ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,204
- مستوى التفاعل
- 3,011
- نقاط
- 20,278
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
٢١
عكفت على دراستي و أنا أحمد **** سبحانه وتعالى أُنهم أجلوا ميعاد الفرح لبعد إنتهاء الإمتحانات و الإجازة الصيفيه " مش علشان خاطري لا علشان الناس أكلت وشهم أول ما قالوا على معاد الفرح .. علشان بابا "
,
, "بس أنا هذاكر كده إزاي وأنا لسه في أول السنه أنا مش متعوده على كده انا متعودش أذاكر آخر شهر بس ، وفعلاً كل يوم ننزل سوا ولو خلصت بدري ارجع في تاكسي بس مبقتش أشوف سماح خالص في الكلية .. أحسن برضه ده أنا لو شفتها هخنقها على اللي كانت هتعمله فيا"
,
, "طبعا حياء اتصلت بيا قبل ما تسافر للعمرة وسلمت عليا بس أنا صممت أشوفها قبل ما تسافر إتقابلنا في الجامعة وحكتلها كل حاجه من ساعة ما دخلت شقتي لحد ما شوفتها وطبعاً كالعادة هزئتني ونزلت فيا نصايح و أنا كالعاده خدتها على قد عقلها و وصتها تدعيلي عند الكعبة "
,
,
, في اليوم التالي رجعت بدري وعملت الغداء لكن أدهم أتأخر "غريبه مع إن مواعيده مظبوطة إتصلت بيه قالي : هاجي بالليل ..
,
, منى : إيه بالليل ده كتير أوي
,
, أدهم : إيه هوحشك ولا حاجه
,
, منى : أنا بخاف أقعد لوحدي بالليل
,
, أدهم : متخافيش إقفلي الباب عليكي كويس بس متحطيش المفتاح في الباب علشان اعرف ادخل ..معلش النهارده بس أصلي عندي شغل كتير "صليت العشاء وفضلت أبص عليه من الشباك إتأخر أوي وأنا خايفه وفجاة الكهرباء قطعت حسيت قلبي وقع في رجلي وجسمي قشعر الدنيا ظلمه كحل نورت لنفسي بالموبايل بس برده مش شايفه غير بسيط أوي .. ينهار أبيض مفيش شمع مفيش كشاف"
,
, فجأة سمعت صوت الباب بيتفتح إتسمرت مكاني من كتر الرعب حتى سمعت صوته المطمئن ينادي : منى إنتي فين
,
, منى : أنا هنا عند الشباك
,
, إقترب مني وهو يقول : معلش يا حبيبتي معملتش حسابي خالص إن الكهرباء ممكن تقطع مفيش شمع في البيت ٣ نقطة لم أشعر بنفسي إلا وأنا ألتصق به وأنا ارتجف أدهم باعتذار : إيه يا حبيبتي أنا آسف و**** مكنتش أعرف إنك بتخافي كده ..طب إهدي شويه أذكري **** يلا قولي حسبي **** لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم لما تبقي خايفه قولي الدعاء ده مازال الخوف يتملكني فلم أتركه أبداً أخذني على الاريكه وجلسنا سوياً وانا ممسكه به وهو يحتضني تحت ذراعه بقوة جعلتني اشعر بشيء من الامان ظل يقرأ لي بعض آيات القرآن حتى ذهبت في نوم عميق إستيقظت قبل الفجر على صوته ايضاً ولكنه كان يصلي القيام وقد عادت الكهرباء وانا نائمة في فراشي كالطفلة التي نامت بين يدي أباها فحملها إلى فراشها في هدوء فعدت للنوم مرة أخرى
,
, في صباح اليوم التالي ايقظني وهو جالس على طرف الفراش وقال مبتسماً : صباح الخير
,
