NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة واقعية عربية فصحى الباشا (البدايات) ـ ثلاثة عشر جزء 2/3/2024

عجباني العلاقه إللي بين أمجد و منى،، أن يكون عندك صاحب بمنزلة أخ دي حاجه حلوه اوي بس للأسف نادره..
في انتظار الجديد 🌹

على فكرة رغم ندرة العلاقة دى إلا إنها حقيقية وموجودة
شكرا لتكرم حضرتك بالرد وأتمنى متابعة حضرتك لباقى الأجزاء
🌹 🌹
 
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
باحاول إنى متأخرش بس أحيانا ظروف العمل بتعطلنى
ألف شكر لمرور حضرتك إللى فعلا بأتشرف بيه
🌹 🌹 🌹 🌹
 
جامده ياغالي بجد
ألف ألف شكر على ذوقك وعلى تشجيعك الدائم لكتابتى المتواضعة

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: nacer
انت صورت امجد و منى فى الجزء التالت تصوير مقدرش اتكلم عنه مهما قولت لانك ببساطه شديده قدرت تعيشنا معاهم و تحسسنا بيهم .....
استمر و متتأخرش و اعمل حسابك انك من جمال قصتك اتحطيت فى الكشف .
 
  • عجبني
التفاعلات: young wolf و aahmedegypt

حضرتك أظهرت البطل طالب هندسة وسوف يكون مهندس نابغة وبالتالى القصة عبارة عن تحفة معمارية بتتأسس بالتخطيط السليم والزوايا الهندسية الدقيقة..
الأحداث شيقة والسرد أكثر من رائع وأقل ما يقال السهل الممتنع.. أتمنى لك التوفيق فى المسابقة ومنتظرين الجزء الرابع..

مع خالص تحياتى...
رد حضرتك بيوحى بأنك مهندس وده شئ يشرفنى وأتمنى تكون القصة عجباك ومتحرمنيش من رأيك دايما حتى لو فيه حاجة شايفها سلبية فى القصة
ألف ألف شكر لذوقك ولتكرمك بالرد
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
 
انت صورت امجد و منى فى الجزء التالت تصوير مقدرش اتكلم عنه مهما قولت لانك ببساطه شديده قدرت تعيشنا معاهم و تحسسنا بيهم .....
استمر و متتأخرش و اعمل حسابك انك من جمال قصتك اتحطيت فى الكشف .
حقيقى أنا فخور بتعليق حضرتك وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنك
ومرة تانية مش لاقى كلام فى قاموس كلماتى يعبر عن فخرى بكلام ناقد محترم زى حضرتك
شكرا الى مالا نهاية
🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
حقيقى أنا فخور بتعليق حضرتك وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنك
ومرة تانية مش لاقى كلام فى قاموس كلماتى يعبر عن فخرى بكلام ناقد محترم زى حضرتك
شكرا الى مالا نهاية
🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹
مجاملاتك ليا مش هتعفيك من الخطف لو اتأخرت فى الكتابه .
امجد هنا مش الباشا و الشخصيه هنا شخصية شاب جواه كتير اوى فإتحفنا
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt



8-22.png

المقدمة

ترددت كثيرا قبل كتابة هذه القصة عن الباشا فهى قصة عن بدايات الباشا و لا يعرف تفاصيلها كاملة غيره ولا ينبغى لغيره أن يعرفها

أحداث هذه القصة تدور على مدى زمنى طويل حيث بدأت أحداثها فى ثمانينيات القرن العشرين عندما كان أمجد وزوجته الحالية فى بداية حياتهما الجامعية ولا تزال تلك القصة مستمرة لوقتنا الحالى الذى نعيش فيه

......................................................

الجزء الأول

إنه اليوم الجامعى الأول فى حياة الطالب أمجد ..... طالب من الطبقة المتوسطة وهو من سيصبح فيما بعد المهندس أمجد أو الباشا كما يعرف فى وقتنا الحالى . أبوه مدير لأحد المصانع الحكومية الكبرى و أمه مديرة مدرسة إبتدائية حكومية

دخل أمجد من باب كليته كطالب مستجد بكلية الهندسة التى لا تقع بحرم الجامعة ولكنها على مسيرة نصف ساعة منها ليستقبل مرحلة جديدة من حياته

دخلها وحيدا فمعظم زملاءه من الثانوى قد إنتظموا فى كليات عسكرية والبقية قد قذف بهم التنسيق بكليات أخرى بنفس الجامعة أو بجامعات أخرى ليجد نفسه يقف وحيدا مع نفسه بينما جميع المستجدين من أمثاله يقفون فى حلقات فهم زملاء من الثانوى أما هو فقد أتى من مدرسة عسكرية وقد رفض أبوه إلتحاقه بكلية عسكرية كزملائه محتجا عليه بمجموعه الضخم الذى يدخله تلك الكلية المرموقة ليعمل مهندس كأبيه ذى المنصب المرموق والراتب المحدود فأبيه كما يحدث أمجد نفسه مديرناجح مرموق لكنه مجرد موظف وللأسف الشديد موظف شريف

كان يشعر بأن الجو المحيط به غريب عليه فهو لأول مرة منذ ثلاث سنوات يذهب للدراسة بملابس مدنية وزد عليها أنه ولأول مرة منذ ست سنوات كاملة ومنذ أن بلغ طور البلوغ يجد له زميلات فتيات سيزاملنه لمدة خمس سنوات ومن المفترض أن يبنى معهن علاقات زمالة وصداقة كالتى كانت مع زملاء الثانوى لكنها ستكون علاقات أكثر نعومة وحِرص فى اختيار الكلمات وملاءمة الحركات بعيدا عن الدعابات الخشنة التى أعتادها فى مدرسته العسكرية

إتجه أمجد نحو المدرج الذى ستلقى به أولى محاضرات عالمه الجديد ولم يسأل أو حتى يتوجه لمكتب شئون الطلاب كباقى زملاءه فحياة الإنضباط التى تعلمها دفعته لإن ينهى قبل إسبوع كامل ما يبدؤنه هم الآن .

وجد أمجد المدرج خاليا من الطلاب فهو أول الواصلين وتأكد من أن هذا المدرج هو المدرج الخاص بمحاضرته الأولى وتخير أن يجلس فى طرف الصف الأول فى مكان رآه مميزاً يرى منه منصة الشرح بوضوح ويجعل من على يمينه فراغ يمكنه أن يجد فيه متنفس لراحته إذا ازدحم المدرج كما كان يتوقع

بدء وصول الطلبة فى مجموعات وارتفع الصخب رويدا فى قاعة المحاضرات الكبيرة وشغل هو نفسه بتأمل القاعة ووجد يده تمتد للكشكول الذى يحمله ويفتح آخر صفحاته ويبدأ فى رسم المنصة التى أمامه بكل تفاصيلها فهو بارع فى رسم الأشياء وموهوب كما كان مدرسينه و زملاؤه يصفونه فى أيام دراسته الثانوية واستغرق فى الرسم حتى لم يعد يسمع أصوات الصخب التى تحيط به من كل جانب حتى أخرجه من إستغراقه يد تربت على كتفه برقة ليرفع عينيه ليجد أمامه فتاة رائعة التكوين تقف مع بعض زميلاتها

  • تسمح يا باشمهندس توسع لنا نقعد جنبك
  • آه ..... إتفضلى يا آنسة ..... آسف إنى مخدتش بالى من أنى قافل المكان
ووقف ليفسح للفتيات مكان للدخول حتى اكتمل جلوس الفتيات وكانت تلك الجميلة هى آخر من جلس فجاءت جلستها إالى جواره فجلس وعاد لما كان يفعله ولم يكلف نفسه حتى رفع نظره إليها أو يحاول التعرف بها كما يفعل عادة جميع الشبان إذا وضعوا فى نفس موقفه حتى بادرته هى بالحديث

  • شكلك مستعجل أوى عالدراسة ..... إنت بترسم قبل حتى ما حد يطلب مننا رسم
  • هههههه ...... أنا بارسم لأنى بحب الرسم ومعتقدش إن اللى برسمه ده هيكون ليه علاقة بدراستنا ..... دى مجرد شخبطة باسلى بيها وقتى لغاية المحاضرة ما تبدأ
  • بس إنت بترسم حلو أوى ...... إنت موهوب
  • لا موهوب ولا حاجة دى شوية خطوط أى حد ممكن يرسمها بشوية تركيز
وقطع حديثهم دخول أول أساتذتهم ووقوفه على منصة الشرح لينقطع الصخب ويبدأ الجميع فى الإنصات للمحاضرة التى بدأت بتعريفهم أسم المادة التى سيدرسها لهم المحاضر والنظام المتبع بالكلية ومثل تلك الأشياء

انتهت المحاضرة بعد ساعتين كاملتين لم ينظر فيهم أمجد لزميلته التى تجاوره وبينما أنهمك جميع الطلبة فى كتابة كل ما يقوله المحاضر لم يدون أمجد فى كشكوله إلا بعض نقاط من كلام المحاضر بينما يستوعب عقله ويصفى خلاصة الكلام وانصب كل تركيزه على الأستيعاب دون كتابة

بمجرد خروج الدكتور من قاعة المحاضرات عاد الصخب للمدرج مع حركة جميع من هم فيه فالبعض يقف ليحرك ساقيه والبعض اتجه لنهاية المدرج للتدخين بينما وقفت معظم الفتيات وبينهم زميلته الحسناء وأصدقائها فعلم أمجد أنهم يريدون الخروج فوقف وأفسح لهم الطريق فخرجن متجهين للحمام كما فعلت معظم الفتيات مصطحبات حقائبهن وتركن ما يحملنه من كشاكيل لحجز أماكن جلوسهن فأمامهم نصف ساعة كاملة قبل موعد المحاضرة الثانية

جلس أمجد فى مكانه ثانية وانهمك فى تدوين بعض الأشياء فى الصفحة الوحيدة المكتوبة عن المحاضرة ووضع بعض الخطوط والدوائر حول بعض ماكتبه حتى شعر بنفس اليد الرقيقة تربت على كتفه ثانية ليجد زميلته الحسناء واقفة بجواره ليفسح لها الطريق لتعود لمكانها ويعود هو لما يفعله لتبادره مرة ثانية بالحديث

  • إنت بتعمل إيه ..... انت طول المحاضرة مكتبتش حاجة وبتكتب بعد المحاضرة ما خلصت ؟
  • أنا كتبت النقط اللى الدكتور مهتم بيها وأكيد الكلام اللى فى المحاضرة هيكون فى الكتاب بتاع المادة ..... لكن شرح الدكتور مش هيكون فى الكتاب
  • هو إنت جديد فى الكلية زينا ولا إنت بتعيد السنة وعارف الكلام ده
  • هههههههه ....... لا يا آنسة أنا جديد زيكم
  • طب عرفت منين الحاجات اللى الدكتور مهتم بيها
  • من طريقة كلامه وال body languageبتاعته
  • يا سلام ..... وانت عرفت الحاجات دى منين ؟؟
وقطع حوارهم عودة زميلاتها فقام أمجد مفسحا لهم الطريق للجلوس ولم يكمل حديثه معها حيث اندمجن فى حديث هامس تتخلله بعض الضحكات الخافتة حتى بدأت المحاضرة التالية والتى كانت آخر مافى يومهم الجامعى الأول وبمجرد إنتهائها حمل أمجد كشكوله وانصرف لكنه لم ينس أن يحيي زميلته الجديدة بإيماءة من رأسه قبل أن يستدير ليخرج من قاعة المحاضرات فى خطوات واسعة منتظمةلا يلتفت نظره فى أى إتجاه بينما تنظر إليه الفتيات متعجبات من ذلك الزميل الذى لم يحاول حتى التعرف لأسمائهن ولجلسته الغريبة المعتدلة وثبات نظرته وحتى عندما انصرف تعجبن من تلك الخطوات الواسعة المنتظمة التى تبدو كخطوات الجنود

إنطلق معظم الطلاب بعد المحاضرة إلى كافيتريا الكلية بينما أتجه أمجد مباشرة إلى خارج باب الكلية وبينما كان كل شاب يحاول التعرف إلى زميلاته لم يكلف هو نفسه بالنظر إليهن وتابعته زميلته فى دهشة وتعجبت رفيقاتها بشكله الذى بدا مستغربا وسط زملائه وتصرفاته التى توقعن جميعا عكسها خاصة بعد أن وجدن زميلتهن تحدثه فى وقت الراحة بين المحاضرتين وتوقعن أنه سيحاول التعرف إليهن بعد نهاية المحاضرة لكنه خيب ظنهن جميعا و سرعان ما تناسوه واندمجن فى التعارف مع باقى الزملاء من دفعتهن وكذلك من الدفعات القديمة الموجودين بالكافيتريا

خرج أمجد من الكلية لا ليتجه لبيته كما ظن زملاؤه لكنه اتجه للمقهى الموجود أمام الكلية ليجلس وبمجرد جلوسه حضر إليه صبى المقهى بشيشة أتبعه بكوب شاى بالنعناع فقد إعتاد وجود أمجد فى الفترة السابقة لدخول الكلية كلما تردد عليها لإنهاء إجراءات دخوله ولا يفوت جلسته المحببة على المقاهى ويعتبره أحد المتع التى يحظى بها ولا يعلمها إلا المقربين من أصدقائه الذين يشاركونه نفس جلسات التدخين والإستمتاع بجلسة المقهى المحببة

إتجه أمجد بعد أن انهى جلسته لمنزله الذى يبعد عن الكلية بساعة مشيا على الأقدام أو بثلث ساعة بالمواصلات لكنه على كل الأحوال يفضل المشى طالما أنه غير مرتبط بموعد و يكتفى بركوب المواصلات فى ذهابه للكلية فقط

وصل أمجد لمنزله حيث يسكن فى الطابق الأخير ورفع عينيه لإحدى بلكونات الدور الرابع حيث تجلس أم منى أو كما تناديها جاراتها المقربات ريرى إحدى الساكنات به وبدأ فى صعود السلم بخطواته المنتظمة حتى وصل للدور الرابع وحدث ما توقعه حيث وجد أم منى تفتح بابها مبتسمة وهى ترتدى عباءتها السوداء الفضفاضة

  • مساء الخير يا باشمهندس
  • مساء النور يا طنط ..... لسة بدرى على باشمهندس دى ده أنا لسة فى إعدادى هندسة
  • لا بدرى ولا حاجة السنين بتعدى هوا ..... تعالى عايزاك تغير لى الأنبوبة وتشوفلى الكهربا بتفصل ليه كل شوية
  • طيب أطلع حاجاتى واغير هدومى وانزلك يا طنط
  • طب أوعى تتأخر يا ولا ..... أوعى تفتكر نفسك بقيت مهندس و كبرت عليا
  • وانا اقدر اتأخر عنك ...... هى منى رجعت من كليتها ولا لسة
  • لأ لسة ...... هترجع متأخرة .....إتصلت من ساعة وقالت هترجع بليل
  • خلاص نص ساعة واكون عندك
  • ماشى مستنياك ...... سلملى على ماما وقلها إنى هاطلع لها بكرة بعد ما ترجع من المدرسة
  • حاضر يا طنط . ..أى أوامر تانية ؟
  • لا ياحبيبى يخليك ليا أنت وأمك
وأكمل أمجد صعوده حتى الدور السادس حيث شقته التى يعيش فيها مع عائلته وفتح الباب ليجد أمه فى انتظاره فقد أنهت عملها مبكرا فرحة بابنها البكرى الذى دخل الجامعة وشرفها بين صديقاتها لتعد له كل الطعام الذى يحبه

  • نورت البيت يا حبيبى ...... قولى عملت إيه النهاردة
  • أخدنا محاضرتين خلصتهم وجيت علطول يا ماما بس مش مستريح ...... مافيش حد معايا من زمايلى ومش واخد على جو الضحك و المياصة اللى هناك ده
  • قصدك يعنى مياصة البنات فى الجامعة
  • لا يا ماما .... مياصة الولاد .... حتى الهدوم اللى لابسينها مش مريحانى ومحسسانى بأنى فى مكان غلط.... حاسس نفسى غريب و بعيد عنهم جدا
  • ولا يهمك يا حبيبى إنت بس إتعودت على نظام المدرسة العسكرية ونسيت جو الحياة بعيد عنها .... بكرة تتعود وهتلاقى ناس شبهك تصاحبهم
  • هنشوف ..... كده أو كده بابا خلاص دبسنى ومرضيش يخلينى أقدم فى الكلية العسكرية اللى كنت عايزها ولازم أكمل
  • ماشى يا حبيبى .... طول عمرك عاقل وقوى وبتعرف تواكب ظروفك .... غير هدومك لغاية ما أعملك الغدا
  • لا مافيش داعى للغدا ..... هاغير وآخد دش يفوقنى وهنزل لطنط أم منى .... عايزانى أغير لها الأنبوبة وأصلح لها الكهربا زى كل مرة ولما بابا واخواتى يرجعوا هتغدى معاهم
  • أها ..... هى منى رجعت من الكلية ؟
  • متخليش مخك يروح لبعيد يا ماما ..... منى صاحبتى وزى أختى وبس والموضوع اللى بتفكرى فيه عمرى ما هافكر فيه
  • براحتك .... بس البت متتفوتش .... حلوة و زى القمر وجسمها حكاية ومتربية
  • بس مبفكرش فيها غير زى ما بفكر فى أصحابى .... يرضيكى اتجوز واحد صاحبى يا حضرة الناظرة
فغرقت امه فى الضحك حتى دمعت عيناها من تعبيره

  • وهو فيه واحد صاحبك جسمه فيه التضاريس اللى فى جسم منى يا خايب .... على كل حال براحتك بكرة تندم لما تروح منك
  • لأ مش هندم وشفت تضاريس كتير النهاردة أكتر من تضاريس منى بتاعتك دى بكتير.... متعطلينيش بقى علشان انزل لطنط واطلع انام شوية
وتركها وذهب لغرفته الصغيرة التى إقتطعها أبوه من إحدى الغرف الكبيرة بمنزلهم وخصصها له بمجرد ظهور نتيجة الثانوية العامة لتصبح غرفة منفصلة خاصة بمهندس المستقبل حيث تناول بعض الملابس من دولابه واتجه للحمام وأدخل نفسه تحت الماء الساخن واستسلم لذكريات صداقته بمنى وأحداثها التى لم تؤثر يوما على صداقتهم أو تحولها لشئ آخر رغم إكتشافهم لأجسادهم وتحولاتها سويا منذ بداية مراهقتهم

أنهى أمجد حمامه واستبدل ملابسه بملابس أخرى أكثر ملاءمة لمهمته مع جارته فارتدى بدلة تدريب وحذاء خفيف وأستأذن أمه واتجه لشقة جارتهم ودق الباب لتفتح له أم منى بنفس العباءة الفضفاضة التى ترتديها تخفى بها تفاصيل جسدها كعادة كل سيدات هذا الوقت عند إستقبال ضيف غريب

  • أهلا يا أمجد ..... إتأخرت ليه يا واد .... أنا افتكرتك نسيت وكنت هأتصل بأمك تطين عيشتك
  • لاأتأخرت ولا حاجة يا طنط هى نص ساعة بالدقيقة زى ما وعدتك
  • عندك حق .... طول عمرك مواعيدك مظبوطة من ساعة ما كنت عيل صغير ..... الظاهر إن انا اللى كنت مستعجلة عالأنبوبة ..... تعالى خش
ودخلت ودخل ورائها وأغلق الباب خلفه وبمجرد إغلاقه إلتفتت إليه أم منى وتغيرت تماما واندفعت نحوه تطوق عنقه بذراعيها وتلقى برأسها على صدره

  • وحشتنى أوى يا أمجد ..... يخربيتك عدى عليا إسبوع بحاله من آخر مرة كنت عندى كنت مولعة فيه نار
  • وانت كمان وحشتينى يا ريرى .... بس منى كانت طول الأسبوع موجودة ومقدرتش أكون معاكى لوحدنا
ورفعت شفتيها ناحيته فالتقم شفتيها يمتصها بجنون بينما تمتد يديه إلى ثدييها تعتصرهما فى عنف ورفعت يدها لتفك أزرار عباءتها فأمسك بيديها

  • كبرت يا أمجد وبقى ليك مزاج فى النيك وبتحب تقلعنى بنفسك
  • بحب أشوف جسمك وانا بعريه حتة حتة بأيدى
  • كل جسمى تحت أمرك وكل اللى عايزه يتعمل
فالتقم شفتيها ثانية يلتهمهما بشفتيه وأخرجت لسانها كى يمتصه أمجد بينما تمتد أصابعه لأزرار عباءتها حتى فتح جميع الأزرار وهبط بشفتيه يقبل رقبتها بهدوء وهو يزيل العباءة عن كتفيها ويهبط بشفتيه أكثر فيمررها على كتفيها بينما ينزل العباءة عن ذراعيها ويهبط بشفتيه أكثر مقبلا نحرها ثم صدرها ويترك العباءة لتسقط أرضا ويبعد جسدها قليلا وينظر إلى هذا الجسد الذى جاوز الأربعين لكنه لا يزال يحتفظ بكامل نضارته وكأنها لا زالت فتاة فى العشرين

كانت أم منى ترتدى تحت عباءتها بيبى دول قصير أسود بدون سوتيان وتظهرحلماتها الفاتحة تحته بوضوح وتحته كيلوت صغير من نفس اللون ويشف البيبى دول والكيلوت عن جسدها الأبيض وتكاد شفرتى كسها أن تظهرا من الكيلوت من الأمام بينما يختفى جزءه الخلفى بين فلقتيها المكورتين المرتفعتين إرتفاع بسيط فى شكل مثالى ولا يوجد بجسدها أى ترهلات بإستثناء كرش صغير لا يشوه منظر جسدها بل يزيده إثارة وسوة منتفخة تحتها كس يلمع من فرط العناية به يحيط به فخذان مثاليان فى إستدارة رائعة تزيدان من إثارة هذا الكس الجميل

كانت أم منى تملك جسد متناسق مثير رغم ميلها للقصر وكما كان يسمع دائما أمه وهى تتحدث عنها تملك ساقين لا ينافس جمالهما إلا ساقى منى إبنتها الوحيدة وكانت أم منى تعلم مدى جمال سيقانها وتهتم بهما كثيرا وتحرص على إظهار جمالهما ولا تخرج من باب شقتها دون أن ترتدى خلخال يبرز مدى روعتهما أمام باقى الجارات حتى أن ام أمجد وهى صديقتها المقربة كانت دائما ما تنصحها بأن تخفى جمال سيقانها خوفا من حسد الحاسدات وخاصة جارتها بالدور الرابع التى تقف كثيرا خلف بابها تتجسس على كل ما يدور بين أم منى وبين أى شخص يأتيها حتى الباعة الجائلين

طالت نظرة أمجد لجسد أم منى حتى شعرت هى أنه تاه فى تأمل جسدها فقاطعت تأمله

  • مالك يا واد .... أول مرة تشوف جسمى
  • مش أول مرة ..... لكن باحب اللون الأسود عليكى أوى .... يجنن الأسود على لونك الأبيض ده
فاحمر جسد أم منى من إطراء أمجد على ما ترتديه وزادتها الحمرة جمال وإثارة فخفضت بصرها لأسفل وهى تكلمه

  • عارفة إنك بتحب الأسود عليا وعشان كده نزلت امبارح أشتريتلك الطقم ده
فانقض أمجد عليها وأحاط جسدها بذراعيه ورفعها حتى ابتعدت ساقاها عن الأرض فاحاطت رقبته بذراعيها فلف ذراعه الأيمن حول خصرها بينما يده اليسرى ترفعها من طيزها متمسكة بفلقتيها بشدة وسار بها متجها لغرفة نومها التى يحفظها جيدا ودخل بها من الباب وأغلق الباب خلفهما بقدمه وأنزلها حتى لامست قدميها الأرض وقد أحنى جسده قليلا ليلتقم شفتيها التى لا يشبع منهما أبداً بينما أمتدت كفيه لفلقتيها تعتصرهما بعنف وضغطت هى صدرها على صدره ومدت يديها تفك له سوستة الجاكيت الذى يرتديه حت أنكشف صدره فأخذت تقبله بجنون بينما هو يزيح كلوتها من الخلف جانبا ويدخل يده تحته ليغرس اصابعه بين فلقتيها ويضغط إصبعه الأوسط فيغوص بسهولة فى شرجها فتتأوه مستمتمعة

  • مليت خرم طيزى بزيت الورد اللى بتحبه علشان عارفة انك بتحب تنكيها
  • أنا باحب انيك كل حتة فيكى يا لبوة
فزادتها كلماته إثارة ورفعت من شبقها فانقضت تقبل بطنه وهو واقف حتى وصلت لبنطاله فجلست على طرف الفراش وأنزلته بسرعة فهى تعلم أنه لم يرتدى ملابس تحتية كما تحب دائما أن تراه وانقضت على زبره المنتصب تتشممه وتملأصدرها برائحته ثم تلعق خصيتيه وتحرك لسانه على زبه صعودا حتى الرأس فتدخلها فى فمها وهى تنظر لعينيه تراقب تلك اللمعة التى تملأها دائما عندما يشتعل شبقه فيمد يديه ينزل حمالة البيبى دول عن كتفيها ليكشف صدرها الذى لا يزال محتفظا بشكله لم تشوهه السنين فيعتصرهما بشدة متحسسا الحلمات بيده ثم يقبض على حلمتيها باصابعه ويقرصهما بعنف فتصرخ صرخة الم فيدفع زبره بقوة داخل فمها حتى تكاد راس زبره تصل لحلقها فتغلق فمها عليه وتعض عليه بشدة فيترك ثديها الأيمن ويمسك بشعرها يجذبه بشدة للخلف فتتأوه آهة مكتومة وتخفف من عضتها فيبدأ بإدخال زبره وإخراجه فى فمها ويثنى ركبته ويضعها على حافة السرير أمام كسها فترفع نفسها قليلا وتضع كسها على طرف ركبته وتفركه عليها بشدة وهى لا تتوقف عن مص زبره ورضاعته فتنفرج شفتا كسها وتصبح ركبته ملامسة زنبورها المبتل بشدة من سوائلها لا يفصلهما إلا نسيج الكيلوت الرقيق وتتحول حركتها لفرك جنونى لكسها بركبته حتى ينتفض جسدها وتضم فخذيها على ركبته فينتزع زبره من فمها ويمسك بساقيها من أسفل ركبتيها ويرفعها للأعلى فتنام على ظهرها مرفوعة الفخذين فينزع عنها الكيلوت ويسقطه أرضا ثم يفتح ساقيها بشدة ويدفن وجهه بين فخذيها المفتوحين ويبدأ فى لعق كل ما يخرج منها من عسل لزج فيرتفع صوت تأوهاتها وجسدها ينتفض على الفراش بعنف شديد

