NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

أرض الخطيئة - الجزء الثاني

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
اتمنى من احد المشرفين تحويل لون النص للاصفر و شكرا
 
☽الجزء الثالث عشر☾

يومان من المسير الروتيني لم تكن تحمل للبعثة الكثير من مستجدات الامور فقد كان السير متشابها باستثناء اختلاف الاماكن و المناظر بالطبع ..

لكن في اليوم الثالث و في الصباح الباكر كان (يوري) قلقا وهو يوقظ الجميع بهزات متوترة متشنجة دون ان يلامس افخاذ و مؤخرات الفتيان والفتيات كعادته كلما ايقظ احدا من البعثة ذكرا او انثى ..

و اجتمع الكل امامه متسائلين بقلق فقال لهم بلهجة متوترة وهو يعتلي صخرة : الزاحفة الكبرى في طريقها الينا و ستصلنا بعد ثلاثة ايام او ثلاثة و نصف .

سرت همهمات بين الجميع ما بين ذعر من البعض و تساؤل من الاخرين ..

لم يكن (جون) يعلم ما هي الزاحفة الكبرى لكن (يوري) تابع بنفس اللهجة : من لا يعرف ما هي الزاحفة الكبرى اقول انها عاصفة شديدة البرودة غزيرة الامطار بطريقة يمكنها تجميد الزيت المغلي و اغراق مدن و تلال بارتفاع مائة متر في طوفان عريض من مياه السيول ..

قالت (نورا) و هي تربط خنجرا على فخذها الناعم : و ما الحل يا هذا ؟.

صمت (يوري) كأنه يزن كلماته قبل ان يقول : الحل الوحيد بالنسبة لنا و بالنسبة لمكاننا هذا و نظرا لبعدنا عن المكان الآمن وهو قصر العالم (ديك) فالحل الوحيد لدينا هي قلعة الماسة السوداء و هي على مسير اربعة ايام للسير العادي و ثلاثة ايام للمسير الجاد المتواصل حيث يمكننا اختصار يوم كامل ان قلصنا اوقات التوقف قدر المستطاع و ربما لو نمنا ساعتين اقل من المعتاد و اتخذنا الاتجاه الصحيح دون طرق جانبية او دوران غير ضروري .

قالت (سارة) و هي تعدل تنورتها الصغيرة : اذن لنختصر الوقت و لننطلق .

قال (يوري) : امر اخير .. مالك القلعة لا يستقبل الضيوف مجانا رغم كرمه الشديد مع من يسمح لهم بدخول قلعته و حتى البقاء فيها .

قال (جون) بقلق : لكننا لا نحمل الكثير من المال كما تعلم .

اجاب (يوري) : المال هو آخر ما يفكر فيه (جارد) مالك القلعة .

قال (جون) بحذر : اذن ما الذي يطلبه ؟ .

قال (يوري) وهو يهبط عن الصخرة : عندما نصل سنعرف يا جميلي .

و حالا كان الكل يلملم اغراضه بسرعة للمسير دون ان يتركوا قشة خلفهم و سرعان ما كان يوري ينطلق امامهم بخطوات كالجري دون ان يتذكر احد انهم لم يتناولوا طعام الافطار حتى و قد انتابهم القلق من كلام (يوري) رغم ان الجو كان لطيفا جدا كيوم ربيعي مشرق دافئ ..

لكن في اليوم الثاني بدأ الجو يميل للتغير و راحت رياح باردة تهب من جهة الجنوب الغربي بشكل خفيف لكنه راح يتزايد عند المساء بشكل طفيف نسبيا حتى ان البعثة احكمت خيامها تحسبا لاشتداد الرياح او رما نزول المطر رغم انه ليس موسم الامطار المعتاد في هذا الوقت ..

اثناء المسير في صبيحة اليوم الثالث كان (جون) يسأل احد الحرس عن تلك القلعة فأجابه دون ان يتوقف عن الانطلاق : انها قلعة ضخمة جدا منحوتة في قمة جبل رهيب الحجم مكون من صخور البازلت الشديدة الصلابة حيث ان الجبل كله عبارة عن صخرة واحدة بحجم مدينة ولا يعرف احد من نحته لكنه مكان معد للعيش آلاف السنين بأمان تام من كل غزاة او اخطار من أي نوع ولا ادري ما تحويه القلعة التي تشبه كهفا بالغ الضخامة لكنها تكفي من يسكنها للعيش دون الحاجة للعالم الخارجي ابدا ولها باب واحد ان تم اغلاقه فلا احد يمكنه اختراقه او زحزحته فهو عبارة عن باب بارتفاع عشر قامات و عرض عشرة و سمك قامتين من الفولاذ الدمشقي الصافي و تحركه عجلات من نفس المعدن و سمك جدران القلعة و تكوينها يجعل من المستحيل غزوها او هدمها او الاضرار بها وحتى نوافذها من الكريستال الماسي البالغ الصلابة ..

في تلك الاثناء كانت البعثة تعبر طريقا مشقوقا بين الصخور ملتفة حول مرتفع صخري عندما توقف يوري فتوقف الجميع ليجدوا انفسهم امام منخفض ارضي بالغ العمق كواد شبه مستدير ينخفض ما لا يقل عن مائتي متر نزولا و يتسع على مد البصر تحيط به الجبال على شكل قمع و في وسطه ارتفع جبل بالغ الضخامة اسود اللون حاد الانحدار بشكل عمودي و كانت قمته تشبه القبة الهائلة و تحيط به ارض جرداء مستوية قليلة النبات ..

قال (يوري) : هيا لا تضيعوا الوقت .. امامنا نصف نهار لنعبر هذه الصعاب و نصل الى قمة القلعة والا هلكنا جميعا مع اول موجة من رياح الزاحفة الكبرى .

بلا تردد انطلق الجميع يتقدمهم (يوري) عبر دروب هابطة صوب الجبل و من ثم انطلقوا صوب الجبل عبر المساحات الخالية و (جون) يتساءل عن طريقة صعود هذا الجبل العمودي الاملس و الذي لا تظهر عليه اية جسور او صواعد ..

كانت الظهيرة قد قاربت عندما وصلوا الى اول الجبل فلاحظ (جون) وجود طريق صاعدة تتسع لشخص واحدو لها حافة خارجية قليلة الارتفاع ..

و لحسن حظهم كانت تواجه الجهة التي اتوا منها فلم يضطروا لانفاق نصف نهار في الدوران حول الجبل للبحث عنها و لذا انطلقوا يصعدونها باقصى سرعة و قد بدأت الرياح تشتد حاملة معها قطرات خفيفة من المطر ..

صعدوا دون ان يعلموا كم مضى من الوقت لكن عندما وصلوا القمة و نظروا للاسفل ادركوا جميعا انهم على ارتفاع شاهق بحق يكاد يصيبهم بالدوار ..

كانت الرياح تشتد و المطر يطرق الاجساد و الوجوه و (يوري) يدق على الباب الفولاذي بمقبض فأسه المعدني كي يسمعه من في الداخل ..

قليل من الوقت و سمع من مكان خفي من يقول : يا من تدق بابنا هربا من الموت .. هل يمكنك دفع ثمن ضيافتنا كما نريد لا كما تريد؟..

صاح (يوري) : اجل يمكننا .. فكل شيء تأخذونه هو افضل من الموت بردا و غرقا.. لكن اسرعوا فنحن في قلب الخطر .

صدر صوت احتكاك معدني مزعج و البوابة تنزاح لليمين و بالكاد انفرجت بما يتسع لجسد (يوري) عندما عبر الاخير جريا و لحق به الكل حيث ما ان عبر آخرهم حتى عادت تنغلق خلفهم بنفس الصرير المزعج وهم يعبرون ما يشبه الممر بطول اربعة امتار او اكثر ادرك (جون) انه سمك جدار المكان الضخم .. ثم ساد الهدوء و الكل ينظر الى ما امامهم ..

كانت هناك مجموعة من الناس بازياء ناعمة جميلة و خلفهم جدار من الصلب له باب معدني و فوق الجدار اصطف عدد كبير من الحرس باسلحة عجيبة و وسط الجميع كان هناك رجل قوي الجسد بادي السطوة في الاربعينات من عمره في زي مختلف ينظر للقادمين بتمعن ..

و ادرك (جون) انه (جارد) مالك المكان ..

قال (يوري) بهدوء : نقدم الاحترام للمبجل (جارد) و نطلب الاذن بالبقاء ها هنا ضيوفا امناء لبعض الوقت ريثما تسكن عاصفة الشيطان تلك .

قال (جارد) بهدوء لا مبالي : نرحب بكم على شرط ان تدفعوا قيمة المكوث في قلعة (جارد) الفاخرة ( الماسة السوداء) حيث سيطيب لكم العش ان اردتك حتى آخر عمركم و ان دفعتم ثمن هذا فالمكان يفوق ما تحلم به الملوك .

قال (يوري) بجفاف خفيف : اعتقد اننا يمكننا تسديد ثمن مبيت اربعة او خمسة ايام فنحن نحمل بعض المال و بعض النفائس.

قال (جارد) بنوع من البرود : بل شهر و ربما اكثر .

قال يوري مستنكرا: شهر او اكثر؟ و لماذا؟ .. لأجل المزيد من الرسوم ؟.

قال (جارد) ببرود : بل لأن ما تسمونه الزاحفة الكبرى هذه تختلف عن المألوف سواء في وقتها او في حجمها او مدتها .. هذه العاصفة الشيطانية ليست طبيعية تماما بل لقد تم العبث بها من قِبَل بعض شعوب الجنوب المهاجرين و قد فقدوا السيطرة عليها نوعا ما و هي ستستمر لاكثر من شهر بامطار غزيرة و برودة شديدة و لمدة طويلة أي حتى يحدث الاعتدال الفصلي تقريبا و مجرد خروجكم الان من هذا الباب يعني مصرعكم في لحظات قصار جدا مع سرعتها و حيث انها تحمل الكثير من الحصى الدقيقة و التي تنطلق بسرعة و قوة تكفي لخرق دروعكم كلها و تمزيقكم شر ممزق .

صمت الجميع بعد قوله هذا و هو يتبادل النظرات الجافة مع ( يوري) الذي قال : حسنا .. لا يأس .. قل لي كم تطلب من مال مقابل مكوثنا هنا تلك المدة؟ نحن لا نحمل الكثير من المال و النفائس .

تبسم (جارد) و قال ؟: تعالوا اولا لتتعرفوا على مكان عيشكم و من ثم سنناقش التكلفة و ثقوا انها اماكن تستحق تماما ما نطلبه من اسعار .

نظر (يوري) للوراء لمن معه قائلا : يبدو اننا قد نضطر لمواجهة العاصفة بعد يومين او ربما اقل من هذا .

ضحك (جارد )و استدار قائلا : اتبعوني جميعا .

و عبر الباب الحديدي و هم خلفه متوترين قليلا يتقدمهم يوري و الحرس ينظرون اليهم من فوق بتحفز دون ان يهبط احد منهم ..

عندما عبروا ادركوا ان الجدار مصنوع حديثا لصد من يحاول مهاجمة المكان غدرا بعد عبور البوابة و هو يحوي من الخلف ادراجا من الحديد و اماكن لوضع الاسلحة و الادوات الكافية لصد فرقة من الجنود حيث ان تسلقه من الطرف الخارجي مستحيل بعكس طرفه الداخلي و هو مدعم بطريقة قد يستحيل معها اختراقه او تدميره او حتى زجزجته من مكانه ..
اما المساحة خلفه فكانت عبارة عن مساحة كبيرة مستوية مكونة من قطعة واحدة من الصخر الصلب الذي يتكون منه الجبل و قد نحتت به بدقة مدهشة اماكن للجلوس و النوم و طاولات و مقاعد مريحة انسيابية و الكثير من الامور و كان المكان بحجم قرية صغيرة ..

قال (جارد) وهو يطوف يهم في المكان : هنا ستجدون متعة الحياة الآمنة و السهلة .. على محيط المكان توجد منامات فاخرة دافئة مريحة جدا حيث يمكنك النوم و قربك طعامك و شرابك و ادواتك و تطل من نافذة من الكريستال النقي الشفاف البالغ القوة و الصلابة على ما يشرف عليه الجبل دون ان يقدر شيء على العبور اليك مستمتعا بما تراه خارجا .

و صمت (جارد) ثم تابع : و هناك منامات مشابهة في العمق لمن لا يحب النوافذ و كل المنامات توفر الخصوصية و تتسع لاكثر من فرد بسهولة .

قال العبارة الاخيرة مبتسما بخبث فابتسم الجميع مدركين قصده ..

ثم تابع : هناك اماكن للطعام و الاسترخاء و السهر و السمر.. و كما ترون فان المكان رغم انغلاقه هواءه نقي منعش متجدد و منار بشكل يشبه النهار فالهواء و الضوء يتم نقلهما الى الداخل بطرق آمنة تماما و في الليل تنار الاماكن بشكل جيد خفي المصدر لا يزعج من يريد النوم ولا يعتم على من يريد السهر .. و ايضا الطعام وفير طازج متنوع ..

