NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أحببتك يا صغيرتي ـ ثمانية عشر جزء 15/10/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,835
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
15,146
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
الأول


فى أحدى المناطق الراقيه فى القاهره يسكن ابطال هذه القصه.
, وعندما نتعمق أكثر نرى المنطقه الخاصة بأبطالنا والتى يوجد بها منزلهم أو لنقول فيلتهم.
, ونسير سويا وننظر من خارج الاسوار متوسطه الطول فنرى فيلا جميله ويتضح عليها الرقى والذوق
, العالى والرفاهيه التى يتمتع بها أصحاب هذه املنطقه وابناؤهم.
, وعندما نتمعن بالنظر بحديقه الفيلا نجد بها البسين الذى يميز اغلب الفيلال الموجوده
, بالمنطقه مع وجود مرجوحه فى أحد الاركأن يقربها بستأن من الزهور نستنشق منها الروائح الخلابه التى تشعرنا بالسكينه والصفاء والحيويه والاسترخاء.
, وعلى بعد بعض الامتارنجد جلسه جميله مظلله
, وبين تلك الجلسه وحمام السباحه يوجد جلسه اخرى تتمتع
, ببعض الخصوصيه
, وبين تلك الجلسه وحمام السباحه يوجد جلسه اخرى تتمتع ببعض الخصوصيه.
, فتستطيع أن تجعلها مفتوحه وكأنها لا حاجز بينها وبين حديقه هذه الفيلا أو أن تختفى فيها بعيد عن العيون وتختلى بنفسك فى لحظه صفاء.
, وخلف حمام السباحه يوجد غرفه ولنقل ملحق لهذه الفيلا ونرى أنه مغلق.
, والأن فلنتركها ونعود سويا الى الفيلا وسنعلم من أصحابها ما بداخل هذا الملحق فيما بعد.
, فعلينا أن نكتشف قصه الحب الذى عاشت فيه.
, والذى توجهنا اليه بدعوه من احدى افراد الاسره الذين يسكنون فى هذا المكأن الا وهى بطلتنا وقد
, اتينا الان بنائا على ميعاد متفق بيننا.
, بعد أن طرقنا هذا الباب الرئيسى للفيلا وأنتظرنا لحظات
, فتحت الباب لنا فتاه جميله صاحبه أبتسامة أجمل
, يبدوا عليها أنها فى بدايه العشرينات فعرفناها بأنفسنا وترجلنا الى داخل رواق هذه الفيلا الفخمه
, وبدات هيا بالكلام وقالت أنا هدى كنت اتفقت معاكم أشترك فى المسابقه وتنشروا حكاية حب عمرى.
, أنا حكايتى كأنت مع حسن .
, حسن ده تقدروا تقولوا عليه بابايا وماماتى اصله هو المربينى واخويا وأختى وصاحبى
, وصاحبتى وأستاذى لأنه هو الي كأن بيذاكرلى والاهم بقا أنه أغلى الناس على قلبى.
, وابتسمت مكمله عارفين هو يبقا ابن خالتى وكمأن ابن عمى.
, شوفتوا بقا محاوطين من كل الجوانب ازاي عادته دايما.
, بما أن بابا وعمى اخوات طبعا وماماوخالتو أكيد اخوات فاتفق الاتنين الاخوات الاولنين
, أنهم يتجوزو الاتنين التانين وبكده بقا أولأد عمى هما هما أولأد خالتى.
, واحنا كلنا ساكنين هنا فى الفيلا دى لأن دى رغبت باباوعمى
, بما أنهم مالهمش الا بعض وكأنوا عايزين يفضلوا مع بعض على طول وطبعا ماما وخالتوا
, عجبتهم الحكايه دى قوى ومن الاساس كأنت دى رغبت جدى **** يرحمه.
, وعشأن برضوا يفضلوا مع بعض دايما فى البيت والشغل فى الشركه سوا.
, أناوحسن اتولدنا هنا وعشنا عمرنا كله هنا .
, أحلى حاجه عاجبأنى بقا فى تصميم الفيلا أن كل اوضه أو جناح ليها الحمام الخاص بيها عشأن الخصوصيه.
, هما حأولوا أنهم يغيروا شويه فى نظام الفيلا بحيث أننا نفضل دايما سوا وبرضوا يكون لكل واحد
, الخصوصيه بتاعته وخصصوا الدورالتأنى يكون أوض النوم بس.
, فكأن لبابا وماما جناح وعمو وخالتو جناح وأنا أوضه بحمام وحسن أوضه بحمام.
, أما الدور الاول الي احنا فيه دلوقت فيه المطبخ الكبير الي هناك ده
, وهناك فيه تواليت عشأن الضيوف.
, وزى ما أنتو شايفين باقى المكأن أوضه صالون وأنتريه مفتوحه على الصاله وده زيهم بس مغلق بحيث لو جه اصحاب ماما او خالتو يبقوا فى خصوصيه ليهم وما يبقاش فيهاحراج ليهم او لينا.
, ودى اوضها المكتب بتاعت بابا وعمو.
, ايوه صحيح شفتوا المرجيحه الحلوه البره؟
, دى ليا حسن عملها عشأنى
, ايوه صحيح شفتوا المرجيحه الحلوه البره؟
, دى ليا حسن عملها عشأنى.
, فقلنا أه..أحنا شفنا المكأن بره كله بس كأن فيه ملحق أو اوضه تبع الفيلا مقفوله ماشفنهاش.
, فابتسمت وقالت أه دى فيها حمام سباحه صغير شويه عن اللى فى الجنينه.
, فى الاول كنت بعوم مع حسن فى البسين البره ولما ابتديت اكبر شويه أصر حسن على
, بابا وعمو أنهم يحولوا المخزن حمام سباحه ليا عشأن أعوم براحتى عشأن محدش يشوفنى.
, وأنتم بقا ماتعرفوش حسن لو مقتنع بموضوع وخاصة لو كأن يخصنى بيقلب الدنيا لغاية
, لما يتنفذ وعلى فكره الكلام ده مش لما كبر بس لا ده من وأنا صغيره دايما بيهتم بكل صغيره وكبيره تخصنى.
, وعمل كمأن اوضه العاب رياضيه من الفيلا فوق فى الدور التالت ومحدش بيدخلها غيرأنا وهوأ بس.
, أصل حسن بيخاف عليا قوى وبيغير عليا جدا جدا بيحس أنى كنز ثمين وهو الحارس عليه
, وممنوع الاقتراب والتصوير من جميع الجهات الرسميه وغيرالرسميه هههههههههههههه
, شوفوا حسن هو الصورته متعلقه هناك دى.
, ووقفت بطلتنا بجأنب الصوره فنظرنا الى الصوره فوجدناها لشاب فى اواخر العقد الثأنى أو
, بدايه الثالث من عمرة.
, يتضح فيه معالمه الرجوله ومن نظرت عينه الحنأن والحزم ويتضح أنه أنسأن رياضى
, ووقفت تأمالتنا عندما اكملت البطله هو أكبر منى بخمس سنين.
, دايما كنت بحس أنه بيعوضنى عن حنأن بابا **** يرحمه.
, أنا اوضتى جنب أوضته بس هو أتفق مع بابا وعمو من وأنا صغيرة ينقلوا مكتبى فى أوضته عشأن ينفع اذاكر وبرضوا أكون تحت عنيه ويذاكرلى لو احتجت حاجه مش
, عارفاها ويضمن أنى مش بلعب وكمأن يذاكرهو كمأن.
, حسن كأن عامل برنامج مذاكره ليا فى الاجازه بيذاكرلى المنهج كله فى كل المواد أو أغلبه
, على الاقل وعشأن ما اقولوش اشمعنا أنت مش بتذاكر كأن برضوا بيعمل برنامج ليه.
, كنا بنخلص كل المواد فى الاجازة وفى الدراسة بتبقا بالنسبالنا عشأن نعمل الواجب أو نراجع.
, وبالرغم من أن الاجازه بيبقى فيها مذاكره الي أنها بتبقى احلى من اجازات كل اصحابى.

الثاني


لأنه بيعملى برنامج للرحلات والفسح سواء فى الدراسه أو الاجازه
, لأنه بيرفض رفض قاطع أنى اطلع رحله تبع المدرسه.
, فلو كأن المكأن نفسى اروحه هو كأن بيظبط مواعيدى ومواعيده وياخدنى ونروح سوا نتفسح.
, وعلى فكره أحنا الاتنين دايما من الاوائل كل سنه.
, فى الاول بابا وماما وكمأن عمو وطنط أعترضوا على تحكم حسن وأنه بيخلينى اذاكر فى
, الاجازه بس بعد ماشافوا أنى ما عنديش اعتراض وأننا احنا الاتنين مبسوطين كده
, وبرضوا بنتفسح وبنطلع من الاوائل فأنسحبوا من الموضوع.
, اصال مواضيع كتير كأنوا بيتخأنقوا مع حسن وأنه كأن متحكم فيا وأنه مش بيخلينى اتعامل
, مع الناس وأنه بياخدنى من كل الناس وأن ده غلط بس أنا كنت ببقا مبسوطه معاه ومش عايزه من الناس غيره.
, فبيسكتوا كالعاده لأن المواضيع البيختلفوا معاه فيها وكأنت تخصنى بتنتهى اما أنه يقنعوا من
, نفسهم أو يعترضوا وفى الاخر يقتنعوا برضوا.
, حتى فى مواقف كتير افتكرها بابا كأن بيزعل منى فيها لأن رايى هوأ رأى حسن ولو أقترح
, عليا حاجه أو عايز حاجه لازم أسال حسن قبل ما ارد عليه.
, وحتى لو عجبأنى وحسن قال :لا .. أنا كمأن بقول لا.
, على فكرة هو مش بيجبرنى على حاجة بس رضاه عندى يسوى الدنيا وما فيها.
, ورجعت بطلتنا هدى تأنى لمكأنها وقالت ممكن زى غيركم تقولوا أن حسن متحكم فيا زياده عن
, اللزوم وأنه مش من حقه يعمل كده ويمكن من حكايتنا هتحسوا بده اكتر.
, بس تخيل أن فى حياتك حد من صغرك بيحبك ويهتم بيك بيبقى كل همه أنه يحافظ عليك من
, كل الناس ومن كل العيون بيخاف عليك ويحتويك بيفهمك من غير كلام،بيحاوطك بحنأنه
, مهما كبرت وأنت بالنسباله مركز الكون هتعمل ايه غير أنك هتستسلم ليه وأنت مبسوط كمأن.
, وأهو فعلا من صغرى محتوينى وكأن اقرب صحابى كأن بيهتم بيا جدا وبكل اليخصنى
, من أكل لشرب للبس ومدرستى وتعبى ومذاكرتى عارفين مع أنه كأن بيذاكرلى فى الاجازه
, كل المواد بس دايما بيبقا متابعنى فى الدراسه واسماء مدرسينى ودرجاتى وواجباتى
, وعارف وأنا فى المدرسه جدولى وايه اللى أخدته وايه الفاضل وبيشرحلى تأنى النسيته وفضلنا كده لغاية لما حسن دخل ثأنويه عامه عمو بقا قال :أن حسن لازم يبعد عنى الفتره دى عشأن يركز فى مذاكرته لانه شهاده ومحتاج يجيب مجموع وأنه لازم يسيبنى اذاكر
, لوحدى بس حسن رفض جدا.
, وقال :أنه هو المسئول وأنهم ليهم فى الاخر أنه يجيب الدرجات التعجبهم وأنى مش بعطله.
, أنا كنت باتكسف لما اسمع الكلام ده وخاصة أن الموضوع اتفتح أكتر من مرة عشأن يقنعوه
, ففى مرة اتكلمت معاه وقلت أنى هأنقل مكتبى أوضتى عشأن يأخد راحته ويذاكر
, وأن عمو معاه حق فى كلامه وأن ده مستقبله.
, بس حسن زعل منى وخاصمنى 3 ايام وبالعافية عرفت اصالحه وحرمت افتح الموضوع ده تأنى.
, وكأن كل سنه يشتريلى هديه كجائزه ليا لما باطلع من الاوائل.
, ولو طلعت الاولى بيعملى برنامج تحفه من الفسح والهدايا واللعب فعشأن كده كنت باحب
, اذاكر اجازه ودراسه عشأن اطلع الاولى. وبالرغم من أن حسن مفيش مناسبه الا ويجيبلى هديه فيها الا أنى ما أستعملتش ولا واحده فيهم.
, وخصصت درفه لهدايا حسن فى أوضتى وكنت بشيل فيها الهدايا وكل فتره أطلعهم أتفرج عليهم وأشيلهم.
, كنت بخاف يضيعوا منى أو يبوظوا فكنت باحتفظ بيهم فى الدولاب.
, كمأن لينا أكتر من البوم صور مع بعض كنت كل ما اشترى طقم جديد يصورنى بيه
, ولو فى مناسبه يصورنى ولو نجحت يصورنى.
, حسن بيحب التصوير قوى وأنا كمأن بحب اتصور معاه ولينا البومات خاصة بينا وكمأن عندنا البومات للعيله بس مش قد بتاعتى أناوحسن وكل صوره كاتب عليها سببها والتاريخ عليها كنت وأنا صغيره كل فتره نروح أوضتى وياخدنى فى حضنه على السرير ونقعد نطلع كل
, الصور ونتفرج عليها ونفتكر مواقفنا فيها
, بس لما كبرت بقينا بنقعد على مكتبه جنب بعض ونتفرج. وضحكت بطلتنا وقالت اصل كل حاجه بينى وبينه ليها طريقتها وشكلها ونظامها الخاص بينا أناوحسن وبس.
, عارفين فى الدور التالت حسن حول اوضه منه لاوضه العاب رياضيه وجاب فيها أدوات رياضيه وباقى السطح عامله زى ساحه رياضيه لينا أقصد طبعا أناوهو. حتى النضافه مش بيخلى حد ينضفها الا أناوهو حتى ماماوخالتو والشغالين ممنوعين من طلوع فوق حتى لو هينضفوا.
, هو لما يشوف المكأن محتاج تنضيف يقول أعملى حسابك بكره عندنا يوم للنضافه. وأنا أعرف أنه عايزين ننضف أوضه الادوات الرياضيه والسطح
, على فكره هو مقفل السطح من وقت ما دخلت اعدادى عشأن لو طلعت محدش يلمحنى من الفيلال الجنبنا أو الشارع.
, عارفين حتى مفتاح السطح ده أنا الوحيده المعايا نسخه منه حتى خالتوا حأولت تاخده منى مرة أو أعملها نسخه.
, بس طبعا كأنت بتحلم لأنه موصينى محدش ياخده منى ولا يدخله غيرى لأن ده المكأن الوحيد المحدش بيدخلوا الا أناوحسن فعايزه خاص بيا وبيه دايما.
, وأنا عجبتنى الفكره وجبنا صور لينا علقناها فى كل مكأن فيه وكلها خاصة بالمكأن الرياضى بتاعنا.
, يوم النضافه بتاع السطح بنصحى الصبح عادى نفطر وتلقائى نقوم سوا نروح
, نجيب كل واحد جردل ومساحه ومكنسه وقماشه ونطلع فوق.
, اهلنا لما يشوفونا كده يعرفوا أنه يوم النضافه النهارده.
, اصال احنا بنقضى اغلب الوقت لعب وضحك ونرش ميه على بعض ونجرى ورا بعض لغاية لما نتعب. ومن وقت ما كبر وابتدى يطلعله شنب وأنا بضحك عليه واقوله ياسالم عليك وأنت لابس طرحه زى الشغالين ونازل تنضيف
, شكله بيفطس من الضحك تخيلوا واحد طول بعرض وعضالات ما شاء **** وشنب ورابط دماغه وشغال زى ذنوبه الشغاله شغال بالمكنسه والمساحه.
, بس بصراحه احيأنا مش بيبقى ليا مزاج للنضافه فبعمل شويه صغيرين معاه. واقول يا حسن تعبت.
, فيضحك عليا ويقول ماشى اقعدى أستريحى أنا اصلا عارف أنك مش عايزه تشتغلى بس خليكى معايا مش عايز أكتر من كده.
, وفعلا اغلب أوقات التنضيف بابق قاعده وهو البيعمل كل حاجه بس المهم أنه كأن عايزنى ابقى موجوده معاه وبس.
, وجاب تليفزيون وكرسى كبير لو حد حب ينام عليه
, وكرسيين صغيرين نقعد عليهم وخلاهم فى الاوضه مع الاجهزه الرياضيه.
, وبقينا واحنا طالعين ننضف بناخد معأنا شيبسى ولب وحاجات حلوه وساقع وكأننا فى فسحه مش بنضف.
, اصله عارفنى باعمل شويه وبادلع وهو بيكمل وأنا اقعد اتفرج على التلفزيون.
, وأحنا صغيرين عملنا كل حاجه حلوه ممكن تخطر على بالكم يعنى مثلا
, احيأنا بننزل تحت فى الجنينه بالليل وننام على النجيله ونقعد فتره نشوف القمر ونعد النجوم ونتخيل أنها باشكال معينه ونختلف مع بعض ونتخأنق بس طبعا بهزار.
, عارفين فى مرةكنا قاعدين بنتامل القمر والنجوم قال :عارفة يا هدى أنا كل مرة بشوف
, القمر بافتكرك وبحس أنه بيعكس صورتك.

الثالث


فقلت بأستغراب أزاى ؟
, فقال :شوفيه كويس وركزى وأنتى هتعرفى وتفهمى.
, القمر **** خلقه عشأن ينور الدنيا بالليل
, وأنتى **** بعتك عشأن تنوري دنيتى صبح وليل.
, فقلت عارف يا حسن احنا كده شكلنا عاملين زى الحبيبه.
, فضحك وقال :مين عارف يا هدى يمكن وأحنا مش واخدين بالنا
, عارفين حسن دايما محسسنى أنى حاجه غاليه قوى وبحب احترامه ليا باحس أنى أميره ومميزه عن
, كل البشر.
, ودايما بحب اخد بالى من تصرفاتى عشأن ما أنزلش من نظره حتى النادى مش بروحه من
, غيره.حتى لو ماما وخالتو راحوا لازم وجوده او برفض أروح وهو كل فتره كأن بيودينى. بس كأن مربى الرعب لصحابه من ناحيتى ومحدش من صغرى يقدر يقول ازيك.
, حتى هيثم أعز أصحابه من صغرنا مرة قاله لو عايز نفضل أصحاب ما أشوفكش فى يوم
, رافع عينك على هدى حتى لو صدفه.
, ولما سالته ليه؟
, قال :عشأن لما تكبرى محدش يتجرا ويكلمك يبقوا متعودين على كده.
, وأنا فرحت قوى بكلامه.
, وفى مرة شفت فى صاله رياضيه والاولاد بيلعبوا جودوا فعجبتنى قوى.
, فقلت له يشترك لى فيها بس بصلى ومردش عليا ومنعنى شهر من النادى بعدها.
, وكأن بيروح لوحده.
, وأنا اعتزرتله..مش مهم اللعب المهم هو ما يزعلش.
, :وبعد الشهر اتفاجئت أنه اشترالى بدله جودوا وجه ادهأنى وقال
, قدامك خمس دقايق تلبسيها وتبقى فوق هستناكى على السطح.
, وأنا كنت فى منتهى السعاده وأتفاجئت أنه فى خلال الشهر ده اشترك هو فى اللعبة وليه
, شهر بيروح يدرب وأتفق معايا أنه هو هيدرب فى النادى وهيجى يعلمنى.
, عشأن مش عايز حد يعلمنى ويزعقلى مثلا لو ما اتعلمتش بسرعه وخاصة أنى بسكوته
, وبعيط بسرعه فمش عايز العيال يضحكوا عليا.
, وكالعاده أقنعنى وبقا هو البيروح يدرب فى النادى ويجى ليا يدربنى فى البيت. ولغاية لما كبرت برضوا مش باروح من غيره هو اليودينى ويفسحنى ويرجعنى بدون اى تعامل مع حد غيره.
, وبالرغم من كده بابقى فى منتهى السعاده
, بالرغم من أن كنت مش بعرف ناس كتير وحتى الدنيا ومعرفتى بيها كأنت برضوا من
, خلاله الا أنى باعتبر نفسى أنى محظوظه بوجوده فى حياتى
, أحساس جميل أنك تحس أنك مميز كده بالنسبه لشخص معين وأنك حياته وأن كل هدفه
, فى الحياه أنه يحافظ عليك وعلى ضحكتك.
, هو عمرة ما حرمنى من حاجه بس كأن بيفكر بطريقه مختلفه يعنى أنفذ رغبتى بس باسلوب حمايه حسن وتحت اشرافه.
, عارفين فكرت حمام السباحه البره كأن اصلها بتاعتى.
, مرة كنت بتفرج مع حسن على التليفزيون وكنت صغيره وشفتهم وهما بيلعبوا سباحه
, فعجبتنى وقلتله يا حسن عايزه العب زيهم.
, ففضل يروح النادى يلعب سباحه وأنا اتفرج عليه لغاية لما يطلع واتفق معايا أنه هو
, هيتعلمها الاول وبعدها هو يعلمنى عشأن ياخد باله منى وما أغرقش.
, وفضلنا فى فتره تعليمه نزن على بابا وعمو لغاية لما عملولنا البسين الفى الجنينه.
, وهو العلمنى وقال :عشأن محدش غريب يشوفنى بلبس السباحه وكان دايما يعوم معايا.
, ومن بعدها كأن كل اجازه لازم نسافر للمصيف وننزل البحر سوا ونخرج سوا ونعوم سوا ولو حبيت أنى ادخل لجوه فى البحر كأن بيخلينى أنام على ضهره والف اديا حواليه وهو اليعوم بيا لغاية لما يتعب ونرجع.
, ولما قلتله أنى باعرف اعوم واخليه يعوم معايا بدل ما يتعب كده
, ولما قلتله أنى باعرف اعوم واخليه يعوم معايا بدل ما يتعب كده.
, باس دماغى وقال :فداكى يا هدى وأنا كده هابقا مرتاح ومطمن عليكى أكتر.
, وأستمرينا كده لغاية وأنا فى سنه خامسه ابتدائى.
, حياتى اختلفت لما جيت فى مرة عشأن أعوم معاه فى البسين فرفض وخرج
, منه وقعد معايا وقال :شوفى يا هدى أنتى خلاص قربتى تكبرى وتبقى أنسه جميله.
, ومش هينفع تنزلى معايا تأنى البسين وأنا هكلم بابا وعمو يغيروا المخزن ويعملوه بسين مغلق خاص بيكى.
, وليكى عليا أنا مش هأنزل تأنى أعوم الا لما يعملوا ليكى البسين. بصراحه أنا زعلت فى الاول..
, أنا مش عايزه بسين لوحدى أنا عايزه دايما أفضل معاه.
, هو قال :أنى خالص هكبر و هبقا أنسه وعيب أنى أقعد قدامه كده وخلانى أرجع أغير هدومى
, ولازم ابتدى أعود نفسى من دلوقت.
, ففكرت أقنعه فقلت أنا لسه صغيره يا حسن.
, بس هو أتكلم معايا من ناحيه الدين وأنا اقتنعت بكلامه بس زعلت جدا لاني كنت بحب العب
, معاه وياما أستمتع وأحنا بنعوم ولينا ذكريات حلوه كتيرفى حمام السباحه.
, والليله دى بكيت كتير ورحت أوضته عشأن أنام معاه لانى بجد كنت زعلانه قوى بس هو
, رفض كمأن وقال :أنى خالص هبقا كبيرة ومش هينفع أجى أنام جنبه تأنى.
, وانا زعلت جدا وفضلت أعيط كتير وكأنت أول مرة أعيط قدام حسن وميخدنيش فى حضنه بالرغم من أنى كنت شايفه شكله زعلان عليا .
, وفضل يهدينى بالكلام وما سابنيش أرجع أوضتى الا بعد ما مسحت دموعى.
, فقلت خلاص يا حسن أنا مش عايزه ابقى كبيره أنا موافقه أفضل صغيره وأبقى معاك.
, فأبتسم واتكلم معايا شويه,أن ده الطبيعى أن أكبر عشأن أبقى حلوة أكتر وخلانى أرجع أوضتى أنام فيها.
, وتأنى يوم أخدنى فسحنى وقال :أننا هنفضل أصحاب وأولاد عم بس فى حاجات هتتغير وأنى هبقا كبيرة ومش هينفع نعملها زى لاول
, وتأنى يوم أخدنى فسحنى وقال :أننا هنفضل أصحاب وأولاد عم بس فى حاجات هتتغير وأنى هبقا كبيرة ومش هينفع نعملها زى لاول. بس ده مش معناه أنه مش هيهتم بيا.
, ولما سالته عن السبب.
, قال :أنا بحافظ عليكى لأنك أميرة غاليه وأن دى حدود **** وأننا لازم نسمع كلام **** فيها وأتفقنا على كده.
, وفضلنا كالعاده زن أنا وهو على بابا وعمو عشأن نقنعهم بموضوع البسين.
, بس رفضوا للانهم لسه من كام سنه عاملين البسين الخارجى.
, وقالوا لما أحب أنزل هو ما ينزلش بس حسن رفض وقال :طيب لوحد صدفه شافها من الفلال
, الحوالينا أو معدى فى الشارع وشافنى من الجنينه.
, محدش يضمن الظروف.
, وفضلنا فتره نزن لغاية لما زهقوا وعملوه. كنت بأفتقد حسن كتير وأنا بعوم بس هو ده الصح.
, من صغرى مافكرتش أنه يبقى عندى أصحاب سواء بنات او أولاد.
, حسن كأن مالى عليا الدنيا كأن هو صاحبى بجد وكأن معودنى أحكيله كل حاجه وما أتكسفش من غلطى قدامه.
, ولو حد زعلنى أشكيله ولو عندى مشكله هو يحلها.
, أنا أعرف كتير فى مدرستى بس زمايل لانى متعوده أن كل أسرارى عند حسن.
, ولما دخلت المدرسه أقنعنى أن ما أصاحبش أولأد لانى جوهره غاليه ومش أى حد يستحق
, أنه يتكلم معايا مش يصاحبنى كمأن.أو لانى بنت يبقى لازم أن اصحابى يبقوا بنات.
, فقلت طيب أنت ولد يبقى ما أتكلمش معاك تأنى؟
, فسكت شويه وبعدها مسح على خدى وبص فى عنيا وقال :أنتى لو كلمتى أولأد هيقولوا عليكى مش كويسه بس لأنه أنا قريبك وأنتى متربيه قدامى وأنا عارف كويس أنك مؤدبه مش هقول زيهم
, فسكت شويه وبعدها مسح على خدى وبص فى عنيا وقال :أنتى لو كلمتى أولأد هيقولوا عليكى مش
, كويسه بس لأنه أنا قريبك وأنتى متربيه قدامى وأنا عارف كويس أنك مؤدبه مش هقول زيهم

