NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول اكتشفت زوجي في الأتوبيس (للكاتبة دعاء عبد الرحمن) ـ ستة وعشرون جزء 19/10/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,862
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
16,258
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
١


صديقتي ( منى ) سندعها تتكلم عن نفسها و تذكر لكم بعض الشيء عن نفسها بعفوية وبساطة شديدة كمقدمة تنبأنا بطبيعة شخصيتها آن ذاك.
,
, تقول بطلة قصتنا :
,
, أنا منى فى المرحلة الثانوية ، مكنتش أعرف أصلا يعنى إيه فترة مراهقة ، فى مدرسة بنات طبعاً ، أعيش في مصر في مكان متوسط الحال مع أبي وأمي، محجبة ولي أخين أكبر مني ، الكبير متزوج ويسكن قريب من بيتنا والصغير مسافر وأنا وحيدة جداً جداً جداً ، أبي دائماً فى عمله أو مع أصدقائه لذلك كانت امي هي المسؤول الأول والأخير عن كل شيء يخص المنزل او يخصنا نحن الأبناء ودلوقتي بعد إذنكم هتكلم بطبيعتي علشان اقدر أوصل اللي جوايا " أمي ست طيبة ماتقدرش تفتح بؤها بكلمة إلا حاضر فقط ، وطبعاً إحنا كمان حاضر حاضر حاضر علشان كده كانت شخصيتي مهزوزة جداً وأقلّد أي حد وأي حاجة وعمري ما بصيت لنص الكوباية المليان ، دايماً كنت بـ أبص للنص الفاضي علشان كده عمري ما حمدت **** على عطاؤه أبداً وده كان سبب كل مشاكلي في الدنيا .
,
, ماليش غير صديقة واحدة أكبر مني سناً وجارتي فى نفس الوقت وعاملة فيها ست الشيخة وأسمها (حياء) كل يوم وأنا رايحة المدرسة ألاحظ أخويا بيراقبني .. يوووه بقالي ثلاث سنين شيفاه وبرضه مابيتعبش دايماً شاكك في الستات والبنات حتى مراته ، ونفسه يمسك على أي حد أي حاجة ، سبحان **** طب ليه ما يمشيش جنبي ويوصلني للمدرسة ويحسسني إنه مصدر أمان وحماية ليا ويقرب مني ويحسسني إنه أخويا الكبير فعلاً ومسئول عني ، بدل ما دايماً يحسسني إني لسة طالعة من السجن وعليّا مراقبة .
,
, طبعاً أنا كنت مستسلمة للي بيحصل ولا بتكلم ولا بعلق على حاجة في بيتنا دايماً كان كل همي إني أخرج من البيت ده وخلاص .
,
, ماليش صحبات في المدرسة كانوا زميلات فقط سبحان مغير الأحوال ، قبل إمتحانات آخر السنة حصلت في بيتنا مشكله كبيرة أوي وماكناش عارفين حتى نتنفس دخلت الإمتحان وجبت درجات يدوب تدخلنى كلية الشعب ( التجارة ) طبعاً مش هكدب وأقول إني كنت شاطرة في المدرسة بس ساعتها ماكنش عندي هدف أصلاً ولا بحلم بحاجة معينة علشان كده ماكنتش بذاكر كويس ، وجت المشكلة دي وكملت عليّا ، المهم دخلت الكلية وبما إنها كلية الشعب فكانت زحمة جداً جداً وأنا طبعاً كنت زي اللي كان في جَرة وطلع برة .
,
, إندهشت جداً ، ايه ده كل دول ولاد؟ كانوا فين دول !! وطبعاً زاد أنطوائي وخفت أكتر وبقيت فى حالي أكتر ، أروح الكلية أقعد في حالي أحضر وأمشي ولا سلام ولا كلام مع حد خالص وأصلاً أنا مبعرفش أكلم حد مكنتش أعرفه قبل كده لحد ما قبلت سماح .. سماح دي كانت زميلتي في المدرسة وكنت بشوفها من بعيد لبعيد ونبتسم لبعض وخلاص "قلت أخيراً لقيت حد أعرفه طب أروح أكلمها إزاي ، أقولها أيه يعني ، أنتي كنتي معايا في المدرسة ممكن تقولي أهلاً وتمشي وممكن متتطلعش هي أصلاً دي شكلها متغير وحاطة حاجات على وشها كده غريبه، ألوان كتير ولبسه لبس فظيع ، لا بلاش أكلمها " لسه بفوق من سرحاني لقيت اللي بتجري عليا وبتقولي : أنتي كنتي معايا فى مدرسة ( ٥ نقطة ) صــــح !؟ وخدتني بالحضن بصراحة كنت هعيط من الفرحة!
,
, فى يوم وليلة بقت سماح صاحبتي الأنتيم وبقيت بقلدها في كل حاجة متنسوش أني شخصيتي مهزوزة وبتلكك علشان أبقى واحدة تانية غيري وكنت باخد علبة الميكب معايا ولما نروح الكلية أغرق وشي ألوان وطبعاً هي علمتني أزاي أغير خلقت **** بطريقة عصرية على الموضة يعنى لكن اللبس طبعاً كان نفسي فيه هو كمان لكن متنسوش المخبر اللي عينه عليا دايماً وأنا خارجه من البيت مش عارفه ليه قاعد عندنا أومال أتجوز ليه ده؟!! طبعاً كنت بحاول أتجنب صاحبتي أم مخ مقفل ( حياء ) مش ناقصين وجع دماغ يا ست الشيخة. أه أه معلش نسيت قصدي ب**** عليكي ، طيب ما علينا !
,
, سماح بقت هي بوصلتي أمشي وراها وهي كانت مبسوطة إنها لقت واحدة عجينة طرية تشكلها زي ما تحب طبعاً مش بنحضر المحاضرات كنا بنتقابل في الكلية وبعدين نخرج نتفسح ونتمشى أو ندخل سينما كانت أول مرة في حياتي ادخل سينما وكنت منبهرة جداً وحاسة إني بتمرد على نفسي وأتعلمت الكدب واللف والدوران كل ده وانا كنت فاكره إني اعرف كل حاجه عن سماح لكن بعد كده عرفت عنها حاجات كتير وبصراحه أتهزيت شويه وكنت عاوزه أبعد عنها لكن هي خلاص كانت عرفت مفاتيحي وبقت تعرف تدخلي إزاي .. كل اللي فات كوم واللي جاي كوم تاني علشان كده هحكي بتفاصيل أكتر.
,
, أنا كنت فاكرة إني كده عملت كل حاجة تقريباً خرجت وأتفسحت وزوغت من الكلية والمخبر زهق مني، طبعاً أبواب الجامعه كتير هيقف فين ولا فين٣ نقطة
,
, وفي يوم جات سماح وقالتلي : ها تحبي تروحي فين النهارده؟
,
, قلت بتفكير : مش عارفة إنتي المرشد السياحي إقترحي إنتي
,
, سماح بملل : أنا زهقت من الفسح والخروج ماتيجي نغير شويه
,
, منى: إزاااااااااي ؟
,
, ابتسمت سماح وقالت : تيجي نروح عندي البيت أفرجك على ألبومات صور من ساعة ما كنت صغيرة لحد دلوقتي ونقعد في البلكونة أحكيلك على مغامراتي يعني أهو نضيع وقت وخلاص
,
, قلت بأعتراض: أممممممم لا يا ستي هتكسف من أهلك
,
, زفرت سماح بقوة ثم قالت : متبقيش هبلة بابا وماما عساسيل خالص ومتفتحين وبعدين أحنا هنقعد في غرفتي يعنى هنبقى براحتنا تعالي بس فكرت شوية وبصراحة كلامها خلاني أتحمس جدا وقلت : ماشي
,
, وروحنا بيتهم بصراحة كان مكان جديد عليا وطبعاً بما إني مش راضية بحالي لقيت نفسي قانطة " بمعنى محبطة" على بيتي وكمان على أهلي ، أيه ده أبوها وأمها فري خالص وسايبينها براحتها بس مش ده المهم المهم اللي جاي دخلنا غرفة سماح بصراحة حلوة أوي وواسعة مش زي غرفتي يدوب السرير والدولاب والكمبيوتر
,
, سماح : إيه يابنتي فوقي كده وخليكي براحتك أنتي في بيتك.
,
, منى: أفك أيه ؟
,
, لوحت بيدها وهي تقول : فكي ال**** أستني أجيبلك هدوم علشان تقعدي براحتك
,
, أعترضت بشدة : لالالالالا هدوم إيه وبعدين مينفعش أفك ال**** يمكن حد يدخل علينا (قال يعني اللي أنا لابساه ده ****)
,
, سماح: محدش هيدخل إيه اللي هيجيبهم هنا وأخويا مش بيصحى الا المغرب
,
, أنتفضت مكانى وانا بقول : أخوكي ! أنتي مش قولتي أنه معندوش إجازات النهارده
,
, سماح: منا كنت فاكره كده ولما جيت هنا ماما قالتلي أنه جه الصبح ومن كتر تعبه دخل نام أصله يا عيني منامش طول الليل بيتعبوا أوي بتوع الجيش دول الحمد لله إنه أحنا بنات معندناش جيش
,
, منى: إنتي بتستهبلي و**** يا سماح وكمان عايزاني أفك ال****
,
, سماح : بقولك إيه هتعمليلي فيها أم الشعور خلاص ياختي خاليكي كده حرانة وزهقانة .. هـأعملك حاجة تشربيها ٣ نقطة
,
, و خرجت سماح وهي تقول : طيب فضلت ألف في الغرفه أتفرج عليها وعلى هدوم سماح ومجموعة الميكب بتاعتها والصور على الحيطان وفجأة " سماااااااح إنتي جيتي أمتى يـــ " ألتفت وأنا مخضوضه لقيته واقف عند باب الغرفة وبيبصلي باستغراب فضلنا نبص لبعض أنا بخضه وهو باستغراب
,
, وقال: أنا .. أنا أسف مكنتش أعرف أن سماح معاها حد وهو بيلف علشان يطلع دخلت سماح وهاتك يا أحضان سماح: حبيبى أنت صحيت إمتى حمد**** على السلامة
,
, بصتلي سماح وقالتلي بأعتذار: معلش يا منى مكنش يعرف إنك هنا ، ده سامح أخويا متتخضيش كده وقدمتني له قائلة: شوف بقى يا حبيبى دي منى صاحبتي الانتيم
,
, سامح بابتسامه: أهلاً وسهلاً نورتي
,
, منى : اهلاً
,
, ألتفت سامح إلى أخته قائلاً: مقولتليش يعنى يا سماح إنه عندك صاحبات حلوين كده ضحكت سماح ضحكة عالية لما شافتني أتكسفت وأتحرجت جداً وقالت : ايه يا منى أنتي هتتكسفي من سامح ده زي أخوكي
,
, سامح: طيب أنا هسبكوا على راحتكوا تشرفنا يا آنسه منى وخرج من الغرفه بسرعة خرجت سماح وراه شويه تقريباً كانت بتجيب النسكافيه وجات سماح: أيه يا منى مردتيش عليه ليه
,
, منى: إنتي تسكتي خالص كده يا سماح كده
,
, سماح: و**** ماكنت أعرف انه صاحي وهو مكنش يعرف انك هنا هي جات كده معانا خلاص بقى متوجعيش دماغي تعالي أشربى النسكافيه
,
, منى: طيب يا سماح هنشرب النسكافيه ونمشي أنا محرجة جداً
,
, سماح : نعم ياختي انا هضرب المشوار ده كله علشان النسكافيه كنا شربناه في أي حته البيت بعيد يا منى بلاش استعباط
,
, منى: خلاص تعالي بس وريني اروح ازاي وارجعي تاني
,
, سماح : مش هنزل دلوقتي يا منى ريحي نفسك في الاخر استسلمت طبعاً لسماح والنسكافيه بقى غداء .. بعد الغداء الباب خبط أنا عدلت بسرعة من طريقة قعدتي
,
, سماح : أدخل .. أتفتح الباب ودخل سامح راسه من فتحة الباب بطريقة تضحك أوي وقال : تشربوا شاي معايا
,
, سماح: أه أعملي معاك
,
, سامح بصلي وكلمني كأنه يعرفني من زمان : وإنتي يا منى تشربي ؟
,
, قلت بكسوف : لا شكراً
,
, سامح : ليه مش بتحبيه
,
, منى: لا مش بحبه
,
, سامح: يا عذابه إتحرجت جدا من الكلمه ،أول مرة أتحط في موقف زي ده
,
, قلت لسماح: انا عاوزه أمشي بقى يا سماح
,
, سماح: أستني لما أشرب الشاي شويه ودخل سامح بالشاي والعصير اللي مطلبتوش وحط الكوبايات على المكتب وقال : ممكن أزعجكوا شوية وقعد معانا
,
, سماح: بتستأذن مؤدب أوي يعني وأنا ولا حس ولا خبر تابعت سماح : أحكيلي بقى محمد صاحبك عامل أيه
,
, سامح: كويس الحمد لله بيحاول يشيل السلاح بس في الغالب السلاح هو اللي بيشيله لقيت نفسي ببتسم غصب عني وفى نفس الوقت أندهشت جداً أيه ده بتسأله على صاحبه عادي كده وهو بيرد عليها عادي خالص ده أنا لو أخويا عرف أني فاكره اسم صاحبه يقتلني خرجني من أفكاري سؤال سماح التاني: هو محمد مش جاي معاك الاجازه دي ولا أيه
,
, سامح: لسه نازل بكرة
,
, سماح: يا خسارة لسه بكرة ده قعدته ميتشبعش منها
,
, سامح : بكرة ياختي هيجي عندنا طول اليوم يقرفنا أبقى أشبعي منه براحتك وريحيني من أزعاجه دماغي لفت ينهار أسود عادي كده هما فيهم حاجة غريبة ولا أحنا اللي عايشين في كهف وفضل طول ماهو قاعد يحكي مواقف تموت من الضحك وأنا مكنتش قادرة أمسك نفسي من الضحك طبعاً الكسوف راح واحدة واحدة وأتعودت على وجوده بقيت كمان أشارك في الحوار والقفشات في الاخر قامت سماح بتدور على دواء مسكن: آه يا دماغي مصدعه أوي أهو لقيته وأخدت حبايه
,
, منى : مالك صدعتي
,
, سماح: أه مش شايفه قدامي
,
, منى : طيب انا هقوم أروح بقى
,
, سامح: ليه ما لسه بدري
,
, منى: معلش أتأخرت أوي
,
, سماح: أنا مش هقدر خالص يا منى معلش
,
, منى بهمس: مش قولتي هتيجي تعرفيني أروح أزاي أنتي بتستهبلي
,
, سماح بعصبيه: إيه يا منى بقولك مش شايفة دماغي هتفرقع وتابعت وهى توجه كلامها لسامح : معلش يا سامح ممكن تنزل مع منى تعرفها الطريق أصلها أول مره تيجي هنا بصتلها جامد وعيني أحمرت جداً متغاظة منها ومحرجة أوي ومش عارفة اعمل ايه
,
, سامح: معلش ليه يا سماح مفيش مشكلة خالص انا فاضي
,
, منى بعصبيه مكتومه: لاء معلش أنا هعرف أروح لوحدي شكرا يا سماح
,
, سماح بنرفزه : يووووووه بقى
,
, سامح: ايه بس أنتوا عاملين أزمة ليه وبصلى وهو بيكمل كلامه: مالك بس يا منى فيها أيه لما أوصلك هو انا مش زي ابن خالة مرات عمك ولا ايه لقيت نفسي ببتسم وانا في عز الأزمة وكأن الابتسامة كانت بمعنى الموافقة .. خلاص أنا هنزل أستناكي تحت هسخن الدبابة على ما تنزلي أخدت شنطتي ورمقت سماح بنظرة كلها غل وعتاب ومشيت نزلت لقيته تحت مستنيني أول ما شافني أداني التحية العسكرية
,
, سامح: تمام يا فندم حاولنا نسخن الدبابة بس وأحنا بنسخنها نسيناها في الفرن فأتحرقت من على الوش يا فندم كل مره كانت ابتسامتي بتزيد وتحولت لضحكات مشينا طريق طويل شوية لحد ما وصلنا لمكان العربية طبعاً العربية دي بتاعة باباهم محدش فيه عنده عربيه خاصه كنت عاوزه أقعد في الكنبة الخلفية بس هو قالي بطريقة عسكرية :
,
, - أنا كده هبقى سواق حضرتك يا فندم ضحكت وركبت جنبه وده كان أول تنازل مني مع واحد من الجنس الاخر وإحنا مروحين جاله تليفون رد عليه وفضل يتكلم مع واحده بطريقه وحشه أوي فهمت أنه كان بيحبها وهي لسبب او لاخر هجرته ومكنتش سامعه غير صوته العالي وصوت واحدة بتعيط بصوت عالي بس طبعاً طنشت وقعد اتفرج على الشجر والطريق شبه الصحراوي حقيقي المدن الجديدة دي جميلة أحسن من زحمة القاهره وهواها نقي بس فاضيه برضه حاجه تخوف انتزعني سامح من افكاري بسؤال مباغت: منى ايه رأيك نبقى أصحاب؟
,
, منى: أزاي يعنى
,
, سامح بكل جرأة وثقة أداني تليفونه وقالي : سجلي رقمك هنا اخدت التليفون قلبت فيه شوية وانا بفكر مش عارفه اعمل ايه
,
, سامح: على فكره سماح اختي معاها رقم محمد صاحبي وهو كمان معاه رقمها وبيكلموا بعض عادي
,
, منى: بتقول كده ليه
,
, سامح: علشان انا عارف دماغك
,
, منى: لحقت تعرف دماغي
,
, سامح بجدية مضحكة : انتي بتتعاملي مع اذكى جهاز مخابرات في العالم يا منى باستسلام ضحكت وسجلت رقمي زي ما أكون مسحوره دخلت بيتي وانا بين السعاده والاحساس بالذنب و زاد إحساسى بالذنب عندما وجدت أمي جالسه تقرأ في كتاب **** بسكينه وهدوء يا لهذه الام الطيبة المسكينة هي واثقة فى تصرفاتي وأنا أخون هذه الثقة بمنتهى اللامبالاة سلمت على أمي بشيء من الخجل وقبلت يدها هي أبتسمت وقالتلي : كلتي ولا لسه
,
, قلتلها إني شبعانة وعاوزه أنام علشان مصدعة
,
, أمي: طيب أدخلي نامي
,
, وأنا ماشيه قالتلي **** يبعد عنك ولاد الحرام يا بنتي الدعوة اخترقت قلبي أخدتها ودخلت نمت على طول من كتر التعب صحيت تاني يوم بدري على غير عادتي وذهبت للكلية أستنيت سماح مجاتش خالص اتصلت بيها كلمتني وهى نايمه قالت: انها مش جايه علشان محمد جاي عندهم وهي عاوزه تقعد معاه أول مره أشعر أني فعلاً كنت بروح الجامعة علشان أي حاجه في الدنيا الا الدراسة كنت قاعدة كئيبة ومش فاهمة حاجة وعاوزه أروح قعدت في الكافتريا شويا مع زميلات لنا فى الكلية بس طبعاً مش متعوده عليهم فستأذنت ومشيت أخدتها مشي حوالى ساعة وانا بفكر في حالي ونفسي طبعا الست سماح زمانها قاعده تضحك تهزر معاهم وانا هنا لوحدي زهقانه وكئيبه والحياة ملل تاني وثالث يوم نفس الحكايه سماح مش بتيجي أكلمها تقولي مش فاضيه هنخرج هنتفسح مش عارفه إيه وكلام يغيظني وخلاص قولت و**** ما هعبرك تاني يا سماح براحتك إيه هو مافيش غيرك يعني وخدت بعضي ورجعت لبيتنا بس مدخلتش شقتي روحت لصاحبتي (حياء) أصلها جارتي ، طبعاً هي مصدقتش نفسها: أيه ده بقى منى هانم أتكرمت وجات عندي يا اهلاً يا أهلاً اتفضلي يا شابه تحبي شربات ولا أزوزه دخلت سلمت على مامتها بصراحة ست طيبة زي أمي بالظبط قضيت معاها وقت جميل وعرفتني على منتديات كتير كلها إسلامية ونسائية وشجعتني أني أبقى أدخل أشترك وأتفاعل معاهم وعرفتني إنه فى دراسة شرعية عن طريق النت معاهد وحاجات طبعاً كالعاده خدتها على قد عقلها وعدتها بالمشاركه والتفاعل والدراسه فيها كمان أول مره أروح البيت وانا ضميري مستريح بس مفيش حاجه بتستمر على حالها فعلا مفيش حاجه بتستمر على حالها !!, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih و ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
٢


في اليوم التالي مباشرة أستيقظت منى ولكن ليس لديها رغبة في القيام من السرير كسل وملل طبعاً ماهي مصلتش الفجر كالعادة فلابد أن ينطبق عليها حديث رسول **** صلى **** عليه وسلم "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر **** انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان " .
,
, فتحت أمها باب غرفتها ثم فتحت الشباك وهي تنادي عليها: قومي يا منى قومي يلا أخوكي ومراته زمانهم جايين النهاردة الجمعة
,
, منى تمط شفتيها وتلويها: وإيه يعني ماهم كل يوم عندنا جمعة ولا مش جمعة هما بيقعدوا في بيتهم اصلاً الأم مكررة: طيب يلا قومي بس مش عايزاها تيجي تلاقيكي نايمة هتقول عليكي كسلانه
,
, منى بعبث وهي تقوم من سريرها: قال يعني هي اللي نشيطة أوي حقيقة رغم فضل يوم الجمعة لكن منى كانت بتكرهه أوي لانها مش بتحب تقعد في البيت خالص خالص .. المهم أنجزت منى أعمال المنزل مع أمها من نظافه وطبخ وكل الحوار اللي دار بينها وبين أبوها صباح الخير صباح النور الاكل جاهز .. الجميع جلس للغداء وكانت منى تعبث بأطباقها ولا تأكل بشهية وهي تفكر (طب طلب نمرتي ليه طالما مش هيكلمني) ؟!
,
, "سرحانه في إيه يا منى " إنتشلها أخوها من تفكيرها بهذه الجملة منى مخضوضة: ها مفيش حاجة
,
, زوجة الاخ: مفيش حاجة أزاي أنتي مش بتاكلي و سرحانة
,
, منى: (**** يخرب بيتك أكتر ماهو مخروب أنتي عاوزاه يقلق منى وخلاص) مفيش حاجة يا ستي أصل الامتحانات قربت وانا لسه مذاكرتش بجد يعني زوجة الأخ بنظرة خبث : اهاااا
,
, الأخ: أومال بتعملي ايه من أول الدراسة هي مصاريف وخلاص
,
, الأب : شششش مش عاوز دوشه عاوز أسمع الماتش هيجي إمتى.
,
, منى تنظر بقرف لزوجة أخوها والجميع يعود للأكل بصمت الأم تضغط على إيد منى وتنظر لها نظرة منى فاهماها معناها: (كلي كلي ولا يهمك) .. بعد الغداء منى قامت بواجب غسل الاطباق ليس حباً في الاطباق ولكن لا تريد هذه الجلسة العائلية الثقيلة دخلت زوجة أخوها المطبخ ووقفت على الباب وقالت بسماجة : منى ممكن شاااااي بعد ما تخلصي
,
, منى وهى تغسل الاطباق بعصبية: ما تيجي تعمليه إنتي
,
, زوجة أخوها بأبتسامه لزجه: أيه يا منى مالك بقيتى عصبية كده الايام دي
,
, منى بتأفف : اللهم طولك يا روح خلاص هعملك الشاي أمشي بقى
,
, زوجة أخوها : أعمليلنا كلنا
,
, منى برخامه: حاضر هعملكوا كلكوا في حاجه تانيه
,
, زوجة اخوها : لا شكرا .. ومشيت ببطىء لزج زيها خلصت منى وعملت الشاي وجلست أمام شاشة الكمبيوتر تعبث فيه بلا هدف محدد على النت
,
, دخل أخوها وفي إيده كوباية الشاي: بتعملى أيه يا منى على النت
,
, منى: ولا حاجه
,
, أخوها : ما تذاكري أحسن هتفضلي طول عمرك مش نافعه في حاجه خالص كده
,
, منى وهي بتخبط على الماوس بعصبية : متشكرة أوي في أي شتيمة تانية
,
, أخوها : أيه يا بت هتعمليلي فيها بنى أدمه ولا أيه أنا أقول اللي انا عايز اقوله متفتحيش بؤك
,
, منى: "هو أنت يعنى هتجيبه من بره من أنت أتربيت على كده" .. خرج ودخلت مرات أخوها تاني
,
, منى: ((اه دول بيحدفوني لبعض ولا ايه))
,
, زوجة أخوها : تاخدي بؤ يا منى الشاي بتاعك حلو بصراحة
,
, منى بزهق وعينيها لم تغادر شاشة الكمبيوتر: شكراً ما أنتي عارفه أني مش بحبه
,
, زوجة أخوها وهى تلتفت لتخرج : براحتك
,
, في اللحظة دي منى أفتكرت حوار الشاي اللي دار عن سماح
,
, - منى تشربي شاي ؟
,
, - لا شكرا
,
, - ليه مش بتحبيه
,
, - لا مش بحبه
,
, - يا عذابه
,
, أبتسمت منى رغماً عنها وتذكرت وجه سامح وكلامه وخفة دمه فابتسمت أكترنظرت الى الموبايل بجوارها وكأنها تستدعي مكالمه أو رنه أو حتى مسج ولكن لا حياة لمن تنادي أمسكت الموبايل وعزمت على الاتصال بسماح
,
, ردت سماح وهى تضحك: الو منى أزيك يا حبيبتى
,
, منى : إيه يا بنتي هو أخوكي يجي من هنا وانتي تنسيني من هنا
,
, سماح بدلع : أنا أنساكي يا منى ده كلام ده إنتي قلبي
,
, منى شعرت ان الكلام ده مش موجه ليها: أه وكمان بقيت سلم على اخر الزمن ، أنتي فين يا سماح
,
, سماح وهي لسه بتضحك: في وسط البلد بنتفسح وبنشتري شوية حاجات
,
, منى بخبث: إنتى ومامتك
,
, سماح: لاء معايا سامح ومحمد
,
, منى بتكمل : ايه بتشتروا هدوم يعنى
,
, سماح سكتت شويه زي ما يكون في حد بيقولها حاجه
,
, سماح: منى إنتي فين
,
, منى : أنا فى البيت طبعاً هروح فين النهارده الجمعة
,
, سماح ببطء : طب ما تيجى معانا
,
, منى بضحك: وأقولهم بقى رايحه فين
,
, سماح : قولي أي حاجه
,
, منى بضيق صدر : بقولك إيه يا سماح أنا مش ناقصة قلق كفاية اللي عندي
,
, سماح ببطء : براااااحتك بااااي
,
, منى وهي بتنفخ: هو أنا كنت ناقصاكي أنتي كمان ترخمي عليا خلص اليوم على خير الحمد لله ونامت منى بدري علشان اليوم يخلص أسرع وهي مش واخده خوانه من اللي هيحصلها تاني يوم السبت
,
, يوم السبت فعلا كان يوم المفاجآت, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: الطيرالحر و ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
٣


منى خلصت المحاضرة الاولى وطلعت تقعد في الكافتريا قبل ما تدخل المحاضرة اللي بعدها وهي مش مصدقه نفسها إنها بقت بتحضر وتواظب على الحضور امتحانات آخر السنة على الابواب **** يستر الموبايل رن إيه ده سماح قررت تتعطف وتكلمني : ألو يا هانم
,
, سماح بسرعة: أنتي فين
,
, منى بسخرية: هكون فين في الكلية طبعاً
,
, سماح بتكمل بسرعة : إطلعي لى بره بسرعة بسرعة
,
, منى باستغراب: بره فين هو فى ايه
,
, سماح : بطلي لماضه واطلعي بره بسرعة مستنياكي عند الباب الحته اللي بنتقابل فيها
,
, منى باستغراب أكتر: يا بنتي في ايه بس قولي
,
, سماح : يلا بقى يا منى خلصي هقولك لما أشوفك .. خرجت منى وإتجهت ناحيه المكان اللي بيتقابلوا فيه وجدت سماح منتظراها
,
, منى بصوت عالي : إيه يابنتي في أيه .. سماح مدتهاش فرصه مسكتها من إيدها وشدتها وجريت بيها لعبور الطريق .. منى بتجري معاها بانفاس متلاحقة: في إيه يا سماح فهميني واخداني فين طب حاسبي العربيات هتخبطنا حاسبي بعد ما عبروا الطريق بسلام والحمد لله .. جذبت يدها من سماح بالقوة وأتكلمت بانفعال شديد: ايه يا سماح كنتي هتموتينا يا مجنونة في ايه بتسحبيني وراكي كده ليه مش هتبطلي جنان بقى
,
, سماح بضحك : و**** أنا ماليش دعوى انا بنفذ الاوامر وأدت التحية العسكرية وهي تنظر خلف منى
,
, ألتفتت منى وجدت سامح واقف وراها بابتسامته الجذابة قال : أزيك يا منى
,
, منى تنحنحت وردت بتعثر: الحمد لله
,
, للمرة الثانية جذبتها سماح من يدها اربع خمس خطوات أخرى منى باستنكار: ايه يا سماح؟
,
, سماح نظرت إلى شاب يقف أمام سيارة سبور وفالت: أعرفك ده بقى محمد صاحب أخويا
,
, محمد بعد نظرة متفحصة قال بابتسامة: أهلاً وسهلاً إنتي بقى منى ومد ايده عاوز يسلم عليها منى تركته ويده
,
, ونظرت لسماح التي قالت باستنكار: ايه يا منى محمد بيسلم عليكي .. بدون شعور نظرت منى إلى سامح كأنها تقول: أعمل أيه
,
, سامح بتشجيع: ده محمد صاحبي يا منى متقلقيش .. مدت أيدها وسلمت
,
, محمد بمزاح: هو انا هخطفك يعني لف محمد بسرعة وركب العربية وجلس خلف عجلة القيادة وقال : يلا يا جماعه
,
, نظرت منى إلى سماح وقالت : يلا فين؟
,
, سماح فتحت الباب الخلفي وتقريباً دفعت منى : اركبي بس دلوقتي يلا هنتمشى شوية متخافيش
,
, سامح: يلا يا منى الطريق واقف (طريق ايه العربيه عند الرصيف)
,
, محمد :بيب بيب بيب بيب بيب
,
, ركبت منى في الخلف بجوار سماح وركب سامح بجوار صديقه
,
, منى بقلق واضح لسماح: احنا هنروح فين دلوقتي
,
, التفت اليها سامح من الكرسي الأمامي ووجه يده لها على هيئة مسدس وقال بجدية مضحكة : إنتى مخطوفة يا آنسه نيااهههههههااااااااا عملية نظيفة مية المية
,
, سماح ومحمد فطسانين من الضحك ومنى بتبتسم بقلق (يا ترى هنروح فين انا خايفه حد يشوفني يارب استر يارب انا ايه اللي خلاني اعمل كده لو حد شافني هتبقى مصيبة) مرعوبة سنانها بتخبط في بعض قلبها بيدق جامد جامد (يارب استر ومحدش يشوفني) ايه ده أحنا رايحين الاهرامات؟
,
, سماح : أومال يعني هنروح باريس
,
, سامح ملتفتاً لها : إيه مش بتحبيها هي كمان ؟
,
, إبتلعت منى ريقها وردت : يعني ايه هي كمان دي
,
, سامح مداعباً : ايه نسيتي الشاي المسكين اللي سايباه يتعذب
,
, محمد باستغراب: شاي ؟ شاي ايه ده اللي بيتعذب على أخر الزمن
,
, دفعه سامح فى كتفه قائلاً : خليك فى حالك (خفق قلب منى بشده من القلق والخجل) وأخيراً وصلوا .. بصراحة منى أول مرة تشوف الاهرامات في الواقع مش فى التلفزيون بس بصراحة روعة والاروع والاجمل هذا الهواء العليل وكأن هذا النسيم شعر بقلقها فقرر ان يداعبها ويحوم حولها ويتخلل الى رئتيها بهدوء ولطف قررت سماح فجأة أن تركب الجمل وجرت خلفه مثل ******* : استنى يا عم استنـــــــى
,
, صاحب الجمل: نخخخخ نخخخخ
,
, قرر محمد ان يفعل مثلها وركب جمل آخر : استنى يا سماح تيجي نعمل سباق
,
, سماح تلتقط أنفاسها وتتكلم بصعوبة : سباق ايه ده كفايه بس يمشي
,
, في هذا الوقت وقف سامح ومنى وحدهما يلوحان لراكبي الجملين التفت سامح لمنى قائلاً: تحبي تركبي زيهم
,
, منى بسرعة : لالالالالا مينفعش
,
, سامح : ليه بس
,
, منى : معلش انا هتفرج بس
,
, سامح متابعاً حديثه : طيب أتفرجي بقى على صلاح الدين الايوبي ده .. ركب سامح على الحصان بخفة ورشاقة و اخذ يدور حول منى بهدوء وكأنه خيال منذ زمن منى ضاحكة : ايه إنت بتحارب ولا إيه
,
, سامح بنبره جاده : فعلاً أنا بحارب
,
, منى : ها وبعدين كسبت المعركه ولا خسرتها
,
, سامح بنفس النبرة : انا عمري ما أخسر أبداً
,
, منى تضع يدها على عنينها : بطل بقى تلف حوليا انا دخت كده
,
, سامح: مينفعش أبطل إنتي خلاص وقعتي فى الأسر نظرت منى اليه وهو يكمل حديثه : انتى خلاص بقيتي أسيرتي
,
, كملت منى كلامها شكلها الحوار عجبها: طيب معلش أطلق سراحي ومش هعمل كده تاني
,
, سامح : بقى تحاربيني وتقولي معلش
,
, منى باستغراب : أنا ؟ و أنا معايا ايه بقى أحاربك بيه .. سامح وقد أقف الحصان ومال للأمام ناظرا إليها بعمق ( تثبيت ): عنيكي الحلوة دي
,
, منى غرقت في شبر ميه وأحمر وجهها خجلاً وقالت : أناااا هروح أتمشى شوية .. مشيت منى بسرعه وكأنها تركض كانت عاوزه تهرب من قدامه بأي شكل باعدت منى خطواتها ورغم الهواء حولها من كل جانب الا أنها شعرت بسخونة شديدة فى جسدها وكأنها محمومة قلبها كان بيدق بسرعة وبتحاول تسيطر على نفسها مش عارفه حتى وجدت بعض الصخور فجلست تلتقط أنفاسها (أعذروها يا جماعة أول مرة حد يقولها كلمة حلوة ).
,
, شوية والموبايل رن .. ألو
,
, سماح: ايه يا منى أنتي فين
,
, منى : أنا بتمشي شوية
,
, سماح : كده هنتوه من بعض أرجعي من نفس الطريق وقابلينا يلا
,
, منى باستسلام : طيب
,
, رجعت منى من نفس الطريق لحد ما شافتهم جايين عليها مقدرتش تبص لسامح خالص حاولت تتماسك وتركز على سماح
,
, سماح بانزعاج: كده يا منى قلقتيني عليكي أفتكرتك توهتي ايه اللي خلاكي تسيبي سامح وتمشي لوحدك كده
,
, رد سامح بسرعه : منا قولتلك راحت تتمشى أهمدي بقى
,
, منى بتوتر: أيوه أيوه بتمشى خلاص يا سماح متعمليش فيها بنت خالتي
,
, محمد : طب يلا ناكل بقى أنا مت من الجوع .. خلصت الفسحة وهما راجعين طلب محمد من سامح أنه يسوق مكانه شوية .. وطول الطريق وهما راجعين سامح عينه على منى الجالسة خلفه كل ما تبص تشوفه باصصلها في المراية تدور وشها
,
, محمد : أه الجمل ده مرهق أوي
,
, سماح : أنا حاسه اني لسه راكباه وبتمرجح بجد دوخت
,
, محمد متابعاً : ها يا منى الاهرامات عجبتك
,
, منى : اه اه جميلة
,
, محمد : ده أنتي اللي جميلة .. منى أتكسفت جداً جداً تقريباً ده يوم الغزل العالمي
,
, سامح بنبرة حادة موجها كلامه لمحمد : جرى إيه يا أمورإنت مستغني عن لسانك ولا أيه
,
, محمد : ايه يا عم انا قولت حاجة والتفت إلى منى خلاص يا ستي إنتي مش جميلة إنتى قمر بس
,
, ضغط سامح فرامل السيارة وتكلم بنبرة أكثر حدة : أنا ما بهزرش يا محمد
,
, ساد جو من التوتر داخل السيارة تكلم محمد معتذرا : خلاص يا سامح انا اسف يا سيدي مكنتش أعرف
,
, سامح بحدة : مكنتش تعرف إيه
,
, محمد : لا ولا حاجة
,
, سماح تكلمت محاولة لتخفيف جو التوتر : يلا يا سامح بقى أحنا واقفين في نص الشارع
,
, خبطت محمد بخفه على كتفه : إتلم
,
, ثم غمزت بعينيها لمنى قالت بصوت منخفض جداً : يا جامد انت
,
, أدار سامح محرك السيارة وأنطلق بها من جديد وهو لا يدري أنه أنطلق أيضاً بالقلب الذي يقبع خلفه وقد إبتلعها الكرسى من كثرة أنكماشها فيه تعصف بها مشاعر عديدة بين التوتر والقلق والحب .. دلفت منى الى سريرها وتدثرت بالغطاء بشكل كامل لتخفي الابتسامة التي لا تريد ان تفارقها منذ ودعتهم بالقرب من بيتها .. أغمضت عينيها لتنام فشعرت باهتزاز الموبايل تحت الوسادة فاحتارت هل هذه أهتزازات الفيبريشن أم قلبي هو الذي يرتعش أخرجت الموبايل فوجدت رسالة من رقم غريب فتحت الرسالة فوجدت فيها جملة واحدة من كلمتين (أيوا بغير)., في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٤


