب هسيبكم دقيقتين خدوا راحتكم .
, كريم بص لأمل اللي مرعوبة: في ايه يا أمل مالك خايفة كده ليه ! أنتي ماخفتيش ساعتها كده .
, أمل بعياط: مش هقدر أشوفهم تاني .
, كريم قرب منها: خوفك مالوش مبرر يا أمل وبعدين ما سمحتش لحد فيهم يلمس شعرة واحدة منك ساعتها دلوقتي خايفة واحنا هنا ! في مديرية الأمن وكلنا معاكي !
, طه مسك ايدها جامد: يا بنتي كلنا حواليكي .
,
, شريف بيتفرج عليهم بس حس إنه لازم يطمن هو كمان خطيبته: الكللابب دول محدش فيهم يقدر يؤذيكي أبدا .. احنا معاكي .
, أمل بصتلهم الثلاثة حواليها وبتحاول تطمن نفسها ابتسمت لأخوها وبصت لكريم اللي ابتسم: اقفي بقى ورجعي أمل اللي وسط المعمعة دي كانت جعانة وأكلتنا عشوة بحلف بيها لحد النهاردة .
,
, أمل ابتسمت غصب عنها ومسحت دموعها: أنت لسة فاكر !
, كريم ابتسم: طبعا فاكر ها أنادي على الراجل اللي طردناه من مكتبه ولا ايه ده برضه عقيد ليعلقنا احنا
, أمل ضحكت غصب عنها وشاورت اه بدماغها وكريم طلع نادى على العقيد اللي شاور لرجالته يجيبوا العيال دخلوهم وقفوا صف قدامهم وكريم كان قاعد وحط رجل على رجل وبصلهم وطه جه يقوم بس كريم مسك ايده منعه وفضلوا قاعدين كلهم منتظرين رد فعل كريم اللي قاعد مسترخي تماما في قعدته بيلعب بأعصابهم ومرة واحدة وقف وبص للعقيد وابتسم: هو ينفع أطلب من حضرتك تسيبنا لوحدنا ولو دقايق .
,
, العقيد ابتسم: طبعا ينفع بس لو احتجت حاجة نادي احنا برا .
, كريم ابتسم للعقيد وهو خارج وهو عينيه عليهم ووقف عند حمادة اللي ابتسمله بشماتة ابتسامة شريرة وبص لأمل من فوق لتحت ونفس النظرة الشريرة في عينيه وبخبث: وحشتيني يا قطة و**** وتستاهلي .. الشنق فدا عيونك يا قمر .
, كريم وقف وقرب منه ومرة واحدة ضربه لدرجة إنه وقع في الأرض .. بص لزكريا اللي رفع ايده باستسلام: حرمت يا بيه و**** ما أعيدها أبدا ..
, كريم ابتسم بجمود: حرمت ها ! دلوقتي بعد ما بقيت تحت رجليا بتقولي حرمت !
,
, بص لطه: ملك ايديك اعمل ما بدالك .
, طه قام ومسك علي أولهم بس كريم وقفه: بلاش ده !
, طه باستغراب: ليه ؟ هو مش تالتهم ؟
, كريم: ثالثهم أيوة بس لولاه ماكناش خرجنا هو اللي مسك صاحبه وهو اللي ساعدني أخرج بيها
, طه سابه ومسك زكريا وضربه كتير وكريم شد حمادة من الأرض وضربه كذا مرة وبعدها مسكه من دراعه اللي لواه وراه وشده تحت رجلين أمل وحدفه وبصلها: اهو بقى تحت رجليكي .. مالهوش تمن ولا دية .. كلاب ولا ما حصلوش الكللابب دى الكللابب وفية .
,
, حمادة رفع دماغه ووشه كله ددمم وضحك وبص لأمل: على فكرة الرجالة كلهم واحد هو مش مميز غير بفلوسه ولو شاورتي واتفاهمتي معانا كنا هندلعك برضه بس أنتي روحتي معاه .
, كريم ضربه تاني برجله في وشه: اخرس .
, حمادة ضحك واتعدل: شكلك وأنتي نايمة جنبه لسة بحلم بيه وشكلك من غير هدوم لسة قصاد عيني .
, أمل دموعها نازلة وكمشانة في كرسيها وكريم شده وضربه كتير: اخرس بقى .
,
, حمادة وقع من الضرب والعقيد دخل عليهم ومسك كريم: كفاية احنا هنقوم بالواجب معاهم ما تقلقش وما توسخش ايديك .
, حمادة قبل ما يخرج بص لكريم: مهما تعمل مش هتمحي حقيقة إني شوفتها عريانة وكانت بين ايديا .
, كريم هيهجم عليه وطه كمان مسكه من هدومه وضربه كذا لكمة بس العقيد مسكه وزعق للعساكر: خدوهم من هنا .
, طه وقف بينهج وحالة من الغضب والجمود سيطروا عليه وبصوا لبعض.
,
, العقيد: اهدوا بقى أنتوا الاتنين .. الموضوع انتهى والباقي عندي .. ( بص لأمل اللى مرعوبة ) حضرتك كويسة يا أنسة أمل ؟
, هنا طه وكريم الاتنين بصوا لأمل اللي كمشانة مكانها بتعيط بصمت
, طه بقلق: أمل أنتي كويسة اتكلمي .
, أمل هزت بدماغها لا وهي بتعيط أخوها قعد قصادها على الأرض وضمها وبص لكريم اللي واقف متوتر مش عارف يعمل ايه ؟
,
, أمل بتعيط وبتردد كلمة: كداب .. كداب ( بصت لأخوها ومسكت وشه ) طه أنا ماكنتش عريانة هو اه قطع الطرحة وهدومي بس كنت لسه لابسة ( بصت لكريم ) كريم قلهم إني ماكنتش عريانة
, كريم حاول يطمنها: مش محتاج أقول يا أمل الكل عارف إنه كداب هو بيحاول يستفزنا مش أكتر
, شريف كان حاسس إنه بيتفرج على فيلم مش واقع هو حاسه أو عايشه
, وعلشان كده وقف ساكت بيراقب اللي بيحصل حواليه بصمت.
,
, خرجوا من المديرية وركبوا العربية وطه ركب جنب أخته وشريف اضطر غصبا عنه يركب قدام جنب كريم
, كريم اتحرك وطه استغرب الطريق اللي ماشيين فيه: طريق ايه ده يا كريم !
, كريم ابتسم: البيت عندي .
, هنا كلهم بصوله بذهول وشريف بص لطه باستغراب
, طه بصله وبص لأخته: بيتك ليه ! خلينا نروح نرتاح شوية .
,
, كريم بإصرار: أنت مش شايف حالة أمل ؟ خليها تريح أعصابها شوية
, بعد رغي كتير وافقوا يروحوا مع كريم بيته أو هو معطاهمش أي فرصة للرفض أو للاعتراض ٣ نقطة
,
, استقبلتهم ناهد ورحبت بيهم كتير وخصوصا أمل اللي حضنتها جدا وخصوصا لما لاحظت دموعها وخوفها
, طه ابتسم لأن أمل اطمنت شوية في حضن ناهد أما شريف فحاسس إنه غريب وسط الناس دي وبيسأل نفسه ايه اللي جابه هنا وليه ؟!
, ناهد أخدت أمل وكريم أخد شريف وطه وقعدوا وطلب منهم يطلعوا يرتاحوا بس رفضوا وانتظروا حسن المرشدي يرجع علشان يتغدى معاهم ..
, حسن أول ما وصل وشاف طه رحب بيه جدا جدا وشريف حس إنهم يعرفوا بعض قبل كده استحالة دي تكون مجرد معرفة يوم في مستشفى ولا يومين .. العلاقات القوية دي بتتبني في سنين مش يومين ..
,
, يا ترى فعلا أمل تعرف كريم من فترة ؟
, الغدا جهز وقعدوا كلهم مع بعض على سفرة واحدة بيتكلموا ويتناقشوا
, ناهد بهزار: أمل ياحبيبتي يعني من اللي سمعته عنك مستغرباكي دلوقتي .
, أمل بصلتها باستغراب تام: سمعتي ايه عني ؟ وايه اللي حضرتك مستغرباه !
, ناهد ضحكت لخضة أمل وهزرت: أكلك يا حبيبتي .. كريم قالي على عشاكم ساعة العاصفة والمطاردة بس اللي يسمعه ما يشوفكيش دلوقتي وانتي بتلعبي في الأكل ونادرا ما في حاجة بتاكليها فعليا !
,
, كريم بهزار: ما تحرجيهاش يا أمي هي مش عاجبها أكلك فبتمثل إنها بتاكل علشان بس ما تحرجكيش .
, أمل عينيها وسعت وبسرعة: لا أبدا و**** الأكل جميل تسلم ايد حضرتك يا طنط .
, بصت لكريم بتكشيرة وهو ضحك: يعني ماهو أنتي فعلا مش بتاكلي .
, أمل بدفاع وباصة لناهد: أيوة ماشي بس ده مش معناه أبدا إن الأكل مش عاجبني بالعكس .. بس بجد مش قادرة آكل خالص .
,
, ناهد مبتسمة: حبيبتي اقفلي الصفحة دي وارميها ورا ظهرك بقى وكفاية أنتوا تعبتوا جدا .. طه ابني حاول تاكل أختك كويس .
, طه بحرج وهزار: و**** يا ست الكل كده أفضل ده أنا خفت تاكل بطبيعتها تفضحنا هنا ولا تقولوا عليها مفجوعة !
, أمل كشرت وضربته في كتفه والكل ضحك عليهم إلا شريف اللي بيتفرج بصمت تام بدون ما ينطق حرف وللاسف محدش واخد باله أصلا منه ..
, جرس الباب خبط والشغالة فتحت ومحدش اهتم يعرف مين بس الكل اتفاجيء بدخول ملك داخلة بتتكلم: خير غايب ليه النهارد٣ نقطة
,
, قطعت الكلمة لما شافت أمل واتحولت مشاعرها من الضيق والاستغراب من مجرد تأجيل كريم الاجتماع لغضب ونار جواها من السبب اللي أجله عشانه .
, ملك بتريقة: وأنا اقول أنت عمرك ما اتأخرت على اجتماع فما بالك بتعتذر عن الاجتماع كله واتاريك هنا جنب ٣ نقطة كده العبارة وضحت طبعا .
, كريم حاول يبتسم بتكلف: ايه هو اللي وضح ؟
, ملك بتريقة: ما تشغلش بالك سلام
, كريم وقفها: ملك استني تعالي اتغدي معانا تعالي.
,
, ملك بتريقة وغضب الكل حاسسهم: لا شكرا سوري على المقاطعة استمتع بغداك مع ضيوفك المهمين .. بعد اذنك .
, ملك خارجة لبرا بس كريم وقف وبصلهم: اعذروني لحظة .
, وخرج شد ملك ناحية التراس وخرج بيها لبرا وهي نزلت للجنينة مكملة بس وقفت لما زعق: وبعدين معاكي !
, ملك وقفت وواجهته: وبعدين معايا أنا ! أنا يا أستاذ كريم ! سيادتها بتعمل ايه هنا ! أنت عمرك ما لغيت اجتماع .. عمرك .. دلوقتي بتلغيه علشانها ! ومخبي عني !
, كريم قاطعها: أنا مش مخبي .
,
, ملك بصتله بتريقة: تصدق قلتلي بس أنا نسيت .
, كريم اخد نفس طويل بزهق: اللهم طولك يا روح يا بنتي افهمي الاول قبل ما تتكلمي ..
, ملك ربعت ايدها بتريقة: اتفضل فهمني يمكن افهم .
, كريم شرحلها بسرعة سبب وجود أمل..
,
, الجو على سفرة التكل اتوتر والكل ساكت بس ناهد حاولت تلطف الجو شوية هي وحسن
, موبايل شريف رن وبصله واعتذر منهم يرد وقام يبعد شوية عنهم وفضوله خلاه يروح ناحية التراس ولما ما شافش حد فيه خرج لبرا ولمحهم تحت في الجنينة بيتخانقوا وصوتهم عالي .. فتح موبايله ورد على مامته بهمس: لحظة يا أمي وهكلمك بعد شوية سلام
, قفل بدون ما يسمع ردها ووقف يسمع كريم وملك وخناقهم.
,
, ملك بعدم اقتناع: امممم سيادتك اخدتها تتعرف على حمادة ! يعني ماكانش ينفع تروح أنت لوحدك !
, كريم كشر بتعب: يا بنتي العقيد سلامة طلب مني أبلغها وهي وجودها مهم لأنها شاهدة رئيسية .
, ملك بنفس أسلوبها الساخر: أنا ده فاهماه كويس أنا أقصد إن ماكانش ينفع العقيد يبلغها بنفسه هو أو حد من ظباطه ؟ أو مثلا ماكانش ينفع سيادتك تروح لوحدك ! وهي اهي معاها أهلها تروح لوحدها معاهم ولا سيادة العقيد طلب منك تيجي أنت معاها وايدك في ايدها .
, كريم بغضب: بطلي بقى.
,
, ملك زعقت: جاوبني يا كريم كان ينفع كل واحد فيكم يروح لوحده ولا لازم تروحوا مع بعض !
, كريم بصلها شوية: هتفرق ايه معاكي !
, ملك ضحكت بغضب: تفرق كتير سيادتك .. تفرق إنك ما تكنش مهتم فتروح لوحدك عادي لكن سيادتك كنت مهتم بيها ومهتم تحميها .
, كريم بتريقة: أحميها ! جوا مديرية الأمن يا ملك !
, ملك بحزن: تحمي مشاعرها ٣ نقطة تكون جنبها .
, كريم كشر بعدم اقتناع: سيادتك زودتيها أوي أوي .
,
, ملك شدت كريم من قميصه يواجهها وزعقت: كان ممكن تقولي اجي معاك وأنت عارف إني ماكنتش هتأخر أبدا .
, كريم بعد ايدها عن قميصه: محسساني إني رايح أتفسح وزعلانة علشان مااخدتكيش معايا .. بعدين الموضوع بالنسبالي كان عادي مافكرتش في كل الأفكار اللي مالية دماغك دي .. كان عادي فعلا أروح بس انتظرت وجود أمل لأنهم مش من القاهرة وبالتالي عملتها كخدمة مش أكتر مفيش في دماغي كل أفكارك السودا دي .. وبعدين لو ملاحظتيش أو لو اهتميتي تعرفي اللي جوا دى معاها أخوها وخطيبها .. ( ملك كشرت باستغراب بس كريم لاحظ ده فكمل ) أيوة خطيبها دكتور شريف .. يعني هي اوريدي معاها اللي يحموا مشاعرها مش محتاجاني أنا .. أنا عملت ده من باب الذوق مش أكتر .. هي معاها خطيبها يحمي مشاعرها .
, ملك بصتله باستغراب: أنت متضايق إن معاها خطيبها صح !
,
, كريم نفخ بضيق وزعق: وبعدين بقى في ايه معاكي ! هي أي تهمة والسلام ! أنتي ماشية ترمي اتهامات وخلاص ! المهم في الآخر توصلي لايه ! اني مهتم بأمل ! ده اللي عايزة توصليله ! طيب اريحك أنا بدل اللف والدوران ده كله .. اه يا ستي أنا مهتم بأمل ها ؟ عايزة تقولي ايه تاني ! في إتهامات جديدة سيادتك حابة تضيفيها ! يلا اوكازيون بسرعة قبل ما يخلص ! ها اتكلمي .
,
, صوته كان عالي وبيزعق بطريقة أول مرة ملك تشوفه بالشكل ده وبدون ما تنطق انسحبت من قدامه بتجري لعربيتها وهو سابها ومحاولش حتى يوقفها أما شريف اللي واقف مكانه مصدوم فاق بسرعة من صدمته ودخل بسرعة قبل ما كريم يدخل ويشوفه ..
, قعد على السفرة معاهم تايه لدرجة طه لاحظ فسأله: خير يا شريف في حاجة ولا ايه ؟
, شريف ابتسم بتكلف: لا أبدا خير ..
,
, كريم دخل و وقف شوية جنب باب التراس بيحاول يسيطر على أعصابه ونرفزته ويرجع لطبيعته قبل ما يرجع لضيوفه وبالفعل ابتسم وهو بيقرب عليهم ويقعد معاهم: سوري يا جماعة يلا اتفضلوا كملوا أكلكم .
, ناهد همست: خير يا كريم !
, كريم ابتسم لأمه: خير يا ست الكل ما تقلقيش ..
, طه بضيق: هي خطيبة حضرتك زعلانة !
,
, كريم ابتسم لطه: خطيبة حضرتي بتهتم بالشغل كتير وزعلانة اني لغيت الاجتماع لانها كانت متحمسة له جدا بس الموضوع عادي اتحل وهديتها وبكرا الاجتماع فعادي يعني الموضوع خلص علي خير ما تقلقش ..
, أمل وقفت وكلهم بصولها فاتحرجت: أنا الحمد لله أكلت ..
, ناهد بحب: يا بنتي فين بس أكلك ده !
, أمل بابتسامة: معلش اعذريني .. بعد اذنكم .
,
, سابتهم وقعدت بعيد وشريف عينيه متابعاها ..
, خلص الأكل والكل قعد وأمل بصت لأخوها علشان تروح وهو فهم فوقف: كريم ؛ كريم بجد مش عارف أقولك ايه ! يعني بجد أنا متشكر جدا لذوقك .
, كريم ابتسم وحاول هو وأهله يمسكوا فيهم يقعدوا معاهم شوية بس طه رفض بالذوق وأخد أخته ومشيوا وطبعا كريم طلع يوصلهم لحد عربيتهم ومعظم الطريق كان صمت تام ..
,
, كريم بيفكر في خناقته مع ملك ومش عارف هترسي معاه على ايه !
, أمل بتفكر في كل اللي بيحصل حواليها وكل اللي بتتعرضله ونوعا ما مرعوبة من كل الدنيا وكل اللي حواليها ..
, شريف بيفكر في علاقته بأمل ومش قادر يحكم هل في علاقة فعلا بينها وبين كريم ولا بيظلمها بتفكيره ! بس لو هو بيظلمها هل خطيبة كريم برضه بتظلمه ! يعني مش هو لوحده اللي عنده الإحساس ده ..
,
, طه بيفكر في أخته وظروفها وفرحه اللي قرب وهل الصح إنه يأجل فرحه شوية ويكون مع أخته ولا هي مش محتاجاه وده مجرد إحساس ؟!
, أخيرا وصلوا ونزلوا ركبوا عربيتهم وصلوا أمل لمدينتها وهي نزلت لأصحابها ..
, طه مع شريف بعد ما أمل مشيت
, طه: هنروح فين !
, شريف بتفكير: ورايا مشوار أعمله وأقابلك تكون خلصت شرا بضاعتك لمحلك اوك ؟
, طه ابتسم: اوك تمام .
,
, اتفقوا على مكان يتقابلوا فيه وكل واحد مشي من طريق على الرغم من إن طه عرض على شريف يوصله لأي مكان إلا إن شريف رفض تماما ..
, بعد ما طه مشي شريف اتصل بوالدته وطلب منها تجيبله رقم سمر بأي طريقة لأنه لازم يكلمها ولازم يسمع منها هي كمان بنفسه زي ما سمع أمل لازم يسمع سمر ويديها فرصة حتي تدافع عن نفسها ..
, ميادة حاولت تفهم منه ايه اللي حصل بس ضيقه منعه يشرحلها بالتفصيل وقالها مختصر جدا جدا للأحداث اللي حصلت المهم انه حاليا محتاج يشوف سمر ويسمع منها بنفسه ..
,
, ميادة اتصلت ببدرية وبلغتها إن شريف عايز موبايل سمر وإنه لازم يكلمها وفهمتها الوضع بالظبط وإن شريف محتاج يسمع من سمر عن حقيقة أمل وطبعا بدرية فرحت جدا وعطتها الرقم بس مثلت إنها مترددة جدا وإنها قلقانة وخايفة وأخدت وعود كتيرة من ميادة إن بنتها في أمان ٣ نقطة
, قفلت مع بدرية واتصلت بسرعة ببنتها وفهمتها اللي هيحصل ..
,
, شريف اتصل بسمر وطلب منها تنزل تقابله وهي وافقت بعد الحاح كتير من شريف ونفذت كلام أمها بالظبط ..
, أمها كمان قالتلها تنزل بلبس محترم جدا وبدون أي ميكاب وتحاول تظهر إن أخلاقها عالية ولا تضحك ولا تهزر ودايما تظهر متأثرة وتظهر حبها وخوفها على بنت عمها وتداري كرهها وحقدها تماما .. نزلت وبتحاول تشوف طريقة تخرج بيها من غير ماالأمن يشوفها فضلت رايحة جاية لحد مابتاع الأمن دخل الحمام راحت جريت على برا بسرعة وراحت للكافيه.
,
, شريف قابلها وقعدوا مع بعض وهي مربعة ايديها وباصة للأرض وكأنها محرجة ..
, شريف بدأ كلامه بتردد: سمر أنا أسف إني حطيتك في وضع زي ده أو طلبت منك تنزلي تقابليني
, سمر بحرج: و**** لولا ماما أصرت عليا وطلبت مني أقابلك وأسمعك ماكنتش هوافق أبدا ..
, شريف حاول يبتسم: اعذريني بجد ومتشكر جدا جدا إنك قابلتيني .
, سمر بربع ابتسامة: خير ! اقدر أساعدك ازاي يا دكتور !
, شريف بتردد: تحكيلي .
,
, سمر باستغراب سألته: أحكي ؟ أحكيلك ايه بالظبط ؟
, شريف بإصرار: ايه علاقة أمل بالواد ده ! ليه راح وراها الطريق ! ليه اتبرعتله بكليتها ! ليه أنتي ماكنتيش معاها ! ليه اتهمتك إنك حبستيها وإنك السر في كل اللي حصل ! الف سؤال جوايا يا سمر وعايز أسمع إجابتهم منك !
, سمر بحزن شديد: وليه ما سألتش خطيبتك كل الأسئلة دي !
,
, شريف بيفتكر كل كلامه مع أمل وكل التفاصيل اللي قالتها وبص لسمر: سمعت منها محتاج أسمع منك ..
, سمر مسحت دموع وهمية في عنيها وحسسته قد ايه هي مجروحة ومتأثرة وبدأت تحكي حكايتها وإن أمل تعرف الولد ده وهو أصر يوصلها ونزلت معاه ومهما هي تنصحها إلا إن أمل أصرت تركب معاه وهي اضطرت تكدب علشانها ولما عملوا الحادثة دي واتكشف كدبها اضطرت تغطي كدبها بكدبة تانية وإنها تلبس سمر الليلة كلها.
,
, سمر عيطت جامد: تخيل كل حبي ليها ومساعدتي ليها وفي الآخر تتهمني الاتهام البشع ده ! أنا لو عدوة ليها مش هتتهمني بالشكل ده ! شريف أرجوك خليك جنبها وساعدها تنسى الولد ده ! الولد ده مش كويس وهيغرقها !
,
, مدت ايدها ومسكت ايده وكأنها منفعلة جدا: شريف أنت لازم تحميها من نفسها قبل أي حد تاني أرجوك .. هي بعدتني عنها تماما وخصوصا بعد الحادثة دي بابا بعدني عنها ومابقيتش أقدر أساعدها ودفعت تمن مساعدتي ليها غالي أوي ..
,
, تخيل اتطردت من أوضتي في المدينة وقعدت في أوضة تانية ضيقة وزحمة .. تخيل أصلا بابا كان هيخليني أسيب الكلية وأنا في آخر سنة .. بس كل ده مش مهم المهم دلوقتي أمل تتخرج وتتجوزك وتنسى الولد ده وأنت هتعرف تقومها صح وهتعرف تخليها تحبك .. هي بدأت تحبك صح ! اوعى تكون لسة بتفكر فيه ! شريف أرجوك طمني وقلي إنها بتحبك وبتكلمك بالساعة والاتنين بالليل زي ما كانت بتسهر طول الليل على التليفون معاه .. حاول تخليها تنسى وتبدأ صفحة جديدة معاك ..
, سمر سكتت وبصت لملامح شريف الضايعة تماما وعرفت إنها عزفت على الوتر الحساس ..
,
, شريف فضل ساكت يحاول يستوعب كلام سمر ده ويقارنه مع اللي سمعه من ملك واتهامها لخطيبها باهتمامه بأمل والاهم اعتراف كريم نفسه انه مهتم بيها ٣ نقطة طيب بلاش كل ده توهانها طول الوقت ده ليه ! بتختصر معاه كل مكالماتها ليه ! بتقفل معاه كلامه اسرع من البرق ليه ! طيب ليه اتكلمت مع كريم بالاريحية دي ! ليه خبت عليه تفاصيل الليلة دي ! ليه مقالتش مثلا على عشاهم مع بعض!
,
, ليه مقالتش إنها خيطت ايده ! ليه مقالتش إنها نامت معاه في مكان واحد ! ليه مقالتش إن الشباب دول نجحوا يقلعوها هدومها ! طيب يا ترى كريم لما أنقذها منهم أنقذها ازاي! طيب لما اتضربت لدرجة إنهم يكسروا ضلوعها هل فضلت واعية ولا اغمى عليها ! طيب هل ده معناه إن كريم هو اللي شالها وهي عريانة ! هل هو اللي لبسها هدومها ! طيب شاف ايه من جسمها ! لمسه ازاي ! طيب شعرها ! شافه ! اتمتع بيه ! هل شعرها جميل ولا لا !
,
, حس إن دماغه هتنفجر من الأسئلة وبص لسمر بتعب وارهاق وهي حاسة بالحيرة اللي هو فيها وحست بانفجاره القريب فابتسمت بتعاطف وهمست: أنت تاعب نفسك كل ده ليه يا شريف ؟
,
, شريف جاوبها بحزن وهو ماسك دماغه: عايزاني أعمل ايه ؟ أفكر ازاي ؟
, سمر بابتسامة: إن **** عطاك فرصة تانية تبدأ معاها من جديد وتحاول تخليها تحبك !
, شريف بحيرة: أنتي ازاي بتقولي الكلام ده بعد كل اللي حصل ! ازاي قادرة تكوني في صفها !
, سمر بحزن وانكسار: مش بنت عمي ولازم أكون في صفها ! ده المثل بيقول أنا وابن عمي على الغريب .
, شريف همس بحزن: وللدرجة دي شايفاني غريب ! لدرجة إنك تقفي ضدي لمجرد إنك تكوني في صف بنت عمك ! حتى لو هتيجي عليا !
, سمر بحيرة هزت دماغها: أنا مش عارفة أعمل ايه ! قلي أنت أنا أعمل ايه !
,
, شريف بنرفزة: معرفش بس ما تقفيش ضدي .. خليكي صريحة على الأقل معايا !
, سمر بدموع بتلمع: أنا صريحة معاك وصريحة فوق ما كنت هتخيل إني أكون صريحة .
, شريف زعق: طيب جاوبيني هي بتحبني وبعدها عني حرج ولا بتحبه هو وبعيدة عني علشانه !
, سمر سكتت وبصت للأرض ..
, شريف أصر: جاوبيني .
, سمر بصتله كتير ومرة واحدة وقفت بدموع: أسفة مش هقدر أكتر من كده بعد اذنك .
,
, قبل ما يرد أو يتكلم كانت قامت جري من قصاده وجريت وبعدت عنه وهو ماكانش فيه حتى طاقة يجري وراها أو يكلمها هو حاليا محتاج يرتب أفكاره ..
, أمل في المدينة وسط أصحابها بتحاول تقنع نفسها إن الكابوس ده انتهى من حياتها تماما وإنها لازم تنتبه بقى لدراستها شوية .. بس افتكرت جملة حمادة لما قال لكريم إنه مهما يعمل مش هيقدر يلغي حقيقة إنه شافها عريانة .. عيطت كتير جدا لأن حتي لو لابسة تيشيرت فمعناه إنها اتكشفت برضه .. سألت نفسها ليه ياترى حصل معاها كل ده وحست إنها هتفقد يقينها وإيمانها بربنا وإن له حكمة في كل اللي حصل واللي لسة هيحصل .. قامت بسرعة اتوضت وقعدت على سجادة صلاتها تدعي **** يفك كربها وينجيها من أفكارها دي ويثبت يقينها ان كل اللي بيحصلنا خير وان **** له حكمة في كل اللي بيحصلنا في حياتنا وقدرنا ..
,
, كريم في بيته مخنوق من خناقته مع ملك ونرفزته بالشكل ده واتخنق من نفسه إنه كدب وقال إنه مهتم بأمل على الرغم من إنها نادرا أصلا ما بتيجي في باله أو حتى فكر فيها من ساعة ما رجعوا اه ممكن يكون أعجب بلبسها أو أخلاقها لكن ده مش معناه أبدا إنه أعجب بيها كبنت أو فكر فيها بالشكل ده أبدا .. قد ايه غبية أنتي يا ملك !
,
, نزل وقرر يقابلها واتصل بيها موبايلها مقفول فاتصل على تليفون البيت وردت مامتها وعرفته إنها ممكن تكون في النادي مع صحابها ..
, قرر يفاجئها ويروحلها النادي زي ما سبق وطلبت منه ألف مرة قبل كده ..
, وصل النادي ودخل يدور عليها وسأل الجرسونات اللي دلوه على مكان قعدتها هي وشلتها وقرب منهم وسمع صوتهم قبل ما يشوفهم .. شلة معظمها شباب كلهم بيضحكوا ويهزروا ووسطهم كام بنت من ضمنهم ملك بتضحك وتهزر بايديها مع الشباب هز دماغه بأسف وعرف إن مفيش فايدة الموضوع مجرد تحصيل حاصل مش أكتر .. قرب منها كانت بتضحك جامد على حاجة زميلها قالها في ودنها ..
,
, كريم قرب ورمى السلام والكل انتبه له ووقفوا خوفا منه وخصوصا ملك اللي اتوترت جدا
, كريم حاول يبتسم: مش هتعرفيني على زمايلك !
, ملك بتوتر: لا ازاي اتفضل .
, عرفت أصحابها عليه وخصوصا سليم زميلها كريم اهتم بيه جدا.
,
, مقدرش يقعد معاهم أكتر من نص ساعة وبعدها انسحب وملك وراه وقف مرة واحدة وبصلها بغضب: سيادتك بتزعلي وتتقمصي لمجرد وهم في دماغك تقدري تقوليلي المفروض أتصرف ازاي دلوقتي ؟
, ملك بحيرة: هو في ايه لكل ده ؟
, كريم ضحك بوجع: في ايه ؟! في إن الدنيا بتخرب وتنتي ولا على بالك .. ايه الشباب دي ها ؟! ايه أخلاقهم دي ؟ يا بنتي الشلة دي فاسدة وضايعة أصلا ليه أنتي وسطهم ؟! وأنتي ازاي تسمحي لنفسك تقعدي معاهم اصلا ؟
, وكالعادة احتدمت الخناقة بينهم وأخدت جانب مش ظريف كالعادة ..
,
, ملك بتعب: من الآخر يا كريم أنت عايز ايه ؟
, كريم انفجر فيها: عايز كتير أوي يا ملك عايزك تتغيري ! طريقة لبسك مش عاجباني ومش هقدر أتقبلها .. هزارك مع شلتك مش مقبول .. قعدتك وسطهم بالشكل ده وصوت ضحكك اللي جايب آخر الدنيا مش مقبول البنت لازم يكون عندها حياءها واحترامها لنفسها قبل احترامها للي حواليها .. أنا نفسي أفهم أصلا ليه أنتي معترضة على كلامي ؟ ليه مستغرباه ؟ ليه مش شايفة إن ده الصح ! ٣ نقطة"تلك حدود **** فلا تقربوها".
,
, ملك بتعب: أنت عارف إني مش هعرف أرد عليك وأنت بتكلمني بالقرآن كده وأنا تعبت .. أنا مش فاهمة ما تقبلني زي ما أنا طالما بتحبني .. ليه عايزني أتغير ! أنت مؤمن وربنا يقوي إيمانك سيبني أنا براحتي ! أنا مسئولة عن نفسي .. ليه يا كريم مصر تغيرني !
, كريم زعق: لأن ده الصح ده الصح يا بنتي الصح إنك تكوني محتشمة في لبسك في أفعالك في تصرفاتك في كل حاجة محتشمة .
, ملك بتكشير: وهو الاحتشام هو إني أكون زي القردة بدون ميك اب أو ألبس مبهدل وواسع زي الهبلة صح !
, كريم بذهول من تفكيرها وبعد ما كان هيهاجم اتراجع: طيب خلينا نتكلم واحدة واحدة .. الميكاب مثلا بتحطيه ليه ؟
,
, ملك مكشرة: علشان أكون جميلة !
, كريم بهدوء: جميلة بالنسبة لمين بالظبط ! لو بالنسبالي فأنا متنازل عن حقي ده برا بيتي .. أما لو بالنسبة لكل الرجالة فهنا هسألك ليه عايزة تكوني جميلة في عينيهم ! أنا مش كفاية مثلا ! ايه فهميني وجهة نظرك !
, ملك مش عارفة تقوله ايه بس بتحاول: هو الجمال لازم يكون علشان راجل ! محتاجة أكون جميلة لنفسي .. بحب نفسي .. عايزة أكون جميلة في كل العيون بغض النظر عن راجل وست .
,
, كريم: "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" .."ولا يبدين زينتهن " خليكي جميلة في بيتك براحتك جدا لنفسك ولجوزك فيما بعد محدش منعك أبدا .. لكن برا بيتك فده يعتبر تبرج وحرام .. حرام إن البنت تظهر مفاتنها برا بيتها لأي سبب.. البنت لما بتظهر جمالها ومفاتنها ده بيكون علشان تلفت نظر الرجاله لها علشان يتغزلوا فيها وفي جمالها هل ده غرضك ؟
, ملك بغضب: لا طبعا .
,
, كريم اتنرفز: امال ايه طيب ! أنتي عارفة في بعض الحكماء قالوا: إذا رأيت امرأة تظهر محاسنها لغير محارمها فاعلم: إلحاح المرأة في كشفها إلحاح في عرضها على الرجل .
, فاهمة الكلام ولا أشرحهولك ! معناه إن البنت أو الست لما بتتزين فهو علشان بس تعرض نفسها على الرجالة وبتقوله أنا اهو قدامك اتفرج .. سلعة رخيصة لا دي مش رخيصة دي ببلاش أصلا .
,
, ملك زعقت: أنا مش هسمحلك يا كريم تتمادى بالشكل ده !
, كريم زعق: ليه بقى ها! الإهانة وجعتك وإتهامي ضايقك !
, ملك فهمت إنه بيردلها قلمها بس ضربته أقوى بكتير منها .. حاولت تجاوبه بأي حاجة مش لاقية: بكرا أبقى ألبس وبعدين مين قال إن الواحدة لما تظهر جمالها ده غلط ! **** خلقنا جميلات أكيد مش علشان نداري جمالنا ده !
,
, كريم بصلها: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ? وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى? جُيُوبِهِنَّ ? وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ))
, ده القرآن وضح وقال كل بنت مؤمنة مطلوب منها ايه ومن ضمنهم ال**** .. خمارهن ده الجمع بتاع خمار، وده بيتلبس علشان يستروا ويغطوا شعرهم ورقبتهم وصدرهم .. هو ده ال**** يغطي شعرها ويغطي صدرها كمان .. هقولهالك تاني يا ملك ال**** فرض يا ملك فرض .. مش باقتناع ومش بمزاج لا .. فرض عليكي . (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ? فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَ?لِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ? وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى? أَشَدِّ الْعَذَابِ ? وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ما ينفعش تختاري بمزاجك واللي يعجبك تعمليه واللي ما يعجبكيش تسيبيه ..
,
, ملك معندهاش أي ردود على كلامه المرة دى و حست إنها بتخسره أو إنها أصلا خسرته بس هتلعب في الوقت بدل الضايع ولازم تعمل أي حاجة وإلا ممكن تخسره فعلا،
, لازم تتصرف بسرعة وتشوف ازاي تخليه يفضل مكمل معاها !
, روحت بيتها وبتحاول تفكر في فكرة تربطه بيها وهو روح بيحاول يفكر ازاي يقنعها وهل هتقتنع ولا جه الاوان إنه يستسلم للحقيقة اللي واضحة وضوح الشمس ..
,
, شريف طول الطريق أفكاره هتجننه من التفكير في كل اللي حصل واللي هيحصل وعايز ياخد قرار بس القرار للأسف صعب وصعب جدا كمان .. اتصل بأمل حاول يتكلم معاها أو يحس باحتياجها له في وقت زي ده ولكن للأسف كالعادة بتستناه هو اللي يبدأ وبترد عليه بالعافية أصلا وهنا بدأ يقتنع بكلام سمر إنها بالفعل مش بتحبه ومش طايقاه وحس إنه بيفرض نفسه عليها ! طيب ليه وافقت ترتبط بيه وهي بتحب غيره!
,
, ليه أصلا كريم سايبها وليه مش ارتبط بيها ! ولا ممكن الحادثة دي حصل فيها أكتر من اللي اتقال وهو بس اللي مش عارف ؟ وممكن كريم رفض الارتباط بيها بعد الحادثة دي ! مش يمكن يكونوا بالفعل اغتصبوها ! وأمل وكريم خبوا على الكل ! أو ممكن يكون كريم نفسه اللي اغتصبها أو بلاش اغتصاب ممكن برضاها وعملوا كل الدربكة دي علشان يغطوا على غلطهم ! وفي الآخر هو يشيل الليلة كلها لأنه غبي ومش عايز يسمع كلام كل اللي حواليه !
, تعب من التفكير وبص لساعته كان الوقت اتأخر فاتصل بطه يشوف هيتحركوا امتى واتفاجىء بطه بيقوله يجيله عند المدينة تاني وراح واتفاجىء بأمل معاه
, شريف باستغراب: هى مش المدينة قفلت أنتي ليه لسة برا!
,
, أمل بهدوء: أولا عادي طالما أخويا معايا ممكن يدخلني أى وقت .
, طه كمل عنها: وثانيا هي هنا لأنها نازلة معايا البلد .. هتغير جو يومين وهرجعها إن شاء **** ..
, شريف رسم شبه ابتسامة وركب جنب طه واتحركوا في طريقهم الطويل وشريف عينيه على أمل اللي ساكتة بطريقة رهيبة .. ومعرفش يفسر صمتها ده غير زعلها وحزنها على كريم اللي اتخلى عنها ومكمل مع خطيبته اللي برضه بتتهمه بعلاقته بأمل ..
, أخيرا الطريق الطويل خلص وكل واحد روح بيته وأمل دخلت لحضن أمها تستخبى فيه وتعيط
, أمها سابتها تعيط براحتها لحد ما تعبت من العياط ونامت ..
,
, عبد**** منتظر سميرة تطلع من عند أمل وأول ما شافها جري عليها: حالتها ايه ؟
, سميرة بزعل: تعبانة وشبه منهارة .. مقالتش أى حاجة بس عيطت سيبتها تعيط وتفضي كل اللي جواها ولما تفوق هتحكي بنفسها ..
, شريف وصل بيته وأمه ما سابتوش غير لما قدملها تقرير مفصل عن كل اللي حصل وكل شكوكه ..
,
, ميادة بتأكيد: الموضوع واضح يا شريف أنت بس اللي مسبب الدربكة دي في دماغك لكن كل حاجة واضحة .. أمل على علاقة بكريم ده و**** أعلم ليه سابها يمكن لأنه غلط معاها وده هز ثقته ؟ أو يمكن تكون اغتصبت قدامه وهو مش قادر يتخطى ده ؟ أو يمكن يكون بيحبوا بعض وفي انتظار الوقت المناسب بس ٣ نقطة
, شريف هز دماغه بتعب: و**** يا أمي أنا تعبت من التفكير في كل الاحتمالات دي .
,
, ميادة قربت من ابنها: أنت تاعب نفسك بنفسك .. الشك لو دخل الحياة بتنهار يا شريف .. والموضوع مش واضح ولا صريح في لعبكة كتير وحوارات كتير وأنا مش بحب كده .. يعني قالوا حادثة وشوية وقالوا محاولة اغتصاب وشوية وبقت سمر قفلت عليها وشوية وقالوا اتبرعت بكليتها .. حبيبي كل شوية حاجة جديدة بتظهر ودلوقتي اهو اديك عرفت من الواد إنها كانت عريانة قدامهم كلهم .
, شريف بزعل: بس ده غصب عنها .
,
, ميادة بتعاطف: ده في علم **** بقى .. **** يتولاها برحمته ويعوضها بأحسن منك بس أنت ليه تدخل في الدوامة دي ! ليه تاخد واحدة اتعرضت للاغتصاب أو حتى محاولة ! يعني يا ابني احنا مش هنصلح الكون .. ماشي غصب عنها وماشي هي كويسة بس ايه اللي جابرك أنت تضحي وتدخل حوار شك مالوش أول من آخر وخصوصا إنها مش صريحة معاك ! يعني مين يقدر يقول مين فيهم الصادقة ومين اللي كدابة ! سمر ولا أمل ! طيب لو سمر كدابة ليه سمر وصلت بيتها وليه أمل اللي حصلها كل ده ؟ ماهي لو ماشية دوغري كانت وصلت .. المثل بيقول مفيش دخان من غير نار يا حبيبي ..
,
, شريف بتعب وارهاق: أمي اذا سمحتي سيبيني أرتاح شوية .. وربنا يقدم اللي فيه الخير ..
, ميادة بحب: يارب يا حبيبي .. يلا تصبح على خير .
, خرجت وسابته يغرق في دوامة الشك والحيرة والتفكير ٣ نقطة
,
, تاني يوم أمل صحيت وطلعت فطرت وسطهم وكل واحد راح شغله وهي قعدت مع مامتها لوحدهم
, سميرة بهدوء: احكي يا قلبي .
, أمل بتقلب في الأكل وكأن في حاجة منتظراها مش عارفاها .. بصت لأمها: شوفتي للعيال دول حسسوني إني بعيش اللحظات المرعبه تاني .. نفس الوجع، نفس التفكير، نفس الخوف والرعب .. يمكن خفت أكتر من الطبيعى ..
,
, الأول كان عندي يقين وثقة إن محدش فيهم هيقرب مني أو يلمسني على الرغم من كل الظروف اللي كنا فيها لكن المرة دي وبالرغم من إننا في مديرية الأمن ولا يمكن حد فيهم يقدر يلمسني وكمان طه وشريف وكريم معايا إلا إني اتربطت من الخوف يا ماما .. خفت جدا .. حسيت إنهم ممكن يوصلولي في أي وقت .. وكأني لعبة هيلعبوا بيها تاني .. هم مش بعيد عني وأنا مش بعيدة أنا قدامهم وممكن يعملوا أي حاجة .. مابقيتش حاسة بالأمان .. ماقدرتش أفضل في المدينة .. ماقدرتش يا ماما .. ( بصت لأمها برعب وخوف ) مش ممكن يهربوا ويجوا لعندي ينتقموا مني ؟ صح ممكن ؟
,
, سميرة قامت وضمتها بحب: محدش هيقدر يلمس شعرة واحدة منك .. وهم اتقبض عليهم كلهم مش هيهربوا أبدا .. كمان أنتي **** اللي حماكي أول مرة وهيحميكي على طول .. **** اللي بيحمينا مش الأشخاص يا أمل .. **** بيسبب الأسباب وهو بعت كريم لعندك يحميكي .. وبعدين أنتي اهو كويسة وفي حضننا مفيش حاجة ولا حد في الدنيا يقدر يقربلك وأنا عايشة، اوعي تخافي يا أمل واوعي تخلي الخوف يسيطر عليكي أو يمشي حياتك .. اوعي الخوف هو اللي يمشيكي .. اوعي تجربة واحدة سيئة تحدد حياتك وترسمها .. ريحي يومين وارتاحي فيهم وفوقي لنفسك وارجعي لمستقبلك اللي رسمتيه لنفسك .. ارجعي لحياتك ولكليتك ولمذاكرتك .. وارمي كل همومك على **** هو يحلها من عنده ..
, أمل فضلت في حضن مامتها كتير تحاول تستمد قوتها منها ..
,
, ملك مع أصحابها في النادي وسرحانة بتفكر في كريم ومش حابة تروح الشركة أو تشتغل ..
, ممدوح زميلها: القمر ماله !
, ملك مكشرة: مخنوقة .
, كوكي صاحبتها: مين ده اللي قدر يخنق ملوكة ها ..
, ممدوح بهزار: محدش أصلا يقدر .. إلا صح خطيبك المنشي ده أخباره ايه ؟ مش لايق خالص عليكي يا ملك
, ملك بزعل: لايق أو مش لايق مش عايزة غيره .
, كوكي باستغراب: أنتوا متخانقين ولا ايه !
,
, ملك بتفكير ومترددة تحكيلهم ولا لا وبصتلها: مش متخانقين بس مختلفين وخلافنا ممكن يفرق بينا .
, ممدوح بحيرة أكتر: ازاي بقى ! مختلفين في ايه ؟
, ملك بصتلهم: بالمختصر عايزني أتحجب وشوفوا بقى ده معناه ايه ؟
, كوكي شهقت: **** **** ! واللبس بقى والميكاب وكله صح ! ده ايه الخنقة دي مع إنه ما يبانش عليه إنه من النوع ده ! لا يا ملك فكك منه خالص هيخنقك .
, ملك زعقت: بس أنا عايزاه .. مش عايزاه يبعد عني .. عايزة أتجوزه هو وبس .. بأي طريقة وأي تمن مش مهم المهم يكون بتاعي أنا.
,
, ممدوح بتريقة: البسي ال**** سهلة اهيه !
, ملك كشرت بغضب: أى طريقة غير دي .. أي طريقة .
, صمت سيطر عليهم لفترة بيفكروا فيها ايه اللي ممكن تعمله تخليه يكمل معاها !
, ممدوح بصلها بتفكير عميق وابتسم: اضمني إنه يتجوزك مهما يحصل .
, ملك كشرت بعدم فهم: تقصد ايه ؟ وازاي أضمن حاجة زي دي ؟
, ممدوح بابتسامة خبيثة: أقصد إن في طرق كتير تلوي دراع سي المبجل كريم باشا .
, ملك عينيها لمعت بانتباه: طرق زي ايه ؟
,
, ممدوح ابتسم: الملتزم اللي زي كريم من النوعية اللي بيخافوا أوي على سمعتهم واسمهم فاحنا ممكن نعمل حاجة نخليه غصبا عن أنفه يتجوزك ويكون معاكي وابقي حبيه بعدين براحتك بقى ..
, ممدوح بدأ يشرحلها خطته وهي ابتسامتها بتوسع وبتسمع بحماس
, ملك مبتسمة: برا?و عليك .. هنفذ كلامك بالحرف .. وهنشوف يا سي كريم هتعمل ايه وهتبطل أفكارك الغريبة دي ولا لا ! أنا هخليك تبطل خالص تقول حرام وحلال!
, ضحكت وبصتلهم وشاركوها في الضحك بخبث ٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٢

ملك مع أصحابها بتخطط ازاي تقدر تحافظ على كريم في حياتها ..
, ممدوح بانتباه: فهمتي هتعملي ايه ؟
, ملك ابتسمت: فهمت ما تقلقش المهم أنت هتجيبه امتى
, ممدوح ابتسم: بالليل أو الصبح عادي يعني أي وقت أهم حاجة التوقيت.
,
, أمل مع مامتها بتحاول تكون على طول معاها وما تقعدش لوحدها يمكن لأنها بتهرب من التفكير ! أو يمكن خايفة من المجهول ! لسة مش عارفة
, شريف اتصل بأبوها واستأذنه يجي البيت يزورهم ويطمن على أمل وصحتها وحدد ميعاد بالليل ..
, جه في ميعاده وقعد وسطهم وأمل كعادتها تايهة نوعا ما أو مش مركزة معاهم ..
, سميرة حست إن شريف عايز يتكلم مع أمل ومش عارف ومحرج فقامت تعمل حاجة يشربوها ونادت على عبد****
, عبد**** دخل وراها: خير في ايه !
,
, سميرة بتكشير: شريف عايز يتكلم ومش عارف قلت يمكن لما نقوم يعرف يقول اللي عايزه .. سيبهم دقيقتين
, عبد**** كشر: أسيبهم ليه ! مش من حقه يقعد معاها لوحده هي مش مراته دي يدوب دبلة وفاتحة هو مش كاتب عليها يا أم طه علشان يقعد لوحده
, سميرة بتقنعه: يا أبو طه أنا واقفة اهو ومش هبعد وعيني عليهم وبعدين كل واحد قاعد في مكان بعيد عن التاني بس لو عايز يتكلم معاها خليه .. أمل حالتها صعبة يمكن هو يقدر يخفف عنها شوية .. الواحدة في أزمة زي دي بتكون محتاجة أقرب الناس ليها.
,
, عبد**** بغيظ: احنا أقرب الناس ليها مش هو
, سميرة استغربت: يا راجل مالك ؟ البت سيبها تتكلم مع خطيبها وقلتلك عيني عليهم ومش هسيبهم في ايه بقى !
, عبد**** نفخ بضيق: خمس دقايق بالظبط يا أم طه مش هسيبهم أكتر من كده ..
, شريف مع أمل مش عارف يبدأ كلامه ازاي وهي كعادتها مش مساعداه يتكلم بهدوئها
, شريف بتوتر: أمل محتاج أتكلم معاكي شوية
, أمل بصتله بهدوء: اتفضل.
,
, شريف مش عارف ازاي يبدأ الكلام أو يقول ايه ومحتار
, أمل حست بحيرته دي وإنه متوتر: خير يا شريف ! اتكلم على طول ! في ايه
, شريف أخد نفس طويل: الموضوع بصراحة بخصوص الحادثة
, أمل استغربت ومش فاهمة: حادثة ايه ؟
, شريف: الحادثة اللي اتعرضتيلها أنتي وكريم
, أمل استغربت: خير ! مالها الحادثة دي ! قول قصدك ايه !
,
, شريف بصلها كتير واتوتر أكتر وحاول يعدل جلسته: الراجل اللي اتقبض عليه ده قال .. أقصد يعني اللي قالوا إنهم شافوكى ! يعني وأنتي !
, أمل غمضت عينيها بحرج وتعب وإرهاق وكل الأحاسيس المحبطة اللي في الدنيا جتلها وحست إنها محتاجة تعيط بس لازم تتماسك على الأقل دلوقتي ففتحت عينيها وبصت للأرض: عايز تسأل عن ايه يا دكتور بالظبط ؟
,
, شريف عارف إنه داخل لمنطقة خطر ولازم يكون حذر جدا في كلامه: أقصد ايه اللي حصل بالظبط يا أمل !
, أمل بهدوء وهي باصة للأرض:أنا حكيتلك كل اللي حصل بالظبط علشان ما تجيش تسألني زي كده
, شريف اتعصب ونوعا ما صوته بقي عالي شوية بسيطة: لا طبعا يعني مثلا ما قلتيليش إنكم اتعشيتوا مع بعض عشاء رومانسي
, أمل بصتله بحدة: عشا رومانسي !أنا ما أسمحلكش أبدا تشكك في أخلاقي ولو أنت بتسمي إني أكلت حتة جبنة ولا كيس شيبسي ده عشا رومانسي في وسط عاصفة بتهدد حياتي ولا مطاردة من ثلاثة مجانين يبقي أنت عندك حاجة غلط.
,
, شريف بصلها: أسف لو خاني التعبير بس اللي أقصده إن ده شيء أول مرة أسمعه .. إنكم قعدتوا مع بعض .. أكلتوا مع بعض .. خيطتي ايده .. نمتي
, قاطعته أمل: اوعى تكمل لأن كلامك مش عاجبني .. أنت مش من حقك تحاكمني بالشكل ده بس كل اللي هقولهولك إن مفيش أي شيء حصل في الليلة دي أنا أخجل منه في إن حد يعرفه أو يسمعه أو حتى يشوفه
, شريف بنرفزة: ولا حتى كون وجودك وسط أربع شباب عريانة ؟
,
, أمل بصتله بصدمة ودموعها نزلت غصبا عنها ولوهلة ماقدرتش ترد عليه بس حاولت: أنت .. ده حصل .. ده كان غصب ٣ نقطة أنت بتلومني ؟ وبعدين ماكنتش عريانة دول ٣ نقطة دول كدابين
, كلامها كان متقطع ومش مترابط مع بعضه ومنتظرة رده عليها
, شريف حاول يكون منطقي بس مش عارف هو جواه نار ولازم يطفيها: أنا مش بلومك أنا بس عايز أعرف ايه اللي حصل في الليلة دي .. مش عايز كل شوية أتفاجيء بحاجة جديدة ٣ نقطة مش عايز ده يا أمل
, أمل بجمود مسحت دموعها وبصتله: اتفضل اسأل.
,
, شريف بحيرة: أنا مش عارف أسأل عن ايه علشان أسأل .. أنتي عرفيني ايه اللي حصل بالظبط ! ازي اتعشيتوا مع بعض ؟ ليه ! امتى ! طيب لما نمتي ازاي اطمنتي تنامي وأنتي في وضع زي ده ! ازاي حسيتي بالأمان ! وأسف أسف بس لازم أسأل عملوا ايه معاكي بالظبط ! وبعدها خرجتي ازاي ! لبستي تاني ازاي ! مين لبسك لما اتصابتي واتكسرت ضلوعك ! هو كريم ! السيناريو مش ظابط جوا دماغي يا أمل وهتجنن من التفكير وخصوصا من ساعة ما الكلب ده قال اللي قاله .. أنتي عارفه قد ايه صعب إن واحد يقول جملة زي دي عن إنسانة أنا هرتبط بيها ! مراتي أنا بتاعتي أنا غيري شافها عريانة ومش واحد واتنين دول اربعة.
,
, أمل وقفت وهو سكت وبصلها
, وهى بتتنفس بالعافية سميرة شافتها ومستغربة مالهم وقربت منهم وسمعت بنتها: لو أنت صعب عليك قيراط فأنا صعب مليون قيراط عليا .. أنت بتتكلم عن ايه ها ! عن واحد بيحاول يغتصبني قطع هدومي ! وأنا اللي اتعرضت لده مش متخيل إحساسي أنا ايه ! بس هجاوبك يا دكتور.
,
, أنا اه أكلت لأني كنت فعلا جعانة جدا واه خيطت ايده لأنه إنسان أنقذني من الموت ومن كلاب ضالة وايده اتفتحت بسببي فأقل شيء إني أوقف نزيف ايده وأحاول أساعده ٣ نقطة واه نمت ساعتها كان بقالي يومين بذاكر للامتحان اللي كان عندي وبعدها طلعت على سفر ( كملت بدموع ) ونمت فعلا وصحيت على الكللابب دول مكتفين كريم وضربوه قدامي بسكينة ووقع بيموت قصادي وضربوني أنا .. ضربوني لدرجة إني لحد الآن لسة بتوجع من آثار ضربهم..
,
, قطعوا هدومي وكرامتي ودبحوني .. ولحد الآن أنا موجوعة من اللي عملوه .. واغمى عليا من الضرب ماقدرتش ومعرفش ازاي كريم قدر عليهم ومعرفش ازاي قام كل اللي أعرفه إنه قال إن الواد الثالث خاف وساعده لقيته بيصحيني وكنت في عربيته وهو بينزف وسايق ولبست هدومه هو حتى شعري غطيته بكوفية بتاعته وبعدها قالي إني لازم أسوق أنا لأنه وصل لآخر تحمله وبالفعل اغمى عليه وكان بينزف وبيموت وأنا من هول الموقف اللي أنا فيه معرفتش ولا حسيت إني متصابة ولا إن ضلوعي مكسورة أيوة مجوعة بس مش مستوعبة الألم اللي أنا فيه .. ومشيت لحد ما شوفت عربية واقفة والحمد لله إنهم كانوا أهله ساعتها انهرت أنا .. وأعتقد الباقي معروف ..
,
, شريف أخد نفس طويل وباصص للأرض ومش عارف يتكلم ولا قادر يشرح وجهة نظره والاتنين اتفاجئوا بسميرة بتتكلم: خلصت إتهاماتك ولا لسة عندك إتهامات تانية
, شريف وقف مرتبك: ست الكل أنا مش بتهم
, سميرة زعقت: امال سيادتك بتعمل ايه ها ! أنا أصلا مش عارفة ازاي أمل سمحتلك تتكلم !
, بصت لبنتها: ازاي بتسمحيله يتهم ويتكلم بالشكل ده ! هو مالوش عندنا غير دبلة اقلعيها وارميها في وشه
, عبد**** خرج على صوتها العالي: في ايه يا أم طه بتزعقي كده ليه ؟
,
, سميرة بعصبية: سيادته جاي يحقق مع بنتي ويتهمها
, شريف اتدخل بسرعة: و**** أبدا ما بتهم أنا بس بحاول أفهم
, سميرة زعقت: تفهم ايه ؟ ها! بنتي أشرف وأطهر بنت في الدنيا كلها ولو عندك شك ولو واحد في المليون يبقى اتفضل من هنا
, شريف بيحاول يبرر موقفه: مش شك لكن أنا فوجئت باللي اتقال .. أنا كنت قاعد معاهم وفوجئت باللي اسمه كريم وهو بيتكلم عن العشا اللي اتعشاه معاها ! بقيت متنح ! عشا ايه الي بيتكلم عنه ده ! واحدة مخطوفة وفي عاصفه وناس بيطاردوها وبتتعشى ! بلاش العشا .. الكلب اللي بيتكلم عن جسمها ويتسافل ٣ نقطة أنا بس كنت عايز أفهم ايه اللي حصل بالظبط ! أعتقد حقي.
,
, سميرة زعقت: لا مش حقك ومالكش أي حقوق أصلا .. ويكفي جدا اللي هي قالته وكان المفروض تكتفي بكلامها هي اتفضلت واتكرمت وقالتلك ومش مطلوب منها ده أصلا
, عبد**** اتدخل: سميرة اتكلمي بالراحة
, سميرة بنرفزة: لا مش هتكلم بالراحة هو تخطى حدوده أصلا
, شريف بص لعبد****: يا عمي أنا ما أقصدش أبدا
, عبد**** بغضب مكتوم: اتفضل دلوقتي من هنا يا شريف
, شريف باصرار: عمي حضرتك موافقني إني المفروض أسأل صح ؟
,
, عبد**** بص لبنته ودموعها وبص لمراته وغضبها وبص لشريف: لا مش حقك يا دكتور شريف .. كان المفروض يكون في ثقة أكتر من كده
, شريف هز دماغه وبرفض وعدم تصديق: يا عمي حضرتك بتتكلم عن ايه ! الثقة بتيجي من العشرة والتفاهم وإني أكون عارف الشخص اللي قدامي ! أنا أيوة عارف أمل بس معرفتي بيها سطحية جدا .. هي كل ما بكلمها بترد على قد سؤالي ويمكن أقل .. مش قادر أقرب منها ولا أفهمها .. وكل ما بحاول أفهم هي بتصدني
, سميرة ردت بغضب: ده لأنها محترمة ومتربية صح ..