  • دخله يا أمجد ....حرام عليك مش قادرة
فلا يستمع إليها بل يرفع ساقيها لأعلى أكثر حتى يصبح خرم طيزها مواجها لفمه فينقض عليه بلسانه يلعقه ويدخل فيه طرفه فتمد يديها تفتح بها فلقتيها مفسحة الطريق للسانه ليلعق كل ما بين هاتين الفلقتين من خرم طيزها حتى يصل لزنبورها فيأخذه بين شفتيه ويعضعضه برقة وهى لا تتوقف عن الأنين والتأوه

  • دخل زبك بقى .... هاموت فى إيدك يخربيتك
ولكنه لا يتوقف ويظل يفرك وجهه وشاربه على كسها فيرتفع صوت أنينها مرة ثانية وتنتفض للمر الثانية قاذفة فى وجهه بمائها غزيرا وتضم فخذيها على رأسه وتترك فلقتيها لتمسك برأسه بكلتا يديها تدفعها بقوة لكسها وهو لا يتوقف عن دعك كسها بشاربه حتى فى ذروة لحظات شبقها فتترك رأسه وتضع يديها على فمها لتكتم صوت صراخها الذى كاد ان ينطلق عاليا وقبل أن تنهى قذفتها يحرر أمجد راسه من بين فخذيها ويضغطهما حتى يلامسا صدرها ويدفع زبره كاملا داخل كسها فتخرج منها شخرة عالية لم تستطع كتمانها فيترك زبره داخل كسها للحظات قليلة ثم يخرجه برفق حتى يسحبه كاملا فتشعر بأن روحها تنسحب منها فتشهق شهقة لا تقل فى صوتها عن شخرتها فيدفع زبره داخلا ضاغطا عليه بكل قوته ويبدأ فى إخراج زبره وإدخاله مرات ومرات وكأنه يطعنها به فى كسها الذى سالت منه شلالات مائها وكأن قذفاتها تتداخل ولا تنتهى وفقدت تماما القدرة على التحكم فى جسدها وتركته لهذا الفتى ليفعل به ما يشاء فأدارها لجانبها الأيمن وضم ساقها اليسرى لصدرها ولم يخرج زبره من كسها وأخذ يدخل زبره ويخرجه بكل ما فى شبابه من قوة وارتفع صوت ارتطام عانته بفلقتيها وهى لا تتوقف عن الـتأوه وبين الحين والآخر تصدر منها صرخة تحاول كتمها بيدها فتنجح أحيانا وتفشل أحيانا وكسها لا يتوقف عن النبض والإنقباض على زبر أمجد ولم تعد تعرف كم مرة قد قذفت مائها على زبره وفاضت الملائة تحتها بما يخرج منها من سوائل لزجة فأدارها ثانية حتى نامت على وجهها وورفعها من وسطها فاستجابت له بكل سهولة ووضع تحتها وسادة فارتفعت مؤخرتها للاعلى فأمسك بيديها ووضعها على فلقتيها فأمسكت بهما وفتحتهما لأقصى ما تستطيع وقد عرفت أن وقت دخول زبره لشرجها قد حان فجلس على ركبتيه بين فخذيها وأخذ يقبل خرم طيزها قبلات طويلة ويخرج لسانه يلعقه مستمتعا برائحة زيت الورد الذى ملأت به فتحة شرجها قبل حضوره حتى أكتفى من لعق ذلك الخرم الذى أنفتح داعيا زبره للدخول فقام واقفا وزبره ينتصب أمامه كسارية العلم فأمسك بزبره وجلد به خرم طيزها مرات ومرات حتى وضعه على الخرم الجميل الذى يدعوه للدخول وضغطه بهدوء فانزلق داخلا بنعومة بعد أن أرخت هى له كل عضلات نصفها السفلى حتى أصبح زبره كاملا داخلها فتركه قليلا وبدأ فى إخراجه بهدوء شديد حتى خرج كاملا فشهقت شهقتها المعتادة

  • دخله تانى يا أمجد دخله أبوس إيدك
فاستجاب لها وأدخله ثانية بهدوء حتى لم يبق خارج خرمها إلا خصيتيه وتركه للحظة وأعاد إخراجه حتى لم يبق داخلها إلا رأسه ثم دفعه ثانية فأطلقت أنين لذة فعرف وقتها من خبرته معها أن شرجها قد أصبح مستعدا لأخذ دوره فأخذ يزيد من حركته دخولا وخروجا وقد أدخل إبهام يده اليمنى بكسها يدعكه من الداخل بقوة فى نفس الوقت وانطلقت هى فى التأوه وقد دفنت وجهها بالفراش تكتم تلك التأوهات حتى ازدادت سرعة نيك أمجد لتلك الطيز المفتوحة التى تدعوه لإفراغ منيه داخلها وارتفع صوت تنفسه مع تأوهات خشنة تخرج من جوفه تتجاوب معها تأوهاتها المتصلة حتى أتت لحظة قذفه متوافقة مع لحظة بداية قذفها فدفع بزبره كاملا لداخلها وضغطه بكل قوة جسده ونام عليها قاذفا بلبنه ساخنا غزيرا يملأ ذلك الشرج فأطبقت على زبره بكل قوتها بعضلات طيزها بينما ينتفض جسدها أسفل منه معلنا إتيانها بشهوتها مرة أخيرة حتى أنتهيا من قذفهما سويا فنام عليها بصدره ولف ذراعيه حول صدرها يداعب ثدييها برقة ومر وقت وهما على نفس الوضع حتى ارتخى زبره وخرج من خرم طيزها فتأوهت آهة متعة طويلة فنام بجانبها وجذبها لتهبط من فوق الوسادة الموجودة تحتها وترتخى بين ذراعيه لاصقة ظهرها ببطنه وقد إحتضنت فلقتاها زبره المرتخى وهدأ صوت تنفسها قليلا واعتدلت لتواجهه وتغيب معه فى قبلة هادئة طويلة وتريح رأسها على ذراعه ناظرة فى عينيه

  • يخربيت كده يا أمجد ..... كل مرة تبهدلنى كده
  • مبسوطة يا ريرى ؟
  • كل مرة بانبسط عن اللى قبلها ..... فاكر أول مرة يا واد ؟
  • وهى دى تتنسى ؟
  • كانت أول مرة حد يشوف كسى غير أبو منى .... بس أنتا شوفت كس تانى قبل كسى يا جبان
  • ماهو مش كس غريب برضه يا ريرى وبعدين ده كان لعب عيال
  • لعب عيال برضه يا كداب ؟؟ البت ماسكة زبك وانت بتلعب فى كسها وتقلى لعب عيال
  • ماهو بعدها أنتى منعتيها تلعب معايا فى سطح البيت زى ما كنا بنلعب
  • خفت لتفتح البت وهى لسة يا دوب مجتهاش غير دورة شهرية واحدة
  • أفتح أيه بس وأقفل إيه يا ريرى دانتى من يومها وانتى محتكرة زبى لحسابك
  • إستعبط يا واد إستعبط .... مانا عارفة إن إنت وهى معرفين بعض كل حاجة عن بعض حتى شكل بزازها وشكل زبرك
  • ماهى منى مش غريبة برضه يا ريرى وإنتى عارفة ان احنا أقرب أصحاب لبعض من ساعة ما دخلنا المدرسة
  • بس الغريبة إن إنتوا لا حبيتوا بعض ولا حاولتوا حتى
  • علشان إحنا الأتنين إصحاب جدا وسرنا مع بعض فمينفعش نحب بعض ... ممكن نريح بعض لما نكون محتاجين بس لكن هى مش ممكن تحبنى ولا أنا ممكن أحبها
  • ماشى يا عم الفيلسوف ..... قوم بقى البس هدومك علشان امك متشكش فى حاجة ... أنا لسة هاغير ملايات السرير واكياس المخدات اللى إنت غرقتها دى
  • أنا اللى غرقتها برضه ؟ أنا كل اللى نزل منى لسة جوا طيزك مخرجش
  • طب قوم يا وسخ البس هدومك
  • طب تعالى وصلينى للباب وقوليلى الكلمتين إياهم علشان برج المراقبة اللى ساكن قصادك
  • ماشى
وقاما متجهين لباب الشقة والتقطت فى طريقها عبائتها وارتدتها بإحكام وقبل أن تفتح الباب أمسك بها من طيزها فاستدارت له وغابا فى قبلة عنيفة

  • إنت إيه متعبتش ؟ لم نفسك بقى واطلع بيتكم .... نشوف يوم تانى تكون البت منى مش موجودة
  • حاضر يا قمر
وفتحت باب الشقة بعد أن إطمأنت بأن مظهرها ومظهره لا ينبئان بما جرى بينهما ووقفت تودعه بصوت عال أمام الباب

  • متشكرة أوى يا أمجد ..... متنساش تقول لماما إن انا هاعدى عليها بكرة .... هابعتلك حاجة حلوة النهاردة
  • حاضر يا طنط هاقولها .... لما منى تيجيى سلمى عليها ولو خلصت الكتاب اللى خدته منى تبقى تطلعه فى أى وقت .... أنا مش رايح حتة النهاردة
  • حاضر يا حبيبى مع السلامة
وصعد الشاب أمجد السلم فى خطوته المنتظمة وقامته المعتدلة كعادته لكنه كان يشعر بداخله بأنه فى قمة إنتعاشه وحيويته وفتح باب شقته ليجد أمه فى المطبخ منهمكة فى إعداد الغداء ليدخل عليها ليعلمها برجوعه

  • أنا جيت يا ماما
  • ماشى يا حبيبى عملت لأم منى اللى هيا عايزاه
  • أيوه يا ماما .... غيرت لها الأنبوبة وصلحت لها الكهربا .... خدت شوية وقت لكن صلحتها
  • برافو عليك يا باشمهندس
  • يا ماما قلنا لسة بدرى على باشمهندس دى ..... وبعدين تصليح الكهربا مش محتاج مهندس ... محتاج كهربائى
  • أعملك حاجة تاكلها لغاية ما بابا واخواتك يرجعوا
  • لو تسمحى بس أنا محتاج كوباية شاى وهاريح شوية لغاية ما يرجعوا
  • حاضر يا حبيبى .... خش أوضتك وهاجيبلك كوباية الشاى بالنعناع اللى انت بتحبها لغاية عندك
  • شكرا يا ماما
وعاد لغرفته الصغيرة واستلقى على فراشه واستغرق فى ذكريات سنوات مضت حددت علاقته بمنى وأمها وابتسم فى سعادة وفتح الراديو على محطة البرنامج الموسيقى ليكمل إستمتاعه بيوم بدا له سيئا فى بدايته لكنه تغير ليوم جميل

الجزء التانى

مقدمة

عندما بدأت فى كتابة الجزء الثانى من القصة وجدت أنه من الضرورى تنبيه السادة ا لقراء بأن أحداث الأجزاء الأولى من القصة تدور فى ثمانينيات القرن العشرين حتى لا يستغرب البعض بعض الأحداث التى تمر بأبطالها حيث وقتها لم بكن هناك موبايلات ولا مواقع تواصل إجتماعى وبالطبع لا إنترنت ولا أجهزة كومبيوتر فنظام الويندوز لم يُبتكر أساسا إلا سنة85

لا وجبات سريعة ولا شركات أوبر وكريم ولا محلات مشروبات أجنبية

لم يكن هناك سوبر ماركت لكن كان هناك البقال والخضرى والفكهانى

وقتها كان راتب الموظف الكبير لا يتجاوز 300 جنيه شهريا وكانت الفراخ تباع ببطاقة التموين فى الجمعية الإستهلاكية وبالطابور

كان الرجال رجال والنساء نساء وكان أصحاب الميول الأخرى يتخفون فقد كانوا يعتبروا فى أيامها وصمة عار تطارد أسرهم وكل من له علاقة ولو سطحية بهم

لم يكن هناك مدارس تجريبية ولا مدارس إنترناشيونا ل ولا مدارس مشتركة بعد المرحلة الإبتدائية ولا يتعلم فى المدارس الخاصة إلا الفاشل الذى رفضته المدارس الحكومية

كان هناك نظام المدارس الثانوية العسكرية التى تستقبل الطالب فى بداية مراهقته لتخرجه بعد سنوات ثلاث رجل قادر على حمل السلاح و تحمل المسؤلية

قد يظن بعض الشباب الآن انهم يمرون بأوقات صعبة لكن الحقيقة أن شباب الثمانينيات كانت أوقاتهم أكثر صعوبة

كانت أيام أكثر صعوبة بكثيرلكنها كانت بالتأكيد أقل تعقيدا




والآن فلنعد إلى قصتنا​

...........................................................................

قطع تأمل أمجد دقات أمه على باب غرفته قبل أن تدخل حاملة كوب الشاى بالنعناع لتضعه على مكتبه الصغير الذى يحتل كثير من فراغ الغرفة مع ترابيزة الرسم التى أشتراها أبوه وأصرعلى أن تكون موجودة بمجرد ظهور نتيجة التنسيق لتجد أمجد مستلقيا على ظهره يستمتع بالموسيقى الكلاسيكية التى لا تفهم سر حبه لها ولا تعرف كيف يحب أبنها تلك الموسيقى التى لا يتناسب ذوقها مع سنه ولا مع مايستمع إليه الشبان فى نفس سنه لكنها لم تعلق أبدا على إختياراته فهو مختلف منذ صغره عن باقى أقرانه وتشعر دائما بأن تفكيره أكبر من سنه

  • عايز حاجة تانى يا حبيبى ..... أعملك سندوتش تاكله مع الشاى
فابتسم أمجد ونظر لأمه فى حنان

  • يا أمى قلت لك مش جعان وهاستنى بابا واخواتى نتغدى سوا .... وبعدين الشاى بالنعناع بيتشرب لوحده
  • زى ما تحب .... هتنام
  • هاشرب الشاى وانام وصحونى عالغدا
  • هى منى هتطلع النهاردة ؟
  • يخربيت منى اللى واكلة دماغك .... يا ماما يا حبيبتى لو عايزة تطلع هتطلع ... هى هترجع من كليتها بليل
  • ماشى يا حبيبى .... أصلها وحشتنى
  • وحشتك إيه بس يا ماما ماهى كانت مرزوعة امبارح عندنا لغاية السعة 9 ومنزلتش غير لما طردتها
  • صحيح .... حد يطرد بت زى القمر كده
  • يوووووه يا ماما .... برضه اللى فى دماغك فى دماغك مافيش فايدة
  • خلاص متتعصبش أنا خارجة وسايباك .... بس بقولك بكرة تندم لما تلاقيها اتجوزت ..... بت زى دى مش هتستنى
  • يا ماما أبوس إيدك ارحمينى من منى ومن سيرتها علشان دى بتيجى عالسيرة وهلاقيها ناطة هنا زى القرد وانا عايز استريح
  • خلاص اتخمد .... مانت عيل فقرى طول عمرك
وخرجت أمه وتركته يبتسم من إصرارها على تنفيذ خطتها فهو يعلم أن أمه تحب منى وتعتبرها الأبنة التى تمنت أن تنجبها لكن نصيبها أن تنجب ثلاثة من الذكور او كما تقول دائما ثلاث عيال ناشفين بينعروا فى البيت زى الجاموس

أنطلقت من الراديو الصغير بجوارأمجد موسيقى شهرزاد التى يعشقها وانطلقت معها ذكرياته عن هذا اليوم الذى ظبطته فيه أم منى معها فى البرجولة التى صنعها ابوه فوق سطح العمارة

إنه يتذكر كل تفصيلة فى هذا اليوم رغم مرورأكثر من ثلاث سنوات

منى كانت صديقته الحميمة التى لا يستغنى عنها ولا تستغنى عنه فهم رفقاء منذ ولادتهم فى نفس العام يفصلهم شهر واحد فقط ولم ينفصلا يوما واحدا منذ مرحلة الحضانة ودخولهم نفس المدرسة الإبتدائية وكم بكى وبكت فى بداية المرحلة الإعدادية عندما دخل كل منهم مدرسة منفصلة . فوقتها كان للبنبن مدارس منفصلة عن مدارس البنات من بداية المرحلة الإعدادية

وقتها كان لقائهم اليومى بعد العودة من المدرسة يمتد لساعات فى البرجولة فوق سطح عمارتهم يذكر كل منهم للآخر تفاصيل يومه ويستذكرا دروسهما معا ولا ينفصلا إلا وقت النوم

يتذكر كيف حُجبت عنه منى إسبوعا كاملا لا يراها وكلما سأل عنها أخبرته أمه وأمها أنها مريضة ولا يمكن له رؤيتها حتى تشفى

وقتها كانت تنتابه حالة جديدة عليه فقد لاحظ إنتصاب عضوه كل يوم عند إستيقاظه ووقتها خجل من أن يسأل أمه أو أبوه عما يحدث له فكتم الأمر عن الجميع لكنه كان يتوق ليخبر صديقته الوحيدة وكاتمة أسراره بعدما سمع من زملاء المدرسة ومعظمهم كانت تنتابه نفس الحالة أنها علامات الرجولة بدأت تظهرعليهم فأراد إخبار منى التى كانت تفخر عليه بأن علامات أنوثتها بدأت فى الظهور ببداية إنتفاخ صدرها وأخبرتها أمها أنها بدأت تكبر وسيصبح لها أثداء مثل النساء

يتذكرما حدث بعد مرور الأسبوع وكيف التقاها على السلم عند عودته من المدرسة . يتذكر كل كلمة دارت بينهما

  • خفيتى ؟؟ كنت خايف عليكى قوى
فضحكت ضحكة بسيطة

  • أه خفيت يا أمجد ..... فيه حاجة مهمة عايزة أقولك عليها
  • وانا كمان فى حاجة مهمة أوى عايز أقولك عليها
  • خلاص هاغير واحط شنطتى واطلعلك
  • ماشى .... هاغير هدومى واستناكى عالسطح
لم ينتظرها أمجد طويلا يومها حيث كانت متشوقة لإخباره بما لديها من أخبار ومعرفة ما لديه من جديد فسرعان ما كانت معه فى البرجولة التى تحجب النظر عن الأسطح المجاورة بسقفها المصمت لكنها لا تحجب النظر عن من يقف قريبا منها بجوانبها الخشبية ذات الأخشاب المتقاطعة

  • ها قوليلى كنتى عيانة عندك إيه
  • مكنتش عيانة يا عبيط .... كان عندى الدورة
  • دورة إيه يا بت اللى عندك ؟ كنتى بتلعبى كورة
  • مش باقولك عبيط .... الدورة دى بتيجيى للستات كل شهر .... يعنى أنا بقيت كبيرة خلاص زى ماما ومامتك وممكن اتجوز
  • وإيه الدورة دى بقى ؟ يعنى عبارة عن إيه ؟
  • بينزل منى نقط ددمم كده من تحت
  • من تحت إزاى يعنى
  • من تحت يا اهبل
واشارت إلى مكان كسها

  • يع .... يعنى بتشخى ددمم
  • لأ يا واد بنزل نقط ددمم كده وماما بتحط لى فوطة فى الكيلوت علشان محدش يعرف
  • برضه مش فاهم
  • ومش هتفهم .... قولى بقى كنت عايز تقولى إيه
  • أنا كمان بقيت راجل زى بابا وباباكى
  • هو انتوا كمان بيجيكوا دورة ؟
  • لأ يا هبلة .... لما الواحد فينا بيبقى راجل حمامته الصبح لما يصحى بتكون كبيرة وبتبقى ناشفة زى الخشبة كده
  • إنت بتكدب عليا
  • وهاكدب عليكى ليه
وبسبب فضول المراهقين وجدت منى نفسها تمد يدها لتلمس مكان زبر أمجد أو كما كانوا يسمونه فى صغرهم حمامته وكمراهق وجد أن عضوه الصغير ينتصب من أثر لمستها تدريجيا

  • شوفتى أهو بدأ يكبر أهو
  • يكبر أزاى يعنى ؟ ورينى
  • أوريكى وتورينى الدم كان بينزل منين ؟
  • ماشى أوريك وتورينى .... بس ماما قالت لى إن ده عيب
  • محدش هيعرف
وأنزل بنطاله وكيلوته قليلا وأخرج عضوه بينما رفعت هى طرف فستانها من الأمام وأنزلت كيلوتها ولم يكن يعرف كلاهما أن ذلك سيتسبب فى إستثارة مراهقتهما فانتصب زبر أمجد بشدة فمدت منى يدها لتمسكه وظهرت بعض قطرات البلل على كسها ولا أراديا مد أمجد يده ليتحسسه واستغرقا لحظات فى متعة لا يدرى أيهما ما سببها فهم بسبب تربيتهم المتشددة لم يكونا يعرفا شيئا عن الجنس رغم سنهم الكبير نسبيا حيث كان الحديث عن الجنس وقتها من المحرمات التى لا يجوز التحدث عنها مع الصغار أو حتى فى وجودهم

قطع متعتهم السريعة تلك صوت أم منى أتاهم من حيث تقف بجوار البرجولة وتراهم من بين أخشابها

  • يا نهار أبوكو إسود إنتوا الأتنين ..... إنتوا بتعملوا إيه ؟
وهرولت داخلة للبرجولة حيث جذبت إبنتها من شعرها بيد بينما باليد الأخرى خلعت شبشبها تنهال به على أمجد وبينما أنزلت منى فستانها لم يستطع الصبى رفع بنطاله وظل زبره خارجا حتى أنتهت فورة غضبها موجهة الكلام لإبنتها

  • إنزلى استنينى تحت .... وقعتك سودة النهاردة
  • وانت متتحركش من مكانك لغاية ما اخلص حسابى معاك
حاول الصبى وقتها رفع بنطاله بينما جرت منى ناحية باب السطح ونزلت السلم لكن أم منى نظرت له نظرة جمدته مكانه

  • خليك زى مانت أنا هانده أمك تشوفك ولما أحكيلها هتخلى أبوك يقطع لك حمامتك اللى فرحان بيها دى
فبدأ الصبى بالبكاء وقد تجمد الدم فى عروقه ولم يستطع التحرك من مكانه وبدأ فى التوسل لأم منى ألا تخبر أباه وأمه فأبوه لن يرحمه بشدته وعنفه فى العقاب

وأخيرا بدا له أن أم منى قد رق قلبها قليلا حيث خفت حدة نبراتها واتجهت لباب السطح وأغلقته بإحكام وعادت للبرجولة حيث جلست أمامه بينما هو واقف وقد إنحسر بنطاله حتى قرب ركبتيه

  • تعالى هنا يا زفت انت أقف قدامى
فتقدم أمجد بتردد حتى بات قريبا منها فنظرت إلى زبره الذى إنكمش حتى كاد أن يختفى من شدة الرعب الذى إنتابه

  • إنت مش عايزنى أقول لأمك عالمصيبة اللى عملتها
  • أيوه يا طنط وأوعدك إنى مش هاعمل كده تانى
  • طب قرب متخفش ومتترعش كده
فاقترب منها أمجد يتعثر فى بنطاله الساقط حتى كاد أن يلتصق بها فى جلستها فمدت يديها تحتضنه برقة لم يكن يتوقعها حتى التصق صدره بصدرها وهمست فى أذنه

  • خلاص مش هاقول لحد على اللى عملته ... بس إنت كمان أوعى تفتح بوقك وتجيب سيرة اللى حصل النهاردة
فهدأ الصبى قليلا واستسلم لحضنها الذى كان مختلفا تلك المرة عن كل المرات التى إحتضنته بها وشعر بدفء ينتقل إليه من ذراعيها وصدرها الذى ضغط على صدره ولأول مرة يشعر بملمس ثدى أنثى غير أمه على صدره وزودته حرارة الأنفاس التى تخرج قرب أذنه بشعور غريب عليه وفوجئ بأم منى تمرر يديها على ظهره العارى بعد أن رفعت له ما كان يرتديه بينما تسللت يدها لخصيتيه تتحسسهما برفق ولم يكن وقتها قادرا على فهم ما انتابه من إحساس جعل زبره ينتصب بشدة وأم منى تتحسسه بيد خبيرة وتضغط على راسه ضغطات رقيقة حتى شعر بأن عضوه يكاد ينفجر من شدة إنتصابه

إستسلم أمجد تماما وقتها لأم منى تفعل به ما تشاء وتحرك جسده بين يديها كيفما ارادت حتى أنامته على ظهره وأحاطت خصره بساقيها وفوجئ بها ترفع عباءتها التى ترتديها لأعلى وتخلع كيلوتها وتجلس على ركبتيها ثم تمد يدها لزبره تمسكه وتمرره على كسها الذى شعر بحرارة تخرج منه ولزوجة سائل ما لم يكن وقتها يدرى ماهيته تبلل زبره وبعد أن مررت زبره على كسها مرات ومرات أدخلته بداخلها ليشعر بدفء شديد يحيط بعضوه ولزوجة تسهل تحرك أم منى عليه صعودا وهبوطا لوقت بدا له طويلا إنتهى بإنتفاض جسدها وضغطها عليه بقوة وسوائل كثيفة كثيرة تخرج منها لتبلل بطنه وزبره وخصيتيه