و من ثم تابع سيره نحو ركن قصي قائلا : هناك نبع ماء شديد العذوبة يعبر المكان و نحن نغطيه بشكل متقن كي لا يتلوث فهو مصدر شربنا و تتفرع منه انابيب كريستالية و زجاجية يتم فتحها و اغلاق نهاياتها بغوالق محكمة من المطاط و المعدن و توفر الماء الصافي لجميع الاماكن حتى المنامات بطريقة لا تجعل الماء ينسكب على الفراش او بغير مكانه المطلوب .

و تبسم متابعا : الجزء القادم هو من اجمل الاماكن هنا لكن شرح ميزاته قد يثير خجل او ضيق البعض منكم خاصة النساء.

قال (يوري ) بخشونة ساخرة : لا تقلق من هذه الناحية .

نظر (جارد) نظرة سريعة الى ازياء و افخاذ (جون) و (سارة) و امها و من يرتدون القصير قبل ان يتابع مبتسما ابتسامة راضية : هناك نبع ساخن يثير الانتعاش بدرجة حرارته التي ترخي الاعصاب و مياهه الحاوية لمعادن علاجية و تصميماته تمنع الانزلاق اثناء الاستحمام و تمنع الغرق بنفس الوقت الذي تتيح فيه للفرد ان يغطي من جسده كما يشاء من الماء الساخن ..و هناك الكثير من الاماكن الفردية و الزوجية و الجماعية الخاصة بالجلوس و الاسترخاء و الاستحمام و تتوفر فيها اماكن لتناول الشراب و الطعام و ادوات النظافة الفاخرة للجميع و هذه الاماكن نوعان .. النوع الاول عادي بمجالس مريحة للابدان .

سكت (جارد) فسأله (يوري) : و النوع الثاني ؟.

عاد (جارد) ينظر للملابس الكاشفة و السيقان الشهية متابعا بنوع من التردد : انها اماكن مشابهة لكن تم نحت اضافات خاصة بها لتوفير المتعة لمن يرغبها .. نتوءات ملساء تماما على شكل قضبان ذكرية يتراوح حجمها ما بين حجم اصبع اليد و حجم قضيب دب متوسط الحجم موزعة بطريقة لا تضايق اثنان لو جلسا عليها متجاورين و يمكن للفرد ذكرا او انثى اختيار الحجم المناسب له و هي منحوتات ملساء شديدة الاتقان حتى انها مع الماء الساخن تنزلق للداخل بسهولة و مع ذلك يتم اضافة نوع من الزيوت المزلقة لما تم وضعه من ادوات للمستحمين و تبقى هذه الزيوت فعالة ليومين حتى مع الماء الساخن و الدلك و ان اراد احد ازالتها يمكنه استخدام صابون بلون اخضر بجانبها فتزول حالا مع الدلك الخفيف .. و هي صالحة للذكور و الاناث حيث اننا نحرص على متعة ضيوفنا جميعا .

صمت قليلا ثم تابع : هناك اماكن تستخدم كمراحيض و اخرى للتخلص من القمامة و ثالثة كمخازن و رابعة اماكن نوم للحرس و العاملين و غير ذلك الكثير و هي منفصلة عن منطقة الضيوف و تعلوها في نفس الوقت للرقابة و الدفاع و تحمي الضيوف من الاخطار جميعا رغم انعدامها منذ الاف السنين .

سألته (نورا) : أي دفاع؟ لم ار أي حرس من الخارج و يمكن لاي عدو نقب هذه الجدران الحجرية ببعض الجهد و مزيد من الوقت .

ضحك (جارد) و قال: هذا لأنك لا تعلمين شيئا عن هذا المكان .. ان صلابة صخوره تفوق عشرة اضعاف صلابة اصلب المعادن المعروفة و اضعاف ذلك من صلابة اقسى الصخور المكتشفة فهذا الجبل صخرة واحدة هالة لا يدري احد كيف اكتسبت هذه الصلابة حتى ان امتن الاسلحة لا يمكنها خدش جزء منها او قطه نتوء رفيع فيها ولا احد يدري يقينا من و كيف و متى استطاع احد ما نحت هذا القلعة في مثل هذه الصخرة ولا كيف اوصل اليها الماء البارد و الساخن و لا كيف صمم نظام تهويتها و الذي لا ينقل حر صيف ولا برودة شتاء ولا اوبئة ولا غازات سامة من الخارج بأي شكل من الاشكال .

قال يوري بضيق : حسنا .. و كم تطلب ثمنا لكل هذا ؟

نظر اليه (جارد ) و قال بنصف ابتسامة : ماذا يمكنكم ان تدفعوا ؟ تذكر انكم تشترون حياتكم نفسها فالخروج لمتر واحد خارج القلعة الآن معناه الموت الفوري و لذا لا خيار اماكم الا البقاء هنا .

قال يوري بغضب : ادرك هذا .. دع الابتزاز و المساومة و اذكر ما تريد .. فلربما كان الثمن باهظا لدرجة اننا نفضل الموت عوضا عنه .

اجاب (جارد) : الثمن باهظ نوعا ما لكنكم تملكونه و زيادة .. لا اعني الذهب و الجوهر فلدينا منه ها هنا ما يبهر ملوك الجان و عندما ترحلون يمكنكم اغتراف ما تشاءون منه .. ولا نريد مما لديكم من اسلحة و ادوات فلدينا ادواتنا و اسلحتنا و نحن نعلم حاجتكم لها في المراحل القادمة من رحلتكم التي يبدو انها بالغة الخطورة .. ما نريده منكم هو عين ما نقدمه لكم و ما قد تلمسونه بأنفسكم ها هنا لكن بطريقة مختلفة عما نقدمه نحن لكم .

قال (يوري) : لا زال سؤالي ساريا .. ماذا تريد مقابل كل هذا الكرم ؟.

قال يوري و عيناه تلتمعان : المتعة .. لديكم من يحوز كماً كبيرا جدا من الجمال و الاغراء و نحن نعتبر هذا اثمن من كنوز المال و الماس و المقتنيات .. اسمحوا لنا ان نتمتع بهم و لكم منا فوق ما تريدون و اضعاف ما تتوقعون .

التفت (يوري) الى من خلفه كأنه يسألهم رأيهم فقال (جون) بحسم : لا ارى ضررا من هذا يا (يوري) .. انها مجرد ممارسة جنسية او تمتع بالجسد و انت تعلم ان هذا لا يشكل بالنسبة لنا مشكلة او عائقا امام ما نسعى اليه .

قالت ( سارة ) ببطء : اجل .. انا ايضا ارى هذا يا (يوري) .

قال (يوري) للجميع : تدركون ما هو مطلوب .. ان كان لدى احدكم اعتراض فليتقدم به و سنناقش الامر مع مضيفنا لنتوصل الى حل يرضي الجميع .

اسرع (جارد) يقول : العرض له وجهان .. يمكنكم انتم ايضا التمتع باجساد من تشاءون هنا بنفس الكيفية و لن تجدوا اعتراضا من احد .. المطلوب هو انه ان اراد احد التمتع بجسد احدكم فعليه ان لا يمنعه عنه و لدينا هنا مراهم و مستحضرات طبية تمنع الالم و تجعل من الممارسة متعة تصل لحد الادمان و انا اضمن لكم عدم حدوث ضرر لاحدكم بل و المتعة التي تفوق اعمق متعة جنسية حصلتم عليها يوما ما .. كلكم مارستم الجنس و لن اصدق لو انكرتم و خاصة المتمتعون بالجمال منكم و الامر بالنسبة لنا متعة لا اكثر .

تبادل الكل النظرات و سرت همهمة خفيفة بينهم فتابع (جارد) : اعتبروا اليوم الاول ضيافة منا و لتجربوا الامر و من اراد الرفض فليفكر مليا بعد ان يجرب الامور عمليا و في حال استمرار رفضه بشكل او بآخر فهناك بالتأكيد طرق اخرى للسداد .. وانا واثق ان الجميع سيرحبون بعرضنا الاول لانه اسهل و امتع الطرق للتمتع بكل ما هنا و من هنا و سترون ان الامر ممتع بحق للجميع .

كان مكان نوم (جون) مرتفعا بنحو ثلاثة امتار و هو يشبه غرفة صغيرة بها سرير عريض مريح جدا و له غطاء من المخمل الناعم الدافئ و نافذة تطل على الخارج يرى منها الوديان و السهول و الجبال على مد البصر من الجهات الثلاث و هي نافذة شفافة للغاية و لكنها صلبة جدا و لها ما يشبه الحافة الداخلية يمكن وضع ما يريد المرء فوقه و السرير محاط بحواف يمكن وضع الطعام و الشراب فوقها و الامتعة في خزائن تحت السرير و كانت الجدران الداخلية عبارة عن قواطع من زجاج داكن تتيح لمن في الداخل رؤية الداخل بوضوح بكل تقاسيمه و ساحاته و لا يتيح العكس و يمكن رؤية من يصعد السلم الانيق الى حيث مخدعه الذي لا باب له لكن له جدران داخلية فحسب و دون سقف ..

هذا المخدع يتيح له الخصوصية التي يريدها و كذلك الراحة الكاملة في النوم او الجلوس او فعل ما يريد و تأمين اشياءه ايضا ..

في عصر اليوم كان يرى الساهرين يلتفون حول موائد الطعام و الشراب و بعضهم يسترخي في احواض الماء الدافئ سواء العادية او ذات القضبان الصناعية فيجلسون عليها ذكورا واناثا بمتعة و استرخاء و يتناولون الطعام و الشراب احيانا بل و يمارسون الجنس بل انواعه و اوضاعه ..

غدا سيستحم لكن لم يقرر بعد في أي منا سيجلس و ان كان يرى ان لا احد يهتم بخيارات الاخرين او ينظر اليه نظرة استنكار مثلا ..

و فيما هو يتأمل الجو الجميل في الداخل و الجو الهادر العاصف و فيضاناته في الخارج لمح شخصا ما يصعد الى حيث مخدعه ..

كان (جون) قد خلع كامل ملابسه و وضعها تحت السرير لان الجو دافئ جدا و كان يحس بوبر الغطاء يتلمس جسده بنعومة كلما تحرك تحت الغطاء كأن ايدٍ دقيقة تتحسس كل جزء من جسده الناعم الجميل مع كل حركة مما يعطيه شعورا رائعا و جميلا شهيا مع كل حركة ..

مع صعوده اتضحت تفاصيل القادم نوعا ما ..

شخص ربما كان فتاة تتدثر بغطاء سابغ من قمة رأسها ذو الشعر الناعم الفاحم القصير الى كعبيها محنية رأسها مما منع رؤية ملامحها جيدا ..

هكذا كانت نظرة (جون) الذي وجد انه لن يجد الوقت لارتداء ملابسه قبل وصول الضيفة او الضيف الى حيث هو لذا شد الغطاء على نفسه اكثر ..

ثم تذكر مسألة ثمن المبيت هنا و ان القادم ربما يريد او تريد الجنس معه وهو بالتالي لن يستطيع الرفض خاصة وانه كان اول من ابدى عدم اعتراضه على مطالب مالك المكان بشأن دفع ثمن المبيت من اجساد الضيوف عبر الجنس الشرجي و العادي او حتى التحسيس و القبلات و غيرها ..

لذا انتظر (جون) القادم بصمت و استسلام و نوع من الفضول و الترقب ..

بكل الاحوال القادم او القادمة تحمل او يحمل له المتعة الجنسية ..

وهو صار يحب تلك المتعة و التي بات يهواها لدرجة الادمان ..

عندما وصل القادم ارخى الدثار من حولة فبان جسد فتى اشبه باجساد الفتيات ببشرة بيضاء نقية ناصعة و قد اهيف و مؤخرة بارزة مستديرة و افخاذ اقرب للطول و الامتلاء دون سمنة و خصر اقرب للنحول قليلا و صدر كصدور الاولاد و وجه طفولي جميل بعيون عسلية واسعة و رموش طويلة و شعر اسود املس قصير مستدير و بشرة نقية بيضاء تسر المشتهين ..

لولا قضيب الفتى الممتد امامه لأقسم بكل المقدسات انها فتاة شرقية ..

تمطى الفتى و تقدم صوب مخدع (جون) بخطوات غنجة و فخذاه يرتجان ارتجاجة خفيفة مغرية و ببساطة و دون كلفة رفع الغطاء ..

توقف الفتى مبهوتا وهو ينظر الى جسد (جون) الفاتن الشهي المتمدد امامه بنعومة و اغراء و لاحظ (جون) اشتداد انتصاب قضيب الفتى و لاحظ ايضا ان قضيبه هو قد اشتد بدوره ..

تغلب الفتى على انبهاره فاندس بجانب (جون) وهو يلهث قليلا من الانفعال ثم تمالك نفسه و قال : انا (شاك) من اصول شرقية وانا عشيق الزعيم الاكبر (جارد) و قد طلب مني سيدي ان القي عليك التحية هذه الليلة .

ادرك (جون) ان الزعيم ارسل فتاه المفضل اليه لكي يجس نبضه فعلى ما يبدو انه يريد ان يشاركه الفراش قريبا ولا بد من ان يعلم عنه كل شيء جنسيا ..

دون مقدمات راح الفتى يتحسس جسد (جون) بطريقة احترافية لطيفة من تحت الفراش وهو يتحدث معه ..