الساعه الحادية عشر ظهراً داخل الجامعة ، منى قاعدة في المدرج بتكتب ورا الدكتور أو هكذا يظن من ينظر لها لكن في الحقيقة منى قاعدة تشخبط شوية وتكتب أسمها شوية وترسم قلب شويتين
,
, سماح بهمس: مالك يا منى سرحانه في ايه
,
, منى منتبهه: هه بتقولى حاجه
,
, سماح : لااااااا ده مش هنا خالص .. منى فعلاً مش هنا وخلصت المحاضرة والحمد لله منى مفهمتش حاجه
,
, سماح: إيه يا منى كنت سرحانه طول المحاضرة مكتبتيش ليه دي الحاجات المهمة في المادة
,
, منى : مش أنتي كتبتي
,
, سماح وهي تجذب أول كرسي يقابلها في الكافتريا: إقعدي هنا لما اروح أجيب حاجه ناكلها أنا هموت من الجوع
,
, منى : لالالالالا متعمليش حسابي انا مش جعانه
,
, سماح : لاااااه ده أنتي حكايتك حكاية النهارده أستني لما أرجعلك .. جلست منى على الكرسي وطلعت الموبايل قلبت فيه شويه أول ما سماح رجعت حطته في شنطتها تاني
,
, سماح : إيه بقى يا هانم ايه حكايتك
,
, منى: مفيش حاجة يا سماح اسكتي بقى
,
, سماح وهي ترفع حاجبها للأعلى : منى اعترفي أحسنلك انا عارفاكي كويس
,
, منى بتوتر: انتي هتعملي فيها مفتش المباحث بقولك مفيش حاجه كل ده علشان مش عاوزه اكل خلاص يا ستي هاااكل ها ارتحتي
,
, سماح بنفس الطريقة: **** أكبر هو إنتي وقعتي ولا الهوى اللي رماكي
,
, زاد توتر منى وهي تقول: وضحي كلامك لو سمحتي
,
, سماح : على ماما ده انا ماما
,
, منى : إنتي غريبه اوي النهارده
,
, سماح : أنا برضه اللي غريبة اومال انتي تبقي ايه هو انتي مش شايفه نفسك ولا ايه سرحان شخبطة وقلوب وملكيش نفس تاكلي
,
, منى : ايه يعني فيها ايه دي
,
, سماح : دي فيها وفيها وفيها كمان
,
, منى وقد بدأت تتوتر فعلا : فيها ايه
,
, سماح وهي تتمايل وتلحن كلماتها: فيها حب جديد وبشكل شديد
,
, نهضت منى وقالت بعصبية : إنتي شكلك اتجننتي ، وانتي بصي ٦ نقطةأنا ماشية
,
, أوقفتها سماح وهي تقول :أقعد بس يا جميل متعصبش نفسك .. جلست منى مرة أخرى وقد احمر وجهها بشدة أحمر من كثرة الانفعال
,
, بينما قالت سماح مهدئة للموقف: خلاص يا منى خالينا في الامتحانات المحاضرة النهارده كانت مهمه اوي
,
, منى : اه منا عارفاكي بتحبي محاضرات الملغي والمهم سماح وهى تحرك يدها فى الهواء مبالغة : - هي دي اللي فيها البهاريز
,
, جذبت منى الكتاب وقالت: طب كلي أنتي على ما أنقل منك
,
, سماح : طب خلصي بسرعة علشان انا ماشيه
,
, منى باستغراب: ماشية ليه دلوقتي لسه فيه محاضرة
,
, اصطنعت سماح الخجل وهي تقول: أصلي عندي معاد راند فو يعني
,
, منى مندهشة: معاد.. معاد مع مين
,
, تابعت سماح بنفس الطريقة : مع حمادة
,
, منى: حمادة مين؟
,
, سماح: أخص عليكى يا منى كده تنسي محمد
,
, منى : اااااااه محمد معاد ايه ده بقى
,
, سماح : إنتى مبتفهميش بقولك راند فو
,
, حاولت منى استدراج سماح لتعرف معلومات أكثر فقالت : امممم لوحدكوا؟
,
, سماح بخبث: طبعا لوحدنا اومال انتي فاكره هيكون معانا ميييييييين
,
, منى كأن الموضوع لا يشغلها: لا ابدا بسأل بس أصلك اول مره تخرجي معاه لوحدكوا يعني
,
, سماح بتنهيده: ااااه عاوزه اشوفه قبل ما يمشي بيوحشني اوي
,
, منى قلبها دق بسرعه والقلم وقع من ايدها وهي بتكتب رفعت عنيها لسماح : ايه ده هما أجازتهم خلصت خلاص
,
, سماح : اه مع الاسف ماشيين بكره بعد الظهر وشكلهم المره دي هيتأخروا بيقولوا عندهم تدريبات ضرب نار حي والتدريبات دي رخمه اوي بيتأخروا فيها جداً
,
, أكملت سماح باهتمام : تعرفي يا منى انا ببقى قلقانة عليهم هما الاتنين لما بعرف انهم عندهم التدريبات دي كذا مره سامح يقولى ان فلان إتصاب وعلان مش عارفه حصله ايه **** يستر عليهم .. منى لم تستطيع ان تتمالك أعصابها أديها تلجت جداً وظهر القلق عليها بشكل ملحوظ وسرحت في كلام سماح
,
, سماح : ايه سرحتي تااااااااني
,
, منى تحاول أن تخفي مشاعرها: لالالا مفيش وحطت عنها في الكتاب وكملت اللي كانت تعمله بس روحها مكانتش معاها .. بعد ما خلصت سماح اخدت كتابها وأستأذنت علشان ماشيه رايحه معادها .. مسكت الموبايل وفضلت تلعب فى الزراير عاوزه تكلمه تسلم عليه بس خايفه ومكسوفه خصوصاً بعد الرساله الاخيرة فاكرينها ( أيوا بغير) .. حضرت المحاضرة التانيه ورجعت البيت وهي هائمه على وجهها دخلت سريرها وفضلت تبكي تبكي ومش عارفه ايه السبب حتى نامت من كثر البكاء ..
,
, في الصباح وهي منتظرة الاشارة لتعبر الطريق الى باب الجامعه سمعت همسه فى ودنها (منى) التفتت منى بانزعاج وجدته أمامها وملابس الجيش زادته جاذبيه ووسامه
,
, منى : سامح!
,
, سامح بدون مقدمات : مكنش ينفع أمشى من غير ما أشوفك .. نظرت حولها وهي تخفي مشاعر الخجل بين مشاعر القلق والتوتر التي ظهرت عليها ولم تجيبه .. سامح برجاء: ممكن نقعد مع بعض شويه
,
, منى بتردد : مع بعض ازاي يعنى لالالا مينفعش .. سامح سكت سكوت الواثق وشبك ذراعيه أمام صدره ثم ذهب بعينيه للأعلى وعاد إليها بنظرة مرة أخرى ومط شفتيه بخيبة أمل قائلاً: أنا آسف انا كنت فاكر إني أفرق معاكي عموماً أشوف وشك بخير آسف إني ضايقتك بوجودي دلوقتي مع السلامه والتفت ليمشي
,
, منى وهي تمد يدها في الهواء وكانها تمسك به: إستنى ٣ نقطة إنت رايح فين
,
, سامح بنظرة مكسورة: ماشي
,
, منى بعطف: إنت فهمت غلط أناااا ..انا بس.. طيب هنروح فين
,
, سامح بفرحة: تعالي
,
, دخلت منى سريرها للمرة التانية لكن هذه المرة كانت سعيده وحيرانه وأغمضت عينيها وهي تسترجع لقاء اليوم المفاجىء وما حدث فيه وأخذت تسترجع الحوار الذي دار بينهما وهم جالسين في هذا المكان الراقي الجميل والذي زاده جمالاً هو منظر النيل الرائع بصفحته الزرقاء الجذابة والنسيم يداعب خديها وسامح ينظر لعينيها.
,
, - منى؟
,
, - هه
,
, - سرحانه في ايه
,
, - ابداً بس بحب النيل
,
, - يا بخته
,
, شعرت منى بخجل شديد وسمعته يناديها للمره الثانيه
,
, - منى؟
,
, - ايوا
,
, - تعرفي إنه دي اول مره ازعل أوي كده لما الاجازة تخلص
,
, - ليه؟
,
, - مش عارفه ليه؟
,
, حاولت منى تغير مجرى الحديث قائلة:
,
, - سماح قالتلى انك عندك تدريبات خطيرة
,
, - اه فعلا
,
, - خلى بالك من نفسك
,
, - خايفة عليا؟
,
, - طبعاً
,
, - ليه؟
,
, - مش أحنا خلاص بقينا اصحاب .. رد مستنكراً:
,
, - أصحاب؟ بس كده
,
, قاطعهم الجرسون: الطلبات يا فندم
,
, - متشكر
,
, - شكرا
,
, منى بتحمد **** ان الجرسون جه في معاده مظبوط وغيرت مجرى الحديث للمرة التانية : انت بتشرب شاي وقهوة بس ؟
,
, مش قادر يمسك أعصابه وشغال نقر على الترابيزة ، وفجاة قال بأنفعال: انتي كل شويه تهربي
,
, حاولت منى الهروب من نظراته وتصنعت المزاح قائلة: أهرب وانا اهرب ليه انا معايا فلوس وهدفع تمن العصير بس القهوة دي متخصنيش ماليش دعوة
,
, سامح بانفعال: طيب يا منى انا مش هضغط عليكي
,
, تابعت منى بنفس الطريقة: سماح قالتلي انك هتتأخر المره دي
,
, - ايوه
,
, - أد أيه يعني
,
, - مش عارف شهرين ثلاثه على حسب
,
, منى منزعجه :
,
, - ايه شهرين ثلاثه
,
, سامح بمرارة : قال يعنى هوحشك أوي
,
, منى بتلعثم: طبعا ما أحنا ٦ نقطة
,
, قاطعها سامح بمرارة أكبر : عارف أصحاب
,
, منى : هتبقى تكلمني
,
, نظر لها وكأنه يريد ان يقتحم أعماقها : هكلمك كل يوم وكل ساعه .. عادت بنظرها إلى صفحة النيل لكنها تشعر بنظراته تخترقها من كل جانب .. أخرج سامح من جيبه ميدالية مفاتيح على شكل قلب ذهبي متدلى يتوسطه مفتاح صغير ذهبي ايضاً: إتفضلي
,
, قلبتها في يدها بأعجاب وهي تقول: ايه ده ؟
,
, سامح : هدية بسيطه علشان تفتكريني وانا غايب
,
, منى : ليا انا ؟ ليه؟
,
, اعتدل في جلسته ومال للأمام وهو يقول باهتمام : أقولك ، سماح قالتلي إمبارح انك كنتي سرحانة في المحاضرة
,
, منى متفجأة : ايه لا ولا سرحانه ولا حاجه بالعكس كنت مركزة جداً
,
, سامح : وهو اللي مركز جداً يقعد يشخبط ويرسم قلوب
,
, منى أحمر وجهها من الانفعال والخجل: أختك دي بتستهبل وحسابها معايا بعدين وانا مكنتش سرحانه ولا برسم حاجه
,
, أكمل سامح وكأنه لم يسمعها: أنا قولت اديهولك في ايدك بدل ما ترسميه .. منى وهى تحاول ألتقاط أنفاسها من الانفعال: هو ايه ؟
,
, سامح بثقة : القلب٥ نقطة وتابع: كنتي بترسمي قلب غيران وأشار إلى صدره موضع قلبه ثم وجه سبابته تجاهها وأكمل : ولا قلب لسه حيران؟
,
, نهضت منى وقالت بتلعثم: انت مش قولت انك هتمشي الظهر
,
, سامح: عاوزانى امشي؟
,
, منى: مش انت اللي قولت الظهر
,
, سامح : طيب ماشي بس كنت عاوز أستسمحك
,
, منى: تستسمحني من ايه؟
,
, قال باستعطاف :
,
, - يعني لو جرالي حاجه أبقى سامحيني
,
, منى بسرعه : متقولش كده بعد الشر عليك
,
, نهض واقفاً وعلى وجهه ابتسامة عريضة : خلاص انا كده همشي وانا مطمن .. وعندما تذكرت منى هذه الابتسامة أبتسمت واغمضت عنيها وأخدت الوسادة بين ذراعيها لتنام .. موبايلها رن لا مش اتصال دي رساله تانيه (لا اله الا ****) .. ردت عليها بسرعه (محمد رسول ****)., في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih و ماجدح
٥


في اليوم التالي في كافتريا الكليه جلست منى بصحبة سماح وهي تقول بحنق شديد: أنتي بتستعبطي يا سماح ازاي تقولي لسامح أني كنت سرحانه في المحاضرة ولا برسم ولا مش برسم مش دي حاجات بينا بطلعيها بره ليه؟
,
, سماح ببطء شديد: وإنتي عرفتي منين أني قولت لسامح كده هاااااا؟ (أوباااااااا منى مش عارفه ترد)
,
, ضحكت سماح بشدة وهي تقول : متكسفيش متكسفيش
,
, بحثت منى بنظرها في الارض عن لاشيء وهي تقول: مكسفش من ايه ده انتي غريبه اوي
,
, تابعت سماح بخبث : أومال يعني يا هبله مين اللي قاله على معاد وصول سيادتك الجامعه ومين اللي قاله انتي بتنزلي فيييييييين وبتعدي منيييييين ههههههههههههههه
,
, قالت منى بتوتر شديد : بصي انا مش هرد عليكي بس لو سمحتي بعد كده الحاجات دي خاليها بينا
,
, حاولت سماح كتم ضحكاتها: خلاص يا منى متزعليش انا و**** مكنش قصدي أقوله حاجه بس هو لما سألني على مواعيدك وانه عاوز يشوفك الكلام جاب بعضه يعني مكنش قصدي ، بس قوليلي بقى هو كان عاوزك ليه
,
, منى تتصنع الامبالاة : عادي يعني بيسلم عليا قبل ما يمشي ما أحنا بقينا أصحاب بقى
,
, غمزت لها سماح بخبث وهي تقول سماح : أصحاب يا منمن
,
, منى بجديه: بصي يا سماح الامتحانات خلاص فاضلها أقل من اسبوعين ممكن نركز بقى
,
, سماح : فكرتيني عاوزين نجمع اللي فاتنا بسرعه في مذكرات لسه مجبتهاش بيقولوا هيجي منها الامتحان
,
, تعجبت منى من حالهما معاً وقالت: بيقولوا هو احنا مش معاهم ولا ايه ده احنا ضايعين خالص
,
, سماح : المهم يلا نشوف البت عزة الدحاحه دي أكيد معاها كل المهم
,
, منى: يلا (الحمد لله المذاكرة شغاله كويس والمذكرات عمله عمايلها) .. وطبعا سامح وفا بوعده وبيكلم منى كل يوم يطمن عليها ويطمنها على نفسه المكالمة لاتتعدى الخمس دقايق في كل الاحوال وطبعا المكالمه لا تخلو من عبارات الغزل الغير مباشرة لكن برضه منى مكنتش بتديله عقاد نافع ولما بتتزنق اوي بتغير الموضوع او بتتعلل ان في حد جنبها لكن كانت دايماً تقوم بعملية الفحص اليومية الصباحية والمسائيه للميدالية والقلب والمفتاح وحرف s المنقوش عليها (آخر يوم في الامتحانات) ٣ نقطة
,
, - يااااااااه يا منى هو احنا بنذاكر ولا داخلين سبق انا حاسه ان المواد كانت بتجري ورايا
,
, منى ضاحكة: طبعاً يا بنتي بنذاكر في شهر اللي مذاكرناهوش في سنه، بس خلاص الحمد لله الامتحانات عدت على خير انا متفائلة
,
, سماح : - يارب خاليني متفائلة زيها كده٤ نقطة
,
, ثم تابعت بشغف طفولي : ها ياجميل النهاردة آخر يوم مش هنحتفل بقى
,
, منى بضحك: ايه هنعمل عيد ميلاد يعني علشان خدنا الاجازة
,
, سماح: لا يا ماما اكتر من عيد ميلاد ٦ نقطةششششش أحنا هنروح السينما
,
, منى : يا سلام مين بقى اللي قال كده
,
, سماح بثقه: أنا هو انتي تقدري تقولي لاء
,
, منى : ولو قولت لاء يعني هتعملي ايه هتعلقيني
,
, سماح : مش لوحدي مرفت وأسماء هيعلقوكي معايا ده احنا متفقين من أسبوع حرام عليكي مش شايفاهم جاين مظبطين نفسهم النهارده ازاي
,
, منى : أاااااااه علشان كده وانتي بقى مش مظبطه نفسك ليه ولا أه صحيح انتي مظبطه نفسك على طول
,
, سماح بغرور: تنكري يا منى
,
, منى : لالا منكرش طبعا
,
, سماح: ها يامنى قولتـــ ، قاطعتها رنة تليفونها .. سماح بإستغرب: ايه ده دي ماما
,
, منى : طب وفيها ايه مالك أستغربتي كده
,
, سماح: مفيش أصلها مش متعوده تكلمني وانا بره ٣ نقطة
,
, - ألو أزيك يا حبيبتي عامله ايه و فجأة قفزت من مكانها مفزوعه:
,
, - ايه بتقولي ايه سامح ..أمتى وإزاي ٣ نقطة منى إتفزعت هي كمان ومش عارفه ايه اللي حصل : في ايه يا سماح ماله ؟
,
, وضعت سماح هاتفها في حقيبتها وجمعت اشيائها سريعاً: انا ماشيه يا منى سلام ..
,
, منى جريت وراها ، إستني يا سماح قوليلي في ايه خطت سماح خطوات سريعه وهي تقول بأنفاس متقطعه : مش عارفه يا منى ماما بتقول سامح إتصاب في التدريب ونزلوه إجازه
,
, منى إتخضت وإتفزعت جداً : إيه اتصاب وهو عامل ايه دلوقتي
,
, سماح وهي تشير لتاكسي: مش عارفه لما اشوفه هبقى اكلمك
,
, منى : وأنا لسه هستنى انا جايه معاكي، وراحوا على البيت هما الاتنين وطلعوا جري على السلالم .. سماح خبطت بلهفه وهما الاتنين بياخدوا نفسهم بصعوبه .. محمد فتح لها الباب وأتخض من منظرهم وهما مش عارفين ياخدوا نفسهم
,
, - في ايه يا محمد سامح فين وحصله ايه
,
, محمد: بالراحة شوية مالكوا كده أهو جوه في أوضته
,
, مامتها : متخافوش كده يا بنات الحمد لله إنها جت على أد كده .. دخلت سماح ومنى وراها من غير تفكير وبمنتهى اللهفه
,
, سماح : سامح حصلك ايه يا خويا ايه ده دراعك ماله
,
, سامح وهو ينظر لمنى : متخافيش يا سماح متخافيش انا كويس
,
, سماح : مخافش ازاي ايه اللي حصل
,
, دخل محمد خلفهم وقال بمزاح: متخافيش يا ستي أخوكي ده عامل زي القطط بسبع ارواح دي إصابه خفيفه في كتفه ايه هتعملوه قطز .. سامح بصله وشاور لسماح عليه ، لو شوفتوه في المعركه اقتلوه
,
, سماح بضحك: الحمد لله ده انا اتخضيت حتة خضة عليك٣ نقطة
,
, التفت لمحمد وقالت : طب هو اتصاب انت بقى نزلوك اجازة ليه
,
, محمد باستعراض: اومال يابنتي انا محدش يقدر يقولي لاء هناك
,
, سماح بضحك: لا يا شيخ
,
, منى انتبهت انها واقفة ساكته وابتدت تهدي شويه خصوصاً بعد ما اتطمنت عليه: حمد**** على السلامة
,
, سامح : **** يسلمك
,
, منى: بسيطه الحمد**** ؟
,
, سامح: الحمد لله ٣ نقطةاطمني
,
, سماح بابتسامه خبيثه وتوجه حديثها إلى محمد : منى اول ما سمعت الخبر جات جري قولتلها يا بنتي خاليكي وانا هطمنك قالتلي لاء هو انا لسه هستنى وصممت تيجي معايا٣ نقطةوضحكوا هما الاتنين
,
, شعرت منى بالحرج الشديد ونظرت إلى سماح نظرة سريعه بعتاب وقالت : طيب أستأذن انا بقى
,
, أستوقفها سامح : إيه يا منى بسرعه كده أستني شويه
,
, منى بأحراج: معلش أصلي٣ نقطةأصلي مقولتش لماما اني هتأخر
,
, دخلت أم سماح في اللحظة دي قائله : إيه يا حبيبتي ماشيه بسرعة كده انتي لحقتي تاخدي نفسك حتى
,
, منى: معلش يا طنط أصل ماما متعرفش أني هتأخر
,
, الأم: طب ما تكلميها في التليفون ميصحش تيجي وتمشي كده بسرعه حتى متشربيش كوباية ميه
,
, تدخلت سماح قائلة: خلاص يا ماما انا هتصرف
,
, وأخذت منى خارج الغرفة وهمست لها: متكلمي مامتك قوليلها انك هتتأخري عندي شويه
,
, منى : لا يا سماح هتقولي ليه ومش ليه أقولها ايه بقى
,
, سماح: قوليلها اني تعبت بعد الامتحان وانتي اضطريتي تروحي معايا البيت
,
, منى : لا طبعاً انا مش بحب أكدب على ماما
,
, سماح: دي كدبه بيضه مش هتضر
,
, منى : لا ياستي
,
, سماح : و**** يا منى لو مشيتي دلوقتي هزعل منك جدا وبعدين يعني هو الواد اللي مرمي جوه ده مش يستحق انك تقعدي معاه شويه اطمني عليه هي دي الصحوبيه برضه .. منى متردده جداً وعاوزه تمشي بس من جواها عاوزه تقعد
,
, حسمت منى قرارها أتصلت بوالدتها وقالت : صحابي ماسكين فيا عاوزين يخرجوا بعد الامتحان يتمشوا شويه وأستأذنت انها تروح معاهم (ياسلام على الادب) مامتها وافقت طبعاً لانها كانت شايفاها بتذاكر ازاي وقت الامتحانات بس على شرط انها متتأخرش ومتروحش في حته بعيد، منى فرحت جداً طبعاً قفلت مع مامتها وهي ضميرها مستريح ( قال يعني كده مكدبتش), في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٦


أغلقت منى هاتفها ووضعته في حقيبتها بعد أن أطمأنت أنها ستقضي ساعات قليلة بجواره في تلك اللحظه أتاهم صوت طرقات خفيفه على باب الشقة ، نهضت سماح وهي تقول: يا ترى مين ، أهلا أزيك يا طنط أزيك يا ياسمين عاملين ايه اتفضلوا
,
, تقدمت والدة سماح ورحبت بالضيوف وهنا قالت سماح موجهه حديثها إلى منى: دي طنط جارتنا يا منى ودي الآنسه ياسمين بنتها
,
, ثم تابعت قائلة وهي تشير إلى منى: دي بقى منى صاحبتي الانتيم جداً جداً، أهلاً٤ نقطة أهلاً
,
, أم ياسمين: خير يا أم سامح ..سامح عامل ايه دلوقتي
,
, أم سماح: الحمد لله كويس الاصابه بسيطه ده انا اول ما شوفته كنت هموت من الخضة عليه وافتركتها حاجه كبيرة
,
, ام ياسمين: **** يخليهولك وتفرحي بيه عن قريب
,
, ام سماح : يارب
,
, ياسمين: ممكن ندخله يا طنط
,
, ام سماح: اوي اوي يا حبيبتي أتفضلوا اتفضلوا .. دخلت أم سماح في الاول وبعديها ياسمين ومامتها
,
, سماح: ايه يا منى وقفه هنا ليه تعالي
,
, منى : لالا أجي فين هي صحيح الاوضه كبيرة بس مش للدرجة دي يعني
,
, سماح : يعني هتقعدي هنا لوحدك
,
, منى: يوه بقى يا سماح مش انتي اللي صممتي اني اقعد منا كنت عاوزه امشي علشان الاحراج ده
,
, سماح بعتاب: ايه يا منى اللي بتقوليه ده هو انتي غريبه ٥ نقطةخلاص يا ستي انا هقعد معاكي هنا .. ده حتى مبطيقش أم ياسمين دي أصلها لزجه اوي
,
, منى ضحكت على التعبير اللي استخدمته سماح: - ايه لزجه دي
,
, ثم قالت مستدرجه: بقولك ايه يا سماح هي ياسمين دي مخطوبه
,
, سماح : لا ليه عندك ليها عريس ولا ايه
,
, منى بمكر: لا بس ٣ نقطةبسأل يعني أصلها حلوة أوي شكلها كده بنت ناس فتصورت يعني انها مخطوبه
,
, سماح : لا يا ستي ، ثم همست لها بخبث: فيكي من يكتم السر
,
, منى باستغراب : سر ايه
,
, كملت سماح: أصلها متعلقه بواحد صاحبنا
,
, ضيقت منى بين عينيها وقالت : يعني ايه
,
, سماح بمياعه: يعني بتحب
,
, منى بحذر: بتحب مين
,
, سماح : ههههههههه شوفي انتي بقى ٤ نقطةاه يا قلبي ياني .. طبعاً الموضوع مكنش محتاج توضيح البنت جايه ملهوفه علشان تطمن عليه .. صوت الباب مره تانيه يوه مش هنخلص :
,
, - أهلا يا طنط أهلا أتفضلي ، ماما٤ نقطة يا ماما طنط هدى جات .. حضرت والدتها على التو وقالت بترحاب شديد : هدهود حبيبتي أتأخرتي أوي تعالي تعالي ادخلي٤ نقطة وخادتها على الصالون
,
, سماح : دي طنط هدى أنتيمة ماما بس أيه ألزج من اللي جوه ٧ نقطةخنقه وايه بقى لسه خارجه من ليالي الحلميه طازة
,
, منى بضحك: يخربيت عقلك يا سماح أنتي شركتيها خالص
,
, سماح :دي لما بتيجي ماما تنسانا خالص
,
, منى : ليه يعني
,
, سماح : كل مره تبقى جايبلها كاتلوجات شكل مره ديكور وأكسسورات وبرفانات وميكب على كل لون يا بطسطا
,
, منى بضحك: إنتي مش معقوله ..و**** انتي اللي لسه خارجه من ليالي الحلميه بس من عند العوالم
,
, أم سماح : يا سماح أعملي لطنطك هدى النسكافيه بتاعها ومتنسيش الضيوف اللي عند اخوكي قدميلهم حاجه
,
, سماح بتأفف : حاضر ما أنا الروم سيرفيس النهارده تعالي يا منى .. دخلوا المطبخ وعملوا شوية عصاير والنسكافيه طبعاً
,
, سماح: - منى تحبي تقدمي طلبات قسم الطوارىء ولا قسم نازج الصلحدار
,
, منى: لا انا معرفش طنطك هدى دي روحي انتي قدميلها
,
, سماح : ماشي يا نيرس اتفضلي على قسم الطوارىء
,
, دخلت منى قسم الطوارىء قصدي عند سامح وضيوفه وقدمتلهم العصير : شكرا يا حبيبتي ٤ نقطةميرسي ٥ نقطة شكرا يا منى٧ نقطة مأنتي عارفه أنا ماليش في العصاير، وبغمزه خفيفه أنا بحب الشاي محدش خد باله غير محمد فضحك.
,
, وقال محمد لمنى: هاتي كوباية العصير بتاعته خساره فيه منى كانت خارجه من الاوضه لقت سماح دخله وقفوا هما الاتنين عند باب الاوضه والحوار كله كان سلامات وتحيات ويارب نفرح بيك قريب يابني ولسه بدري يا طنط لسه عاوز أكون نفسي وأعمل بيت معقول الاول ومتقلقش أنوي أنت بس وهتشوف ده انت الف واحده تتمناك الحوار ده كله معجبش منى خالص وقاعده تكلم نفسها (الست باين عاليها عاوزة تجوزوا بنتها وتجهزوا كمان ٣ نقطةوالبت كمان شكلها بتحبه عينها مش بتنزل من عليه٣ نقطة لا وايه زي القمر .. .جاتنا نيله في حظنا ٧ نقطةلا لا يامنى انتي برضه حلوه متقلليش من نفسك كده .. صحيح هي أحلى وصحيح ناعمه وبسكوته وصحيح جامعه أمريكيه وصحيح شكلهم أغنيا وهيقوموا بالليله كلها.. بس انا برضوااا ٤ نقطةلالا يا منى خاليكي واثقة من نفسك ٣ نقطة يا شيخه روحي كده) منى حست بغليان وخافت يبان عليها والست سماح مصممه تفضل واقفه معاهم مش عاوزاها تقعد لوحدها بره ..
,
, الحمد لله منى لمحت البلكونه : سماح انا هقف في البلكون شويه لحد ما الناس تمشي
,
, سماح موافقه : طيب يلا .. أتحركوا بهدوء وسماح دخلت منى البلكون وخرجت للناس .. البلكونه حقيقي تحفه واضح ان سامح عامل فيها شغل عالي بما انها بلكونة أوضته ومساحتها ساعدته يعمل فيها اللي هو عاوزه ، تكعيبة عنب قفص عصافير كرسي هزاز أصارى فل وبنفسج وورد .. منى أخدها المنظر أوي (**** ده سامح ذوقه عالي وشكله فنان دي لو البلكونه دي عندي في البيت مخرجش من البيت ابداَ)
,
, - ايه عجبتك٦ نقطةههههه ايه يا بنتي اتخضيتي كده ليه
,
, - أخص عليكي يا سماح فزعتيني٣ نقطة
,
, سماح : إنتي اللي سرحانه٥ نقطةمش ملاحظه انك بقيتي تسرحي كتير الايام دي
,
, منى : اسكتي بقى قطعتيلي الخلف
,
, سماح: إنتي لسه هتتخضيي قوليلي بسرعه تحبي تورته ولا ميلفيه
,
, منى بإعتراض: لالالا ماليش في الحلويات خالص
,
, سماح بتصميم : خلصي محمد واقف على الباب أقوله يجيب ايه
,
, منى : هما مشيوا
,
, سماح : ايوه ومحمد نازل يجيب حاجه حلوه علشان سامح يعني٣ نقطة هاااااا قولي
,
, منى : بجد ماليش في الحلويات مش عاوزه
,
, تركتها سماح وخرجت وهي تقول: مش بمزاجك هقوله يجبلك زي .. منى كان نفسها أوي تجرب الكرسي الهزاز طول عمرها بتشوفوا في التلفزيون بس قعدت عليه بالراحه وهي بتضحك زي ******* اللي اول مره يركبوا مرجيحه حقيقي حصلها استرخاء غمضت عنيها بهدوء ..الهز الخفيف وريحة الفل والنسمه الجميله دواء لأى متوتر وبعد قليل شعرت منى بأنامل بتلمس كتفها فتحت عيونها والتفت حاولت أن تقوم لكنه مسك كتفها وقال لها: ارجوكي خليكي .. منى شعرت بحياء شديد من اللمسه وفضلت في مكانها
,
, سامح : انا واقف من شويه ٣ نقطةتعرفي لو كنت بعرف ارسم كنت رسمتلك صورة وانتي في حالة الاسترخاء الجميله دي
,
, منى بأبتسامه خجوله : أنت قومت ليه من السرير كنت خليك مرتاح
,
, سامح: انا برتاح لما بشوفك
,
, منى بتلعثم: هي ٣ نقطةهي فين سماح
,
, سامح بلوم: بتسألي عليها ليه
,
, حاولت ان تكون على طبيعتها وقالت: لا ابداً عادي
,
, أشار سامح إلى ديكور البلكونه وهو يقول: مقولتيش ايه رأيك في ذوقي
,
, منى بابتسامه : ذوقك حلو أوي
,
, قال هامساً : مش أحلى منك٣ نقطة
,
, وأكمل قائلا: أنتي جيتي قعدتي هنا لوحدك ليه
,
, منى : ابداً عشان الضيوف ياخدوا راحتهم
,
, سامح بنية الاغاظه: كنتي جيتي قعدتي معانا دي ياسمين قعدتها حلوه اوي .. صاحبتنا بما أنها معندهاش خبرة في عمايل الرجاله أتغاظت فعلاً وانفعلت كمان كأنه شط عود كبريت: اه منا عارفه علشان كده قولت اسيبك تشبع من الحلاوة براحتك
,
, ضحك سامح ضحكه كبيره جعلتها تنفعل أكتروقالت بعصبيه: بتضحك على ايه ،على فكره بقى انا ميهمنيش
,
, سامح بثقة أستفزتها: منا عارف
,
, منى اندهشت وبدون شعورقالت بانفعال: على فكرة بقى انت مغرور
,
, أبتسم وقال لها : يااااه ده أنتي شكلك مضايقه مني أوي
,
, منى سكتت بتحاول تظبط انفعالتها بس بعد ايه: ولا مضايقه ولا حاجه وبعد أذنك بقى عديني عاوزة أمشي
,
, سامح بعناد: مش هاعديكي انتي نسيتي ولا ايه ولا كنتي فاكراني بهزر
,
, نسيت منى انفعالها وتسائلت: نسيت ايه
,
, سامح: هو انا مش قولتلك انتي بقيتي أسيرتي
,
, منى اتلخبطت وغارقانه في شبر ميه قالت أقوم أحسن وجات تقوم مسك ايدها وحالفها بحياته أنها تقعد (كل ده حرام اصلا يعني هي جات على الحلفان ), في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٧