,
, سيادتك مالكش حقوق أصلا وبعدين امتى قعدت وسطنا واتكلمت معاها وحد منعك ها! ولا ايه نوع الكلام اللي سيادتك كنت عايز تقوله ! مسخرة وقلة أدب ماعندناش وهي ما اتربتش على كده
, شريف بنرفزة: حضرتك أسلوب الحوار ده أنا مش عارف أتكلم بيه
, عبد**** مسك سميرة منعها تتكلم: وعلشان كده قلتلك اتفضل دلوقتي ونتكلم بعدين
, شريف بإصرار: يا عمي اسمعني.
,
, عبد**** قاطعه: يا ابني مش دلوقتي محدش هيسمع دلوقتي اتفضل اذا سمحت
, طه داخل وسمع آخر جملة كشر باستغراب: في ايه !
, شريف بصله: اذا سمحت يا طه خليهم يدوني فرصة أتكلم
, طه بص لأبوه اللي قاله: قله يا طه مش وقت الكلام دلوقتي .. وصله لحد الباب ..
, عبد**** أخد بنته وطلع على أوضتها وسميرة وراهم وطه أخد شريف وسأله: خير يا شريف ايه اللي حصل
, ومالهم في ايه !
,
, شريف بصله: أنا مش عارف ايه اللي حصل لكل ده !أنا يدوب سألت أمل على الليلة المشئومة اياها ! أنا مش هخبي عليك يا طه صراحة اتضايقت لما كريم حكى عن عشاه مع أمل وأنا معرفش عنه حاجة .. ويدوب سألتها الدنيا قامت وما قعدتش ..
,
, طه كشر وحس إن شريف معاه حق هو لو مكانه مش هيقبل ده بس برضه أهله مش هيتضايقوا علشان كده بس أكيد في أبعاد تانية ولازم يسمعها الأول قبل ما يقول أي كلمة فبص لشريف: طيب على العموم التوقيت غلط يا شريف .. أمل راجعة منهارة وأنت شوفت حالتها ايه فماكانش وقته أصلا أي أسئلة في الموضوع ده .. على الأقل مش دلوقتي .. دلوقتي كان المفروض تكون داعم معنوي
, شريف أخد نفس طويل: يمكن يكون عندك حق بس اعذرني ماقدرتش اتحمل
, طه ابتسم بمجاملة: يلا الجو يهدأ وهكلمك إن شاء **** ..
,
, شريف مشي وطه طلع جري لعند أخته اللي كانت بتعيط في حضن مامتها وأبوها واقف محتار وطه دخل: ايه اللي حصل لده كله !
, سميرة بصتله: سيادته بيحاسبها .. ليه أكلتي ! ليه نمتي ! ليه خيطتي ايده ! والعيال دول عملوا ايه بالظبط ! وقلعوكي ايه ! ارموله حاجته يا طه أنا مش عايزاه يكمل مع بنتي !
,
, طه كشر باستغراب: هو قالي إنه اتكلم عن العشا بس .. أمل كلميني .. شريف غلط في الكلام معاكي ؟
, سميرة زعقت: سيب أختك في حالها
, طه بغضب: يا أمي لازم أفهم .. الكلب ده لو غلط في الكلام هروح آدبه
, عبد**** هنا اتدخل: ليه سيادتك كنت بلطجي وأنا مش عارف ولا ايه ! بعدين بدون ما نسمع من أمل مش هاخد رد فعل ..
, أمل اتعدلت ومسحت دموعها بايديها وبصتلهم: رجعوله حاجته .. هو كان عايز يفهم وده حقه اللي حصلي وصمة عار واتوصمت بيها ومحدش فيكم هيقدر يكدب على نفسه ويخبيها.
,
, سميرة مسحت دموع بنتها ومسكت وشها: مفيش حاجة حصلت أصلا وأنتي الحمد لله زي ما أنتي .. الحادثة دي مش هتسمحيلها تأثر على حياتك أبدا وهو لو مش هيقدر يستوعب الحادثة دي فهو اللي خسران مش أنتي .. اوعي توطي راسك للأرض زي ما شوفتك النهاردة أبدا .. اوعي تسمحي لحد يجي على كرامتك لأي سبب .. اوعي توطي لحد يا أمل.
,
, أمل بعياط: بس هو عنده حق يا ماما .. حمادة قالها جملة لكريم إنه مهما يحصل ومهما يتعاقب عمر ما حد فينا هيقدر ينكر حقيقة إن كلهم شافوني عريانة .. شافوني وقطعوا هدومي يا ماما .. هو ليه يتحمل ده ! ياخد واحدة كلاب شاركوه فيها أو حتى في جزء بسيط منها ! حقه يفهم
, عبد**** بص لبنته وقرب منها: في فرق كبير يا أمل بين السؤال والإتهام .. هل هو كان بيسأل ولا بيتهم ؟
, سميرة ردت: سيادته كان بيحقق معاها وأنا مش عارفة هي ليه سمحتله أصلا !
, عبد**** زعق: سميرة أنا عايز أسمعها هي
, طه اتكلم: ردي يا أمل .. كان فعلا بيحاول يفهم ولا بيتهم وبيحقق ؟
,
, أمل هزت دماغها بحيرة وتعب: معرفش .. صدقوني معرفش .. أنا تعبت .. تعبت من كل اللي بيحصل .. حياتي كانت جميلة وكل حاجة فيها حلوة .. معرفش ايه اللي جرالها ! الحادثة ! العملية ! الامتحانات ! النتيجة ودلوقتي ده .. أنا تعبت ومش حمل حاجة تاني تحصل .. انا نفسي الدنيا كلها تنساني هنا .. سيبوني لوحدي وانسوني كلكم وخبوني هنا
, انهارت من العياط وأمها ضمتها لحضنها تعيط معاها وتحاول تهديها وطه وأبوه انسحبوا وسابوهم لوحدهم
, طه بص لأبوه: بابا هنعمل ايه.
,
, عبد**** بتعب وحيرة: مش عارف بس خليها تهدأ ونشوف ايه اللي حصل وايه اللي جنن والدتك بالشكل ده وليه !
, سميرة ما سابتش أمل غير لما نامت في حضنها وطلعت لجوزها وحكتله اللي سمعته
, عبد**** بحيرة وتعب: الموضوع صعب من كل النواحي برضه يا سميرة ..
,
, سميرة بتريقة: ولنفترض إن ده حصل وهي مراته كان هيعمل ايه ! يجيبها عندنا لحد ما سيادته يرتاح ويطمن ولا يقف جنبها في أزمتها هو شايفها منهارة وتعبانة وجاي دلوقتي يحقق معاها ! طيب يصبر لحد ما تفوق وتقوم يبقي يسأل لكن هو جاي ومتحفز يا أبو طه لها .. وكأنه ! كأنه عايز ياخد قرار ومحتاج لسبب .. خلينا ننهي الخطوبة دي .. بلاها ورجعله حاجته.
,
, عبد**** بص لمراته بتفكير: وأمل ! فكرتي فيها ! هل هي عادي عندها تنهي الموضوع ده وبالشكل ده ! فكري فيها وفي نفسيتها قبل العصبية دي كلها ! فكري في بنتك ومصلحتها .. أو أضعف الإيمان خليها تهدأ وتفكر بعقل صافي وتقولنا قرارها ايه واحنا ندعمها مهما كان قرارها
, سميرة هزت دماغها برفض: أنت حر بس أنا قلبي مش مطمن وبقولك اهو المفروض نرجعله حاجته ..
, عبد**** بحيرة: لِيَقْضِ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ? وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
,
, شريف روح بيته وأمه انتظرته على نار مستنياه يحكيلها .. ولما دخل أوضته دخلت وراه وما سابتوش غير لما حكالها وهي وقفت وزعقت: زعقتلك ! ليه فاكرة نفسها مين الست دي ! أنا بقولك اهو فكك من الجوازة دي كلها و**** ما هيجي من وراها غير القرف .. البت دي مش مظبوطه .. اسمع مني ..
, شريف بتعب: يا أمي اذا سمحتي
, ميادة زعقت: ولا أسمح ولا ما أسمحش الجوازة دي مش هتتم
, شريف بصلها: **** يقدم اللي فيه الخير ممكن بقى تسيبيني أرتاح.
,
, سابته وطلعت وهي بتفكر ايه اللي هيتم وكلمت بدرية اللي متابعة معاها أول بأول وبتمثل عليها الأخوة وإنها خايفة على مصلحته وبس ..
, ميادة بتفكير: و**** ما عارفة أقوله ايه وخايفة يقولي هكمل معاها زي ما عمل بعد الحادثة على طول
, بدرية بتفكير عميق: العبي على سميرة مش على شريف يا ميادة
, ميادة كشرت باستغراب: ألعب عليها ازاي !
,
, بدرية ابتسمت بخبث: أقولك سميرة ما بتستحملش الهوا على عيالها وزي ما قلتلك بنتهم كلامها منزل وبيصدقوها لو مهما قالت ..
, ميادة بحيرة: وبعدين ! أعمل ايه يعني !
, بدرية: اطلبي او اشرطي عليهم يعملوا كشف عذرية لأمل .. هما بيقولوا محدش اغتصبها اطلبي دليل !
, ميادة كشرت بتفكير: ولنفترض عملوا !
,
, بدرية ضحكت: لا يمكن أبدا سميرة توافق وهتعتبر دي إهانة وهترمي لابنك دبلته في وشه
, ميادة كشرت ومش عاجبها الكلام هي اه عايزة تفركش الجوازة بس هي اللي تفركشها مش هم اللي يرموا الدبلة في وش ابنها .. لازم تفكر في سبب تاني غير ده ٣ نقطة
,
, سمر في الكلية مع زميلها عمرو اللي شدها من ايدها: هشوفك النهاردة ولا ايه
, سمر ضحكت: بقولك ايه أنت عارف إن بابا مرخم عليا وكل يوم بيكلم الأمن يعرف أنا روحت امتى .. مش هينفع
, عمرو كشر بتفكير: طيب تعالي نخرج دلوقتي وهرجعك على ميعادك ايه رأيك ؟
, سمر بدلع: هنروح فين ! اغريني
, عمرو ابتسم: شاوري وعمرو ينفذ .. المهم نخرج لأي مكان نكون فيه براحتنا وبلاها الخنقة دي كلها
, سمر ضحكت: يلا طيب.
,
, يدوب ركبت عربيته موبايلها رن وكانت مامتها فشاورتله يسكت وهي ردت على بدرية اللي طمنتها إن فركشة الخطوبة قريب جدا وادتها الوصايا العشرة وسمر مشغولة مع عمرو لحد ما أمها خلصت وقفلت الموبايل ..
, عمرو بصلها: خلصنا ماما ! فكي بقي وخليها تنور
, ضحكت سمر وقلعت طرحتها وقلعت البلوزة الطويلة اللي كانت لابساها وفضلت بجينز وبادي ضيق بنص كم
, عمرو صفر: أيوة كده ..
,
, أخدها وخرجوا وهي ايدها في ايده بيلف بيها بالعربية من مكان لمكان ..
, أخيرا وصلها عند المدينة ووقف بعيد زي ما هي طلبت
, عمرو قرب منها: هشوفك تاني امتي
, سمر بدلع: مش قريب خالص
, عمرو كشر بتمثيل: لا مش هقدر لازم توعديني .. احنا كل يوم ممكن نفك من المحاضرات ونخلع زي كده
, سمر كشرت: أيوة وأسقط أنا على آخر سنة وأبويا يقعدني في البيت صح.
,
, عمرو ضحك: مش هسمح لأبوكي يعمل أي حاجة .. أنتي مع عمرو العزيزي ما يهمكيش أي حد في الدنيا
, سمر لبست هدومها وبصتله: يلا باي
, جت تنزل بس مسك ايدها وشدها عليه وباسها في خدها وضحك: دي الباي اتعلمي بقى
, ضحكت ونزلت للمدينة ودخلت في ميعادها زي كل يوم
,
, ملك بتفكر ازاي وامتى تنفذ خطتها وزي ما زميلها قالها أهم حاجة التوقيت الصح ! ولازم تظبط توقيتها ..
, راحت الشركة عند كريم ومش عارفة هتعمل ايه وازاي ! وأخيرا شافت السكرتيرة بتاعته علياء فنادتها بعيد وأغرتها بفلوس كتير مقابل إنها تساعدها وتبلغها جدول كريم بالتفصيل .. امتى بيدخل! امتى بيخرج من المكتب .. كل التفاصيل ..
,
, السكرتيرة علياء: بصي أنا ممكن أدخلك أوضة الاجتماعات وتراقبيه براحتك والنهاردة هو مش عنده أي اجتماعات ومش بيدخلها
, ملك بصتلها: تمام .. هراقبه منها وأنتي برضه كلميني لو في أى جديد
, اتفقوا مع بعض على كل التفاصيل ودخلت ملك غرفة الاجتماعات تراقب كريم علشان تستغل اللحظة المناسبة
, كريم كان معاه مؤمن وبيتكلموا في الشغل ومركزين ومرة واحدة كريم رجع لورا في كرسيه بتعب وإرهاق
, مؤمن باستغراب: مالك ! تعبان ولا ايه.
,
, كريم مغمض عينيه: دماغي هتنفجر من الصداع ..
, مؤمن بتعاطف: طيب روح البيت وارتاح
, كريم فتح نص عين بتعب: لا عايز أخلص اللي ورايا مابقاش فى وقت أصلا
, مؤمن بصله شوية: طيب خد مسكن مش عندك المسكن القوي اللي كنت بتاخده بعد العملية ! كنت بتقول إنه بيجيب من الآخر
, كريم اتعدل وبصله بتفكير: تصدق كنت ناسيه !
,
, فتح درج مكتبه وقلب عليه لحد ما لقاه أخد قرص .. وبعدها أخد واحد تاني
, مؤمن مسك ايده: مش كتير اتنين !
, كريم ابتسم: لا عادي الدكتور قالي لو الألم شديد عادي اخد اتنين بحد أقصى مرتين في اليوم .. ما تخافش أنا في الأمان ..
, مؤمن وقف: طيب ريح حتى نصاية وأنا هبعتلك عم سعد بكوباية قهوة معتبرة اشربها واستجم كده وبعدها نكمل
, كريم ابتسمله ومؤمن خرج وطلب من سعد يوديله القهوة ..
,
, بعد ما مؤمن مشي ملك دخلت لعم سعد وسلمت عليه وهو استغرب وجودها: خير يا هانم
, ملك بتردد: ممكن تسمحلي يا عم سعد أعمل لكريم أنا القهوة ! سمعت مؤمن بيقولك اعمله .. خليني أقرب منه شوية أنت مش غريب يا عم سعد وشايف علاقتنا متوترة ازاي وبيقولوا أقرب طريق لقلب الراجل معدته .. ممكن تساعدني
, عم سعد ابتسم: طبعا يا بنتي اتفضلي .. ده البن المخصوص بتاع كريم بيه ..
,
, بدأ يناولها وهي بتعملها وهو بيتكلم جنبها ويرغي كتير ويديها نصايح كتير وازاي تكسب قلبه .. استغلت انشغاله بتجهيز الصينية وكوباية مياة عليها وحطت حاجة في القهوة
, عم سعد بصلها: ايه ده اللي حطيتيه !
, ملك اتوترت وبصتله: ده ٣ نقطة ده سكر مخصوص من برا .. بتاع دايت عادي يعني حتى دوق لو عايز
, عن سعد اتراجع وابتسم: لا يا هانم عادي .. القهوة جهزت اتفضلي حضرتك
, ملك كشرت: لا لا يا عم سعد مش هينفع كريم لو شافني أنا بيها مش هيشربها وهيعند عليا .. هو مصدع وتعبان والقهوة هتظبط دماغه وبعدها أنا هدخله وأقوله بعد ما يشربها إن أنا اللي عملتها وأحاول أصالحه بقى.
,
, عم سعد اتردد بس بعدها وافق واخد القهوة ودخلها لكريم اللي ابتسمله: تسلم ايدك يا عم سعد
, عم سعد ابتسم وكان هيقوله إن خطيبته اللي عملتها بس اتراجع: **** يسلمك يا ابني .. **** يسعدك ويقدملك كل اللي فيه الخير
, كريم ابتسمله وهو خارج وشرب قهوته ورقد على الكنبة يحاول يرتاح شوية يمكن يهدأ الصداع اللي عنده ..
,
, جسمه بدأ يسخن جامد واتعدل من مكانه وبص حواليه دور على ريموت التكييف يتاكد هو شغال ولا لا وقلل درجة الحرارة لأقل حاجة يمكن يهدي النار اللي في جسمه شوية .. اتخنق وبدأ يفك الكرافت وقلع چاكيت بدلته وفك كام زرار من قميصه وبرضه مش مرتاح .. أحاسيس غريبة في جسمه مش عارف يفسرها أو يفهم ماله .. بس حاسس إنه مش مظبوط أبدا .. قعد تاني على الكنبة ورقد شوية ..
, ملك مراقباه من برا ومنتظرة تشوف رد فعله ايه من البرشام اللي حطته في القهوة
, شوية ودخلتله وهو بصلها وابتسم:أنتي هنا ! ولا بيتهيألي إن أنتي هنا !
,
, ملك قربت منه مبتسمة ووقفت قصاده: أنا هنا قدامك ..
, بصتله وسندت على كتافه وقربت وشها منه وهمست: حاسس بايه !
, كريم بصلها بتوهان: مش عارف مالي أو حاسس بايه ..
, ملك ضحكت وشدته وقفته وهو وقف معاها وبدأت تفك كل زراير قميصه وهو بيحاول يبعد ايدها بس مش عارف يتكلم أو يتحرك .. ملك قلعته قميصه وهي قلعت بلوزتها وقربت منه وبدأت تبوس فيه .. بصت وراه ناحية أوضة الاجتماعات اللي كانت فيها وشاورت لعلياء اللي اتفقت معاها تصورهم ..
, كل ما كريم بيحاول يبعد و يبعدها هي بتشده عليها تاني ..
,
, كريم وقع في الأرض وملك قعدت فوقه بتحاول تكمل اللي بتعمله علشان تصوره أكتر وأكتر في أوضاع أكتر بس لاحظت إنه مش طبيعي ..
, قلقت وبصتله كان جسمه كله بيتنفض وكأنه مش عارف يتنفس أو في حاجة بتحصله هي مش عارفاها .. بعدت عنه وحست بيه وكأنه بيتشنج أو هيدخل في أزمة فقامت بسرعة وخافت وبصت حواليها .. شدت بلوزتها وجريت لأوضة الاجتماعات
, علياء بخوف: هو ماله وبيتشنج ليه !
,
, ملك مسكتها من وشها بعنف: معرفش أنا همشي وأنتي بعدها تدخلي عنده وتصرخي وهيلحقوه واياك تجيبي سيرتي فاهمة اياك
, علياء جريت وراحت لمكتبها ودخلت وصرخت زي ما ملك قالت ومؤمن أول واحد جه يجري وأول ما شاف كريم في الأرض جري عليه .. حاول يفوقه أو يحاول يوقف تشنجه بس مش عارف وصرخ في علياء: كلمي الإسعاف بسرعة اتحركي
, حسن جه وأول ما شاف ابنه جري عليه: مؤمن ! كريم ماله ! في ايه اللي حصله !
,
, مؤمن بتوهان: مش عارف ماله .. حد يجيب الإسعاف بسرعة
, حسن بيزعق بس الكل سكت وخصوصا لما كريم جسمه كله هدي مرة واحدة
, حسن بخوف بص لمؤمن: هو ماله !
, مؤمن قرب من كريم وحط خده قريب من وش كريم وايده على صدره وبص لحسن وعينيه واسعة: مش بيتنفس ولا قلبه بيدق .. عمي كريم مش بيتنفس
, حسن جاتله حالة ذهول مش قادر يستوعب إن ممكن ابنه تكون حياته انتهت بالبساطة دي وبالشكل ده وبدون أي مقدمات ٣ نقطة
,
, هنا الإسعاف كان وصل ومؤمن مسك حسن شده علشان بتوع الإسعاف يقدروا ينعشوه .. بالفعل عملوله صدمات لحد ما قلبه اشتغل وهنا ملك دخلت مذهولة: في ايه اللي حصل
, كريم ماله ! عمي كريم ماله !
, مؤمن بصلها باستغراب وحسن اللي رد بعياط: ابني هيروح مني يا ملك ! مش عارف ماله فجأة لقيناه كده ..
, اتنقل المستشفي بسرعة والكل معاه مؤمن وحسن وملك اللي اتصلت بأبوها وجالهم بسرعة كمان حسن كلم ناهد مراته وبرضه جت بسرعة مخضوضة وخايفة على ابنها ..
,
, الكل اتجمع ومنتظر الدكتور يطلع يديهم أي أخبار أو يقولهم ابنهم ماله وايه اللي جراله !
, ملك انسحبت وقالت هتروح الحمام وبسرعة اتصلت بممدوح وزعقت فيه: أنت ايه اللي اديتهولي ده ! حد قالك إني عايزة أقتله !
, ممدوح كشر: تقتليه ! ليه يعني !
, ملك بتوتر: احنا في المستشفي كريم فضل يتشنج وقلبه وقف كمان
, ممدوح زعق: أنا قلتلك نص قرص هو مش متعود عليه .. بس حتى القرص الكامل ما يوقفش قلبه .. بقولك ايه يا ملك أنا برا الليلة دي واوعي اسمي ينذكر معاكي
, ملك بتريقة: دلوقتي أنت برا !
,
, ممدوح: احنا حبايب اه بس مش في دي .. دي مخدرات يا قمر وفيها حبس فهنا أنا ماعرفكيش
, ملك قفلت الموبايل ومش عارفة تعمل ايه ! آخر شيء تتوقعه إنها ممكن تضر كريم بنفسها .. هي عايزة توصله مش تموته أبدا .. لا يمكن تسامح نفسها لو جراله أي حاجة .. ازاي كانت غبية بالشكل ده وسمحت لممدوح يلعب بدماغها ويخليها تتجنن كده !
, فضلت تدعي إنه يطلع بالسلامة ويعدي الأزمة دي عليها وعليه ٣ نقطة
,
, ناهد بتعيط وبصت لحسن: طيب عرفني هو ماله ! كان تعبان ؟ اشتكى من حاجة ! حسن كلمني
, حسن بتوتر: يا ناهد أنا مش عارف ماله أنا سمعت دربكة وصويت جيت لقيته في الأرض معرفش ماله
, مؤمن بحزن: قال إنه مصدع وأخد قرصين مسكن وسيبته علشان يرتاح وبعتله سعد بالقهوة وبعدها برضه سمعت علياء السكرتيرة بتصرخ ..
, خالد قرب منهم: إن شاء **** هيكون كويس يا جماعة وهنطمن عليه كلنا
, خالد قعد جنب بنته اللي بتعيط بحرقة أوي وحاول يهديها شوية
, الدكتور خرج وكلهم وقفوا متوترين وحسن جري عليه: ابني ماله ! حالته ايه ! وايه اللي حصله ده وليه !
,
, ناهد زعقتله: حسن اديله فرصة يتكلم
, الدكتور بصلهم: احنا عملنا كل اللي نقدر عليه وإن شاء **** يكون كويس ماقدمناش حاليا غير الدعاء
, كلهم شهقوا وناهد بحيرة: هو ماله ! كليته الجديدة تعبانة !
, الدكتور باستغراب: كليته ! لا لا كليته مالهاش علاقة أبدا .. ده نتيجة جرعة المخدرات الزيادة اللي أخدها ..
, حالة الذهول اللي سيطرت على الكل وضحت للدكتور إن الموضوع مفاجيء للكل فحاول يوضح: الصدمة اللي حصلتله نتيجة جرعة عالية جدا من المخدرات .. ده اللي وقف قلبه وخلاه يتشنج بالشكل ده !
,
, مؤمن اتدخل: دكتور هو مش بيتعاطى هو بس أخد مسكن .. قرصين وقال إن الدكتور سمحله ياخد اتنين مع بعض
, الدكتور: المسكن نفسه كتير بيتحول لإدمان وبعدين قرصين من أي مسكن مهما كان عمرهم ما يعملوا كده .. هو واخد جرعة كبيرة من المورفين والكوكاين والهيروين .. دمه فيه تقريبا كل أنواع المخدرات .. وده اللي قلبه ما استحملوش ..
,
, حسن باصص للدكتور مش مصدق: أنا ابني لا يمكن يتعاطي .. أنت أكيد غلطان ! كريم مش بيتعاطي .. ده مش بيشرب تقولي مخدرات ! أنت مجنون أكيد ..
, الدكتور بإصرار: أنا عارف إن الموضوع صعب استيعابه بس للأسف دي الحقيقة .. جسمه ما تحملش الجرعة اللي أخدها .. أنا في مكتبي لو عندكم أى استفسارات .. بعد اذنكم.
,
, مؤمن بصلهم بعدم تصديق: أنا هروح أجيب المسكن من المكتب وأخلي الدكتور يشوفه وهو هيعرف إنه غلطان أنا قلت لكريم ما ياخدش قرصين وبرضه أصر ..
, ناهد بعياط: مؤمن ! كريم مش أول مرة ياخد قرصين من المسكن بتاعه ..
, مؤمن بعدم تصديق: ماهو أنا لا يمكن أصدق إنه أخد مخدرات أصلا .. يبقي المسكن باظ ولا فيه حاجة برضه هجيبه وأخليهم يحللوه ..
, مؤمن سابهم وراح للشركة يجيب المسكن اللي كريم أخد منه
, ناهد بصت لجوزها اللي عنده حالة ذهول وقربت منه: حسن ابنك لا يمكن يعملها أنت عارف ده صح !
,
, حسن بصلها بذهول: ابنك كان هيموت في جرعة زيادة ! ازاي ماعرفتش ! ازاي ما أخدتش بالي ! قرارته المتهورة ! مواجهته للموت ! العيال اللي وقف في وشهم وهو بطوله ! قرارته كلها من ساعتها متهورة . كل دي كانت مؤشرات إنه مش طبيعي وأنا تجاهلتها ..
, ناهد زعقت: أنت بتقول ايه ! كريم مش كده أبدا
, حسن زعق فيها: ابنك بيتعاطى يا ناهد وكل ما تتقبلي الحقيقة دي بسرعة كل ما هنعرف نتعامل مع المصيبة اللي احنا فيها .. كريم بيتعاطي
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٣


حسن بيزعق لناهد إن ابنه اخد مخدرات وبيلوم نفسه إنه معرفش قبل كده
, ناهد وقفت بإصرار: لا يمكن أصدق ده أنا عارفة ابني وتربيته .. وبقولك لا يمكن ومن غير ما أسمعها منه لا يمكن أصدق
, قاطعهم شهقات ملك اللي مش قادرة تستوعب هي ازاي كانت غبية للدرجة دي ! ازاي عمتها الغيرة ! ازاي اتغيرت كده وليه ! ازاي عملت كده في كريم ! حبيبها ! خطيبها ! فتى احلامها !
, معقولة كانت هتقتله بنفسها ! بغبائها ! وفجأة فكرت لو عرف باللي حصل هيعمل ايه ! مش قادرة تفكر في اللي ممكن يحصل واللي هيحصل بالفعل ..
,
, كريم بدأ يفوق في المستشفى وملك جنبه وماسكة ايده بتعيط عليها سحب ايده بالراحة وهي وقفت: أنت كويس أنت فوقت ؟
, ناهد مسكت ايده الثانية: حبيبي أنت بخير طمني اتكلم
, كريم ابتسم: أنا كويس ايه اللي حصل ! أنا ليه هنا يا أمي !
, ناهد استغربت سؤاله وكريم منتظر رد ولما سكتت بص لملك: ملك في ايه وايه اللي حصل
, ملك بتوتر: أنت مش فاكر اللي حصل
, كريم بيحاول يفتكر: آخر حاجة فاكرها إني كنت مصدع وأخدت قرصين وأخدت قهوة من عم سعد وبس
, ناهد استغربت: وأخدت ايه تاني !
,
, كريم بصلها وهو مش فاهم: ولا حاجة في ايه يا أمي
, الباب اتفتح بعنف ودخل حسن وفي ايده الجرايد وحدفها على سرير كريم: اتفضلوا اهو .. الخبر في كل الجرايد
, كريم حاول يتعدل بتعب ومسك الجريدة بس ناهد حاولت تشدها منه لكن كريم بصلها فسابتها وهو بصلها واتفاجيء بالخبر المكتوب
, (( ابن رجل الاعمال المشهور حسن المرشيدي يصارع الموت لتناوله جرعة مفرطة من المخدرات ))
, كريم اتصدم وبص لأبوه: ايه اللي مكتوب ده ! مخدرات ايه وزفت ايه ! ازاي يكتبوا حاجة زي دي ! أنا هرفع قضية على دار النشر
, حسن بتريقة: أنهي دار بالظبط ؟ الخبر نازل في كل مكان حتى السوشيال ميديا غرقانة بالخبر ده..
,
, كريم بغضب: هكدبه
, حسن قرب منه بغضب: تكدبه ازاي ! ها !
, كريم باستغراب: حضرتك بتتكلم معايا كده ليه !
, حسن بتريقة: عايز أعرف هتكدبه ازاي ! يعني هتعمل ايه ! او انت فايق دلوقتي ليه ! أنت متخيل أنت بتعمل ايه هنا في المستشفى !
, كريم بص لأمه ولملك اللي دورت وشها بعيد فرجع لأمه: أمي في ايه ! فهميني ايه اللي بيحصل ؟
, ناهد بعياط: أنت قلبك وقف وأنعشوك بالعافية نتيجة جرعة زيادة من المخدرات .. قلي يا كريم أنت أخدت ايه ! ومين عطاك ؟
, كريم زعق: مخدرات ايه ! أنتوا بتهرجوا ! أنا هاخد مخدرات ؟ مخدرات يا أمي ؟ طيب ازاي ؟ هجيبها منين أصلا ؟ أنا مش بشرب حتى سجاير هاخد مخدرات مرة واحدة!
,
, حسن قرب وزعق: طيب فهمني أنت ازاي قلبك وقف ؟ ازاي لقوا دمك مليان مخدرات ! حد خدرك ؟ حد جبرك مثلا !
, كريم هز دماغه بعدم تصديق: خدرني ازاي يعني ! ولا يجبرني ازاي ! بابا الموضوع كله غلط
, حسن زعق وبعد: يا ابني دمك كان مليان مخدرات .. طلبت منهم يعيدوا التحليل مرة واتنين وكله نفس النتيجة أنا لدرجة إني أخدت عينة برا المستشفي خالص قلت يمكن أجهزتهم بايظة بس للأسف نفس النتيجة .. فهنا دورك تحطلي النقط على الحروف وتقولي ازاي ده حصل وليه ! ومن امتى بتاخد مخدرات !
,
, كريم بذهول تام ومصدوم من كلام أبوه: أنا مش باخد مخدرات ولا يمكن أعملها في يوم من الأيام أنا مش بشرب حتى سجاير أنا برفض أي حاجة تتحكم في جسمي وعقلي غيري فمش هروح اخد مخدرات وكمان اخد جرعة زيادة أموت نفسي بيها !
,
, حسن بيأس قعد بعيد: خلاص لما سيادتك تفهم ايه اللي حصل ابقى فهمني !
, كريم بص لأمه: مؤمن فين !
, ناهد: زمانه على وصول
, كريم: هاتيلي موبايلي خليني أكلمه .. أنا ما أخدتش غير المسكن خليه يجيبهولي ويحلله يمكن يكون هو السبب
, ناهد بقلق: هو عمل كده فعلا ..
, كريم بصلها بتعلق: والنتيجة ايه !
,
, ناهد أخدت نفس طويل: المفروض هو راح يجيبها واحنا منتظرينه
, كريم حاول يبتسم: هيكون هو السبب لأني ما أخدتش غيره ..
, بص لأبوه اللي زعلان وواقف باصص لبرا من الشباك وأمه جنبه بتحاول تتماسك وملك اللي قاعدة ومش مبطله عياط .. بص لأمه وعينيه في عينيها: أنتي مصدقة إني لا يمكن أعمل ده صح ؟
,
, ناهد ابتسمت وضغطت على ايده: أنا عارفة أنا ربيت ابني ازاي ..
, كريم ابتسم: امال دموعك دي ليه ؟
, ناهد مسحتها: دي علشان خوفي عليك .. أنت حالتك كانت صعبة وأنا ممكن أموت يا كريم لو جرالك حاجة
, كريم باس ايدها: اطمني أنا كويس وماشي ببركة دعاكي ..
, بص لملك: ملك كفاية عياط أنا كويس
, ملك حاولت تبطل عياط بس مش عارفة لأنها بتلوم نفسها على اللي بيحصل حاليا ..
,
, الباب خبط ومؤمن دخل والكل بصله بانتباه ومؤمن أول ما شاف كريم فايق قرب منه بسرعة: أنت كويس صح حاسس بإيه
, كريم ابتسم: أنا كويس المهم طمني عملت ايه
, مؤمن بص لعمته بتردد بس شاورتله بدماغها إنه يتكلم
, مؤمن بص لحسن اللي منتظر يسمع أي خبر كويس بس للأسف: أنا أسف كان نفسي أقولكم أي خبر كويس بس للأسف يا كريم الأقراص مافيهاش أي حاجة .. ومش هي اللي عملتلك كده.
,
, الدكتور خبط ودخل: باشمهندس كريم حمدلله على سلامتك .. قلقتنا عليك
, كريم بمجاملة: أنا كويس بس حاليا محتاج أفهم ايه اللي حصلي وليه !
, الدكتور قرب منهم: أنا شوفت الأقراص اللي أنت أخدتها وهي السبب في اللي حصل
, الكل استغرب وحسن قرب وابتسم بحماس: الأقراص عملتله كده ! يعني مفيش جرعة زيادة ولا حاجة !
, الدكتور وقفه: لا استنى .. الجرعة موجودة وزيادة فعلا
, ناهد بحيرة: أنا مش فاهمة حاجة يا دكتور.
,
, الدكتور بدأ يفهمهم: يعني الأقراص لوحدها ما تعملش حاجة .. وجرعة المخدرات لوحدها برضه مش هتعمل ده لكن المشكلة الاتنين مع بعض دول اللي عملوا المشكلة كلها .. دول اللي تعبوا قلبه بالشكل ده .. تفاعلوا مع بعض وسببولك اللي حصل ده كله
, كريم هنا أول واحد اتكلم: الجرعة الزيادة دي بقى جت منين أصلا ! أنا فطرت في بيتي وسط عيلتي .. روحت الشركة .. قعدت مع مؤمن .. أخدت قرصين مسكن وشربت قهوة .. جت منين الجرعة الزيادة ؟
,
, الدكتور بحيرة: للأسف دي معرفهاش اللي أعرفه تحاليل دمك وضحت كمية كبيرة جدا من المواد المخدرة
, كريم زعق: أنا ما أخدتش زفت
, حسن هنا اتدخل: و**** أخدت بقى ولا ما أخدتش دي مش قضيته .. دي حاليا قضيتنا ومصيبتنا احنا .. وسمعتنا اللي بقت في الأرض .. انت مش متخيل سيرتنا بقت ازاي ! ده الموظفين نفسهم بيتكلموا ازاي عمال تقولهم يصلوا وازاي تعملهم يونيفورم وانت تروح تشرب مخدرات
, كريم بنرفزة: انا ما شربتش زفت ولا يمكن أشرب.
,
, حسن بأسف: مش هتفرق كتير للأسف .. أنت قدام الكل شربت وكنت هتموت بجرعة مفرطة .. لف على الناس كلها وقلهم إن ده ماحصلش
, مؤمن اتدخل: عمي مش وقته .. المهم دلوقتي لو هينفع نخرج من هنا ياريت
, الدكتور: اه ينفع هكتبله خروج ولو في اي حاجة كلموني .. بعد اذنكم
, خرج الدكتور وكريم بص لأبوه: بابا أنا عمري في حياتي ما أخدت مخدرات ولا عمري هعملها.
,
, حسن بأسف بدون ما يلتفت ناحيته: للأسف يا كريم احنا في مصيبة ومش عارف هتخلص على ايه ! مؤمن أنا راجع الشركة وأنتوا خلصوا هنا
, كريم قام يغير هدومه وناهد قعدت جنب ملك تحاول تهديها شوية ومؤمن مع كريم لحد ما خلصوا واتحركوا من المستشفى .. كريم كان حابب يفضل لوحده بيحاول يفكر ايه اللي حصل وازاي ده حصل اصلا !
,
, آخر الليل مؤمن دخل عنده كان صاحي: صاحي ليه لحد دلوقتي ؟
, كريم بإرهاق: مش قادر أنام ! مش عارف يا مؤمن ازاي أفكر
, مؤمن بصله كتير ومش عارف يتكلم ولا يفضل ساكت .. كريم لاحظ نظرات مؤمن الغريبة وبصله: عايز تقول ايه ؟
, مؤمن أخد نفس طويل: مش وقته الصبح نتكلم ريح دلوقتي
, جه يوقف بس كريم مسك دراعه وبإصرار: انت عارف ايه ؟
,
, مؤمن ابتسم لابن عمته: الصبح نتكلم براحتنا يا كريم الدنيا مش هتطير
, كريم بغضب: مؤمن أنت عارف كويس إني مش هنام فقول اللي عندك
, مؤمن بص لكريم كتير ومش عارف يتكلم ازاي ! بصله وكريم منتظر رد: يا ابني ما تنطق بقى في ايه ؟
, مؤمن بنرفزة: في إني شوفتك في وضع مش عاجبني صراحة ومش عارف أصلا ازاي عملته !
, كريم بحيرة تامة: وضع ايه اللي شوفتني فيه ! بتتكلم عن ايه ؟
,
, مؤمن بغضب: عن ملك
, كريم لسه مش فاهم وهز دماغه بعدم فهم: مالها ملك ؟ وايه علاقة ملك أصلا باللي أنا فيه دلوقتي !
, مؤمن بارهاق: كريم اذا سمحت
, كريم بحيرة: مؤمن أنا مش فاهم منك حاجة يا توضح يا تسكت
, مؤمن بغضب: سيادتك كنت في وضع غير لائق معاها .. منظركم كان صعب .. مش عارف أصلا أنت ازاي قدرت تكون في وضع زي ده ! يعني بجد مش قادر لحد دلوقتي أستوعبه.
,
, كريم بذهول: على فكرة أنا مش عارف أنت بتتكلم عن ايه ووضع ايه اللي كنت فيه ! امتى شوفتني في وضع غير لائق مع أي حد مش مع ملك ! الحكاية مش ناقصة استخفاف يا مؤمن ب**** عليك أنا اللي فيا مكفيني أصلا
, مؤمن بصله بذهول: استخفاف ؟ أنا بتكلم عن وضعك أنت وملك قبل ما تقع من طولك ! قبل ما قلبك يقف !
, كريم بذهول: أنا ما شوفتش ملك أصلا اليوم ده !
,
, مؤمن هنا دوره في الذهول: يا ابني بقولك شوفتك معاها ( كشر وبغضب ) في حضنك بتبوسها سيادتك وكنت قالع قميصك وهي كمان قالعة بلوزتها تحب أوضح أكتر من كده
, كريم وقف ومصدوم: أنت بتتكلم عن مين ! عني أنا ! أنا يا مؤمن كنت في وضع زي ده ! أنت بتستعبط صح !
, مؤمن بزعل: يا ريتني بستعبط بس ده اللي شوفته جتلك المكتب أطمن عليك أولا استغربت إني مالقيتش علياء مكانها وبعدها قلت أدخل بهدوء علشان لو نايم ما أزعجكش وساعتها شوفت ملك معاك.
,
, كريم سكت شوية وبصله ومش عارف يفسر اللي بيحصل ده ! ومرة واحدة بص لمؤمن: أنا فهمت ايه اللي بيحصل ! أنا عندي انفصام في الشخصية ! يا اما اتجننت .. ماهو أنا ولا هعمل اللي سيادتك بتقوله ده ولا هروح اخد زفت مخدرات .. فمالهاش تفسير تاني غير كده .. أنا عندي انفصام في الشخصية
, مؤمن استغرب: أنت بجد مش فاكر وجودك مع ملك ؟
,
, كريم بصله: ما شوفتش ملك غير بعد ما فوقت في المستشفى وكانت هي وماما غير كده لا
, مؤمن بحيرة: هو ايه اللي بيحصل ده !
, كريم بتفكير: ممكن يكون ملك عندها إجابة ! هتصل بيها
, مسك موبايله بس مؤمن شد من ايده الموبيل: الفجر قرب الصبح كلمها
, كريم بص لساعته بضيق: اوووف عندك حق الصبح هكلمها ..
, الصبح لبس هدومه ونازل كان أبوه بيزعق وأول مرة يشوفه بالشكل ده فبص لأمه: في ايه !
,
, ناهد بصت للأرض بحزن وما ردتش وكريم استغرب أبوه اللي بيزعق وفهم من اللي سمعه إن حاجة منشورة في الجرايد وأبوه بيتكلم مع صاحب الجريدة
, كريم مسك الجريدة وفتحها وهنا الذهول والصدمة كانت من نصيبه هو
, ناهد بصتله وبتحاول تعرف رد فعله ايه وهو بصلها بذهول: ايه ده !
,
, حسن قفل الموبايل وزعق: مش عارف ايه ده ؟ ولا هتعمل زي المخدرات وتقول مش أنا ! صورتك اهيه منورة أنت والهانم خطيبتك في وضع زي الزفت أنا مش عارف أصلا أبوها هيعمل ايه لما يشوف بنته عريانة في حضن واحد بالسفالة دي.
,
, كريم ساكت تماما ومؤمن نزل على الصوت العالي وشاف الجريدة وبص لكريم اللي ابتسم بحزن: مش بقولك انفصام في الشخصية .. مالهاش تفسير تاني !
, ملك صحيت من نومها على أبوها بيزعق هو ومامتها وقامت بسرعة وشافت الجريدة وصورها فيها وعرفت إن علياء سربت الصور ماهو محدش صور غيرها ..
, خالد بيزعق: أنتي ازاي تسمحي لنفسك تكوني في وضع زي ده !
, رقية وقفت في وشه: خطيبها فيها ايه !
,
, خالد زق رقية بعيد: أنا مش عارف هفضل متحمل قرفك لامتى ! كفاية بقى طلعتي البنت فاسدة ماعندهاش أي أخلاق ولا دين .. أنتي ايه يا شيخة اتقي **** بقى ! وأنتي من هنا ورايح مالكيش خروج من البيت أبدا .. فاهمة أنا هروح أشوف حل للفضيحة دي
, رقية زعقت: فضيحة ليه ! خطيبها وممكن نقول إنهم كاتبين كتابهم طالما مهتم أوي وبعدين هو مشارك في الفضيحة دي
, خالد زعق: هو واخد جرعة زيادة من المخدرات وماكانش في وعيه وده اللي هيقوله لكن بنتك ايه سببها ! هو الناس هتسامحه وهتنسى لكن بنتك اللي هتشيل الفضيحة لوحدها
, خالد سابهم ونزل وملك جريت على موبايلها تحاول تكلم كريم بس كل ما تتصل يقفل المكالمة ومش بيرد عليها ..
,
, كريم نزل على الشركة على الرغم من معارضة الكل لنزوله بس لازم يحاول يفهم ايه اللي حصل وازاي ! عنده كاميرات في الشركة وفي مكتبه هيراجعها ويحاول يفهم ايه اللي حصل !
, دخل وسط نظرات غريبة من الكل وشماتة كمان بس ما اهتمش بأي حد ودخل لمكتبه ووراه مؤمن
, فضل يقلب في مكتبه على أي آثار للمخدرات اللي المفروض أخد منها ..
,
, طلع الكمبيوتر بتاعه وفتح تسجيلات الكاميرا اللي في مكتبه هو ومعاه مؤمن
, كريم بانتباه: اهو ولا أخدت ولا شربت حاجة مفيش غير الأقراص والقهوة !
, بعدها دخلت ملك وكريم بيتفرج بذهول على اللي حصل بينهم ومؤمن بعد وقعد قدامه منتظره يخلص
, كريم بصله بصدمة: أنت متخيل إن أنا ممكن أعمل ده !
,
, مؤمن بتفكير: أعتقد يا كريم أنت ساعتها كنت تحت تأثير المخدرات
, كريم زعق: وهي فين المخدرات دي ؟ أخدتها ازاي ! امتى ! وملك ازاي ماقدرتش تميز إني مش في وعيي ؟ ازاي سمحت لنفسها تكون معايا بالشكل ده !
, مؤمن بيحاول يدافع عنها: ملك بتحبك
, كريم بغضب: احنا مش بينا العلاقة دي أصلا يا مؤمن ! فازاي ما استغربتش حالتي ! وبعدين لما تعبت ووقعت ازاي خرجت وسابتني ؟ هربت سيادتها !
, مؤمن بزعل: خافت من الفضيحة واللي حصل وهربت فعلا
, كريم بتريقة: ونعم الحب اللي سيادتك بتتكلم عنه !
,
, مؤمن بصله: كريم سيبك من ملك و رد فعلها .. خلينا في اللي حصل ! أنت ما أكلتش أو شربت أي حاجة غير القهوة ! مفيش غيرها فالسر كله في القهوة .. حل اللغز كله عند عم سعد
, مؤمن قام وكريم حاول يوقفه بس مؤمن ماسمعش منه وكمل كان عم سعد بيقدم قهوة للموظفين ومؤمن مسكه من هدومه وقع منه الصينية وكل اللي عليها
, كريم خرج وراه بسرعة وزعق: يا ابني ده مش أسلوب .. سيبه ! عم سعد هنا في الشركة من واحنا عيال ولا يمكن يكون له علاقة أصلا.
,
, عم سعد عنده ذهول وبيبصلهم: في ايه يا ابني ايه اللي حصل ! وانا عملت ايه !
, مؤمن زعق وزق كريم بعيد لما حاول يبعده عن عم سعد وزعق: في ان مفيش حاجة كريم أكلها أو شربها غير قهوتك فلو في حاجة هو شربها يبقى أنت حطيتها في القهوة
, كريم هنا اتدخل وشد عم سعد من ايدين مؤمن ووقف في وشه وزعق: قلتلك عم سعد خرجه من دايرة الشبهات دي ..
, مؤمن هو كمان بيزعق: طيب هخرجه تقدر تفهمني ازاي أخدت مخدرات ؟ مين عطاهالك؟ مين صورك ؟ كل دول هينحصروا في شخص واحد واقف وراك بس سيادتك رافض تصدق.
,
, كريم برفض: ومش هصدق .. لو في حد خدرني مش هيكون عم سعد ابدا
, خالد وصل ووقف ووراه وصلت بنته ملك اللي بتهز دماغها برفض لكل اللي بيحصل بسبب غباءها .. أبوها بصلها وراح ناحيتها: امشي من هنا حالا
, ملك برفض: لا أنا لازم أفضل ولازم أتكلم مع كريم
, حسن اتدخل في الخناقة بين كريم ومؤمن وزعق: هتفضلوا تتخانقوا كده كتير ! لسة هنفرج الناس أكتر وأكتر على فضايحنا ؟ في ايه جرالكم ايه ؟
, مؤمن بإصرار: عمي حضرتك كنت عايز تفهم اللي حصل ! الإجابة كلها في الراجل العجوز ده !
,
, حسن برفض: عم سعد شغال معايا من عشرين سنة وأنا أضمنه بحياتي
, مؤمن برفض: كريم ما شربش غير القهوة بتاعته أنتوا بتناقضوا في ايه ؟
, كريم بهدوء: مش بنناقض بس عم سعد لا
, هنا سعد اتدخل وخرج من ورا كريم وبصلهم: أنا مش عارف صراحة أقول ايه قدام ثقتكم فيا وربنا يعلم مكانتكم عندي ايه .. بس يا كريم يا ابني مش أنا اللي عملتلك القهوة دي.
,
, هنا الكل انصدم وبصله حتى الموظفين اما ملك فغمضت عينيها وعرفت إن دي نهايتها وأبوها لاحظها واستغرب بس بعدها فهم إن لها علاقة باللي حصل
, كريم بذهول: امال مين اللي عملها !
, عم سعد: أستاذة ملك .. جت عندي وطلبت مني إنها تعملها وقالت إنها محتاجة تقرب من حضرتك وإنها بتحبك وأنا قلت عادي خطيبة حضرتك بتعملك قهوة
, كريم بذهول: ولما هي اللي عملتها ليه أنت اللي جيبتهالي ؟ ليه مش هي؟
,
, عم سعد بحيرة: و**** ما أعرف بس قالتلي إنكم متخانقين وإن حضرتك لو عرفت إنها هي اللي عاملاها مش هتشربها فطلبت مني أدخلها وهي هتدخل بعدها وتتكلم مع حضرتك في حاجة كمان يا باشمهندس كريم وهي بتعمل القهوة حطت حاجة فيها ولما سألتها قالت إن ده سكر دايت وأنا صدقت
, حسن هنا قرب من سعد: وليه ما قلتش يا عم سعد الكلام ده من ساعتها ! ازاي تسكت وازاي تسمح لحد يعمل كده !
, سعد بأسف: معرفش يا سعاده البيه إن كل ده ممكن يحصل وما فهمتش إن اللي حصل ده كان بسبب القهوة غير دلوقتي وأستاذ مؤمن بيتكلم ..
,
, كريم كل الأمور وضحت قدامه وبص لسعد: طيب مين صورنا يا عم سعد
, عم سعد: لا ما أعرفش حاجة عن الصور يا ابني
, كريم بياخد نفس طويل وهنا لمح ملك اللي منهارة من العياط وبصلها: مين اللي صورنا يا ملك !
, الكل بص لملك اللي جنبها أبوها مش عارف ينطق أو يتكلم
, ملك بعياط: سكرتيرتك هي اللي صورت
, كريم هز دماغه بأسف: كل ده ليه ! فضحتينا بالشكل ده ليه !
, ملك بعياط: ما تخيلتش إن كل ده هيحصل !
,
, كريم باستغراب: امال تخيلتي ايه ! يعني لما تخدريني ايه الكويس اللي ممكن يحصل ! كنتي منتظرة نتيجة ايه كويسة تحصل ؟ فهميني
, ملك بانهيار: خوفت تسيبني لانك بعدت عني أوي
, كريم كمل بصدمة: وبعدين ؟ قلتي تخدريني وتصوريني وأنا معاكي وبعدها ! تبتزيني مثلا ولا تلوي دراعي علشان أتجوزك ؟
, ملك ساكتة وبتعيط بس ومش بترد عليه فهو زعق: ردي عليا ! ليه عملتي كده !
,
, ملك زعقت من بين دموعها: أيوة علشان أجبرك تتجوزني. قلت هنتصور في أوضاع مخلة وأنت لما تشوفها مش هتسيبني ومش هتبعد عني أيوة كنت هبتزك .. ارتحت كده !
, كريم بحزن وبوجع: لا ما ارتحتش ! ولنفترض إني اتجوزتك مجبر هتكوني مبسوطة بالجواز ده ! هو جواز والسلام ولا ايه !أنتي بتفكري ازاي ؟
, قرب منها ووقف قصادها وبصلها وبص لأبوها جنبها وبصلها هي تاني ومسح دموعها: عملتي كل ده علشان نتجوز بس في النهاية فضحتينا احنا الاتنين وخليتي سمعتنا في الأرض وفي النهاية برضه مش هنتجوز ..
,
, قلع دبلته وحطها في ايدها وسابها وخرج من الشركة كلها وهي عيطت وبصت لأبوها اللي لأول مرة يتحط في موقف زي ده .. بص لحسن شريكه بس حسن هز دماغه بأسف ودخل لمكتبه ومؤمن زعق للكل: كل واحد يشوف شغله اتفضلوا على مكاتبكم
, وقت الفرجة خلص خلاص .. وأنتي يا استاذة ملك أعتقد مالكيش مكان هنا في الشركة
,
, راح مؤمن يخرجها لبرا الشركة وهنا هي فاقت من كل أحلامها وتخيلاتها قامت بسرعة من سريرها ومسكت شنطتها وطلعت القرصين اللي أخدتهم من ممدوح وجريت على الحمام رمتهم فيه ..
, رجعت أوضتها بتنهج من أبشع كابوس شافته في حياتها ! بقى معقول كانت هتتصرف بالغباء ده ؟
,
, كانت هتضيع نفسها وتضيع كريم وتضيع أبوها وشركتها واحترامها وكل حاجة ! كل حاجة كانت هتضيع منها بغباء ! لحظة غضب كانت هتهد حياتها كلها ٣ نقطة غمضت عينيها بتعب وبتحاول تهدي نفسها .. خلاص يا ملك اهدي .. ده مجرد حلم .. كريم كويس وأنتي كويسة .. الكل كويس اهدي بقى .. ده مجرد كابوس وغباء أنتي سيطرتي عليه قبل ما يسيطر عليكي ..
,
, شريف في بيته وميادة قررت تسمع نصيحة بدرية فراحت لابنها: ها ناوي على ايه ؟
, شريف بضيق: على ايه في ايه !
, ميادة زعقت: هتفسخ امتى خطوبتك ؟
, شريف بصلها بذهول: أنا مش عارف أنتي ليه مصرة على الفركشة ! ليه يا أمي !
,
, ميادة بضيق زعقت: علشان حابة إنك تتجوز أحلى بنت في العالم كله .. علشان اتمنيت تكون مع فتاة أحلامك .. علشان أنت ابني الوحيد .. علشان نفسي تلاقي الحب الحقيقي مع الإنسانة اللي اخترتها .. فهمت ليه ولا لسة ؟
, شريف بتعب: عايزاني أعمل ايه يا أمي ! ها!
, ميادة ابتسمت: أنت ما تعملش أنت بس اتفرج وأنت ساكت
, شريف بص لأمه بقلق: أمي ! ناوية على ايه ؟ عرفيني قبل ما تتحركي
, ميادة ابتسمت ببراءة: اختبار صغير هيوضحلك كل الأمور اللي شاغلة دماغك
, شريف كشر باستغراب: اختبار ؟ اختبار ايه يا أمي !
,
, ميادة مبتسمة: كشف عذرية
, شريف وقف وشهق وزعق: ايه ؟ بتقولي ايه ! حضرتك أكيد مش بتتكلمي بجد ! ايه اللي بتقوليه ده يا أمي أنا لا يمكن أطلب حاجة زي دي من أمل لا يمكن !
, ميادة زقته قعدته تاني مكانه: أنت مش هتطلب ولا هتتدخل وبعدين أنا مش هخليها تعمله بجد
, شريف بحيرة: أنا مش فاهم حاجة.
,
, ميادة قعدت قصاده: يا حبيبي الكلام ده هيبقي بيني وبين أمها بعيد عن أمل خالص ولو أمها وافقت هعرف إن ماعندهاش حاجة تخبيها ولا قلقانة منها ساعتها هنقول مبروك لكن لو رفضت يبقى هي خايفة وبعدين هم أكيد في المستشفى عملولها ده لما راحت صح ؟
, شريف: أكيد لأنها جاية من حادثة محاولة اغتصاب فطبيعي هيكشفوا عليها .. بس يا أمي.
,
, ميادة قاطعته: ما بسش .. هم عارفين النتيجة ولو أمها وافقت يبقي هي مطمنة على بنتها وكل كلامهم صح لكن لو رفضت يبقي ساعتها يا ابني ابعد عن الشر وغنيله .. يعني هتعمل ايه لما تتجوزها وتيجي ساعتها تعيط وتقولك معلش واعذرني ماقدرتش أقولك وأنت عارف أصلا إنها اتعرضت لمحاولة اغتصاب يعني أنت قابل ده .. ساعتها الكل هيلومك انت.. فخلينا نكون على ميا بيضا من أولها وكل الأمور واضحة وده عدل **** ما يزعلش حد .. لكن يزعل الغلطان أو اللي على راسه بطحة.
,
, شريف بيفكر في كلامها بتردد: بس يا أمي دي ممكن تعتبرها إهانة .. مجرد الطلب إهانة
, ميادة رفعت وش ابنها: إهانة في الظروف العادية مش في الظروف دي هي عملت حادثة واتعرضت لمحاولة اغتصاب وأنت قبلت تكمل معاها حقك بقى تعرف هي كانت بس محاولة ولا نجحوا بالفعل .. سيب الموضوع ده عليا واخرج أنت منه
, شريف مسك ايد مامته: بس أمل !
, ميادة ابتسمت: أمل مش هتعرف باللي حصل وهطلب من سميرة ما تعرفهاش أي حاجة بس هي توافق بس
, شريف ابتسم: هتوافق ..
, ميادة ابتسمت: إن شاء **** .. يلا قوم روح شغلك أنت ..
,
, ميادة راحت عند أمل تزورها وسميرة طالعة ناوية على إنها تفركش الموضوع بس عدت على أمل الأول: ميادة هنا أرميلها دبلة ابنها ؟
, أمل بصت لأمها وهزت دماغها بحيرة وهي مش عارفة تاخد أي قرار في حياتها بس إحساس بالضياع مسيطر عليها .. كل حاجة بتنساب من حواليها وهي عاملة زي المتفرج بس ! هتفسخ خطوبتها معقولة ! طيب هو شريف غلط فعلا لما بيسألها ولا ده حقه ؟ مابقتش عارفة ايه الصح وايه الغلط فعيطت وغطت وشها بايديها
, سميرة ضمتها كلها: ما تعيطيش يا قلبي ما تعيطيش .. خلاص هسمع الأول وأشوفها جاية ليه ! اهدي أنتي بس .. اهدي يا أمل ..
,
, سميرة خرجت لميادة اللي ابتسمت بمجاملة وسألت عن امل وصحتها وبعدها سكتوا الاتنين وسميرة منتظرة تسمع من أم شريف اعتذار مثلا عن تهور ابنها وبتفكر ازاي تقبل الاعتذار ده دي مش طايقة أصلا الست اللي قدامها دي ..
, ميادة أخيرا نطقت: طبعا أنتي شايفة كمية المشاكل اللي بتحصل وخلاف الأولاد وكل الدربكة دي
, سميرة بترد بالعافية: اه ملاحظة بس هنعمل ايه لما الغباء يدخل في النص !
,
, ميادة ابتسمت بتكلف: طيب احنا عايزين نقضي على الغباء ده من جذوره يا أم طه
, سميرة باستغراب: نقضي عليه ازاي ؟ دماغك فيها ايه ؟
, أمل فوق طلعت من أوضتها تسمع كلامهم وتشوف أم شريف هتدافع عن ابنها ازاي وتسمع أمها هتقول ايه !
, ميادة ردت بتردد: الحل في ايد بنتك
, سميرة هنا كشرت وبصت لميادة بتحفز: ايد بنتي ازاي يعني ؟ عايزاها تعمل ايه !