, منى : صباح النور ٤ نقطةهو إيه اللي حصل إمبارح؟
,
, بدأ أدهم في فعل حركاته المضحكة وهو يقول : ولا حاجه الكهرباء جات ولقيتك نايمه .. ناديت عليكي مردتيش صعبتي عليا مردتش أصحكيي شلتك على السرير٣ نقطة و قعدت ابصلك زي الاسد اللي بيبص على الغزالة ها يا واد يا أدهم تاكلها منين .. تاكلها منين من هنا ولا من هنا ولا من هنا لقيت زازوو بيقولي عيب يا أدهم بلاش تبقي اسكار خليك طيب زي سمبا "كانت تاني مره أضحك من قلبي من طريقة كلامه واسلوبه المرح ولقد لاحظ هو ارتياح ملامحي وظهور البهجه عليها فزاد في اسلوبه وزدت في ضحكاتي وفجأة وكأنه إنقلب 180 درجه إلى شخص رومانسي وهو يقول : كل سنه وإنتي طيبة يا حبيبتي بكره رمضان
,
, منى : و**** بجد ..اه صحيح ده النهارده 30 شعبان
,
, أدهم : تعرفي ده أول رمضان يعدي علينا وإحنا متجوزين وفي بيت واحد ..ده أكيد هيبقى أحلى رمضان عيشته في حياتي
,
, ثم أنقلب مرة أخرى إلى الحماس وهو يقف ويقول : يلا قومي بسرعه عاوزين ننزل نشتري طلبات رمضان اللي مالهاش لازمه دي .. ونجيب هديه حلوه كده علشان ماما عزمانا عندها على الفطار بكره وعزمه مامتك واخواتك كمان ها .. يلا بقى قومي يا كسلانه
,
, ابتسمت وقمت من فراشي في حماس مشابه لحماسه إشترينا أشياء كثيرة ووجدته قد ابتاع كشاف نور وقال لي : ده هيبقى مهم اوي في رمضان
,
, منى : ليه ؟
,
, أدهم : علشان **** التراويح ..لو الكهربا قطعت تاني وأنا في المسجد تلاقي حاجه تنورلك ..الا بقى لو قررتي انك تيجي تصلي التراويح معايا .. كان البيت عند والدة أدهم زحمة جداً عائلتي وعائلته سوياً ولكن ليس على مائدة واحدة بسبب وجود زوجة اخي الكبير .. بعد الافطار أستأذن الرجال وذهبوا للصلاة بقيادة أدهم وظل النساء يرفعون مكان الإفطار وينظفوا ما تبقى من آثار لأولاد أخي لم نشعر بالتعب وسط الضحكات والنكات ولم يعكر صفونا الا زوجة أخي التي نالت مرة مني ومرة من منال بكلامها اللاذع وقبل ان نعود إلى بيتنا صمم أدهم على دعوة الجميع للإفطار عندنا في اليوم التالي كان اليوم التالي هو الجمعة لذلك لم يستطع أحد أن يعتذر .. جاء الجميع باكراً بعد **** الجمعه مباشرة وساعدتني النساء في الطبخ وجلس الرجال مع أدهم يتضاحكون مره ويذهبون للصلاة مرة ويلقي عليهم بعض فوائد الاعمال الصالحة في رمضان مرة أخرى وبعد الافطار كالعادة ذهب الرجال لصلاة العشاء والتراويح في المسجد ولم نسلم أبداً من لسان زوجة أخي سواء أنا أو منال و حتى هشام طالت الزيارة وأستأذن الاهل للذهاب ولكن أدهم صمم أن لا يذهبوا ولم يستطع أحد أن يصمد كثيراً امام حماسه المفرط الا أخي وزوجته ووالد أدهم وبقى معنا والدته ووالدتي ومنال وهشام .. صمم أدهم ان تنام والدتي والدته في غرفتنا ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً وأختاروا غرفة أخرى كما فعل هشام ومنال .. دخلت أمه وامي ليناما وبقى هشام ومنال يتابعا التلفاز .. وقفت في الشرفه وانا في حيرة من أمري : هعمل إيه أنا دلوقتي ..هنام مع بعض إزاي في أوضه واحده
