NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة جثة قتيل ـ حتي الجزء العاشر 31/12/2022

امير اليالي

نسوانجى بادئ الطريق
عضو
نسوانجي قديم
إنضم
25 مايو 2022
المشاركات
19
مستوى التفاعل
10
نقاط
530
الجنس
ذكر
الدولة
Yemen
توجه جنسي
عدم الإفصاح
جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

الــــحـــــلــــقـــــة الأولي

استيقظ الجميع على صوت صراخ الأم، ذلك الصوت الذي راح ينتشر شيئا فشيئا حتى عم كل أرجاء المنزل، الصالة والمطبخ والدور الأرضي وغرف النوم، واجتمع أبناءها حولها ليعرفوا ما هو سبب صراخها حتى قالت وهي تبكي بحرقة: يا ويلاه لقد وجدت أباكم مرميا في الأرض على وجهه واقتربت منه و إذا هو جثة هامدة لا يتحرك، (تفاجأ الجميع من كلامها وبدأت بناتها بالصراخ والعويل وازداد صراخهن) فقال لها أبنها الأكبر: وأين هو أبي الآن؟ قالت الأم: ستجده في صالة استقبال الضيوف في الأرض، (ذهب الابن الأكبر "حاتم" وأخيه "مازن" لصالة استقبال الضيوف يركضون وكلهم أمل في أن يلقوا أباهم لازال على قيد الحياة فأخذا يتفحصانه وينظرون إلى جثته ولكن للأسف الشديد كان كلام أمهم صوابا، فقد غادر الحياة، وضاع أمل عودته إليها وبدأ الحزن يسيطر على المكان، والبكاء سيده) فقال حاتم بقلب متكسر: ساعدني يا أخي لنحمله ونضعه في السيارة، فقال مازن: ولم نحمله للسيارة فهو قد فارق الحياة؟ دعنا نستدعي الناس لنغسله ونكفنه ونحمله لمثواه الأخير قال حاتم: سنحمله إلى المستشفى ليفحصه الطبيب ونستطيع أن نستخرج له شهادة وفاة فهذه الإجراءات ضرورية جدا، فقال مازن: هيا لنحمله إن كان هذا ضروريا كما تزعم، ثم حملوه إلى المستشفى القريب من منزلهم.


وفي المستشفى بعد أن فحصه الطبيب قال لهم: يجب أن نستدعي رجال الشرطة للمستشفى قبل أن تستلموا جثة أبيكم، قال مازن: و ماحاجتنا لرجال الشرطة؟ أعطنا جثة أبينا ودعنا نذهب وندفنه، قال الطبيب: يؤسفني القول أن أباكم توفي مقتولا، قال حاتم: نعم ماذا تقول؟ مقتولا؟ وكيف ذلك؟ ومن قتله؟ قال الطبيب: إجابة اسئلتك سنعرفها بعد التحقيقات ويجب أن نتصل بالشرطة حالا لنأخذ الأذن بتشريح الجثة ومن ثم نحدد سبب الوفاة، وهذا ما قام به الطبيب فقد أخبر رجال الشرطة بذلك وما هي إلا دقائق حتى وصل فريق الشرطة كاملا وقد سمحوا للطبيب بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة ولكن الجميع تفاجأ بذلك فقال لهم الطبيب: إن سبب الوفاة وكما توقعت أنه تم شنق المقتول بحبل رفيع كحبل صنارة صيد الأسماك، وذلك بعد تعرضة للضرب وعلامات الضرب بدأت تظهر في جسمه الآن وكما إن آثار الحبل باتت تظهر في رقبته ‏ولكم أن تتأكدوا من ذلك وتشاهدوا الآثار، (طلب المحقق من الطبيب أن يكتب تقريرا كاملا عن نتائج الفحوصات والتشريح حتى يبدأ دوره في التحقيق و التحري ومعرفة القاتل)، وكما أنه أكد على حاتم بأن يجب أن يمكث هو وأهله في البلد ومنعهم من السفر لأنه قد يحتاج الجميع لمساعدته في الوصول للقاتل..

رجع حاتم وأخوه مازن لمنزلهم الذي وجدوه قد امتلأ بالناس بعد أن سمعوا خبر وفاة الأب، فهم يريدوا أن يشيعوا الجثمان ليكسبوا الأجر، فقال لهم حاتم: أشكركم أيها الأخوان ولكن الدفن سيكون في يوم الغد وليس اليوم لأن الإجراءات في المستشفى و لم تنه بعد، وقال أحدهم: رحمة **** عليه وتقبله **** في فسيح جناته، والآن أيها الناس فلنذهب ونتركهم لأنهم يحتاجون إلى الراحة ( وبدأ الناس بالخروج من المنزل حتى صار المنزل خاليا من الناس).

فقال مازن لأخوته: اسمعي يا أمي إن أبي لم يمت موتة طبيعية وإنما توفي مقتولا، قالت الأم بإندهاش: ماذا تقول مقتول؟ ومن قال هذا؟ قال حاتم: نعم يا أمي إن أبي توفي مقتولا شنقا ولذلك سيأتوا رجال الشرطة بعد الدفن للتحقيق في الموضوع فلهذا يجب أن تقولوا كل ماتعرفونه من معلومات، و هنا زاد بكاء الأم وبناتها وقال حاتم: لقد انكسر ظهري يا ابي.. وماهو سر وفاتك....


يتبع غدا ان شاء **** تعالى الجزء2️⃣ ومع احداث شيقه وممتعه فكونوا معنا في الموعد دمتم بخير


الحلقة الثانية


وفي اليوم التالي سمح لهم باستلام الجثة واستكمال بقية مراسم الدفن من غسل وتكفين والصلاة على الميت ومن ثم حمله إلى منزله الذي سيدفن فيه وحيدا، وفي هذه الأثناء انتشرت قصة مقتل الأب والناس كانوا يظنون أنه توفي طبيعيا ولكنهم تفاجأوا بعد انتشار الخبر بأنه مات مقتولا والتحقيق سيكون بعد دفنه أو بعد الأنتهاء من العزاء مباشرة، وخصوصا أن رجال الشرطة أكدوا على أهل القتيل بعدم مغادرة البلاد إلا بعد أخذ الأذن منهم ولن يسمح لهم بالمغادرة إلا للضرورة، وبعد ذلك قال المحقق لابن القتيل حاتم: يا حاتم اخبر والدتك بأننا سنبدأ التحقيق معها هي غداً لأنها هي من وجدت الجثة..


أخبر حاتم عائلته بأن التحقيق سيبدأ في يوم الغد وستكون أمهم أول من يحقق معها كونها هي من وجدت الجثة فقال لها: يا أمي إن المحقق سيسألك اسئلة كثيرة فعليك أن تقولي كل ما تعرفينه عن أبي أو عن الحادثة لأنك زوجته و قد تعلمين كل مايخفيه من أسرار بحكم قرابة الزواج التي بينكما، قالت الأم (بحرقة): حسنا يا بني سأجيب على كل سؤال يطرح علي وسأخبرهم كل ما أعرفه وعسى أن يعرف من فعل هذه الفعلة الشنعاء ليأخذ جزاءه، قالت ابنتها (آلاء): وهل سيتم التحقيق معنا جميعا؟ قال مازن: للأسف نعم وكل يوم سيتم التحقيق مع شخص من أفراد هذه العائلة ليتم البحث عن القاتل، قالت أختهم (أروى): قد يكون القاتل من خارج المنزل وأنا متأكدة من ذلك، قال حاتم: وأنا مثلك يا أروى متأكد وكيف سيتجرأ شخص منا على قتل أبيه؟ أما تلاحظون أن في الموضوع لغز؟ قالت الأم: سننتظر نتيجة التحقيقات التي سيقوم بها رجال الشرطة ولعلهم يتمكنوا من الوصول إلى القاتل في أقرب لحظة والآن اذهبوا للنوم..