وقتها كان أمجد فى مرحلة بلوغه الأولى ولم يتكون بجسده المنى والسوائل اللازمة للقذف فاستمتعت أم منى بزبره حتى أتت شهوتها ولم يزعجها بقذف يتبعه إرتخاء فحصلت متعتها كاملة كافضل ما يكون

بعدما إنتهت منه أم منى قامت واقفة وأوقفته أمامها ورفعت له ملابسه وقبلته على شفتيه قبلة سريعة لكنها لم تنس تحذيره

  • لو عرفت إنك حكيت لأى حد حاجة من اللى حصلت النهاردة هاقول لأبوك وانت عارف أبوك هيعمل فيك إيه
لم يكن الصبى بحاجة لتحذير فهو لن يحكى سره لأى شخص .... فهو لا أصدقاء له غير منى وبالتأكيد لن يخبرها بما حدث فهو وإن يكن لا يلم بطبيعة ما حدث إلا أن غريزته تخبره بأن ما حدث مع أم منى سر ينبغى أن يدفن فى صدره للأبد

تسلل لذهن أمجد ذكرياته عن سؤاله فيما بعد لأم منى عما حدث يومها وإجابتها التى فسرت له ما فعلته يومها والحوار الذى دار بينهما

  • يومها البت قالتلى أنا طالعة أقعد مع أمجد فى البرجولة وقلتلها ماشى ونسيت إن البت بلغت ولسة دورتها خلصانة وإنها أكيد هايجة وانت فى نفس سنها وأكيد بلغت وهايج زيها فلبست العباية وطلعت السلم جرى قبل ماتعملوا مصيبة لقيتك مطلع زبك وهى مسكاه وانت بتلعب فى كسها ..... بينى وبينك هجت على المنظر ووقفت أتفرج شوية بس فوقت لنفسى وقلت الحقكوا قبل ما تدخل صوباعك فى كسها ولا حاجة ودخلت عليكو وكنت ناوية فعلا أخلى يومك إسود بس بعد ما البت نزلت إفتكرت شكل زبك الواقف وانا محرومة . من ساعة ما ابو منى رجع بلدهم وبقى يجيلى الأول كل تلت أيام وبعدين كل إسبوع لغاية ما بقى يغيب عنى بالشهر والشهرين والتلاتة وانا ست سخنة ومبستحملش أقعد كتير من غير نيك فكنت باصبر نفسى بأى حاجة ألاقيها قدامى قلم تخين ساعات ... خيارة مفيش مانع .... لغاية ما شوفت زبك واقف قدامى فمقدرتش أمسك نفسى وحصل اللى حصل .... صحيح انا ندمت بعدها وقلت لنفسى أهى مرة وعدت ومش هتتكرر بس بعد كام يوم لقيتنى هايجة تانى فسربت البت عند خالتها وندهتلك وبقيت أفيونتى اللى باصبر بيها نفسى
  • بس زبى ساعتها كان صغير يا ريرى كيفك إزاى ؟
  • يا عبيط الست ميكيفهاش غير الزب الواقف جامد مش مهم كبير ولا صغير .... ماهو أبو منى زبه كبير أوى ومن كبره كان بيوجعنى ومبحسش معاه باللذة اللى باحسها معاك وخصوصا أن انت يا واد بتتأخر على ما تجيب وبتمتعنى قبل ما تدخل زبك مش زى ابو منى بيرزعه عالناشف وممكن يجيب قبل منى
  • فاكرة يا ريرى أول مرة جبت فيها
  • ودى تتنسى .... كانت بعد يوم السطوح بكام شهر.... يومها واخدة راحتى وباتنطط على زبك وبعد ما نزلت شهوتى وقاعدة على زبك اتمتع بيه جوايا لقيت نافورة لبن طلعت من زبرك ملت كسى .... يومها إترعبت .... مكنتش عاملة حسابى وخفت احبل منك .... كنت هاقول للناس إيه؟ حبلت من عيل ... يومها جريت عالحمام وقعدت أنضف كسى وحطيت الخرطوم جوايا علشان أنزل لبنك منى يا مضروب
كانت أم منى بالنسبة لأمجد موسوعة جنس تعلم منها ولم تبخل عليه أو تخفى عنه أى شئ يتعلق بالجنس وبممارسته

علمته مفاتيح جسد الأنثى وكيفية إثارة شبقها ... علمته كل الأوضاع الجنسية التى تعرفها .... علمته كيف يتحكم فى فترة إتيانه بشهوته وكيف يشعر بقرب إتيان الأنثى لشهوتها وكيف يرفع شهوتها لأقصى درجاتها

إنها أعطته ما بخلت به على زوجها

جعلت زبره أول زبر يفتح شرجها وعلمته كيف يجعل الأنثى تتمتع بالجنس الشرجى

ولا ينسى أمجد جملتها التى قالتها له بعد أول ممارسة خلفية له معها

  • تعرف يا أمجد .... أبو منى حاول مرة ينيكنى من ورا .... رفضت وبهدلته وهددته بأنى هاطلب منه الطلاق .... بس إنت حاجة تانية ..... الست مش هتسمح لراجل ينيكها من طيزها إلا إذا كانت عايزة تديله كل اللى عندها
كان أمجد يشعر بأن أم منى اعطته أكثر كثيرا مما أخذته .... لم يشعر يوما بأنه تستغل شبابه وفحولته لإمتاع نفسها بل كان يشعر أنها تعطيه كل ما يمكنها إعطاؤه لترد له ما إعتبرته جميلا له فى عنقها

..............................................................

أفاق أمجد من إستغراقه فى ذكرياته على صوت أبوه الجهورى يناديه من صالة الشقة فهرع ليلبى نداء أبوه الذى وجده يقف فى منتصف الصالة حاملا معه مسطرة الهندسة الشهيرة حرف T وأنبوب حفظ الرسومات الطويل ومجموعة المساطر وأقلام التحبير التى يستعملها طلبة كليات الهندسة

حيا أمجد اباه باحترام وأخذ عنه ما يحمله وقبل يده كما اعتاد كلما رآه

  • مش بدرى شوية يا بابا على الحاجات اللى أشتريتها دى
  • لا بدرى ولا حاجة هما كام يوم وهيطلبوا منك تشتريهم ..... أنا قلت أشتريهملك بدرى
  • متشكر أوى يا بابا ..... دايما مش مخلينا مش محتاجين حاجة
كان أمجد يعلم مدى فرحة الأب بدخول ابنه الكلية التى إختارها أبوه رغم رغبته فى دخول الكلية العسكرية التى حلم بها أمجد منذ نعومة أظفاره وكان الأب يقدر لأمجد تضحيته بما يرغب فى سبيل تحقيق أمنية أبيه وكانت تلك الفرحة التى يراها أمجد فى عينى أبوه وأمه تساوى عنده الدنيا وما فيها وأقسم بينه وبين نفسه أن يحقق لأبوه ما يتمناه من رؤيته كمهندس عظيم يحقق ما فشل هو فى تحقيقه فى حياته العملية كمهندس

وكعادته نادى الأب بصوته الجهورى لأبنيه الآخرين ليقبلا عليه يقبلا يديه ويتجه الجميع للسفرة التى أعدتها الأم مسبقا ليتناولوا غداءهم ويتجه كل فرد من افراد الأسرة لغرفته ويسود الشقة هدوء شديد ..... ففى وجود الأب لايسمع صوت بالمنزل غير صوته وإذا أراد أحد أن يتحدث فليتحدث فى همس

........................................................

عاد أمجد لغرفته واستغرق فى نوم عميق إستيقظ منه على يد تهز كتفه بعنف ليفتح نصف عين ويجد منى جالسة بجواره على طرف سريره تهزه من كتفه وأمه واقفة بجوارها فيتناول إحدى الوسادتين الصغيرتين الموضوعتين بجواره ويقذف بها منى فتضحك الأم بشدة ولا تنصرف فهى تحب مناوشاتهما سويا وتتمنى فى قرارة نفسها أن يكون ما تراه أمامها بينهما دائما من مناوشات حب مخفى بداخل قلوبهما الصغيرة يخفيانه عن الجميع

  • أنا مش قلت لك يا بت إنتى متصحنيش بالطريقة دى
وانتبه لنبرته المرتفعة وتخوف من أن يسمعها أباه فأردف بصوت هامس

  • هو بابا هنا ولا نزل
فأجابته الأم بحنان

  • لا يا حبيبى بابا لسة نازل من شوية
  • ماهو عشان كده القردة دى عملالنا مولد ..... خير يا قردة الجبلاية بتصحينى بغلاسة أهلك ليه
  • تصدق أنا اللى غلطانة إنى بصحيك تاكل الحاجات الحلوة إللى أمى بعتهالك .... خسارة فيك يا كلب البحر
  • تصدقى امك أجدع منك ميت مرة .... عمرك ما جبتى حاجة انتى اللى عملاها
  • ماهو برضه لما أمى تعملك حلويات بنفسها يبقى خيرنا عليك
  • لا ياختى أمك عاملة لى حاجات حلوة علشان غيرتلها الأنبوبة وصلحت الكهربا اللى مبتبطلش لعب فيها لغاية ما مرة هتتكهرب وتجيب لنا مصيبة فى العمارة
  • إعمل فيها مهندس بقى .... على فكرة انا كنت ممكن اصلحها بس مرضتش .... قوم بقى كل الحاجات الحلوة وقولى رأيك فىها علشان أمى عايزة تعرفه
  • والطبق اللى عالمكتب ده هيكفينا كلنا يا بُخلا
  • لا يا ناصح .... الطبق ده بتاعك لوحدك يا مفجوع ..... أمى باعتة طبق تانى لطنط وعمو واخواتك
  • طب وسعى شوية عايز أخد غيار من الدولاب وأقوم اخد دش
  • قوم انت بس وانا هاناولك غيار مش عايزة أقوم
  • يا بت عيب كده انا هاخد غيار داخلى
  • ياعنى يا أخى خايف اشوف حاجة مشوفتهاش ؟ مانا اللى موضبالك دولابك مع طنط وشوفت كل حاجة
  • يا بت بلاش سفالة
ولم تلتفت منى لكلامه والتفتت للدولاب الموجود خلفها وأخرجت لأمجد غيار داخلى ناولته له فتناوله وهو ينظر لها نظرة غيظ فهو يكره أن تهدر كلامه وهى تعرف ذلك لكنها تتعمد إغاظته

وكانت الغرفة بالفعل ضيقة ورُص فيها بالكاد السرير والدولاب والمكتب وترابيزة الرسم بينما تحتل مكتبة كتبه حائط كامل بها ولا تسمح بحرية الحركة إلا لشخص واحد وتصبح الحركة بها صعبة فى وجود ثلاث أشخاص

نظر أمجد لمنى وهو على باب غرفته

  • إترزعى هنا متتحركيش ومتلعبيش فى حاجة لغاية ما ارجعلك اعرف هببتى إيه فى الجامعة النهاردة ..... ولا أقولك قومى إعمليلى كوباية شاى اشربها مع الحاجة الحلوة على ما اخلص الدش
  • أعملك شاى بنعناع ؟
  • لا يا ناصحة شاى من غير نعناع ..... قلنا ميت مرة الشاى بالنعناع بيتشرب لوحده
عاد أمجد من حمامه الذى أزال فيه عن جسده آثار موقعته مع أم منى وقت الظهيرة ليجد منى جالسة على طرف فراشه وأمه جالسة خلفها تمشط لها شعرها وتجدله وتضع فيه بعض الشرائط والتوكات الصغيرة كما تعودت أن تفعل معها طوال سنوات عمرها وتوقف للحظات يراقبهما فى بهجتهما وهز رأسه عجبا من هذا الحب الذى تكنه أمه لمنى لكنه قطع عليهما متعتهما الصغيرة

  • نجيب شجرة واتنين لمون يا حضرة الناظرة ؟؟
  • بس يا واد ملكش دعوة
  • مليش دعوة ازاى وانتى بتسرحيها على سريرى وزمان السرير اتملى شعر
  • إتملى شعر ؟ منى شعرها مبيسقطش شعراية يا حمار انت ... هو فيه زى شعر منى وجماله
  • لأ فيه ... وفيه أجمل كمان بس القرد فى عين امه غزال
  • قرد فى عينك ..... بقى فيه قرد بالحلاوة دى يا اعمى
  • طب سيبينا لوحدنا بقى شوية أشوف القردة دى عملت إيه النهاردة
وخرجت الأم وأغلقت عليهما الباب كما تفعل كل مرة تكون منى فيها مع أمجد لكنها تعودت أن تفتح الباب عليهما كل فترة . و فى كل مرة تفتح الباب وهما منفردين تتمنى أن تراهما مشتبكين فى قبلة أو حضن كما هو مفترض بين شابين فى مثل سنهما لتطمئن قلبها بأن ما تتمناه يسير فى طريقه لكنهما يخيبان أملها فى كل مرة

فهى تجدهما دائما يتحاوران أو يتناقشان فى كتاب أو قطعة موسيقى وكأنهما كما تقول لهما دائما

  • لما بدخل عليكوا وانتو لوحدكم بيتهيأ لى إنى داخلة ندوة ثقافية .... جتكوا خيبة فى خيبتكوا
بمجرد أن اغلقت الأم الباب إلتفتت منى لأمجد لتسأله بإهتمام

  • ها قولى عملت إيه النهاردة
  • ولا حاجة حضرت محاضرتين وقعدت شوية عالقهوة ورجعت صلحت لامك الكهربا وغيرتلها أنبوبة البوتجاز وطلعت نمت
  • أحا يا أمجد .... أنا بأسألك إتعرفت على بنات فى الكلية النهاردة ولا لأ
  • يا بنت المجنونة هو انا رايح أدرس ولا رايح اتعرف على بنات
  • ماهو انت لازم تتعرف على بنات يا أمجد مش معقول اللى المدرسة العسكرية عملته فيك ده ... دانت بقيت شبه عساكر الجيش
  • يا بت هى الجامعة دى معمولة علشان الولاد يتعرفوا فيها على بنات ولا عشان يتعلموا
  • الأتنين يا أهبل إتعلم واتعرف ..... مش معقولة افضل انا البنت الوحيدة فى حياتك .... لازم تقابل بنت تحبك وتحبها ... أمال هتتجوز ازاى
  • هتجوز عادى زى ما كل الناس بتتجوز .... أمى هتشوفلى عروسة تجوزهالى مع إنها حاطة عينها عليكى ومصممة تدبسنى فيكى
  • أنا تدبيسة برضه يا ندل .... دا انا كل الشباب بيتمنونى
  • أه ياختى كل الشباب بيتمنوكى بس انتى اختارتى عيل خول تمشى معاه
  • متقولش على ممدوح كده يا أمجد .... ممدوح كل البنات بتتمناه
  • كل البنات الهايفة يا منى مش إنتى
  • نفسى أعرف فيه إيه مش عاجبك .... شاب وسيم وابيض وشعره ناعم وعنيه ملونة وعنده عربية آخر موديل وطويل وعريض
  • قصدك طويل وملظلظ ..... يا بت ده لما بيمشى كل جسمه بيتهز زى النسوان
  • أمال عايزنى أحب واحد زيك ناشف ورذل وإيده عاملة زى الكماشة ... دانت يوم ما قابلتك بممدوح كنت هتكسر إيده عشان حاول يهزر معاك
  • أكسر إيده إيه بس دا أنا يدوب مسكت إيده لما حب يستظرف ويمسك نضارة الشمس بتاعتى
  • تقوم ماسكها بالعنف ده .... دى صوابعك فضلت معلمة على دراعه إسبوع
  • سيبك منه دلوقت واحكيلى هببتى إيه فى الكلية اللى مرضتيش تدخلى هندسة معايا ودخلتيها عشان سى ممدوح اللى بقاله فيها ست سنين ولسة فى سنة تالتة
  • هندسة إيه اللى افضل فيها خمس سنين دى .... وبعد ما اتخرج هاشتغل إيه ؟ طب انت هاتطلع مهندس زى ابوك ..... انا بقى ابويا تاجر عالأقل لما اخلص هاشتغل معاه فى تجارته
  • مقولتيش برضه عملتى إيه فى كليتك النهاردة
  • ولا حاجة يابنى ..... إحنا قدامنا إسبوع كده نروح ونيجيى قبل ما جدول المحاضرات ينزل أساساً
  • أمال إتأخرتى فى الكلية ليه ؟
  • كنت مع ممدوح طول النهار فى الكلية وبعد ما خرجنا عزمنى على مطعم إنما إيه يا أمجد حاجة كده تحفة زى اللى بنشوفها فى الأفلام وبكرة هنخرج سوا بليل عازمنى على حفلة عاملها واحد صاحبه فى فيلته فى المنصورية
  • يا نهار أبوكى إسود .... حفلة فى فيلا مع شوية الصيع إصحاب ممدوح .... إنتى مجنونة يا بت ؟
  • وفيها إيه ؟ ماهو ممدوح هيبقى معايا
  • ماهو المصيبة إن الزفت هيبقى معاكى ... يا بنتى دا عيل صايع ملوش أمان
  • إنت بس اللى مش واثق فيه وبتغير منه
  • أغيرإيه واهبب إيه أنا هانزل لأمك دلوقتى أخليها متخرجكيش بكرة من البيت أصلا
  • أوعى تعمل كده يا أمجد ... هاخسرك بقيت حياتى ... أنا باقولك أهو
  • طب مش هاعمل كده بس توعدينى إنك تحافظى على نفسك
  • حاضر أوعدك
  • ومتروحيش بفستان ولا جيبة .... تلبسى بنطلون ... ويكون واسع
  • يووه يا أمجد هاروح حفلة ببنطلون
  • أه يا روح امك هتروحى ببنطلون وهاشوفك قبل ما تنزلى وهتأكد إنك مش هتغيرى بعد ما أسيبك وإلا هانزل دلوقتى لأمك .... إيه رأيك ؟
  • خلاص .... أنا غلطانة إنى قلت لك على موضوع الحفلة ده
  • وانتى كنتى تقدرى متقوليليش .... يا بت ده كل زمايلى اللى كانوا معايا فى المدرسة ومدخلوش حربية دخلوا معاكى الكلية ومخليهم حاطين عينهم عليكى
  • كمان بتراقبنى .... ماشى ماهى غلطتى من الأول إنى خليتك تتحكم فيا كده
  • لا يا حلوة ...مش إنتى اللى خلتينى أتحكم فيكى ... أمك و ابوكى هما اللى موصينى عليكى ومخلينى آخد بالى منك عشان خايفين عليكى علشان معندهمش غيرك
  • طيب خلاص مضطرة اسمع كلامك مؤقتا.... بكرة ممدوح لما يخلص الكلية ويخطبنى هاستريح من تحكماتك دى
  • أفلح إن صدق
ومد أمجد يده تحت وسادته وأخرج محفظته ليخرج منها عشرة جنيهات ليناولها لمنى

  • إيه ده يا أمجد ؟
  • عشرة جنيه ... هتخليها معاكى فى جيب البنطلون مش فى شنطتك
  • وهاعمل بيها إيه ؟
  • علشان ممكن تحتاجيها فى أى وقت
  • هاحتاجها فى إيه ؟ ماهو ممدوح معايا وأنا معايا فلوس فى شنطتى
  • ماهو أنا مش قلقان غير من إن ممدوح معاكى .... إسمعى الكلام وخليها فى جيب البنطلون اللى هتلبسيه
  • بس ده مصروفك الشهر كله يا أمجد هتفضل طول الشهر من غير فلوس
  • مش هاحتاجهم .... معايا إشتراك الأتوبيس اللى بروح بيه الكلية ومش هاقعد عالقهوة الشهر ده .... ولو إحتجت فلوس هابقى آخد منك
  • يعنى هتفضل طول الن
  • ألف ألف شكر على ذوقك وعلى تشجيعك الدائم لكتابتى المتواضعة

    🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
    حبيبي تسلم ده حقك يسطا انت واحد بتعمل تحفه فنيه فالازم تلاقي عليها الاثناء
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي



8-22.png

المقدمة

ترددت كثيرا قبل كتابة هذه القصة عن الباشا فهى قصة عن بدايات الباشا و لا يعرف تفاصيلها كاملة غيره ولا ينبغى لغيره أن يعرفها

أحداث هذه القصة تدور على مدى زمنى طويل حيث بدأت أحداثها فى ثمانينيات القرن العشرين عندما كان أمجد وزوجته الحالية فى بداية حياتهما الجامعية ولا تزال تلك القصة مستمرة لوقتنا الحالى الذى نعيش فيه

......................................................

الجزء الأول

إنه اليوم الجامعى الأول فى حياة الطالب أمجد ..... طالب من الطبقة المتوسطة وهو من سيصبح فيما بعد المهندس أمجد أو الباشا كما يعرف فى وقتنا الحالى . أبوه مدير لأحد المصانع الحكومية الكبرى و أمه مديرة مدرسة إبتدائية حكومية

دخل أمجد من باب كليته كطالب مستجد بكلية الهندسة التى لا تقع بحرم الجامعة ولكنها على مسيرة نصف ساعة منها ليستقبل مرحلة جديدة من حياته

دخلها وحيدا فمعظم زملاءه من الثانوى قد إنتظموا فى كليات عسكرية والبقية قد قذف بهم التنسيق بكليات أخرى بنفس الجامعة أو بجامعات أخرى ليجد نفسه يقف وحيدا مع نفسه بينما جميع المستجدين من أمثاله يقفون فى حلقات فهم زملاء من الثانوى أما هو فقد أتى من مدرسة عسكرية وقد رفض أبوه إلتحاقه بكلية عسكرية كزملائه محتجا عليه بمجموعه الضخم الذى يدخله تلك الكلية المرموقة ليعمل مهندس كأبيه ذى المنصب المرموق والراتب المحدود فأبيه كما يحدث أمجد نفسه مديرناجح مرموق لكنه مجرد موظف وللأسف الشديد موظف شريف

كان يشعر بأن الجو المحيط به غريب عليه فهو لأول مرة منذ ثلاث سنوات يذهب للدراسة بملابس مدنية وزد عليها أنه ولأول مرة منذ ست سنوات كاملة ومنذ أن بلغ طور البلوغ يجد له زميلات فتيات سيزاملنه لمدة خمس سنوات ومن المفترض أن يبنى معهن علاقات زمالة وصداقة كالتى كانت مع زملاء الثانوى لكنها ستكون علاقات أكثر نعومة وحِرص فى اختيار الكلمات وملاءمة الحركات بعيدا عن الدعابات الخشنة التى أعتادها فى مدرسته العسكرية

إتجه أمجد نحو المدرج الذى ستلقى به أولى محاضرات عالمه الجديد ولم يسأل أو حتى يتوجه لمكتب شئون الطلاب كباقى زملاءه فحياة الإنضباط التى تعلمها دفعته لإن ينهى قبل إسبوع كامل ما يبدؤنه هم الآن .