الرابع


وغير كده أنا بحبك وبخاف عليكى فمش عايز غير أنك تكونى متصأنه من كلام الناس وعيونهم.
, وأنا اقتنعت لكلامه وفرحت بيه وفضل يرن فى ودأنى لغاية دلوقت لما يحصلى اى موقف.
, وفعلا لما دخلت المدرسه كأن اى ولد بيجى يكلمنى بسيبه وامشى.أوكنت بارجع احكى لحسن وهو
, بيبقى فرحأن بيا ولما كبرت شويه اتكلم معايا واقنعنى أن أنقل لمدرسه بنات بس.
, وأقنعنا بابا ونقلنى مدرسه بنات بس.
, فى الاول زعلت عشأن مش معايا البنات الا اعرفهم بس حسن شجعنى أتعرف على ناس جديده وفعلا شويه شويه أبتديت الامور تعدى وأخد على الوضع الجديد وكأن يكفينى أن حسن مبسوط بده عشأن يعدى عليا بسهوله أنا كمأن.
, بالرغم من أن بابا وعمو كنت بشوف فى عيونهم فرحتهم بمواقف حسن بس كأنوا خايفين أنه يبقى متزمت وده يأثر كمأن عليا.
, المهم خلص موضوع المدرسه وبعده موضوع البسين وأنا كمأن خلصت سنه خامسه. ودخلنا فى موضوع ال****.
, وهو أول واحد جابلى **** هديه ولبسهونى وصورنى بيه.
, وقال :خلاص كده أنتى كبرتى ومش عايزك تقلعيه تأنى.
, وخدنى وروحنا لماما وخالتو وخلاهم شافونى وفرحوا بيا.
, وحسن قال :من هنا ورايح عايزكم أى لبس تجيبوه لهدى يبقى مناسب لل**** لانها مش هتقلعه تأنى.
, وماما قالت يا حسن لسه بدرى عليها أنا مش ناويه البسهولها دلوقت
, قال :هدى خلاص هاتبتدى تدخل فى سن المراهقه ولازم تتعود عليه.
, وماما قالت دى بنتى يا حسن وأنا مش هلبسهولها دلوقت أنا عايزه أفرح بيها وهيا لسه صغيره.
, المهم بعد جدال طويل بينهم والموضوع كبر ووصل لبابا وعمو فهما كمأن رفضوا.
, وحسن قال :ده رأى الدين يعنى مش موضوع ينفع ناخد رأى بعض فيه أو راى أغلبيه أو مين ليه الحكم على هدى عشأن ينفذ كلامه. وأن بحجابى بحافظ
, على نفسى من عيون الناس وأنهم لو رفضوا يبقوا بيفرطوا فيا وفى حق ****.
, واتفق معايا أن لو قلعت حجابى ما أدخلش أوضته تأنى عشأن ما يأخدش ذنب لو شافنى
, بشعرى وأنا طبعا اتمسكت بال**** أكتر منه وبقيت فى صفه.
, وبابا جه اتكلم معايا وأنا قلت أن عايزه البسه.
, فكلم ماما وخالتو نزلوا جبولى لبس مناسب لل****
, وماما وخالتو كأنوا مدايقين لأن حسن أصر ينزل معاهم عشأن ما يختاروش لبس ضيق أو مش مناسب لل****.
, وأقال :أنتم لو جبتوا حاجه مش مناسبه للدين مش هخليها تلبسها بره أوضتها وبما أنهم عارفين عنده فعارفين أنه هيزن كالعاده لغاية لما يعمل الهوا عايزه.
, طبعا ماما كأنت هتفرقع منه ومنى عشأن أنا كمأن قلت مش هأنزل من غيره.
, المهم نزلنا ورحنا نشترى وكأن مصر اللبس يكون واسع حتى فى حاجات عجبتنى وهو ما رضيش بيها.
, فقال :لو هتجيبيها تلبسيها فى أوضتك وبابك مقفول عليكى لا أنا ولا غيرى يشوفك بيها.
, وماما لما حست أنى ادايقت قالت أحسن عشأن تفضلى سامعه كلامه وماشيه وراه.
, احيأنا باحس أنهم حاصرنى فى كل حاجه ومن مذاكره لتدريب لخروج لتربيه وكل حاجه عندى هيا حسن.
, ومش بيسيبنى الا لانى فى المدرسه أو انى نايمه لدرجه مرة باقوله أنا بحس أنك بابا
, أو اخويا مش ابن عمى من كتر أهتمامك بيا.
, فحسيته أدايق وبصلى شويه وقال :بس أنا مش أخوكى ولا باباكى أنا ابن عمك.
, يعنى مش محرم ليكى ولازم تحافظى على نفسك منى لأنك تجوزى ليا.
, الكلام ده كنت فى اعدادى وهو ثأنوى.
, أنا زعلت من كلامه وخفت لايكون مش بيحبنى زى ما أنا بحبه بس كالعاده قرأ أفكارى.
, وكمل وقال :أنا فرحأن أنى غالى عندك وده أنا اصال متاكد منه بس لازم ما تديش حد دور
, مش دوره عشأن ما تتعبيش بعد كده يعنى أنا لو أخوكى ممكن تقعدى عادى بشعرك قدامى
, وده حرام فلازم ابقى دايما ابن عمك عشأن تتحجبى قدامى وده ما يمنعش أنك تحبينى وابقى غالى عندك بس بالأصول.
, ففكرت فى كلامه وقلت فعلا معاك حق أحيأنا كتيركنت بحس أنه بيخاف عليا حتى من نفسه أنا لاحظت أنه من صغرى هو متولى مهمت تربيتى وأهلى كأنوا
, دايما بيراقبونا ولو اختلفوا معاه دايما بيقنعهم حتى كنت بلاحظ أنه بيضيق الحصار عليا أكتر
, منهم وساعات باتخنق من محاصرته ليا وتدخله فى كل صغيره وكبيره بس صعب أقول عشأن ما يزعلش وهو دايما اهتمامه زايد بيا يعنى هو دايما بيبقى معايا الصبح واحنا بيوصلنا السواق ولو مواعيدنا متفقه بيخلى السواق يعدى عليه الاول وبعدها يعدوا عليا
, ولما دخل الكليه وجاب عربيه كأن هو بيوصلنى الصبح حتى لو مش عنده
, محاضرات بس كأن بيزعل لو معاد خروجه من المحاضرات مش متفق معايا .
, واحيأنا كأن بيقترح أنى اشوف حد من البنات اصحابى يكون ساكن قريب مننا يرجع معايا
, نوصله فى طريقنا عشأن ما افضلش لوحدى مع السواق.
, زمايلى فى المدرسه كأنوا بيسمونى بتاعت حسن عشأن كل موضوع اقول حسن قال
, وحسن وافق وحسن رفض واسال حسن وأرد عليكم وحسن مش هيرضى أو أستئذن حسن وارد عليكم.
, لدرجه واحده مرة قالت هو باباكى ده مالوش دور فى حياتك الا أنه خلفك كله حسن حسن؟. قلت لا طبعا أنا بحب بابا قوى بس هو وعمو أغلب الوقت فى الشركه أومسافرين وهو مش بيقول على حاجه غلط بالعكس دايما يقول أنا عارف بنتى وأعملى الا أنتى عايزاه.
, حسن عمرة ما أمرنى بحاجه أو الزمنى بيها هو بس بيقترح عليا ويقول بلاش دى أو أعملى كده كرأى.
, بس أنا بخاف أرفض فيزعل وفى نفس الوقت بلاقى معاه حق فليه أرفض وهو
, دايما مهتم بيا وبكل حاجه ليا وفسحى ومذاكرتى وكل حاجه فما ينفعشش بعد كل ده ازعله.
, وأوقات كأنوا بيقولوا أنه بيحبنى. فى البدايه رفضت الفكره تماما لأنه احنا زى الاخوات بنهتم ببعض
, وبنخاف على بعض.
, وكنت بابقى مبسوطه لما اخرج من المدرسه والقيه مستنينى عند الباب بدل السواق وأول ما يشوفنى
, يبتسم ويفتحلى الباب أركب ويلف يركب ونمشى.
,
, وكنت بابقى مبسوطه لما اخرج من المدرسه والقيه مستنينى عند الباب بدل السواق وأول ما يشوفنى
, يبتسم ويفتحلى الباب أركب ويلف يركب ونمشى
, وديما كنت بلاقى على الكرسى قبل ما اركب ورده أوشيكولاته او اى حاجه حلوه جايبهالى.
, كنت بابقى عايزه أقول لكل البنات حواليا البيبصوله والبيحسدونى عليه
, لا ده بتاعى ما تحأولوش.
, ومش عارفة ليه ببقا متاكده أنه مش هيبص على أى واحده منهم مهما حصل وأنه واقف
, مستنينى أنا وبس.
, وفى مرة زمايلى فضلوا يغيظونى ويقولوا ده بيجى قدام مدرسه البنات عشأن يعاكس ويبص عليهم وواخدك حجه.
, وقالوا لو أنا واثقه قوى منه هيعملوله اختبار صغير واتفقوا مع واحده صاحبتنا تروح تتكلم معاه
, وتاخد رقمه وتصاحبه فتره وتكلمه فى الموبيل قدامنا ونشوف هيعمل ايه .
, هيا كأنت مشهوره أنها بتكلم أولأد واى ولد مش بيأخد غلوه فى ايدها من الدلع البتدلعه
, عليه وأكمأن كأن جمالها مش عادى.
, ووقفت أنا وأصحابى فى شباك المدرسه بنتفرج عليهم وفى نيتى أن لو كلامهم صح مش هروح معاه ومش هخليه يجيلى تأنى.
, وشفنا البنت راحت تكلمه فى الاول كأن بيكلمها وهو وشه فى الارض وبعدها لقيناه اتنرفز وزعقلها وطردها.وأنا كنت فى منتهى السعاده وكنت باتنطط وطلعت لصحابى لسأنى
, وأخدت شنطتى ونزلت جرى عليه وكأن نفسى قوى أحضنه وألف بيه الدنيا من فرحتى بس لوالا حرام كنت عملت حجات كتيره كمأن.

الخامس


بس يا ترى ايه القلبه عليا وكنا هنضيع من بعض لاخر العمر؟
, حسن كأن معودنى وموصينى أن لما أنزل اخد البسين المغلق بتاعى يكون معايا هدومى
, وأغيرتحت ولما اطلع ابقى بكل هدومى.
, وأنا كنت فعلا باعمل كده بس بصراحه لو كأن هو أو بابا أو عمو أو اى واحد فيهم فى البيت
, فكنت بأنزل عادى وبعد ما أخلص عوم باغير تحت واطلع.
, وفى يوم كأن عنده محاضرات وكأن اليوم ده من كل أسبوع عارفين أنه بيخلص بالليل.
, فخلصت عوم وطلعت قبل ما يرجع حسن وأنا طالعه لقيته فى وشى.
, أنا بصتله وأتفاجئت برجوعه وأهو بصلى شويه وخرج من الفيلا كلها.
, وطلعت جرى على أوضتى وغيرت هدومى.
, ورجع بعد شويه وفضل يزعقلى وكنت حاسة أنه خلاص هيضربنى ومأنع نفسه بالعافية.
, فقلت يا حسن أنت بتتاخر اليوم ده وأنا طلعت بدرى قبل ميعادك. فقال :طيب انا عندى محاضرات اتلغت ورجعت وشفتك عندك استعداد تشيلى الذنب ده
, وتشيلهونى معاكى وغير كده أنا ماحبش حتى باباكى ولا بابايا يشوفوكى بالمنظر
, الشفتك بيه.
, فقلت بس هما لسه شويه على معاد رجوعهم وأنا بحسب الوقت كويس بتاعك وبتاعهم
, لانى برضوا هاتكسف منهم.
, وهنا دخل بابا وماما وعمو وخالتو على صوت زعيقه لانه أول مرة يزعقلى كده.
, وأول مرة أحس أن نزلت من نظره ودى أول مرة من صغرى احس أن خسرت حسن.
, وحأولوا يفهموا الحصل بس مارضيش يحكى وقالهم حاجه بينى وبينها. ومشى وسابنا.
, طبعا أنا فضلت اعيط وخفت يكون أفتكر أنى عملت كده قاصده وأن أتغيرت أو مش باسمع
, كلامه فزعل أو ياخد فكره وحشه عنى.
, وبقيت بعيط بشكل هستيرى ومش عارفة ايه البقوله وفضلوا ماما وخالتوا جمبى وحكيتلهم الحصل وأنا خايفه يكون زعل منى وأنه غصب عنى ومش هيتكرر
, وبقيت بعيط بشكل هستيرى ومش عارفة ايه البقوله وفضلوا ماما وخالتوا جمبى وحكيتلهم الحصل وأنا خايفه يكون زعل منى وأنه غصب عنى ومش هيتكرر.
, بس ماردوش عليا وفضلوا كل شويه يبصوا لبعض وقالوا حصل خير لغاية لما نمت.
, وتأنى يوم لقيت بابا فى أوضتى ومتنرفز وبيقول ما أدخلش أوضه حسن تأنى.
, واذاكر لوحدى ومافيش خروج معاه وكلامه يبقى بحدود معايا ويكون قدامهم.
, وأن اى طلب اطلبه من بابا مباشره يعنى ما أقولش لحسن وهو يطلبه من بابا على طول وما
, أقولش لحسن على حاجه تأنى.
, ولو خالفت كلامه هياخدنا برأه البيت أنا وماما وهنسيب البيت. وسابنى وخرج.
, وأنا مش مصدقه كلامه وعمال يتكرر فى دماغى بس مش قادره أتخيله أنه ممكن يتحول
, لواقع وأبعد شويه سمعته بيزعق لحسن واتاكدت أن السمعته صح.
, وأنا أنهرت من جديد وبقيت بسال نفسى هو ليه عايز يبعدنى عن حسن دا حسن كل حاجه
, ليا فى الدنيا ولو كأن زعلان منى هاعتذرله واصالحه بس ما يبعدش عنى بالشكل ده.
, وبعدها ماما دخلت عليا وقالت قومى لمى هدومك عشأن هنسيب البيت حالا
, ويلا بسرعه من غير ولا كلمه عشأن باباكى ما يرجعلكيش ويمد ايده عليكى زى ما عمل فى حسن.
,
, وأنا من بعد الكلمه دى مش عارفة ايه الحصل والدنيا أسودت فى عنيا.
, وبعدها صحيت لقيت بابا وماما وعمو وخالتو وواحد معاهم معاه سماعه وبيكشف عليا فعرفت أنه دكتور وما لقتش حسن معاهم وحسيت ان روحى ضاعت منى ومش قادره أتكلم
, ولا أتحرك ولا حتى سامعه ايه البيقولوه وكنت مخنوقه قوى بس حتى العياط مش قادره
, أعيط وأطلع الجوايا وفضلت فتره مش عارفة قد ايه ايام كتيرمش عارفة الليل من النهار
, كنت بشوفهم لما يدخلوا عندى ويتكلموا معايا ويبكوا ويخرجوا ومش عارفة هو ايه البيحصل ولا بيقولوا ايه.
, وأنا ماعنديش اى رد فعل خالص بس طول ما أنا صاحيه ببقى بتمنى أن اليدخل عليا يكون حسن بس دايما بيبقا اى حد غير حسن.
, لغاية لمامرة وأنا سرحأنه فى حسن وكالعاده بدعى **** ما يحرمنيش من حسن طول عمرى لقيته بيفتح الباب ودخل جرى عليا وشدنى وحضنى قوى
, لغاية لمامرة وأنا سرحأنه فى حسن وكالعاده بدعى **** ما يحرمنيش من حسن طول عمرى لقيته بيفتح الباب ودخل جرى عليا وشدنى وحضنى قوى
, ودخل من وراه بابا وماما وخالتو وعمو.وأنا أتفاجئت بيه بس خفت لما لقيت بابا قدامى.
, وهو شاف نظره الرعب الكأنت فى عنيا بس لقيت فى عنيه بالمقابل نظره حب وحنأن ومكنتش مصدقه غير لما لقيت حسن بيمسح دموعى وبيبصليهم وفرحأن. ودى كأنت أول مرة أعيط من وقت ما تعبت وبكده أكون فعلا ابتديت استجيب للمؤثرات الخارجيه.
, ولقيت بابا ابتسم وماما شدت على دراع بابا وكلهم باسوا على دماغى وخرجوا ومافضلش معايا غير حسن.
, وفضل يكلمنى شويه وأنا فرحأنه حتى لو مش سمعاه بس كفايه أنى شايفاه وهو جنبى فى
, اللحظه دى وبعد شويه لقيته بيمسك اديا وبيحأول يعمل حركات غريبه.
, فبصتله بأستغراب فقال :وهو بيحرك شفايفه بهدوء عشأن أفهمه ده عالج طبيعى عشأن
, أقدر أرجع أحركهم وفعلا كل يوم كأن بيعملى جلسه علاج طبيعى
, وكنت بشوفه بيجيب كتب يقراها جنبى ويطبقها عليا للعلاج الطبيعى مع تعليمات الدكتور
, لغاية بعد مدة قليلة ابتديت أتحسن ويشيلوا الجلكوز الكأن متركبلى على طول لانى مش بأكل
, وابتدى حسن يشربنى عصير وشوربه وسوائل وبعدها أبتديت باكل بسيط وشوية شوية بقيت أحس.
, وأتفاجئت ببابا مرة جه يطمن عليا وشاف حسن بياكلنى فطبطب على كتفه وباس دماغه.
, ولقيت حسن قام باس دماغ بابا وايده وحضنوا بعض
, أنا كنت مش فاهمه هو ايه الحصل ولا البيحصل بس كل الهمنى أن حسن معايا وأنهم اتصالحوا وبس.
, وبعد فتره ابتديت اتكلم واتحرك بمساعدت حسن لغاية لما بقيت كويسه.والحمد **** رجعت
, زى الاول فى مده قياسية زى ماقال :الدكتور والفضل طبعا لربنا ثم حسن وبعد مامشى الدكتور بابا قال :خلاص أنتى دلوقت مسئوليتك رجعت تأنى لحسن
, وارجعى تأنى ذاكرى معاه واخرجى معاه وأعملى كل العايزاه.
, أنا أستغربت من كلامه بس اليهمنى أن رجعت تأنى لحسن ومش مهم ازاى
, ومن فرحتى قمت حضنته وبست دماغه.
, وحسن خرجنى وفسحنى بمناسبة أنى بقيت كويسه وليا فتره ما خرجتش من البيت
, وقال :عايزك تفرحى وأضحكى وأستمتعى وأنسى كل حاجه حصلت فى الفتره الفاتت.
, وأتاكدى أنى معاكى وهافضل معاكى طول مافيا قلب بيدق ومحدش هيقدر يمنعنا عن
, بعض تأنى أبدا بس عايزك تسامحى اهلنا على الحصل هما ما غلطوش لانهم كأنوا خايفين علينا.
, فغلبنى الفضول و سألت حسن هما ليه غيروا رايهم ورجعونا لبعض؟
, فقال :هو لما حسوا بأن بعدنا هيتعبك بالشكل ده وخاصة لما الدكتور اكد أن مرضك نفسى
, قبل ما يكون جسدى ولازم يزول السبب عشأن تقدرى تستجيبى للعلاج فصالحنى وسمح أن ادخلك.
, فسألته بخوف هو الحصل ده ممكن يتكرر تأنى؟ فضحك وقال :بنبره فرح وأنتصار لا أنسى خلاص محدش يقدر يبعدنا عن بعض تأنى ولا حد يقدر يفكر فيها.
, فقلت ازاى يعنى؟ عملت ايه؟
, فضحك وقال :أتصرفت وخلاص أنتى ليكى أننا نبقى مع بعض وبس.
, فقلت بخجل وتوتر طيب أنت كنت بتدخل أوضتى ووتقعد معايا عادى وأنا بشعرى ازاى ؟ وأنت لو
, كنت بتشوف خصله واحده نازله ومش واخده بالى منها كنت بتبقى عايز تدبحنى.

السادس


فابتسم وبصلى شويه وبعدها قال :عادى يا هدى ما أنتى كنتى تعبأنه.
, فقلت بأستنكار ياسلام ما أنا كنت فى اعدادى وتعبت وأنت كنت مش بترضى تدخل عندى غير لما
, ماما أو خالتو يدخلوا يتأكدوا أنى عليا حجابى ولابسه واسع؟ يبقى وأنا فى ثأنوى تدخل عادى من غيرما حد يدخل قبلك عادى
, فضحك وقال :أنتى عارفة أنى بحب أعمل حاجه تغض ب ****؟
, فقلت ببديهيه لا
, فقال :بثقة أهو ده العايزك تتأكدى منه وبس.
, فقلت طيب ازاى أنت لما دخلت أول مرة عندى وأنا تعبأنه يعنى و٧ نقطة
, وسكت وبصيت للأرض ومعرفتش أكمل
, فقرب منى بمكر وقال :قصدك لما حضنتك يعنى أول ما شفتك؟
, فقلت أه وأنا ببص فى الارض فقال :عادى يا هدى كنتى وحشأنى. وضحك بسعادة
, فبصتله بدهشه وقلت نعم ..اللى هو ازاى يعنى ده؟
, فضحك تأنى وقال :وأعملى حسابك أنك كل ما هتوحشينى هأحضنك عادى يعنى.
, وأنا وقفت بذهول وقالت لا أنت مش طبيعى ابدا.
, فقرب منى وقال :ليه يا هدى كده؟
, فأول مرة احس أن حسن مختلف وحتى نظرته مفهاش غض بصر زى الاول بالعكس حسيت بجرائتها وأستمتاعه بيها بدون تردد فيها.
, فرجعت لورا وقلت لا فعلا أنت ما يتسكتش عليك ولازم أقول لبابا؟
, ودى أول مرة احسن أنى خايفه من حسن مش هو ده حسن المربينى والبيصونى حتى من نفسه
, فضحك وقال :ألا ما خلاص حتى باباكى ما يقدرش يعمل حاجه لو قلتيله.
, فقلت بأستغراب ليه يعنى أن شاء ****؟ ايه الحصل عشأن ما يقدرش يعملك حاجه؟
, فابتسم ورجع لمكتبه وهو مبسوط وسعيد وقال :خلاص بهزرمعاكى أعتبرى أنك ما سمعتيش
, حاجه.ويال أقعدى كملى مذاكرة وخلينى أشوف مذاكرتى وأعوض الفاتنى بسببك، شفتى بدل ما
, اذاكر عشأن ابقى دكتور اد الدنيا أشتغلت ممرضه لسيادتك. وأنا فضلت واقفه مكأنى ومش مصدقه الطريقة الجديدة البيكلمنى بيها والنظرة الجريئة لاول مرة اشوفها فى عنيه.
, ولما شافنى لسه مكأنى
, اتكلم بجديه وقال :اقعدى ذاكرى أنا وأأنتى محتاجين نعوض الفاتنا وعشأن اهلنا ما يندموش أنهم
, خلونا نرجع لبعض وأنسى كل القلته وأنا اسف الظاهر أنى زودتها سامحينى. ومسك كتابه وفضل يذاكر وما بصش ناحيتى تأنى وأنا ارتاحت لده وقعدت اذاكر وحأولت أنسى الموضوع أو كأنه كأن بيهزر معايا وخلاص وهو كمأن ما أتكلمش معايا كده تأنى
, واتفقنا أننا هنعمل معسكر مذاكرة عشأن نعوض الفات.
, وحسن عملى جدول ليا وعمل جدول ليه نذاكر عليهم وفعلا كنا تقريبا طول اليوم بنذاكر
, لدرجه احيأنا كنت بنام على مكتب واصحى الاقى نفسى على سريرى. فسألت حسن هو أنا مش كنت على المكتب ايه الجابنى للسرير؟
, قال :بلامبالاه أنا شلتك ونيمتك عليه ولا أسيبك تقعى من على المكتب؟
, فأتكسفت وسكت بس حسن الاعرفه فى الموقف ده تصرفه هيكون أنه ينادى عليا لغاية لما أصحى وأروح أنام فى أوضتى مش يشيلنى، يا ترى ايه الغيره كده؟
, واحيأنا الاقى نفسى نايمه على سريره وهو نايم على سريرى فى أوضتى
, ولما سألته قال :كسلت اشيلك واوديكى هناك فبدلنا أماكن.
, وفضلنا لغاية لما خلصت السنه وخلصنا أنا وهو. واخيرا أخدنا الاجازه..وكالعاده بقعد أنا وحسن نعمل برنامج كامل
, لاجازه للفسح وضرورى فيه أنه يبقى فيه رحله للملاهى أكترمن
, مرة لانى بعشقها وكمأن الرحلات المايه سواء بالمركب أو اللنشات.
, ولو ظروف اهلنا مناسبه بنسافر اى مكأن سواء داخل مصر أو خارج .مصر.لأن ماما وخالتو بيرفضوا يسافروا لو عمو وبابا مش فاضيين
, وأول فسحه خرجنا للملاهى وكنت بلعب أغلب الالعاب.
, ولأول مرة من سنين حسن يركب جمبى فى لعبة.
, أنا بصيتله وتنحت وهو كأن مش بيبص ناحيتى وفى دقيقه كأنت اللعبة بدأت وما لحقتش
, أسال أو أفهم حاجه ولما خفت غمضت عنيا باديا وأنا باصرخ وأحسن لف دراعه على كتفى أوضمنى لحضنه
, وقال :ماتخافيش أنامعاكى..
, .أنا اتفاجئت لأن حسن من أول مادخلت اعدادى مخدنيش فى حضنه.. ازاى بيعمل كده؟
, وبالرغم من مفاجئتى الا أن حضنه وحشنى قوى وبقا دافى أكتر من زمأن كمأن وحنين أكترأ ونسيت
, خوفى والدنيا وماكنتش حاسة الا بالدفا والامأن الذيذ فى اللحظه دى.وحشتنى قوى حنيت حسن عليا وأحساسى أنى فى حضنه كأن حلم أنتهى بالنسبالى من سنين ورجع صحى فى اللحظه دى..
, . بالرغم من اهتمامه الدائم بيا الا أن حضنه وحنأنه حاجه تأنية .حاجات كتير حصلتلى مش عارفة اوصفها حسيت انى طايرة من السعادة وعدى علينا دقايق وأنا فى حضنه ودماغى على صدره ومغمضه عنيا وهو لافف ايده على .كتفى وبيمسح على دراعى
, .ووقفت اللعبة والناس نزلت وأنا مش حاسة بالدنيا
, لغاية لما حسيت بيه ضمنى أكتر لحضنه وقرب من ودنى
, وقال :بصوت واطى هدهودتى أنتى نمتى؟
, أول مرة أسمع صوت حسن هامس كده وحنين بالشكل ده وكمأن هدهوتى كأن نفسي أسمعها منه من سنين ومحدش غيره كأن بيقولهالى.وقلبى زادت دقاته
, واديا تلجت وبعدت عن حضنه بالراحه وأنامكسوفة ووشى فى الارض.
, وأهو وقف ونزل لاول ومد ايده ليا عشأن أتسند عليه وأنزل وعنيا جات فى عنيه.
, وأما قدرتش أبعد عينى عنه حسيت لأول مرة أن مش ده حسن اخويا وصاحبى العشت معاه طول عمرى حسيت بحاجه غريبه أول مرة بحسها ولقيت قلبى دقاته زادت أكتر وأكتر مش عارفة ليه؟
, وفضلت واقفه وعينى فى عينه ومش حاسة بالوقت.
, واتفاجئت بيه قرب ولف ايده حواليا وشالنى ونزلنى قدامه وهو مبتسم.
, وميل عليا وقال :فوقى يا هدى الناس بتبص علينا؟
, بعدها بقيت مش قادرة فأبتسمت وأتكسفت ارفع عينى فى عينه تأنى أول مرة أحس أنى مكسوفة
, كده من حسن ورجع لف ايده على كتفى لما لقأنى واقفه وباصه للارض ومش برد
, وقال :يال عشأن نحجز اللعبة دى .
, وشاور على لعبة
, فرفعت عينى على اللعبة لقيتها بيت الرعب
, فبصتله وقلت لا يا حسن أنت عارف أن دايما مش بركبها وبخاف منها.
, فمسك ايدى وشدنى وقال :يال قدامى ما عنديش بنات تخاف.
, وفعلا حجز ودخلنا وركبت أنا من جوه ولقيته ركب برضوا جمبى.
, وسرحت وأبتديت أسال نفسى هو فيه ايه هو ايه؟
, ايه البيحصل ده؟ وايه الحصل من شويه ده ؟
, وايه الي انا حاسة ده؟ وليه قلبى بيدق قوى كده؟
, أنا عارفة أن حسن بيعاملنى معامله خاصة من صغرى ومميزه عن كل الناس بس مش عارفة النهارده فيه ايه؟ حاسة لأول مرة ان حسن مش حسن. البيجصل ده لازم يقف فورا لانه حرام ما ينفعش حتى لو كأن فرحنى بس ما ينفعش.
, ولفيت عشأن أكلمه وكأن بيبص على الناس البتركب زينا ومبتسم والفرحة باينه جوه عنيه.
, وسألت نفسى ليه هو فرحأن كده؟ عشأن الحصل مفروض يزعقلى كالعادة لو قربت منه. دا أنا كنت لو قربت منه حتى وأنا مش واخده بالى بحس بالغضب جوه عنيه وكل مرة بنيجى الملاهى بيركبنى
, جنب بنت اولوحدى ويخلى الكرسى التأنى فاضى ويركبه و العربيه
, الورايا ودى أول مرة من سنين حسن يركب جنبى
, وقطع سرحأنى لما اشتغلت اللعبة وفعلا هو بيت رعب زى ما سموه
, ومفيش ثوأنى وصرخت وغمضت عنيا وقلت نزلنى يا حسن نزلنى.
, ولقيته حط ايده على كتفى وضمنى ليه قوى بس المرادى كأنه
, حاضنى مش أنا نايمه على صدره زى المرة الفاتت
, وقال :بهمس ماتخافيش أنا معاكى.
, أنا جسمى كله كأن بيتنفض وهو حاضنى وبيطبطب عليا
, وأعصابى كلها أنهارت وحأولت ابعد عنه بس هو ضمنى قوى ليه.
, واول ما قال :أهدى يا حبيبتى ماتخافيش.