و ادار (جون) مؤخرته للفتى وهو يسأله : هل الحرية الجنسية موجودة مسبقا هنا ام انها فقط تخص الضيوف ؟ حدثني قليلا عن مجتمعكم هنا .

قال (شاك) وهو يتحسس مؤخرة (جون) و فخذيه و ظهره بشهوة : سأحدثك لكن بما لا يحوي اسرارا عسكرية او حتى من أي نوع .

قال (جون) وهو يغمض عيناه متعة : لا اريد اسراركم بل اريد ان اعرف .

قال (شاك) وهو يباعد فلقتي مؤخرة جون و يطلي شرجه بسائل سميك القوام اشعل شهوة (جون) : لا ادري تحديدا تاريخ الجوهرة السوداء لكنها هكذا منذ الاف السنين و يتوارثها نسل مالكها الاول و قد فشلت كل المحاولات للاستيلاء عليها ولو بالخدعة فالحرس دوما اقوياء و من امتلكوها دهاة عبر العصور .

قال (جون) وهو يدفع مؤخرته للخلف باتساعها : و كيف تؤمنون طعامكم باعتبار ان لديكم نبع ماء عذب .. الطعام لا يدوم لسنين خاصة اللحوم .

قال (شاك) وهو يضع رأس قضيبه بين فلقتي مؤخرة جون و يحركه : نحن لسنا معزولين عن العالم الخارجي و نتبادل معهم السلع مقابل المال الذي نجنيه من بيع بعض المعادن المنتشرة في الوادي التابع للقلعة و لدينا الكثير من الكنوز اصلا بما يغنينا الاف السنين .

قال (جون) و هو يحرك مؤخرته فوق رأس قضيب (شاك) بشهوة : هل يحملون اليكم اللحوم ؟ قد تفسد على الطريق او تكون مسمومة ربما .

قال (شاك) وهو يدفع قضيبه برفق الى اعماق شرج (جون) : قد يدهشك ان تعلم ان لنا قطعانا من الماشية بانواعها بل و مزارع اسماك و طيورمن كل صنف و شكل .. و ما نحصل عليه من الخارج يتم فحصه بدقة فنحن نتوقع المكائد دوما ممن يطمعون بما لدينا من كنوز من ماس و ذهب و حتى من فتيان و فتيات يثيرون شهوة الجان .. و لدينا اطباء و مهندسون و كل المهن التي تتواجد في اي مجتمع خارجي متكامل وهم مهرة للغاية .

قال (جون) وهو مستمتع بالجنس الشرجي : ان قلعتكم وحدها تعادل نصف كنوز الارض فهي فريدة من نوعها بتكوينها و موقعها و كل ميزاتها .

قال (شاك) وهو يشد وسط (جون) اليه و يدخل و يخرج قضيبه بتسارع : معك حق .. لكن كما قلت لك .. لا احد امكنه تحقيق هذا .

و قذف منيه بقوة في اعماق (جون) و تأوه بمتعة قبل ان يسحب قضيبه من شرج (جون) متحسسا فخذيه و جسده و من ثم يدير ظهره لـ (جون) الذي استدار نحو (شاك) متحسسا مؤخرته الناعمة و فخذيه و جسمه الشهي ..

قال (جون) وهو يفتح فلقتي مؤخرة (شاك) : يبدو ان لديكم نظاما متكاملا .

قال (شاك) : قم بمضاجعتي مباشرة فقد اعددت نفسي لك قبل المجيء .. نعم .. نظام حياتنا متوارث منذ القِدَم وهو نظام محكم فعال للغاية عبر الزمن .

ادخل (جون) قضيبه في شرج (جاك) السلس فشعر بمتعة رهيبة وهو يقول : لقد احسست بهذا من طريقة استقبال قائدكم لنا مما يدل على انكم راقبتمونا من مسافة بعيدة قبل ان نصلكم و اعددتم العدة لنا حيث كان الكل يقف متحفزا لنا فور دخولنا و قبل معرفة ماهيتنا .

قال (شاك) بصوت بدت فيه آثار المتعة القوية : اجل .. قمة الجبل الشبه كروية تحوي اماكن مراقبة سرية لا يمكن رصدها او الوصول اليها حتى من الجو .. و هي تمكن الحرس من رصد كل الجهات و من علي مسافة كبيرة .

قال (جون) وهو يدخل و يخرج قضيبه من شرج (شاك) : قد توقعت هذا .

ثم راح يحرك قضيبه دخولا و خروجا بشكل اسرع متمتعا بملامسة حضنه لتكويرة مؤخرة (شاك) الناعمة الشهية و هو يقول : اتدري يا (شاك) ؟ .. حتى لو عرف عدو بهذه التفاصيل فسيقف عاجزا عن فعل شيء الا تطويق و حصار القلعة املا بنفاد مؤنها ولو بعد سنوات و سنوات .

شهق (شاك) بمتعة قبل ان يقول : لن يفلح هذا .. الجبل اولا شديد المنعة على كل آلات و وسائل الحصار ..و حتى الطريق الموصل لمدخل القمة يمكن لثلاثة جنود ان يمنعوا عبور جيش كامل من خلاله دون ان يصابوا .. و ثانيا ان الجبل مكون من طوابق منحوتة داخله بها مراعٍ للماشية و مزارع و بساتين تكفينا سنوات بلا عدد و كلها تصلها اشعة الشمس و الهواء و الماء عبر نظام محكم عجيب تم صنعه مع انشاء القلعة قبل قرون طويلة .

قال (جون) وهو يطلق منيه في عمق سرج (شاك) : انها بحق تستحق تسميتها بالجوهرة السوداء فهي لا تقدر بكنوز الارض و هي جنة للساكنين .

قال (شاك) وهو يشد بشرجه على قضيب (جون) : معك حق .. وفوق هذا بها غرف واسعة تمتلئ بكل نفيس من ماس و ياقوت و ذهب و فضة و نفائس لا تقدر بثمن لو اراد كل من في القلعة ان يعيش عيشة الملوك هو و ذريته لعشرة اجيال ما نقص منها الا اقل القليل .. بعض النفائس لو اراد احد بيعها لحصل مقابلها على كنوز تغني شعبا باكلمه .

قال (جون) وهو يتحسس جسد (شاك) و يحرك قضيبه مجددا داخل شرجه : لهذا لم يكترث زعيمكم بمسألة المال عندما كان يجادل دليلنا .

ارخى (شاك ) شرجه لـ (جون) وهو يقول : المتعة و المال متوافران هنا .. لكني اصدقك القول ان زعيمنا شخص يهوى الجمال و المتعة .. وقد رأى جمالك و جمال الفتيات و الفتيان فادرك انكم فريدون من بين الزوار و ان القدر قد ساق هذه العاصفة العاتية و ساقكم معها لتعيش قلعتنا اجمل ايامها ربما منذ نشأتها .. الكل من السكان يتحدث عنكم بانبهار شديد .

اخرج (جون) قضيبه من شرج (شاك) وهو يقول : نحن نحب المتعة ايضا و لسنا نخجل بها ولا نبخل بها .. و حقيقة ان العيش هنا بكل هذه الامور هو متعة لا تدانيها متعة كما قلت انت .. لكننا خرجنا من اجل هدف كبير ضحينا من اجله بمتع تشابه المتع المتوفرة هنا تقريبا .

ثم اعتدل كلاهما جالسا ونظرا عبر النافذة الى الاجواء العاصفة المجنونة في الخارج و السيول الجارفة و سمعا الرعود القاصفة تدوي اثر الصواعق المدمرة و التفتا الى بعضهما مبتسمين متمتعين بالدفء و الامان و اقتربا بشفاههما من بعضهما و غاصا في قبلة ساخنة على الفم دون ان يدريا ان (جارد) كان يرقبهما من بعيد مبتسما ويراهما حتى عبر الزجاج المعتم.


-يتبع-
 
  • عجبني
التفاعلات: Mn7rf و MohaMmad ***
قصه مشرقه بانتظار الاجزاء المتبقيه
 
  • عجبني
التفاعلات: العقررب
  • عجبني
التفاعلات: دكتور نفساني
☽الجزء الرابع عشر☾

( كيف يستطيع سيدك (جارد) رؤيتنا من خلف الزجاج العاكس هذا؟ لقد حاولت استطلاع ما خلف الزجاج قبل ان اصعد الى هنا لكني لم ار الا قتامة لا اكثر )..

اجاب (شاك) وهو مستمتع بتبادل القبلات و التحسيس على الجسد مع (جون) : انه يستغل زاوية دقيقة للغاية تجعل من زجاج كل منامة قابلا لعبور الضوء و هي زاوية من الدقة بحيث لو ابتعدت عنها قيد انملة لما امكنك رؤية شيء فعلا .

تبسم (جون) و نظر من فوق كتف(شاك) الذي يتحسس تكويرة مؤخرته و يمتص رقبته بنعومة الى حيث (جارد ) الذي يواصل النظر اليهما و قال بهمس : هل يشعر بالغيرة كونك تمارس الجنس معي و تهتم بي ربما اكثر منه ؟

قال (شاك) وهو يلهث شهوة : لا وجود للغيرة هنا .. تقريبا .. الكل يمارس مع الكل و سيدي يمارس مع كل من يريد رغم انه يفضلني لجمالي و نعومتي و منظري الانثوي المغري .. و انا امارس مع من يطلبني للجنس ايا كان و امارس مع من اريد فاعلا او مفعولا بي .. و هذا امر عادي هنا .

قال (جون) مستمتعا بما يفعله (شاك) به : اعتقد انك هكذا لا تكاد تنهض من حضن حتى تجلس في حضن آخر .. و ان الفتيات ربما جلسن في حضنك حتى وانت في حضن رجل او فتى ما .

قال (شاك) مبتسما : شيء من هذا القبيل .

تبسم (جون) بدوره و هو يتمتع مع (شاك) بالتحسيس و التقبيل المتبادل و هو ينظر بطرف عينه الى حيث يقف (جارد) الذي تجاهل كل ما يدور حوله من ممارسات جنسية و عاطفية و سمر و مرح و ضحك و فكاهة و ركز انتباهه التام عليهما كأنه لا يريد ان تفوته لحظة واحدة..

بعد فترة قال (شاك) هامسا : ما رأيك ان نستحم في البرك الحارة ؟ .. بدأت اشعر بالبرد مع اشتداد العاصفة و كذلك اريد الاسترخاء قليلا .

قال (جون) مبتسما : لا بأس .. لكن في البرك العادية و ليس في البرك الجنسية .. مؤخرتي تريد الراحة قليلا اثناء الاستمتاع بالماء الساخن .

ضحك (شاك) و قال: اتمزح؟ لا يمكن لمؤخرتك ان تطلب الا المزيد من الجنس .. اسألني انا .. لا يمكن ان نمل او نرفض الجنس في أي وقت .

قال (جون) ضاحكا بنعومة : اجل معك حق .. انا صرت لا اشبع من الجنس .. لكني اريد ان استكشف البرك العادية ثم الجنسية و لن امتنع عن الممارسة مع أي شخص يطلبها مني فاعلا او مفعولا فهذا كان شرط سيدك لاستضافتنا .

قال (شاك) : تعال نتمتع اذن بدفء الماء .. هيا انزع خجلك وملابسك و فقط لف وسطك بمنشفة لا غير و هيا ننزل الى بركة مناسبة .. اعرف بركة جميلة تكاد تكون خالية في العادة رغم انها بالنسبة لي اجملها و اكثرها خصوصية .

نهض كلاهما و لف حول وسطه منشفة بالكاد غطت مؤخراتهما التي بان جزئها السفلي تقريبا و هبطا دون ان يحملا معهما شيئا حيث ان كل ما يلزم للاستحمام متوفر عند جميع البرك سواء كانت العادية او ذات الطابع الجنسي ..

كان البرق يسطع بقوة يتبعه هزيم الرعد الهادر و الامطار تهطل بقوة و غزارة شديدة يراها الجميع من خلف النوافذ المحكمة فيثير كل هذا في انفسهم جميعا شعورا بالبرد رغم دفء المكان مما جعل (جون) و (شاك) يسرعا السير صوب البرك الدافئة كأن المطر يلاحقهما فعلا..

كانت منطقة البرك كأنها حدائق معلقة منفصلة عن بعضها و كل بركة لها تصميم و نمط مختلف لكنها جميعا تشترك بكونها لها سيل خاص يصب فيه الماء الساخن و هناك مخرج للماء لا يتصل بباقي البرك بل يدخل في فتحة ارضية مغلقة بشباك مزدوجة قوية بحيث لا يعبر منها شيء غير الماء تحسبا لسقوط شيء من ممتلكات المستحمين و في نفس الوقت لها نظام تنظيف يمنع تراكم الاوساخ فيها و انسدادها بنواتج الاستحمام و غيرها ..

كان (شاك) يتقدم جون صوب البركة المقصودة و قد تعلقت عيون الكل بهما و بما انكشف من اجسادهما الشهية خاصة ما ينكشف من مؤخراتهما مع الحركة و ارتفاع المناشف عن بياض لحم مؤخراتهما هذا عدا عن بقية اجسادهما العارية المغرية الناعمة الطرية ..