,
, ميادة أخدت نفس طويل ورمت الكلمة: تعمل كشف عذرية
, أمل فوق اتصدمت وشهقت وحطت ايدها على بوقها ومش مصدقة اللي سمعته ..أما سميرة ففضلت فترة تحاول تترجم الجملة في عقلها دي معناها ايه ! ومرة واحدة عقلها استوعب معنى طلب ميادة فوقفت ومسكت ميادة من هدومها وقفتها: أنتي مجنونة تطلعي ايه أنتي ولا ابنك علشان تطلبي طلب زي ده مني ! أنا تطلبي من بنتي تعمل كشف عذرية ! قسما ب**** ده أنا أقتلك أنتي وابنك ! أنتي مجنونة يا ست أنتي ! أنتي عاقلة.
,
, ميادة زقت ايدين سميرة من هدومها: أيوة حق ابني
, سميرة بغضب: كسر حقه قال حق قال .. يغور في الف داهية أبو حق .. اتفضلي من بيتي هنا والحمد لله إن **** كشفكم على حقيقتكم قبل ما ناخد أي خطوة .. برا بيتي وحاجة ابنك هرميهالك كلها .. برا
, ميادة بغضب: ابني دكتور وبنتك
, قاطعتها سميرة: قسما ب**** لو نطقتي حرف في حق بنتي لتخرجي من هنا على نقالة فاهمة ولا أفهمك !
,
, ميادة خافت من سميرة: ده ايه الهمجية دي ! ده كويس إن **** كشفكم أنتوا لينا
, سميرة بغضب: أنتي لسة ما شوفتيش همجية وشكلك هتشوفيها
, قربت منها بس ميادة جريت بسرعة على برا وما وقفتش غير برا الشارع كله وقفت تنهج وهي مش عارفة ايه اللي ممكن كان يحصلها لو سميرة طالتها .. طلعت موبايلها وكلمت بدرية بتنهج: خير يا ميادة في ايه ؟
,
, ميادة بصوت بينهج: الولية كانت هتموتني .. يا لهوي الحمد لله إن **** كشفها قدامي .. تخيلي لو ابني كان اتدبس في بنتهم !
, بدرية بفرحة مش عارفة تداريها: مش قلتلك دول همج .. سمعة على الفاضي ماكنتيش مصدقاني اديكي شوفتيها على حقيقتها بعينك .. شكل **** بيحبك يا ميادة وابنك فيه حاجة لله
, ميادة ابتسمت: البركة فيكي يا حبيبتي نورتيني وفتحتي عينيا على حقيقتهم .. و**** ما عارفة ازاي أقول لشريف اللي حصل ! ادعيلي
, بدرية: ما تقلقيش عليه هو طيب وابن حلال وربنا هيعوضه بست ستها.
,
, ميادة ابتسمت: يارب ادعيله أيوة يا بدرية ادعيله يا حبيبتي ..
, روحت بيتها وهناك كان شريف منتظرها بلهفة: عملتي ايه ؟
, ميادة كشرت في وشه وزقته ودخلت قعدت وهو بيجري وراها: يا أمي قليلي ايه اللي حصل !
, ميادة بصتله بغضب: اللي حصل ؟ اللي حصل إنك كنت هتناسب ناس همج ! ناس لا يفهموا في الذوق ولا الحوار ولا التفاهم .. الولية أمها قبل ما أكمل الجملة قامت ومسكتني من هدومي وتخيل كانت هتضربني .. أمك كانت هتتضرب يا سيادة الدكتور .. جرجرتني من هدومي وكانت هترميني برا بيتها .. أمك اتهزقت النهاردة واتمسح بكرامتها الأرض .. وريني بقى سيادتك هتعمل ايه !
,
, شريف بصدمة بيبص لمامته وبيحاول يتقبل اللي هي قالته: قلتلك بلاش هتعتبرها إهانة و
, قاطعته ميادة بزعيق: نعم !أنت هتجيب الغلط عليا أنا ! قسما ب**** يا شريف إن ما اتعدلت وفوقت بقى من اللي أنت فيه لأتبرا منك .. كفاية بقى
, سابته ودخلت وهو قعد مكانه مش عارف يعمل ايه ! يتصل بأمل ! طيب يكلم طه أخوها ! طيب يعمل ايه بالظبط !
,
, سميرة حاولت تتماسك وتسيطر على أعصابها قبل ما تطلع لبنتها وبعد ما دخلت أوضتها اتفاجئت بيها منهارة على السرير من العياط وجريت عليها تضمها: حبيبة قلبي ده كلب ولا يسوى
, أمل بعياط ومن بين شهقاتها: ده حقه وأي حد هيعمل زيه كده ! ليه كده ! ليه كل ده بيحصلي !
, بتعيط وسميرة بتضمها: اوعي تقولي كده ده اختبار من **** يا أمل .. خلي ثقتك في **** كبيرة واوعي تتهزي
, أمل بدموع: مابقتش قادرة أتحمل ! حاسة إني ارتكبت ذنب كبير وربنا بيعاقبني عليه.
,
, سميرة مسكت وشها بتمسح دموعها: وربنا لما ابتلى أيوب كان ذنب ! وكل الأنبياء كانوا مبتلين كان ذنب ! اوعي تقولي الكلام ده يا أمل .. اوعي وبعدين ليه ما تقوليش إن **** بيحبك فكشف شريف وعيلته قدامك ! هو لو راجل بجد ماكانش أبدا هيفكر بالأسلوب ده ! هو أو أمه ! ليه ما تحمديش **** إنه كشفهم على حقيقتهم ! مش يمكن يكون **** شايلك حاجة أفضل من كل ده ! مش يمكن **** بيختبر إيمانك ! اوعي تضعفي يا أمل وخلي ثقتك في **** كبيرة .. وبكرا تقولي ماما قالت لما **** يفاجئك بفرحة أكبر من أي حاجة في الكون كله .. أنا واثقة في ده ..
,
, سميرة بتحاول تطمن نفسها قبل بنتها بس دموعها خانتها مع دموع بنتها ..
, عبد**** دخل عليهم وشافهم كده وجري عليهم: في ايه مالكم !
, سميرة اتعدلت وبصتله: مفيش ! خليني أجهزلك الغدا ..
, خرجت وسابتهم وعبد**** بص لبنته اللي وقفت وبصت لأبوها وبصوت مخنوق: بعد اذنك يا بابا هصلي الظهر.
, عبد**** مسكها من دراعها وبحنية: مالك بس يا أمل !
,
, أمل حاولت تتماسك بس كأنها كانت منتظرة كلمة مالك دي من أبوها وانفجرت في العياط من تاني في حضن أبوها اللي ضمها وبيحاول يهديها ويطمنها إن كل حاجة هتكون أحسن .. كله هيتعدل بس كل حاجة بآوان ..
, مسح دموعها وبص لوشها وابتسم: بصي يا أمل واحد من الصالحين بيقول ايه:
, لو علم العبد كيف يدبر **** له أموره لعلم يقينا أن **** أرحم به من أبيه وأمه ولذاب قلبه محابة لله.
,
, **** هو اللي بيدبر كل أمورنا ولازم نكون على يقين إن كل حاجة بتحصل خير .. لو كان خيرا لأتى .. صح ولا ايه ! قومي يا بنتي صلي الظهر وادعي **** يصبرك ويقويكي على كل حاجة .. قومي
, سابها وخرج ونزل لمراته يفهم منها ايه اللي حصل وحكتله سميرة كل حاجة حصلت وهو أخد نفس بعنف: خير ما عملتي يا أم طه وأول ما يجي طه تخليه ياخد كل حاجة هو جابها ويرجعهاله .. وبكرا **** يعوضها
, خرج واتصل بابنه طه وطلب منه يجي.
,
, سميرة جهزت كل حاجة وأخدت من أمل دبلتها وبصتلها: اوعي للحظة تعيطي عليه
, أمل بتماسك: مش بعيط عليه هو يا ماما بعيط على كل اللي حصل
, أبوها دخل: وايه اللي حصل ها! حادثة ! الكل بيتعرض لحوادث طول الوقت والمهم خرجتي منها بالسلامة .. ايه تاني ! درجاتك ؟ أنتي جايبة امتياز مش عايزين يا ستي احنا موضوع المعيدة وبعدين مين قالك إني هسيبك أصلا تعيشي بعيد عني ! ولا هسيبك تتعيني معيدة وتفضلي في القاهرة ! ايه تاني ! شريف ! لو ليكي نصيب فيه كنتي هتاخديه .. وبعدين لو الثقة انعدمت والشك دخل الحياة بتتدمر .. فدمارها دلوقتي أفضل بكتير من بعدين ! وبعدين ثقي تماما إن **** هيعوضك بأجمل تعويض ممكن تتخيله.
,
, وبعدين العوض اللي بيجي من **** مهما تأخر بيجي مذهلا مباركا وهيجبر خاطرك وبكرا هفكرك بكلامي ده .. وهتقوليلي بنفسك إن **** جبر بخاطرك
, لو ليا عمر ابقي فكريني
, أمل حاولت تبتسم: **** يديك الصحة وطولة العمر ..
, أبوها خرج لطه وعطاه شنطة وطلب منه يرجعها لشريف
, طه باستغراب: في حاجة جدت ؟
, عبد**** بتكشير: روح بس رجع الحاجة
, طه بص لأبوه: فهمني الأول ايه اللي حصل ! مش هروح زي الأطرش في الزفة فهمني يا بابا !
,
, عبد**** قال لابنه اللي حصل وطلب ميادة وطه اتنرفز: قسما ب**** لأبهدله
, عبد**** مسكه من هدومه: تبهدله ازاي يعني ! ها ! تضربه ! ولا تروح تفضح أختك في الشارع
, طه زعق: ليه أفضحها ! كانت غلطت في ايه هي!
, عبد**** مسكه من هدومه: احنا قلنا حادثة لما سيادتك تروح تتخانق وهو يبرطم في الكلام وأمه تطلع تردح هتعمل ايه ! هتلف على البيوت وتقولهم إن محدش اغتصب أختك ! هتعمل ايه فهمني !
, طه بعد خطوة بعيد وغضب رهيب سيطر عليه
, ودموعه لمعت: امال عايزني أعمل ايه ! أسكت للإهانة دي !
,
, عبد**** بزعل: قول حسبي لله ونعم الوكيل هو يجيب حق أختك لكن مش البلطجة .. للأسف احنا في مجتمع متخلف وزي ما أم شريف فكرت هتلاقي الف بيفكر زيها .. وكل اللي هتعمله إنك هتوصم أختك بوصمة احنا في غنى عنها .. هتروح ترجع الحاجة ولا أروح أنا ؟
,
, طه شد الشنطة بغضب وخرج من البيت وركب عربيته وفضل شوية مش قادر يتحرك .. مش قادر يتنفس عايز لو يضرب أي حد أو يصرخ بصوته كله .. اتحرك وراح لبيت شريف وفضل كتير بيحاول يسيطر على نفسه .. نزل بخطوات ثقيلة ورن جرس الباب وفتح بعد لحظات شريف اللي اتفاجيء بيه وهنا طه رفع ايده بس وقفها وشريف بص لايده وبص لنظرات طه وبص للأرض بخجل.
,
, طه بقرف وغضب: قسما ب**** لولا أبويا لكنت عرفتك مقامك .. بس أنت خسارة فيك أصلا ظفر أمل .. خسارة فيك أمل كانت كتيرة عليك أصلا .. هدعي في كل وقت يا شريف إنك تتجوز واحدة تليق بيك وبوالدتك .. اتفضل
, حدف الشنطة وركب عربيته واتحرك وشريف بص للشنطة ووقف مكانه حاسس بحجم الخسارة اللي خسرها
, طلعت ميادة أخدت الشنطة ودخلت ابنها وهي فرحانة: أخد الشر وراح وقسما ب**** لأجوزك، ست ستها وبكرا تقول ماما قالت ..
,
, شريف بدون ما ينطق حرف دخل أوضته وقعد بيحاول يفكر في أي سبب من الأسباب اللي أقنع بيها نفسه إن أمل مش كويسة بس للأسف مش لاقي
, مسك دماغه بايديه بتعب وموبايله فوّقه فبصله كانت سمر .. كشر مش قادر يرد بس الموبايل بيرن ويرن وأخيرا رد
, سمر بلهفة: شريف طمني عليك ماما لسة قايلالي ! ليه عملت كده ! مش قلتلك خليك جنبها ! ليه يا شريف ؟
, شريف بحزن: مش عارف ! و**** ما عارف ازاي ده حصل ! مش عارف ازاي سمعت كلام ماما !
, سمر بزعل مصطنع: يا شريف حرام عليك أمل ..
,
, شريف بلهفة: أكلمها !
, سمر كشرت: لا طبعا تكلمها ايه ! هي أصلا مش هترد عليك .. أنت حاول تخرج بقى يا شريف من الدوامة دي ! الواحد إن ماكانش سعيد في أجمل فترة في حياته امتى هيكون مبسوط ها ! شريف أنت إنسان جميل وتستاهل كل خير .. ارتاح دلوقتي واهدأ وبعدها فكر .. ما تاخدش أي قرارات دلوقتي
, قفلت معاه وهي مبتسمة ..
, كان جنبها عمرو مستغرب: مين شريف ده !
, سمر بابتسامة خبيثة: ده كان خطيب أمل !
,
, عمرو استغرب: أمل بنت عمك صح ! عارفها .. اللي يشوفكم مع بعض لا يمكن يخمن إن ليكم أي صلة ببعض .. بس ليه خطيبها بيكلمك !
, سمر بشماتة: فركشوا خلاص .. سابها خلاص
, عمرو استغرب: هو سابها ! غبي ده ولا ايه !
, سمر التفتتله بحدة: ليه غبي إن شاء **** ! ده دكتور قد الدنيا وعنده عيادة ومستواه مرتاح جدا.
,
, عمرو قلب شفايفه: عادي ايه يعني دكتور .. بس سوري يا قلبي اللي زي أمل دي في زماننا ده عملة نادرة جدا وشريف اللي بتتكلمي عنه ده خسرها
, سمر اتنرفزت ووقفت: طيب خلي أمل تنفعك سلام
, مسك ايدها وشدها: اهدى بس يا عم أنت .. أنا بغيظك بس أنا عارف أنتي بتحبيها قد ايه فقلت أشتغلك شوية .. فكك بقى منها ومن سيرتها ..
, سمر قعدت بغيظ ودورت وشها بعيد وهو قرب منها حط ايده على كتفها ضمها لصدره: فكي بقى
, سمر زقت ايده: برضه زعلانة
, عمرو فكر لحظة ووقف: طيب تعالي معايا أصالحك يلا.
,
, استغربت سمر وهو شدها وراه وركبوا عربيته وأخدها لاتيليه وقف قدامه وهي استغربت وبصتله فابتسم: علشان بس ما تقوليش شريف عنده عيادة .. قال عيادة قال .. انزلي نقي اللي يعجبك يلا
, أخدها وايده على كتفها وهي طايرة من الفرح ودخل معاها اختارت كام طقم أشيك من بعض وهو معاها وحتى البرو?ة بيدخل معاها وبيصورها علشان تشوف نفسها وهي لابسة الاطقم اللي اشتراها ..
,
, دخل جنبها وباسها في خدها وصور نفسه سيلفي معاها كذا لقطة في كذا وضع وهي شدت الموبايل حذفت الصور
, وكشرت: كفاية صور
, عمرو ابتسم وحط الموبايل في جيبه وشاور على عينيه: أنتي تشاوري ها لسة زعلانة !
, سمر ابتسمت: لا خلاص ..
, عمرو مد ايده لها: طيب يلا بقي نحاسب
, ويدوب أوصلك علشان ما تتأخريش علشان باباكي.
,
, سمر ابتسمت وطلعت معاه وصلها وهي فرحانة بكل حاجة اشترتها وبتحلم لو عمرو يتجوزها ساعتها تكون بجد طاقة القدر اتفتحلها .. ده اشتري ليها كام طقم حتى ما بصش على السعر ايه وهي بتنقي وبالفيزا ودفع .. يااا ياما نفسها تعيش بالشكل ده .. تنزل تعمل شوبينج وما تهتمش بالأسعار ايه !
, عمرو بعد ما نزلها طلع موبايله وفتح الصور ودخل لفولدر اللي فيه الصور الممسوحة ورجع كل الصور اللي سمر مسحتهم وابتسم ..
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٤



طه بعد ما خرج من عند شريف ركب عربيته وروح بيته وطلع لأوضته وقعد لوحده مخنوق حتى خطيبته كلمته مقدرش يكلمها وقفل معاها بسرعة .. سميرة دخلت عنده وقعدت جنبه وحطت ايدها على شعره بحنية: مالك يا حبيبي فيك ايه !
, طه بحزن: كان نفسي أعمل حاجة لأمل .. كان نفسي أساعدها بأي طريقة .. مش عارف أعمل ايه يا ماما !
,
, سميرة بحب: وجودك في حد ذاته معاها ده كفاية .. هي محتاجة مننا نكون جنبها .. محتاجة تحس إننا على طول في ظهرها وإنها مش لوحدها .. بدل ما تقعد لوحدك قوم اقعد معاها .. خدها واخرج هي ما اتغدتش أنت أكلها برا .. خرجها من اللي هي فيه
, طه بص لأمه: بس الواحد في الظروف دي بيحب يكون لوحده
, سميرة: مش في كل الأوقات يا طه .. بعدين جرب
, طه قام ودخل عند أخته وقعد جنبها كانت نايمة على السرير قعد جنبها وحط ايده على شعرها: نوارة البيت عاملة ايه ؟
,
, أمل بضعف: أنا كويسة .. بس محتاجة أنام يا طه بعد اذنك
, طه شدها من ايدها عدلها: مفيش نوم قومي سيادتك
, أمل بتعب: طه أرجوك سيبني دلوقتي
, طه بهزار: لا يمكن أبدا .. قومي أنا واقع من الجوع وأمك مش عاملالنا أكل النهاردة و أكلت أبوكي أكل بايت يرضيكي كده .. تعالي نجيب أنا وأنتي بيتزا وبيبسي وندلع نفسنا.
,
, أمل بارهاق: خد غادة وروحوا مع بعض وأنا سيبني أرتاح
, طه كشر بهزار: يا بت بقولك هعزمك قومي بقى
, أمل دمعة نزلت منها: علشان خاطري سيبني دلوقتي أرجوك يا طه
, طه قعد قصادها ومسح دمعتها اللي نزلت: دموعك أغلى من أي حد في الدنيا كلها . أنا عارف إنك زعلانة وحقك صراحة تزعلي بس تزعلي على وقتك اللي ضيعتيه في خطوبة زي دي .. تندمي على تنازلك أنتي .. ازعلي شوية يا أمل بس مش كتير ..
,
, أمل ابتسمت لأخوها: طيب سيبني أزعل بقى
, طه بهزار وقف وشدها: ناكل وأوعدك هسيبك ساعة بحالها تزعلي
, أمل ضحكت غصب عنها وهو ضحك وضمها: أيوة كده اضحكي محدش واخد منها حاجة .. يلا البسي بسرعة
, أمل جت تتكلم بس هو قاطعها قبل ما تنطق: يا تيجي بالذوق يا هحط عليكي اسدالك وهاخدك غصب واقتدار.
,
, ابتسمت أمل وقامت بتعب وهو خرج واختفت ابتسامته بعد ما قفل باب أوضتها واتخنق جدا وبص لأمه اللي حاولت هي كمان تبتسم بس معرفتش
, طه بيطمنها ويطمن نفسه: هتكون كويسة ما تقلقيش عليها
, سميرة هزت دماغها بموافقة لكلامه
, أخدها طه وخرجها وحاول يخليها تخرج من الجو اللي هي فيه ٣ نقطة
,
, ملك الصبح لبست هدومها و وقفت قدام المرايا بتحاول تتماسك لأن الكابوس لسة مسيطر عليها .. ايديها بتترعش وهي بتحط الميكاب بتاعها وعمالة تتخيل لو عملت فعلا الفكرة المجنونة دي !
, قامت ونزلت على الشركة عند كريم أول ما شافت علياء وقفت ترحب بيها وملك استغبت نفسها ازاي تخيلت إن ممكن علياء دي تفكر أصلا تساعدها ! دي بتعتبر كريم أخوها الصغير ! لا يمكن أبدا تخونه ! حاولت تبتسم لها ودخلت عند كريم اللي أول ما شافها اتضايق من الميكاب الكتير اللي هي حاطاه وهي حست بضيقه: مالك في ايه ؟ كشرت ليه أول ما شوفتني ؟
,
, كريم بضيق: يعني أنا مش قادر أفهم ليه كمية الميكاب دي ! أنتي نازلة شغل فليه ؟ فهميني ؟
, ملك اتخنقت وكان نفسها تقوله لأنها حاليا فاقدة ثقتها في نفسها ومحتاجة تكون جميلة أو تحس إنها جميلة يمكن تقدر تسترد شوية من ثقتها ..
, بصتله بانتباه: ممكن تبطل تعلق على شكلي ولبسي شوية ! أنا تعبت
, كريم باستغراب: أنتي اللي تعبتي ؟ طيب وأنا !
,
, ملك وقفت بتوتر: أنت مالك أنت ! دى أنا وده شكلي وده لبسي ! أنا حرة
, كريم نفخ بضيق ويأس: حرة ازاي ! أنتي مش هتتجوزي راجل مسئول عنك ! وهتشيلي اسمه !
, ملك فجأة لفت ناحيته من المكتب وقربت منه ومسكت ايده بترجي: أرجوك يا كريم ممكن ما نتخانقش النهاردة ؟ أرجوك لو بتحبني بلاش النهاردة خليني النهاردة أحس إني حبيبتك وخطيبتك وبس.
,
, كريم استغرب ضعفها ده وحسه جدا وابتسم: من غير ما تترجي يا ملك أنتي خطيبتي وشريكتي في المُرة قبل الحلوة وزي ما سبق وقلتلك أنا وأنتي بنكمل بعض أو أي زوجين المفروض بيكملوا بعض .. فأنا معاكي ما تقلقيش
, ملك ابتسمت ورجعت قعدت مكانها وهي مش مركزة وكريم ماحبش يضغط عليها علشان يفهم مالها ٣ نقطة هيديها وقتها وهيفضل وراها لحد ما تتقبل تغييرها واحدة واحدة ٣ نقطة
,
, شريف فضل يوم كامل مش قادر يتقبل اللي حصل واستغبى نفسه جدا .. قرر إنه يروح يكلم أمل ويحاول يبرر موقفه . راح لعندهم ولسة هيدخل شارعهم كان طه خارج وشافه فوقف بسرعة في وشه ونزل جري من عربيته فتح باب عربية شريف ومسكه من هدومه نزله: أنت جاي هنا ليه !
, شريف مسك ايدين طه بيحاول يفكها: عايز أتكلم مع
, قاطعه طه: لو نطقت اسمها على لسانك هدفنك مكانك فاهم
, شريف زق ايديه: لازم أبرر موقفي.
,
, طه بزعيق: محدش محتاج لتبريرك يا أخي أما غريبة صحيح ! الشارع ده ما تعتبوش فاهم ولا أفهمك ؟ ودلوقتي اتفضل من هنا وقسما ب**** لولا وعدت أبويا ما أمدش ايدي عليك كنت عرفتك مقامك دلوقتي .. غور من هنا
, زقه على عربيته وفضل واقف لحد ما شريف أخد عربيته ومشي وطه ركب وكمل طريقه وحكى لأبوه اللي حصل عبد**** بص لطه: خير ما عملت . . الصفحة دي بقى عايزين نقفلها من حياتنا .. أمل محتاجة تفوق لنفسها وترجع كليتها .. خليها تكمل الأسبوع ده بس وتسافر بعدها تفوق بقى لدراستها ..
,
, ملك العلاقة بينها وبين كريم اتوترت جدا وبقى الحوار بينهم شبه معدوم .. هو مش عاجبه تصرفاتها وهي مش عاجبها تحكماته ..
, مؤمن معاه: أنت عارف إن عيد ميلاد ملك النهاردة ! دي عزمت معظم موظفين الشركة ..
, كريم بصله: عارف والمفروض أجيبلها هدية ومش عارف صراحة أجيبلها ايه !
, مؤمن بصله وفضلوا ساكتين شوية وبعدها مؤمن بصله بحماس: ايه رأيك لو تجيبلها فستان !
,
, كريم كشر وبتريقة: فستان ! ده اللي طلع معاك بعد ربع ساعة تفكير !
, مؤمن ضحك: لا اصبر بس مش أي فستان .. أقصد هاتلها حاجة تحب تشوفها بيها .. خليها تجرب الاستايل اللي أنت طالبه منها يمكن لما تجرب وتلاقي نفسها لسة بأناقتها تقتنع
, كريم كشر بيفكر في اقتراح مؤمن ونوعا ما عجبته الفكرة: بس طبعا الفستان لوحده مش كفاية
, مؤمن بهزار: الحاجة الثانية دي عندك أنت بقى ! أنا اخترت حاجة وأنت اختار حاجة .. أنت أدرى بخطيبتك.
,
, نزلوا مع بعض يختاروا هدية ومؤمن ساعده واختاروا فستان طويل رائع الجمال بكم طويل وسواريه يعني هيأدي معاها الغرض بالظبط .. اشترى عقد الماس وأغلى بمراحل من أي حاجة تانية ٣ نقطة وراح لملك بيتها وهناك قابل مامتها اللي طلعتله برا الجنينة وهو فضل في عربيته وهزرت: ازيك يا كريم أخبارك ايه يا حبيبي ؟
, كريم ابتسم: الحمد لله بخير امال ملك فين !
, رقية ابتسمت: في الكوافير أكيد يعني ! ها جبت هديتها ! ممكن أشوفها ؟
,
, كريم اتردد وفي الآخر قرر يوريها بس العقد فطلعه وراهولها وعجبها جدا
, رقية بفرحة: رائع جدا يا كريم .. بس الأفضل لو تخليه معاك وتلبسهولها في الحفلة ولا ايه رأيك ؟
, كريم ابتسم بتكلف: اه أكيد بس كنت عايز أشوفها دلوقتي لسبب تاني .. هي في أنهي كوافير ؟
, عطته العنوان وهو راحلها واتصل بيها بس برضه موبايلها مقفول وبعد تردد قرر يدخل البيوتي سنتر .. راح للاستقبال قابلته بنت: خير يا فندم حابب تحجز لفرح ولا خطوبة ؟ ولا مناسبه ؟
,
, كريم وقفها: حيلك شوية أنا بس خطيبتي هنا وموبايلها فاصل شحن تقريبا وعايزها ضروري
, البنت ابتسمت: اسمها ايه يا فندم وأنا هبلغها !
, كريم قال اسم ملك والبنت ابتسمت لما عرفتها
, البنت:ملك هانم من زباينا الدايمين حضرتك ممكن تدخلها جوا عادي
, كريم برفض: لا معلش ده مكان خاص بالبنات خليني هنا وأنتي بلغيها
, البنت: على فكرة معظم اللي شغالين جوا رجالة أما لو في بنت محجبة فبيكون ليهم مكان خاص مقفول ..
,
, ملك هانم مش محجبة فممكن تدخلها عادي
, كريم اتردد بس نوعا ما اتضايق من وجود ملك هنا .. بص للبنت: طيب وريني مكانها فين
, البنت فتحت باب كبير وهو اتفاجيء بكمية البنات الموجودة واتفاجيء أكتر بالرجالة اللي بتشتغل اللي بيحط ميكاب لواحدة واللي بيسرح لواحدة واللي بيغسل شعر واحدة وبقى واقف عنده ذهول وفاق على البنت بتشاور على ملك بعيد وبص ناحيتها كان في واحد بيعمل شعرها وواقف وراها وقرب عليها بيعمل حركات في شعرها يظهر لملك جماله ونعومته وده كان قمة تحمل كريم فدخل بعنف وملك أول ما شافته ابتسمت: ايه رأيك ! جميل صح ؟
,
, كريم مد ايده مسك ايدها وشدها بعنف وأخدها ومجرجرها وراه والراجل مذهول وخارج وراهم ووقف كريم: في ايه فهمني !
, كريم بصله بغضب: في إنك تبعد عن وشي تماما الساعة دي
, ملك بتحاول تخلص ايدها منه: في ايه يا كريم سيب ايدي أنت بتوجعني !
, الراجل: تحبي نطلب الأمن يا ملك هانم يتعاملوا معاه
, كريم زعق: قليله يطلب الأمن يلا
, ملك بصت للراجل: لا ده خطيبي شكرا .. ممكن بقى سيادتك تهدأ وتقولي في ايه !
,
, كريم بغضب مكبوت: ممكن نمشي من هنا
, ملك بغضب: أنا لسة ماخلصتش
, كريم بصلها بنظرة خوفتها: وأنا بقول هنمشي من هنا !
, ملك كانت هتجادل بس نظراته وغضبه خوفوها منه: على الأقل خليني أحاسبهم
, كريم بص للراجل: حسابك ايه !
,
, الراجل بغيظ: تقريبا 600 جنيه حضرتها لسة ماكملتش اللي كانت عايزاه أصلا بعدين الحساب عند الكاشير
, كريم طلع فلوس وبدون ما يعدها حطها في ايده وبغضب: وديها للكاشير وخلي الباقي علشانك
, شد ملك وخرج ومانطقش لحد ما ركبوا عربيته
, ملك زعقت: أسلوبك ده مرفوض وأنا مش جارية عندك تشدني وتجرجرني بالمنظر ده ! وبعدين معايا عربيتي أصلا ..
,
, كريم بنرفزة: بلا عربيتك بلا زفت .. ممكن سيادتك تفهميني أنتي بتعملي ايه هنا ! وايه اللي بيحصل جوا ده ؟
, أنا اه عارف إن في رجالة بيشتغلوا في أماكن زي كده لكن عمري أبدا ما تخيلت إن ده اللي بيحصل أنا قلت آخرهم بينظفوا مثلا المكان بعد ما تخلصوا أو أمن مثلا على الباب أو أي حاجة زي كده لكن إنهم هم اللي يشتغلوا بنفسهم فده معرفش وما تخيلتوش !
, ملك بغيظ: فيها ايه ؟ أصلا شغل الراجل أفضل بكتير من أي بنت بيكون عنده نظرة مختلفة
, كريم زعق: عنده نظرة مختلفة لأنه راجل وعارف ايه الحلو اللي في الست اللي بين ايديه وازاي يظهره .. أنتي ازاي قابلة حاجة زي دي أصلا ؟
, ملك بحيرة: قابلة ايه ؟ أنت معترض على ايه ؟
,
, كريم حاول يتماسك وأخد كذا نفس يهدئ نفسه وبصلها: أنتي قاعدة بين ايدين راجل بيمسك شعرك ويسرحه ويغسله ويعملك ميكاب ويقرب منك ويلمسك بالشكل ده .. وأعتقد عادي كمان يساعدك في لبس الفستان أو يعدله لو فيه مشكلة ! صح ؟
, ملك بصت لبعيد وبغيظ: ده شغله.
,
, كريم زعق: أنا ماليش دعوة بشغله أنا بتكلم عنك أنتى ! المسخرة اللي جوا دي ما تخصنيش اللي يخصني أنتي وبس فبتكلم عنك أنتي وبس .. ازاي تسمحي لراجل يلمسك بالشكل ده ! يمسك شعرك بين ايديه ؟ يغسل شعرك ! يقرب منك ويحطلك ميكاب ! أنا مش فاهم ايه ده !
, ملك بتحاول تفهمه: أنت بتبصله كراجل لكن هو ده شغله مش بيكون كراجل بيلمس شعر واحدة زي ما أنت بتفكر فيها كده !
, كريم بصلها بعدم تصديق: يعني ايه اللي بتقوليه ده ؟ راجل ولا مش راجل ؟
, ملك بهروب: مش بالمعنى ده !
,
, كريم زعق وهي انتفضت: دي مش إجابة .. سؤالي واضح راجل ولا مش راجل ! عنده عينين ولا ماعندوش ؟ بيلمسك ولا لا؟
, ملك بصتله بضيق: ده كوافير ! وبعدين ما عندك الدكتور ماهو راجل والواحدة ممكن تروح وتكشف على أي مكان في جسمها !
, كريم بنرفزة: أنتي بتشبهي الدكتور بالشيء اللي كان جوا ده !
, ملك بنرفزة بتقلده: راجل ولا مش راجل ! ولا الدين بيحلل حاجة ويحرم حاجة !
,
, كريم اتضايق أكتر: راجل بس أولا لو في واحدة ست تقوم بدوره يبقي حتى الدكتور غلط تروحيله .. بس الدكتور اللي بتشبهيه بالأخ اللي جوا ده بيكون حالف قسم وبيكون عنده أخلاق وعارف الحرام والحلال أو ده المفروض على الأقل وبعدين اللي بتروح للدكتور بتكون علشان يعالجها مش علشان تتمرقع عنده يحطلها ميكاب ويعملها شعرها !
, ملك بغضب: تتمرقع ؟
, كريم بصلها: احمدي **** إني بس استخدمت اللفظ ده
, ملك هزت دماغها برفض: أنا مش قادرة أتحمل أكتر من كده ممكن تروحني أو توديني لعربيتي ؟
,
, كريم ما ردش عليها وهي ما اتكلمتش لحد ما لقت نفسها قدام بيتها وقبل ما تنزل هو اتكلم: مفيش كوافير تاني هتروحيه وده كلام نهائي
, ملك بصتله بصدمة: ده مش هيحصل لا دلوقتي ولا بعدين ولا في أي وقت
, كريم بإصرار كمل وكأنه ماسمعهاش أصلا: في كوافيرات للمحجبات ده لو أزمت معاكي أوي في المرواح عندهم أما راجل تاني فانسي الموضوع ده .. اتفضلي دلوقتي ولينا قاعدة تانية مع اللبس وال****.
,
, ملك كانت نازلة بس نادى عليها فوقفت بدون ما تلتفت له: اتفضلي
, بصت ناحيته كان في ايده علبه كبيرة كانت على الكرسي وراه وهي استغربت وبصتله باستفسار فجاوبها: ده فستان كنت جاي أديهولك علشان حفلة الليلة
, ملك بدون ما تنطق أخدته ودخلت وهو مشي مخنوق جدا ..
, ملك دخلت بيتها على آخرها متنرفزة ومامتها شافتها: في ايه ! كريم جالك هنا قابلتيه ؟
, ملك بغضب: اتنيلت
, خالد اتنهد: ليه بس كده ؟
,
, ملك بنرفزة حكتلهم كل اللي عمله وهي على آخرها وفي قمة غضبها
, خالد بهدوء: راجل بيغير عليكي المفروض تفرحي وتسمعي كلامه.
,
, رقية بصت لجوزها بضيق: لا طبعا ما تسمعش كلامه .. بت أنتي الجوازة دي كلها مالهاش لازمة اه هو أخلاق وعلى عيني وعلى راسي بس هيخنقك واهو من دلوقتي وبدأ يخنقك .. ما تخرجيش، ما تلبسيش، ما تصاحبيش، ما تروحيش الكوافير، ما تنزليش الشغل، ما تضحكيش، ما تتكلميش، وكتير أوي وبعدها البسي ال**** مش عايز حد غيري يشوفك،، ما تخلفيلي كام عيل العيال عزوة.. وطلبات مش هتنتهي وزهرة شبابك هتتدمر وهتلاقي نفسك زي شلبية بياعة الخضار وأنتي بتجري وراكي خمس أو ست عيال .. وكله بالدين وبالحلال والحرام .. اسمعي مني هتتخنقي ومش هتستحملي دلوقتي خطوبة واتفركشت أحسن ما تتحسب عليكي جوازة ولا تخلفي عيل وتيجي تطلقي.
,
, خالد وقفها: ما كفاية بقى يا رقية .. كل اللي أمك بتقوله ده غلط .. عمر ما الالتزام والراجل الملتزم كان خنقة .. هو اه بيغير على أهل بيته بس غيرة محببة ومنطقية مش الخنقة دي ..
, رقية زعقت: اهو منعها تروح كوافير
, خالد: قال تروح محجبات منعها من الرجالة فقط وده حقه وده الصح
, رقية بتعب: بت أنا مش حمل مناهدة مع أبوكي أنتي حرة .. المهم ايه العلبة دي ! فستان الحفلة ؟
, ملك افتكرتها: دي كريم جابها بيقول فستان الحفلة
, رقية بفضول: افتحيها ورينا ذوقه.
,
, ملك فتحتها وكان فيها فستان أخضر تفاحي رائع طويل وبكم طويل وبغض النظر عن شياكته إلا إن رقية مسكته بتريقة: اهى دي البداية وتقولي مش هيخنقها واهو فستان هيتجر وراها وبكم طويل وبكرة هيلبسك ال**** وهتقولي ماما قالت
, خالد وقف قدام ملك: الفستان رائع يا ملك وفي قمة الجمال، البسيه النهاردة.
,
, رقية بتحذير: اوعي .. لو لبستيه النهاردة يبقي أنتي موافقة تكوني بين ايديه وتسمعي كلامه وهيمشي معاكي على الأساس ده لازم ترفضي .. لازم توريه إن أنتي اللي مسيطرة .. خليه يشيل من دماغه فكرة ال**** ( تراجعت ) إلا لو عايزة تلبسيه فعلا !
, ملك طلعت لأوضتها في قمة حيرتها .. قامت جربت الفستان وللأسف عجبها جدا وكان رائع عليها .. أمها دخلت عليها وابتسمت: ذكي كريم ده .. جايب فستان رائع علشان يجر رجلك وبعد ما تلبسيه هيجيبلك طقم تاني شيك برضه ومرة ورا مرة وبعدها هيحط على راسك طرحة ومن غير ما تحسي هتلاقيكي ماشيه ورا كلام سي السيد بتنفذيه بالحرف.
,
, رقية قربت منها وضمتها: حبيبتي أنا مش ضد ال**** ولا الالتزام بس الحاجات دي لازم تكون نابعة من جواكي ومن اختيارك أنتي مش نظام إجبار أبدا .. بلاش تخلي جوزك هو الآمر والناهي في علاقتكم .. بلاش تخليه يتعود من أولها يكون سي السيد لازم يكون ليكي رأي ولازم تعرفي امتى وازاي تقولي لا وما تجيش على نفسك
, ملك أنا خايفة عليكي لأني عارفاكي كويس .. صدقيني كريم مش هيعرف يسعدك أبدا هو مش زينا .. هسيبك ترتاحي شوية قبل الحفلة ..
,
, كريم روح بيته كان مؤمن منتظره متحمس وأول ما شافه: ها عجبها الفستان صح !
, كريم بإحباط: معرفش
, مؤمن كشر: ايه ما تعرفش مش اديتهولها!
, كريم بتعب: أيوة اديتهولها بس بعدها مشيت معرفش رأيها فيه ايه !
, مؤمن باستغراب: طيب ليه ما استنيتش تعرف رأيها ! اوعى تكونوا اتخانقتوا ! لا بجد أنا تعبتلكم !
, كريم حكاله اللي حصل ومؤمن باستغراب: تخيل برضه أنا كنت فاكر زيك كده إنهم بس عمال نظافة أو بتوع أمن مش أكتر.
,
, كريم اتنهد: المنظر و**** يا مؤمن يحزن كمية عري واختلاط لا تتخيلها .. راجل بيغسل لواحدة شعرها ! ولا مقرب من وشها بيعملها الميكاب ولا اللي بيساعد واحدة بتلبس .. حاجة كده غريبة .. تحسهم مش رجالة أصلا .. حتى لما بيتكلموا تحسهم ما فيهمش خشونة الراجل فعلا .. تحس ست بتكلمك
, مؤمن ضحك: الستات بتبهت عليهم .. يعني شغال طول النهار مع بنات وبيسمعهم وبيسمع حواراتهم كلها فطبيعي بعد فترة تلاقيه بيتكلم زيهم
, كريم: **** يهديهم جميعا.
,
, مؤمن بعد ما سكت فترة بص لكريم بفضول: لو ما لبستش الفستان هتعمل ايه !
, كريم بهدوء: بنسبة 95?? أصلا مش هتلبسه عندا فيا أو علشان توريني إنها مش هتسمع كلامي وإني ما أحطش أمل كبير إنها تتحجب أصلا
, مؤمن بحيرة: برضه هتعمل ايه ساعتها !
, كريم من جواه عارف ايه هي النهاية بس لسة مش عايز يصرح بيها دلوقتي يمكن يكون في أمل فبلاش هو يهده !
, كريم بص لمؤمن: ليقض **** أمرا كان مفعولا ..
, بالليل ناهد دخلت عند كريم اللي كان بيجهز وساعدته: حبيبي جبت هدية لخطيبتك ؟
,
, كريم بابتسامة: اه يا قلبي جبتلها
, طلع العقد وراهولها وعجبها جدا وفضلت تدعيله **** يسعده ويقدمله اللي فيه الخير له ٣ نقطة
, اتحركوا كلهم على مكان الحفلة ونزل حسن وناهد ومؤمن فضل مع كريم لحد ما يركن عربيته .. دخلوا الحفلة الصاخبة نوعا ما
, مؤمن بعينين تايهة: ياتري عمتو فين هي وعمو حسن ؟
,
, بص لكريم اللي عينيه كانت ثابتة في مكان وهو تابع نظراته وهناك شاف ملك بفستان قصير وعريان من فوق ونوعا ما حس إن نهايتهم قربت جدا ..
, ملك تعمدت تلبس الفستان ده علشان تفهم كريم إن دي طبيعتها وهي مش هتتغير .. كانت منتظرة وجود كريم بفارغ الصبر وعايزاه يجي بسرعة وتشوف رد فعله ! هل ممكن ينفعل عليها قدام الناس ! هل هيسكت ! هل هيتقبلها بالشكل ده ! مابقتش عارفة تخمن رد فعله ايه ! هي عايزة تحطه امام أمر واقع وبتبرر لنفسها إن مهما يحصل هيفضلوا مع بعض.
,
, لمحته داخل عملت نفسها مشغولة بأصحابها
, كوكي قربت منها وهمست: كريم وصل هتعملي ايه ؟
, ملك بابتسامة مصطنعة: ولا حاجة هشوفه هو هيعمل ايه ؟
, كوكي باستغراب: ولو جه وجرجرك من شعرك !
,
, ملك بصتلها بخوف نوعا ما بس حاولت تطمن نفسها: لا ٣ نقطة لا يا بت ما يعملهاش.. هو مش همجي أصلا .. بعدين منظره وسمعته قدام الناس
, كوكي بتريقة: امال مين اللي جرجرك برا الكوافير النهاردة ! ولا بيتهيألي !
, ملك بتفكير: ده مختلف .. الكوافير ماكانش في حد يعرفنا لكن هنا عملائنا وموظفينا وأهله وأهلي لا لا .. لا يمكن يعملها لا ..
, كريم بص لمؤمن: تعال نقعد في أي مكان شوية ونمشي
, مؤمن باستغراب: مش هتروح تسلم عليها على الأقل !
,
, كريم بصله: هتصدق لو قلتلك ماليش نفس أصلا .. هنقعد شوية ونمشي
, راحوا ناحية عيلته وناهد استغربت وجود كريم: حبيبي مش هتروح لخطيبتك !
, كريم بصلها بزعل هي حسته: ما تشغليش بالك يا أمي ! هروح بس مش دلوقتي هي وسط أصحابها
, ناهد فهمت ابنها وعرفت إنه متضايق من لبس ملك العريان فبصتله: طيب ليه يا كريم ما تختارش معاها لبسها يمكن مش عارفة تختار مثلا أو مش عارفه إنها ممكن تلاقي هدوم شيك ومحترمة عن كده !
,
, كريم ضحك بتريقة: أنا عملت كده وجيبتلها فستان الحفلة بس الظاهر إنها بتوريني إنها كده ومش هتتغير وإن كان عاجب
, ناهد هترد بس حسن اتدخل: أجلوا الحوار ده للبيت لأن أبوها وأمها جايين أهم
, رقية وخالد جم قعدوا معاهم ورحبوا بيهم جدا
, ناهد بصت لرقية بهدوء: هي ليه يا رقية ملك ما لبستش الفستان اللي جابه كريم ليها ماعجبهاش ولا ايه !
, رقية بصتلها بغيظ: لا طبعا عجبها بس مش ستايلها .. بعدين طويل أوي وخنقة وماقدرتش تتحرك فيه .. هي مش متعودة على النوعية دي من الفساتين وما أعتقدش هتتعود.
,
, ناهد باستغراب: ليه ما تتعودش ! وبعدين عاجبك
, كريم قاطع والدته ومسك ايدها وضغط عليها يسكتها: زي ما بابا قال مش وقته الكلام ده .. ملك حرة في ستايل لبسها أكيد طبعا .. وحرة في كل تصرفاتها
, رقيه ابتسمت وافتكرت إنها كده وصلت رسالتها وكريم هيقتنع ويسلم بالأمر الواقع: أيوة فعلا حرة وكل طرف مطلوب منه يقبل الطرف الثاني زي ماهو بدون تعديل
, خالد اتدخل: الحياة مشاركة مش كل واحد حر .. ما ينفعش إن كل طرف يبقى حر وإلا انعدمت المشاركة وبناء عليه هتنعدم الحياة أصلا بين الطرفين
, حسن حس إن الوضع هيتأزم: أنا مازلت مصر إن ده مش وقت النقاش ده أصلا ولا مكانه .. فين التورتة يا عم خالد ولا ايه النظام !
,
, خالد ابتسم: هشوفها وصلت فين طيب
, رقية شاورت لبنتها تيجي وقربت منهم سلمت على ناهد ومؤمن وكريم بصت ناحيته وابتسمت:أهلا كريم
, كريم بدون ما يبتسم رد باقتضاب: أهلا
, قعدت جنبه انتظرت هجومه أو خناقه بس كان ساكت تماما بشكل غريب
, حاولت تفهم بيفكر في ايه أو ناوي على ايه بس معرفتش فبصتله: ساكت ليه كده ! ما تتكلم
, كريم بدون ما يلتفت لها: ماعنديش كلام أقوله
, ملك باستغراب: أنت عمرك ما غلبت في الكلام فازاي بقى ماعندكش كلام
, كريم بصلها وهز أكتافه: ماعنديش.
,
, ملك بغيظ: قلي أي حاجة ! قد ايه الحفلة حلوة ! قلي كل سنة وأنتي طيبة ! قلي قد ايه أنا جميلة قلي فستانك رائع ! قلي أي حاجة
, كريم بصلها وابتسم بطريقة مستفزة واضح إنها مصطنعة أوي: الحفلة جميلة وكل سنة وأنتي طيبة دول عندك حق فيهم وقلتهم أما بقى قد ايه أنتي جميلة فده بقى حق مشروع للكل وأكيد الكل قام معاكي بالواجب وزيادة والكل قالك الجملة دي فأنتي مش منتظراها مني لأن مابقالهاش قيمة بالنسبة ليا.. أما فستانك فصراحة مش شايفه أصلا فستان يعني هو أقرب لقميص النوم من فستان بس برضه أنا ايه اللي فهمني أنتي حابة كل راجل يتغزل في جمالك شوية وكل واحد يبص لحتة من جسمك شوية فقومي كملي رقصك مع أصحابك واعرضي في جسمك أكتر وأكتر واتمايلي أكتر وأكتر ولمي الرجالة حواليكي أكتر وأكتر .. أنا بعيد هنا هتفرج من بعيد.
,
, ملك مصدومة من كلامه ومش عارفة ترد عليه وهو باصص لقدامه: قلتلك ماعنديش كلام أقوله بس أنتي أصريتي تسمعي .. قومي لأصحابك بيشاورولك قومي ده عيد ميلادك ودي حفلتك
, ملك بتتنفس بالعافية ونفسها لو تنفجر فيه وفي بروده بالشكل ده .. يعني قاعد في منتهى الهدوء بعد ما خلاها هي كتلة من النار والغيظ
, قامت من جنبه بعنف وراحت وقفت مع كوكي وممدوح اللي ابتسم: شكله طرقعلك .. أنا مش عارف أنتي ايه اللي جابرك ! بعدين اديتك الأقراص روحتي رميتيها .. ده أنا لو مكانك كنت حطتله دلوقتي قرص وخليته يقوم يرقص سامبا.
,
, ملك بغيظ: اسكت أنت .. أنا مش هعمل الهبل ده
, كوكي: أنتي غلطانة أصلا كنتي لبستي الفستان بتاعه .. الفستان أصلا شيك جدا وأحلى من ده .. ليه تعاندي بالشكل ده ! عارفة أنا لو مكانك كنت قلتله أمين .. كنت قلتله أنت تشاور وأنا أنفذ مش أعاند
, ممدوح زقها: بطلي يا بت هبل .. ماله فستانها ماهي ملكة جمال اهيه .. هاتيلي واحدة أجمل منها في الحفلة كلها ! ليه تداري جمالها !
, ملك بصت لممدوح: كريم بيقول فستاني وحش ويشبه قميص النوم.
,
, ممدوح ضحك: ده علشان هو جاهل فكك منه
, قرب عليهم سليم صاحبهم اللي صقفوا أول ما شافوه كلهم وسلم عليهم ووقف قدام ملك مبهور: صاحبة الجمال كله .. أنتي بتحلوي ولا بيتهيألي ! كل مرة بشوفك أحلى وأحلى .. كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل وردة في العالم كله
, باس ايدها واداها وردة وعلبة صغيرة
, فتحت العلبة وبصتله كان فيها سلسلة صغيرة على الرقبة فيها وردة جميلة جدا وأوراق الوردة فيها حبات من الالماس
, بصتله بذهول: روعة يا سليم.
,
, سليم ابتسم: للأسف مالقتش أي حاجة تليق بملكة الجمال فى العالم بس عجبتني الوردة دي وقلت فيها شبه منك شوية
, ملك ابتسمت وبصتله أوي: متشكرة أوي يا سليم .. هديتك تجنن
, سليم مسك السلسلة طلعها من العلبة وابتسم لملك: تسمحيلي أنول الشرف ده
, ملك ضحكت ورفعت شعرها وهو لبسها السلسلة وايديه على رقبتها بتعدل السلسلة ببطء وتمهل
, كريم ومؤمن متابعين وفي نفس الوقت خالد وحسن وناهد
, خالد بص لكريم وعرف إن دي نهاية الخطوبة من نظرات كريم اللي ساكت تماما
, كريم بص لمؤمن: أنا ماشي .. هتقعد أنت ؟
,
, مؤمن وقف بسرعة معاه: هقعد أعمل ايه ! يلا بينا
, كريم بص لمؤمن: اديني لحظة هدي العلبة دي لأبو ملك وأستأذنه وأنت اسبقني على العربية
, بعد دقايق
, كريم راح ناحية خالد: عمي اعذرني بس أنا ورايا مشوار مهم .. كل سنة وبنت حضرتك طيبة وعقبال 100 سنة
, عطاه علبة فخالد استغرب: ايه دي ؟
, كريم ابتسم: هدية ملك هي مشغولة وسط أصحابها فحضرتك اديهالها بعدين .. ( بص لأبوه ) هبعتلكم السواق
, حسن هز دماغه بتفهم: ماشي
, خالد وقفه: كريم استني.
,
, كريم بصله: حضرتك عارف إن مالوش لازمة الكلام أو على الأقل مش معايا بعد اذنك
, كريم أخد مؤمن واتحركوا وملك استغربت لما شافته ماشي فاعتذرت من أصحابها وراحت وراه بس كان ركب عربيته هو ومؤمن وشاورتله ووقفت قصاده بس داس بنزين وهي مصرة تقف في وش العربية علشان يقف
, مؤمن جنبه زعق: بالراحة يا كريم .. استنى طيب ! يا كريم هتدوسها
, كريم بهدوء: هتبعد ما تخافش.
,
, كريم ما هداش العربية وهي خافت فبعدت عن طريقه فكريم ابتسم وبص لمؤمن: قلتلك هتبعد
, مؤمن بضيق: ولنفترض ما بعدتش !
, كريم: مش هتضيع نفسها هي وبعدين وراها حفلة جوا وأصحاب منتظرين أنا فاهم ملك أكتر منك وعارف شخصيتها
, مؤمن هز دماغه: برضه ماكانش المفروض تمشي بسرعة كده أو تخاطر بالشكل ده .. المهم أنا جعان عشيني
, كريم بصله باستغراب: أعشيك !
,
, مؤمن بتريقة: مش مشيتنا من الحفلة وكان فيها تورتة وعشا ! يبقى تعوضني
, كريم بذهول: و**** ألف وأرجعك
, مؤمن: و**** جعان فعلا يا كريم ..
, كريم فضل سايق ووقف قدام مطعم كبير وبص لمؤمن: ينفع ده ؟
,
, مؤمن ضحك: و**** أنت بتفهم يا ابن عمتي .. كلك نظر يا حبيب قلبي يلا الواحد ما ياخدش أي قرار ومعدته فاضية بتلاقيها عماله تزن عليك ومنرفزاك عارف لما تدبها
, كريم: ايه اللي هيحصل بقى لما أدبها !
, مؤمن بهزار: الأكل هيكبس على أنفاسك تنام طبعا أكيد مش هتفكر يعني
, كريم ضحك غصب عنه ونزل معاه يتعشوا مع بعض٣ نقطة
,
, في الحفلة خالد اتضايق من تصرف بنته وراح شدها ودخل بيها لجوا الفيلا
, ملك بنرفزة: ايه في ايه ! هو كل واحد بقى يشدني بالمنظر ده من وسط الناس ! ولا هتبقى عادة !
, خالد بضيق: ممكن أعرف ايه اللي سيادتك عملتيه ده !
, ملك وكأنها مش فاهمة: عملت ايه !
, خالد زعق: ما تستعبطيش يا ملك أنتي فاهمة كويس أنا بتكلم عن ايه وعن مين
, ملك بغضب: أعمله ايه ! مش هو اللي اتنرفز ومشي !
,
, خالد مسكها من دراعها: مش سيادتك اللي روحتي لزمايلك وطنشتيه ! وبعدين عيب اللي بتعمليه ده ! المفروض خطيبك وأهله موجودين سيادتك تسيبي الدنيا كلها وتستقبليهم وترحبي بيهم وتقعدي جنبه لكن اللي عملتيه لا أدب ولا أخلاق ولا ذوق
, ملك مصدومة من لهجة أبوها اللي أول مرة يتكلم بيها: أنت كل اللي همك زعله هو ! وانا أتفلق ! مش أنا بنتك ولا ايه ! المفروض تهتم بيا أنا وبزعلي أنا ! هو اتخانق معايا والمفروض كان جه صالحني بما إن ده عيد ميلادي .. لكن هو طنش وقعد مكانه وحط رجل على رجل ومطلوب مني أنا أروح أبوس ايديه صح ! ده اللي حضرتك كنت عايزه مني !
,
, خالد بيأس: يا بنتي أنا عايز الخير ليكي وكريم خير ما تضيعهوش
, ملك بذهول: أنت ايه حكايتك مع كريم ! ليه متمسك بيه بالشكل ده ! ليه مهتم بزعله أوي كده !
, خالد بزهق: علشان بحبك أنتي عايز أحسن راجل في الدنيا ليكي
, ملك زعقت: وكريم هو أحسن راجل ! في غيره كتير !
,
, خالد هز دماغه بيأس: حواليكي مفيش .. اللي حواليكي دول ما يسووش يا ملك ! أنا فرحت جدا لما ارتبطتي بيه وقلت بنتي اختارت إنسان صح وقلت هو هيحافظ عليها ويحميها واطمنت عليكي لكن أنتي بتضيعيه منك وبتمشي ورا كلام مامتك اللي هتغرقك وللأسف هتفوقي بس بعد فوات الأوان .. فوقي دلوقتي من غير خساير.
,
, ملك بإصرار: بابا لو أنت خايف على شراكتك مع أونكل حسن أنا ممكن
, قاطعها خالد: شراكتي بحسن عمرها ما هتتأثر ولو اتأثرت في داهية أنا كل اللي يهمني أنتي ومستقبلك .. افهمي
, ملك بإصرار: أصحابي منتظريني برا وأنا مش عايزة أتأخر عليهم بعد اذنك يا بابا ..
, أبوها مسكها من دراعها وقفها تاني واداها العلبة فبصتله باستغراب: ايه دي !
,
, خالد بضيق: كريم سابها وطلب مني أديهالك بمناسبة عيد ميلادك
, ملك ابتسمت بس كشرت على طول: يعني سيادته ماقدرش يديهالي بنفسه
, خالد بتريقة: لو اديتيه فرصة كان اداهالك بنفسه
, ملك فتحت العلبة وهنا ابتسامتها اتحولت لذهول تام وعينيها وسعت جدا لدرجة أبوها اتوتر: في ايه يا ملك !
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٥


خالد شاف معاها العلبة واتفاجيء زيها بدبلة كريم اللي في وسط العقد
, خالد بأسف: اهو ده اللي كنت خايف منه ؛ إن صبره ينفذ
, ملك دموعها جمدت في عينيها ما تخيلتش أبدا إن ده هيكون رد فعله ..
, رقية دخلت تشوف مالهم واتأخروا ليه ودخلت تزعق فيهم بس لاحظت صدمة ملك وقربت منها وشافت دبلة كريم فاتنهدت: ياااا أخيرا .. هم وانزاح يروح هو يجى عشرة أحسن منه.
,
, خالد بيأس: حرام عليكي بقى
, رقية زعقت: وأنا مالى أنا ! انا اللى قلتله اخنقها وافضل اتنك عليها وسيبها بعدها .. اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو .. لكن هي علشان وقفت في وشه فما تلزموش ! يغور في داهية
, ملك بصدمة: بس انا بحبه يا ماما
, رقية بتريقة: بتحبيه اطلعي يا حبيبتي اغسلي وشك وغيري هدومك والبسي زى مامته وروحي عنده وهو هيرجعلك الموضوع سهل .. انزلي تحت رجله وهو هيرجع يلا روحي مستنية ايه !
,
, ملك بصتلها بدموع ووجع:أنا بحب حريتي وبحب نفسي كده
, رقية مسكتها من دراعها: يا تحبي نفسك يا تحبى كريم لأن الاتنين مش هيتقابلوا مع بعض .. كريم عايز خيمة وبنت تقول سى السيد مش عايز واحدة لها شخصية مستقلة أبدا .. عايز واحدة ما تتناقش معاه .. عايز واحدة يحطها في البيت. تنظف وتطبخ وتجهز الأكل لسيادته أما يرجع من شغله .. عايز نسخة من مامته .. اديكى شايفاها عايزة ده روحي وقليله أمين وهيرجعك له وهيتنازل ويتجوزك.
