ناقد بناء
مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 8,828
- مستوى التفاعل
- 2,862
- الإقامة
- بلاد واسعة
- نقاط
- 16,258
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
١
صديقتي ( منى ) سندعها تتكلم عن نفسها و تذكر لكم بعض الشيء عن نفسها بعفوية وبساطة شديدة كمقدمة تنبأنا بطبيعة شخصيتها آن ذاك.
,
, تقول بطلة قصتنا :
,
, أنا منى فى المرحلة الثانوية ، مكنتش أعرف أصلا يعنى إيه فترة مراهقة ، فى مدرسة بنات طبعاً ، أعيش في مصر في مكان متوسط الحال مع أبي وأمي، محجبة ولي أخين أكبر مني ، الكبير متزوج ويسكن قريب من بيتنا والصغير مسافر وأنا وحيدة جداً جداً جداً ، أبي دائماً فى عمله أو مع أصدقائه لذلك كانت امي هي المسؤول الأول والأخير عن كل شيء يخص المنزل او يخصنا نحن الأبناء ودلوقتي بعد إذنكم هتكلم بطبيعتي علشان اقدر أوصل اللي جوايا " أمي ست طيبة ماتقدرش تفتح بؤها بكلمة إلا حاضر فقط ، وطبعاً إحنا كمان حاضر حاضر حاضر علشان كده كانت شخصيتي مهزوزة جداً وأقلّد أي حد وأي حاجة وعمري ما بصيت لنص الكوباية المليان ، دايماً كنت بـ أبص للنص الفاضي علشان كده عمري ما حمدت **** على عطاؤه أبداً وده كان سبب كل مشاكلي في الدنيا .
,
, ماليش غير صديقة واحدة أكبر مني سناً وجارتي فى نفس الوقت وعاملة فيها ست الشيخة وأسمها (حياء) كل يوم وأنا رايحة المدرسة ألاحظ أخويا بيراقبني .. يوووه بقالي ثلاث سنين شيفاه وبرضه مابيتعبش دايماً شاكك في الستات والبنات حتى مراته ، ونفسه يمسك على أي حد أي حاجة ، سبحان **** طب ليه ما يمشيش جنبي ويوصلني للمدرسة ويحسسني إنه مصدر أمان وحماية ليا ويقرب مني ويحسسني إنه أخويا الكبير فعلاً ومسئول عني ، بدل ما دايماً يحسسني إني لسة طالعة من السجن وعليّا مراقبة .
,
, طبعاً أنا كنت مستسلمة للي بيحصل ولا بتكلم ولا بعلق على حاجة في بيتنا دايماً كان كل همي إني أخرج من البيت ده وخلاص .
,
, ماليش صحبات في المدرسة كانوا زميلات فقط سبحان مغير الأحوال ، قبل إمتحانات آخر السنة حصلت في بيتنا مشكله كبيرة أوي وماكناش عارفين حتى نتنفس دخلت الإمتحان وجبت درجات يدوب تدخلنى كلية الشعب ( التجارة ) طبعاً مش هكدب وأقول إني كنت شاطرة في المدرسة بس ساعتها ماكنش عندي هدف أصلاً ولا بحلم بحاجة معينة علشان كده ماكنتش بذاكر كويس ، وجت المشكلة دي وكملت عليّا ، المهم دخلت الكلية وبما إنها كلية الشعب فكانت زحمة جداً جداً وأنا طبعاً كنت زي اللي كان في جَرة وطلع برة .
,
, إندهشت جداً ، ايه ده كل دول ولاد؟ كانوا فين دول !! وطبعاً زاد أنطوائي وخفت أكتر وبقيت فى حالي أكتر ، أروح الكلية أقعد في حالي أحضر وأمشي ولا سلام ولا كلام مع حد خالص وأصلاً أنا مبعرفش أكلم حد مكنتش أعرفه قبل كده لحد ما قبلت سماح .. سماح دي كانت زميلتي في المدرسة وكنت بشوفها من بعيد لبعيد ونبتسم لبعض وخلاص "قلت أخيراً لقيت حد أعرفه طب أروح أكلمها إزاي ، أقولها أيه يعني ، أنتي كنتي معايا في المدرسة ممكن تقولي أهلاً وتمشي وممكن متتطلعش هي أصلاً دي شكلها متغير وحاطة حاجات على وشها كده غريبه، ألوان كتير ولبسه لبس فظيع ، لا بلاش أكلمها " لسه بفوق من سرحاني لقيت اللي بتجري عليا وبتقولي : أنتي كنتي معايا فى مدرسة ( ٥ نقطة ) صــــح !؟ وخدتني بالحضن بصراحة كنت هعيط من الفرحة!
,
, فى يوم وليلة بقت سماح صاحبتي الأنتيم وبقيت بقلدها في كل حاجة متنسوش أني شخصيتي مهزوزة وبتلكك علشان أبقى واحدة تانية غيري وكنت باخد علبة الميكب معايا ولما نروح الكلية أغرق وشي ألوان وطبعاً هي علمتني أزاي أغير خلقت **** بطريقة عصرية على الموضة يعنى لكن اللبس طبعاً كان نفسي فيه هو كمان لكن متنسوش المخبر اللي عينه عليا دايماً وأنا خارجه من البيت مش عارفه ليه قاعد عندنا أومال أتجوز ليه ده؟!! طبعاً كنت بحاول أتجنب صاحبتي أم مخ مقفل ( حياء ) مش ناقصين وجع دماغ يا ست الشيخة. أه أه معلش نسيت قصدي ب**** عليكي ، طيب ما علينا !