السابع


عنيا دمعت مش عارفة خوف ولا ايه وقلبى زادت دقاته وطول اللعبة
, وأنامغمضة عنيا وبترعش وهو بيحأول يطمنى ويهدينى.
, هو كأن فاكر أن خايفة من اللعبة بس أنا كنت خايفة منه وعايزة أصرخ واقول أنت مش
, حسن أبعد عنى بس مش قادرة أنطق ولا كلمة.
, لغاية لما خلصت اللعبة ونزل وأهو كأن فرحأن ومبتسم قوى والسعادة ظاهرة عليه ومد
, . ايده ليا عشأن أسند عليه وأنزل
, بس أنا كأنت أعصابى منهارة وحاسة أن ضغطى وطى ووقفت
, بالعافية وسندت على اللعبة ومامسكتش ايده
, ونزلت.ولأن الدنيا كأنت زحمة كأن هيرجع ايده على كتفى
, .بس أنا رجعت خطوه لورا بعيد عنه وقلت :اوعى تحط ايدك عليا تأنى.
, .وصوتى كأن عالى شويه
, فأختفت أبتسامته وبص حوالينا باحراج وقرب خطوة وقال :وطى صوتك ومش
, هقرب تانى منك. تعالى يال ..عايزة نلعب ايه تأنى؟
, فقلت:روحنى؟
, فبصلى شوية وهو محتار وقال : فى ايه يا هدى؟لسه بدرى تعالى نلعب وصدقينى مش هاقربلك تأنى.
, .فبعدت عنه واديته ضهرى وقلت اللعب أنت انا هروح لوحدى.
, فتنهد وقال : حاضر.أتفضلى.
, وركبت عربيته ولأول مرة مركبش قدام جنب حسن
, وركبت ورا وطول الطريق مغمضة عنيا وساندة دماغى لورا
, وبعيط بهدوء ومش متخيلة أن ده حسن ومتاكدة أن فيه حاجه غلط بتحصل.
, ومش مصدقة الحصل بينا لاول مرة.
, أستحاله كان يجى فى تفكيرى أن ده يحصل بينى وبين
, .حسن
, وقلت لنفسى: طيب من هنا ورايح حياتنا هتبقا ازاى مع بعض.
, ووقف العربية ونزل وفتحت عينى لقيت أننا لسه فى الطريق
, وواقفين جنب محلات كتير جمب بعض فقلت اكيد هيشترى حاجة.
, ومسحت دموعى ورجعت دماغى تأنى لورا.
, وحسيت بيه لما ركب تأنى ومتكلمش.
, وبعد شويه حسيت بالعربية وقفت فجيت أنزل قبل ما يتكلم فلقيت أننا
, على الشط مش عند البيت وبصيت حواليا لقيت المكأن هادى ولفيت وشى لما فتح الباب وقعد جنبى فخفت وبعدت ومديت ايدى عشان أفتح الباب الجنبى وأنزل
, بس سبقنى وقفل كل الابواب اوتوماتك
, فبصيتله برعب لأول مرة أترعب فى وجود حسن لا وكمأن أترعب من حسن نفسه .
, ولزقت فى الباب وقلت ايه فيه ايه؟أنت جايبنى هنا ليه؟ عايز منى ايه؟
, ودموعى ابتدت تنزل ولقيته بيمد أيده بعصير
, وقال : أشربى ده وبعدين نتكلم.
, فأنهارت أعصابى ومكنتش قادرة أتحمل فكرة أن حسن اللى بيعمل فيا
, كده وحطيت اديا على وشى وفضلت أعيط بصوت عالى خوف وحزن
, ورعب وكل الافكارالوحشة جات فى اللحظة دى
, وأول ما مد ايده على ضهرى
, رفعت وشى على طول وبصيت له برعب وقلت اوعى تلمسنى يا حسن. حرام البتعمله
, ده. أتقى **** فيا يا حسن دا أنا هدى المربيها على ايدك **** يخليك أفتح الباب يا تروحنى.
, .فمسك ايدى وحط المفاتيح فيها
, وضم صوابعى عليهم وقال :ماتخافيش منى يا هدى .أنا حسن ابن عمك وصاحبك وكل حاجه ليكى
, **** يخليكى بلاش النظرة دى.كبيرة قوى فى حقى .
, أنتى غالية عليا قوى .ويعز عليا أنك تخافى منى بالشكل ده.
, فقلت وأنا بصرخ طيب أنت بتعمل فيا كده ليه؟ أنا خايفة منك.مش أنت حسن العاش معايا عمرى كله مش أنت صاحبى وأستاذى
, واخوياو٦ نقطة
, وقطعت كلامى لما شفت تحول نظرته من الحنية والحزن لنظرة خوفتنى
, وقال :بحدة هدى أنتى بتعتبرينى فعلا أخوكى ؟ هو مش اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقلتلك أنا ابن عمك مش أخوكى ؟ صح وال لا؟ردى عليا؟
, .فهزيت دماغى باه وكنت خايفةذمن شكله وهو متنرفز عليا وبيزعقلى
, فقال : هو أنا فعلا بالنسبالك مجرد أخ ردى بصراحه يا هدى
, وماتخافيش منى؟ أنا عايز القاعده دى بينا تبقا صريحة البعد حد؟
, فاحترت اقول ايه فقلت أنت طول عمرك غالى عليا يعنى لوسالنى حد مين أخوكى هقول حسن ولو سألنى مين صاحبك هقول .حسن اى سؤال الى حد يكون عزيز عليا هيكون حسن هو ده الجواي ناحيتك
, فتنهد وقال : طيب ايه الشىء الممكن يبعدك عنى؟
, فقلت بذهول :وليه ابعد عنك؟
, فقال :مثلا لما تتجوزى؟
, فبصيت للارض وقلت: بس أنا مش هاتجوز ابدا.
, فعقد حواجبه وقال :ليه هو مش اى بنت بتبقا عايزه تتجوز ويبقى عندها بيت و اولأد؟
, .فقلت بس أنا مقررة بينى وبين نفسى كده. فابتسم وأقال : عشأنى؟
, فقلت هو أنا حاسة فعلا أنه مش هينفع نبعد عن بعض
, كأننا توام بس بعد اللحصل النهارده.
, وسكت
, فقال : هدى أنا اسف على الحصل وصدقينى مش هيتكررتأنى وعشأن خاطرى سامحينى
, وماتزعليش وما تخليش الحصل يبعدنا عن بعض
, فقلت مش هينفع يا حسن. أنا بجد اتصدمت فيك أنت طول عمرك
, .بتحافظ عليا من الهوا دا أنا لو نسيت نفسى أنت بتفتكرها.فأنت التعمل كده
, .فقرب منى وقال : طيب ما أنتى عملتى معايا كده من قبلى.
, فقلت أمتى ده حصل؟
, فابتسم وقال :لما كنتى خايفه فى اللعبة الاولى وأنا لفيت ايدى على كتفك وأنتى أول
, ماقربتى من حضنى نسيتى الدنيا والحواليكى حتى بعد ما الناس
, .نزلت فضلتى فى حضنى وماكنتيش راضيه تفتحى عنيكى.
, أنا اتكسفت من كلامه وادايقت من نفسى وحسيت أن فعلا كلامه صح أنا الشجعته لماقبلت
, من الاول بالحصل. وغمضت عنيا ورجعت
, دماغى وأضهرى على الكرسى ودموعى نزلت منى من جديد بس المرادى زعلانه من نفسي مش منه هو مهماكأن شاب ودرجت الارتباط البينا فى البيت مع قربى منه بالشكل ده يمكن خلاه يفقد أعصابه ويعمل حاجه زى كده ويحضنى.
, .وزعلت قوى من نفسي
, .فلقيته طلع منديل ومسح دموعى من غيرما يلمسنى بصوابعه
, .وقال :هدى الا دموعك ما تتصوريش بتكوينى ازاى..
, .هدى أنا اسف على الحصل واسف أنى اتعديت حدودى ارجوكى سامحينى وما تزعليش منى.
, هدى دى أول مرة اغلط فى حقك من واحنا صغيرين وأول مرة اقولك سامحينى هتكسفينى يا هدى.
, ففتحت عنيا وبصيتله وأنا ساكته
, فقال : عشأن خاطرى ماتفقديش ثقتك فيا وصدقينى مش هاكررها تأنى بس ما تزعليش منى
, .وأنسى النهارده وكل الحصل
, فبصيت لقدام وقلت: يعنى الحصل مش هيتكرر تأنى وهترجع تحافظ
, عليا وتعاملنى زى الاول ؟
, فابتسم وأقال :أن شاء **** يا هدهوتى.
, فأبتسمت ومسحت دموعى لأن دى تأنى مرة النهارده يقول هدهوتى
, .من واحنا صغيرين. لأنه كأن هو الوحيد البيدلعنى بالاسم ده فمد العصيرتأنى وأقال :يال اشربى العصير وروقى ورجعيلى الضحكه الحلوة دى تأنى.
, فضحكت وشربته وروحنا.
, وعدى علينا كام يوم مشغولين فى المذاكرة بالجزء الحدده ليا وهو
, .بالمراجع بتاعته وكتب الطب وأبعد ما خلصت الجزء بتاعى أخدنى الكورنيش
, واتمشينا فى الهوا الطلق واشترينا لب وسودأنى وشربنا حاجه
, . ساقعة وجابلى بطاطا وترمس وخليته يركبنى مركب
, وكنت فرحأنه قوى .
, فقلت: عارف ياحسن أنامش محتاجه فى
, . يوم من الايام يبقى عندى حبيب لأنك معوضنى عن اى راجل تأنى
, ايه رايك احنا نعمل اتفاق أن ما اتجوزش ولا أنت كمأن ونفضل كده
, .على طول مع بعض؟
, فقال :هي دى أخرتها يعنى أفسحك وادلعك وبدل ما تتمنيلى الخير
, .تقولى ما تتجوزش..ليه كده يا هدى؟
, فقلت يا حسن أنت لو اتجوزت مراتك مش هترضى تخليك تخرجنى
, ولا تتعامل معايا زى دلوقت وأنا بصراحه مش هاقبل أن معاملتك ليا
, ودلعكليا من صغرى وأهتمامك بيا يقلوا عشأن مراتك وغيرتها وكمأن أنا لو اتجوزت أكيد جوزى مش هيرض مثال هو يبقى فى الشغل وأنت بتفسحنى
, وممكن يقول اقطع علاقتى بيك خالص وده صعب عليا يا حسن
, عشأن خاطرى فكر كويس فى كلامى وهتلاقيه صح
, فبص للسما وابتسم وغمض عين واحده وقال : هو أنتى معاكى حق هو مفيش واحده تقبل أن جوزها يدلع واحده غيرها ويفسحها ويتصرف معاها زى ما أنا بعمل كده .
, بس أنا راجل وعايز اتجوز ويبقى عندى مراتى وأولأدى واخرج مع مراتى واهتم بيها والعب مع أولأدى وأحس بأن عندى اسره مسئوله
, منى.ما أنامش هافضل طول عمرى ليكى وبس يا هدى .ومش ورايا غيرك
, فبصيتله بحزن وقلت كده يا حسن أهون عليك برضوا تسيبنى وتتجوز؟
, فبصلى وهو مازال بابتسامته وقا لأ خلاص ما تزعليش أنا ممكن
, امشى كلامك كله زى ما أنتى عايزه بس بشرط.
, ففرحت جدا وقلت وانا تحت امرك قول كل شروطك وأنا موافقه.عليهامن غيرما تقول
, .فضحك وقال : طيب أعرفيه مش يمكن ما يعجبكيش؟
, فقلت صدقنى موافقه على كل شروطك .وعلى العموم قول

الثامن


فقال :دلوقت أنتى مش عايزأنى أتجوز عشأن مراتى ما تغيرش منك
, ومش عايزه غيرك يشاركك فيا وأنا عايز أتجوز ويبقى عندى بيتى وزوجتى
, .وأولأدى وواحده تهتم بيا وبكل حاجه تخصنى ويهمها سعادتى وكده
, .يبقى نشوف حل يرضي جميع الاطراف
, فقلت طيب وايه هو الحل ؟
, .فبص فى عنيا وقال : تبقى أنتى مراتى.
, فبصتله بأندهاش وغمضت عنيا كذا مرة وهذيت دماغى
, وقلت مش فاهمه ازاى يعنى؟
, .فقال :أيه ياهدى بقولك تبقى أنتى مراتى ..يعنى تتجوزينى.. .وده الحل الوحيد عشأن نفضل مع بعض دايما.
, فسكت وأنا بفكر فى كلامه وما أتكلمتش لا أنا ولا هو ولا كلمه لغاية لما روحنا. وباقى الاجازه مش عارفة ايه التغير جوايا أول ما اشوفه ابقى مكسوفة مش عارفة ليه ومش قادرة ارفع عينى فى عينه وماتكلمتش تأنى فى الموضوع
, ده ولا هو كمأن وكأن أوقات بيذاكرلى لانى خلاص هدخل تأنيه ثأنوى وجابلى
, ملخصات ومذكرات وذاكرت جزء كبير من المنهج.و مرضيش يخلينى أخد دروس خصوصيه زى أصحابى ورفض حتى أنهم يجيبوا مدرسين البيت
, وقال لبابا وعمو : أنا طول عمرى بذاكرلها ودايما بتطلع من الاوائل
, .فقالوا :بس دلوقت الموضوع يختلف لانها فى شهادة.
, فقال : أنا هاذاكرلها وأنتوا تعالوا فجاة واسالوها أو هاتوا مدرسين
, من المدرسه يعملولها أمتحأن ولو قل مستواها يبقى حاسبونى وما تسمعونيش تأنى.
, فكأنوا معترضين لأنه هو طب وأنا تأنيه ثأنوى يعنى الاتنين مافهمش
, هزار بس مع اصراره اتفقوا يدوه مهله فعلا ويشوفوا الدنيا هتمشي ازاى
, .وكأن بيصعب عليا قوى لما أحس بتعبه وأنه مش قادر يفتح عنيه وهو بيذاكر وعايز ينام من التعب
, .فقلت له:كفايه يا حسن مذاكرتك عليك وسيبنى أنت بجد بتصعب عليا
, فقال : لو عايزه تساعدينى تذاكرى كويس ومتخلنيش أخسر التحدى معاهم لأن ده هيتعبنى .قوى من جوايا يا هدى ومش هتحمل أنك تكونى مع مدرس لوحدك حتى لو عشأن يشرحلك.
, وفعلا بقيت بذاكر كتير بالرغم من أن
, أنا من الاول مذاكرتى كتير بس المرادى كان هدفى أخفف حملى من على
, حسن عشأن يفضي لنفسه ومش بخليه يذاكرلى كل الدروس يعنى أنا بذاكر المادة من كتاب المدرسةوالملخص واحل كل أسئلتها
, والامتحأنات واى اوراق حسن بيجيبهالى من اخوات اصحابه وبخليه
, .على قد ما اقدر يشرحلى المش فاهماه وأسال مدرسين المدرسة
, بالرغم من اعتراضه بس أنا كنت بذاكر اللسه هيدهونى عشأن أفهه .بسرعه وهو بيشرحلى
, وبطلت خالص اطلب منه أنه يخرجنى وكنت براجع باستمرار .عشأن ما أنساش ويحتاج يشرحلى تأنى
, .وكنت بحل أمتحأنات كتير على كل جزء باقراه ومن كذا ملخص
, وأخدت الاجازة بتاعت تأنيه وتالته ثأنوى وما خرجتش الا مرات قليلة وكأنت تحت اصرار حسن
, .لانى ماكنتش عايزه أتقل عليه أكتر من كده
, فكنت بقوله نروح مثلا مطعم نتغدى فيه أونتمشى شويه بالعربية
, .ونرجع عشأن عليا مذاكرة ومش فاضية
, أنا كنت بقول كده عشأنه عشأن عارفة أنه فعلا هو مش فاضى
, وعارفة أنه عايز يفرحنى حتى لو على حساب نفسه وأنا مش عايزة أكون السبب فى تاخير مذاكرته وكفاية التعب البشوفه بعينى وكنت بحس أنه كل ما سنه تعدى من كليته بيتعب فى المذاكره بتاعته أكتر فبيصعب عليا أكتر وده بيدينى دفعه اكتر للمذاكرة.
, .وفضلت حياتنا عاديه لغاية لما حصلت صدمتى الكبيرة وبابا مات.
, . حسيت أنى اتزلزلت وأن الدنيا اتهدت عليا
, . حسيت أنى اتعريت قدام الناس بعد ماكنت متغطية
, . حسيت أن الدنيا مجرد هوا وسراب مالهاش لزمة
, .كأنت أيام صعبه عليا وعلى ماما
, .وماما تعبت جدا نفسيا وخالتوا كأنت مش بتسيبها خالص
, وأنا كنت مش باخرج من أوضتى كنت بحس أنى لو خرجت منها
, هاضيع واتوه وكنت اكتر الوقت بعيط فيها وحسن من ايام العزا ما سابنيش خالص كأن دايما معايا.
, كنت ببقى بعيط ومش حاسة بنفسى ودموعى مغرقة وشى من غيرما أحس.
, وبحس أنى وحيدة بس لما بيجى حسن بحس أنه لسه ليا باب .يتقفل عليا وأن لسه مش ضايعة فى الدنيا
, وأول مرة اخدنى فى حضنه أنهرت وفضلت اعيط لغاية لما تعبت
, ونمت فى حضنه ولما فقت كأن لسه جمبى
, بمجرد ما شفته أنهرأت وهو ضمنى ليه لغاية ما هديت ونمت
, .وكأنت حالتى بتسوء اكتر وهو دايما يكلمنى ويصبرنى أنا ماكنتش معترضه بس أحساس الضياع واليتم أحساس
, وحش قوى وهو جاب سرير تأنى فى أوضتى وبقا بيفضل معايا .
, وأخدت فتره طويلة تعبأنة نفسيا وبيجيلى كوابيس بالليل وكنت بقعد
, أصرخ لغاية لما حد يصحينى فكأن يصحينى ويأخدنى فى حضنه
, .ويهدينى ويقرأ عليا **** لغاية لما أنام تأنى
, وما أنساش لما قال :أوعى تحسى أنك لوحدك أنا طول مافيا نفس وقلبى بيدق أنشاء **** هافضل جنبك سندك وحمايتك وضهرك وعكازك.أأوعى تخافى من الدنيا ولا تضعفى
, واى حاجه تحتاجيها أطلبيها منى زى الاول وأنا مسئول عنك بس شاورى .وامرى وأنا تحت امرك
, وخليكى دايما فاكرة أنى أنا ومالى وكل ما أملك عشأنك يا هدى عشأنك وملكك
, وليكى لوحدك يا هدى وتحت امرك ورهن اشارك فهمأنى عايز الكلام ده ماتخلنيش افكرك بيه ابدا عايزك دايما فاهماه وعارفاه ومتاكده منه.وحاسبينى
, عليه لو قصرت عليكى وماتسامحنيش بسهوله لو قصرت فى حقك يا هدى
, .وكأنت خالتو ملازمة ماما لحالتها فى النازل من بعد وفات بابا
, وعمو كأنت حالته مش أقل سوء مننا هو فقد أخوه الوحيد وصاحبه وشريكه وكل حاجه ليه فى لحظه وكأن لازم يفوق من الصدمه قبلنا لأن الشركه دلوقت
, مسئوله منه هو وبس. وعدت الايام وخلصت الثأنوى بالمجموع الا أنا عايزاه ودخلت الكليه
, .الكأن نفسى فيها لأنه دايما كأن نفسي ابقى مترجمه فوريه
, من فتره فى اسلئه جوايا محيرأنى ونفسى أسالها لحسن وكل ما أكبر بحس أنا لاسئله دى بتكبر معايا . بس ما عنديش الجرائه انى
, أسئل حسن عليها.ولما أفكر فيه هو أنسأن محترم وسيم متدين
, معتدل فى تدينه وبيغير عليا جدا جدا..
, .بس باسال نفسي الغيره دى بصفتى ايه فى حياته؟
, احيأنا كنت بستغرب أنه ممكن يهزر معايا بايده اويحط ايده على .كتفى أويبصلى وينسى نفسه ومش ببقا فاهمه سر النظره دى
, يعنى أنا بفهم حسن فى حاجات كتير من غير ما يتكلم بس من وقت ما تعبت لما بابا كأن
, عايز يبعدنى عن حسن وبعدها رجعنا زى الاول
, من الوقت ده وأنا بحس أنا فى جزء جوه حسن مبقاش زى الاول حسن مابقاش حسن بتاع
, .زمأن مش عارفة ليه
, بس ولما سالته زمأن ابتسم وقال :لما تكبرى هتعرفى.
, بس الجديد أنه كأن بيسمح أنى اتمادى معاه بالكلام والهزار وأحيأنا بكون متعمده ده عشأن استفزه واشوف ردت فعله
, بس بلقيه عادى ومبسوط ومش بيدايق زى الاول.
, وبالرغم من كده شفت التحفظ العنده فى التعامل مع باقى بنات العيله طيب اشمعنا أنا بقا اللى بقيت الامور ايزى خالص معاه؟
, ولما ضميرى أنبنى قوى ومش قادره أفكر الا بالموضوع ده
, .رحت أساله من تأنى وأتكلم معاه بصراحه مش زى المرة الفاتت سؤأال وخالص
, أنا كل المخوفنى أنه ممكن يكون بيعمل ده من واقع العشره البينا أو بيعتبرنى زى أخته
, وأن ده مش مقصود منه .وأن كلامى يفتح عينه ويبعده عنى .بس اتفاجئت

التاسع


.بس اتفاجئت لما قال : أنا استنيت السؤال ده من زمأن بس أنتى ما سالتيش.
, فقلت طيب انت عندك رد عليا؟
, أصل أنا كنت بقول أن ده بيحصل لأننا متربين مع بعض وعشأن كده واخد عليا أكتر من باقى بنات العيله ؟
, يعنى أنا عارفة أنك محترم قوى وملتزم دينيا بس لما تمسك ايدى أو تلف ايدك على كتفى حتى لو هزار ده حرام.ولما اعيط وتاخدنى فى حضنك ده حرام
, وأنت مش هترضى ليا ولا ليك بالحرام صح وال لا؟ فابتسم وقال :عمرى مارضيت ولا هارضى بحاجه حرام بينا يا هدى
, فقلت يعنى ده حلال؟
, فقال :أه حلال ياهدى.
, فقلت طيب كويس .فهمنى أزاى بقا؟
, فضحك وقال :لما تكبرى هتعرفى.
, فقلت يا حسن أنا زهقت من كتر التفكير فى الموضوع ده
, وبعدين ما أنا كبيره يعنى هكبر لغاية اد ايها لتقصدها.؟
, فقال :لسه كام شهر تأنى لما تكملى 18 سنه.
, فتنهدت وقلت ليه يا حسن أنت هتعرفنى سر تحرير فلسطين يعنى؟ولا هتفتحلى كنز؟
, فابتسم وقال : يمكن.
, فقلت طيب يعنى لما تطبطب عليا وتمسك ايدى حلال ولما تحضنى حلال ؟
, فقال :اه يا هدى حلال.
, فقلت وأنا صبرى بينفذ أهو أنت اكتشفت أنك أخويا من الرضاعه؟
, فضحك وقال :ازاى يا هدى وأنا اكبر منك بخمس سنين؟
, فأتنرفزت وقلت طيب يعنى أنت كل ده لو عملته معاك حلال ومع باقى شباب العيله عادى برضوا حلال؟
, فوقف من على الكرسى القاعده عليه وراى المكتب وقال :لا طبعا.
, أنا لو شفتك بتهزرى مع حد فيهم حتى بالكلام مش بالمس هكسر دماغك.سامعه؟
, فوقفت أنا كمأن ولفيت ورحت وقفت قدامه وقلت يا سلام اشمعنى أنت؟
, فقال :قلت لك لما تكبرى هتعرفى.
, فقلت بعند خلاص لما أكبر ابقا حاسبنى على تصرفاتى معاهم.
, فسكت شويه وبعدها رفع حاجبه وبصلى بمكر وقال :طيب أبقا ورينى هتهزرى معاهم ازاى.
, .فاتغظت منه لأنه عارف أن دينى بيمنعنى أن اتعدى حدودى معاهم ومش هاعمل كده.
, فاتغظت منه وكأن نفسى أضربه وكورت ايدى فعلا عشأن اديه بوكس فى شه
, بس هضرب مين وهو ماشاء **** كتفنى فى غمضت عين كالعاده
, وضحك عليا وقال :واضح أن اللياقه عندك محتاجه تعديل شكلك سايبه التمارين ليكى كتيريا هدهدوتى؟
, فقلت بغيظ عارف من كل الالعاب العلمتهأنى نفسى فى ايه؟
, فميل عليا وقال :نفسك فى ايه؟
, فقلت نفسى أكتفك زى ما أنت عامل فيا كده وأضربك لما أشبع وأشفى غليلى
, وهو ساب ايدى الكأن لاففها ورا ضهرى وقعد يضحك لدرجه أنه أترمى على السرير الجنبه
, لأنه عارف أنى فعلا متغاظه منه وضحكه بيغيظنى اكتر
, وأنا بسرعه مسكت ايده ولفيتها ورى ضهره وضربته فى كتفه وقلتله بكل زهو وأنتصار ما تلعبش تأنى مع الكبار يا شاطر
, فقال :طيب لو فى لحظه لفيتك وخليتك أنتى مكأنى وأنا مكأنك أعمل فيكى ايه؟
, فمسكت دراعه الكنت لفاه ورا ضهره باديا الاتنين
, وقلت كده خلاص مش هتقدر وكده أنا الفائزه
, وفى لحظه كأن فك دراعه منى وبدل ما يقوم شدنى على السرير وكأن ضهرى على السرير
, ووشى ليه وطرحتى اتفكت.
, وهو فضل مبتسم وبيبصلى ويتامل فيا بشكل كسفنى ولأن شكلنا كده مش كويس
, ووضعنا غلط وكمأن شعرى من وقت تعبى ماشافوش وده عدى عليه سنين
, وقبل ما أبعده لقيته ميل عليا وباسنى
, وأنا أتنفضت وزقيته وقمت بسرعة وقلت: أنت عملت ايه يا حسن؟أنت اتجننت؟
, أنت أنت .
, ومعرفتش أتكلم وكنت مذهولة من الحصل
, وقبل ما يرد سبت الاوضة وجريت على اوضتى وقفلت على نفسى بالمفتاح وأنا فى قمت صدمتى من الحصل بينا.
, وفضلت أفكر أحنا مش أول مرة نهزرمع بعض.
, بس أول مرة حسن يعمل كده.
, وافكرت لما حضنى من سنتين ولمت نفسى أن صدقته لما وعدنى أنه مش هيتعدى حدودهتأنى معايا.
, وسمعته بيخبط وقال : أفتحى الباب ياهدى لو سمحتى.
, أنا كنت خايفة منه ومرضتش افتح وقلت: ب**** عليك سيبنى لوحدى وماتدخلش.
, للانى عارفة أنهم عاه نسخه تأنية من مفتاح الباب ولو ما سمعتش كلامه وفتحت ، هيفتح هو
, وممكن يدخل وأفضلت اعيط لغاية لما نمت
, وعدى عليا وقت مش عارفة قد ايه وأنا مش حاسة بالحواليا
, لما صحيت كنت مش قادرة أفتح عنيا من الصداع وحسيت أن فى حاجة ساقعة علىدماغى وسمعت صوت ماما بتكلم
, حسن وبتقول :معلش يا ابنى أحنا دايما تعبينك معأنا.
, قوم يا حبيبى نام لك شوية وأرتاحكفاياك سهر لحد كده
, فقال : أنتى عارفة يا طنط أنا مش هاقدر أنام الا لما اطمن عليهاوهيا أن شاء **** لغاية بالليل أوبكره بالكتير هتبقا أتحسنت وهتفوق وتبقا كويسة والسخونة الحمد **** ابتدت تنزل
, .فقالت:**** يطمنك يا حسن.طيب قوم ياحبيبى كفاية كده وارتاح وأنا هافضل جنبها
, أنت ذنبك ايه بس.دا أنت ماخرجتش من أوضتها من ساعت ما تعبت ولا روحت كليتك ولاذاكرت حاجة
, دا أنت تعبت معاها أكتر منى وأنا أمها
, فقال : ايه يا طنط الكلام ده أنتى ناسيه أنها مراتى ولا ايه؟
, أناكنت سامعه الحوار وفاهمه أنهم بيتكلموا عليا بس لما قال :مراته أنا خفت وقلبى اتقبض.
, قلت مراته. هيا مين المراته ؟ايه ده حسن اتجوز؟
, طيب امته وازاى هو أنا تعبأنه ليا كتير ولا ايه
, وفتحت عنيا بصعوبه وفضلت ادور على مراته عشأن أشوفها بس ما لقتش غير حسن
, وماما كأنت شايله صنيه الاكل بتاعت حسن وخارجه
, وبصتله وأنا مخنوقه وقلت حسن أنت اتجوزت؟
, طيب امتى وازاى ؟طيب وأنا خلاص هتنسأنى ؟
, ودموعى ابتدت تنزل
, .يعنى خلاص مش هينفع ادخل أوضتك زى الاول ولا أكلمك ولا اهزر معاك تأنى
, .يعنى بقالك حد غيرى ياحسن تكلمه وتهزر معاه وتشكيله همك
, ليه بس ياحسن كده. خلاص جبت الهتمنعنا عن بعض طيبه و أنت كده خلاص هتمشى وتسيبى وتروح تسكن فى بيت تأنى؟
, خلاص يا حسن أنا ما بقاش عندى حسن بقا لواحده تأنيه.
, هو كأن بيبصلى كأنه بيستوعب البقوله وبعدها
, قال :هدى أنا٦ نقطة
, فقاطعته وقلت وأنا منهاره وأبصرخ خلاص اسكت كفايه السمعته أطلع بره مش عايزه اشوفك تأنى
, حرام عليك ليه عملت فيا كده.
, هو طول ما أنا باتكلم بيحأول يقاطعنى ويهدينى بس أنا كنت بتكلم بهزيأن وجنون كنت
, مصدومه وحاسة بضياع كبير وحاسة أنى فى صحراء ومافيش حد معايا ولا جنبى.
, حتى حسن الطول عمرة معايا وماسك ايدى وبيشاورلى على الطريق عشأن ما توهش ضاعمنى وساب ايدى
, وفضلت اعيط وخبيت وشى بالمخده وأنا منهاره
, وحسيت بيه لما مسك دراعى وادأنى حقنه مهدى بس برضوا ما بصتش ناحيته مهما عمل
, أو حصل مش عايزه أشوفه ولا أكلمه وبعد شويه نمت على طول.
, وصحيت لقيته نايم جنبى على السرير وايده على عنيه
, ودى أول مرة ينام على سرير أنا نايمه عليه
, فبصتله وأقلت حسن.
, فنزل ايده بسرع ونام على جنبه وبصلى وقال :يا عيون حسن أنتى صحيتى يا هدى