وفي اليوم التالي ذهبت الأم برفقة أبنها حاتم لمركز الشرطة وذلك للتحقيق معها في هذه القضية، حيث أدخلت الأم إلى غرفة التحقيقات وجلس حاتم ينتظرها في الخارج ريثما ينتهي من التحقيق معها، فقال لها المحقق: يا أم حاتم كم شخص يسكن في منزلكم؟ قالت أم حاتم: زوجي رحمة ** عليه وأبنائي حاتم ومازن وآلاء وأروى ومعنا عاملة المنزل، قال المحقق: وكيف كان تعامل الضحية معكم في المنزل؟ قالت الأم: تعامله معنا كتعامل أي زوج مع زوجته وأبناءه كان هو رب المنزل وكانت كل أمور المنزل في يده إن أحتاج أي فرد من أفراد المنزل لشيء لبى طلبه، وإن وقع شخص في مصيبه أو مشكله هب لحلها فكان ونعم المربي لأبنائه، قال المحقق: إذن أين كان نائما في آخر ليلة قبل وفاته؟ قالت الأم: كان نائما في غرفتنا الخاصة كالعادة، قال المحقق: وكيف وجدتيه في غرفة استقبال الضيوف؟ قالت الأم: كان يذهب لصلاة الفجر في المسجد يوميا وبعد الأنتهاء من الصلاة يرجع إلى المنزل ويكمل نومه في غرفة استقبال الضيوف وكنت آتي لاقاظه من نومه وذلك ليأكل وجبة الإفطار، ولكن هذه المرة وجدته ملقيا على وجهه في الأرض(ثم تبكي الأم بكاء شديدا) قال المحقق: صبرك ** يا أم حاتم ، هل تستطيعين اكمال التحيقيق أم نؤجله لوقت لاحق؟ قالت أم حاتم: نعم أستطيع ذلك، قال المحقق: وأين كان أبناؤك في هذه اللحظة؟ قالت الأم: كل شخص كان نائما في غرفته وعندما بدأت بالصراخ أتى الجميع وتجمعوا حولي وأخبرتهم بما رأيت، قال المحقق: وعاملة المنزل؟ قالت الأم: كانت في المطبخ تجهز لنا وجبة الإفطار، قال المحقق: ومن كان يخدمه أنت أم عاملة المنزل؟ قالت الأم: كلتانا كنا نخدمه ولكنه كان يعتمد كثيرا على العاملة لأنني كما يزعم بأنني بدأت أكبر في السن ولا أقوى على خدمته، قال المحقق: هل فعلا كان يقول لك ذلك؟ قالت الأم: نعم ياحضرة المحقق كان يقول لي هذا وبالحرف، قال المحقق: وهل لاحظت أي تغير عليه في تلك الليلة؟ قالت الأم: لا لم ألاحظ شيئا بل كان طبيعيا كعادته التي أعتدنا عليها،. قال المحقق: وهل لديه أصدقاء يتردد عليهم: قالت الأم: نعم لديه أصدقاء كثر ولكنه كان يتردد على صديقين أسمعه يذكرهما ولم أرهما بعيناي في حياتي، قال المحقق: ومن هما؟ قالت الأم: أبو نواف وأبو فاطمة كان يذكرهما بهذه الاسماء كثيرا، قال المحقق: وهل تلقين الشك في أحد بأنه ارتكب هذه الجريمة؟ قالت الأم: لا لا أشك في أحد بل كان زوجي طيب القلب وليس لديه أعداء، قال المحقق: أشكرك يا أم حاتم على هذه المعلومات وقد نطلبك مرة أخرى لنسئلك بعض الأسئلة والآن تستطيعين الرجوع إلى المنزل، ولكن أخبروا عاملة المنزل بأن في يوم الغد سيكون التحقيق معها هي لكونها هي من تخدمة، قالت الأم: حسنا يا حضرة المحقق..

أخبر حاتم عاملة المنزل بأن غداً ستذهب لمركز الشرطة ليسألها المحقق بعض الأسئلة فقالت العاملة: ولكن يا سيدي وما شأني أنا في هذه القضية؟ قال حاتم: هذه إجراءات عادية وسيتم استدعاؤنا جميعا للتحقيق معنا، (جلست الخادمة تبكي) وتقول: لا أريد الذهاب فأنا خائفة و**** لم أقتله، قال حاتم: ومن قال أنك أنت من قتلتيه؟ قالت العاملة(بإرتبكاك): إذن لم تم استدعائي


| جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة الثالثة


أصبحت علامات الأستفهام منتشره في كل مكان، وفي عقول أفراد هذه العائلة الآلاف من الأسئلة المجهولة والتي تحتاج إلى إجابات وتفسيرات سريعة فهل هروب العاملة تفسيره قتل رب الأسرة؟ ولماذا قامت بقتله؟ ومن ساعدها على ذلك؟ و مالقصة ياترى؟ فلهذا أصرت الأم على ابنها حاتم ليذهب إلى مركز الشرطة و ليخبرهم بأن العاملة هي من قتلت الأب والدليل هروبها من المنزل، فقالت أروى: ولكن يا أمي قد يكون هروبها من المنزل هو الخوف من التحقيق الذي كان سيجرى معها وليس شرطا أن تكون هي القاتلة، قالت الأم: هذه العاملة لم تهرب إلا لأن وراءها قصة كبيرة ويجب أن تعلم الشرطة سبب هروبها، قالت آلاء: نعم نعم وخصوصا أن بالأمس علامات الأرتباك كانت واضحة على وجهها عندما أخبرها أخي حاتم بأن التحقيق سيكون معها بل كانت تبكي ورفضت الذهاب للشرطة، قال حاتم: وهل هذا دليل كافي لنلقي التهمة عليها؟ يجب أن نخبر الشرطة بما حدث وهم من سيبحث عنها وسنعلم سبب ارتباكها وثم رفضها للذهاب للشرطة وأخيرا هروبها من المنزل.

ذهب حاتم وأخيه مازن ليخبروا المحقق بما حدث في المنزل وهروب العاملة المفاجيء ولهذا أمر المحقق رجاله بالبحث والتحري عنها وأن يقدموا بلاغا بالهروب لكي تمنع من السفر، ثم قال لحاتم: سيكون التحقيق معك أنت يا حاتم لكونك الابن الأكبر للقتيل وأما مازن يستطيع الأنتظار في الخارج ريثما ننتهي نحن، فبدأ المحقق التحقيق بتوجيه السؤال: حاتم كيف كانت علاقة أبيك بالعاملة؟ هل بينهما علاقة حب أو ود؟ قال حاتم: أنا أذهب للعمل في الصباح الباكر وأرجع في المساء فلهذا أقضي أغلب أوقاتي في العمل بعيدا عن مشاكل المنزل أو مايحدث في المنزل ولكن على حسب معرفتي أن العلاقة بينهما علاقة سطحية كونها عاملة منزل وأبي هو رب المنزل، قال المحقق: إذن ما تفسيرك قول أباك لأمك أن سنك قد تقدم وأنك لا تستطيعين خدمتي وأعتماده الكلي على العاملة؟ حاتم(يضحك): آسف يا سيدي ولكن قد يكون قالها أبي من باب الدعابة مع أمي، ولنفترض أنه كان صادقا في كلامه فهو أتى بالعاملة لتخدم الجميع دون استثناء، قال المحقق: ومن يدفع مرتب العاملة الشهري؟ قال حاتم: والدي يقوم بالدفع، قال المحقق: وهل كان يعطيها كل مستحقاتها شهريا وبإنتظام؟ قال حاتم: و**** لا علم لدي بذلك لأن ومنذ أن جلبنا هذه العاملة وأبي يقوم بهذه المهمة ولم تشتكي يوما بأن أبي كان يتأخر في دفع مستحقاتها، قال المحقق: وكم سنة تعمل لديكم هذه العاملة؟ قال حاتم: تقريبا خمس أو ست سنوات، قال المحقق: وكم مره سافرت العاملة لبلادها؟ قال حاتم: لم تسافر قط منذ أن وصلت لهذه الديار، قال المحقق: عجبا ست سنوات ولم تسافر قط؟! قال حاتم: انتهت إقامتها ثلاث مرات وكل مره تقول بأنه لم يحن وقت السفر، قال المحقق: وهل لديها أخوه أو أخوات أو صديقات تزورهن في هذه البلاد؟ قال حاتم: على حسب معرفتي لا ولكن يجب أن نسأل أمي أو أخي مازن كونه موجودا في المنزل وقليل الخروج منه، قال المحقق: إن شاء **** ولكن وكيف كانت علاقة أبيكم بأبنائه؟ سكت حاتم قليلاً ثم قال: في الحقيقة كان أبي شديد الغضب لا يحب أحدا يتدخل في أموره الخاصة وكان كثيرا ما يجلس في غرفة استقبال الضيوف وكان يسهر الليل فيها ولا يأتي إلى غرفته إلا للنوم فقط وفي وقت متأخر، ومن جانب آخر فهو حنون علينا جدا ولولا عصبيته السريعة لكان أجمل رجل ودون أي مبالغة، قال المحقق: وهل كان يشرب الكحول؟ قال حاتم: لا لم يشرب الكحول قط، قال المحقق: ومن كان يسهر معه في غرفة استقبال الضيوف؟ قال حاتم: كان وحيدا وكان لا يحب أحد يأتيه إلى تلك الغرفة بل كان ينزعج كثيرا وأتذكر ذات مره قام بضرب أخي مازن لأنه دخل غرفة استقبال الضيوف دون أن يستأذن وجميعنا تعجبنا من تصرفه ولكن قلنا قد يكون أبي منزعجا من أي موضوع خارج المنزل ولهذا تصرف هذا التصرف، قال المحقق: حسنا يا حاتم وهل كان أبوك يحب البحر وصيد الأسماك؟ قال حاتم: لا لم يكن يحب ذلك، قال المحقق: وهل كان أحدكم في المنزل لديه هواية الصيد؟ قال حاتم: لا ياسيدي فالبحر بعيدا عننا ولسنا من هواة الصيد، قال المحقق: حسنا يا حاتم أحسنت على هذه المعلومات والآن تستطيع الذهاب وقد نحتاجك مرة أخرى في يوم آخر وأخبر أخاك مازن بأن التحقيق سيكون معه في يوم الغد..