,
, سماح بقت هي بوصلتي أمشي وراها وهي كانت مبسوطة إنها لقت واحدة عجينة طرية تشكلها زي ما تحب طبعاً مش بنحضر المحاضرات كنا بنتقابل في الكلية وبعدين نخرج نتفسح ونتمشى أو ندخل سينما كانت أول مرة في حياتي ادخل سينما وكنت منبهرة جداً وحاسة إني بتمرد على نفسي وأتعلمت الكدب واللف والدوران كل ده وانا كنت فاكره إني اعرف كل حاجه عن سماح لكن بعد كده عرفت عنها حاجات كتير وبصراحه أتهزيت شويه وكنت عاوزه أبعد عنها لكن هي خلاص كانت عرفت مفاتيحي وبقت تعرف تدخلي إزاي .. كل اللي فات كوم واللي جاي كوم تاني علشان كده هحكي بتفاصيل أكتر.
,
, أنا كنت فاكرة إني كده عملت كل حاجة تقريباً خرجت وأتفسحت وزوغت من الكلية والمخبر زهق مني، طبعاً أبواب الجامعه كتير هيقف فين ولا فين٣ نقطة
,
, وفي يوم جات سماح وقالتلي : ها تحبي تروحي فين النهارده؟
,
, قلت بتفكير : مش عارفة إنتي المرشد السياحي إقترحي إنتي
,
, سماح بملل : أنا زهقت من الفسح والخروج ماتيجي نغير شويه
,
, منى: إزاااااااااي ؟
,
, ابتسمت سماح وقالت : تيجي نروح عندي البيت أفرجك على ألبومات صور من ساعة ما كنت صغيرة لحد دلوقتي ونقعد في البلكونة أحكيلك على مغامراتي يعني أهو نضيع وقت وخلاص
,
, قلت بأعتراض: أممممممم لا يا ستي هتكسف من أهلك
,
, زفرت سماح بقوة ثم قالت : متبقيش هبلة بابا وماما عساسيل خالص ومتفتحين وبعدين أحنا هنقعد في غرفتي يعنى هنبقى براحتنا تعالي بس فكرت شوية وبصراحة كلامها خلاني أتحمس جدا وقلت : ماشي
,
, وروحنا بيتهم بصراحة كان مكان جديد عليا وطبعاً بما إني مش راضية بحالي لقيت نفسي قانطة " بمعنى محبطة" على بيتي وكمان على أهلي ، أيه ده أبوها وأمها فري خالص وسايبينها براحتها بس مش ده المهم المهم اللي جاي دخلنا غرفة سماح بصراحة حلوة أوي وواسعة مش زي غرفتي يدوب السرير والدولاب والكمبيوتر
,
, سماح : إيه يابنتي فوقي كده وخليكي براحتك أنتي في بيتك.
,
, منى: أفك أيه ؟
,
, لوحت بيدها وهي تقول : فكي ال**** أستني أجيبلك هدوم علشان تقعدي براحتك
,
, أعترضت بشدة : لالالالالا هدوم إيه وبعدين مينفعش أفك ال**** يمكن حد يدخل علينا (قال يعني اللي أنا لابساه ده ****)
,
, سماح: محدش هيدخل إيه اللي هيجيبهم هنا وأخويا مش بيصحى الا المغرب
,
, أنتفضت مكانى وانا بقول : أخوكي ! أنتي مش قولتي أنه معندوش إجازات النهارده
,
, سماح: منا كنت فاكره كده ولما جيت هنا ماما قالتلي أنه جه الصبح ومن كتر تعبه دخل نام أصله يا عيني منامش طول الليل بيتعبوا أوي بتوع الجيش دول الحمد لله إنه أحنا بنات معندناش جيش
,
, منى: إنتي بتستهبلي و**** يا سماح وكمان عايزاني أفك ال****
,
, سماح : بقولك إيه هتعمليلي فيها أم الشعور خلاص ياختي خاليكي كده حرانة وزهقانة .. هـأعملك حاجة تشربيها ٣ نقطة
,
, و خرجت سماح وهي تقول : طيب فضلت ألف في الغرفه أتفرج عليها وعلى هدوم سماح ومجموعة الميكب بتاعتها والصور على الحيطان وفجأة " سماااااااح إنتي جيتي أمتى يـــ " ألتفت وأنا مخضوضه لقيته واقف عند باب الغرفة وبيبصلي باستغراب فضلنا نبص لبعض أنا بخضه وهو باستغراب
,
, وقال: أنا .. أنا أسف مكنتش أعرف أن سماح معاها حد وهو بيلف علشان يطلع دخلت سماح وهاتك يا أحضان سماح: حبيبى أنت صحيت إمتى حمد**** على السلامة
,
, بصتلي سماح وقالتلي بأعتذار: معلش يا منى مكنش يعرف إنك هنا ، ده سامح أخويا متتخضيش كده وقدمتني له قائلة: شوف بقى يا حبيبى دي منى صاحبتي الانتيم
,
, سامح بابتسامه: أهلاً وسهلاً نورتي
,
, منى : اهلاً
,
, ألتفت سامح إلى أخته قائلاً: مقولتليش يعنى يا سماح إنه عندك صاحبات حلوين كده ضحكت سماح ضحكة عالية لما شافتني أتكسفت وأتحرجت جداً وقالت : ايه يا منى أنتي هتتكسفي من سامح ده زي أخوكي