العاشر


حاسة أنك احسن دلوقت؟
, فبصتله وعنيا أبتدت تدمع وأنا مش قادره أتخيل أنه دى أخر مرة أتعب وحسن يكون فيها
, جنبى ويرعأنى ويهتم بيا وأطمن بوجوده.
, وقلت فى نفسى خلاص مبقاش ليا سند فى الدنيا حت أنت ياحسن.
, ولو مراته شافته كده جمبى أكيد هتزعل ومش بعيد تخليه يقطع علاقته بيا
, .وقطع تفكيرى لما قال :أهدى اهدى يا حبيبتى وأسمعينى كويس لاخر وبعدها أتكلمى.
, شوفى ياهدى من وقت ما طنط كأنت حامل فيكى وعرفوا أنك بنت
, قالوا دى بتاعتك..ولما تكبر وتتولد أنته تاخد بالك منها وتلعب معاها فكنت بستنى أنك تتولدى بفارغ الصبر وكنت سعيد جدا لما اتولدتى
, وكنت شارط عليهم أن أكون أول واحد اشيلك
, وطنط قالت أن اخترلك اسم وأنا قلته دى على اسم بنت كنت سمعته فى التلفزيون مع جدو
, **** يرحمه.
, وكنت سعيد جدا بيكى أن فيه *** معايا يلعب معايا ويكبر معايا
, وكنت لما بتعيطى بالليل بصحى وأجيلك وأقعد الاعبك واهز السرير بيكى عشأن تبطلى عياط
, واحيأنا كنت بوصلك قبل طنط و افضل قاعد معاها لغاية لما ترضعك وتنامى وبعدها علمتنى
, ازاى اديكى الببرونه عشأن لوصحيتى وهيا ما حستش بيكى
, ولما كبرتى كنت بحس أنك مسئوله منى وبتاعتى وكنت بخاف عليكى قوى حتى وأنتى بتحبى كنت بقلدك وأحبى معاكى ولما كنت بتتعلمى المشى كنت بسندك.
, عارفة لما دخلت المدرسه كنت زعلان جدا أنى هابعد عنك وأنا متعود أصحى وأنام معاكى ومش عايز اروح.
, بس ماما قالت أنى لازم أتعلم عشأن لما تكبرى اذاكرلك عشأن المدرسين ما يضربكيش لما تكبرى بعدها بقيت كنت بحب اذاكر سواء فى الدراسه او الاجازه
, وبحب أفهم كل حاجه عشأن أعلمهالك وده السبب الكأن بيخلينى اذاكرلك فى الاجازه
, عشأن لما ترجعى المدرسه تبقى فاهمه كل حاجه ومحدش يبقا أشطر منك والمدرسين
, يحبوكى ومحدش يزعلك ابدا
, عارفة دايما حاسس أنك حته منى بتاعتى أنا وبس كنت بخاف عليكى من كل حاجه حتى
, من نفسى فاكره لما علمتك السباحه معايا؟؟
, لما لقيتها عجبتك وأنتى بتشوفيها فى التلفزيون خفت قوى أنك تنزلى البسين من ورايا
, واحنا فى النادى وتغرقى عشأن كده فى نفس اليوم طلبت منهم فى البيت عشأن يعملوا
, بسين هنا فى البيت وطبعا كأن لازم يودونى أتعلم فى النادى
, ورفضت أنهم يعلموكى فى النادى وعلمتك أنا فى البيت هنا
, كنت خايف عليكى قوى خايف أن المدرب ما ياخدش باله منك وتغرقى
, حتى اى لعبة أو حركه كأنت بتعجبك كنت بحب أنا أتعلمها واجى أعلمهالك بالراحه عشأن محدش يزعلك ولا يضربك
, ولما أبتديتى تكبرى وكنتى هتخلصى ابتدائى وحسيت أنك هتبداى تبقى أنسه
, زعلت انك كده المفروض تتغطى عنى وتتحجبى وروحت أتكلمت مع ماما وقلتلها الجوايا
, بس هياقالت أن ده الصح والدين بيقول كده وطول ما أنتى بتبقى بحجابك ومتغطيه كويس
, لازم أحس أن بحفظك زى اللولو فى الصدف وبحافظ عليكى من كل الناس وحتى نفسى
, وطلبت منى أن ابتدى أكلمك وأفهمك ده عشأن أنا أكتر حد أنتى بتسمعي كلامه ولو جات منى مش هتعارضي
, وفعلا كنت دايما بحافظ عليكى وعايز اداريكى من عيون الناس
, فاكره كنت دايما بخرج معاكى عشأن تشترى لبس الخروج عشأن ابقا متاكد أنك وأنتى
, بعيد عنى محدش هيشوفك بنظره كدها وكده مش حلوه.
, من صغرى بغير عليكى ومش بحب حد يلمح اى حته منك.
, فاكره وأنا فى ثأنوى لما تعبتى وأنتى كنتى فى ابتدائى وكأن فى حقنه أنتى بتاخديها كل يوم لمده اسبوع؟
, فأنا فكرت وقلت فى نفسى طيب أنتى دلوقت صغيره ولو لا قدر **** تعبتى وأنتى كبيره يبقى يجى واحد غريب يشوفك وهو بيديكى الحقنه ووقتها اصريت أن الراجل ما يخرجش من هنا الا وهو معلمنى ازاى ادهالك ووقفت جنبه وبعدها لما خرجت قلتله يعلمني تاني وعايز الطريقه الممكن تكون السهله عشأن ما تالمكيش وأنا بادهالك وفعلا علمنى ولما سالونى ليه عايز تتعلمها؟
, .فقلت لانى ناوى أدخل طب أن شاء **** وما ينفعش ابقا دكتور وما أعرفش ادى حقنه .وتأنى يوم قبل ميعاد الحقنه روحت لعمه وأقنعته بالعافية أنه ما يتصلش بالراجل وأنا هدالك
, لدرجت قلتله تعالى نسال هدى ولو وافقت أنا هدالك ولو رفضت اتصل بالراجل وجه معايا وسئلك وأنتى بصتيلى شويه وبعدها ابتسمتى ووافقتى
, عارفة يا هدى نظرتك ليا وقتها صابتنى فى قلبى على علي طول بالرغم من أنك كنتى لسه
, خامسه ابتدائى يعنى طفله بس صبتينى فى مقتل
, وبجد يا هدى وفضلت باقى اليوم سرحأن وماذاكرتش ول كلمه غير بفكر فيكى
, وأعترفت لنفسى أنك ما بقتيش ليا الطفله البحب أهتم بيها وبحاجتها.
, شفتك اليوم ده بنظره تأنيه نظرت واحد بيحب وعشأن كده أول مرة حبيتى تنزلى معايا
, حمام السباحه رفضت وفضلت وراكى لغاية لما اتحجبتى ومادخلتيش اعدادى الابحجابك
, وبعدها لما خلصت ثأنوى ودخلت الكليه وشفت لبس البنات
, حسيت قد ايه أنا كاتم عليكى ومأنعك من حريتك فى البس أبتديت اشتريلك كل فتره لبس
, بناتى ضيق أو قصير او بنطلون أوبرموده أو أى حاجه من حاجات البنات الممكن تفرحك
, وتحسسك بنفسك وسنك وأنك بنوته حلوه وأنتى فى أوضتك وكنت باديهم لماما بينى وبينها
, من غيرما حد يعرف وهيا بتدهولك على انها جايباه هيا عشأن ما تتكسفيش منى أوترفضي اللبس لغاية اليوم الشفتك فيه بهدوم السباحه وأنتى فاكره ان لسه هتاخر فى محاضراتى اليوم
, ده حسيت أن كنت عمال اداريكى واخبيكى طول عمرى وابنى فى جبل والجبل ده اتهد فجاه
, وقلبى كأن بيدق بسرعه وما عرفتش أفهم ايه الجويا
, فرحأن لانى افتكرت فى لحظه أنك رجعتى هدى بتاعت زمأن طفلتى البتنزل البسين معايا
, وأفضل الاعبها وأضحكها وأفتكرت ايامنا الكأنت بدون قيود وحدود وحسيت بحنين قوى ليها
, وأبعد لحظات فوقت وأزعلت من نفسى لأن كده حرام وأن وقفتنا كده غلط وميصحش.
, وحسيت بحاجات غريبه حصلتلى أنا نفسى كنت بكدبها على نفسي
, وأنا بزعقلك ومدايق منك كأن نفسى أحضنك حسيت أنك وحشتينى وأنتى واقفه قصادى وعايشه عمرك كله معايا وقدام عنيا .
, حاجات كتير حاسيتها بس الحاجه الوحيده الكنت متاكد منها أنك بتاعتى ومش هينفع تبقى
, لحد تأنى مهما أن كأن ومهما ملك ومهما وزنك بكنوز الدنيا أنتى ليا أنا أنتى بتاعتى أنا
, وبس وكنت على أستعداد أن أحارب الدنيا لوحد فكر فيكى أوشافك بنفس الشكل الشفتك بيه
, وفكرت فعلا أن ممكن حد تأنى يكون شافك كده
, .زعلت جدا وكأن نفسى أكسر كل حاجه حواليا وما أتحملتش الفكره خالص
, ولما عمو دخل عندى وكلمنى على الكلام الا أنتى حكتيه وأنى شفتك بلبس الميوه وأنى ممكن .كنت اكلمك بالراحه وأنتى زى اختى
, لقيت نفسى بقوله من غير ما أحس عمو أنا عايز أتجوز هدى؟

الحادي عشر لو عجبتكم تفاعلوا


فادأنى بالقلم على وشي وقال :أنت بتفكر فيها ازاى يا حيوان.
, وأنا كنت بأتمنك عليها وأقول أنك محترم وبتعاملها زى أختك وأنكم متربيين مع بعض
, وأنت طلعت صايع وأحنا مش عارفين وبنقول دا بتاع طب المتدين والشيخ بتاعنا أتاريك بتفكر فيها بالشكل ده
, وقال :وياترى عملت فيها ايه واحنا نايمين على ودأنا؟
, وقعد يزعق قال : أنا الغلطأن أنى سايبهاليك من زمأن
, .بس بعد ماعرفت تفكيرك ٤ نقطةمش ممكن بنتى تنام فى بيت أنت فيه بعد النهاردة
, .وقال : لطنط تجهز بسرعه وتقولك عشأن هتسيبوا البيت فورا
, وأنا فضلت اترجاه عشأن يسمعنى بس هو رفض وفجاه سمعنا طنط بتصرخ وجرينا عليها لقناكى مغمى عليكى على الارض
, وجريت عليكى عشأن أفوقك وأقيس نبضكبس عمو رفض وزعقلى وخرجنى بره
, وأتصلوا بالدكتور وكنت هاموت عليكى وعمو رافض رفض قاطع أن حتى أشوفك من
, بعيد وكان هيضربنى تأنى الا ان ماما وخالتوا بعدوه عنى.
, وأنا كلمت بابا وماما وخالتو وقلتلهم أن عايز اتجوزك
, وهما رفضوا وقالوا أن متعلق بيكى زى اخوكى ومن العشرة البينا الحسيت كده
, ومع الحاحى وبعد كلام الدكتور وأكتشافهم أن العالج مش بيأثر فيكى فعلا وأن علاجك
, الاساسى نفسي قبل الادوية
, وأكيد فاكره أنتى كنتى عامله ازاى وقته
, وكل ما أسال عليكى ماما وتحكيلى عنك ابقى هتجنن أكتر ورحت لبابا وقلتله انا مش عايز
, غير أنه يبقى حلال أن اكلمك براحتى وأنه لو حصل موقف وشفتك بشعرك أو اى لبس يبقا
, مش حرام ومش هطالب باى حقوق بينا ولا أى حاجه غير أننا نبقى سوا فى الحلال
, ورفض لأنك لسه صغيره فأنا قلت هو كتب كتاب بس مش أكتر ورقه هتخلى حياتنا حلال
, وسهله من غير قيود محرمه .
, وبعد الحاح عليه وعلى ماما وخالتو وأتاكدوا أن قصدى دينى بحت وزنهم على عمو ومع حالتك المتدهوره وافق عمو بس اشترط أنك ما تعرفيش غير وأنتى عندك18 سنه على الاقل ووقتها اديكى الحق أنك تقبلى تكملى معايا ولا لا
, وأنا وافقت على شرطه..وكتبناه فى عقد الجواز
, ولأنك لسه قاصر فكأن هو ولى امرك ووكيلك وكتبنا الكتاب.
, وأول ما رجعنا من عند الماذون سبتهم وجريت على أوضتك على طول عشأن أشوفك
, وأطمن عليكى وأول ما شفتك ماقدرتش أمنع نفسى من أن أحضنك
, وأنتى عارفة الباقى من وقتها لغاية النهارده .
, وبالرغم من أنه فاضل كام شهر عشأن تكملي18 الا أنه بعد الحصلك امبارح أترجيت طنط أنك تعرفى بموضوع كتب الكتاب
, .عشأن تتاكدى أن كل الحصل بينا حلال وقولتلها أنك هتعرفى على ضمأنتى
, ودلوقتي اهدى أنتى ليكى الحق أنك تقبلى تكملى معايا ولا لا.
, بس قبل ما تردى أنا باكدلك أنه مهما كأن جوابك أنه مش هيمنع أنى هاكون امأنك وحمايتك
, وسندك وكل البتتمنيه منى وأنتى صغيره
, وده وعد منى طول ما فيا نفس وقلب بيدق أن عمرى ماهاخذلك فى اى وقت احتجتينى
, وعلى فكره اغلب قرايبنا عارفين بموضوع كتب الكتاب عشأن الاشهار وكده وبرضوا عارفين أنك ما تعرفيش بيه.
, وعلى فكره هما مستنين لما تكملى 18 سنه وهيجوا يسالوكى موافقه تكملى معايا ولا لا اليعنى
, خايفين لا نغصبك على حاجه وأنتى مش عايزاها ها يا هدى ايه رايك فى كلامى؟
, وهنا رديت رد ماكنش يتوقعه
, وقلت هو أنت مرة قلت انك بتحب واحده ونفسك تبقى معاك النهارده قبل بكره ورفضت .تقولى اسمها.
, ياترى عملت ايه معاها ووصلتوا لفين؟
, :فضحك حسن ورجع ميل على السرير جنبى ونام على جنبه وسند دماغه على ايده وقال
, مش عارف ليه يا هدى حاسس أن تعبى وتعليمى فيكى راح على الفاضى.
, يعنى عمال احكيلك من وقت ما طنط كأنت حامل فيكى وربيتك وكبرتك ولغاية دلوقت وأنتى
, تقولى كده طيب كنت هاحب واحده غيرك امتى وأنا بنام واصحى عليكى .
, هو أنا من ساعت ما شفتك خلتينى أتعدل ولا أبص يمين ولا شمال دا أنتى بشوفك فى اليوم
, أكترما بشوف وشى فى المرايه.
, فأبتسمت وقلت عارف أكتر حاجه مدايقأنى فى موضوع أنى مش عارفة من وقتها ايه؟
, فقال :أيه يا هدهدوتى؟
, فقلت أن ماكنتش عارفة أضربك وأخد حقى منك.
, فضحك وقال :يعنى أنتى كنتى تقدرى تعملى حاجه وما عملتهاش؟
, فقلت بعند أه طبعا اقدر بس ما ينفع اقربلك عشأن حرام وفى نفس الوقت مكسوفة من الحركات الكنت بتعملها ساعات فابتسم وقال :حركات ايه دى؟
, فقلت لما كنت بتحط ايدك على كتفى أو لما بتحاوطنى بدراعك بهزاركأنك هتخنقنى
, مش كنت تقول أو تلمح حتى عشأن الطرحه الببقى لبساها فى عز الحر والصيف
, فقال :أنا مش كذا مرة قلتلك خليكى براحتك معايا وعيشى حياتك عادى وماتتكسفيش منى
, بس أنتى مافهمتيش وأناماكنش ينفع أفسر أكتر من كده.
, فقلت يا سلام يعنى وأنا أعرف قصدك من اين؟
, مش فى فرق بين الكسوف وبين الحرام ياذكى.
, فقال :طيب كنت أقولك ازاى وأنا مديهم وعد بكده مع أن و**** كأن نفسي قوى تعرفى أد
, أنا أحيأنا كنت ببقى هاتجنن وأحضنك اوأقرب منك وأنتى شفتى أول ما هزارنا زاد وكنتى
, قريبه منى وخاصة بعد الموضوع التكلمنا عنه ايه الحصل وماقدرتش امنع نفسى
, وخاصة بموضوع حلال وحرام وكده حسيت أنك حركتى جوايا كل البحأول اداريه عنك و****
, ياهدى من غيرما أحس بنفسى عملت العملته.
, فاتكسفت منه قوى وهو بيتكلم عن الحصل بينا وغطيت وشى بالمفرش العليا وقلت خلاص يا حسن اسكت بقا
, فضحك على رد فعلى وقال :خلاص ما تتكسفيش مش هاتكلم تأنى قومى يلا خدى شور
, عشأن تفوقى وتصحصحى وأنا هاجبلك غيار عشأن ما تتعبيش. فرفعت المفرش بسرعه وأنا مخضوضه وقلت غيار ايه الهتجيبه ياحسن اطلع بره وابعت ماما او أقولك أنا هأقوم أجيب لنفسى أطلع يا حسن يلا **** يهديك
, فضحك وقال :فيكى مين يكتم السر ؟
, فبصتله وأنا خايفه من الهيقوله
, وقلت أيه فيه ايه أنا مش مرتحالك على فكره؟
, فضحك وقال بصوت واطى كأنه بيقول سر ومش عايز حد حوالينا يسمعه: أغلب لبس البيت
, والحاجات الخاصة بتاعتك وخاصة لما كبرتى أنا المشتريهالك.
, ففتحت عنيا على أخرها من غير ما أنطق لانى ماكنتش مصدقة وفى نفس الوقت عارفة أن حسن مش بيكدب يعنى ممكن كلامه يطلع صح.
, بس غصب عنى طلعت منى:كداب.
, فقرب منى وقال :أنتى عارفة أن من وقت ما عمو اتوفى **** يرحمه مامتك مش بترضى
, تخرج من البيت الا عشأن تروح المقابر تزوره وترجع على طول.
, ومامتى عارفاها مش بتعرف تشترى لنفسها حتى الا لو قاست اللبس بتاعها قبل ما تشتريه
, يبقى مين يا هدهد اللى هيلف ويجبلك البس الا حسن حبيبك؟
, شوفى أنا اتفقت مع طنط أنها تشوف كل طلباتك أول بأول وتكتبه الى فى ورقة وأنا أنزل
, أجبها وادهالها وهيا تدهالك على أساس أنها هيا الجايباها وكل ده عشأن حضرتك
, بتتكسفى تشترى هدوم البيت معايا.
, طيبما أنتى بتشترى هدوم الخروج معايا يعنى مش هتفرق كتير يا هدهد

الثاني عشر


بس قوليلى يا هدهوتى أنا فى سؤال كأن نفسى أساله من زمأن ؟
, طول ما هو بيتكلم وأنا مكسوفة وعنيا على الحيطه عشأن عنيا ما تجيش فى عينه وبحأول ابين
, أنى عادى مش مكسوفة لانى حسيت أنه فعلا عايز يكسفنى من كلامه وطريقته ونظراته
, بس عملت انى مش واخده بالى من قصده لغاية لما قال أنه فى حاجه عايز يسألها من زمأن
, فبصت ناحيته وقلت:سؤال ايه ده؟
, فابتسم وقرب منى أكتر وبنظره ذات معنى وقال :هو بالنسبه للمقاسات وغمزكأنت بتبقى
, مظبوطه ولا لا؟
, وأكمل وهو بيبعد شويه ويتصنع الجديه وقال :أه أنا عارف أن فى حاجات أهم حاجه فيها
, المقاسات وأنا كنت بحأول أركز عشأن المقاسات تبقى مظبوطة.
, ها طمنينى بعرف أجيب؟
, أنا كنت مركزة عشأن أعرف السؤال النفسه يساله من زمأن بس بعد ماساله أتكسفت
, قوى قوى وقلت بعد ما غطيت وشى تأنى: أسكت خالص يا حسن وأطلع بره وأنا
, هاتصرف مع ماما حسابها معايا أخرتها تعمل فيا كده ماشى يا ماما ماشى.
, وهو ضحك عليا وعرف أنه كسفنى وشكله كأن عايز يكمل غلاسة فقال :بس البيجامة
, الي أنتى لابساها كنت متاكد أنها هتاكل منك حته يا هدهوتى بس هو أنتى لابسه
, الشورت عليها ولا البنطلون البرمودا ولا أقولك بلاش تتعبى نفسك ورينى كده أطمن بنفسى.
, فصرخت أول ما حست أنه بيرفع المفرش وقلت : بس يا حسن ابعد عنى واطلع بره وكفاية كلام بقا.
, فقال :أيه ياهدى أنتى مراتى عادى بطمن عليكى.
, أول مرة أسمع كلمه مراتى منه فغمضت عنيا بسعادة وحبيت أغيظه
, فقلت:مش لما أوافق تبقى تقول مراتك.
, فسكت وماردش فطلعت وشى من تحت المفرش وشفت أنه مش مبتسم وملامحه أتغيرت
, وبأن عليها الجديه وقال :هدى أنتى فعلا مش موافقة؟
, .فقلت:لما أكمل 18 سنه ابقى ارد عليك.
, فقال :هدى الموضوع ده مش هينفع فيه الهزار أنتى عرفتى بكتب كتابنا فلو سمحتى أنا
, عايز أعرف ردك عشان على أساسه هيبقا التعامل بينا.
, فأبتسمت بمكر وقلت ليه هو يفرق معاك؟
, فقال بعصبية :طبعا ياهدى أنتى بتتكلمى ازاى.
, فعدلت نفسى ونمت وقلت : لو سمحت أنا عايزه أنام نبقا نكمل كلامنا بعدين.
, فسكت شويه وقام من على السرير عشأن يخرج فاتعدلت وقلت: حسن. فوقف مكأنه من غيرما يبصلى
, فقمت بالرغم من أنى لسه حاسة أنى تعبانة ودايخة ووقفت قدامه وأبتسمت
, وقلت:مش عارفة ليه حاسة أن تربيتى فيك راحت على الفاضى أنت لسه بتسال ياحسن
, اذا كنت موافقة أفضل باقى عمرى معاك ولا لا؟
, فتنهد وقال :شوفى ياهدى أنا عارف أنك بتعزينى بس ده ما يدنيش الحق أن أجبرك عليا
, وأنا نفسي مش هسمح لحد يعمل كده.
, عشأن كده كنت ناوى لما تكمل 18 سنه انا هسألك بنفسى حتى لو سألك أى حد تأنى فقلت وعنيا فى الارض : بالرغم من أنه كنت عايزه أعذبك شوية زى ما طلعت عينى الفترة الفاتت بس ما تهونش عليا.
, فقال :خدى وقتك يا هدى وفكرى كويس وأنا هستناكى.
, فبصتله وقلت: خلاص يا حسن الموضوع مش محتاج لا وقت ولا تفكير.
, فقال :يعنى مش موافقه؟براحتك يا هدى صدقينى مش هسمح لحد يجبرك برضوا ابدا.
, وكأن هيخرج فقلت بحده :أنا ماقلتش كده يا حسن.
, فقال :طيب عايزه ايه دلوقت عشأن عندى مذاكرة ومش فاضى أضيع وقت أكتر من كده.
, فبصتله بغيظ وقلت:مش عايزه حاجه أتفضل روح ذاكرخلاص.
, وفعلا خرج ولفيت عشأن أرجع للسرير وقلت: ايه ده بيفهم ازاى ده؟ وقال دكتور قال
, دا أنت طلعت بارد وغلس ياحسن وسكت لما حسن شالنى ودار بيا فى الاوضة وقال :هو مين البارد وغلس يا هدهوتى؟
, فمسكت فيه وقلت: نزلنى ياحسن بجد دايخه.
, فنزلنى ومسك ايديا وقال :هو فى واحدة تقول على جوزها بارد وغلس؟
, فأتكسفت من نفسى ومن كلامه وقلت: أسفه كنت متغاظة منك.
, فقال :ما أنتى العايزة تعملى فيها بتتقلى فحبيت أوريكى التقل على أصوله.
, فبصتله نص عين وقلت:لا و**** . طيب ماشى لما يسالونى بقا هقولهم مش موافقة وبحب واحد
, غيرك كمأن.
, فضحك وقال :وأنتى تقدرى تعملى كده دا أنا كنت ادبحك.
, وكمل وقال بحب:هى هدى تنفع تبقى مع حد تأنى غير حسن؟
, فابتسمت بخجل وبصيت للارض وقلت: لا
, فقال بغرور:ما أنا عارف.
, فاتغاظت منه ورجعت للسرير بس هو شدنى للحمام
, وأقال :خدى شور بسرعه وأنا هجبلك هدومك.
, فمسكت ايده وقلت: هدوم ايه الهتجيبها أن شاء **** أنا هجيب لنفسى أتفضل أنت بس.
, فقال بمكر :أيه ياهدى عايزأنى أساعدك فى الشور الأول؟؟ حاضر يا حبيبتى
, فبعدت عنه وقلت:حسن **** يخليك بلاش جنأن أمشى فقال : ليه اوعى تكونى مكسوفة أحنا لسه امبارح وأخدين شور مع بعض
, فقالت: حسن مالك أنا السخنه مش أنت ولا السخونة عندى ماثره عليك.
, فضحك وقال :هو أنا ماقولتلكيش؟
, ولف ايده على كتفى فبصتله بفرع فضحك
, وقال :أمبارح كأنت حرارتك عاليه قوى وكأن لازم تاخدى شور بارد وأنتى مش حاسة
, بالحواليكى فشلتك ودخلتك تحت الميه بس أنتى صرختى وكنتى هتخرجى فدخلت معاكى فى
, البأنيو تحت الدش شوية وأخدتك فى حضنى عشان تهدى وبعدها جات ماما وخالتو عشأن يغيرولك
, عارفة و**** أنا كأن ممكن أعتمد على نفسى فى كل حاجة وأغيرلك بس خفت
, لاتزعلى منى لو عرفتى أنى عملت كده فسبتهم ورحت غيرت وجيت عشأن اتابع الحاله بتاعتى.
, ها يا حبيبتى تحبى أساعدك أزاى؟
, ولا تحبى اوريكى كنا عاملين ازاى واحنا تحت الميه؟
, فزقيته وبعدت عنه ودخلت الحمام بسرعة وقفلت الباب وهو بيضحك عليا وبعد لحظات خبط عليا فقلت: نعم
, فقال :الهدوم يا هدى طلعتهالك من الدولاب تحبى ادخلهالك ولا تفتحى أنتى
, وتاخديها فصرخت وقلت: لا يا حسن أوعى تجيب حاجة أنا هاخرج أجيب الي انا عايزاه.
, فضحك وقال :أنا طلعتلك الهدوم خلاص افتحى.
, فقلت :مش هافتح حتى لو عملت ايه.
, فقال :خلاص دا أنا كنت عايز أساعد وعارف أنك لسه تعبانة
, على العموم أنا جبت كرسى وعليه هدومك قدام الباب عشان عارفة هتعملى فيها مكسوفة
, وحركات البنات دى يلا تتعوض بقا وهرد لك ليا.
, المهم أنا هأخرج وهقفل باب اوضتك ورايا
, وأنتى خلصى بسرعة
, عشأن هأنزل أجيب الاكل ونأكل سوا من أمبارح مادوقتش الاكل عشأنك.
, وخرج وسمعت صوته وهو بيقفل الباب.
, وأخدت الهدوم وأخدت شور وطلعت وقعدت على الكرسى قدام المرايا واديا على وشى وحسيت
, بدوخة وهبوط فجاة
, فدخل حسن بصنيه الاكل وشافنى على الوضع ده فركن الصنيه على طربيزه صغيره وراح
, شال ايديا من على وشى وقال :مالك يا هدى حاسة بايه؟
, فقلت دايخه شويه ومش قادره اسرح شعرى ممكن تندهلى ماما تسرحولى
, فقال : حرام عليكى مامتك بتتغدى معاهم دلوقت.
, ومسك المشط وقال :هاتى أنا اسرحلك. فاتكسفت وقالت لا خلاص شويه تأنى أن شاء **** هابقا كويسه وابقى اعمله فلف ورايا ومسك شعرى وقعد يسرحه وقال :أنتى ناسيه أنا ياما سرحتلك وأنتى صغيره
, بس ماشاء **** شعرك طول عن زمأن
, وكمل وقال :فاكره يا هدى لما كنتى صغيره وطنط تعملك شعرك ضفيره وأنتى كنتى مش بتحبيها وكنا لما نركب العربيه سوا تخلينى أفكهولك وأسرحلك تأنى وأعملك ديل حصأن
, وكل يوم طنط تتخأنق معاكى وكأنت بتخبى المشط منك عشأن ما تدخدهوش وأنتى ماشيه
, الصبح وأنا أشتريت مشط وبقيت بشيله دايما فى شنطتى عشأن أعملك ديل الحصأن البتحبيه
, فضحكت وقلت معقول أنت لسه فاكر دا أحنا ياما جننا ماما بالبنعمله. وساب شعرى مفرود وقومنى وأنكجنى فابتسمت وقلت أيه؟
, فقال :مراتى وبدلعها شويه كده عشأن بعد الفرح مافيش دلع اعملى حسابك أن هابقا سي السيد وأنتى امينه.
, فضحكت وقلت أنا واثقه أن عمرك ما هتبقى سى السيد معايا ابدا.
, فقال :ليه ما أنفعش؟
, فقالت مش كده بس أنا عمرى ما هأهون عليك تعاملنى كده.
, وقعدنى على السرير وجاب صنيه الاكل وأكلنا وادأنى الدوا ونيمنى وغطأنى وفضل يقرا
, **** وهو بيمسح على شعرى لغاية لما نمت فباس دماغى وقام طفى النور وراح يذاكر. اما أنا كنت فرحأنه قوى وحمدت **** أنى بقيت مرات حسن وبقيت افكر فيه وفى مواقف
, حصلت بينا من صغرنا لغاية لما كبرنا لغاية لما نمت.
, وعدت الايام وبدأت الدراسه بتاعتى وكنت ببقى مكسوفة منه كل ما أفتكر أنى مراته وكنت
, مش عايزه أروح أوضته عشأن اذاكر معاه فكأن بيجى يأخدنى بالعافية أو يشيلنى يودينى
, أو يجيب كتبه ويقعد جنبى على السرير يذاكر لأن مكتبى مع مكتبه فى اوضته.
, وعمل كل أوضه بسريرين عشأن لو ذاكرنا فى أوضه ينفع ننام فيها لو حد محتاج ينام وفى نفس الوقت ما يبعدش عن التأنى .
, وفى مرة كنت بذاكر معاه وفجأه قال :هدى مش خايفه منى وأحنا مع بعض طول الليل والنهار والشيطأن شاطر.
, وأنا ما كنتش مصدقه السمعته وبصتله وتنحت.
, وهو قام وجه عند مكتبى وكأن ايدي على الكرسى ورايا والتأنيه على المكتب
, وقال :أيه يا هدى متنحه كده ليه؟
, فأتكسفت وجيت أقوم فمسك ايدى وقعدنى وأقال :هو أى حجه بس عشأن تسيبى الكتاب وتقومى.
, فبصتله بغيظ وقلت أنا البعمل كده؟
, فضحك وقال :أه مش كنتى هتقومى تقدرأى تقوليلى على سبب قوى عشأن تسيبى مستقبلك
, وتعليمك وتقومى فقلت بغيظ مش أنت البتخوفنى وبتقول هدى مش خايفه منى واحنا مع بعض طول الليل والنهار و٧ نقطة وسكت وبصيت للارض لانى أتاكدت من نظرته أنه بيوقعنى فى الكلام وعايز يكسفنى