ما ان عرف (جون) البركة حتى سبق (شاك ) اليها و القى عن نفسه المنشفة وهو ينزل الى البركة الدافئة و قد بدأ يشعر برجفة برودة خفيفة زالت حال دخوله للماء الدافئ المنعش وجلوسه على مقعد منحوت ناعم مريح التصميم يمنع الانزلاق حتى لو نام في مكانه و كان الماء يغمر (جون) حتى منتصف صدره و هناك مقاعد تجعل الماء يصل الى رقبته او الى وسطه او أي درجة يشاء و كلها لها تصميم يمنع غرقه فيما لو ادركه النوم في مكانه كما يحدث عادة لمن يستحم لوقت طويل و الماء الساخن يغمر جسده ..

جلس (شاك ) على مقعد قريب من مقعد (جون) و استرخى مثله ..

وشعر (جون) براحة كبيرة و انتعاش شديد و الماء الدافئ يداعب جسده الناعم المرتعش بردا فاسترخى و ترك جسده ينعم بالمتعة تلك ..

كانت البركة ذات عمق غير كبير لكن طريقة تصميم المقاعد تجعل الجسد يكون معتدلا او ممددا بزوايا مختلفة بحيث يحدد المرء الى اين يريد للماء ان يغمره و في كل الاحوال لا تسمح المقاعد بوصول الماء للوجه و بالتالي الاختناق ..

قال (شاك) : تناول ذاك الشراب الوردي كي لا يغشاك النعاس .

تناول (جون) شربة من الشراب الموضوع في قارورة جميلة فشعر حقا بالانتعاش و النشاط و راح يدلك فخذيه و جسده بيديه فبدا كفتاة جميلة تقوم بحركات اغراء ..

هنا عبر شخص من خلفهما و وقف قليلا و من ثم وجداه ينزل الى البركة عاريا ..

بالكاد عرف (جون) انه السيد الكبير من نظرات (شاك ) و كذلك عندما دقق في ملامحه حيث انه لم يعرفه فورا بدون ملابسه و قد لاحظ انتصاب قضيبه ..

جلس (جارد ) مقابلهما و انزلق الى الماء مغمضا عيناه بمتعة و (شاك) يهمس لـ (جون) : هذه البركة تحديدا هي المفضلة لي و لسيدي و لذا احضرتك اليها .

و ابتسم متابعا : هنا كل ما تتمناه من خصوصية و تجهيزات و كذلك فالكل يحترم (جارد ) و بالتالي لن يحاولوا مضايقته بمشاركته البركة خاصة ان بقية البرك لا تقل عنها روعة .. اما بالنسبة لي و لمن اختاره فالكل يعلم انني عشيق الزعيم و هو سيرحب بمن اختاره ليشاركني المتعة و الاستحمام هنا و كذلك انا احترم رغبته ان اختار فتى او فتاة ليشاركوه حمامه شبه اليومي هنا او في أي بركة اخرى .

هنا فتح (جارد) عيناه و قال مبتسما : فيما تتهامسان ايها الصغيران ؟

ضحك (شاك) و غمز قائلا : اشرح لضيفنا (جون) بعض الامور العامة يا سيدي.

قال (جارد) مبتسما بدوره : و لم لا يجربها بنفسه ؟ .. ام انه لا زال يرهب المكان ؟.

قال (جون) بلطف : لا يا سيدي لا ارهب المكان ابدا .. و انتم اروع قوم عرفتهم في حياتي و (شاك) يشرح لي امورا تتعلق بالمكان بحيث اعرف ما يهم أي ضيف معرفته في مكان يزوره لاول مرة .

قال (جارد ) وهو يحدق في الجسدين الشهيين : اعلم ايضا يا صغيري انني لا يمكن ان اجبر احدا على امر لا يحبه خاصة في مسألة الجنس و الحب .. ابدا .

و تنهد وهو يعابث قضيبه متابعا : لا يمكنني الاستمتاع بجسد شخص رغما عنه وهو متبرم بي و بالتالي تنمو الكراهية داخله تجاهي .. الجنس و الحب امور مقدسة بالنسبة لي ولا احب ابدا تلويثها باغتصاب الجنس و الحب من أي فتى او فتاة فتكون متعة مخلوطة بالكراهية .

و نظر الى (جون) متابعا : تدرك قصدي .. و هذا لا يعني طبعا ان اطرد ضيفا لجأ الي لانه لم يرغب في الجنس و بالتالي لدينا بدائل كثيرة ليقوم بها لقاء ما تكلفنا ضيافتنا له .. هنا كل ما تراه يتكلف ذهبا كثيرا .. و هنا ليست دار ايتام مجانية .. لكن بكل الاحوال لا يمكن ان يكون همنا الوحيد هو الربح فنحن لا نحتاج المال .. هنا بنينا جنتنا و كل من يدخلها عليه ان يقدم لها ما يجعلها اجمل و امتع و كما قلت بطرق مختلفة حسب قدراته و حتى رغباته ايضا .

و ارتشف من سائل التقط قارورته من جواره و تابع : و انت ايها الصغير و الحق يقال اثمن جوهرة مرت علي مدينتنا .. لكن لا يمكننا ان نلوث تفكيرك ضدنا باكراهك على ما لا ترغب .. فان لم تكن راغبا بالجنس حتى مع (شاك) الذي يثير شهوة الشيطان فيمكنك التوقف عن الجنس معه و يمكنك اعلان هذا بصراحة و صدقني لن يجبرك احد على اي شيء .

التفت (جون) الى (شاك ) فرأى في عينيه نظرة ملتاعة وهو ينظر اليه مترقبا فقال مبتسما بصوت هامس : و هل يعقل ان ارفض (شاك) ؟.. لم اتمتع مع احد مثلما تمتعت معه .. بصدق .. اكاد اتمنى ان نبقى معا للابد يا سيدي.

قال (جارد) : ضاحكا : لا تطمع يا جميلي .. (شاك) مهجة قلبي و لن اعيش بدونه .

ضحك الثلاثة و قال (جون) : لم اقصد هذا بالطبع .. لكنه يستحق بالفعل .

نهض (شاك) بحركة انثوية و اتجه الى سيده بمشية غنجة و وقف قربه قليلا ثم انحنى و امسك قضيب سيده و مؤخرته مفتوحة امام عينا (جون) الجميلتان المدهوشتان ثم نزل (شاك) بمؤخرته الشهية فوق قضيب سيده الذي عبر شرج (شاك) بسلاسة تدل على انه معتاد جدا على هذا و كذلك كان شرجه لا يزال لينا من المرهم و الممارسة مع (جون) ..

مكث (شاك) قليلا في حضن سيده الذي كان قضيبه يغوص حتى خصيتيه في شرج (شاك) و هو يبادله القبلات و (شاك) يلف ذراعيه الناعمتين حول رقبة سيده القوية قبل ان يبدأ بالصعود و الهبوط فوق قضيب سيده الصلب القوي و الكبير نسبيا و الماء يتحرك معه صعودا و نزولا..

كان (جون ) يراقب ما يحصل وهو يشعر بنوع عجيب من الغيرة الخفيفة و يشعر بقضيبه يتمدد قليلا و في نفس الوقت كان هناك تنميل يتصاعد تدريجيا و ببطء في شرجه كأنه هو من يجلس في حضن السيد ..

كان يريد نوعا ما ان يكون هو مكان (شاك) و ان يكون اهتمام السيد الكبير تجاهه ولو انه لم يتضايق من (شاك) و ما يفعله لكن الامر كان اشبه بغيرة الفتيات عندما ترى فتاة صديقتها تقبل شابا ما فانها تشعر بالغيرة ولو لم تكن معجبة بالشاب و لو كانت تعشق غيره لكنها ساعتها تود الى حد ما ان يهتم بها هي اكثر من حبيبته فهذا يشعرها بجمالها و انوثتها ..

و كأنما كان (جارد ) يقرأ افكار (جون) .. فقد التفت اليه وهو لا يزال مستمتعا بجسد (شاك) الذي كان شديد الاستمتاع بقضيب سيده و بكفيه اللذان يجوسان فوق فخذيه و جسده مما يثير المزيد من الشهوة و المتعة لدى كليهما ..

التفت (جارد) صوب (جون) و غمز له بعينه و اشار بيده دون ان تترك شفتها رقبة و صدر و شفاه (شاك) متنقلة فوق جسده بشهوة ..

نهض (جون) عاريا تماما و تقدم صوبهما بمشية غير سريعة ملاحظا نظرة السيد الشهوانية الى جسده خاصة فخذيه و عندما وصل جلس بجانب السيد الذي اسرع يضع يده تحت (جون) ليدخل اصبعه الاوسط في شرج (جون) و تنقبض اصابعه قليلا على لحم مؤخرته دون ان يترك الممارسة مع (شاك) و يده الاخرى تتمتع بجسده الطري ذو المؤخرة الفريدة ..

شعر (جون) مع حركات اصبع الزعيم في شرجه و اصابعه في مؤخرته بمتعة و رعشة لم يعرفها من قبل فانطلقت منه آهة لا ارادية وهو يغمض عيناه من المتعة و يحرك مؤخرته قليلا يمينا و يسارا..

و ادرك (جارد) و (شاك ) ان (جون) الآن انثى مستعرة الشهوة تماما ..

لم يتوقف (شاك) عن الصعود و النزول فوق قضيب سيده رغم ان الاخير اطلق منيه في جوفه و على وشك الاطلاق مجددا فهو لا يمل (شاك) و يشتهيه بصورة مستمرة و لكن ها هنا فتى فاتن للغاية يوازي (شاك) و ربما يفوقه جمالا و شدة اغراء ينتظر دوره في الممارسة ..

جسد (جون) اصغر و اكثر تناسقا و جمالا من جسد (شاك) الذي هو اشد اغراءً و اثارة للشهوة من جسد (جون) خاصة الفخذين و المؤخرة و بالمحصلة هما يتساويان في اثارة الرغبة الجنسية و العاطفية لدى الذكور و الاناث ..

عندما اطلق (جارد) منية للمرة الثالثة في عمق (شاك) ادرك الاخير ان سيده يرغب في (جون) الذي بات مستعر الشهوة بسبب حركات يد (جارد) في مؤخرته ..

نهض (شاك) مبتسما و امسك بيد (جون) و قاده الى حضن سيده الذي لم يذبل قضيبه بسبب العقاقير الجنسية المخصصة للجنس المستمر و التي تكلفت ثروة ..

امسك (جارد) بيد (جون) بنعومة كأنه عريس يمسك بيد عروسه الجميلة و جذبه اليه برفق حتى صعد فوق حضنه و من ثم ادار ظهره للزعيم و هبط فوق قضيبه برفق و بغير عجلة و الزعيم يمسك قضيبه و يوجهه الى شرج (جون) حتى لامسه و من ثم امسك وركي (جون) و انزله فوق قضيبه ببطء حتى عبر للداخل حتى آخره واستقر هناك و لحم مؤخرة (جون) يلامس حضن (جارد) و كلاهما مغمور بالماء الدافئ و الذي يزيد حرارة الشهوة ..

كان (جون) يحس كأنه يمارس الجنس الشرجي لأول مرة حيث ان قضيب السيد سميك قليلا و اطول من أي قضيب عبر شرجه من قبل و خصيتاه كبيرتان حتى لقد احس كأنه ولد صغير في حضن رجل بالغ و لا شك ان كثرة الممارسة و الخليط الجنسي منعا عنه الالم و منحاه المتعة في حضن فحل شهواني مثل (جارد) و دون ان يتمزق شرجه الصغير..

بعد الكثير من التحسيس على كل جسد (جون) ادخل (جارد) كفاه تحت مؤخرة (جون) و رفعه قليلا و من ثم راح بجسده يعلو و يهبط تحته و بالتالي راح قضيبه يخرج و يدخل في شرج (جون) الذي شهق من شدة المتعة خاصة ان (شاك) انحنى مديرا ظهره لـ (جون) و امسك قضيب (جون) المنتصب و ادخله في شرجه الناعم و راح يبتعد بجسده و يقترب من جسد (جون) الذي يرفعه (جارد) من تحته بيديه القويتين كأنه يرفع طفلا صغيرا و اصابعه تحتوي بنعومة فلقتي مؤخرة (جون) التي يعبرها خروجا و دخولا قضيبه المشتد و هكذا كان (جارد) يضاجع (جون) الذي يضاجع (شاك ) و الثلاثة ينهلون من المتعة بلا توقف ..

بنفس الوقت تقريبا انطلق المني يغمر جوف (جون) و انطلق مني (جون) يغمر جوف ( شاك) لكن لم يُخرج (جارد) قضيبه من شرج (جون) و لا (شاك ) ابتعد عن قضيب (جون) و لم يذبل قضيب أي من الثلاثة و استمروا بالجنس في الماء المنعش فقد كانوا في قمة الرغبة الجنسية ..

ساعات و ساعات مضت من المتعة الجنسية و متعة اللعب و الاسترخاء في الماء الساخن قبل ان يقرر ثلاثتهم الخروج من الماء الى مضاجعهم ..

لكن ما ان خطى (جون) خارج الماء حتى اعترته رجفة قوية و شعر ببرودة شديدة دفعته للعودة الى الماء الساخن و اسنانه تصطك ببعضها و جسده يرتجف ..

نظر (شاك) و سيده الى بعضهما باستغراب قبل الن يقول (جارد) لـ (جون) بقلق : ماذا بك يا حبيب القلب ؟ .. هل انت على ما يرام ؟ ..