,
, سامح: طيب أنا هسبكوا على راحتكوا تشرفنا يا آنسه منى وخرج من الغرفه بسرعة خرجت سماح وراه شويه تقريباً كانت بتجيب النسكافيه وجات سماح: أيه يا منى مردتيش عليه ليه
,
, منى: إنتي تسكتي خالص كده يا سماح كده
,
, سماح: و**** ماكنت أعرف انه صاحي وهو مكنش يعرف انك هنا هي جات كده معانا خلاص بقى متوجعيش دماغي تعالي أشربى النسكافيه
,
, منى: طيب يا سماح هنشرب النسكافيه ونمشي أنا محرجة جداً
,
, سماح : نعم ياختي انا هضرب المشوار ده كله علشان النسكافيه كنا شربناه في أي حته البيت بعيد يا منى بلاش استعباط
,
, منى: خلاص تعالي بس وريني اروح ازاي وارجعي تاني
,
, سماح : مش هنزل دلوقتي يا منى ريحي نفسك في الاخر استسلمت طبعاً لسماح والنسكافيه بقى غداء .. بعد الغداء الباب خبط أنا عدلت بسرعة من طريقة قعدتي
,
, سماح : أدخل .. أتفتح الباب ودخل سامح راسه من فتحة الباب بطريقة تضحك أوي وقال : تشربوا شاي معايا
,
, سماح: أه أعملي معاك
,
, سامح بصلي وكلمني كأنه يعرفني من زمان : وإنتي يا منى تشربي ؟
,
, قلت بكسوف : لا شكراً
,
, سامح : ليه مش بتحبيه
,
, منى: لا مش بحبه
,
, سامح: يا عذابه إتحرجت جدا من الكلمه ،أول مرة أتحط في موقف زي ده
,
, قلت لسماح: انا عاوزه أمشي بقى يا سماح
,
, سماح: أستني لما أشرب الشاي شويه ودخل سامح بالشاي والعصير اللي مطلبتوش وحط الكوبايات على المكتب وقال : ممكن أزعجكوا شوية وقعد معانا
,
, سماح: بتستأذن مؤدب أوي يعني وأنا ولا حس ولا خبر تابعت سماح : أحكيلي بقى محمد صاحبك عامل أيه
,
, سامح: كويس الحمد لله بيحاول يشيل السلاح بس في الغالب السلاح هو اللي بيشيله لقيت نفسي ببتسم غصب عني وفى نفس الوقت أندهشت جداً أيه ده بتسأله على صاحبه عادي كده وهو بيرد عليها عادي خالص ده أنا لو أخويا عرف أني فاكره اسم صاحبه يقتلني خرجني من أفكاري سؤال سماح التاني: هو محمد مش جاي معاك الاجازه دي ولا أيه
,
, سامح: لسه نازل بكرة
,
, سماح: يا خسارة لسه بكرة ده قعدته ميتشبعش منها
,
, سامح : بكرة ياختي هيجي عندنا طول اليوم يقرفنا أبقى أشبعي منه براحتك وريحيني من أزعاجه دماغي لفت ينهار أسود عادي كده هما فيهم حاجة غريبة ولا أحنا اللي عايشين في كهف وفضل طول ماهو قاعد يحكي مواقف تموت من الضحك وأنا مكنتش قادرة أمسك نفسي من الضحك طبعاً الكسوف راح واحدة واحدة وأتعودت على وجوده بقيت كمان أشارك في الحوار والقفشات في الاخر قامت سماح بتدور على دواء مسكن: آه يا دماغي مصدعه أوي أهو لقيته وأخدت حبايه
,
, منى : مالك صدعتي
,
, سماح: أه مش شايفه قدامي
,
, منى : طيب انا هقوم أروح بقى
,
, سامح: ليه ما لسه بدري
,
, منى: معلش أتأخرت أوي
,
, سماح: أنا مش هقدر خالص يا منى معلش
,
, منى بهمس: مش قولتي هتيجي تعرفيني أروح أزاي أنتي بتستهبلي
,
, سماح بعصبيه: إيه يا منى بقولك مش شايفة دماغي هتفرقع وتابعت وهى توجه كلامها لسامح : معلش يا سامح ممكن تنزل مع منى تعرفها الطريق أصلها أول مره تيجي هنا بصتلها جامد وعيني أحمرت جداً متغاظة منها ومحرجة أوي ومش عارفة اعمل ايه
,
, سامح: معلش ليه يا سماح مفيش مشكلة خالص انا فاضي
,
, منى بعصبيه مكتومه: لاء معلش أنا هعرف أروح لوحدي شكرا يا سماح
,
, سماح بنرفزه : يووووووه بقى
,
, سامح: ايه بس أنتوا عاملين أزمة ليه وبصلى وهو بيكمل كلامه: مالك بس يا منى فيها أيه لما أوصلك هو انا مش زي ابن خالة مرات عمك ولا ايه لقيت نفسي ببتسم وانا في عز الأزمة وكأن الابتسامة كانت بمعنى الموافقة .. خلاص أنا هنزل أستناكي تحت هسخن الدبابة على ما تنزلي أخدت شنطتي ورمقت سماح بنظرة كلها غل وعتاب ومشيت نزلت لقيته تحت مستنيني أول ما شافني أداني التحية العسكرية