,
, ورغم تأكي أنني لم أتكلم بصوت مسموع إلا انني سمعته من خلفي يقول بهمس : متحمليش هم
,
, منى : محملش هم ايه
,
, أدهم : اللي إنتي بتفكري فيه٣ نقطةمتقلقيش انا هستناهم لما يدخلوا يناموا وهخرج انام على الكنبه
,
, منى : لاء لاء حد يخرج فجأة ويشوفك هيقولوا إيه علينا
,
, أدهم : عندك حل تاني؟
,
, منى بحيرة : مش عارفه بس هنبقى نتصرف يعني
,
, أدهم : أنام جنبك على السرير يعني ..معندكيش مانع؟ ولا أقولك هبقى أنام على الارض
,
, منى : لا على الارض إزاي يعني
,
, أدهم بحيرة : اعمل ايه طيب ما إنتي خايفه مني إنتي افتكرتيني إسكار بجد ولا ايه
,
, منى : بص انا مش خايفه منك ولا حاجه ..عموماً طيب ممكن نحط بينا مخدة مثلاً ايه رأيك
,
, أدهم بمزاح : طب إيه رأيك نبني حدود ومحدش يعدي الا بالتأشيرة..
,
, ثم خبط جبينه وهو يقول : يوه نسيت أجدد الباسبور بتاعي
,
, منى : هو انت ايه..كل حاجه هزار كده
,
, إستأذنا هشام ومنال ودخلنا لننام فأنا متعبه في المطبخ منذ الصباح نام ادهم على جنبه الايمن في مواجهتي وإبتسم وهو يراني أضع الوسادة بيننا في همه وقال مازحاً : هي دي بقى الوسادة الخالية؟
,
, لم أرد عليه فلقد كنت في توتر بالغ وضع كفه على خدي وأقترب مني وطبع قبله على خدي وقال : تصبحي على خير متنسيش تصحيني على السحور وبدأ في قراءة أذكار النوم ثم قرأ سورة الاخلاص والمعوذتين ومسح بكفيه على جسده ثم نظر لي وقالي : هتقولي أذكار النوم ولا أكمل مسح عليكي هاا ٣ نقطة
,
, منى : لاء هقولها أهو
,
, ولى ظهره لينام وهو يقول : ياخسارة ..طب و**** ما هتعرفي تمسحي زيي لعلمك
,
, فقلت له : أظبط تليفونك لحس تروح عليا نومه
,
, فضحك وقال : أنا عارف انك مش هتعرفي تنامي أصلا يا حبيبتي وسكت فترة فشعرت بدخوله في النوم من انتظام أنفاسه ،كانت هذه هي المره الأولى التي ينام فيها أدهم بجواري بالفعل لم استطع النوم ابداً و قمت في وقت السحر وأيقظت الجميع للسحور ودخلت لأوقظ أدهم وعندما استيقظ قام بحركه مفاجأة وتراجع للخلف واضع الوسادة أمام صدره وهو يقول : إيه إيه .. أنا إيه اللي جابني هنا إنتي عملتي فيا إيه يا متوحشه لم أتمالك نفسي من الضحك فهو لا يكف عن حركاته تلك ..فقام من الفراش وكأنه سيقول كلام رومانسي ولكنه قال : اه يا مفتريه بقى واخده السرير الطري ده لوحدك ورمياني بره
,
, وسمعنا صوت هشام من الخارج : يلا يا منى يلا يا أدهم الفجر قرب مش وقت حب
,
, أدهم نظر لي وقال بابتسامه : شوفتي اخوكي نيته وحشه إزاي
,