,
, ملك مسحت دموعها وبصتلهم: أنا طالعة لأصحابى بعد اذنكم
, خرجت وقفت شوية وهي بتفكر في كلام أبوها وبصت لقت مامتها وراها: حبيبتي ما تسمعيش كلام باباكي هو عايز يعمل معاكى اللي معرفش يعمله معايا.. عايز كلامه يمشى ويكون نظام الراجل والست عبدة .. والنظام ده خلاص كان موضة وانتهت دلوقتي احنا في عصر المساواة .. ليه الست تلبس وتتكلفت وتتغطى والرجالة تدور تلف براحتها .. زي ما بيدوا لنفسهم الحرية يسيبونا احنا كمان براحتنا .. الراجل اللي يخنقك مالوش لازمة في حياتك لو بيحبك هيقبلك زي ما أنتى لو ما بيحبكيش غير بشروط يبقى مايلزمكيش أصلا .. يلا شوفي أصحابك هيتجننوا عليكى وما تفكريش في أى حد تانى ..
,
, أخدتها وخرجت بيها وراحت تكمل رقصها مع أصحابها وبتحاول ما تفكرش في اللي حصل نهائي دلوقتي على الأقل بعد الحفلة هتقعد وتكلمه وتشوف وتحاول توصل معاه لمنطقة وسط يتقابلوا فيها ..
,
, مؤمن وكريم قعدوا في المطعم ومنتظرين العشا ومؤمن لمح فجأة ايد كريم فاضية مافيهاش الدبلة فبصله بذهول: فين دبلتك !
, كريم بتلقائية مسك مكان الدبلة الفاضي وافتكر لما قال لمؤمن يسبقه للعربية وهو طلع العلبة وفتحها وبصلها كتير وبص لملك اللي سليم معاها بتضحك وياه وبعدها قلع دبلته بهدوء وحطها وسط العلبة فاق علي صوت مؤمن: ايه دبلتك فين ؟
,
, كريم بهدوء: قلعتها
, مؤمن باستغراب: قلعتها في جيبك يعني !
, كريم بصله واتعدل في قعدته: قلعتها ورجعتها لملك
, مؤمن مش مصدق: امتى ! ده أنا معاك طول الوقت !
, كريم ابتسم لحيرة مؤمن: حطيتهالها في العلبة مع العقد.
,
, مؤمن ملامحه كلها استغراب ودهشة: يا جبروتك يا أخي يعني تديها عقد غالي جدا ومعاه تحطلها دبلتها.. عامل زي اللي بيدس السم في العسل
, كريم اتنهد بتعب: اقفل الموضوع ده يا مؤمن ب**** عليك .. مش عايز أفكر فيه دلوقتى
, مؤمن اتراجع: حاضر هقفله بس مش ظريفة الحركة دي منك يا كريم .. عايز تفسخ الخطوبة افسخها بس بشكل لائق مش بالطريقة دي ..
,
, كريم بصله: هنتكلم أكيد بس ماقدرتش أفضل لابسها لحظة زيادة بعد اللي حصل النهاردة .. لا هي هتتغير ولا أنا هتقبلها كده يبقى كله تحصيل حاصل يبقي على رأى المثل ( وقوع البلاء ولا انتظاره ) نادي يا عم على الجرسون مش كنت ميت من الجوع !
, مؤمن شاور للجرسون يجيلهم وهو مذهول ومستغرب رد فعل كريم أيوة هو منطقى بس استغرب طريقته في فسخ الخطوبة ٣ نقطة
, ناهد طلبت من جوزها يروحوا
, حسن: طيب كريم مشى هنمشى احنا كمان ! مش هتبقى وحشة !
,
, ناهد بضيق: هتبقى وحشة في حقنا أوي لو قعدنا أكتر من كده يا حسن .. هو حد معبرنا وكمان ملك وبترقص بمياعة مع أصحابها وكريم ابنك ومشي وأعتقد إن كده جابوا آخرهم ! أنت خالد صاحبك وشريكك اعتذر منه لكن أنا عايزة أمشى والسواق كلمته ووصل برا .. لو عايز تفضل خليك وأنا همشى
, حسن بضيق: لا يلا نمشى مع بعض هستأذن خالد وأرجعلك
, حسن راح لخالد ورقية جت جنب ناهد: هو كريم ليه استعجل ومشي يا نونا مش كان قعد شوية.
,
, ناهد بضيق: يقعد ليه وبنتك ما شاء **** مش سايبة راجل ما رقصتش معاه ! كفاية عليها اللي حواليها
, رقية بغرور: أصحابها يا قلبي وبيحبوها ما ينفعش تكسفهم .. كلهم بيحبوها وهيموتوا عليها
, ناهد بتريقة: لا بعد الشر عليهم من الموت .. ما تقلقيش بنتك هتقوم بالواجب معاهم كلهم وهتراضيهم واحد واحد
, قامت وقفت لما شافت حسن جاى ناحيتها وبصت لرقية: وصيها بقى يا قلبى ترقص بذمة وضمير خليهم يحبوها أكتر وأكتر بعد اذنك يا قلبى.
,
, رقية اتضايقت وحاولت تبتسم بس معرفتش وناهد مشيت مع جوزها هي كمان متضايقة وبعد ما ركبت العربية بصت لجوزها: لو كريم ما نهاش الخطوبة دي
, قاطعها حسن: براحة يا ناهد ولو سمحتي ما تدخليش بينهم كريم مش صغير ومهما كان القرار اللي هياخده ادعميه فيه هو عاقل
, ناهد بضيق: هو عايز يصلح حالها ومش واخد باله إنها خلاص خرجت من دايرة الإصلاح أصلا
, حسن بصلها: مفيش حد في العالم كله برا دايرة الإصلاح يا ناهد هو أنا اللى هقولك الكلام ده !
,
, ناهد بنرفزة: لا فى .. فى ناس مهما تحاول تنضفهم ما بينضفوش وبيعجبهم الوحل اللي غرقانين فيه .. وبيستغربوك أصلا أنت ازاى نضيف ولو حاولت تنضفهم أكتر هيشدوك ويغرقوك معاهم ..
, حسن مسك ايدها: خلاص اهدي أتتى بس وسيبي كريم ياخد قراره بنفسه .. بقولك تعالى نتعشى أنا وأنتى برا فى أى مكان
, ناهد بضيق: لا أنا متضايقة دلوقتي
, حسن حط ايده حواليها ضمها: وأنا جعان جدا .. عم صبحي ودينا لأى مكان نتعشى فيه
, عم صبحي ابتسم: حاضر يا باشا.
,
, أخدهم عند نفس المطعم اللي كريم ومؤمن فيه لأنهم متعودين دايما يروحوه وبعد ما دخلوا حسن ضحك: ابنك هناك اهو هو وابن أخوكي .. شوفتى بقى إنك أنتي بس اللي حارقة دمك وهو ولا على باله وبيتعشى اهو
, ناهد ابتسمت واطمنت لما شافت كريم مع مؤمن وبصت لجوزها: ده مؤمن اللي جابه هنا علشان ما يفكرش ويزعل .. كويس إنه جابه
, راحوا قعدوا معاهم وقعدوا يتعشوا مع بعض وفجأة ناهد: كريم دبلتك فين !
,
, حسن انتبه هو كمان وبصله ومنتظر الإجابة
, كريم بهدوء بصلهم: اديتها لصاحبتها
, ناهد فرحت: برا?و عليك
, حسن بصلها: ناهد قلتلك ايه !
, ناهد بضيق: لا اسكت بعد اللي حصل النهاردة والمياعة وقلة الأدب دي كان لازم يعمل كده ولو ماعملش كده ماكانش يبقى ابني ولا أعرفه .. ما شوفتش يا حسن فستانها ! ولا رقصها ! ولا الواد اللي لبسها السلسلة لا يا حسن دي قلة أدب ..
,
, حسن بهدوء: ماشى معاكي بس برضه كان صبر شوية
, ناهد زعقت: يصبر ليه ! علشان تهينه أكتر من كده ! كل تصرفاتها دي إهانة له هو ولرجولته .. تتحمل أنت الإهانة دي ! راجل يجي يلبس مراتك سلسلة في رقبتها ويلمسها بالشكل ده
, حسن بتبرير: الجيل ده مختلف عننا
, مؤمن اتدخل: لا يا عمي احنا مش مختلفين بعدين الصح واحد في أى مكان وأى زمان.
,
, كريم بصلهم كلهم: بابا الموضوع انتهى خلاص .. أنا بقالي فترة أصلا واخد القرار ده لكن كنت صابر زى ما أنت ما بتقول بس خلاص جبت آخر صبري وتصرفاتها مابقتش قادر أتحملها أكتر من كده لا أخلاقي ولا تربيتي ولا قيمي ولا مبادئي تسمح بتصرفاتها .. احنا الاتنين مختلفين تماما عن بعض ومش عارفين نتقابل في نقطة واحدة .. فخلاص كل واحد يمشي في الطريق اللي يعجبه بس طرقنا مش هتتقابل .. ها ممكن نتعشي بقي بنفس ولا هنقضيها رغي
, ناهد مسكت ايده بحب: نتعشي طبعا
,
, أمل قاعدة في أوضتها وأبوها دخل عليها فاتعدلت
, عبد**** قعد جنبها: عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي ؟
, أمل ابتسمت: أنا كويسة الحمد لله يا بابا .. بخير
, عبد****: يستاهل الحمد يا حبيبتي المهم بكرا إن شاء **** أخوكي هيسافر معاكي يوصلك كليتك
, أمل بضيق: خليني شوية كمان.
,
, عبد**** بحزم لكن فيه حنية: لا كفاية أوي كده .. كليتك ودراستك حاليا أهم من أى حاجة تانية .. ارمي كله ورا ظهرك وركزي بقى الشهرين اللي فاضلين دول خليكي تخلصيهم على خير
, اللي فات فات يا أمل .. اللي جاي أهم لازم نركز فيه وما نضيعهوش .. ركزي في المهم يا أمل
, أمل بضيق: بابا خليني شوية.
,
, عبد**** نفسه يقولها تفضل في حضنه العمر كله مش بس شوية لكن حاول يكون حازم معاها: بكرا هترجعي لكليتك يا أمل وكفاية كده .. الترم الأول لما نتيجته ظهرت فضلتي تعيطي طيب الترم ده ناوية على ايه فيه ! على الأقل يعني حافظي على تقديرك ..
, قام وسابها وخرج وهى قامت تجهز شنطتها وحاجتها
, سميرة برا بهمس لجوزها: خليها شوية مستعجل على سفرها ليه !
,
, عبد**** بخوف: كليتها يا سميرة اتأخرت أوي وأكيد فاتتها محاضرات كتيرة أوي .. مستقبلها وكليتها اللي هينفعوها مش قعدتها جنبنا تندب حظها .. هناك وسط أصحابها هتنسى شريف وتنسى اللي حصل ومش هيكون عندها وقت للتفكير .. لكن هنا عاجباكي قعدتها كده ! ايدها على خدها ومسهمة وسرحانة معظم الوقت
, سميرة أخدت نفس طويل: بس قلبي مش مطاوعني أخليها تبعد عني المرة دى .. عايزاها تفضل في حضني
, عبد**** حط ايده على كتفها: ولا أنا بس هنعمل ايه ! شهرين يعدوا زي ما يعدوا وربنا يرجعها لحضننا بالسلامة.
,
, ملك طول الحفلة بترقص وسط أصحابها وسليم على طول حواليها بيتغزل فيها وفي جمالها ..
, خلصت الحفلة والكل روح وسليم مروح بيته وملك طلعت معاه بتوصله وهو قرب منها قبل ما يركب عربيته: ملك
, ملك بصتله: هممم
, سليم قرب منها وعينيهم اتقابلوا في نظرة طويلة وهو همس: النهاردة كانت أجمل ليلة في حياتي
, ملك باستغراب: ليه !
, سليم بصلها أوي: بجد مش عارفة ليه !
,
, ملك هزت دماغها لا وهو ضحك نص ضحكة وبص لفوق للسما وكأنه بيكلم نفسه: طيب أقولها ايه دي !
, بصلها من تاني وبيتكلم بهمس: علشان أنتي قصاد عيني .. طول عمرنا مع بعض في الكلية .. من ساعة ما شوفتك في الكلية وأنتي لسة داخلة جديد وكنت بتمني أكلمك
, ملك بهزار: أيوة عملت نفسك مرشد سياحي ليا وقال ايه أنا أكبر منك بسنتين وأعرف كل متر في الكلية.
,
, ضحكوا الاتنين وهو بهزار: اهو أي حجة علشان أعرف أكلمك .. بس ما تخيلتش إنك أول ما تتخرجي تتخطفي بالسرعة دي .. فجأة سمعت إنك مخطوبة ما تتخيليش حالتي كانت ايه!
, ملك بصتله أوي وكأنها بتحاول تفهم أو مستغربة كلامه: وعلشان كده بعدت عني الشهور اللي فاتت دي !
, سليم بص لبعيد بحزن: في حاجات المفروض تتحس ولو ما اتحستش مالهاش لازمة تتقال أصلا ..
,
, ملك بصدمة: طيب ليه ما اتكلمتش ! بلاش ليه دلوقتي بتحاول تقرب ؟
, سليم بصلها أوي: أقولك وما تزعليش ؟
, ملك: قل لي طبعا
, سليم بصلها أوي واتكلم بتردد وحذر من رد فعلها: عرفت من ممدوح وكوكي إنك على خلاف مع كريم
, ملك كشرت: وبعدين !
,
, سليم بخوف: قلت يمكن يكون الزمن هيديني فرصتي بقى .. بصي أنا مش عايز أضغط عليكي كل اللي عايز أقولهولك دلوقتي إنك مش لوحدك وإن في حواليكي كتير أنتي بس فتحي عينيكي .. بصي للي حواليكي .. اليوم أكيد كان متعب ليكي ارتاحي دلوقتي ونبقى نتكلم بعدين ما تقلقيش هتشوفيني كتير الفترة الجاية لأني مش هبعد تاني ..
,
, سابها ومشي وهي فضلت كتير في مكانها بتفكر في كل حياتها اللي فاتت ورجعت لأيام جامعتها وأصحابها وشلتها وسليم اللي على طول كان معاهم مش بيفارقهم على الرغم من إنه أكبر منهم بسنتين ..
, طلعت لأوضتها فتحت علبه كريم ومسكت العقد .. كان رائع جدا وتخيلت كريم وراها بيلبسها العقد وبيبوسها في رقبتها ابتسمت للتخيل بس بعدها لمحت دبلته ودمعة نزلت منها غصبا عنها ! ليه مش قادر يتقبلها كده ! ليه بيخنقها بالشكل ده .. عمر ما ال**** واللبس والالتزام حد ممكن يفرضه على حد فليه هو عايز يفرضه عليها !
,
, الصبح لازم تروح وتتكلم معاه وتحط النقط على الحروف ..
, الصبح قامت بدري ولبست بدلة محترمة نوعا ما وميكاب هادي ونازلة
, رقية شافتها كانت يدوب مفتحة عينيها:أنتي رايحة على فين كده !
, ملك بهدوء: الشركة عند كريم
, رقية بصتلها كتير من فوق لتحت وبتريقة: أفهم من لبسك ده وشكلك هتروحي تقدمي فروض الولاء والطاعة وتترجيه يرجعلك ؟
,
, خالد نازل على شركته وسمع رقية وتريقتها: ارحمي البنت بقى شوية
, رقية بغضب: اسكت أنت
, ملك بصتلهم: أنا مش حمل خلافاتكم أنتوا الاتنين اسكتوا أنتوا الاتنين أنا رايحة أتكلم مع كريم ولا هقدم فروض ولاء ولا طاعة .. أنا هحاول ألاقي أرض وسط نتلاقى فيها .. بعد اذنكم.
,
, سابتهم ونزلت للشركة عند كريم اللي في مكتبه مش مركز في شغله وعينيه على مكان دبلته الفاضي وحس إنه لازم ينهي الموضوع بطريقة صح مش بالشكل ده ..
, الباب خبط وعلياء السكرتيرة بتاعته قصاده وهو بصلها منتظر تتكلم: م ملك برا
, كريم أخد نفس طويل: خليها تتفضل من امتى ملك بتوقفيها برا.
,
, علياء بحرج: هى اللي طلبت أستأذن حضرتك الأول
, كريم ابتسم بمجاملة لعلياء: طيب دخليها يا علياء
, دخلت ملك وهو وقف لاستقبالها واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة أوي ..
, نظرة صامتة في كلام كتير المفروض يتقال وكلام أكتر المفروض ما يتقالش ..
, كريم برسمية: اتفضلي يا ملك واقفة كده ليه وبتستأذني قبل دخولك كل ده ليه !
,
, ملك بتريقة: هو مش ده اللي أنت عايزه
, كريم باستغراب: ايه هو اللي أنا عايزه معلش مش فاهم ! إنك تستأذني قبل ما تدخلي عندي !
, ملك بغضب: إنك تحس بالفوقية وإنك مسيطر عليا هديك الإحساس ده
, كريم هنا عينيه وسعت بذهول تام وأي كلام فكر فيه اتدمر تماما وبصلها مش مصدق اللي هي قالته ورمى نفسه على كرسيه بتهالك: أنا ! ده اللي فهمتيه ! إني عايز أسيطر عليكي !
,
, ملك بغضب زعقت: امال أنت عايز ايه ! أنا بحبك والمفروض إنك عارف ده كويس كنت فاكرة إنك أنت كمان بتحبني !
, كريم وقف: أنا فعلا بحبك
, ملك قصاده: امال بتنهي اللي بينا بالطريقة دي ليه ! أنت حتى ما وقفتش وقلتلي أنت حطيتهالي في هديتك ! أنت قاسي أوي
, كريم بضيق: اوك سوري على الطريقة نفسها لكن ماقدرتش أتحمل تصرفاتك وأنتي لحد دلوقتي مش فاهماني حاولت بالراحة معاكي أفهمك .. حاولت أوريكي الطريق .. حاولت أخليكي تيجي معايا نفس طريقي لكن أنتي مصرة تمشي من سكة مختلفة.
,
, ملك بضيق: وليه أنا اللي المطلوب مني أمشي سكتك ! ليه أنت ما تجيش طريقي وتمشي معايا فيه!
, كريم بذهول: لأن طريقك غلط ! طريقك هيضيعنا احنا الاتنين .. أنا لآخر مرة يا ملك هقولهالك أنا مش عايز أسيطر عليكي أنا عايزك مراتي بتاعتى أنا لوحدي مش عايز رجالة تانية يشاركوني فيكي .. مراتي أنا يعني بتاعتي أنا .. مش ملكية عامة يا ملك .. مش هكلمك يا ستي بالحرام والحلال هكلمك بالغيرة ..
,
, أعتقد اللغة دي تفهميها كويس .. بغير عليكي .. بغير من بتاع الكوافير اللي هيعمل شعرك .. بغير من كل راجل في الشارع ولا في الشركة ولا في النادي بيبص لجسمك وبحس إني عايز أتخانق مع كل واحد يبص ناحيتك .. بغير من أصحابك اللي أنتي مش حاطة أى حدود في التعامل معاهم .. بغير على جسمك العريان لكل من هب ودب، وأنا مش هقدر صراحة أعيش بالطريقة دي .. مش هقدر أتحمل أي نظرات إعجاب من أي راجل تاني ولو قمت اتخانقت معاه أقل كلمة هيقولها ما تغطيها طالما غيران عليها وساعتها مش هعرف أنطق حرف لأن عنده حق .. ما أغطيكي الأول ..
,
, ملك بدموع: كلامك حلو يا كريم وحاسة إني عايزة أكون مراتك وعايزة غيرتك دي بس سيبني براحتي .. مش هلبس عريان اوك .. بس مش هقدر ألبس **** .. مش هقدر أقاطع أصحابي .. مش هقدر أبطل أروح الكوافير مش هقدر أعمل حاجات كتير فاتنازل شوية وأنا هتنازل شوية ونتقابل في منطقة وسط ..
, كريم اتنهد بأسف وبصلها: أنتي عارفة أنتي بتطلبي مني ايه يا ملك ! بتطلبي أكون نص راجل .. يعني اتنازل شوية عن رجولتك وخليك نص راجل ما تحبكهاش أوي
, ملك زعقت: أنت ليه بتفهمها كده ؟
,
, كريم قصادها: لأن هى معناها كده ومالهاش معاني غير كده .. ملك أنا مش بطلب منك تضحية كبيرة أو تتخلي عن حاجة مهمة أنا كل اللي بطلبه منك تكوني مسلمة
, ملك بصتله: أنا مسلمة
, كريم بأسف: ماهو مش علشان مكتوب في البطاقة إني **** أبقى **** ! يعني على الأقل أضعف الإيمان وركزي أضعفه تلبسي حجابك أنا ولا طلبت خمار ولا اتكلمت في شروط حجابك ايه ولا اتكلمت عن **** وقيام ليل وصيام تطوع وحج وعمرة أنا بس طلبت تاخدي خطوة واحدة معايا وأنتي رافضاها.
,
, ملك: الإنسان مخير مش مسير وربنا ما بيجبرش حد فأنت ازاي عايز تجبرني
, كريم ببساطة: أنا مين أنا علشان أجبرك .. أنا بخيرك .. اختاريني أنا يا ملك .. طيب بصي يا ستي اعتبري الدبلة لسة في ايدي وهاخدها منك وهلبسها في ايدي ومستعد نتجوز من الأسبوع الجاي من بكرا لو تحبي.
,
, أو بلاش جواز أنتي كنتي متضايقة من بعدنا عن بعض صح خلينا يا ملك نكتب كتابنا وبكده هيكون من حقنا ومسموح لنا نقرب من بعض ويصبح ليكي حقوق وأنا ليا حقوق .. وأنا حقوقي اللي هطلبها منك بسيطة جدا
, البسي حجابك وحطي ايدك في ايدي التزمي بدينك يا ملك ويلا من بكرا نكتب الكتاب ها .. هتختاريني أنا ولا تختاري حريتك ! أو هى مش حرية يا ملك دي إهانة ليكي اللي أنتي بتسميها حرية دي أنا شايفها إهانة وقلة كرامة إن البنت ترخص نفسها بالشكل ده !
,
, ملك هزت دماغها: أنا مش برخص نفسي أبدا
, كريم بأسف: أنتي رخصتي وهنتي نفسك بما فيه الكفاية .. هنتي نفسك لما رخصتي نفسك لكلب مخنث يلمس شعرك ويسرحهولك .. هنتي نفسك بفستانك العريان بتاع امبارح .. هنتي نفسك بجسمك اللي بتتمايلي بيه وتعرضيه لكل راجل .. هنتي نفسك لما تسمحي لواحد غريب يجي يلبسك سلسلة وترفعي شعرك بالشكل ده وايديه تكون حوالين رقبتك .. منتظرة إهانة ايه تاني أكتر من كده ؟
,
, ملك دموعها نزلت وهو سكت شوية: بصي يا ملك الحياة دي لو أنتي شايفاها عادي أنا بالنسبة لي مش عادي فلو أنتي هتقدري تستغني عنها أنا موجود غير كده أنا أسف .. الكرة في ملعبك وأنتي اختاري .. ولو حابة تعلني إنك أنتي فسختي الخطوبة وإنك أنتي مش عايزة تكلمي معايا أنا ماعنديش أدنى مشكلة .. خدي أنتي قرارك وبلغيني بيه .. ومهما يكون قرارك أنا هحترمه .. لو عايزانا نكمل مع بعض طريقي واضح وصريح ومعروف .. أما طريقك أنا مش هقدر ولا هعرف أمشي فيه ولو خطوة ..
,
, ملك بصتله: ده آخر كلام عندك ؟
, كريم ابتسملها بحزن: للأسف اختاري وبلغيني هنكتب الكتاب ولا هتعلني عن فسخ الخطوبة ! فكري وبلغيني بقرارك
, سابته وخرجت وهو قعد مكانه مرتاح نوعا ما إنه اتكلم معاها وجها لوجه ..
,
, طه وصل أمل لكليتها ورجعت لحياتها ولأصحابها اللي كانوا مشتاقين لها جدا وساعدوها تلم كل اللي فاتها ..
, أمل سهرانة مع صحباتها بتذاكر اللي فاتها بس كانت سرحانة تماما
, مروة قربت منها وحطت ايدها على شعرها بحب: أمل لو عايزة ترتاحي كفاية كده .
, أمل ابتسمت وقفلت الورق اللي في ايدها بتعب وبصتلها: أنا كويسة على فكرة .
,
, عايدة قربت منها: أنتي زعلانة على فسخ الخطوبة وده حقك ازعلي بس ما تغرقيش في الزعل اسمحيلنا نكون جنبك ونشاركك .
, أمل ابتسمت ومدت ايدها مسكت ايد صاحبتها: أنتوا أخواتي يا بنات وأنا فعلا بشارككم كل حاجة .
, مروة قعدت جنبها: يبقى اتكلمي معانا أنتي كنتي بتحبي شريف ؟
,
, أمل بتعب: مش حب أعتقد لأني مش عارفة يعني ايه حب أو مش بالمعنى اللي اتكلمنا عنه مش عارفة .. بس اتصدمت من تفكيره واتصدمت من طلب مامته .. أهانوني بطلبهم ده وحتى لو كنت بحبه كنت هسيبه بعد طلب زي ده .
, عايدة بحيرة: طيب زعلانة ليه !
,
, أمل دمعة نزلت منها: الحادثة دي غيرت حياتي كلها .. شريف شوفته مرتين أو ثلاثة لما كان بابا تعبان والضغط رفع عليه وهو كان الدكتور بتاعه وعرفني ساعتها واتقدملي وفرحت بيه زي أي بنت بيتقدملها عريس دكتور مناسب أخلاقه كويسة حالته المادية كويسة .. عريس لقطة زي ما بيقولوا .. ومسافرة فرحانة علشان هتخطب والموضوع هيبقى رسمي وأنا مسافرة أتعرض لحادثة تغير كل حاجة .. الحادثة كسرتني وجعتني .. وشريف لما عرف أيوة وقف جنبي في الأول بس عينيه كان فيها ألف سؤال وسؤال !
,
, كان فيها إتهامات هو ما صرحش بيها بس كنت بحسها وبشوفها وبقت قعدتي معاه تقيلة أوي على قلبي .. ما كنتش عارفة أقعد معاه أو أتكلم معاه .. هو كمان من كتر ما عنده أسئلة وخايف يسألها بقى متربط ومش عارف يتكلم ..
,
, مروة سألتها: وأهله ؟ مامته كان موقفها ايه ؟ محاولتش تقربكم من بعض ؟
, أمل ضحكت بوجع: مامته تقريبا من أول ما عرفت بموضوع الكللابب دول كانت عايزة تفركش الموضوع بس شريف كان موقفها .. كانت على طول بتهاجمني أو بتنتقدني .. كنت بحس بكرهها في كل كلامها ونظراتها .. لدرجة إني كنت بحس إني إنسانة مختلفة وأنا بتكلم معاهم .. كنت كارهة نفسي .. ماكنتش عارفة أتكلم أو أضحك أو حتى أبتسم وهم موجودين كنت متربطة وفي هم كبير على قلبي بينزاح بعد ما يبعدوا .. ودلوقتي بقول يمكن ده شىء كويس انفصالنا لأن على طول الحادثة دي هتعمل شرخ بينا مش هنعرف نتخطاه .. زاد شكه أوي بعد ما جه القاهرة وسمع كلام العيال دول وشاف كريم وأول ما رجعنا فتح معايا التحقيق من تاني .. بدأ يلمح إني أعرف كريم قبل كده أو إني بتكلم معاه براحة عنه .
,
, مروة باستغراب: وهو أنتي بتتكلمي مع كريم ازاي ؟
, أمل بصتلها: كريم أنقذ حياتي .. كريم نجدني من الكللابب دي وكان هيدفع التمن حياته .. هو عارف برائتي لأنه شاف بعينيه وشاركني العاصفة دي في أسوأ لحظاتها ودافعنا عن بعض .. كريم لما بتكلم معاه ما بحسش بالقيد اللي بيربطني أو الإتهام في عينيه .. إنسان بسيط والكلام معاه بسيط .. إنسان القدر جمعنا في وقت وكل واحد خلاص راح لطريقه وعمري أبدا مهما يطول العمر ما هنسى وقفته جنبي .. بس هو له حياته وأنا ليا حياتي ..
, عايدة: طيب كنتي حاولتي تتكلمي مع شريف وتفهميه اللي حصل أكتر .
,
, أمل بصتلها باستنكار: أكلمه ؟ وأفهمه ايه ! إني بريئة ! ما أنا كلمته من أول مرة شوفته فيها وما خبيتش عنه .. أنا مش هقدر أرتبط بإنسان عايز مني دليل ملموس على برائتي .. كان المفروض صدقني ووقف جنبي واحتواني في ظرف زي ده ! كان المفروض يكون سند معايا مش يقف قصادي كنت عايزاه يقف جنبي وأحس بالأمان معاه وإن مهما الدنيا تيجي عليا هيكون هو جنبي لكن شريف ماقدرتش أحس معاه كده أبدا .. ماقدرتش وقلت يمكن الأيام تقربنا بس كل يوم بنبعد أكتر وهو ختمها بطلبه .. عارفين يا بنات ؟
,
, سبحان **** ربكم لما بيكون عايز حاجة بيمشيها بتدابيره هو مش تخطيطنا احنا، عارفين إن شريف ببساطة كان ممكن يتأكد من برائتي من سجلات المستشفى ومن غير ما نعرف حتى، ماهو دكتور ومش هيغلب .. أو لو أنا كان حصلي حاجة فعلا كنت هقبل إنه يجي معانا المديرية ؟ ماهو ممكن أى حد من الكللابب دول ينطق وأتكشف، بس أنا وطه وأهلي كلهم ما اعترضوش على مجيته معانا المديرية لأن مفيش حاجة نخاف منها أو نداريها، وهو لو فكر للحظة واحدة بس كان شاف الحقيقة دي بس هو قرر يغمض عينيه ويطلب طلبه الصعب والمهين ده وماما تفركش الخطوبة ..
,
, **** غمى عينيه وتفكيره لأن له حكمة من انفصالنا ده، وأنا راضية كل الرضى بتدابير **** مهما كانت .. يمكن زعلت على نفسي في لحظة ضعف زي أى إنسان ما ممكن يزعل على نفسه وعلى نصيبه ما أنا إنسانة وعندي لحظات ضعف، لكن دلوقتي خلاص أنا اتصالحت مع نفسي ونصيبي .. أقولكم خلاص مش عايزة أتكلم عنه تاني ولو بتحبوني بطلوا تفتحوا السيرة دي تاني .. يلا شوفوا هتناموا ولا هتذاكروا أنا عن نفسي هنام تصبحوا على خير ٣ نقطة
, سابوها ترتاح وكل واحدة راحت تشوف وراها ايه٣ نقطة
,
, سمر مقابلاتها مع عمرو مستمرة وخروجها معاه بيزيد يوم عن يوم وخصوصا بعد ما اتخلصت من مراقبة أمل لها واستغربت ازاي زعلت لما سابت أوضة أمل دي كانت أفضل حاجة تحصلها لأنها تخلصت من مراقبتها .. كمان مكالمتها مع شريف بتزيد يوم عن يوم وبتحاول تكون الصدر الحنين اللي بيعيط عليه يوم بعد يوم وكل يوم تقرب منه أكتر وأكتر ..
, لحد ما بقى شيء أساسي عند شريف إنه لازم يرغي معاها كل ليلة على الأقل ساعة يحكيلها يومه بالتفصيل ويسمع تأليفها عن يومها كل يوم ..
,
, كريم رمى الكورة في ملعب ملك وهي حاسة إن القرار بسيط جدا بس صعب في نفس الوقت .. هى بتحبه بس مش هتقدر تكون زي ما هو عايز .. مش هتقدر ترضي كل متطلباته دي .. مش هتعرف تكون زي ما هو عايزها ..
, أمها كمان مش مبطلة زن وكل يوم تعزم صحابها ويتعشوا مع بعض وتقولها تخيلي حتى أصحابك مش هيخليكي تسهري معاهم .. ازاي تعيشى كده
, أخدت كام يوم بتفكر وكل يوم بتتفاجيء بسليم عندها في الشركة يا بيعدي عليها يعزمها على الغدا وهى بترفض أو بيكلمها في الفون أو بيعدي عليها في النادي.. حاسة إنه محاصرها
, كان معاها في مكتبها
, سليم في مكتبها: لحد امتى سيادتك هتفضلي ترفضي !
,
, ملك بتعب: سليم أنا حياتي ملخبطة اليومين دول ومش عارفه اخد أي قرار فخليني براحتي شوية لحد ما استقر
, سليم قرب منها: خليني أساعدك طيب تستقري
, ملك ابتسمت: القرار ده بالذات مش عايزة فيه مساعدة.
,
, سليم وقف وبإصرار: هسيبك دلوقتي لأن ورايا شغل وعندي ميتنج ( غداء عمل ) ومش هينفع أتأخر عليه بس هعدي عليكي الساعة 8 بالليل هنتعشى أنا وأنتي ( جت تعترض بس ماسمحلهاش بأي فرصة ) ومش هقبل لا نهائي منك .. عايزك ملكة جمال منتظراني وهعدي أخطفك بحصاني الأبيض .. الساعة 8 باي
, جت تتكلم بس شاورلها بحركات وشه وضحك وخرج قبل ما هى ترد فضلت مبتسمة شوية بعد ما مشي ودخلت سكرتيرتها عليها وفضلت تتكلم بس ملك مش مركزة لحد ما فاقت وبصتلها: ايه قلتي ايه ؟
,
, السكرتيرة مبتسمة: بقول خير بقالي فترة طويلة ما شوفتكيش مبتسمة كده حضرتك لدرجة إنه وحشتني ابتسامتك
, ملك مبتسمة: مش عارفة يمكن أكون مبسوطة فعلا ٣ نقطة المهم خير !
, السكرتيرة: بفكرك بالميتنج في شركة المرشدي واتصلت الشركة تأكد الموعد
, ملك كشرت واختفت ابتسامتها تماما: كريم اتصل !
, السكرتيرة: لا يا فندم السكرتيرة بتاعته هى اللي اتصلت
, ملك هزت دماغها بتفهم: طيب روحي أنتي !
,
, اترددت كتير هتروح الميتنج ده ولا لا ؟ مش قادرة تاخد قرار ! طيب لو قابلته هتتكلم معاه ولا تطنشه ! طيب لو هو اتكلم هترد عليه بايه !
, استغربت نفسها ليه خايفة كده ! من امتى ممكن أي راجل يهزها ! ليه بتخاف من كريم بالشكل ده ! هل ده مؤشر غلط ! على طول متضايقة وعلى طول شايلة هم زعله وعلى طول بتنقي لبسها بعناية طول ما هتقابله حتى من زمان كان على طول ينتقد لبسها وشكلها وعلى طول مش عاجبه تصرفاتها ! طيب سليم اللي على طول بيتغزل فيها وفي جمالها ! على طول بيرضي غرورها كملكة جمال ..
,
, اكتشفت إنها بتكشر لما بتفكر في كريم وبتبتسم تلقائيا لما تسمع اسم سليم أو تفكر فيه .. معقول كانت فاكرة نفسها بتحب كريم ! هل كان مثلا مجرد انبهار ولما عاشرته راح الانبهار ده ! هل كان حب ! بس لو حب ماكانش انتهى بالسرعة دي ! ايه ده هل هو بجد انتهى ! طيب سليم بالنسبالها ايه ! أسئلة كتيرة محتاجة لإجابات..
, هتروح الاجتماع هتشوف مشاعرها ايه بالظبط ! وهتحدد ساعتها قرارها !
,
, كريم في مكتبه دخل عنده مؤمن واتكلموا في الشغل وبعد ما وقف علشان يمشي بصله: أنت عارف إن في ميتنج بعد ساعة وهتكون ملك موجودة فيه !
, كريم بصله بهدوء: عارف
, مؤمن بمساندة: مستعد
, كريم ابتسم علشان يطمنه: ما تقلقش عليا.
,
, خرج مؤمن وهو قعد مع نفسه يفكر في علاقته بملك وقد ايه بتستنزف منه كتير .. كان متخيل إنه هيعيش قصة حب مختلفة ومميزة مع الإنسانة اللي هيرتبط بيها بس للأسف على طول متضايق ومخنوق .. مفيش الشغف ولا الجنون ولا العشق .. هل الحب ده وهم الناس بيضحكوا بيه على بعض ! هل الارتياح اللي كان بيحس بيه ناحية ملك ده كان حب أصلا ! طيب لو حب ليه دلوقتي مش زعلان لو هينهي الموضوع ده ! طيب هو بيغير عليها هو مش ده مؤشر للحب ! للأسف هو بيغير كراجل بيغير على حرمة بيته وعرضه مش بيغير على حبيبة . طيب هي الغيرة على حبيبة بتختلف عن ده ! للأسف معندوش إجابة للسؤال ده ..
,
, على العموم الاجتماع قرب وهيعرف مشاعره ايه وقراره ايه !
, أخيرا جه وقت الاجتماع والكل متحفز للاجتماع ده والكل متوتر .. الكل منتظر النتيجة ايه !
, ملك دخلت الاجتماع هى وأبوها والكل وقف احتراما لدخولهم واتقابلت العيون بنظرة طويلة ملك نظرتها كلها توتر وترقب خايفة مش عارفة ليه بس جواها إحساس إن النهاردة مش يوم عادي ولا هيعدي زي أي يوم تاني ..
,
, وكريم نظراته غامضة ومش مفهومة بس رتيبة وهادية ..
, الكل سلم على بعض بهدوء ورسمية تقريبا وكل واحد قعد على كرسيه و باللحظة دي التقت عينيهم سوا كريم واثق وملك مهزوزة وده انعكس على نظراتهم وكلامهم نظرات كريم مش مريحة لملك ابدا .. في شىء ورا نظراته دي موتر ملك وجدا .
,
, وبدأ الاجتماع بعملية ومهنية كريم كان عملي وبروفيشنال جدا بكلامه واقتراحاته بخصوص الاجتماع وكان هادي جدا و هدوئه ده اللي موتر ملك ومش مخليها في مود الاجتماع ولا مركزة فيه مجرد موجودة بالاسم لكن مش سامعة ولا فاهمة حاجة .
, خلص الاجتماع ببعض القرارات وجه الوقت اللي ياخدوا برأي الأعضاء بس ملك مش معاهم وفاقت على باباها بينبهها بصت للكل وخصوصا كريم اللي ابتسم بغموض .. فاعتذرت تنسحب دقايق وراجعة وقالت لباباها إنها موافقة ومعاه بأي قرار ياخده هى أصلا مش فاهمة حاجة ..
,
, راحت التويلت تغسل وشها وتهدي من نفسها .. وشها اللي للأسف معرفتش تغسله عشان الميكاب مايتبهدلش ولعنت الميكاب في سرها ..
, بصت لنفسها في المرايا وحاولت تعزز ثقتها بنفسها وترفع من روحها المعنوية وتفتكر كلام أصحابها ليها سليم وممدوح وكوكي إنها جميلة ومثقفة وراقية وذوقها عالي في كل اختياراتها ولازم كريم يقر بكدا ويبطل أسلوبه وتحكمه فيها .. هو خيرها وهى هتمسك العصاية من النص .. هتقوله لآخر مرة إن هو اللي المفروض يقبل بيها زي ما هى .
,
, فعلا ده اللي لازم يحصل شجعت نفسها وادت نفسها طاقة وعدلت من هدومها ومنظرها ورسمت ابتسامة صحيح مزيفة لكن مرسومة ببراعة وخرجت من التويلت ورجعت لغرفة الاجتماعات اللي فوجئت بيها فاضية من الكل إلا من كريم .. كريم اللي أول ما رفع عينيه وبصلها ابتسامتها اختفت من الصدمة والتوتر وإحساسها بشىء خفي مش مريح وإن في مواجهة هتحصل .. حاولت تتهرب من المواجهة بإنها تنسحب سألت عن باباها عشان أول ما يقولها خرج تقول إنها كانت عايزاه وتخرج على طول بس فاجأها برده: ملك تعالي اقعدي عايزك .. أنا لسة منتظر ردك عليا .
,
, ملك اتوترت جدا هدوئه ده موترها جدا: معلش يا كريم وقت تاني أنا عايزة بابا في حاجة كدا . هنتكلم بس بعدين .
, حاولت تنسحب بسرعة إلا إن كريم وقفها: ملك أنا قلت لعمي إني هتكلم معاكي وقلتله يروح وأنا هوصلك .. اتفضلي لو سمحتي اقعدي خلينا نتكلم .
, قربت ملك وقعدت على الكرسي قصاده وحاولت تتجاهل نظراته المصوبة عليها: اتفضل اتكلم سمعاك .
,
, اتنهد كريم تنهيدة طويلة وطلعها على مهل: ملك احنا معرفة من فترة طويلة حتى قبل الخطوبة .. بابا وعمو خالد أصحاب من زمان جدا واحنا نعرف بعض من فترة طويلة .. صحيح ما انتبهناش لمشاعرنا إلا بعد ما نضجنا وكبرنا واخترنا بعض وارتبطنا عن اقتناع وحب .. أو على الأقل أنا حبيتك٣ نقطة
, ملك بصتله بسرعة وقاطعته: وأنا و**** بحبك يا كريم .
,
, كريم اتنهد تاني: مش قادر أصدقك يا ملك ولا قادر أحس الحب اللي بتتكلمي عنه ده .. أصل الحب مش كلام و أشواق وبس .. الحب تفاهم وتواصل بالأفكار .. الحب أمشيلك خطوة وأنتي تقربيلي خطوة .. الحب أصبر عليكي لما تغلطي وتصبري عليا برضه .. الحب أكون مسئول عنك وأشيل مسئوليتك كاملة زي ما هتكوني مسئولة عني وعن بيتي ولازم تشيلي مسئولياتك كاملة برضه .. باختصار بالحب في أدوار لسة احنا ماوصلنهاش وعايز نوصلها و نعديها سوا يا ملك ..
,
, مش هقولك موضوع الحفلة مر مرور الكرام بالنسبة لي أبدا .. يوم الحفلة ده كان يوم كارثي في علاقتنا على الأقل بالنسبة لي .. بس عشان أنا عارفك وعارف أصلك ومعدنك وأخلاقك وباقي عليكي يا بنت الناس وعايز علاقتنا تستمر بس على الصح عايز ننسى اللي فات كله و نطوي الصفحة القديمة و ناخد فرصة جديدة مع بعض . وأعتقد إننا سبق واتكلمنا وأنا لحد دلوقتي لسة منتظر ردك وسيبتك براحتك تفكري المفروض تكوني وصلتي لقرار فايه هو قرارك يا ملك ؟
, ملك بتوتر: مش عارفة يا كريم .
,
, كريم بهدوء: لحد امتى هتفضلي مش عارفة ؟
, ملك وقفت بتوتر:أنت مستعجل ليه بالشكل ده ! وكأنك ..
, ملك سكتت وهو كمل: كأني ايه !
, ملك بنرفزة: أنا مش عارفة كأنك ايه ! بس أنت مش ملاحظ إن دي حياتي كلها اللي هاخد قرار فيها ! حياتي
, كريم أخد نفس طويل: وحياتي أنا كمان ! حياتي اللي مش عارف هتمشي ازاي فعلشان كده عايز أفهم
, ملك بصتله: القرار مش سهل.
,
, كريم ضحك بغضب: القرار سهل جدا بس أنتي اللي مصعباه على نفسك .
, ملك بصتله كتير: ينفع تسيبني دلوقتي أمشي وهرد عليك في أقرب وقت ممكن .. بس مش دلوقتي ممكن ؟
, كريم بهدوء شاور بايديه: براحتك
, ملك بتوتر شدت شنطتها من قدامه وهو مسترخي تماما في كرسيه وبيراقبها بصمت وهى تقريبا جريت من قدامه وكرهت ضعفها ده .. كرهت خوفها .. كرهت فقدانها للسيطرة على أعصابها وهو موجود .. أو بمعني تاني كرهت رجولته الطاغية على المكان ولا عارفة تتكيف معاها ولا عارفة تسيطر عليها .. هى مع كريم فاقدة تماما للسيطرة ..
,
, روحت بيتها طول النهار حاسة إنها ملخبطة ومش عارفة تفكر .. قرب ميعادها مع سليم .. شدت فستان وبتلقائية بتسيبه وبتفكر ده هيضايق كريم جدا .. بعد ما سابته مسكته تاني بإصرار مش هتفضل عمرها كله
, بتفكر ايه اللي يضايقه وايه لا .
, دي مش حياة دي أو على الأقل بالنسبة ليها .. مسكت الفستان ولبسته بعناد ووقفت قدام المرايا بتتخيل كريم بيتنرفز ويزعق ويقولها مش هتخرج بيه وده نوعا ما خلاها مصرة أكتر إنها تفضل بالفستان ده ..
,
, الساعة 8:30 كانت جاهزة في انتظار سليم اللي اتصل بيها وبلغها إنه تحت في الجنينة ..
, وقفت قدام المرايا كنظرة نهائية لنفسها وبتعدل شعرها لمحت دبلة كريم لسة في ايدها .. بصتلها كتير جدا وفتحت علبة صغيرة قدامها كان فيها دبلة كريم وقفت كتير تبصلها وافتكرت كلامه كله واقتراحه إنهم يكتبوا كتابهم وتكون مسئولة منه ويفرض كل تحكماته .. أبسطها لبسها ده ومكياچها ده وخروجها وسهراتها وأصحابها .. كل ده حاليا هى مش مستعدة تتخلى عنه ممكن في يوم من الأيام تعمل ده بس مش دلوقتي .. ومش غصب عنها ..
,
, قفلت العلبة بعنف نوعا ما وخرجت من أوضتها نازلة وأبوها شافها: أنتي رايحة فين !
, ملك بتوتر: خارجة مع أصحابي.
, خالد بذهول: خارجة مع أصحابك بالشكل ده؟!
, ملك بضيق: بابا أنا مخنوقة جدا ومش حمل أى نقاش من أي نوع مع أي حد ومحتاجة راحة شوية فاذا سمحت
, رقية طلعت على صوتهم: وبعدين يا خالد ما تخنقش البنت كده وسيبها على راحتها
, خالد باستسلام: براحتكم أنتوا الاتنين هخرج أنا منها ٣ نقطة
,
, سابتهم ونزلت جري كان سليم ساند على عربيته منتظرها وأول ما لمحها اتعدل بابتسامة عريضة: ملكة جمال العالم وصلت
, ملك ابتسمت: فين الحصان الأبيض !
, سليم بحرج: مشيها عربية بيضا
, ملك ضحكت وسليم بهزار: قتيل أنا الضحكة دي ! علشانه أموت أنا ( قال آخر جملة وكأنه بيغنى )
, فتح باب عربيته بطريقة مسرحية وشاورلها تركب وهى هزت دماغها مش مصدقة تهريجه وهزاره وركبت وهو لف وركب جنبها: القمر يحب يروح فين !
, ملك اتنهدت: أي مكان .. سوري صح اتأخرت عليك.
,
, سليم بصلها: ملكة الجمال تتأخر براحتها ورعاياها ينتظروها .
, ملك ضحكت: مجنون .
, سليم بضحك: من زمان مجنون وأنتي عارفة ده كويس .
, سليم أخدها لمكان هادي وقعدوا فيه مع بعض يتكلموا وهو قريب منها بيسمعها وحكتله كتير عن خلافاتها مع كريم وهو بيسمعها باهتمام.
,
, سليم قرب منها حط ايده على خدها ومشاها عليه وهمس: ملك اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو مش بيحاول يطمس كل هويته وملامحه .. اللي بيحبني يحبني بعيوبي قبل مميزاتي لكن اللي عايزاني على مزاجه بالظبط فده سوري مايبقاش حب .. بقى اتفاق والاتفاق ينفع في الشغل والبيزنس مش الجواز والارتباط
, ملك بصتله وبتسمعه وهو ايده على خدها وبيبتسم لها ويقرب منها أوي
, مسكت ايده وايدها الثانية حطتها على شفايفه بعدته عنها شوية ووقفت: أنا لازم أروح يا سليم
, سليم مسك ايدها اللي على شفايفه وباسها وهنا لمح ايدها فاضية فابتسم بحماس: فين دبلتك ؟
,
, ملك بهدوء سحبت ايدها: قلعتها
, سليم بحماس مش عارف يداريه: ده معناه إنك ٣ نقطة
, قاطعته ملك: مالوش أى معنى حاليا لأني مش قادرة اخد أي خطوات وأي قرارات دلوقتي
, سليم هز دماغه بتفهم: خدي الوقت اللي في العالم كله براحتك جدا .. كفاية أوي الخطوة دي دلوقتي ..
, ملك وقفت: ينفع نروح ؟
, سليم وقف وشاور للجرسون: أنتي ما تسأليش أنتي بس تؤمري
,
, كريم كان في أوضته بيخلص شوية شغل على اللاب بتاعه وموبايله رن بوصول رسالة فيها صورة فتح الصورة واتفاجيء تماما بالصورة: بقى كده يا ملك بترديهالي؟
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
١٦




ملك مع سليم في العربية علشان يروحها وبصت لايدها مكان دبلتها وافتكرت وهى خارجة لما فتحت العلبة اللي حطت فيها دبلة كريم ..
, ساعتها بهدوء قلعت دبلتها وحطتها جنبها وطلعت موبايلها صورتهم وبعتت الصورة لكريم وكتبت رسالة
, سليم قاطع سرحانها: السرحان ممنوع يا قمر .. خليكي معايا
, ملك ابتسمت: أنا معاك اهو بس اليوم كان متعب شوية
, سليم وقف وبصلها: معلش ارتاحي شوية وما تضغطيش على نفسك وأشوفك بكرا؟
, ملك بإرهاق: لا بلاش بكرا خليها يوم تاني يلا تصبح على خير٣ نقطة
,
, كريم كان في أوضته بيخلص شوية شغل على اللاب بتاعه وموبايله رن بوصول رسالة فيها صورة فتح الصورة واتفاجيء تماما بالصورة: بقى كده يا ملك بترديهالي!
, الصورة كانت الدبلتين جنب بعض في علبة واحدة ومكتوب تحتها الرسالة دي
, (( أنا أسفة يا كريم بس مش هقدر أكون الشخصية اللي أنت بتتمناها فاعذرني .. وسوري لو بعرفك بالطريقة دي لأني ماقدرتش أقولك وجها لوجه فعملت زيك واخترت الطريقة دي زي ما أنت اخترت تسيبلي دبلتك مع هديتك ..
, أتمنى تقابل الإنسانة اللي في خيالك وأتمنى تعيش مبسوط معاها ))
, كريم بص للصورة وللدبل وابتسم .. معرفش ليه ابتسم بس إحساس وكأن في حمل على أكتافه والحمل ده انزاح أخيرا .. حمل كان عليه رهيب ..
,
, مقابلات سمر مع عمرو مستمرة وخروجها معاه كل يوم مستمر وكمان كلامها مع شريف اللي لازم يوميا يسمع صوتها ..
, سمر كانت مع عمرو في الكلية وبيتمشوا مع بعض آخر النهار بعد المحاضرات ..
, سمر بدلع: قدامي أقل من نص ساعة والمفروض أكون في المدينة
, عمرو بصلها: وبعدين في خنقة أبوكي دي ! لحد امتى ؟
, سمر بصتله واتنهدت: أصلا هو مرخم عليا جدا .. كل شوية اتصالات وتليفونات وتهديدات حتى الفلوس منشفها عليا لولا ساعات ماما بتبعتلي من وراه مش عارفة كنت عملت ايه !
,
, عمرو طلع ورقتين كل ورقة ب200 وعطاهملها وهي بصتله باستغراب: ايه دول ! ليه !
, عمرو بابتسامة: خليهم معاكي اهو يساعدوا معاكي ولو احتجتي أي حاجة اطلبيها مني
, سمر اترددت شوية بس هو شجعها تاخدهم
, بصت حواليها: ايه المكان الغريب ده كأننا خرجنا برا الكلية
, عمرو ابتسم: لا احنا ورا المبني بس هو الجو هنا هادي حبتين .. تعالي نقعد دقيقتين هناك
, أخدها وقعدوا على الرصيف ومكان مستخبي نوعا ما.
,
, عمرو قرب منها وحط ايده على كتفها وهى اتوترت بس ابتسمت
, عمرو شدها عليه وخلاها تواجهه
, سمر بتوتر: عمرو في ايه !
, عمرو بهمس: في إنك جميلة أوي يا سمر .. أنا بحبك على فكرة
, سمر ابتسمت وحاولت تبعد بس هو شدها عليه وقرب يبوسها
, سمر بعدت راسها بس حط ايده على رقبتها وشدها عليه باسها
, اتوترت وأنفاسها اتخطفت وخايفة أي حد يشوفهم .. حاولت تبعده بس هو مسكها بعنف نوعا ما
, لحد ما قدرت تزقه وبصتله بغضب وزعقت: ايه ده ! من امتى احنا كده !
,
, عمرو بهدوء: احنا من امتى عارفين بعض وكل يوم بنخرج مع بعض .. وبحلم أعمل ده من زمان أوي .. نفسي ألمس الشفايف دي يا سمر وأشبع منهم .. قربي مني
, سمر بتوتر وقفت:لا اتأخرت وعايزة أروح
, عمرو وقف: استني بس يا سمور
, مسكها من دراعها وقفها ووقف قصادها وهى مكشرة
, عمرو: طيب أنتي مش حاسة ناحيتي بأي حاجة !
,
, سمر بنرفزة: حاسة بس مش كده ومش هنا ومش وقته
, عمرو ابتسم: يعني أنتي اعتراضك على المكان ! سمر أنا بحبك وبخاف عليكي وعايز أقرب منك بأي طريقة
, سمر مكشرة: بس مش كده .. أنا مروحة
, سابته ومشيت وهو وراها جري: هوصلك يلا
, سمر بصتله: لا شكرا
, عمرو مسك ايدها شدها وراه: اتأخرتي على ميعاد باباكي يلا هوصلك بطلي مقاوحة
, ركبت معاه وهو وصلها ووقف في نفس المكان اللي بيقف فيه كل مرة .. قفل عربيته وبصلها وايده على دريكسيون العربية: ها هتفضلي مكشرة كده كتير ! فكيها بقى.
,
, سمر بصتله: أنت ليه عملت كده ! اوعدني ما تعملش كده تاني
, عمرو ابتسم: عملت كده لأني عايز أعمل ده أما الوعد ده فانسيه تماما لأني هعملها كتيييير جدا .. في كل مكان وكل فرصة .. سمر أنتي بتاعتي أنا فاهمة ! كل حاجة فيكي بتاعتي
, سمر باستغراب: تقصد ايه يا عمرو !بتاعتك ازاي !
,
, عمرو ببساطة: بتاعتي يعني مراتي وحبيبتي وكل حاجة .. اصبري عليا بس الشهرين دول يخلصوا وهخطفك على طول على بيتي
, سمر بفرحة مش مصدقه اللي بتسمعه: أنا؟ بجد عايز تتجوزني أنا !
, عمرو ابتسم: أنتي عندك شك في ده ! أنا بحبك ! قربي مني بقى وضميني، لو بتحبيني وحاسة بيا ضميني
, سمر بصتله بخوف: بلاش يا عمرو أنا اتأخرت سلام.
,
, عمرو مسك ايدها بغضب: أنتي مش بتحبيني على فكرة .. لو بتحبيني ماكنتيش اترددتي لحظة تظهري حبك ده !
, سمر بصتله بحيرة: عمرو أنا طول وقتي معاك وحتى محاضرتي نصها بطنشها علشان أفضل معاك كل ده ما ظهرتش حبي !
, عمرو مكشر: اللي بتحب حد ما بتترددش أبدا تقرب منه مش هو عايز يقرب وهى تقوله اتأخرت !
, سمر قربت منه وحطت ايدها على وشه خلته يواجهها: أنا بحبك !
, عمرو بص لعينيها: يبقي ما تبعديش عني يا سمر.
,
, قربت منه وعينيه في عينيها وبصت للأرض فرفع راسها تواجهه وهى غمضت عينيها وهو باسها من تاني ..
, بعد عنها وهى أنفاسها مقطوعة ومغمضة عينيها وهو ابتسم: على فكرة أنا ممكن أفضل معاكي لبكرا في العربية بس أنتي اتأخرتي
, سمر فتحت عينيها ونزلت جري من عنده الفرحة والدنيا مش سايعاها ..
,
, وحاسة إنها هتملك الدنيا كلها بين ايديها .. عمرو غني جدا وعيلته غنية جدا وبكرا هتبقى ملكة وتمشي تبص للناس كلها من فوق وخصوصا أمل ..
, عمرو مشي من عندها موبايله رن بص فيه وابتسم: أيوة يا حبي سوري اتأخرت عليكي .. أنتي في الكافية ! جايلك اهو لسة مخلص حالا المحاضرات ٣ نقطة يلا باي دقيقتين وهكون عندك ..
,
, أمل في كليتها ركنت كل مشاكلها وكل اللي حصل على جنب وحاليا كل تركيزها في محاضراتها وكتبها وبس
, تعبت كتير جدا علشان تلم كل اللي فاتها في الأسبوع اللي غابته وخصوصا إن امتحانات الميد تيرم على دخول وعليها درجات أعمال السنة
, وقتها كله هى وصحباتها يا في المحاضرة يا عند أي دكتور أو معيد يشرحلها حاجة من اللي فاتتها ..
, كانت عند معيد اسمه أحمد بيشرحلها كذا مسألة ومعاها مروة وعايدة لحد ما خلص وبصلهم: في أي حاجة ما فهمتوهاش ؟
, أمل شكرته جدا وواقفين هيمشوا.
,
, أحمد وقفهم: على فكرة دكتور خيري احتمال يمتحنكم الأسبوع الجاي في الشيت ده فركزوا عليه كتير ..
, عايدة: امتحان ميد تيرم !
, أحمد بتردد: لا مش ميد تيرم بس كان محتار في إنه يطلب بحث أو يمتحنكم وصراحة هو لسة ما قررش .. لما يقرر هبلغكم في السيكشن .. المهم دلوقتي الشيت ده حلوه كله ولو في أي حاجة قابلتكم أنا موجود
, شكروه وخرجوا من عنده وروحوا على مدينتهم .. وكل يوم عند معيد شكل ودكتور شكل علشان يضمنوا الامتياز ومعروفين عند الطلبة والدكاترة إنهم أوائل الدفعة..
,
, أمل مروحة في يوم وماشية بسرعة لأنها لوحدها وسمعت حد بينادي عليها بصت كان المعيد أحمد فاستغربت ووقفت: خير يا باشمهندس !
, أحمد بتردد: خير أكيد ! حليتي الشيت !
, أمل استغربت أكتر: اه حليته !
, أحمد مش عارف يقول ايه !: مفيش حاجة معرفتيش تحليها !
, أمل بهدوء: لا الحمد لله كله اتحل.