الثالث عشر


وسكت وبصيت للارض لانى أتاكدت من نظراته انه بيوقعنى فى الكلام وعايز يكسفنى.
, فقال : ايه يا هدهوتى سكتى ليه؟
, طيب اقوله ايه ده؟
, فسكت وما ردتش.
, فرفع وشى بايده وقال : هو انتى مكسوفه ليه يا هدهد ووشك محمر كده؟
, ولمحت المكر فى عينه.
, فقلت وانا مرتبكه ومش قادره عينى تيجى فى عينه : وأنا ايه اليكسفنى عادى يعنى.
, فضحك وقال : مش عارف ايه البنات البتتكسف من غير ما حد يقربلها دى ؛ يلا كانوا خمسه
, فرفشه عشان الواحد يجدد طاقته عشان يكمل مذاكره.
, وسابنى ورجع مكتبه وأنا فضلت ابصله شويه ومش مصدقه يعنى قام وخوفنى وكسفنى
, ورجع يذاكر عادى؛ وكل ده عشان عنده خمس دقايق راحه من المذاكره.
, واستعوضت **** فى حسن الكان عاقل واتجنن من بعد ما عرفت بكتب كتابنا **** يصبرنى عليه. وكملت مذاكره لغايه لما تعبت ونمت مكانى .
, وصحيت لقيته جنبى وبيصحينى.
, وبيقول : ايه يا هدى فى واحده تنام فى اوضه خطيبها عادى كده؟
, وبصيت حواليا ولقيت فعلا كنت نايمه على سريره.
, فاتعدلت وقلت : ايه الجابنى على سريرك ؛ أنا مكنتش نايمه عليه ؟
, فنام جنبى وقال : طبعا ما أنتى ما نمتيش على سريرى كنتى نايمه فى حضنى يا هدهد.
, ففتحت عنيا على الاخر وقبل ما أتكلم هو ضحك وعرفت أنه كان بيضحك عليا وقال : شكلك
, بيبقا تحفه وأنتى متنحه ما تخافيش أنا نيمتك على سريرى ورحت نمت على سريرك.
, وجيت اشوفك قمتى صليتى الفجر ولا لا لقيتك لسه نايمه فقلت اتسلا شويه عليكى قبل ما أنزل أصلى.
, فقمت ومسكت المخده وضربته بس خطفها منى ومسك ايدى وقبل ما يعمل أى حركه تانى
, سمعنا اقامت الصلاه وهو جرى على المسجد وأنا كمان جريت على أوضتى أتوضيت وصليت ونمت.
, وقررت ان مش هاروح اذاكر تانى فى أوضته ويعمل اليعمله؟
, ولما صحيت نزلت فطرت ولما قمت لقيته بيذاكر فقلت وأنا واقفه على الباب : الشده يا
, حسن.
, فرفع عنيه من على الكتاب وقال:على ا**** يا هدهد.. مش هتيجى تذاكرى ولا ايه؟
, فابتسمت بمكر وقلت : طبعا طبعا دقيقتين وهأبدا ان شاء ا**** ..عن اذنك دلوقت.
, وخرجت وقعدت أذاكر فى اوضتى.
, فجه بعد شويه وبصلى باستغراب وقال : ايه ده انتى بتعملى ايه؟
, فضحكت وقلت : بذاكر يعنى باعمل ايه؟
, فقال : طيب ليه ما جيتيش تذاكرى على مكتبك؟
, فقلت : لا خلاص أنا نويت من النهارده مش هذاكر عليه تانى وهذاكر على سريرى.
, فدخل من عند الباب وقال : وده من ايه ان شاء ا**** ما تيجى تذاكرى على السرير هناك؟
, فميلت على المخده الورايا وبصيت على الكتاب المعايا وقلت : تقدر تقول مذاج ماشى ؛
, تعتبر حاله نفسيه ممكن ؛ مش مهم المهم والأكيد مش هذاكر الا فى أوضتى وأن ده قرار
, مش هارجع فيه. فعقد دراعه قدام صدره وقال : طيب ممكن أعرف سبب القرار ده ايه؟
, وأنا ما قدرتش أمنع نفسى من الابتسامه على شكله المدايق منى وسكت وماردتش.
, فقال:على فكره أنا مستنى رد حضرتك.
, فشاورتله بايدى بالامبلاه وقلت : اى سبب وخلاص يا حسن وأسكت بقا عشان اذاكر.
, فبصلى شويه ومشى.
, وعرفت انه زعل؟
, فابتسمت وخرجت وراه عشان أصالحه. أصل كله ولا زعل حسن عندى.
, وفضلت أتكلم معاه وهو مطنش وأحايل فيه ولا سائل فيا.
, لغايه لما ادايقت فعلا وعنيا ابتدت تدمع وسبته وكنت همشى بس شدنى ليه وشبك ايديه
, حواليا زى الدايره وأنا فى النص وبصلى وسكت.
, وأنا فضلت بصاله وعرفت انه عايزنى أقول سبب ان ما جتش اذاكر معاه.
, فبصيت للارض وقلت:يا حسن ما أنت بتقعد تكسف فيا وتخوفنى منك وتقول الشيطان مش
, عارفه ماله ولما نمت بتصحينى وتقولى يا هدى فى واحده تنام فى اوضه خطيبها.
, طيب اعمل ايه انا بقا؟ وبصتله فبصلى وقال : وأنا مش بضحك معاكى؟
, فقلت : بس أنا باتكسف من كلامك ده.
, فبصلى بنص عين وهو ساكت.
, فقلت : أهه شفت ابتديت تانى أهه.
, فضحك وقال : خلاص يا هدهوتى روحى هاتى كتبك وتعالى ذاكرى هنا.
, فقلت وأنا بشاور بصباعى قدام عنيه : بس تبطل تكسفنى وتغلس وعليا ماشى.
, فعض صباعى وقال : لا هتيجى تذاكرى وأنا وقت ما احب هاغلس براحتى عليكى.
, فبصتله بغيظ.
, فقال : تروحى بالطيب ولا تروحى بطريقه تانيه؟
, وكان هيقوم فجريت وقلت : لا الطيب أحسن.
, وجبت الكتب وفضلنا نذاكر وكل شويه يغلس ولما طنشت وما ردتش عليه فقام من على
, مكتبه وقربلى وقال:اصل هدى حبيبتى مش سمعانى لما اروح اقولها الكلام فى بقها ؛ قصدى
, فى ودنها عشان تسمعنى وترد عليا.
, وأنا أتنفض وقمت من على مكتبى وقلت : سامعه وا**** سامعه ؛ واسفه وهارد عليك بعد كده.
, فبصلى بمكر وقال:المرادى هرجع مكتبى تانى بس بعد كده لو اضطرتينى اقوم؛هاضطر
, اجيلك عشان اعرفك ازى تسمعينى وتبطلى طنيش.
, ماشى يا هدهد؟
, فهزيت راسى اكتر من مره وقلت : ماشى ياحسن.
, فضحك ورجع مكتبه تانى.
, وفضل يدايق فيا كل شويه ويكسفنى فقلت : يا حسن بجد مش عارفه اذاكر كل شويه تاخد
, أنت خمس دقايق راحه وتطلعهم عليا وأنا اخد قصادهم ساعتين عشان ارجع أركز وأول ما
, ابتدى أركز من هنا أنت تبتدى فى الراحه من هنا وهكذا وهكذا.
, فضحك وقال : وأنا أعملك ايه اذا كانت أعصابك خفيفه وبتصدقى كل كلامى.
, بس قطع كلامنا دخول طنط لما جات وقال : يلا العشا جاهز.
, ونزلنا أتعشينا وقعدنا معاهم شويه وفضلنا نتكلم ونضحك وطلعنا كلنا عشان ننام.
, وتانى يوم بعد ما فطرت رجعت على أوضتى وقعدت اذاكر وحسن جه وقف قدام الباب ولف
, اديه قدام صدره ورفع حواجبه وكان
, واقف ساند نفسه على الباب وبيهز رجله.
, وأنا لما شفت شكله كده فضلت أضحك وخبيت وشى بالكتاب. فجه خد كتابى منى وقال : وا**** كنت هطنشك ولا أسال فيكى بس ما عرفتش أذاكر فاضطريت
, أجيلك.
, ودخل ايده ورا ضهرى وايده التانيه تحت رجلى وشالنى عشان يودينى أوضته.
, وأنا قلتله : يا حسن نزلنى أنا مش عايزه اذاكر معاك هو بالعافيه؟
, فقال : دلوقت أنا جوزك يعنى الكلام القوله تقولي عليه حاضرسامعه ولا لا؟
, ومشى بيا لبره ولقينا طنط وماما فى وشنا.
, وأنا قلتلهم : خلوه يترلنى مش عايزه أذاكر معاه.
, وطنط قالت : نزلها يا حسن وسيبها براحتها.
, فقال : مراتى ومحدش ليه دعوه بينا لو سمحتم.
, ودخلنى أوضته وقعدنى ونزلنى ووقفنى قدامه وشد ودنى.
, وقال : عارفه لو الموضوع ده اتكرر تانى يبقا شوفى هأعمل فيكى ايه؟
, وأنا أعتذرت وقلت : توبه خلاص مش هأعملها تانى.
, وفضلت كل يوم أروح اذاكر معاه بس حسيت أنه خف غلاسه عليا عشان أذاكر وما أضيعش
, وقت أكتر من كده ؛ بس طبعا من وقت للتانى كان مش بيقدر يمنع نفسه من كلمتين كده
, على الماشى. وفى مره كنت معديه من قدام أوضته فلقيته رجع وكان نايم على السرير بهدومه والبلطوا
, جنبه وكل أوراقه على السرير ؛ أنا كنت عارفه انه هيتاخر لان ده أكتر يوم عنده محاضرات
, وعملى لغايه بالليل.
, فدخلت بهدوء ولقيته نايم وايده على دماغه ؛ فقلعته الشوز بالراحه وعلقت البلطوا ولميت
, الكتب والأوراق ورتبتهم على مكتبه ؛ وقعدت جنبه عشان أصحيه.
, قلت : حسن حبيبى قوم غير بس وأرجع نام ؛ يلا يا عمرى حاول عشان خاطرى.
, وهو لسه نايم ومش حاسس فلعبت بشعره بالراحه وقلت : حبيببى يلا قوم.
, فأتعدل وشدنى لحضنه ونيمنى جنبه وهو مبتسم وقال : حلو الدلع ده.
, أعملى حسابك كل ما تكلمينى مش عايز غير حبيبى وعمرى والرقه دى.
, فأتكسفت وقلت : أنت كنت صاحى طيب بطل كسل وقوم غير عشان ترتاح
, فقال : أنا تعبان ومهدود يا هدهد ومش قادر؛ تعالى ساعدينى أغير.
, فقلت:يا سلام.. بطل دلع.
, فقال : يعنى أنتى لوجايه تعبانه وقولتي تعال ساعدنى أغير أنا هأرفض يعنى؟
, ومد ايده على البجامه بتاعتى وقال تحبى أثبتلك حتى وأنتى مش تعبانه ممكن أساعدك
, أزاى. فمسكت ايده وقلت : مصدقاك .. مصدقاك وا**** من غير ما تتهور.
, فضحك وقال : ها تقومى تساعدينى ولا أقولك خلينا ننام كده أحسن.
, فقلت : لا تنام ازاى كده وأنا موجوده ؛ لا هأقوم أساعدك طبعا.
, فبعدنى عنه وبص فى عنيا وقال : أنتى بتتكلمى جد هتساعدينى عشان أغير؟
, فأبتسمت وقلت : طبعا .. لو مش أنا اللى أساعدك هيكون مين يعنى ؛ وعشان أثبتلك أوعى
, هاروح أجيبلك البيجامه الاول وأنت خليك نايم ومستريح وأنا هاعمل كل حاجه بنفسى.
, وقمت ومسكت البيجامه ومشيت ناحيه الباب بسرعه ورميتها عليه؛
, وقلت: ادى أخرت دلعى فيك كمان أغيرلك هدومك.
, وخرجت وقفلت الباب ورايا وجريت على أوضتى.
, وهو فضل يضحك لانه كان متاكد أن هرفض ولما وافقت كان متأكد ان بضحك عليه
, وهو قام غير ونام على طول.
, وبعدها أخد فتره مشغول فى الكليه وكان كل يوم يرجع متاخر
, ولما جات أيام الامتحانات بتاعتى كنت متوتره قوى لانها دى أول مره أمتحن فى الكليه
, وكنت خايفه لأن نظام الكليه مختلف عن نظام الدراسه القبلها.
, لانه فى ابتدائى واعدادى وثانوى كانت بتذاكر الكتاب أو الملخص وأحل أمتحانات وخلاص وحسن دايما يشرحلى
, أما الكليه بأخد كتب مختلفه نظامها وكل ماده على حسب نظام الدكتور بتاعها والأبحاث
, والتحديد البيحدده لينا فكنت خايفه من الوضع الجديد وحاسه أنى فاشله وخاصه أن حسن
, مش بيذاكرلى فى الكليه .
, هو كان بيودينى الصبح ولو مش عنده أمتحانات أو كليه أحيانا كان بيفضل معايا ويهدينى
, ويخلينى أراجع فى العربيه لغايه معاد الامتحان وبعدها أدخل وهو يروح يذاكر أو يرجع
, كليته لغايه لما خلصنا أحنا الأتنين فاخدنى وسافرنا عشان تغير جو تبع رحله عندهم فى
, الكليه وكانت الاقصر واسوان
, وكالعاده كان عامل برنامج لينا بس دخل فيه أصحابنا كمان وكانا طول اليوم بنروح الأماكن
, السياحيه والبازرات
, واشترى حسن سلسله بقلبين عشان نحط فيهم صورنا وجاب خاتم بناتى منحوت عليه أسمه
, ؛ وليه خاتم رجالى منحوت جواه اسمي
, وأشترى لبس فرعونى عجبه ليا بس ما عرفش بيه عشان مش هينفع ألبسه الا بعد فرحنا
, ومحبش يقول عشان ما أفضحوش قدام أصحابنا وأنا بأصرخ عليه وأتخانق معاه
, وهو كان لما بيخرج معايا يشتري ليا لبس خروج أحيانا كان بتعجبه حاجات ليا فبيستاذن منى ويروح يشتريه ويخبيه فى عربيته.
, وكان بيخبيهم فى كرتونه فوق الدولاب عشان ألبسهم بعد جوازنا.
, بس فى البيت كانا فاكرين ان الكرتونه دى فيها عظام أو هيكل بيذاكرعليه ؛ فكانا بنخاف
, حتى ننضف فوق الدولاب ده عشان الكرتونه دى وهو كان مطمن عشان كده.
, المهم اتفسحونا واتبسطنا وطبعا ما سلمناش من تعليقات أصحابنا علينا وأننا مش
, بنفارق بعض واننا مفروض نبقا زهقنا من بعض بما اننا طول عمرنا عايشين فى نفس
, البيت سوا والبنات كانت بتحسدنى على حسن وحبه الظاهر عليه وأهتمامه بيا وكانى طفله
, خايف تضيع منه ؛ والشباب الكانوا كل شويه عايزين يأخدوه منى بس أحنا طنشنا الكل
, وكان مش بيفرقنا الا النوم. وبعد ما رجعنا بيومين
, كملنا فسح فى القاهره لغايه لما خلصت الأجازه ورجعنا للدراسه.
, وكانت حياتنا عاديه حسن بيوصلنى للجامعه ويروح كليته وانشغلنا فى المذاكره وفى يوم
, جمعه بعد الفطار طلع حسن أخد شور عشان بعد شويه **** الجمعه
, وأنا طلعت أخدت شور ولبست بدله رياضيه ضيقه عليا أول مره البسها وعملت شعرى ديل
, حصان زى ما بحبه دايما وخرجت عشان أطلع فوق فى الصاله الرياضيه وشافنى حسن
, وأنا معديه قدام أوضته.
, فقال : هدى
, فرجعت ووقفت عن الباب ومسكت الباب بايديا وهوكان بيذاكر لغايه ميعاد الصلاه
, وقلت : نعمين يا سي حسن.
, فرفع حاجبه لان أول مره أقول سى حسن.
, فقال : تعالى هنا.
, فدخلت ووقفت قدام المكتب وأنا مدخله اديا فى جيوب البنطلون وقلت بكل دلع : نعمين يا سى حسن أمرك.
, فابتسم وهو بيتامل لبسى لان أول مره يشوفنى لابسه ضيق كده وقال : رايحه فين كده؟
, وهو بيشاور على لبسى
, فخرجت ايديا من جيوبى وميلت على المكتب
, ومسكت ورقه ورسمت عليها أسم حسن وبقيت بخطط فيه كانى برسم.
, وقلت : مممم هطلع فوق.
, فقال : ليه مش وراكى مذاكره؟
, فرفعت وشى وبصت فى عنيه وقلت بنبره طفوليه وأنا
, ماده بوز زى الأطفال : وا**** وحشتنى الأوضه الرياضيه قوى
, هقعد شويه وهترل اذاكر ومش هتاخر.
, ووقفت بسرعه قبل ما يعترض وقلت : يلا باى يا سنسن.
, وخرجت
, وهو لسه بيبص عليا ومبتسم وقال فى نفسه : هو أحنا فينا من كده؟
, ايه يا حسن من وقت ما عرفت هدى بموضوع كتب الكتاب
, وانت اعصابك بقيت خفيفه قوى ليه. واللبس الهيا لبساه ده كمان هو أنا هشوفه كده كتير؟.
, فرد على نفسه وقال : مش انت المشتريه أشرب يا حلو وأستحمل الجاى.
, فرد وهو بيمسح على شعره لورا : أشرب ما اشربش ليه.
, وقفل الكتاب وقام نزل للدور الأول وخبط على باب أوضه المكتب عند باباه ودخل
, فابتسم باباه وقال : الدكتور بنفسه شرف مكتبى يا أهلا وسهلا
, فضحك حسن وقال : بس ما تتعودش على كده يا بابا
, فقال ابو حسن : يبقى اكيد عايز حاجه مش زياره **** فى **** صح ولا أنا غلطان؟
, فضحك حسن وقال : دايما كاشفنى يا أبو حسن.
, فقام أبو حسن من ورا المكتب وقعد على الكرسى القدام حسن
, وقال : طالما قلت أبو حسن يبقى الموضوع كبير خير يا حسن فيه ايه
, فابتسم حسن وحس انه ابتدى يتوتر وقال : دلوقتى المثل بيقول أن كبر ابنك خويه؛.
, وأنا عايز أتكلم معاك كصاحب قبل ما تكون بابا.
, فهز باباه راسه بالموافقه
, فحسن أخد نفس وقال : دلوقت أنا عايز أتجوز؟
, وهنا هب اباه من مكانه وقال : أنت أتجننت ياحسن؟ عايز تتجوز على بنت عمك الامانه عندنا ولا هتسيبها خالص وتتجوز غيرها؟
, فوقف حسن وقال : ايه الانت بتقوله يا بابا انا ما اقصدش الحضرتك فهمته.
, أنا عايز اتجوز هدى