وجد أمجد المدرج خاليا من الطلاب فهو أول الواصلين وتأكد من أن هذا المدرج هو المدرج الخاص بمحاضرته الأولى وتخير أن يجلس فى طرف الصف الأول فى مكان رآه مميزاً يرى منه منصة الشرح بوضوح ويجعل من على يمينه فراغ يمكنه أن يجد فيه متنفس لراحته إذا ازدحم المدرج كما كان يتوقع

بدء وصول الطلبة فى مجموعات وارتفع الصخب رويدا فى قاعة المحاضرات الكبيرة وشغل هو نفسه بتأمل القاعة ووجد يده تمتد للكشكول الذى يحمله ويفتح آخر صفحاته ويبدأ فى رسم المنصة التى أمامه بكل تفاصيلها فهو بارع فى رسم الأشياء وموهوب كما كان مدرسينه و زملاؤه يصفونه فى أيام دراسته الثانوية واستغرق فى الرسم حتى لم يعد يسمع أصوات الصخب التى تحيط به من كل جانب حتى أخرجه من إستغراقه يد تربت على كتفه برقة ليرفع عينيه ليجد أمامه فتاة رائعة التكوين تقف مع بعض زميلاتها

  • تسمح يا باشمهندس توسع لنا نقعد جنبك
  • آه ..... إتفضلى يا آنسة ..... آسف إنى مخدتش بالى من أنى قافل المكان
ووقف ليفسح للفتيات مكان للدخول حتى اكتمل جلوس الفتيات وكانت تلك الجميلة هى آخر من جلس فجاءت جلستها إالى جواره فجلس وعاد لما كان يفعله ولم يكلف نفسه حتى رفع نظره إليها أو يحاول التعرف بها كما يفعل عادة جميع الشبان إذا وضعوا فى نفس موقفه حتى بادرته هى بالحديث

  • شكلك مستعجل أوى عالدراسة ..... إنت بترسم قبل حتى ما حد يطلب مننا رسم
  • هههههه ...... أنا بارسم لأنى بحب الرسم ومعتقدش إن اللى برسمه ده هيكون ليه علاقة بدراستنا ..... دى مجرد شخبطة باسلى بيها وقتى لغاية المحاضرة ما تبدأ
  • بس إنت بترسم حلو أوى ...... إنت موهوب
  • لا موهوب ولا حاجة دى شوية خطوط أى حد ممكن يرسمها بشوية تركيز
وقطع حديثهم دخول أول أساتذتهم ووقوفه على منصة الشرح لينقطع الصخب ويبدأ الجميع فى الإنصات للمحاضرة التى بدأت بتعريفهم أسم المادة التى سيدرسها لهم المحاضر والنظام المتبع بالكلية ومثل تلك الأشياء

انتهت المحاضرة بعد ساعتين كاملتين لم ينظر فيهم أمجد لزميلته التى تجاوره وبينما أنهمك جميع الطلبة فى كتابة كل ما يقوله المحاضر لم يدون أمجد فى كشكوله إلا بعض نقاط من كلام المحاضر بينما يستوعب عقله ويصفى خلاصة الكلام وانصب كل تركيزه على الأستيعاب دون كتابة

بمجرد خروج الدكتور من قاعة المحاضرات عاد الصخب للمدرج مع حركة جميع من هم فيه فالبعض يقف ليحرك ساقيه والبعض اتجه لنهاية المدرج للتدخين بينما وقفت معظم الفتيات وبينهم زميلته الحسناء وأصدقائها فعلم أمجد أنهم يريدون الخروج فوقف وأفسح لهم الطريق فخرجن متجهين للحمام كما فعلت معظم الفتيات مصطحبات حقائبهن وتركن ما يحملنه من كشاكيل لحجز أماكن جلوسهن فأمامهم نصف ساعة كاملة قبل موعد المحاضرة الثانية

جلس أمجد فى مكانه ثانية وانهمك فى تدوين بعض الأشياء فى الصفحة الوحيدة المكتوبة عن المحاضرة ووضع بعض الخطوط والدوائر حول بعض ماكتبه حتى شعر بنفس اليد الرقيقة تربت على كتفه ثانية ليجد زميلته الحسناء واقفة بجواره ليفسح لها الطريق لتعود لمكانها ويعود هو لما يفعله لتبادره مرة ثانية بالحديث

  • إنت بتعمل إيه ..... انت طول المحاضرة مكتبتش حاجة وبتكتب بعد المحاضرة ما خلصت ؟
  • أنا كتبت النقط اللى الدكتور مهتم بيها وأكيد الكلام اللى فى المحاضرة هيكون فى الكتاب بتاع المادة ..... لكن شرح الدكتور مش هيكون فى الكتاب
  • هو إنت جديد فى الكلية زينا ولا إنت بتعيد السنة وعارف الكلام ده
  • هههههههه ....... لا يا آنسة أنا جديد زيكم
  • طب عرفت منين الحاجات اللى الدكتور مهتم بيها
  • من طريقة كلامه وال body languageبتاعته
  • يا سلام ..... وانت عرفت الحاجات دى منين ؟؟
وقطع حوارهم عودة زميلاتها فقام أمجد مفسحا لهم الطريق للجلوس ولم يكمل حديثه معها حيث اندمجن فى حديث هامس تتخلله بعض الضحكات الخافتة حتى بدأت المحاضرة التالية والتى كانت آخر مافى يومهم الجامعى الأول وبمجرد إنتهائها حمل أمجد كشكوله وانصرف لكنه لم ينس أن يحيي زميلته الجديدة بإيماءة من رأسه قبل أن يستدير ليخرج من قاعة المحاضرات فى خطوات واسعة منتظمةلا يلتفت نظره فى أى إتجاه بينما تنظر إليه الفتيات متعجبات من ذلك الزميل الذى لم يحاول حتى التعرف لأسمائهن ولجلسته الغريبة المعتدلة وثبات نظرته وحتى عندما انصرف تعجبن من تلك الخطوات الواسعة المنتظمة التى تبدو كخطوات الجنود

إنطلق معظم الطلاب بعد المحاضرة إلى كافيتريا الكلية بينما أتجه أمجد مباشرة إلى خارج باب الكلية وبينما كان كل شاب يحاول التعرف إلى زميلاته لم يكلف هو نفسه بالنظر إليهن وتابعته زميلته فى دهشة وتعجبت رفيقاتها بشكله الذى بدا مستغربا وسط زملائه وتصرفاته التى توقعن جميعا عكسها خاصة بعد أن وجدن زميلتهن تحدثه فى وقت الراحة بين المحاضرتين وتوقعن أنه سيحاول التعرف إليهن بعد نهاية المحاضرة لكنه خيب ظنهن جميعا و سرعان ما تناسوه واندمجن فى التعارف مع باقى الزملاء من دفعتهن وكذلك من الدفعات القديمة الموجودين بالكافيتريا

خرج أمجد من الكلية لا ليتجه لبيته كما ظن زملاؤه لكنه اتجه للمقهى الموجود أمام الكلية ليجلس وبمجرد جلوسه حضر إليه صبى المقهى بشيشة أتبعه بكوب شاى بالنعناع فقد إعتاد وجود أمجد فى الفترة السابقة لدخول الكلية كلما تردد عليها لإنهاء إجراءات دخوله ولا يفوت جلسته المحببة على المقاهى ويعتبره أحد المتع التى يحظى بها ولا يعلمها إلا المقربين من أصدقائه الذين يشاركونه نفس جلسات التدخين والإستمتاع بجلسة المقهى المحببة

إتجه أمجد بعد أن انهى جلسته لمنزله الذى يبعد عن الكلية بساعة مشيا على الأقدام أو بثلث ساعة بالمواصلات لكنه على كل الأحوال يفضل المشى طالما أنه غير مرتبط بموعد و يكتفى بركوب المواصلات فى ذهابه للكلية فقط

وصل أمجد لمنزله حيث يسكن فى الطابق الأخير ورفع عينيه لإحدى بلكونات الدور الرابع حيث تجلس أم منى أو كما تناديها جاراتها المقربات ريرى إحدى الساكنات به وبدأ فى صعود السلم بخطواته المنتظمة حتى وصل للدور الرابع وحدث ما توقعه حيث وجد أم منى تفتح بابها مبتسمة وهى ترتدى عباءتها السوداء الفضفاضة

  • مساء الخير يا باشمهندس
  • مساء النور يا طنط ..... لسة بدرى على باشمهندس دى ده أنا لسة فى إعدادى هندسة
  • لا بدرى ولا حاجة السنين بتعدى هوا ..... تعالى عايزاك تغير لى الأنبوبة وتشوفلى الكهربا بتفصل ليه كل شوية
  • طيب أطلع حاجاتى واغير هدومى وانزلك يا طنط
  • طب أوعى تتأخر يا ولا ..... أوعى تفتكر نفسك بقيت مهندس و كبرت عليا
  • وانا اقدر اتأخر عنك ...... هى منى رجعت من كليتها ولا لسة
  • لأ لسة ...... هترجع متأخرة .....إتصلت من ساعة وقالت هترجع بليل
  • خلاص نص ساعة واكون عندك
  • ماشى مستنياك ...... سلملى على ماما وقلها إنى هاطلع لها بكرة بعد ما ترجع من المدرسة
  • حاضر يا طنط . ..أى أوامر تانية ؟
  • لا ياحبيبى يخليك ليا أنت وأمك
وأكمل أمجد صعوده حتى الدور السادس حيث شقته التى يعيش فيها مع عائلته وفتح الباب ليجد أمه فى انتظاره فقد أنهت عملها مبكرا فرحة بابنها البكرى الذى دخل الجامعة وشرفها بين صديقاتها لتعد له كل الطعام الذى يحبه

  • نورت البيت يا حبيبى ...... قولى عملت إيه النهاردة
  • أخدنا محاضرتين خلصتهم وجيت علطول يا ماما بس مش مستريح ...... مافيش حد معايا من زمايلى ومش واخد على جو الضحك و المياصة اللى هناك ده
  • قصدك يعنى مياصة البنات فى الجامعة
  • لا يا ماما .... مياصة الولاد .... حتى الهدوم اللى لابسينها مش مريحانى ومحسسانى بأنى فى مكان غلط.... حاسس نفسى غريب و بعيد عنهم جدا
  • ولا يهمك يا حبيبى إنت بس إتعودت على نظام المدرسة العسكرية ونسيت جو الحياة بعيد عنها .... بكرة تتعود وهتلاقى ناس شبهك تصاحبهم
  • هنشوف ..... كده أو كده بابا خلاص دبسنى ومرضيش يخلينى أقدم فى الكلية العسكرية اللى كنت عايزها ولازم أكمل
  • ماشى يا حبيبى .... طول عمرك عاقل وقوى وبتعرف تواكب ظروفك .... غير هدومك لغاية ما أعملك الغدا
  • لا مافيش داعى للغدا ..... هاغير وآخد دش يفوقنى وهنزل لطنط أم منى .... عايزانى أغير لها الأنبوبة وأصلح لها الكهربا زى كل مرة ولما بابا واخواتى يرجعوا هتغدى معاهم
  • أها ..... هى منى رجعت من الكلية ؟
  • متخليش مخك يروح لبعيد يا ماما ..... منى صاحبتى وزى أختى وبس والموضوع اللى بتفكرى فيه عمرى ما هافكر فيه
  • براحتك .... بس البت متتفوتش .... حلوة و زى القمر وجسمها حكاية ومتربية
  • بس مبفكرش فيها غير زى ما بفكر فى أصحابى .... يرضيكى اتجوز واحد صاحبى يا حضرة الناظرة
فغرقت امه فى الضحك حتى دمعت عيناها من تعبيره

  • وهو فيه واحد صاحبك جسمه فيه التضاريس اللى فى جسم منى يا خايب .... على كل حال براحتك بكرة تندم لما تروح منك
  • لأ مش هندم وشفت تضاريس كتير النهاردة أكتر من تضاريس منى بتاعتك دى بكتير.... متعطلينيش بقى علشان انزل لطنط واطلع انام شوية
وتركها وذهب لغرفته الصغيرة التى إقتطعها أبوه من إحدى الغرف الكبيرة بمنزلهم وخصصها له بمجرد ظهور نتيجة الثانوية العامة لتصبح غرفة منفصلة خاصة بمهندس المستقبل حيث تناول بعض الملابس من دولابه واتجه للحمام وأدخل نفسه تحت الماء الساخن واستسلم لذكريات صداقته بمنى وأحداثها التى لم تؤثر يوما على صداقتهم أو تحولها لشئ آخر رغم إكتشافهم لأجسادهم وتحولاتها سويا منذ بداية مراهقتهم

أنهى أمجد حمامه واستبدل ملابسه بملابس أخرى أكثر ملاءمة لمهمته مع جارته فارتدى بدلة تدريب وحذاء خفيف وأستأذن أمه واتجه لشقة جارتهم ودق الباب لتفتح له أم منى بنفس العباءة الفضفاضة التى ترتديها تخفى بها تفاصيل جسدها كعادة كل سيدات هذا الوقت عند إستقبال ضيف غريب

  • أهلا يا أمجد ..... إتأخرت ليه يا واد .... أنا افتكرتك نسيت وكنت هأتصل بأمك تطين عيشتك
  • لاأتأخرت ولا حاجة يا طنط هى نص ساعة بالدقيقة زى ما وعدتك
  • عندك حق .... طول عمرك مواعيدك مظبوطة من ساعة ما كنت عيل صغير ..... الظاهر إن انا اللى كنت مستعجلة عالأنبوبة ..... تعالى خش
ودخلت ودخل ورائها وأغلق الباب خلفه وبمجرد إغلاقه إلتفتت إليه أم منى وتغيرت تماما واندفعت نحوه تطوق عنقه بذراعيها وتلقى برأسها على صدره

  • وحشتنى أوى يا أمجد ..... يخربيتك عدى عليا إسبوع بحاله من آخر مرة كنت عندى كنت مولعة فيه نار
  • وانت كمان وحشتينى يا ريرى .... بس منى كانت طول الأسبوع موجودة ومقدرتش أكون معاكى لوحدنا
ورفعت شفتيها ناحيته فالتقم شفتيها يمتصها بجنون بينما تمتد يديه إلى ثدييها تعتصرهما فى عنف ورفعت يدها لتفك أزرار عباءتها فأمسك بيديها

  • كبرت يا أمجد وبقى ليك مزاج فى النيك وبتحب تقلعنى بنفسك
  • بحب أشوف جسمك وانا بعريه حتة حتة بأيدى
  • كل جسمى تحت أمرك وكل اللى عايزه يتعمل
فالتقم شفتيها ثانية يلتهمهما بشفتيه وأخرجت لسانها كى يمتصه أمجد بينما تمتد أصابعه لأزرار عباءتها حتى فتح جميع الأزرار وهبط بشفتيه يقبل رقبتها بهدوء وهو يزيل العباءة عن كتفيها ويهبط بشفتيه أكثر فيمررها على كتفيها بينما ينزل العباءة عن ذراعيها ويهبط بشفتيه أكثر مقبلا نحرها ثم صدرها ويترك العباءة لتسقط أرضا ويبعد جسدها قليلا وينظر إلى هذا الجسد الذى جاوز الأربعين لكنه لا يزال يحتفظ بكامل نضارته وكأنها لا زالت فتاة فى العشرين

كانت أم منى ترتدى تحت عباءتها بيبى دول قصير أسود بدون سوتيان وتظهرحلماتها الفاتحة تحته بوضوح وتحته كيلوت صغير من نفس اللون ويشف البيبى دول والكيلوت عن جسدها الأبيض وتكاد شفرتى كسها أن تظهرا من الكيلوت من الأمام بينما يختفى جزءه الخلفى بين فلقتيها المكورتين المرتفعتين إرتفاع بسيط فى شكل مثالى ولا يوجد بجسدها أى ترهلات بإستثناء كرش صغير لا يشوه منظر جسدها بل يزيده إثارة وسوة منتفخة تحتها كس يلمع من فرط العناية به يحيط به فخذان مثاليان فى إستدارة رائعة تزيدان من إثارة هذا الكس الجميل

كانت أم منى تملك جسد متناسق مثير رغم ميلها للقصر وكما كان يسمع دائما أمه وهى تتحدث عنها تملك ساقين لا ينافس جمالهما إلا ساقى منى إبنتها الوحيدة وكانت أم منى تعلم مدى جمال سيقانها وتهتم بهما كثيرا وتحرص على إظهار جمالهما ولا تخرج من باب شقتها دون أن ترتدى خلخال يبرز مدى روعتهما أمام باقى الجارات حتى أن ام أمجد وهى صديقتها المقربة كانت دائما ما تنصحها بأن تخفى جمال سيقانها خوفا من حسد الحاسدات وخاصة جارتها بالدور الرابع التى تقف كثيرا خلف بابها تتجسس على كل ما يدور بين أم منى وبين أى شخص يأتيها حتى الباعة الجائلين

طالت نظرة أمجد لجسد أم منى حتى شعرت هى أنه تاه فى تأمل جسدها فقاطعت تأمله

  • مالك يا واد .... أول مرة تشوف جسمى
  • مش أول مرة ..... لكن باحب اللون الأسود عليكى أوى .... يجنن الأسود على لونك الأبيض ده
فاحمر جسد أم منى من إطراء أمجد على ما ترتديه وزادتها الحمرة جمال وإثارة فخفضت بصرها لأسفل وهى تكلمه

  • عارفة إنك بتحب الأسود عليا وعشان كده نزلت امبارح أشتريتلك الطقم ده
فانقض أمجد عليها وأحاط جسدها بذراعيه ورفعها حتى ابتعدت ساقاها عن الأرض فاحاطت رقبته بذراعيها فلف ذراعه الأيمن حول خصرها بينما يده اليسرى ترفعها من طيزها متمسكة بفلقتيها بشدة وسار بها متجها لغرفة نومها التى يحفظها جيدا ودخل بها من الباب وأغلق الباب خلفهما بقدمه وأنزلها حتى لامست قدميها الأرض وقد أحنى جسده قليلا ليلتقم شفتيها التى لا يشبع منهما أبداً بينما أمتدت كفيه لفلقتيها تعتصرهما بعنف وضغطت هى صدرها على صدره ومدت يديها تفك له سوستة الجاكيت الذى يرتديه حت أنكشف صدره فأخذت تقبله بجنون بينما هو يزيح كلوتها من الخلف جانبا ويدخل يده تحته ليغرس اصابعه بين فلقتيها ويضغط إصبعه الأوسط فيغوص بسهولة فى شرجها فتتأوه مستمتمعة

  • مليت خرم طيزى بزيت الورد اللى بتحبه علشان عارفة انك بتحب تنكيها
  • أنا باحب انيك كل حتة فيكى يا لبوة
فزادتها كلماته إثارة ورفعت من شبقها فانقضت تقبل بطنه وهو واقف حتى وصلت لبنطاله فجلست على طرف الفراش وأنزلته بسرعة فهى تعلم أنه لم يرتدى ملابس تحتية كما تحب دائما أن تراه وانقضت على زبره المنتصب تتشممه وتملأصدرها برائحته ثم تلعق خصيتيه وتحرك لسانه على زبه صعودا حتى الرأس فتدخلها فى فمها وهى تنظر لعينيه تراقب تلك اللمعة التى تملأها دائما عندما يشتعل شبقه فيمد يديه ينزل حمالة البيبى دول عن كتفيها ليكشف صدرها الذى لا يزال محتفظا بشكله لم تشوهه السنين فيعتصرهما بشدة متحسسا الحلمات بيده ثم يقبض على حلمتيها باصابعه ويقرصهما بعنف فتصرخ صرخة الم فيدفع زبره بقوة داخل فمها حتى تكاد راس زبره تصل لحلقها فتغلق فمها عليه وتعض عليه بشدة فيترك ثديها الأيمن ويمسك بشعرها يجذبه بشدة للخلف فتتأوه آهة مكتومة وتخفف من عضتها فيبدأ بإدخال زبره وإخراجه فى فمها ويثنى ركبته ويضعها على حافة السرير أمام كسها فترفع نفسها قليلا وتضع كسها على طرف ركبته وتفركه عليها بشدة وهى لا تتوقف عن مص زبره ورضاعته فتنفرج شفتا كسها وتصبح ركبته ملامسة زنبورها المبتل بشدة من سوائلها لا يفصلهما إلا نسيج الكيلوت الرقيق وتتحول حركتها لفرك جنونى لكسها بركبته حتى ينتفض جسدها وتضم فخذيها على ركبته فينتزع زبره من فمها ويمسك بساقيها من أسفل ركبتيها ويرفعها للأعلى فتنام على ظهرها مرفوعة الفخذين فينزع عنها الكيلوت ويسقطه أرضا ثم يفتح ساقيها بشدة ويدفن وجهه بين فخذيها المفتوحين ويبدأ فى لعق كل ما يخرج منها من عسل لزج فيرتفع صوت تأوهاتها وجسدها ينتفض على الفراش بعنف شديد

  • دخله يا أمجد ....حرام عليك مش قادرة
فلا يستمع إليها بل يرفع ساقيها لأعلى أكثر حتى يصبح خرم طيزها مواجها لفمه فينقض عليه بلسانه يلعقه ويدخل فيه طرفه فتمد يديها تفتح بها فلقتيها مفسحة الطريق للسانه ليلعق كل ما بين هاتين الفلقتين من خرم طيزها حتى يصل لزنبورها فيأخذه بين شفتيه ويعضعضه برقة وهى لا تتوقف عن الأنين والتأوه

  • دخل زبك بقى .... هاموت فى إيدك يخربيتك
ولكنه لا يتوقف ويظل يفرك وجهه وشاربه على كسها فيرتفع صوت أنينها مرة ثانية وتنتفض للمر الثانية قاذفة فى وجهه بمائها غزيرا وتضم فخذيها على رأسه وتترك فلقتيها لتمسك برأسه بكلتا يديها تدفعها بقوة لكسها وهو لا يتوقف عن دعك كسها بشاربه حتى فى ذروة لحظات شبقها فتترك رأسه وتضع يديها على فمها لتكتم صوت صراخها الذى كاد ان ينطلق عاليا وقبل أن تنهى قذفتها يحرر أمجد راسه من بين فخذيها ويضغطهما حتى يلامسا صدرها ويدفع زبره كاملا داخل كسها فتخرج منها شخرة عالية لم تستطع كتمانها فيترك زبره داخل كسها للحظات قليلة ثم يخرجه برفق حتى يسحبه كاملا فتشعر بأن روحها تنسحب منها فتشهق شهقة لا تقل فى صوتها عن شخرتها فيدفع زبره داخلا ضاغطا عليه بكل قوته ويبدأ فى إخراج زبره وإدخاله مرات ومرات وكأنه يطعنها به فى كسها الذى سالت منه شلالات مائها وكأن قذفاتها تتداخل ولا تنتهى وفقدت تماما القدرة على التحكم فى جسدها وتركته لهذا الفتى ليفعل به ما يشاء فأدارها لجانبها الأيمن وضم ساقها اليسرى لصدرها ولم يخرج زبره من كسها وأخذ يدخل زبره ويخرجه بكل ما فى شبابه من قوة وارتفع صوت ارتطام عانته بفلقتيها وهى لا تتوقف عن الـتأوه وبين الحين والآخر تصدر منها صرخة تحاول كتمها بيدها فتنجح أحيانا وتفشل أحيانا وكسها لا يتوقف عن النبض والإنقباض على زبر أمجد ولم تعد تعرف كم مرة قد قذفت مائها على زبره وفاضت الملائة تحتها بما يخرج منها من سوائل لزجة فأدارها ثانية حتى نامت على وجهها وورفعها من وسطها فاستجابت له بكل سهولة ووضع تحتها وسادة فارتفعت مؤخرتها للاعلى فأمسك بيديها ووضعها على فلقتيها فأمسكت بهما وفتحتهما لأقصى ما تستطيع وقد عرفت أن وقت دخول زبره لشرجها قد حان فجلس على ركبتيه بين فخذيها وأخذ يقبل خرم طيزها قبلات طويلة ويخرج لسانه يلعقه مستمتعا برائحة زيت الورد الذى ملأت به فتحة شرجها قبل حضوره حتى أكتفى من لعق ذلك الخرم الذى أنفتح داعيا زبره للدخول فقام واقفا وزبره ينتصب أمامه كسارية العلم فأمسك بزبره وجلد به خرم طيزها مرات ومرات حتى وضعه على الخرم الجميل الذى يدعوه للدخول وضغطه بهدوء فانزلق داخلا بنعومة بعد أن أرخت هى له كل عضلات نصفها السفلى حتى أصبح زبره كاملا داخلها فتركه قليلا وبدأ فى إخراجه بهدوء شديد حتى خرج كاملا فشهقت شهقتها المعتادة

  • دخله تانى يا أمجد دخله أبوس إيدك
فاستجاب لها وأدخله ثانية بهدوء حتى لم يبق خارج خرمها إلا خصيتيه وتركه للحظة وأعاد إخراجه حتى لم يبق داخلها إلا رأسه ثم دفعه ثانية فأطلقت أنين لذة فعرف وقتها من خبرته معها أن شرجها قد أصبح مستعدا لأخذ دوره فأخذ يزيد من حركته دخولا وخروجا وقد أدخل إبهام يده اليمنى بكسها يدعكه من الداخل بقوة فى نفس الوقت وانطلقت هى فى التأوه وقد دفنت وجهها بالفراش تكتم تلك التأوهات حتى ازدادت سرعة نيك أمجد لتلك الطيز المفتوحة التى تدعوه لإفراغ منيه داخلها وارتفع صوت تنفسه مع تأوهات خشنة تخرج من جوفه تتجاوب معها تأوهاتها المتصلة حتى أتت لحظة قذفه متوافقة مع لحظة بداية قذفها فدفع بزبره كاملا لداخلها وضغطه بكل قوة جسده ونام عليها قاذفا بلبنه ساخنا غزيرا يملأ ذلك الشرج فأطبقت على زبره بكل قوتها بعضلات طيزها بينما ينتفض جسدها أسفل منه معلنا إتيانها بشهوتها مرة أخيرة حتى أنتهيا من قذفهما سويا فنام عليها بصدره ولف ذراعيه حول صدرها يداعب ثدييها برقة ومر وقت وهما على نفس الوضع حتى ارتخى زبره وخرج من خرم طيزها فتأوهت آهة متعة طويلة فنام بجانبها وجذبها لتهبط من فوق الوسادة الموجودة تحتها وترتخى بين ذراعيه لاصقة ظهرها ببطنه وقد إحتضنت فلقتاها زبره المرتخى وهدأ صوت تنفسها قليلا واعتدلت لتواجهه وتغيب معه فى قبلة هادئة طويلة وتريح رأسها على ذراعه ناظرة فى عينيه

  • يخربيت كده يا أمجد ..... كل مرة تبهدلنى كده
  • مبسوطة يا ريرى ؟
  • كل مرة بانبسط عن اللى قبلها ..... فاكر أول مرة يا واد ؟
  • وهى دى تتنسى ؟
  • كانت أول مرة حد يشوف كسى غير أبو منى .... بس أنتا شوفت كس تانى قبل كسى يا جبان
  • ماهو مش كس غريب برضه يا ريرى وبعدين ده كان لعب عيال
  • لعب عيال برضه يا كداب ؟؟ البت ماسكة زبك وانت بتلعب فى كسها وتقلى لعب عيال
  • ماهو بعدها أنتى منعتيها تلعب معايا فى سطح البيت زى ما كنا بنلعب
  • خفت لتفتح البت وهى لسة يا دوب مجتهاش غير دورة شهرية واحدة
  • أفتح أيه بس وأقفل إيه يا ريرى دانتى من يومها وانتى محتكرة زبى لحسابك
  • إستعبط يا واد إستعبط .... مانا عارفة إن إنت وهى معرفين بعض كل حاجة عن بعض حتى شكل بزازها وشكل زبرك
  • ماهى منى مش غريبة برضه يا ريرى وإنتى عارفة ان احنا أقرب أصحاب لبعض من ساعة ما دخلنا المدرسة
  • بس الغريبة إن إنتوا لا حبيتوا بعض ولا حاولتوا حتى
  • علشان إحنا الأتنين إصحاب جدا وسرنا مع بعض فمينفعش نحب بعض ... ممكن نريح بعض لما نكون محتاجين بس لكن هى مش ممكن تحبنى ولا أنا ممكن أحبها
  • ماشى يا عم الفيلسوف ..... قوم بقى البس هدومك علشان امك متشكش فى حاجة ... أنا لسة هاغير ملايات السرير واكياس المخدات اللى إنت غرقتها دى
  • أنا اللى غرقتها برضه ؟ أنا كل اللى نزل منى لسة جوا طيزك مخرجش
  • طب قوم يا وسخ البس هدومك
  • طب تعالى وصلينى للباب وقوليلى الكلمتين إياهم علشان برج المراقبة اللى ساكن قصادك
  • ماشى
وقاما متجهين لباب الشقة والتقطت فى طريقها عبائتها وارتدتها بإحكام وقبل أن تفتح الباب أمسك بها من طيزها فاستدارت له وغابا فى قبلة عنيفة