جلست وهي مرتبكة جداً وكانت متوقعه انه سيترك يدها بعد جلوسها لكن لم يحدث فضل ماسك ايديها ومركز على عيونها ولو كان نبض القلب بيتسمع كان صوت نبض قلبها اخترق أذنه وهي تقول : سيب ايدي لو سمحت
,
, شد أكثر على يدها وقال : مش هسيبك يا منى أنتي كل مرة تهربي مني وبسيبك وبقول معلش بلاش اضغط عليها ٣ نقطةالمره دي مش هسيبك ٣ نقطة مفيش هروب المره دي بالذات وأكمل : عارفه ليه .. علشان أتأكدت ان القلب التاني اللي كان حيران بقى هو كمان غيران وطالما بقى غيران يبقى لازم تتحط نقطه ومن أول السطر ..
,
, أبتلعت ريقها بصعوبه وحاولت سحب يديها من يده : سيبني يا سامح
,
, سامح بتصميم كبير : مش هسيبك .. يامنى أنتي متعرفيش انتي بقيتي ايه عندي ايوا اتعرفنا على بعض من فترة بسيطة و ايوة مشوفناش بعض الا مرات قليلة وايوة متكلمناش الا مرات أقل ، لكن المشاعر مش بعدد المرات المشاعر حسابتها مختلفه ومقايسها مش عاديه .. منى حرارتها ارتفعت جداً لدرجة ان وشها أحمر جداً وهو حس بحرارتها دي من مسكة ايديها أشاحت بوجهها لتخفي انفعالتها وقالت: سامح انت عاوز ايه دلوقتي
,
, زاد ضغطه على يديها وقال بنبرة زاد فيها الحنان على الحسم: منى انا مش هلاقي وقت أنسب من الوقت ده علشان أعبر عن مشاعري ٣ نقطةأنا في الاول كنت قلقان علشان مكنتش متأكد منك لكن بعد ما شوفت لهفتك عليا وغيرتك من واحده تانيه أنا بقيت متأكد خلاص ، وبعد كده زي ما قولتلك يبقى لازم نقطة ومن اول السطر و زي ما أتاكدت من مشاعرك لازم إنتي كمان تتأكدي من مشاعري .. انا اديتك القلب المره اللي فاتت مش علشان هديه وبس لاء.. ده كان تعبير رمزي علشان تتأكدي أني قلبي معاكي وتعرفي إني ٤ نقطة يا منى أنا ٤ نقطة
,
, - ايه أتأخرنا عليكوا .. دخلت سماح وهي بتقول الجمله دي حصلت انفعالات كتيرة في اللحظة دي (ههههه يا بنت اللذين يا سماح لحظة في الجون ) سماح تنحت لما شافت سامح ماسك ايد منى وقاعد قريب اوي منها ومنى وشها احمر على الاخر وعنيها ابتدت تظهر فيها الدموع ومن الناحية التانيه منى شدت ايدها بسرعه من ايد سامح ومسحت وجهها بأديها الاتنين وكأنها تمسح حمرة خجلها لكن اللي مقدرش يمسك نفسه من الانفعال حقيقي هو سامح أنتفض فجأه وصاح في وجه سماح صارخاً وهو يبحث على كلمات مناسبه يداري بها غضبه من أخته اللي دخلت في وقت مش مناسب : ايه ده في حد يدخل كده فزعتينا يا شيخه حرام عليكي
,
, سماح بقى موقفها محرج جداً ومعرفتش تعمل ايه غير انها تمد العلبة الجاتوه اللي في ايديها لقدام وتقول: جبت الجاتوه و رجعت لورا في اتجاه محمد اللي كان واقف وراها بخطواط قليله وسمع اخوها وهو بيشخط فيها .. في نفس اللحظه اللي منى خرجت جري من البلكونه وبقى موقفها أشد أحراج من أي حد تاني وحاولت تداري موقفها المخجل وهي تقول: إنتي كنتي فين يا سماح سايباني لوحدي كل ده ليه
,
, سماح بأندهاش: روحت مع محمد نجيب الجاتوه .. منى عامله عبيطه، ايه خرجتي من غير ماتقوليلي طب كنتي قوليلي كنت جيت معاكوا .. خرج سامح من البلكونه وهو بيتحاشى النظر للجميع
,
, محمد : ايه يا سامح مالك اتعصبت كده ليه
,
, سامح بعصبية: وانت مالك انت
,
, محمد : لا مالي طبعا بتشخط في خطيبتي ليه
,
, سامح بتعجب : ايه خطبتك
,
, محمد وهو يرفع صباعه مهدداً : مفيناش من ضرب ما انا عارفك ايدك تقيله
,
, سماح بكسوفه: روق يا اخويا يا حبيبي علشان اقولك على المفجأة
,
, سامح بنفاذ صبر: قولي هاا سامعك
,
, سماح: لسه هتتكلم .. محمد أستوقفها بأشارة من يده : إستني
,
, محمد أتنحنح : تسمحلي يا عمي أطلب أيد أختك اللمضة ٤ نقطةفي الحقيقه يا عمي انا عامل حسابي على خطوبه أكتر من كده تبقوا طمعانين فيا
,
, أبتسم الجميع وضحك سامح وهو بيقوله : وهتكلم ابوها امتى بقى
,
, سماح: البركه فيك بقى يا سامح تفتح معاه الموضوع هو بيثق فيك
,
, سامح : ماشي يا أختي لما نشوف ابوكي هيقول ايه
,
, محمد بشغب: طب يلا مش هتأكلونا الجاتوه بقى ولا ايه .. وفي النهاية كل واحد أخد طبقة ومحدش بيتكلم لكن النظرات كانت كفايه جداً كل واحد بيعبر عن مشاعره في هدوء .. منى أكلت شويه من الجاتوه وشربت شويه من عصير الفراوله وفجأة حست ان الدنيا بتلف بيها والانوار بتنطفى وبرودة شديده تسري في جسدها وآخر حاجه شافتها سامح وسماح ومحمد بينظروا لها ثم ينظروا لبعض نظرات معينه لم تستطع ان تفسرها الا بعد ما فاقت بعدها بساعة .. جفونها ثقيلة لا تستطيع فتحها ورأسها يدور بشدة آخر شيء تذكرته الكوب الذي وقع من يدها ونظرات من حولها .. جسمها متثاقل عن الحركه فحاولت ان تحرك أصابعها وتفتح عينيها ببطء شديد وهنا سمعت صوته وكأنه آتي من بعيد
,
, - حمد **** على السلامة
,
, فتحت عينيها فرأت سامح يجلس بجوارها على طرف السرير ويمسح على كفيها وينظر اليها بترقب .. ثم فتحت عينيها أكتر لترى المشهد بوضوح.. سماح .. محمد.. أم سماح .. واحد متعرفوش
,
, تكلمت سماح: حمد**** على السلامه يا منى
,
, بدأت منى تنظر حولها وعرفت المكان سريعاً أنها في غرفة سامح وعلى سريره .. وهي تحرك رأسها إكتشفت انها بدون ال**** وشعرها متناثر بجوارها على الوساده فزعت جداً ومن شدة الفزع حاولت الجلوس ولا تستطيع من شدة الصداع وتقول بتثاقل : أنا ايه اللي حصلي
,
, جلست سماح بجوارها وقالت : إستريحي يا منى
,
, منى مكرره: إيه اللي حصلي
,
, وتكلم الرجل الغريب: حمد**** على السلامة يا آنسة منى
,
, منى بخوف وهي تمسك برأسها : حد يقولي ايه اللي حصل
,
, جعلتها سماح تستلقي على السرير مرة أخرى وقالت : متخافيش يا منى أنتي تعبتي شويه وجبنالك الدكتور
,
, تكلمت أم سماح : متخافيش يا بنتي
,
, تابع الدكتور حديثه : متقلقيش يا آنسه عاوز أسألك سؤال بس أسترخي كده علشان الصداع ميزدش .. تحرك سامح ووضع وساده كبيره تحت رأس منى بمساعدة سماح لتستطيع الجلوس قليلاً
,
, الدكتور: أنتي بتشتكي من أعراض السكر من أمتى ؟
,
, منى بحيرة: سكر ؟ أنا معنديش السكر يا دكتور
,
, الدكتور : لا انتي معندكيش المرض نفسه أنتي بتجيلك أعراضه لما بتاكلي أو تشربي سكريات ٣ نقطةأنتي عندك في العيلة حد عنده السكر
,
, منى : ايوة بابا وماما وأخويا الكبير
,
, الدكتور : شوفي يا آنسه منى كل الامراض اللي في الدنيا دي جزء منها كبير أستعداد وراثي وانتي عندك أستعداد وراثي لمرض السكر ٤ نقطةعلشان كده الحلويات الكتير والسكريات ممكن تخالي السكر عندك يعلى بشكل ملحوظ ويؤدي للحصل ده٦ نقطة ولازم أنبهك لما ان شاء **** تتجوزي وتبقي حامل لازم تخالي بالك جداً جداً لانك بسهوله جداً ممكن يجيلك سكر الحمل وده هيأثر على الجنين وعليكي ٣ نقطةفهمتي
,
, منى بتحرك رأسها علامة الفهم وبتقول : بيتهيألي انا حصلتلي حاجه زي كده من سنتين تقريباً ، بس فوقت لوحدي ومروحتش لدكتور
,
, الدكتور : عموماً متقلقيش لو ظبطي الاكل هتبقي في امان ان شاء **** طول عمرك ولازم تبقي تتابعي نفسك وتعملي تحليل سكر فاطر وصايم كل فترة علشان تطمني على نفسك أظن انتي متعلمه وهتفهميني
,
, منى مكرره : فاهمه متشكره يا دكتور
,
, الدكتور : طيب أستأذن انا بقى
,
, خرجت معاه أم سماح ومحمد يوصلوه للباب وهنا قالت منى بخجل : أنا متشكره أوي يا جماعه على اللي عملتوه معايا
,
, سماح : إيه يا منى اللي بتقوليه ده عيب يعني هنقتل القتيل ومنمشيش في جنازته ههههههههههه
,
, سامح كأنه لم يسمع سماح ولا كأنها موجوده معهم في الغرفه : مال للأمام ناحية رأس منى وطبع قبلة على شعرها قائلا بحنيه : حمد**** على السلامه يا حبيبتي .. الشعور بالخجل والدهشة من تصرف سامح زود الصداع عند منى ونظرت لسماح لقيتها حاطه ايدها على قلبها بشكل مضحك وهي بتقول : ياسلااااااااام عيني عينك كده ولا كأني موجوده
,
, سامح : بس يا بت أنتي
,
, منى بتحاول تلم شعرها بأيدها ووشها بيقول يا أرض أنشقي وابلعيني : أومال فين الطرحه
,
, سماح : لو شوفتي نفسك يا منى وانتي بتقعي وعنتر بتاعك بيجري عليكي ولحقك في اخر لحظه ومارضيش يخلي محمد يسندك معاه ، وأنا طبعاً أخويا المريض صعب عليا فاضطريت أسندك معاه لحد ما نيمك على السرير
,
, سامح : اخرسي بقى وبطلي رغي ولعلمك لو كانت ايدي التانيه سليمه مكنتش أحتجتك اصلا .. منى بقت في موقف لا تحسد عليه ( أو تحسد عليه كل واحد ونيته )
,
, سامح : متروحي يا سماح تشوفي ماما ومحمد أتأخروا ليه كده
,
, سماح : بيني وبينك شكل محمد بيفاتحها في موضوع الخطوبه
,
, سامح : طب ما تشوفيه كده ليكون بهدل الدنيا
,
, سماح بخبث: أه معاك حق هروح اشوفهم
,
, منى جلست بأعصاب مشدوده : لا يا سماح استني فين الطرحه بتاعتي طيب
,
, سماح وهي خارجه : جنبك على السرير كل ده مش شايفاها
,
, بحثت منى عن حجابها وأخيرا لقيته وقبل أن تصل يدها إليه تفاجأت بسامح يحول بينهما قائلا: عاوزاها ليه
,
, منى : هلبسها
,
, سامح : أستني شويه
,
, وأمسك بأطراف شعرها قائلا: لسه مشبعتش من السواد الجامد ده .. تعرفي ان الشعر الاسود زادك جمال على جمالك
,
, منى بخجل : سحبت شعرها من يد سامح بهدوء.
,
, قالت منى : سامح لو سمحت بطل تحرجني قدام سماح كده
,
, سامح بسرعه ممازحا: خلاص ينفع احرجك بيني وبينك
,
, منى بنظرات مندهشه تلون لها وجهها : سامح !
,
, سامح بابتسامه: نعم يا قلبي.
,
, توردت وجنتاها خجلاً وهي تقول: - يا سامح لو سمحت بطل الكلام ده
,
, سامح: معاكي حق انا زودتها شويه بس أعمل ايه مش قادر أمسك نفسي و**** .. وأكمل بشغف : ها قوليلي بقى انا ايه اخر حاجه كنت بقولهالك في البلكونه قبل ما اختي المجنونه تدخل علينا كده ٣ نقطةاه افتكرت
,
, قاطعته بابتسامة ممزوجه بالخجل وهي تقول : على فكره هتلاقيها دخلت دلوقتي تاني هي مظبطه نفسها عليك
,
, سامح أكمل قائلاً: برضه مش هيهمني لو الدنيا كلها دخلت برضه هقولها
,
, قالت برجاء: سامح متحرجنيش اكتر من كده **** يخاليك انا موقفي بقى صعب اوي والمفروض اقوم امشي انا اتأخرت اوي وأبتعدت عنه
,
, في هذه اللحظه دخلت سماح وهي تضحك قائلة : تعالى شوف صاحبك وماما مظبطاه اومال هيعمل ايه مع ٣ نقطة ولاحظت ملامح سامح مسيطر عليها الضيق و منى وهي بتقوم وشكلها متغير وقلقه
,
, منى : لو سمحتي يا سماح ممكن اروح اظبط هدومي عندك
,
, سماح بترحيب: آه يا منى تعالي اوضتي فاضيه .. خدتها سماح على أوضتها ووقفت منى تظبط نفسها وتلبس الطرحه في المرايا وسماح واقفه على جنب سانده على الحيطه ومربعه ايديها : بس ايه القمر ده مكنتش أعرف ان شعرك حلو كده
,
, منى بضيق: بس يا سماح **** يخليكي لحسن ده انا مضايقه اوي من الموضوع ده
,
, سماح : موضوع ايه ان شعرك حلو يعني
,
, منى : بطلي سخافه مضايقه طبعا ان سامح ومحمد شافوني من غير الطرحه
,
, سماح بنتهيدة طويلة: متفكرنيش يا منى ده أحنا كنا محتاسين اخر حوسه ومش عارفين مالك ولا عارفين نفوقك ولا انتي بتستجيبي .. لا لميه ولا لبيرفن ولا اي حاجه الحمد لله اننا لقينا الدكتور .. حتى الدكتور نفسه معرفش يفوقك ولما سأل ايه اخر حاجه اكلتها وقولتله على الجاتوه والعصير عملك تحليل سكر على الجهاز بتاعه والحمد لله عرف انتي مالك والا كان بيقول نوديها المستشفى
,
, منى بتسمع سماح وهي بتنتهي من تظبيط الطرحه ، أكملت سماح : يابنتي مش كنتي تقولي موضوع السكر ده مكنتش ضغطت عليكي علشان تاكلي
,
, منى : هو انا اصلا كنت أعرف يا سماح انا اساساً مبحبش الحلويات لوحدي كنت هعرف منين
,
, سماح : الحمد لله انها جت على أد كده
,
, منى بسرعه : طب يلا انا ماشيه
,
, سماح : كده لوحدك
,
, منى بأصرار: أه لوحدي انا خلاص عرفت السكه .. وخرجت من الغرفة ٣ نقطةوجدته امامها مباشرة كأنه كان متوقع خروجها في هذا التوقيت : رايحه فين
,
, منى: ماشيه انا أتاخرت أوي
,
, سامح : مينفعش أسيبك تمشي لوحدك خصوصا وانتي تعبانه كده
,
, منى وهي بتتحاشى لقاء العيون: انا خلاص بقيت كويسه
,
, سامح بتصميم : مش هتمشي لوحدك ده قرار نهائي
,
, سماح : خلاص يا سامح محمد ماشي دلوقتي هخليه يوصلها في سكته أهو معاه عربيه
,
, سامح: ومين قالك اني اسيبها تركب مع محمد لوحدها
,
, سماح : هو هياكلها يعني
,
, منى بخنقه: انتوا مش ملاحظين انكم بتقرروا بالنيابه عني ٥ نقطةانا ماشيه لوحدي ولا محمد ولا غيره
,
, أمسك يدها مستوقفاً أياها وقال بانفعال: أنتي عناديه ليه كده.. بقولك مش هتمشي لوحدك مفيش سمعان كلام خالص ولا ايه .. ولا انا مش راجل قدامك
,
, منى بتحب الراجل اللي شخصيته قويه قالت باستسلام: طيب ايه الحل دلوقتي هبات هنا يعني
,
, سامح : لا طبعاً هاجي معاكوا
,
, سماح : يا سامح انت لسه تعبان
,
, سامح : مش عاوز ولا كلمه انا داخل البس علشان اروح اوصلها .. قولي لمحمد يجهز نفسه
,
, سماح باستعطاف : طب ممكن أجي معاكوا
,
, نظر لها بحدة فقالت: علشان ارجع معاك يعني هسيبك ترجع لوحدك وانت تعبان كده
,
, منى : يا جماعه مينفعش كده .. مينفعش تنزل وانت تعبان
,
, سامح : شششش مش عاوز ولا كلمه زياده في الموضوع ده .. وتركهم ودخل غرفته .. نزلت سماح ومنى بعد مداولات كتيرة مع أم سماح .. وأستنوا تحت عند عربية محمد .. شويه ونزل محمد
,
, فين سامح يا محمد: نازل ورايا
,
, سماح : أتأخر كده ليه؟
,
, محمد : أصل جاتله مكالمه منرفزاه مش عارف يخلصها.. وهمس لسماح في أذنها: فاكره السيكو سيكو مش عاوزه تسيبوا في حالوا هاتك يا عياط في التليفون ومش عاوزه تقفل ورغم ان صوته كان واطي لكن كان واصل لمنى ولسه هتقول خلاص نمشي أحنا لقيته نازل ولسه بيتكلم في الموبايل وشبه بيتخانق وشاورلهم يركبوا .. طلع محمد بالعربيه وسامح مش عارف يخلص في الحوار اللي معاه على الموبايل
,
, - طب عاوزه ايه دلوقتى
,
, - كل اللى بتقوليه ده قولتيه قبل كده
,
, - مبقاش ينفع
,
, - إنتي اللي أخترتي
,
, - قولتلك خلاص مبقاش ينفع
,
, -أحنا بقالنا ربع ساعه بنلف فى نفس الحوار
,
, -لا مقدرش أقابلك .. و لا حتى خمس دقايق٣ نقطة
,
, - ارجوكي بقى كفايه، لو سمحتي كفايه عياط
,
, - انا بره البيت
,
, - لاء انا لازم اقفل دلوقتي
,
, - معرفش
,
, - انتي شايفه ايه
,
, -لااااا تبقى غلطانه جداً
,
, -ولا حتى اصحاب
,
, - سلام
,
, وقفل السكه وهو بينفخ ..
,
, - ايه يا سامح من امتى وانت قاسي كده
,
, سامح : أسكتي يا سماح لو سمحتي قال قاسي قال
,
, محمد: بجد يا سامح العلاقات مبتنتهيش بالشكل ده لازم برضه يفضل بينك وبينها شويه تفاهم ٣ نقطة ولو حتى يا أخي كأصحاب وخلاص
,
, سامح بعصبيه: أحنا مش هنخلص هي عينتك المحامي بتعها
,
, محمد : خلاص يا عم متزوقش ايه ده شر تعمل شر تلقى !!
,
, سماح : طب أعمل حساب للعشرة .. طب كلميه انتي يا منى يمكن يقتنع البت مقطعه نفسها وكل اللي عاوزاه يرجعوا اصحاب على الاقل .. سامح بينفخ ومنى مرتبكه ومش لاقيه حاجه تقولها
,
, فقالت تقول أي هبل وخلاص: آه وماله مفيهاش حاجه
,
, نظر لها سامح نظرة ناريه: هو ايه اللي و ماله٣ نقطة هو حضرتك اصلاً تعرفي مين دي
,
, منى بارتباك اكبر: مش بالظبط يعني بس الكلام باين
,
, التفت إليها بحدة : يعنى سيادتك فهمتي الموضوع ورغم كده بتقولي وماله
,
, زاغت نظراتها وهى تقول: هو انا قولت حاجه غلط
,
, سامح بعصبية: لاااا أبداُ هو انتي تقولي حاجه غلط ( منى جابتله نقطه)
,
, ساد الصمت في السيارة قليلاً .. محمد حب يغير مود الناس حط شريط في كاست العربية علشان اعصبهم تهدى ( طب كان حط شريط قرآن بس قرآن ايه وهما أتنين اتنين كده ), في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٨


عدى يومين بعد الموقف ده وسماح أتصلت بمنى وبلغتها ان محمد قابل باباها وأتفقوا على كل حاجه وحددوا معاد الخطوبه بعد أسبوعين علشان يكون سامح شال رباط ذراعه وبقى كويس .. منى بتحب سماح جداً وبتعتبرها زي اختها علشان كده فرحتلها جدا كأنه فرحها هي .. طبعاً سامح بعد منى ما جبتله نقطه كان عامل مقموص ومش بيكلمها ولا رسائل ولا اي حاجه طبعا منى مش لاقيه حاجه مناسبه خالص للحفلة وبعد مناقشات للميزانية مع مامتها قررت تأجر فستان مناسب مكنش فيه حل تاني منى لفت الدنيا على كعوب رجليها لحد ما لقت الفستان المناسب شكلاً وسعراً وجابتله طرحه حلوة تليق عليه .. طبعاً المكالمات شبه يوميه بين منى سماح فيما يخص تجهيزات الخطوبه والفستان والشعر والميكب وخلافه وكل مره كانت سماح تأكد على منى أنها لازم تروحلها بدري علشان تروح معاها الكوافير وطبعاً صاحبتنا كانت واخده اذن من مامتها فرح صاحبتها بقى ومامة منى كانت بتحبها تروح كل أفراح العالم يمكن تلاقيلها عريس مناسب ( أم طيبة) أدتلها اذن مفتوح ..
,
, وفي الكوافير حصل أكبر تنازل من منى لما رضخت لأصرار سماح وقلعت ال**** وبعد ما طلعوا من الكوافير واتجهوا لركوب عربية العريس كانت أول مره تطلع منى قدام الناس من غير حجابها علشان كده كانت باصه في الارض ومش قادرة تبص في عيون الناس اللي يعرفوها ، أم سماح ومحمد وسامح.
,
, أم سماح ومحمد كانوا مشغولين مع العروسه مخدوش بالهم اما الاخ الأخير فضل مركز معاها شوية أتجهوا كلهم بصف العربيات للقاعة وكان الحفل بالنسبة لهم جميل وراقي وكل حاجه .. كل عائله اخدت مكانها المفروض طبعاً منى بما انها انتيمة سماح انها تبقى جنبها على طول لكن اللي حصل عكس كده منى مش متعوده تبقى محط أنظار من حد فأخدت ركن وقعدت فيه لوحدها
,
, - ايه ده مسورة بنات ضربت كل دي بنات عاوزين يتجوزوا اللي بتستعرض نفسها رايحه جايه واللي بترقص واللي بترقص برضه وكانت من ضمنهم ياسمين ( فاكرينها ) جيران بقى وطبعاً طالما شافت ياسمين يبقى لازم تشوف سامح علشان ياسمين بتبرم من أول الحفلة .. وراح سامح يبحث عن منى بنظرة سريعه ووجدها بسهوله تراقبهم من بعيد فتعمد أغاظتها ووقف جنب ياسمين يكلمها ويضحك معاها وصاحبتنا قاعده تاكل في نفسها .. شويه وخففوا الانوار علشان العريس والعروسه يرقصوا مع بعض سلو !
,
, كلوا قام يرقص مع كلهن وبما ان سامح كان واقف جنب ياسمين ٣ نقطة أنتوا عارفين بقى منى حاسة أنها وحيدة جداً وفجأة كل الافكار اللي تعكنن اي حد قررت تهاجمها أفتكرت نفسها من وهي صغيرة وهي لوحدها في المدرسه والجامعه والبيت وهنا كمان .. فكرت انها تنسحب بهدوء وتمشي بس خايفه سماح تزعل منها ٣ نقطة
,
, - لا تزعل ايه دي اصلا مش حاسه بوجودي مشغوله مع عريسها وبصت لسامح وهو مع ياسمين ..
,
, - وده كمان مش هيحس اني مش موجوده .. وأخدت شنطتها ومشيت ودموعها بتتلكك علشان تنزل ، خرجت من القاعه ونزلت السلالم ووصلت لجنينة الفندق وهي بتفكر هتروح ازاي فتحت شنطتها علشان تطلع الطرحه وتشوف هتلبسها ازاي كده من غير مرايا
,
, - منى ٣ نقطة التفتت منى لقت سامح جاي وبينده عليها
,
, - رايحه فين قطعتي نفسي .. أول ما شافته دموعها اللي كانت بتتلكك نزلت
,
, سامح : ايه ده ..دموع .. ليه
,
, جففت دموعها بيدها : مفيش بس مخنوقه شويه
,
, سامح : طب ماشيه ليه
,
, منى : كفايه كده هروح
,
, سامح : هو انتي لحقتي مش كفايه قاعده لوحدك كمان ابص ملقاكيش كده
,
, منى بسخريه : معلش اصل محدش فاضيلي .. روح يلا ارجع ..تلاقي ياسمين بتدور عليك
,
, سامح بابتسامه: اااه علشان كده مشيتي ..
,
, منى : لاء طبعا انت حر في تصرفاتك ..انا ماشيه علشان مش عاوزه أتأخر لسه مش عارفه هروح ازاي
,
, سامح معاتباً: ده كلام وانا رحت فين
,
, منى بضيق: لا مش عاوزه اعطل حد معايا
,
, سامح: أولاً انا مش حد ثانياً انا مفيش ورايا حاجه
,
, منى بسخرية مريرة: ليه هي العروسة دي مش أختك
,
, سامح : تعالي شوفيها نزله رقص مع محمد ولا دريانه بحد
,
, منى : بلاش دي ..مش خايف ياسمين تسأل عليك
,
, سامح ببرود: متسأل وانا مالي بيها ٣ نقطة برده نرفزها
,
, منى بانفعال مفاجىء : يعني ايه مالك بيها اومال كنت بترقص معاها ليه وحاطط ايدك عليها وواخدها في حضنك ليه وعمال تضحك وتهزر معاها من الصبح ليه .. هااا ما تكلم ..طبعا مش لاقي حاجه تقولها .. طبعا هتقول ايه علشان كده مكلمتنيش ولا مره من ساعة ما كنت عندكم .. تلاقيك كنت عايش حياتك معاها طبعا والهدية بتاعتك دي هروح اكسرها مليون حته ولا اقولك هرجعهالك شكلها وصلتني غلط و بص بقى انت ملكش كلام معايا تاني ورقمك همسحه من عندي و٤ نقطة أنت مبتسم اوي كده ليه شايف اراجوز قدامك
,
, قال بأبتسامة ارتياح كبيرة: بحبك ٦ نقطة وبحب غيرتك عليا
,
, بدأت منى في البكاء بشدة وبدء هو في تجفيف دموعها بانامله قائلا: متعيطيش يا حبيبتي.. قلبي بيتقطع لما بشوفك كده
,
, منى بتبعده : اوعى بقى ملكش دعوى بيا قلبك ايه يا ابو قلبين أنت ويمكن يطلعوا تلاته ولا اربعه **** أعلم
,
, سامح : هو قلب واحد بس و**** ، ارجوكي صدقيني ده انا مصدقت لقيتك
,
, منى أنفعلت للمره الثانيه: بأمارة الاحضان والرقص والهزار مش كده
,
, سامح بابتسامه خبيثه: بصراحه انا كنت قاصد٣ نقطةفاكره اخر مره واحنا في عربية محمد لما قولتي اه وماله يبقوا أصحاب٣ نقطة أضايقت منك اوي وحسيت اني مش فارق معاكي و مش غيرانه عليا واتوقعت انك تفهمي ده وتحاولي تكلميني تقوليلي اي حاجه لكن انتي معبرتينيش طول الاسبوعين اللي فاتوا
,
, منى : يعني انت اللي عبرتني؟
,
, سامح : لسه بقولك اني كنت زعلان
,
, قالت بعصبية : يعني كنت عاوزني اقول ايه قدام محمد وسماح يعني .. اقولك مين دي وبتكلمك ليه وعاوزه منك ايه ..اقولك متكلمهاش تاني ومتردش عليها ويبقى احسن لو تغير رقمك٣ نقطة أختك وخطيبها يقولوا عليا ايه
,
, سامح بهدوء : يقولوا عليكي بتحبيني
,
, أبتعدت منى من أمامه وهي تقول بحنق: انت مستفز
,
, لحق بها وأمسك يدها ليديرها أمامه مباشرة قائلاً : و إنتي خوافه خايفه ليه هه.. خايفه تعترفي بالحب ليه .. فاكراني بلعب بيكي .. فاكراني بتسلى ٣ نقطة مالك يا منى مرعوبه مني ليه كده ..
,
, منى بدموع غزيرة : معرفش ..انا كده ..انا عمري ما اتعاملت مع رجاله ..ومش عارفه اللي انا فيه ده صح ولا غلط
,
, سامح وهو يقترب منها ويمسح على شعرها : سيبيلي قلبك وانت عمرك ما هتندمي ..أوعدك ، بحبك و**** العظيم بحبك وأخذها بين أحضانه في غفله منها : دفعته عنها بلطف.
,
, وقالت بارتباك : ايه ده يا سامح انت ازاي تعمل كده
,
, سامح تترسم على وجهه علامات التعجب: وفيها ايه هو أحنا مش بنحب بعض
,
, منى : بس مش بالطريقة دي
,
, سامح : اومال ايه هنحب بعض من بعيد لبعيد
,
, منى متعجبة: يعني هو ده الحب من وجهة نظرك
,
, سامح : لا مش هو ده الحب طبعا لكن الحب ده نبته لازم نرويها
,
, منى : يعني انت توافق لاختك بكده
,
, سامح : ايه يا منى الكلام القديم ..إنتي من ايام الابيض وأسود ولا ايه (أسود على دماغك مين شال الشبشب من جنبي)
,
, منى : لو سمحت بلاش تريقه انا كده
,
, سامح: وأنا بحبك في كل الاحوال بس خليكي متفتحه شويه عشان نقدر نفهم بعض
,
, منى بإحراج: اللي انا اعرفه ان الحاجت دي بتحصل بين المتجوزين بس
,
, سامح : حاجات ايه ..انا كنت عاوز اخدك في حضني بس
,
, منى: بس انت مش جوزي علشان تحضني
,
, سامح بتريقه: انتي آخر مره شوفتي فيها فيلم كانت أمتى
,
, منى: قولتلك متتريقش عليا
,
, سامح تابع كلامه: يا منى دي مشاعر في حد يعرف يقول لمشاعره اعملي ومتعمليش .. أستخدم سامح كل أساليب التأثير الممكنه وأستخدم معها كل أسلحته ومفيش فايده منى ركبه دماغها ومصممه على الحب العذري ٣ نقطة خلاص زهق منها
,
, - خلاص يا منى براحتك انا مش هقرب منك تاني لحسن تفتكري اني مش عاوز منك غير كده وبس وأفتعل الحزن ورسم على ووجهه الضيق ٤ نقطة
,
, - خلاص يا منى ممكن نرجع القاعه تاني
,
, منى : لا انا هروح
,
, سامح بضيق : قولت مفيش مرواح لوحدك ..تعالي نرجع شويه الفرح لسه في أوله .. وبعدين هستأذن من بابا اخد عربيته و أوصلك وابقى ارجعلهم
,
, منى باستسلام : طيب .. وعادوا إلى قاعة الزفاف وتوجهوا مباشرة إلى العروسين سماح ومحمد
,
, سماح : كنتوا فين مش باينين يعني..
,
, ووجهة كلامها إلى منى قائلة: وانتي يا هانم انتي مش المفروض صاحبتي وتبقي واقفه جانبي رحتي فين
,
, غمز محمد قائلاً : بس بقى متحرجيهمش يا سمسمه
,
, سامح: و**** أنتوا الإتنين لايقين على بعض فعلاً ايه الخفه دي كلها وقفوا يضحكوا مع بعض شويه و٣ نقطة لحظه وراجع
,
, راح سامح همس لفرقة البست وطلب منهم أغنيه سلو .. لا تستطيع منى ان تنسى يده الممدوده لها وسماح بتدفعها للتشجيع ٣ نقطةكان موقف محرج جداً لولا ان أقبل العروسين للرقص ومعهم مجموعه من الشباب والبنات أستسلمت منى لذراعه التي تطوقها وكلماته الهامسه التي لونت وجهها باللون الوردي على صوت فيروز (طب كده فرقت ايه ماهو برضه حضنك ), في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
٩


مفيش خروج بعد كده إنتي فاهمه ولا لاء علشان تبقي بعد كده ترجعي بيتك نص الليل كويس يا هانم
,
, - أنا كنت في فرح وماما سمحتلي أتأخر
,
, - سمحتلك تتأخري مش تيجي نص الليل ٣ نقطةلاء وأيه حطالي هباب في وشك ولا كأنك إنتي العروسة
,
, - ده فرح هحط ايه يعني
,
, - شوفي أنا صابر عليكي كتير أوي لكن توصل لحد انك ترجعي البيت نص الليل لاااااا إحمدي **** إن أمك واقفه بينا
,
, الام : خلاص يا ابني مش هتعمل كده تاني معلش حقك عليا أنا
,
, - أسمعي يا ماما من هنا ورايح البت دي مالهاش خروج تاني الا لما الدراسة تبدأ وإنتي المسؤله قدامي
,
, - يعني أيه هتحبسني في البيت شهرين حرام عليك
,
, - البنات المحترمه متقولش علي بيت أبوها حبسه، إسمعي يا بت إنتي مفيش خروج تاني الا مع أمك وكبيرك أوي تروحي عند صاحبتك "حياء " جارتنا وبس سامعاني ولا لاء
,
, منى دخلت أوضتها وهي مموته نفسها من العياط (معقوله الليلة الرومانسية دي تنتهي النهاية البشعة دي انا عارفه محدش هيقدر على أخويا ده أبداً لو مكنتش ماما موجوده وخاف بابا يصحى كان مد ايده عليا كان إيه بس اللي جابه عندنا النهارده كان يوم منيل )
,
, لم تجد منى متنفس بعد هذا اليوم الا زيارة صديقتها "حياء" والجلوس على النت لفترات طويلة وأخبرت سامح بالموبايل بما حدث فأعطاها ايميله وأصبح كلامهم كله من خلال الشات فقط فلقد أصبح من الخطر الكلام علي الموبايل حتي لا يستمع احد إليها في هذه الفتره توطدت علاقة منى بجارتها جداً ووثقت بها أكثر وقصة عليها تفاصيل علاقتها بسامح من البداية وحتى ذلك اليوم وكان مما قالته أيضاً ما حدث من سامح أثناء حديثهما على الشات..
,
, وسألت صديقتها بسذاجه : هو كده حرام ؟
,
, سامح : وحشتيني يا منى قلبي
,
, منى : وأنت كمان
,
, سامح : أنا قولت نتكلم دلوقتي أكيد الناس عندك نايمه
,
, منى :آه فعلاً كده احسن
,
, سامح : أقولك علي خبر حلو
,
, منى : قول
,
, سامح : أعملي قبول للطلب ده وغمضي عينك
,
, منى متفاجأة: ايه ده انت جبت كاميرا
,
, سامح : عمري ما فكرت أستعملها قبل كده.. بس واضح معاكي هستعمل حاجات كتير أوي
,
, منى : اول مره أشوفك من ثلاث أسابيع..تصدق حاسه ان شكلك أتغير
,
, سامح بمزاح: يعني أوحشيت ولا أحلويت
,
, منى بخجل: طول عمرك وسيم يا سامح
,
, سامح بسعادة: **** أكبر ما إنتي بتعرفي تقولي كلام حلو أهو.. أومال قافله الباب في وشي ليه علي طول
,
, منى : بطل بقى ٣ نقطة وبعدين أيه ده انت كنت نايم ولا ايه
,
, سامح : اه يا حياتي نمت شويه أول الليل علشان اعرف أسهر معاكي براحتي .. ثم استدرك بخبث وهو يميل للامام ليواجه الكاميرا عن قرب وكأنه يقترب منها هي: آآه يا ما نفسي السهره دي كانت تبقى في بيتنا
,
, منى : هو حد مانعك ..في ايدك تخلي علاقتنا رسمي
,
, سامح : و**** يا حبيبتي ده يوم منايا لكن إنتي عارفه لسه فاضلي شهرين وأخلص الجيش ويدوب هدور على شغل اجي اقولهم ايه بس
,
, منى بتأفف: حاول تستعجل شويه يا سامح أنا خلاص مش قادره على الحبسه دي
,
, سامح بغمزة: قولي الحقيقه مش قادرة على الحبسه ولا مش قادره على بُعدي
,
, منى : الاتنين
,
, سامح : وحشتك يا منى
,
, منى : اه
,
, قال بعد تنهيدة طويلة حارة : مش قادر انسى اخر مره وانا واخدك في حضني مش قادر انسى الحضن ده ابداً
,
, أنتظر ردها ولكنها لم تجب فقال : ايه سكتي يعني ..مكسوفه ولا أيه بذمتك مش نفسك تيجي في حضني تاني
,
, قالت بخجل وتوتر : سامح قولتلك مبحبش الكلام ده
,
, سامح حانقاً: ليه هو انتي بتكسفي من الكتابه كمان هو انا شايفك يعني ولا حتى سامع صوتك ..هتكسفي تكتبي اه حضنك وحشني
,
, منى معترضه: لا مش هقول كده
,
, سامح معاتباً: كده يا منى بقى انا حريص انك تشوفيني وانتي مستخسره حتي تقوليلي كلمه حلوه
,
, منى بحيرة حقيقية: يا سامح مش هو ده الكلام الحلو
,
, حاول اقناعها قائلاً: يا منى اي اتنين بيحبو بعض بيقولوا الكلام اللي مش عاجبك ده .. انتي كده مبتحبنيش
,
, أظهر سامح علامات الحزن الممزوج بالغضب على وجهه وتابع : أنا عمال اثبتلك حبي وانتي مش عاوزه حتي تديني ريق حلو ..انا بجد مبقتش متأكد من مشاعرك..بصي يا منى لو حاسه انك اتسرعتي في العلاقه دي قولي متكسفيش واوعدك اننا هنبقى اخوات حتى لو كان قلبي هيموت عليكي حتى لو اتعذبت في بعدك لكن مقدرش اكمل بالشكل ده وانا شايفك حاطه حاجز بينا دايماً
,
, منى بلهفه كتبت بسرعه: متقولش كده و**** بحبك ومقدرش استغني عنك .
,
, سامح وقد ظهر على وجهه المرارة والحزن: اللي بيحب حد بياخده كله على بعضه مش بياخد حاجه ويسيب التانيه علشان كده انا عاوزك كلك على بعضك علشان بحب كل حاجه فيكي لكن انتي لاء يا منى انتي عاوزه صوت سامح قلب سامح من بعيد لبعيد وده مش حب يا منى دي انانيه
,
, حزنت لرؤيته حزين ولكلماته الاكثر حزناً : لا يا سامح متزعلش مني كده انا و**** بحبك ومش عارفه اعمل ايه علشان ارضيك
,
, قال مؤكداً : قولتلك قبل كده سيبيلي قلبك اسمعي كلامي هتحسي بالحب الحقيقي
,
, منى : حاضر هحاول
,
, سامح بتصميم: مش بالكلام
,
, منى : طب اعمل ايه
,
, أضاف بعض النعومة الى كلماته : متحطيش بينا حواجز انتي ملكي وانا ملكك
,
, منى باستسلام: حاضر
,
, شعر أنه قد أمتلكها أخيرا فقال بجرأة : تعرفي يا منى قلبي انا كل يوم بحلم بيكي وانتي معايا وانتي في حضني مش قادر انسي اللحظه اللي كنتي معايا فيها مش قادر انسي تفاصيلك ريحة شعرك ..جسمك
,
, أرتعشت منى علي أثر كلماته وقالت بأنزعاج : بس يا سامح بس انا لازم اقفل
,
, كأنها لم يسمعها بل استمرء الامر أكثر وقال : منى تعرفي تجيبي كاميرا ..وحشيني ونفسي أشوفك
,
, إنتهت منى من سرد تفاصيل ما حدث بينها وبين سامح في تلك الليلة على اذن صديقتها "حياء" التي أنتفضت على اثر سماعها للجملة الاخيرة التي القتها منى بجوار سؤالها الساذج " هو كده حرام ؟"
,
, فقالت بإنفعال : إنتي عبيطه ولا بتستعبطي لسه بتسألي هو كده حرام ولا لاء ، طبعاً حرام حرام حرام جداً والموضوع كله من أوله للآخر حرام .. إوعي تعملي كده إوعي تجاريه إوعي تجيبي الكاميرا دي
,
, قالت منى بسذاجه أكبر: ليه ده عاوز يشوفني بس
,
, حياء : و**** هو إنتي فاكره إنه عاوزك تجيبي كاميرا علشان يشوفك..إنتي إيه معندكيش عقل ، الواد ده مش بيحبك يا منى الواد ده عاوز منك حاجه معينه مش أكتر من كده
,
, قالت منى معترضة: يا سلام يعني هو هيتعب نفسه كل ده علشان عاوز مني انا الحاجات دي .. طب ليه ما الحاجات دي كتيره في الشوارع وهو ألف واحده تحب تصاحبه .. لم تصدق حياء سذاجة صديقتها التي جعلتها تصل الى هذا الحد من تصديق وشعرت أن صديقتها قد وقعت بضعف خبرتها في فخ محكم قد تنزلق إليه دون إرادتها فحاولت أن تقصيها قائلة: لا يا ماما الصنف ده بيحب يصطاد اكتر ما بيحب يشتري جاهز لما يروح يشتري جاهز مش هيحس بأي مكسب أهي واحده بايعه نفسها للكل لكن لما يصطاد واحده كانت بتخاف ولد يقولها ازيك يحس بانتصار ويرضي غروره ومش بعيد يكون عامل عليكي رهان
,
, منى بأنزعاج: رهان يعني ايه
,
, حياء: معرفش **** اعلم صحصحي كده للناس وراقبي **** قبل ما تراقبي اي حد تاني كلما زادت هي صلابه كلما زاد عناده وظل يبحث بشتى الطرق وسيلة تذيب صلابتها وتبعد خوفها منه عن مسار رغباته وظلاا هكذا حتى إنتهت الاجازة وعادت الدراسة الحمد لله بنجاح منى بتقدير مقبول وسماح كذلك وأنهى هو فترة خدمته العسكريه وعمل مع أبيه في نفس المكتب الهندسي وكان يوم السبت هو اليوم المثالي للمقابلات وكانت دائماً المقابلات تكون جماعيه تجمع الاربعه في البدايه ثم يتفرقوا في اتجاهات مختلفه ومن شدة أهتمام سامح وبحثه عن طرق كتيرة يذيب بها صلابة منى نسي ان له أختاً يراها بعينه تتأبط ذراع خطيبها وتميل عليه بميوعه وهي واثقة أن أخيها في عالم آخر وكانت ضمن هذه المقابلات ..مقابله في السينما دخلا السينما معاً ولكن عندما انطفأت أنوارها أنشغل كل شاب بفتاته كان فيلم رومانسي بمقاييس منى بنسبة مائة في المائة حتى انها انفعلت جداً ووكانت ترى نفسها مكان البطله وسامح هو البطل وهما يتبادلان الغرام ..وذابت مع الكلمات المُخدرة "حبيبي يا عاشق يا حر زي الطير.. شاور هقول حاضر للحب قلبي أسير" وأخذت تراودها نفسها كثيراً
,
, - إذن هذا هو الحب فعلاً البطل والبطلة يتعانقان بشكل حميمي ، يعني سامح معاه حق ولا ايه هو ده الحب فعلا ؟! ايوه هو قالي كده الحب فيه كل حاجه ..أهو البطل والبطله لسه متجوزوش ورغم كده بيحصل بينهم كل حاجه وفي اخر الفيلم اتجوزها ومقالش عليها حاجه وحشه ، يعني انا فعلاً متعصبه اوي معاه وممكن يكون معاه حق (وهل نأخذ شرعنا من الافلام يا منى ) !! وكأن سامح قد قرأ أفكارها فمد يده يعبث بيدها فلم يجد ما كان يجده في السابق من صد فعلم أن الطريق بات مفتوحاً أمامه وأن الفيلم في وقت قصير جداً أثمر بنتيجه معها اكتر من كل محاولاته فيما مضى ٣ نقطة فحاول أن يتطاول أكثر فأنتفضت منى من مكانها وكأنها كانت تحلم وأبعدت يده عنها .. فكان العقاب منه سريعاً قام هو الاخر منتفضاً وبدل مكانه مع سماح لم تتوقف دموع منى في الوقت القصير المتبقي من الفيلم حتى انتهي الفيلم وكان الاربعة اتفقوا انهم بعد الفيلم سيذهبون الى مكان ما ولكن سامح اكمل عقابه وأستأذن وإنصرف بدون تبادل كلمه واحده مع منى تنحت سماح بمنى جانباً بعيد عن محمد وسألتها : في إيه يا منى ماله سامح
,
, منى بدموعها :انا خلاص يا سماح مش عارفه ارضيه
,
, عرفت سماح من منى كل ما حدث في داخل القاعه السينمائيه وحاولت ان تقنعها بالبقاء معهم ولكنها رفضت وانصرفت
,
, محمد : في ايه يا سماح حصل ايه
,
, سماح : تعالى واحكيلك واحنا ماشيين
,
, استمع محمد إلى سماح وهي تسرد عليه تفاصيل ما دار بين سامح ومنى وقد كان تعليقه غريباً ومن الواضح انه تسرع به : معاها حق هي كده بنت محترمه
,
, سماح بصوت عالي ونظرات حاده: نعمممم يا سي محمد يعني انا بقى اللي مش محترمة
,
, احتوى محمد الموضوع وعالجه سريعاً: لا يا حبيبتي مش قصدي احنا حاجه تانيه احنا مخطوبين وهنتجوز قريب
,
, سماح : اه افتكرت
, محمد بخبث: طب بقولك ايه طالما بقى مشيوا ما تيجي
,
, سماح بدلال : لا يا سيدي المره اللي فاتت **** ستر
,
, محمد : متقلقيش انا خلاص بقيت حريف
,
, التزمت منى بدراستها أكثر في هذا العام الدراسي نظراً لابتعاد سامح عنها ولكن كانت في حاله صعبه جداً فهي لا تستطيع فراقه فهو امتلك قلبها فعلاً حاولت كثيراً أن تتصل به فلم يرد عليها وعندما كان يرد كان يتكلم بقتضاب شديد : إنتي اللي خلتيني ابعد عنك حاولت أن تلين قلبه بكلمات الحب عن طريق الرسائل لكن مهما كتبت له كان كل مره إجابته واحدة : مش بالكلام
,
, كانت منى دائماً في وحده وهي بين الناس قلبها منشق نصفين بين حبيبها وبعده عنها وبين حيائها ودينها والذي زاد من وحدة منى اكثر غياب سماح المتكرر عن الكليه والمحاضرات فقد كانت سماح تأتي نادراً جداً وعلاقتهما اصابها الفتور وحتى عندما التزمت سماح بالحضور قبل أمتحانات نصف العام كانت غير طبيعيه بالمره ليست هذه سماح التي تعرفها منى ابداً دائماً في شرود وتفكير حاولت منى كثيراً أن تعرف ما بها ولكنها لم تستطع منى طيبة القلب كانت دائماً تحاول ان تدخل البهجه على قلب سماح : كل سنه وانتي طيبة يا سمسمة
,
, سماح بحزن: وانتي طيبه يا منى
,
, منى : قوليلي بقى العربيه الحلوه دي هدية بابا ولا محمد
,
, سماح : محمد
,
, منى متعجبة: و زعلانه ليه كده المفروض تفرحي
,
, سماح بشرود : أفرح ؟!
,
, منى بقلق : مالك يا سماح احكيلي ده انا صاحبتك الانتيم مالك يا حبيبتي فضفضي معايا
,
, بدأت دموعها تنساب رغما عنها : أسكتي يا منى سيبني في حالي
,
, مسحت منى علي يدها بحنان قائلة: لو مقولتليش انا طب هتقولي لمين اتكلمي يا سماح فرجي عن نفسك
,
, سماح ببكاء وصوت مخنوق : سامح مش هيعرف ؟
,
, منى وقد غاص صوتها في حزن شديد : سامح ..هو سامح بقى بيكلمني اصلا من يوم خروجة السينما
,
, سماح بقلق: أوعديني الكلام ده يبقى سر بيني وبينك, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٠