, وقبل أن يخرج من الغرفه قال بجديه : بصي أنا هصلي الفجر في المسجد وهقعد للضحى يعنى نامي براحتك بعد ما تصلي انا مش هنام تاني النهارده .. إنتهى شهر رمضان المبارك ونحن مازلنا على هذه الوتيرة .. في هذا الشهر كنت قد تعودت على وجود أدهم في حياتي فقد أصبح جزء أصيل من يومياتي وفي آخر ليلة في هذا الشهر الكريم كنت أقوم بتغيير فرش السرير وانا اشعر ببهجه وفرحه لقدوم العيد وإذ بصوت يأتيني من الخلف : يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الامل فينا أول مره أسمعه يدندن وبهذا الأسلوب الساخر الذي جعلني أضحك
,
, فقال : كل سنه وانتي طيبة بس إيه الهمه والنشاط ده كل .. كل ده علشان العيد
,
, قلت له وقد أنتهيت : إيه ده اول مره اسمعك بتغني يعني
,
, أدهم : معلش انا اخري ام كلثوم ساعات كده بفتكر حاجات من اللي كنت بسمعه زمان
,
, منى : يا سلام ولسه فاكر ايه بقى غير يا ليلة العيد دي فـ اقترب وهو واضع يديه خلف ظهره وهو يقول: كل أغاني الدنيا مش هتقدر تعبر عن حبي وأظهر باقة زهور جميلة كان يخبأها خلفه ، فرحت بيها جداً وأخذت أستنشق عبيرها الرائع
,
, وإذا به يقول : حاولت أدور على زهرة أحلى منك ملقتش فقولت خلاص بقى اجيب أي حاجه و أمري لله سعدت جداً بكلماته الرقيقه ولكني إنشغلت بهذه الباقه الجميله ورفعت عيني له فأشاح بوجهه عني وكأنه يخفي نظرة ما أطلت من عينيه دون أرادته ولكنه كالعاده يتحكم في نفسه بسرعة البرق فـ التفت الي وتكلم كالاطفال وقال: إيه ده بقى٤ نقطة البوس ده كله للورد طب اللي جاب الورد ده مالوش حاجه
,
, منى ضاحكه : لا مالوش
,
, أدهم : آه مانا عارف انك هتاكلي عليا حق التوصيل٤ نقطةطب بقولك ايه هو احنا مش هنعيد ولا ايه
,
, تراجعت للخلف وقلت له بنبرة حادة : نعم؟
,
, أدهم : إيه مالك نعيد يعني ناكل كحك العيد ..أومال انتي افتكرتي ايه لا بقولك ايه حرام عليكي انتى معندكيش أخوات صبيان ولا إيه ضحكت جداً من طريقته ودفعته بكلتا يدي خارج الغرفه وأغلقت الباب وأخذت الباقه مرة أخرى أتأملها وأقبلها فسمعته يقول من الخارج : يا بختك يا ورد ورغم حضوره القوي الا إنني تردد فى ذهنى كلمة سامح وهو يقول" يا بخته" لكني نفضتها سريعاً من رأسي لقد شعرت بضيق شديد فكلمات أدهم جميلة ورقيقه ولكن لا أعلم لماذا دائماً أتذكر كلمات سامح لماذا لا امحوه من ذاكرتي ألن تنتهي هذه المرحله أبداً ولأول مره أشعر ببعض الندم أنني كانت لي علاقه بأي شخص قبل الزواج فلو كان زوجي هو أول رجل في حياتي لاستمتعت بكلماته أكثر ولكانت كلماته هذه هي الاجمل والاحلى فأصبحت كالتي عاشت في منزل أحبته ثم ذهبت لتعيش فى منزل آخر أكثر جمالاً لكنها لا تستطيع ان تنسى منزلها القديم بكل تفاصيله .. قضينا العيد بين عائلته وعائلتي وقالت لي أمي ان صديقتي حياء سوف تأتي من العمره بعد غدا" يعني بعد العيد بيوم واحد .. جميل جداً يكون أدهم رجع الشغل وأنا رجعت الكليه واقدر آجي اشوفها"
,