قال المحقق لمساعده: مارأيك في هذه القصة ولماذا القتيل كان يجلس وحيدا في غرفة استقبال الضيوف؟ قال المساعد: هل تظن أن لديه علاقة مع العاملة؟. قال المحقق: من كلام الأم بالأمس ومن كلام حاتم اليوم بدأ الشك يدور في مخيلتي وأنا أظن بأن يوجد بينهما علاقة قوية، قال المساعد: وكيف يمكننا التأكد من ذلك؟ قال المحقق: سنتأكد غداً عندما نحقق مع مازن فهو مفتاح القضية، والآن يجب أن نذهب للأحوال المدنية ونخرج كل المعلومات الخاصه بهذه الأسرة وكل المعلومات عن العاملة لنتأكد أكثر وأيضا سنذهب إلى قسم التحريات




يتبع غدا ان شاء **** تعالى ومع احداث اكثر اثاره وتشويقا واكتشاف بعض المعلومات هذا ماسنعرفه في الجزء الرابع أن شاء ****


| جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة الرابعة


قال المحقق لمساعده سينكشف الأمر قريبا بمجرد أن نقوم بالتحقيق مع مازن فأنا أظن أن لديه جزء كبير من حل هذه القضية خصوصا أن مازن كان شاهدا على زواج أبيه واسمه مدون في العقد وهروب العاملة من المنزل إما أن يكون من خوفها من أن يكتشف أمرها أو أنها تعرف القاتل وتريد أنت تتستر على جريمته أو أنها هي القاتل، قال المحقق: ولكن ياسيدي لا يمكن أن تكون هي القاتل وحدها فقط لابد من وجود مساعد لها، قال المحقق: ولماذا لا تكون هي من دبر لقتله وحدها؟ قال المساعد: لا تنس ياسيدي أن القتيل قد تعرض للضرب ولا يمكن لأمرأة أو يصعب على امرأة أن تضرب رجلا في جسمه وهو يظل ساكتا وهذا مجرد استنتاج إن كنت توافقني الرأي، قال المحقق: نعم نعم أنت على حق فالمجرم إما أن يكون رجلا أو أن يكون امرأة وعندها مساعدون، والآن يجب أن نستدعي مازن ولكن لن نخبر أحدا بالمعلومات التي حصلنا عليها وهو زواج القتيل من عاملة المنزل..

أما في منزل القتيل قالت الأم لأبنها حاتم: ماذا حدث في التحقيق يا حاتم وكيف كان ردة فعل المحقق عندما علم بهروب العاملة من المنزل؟ قال حاتم: إن وجدوا العاملة سنعرف سبب هروبها وقد تكون هي القاتلة، ولكن أريد أن اسئلك يا أمي هل للعاملة أخوة أو صديقات تزورهن بين الحين والآخر؟ قالت الأم: لا فهي وحيدة هنا، قال حاتم: إذن لماذا لم تسافر منذ أن جئنا بها ؟ قالت الأم: و**** يابني هي من ترفض السفر ونحن نقول لها يجب أن تسافري لتطمئني على أقاربك ولكنها ترفض السفر وتقول إن الراحة التي تحس بها بيننا في هذه البلاد هي أكثر من راحتها مع أهلها، قال حاتم: عجبا، وهل كان أبي يعطيها مستحقاتها الشهرية بإنتظام؟ قالت الأم: لا أعلم ولكنني أظن إن لم يكن يعطيها لن تجلس في المنزل أي لحظة وكانت ستبحث عن منزل آخر لتأكل ليعطوها لقمة عيشها وعيش أقاربها في بلادها، ولكن لماذا تسأل كل هذه الاسئلة؟ قال حاتم: قد سألني اليوم المحقق بعض من هذه الاسئلة ليجد تفسيرا لهروبها، وفي الغد سيكون التحقيق مع أخي مازن..

ذهب مازن لمركز الشرطة من أجل التحقيق قال له المحقق: مازن نحن نعلم أنك الابن المدلل لدى والدك رحمة **** عليه، فلهذا يجب أن تجيب وبكل صراحة وحقيقة على كل سؤال نطرحه عليك من أجل معرفة القاتل وحل لغز هذه القضية، قال مازن: نعم تفضل ياسيدي سل ماتريد، قال المحقق: كيف كانت العلاقة الشخصية بينك وبين أبيك؟ قال مازن: العلاقة كانت عادية جدا علاقة احترام لأنه والدي ومن واجبي أن احترمه وبالرغم من قسوته ومعاملته الجافة أحيانا، قال المحقق: ومتى كان آخر لقاء بينكما قبل مقتله؟ قال مازن: كان آخر لقاء بيننا في وجبة العشاء في آخر ليلة قبل وفاته، قال المحقق: ومن كان يتناول العشاء معكم؟ قال مازن: أنا وأبي وأمي وأخواتي آلاء وأروى، قال المحقق: وأين كان أخوك حاتم؟ قال مازن: حاتم قليل الجلوس معنا فبينه وبيننا بعض الحواجز، قال المحقق: هل كان حاتم يثير المشاكل في المنزل؟ قال مازن: حاتم كان لاهيا في حياته الشخصية، بعيدا عن مشاكلنا العائلية، حتى أبي كان يقول له أنك لا تصلح أن تكون قائدا للمنزل ولا أظن في يوم من الأيام ستكون مسؤولا عن أمك وأخوتك، قال المحقق: وكيف كانت علاقتك بالعاملة؟ قال مازن(بإرتباك): نعم؟ العاملة؟ عععلاقة عادية جدا فهي كانت تخدمنا وتوفر كل مانحتاجه، قال المحقق: وهل هي كانت متزوجة؟ قال مازن: نعم؟! لا أعلم فأنا لا أتحدث معها ولم اسئلها قط، قال المحقق: مازن لا تكذب فنحن نعرف كل شيء ويجب عليك الاعتراف، قال مازن (بعد أن زاد ارتباكه): ولماذا أكذب؟ وماذا تعلمون؟ و عم تتحدثون؟ قال المحقق: اسمع يابني لا مجال للكذب والإنكار فالأمور أصبحت واضحة فإذا كذبت فو**** سأقوم بتحويلك إلى قسم آخر وهناك ستعترف بالقوة، قال مازن (مطأطأ رأسه): ذات يوم دخلت على والدي غرفة استقبال الضيوف ووجدته جالسا مع العاملة وهنا ثار غضب والدي علي لأنني دخلت دون أن استأذن فطرد العاملة وقام بضربي وقال لي: إن أخبرت أحدا عما رأيت فسأطردك من المنزل، وعندما سأله أخوتي عن سبب ضربه لي قال بأنني دخلت الغرفة دون استأذان، وبعد عدة أيام اتصل بي وقال لي بأنه ينتظرني في الخارج فذهبت إليه فأخذني إلى المحكمة لأكون شاهدا على زواجه من العاملة، ومنذ ذلك الحين وأنا لم أخبر أحدا بزواجه من العاملة فكان يعطيني كل ما أطلبه مقابل صمتي عن هذا الموضوع فلهذا قال أخوتي بأنني الابن المدلل لديه وفي الحقيقة هم لا يعرفون حقيقة أبي وماذا فعل، ولا يعرفون بأنه تزوج العاملة وفضلها على أمي، قال المحقق: وفي ذلك الحين هل حقدت على أبيك؟ قال مازن: نعم لا أكذب إن قلت لك إنني لم أحقد عليه فهذا قلب ابن ادم، قال المحقق: وهل تظن أن العاملة هي من قتلت أباك؟ قال مازن: ربما فأنا لا أستبعد هذا أبدا، قال المحقق: وكيف لك أن لا تستبعد ذلك؟ قال مازن: هذه العاملة بعد زواجها من أبي بدأت
باستغلاله وتحويل كل مايملك من أرصدة في البنك إلى حسابها خارج البلاد فأصبحت جشعه جدا، قال المحقق: وكيف عرفت ذلك؟ وهل كان أبوك يخبرك عن ذلك ؟ قال مازن: لا لم يخبرني ولكنه كان يرسلني لأقوم بتحويل كل هذه المبالغ الضخمة إلى حسابها، قال المحقق: حسنا وأين تظن اختفت العاملة؟ قال مازن: لا أعلم فأنتم رجال الأمن قوموا بالبحث عنها، قال المحقق: حسنا يا مازن يكفي هذا اليوم وسنحتاج لك في وقت لاحق واخبر أختك آلاء بأن التحقيق سيكون معها في يوم الغد، والآن تستطيع ..