  • إنت إيه متعبتش ؟ لم نفسك بقى واطلع بيتكم .... نشوف يوم تانى تكون البت منى مش موجودة
  • حاضر يا قمر
وفتحت باب الشقة بعد أن إطمأنت بأن مظهرها ومظهره لا ينبئان بما جرى بينهما ووقفت تودعه بصوت عال أمام الباب

  • متشكرة أوى يا أمجد ..... متنساش تقول لماما إن انا هاعدى عليها بكرة .... هابعتلك حاجة حلوة النهاردة
  • حاضر يا طنط هاقولها .... لما منى تيجيى سلمى عليها ولو خلصت الكتاب اللى خدته منى تبقى تطلعه فى أى وقت .... أنا مش رايح حتة النهاردة
  • حاضر يا حبيبى مع السلامة
وصعد الشاب أمجد السلم فى خطوته المنتظمة وقامته المعتدلة كعادته لكنه كان يشعر بداخله بأنه فى قمة إنتعاشه وحيويته وفتح باب شقته ليجد أمه فى المطبخ منهمكة فى إعداد الغداء ليدخل عليها ليعلمها برجوعه

  • أنا جيت يا ماما
  • ماشى يا حبيبى عملت لأم منى اللى هيا عايزاه
  • أيوه يا ماما .... غيرت لها الأنبوبة وصلحت لها الكهربا .... خدت شوية وقت لكن صلحتها
  • برافو عليك يا باشمهندس
  • يا ماما قلنا لسة بدرى على باشمهندس دى ..... وبعدين تصليح الكهربا مش محتاج مهندس ... محتاج كهربائى
  • أعملك حاجة تاكلها لغاية ما بابا واخواتك يرجعوا
  • لو تسمحى بس أنا محتاج كوباية شاى وهاريح شوية لغاية ما يرجعوا
  • حاضر يا حبيبى .... خش أوضتك وهاجيبلك كوباية الشاى بالنعناع اللى انت بتحبها لغاية عندك
  • شكرا يا ماما
وعاد لغرفته الصغيرة واستلقى على فراشه واستغرق فى ذكريات سنوات مضت حددت علاقته بمنى وأمها وابتسم فى سعادة وفتح الراديو على محطة البرنامج الموسيقى ليكمل إستمتاعه بيوم بدا له سيئا فى بدايته لكنه تغير ليوم جميل

الجزء التانى

مقدمة

عندما بدأت فى كتابة الجزء الثانى من القصة وجدت أنه من الضرورى تنبيه السادة ا لقراء بأن أحداث الأجزاء الأولى من القصة تدور فى ثمانينيات القرن العشرين حتى لا يستغرب البعض بعض الأحداث التى تمر بأبطالها حيث وقتها لم بكن هناك موبايلات ولا مواقع تواصل إجتماعى وبالطبع لا إنترنت ولا أجهزة كومبيوتر فنظام الويندوز لم يُبتكر أساسا إلا سنة85

لا وجبات سريعة ولا شركات أوبر وكريم ولا محلات مشروبات أجنبية

لم يكن هناك سوبر ماركت لكن كان هناك البقال والخضرى والفكهانى

وقتها كان راتب الموظف الكبير لا يتجاوز 300 جنيه شهريا وكانت الفراخ تباع ببطاقة التموين فى الجمعية الإستهلاكية وبالطابور

كان الرجال رجال والنساء نساء وكان أصحاب الميول الأخرى يتخفون فقد كانوا يعتبروا فى أيامها وصمة عار تطارد أسرهم وكل من له علاقة ولو سطحية بهم

لم يكن هناك مدارس تجريبية ولا مدارس إنترناشيونا ل ولا مدارس مشتركة بعد المرحلة الإبتدائية ولا يتعلم فى المدارس الخاصة إلا الفاشل الذى رفضته المدارس الحكومية

كان هناك نظام المدارس الثانوية العسكرية التى تستقبل الطالب فى بداية مراهقته لتخرجه بعد سنوات ثلاث رجل قادر على حمل السلاح و تحمل المسؤلية

قد يظن بعض الشباب الآن انهم يمرون بأوقات صعبة لكن الحقيقة أن شباب الثمانينيات كانت أوقاتهم أكثر صعوبة

كانت أيام أكثر صعوبة بكثيرلكنها كانت بالتأكيد أقل تعقيدا




والآن فلنعد إلى قصتنا​

...........................................................................

قطع تأمل أمجد دقات أمه على باب غرفته قبل أن تدخل حاملة كوب الشاى بالنعناع لتضعه على مكتبه الصغير الذى يحتل كثير من فراغ الغرفة مع ترابيزة الرسم التى أشتراها أبوه وأصرعلى أن تكون موجودة بمجرد ظهور نتيجة التنسيق لتجد أمجد مستلقيا على ظهره يستمتع بالموسيقى الكلاسيكية التى لا تفهم سر حبه لها ولا تعرف كيف يحب أبنها تلك الموسيقى التى لا يتناسب ذوقها مع سنه ولا مع مايستمع إليه الشبان فى نفس سنه لكنها لم تعلق أبدا على إختياراته فهو مختلف منذ صغره عن باقى أقرانه وتشعر دائما بأن تفكيره أكبر من سنه

  • عايز حاجة تانى يا حبيبى ..... أعملك سندوتش تاكله مع الشاى
فابتسم أمجد ونظر لأمه فى حنان

  • يا أمى قلت لك مش جعان وهاستنى بابا واخواتى نتغدى سوا .... وبعدين الشاى بالنعناع بيتشرب لوحده
  • زى ما تحب .... هتنام
  • هاشرب الشاى وانام وصحونى عالغدا
  • هى منى هتطلع النهاردة ؟
  • يخربيت منى اللى واكلة دماغك .... يا ماما يا حبيبتى لو عايزة تطلع هتطلع ... هى هترجع من كليتها بليل
  • ماشى يا حبيبى .... أصلها وحشتنى
  • وحشتك إيه بس يا ماما ماهى كانت مرزوعة امبارح عندنا لغاية السعة 9 ومنزلتش غير لما طردتها
  • صحيح .... حد يطرد بت زى القمر كده
  • يوووووه يا ماما .... برضه اللى فى دماغك فى دماغك مافيش فايدة
  • خلاص متتعصبش أنا خارجة وسايباك .... بس بقولك بكرة تندم لما تلاقيها اتجوزت ..... بت زى دى مش هتستنى
  • يا ماما أبوس إيدك ارحمينى من منى ومن سيرتها علشان دى بتيجى عالسيرة وهلاقيها ناطة هنا زى القرد وانا عايز استريح
  • خلاص اتخمد .... مانت عيل فقرى طول عمرك
وخرجت أمه وتركته يبتسم من إصرارها على تنفيذ خطتها فهو يعلم أن أمه تحب منى وتعتبرها الأبنة التى تمنت أن تنجبها لكن نصيبها أن تنجب ثلاثة من الذكور او كما تقول دائما ثلاث عيال ناشفين بينعروا فى البيت زى الجاموس

أنطلقت من الراديو الصغير بجوارأمجد موسيقى شهرزاد التى يعشقها وانطلقت معها ذكرياته عن هذا اليوم الذى ظبطته فيه أم منى معها فى البرجولة التى صنعها ابوه فوق سطح العمارة

إنه يتذكر كل تفصيلة فى هذا اليوم رغم مرورأكثر من ثلاث سنوات

منى كانت صديقته الحميمة التى لا يستغنى عنها ولا تستغنى عنه فهم رفقاء منذ ولادتهم فى نفس العام يفصلهم شهر واحد فقط ولم ينفصلا يوما واحدا منذ مرحلة الحضانة ودخولهم نفس المدرسة الإبتدائية وكم بكى وبكت فى بداية المرحلة الإعدادية عندما دخل كل منهم مدرسة منفصلة . فوقتها كان للبنبن مدارس منفصلة عن مدارس البنات من بداية المرحلة الإعدادية

وقتها كان لقائهم اليومى بعد العودة من المدرسة يمتد لساعات فى البرجولة فوق سطح عمارتهم يذكر كل منهم للآخر تفاصيل يومه ويستذكرا دروسهما معا ولا ينفصلا إلا وقت النوم

يتذكر كيف حُجبت عنه منى إسبوعا كاملا لا يراها وكلما سأل عنها أخبرته أمه وأمها أنها مريضة ولا يمكن له رؤيتها حتى تشفى

وقتها كانت تنتابه حالة جديدة عليه فقد لاحظ إنتصاب عضوه كل يوم عند إستيقاظه ووقتها خجل من أن يسأل أمه أو أبوه عما يحدث له فكتم الأمر عن الجميع لكنه كان يتوق ليخبر صديقته الوحيدة وكاتمة أسراره بعدما سمع من زملاء المدرسة ومعظمهم كانت تنتابه نفس الحالة أنها علامات الرجولة بدأت تظهرعليهم فأراد إخبار منى التى كانت تفخر عليه بأن علامات أنوثتها بدأت فى الظهور ببداية إنتفاخ صدرها وأخبرتها أمها أنها بدأت تكبر وسيصبح لها أثداء مثل النساء

يتذكرما حدث بعد مرور الأسبوع وكيف التقاها على السلم عند عودته من المدرسة . يتذكر كل كلمة دارت بينهما

  • خفيتى ؟؟ كنت خايف عليكى قوى
فضحكت ضحكة بسيطة

  • أه خفيت يا أمجد ..... فيه حاجة مهمة عايزة أقولك عليها
  • وانا كمان فى حاجة مهمة أوى عايز أقولك عليها
  • خلاص هاغير واحط شنطتى واطلعلك
  • ماشى .... هاغير هدومى واستناكى عالسطح
لم ينتظرها أمجد طويلا يومها حيث كانت متشوقة لإخباره بما لديها من أخبار ومعرفة ما لديه من جديد فسرعان ما كانت معه فى البرجولة التى تحجب النظر عن الأسطح المجاورة بسقفها المصمت لكنها لا تحجب النظر عن من يقف قريبا منها بجوانبها الخشبية ذات الأخشاب المتقاطعة

  • ها قوليلى كنتى عيانة عندك إيه
  • مكنتش عيانة يا عبيط .... كان عندى الدورة
  • دورة إيه يا بت اللى عندك ؟ كنتى بتلعبى كورة
  • مش باقولك عبيط .... الدورة دى بتيجيى للستات كل شهر .... يعنى أنا بقيت كبيرة خلاص زى ماما ومامتك وممكن اتجوز
  • وإيه الدورة دى بقى ؟ يعنى عبارة عن إيه ؟
  • بينزل منى نقط ددمم كده من تحت
  • من تحت إزاى يعنى
  • من تحت يا اهبل
واشارت إلى مكان كسها

  • يع .... يعنى بتشخى ددمم
  • لأ يا واد بنزل نقط ددمم كده وماما بتحط لى فوطة فى الكيلوت علشان محدش يعرف
  • برضه مش فاهم
  • ومش هتفهم .... قولى بقى كنت عايز تقولى إيه
  • أنا كمان بقيت راجل زى بابا وباباكى
  • هو انتوا كمان بيجيكوا دورة ؟
  • لأ يا هبلة .... لما الواحد فينا بيبقى راجل حمامته الصبح لما يصحى بتكون كبيرة وبتبقى ناشفة زى الخشبة كده
  • إنت بتكدب عليا
  • وهاكدب عليكى ليه
وبسبب فضول المراهقين وجدت منى نفسها تمد يدها لتلمس مكان زبر أمجد أو كما كانوا يسمونه فى صغرهم حمامته وكمراهق وجد أن عضوه الصغير ينتصب من أثر لمستها تدريجيا

  • شوفتى أهو بدأ يكبر أهو
  • يكبر أزاى يعنى ؟ ورينى
  • أوريكى وتورينى الدم كان بينزل منين ؟
  • ماشى أوريك وتورينى .... بس ماما قالت لى إن ده عيب
  • محدش هيعرف
وأنزل بنطاله وكيلوته قليلا وأخرج عضوه بينما رفعت هى طرف فستانها من الأمام وأنزلت كيلوتها ولم يكن يعرف كلاهما أن ذلك سيتسبب فى إستثارة مراهقتهما فانتصب زبر أمجد بشدة فمدت منى يدها لتمسكه وظهرت بعض قطرات البلل على كسها ولا أراديا مد أمجد يده ليتحسسه واستغرقا لحظات فى متعة لا يدرى أيهما ما سببها فهم بسبب تربيتهم المتشددة لم يكونا يعرفا شيئا عن الجنس رغم سنهم الكبير نسبيا حيث كان الحديث عن الجنس وقتها من المحرمات التى لا يجوز التحدث عنها مع الصغار أو حتى فى وجودهم

قطع متعتهم السريعة تلك صوت أم منى أتاهم من حيث تقف بجوار البرجولة وتراهم من بين أخشابها

  • يا نهار أبوكو إسود إنتوا الأتنين ..... إنتوا بتعملوا إيه ؟
وهرولت داخلة للبرجولة حيث جذبت إبنتها من شعرها بيد بينما باليد الأخرى خلعت شبشبها تنهال به على أمجد وبينما أنزلت منى فستانها لم يستطع الصبى رفع بنطاله وظل زبره خارجا حتى أنتهت فورة غضبها موجهة الكلام لإبنتها

  • إنزلى استنينى تحت .... وقعتك سودة النهاردة
  • وانت متتحركش من مكانك لغاية ما اخلص حسابى معاك
حاول الصبى وقتها رفع بنطاله بينما جرت منى ناحية باب السطح ونزلت السلم لكن أم منى نظرت له نظرة جمدته مكانه

  • خليك زى مانت أنا هانده أمك تشوفك ولما أحكيلها هتخلى أبوك يقطع لك حمامتك اللى فرحان بيها دى
فبدأ الصبى بالبكاء وقد تجمد الدم فى عروقه ولم يستطع التحرك من مكانه وبدأ فى التوسل لأم منى ألا تخبر أباه وأمه فأبوه لن يرحمه بشدته وعنفه فى العقاب

وأخيرا بدا له أن أم منى قد رق قلبها قليلا حيث خفت حدة نبراتها واتجهت لباب السطح وأغلقته بإحكام وعادت للبرجولة حيث جلست أمامه بينما هو واقف وقد إنحسر بنطاله حتى قرب ركبتيه

  • تعالى هنا يا زفت انت أقف قدامى
فتقدم أمجد بتردد حتى بات قريبا منها فنظرت إلى زبره الذى إنكمش حتى كاد أن يختفى من شدة الرعب الذى إنتابه

  • إنت مش عايزنى أقول لأمك عالمصيبة اللى عملتها
  • أيوه يا طنط وأوعدك إنى مش هاعمل كده تانى
  • طب قرب متخفش ومتترعش كده
فاقترب منها أمجد يتعثر فى بنطاله الساقط حتى كاد أن يلتصق بها فى جلستها فمدت يديها تحتضنه برقة لم يكن يتوقعها حتى التصق صدره بصدرها وهمست فى أذنه

  • خلاص مش هاقول لحد على اللى عملته ... بس إنت كمان أوعى تفتح بوقك وتجيب سيرة اللى حصل النهاردة
فهدأ الصبى قليلا واستسلم لحضنها الذى كان مختلفا تلك المرة عن كل المرات التى إحتضنته بها وشعر بدفء ينتقل إليه من ذراعيها وصدرها الذى ضغط على صدره ولأول مرة يشعر بملمس ثدى أنثى غير أمه على صدره وزودته حرارة الأنفاس التى تخرج قرب أذنه بشعور غريب عليه وفوجئ بأم منى تمرر يديها على ظهره العارى بعد أن رفعت له ما كان يرتديه بينما تسللت يدها لخصيتيه تتحسسهما برفق ولم يكن وقتها قادرا على فهم ما انتابه من إحساس جعل زبره ينتصب بشدة وأم منى تتحسسه بيد خبيرة وتضغط على راسه ضغطات رقيقة حتى شعر بأن عضوه يكاد ينفجر من شدة إنتصابه

إستسلم أمجد تماما وقتها لأم منى تفعل به ما تشاء وتحرك جسده بين يديها كيفما ارادت حتى أنامته على ظهره وأحاطت خصره بساقيها وفوجئ بها ترفع عباءتها التى ترتديها لأعلى وتخلع كيلوتها وتجلس على ركبتيها ثم تمد يدها لزبره تمسكه وتمرره على كسها الذى شعر بحرارة تخرج منه ولزوجة سائل ما لم يكن وقتها يدرى ماهيته تبلل زبره وبعد أن مررت زبره على كسها مرات ومرات أدخلته بداخلها ليشعر بدفء شديد يحيط بعضوه ولزوجة تسهل تحرك أم منى عليه صعودا وهبوطا لوقت بدا له طويلا إنتهى بإنتفاض جسدها وضغطها عليه بقوة وسوائل كثيفة كثيرة تخرج منها لتبلل بطنه وزبره وخصيتيه

وقتها كان أمجد فى مرحلة بلوغه الأولى ولم يتكون بجسده المنى والسوائل اللازمة للقذف فاستمتعت أم منى بزبره حتى أتت شهوتها ولم يزعجها بقذف يتبعه إرتخاء فحصلت متعتها كاملة كافضل ما يكون

بعدما إنتهت منه أم منى قامت واقفة وأوقفته أمامها ورفعت له ملابسه وقبلته على شفتيه قبلة سريعة لكنها لم تنس تحذيره

  • لو عرفت إنك حكيت لأى حد حاجة من اللى حصلت النهاردة هاقول لأبوك وانت عارف أبوك هيعمل فيك إيه
لم يكن الصبى بحاجة لتحذير فهو لن يحكى سره لأى شخص .... فهو لا أصدقاء له غير منى وبالتأكيد لن يخبرها بما حدث فهو وإن يكن لا يلم بطبيعة ما حدث إلا أن غريزته تخبره بأن ما حدث مع أم منى سر ينبغى أن يدفن فى صدره للأبد

تسلل لذهن أمجد ذكرياته عن سؤاله فيما بعد لأم منى عما حدث يومها وإجابتها التى فسرت له ما فعلته يومها والحوار الذى دار بينهما

  • يومها البت قالتلى أنا طالعة أقعد مع أمجد فى البرجولة وقلتلها ماشى ونسيت إن البت بلغت ولسة دورتها خلصانة وإنها أكيد هايجة وانت فى نفس سنها وأكيد بلغت وهايج زيها فلبست العباية وطلعت السلم جرى قبل ماتعملوا مصيبة لقيتك مطلع زبك وهى مسكاه وانت بتلعب فى كسها ..... بينى وبينك هجت على المنظر ووقفت أتفرج شوية بس فوقت لنفسى وقلت الحقكوا قبل ما تدخل صوباعك فى كسها ولا حاجة ودخلت عليكو وكنت ناوية فعلا أخلى يومك إسود بس بعد ما البت نزلت إفتكرت شكل زبك الواقف وانا محرومة . من ساعة ما ابو منى رجع بلدهم وبقى يجيلى الأول كل تلت أيام وبعدين كل إسبوع لغاية ما بقى يغيب عنى بالشهر والشهرين والتلاتة وانا ست سخنة ومبستحملش أقعد كتير من غير نيك فكنت باصبر نفسى بأى حاجة ألاقيها قدامى قلم تخين ساعات ... خيارة مفيش مانع .... لغاية ما شوفت زبك واقف قدامى فمقدرتش أمسك نفسى وحصل اللى حصل .... صحيح انا ندمت بعدها وقلت لنفسى أهى مرة وعدت ومش هتتكرر بس بعد كام يوم لقيتنى هايجة تانى فسربت البت عند خالتها وندهتلك وبقيت أفيونتى اللى باصبر بيها نفسى
  • بس زبى ساعتها كان صغير يا ريرى كيفك إزاى ؟
  • يا عبيط الست ميكيفهاش غير الزب الواقف جامد مش مهم كبير ولا صغير .... ماهو أبو منى زبه كبير أوى ومن كبره كان بيوجعنى ومبحسش معاه باللذة اللى باحسها معاك وخصوصا أن انت يا واد بتتأخر على ما تجيب وبتمتعنى قبل ما تدخل زبك مش زى ابو منى بيرزعه عالناشف وممكن يجيب قبل منى
  • فاكرة يا ريرى أول مرة جبت فيها
  • ودى تتنسى .... كانت بعد يوم السطوح بكام شهر.... يومها واخدة راحتى وباتنطط على زبك وبعد ما نزلت شهوتى وقاعدة على زبك اتمتع بيه جوايا لقيت نافورة لبن طلعت من زبرك ملت كسى .... يومها إترعبت .... مكنتش عاملة حسابى وخفت احبل منك .... كنت هاقول للناس إيه؟ حبلت من عيل ... يومها جريت عالحمام وقعدت أنضف كسى وحطيت الخرطوم جوايا علشان أنزل لبنك منى يا مضروب
كانت أم منى بالنسبة لأمجد موسوعة جنس تعلم منها ولم تبخل عليه أو تخفى عنه أى شئ يتعلق بالجنس وبممارسته

علمته مفاتيح جسد الأنثى وكيفية إثارة شبقها ... علمته كل الأوضاع الجنسية التى تعرفها .... علمته كيف يتحكم فى فترة إتيانه بشهوته وكيف يشعر بقرب إتيان الأنثى لشهوتها وكيف يرفع شهوتها لأقصى درجاتها

إنها أعطته ما بخلت به على زوجها

جعلت زبره أول زبر يفتح شرجها وعلمته كيف يجعل الأنثى تتمتع بالجنس الشرجى

ولا ينسى أمجد جملتها التى قالتها له بعد أول ممارسة خلفية له معها

  • تعرف يا أمجد .... أبو منى حاول مرة ينيكنى من ورا .... رفضت وبهدلته وهددته بأنى هاطلب منه الطلاق .... بس إنت حاجة تانية ..... الست مش هتسمح لراجل ينيكها من طيزها إلا إذا كانت عايزة تديله كل اللى عندها
كان أمجد يشعر بأن أم منى اعطته أكثر كثيرا مما أخذته .... لم يشعر يوما بأنه تستغل شبابه وفحولته لإمتاع نفسها بل كان يشعر أنها تعطيه كل ما يمكنها إعطاؤه لترد له ما إعتبرته جميلا له فى عنقها

..............................................................

أفاق أمجد من إستغراقه فى ذكرياته على صوت أبوه الجهورى يناديه من صالة الشقة فهرع ليلبى نداء أبوه الذى وجده يقف فى منتصف الصالة حاملا معه مسطرة الهندسة الشهيرة حرف T وأنبوب حفظ الرسومات الطويل ومجموعة المساطر وأقلام التحبير التى يستعملها طلبة كليات الهندسة

حيا أمجد اباه باحترام وأخذ عنه ما يحمله وقبل يده كما اعتاد كلما رآه

  • مش بدرى شوية يا بابا على الحاجات اللى أشتريتها دى
  • لا بدرى ولا حاجة هما كام يوم وهيطلبوا منك تشتريهم ..... أنا قلت أشتريهملك بدرى
  • متشكر أوى يا بابا ..... دايما مش مخلينا مش محتاجين حاجة
كان أمجد يعلم مدى فرحة الأب بدخول ابنه الكلية التى إختارها أبوه رغم رغبته فى دخول الكلية العسكرية التى حلم بها أمجد منذ نعومة أظفاره وكان الأب يقدر لأمجد تضحيته بما يرغب فى سبيل تحقيق أمنية أبيه وكانت تلك الفرحة التى يراها أمجد فى عينى أبوه وأمه تساوى عنده الدنيا وما فيها وأقسم بينه وبين نفسه أن يحقق لأبوه ما يتمناه من رؤيته كمهندس عظيم يحقق ما فشل هو فى تحقيقه فى حياته العملية كمهندس

وكعادته نادى الأب بصوته الجهورى لأبنيه الآخرين ليقبلا عليه يقبلا يديه ويتجه الجميع للسفرة التى أعدتها الأم مسبقا ليتناولوا غداءهم ويتجه كل فرد من افراد الأسرة لغرفته ويسود الشقة هدوء شديد ..... ففى وجود الأب لايسمع صوت بالمنزل غير صوته وإذا أراد أحد أن يتحدث فليتحدث فى همس

........................................................