,
, أحمد هز دماغه: دكتور خيري طلب بحث منكم صح ؟ على فكرة عليه درجة كبيرة في أعمال السنة اهتمي بيه
, أمل ابتسمت باقتضاب: أكيد ههتم حضرتك عايز حاجة مني !
, أحمد بص حواليه بحيرة وتردد وبصلها: ما تيجي نقعد على البنش ده شوية نتكلم !
, أمل بذهول: افندم ! نقعد ونتكلم ! نتكلم في ايه !
, أحمد بقلق: بس نتكلم ! عادي.
,
, أمل كشرت: لا طبعا مش عادي حضرتك معيد وده على عيني وعلى راسي لكن ده ما يديلكش الحق أبدا في أي كلمة ولو كلمة واحدة خارج حدود العلاقة بين طالب وأستاذه فقط لا غير والمرة دي هعديها لكن لو اتكررت تاني أنا هبلغ دكتور خيري هو يتعامل مع حضرتك .. بعد اذنك .. واه لو حضرتك فسرت أسئلتي لحضرتك في المكتب غلط فأسفة ده مش هيتكرر تاني وعلشان تكون فاهم الشيء الوحيد اللي خلاني اجي لحضرتك في المكتب هو تغيبي لأسباب خاصة عن الكلية لمدة أسبوع ولما طلعت لدكتور خيري كذا مرة هو قالي اجي لحضرتك غير كده أنا لا يمكن أعتب مكتبك .. بعد اذنك وأسفة إني افتكرتك أستاذي ومش هتفهم أسئلتي بشكل غلط ..
,
, سابته ومشيت وهو عنده حالة ذهول تام من كل حرف هى نطقته وعمال يراجع كلامه ياترى هو قال ايه غلط خلاها انفجرت بالشكل ده فيه ؟
, وفجأة لقى نفسه بيفكر ياتري ايه الظروف الخاصة اللي غيبتها أسبوع كامل عن الكلية !
, أمل روحت مخنوقة ومتضايقة وأصحابها ما سابوهاش غير لما حكتلهم ايه مضايقها
, مروة بتحليل: بقى م أحمد يطلع منه كل ده ! لا لا خسارة.
,
, عايدة بزعل: بس يمكن كان عايز يقول حاجة مش شرط يعني اللي دماغكم راحتله ! أنا بحترمه جدا على فكرة
, أمل بضيق: وأنا كمان كنت بحترمه وبعتبره أستاذ محترم وعلى طول كنت بسأله في أي حاجة مش فاهماها .. اوووف عليه .. دلوقتي هنسأله ازاي والامتحان قرب !
, مروة بغلاسة: اينعم أنا صاحبتك لكن هعمل نفسي عبيطة ومعرفش حاجة وهسأله عادي .. يعني هو مش معنى إنه رخم عليكي إن هو نفسه رخم
, أمل بتفكير: هو صراحة ما رخمش هو بس كان عايز يتكلم.
,
, عايدة بفضول: طيب ياترى كان عايز يتكلم في ايه ! مش كنتي تسمعيه الأول يا أمل بدل ما صدرتي الوش الخشب
, أمل وقفت: أنا لا عايزة أعرف كان عايز يقول ايه ولا عايزة حتى المادة دي كلها .. أنا كرهت كل حاجة .. كرهت كل الرجالة .. وهو متخلف زي كل المتخلفين .. يلا أنا نازلة أتغدى
, سابتهم ونزلت وكلهم جريوا وراها
, حصلوها يتغدوا مع بعض ..
,
, شريف كل ليلة لازم يكلم سمر ويرغي معاها: سمر أنتي ساكتة ليه النهاردة مش بعوايدك
, سمر تفكيرها كله في عمرو وكلامه
, شريف بيفوقها: سمـــــــر أنتي معايا ! سامعاني يا بنتي ؟
, سمر فاقت: أيوة سمعاك .. قلت ايه الصوت قطع
, شريف بابتسامة: بقولك إن كلامي معاكي ليلاتي بقى عامل زي الافيونة أو المسكن اللي مش بعرف أنام من غيره .. أنتي مش هتنزلي قريب ! عايز أتكلم معاكي وأنتي قصادي بقى.
,
, سمر اتنهدت: امتحاناتي قربت جدا واحتمال اليومين الجايين معرفش أكلمك فيهم أصلا المذاكرة بقى أنت عارف الامتحانات داخلة
, شريف بقلق: لا لازم أكلمك أنا لسة بقولك مش بعرف أكمل يومي أصلا من غيرك .. حتى لو بس نتكلم دقيقتين أطمن فيهم عليكي وتقفلي المهم أسمع صوتك يا سمراية
, سمر بمجاملة: إن شاء **** طيب أقولك دلوقتي تصبح على خير
, قفلت معاه ومسكت موبايلها بتفكر في عمرو هل هيكون صاحي ولا نايم ؟
,
, رنت عليه وهو رد كان في صوت مزيكا عالية جدا جنبه لدرجة إنها مش سامعاه أصلا فقالها: لحظة
, خرج من مكانه لمكان نوعا ما هادئ شوية وهي باستغراب: أنت فين كده دلوقتي !
, عمرو: سهران مع أصحابي .. تيجي ! باتي ليلة برا وأنا أخليكي تقضي ليلة تحكي عنها عمرك كله
, سمر بضحك: ياريت .. أنت عارف بابا ممكن يعمل فيا ايه ! يقتلني
, عمرو بهزار: أنا هقفله ما تقلقيش وأقوله دي حبيبتي ومراتي مالكش فيه أنت بقى وسيبهالي
, سمر بعدم تصديق: ياااا يا عمرو هو ده ممكن يحصل بجد ! إني أبقى مراتك ! أنت مش بتضحك عليا صح ؟
, عمرو: طبعا هيبقى بجد .. ها هتيجي تسهري معايا امتى ؟
,
, سمر بتفكير: وهبات فين بقى إن شاء **** !
, عمرو ضحك: يا ستي أى مكان أي فندق أنا هتعامل
, سمر بقلق: فندق ! زي أي بنت بتعرفها تاخدها فندق صح !
, عمرو بجدية: أنتي بتشوفيني مع أي بنت غيرك في الكلية ! أنا طول الوقت معاكي يبقى فين غيرك دي بقى ! تعالي بس أنتي ليلة وأنا وحياة عمرو العزيزي لأخليكي تعيشي ليلة هتفضل في ذاكرتك ليوم القيامة.
,
, سمر ضحكت: مجنون أنت .. يلا روح لأصحابك وأنا هنام وأشوفك الصبح
, عمرو بضحك: هعد النجوم للصبح يا حبي يلا باي
, قفل معاها وكانت صاحبته جنبه قربت منه وحطت ايديها الاتنين حوالين رقبته: هتدخل ولا ايه يا عمورتي
, عمرو ضحك: ما تيجي نمشي من هنا
, البنت بمياصة: على فين يا حبي !
, عمرو بضحك: على شقتي على شقتك مش هتفرق يلا
, البنت ضحكت: أنت عندك شقة اوعى تكون بتاعت بابي أزعل أوي
, عمرو حط ايده حواليها وأخدها ناحية عربيته: لا دي بتاعة المذاكرة بعيد عنك مش بتاعة بابي .. كل ما بحب أذاكر بذمة وبضمير أروحلها
, البنت: والليلة هتذاكرلي ايه !
, عمرو ضحك: هعلمك كيف بدأ الخلق
, البنت ضحكت وركبت عربيته واتحرك بيها على شقته الخاصة ٣ نقطة
,
, كريم الصبح بيفطر بسرعة وسط عيلته
, ناهد باستغراب: ما تاكل بالراحة يا كراملتي
, كريم بصلها مكشر: تاني أم الاسم ده مش كنتي بطلتيه ! أمي ما بحبش الاسم ده نهائي
, مؤمن ضحك: بس حلو يا كراميل
, كريم بص حواليه ولقى قدامه الجريدة مسكها وحدفها في وش مؤمن
, حسن كشر: ما تبطلوا بقى لعب العيال ده هتكبروا امتى !
, سكتوا الاتنين وناهد كملت: كريم بجد مستعجل كده ليه !
,
, مؤمن رد: عنده ميتنج مع شركة جديدة
, حسن بانتباه: هو النهاردة الميتنج ! مش كان يوم الثلاثاء !
, كريم ابتسم: النهاردة الثلاثاء يا بابا
, ناهد بتريقة: اللي واخد بالك !
, حسن مسك ايدها باسها: تتهنى بيه طبعا
, ناهد شدت ايدها بدلع: كل بقى بعقلي حلاوة يا أخويا
, كريم وقف وباسها في خدها وبهزار: ما تسيبيه ياكل حلاوة يا أم كريم يعني هو حد لاقي اللي ياكل عقله ويرفض !
,
, ناهد كشرت: بس يا واد أنت !
, مؤمن كمان وقف: خدني في طريقك عندي اجتماع بدري مع الموظفين كلهم اللي شغالين على المشروع الجديد
, حسن بصلهم الاتنين: المشروع ده مهم جدا ركزوا كويس .. كريم لو الشركة مش هتطابق كل المواصفات اللي محتاجينها ارفض على طول التعامل معاهم .. ولو
, كريم قاطعه: بابا أنت عارف كويس إني مش بقبل بأي حاجة والسلام وعارف إننا مهتمين فمش لازم كل يوم الوصايا العشرة دول حفظناهم
, حسن كشر وبص لمراته: شايفة ابنك !
,
, ناهد بتريقة: هو لما يعجبك يبقى ابنك ولما يضايقك يبقي ابني ولا ايه ! وبعدين هو عنده حق بطل رغي بقى
, كريم ضحك وأبوه بصله فطلع يجري: سلاااااام يا نونا خليكي عليه
, حسن بصوت عالي: طيب بس لما أقابلك في المكتب يا أبو نونا أنت
, طلعوا الاتنين وناهد بصت لجوزها: وبعدين يا حسن !
, حسن باستغراب: وبعدين ايه ! مالك !
,
, ناهد بزعل: عايزة أجوز كريم بقى نفسي أفرح بيه وأشوف عياله يتنططوا حوالينا .. عايزة أبقى جدة ..
, حسن ابتسم: هيحصل إن شاء **** بس لسة نصيبه ما جاش ادعيله كتير أنتي بس وسيبي الباقي على ****
, ناهد رفعت ايديه: يارب بقى قرب بنت الحلال اللي يستاهلها وتستاهله يارب واسعده يا رب
, حسن ابتسم: اللهم أمين بس جوزك ايه مالوش دعوة حلوة بواحدة حلوة
, ناهد بصتله ورفعت ايديها وهى مكشرة: استنى ادعي دعوة تليق بيك
, ويدوب رفعت ايديها مسكهم الاتنين وقام باس راسها: لا كله إلا دعواتك أنتي بتدعي وربنا بيستجيب فحذاري
, ناهد مكشرة: مش أنت عايز واحدة حلوة هدعيلك ؟
,
, حسن بضحك: أنتي فهمتيني غلط جدا على فكرة
, ناهد بتريقة: و**** !
, حسن ببراءة: أيوة طبعا .. أنا أقصد بالواحدة الحلوة دي حفيدة حلوة نلعب بيها أنا وأنتي امال أنتي افتكرتي ايه ! شايفة ظالماني على طول
, ناهد بهزار وتريقة عليه: شوف ازاي ! وأنا اللي كنت ظالماك ..
, حسن باسها في خدها: يلا أنا رايح الشغل مش عايزة أي حاجة يا عمري ؟
, ناهد ابتسمت: لا سلامة قلبك اتوكل على **** بس لو لقيت بنت حلوة كده ولا كده لكريم اخطبهاله على طول
, حسن هز دماغه وضحك وهو طالع: أخطبهاله ! وعلى ايه أنا هجوزهاله على طول .. يلا سلام
,
, خالد بيفطر مع عيلته ومشغول بموبايله
, رقية بفضول: ما ترحم موبيلك شوية وافطر عدل
, خالد بصلها: شغل مهم ورسايل مهمة من ناس مهمة لازم أرد عليهم
, سكتت وكل واحد مندمج في فطاره ورقية بتراقبه ولاحظت ابتسامته على حاجة قرأها فاستغربت: هو الشغل بيبتسموله كده اليومين دول ولا ايه !
, خالد بصلها بطرف عينيه: لا ده أنا قرات حاجة على الفيس
, رقية هزت دماغها بعدم اقتناع وبصت لملك: أخبار سليم ايه يا ملك ؟
, ملك ابتسمت: كويس يا مامي
,
, رقية مبتسمة: هتقابليه النهاردة ؟
, ملك بحيرة: مش عارفة .. هو عايز كل يوم يشوفني
, رقية: طيب كويس جدا
, خالد بضيق: مش عارف أنا ايه اللي عاجبكم في بياع الكلام ده . ده واد بكاش بيتكلم وخلاص وبعدين خلي بالك ممكن يكون بيقرب منك علشان نختار شركته مش أكتر في المشروع الجديد
, ملك بضيق: هو شركته كويسة فليه ما نخترهاش فعلا.
,
, خالد كشر: التخصص ده مجال كريم وهو أكتر حد بيفهم فيه وهو اللي هيحدد مين اللي هنتعامل معاه
, ملك اتضايقت ووقفت: ولو أنا أصريت على شركة سليم
, خالد بتحذير: ما تخلطيش العلاقات الخاصة بالشغل يا ملك
, ملك بضيق بصت لأمها: أنا مش بخلط حاجة بحاجة أنا بس بقول رأيي
, خالد وقف وخارج
, رقية بفضول: أنت نازل بدري أوي كده ليه !
, خالد وهو خارج: عندي مشوار مهم قبل الشغل
, رقية بضيق: مشوار ايه ده !
,
, خالد بصلها بغيظ: مشوار ما يخصكيش .. ملك ما تتأخريش على الشركة سلام
, سابهم وخرج بسرعة ورقية بصت لبنتها: ياما نفسي أعرف بيختفي فين ويروح فين ! معظم وقته برا بيروح فين !
, ملك بضيق: الشغل هيروح فين يعني ! يا بيقابل حد من أصحابه ! يا ميتنج ! ماعندوش أماكن تانية يروحها
, رقية بحيرة: ما شوفتيش موبايله اللي على طول سرحان فيه وبيبتسم ويكشر
, ملك اتنهدت: عادي يا ماما كلنا بنعمل كده !
,
, رقية هزت دماغها: أيوة كلنا بس هو مش زينا كلنا .. أدفع نص عمري وأعرف بيروح فين وبيجي منين !
, ملك موبايلها رن كان سليم واستغربت اتصاله على الصبح وردت عليه عرفها إنه برا فطلعتله
, سليم ساند على عربيته: قلت بما إنك رفضتي تقابليني النهاردة فأستغلها فرصة وأوصلك الشغل بنفسي وأرجعك برضه.. ممكن تقبليني شوفير عندك النهاردة ؟
, ملك هزت دماغها وضحكت وركبت معاه: أنت مجنون على فكرة
, سليم بضحك: ما أنا عارف
,
, كريم وصل لمكان الاجتماع بدري عن ميعاده خمس دقايق وقعد وانتظر مندوب الشركة واتفاجيء ببنت قصاده بصلها باستغراب: افندم
, البنت مبتسمة: حضرتك الباشمهندس كريم حسن المرشدي !
, كريم استغرب البنت وبصلها من فوق لتحت بيقيمها سريعا ورد عليها: أيوة أنا خير
, البنت بابتسامة: أنا المهندسة أماني محمد مندوبة شركة تكنو
, كريم بصلها بذهول لأنه ما توقعش أولا إنها تكون بنت وثانيا إن ده يكون شكلها .. كانت لابسة چيبة واسعة طويلة وبلوزة عليها واسعة وشيك والأهم إنها كانت محجبة ..
,
, أمانى بابتسامة عريضة: ينفع أقعد ؟
, كريم بذهول من شكلها: طبعا اتفضلي
, ابتسمت أماني وقعدت وطلعت أوراقها كلها وفتحتهم وبصتله ببشاشة: ممكن نبدأ اجتماعنا ؟
, كريم اتعدل في قعدته وشاورلها تبدأ وبدأت تشرحله عن شركتها وكل التفاصيل اللي مهتم بيها ..
, جاوبت على كل أسئلته واكتشف إنها لبقة جدا في الحوار وذكية في إجاباتها
, كريم شاور للجرسون وطلب لنفسه قهوة وبصلها: هتشربي ايه !
,
, أمانى ابتسمت بمجاملة: متشكرة أنا كده كويسة
, الجرسون بص لكريم اللي بدوره بص لأمانى: احنا مش هنوقف الجرسون كتير فوق الترابيزة كده بلغيه هتشربي ايه يلا !
, أمانى همست لكريم: مش عايزه أشرب حاجة
, كريم ابتسم وهمس: معلش برضه اطلبي حاجة مش حلوة يفضل واقف كده وفي الآخر تمشيه
, أمانى بصتله وفكرت لحظة: عايزة قرفة بالزنجبيل
, كريم والجرسون الاتنين تنحوا وهى بصتلهم وابتسمت: بتتباع في باكيتات كده وطعمها حلو
, كريم بص للجرسون: في عندكم ؟
,
, الجرسون باستغراب: مش عارف صراحة يا فندم هشوف بس لو ما لقيتش ممكن حضرتك تشربي قرفة لوحدها ! ولا لازم الباكيتات دي !
, أماني هزت دماغها: لا عادي القرفة هى قرفة سواء باكيت أو من غير
, الجرسون مشي وكريم فضل باصصلها شوية لحد ما هى لاحظت: في حاجة !
, كريم ابتسم: يعني مش عايزة تشربي حاجة ولما طلبتي بتعجزيه بطلبك ! يعني الراجل هيفضل يحكي عن الموقف ده سنة لقدام
, أماني ضحكت غصبا عنها: معلش بقى مش بحب حاجات كتير أشربها ..
, كريم ضحك: برضه أي حاجة غير زنجبيل بالقرفة ده !
,
, أماني بحرج: خلاص ممكن نلغيه
, كريم ابتسم: لا عادي خلينا نشوف هيعرف يتصرف ولا !
, الجرسون قاطعهم بوصوله: قهوة حضرتك المظبوط والقرفة بالزنجبيل حضرتك ..
, أماني بدهشة وابتسامة: لقيت ؟
, الجرسون ابتسم: اه يا فندم بس للأسف مش باكيتات جاهزة الاتنين طبيعين طازة
, أماني شكرته جدا وهو انسحب لشغله ورجعت تتكلم مع كريم عن الشغل.
,
, مسكت الكوباية وشربت منها وهنا حطت ايدها على بوقها بسرعة والريأكشن بتاعها كان غريب وكريم استغرب مالها: سخنة ولا ايه ؟
, بتشاور بدماغها لا وهو مستغرب مالها وهى بتروح يمين وشمال فسحب كام منديل وعطاها وهى حطت واحد على بوقها وبعدها فتحته وبتهوي بايدها عليه وهو عنده ذهول تام منها ومنتظرها تفسر ففسرت بصوت متقطع: نار
, كريم باستفسار: نار سخن يعني ؟
,
, أماني هزت دماغها برفض: نار حراق جدا .. حامي أوي
, كريم ضحك وباستغراب: معروف إن الزنجبيل حراق امال أنتي بتشربيه ازاي !
, أماني بتريقة: بشرب الباكيتات المضروبة مش زنجبيل أصلي كده !
, كريم بضحك: معنى كده إنك مش هتشربي الكوباية دي !
, أماني بصتله: تيجي نبدل . أنت تاخد القرفة وأنا اخد القهوة
, كريم مسك فنجانه: لا متشكر على عرضك .. لو عايزة أطلبلك بس شكلك هيبقى وحش أوي
, رجعوا يكملوا شغلهم وهى من وقت للتاني بتاخد من الكوباية وتعمل نفس الريأكشن كل مرة وهو مستغرب منها لحد ما مرة واحدة: طيب بتشربي ليه ! بتعذبي نفسك يعني !
,
, أماني بصتله واستغربت من لهجته بس جاوبته: عارف لما حاجة توجعك وتفضل تدوس عليها اهو نفس الإحساس مشطشطة بس إحساس غريب .. تجرب !
, كريم رفع ايديه: شكرا جدا
, خلصوا اجتماعهم و خرجوا لبرا مع بعض وكريم لاحظ إنها منتظرة حاجة أو حد أو تاكسي فرجعلها: معاكي عربية !
, أماني هزت دماغها: نووو هاخد تاكسي ما تقلقش
, كريم: طيب اتفضلي هوصلك ..
, أماني اعتذرت منه: لا معلش اتفضل حضرتك وأنا هتعامل
, كريم باستغراب: يا بنتي اركبي هوصلك !
, أماني بصتله: لا معلش اعذرني اتفضل حضرتك علشان وقتك
, كريم ابتسم: ماشي براحتك ..
,
, أماني وقفته: حضرتك هترد علينا امتى بالنسبة للمشروع ؟
, كريم بصلها: هندرس العرض كويس والمهندسين اللي عندي يدرسوه وهنبلغكم بالرد على طول ما تقلقيش احنا مستعجلين أكتر منكم
, أماني شكرته وهو اتحرك للشركة وعطى الأوراق لمؤمن وحكاله عن ملخص المقابلة ..
, مؤمن هز دماغه: ده أفضل عرض على فكرة لحد دلوقتي هو وعرض شركة تانية
, كريم بصله: شركة ايه الثانية !
,
, مؤمن اتردد شوية: شركة الحسيني
, كريم ردد الاسم وبصله: ايه شركة الحسيني دي ! الاسم مش غريب عليا ليه !
, مؤمن بصله وبتردد قاله: بتاعة أبو سليم !
, كريم هز دماغه: اه هي اسمها الحسيني ! وبعدين مالك متردد ليه ! ما تقول بتاعة سليم على طول
, مؤمن بحرج: يعني علشان سليم وكده
, كريم باستغراب: ماله سليم !
, مؤمن بتردد: علشان ملك والحفلة وكده.
,
, كريم ابتسم وسند بكرسه: مؤمن أنا وملك انفصلنا بهدوء من غير مشاكل ومن غير زعل من بعض عادي .. ما اتفقناش أنا وهى ومعرفناش نتقابل في أرض وسط فالموضوع انتهى سواء بالنسبالي أو بالنسبالها .. فهى حرة بقى تكون مع سليم أو غيره دي حياتها
, مؤمن باستغراب: يعني أنت مش بتتضايق لما تشوفها أو لما هتشوفها مع سليم ! أو تعرف إنهم تقريبا ما بيسيبوش بعض !
,
, كريم فكر شوية ومؤمن معرفش يحدد مشاعره: زي ما قلتلك حياتها وهى حرة .. احنا شغالين مع بعض وهنتعامل مع بعض كتير جدا فلازم نتعود ونتعلم ازاي نتعامل مع بعض ونتقبل بعض في الوضع الجديد المهم نرجع للشغل ؟ ادرسلي العرضين وشوف هتختار مين فيهم
, مؤمن بتردد: لنفترض إننا رفضنا عرض سليم ! ملك مش هتزعل !
, كريم بصله باستغراب: واحنا من امتى في الشغل بنراعي العلاقات الخاصة بتاعتنا ! اللي عرضه أفضل اقبله ! بغض النظر مين صاحبه
, مؤمن هز دماغه ووقف: اوك
,
, عمرو مش سايب سمر نهائي في الكلية حتى المحاضرات بيحضروها مع بعض دايما ده اذا حضروا
, عايدة بتشاور لامل: بصي بنت عمك الواد ده مش بيفارقها
, أمل بصت ناحيتها كانت سمر قاعدة على البنش قصاده: هي حرة ماهياش صغيرة .. سبق واتدخلت وكنت هدفع حياتي تمن لتدخلي في حياتها الخاصة فهى حرة بقى
, عايدة بتنبيه: من رأي منكم منكرا.
,
, أمل وقفت بضيق: عايدة هي حرة هي ماشية مع واحد معروف سمعته كويس ومش هاممها فهى حرة .. ماهياش صغيرة ولا هبلة ولا عبيطة .. معادش في بنات بيتضحك عليهم في الزمن ده البنت اللي يتضحك عليها بيكون بمزاجها هو ما ضربهاش على ايدها علشان تخرج وتتمايع معاه وتهزر وتتكلم فهى لو بتخرج معاه فده بمزاجها مفيش حاجة اسمها بيضحك عليها والهبل ده ..
, عايدة استغربت هجوم أمل بس كملت: مش يمكن بيقولها إنه بيحبها ؟
,
, أمل بتريقة: وهي الكدبة دي لسة حد بيصدقها ؟ و**** اللي يحبني يخاف أقل حاجة على سمعتي .. يخاف على مستقبلي .. يخاف على شرفي .. اللي بيحبني يجيلي بيت أبويا .. لكن مش يضيع محاضراتي ويضيع احترامي وسط كل زمايلي ويضيعني أنا شخصيا وبعدها يقول بيحبني ! حب ايه ده ! دي قلة أدب من الطرفين مش حب .. والبنت اللي تصدق إن ده حب صراحة تستاهل كل اللي يتعمل فيها .. وعلى رأي المثل القانون لا يحمي المغفلين .. بعد اذنك.
,
, عايدة مسكت ايدها: ايه كل ده يا بنتي بالراحة عليا
, أمل بضيق: سوري يا عايدة بس بجد البنت دي اللي عملته فيا أنا مش قادرة أتخطاه .. ولا قادرة أتخطى توابعه اللي لسة لحد النهاردة بعاني منها .. فأنا لو شوفت ايه عنها مش هتدخل في أي شيء مهما يكون هيحصلها ..
, عايدة قعدتها: طيب اقعدي وسيبك منها خالص وبعدين المعيد على وصول
, أمل بضيق: م احمد هى كانت ناقصاه اصلا ..
, عايدة باهتمام: هو كلمك من ساعتها ؟
,
, أمل نفخت بضيق: ولا يقدر يكلمني أصلا ..
, قاطعهم دخول فاطمة ومروة عليهم وقعدوا جنبهم ومروة: الكلام على ايه ؟
, عايدة بابتسامة: أبدا صورتوا الورق ؟
, مروة طلعته: طبعا صورناه
, فاطمة باهتمام: بت يا أمل بنت عمك مش مفارقة الواد ده خالص
, أمل نفخت بضيق: لا حول ولا وقوة إلا ب**** العلي العظيم
, فاطمة باستغراب: مالها ؟
,
, عايدة شاورتلها تسكت بس ما فهمتش: اسكتي دلوقتي يا فاطمة أمل مش حابة تتكلم عن سمر
, فاطمة لأمل: سوري يا أمولة حقك عليا يا قلبي ولا يهمك ولا كأننا شايفنها أصلا .. حد شايفها يا بنات !
, مروه ضحكت: لا دي تقريبا حولت من الدفعة كلها دي اختفت تماما
, أمل ضحكت غصبا عنها من أسلوبهم وهزارهم وهى بتضحك دخل م / أحمد وعينيه اتقابلت مع عينيها وضحكتها اللي اختفت بسرعة وحل محلها تكشيرة وبصت لكشكولها قدامها ..
,
, أحمد دخل وعينيه عليها وبص للسيكشن ككل ورمى السلام عليهم وبدأ يشرح ومن وقت للتاني عينيه بتركز مع أمل اللي عينيها ما اترفعتش من كشكولها إلا لو بتكتب حاجة من على السبورة وتجاهلت وجوده تماما ..
, حست طول السيكشن إنها محاصرة جدا ومش عارفة حتى تتنفس وبتعد الدقايق علشان تخرج وبالفعل بمجرد ما خلص هى كانت أول واحدة تقوم وتخرج وهو لاحظ ده .. وصحباتها خروجوا وراها بسرعة ..
,
, أحمد حاول بسرعة يعتذر وخرج يدور عليها لحد ما لقاها وسط صحباتها الثلاثة وقرب عليهم
, مروة بتوتر: أمل ده جاي علينا
, أمل كشرت: مين ده اللي جاي !
, مروة بهمس: باشمهندس أحمد
, قطعت كلامها لما قرب وكلهم وقفوا وهو اتكلم بحرج: باشمهندسة أمل
, أمل بصت لاصحابها: طيب يا بنات هسبقكم أنا
, أحمد قاطعها: أنا بتكلم على فكرة.
,
, أمل بصتله بتحدي: وأنا قلت لحضرتك إني ماعنديش أى كلام ممكن أقوله
, أحمد بنرفزة: ده لأنك **** أعلم افترضتي ايه في دماغك وتعاملتي بناء على افتراضك ده .
, أمل بصتله: طيب خير اتفضل مش هفترض .. قول حضرتك عايز تقول ايه !
, أحمد بص لصحباتها بحرج
, مروة بصت لأمل: أمل احنا هنستناكي في.
,
, قاطعتها أمل: أنتوا مش هتستنوني في أي مكان حضرته بيقول إني افترضت غلط معنى كده إن الكلام اللي عايز يقوله ينفع يتقال قدامكم عادي ولا ايه !
, أحمد بغيظ: يا بنتي اسمعيني الأول وبعدها قرري أنتي بنفسك ينفع يتقال قدامهم ولا لا .. اذا سمحتي يا باشمهندسة أمل هما دقيقتين مش أكتر
, مروة بصت لأمل: احنا هنا جنبك عادي يعني يا أمل ..
, مروة اتحركت هى والبنات وقفوا بعيد عنها شوية بس قدام عنيها
, أمل بهجوم: خير اتفضل
, أحمد أخد نفس طويل: على فكرة أسلوب هجومك ده مش حلو
, أمل بتريقة: على فكرة مش المفروض أصلا إنه يكون حلو
, أحمد بنفاذ صبر: ماشي يا ستي براحتك.
,
, أمل بصتله: اتفضل قول اللي عايز تقوله واللي أنا فاهماه غلط عرفني الصح بتاعه
, أحمد بصلها ومش عارف يبدأ ازاي وهي عمالة توتره أكتر وأكتر ومنتظرة أى كلام منه
, أحمد بهدوء: صراحة يا أمل أنا عايز أتجوزك وعايز عنوان بيتكم علشان اجي أقابل والدك ده اللي كنت عايز اخد رأيك فيه وده اللي كنت عايز أطلبه
, أمل جتلها حالة ذهول وصدمة وفضلت بصاله شوية وبعدها بتريقة: أنت عارف بلدنا بعيدة قد ايه ! أنت عارف أنت بتقول ايه أصلا !
, أحمد بهدوء: أنا عارف أنا بقول ايه ! وبعدين ما يهمنيش بلدك بعيدة قد ايه يا ستى حتي لو بعيدة ألف كيلو مش مهم عندي
, أمل بتريقة: أنا فعلا بلدي بعيدة ألف كيلو ده بجد مش مجازا
, أحمد ابتسم: وأنا قلتلك ده مش المهم .. المهم تتجوزيني ؟
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٧

أمل كانت مع المعيد أحمد وبيكلمها
, أمل بتهكم: أنا فعلا بلدي بعيدة الف كيلو ده بجد مش مجازا .
, أحمد ابتسم: وأنا قلتلك ده مش المهم . المهم تتجوزيني ؟
, أمل بذهول: حضرتك بجد مستوعب اللي بتقوله ! وواخد بالك إني طالبة عندك وإن في حدود .
,
, قاطعها أحمد: بيني وبينك سنة والسنة اللي فاتت كنت طالب زيك ولسة بحضر الماجستير وعارف إن في حدود أنا ما تخطيتهاش .. ومش عايز منك غير موافقة وهروح لوالدك أطلب ايدك منه ..أعتقد ده لا عيب ولا حرام ولو عندك اعتراض على ده اديني عنوان والدك أو تليفونه وأنا هتواصل معاه بشكل مباشر .
, أمل مش قادرة تفكر بشكل صحيح وحاسة إنها تايهة .. عايزة ترفض على طول بس دايما أمها تقولها ما تتسرعيش في أي قرار .. اعقلي اللي هتقوليه قبل ما يطلع من لسانك لأنه لو طلع خلاص معادش ينفع فيه رجوع .. دايما ادي لنفسك فرصة للتفكير ..
,
, بصتله: أنا ماعنديش إجابة حاليا لحضرتك بعد اذنك .
, أحمد حاول يوقفها: باشمهندسة لو ٣ نقطة
, قاطعته بنظرة وبتأكيد: ماعنديش إجابة بعد اذنك .
, سابته وراحت لأصحابها ومشيوا مع بعض وكلهم احترموا سكوتها
, كانت من بعيد مراقباها سمر ومعاها عمرو بفضول
, سمر: ياترى وقفت معاه ليه وليه صحباتها بعدوا عنها !
,
, عمرو زقها في كتفها: ما تروحي تعرفيلنا الحوار ايه ليكون بيقولها حاجة عن امتحان الميد تيرم .
, سمر بصتله بذهول: ممكن فعلا ! يكون ده سر نجاحها !
, عمرو ضحك بتريقة: لا طبعا هى شاطرة وأنتي عارفة ده كويس محدش يقدر ينكره .
, سمر بغيظ: وأنت بتدافع عنها ليه إن شاء **** لتكون معجب .
, عمرو فكر للحظات وابتسم وهو سرحان واتكلم بدون وعي بيقول ايه ولمين: هو في حد عاقل ما يتمناش واحدة زي أمل ..
, سمر زعقت: نعم ! سيادتك بتقول ايه !
,
, عمرو فاق وبصلها: بقول هو في واحد عاقل يتمنى واحدة زي أمل ! ده تبقى أمه داعية عليه
, سمر بغيظ: اه بحسب .. أنا مروحة .
, عمرو مسكها من دراعها: مروحة فين ! تعالي نتمشى شوية بالعربية .. النهاردة حضرنا أغلب المحاضرات ما تستعبطيش بقى يلا وحشاني
, سمر ضحكت وطلعوا مع بعض ركبت معاه وهو ساق لحتة هادية نوعا ما وركن العربية تحت شجرة والتفت ناحيتها: ما تفكي بقى الطرحة دي وتقلعي البلوزة دي !
, سمر بدلع: تدفع كام .
,
, عمرو طلع محفظته: اللي تشاوري عليه يا قمر .
, سمر كشرت: على فكرة بهزر .. يعني كلمة عادية بتتقال كهزار لما حد يطلب حاجة بنقوله على طول تدفع كام مش معنى كده إني عايزة فلوس .
, عمرو قرب منها: ومش فارق معايا هزار من غيره قربي
, فكت طرحتها وقلعت البلوزة كان تحتها توب بحمالات قعدت بيه معاه في العربية في حضنه طول الوقت يعمل ما بداله فيها تحت مسمى بيحبها ..
, وصلها المدينة ومشي لباقي أصحابه ..
,
, أمل آخر النهار بتذاكر وكل شوية تفكر في كلام أحمد وده مضايقها جدا ..
, مسكت موبايلها وطلعت برا الأوضة قعدت على السلم وكلمت مامتها فضلت ترغي معاها شوية وسكتت
, سميرة اتنهدت: ها يا أمل!
, أمل: ها ايه يا ماما !
, سميرة ابتسمت: هتحكي امتى اللي عندك ؟! عندك حاجة عايزة تقوليها قليها يا قلبي على طول .
, أمل باستغراب: بتعرفي منين إني عايزة أتكلم معاكي في حاجة ؟
,
, سميرة ضحكت: علشان أنا فاهماكي يا قلبي وعارفاكي .. المهم قولي .
, أمل حكت لمامتها كل اللي حصل من أحمد في المرتين اللي اتكلم فيهم وسميرة سمعتها للآخر
, سميرة بهدوء: أنتي عايزة تعملي ايه !
, أمل بحيرة: ماما أنا بكلمك علشان أعرف أعمل ايه !
,
, سميرة بحب: يا حبيبتي ده قرارك ودي حياتك ما ينفعش في قرارات مصيرية أنا أقولك تعملي ايه ! وبعدين أحمد ده أنا أعرفه ولا أنتي ؟ ! يعني حتى لو جه هنا وكلم باباكي هتفضلي أنتي برضه الفيصل لأنك أنتي اللي عارفاه كشخص وبعيد عن كل ده أنتي عايزة تعملي ايه دلوقتي ! وميالة لايه ؟
, أمل بزهق وتعب: ماما أنا مش قادرة أفكر في الارتباط نهائي دلوقتي .. عايزة أخلص كليتي وأرجع بيتي وأقعد فترة مع نفسي مش عايزة أرتبط دلوقتي بأي حد ولا أحمد ولا غيره مش قادرة أصلا أفكر في أي حد .
,
, سميرة اتنهدت: طيب وايه المانع في ده ! بلغيه بده خايفة من ايه ؟
, أمل بتردد: أقولك الصراحة ؟ خايفة يكون أحمد شخص كويس ويكون هو نصيبي وأنا لما أرفضه أكون زي اللي بيتبتر على النعمة .
, سميرة بحب وهدوء: حبيبتي لو نصيبك هيصيبك رفضتيه قبلتيه مش هتفرق ماهو نصيبك وبعدين مفيش حاجة اسمها كده .. التبتر على النعمة حاجة تانية خالص .. أنتي حاليا مش مستعدة لأي ارتباط من أي نوع ومحتاجة تكملي دراستك وده مش غلط بالعكس ده الصح .. وبعدين خايفة من ايه ! احنا بنتوكل على **** بنعمل اللي علينا وما بنقلقش من اللي جاي لأن اللي جاي ده بتاع **** ..
,
, أمل بحيرة: ونعم ب**** .. طيب يا ماما لنفترض قلت لأحمد إني مش بفكر في الارتباط حاليا وهو قال يستناني أقوله ايه ؟
, سميرة باستفسار: أمل أنتي ميالة له كشخص أو بتفكري فيه كزوج ؟
, أمل بسرعة: ماما أنا مافكرتش فيه أبدا كزوج ولا ميالة له .. اذا كان شريف نفسه ما تخيلتهوش زوج أبدا .. ماما أنا مش عارفة ازاي أعرف اذا كنت ميالة له أو لا ! ازاي أعرف إن الشخص ده ممكن أحبه أو لا !
,
, سميرة ضحكت: صدقيني يا أمل لما تحبي شخص بجد أو تقابلي حد مناسب هتعرفي لوحدك ومش هتكوني محتاجة تاخدي رأي حد أو تسألي حد ده بتحبيه أو لا .. بعدين يا أمل الحب الشيء الوحيد اللي في الكون كله اللي ما بيخضعش للتخطيط أبدا .. لو عايزة نصيحتي اقفلي الحوار مع أحمد تماما وركزي في امتحاناتك ومذاكرتك .. خلاص يا قلبي.
,
, أمل ابتسمت: ماشي يا قلبي يلا باي سلميلي على بابا كتير وطه .
, قفلت مع مامتها وقامت حاسة إنها مرتاحة نوعا ما ودخلت تذاكر .. وبالليل وهى بتتعشى مع صحباتها بدأوا يتكلموا وحكتلهم عن أحمد وعرضه وكلهم كانوا متحمسين بس هى قفلتهم لما قالت إنها هترفض عرضه ..
,
, سمر بتكلم عمرو في التليفون آخر الليل كان في أوضته
, عمرو بفضول: إلا الدنيا عندك النهاردة هادية ليه ! دايما تكلميني والجو دوشة وزيطة كده ؟
, سمر ابتسمت: النهاردة الخميس معظم البنات مسافرين والباقين سهرانين مع صحباتهم
, عمرو اتعدل: يعني أنتي لوحدك !
, سمر بدلع: اهمممممم لوحدي .
,
, عمرو قفل المكالمة وهى استغربت بس لحظة واتصل تاني لكن مكالمة فيديو وهى ردت
, عمرو صقف: أيوة بقى .. طيب مش تقولي من بدري إنك لوحدك ..
, فضل يتكلم معاها شوية كتير وبعدها قال: الجو حر النهاردة صح .
, سمر بزهق: فعلا مووووت .
, عمرو بابتسامة: طيب ما تقلعي البلوزة دي ! حاسس إنها خانقاني .
, سمر بضحك: خانقاك أنت !
, عمرو بتريقة: طابقة على أنفاسي يا سمور .. فكيها بقى .
, سمر بهزار: طيب ما تفكها أنت الأول
, عمرو وقف: بس كده أنتي تشاوري .
,
, قام وقلع التيشيرت بتاعه وقعد قصادها: دورك بقى يا قطة اقلعي زيي كده .
, سمر بكسوف: أنت راجل أنا لا مقدرش أقلع زيك .
, فضل يقنع فيها كل شوية لحد ما فضلت بهدوم بتكشف أكتر ما بتستر .
, عمرو بهمس: ما ترقصيلي يا سمر .
, سمر ضحكت: فين الموسيقى طيب .
, عمرو بص حواليه وقام شغل موسيقي عنده وعلى الصوت وهى بترقص قدام الكاميرا .. وبتتمايل وهو بيتفرج باستمتاع .. وسهرت الليلة كلها تتكلم معاه لحد الفجر ٣ نقطة وعلاقتها بعمرو أخدت منحنى تاني مختلف ..
,
, الصبح ملك بتجهز علشان تنزل الشركة ودخلت عندها مامتها
, ملك بصتلها: مالك يا ماما !
, رقية بحيرة: أبوكي طول الوقت على الموبايل بتاعه .. يا بيتكلم يا بيراسل حد .. يا برا البيت أصلا .
, ملك بتظبط الميكاب بتاعها قدام مرايتها: وايه الجديد ! طول عمره كده .
, رقية بضيق: مش عارفة هو بيقول مسافر يومين !
,
, ملك بصتلها: المشروع الجديد واخد كل وقتنا يا ماما ممكن رايح يخلص أي أوراق تبعه أو يتعاقد مع حد عادي يعني ولا أول سفرية ولا آخرها ..
, خلصت مكياچها ومسكت شنطتها وموبايلها وراحت لمامتها باستها في خدها: مش لايق عليكي دور الغيرة ده يا مامي .. باي .
, نزلت على الشركة وأمها راحت تشوف جوزها خلص تجهيز شنطته الصغيرة ولا لسة
, وهى داخلة كان بيتكلم في الموب: يا حبيبي أنت تشاور وأنا أنفذ على طول .
, وقفت تسمع وتعرف بيكلم واحدة ولا واحد ومين هو ولا هي !
,
, خالد باهتمام: تعال أنت بس وهتشوف بنفسك .. يا ابني زي ما بقولك كده .. أيوة زي ما بقولك الشغل في الشركة حاجة تانية خالص ..
, أول ما سمعت الشغل والشركة حست إنها فعلا مأفوراها زي ما ملك بتقول ودخلت للأوضة على طول وهو بصلها وكمل كلامه: أيوة أيوة.. المهم أنا مسافر دلوقتي كام يوم كده ولما أرجع هنتكلم في كل التفاصيل دي .. الشغل والشركة والمشروع وكل حاجة بالتفصيل وهستنى منك دراسة الجدوى للموضوع ده ونشوف هنعمل فيه ايه ! اتفقنا .. يلا في أمان **** .. مع السلامة ..
, قفل وبصلها: في حاجة !
,
, رقية بزهق: خلصت شنطتك ؟
, خالد وهو بيرتب فيها: ما تيجي أنتي تجهزيها
, رقية بتريقة: نادي على سعدية تجهزهالك .. ده شغلها .
, خالد اتنهد: لا يا ستي ما بحبش حد يجهزلي شنطتي .. وبعدين سعدية تعرف منين أنا بستعمل ايه وبحتاج ايه في سفري !
, رقية بتريقة: يعني أنا اللي هعرف !
,
, خالد بنرفزة: المفروض أيوة تعرفي جوزك بيحب ايه وبيكره ايه وبيستعمل ايه ! يعني ده أقل واجب بعد العمر ده كله ..
, رقية وقفت بزهق: بقولك ايه ما تقرفنيش قبل ما تنزل .. خلص شنطتك واتفضل بهدوء أنا مش ناقصة صداع على الصبح .
, خالد قفل شنطته: ولا أنا وحياتك سلام ..
, أخد شنطته واتحرك في طريقه وهى كلمت صحباتها علشان تقابلهم في النادي ..
,
, ملك وصلت الشركة وشوية وسليم وصل عندها وقعد معاها شوية
, سليم بجدية: هتيجي معايا ؟
, ملك باستغراب: هاجي معاك فين !
, سليم بتوتر: عند شركة المرشدي نشوف هيقبلوا عرضنا ولا ايه !
, ملك باهتمام: هو في حد بينافس شركتكم أصلا يا سليم ! يعني شركة الحسيني ليها اسمها ووضعها .
,
, سليم باهتمام وقلق: في شركة تكنو منافسة لينا ومش عارف عرضهم ايه علشان أطمن أو أغير عرضنا .
, ملك هزت دماغها بتفهم: طيب يلا هاجي معاك .
, سليم مسك دراعها وقربها منه: حبي لو مرواحك الشركة هيضايقك بلاها خالص ..
, ملك ابتسمت: لا عادي .. بعدين مش هينفع أهرب من أي مكان كريم موجود فيه .. احنا شركاء فهنتقابل كتير يا إما بقى أقعد في بيتنا .. لازم يا سليم أتعود أشوفه قدامي واحنا مش مخطوبين ..
,
, خرجت معاه وهى سرحانة مش عارفة هتقابله ازاي .. مقابلتوش ولا مرة من ساعة ما انفصلوا ..
, مؤمن كان مع كريم في مكتبه
, كريم باهتمام: أنا قلتلك إن مندوبة تكنو هتيجي صح !
, مؤمن بزهق: قلتلي كذا مرة وقبل ما تكمل باقي القصيدة اللي حفظتها عارف إن سليم كمان جاي .. وعارف هختار مين فيهم .. وعارف كل اللي هتفكر فيه لسة وتقوله.
,
, كريم بتريقة: يا سلام دخلت أنت في دماغي وعارف اللي هفكر فيه لسة؟
, مؤمن رفع حواجبه بهزار: طبعا ده أنا ساحر أنت مش واخد بالك ولا ايه !
, كريم بغلاسة: لا مش واخد بالي قوم ياض روح على مكتبك يلا ..
, مؤمن وقف وبيمثل زي العيال: ماشي يا عم مش لاعب معاك تاني .
, كريم ضحك: امشي ياض من هنا يلا .
,
, مؤمن خرج من عنده وراح لمكتبه كانت في واحدة منتظراه وبصلها باستغراب لأنه أول مرة يشوفها: حضرتك مين !
, السكرتيرة اتكلمت عنها: دي باشمهندسة أماني مندوبة شركة تكنو .
, مؤمن بصلها بذهول وقال لنفسه ( ماشي يا كريم بقى ما قلتليش إن ده شكلها ماشي ماشي بس أما اشوفك )
, مؤمن ابتسم: اتفضلي حضرتك المكتب .
,
, دخلت وقعدت وبدأت تتناقش معاه وهو أقر إنها ذكية وعجبه عرضها فعلا زي ما كريم قاله ويكفي إنها تتعامل معاهم عن سليم الرغاي
, الباب اتفتح فجأة وكريم بيتكلم: يا واطي معاك موبايلي !
, مؤمن بصله وأماني التفتت وهنا كريم أخد باله منها واتحرج وهى كمان اتحرجت وابتسمت بصمت
, مؤمن بهزار: وده يا ستي مدير شركتنا وعلى طول ماشي يشتم في كل موظفيه زي ما سمعتيه كده .
, كريم دخل لعنده و وقف جنبه وحط ايده على رقبته وبيضربه بهزار وبص لأماني وكمل تريقة: وبضربهم كمان .
, مؤمن مسك ايد كريم وكريم بصله: موبايلي معاك صح !
,
, مؤمن بهدوء طلع الموبايل من جيبه وكريم شده منه وبص لأماني: حاسبي على شنطتك وأنتي معاه .
, مؤمن بذهول: على الأساس إني حرامي يعني !
, كريم بضحك: مش موبايلي طلع من جيبك اهو .. مش أنتي شاهدة يا بنتي وشوفتيه بيطلعه بنفسك !
, مؤمن بتحذير: خلي بالك إني أنا اللي هقبل أو أرفض المشروع
, أماني رفعت ايديها باستسلام: أنا ما شوفتش أي موبايلات أصلا .
,
, مؤمن ضحك وكريم بصلها وهو مش مصدق: على فكرة من غير امضتي على أي ورق مفيش مشاريع أصلا وقفتي في الجانب الغلط المرة دي
, أماني باستسلام: أنا مش عايزة أشتغل أنا هروح بيتنا مين قال إني عايزة أشتغل .
, كريم ضحك وبص لمؤمن: هسيبكم تكملوا اجتماعكم وهروح مكتبي ..
, أماني ابتسمت وبصت للأرض بحرج
, وكريم خارج وقف مرة واحدة وبص لمؤمن: اه صح اطلبلها من عم سعد قرفة بالزنجبيل .
, أماني ضحكت: باكيتات ولا طبيعي ؟
,
, كريم ضحك: أعتقد عم سعد يبقى باكيتات مش هيكون طبيعي هنا ما تقلقيش .
, أماني بتلقائية: أصلا أنا كل ما بفتكر الكوباية دي مش قادرة أقولك بيحصلي ايه !
, كريم ضحك: عارف شوفت بعيني محدش قالي .
, مؤمن اتدخل: أنا ما بحبش أكون زي الأطرش في الزفة أبدا .
, كريم بهزار: لا مفيش بس الباشمهندسة ماكانتش عايزة تشرب حاجة والجرسون أصر فقالتله قرفة بالزنجبيل ومش قادر أقولك رد فعله كان ايه !
, مؤمن ضحك من التخيل: اتصدم يا عيني أكيد بس اوعى يكون لقاه ؟
,
, كريم ضحك: لقاه وطبيعي وطبعا أنت عارف الزنجبيل بيكون حامي وهى متعودة على الباكيتات فبيكون عادي واللي يغيظك بقى إنها بتشربه وبتدمع منه ومكملة فيه .
, أماني بضحك: يعني أنا طلبته وهو جابه فلازم أشربه .. وشربته .
, مؤمن داس على زرار في مكتبه وشوية جه عم سعد
, مؤمن: عندك قرفة بالزنجبيل يا عم سعد .
, عم سعد بصلهم باستغراب وماردش
, الثلاثة ضحكوا على منظره
, عم سعد ببراءة: أنزل أجيبلكم ؟
,
, أماني ردت: لا لا شكرا يا عم سعد لو ممكن ليمون بس .
, مؤمن بصله: اتنين ليمون يا عم سعد
, عم سعد بص لكريم: وحضرتك يا ابني
, كريم بصله شوية: أنت عارف طلبي .
, عم سعد ابتسم: أجيبه هنا ؟
, كريم: لا في مكتبي .
, كل واحد راح لمكانه ومؤمن قعد مع أماني يخلصوا شغل ..
,
, أمل وصلت الكلية مع صحباتها وهناك شافت أحمد اللي تقريبا كان منتظرها وراحلها أول ما شافها وصحباتها سبقوها على المحاضرة يحجزوا مكان يقعدوا فيه
, أحمد بتوتر: السلام عليكم يا باشمهندسة أمل .
, أمل ردت السلام: شوف يا باشمهندس أنا أخدت وقتي وفكرت .
, أحمد بتوتر: وهتديني عنوانكم ؟
,
, أمل بأسف: لا أنا أسفة بس حاليا أنا مش بفكر في أي ارتباط من أي نوع .
, أحمد بمحاوقة إقناع: أنا عارف إنك داخلة على الامتحانات و ٣ نقطة
, قاطعته أمل وبلهجة هادية: اذا سمحت يا باشمهندس .. أنا كنت هرفض بشكل مباشر امبارح بس قلت برضه ادي لنفسي فرصة وأفكر في هدوء قبل ما أتسرع أو اخد قرار أندم عليه .. فأنا فكرت واتأكدت من رغبتي وهو إني حاليا مش قادرة أفكر حتى مجرد تفكير في فكرة الارتباط .
, احمد بإقناع: طيب نستنى بعد الامتحانات والنتيجة يمكن تغيري قرارك ؟
,
, أمل بهدوء: باشمهندس أنا مش هغير قراري أنا أسفة الموضوع بالنسبالي مرفوض
, أحمد بهدوء: طيب تسمحيلي أسأل هل في حد موجود في حياتك ؟
, أمل أخدت نفس طويل وبصتله: لا مفيش حد ومش هيكون في على الأقل لفترة طويلة جدا لقدام .. أنا حاليا مش بفكر في الارتباط بأي حد .. أنا رافضة الفكرة نفسها .
,
, أحمد بحماس: يعني أنتي مش رافضاني أنا أنتي رافضة الفكرة نفسها صح !
, أمل بصتله باستغراب: حضرتك مُصر إني أكون صريحة بطريقة أنا مش حاباها .. حضرتك ما تعنيليش أي شيء علشان أفكر فيك أو أرفضك أنا رافضة الفكرة ورافضة الارتباط ورافضة حتى التفكير في الارتباط ورافضة حضرتك أعتقد بعد كده الموضوع انتهى .. واذا سمحت يا ريت بعد كده تتعامل معايا زي أي طالب في الدفعة .. بعد اذنك .
,
, سابته ومشيت واتنهدت أول ما بعدت بارتياح إن الموضوع ده اتقفل لأنها مش حمل حتى التفكير فيه ..
, وهى ماشية خبطت في واحدة ويدوب هتعتذر كانت سمر فبصوا لبعض كتير
, سمر ابتسمت: أهلا يا بنت عمي .
, أمل ابتسمت باقتضاب: أهلا .
, سمر: عاملة ايه
, أمل باستغراب: كويسة الحمد لله !
,
, سمر بفضول: كان عايز ايه منك باشمهندس أحمد ! ولا قالك حاجة عن الامتحان !
, أمل بصتلها بصدمة: وهيقولي ايه عن الامتحان أو يقولي ايه ؟
, سمر بتريقة: يقولك حاجة جاية في الامتحان مثلا !
, أمل بغضب: اخفي من قدامي يا سمر لقسما ب**** أمسح بيكي بلاط الكلية كله وأفرج الكلية كلها عليكي .
,
, سمر وقفت تستوعب كلامها ده ونوعا ما خافت منها فابتسمت: ماشي هخفى يا ست أمل .. هخفى بس ماكانش العشم .
, أمل بتريقة: روحي ذاكري وحلي الشيتات واحضري المحاضرات وأنتي تعرفي هيجي ايه في الامتحان بدل المرقعة مع الأشكال الضالة دي .
, سمر بضيق: أنا معرفش أشكال ضالة
, أمل هزت دماغها بأسف: أنتي للأسف ما تعرفيش غير الأشكال الضالة وربنا يسترها عليكي بجد .
, سابتها ومشيت على المدرج دخلت لأصحابها وقعدت معاهم ..
,
, سمر وقفت شوية منتظرة عمرو واتصلت بيه بس ما ردش وقررت تدخل المحاضرة هى كمان على الأقل لحد ما عمرو يجي ٣ نقطة
, قعدت قريبه من أمل وصحباتها عايزة تعرف م أحمد كان عايز ايه من أمل .
, تقريبا طول اليوم بتقعد قريبة منهم علشان كده لحد ما سمعت عايدة اللي بصت لأمل: طيب و**** يا أمل باشمهندس أحمد شاب كويس جدا ليه بس رفضتيه ! كنتي بس فكري شوية.
,
, أمل بصتلها: مش عايزه أرتبط بأي حد دلوقتي يا عايدة لا هو ولا غيره
, عايدة بزعل: بس هو فعلا كويس
, أمل بصتلها و وقفت: عايدة اقفلي الحوار ده اذا سمحتي .. اذا سمحتي
, عايدة اعتذرت وقامت مع أمل يلحقوا باقي أصحابهم ..
, سمر فضلت مكانها الغيظ مسيطر عليها ومش قادرة تتنفس .. ليه كده ؟ ليه الكل هيتجنن عليها ! أحمد ده نص بنات الدفعة بيتلككوا علشان بس يتكلموا معاه وهو يروح لأمل وهي اللي ترفضه ! ليه كده ! يا ما نفسها تشوف أمل دي مذلولة ولا واقعة مع أي حد زبالة ! نفسها تفرح فيها ولو مرة ! مرة واحدة بس !
,
, شريف نازل على المستشفى وكانت معاه ميادة اللي ابتسمت: ما كلمتش سمر قريب ؟
, شريف ابتسم: بدأت تنشغل بالامتحانات وهى مركزة في المذاكرة فكلامي معاها قليل .
, ميادة بحب: أيوة يا حبيبي خليها تخلص وترجع بالسلامة .
, شريف ابتسم: يارب .
, ميادة قربت منه: أنت عاجباك سمر صح يا شريف ؟
,
, شريف ابتسم وهز دماغه بس كشر: بس يا أمي كونها بنت عم أمل ده هيعمل مشاكل !
, ميادة كشرت: وليه يعني ! ما بيبقوا أخوات وبيسيب واحدة ويرتبط بالثانية مش أولاد عم .. لا يا حبيبي مفيش مشاكل ..
, شريف بتوتر: أنا خايف هما يزعلوا من بعض بسببنا !
, ميادة بغيظ: ممكن ما تفكرش أنت في الأمور دي وتسيبها عليا أنا وبدرية ! ما تقلقش أنت .. يلا انزل يا حبيبي شغلك .
, شريف مشي خطوة ورجع: ماما أنتي كلمتي طنط بدرية في حاجة ! يعني على ارتباطي بسمر !
,
, ميادة ضحكت: يا واد مش لما سمر نفسها تيجي ! ولا هنطلبها غيابي .
, شريف بحماس: مش القصد بس أبوها ممكن يرفض .. خليها بينك وبينها كده تشوف أبوها رد فعله ايه ! أنا عايز أول ما ترجع نتجوز على طول مش عايز أعمل خطوبة وكلام زي ده ..
, ميادة بضحك:حاضر يا حبيبي هكلمها وأفهمها .
, شريف نزل مبسوط واتصل بسمر بس ما ردتش وهو افترض إنها في محاضرة ومش عارفة ترد عليه ..
,
, ملك وسليم وصلوا الشركة والاتنين اترددوا يدخلوا وخصوصا مع بعض
, سليم كان محتار هل وجود ملك هيساعده ولا هيضره ! ما ممكن هى تطلب إنهم يوافقوا ويوافقوا فعلا وممكن كريم يعاند معاها ويرفض بسببها !
, ملك فوقته: يلا .
, دخل معاها وراحوا على مكتب مؤمن وكانت أماني خارجة و وراها مؤمن بيوصلها للباب وملك بصتلها كتير من فوق لتحت أما سليم فهمس لملك: دي من شركة تكنو .
,
, ملك دخلت على طول مكتب مؤمن بدون استئذان ومؤمن دخل وراها وقعد على مكتبه وسليم قعد قصاد ملك
, مؤمن باقتضاب: أهلا يا ملك
, ملك بشبه ابتسامة وجدية بتحاول ترسمها على ملامحها علشان تداري بيها توترها: أهلا يا مؤمن أخبارك ايه
, مؤمن ابتسم: أنا بخير الحمد لله وأنتي عاملة ايه
, ملك بتريقة: تقصد يعني عاملة ايه بعد كريم ؟
,
, مؤمن باستغراب ونفي: لا أقصد بصفة عامة !