يتبع غدا ان شاء **** وأحداث أكثر إثارة وتشويقا هذا ماسنعرفه في الجزء الخامس نتمنى لكم متابعة شيقة فكونوا معنا في الموعد




هل سيتم القبض على الشغالة وهل هي فعلا من قتلت ابو حاتم وماهي العلاقة اصلا بينها وبين ابو حاتم هذا ماسنعرفه الليلة من خلال المتابعه للأحداث الجديده في القصة فكونوا معنا في الموعد أن شاء ****



لمن فاتته الحلقات السابقه يدخل ع الخاص ويتم ارسالها لك



| *جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| انتظرونا في الــــحـــــلــــقـــــة الخامسة


| جــــثــــــةقـــتـــــيـــــل

الــــحـــــلــــقـــــة الخامسة

أنتهى التحقيق مع مازن، وسمح له بالذهاب إلى منزله، فقال المحقق لمساعده: وأين كان يعمل القتيل؟ قال المساعد: كان موظفا متقاعدا، قال المحقق: ولكن مازن قال بأنه يقوم بتحويل مبالغ ضخمة جدا على حساب العاملة من أين للقتيل كل هذه الأموال وهو لا يملك إلا المال الذي يحصل عليه من التقاعد، هل كان يملك العقارات؟ أو لديه شركات ودخل آخر؟ قال المساعد: لا لا يملك شيئا وأنا أحسست بنبرة كذب عندما تم التحقيق مع مازن، قال المحقق: مازن يخفي سرا كبيرا ويجب أن نعرفه، قال المساعد: سنذهب إلى التحريات- قسم المعلومات الجرمية وسنبحث عن بعض المعلومات الدقيقة والسرية عن الأسرة خصوصا القتيل و مازن وهل تم القبض عليهما مسبقا في أي قضية، قال المحقق: وهذا ماسنفعله ربما نتوصل إلى خيط نمسك به القضية، ولا تنس متابعة موضوع البحث عن العاملة وجودها بين أيدينا سيخدمنا كثيرا وسيوفر علينا الجهد والتعب.
وفي منزل القتيل قالت الأم لأبنها مازن: كيف كان التحقيق معك هل أنتهيت؟ قال مازن: أنتهيت ولكنهم قالوا ربما يحتاجون لي لأعطيهم بعض المعلومات، قالت الأم: وماذا عن العاملة؟ هل من جديد: قال مازن: لا جديد يذكر، (ثم يرن هاتف مازن ويذهب مازن مسرعا إلى غرفته) ويقول: نعم قلت لك ألف مرة لا تتواصل معي ونحن في هذه الظروف..... اسمع لا شأن لي بذلك.. يجب أن تتصرف وسأخبرك بالمكان الذي سنلتقي فيه لاحقاً... وأين هي؟ كن حذرا وسنلتقي في وقت لاحق... إلى اللقاء، ثم يقول: يريد أن يجلب لي المشاكل والمتاعب، ستكون آخر مرة أتعامل فيها معك وبعدها سأقطع علاقتي معك وسترى.

وفي مركز الشرطه جاء مساعد المحقق بكل المعلومات المطلوبة، قال المحقق: هل من جديد؟ قال المساعد: سيدي كما توقعنا قد تم القبض على القتيل ذات مرة بتهمة المخدرات وتم التحقيق معه وإخلاء سبيله بعد التحقيق لأنه لم تثبت التهمة عليه، وقبيل وفاة القتيل بفترة بسيطة جدا سافر مازن للخارج والعجيب في من أنه سافر نفس الدولة التي جلب منها العاملة ولم يلبث إلا أياما معدودة ورجع إلى هنا فهل ياترى يوجد علاقة بين سفر مازن لنفس دولة العاملة والقبض على القتيل بتهمة تجارة المخدرات؟ وهروب العاملة؟ قال المحقق: الغيوم بدأت بإكشاف ضوء الشمس شيئا فشيئا، قال مساعد المحقق: سيدي لماذا لانقوم بمراقبة كل تحركات مازن؟ قال المحقق: سنراقبه وسنراقب كل شريحة هي بإسمه بعد أن نأخذ الأذن بمراقبة اتصالاته..

وفي اليوم التالي ذهبت آلاء برفقة أخيها حاتم لمركز الشرطة وذلك من أجل استكمال التحقيق مع أحد أفراد الأسرة فقال المحقق: ما رأيك بالعاملة التي تعمل معكم؟ هل تظنين من أنها هي من قتلت أباكم و هربت؟ قالت آلاء: لا أستطيع أن أظلم أحدا ولا أستطيع أن أقول هي من فعلت هذه الفعلة، قال المحقق: وكيف كان تصرفها معكم؟ هل هي مقصرة في عملها كونها هي العاملة المسؤولة عن كل شيء في المنزل؟ قالت آلاء: لا ولكن في الآونه الأخيرة كانت تنام كثيرا ولا تصحو في الوقت المحدد إلا إذا قامت أمي بإيقاظها وعندما نسألها كانت تقول بأنها تتأخر في النوم ليلا، ربما تقوم بمشاهدة التلفاز إلى ساعة متأخرة من الليل، قال المحقق: وكيف كان يتصرف معها أبيك؟ قالت آلاء: يتصرف معها بهدوء جدا ويعطف عليها كثيرا وأتذكر ذات مرة بأن أمي ذهبت لتشتكي له عن العاملة لأنها تنام كثيرا ولا تستيقظ مبكرا فقال لها: إن هذه العاملة مسكينة قد تكون مرهقة فلهذا لا تستيقظ مبكرا، قال المحقق: هل تحبون السفر إلى الخارج؟ قالت آلاء: لا أنا لم أدخل المطار في حياتي قط، قال المحقق: وأخوتك؟ هل سافر أحد منهم قبل وفاة أبيك بفترة قصيرة؟ قالت آلاء: لا لم يسافر أحدا، قال المحقق: تذكري جيدا يا آلاء هل سافر أحد من أخوتك وأختفى لعدة أيام قبل وفاة أبيك؟ قالت آلاء: نعم نعم أخي مازن ذهب إلى رحلة مع أصدقائه ولكنه لم يسافر خارجا وإنما كانت الرحلة في البلاد، قال المحقق: وكيف هي علاقة أبيك بمازن: قالت آلاء: قلب أبي لين جدا لمازن وقاسي علينا أحيانا فلذلك نحن نسميه الابن المدلل عند أبي ولا نعرف لماذا، قال المحقق: حسنا يا أخت آلاء تستطيعين الذهاب وأخبري أختك أروى بأن غداً سيتم التحقيق معها.