الرابع عشر


أنا عايز اتجوز هدى
, فجلس اباه وتنهد بارتياح وقال : طيب ما أنت متجوزها فعلا؛ هتتجوزها تانى ازاى؟
, فقال حسن : يا بابا أنا عايز جواز جواز مش كتب كتاب وبس.
, فقال ابو حسن : بس يا حسن أنت لسه بدرى عليك ؛ لما تخلص الترم ده وبعده قدامك سنه
, امتياز وهدى لسه سنه اولى جامعه يعنى قدامه ٣ سنين غير الترم ده يعنى لسه بدرى
, عليكم انتم الاتنين
, فقال حسن : أنا مش بقول أتجوز دلوقت أحنا نخلص الترم ده والفرح يبقى فى الاجازه أن شاء ا****
, ويبقا فاضل الامتياز بس عليا ؛ وهيا فى بنات أصغرمنها أتجوزوا وكملوا وانا ان شاء ا****
, هقف معاها مش هسيبها
, بس بصراحه يا بابا مش هينفع أنها تبقا معايا وقدام عينى وعارف أنها مراتى ومش مراتى
, بجد مش هينفع .
, ولو كلامى مش هيعجبك يبقا تسمحلى هأخد شقه بره وأسكن فيها لغايه لما تشوف الوقت
, المناسب لجوازنا لكن وجودى معاها بالشكل ده مش هينفع. فسكت اباه للحظات وقال : هيا هدى عندها علم بالكلام ده؟
, فبص حسن للأرض وقال : لا أنا قلت أشوف رأي حضرتك الاول.
, فقام ابو حسن ولف وجلس مكانه الاول وقال : شوف رأى هدى ولو وافقت أنا ما عنديش
, مانع وهكلم العمال يجوا يظبطوا ليكم جناح خاص ونشوف الفرش ونتفق على الباقى ان
, شاء ا**** بس شوف هدى الاول وتكون الموافقه برضاها يا حسن ما تجبرهاش..
, فأبتسم حسن وكان طاير من الفرحه وقال : ومن أمتى أنا بجبرها على حاجه يا بابا ؛ وأنا
, هشوف رأيها وارد على حضرتك.
, فرد ابو حسن وهو سعيد : **** يتمملك بخير يا حبيبى.
, وخرج حسن من مكتب والده وطلع لهدى فى الصاله الرياضيه.
, ودخل بهدوء الى الصاله الرياضيه ووجدها نائمه على كرسى كبير ومحتضنه صورت حسن
, وبتغنى وهيا مغمضه عنيها
, فابتسم واقترب منى وقال بصوت عالى : هدى؟.
, فأتخضيت وقلت : حرام عليك وقعت قلبى حد يعمل كده.
, فابتسم وقعد جنبى وقال : أعمل ايه مش أنتى الحاضنه صورتى وسرحانه فيا مش أنا اولى
, بالحضن ده من الصوره. فبصت لايدى الحاضنه الصوره ووقفت بارتباك ورمتها جنبه وقلت : ليه وأنا هأحضنها ليه
, يعنى حتى لا شكل ولا منظر
, فقال:هو مين ده اللا شكل ولا منظر؟
, فبعدت عنه خطوات وقلت : أنت يعنى مين؟
, وجريت بسرعه وطلعت من الصاله ونزلت أوضتى ؛ وهونزل ورايا بس كنت
, دخلت أوضتى وقفلت الباب بالمفتاح
, أما هو حاول يفتح الباب ولقاه مقفول
, فقال : أفتحى يا هدى أحسن لك؟
, فأبتسمت بتشفى وقلت : دا بعدك مش كفايه انى راضيه بيك ؛ زعلان لما بقولك لا شكل ولا
, منظر؛ دى الحقيقه الكنت مخبياها عنك من زمان ؛ روح شوف نفسك بالمرايا بس وبعدها
, أتكلم؟
, فقال : ماشى يا هدى جيبتيه لنفسك
, ودخل أوضته وفتح درج مكتبه وطلع مفتاح وفى طريق خروجه من الأوضه شاف نفسه فى
, المرايه وابتسم وقال : بقا ده لا شكل ولا منظر.. ماشى يا هدى.
, وخرج وراح فتح باب أوضتى بالنسخه المعاه ودخل وقفل الباب بالمفتاح. واستند على الباب وابتسم بمكر.
, اما هيا كانت على السرير وماسكه كتاب تذاكر فيه.
, وأول ما دخل رميت الكتاب ووقفت على السرير وقلت : حسن أسفه وا**** بهزر معاك ؛ أنت
, عارف انك أحسن ولد فى الدنيا دى ؛دا أنت أجمل ولد أنا شفته فى حياتى ؛ دا أنت زى
, العسل هو أنا حبيتك الا عشان انك ولد أمور ووسيم وشياكه
, وفضلت أقول كلام حلو وخايفه منه وهو مبتسم على خوفى وارتباكى منه
, وأول ما قرب ناحيتى نزلت الناحيه التانيه وجريت على الشباك
, وقلت :يا ماما الحقينى
, وهو مسكنى بسرعه قبل ما أفتح الشباك ورفع ايديا الاتنين وسندها على الحيطه الوراها
, فقلت : أسفه يا حسن حقك عليا مش هاقولها تانى خلاص وا****.
, سيبنى حرام عليك أعصابى باظت من البتعمله فيا.
, وهو كان ماسك ايديا الاتنين الرافعهم بايد واحده وبيمرر صوابعه على دراعى ووشى
, وكأنه لسه ما أشبعش غروره أعتذارى.
, وأول ما قلت : أعصابى باظت منك.
, رفع عنيه لعنيا لحظات وميل عليا وضمنى ليه وأنا أستسلمت لعقابه ولفت ايديا حولين رقبته بعد ما سابهم.
, وخرجنا من عالم الاحلام على صوت طرقات على الباب
, فأبتعد عنى وبص للباب وحمد **** انه مقفول
, وهمس فى ودنى وقال : ردى شوفى مين؟
, أما أنا كانت لسه فى العالم التانى مش سامعه منه الا دقات قلبى المرتفعه .
, فخبط باطراف صوابعه على خدى وهو مبتسم وقال : ردى ما تفضحيناش
, فقلت بصوت هائم : نعم ياللى على الباب.
, فكانت خالتو (أم حسن) وكانت بتدور عليه عشان يترل يصلى مع عمو (ابو حسن)
, فى المسجد.
, فهمس وقال : قوليلها تدور عليا فوق
, وأنا أبتسمت وبعدها ضحكت وكان صوتى هيعلا ولكن حسن وقف صوت ضحكتى لما حط
, ايده علي بقى عشان ما يخرجش صوت
, وقال : بس هتفضحينا يا مجنونه
, فحاولت ان أتمالك نفسى وقلت: شوفيه فوق يا طنط
, فقالت : وأنتى قافله ليه بالمفتاح الباب؟ فبصت لحسن بزهول ورحت لسريرى وقلت : معلش يا طنط أصلى هنام شويه عشان اصحى اذاكر
, فقالت أم حسن : طيب قومى صلى الأول وبعدها نامى
, فتنهدت وقلت : حاضر يا طنط
, وبالفعل نمت على السرير وأتغطت.
, وبعد بلحظات قال حسن : أنا هروح اتوضا وأنزل أصلى؛
, ونكمل بالليل وغمزلى وخرج.
, أما أنا فضلت عايشه فى اللحظه الفاتت من شويه وأنا سعيده وبلمس شفايفى وأبتسم بس
, قررت أن هقفل باب أوضتى بالمفتاح وأنام الليله جمب ماماا وأقولها أن خايفه أنام لوحدى
, وهسيب الأوضه لحسن يستمتع بها لما يفتحها ويكتشف أنها فاضيه
, وتانى يوم حسن كلمنى على موضوع زواجنا وكان ده أثناء مذاكرتنا
, وقال : هدى ايه رايك نتجوز فى الاجازه الجايه؟ فرفعت عينيا وقلت : نعم ؟؟ بتقول ايه؟
, فقام من على مكتبه وقعد فوق مكتبى ومسك أيديا وقال : شوفى يا هدى أنا بصراحه مش
, قادر أتحمل موضوع أن تبقى قريبه منى ومراتى ومع بعض طول اليوم وفى أخر اليوم
, تسيبينى وتنامى فى أوضه تانيه أنا عايز ما تفارقينيش ولا لحظه.
, وانتى شفتى مبقتش بتحمل ازاى أول ما نهزر مع بعض أو اى حاجه.
, وليكى عليا ان شاء ا****
, هاقف معاكى لغايه لما تخلصى الكليه بس بجد مش هينفع نستمر كده.
, فقلت : طيب هنا الجماعه هيوافقوا.
, فقال : أنا كلمت بابا امبارح وموافق مبدئيا ؛ بس مستنى موافقتك
, فسكتت شويه.
, فقال : شوفى لو محتاجه وقت تفكرى براحتك ؛ بس مش عايزك تشيلى هم حاجه.
, أحنا هتراكر عادى ولما نخلص الامتحانات هنبتدى نجهز حاجتنا وكل ما اكون فاضى هترل
, الف على المحلات وهاجبلك الكتالوجات وأنتى أختارى الأنتى عايزاه ماشى. بس لو مش موافقه ده حقك وبراحتك وأنا مش هاغصبك بس .. وسكت وبص للأرض
, فبصتله وقلت : بس ايه؟
, فقال : أنا مش بضغط عليكى ؛ بس فعلا مش هينفع أستمر كده ؛ ففكرت أخد شقه مفروشه
, فتره لغايه لما تحسى انك مستعده للخطوه دى بعدها أرجع.
, فوقفت قدامه وقلت : عايز تبعد عنى يا حسن وتأخد شقه وتعيش فيها بعيد عنى.
, معقول ههون عليك تسيبنى وحدى من غيرك كده.
, فقال : غصب عنى يا هدى بجد انا محتاجلك وخايف عليكى منى؛وخايف فى لحظه ما
, اتحكمش فى نفسى ؛ وأنتى شفتى بنفسك أمبارح حالتنا أحنا الأتنين كانت ازاى.
, أنا باحمد **** أن ماما جات وخبططت علينا عشان تفوقنا ؛ وأنتى كمان وأنتى فى حضنى
, مش بحس منك باى مقاومه ليا وانا ببقا اضعف منك.
, عشان كده أما نتلم ونتجوز أو أبعد عشان ما أغلطش فى حقك يا هدى.
, فأبتسمت وبصت للارض وقلت : طيب شوف هتجيب الكتالوجات امتى؟
, ففرح وعرف انى موافقه وحضنى ولف بيا فى الأوضه
, وقال : بحبك يا اجمل هدى فى الدنيا كلها.
, ونزل وقال لعمو على موافقتى وأتفقوا على انه هيبقى لينا جناح وهيجيب حسن التصاميم ونختارها أنا وهو.
, وعمو هينفذه وبلغنا ماما وخالتو
, وكان كل ما يكون حسن فاضى يلف على المحلات ويجيب الكتالوجات ليا عشان أختار
, وأنا دايما أقول : مش عاجبنى أو مش اللى فى دماغى وكل شويه أغيرى رايى فى الكنت
, عايزاه ؛فيجيب حسن كتالوجات تانيه وبرضوا أقول مش عاجبنى.
, لغايه لما مره جه حسن وقال : يا هدى أنا مش عايز أضايقك أو أزعلك بس أنتى مش
, عاجبك حاجه خالص واحنا داخلين على الأمتحانات وبعدها الفرح وكده مش هنلحق أننا
, نجهز حاجه وأنا مش فاهم أنتى عايزه ايه؟
, وكل الكتالوجات مش عاجباكى ؛ قولي ليا أنتى عايزه ايه وانا اعمله من غير ما أناقشك بس
, أختارى أى حاجه ترضيكى وأنا موافق.
, فابتسمت وقلت : بس عشان صعبت عليا.
, وقمت وفتحت درج الكوميدينوا الجنب سريرى وطلعت كتالوج وفتحته وطلعت منه صور
, لأشكال عجبانى ومعلمه عليها بقلم وقلت له : أتفضل أنا دول عجبونى.
, فمسك الكتالوج لحظات وشاف الصوروقال بهدؤ: هو مش انا جبت الكتالوج ده من فتره
, وأنتى رفضتى وقلتى مش عاجبك حاجه منه. فقلت بأبتسامه نصر : أه قلت كده بس عشان اخلص البتعمله فيا وأنا مش
, عارفه أخلص تارى منك فقلت أعمل فيك المقلب ده.
, أما حسن ركن الكتالوج جنبه على السرير وقلع الساعه من ايده ووقف وخرج المحفظه
, والتلفون وركنهم برضوا على الكوميدينوا جنبه.
, وقال وهو بيرفع أكمام قميصه : عايزه تخلصى البعمله ؛ لا وا**** وكبرتى يا هدهوتى.
, وأنا أول ما أتاكد أحساسى انه ناوى عليا فأستغلت فرصه أن بيكلمنى وبيبص على الكم
, وهو بيرفعه ؛ فجريت على بره الأوضه ونزلت على تحت ؛ وهو جرى ورايا عشان يمسكنى
, ونزلت تحت لقيتهم بيرتبوا الأكل على السفره وعمو موجود ومامتى وخالتو فجريت ناحيه
, عمو وقلت : الحقنى يا عمو حسن عايز يضربنى أنا فى حمايتك دلوقت.
, فاتعدل عمو ناحيه حسن وقال : ايه ده يا حسن هيا حصلت انك تضربها وأنا عايش؟
, فوقف حسن وهو بيبصلى بصات غل وقهر وقال : أضربها ايه يابابا دا أحنا بنضحك مع
, بعض بس هيا أخدتها جد.
, فقال عمو:خلاص أقعدوا عشان تتعشوا يلا.
, فتقدم حسن ناحيتى بنظرت مكر وقال : تعالى جنبى يا هدهوتى عشان تتعشى.
, وقبل ما يمسك ايدى جريت على بره ؛ وحسن جرى ورايا. وأنا جريت ناحيه البسين وكان مش قدامى الا أن أرمى نفسى فى البسين أو يمسكنى حسن.
, فبصت لحسن برجاء وقلت : حسن خلاص عشان خاطرى مش هاعملها تانى.
, سامحنى المرادى.
, أما هو كان بيبصلها بمكر وبيفرك اديه وقال : عايزه تخلص البعمله ياهدى؟
, وكمان بتشتكينى لبابا طيب خليه ينفعك دلوقت؟
, وأنا بكلمه وبرجع لورا وهو ماشى ناحيتى ببطى شديد وأنا عماله أترجاه وهو
, قال : دلوقتى تحبى تتعاقبى على ايه الأول تعبى وأنا بلف فى المحلات عشان أجيبلك
, الكتلوجات ؛ ولا خروجك من الاوضه وتفرجيهم علينا ؛
, ولا انك اشتكتينى لبابا وبتتحامى فيه منى.
, وأنا ببصله برجاء وقولت : أسفه على كل وا**** يا حسن بس خلاص با.
, وهو مستمتع بمنظرى ولما قرب منى مسك ايدى وجرى بيا ناحيه البسين ونطينا سوا.
, وكان فى منتهى السعاده وفضلنا نلعبا ونرش ميه على بعض وهو كل شويه يغرقنى لتحت
, ويقول عشان تانى مره تتحامى فى حد غيرى.
, وجات مامت حسن وقالت من بعيد شويه : يا حسن تعالى أتعشى أنت وهدى.
, فقال حسن : لا ياماما هنعوم شويه الاول ولما نخلص هنيجى نتعشى لوحدنا. فأبتسمت وقالت : **** يسعدكم يا حبيبى.
, ومشيت.
, وأحنا فضلنا نعوموا ونفتكر أيام ما كانا صغيرين وتعليم حسن ليا العوم والمواقف الحلوه
, بينا وفضلنا لغايه لما اتاكدنا أن خالتو وعمو ومامتى طلعوا يناموا عشان كنت مكسوفه أنهم
, يشوفونا بمنظرنا كده وطلعنا غيرنا وأتعشينا ونمنا.
, وأتفقنا ان بعد الامتحانات هنترل نشترى الحاجات العايزينها للجهاز.
, وهنجهز الفيلا للفرح وأستقبال الناس
, وعدت الايام لغايه لما خلصت الاول أمتحاناتى
, وابتدت كل يوم أنزل مع ماما وخالتو نشترى جهازى.
, وهما غيروا أغلب الاثاث فى الفيلا
, واشتروا فرش جديد سجاد وستاير ومفارش كانوا بيحاولوا يغيروها بأكبر قدر ممكن عشان
, نحس بالاختلاف فى حياتنا وما نطلبش نسكن بره لوحدنا.
, وكنت أتفقت مع حسن على تصميم الجناح بتاعنا ؛
, وفعلا أتفق ابو حسن ان العمال هيجوا بعد امتحان حسن مباشره.
, وخلص حسن الامتحانات وكان واقف دايما مع العمال من أول اليوم لأخره وكنا متفقين أن الجهاز هنجيبه من دمياط
, هو أتفق معايا على الشكل وسافر دمياط واتفق مع ورشه للتصنيع
, وسافر مرتين عشان الاتفاق وعشان يتابع الشغل
, وقبل الفرح بعشر أيام أتصلت وصال صاحبتى وبرضوا قريبتنا من بعيد وفى نفس الوقت فى نفس سن
, هدى
, وعزمتنى على حفله عملاها ليها ولاصحابها البنات بس وأصرت عليا أحضر
, وأنا فضلت أكلم حسن وأقنعه وهو رافض وبعد الحاح شديد وافق
, هو كان معترض لانه مش بيحب اخو وصال لانه فاشل فى الدراسه غير السهر والبنات وما
, خفى كان أعظم .
, فمش عايزها أروح وأحتك بيه بس أكدت ليه أن
, وصال قالت : أن الحفله للبنات بس واخوها بيرجع قرب الفجر وباباها ومامتها مسافرين
, واتفقنا انه هيودينى وهيجيبنى ومش هتأخر وفرحت ونزلت أشتريت فستان للحفله .
, وأخدنى حسن ونزلنا وصلنى لبيت وصال
, وطلب منها تدخلت وتتاكد الاول ان اخوها مش موجود وتتصل بيه تطمنه
, وفعلا كلمته وقلت : انه خرج من بدرى وهيسهر مع أصحابه واتفق معايا انه هيرجع للعمال فى البيت ولما يخلص هيجى يأخدنى
, وفعلا كانت حفله جميله والبنات اتبسطوا فيها ورقصوا وفرحوا.
, وهدى عزمتهم على فرحها
, ورجع حسن عشان ياخدنى ؛ بس اتفاجى انى خرجت ليه ووصال.
, واترجته وصال أن أبات معاها لانها لوحدها وباباها ومامتها مش هيرجعوا الا الصبح عشان
, يسيبوها هيا وأصحابهم يسهروا براحتهم.
, هو طبعا رفض بس مع اصرار وصال وشاف أنى موافقه مرضيش يزعلنى بس كان مدايق
, جدا من جواه وروح
, وحاول من تعب اليوم كله ينام بس مش قادر وأنا مش فى البيت
, وقرر انه يقوم يلبس ويروح يستنى عند بيت وصال تحت
, لغايه الصبح وبعدها يتصل بيا أنزل ونرجع سوا.
, وفعلا وصل عند بيت وصال الساعه اتنين ونص
, وشغل اذاعه القران الكريم بصوت واطى فى العربيه وسند دماغه لورا على الكرسى ونام
, من غير ما يحس من التعب.
, وصحى على صوت عربيه عدت من جنبه ودخلت الفيلا.

الخامس عشر



وعرف انه باسم أخو وصال
, وبقا مضدايق جدا ؛ ومش عارف يعمل ايه؟
, يعنى يروح يخبط على الناس الساعه ٤ الفجر ويقول عايز هدى ولا يستنى شويه وكان
, هيتجنن بس صبر نفسه وقال اكيد هيا نايمه مع وصال وهو أكيد راجع وهينام على طول
, وبعد شويه شاف على اضواء الجنينه ظل حد بيجرى
, بس قال ممكن بيتهيئلى وبعدها قرر أنه يترل يتاكد ودخل من البوابه ما لقيش البواب
, فمشى ناحيه الجنينه الشاف فيها الفيلا شافنى بضرب فى باسم وهو بيحاول يكتفنى
, وقال : أنتى هتعملى عليا محترمه ما انتى طول عمرك٤ نقطةلحسن وجايين دلوقت تتجوزوا
, يعنى أنتى عايزانى أفوت الحته الحلوه دى لحسن هو كل حاجه حلوه لحسن.
, ولقى حد بيشده ويبعده عنى ؛ واداله بكس فى وشه.
, وقال : ايوه بالظبط الحاجه الحلوه لحسن بس..
, فرجع باسم خطوات لورا ولما شاف حسن قال : انت شرفت يا برنس ايه ما قدرتش على بعدها ولا ايه؟
,
, وبص ليا وقال : بس معاك حق الحته تستاهل
, فمسكه حسن وضربه وطبعا مخدش فى ايده غلوه لان حسن طبيعى بيمارس رياضه وبيلعب جودوا ومستمر عليها
, من صغره عشان يقدر يحمى هدى فى أى موقف
, أما باسم كان بيلعب بالبنات وبس واتعدل حسن عليا وكان عايز يضربنى لانه ما سمعتش
, كلامه من الاول ؛ بس لقانى واقفه وايديا على بقى ودموعها مغرقه وشهى
, ومسنوده على الحيطه ومش مصدقه البيحصل.
, وكانت لابسه بجامعه بنص كم وبشعرى.
, فقلع قميصه ولبسوا ليا وقفل اول ذرارين وقلع التيشرت بتاعه ولفه على دماغى زى طقيه
, ومسك ايديا وأخدنى وركبنى عربيته وروحنا بدون ما ينطق بولا كلمه. ودخلنا البيت فى هدوء عشان محدش يحس بينا
, وأول ما طلعنا فوق هو دخل أوضته وقفل الباب.
, وأنا كملت ودخلت أوضتى ومسكت صوره حسن العلى الكوميدينوا وحضنتها وفضلت أبكى
, وانهارت على الارض وحمدت **** انه بعت حسن فى الوقت المناسب.
, اما حسن كان عماله يخبط فى كل حته فى الأوضه وعلى الحيطان ومدايق عشان أول مره
, يقبل ان أبات بره البيت ؛ ومدايق منى أن أصريت أبات مع انى عارفه انه هيبقا مدايق بس برضوا اصريت.
,
, وكان نفسه يمسكنى يضربنى كل ما يفكر كان ممكن يحصل ايه لو هو ما مش هناك
, وحس انه فيه نار بتغلى فى جسمه وهينفجر.
, فخرج وجه أوضتى وفتح الباب من غير ما يخبط فلقانى على الأرض حاضنه صورته وبعيط.
, فصعبت عليه فقعد جمبى على الارض وضهره على السرير من غير ما يتكلم بس بيبص
, عليا.
, فاتعدلت ليه وقلت : هو ينفع يا حسن تاخدنى فى حضنك. عايزه اطمن ؛ عايزه أحس بالامان.
, فشدنى لحضنه ؛ وأنا انهرت من جديد.
, واتمسكت بيه اكتر وهو ضمنى ليه وحسيت أنه عايز يدخلنى جوه ضلوعه مش فى حضنه
, بس ؛ وأنا لفيت اديا حواليه.
, فقلت بصوت متقطع : حسن٣ نقطةانا٦ نقطةانا بحبك قوى يا حسن٦ نقطة وا**** غصب عنى الحصل
, أحنا كنا سهرانين فوق أنا ووصال ؛ ونزلت أشرب ميه ومهنش عليا أصحى حد من
, الشغالين؛ وقلت أكيد تعبوا من التوضيب والتنفيض والحفله وتجهيزها ومصدقوا أستريحوا
, فترلت اشرب تحت وانا بشرب لقيت باسم بيحط ايده علي كتفى؛
, وبيقول : ايه ده احنا جابولنا مزه فى بيتنا
, فاتعدلت وأول ما شافنى قال : هدى أنتى عندنا امال فين حسن؟
, أنا سبته وكنت هاطلع عشان مش لابسه **** وكنت بالبجامه ؛ ورديت وأنا خارجه
, وقلت:حسن فى البيت.
, واول ما خرجت من المطبخ لقيته مسك ايدى.
, وقال : يعنى حسن اداكى افراج .. انا مش مصدق أحنا لازم نحتفل.
, وجه يقرب منى فضربته بالقلم على وشه. وهو كان واقف قدام السلم فمكنش ينفع ارجع عند وصال ولقيت باب الفيلا مفتوح فخرجت
, جرى بس هو كان بيجرى ورايا وانت شفت الحصل.
, وبعدت عن حضن حسن وقلت : وا**** ما كنت فاكره انه هيرجع فى الوقت ده
, ا**** يخليك يا حسن ما تزعلش منى وبلاش نظرت اللوم والعتاب الفى عنيك دى.
, أانا عارفه انى غلطانه ان رضيت أبات وانى اصريت عليك وانك وافقت عشان ما ازعلش
, صدقنى مش هاكررها تانى.
, فقال: ومين ان شاء ا**** هيسمحلك تباتى بره البيت تانى أعملى حسابك مفيش حفلات
, ولا مناسبات الا رجلى على رجلك ؛ يعنى ما أسمعش دى بتاعت بنات بس ولا غيره.
, نروح ونرجع مع بعض ولا مفيش حفلات خالص.
, فقلت : لو عايز ما اروحش أى مكان أو عند أى حد تانى أنا موافقه بس أهم حاجه عندى رضاك.
,
, وكملت : عارف يا حسن انا بجد مش عارفه أشكرك على ايه ولا ايه.
, أنت فعلا طول عمرك سندى وأمانى وحمايتى **** يخليك ليا يارب.
, فقال : اه اضحكى عليا بالكلمتين دول ؛ دا كنت جايلك باغلى ونفسى كنت اكسر دماغك
, المش بتسمع الكلام. فقربت منه وباسته على خده وقلت : وا**** بحبك قوى يا حسن
, فأبتسم وقال : اه يعنى بتضحكى عليا ببوسه كمان مش كلمتين حلوين وبس
, فبسته على خده التانى وقلت : كده كويس ممكن تعفوا عنى.
, فقال : لا برضوا.
, فقلت : حرام عليك يا حسن ؛ وا**** ما أقدرش أنام وانت زعلان منى ؛ دا أنت دنيتى الحلوه يا حسن
, فقام وقف وقال : وا**** يا هدى لما بافتكر الممكن يحصلك لو مكنتش موجود باتجنن وبحس
, عقلى هينفجر من التفكير والغيظ
, وفى وسط انفعاله وهو بيتكلم ومدايق وقفت وقربت منه وبوسته فى شفايفه..
, فنسى الحفله والناس وكل الحصل وحط ايده على كتفى وبعدنى عنه بهدوء
, وبصلى لحظات ورجع ضمنى لحضنه.
, وقال : حرام عليكى دا أحنا لسه فاضل عشر أيام على فرحنا.
, بتعملى فيا كده ليه؟
, دا أنا مش مستحمل أعمل فيكى ايه دلوقت؟
, فقلت : تضمنى ليك وتقول سامحتك يا هدى يا حبيبتى.
, وتيجى تغطينى وتنيمنى وتقرأ قران لغايه لما أنام. فقال : بحبك يا هدى وأنا خلاص مش زعلان منك ؛ أنا كنت زعلان من نفسى عشان أحافظ
, عليكى وأنتى صغيره وبعد ما تكبرى وتبقى مراتى واحد زى باسم يتجرا عليكى.
, بجد يا هدى كنت زعلان من نفسى أكتر بكتير من زعلى منك ولو لقدر ا**** لو حصلك حاجه
, لا يمكن كنت هاقدر أسامح نفسى طول عمرى.
, ونيمنى فى حضنه وغطانى وهو بيمسح على شعرى وقرأ عليها الاذكار لغايه لما نمت.
, وهو قام بالراحه وخرج وقفل الباب وراه ودخل أوضه ونام بعد ما اطمن أن صغيرته
, وحبيبته فى بيته وتحت عنيه وفى أمان.
, وعدت الايام وخلصنا توضيب الجناح بتاعنا وفاضل الفرش .ورابع يوم أخد الحسن اليوم
, كله بيلف على قرايبه وأصحابه يعزمهم على الفرح ويوزع عليهم الدعوات
, وبعد رجوعه عدى عليا فى أوضتى وأول ما دخل قال : عارفه انك وحشتينى النهارده قوى..
, فضحكت وقلت : أه عشان كده اليوم كله بره وما سالتش عليا خالص.
, فقال : معلش وا**** أنتى لو تعرفى أنا روحت لكام واحد النهارده ومشيت كام كيلو بالعربيه هتعزرينى
,
, فقلت : طيب خلصت ولا لسه فى ناس ما عزمتهاش؟
, فقال : ناس قليله وأن شاء ا**** بعد بكره اعزمهم ؛ عشان عايز بكره أسافر أجيب الفرش عشان نفرش الجناح ونخلص.
, فقلت : مبلاش تسافر اديهم العنوان وهما يجيبوه.
, فقال : لا عشان عايز أطمن عليها وهيا هناك عشان لو فى تعديل أو تظبيط يبقا يتعمل هناك
, بالمره مش عايز اى حاجه تاخر جوازنا
, فابتسمت وقلت : **** يعينك ان شاء ا****
, وكملت : ايه رايك أجى معاك؟
, فأبتسم وقال : ياريت ياهدهد ؛ بس هبقى طول اليوم واقف فى وسط عمال مش هستحمل أى
, حد يبصلك كده او كده وأنتى عارفه
, وسكت لحظه كانه أفتكر وبعدها قال : عارفه شفت مين النهارده؟
, فقلت : مين ؟
, فقال : باسم ابن انكل رشدى أخو وصال.
, فوقفت وقلت : أوعى تكون اتخانقت تانى معاه؟
, فقال : تصدقى لا.
, مش عارف الواد اتقلب فى يوم وليله. أنا رحت عشان أعزم باباه بس لقيت باسم مش باباه
, الموجود . وأول ما شافنى جرى عليا وأخدنى بالحضن وقال : حسن يا صاحبى سامحنى أنا زعلان من نفسى على الحصل ؛ بس صدقنى ما كنتش فى وعيى.
, وفضل يعتذرلى وحلف عليا ما أخرج من عندهم الا لو قلت انى مش زعلان منه خلاص
, وكان عايز يجى البيت يجهز معانا ويقف مع العمال.
, بس عرفته أنهم خلصوا أمبارح وهسافر بكره أن شاء ا**** أجيب الاوض من دمياط.
, وكان عايز يسافر معايا بس أنا رفضت وقال هيتابع معايا بالتلفون ولو احتجت أى حاجه فى
, اى وقت هيجيلى.
, فقعدت جنبه وقلت : سبحان ا**** معقول فى يوم وليله اتغير؟
, عارف أنا كنت بحس من صغرى انه غيران منك وبيحب يدايقك بيا.
, وعشان كده مكنتش بحب أروح عندهم ؛ وحتى لما كبرنا كذا مره يحاول يشككنى فيك
, ويقربنى منه. بس معقول اتغير دا أنا قلت أكيد بيدبرلك مقلب من بتوعه عشان يرد العلقه
, الديتهاله وأحنا عندهم.
, وبعداه سكتت شويه وقلت : حسن أصبر عليه شويه ما تدهوش الأمان على طول أنا مش
, مصدقه انه سامحك على الضرب الأخده منك ؛ وخايفه يكون بيدبرك حاجه بجد مش
, مطمناله ومش باسم الرد فعله يبقا كده.
, فابتسم وقال : خايفه عليا يا هدهوتى؟ فابتسمت وقلت : طبعا يا حسن أنت عندك شك.
, فنام على السرير جنبى وأنا قاعده وقال : ايه رايك نكنسل الفرح والناس ونشد السرير
, التانى جنب ده ونبدا شهر العسل على طول.
, فضحكت وقلت : بعينك دا أنا مستنيه الفرح بفارغ الصبر.
, فاستغرب وقال : ليه بقا؟
, فابتسمت وبصيت لقدام وقلت:عشان البس الفستان وأفرح بنفسى كده وأبص قدام المرايا
, وأقول ايه ده أنا العروسه الحلوه دى.
, فضحك وقام باس دماغى وقال : **** يفرحك يا هدى يا حبيبتى وأن شاء ا**** هتبقى أحلى
, عروسه فى الدنيا.
, يلا بقا هسيبك وادخل استريح لانى خلاص مش قادر ؛ تصبحى على خير يا هدهوتى.
, فأبتسمت وقلت : وانت من اهل الخير يا حسن.
, ودخل نام وأنا كمان نمت .
, بس أنا ليا كام ليله بحلم بكوابيس مزعجه واليلادى كمان كنت حاسه أنتى بتخنق
, منها. وصحيت الصبح مفزوعه منها وجريت على أوضه حسن بس مالقتهوش.
, نزلت تحت أدور عليه مالقتهوش. روحت لخالتو وقلت : صباح الخير يا خالتو شفتى حسن؟
, فقالت : صباح الخير يا عروستنا حسن سافر بعد **** الفجر عشان يوصل بدرى ويرجع
, بدرى أن شاء ا****.
, فطلعت فوق أتصلت بيه وأول ما رد قلت : كده ياحسن تسافر من غير ما تصحينى أسلم عليك؟ فضحك وقال : ايه يا هدى مافيش السلام عليكم ولا حتى صباح الخير؟
, فقلت : كنت هتجنن عليك يا حسن وعايزه أطمن أنت عامل ايه انت كويس؟
, فضحك وقال : ماتخافيش أنا الحمد **** تمام ووصلت بس فى شويه حاجات بسيطه هيظبطوها
, ونرجع ان شاء ا****.
, فقلت : طيب هترجع أمتى يا حسن؟
, فقال : مش قبل بالليل عشان هنظبط الحاجات ونحمل على العربيه والسفر ما أعتقدش هنقدر
, نوصل قبل بالليل.
, فلقيت عنيا بتدمع وقلت : خلى بالك من نفسك يا حسن عشان خاطرى ما تسوقش بسرعه
, وحياتى عندك.
, فضحك وقال : ان شاء ا**** بس كفايه رغى عشان أشوف العمال وربنا يسهل وما نتاخرش.
, فقلت : فى حفظ ا**** يا حسن ؛ مع السلامه.
, وهو قال: فى حفظ ا**** يا حبيبتى ؛ مع السلامه. وقفل.
, وأنا فضلت أعيط مش عارفه مالى الكابوس مش راضى يفارقنى وهتجنن من الخوف على
, حسن بالرغم من انى كلمته وأطمنت عليه الا أنى مخنوقه قوى وفضلت أستغفر وادعى
, ****.وقضيت اليوم كله فى أوضتى وما خرجتش الا للاكل ومش طايقه أعمل حاجه وحتى
, مانزلت مع ماما وخالتو النهارده وهما بيشتروا جهازى.
, وبعد المغرب وأنا مستنيه حسن نمت من غير ما أحس.
, وحلمت بالكابوس تانى وأن حسن وقع فى حفره ومش عارف يطلع وبيمدلى ايده وأنا مش
, قادره أطوله عشان امسكها وعماله أبكى عليه.
, وصحيت مفزوعه وجريت على التلفون أتصل بيه مغلق.
, ففتحت الدولاب ولبست ونزلت جرى لتحت وعمو شافنى.
, ونده عليا قبل ما أخرج من باب الفيلا.
, وأنا كنت منهاره من العياط وقال : فيه ايه ياهدى بتعيطى كده ليه ولابسه وخارجه فين دا
, الدنيا ليل يا بنتى؟
, فقلت : هاروح لحسن مش هستنى تانى.
, فتنهد وقال : هتروحي فين دلوقت دا زمانه قرب يوصل بجهازك يا عروسه أمسحى دموعك كده وأهدى يا بنتى.
, فقلت : عمو حسن تعبان ومحتاجلى ؛ أنا شفته فى الحلم وبيمدلى ايده ومش قادره أخرجه
, .ا**** يخليك سيبنى أروح ادور عليه.
, فقال : يا بنتى هتروحى فين استنى بس هاتصل بيه؟
, واتصل اداه مغلق وقلت : وأنا كمان أتصلت من شويه مغلق.
, فقال : يا هدى ممكن يكون خلص شحن وأنا كلمنى من ساعتين
, وقال : انهم خلاص حملوا العفش على العربيه وجايين .
, فقلت : ياعمو وا**** حسن تعبان صدقنى حسن كان بيندهنى فى الحلم.
, ا**** يخليك سيبنى أروحله.
, وهو ماسك ايدى رن جرس التلفون بتاع حسن.
, فابتسم عمو وقال : أهو حسن اتصل اهدى بقا٣ نقطة
, ورد عليه.
, وقال : ايوه يا حسن ازيك يبنى تعالى شوف هدى هتتجنن عليك أنت وصلت لفين يا ابنى؟
, فسكت شويه وبعدها اترمى على الكرسى وقال : مستشفى ايه؟
, وسكت شويه وقال : خلاص حاضر مسافت السكه واكون عندك.

