قصيرة الرهان

[kemet]

هو: انتي فهمتي غلط
هي: لا فهمت صح انت كداب وكل همك تكسب الرهان القذر بتاعك
هو (بألم من حديثها): الرهان دا كان قبل ما احبك بس واللـه العظيم كل كلمه قولتهالك حقيقه
ومكدبتش عليكي في حاجه
هي (قامت باخراج دبلتها ووضعتها بكف يده) : دبلتك اهي ومش عايزة اشوف وشك تاني لانك
انسان حقير وكداب متستهلش حبي ليك.
وانصرفت من امامه كانت تتحدت بقوه معه وكانها لم تنكسر ولم يكسر قلبها ولا يعلم احد انها تنزف دما من قلبها أهذا هو الحبيب الذي احببته وتمنيت لو اني اعيد عمري كله ليكون معي دايما أهذا من تمنيت ان اصبح زوجته وحبيبته وابنته اهذا وهذا وهذا ولم تتحمل .. جلست في مكان بعيد عن الجميع وبدأت تبكي وتصرخ على آلام قلبها.
هي (بحرقه قلبها) ليه تعمل معايا كدا ليه دانا حبيتك بجد تطلع كداب .. كلكم كدابين مفيش راجل يستحق الثقة انا اللي غلطانه اديتك قلبي وروحي وعمري كله وانت كداب.
قامت من مجلسها ومسحت دموعها بقوة لتنتهي تلك الضعيفة التي عشقت وبكت على عشقها لترحل وبداخلها الكثير من الاشياء التي كسرت كشظايا الزجاج تدمي روحها وتؤلمها اكثر
واكثر .
في مكان اخر امام البحر يقف هو بشموخه المعتاد الذي لم يتنازل عنه يوما واحدا ولكن الآن يقف بذلك الشموخ وتسقط دموعه رغما عنه نعم دموعه فهو عشقها ويعشقها.
في بداية الأمر ذهب لخطبتها لأجل رهانا قد قام به مع اصدقائه ولكن بعد ان خطبها احبها بصدق وهوي قلبه اليها ليصبح قلبه ملكا لها هي وحدها التي كانت تأسره برقتها وابتسامتها الطفولية الجذابة التي كلما نظر اليها سرقت عقله وافقدته توازنه تلك البريئة الجميلة.
اخرج صرخة من فمه تحمل بين طياتها الكثير من المشاعر المختلفة غضبا وحزنا وألما على حبيبته أخذ يتنفس بسرعة رهيبة تم هدأ قليلا وذهب إلى سيارته قادها بتهور ورحل إلى منزله ليكمل عتابه لنفسه عما اقترف في حق معشوقته.
هي كانت تجلس في مكان به الكثير من الاشجار الخضراء الجميلة تجلس تحت احداهم وهي تمسك في يدها دفترها الذي يحمل جميع ذكرياتها الجميلة وتمسك بقلم كان يحمل حرفين لاسمين كان حرفها وحرف خطيبها.
كانت تكتب به مافعله بها صاحب هذا القلم كانت ترتعش يداها بشدة وهي تكتب طلعت رهان بالنسباله وكان دا كل همه .. طلع الانسان الوحيد اللي حبيته احقر واحد في الدنيا انا بكرهه بكرهه.
وانهارت من البكاء الشديد شعرت بيد احدهم توضع على كتفها فالتفتت سريعا لتجد حبيبها ذو القلب القاسي في نظرها
هي: يا بجحتك ياخي وليك عين تيجى هنا وتوريني وشك .. كمان مش كفاية اللي عملته فيا .. انا بكرهك بكرهك غور من وشي بقا.
كانت تصرخ في وجهه بكل ما اوتيت من قوة امتزجت بحرقة قلبها العاشق وكانت تضربه في صدره بقبضة يدها
هي: حرام عليك انا حبيتك ليه تعمل معايا كدا وجعتك امتي عشان توجعني منك لـله
هو وقلبه يحترق عليها وعلى المها التي سببها دون قصدا منه اقترب منها وضمها بكل قوته الى صدره العريض وكاد ان يدخلها بين ضلوعه .. نطق بنبرة يملؤها الاسف والصدق: انا اسف والـله كل حاجه حصلت كانت بجد منكرش ان اول لما دخلت بيتك كان عشان الزفت الرهان بس انا حبيتك وبحبك بجد سامحيني واوعدك هعوضك عن كل دا انا اسف يـارب كنت مت قبل ما اعمل كدا
ونطقت هي من بين دموعها سريعا : بعد الشر عليك
وخرجت من بيت احضانه وتنظر ارضا بخجل شديد مما نطقت به
هو (والسعادة تغمره بانها مازالت تحبه ولم تكرهه مثلما قالت) : هتسامحيني يا حبيبتي .. انا اسف وحقك عليا وراسك ابوسها ياستي
هي بخجل: مسمحاك وصدقني كل حاجه قولتها كانت من صدمتي فيك ووجعي وحرقة قلبي ان ازاي احبك كل دا وانت تبقى عامل رهان وبتضحك عليا قلبي اتكسر لما عرفت .
واصبحت تبكي اكثر
هو بندم والم على دموعها : اسف يا حبيبتى انا مش هنكر ان دا كان سبب اني اتقدمتلك بس والـله
بعدها حبيتك وبقيت بعشقك فوق ماتتخيلي وامسحي دموعك دي عشان بتحرق قلبي ياقلبي هاا صافي يالبن ؟؟
نطقت هي: حليب ياقشطة ثم اكلمت : بقولك ايه انا جعانه انت هتفضل مجوعني كثير كدا عايزة
اكل يعم.
هو : ههههه يخربيت فقرك تعالي هاكلك وبعدين اعملي حسابك بقا عشان كلها أسبوعين ونكتب الكتاب يباشا قلبي
هي (بفرحه طفلة). اشطا يابرنس
هو اخذ تنهيدة عميقة. الحمد لـله انا بحبك اووي
هي. وانا كمان والـله

اضغط لقراءة المزيد...