سماح بقلق: إوعديني الكلام ده يبقى سر بيني وبينك
,
, منى : أوعدك ٥ نقطة
,
, ضربت منى على صدرها من شدة الانفعال والالم: ينهار أسود بتقولي ايه يا سماح
,
, سماح ببكاء: ارجوكي يا منى كفايه انا فيا اللي مكفيني
,
, منى بانهيار: معقوله ٣ نقطةطب وهتعملي ايه دلوقتي
,
, جففت سماح دموعها وتكلمت بأصرار: لازم يوافق يتجوزني مفيش حل تاني
,
, منى صعقت من الكلمه: يوافق !! يعني ايه هو مش عاوز ولا ايه
,
, عادت سماح إلى بكائها وهي تقول: بقاله فتره بيتهرب مني وكل ما أفتح معاه موضوع الجواز يقولي مش فاضي ويأجل الكلام لبعدين لكن انا المرا دي مش هسكت انا هروحله بكره ولازم يحدد موقفه معايا ..مش هو كان بيقولي (حبنا نبته لازم نرويها ) أهي النبته كبرت وبقت شجرة وفروعها لفت حوالينا ومينفعش حد يسيب التاني جلست منى شارده تردد داخلها (حبنا نبته لازم نرويها ) يااه ..كان سامح دايما بيقولي الجملة دي معقوله ..معقوله هو كان يقصد كده معقوله سامح يطلع هو كمان كده معقولة!!؟ .. بعد مرور أيام على هذا الموقف الأخير زارت منى صديقتها حياء ودعتها إلى ندوة عندها في الكلية كانت ندوة دينية ثقافية والحضور مفتوح ووعدتها صديقتها بالحضور لم تتحمس حياء كثيراً للحضور إلى تلك الندوات الجامعية في هذا التوقيت لأن الندوات الغالب الجامعيه الغالب عليها المنهج والآخواني وهي كانت تميل للمنهج السلفي أكثر ولكنها قررت الحضور أخيراً لتشجيع منى على الحضور فهي كانت في أمس الحاجه إلى كلمة دعوية تعيدها إلى رشدها وربما تتعرف فيها على الأخوات الملتزمه وبذلك يتغير سلوكها للأفضل أما هناك داخل شقة محمد الخاصة كانت هناك معركة دائرة بين سماح ومحمد سماح غاضبه ومنفعله : يعني ايه الكلام ده
,
, محمد بتأفف: يعني مش هينفع كل ما تشوفيني تكلميني في موضوع الجواز ده ..أنا زهقت
,
, سماح بذهول: دلوقتي زهقان منى يا محمد..فاكر لما كنت تتمنى بس نظرة رضا مني ولا نسيت
,
, قال بضيق: شوفي يا بنت الناس لو فضلتي كل ما تشوفيني تعملي الفيلم ده يبقى انتي كده بتنهي علاقتنا ..
,
, سماح أقتربت منه ووضعت يدها على يده وتكلمت بتوسل: انت مش وعدتني إننا هنتجوز قبل الامتحانات
,
, إبتعد عنها قائلاً : مش هينفع يا سماح
,
, سماح بتوسل أكبر : ليه
,
, محمد بتأفف: بصي يا سماح انا لحد دلوقتي مخلفتش اي وعد معاكي ٣ نقطة خطوبه وخطبتك شبكة وجبتلك شكبه مفيش بنت في مصر تحلم بيها ٣ نقطةطلبتي عربية هدية عيد ميلادك جبتلك ..عاوزه ايه تاني
,
, سماح برجاء: عاوزه نتجوز ..نكتب كتابنا طيب
,
, محمد ببرود: إنتي بقيتي زنانه أوي على فكره..جواز إيه وبتاع أيه..هنعمل إيه بالجواز يا حبيبتي ما أحنا كده حلوين
,
, لطمت وجهها وصرخت : يعني ايه مش هتجوزني ٣ نقطة
,
, أخدها بين ذراعيه مهدئاً : إهدي بس يا حبيبتي ..إنتي طلبتي حاجه وأنا معملتهاش لو عاوزه أجيبلك نجمه من السما أجيبلك ..
,
, دفعته عنها هاتفة : انا مش عاوزه نجمه انا عاوزاك تسترني
,
, محمد بسخريه: أسترك ايه بس ، ايه الكلام القديم ده
,
, إنتحبت وبكت بشده : ده جزاتي يا محمد ده جزاتي اني حبيتك تضحك عليا وتخدعني طب راعي اني اخت صاحب ..ياريته ماكان صاحبك ياريته ما كان دخلك بيتنا
,
, محمد بسخريه وانفعال: وانتي كنتي متخيله واحد زي اخوكي ده هيصاحب مين يعني غير واحد شبهه
,
, سماح بصراخ: اخرس متكلمش على اخويا كلمه واحده
,
, محمد : اخوكي مين ده اللي اتكلم عليه يا ماما اخوكي اللي كان عاملني بنك التسليف بتاعه أخوكي اللي كان بيقعد طول الليل يحكيلي حواديت إزاي أوقع البنات وأديني أهو طلعت تلميذ شاطر
,
, تفطر قلبها وكادت تختنق : بقى بتعمل فيا كده علشان حبيتك
,
, محمد وهو يلوح بيديه كأنه على مسرح: لالالا متصدقيش نفسك أوي كده ..أنتي اللي كنتي معندكيش مانع من الأول ولا نسيتي
,
, صرخت سماح : انا كنت فاكره انك بتحبني مكنتش اعرف انك نذل
,
, محمد باستهزاء: يا سلام طب ماهي صاحبتك بتحب أخوكي لاء وأيه أخوكي ده الاستاذ كمان ..رغم كده مش عارف يطول منها حاجه يبقى يا أموره انا اللي نذل ولا أنتي اللييييييييي٣ نقطة
,
, وضعت يدها على رأسها واخذت تبكي بشده : يعني ايه يعني طلعت في الاخر أنا اللي مجرمه
,
, أقترب منها وأمسك يدها وتكلم بنعومه: سمسمه يا حبيبتي ليه بس كده ليه دخلتينا في المتاهات دي ما أحنا كنا حلوين وعايشين حياتنا كويس ..
,
, نظرت له نظرة حقد: انت ازاي بتحط عينك في عين اخويا وانت بتعمل كده مع أخته
,
, محمد بتعجب: زي ما انتي بتحطي عينك في عينه بالظبط وانتي بتبقي لسه في حضن صاحبه
,
, خرجت سماح من عند محمد وهي تصرخ فيه: أنا هوريك يا محمد انا هعرفك انا ممكن اعمل ايه مش أنا اللي تضحك عليا وترميني .. خرجت والكره والحقد يملىء قلبها وقفت امام السياره وقبل ان تفتح بابها تذكرت انها كانت ثمن علاقتهما الملوثه وقفت متردده ثم حسمت أمرها: لاء مش هسيبها له يعني ايه هياخد كل حاجه ببلاش وانا هطلع من المولد بلاحمص وقادتها بسرعه جنونيه لا تكاد تفرق بين خطوط الطريق ودموعها وهي يتردد في عقلها جملة محمد (طب ماهي صاحبتك بتحب أخوكي لاء وأيه أخوكي ده الاستاذ كمان رغم كده مش عارف يطول منها حاجه يبقى يا أموره انا اللي ندل ولا أنتي اللييييييييي) وأخذ شيطانها يردد لها جملة واحدة "منى مش أحسن منك مش لازم تبقى أحسن منك " إنتبه سامح من عبثه على جهاز الكمبيوتر على صوت طرقات الباب: أدخلي
,
, سماح: مساء الخير
,
, سامح : عاوزه ايه يا سماح
,
, سماح تتصنع الجدية : عاوزه أتكلم معاك شويه ..ممكن
,
, ترك ما كان يفعل وأستدار لها : نعم عاوزة ايه
,
, سماح : بجد يا سامح أنت بتحب منى ولا لاء
,
, سامح بضيق : وإنتي مالك بتدخلي ليه في خصوصياتي
,
, سماح تخلط صوتها بالاهتمام: أنت أخويا ولازم أهتم بأمورك
,
, سامح بتأفف: وبعدين بقى ..خلصي عاوزة ايه من سؤالك ده
,
, سماح وضعت يدها على كتفه بحنان: عاوزاك بس متضايقش لما تعرف أنها نسيتك
,
, إنزعج بشدة وهو يقول: إيه نسيتني إنتي بتقولي ايه وعرفتي منين.. هي اللي قالتلك كده
,
, سماح بشفقه: هي مقلتش بالظبط يعني بس أي واحدة بتحب واحد لما بيبعد عنها بتبقي مضايقه .. زعلانه .. مخنوقه لكن منى شايفاها ولا على بالها
,
, صمت سامح فترة ثم قال : معقولة انا مكنتش عامل حساب كده أبداً
,
, سماح بفضول: يعني ايه مكنتش عامل حساب كده هو انت كنت قاصد تبعد عنها
,
, سامح بتفكير : بصراحه أه كان ليا هدف كده بس اللي بتقولي عليه ده بوظلي كل حاجه
,
, سماح بلهفه: هدف ايه
,
, كاد أن يسترسل في الحديث لكنه تذكر أنه يتحدث إلى أخته : كنت عاوزها تـــ ٣ نقطة أيه ده وانتي مالك انتي
,
, سماح باهتمام: متخابيش عليا ده أنا اختك ولو طلبت مساعدتي مش هتأخر أنت أهم عندي منها ..قولي بصراحة أنت بتحبها ولا لاء
,
, سامح بعصبيه: مش عارف
,
, سماح: يعني ايه مش عارف ماهو يابتحبها يا لاء
,
, سامح بتردد: بصراحة ٤ نقطة
,
, سماح مشجعة له: ها أيه
,
, سامح : انا في الاول كنت حاسس اني بحبها جداً ..لكن اول ما ابتدت تسيبني امسك ايدها وبقينا نخرج مع بعض وانا بقيت احس انها زيها زي أي واحدة سهلة وبقت متفرقش معايا .. عندما سمعت سماح عبارة (بقت متفرقش معايا لمعت عيناها في أنتصار)
,
, قالت سماح : يعني بتبعد عنها دلوقتي علشان كده ناوي تسيبها ..
,
, سامح أكمل كلامه بتردد: لاء ..أنا بس شايفها كده عين في الشرق وعين في الغرب فقولت أبعد عنها شوية كده أخلي قلبها يغلي شوية وتأنب نفسها على صدها ليا فلما أرجعلها تبقى زي العجينة أشكلها في أيديا زي ما أنا عايز وساعتها متقدرش تقولي لاء أبداً علشان هتبقى عارفه اللي هيحصل بعدها لكن اللي إنتي بتقولي عليه ده معنى كده إن الطريقه دي كمان فشلت معاها ولازم ألحق قبل ما تنساني خاالص .. سماح شعرت بقلبها يعتصر داخلها (هي دي بقي الخطة اللي علمتها لمحمد وأهو نفذها معايا يا سامح ونجحت نجاح باهر ولازم أساعدك علشان تنجح كمان معاها علشان مبقاش لوحدي ألاقي حد تختلط دموعي بدموعه وذنبه بذنبي هي مش أحسن مني فحاجه).
,
, سامح : إيه مالك سرحانه في إيه
,
, إنتبهت سماح : هه لا مفيش بفكر في مشكلتك .. أمسك هاتفه وفتح الرسائل وظل يكتب رسالة طويله
,
, سماح : بتعمل إيه .. قال دون إن ينظر لها: ببعت رسالة لمنى مش أنا اللي أتنسى كده بالساهل يا سماح (سامحيني ليس بيدي ..عندما أراكي حبيبتي لا أمتلك نفسي فأنا أشعر أنك زوجتي ..فقررت ان لا أضايقكك بعد الآن وأبتعدت عنكي ولكني لم أستطع ..قلبك لي وقلبي لكي) كان سامح يعلم مداخل منى جيداً الرومانسية والتضحية ، عندما إنتهى وقرأت سماح الرسالة أيقنت أن منى لن تتحمل الفراق بعد هذه الرسالة وستعود اليه بمجرد رؤيته نظرت لسامح نظرة شيطانيه ونفثت في سمعه: إسمع يا سامح منى دي صاحبتي وأنا عارفاها كويس بصراحه مبتجيش الا بالامر الواقع عقد بين حاجبيه قائلاً : تقصدي ايه
,
, سماح : أصل بصراحه كده منى بعد ما كانت معاك في السينما ..قعدت تكلمني وتحكيلي وتعيط وتقول انا مش عارفه بصده ليه أنا مش عارفه انا بعمل كده ليه أنا بحبه وعاوزاه أكتر ماهو عاوزني بس مش عارفه ليه لما بيكون في حد معانا بقفش كده وببعد عنه يمكن لوحدينا يبقى عندي الجرأة نظر لها سامح بحذر: منى قالت كده..
,
, سماح أومأت برأسها ايجاباً فأخذ يفكر في كلامها بصوت عالي: يعني هي بتصدني علشان كده علشان مش لوحدنا تابعت سماح وهي تعمل على إقناعه بتلك الاكاذيب: أنت عارف يا سامح لما كانت بتيجي هنا وانت مش موجود وكنت بسيبها وأدخل المطبخ كنت برجع الاقيها في أوضتك واخده هدومك في حضنها وبتبوسها وبتشم ريحتك فيها بشوق ولما كانت بتشوفني كانت بتتلخم وتخرج برا وكان بيبقى وشها أحمر أوي كأنك انت اللي كنت في حضنها مش هدومك
,
, أبتسم سامح ونظر لأخته وقال لها : أنا كنت فاكرك بتحبي صاحبتك
,
, عبثت سماح بشعرها وقالت بلامبالاة: أنا مش قصدي حاجه وحشة و**** انا بس عاوزاكوا ترجعوا لبعض وبعدين يعني أنت مش هتأذيها لكن هي منى كده مبتجيش الا بالامر الواقع خصوصاً لو محدش شايفها صدقني .. لم يجد شيطان سامح الا مجاراة شيطان أخته فأقنعه بالفكرة بسهوله (أنت مش هتأذيها انت بس هتخاليها تاخد عليك )
,
, نظر الى أخته وقال بشرود: هتخليها تيجي هنا إمتى
,
, أبتسمت في مكر: انت اللي هتخليها تيجي
,
, سامح : إزاي
,
, سماح بثقة: زمان رسالتك عامله عمايلها أول ما هتشوفك بكره عند باب الكليه هتنسى كل حاجه ..خد معاك عربيتي وفهمها إني تعبانه في البيت ومحتاجه أشوفها ضروري
,
, سامح بتسائل: طب وماما
,
, سماح بأبتسامه نصر: هقعنها تروح تزور جدتك وكريم أخوك في المنصورة هي كانت قالتلي من فترة ان جدتك بقت كويسه وكفايه بقى كده كريم لازم يجي يعيش معانا
,
, رفع حاجبيه متعجباً وقال : ياه ده انتي مجهزة كل حاجه أهو
,
, سماح بضحكة عاليه: علشان تعرف بس غلاوتك عندي, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١١


مرت حياء على صديقتها منى في بيتها لتذهب معها الى الندوة التي قد دعتها اليها وسلمت على أمها فقالت والدة منى في سعاده وفرحه واضحه: هشام إبنى جاي من السفر أول الشهر علشان يتمم موضوع جوازه سعدت حياء جداً بهذا الخبر لان هشام يحب منى كثيراً و مقرب اليها جداً ومتفاهمان أكثر من أخيها الأكبر بكثير وتابعت والدة منى حديثها متسائلة عن ميعاد إنتهاء الندوة فهي لا تريد ان تتأخر منى وتغيب عن المنزل فترة طويلة فطمأنتها حياء وأخبرتها مؤكدة أنهما سيعودا معاً فلا داعي للقلق.
,
, و في داخل قاعة الندوات شعرت حياء أن منى تخفي شيئاً عنها فلقد وجدتها متغيرة وكأنها سعيدة برسالة سامح لها وبأنها ستستعيده من جديد .. حقيقة الندوة كانت أكثر من رائعة ولكن حياء لاحظت أن منى تمسك دائما بهاتفها المحمول وكأنها تتبادل الرسائل مع شخص ما ٣ نقطة تعرفت الصديقتان في قاعة الندوة على بنات كثيرة ملتزمة بينما قالت إحداهن لمنى باستغراب: معقولة إنتي معانا في سنه تانيه أول مره أشوفك٥ علامة التعجب
,
, لم تخرج حياء من هناك حتى جعلت منى تتبادل أرقامها معهن فلقد حرصت جداً ان تكون لها صحبة صالحة تعينها على الخير وحدثت لـ حياء مفجأة أخرى ووجدت صديقة قديمة لها كانت قد فقدت أثرها لفترة طويلة وجمعتهما الاقدار في هذه الندوة وعلمت منها انها مكتوب كتابها على أحد معيدين الكلية وان زفافهم قريب جلسا في الكافتريا بعض الوقت ولم يكن هناك محاضرات لمنى في هذا اليوم ، لاحظت حياء على منى علامات الترقب وهي تقول لها : أنا مش عاوزه أروح دلوقتي لو عاوزه تمشي أنتي أمشي انا قاعدة شوية
,
, حياء بتسائل : ليه انتي معندكيش محاضرات
,
, منى بتلعثم: اصلي مستنيه جماعه صحابي
,
, حياء: مين دول
,
, منى: سماح .. لم تقتنع حياء بكلمات منى وصممت ان تذهب معها للمنزل كما وعدت والدتها وخرجتا معاً من باب الكلية ووقفتا للبحث عن وسيلة مواصلات ليعودا للبيت ولقد كانت عيني منى تدور حولها بحثا عن أحد ما ثم سمعت منى صوتاً ينادي من مكان قريب: منى
,
, إلتفت الفتاتان في نفس اللحظة ومالت حياء على أذن منى قائلة بهمس: مين ده إنتي تعرفيه
,
, منى بتلعثم: أه ده .. البنت وشها جاب ألوان يعيني وهي بتقول: ده سامح
,
, إقترب هو منهما في هذه اللحظة: صباح الخير
,
, منى بخجل : صباح النور
,
, حياء بغلاسة: وعليكم السلام
,
, منى بتردد: أعرفك يا سامح دي حياء صاحبتي
,
, مد يده للسلام قائلاً : أهلاً وسهلاً .. لم يكن يعلم أن حياء لا تصافح الرجال ووجدها تنظر إلى يده الممدودة ثم تنظر إليه وتقول ببرود: ما بسلمش على رجالة .. شعر سامح بالاحراج ومسح بيده على شعره بينما نظرت لها منى شذرا وحاول سامح يداري مدى الاحراج الذي تعرض له منذ ثواني فقال موجها حديثه إلى منى: إيه يا منى انتي كنتي ماشية .. منى بارتباك "مش عارفه تقول اه ولا لاء": أه قصدي لاء انا كنت بوصلها
,
, نظرت لها حياء باستغراب وأندهشت بشدة من مدى تأثيرسامح عليها فتابع سامح حديثه قائلاً ببساطه: طيب يلا نوصلها مع بعض وأشار إلى السيارة وقال موجها حديثه لـ حياء إتفضلي نوصلك في سكتنا
,
, إبتسمت له حياء إبتسامة صفراء وهي تقول بهدوء: سوري مش بركب عربيات مع حد معرفوش ..
,
, حاول سامح ان يمزح قائلاً: خلاص نتعرف
,
, حياء باستفزاز: مبتعرفش على ولاد .. نظر لها قليلاً " تقريباً مكنش قادر يبلع رخامتها " وقال: مبتتعرفيش على ولاد خالص.. ونظر الى ملابسها نظرة سريعة وإلى الاسدال التي كانت ترتديه
,
, وقال باستخفاف : ليه حرااااااام؟
,
, قالت حياء بأستفزاز أكبر: بالظبط كده أي أسأله تانيه؟
,
, سامح ببرود : حرام ليه بقى ثم تابع باستخفافه المعهود.
,
, قال سامح : وضوئك هيتنقض لا سمح **** .. "بصراحه الواد مستفز جداً وبيعرف يرخم جامد.. وكانت حياء عاوزه تنهي الحوار بس حست ان الحوار ده هيبقى مفيد اوي لمنى ويمكن تحس أنه بطيخه ومبيعرفش غير في التسبيل بس"
,
, فأجابته ببرود أكثر من برودة: لاء علشان رسولك الكريم بيقول "لإن يطعن أحدكم في رأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس أمرأة لا تحل له" .. عارف حضرتك يعنى أيه لا تحل له
,
, أصفر وجهه وقال بحنق: عارف طبعاً انتي فاكراني جاهل ولا ايه .. منى أصابها التوتر و أرادت أن تغير الحديث فوجهت كلامها لسامح: هي سماح في العربيه ؟
,
, سامح وهو ينظر لحياء بحدة: لاء سماح تعبانه وكانت عاوزة تشوفك
,
, منى بقلق: تعبانه مالها ..هي فين
,
, سامح: في البيت.. هتيجي تشوفيها ولا هتسيبيها كده .. إلتفتت منى إلى حياء وتكلمت برجاء: لازم اروح اشوفها شكلها تعبان أوي
,
, شعرت حياء بأختناق وهي ترى ضعف شخصية صديقتها وصل بها إلى هذا الحد امامه فقالت بعصبية : بقولك ايه يا منى زي ما خدتك من بيتك هرجعك بيتك تاني
,
, منى بصوت منخفض : اوعدك مش هتأخر هشوفها بس دي تعبانه وعاوزة تشوفني
,
, حياء بانفعال: اللي تعبان بيودوه للدكتور ولا بيودوه مستشفى
,
, منى باستعطاف : دي صاحبتي لازم اطمن عليها
,
, حياء بسخرية : بسيطه كلميها في التليفون .. سامح كان يتابع المناقشة بينهما ومنتظر النتيجة وكأنه متأكد من إنتصار حبيبته .. أخرجت منى هاتفها وحاولت أن تتصل مراراً وتكراراً على سماح ولكنها لم ترد بالطبع وهنا قال سامح مصطنعاً التاثر: أصلها تعبانه أوي مش قادرة تتكلم
,
, قالت حياء بجمود : بسيطة ..وأخرجت هاتفها الشخصي وأخذت هاتف منى نقلت منه رقم سماح وأتصلت بها من هاتفها هي .. ظهر رقم غريب غير مسجل على شاشة هاتف سماح فاجابت بصوت عادي يخلو من أي أوجاع : ألووو
,
, مدت حياء يدها بالهاتف إلى منى وقالت باستفزاز وهي تنظر إلى سامح قائلة : واضح انها مبتردش عليكي انتي بس .. أخدت منى الهاتف وتحدثت إلى سماح وحياء تتابع الموقف بترقب وسامح ينظر لها نظرات عدائية جداً ( تقريباً كان عاوز يخنقها ) ولا أخفي عليكم على الرغم من إحساس حياء بالنشوة من انتصارها عليه وجعلته يخرج عن لياقته المعهوده وهو يتحدث إلى الفتيات إلا أنها في النفس الوقت شعرت بالضيق الشديد من نظراته المتفحصة المخترقة وتمنيت وقتها لو أنها منتقبه حتى تتوارى عن عيون أمثاله أنهت منى المكالمه وهي تقول بتأثر: دي شكلها تعبان اوي
,
, حياء بحسم : شوفي يا منى من الاخر زي ما أخدتك بيتك هرجعك بيتك تاني إنسي
,
, قال سامح بانفعال مفاجىء : هو حضرتك بقى ولية أمرها ولا أيه ٣ نقطة
,
, قالت حياء "بمنتهى الرخامه اللي على كوكب الارض": أيون بالظبط كده أنا ولية أمرها " ضحك سامح فجأة وبدون اسباب تقريباً حياء بالغت أوي في الرخامه أو مكنش متوقع منها الرد ده وبالطريقة دي" نظر إلى منى وهو يحاول أن يداري ضحكاته وقالها بلهجة آمره: يلا يا منى هتيجي معايا ولا لاء.. وهم بالانصراف .. قالت منى وهي تهم بالانصراف معه: معلش انا مش هتأخر
,
, ساعتها استدعت حياء كل الحزم بداخلها وأمسكتها من يدها وقالت بتوعد حقيقي : بصي يا منى لو أمك سألتني منى فين هقولها اللى حصل ده ماشي ؟
,
, منى بفزع: ايه .. ليه طيب لم تهتم حياء بوجود سامح في ذلك الوقت ولكن كل ما شعرت به هو خوف حقيقي على صديقتها وأنقباض شديد بقلبها وقالت: منى انتي عارفه اني مش بكدب٣ نقطة لكن و**** و**** و**** لو أمك قابلتني وأكيد هتقابلني لهقولها أنتي مرجعتيش معايا ليه وانتي عارفاني يا منى لما بحلف ب**** (ملحوظه )..حرام نقول و**** العظيم تلاتة علشان **** مش تلاتة الجمله دي اخدناها من شرائع غيرنا
,
, وأخيراً إنصاعت منى لرغبة حياء وذهبت معها وفي سيارة الأجره هتفت منى بحنق :كده تحرجيه بالشكل ده
,
, حياء براحه كبيرة: ايوووون أحرجه وأحرج اللي خلفوه كمان الصنف ده متزعليش عليه
,
, منى بعصبيه: متكلميش عليه كده ..إرتحتي أهو أتحرج ومشي ..زمانه زعل منى حرام عليكي
,
, حياء: يا منى وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم
,
, منى : خلاص إرتاحي ..أديني مشيت معاكي غصب عني ..خلاص (هي أرتاحت فعلاً وحست أن نارها بردت أصلها كانت مفروسة أوي وطبعاً أنتوا فهمتوا كده الخطة فشلت فشل ذريييييع) منى لم تذهب الى الفخ وأم سماح عادت إلى البيت بصحبة الجدة والابن الاصغر كريم يعنى البيت خلاص بقى فيه معسكر دائم., في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٢


"طبعاً منى زعلت من حياء جداً وفضلت فتره زعلانه ومش عاوزه تكلمها رغم كل محاولاتها معاها، بعد الموقف ده بأسبوع بالظبط موبايل حياء رن .. رقم غريب وهي عادتها مش بترد على الارقام الغريبة لكن كان مصمصم وكالعادة لما أضطرت ترد من كتر الرن ردت برخامه قصوى"
,
, حياء: أيوه ٣ نقطة نعم
,
, المتصل : ياه ده أنتي رخمه على طول بقى مش معايا انا بس
,
, قالت حياء بحده: مين حضرتك
,
, المتصل : كمان رخمتي على ناس كتير مش فاكره انا مين فيهم
,
, حياء: لو مقولتش انت مين وعاوز ايه وجبت رقمي منين هقفل السكة
,
, المتصل : إيه ده إيه ده هو انا بكلم وكيل نيابة
,
, حياء: أوف اللهم طولك ياروح ..إخلص
,
, المتصل : خلاص خلاص هقولك ..بصراحه من غير لف ولا دوران انا عاوز اعبرلك عن مشاعري " نرفزها جداً وخرجها عن شعورها "فقالت: مشاعرك دي تروح تقولها لخالتك وقفلت في وشه من غير ما تعرف هو مين شويه وبعتلها رسالة (يا جامد أنت يا شرس) تحت الجمله دي ملحوظه .. (أنا معنديش خاله)
,
, مسحت الرسالة ومخدتش في بالها ومحاولتش تعرف هو مين "أسبوع ورا أسبوع ومنى واخده موقف من حياء وبصراحة حياء كمان أنشغلت بصديقتها نهله اللي وجدتها في الندوة وأصبحت اتصالتهم يوميه وأطلعتها نهله على النشاطات اللي هي وزوجها بيقوموا بيها فى الجامعه والندوات اللي بيحضروها .. وعرضت عليها أنها تشترك معاهم خصوصاً في الندوات الدينيه ، تحمست حياء جداً للفكره ووافقت سريعاً على طلبها واللي زود حماسها أنها كنت بتمر في الايام دي بفتور وكانت محتاجة نشاط جديد تجدد بيه نيتها وعزيمتها .." بعدها بأيام ذهبت حياء إلى بيت منى صديقتها وحاولت جذبها لتلك الندوات ووافقت منى بفتور ولكنها لم تشارك مشاركه فعليه معهم ، شعرت حياء أن منى مازالت تواعد سامح ولا تذهب إلى الجامعة لعدم علمها بأي من هذه النشاطات التي كانت تحدثها عنها في كل هذه الفترة السابقة لم يعود المتصل الى رشده أبداً وظل يتصل كل يومين تقريباً وفي نفس الميعاد.. في البدايه قررت ان لا ترد ابداً حتى يصيبه الملل لكنه كان يتصل في تصميم عجيب مستفز و يوماً ما كانت في الجامعة بصحبة صديقتها نهله وزوجها الذي كان يشرح أهمية العمل الدعوي داخل الجامعة لانه أكثر مكان تتعرض فيه الفتيات للفساد الأخلاقي وخصيصاً فتيات الفرقة الاولى لم يصمت هاتف حياء أبداً وظل يتصل بشكل مزعج للغايه قامت هي بتشغيل خاصية الصامت ولكن ظلت أهتزازاته مزعجه ايضاً مالت نهله على اذن حياء وقالت بخفوت: ما تردي
,
, حياء : ده رقم غريب بقاله فترة مزهقني
,
, نهله : طب هاتي وانا أعرفه شغله "نهله أول ما فتحت الخط كأنك فتحت زجاجة سفن أب ، أنت مين وعاوز أيه ..أنتوا ايه مفيش وراكوا حاجه ..مبتخافوش من **** "
,
, المتصل بهدوء ورصانه: ممكن أكلم الآنسه حياء ..
,
, نظرت لها نهله باندهاش وهمست لها : ايه ده هو عرف اسمك منين يكونش حد من عندكوا وبيهزر
,
, حياء بقلق : حد من عندنا ازاي يعني لا طبعاً
,
, نهله: أومال عرف اسمك وأسم باباكي منين .. تعجبت حياء جدا " كمان اسم أبويا" أخذت الهاتف وتنحت جانبا وقالت بحنق : ألو نعم إنت مين وجبت إسمي منين
,
, المتصل بسخافه: حتى صاحبتك كمان رِخمه زيك
,
, زفرت بشدة : اللهم طولك يا روح ..يا تقولي انت عاوز ايه يا أما متتصلش بيا تاني وتزعجني كده انا مش فاضية
,
, المتصل بنبرة أنتصار: بجد يعني انا زهقتك ..ههههههه طب كويس دي نقطة في صالحي
,
, زفرت بقوة هذه المره وقالت بعصبية: ياربي ايه البني آدم ده ، ممكن تخلصني بقى حرام عليك هتخاليني أبيع الموبايل بسببك
,
, المتصل بثقة: لو بعتي الموبايل ولا حتى غيرتي الرقم هجيلك عند بيتكوا .. صمتت حياء وقد شعرت بقلق وخوف حقيقي ثم قالت : عند بيتنا ازاي يعني أيه السخافات دي
,
, المتصل بثقة: مش سخافات ولا حاجة وبالامارة انتي ساكنه في ٦ نقطة لم تخف بحسب وأنما نجح في أن يصيبها برعب حقيقي ولكنها حاولت أن تبدو متماسكه وهي تقول : وبعدين
,
, المتصل : ولا قابلين ..هتسمعيني لاخر المكالمة ولا لاء
,
, قالت بنفاذ صبر: نعم خلصني عاوز ايه
,
, المتصل: بصراحة كده انا معجب بأخلاقك أوي عمري ما قابلت بنت كلمتني زيك
,
, قالت بسخرية: اه حضرتك معجب بأخلاقي فقولك تبوظهالي مش كده؟ خلصني عاوز ايه
,
, المتصل: عاوزك تطلعي بره المدرج
,
, زاغت عينيها حولها قلقا وقالت بحذر: ليه
,
, رد بسرعه : لما تطلعي هتعرفي ..بسرعة لو سمحتي .. نظرت حياء إلى نهله نظرة سريعة وجدتها مندمجة مع المناقشات والكلام وغير منتبه لما يحدث شعرت بتردد هل تخرج لترى من هذا المتطفل أم لا وفي النهايه حسمت أمرها قائلة: أطلع ايه هو هياكلني يعني
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, قالت منى وهي تعانق أخيها هشام : إزيك يا حبيبي عامل ايه وحشتني أوي
,
, هشام : إزيك يا بت يا منى إنتي اللي وحشتيني أوي
,
, هشام: و**** كبرتي شوية انا كنت سايبك مقروضه
,
, منى بفرحه: نعم مقروضه متلغبطش بس علشان خطيبتك في سني تقريباً
,
, هشام يتوجه بالحديث لأمه: بجد يا ماما منى كبرت بقى وعاوزين نفرح بيها
,
, الأم وهى تعد الطعام: و**** إيدي على كتفك يا هشام يابني
,
, حاولت منى تغير مجرى الحديث قائلة: ها يا هشام ناوي تعمل الفرح إمتى
,
, هشام يضرب كف بكف: هو بإيدى يعني حمايا هو اللي واقف في الموضوع بنته الوحيدة بقى ومش عاوز يسيبها
,
, الأم تلتفت اليه قائلة: ولا يكون عندك فكر يا حبيبي بكره هروح أزورهم وانا ليا كلام مع أمها
,
, هشام يقوم يقبل أمه ويقول بمرح: يا سلام عليكي يا ست الكل صحيح مفيش أحن من الام يا ناس
,
, منى بشغف: اروح معاكي يا ماما بقالي كتير مشوفتش منال
,
, هشام يردد مازحاً: اروح معاكي يا ماما بقالي كتير مبوستش قصدي مشوفتش منال
,
, ضحك الجميع بصوت عالي خرج الاب على صوتهم: اه هنبدأ بقى
,
, ووجه كلامه لابنه : بقولك ايه ايه هشام احنا مش في الشارع وطوا صوتكوا شويه مش عاوز وجع دماغ الهرجله اللي انت خدت عليها انساها طالما في بيتي عبس الجميع ورد هشام : حاضر يا بابا
,
, دق جرس التليفون الارضي قامت منى لترد: الو٤ نقطةاقوله مين..ثواني
,
, ونادت اخوها : هشام كلم واحد عاوزك
,
, هشام : مين
,
, منى ترفع كتفيها : مش عارفه..بيقول أخو منال
,
, الأم: تعالي ساعديني يا منى خلينا نخلص اخوكي جعان
,
, منى : حاضر يا ماما
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, خرجت حياء من المدرج وهي تلتفت يمنة ويسرا باحثة عن شخص لا تعرفه ٣ نقطة خطت خطوات للأمام لعلها ترى هذا المتطفل فجأة سمعته يقول من خلفها : أقول صباح الخير ولا السلام عليكم
,
, إلتفتت للخلف وقد اتسعت عينيها من المفاجأة وهي تقول بدهشه: إيه ده أنت؟!!
,
, هو بإبتسامة عريضة جداً : أيوا أنا ..ها إيه رأيك في المفجأه دي .. تسمرت مكانها كأنها تحولت الى تمثال من الجبس لم يتكلم وظل صامتاً وهما ينظران إلى بعضهما البعض وفي النهاية ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تقول: كده بقى الحكاية وضحت وبانت ٣ نقطة عاوز ايه ..وبتضايقني في التليفون ليه ..؟!
,
, حاول سامح الدفاع عن نفسه قائلاً : أولاً انا مكنش قصدي أضايقك في التليفون ثانياً كل اللى عاوزة أنك متخديش عني فكرة وحشة
,
, قالت بأنفعال: كلام غريب وعجيب حضرتك بتعمل كل ده علشان تقولي متخديش عنى فكره وحشة .. وده يخصك في ايه اصلا اخد عنك فكره وحشة ولا لاء
,
, سامح : مش عارف..حقيقي أنا مش عارف ..كل اللي فكرت فيه اني لازم اقولك إني كويس و**** ارجوكي متخديش عني فكرة غلط .. انا و**** ابن ناس ومن جوايا كويس بس كل أنسان فيه الوحش وفيه الحلو
,
, زاد أنفعالها وهي تقول : وحضرتك ترجمت كلامك ده فعلاً لما فضلت كام أسبوع تضايقني في التليفون
,
, سامح: - على فكره انا مكنش قصدي أضايقك خالص ..أنا لما اتصلت أول مره اتصلت علشان أقولك كده بس لكن مش عارف ليه لما رديتي عليا ..لقيت نفسي بتكلم كده ولما حسيت اني اتكلمت غلط حاولت أتصل تاني لكن انتي مردتيش عليا من ساعتها
,
, عمل حديثه على أستفزازها وقالت بعصبية : وانا مالي ان كنت كويس ولا وحش..ولو كنت بتقول كده علشان منى دي حاجه تخصها انا ماليش دعوى في حكمها عليك
,
, سامح : - انا بتكلم على حكمك إنتي ٣ نقطةعاوزك تعرفي إني كويس ومتقوليش ليه علشان انا نفسي معرفش وعلى فكره انا بقالي أسبوع باجي هنا وبشوفك وانتي داخله وكل ما أجي اكلمك متجيليش الجرأه مش عارف ليه
,
, حياء: إنت ايه يا أخي مش مكفيك اللي بتعمله في منى كمان جاي تعملي غسيل مخ أنا كمان ولا ايه
,
, سامح محاولاً التهدئة: حيلك بس أستني أديني فرصة أتكلم..أنا معملتش فيهاحاجه وحشة ولا غصبتها على حاجة كلامه أستفزها أكثر فقالت بحدة: صح مغصبتش عليها في حاجه مخلتهاش تسيب كليتها وتخرج معاك انت وأختك ومش فارقه معاك ان ممكن تسقط ومستقبلها يضيع مخلتهاش تركب معاكوا عربيات ومعملتش في حسابك ان ممكن حد من أهلها يشوفها وتروح في داهيه وانت مالك تفكر في كده ليه انت راجل عاوز تتبسط وخلاص مجتش هنا تاخدها بطريقة غريبة ومريبة علشان تشوف أختك اللي انا واثقه انها مكانتش تعبانه ولا حاجه و**** أعلم كان ايه اللي هيحصل لو سبتها تروح معاك والاهم من كل ده وده انك خلتها تبعد عن **** وتسيب صلاتها وتتنازل عن مبادئها وتعيش على طول قلقانه ومتوترة وبتفكر يا ترى هترتبط بيها ولا بتلعب بيها ، وأنت هتغصب عليها ليه كفايه غسيل المخ اللي عملتهولها انت وأختك ظل يستمع وهو ينظر للارض كالطفل المخطىء حتى أنهت حديثها وتحركت في أتجاه المدرج لكنه أستوقفها قائلا : لو سمحتي إستني انا مقبلش أن حد يكلمني كده وميدينش فرصة أدافع عن نفسي ويسيبني ويمشي
,
, قالت دون أكتراث: تدافع متدافعش شيء ميخصنيش أنا اللي يخصني انك تبعد عنها لو كنت بتلعب بيها وتتقي **** شويه لكن لو كنت جد اتقدملها وخلصنا بقى من الحكايه دي
,
, نظر إليها بتعجب وقال: يا سلام يعني يا أما أتجوزها وانا مبحبهاش يا أما أبقى راجل مش كويس
,
, هتفت دون شعور: لما انت مبتحبهاش كنت بتعلقها بيك ليه
,
, سامح: انتي بتتكلمي كده كأني أنا الغلطان لوحدي يعني صاحبتك مش غلطانه يعني أنا عملتلها سحر وخالتها تتغير كده ولا هي معندهاش عقل تفكر بيه مباديء إيه اللي بتتكلمي عنها منى كانت بتسمع كلامي وبتتأثر بيه من أول لقاء بينا منى لو كانت قبلت اي راجل غيري وقالها الكلام ده كانت هتحبه برضه هو إنتي فاكره أنها بتحبني انا لاء دي بتحب الاهتمام بتحب انها تتحب ولو قعدت مع نفسها وفكرت شويه هتلاقي كلامي صح، رغم كده انا منكرش اني غلطان وإني طول عمري كنت بتصرف بطيش بس لازم أعقل بقى ولازم الاقي اللي يساعدني على كده حاولت أن تنهي هذا الحوار السخيف : اسمع يا ابن الناس **** يهديك ولو سمحت بلاش تضايقني في التليفون تاني أما بقى بخصوص منى فأنا هقولها اللي حصل ده وأعتقد أن كده يبقى الموضوع أنتهى بينك وبينها أومأ برأسه موافقاً وهو يقول: موافق قوليلها وفعلاً يبقى كده الموضوع أنتهى بيني وبينها .. بس ما أنتهاش بيني وبينك
,
, نظرت له بأنهدهاش وهتفت منفعله: أفندم موضوع ايه اللي بيني وبينك؟ أحنا مفيش بينا مواضيع
,
, سامح: أومال يعنى انا كنت بتصل بيكي كل ده ليه وجيت النهارده ليه..علشان أجي أسمع رأيك فيا وأمشي
,
, قالت بتأفف: يارب نخلص
,
, سامح: قد كده إنتي بتكرهيني٣ نقطةأنا عاوزك تساعديني أنا زي ما أكون كنت ماشي في طريق ظلمه وفجأه جيتي أنتي وفتحتي النور وشوفت كل اللي مكنتش شايفه .. أنا محتاج لواحده زيك ترجعني لنفسي اللي فقدتها من سنين قالت ساخرة: تصدق شكلي أتأثرت أوي ..لحظه بس أطلع المنديل، إنت ايه يابني فاكرني ايه شلت مخي وحطيت مكانه بطيخه ولا حاجه..كل الفيلم ده علشان تقنعني بالاسطوانه المشروخه دي يلا كمل وقولي أنك حبيتني من أول نظرة ولا أقولك أستنى لما اجيبلك الكمنجه علشان تعرف تغني عليا كويس نظر للأعلى ثم عاد بنظره إليها قائلاً: إنتي شكلك كده هتتعبيني أوي لحد ما تفهميني صح "مكنش ينفع ترد على كلامه السخيف ولا تكمل فيه أكتر من كده سبته ومشيت خطوتين لقيت الناس خلصوا وخارجين وصديقتها نهله وزوجها الدكتور أحمد خارجين يدوروا عليها كان الموقف واضح جداً أن في مشكله من تعابير وشها هي وسامح " الدكتور أحمد: في حاجه يا آنسه حياء لو حد بيضايقك قولي حياء:
,
, - لا ابداً يا دكتور مفيش موضوع سخيف كده وخلص خلاص, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih و ken123
١٣