قال (جون) بصوت مرتجف قليلا و قد بدأ الماء الساخن يشعره بالدفء : لا ادري .. احسن انني قد اصبت بنوع من الحمى فور خروجي من هنا ..

قال (جارد) لـ (شاك) : اذهب حالا و احضر احد الاغطية الثقيلة المخصصة لحالات الخرج في البرد و اختره من الاغطية الجديدة و استدع الطبيب معك .

انطلق (شاك) يجري عاريا الا من منشفة صغيرة بالكاد تخفي ثلثي مؤخرته و وسطه لتنفيذ امر سيده الذي عاد و هو يرتدي مثل (شاك) الى البركة و وقف فيها و راح يغترف من الماء الساخن و يغمر به (جون) الذي جلس يرتجف داخل الماء الذي وصل الى كتفيه تقريبا وهو لا يزال يرجف رجفات متقطعة خفت مع سكب (جارد) الماء عليه لكنها لم تذهب ..

قليل من الوقت مضى قبل ان يحضر (شاك) حاملا شيئا ناعما ملفوفا بعناة يصحبه رجل قصير ذو ملامح آسيوية يحمل صندوقا متوسط الحجم من خشب مزخرف ..

و بكلمات سريعة شرح (جارد) للطبيب الامر و مد يديه و حمل (جون) من وسطه الى خارج البركة عاريا تماما و الماء يتساقط منه ..

و بسرعة قام (شاك) بتجفيف بدن (جون) بالناشف الموضوعة حول البركة و اسرع يلفه بالغطاء الثقيل الذي جلبه معه و قد عادت الرجة لـ (جون) فقام (جارد) بحمله بين يديه بسهولة و انطلق الجميع الى مرقد (جون) بسرعة و قلق ..

هناك في سريره المريح تمدد (جون) يرجف قليلا و الاغطية تتراكم فوق بدنه و الطبيب يتفحصه من تحت الغطاء من قدميه الى رقبته من الخلف و الامام و (شاك) و سيده يقفان بقلق بالجوار بانتظار ما سيقوله الطبيب الذي طال فحصه حتى ظنا انه انما يتمتع بجسد (جون) ..

شعرا بالغيرة من هذا لكنهما بقيا صامتين تماما ..

بعد فترة قال الطبيب : ما الذي تناوله الفتى من اطعمة او عقاقير او حتى مراهم هذا اليوم و قبل نزول البركة ؟.

قبل ان يجيبا راح (جون) يصف بدقة ما تناوله من طعام و شراب و فواكه و بنوع من التردد و الخجل ما تناول من عقاقير جنسية و ما طلى به شرجه من مراهم قبل نزوله من مخدعه و حتى خروجه من الماء ..

بعد ان انتهى من كلامه بقي الطبيب صامتا يفكر وقد عاد يجس جسد (جون) خاصة شرجه ثم قال : من الواضح ان جسده لم يعتد عقاقيرنا الجنسية و مراهمنا و كذلك الممارسة الكثيفة معه من ناحية الشرج و كونه تناول عقاقير اخرى و استعمل مراهم مختلفة قبل حضوره كل هذا احدث عنده نوعا من ردة الفعل الغير محسوبة .. يحتاج الى بعض الوقت من العلاج المضاد للحمى و كذلك يحتاج الى تنظيف شرجه و طلاءه من الداخل و الخارج بمراهم تنظيف و يجب ان يبقى في فراشه قدر المستطاع حتى يشفى.

قال (جون) بنوع من الخجل : و ماذا عن قضاء حاجتي ؟ احتاج للنزول من هنا..

تبسم الثلاثة و تقدم (شاك) الى الزاوية الخلفية للسرير تجاه رأس (جون) و دفع بيده الحاجز الخشبي الطولي الملاصق للرفوف و الخالي من كل شيء و قال : ظننت انك عرفت بوجود مرحاضك الخاص .. المكان مجهز بكل ما تحتاجه للعيش سنة كاملة دون الحاجة لشيء .. حتى طعامك و شرابك يصلك كما عرفت بوقته الى سريرك مباشرة دون عناء ..

قال (جون) وهو يغمض عيناه بارهاق : لم اسكن هنا لسنوات طوال مثلكم .

قال الطبيب برفق : لا ترهق نفسك .. سأهتم بك بنفسي و هذا امر نادر .. فانا عادة ارسل احد مساعدي او حتى تلاميذي لامور بسيطة كهذه و الوحيد الذي اعالجه بنفسي هو السيد او الحالات الخطرة .

قال (جون) مبتسما وهو ينظر اليه بامتنان : هذا لطف كبير منك يا سيدي .

تبادل (شاك ) و سيده نظرات خبيثة مبتسمين دون ان يلحظ (جون) ذلك ..

و قال (جارد) : لا بأس .. سيعتني بك الطبيب جيدا يا (جون) فلا تقلق ..

و مد يده و امسك فلقة مؤخرة (شاك) متابعا : اما ان فلدي امر اريد مناقشته مع (شاك) في الوقت الذي يعالجك فيه الطبيب و سنزورك قريبا.

غمز (شاك) بعينه و ارسل قبلة على الهواء لـ (جون) ثم استدار مع سيده و غادرا و لا تزال يد (جارد) تعابث مؤخرة (شاك) ..

اما (جون) فقد استرخى في فراشه و الطبيب يقوم بمزج الادوية ببعضها على طاولة صغيرة قرب السرير و يقوم بتحضير ادواته محدثا نفسه بصوت خافت شأن من ينهمك بعمل دقيق و يقوم بالحديث لنفسه عن ما يقوم بفعله .

بعد فترة التفت الطبيب الى (جون) و قال مبتسما : سنبدأ بعلاجك .. هل تشعر بالخجل ؟ .. العلاج سيكون عبر الشرج لان سبب مرضك هو الخلطات المتعارضة هناك و كذلك دخول املاح من النبع الحار لداخلك اثناء الممارسة .

تبسم (جون) و قال : و هل بقي موضع للخجل ؟ .. انت تعرف ما حصل و يحصل و ربما سيحصل من جنس متبادل لذا لا مكان للخجل .. افعل ما تريد يا سيدي .

قال الطبيب : سأفعل ما اريد .. لكن لا اريد ان احرجك من حيث لا اقصد .

قال (جون) : لا تقلق من هذه الناحية .. وانا اقصد ما اقول .. افعل ما تريد .

تبسم الطبيب مجددا و قال وهو يتشاغل بادواته وادويته : هل تعلم انك اول شخص ازوره في مخدعه منذ عملت طبيبا هنا منذ سنوات كثيرة ؟.. عدا السيد نفسه طبعا ..و حتى حبيبه (شاك) كانوا ان مرض يحضرونه لي .. حقا كان الزعيم يرافقه دوما فهو يحبه للغاية و كانوا ينقلونه بطريقة مريحة و فاخرة جدا لكن ابدا لم يرسلني الزعيم الى مخدعه ..

و التفت الى (جون) متابعا : بعكسك انت .. حتى هو حضر بنفسه اليك مضحيا بخلوته المقدسة بالنسبة له مع (شاك) فهو دائما فور خروجه من حمامه يذهب الى مخدعه مع (شاك) حيث تنتظره اجمل المراهقات و الفتيات ليمارسوا الجنس الجماعي لوقت طويل .. الزعيم لا يشبع من الجنس مع (شاك) و الفتيات المراهقات و الجميلات و الاولاد الجميلين امثالك..

قال (جون) : و ما الذي يعنيه هذا برأيك ؟..

قال الطبيب وهو يكشف الغطاء عن (جون) بصوت منخفض قليلا : انه يحبك.. ببساطة يعشقك .. ربما اكثر من (شاك) نفسه . لا تقل لي انك لم تحس بهذا فلن اصدقك .

قال (جون) بصوت منخفض بدوره : اجل احسست .. و لكن ..

لم يكمل (جون) عبارته و لم يطلب منه الطبيب ذلك فقد فهم قصده..

قال الطبيب وهو يتأمل جسد (جون) الشهي : لك جسد يثير شهوة الحجارة .. هيا اتخذ أي وضع تريده لكن اريد شرجك واضحا امامي لأبدأ العلاج .

بجرأة لم يتوقعها هو نفسه قلب (جون) نفسه و وضع خده على الوسادة بوضعية سجود مباعدا قليلا بين فخذيه وقد انزل خصره قليلا و قوس ظهره للاسفل و رفع مؤخرته فصار كأنه ينتظر بشهوة شخصا يوشك على مضاجعته من الشرج ..

تلمس الطبيب شرج (جون) برفق و قال دون ان يدري انه اثار شهوته : لا يوجد تمزق او جروح في الشرج و هذا امر جيد جدا .. يبقى الامر مجرد اخلاط دخلت شرجك و سببت لك الحمى لانها حتى و ان لم تصنع مغصا فهي تتسرب لدمك ان كانت مختلطة ببعض الانواع الغير متناسقة معها .. ربما اختلطت مع مراهم استعملتها قبل ان تدخلوا القلعة .

قال (جون) من بين شفتيه : اجل هذا ما حصل .

قال الطبيب : توقعت هذا .. حسنا .. هيا نبدأ العلاج يا صغيري الجميل .

اخذ الطبيب من وعاء صغير امامه ما يشبه المرهم السميك القوام على اصابعه و اقترب من (جون) و طلى شرجه برفق و ادخل قليلا منه برأس اصبعه للداخل ..

لم يتمكن (جون) من كتمان تأوهاته و انينه الجنسي مع حركات اصابع الطبيب في شرجه من الداخل و الخارج و خاصة ان المرهم اشعل ناره الجنسية ..

( ضاجعني ارجوك .. ادخل قضيبك في شرجي فانا لم اعد احتمل اكثر ) ..

لم يكن الطبيب ايضا قادرا على المقاومة اكثر امام هذا الاغراء الشديد ولولا مطالبة (جون) له بالجنس لانقض عليه و ضاجعه ولو رغما عنه ..

ساعات مضت من العلاج و الجنس قبل ان يأوي (جون) الى فراشه بعد مغادرة الطبيب ..

قضيب الطبيب اسمك قليلا و اقصر من قضيب (جارد) لكنه ممتع ايضا ..

مضت الايام و الاسابيع و كل يوم فيها يحمل المتعة بكل اصنافها لجميع افراد البعثة كبارا و صغارا خاصة انهم عرفوا اماكن بعضهم و اماكن المتعة ايضا ..

كانت العاصفة الهوجاء قد بدأت تنحسر مما ضايق (جارد) و (شاك)..

بات رحيل (جون) قريبا ، لذا كان كلاهما و الكثير من العشاق يمارسون معه الجنس باستمرار كأنهم يريدون اكتساب اكبر قدر من المتعة قبل رحيله حتى بلغ عدد الممارسات اليومية معه ما يفوق عدد الممارسات مع بقية جماعته كلهم ..ايضا كان هو يمارس الجنس مع الفتيات و الاولاد من مجموعته او من سكان المكان الاصليين و ضيوفهم ..

المراهم و المقويات الجنسية كانت تفعل فعلها في تقوية قدراته الجنسية و كذلك قدرته على احتمال الجنس المستمر و الكثيف من قبل الجميع ..

من كثرة المضاجعة لمؤخرته و لكثرة ما ضاجع فتيانا و فتيات و لكثرة التحسيس على فخذيه و مؤخرته كان (جون) يرتدي فقط ثوبا خفيفا يغطي من منتصف صدره حتى منتصف مؤخرته العلوي ولا شيء آخر غيره ..

كان عندما يمشي و تتحرك مؤخرته يثير شهية الجميع لذا كان ينتقل من حضن لآخر طوال النهار حتى وهو يضاجع ولدا او بنتا ما ..

ثم ذات نهار كان الجميع يحزمون امتعتهم استعدادا للرحيل ..

لقد انتهت العاصفة قبل ايام و جفت الارض و اشرقت الشمس من جديد ناشرة الدفء في اركان المنطقة و انطلقت العصافير تزقزق بسرور و انتشرت الحيوانات تبحث عن رزقها و خرج الناس يتأملون المكان بحبور و فرح ..

كان الجميع يودون لو ان العاصفة امتدت للابد .. لكن لا مجال لتمديد اقامة الحملة و التي طال مكوثها اكثر من اللازم بكثير فهم امامهم مهمة طويلة و الوقت يمضي ..

كان الوداع مختلفا تماما عن الاستقبال حيث تفرقت المجموعة تودع من عرفتهم بشكل فردي و تتبادل التذكارات معهم و القبلات و الاحضان ..

بعد ان انهى (جون) وداع الطبيب و من عرفهم اقترب منه (شاك) و (جارد) الذي انهى وداع البقية و قال له (جارد) : حلمك الذي تطارده والذي لا اعلم عنه شيئا بعد ربما يكون امامك دون ان تدري .. وربما كان محض اوهام او ربما كان ينتظرك في مكان ما .. بكل الاحوال اذا ما تأزمت الامور او جد فيها جديد فستجد هنا كل عون و مأوى و محبة .