,
, سامح: تمام يا فندم حاولنا نسخن الدبابة بس وأحنا بنسخنها نسيناها في الفرن فأتحرقت من على الوش يا فندم كل مره كانت ابتسامتي بتزيد وتحولت لضحكات مشينا طريق طويل شوية لحد ما وصلنا لمكان العربية طبعاً العربية دي بتاعة باباهم محدش فيه عنده عربيه خاصه كنت عاوزه أقعد في الكنبة الخلفية بس هو قالي بطريقة عسكرية :
,
, - أنا كده هبقى سواق حضرتك يا فندم ضحكت وركبت جنبه وده كان أول تنازل مني مع واحد من الجنس الاخر وإحنا مروحين جاله تليفون رد عليه وفضل يتكلم مع واحده بطريقه وحشه أوي فهمت أنه كان بيحبها وهي لسبب او لاخر هجرته ومكنتش سامعه غير صوته العالي وصوت واحدة بتعيط بصوت عالي بس طبعاً طنشت وقعد اتفرج على الشجر والطريق شبه الصحراوي حقيقي المدن الجديدة دي جميلة أحسن من زحمة القاهره وهواها نقي بس فاضيه برضه حاجه تخوف انتزعني سامح من افكاري بسؤال مباغت: منى ايه رأيك نبقى أصحاب؟
,
, منى: أزاي يعنى
,
, سامح بكل جرأة وثقة أداني تليفونه وقالي : سجلي رقمك هنا اخدت التليفون قلبت فيه شوية وانا بفكر مش عارفه اعمل ايه
,
, سامح: على فكره سماح اختي معاها رقم محمد صاحبي وهو كمان معاه رقمها وبيكلموا بعض عادي
,
, منى: بتقول كده ليه
,
, سامح: علشان انا عارف دماغك
,
, منى: لحقت تعرف دماغي
,
, سامح بجدية مضحكة : انتي بتتعاملي مع اذكى جهاز مخابرات في العالم يا منى باستسلام ضحكت وسجلت رقمي زي ما أكون مسحوره دخلت بيتي وانا بين السعاده والاحساس بالذنب و زاد إحساسى بالذنب عندما وجدت أمي جالسه تقرأ في كتاب **** بسكينه وهدوء يا لهذه الام الطيبة المسكينة هي واثقة فى تصرفاتي وأنا أخون هذه الثقة بمنتهى اللامبالاة سلمت على أمي بشيء من الخجل وقبلت يدها هي أبتسمت وقالتلي : كلتي ولا لسه
,
, قلتلها إني شبعانة وعاوزه أنام علشان مصدعة
,
, أمي: طيب أدخلي نامي
,
, وأنا ماشيه قالتلي **** يبعد عنك ولاد الحرام يا بنتي الدعوة اخترقت قلبي أخدتها ودخلت نمت على طول من كتر التعب صحيت تاني يوم بدري على غير عادتي وذهبت للكلية أستنيت سماح مجاتش خالص اتصلت بيها كلمتني وهى نايمه قالت: انها مش جايه علشان محمد جاي عندهم وهي عاوزه تقعد معاه أول مره أشعر أني فعلاً كنت بروح الجامعة علشان أي حاجه في الدنيا الا الدراسة كنت قاعدة كئيبة ومش فاهمة حاجة وعاوزه أروح قعدت في الكافتريا شويا مع زميلات لنا فى الكلية بس طبعاً مش متعوده عليهم فستأذنت ومشيت أخدتها مشي حوالى ساعة وانا بفكر في حالي ونفسي طبعا الست سماح زمانها قاعده تضحك تهزر معاهم وانا هنا لوحدي زهقانه وكئيبه والحياة ملل تاني وثالث يوم نفس الحكايه سماح مش بتيجي أكلمها تقولي مش فاضيه هنخرج هنتفسح مش عارفه إيه وكلام يغيظني وخلاص قولت و**** ما هعبرك تاني يا سماح براحتك إيه هو مافيش غيرك يعني وخدت بعضي ورجعت لبيتنا بس مدخلتش شقتي روحت لصاحبتي (حياء) أصلها جارتي ، طبعاً هي مصدقتش نفسها: أيه ده بقى منى هانم أتكرمت وجات عندي يا اهلاً يا أهلاً اتفضلي يا شابه تحبي شربات ولا أزوزه دخلت سلمت على مامتها بصراحة ست طيبة زي أمي بالظبط قضيت معاها وقت جميل وعرفتني على منتديات كتير كلها إسلامية ونسائية وشجعتني أني أبقى أدخل أشترك وأتفاعل معاهم وعرفتني إنه فى دراسة شرعية عن طريق النت معاهد وحاجات طبعاً كالعاده خدتها على قد عقلها وعدتها بالمشاركه والتفاعل والدراسه فيها كمان أول مره أروح البيت وانا ضميري مستريح بس مفيش حاجه بتستمر على حالها فعلا مفيش حاجه بتستمر على حالها !!, في القائمة
صديقتي ( منى ) سندعها تتكلم عن نفسها و تذكر لكم بعض الشيء عن نفسها بعفوية وبساطة شديدة كمقدمة تنبأنا بطبيعة شخصيتها آن ذاك.