يتبع غدا ان شاء **** تعالى مع الجزء 6️⃣ واحداث شيقه وممتعه فكونوا معنا في الموعد أن شاء ****



| جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة السادسة


كل الأصابع باتت تشير إلى مازن بأن له يد في هده الجريمة وليس هذا فحسب بل تشير إلى تورطه ووالده في قضية المخدرات ولكن تبقى الأدلة هي الحاجز والفاصله بين العدالة وبينه، فأخذ الجميع يترقب ويراقب اتصالاته وتحركاته وفي اليوم الثاني وفي صباح مبكر جاءته مكالمة قصيره قال المتصل: يجب أن تتواجد في الحديقة قبل شروق الشمس وانتشار ضوءها، قال مازن: نعم انتظرني وسأكون في الموقع، وفور هذا الاتصال اتجه رجال الشرطة مسرعين نحو ذلك المكان لمراقبته عن بعد، فجاء المتصل يحمل حقيبة تشبه حقائب رجال الأعمال سوداء اللون ينتظر قدوم مازن في الحديقة وكان علامات الأرتباك والتوتر واضحة عليه فبمجرد أن وصل إلى الحديقة كان كثير الألتفات وكأنه خائف من شيء ما فأخذ أحد رجال الشرطة بالاتصال به ليتأكد من أنه هو نفس الرجل الذي اتصل بمازن حتى رن هاتفه وسمعه كل من كان يراقب المكان، وتأكدوا من أنه هو نفس الرجل صاحب الاتصال فأمرهم مسؤولهم بالقبض عليه ونقله فورا إلى قسم التحقيقات وأمر الجميع بالأنتشار كي لا يشك أحدا بما حدث، وفعلا تمت هذه العملية بنجاح فأخذ الرجل لقسم التحقيقات، وجاء مازن بعد العملية السريعة ينتظر صاحبه في الحديقة وهو لا يعلم بأن صاحبه أصبح في قبضة الشرطة، وطال انتظاره إلى أن رجع إلى منزله دون أن يلتقي بالمتصل..

وفي مركز الشرطة أراد رجال الشرطة تفتيش ما كان في تلك الحقيبة السوداء قال لهم المتصل: أنا لا أعلم شيء عن هذه الحقيبة فأنا مجرد رسول أرسلني أحد الأشخاص ولا أعلم الرقم السري حتى أفتحها لكم، قال المحقق: ومن هو هذا الرجل الذي تدعيه؟ قال المتصل: لا أعرفه أنا سائق سيارة أجرة وقد أتيت من المنطقة الأخرى إلى هذه المنطقة وقد أرسلها معي أحد الأشخاص لأعطيها الشخص الذي قمت بالأتصال به لأعطيه إياها مقابل مبلغ مالي، قال المحقق: وهل تعلم ما يوجد في الحقيبة؟ قال المتصل: لا أعلم فأنا مجرد سائق ولا اسأل عن أي شيء يعطى إللي لأوصله، وأنا بنفسي في حيرة من أمري عندما طلب مني أن أعطيه إياها قبل طلوع الشمس، فقال المحقق: سنرسل الحقيبة إلى قسم خاص وسيقوم الخبير بفتحها لنعرف مايوجد بداخلها وأما أنت لن نسمح لك بالخروج حتى ننتهي من هذه القضية، قال المتصل: أرجوك ياسيدي فأنا مجرد رسول و**** لا أعلم مابداخلها أرجوك فأنا لدي أبناء ولا أريد أن أهدم منزلي، قال المحقق للشرطي: خذه إلى الحجز لإشعار آخر.


حولت الحقيبة إلى قسم آخر وهنا يأتي دور الخبير الذي بدوره حاول فتح الحقيبة المجهولة المحتوى وبعد عدة دقائق فتحت الحقيبة واكتشف رجال الشرطة بأنها تحتوي على بعض الأشياء فجلس المحقق مذهولا مما رأى فأخذ يتفحص الأشياء وأرسلها إلى قسم آخر من أجل رفع البصمات عنها لعلهم يتوصلوا إلى دليل أكبر، وفي هذا الأثناء وصلت أروى وأخيها حاتم إلى مركز الشرطة تلبية لدعوة المحقق لأروى والتي هي أحد أفراد عائلة القتيل والمحقق لم يخبرهم عن المعلومات والحقائق التي توصل إليها، قال المحقق لأروى: كيف كان المستوى المعيشي الذي تعيشون فيه؟ قالت أروى: مستوى متوسط حالنا كحال أي أشخاص في الحي الذي نعيش فيه، قال المحقق: إذن من أين أتى أخوك مازن بهذه السيارة الثمينة والتي لا يشتريها إلا الأثرياء؟ قالت أروى: إن مازن هو الابن المدلل عند أبي فلهذا قام أبي بشراء له هذه السيارة، قال المحقق: ولكن يا أروى أبيك رجل متقاعد من أين له ثمن السيارة الغالية الثمن؟ قالت أروى: لا أعلم كم ثمنها ولكنه أشتراها له وقال بأنها هدية منه لمازن، ونحن لا نعلم كم سعرها ولكن أخي حاتم هو من أخبرنا عن ثمنها كونه شاب ويمتلك خبرة عن هذه الأمور، قال المحقق: وهل أعطاك أبيك هدية ثمينة في يوم من الأيام؟ قالت أروى: أبي؟! لا لم يعطيني أي شيء رحمة **** عليه ولكنني أحس بأن تعامله معنا غير منطقي، قال المحقق: وكيف ذلك؟ قالت أروى: أحيانا تجده طيب القلب وأحيانا سريع الغضب فو**** إلى أن توفي لم أستطيع قراءة شخصيته إلى الآن، قال المحقق: وهل تعلمين سبب مكوثه الطويل في غرفة استقبال الضيوف؟ قالت أروى: لا وكنت اسأل نفسي نفس السؤال و لم أجد أي إجابة، قال المحقق: وهل تظنين أن الخادمة هي من قتلت أبيك؟ قالت أروى: ربما جائز، وماذا تفسر هروبها من المنزل؟ قال المحقق: كيف كان تعاملها مع أبيكم؟ قالت أروى: هي من تغسل ملابسه وتنظف المنزل وتطبخ وتعمل كل شيء وكان أبي يعتمد عليها، قال المحقق: وكيف كان تصرفه معكم في آخر ليلة؟ هل لاحظت أي شيء لفت انتباهك؟ قالت أروى: لا لم ألاحظ فبعد وجبة العشاء ذهب كالعادة إلى تلك الغرفة ولم نره مرة أخرى إلا بعد اكتشافنا وفاته، قال المحقق: وهل كان يخرج ليلا من المنزل؟ قالت أروى: لا أعلم، وقال المحقق: وهل كان يزوره أحد من أصدقائه في المنزل؟ قالت أروى: ربما ولكنه قليل جدا، قال المحقق؟؟؟؟
قال المحقق: حسنا يا أروى تستطيعين الذهاب وقد نستدعيك مرة أخرى إن لزم الأمر. جاء رجال الشرطة بالعاملة الهاربة إلى مركز الشرطة بعد مداهمة مكان اختبائها ومن ثم اتصل المحقق بمازن وأخبره بضرورة تواجده في مركز الشرطة ليقوم بالتحقيق معه ويسأله بعض الأسئلة..
يتبع غدا ان شاء **** تعالى مع الجزء 7️⃣وأحداث أكثر تشويقا ومتعه انتظرونا في الموعد أن شاء ****



| جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة السابعة

ذهب مازن لمركز الشرطة ملبيا بذلك دعوة المحقق حينما طلب منه المجيء، ودخل على المحقق وكان في غرفة التحقيق المحقق ومساعده وصاحبه الذي اتصل به فقال المحقق له: أتعرف من هذا الرجل؟ قال مازن: لا أعرفه، قال المحقق: دقق النظر جيدا هل تعرفه؟ قال مازن: لم يسبق لي أن ألتقيت به، قال المحقق: هذا من اتصل بك وذهبت تنتظره في الحديقة، قال مازن(بإرتباك) ووولكن أي حديقة؟ قال المحقق: مازن كل شيء أصبح واضحا فنحن نعرف عنك كل شيء منذ أن أتيت إلى هنا لنحقق معك، قال مازن: ياسيدي عم تتحدث؟ وماذا تعرف عني؟ قال المحقق: صفقات تجارة المخدرات التي كنت تقوم بتوقيعها باسمك مع كبار التجار، وسبب سفرك قبيل حادثة وفاة أبيك، وثم حادثة هروب العاملة لكل شيء دليل على إجرامك، هل أقتنعت؟ قال مازن: إن كنت صادقا فيما تقول هات ماعندك من أدلة تثبت تورطي في كل ماذكر، أنا لي حق وأريد معرفة من قتل والدي وأنت تلقي علي تهمة تجارة المخدرات؟ قال المحقق: انظر إلى شاشة الجهاز ثم يقوم بتشغيل مقطع يظهر فيه بعض الصفقات التي قام مازن بتوقيعها مع كبار التجار والذي تم ضبطهم من قبل وبعضهم خريجو السجون المركزية ولديهم مشاكل أمنية من قبل، ويظهر أيضا دليل أكبر وهو عندما يقوم مازن بتسليمهم البضاعة وفي أحد المقاطع ظهر فيها أبو مازن وهنا انكشف كل شيء ومن هذا أصبح مازن مدانا في هذه القضية، فقال مازن (بعد أن طأطأ رأسه واغرورقت عيناه بالدموع) : نعم ياسيدي أنا أعترف بأن كل ما جاء في هذا المقطع هو صحيحا، فأنا من كان يبيع السموم وأنا من كان يدمر الشباب بل يدمر المجتمع بأسره، في بداية الأمر كنت غير راضيا بما أفعل ولكن عندما رأيت الأموال والعائد الذي يعود بعد بيع كل كمية أصبح جشعا وأكثر طمعا فأريد أن أجمع أموالا كثيرة، وللأسف أبي لم يربيني على الصلاح بل كان مجرما سفاحا فذهب بسببه الكثير من الشباب وكان يقول لي ولا يبالي من أجل مصلحتك أقتل كل من تريد حتى أقرب الناس فلم يعلمني إلا الإجرام، تزوج العاملة من أجل استغلالها في بيع المخدرات والسموم فكان يعطيها المال الكثير وأصبحت هي من أكبر أصحاب الأموال في بلادها وكنت أقول لها أما يكفيك هذا لم لا تسافري وتكتفي بما تملكين، فكانت تقول لي نحن أبناء آدم لا يكفينا إلا التراب فأنا مثلك لم أشبع بعد من جمع الأموال وسأقتل كل من هم يسكنون حولي من أجل المال، وبعد مقتل أبي أنا من حثها على الهروب لأنها امرأة فخفت أن تعترف بكل شيء وينفضح أمرنا وهي الآن موجودة في منزل آخر بعيدا عن هذه المنطقة، قال المحقق: العاملة في قبضتنا فهي ارتكبت خطأ بسيط جدا ونحن بدورنا قمنا باستغلال خطأها واكتشفنا مكانها وهي الآن معنا في قسم التحقيقات، قال مازن(وهو يبكي): والآن يا سيدي تستطيع أن تلقيني في السجن مع المجرمين، أبي من دمر حياتي، قال المحقق: وأين كان عقلك لم لا تفكر قبل أن تلقي بنفسك في مثل هذه المحنة؟ يابني لولا جريمة القتل التي حدثت في منزلكم لن نكتشف هذه العصابة التي دمرت الكثيرين، والآن يا مازن قل ماذا تعرف عن مقتل أبيك؟ هل أنت القاتل؟ قال مازن: لا لست القاتل ولا أعرف من القاتل ولكن يا سيدي استطيع أن أساعدكم فأنا أظن أن القتلة هم نفس التجار الذي كان والدي يتعامل معهم و قبل حادثة الوفاة صار هناك خلاف مادي بين أبي وذلك التاجر والتاجرز قام باستدعاءه فقلت لأبي بأنني سأذهب معك لكنه رفض هذا وقال أنا لست صغيرا، وبعدها لم أر أبي إلى بعد أكتشافنا موته، قال المحقق: وهل تظن أن الجريمة لم تتم في منزلكم؟ قال مازن: لا أعلم ولكنه قد يكون فهذا احتمال كبير جدا، قال المحقق: ومن يكون هذا التاجر؟ (أخذ مازن يعطي المحقق بعض المعلومات).



ألقي مازن في السجن ومن ثم حولت قضيته إلى المحكمة ليأخذ جزاءه، أما العاملة فقد تم اكتشافها عن طريق اتصال هاتفي أجراه لها أحد رجال الشرطة من هاتف زوجها القتيل فهي ارتكبت خطأ فقال لها الشرطي بأنه وجد هذا الهاتف في الطريق و قالت هذا هاتف زوجي فقال لها الشرطي أريد أن أعطيك الهاتف وأعطته مكان إقامتها وفور الانتهاء من المكالمة توجه رجال الشرطة إلى ذلك المكان وألقوا القبض عليها وهي الآن بين أيديهم وقد أعترفت بكل شيء..

أما صاحب الاتصال فكان أحد تجار المخدرات وكان متنكرا بهيئة سائق أجرة حتى لا يعرفه أحد فكان يريد أن يدمر حياة مازن ويريد أن يستغل ما يملك من صور و مقاطع وأدله ويقوم بتهديده حتى يعطيه بعض البضاعة بأرخص الأثمان ولم يعرف مازن بهذا إلا في التحقيق..

يتبع غدا ان شاء **** تعالى والجزء 8️⃣ واحداث شيقه وممتعه جدا فانتظرونا في الموعد أن شاء ****


___________________
_________________

*الي فاتته الحلقات السابقه
يدخل ع الخاص
ويتم ارسالها لك*


جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة الثامنة

✍ حاول المحقق جمع كل المعلومات التي يظن أنها ستوصلهم إلى القاتل بالإضافة إلى المعلومات التي حصل عليها عن طريق مازن فكان لابد أن يلجأ إلى قسم التحريات والأحوال المدنية وبعدها قام بالتحقيق مع العاملة لعله يحصل على معلومات أكثر، فقال لها: قولي كل ما تعرفينه عن القتيل، قالت العاملة: كل ما أعرف عنه إنه إنسان حقير لا يحب إلا نفسه، قال المحقق: ولم؟ قالت العاملة: لم يتزوجني حبا أو من أجل الإنجاب كما كان يقول بل تزوجني من أجل استغلالي في بيع المخدرات فكنت أنا الضحية في كل صفقة بيع كان يرسلني في المقدمة وأنا في باديء الأمر كنت أخاف من ذلك ولكن في نهاية كل صفقة كنت أحصل على مبالغ كثيره أحلم بها طوال حياتي وأنا حالي كحال أي بشر يصيبني الجشع والطمع وبدأت أجمع هذه الثروة ولكن القدر كان ضدي حتى وجدوا أبا حاتم ميتا فلهذا قام مازن بالتصرف وذلك بإبعادي عن المنزل من أجل لا أفضح أمرنا، قال المحقق: ولكن بحكم علاقتك القريبة بالقتيل أصبحت أنت المتهمة الأولى في قتلة، أو تعلمين من هم قاتلوه، قالت العاملة: أنا لم أقتله لأنني في ذلك اليوم لم ألتقي به إلا في المنزل فنحن قمنا ببيع آخر دفعة قبل وفاتة بأسبوع تقريبا وبعدها توقفنا عن العمل وبقيت دفعة أخرى كانت عبارة عن طلب لأحد التجار ولكنهم أختلفوا على المبلغ وكل ما أعرفه أنه ذهب إليهم في آخر ليلة ولا أعلم ماذا حدث بعدها ووجدناه ميتا في المنزل، قال المحقق: ولماذا لم تذهبي معه عند التاجر؟ قالت العاملة: كان عملي البيع فقط أما استلام الأموال المدفوعة أو المؤجلة فهي ليست من أعمالي فهي من أعمال مازن، قال المحقق: ومن يكون هذا الرجل؟ قالت العاملة: لا أعرف اسمه ولكنني أستطيع التعرف على شكله إن رأيته لأنني مجرد بائعة فكل أمور الاتفاق تتم عن طريق أبو حاتم وأنا دوري هو البيع ومازن القبض، قال المحقق: وهل تظنين أن مازن هو القاتل؟ لأنه كان غير راض عن المبلغ الكبير الذي يعطيك إياه أبوه، قالت العاملة: لا أعلم، قال المحقق: كيف أستطيع الوصول إلى ذلك التاجر؟ قالت العاملة: لا أعلم فأنا كنت أذهب إليه بعد اتفاق بين التاجر وأبي حاتم ولكنني سمعت أبا حاتم ذات مره يقول بأن ثمة قرابة بين التاجر وزوجته أم حاتم وتستطيع أن تسألها، قال المحقق: وما شأن أم حاتم؟! قالت العاملة: سمعت القتيل يذكر هذا ذات مره، قال المحقق: حسنا هل كانت بين مازن وأبيه أي مشاكل؟ قالت العاملة: كل المشاكل بينهم كانت هو عن تأخير استلام البضاعة أو الأموال يعني مشاكل سطحية، قال المحقق: ولم سافر مازن إلى بلادكم قبل مقتل الأب بفترة قصيرة؟ قالت العاملة: كان يريد أن يأت ببضاعة جديدة ولكن الأمر لم يتم لأن ذلك التاجر الذي تبحثون عنه أفسد هذه الصفقة، قال المحقق: وكيف ذلك؟ قالت العاملة: قام بدفع مبلغ أكبر من الذي دفعه أبو حاتم فاشترى كل البضاعة ورجع مازن خائبا من هناك، قال المحقق: إذن نريد مساعدتك في الوصول إلى هذا التاجر وإلا ستكونين المتهمة في القتل، قالت العاملة: أنا لم أقتله وأنا على أتم الأستعداد لمساعدتكم، قال المحقق: سنفكر في طريقة للوصول إليهم وسنخبرك ماذا ستفعلين.