عاد أمجد لغرفته واستغرق فى نوم عميق إستيقظ منه على يد تهز كتفه بعنف ليفتح نصف عين ويجد منى جالسة بجواره على طرف سريره تهزه من كتفه وأمه واقفة بجوارها فيتناول إحدى الوسادتين الصغيرتين الموضوعتين بجواره ويقذف بها منى فتضحك الأم بشدة ولا تنصرف فهى تحب مناوشاتهما سويا وتتمنى فى قرارة نفسها أن يكون ما تراه أمامها بينهما دائما من مناوشات حب مخفى بداخل قلوبهما الصغيرة يخفيانه عن الجميع

  • أنا مش قلت لك يا بت إنتى متصحنيش بالطريقة دى
وانتبه لنبرته المرتفعة وتخوف من أن يسمعها أباه فأردف بصوت هامس

  • هو بابا هنا ولا نزل
فأجابته الأم بحنان

  • لا يا حبيبى بابا لسة نازل من شوية
  • ماهو عشان كده القردة دى عملالنا مولد ..... خير يا قردة الجبلاية بتصحينى بغلاسة أهلك ليه
  • تصدق أنا اللى غلطانة إنى بصحيك تاكل الحاجات الحلوة إللى أمى بعتهالك .... خسارة فيك يا كلب البحر
  • تصدقى امك أجدع منك ميت مرة .... عمرك ما جبتى حاجة انتى اللى عملاها
  • ماهو برضه لما أمى تعملك حلويات بنفسها يبقى خيرنا عليك
  • لا ياختى أمك عاملة لى حاجات حلوة علشان غيرتلها الأنبوبة وصلحت الكهربا اللى مبتبطلش لعب فيها لغاية ما مرة هتتكهرب وتجيب لنا مصيبة فى العمارة
  • إعمل فيها مهندس بقى .... على فكرة انا كنت ممكن اصلحها بس مرضتش .... قوم بقى كل الحاجات الحلوة وقولى رأيك فىها علشان أمى عايزة تعرفه
  • والطبق اللى عالمكتب ده هيكفينا كلنا يا بُخلا
  • لا يا ناصح .... الطبق ده بتاعك لوحدك يا مفجوع ..... أمى باعتة طبق تانى لطنط وعمو واخواتك
  • طب وسعى شوية عايز أخد غيار من الدولاب وأقوم اخد دش
  • قوم انت بس وانا هاناولك غيار مش عايزة أقوم
  • يا بت عيب كده انا هاخد غيار داخلى
  • ياعنى يا أخى خايف اشوف حاجة مشوفتهاش ؟ مانا اللى موضبالك دولابك مع طنط وشوفت كل حاجة
  • يا بت بلاش سفالة
ولم تلتفت منى لكلامه والتفتت للدولاب الموجود خلفها وأخرجت لأمجد غيار داخلى ناولته له فتناوله وهو ينظر لها نظرة غيظ فهو يكره أن تهدر كلامه وهى تعرف ذلك لكنها تتعمد إغاظته

وكانت الغرفة بالفعل ضيقة ورُص فيها بالكاد السرير والدولاب والمكتب وترابيزة الرسم بينما تحتل مكتبة كتبه حائط كامل بها ولا تسمح بحرية الحركة إلا لشخص واحد وتصبح الحركة بها صعبة فى وجود ثلاث أشخاص

نظر أمجد لمنى وهو على باب غرفته

  • إترزعى هنا متتحركيش ومتلعبيش فى حاجة لغاية ما ارجعلك اعرف هببتى إيه فى الجامعة النهاردة ..... ولا أقولك قومى إعمليلى كوباية شاى اشربها مع الحاجة الحلوة على ما اخلص الدش
  • أعملك شاى بنعناع ؟
  • لا يا ناصحة شاى من غير نعناع ..... قلنا ميت مرة الشاى بالنعناع بيتشرب لوحده
عاد أمجد من حمامه الذى أزال فيه عن جسده آثار موقعته مع أم منى وقت الظهيرة ليجد منى جالسة على طرف فراشه وأمه جالسة خلفها تمشط لها شعرها وتجدله وتضع فيه بعض الشرائط والتوكات الصغيرة كما تعودت أن تفعل معها طوال سنوات عمرها وتوقف للحظات يراقبهما فى بهجتهما وهز رأسه عجبا من هذا الحب الذى تكنه أمه لمنى لكنه قطع عليهما متعتهما الصغيرة

  • نجيب شجرة واتنين لمون يا حضرة الناظرة ؟؟
  • بس يا واد ملكش دعوة
  • مليش دعوة ازاى وانتى بتسرحيها على سريرى وزمان السرير اتملى شعر
  • إتملى شعر ؟ منى شعرها مبيسقطش شعراية يا حمار انت ... هو فيه زى شعر منى وجماله
  • لأ فيه ... وفيه أجمل كمان بس القرد فى عين امه غزال
  • قرد فى عينك ..... بقى فيه قرد بالحلاوة دى يا اعمى
  • طب سيبينا لوحدنا بقى شوية أشوف القردة دى عملت إيه النهاردة
وخرجت الأم وأغلقت عليهما الباب كما تفعل كل مرة تكون منى فيها مع أمجد لكنها تعودت أن تفتح الباب عليهما كل فترة . و فى كل مرة تفتح الباب وهما منفردين تتمنى أن تراهما مشتبكين فى قبلة أو حضن كما هو مفترض بين شابين فى مثل سنهما لتطمئن قلبها بأن ما تتمناه يسير فى طريقه لكنهما يخيبان أملها فى كل مرة

فهى تجدهما دائما يتحاوران أو يتناقشان فى كتاب أو قطعة موسيقى وكأنهما كما تقول لهما دائما

  • لما بدخل عليكوا وانتو لوحدكم بيتهيأ لى إنى داخلة ندوة ثقافية .... جتكوا خيبة فى خيبتكوا
بمجرد أن اغلقت الأم الباب إلتفتت منى لأمجد لتسأله بإهتمام

  • ها قولى عملت إيه النهاردة
  • ولا حاجة حضرت محاضرتين وقعدت شوية عالقهوة ورجعت صلحت لامك الكهربا وغيرتلها أنبوبة البوتجاز وطلعت نمت
  • أحا يا أمجد .... أنا بأسألك إتعرفت على بنات فى الكلية النهاردة ولا لأ
  • يا بنت المجنونة هو انا رايح أدرس ولا رايح اتعرف على بنات
  • ماهو انت لازم تتعرف على بنات يا أمجد مش معقول اللى المدرسة العسكرية عملته فيك ده ... دانت بقيت شبه عساكر الجيش
  • يا بت هى الجامعة دى معمولة علشان الولاد يتعرفوا فيها على بنات ولا عشان يتعلموا
  • الأتنين يا أهبل إتعلم واتعرف ..... مش معقولة افضل انا البنت الوحيدة فى حياتك .... لازم تقابل بنت تحبك وتحبها ... أمال هتتجوز ازاى
  • هتجوز عادى زى ما كل الناس بتتجوز .... أمى هتشوفلى عروسة تجوزهالى مع إنها حاطة عينها عليكى ومصممة تدبسنى فيكى
  • أنا تدبيسة برضه يا ندل .... دا انا كل الشباب بيتمنونى
  • أه ياختى كل الشباب بيتمنوكى بس انتى اختارتى عيل خول تمشى معاه
  • متقولش على ممدوح كده يا أمجد .... ممدوح كل البنات بتتمناه
  • كل البنات الهايفة يا منى مش إنتى
  • نفسى أعرف فيه إيه مش عاجبك .... شاب وسيم وابيض وشعره ناعم وعنيه ملونة وعنده عربية آخر موديل وطويل وعريض
  • قصدك طويل وملظلظ ..... يا بت ده لما بيمشى كل جسمه بيتهز زى النسوان
  • أمال عايزنى أحب واحد زيك ناشف ورذل وإيده عاملة زى الكماشة ... دانت يوم ما قابلتك بممدوح كنت هتكسر إيده عشان حاول يهزر معاك
  • أكسر إيده إيه بس دا أنا يدوب مسكت إيده لما حب يستظرف ويمسك نضارة الشمس بتاعتى
  • تقوم ماسكها بالعنف ده .... دى صوابعك فضلت معلمة على دراعه إسبوع
  • سيبك منه دلوقت واحكيلى هببتى إيه فى الكلية اللى مرضتيش تدخلى هندسة معايا ودخلتيها عشان سى ممدوح اللى بقاله فيها ست سنين ولسة فى سنة تالتة
  • هندسة إيه اللى افضل فيها خمس سنين دى .... وبعد ما اتخرج هاشتغل إيه ؟ طب انت هاتطلع مهندس زى ابوك ..... انا بقى ابويا تاجر عالأقل لما اخلص هاشتغل معاه فى تجارته
  • مقولتيش برضه عملتى إيه فى كليتك النهاردة
  • ولا حاجة يابنى ..... إحنا قدامنا إسبوع كده نروح ونيجيى قبل ما جدول المحاضرات ينزل أساساً
  • أمال إتأخرتى فى الكلية ليه ؟
  • كنت مع ممدوح طول النهار فى الكلية وبعد ما خرجنا عزمنى على مطعم إنما إيه يا أمجد حاجة كده تحفة زى اللى بنشوفها فى الأفلام وبكرة هنخرج سوا بليل عازمنى على حفلة عاملها واحد صاحبه فى فيلته فى المنصورية
  • يا نهار أبوكى إسود .... حفلة فى فيلا مع شوية الصيع إصحاب ممدوح .... إنتى مجنونة يا بت ؟
  • وفيها إيه ؟ ماهو ممدوح هيبقى معايا
  • ماهو المصيبة إن الزفت هيبقى معاكى ... يا بنتى دا عيل صايع ملوش أمان
  • إنت بس اللى مش واثق فيه وبتغير منه
  • أغيرإيه واهبب إيه أنا هانزل لأمك دلوقتى أخليها متخرجكيش بكرة من البيت أصلا
  • أوعى تعمل كده يا أمجد ... هاخسرك بقيت حياتى ... أنا باقولك أهو
  • طب مش هاعمل كده بس توعدينى إنك تحافظى على نفسك
  • حاضر أوعدك
  • ومتروحيش بفستان ولا جيبة .... تلبسى بنطلون ... ويكون واسع
  • يووه يا أمجد هاروح حفلة ببنطلون
  • أه يا روح امك هتروحى ببنطلون وهاشوفك قبل ما تنزلى وهتأكد إنك مش هتغيرى بعد ما أسيبك وإلا هانزل دلوقتى لأمك .... إيه رأيك ؟
  • خلاص .... أنا غلطانة إنى قلت لك على موضوع الحفلة ده
  • وانتى كنتى تقدرى متقوليليش .... يا بت ده كل زمايلى اللى كانوا معايا فى المدرسة ومدخلوش حربية دخلوا معاكى الكلية ومخليهم حاطين عينهم عليكى
  • كمان بتراقبنى .... ماشى ماهى غلطتى من الأول إنى خليتك تتحكم فيا كده
  • لا يا حلوة ...مش إنتى اللى خلتينى أتحكم فيكى ... أمك و ابوكى هما اللى موصينى عليكى ومخلينى آخد بالى منك عشان خايفين عليكى علشان معندهمش غيرك
  • طيب خلاص مضطرة اسمع كلامك مؤقتا.... بكرة ممدوح لما يخلص الكلية ويخطبنى هاستريح من تحكماتك دى
  • أفلح إن صدق
ومد أمجد يده تحت وسادته وأخرج محفظته ليخرج منها عشرة جنيهات ليناولها لمنى

  • إيه ده يا أمجد ؟
  • عشرة جنيه ... هتخليها معاكى فى جيب البنطلون مش فى شنطتك
  • وهاعمل بيها إيه ؟
  • علشان ممكن تحتاجيها فى أى وقت
  • هاحتاجها فى إيه ؟ ماهو ممدوح معايا وأنا معايا فلوس فى شنطتى
  • ماهو أنا مش قلقان غير من إن ممدوح معاكى .... إسمعى الكلام وخليها فى جيب البنطلون اللى هتلبسيه
  • بس ده مصروفك الشهر كله يا أمجد هتفضل طول الشهر من غير فلوس
  • مش هاحتاجهم .... معايا إشتراك الأتوبيس اللى بروح بيه الكلية ومش هاقعد عالقهوة الشهر ده .... ولو إحتجت فلوس هابقى آخد منك
  • يعنى هتفضل طول النهار فى الكلية وتروح التمرين يومين كل إسبوع ومش هتاكل حتى سندوتش فى نص النهار
  • يا ستى ملكيش دعوة أنتى أنا كده كده باخسس عشان عندى بطولة كمان شهرين ووزنى زايد
  • وتعذب نفسك ليه بس يا بنى ما قولتلك ممدوح معايا
  • تالت مرة هاقولك أنا مش قالقنى غير إن زفت ممدوح معاكى
  • مش فاهمة إنت كارهه ليه مع إنه بيعاملنى بكل رقة ..... أنا مش وريتك الشعر اللى بيكتبهولى
  • إنتى حمارة يا بت ..... أنا مش موريكى الكتاب بتاع نزاراللى سى زفت بيكتب منه الشعر اللى بيبعتهولك
  • ده أسمه توارد خواطر يا جاهل
  • أه صح ..... توارد خواطر بين ممدوح البغل ونزار قبانى بالكلمة والحرف .... ما تكتبيله شعر إنتى كمان
  • ياريتنى باعرف كنت كتبت ..... ما تكتبلى إنتا حاجة واقوله إن انا اللى كتباها
  • تصدقى فكرة حلوة ...... أنا فيه فى دماغى فكرة قصيدة تنفع
  • بجد يا أمجد ؟طب سمعنى كده
  • أيوه يا ستى .... عنوانها هيكون اسمه ...... أسمه .... أسمه ..... آه لقيت عنوان حلو .... إيه رايك يكون العنوان "قصيدة إلى عيل خول "
  • تصدق إن انا اللى بنت خول إنى صدقتك .... أنا قايمة
  • مع السلامة ..... ومتنزليش من شقتكم غير معايا .... باقولك صحيح
  • قول
  • فاكرة الحركة اللى علمتك تعمليها لو حد حاول يكتفك
  • أه فكراها
  • طب ورينى كده
  • قول بقى أنك نفسك تحضنى وبتتلكك
  • ولو عايز أحضنك هاتلكك ليه ؟ خايف من امى أو امك مثلا ؟ ده يبقى يوم المنى بالنسبة لهم لما يشوفونى باحضنك
وقفز أمجد من فراشه ليحتضنها بقوة فلكزته بقوة فى خاصرته ودفعته ليسقط على الفراش فابتسم لها

  • جدعة يا بت .... أى حد يحاول يكتفك تعملى معاه كده .... ما عدا أنا طبعا
  • ماشى يا عم الناصح .... على فكرة عايزة أقولك حاجة مهمة
  • إتنيلى قولى خلينا نخلص فى الليلة السودة دى
  • إنت بشنبك ده عمر ما فى بنت هتبص فى خلقتك .... ما تحلقه خليها تتفك فى وشك شوية وتلاقى بنت تعبرك
  • طب غورى بقى من قدامى الساعة دى علشان أن جبت أخرى من حموريتك وخلينى اتخمد انام ..... يومى بكرة طويل
  • طيب هاغور ..... تصبح على خير يا ابو شنب
  • تصبحى على خير يا اللى بتحبى عيل خول
وضحك الأثنان وهو يقوم ليوصلها للخارج وكم كانت أم أمجد تطرب لسماع صوتهما يضحكان سويا ودائما ما تتمنى أن يكون ما تراه أمامها قصة حب بين ابنها وتلك الفتاة الجميلة التى طالما اعتبرتها ابنتها

الجزء الثالث

مقدمة

قد يكون من غير المناسب تذكيرى للقارئ الكريم مع كل جزء أن تلك الأحداث بالقصة تجرى فى الثمانينيات لكنى أجدها فرصة لتعريف السادة القراء ببعض ملامح الحياة فى تلك الفترة خاصة لعلمى بأن معظم القراء لم يعاصروها وقد يستغربون بعض ما ذكر بالقصة من أحداث

وقتها كانت وسيلة الأتصال الوحيدة المتاحة هى التليفون الأرضى ويقينا فمعظم حضراتكم لم يعاصره بقرصه الدوار وحتى تلك الوسيلة لم تكن متاحة للجميع . فكان على من يريد الحصول على خط تليفون أن ينتظر لمدة قد تصل أحيانا ل15 سنة قبل تركيبه وكان من يملك تليفون لا يبخل على جيرانه باستخدامه للطوارئ وكانت تليفونات أكشاك السجائر هى وسيلة إتصال من تضطره ظروفه لإجراء إتصال طارئ

كانت الكنبة ذات الشلت موجودة بكل منزل للجلوس ولإستخدام تلك الشلت أحيانا كفراش فى حالة الطوارئ

والشلت جمع شلتة وهى وسادة مربعة من القطن تصنع خصيصا بالمقاس

وقتها لم يكن هناك ما يسمى كوفى شوب . كان إسمها القهوة وكانت لها وضع خاص فى المجتمع فكان لكل قهوة زبائنها اللذين يالفونها وتألفهم

لم يكن فى المقهى ويتر ... كان إسمه القهوجى ومساعده إسمه الصبى وعادة كانوا هم وكالة انباء الشارع فعندهم كل الأخبار

كان زمن صعب عاشه من صادف شبابهم هذا الوقت لكنهم ينظرون إليه الآن بحسرة فهو كان زمن شديد الصعوبة لكنه أيضا كان شديد الجمال

والآن لنعود لقصتنا​

..............................................................................................





مرت الليلة على أمجد كأسوأ ما يكون ... فبينه وبين نفسه متأكد مما ينوى ممدوح فعله فى تلك الحفلة المزعومة التى دعى منى لحضورها لكنه لم يستطع كبح جماح جنونها وتمردها ولا يريد كسر فرحتها بحبها لهذا الشخص الذى أختارته لتحبه

إنه يعرف ممدوح جيدا ويعلم عنه الكثير فممدوح جارهم بنفس الشارع يكبرهم بأعوام ستة .... أمجد ومن هم على شاكلته من الشباب يعتبرونه نموذج للفشل بينما يعتبر الأكثرية أن ممدوح شاب لقطة .... فأبوه أحد الأثرياء بشارعهم ومصدر ثروته غير معروف ..... أبوه يملك العمارة التى يقطن بها مع أمه الحسناء التى لا يعرف لها سكان الشارع أهل ولا أصل عكس باقى سيدات الشارع ... تتعالى عليهن دوما بمجوهراتها وسيارات زوجها والخدم القائمين على خدمتها وخدمة زوجها وابنها الوحيد

يقيمون بدور كامل بتلك العمارة الكبيرة وقد خصص دور آخر لممدوح جهزه كأفضل ما يكون ليكون بيته فى المستقبل ويستغله ممدوح فى إقامة حفلات له ولأصدقائه من الشباب والفتيات يدعو إليها غرباء عن حيهم بملابس يستهجنها البعض ويعتبرها البعض موضة لا تعنيهم

كان معظم سكان الحى وقتها من الطبقة المتوسطة موظفون كبار ذوى دخل محدود أو تجار متوسطى الثروة لكن الكل كان معروف للكل فكل قاطنى الحى سكنوه فى شبابهم وهاهم أبناءهم الذين ولدوا فيه قد أصبحوا شباباً

كان ممدوح يغار من أمجد رغم الفارق بينهم فى العمر و الإمكانيات المادية وحتى فى الشكل والمظهر ... فممدوح ورث من أمه بشرتها البيضاء وشعرها الأشقر الناعم وعيونها الخضراء وورث من أبيه طوله وضخامة جسده أى أنه ورث منهما كل مواصفات الوسامة علاوة على تلك الموارد المالية اللا محدودة التى يملكها

أما أمجد فهو شاب عادى متوسط الطول أسمر البشرة خشن الشعر ذو شارب ثقيل فأمجد ورث من أبيه شكله الصعيدى الذى لا يختلف عن أى رجل من صعيد مصر

لكن أمجد رغم إمكاناته التى تبدو محدودة يعتبره سكان شارعهم محبوبهم ورجلهم الصغير فشخصيته الهادئة ونظراته الواثقة وقدرته على التدخل لحل المشاكل التى تنشأ بينهم حتى بين الكبار تثير إعجابهم فأمجد كما يقول عنه عم هيكل العجوز صاحب دكان البقالة

" شاب ليه هيبة مش هايف زى عيال اليومين دول "

كان ممدوح يغار من أمجد بل يحقد عليه منذ اليوم الذى برز فيه نجم أمجد بين سكان شارعهم يوم أن نشرت إحدى الصحف صورته كأول ناشئ مصارعة يفوز ببطولة الجمهورية للكبار رغم أنه يمثل مركز شباب ولا يلعب لنادٍ كبير

يومها ذهب ممدوح لمركز الشباب الذى لم يدخله من قبل ليطلب الإنضمام لفريق المصارعة ولا ينسى نظرة المدرب له ورفضه حتى التفكير فى الموافقة على إنضمامه

لم ينسى ممدوح إنضمام أمجد بعدها للنادى الذى يدفع أبوه له سنويا آلاف الجنيهات كإشتراك عضوية بينما تبرع نفس النادى بمبلغ ضخم لمركز الشباب حتى يوافق أمجد على الإنضمام له كلاعب

ربما أختار ممدوح أن ينصب شباكه حول منى التى يظن كل سكان الشارع أن بينها وبين أمجد قصة حب كى يشعر بأنه فاز عليه أخيرا

لم يتمالك ممدوح نفسه من السعادة يوم أن اختارت منى رفض كلية الهندسة التى دخلها أمجد واختارت كليته لتكون قريبة منه فشعر أن فوزه قد اكتمل وأن أمجد الآن يحترق قلبه على حبه

ربما لكل هذا كان القلق يأكل أمجد من داخله حتى أنه فكر فى منع منى من الذهاب لكنه كان يكره أن يكسر خاطرها وكان متأكد من قدرتها على حماية نفسها بعد ما علمه لها للدفاع عن نفسها

ليلتها لم يغمض لأمجد جفن وقام من فراشه قبل طلوع الشمس وهبط لشارعهم الهادئ ويتمشى قليلا حتى وصل للمقهى الذى فتح للتو أبوابه ليستقبله ثابت صبى المقهى الذى يطلقون عليه إسم رويتر الشارع من كثرة ثرثرته عن كل كبيرة وصغيرة يعرفها وبمجرد جلوسه أقبل عليه ثابت بإبتسامة حقيقية غير مصطنعة فثابت ككل من يقطن بشارعهم أو يعمل به يكنون حبا وتقديرا حقيقيا لهذا الشاب الذى يتواضع مع صغيرهم و يوقر كبيرهم رغم الهيبة التى تحيطه ولا ينسى ثابت يوم أنقذه أمجد من بين يدى معلمه صاحب القهوة وجمع له ثمن الأكواب التى سقطت منه ودفعه لكل ما كان يملكه وتجميعه لباقى ثمن الأكواب من زملائه ليجنبه علقة ساخنة كان بالحتم سينالها من معلمه الضخم

  • صباح الخير يا أمجد باشا .... أجيب الشيشة ولا كفاية الشاى بالحليب
  • هات شيشة يا ثابت ... دماغى هينفجر وعايز حاجة أنفخ فيها
  • أوامر يا باشا
وانطلق ثابت للداخل ليحضر لأمجد شيشته يضعها أمامه يتبعها بكوب الشاى بالحليب يضعه على الطاولة المجاورة لأمجد

  • باقول لحضرتك إيه يا باشا .... تسمحلى بكلمتين محشورين فى زورى
  • قول يا رويتر ... ماهى دماغى ناقصة عالصبح
  • خد بالك من الست منى ... دى بت بنت حلال وتستاهل كل خير
فسقط قلب أمجد فى قدميه فكلام ثابت يعنى أن ممدوح بدأ يثرثر عن منى فى جلساته لكنه تمالك نفسه سريعا

  • متخفش عليها يا ثابت ... دى بت بميت راجل
  • يا باشا الدنيا وحشة وولاد الحرام كتير والواد ممدوح سكته وحشة .... دا الراجل اللى بيجيبله الحشيش كان لسه معاه امبارح وجايبله كمية كبيرة دفع له فيها مية وخمسين جنيه حتة واحدة وبيقول كلام ميصحش عن الست منى
  • متقلقش عليها .... سكة ممدوح متمشيش مع منى
  • طب وحياة أبوك يا شيخ تخليك فى ضهرها
  • متقلقش يا ثابت .... منى زى اختى ومش هاسيبها
  • لو احتجت حاجة منى قول ومش هتأخر انا مع إنى صغير عنكم فى المقام لكن أقدر اعمل حاجات كتير تساعد
  • هو ده العشم يا ثابت .... شايلك للعوزة
ولم يستطع أمجد بعدها أن يكمل جلسته فابتلع كوب الشاى سريعا ولم يكمل تدخينه وقام سريعا ورفض ثابت ان يأخذ حساب الطلبات منه فانطلق عائدا للمنزل وقد قرر منع منى من الذهاب مهما كلفه الأمر ولتغضب كما شاءت فقد تيقن أن ممدوح لا ينوى خيرا فى هذا اليوم مع منى

دخل أمجد شقته ليجد أمه وابيه يتجهزان للنزول فحياهما وقبل يد أبيه

  • كنت فين يا أمجد بدرى كده
  • صحيت بدرى ونزلت اتمشيت شوية يا بابا قلت انشط نفسى قبل الكلية
  • فيه حاجة قلقاك يا بنى شكلك منمتش
  • لا يابابا مفيش حاجة متقلقش .... إبنك شديد زيك يا حاج
  • بالتوفيق يابنى
دخل أمجد غرفته بعد أن ودع أباه وأمه ليغير ملابسه ويضع ملابس تدريبه فى حقيبة رياضية خفيفة ويخرج لصالة الشقة حيث يوجد التليفون ليطلب رقم منى التى رفعت سماعة تليفونها سريعا وكأنها كانت تنتظر تلك المكالمة

  • صباح الخير يا منى
  • صباح الخير يا أمجد ..... فيه إيه ؟
  • هيكون فيه إيه يعنى ؟ مش إحنا متفقين أشوفك قبل ما تنزلى
  • أه متفقين بس أول مرة تقول إسمى كده من غير ألقاب ... لا قلت زفتة ولا هبابة ولا أى لفظ جميل من ألفاظك اللى بتقولهالى .... شكلك منمتمش كويس
  • لأ إتنيلت نمت كويس
  • أهو كده انا اتطمنت عليك .... طالما لسانك رجع زفر تانى تبقى كويس
  • لبستى
  • أه لبست ... وزى مانت قلت لبست بنطلون واسع مع إن شكلى هيبقى فلاحى قوى لما اروح حفلة ببنطلون
  • ولبستى إيه تانى
  • يا سافل مش هاقولك طبعا
  • أنا اللى سافل برضه ولا انتى اللى دماغك وسخة ..... لابسة البنطلون من تحت لابسة إيه من فوق
  • آآآآآآآآآآه تصدق فهمتك غلط .... لابسة بلوزة حرير
  • طب البسى بلوفر تحت البلوزة
  • إنت عبيط يا أمجد ؟ ألبس بلوفر تحت البلوزة ؟ مش شايف إن ده يبقى فلح كتير شوية والدنيا لسة مبردتش
  • علشان الدنيا بتبقى برد بليل
  • مانا هلبس جاكت
  • إلبسى الجيليه اللى اشتريتيه الاسبوع اللى فات تحت البلوزة مش هيبان
  • يووووه بقى يا أمجد .... إيه التحكمات دى
  • إسمعى الكلام وإلا مفيش نزول من البيت النهاردة
  • خلاص هاتنيل البس الجيليه تحت البلوزة .... مش عارفة هاخلص امتى منك ومن تحكماتك الغبية دى
  • لما تتنيلى تتجوزى هتخلصى منى ومن تحكماتى وهاخلص منك ومن قرفك
  • ماشى .... هانت .... استحملك سنتين كمان لغاية ممدوح ما يتخرج وهاخلص منك
  • سنتين ؟؟ تصدقى بقى إن انا هاتخرج قبل سى زفت بتاعك
  • هيهيهيهي ....... ظريف قوى يا رذل
  • طب اخلصى بقى عايز انزل
  • خمس دقايق واكون جاهزة ... سلام
كان أمجد ينوى منعها من النزول لكن الفرحة التى بدت فى صوتها جعلته يشفق عليها ويكره أن يكسر فرحتها ولعل ظنونه ليست فى محلها ويكون ممدوح رغم نذالته زوجها المستقبلى