و اخرج من ثيابه خاتما ذا لون رمادي جميل عليه كتابات و نقوش عجيبة و تابع وهو يدسه في اصبع (جون) الوسطى في اليد اليسرى : هذا الخاتم سيفتح لك ابوابا مغلقة .. يمكنك به دخول القلعة هنا كالملوك و ان لاقاك احد معارفي او اعواني فسيخدمك بكل اخلاص .. وان احتجت لأمر من مكان ما فاظهره لصاحب الشأن و انا سأتكفل بسداد أي مبلغ او اداء أي امر يتطلبه الموقف لذا فاحرص عليه قدر ما تستطيع .

ثم نظر حوله و تابع : و ان فقدته لسبب ما فاخبر من تريد منه امرا انك صديق لصاحب الجنة السوداء .. لا تخبر احدا بهذا ان لم تكن مضطرا و فقط في حال فقدان الخاتم و ستجد المعونة لكن ليس بنفس القدر الذي يوفره لك الخاتم لانه فريد من نوعه و يخصني انا.

بعدها قال بصوت عالٍ : ايها الضيوف الكرام .. في كل وقت تشاؤون زورونا و ستجدونا كما تركتمونا نرحب بكم .. توجهوا الى مخازننا و خذوا ما ترغبون من مال و جوهر و معدات و غذاء و شراب و اردية و كل ما تحتاجون دون تردد.

بعد ساعة من الزمن كان البعثة محملة بما ارادت من القلعة تواصل سيرها فوق ارض جافة ناضرة العشب متجهة الى مجاهل جديدة ..

كان (يوري) وهو يقود الجميع صوب المجهول يفكر في قلعة (جارد) و ما حصل معهم و هذا الكرم الشديد من طرف (جارد) وانهم ربما وقعوا ضحية خدعة قاتلة .


-يتبع-
 
لا تطل الغيبة علينا اشتقنا لأن نعرف الآتي
 
اعتذر عن الغياب الطويل و ذلك لأسباب خاصة
 
  • عجبني
التفاعلات: حيدركو
☽الجزء الخامس عشر☾​

تأمل (جون) الخاتم الصقيل العجيب النقوش اثناء انطلاق البعثة بين المروج الخضراء و تحت الشمس الدافئة المشرقة و القلعة تبتعد و تبتعد من خلفهم و سكانها يراقبونهم بنوع من الحزن على رحيلهم الذي اشعر الطرفين بنوع من الحزن و الاحباط ..

لولا ان الوقت يمضي و المهمة تتعلق ربما بحياة الكثيرين ممن فُقدوا في البعثة السابقة لبقي الجميع هناك سنوات عمرهم كلها بلا مبالغة ..

كان القتال هذه المرة عنيفا شاقا ضد مقاتلين مدرعين اقوياء شرسون ضخام الجثث وحشيو المظهر حيث كان الكل بالكاد يتغلب عليهم ..

كان (جون) يحطم دروع احدهم بموجاته الصوتية عندما انطلق سهم من اليمين ليخترق عنق وحش منهم كان يهم بشق (جون) نصفين من الخلف بسيفه الثقيل ..

و قفزت (نورا) لتضرب صدر آخر فتلقيه ارضا و هي تقف فوق صدره و من ثم تطلق على عينه سهما اخترق رأسه فقضى عليه و هي تقول بصوت مرهق : اللعنة .. هذا مضيعة للوقت .. لننسحب يا (يوري) نحو التلال و ليقم (جون ) بتعطيلهم ثم اللحاق بنا .

حالا تراجع الجميع للخلف صوب التلال بشكل منظم دون التوقف عن القتال متراصين على شكل شبه دائرة في حين تأخر (جون) قليلا وهو يطلق اسلحته الصوتية على كل ما يتحرك امامه بعد ان ضمن ان كل من كان معه قد تراجع للخلف و لم يبق امامه الا المهاجمين المتوحشين ففتح مجال الاسلحة الصوتية على اوسع مساحة ..

تحلق الجميع في حلقات متقاربة حول النيران في حراسة جيدة من وردية الحراسة و راحوا يتناولون اللحوم المشوية و السلطات و الفواكه و الطعام الشهي وهم يتسامرون و قد هدأت الاصوات من حولهم و اشرق القمر بصفاء و رونق ..

انه الاسبوع الثالث منذ مغادرتهم القلعة ولا يزال الطريق خاليا من كل جديد باستثناء القتال شبه اليومي مع قطاع الطرق او الوحوش او جحافل المتوحشين ..

بكل الاحوال لم يخل ليلهم من الجنس بعد خروجهم من القلعة بعكس ما كانوا عليه قبل دخولها فقد اطلقت العيشة هناك جماح الجميع بعد ان عاشوا حياتهم الجنسية الحرة في القلعة و الكل شاهد الجميع اثناء الممارسة بل و مارس معه احيانا ..

كان الامر مزيجا عجيبا من المتعة و الخوف و الحذر و شراسة القتال ..

لقد ضاجع جندي (جون) عندما كان الاخير يتصدى لاحد تلك الوحوش من خلف صخرة حيث كان (جون) منحنيا للاحتماء بالصخرة و يبدو ان الجندي لم يستطع مقاومة هذا الاغراء لمؤخرة (جون) المفتوحة امامه فتقدم و انزل سرواله الداخلي و دفع قضيبه الى عمق شرج (جون) الذي لم يتوقف عن القتال رغم ما يحدث لمؤخرته ..

ان زي جون بالكاد يغطي مؤخرته تاركا الجزء السفلي مكان التقاء الفخذين بالمؤخرة مكشوفة مع قليل من بداية تكويرة المؤخرة من الاسفل و سرواله الداخلي رفيع يغوص بين الفلقتين ولا يبان و بالكاد يغطي قضيبه و خصيتيه ..

لذا من يمكنه مقاومة منظر كهذا اذا ما انحنى(جون) لأي سبب ؟..

هو نفسه يدرك هذا لكنه لا يبالي ..

( الى اين تمضي بنا يا يوري؟ )..

قالتها (نورا) من بين اسنانها و هي ترمق (يوري ) بنظرة نارية و تولج رمحها في قلب وحش يتلوى صارخا تحت قدميها ممسكا رمحها محاولا بيأس اخراجه من صدره ..

نظر اليها (يوري) بصمت و قد التقت عنده عيون الجميع ثم نظر الى عشرات الجثث المتناثرة لوحوش مقاتلة مختلفة الاجناس و قد عم الصمت المكان ..

ثم اشاح بوجهه و قال بجفاف : احاول تحاشي مناطق تكتظ بجيوش لا قبل لكم بها تملأ السهول و الوديان في تلك المناطق التي مررت بها من قبل .

تساءل صوت من مكان ما بسخرية : كيف مررت بها اذن ؟

قال (يوري) بغضب : احمق .. مرور فرد واحد متسلل اسهل من مرور بعثة كهذه بكل ضجيجها و علانيتها و نيران سهراتها .

قالت (سارة) و هي تعيد ترتيب اسلحتها : ارى اننا منذ ابتعدنا عن قصر جدي و نحن نخرج من معركة لندخل اخرى .. ما الذي يجري بحق الشياطين كلها ؟ ..

رمقها (يوري) بنظرة عجيبة قبل ان يشيح بوجهه و يقول مشيرا صوب تلال بعيدة : هناك سيبدأ الجد فكل ما مر بكم هو مجرد لهو .. هناك المدينة المنسية الغامضة و هناك قرى الموت و بساتين الشيطان و مخاطر بلا عدد ربما لم اختبرها وقتها ..

و تنهد وهو يلتفت اليهم متابعا :هناك.. خلف هذه التلال التي يتطلب الوصول اليها معاناة كثيرة و اياما عصيبة لذا علينا ان نوجه جهدنا و طاقتنا للوصول سالمين و ليس للشك السخيف و الاقتتال ما بيننا ولا تنسوا انني بينكم و اعاني مثلكم و اتعرض للخطر مثلكم فما الذي بربكم يجعلني موضع شك بعيونكم الغبية و تفكيركم الاحمق ؟..

ثم احكم حمل اسلحته و ادواته حول جسده و امسك فأسه العتيد و قال بصوت كزمجرة الوحوش : هيا تحركوا فليس امامنا وقت طويل و الرفاق لا زالوا في خطر ..

سار (يوري) بحزم متابعا الاتجاه صوب التلال فتبادل الكل النظرات ثم تحركوا بنوع من التثاقل لاحقين به تاركين ارض المعركة خلفهم ..

السير في ارض لا تعرفها حتى لو برفقة دليل كالسير في الظلام على ضوء شمعة صغيرة حيث لا ترى لأبعد من موطئ قدميك ..

كانت الرحلة طويلة خطرة مرهقة لكنها ليست مملة ..

ذات صباح مشرق وقف (يوري) فوق تلة مرتفعة و الهواء يهب عليه بقوة متوسطة و قد تعلقت انظار البقية به وهو ينتظرونه اسفل التلة بانتظار ما سيخبرهم به و الى اين يتجهون حيث انه يستطلع الطرق قبل خوضها ..

و عندما طال صمته سألته (سارة) بقلق : ماذا هناك يا عم (يوري) ؟

نظر اليها نظرة خاوية ثم قال بلهجة جمعت بين اليأس و الضيق : تعالي و انظري .. تعالوا جميعا .. لكن لا تُظهروا انفسكم اكثر من اللازم .

تسلق الجميع التلة بحذر و قلق منعهم من الاستمتاع بمنظر مؤخرات الفتيات و (جون) التي تكشفت مع صعودهم للأعلى قبل الكل الذين رأوهم من الاسفل ..

على مد البصر و في كلا الاتجاهات و عبر السهول الفسيحة و التلال القليلة التي تملؤها انتشرت بيوت بسيطة التكوين و خيام بلا عدد تفصل الجبل الذي عليه البعثة عن سلسلة الجبال المقابلة و التي شمخت خلف السهول الواسعة ..

قال احد الحرس بضيق و دهشة : يا للسماء .. انه جيش كامل .

قال يوري : يبدو ان احدا ما انذرهم بقدومنا او انها مصادفة سخيفة .

سألته (نورا) بسخط : و ما الذي علينا فعلها بشأنهم ؟ هل نرجع لبيوتنا مثلا ؟ .

قال (يوري) ساخرا : اظن ان مواجهة هؤلاء اهون الف مرة من عودتك للمنزل.

ثم قال موجها كلامه للجميع : استمعوا جيدا .. ليس الامر بهذا السوء .. سننتظر لما بعد منتصف الليل بساعات و نتسلل من اطراف المكان بحذر حتى نبلغ المرتفعات .. فان استطعنا ان نبلغها و نتسلقها و نختفي عن انظارهم قبل شروق الشمس فسنكون بأمان دون ان نضطر للقتال .. وان حصل و تم كشف امرنا فلنقاتل و نحن ننطلق صوب الجبل فان استطعنا الصعود اليه فنحن الغالبون و لن ينالوا منا ..

قال (جون) بضيق : قتال من جديد ؟ .. اننا محظوظون لأننا لم نفقد احدا بعد .

قال احد الحرس : ان كان القتال ضروريا فلنقاتل الا ان كان هناك حل آخر .

اجابه زميل له : فلنتجنب القتال اختصارا للوقت على الاقل .

سرت همهمة و لغط خافت بين الجميع بشأن الأمر فادار (يوري) وجهه و عاد يتأمل المساحات الشاسعة التي يطلون عليها دون ان يُظهروا انفسهم و هو يفكر بشتى الامور و يقيس ببصره اعداد و قوة الحشود الضخمة هناك ..

بقي الجميع مختبئين و قد راح لغطهم يخفت رويدا روديا حتى ساد الصمت بينهم بانتظار وقت الحركة حتى ان بعضهم راح في سبات عميق ..

مع انسام الصباح الباكر جدا كان الكل يستعد للمسير في عتمة الليل الذي لم تبدأ تباشير صباحه بعد و كان الكل يعد نفسه لما قد يحدث لاحقا ..

بافكار مختلفة و صمت مشترك انطلق الكل بحذر منحدرين صوب المساكن الصامتة في سكون الليل محاذرين اصدار أي صوت و ملتفين بما استطاعوا من قماش اسود او داكن محاولين اخفاء انفسهم في عتمة الليل قدر المستطاع..

كان (جون) يحاول ان لا يبتعد عن (نورا) بغية التماس الحماية منها في أي قتال قريب فهو لا يجيد القتال المباشر مثلها او مثل (سارة) حتى ..

كان يحاول تجاهل التعليقات التي تقول ان عليه لف فخذيه و مؤخرته تحديدا لان بياضها سيشع في عتمة الليل كالقمر و يكشف مكانهم للاعداء ..

دعابات سخيفة لم يلق لها بالا فهو مثلهم يخاطر بحياته الآن ..

لا يدري (جون) تحديدا كم سار من الوقت ..

لكنه و لدهشته وجد انه مع البقية قد التفوا بقوس واسع حول المساكن و الخيام الصامتة و التي يبدو ان سكانها يتمتعون بنقاء الضمير لدرجة النوم العميق دون حراسة تذكر ..

و عندما اشرقت الشمس كانوا هناك بعيدا فوق سفوح و قمم الجبال العالية ينظرون الى السهول الممتدة خلفهم بخيامها و بيوتها الساكنة و كأن اهلها لا يستيقظون قبل منتصف النهار او كأنها خالية تماما من السكان او أي نوع من الاحياء حتى ..

و هذه الفكرة تحديدا اثارت شكوكا بنفس (نورا ) ..