, ملك بابتسامة صفراء: كويسة .. خلينا نتكلم في الشغل ايه رأيك
, مؤمن بترحيب: اه ياريت اتفضلي .
, ملك بتكبر نوعا ما: أنا درست مشروع سليم تبع شركة الحسيني وشايفة إنه أفضل عرض اتقدملنا .
, مؤمن بهدوء: بس ده مش مجالك يا ملك علشان تدرسيه ده أولا وثانيا والأهم أنتي ما شوفتيش العروض الثانية علشان تحكمي إن عرض الحسيني هو أفضل عرض!
,
, ملك بإصرار: هم أكبر شركة في السوق وأعلى من في مجالهم
, مؤمن بص لسليم: حضرتك جايبها محامي خاص عنك ! ولا المتحدث الرسمي !
, سليم اتوتر: لا طبعا بس المثل بيقول
, Ladies first
, فانا سايبها تتكلم هى الأول .
, مؤمن ابتسم بالعافية: طيب كلمني عن عرضك.
,
, ملك جت ترد فقاطعها مؤمن: عايز أسمعه هو يا ملك مش أنتي اذا سمحتي يعني .
, سليم فتح اوراقه وبدأ يوري مؤمن عروضه وإنجازاته وعرضهم مشابه لعرض تكنو بس هيهات بين أماني وسليم .. وهيهات بين الشخصيتين وبتلقائية قارن ذكاء وفطنة أماني عن سليم واندفاعه وعدم تمكنه من الحوار
, بس لو هو هيحكم بحيادية بدون أي مجاملات لأي حد هيختار عرض تكنو لكن هل ده ممكن يتفهم إنهم رفضوا عرض سليم لأسباب شخصية وانتقام شخصي من كريم للي ارتبط بخطيبته في فترة بسيطة !
,
, لأول مرة يحس إنه محتار بالشكل ده
, قرر إنه يرمي الكرة في ملعب حسن جوز عمته هو يحكم فاستأذن منهم وراح لحسن وبلغه بالموضوع
, حسن بموضوعية: العرض الأفضل اختاره وما تعملش حساب للمواضيع الشخصية دي
, مؤمن بحيرة وتردد: طيب ولو اتقال إن كريم رفض العرض بسبب سليم
, حسن: علشان كده بقولك أنت خلص الموضوع ده بعيد عنه .
, مؤمن هز دماغه بتفكير ورجع لمكتبه وقعد يتناقش معاهم شوية
, ملك بزهق: أنت بتماطل يا مؤمن.
,
, مؤمن بهدوء: أنا بدرس العرضين يا ملك بس أنا شايف إن عرض تكنو أفضل بكتير من عرض الحسيني .
, ملك وقفت بغضب: هو أنا ليه مش مستغربة كلامك ده ! أنا ليا كلام تاني مع كريم بعد اذنك ..
, مؤمن وقف ملك: اذا سمحتي يا ملك خلي كريم برا الموضوع ده، أنا اللي مسئول عن مناقشة العروض مع الشركات وأنا اللي هقرر مين الشركة اللي هنتعامل معاها فبلاش ندخل علاقتنا الشخصية في الشغل .
,
, ملك بهجوم: ما أنت دخلتها خلاص يا مؤمن ولا مش واخد بالك ! طالما كريم سحب نفسه بهدوء وصدرك أنت قصادي يبقى كده دخلت الاعتبارات الشخصية وطالما ده كان شكل البنت اللي جت من شركة تكنو يبقى برضه دخلتوا الاعتبارات الشخصية ..
, مؤمن تاه منها: ماله شكل البنت وايه علاقته بشغلنا ؟
,
, ملك بتريقة: ال**** واللبس الواسع مش دي مقايسكم حاليا للتعامل مع الناس ؟ مش ابن عمتك فرض الزي الإسلامي هنا على الكل وحاول يفرضه عليا ! وهى جاية مستعدة ومسلحة بالزي اللي هيخطف أنظاركم وقلوبكم قبل عقولكم .
,
, مؤمن وقف وبصوت صارم: أنا مش هسمحلك تتمادي في إتهاماتك الغريبة دي ! أنا لأول مرة في حياتي أسمع الهبل ده إن شركة بحجم شركتنا هتحكم على مشروع ضخم باللبس والشكل ؟ يعني يا إما احنا اتهبلنا يا أنتي مابقيتيش طبيعية ! وخلاصة الكلام عرض تكنو لو سيادتك تفضلتي وقرأتيه هتعرفي احنا قبلناه ليه والمفروض تكوني عارفة إننا عمرنا ما عملنا خاطر للاعتبارات الشخصية أبدا .
,
, ملك تجاهلت مؤمن و بإصرار بصت لسليم: أنا رايحة لكريم .. تعال معايا .
, مؤمن قعد مكانه لأن اللي كان متوقعه حصل بالظبط .. رفع تليفونه وبلغ كريم إن ملك رايحاله ومتجننة علشان رافضين عرض سليم
, ملك فتحت الباب بعنف عند كريم اللي كان ماسك التليفون مع مؤمن
, ملك بتريقة: حضرته بلغك بآخر الأخبار !
,
, كريم قفل التليفون وبهدوء تام حط السماعة مكانها وبصلها وبص لعلياء اللي واقفة وراهم محتارة وابتسلمها: روحي أنتي يا علياء خلاص لشغلك ..
, علياء خرجت وقفلت الباب وراها وكريم شاور بليده إنهم يقعدوا وهو ساكت وهادي بطريقة تنزفز ..
, ملك قعدت قصاده وهي في قمة نرفزتها ونرفزها كريم أكتر بهدوئه وتمالكه لأعصابه بالشكل ده .. انتظرت يتكلم أو ينطق بس هو ساكت بيلعب بأعصابهم هى فاهمة أسلوبه كويس
, ملك أخدت نفس طويل وبصتله: وبعدين !
,
, كريم بهدوء تام: أنتي اللي عندك مشكلة مش أنا ! فأنا منتظرك تتماسكي وتتكلمي في اللي مضايقك ومخليكي تدخلي بالمنظر ده عندي !
, ملك بتريقة: اه سوري نسيت أخبط .
, كريم عارف إنها عايزة تستفزه بس هو مش بسهولة أبدا بيتهز والمفروض إنها عارفة ده كويس ..
, تجاهل تعليقها الأخير وبص لسليم: خير ! مالكم ! ولا أنت جايبها علشان هى تتكلم ( بص لملك ) اتكلمي !
, سليم جه يتكلم بس ملك سكتته بإشارة من ايدها واتكلمت هى: عايزة أقبل عرض شركة الحسيني.
,
, كريم بصلها: أنا ومؤمن درسنا عروض الشركات وشوفنا إن أنسب عرض هو عرض شركة تكنو .. أنتي قرأتي ودرستي كام عرض لكام شركة !
, ملك بهجوم: أنتوا بتدخلوا الشغل في الاعتبارات الشخصية .
, كريم بهدوء بصلها بنوع من التريقة: و**** لو حد بيعمل كده فمش احنا .. احنا درسنا وأخدنا قرار فهل أنتي قبل ما تيجي تقعدي قصادي وتتهميني وتتهمي مؤمن إنه بيتحيز قرأتي أي عروض ؟
,
, ملك جت تتكلم بس كريم بصرامة كرر سؤاله: قرأتي أي عروض ؟ أنا منتظر إجابة منك !
, ملك أخدت نفس طويل وبصتله: لا .
, كريم ابتسم: طيب .. قرأتي يا ملك عرض شركة الحسيني اللي أنتي عايزانا نقبله !
, ملك سكتت وهنا هو سند على مكتبه ومال عليهم: يبقى مين فينا اللي دخل الاعتبارات الشخصية يا ملك ! احنا ولا أنتي ! ؟
, ملك بمجادلة عقيمة: أنت قبلت عرض تكنو علشان البنت اللي جت من عندهم محجبة وحاصلة على المواصفات بتاعة كريم المرشدي !
,
, كريم بصلها بجمود: أعتقد يا ملك أنا لو كنت راجل سطحي في شغلي بالشكل اللي أنتي بتتكلمي بيه ده كانت الشركة وقعت مني من أول سنة . أنا لا عمري حكمت على حد بمظهره ولا عمري هدخل الشغل في الحياة الخاصة ..
, ملك بنرفزة: أنت كنت عملي زمان لكن من ساعة الحادثة وأنت بتحكم بعواطفك وبأحاسيسك ولغيت العقلانية من قاموسك تماما بدليل ٣ نقطة
, قاطعها كريم: أيوة عايز أسمع أنا بدليل ايه ! خلافي معاكي ! حياتنا الخاصة اللي مصرة تدخليها في الشغل وفي كلامنا وبتتهمينا إننا احنا اللي بنخلط الأمور ببعض !
, سليم اتكلم لأول مرة: يا جماعة اهدوا الحوار ما يكنش كده .. كريم أنت لازم ٣ نقطة
,
, قاطعه كريم بنظرة حادة: أنا وأنت مش أصحاب ولا زمايل فما ترفعش الألقاب بينا .
, سليم بتوتر: اعذرني يا باشمهندس .
, ملك بتريقة: شوفت إنك بتردهالي .
, كريم وقف بعصبية: شوفي يا ملك أنا مش فاضي للعب العيال بتاعك ده .
, ملك وقفت: لعب عيال يا كريم !
,
, كريم بغضب: لما تيجيلي وأنتي جايبة في ايدك صاحبك وتتخانقي معانا علشانه يبقى لعب عيال أيوة.. فاتفضلي بقى شوفي مكان تاني العبي فيه معاه بعيد عن هنا لأني ورايا شغل مهم ..
, ملك بتحدي: لعب عيال بلعب عيال بقى أنا هقبل عرض شركة تكنو وريني سيادتك هتعمل ايه !
, كريم بصلها ومرة واحدة ضحك وضحك جامد كمان وقعد مكانه واسترخى في كرسيه وهى استغربت ضحكه وهتتجنن منه ومن طريقته
, كريم بضحك: سوري سوري بس بجد ضحكتيني .. شوفي يا ملك أنتي ممكن تمشي كلامك وتلعبي اللعب ده في شركتك هناك عند أبوكي لكن هنا لا .
,
, ملك استغربت وبصاله وهو حس إنها مش فاهمة
, كريم ابتسم: أوضحلك أكتر عشان أثبتلك إنك جاية تلعبي وإنك مابصيتيش حتى على المشروع ولا شوفتي أسماء الشركاء ولا نسب شراكتهم .. شركة باباكي وشركتنا بيتعاملوا مع بعض أيوة وأبهاتنا أصحاب أيوة بنعمل مشاريع مع بعض أيوة لكن بنعملها ازاي وايه الشراكة دي ؟ دي الأسئلة المهمة اللي أعتقد إنك ما اهتمتيش تعرفيها بس معلش ملحوقة هعرفهالك،
,
, مشروع زي اللي احنا داخلينه ده باباكي داخل فيه بأسهم توصل لحوالي 25 ?? والشركة اللي هتدخل معانا اللي بتتخانقي عليها دلوقتي هتدخل بنسبه 10?? تمام لحد كده
, أنا داخل في المشروع ده بالباقي يعني 65 ?? اللي فاضلين أعتقد كده الصورة واضحة تماما قصادك .. ( اتغيرت لهجته وبقت جافةوجادة ) فلما أقولك العبي بعيد يا شاطرة تقولي حاضر .
,
, ملك بصدمة: أنت بتكلمني أنا بالأسلوب ده يا كريم !
, كريم وقف بنرفزة: لما تيجي عندي بالمنظر ده وتتخانقي بالشكل ده وتتكلمي بدون فهم وتتهمي وخلاص وتتجاهلي مصلحة الشغل اللي أنتي كنتي بتحطيها في أولوياتك على حساب البوي فريند بتاعك الجديد يبقى ده الأسلوب اللي ينفع أكلمك بيه .. ولما سيادتك تفوقي كده وترجعي لعقلك هبقى أكلمك بأسلوب الناس العاقلين .
,
, بص لسليم اللي واقف مش عارف يتكلم وسطهم: وأنت لو هتفضل مستخبي ورا واحدة تتكلم بالهبل ده يبقى انسى إن يكون لشركتك في يوم من الأيام أي اسم والظاهر إن محمد الحسيني غلط لما مسكك شركته وأنت لسة مش عارف ازاي تتعامل مع الشركات الثانية .
, سليم بتوتر: أستاذ كريم .
, كريم بصرامة قاطعه: باشمهندس مش أستاذ أنا مش في فصل قدامك .
, ملك مسكت ايد سليم: يلا يا سليم من هنا احنا ضيعنا وقت كفاية .
, كريم قعد مكانه: أخيرا نطقتي حاجة صح .. أنتي فعلا ضيعتي وقتي بما فيه الكفاية .
, شدد جدا على كلمة وقتي وهو بيتكلم وهى خرجت بعنف من عنده.
,
, بعدها دخل مؤمن عنده وهو مستغرب من كل اللي بيحصل وقعد قصاده: هى مالها اتجننت كده ليه !
, كريم أخد نفس طويل بتعب: هى متخيلة إننا رفضنا مشروعه علشان علاقتها بسليم !
, مؤمن بتردد: كريم هو أنت متضايق إنها ارتبطت بسليم ؟
, كريم بصله بلوم وهو رفع ايديه: مش أقصد علشان المشروع أقصد بصفة عامة .. بتكلم عن مشاعرك أنت !
, كريم سكت شوية وبيفكر وبصله: ملك قالت حاجة واحدة صح في كلامها ده كله .
, مؤمن بفضول: قالت ايه صح !
,
, كريم قام من مكتبه وقعد قصاد مؤمن وبصله: أنا فعلا اتغيرت بعد الحادثة دي .. زي ما أكون كنت غافل أو نايم وصحيت .. فوقت لحاجات كتير.. ونظرتي اتغيرت كتير جدا وبقيت بحكم على كل حاجة بطريقة مختلفة .
, مؤمن بتوهان: تقصد ايه !
,
, كريم بصله: يعني ملك مثلا ! عجبتني كبنت جميلة وذكية وطموحة .. حابب شغلها طبعا بعيد عن غباءها النهاردة بس بصفة عامة هى ذكية فعلا .. طموحة .. نشيطة عن معظم البنات اللي زيها .. يعني لما بتلاقي بنت من عيلة غنية فبتلاقي اهتماماتها كلها محصورة عن الفاشون والخروج والسهرات اه ملك عندها النقطة دي بس مش حيوية أوي .. فده عجبني فيها إنها مش بس غنية وعندها بابي ومامي لا هى عايزة تشتغل وعايزة تدير شركة كبيرة وعايزة تكون بيزنس ومن، عجبني تفكيرها وبالتالي خطبتها لأن فيها نقط كتيرة حلوة بس أهملت أهم نقطتين أساسيتين في اختيار الزوجة .
,
, مؤمن باهتمام: اللي هما ايه بقى ؟
, كريم بصله: النقطتين اللي ممكن ينجحوا أي علاقة في الدنيا .. النقطتين اللي لازم تختار على أساسهم الزوجة اللي هتشاركك حياتك .
, مؤمن بفضول: أيوة اللي هما ايه بقى !
, كريم أخد نفس طويل وابتسم: أول نقطة هى دينها وأخلاقها .. الدين مهم جدا لأنها لو متدينة هتراعي كل حاجة فيك .. تراعيك وتتقي **** فيك، تراعي بيتك،عيالك، عرضك، فلوسك .. كله.
,
, الحديث الشريف بيقول ايه (( تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك )) فالواحد المفروض يختار صح
, يختار اللي هتبني معاه بيته .
, مؤمن معجب بكلام كريم وابتسم: النقطة التانية ايه هى اللي هنختار على أساسها ؟
, كريم ابتسم: الحب .
, مؤمن استغرب ورفع حاجبه وردد: الحب ! أنت تحب !
,
, كريم ابتسم: ليه لا ! لازم الحب يكون موجود علشان الحب هو اللي بيمشي المركب لما تعصلج أو وقت العاصفة بيفرد نوره ويبدد الغيوم السودا .. ساعات في أي بيت بتقوم عاصفة لو البيت مش متين العاصفة دي بتهد البيت تماما بتهد أي كيان .. بتهد أي علاقة .. زيي أنا وملك كده .. العاصفة اللي عدت علينا دمرتنا .. كشفت كل حاجة على حقيقتها .. ولقيت إن ماعنديش أهم نقطتين يبنوا بيت متين يواجه أي عاصفة ( الدين والحب ) لكن لو النقطتين دول كانوا موجودين كنا هنواجه أي عاصفة تقابلنا ..
,
, مؤمن بتفكير: الدين ما اختلفناش عليه بس هل الحب ممكن فعلا يواجه عاصفة !
, كريم بتفكير: أعتقد يا مؤمن .. الحب بيخلينا نتقبل حاجات لا يمكن نتخيل إننا في يوم من الأيام نتقبلها .. وبعيدا عننا في حروب قامت بين دول بسبب الحب .. فالحب مهم جدا يا مؤمن لأنه بيكون فاصل كده في حياتك ..
,
, مؤمن باصصله بذهول وكريم لاحظ نظراته دي فابتسم: أنت بتبصلي كده ليه ! محسسني إني بقول كلام غريب !
, مؤمن ضحك: طبعا بتقول كلام غريب، لما كريم المرشدي يتكلم عن احتياجه للحب في حياته فده غريب ..
, كريم ابتسم: كل واحد محتاج لحد في حياته يشاركه فيها بس مش أي حد لازم يكون الحد ده مني ..
,
, الاية بتقول ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ?) فأنا مش عايز أتجوز أي واحدة وخلاص أنا عايز بتاعتي أنا اللي هتكون سكن ليا .. ويكون بينا مودة ورحمة .
, مؤمن وقف وصقف: ايييييييه طيب و**** أنت بتتكلم صح .. ايه يا عم الحكم دي كلها ! أنت كنت مخبي كل ده فين !
, كريم شد مؤمن من دراعه قعده: ياض اهدأ أنت اتجننت .. ايه الهبل ده !
,
, مؤمن سكت مرة واحدة وقعد قصاد كريم و ضيّق عينيه وكأنه بيحقق معاه: قر واعترف مين غششك كل الكلام الجامد ده ها .. ماهو مش هصدق إن الكلام الكبير ده كلامك .. ولا ايه .
, كريم ضحك بصوته كله: طب سيبني أعيش الدور وأرسم نفسي شوية .. أما أنت فصيل .
, مؤمن شاركه ضحكه بهستيرية: لا ماهو مش عليا الرسمة دي .. ده احنا دافنينه سوا .. فقول دلوقتي جبت الكلام ده منين وهل من مصدر موثوق ومجرب ولا هنتخم وناخد على دماغنا ؟
,
, كريم ابتسم بعينين صافية: مصدر موثوق جدا ومُجرب والتجربة ناجحة آخر حاجة .. وهما عايشين زي عصافير الكناري .
, تقريبا مؤمن عرف لأنه شايف بعينيه وحاسس بيهم: عمتي وعمو حسن ؟
,
, كريم هز راسه بهدوء: أنت شايف بعينيك هما بيحبوا بعض قد ايه ! وأقرب مثال الصبح شوفت الغيرة اللي لسة موجودة بينهم .. هزارهم، ضحكهم مع بعض، خوفهم وقلقهم علي بعض .. لو مش ده الحب يبقي ايه ! أنا عايز الحب اللي يدوم العمر كله .. مش بمجرد عاصفة تهد كل حاجة .. اديك شوفتهم العاصفة دي عصفت ببتنا لكن هما الاتنين كانوا ايد واحدة وسند لبعض علي الرغم من إنهم كانوا هيخسروا ابنهم الوحيد فيها بس ما شوفتهمش اتخانقوا ولا حد فيهم لام الثاني..
,
, كان ممكن بابا مثلا يقول لماما أنتي السبب أنتي اللي سفرتيه ! أو هى تقوله أنا قلتلك ما تخليهوش يجي .. يرموا اللوم علي بعض بس أنت شفتهم ايد واحدة .. اتعكزوا علي بعض لحد ما خرجوا من العاصفة دي بسلام .. وطول عمرهم كده في أي مشكلة وأي عاصفة بيقفوا جنب بعض ساندين بعض .. ده الحب اللي بتكلم عنه .. الحب اللي يخلينا أقوي ونقدر نقف ونواجه مش الحب اللي أنت روحت تقرأ عنه في الفيس وتقولي كرز وحضنها وضمها ومعرفش عمل ايه !
,
, ده أبعد ما يكون عن الحب .. كل اللي بنشوفه في الأفلام ولا الروايات الفاشلة اللي أنت قرأتلي منها ده مش حب كل اللي طلبة الجامعات بيعملوه مش حب، ده هبل الشباب بيضحكوا بيه علي البنات ويقضوا وقت ممتع وخلاص .. مفيش واحد بيحب واحدة يلمس شعرة منها وهى مش حلاله أبدا .. لازم يخاف عليها وعلى سمعتها ويحافظ عليها من نفسه .. ده الحب اللي أنا اعرفه واللي شوفته في بيتنا وده اللي أنا عايز أعيشه وأجربه مع إنسانة تستاهل قلبي .. المهم فكك بقى من الكلام الكبير ده.
,
, ( بص لمؤمن وعدل ياقة قميصه بهزار ) أنا جبتلك عصارة التجارب ومش أي تجارب يا ابني .. عد الجمايل بقى .
, مؤمن ضحك: مابعدش يا كيمو .. بس أنت فعلا عندك حق في كل كلمة أنت قلتها .. أنت لو دخلت الجامعة هتشوف فيها مهازل وكله تحت مسمى الحب .. والحب بريء منهم ٣ نقطة ( ابتسم وبص لكريم ) بس بجد ماكنتش متخيل إن ده تفكيرك أبدا .. لا بجد الحادثة دي عملتلك إعادة ظبط المصنع .
, كريم ضحك هو كمان: فعلا عملت إعادة لظبط كل حاجة .. المهم قوم يلا على شغلك .
,
, الباب خبط واتفتح كان حسن: أنت هنا يا مؤمن ! روحتلك المكتب مالقيتكش قلت أكيد هلاقيك هنا .
, مؤمن وقف احتراما: أيوة يا عمي أنا هنا خير في حاجة !
, حسن بصلهم هما الاتنين: استقريتوا على الشركة اللي هتتعاملوا معاها !
, كريم بهدوء: هنختار تكنو .
,
, حسن بص لمؤمن باستفسار بدون ما يتكلم بحيث ما يفتحش الكلام قدام كريم وكريم فهم ده فابتسم: ملك كانت هنا يا بابا وقلبت الدنيا وبرطمت بكلام كتير واضطرتني أتكلم معاها بأسلوب مش ظريف فأنت كلم والدها وقل له على اللي حصل علشان ما يزعلش من حضرتك .
, حسن كشر: هي ليه مهتمة أوي بالموضوع ده !
, كريم بهدوء غير متوقع: علشان هى على علاقة بسليم فكانت عايزة تدخله معانا يعني علشان فكرت إن ده هيضايقني .
, حسن بحذر: وهل ده ضايقك !
,
, كريم ابتسم وبص لمؤمن: هعيد الكلام كله من تاني ولا ايه !
, مؤمن ابتسم وبص لحسن: هو زي ما تقول كده عمل ريست لكل الإعدادات وبدأ حياة جديدة .. ملك ذكرى وعدت خلاص يا عمي ..
, حسن باستغراب: ماهو كل اللي بيفوت في حياتنا ذكريات .. بس في ذكريات بتدينا دفعة لقدام وفي ذكريات ما بنعرفش نتخطاها وفي ذكريات بتفضل عايشة معانا فهى أي نوع من الذكريات .
,
, كريم اتنهد: من النوع اللي ما تشغلش بالك بيه يا بابا .. خلونا بقى نهتم بالشغل شوية !
, حسن سكت وسابهم يكلم خالد اللي تفهم الموضوع لأنه عارف هجوم بنته وكان متوقع إنها مش هتعدي موضوع سليم ده عادي كده ..
, خالد خلص تليفونه وبص للبنت اللي قاعدة قصاده وابتسم: هتيجي الشركة تستلمي فيها وعايزك تثبتي نفسك وتعملي لنفسك اسم اتفقنا يا نوري !
,
, نورهان ابتسمت بحب: اتفقنا يا قلب نوري من جوا .. أنا مش قادرة أصدق أخيرا هشتغل معاك في مكان واحد !
, خالد ابتسم بس حذرها: بس زي ما اتفقنا محدش هيعرف عن علاقتنا ايه ! الموضوع ده هيفضل بينا ..
, نورهان بفرحة: ما تقلقش يا قلبي .
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٨

ملك مشيت من عند كريم هى وسليم وكانت في قمة نرفزتها وضيقها .. مش عارفة تعمل ايه ولا قادرة أصلا تعمل أي حاجة ..
, سليم حاول يهديها: خلاص يا ملك حصل خير !
, ملك بضيق: أنت ازاي عادي كده ! المفروض تكون على آخرك !
,
, سليم بهدوء مسك ايدها: أنا مفيش حاجة في الكون ده كله أهم منك أنتي عندي ! وبعدين المشروع ده أصلا كنت عايز أدخله علشان يكون عندي حجة أشوفك بيها ليل نهار .. مجاش خلاص هشوفك برضه كل شوية .. أنا مابقيتش عارف أستغني عنك يا قلبي .. ملك أنا بحبك وأكيد أنتي حاسة بالحب ده ؟
, ملك باستغراب وبضيق: احنا في ايه وأنت بتفكر في ايه يا سليم ! كريم أهاني وقلل مني ومن احترامي
, سليم بيحاول يهديها: هو ولا أهانك ولا قلل من احترامك صراحة يا ملك أنتي اللي ماخليتيش لهم كلمة .. أنتي هجمتي بطريقة غريبه على الكل .. وبعدين ليه بتفكري فيها كإهانة ؟
,
, ملك بتريقة: امال سيادتك عايزني أفكر فيها ازاي بقى !
, سليم ابتسم: إنه مش هيستحمل يشوفك كل يوم معايا ومبسوطة معايا وعلشان كده رفض المشروع !يعني عايزاه يشوف خطيبته كل يوم مع واحد غيره وعادي كده ! أنا أصلا كنت متوقع إنه يرفض دى مش مفاجأة يعني مش عارف أنتي ازاي فكرتي إنه ممكن يقبل بيا معاه في مكان واحد ! أنتي مستقلية بنفسك ولا ايه ! أنتي ملك برضه ومفيش راجل يكون معاكي ويقدر يستغني عنك وصراحة ده اللي خلاني أقولك إني بحبك لأنى خايف إنه بعد اللي حصل يجي ويقولك ارجعيلي وترجعيله ! ولا يقنعك إنك تسمعي كلامه وترجعي لطوعه.
,
, ملك استغربت ازاي ما فكرتش كده ! كريم غيور جدا ده بيغير عليها من الناس اللي في الشارع ! من أصحابها ! من الموظفين ولو طال يخبيها من الكون كله كان هيخبيها ازاي هيتقبل سليم بقى اللي أخدها كلها منه ! نوعا ما التفسير ده عجبها وحست بارتياح نفسي منه ..
, كريم بيغير عليها وبيكره سليم وكان واضح أوي من معاملته له إنه مش طايقه أصلا .. هي ممكن تقوله إنها مستعدة ترجعله بس يبطل أفكاره الغريبة دي بقى ويركنها على جنب ٣ نقطة
,
, روحت بيتها وطول اليوم بتفكر في اللي حصل وبتحلله بمزاجها ..
,
, مسكت ملك الموبايل بالليل وقررت تكلمه وبالفعل اتصلت بيه ..
, كريم في عربيته لسة واصل البيت وقبل ما ينزل شاف اتصالها واستغربه بس قال أكيد بتتصل علشان تعتذر عن غباءها النهارده الصبح .. فرد عليها
, ملك بابتسامة: ازيك !
, كريم باستغراب: الحمد لله بخير
, ملك بابتسامة وثقة: سؤال واحد تجاوبني عليه بصراحة.
,
, كريم باستغراب أكتر: اكيد اتفضلي وبعدين أنا على طول صريح معاكي
, ملك اتعدلت وبجدية: أنت النهارده كنت غيران عليا من سليم ومقدرتش تشوفني معاه وده سبب رفضك لشركته
, كريم بذهول تام: نعم ! ملك وبعدين ! تاني الموضوع ده !
,
, ملك بهدوء: كريم احنا لوحدنا ومش هقول لحد حاجة وده وعد مني .. بس أنت ده سبب رفضك ؟ غيرتك عليا صح ! أنت لسة بتحبني ماهو أنت أكيد ما كرهتنيش في يوم وليلة ! أنت مقدرتش تشوفني مع سليم
, كريم أخد نفس طويل: ملك الشغل عندي شعل ما بخلطوش أبدا بحياتي الخاصة ودي الحمد لله ميزة فيا .. أما بقى حتة الغيرة فدي كانت علشان أنتي بتاعتي وخطيبتي لكن دلوقتي خلاص انتهت .. حتة الحب بقى فاحنا كنا متفاهمين وكويسين وأتمنى نفضل كده .. احنا ماضي وانتهى وأنا مش هتتغير وأعتقد أنتي كمان مش هتتغيري.
,
, ملك بغضب: يعني ايه بقى ؟
, كريم بهدوء: يعني هل تفكيرك اتغير في الكام يوم دول ؟ هل اقتنعتي بكلامي ونويتي تاخدي خطوة تقربي فيها من دينك !
, ملك بهجوم: لا طبعا أنا زي ما أنا.
,
, كريم ببساطة: كده يبقى الوضع كما هو عليه زي ما بيقولوا .. احنا كان بينا علاقة وانتهت بتفاهم .. انفصلنا بهدوء والحمد لله دون أي مشاكل .. وربنا ما يجيبش مشاكل فاذا سمحتي ثقي تماما إني عمري ما هعمل أي شيء يضايقك أو يأذيكي في يوم من الأيام بسبب العلاقة دي ! يعني المفروض تكوني عرفتيني وعرفتي إن دي مش شخصيتي .. سليم ماكانش ينفع معانا في شغلنا وده السبب الوحيد لرفضه مالوش أي علاقة نهائي بيكي.
,
, ملك بغضب: تمام شكرا للتوضيح
, قفلت الموبايل وقامت متضايقة وفضلت رايحة جاية كتير
, اتصلت بممدوح وسألته هو فين وعرفت مكانه هو وباقي الشلة ولبست ونزلتلهم تسهر معاهم وترقص وطبعا سليم كان معاهم وقاعد بيشرب مع باقى الشلة وملك بتتفرج
, سليم: ماتاخدي تجربي طعمه هيعجبك.
,
, ملك: بس انا مابشربش
, سليم: خدي بس ومش هتندمي امسكي الكاس ده
, ملك بصت لسليم بغيظ: سليم قولتلك ماليش في الشرب .. قوم نرقص مع العيال شويه
, سليم محبش يضغط عليها وقام يرقص معاها لحد الصبح هو وكل الشلة ..
,
, تانى يوم
, سمر انتظرت عمرو كتير بس مجاش الكلية خالص واتصلت بيه كتير موبايله مقفول و أخد يومين ما يجيش الكلية ولا يكلمها حتى في الموبايل ..
, بدرية اتصلت بيها وكلمتها وكانت سمر متضايقة بترد عليها بالعافية
, بدرية زعقت: ما تتعدلي يا بت واتكلمي عدل كده معايا
, سمر بضيق: يا ماما مش رايقة وداخلة على الامتحانات.
,
, بدرية بعدم اقتناع: لا صدقت يا بت .. المهم خلي بالك إنك لو ما نجحتيش السنادي مش هتعيدي أبوكي حالف
, سمر بغيظ: هتجوز واسيبلكم البيت
, بدرية بغضب زعقت: لا يا روح أمك أنتي .. اوعي يا بت تكوني مفكرة إنك تتجوزي لو ما نجحتيش واتخرجتي .. لا يا حلوة فوقي لنفسك كده .. ماهو مش بنت سميرة تتخرج وتبقي مهندسة وأنتي تبقي شردوحة .. أبوكي مستحلفلك ومش عايزة أحلف أنا كمان عليكي إنك لو ما نجحتيش يا سمر هجوزك كلب ما يسواش 3 تعريفة في سوق الرجالة .. خليكي تشتغلي بياعة خضار على الرصيف يا بت .. ماهو مش آخرتها هتسقطي وتسيبيلي الجامعة.
,
, سمر بزعيق: هو أنتي شوفتيني خلاص سقطت ده ايه القرف ده !
, بدرية زعقت: قرف لما يشيلك .. بت أنتي ! أنتي عندك مادة من الترم الأول وماقلتش لأبوكي عليها قسما ب**** إن ما اتعدلتي أقوله وأخليه من بكرا يجي يجيبك من قفاكي ..
,
, سمر اتراجعت: بعدين يا ماما أنتي معايا ولا مع أبويا !
, بدرية بنرفزة: أنا نفذت كل طلباتك ووقفت في وش أبوكي علشان تبقي مهندسة مش تتجوزي.. قلتي عايزة شريف وهديت الدنيا لحد ما خليته يسيب أمل وعملتك بني آدمة.
,
, سمر بضيق: طيب لو قلت إني خلاص مش عايزاه هتقولي ايه ؟
, بدرية شهقت: هقول جتك نيلة تنيلك أكتر ما أنتي متنيلة ! أنتي يا بت جرى في عقلك حاجة ! ما تفوقي كده .. ماله شريف ! مش كنتي هتموتي عليه وقلتي هو وبس بعد طه ما قلبك ! كمان دلوقتي عايزة تسيبي شريف ! بس ده لو فاتك مش هتلاقي حد يعبرك وخصوصا لو السنيورة أمل دي اتجوزت قبلك .. ولا رجعلها شريف وتقعدي أنتي كده تتفرجي عليها .. قال مش عايزة شريف قال.
,
, سمر كانت عايزة تقولها على عمرو: يا ماما اسمعيني
, بدرية زعقت: لا عايزة أسمع ولا أتنيل وغوري شوفي مذاكرتك
, قفلت التليفون في وشها وسمر فضلت شوية مش عارفة تفكر وخصوصا غياب عمرو من الكلية بدون سبب كان مجننها تماما لحد ما شافته في الكلية جريت عليه بخوف: أنت كويس ؟ أنت سليم ! فيك ايه وليه غايب كل ده !
,
, عمرو ابتسم: كل ده ! بالراحة عليا
, سمر خبطته في كتفه: ليه غبت ده كله وليه ما ردتش عليا !
, عمرو ببرود: كنت مسافر مع عيلتي ومعرفتش أرد على الموب معظم الوقت كان في الأوضة أو أنا مع العيلة وبابا بيرخم علينا
, سمر بتريقة: وليه ماكلمتنيش آخر الليل تطمني عنك
, عمرو باسها على الطاير وابتسم: سماح يا حبي بقى ! المرة الجاية هتكوني معايا أصلا وسط العيلة ساعتها محدش هيتنفس
, ابتسمت وسكتت وهو ابتسم ..
,
, كانت أمل معدية هى وصحباتها وهو عينيه عليهم طول الطريق لحد ما اختفت
, سمر بغيظ: أنت بتبصلهم كده ليه !
, عمرو بصلها باستعباط: ببص لمين !
, سمر ضربته في كتفه: في أمل وأصحابها ! ليه عينك عليهم كده !
,
, عمرو ببساطة: عادي يعني ! مستغرب أنتي ليه بتكرهيها أوي كده ! أنتوا بنات عم المفروض تكونوا أصحاب
, سمر بغيظ: علشان هى عايشة دور المثالية أوي وأنا ما بحبش الشخصيات دي نهائي
, عمرو بتفكير: وليه ما يكونوش هم صح واحنا غلط .. الناس اللي زي أمل دول بيحسسوني إني وحش أوي .. الناس دي صح يا سمر احنا اللي غلط واحنا اللي وحشين
, سمر اتنرفزت: بقولك ايه الحكاية مش طالباك .. أنا رايحة أفطر.. هتيجي ولا!
,
, عمرو اتنهد: هاجي وهعزمك يلا
, راحوا يجيبوا فطار من الكافيتريا اللي في الكلية .. سمر قعدت وعمرو راح يجيب الساندوتشات لهم
, دفع الفلوس ووقف كان في زحمة شوية وهو وقف يجيب الساندوتشات ..
, عمرو بصوت عالي: فتحي هات الساندوتشات بسرعة.
,
, طلع العامل اللي بياخد الطلبات وبصله وسلم عليه وأخد منه الكوبون علشان يجيب الساندوتشات بتاعته
, عمرو وهو واقف اتفاجيء بأمل جنبه بتجيب ساندوتشات بصلها وابتسم وهى ما بصتش ناحيته أصلا
, عمرو بحرج: هاتي يا باشمهندسة أنا هجيبلك
, أمل كشرت واستغربت: لا متشكرة
, عمرو بإصرار: الدنيا زحمة عليكي استني أنتي بعيد وأنا هجيبلك.
,
, أمل بنرفزة: أنا ما طلبتش من حضرتك مساعدة وبعدين متشكرة
, عمرو سكت لحظة واتكلم: يعني أنا مش عارف أنتي ليه مصرة تقفي في الزحمة دي !
, أمل استغفرت ربها وتجاهلته وهو اتنرفز إنها ازاي ما تردش عليه
, فتحي جاب الساندوتشات وعطاهاله وهو بصله وبزعيق: خد من الباشمهندسة ومشيها الأول ما تخليهاش تقف وسط الزحمة دي
, أمل بصتله باستغراب: أنت ايه مشكلتك أنا مش فاهمة وبعدين أنت من امتى بتساعد حد !
,
, عمرو بص حواليه: أنتي بنت عم سمر وسمر زميلتي وطبيعي أساعدك
, أمل هزت دماغها بعدم اقتناع: طيب شكرا اتفضل بقى مش أخدت ساندوتشاتك ..
, عمرو أخدهم ومشي متردد وهو عينيه عليها مش عارف يسيبها
, وصل لسمر وقعد ياكل وهو سرحان في أمل اللي وسط صحباتها ..
,
, مراقب كلامها ! ابتسامتها ! برائتها ! أخلاقها ! هدوءها .. استغرب هو ازاي جنبهم ومش سامع ولا حرف واحد من اللي بيقولوه .. شايفهم بيضحكوا بس مش سامع صوت ضحكة أي حد فيهم ! ليه البنات دي مختلفة كده ؟ ليه بيتمنى لو يقعد معاهم ويسمع كل كلمة بتقولها وبتنطقها !
, سمر فوقته: وصلت لايه يا ابني ! أنت سرحان كده ليه !
,
, سمر بصت وراها مكان ماهو مركز وساعتها شافت أمل تاني وبصت لعمرو وبنرفزة: أنت ايه حكايتك بقى معاها !
, عمرو بسرحان: هو أنتي ازاي خليتي شريف يسيبها ! ازاي سمع كلامك !
, سمر بغيظ: علشان كشفتله إنها مجرد منظر خارجي ومجوفة
, عمرو بصلها بذهول: وهو صدق !
,
, سمر اتنرفزت: طبعا صدق لأنها فعلا مجوفة و واخدة سمعة على الفاضي
, عمرو بصلها بذهول: مين دي ! أمل مجوفة ! ايه المجوف فيها ! أخلاقها ؟ دينها ؟ شطارتها ؟ ذكاءها ؟ أدبها ؟ ايه يا بنتي ! يا بنتي الدفعة كلها تعرف مين هى أمل عبد**** .. فالمتخلف اللي اسمه شريف ازاي صدق كلمة واحدة في حقها وازاي صدقك أنتي شخصيا ! يعني هو كدب أمل وصدقك أنتي ! طيب تيجي ازاي !
,
, سمر لمت كتبها بغيظ ونرفزة وسابته ومشيت وهو اضطر يقوم وراها يثبتها بكلمتين: مش عارف بس أنتي ليه بتقفشي كده ! يا بت بغيظك
, خبطها في كتفها: أنا عارف أنتي بتكرهيها قد ايه فقلت ألعب بيكي شوية المهم يلا نمشي من هنا !
, سمر كشرت: غيبنا المحاضرة اللي فاتت نعوضها بقي الأسبوع ده
, عمرو بعد ما كان هيرفض غير رأيه وراح يحضر علشان يكون قريب من أمل يشوفها قصاد عينه ..
,
, المحاضرة بدأت وسمر ملاحظة عمرو إنه مركز أوي مع أمل وعينيه عليها
, حست إن المدرج على وسعه كله بيضيق عليها .. معقول حتى عمرو بتاعها ممكن يبص لأمل ! طيب ليه ! هى أجمل منها ألف مرة يبصلها ليه ! بيشوفوا فيها ايه ! طرحتها الطويلة ! وشها الباهت اللي مافيهوش أي ميكاب ! رخامتها في الردود وقلة ذوقها مع كل الأولاد ! ايه! ليه بتاخد عقلهم بالشكل ده ! زي الغبية غادة برضه أخذت عقل وقلب طه قبل كده وهى برضه أجمل من غادة دي اللي حتة مدرسة لا راحت ولا جت .. ازاي يسيبوا واحدة بجمالها ويبصوا للأشكال دي !
,
, خلصت المحاضرة وعمرو قام من جنبها بسرعة وراح ناحية الدكتور اللي في طلبة حواليه بيسألوه في أي حاجة وقعت منهم أو بيستفسروا عن حاجة مش فهموها بس عمرو رايح ليه ! الطلبة دي الشاطرة بس اللي بيلفوا حوالين الدكتور قبل ما يخرج عمرو مش منهم ! بس استغرابها انتهى لما شافت أمل وصحباتها حوالين الدكتور وعمرو وقف جنبهم .. وقفت وحطت ايديها في وسطها تشوف الموضوع ده هيخلص على ايه ! عمرو بتاعها هى !
,
, أمل كانت بتسأل الدكتور كام نقطة ولاحظت عمرو قريب منهم واستغربت بس ماعلقتش ولا اهتمت بوجوده والدكتور بيجاوبها عمرو سأل كذا سؤال والكل بصله باستغراب إنه بيسأل وإنه معاهم أصلا لأنه معروف بتربيته!
, والدكتور جاوب علي أسئلته ..
, كملوا حوارهم مع الدكتور وبعدها كل واحد مشي في طريق
, عمرو لاحظ إن سمر منتظراه وبصلها وهى نزلت عنده: ايه ده بقى !
,
, عمرو بلامبالاة: ايه ده ايه ! في ايه !
, سمر بغيظ: أنت اللي في ايه ! روحت للدكتور ليه !
, عمرو باستغراب: بسأل في نقطة ماكنتش فاهمها
, سمر شهقت:مش عليا أنا الكلام ده العب غيرها
, عمرو زعق: ولا ألعب ولا ما ألعبش الامتحانات قربت وأنا تقديراتي مش قد كده الترم الأول وعايز أعوض الترم ده وبعدين بابا وماما شدوا عليا جامد اليومين دول
, سمر بتريقة: شدوا عليك وعلشان كده سافرتوا تتفسحوا.
,
, عمرو بضيق: سافرنا لأي سبب بس المهم إني محتاج أركز في الامتحانات اللي جاية .. عندي سيكشن هتروحي ولا !
, سمر مش مصدقة أبدا تغييره ده وبصتله: احنا ماعندناش سيكشن
, عمرو بصلها: أنا عندي
, سمر بإصرار: احنا في سيكشن واحد على فكرة وأنا بقول ماعندناش سكاشن دلوقتي.
,
, عمرو بخنقة: يا بنتي السيكشن ماحضرناهوش بتاعنا ولا نسيتي ! فهحضره مع سيكشن تاني دلوقتي هعوض يعني ! هتيجي ولا أروح أنا ؟
, سمر فكرت تروح بس مش هتسيبه خليها معاه وبعدين هى كمان ماحضرتش السيكشن تروح تحضر وخلاص .. مشيت قدامه وهو كمل وراها بضيق وبخنقة ودخلوا السيكشن مع بعض وساعتها شافت أمل وشيلتها في أول بنش فبصت لعمرو: هو أنا ليه مش مستغربة !
,
, عمرو بزهق: ما تدخلي بقي يا بنتي ده السيكشن الوحيد اللي فاضل
, سمر بتريقة: هعمل عبيطة وأصدق
, دخلوا وقعدوا الاتنين جنب بعض منتظرين المعيد يدخل ..
, مروة همست لأمل: مش غريبة
, أمل باستغراب: ايه هو اللي غريب !
, مروة بفضول: إن عمرو يحضر محاضرة ويفهم وكمان يسأل الدكتور !
,
, أمل بعدم اهتمام: عادي يعني
, عايدة اتدخلت: طيب سمر يا تري بتذاكر وتفهم زيه !
, أمل بزهق: بقولكم ايه أنتوا الاتنين اطلعوا من دماغي
, عايدة ضحكت: ماشي هطلع بس عمرو ليه بيحضر وبيسأل ! من امتى هو بيهتم !
,
, أمل سابت كشكولها وحطته قدامها بعنف: هنتكلم عنه كتير ! ولا شايفيني معايا تقرير عن حياته . في ايه يا بنات اهو واحد زي أي واحد في الدفعة مهتمين بيه ليه !
, مروة بدفاع: مش حكاية مهتمين هنهتم بيه ليه يعني كل الحكاية إنه مع سمر وبقاله يومين كده حوالينا طول الوقت .. حاسة إني كل ما بروح مكان بشوفه حتي السيكشن جاي يحضر معانا فالموضوع غريب مش أكتر.
,
, أمل بتعب: ولا غريب ولا حاجة أنتوا بس اللي عينيكم على سمر اليومين دول وعلشان كده ركزتوا معاه هو كمان .. طنشوهم خالص وسيبوكم منهم الاتنين
, المعيد دخل والكل اندمج معاه٣ نقطة
,
, خالد صحي الصبح بدري لقى نورهان بتجهز فطار ومبسوطة على الآخر وأول ما شافته ابتسمت: حبيب قلبي صاحي بدري ليه ؟
, خالد قرب منها باسها وابتسم: أعمل ايه بتوحشيني فبحاول أستغل كل لحظة أنا هنا فيها علشان أشبع منك
, نورهان بدلع: وبتشبع فعلا ؟
,
, خالد بحب: ولا عمر بحاله ممكن أشبع منك أبدا ..
, نورهان ابتسمت بحب وبهزار: طيب يلا نفطر
, خالد ابتسم: اه يلا
, نورهان قعدته وطلبت منه ينتظر دقيقة تكمل باقي الفطار
, قعد خالد ومسك موبايله بيقلب فيه ويشوف الفيس ولقى منشن على فيديو كذا حد عامله منشن.
,
, فتح الفيديو وهنا شاف ملك في النايتكلب بترقص مع سليم وبيشربوا ولبسها وشكلها وشربها ورقصها مقزز جدا لدرجة إنه مقدرش يكمله .. وقف بسرعة ودخل يلبس هدومه ونورهان لاحظت فجريت وراه: خير في ايه !
, خالد بأسف: مشكلة ولازم أرجع دلوقتي .. اعذريني ! بينا تليفون هحددلك امتي تيجي الشركة عندي .. يلا سلام دلوقتي .. ابقي سلميلي على مامتك لما تصحى واعتذريلها بالنيابة عني إنى مشيت بالشكل ده.
,
, نورهان بقلق: خلاص يا حبيبي بس ابقى طمني عنك ب**** عليك ما تسيبنيش قلقانة عليك
, خالد وقف ومسك ايديها الاتنين بحب: حبيبة قلبي مفيش حاجة تستدعي قلقك مشكلة في الشغل بسيطة بس لازم أكون موجود لكن مفيش حاجة
, نورهان ابتسمت: بجد مش بتضحك عليا !
,
, خالد ابتسم: من امتي ضحكت عليكي علشان أضحك عليكي دلوقتي ! يلا خلي بالك من نفسك ولو في أي حاجة كلميني .. سلام
, سابها ومشي رجع لبيته بعد غياب كذا يوم وأول ما رجع سأل على ملك
, رقية بتريقة: الأول ايه اللي أخرك كل ده قلت يومين بقالك أربع أيام !
, خالد اتنهد: شغل فين ملك بقي !
, رقية بفضول: أيوة شغل ايه يعني !
,
, خالد بزهق: يعني من امتى أنتي بتسألي طبيعة شغلي ايه ولا هتفهمي مثلا لو قلتلك شغل ايه ! كنت بخلص شوية معدات في المينا محتاجينها في شغلنا .. ها ! اطمنتي كده ! فين بقى يا ستى ملك ؟
, رقية مسكت موبايلها تقلب فيه وبدون ما تبصله: مع سليم ومعرفش فين قبل ما تسأل !
, خالد هز دماغه بحزن: وليه ما تعرفيش هى فين ! وليه ما تهتميش تعرفي بنتك فين أصلا !
,
, رقية بصتله بذهول: بقولك ايه يا خالد اطلع من دماغي هي مش صغيرة
, خالد زعق: هي مش صغيرة بس لسة خارجة من علاقة فاشلة ونفسيتها زي الزفت وبتخبط ومش عارفة هى بتهبب ايه ! فالمفروض تكوني جنبها في ظروف زي دي
, رقية شهقت: ايه علاقة فاشلة دي ! علشان كريم ! دي **** بيحبها إنها خرجت منها مش تقولي معرفش ايه ! سليم معاها بيدلعها ويهنيها وعلى طول مبسوطة معاه مش الثاني اللي كان قارفها في النفس اللي بتتنفسه.
,
, خالد هز دماغه بيأس: كريم كان راجل بعشرة من نوعية سليم لكن للأسف أنتي بتسمي رجولته خنقة .. بكرا هتشوفي الفرق بنفسك وهى نفسها هتفوق بعد ما تخلص لعب وجري ونط وهتعرف ايه الفرق بين الراجل اللي بجد وشبيه الرجال اللي زي سليم
, مسك موبايله وهي سألته: اوعى تكون هتتصل بيها ! ما تتصلش بيها وسيبها براحتها
, خالد تجاهلها واتصل بيها ويدوب كلمتين نطقهم: ربع ساعة بالكتير وتكوني هنا في البيت.
,
, قفل الموبايل ورقية مذهولة منه وقفت وزعقت: أنت مش هتبطل بقى تحكماتك الغريبة دي ! علشان كده كان عاجبك كريم لأنه من نوعيتك !
, خالد زعق فيها بعنف هى مش متعودة عليه: تحكماتي ! هى فين تحكماتي دي ! سيادتك طبعا نايمة ولا علي بالك اللي بيحصل وتلاقيكي أصلا ولا تعرفي حاجة
, رقية باستغراب: أعرف ايه في ايه !
,
, خالد بتريقة: أنا برضه قلت إنك نايمة ! أنا سيبتهالك تدلعي فيها براحتك وتطلعيها شبهك وللأسف فعلا طلعت شبهك !
, رقية شهقت ووقفت في وشه: للأسف شبهي ! ليه إن شاء **** ! أنت ناسي أنا مين وبنت مين ومن عيلة مين !
,
, خالد بغضب: لا يا ستي مش ناسي بس الظاهر إنك مش عايشة في العالم بتاعنا ده ! أيام البشوية انتهت وأنت مين وابن مين معادش بيفرق مع حد ! المهم أنت مين ! أنت وظيفتك ايه في الحياة ! أنت عملت ايه في دنيتك ! أنتي يا رقية عملتي ايه في حياتك كلها ! قليلي حاجة واحدة مهمة أو مفيدة عملتيها ! بنت عيلة غنية نعم وبعدين ! ايه لازمتك في الدنيا ! تاكلي وتشربي وتلبسي وتتفسحي ! أفدتي حد بأي حاجة ! نفعتي حد بحاجة ! طلعتي ايه من الدنيا دي كلها ! ببنتك ! بنتك اللي ماكنتيش عايزة تخلفيها أصلا علشان جسمك وشكلك وسهراتك وفضلنا 4 سنين متجوزين مش عايزة تخلفي وبعد ما خلفتيها رفضتي تخلفي تاني ..
,
, كان المفروض بنتك دي تكون أعظم إنجازاتك بما إنك فاشلة في كل حاجة تانية بس حتى بنتك طلعتيها إنسانة سطحية بتحكم بالمظاهر زي ما أنتي علمتيها .. حاولت أغرس فيها قيم ومباديء بس للأسف تأثيرك أنتي كان أقوي .. اه ما طلعتش تافهة زيك بس برضه وارثة نفس الطباع ونفس الغباء .. سابت راجل محترم أخلاقه عالية وراحت لواحد محسوب على الرجاله بالعافية .. بنتك يا هانم ليها فيديو منتشر على كل مواقع السوشيال ميديا بترقص وتشرب مع سليم وباقي شلتها
, رقية اتصدمت بس حاولت ما تظهرش ده فبتكابر: وفيها ايه ! أصحابها وسهرانة معاهم خلي اللي يتكلم يتكلم محروقين منها ومن جمالها
, خالد بصدمة زعق: لو أنتي مش همك سمعتك أنا همّاني .. أنتي ازاي مش همك سمعة بنتك وسمعتي أنا ! أنتي ايه يا شيخة شيطانة ولا ايه !
,
, ملك دخلت على خناقهم وصوتهم العالي وقاطعتهم: في ايه ؟
, رقية بصت لبنتها بذهول وبصتله: أنت ازاي تكلمني بالأسلوب ده ! أنت ازاي تقول كل ده !
, خالد بزهق: علشان زهقت من سطحيتك دي والبرج اللي أنتي حاطة نفسك فيه وبتبصي للناس من فوق .. مش عارف أنا بأي عقل سيادتك شايفة إن سليم أحسن من كريم ! رجولة ؟ كريم أرجل ألف مرة !
, غنى ؟ كريم أغني أضعاف أضعاف سليم،
, ذكاء ؟ كريم أذكي يبقى بأي منطق تقنعي بنتك تسيبه !
,
, ملك اتدخلت بنرفزة: ده كان قراري أنا ماما مالهاش دخل فبلاش تلومها هي وبعدين سليم طلب ايدي للجواز وأنا وافقت وهيجي النهاردة يطلب ايدي بشكل رسمي هو و والده
, خالد بصلها وزعق: طلب ايدك علشان يداري الفضيحة اللي منشورالكم على السوشيال ميديا صح !
, ملك بغضب: فين الفضيحة دي ! كنا سهرانين عادي جدا وبنرقص فيها ايه !
,
, خالد بأسف: فيها فشلي كأب في إني أربيكي يا ملك .. أنا بعترف إني فشلت فشل تام في تربيتك وعقابا وتأديبا ليكي يا ملك أنا هوافق عليه
, ملك بذهول: عقاب ليا ؟
, خالد بنرفزة: أيوة ده أفضل عقاب ليكي علشان تفوقي لنفسك شوية وتقارني وتعرفي ازاي تحكمي على الناس صح مش تمشي ورا كلام أمك اللي أقنعتك إن التفاهة والتحرر والمرقعة هو الكويس .. هوافق على سليم وابقي شوفي بنفسك الفرق بين راجل بجد زي كريم وتافه زي سليم ! ابقي شوفي بنفسك يا ملك الفرق بين راجل كان هيراعي **** فيكي ويخاف عليكي ويغير عليكي ويحميكي من الدنيا كلها بروحه ..
,
, راجل كان على أتم الاستعداد يضحي بحياته علشان يحمي بنت على طريق سفر ما سمحش لكلب يلمس شعرة منها .. ده راجل كنتي تتجوزيه وأنتي مغمضة مش يقولك ارجعي لدينك تقوليله خنقتني ! كان المفروض أنا لبستك ال**** غصب عن أنفك أنتي وأمك اللي فاكرة نفسها لسة نغة وإن الجمال بالشعر واللبس والموضة ومش قادرة تعرف إن الجمال بالأدب والأخلاق والحياء ..
,
, رقية مذهولة من كل اللي بتسمعه منه أيوة على طول في خلافات بينهم بس لأول مرة يتكلم بالأسلوب ده والطريقة دي ! فزعقت: كفاية بقى أنت شكلك مش في وعيك وبتقول أي كلام وخلاص
, خالد بصلها بغضب: لا أنا عارف أنا بقول ايه كويس أوي ..
,
, بس للأسف قلت متأخر أوي .. على العموم ماخسرناش كتير سيادتك شوفي هتقابلي ضيوف بنتك ازاي .. وأنتي يا هانم تروحي تكلمي مؤمن وكريم وتتأسفي منهم على اللي هببتيه في الشركة وقسما ب**** لو اتعاملتي بالمنظر ده تاني واتكلمتي بالهمجية دي تاني وبالغباء ده مش هتدخلي الشركة دي تاني .. طالما أنتي عيلة ورايحة تلعبي يبقي مالكيش مكان وسط رجال الأعمال .. أنا قلت أنتي عاقلة طلعتي متخلفة .. بقى رايحة بعيل بتخرجي معاه عايزة تسلميه مشروع بملايين وعلشان ايه تعندي على كريم !
,
, ملك حاولت تعترض: بابا أنا
, زعق خالد: بلا بابا بلا زفت .. لو اتكرر غلطك ده تاني وخلطتي حياتك بالشغل تاني مش هيكون ليكي مكان في الشركة نهائي
, رقية بغيظ: في الأول وفي الآخر الشركة كلها بتاعتها
, خالد بصلها بغضب: اسكتي أنتي خالص وما تنطقيش بحرف واحد ..
, تليفونه رن وكان محمد الحسيني فبصلهم: أبو عريسك هروح أكلمه وأرحب بيه .. غوروا من قدامي طلعتوا الواحد عن شعوره ..
,
, ملك قعدت في أوضتها كلام أبوها كله بيرن في دماغها .. هل فعلا هتندم على إنها سابت كريم ! بس هى مبسوطة مع سليم ! بتخرج، بترقص، بتسهر، بتعمل كل ما بدلها .. كريم من ساعة ما اتخطبوا وهو ده صح وده غلط ! لبسك، شكلك، مكياچك أوفر، ضحكك أوفر، صوتك عالي، ده غلط، ده حرام .. ده مش صح .. خنقها .. وصلها لمرحلة بعد ما كانت بتعشقه مابقتش قادرة تتحمل تحكماته .. سليم هى منطلقة معاه .. طايرة .. سعيدة ..
, اختيارها صح ومش هتسمح لحد يتحكم فيها تاني ..
,
, كريم كان في الشركة لما جه مؤمن عنده بسرعة: أنت فتحت الفيس ؟
, كريم باستغراب: أنت عارف إني ماليش فيه أصلا ! هفتحه ليه !
, مؤمن اتردد يقوله أو لا! هو ممكن ما يعرفش أصلا ! يبقى مالوش لازمة يقوله ! بصله: طيب
, كريم وقفه: استنى هنا ! في ايه وماله الفيس !
, مؤمن ابتسم: مالوش حلو وجميل
, كريم طلع موبايله ومؤمن بصله: بتعمل ايه !