,
, تقول بطلة قصتنا :
,
, أنا منى فى المرحلة الثانوية ، مكنتش أعرف أصلا يعنى إيه فترة مراهقة ، فى مدرسة بنات طبعاً ، أعيش في مصر في مكان متوسط الحال مع أبي وأمي، محجبة ولي أخين أكبر مني ، الكبير متزوج ويسكن قريب من بيتنا والصغير مسافر وأنا وحيدة جداً جداً جداً ، أبي دائماً فى عمله أو مع أصدقائه لذلك كانت امي هي المسؤول الأول والأخير عن كل شيء يخص المنزل او يخصنا نحن الأبناء ودلوقتي بعد إذنكم هتكلم بطبيعتي علشان اقدر أوصل اللي جوايا " أمي ست طيبة ماتقدرش تفتح بؤها بكلمة إلا حاضر فقط ، وطبعاً إحنا كمان حاضر حاضر حاضر علشان كده كانت شخصيتي مهزوزة جداً وأقلّد أي حد وأي حاجة وعمري ما بصيت لنص الكوباية المليان ، دايماً كنت بـ أبص للنص الفاضي علشان كده عمري ما حمدت **** على عطاؤه أبداً وده كان سبب كل مشاكلي في الدنيا .
,
, ماليش غير صديقة واحدة أكبر مني سناً وجارتي فى نفس الوقت وعاملة فيها ست الشيخة وأسمها (حياء) كل يوم وأنا رايحة المدرسة ألاحظ أخويا بيراقبني .. يوووه بقالي ثلاث سنين شيفاه وبرضه مابيتعبش دايماً شاكك في الستات والبنات حتى مراته ، ونفسه يمسك على أي حد أي حاجة ، سبحان **** طب ليه ما يمشيش جنبي ويوصلني للمدرسة ويحسسني إنه مصدر أمان وحماية ليا ويقرب مني ويحسسني إنه أخويا الكبير فعلاً ومسئول عني ، بدل ما دايماً يحسسني إني لسة طالعة من السجن وعليّا مراقبة .
,
, طبعاً أنا كنت مستسلمة للي بيحصل ولا بتكلم ولا بعلق على حاجة في بيتنا دايماً كان كل همي إني أخرج من البيت ده وخلاص .
,
, ماليش صحبات في المدرسة كانوا زميلات فقط سبحان مغير الأحوال ، قبل إمتحانات آخر السنة حصلت في بيتنا مشكله كبيرة أوي وماكناش عارفين حتى نتنفس دخلت الإمتحان وجبت درجات يدوب تدخلنى كلية الشعب ( التجارة ) طبعاً مش هكدب وأقول إني كنت شاطرة في المدرسة بس ساعتها ماكنش عندي هدف أصلاً ولا بحلم بحاجة معينة علشان كده ماكنتش بذاكر كويس ، وجت المشكلة دي وكملت عليّا ، المهم دخلت الكلية وبما إنها كلية الشعب فكانت زحمة جداً جداً وأنا طبعاً كنت زي اللي كان في جَرة وطلع برة .
,
, إندهشت جداً ، ايه ده كل دول ولاد؟ كانوا فين دول !! وطبعاً زاد أنطوائي وخفت أكتر وبقيت فى حالي أكتر ، أروح الكلية أقعد في حالي أحضر وأمشي ولا سلام ولا كلام مع حد خالص وأصلاً أنا مبعرفش أكلم حد مكنتش أعرفه قبل كده لحد ما قبلت سماح .. سماح دي كانت زميلتي في المدرسة وكنت بشوفها من بعيد لبعيد ونبتسم لبعض وخلاص "قلت أخيراً لقيت حد أعرفه طب أروح أكلمها إزاي ، أقولها أيه يعني ، أنتي كنتي معايا في المدرسة ممكن تقولي أهلاً وتمشي وممكن متتطلعش هي أصلاً دي شكلها متغير وحاطة حاجات على وشها كده غريبه، ألوان كتير ولبسه لبس فظيع ، لا بلاش أكلمها " لسه بفوق من سرحاني لقيت اللي بتجري عليا وبتقولي : أنتي كنتي معايا فى مدرسة ( ٥ نقطة ) صــــح !؟ وخدتني بالحضن بصراحة كنت هعيط من الفرحة!
,
, فى يوم وليلة بقت سماح صاحبتي الأنتيم وبقيت بقلدها في كل حاجة متنسوش أني شخصيتي مهزوزة وبتلكك علشان أبقى واحدة تانية غيري وكنت باخد علبة الميكب معايا ولما نروح الكلية أغرق وشي ألوان وطبعاً هي علمتني أزاي أغير خلقت **** بطريقة عصرية على الموضة يعنى لكن اللبس طبعاً كان نفسي فيه هو كمان لكن متنسوش المخبر اللي عينه عليا دايماً وأنا خارجه من البيت مش عارفه ليه قاعد عندنا أومال أتجوز ليه ده؟!! طبعاً كنت بحاول أتجنب صاحبتي أم مخ مقفل ( حياء ) مش ناقصين وجع دماغ يا ست الشيخة. أه أه معلش نسيت قصدي ب**** عليكي ، طيب ما علينا !