, لكن أخي هشام فاجأنا بيومين إجازة في مرسي مطروح ٥ نقطةهو ومنال وانا وأدهم, في القائمة
عكفت على دراستي و أنا أحمد **** سبحانه وتعالى أُنهم أجلوا ميعاد الفرح لبعد إنتهاء الإمتحانات و الإجازة الصيفيه " مش علشان خاطري لا علشان الناس أكلت وشهم أول ما قالوا على معاد الفرح .. علشان بابا "
,
, "بس أنا هذاكر كده إزاي وأنا لسه في أول السنه أنا مش متعوده على كده انا متعودش أذاكر آخر شهر بس ، وفعلاً كل يوم ننزل سوا ولو خلصت بدري ارجع في تاكسي بس مبقتش أشوف سماح خالص في الكلية .. أحسن برضه ده أنا لو شفتها هخنقها على اللي كانت هتعمله فيا"
,
, "طبعا حياء اتصلت بيا قبل ما تسافر للعمرة وسلمت عليا بس أنا صممت أشوفها قبل ما تسافر إتقابلنا في الجامعة وحكتلها كل حاجه من ساعة ما دخلت شقتي لحد ما شوفتها وطبعاً كالعادة هزئتني ونزلت فيا نصايح و أنا كالعاده خدتها على قد عقلها و وصتها تدعيلي عند الكعبة "
,
,
, في اليوم التالي رجعت بدري وعملت الغداء لكن أدهم أتأخر "غريبه مع إن مواعيده مظبوطة إتصلت بيه قالي : هاجي بالليل ..
,
, منى : إيه بالليل ده كتير أوي
,
, أدهم : إيه هوحشك ولا حاجه
,
, منى : أنا بخاف أقعد لوحدي بالليل
,
, أدهم : متخافيش إقفلي الباب عليكي كويس بس متحطيش المفتاح في الباب علشان اعرف ادخل ..معلش النهارده بس أصلي عندي شغل كتير "صليت العشاء وفضلت أبص عليه من الشباك إتأخر أوي وأنا خايفه وفجاة الكهرباء قطعت حسيت قلبي وقع في رجلي وجسمي قشعر الدنيا ظلمه كحل نورت لنفسي بالموبايل بس برده مش شايفه غير بسيط أوي .. ينهار أبيض مفيش شمع مفيش كشاف"
,
, فجأة سمعت صوت الباب بيتفتح إتسمرت مكاني من كتر الرعب حتى سمعت صوته المطمئن ينادي : منى إنتي فين
,
, منى : أنا هنا عند الشباك
,
, إقترب مني وهو يقول : معلش يا حبيبتي معملتش حسابي خالص إن الكهرباء ممكن تقطع مفيش شمع في البيت ٣ نقطة لم أشعر بنفسي إلا وأنا ألتصق به وأنا ارتجف أدهم باعتذار : إيه يا حبيبتي أنا آسف و**** مكنتش أعرف إنك بتخافي كده ..طب إهدي شويه أذكري **** يلا قولي حسبي **** لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم لما تبقي خايفه قولي الدعاء ده مازال الخوف يتملكني فلم أتركه أبداً أخذني على الاريكه وجلسنا سوياً وانا ممسكه به وهو يحتضني تحت ذراعه بقوة جعلتني اشعر بشيء من الامان ظل يقرأ لي بعض آيات القرآن حتى ذهبت في نوم عميق إستيقظت قبل الفجر على صوته ايضاً ولكنه كان يصلي القيام وقد عادت الكهرباء وانا نائمة في فراشي كالطفلة التي نامت بين يدي أباها فحملها إلى فراشها في هدوء فعدت للنوم مرة أخرى
,
, في صباح اليوم التالي ايقظني وهو جالس على طرف الفراش وقال مبتسماً : صباح الخير
,
, منى : صباح النور ٤ نقطةهو إيه اللي حصل إمبارح؟
,