السادس عشر



وقفل ؛ وعنيه اتملت دموع وبصلى
, وقال:حسن فى المستشفى ياهدى.
, فقلت : ايه احصل ياعمى با**** عليك قولى؟
, بس عمى خرج جرى على عربيته وأنا جريت وراه وركبت معاه؟
, وسالته تانى : ايه الحصل ياعمى احكيلى حسن جراله ايه؟
, فقال : مش عارف جراله ايه ؛ واحد بيكلمنى وبيقول طلعوا ناس عليه وضربوه وسابوه
, مرمى فى عربيته.
, واللى كلمنى السواق بتاع عربيه الجهاز قال أن حسن كان سايق قدامهم ولان سرعه عربيته
, أكبر من سرعه العربيه النقل بتبقا اقل كان هو سابقهم وكانوا متفقين هيتقابلوا على أول القاهره
,
, .وهما ماشيين لقيوه راكن بالعربيه ونايم على الدركسيون والراجل شك فى الركنه وشك أنه
, تعبان وقف عربيته ونزل يشوفه لقيه مضروب وبيترف والضربوه حطوه فى العربيه
, ومشيوا وهو أتصل بالاسعاف وأخدوه وأتصل من تليفونه على رقمى عشان يبلغنى.
, ولما وصلنا المستشفى وسالنا عليه وعرفنا انه فى أوضه العمليات.
, وفضلت أنا وعمو قدام الاوضه بدون كلام مده طويله ما فيش غير دموعنا بتترل وبندعى **** ليه.
, كنت خايفه قوى وبفتكر كل الحسن عمله معايا من صغرى هو سندى وحمايتى هو أخويا
, وصاحبى وحبيبى ودنيتى البستقوا بيها قدام أى مشكله أو حد يزعلنى.
, هو جنونى وحبى وأمانى ودفا حضنه البيحتويبنى وكل حاجه حلوه ليها طعم هيا حسن.
, وبعد وقت ما عرفش قد ايه خرج الدكتور وقال : انه الحمد **** بقا كويس ووقفوا التريف.
, وان الحادثه مقصوده لان الضربه كان مصر انه يكسر ايده ورجله.
, وأحنا عملنا العلينا وادعوله.
, ونزلوا حسن اوضه خاصه وفضل كام يوم تحت تاثير المهدئات والمنوم عشان الكسور.
, وأنا ما سبتش المستشفى خالص.
, وكان ماما وخالتو بيقضوا اليوم كله معايا ويروحوا بالليل ويجوا تانى يوم.
, وعمو كان صعبان عليا جدا حالته من التعب والزعل على حسن وأنه مضطر يروح الشركه
, وكل شويه يتصل بيا يسال عليه ويجى يقعد معاه الصبح قبل الشركه وبعد الشركه يكمل
, اليوم معانا لغايه لما يروح بالليل مع ماما وخالتو.
, والنهارده أول يوم يفوق فيه ولما فاق كنت لوحدى.
, وأول ما فتح عنيه وشافنى عنيا دمعت وقلت : حمد **** على سلامتك ياحسن. وحشتنى قوى حاسس بايه؟
, فابتسم بصعوبه وقال : كويس هو ايه الحصل؟
, وبص حواليه وقال : أنا فين؟
, فقلت : فى المستشفى مش فاكر الحصلك؟
, فسكت شويه وبعدها قال : هو فين الدكتور المسئول عن حالتى؟
, فقلتله : ثوانى هاروح ابلغه أنك صحيت؟
, وجه الدكتور وأول ما دخلت الأوضه معاه حسن قال : أطلعى أنتى بره؟
, فسمعت كلامه وطلعت وبعد شويه خرج الدكتور وأنا جريت عليه وقلت : دكتور أنا حاسه انه
, فى حاجه لو سمحت قولى هو فيه ايه؟ حسن فى حاجه ما نعرفهاش؟
, فقال : أطمنى هو أن شاء ا**** هيبقا كويس بس محتاج فتره علاج طويله شويه
, وهيكون فيها عمليات وعلاج طبيعى ؛ بس المشكله الواضحه حاليا أنه نفسيا مش متقبل ده.
, حاولوا أنكم تحسسوه أنكم معاه وجنبه ولازم هو نفسه تكون عنده الرغبه والاراده للمشوار
, الطويل المنتظره عشان يقدر يرجع زى الاول أو يتحسن على الاقل .
, وربنا معاكم ؛ عن اذنك. فهزيت رايى ليه ؛ ومشى وفضلت أفكر فى كلامه شويه وبعدها دخلت لحسن.
, وقربت منه وحاولت ابتسم وقلت : حسن أنا سالت الدكتور عنك وهو طمنى وأن شاء ا****
, كله هيبقا كويس وأحنا معاك أن شاء ا****.
, فأبتسم بسخريه وماردش وبعدها بثوانى بصلى فجه وقال : وأنتى ايه البيخليكى تقفى معاه
, وتتكلمى وقالك ايه وقلتيله ايه؟
, فاستغربت النبره البيكلمنى بيها وقلت : فى ايه يا حسن أنا بس سالته عن حالتك
, وهو شرحالى وأستاذن ومشى مفيش أكتر من كده.
, فبصلى شويه وقال : هو بابا فين؟
, فقلت أكيد على وصول أن شاء ا**** هما بيجوا الصبح قبل ما عمو ما يروح الشغل.
, وفعلا بعد دقايق جه عمو وطنط وماما وفرحوا انه خلاص خففوا المنومات والموهدائات ليه
, وفاق وقضينا اليوم معاه بس كان دايما سرحان ومش بيركز معانا.
, وبالليل قال لعمى : بابا خد هدى معاك وكان غلط من الاول انك تسمحلها تبات هنا.
, فقال عمى : يا حسن هيا الكانت مصره تفضل معاك وقالت أنا مش ممكن أروح من غير حسن.
,
, فقال حسن : وهيا كل التقوله لازم يتنفذ يعنى؟ وبصلى وقال : ولا انتى عجبك موضوع بياتك بره البيت وأتعودتى عليه خلاص؟
, ففهمت انه بيفكرنى باليوم الكنت فيه عند وصال وانه انتهى بالكان عايز يعمله باسم فيا لولا
, وجود حسن فى نفس اللحظه.
, فقربت منه وقلت : يا حسن أنا مش هاسيبك ولا هروح الا لما تقوم بالسلامه
, ونروح سوا أنت ممكن تحتاجنى فى أى وقت.
, بس هو زعقلى وقال : أنتى فاكره أن خلاص بقيت عاجز وماليش كلمه عليكى ؛
, عارفه لو ما مشتيش انا هامسح بيكى بلاط المستشفى هنا ومش عايز أشوف وشك تانى
, لغايه لما اخرج ولو جدعه يا هدى أعملى غير اللى بقوله وربنا وحده عارف أنا ممكن أعمل
, فيكى ايه ؛ وا**** يا هدى لو٩ نقطة
, وقطع كلامه لما قال عمو : خلاص يا حسن أهدى عشان الزعل وحش عشانك
, وهدى هتروح وأنا هافضل معاك.
, فقال حسن بنفس نبره الصوت : أنا مش صغير عشان حد يفضل معايا ولو أحتجت حاجه
, هرن الجرس والممرضين يجوا فى أى وقت ولو سمحت خدهم وروحوا.
, وكلهم سلموا عليه وخرجو ا؛ وأنا كنت ماسكه دموعى بالعافيه وقربت
, وقلت : مش عايز منى حاجه يا حسن؟ فبص الناحيه التانيه وقال : مع السلامه وياريت القلته يتنفذ؟
, وأنا ما قدرتش ارد لانى حسيت أنى مخنوقه قوى ودموعى نزلت وخرجت وراهم وطول
, الطريق ابكى وصعبان عليا الاسلوب الجديد البيعاملنى بيه حسن؟ وفضلت طول الليل مش قادره أنام ولا قادره أوقف دموعى زعل منه وعليه.
, ولما جه الصبح لبست ونزلت عشان أروح معاهم بس عمى لف ايده على كتفى
, وقال : هدى يا حبيبتى أنا عارف أنتى متعلقه بحسن ازاى وبتحبيه ؛
, بس هو الفتره دى بيمر بازمه نفسيه مش جسديه بس بسبب الحاث والحاله الهو فيها؛
, وطالما قال بلاش تروحى المستشفى يبقى بلاش.
, وأنا هتصل أطمنك عليه وهحاول أكلمه ولو أقتنع تروحى معانا من بكره.
, فبصتله برجاء ودموعى نزلت ومش لاقيه كلام يوصف أحساسى وأنا حاسه أن أكتر واحد
, بحبه فى الدنيا رافض ان ابقا جنبه فى محنته وانى منبوزه منه ؛
, وأن مسموح للكل يطمن عليه الا أنا والكل يقدر يشوفه الا أنا.
, وعمو طبطب على كتفى وقال : ادعيله يا هدى بالشفا وان **** يعدى المرحله دى على خير.
, وبعد ما مشيوا فضلت أعيط شويه وأنا مخنوقه جدا وبعدها مسكت التليفون وأتصلت على
, رقمه فى المستشفى ورد عليا. وقال : السلام عليكم ورحمه ا**** وبركاته. مين معايا؟
, فقلت : وعليكم السلام ورحمه ا**** وبركاته.
, أنا هدى يا حسن أخبارك ايه النهارده عامل ايه؟
, فسكت شويه وبعدها قال : أنا كويس ؛ عايزه حاجه؟
, فقلت : عايزه أطمن عليك ؛أصل عمو ما رضيش يخلينى أجيلك معاهم
, عشان كلامك بتاع أمبارح.
, فقال بعصبيه : وهو يرضا أو ما يرضاش ليه؟
, أنا قلتلك كلمه تسمعيها ولا برضوا عايزه تنفذى الفى دماغك وتعملى اليعجبك ؛
, أنا فى الاول قدرت أحميكى بس دلوقت عاجز أفهمى خلاص بقيت عاجز لو حد دايقك أو
, عملك حاجه مش هقدر أحميكى ولا هقدر
, عارفه يا هدى دى أخر مره أقول حاجه وما تتنفذش من غير مناقشه
, وا**** لو كررتيها لهوريكى أيام ما يعلم بيها الا **** وما تفكريش ان عاجز خلاص تعملى
, الانتى عايزاه ؛ وحسك عينك اعرف انك خرجتى بره البيت هاطين عيشتك سامعه ولا لا؟
, فقلت : سامعه يا حسن بس أهدى ا**** يخليك؛
, أنا كل العايزاه أن اطمن عليك ومش هاخرج صدقنى الا لو استاذنت منك قبلها. فقال : لما اشوف يلا سلام.
, فقلت : مع السلامه وقفلنا.
, وفضلت أعيط لفتره طويله لغايه لما نمت.
, .وفضلنا كام يوم كده لغايه ما أصر حسن انه يروح البيت
, ورفض يكمل علاج هناك ورفض موضوع العمليات وحتى العلاج الطبيعى ؛
, وأحنا اتفاجئنا بده وحاول عمو يقنعه هو وطنط وماما بس رفض.
, واصر على المرواح والدكتور طلب منه انه يفضل لبكره.
, ولما رجعوا باليل وقالولى ففرحت جدا انه خلاص هشوفه
, وصحيت الصبح بدرى ولاول مره ادخل المطبخ أطبخ؛
, وقلت للشغاله على أسماء الاكلات الهو بيحبها وهيا كانت بتشرف عليا ؛
, يعنى أقطع ازاى واحط ازاى واضيف ايه قبل ايه وكده لغايه لما خلصت.
, وعمو أخد ماما وطنط كالعاده وراحوا المستشفى عشان يجيبوا حسن.
, وأنا طلعت أوضته رتبتها وعطرتها وطلعت غيار ليه على السرير وروحت أخدت شور
, ولبست بيجامه شيك وفردت شعرى وعملت ميكب بسيط
, والشغاله جات قالت ليا أنهم وصلوا وأنا كنت بأخد الشور.
, ولما خرجت بابا أوضته كان مقفول فقلت اكيد خرجوا من عنده عشان يصلوا.
, ونزلت غرفت الأكل على ورصيته على صنيه بشكل جميل وطلعت وخبطت عليه.
, ودخلت بابتسامه عريضه وقلت : حمد **** على السلامه يا حسن نورت بيتك.
, هو كان واضح عليه انه بيفكر فى حاجه مدايقه ولما شافنى رفع حواجبه
, وقال : ا**** يسلمك ؛ ايه ده هو أنتى اخيرا أفتكرتى انه ليكى جوز تسالى عليه؟
, فقلت : يا حسن مش أنت الكنت مانعنى من ان أروحلك المستشفى أو أبات معاك ؛
, وأنا دلوقت بس عرفت انك وصلت ما فيش غير غرفت الأكل وجيت على طول.
, فقال : ومن أمتى حضرتك بتدخلى المطبخ عشان تغرفيلى الاكل؟
, فأبتسمت بخجل وقلت : والأكل كله عمايل أديا ؛
, بس ما أنكرش أن الشغاله كانت بتقول أعمل ايه وازاى وعملته ؛ ويارب يعجبك؟
, فقال : بس أنا مش عايز أكل اتفضلى خدى الأكل وأخرجى وأقفلى الباب وراكى.
, فرفعت عنيا ليه وقلت : ليه يا حسن أتغيرت عليا كده أنا ايه العملته زعلك منى
, من وقت ما فوقت فى المستشفى ولغايه دلوقت؟
, بقيت بتعاملنى باسلوب ما أتعودتوش لا اسمعه ولا أشوف منك يا حسن؟
, فقال : ليه هو أسلوبى خلاص مش عاجب دلوقت؟ فقلت : يا حسن وا**** دا أنا كنت هاموت عليك ونفسى أشوفك وأطمن عليك وأبقا جنبك وأنت
, زعلان منى مش عارفه ليه حتى لما بكلمك فى التليفون بتكلمنى باسلوب وحش جدا
, وبحس انك مستنى بفارغ الصبر تقفل معايا؟
, ليه يا حسن بتعمل كده فيا؟
, فابتسم بسخريه وقال : وواضح عليكى الزعلك.
, وهو بيشاور على الميكب وشعرى ولبسى.
, فقلت : يا حسن الفتره الفاتت عدت عليا صعبه جدا فى غيابك ؛
, كنت واحشنى قوى ونفسى أطمن عليك.
, وما صدقت عرفت انك النهارده هتخرج ومن الصبح وأنا فى امطبخ وأول ما خلصت؛
, طلعت أوضبلك أوضتك وبعدها أخدت شور ولبست وعملت الحاجات دى.
, كان نفسى أكون حلوه فى عنيك وخاصه أننا لينا فتره مش بنشوف بعض
, ووشى كان واضح عليه الزعل وقلت النوم
, ومش حابه انك بعد كل الايام الفاتت ترجع تشوفنى دبلانه
, كان نفسى تشوفنى هدى حبيبتك وعروستك بصوره حلوه.
, فبصلى شويه وقال : أنتى عارفه ان مش ناوى أعمل فرح لينا؟ فقلت : ليه ياحسن كده؟
, فقال بعصبيه : يعنى أنتى مش شايفه أنا حالتى ازاى دلوقت؟
, يعنى عايزانى أكون فى الكوشه وحد بيزقنى ؛ ولا تبقى أنتى العروسه البتزق عريسها
, العاجز بدل ما هو اليشيلها وياخد باله منها هيا التاخد بالها منه؟
, فقلت : بس يا حسن أنت لو عملت العمليات الدكتور قال عليها
, هتبقا أحسن ونقدر نعمل فرحنا من غير ما يحصل كل الانت بتقوله.
, فبص فى عنيا وقال : ولو قلتلك أن مش هاعمل العمليات وهأفضل كده على
, طول هتعملى ايه؟ فقلت : ليه يا حسن أنت لو عملتها ان شاء ا**** هتبقا٣ نقطة
, وقطع كلامى واتكلم بعصبيه زياده وصوته ابتدا يعلى
, وقال : أنا باسال هتعملى ايه؟
, فخفت وقلت : هاعمل ايه يا حسن مش عارفه؟
, فقال : يعنى عندك استعداد تكملى مع واحد عاجز زيى؟
, فرديت بسرعه وقلت : ماتقولش عاجز دى تانى يا حسن؟
, فشدنى من دراعى وقال : أنا اقول الأنا عايزه وأنا عاجز وهفضل كده هتكملى معايا كده
, ولا عايزه ارمى عليكى اليمين واديكى حريتك؟
, فقلت : لا يا حسن أوعى تعمل حاجه زى دى
, أنا مراتك وهفضل مراتك حتى لو اصريت انك ما تعملش العمليه.
, فبصلى لحظات وشدنى لحضنه وأنا غمضت عنيا وكان نفسى قوى أعيط
, وأنا جواه وأحكيله واشكيله من البيعمله فيا.
, بس قطع تفكيرى لما حسيت انه قطع بلوزتى من قدام. وأنا تلقائى لفيت اديا حوالينا نفسى وبعدت عنه وقلت : انت بتعمل ايه يا حسن؟
, فقال : ايه مش من حقى انتى مش لسه قايله انك مراتى
, وهتفضلى طول عمرك مراتى يبقا ايه الغلط فى العملته؟
, فقلت وعنيا مليانه دموع : بس احنا لسه مكتوب كتابنا ولسه الفرح.
, فرد وقال : لولا الحصلى ده كان زمانا عملنا الفرح وخلصنا شهر العسل ورجعنا كمان.
, وبما انى قلت أن مش هاعمل فرح يبقا ايه المانع
, ولا فكرتى وندمتى انك هتكملى باقى عمرك مع واحد عاجز
, محتاج تخدميه فى كل وقت ومش هتقدرى تتمنظرى بيه قدام صحباتك؟
, وعدل وشه ناحيت الشباك وقال : أنا على العموم حبيت اقصر عليكى المسافه
, عشان ما اضيعلكيش وقتك وعمرك وأقولك من الاخر أن أول مره هأنزل فيها من البيت مش
, هارجع الا وورقتك معايا. وأنا كنت ببصله وخايفه ومزهوله : معقول هو فاكر انه حتى لو ما عملش عمليات
, هفرط فيه وأسيبه ؛ معقول حسن فكر فيا كده ؟
, ومعقول كمان هيطلقنى؟
, لا لا لا الكلمه دى كبيره قوى أكبر من ان أتحملها يعنى مش هابقا مراته خلاص دا الدنيا كلها تتقفل فى وشى لو ما فهاش حسن.
, ازاى أعيش فى دنيا ما فهاش حسن؟
, دا أنا بحس انى حته منه ازاى عايز يبعدنى عنه كده؟
, ومن غير شعور لقيت رجليا أخدتنى ليه ونمت جنبه على السرير
, وأنا لسه لافه اديا حوليا كانى حاضنه نفسى وغمضت عنيا وأنا خايفه وترعش
, بس ما فيش قدامى غير كده
, وقلت : يا حسن أعمل فيا أى حاجه تثبتلك أن مش ممكن أسيبك
, أو أكون لغيرك وأى حاجه ممكن ترضيك وعايز تعملها فيا أ‘ملها ما يهمكش أنا موافقه.
, وبعد لحظات حسيته بيقرب منى وميل عليا ووباس دماغى وحسيت بالحنيه فى صوته
, وقال : هدى اطلعى بره ومش عايز أشوفك تانى فى أوضتى
, أو حتى أسمع صوتك وأول ما هانزل مش هارجع الا بورقتك معايا.
, ففتحت عنيا وبصتله وقلت : أرجوك الا دى يا حسن ؛ اوعى تحرمنى منك.
, فغمض عنيه وتنهد وقال : لو ما طلعتيش دلوقت أنا هارمى عليكى اليمين دلوقت.