,
, سماح بقت هي بوصلتي أمشي وراها وهي كانت مبسوطة إنها لقت واحدة عجينة طرية تشكلها زي ما تحب طبعاً مش بنحضر المحاضرات كنا بنتقابل في الكلية وبعدين نخرج نتفسح ونتمشى أو ندخل سينما كانت أول مرة في حياتي ادخل سينما وكنت منبهرة جداً وحاسة إني بتمرد على نفسي وأتعلمت الكدب واللف والدوران كل ده وانا كنت فاكره إني اعرف كل حاجه عن سماح لكن بعد كده عرفت عنها حاجات كتير وبصراحه أتهزيت شويه وكنت عاوزه أبعد عنها لكن هي خلاص كانت عرفت مفاتيحي وبقت تعرف تدخلي إزاي .. كل اللي فات كوم واللي جاي كوم تاني علشان كده هحكي بتفاصيل أكتر.
,
, أنا كنت فاكرة إني كده عملت كل حاجة تقريباً خرجت وأتفسحت وزوغت من الكلية والمخبر زهق مني، طبعاً أبواب الجامعه كتير هيقف فين ولا فين٣ نقطة
,
, وفي يوم جات سماح وقالتلي : ها تحبي تروحي فين النهارده؟
,
, قلت بتفكير : مش عارفة إنتي المرشد السياحي إقترحي إنتي
,
, سماح بملل : أنا زهقت من الفسح والخروج ماتيجي نغير شويه
,
, منى: إزاااااااااي ؟
,
, ابتسمت سماح وقالت : تيجي نروح عندي البيت أفرجك على ألبومات صور من ساعة ما كنت صغيرة لحد دلوقتي ونقعد في البلكونة أحكيلك على مغامراتي يعني أهو نضيع وقت وخلاص
,
, قلت بأعتراض: أممممممم لا يا ستي هتكسف من أهلك
,
, زفرت سماح بقوة ثم قالت : متبقيش هبلة بابا وماما عساسيل خالص ومتفتحين وبعدين أحنا هنقعد في غرفتي يعنى هنبقى براحتنا تعالي بس فكرت شوية وبصراحة كلامها خلاني أتحمس جدا وقلت : ماشي
,
, وروحنا بيتهم بصراحة كان مكان جديد عليا وطبعاً بما إني مش راضية بحالي لقيت نفسي قانطة " بمعنى محبطة" على بيتي وكمان على أهلي ، أيه ده أبوها وأمها فري خالص وسايبينها براحتها بس مش ده المهم المهم اللي جاي دخلنا غرفة سماح بصراحة حلوة أوي وواسعة مش زي غرفتي يدوب السرير والدولاب والكمبيوتر
,
, سماح : إيه يابنتي فوقي كده وخليكي براحتك أنتي في بيتك.
,
, منى: أفك أيه ؟
,
, لوحت بيدها وهي تقول : فكي ال**** أستني أجيبلك هدوم علشان تقعدي براحتك
,
, أعترضت بشدة : لالالالالا هدوم إيه وبعدين مينفعش أفك ال**** يمكن حد يدخل علينا (قال يعني اللي أنا لابساه ده ****)
,
, سماح: محدش هيدخل إيه اللي هيجيبهم هنا وأخويا مش بيصحى الا المغرب
,
, أنتفضت مكانى وانا بقول : أخوكي ! أنتي مش قولتي أنه معندوش إجازات النهارده
,
, سماح: منا كنت فاكره كده ولما جيت هنا ماما قالتلي أنه جه الصبح ومن كتر تعبه دخل نام أصله يا عيني منامش طول الليل بيتعبوا أوي بتوع الجيش دول الحمد لله إنه أحنا بنات معندناش جيش
,
, منى: إنتي بتستهبلي و**** يا سماح وكمان عايزاني أفك ال****
,
, سماح : بقولك إيه هتعمليلي فيها أم الشعور خلاص ياختي خاليكي كده حرانة وزهقانة .. هـأعملك حاجة تشربيها ٣ نقطة
,
, و خرجت سماح وهي تقول : طيب فضلت ألف في الغرفه أتفرج عليها وعلى هدوم سماح ومجموعة الميكب بتاعتها والصور على الحيطان وفجأة " سماااااااح إنتي جيتي أمتى يـــ " ألتفت وأنا مخضوضه لقيته واقف عند باب الغرفة وبيبصلي باستغراب فضلنا نبص لبعض أنا بخضه وهو باستغراب
,
, وقال: أنا .. أنا أسف مكنتش أعرف أن سماح معاها حد وهو بيلف علشان يطلع دخلت سماح وهاتك يا أحضان سماح: حبيبى أنت صحيت إمتى حمد**** على السلامة
,
, بصتلي سماح وقالتلي بأعتذار: معلش يا منى مكنش يعرف إنك هنا ، ده سامح أخويا متتخضيش كده وقدمتني له قائلة: شوف بقى يا حبيبى دي منى صاحبتي الانتيم
,
, سامح بابتسامه: أهلاً وسهلاً نورتي
,
, منى : اهلاً
,
, ألتفت سامح إلى أخته قائلاً: مقولتليش يعنى يا سماح إنه عندك صاحبات حلوين كده ضحكت سماح ضحكة عالية لما شافتني أتكسفت وأتحرجت جداً وقالت : ايه يا منى أنتي هتتكسفي من سامح ده زي أخوكي