, بدأ أدهم في فعل حركاته المضحكة وهو يقول : ولا حاجه الكهرباء جات ولقيتك نايمه .. ناديت عليكي مردتيش صعبتي عليا مردتش أصحكيي شلتك على السرير٣ نقطة و قعدت ابصلك زي الاسد اللي بيبص على الغزالة ها يا واد يا أدهم تاكلها منين .. تاكلها منين من هنا ولا من هنا ولا من هنا لقيت زازوو بيقولي عيب يا أدهم بلاش تبقي اسكار خليك طيب زي سمبا "كانت تاني مره أضحك من قلبي من طريقة كلامه واسلوبه المرح ولقد لاحظ هو ارتياح ملامحي وظهور البهجه عليها فزاد في اسلوبه وزدت في ضحكاتي وفجأة وكأنه إنقلب 180 درجه إلى شخص رومانسي وهو يقول : كل سنه وإنتي طيبة يا حبيبتي بكره رمضان
,
, منى : و**** بجد ..اه صحيح ده النهارده 30 شعبان
,
, أدهم : تعرفي ده أول رمضان يعدي علينا وإحنا متجوزين وفي بيت واحد ..ده أكيد هيبقى أحلى رمضان عيشته في حياتي
,
, ثم أنقلب مرة أخرى إلى الحماس وهو يقف ويقول : يلا قومي بسرعه عاوزين ننزل نشتري طلبات رمضان اللي مالهاش لازمه دي .. ونجيب هديه حلوه كده علشان ماما عزمانا عندها على الفطار بكره وعزمه مامتك واخواتك كمان ها .. يلا بقى قومي يا كسلانه
,
, ابتسمت وقمت من فراشي في حماس مشابه لحماسه إشترينا أشياء كثيرة ووجدته قد ابتاع كشاف نور وقال لي : ده هيبقى مهم اوي في رمضان
,
, منى : ليه ؟
,
, أدهم : علشان **** التراويح ..لو الكهربا قطعت تاني وأنا في المسجد تلاقي حاجه تنورلك ..الا بقى لو قررتي انك تيجي تصلي التراويح معايا .. كان البيت عند والدة أدهم زحمة جداً عائلتي وعائلته سوياً ولكن ليس على مائدة واحدة بسبب وجود زوجة اخي الكبير .. بعد الافطار أستأذن الرجال وذهبوا للصلاة بقيادة أدهم وظل النساء يرفعون مكان الإفطار وينظفوا ما تبقى من آثار لأولاد أخي لم نشعر بالتعب وسط الضحكات والنكات ولم يعكر صفونا الا زوجة أخي التي نالت مرة مني ومرة من منال بكلامها اللاذع وقبل ان نعود إلى بيتنا صمم أدهم على دعوة الجميع للإفطار عندنا في اليوم التالي كان اليوم التالي هو الجمعة لذلك لم يستطع أحد أن يعتذر .. جاء الجميع باكراً بعد **** الجمعه مباشرة وساعدتني النساء في الطبخ وجلس الرجال مع أدهم يتضاحكون مره ويذهبون للصلاة مرة ويلقي عليهم بعض فوائد الاعمال الصالحة في رمضان مرة أخرى وبعد الافطار كالعادة ذهب الرجال لصلاة العشاء والتراويح في المسجد ولم نسلم أبداً من لسان زوجة أخي سواء أنا أو منال و حتى هشام طالت الزيارة وأستأذن الاهل للذهاب ولكن أدهم صمم أن لا يذهبوا ولم يستطع أحد أن يصمد كثيراً امام حماسه المفرط الا أخي وزوجته ووالد أدهم وبقى معنا والدته ووالدتي ومنال وهشام .. صمم أدهم ان تنام والدتي والدته في غرفتنا ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً وأختاروا غرفة أخرى كما فعل هشام ومنال .. دخلت أمه وامي ليناما وبقى هشام ومنال يتابعا التلفاز .. وقفت في الشرفه وانا في حيرة من أمري : هعمل إيه أنا دلوقتي ..هنام مع بعض إزاي في أوضه واحده