ـ
أمر المحقق أفراده بأن يذهبوا لاستدعاء أم حاتم وذلك من أجل التحقيق معها في القضية مرة أخرى، فلهذا جاء حاتم وأمه إلى المحقق فقال المحقق: يا أم حاتم هل كنت تعلمين أن زوجك القتيل تاجر مخدرات؟ قالت أم حاتم وفي وجهها علامات التعجب: ماذا تقول ياسيدي تاجر مخدرات؟ وكيف ذلك؟ فقال المحقق: وهل تعلمين أن ابنك مازن كان مساعدا له؟ وأن العاملة كانت شريكة لهم في هذه الجريمة؟ قال أم حاتم: ياسيدي مهلا مهلا لا أستطيع الاستيعاب ابني مازن كان تاجرا للمخدرات؟ قال المحقق: أيعقل يا أم حاتم أنك تعيشين مع رجل تاجر للمخدرات ولا تعلمين بذلك، وابنك فلذة قلبك مساعدا لأبيه وأنت أمه لا تعرفين؟
قالت أم حاتم: وكيف لي أن أعرف وهو حبيس تلك الغرفة ليل نهار؟ قال المحقق: ومازن؟ ألم يكن معك في منزلكم ولا تعرفين أنه دمر حياة الكثير من الناس؟ فالمخدرات آفة عافانا ****، (أخذت أم حاتم بالبكاء) وتقول: حسبنا **** ونعم الوكيل في لحظة خسرت زوجي وأبني، قال المحقق: هل تعلمين صاحب هذا الاسم؟ (قرأت أم حاتم الاسم وسكتت قليلاً) وقالت: نعم أعرفه هو أحد أقربائي ولكن علاقتي به منقطعة منذ وقت طويل ولكن لم تسألني عنه؟ قال المحقق: نبحث عن طريقة من أجل الوصول إليه، قالت الأم: وما شأني أنا؟ قال المحقق: إذا كان أحد أقاربك نريد أن نتوصل إليه بأي طريقة، قالت الأم: إن هذا الرجل مسافر ولا أعلم متى سيرجع، قال المحقق: وما أدراك أنه مسافرا وأنت تقولين بأن علاقتك به منعدمة؟ (هنا بدأت علامات الأرتباك والخوف ثم سكتت ولم تجيب على سؤال المحقق)..

يتبع غدا ان شاء **** تعالى واحداث شيقه واكثر متعة من القصة فكونوا معنا في الموعد مع الجزء9️⃣أن شاء ****



لمن فاتته الحلقات السابقه يدخل ع الخاص ويتم ارسالها



انتظرونا في الحزء 9⃣
جثت قتيل


جــــثــــــة قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة التاسعة

لا زال التحقيق جاريا لاحظ المحقق الأرتباك الواضح على أم حاتم عندما سألها عن قريبها وقالت أنه مسافرا وسألها مرة أخرى كيف عرفت ذلك وأنت تقولين بأن علاقتك به شبه منعدمه فقالت للمحقق: حقيقة كنت قد ذهبت إليه قبل فترة من الزمن من أجل أن يبحث عن وظيفة لأبني مازن في شركته المعروفة، قال المحقق: وما هو المجال الذي تعمل به شركته؟ قالت أم حاتم: إنه يعمل في مجال صناعة الحبال بأنواعها، قال المحقق: وهل هذه الشركة باسمه أم هو مجرد مدير إدارة فقط؟ قالت أم حاتم: لا أعلم ولكنني أعرف أنه صاحبها ومنذ فترة من الزمان، قال المحقق: وماذا قال لك هل وافق على أن يعمل ابنك مازن لديهم أم لا؟ قالت الأم: قال لي سأسافر وسأرجع وبعدها سنتحدث في هذا الموضوع، قال المحقق: إذن كيف يمكنني الوصول إليه؟ أريد التعرف على هذا الرجل العظيم، قالت أم حاتم: يا سيدي أنا لا أعرف وعندما ذهبت إليه مكثت الساعات الطوال حتى سمح لي بمقابلته، قال المحقق: لهذه الدرجة أعماله كثيرة حتى لا يسمح لأحد بأن يدخل عليه؟ قالت أم حاتم: رجل أعمال معرف في السوق ومن الطبيعي سيصعب على أي شخص مقابلته، قال المحقق: وهل قابلتيه قبل وفاة أبو حاتم أم بعد الوفاة؟ قالت أم حاتم: قابلته قبل الوفاة وإلى الآن لم يتم الرد علي بموضوع الوظيفة التي طلبتها منه لابني مازن، قال المحقق: حسنا يا أم حاتم تستطيعين الذهاب الآن، قالت أم حاتم: ولكن ياسيدي وماذا عن ابني مازن؟ قال المحقق: ابنك مازن لن يخرج من السجن وسيتم تحويل قضيته للمحكمة من أجل أخذ جزاءه لأنه دمر حياة الكثيرين، قالت أم حاتم وهي تبكي: لاحول ولاقوة إلا ب**** حسبنا **** ونعم الوكيل.

أمر المحقق رجاله ومسؤولي الأقسام بالاجتماع في مكتبه لأجل مناقشة موضوع القضية وتقديم اقتراحات مختلفة لتنفيذها من أجل الوصول إلى قائد هذه العصابة الذي تنكر للناس بأنه صاحب أكبر شركة لصناعة الحبال وفي الحقيقة هو صاحب أكبر وكر فساد لبيع المخدرات والممنوعات، فمنهم من أقترح عليه بأن يداهموا تلك الشركة المزعومة ومنهم من اقترح عليه بأن يبحثوا عن منزله ويداهموا المنزل ويقبضوا عليه وشخص آخر قال له: يا سيدي سنرسل إليه أحد يتنكر ويزعم أنه صاحب شركة كبيرة ويريد أن يشتري ويوقع معه عقد شراء لبضاعة كبيرة وبعد توقيع العقود سيأتي الشخص المتنكر بعماله الذي هم في الأصل أفراد شرطة في شركته من أجل نقل تلك البضاعة ومنها سنقوم بتفتيش الشركة لنبحث عن المخدرات ومنها نوثق كل مانراه وبعدها سنأتي لننقل الدفعة الثانية من البضاعة وسنقوم بمحاصرة المكان ونمسك العصابة،(أخذ المحقق يفكر في الخطة) وقال: خطة جميلة جدا ويجب أن نوفر أكبر عدد ممكن من الأفراد، وفي نفس الوقت يجب أن نبحث عن شخصية مناسبة من أجل القيام بشخصية التاجر ولديه الخبرة في توقيع العقودات وبهذا سنعرف القاتل ونمسك العصابة.

ـ

وفي هذا الأثناء ذهب حاتم لزيارة أخيه مازن في السجن والتحدث معه فقال حاتم: لم فعلت هذا يا أخي وأنت صغير السن قد دمرت حياتك ومستقبلك، قال مازن: وماذا تظنني أن أفعل إذا كان أبوك تاجرا للمخدرات لم يحمنا من هذه الحياة ولم يقدم لنا أي نصيحة ولم يخاف على مستقبلنا ولم يترك لنا أي شيء جميل كان كل همه جمع تلك الأموال الطائلة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها لا تراعي حرمات الأشخاص، واعلم يا أخي إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.. فما شيمة أهل البيت إلا الرقص والطرب، فهل تظن أنني سأكون متدينا أو ملتزما، قال حاتم: على الأقل قم بإخباري لأجل إيجاد حلا مناسبا لهذه القضية سنحاول معا إقناع أبي على الابتعاد عن هذا الطريق، قال مازن: وأمي؟ قال حاتم: وما بها أمي؟ قال مازن: هل ستقنعها بالابتعاد عن هذا الطريق؟ (هنا تفاجأ حاتم) وقال: مهلا يا أخي وهل أمي معكم في هذه الجريمة؟ قال مازن: اسكت لا يسمعك أحد، نعم أمي معنا واذهب وأنصحها بالابتعاد كي لا تسقط مثل سقوطنا فهذه فرصة لها من أجل التكفير عن ذنوبها، قال حاتم: مازن أقسم بربك بأنك لا تعرف من هو القاتل، قال مازن: أعرفه ولن أتكلم وإذا تكلمت..(ثم يسكت) قال حاتم: قل ماذا بك؟ قال مازن: إذا تكلمت وعرف القاتل بأنني من أخبر عنه سيهدم حياتكم وحياة أخواتي البنات و اذهب واحمي أمك قبل أن تسقط ولن أقول أي شيء فهي فرصة لها، (يذهب حاتم وهو مندهش مما سمعه من مازن).