أي تجمع عسكري او حتى مدني بهذه الضخامة لا يشع من احد منازله ولو نور خفيف كأن من به اعتادوا النوم على العتمة الكاملة و كذلك لا يوجد ولو حارس واحد يتحرك بين المنازل و الخيام ليلا ولا حتى مع بزوغ النهار و ارتفاع الشمس ؟..

كانت افكارها تتصارع ما بين الشك بولاء و نوايا (يوري) وما بين كلماته عن الثقة به كونه يشاركهم المصير و يقاتل معهم و يقتل من اعدائهم ..

لا شيء يبقى سرا للأبد ..

في لحظة ما ستنجلي الحقيقة بلا شك ..

لكن .. عندها هل سيكون انجلاؤها مفيدا ام انه سيأتي بعد فوات الاوان ؟..

تابع الجميع سيرهم مجددا خلف (يوري) الذي كان يجد السير كأنه يخشى عدوا نائما يمكن ان يستيقظ و يلحق به او انه يريد الوصول الى مكان ما باسرع وقت ممكن لكن سيره كان حذرا و لم يحاول ان يسير بشكل طبيعي بل بقي يتخذ اسلوب التسلل ..

بعد فترة غابت وراء ظهورهم تلك المناطق و بقيت الجبال تكرر نفسها و المسارات لا فرق بينها الا الاتجاه و بعض التفاصيل التافهة ..

كان الشك و اليأس و الحيرة و حتى الغضب يعشش في نفوس الجميع ..

لكن لا بديل عن الاستمرار في التقدم فلا بديل لديهم في عالم لا يعلمون عنه شيئا ..

بعد فترة و قبيل الغروب وصلت البعثة الى سفح تل مرتفع قليلا يطل على ما يشبه المنخفض المتوسط المكون من سلاسل متصلة من المرتفعات الاثل ارتفاعا ..

على اليمين كانت هناك طرق و تلال و اشجار على مد البصر ..

اما على اليسار فكانت تلال شبه جرداء متصلة في وسطها تقريبا ما يشبه المدينة المهجورة و المبنية من حجارة سوداء قاتمة اللون و المنتشرة فوق و ما بين التلال ..

لم يكن هناك أي اثر لاي نوع من الاحياء على مد البصر باستثناء النباتات فلا طوير ةلا زواحف ولا حتى أي نوع من الحشرات في كل المنطقة ..

في بقعة منخفضة نسبيا اقاموا مخيمهم و اشعلوا النار و نشروا الحرس ..

قال (جون) : وهو ينهض عن قضيب احدهم و المني يسيل من مؤخرته على فخذيه : ارى ان نتفحص تلك الابنية السوداء قبل ان نتجه الى حدائق الشيطان تلك .

ايدته (نورا) في حين لم تستطع (سارة) الاجابة من بين شهقاتها و احد الرجال يضاجعها بحرارة من فرجها و يمتص صدرها الصغير بنهم ..

اما (يوري )فقد قال بخشونة وهو يضاجع احد الفتيان بوضعية الجلوس : هراء .. ستكون مضيعة للوقت و نحن نسابق الزمن للوصول الى الاسرى فقد اهدرنا الكثير جدا من الوقت خاصة في فترة العاصفة كما تعلمون .

قال (جون) وهو يستسلم لاحد الرجال الذي احتضنه من الخلف و راح يدخل قضيبه في شرجه رافعا ملابسه عن مؤخرته : لا زلت ارى ان هناك امرا ما في تلك الاطلال و لا شك انها تحوي سرا ما قد يساعدنا في الامساك بزمام الامور .

راح الكل يناقش الامر ما بين مؤيد و معارض و محار بينهما ..

و مع الوقت مالت كفة النقاش لصالح (يوري ) كونهم اصلا انطلقوا لانقاذ الاسرى و ليس لاستكشاف الاطلال العجيبة تلك و التي يمكن تفحصها في طريق العودة ..

هنا قال (جون) و جسده يهتز مع دخول و خروج القضيب من شرجه : لكني اريد تفحصها فلا زلت اعتقد انها تحوي سرا ما لدجة ان احدا لا يجرؤ على دخولها او سكنها .

اجابه احد الموجودين : و ماذا عن اسلحتك التي في العادة تحسم المعارك ؟ لن نستغني عن وجودك بيننا فأنت تملك ما لا يملكه غيرك من ادوات تحسم المواقف .

قال (جون) و الرجل يضمه بقوة مطلقا منيه داخله : لن اطيل البقاء في الاطلال .. سأتفحصها و الحق بكم و اعتقد ان هذا سيكون بمثابة خط دفاع ثانٍ لكم فيما لو تأزمت الامور و وقعتم في فخ ما مثل سابقيكم .. سأكون انا حرا لاتدارك الموقف .

ثم تمطى و الرجل يخرج قضيبه المبتل بالمني من مؤخرته الشهية و قال : كذلك يمكن لـ (نورا ) و (سارة ) تغطية مكاني اثناء ذلك .

قالت (سارة ) و هي تنهض عن قضيب احد الحرس : اجل يمكننا هذا لكن ليس بشكل دائم و ليس لأكثر من اسبوعين او ثلاثة فنحن لا ندري ما سنواجه و انت تعلم ان اسلحتنا جميعا تكمل بعضها بعضا في المواجهات التي يحمل فيها اعداؤنا من اسلحة و دفاعات متنوعة تحتاج احيانا لاسلحة يحملها فرد واحد منا وقد لا تجدي البقية معها نفعا .

قال (يوري) وهو يداعب قضيبه بعد ان قذف في شرج الفتى الذي نهض عنه : هذا صحيح .. و ايضا منطق (جون) صحيح بشرط ان يعرف ما سيحصل معنا كي لا يقع بدوره في فخ من الفخاخ التي لا تنتهي و التي لا تتشابه ولا يتم استخدامها مرتين كي لا ينذر احد احدا فيما لو نجى من احدها صدفة فتفقد مفعولها .

طال النقاش و التخطيط ما بينهم و هم ما بين جنس و سمر و تناول طعام حتى انتصف الليل و قد اتفقوا على خطة بسيطة بشأن الغد و تهيأوا لها جيدا ..

في الصباح نهضوا نشطين بعد ان ناموا جيدا و قد علت شمس الضحى فنشرت الدفء و الامل في اجسادهم و نفوسهم فتناولوا افطارهم و لملموا امتعتهم و هيأوا اسلحتهم و انتظموا في حلقة لكي يستعيدوا مرة اخيرة ما عليهم فعلها ..

لم يطل الامر فبعد قليل انطلقوا في سيرهم بحذر و يقظة فهم قد اقتربوا من الحدائق الشيطانية العجيبة و ربما انهم بعد قليل سيكونوا نوعا ما تحت رقابة السكان ..

في مفترق طرق بسيط افترق (جون) عنهم بعد وداع بسيط و انطلق بخفة و حذر صوب الاطلال السوداء التي لا يعرف عنها ادنى امر في حين تابع البقية المسير بقيادة (يوري) الذي راح يستطلع الطرق و يختار اكثرها خفية عن اعين المراقبين ..

من موقعه وهو يتجه صوب الاطلال السوداء شاهد (جون) رفاقه يبتعدون و يختفون بين الصخور و الاشجار و التضاريس الوعرة ..

لا مجال للتراجع الآن لذا فقد تقدم بهمة و حذر صوب الاطلال مستترا قدر الامكان عن أي مراقب محتمل رغم قناعته بانها اطلال خاوية ..

لم يكن السير بين الصخور و الاشجار و التخفي بنفس الوقت امرا سهلا لكن (جون) ثابر بحرص شديد على السير الجاد و التخفي الحذر جدا دون كلل او ملل ..

العبور الى المجهول يتطلب احيانا المجازفة الحقيقية بالحياة نفسها فالمرء لا يدري ما تخبئ له كل خطوة يخطوها من مخاطر مجهولة قاتلة ..

لذا كان الجميع ينطلقون بحذر بالغ رغم السكون النسبي الذي يشمل المنطقة التي انحدروا اليها و التي تمتد طويلا امامهم ممتلئة بالصخور و الاحراش و بعض المستنقعات المتناثرة هنا و هناك تحمل روائح عجيبة و بشكل غامض تخلو من الحشرات و الاحياء عموما ..

توغلوا فبي الادغال متوجسين من حركة الاغصان و حفيف الاشجار ..

الحذر المبالغ فيه افضل من الوقوع في المحظور بلا شك..

عبروا مسارب عجيبة داخل الادغال و بين الصخور و الوديان و مجاري الماء الجافة و شبه الجافة قبل ان يصلوا الى بداية مساحات كبيرة من البساتين الرائعة الجمال من الاشجار المثمرة الشهية بكافة انواعها و التي تطير فيها الطيور الجميلة بانواعها و تجري حولها و خلالها الجداول الرقراقة الصافية و التي تحوي اجمل الكائنات البحرية و اشهى الاسماك و اجمل النباتات البحرية الملونة بشكل اجمل من الخيال ..

و توقف (يوري) على مشارف تلك البساتين الممتدة على مد البصر و قال لهم : ها هنا تبدأ اخطر مرحلة في رحلتنا .. ها هنا بدأ كل شيء في رحلتنا الاولى و ها هنا اختفى الجميع و منهم انا .. مرحبا بكم سادتي في حدائق الشيطان .

سرت رجفة باردة في اجساد اغلب الموجودين و شعر الجميع بقلق غامض وهو يسترجعون في اذهانهم ما رواه لهم (يوري) عندما جاء الى قصر العالم (ديك) في حالة يرثى لها و استذكروا كيف كان وقتها كمن خرج من الجحيم للتو..

لكنهم لم يتراجعوا بل استمروا بالسير خلف (يوري) الذي قال لهم : الافضل ان لا نفترق لكن في نفس الوقت ان لا نكون كتلة واحدة فيتم الايقاع بنا دفعة واحدة .. يجب ان نكون منتبهين لكل شاردة و ورادة و في كل الاتجاهات و حتى فوق رؤوسنا و تحت اقدامنا .. تجهزوا لكل مفاجأة ولا ترتبكوا مهما حدث و مهما رأيتم.

لم ينطق احد بكلمة لكنهم انتشروا بحيث يكون كل اثنان قريبان من بعضهما و بحيث يبعد كل زوج منهم عن الآخرين نحو مترين الى ثلاثة و كان الكل يسير متحفزا منتبها لكل ما يحدث رغم ان كل شيء بقي ساكنا هادئا من حولهم ..

لكن عندما توغلوا في الحدائق وجدوا امامهم مفاجأة هزتهم من الاعماق جميعا رغم حذرهم..

في الجهة الاخرى كان (جون) يعبر المسافة التي تفصله عن الاطلال السوداء بحذر شديد لكن دون ابطاء او تردد فهو يثق في انها اماكن خالية و لا يسكنها الا ربما بعض الهوام او الحيوانات البرية و كذلك كان يثق بقوة اسلحته الصوتية التي اثبتت حتى الآن فاعليتها امام جميع الاحياء بشتى انواعها و احجامها ..

بعد فترة غير كبيرة نسبيا وصل الى بداية تلك الاطلال السوداء المتناثرة التي يبدو انها كانت ذات يوم قلعة مترامية الاطراف حصينة السور لم يبق منها الا هذه المباني شبه المتهدمة و من سورها بقية بالكاد تعلو فوق الارض ..

يبدو انها تعرضت يوما ما لهجوم كاسح دمرها ..

عبر (جون) الى قرب تلك الاطلال ثم وقف يتأملها قليلا قبل ان يقوم و عبر اسلحته الصوتية باطلاق موجة من النوع الذي يسبب التراخي و النوم لاغلب انواع الاحياء و يسبب الضيق و فرار الانواع الباقية حتى الحشرات بانواعها ..

بعد دقائق اوقف (جون) موجته الصوتية تلك ثم استعد باسلحة صوتية دفاعية خفية قبل ان يواصل تقدمه الحذر صوب تلك الاطلال التي من المفترض انها خالية و انه ان كان بها أي احساء فهي الآن في سبات عميق او غادرتها هربا من الصوت الذي يسبب لها اضطرابا في قنواتها السمعية و الحسية و حتى نهاياتها العصبية ..

كان اول ما عبره (جون) هو مدخل بلا باب عبر منه الى ما يشبع البناء الكبير ذو الطابق الواحد لكنه عالي السقف بما يوازي ثلاثة طوابق تقليدية ..

كانت قاعة كبيرة خالية تماما لها عدة ابواب داخليه متفرقة احدها مميز بحجمه و تصميمه و هو كالبقية بلا شيء يغلقه فكل الابواب كأن احدا ما ازال ظرفاتها ..

كان المكان كله منار بضوء النهار الذي يعبر اليه من فتحات السقف الكثيرة و التي يبدو انها نتجت اما عن قصف ما او انهارت مع الزمن ..

عندما عبر (جون ) الباب المميز كان حقيقة يتوقع ان يعثر على ابواب اخرى و غرف متهدمة كما هو مفترض في مثل هذه الحالة لكنه وجد نفسه في غرفة مربعة كبيرة سليمة تماما منارة جديا عبر فتحات شمسية و مرايا عاكسة متقنة الصنع ..