,
, ورغم تأكي أنني لم أتكلم بصوت مسموع إلا انني سمعته من خلفي يقول بهمس : متحمليش هم
,
, منى : محملش هم ايه
,
, أدهم : اللي إنتي بتفكري فيه٣ نقطةمتقلقيش انا هستناهم لما يدخلوا يناموا وهخرج انام على الكنبه
,
, منى : لاء لاء حد يخرج فجأة ويشوفك هيقولوا إيه علينا
,
, أدهم : عندك حل تاني؟
,
, منى بحيرة : مش عارفه بس هنبقى نتصرف يعني
,
, أدهم : أنام جنبك على السرير يعني ..معندكيش مانع؟ ولا أقولك هبقى أنام على الارض
,
, منى : لا على الارض إزاي يعني
,
, أدهم بحيرة : اعمل ايه طيب ما إنتي خايفه مني إنتي افتكرتيني إسكار بجد ولا ايه
,
, منى : بص انا مش خايفه منك ولا حاجه ..عموماً طيب ممكن نحط بينا مخدة مثلاً ايه رأيك
,
, أدهم بمزاح : طب إيه رأيك نبني حدود ومحدش يعدي الا بالتأشيرة..
,
, ثم خبط جبينه وهو يقول : يوه نسيت أجدد الباسبور بتاعي
,
, منى : هو انت ايه..كل حاجه هزار كده
,
, إستأذنا هشام ومنال ودخلنا لننام فأنا متعبه في المطبخ منذ الصباح نام ادهم على جنبه الايمن في مواجهتي وإبتسم وهو يراني أضع الوسادة بيننا في همه وقال مازحاً : هي دي بقى الوسادة الخالية؟
,
, لم أرد عليه فلقد كنت في توتر بالغ وضع كفه على خدي وأقترب مني وطبع قبله على خدي وقال : تصبحي على خير متنسيش تصحيني على السحور وبدأ في قراءة أذكار النوم ثم قرأ سورة الاخلاص والمعوذتين ومسح بكفيه على جسده ثم نظر لي وقالي : هتقولي أذكار النوم ولا أكمل مسح عليكي هاا ٣ نقطة
,
, منى : لاء هقولها أهو
,
, ولى ظهره لينام وهو يقول : ياخسارة ..طب و**** ما هتعرفي تمسحي زيي لعلمك
,
, فقلت له : أظبط تليفونك لحس تروح عليا نومه
,
, فضحك وقال : أنا عارف انك مش هتعرفي تنامي أصلا يا حبيبتي وسكت فترة فشعرت بدخوله في النوم من انتظام أنفاسه ،كانت هذه هي المره الأولى التي ينام فيها أدهم بجواري بالفعل لم استطع النوم ابداً و قمت في وقت السحر وأيقظت الجميع للسحور ودخلت لأوقظ أدهم وعندما استيقظ قام بحركه مفاجأة وتراجع للخلف واضع الوسادة أمام صدره وهو يقول : إيه إيه .. أنا إيه اللي جابني هنا إنتي عملتي فيا إيه يا متوحشه لم أتمالك نفسي من الضحك فهو لا يكف عن حركاته تلك ..فقام من الفراش وكأنه سيقول كلام رومانسي ولكنه قال : اه يا مفتريه بقى واخده السرير الطري ده لوحدك ورمياني بره
,
, وسمعنا صوت هشام من الخارج : يلا يا منى يلا يا أدهم الفجر قرب مش وقت حب
,
, أدهم نظر لي وقال بابتسامه : شوفتي اخوكي نيته وحشه إزاي
,