,
, سامح: طيب أنا هسبكوا على راحتكوا تشرفنا يا آنسه منى وخرج من الغرفه بسرعة خرجت سماح وراه شويه تقريباً كانت بتجيب النسكافيه وجات سماح: أيه يا منى مردتيش عليه ليه
,
, منى: إنتي تسكتي خالص كده يا سماح كده
,
, سماح: و**** ماكنت أعرف انه صاحي وهو مكنش يعرف انك هنا هي جات كده معانا خلاص بقى متوجعيش دماغي تعالي أشربى النسكافيه
,
, منى: طيب يا سماح هنشرب النسكافيه ونمشي أنا محرجة جداً
,
, سماح : نعم ياختي انا هضرب المشوار ده كله علشان النسكافيه كنا شربناه في أي حته البيت بعيد يا منى بلاش استعباط
,
, منى: خلاص تعالي بس وريني اروح ازاي وارجعي تاني
,
, سماح : مش هنزل دلوقتي يا منى ريحي نفسك في الاخر استسلمت طبعاً لسماح والنسكافيه بقى غداء .. بعد الغداء الباب خبط أنا عدلت بسرعة من طريقة قعدتي
,
, سماح : أدخل .. أتفتح الباب ودخل سامح راسه من فتحة الباب بطريقة تضحك أوي وقال : تشربوا شاي معايا
,
, سماح: أه أعملي معاك
,
, سامح بصلي وكلمني كأنه يعرفني من زمان : وإنتي يا منى تشربي ؟
,
, قلت بكسوف : لا شكراً
,
, سامح : ليه مش بتحبيه
,
, منى: لا مش بحبه
,
, سامح: يا عذابه إتحرجت جدا من الكلمه ،أول مرة أتحط في موقف زي ده
,
, قلت لسماح: انا عاوزه أمشي بقى يا سماح
,
, سماح: أستني لما أشرب الشاي شويه ودخل سامح بالشاي والعصير اللي مطلبتوش وحط الكوبايات على المكتب وقال : ممكن أزعجكوا شوية وقعد معانا
,
, سماح: بتستأذن مؤدب أوي يعني وأنا ولا حس ولا خبر تابعت سماح : أحكيلي بقى محمد صاحبك عامل أيه
,
, سامح: كويس الحمد لله بيحاول يشيل السلاح بس في الغالب السلاح هو اللي بيشيله لقيت نفسي ببتسم غصب عني وفى نفس الوقت أندهشت جداً أيه ده بتسأله على صاحبه عادي كده وهو بيرد عليها عادي خالص ده أنا لو أخويا عرف أني فاكره اسم صاحبه يقتلني خرجني من أفكاري سؤال سماح التاني: هو محمد مش جاي معاك الاجازه دي ولا أيه
,
, سامح: لسه نازل بكرة
,
, سماح: يا خسارة لسه بكرة ده قعدته ميتشبعش منها
,
, سامح : بكرة ياختي هيجي عندنا طول اليوم يقرفنا أبقى أشبعي منه براحتك وريحيني من أزعاجه دماغي لفت ينهار أسود عادي كده هما فيهم حاجة غريبة ولا أحنا اللي عايشين في كهف وفضل طول ماهو قاعد يحكي مواقف تموت من الضحك وأنا مكنتش قادرة أمسك نفسي من الضحك طبعاً الكسوف راح واحدة واحدة وأتعودت على وجوده بقيت كمان أشارك في الحوار والقفشات في الاخر قامت سماح بتدور على دواء مسكن: آه يا دماغي مصدعه أوي أهو لقيته وأخدت حبايه
,
, منى : مالك صدعتي
,
, سماح: أه مش شايفه قدامي
,
, منى : طيب انا هقوم أروح بقى
,
, سامح: ليه ما لسه بدري
,
, منى: معلش أتأخرت أوي
,
, سماح: أنا مش هقدر خالص يا منى معلش
,
, منى بهمس: مش قولتي هتيجي تعرفيني أروح أزاي أنتي بتستهبلي
,
, سماح بعصبيه: إيه يا منى بقولك مش شايفة دماغي هتفرقع وتابعت وهى توجه كلامها لسامح : معلش يا سامح ممكن تنزل مع منى تعرفها الطريق أصلها أول مره تيجي هنا بصتلها جامد وعيني أحمرت جداً متغاظة منها ومحرجة أوي ومش عارفة اعمل ايه
,
, سامح: معلش ليه يا سماح مفيش مشكلة خالص انا فاضي
,
, منى بعصبيه مكتومه: لاء معلش أنا هعرف أروح لوحدي شكرا يا سماح
,
, سماح بنرفزه : يووووووه بقى
,
, سامح: ايه بس أنتوا عاملين أزمة ليه وبصلى وهو بيكمل كلامه: مالك بس يا منى فيها أيه لما أوصلك هو انا مش زي ابن خالة مرات عمك ولا ايه لقيت نفسي ببتسم وانا في عز الأزمة وكأن الابتسامة كانت بمعنى الموافقة .. خلاص أنا هنزل أستناكي تحت هسخن الدبابة على ما تنزلي أخدت شنطتي ورمقت سماح بنظرة كلها غل وعتاب ومشيت نزلت لقيته تحت مستنيني أول ما شافني أداني التحية العسكرية