,
, كريم بصله: هشوف الفيس ماله وليه كنت جاي بسرعة كده وبعدها غيرت رأيك !
, مؤمن قرب منه: مافيهوش حاجة واللي فيه مالوش لازمة أصلا
, كريم بصله بانتباه: يبقي قل لي في ايه وسيبني أنا أحدد له لازمة ولا مالوش !
, مؤمن أخد نفس طويل: فيديو لملك وهى بترقص مع سليم في نايتكلب أو ديسكو مش عارف
, كريم بهدوء: وبعدين !
, مؤمن كشر باستغراب: ولا قبلين ! أنت مش زعلان !
,
, كريم وقف وبعد عن مكتبه: أنا مش عارف ليه متخيلين إني لسة عايش جوا علاقتي بملك ! ملك كانت خطيبتي وانتهى الموضوع .. مافي الالاف يوميا بينفصلوا بعد خطوبه أو جواز أو حتي علاقة عادية .. ملك مع سليم ده شيء مش جديد .. حاطة صورها بقى هى حرة نتيجة تصرفاتها الطايشة .. بعدين تلاقيها هى نفسها مش فارق معها الفيديو ده فهيفرق معايا أنا ! الاكس بتاعها ! خلاص يا مؤمن ملك صفحة وانطوت واتقفلت ومش هفتحها تاني لأي سبب .. ياريت تستوعبوا ده بسرعة هيكون أفضل ..
,
, مؤمن خرج وكريم فتح الفيس وقلب على الفيديو لحد ما لقاه وشاف قد ايه قراره بالانفصال كان صح مليون المية وأي ذرة شك اتدمرت تماما بعد ما شافها بترقص في الفيديو ده .. حمد **** على العاصفة اللي فوقته من غفلته وردته للطريق الصح ..
,
, بالليل سليم وأبوه محمد الحسيني وأمه كلهم موجودين وقاعدين مع خالد ورقية
, وملك نزلت والكل وقف لاستقبالها كانت حاسة إنها أميرة بلبسها ومكياچها وانبسطت لما الكل رحب بيها واتغزلوا في جمالها ورقتها
, محمد الحسيني بعد الترحيبات والاستقرار بص لخالد: صراحة يا خالد بيه احنا جايين نطلب ايد الباشمهندسة ملك لابننا الباشمهندس سليم ونكون نسايب ..
, خالد قلبه مش مطاوعه يقبل سليم لبنته بقى بعد كريم يجوزها لده ! ازاي هى بس يسيبها تاخد خطوة زي دي هو واثق تماما إنها هتندم ..
,
, سليم اتكلم وعينيه على ملك: عمي أنا بحبها من واحنا في الكلية مع بعض وأتمنى إنها تشاركني عمري كله ..
, خالد بصله وبص لابتسامة بنته العريضة وبص لرقية اللي مبتسمة وفرحانة بالارتباط ده ومش عارف يقول ايه !
, محمد الحسيني: ها قلت ايه يا أبو ملك ؟ نقرأ الفاتحة ؟
, خالد بصلهم بضيق: و**** الرأي رأي الولاد .. لو هما عايزين بعض احنا مين علشان نرفض ..
, محمد الحسيني بص لملك: نقرأ الفاتحة يا ملوك ؟
,
, ملك بصت للأرض وابتسمت بحرج
, مامت سليم هدير ابتسمت: السكوت علامة الرضا يبقى نقرأ الفاتحة
, قرأوا الفاتحة كلهم وبدأوا يتكلموا في الخطط والفرح
, محمد الحسيني: و**** أنا مش شايف أى سبب لتأخير الفرح ايه رأيك ! يعني نشوف أقرب ميعاد ويتجوزوا
, خالد كشر: وليه السرعة دي ؟
,
, سليم اتدخل: عمي أنا وملك نعرف يعض من أكتر من أربع سنين يعني مش محتاجين فترة نتعرف فيها على بعض فليه التأجيل ! ولا ايه رأيك يا ملك !
, ملك بصت لأبوها: احنا فعلا عارفين بعض
, خالد فاهم هما ليه مستعجلين لكن مش فاهم ليه ملك مستعجلة !
, رقية بإبتسامة: بس الفرح والحاجات دي بتاخد وقت في الترتيبات وفستان الفرح وكل الحاجات دي
, هدير اتدخلت: فستان الفرح هنجيبه من باريس تنقي الموديل اللي يعجبها والباقي كله يخلص عادي المهم نتفق على الفكرة.
,
, خالد بص للكل: خلوني أفكر وأرد عليكم
, نهي الكلام والكل سكت بعدها واتعشوا مع بعض ومشيوا بعدها هو قعد مع بنته ..
, خالد بص لبنته: أنتي فعلا موافقة تتجوزي بسرعة !
, ملك باستغراب: ايه المشكلة ؟
, خالد بضيق زعق: ليه ؟ مستعجله ليه !
, طيب هما وخايفين لترجعي في قرارك فعايزين يعملوا كل حاجة بسرعة بسرعة لأنها جوازة ما يحلموش بيها .. راح المشروع نلحق الجوازة لكن أنتي ؟ أنتي مستعجلة ليه ! خايفة ترجعي في قرارك ! خايفة تندمي !
,
, ملك بغيظ من أبوها: مستعجلة على عقابى مش حضرتك قلت إن ده عقابي أنا قابلاه .. سليم إنسان كويس حتى لو حضرتك مش شايف ده ..
, خالد هز دماغه باستسلام: خلاص أنتي حرة يا ملك .. فرحك على سليم خلال ثلاث شهور زي ما قالوا وهنعمل حفلة الخطوبة الخميس الجاي .. وربنا يسعدك مش هقول غير كده ..
, ملك ابتسمت وطلعت لأوضتها بس ماحستش أبدا بالفرحة اللي كانت متخيلاها ..
,
, الصبح خالد اتصل بحسن واستأذنه وبلغه عن موعد خطوبة ملك وسليم وحسن اتضايق طبعا بس باركله وما أظهرش أي حاجة من ضيقه ده
, كريم كان نازل الشركة فهو وقفه: تعال اقعد لحظة
, كريم بص لمؤمن اللي شاورله إنه ما يعرفش حاجة وبص لأمه: تعال اقعد يا حبيبي لحظة
, كريم اتوتر وقعد جنبهم: في ايه مالكم ! أنتوا حد فيكم تعبان ولا حاجة !
, حسن طمنه: لا لا مفيش الكلام ده.
,
, كريم اتنهد: طيب الحمد لله امال في ايه ! مالكم ؟
, حسن بتردد: صراحة خالد كلمني وبلغني إن الخميس الجاي خطوبة ملك وسليم واستأذني !
, كريم بلا مبالاة: طيب مبروك أنت مالك بقي ! فيكم ايه ! وليه الاجتماع المغلق ده ؟
, ناهد باستغراب: أنت مش زعلان يعني وهتنهار وهتشغلنا أغاني حزينة ولا قرآن ليل نهار وتربي دقنك !
, كريم غصب عنه ضحك هو ومؤمن وسط استغراب حسن وناهد
, حسن بغيظ: طيب ضحكونا معاكم.
,
, مؤمن بضحك: يا عمي أنت مش سامع عمتو بتقول ايه ! مين ده اللي يشغل أغاني ويربي دقنه ! كريم ؟
, ناهد بصت لابن أخوها: مش هيعمل كده يعني !
, مؤمن بهزار: يا عمتو كريم متوقع النتيجة دي من ساعة الحادثة .. كل اللي بعد كده كان تحصيل حاصل
, ناهد بصت لابنها اللي ابتسم: ملك موضوع وانتهى خلاص .. هى ماكانتش مناسبة ليا وأنا مش مناسب ليها
, ناهد بحب: أنا عارفة الكلام ده بس أنت مش زعلان ؟
,
, كريم بحب باس ايدها: لا ياقلبي
, ناهد باسته ومسكت ايديه الاتنين: طيب لو عايز تعيط أنا موجودة
, مؤمن ضحك وخبط على كتفه: أنا رايح الشركة وأنت عيطلك شوية وتعال
, كريم ضحك وبص لأمه: ست الكل أنا عارف إن حضنك متاح في أي وقت بس مش لدرجة العياط يعني .. على العموم أنا كويس ولو محتاج أتكلم هجيلك ما تقلقيش..
,
, سابهم وراح لشغله وهما الاتنين بصوا لبعض
, ناهد: تفتكر هو كويس ولا بيمثل إنه كويس !
, حسن بتفكير: أعتقد يا ناهد هو كويس ! أنا مش شايفه زعلان أو قافل على نفسه حتى في الشغل هو بيتعامل عادي جدا مع كل الموظفين ! اسكتي صح أنا ماحكيتلكيش عن أماني مندوبة شركة تكنو
, ناهد باستغراب: مين دي !
,
, حسن ابتسم: حتة بنت زي القمر
, ناهد كشرت: نعم يا روحي ! عاجباك أوي كده البنت ! عيب على سنك يا راجل !
, حسن ضحك جامد وهى متغاظة: يا بنتي **** يهديكي .. أماني حلوة لابنك مش ليا أنا .. أنتي عبيطة يا أم كريم ولا ايه !
, ناهد عينيها وسعت بفضول: حلوة يعني !
, حسن استغرب تحولها وابتسم: زي القمر ومهندسة ومحجبة ودمها خفيف وأعتقد إن هو ميال ليها
, ناهد أخدت نفس طويل: يارب يسهله الأمور يارب .. و**** لأعمله فرح ما اتعملش لحد قبله .. بس **** يكرمه ببنت الحلال بس ٣ نقطة
,
, بدرية كانت مع جوزها محمد اللي قاعد بيشرب الشاي مش عارفه ازاي تقوله إن ميادة طلبت ايد سمر لشريف وعايزة تخلي الموضوع رسمي .. المفروض إنها تجس نبضه ومش عارفة ازاي تقوله أصلا ومتوقعة الهيصة اللي هيعملها ..
, محمد حس إنها بتحوم حواليه فبصلها: مالك يا ولية عمالة تلفي حواليا كده ليه !
, بدرية ابتسمت: مفيش يا أخويا .. مفيش المهم أخبار شغلك ايه ؟مش كويس اليومين دول ؟
,
, محمد استغرب اكتر: اه الحمد لله كويس .. خير يا بدرية أنتي عايزة فلوس ولا بنتك عاملة مصيبة !
, بدرية شهقت: أبدا و**** وحياتك .. بس هى جايلها عريس
, محمد بصلها وبتريقة: ومين ده اللي أمه داعية عليه !
, بدرية بغيظ: ليه بقى يا أخويا مالها سمر ؟ رجالة البلد كلهم يتمنوا كلمة منها وتقولي أمه داعية عليه !
,
, محمد بزهق: المهم مين هو وعرفتي منين أنتي ! ولا تلاقيها هى عارفالها حد هناك !
, بدرية بغيظ: شوف الراجل اللي ما بيثقش في بنته ده ! لا يا أخويا بنتنا ما تعرفش حد وبنتنا مؤدبة وأخلاقها عالية أنت بس اللي بترمي ودانك لغيرك
, محمد زعق: أنا ما برميش وداني لحد المهم انجزي مين ؟ وعرفتي ازاي ؟
, بدرية اترددت: أمه قالتلي .. أمه تبقى صاحبتي أصلا وحبيبتي
, محمد بتريقة: الطيور على أشكالها تقع المهم مين ؟
,
, بدرية وقفت وبعدت شوية عنه: شريف
, محمد بيفكر مين شريف وجه في دماغه د شريف بس استبعده وبيحاول يفكر مين شريف تاني يعرفه بس مش لاقي فبصلها: شريف مين ؟
, بدرية بخوف: دكتور شريف٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
١٩

محمد مركز مع بدرية وبيسألها: شريف مين ؟
, بدرية بخوف: دكتور شريف .
, محمد اتنفض واقف: نعم ! دكتور شريف خطيب أمل ! أنتي بتهرجي صح ! قولي إنك جاية تستظرفي على الصبح !
, بدرية بغيظ: ليه إن شاء **** ؟ هى سمر ما تشبهش ولا ما تشبهش ؟
, محمد بصلها بذهول: تشبه ايه وتتنيل ايه ! أنتي اتجننتي يا ولية أنتي !
,
, بدرية النار ولعت في قلبها من جوزها ورفضه وعدم استيعابه حتى، ليه مستكتره على بنته يعني ! المفروض حتى يفكر ولا يقولها أخويا بس ده حتى التفكير مش مستوعبه!
, بدرية بنرفزة وغيظ: ليه اتجننت ليه ! عريس متقدم لبنتي أبقى اتجننت ؟ ايه الجنان اللي فيها إن شاء **** ؟
, محمد بغضب: وهو مفيش أي عريس غير خطيب أمل ! ده كان ليها هى !
, بدرية قربت منه بنرفزة: كان ! مش بيقولوا في العربي كان فعل ماضي ! يعني ماضي وخلص .. احنا في النهاردة .
, محمد هز دماغه برفض تام: ده لا.
,
, بدرية بنرفزة: ليه لا! كانت اشترته أمل ولا ايه ! ولا عملت معاه عقد احتكار ! ليه لا يعني ! مش فاهمة أنا .
, محمد مسكها من دراعها: علشان هو اتقدملها وخطبها مش بعد ما يسيبها أروح أنا أوافق عليه لبنتي ! يعني ازاي يعني !
, بدرية شدت دراعها بعنف: يعني علشان ما تزعلش السنيورة وأمها تدمر بنتك ! ده ايه ده ! أنت ايه يا أخي ! هتفضل ذاللنا لحد امتى ! ها ! هنفضل تحت رجلين أخوك ومراته وعياله لامتى ؟ ما كفايه بقى ! حتى الواد اللي عايز يتجوزها بترفضه وليه ! علشان في يوم كان خاطب أمل ؟ كده كتير أوي كتير .
,
, محمد زعق قصادها: رغي كتير مش عايز شيلي الموضوع ده من دماغك نهائي .. مش هجوزها للراجل ده ! وبعدين ساب أمل ليه ها ! علشان قليل الأصل وواطي أقوم أجوزه لبنتي ! ماهو زي ما ساب دي بكرا يسيب دي بطلي الغباء اللي فيكي ده ! بطلي الحقد والكره اللي بيعموا عينيكي .. أنا ما آمنش على بنتي معاه ! اللي يبيع مرة يبيع ألف مرة ..
,
, بدرية هزت دماغها برفض: لا أنت رافضه علشان ما تزعلش الهانم ولا تاخد على خاطرها .
, محمد أخد نفس طويل بيأس: افهمي اللي تفهميه يا بدرية بس الراجل ده لا مطرح ما تحطي راسك حطي رجليكي ..
, بدرية زعقت: بنتي هتتجوز الواد ده وافقت أو ما وافقتش هجوزهاله ووريني بقى هتعمل ايه أنت .
, محمد بعد ما كان خارج رجعلها وبهدوء: وريني أنتي هتعمليها ازاي ! الظاهر إنك بتزني على خراب عشك زي الدبور .. وشكلك على آخر الزمن هتتطردي برا بيتك وتروحي لأخوكي تخدمي مراته علشان تسمحلك تقعدي في بيتها .
,
, بدرية دورت وشها بعيد بغضب وسكتت وهو خارج بصلها: الراجل ده مالوش أمان وممكن يبيع في أي لحظة .
, بدرية قعدت مكانها بغضب بعد ما مشي .. هى اللي عملت كده .. هى اللي أقنعته يسيب أمل طيب ازاي بقى تخلي جوزها يقتنع إنه راجل كويس وإنها هى اللي سبكت الدور صح .. هو اللي هتعمله في الناس هيطلع عليها هى ولا ايه ! اوووووف .. لازم تلاقي طريقة تقنع بيها جوزها بدون ما يعرف حاجة عن اللي هى عملته٣ نقطة
,
, سمر معظم الوقت مش لاقية عمرو اللي يا بيحضر محاضرات يا سكاشن .. وكله بحجة الامتحانات اللي على الابواب .. يعني الكل بيذاكر الا هيا !
, حاولت تحضر زيه وخافت لتسقط السنة دي وابوها فعلا يمنعها تعيدها ..
, اخر النهار ممكن تقعد مع عمرو شوية او يوصلها ..
, سمر معاه: ما تيجي نتغدى بره النهاردة .. بقالنا كتير مقعدناش مع بعض وبعدين الدكتور لغى السيكشن .
,
, عمرو بص حواليه كتير وكأنه بيدور على حد وهيا لاحظت ده: بتدور على حد ولا ايه !
, عمرو ابتسم: لا ابدا .. كنتي بتقولي ايه بقى !
, سمر بضيق: بقول مفيش سيكشن يالا نتغدى بره .
, عمرو اتنهد وبلا مبالاة: يالا بينا .
,
, اخدها وراحوا اتغدوا مع بعض وهو معظم الوقت سرحان وهيا بتكلمه وهو بيرد بالقطارة ..
, اتغدوا وماشين سمر بصتله: مش عايزه اروح دلوقتي ..
, عمرو بصلها: تحبي تروحي فين !
, سمر ابتسمت: اي مكان معاك مش هيفرق معايا .
, عمرو فكر شوية وغير اتجاه عربيته وهيا مبتسمة لحد ما وقف قدام عمارة ضخمة فهيا استغربت: في ايه هنا !
, عمرو ببساطة: شقتي فوق .
, سمر كشرت: وانت متخيل اني هطلع معاك شقتك !
,
, عمرو ابتسم وحط ايده على خدها بنعومة: ايوه .. هنقعد نصاية براحتنا واوصلك فيها ايه ! مش احسن من تكتيفة العربية والسواقة ومش عارف اتكلم معاكي كلمة ! وبعدين ايه ما وحشتكيش الفترة اللي فاتت ! انا تعمدت ابعد عنك علشان اعرف مقدار حبك ايه بس شكلي غلطان لاني مش فارق معاكي اصلا !
, سمر بلهفة: انت عارف اني بحبك وعارف كويس قوي انك وحشتني .
, عمرو وهو مكشر باصص لقدامه: اثبتيلي .
, سمر باستغراب: اثبتلك ! ازاي يعني !
,
, عمرو التفت ناحيتها ومسك ايديها الاتنين باسهم وبتأثر كأنه عاشق ولهان: اثبتيلي يا سمر انك بتثقي في حبيبك .. انك عارفة انه لا يمكن يضرك او يعمل حاجة تأذيكي .. اثبتيلي انك قوية وعندك ثقة في نفسك .. اثبتيلي انك حبيبة عمرو العزيزي .. اثبتيلي انك مستعدة تواجهي الكون كله وتقولي بأعلى صوتك انا حبيبة عمرو ..
,
, اثبتيلي اني فعلا وبجد وحشتك وانك زيي بتتمني اللحظة اللي المس فيها شفايفك واضمك لحضني من تاني ! ما وحشكيش حضني بجد ؟! لو انتي مش واحشك انا ليه هموت عليه ! عايز اضمك لقلبي ! وتسمعي نبضاته وكل نبضة بتقول اسمك .. عايز اضمك لحد ما ادخلك جوه ضلوعي ..( همس وهو بيلمس شفايفها بصوابعه) عايز المسهم وابصم عليهم بروحي انهم ملكي انا وبس ! هتسمحيلي ولا اروحك !
,
, سمر عندها حالة تخدير تام من كلامه
, قلبها بيدق بسرعة ومش عارفة تاخد قرار .. لمساته على وشها وشفايفها بتجننها .. همسه وابتسامته .. قلبها بيصرخ انزلي معاه .. حاولت تسمع لأي صوت من العقل بس مفيش نهائي كل اللي سمعاه وحساه صوته وحركات شفايفه اللي هيا كمان بتتمناهم ..
, عمرو همس: ننزل ! اوعدك هروحك وقت ما تقولي يالا !
, سمر بصت للعمارة وبصتله: مين فوق !
,
, عمرو ابتسم: محدش دي شقتي لما بحب اذاكر مع حد من اصحابي باجي فيها وبعدين لو عجبتك نتجوز فيها .. شوفيها علشان لو مش حلوه ممكن نقعد في ال?يلا عند بابا او نشوف شقة تانية في اي مكان يعجبك انتي بس تشاوري ..
, ابتسمت وتخيلت نفسها داخلاها عروسة او داخلة ال?يلا بتاعته
, نزلت معاه مبهورة بالمدخل بس وتتخيل شكل الشقة نفسها ايه لما دا المدخل ..
,
, طلعوا بالاسانصير وفتح شقته وداخلة بس هو شدها وقفها فبصتله: في ايه ! مالك !
, عمرو ابتسم: اي واحدة في الدنيا وهيا داخلة شقتها لاول مره لازم تدخل عريسها شايلها ولا ايه !
, سمر ابتسمت وهو قرب وشالها بين ايديه ودخل بيها وقفل الباب برجله .. رفض ينزلها وفرجها على المكان وهو شايلها لحد ما دخلها اوضة نومه .. نزلها براحة وهيا بصت حواليها واتوترت نوعا ما.
,
, عمرو بصلها وشدها عليه وهمس: وحشتيني .
, ضمها لحضنه وكأنه بلحظة مسروقة من الزمن وهيا بتحاول تبعده
, زقها لحد ما وقعها على السرير وهيا اتعدلت وايدها على صدره تحاول تمنعه يقرب منها
, عمرو مسك ايدها: في ايه !
, سمر بتوتر: مش عايزة انام في السرير يا عمرو .
,
, عمرو ابتسم: تحبي اجيب **** احلف عليه اني مش هعمل اكتر من اللي بعمله .. اخدك في حضني مش اكتر .. بس مش هقرب منك ما تخافيش .
, مسك ايدها وبعدها عن صدره وقرب اكتر منها ..
, ولما لقي رفض منها بعد بسرعة وهو مضايق وبيقولها براحتك انا وعدتك مش هاضايقك .
, بتعب: انا عايزة اشرب حاجة ريقي نشف .
,
, عمرو ضحك وهو بيحاول يداري ضيقته: ماشي تعالي المطبخ .
, دخلوا مع بعض وجابلها عصير
, عمرو: تعرفي ان دي اول مرة نكون في مكان لوحدنا تماما وتفضلي بهدومك ! يعني في العربية بتقلعي وهنا لا !
, سمر ضحكت: لا هنا اخاف منك .
, عمرو ضحك: يعني في العربية ما بتخافيش ! طيب بس الطرحة والبلوزة .. انا شايف التوب اللي تحت لونه حلو وريهولي .. يالا بقى ما تبقيش رخمة، طيب اقلع انا قميصي الاول.
,
, سمر بترجع لورا: براحتك، بس أنا هبقى بالتوب بس فماتلمسنيش.
, رفع ايديه لفوق: أنا بعيد أهو.
, فكت طرحتها بتردد وفكت بلوزتها وقلعتها تحت انظاره وهو متحمس ..
, هيا كمان ابتسمت مكنتش عايزة تضايقه ليزهق من تقلها لو زاد
, قلعت وهو صفر وهيص وهيا ضحكت
, عمرو حط ايده على كتفها: تعالي نقعد .
,
, قعدوا على الانتريه جنب بعض وهو بيلعب في شعرها وبيهمسلها في رقبتها كل شوية وهيا متوترة فلفها ناحيته: على فكرة الموضوع ده متبادل يعني، وانا وعدت مضايقكيش واظن وفيت بوعدي، بس المفروض زي ما انا مبسوط من قربك انتي كمان تكوني مبسوطة ..
, طلع موبيله واتصوروا سمر اعترضت
, عمرو ضحك: قبل ما تمشي امسحيهم كلهم بنفسك عادي يعني !
,
, اتصوروا كذا صورة في كذا وضع .. صور كلها عبارة عن قنابل موقوتة .. موبيله رن كان باباه وهيا شافت الاسم فابتسمت وهو اتعدل وشاورلها تسكت تماما
, قام من جنبها كلمه وهيا مكانها مستمتعة بكل حاجة حواليها ..
, عمرو قفل وقلب في الصور وابتسم وبصلها هيا وقرب منها: بابا عايزني .
, سمر وقفت وباسته: ده اجمل يوم في حياتي .
,
, عمرو ابتسم: وانا كمان .. عجبتك الشقة ولا نغيرها .
, سمر بضحك: لا جميلة جدا .
, عمر بصلها: البسي بلوزتك وطرحتك يالا بسرعة
, قامت تلبس وهو شد قميصه اللي قلعه وهو مبتسم ان سمر خاتم في ايديه بيحركها زي ماهو عايز واللي عايز يعمله هيعمله ..
, نزلوا وهيا عايزه تقوله يمسح الصور وخايفة تقوله يقولها مش بتثقي فيا ..
,
, وقف في نفس المكان وبصلها وبعدها كشر: الصور صح ..
, طلع موبيله وفتحه وعطاهولها: امسحيهم بنفسك يا قمر .
, سمر ابتسمت: امسحهم انت عادي .
, عمرو بابتسامة عريضة: لا يا حبي انتي امسحيهم .
, سمر مسحتهم وبعدها ابتسمت ودخلت على مكان الصور الممسوحة ومسحتهم كمان علشان تطمن انهم اتمسحوا خالص من التليفون وعمرو ابتسم: لا شاطرة يا قلبي .
,
, سمر ابتسمت: اشوفك بكرة !
, عمرو: اكيد .
, نزلت ودخلت للمدينة بتاعتها وهي مبسوطة انها وقعت عمرو بشباكها و انه مبقاش يستغنى عنها وانها كدا ملكت قلبه وحياته وان الموضوع بس شوية وقت يخلصو جامعتهم وهتبقى حرم عمرو العزيزي .. اما عمرو بص لموبيله ودخل للواتس وابتسم انه بعتهم كلهم لنفسه بعد ما كلم باباه ٣ نقطة وراح حفظهم كلهم من تاني ..
,
, كريم في الشركة مجهد ومرهق وعايز يروح يرتاح بس عايز يخلص اللي وراه
, بابه خبط ودخل مؤمن وشكله تعبان زيه بالظبط
, مؤمن بتعب: ايه السحلة دي يا عم ؟
, كريم ابتسم: ومين سمعك !
,
, قعدوا مع بعض شوية يدردشوا والباب بعدها خبط
, كريم استغرب: هو لسة في موظفين هنا !
, مؤمن شاور بدماغه إنه ما يعرفش وكريم سمح بالدخول للي برا واتفاجئوا الاتنين بأماني داخلة ومعاها ورق كتير واللاب بتاعها وشكلها غني عن أي سؤال
, مؤمن باستغراب رهيب: أنتي لسة هنا ! أنا تخيلتك مشيتي على الأقل من ساعتين فاتوا .
,
, أماني بإرهاق: بكرا البريزنتيشن ولازم كل حاجة تكون جاهزة .
, كريم بتعاطف: بس برضه يا بنتي ما تتأخريش كل ده ! كنتي أخدتي الشغل معاكي البيت !
, أماني ابتسمت: في حاجات لازم تخلص هنا والباقي هكمله في البيت إن شاء **** المهم .
, كريم بانتباه: المهم دي ليا أنا ولا لمؤمن؟ مين فينا !
, أماني بصتلهم الاتنين: أنتوا الاتنين .
,
, مؤمن بتهريج: أنتي طماعة أوي واحد فينا بس .
, كريم خبطه في دماغه: بطل رخامة بقى .
, مؤمن بهزار: **** في ايه ! يعني ما أهزرش .
, كريم زعق بضحك: لا ما تهزرش .
, مؤمن: حاضر يا أبيه كريم ( بص لأماني ) عجبك كده ! دايما جايبالنا الكلام أنتي !
, أماني شهقت: أنا ! أنا عملت ايه !
,
, كريم بصلها: فكك منه خالص .. اعتبريه مش موجود .. هوا قاعد .. قولي بقى المهم .
, أماني حطت الأوراق وبدأت تتكلم معاهم واتنقلوا الثلاثة على ترابيزة الاجتماعات وفضلوا يتناقشوا في كل حاجة ويخلصوا كل اللي وراهم ..
, كريم مرة واحدة وقف: أنا هقوم أعمل قهوة ! لا لازم أعمل قهوة .
, مؤمن كشر: أنا جعااااان قهوة ايه !
,
, كريم بص لساعته كان الوقت اتأخر فبص لأماني: الوقت اتأخر جدا على فكرة ! أنتي معرفاهم في البيت إنك هتتأخري !
, أماني بصت لساعتها واتفاجأت فعلا إن الوقت اتأخر بصت لكريم: أيوة عارفين بس مش للدرجة دي .
, كريم وقف: يلا بينا طيب أنا كمان مش قادر أصلا أقعد أكتر من كده .
, مؤمن اتنهد بصوته كله: أخيرا تعبتوا ادعي عليكم بايه ده أنا مش قادر أتنفس حتى ..
,
, كريم ضحك: طيب يلا أعتقد الحاجات اللي فاضلة كل واحد فينا يخلص جزء منها بالليل بعد ما يرتاح شوية والصبح نجمع شغلنا عادي يلا .
, نزلوا الثلاثة مع بعض في الأسانسير
, مؤمن بتعب: وصل أنت أماني وأنا هخلع اوك ورايا مشوار عايز أعمله قبل ما أروح .
, كريم استغرب: مشوار ايه !
, مؤمن بزهق: أبويا يا عم عايزني أشتريله شاشة كبيرة .
, كريم ضحك: شاشة ؟ ليه !
,
, مؤمن بنرفزة: وأنا ايش عرفني هو اتصل الصبح وفضل يزعق كتيييير كده وازاي بقى أنا ماليش لازمة وعايش هنا ومكبر دماغي وبعدها راح رازع هات شاشه كبيرة وطبعا أنا لو كنت نطقت حرف واحد اعتراض .
, كريم كمل بضحك: كان جابك من قفاك ..
, خرجوا من الأسانسير وأماني بصتلهم: روحوا أنتوا الاتنين وانا هتعامل ما تقلقوش .
,
, كريم بهدوء: هتتعاملي ازاي يعني ! هتمشي ولا ايه ! الوقت اتأخر جدا والمنطقة دي معروف إنها مكاتب فبالليل نادرا ما بتلاقي أصلا أي حد بيعدي من هنا فهتتعاملي ازاي !
, أماني كشرت: عادي هتمشى لبرا شوية وهلاقي تاكسيات أو هطلب اوبر .
, خرجوا والدنيا كانت ضلمة ومؤمن بص لكريم وهمس: أستنى معاك !
, كريم بصله وشاورله لا فاستأذن منهم ومشي وكريم فضل واقف مع أماني
, أماني بحرج: باشمهندس اتفضل أنت أنا بطلب اوبر اهو .
,
, كويم بضيق: أنا سايبك براحتك خالص اهو وساكت .. زي ما أنتي شايفة الشارع فاضي تماما .. ولو حد قتل حد هنا و**** ماحد هيحس بيه .
, أماني اتوترت: الدنيا أمان هيحصل ايه ! اتفضل أنت .
, كريم فجأة افتكر أمل لما كانت في الكافيتريا والشباب اتلموا عليها فكشر وبص لأماني وبلهجة صارمة نوعا ما أو تكاد تكون زعيق: بقولك ايه ! الدنيا ليل ومش أمان وأنا مش هفضل واقف كده ولا همشي وبكرة أقرأ عنك في أخبار الحوادث .. فاتفضلي واركبي خلينا نخرج من أم المكان ده .. يلا .
,
, أماني استغربت لهجته العنيفة وكانت هترد عليه بس فعلا الحتة مقطوعة جدا وهى نوعا ما خايفة فبصاله وساكتة وهو زعق: يلا .
, أماني انتفضت واستغربت ازاي بيزعق فيها كده .. اتحركت وراه بصمت لعربيته وركبت بصمت تام وهو اتحرك وشوية بعد ما خرجوا من المنطقة بصلها: على فين !
, أماني بغضب: ممكن تقف هنا والدنيا اهيه زحمة وأنا هكمل عادي بقى .
,
, كريم اتنهد بضيق: يا **** على الرخامة ! يا بنتي انطقي ساكنة في أي مكان ! وقوف ونزول مش هيحصل فاتفضلي قولي ساكنة فين .
, أماني بزهق: مصر الجديدة .
, كريم اتحرك وبعد شوية بصلها: أنا أسف لو اتنرفزت عليكي أو زعقت بالشكل ده بس لسة خارج من تجربة صعبة شوية .
, أماني بتفهم: اه فسخ خطوبتك.. أكيد مقدرة حالتك .
,
, كريم بصلها بذهول: لا مش خطوبتي خالص .. مش ده قصدي .
, أماني باستغراب: امال ايه قصدك !
, كريم بتفكير: كنت مسافر المنيا ساعة العاصفة اللي قفلت الدنيا من كام شهر دي وساعتها وقفت في كافيتريا وكانت في بنت لوحدها مع عمال الكافتيريا الأتوبيس سابها وكانوا بيحاولوا يغتصوبها .
, أماني شهقت: وعملت ايه !
,
, كريم: عرفت أخرجها منهم وأخدتها معايا بس العاصفة كانت صعبة ومعرفناش نكمل ومقدرتش أسوق لأني ماكنتش شايف فوقفنا في كافيتريا تانية مهجورة وللأسف الشباب لحقونا ٣ نقطة
, سكت ونفخ بضيق للذكريات .
, أماني بتوتر: ما تقليش إنهم قتلوها أو اغتصبوها ! هزعل أوي .
,
, كريم ابتسم: لا ما تقلقيش .. هم ضربونا اه .. أخدت ساعتها كذا ضربة بسكينة في جنبي وحتى هى اتضربت جامد لدرجة كسروا ضلوعها وكان عندها نزيف داخلي .. لولا واحد فيهم خاف وساعدني أخرج بيها كنا متنا احنا الاتنين .. خرجت بيها وفوقتها في العربية وطلبت منها تسوقها .. سيبتها واغمي عليا وهى ما بتعرفش تسوق إلا بسيط فتخيلي إنها تسوق في عاصفة وهى مضروبة وبتنزف وجنبها واحد بيموت أصلا ..
,
, أماني بذهول: عملت ايه ؟ عرفت تسوق أنا لو مكانها كنت قعدت مكاني وفضلت أعيط وبس .
, كريم ضحك: طيب الحمد لله إنك ماكنتيش مكانها لأنها ساقت وكانوا أهلي منتظرينا على الطريق ووصلتني لهم وبعدها اغمى عليها وصلونا المستشفى وكنا بنصارع علشان نعيش
, بس يا ستي .
,
, أماني بذهول: فين البنت دي دلوقتي !
, كريم ابتسم: في كليتها .
, أماني ابتسمت واتنهدت: مش أي حد ممكن يكون قوي في وضع زي ده !
, كريم بموافقة: عندك حق .
, اماني ابتسمت: علشان كده زعقت فيا !
,
, كريم ابتسم: سوري بقى بس عندي كلية واحدة ومحتاجها .. هما بوظوا الواحدة اللي كنت عايش بيها وربنا كرمني ولقيت متبرع ما أضمنش المرة دي ألاقي تاني ولا لا وصراحة مش حمل عمليات دلوقتي خالص .
, أماني ضحكت وبصتله: و**** وأنا بس للأسف أنت لو حصلك حاجة معايا فأحب أعرفك إني أجبن مخاليق **** وبغرق في شبر مياه يعني أنت أصلا لو سيبتني النهاردة كنت هقعد أعيط وأتصل ببابا ولا أخويا وأقعد أعيط لحد ما يوصلولي .
,
, كريم ضحك جامد عليها: طيب ما تسمعي الكلام بقى من أول مرة .
, أماني بضحك: حاضر المرة الجاية .
, وصلها لحد بيتها وهى نزلت وشكرته جامد وقبل ما تمشي بصتله: هتيجي الساعة كام الشركة !
, كريم ابتسم وبيفكر: مش عارف بس أكيد بدري يعني !
,
, أماني ابتسمت: ماشي تصبح على خير .
, كريم: وأنتي من أهله سلام .
, اتحرك بعربيته وهى فضلت متابعاه لحد ما اختفى وطلعت على بيتها ..
,
, خالد الصبح نزل شركته بدري علشان يكون في استقبال نورهان أول ما توصل ويعرفها كل حاجة بنفسه ..
, وصلت نورهان الفرحة مش سايعاها أبدا وكانت هتقرب عليه بس هو شاورلها من بعيد فكشرت بهزار
, أخدها لمكتبه وأول ما دخلت باسته في خده وهو بصلها وكشر: وبعدين معاكي بقى يا نور ! كده غلط .
, نورهان بضحك: طيب أعمل ايه ! بحبك يا خلودي وبموت فيك .
,
, خالد كشر بهزار: كده هندم إني شغلتك معايا هنا .
, نورهان رسمت الجدية عليها وضربت تعظيم سلام وبلهجة ظباط: من هنا ورايح يا فندم هنفذ كل الأوامر .
, خالد ضحك غصبا عنه: المهم هخلي حد من المهندسين يديكي فكرة عن الشغل عامة وعن المطلوب منك أنتي .. وزي ما قلتلك احترسي تماما من ملك بنتي .. ملك مش سهلة أبدا .. خلي بالك من كل كلمة تنطقيها وهى موجودة .
, نورهان اتوترت: أنت هتخوفني منها ليه بقى ؟
,
, خالد بجدية: لأنك المفروض فعلا تخافي منها .. مش عايزين غلط يا نور .
, نورهان شاورت بدماغها موافقة وهو استدعى المهندس حاتم وطلب منه يعرفها على كل شغل الشركة ويسلمها مكتبها زي ماهو فهمه ووصاه ..
, اتحركت نورهان معاه بتتفرج بشغف وحماس إنها اشتغلت في الشركة أخيرا ..
, ملك وصلت ومعاها سليم بيوصلها كالعادة وبعدها مشي على شغله وهى طلعت لفوق وهى ماشية بتقلب في شنطتها خبطت في نورهان اللي كانت بتتكلم مع حاتم ومدياها ظهرها.
,
, ملك بصتلها من فوق لتحت واتنرفزت تلقائيا أول ما شافتها وبصت لحاتم: مين دي !
, نورهان عرفت إن دي ملك بس استغربت جدا أسلوبها وهى اللي اتكلمت: المفروض إنك خبطتيني فتعتذري !
, ملك بصلتها بفوقية: وأنتي اللي هتعلميني المفروض ! بعدين أنتي شايفاني جاية في الطريق تفتحي الطريق مش تقفي كده .
, نورهان كشرت: ليه أفتح الطريق ! الأميرة ديانا هتعدي ولا ايه ! دي حتى الأميرة ديانا كانت متواضعة .
, ملك بصت لحاتم: طلع الشخصية دي برا الشركة كلها .
,
, حاتم اتوتر ومش عارف يعمل ايه ونورهان بصت لحاتم وتجاهلت ملك: مين دي أصلا !
, حاتم بتوتر: دي باشمهندسة ملك بنت خالد بيه !
, ملك انتظرت نظرات الخوف والرعب من نورهان بس كانت عادية وهزت دماغها بتفهم: امممم علشان كده متوقعة إن الكل يفتح الطريق ليها ( بصت لملك ) على فكرة الأسلوب ده مش حلو .. من تواضع لله رفعه .. بعدين **** بيقول.
,
, (( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ? إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )) يعني الواحد ما يمشيش متفاخر بنفسه كده .
, ملك اتجننت هى ما سابتش كريم علشان تطلعلها دي تعلمها الحرام والحلال وتكلمها بنفس أسلوبه بصت لحاتم وزعقت بصوتها كله: البت دي بتعمل ايه هنا !
, حاتم بقلق: خالد بيه عينها هنا .
, ملك بغضب رهيب: أنا داخلة عنده وأشوف ازاي يعين الأشكال دي عندنا .
,
, سابتهم ونورهان بصت لحاتم: هى على طول نرفوزة كده وحاطة مناخيرها في السما دي ولا ايه !
, حاتم باستغراب: لا أبدا بس من ساعة ما فسخت خطوبتها على كريم المرشدي ومع إنها لما اتخطبت لغيره قلت أكيد هترجع لطبيعتها بس للأسف زي ما أنتي شايفاها كده .
,
, نورهان هزت دماغها بتفهم وتفكير ممكن تكون كانت بتحب كريم ده واتخطبت مثلا عندا فيه وعلشان كده هى نرفوزة ! ما علينا هتبقى تسأل خالد بعدين هى ليه عصبية كده بس دلوقتي يا ترى هل ممكن تخليه يجبرها تسيب الشغل ! معقولة ! اتوترت شوية ده برضه أول يوم لها ماكانتش عايزة مشاكل في أول يوم كان المفروض لمت الدور شوية !
,
, ملك دخلت لأبوها في قمة عصبيتها لدرجة إنه تخيل إن في مصيبة حصلت: ايه اللي أنت معينها دي ! ها! جاية من أي داهية !
, خالد لوهلة مافهمش قصدها على مين بس بعدها استوعب إنها تقصد نورهان فاتنرفز: في ايه مالك ! وايه الصوت واللهجة اللي بتتكلمي بيهم دول ؟
, ملك بعصبية: البنت دي تمشي برا الشركة حالا وبدون نقاش .
, خالد بصلها بذهول: ليه !
,
, ملك بعصبية: علشان أنا قلت كده .. علشان أنا مش طايقاها .. علشان أنا مش هقدر أشوفها قدامي كل يوم . كفاية الأسباب دي ولا حضرتك عايز تاني ؟
, خالد قعد في كرسيه: برضه ماقلتيش ليه ! ليه تمشي ! ايه الغلط اللي ارتكبته علشان أطلع أقولها أنتي عملتي كذا فهتمشي .
, ملك كشرت أكتر وأكتر: وأنت تقولها ليه وتهتم بيها أصلا ليه ! أنا هقولها برا وبس .
, خالد بص للورق اللي قدامه وملك اتجننت أكتر: أنت بتتجاهلني ؟
,
, خالد بصلها: أيوة طالما ماعندكيش سبب يبقى هتجاهلك !
, ملك بنرفزة: عايز سبب حاضر سيادتها كنت ماشية في الطريق وخبطت فيها وبتقولي أنا أعتذر وبعدها سيادتها بتديني درس في التواضع بدل ما هى تعتذر وتفتح الطريق ليا أنا تقولي اعتذري .
, خالد بهدوء: طيب برضه فين غلطها اللي هطردها علشانه ! أنتي عايزاني أطردها علشان ما وسعتش وأنتي معدية ! ده اللي فهمته صح !
, ملك بنرفزة: أيوة صح !
,
, خالد هز دماغه وداس على زرار يستدعي السكرتيرة وسط ابتسامة ملك
, السكرتيرة دخلت وخالد بصلها: ابعتيلي باشمهندسة نورهان اللي لسة متعينة جديد .
, السكرتيرة خرجت تستدعي نورهان وملك قعدت علشان تستمتع لما أبوها يطلب البنت دي علشان يطردها قدامها
, السكرتيرة خبطت ومعاها نورهان
, خالد بص للسكرتيرة: روحي أنتي خلاص واقفلي الباب متشكر .
,
, خرجت وقفلت الباب ونورهان دخلت واتوترت نوعا ما وخصوصا وهى شايفة ملك قاعدة وحاطة رجل على رجل
, خالد بهدوء وقف: اتفضلي أنا طلبتك هنا علشان أعتذرلك بشكل شخصي من اللي حصل من بنتي ملك .
, ملك هنا اتنفضت ووقفت وبصت لأبوها بعنف وغيظ
, خالد كمل وسط ذهول نورهان وملك: هى خطوبتها بعد يومين وعلشان كده متوترة بس شوية فاعذريها .
,
, نورهان ابتسمت: مبروك مقدما وربنا يتمملها على خير وعلى العموم حصل خير ..
, خالد ابتسملها: روحي بقى مكتبك ولو في أي حاجة أنتي عارفة مكتبي .
, نورهان ابتسمت وانسحبت بهدوء أما ملك فعندها صدمة مش قادرة تستوعب اللي أبوها عمله
, خالد قعد على مكتبه وهى بصتله بذهول ونطقت بالعافية: أنت بتقلل مني قدام الموظفين !
,
, خالد بهدوء: أنتي أعصابك تعبانة روحي البيت ارتاحي وما تجيش غير بعد الخطوبة .
, ملك زعقت: مااجيش ؟
, خالد وقف وزعق: وطي صوتك وإلا قسما ب**** يا ملك لأمد ايدي عليكي لأول مرة ! أنتي زودتيها أوي أوي ..
, ملك مصدومة: زودتها ؟
,
, خالد بنرفزة: أيوة زودتيها ! زودتيها لما روحتي تتخانقي وتصغرينا مع كريم المرشدي وروحتي زي الهبلة هتهدي مشروع بملايين وهتخرجينا منه بغباءك ودلوقتي بتعملي ايه ! جايه تطردي مهندسة لها وضعها ولها مكانتها علشان ما وسعتلكيش ؟ يبقي ايه ده ! لو هتبصي للناس من فوق زي أمك يبقى روحي اقعدي جنبها وما تعتبيش الشركة دي تاني .. أنا عمري في حياتي ما عاملت موظف واحد هنا بتعالي .. عمري في حياتي كلها .. حتى العامل هنا له احترامه .. ما تجيش أنتي بعد العمر ده تبوظي اسمي وتبوظي شركتي .. مش هتعرفي تتعاملي مع الناس بأدب خليكي في البيت ولما تتنيلي وتتجوزي الدلدول اللي أنتي ممشياه وراكي ابقي روحي امسكي شركته اعملي فيها ما بدالك لكن هنا لا وألف لا..
,
, ملك بتهز دماغها مش قادرة تصدق أسلوب باباها معاها ده وبدموع: أنت بتكلمني أنا كده يا بابا ؟
, خالد بزعل: ما نفعش معاكي الأسلوب التاني يا ملك وفضلتي تهدي كل حاجة وتضيعيها واحدة ورا واحدة وما سمعتيش مني ولا نصيحة ولا كلمة فكفاية خراب بقى وسيبيني ألحق الباقي .. للأسف أخدتي من أمك أكتر من اللي أخدتيه مني .. أنا عمري ما كنت متكبر وبكلم الناس من فوق وأنتي عمري ما شوفتك كده فلو أعصابك تعبانة ريحي في البيت لحد ما تهدي من تاني ..
,
, ملك مسحت دموعها: أنا ما بتعاملش مع الموظفين بتعالي وحضرتك عارف ده كويس !
, خالد باستغراب: اشمعنى نورهان بقى ! علشان جديدة يعني !
, ملك بجمود: علشان شكلها .. بقيت بكره كل اللي شبهها كده، بكره لبسهم الطويل الواسع .. بكره حجابهم .. بكره طريقة كلامهم لما يتكلموا زي ٣ نقطة
, سكتت وما كملتش فهو كمل: زي كريم !
,
, اتنهد وبصلها: ملك مش علشان أنتي بتعملي حاجة غلط تكرهي كل اللي بيعملوها صح .. ده مش أسلوب حياة .
, ملك بجمود وإصرار: سواء أنا غلط أو أنا صح محدش يحاسبني غير **** .. وبعدين لسة بدري خليني أعيش شوية وبعدها يبقى **** يسهل أنا لسة صغيرة ولسة العمر قدامي .
,
, خالد اتنهد بتعب: **** يهديكي مش هقول غير كده .. بس برضه مش هينفع تكرهي كل المحجبات علشان أنتي مش محجبه .
, ملك بغضب: هما اللي بيكرهوني .. بيبصولي من فوق وكأنهم أعلى أو كأنهم قرفانين مني وبيقولولي ايه ده !
, خالد بهدوء: ده إحساسك أنتي مش هم .. هم بيبصولك عادي جدا بس علشان أنتي من جواكي عارفة إنك أنتي غلط فعندك الإحساس ده .. إحساس القرف ده جاي منك أنتي يا ملك ..
,
, ملك مسكت شنطتها: أنا مروحة ومش هرجع غير بعد الخطوبة هريح أعصابي زي ماحضرتك قلت .. بعد اذنك ..
, مشيت من الشركة كلها وخالد قام راح لنورهان اللي أول ما شافته وقفت واعتذرت
, خالد بصلها بحيرة: ليه طيب تتخانقي معاها ! مش قلتلك ابعدي عن ملك تقومي تتخانقي معاها وفي أول يوم !
,
, نورهان قلبت شفايفها كأنها زعلانة زي العيال الصغيرة: طيب أعملها ايه ! مش هى اللي خبطتني وهى اللي عايزاني أعتذر ! كنت عايزني أعتذر !
, خالد بحيرة وتعب: معرفش يا نور المهم ممكن علشان خاطري أنا ما تحتكيش بملك ! علشان خاطري .
, نورهان ابتسمت: حبيبي أنت خاطرك على راسي .. المهم هى ليه سابت كريم وليه اتخطبت لغيره ! خانها ؟
, خالد باستغراب: مين اللي خانها !
,
, نورهان: كريم ! امال هتسيبه ليه ! وتتخطب لغيره بسرعة ماهو علشان تغيظ كريم !
, خالد بتفكير: ممكن تصدقي ! طيب وهل كريم ممكن فعلا يتغاظ فيرجعلها !
, نورهان كشرت: يرجعلها ! هو اللي سابها مش هى ! يعني ما خنهاش ؟
, خالد بتفكير: لا ما خانهاش وهى اللي سابته بس هو خلاها تسيبه !
, نورهان بتفكير: فزورة دي صح ! سابته ليه طيب ! أو هو خلاها تسيبه ليه !
,
, خالد بزعل: كان عايزها تلتزم وتلبس **** وتبطل لبس وميكب وسهرات وهى طبعا بتحب حريتها ولبسها ومكياچها فبالتالي ما اتحملتش .
, نورهان باستغراب: طيب كده هو ماخلاهاش تسيبه هى بس اللي سابته ! و**** خسارة إنها سابته .. طيب وخطيبها دلوقتي ايه نظامه !
, خالد بغيظ: مقارنة بكريم صفر على الشمال للأسف .. بس عاجبها .. يلا هسيبك أنا وأروح مكتبي .. لو عايزة حاجة كلميني ..
,
, كريم نزل الشركة وهو داخل اتقابل مع مؤمن فسأله: كنت فين كده على الصبح وما فطرتش معانا ليه !
, مؤمن بغيظ: كنت بقابل واحد نازل البلد اديته الشاشة .. خالك صحاني من الفجر علشان ألحقه هيتحرك بعربيته الساعه 7 .. أقوله طيب احنا لسة الفجر ده أنا يدوب صليت الفجر يقولي قوم وانزل أقوله طيب ساعة واحدة بس يحلف عليا أقوم وأنزل استناه في الشارع لحد ما سيادته يصحى ويصطبح وأنا ملطوع في العربية وأنت عمال تضحك وأنا على اخري و مش عارف ممكن أعمل ايه فيك ..
,
, كريم مش مبطل ضحك على منظر مؤمن و وقفوا قدام الأسانسير لحد ما وصل وركبوا ويدوب الباب هيقفل حد مسكه كانت أماني ودخلت معاهم .. صبحت عليهم ووقفت
, أماني لاحظت تكشيرة مؤمن وضيقه فبصت لكريم وشاورتله ماله مؤمن
, كريم ابتسم وبيعمل حركات بوشه إنه مجنون.
,
, مؤمن شايفه في مرايات الاسانسير فبصله مرة واحدة: ما تخلينيش أعملها معاك ؛أنا روحي هنا .
, كريم ضحك والاسانسير وقف ونزلوا ومؤمن راح لمكتبه وسابهم
, أماني بصتله بابتسامة: لا بجد ماله ! في حاجة يعني ؟
, كريم بضحك: لا أبدا مفيش صاحي بدري بس وهو بيعشق النوم شوية
, أماني ضحكت واتقابلت عينيهم: يعني بجد مفيش حاجة ؟
, كريم بجدية: أكيد لا.. خلصتي الشغل اللي فاضل ؟
,
, أماني بجدية هى كمان: اه خلصته هظبطه وأشوف باشمهندس مؤمن وأجيب لحضرتك البريزينتيشن كاملة .
, كريم هز دماغه: أنتي عارفة إن الميتنج الساعة 12 والوفد هيكون موجود .
, أماني ابتسمت: ما تقلقش حضرتك .
, راح لمكتبه وهى راحت تخلص كل اللي وراها علشان تبهر الكل في الميتنج ..
,
, الكل كان بيشتغل وخالد وصل ومعاه نورهان اللي جابها علشان تتعلم وتشوف الاجتماعات الكبيرة ايه اللي بيتم فيها ..
, الكل استغرب وجودها بس خالد عرفهم عليها وعادي بعد كده .. قعدوا كلهم في مكتب كريم .. حسن ومؤمن وأماني وخالد ونورهان
, اتكلموا في كل النقاط اللي محتاجين يتناقشوا فيها .. نورهان كانت بتدرس كريم واكتشفت إنه مختلف تماما عن الصورة اللي رسمتها في خيالها .. تخيلت هيكون بدقن طويلة وسبحة في ايده مش شاب عادي ..
,
, علقت على نقطة والكل بصلها باستغراب فهى بحرج: أنا قلت حاجة غلط ! ولا ماكانش المفروض أتكلم ؟
, كلهم بصولها وهى مش فاهمة مالهم
, بصت لخالد وهمست: هو في ايه ؟
, خالد اتنهد: في إنهم كانوا متخيلين إنك لسة بتتعلمي ومش فاهمة احنا بنتكلم في ايه .. صح كده
, حسن ابتسم: مديونلك باعتذار يا نورهان
, نورهان ابتسمت: لا أبدا ولا اعتذار ولا حاجة أنا حاسه إني يدوب بفك الخط .
,
, كريم ابتسم: كلنا في الأول كنا يدوب بنفك الخط ومع الوقت قرأنا وكتبنا ما تقلقيش .
, مؤمن بهزار: اتكلم عن نفسك أنا اتولدت بفك الخط أنا أصلا اللي بربطه علشان أنتوا تفكوه .
, كلهم ضحكوا والباب خبط ودخلت ملك والكل بصلها باستغراب لأن أبوها اعتذر عن وجودها وقال إنها تعبانة
, ملك دخلت بكبرياء: سوري اتأخرت .
,
, حسن باستغراب: باباكي قال إنك مصدعة شوية ومش هتيجي يارب تكوني أحسن
, ملك ابتسمت بتكلف: أحسن .. أخدت مسكن ولما لقيت نفسي فوقت قلت لازم اجي وأشارككم .. ولا وجودي غير مرغوب فيه بما إن بابا جاب بديل ليا معاه !
, نورهان بصت لبعيد وسكتت وخالد اتكلم: مفيش حد بديل ليكي ..
, ملك بغضب معرفتش تداريه: امال هى هنا ليه ! مش علشان تكون مكاني !
,
, كريم وقف وقاطعهم: ممكن يا ملك تقعدي يلا علشان نراجع النقاط المهمة قبل ما الوفد يوصل وبعد ما نخلص كملوا خناقكم ولومكم وعتابكم براحتكم ! هينفع ؟
, بص للكل وملك تماسكت علشان أبوها ما يطردهاش من هنا كمان وبعدين هى جاية تسمع أماني هانم اللي رفضوا سليم علشانها .. قعدت مكانها وكملوا نقاشهم وهى من وقت للتاني بتراقب أماني ونورهان .. ومستغرباهم جدا بشكلهم ولبسهم وكارهاهم جدا ..
, دخلت سكرتيرة كريم بتبلغهم إن الوفد وصل الشركة وقاموا يستقبلوهم في غرفة الاجتماعات الرئيسية ..
,
, الكل قعد واستقر مكانه وكريم وقف بيقدم مشروعه للكل وبيوصف مميزاته وازاي هيتم وبعدها بص لأماني إنها تكمل وتشغل شاشة العرض ..
, أماني قامت جنبه ولاحظ إن ايديها بتترعش فبصلها وهمس: اعتبري مفيش حد موجود واهدي واتكلمي عادي جدا .. بعدين لو نجحتي فمدير شركتك اللي قاعد هناك ده هيرقيكي فدي فرصة ما تضيعيهاش .. خدي نفس طويل واتكلمي عادي .. وبعدين أنا معاكي لو في حاجة هتكلم معاكي ما تقلقيش كلنا حواليكي أنا ومؤمن ..
, اماني أخدت نفس طويل وبدأت تتكلم كانت حاسة برهبة في الأول بس بعدها انطلقت وأي سؤال بتجاوب عليه ..
,
, ملك غصب عنها اعترفت لنفسها إن عرض شركة تكنو أفضل بكتير من عرض سليم لأنها قرأته بعد خناقتها .. بس طبعا لا يمكن تعترف بده ..
, خلص الاجتماع بنجاحهم في كسب الوفد كله لصفهم ودون أي معارضة من أي حد ..
, المرة دي الكل اتجمع في مكتب حسن الرئيسي وبيهنوا بعض
, كريم وقف وكلهم سكتوا: طبعا ده يعتبر أول خطوة في نجاحنا لأن استلامنا مسئولية كبيرة زي دي وإننا نكون الموزع الوحيد في الشرق الأوسط ده هيحط علينا لود( حمل ) عالي جدا .. فاحنا هننبسط النهاردة وهنتطحن بكرا .
,
, الكل ضحك وقعدوا مع بعض بيتناقشوا مبسوطين ماعدا ملك اللي قاعدة متنرفزة وخصوصا إنها شايفه نورهان مع أبوها وبتتكلم وبتضحك مع كريم ومؤمن .. استغربت ازاي اندمجت وسطهم بالسهولة دي ..
, الكل نازل يروح بيته وكريم بص لأماني: أوصلك في طريقي ؟
, ابتسمت: لا المرة دي بابا برا منتظرني .
, كريم ابتسم: سلميلي عليه
, أماني بتلقائية: هو برا الباب ممكن تسلم عليه بنفسك لو تحب طبعا.
,
, كريم اتردد وبص لمؤمن اللي وراه بيتكلم مع خالد ونورهان وملك وبص لأماني اللي منتظرة رده
, أماني ابتسمت: خلاص عادي أنت مش محتاج إنقاذ من حد .
, كريم اتحرج وابتسم: لا يا بنتي عادي يلا هسلم عليه .
, راح معاها وملك مراقباه خارج معاها واستغربت هل معقول دي بديلتها ! بالسرعة دي يا كريم ! طيب ما أنتي ارتبطتي قبله بسليم ؟ لا بس كانت منتظرة ! منتظره ايه ؟ يرجعلك ؟ طيب ازاي وأنتي هترتبطي بسليم ! لا أنا بحب سليم وهكون مبسوطة معاه كريم مجرد ماضي وانتهى ٣ نقطة
,
, كريم خرج مع أماني اللي فعلا كان أبوها منتظرها وأول ما شاف معاها كريم نزل من عربيته وأماني عرفتهم على بعض: بابا ده باشمهندس كريم المرشدي مدير الشركة .
, باباها مد ايده سلم عليه وهى كملت: وده بابا محمود عبدالسلام مدير مدرسة ثانوي .