, وقبل أن يخرج من الغرفه قال بجديه : بصي أنا هصلي الفجر في المسجد وهقعد للضحى يعنى نامي براحتك بعد ما تصلي انا مش هنام تاني النهارده .. إنتهى شهر رمضان المبارك ونحن مازلنا على هذه الوتيرة .. في هذا الشهر كنت قد تعودت على وجود أدهم في حياتي فقد أصبح جزء أصيل من يومياتي وفي آخر ليلة في هذا الشهر الكريم كنت أقوم بتغيير فرش السرير وانا اشعر ببهجه وفرحه لقدوم العيد وإذ بصوت يأتيني من الخلف : يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الامل فينا أول مره أسمعه يدندن وبهذا الأسلوب الساخر الذي جعلني أضحك
,
, فقال : كل سنه وانتي طيبة بس إيه الهمه والنشاط ده كل .. كل ده علشان العيد
,
, قلت له وقد أنتهيت : إيه ده اول مره اسمعك بتغني يعني
,
, أدهم : معلش انا اخري ام كلثوم ساعات كده بفتكر حاجات من اللي كنت بسمعه زمان
,
, منى : يا سلام ولسه فاكر ايه بقى غير يا ليلة العيد دي فـ اقترب وهو واضع يديه خلف ظهره وهو يقول: كل أغاني الدنيا مش هتقدر تعبر عن حبي وأظهر باقة زهور جميلة كان يخبأها خلفه ، فرحت بيها جداً وأخذت أستنشق عبيرها الرائع
,
, وإذا به يقول : حاولت أدور على زهرة أحلى منك ملقتش فقولت خلاص بقى اجيب أي حاجه و أمري لله سعدت جداً بكلماته الرقيقه ولكني إنشغلت بهذه الباقه الجميله ورفعت عيني له فأشاح بوجهه عني وكأنه يخفي نظرة ما أطلت من عينيه دون أرادته ولكنه كالعاده يتحكم في نفسه بسرعة البرق فـ التفت الي وتكلم كالاطفال وقال: إيه ده بقى٤ نقطة البوس ده كله للورد طب اللي جاب الورد ده مالوش حاجه
,
, منى ضاحكه : لا مالوش
,
, أدهم : آه مانا عارف انك هتاكلي عليا حق التوصيل٤ نقطةطب بقولك ايه هو احنا مش هنعيد ولا ايه
,
, تراجعت للخلف وقلت له بنبرة حادة : نعم؟
,
, أدهم : إيه مالك نعيد يعني ناكل كحك العيد ..أومال انتي افتكرتي ايه لا بقولك ايه حرام عليكي انتى معندكيش أخوات صبيان ولا إيه ضحكت جداً من طريقته ودفعته بكلتا يدي خارج الغرفه وأغلقت الباب وأخذت الباقه مرة أخرى أتأملها وأقبلها فسمعته يقول من الخارج : يا بختك يا ورد ورغم حضوره القوي الا إنني تردد فى ذهنى كلمة سامح وهو يقول" يا بخته" لكني نفضتها سريعاً من رأسي لقد شعرت بضيق شديد فكلمات أدهم جميلة ورقيقه ولكن لا أعلم لماذا دائماً أتذكر كلمات سامح لماذا لا امحوه من ذاكرتي ألن تنتهي هذه المرحله أبداً ولأول مره أشعر ببعض الندم أنني كانت لي علاقه بأي شخص قبل الزواج فلو كان زوجي هو أول رجل في حياتي لاستمتعت بكلماته أكثر ولكانت كلماته هذه هي الاجمل والاحلى فأصبحت كالتي عاشت في منزل أحبته ثم ذهبت لتعيش فى منزل آخر أكثر جمالاً لكنها لا تستطيع ان تنسى منزلها القديم بكل تفاصيله .. قضينا العيد بين عائلته وعائلتي وقالت لي أمي ان صديقتي حياء سوف تأتي من العمره بعد غدا" يعني بعد العيد بيوم واحد .. جميل جداً يكون أدهم رجع الشغل وأنا رجعت الكليه واقدر آجي اشوفها"
,
, لكن أخي هشام فاجأنا بيومين إجازة في مرسي مطروح ٥ نقطةهو ومنال وانا وأدهم, في القائمة