في منزل أم منال خطيبة هشام كان جميع النساء يضعن الطعام والمنزل مليء بالسعادة نظراً لموافقة والد منال على موعد الزفاف بعد ضغط من منال ووالدتها
,
, - مبروك يا هشام **** سبحانه وتعالى يتم الزفاف على خير ونفرح بيكوا بقى وألاقي حد يقولي يا خالي
,
, هشام ضاحكا: يارب بس أبوك ميرجعش في كلامه يا عم وانا أخليهم يقولولك يا خالي يا عمي كل اللي إنت عاوزه
,
, أدهم: لا يا عم مش عاوز غير خالي وبس كفايه عليا
,
, هشام : وانت بقى مش هنفرح بيك قريب ولا ايه
,
, أدهم : و**** مش شاغل بالي بالموضوع ده يا هشام
,
, هشام : يعني ايه مش ناوي
,
, تدخلت والدة منال في الحديث : قوله يا هشام يا بني لحسن واجع قلبي أوي كل ما أجيبله واحده يقولي مش وقته لما الصغيرة تتجوز الأول
,
, هشام : ايه يا عم مالك واجع قلب امك ليه ..طب الصغيرة هتتجوز اهيه ها
,
, أدهم: خلاص بقى يا هشام متفتحش عليا فتحه
,
, هشام: ايه يا عم إنت بتحب ولا ايه..لو حاطط عينك على واحدة معينة قولي
,
, زفر أدهم قائلاً: بحب ايه بس ..انت مش شايف البنات بقت عامله إزاي الايام دي بصراحة كده مبقاش في فرق بين البنات متقدرش تعرف البنت المحترمه من غيرها وأنت عارف ماليش خبرة فيهم هبقى واثق فيها إزاي دي
,
, قالت والدته معترضه: ما أنا جيبتلك أكتر من واحدة من قرايبنا عارفينهم وعارفين أخلاقهم
,
, أدهم مستنكراً: هو أنا قولت لاء ما أنا روحت معاكي في كل الزيارات اللي صممتي عليها ومفيش ولا واحده عجبتني
,
, ردت والدته بتأفف وهي تغادر الحجرة: و**** انا تعبت معاك هتجيبلي الضغط .. دخت الأم أطمئنت ان المائدة "عال العال" ثم عادت ودعت الجميع للغذاء .. دخل أدهم وهشام فتوقف أدهم وعاد خطوة إلى الوراء متردداً في الدخول عندما وجد منى تجلس على طرف المائدة بصحبة منال أخته نظرت له والدته متعجبه وهي تقول: ما تيجي يا أدهم واقف ليه
,
, قال أدهم موجها حديثه إلى هشام: بقولك ايه يا هشام ما تيجي ناكل بره علشان البنات يقعدوا براحتهم
,
, رد والده مشجعاً: تعالى يابني مفيش حد غريب "منى أستغربت أوي ايه ده هو لسه في رجاله بتتكسف،وبعد الغدا وكعادة البيوت المصريه لازم الشاي .. جلس الجميع و الحديث عن تفاصيل الزفاف هو سيد الموقف "الحمد لله الموضوع عدى على خير والتفاصيل محصلش عليها مشاكل أصل الامهات أطيب من بعض بصراحه، أم منال طيبة وأم منى طيبة جداً علشان كده لما شافوهم بيتكلموا بهمس محدش خد في باله هما بيتفقوا على ايه" .. أتفقت منال مع منى أنهم ينزلوا يجيبوا فستان الفرح مع بعض وحاولت منال إن هشام يروح معاهم لكنه أعتذر عاوز يخلص الشقه علشان الفرح خلاص على الابواب جهزت منى نفسها علشان رايحه تقابل منال ليقوموا بجوله في المولات ..لكن التليفون رن : أيوا يا منى هشام موجود
,
, منى: ايه يا منال مالك في حاجه ولا ايه
,
, منال: لاء بس أدهم أخويا مش راضي يجي معانا لوحدنا عاوز هشام يجي معانا
,
, ضحكت منى وهي تقول: ايه خايف على نفسه من الفتنه ولا ايه
,
, منال : هو هشام راح الشقه ولا لسه
,
, منى: راح من بدري ده من الصبح هناك
,
, منال: طيب هكلمه وارد عليكي على طول
,
, إتصلت منال بخطيبها وقالت بتوتر: أيوا يا هشام أخبار الشقه ايه
,
, قال بإجهاد ممزوج بالمرح: خلاص يا قمر هانت هما يومين ونجيب الفرش على طول
,
, قالت برجاء: مش فاضي ساعتين كده تيجي معايا انا ومنى
,
, هشام: مش أتفقنا يا منال أدهم يروح معاكوا انا مش فاضي
,
, منال : أدهم مش عاوز بيقولي طالما منى معانا يبقى لازم هشام يجي
,
, قال هشام بإعجاب: و**** أخوكي ده راجل .. طب شوفي ساعة واحدة تخلصي فيها متضايعيش الوقت
,
, قالت منال بتبرم: ساعة واحدة ..طيب هحاول
,
, هشام : خلاص إجهزي
,
, أغلقت منال الخط مع هشام وقامت بالأتصال على الفور بـ منى وقالت : خلاص يا منى كملي لبس هشام هيجي معانا
,
, منى متعجبه: و**** أخوكي ده غريب
,
, منال : معلش يا منى هو دماغه كده يلا بسرعه بس عاوزه ألحق أخوكي مديني ساعه واحده بس
,
, أغلقت منى الهاتف وهي بتضحك : حاجه غريبه
,
, والدتها متسائلة: ايه يا منى ايه اللي حاجه غريبه ده
,
, منى: معرفش يا ماما رجالة آخر زمن ..قال ايه اخوها محرج يخرج معانا لوحدنا وصمم هشام يجي معانا تخيلي
,
, قالت والدتها بإعجاب: و**** ابن أصول
,
, رفعت منى حاجبيها بإندهاش وقالت : أصول ايه في راجل يتحرج من بنت المفروض العكس
,
, نظرت لها والدتها وقالت زاجرة: قولي لنفسك
,
, منى: أيوه هاتيها فيا أنا ..انا رايحه أكمل لبس
,
, وهم في سيارة أدهم ساد جو من السعاده هشام يتبادل النكات مع الجميع ومن وقت لاخر يرسل مشاعره لمنال عن طريق بعض الكلمات التي قطعها عليه اخوها : إيه يا هشام راعي وجودي يا اخي
,
, لوح هشام بيده معترضاً وهو يقول: إيه يا عم دي مراتي إنت ناسي إننا كاتبين كتابنا ولا ايه
,
, قال ادهم بمشاكسه: أنا بقى بعتبرك خطيبها لما تبقى في بيتك أبقى قولها براحتك
,
, هشام: بقولك إيه سوق ياعم وركز في الطريق ملكش دعوى بينا متخالينيش أدعي عليك تتجوز واحده أخوها رخم زيك كده
,
, منال: معلش يا هشام ما انت عارف أدهم غيور أوي
,
, قال هشام بمرح: إنتي هتقوليلي ده طلع عيني قبل كتب الكتاب فاكره لما كنت بتصل بيكي ..تقوليلي أيوه يا أستاذ هشام هههههههههه لم يتمالك أدهم نفسه من كثرة الضحك مع هشام ومداعباته هو ومنال "طيعا منى الكلام حواليها مش عاجبها شايفه انهم معقدين معلش أصلها متعودة على الشاب الفري اللي بسيب أخته على راحتها" وأخيراً وجدت منال الفستان التي كانت تبحث عنه لكن أدهم وهشام لم يعطوها الفرصه
,
, وقالا في نفس التوقيت : شوفي غيروا ده عريان
,
, منى معترضة: ده عريان؟ كل العرايس بتلبس كده
,
, هشام وادهم : لاء
,
, تدخلت صاحبة المكان قائلة: في حل وسط الفستان ممكن يتقفل بطريقه معينه وهيبقى أحلى ان شاء ****
,
, وبعد أنتهاء رحلة التجهيزات عادت منى إلى منزلها وهي تقول : ايه الناس المعقده دي (مش ملاحظين ان من ساعة ما هشام وصل منى مفكرتش تكلم سامح خالص )
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, - إيه يا سامح يعني مش شايفه أي تقدم في علاقتك بـ منى
,
, قال سامح بلا مبالاة: إنسي
,
, سماح : أنسى ايه
,
, قال سامح وهو ينفض كفيه: منى خلاص بــــح
,
, سماح: أفندم .. يعني ايه
,
, سامح: أنا قررت أتجوز يا سماح
,
, قالت بتوتر : هتجوز منى ؟
,
, قال متعجباً: ومالك أتخضيتي كده ليه
,
, رفعت كتفيها بلا مبالاة وهي تقول: ولا اتخضيت ولا حاجه بس يعني انت كنت بتقول عمري ما هتجوز واحده خرجت معايا وسمحتلي ألمسها ولو لمسه واحده
,
, سامح: مش انتي اللي عرفتيها عليا
,
, سماح: يعني هتجوزها ؟
,
, قال دون أن ينظر إليها: أنا قولت قررت أتجوز مقولتش أني هتجوز منى
,
, سماح بحيرة: أومال هتجوز مين ٣ نقطة ياسمين ؟
,
, قال بـ ابتسامة ساخرة: هو أنا مفيش في حياتي غير منى وياسمين
,
, سماح : انا مشوفتلكش حد تاني من ساعة ما خلصت الجيش
,
, قال بجدية: أنا قررت أتغير يا سماح وبصراحه كده أنا مينفعنيش في التغير ده غير واحده بمواصفات معينه المواصفات دي ولا هي في منى ولا هي في ياسمين
,
, سماح: أنا مش فاهماك بس على العموم ياسمين أهلها شاريناك ومش هيكلفوك حاجه وأنت محتاج لده في أول حياتك .. بس ده مش موضوعي أنا كنت عاوزه أسألك في حاجه تانية
,
, سامح: حاجة ايه ؟
,
, سماح بتلعثم وتوتر : هو انت نسيت الموضوع اللي كنا اتفقنا عليه بخصوص منى ولا بس علشان مبقاش ينفع في البيت .. لو علشان البيت متقلقش انا هتصرفلك .. تركها حتى تنتهي من حديثها ثم نظر لها نظرة مطولة وقال: كان نفسي تبقي زيها يا سماح
,
, قالت باستهجان: هي مين دي منى؟
,
, سامح: لاء واحده تانيه ..
,
, ثم قال مستدركاً: هو أنتي ليه كل شويه تفتحي الموضوع ده .. في حاجه انا مش فاهمها ؟
,
, قالت وهي تعبث بالفراش لتخفي نظراتها عنه : لاء مفيش ٣ نقطة بس حبيت أقربكوا من بعض مش أكتر
,
, ألتفت إليها بجسده وقال باهتمام: بس إنتي عارفه كويس ان ممكن حاجه تحصل.
,
, قالت بعصبية : خلاص يا سامح.. أنا كان قصدي مصلحتك لكن هطلعني غلطانه خلاص براحتك هو انا اللي مستفيده ولا انت
,
, قال بنظرة حائرة : مش عارف ساعات بحس انك مستفيده بس مش عارف ازاي
,
, شعرت بالخوف فـ أرادت أن تغير مجرى الحديث قائلة : مقولتليش بقى مين اللي عليها العين
,
, سامح: مش دلوقتي لما أخد منها الموافقه هبقى أقولك
,
, قالت باندهاش: إيه ده هي مش موافقه ؟ ٣ نقطة في واحده متتمناش تتجوز أخويا ..مش مصدقه
,
, ضحك وهو يقول: دي بقى متتمناش تشوف أخوكي أساساً "بس تفتكروا سماح هتسكت انا عن نفسي مفتكرش" .. سماح كانت علاقتها بمحمد عادت كما كانت مقابلات وهدايا واستمرار الخطوبه إلى ما لا نهاية وفي أحدى المقابلات الحميمية فاتحت سماح محمد في موضوع يخص منى ودست عليها الاكاذيب الباطلة وأدعت على منى بالباطل ان ما بينها وبين سامح هي نفس العلاقة اللي بينهما هي ومحمد وأن سامح من ساعة ما أخوهم الصغير وجدتهم جم البيت عندهم وهو مش عارف يقابل منى فين .. محمد طبعاً تطوع بشقته وأستغرب ليه سامح مقالوش ماهو عارف انه عنده شقه خاصة لكن سماح فهمته انه مش عاوز يفضح علاقته بمنى ومش عاوز محمد يعرف عنها حاجه لكن الغريب ان محمد لم يصدق سماح وقالها: إنتي كذابه .. أشتعلت النار في كيان سماح على أن تقنعه بالأمر "ووسط الدخان والمزاج العالي عرفت سماح تقنعه مش بس بكده لاء دي كمان رسمت له طريق شيطاني وهو انها موافقه على إقامة علاقه مع منى بس علشان تثبتله أنها مش كذابه وانه واخد فيها مقلب وذكرت له أشياء عن منى نخجل من ذكرها لكم حرصاً على حياؤنا جميعاً هذه الاشياء جعلت محمد يتحمس جداً لافكارها ويقتنع بانحراف منى "
,
, وقال لها: وليه لاء ٣ نقطةماشي ..حد يقول للمزاج لاء
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, كانت التجهيزات لزفاف هشام ومنال قائماً على قدم وساق الجميع يساعد ويشارك في إنجاز كل ما يمكن إنجازه .. قبل ميعاد الزفاف وهنا تذكرت منى أنها لم تذهب إلى صديقتها حياء لتدعوها على زفاف أخيها فقررت الذهاب إليها .. هي ووالدتها لدعوت صديقتها ووالدتها على حفل زفاف هشام جلست منى مع حياء في غرفتها .. وكانت الأخيرة مترددة في أن تخبر منى بما حدث من سامح والحديث الذي دار بينهما في الجامعه أم لا .. خافت كثيراً على قلب صديقتها بالإضافه إلى أنها لم تكن تثق في أن منى ستصدقها .. وربما أيضاً ينفي سامح ما حدث فحاولت ان تختبر مشاعرمنى نحوه وهل مازالت تتقابل معه أم لا فأجابتها منى قائلة بتفكير وتردد : و**** يا حياء مش عارفه
,
, حياء: نعم مش عارفه ازاي
,
, منى بحيرة حقيقية: يعني الأول كنت بحس أني هتجنن عليه وكده بس بقالي فتره مشفتهوش وحاسه عادي يعني ..مش عارفه بقى
,
, حياء بتسائل: يعني أنتي مش بتحبيه يا منى ولا بتحبيه فهميني؟
,
, قالت بسرعة: لا طبعاً بحبه كل الحكايه أنه مبقاش يوحشني زي الاول
,
, وفجأه دب فيها النشاط كأنها لدغت وعنيها لمعت وقالت: بقولك ايه يا حياء إيه رأيك أعزمه على الفرح؟
,
, ابتسمت بسخرية وهي تقول: نعم !! وهتقوليلهم إيه ..واحد بحبه ولا البوي فرند بتاعي
,
, منى: بطلي بقى ..هقولهم اي حاجه ..تعرفي يا حياء لو مكنتيش جارتي كنت قولت أنه أخوكي
,
, قالت حياء ساخرة: شوفي بقى يا منى ياختي انا صحيح اخواتي ميتخيروش عن اخواتك ومش بطيقهم بصراحه بس مش للدرجة دي
,
, دفعتها منى بخفه وأعتراض قائلة: إخص عليكي متقوليش عليه كده
,
, وأكملت بنشوة: أنا هعزمه والفرح هيبقى في قاعه والناس هتبقى كتير وزحمه محدش هيسأل ، هيسألوا على مين ولا مين
,
, زفرت حياء وهي تقول متعجبة: إنتي بقيتي مجرمه و**** ..لاء انا مش موافقه طبعاً
,
, منى منفعله : وإنتي مالك إنتي خلاص هي كبرت في دماغي هعزمه يعني هعزمه
,
, قالت حياء بعصبية: بقولك لاء يعني لاء..هيجي يعمل ايه يخربيت الشيطان .. أولاً مش هيعرف يكلمك ثانياً أي حاجه وخلاص ..المهم بلاش تعملي كده .. ومفتكرش كمان انه هيوافق
,
, قالت منى باستغراب: يعني أيه ثانياً أي حاجه وخلاص؟.
,
, حياء: ياستي كل الناس اللي بتقول أولاً لازم تقول ثانياً مدوقيش .. حاولت صديقتها تخويفها واقناعها بالتخلي عن تلك الفكره المجنونه ولكنها لم تتراجع وبالفعل ذهبت لتحدثه هاتفياً وتدعوه لحفل زفاف هشام ثم قالت متسائلة: مش بتسأل عليا ليه
,
, سامح ببرود: هو أنتي يعني اللي بتسألي
,
, منى: المفروض الراجل هو اللي يسأل مش البنت
,
, قال بمرواغه: بس أنتي بتعزميني بقلب جامد كده مش خايفه من أهلك
,
, منى: لا ما أنا هعزم سماح برضه وطبيعي أنك تيجي معاها
,
, قال رافضاً: طب وأنا كده هاجي أعمل أيه آجي أبارك وأتفرج وأمشي يعني لالا ماليش لازمه
,
, منى بأحباط: لا لازم تيجي متكسفنيش قدام صاحبتي
,
, سامح : صاحبتك مين
,
, منى: صاحبتي اللي كانت معايا اليوم اللي جيت تاخدني من الجامعه لما كانت سماح تعبانه
,
, سامح مستدركاً: اااااه ومالها بقى صاحبتك ؟
,
, منى: قالتلي أنك مش هتوافق تيجي علشان مش هتعرف تكلمني هناك
,
, فقال بعناد: طب أنا هاجي بالعند فيها, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٤


الحقيقة الفرح كان هادي وجميل رغم العاركة اللي حصلت عند الكوافير لتصميم هشام وأدهم ان محدش من البنات يشيل ال**** حتى العروسة وطبعاً انتصروا في الاخير وطلعت العروسه ماشاء **** جميله بحجابها ومنى كمان .. أستمتعت حياء جداً برؤية منى سعيدة وحالتها النفسية مرتفعه لم يوجد ما يفسد عليها أستمتاعها سوى الاغاني الصاخبه في بعض الاحيان ، كانت القاعه تمتاز بموقع على النيل مباشرة مما شجعها على الخروج من القاعه تركت الجميع وخرجت وهي تقول: أهو حاجه استمتع بيها بدل الدوشة دي
,
, كان منظر النيل الهادي وسكونه يبعث في نفسي السكون والتأمل حتى أنها لم تدرك كم قضيت من الوقت تتأمل فيه وتستمتع بالهواء العليل ولكن هادم اللذات أقتحم علها تأملاتها بكلماته المستفزة قائلاً: **** **** سايبه الناس كلها وجايه تسرحي هنا .. إيه بتحبي ولا إيه
,
, لم تكن في حاجه للألتفات لترى محدثها " الجواب باين من عنوانه وصوته" فقالت ببرود: و إنت سايب الناس كلها وجاي تضايقني هنا
,
, قال كأنه لم يسمعها: بتحبي النيل أوي كده؟
,
, أجابته ساخرة : اااه هقولك اه بحبه هتقولي يا بخته٤ نقطةهقولك لاء مش بحبه هتقولي يا عذابه ، قديمه إلعب غيرها
,
, وكان الرد ضحك متواصل بلا توقف ثم قال : وحافظه كلامي كمان
,
, قالت بنفس النبرة الساخرة: اه حافظاه كله من أول ايوا بغير لحد حبنا نبته ولازم نرويها٣ نقطة ريح نفسك بقى وبطل تكلم معايا
,
, علت صوت ضحكاته أكثر وهو يقول : مش بقولك هتتعبيني
,
, ثم تابع : بس على فكره دي علامه كويسه أوي ..أصل محدش بيحفظ كلام غير لما يكون معجب بيه .. تجاهلت تعليقه ولم ترد لعله يتركها ويذهب ولكن واضح ان الصمت جعله يطمع أكثر فقال: ومش بعيد يكون إعجاب بصاحب الكلام كمان
,
, قالت بنفاذ صبر : يا ابن الناس إبعد عني أحسن لك أنا معنديش أوبشن الاسطوانات دي خالص وبدل ما أنت قاعد تغني على كل واحده شويه ياريت تخلص موضوعك مع منى٣ نقطة على فكره لسه مامتها كانت بتقولي إنه في عريس كويس أوي ناوي يتقدملها فياريت بقى تحدد إنت ناوي تعمل إيه علشان تشوف مستقبلها مع واحد تاني يكون بيحبها
,
, سامح بجدية: بغض النظر عن إتهامك ليا .. لكن أنا فعلاً كنت ناوي أصارحها بكل حاجه علشان متفضلش متعلقه بيا و أهو الحمد لله أنا لما دخلت دلوقتي شوفتها مبسوطة وكويسة وواضح أنها نسيتني
,
, نظرت له بطرف عينيها وهي تقول: لو كانت نسيتك مكنتش عزمتك ٣ نقطةولا ايه ؟
,
, سامح بثقة: لا هي عزمتني بس علشان تثبت لك اني بحبها وهاجي علشان أشوفها وبس
,
, تعجبت حياء جداً هل سردت عليه ايضاً ما دار بينهما من مناوشات كلاميه بخصوص دعوته للزفاف ؟ ثم قالت : يعني انت جاي علشان تشوفها
,
, سامح بضحك طفولي متواصل: لاء جاي علشان أغيظك .. نجح في أستفزازها فتركت المكان وغادرت على الفور بدلاً من أن تلقي به في النيل لتتخلص من أستفزازه الدائم لها
,
, خلال الأسبوع التالي للفرح حدثت مصادمات كثيرة بين منى وأمها وأخوها الكبير وأخوها هشام بسبب رفضها لفكرة زواجها من أدهم وقالت هي أن سبب رفضها انه "شخص مقفل وبيمشي رأيه وحاجات زي كده" .. طبعاً العيله كلها موافقه وخصوصاً هشام كان متحمس له جداً ومطمئن على منى معاه جداً لكن هي كانت مصممة على الرفض علشان كده مامتها لجأت لصديقتها حياء متصوره إنها ليها تأثير عليها وهتعرف تقنعها
,
, حياء: أهلك مش مقتنعين بأسباب رفضك
,
, منى: هما حرين انا اللي هتجوز مش هما
,
, حياء: كده هتخليهم يشكوا فيكي اكتر
,
, منى بعناد: لو ادهم ده آخر راجل في الدنيا مش هتجوزه ده كان يحبسني في البيت ويعمل فيها سي السيد
,
, حياء بتأفف: قولي أنك مستنيه سي سامح
,
, منى : أيوا مستنياه أنا بحبه وإنتي عارفه
,
, حياء بحذر: وتفتكري هو بيحبك
,
, منى مؤكده: يا سلام اه طبعا بيحبني
,
, قالت حياء مقترحة: طب إيه رأيك تقوليلوا على موضوع العريس ده .. و**** لو كان بيحبك هيتقدملك لكن لو كان غير كده هتعرفي من كلامه
,
, منى بعند: ماشي هكلمه وهحاول أقابله وهتشوفي إنه هيجي يتقدملي تاني يوم
,
, حياء بشك: أتمنى
,
, أتصلت منى بسامح في الحال وأخبرته انها تريده في موضوع مهم جداً جداً وأتفقت معه على الميعاد والمكان وبعد إنهاء الاتصال قالت بدهشه: أول مره يقولي خالينا نتقابل عند الكليه علشان متتأخريش على محاضراتك
,
, قالت حياء ساخرة: سبحان **** أخيراً افتكر إنك البعيده طالبه وعندك محاضرات وقبل أن تذهب منى تذكرت حلماً أفزعها راودها أربعة أيام متتاليه وقامت بسرده عليها قائلةً: شوفت نفسي في اوضه كلها قاذورات ومقفوله عليا ومش عارفه اخرج وبصوت بأعلى صوتي وفي برة الاوضة عقرب وحية منعني من الخروج وانا بصوت شفتك يا مشاعر بتكسري حته من الجدار وبتحاولي تخرجيني بس مش عارفه مشيتي ورجعتي تاني بسرعه و معاكي سامح أديتي سامح الحديدة اللي كنتي بتكسري بيها وهو أخدها منك وكسر باقي الجدار وأنقذني .. هذا الحلم أقلق حياء جداً وشعرت بـ إنقباض في قلبها وشعرت بخطر ما يحوم حول صديقتها منى مما جعلها تعاود الاتصال بها يومياً للأطمئنان عليها ولم تستطع ان تفسر ذلك الحلم الا بعد هذا اليوم بثلاثة ايام وهذا اليوم كان اليوم المحدد للقاء منى وسامح داخل الجامعه ، عكفت حياء في هذه الايام على المشاركة في تنظيم الندوات المكلفة بها هي وصديقتها نهله حتى جاء موعد هذا اللقاء المرتقب.
,
, كانت داخل مدرج مع فريق العمل وبجوارها نهله وهي تعلم أن منى في هذه اللحظه تجلس مع سامح في الخارج لتخبره منى بأمر العريس المتقدم لها ولقد كان رد فعله طبيعي جداً عندما أجابها متسائلاً: هو بيشتغل ايه؟
,
, منى بدهشة ممزوجة بالغضب: نعم هو ده اللي شغل بالك هو بيشتغل ايه؟
,
, سامح ببرود: عاوز اطمن عليكي
,
, منى بانفعال: انت بتستهبل
,
, قال مهدئاً: إهدي يا منى لو سمحتي الناس بتبصلنا
,
, حاولت أن تخفض صوتها وهي تقول بعصبيه: كلامك ده مالوش غير معنى واحد .. انك كنت بتسسلى بيا ..انت مش بتاع جواز
,
, تابع بنفس النبرة الباردة: بصي يا منى انا فعلاً أُعجبت بيكي ومش عارف لو كنت حبيتك فعلاً ولا لاء لكن يا منى انتي اللي خلتيني ابصلك نظرة مختلفه لما ابتديتي تتجاوبي معايا
,
, منى بحسرة: مش انت اللي اقنعتني ولا نسيت كلامك ولا نسيت زعلك مني لما كنت بصدك
,
, سامح: مفكرتيش اني بختبرك؟ بشوفك تنفعي زوجه تشيل اسمي ولا لاء
,
, منى بغضب: إنت حقير
,
, أحتقن وجهه وقال مهدداً: متخليش علاقتنا تنتهي باسلوب مش كويس انا لو كنت حقير كان زمانك بتتحايلي عليا علشان اتجوزك ولو ليوم واحد
,
, منى بدموع: مش فاهمه
,
, سامح: مفيش داعي اتكلم في الحكايه دي ٣ نقطةالمهم دلوقتي
,
, منى بضحكه مريرة : دلوقتي ايه؟ خلاص دلوقتي انا طلعت مستاهلش أشيل إسمك ..دلوقتي طلعت فاشله في الاختبار.. كل ده علشان صدقتك ..أستغليت طيبتي وسذاجتي وضحكت عليا
,
, سامح: معاكي حق انا فعلاً استغليت طيبتك وسذاجتك بس لو رجعتي لنفسك شويه هتلاقي انك مدتيش لنفسك فرصه تقولي فيها لاء ولو مره واحده وتصممي عليها..كل حاجه يا منى كنتي بتقولي عليها حاضر
,
, منى بندم: إنت بتكلم كده كأني عملت معاك حاجه غلط
,
, قال مؤكداً : لا و**** يا منى انا بعترف اني ملمستش منك الا ايدك ويوم ما حضنتك في الفرح ولمسات عفويه كانت غصب عنك لكن انا يا منى في الاخر راجل شرقي عاوز أحب وأتحب لكن لما اجي اتجوز عاوز واحده تقفل الباب في وشي من الاول .. لم تستطع منى ان تتماسك فرت منها الدموع غزيرة ليس على الفراق فقط وانما على حالها وجهلها وسذاجتها على تفريطها في حق نفسها وأهلها على كذبها وخيانتها لهم وتفريطها في حقوق ربها ولابد ان يكون الجزاء من جنس العمل وها هي تأخذ الجزاء الان من سمعتها وفطرتها التي تلوثت وتذكرت منى قول النبي صلى **** عليه وسلم : "من تعجل شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه" .. "ومن ترك شيئاً لله عوضه **** خيراً منه" ولكن مع الاسف أكثر الناس لايعلمون
,
, حاول سامح معالجة الموقف قائلا : يامنى إنتي كويسه وأي إنسان يتمناكي أرجوكي متعمليش كده ..انا آسف حقيقي أنا آسف .. لكنها لم تهدأ أبداً جاء في خاطرها ان تنتقم منه وتخبره بحقيقة أخته ولكنها لم تستطع فضحها وأخذت هاتفها وإتصلت بـ حياء لتأتي إليها فربما لن تقوى قدماها على العودة وحدها ..لم يغادر سامح ظل واقفاً بجوارها حتى أتت حياء ومن الوهلة الاولى وبدون كلام علمت ماذا حدث وطلبت من سامح ان يغادر حتى تهدأ منى وغادر ببطء وهو ينظر خلفه ربما يساوره أحساسه بالندم على ما قال أو ما فعل .. استطاعت حياء أن تهدىء من روعها وأقنعتها بأن هذا أفضل لها وان **** سبحانه وتعالى إختار لها الافضل ولكنها كانت تعلم انها ليست حزينة عليه بقدر ماهي حزينه على نفسها وما وصلت اليه وفجأة جاءت سماح وجلست بجوار منى وهي تترنح وكأنها سيغشى عليها .. نسيت منى ما بها ونسيت انها اخت سامح من خدعها من قبل وسألت سماح بلهفه : مالك يا سماح فيكي ايه
,
, سماح: تعبانه اوي يا منى حاسة اني هموت
,
, منى : بعد الشر عليكي مالك فيكي ايه
,
, سماح بوهن: انا بنزف يا منى .. أصيبت الفتاتان حالة ذهول أستحييت حياء من البقاء بالقرب فتنحيت جانباً لكي تستطيع سماح الكلام بحريه بينما قالت منى بصدمه : بتنزفي ازاي يعني ومن ايه
,
, سماح : منى انا اتجوزت محمد في السر بعد اللي حصل بينا لكن حملت غصب عني ومكنتش أعرف .. ومن شويه وانا جايه هنا وقعت وقعة جامدة حسيت بعدها بنزيف ومش قادرة اقف على رجلي
,
, منى بخوف: طيب يالا نروح مستشفى ولا نشوف دكتور
,
, سماح بسرعه: لالا دكتور ايه ومستشفى ايه ساعتها اهلي هيعرفوا اني كنت حامل واروح في داهييه
,
, منى بقلق: طب هتعملي ايه دلوقتي
,
, سماح بضعف: أنا كنت بقابل محمد في شقته ومعايا مفتاح الشقة قريبة من هنا خالص ممكن تيجي معايا اغير هدومي وارتاح لحد ما النزيف يقف.
,
, احتارت منى ماذا تفعل بينما تابعت سماح قائلة بتمارض: وصليني بس يا منى **** يخليكي للشقة وإمشي على طول مش هقدر امشي لوحدي ومقدرش أقول لحد أنا فيا ايه وأخيراً قررت منى مساعدتها ونهضت وهي تمسك بيدها لتعاونها على النهوض واقفة بينما اقتربت من حياء مرة أخرى وهي تظن أن منى ستساعد صديقتها في الوصول إلى مستشفى أو ما شابه وقالت : إستني يا منى أنا جايه معاكوا
,
, سماح نظرت لمنى نظرة معينه وقالت: لا شكراً خليكي حضرتك منى هتوصلني البيت هنا قريب وهترجعلك تاني
,
, منى: معلش خليكي انتي يا حياء انا هوصلها بيتها هو قريب خالص من هنا .. " لكن حياء صممت انها تروح معاهم على الاقل لباب العمارة بلاش تطلع علشان تبقى براحتها وفعلاً راحت معاهم والعماره كانت قريبة جداً من الجامعه طلبت من منى انها تنزل بسرعه وهي هتستناها تحت"
,
, تغير وجه سماح وتحدثت بهمس في اذن منى فقالت منى : معلش انا هقعد معاها شويه ترتاح بس وهمشي على طول ومفيش حد فوق خالص متقلقيش
,
, أستأذنت من سماح وتنحت جانباً بـ منى وقالت بقلق : ايه يا بنتي هو ده بيتهم ؟
,
, منى : لاء ده بيت جوزها
,
, حياء: هي اتجوزت إمتى ؟
,
, منى : هقولك بعدين خليني بس اوصلها فوق الاول ارجعي إنتي الجامعه وانا ساعه وهبقى عندك صعدت سماح مع منى ولكن حياء ظلت مكانها حائرة وقلبها يعتصر خوفاً وقلقاً لا تعلم سر هذا الانقباض ولكنه كان كافي بان يجعلها تمشي خطوة وتقف لتنظر خلفها وفوقها ثم تمشي خطوة أخرى ، مر حوالي عشرة دقائق ولكن الوقت كان ثقيل جداً وبطيء للغايه وإذا بهاتفها الشخصي تعلن شاشته المضيئه عن إتصال آتي من هاتف منى فأجابتها على الفور : ألو ايوا يا منى ٤ نقطة
,
, ولكن لم يأتيني جواب ابداً عادت بخطوات تلقائيه الى البناية وهي تناديها عبر الهاتف ولكن لم ياتيها جواب بالرغم من عدم غلق الاتصال وفي هذه اللحظه سمعت حياء صوت سماح وهي تضحك وتتحدث ولكنها لم تفهم من حديثها سوى جملة واحدة " باي باي يا منى هابي دريمز " .. حاولت حياء أن تقنع نفسها بالصعود إليهما اقنع نفسي فهي رأت الرقم الذي ضغطت عليه في المصعد وأنار به شاشته لكن لم تستطع لم تحملها قدماها وفجأة أضاء الحلم الذي روته لها منى منذ ايام عقلها شاهدته يمر أمام عينيها ووجدت الدموع تنهمر من عينيها بدون اسباب وبدون وعي وجدت نفسها تهاتف سامح وعندما أجابها قالت ببكاء وشبه إنهيار: إلحقني يا سامح ارجوك بسرعه إلحقنا
,
, سامح بفزع : مالك فيكي ايه ..انتي فين ؟ .. أرشدته إلى العنوان وهي ترجوه ان يسرع بشدة ومن نعمة **** عليهم انه كان لا يزال قريباً من الجامعه فبعد ان أنهى حديثه مع منى وطلبت منه الانصراف لم يبتعد كثيراً .. أنهى الإتصال معها وبعد عشر دقائق أخرى وجدت حياء شخص يدخل العمارة وفي طريقه الى المصعد وهو على عجله من امره ويتكلم في الهاتف : خلاص يا سماح انا تحت أهو طالع على طول ٣ نقطة
,
, شعرت بالرعب فولته ظهرها أصطنعت انها تتحدث في الهاتف بينما جاء صوت شخص أخر ينادي عليه قبل ان يستقل المصعد : يا محمد باشا ٣ نقطة يا باشا
,
, محمد: ايه يا بني ادم انت عاوز ايه
,
, البواب : لامؤاخذة يا باشا كنت عاوزك في موضوع
,
, محمد : مش وقته
,
, البواب : معلش يا باشا أصلي مسافر بالليل والناس بتوع الصيانه جايين بكره .. وظل يتحدث معه دقائق وأنهى محمد الحديث مسرعاً وشق طريقه للمصعد .. وجدت حياء نفسها دون تفكير وبدون اي حسابات تستوقفه وتسألته عن أسماء ناس وهميه من سكان العماره ولكنه أكد لها على عجلة أن هذه الاسماء ليست موجوده في العمارة وأشار الى البواب وقال: أسألي البواب هو يعرف السكان أكتر مني وإتجه إلى المصعد مرة أخرى وأستقله وأنارة شاشة المصعد الى نفس الرقم فكأن قلبها هبط في أخمص قدميها وتأكدت ظنونها خرجت مسرعه من العمارة وتجاهلت سؤال البواب وهي تتصل بسامح في فزع اكبر فأجابها بصوت لاهث : أنا عند الكافتريا اهو ٣ نقطة
,
, الحمد لله الكافتريا أول الشارع ، دقيقتين ورأته قادم مسرعاً يتنفس بصعوبه وهو يقول: في ايه مالك ايه اللي جابك هنا .. لم تشعر إلا وهي تجذبه إلى البناية وتجري به الى المصعد والبواب ينظر لهما ببلاهه وهى تهتف به: إلحق منى يا سامح إلحق منى أختك خدتها هنا ومحمد جه من شويه لم يستطع ان يفهم منها شيئاً وهو يقول بحيرة: محمد ! .. سماح ! انا مش فاهم حاجه ..٣ علامة التعجب
,
, لقد كانت لحظة مجنونه بكل المقاييس فليس من العقل أن تستعين به وهو من هو ولكن هذا ما حدث وأخذت تدق الباب بشدة وقلبها يكاد يتوقف من فرط الانفعال ولم يكن لديها في كل الأحوال حل آخر, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٥