السابع عشر



فقمت بسرعه من على السرير وقلت : طيب خلاص هاخرج وا**** بس أسمحلى انى اشوفك
, واطمن عليك يا حسن. فقال:هدى أنتى طا٧ نقطة
, وأنا صرخت وجريت عليه وحضنته وقلت : لا .. لا يا حسن ا**** يخليك لا اوعى تقولها ا****
, يخليك. أنا ماليش غيرك وا**** اموت أهون من أن أسمعها.
, أنا أسفه .
, ووقفت بسرعه وقلت : هأخرج ومش هاجى تانى بس أوعى ياحسن تقولها
, ما تموتنيش بالحياه يا حسن أوعى تترل وتفذ القلته يا حسن با**** عليك ما تحرمنى منك.
, وهنا دخلت خالتو وبصت عليا وبصت على حسن ورجعت بصتلى
, وقالت : أنتى ايه المبهدلك كده يا هدى وايه القطعلك هدومك كده؟
, انتى بتعيطى ليه؟
, وبصت لحسن وقالت : حسن انت عملت ايه فى هدى؟
, أحنا سكتنا عليك الفتره الفاتت وقلنا مش عايزين نزعلك بس ما توصلش لكده مش هدى
, التتبهدل بالمنظر ده؟
, فقال : هدى مراتى وأنا حر أبهدلها وأعمل فيها اليعجبنى
, ومحدش يدخل بينا يا ماما لو سمحتى.
, فقالت خالتو : أنت الظاهر أتجننت ولو عشان هيا مراتك تبهدلها كده لا فوق بقا هيا فى لحظه ممكن تكون مش مراتك لو أستمريت تعاملها كده؟
, وقبل ما يرد قلت : لا يا خالتو هو صح .. أنا مراته وهو فعلا صح.
, وبصتله بانكسارى وقلت : يبهدلنى ويعمل الهوا عايزه فيا بس أفضل مراته.
, وسبتهم وخرجت ودخلت أوضتى وفضلت أعيط وطلعت كل النار والحرقه الفى قلبى وكل
, الاحداث الحصلت من وقت ماعمل الحادثه وكل تصرفاته معايا أفتكرتها
, وفضلت أعيط لغايه لما تعبت وقمت أتوضيت وصليت واخدت برشامه مسكن ونمت.
, وعدت علا الايام البعدها وأنا حالتى النفسيه سيئه جدا؛
, كتير كنت أروح واقعد جنب باب أوضته لما يوحشنى قوى وبكون هاموت وأفتح الباب
, وأدخل عليه عشان أشوفه وأطمن عليه بس بخاف ينفذ تهديده
, ولو دخلت الاوضه تانى يطلقنى.
, ودايما كنت بأسال خالتو عنه وعن احواله وصحته
, ومره قلت لخالتو : حسن وحشنى قوى يا خالتو تعالى ادخليله ؛
, أنتى وأتكلمى معاه وأنا هاقف بره من غير ما يحس بيا؛
, بس أسمع صوته **** يخليكى يا خالتو ما تقولى لا.
, وطبطبت عليا وقالت : **** يصلحلك الأحوال يا هدى يارب ويشفيك ويهديك يا حسن يا ابنى. ودخلت فعلا وفضلت تتكلم معاه وهو كانت اجاباته مختصره جدا ؛
, وشكله مش عايز يتكلم وأنا كان واحشنى جدا وكنت حاسه انى بتعذب بقربه وبعده
, وكنت هاتجنن عليه وانهرت وقعدت على الارض وفضلت ابكى بس هو حس بيا
, وقال لخالتو : هى هدى بره؟
, وهنا خالتو ارتبكت وقالت : وهيا ايه الهيجيبها بره بس؟
, بس حسن كشفنا وقال بمنتهى العصبيه : هيا وصلت انكم تستغفلونى عشان عاجز بتضحكوا
, عليا ؛ وهيا عشان قلت ما تدخليش الأوضه تقف تتجسس عليا من بره يعنى أتصل أجيب
, الماذون دلوقت واخلص الموضوع ده عشان تحترم نفسها وتخلى عندها كرامه وتبعد عنى.
, انا ما قدرتش اكمل سماع أهنات ووقفت وطلعت فوق أوضه الالعاب الرياضيه
, ولاول مره أشوف عليها التراب بالشكل ده لان من قبل الحادثه
, كنا مشغولين فى جهازنا وتوضيب الجناح وأنا وهو ما طلعناش هنا لينا كذا شهر؛
, والتراب ملا المكان.
, ومسكت قماشه ومسحت حاجات بسيطه وما قدرتش
, وقعدت على الارض وأنا ببكى بحرقه ونار جوايا من البيحصلنا أنا وهو والحاله الوصلنا ليها.
, إغضب ، إغضب كماتشاءُ واجرح أحاسيسي كما تشاءُ
, فكلُ ما تفعله سواءُ ، وكلُ ما تقوله سواءُ
, فأنت كالأطفالِ يا حبيبي ، نحبهم مهما لنا أساؤوالنا. ١٨ نقطة " نزار قبانى"
, كتير ماما وخالتو وعمو اتكلموا معايا وقالوا فتره وهتعدى وحاولوا يصبرونى؛
, بس لو أى أهانه من اى حد بتكون صعبه؛
, من حسن بتكون أصعب وأصعب وكفايه موضوع الطلاق
, الكان روحى هيا البتخرج منى مش أن هابعد عن حد بحبه وبس.
, ورجعت أوضتى وفضلت أفكر كتير لغايه لما اتوصلت لقرار وهنفذه من بكره أن شاء ا****
, وزى ما تيجى بقا أحنا مش هنفضل طول عمرنا كده استخبى منه وأخاف يلمحنى؛ فيرمى عليا اليمين. وفعلا نمت وصحيت تانى يوم اتوضيت وصليت ونزلت المطبخ وكانوا بيجهزوا الفطار
, وجهزت فطار حسن وأخدت الصنيه وكنت طالعه بيها.
, بس ماما وطنط قالوا : مش هينفع يا هدى وبلاش تعاندى معاه وهو لسه حالته النفسيه
, سيئه ولسه تعبان سيبيه دلوقت.
, بس انا قلت : أنا مش هستخبى تانى واليحصل يحصل عايز يطلقنى يبقا قدر ا**** وما شاء
, فعل ؛ ومفيش نصيب لينا مع بعض لكن هطلعله وقعد معاه حتى لو غصب عنه.
, وأخدت الصنيه وطلعت قبل ما يقولوا حاجه تانيه.
, وخبطت عليه ولما اذن بالدخول دخلت.
, وهو أول ما شافنى ما كنش مصدق انى هاتجرى واجيله تانى.
, وقلت : صباح الخير يا حسن عامل ايه دلوقت؟
, وبعد لحظات صمت ابتدا يتنرفز وقال : أنتى بتعمل ايه هنا هو أنا كلامى مش بيتسمع ليه؟
, وقطعت كلامه قبل ما يقول حاجه تانيه تجرحنى وقلت : شوف يا حسن أنا مش هابعد عنك؛ يعنى هتغلط فيا بالكلام أو هتقطع هدومى أو هتعلى صوتك عليا ولا هيفرق معايا؛
, حتى لو رميت عليا اليمين دلوقت ولو عايز أتصلك بنفسى بالماذون أنا موافقه.
, وقدامك لابسه عبايه واسعه وطويله والطرحه على كتفى لو قلت الكلمه البتهددنى بيها كل
, الهعمله هاشيل الطرحه من على كتفى وأغطى بيها شعرى ويخلص الموضوع.
, وأنا بجيبلك من الاخر خروج من هنا مش هاخرج؛
, وهأفضل جمبك طول ما أنت تعبان.
, باى صفه باى شكل مش هيفرق معايا؛
, وسواء فتره علاجك كانت يوم ؛ شهر ؛ سنه ؛ طول عمرنا هاكون جنبك وتحت رجليك
, ومش هسيبك سواء ده برضاك أو عدم رضاك.
, حتى لو مديت ايدك عليا مش هاسيبك وأعمل فيا كل اللى يخطر على بالك براحتك خالص
, وبرضوا مش هبعد عنك ؛
, بس هاقولك حاجه واحده تخليك فاكرها كويس وما تنسهاش ؛
, أقسم با**** العلى العظيم لو رميت عليا اليمين وطلقتنى ما هقبل أن ارجعلك تانى فى يوم من
, الايام حتى لو بست على اديا ورجليا؛ وهحرم على نفسى كل رجاله الدنيا
, يعنى لو ما كنتش ليك مش هاكون لغيرك طول ما أنا عايشه وهو ده كلامى والقرار ليك.
, بس سواء كنت مراتك او لا مش هاسيبك لغايه لما ترجع زى الاول تانى ؛
, والقرار فى الصفه اللى هكون بيها معاك ده أنت بس العندك حريه الكلام فيه.
, إغضب فأنت رائع حقاً متى تثور
, إغضب ، فلولا الموج ما تكونت بحور
, إغضب ، كُن عاصفاً كُن ممطراً ، فإنَّ قلبي دائماُ غفور " ٦ نقطة نزار قبانى"
,
, طول ما أنا باتكلم وأنا دموعى بتترل منى أنا حاولت أمنعها وطول الليل أنصحها وأفهمها
, أنها لازم تساندنى وتقف جمبى فى الموقف ده ؛ بس لما وقفت قدامه خذلتنى ونقضت العهد
, الكان بينا وظهرت ليه وأثبتتله قد ايه أنا ضعيفه قدامه ومن غيره .
, وبعد لحظات لقيته فرد دراعه السليم ليا وأنا جريت عليه وأترميت فى حضنه وتمسكت بيه
, بكل قوتى وفضلت أعيط بحرقه من العامله فيا ومن الزل والاهانه الشفتهم معاه فى الفتره
, الفاتت ؛ وكان صعبان عليا نفسى قوى منه؛
, بس مش قادره اسمع كلامه وابعد عنه حسن ده روحى الساكنه جوايا ازاى ابعد عن روحى.
, وهو فضل يطبطب عليا وقال : خلاص يا هدى أنا أسف حقك عليا .. سامحينى
, .. أنا عارف انى جيت عليكى قوى الفتره الفاتت .. وأهنتك وزعلتك وبكيتك بس غصب
, عنى ؛ مش عايز أبهدلك معايا يا هدى وأنا مش عارف فتره علاجى هتستمر قد ايه؟
, والعمليات دى هتنجح ولا لا؟
, وخاصه انه فيها عمليه دقيقه قوى ومحتاجه دكتور شاطر قوى ليها.
, وحتى لو نجحت أعصاب ايدى مش هترجع زى الاول يعنى مش هينفع أعمل عمليات لحد
, حتى لو خفيت يعنى لو حالتى ما رجعتش كويسه يبقا كمان مستقبلى ضاع.
, لا هكون الدكتور حسن ؛ ولا الراجل الممكن تفتخرى بيه قدام الناس.
, مش عايز أظلمك ياهدى أنت غاليه قوى عليا ومش بتحمل عليكى الهوا ازاى أتحمل نظرت
, الشفقه عليكى من الناس لو كملتى مع واحد عاجز زيى كده.
, وأنا هنا بعدت عن حضنه وقلت : أوعى تقول عاجز تانى يا حسن أنت مش عاجز.
, فبص للارض باستسلام وضعف وقال : بس هيا دى الحقيقه يا هدى اللازم اقبلها.
, فقلت : حسن أنت ممكن تتخيل أن هدى ينفع تكون لحد غير حسن؟
, فبص للناحيه التانيه وتنهد تنهيده قويه وسكت. فعدلت وشه ليا واخدت دماغه فى حضنى وقلت : حسن أنت مش عايز تعمل العمليه ليه؟
, وهنا لقيته لاول مره بيبكى وحط اديه على وشه وقال:
, خايف خايف يا هدى ما تنجحش وأفضل طول عمرى عاجز ؛
, خايف مستقبلى اللي قبل ما أبنيه يضيع بسبب العمليه ؛
, خايف أكون عاجز وأنتى تبقى لغيرى ؛ خايف من الدنيا والأيام الجايه.
, بصبر نفسى دلوقت وأقول يمكن يكون فى أمل بس لو ما نجحتش خلاص هيضيع الامل
, منى. أنا مش متخيل أن اى أنسان بياخد قرار انه يعمل عمليه خطيره أو دقيقه بيكون قراره
, صعب قوى كده.
, خايف قوى ياهدى ومحتاجك قوى معايا بس خايف أضيعك وانا بدور على نفسى لو كملتى
, مشوارك معايا.
, أنتى فاكره انه سهل عليا كل الكلام البقولهولك وا**** ابدا ؛
, دا أنتى أغلى حاجه فى حياتى يا هدى بس كنت عايز ابعدك عنى عشان ما يضعش شبابك مع
, واحد عاجز ومش هتحمل أشوف عجزى فى عنيكى.
, وطول ما هو بيتكلم وهو فى حضنى وبيعيط وأنا كمان بعيط. ولما سكت قلت : طيب أحنا دلوقت هنبدأ من جديد وهنشوف ايه الصح ونعمله ؛
, وهناخد بالاسباب ونحط فى دماغنا أن ده أمتحان من **** ونخلى ايدينا فى ايد بعض
, ونفوض امرنا **** ونرضا بقضاء ا**** واى نتيجه نرضا بيها لانها هيا المكتوب لينا.
, أحنا دلوقت هنجل موضوع التكليف بتاعك والقرار فيه لغايه لما شوف العمليات هترسى على
, ايه وهنقدم الشهادات الطبيه اثبات للكليه.
, وبعد الفطار هنكلم الدكتور ونقوله أنك خلاص وافقت على العمليات ونشوف العمليات
, المحتاج نعملها هنا نعملها والمحتاجه السفر نسافر ونحمد **** انه يسرلنا احوالنا وانه
, معانا الفلوس ونقدر نسافر ونعمل العمليات وأن حالنا احسن من غيرنا
, فقال : ياهدى بس٨ نقطة
, وقاطعته وقلت : أنت هتعمل كده عشانى لو لينا نصيب وكان فيه تحسن هنحمد **** على
, نعمه الصحه والعافيه ؛ ولو لا قدر ا**** ما فيش تحسن هنرضا بقضاء ا****.
, وأفتكر يا حسن دايما قوله تعالى (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا
, شيئا وهو شر لكم) صدق ا**** العظيم.
, وأن شاء ا**** هاكون معاك خطوه خطوه ومش هسيبك سواء هنا أو بره مصر.
, فقال : ازاى يا هدى وكليتك خلاص الدراسه قربت؟ فقلت : لا طبعا أنا هاجل السنه دى أنا مش ممكن أسيبك ابدا.
, فقال بصوت حزين:شفتى يا هدى اهه ابتديتى التنازل من اولها بمستقبلك ويا عالم بكره
, هتتنازلى عن ايه كمان.
, فقلت : حسن عشان خاطرى بلاش نبره الحزن والياس دى؛ أنا عايزاك دايما حسن المرح
, المتفائل العنده حل لاى مشكله.
, ولو على الكليه أنا هاجلها سنه مش هتنازل عنها خالص تفرق يا حسن وهاعتبرها سنه
, راحه بس.
, فقال : سنه بين الادويه والمستشفيات هيا دى الراحه ياهدى.
, فابتسمت وقلت : تؤ تؤ.. سنه مع حبيبى وجوزى ياحسن.
, فرفع وشه ليا وهو لسه فى حضنى ودخل علينا عمو وماما وخالتو.
, وحسن بعد عنى ومسح دموعه بسرعه
, وأنا أتكسفت انهم شافونا قريبين من بعض كده.
, وقال عمو : الظاهر يا جماعه جينا فى وقت غلط أحنا هنرجع ونيجى وقت تانى ؛
, بس افتكروا تقفلوا الباب المره الجايه.
, وغمزلنا. فأبتسمت بخجل وضحك حسن وقال : لا يا بابا أتفضل حضرتك ما فيش حاجه.
, وقعد ماما وعمو وخالتو على السرير التانى وأنا وحسن كنا على نفس السرير.
, فقالى عمو : ها ايه الاخبار بتاعتنا النهارده أنا شايف انكم اتصالحتو خلاص؟
, فضحكت وقلت : يا عمو أحنا ما كناش متخاصمين دا حسن كان بيتقل عليا شويه عشان
, يعرف غلاوته عندى.
, فبص لحسن وقال : وعرفت غلاوتك يا عم حسن؟
, فضحك حسن وقال : عرفت يا بابا عرفت.
, فقال عمو : الحمد **** **** يصلح احوالكم وييسرلكم الحال ان شاء ا****.
, فرددنا كلنا : يارب. وبعدها قال عمو : حسن يا حبيبى عايزك تعرف انى مش هاسيب حقك والمحامى لسه
, مكلمنى بالليل وبتابع معاه اجرائات القضيه وباسم هياخد عقابه؟
, فقلت لعمو : طيب عمو رشدى عمل ايه لما عرف ان ابنه هو الاجر البلطجيه يضربوا حسن.
, فتنهد عمو وقال : أنا كلمته وقال أنا تعبت من مشاكل الولد ده وخلى السجن
, يربيه يمكن يقدر يعمل الانا عجزت اعمله.
, فبصيت لحسن وحسيت انه سرح فى الكلام ده فقلت كتغير للموضوع
, :بعد اذنك ياعمو أحنا بعد الفطار عايزين نتصل بالدكتور عشان نشوف موضوع العمليات
, ونشوف هنعمل ايه؟
, فبصلى بفرحه وبعدها بص لحسن
, وقال : صحيح يا حسن خلاص وافقت على موضوع العمليات يعنى أتصل بالدكتور واحدد
, معاه الميعاد .
, فبصلى حسن وقال : خلاص يا بابا موافق عشان خاطر هدى.
, وطنط قامت وباستنى وقالت : **** يخليكوا لبعض يارب ويفرحك يا هدى زما ما كنتى سبب فرحتى دلوقت.
, وماما قالت : **** يتممك شفاك على خير يا حسن يا ابنى ويقومك لينا بالسلامه.
, وقال عمو : طيب خلاص أحنا نترل نفطر وبعدها هاتصل بالدكتور على طول وهنشوف بقا
, نعمل ايه؟
, فقلت:ايه رايك يا عمو نجيب الفطار ونفطر هنا كلنا؟
, فقال:وا**** فكرى يا هدى يا بنتى ونتجمع مع بعض زى الاول.
, وقال حسن : ايه يا هدى انتى هتقلبيلى الاوضه مطعم ولا ايه ؟
, بس موافق عشان خاطرك بس.
, فقالت طنط : لا أنا كده هغير وهأشتغل شغل الحموات كمان ؛ كل حاجه عشان هدى
, ولا ايه يا ابنى هو أنا ماليش فيك خالص كده.

الثامن عشر والاخير


فضحكت وقم بوست دماغها وقلت : أنا وحسن ملكك يا خالتو ده هو بيقول كده عشان
, يكسفنى قدامكم بس
, وفعلا خلينا الشغالين طلعوا الكل وفطرنا كلنا وفضلنا نضحك ونهزر
, وأنا كنت بأكل حسن لانه اصر ما يأكلش الا من ايدى وكل شويه يقول كلمه يكسفنى وأنا
, ابصله جامد عشان يسكت وفى الاخر قلت لو ما بطلتش كلام مش هاكلك .
, بس هو قال : لو يرضيكى أفضل جعان سيبينى.
, وعمو قال لطنط : انا بصراحه غيرت من حسن أكلينى زيه.
, بس هيا رفضت وفضلنا نضحك عليهم لانه ابتدا يكسفها ويغازلها زى ما حسن بيعمل معايا.
, وكنا فرحانين أن حسن نفسيته ابتدت تتغير ويرجع يضحك زى الاول.
, وبعد الفطار نزل عمو وأتصل بالدكتور واتفق معاه.
, وكان فعلا الموضوع طويل وهياخد شهور بين العمليه والتانيه وأوقات العلاج الطبيعى.
, وعمل أول عمليه وبعدها بفتره أبتدا العلاج الطبيعى وأبتدا يظهر التحسن على رجله وبعدها
, سافرنا عشان عمليه دراعه وكنت انا وعمو والدكتور المعالج معانا وبعد العمليه اصر عمو
, اننا نكمل العلاج الطبيعى مع نفس المستشفى عشان نفضل متابعين الحاله معاهم للاخر.
, وخلال الفتره دى كنت مع حسن لحظه بلحظه وكنت ببات معاه فى المستشفى وكنت بشجعه
, لما يزهق أو يدايق وكنت بساعده فى كل حاجه ليه وهو بيتعمد يغلس عليا ويناكفنى وخاصه
, لما رجليه بقيت أحسن بعد العمليه العملها فى مصر وبقى بيمشى على رجليه كويس الحمد
, **** ؛ بس كان المشكله الكبيره فى دراعه لان الكسور كانت جامده وتهتكات كتير فيها.
, بس الحمد **** بعد العمليات والعلاج الطبيعى أبتدت تتحسن واحده واحده وأصر حسن انه يشتريلى فستان فرح جديد من هناك ؛ وعمو فاجئنا بطقم شبكه الماظ هديه ليا.
, ورجعنا مصر وبعد ما ايد حسن بقيت كويسه؛
, وغير التخصص بتاعه فى الكليه لتخصص ***** بحيث ما يحتاجش يعمل عمليات فيه.
, حسيت قد ايه كان مدايق وحزين بس قعدت أتكلمت معاه
, وقلتله :ما تزعلش يا حسن أنت كده الحمد **** بقيت أحسن والحمد**** ان **** عوضك
, ورجعلك صحتك وبقيت بتمشى ودراعك رجع زى الاول.
, فاكر يا حسن لما قلت انك دخلت طب عشانى عشان لو تعبت تقدر تعالجنى ؛
, شوف من نعم **** علينا بعد ما خلصت تخصص النسا
, **** كرمك وهتتخصص ***** فبكده هتساعدنى وتساعد ولادنا كمان.
, فعلا أمر المؤمن كله خير.
, والحمد **** أننا اخيرا خلصنا مشوار تعبك ورجعت زى الاول.
, نرجع بقا نشوف مذاكرتنا ولا ايه؟
, فقرب منى وقال : ايه؟
, فبصتله باستغراب وقلت : ايه ايه؟
, فقال : لسه قبل المذاكره فاضل حاجه مفروض نعملها الاول. فقلت : ايه فاضل ايه؟
, فابتسم ومرر صوابعه بين خصلات شعرى وقال : فاضل فرحنا يا هدى فاضل أننا نبقا روح
, واحده سوا عرفتى فاضل ايه؟
, وأنا أتكسفت وبصيت للارض لانه كان بيبصلى بهيام وهزيت راسى باه.
, وقررنا أن الفرح هيكون بعد اسبوعين.
, وأخدنا الكام يوم الباقين مش بنشوف بعض خالص الا قبل النوم لانى كنت بترل مع ماما
, وخالتو نكمل التجهيزات والفرش والحاجات الاصروا يغيروها تانى ؛
, وكنت بروح البيوتى سنتر أعمل ماسكات ؛
, وفضلنا كده لغايه يوم الفرح.
, وعملوه فى الجنينه وحسن منعنى أنزل الجنينه أشوف التجهيزات وحلفنى أن اليوم ده ما
, أقربش للشباك عشان ما أشوفش الكوشه والتنسيق بتاع الفرح عايز يعملهولى مفاجاه.
, وجات الكوافير البيت وعملت الميكب ليا ولصحابى.
, وبالليل حسن لبس وأتشيك وجه عندى لما عرف انى متوتره ومش عايزه أنزل.
, وبعد ما خبط على الباب وأصحابى فتحوا الباب وخرجوا ودخل هو وقفل الباب. وابتسم وقال : ما شاء ا**** عليكى يا هدى زى القمر.
, وقرب منى وحط ايده على دماغى وقرأ الاذكار وباس دماغى
, وقال : مبروك ياعروستى اخيرا يا هدى بقيتى ليا.
, ومسك ايدى باسها أنا كنت خايفه ومكسوفه ومكشره ومرتبكه وأحاسيس كتير جوايا:
, وقلت: حسن هو أحنا ما أتسرعناش فى ميعاد الفرح ما ينفعش يتاجل شويه؟
, فاتخض واختفت ابتسامته وقال : أتسرعنا فى ايه ياهدى؟
, هو انتى حاسه انك ندمتى على موافقتك على جوازنا ولا ايه؟ فقلت : ايه الانت بتقوله ده؟ جيبت الكلام ده من اين؟
, أنا عمرى ما اندم على خطوه ممكن تقربنى منك يا حسن؛
, بس خايفه كنا ناجل كام يوم لغايه لما أستعد كويس؛
, مش عارفه يعنى هأسلم على الناس ازاى؟ هيشفونى ازاى؟ حلوه ولالا؟
, انت شفت نظام الفرح نظامه حلو تحت ولا عايز تعديل؟ ولا ايه؟
, مش عارفه خايفه قوى ومتلخبطه وحاسه الدنيا كلها أتقفلت فى وشى مره واحده
, ومافيش وقت أغير حاجه؟
, وعنيا اتملت دموع.
, فحسن قرب منى ومسك ايدى وباسها وقال : هشششششششش أهدى اهدى يا حبيبتى.
, هدى انتى حبيبتى؛ حبيبت حسن وبس؛ يعنى كل اليهمك هو حسن وبس.
, هدى ارفعى وشك وبصيلى.
, فرفعت وشى ليه فقال : أنتى عايزانى يا هدى ؟ عايزه حسن صاحبك وحبيبك وأخوكى وزوجك وسندك وضهرك وكل حاجه فى دنيتك.
, صح ياهدى؟
, فهزيت راسى باه.
, فابتسم وقال : يبقا خلاص أى حاجه تانيه مش مهم سواء كل حاجه كامله أو فى حاجه
, ناقصه مش مهم المهم أن أحنا الاتنين مع بعض وبخير وبس مش عايزين حاجه تانيه تنكد
, علينا فرحتنا باننا خلاص بقينا شى واحد ؛ واى حاجه تانى مش مهم.ماشى ياهدى؟
, فأبتسمت وقلت : ماشى ياحسن.
, فقال : عايزك ماتخافيش كل حاجه تمام؛ وأن شاء ا**** هتبقا ليله من أحلى اليالى.
, وبعد الفرح عاملك مفاجاه هتجننك.
, فابتسمت بفرح وقلت : ايه هيا يا حسن؟
, فضحك وقال بمشاكسه : لما تكبرى هتعرفى.
, فقلت : تانى يا حسن هترجع تقولى لما تكبرى هتعرفى؟
, فلعب بحواجبه عشان يستفزنى وقال : أه لما تكبرى.
, فمشيت وقعدت على السرير وقلت : طيب عند بعند أنا مش نازله تحت وشوف هتقول للناس
, ايه؟ فضحك وقلع الجاكت بتاعه وقرب منى وقال : خلاص وأنا كمان مش عايز الفرح والناس
, عرفوا أننا أتجوزنا ونقولهم أننا أبتدينا شهر العسل على طول.
, فبصتله بخضه لانه كان شكله بيتكلم جد وخاصه لما قلع الجاكت فعلا ووقفت بسرعه
, وقالت:لالالا خلاص يلا بينا نترل للناس ومش مهم اعرف؛
, على رايك لما أكبر هاعرف.
, وفتحت الباب عشان اخرج قبله.
, وهو ضحك عليا وقال : أستنى يا مجنونه البس الجاكت أنتى هتترلى لوحدك.
, مع كان نفسى نكمل شهر العسل على طول بس يلا هنروح من بعض فين.
, وخدنى وخرجنا وابتدينا نزول السلالم على انغام الموسيقى لغايه لما وصلنا للكوشه.
, وكنت ببص للفرح والزينه بانبهار وازاى شكل الجنينه اختلف تماما.
, وقلت : شايف يا حسن الفرح شكله جميل قوى ازاى ماشاء ا****.
, فابتسم وقال : هو أنتى كنتى فاكره انى ممكن اتنازل فى مستوى الفرح
, بتاعى على هدى حبيبتى وروحى ودنيتى كلها.
, هل عندك شك أنك جزءٌ من ذاتي
, وبأني من عينيك سرقت النار. .
, وقمت بأخطر ثوراتي
, أيتها الوردة .. والياقوتة .. والريحانة..
, والسلطانة.. والشعبيه..
, والشرعية بين جميع الملكات. .
, يا سمكاً يسبح في ماء حياتي
, يا قمراً يطلع كل مساءٍ من نافذة الكلمات. .
, يا أعظم فتحٍ بين جميع فتوحاتي
, يا آخر وطنٍ أولد فيه. .
, وأدفن فيه..
, وأنشر فيه كتاباتي.
, وبعدها ابتدت الرقصه السلو وقمنا رقصنا وكنت فرحانه قوى وكان أول مره أرقص مع
, حسن أحساس جميل ومختلف نشوه وفرحه وسعاده وبصيت لحسن الواضح الفرحه فى
, عنيه ولقيته بيقول : بحبك يا هدى بحبك لدرجه العشق لدرجه الجنون حبك ملكنى من
, صغرك ومن غير ما حس كتير كان نفسى وأحنا صغيرين أقولك بحبك وأقولك أنك مش
, ممكن تبعدى عنى أو تكونى لغيرى .
, بحبك بكل دقه فى قلبى وكل نفس أتنفسته و هتنفسه.
, بحبك بدنيتى الفاتت والجايه ؛ بحبك وبعشقك وأوعدك انه زى ما كان قلبى طول عمره ما
, حبش ولا سكنه حد غيرك هيفضل طول عمره مش هيسكنه حد غيرك.
, أنا كنت فرحانه قوى باعترافه ده وكلامه ؛ ودى أول مره يتكلم كل الكلام الحلو بالشكل ده.
, فلفيت ايديا حوالين رقبته وقلت : بحبك يا دنيتى الحلوه بحبك يا عمرى الفات والجاى؛ بحبك
, يا أغلى الناس وكل الناس بحبك قوى ياحسن وعمرى ما حبيت حد قبلك ولا بعدك.
, هو أصلا هدى ما ينفعش تحب ولاتكون لحد غيرك يا حسن.
, فميل عليا وقال : عارفه يا هدى لو ما أتلمناش دلوقت وروحنا نقعد بكرامتنا لغايه ما يخلص
, الفرح المش ناوى يخلص ده ؛ هيبقا فى فضايح هتحصل قدام الناس هتتكلم عنها مصر كلها
, لسنه قدام وأنا مش مسئول عن اللى هيحصل. فضحكت وبعدت عنه وروحنا قعدنا وبعد شويه سمعت أغنيه بحبها قوى
, وقلت : يا حسن تعالى نرقص على دى يا حسن.
, فميل عليا وقال : أتهدى يا هدى وما تتحركيش من مكانك وخلى الفرح ده يعدى على خير؛
, لما نبقا لوحدنا ابقا أعملى الانتى عايزاه.
, فحبيت أغيظه زى ما غاظنى وما رضيش يرقص معايا
, فقلت : كل ده عشان كلمتين حلوين قلتهم ليك وأنا برقص معاك دا أنت ياراجل طلعت حاجه
, بسكوت خالص.
, فبصلى بنص عين ووقف ومسك ايدى وقال : يلا يا كتكوته هوريكى البسكوت هيعمل ايه؟
, وأنا فرحت أن أستفزيته هنرقص تانى ووقفت وأول ما قربت منه لقيته ميل وشالنى وجرى
, بيا على جناحنا وأنا مش مصدقه العمله قدام الناس.
, ما توقعتش أن حسن يعمل كده ابدا وهو قدام الناس الدكتور العاقل التقيل ؛ ممكن بينا وبين
, بعض لكن قدام الناس كانت مفاجاه.
, وأول ما ودخلنا الجناح وقفل الباب ونزلنى.
, قلتله بغضب وارتباك : ينفع كده الأحراج ده قدام الناس؟ بس هو قلع الجاكت وبصلى بنص عين وقال : أستعنا على الشقا با****.
, وتانى يوم أخدنى وسافرنا دبى وقضينا شهر العسل هناك لانه كان نفسى جدا أروح دبى وهو
, حب يعمل حاجه نفسى فيها فى شهر العسل فخدنى ودانى هناك.
, ورجعنا قبل الدراسه باسبوع.
, وأتفقنا أننا هناجل موضوع الأطفال لغايه لما أخلص دراسه وهو يكون خلص كليته
, وفتح عيادته.
, وبرغم مذاكرتنا سوا الا أنها كانت أجمل مذاكره وأجمل أيام كانت حياتنا كلها سعاده وأكيد
, كان فيه شويه خناقات وأغلبها بسبب غيرته عليا بس عامه أى خناقه مش بنسيبها تكبر
, لاننا بمجرد ما بنبص لبعض فى عنينا بننسا الزعل ومش بنفتكر غير حبنا لبعض.
, وبعد ما خلص حسن دراسته عمو عمله مفاجاه وفتحله مستشفى صغيره
, وقال : أنت تكبرها مع الايام..وحسن سماها مستشفى الهدى للأطفال.
, وأنا حملت بعد ما خلصت الكليه على طول وخلفت : حاتم اللى زاد فرحتنا وضحكنا بيه.
, " وتوته توته خلصت الحدوته "
, ٧ العلامة النجميةتمت بحمد االله٧ العلامة النجمية
 
  • عجبني
التفاعلات: ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تمت الأضافة
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%