,
, سامح: تمام يا فندم حاولنا نسخن الدبابة بس وأحنا بنسخنها نسيناها في الفرن فأتحرقت من على الوش يا فندم كل مره كانت ابتسامتي بتزيد وتحولت لضحكات مشينا طريق طويل شوية لحد ما وصلنا لمكان العربية طبعاً العربية دي بتاعة باباهم محدش فيه عنده عربيه خاصه كنت عاوزه أقعد في الكنبة الخلفية بس هو قالي بطريقة عسكرية :
,
, - أنا كده هبقى سواق حضرتك يا فندم ضحكت وركبت جنبه وده كان أول تنازل مني مع واحد من الجنس الاخر وإحنا مروحين جاله تليفون رد عليه وفضل يتكلم مع واحده بطريقه وحشه أوي فهمت أنه كان بيحبها وهي لسبب او لاخر هجرته ومكنتش سامعه غير صوته العالي وصوت واحدة بتعيط بصوت عالي بس طبعاً طنشت وقعد اتفرج على الشجر والطريق شبه الصحراوي حقيقي المدن الجديدة دي جميلة أحسن من زحمة القاهره وهواها نقي بس فاضيه برضه حاجه تخوف انتزعني سامح من افكاري بسؤال مباغت: منى ايه رأيك نبقى أصحاب؟
,
, منى: أزاي يعنى
,
, سامح بكل جرأة وثقة أداني تليفونه وقالي : سجلي رقمك هنا اخدت التليفون قلبت فيه شوية وانا بفكر مش عارفه اعمل ايه
,
, سامح: على فكره سماح اختي معاها رقم محمد صاحبي وهو كمان معاه رقمها وبيكلموا بعض عادي
,
, منى: بتقول كده ليه
,
, سامح: علشان انا عارف دماغك
,
, منى: لحقت تعرف دماغي
,
, سامح بجدية مضحكة : انتي بتتعاملي مع اذكى جهاز مخابرات في العالم يا منى باستسلام ضحكت وسجلت رقمي زي ما أكون مسحوره دخلت بيتي وانا بين السعاده والاحساس بالذنب و زاد إحساسى بالذنب عندما وجدت أمي جالسه تقرأ في كتاب **** بسكينه وهدوء يا لهذه الام الطيبة المسكينة هي واثقة فى تصرفاتي وأنا أخون هذه الثقة بمنتهى اللامبالاة سلمت على أمي بشيء من الخجل وقبلت يدها هي أبتسمت وقالتلي : كلتي ولا لسه
,
, قلتلها إني شبعانة وعاوزه أنام علشان مصدعة
,
, أمي: طيب أدخلي نامي
,
, وأنا ماشيه قالتلي **** يبعد عنك ولاد الحرام يا بنتي الدعوة اخترقت قلبي أخدتها ودخلت نمت على طول من كتر التعب صحيت تاني يوم بدري على غير عادتي وذهبت للكلية أستنيت سماح مجاتش خالص اتصلت بيها كلمتني وهى نايمه قالت: انها مش جايه علشان محمد جاي عندهم وهي عاوزه تقعد معاه أول مره أشعر أني فعلاً كنت بروح الجامعة علشان أي حاجه في الدنيا الا الدراسة كنت قاعدة كئيبة ومش فاهمة حاجة وعاوزه أروح قعدت في الكافتريا شويا مع زميلات لنا فى الكلية بس طبعاً مش متعوده عليهم فستأذنت ومشيت أخدتها مشي حوالى ساعة وانا بفكر في حالي ونفسي طبعا الست سماح زمانها قاعده تضحك تهزر معاهم وانا هنا لوحدي زهقانه وكئيبه والحياة ملل تاني وثالث يوم نفس الحكايه سماح مش بتيجي أكلمها تقولي مش فاضيه هنخرج هنتفسح مش عارفه إيه وكلام يغيظني وخلاص قولت و**** ما هعبرك تاني يا سماح براحتك إيه هو مافيش غيرك يعني وخدت بعضي ورجعت لبيتنا بس مدخلتش شقتي روحت لصاحبتي (حياء) أصلها جارتي ، طبعاً هي مصدقتش نفسها: أيه ده بقى منى هانم أتكرمت وجات عندي يا اهلاً يا أهلاً اتفضلي يا شابه تحبي شربات ولا أزوزه دخلت سلمت على مامتها بصراحة ست طيبة زي أمي بالظبط قضيت معاها وقت جميل وعرفتني على منتديات كتير كلها إسلامية ونسائية وشجعتني أني أبقى أدخل أشترك وأتفاعل معاهم وعرفتني إنه فى دراسة شرعية عن طريق النت معاهد وحاجات طبعاً كالعاده خدتها على قد عقلها وعدتها بالمشاركه والتفاعل والدراسه فيها كمان أول مره أروح البيت وانا ضميري مستريح بس مفيش حاجه بتستمر على حالها فعلا مفيش حاجه بتستمر على حالها !!, في القائمة