فتح محمد الباب وقد تخفف من ملابسه كثيراً وبدت على وجهه علامات الذعر حينما رأى سامح دخلا بسرعة وشاهدا سماح تخرج من إحدى الغرف وهى ترتدي قميص نوم فاضح وعندما وقع نظرها على سامح أغلقت الروب في سرعه ولطمت خديها وهي تنطق بإسمه نظرت حياء حولها بسرعه لم تجد أثراً لـ منى إلا حقيبة يدها وهاتفها لم تنتظرحياء تصرف سامح بل أسرعت إلى الغرفة التي خرجت منها سماح فدفعتها ودخلت فوجدت منى ملقاه على السرير على وجهها وهي عارية تماماً ويبدو عليها النوم العميق أسرعت إليها وقامت بتغطيتها بملاءة السرير وحاولت أن تعيدها للوعي التي كانت قد فقدته وهي تسمع صراخ سماح يأتى من الخارج : و**** أنا مراته يا سامح انا مراته ..
,
, وتوسلات محمد وهو يقول : و**** ما كنت أعرف انها هتخدرها .. ظل صوت الضرب والصراخ والتوسلات وهي تموت فى كل دقيقه تمر عليها بالداخل بجوار منى وأخيراً سمعت باب الشقه يصفع بقوة بينما زادت صرخات سماح .. خرجت حياء من الغرفه فزعه فرأت سامح يخنقها وصوت صرخاتها ينخفض شيئاً فشيئاً شعرت انها ستموت بين قبضته ٣ نقطة حاولت تخليصها من يده لكن قبضته كأنها ماتت على عنقها .. ظلت تصرخ فيه أن يتركها وهي تحاول أنتزاع يده من عنقها لكنها لم تستطع إنهارت تماماً وهي تصرخ فيه : إنت اللى عملت فيها كده إنت السبب اقتل نفسك قبل ما تقتلها وتجبلنا مصيبه كلنا .. بدأت قبضته ترتخي وبدأت سماح تهوى إلى الارض وهي لا تستطيع التنفس ..حاولت حياء إنعاشها وهي ترجوها أن تقول لها ماذا حدث لـ منى ، نظرت لها سماح بضعف وهي تتنفس بصعوبه وقالت : هتفوق كمان ساعة
,
, ثم تحاملت على قدميها وأسرعت الى غرفه اخرى وأغلقتها عليها وظلت تصرخ وتبكي من وراء بابها .. تكلم سامح وقد خرج صوته كالأموات من قبورها: حصلها حاجه؟
,
, بكت حياء وهي تقول بلوعة : مش عارفة .. دخل وألقى نظرة من بعيد ثم عاد وجلس على أقرب مقعد وكأن قدمه رفضت ان تحمله جلس وكأنه يسقط من السماء ودفت راسه بين كفيه وأخيراً بكى ، بكى بحرقه وظل يبكي حتى تحول بكاؤه الى شهيق طويل ثم يعود فيبكي كالأطفال منخفض .. إنهارت البقية الباقيه من أعصاب حياء ولم تعرف ماذا تفعل كيف تواسيه وتشد أزره وهو الجاني الحقيقي لكن كل جاني وراءه دوافع ربما تكون من وجهة نظرة دوافع قويه لكنه في النهايه إنسان يخطىء ويصيب ويتعلم من الأخطاء ولكن هل نترك دوافعنا وحقدنا على من ظلمونا لتجعلنا نظلم غيرنا بدون سبب ..الظلم ظلمات يوم القيامة .. هدأ الوضع قليلاً ولكن بعد مرور الساعه اشتعل مرة أخرى عندما استفاقت منى ووجدت نفسها عارية تماماً ظلت تصرخ وتبكي وتلطم خديها وصديقتها تحاول ان تهدىء من روعها وطمئنتها أنه لم يحدث لها شيء ، لم تكن متأكدة ولكنها كانت تطمئنها بثقه وتقول لها أنهما أنقذاها فى الوقت المناسب .. ساعدتها على إرتداء ملابسها وخرجا من الغرفه ومازال سامح واضع يده على رأسه في صمت مطبق كأنه تمثال طلبت حياء من منى الا تتحدث إليه فهو فيه ما يكفيه ولن يتحمل كلمة عتاب أخرى له او لأخته أخذا حقيبتها ومتعلقاتها وخرجتا خارج الشقه ولكن حياء توقفت لثواني كأنما تذكرت شيئاً خافت ان تتركه مع سماح بمفردهما خشية من أن يتهور ويقتلها ويضيع مستقبله جعلت منى تنتظرها في الخارج بجوار المصعد ودخلت مره أخرى بإتجاه الغرفه التي دخلتها سماح وقد إرتدت ملابسها وقالت لها بصرامة وحدة: قومي تعالي معانا لو سبناكي معاه هيقتلك
,
, أطلت نظرة رعب من عينيها المتورمتان من أثر البكاء وقامت مسرعه للخارج ثم الى خارج الشقه بسرعه حتى انها لم تركب المصعد وهبطت تجري على الدرج دون ان تلتفت خلفها .. ألقت عليه حياء نظرة أخيرة وهو مازال على جلسته المتصلبة وتركت الباب مفتوحاً وأخذت منى وغادرا المكان وتركتاه خلفهما مثل ما نترك الاموات في قبورهم وننصرف في صمت ونحن ندعو لهم بالرحمة .. لم تكن أحداهن تعلم أين تضع قدمها ولا الى أين يأخذها الطريق ولكنهما مشيا حتى وصلتا إلى أقرب **** دخلا مصلى النساء لايعلما هل جلسا أم هويا الى الارض ..التهالك هو سيد الموقف ..الصدمة والخوف رفيقهما .. صلّت حياء العصر ونظرت الى منى فوجدتها بين النوم واليقظة أحتضنتها فبكت كثيراً نزلت دموعها كالمطر في سكون .. شعرت صديقتها أن عقلها توقف عن التفكير ولكن شيء واحد كان يدور فيه سؤال واحد فقط قد يحيهما وقد يميتهما ٣ نقطة تريد أن تتأكد هل حدث شيء أم لا .. لم ترى أي علامات تدل على انه حدث لها شيء ولكن لم تطمئن أيضا فرؤيتها لها وهي عارية لم تذهب ابدا من ذهنها .. من الذي خلع عنها ملابسها هي أم هو ؟ ان كان هو ؟ فلابد انه لم يتركها هكذا ..شعرت بها ترفع رأسها عن صدرها وتنظر اليها بتساؤل وتقول بوهن: فهميني ايه اللي حصل ٣ نقطةمين اللي عمل فيا كده ..سماح خدرتني عشان أخوها؟ وإنتي عرفتي إزاي وايه اللى جابك الشقه ؟ فهميني ..لما هو مكنش عاوز يتجوزني عمل فيا كده ليه فهميني ؟ وبدأت في الانهيار مره أخرى والبكاء الشديد .. حمدت **** عزوجل انه لم يوجد سواهما في المصلى أصرّت منى أن تعلم ماذا حدث وظلت تكيل الاتهامات لسامح وأخته ..لم تستطع حياء أن تتحمل أكثر قالت بضيق: كفايه يا منى كفايه..سامح ملمسكيش بالعكس هو اللي أنقذك من ايديهم
,
, منى بعينين متورمتين : منهم؟ هما مين .. شرحت لها حياء كل ما حدث ولكن ليس بالتفصيل وعلمت منها ان سماح احضرت لها عصير وعندما شربت منه القليل .. شعرت بدوخه فظنت أنه السكر داهمها مره أخرى فأتصلت بأخر رقم كان لديها وهو رقم حياء ولم تشعر بشيء بعدها لطمت خديها عندما علمت انه محمد ..ولكنها طمئنتها أنها لم يحدث لها شيء وإننا وصلنا في الوقت المناسب وكان السؤال المنطقي الذي كانت تخشى ان تسأله لها منذ ان بدأت الاسئلة: إتصلتي بسامح ازاي عرفتي رقمه منين؟
,
, حياء: مش وقته يا منى دلوقتي لازم نروح لدكتورة علشان نطمئن عليكي
,
, منى بخوف: ليه مش بتقولي محصلش حاجه
,
, حياء بقلق: معلش يا منى نطمن بس ولكن مع الاسف لم تجد طبيبة في هذا الوقت كلهن يعملن في المساء ولابد من حجز أيضاً فقامت بالحجز لليوم التالي مباشرة٤ نقطة لم تنم تلك الليلة أبداً وظلت عيونها معلقه بسقف غرفتها تدور برأسها الاسئله .. لا بل كان سؤال واحد..ماذا لو انها حدث لها ما تخشاه كيف سيكون التصرف وقتها؟ تعلق أملها ب**** الستير الرحيم الغفور وجعلت تدعو بالستر طوال الليل كلها أمل ب**** ان صديقتها لم يصيبها مكروه يقضي على مستقبلها .. لم تذهب منى الى أي مكان في اليوم التالي ظلت في بيتها تترقب الميعاد بعيون متجمدة المشاعر ونحمد **** مره أخرى أن أخيها هشام كان قد تزوج ولم يراها هكذا فيكشف ما يخفيه قلبها .. أمها كانت في زيارته فأفسحت لها المجال للبكاء كيفما تشاء وبعد أذان المغرب مباشرة ذهبت حياء إليها وأستأذنت والدتها التي قد عادت للتو ان يخرجا قليلاً فوافقت نظراً لثقتها بها وإتجها إلى الطبيبة التي نظرت لهما بريبة وقد علمت ماذا تريد من توقيع الكشف على منى فقالت حياء بأقتضاب : أنا أختها الكبيرة وعاوزين نطمئن بس مش أكتر
,
, مرت الدقائق ثقيلة جداً جداً ورغم انها لم تتعدى دقائق معدودة الا انها مرة كالدهر شعرت بأنها تحمل قلبها بين كفيها وتخشى عليه من السقوط خرجت الطبيبة مبتسمة وهي تقول : كله تمام مفيش داعي للقلق .. " اااااه اللهم لك والشكر انت سترتها بسترك وغشيتها برحمتك ووسعها غفرانك وشملها عفوك يا عفو"
,
, خرجتا من عيادة الطبيبة وكأنهما ولدتا من جديد ، أخذت منى وجلسا في أحدى الكافيتريات، جلست بالقرب منها و مسكت يدها ونظرت فى عينيها قائلة: شوفتي يا منى **** سترنا ازاي شوفتي ..رغم كل التفريط رغم كل شيء **** سترنا لازم نبدأ من جديد أرمي كل اللى فات ورا ظهرك وإنسي كل الناس دول وأبدأي من جديد وإفتحي صفحة جديدة مع ربك وعاهديه انك مش هتخلي حد حبه في قلبك مهما كان أكتر من اللي خلقك وسترك وإبدئي مع ناس محترمه إبدئي مع راجل زي أدهم صدقيني هينسيكي سامح وكل اللي حصلك معاه منى بدموع: مبحبوش ..مبحبوش
,
, حياء: صدقيني هتحبيه ده راجل بجد وبيخاف عليكي ..أعملي كده مقارنه سريعة .. واحد مكنش يفرق معاه سمعتك ولا دراستك ولا اي حاجه ٣ نقطةوواحد ما رضيش يخرج معاكي انتي واخته الا في وجود أخوكي .. واحد كان بيدخل عليكي أوضة صحبتك بدون استئذان وواحد كان عاوز يطلع ياكل بره علشان تقعدي براحتك رغم وجود أبوكي وأمك وأخواتك وأهله و صدقيني يا منى هتحبيه في المستقبل ٣ نقطةإعملي خطوبة طويلة وأتعاملي معاه وهتشوفي ولو يا ستي محبتيهوش أبقي افسخي الخطوبة .. شعرت حياء أنها لا أرادياً تقوم بعمل غسيل مخ لـ منى كانت مُصرة في داخلها أن تجعلها ترتبط بـ أدهم بأي شكل فهي تعلم نوعية هذه الرجال جيداً لن يستطيع ان يخرج ما في قلبه من حنان وحب الا بعد ان تكون حليلته .. كانت تعلم ان صديقتها ستكون بأمان معه وكأنها تريد أن تلقي بمسؤلياتها على كتف رجل يعتمد عليه والموقف لم يكن يحتمل العناد فوافقت منى على الخطوبة بدون مجهود .. عدنا الى البيت وأخبرت والدتها بالموافقه الحمد لله ونامت تلك الليلة وهي قريرت العين .. نامت كأنها لم تنم من قبل ..لن تتخيلوا نامت يومين متواصلين تقوم للصلاة فقط وتنام مرة أخرى .. و لا تسألوا عن عائلتها فهم لا يختلفون كثيراً عن عائلة منى.
,
, هاتفتها منى بعد ذلك اليوم بأسبوع وأبلغتها ميعاد خطوبتها على أدهم ..وتابعت : انا مش عارفه ازاي هتعامل معاه انا اصلاً مش بعرف اكلمه .. حفلة خطوبة منى كانت جميلة جداً وعلى مستوى عائلي فقط "يعنى بالمصري حفلة على الضيق" وظهر على الجميع علامات السعاده والبهجة التي أختفت من على وجه منى كانت تبتسم ابتسامات مقتضبة وسريعه لمن ينظر لها ، جاءت والدته ومعها الشبكة وهي تقبل منى على خدها وتحتضنها قال أدهم لوالدته: لو سمحتي يا أمي لبسيهالها إنتي إنتي عارفه أنا مش هينفع
,
, نظرت له منى باحتقان وشعرت بها حياء من مكانها فأقبلت عليها تحدثها همساً فقالت منى : بيقول لأمه لبسيها إنتي هو خايف يلمسني ولا ايه
,
, شدت صديقتها على يدها وهي تقول: يابنتي علشان انتي مش مراته ومش عاوز يمسك ايدك علشان كده ..**** يخليكي اضحكي شوية .. الناس مركزة معاكي شكلك كأنك مغصوبه عليه وعندما همت والدته بنزع خاتم الخطوبة من علبة الشبكه ظهر هشام الذي كان اختفى من نصف ساعه وفي يده المأذون وهو يقول بمرح : إستووووووب العريس هو اللي هيلبس الشبكه بس بعد كتب الكتاب وكانت مفجأة سعيده جداً للجميع وتبادلوا الضحكات والهمسات السارة و ألجمت منى وتسمرت مكانها وهي تستمع إلى أخيها الذي يتحدث بسعادة عن الاتفاقية التي فعلها مع والد أدهم و والدته و والدة منى التي كانت جهزت كل شيء طلبه هشام الصور والبطاقه الشخصية ورحب الجميع بهذه المفجأة السارة الغير متوقعه وخصوصاً أدهم الذي إزداد نور وجهه وتألق بزواجه وعلى العكس تماماً أنطفأ نورها وأحمر وجهها من الصدمه وهمست لـصديقتها: أنا حاسه إني هيغمى عليا احنا متفقناش على جواز "كان لازم تخوفها علشان توافق ، شششش عاوزاهم يقولوا رفضت ليه ؟ .. مش شايفه الناس كلها بتبصلك ازاي ..اسمعي كملي اليوم بس وبعدين كتب الكتاب ده مش جواز زي ما أنتي فاكرة ده عقد بس كده بس هتفضلي خطيبته يعني " .. هزت منى رأسها بالموافقه.. بينما شعرت حياء أنها أصبحت من رجال المخابرات عندما يقومون بعملية غسيل مخ لتجنيد أحد العملاء .. أقبل الناس مهنئين وتم كتب الكتاب على خير والحمد لله أما أدهم وكأنه تبدل وكأنه أصبح شخصا آخر في ثانيه واحدة وأعتقد ان منى ايضاً أصابها الذهول فلقد أمسك يديها وقبلها وقال بابتسامه جميله: مبروك يا حبيبتي **** يجعلني نعم الزوج الصالح ويجعلك نعم الزوجه الصالحه وقبلها مره اخرى على جبينها٣ نقطة "وقام بالواجب من ناحية الشبكة .. يعني مثلا العقد يقعد فيه ساعة والانسيال ساعة والحركات دي بقى انتوا عارفينها"
,
, ابتسمت حياء وهي تقول داخلها: يا حلاوة يا ولاد ده طلع حبيب أهو يارب يهديكي يا منى يا بنتي يا رب أما وجه والدتها وكأنه البدر ما أجمل عاطفة الام ٣ نقطةوإذا بأم حياء تشدها اليها ودموعها في عيونها وتقول: **** يابنتي يرزقك الزوج الصالح يارب
,
, حياء: خلاص يا ماما خلاص أمسحي دموعك يقولوا عليا معنسة ولا حاجة!!, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٦


اليوم التالي كان يوم الجمعة معاد المقرأة الاسبوعي لـ حياء بعد إنتهاء المقرأة وهي عائدة إلى منزلها .. دق جرس هاتفها فأجابت على الفور وبدون مقدمات قالت منى بانفعال: سامح بيعمل ايه عندكوا يا حياء ؟
,
, أتسعت عينيها وهي تقول بتسائل: مين ياختي ..سامح مين
,
, منى بعصبية شديدة: إنتي هتستعبطي ولا إيه انا لسه شايفاه داخل عندكم .. لم تستطع حياء أن تصدق ما تسمع وأعتقدت أن منى تمزح أو قد خُيل إليها فقالت ساخرة: عند مين يا ماما انتي باين عليكي الجواز جابلك تهيئات
,
, منى بعصبيه : أنا مش بهزر دلوقتي قوليلي جاي ليه .. نبرة منى جعلتها تتأكد انها لا تمزح وأنها ايضا متأكده مما رأت ووقع قلبها في أخمص قدميها وهي تتمتم: ينهار مش فايت ..مش عارفه يا منى انا مش في البيت انا كنت في المقرأة وخلاص أهو على أول الشارع
,
, هدأت منى قليلاً وهي تنظر من النافذه وقالت: اه خلاص شوفتك بس برده مقولتيش جاي عندكم ليه ..مش معقول متعرفيش
,
, حياء بقلق : و**** ما أعرف حاجه **** يستر .. أغلقت الاتصال وحاولت أن تستحضر جميع الادعية التي تحفظها لتجمع شتات أمرها ولكنها تلفتت منها جميعاً من شدة التوتر وهاجمها مغص شديد هي تطرق باب شقتها بعد ثواني وإذا بوالدتها تفتح الباب وعلى وجهها علامات البشر والسرور ..دخلت تتلفت لتتأكد من الأمر وأذا به يجلس بالفعل مع والدها ويتحدث معه..
,
, آوت إلى غرفتها مسرعة ودخلت خلفها والدتها وبمجرد دخولها احتضنتها بقوة وهي تقول: مبروك يا حبيبتي عريس زي القمر و**** ده كل البنات هتحسدك عليه
,
, حياء : ايه يا ماما عريس ايه وبتاع ايه .. مين ده اصلا ؟؟
,
, أم حياء : ده عريس يا عبيطه ..قال انه شافك في الجامعه واعجب بيكي وسأل عليكي وجه يدخل البيت من بابه
,
, قالت حياء ساخرة: يا حلاوة ده ايه العظمة دي مكنش حد غلب يا حاجه
,
, لكزتها والدتها برفق وهي تقول : بقولك إيه مطلعيش زرابيني ..ده عاجب أبوكي عارفه يعني ايه عاجب أبوكي
,
, تابعت حياء بنفس نبرتها الساخرة: طب و**** كويس على خيرة **** طالما عجبه
,
, جاء والدها فجأة وأقترب منهما وقال : أمك قالت لك
,
, والدتها: أيوه قولتلها
,
, والدها : طب أنا خدت منه عنوانه وبياناته وقولتله هنسأل عليه ونبقى نرد
,
, قالت لها والدتها: طب إقعدى معاه علشان يتعرف عليكي وتتعرفي عليه
,
, قالت وهي تفكر كيف تتخلص من هذه الكارثه: لاء مبقعدش مع حد لما تبقوا تسألوا عليه ابقى اقعد
,
, والدها بصرامه: خلصينا تعالي شوفيه يمكن متعجبيهوش (متعجبهوش !! ما علينا ) لم يكن في المقدور أن ترفض فوالدها شديد الصرامة ولا يستطيع أحد أن يقول له لا أو حتى يظهر على قسمات وجهه علامات الاعتراض .. خرجت والدتها ورحبت به للمره المليون ثم خرجت حياء خلفها وجلست بجوارها ولمحت نظرته المنكسرة وتعجبت ملامحه كانت مختلفه ويبدو عليها الهدوء على غير العاده .. تكلمت والدتها كلام عادي به مزيد من الترحيب ورد هو بلباقه: أهلا بيكي يا أمي
,
, تمتمت حياء هامسة لنفسها: أمي !! ..أمك منين يا بني طب قول طنط تبقى مبلوعة شوية
,
, رفع عينيه وقال بإحراج: ازيك يا آنسه حياء
,
, حياء : الحمد لله
,
, والدتها: تشرب شاي ولا قهوة
,
, سامح : لالا متتعبيش نفسك يا أمي
,
, والدتها بطيبة: لا و**** تعبك راحة..ها شاي ولا قهوة وخرجت والدتها لتفسح لهما طريق للتعرف أو على الارجح وكما تفعل دائماً دخلت لتجلس مع والدها
,
, حاولت حياء أن تتكلم بصوت خفيض لا يسمعه إلا هو قائلة: إنت حصل في مخك حاجه ولا ايه
,
, رد عليها بنفس الهمس: ليه
,
, حياء : إنت إزاي تيجي هنا وايه حكايه جاي تتقدملي دي ..قصدك ايه يعني
,
, رفع حاجبيه مندهشاً وقال: هيكون قصدي ايه ٣ نقطةعايز أتجوزك طبعاً
,
, حاولت السيطره على إنفعالتها وهي تقول حانقة: ليه
,
, سامح : هو ايه اللي ليه..أنا جاي أتقدملك وزي ما قولت لوالدك داخل البيت من بابه
,
, زفرت بغضب وقالت وهي تحاول كتم غيظها: انت بتستهبل ؟
,
, سامح بهمس : لاء بحبك
,
, قالت بضيق: قولي هو بالنفر ولا ملاكي
,
, سامح : هو ايه
,
, حياء : قلبك
,
, قال بإنكسار: أنا عارف قصدك ايه ..انا مش هعرف أفهمك دلوقتي ..على فكره معاكي حق .. في كل اللي بتقوليه عليا دلوقتي في سرك.. بس و**** انا محبتش حتى احاول أكلمك قبل ما اجي البيت .. علشان أثبتلك إني جد معاكي وإني اتغيرت فعلاً
,
, وهنا دخل والدها مرة أخرى : أهلاً وسهلاً يا أستاذ سامح
,
, سامح بأدب: أهلا بيك يا عمي
,
, أستأذنت ونهضت على الفور فوجدت والدتها تنتظرها في الداخل وقالت : ها ايه رأيك زي القمر صح وشكله مؤدب وابن ناس ؟؟
,
, تنهدت وقالت ساخرة : اه فعلاً شكله مؤدب جداااااااااً
,
, والدتها بفرحه: يعني موافقة
,
, قالت حياء وهي تداعب والدتها : ب**** عليكي يا ماما ..انتي عاوزه تجوزيني اسرع ما بتسلقي البيض؟
,
, قالت والدتها بعبوس: اه ..عاوزه افرح بيكي قبل ما أموت وهو عيب يعني يا بتاعة الحلال والحرام
,
, حياء: خلاص يا أمي خلاص سيبيني بس أفكر وبعدين انتوا مش لسه هتسألوا عليه أستنى بقى يمكن يطلع سوابق ولا حاجه
,
, إلتفتت إليها والدتها بغيظ قائلة: نعم سوابق بقى ده شكل سوابق ده انتي اللي سوابق.
,
, حياء : ايه يا ماما من اولها كده هتقفي في صفه اومال لو وافقت واتجوزته هتعملي ايه هتتبنيه وتطرديني بره البيت
,
, قالت والدتها : و**** يا بنتي نفسي اطردك بس على بيت عدلك
,
, حياء : ايه الامهات دي يا ناس ..اومال فين حنان الام اللي بيقولوا عليه ( رحم **** أمهاتنا وأمهات المسلمين )
,
, بعد مغادرة سامح بقليل دق جرس الباب مرة أخرى .." يوه ده باينه يوم مش فايت " سمعت حياء والدتها من الخارج ترحب بـ منى وهي تقول: أهلاً أهلاً إزيك يا عروسه وماما عامله ايه٣ نقطة
,
, منى : الحمد لله يا طنط كويسين ممكن أدخل لـ حياء
,
, والدة حياء : اه يا حبيبتي اتفضلي شكلها هتحصلك قريب..بصراحه يا بنتي وش جوازتك حلو اوي عليها
,
, منى: بجد يا طنط
,
, والدة حياء : اه يا بنتي ( أسكتي اسكتي لما اقولك)
,
, فركت حياء كفيها في الداخل وهي تهمس: أسكتي انتي يا أمي **** يخليكي
,
, والدة حياء : جايلها عريس انما ايه زي القمر وابن ناس طول بعرض ..شاب يشرح القلب
,
, قالت منى وقد إصتكت أسنانها: و****..مبروك يا طنط٣ نقطةعن أذنك ادخلها
,
, حياء :**** يستر
,
, دلفت منى للداخل سريعاً بين غضب وعدم فهم للموقف وأغلقت باب غرفة حياء التي قابلتها بابتسامة متوترة وقالت الأولى وعينيها يتطاير منها الشرر: مبروك يا عروسه طب مش تقوليلي اومال مين اللي هيمسكلك الشمعه (شمعة ايه يا منى ده انتي من زمان اوي)
,
, حياء : منى أقعدي وأفهمي لو سمحتي
,
, كادت أن تنفجر في وجه صديقتها وهي تقول: أفهم ايه يا ست هانم ..عماله تطلعي فيه عيوب الدنيا ٣ نقطةكنتي بتطفشيني مش كده..عجبك لما شوفتيه مش كده.. انتي بقى الخضره الشريفه اللي اختارها وسابني علشانها..طبعاً مش انا اللي مشيت معاه .. مش انا اللي أتنازلته وإنتي الطاهره اللي ملمسكيش ..هي دي الصداقه هو ده الالتزام وانا العبيطة اللي كنت بقول جابت رقمه منين أتاريكوا متفقين على الجواز ويمكن كنتوا بتتقابلوا من ورايا و**** أعلم ايه اللي كان بيحصل وعندما وصلت منى لهذه الترهات في حديثها لم تستطع حياء أن تضبط أنفعالتها اكثر من هذا فقالت بغضب وصرامه: إسمعي يا منى لحد هنا وما أسمحش ابداً لاي حد فى الدنيا انه يقول عليا الكلام ده، كله الا كده، انتي فاهمه ولا لاء وبدل ما انتي داخله تلقى الاتهامات جزافاً كده اسألي وإسمعي وإنتي ترتاحي وتريحي
,
, منى: اسمع ايه وافهم ايه ده جاي يتجوز عارفه يعني ايه يعني بيحبك
,
, قالت حياء ساخرة: و**** ؟ بيحبني ازاي بقى بيحبني باللاسلكي ولا نام وحلم بيا
,
, منى بعصبية: قولي لنفسك ٣ نقطةكنتوا بتتقابلوا من ورايا صح كان بيقولك ايه ها
,
, أستعادت حياء صرامتها مرة أخرى وقالت بجدية: شوفي يا منى عاوزه تفهمي اهلاً وسهلاً، إهدي وانا هفهمك لكن عاوزه تفضلي تقولي كلام انتي عارفه انه غلط .. يبقى أحتفظي بيه لنفسك وروحي بيتكوا
,
, قالت بوهن وكادت أن تبكي : طبعاً ما انا خلاص مبقاش حد عاوزني مش انا المنحرفه اللي فيكوا دلوقتي
,
, حياء :هتسمعي ولا لاء يا منى ؟
,
, منى : سامعاكي إتفضلي وبدأت حياء في سرد ما حدث من الالف إلى الياء ومنى تسمع وعلى وجهها علامات عدم التصديق والدهشة وأخذت تتمتم : سامح ؟ معقول؟ !!
,
, حياء : أظن بقى كده عرفتي جبت رقمه منين وعرفتي إني ماليش ذنب في حاجه والمره الوحيده اللي اتصلت بيه فيها .. هي المره اللي طلبت فيها منه النجدة علشان نلحقك وصدقيني يا منى لو كان في بالي أي راجل تاني ثقه كنت كلمته ، هو أصلا مكنش منطقي إني أستنجد بيه وأنا خايفه عليكي من أخته بعد اللي سمعتيه ده عاوزه بقى تصدقي اني ماليش ذنب فى انه يجي البيت صدقي مش عاوزه تصدقي براحتك وبدون أي كلمه أخرى أنصرفت في هدوء ..تركتها صديقتها لانها كانت تعلم انها تحتاج للخلوه مع نفسها لتفكر جيداً في الامر ولتستطيع أن تزن الامور بميزانها الصحيح
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, والدة منى : إيه ده يا منى لسه مجهزتيش نفسك
,
, منى : أجهز إزاي يعني يا ماما اقوم افرش الارض رمله
,
, والدتها بغضب: إيه ده بتكلميني كده ليه ايه قلة الادب دي
,
, منى باعتذار: انا آسفه يا ماما بس مش قادرة استحمل انا معزمتوش علشان اقعد معاه
,
, والدتها: يا سلام ، يابنتي ده جوزك
,
, منى بأعتراض: مش جوزي ده خطيبي بس
,
, والدة منى : و**** ، والمأذون اللي جه وكتب كتابك كان ايه
,
, منى عابسه: انتوا اللي جبتوه وكتبتوا كتابي غصب عني
,
, الأم محذره:
, - أسمعى يا منى أحنا مضربناكيش على أيدك يا بنتى أنتى مضيتى بمزاجك محدش
, غصب عليكى
,
, منى بتأفف: خلاص يا ماما بس إنتي اللي عزمتيه مش أنا وأنا مصدعه ومش عاوزه أقعد مع حد
,
, قالت لها والدتها مهددةً: إنتي باين عليكي عاوزه تفضحينا ..انتي هتقومي تلبسي حاجه عدله وتسرحي شعرك ده ولا اندهلك ابوكي
,
, منى بعصبيه: حاضر حاضر حاضر.. **** يخدني
,
, بعد قليل دخلت والدتها قائلة مسرعة : شهلي شويه جوزك جه بره
,
, منى: أهو خلاص
,
, نظرت والدتها إلى ملابسها بعدم رضى وقالت: ايه اللي انتي لابساه ده يا بنتي ومالك لمه شعرك كده ليه
,
, منى بعناد: و**** بقى ده اللى عندي مش عجبكوا مطلعش
,
, تنهدت والدتها قائلة بصبر: **** يهديكي يا بنتي ٣ نقطة تعالي
,
, خرجت منى سلمت على أدهم وقدم لها مجموعة جميلة من الورود تناولتها منه وهي تقول : شكراً
,
, قالت والدتها وهي تنظر لابنتها بعتاب : عن أذنك يابني خد راحتك ده بيتك
,
, أدهم : طبعاً يا أمي
,
, اقترب منها وقال بابتسامة عذبه: وحشتيني
,
, منى : هه ..شكراً
,
, أدهم: الورد عجبك
,
, منى : اه اه عجبني شكراً
,
, قال أدهم بصوته الرخيم مازحاً: هو كل حاجة شكراً
,
, منى ببرود: اومال اقول ايه
,
, أدهم متعجباً: مينفعش اقولك تقولي ايه انتي اللي لازم تقولي من نفسك لم تجبه وصمتت لبرهة فقال محاولاً استجلاب قلبها: بس ايه الطقم الرقيق ده حقيقي حلو أوي عليكي
,
, تمتمت : (ده حلو ده ٣ نقطةده انا نقيت اوحش حاجه عندي) ثم قالت بصوت يسمعه : تشرب عصير ؟
,
, أدهم: لو من ايدك أشرب
,
, منى ( و**** فكره اقوله يمكن يطفش ) :لا أنا مينفعش أشرب حاجات مسكره بيني وبينك اصل انا عندي السكر
,
, أدهم بدهشه: معقولة .. ألف سلامة عليكى ..
,
, منى : **** يسلمك ..بس شكلي كده حالتي متأخرة يعني هيبقى عندي مشاكل في الجواز والحمل **** يصبرك بقى
,
, إبتسم أدهم قائلاً بحنان: **** يصبرني !٥ نقطةده أنا أفديكي بروحي يا منى انتي بتقولي ايه
,
, إنفعلت رغما عنها وقالت : في ايه ..انت محسسني انك بتحبني وبتموت فيا ٣ نقطة
,
, أدهم بدهشة : طب وفيها ايه اه بحبك انتي مش مراتي ولا ايه
,
, منى: ياسلام هو انا يعني علشان مراتك تقوم تحبني بس لمجرد اني مراتك
,
, أدهم بتعجب: اومال يعنى احبك وانتي مش مراتي ويبقى حبنا بيغضب ****
,
, منى: أنا مش بتكلم على حرام وحلال..أنا بتكلم انك مشوفتنيش غير كام مره لحقت تحبني إمتى (ياسلام ياسلام على اساس ان سامح كان عشرة عُمر يعنى !!)
,
, قال أدهم بصدق: متنسيش إننا في بينا نسب من زمان وبعدين يا ستي **** حط حبك في قلبي دي حاجه تزعلك اوي كده
,
, منى: لا بس ٤ نقطة بس خاليك واقعي معايا علشان نقدر نفهم بعض
,
, أدهم: بصراحة يا منى موقفك ده غريب انا مش فاهمك
,
, منى: وعمرك ما هتفهمني ..انت واحد كان بيدور على واحده مناسبه وخلاص ولوكان في واحده انسب مني كنت هتجوزها فبلاش بقى تقولي بحبك والكلام ده
,
, نظر لها ملياً ثم قال بهدوء: منى أنا عمري ما بحب أحلف ابدا..لكن و**** العظيم أنا حبيتك فعلاً وخصوصاً بعد كتب كتابنا وأنا بلبسك الدبله حسيت إنك مراتي من زمان أوي وإني شوفتك كتير وواخد عليكي ٣ نقطة
,
, منى : طب وانا ، مسألتش نفسك انا بحبك ولا لاء
,
, ابتسم بتفهم قائلاً : انا مش صغير يا منى ومش مراهق انا عارف انك لسه بتاخدي عليا وبعد كلامك ده أتأكدت انك لسه محبتنيش ويكفيني انك وافقتي على جوازنا ده فى حد ذاته حاجه كبيرة عندي
,
, تسرعت وقالت بدون وعي: ومين قالك اني وافقت
,
, نهض واقفاً وقد تغير وجهه وقال بإنفعال : بتقولي ايه ٣ نقطةإنتي لو موافقتيش يبقى جوازنا باطل قوليلي دلوقتي حالاً إنتي وافقتي ولا لاء
,
, منى أرتبكت جداً وقالت: لالا أنا وافقت طبعاً
,
, تنهد بارتياح وجلس قائلاً بتسائل : طب كلامك ده معناه ايه
,
, بحثت عن كلمات مناسبه ثم قالت بتلعثم: معناه إني .. بص أنا معرفكش ولا أعرف عنك حاجه تخليني أحبك
,
, جلس بجوارها ونظر في عينيها بثقة قائلاً: أوعدك إني أخليكي تحبيني., في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٧