,
, سلموا على بعض وكريم حاول يعزمهم على أي حاجة من باب الذوق بس أبوها رفض بهدوء وخصوصا بعد خروج حسن ونادى على كريم: أنت هتروح ولا ايه ! أنا السواق مش موجود ! ولا أمشي مع مؤمن .
, كريم ابتسم: لحظة يا بابا .
, أبو أماني اعتذر منه علشان كل واحد يروح لمشاغله وأخد بنته ومشي
, كريم راح لأبوه اللي كان عنده فضول يعرف مين ده ! وركب معاه ومشيوا ..
,
, مؤمن واقف مع خالد وبيتكلم مع نورهان: بس أنتي خريجة جديدة صح ؟ شكلك لسة خارجة من الكلية طازة.
, نورهان ابتسمت: ليه يعني ! هم القدام بيكونوا مختلفين !
, مؤمن ابتسم: طبعا بنكون بهتانين كده مش زيكم بتلمعوا والحماس منور في عيونكم ..
, نورهان ضحكت بخفة وخالد بصلها: يلا ولا ايه
, نورهان بصت لمؤمن: طيب بعد اذنك .
,
, ملك بصت لأبوها: حضرتك مستني ايه ؟ أنا مش معايا عربيتي أخدت تاكسي يلا
, خالد بعصبية: هوصل نورهان الأول .
, ملك اتنرفزت وصوتها علي: ما تروح لوحدها ولا نغة ولا دي كمان هتقولي فيها معرفش ايه ! من امتى مدير شركة بيوصل موظفة عنده .
, مؤمن اتدخل: لما الوقت بيتأخر وبتكون لوحدها أيوة المدير بيوصل موظفته لأنها بتكون أمانة عنده .
, ملك بصت لمؤمن بغضب: أعتقد محدش طلب رأيك .
, خالد اتعصب: وبعدين بقى !
,
, مؤمن اتدخل ومسك دراع خالد: عمي بعد اذنك وبدون أي مشاكل أنا ممكن أوصل باشمهندسة نورهان وبلاش خناق قدام الشركة الكل بيتفرج علينا .
, خالد اتنهد وبص لنورهان اللي ابتسمتله وشاورت بدماغها اه مفيش مشكلة وخالد بص لمؤمن: أنا متشكر يا ابني .
, خالد أخد ملك ومشي ومؤمن أخد نورهان واتحرك ..
, نورهان مع مؤمن بصتله بفضول: هى ملك دي على طول شايطة في الكل كده !
, مؤمن ابتسم: ماكانتش كده نهائي .
,
, نورهان قلبت شفايفها كعادتها: هتقولي اتغيرت بعد ما انفصلت عن كريم ! هو أنت ايه علاقتك بكريم ده ! أصحاب ! شغل بس ؟ ايه ؟
, مؤمن استغرب فضولها وطريقة كلامها وقلبة شفايفها: أنتي فضولية صح ؟
, نورهان بتلقائية: جدا على فكرة ها ايه علاقتكم ؟
,
, مؤمن ابتسم: كريم ابن عمتي وعايشين في بيت واحد من واحنا عيال صغيرين يعني تقدري تقولي أخوات . على فكرة أنتي ما قلتيش عنوانك ايه !
, نورهان ابتسمت: امال أنت سايق بناء على ايه !
, مؤمن ابتسم: بخرج من المنطقة دي وبعدها هنحدد رايحين فين ! رايحة فين بقى يا ستى ؟
, نورهان بلغته عنوانها.
,
, مؤمن مرة واحدة بصلها وكأنه افتكر: على فكرة أنتي ما جاوبتينيش .
, نورهان بتفكير: ما جاوبتكش على ايه ؟
, مؤمن بفضول: أنتي متخرجة من قد ايه ودرستي فين ؟
, نورهان ابتسمت: درستي فين ده سؤال جديد على فكرة .
, مؤمن ضحك: دي كمالة يا باشا المهم .
,
, نورهان ابتسمت: أنا يا سيدي خريجة السنة اللي فاتت على طول و واخدة شهادتي من برا مصر ولسة راجعة يدوب من كام شهر بس وده أول شغل ليا فعلا .. كده كفيت ووفيت صح ؟
, مؤمن بابتسامة: درستي برا فين ؟ خليج ولا ؟
, نورهان: ولا ؛ كنت في أمريكا .
, مؤمن هز دماغه باستغراب: اممممممم
, نورهان بفضول: ايه امممم دي !
,
, مؤمن بصلها: مفيش بس شكلك ما يديش أبدا على واحدة متربية في أمريكا نوهائي .. ابسلوتلي .
, نورهان ضحكت: أنا ما قلتش إني اتربيت برا نوهائي دي .. أنا متربية هنا في مصر وأخدت بس جامعتي برا وبعدين ماما ست مصرية أصيلة ودايما بتهتم تعلمنا القيم والأخلاق والحرام والحلال ..
, مؤمن ابتسم: امال باباكي فين !
,
, نورهان ضحكت: وتقول عليا أنا فضولية ! ده أنت تخطيتني بمراحل ! ايه ده ! ده في الانترفيو في الشغل ما سألونيش كل الأسئلة دي !
, مؤمن ضحك: تعالي اشتغلي عندنا وشوفي هنعمل فيكي ايه وهنسألك في ايه
, نورهان بصتله وعينيها واسعة وباين أوي إن عندها سؤال: إلا صح ليه كل شركتكم موظفينها لابسين زي موحد ؟
, مؤمن ابتسم: ده كريم .
,
, نورهان باستغراب: ايه ده كريم ! المفروض أنا أخمن الباقي يعني !
, مؤمن بضحك: أقصد كريم عمل فكرة الزي علشان مش بيحب لبس البنات الخارج .. وكان نفسه يفرض كمان ال**** بس كان هيبقى أوفر أوي
, نورهان بإعجاب: لا و**** فكرة جميلة جدا وياريت الكل يطبقها .. احنا بلد كلنا مسلمين أو الأغلبية العظمي فالمفروض يكون في التزام ..
, مؤمن بابتسامة: المفروض بس صعب للأسف .
,
, فضلوا طول الطريق يتكلموا والأكتر إن
, هى بتحقق معاه لحد ما وصلها اتنهد بصوته: أخيرا .
, نورهان شهقت بطفولية: أنت بتقول أخيرا علشان هنزل !
, مؤمن ابتسم وبهزار زهق: اه اه .. انزلي .. ايه ده ! ده أنا لو متهم في جريمة قتل مش هيتحقق معايا بالشكل ده ! يخربيت ده فضول يا شيخة !
, نورهان كشرت بطفولة ونزلت وهو ضحك ونزل وراها: استني ..
,
, مشيت بسرعة وهو وراها نادى: ياحَجة أنتي .
, وقفت مرة واحدة فكان هيخبط فيها وبصتله وايديها في وسطها: نعم !
, مؤمن بتريقة: ايه يا عسكري أنت ايه المشية دي ! قطعتي نفسي في خطوتين ! ايه ! بهزر ! ما بتهزريش !
, نورهان بتكشيرة: أنت ماكنتش بتهزر .
,
, مؤمن ضحك: و**** كنت بهزر وابقي اسألي الواد كريم قليله مؤمن ابن خالك بيحب الرغي هيقولك بموت فيه .
, نورهان كشرت تاني: قصدك يعني إن أنا رغاية صح ؟
, مؤمن خبط دماغه بايده: لا مفيش فايدة اطلعي وازعلي أنا غلطان .
, حاولت تكشر بس معرفتش وضحكت وقاطع ضحكتها صوت رجولي غاضب: هو في ايه هنا ومين ده اللي واقفة بتضحكي معاه بالشكل ده في الشارع !
, مؤمن بص للطويل الغاضب ده وحس إنه هيتضرب النهاردة وبص لنورهان٣ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: pop44
٢٠


مؤمن بص للطويل الغاضب ده وحس إنه هيتضرب النهاردة وبص لنورهان اللي ابتسمت: حبيبي ده باشمهندس مؤمن ومستر خالد بعد ما خلصنا الميتنج هو طلب منه يوصلني لأن الوقت اتأخر .
, رد عليها بغضب: كان ممكن تكلميني اجيلك .
, نورهان ابتسمت بطفولة: عادي بقى المرة الجاية .. المهم تعال اتعرف عليه لسة بقوله جايين من أمريكا أنت كده طلعتنا جايين من شبرا .
,
, مؤمن كان هيضحك بس مسك نفسه ؛أما الشخص اللي قدامه لاحت شبه ابتسامة على وشه وقرب فنورهان شاورت عليه: الطويل ده أخويا نادر اللي لسة راجع من أمريكا من يومين يدوب وهو زينا برضه نفس المجال هندسة الكمبيوتر .. بص احنا العيلة كلها مهندسين .
, نادر مد ايده لمؤمن سلم عليه: أهلا بيك يا باشمهندس مؤمن سوري لو كنت اتنرفزت بس الوقت اتأخر وهي راجعة ومع حد أول مرة أشوفه .
, مؤمن ابتسم: لا عادي جدا ومقدر نرفزتك دي .. حمدلله على سلامتها .. وحمدلله على سلامتك أنت كمان .
,
, نادر ابتسم: **** يسلمك يا باشمهندس اتفضل .
, مؤمن ضحك: بلاش مهندس دي مؤمن كفاية .. ولا أنت من النوع اللي بيتمسك بالألقاب مع أي حد ما يعرفوش ؟
, نادر ابتسم: لا عادي مش أي حد الصراحة يعني في ناس بتحب ما ترفعش بينك وبينهم الألقاب وفي ناس لا بيكون الموضوع عادي .
, مؤمن بهزار: أتمنى أكون أنا من اللي بيترفع معاهم عادي .
, نادر ضحك: اه و**** عادي .. طيب تعال اتفضل معانا .
,
, مؤمن اتراجع: لا شكرا مرة تانية يكون الواحد فايق المشروع ده هلكنا فعليا فالواحد النهاردة محتاج يرتاح يلا حمدلله على السلامة مرة تانية وفرصة سعيدة جدا إني اتعرفت على حضرتك .
, انسحب مؤمن وروح على طول لأنه محتاج فعلا ينام بأي طريقة ..
, وصل البيت كان ناهد وحسن قاعدين وأول ما شافوه مسكوه: في ايه مالكم !
, ناهد بفضول: ايه أخبار كريم ؟
,
, مؤمن استغرب سؤالهم جدا وبصلهم بريبة: أخباره ايه ازاي ! هو مش فوق ! ولا خرج !
, ناهد خبطته على دماغه: يا واد ما تفتح كده وتركز أقصد أخباره ايه مع أماني ؟ هي عاجباه ؟ ماقالكش حاجة عنها ! ركز بقى .
, مؤمن بصلها وهرب منها: تعبااااان وعايز أنام سيبوني أنام والصبح هفتح وأركز جدا يلا سلام .
, سابهم وجري على فوق وقبل ما يدخل أوضته اتراجع ودخل عند كريم اللي كان قاعد على اللاب بتاعه وأول ما شافه قفله وبصله بتعب: أنت لسة راجع ؟
, مؤمن دخل ورمى نفسه على السرير جنبه بتعب: أنت ليه مش نايم ؟
,
, كريم حط اللاب بتاعه على الكومدينو جنبه وبصله: تصدق إني مش جايلي نوم أصلا !
, مؤمن اتعدل ربع قعدة وبصله: بتفكر في مين مطير النوم من عينك ؟
, كريم بلامبالاة: مش حد معين ! مش بفكر في حاجة أصلا .. بس مش جايلي نوم .. مع إني مرهق جدا .
, مؤمن ابتسم: مش بتفكر في أماني مثلا ؟ فرضا يعني ؟
, كريم كشر باستغراب وردد: أماني ! أفكر فيها ليه !
,
, مؤمن اتعدل وقعد وربع قصاده: يعني ايه تفكر فيها ليه ! وهو الواحد بيفكر في واحدة ليه !
, كريم بذهول: أيوة ليه بقى ! أو ليه أماني تحديدا هفكر فيها !
, مؤمن باستغراب: يعني ايه ليه ! بنت كويسة، جميلة، مؤدبة، دمها خفيف .
, كريم برضه مستغرب: ماشي وبعدين برضه ما قلتش ليه هفكر فيها !
, مؤمن بغيظ: يعني هيكون ليه يا كريم ايه الرخامة دي على المسا !
,
, كريم ضحك: يا سبحان **** أنا اللي رخم ! أنا اللي جيت عندك طبقت فوق نفسك وقاعد أسأل أسئلة غريبة رخمة زي اللي بيسألها ؟ يعني أماني مهندسة بنشتغل معاها ليه أفكر فيها ؟ ليه افترضت إن دي المفروض أفكر فيها ! ايه الرخم في سؤالي ؟
, مؤمن بغيظ: تعجب بيها يا كريم، تستلطفها تقوم تقرب منها بعدها تحبها تخطبها تتجوزها .. هيكون ليه يعني ؟
, كده جاوبتك ؟
,
, كريم عينيه وسعت من الذهول: أتجوزها مرة واحدة ! ايه يا ابني الأفكار الغريبة دي ! وده من ايه ده ؟ ليه افترضت إني هعجب بيها وأحبها وأتجوزها ! ايه ؟ علشان محجبة ! ايه بجد ! ماهو مش معقول لمجرد إنها محجبة ومؤدبة أنا هتجوزها ؟
, مؤمن كشر باستغراب: أنت مش معجب بيها يعني ؟
, كريم بغيظ:أيوة جالك منين الافتراض ده ؟ ايه مصدره ؟
, مؤمن بتفكير: أنت مصدره !
, كريم بذهول: أنا ؟ أنا ازاي ؟
,
, مؤمن بصله: لما هزرت أول مرة في مكتبي وقلتلي اطلبلها زنجبيل، وبعدها كلامك معاها على طول .. ولما اتأخرت في الشركة وأنت اهتميت بأهلها إنها تبلغهم .. توصيلك ليها ! تشجيعك ليها وقت البرزنتيشن .. نزولك معاها وسلمت على باباها كل ده ايه !
,
, كريم مصدوم تماما من كل كلام مؤمن وفضل شوية متنح بيبصله ومرة واحدة كشر: وهل ده معناه إن هي كمان متخيلة إن أنا معجب بيها مع التصرفات دي ! مؤمن أنا مش في بالي أصلا أماني دي .. موقف الزنجبيل مجرد موقف استغربته حصل .. اهتمامي بتأخيرها أي موظف مكانها كان ده هيكون رد فعلي بالظبط وحتى توصيلي لها سواء راجل أو بنت كنت هوصله ..
,
, تشجيعي لها دي معاملتي مع كل موظفين الشركة .. باباها كان واقف وقالتلي اسلم عليه واتحرجت أقولها لا لكن ده مش معناه أبدا إني معجب بيها .. هي اه إنسانة كويسة بس بالنسبالي عادي .. وبعدين أنا سبق واخترت ملك بعقلي فالمرة دي هحكم عقلي وقلبي الاتنين مع بعض .. مش هكرر التجربة تاني لمجرد حد كويس أو مطابق للمواصفات مش مشروع هو هخططله ..
,
, مؤمن بيقلب كلامه في دماغه وبصله: يعني أماني بخ !؟
, كريم بإصرار: أماني ماكانتش موجوده أصلا علشان تبقى بخ دي ..
, مؤمن اتنهد بصوت عالي: طيب هل هي ده نفس تفكيرها !
, كريم كشر وبصله: أعتقد هي مسئولة عن تفكيرها .. أنا مش مسئول عنه .
,
, مؤمن بجدية: اذا كان أنا أقرب الناس ليك وأكتر حد فاهمك وتخيلت إنك معجب بيها ما بالك هي ما تعرفكش ممكن تحكم على ذوقك وأدبك إنه إعجاب.. تسعين في المية من المديرين ما بيتكلموش أصلا موظفينهم مابالك يشجعوهم ويوصلوهم !أعتقد لازم تكون واضح يا كريم
, كريم بغلاسة: بكرا لو شوفتها هديها قلمين .
,
, مؤمن اتغاظ منه وكشر واتريق: ده أنت رخم صحيح.
, كريم ضحك: يعني أوضحلها ازاي ! أول ما أشوفها أقولها أنا مش معجب بيكي لأحسن تفهمي غلط !
, مؤمن كشر: معرفش بأي طريقة المهم ما تعيشهاش في وهم .
, كريم اتريق: هي وصلت لأعيشها في وهم .. يا **** .. علشان كده **** حرم الاختلاط لأنه فعلا بيتفهم غلط.. هحاول أوضحلها ..
, مؤمن وقف بتعب:أنا رايح أنام وأنت ابقى وضح لأبوك وأمك إن أماني بخ علشان نونا كانت بتقررني تحت هتخطبها امتى !
,
, كريم رقد بإرهاق: كمان أبويا وأمي وأنت طبعا اللي عرفتها بأماني
, مؤمن بغيظ: لا طبعا ده أبوك مش أنا ؛ أنا هربت منهم وقلتلهم هنام ..
, خرج وراح لأوضته وكريم فضل يراجع في دماغه كل تصرفاته مع أماني وهل فعلا تجاوز أي حدود ولا مؤمن بيبالغ !
,
, سمر في المدينة بتفكر ازاي تقنع مامتها إنها بتحب عمرو وتخليها تلغي فكرة شريف ده خالص ..
, الصبح كلمتها بس أمها فضلت ترغي عن أبوها وازاي رافض وبيقول شريف بتاع أمل وبس وسخنتها جدا على أبوها إنه رافض.. قررت تسكت لحد ما أبوها يوافق وبعدها هي اللي ترفضه بنفسها.. بس الأول أبوها يوافق وعيلة أمل يعرفوا إنه عايزها هي وبعدها ترفضه هي بنفسها وتقول إنها مش هتاخد واحد خطب قبلها أبدا .. ضحكت لمجرد تخيلها نفسها بترفض شريف بالأسلوب ده ..
,
, طلعت على كليتها لأنها لازم تنجح وإلا مش هتعرف ترفع وشها في وش أمل وعيلتها وخصوصا إن الكل كان بيقول إن أمل سبب نجاحها وإنها ما سقطتش غير في السنة اللي كانت قبل أمل بس الصراحة أمل فعلا كانت بتساعدها كتير وبتديها المهم تراجعه وتشرحلها كل حاجة .. أوووف مفتقدة أمل دلوقتي ومراجعاتها وصحباتها..
, راحت المحاضرة واتأخ
,
, ت للأسف لأنها لقت الدكتور بدأ فدخلت وقعدت في أقرب مكان لقته وبتدور بعينيها عن عمرو اللي اتفاجأت بيه قاعد في أول بنش أو في نفس البنش اللي أمل قاعدة فيه .. أيوة بعيد عنها بس نفسه
, يا ترى ده معناه ايه ! هل بس علشان يلم اللي فاته وينجح ولا في حاجة هي مش فاهماها ؟
, خلصت المحاضرة و قامت راحت لعمرو اللي اتفاجيء بيها وبيتلفت حواليه بيدور على حد ..
,
, سمر بهدوء: خرجت ورا الدكتور .
, عمرو بصلها باستغراب: ايه دي اللي خرجت ورا الدكتور !
, سمر بتريقة: اللي عينيك بتدور عليها يمين وشمال .
, عمرو ضيق عينيه ومش فاهم فزعقت: أمل ! مش دي اللي أنت قاعد جنبها ! ودي اللي بتدور عليها ! ودي الي بتجري تحضر كل سكاشنها ! في ايه يا عمرو ! ما تفهمني حكايتك ايه !
,
, عمرو لم كتبه ووقف وبصلها: أنا ولا بحب الخنقة ولا بحب الأسلوب ده ! اوك ؟ باي عندي محاضرة .
, سابها وخرج وهي جريت وراه شدته وقفته ووقفت في وشه: أنت بتعاملني كده ليه ! كل ده ليه ! بعد ما روحت معاك شقتك تخيلت إنك هتقرب مني أكتر مش تبعد بالشكل ده !
,
, عمرو بزهق: سمر مش بحب الرغي واللوك لوك الكتير .. وبعدين ايه اللي حصل في الشقة يا حلوة ! زي ما دخلتي زي ما خرجتي .. أنا ماضريتكيش وكنت عند وعدي .. فما ترغيش في قصة الشقة .
, سمر قربت منه بغضب وهمست: ماشي ما حصلش حاجة تأذيني بس حصل كتير .. احنا قربنا كتير .
, عمرو بزهق: يوووووه يا سمر أنتي عايزة ايه دلوقتي ؟ بتتخانقي على ايه ! قليلي عايزة كذا وهعمله
, سمر بغيظ: متشكرة مش عايزة سلام .
,
, سابته وهو راح لمحاضرته يحضرها وسمر راحت برضه المحاضرة بس عينيها على عمرو اللي بيضيع منها ..
, مستغربة برا الكلية في حضنها وجوا الكلية كأنه ما يعرفهاش ! ليه كده ! مش قادرة تفهم ليه بيعاملها بالتناقض ده ! ازاي يحبها برا الكلية ويعتبرها مراته وجوا الكلية مش طايق يكلمها ؟
,
, خلصت المحاضرة والكل بيقوم وعمرو راح ناحية أمل ونادى عليها فاستغربت ووقفت: خير !
, عمرو بتردد: أنا ملاحظ إن حضرتك بتكتبي كل المحاضرات لو ينفع بعد اذنك أصور كام محاضرة فاتوني ؟
, أمل استغربت جدا: بس أنا في فترة غيبتها حوالي أسبوع فكشكولي ناقص أصلا .. شوف حد متابع أكتر مني
, عمرو بيفكر بسرعة: طيب ينفع أشوف المحاضرتين اللي ناقصيني موجودين ولا لا ؟
,
, أمل كانت هترفض بس ما اتعودتش ترفض مساعدة أي حد
, ادته الكشكول وهي وقفت مع صحباتها وهو قلب في شوية وبصلها: لقيتهم أهم .
, أمل: تمام صورهم وهاته على طول أنا عند الكافيتريا .
, أمل نزلت مع صحباتها وهو أخد الكشكول وخارج كانت سمر واقفة ايديها في وسطها
, عمرو أخد نفس طويل: وبعدين !
, سمر بتريقة: محاضرة فاتت ! مش قديمة أوي الحجة دي !
,
, عمرو زعق: يا بنتي الامتحانات خلاص ولو ما اتلميناش هنسقط وأنا آخر سنة صراحة عايز أنجح معرفش أنتي ايه نظامك عايزة تبلطي سنة كمان في الخط بلطي براحتك بس أنا عايز أنجح .. بعد اذنك يا سمر .
, سابها وعدى وهي تنحت مكانها .. ايه الأسلوب ده ؟ ليه كده ؟ معقول بيتهيألها وهو فعلا مهتم بالمذاكرة وبس !
, عيطت ومشيت من الكلية ..
,
, عمرو صور الكشكول كله ورجعه لأمل اللي كانت مع صحباتها ووقفت تاخد الكشكول
, عمرو مبتسم: متشكر جدا يا باشمهندسة ..
, عطاها ورق بيوريهولها: الورق ده مهم يا ترى ولا لا ؟حد قالي عليه .
, أمل مسكت وقلبت فيه وبصتله: دي حلول الشيتات كلها المعيد كان منزلها طبعا مهمة ذاكرها كلها .
,
, عمرو ابتسم: طيب ينفع لو مافهمتش حاجة أسألك فيها
, أمل باستغراب: معيد المادة موجود هو هيفهمك أكتر .. بعد اذنك .
, قعدت مع صحباتها وهو انسحب واتنهد أول ما بعد واستغرب: ليه بتخطفي أنفاسي بالشكل ده ! ليه بخترع ألف حجة وحجة علشان أقف معاكي ولو لحظة ! اوووووف .
,
, كريم راح شغله ودماغه مشغولة بكلام مؤمن جدا ..
, أماني جت الشركة بتسلم ورق للمشروع وتتناقش فيه مع مؤمن وكريم عرف إنها موجودة ..
, عايز يكلمها بس مش عارف ازاي يقولها إنه مش مهتم نهائي بيها ! ازاي يقولها بذوق وبدون إحراج ؟
, بابه خبط وكانت أماني مبتسمة: قلت أسلم عليك قبل ما أروح شغلي وأشكرك على تشجيعك ليا امبارح .
, كريم ابتسم: ادخلي تعالي .
,
, قعدت قصاده وهو ورا مكتبه وبدأوا يتكلموا بس هو كان عقله مشغول جدا
, أماني بفضول: حضرتك مشغول جدا . يا ترى شغل ولا حاجة اسبيشيال ؟
, كريم أخد نفس طويل وحدف القلم اللي كان في ايده وبصلها بتفكير: موضوع شاغلني بيني وبينك ومش عارف أخرج منه ازاي ! ممكن أنتي كبنت تساعديني !
, أماني ابتسمت: خير ! لو هقدر مش هتأخر !
,
, كريم بصلها أوي: دلوقتي في واحدة جديدة في الشركة ما تعرفنيش ويدوب اتعاملنا مع بعض كذا مرة وأنا بطبعي بعامل كل الناس باحترام ومش بتعالي زي ما أكيد أنتي لاحظتي ده .
, أماني باهتمام: فعلا وبعدين !
, كريم بانتباه وباهتمام: المشكلة إن البنت دي تخيلت إن معاملتي دي معاملة خاصة ليها هي وبس وإني معجب بيها وفي مشاعر من ناحيتي ازاي بقى أوصلها إني مش مهتم ودي طبيعتي مع الناس كلها وبدون ما أحرجها أو أجرحها ؟
,
, أماني بصتله أوي وحست إن الكلام ده موجه ليها هي ! معقول يكون يقصدها !
, كريم لاحظ تغيرات وشها وحس إنها بدأت تفهم فكمل بهزار: يعني أنتي مثلا يا أماني هل ممكن تفتكري معاملتي التلقائية دي معاكي أو علشان وصلتك مثلا والوقت متأخر إني معجب بيكي ! هل كل البنات بتفكر كده ! ولا في بنات غبية وبنات ذكية بتقدر تعرف الفرق بين الذوق والإعجاب ؟
,
, أماني بصتله ماكانتش عارفة تتكلم أو ترد عليه فحاولت تبتسم: هو مش حكاية غباء أو ذكاء .. ساعات بتكون البنت نفسها معجبة بالشخص ده فأقل حاجة منه بتبني عليها أحلام كتيرة .
, كريم بهزار: سوري برضه ده غباء من وجهة نظري ! ليه أعيش في وهم وأوجع نفسي بشيء مالوش أساس من الصحة ! أعتقد لو الشخص اللي قدامك معجب بيكي هيوضح ده بأي طريقة سواء هيقولها مباشرة أو هتحسيها من نظراته أو كلامه لكن الافتراضات دي بتودي الدنيا كلها في داهية ولا ايه ؟
,
, أماني بابتسامة مصطنعة: أكيد طبعا بس مش بيكون شيء متعمد .. يعني أكيد غصب عن الواحد .
, كريم بهدوء بصلها في عينيها مباشرة ووجهلها سؤاله: برضه ما قلتيش ازاي أقولها إن ده طبعي وإني بساعد أي حد ده أنا كنت هموت علشان بنت في محطة معرفهاش على كده بقى البنت دي تلاقيها متخيلة إني متيم في عشقها مادام كنت هموت علشانها ! ولا زي ما قلتلك في بنات أذكياء بيفسروا الأمور صح وفي أغبياء.
,
, أماني بتماسك: أعتقد عندك حق في بنات أغبياء ( بصتله ) ودي تستاهل إنك تقولها وما تهتمش بجرحها أو إحراجها لأنها غبية .
, كريم بأسف: يمكن أكون أنا اللي غبي لأني بتعامل بتلقائية والمفروض يكون في تعالي شوية ! أعامل موظفيني كمدير ! المشكلة إني مش بعرف أعمل ده ( ابتسم ) الظاهر إن أنا كمان غبي .
, أماني ضحكت بزعل: كلنا في الآخر أغبياء .
,
, وقفت وهو وقف وبصلها فابتسمت: أنا متشكرة على دعمك جدا ومديري زي ما قلتلي امبارح فعلا رقاني وفي مهندس تاني هو هيكون همزة الوصل بينا
, كريم ابتسم: طيب مبروك على ترقيتك وكانت فرصة سعيدة جدا إني اتعرفت على باشمهندسة ذكية زي حضرتك بس خلينا نشوفك وطمنينا عنك
, أماني بتحاول تمسك دموعها: إن شاء **** أكيد وابقى طمني عملت ايه مع البنت
, كريم بهزار: هتجاهلها أو أنقلها لمكان يكون مقابلتنا فيه شبه مستحيلة وهي تفهم بقى مع نفسها ..
,
, مشيت من عنده وهو واثق تماما إنه جرحها بس كده أفضل من إنها تعيش في وهم أو على أمل كداب ..
, دخل مؤمن باستغراب: في ايه !
, كريم باستغراب: في ايه في ايه ؟
, مؤمن: أماني طالعة واخدة في وشها لدرجة ما شافتنيش وأنا بشاورلها قبل ما الأسانسير يقفل !
,
, كريم مط شفايفه بتفكير: قلتلها ما معناه إني مش مهتم وإن من الغباء الواحدة تفترض إن اللي قدامها معجب بيها لمجرد إنه تعامل معاها بذوق .
, مؤمن اتنهد: مع إنها حاجة رخمة بس أفضل بدل ما تتعلق بيك وأنت مش في دماغك أصلا .
, كريم هز دماغه: عندك حق فعلا .. كويس إنك لفت انتباهي أصلا .. فاضل أبويا وأمي .. دول سهلين !
, مؤمن بصله: بقولك أنت هتحضر خطوبة ملك بكرا ؟
,
, كريم بتفكير: مش عارف أنت ايه رأيك ؟ نروح نبارك ونجامل ولا نكبر دماغنا!
, مؤمن: أنت لو ما روحتش محدش هيلوم عليك وهيقدروا
, كريم بصله: وأنا مش عايز حد يقدر أو أصعب عليهم ٣ نقطة خلينا نروح .
, مؤمن ابتسم: طيب كويس .
, قام وقف ورايح لمكتبه وكريم وقفه: واد أنت انبسطت كده ليه لما قلتلك هنروح !
,
, مؤمن رسم الاستغراب على ملامحه: أنا ؟ انبسطت ؟ حاشا وكلا ! ده أنا رايح غصب عني بس علشان أكون في ظهرك حبيبي .
, كريم بتريقة: في ظهري ! أنت وراك إن وأنا هعرفها يا واطي .
, مؤمن ضحك: ولا إن ولا كان ولازالت ولا لعل .. سلام ورايا شغل .
, سابه وخرج وكريم تيقن إن في سبب وراه لاهتمامه ده ! بس يا ترى ايه هو السبب ده ؟ هيعرفه بكرا ..
,
, تاني يوم الكل قاعد بيفطر وكريم بلغ أبوه وأمه إنه هيروح خطوبة ملك وناهد رفضت إلا إنه أقنعها تروح هي كمان ..
, أما ملك بتفطر مع باباها ومامتها وهي سرحانة ومع إن أمها ما بطلتش رغي إلا إن ملك مش مركزة نهائي وأبوها ملاحظ توهانها ده بس للأسف مش بايده حاجة ده اختيارها هي ..
,
, خلص الفطار وأمها أخدتها وراحت بيها للسنتر وأول ما دخلت افتكرت كريم وهو بيشدها برا وغيرته عليها وحست إنها مخنوقة .. بس تجاهلت إحساسها ..
, خالد راح شغله وهناك نورهان قابلته ودخلت وراه مكتبه
, نورهان بدلع: الموظفين كلهم معزومين على خطوبة ملك ؟
, خالد بصلها باستغراب: وبعدين !
, نورهان: أنا معزومة ؟
,
, خالد وقف: نور ما تستعبطيش ! لو ملك مش سهلة فهي جنب أمها ولا حاجة رقية٣ نقطة
, قاطعته نور: ماليش دعوة بيها هكون وسط الموظفين !
, خالد بنرفزة: ماهو أنتي في أول يوم واتخانقتي مع ملك ولو عملتي أي حاجة ولو بسيطة رقية هتلاحظ مع ملك كمان ساعتها هتطربقيها علينا .
, نورهان كشرت وزعلت وهو قام وراح مسك ايديها الاتنين: خلينا بعيد يا نور مش عايزين مشاكل احنا في غنى عنها واحنا مش قدها يا حبيبتي !
,
, نورهان بترجي: عايزة اجي كل الموظفين هيكونوا موجودين وأنا هقف معاهم مش هاجي ناحيتك أبدا .. طيب أوعدك بده بس خليني اجي ! طيب أجيب معايا نادر ومش هقوله غير إن ده فرح بنت حد في الشركة .
, خالد وشه اتغير: نادر لا.. نادر لا والف لا.. هيشوفني وهيعرف وهيخربها.. أنتي عايزة توصلي لايه يا نورهان ما تعقلي .
, نورهان اتراجعت: طيب خلاص هاجي أنا لوحدي ومش هبصلك حتى بصة واحدة .. علشان خاطري بقى .
,
, وافق بعد إلحاح طويل جدا منها وهي خارجة رجعتله ومدت ايدها له: عايزة فلوس أجيب فستان .
, خالد ابتسم وعطاها كارت فيزا: اسحبي براحتك منها يا قمر .
, نورهان أخدتها وابتسمت وخرجت تشتري أجمل فستان لها ..
, آخر النهار سليم أول ما شاف ملك صفر وفضل يتكلم عن جمالها ومسك ايدها يلفها ومعجب جدا بفستانها العريان وتخيلت كريم وهو بيتخانق معاها ويحلف عليها مش هتخرج بيه وبيقلع چاكيت بدلته يلبسهالها .. ليه بتفكر فيه مش ده بالظبط اللي خنقها منه ! الأفكار دي بالظبط ! خليها تستمتع بسليم وهيصته ..
,
, خرجت معاه و وصلوا لمكان الاحتفال والكل استقبلهم بهيصة جامدة
, وهي داخلة لمحت نورهان كانت زي الأميرة بحجابها وفستانها الرائع ! ليه دلوقتي بتعجبها الفساتين المقفولة ! مش كريم جابلها الفستان ورمته ورفضت تلبسه !
, لفت وشها بسرعة وبصت لسليم اللي ماسك ايدها وابتسمتله ..
, كريم وصل الحفلة معاه أبوه وأمه ومؤمن ودخلوا مع بعض .. ناس كتير بصوا لكريم باستغراب إنه حضر خطوبة خطيبته السابقة .. كتير شافها شجاعة وكتير شافها غباء ..
,
, خالد رحب بيهم جدا وكريم بص لملك وراح يباركلها مبتسم: مبروك يا ملك
, ملك بتوتر: ميرسي يا كريم عقبالك .
, كريم: إن شاء **** .. مبروك يا سليم .
, سليم بصله وبهزار: ينفع أقول **** يبارك فيك يا كريم ولا هتضرب المرة دي؟
, كريم ضحك: لا احنا برا المكتب وده وضع تاني خالص .. المهم مبروك وربنا يتمملكم على خير .. ناويين على امتى وليه ما اتجوزتوش على طول !
,
, ملك استغربت سؤاله وردت هي: تجهز بس ال?يلا ونتجوز .. سليم عايز يجدد ال?يلا كلها .
, كريم هز دماغه بتفهم: على خير ولو في أي مساعدة ما تتردديش اوك ؟
, انسحب من قدامهم ومؤمن بارك ووقف معاه وعينيه بتدور على حد وكريم متابعه علشان يعرف سر اهتمامه بالحضور كان ايه !
,
, اما ملك فهي كل شوية تبص على كريم ومستنية تشوف أي ندم إنه ضيعها من ايده بس مش لاقية حاجة من دي بالعكس بيضحك وعادي! للدرجة دي مش فارقة معاه ؟ فاقت على سليم بيكلمها عشان هيلبسوا الشبكة وفعلا لبسها وهي مش حاسة بأي حاجة وبعدها باسها من خدها والكل صقفلهم
,
, حسن وناهد بيتكلموا وبيرغوا وهو مش مركز معاهم وخصوصا لما مؤمن ابتسم لحد وبصلهم: طيب أنا هسلم على بعض الناس .. بعد اذنكم .
, ناهد زعقت: ولد ! رايح فين ! احنا دقايق وهنمشي .
, كريم ضحك على طريقة مامته ومؤمن قلدها: ولد ! ايه ولد دي محسساني إننا في حضانة وتعال يا ولد وروح يا ولد ! ايه يا عمتو سيبيني أقلب رزقي بقى ! سلام .
, ناهد بذهول: شايف الواد !
,
, حسن ضحك: ما قالك هيقلب رزقه سيبيه بقى .
, أماني دخلت وحسن لمحها وابتسم وبص لكريم: مش هتقلب رزقك أنت كمان .
, ناهد تابعت عيون حسن هي وكريم وناهد بفضول: هي دي أماني ! حلوة يا كريم جدا .
, كريم بصلهم الاتنين وانتظرهم يبصوله: أماني مجرد وحطوا الف خط تحت كلمة مجرد مهندسة في الشركة تعاملت معاها ! وبس .
, حسن استغرب: بس أنا شوفتك بتتكلم معاها وحسيتك٣ نقطة
,
, قاطعه كريم: إحساسك غلط .. بابا مش أي بنت هتشوفني بتكلم معاها أو بتعامل معاها هتفترض إن في إعجاب بينا !
, ناهد بإحباط: بس اهيه حلوة يا كريم ومحجبة وأبوك بيقول دمها خفيف .
, كريم حط ايده على خدها بحب: عارف كل الكلام ده بس يا أمي هي عادية فعلا بالنسبالي .. يعني اهو شوفتها عادي زي ما بشوف عم سعد بتاع البوفيه .. عادي ..
, ناهد بصتله: قلبك ما دقش ولا دقة واحدة زيادة .
, كريم بإحباط: ولا ربع دقة وحياتك .
, ناهد بتشاور بايدها: ولا حتة قد كدهو .
,
, كريم ضحك ومسك ايدها باسها: ولا فستوكة حتى .. بعدين يا نونا أنا مش عايز الربع دقة دي أنا عايزه يعمل مزيكا حسب **** جوا .. عايزها تدخل في المكان تعمل زلزال مش تقولي ربع دقة .
, ناهد رفعت ايديها: أنتي فين بقي يا بت أنتي ياللي هتعملي الزلزال ما تيجي بقى اتأخرتي .. يارب ابعتها بقى لسكة كريم ابن ناهد .
, الاتنين متابعينها وهي لاحظت ده فنزلت ايديها: هتيجي دلوقتي .
,
, الاتنين عينيهم بتلقائية اتعلقت بالباب
, وناهد لاحظت انتباههم الشديد على الباب واستغربت: أنتوا بتعملوا ايه ! مصيبة لتكونوا مستنينها تدخل .
, ناهد ضحكت والاتنين ضحكوا معاها
, حسن بضحك: و**** الواحد بيخاف من دعواتك يا ناهد قلت فعلا هتدخل من الباب دلوقتي .
, كريم بهزار: وحياتك وأنا زيك قلت سرها باتع وهنلاقيها داخلة دلوقتي .
, ناهد بتكشيرة: اضحكوا عليا يلا اضحكوا .
,
, كريم ضمها بحب: واحنا نقدر برضه بس أنتي بس زودي جرعة الدعاء اليومين دول لحد ما تيجي .
, ناهد ابتسمت: بس على شرط .
, كريم بصلها:أنتي تشاوري .
, ناهد بضحك: أول ما قلبك يعمل مزيكا حسب **** تقولي .
, كريم ضحك: وعد يا قلبي .. اتفقنا .
, ناهد بحب: اتفقنا .. الواد بقى اللي راح يقلب رزقه بيقلبه فين ياترى !
,
, كريم بص حواليه وماشافهوش: هروح أشوفه فين وأشوف بيقلب رزقه في ايه بالظبط !
, ناهد بتريقة: يمكن ياواد يكون لقي مزيكا حسب **** !
, كريم ضحك: ماقاليش على العموم هشوف وأقولك ٣ نقطة
, مؤمن سابهم وراح ناحية نورهان اللي شايفها زي البدر المنور في ليلة تمامه
, وشها منور .. جميلة .. لا مش جميلة دي رائعة الجمال .. اتلفت حواليه يدور على نادر أخوها يا ترى موجود ولا !
,
, لمحته هي فقربت منه وهو بيتلفت ومرة واحدة زعقت: بتدور على مين ؟
, مؤمن اتنفض: ايه يا بنتي ! خضيتيني ..
, نورهان ضحكت: أحسن .. بتدور على مين بقى !
, مؤمن بغلاسة: على كريم .
, نورهان قلبت شفايفها وبتبص حواليها ولمحت كريم مع عيلته: كريم اللي مع خالتك وجوزها .
, مؤمن بص وراه شافه وبصلها: عمتي مش خالتي .
, نورهان: مش فارقة كتير .. بس اتحسبت عليك كذبة .
, مؤمن ابتسم: ايه الرخامة دي بقى !
,
, نورهان ضحكت: يعني كنت قلت أي حد غيره كانت اتسبكت شوية لكن تكون واقف مع كريم وتيجي تقول بتدور عليه ؟ ما تبقاش حرامي وأهبل !
, مؤمن ضيق عينيه باستغراب: أنا بتقولي عليا حرامي !
, نورهان بصتله وعرفت إنها عكت الدنيا وخافت يعمل أي شوشرة لأنها مش عارفة هو بيهزر ولا هياخدها بجد فبصتله: مش قصدي حرامي بس الجملة بتتقال كده قصدي جزئية الهبل بس !
,
, مؤمن هز دماغه: يعني أحمد **** ما طلعتش حرامي بس طلعت أهبل !
, نورهان كشرت: يووووه بقى أنت عايز توقعني في الغلط وبس صح ! أنا هروح بيتنا .
, مؤمن وقفها: استني يا بت يعني تشتميني وبعدها تقولي هروح .
, نورهان بصتله وكشرت: أنت مش ملاحظ إنك بتقولي يا بت ! يعني محسسني إني عيلة بلعب معاك في الشارع .
, مؤمن بتريقة: و**** بعد حرامي أهبل دي أعتقد من حقي إني أقول بت ..
, نورهان كشرت بطفولة: عارف أنت لو مش ابن خالة كريم كنت رديت عليك .
,
, مؤمن بتكشير: أولا ابن خاله مش خالته وركزي بقى وثانيا اعتبريني ماأقربش للعيلة بصلة ووريني هتعملي ايه يلا !
, نورهان بصتله أوي وبطفولة شديدة: مش هتروح تقول لخالد عبد الرءوف يرفدني !
, مؤمن كتم الضحك: لا مش هقول لخالد عبد الرءوف يرفدك .
, نورهان بصت حواليها وشاورتله يقرب منها وكأنها عيلة هتقول لحد على سر فهو قرب وهي بتشاورله أكتر فقرب وهمست بلهجة *****: لو قلتلي يا بت هعلي صوتي كده وأزعق فالناس تتلم وأقول إنك بتعاكسني .
,
, مؤمن بصلها شوية بذهول تام وردد: بعاكسك ! بعدين قديم أوي موضوع بيعاكسني ده بعدين أنا امتى عاكستك !
, نورهان شاورت بدماغها اه كذا مرة وهي ضامة شفايفها وهو مقدرش يتحمل منظرها أكتر من كده وانفجر في الضحك وهي مكشرة وبتبص حواليها مش عايزة الكل يتجمع عليها أو يحاول يعرف ليه بيضحك بالهيستريا دي.
,
, نورهان بقلق: يخربيتك هتفضحني . أنت بتفضح ياض أنت .. أنا غلطانة إني واقفة معاك . مش لاعبة
, سابته ومشيت وهو رايح وراها وبيحاول يبطل ضحك وحاسس إنه وقع في عيلة
, لحد ما بعدت عن الكل ووقفت وهو وقف: بجد أنتي مجنونة .
, نورهان بغلاسة: أنا ولا أنت اللي عمال كركركر .. ايه قلت نكتة!
, مؤمن ضحك تاني وهي هزت دماغها ومسكت دماغها بايديها: طيب أروح منه فين ؟أروح بيتنا .
,
, مؤمن حط ايده على بوقه: هسكت اهو طيب اهدي بس شوية .
, نورهان زعقت: أنا اللي أهدا ولا أنت ! اهدا يا بابا كبّر كده واهدا .
, مؤمن شاور على بوقه: هديت قفلته تماما !
, نورهان كشرت: قل لي بقى ! كريم جه يحضر ليه ؟
, مؤمن باستغراب: وما يحضرش ليه وفي دعوة وصلته !
,
, نورهان بصتله: الدعوة وصلته لأنهم شركاء مع بعض ومنطقي جدا خالد يبعتله دعوة لكن هو جه ليه ! صراحة أنا لو كنت مخطوبة مش هحب أبدا الأكس بتاعي يجي خطوبتي .. وخصوصا لو هو اللي فسخ .
, مؤمن كشر: مش كريم على فكرة اللي فسخ !
, نورهان بجدية: مش ده اللي بيتقال .. الكل بيقول إن هو اللي فسخ لأنها مش ملتزمة وهو عايز يخليها تتحجب وهي رفضت .. بس على فكرة هو ما ينفعش يلوي دراعها يا تتحجب يا ينفصلوا بعدين هيعمل بيه ايه ال**** لو بدون اقتناع ونابع من جواها ؟
,
, مؤمن بهدوء: هو ما لواش دراعها يا نورهان ( قطع الكلام ) ينفع أقولك نورهان ولا أحط القاب ؟
, نورهان ابتسمت: نور كفاية كمل .
, مؤمن ابتسم وكمل: هو بدأ يكلمها عن ال**** وعن فضله وجابلها كتب وحاول معاها يعني قالها بلاش العريان أوي ده .. بلاش نظام الصحوبية .. يعني كنقاش بس هي اتخنقت منه وبدأت تحس إن ده تقييد لحريتها وبعدها ظهر سليم وهي اختارت .. فهو ماأجبرهاش هي اختارت حريتها ..
,
, نورهان هزت دماغها بتفهم وبتتمشى وهو بيتمشى جنبها لحد ما وقفت جنب ترابيزة طويلة عليها أكل
, مؤمن بص حواليه: احنا وقفنا هنا ليه !
, نورهان ببساطة: لأني جعانة أكيد .
, مؤمن ابتسم وهي مسكت طبق وبدأت تحط فيه أكل
, مؤمن لمح كريم جاي ناحيتهم
, كريم قرب: كنت بدور عليك .
,
, نورهان ردت وهي بتحط الأكل من دون ما تلتفتله: وهو برضه كان بيدور عليك .
, كريم استغرب ومؤمن ابتسم: على فكرة دي نورهان لو فاكرها اللي كانت ٣ نقطة
, قاطعه كريم: فاكرها أكيد .. بديلة ملك .
, نورهان التفتتله بحدة: أنا مش بديلتها واوعي تقول الكلام ده قدامها لأني مش ناقصة مشاكل وعايزة أكمل في الشركة اذا سمحت .
,
, كريم اتفاجأ بقلقها ده وابتسم: أنا بهزر بس .. أنا عارف إنك مش بديلة لحد ومش بحب لفظ البديل ده .. كل واحد له وظيفته وله شخصيته ومفيش حد بديل لحد .
, نورهان ابتسمت: عندك حق في دي ..
, كريم بص لمؤمن: أنا جاي أبلغك إني همشي أنا وبابا وماما .
, مؤمن كشر: بسرعة أوي كده ؟
, كريم لاحظ إنه عايز يفضل شوية بس اعتذر: أنت عارف أنا جاي لمجرد تقضية واجب أكتر من كده هتبقى بايخة فمش هينفع أقعد خليك أنت لو تحب ..
, مؤمن بصله بترجي: خليك شوية .
,
, نورهان بصت لمؤمن وبتاكل: ابن عمك عنده حق ما ينفعش يقعد أكتر من كده لأن ده هيتفهم غلط وهيتفهم إنه جاي يغيظ مش يجامل ..
, مؤمن كشر وبصلها بغيظ: على فكرة قلتلك عشرين مرة ابن عمتي ولا خالتي ولا عمي ولا أي مسمى تاني ابن عمتي .
, نورهان باستغراب: بتدقق في حاجات غريبة أنت ( بصت لكريم وسألته ) بالذمة تفرق هي ابن عمته ولا خالته ولا عمه ولا خاله مش في النهاية المحصلة إنكم أخوات قريبين من بعض ! فرق المسمى أوي !
,
, كريم ضحك على طريقة كلامها: لا وحياتك ما تفرق بس هو .. ما علينا .
, نورهان شاورت على كريم: وشهد شاهد من أهله .. شهد عليك اهو .
, مؤمن باستغراب: هو شهد .. قال ايه إن شاء **** علشان ما سمعتوش ؟
, نورهان بتقلد كريم: قال هو ٣ نقطة
, مؤمن بإصرار: أيوة هو ايه !
,
, نورهان بتريقة: يعني هو مارضيش يقولها صريحة علشان ما يحرجكش أنت عايز تسمعها تاني برضه صريحة .
, مؤمن بإصرار: أيوة عايز أسمعها صريحة قال ايه بقى هو .
, نورهان بصتله أوي: قال نفس اللي أنا قلته من شوية وأنت زعلت .
, كريم بصله وبيضحك: أنت زعلت من ايه !
, مؤمن بصلها بغيظ: قصدك حرامي ها !
, كريم ضحك ونورهان برفض: لا مش دي !
, مؤمن بنرفزة: أهبل .
, نورهان بصت لكريم: قلتش حاجة أنا .
,
, كريم ضحك جامد وصوت ضحكه علي ونورهان صوتت: طيب أروح منهم فين أنتوا مصممين أتطرد من الحفلة دي أنا عارفة .. أنا همشي بكرامتي بدل ما يرموني برا لأني واقفة مع الأعداء وبنضحك .
, كريم باستغراب: احنا أعداء !
, نورهان ببساطة بتشاور عليه: مش أنت الاكس !
, كريم هز دماغه: اينعم حصل .
, بصت لمؤمن: وانت أخو الاكس !
, مؤمن: حصل .
, نورهان: تبقوا الأعداء .
,
, كريم ضحك وبص لمؤمن: عندها حق ضحكنا بالشكل ده والعيون علينا هيتفهم غلط جدا أنا همشي .
, فجأة المكان ضلم عشان العروسين هيرقصوا سلو فبصوا ناحيتهم لقوا سليم وملك بيرقصوا على أغنية أجنبية وحركاتهم جريئة خصوصا سليم وكأنه بيعمل عرض بملك.
,
, ملك كانت بتحاول تستفز كريم بأي شكل وكأنه بكدا هيرجعلها ماتعرفش إنها مع كل حركة بتعملها بتقلل من نفسها كانت بتسرق نظرات له وشافته وهو مع نورهان ومؤمن بس هو عادي مش متأثر.
,
, اما ناهد وحسن فكانوا خايفين إن كريم يتضايق عشان هي سبق وكانت خطيبته وندموا إنهم جم الحفلة وفي نفس الوقت بيحمدوا **** إن كريم سابها دي ماتنفعش تدخل عيلتهم
, مؤمن كان كل شوية يبص لكريم يحاول يعرف رد فعله ايه غيران؟ حزين؟ أي حاجة بس للأسف كريم وشه مش بيبين أي حاجة.
,
, أما كريم فهو كل شوية بيتأكد إن قراراه بالانفصال كان صح ملك مش هي البنت اللي تناسبه ولا تشيل اسمه أبدا دي أبعد مايكون عن مواصفات الزوجة المناسبة ازاي كان خاطبها ! وازاي كان مستحملها ؟ دي واحدة ماتعرفش حاجة عن حياء البنات ! بيحمد **** كل لحظة إن العاصفة حصلت وفوقته كمل مشاهدة بلامبالاة وكأنه بيتفرج على عرض ! كأنه هو فعلا عرض.
,
, خلصت الرقصة والكل صقفلهم وملك وسليم رجعوا قعدوا مكانهم
,
, نورهان كملت كلامها معاهم وكانوا بيضحكوا على كلام اللي هي بتقوله
, خالد قرب عليهم ونورهان اتوترت: اهو جاي يطردني أنا عارفة .
, كلهم انتبهوا وخالد قرب رحب بيهم وبص لنورهان اللي اعتذرت: هما بيضحكوا لوحدهم .
, مؤمن اعتذر: اعذرني يا عمي .
, خالد ابتسم: لا يا ابني على ايه ! اتفضلوا اتعشوا .
,
, كريم ابتسم: متشكر يا عمي أنا كنت ماشي وببلغ مؤمن بس .
, خالد: لسة بدري .
, كريم: معلش ورايا أشغال تانية مبروك لملك وربنا يتمملها على خير .
, خالد بزعل: **** يبارك فيك مع إني و**** كان نفسي ٣ نقطة
, قاطعه كريم: كل شيء قسمة ونصيب .
, ( بص لمؤمن ) انا ماشي ! هتيجي ولا ٣ نقطة
, مؤمن كشر: هاجي طبعا مش معايا عربيتي !
, انسحبوا الاتنين ومشيوا كلهم من الحفلة
, خالد بص لنورهان بضيق: يعني عارفة الوضع وواقفة معاهم وبتضحكوا بهيستريا وبعدين معاكي !
, نورهان اتأسفت: أنا همشي .
,
, خالد بتوتر: طيب استني أحاول أزوغ كده وأوصلك .
, نورهان بسرعة: معايا عربيتي ما تقلقش عليا .. يلا سلام ومبروك لملك بس هتيجي بعد الحفلة ؟
, خالد بيبص حواليه بتوتر: مش عارف يا نور لو قدرت هاجي .
, نورهان بحزن: عارفة إنها بنتك بس أرجوك حاول تيجي البيت الليلة دي
, خالد بصلها بقلق: حبيبتي أنتي عارفة كويس الظروف وعارف إن ليكي حق بس غصب عني مش هقدر أظهره روحي بقى دلوقتي خلي **** يسترها .
,
, نورهان مدت ايدها بالراحة لمست ايده وهو شد ايده بسرعه وبصلها بغضب نوعا ما وهي دموعها نزلت: شوفت إن أبسط الحقوق مش بملكها ..
, خالد اتنرفز من دموعها واتنرفز أكتر لما لمح رقية جاية عليه: نور امسحي دموعك دي رقية جاية .. نور علشان خاطري عدي الليلة على خير .. أرجوكي رقية
, نورهان بدموع: أنت مهتم وخايف على رقية !
, خالد بتوتر: رقية مراتي يا نور وأنتي عارفة هي ممكن تعمل ايه ؟
,
, نورهان دموعها نزلت: وأنا ايه ؟
, خالد بصلها وغير لهجته من الغضب والعنف للتعاطف: أنتي روحي وقلبي وحياتي كلها بس أرجوكي مش دلوقتي أرجوكي يا نور عدي الليلة علشان خاطر ملك بس .. أرجوكي .
, رقية وصلت وبصتلهم الاتنين باستغراب وبصت لجوزها: في ايه هنا ! واقفين كده ليه ! ومين دي أصلا ؟
,
, ميادة كانت عند بدرية بتزورها وقاعدين مع بعض بالليل
, ميادة همست: كلمتي أبو سمر ؟
, بدرية بزعل: قلب الدنيا عليا وقالي لو آخر راجل لا .. ما أزعلش أخويا أبدا ٣ نقطة شوفتي بيجي علينا ازاي ؟ والنبي أخوه لو طلب روحه ليقوله اتفضل ! عارفة بقى لو الوضع معكوس وأمل بس شاورت وكان جوز سمر ليجي يطلق سمر وياخده لها على طبق من فضة أنا عارفة بنتي قليلة الحظ دايما .
,
, ميادة حطت ايدها على ايد بدرية: ما تخافيش يا أختي .. احنا وراه لحد ما يوافق .. سمر دي بنتي وفي عينيا ومش هتخلى عنها أبدا .. هو هيوافق .
, محمد كان داخل وشاف ميادة فرمى السلام ومكمل
, ميادة وقفته: استنى يا أبو سمر .
, محمد وقف بضيق: خير يا أم شريف .
, ميادة بزعل: يعني ينفع كده تكسر بخاطر العيال .
, محمد بص لمراته بغضب وبص لميادة: عيال مين دول اللي أكسر بخاطرهم !
,
, ميادة وقفت: شريف ابني وبنتك سمر يعني ده كل شيء بالخناق إلا الجواز بالاتفاق والكلام أخد وعطى .
, محمد بإصرار: واحنا مش متفقين .
, ميادة بهدوء: بالعقل كده .. هو اللي احنا بنطلبه ده حرام ؟ يخالف شرع **** ؟
, محمد بصلها: مش حرام بس في حاجة اسمها أصول والأصول بتقول ما يسيبش بنت عمها ويجي يخطبها هي .
, ميادة باستغراب: يا سبحان **** هو يا يتجوز أمل يا ما يتجوزش ده في شرع مين ده يا حاج !
, محمد بغضب: يتجوز يا ستي اللي تعجبه بس بعيد عننا .
,
, ميادة: وهو عايز بنتك ! وده شرع **** هتحرمه ازاي ! ده **** قال للرسول ((لم تحرم ما احل **** لك )) تيجي أنت يا حاج تمنع حلال **** وتحرمه .
, محمد بصلها باستغراب: أنا ولا بحرم ولا بحلل أنا برفض عريس متقدم لبنتي أعتقد ده حقي .. أنا مش شايف ابنك مناسب لبنتي .. ومش هخسر أخويا وأزعله ومش هشتري سعادة بنتي على حساب سعادة بنت عمها .. خلص الكلام بقى بعد اذنك يا أم شريف .
,
, سابهم ودخل لأوضته وبدرية بصت لميادة بزعل: مش قلتلك .. دماغه حجر وبنته في داهية المهم السنيورة ماتزعلش أبدا ..
, ميادة بإصرار: أنا هعرف ازاي أخليه يوافق ٣ نقطة
, مشيت من عندها وهي مروحة ضربت في دماغها فكرة ازاي تخليه يوافق ..
, عبد**** كان في المعرض بتاع الموبيليا بتاعهم وقاعد على مكتبه بيراجع شوية فواتير وطه قعد قصاده
, عبد****: شقتك كاملة كده ؟ في أي حاجة ناقصاها ؟
, طه ابتسم: العروسة بس .
,
, عبد**** ابتسم: بكرة تنورها يا ابني .. **** يسعدك يارب .. برضه خلي غادة تبص عليها ولو نفسها في أي حاجة هاتهالها .. دي بنت كويسة وحاول تسعدها يا طه ..
, طه ابتسم: حاضر وما تقلقش أنا بعمل كده فعلا .. أنا رايح هعدي عليها كانت مكلماني مش عارف عايزة ايه ! مش عايز حاجة مني قبل ما أمشي ؟
, عبد****: لا يا ابني اتوكل أنت .
, طه مشي وعبد**** قعد مكانه يخلص اللي بيعمله واتفاجأ بحد واقف فوق دماغه فرفع راسه واتفاجأ أو بمعنى تاني اتصدم ..
 
  • عجبني
التفاعلات: adelahmed، pop44 و شعور مضطرب

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%