بعد عشر دقائق كان أمجد يدق باب شقة منى لتفتح له سريعا والفرحة تكاد تقفز من عينيها فهى مقبلة على حضور حفلة لم تراها إلا فى الافلام وكانت تتوقع أن ترى ملابس أنيقة وتسمع موسيقى ناعمة ترقص على أنغامها مع ممدوح الذى عشقه قلبها واختارها هو من ضمن عشرات الفتيات اللاتى يتهافتن عليه

نظر أمجد إلى ملابسها ونظرت إليه فى غيظ وأظهرت له الجيليه المختفى تحت بلوزتها وجذبت البنطلون من جانبيه لتبرز له اتساعه وابتسمت له فى غيظ إبتسامة صفراء

  • تمام كده ولا عايزنى اروح البس العباية السودا بتاعت امى كمان ؟
  • لأ كده كويس ... ياللا بينا
وأفسح لها أمجد الطريق كى تمشى أمامه فهو رغم مناوشاته المستمرة معها يعاملها دائما كأميرة وتعودت منه هذا السلوك كجنتلمان

إفترقا عند مدخل العمارة فمواصلاتها لكليتها قريبة عند أول شارعهم بينما عليه هو أن يسير فى الإتجاه الآخر ويقطع شارعين آخرين قبل أن يصل لمحطة الأوتوبيس الذى سيستقله لكليته

قبل نهاية الشارع الثانى ببضعة أمتار كانت تخرج زميلة أمجد الحسناء من العمارة التى تقطن بها لتلمحه قادما بخطواته الواسعة المنتظمة ورأسه الحليق وشاربه الثقيل الذى لا تخطئه عين يعلق على كتفه حقيبة رياضية خفيفة . إذا فهذا الزميل الذى يبدو غريب الأطوار يسكن بنفس حيها وسيستقل بالتأكيد نفس الأتوبيس الذى تستقله للذهاب لكليتها فتمهلت قليلا متوقعة أن يتوقف ليصطحبها معه ولعله يكون أقل تحفظا بعيداً عن الكلية لكن ظنها خاب عندما وجدته بنظره المتجه للأمام لا يلتفت إليها فأيقنت أنه لم يراها . وكيف يراها وهو لا ينظر إلا نظرته الثابتة فى اتجاه واحد لا يحرك عنقه ولا عيناه وكأنه إنسان آلى يتحرك لكنها فوجئت به بعد أن أصبح بمحازاتها يلتفت فجأة باتجاهها ويحييها بنفس الأيماءة برأسه فارتبكت بشدة عندما وجدت عينيه بتلك النظرة الحادة تلتقى بعينيها المصوبة إليه ولم تلحق حتى أن ترد تحيته بمثلها قبل أن يتجاوزها مكملا طريقه بدون أن يحاول التوقف فهمت بأن تناديه لكنها تذكرت بأنها حتى لا تعرف له إسماً تناديه به

شقت الزميلة الحسناء طريقها فى اتجاه محطة الأتوبيس وهى تلاحظ أمجد يبتعد عنها بخطواته الواسعة السريعة حتى اختفى عن ناظريها وتوقعت أن تقابله على المحطة لكنها وجدت المحطة مكتظة بالمنتظرين ولم تلمح وجهه بينهم لكنها لاحظته أخيرا يقف على بعد أمتار عديدة قبل المحطة فتعجبت من غرابة أطوار هذا الفتى وشكت فى وجود خلل ما فى عقله يدفعه لأن ينتظر أوتوبيس نقل عام فى غير مكان توقفه لكن زال شكها بمجرد أن ظهر الأتوبيس وقبل أن يهدئ من سرعته يقفز هذا الغريب بداخله برشاقة وكأنه لاعب سيرك لتقف مذهولة قليلا قبل أن يدفعها زحام الصاعدين للركوب وكأنهم طوفان جرفها للداخل

كانت محطة حيهم هى المحطة التى يمتلئ فيها الأتوبيس بركابه من طلبة وموظفين وعمال فى طريقهم لأعمالهم فكان الأتوبيس يصل فارغا تقريبا لمحطتهم ثم يغادرها مكتظا بركابه يئن موتوره من فرط ما يبذله من مجهود للتحرك بهذا العدد الكبير الذى يملأه حتى يبرز من أبوابه

كادت تلك الحسناء أن تختنق من فرط الزحام حتى فوجئت بيد الفتاة التى تقف جوارها فى الزحام تلفت نظرها لمن يشير لها فإذا به زميلها الغريب يشير لها وهو جالس لتشق طريقها فى الزحام ناحية جلوسه فيقوم مفسحا لها المكان لتجلس ويقف بجوارها وحتى لم يحاول يحتك بها وهو ما لن تستهجنه أو تستغربه فى ظل التزاحم الشديد وتمايل الأتوبيس الذى هم فيه فجلست تلتقط أنفاسها ومدت يدها ناحية حقيبته التى يحملها على كتفه وكشكول محاضراته طالبة منه فى صوت هامس أن تحملها عنه وبالطبع لم يسمع صوتها فى الزحام لكنه فهم ما تريد قوله وناولها ما يحمله مصحوبا بإبتسامة شكر تعجبت منها فهى التى يجب أن تشكره لا هو

إستمر الأتوبيس فى رحلته وأمجد يقف بجوار زميلته الجالسة لا يحركه تدافع الركاب ولا تمايل الأتوبيس ولا ينظر تجاهها بل إن عينيه ظلت فى إتجاهها للأمام كأنه صنم قد وضع واقفا بجوارها أو كأنه عمود خرسانى تم صبه بأرضية الأتوبيس كما حكت لصديقاتها فيما بعد ولم يلتفت لها بعد المرة التى شكرها فيها إلا عند إقتراب الأتوبيس من محطة كليتهم ليطلب منها إسترداد حقيبته وكشكوله فناولتهم له وقامت لتلتصق بظهره فى رحلته نحو باب الأتوبيس فقد أصبح بالنسبة لها طوق النجاة وسط هذا البحر من البشر الذى يتلاصق ويتلاطم ولا تعرف كيف شق طريقه وهى خلفه بتلك السهولة حتى أنه بعد ما نزلوا لم تجد على ملابسه أو ملابسها أى تجعد أو عدم انتظام يشير إلى أنهم نزلوا من تلك المعجنة التى يطلق عليها أتوبيس نقل عام

توقفت الحسناء لتشكر أمجد لكنها وجدته يسير فورا لباب الكلية فسارت بجواره تحاول مجاراة خطواته وأسعدها أنه هدأ من خطواته قليلا لتستطيع مجاراته

  • أنا متشكرة أوى .... مش عارفة هاجى الكلية بعد كدة ازاى فى الزحمة دى
  • زى ما جيتى النهاردة حضرتك بالظبط طالما مواعيد محاضراتنا واحد هتلاقينى فى الأتوبيس .... ولو محاضراتك متأخرة هيكون الأتوبيس فاضى
  • إنت بتروح بالأتوبيس برضه
  • لأ .... غالبا بامشى وانا مروح
  • بتمشى كل المسافة دى ؟
  • المسافة مش طويلة للدرجة دى وانا باحب المشى
  • هههههههه ... طبعا مانت مش بتلبس كعب عالى زينا .... أنا لو مشيت رجليا هتتكسر
  • بسيطة ..... متلبسيش كعب عالى .... حتى علشان لما دروس العملى تبدأ متتعبيش لإن معظمها بيكون وقوف
  • وانت عرفت منين
  • والدى مهندس
  • أها .... يعنى الهندسة وراثة فى العيلة
وكانو وقتها قد اجتازوا البوابة الكبيرة وأصبحو فى داخل الفناء الفسيح خلفها ووجدت صديقاتها يقفن فى انتظارها فتوجهت نحوهم وأمجد يسير معها حتى اقتربت منهم ففوجئت به ينفصل عنها

  • طيب عن إذنك هاروح انا المدرج واسيبك براحتك
فنظرت نحوه باستغراب شديد وابتعد هو فى خطواته الواسعة بسرعة وصديقاتها ينظرن إليها وإليه فى دهشة من تصرفه والتففن حولها

  • هو فيه إيه؟ هو الجدع ده بيخاف من الناس ولا إيه
  • مش عارفة .... لسة عامل معايا حركة جنتلمان وفجأة إتقلب جلف
  • سيبك منه .... شكله مجنون
  • مش عارفة ..... غالبا هو شخص بيخاف من الاختلاط
  • ايه يا قمر ؟ شكلك مهتم يا جميل
  • بس يا بت انتى وهيا
  • طب ياللا نلحق نفطر قبل المحاضرة ... كنا مستنينك
  • روحوا انتوا أنا مش جعانة دلوقت هافطر بعد المحاضرة
وانطلقت الفتيات نحو الكافيتريا بينما توجهت هى ناحية المدرج وهى تشعر بغيظ شديد من هذا الشاب غريب الأطوار الذى يبدو أنه يهرب من التعرف بها رغم انها بالأمس كانت تتهرب من التعرف بشباب كثر حاولوا التعرف بها ومنهم من هم فى السنة النهائية لكنها لم تجد فى نفسها ما يدفعها حتى للتجاوب مع حواراتهم بعكس هذا الصامت الذى تجد شئ فى داخلها الآن يدفعها دفعا للتعرف إليه

...............................................

دخل أمجد المدرج كأول الداخلين مثلما دخله بالأمس وتخير نفس المكان للجلوس لكنه لم يخرج كشكوله ليقطع الوقت بالرسم كما كان يفعل بل وضع كفيه حول رأسه واستغرق فى التفكير حول منى وما قد يصيبها إذا تمكن هذا النذل ممدوح من التمكن منها وشعر برأسه يكاد ينفجر وبعقله يعجز عن التفكير السليم حتى أنه فكر فى الذهاب لكلية منى وممدوح وإفتعال مشاجرة معه وليكن ما يكون . لكنه عاد وتذكر أن منى وقتها ستجرح وستصبح سيرتها أحدوثة على ألسنة طلبة الكلية وربما الجامعة بأكملها وهو أكثر من يعرف انها أرق من أن تتحمل مثل هذا الضغط

أفاقه من تفكيره أصابع زميلته تربت كتفه برقة وصوتها الهامس يصل بالكاد أذنيه

  • تسمحلى يا باشمهندس أقعد جنبك ولا هتسيبنى وتمشى برضه ؟
فشعر بإحراج شديد بينه وبين نفسه وشعر بمدى قلة ذوقه فقام واقفا ليفسح لها الطريق

  • معلش سامحينى فيه موضوع شاغل بالى ومخدتش بالى من قلة ذوقى ... إتفضلى يا آنسة
  • سميرة ..... إسمى سميرة
  • تشرفنا يا آنسة سميرة
وصمت قليلا يتأملها وهى تجلس فى أناقة حقيقية غير مفتعلة وترسم على فمها إبتسامة ساحرة

  • ها ..... إتفضل
  • أتفضل إيه ؟
  • إتفضل كمل
  • أكمل إيه ؟
  • المفروض إنى عرفتك بنفسى وقولتلى تشرفنا يا آنسة سميرة فين تكملة الجملة ؟
  • جملة إيه ؟
  • إسمك يا باشمهندس .... تكملة الجملة إنك تقول إسمك .... إنت كنت عايش فى الصحرا ولا حاجة ؟
  • إيه ده .... تصدقى صح .... دا أنا أكتشفت إنى عديم الذوق مش قليل الذوق بس .... إسمى أمجد .... أمجد حسن
  • يااااه أخيرا ..... تشرفنا يا أمجد
ومدت سميرة يدها لتصافحه فصافحها أمجد بعد تردد للحظات فهو لم يصافح يد أنثى غريبة عنه منذ سنوات ويجهل الضغط اللائق فى مصافحة فتاة بمثل تلك الرقة لكنه على أى حال صافحها بأرق ما يمكنه وظهر إرتباكه فى مصافحتها

  • إيه يا عم إنت ... إنت خايف تسلم عليا
  • بصراحة ... آه
وانطلقت فى ضحك متواصل حتى دمعت عيناها

  • خايف تسلم عليا ..... ليه هاعضك
  • أصل آخر بنت سلمت عليها بالأيد كنت فى سنة 6 إبتدائى وخفت سلامى عليكى يكون مش مناسب
فزاد ضحكها وأضطرت لخلع نظارتها لتمسح دموعها وتعجب أمجد من نفسه فهو لم يلاحظ نظارتها من قبل

  • إيه ده ؟ إنتى لابسة نضارة يا آنسة سميرة
  • هو انت مخدتش بالك إنى لابسة نضارة غير لما قلعتها ؟.... دا إنت مشكلة يا أمجد
  • معلش ... مخدتش بالى
  • لا مافيش حاجة ... ماهى دى حاجة طبيعية ... هتاخد بالك ازاى وانت مبصتليش أصلا
  • بجد مأخدتش بالى ... أصل حضرتك النضارة بتاعتك رقيقة قوى ولايقة جدا على وشك
  • يا بنى إيه حكاية حضرتك ويا آنسة سميرة والكلام ده ... إحنا زملا يعنى انا أقولك يا أمجد وانت تقولى يا سميرة
  • أوكى يا باشمهندسة سميرة
فعاودتها نوبة الضحك وانتقلت عدوى الضحك لأمجد

  • يابنى إسمى سميرة إنت كلامك عامل زى ما تكون طالع من فيلم عربى قديم
فزاد ضحك أمجد حتى تحول لقهقهة حاول أن يكتمها فبادرته سميرة بالكلام بعد أن شعرت بمدى نقاء سريرة هذا الشاب عكس كل من قابلتهم ممن هم فى نفس سنه من قبل

  • إيه ده .... دا إنت بتعرف تضحك زينا كمان أهو
  • أه باعرف أضحك زى البنى آدمين
واندمج أمجد وسميرة فى موجة ضحك حتى وصلت صديقاتها ووقفن خلف أمجد الذى أعطى ظهره للممر الذى بين المدرجات ولم يشعر بوقوفهن خلفه حتى ربتت إحداهن على كتفه فاستدار لها وآثار الضحك لم تفارق وجهه فوقف وأفسح لهن الطريق وخرجت سميرة أيضا لتدخلهم حتى تحتفظ بجلستها بجوار أمجد ولكنهن لم يدخلن لأماكنهن وتحدثت إحداهن موجهة كلامها لسميرة

  • إيه ده هو الباشمهندس طلع بيتكلم
  • آه تصدقى .... وطلع بيعرف يضحك كمان
  • طيب مش تعرفينا بقى ولا إيه
  • طبعا .... ده أمجد .... ودول سهام , أمل , إيمان , هدى .... زمايلى من ثانوى وأعز أصحابى
  • أهلا وسهلا يا مدموزيلات
  • نعم ؟؟ إيه يا بنى مالك .... مدموزيلات دى بطلت من أيام يوسف وهبى ... نادينا بأسامينا عادى كده ... هو انت كنت فى مدرسة فرنساوى
  • لأ .... كنت فى مدرسة عسكرية
  • آآآآآآآآه ... علشان كده بقى عامل زى ما تكون بالع نشا .. وإيه اللى جابك هنا ؟ مش إنتوا بتخشوا حربية بعد الثانوية
  • مجموعى كان كبير وأبويا خريج الكلية دى ومرضتش ازعله لما طلب منى أخش هندسة ... وانا كمان باحب الهندسة
  • أمجد بيرسم حلو أوى وموهوب ...... إمبارح شوفته راسم المسرح بتاع المدرج ده كأنه مصوره
  • طيب ليه مدخلتش فنية عسكرية ... مانت هتبقى مهندس برضه
  • طالما هأكون مهندس يبقى أفضل أكون حر ... الجيش هيقيد حريتى فى الحركة لو حبيت أسافر أو أكمل دراسات برا مصر
وقطع حديثهم دخول بعض الشباب الذين يبدوا من مظهرهم أنهم طلبة قدامى وعرفوا أنفسهم بأنهم أعضاء بإتحاد الطلاب وطلبوا من كل ممن لديه موهبة فنية أو ثقافية أو رياضية أن يتقدم إليهم ويسجل إسمه ليكون عضو بإحدى الفرق الفنية أو الرياضية أو الثقافية فتزاحم حولهم الطلبة كل يسجل إسمه فى المجال الموهوب فيه وبعد أن انتهوا وقبل خروجهم كانت المحاضرة الأولى على وشك البدء ودخل من الباب المخصص للأساتذة رجل وقور شديد الأناقة ألتف حوله أعضاء إتحاد الطلاب تحادثوا معه قليلا وعرض عليه أحدهم كشف بأسماء الطلبة الجدد الذين انضموا للمجال الذى يمثله فى الأتحاد ففتح الأستاذ الملف الذى يحمله وأخرج منه ورقة صغيرة نظر بها ونظر للكشف ثم أعاد الكشف للطالب وخرج جميع أعضاء الإتحاد ووقف الأستاذ مكانه وساد الصمت فى المدرج تماما حتى بدأ الأستاذ فى الحديث

  • صباح الخير .... أنا الدكتور إبراهيم ******** أستاذ العمارة ورئيس قسم العمارة فى الكلية ومشرف اللجنة الرياضية والمشرف على الفرق الرياضية بالكلية .... سعيد جدا بوجودكم معانا وأتمنى لكم سنة سعيدة ....لكن قبل ما نبدأ محاضرتنا لو تسمحوا لى أسأل هل الطالب أمجد حسن موجود هنا النهاردة ولا لأ
فوقف أمجد وهو يشعر بالإحراج الشديد فمئات العيون الآن مصوبة نحوه وهو بطبيعته يكره أن يكون محط الأنظار

  • أنا أمجد حسن يا دكتور
  • طب تسمح تجيلى مكتبى بعد المحاضرة
  • تمام يا دكتور
  • شكرا ... ودلوقتى نبدأ محاضرتنا
وأكمل الدكتور المحاضرة وكالعادة اكتفى أمجد بتدوين بعض الملاحظات فقط وبينما تعجبت صديقاته الجدد من إستدعاء أمجد لمكتب أحد أكبر أساتذة الكلية فى ثانى أيام الدراسة وشعرت سميرة ولدهشتها لهذا الشعور بقلق غريب على أمجد مع انه لم يبد على ملامحه أى علامات قلق أو دهشة فقد إستنتج بالبديهة ما سُيطلب منه

إنتهت المحاضرة وقام أمجد للذهاب لمكتب الدكتور إبراهيم بعد أن ترك حقيبته الرياضية وكشكول محاضراته لزميلاته أو صديقاته الجدد

دخل أمجد لمكتب الدكتور إبراهيم الأنيق أناقة تليق بمكتب أحد افضل المصممين بمصر حيث إستقبله الدكتور بإبتسامته التى لا تفارق وجهه

  • إزيك يا أمجد ... عامل إيه معانا فى الكلية ... أتمنى تكون مبسوط
  • تمام يا فندم ... مبسوط
  • يا بنى تمام إيه وافندم إيه .... الكلية هنا مدنية ... إنت سبت المدرسة العسكرية خلاص وبلاش وقفة إنتباه اللى واقفها قدامى دى أنا دكتور أو مهندس مش ظابط ... إتفضل أقعد
  • شكرا يا فندم
  • يابنى قلتلك بلاش افندم دى .... قللى يا دكتور أو يا باشمهندس
  • تمام يا دكتور
  • ييييييييه .... دا إنت باينك مريض بالعسكرية .... هنا مافيش تمام قول حاضر أو أوكى أو اى حاجة تانية غير تمام .... إنت عارف طبعا أنا طلبتك ليه
  • عارف يافندم لكن اعتقد إن طبيعة الدراسة فى الكلية هنا وتدريبى فى النادى وفى المنتخب مش هيخلوا ليا وقت أتدرب معاكوا
  • عارف ... أنا مش هاطلب منك غير إنك تكون معانا يوم واحد بس فى الأسبوع هيا ساعة واحدة بس.... مش هيكون تدريب أد ما هيكون تشجيع لزمايلك لما يلاقوا لاعب منتخب بيتدرب معاهم وهتلعب مع الفريق لما يكون فى مسابقة أو بطولة .... وأنا هاساعدك على أد ما اقدرفى دراستك وهامنع المعيدين من إنهم يضايقوك .... إنت عارف طبعا غلاسة المعيدين
  • لا يا فندم ماعرفهاش
  • يخربيت كده ....واضح إنى هتعب معاك على ما تنسى العسكرية .... شكرا يا أمجد إتفضل إلحق محاضرتك
.......................................................................................

لم يكن الدكتور إبراهيم مجرد أستاذ لأمجد لكنه كان ملهماً ومعلماً وأباً روحياً حول وجهته من تخصص الميكانيكا الذى كان ينوى دخوله ليصبح كأبيه مهندس ميكانيكا إلى تخصص العمارة الذى برز فيه نجمه فيما بعد .

إكتشف الدكتور إبراهيم بعدما اقترب من أمجد فيما بعد موهبته فى التصميم فصقلها ونماها وأعطاه من وقته وخبرته الكثيروظل بجواره معلما فى كل نواحى الحياة بداية من مبادئ المهنة وأسرارها وحتى إسلوب إختيار الملابس ونوع البرفان

ربما لهذا كان الدكتور إبراهيم هو الوحيد من بين أساتذة أمجد الذى حرص على ذكره فهو إلى الآن يدين له بالفضل فيما وصل إليه

....................................................................

عاد أمجد للمدرج حيث كانت سميرة وباقى صديقاتها منتظرات يتحرقن شوقا لمعرفة سبب إستدعاء أمجد فقص أمجد عليهم سريعا ملخصا لما دار بينه وبين أستاذه

  • إنت كمان بتلعب مصارعة ..... أمال مش باين على جسمك يعنى
  • وحضرتك هيبان على جسمى إيه يا أنسة سهام
  • يابنى قلنالك بلاش ألقاب .... إسمى سهام بس ...... قصدى يعنى بتوع المصارعة دول بيبقوا طوال وعراض ووزنهم تقيل مش زيك كده
  • ههههههههههههههه ... قصدك يعنى المصارعين اللى بتشوفيهم فى التلفزيون
  • آه ... أنا مبفوتش حلقة منهم
  • دى يا ستى مش مصارعة .... ده مجرد شو تمثيلى معظمه متفقين عليه .... المصارعة حاجة تانية خالص وكل مصارع بيلاعب مصارع فى نفس وزنه وليها قواعد لعب بتمنع أى لاعب يأذى زميله .... على كل حال لو عايزة تشوفى المصارعة الحقيقية فأعتقد إن بطولة الجامعة السنة دى هتكون عندنا هنا فى هندسة وتقدرى تشوفيها
وأكمل أمجد وصديقاته الجدد يومهم الجامعى الثانى سويا لكن كانت دائما سميرة هى أقربهم إليه وأكثرهم حديثا معه حتى أنها ضبطت نفسها مرة تتأمل ملامحه فى إعجاب رغم عدم وجود ما يدعو في ملامحه للإعجاب

وأخيرا إنتهى اليوم الجامعى الثانى فى حياة أمجد وودع أمجد صديقاته وانطلق لإستقلال الأتوبيس الذى يملك إشتراك لركوبه فهو لا يحمل معه أى أموال بعدما أصر أن تكون الجنيهات العشرة المتاحة له كمصروف شهرى مع منى لأى طارئ قد يقابلها لكن هذه المرة إستقل الأتوبيس للذهاب الى النادى البعيد عن حيه وأنهى تدريبه لكن ذهنه طوال اليوم كان مشغولا بمنى وقلقه عليها فهو لا يتحمل فكرة أن تصاب تلك الرقيقة بأذى ولا يدرى ماهية هذا الشعور الذى يشعره نحوها

بالتأكيد هو ليس حب شاب لفتاة أو حب ذكر لأنثى لكنه نشأ ونشأت على فكرة أنه مسؤل عنها وعن سعادتها فهى بالفعل تواءم روحه التى تشعر به ويشعر بها وكل منهما يفهم ما يريده الأخر دون أن ينطق أحدهما بكلمة أواحدة و كما قالت له أمه يوما " باحس إنكوا بتتكلموا مع بعض واحنا قاعدين معاكم بعنيكم من غير ما حد يفهم إنتوا بتقولوا إيه أو كأنكم بتقروا أفكار بعض"

عاد أمجد لمنزله مرهقا ساهما ودخل فورا غرفته وأغلق عليه بابها وطلب من أمه ألا يزعجه أحد وحتى لم يتناول غداءه وشعر بقلبه ينتفض بشكل لم يعهده من قبل بمجرد غروب الشمس حتى أنه لم يطق الرقاد على سريره ولا الجلوس وظل يتحرك فى الفراغ الضيق بحجرته حركات مترددة ولا يدرى ما سبب ما ينتابه حتى فوجئ بأمه بعد نصف ساعة فقط من وقت أن أن انتابته تلك الحالة تقتحم عليه الغرفة بانزعاج شديد حاملة التليفون بيد ترتعش

  • أمجد .... منى عالتليفون عايزاك .... شكلها فيها حاجة .... شوف فيه إيه وطمنى أرجوك
إختطف أمجد التليفون من يد أمه مسرعا ليصله صوت منى باكياًعلى الطرف الآخر

  • أمجد الحقنى ..... ممدوح حاول يغتصبنى هو وصاحبه .... هربت منهم ومش عارفة أنا فين
  • إنتى بتتكلمى منين ..... إنطقى بسرعة
  • مش عارفة ..... مش عارفة ...... بتكلم من كشك على طريق كله غيطان
  • طب أدينى صاحب الكشك اللى بتتكلمى منه .... بسرعة يا منى
وبسرعة رد عليه صوت نسائى