وضعت والدة حياء يدها على كتف ابنتها وقالت بود : تعالي يا حبيبتي أقعدي جنبي ٥ نقطة مش أبوكي سأل على العريس ولقاهم ناس كويسين ومبسوطين أوي
,
, حياء : بجد٥ نقطةمبسوطين إزاي يعني بيضحكوا كتير
,
, تغيرت نبرة والدتها في لحظة وقالت زاجرة: بت إنتي انا مبهزرش ..أظن كده مالكيش حجه
,
, رفعت حياء كتفيها وقالت بمزاح: طبعا ماليش حجة طالما اهله بيضحكوا على طول هرفض ليه
,
, والدتها: طب استني بقى اناديلك ابوكي علشان تعرفي تتريقي كويس
,
, جذبتها حياء من يدها برفق وقبلتها قائلة برجاء: لا أبوس إيدك يا ست الكل أُقعدي أنا آسفه بلاش أبويا إنتي عارفه أنه مضطهدني
,
, والدة حياء: ها طيب قولتي إيه ؟؟
,
, لم تجد حياء وسيلة بعد ذلك إلا الحيلة فقالت: طب يا ماما يا حبيبتي يرضيكي أتجوز واحد معرفش عنه حاجه طب أوافق إزاي دي تبقى موافقه على ميه بيضا
,
, والدة حياء: خلاص لما يجي تاني أُقعدي معاه زي ما أنتي عايزة وإتكلمي معاه براحتك
,
, حياء: هو ابويا هيسيبني افتح بؤي ما إنتي عارفه وبعدين إنتي إيه اللي عرفك انه هيجي تاني مش جايز لما شافني هرب بجلده
,
, قالت والدتها مؤكدة: لا يا حبيبتي ده كل يوم يتصل بأبوكي وبالنسبه لموضوع إنك عاوزه تتعرفي عليه ده .. مالكيش دعوه سيبيها عليا أنا هخليكي تتكلمي معاه براحتك المهم تطلعي بنتيجه وتخلصينا
,
, حياء : طب ممكن بس تأجليها شويه مش فاضيه اليومين دول
,
, والدة حياء : خلاص يا حبيبتي ابوكي اتصل بيه وحدد معاه معاد
,
, حياء : يادي النيلة في إيه يا جودعان هو انا هوى سراب شبح محدش شايفني
,
, قالت والدتها وكأنها لم تسمعها : هو كان عاوز يجيب معاه ابوه وامه وقاله بالمره نقرأ الفاتحه بس أبوكي قاله لا تعالى لوحدك المره دي ولو حصل قبول أبقى هاتهم المره اللي بعدها ( **** يخرب بيتك يا سامح)
,
, حياء : والمحروس جاي إمتى
,
, والدة حياء : يوم الجمعه ( **** ..كملت يعني كده كده هتشوفه )
,
, ٤ العلامة النجمية
,
, والدة حياء :ما تلبسي حاجه عدله ايه اللي إنتي مهبباه ده
,
, حياء : يوه يا ماما ..في إيه
,
, والدة حياء : يا بنتي غيري الاسدال الاسود ده الراجل يقول عليكي إيه رايحه تعزي
,
, حياء : تحبي البس البني ولا الكحلي؟
,
, قالت والدتها باستهجان: بني إيه وكحلي إيه ..هو إنتي عندك غير الاسود.. يابنتي عندك هدوم كتير محتشمه برضه وشيك
,
, حياء : ما ينفعش يا ماما يا إما الاسدال الاسود يا إما البني أو الكحلي اللي هما مش عندي اصلاً ها إختاري
,
, أرسلت والدتها تنهيدة قوية وقالت باستسلام: **** يهديكي اقول ايه بس لو مكانتش مرات اخوكي هنا ٤ نقطة
,
, حياء : اه صحيح هي إيه اللي جايبها النهارده جايه تتفرج؟
,
, والدة حياء: ما إنتي عارفه بتحشر نفسها في كل حاجه..إذا كان اخوكي نفسه مجاش
,
, حياء : طب كويس إنها جات يارب يعجبها٣ نقطةاهو نبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد ونخلص منها ومن العريس ده مع بعض
,
, سمعت والدتها صوت باب شقتهم فقالت على الفور : هروح أشوف مين شكله هو .. و هنا دخلت شيماء زوجة أخيها وتعلو وجهها إبتسامة عريضة وتقول: يلا يلا بسرعه يا حياء العريس جه
,
, قلدتها حياء بشكل ساخر قائلةً: والله٣ نقطة هيه هيه العريس جه جه
,
, شيماء " بنفسنه ": جبتيه منين ده يابنتي ده قمر
,
, ثبتت حياء حجابها وهي تقول بجدية ساخرة: بصي روحي الميدان لفي شمال في يمين هتلاقي محل أدخلي هتلاقي منه خمسة ولاستة اللي فاضلين خدي واحد منهم قبل ما يخلص
,
, شيماء بغلاسه: إنتي بتقولي فيها ده صحيح مبقناش نشوف رجالة كده الايام دي
,
, حياء :طب كويس ابقي فكريني اقول لجوزك الكلمتين دول لما اشوفه
,
, شيماء مدافعة: إيه إيه انا بهزر إنتي هتقوليلوا بجد ولا إيه
,
, حياء : خلصي يا شيماء روحي شوفي هيشرب ايه بدل ما حماتك قايمه قاعده كده
,
, شيماء: دي ماما عامله حلويات النهارده مخصوص علشانه
,
, حياء : وماله خاليه يتغذا علشان اللي هيحصله
,
, شيماء بتسائل : إيه اللي هيحصله ؟
,
, قالت بلا مبالاة: لا متاخديش في بالك .. لما يخلصوا كلام وسلامات وطيبات ابقي قوليلي .. إنصرفت شيماء إلى المطبخ بينما اقتربت حياء من باب الغرفة التي يجلسون بها لتستمع إلى بعض مما يدور بينهم من حديث
,
, سامح : و**** ده كتير يا ماما انا أصلي ماليش أوي في الحلويات
,
, والدتها : يا بني كُل متكسفش ولا عاوز تكسف ايدي
,
, سامح: لا طبعاً يا ماما هو أنا أقدر ده انتي الخير والبركة ( اه يا منافق)
,
, سامح : بقولك إيه يا عمي انا مش عاوز اطول في الموضوع انا عاوز اكتب الكتاب بسرعه بعد أذنك
,
, قال والدها بود: إيه يا بني انت مستعجل كده ليه مش لما العروسه تقول كلمتها الاول
,
, سامح: البركة فيك بقى يا عمي تقنعها
,
, والدها : و**** يا بني انا ممكن اغصب على البنات في أي حاجه الا الجواز
,
, سامح : اه طبعا مفهوم انا قصدي بس تقنعها
,
, والدها: **** يسهل ٣ نقطةما تندهي العروسه بقى يا حاجه هي مكسوفه ولا ايه
,
, والدتها: حاضر يا حاج (يا سلام على التفاهم يا ناس )
,
, خرجت والدتها من الغرفة فوجدتها تقف عند بابها تستمع إليهم فقالت لها : أبوكي فاكرك مكسوفه ميعرفش إنك بجحه
,
, همست لها حياء في أذنها: لو قولتيلي اسم الجامع اللي لقتيني عنده و**** مش هزعل خالص واروح اقعد عنده تاني لحد ما ألاقي أمي الحقيقية انا مش عارفه عبد الحليم زعل وأتأثر ليه لما عماد حمدي قاله انا مش ابوك
,
, دفعتها والدتها للداخل وهي تقول بخفوت: طب خشي بقى يا أموره لما نشوف لماضتك دي قدام أبوكي
,
, حياء : لا بقولك ايه يا ست الكل إنتي وعدتيني
,
, والدة حياء : متخافيش هيقعد شوية وهيقوم احنا متفقين
,
, طرقت الباب ودخلت وهي تقول : السلام عليكم ( أبوها قاعد زي الباشا وسامح قام وقف ومد إيده للسلام وتقريباً إفتكر إنها مبتسلمش فقال يحترم نفسه ورجع إيده مكانها تاني)
,
, والدها بتوعد خفي : ما تسلمي..مكسوفه ولا ايه
,
, حياء : معلش يا بابا اصلي مبسلمش على رجاله
,
, والدها : إيه حرام ؟ ..بطلوا جهل وتشدد .. " دي من المرات الكتيره اللي بيهزئها فيها قدام حد خلاص جسمها نحس"
,
, وقالت : معاك حق يا والدي هنفضل نتعلم لحد مانموت احنا فعلاً جهلة
,
, والدها : طيب يا فالحه..
,
, قال سامح بإحراج: ازيك يا آنسه حياء عامله إيه
,
, حياء : الحمد لله
,
, سامح: باباكي قالي إنك عاوزه تسأليني على حاجات معينه .. إتفضلي
,
, حياء بجدية: حضرتك بتصلي
,
, سامح: اه الحمد لله بصلي
,
, حياء : في المسجد؟
,
, سامح بتردد: لا ٤ نقطة لما بكون في الشغل بصلي هناك ولو كنت في البيت بصلي فى البيت (أمير الانتقام ٣ نقطةالاول)
,
, حياء: حافظ قرآن أد ايه؟
,
, سامح بتعثر: يعنى.. الصور الصغيرة..
,
, حياء : مفيش فى القرآن صور صغيرة كلام **** كله كبير إسمها صور قصيرة .. سامح ابتدى يعرق (الثاني)
,
, تدخل والدها قائلاً: إيه الاسئلة دي هو جاي يتجوز ولا داخل الازهر
,
, سامح: سبها ياعمي تسأل براحتها
,
, قالت بشكل مباغت : حضرتك تعرف اسم مرادونا بالكامل
,
, سامح بابتسامه واستغراب: اه طبعا ٣ نقطة"وكر اسمه كله"
,
, حياء : ممتاز.. تعرف بقى إسم النبي عليه الصلاة والسلام بالكامل
,
, فوجىء بالسؤال فقال على الفور: إيه .. اه طبعاً اسمه محمد بن عبد ****
,
, حياء : بس؟ .. سامح إبتدى يمسح العرق (الثالث) ٧ نقطة
,
, حياء : مينفعش يا أُستاذ سامح نعرف أسامي لاعبين الكورة بالكامل ومنعرفش إسم نبينا ولا إيه؟
,
, وهنا أنتفض والدها بعصبية قائلاً : أنا هقوم بدل ما دمي يتحرق اكتر٣ نقطة
,
, وبعد إنصراف والدها حانقاً نظر سامح إليها معاتباً وهو يقول: بتحرجيني كده ليه
,
, قالت بجدية : أنا مش بحرجك أنت جاي عاوز تتجوزني وأنا أي حد بيجي يتقدم لي بسأله الاسئله دي مش ذنبي بقى أنك مش مذاكر
,
, سامح: اه بس ده ظلم ..إنتي عارفه أني لسه فى الاول ..
,
, نظرت إليه وقالت : أنا آسفه يا سامح كل اللى بيحصل ده تمثيليه مالهاش لازمه إنت وأنا عارفين أنه مينفعش .. إنت ليك حياتك وأنا ليه حياتي ..بعد أذنك يا سامح إحترم رغبتي ومتخليش أهلي يضغطوا عليا أكتر من كده
,
, قال بتصميم: بس انا مش هيأس ..انا مبعرفش اليأس
,
, نهضت على الفور وهي تقول : ياريت متيأس فعلاً من نفسك وتحاول تتغير فعلاً بس علشانك أنت .. طبعاً حصلت حرب ضروس في منزل حياء بعد الرفض لكن هي صممت على الرفض بشكل قاطع مما إضطر والدها أن يببلغه رفضها وبالفعل إنتهى الحديث عنه في منزلها لكنه لم ينتهي عنده هو فمن الواضح إنه لا يعرف اليأس بالفعل
,
, في اليوم التالي مباشرة أستيقظت حياء فزعة على صوت والدتها وهي تبكي
,
, حياء : في إيه يا ماما حاجه حصلت
,
, والدتها : أبو منى صاحبتك أتوفى
,
, حياء : ياربي ..إنا لله وانا اليه راجعون٣ نقطةامتى؟
,
, والدتها :من شويه لسه الخبر جايلي
,
, " قلبي وجعها أوي على منى وراحتلها هي ووالدتها لكن لما شافتها كان شكلها عادي جداً ولا باين عليها أي حزن لابسه اسود وواقفه جنب والدتها بتحاول تهديها .. فضلت مع صديقتها طول اليوم ومسبتهاش خالص وفي اليوم ده رجعت علاقتها بمنى زي ما كانت زمان وأفضل "
,
, مر على وفاة والدها حوالي أسبوع وهي حالها لم يتغير كثيراً لا يظهر عليها الحزن ولا حتى اثار دموع في عينيها .. شعرت بالقلق حيالها واخذتها بين أحضانها وهي تقول : يا منى متمنعيش نفسك إبكي خارجي الشحنة اللي جواكي كده هتتعبي بعدين
,
, رفعت راسها ونظرت إليها قائلة : أنا مش مانعه نفسي..صدقيني انا حاولت أبكي معرفتش حاولت اقول لنفسي ابويا مات انا بقيت يتيمه علشان ابكي .. برضه معرفتش لقيت حاجه جوايا بتقولي ابوكي مين هو انتي ليكي اب اصلاً..صدقيني مش عارفه أبكي .. أنا بس حزينه على شكل أمي وعلى تصرفات اخويا الكبير اللي من اول يوم وهو عامل فيها راجل البيت وكمان جاب مراته وجم قعدوا معانا بحجة إننا بقينا لوحدنا وإنتي عارفه ..انا مش بطيقهم ساعتين خلاص مبقتش طايقه البيت باللي فيه ..لولا أمي كنت زماني روحت قعدت عند هشام
,
, حياء : روحي غيري جو عند هشام ومتخافيش على امك مرات اخوكي رغم غلاستها بس هتخدم امك بعنيها إنتي عارفه
,
, منى: عارفه..بس مش هقدر اسيبها دلوقتي يمكن يومين كده ولا حاجه
,
, "حقيقي أدهم وقف جنبها جامد أوي في الازمة دي وكان بيوصلها الكليه كل يوم ويرجعها البيت وكان بيحاول يخفف عنها كتير لانه فاكر إنها حزينه على والدها لكن منى برضه كانت بتعامله كأنه شخص غريب عنها رغم كل محاولاته"
,
, وفي يوم من الايام تلقت حياء اتصال من صديقتها نهله وطلبت منها أن تقابلها في الجامعه في اليوم التالي
,
, حياء : مش هقدر و**** يا نهله ماليش نفس اروح في حته خالص
,
, نهله بتصميم: أنا ماليش دعوى هتيجي يعني هتيجي
,
, حياء بتأفف: طب لو في شغل أجليه شويه
,
, نهله: لا يا ستي مش شغل انا عاوزاكي بخصوص سامح
,
, حياء مصدومه: نعم ؟ وإنتي عرفتي سامح منين
,
, نهله: جوزي هو اللي عرفه مش انا
,
, حياء : أيوه يعني عرفه ازاي وعاوز ايه؟
,
, نهلة : مش هقولك ولا كلمه الا لما تيجي وبعدين وحشتيني بقالي فترة مشوفتكيش
,
, حياء : يا بنتي اتكلمي ولا إنتي بقى علشان جوزك بقى معيد في الجامعه خلاص هتعملي فيها هانم انا مش بقُر و**** انا بحسد بس
,
, قالت نهله ضاحكةً: بطلي لماضة هشوفك خلاص مفيش كلام تاني
,
, حياء : طيب هحاول
,
, نهلة : مفيش هحاول انا هقول لزوجي إنك جايه بجد هو مشدد عليا أوي
,
, حياء بإلحاح : طب قوليلي في إيه
,
, نهلة : و**** ما هقولك الا لما اشوفك ساعه واحده بس يا ستي مش هتتأخري
,
, حياء : طيب ماشي
,
, نهلة : خلاص هستناكي في السكشن اللي كنا بنشتغل فيه الظهر
,
, حياء : أوك
,
, نهلة : أوك اوك هو انا بيهمني, في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٨


منى : إنت بتقول إيه، يعني إيه بتطردني من بيت أبويا
,
, رد أخيها الكبير : هو أنا لما ابقى عاوز أسترك يبقى بطردك
,
, منى تدور بانفعال في الغرفه: تسترني يعني ايه هو انا جبتلك فضيحه
,
, والدة منى: إهدي يا بنتي مش كده معاش ولا كان اللي يقول عليكي كلمة ده أخوكي بس خايف عليكي وعاوزك تروحي بيت جوزك علشان يطمن عليكي
,
, منى: في إيه يا ناس إنتوا بتعملوا فيا كده ليه ومين قالكوا إني هوافق إحنا متفقين لما أخلص دارستي وانا لسه فاضلي سنتين
,
, رد أخيها الكبير ببرود: وفيها ايه يعني لما تكملي في بيت جوزك
,
, منى: إحنا متفقين بعد دراستي عاوزني أتجوز دلوقتي ليه
,
, قال بإنفعال: علشان داخلة خارجة معاه الناس كلت وشنا من ساعة ما أبوكي مات وإنتي محدش عارف يلمك
,
, تدخل هشام مدافعاً وقال : إيه اللي انت بتقوله ده هي خارجه داخله مع حد غريب ده كاتب كتابه عليها يا أخي عيب الكلام ده
,
, رد أخيها الكبير : طبعاً ما اهو صاحبك وأخو مراتك لازم تدافع عنه
,
, هشام: أنا بدافع عن أختي اللى هي أختك لو كنت ناسي يا أخونا الكبير يااللي المفروض تبقى مكان أبوها دلوقتي
,
, أجابه بعصبيه: بالظبط كده مدام انا مكان أبوها وأخوها الكبير يبقى كلامي لازم يمشي وعلى آخر الشهر تكون في بيت جوزها
,
, منى ببكاء: لاء بقى ده انت عاوز تمشيني من البيت علشان مراتك تتحكم فيه براحتها وتبقى هي الكل في الكل
,
, هدأتها والدتها قائلة: يابنتي مش كده هدي نفسك أخوكي ميقصدش
,
, ولكنها ذرفت الدموع فجأة و بكت بكاء شديد ومرير وهي تقول: يا بنتي أنا كمان عاوزاكي تروحي بيت جوزك أنا عارفه أنك مضايقه من البيت هنا وبصراحه يا بنتي أنا خايفه عليكي لو مت وسبتك هتبقي لوحدك
,
, منى بلوعه: بعد الشر عليكي يا ماما ليه بتقولى كده
,
, هشام: ايه يا ست الكل **** يخليكى لينا كلام ايه ده بس وبعدين يعني انا موجود هو انا هروح فين
,
, والدتها : يا بني انت مسيرك ترجع شغلك تاني وتسافر وتسيبها وانا خايفه عليها لو حصلي حاجه هتبقى لوحدها
,
, توجه الابن الأكبر بمعاتبة والدته قائلاً: إيه يا حاجه إنتي خايفه عليها مني ولا إيه وبعدين أنا عاوز مصلحتها فيها إيه يعني لما تكمل دراستها في بيت جوزها أنا كده غلطان .. هرولت منى إلى غرفتها وظلت تبكي طوال الليل وكلام والدتها يدور في عقلها كالطاحونه " لو ماما جرالها حاجه هبقى لوحدي معاه هو مراته وساعتها هيتحكموا فيا وهيعملوا فيا اللي هما عاوزينه..وهشام هيسافر علشان شغله وهياخد مراته معاه" .. بكت بشدة وهي ترى كل الابواب مغلقه في وجهها فهي ترى نفسها بين المطرقه والسندان إما أخيها وزوجته وإما رجل لا تعرفه ولا تحبه ٣ نقطةماذا تفعل ؟ وظلت تقارن بين المصيبتين ولكن التفكير المنطقي هو سيد الموقف "فى الاخر برضه أدهم حنين عليها وعلى الاقل مش هيأذيها"
,
, وفي الصباح طرقت باب غرفة والدها التي إحتلها أخوها وزوجته ..فخرج لها أخوها
,
, وقال : نعم
,
, منى بجمود: أنا موافقه على اللي إنت عاوزه.. وعادت إلى غرفتها الباردة مرة أخرى
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, ذهبت حياء في الميعاد المتفق عليه الى صديقتها نهله وكما توقعت زوجها الدكتور أحمد كان بمرافقتها .. أقبلت نهله وقبلتها بينما رحب بها زوجها كثيراً
,
, نهله : إيه بقى هنتحايل عليكي علشان نشوفك ولا ايه
,
, حياء: خلصي يا نهله خشي في الموضوع على طول
,
, الدكتور أحمد: إسمحيلي أتكلم أنا .. بما ان الاستاذ سامح لجأ لي علشان أتدخل في الموضوع فأنا مضطر أتدخل في شؤونك سامحيني
,
, حياء: خير يا دكتور إتفضل
,
, الدكتورأحمد: أرجوكي متزعليش مني انا واسطة خير .. لكن بعد أذنك إنتي مش بتديلوا فرصه كفايه علشان يدافع عن نفسه ..وانا مضطر أبقى المحامي بتاعه
,
, زفرت حياء بقوة بعد ان شعرت باختناق شديد فهو يحيط بها من كل اتجاه دائما لا يسمح لها بالتنفس وقالت: لو سمحت يا دكتور الموضوع ده أتقفل ..حضرتك يمكن متعرفش التفاصيل كلها
,
, أحمد : أنا مش هتناقش كتير ولا هحكي في تفاصيل بس عاوز أقولك أنه لما جالي حكالي على كل التفاصيل وهو مش عاوز منك حاجه غير انك تسمعيه ولمره واحده بس
,
, نهله: بجد هو شكله فعلاً مش هيتنازل ومصمم
,
, حياء بتسائل : ممكن أعرف هو عرف حضرتك منين
,
, أحمد: إنتي ناسيه أنه شافني معاكي أنا ونهله يوم ما جالك هنا ومن المقابله دي عرف أنك تهميني .. ده كمان كان فاكر إنك قريبة نهله علشان كده فكر فيا و زي ما قالي انه معملش كده غير لما السكك كلها أتقفلت في وشه
,
, حياء : و**** يا دكتور انا متشكره لتعبك ده بس مع الاسف الموضوع انتهى
,
, نهله: متنشفيش دماغك بقى ده عاوز يقعد يتكلم معاكي مره واحده بس وبعدين إبقي أرفضيه بعدها براحتك
,
, حياء : ماهو جه البيت وأتكلم وأنا رفضت وخلصنا
,
, نهله : لا معرفش يتكلم ..على حسب ما قال لأحمد أنه عاوز يقولك كلام مهم جداً مينفعش في بيتكوا
,
, حياء : إنتي بتصدقيه ده بتاع حركات
,
, أحمد: أنا كنت فاكر أنك بتثقي فيا أكتر من كده .. لازم تعرفي إنك زي أختي ومش هقبل عليكي اللي مقبلوش على أختي..وانا لو مكنتش لمست فيه الصدق والإصرار مكنتش دخلت نفسي في حكايه زي دي ولا كنت هعرضك لموقف زي ده وأسألي نهله
,
, نهله: بجد و**** كلامه صح ..هو قاله مش عاوز غير أتكلم معاها وجها لوجه مره واحده ولو مصدقتنيش هختفي من حياتها نهائي
,
, قالت حياء مندهشة: نعم يعني عاوز يقابلني كمان ..في إيه نهله أنا مندهشه جداً من تصرفاته ومن جرأته دي
,
, أحمد: أفهم من كده أنك هتطلعيني صغير قدامه
,
, قالت بتصميم: أنا آسفه يا دكتور و**** بس أنا مينفعش أخرج مع راجل غريب
,
, قالت نهله سريعاً: إنتى هتيجي معانا نادي النقابه ورجلنا هتبقى على رجلك مش هتبقي لوحدك
,
, نظرت حياء إلى طريقة نهله الحماسيه هي وزوجها في الحديث وقالت : أولاً أنا مش عارفه هو أقنعكوا ازاي كده .. ثانياً أقابله ليه وأنا كده كده هرفض وكلامه مش هيفرق كتير
,
, أحمد بتصميم : معلش علشان خاطرنا إحنا متقلقيش ٣ نقطةإحنا هنكون معاكي
,
, حاولت حياء أن تضع شرطاً تعجيزياً وقالت : طيب ماشي بس على شرط حضرتك المسؤل قدامي دلوقتي إنه يختفي من حياتي تماماً بعد المقابله دي
,
, ولكن أحمد قال بثقه: إتفقنا
,
, نهله : أعوذ ب**** منك يا شيخه طول عمرك متعبه ودماغك ناشفه
,
, حياء : مش عارفه ليه كل الناس واقفه في صفه ضدي
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, حياء :إيه يا منى الكلام الفاضي ده إنتي إزاي تستلمي كده بسهوله
,
, منى بحزن: أنا مش هقدر أعمل غير كده يا حياء .. وبعدين أنا كنت فاكره إنك هتحمسيني للموضوع ..
,
, حياء : أنا كنت هحمسك لو كان بإرادتك لكن إزاي وإنتي رافضه كده ومعندكيش استعداد
,
, منى بأسى: نصيبي
,
, قالت حياء بجدية: لا يا منى إنتي طبعك غلب عليكي فعلاً .. إنتي متعوده على الاستسلام لرغبات الاخرين
,
, منى : أعمل إيه يعني ٣ نقطة هما معاهم حق لو أمي جرالها حاجه هبقى معاهم لوحدي
,
, حياء : هو **** أداكي علمه ٤ نقطةهو حد عارف مين هيموت قبل مين وبعدين يا ستي حتى لو لقدر **** حصل حاجه محدش هيقدر يضايقك ولا يتحكم فيكي زي ما إنتي فاكره إنتي مكتوب كتابك وتقدري في أي وقت تتفقي مع جوزك على الدخله وفي كام يوم تبقي فى بيته٣ نقطة لكن تستلمي لرغباتهم كده وتروحي تعيشي مع راجل لسه مش مستعده تعيشي معاه ده إنتي كده يا بنتي حياتك تبقى جحيم
,
, منى باستسلام : الكلام ده مش هيفيد دلوقتي خلاص أخويا قام بالواجب وبلغ أدهم وأهله وحددوا معاد آخر الشهر
,
, حياء : و أدهم كان رأيه إيه من المعاد المفجأه ده
,
, منى : معرفش أخويا مقالش تفاصيل قال بس إنه خلاص حدد المعاد وبقى رسمي
,
, حياء : طب وامتحانات آخر السنه دي خلاص على الابواب
,
, قالت منى بيأس: بصي أنا خلاص مبقاش حاجه تفرق خلاص أسقط ولا أنجح أروح الامتحان أصلاً ولا لاء خلاص انا حياتي إدمرت خلاص
,
, ربتت حياء على كتفها وهي تقول : لا يا منى انا مش معاكي انا مش عارفه إنتي ضعيفه أوي كده ليه هتبدأي حياه جديده كده إزاي
,
, سقطت دمعة من عينيها بدون شعور وقالت: إلا صحيح عملتي إيه مع سامح
,
, حياء بحذر: بتسألي ليه
,
, منى بمرارة : لو مضايقه إني بسأل عليه ولاغيرانه خلاص إعتبريني مقولتش حاجه
,
, طبعت حياء قبلة على وجنتها وهي تقول بحنان: وأنا هغير من ايه يا عبيطه ٤ نقطة يا منى إنتي ليه بتحبي توجعي نفسك بنفسك كل الحكايه أنا مش عايزاكي تركزي غير مع جوزك اللي هتبقي في بيته قريب عاوزاكي تنسي أى حد تاني
,
, منى بأصرار: يعنى خلاص هتجوزيه
,
, كان لابد من قطع الشك باليقين فقالت حياء على الفور: أنا رفضته يا منى والموضوع إنتهى خلاص
,
, منى باندهاش : مش معقول .. ليه .. لو علشاني لا
,
, مسحت على شعر صديقتها وهي تقول : صحيح يا منى إنتي جزء من الرفض لكن مش إنتي السبب كله في أسباب كتير
,
, منى باستخفاف : غريبه الدنيا دي أنا اتجوزت واحد مبحبوش واللي بحبه راح يتجوز صاحبتي اللي رفضته علشاني٣ نقطة
,
, ثم تابعت بمرارة أكبر قائلة: لو حبيتيه يا حياء إتجوزيه ميهمكيش أنا يا ستي مش هزعل وبرضه هنفضل صحاب وهدخل بيتك وهتدخلي بيتي متوجعيش قلبك بسببي
,
, حياء : بطلي أفلام الحرمان اللي إنتي معيشه نفسك فيها دي ..إفرحي بقى إفرحي ده إنتي هتعيشي مع راجل بيتمنالك الرضى ترضى ٣ نقطة المهم دلوقتي يلا نشوف ناقصك إيه علشان نلحق ننزل نجيبه يا عروسه والفستان والحركات دي بقى
,
, منى بلا مبالاة : متقلقيش ماما كانت مجهزالي كله من زمان حتى قبل ما اتخطب وهروح احجز الفستان وخلاص على كده
,
, قالت حياء بحماس: بصي يوم الجمعه أنا فاضيه ننزل ونشوف هنجيب إيه خلاويص؟
,
, منى : لما أشوف هيرتبوا الحكايه دي إزاي يمكن يوم الجمعه نروح نشوف العفش
,
, ٣ العلامة النجمية
,
, " طبعا إنتوا عارفين حياء دايما تختار و هي خارجة بين الاسود ولا البني والكحلي اللي هما مش عندها اصلاً عموما إختارت الاسود علشان تعرف تسود عيشته"
,
, وصلت حياء لنادي النقابة فى الميعاد المسبق تحديده وإتصلت بنهلة التي خرجت منه لإستقبالها على البوابة من أول خطوة على سلم النادي شاهدت سامح والدكتور أحمد على طاوله على البحر ويتمازحان ويضحكا سوياً كأنهما صديقان منذ زمن نهلة بشغف: بس إيه ده يا عم أنا مكنتش أعرف إنك جامدة كده ، الراجل أول ما عرف أنك وصلتي مبقاش على بعضه
,
, قالت حياء ساخرة وهي تقلد شغف نهله: بجد يا نهلة ؟
,
, نهله بشغف مماثل: اه و****
,
, قالت بجدية مضحكة : ما هو حته واحده أهو يا كذابه أومال بتقولي مش على بعضه ليه
,
, نهلة: كده بتضحكي عليا٣ نقطةمش هتبطلي الحركات دي وانا اللي أفتكرتك فرحتي
,
, حياء : **** يخليكى يا نهلة خلصيني انا مش عارفه أنا جيت ليه اصلاً
,
, اقتربت من مجلسهم هي ونهله وعينيه تتابع اقترابها بقلق ، نهض واقفاً هو والدكتور أحمد الذي قال : إيه المواعيد المظبوطه دي، إتفضلي ..
,
, وتابع : طيب يا جماعه إحنا على الترابيزة اللي جمبكوا دي
,
, أستوقفته حياء وهى تقول : إيه ده يا دكتور إحنا متفقناش على كده
,
, نهلة بإحراج : إحنا جمبكوا أهو هو إحنا مشينا وسبناكي
,
, قالت باصرار : لاء معلش خليكوا معانا هنا
,
, أحمد : في إيه ..طب كده لازمتها إيه ما كان جه البيت..كده مش هيعرف يتكلم على راحته
,
, ثم أحمد مؤكداً : خلاص احنا هنا ماشي؟
,
, حياء : ماشي بس على شرط٤ نقطةاقعدوا انتوا هنا على البحر ..انا مش عاوزه ترابيزه جنب البحر
,
, نهلة : ماشي يا ستي إقعدوا انتوا هناك .. اتجهت حياء إلى طاولة أخرى بجوارهم ولكن بعيدة نسبياً عن النيل وهو يتبعها بصمت
,
, وأخيراً إتكلم: تشربي ايه؟
,
, حياء : أنا مش جايه أشرب إتفضل قول .. إيه الحاجه المهمه أوي كده اللي خالتك تلف اللفه دي كلها علشان تقولها
,
, سامح بجدية: بلاش النبرة اللي كلها قسوه دي ٣ نقطة خلي بينا ولو نقطه تفاهم واحده
,
, حياء : إحنا مفيش بينا ولا نقطة تفاهم وإنت عارف كده
,
, سامح : ولا حتى ثقة ؟٣ نقطةأنا صحيح معرفتكيش من مدة طويلة بس المدة الصغيره دي عرفت إنتي إمتى بتثقي في الناس وأنا متأكد أنك بتثقي فيا " أحمد بعتلهم الجرسون ومعاه عصير وقهوة تقريبا بيسخن القعدة"
,
, سامح: على فكره إنتي تعبتيني أوي من ساعة ما شوفتك ..إنتي متعبه بجد ، عارفه أنا عملت إيه علشان أعرف أوصل للدكتور أحمد وأعرف أقنعه ؟
,
, قالت ساخرة : إنت هاتقولي ما أنا عارفه لما بتحط حد في دماغك ايه اللي بيحصل.. ومنى صاحبتي أكبر دليل على كده ..البنت المسكينه كانت فين وأنت خلتها فين
,
, سامح: معقوله ؟ **** بيسامح وإنتي لسه مش مسامحه لسه فاكرة القديم كله٣ نقطةأنا جاي النهارده علشان كده علشان أثبتلك أن القديم إنتهى
,
, حياء : مش فاهمه وضح
,
, مال للأمام فى مواجهتها وأتكأ على يديه وقال ببطء : هحكيلك على حاجات تثبتلك إني إتغيرت من بعد أول مرة شوفتيني فيها وقص عليها كل الحوار الذي دار بينه وبين أخته سماح وكيف قامت سماح بتهيأت الجو حتى يكونا وحدهما وكيف افتعلت المرض حتى يستطيع هو ان يأخذ منى لتراها وكيف فشلت الخطه عندما وجدها معاها وبتصميمها على عدم ذهابها معه بائت الخطه بالفشل وأنه قابل منى مرة واحدة من بعد هذا اليوم وكان لديه الوقت والمكان المناسب وهي كان لديها الاستعداد أن تذهب معه الى أي مكان ولكنه لم يفعل لانه كان قد تغيير بالفعل كما قال وأن هذه المقابله كانت من أجل ان يستطيع ان يعرف منها معلومات أكثر عنها وهي طبعاً أجابت بسذاجتها المعهودة .. حقيقة قد أصابتها بالدهشة كلماته كيف تفكر بنت مثل سماح في هذا الأمر معنى هذا أنها لم تكن المرة الاولى التي أرادت فيها سماح أن تؤذي منى، في الاولى أرادتها مع أخيها وفي المرة الثانيه مع عشيقها قرأ سامح ما يدور فى ذهنها ورُسم على قسمات وجهها وقال: متستغربيش أوي كده ، تعرفي سماح زمان لما كنت بنجح في المدرسة وبجيب مجموع عالي كانت بتقطعلي الشهادة بغيرة مالهاش أي مبرر هي كده طول عمرها بتغيير من أي حد أحسن منها وبيبقى عندها رغبه انها تأذيه وخصوصاً ان محمد حسسها بكده وقالها بصراحه ان منى أحسن منها قالت حياء على الفور: عرفت إزاي
,
, سامح : ماهو إنتي متعرفيش اللي حصل بعد اليوم المشؤوم وبعد ما فوقت من صدمتي في أختي وصاحبي دورت عليه وجبته من تحت الارض .. كان صاحبي بقى وعارف لما بيعوز يستخبى بيروح فين
,
, قالت بقلق: عملت فيه ولا فيها حاجه ؟
,
, سامح بابتسامه: متخافيش انا كان كل همي إني أخاليه يسترها وأجبرته انه يكتب عليها رسمي أصله كان كتبلها ورقه عرفي
,
, تسائلت مرة أخرى: أجبرته ازاي يعني
,
, سامح : ما هي دي بقى فايدة ان اللي يغدر بيكي يبقى صاحبك اوي ، بتبقي عارفه عنه كل حاجه وعارفه ازاي تلوي دراعه، طبعاً محدش في بيتنا يعرف حاجه وخاليته يجي يحدد معاد كتب الكتاب بنفسه وعملنا حاجه على الضيق كده وكتبنا الكتاب وبعد اسبوع وكام يوم كده عملوا تمثيليه إنهم مش طايقين بعض وطلقها .. أنا كنت متأكد إن محمد مش هيسيبها على ذمته كتير طبعاً انا مسبتهاش غير لما حكتلي كل حاجه من ساعة ما محمد قالها كلمتين خلاها تحقد على منى لحد ما أخدت منى معاها الشقة وحضرتك روحتي معاهم بقلقك المعهود على كل الناس اللي حواليكي وعلى فكره هى أكدتلي أن محمد ملمسهاش ولا حتى شافها
,
, قالت : وقد إحتل صوتها نبرة متوترة لتذكرها ما حدث وما مرت به فى ذلك اليوم .. أنا أتأكدت بنفسي من كده ومرتاحتش غير لما الدكتورة طمنتني
,
, وتابعت قائلة : وبعدين انا مش في طبعي القلق على اللي حواليا زي ما انت فاكر انا كنت قلقانه على منى بس علشان صاحبتي لكن انا مش قلوقه على كل الناس يعني
,
, سامح بابتسامة ثقة : مش حقيقي وأكبر دليل على كده أنك أنقذتي سماح من إيدي بكل جهدك ومسبتيهاش بعدها معايا في الشقه لوحدنا وخفتي عليها مني وبدليل كمان انك كنتي مترددة تمشي وتسبيني في الحاله اللي كنت فيها ساعتها وبدليل كمان أنك جيتي النهاردة علشان تريحي ضميرك من ناحيتي .. صح؟
,
, أرسلت تنهيدة طويله تخرج بها ما يعتمل بصدرها من ألم تلك اللحظات وقالت : عموماً اللي حصل ده أكبر درس ليك وليها محدش بيتعلم ببلاش والحمد لله انك إتصرفت بحكمة وعرفت تلم الموضوع من غير ما أهلك يحسوا بحاجه
,
, قال وكأنه إستعاد زمام المباردة في يديه: قوليلي بقى هو انا لو كنت واحد مفيش مني أمل مش كنت في المقابلة التانية مع منى أخدتها أي مكان وإنتي مكنتيش معاها علشان تمنعيني .. وساعتها كانت سماح مكبرة الموضوع في دماغي ومفهماني إن منى عاوزاني بس مكسوفه تقول ومكسوفه توافق من أول مرة وعاوزاني أشد عليها
,
, أغمضت عينيها بحركة تلقائية من فداحت ما تسمع وقالت : أُسكت يا سامح أسكت
,
, سامح : أسكت ليه؟ أنا مضطر أقولك الكلام ده عن أختي أولاً لأنها فى عنيكي مش أكتر من زبالة انا عارف كده كويس .. يعني مش هيفرق معاكي كتير اللي بتسمعيه عنها دلوقتي .. ثانياً علشان أثبتلك إني أتغيرت وبحط أسراري بين إيديكي علشان تتأكدي .. شوفتي بقى ان مكنش هيفرق اننا نقعد على الترابيزة اللي على النيل ولا لاء .. كده ولا كده القاعدة مكنتش هتبقى رومانسيه
,
, وتابع بنبرة حماسية : لكن لو وافقتي على الجواز هتشوفي الرومانسية اللي بجد واللي عمرك ما شوفتيها في حياتك .. هتشوفي سامح لما بيحب بجد بيبقى إزاي، لما انا كنت بمثل وبفتعل مشاعر مش موجودة كان ليا تأثير .. مبالك بقى لما تبقى المشاعر دي بجد .. ها قولتي إيه .. , في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
١٩