يتبع غدا ان شاء **** تعالى واحداث تقترب جدا من معرفه القاتل الحقيقي هذا ماسنعرفة في الجزء العاشر قبل الاخير فكونوا معنا في الموعد أن شاء **** تعالى

---------------------------------


جــــثــــــة. قـــتـــــيـــــل

| الــــحـــــلــــقـــــة العاشرة

ذهب حاتم مسرعا لأمه وهو شارد التفكير مندهشا مما سمعه عن أمه التي كان يعتبرها القدوة الحسنة فدخل عليها غرفتها وقال لها: أصحيح ماسمعته عنك يا أمي؟ قالت الأم: وماذا سمعت يابني؟ قال حاتم: أخبرني أخي مازن بأنك شريكة معهم في جريمة بيع المخدرات، قالت الأم: صه اسكت لا يسمعك أحد من أخواتك وما هذا الهراء ياحاتم؟ ماذا تقول؟ قال حاتم: أمي كل شيء أصبح واضحا لماذا؟ هذا وأنت أم ولديك أبناء لماذا يا أمي لماذا؟ قالت الأم: حاتم لن أسمح لك أن تتكلم معي بهذا الأسلوب وليس كل ما يقال يصدق، قال حاتم: أمي أرجوك أبتعدي عن هذا الطريق الذي نهايته الخسران انظري إلى أخي مازن فهو الآن نادم على كل مافعله ويقول لو يرجع الزمان قليلاً إلى الخلف و**** لن أبيع هذه السموم مهما كانت الأثمان، قالت الأم: حاتم تأخرت كثيرا أين كنت عندما زرع أبوك فينا حب هذا الطريق من أجل المال؟ قال حاتم: أمي أنت زوجته وكان ينبغي عليك أن تنصحيه باللتي هي أحسن وكان يجب أن تحاولي قدر الأستطاعة قبل أن تضيعي أبنائك وحياتهم، أبي مات مقتولا ولا نعرف قاتله وأخي مازن في السجن متهما ببيع السموم ولا نريد أن نخسرك فو**** سنضيع أكثر مما نحن عليه الآن، قالت الأم: لا أستطيع، قال حاتم: ولماذا يا أمي؟ بل تستطيعين لازال الوقت متاحا أمامك للتكفير عن كل الخطايا والذنوب، قالت الأم: حاتم افهم لو كنت أستطيع لفعلت منذ زمن بعيد ولكن... قال حاتم: ولكن ماذا؟ ما الذي يمنعك؟ قالت الأم: لا أستطيع هناك ثمة عصابة كبيرة يراقبون كل تحركاتي إما أن أمولهم بالمخدرات أو أنهم سيقتلونني، قال حاتم: ماذا؟! وهل هي نفس العصابة الذين قتلوا أبي؟ قالت الأم: لا أعلم من قتل أباك، قال حاتم: بل تعلمين يا أمي تعلمين وأنا أعرف ذلك فأخي مازن قال لي عن كل شيء ولكن يا أمي لن أدعك تخرجين من المنزل وهنا سأحبسك،(ثم أخذ المفتاح وقفل الباب على أمه في غرفتها وهي تصرخ وتحاول الهروب)..

أمر المحقق مساعده للقيام بالمهمة التي خطط لها مع كل المسؤولين وذلك للقيام بدور التاجر الذي سيوقع عقودات شراء البضاعة حيث اتفق مع صاحب شركة الحبال(رئيس العصابة) بأنه سيأتي لزيارته في شركته وذلك لشراء بضاعة بقيمة عالية فرحب صاحب الشركة به وذهب مساعد المحقق إليه على حسب الاتفاق ومعه بعض مساعدوه وفي الشركة المزعومة قال المساعد لصاحب الشركة: يسعدني أن ألتقي بك لأول مرة، قال صاحب الشركة: الحقيقة هذا شرف لنا ولشركتنا تعاونكم معنا وإن شاء **** سيكون هناك تعاونات أكثر في قادم الأيام، (ثم بدأوا بالحديث عن أمور الشركة والبيع والشراء إلى أن اتفقوا على نقل البضاعة المشتراه على دفعتين فوافق صاحب الشركة على ذلك) وفي نفس الوقت كان مساعدوه يعاينون المكان فكانت الحركة طبيعية ومن خلال هذه الجلسة عرف المساعد عدد الأشخاص الذين يعملون في هذه الشركة وعرف عدد الأقسام وكل الممرات وحتى المخازن وذلك من خلال الجولة التي أخذها في الشركة وتعرف على أغلب المدراء ورؤساء الأقسام ولكن ثمة شيء لفت أنتباهه مما زاده التأكد من أن هذا الشخص تاجرا للمخدرات وكسر الشك باليقين وهو وجود في كل قسم حقائب سوداء وهذه الحقائب تشبه الحقيبة التي وجدوها مع الشخص المتصل بمازن قبل أن يمسكه رجال الشرطة وليس هذا فحسب بل سمعهم يتلفظون بكلمات ومصطلحات غريبة جدا يسمعها لأول مرة وكما أنهم وصلوا إلى مخزن كبير ولم يسمح له بالدخول وقال له الشخص المرافق يمنع أي شخص يدخل هنا إلا المصرح لهم فأخذ المساعد الأمور بشكل طبيعي وذهب للأتفاق مع صاحب الشركة من أجل تحديد وقت معه لاستلام البضاعة وهنا أنتهت المقابلة الأولى وهي بمثابة توقيع عقد البيع والشراء وبقي لقاءان وهما خاصان باستلام البضاعة..

وفي هذا الأثناء رجع حاتم للمنزل بعد خروجه من المنزل حزينا كئيبا ويفكر في مصير أمه فهو يحس بالذنب عندما غلق الباب عليها وحبسها في غرفتها وفي نفس الوقت لا يريد أن يخسرها كما خسر أبيه وأخيه فالأول مات مقتولا وقاتله مجهول والثاني مسجون ولا يعرف كم سنة سيحكم عليه فيجب أن يضع حدا لهذا ويتدارك الأمور ويعالجها معالجة صحية، فذهب لأخته أروى فقال لها: أذهبي وأعطيها ماء وطعام وأنا سألحق بك بعد قليل، وهذا ماتم فعلا ذهبت أروى لإعطائها الطعام وعندما فتحت الباب وجدتها مرمية في الأرض والدماء تسيل منها وصرخت أروى بأعلى صوتها تنادي حاتم وتبكي، وجاء حاتم ورأى أمه غارقة في دمائها تحتضر ولا أحد يعلم ما بها و تم نقلها سريعا للمستشفى..

يتبع غدا ان شاء **** والحلقة الحادي عشر والأخيرة من القصة جثة قتيل ستعرفون من خلالها من هو القاتل الحقيقي فكونوا معنا في الموعد أن شاء ****
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: Hus9, زئير الأسد, Bhzyman و شخص آخر
تم أضافة الجزء الثاني
 
تم أضافة الجزء الثامن
 
تم أضافة الجزء العاشر عند النشر تبلغنا في موضوع الدمج
 
فين الجزء الأخير يانجم القصه جميله ومشوقة وتعتبر واقعية
 
مرحبا بكم عزيزي الكاتب عزيزتي الكاتبة طالما قصتك في هذا القسم فيعني أنها متسلسلة فعليه حينما تريد تضيف جزء جديد عليك باتباع الخطوات التالية وهي اولا تضع الجزء الجديد في مربع الكتابة بالاسفل ثانيا تدخل على هذا الرابط
وتطلب دمج الجزء الجديد من قصتك وتكتب اسم قصتك وتكتب رقم المشاركة التي فيها الجزء أو تنسخ رابط قصتك
وسيستجيب لك أحد مشرفي القصص
لو كان متاح مباشرة
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%