  • أيوه يابنى .... أنا صاحبة الكشك
  • حضرتك ممكن تدينى عنوانك أو مكانك
وأعطته السيدة التى كانت تحدثه تفاصيل مكان على طريق زراعى بمحافظة الجيزة وزودته باسم القرية التابع لها ليقفز إلى مكتبته ويستخرج منها إحدى الخرائط الكثيرة التى يحتفظ بها ويرتدى ملابسه على عجل بينما أمه تكاد تجن

  • فيه إيه يا أمجد .... البنت جرالها إيه ... إتكلم يابنى طمنى
  • مفيش حاجة يا ماما ..... منى كانت عند واحدة صاحبتها وتعبت شوية ..... مفاتيح العربية فين ؟
  • عندك مكانها متعلقة جنب الباب
  • بابا هنا ولا نزل
  • بابا راح القهوة من شوية
  • طيب أنا هانزل أجيب منى وآجى .... أوعى تقولى لأمها حاجة غير لما أرجع ..... لو سمحتى إدينى جيبة وبلوزة من عندك لأن تقريبا هدومها إتوسخت لما رجعت عليها
فهرعت الأم لدولابها واعطت له ما طلبه بعد أن وضعتهم فى حقيبة ورقية

اختطف أمجد مفاتيح سيارتهم النصر 128 القديمة التى أشتراها أبوه بالتقسيط وكان يعتبرها أغلى ما يملك بعد أبناءه وزوجته

هرع أمجد إلى الشارع ليتجه جريا ناحية القهوة يبحث بنظره عن أبوه الذى هب واقفا بمجرد رؤيته بهذا الشكل

  • فيه إيه يا أمجد ؟ أمك واخواتك كويسين
  • أه يا بابا إطمن .... منى بس كانت عند واحدة صاحبتها وتعبت وباستأذنك آخد العربية أجيبها
  • ماشى يا حبيبى خدها
  • شكرا يابابا
واستدار ليعود لأخذ السيارة إلا أن أبوه إستوقفه وأخرج محفظته

  • أمجد ..... خد الخمسة جنيه دى خليها معاك .... إحتمال تحبوا تشربوا حاجة فى الطريق
كان أبو أمجد رغم مظهره الجامد وصرامته البادية على وجهه يملك قلبا رقيقا يخفيه عن الجميع وكان أمجد وأمه فقط من يعرفون حقيقة تلك الطيبة والرقة المختفية خلف الوجه القاسى الذى يظهره للجميع وكان أبو أمجد مثل أمه و مثل جميع الطيبين من سكان شارعهم يتمنون أن تكون منى من نصيب أمجد فهم يرونهم الثنائى المثالى الذى يمثل أحلامهم جميعا التى لم تتحقق

لكن ليس كل سكان الشارع طيبين ولا كل الأحلام تتحقق

أخذ أمجد من يد أبيه الجنيهات الخمسة وقبل يده وانطلق ليأخذ السيارة وينطلق بأقصى سرعة تستطيع تلك السيارة العجوز الوصول لها ويستعين بالخريطة التى إصطحبها وبالمعلومات التى أعطتها له صاحبة الكشك ليصل بعد أقل من ساعة للمكان ليصدمه منظر منى جالسة على دكة خشبية بجوار سيدة خمسينية ضخمة الجسم وقد أخذت منى فى حضنها تهدئ من روعها

بمجرد رؤية منى لأمجد يترجل من سيارته قامت واقفة وجرت نحوه وألقت بنفسها بين ذراعيه وألقت برأسها على صدره وقد تحول بكاؤها إلى نشيج مرتفع وأخذ جسدها ينتفض بشدة بين يديه فوضع ذراعيه حولها وتركها تبكى قليلا وأصطحبها للسيارة حيث أجلسها بالكرسى الأمامى المجاور لكرسى السائق ووقف جوارها ولم يغلق الباب وانتظر حتى هدأ بكاؤها قليلا قبل أن يتحدث

  • إديتى الست دى فلوس المكالمة
  • لأ مرضتش تاخد منى حاجة
  • طب العشرة جنيه معاكى
فمدت له يدها بالجنيهات العشرة بعد أن أخرجتها من جيبها فأخذها منها وتوجه لتلك الطيبة صاحبة الكشك وأصر عليها أن تأخذها وشكرها وقبل أن ينصرف قالت له بصوت خفيض

  • خد بالك من اختك يابنى ..... شكلها بنت حلال ومتستاهلش اللى كان هايحصل فيها ده
فشكرها أمجد ثانية وتوجه للسيارة وتحرك بها بهدوء هذه المرة وهو يلتقط أنفاسه بعد أن نظر لبلوزة منى التى انتزعت أزرارها من مكانها لكن الجيليه الذى إرتدته أسفلها منع صدرها من أن ينكشف

توقعت منى أن يسألها أمجد عن تفاصيل ما حدث أو أن ينفعل عليها أو يوبخها ولن تغضب منه حتى لو ضربها لكنه لم يفعل أى من ذلك بل أخرج شريط كاسيت من الدرج الأمامى ووضعه فى جهاز كاسيت السيارة لتنطلق موسيقى هادئة هدأت معها منى قليلا وظلت منتظرة ما سينالها من أمجد من تقريع لكنه بعد فترة صمت ليست بالقليلة تكلم

  • منى .... فيه شنطة عالكنبة ورا فيها هدوم ..... طلعى بلوزة إلبسيها وحطى دى مكانها
لم تكن منى على إستعداد لأن تعصى كلامه مرة ثانية أو تناقشه فيه ففعلت ما طلبه منها فى صمت واستمر صمته وهى تنظر إليه تحاول إكتشاف ردة فعله لكنها لم تستطع هذه المرة قراءة ما يدور فى ذهنه حتى توقف بالسيارة فى مكان ما على النيل تقف به بعض عربات الباعة الجائلين وأخيرا تحدث لها أمجد

  • ضربتيه جامد ؟
فتسللت لفمها أخيرا إبتسامة شاحبة وهزت رأسها لأعلى وأسفل علامة الإيجاب

  • ولما جريتى محاولش يجرى وراكى هو وصاحبه؟
فاتسعت إبتسامتها

  • صاحبه ملظلظ زيه ومقدروش يجروا ورايا
  • ومجريش وراكى بعربيته ؟
  • أنا نزلت أجرى فى غيط كرنب فمحاولش
  • نزلتى تجرى فى غيط كرنب ؟...... ااااه...... يعنى رجليكى مطينة وطينتى عربية عمك حسن اللى بيخاف عليها أكتر من عياله ؟ كده هانزل أغسل العربية قبل ما يشوفها ...... أقول عليكى إيه يا شيخة
فلم تتمالك نفسها من الضحك وقد شعرت أن خوفه عليها قد غلب غضبه منها وأنه يحاول التخفيف عنها واستمر أمجد فى محاولة تخفيف ما هى فيه

  • إنزلى نقعد شوية عالنيل واشربك حاجة
فضحكت من قلبها تلك المرة وهى تشعر أنها أخيرا فى أمان

  • وانت هتدفع تمن الحاجة اللى هتشربهالى منين والعشرة جنيه اللى حيلتنا أحنا الإتنين إديتها للست صاحبة الكشك
  • ماهو عمك حسن ميعرفش المصيبة اللى احنا فيها وادانى خمسة جنيه فاكرنى رايح معاكى رانديفو .... إنزلى إنزلى
فنظرت منى لعينيه فى إمتنان وهى تشعر بداخلها بشعور لم تشعره معه من قبل طوال سنين حياتهما وانتظرت حتى فتح بابها فمدت يدها تضعها فى يده وهى تشعر بهذا الشعور يضطرب بداخلها ويربكها حتى وصلوا لسور الكورنيش المنخفض حيث أجلسها وغاب للحظات وعاد حاملا زجاجتين من الكوكاكولا وجلسا متجاورين صامتين وهى لأول مرة معه لا تجد ما تقول وقفزت على لسانها جملة لا تدرى كيف قالتها

  • أمجد ..... ممكن تحضنى؟
  • عايزة تضربينى أنا كمان ولا إيه يا بت .... أوعى ..... دا أنا إللى معلمهالك
فضربته فى صدره برفق وقد عادت إبتسامتها الرائقة لوجهها

  • لأ مش هاضربك بس إحضنى
  • شايفة البوكس اللى واقف هناك ده يا منى ؟
  • أه .... ماله
  • فيه إتنين أمناء شرطة قاعدين فيه مستنينى أحضنك علشان ياخدونا عالقسم .... وساعتها هيعملولنا محضر آداب ويبعتوا يجيبوا أبوكى من بورسعيد يضمنك وساعتها ابقى إتدبست فيكى رسمى يا حبيبتى
فضحكت ضحك حقيقى أخيرا وهى تضربه فى صدره مرة أخرى

  • أنا تدبيسة يا ندل
  • بااااااسسسسس ..... إنتى كده بقيتى تمام طالما لسانك رجع لزفارته .... هاتى بقى الإزازة الفاضية اللى معاكى دى أرجعها علشان أخد الرهن ونروح
إنطلق أمجد بعدها بالسيارة عائدا للمنزل ولم يتحدث كثيرا وكانت عينى منى معلقة بوجهه تحاول قراءة ما يدور فى ذهنه خلف هذا الوجه الهادئ متوقعة ثورته فى أى لحظة

كانت تشعر ببركان يثور بصدره وتشعر بما يعانيه للتحكم فى غضبه كى لا يشعرها بالذنب . ايكون أمجد يحبها بطريقة أخرى غير الطريقة التى كبرت وهى تظنها ؟ إذا لماذا لم يصرح لها ؟ لماذا يخفى هذا الحب الذى جعله يتحمل كل هذا الضغط الذى تشعر به يرزح تحته ؟ أتكون غبية للدرجة التى لم تلاحظ معها حبه ؟ إنها تتمنى الآن أن تكون علاقتهما قد أخذت طريق آخر . ليتها أحست بما تحسه الآن منذ زمن

وبدأت عيناها تدمعان مرة أخرى لكن ليس على ما حدث لها لكن على للعذاب الذى تظن أن أمجد تعذبه بسببها وهى تقص له حبها لذلك الخنزير الذى ظنت أنها تحبه ووجدت نفسها تحتضن ذراعه وتنام على كتفه وهو يقود ودموعها تنهمر غزيرة من عينيها ولم تعد الآن تدرى سبب بكائها حتى أفاقها صوت أمجد

  • منى .... إحنا داخلين عالشارع وميصحش حد يشوفنا كده ... إمسكى نفسك وبطلى عياط لغاية ما نطلع
فجففت دموعها بظهر كفها واعتدلت فى جلستها وتمالكت نفسها حتى وصلوا لباب عمارتهم فاصطحبها أمجد لشقتهم مباشرة ولم يدعها تدخل شقة امها وفتح الباب ليجد أمه جالسة تتحرق من القلق وبمجرد رؤية منى لأم أمجد جرت إليها وألقت نفسها فى حضنها وانفجرت فى البكاء مرة أخرى وأم أمجد لا تدرى ما حدث وتنظر لأمجد فى إستفهام لكن أمجد لم يعط لها الفرصة لسؤاله

  • ماما من فضلك خدى منى دخليها الحمام وحميها وشوفيلها بيجامة تلبسها ودخليها أوضتى .... أنا هاروح أطمن بابا إنى رجعت .... نص ساعة وهارجع .... من فضلك متساليهاش عن حاجة علشان تبطل عياط .... وياريت تاخدى هدومها اللى إتطينت دى تغسليها
وانطلق أمجد ليطمئن أباه ويعود بعد نصف ساعة ليجد أمه جالسة فى غرفته خلف منى التى كانت ترتدى إحدى بيجاماته تمشط لها شعرها كما أعتادت فنادى أمه ليحدثها هامساً بعيداً عن سمع منى

  • إيه ده يا ماما ..... إنتى لبستيها بيجامتى أنا ؟
  • أعمل إيه يا بنى لسة منزلتش هدومى الشتوى وكل الصيفى اللى عندى قمصان نوم
  • طب ملبستهاش قميص نوم من بتوعك ليه يا ماما؟
  • قميص نوم .... لأ يا بنى عيب ..... لما أمها تطلع وتلاقيها فى أوضتك لابسة قميص نوم تقول إيه
  • تقول إيه ؟ يعنى لما تلاقيها لابسة قميص نومك هتظن ظن وحش ولما تلاقيها لابسة بيجامتى هتظن كل خير .... ماشى يا ماما .... برضه اللى فى دماغك فى دماغك .... مافيش فايدة ...أنا هادخل أهديها شوية قبل ما أمها تشوفها ... مش لازم تشوفها بالحالة دى
وطرق أمجد الباب قبل أن يدخل فأجابه صوت منى يكاد يختنق من البكاء

  • إدخل يا أمجد
ودخل أمجد من الباب ليجد منى جالسة على طرف سريره تنظر فى إتجاهه وفى عينيها نظرة لم يستطع وقتها تفسيرها وقد صففت أمه شعرها الفاحم ليحيط بوجهها الجميل فزاده جمالا وقد تحول لون أنفها ووجنتيها الأبيض إلى اللون الأحمر من كثرة بكائها

جلس أمجد على يمينها وهو لا يدرى ما يقول وقد إنتهى الوقت الذى يمكنه فيه تخفيف ألمها وصدمتها فيمن أحبت وأتى الوقت الذى لابد فيه من الحديث عما جرى لكنه قرر بينه وبين نفسه ألا يفتح جرحها الآن وليترك لها بعض الوقت لتتمالك نفسها وبالتأكيد ستقص له تفاصيل ما حدث

ساد بينهما صمت ثقيل قبل أن تبدأ منى الحديث

  • عايز تعرف اللى حصل ؟
  • طبعا عايز أعرف .... بس مش دلوقتى
  • يعنى مش عايزنى أقولك ؟
  • هتقولى بالتفصيل بس لما تبقى قادرة
  • أمجد ..... إنت إنسان جميل قوى
  • يا منى إنتى بالنسبة لى حاجة مش لاقيلها وصف .... تعرفى إنى من أمبارح هاتجنن عليكى ومرضتش أمنعك لما لاقيتك هتطيرى من الفرح رغم إنى كنت متوقع كل اللى حصل
  • وليه ممنعتنيش يا أمجد
  • لأنى واثق إنك هتقدرى تحمى نفسك ومحدش هيقدر يلمسك
  • أمجد ..... ممكن تحضنى دلوقتى
فلف أمجد ذراعه الأيسر حولها فوضعت رأسها على صدره ولا تدرى هى لما أطمأنت لما سمعت دقات قلبه فى أذنيها وأغمضت عينيها مستمتعة بشعور الأمان الذى تشعر به وسرعان ما ذهبت فى نوم عميق

فتحت أم أمجد الباب لتجد منظرا تمنت من قبل أن تراه ..... أخيرا رأت إبنها يحتضن منى ورغم فرحتها فإنها رسمت على وجهها تكشيرة غضب ليشير لها أمجد بإصبعه على فمه علامة الصمت ثم يشير لها بذراعه الأيمن أن تأتى لتساعده على وضع منى بالفراش فأقبلت الأم تمشى على أطراف أصابعها لتمسك ساقى منى بحنان وتدير جسدها بمساعدة أمجد وتصلح من وضع الوسادة لتضعها تحت رأسها ليصطحبها أمجد للخارج ويغلق الباب بهدوء شديد ويقفان بعيدا عن الباب

  • إيه اللى حصل يا أمجد ..... طمننى على البنت
  • محصلش حاجة يا ماما ..... كانت فى عيد ميلاد واحدة صاحبتها وإتخانقت مع واحدة من الموجودين وتقريبا ضربوا بعض فنزلت جرى وسابتهم
  • وإيه اللى طين هدومها وجزمتها كده
  • أصل صاحبتها ساكنة فى حتة أرياف وهى مكانتش عارفة ترجع فأتصلت بيا علشان أجيبها
  • مع إنى مش مصدقة القصة دى لكن هاعمل نفسى مصدقاها ..... هنعمل إيه دلوقتى
  • إنزلى لطنط ريرى واحكيلها الحكاية وإندهيلها تقعد جنبها ..... متسيبوهاش لوحدها كتير وسيبوها لما تصحى لوحدها
  • ماشى يا أمجد ... هاجيبلك بيجامة من بيجامات ابوك وخش نام مع اخواتك النهاردة
  • لأ ... أنا هبات فى البرجولة النهاردة .... الجو حلو وانا عايز أهدى نفسى شوية
  • زى ما تحب ..... خش خد بيجاما من دولاب ابوك وخد شلت الكنبة واطلع السطوح وانا هانزل لريرى أجيبها
  • متتأخريش يا ماما من فضلك ..... منى مش لازم تفضل لوحدها كتير
  • متخافش يا حبيبى ..... متعرفش أنا أد إيه فخورة بيك ..... حاسة إنى قلبى هيفرح بيكوا قريب
  • يووووووووه ..... يا ماما إحنا فى إيه ولا فى إيه
وحمل أمجد شلت الكنبة بعد أن إستبدل ملابسه ببيجامة أخذها من دولاب أبيه وطلع إلى سطح المنزل حيث أفسح مكان لفراشه المؤقت داخل البرجولة واضجع واضعا يديه خلف رأسه ناظرا لسقف البرجولة يفكر كيف سيرد الصفعة لممدوح ويعيد لمنى كرامتها التى أهدرها هذا الخرتيت

......................................................................................

فتحت منى عينيها لترى على الضوء الخفيف المنبعث أم أمجد جالسة على كرسى بجوار رأسها بينما أمها تجلس على الفراش بجوار قدميها وتذكرت أنها تنام الآن على فراش أمجد وفى غرفته الخاصة وتهب السيدتين فور فتحها عينيها واقفتين تحيطان رأسها بيديهم لتنطق بصوت واهن

  • أمجد فين ؟
  • فى السطوح فوق يا حبيبتى بيذاكر...... تحبى أندهولك
  • لا يا طنط متتعبيش نفسك سيبيه لمذاكرته ..... أنا هاقوم علشان ننزل
  • تقومى فين ؟ إنتى هتباتى هنا النهاردة ومش هتتحركى من مكانك وماماتك هتنام جنبك
  • لأ يا أم أمجد نبات هنا إزاى ؟ والجدع ابنك ينام فين
  • هو قايل إنه مش هيخلص مذاكرة غير الصبح وهيروح على كليته باتوا إنتوا هنا النهارده وانزلوا الصبح
  • لأ مايصحش يا أم أمجد ...... نبات هنا إزاى ؟
  • أمجد محرج عليا إن منى تتحرك من هنا الليلة وانا هاخد بكرة أجازة عارضة وهاكون موجودة طول اليوم فى البيت متقلقيش عليها
  • طب خلاص خلى منى عندك الليلة وانا هانزل أهى بنتكم برضه
  • زى ما تحبى يا ريرى بس منى مش هتتحرك من هنا
  • طيب انا هانزل دلوقتى تصبحوا على خير
واحتضنت ريرى إبنتها طويلا وطبعت على جبينها قبلة بعد أن اطمأنت أنها بخير ثم خرجت لتوصلها أم أمجد حتى الباب وتودعها بعد أن إحتضنتها طويلا شاكرة لها ماتفعله وما فعله إبنها لتهبط لشقتها بينما أم أمجد تغلق الباب وتتوجه لغرفتها سعيدة بكذبتها الصغيرة التى أبقت منى بجوارها تنام على سريرإبنها مرتدية بيجامته وتتمنى فى داخلها أن يأتى اليوم الذى تجد فيه هذه الجميلة زوجة لإبنها . إنهم بالتأكيد فى حالة حب بل عشق فهى لم تسأل عن أى شئ بمجرد ما أفاقت إلا عن أمجد الذى ترك فراشه وغرفته لها دون أن يتردد او يفكر للحظة واحدة

"إنهم فى حالة حب حتى لو كانوا لايدرون" هكذا فكرت أم أمجد

...................................................................................

بمجرد خروج أمها وأم أمجد وإغلاقهم باب الغرفة نظرت منى حولها فى الغرفة وكأنها تراها لأول مرة وأخذت نفسا عميقا تملأ صدرها بهواء الغرفة الذى تشعر برائحة أمجد فى كل جزء فيها شعرت بأمان شديد فى هذه الغرفة الضيقة ورفعت الوسادة تتشممها باحثة عن رائحة أمجد فيها وأخيرا ضمت تلك الوسادة لصدرها وأغمضت عينيها لتنام لكنها ولأول مرة فى حياتها كانت تتخيل أنها تنام الآن فى حضن أمجد

..........................................................................................

دخلت أم منى شقتها بعد أن إطمانت لأن إبنتها فى أمان وجلست قليلا تلتقط أنفاسها ثم قامت لتدخل غرفتها محاولة النوم لكنها لم تستطع وفجأة قفز لذهنها خاطر مجنون فقامت لتخلع كل ما ترتديه وترتدى عباءتها على اللحم وتتجه للمطبخ حيث أعدت كوبين من الشاى واخذتهما على صينية وصعدت بهما السلم فى إتجاه السطح حيث يرقد أمجد

وجدت باب السطوح مفتوحا فدخلت منه وأحكمت إغلاقه واتجهت للبرجولة حيث يرقد أمجد فى خطوات متسللة

لمحها أمجد على ضوء القمر وعرفها من مشيتها فاعتدل جالسا حتى وصلت إليه ووضعت الصينية على الأرض أمامه وجلست بجواره ملقية برأسها على كتفه فأحاطها بذراعه

  • مش عارفة أشكرك إزاى يا أمجد على اللى عملته النهاردة مع منى
  • تشكرينى على إيه يا ريرى ؟ إنتى عارفة منى بالنسبة لى إيه
  • بتحبها يا أمجد ؟
  • طبعا باحبها ....... تعرفى ساعات باحس إن المجنونة دى بنتى
  • بنتك إيه ..... دى اصغر منك بشهر يا واد
  • لأ بجد زى ما بقولك ..... باحس إنها بنتى
  • يعنى مبتفكرش فيها كبنت ممكن تنام معاها ؟
  • لأ طبعا ..... عمرى مافكرت فيها بالشكل ده
  • ليه يا أمجد ؟ بسبب علاقتى بيك؟
  • اقولك حاجة وتصدقيها ؟
  • قول
  • أنا عمرى ما فكرت إنى ممكن انام مع واحدة غيرك
وعندها ضغط ذراعه بقوة حولها فرفعت له شفتيها وغابا فى قبلة حارة واستمرت جولة الجنس بينهما تلك المرة طويلا حتى انتهت قبل الشروق
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
رد حضرتك بيوحى بأنك مهندس وده شئ يشرفنى وأتمنى تكون القصة عجباك ومتحرمنيش من رأيك دايما حتى لو فيه حاجة شايفها سلبية فى القصة
ألف ألف شكر لذوقك ولتكرمك با

رد حضرتك بيوحى بأنك مهندس وده شئ يشرفنى وأتمنى تكون القصة عجباك ومتحرمنيش من رأيك دايما حتى لو فيه حاجة شايفها سلبية فى القصة
ألف ألف شكر لذوقك ولتكرمك بالرد
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
أحسنت السرد والأحداث والقصة شيقة يا صاحبى وممتعة..
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
القصه دي مش جامده لا دي فشيخه جدا انتا مش لازم تتاخر علينا في الاجزاء انتا لازم تنزل كل ساعه جزء جديد بجد برنس
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
اى الجمال دا اى العظمة دى مش عارف اقول اى ولا اوصفها اذاى سعيد بوجود كاتب زيك
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
على فكرة رغم ندرة العلاقة دى إلا إنها حقيقية وموجودة
شكرا لتكرم حضرتك بالرد وأتمنى متابعة حضرتك لباقى الأجزاء

🌹 🌹
كلامك مضبوط ومتأكدة منه لأني عايشاه،،بس للأسف في أوقات كتير أحد الطرفين مشاعره بتتحول لمشاعر إعجاب وحب زي منى ما بدأت تحس في الجزء التالت،، ولو الطرف التاني لم يبادل بنفس الإحساس هيخسروا علاقه لا تعوض😔...
متابعه وفي انتظار الجديد🌹🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
كلامك مضبوط ومتأكدة منه لأني عايشاه،،بس للأسف في أوقات كتير أحد الطرفين مشاعره بتتحول لمشاعر إعجاب وحب زي منى ما بدأت تحس في الجزء التالت،، ولو الطرف التاني لم يبادل بنفس الإحساس هيخسروا علاقه لا تعوض😔...
متابعه وفي انتظار الجديد🌹🌹
صح جدا
(y) (y)(y)(y)(y)(y)(y)
 
جامد ي غالي ومستنين الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
تسلم الايادي التي كتبت و الدماغ الذي هندس و تكتك الاحداث.
قصة و لا اروع .
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt
مجاملاتك ليا مش هتعفيك من الخطف لو اتأخرت فى الكتابه .
امجد هنا مش الباشا و الشخصيه هنا شخصية شاب جواه كتير اوى فإتحفنا
صدقنى مش مجاملات إطلاقا لكن ده رأيى الحقيقى
أمجد من ساعة ما خلص مدرسته العسكرية وهو بيقابل حاجات كتير كانت محصلتها الأخيرة انه بقى الباشا
أتمنى إنى أنجح فى نقل مشاعره ومحطات حياته لكل قارئ
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
أحسنت السرد والأحداث والقصة شيقة يا صاحبى وممتعة..
ألف الف الف شكر على ذوقك وأتمنى إنى أنقل لحضراتكم مع قصة الباشا فى الثمانينات جزء من صعوبة الدنيا وقتها وجمالها كمان
 
ألف الف الف شكر على ذوقك وأتمنى إنى أنقل لحضراتكم مع قصة الباشا فى الثمانينات جزء من صعوبة الدنيا وقتها وجمالها كمان
أحسنت يا غالى وبالتوفيق..
 
  • عجبني
التفاعلات: aahmedegypt

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%