سامح : أرجوكي متقوليش لاء ولو سمحتي إرفعي وشك وإنتي بتكلميني عاوز أشوفك وإنتي بتردي عليا
,
, صمتت حياء قليلاً ثم قالت بهدوء: ممكن أجاوب عليك بسؤال ؟ ٣ نقطةلو منى جات قالتلك انها عرفت إن علاقتكم من الأول كانت غلط وأنها تابت وبقت حاجه تانية هتصدقها وتثق فيها وتتجوزها؟
,
, عقد بين حاجبيه وهو يقول ببطء : قصدك ايه من السؤال ده؟
,
, قالت سريعاً : رد على السؤال الأول
,
, سامح بتفكير: بصراحة يمكن أصدقها بس هخاف أتجوزها
,
, ثم تابع مستدركاً: أنا عارف إنتي سألتي السؤال ده ليه ٣ نقطة بس أنا حاجه ومنى حاجه
,
, حياء : تقصد يعني إنك راجل وهي بنت؟
,
, سامح: مش كده وبس ٣ نقطةدي واحده هديها إسمي وشرفي يعني لازم أبقى متأكد أنها هتصونهم
,
, حياء : اه بس إنت متأكد إنك أول واحد في حياتها
,
, سامح : بس مش هبقى متأكد إني اخر واحد ولا لاء ، اللي تفرط مره تفرط ألف مره وبعدين الراجل مختلف عن البنت.. مفيش مقارنة علشان تسأليني السؤال ده
,
, لوحت بيدها وهي تقول متعجبة: غريبة أوي يعني البنت اللي تغلط مرة واحدة في حياتها مع الراجل اللي بتحبه حقيقي تبقى منبوذة والراجل ده نفسه هو اللي يبقى مش واثق فيها ..لكن الراجل اللي هو أصلاً كان السبب واللي ياما غلط يبقى عادي لازم نصدقه ونوافق عليه.. المنطق ده غريب أوي في بلدنا
,
, إنفعل ونهض واقفاً فجأة : إنتي بتتلككي علشان ترفضي، ده مش كلام ده ،إنتي أصلاً مش قادرة تبصيلي وإنتي بطلعي أسباب مش منطقيه للرفض .. نظر حوله فوجد أحمد ونهله ينظرون إليه وبعض من رواد النادي فشعر بالأحراج وجلس مرة أخرى لكن الغريب أنها ابتسمت رغماً عنها بسبب تصرفه الطفولية تلك
,
, سامح بإعتذار: أنا آسف ..خرجت عن شعوري ٣ نقطة بس أنا عاوز أقولك أنه منى مكنتش صغيرة ولا أنا ضربتها على أيديها وأنا مكنش قصدي ولا كنت مقرر إني أضحك عليها ولا حاجة هي جات كده ..إسمعيني، شاب زيي لما بنت تقعد تضحك وتهزر معاه من غير مناسبه هيعمل إيه.. لما توافق تركب معاه عربية بعد عرفت اسمه بساعتين هيعمل ايه غير انه هيفتكرها سهله ٣ نقطة وبما انها بقى حكتلك كل التفاصيل وحضرتك حفظتي كل كلامي .. إفتكري لما قعدت معاها في البلكونه لوحدنا ومسكت ايديها وقربت منها ، كل اللي هي عملته انها اتكسفت، حتى لما حاولت تقوم ومنعتها قعدت بسهوله .. أنا كنت مستني منها تصرف شديد لكن محصلش .. انا لو كنت عاوزأقرب أكتر كنت هقدر وهي مكانتش هتصدني يمكن هو ده اللي نرفزني لما سماح دخلت علينا بدليل أنها لما تعبت وفاقت بعد كده وبوستها على شعرها ما قالتش لاء .. انا عارف انك هتغلطيني عارفه ليه علشان انتي مش راجل لو حسيتي بمشاعر الراجل في الوقت ده مش ممكن تقولى غير إن البنت دي سهله ومينفعش أئتمنها على بيتي
,
, قالت حياء بشكل قاطع: و انا كمان يا سامح عاوزة راجل أئتمنه عليا وعلى ولادي وعاوزه راجل زي ماهو واثق فيا وانا في بيته أبقى انا كمان واثقه فيه وهو بره البيت يعني بيغض البصر وبيتقي **** فيا ،عاوزه راجل لو شاف ابنه بيبص لبنت بقوله عيب يا إبني غض البصر **** شايفك مش يقوله و**** نمس يا واد طالع لابوك، عاوزه راجل حبني وعاوز يتجوزني علشان بيدور على واحدة ملتزمة تكمله ويكملها حلمها هو حلمه ..الجنة.. مش راجل عاوز واحده محترمة صدته ورخمت عليه فقال بس هي دي .. انت حلمك غير حلمي انا عاوزه راجل كل هدفه ان ولاده يبقى منهم صلاح الدين ومحمد الفاتح ، انت كل حلمك انك تحب وتتحب وتعيش في تبات ونبات وتخلف صبيان وبنات الموضوع مش موضوع اني مصدقاك ولا لاء ولا بحبك ولا لاء .. الموضوع أكبرمن كده بكتير مثلاً انا أتمنى جوزي يبقى ملتحي والبس في بيته ال**** اللي مش عارفه البسه بسبب رفض ابويا .. منى كانت شايفاك وسيم وجذاب وانا منكرش بصراحة لكن زوجي ان شاء **** اللحية هتخليه اكتر وسامه لأنه بيربيها سنة عن النبي اللي هو بيحبه وبيحب يقلده لكن انت هتقولي الدين مش مظهر ..لكن المظهر هو اللي بيحافظ على الجوهر.. زي الموزة لما تشيل قشرتها بتبوظ وتسود ومينفعش تاكلها مظهرها هو اللي بيحافظ عليها ،فهمتني ؟
,
, سامح وهو يفرك كفيه بعصبيه: كده وصلتينا لطريق مسدود ، انا عادي خليكي عاديه زي وانا اوعدك احاول ابقى كده
,
, قالت باصرار: بس انا مش عاوزه العادي ده انا عاوزه فرح إسلامي لا في رقص ولا سلو ولا اختلاط عاوزه اقيم الليل مع زوجي عاوزاه يجي من بره يقولي حفظتي ايه جديد النهارده يسألني صليتي الظهر ولا لاء قبل ما يسألني عملتي الأكل ولالاء ولما نقعد نتناقش مش هيبقى كلامنا على الافلام والمسلسلات ولو في يوم اختلفنا وده وارد مش هيظلمني لانه بيراقب **** قبل ما يكون بيحبني ولا مش طايقني حتى ولما اقوله إتقي **** يقولي اللهم اجعلنا من المتقين مش هيقولي يعنى ايه هو انا كافر يعني .. هي دي الحياة اللي في طاعة **** يا سامح ده اللي بتمناه واللي مش موجود فيك مع الاسف .. إنت رفضت منى علشان خرجت معاك كام مرة ..لكن انا برفضك علشان كل حياتي اللي جايه اعيشها صح اربي ولادي صح علشان **** لما يسألني إخترتي ابوهم على أي اساس اقول على اساس الدين مش الحب والاعجاب والكلام الجميل اللي هيختفوا بعد فترة لما تشبع مني .. عاوزه راجل ملتزم يا سامح عارف يعني ايه ملتزم هو ده اللي مخليني لسه ما أرتبطش لحد دلوقتي لو كنت عاوزه العادي بتاعك ده كان زماني اتجوزت من زماااااان
,
, سامح: خلصتي
,
, قالت ببرود لا يخلو من السخريه : حاولت اختصر
,
, سامح : بس انتي كده بتظلميني
,
, حياء : مش احسن ما اظلم نفسي دنيا وآخره
,
, قال وهو يحاول السيطره على إنفعالاته : متنكريش ان مشاعرك إتحركت ناحيتي ومش هتعرفي تنسيني ومش هتلاقي حد يحبك أدي
,
, قالت بثقة: غلطان ، علشان النبي عليه الصلاة والسلام قال "من ترك شيئاً لله عوضه **** خيراً منه" وأنا رفضتك لله يا سامح ومتأكدة ان **** هيعوضني الاحسن واللي هيحبنى اكتر منك مليون مرة وفي الحلال
,
, سامح : إنتي عارفه لما قلت لسماح إني عاوز اتجوز وافتكرت إني هتجوز منى ولا ياسمين جارتنا .. قولتلها لاء واحده تانيه خالص ومش عارف هتوافق ولا لاء قالتلي مين دي اللي متتمناش تتجوز اخويا قولتلها دي بقى متتمناش تشوف أخوكي اصلاً .. مكنتش أعرف ان أحلامك كبيرة اوي كده مكنتش اعرف ان دماغك فيها كل ده للمستقبل كنت فاكرك مجرد بنت محترمه وخلاص .. كنت فاكر اني هقدر اعملك اللي انتي عاوزاه .. خديني واحده واحده علميني اوعدك اني مبصش لواحده غيرك اوعدك إني احققلك رغباتك ولو يا ستي حكاية الفرح الإسلامي ده مهمه أوي كده ممكن نعمل فرحين واحد لاهلك وواحد لاهلي و إلبسي ال**** براحتك مش هقولك لاء وربي ولادك زي ما إنتي عايزة مش همنعك
,
, قالت بابتسامه متفهمه : يبقى انت لسه مفهمتنيش ..انت حتى لو بصيت لكلامك هتلاقي كلمات كتير متنفعش ، بتقولي رغباتك وربي ولادك وفرح عندكوا وفرح عندنا لا دي لازم تبقى رغباتنا احنا الاتنين ولازم دماغ الاب تبقى زي دماغ الام وطريقتهم تبقى واحده ومينفعش امنع الموسيقى من فرحي في بيتنا واروح اسمعها في بيتكوا ده كده يبقى عندي انفصال في الدين
,
, سامح : ما إنتي برضه لازم تراعي أحلامي اللي هتنازل عنها في سبيل رغباتك دي مالهاش قيمه يعني
,
, أستندت بظهرها إلى المقعد وهي تقول: مش قولتلك يا سامح أحلامك غير أحلامي وهدفك غير هدفي علشان كده احنا مش ممكن نتقابل فى سكه واحدة
,
, سامح بحنق: بترفضى حبي علشان الحياة الناشفه دي
,
, هزت راسها متعجبة وهي تقول مكررة: ناشفه ؟ ..طب إقرأ كده أبيات الغزل بتاعة سيدنا علي فى حب السيدة فاطمة وانت تتعلم من الصحابة إزاي تكتب ابيات حب وغزل .. محدش في الدنيا يعرف الحب اللي حب في الحلال غير كده كل المشاعر مزيفه واسطوانه بتلف على كل واحده شويه لحد ما بقت ماسخه ومالهاش طعم
,
, ثم أعتدلت في جلستها وقالت : أنا خلصت كلامس ويارب تكون اقتنعت ..وياريت توفس بوعدك وتختفس فعلاً وبالمناسبة ياسمين لايقة عليك فعلاً وعلى حسب حكايات منى انها بتحبك ياريت تداوي قلبها على الاقل عارفها وعارف اخلاقها ومتأكد انها بتحبك
,
, سامح بعصبيه: شوفي انتي رفضتيني وخلاص عاوزه تختاريلي مراتي كمان
,
, مطت شفتيها قائلة بهدوء: ده مجرد اقتراح٤ نقطةنسيت اقولك منى خلاص اتجوزت فياريت تختفي من حياتها هي كمان لو ليها عندك أي حاجه رقم ايميل صورة أي حاجه ياريت تحرقها
,
, سامح: من غير ما تقولي بمجرد ما سبتها عملت كده ٣ نقطة علشان تعرفي أنه أنا راجل مش واحد صايع زي ما انتى فاكرة
,
, قالت بود: انا متأكده انك كويس ولو مكنتش واثقة من كده مكنتش جيت ،إنت كويس يا سامح بس محتاج تغير حياتك ٣ نقطةالراجل اللي قتل 99 نفس وكملهم 100 بالعابد اللي قتله ، العالم نصحه انه يسيب ارضه اللي هو فيها لانها أرض فسق فلو إنت حسيت انك مش عارف تتغير في مكانك غيره شوف مكان تاني فيه صحبه صالحه تعينك وتقويك على نفسك
,
, سامح منفعلاً: وطبعا مينفعش إنتي تبقي الصحبه الصالحه دي مش كده؟
,
, ثم أستدرك قائلاً ببطء : ولا ممكن ؟
,
, قالت بهدوء وهي تنهي هذا الحديث الغير ممتع :بالتأكيد لاء.. انا كمان محتاجه زوجي يرفعني يعاليني يبقى شيخي مش العكس
,
, و أخيراً إنتهت هذه المقابلة الغير مجدية ورحلت حياء بصحبة نهلة وزوجها ولكن ضميرها لايزال يؤنبها فترة طويلة لشعورها بقسوة كلماتها عليه فربما كانت تستطيع أن تقول ما قالت ولكن باسلوب آخر اقل حدة لكنها دائماً تتبع المثل القائل " اقطع عرق وسيح ددمم " وفي نفس اليوم قامت بتغيير رقم هاتفها الشخصي وكذلك مواعيد وجودها في الجامعه بصحبة نهلة وشددت على نهله كثيراً أن تغلق هذا الموضوع مع زوجها بشكل نهائي.
,
, "خلصت مشاكل سامح ومنى وابتدت مشاكل أدهم مع منى يووووه مش هنخلص"
,
, كان الجميع في غاية البهجة والسرور والسيارات تسابق بعضها البعض وهم في طريقهم لترتيب منزل العروسة "خلاص الفرح بعد اربع أيام "ولكن فجأه إنتفضت منى من مكانها .. فنظرت لها حياء التي كانت تجلس بجانبها فوجدتها تنظر يمنه ويسره ثم تعود لتنظر من زجاج السيارة مرة أخرى ثم سألت أدهم الذي كان يجلس خلف عجلة القيادة : هي الشقه في المنطقة دي؟
,
, أدهم بحماس: أه عجبتك
,
, منال : أنا عارفه إيه اللي خلاك تبعد عننا كده كنت خدت شقه قريبه
,
, أسندت منى ظهرها الى المقعد مرة أخرى ووضعت كفها على وجهها وأغمضت عينيها وكانت حياء فى المنتصف بينها وبين منال لم تستطع التخمين وقتها فسألتها بصوت منخفض: مالك يا منى؟ في حاجه
,
, مالت منى على أذن صديقتها وقالت بهمس : دي نفس منطقة سماح ونفس المربع تقريباً .. يا **** معقوله سبحانك يارب أحبته وسكنت بجوار بيته ولكن مع رجل آخر
,
, ضغطت يدها برفق هامسه : ولا يهمك كبري دماغك ..
,
, وصل الجميع إلى منزل الزوجية الجديد ودلفوا داخل الشقة وأدهم يفتح لهم الغرف في حماس وسعادة وهو يقول: ها يا جماعة ايه رأيكم في ذوقي انا شطبتها على ذوقي محدش يعيب ها .. وبالفعل ذوقه كان جميل جداً الالوان مبهجه وتدل على شخصيته الرومانسية وتوزيع الاضواء كان هايل جداً وكأنه مهندس ديكور ولولا قربها من منزل سامح لكانت منى أسعد بنت بجمال بيتها وبعد أن قامت النساء بترتيب البيت وتزينه بأثاثه الرائع أصبح عش الزوجيه أكثر اشراقاً وجمالاً بألوانه المتناسقة مع ألوان الجدران الهادئة وخصيصاً غرفة النوم التي اصبحت كغرف الاميرات والتي صممها أدهم بشكل خاص ووضع فيها أضواء خافته حالماً بليالي مشرقة مع عروسة التي يحبها وبعد يوم مرهق من العمل عاد الجميع إلى منازلهم ولكن حياء رغم إرهاقها الشديد لم تستطع النوم فلقد جال الشيطان بخاطرها وصال وتصورت منى وهي تقابل سامح صدفه في طريق او مواصلات او ماشابه ومنى ضعيفه تجاهه .. يا **** مشكلة ليس لها حل
,
, وفي اليوم التالي بشرتها والدتها اجمل بشرى والتي كانت تنتظرها من وقت طويل وهي الذهاب لبيت **** الحرام لقضاء عمرة رمضان ..ونسيت حياء كل مشاكلها فرحاً بهذا الخبر الرائع وحمدت **** أنه لا يزال أمامها أسبوعاً كاملاً يفصل بين الزفاف والسفر بما يتيح لها الفرصه ان تسعد برؤية صديقتها وهي بفستان الزفاف وتطمئن عليها ولكن إنتبهت فجأه لشيء لم يكن بالحسبان .. ياه معنى كده ان الزفاف هيكون قبل رمضان بأسبوع واحد بس .."يا ويلك يا أدهم" .. الحمد لله يوم الحنة كان راااااائع ومنى كانت غاية في الرقه والجمال رغم شعورها الدفين بالحزن ولكن كل شيء سيزول مع الوقت
,
, رن هاتف منى وطلبت من حياء أن تجيب مكانها نظراً لانشغالها فاستجابت حياء وأجابت المتصل : ايوه .. "ينهار ابيض أتحرجت جداً أوي خالص لما سمعت المتصل وهو بيقول" : مش قادر أصدق بكره هتبقي في حضني خلاص ؟
,
, تركت حياء سماعة الهاتف وهي تضحك بشدة وتقول لـ منى : إلحقي يا منى ده أدهم .. تناولت منى سماعة الهاتف وهي تنظر بتعجب لحياء التي لم تتوقف عن الضحك حتى آلمتها معدتها من كثرة الضحك .. إبتسمت منى وهي تنظر لضحك حياء المتواصل رغماً عنها وتشير لها أن تهدأ قليلاً وهي تحدثه قائلة: لاء مش انا دي صاحبتي اللي ردت عليك..معلش .. لا مفيش حاجه و**** خلاص اصل الدنيا دوشه علشان كده مفرقتش في الاصوات .. أنت كنت بتقول حاجه؟
,
, وفجأة عبست بوجهها وقالت بضيق : لو سمحت انا مبحبش الكلام ده ..ولا دلوقتي ولا بعدين لالا خلاص معلش علشان الناس حواليا سلام
,
, اقتربت منها حياء وقالت معاتبه : ايه يا بت يا عبيطه ده بتكلميه كده ليه
,
, منى : ما إنتي مش عارفه بيقولي ايه
,
, حياء : بيقولك ايه يعنى؟ ده جوزك مفيهاش حاجه وبعدين حتى لو زودها شويه ردي بطريقه كويسه تحسسيه انك محرجه بس لكن كده كأنك مش طايقاه
,
, منى بعصبيه: انا فعلاً مش طايقه حكاية الدخله السريعه دي أنا لسه بدري عليا مش لما احبه الاول
,
, حياء : شششش وطي صوتك عاوزه تفضحينا ولا ايه وتشمتي فيكي الناس اللي بالي بالك
,
, بدأت الدموع تنهمر من عينيها وهي تقول: إنتي مش حاسه بيا
,
, اخدتها حياء ودلفت بها لغرفتها و هناك بدأت منى في البكاء الحقيقي : أنا مش عاوزه اتجوز مش عاوزه انا خايفه انا مرعوبه
,
, حياء : و إيه الجديد كل البنات بتخاف إيه المشكله وكله بيعدي شوفتي واحده ماتت مثلاً قبل كده
,
, منى : اسكتي طبعاً ما انتى ايدك في الميه البارده ، الراجل ده انا معرفوش اروح بيته إزاي بس انام جنبه ازاي هو في كده الايام دي واللي زاد وغطى كمان بيقولي الكلام ده كده عيني عينك
,
, قالت حياء ممازحه : بصراحه هو قالهولي أنا كمان ومش شايفه فيه أي حاجه وحشه
,
, منى : هو ده وقت هزار يعني
,
, حياء بثقة : و**** العظيم هتحبيه وبكره افكرك ..وبعدين لو مرعوبه أوي كده صارحيه بكره لما تبقوا لوحدكوا قوليلوا انا لسه مش متعوده عليك وأنا متأكدة انه هيطلع جنتل بس بصراحه انا لو مكانه مطلعش جنتل ابدااااااااااً
,
, والدتها دخلت عليهم وهي تقول مسرعه : في إيه كل ده الناس بتسأل العروسه فين ،ايه ده بتعيطي ليه يا منى
,
, حياء : مفيش حاجه يا طنط بنتك الخايبه خايفه من الدخله
,
, والدتها ضحكت وقالت باختصار: بكرة هتتعودي يلا يلا الناس بره "بجد انا لو مكان مامتها اقعد اكلمها وافهمها مش اسيبها كده على عماها وبعدين مكنش ينفع حياء تقولها حاجه ما هي كمان كانت خايبه زيها .. **** يستر عليكي يا منى لا المفروض اقول **** يكون في عونك يا أدهم", في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
٢٠


حياء : مالك يا طنط بتعيطي ليه
,
, والدة منى : و**** يا بنتي من فرحتي أنا كنت بحلم باليوم ده و بدعي **** إني ما اموتش غير لما اشوف منى عروسه بفستان الفرح
,
, حياء : إحنا كده يا مصريين نفرح نعيط نزعل برضه نعيط
,
, والدة منى: عقبالك يابنتي .. امك عاوزه تفرح بيكي هي كمان شدي حيلك بقى
,
, حياء : و**** يا طنط شداه على الاخر بس مش لاقيه حد يشد من الناحية التانية
,
, والدة منى: خليكي كده هزري كل ما تيجي سيرة الجواز وما انتيش حاسه بأمك
,
, حياء : اعمل ايه طيب وانا ذنبي إيه
,
, والدة منى : أمك قالت لي إنك بترفضي العرسان ولسه رافضه واحد قريب ميترفضش
,
, قالت حياء بدهشة مصطنعه : امتى ده انا مش فاكره ان في حد اتقدم لي من ايام الملك قوم واقعد
,
, والدة منى : هو انا هخلص منك انا عارفه انك مش هتديني عقاد نافع
,
, حياء : كل ده علشان قولتلك متعيطيش طب انا غلطانه عيطي .. ضربتها والدة منى في كتفها بغيظ وتركتها وأنصرفت " مش عارفه كل الناس مضطهداها ليه ؟ " ٣ نقطة نظرت حياء إلى منى وهي ترتدي فستان الزفاف وال**** الابيض الجميل متدلي منه طرحة الزفاف الرائعة وقالت بسعادة: و**** يا منى انتي قمر الفستان هياكل منك حته والطرحه حتتين
,
, منى بغيظ: شوفتي صمم برضه اني البس ال**** يوم فرحي ومرضيش يجيب فرقه قال إيه عاوز فرح اسلامي
,
, حياء : جوزك ده عسل و**** ٣ نقطةاستني بس لما فرقة الاخوات تيجي و إنتي هتعرفي إن الفرح الإسلامي مفيش احلى منه ٣ نقطةلو كنتي عملتي فرح عادي كنت هاجي اباركلك وامشي على طول
,
, منى: طبعاً فرحانه الفرح جه على هواكي
,
, حياء: طبعاً فرحانه ..مره بقى من نفسي اعمل شعري واحط ميكب ٣ نقطةبنات في بنات بقى "شويه وجات فرقة الاخوات وبدأوا الانشاد بالدف دار الفرح دار ٣ نقطةأفراح وورود ٥ نقطةأحلى الكلام ..الفرح جانا٣ نقطةدقوا الدفوف وغيرها وغيرها من الاناشيد الجميلة وقامت البنات بعمل استعراضات وفقرات جميله لاحظت حياء ان منى اعجبت بيها أوي واندمجت معاهم" وقالت معلقة: بصراحه حلوه أوي مكنتش فاكراها كده
,
, حياء: يا بنتي أي حاجه فيها طاعه لله حلوه .. إنتهت الحفله بين مؤيد ومعارض للفرح الإسلامي وأهم حاجه إن العروسة كانت سعيدة وبعد إنتهاء الحفل كان من المفترض أن تهبط للأسفل لتستقل سيارة أدهم استعداداً للذهاب لبيت زوجها بمصاحبة أهلها
,
,
, "المشاهد اللي جايه هيبقى على لسان منى بيتهيألي هي احسن واحده تتكلم عن نفسها"
,
, منى: بعد ما دخلنا البيت وأهلي مشيوا فضلت واقفه مكاني، أدهم قرب وباسني على جبيني وهو يقول: مبروك يا حبيبتي
,
, منى شكراً ٣ نقطةلو سمحت عاوزه أغير هدومي
,
, أدهم: طب تتعشى الاول مش جعانه ولا ايه؟
,
, منى: اه هتعشى بس أغير هدومي الاول
,
, أدهم: تحبي اساعدك
,
, قلت على الفور وانا ابتعد : لا شكراً
,
, خرجت بعد شويه ووجدت على ووجه أدهم علامات الاندهاش وهو ينظر لي ويقول : إيه ده بجامه؟
,
, منى: آه بجامه مش حلوه ولا إيه
,
, أدهم: حلوة بس .. بس يعني في حاجات احلى
,
, منى : لا أصلي مبعرفش انام غير كده .. جلسنا لنأكل سوياً مد أدهم يده ليطعمني في فمي حاولت أن أخذ الطعام من يده ولكنه أصر على إطعامي بيديه وقال : بغض النظر عن إني بحبك لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعمل كده يعني دي سنه كمان امر الرجال بكده يعنى حسنه شوفتي بقى النبي كان حنين إزاي مع زوجاته
,
, منى بتوتر : اه طبعا انا عارفه .. لاحظ أدهم التوتر الذي أشعر به والذي يظهر جلياً على علامات وجهي وحركات جسدي وانا أتحاشى النظر اليه حتى أنتيهنا من الطعام فقال بهدوء : مش عاوزه تنامي ولا ايه؟
,
, فانتفضت من مكاني وقلت : لاء انا هقعد هنا شويه لو عاوز تنام انت خش نام
,
, أدهم بدهشه : هنام لوحدي
,
, منى مؤكدة : أه أنا أصلي مش جايلي نوم
,
, فأبتسم وأمسك يدي وقال : تعالي عاوزه اتكلم معاكي شويه .. وأخذني الى حجرة المعيشة وجلس أمامي بالقرب مني وجعل ينظرلي فترة من الوقت وأنا قلبي يدق من شدة الخوف والرهبه ثم وضع كفيه بحنان على وجنتي وقال : أنا عارف أن إنتي خايفه ومتوترة وقلقانه وبصراحه معاكي حق وكمان عارف إنك لسه مش متعوده عليا وبتسألي نفسك مية سؤال وانا الحقيقة كان عندي أمل تكوني عندك إستعداد تتقبليني أكتر من كده النهارده لكن البجامه دي وشاور على هدومي وهو مبتسم : البجامة دي قالتلي لاء لسه خايفه منك
,
, لم تصله أجابة مني ولكن قلبي بدأ فى الهدوء والاسترخاء قليلاً على أثر كلماته فتابع كلامه وهو يتفحص معالم وجهي ويمسح على شعري بهدوء : إطمني أنا عمري ما هقرب منك إلا لما أحس أنك راضية بيا وقلبك مرتاحلي
,
, منى : أخدت نفسي وانا مش مصدقه اللي بسمعه وقلت : أنا بسـ
,
, قاطعني قائلاً : متقوليش حاجه ..انا قولتلك قبل كده انا مش صغير ولا مراهق انا عارف كويس أن تحديد معاد الدخله مكنش على هواكي وانه جه فجأه بعد ما كنتي مرتبه نفسك بعد سنتين .. تعرفي، انا كمان أتفاجأت بالمعاد وكنت هرفض وأقول لأخوكي لاء رغم أن الشقه جاهزة زي ما شوفتي لكن أنا كنت عاوز السنتين دول علشان تعرفيني كويس وتتعودي عليا لكن قولت خلاص على بركة **** ماهي ممكن تتعود عليا برضه وهي في بيتي
,
, منى بسخريه : اللي اعرفه ان البنت بتتعود الاول وبعدين تتجوز مش العكس
,
, أدهم مطمئناً : إعتبري نفسك متجوزتيش٣ نقطة بس في الموضوع ده بس ها
,
, منى : يعني ايه
,
, أدهم : يعني بصراحه كده مش هقدر ألمسك وأنتي مبتحبنيش أنا مش حيوان .. خلاص ارتاحي كده وعيشي حياتك كأننا لسه كاتبين الكتاب..ماشي
,
, " مكنتش مصدقه وأفتكرته بيضحك عليا معقوله في راجل ممكن يعمل كده طب وأهله هيقولوا ايه وأمه هتعمل فيا ايه وياترى هو هيقدر يوفي بوعده ده قد ايه "
,
, إنتزعنى أدهم من أفكاري المحتاره وقال : يلا بقى ندخل جوه
,
, منى : جوه فين
,
, أدهم : أوضة النوم
,
, منى بفزع : ليه
,
, أدهم بابتسامه : متخافيش كده ٣ نقطة أصل أنا كان من أحلامي إني أصلي بزوجتي ركعتين في أوضة نومنا ليلة البناء وانا بقى مستعد أتنازل عن كل حاجه الا ده فاهمه ولا لاء .. يلا أدخلي أتوضي وحصليني
,
, وتابع بطريقة مضحكة : ده انا ههريكي قيام ليل .. صلى بي ركعتين وخفف وكان صوته عذباً في قراءة القرآن ، بعد الصلاة جلس يدعو وطلب مني أن أؤمن على دعائه فجعلت أؤمن على دعائه وشعرت بسمو روحي وراحه نفسيه لم أشعربها من قبل ومن ضمن الادعية التى لا انساها ابداً عندما قال: (اللهم احفظ لي زوجتي وبارك لي فيها وان كتبت علينا الفراق يوما ما فأقبضني قبل ذلك اليوم)
,
, وأنهى الدعاء وإلتفت إلي ووضع كفه اليمنى على جبيني وقال : ( اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه)
,
, ثم ضحك فجأة ضحكات عالية متواصله وقال : عارفه يا منى مره واحد صاحبي نسي الدعاء ده بعد ما حط ايده على جبين زوجته بقى مش عارف يقول ايه فقال : سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين .. ضحكت رغماً عني وأختلطت ضحكاتي بضحكاته حتى هدأنا فأمسك يدي بحنان وقبلها وقال : تصبحي على خير ..أه صحيح ممكن أخد البجامه بتاعتي ولا انام بالبدله؟
,
, أخذ ملابسه وخرج من الغرفة وإستلقى على الاريكه ونام ، نظرت اليه فترة من الوقت لأتأكد انه قد نام ثم عدت وأغلقت الغرفه بالمفتاح ونمت وانا اقول : أنا حاسه إنى بحلم "ومازالت منى تكمل قصتها فتقول : صحوت على صوت طرقات خفيفه على باب الغرفه يأتي من وراءه صوت أدهم وهو ينادي : ..منى ..منى
,
, منى : ايوه ايوه
,
, أدهم : يلا الناس اتصلوا وجايين في السكه يالا علشان نلحق نفطر .. انتهيت من حمامي وخرجت لأعد طعام الافطار سريعاً ولكني وجدته قد سبقني وأعده وجالس ينتظرني وهو يقلب قنوات التلفاز
,
, منى: أنا كنت هخلص وأحضره
,
, أدهم : يا ستي مفيش فرق بينا يلا بقى بسرعه علشان تلحقي تلبسي قبل ما يهجموا علينا
,
, منى : هما جايين بدري كده ليه
,
, أدهم : ده العادي عندنا فى مصر..يسهروا العريس والعروسه وفي الاخر يطبوا عليهم بدري
,
, منى : على فكره بقى دي عادات مالهاش اي لازمه
,
, أدهم : صحيح مفيش حاجه في السنه اسمها صباحيه٣ نقطةوبعدين كده بيحرجوا العرسان نفرض نايمين ال صبح ولا حاجه هيقوموا ازاي بدري
,
, منى بانفعال : قصدك ايه يعني..قصدك ان انا نكدت عليك وانك مش زي باقى العرسان .. صمت أدهم لبرهة غير قصيرة ثم قال بصوت منخفض فيه بعض الصرامة : أولاً انا مكنتش اقصد ٣ نقطة ثانياً محبش مراتي تتعصب عليا وخصوصاً من غير سبب
,
, أنهينا الأفطار ورفعت مكان الطعام .. ثم سمعته يناديني : منى
,
, منى : نعم
,
, أدهم: لو سمحتي بعد كده متبقيش تقفلي الباب عليكي بالمفتاح
,
, منى بحذر: ليه
,
, أدهم : علشان انا امبارح فضلت اخبط عليكي بعد ما رجعت من **** الفجر وكنت بصحيكي علشان تصلي وكنتي نايمه محستيش طبعا
,
, منى : لو مقفلتش مش هبقى مطمنه
,
, أدهم أحمر وجهه وهو يقول: إنتي لازم تطمني علشان انا وعدتك لكن لازم تعرفي كويس ان انا لو عايزك الباب والمفتاح بتوعك دول مش هيقفوا قدامى .. وتركني وذهب للشرفه فشعرت بأني أخطأت جداً وذهبت اليه لاعتذر منه
,
, منى : أنا آسفه مكنش قصدي
,
, أدهم متفهماً ولكن مازال منفعلاً قليلاً: مفيش حاجه أدخلي البسي يلا الناس على وصول ولا عاوزاهم يجوا يلاقوكي بالبجامه
,
, التفت في طريقي لغرفتي ٤ نقطةفأستوقفنى صوته وهو يقول : لو سمحتى يا منى لو والدتك ولا منال سألوكي على حاجه تردي عادي جداً ماشي ، إمبارح كانت ليلة دخلتنا ..محدش يعرف اتفاقنا ده خالص فاهمه
,
, منى باحراج : يعني أكدب
,
, أدهم : لا يا ستي متكدبيش بس كل البنات لما بيتسألوا في الحكايه دي بتتكسف ومش بترد اعملي كده وخلاص .. دخلت غرفتي لأبدل ملابسى وأضع بعض المساحيق على وجهي لاظهر بمظهر العروس .. كانت زياره قصيرة مليئه بالكلمات المستترة بين السطور تغطيها الضحكات والبهجه وفعلت كما قال لي "أتكسفت ومردتش" وأدهم أقنعهم بتصرفاته انها كانت ليله عاديه فكان يجلس بجوارى ويضع يده على كتفي ويجذبني تحت ذراعه بخفه ويناديني بحبيبتي وروحي وكأننا علاقتنا حميمية
,
, وعندما غادروا نظر أدهم لي وقال : انا اسف
,
, تعجبت جداً مفيش حاجه حصلت قلت: ليه
,
, قال: علشان يعني كنت باخدك في حضني قدامهم وبتصرف معاكي كده..بس ده و**** علشان بس ميلاحظوش حاجه مش أكتر فتعجبت أكثر وأكثر هل لهذه الدرجه لا يريد ان يحنث وعده معي ولا حتى بهذه الاشياء البسيطه
,
, منى : لا مفيش حاجه عادي يعني انا مزعلتش
,
, أدهم : طب كويس يلا بقى
,
, منى : يلا إيه
,
, أدهم : إنتي يا بنتي مش عندك مذاكره إنتي مش طالبه في الجامعه ولامعاكي اعداديه وضحكوا عليا يلا علشان تذاكري ولا عاوزه تسقطي ويقولوا عليا انا السبب
,
, ثم تابع : صحيح نسيت اقولك انا هرجع شغلي بكرة ان شاء **** علشان تبقي على راحتك في البيت وخالي بالك إنتي كمان هتروحي كليتك علشان تبدأي المذاكره من الاول كده وانا يا ستي هوصلك الصبح ولو خلصتي قبل الساعه اربعه خدي تاكسي ..اتفقنا
,
, منى : طب والناس في الشغل هيقولوا ايه
,
, أدهم بابتسامه : متخديش في بالك.. محدش يقدر يكلمني فى الحاجات الشخصيه دي٣ نقطةشكلك لسه متعرفيش جوزك كويس .. قلت في سري" وكمان شخصيته قويه في شغله٥ نقطة طيب", في القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%