و فيما هو يتأمل المكان سمع صوتا مألوفا يقول : انظروا ماذا لدينا هنا .

التفت (جون) بسرعة ليجد امامه مفاجأة لم يتوقعها اطلاقا .

-يتبع-​

 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
يبدو ان هناك خللا في الموقع .. لم اتمكن من تحرير النص او تعديله او تلوينه او زيادة حجم الخط ولا التدقيق الاملائي ..
اتمنى من المشرفين تصحيح المشكلة

احترامي لكم
 
لقد قلقت عليك كثيرا حاول ألا تطل الغيبة علينا هكذا
 
يبدو ان هناك خللا في الموقع .. لم اتمكن من تحرير النص او تعديله او تلوينه او زيادة حجم الخط ولا التدقيق الاملائي ..
اتمنى من المشرفين تصحيح المشكلة

احترامي لكم
منور بعد غياب من اجمل القصص❤️
 
مرحبا اصدقائي .. اعتذر عن الانقطاع عن المنتدى و سنواصل السلسلة .. الجزء الجديد جاهز لكن بحاجة الى تدقيق

احبكم ♥
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
اعتذر بسبب الغياب .. الجديد قادم :)

اعتذر بسبب الغياب .. الجديد قادم :)
قلقت عليك كثيراً أقسم أنني كل يوم كنت أدخل لأطمئن ظهرت أم لا
لا تطل الغيبة علينا ثانية ولأنك أقلقتنا عليك عقابا لك يجب أن يكون الفصل كبيرا هذه المرة وإلا ستعاقب😂😂
 
قلقت عليك كثيراً أقسم أنني كل يوم كنت أدخل لأطمئن ظهرت أم لا
لا تطل الغيبة علينا ثانية ولأنك أقلقتنا عليك عقابا لك يجب أن يكون الفصل كبيرا هذه المرة وإلا ستعاقب😂😂
المشكلة ان مربع التعليقات لم يعد مثل السابق .. لا يمكن تظليل النص و زيادة حجمه و تلوينه
ما العقاب الذي ستعاقبني اياه ؟ ههههههههههههه
 
اعتذر عن عدم قدرتي على تغيير حجم الخط و تلوين النص لوجود خلل في مربع الرد

☽الجزء السادس عشر☾​

(ريتشارد..؟!!) ..

انطلقت هذه الصيحة تحمل مشاعر الدهشة و الاستنكار و الغضب و مشاعر شتى من فم (نورا) و هي توقف رمحها في آخر لحظة عن اختراق جسد الرجل المتكور على نفسه امامها و الذي يرفع ذراعيه ليحمي وجهه بذعر وهو يختفي ما بين الشجيرات و معه فتاة عارية الجسد تقريبا تحتمي به من الرمح القاتل الذي تحمله (نورا) بيمينها ..

و سرعان ما التم البقية حول (نورا) يستطلعون الامر بدهشة و استغراب ..

فجأة قفزت الفتاة هاربة ململمة على نفسها بقايا ملابسها و هي تولول بكلمات مختلطة فناداها الرجل بفزع نسبي : ماريا .. ماريا .. انتظري ..

و هم باللحاق بها لكن رمح (نورا) اعترض رقبته و هي تقول من بين اسنانها : رويدك ايها العاشق الولهان فلدي بعض امور اريد معرفتها منك اولا .

توقف الرجل مرغما و التفت اليها بغيظ فتابعت بقسوة : ما دمت حرا هكذا فلماذا لم تعد مع (يوري)؟.. و اين بقية البعثة ايها الزوج الخائن؟ ..

نظر الرجل الى حيث اختفت الفتاة بضيق ثم ازاح رمح (نورا) عن رقبته قائلا بحدة : اللعنة .. ما الذي اتى بك الى هنا يا (نورا) ؟..

اعادت (نورا) حد الرمح الى عنقه قائلة بسخرية : اتت بي قدماي ايها الخائن اللعوب .

قال بجفاف : قد تكتشفين قريبا انني لست الخائن الوحيد في هذا الكون .

قالت ببرود : الى ان اكتشف هذا عليك ان توضح لنا الكثير من الامور .

قال بتوتر : قد تؤلمك الحقائق اكثر الف مرة مما لو بقيت جاهلة بها .

اجابته بقسوة و هي تحرك سن رمحها فوق عنقه : دع تقدير هذا لي انا يا ( ريتشارد) و اجب عن سؤالي .. لماذا انت هنا مع تلك الدمية و اين البقية ؟..

انطلقت ضحكة هازئة من الرجل وازاح الرمح عن عنقه قائلا بسخرية : " ريتشارد" ؟.. حسنا ايتها المتحذلقة .. سأخبرك بما تريدين فاستعدي لصدمة عمرك .

و استرق نظرة سريعة صوب (يوري) الذي بقي صامتا ثم هز رأسه بصمت ..

هتفت به (سارة) بقلق قائلة : ما الذي تتحدث عنه يا ابي ؟ .. بربك لا تلق بنا في دوامات الحيرة و التساؤل .. ما الذي جرى و يجري .

قالت (نورا) بسخط وهي تعيد الرمح لرقبة الرجل : هذا الوغد تنكر لي و لك يا (سارة) ..و كما رأيا فهو ينعم بأحضان الفتيات بوقاحة كمراهق فج متناسيا زوجته و ابنته .. ربما لم يخن زوجته فحسب بل خان اهله و عشيرته مقابل حضن غانية رخيصة .. بل لربما تخلص من الجميع مقابل هذا الثمن البخس .

و بصقت جانبا وهي تنظر الى الرجل باحتقار و كراهية ..

عاد الرجل يضحك بسخرية مرة اخرى قبل ان يقول بتشفٍ : اليك الحقيقة اذن ايتها الساقطة انت و ابنتك .. اولا اسمي ليس (ريتشارد) وانا كنت قبل ان اتزوجك على الورق احد العمال التابعين للوغد (ديك) الذي هو والدك الحقيقي و ليس والدي انا و انت ابنته من زوجة غجرية كانت ابنة زوجة جدك و قد احبها رغم انها ابنة زوجة ابيه من زوجها الراحل و بعد ان مات والده تزوجها بعلم امها زواجا محرما بعد ان هاجر الى هذه البلاد و ادعى انها قريبته و زور وثائقهما .. و عندما انجبك كانت هي قد تركته لتهاجر مع عشيقها السري و حيث انك تربيت بعيدا عنه جعل لك اهلا وهميين و جلبني من مزارعه و زور لي اسما و تاريخا و زوجني لك وهو يعلم انني عقيم و قد ضاجعك كثيرا كما تعلمين و كما لا تعلمين موهما اياك ان الحمل بفتاتك هذه انما هو مني انا .. اجل .. (سارة) هي ابنة الوغد (ديك) من ابنته (نورا) و انا مجرد اجير و زوج وهمي و غطاء استخدمه ليداري متعته المحرمة مع ابنته على اساس انها انما هي زوجة ابنه المفقود و التي تتمتع بغياب زوجها و تخونه مع والده ..

ارتجفت شفتا (نورا ) و هي تقول بصدمة : كاذب .. انت حقير كاذب.

تجاهل الرجل قولها و تابع باندفاع : كنت تظنين يا (نورا) انك فقط انما تتمتعين بين احضان عاشقك العربي و والد زوجك و بعض من يروقون لك من هنا و هناك ؟.. لم تكوني تعرفين ان والدك الحقيقي هو من انجب منك ابنتك الشهية هذه و انه من شجعك انت و هي على ان تكونا عاهرتين جميلتين تستمتعان بكل ..

صرخت (نورا) تقاطعه بسخط و هي ترفع رمحها لتهوي به على عنقه : اخرس ايها الوغد الكاذب .. انت مجرد حشرة تستحق الموت .

شهقت (سارة) من بين دموع صدمتها و هي ترى امها توشك على قتل والدها الذي رغم كل ما سمعته منه من حقائق لا تعرف لها ابا سواه ..

قبل ان يهوي رمح (نورا) علا صوت جهوري يوقل : توقفي يا امرأة .

توقفت (نورا) و التفتت بشراسة لتجد العشرات من المقاتلين المقنعين يبرزون من كل مكان حولها و يحيطون بهم حاملين اسلحة متنوعة مشهرة نحو الجميع و يتقدمهم رجل ضخم كث اللحية و الشارب مهيب الشكل فوق حصان مدرع اسود و الرجل يرتدي زيا اشبه بأزياء الـ (فايكينج) و يحمل بيده ما يشبه الفأس المزخرف .

و تابع الرجل قائلا باستخفاف : انه مجرد عبد مأمور لا يملك من امره شيئا .

و رأت (نورا ) و البقية الفتاة التي ناداها (ريتشار) باسم (ماريا ) تنزوي بوجل قرب الجزء الخلفي من حصان الرجل المهيب ..

هنا هب الرجل من تحت سن رمحها و اندفع متعثرا صوب مكان عشيقته التي ترتجف فرقا و الضخم ينظر اليه بإهمال حتى وصل الى قرب القائد فتوقف متطلعا اليه برجاء فأشار الاخير له برؤوس اصابعه باستعلاء فتابع (ريتشارد) هرولته الى حيث ( ماريا) و وقف بملاصقتها و هو يتحدث اليها بكلام خافت لاهث وهو صامتة بوجل ..

و هتف الرجل الضخم بعبارة ما فتحفز جنوده و توتر (يوري) لسماعها و استعد كل افراد البعثة للقتال رغم التفوق الكبير لخصومهم ..

فجأة هتف (يوري) بكلام ما بنفس لغة الزعيم الضخم موجها حديثه اليه وهو يشير بيده اشارات مبهمة فجاوبه الزعيم بعبارات اخرى حادة ..

بقي كلاهما يتحاوران بنفس اللغة مدة من الزمن يتصايحان مرة و يتوتران مرة و حتى يهدآن اخرى و كل الطرفين صامت يتابع ما يحدث ..

البعثة لا تفقه كلمة مما يجري لذا بقوا متحفزين و الجنود المحاصرين لهم ما بين استعداد و استرخاء نسبي و ان ابقوا اسلحتهم مشرعة مستعدة للقتال ..

بعد ساعة او اكثر من الحوار العجيب ذاك قال الضخم بلغة مفهومة للبعثة : اسمعوا جميعا ..نحن لدينا لكم عرض واحد فقط .. سلموا اسلحتكم و استسلموا لنا فتتلافوا معركة دامية لن تنتصروا بها ولو قتلتم نصف هذا الجيش و لتعلموا ان هناك آلافا غيرهم حولكم لا ترونهم .. ستعيشون كما تحبون لكن تحت اشرافنا تماما مثل (ماك) .. او (ريتشارد) كما تعرفونه .. لا داعي للتهور .. و لتعلموا ان بقية البعثة السابقة قد استسلموا لنا .. كل ما اريده هو ان يكتمل العدد بوجود ذاك الولد الاسكندنافي لا اكثر .. فما قولكم ؟..

تبادل الجميع النظرات الخاوية .. القرار مرير و صعب لكن لا بد منه ..

و بحركة واحدة يائسة تقريبا نفذ الكل القرار الصامت المصيري ..

في تلك الاثناء و مع بداية حصار المقاتلين للبعثة كان (جون) يقف مبهوتا امام المفاجأة الغير متوقعة و التي لم يحسب لها أي حساب ..

( العالم " ديك" ؟.. ما الذي جاء بك الى هنا و من هؤلاء الذين معك ؟)..

قالها (جون) بدهشة كبيرة وهو يرى الحشد المتوسط من المقاتلين الاقوياء الذين يرتدون ازياء لامعة تجمع ما بين ازياء الرومان و الهنود الحمر و يحملون ما يشبه الانابيب السميكة من الكريستال نصف المعتم و عددا من العواكس مركبة عليها و اشياء اخرى و يعتمرون خوذات عجيبة الشكل و امامهم وقف الرجل مبتسما وهو يقول : جانبك الصواب ايها الفتى الاسكندنافي .. انا حقا اشبه العالم (ديك) لكنني لست هو .. انا شقيقه التوأم .

بقي (جون) صامتا متفاجئا من هذا التطور الجديد خاصة انه لا يعلم بعد كيف عرف هذا الرجل بأمره و هل هو في صف الاصدقاء ام انه عدو مبين اذ عادة ما تكون العلاقة بين العلماء المقاتلين عدائية حتى لو كانا اشقاء ..

صمت الرجل قليلا وهو يتأمل ملامح(جون) قبل ان يتابع : اسمي هو ( كريس ) و انا عالم تماما مثل شقيقي التوأم لكن بفارق جوهري في طبيعة علومي ..

و اشار الى رجاله اشارة عشوائية متابعا : لا شك ان مظهر رجال و ما يحملونه قد اثار دهشتك او على الاقل فضولك .. فكما اختص اخي بعلم الصوتيات التي منحتك ما تحمل – و لا تسألني عن كيفية معرفتي بذلك – فقد اختصصت انا بعلم الضوئيات .. و كما صنع اخي من الاصوات اسلحة و ادوات و الكثير من الامور فقد فعلت انا المثل بعلوم الضوئيات .. و كما ان الاصوات الدقيقة كبيرة المفعول كذلك الاضواء بأنواعها .

قال (جون) بحذر وهو يمسك يده بطريقة بدت طبيعية : و هل ابتعادك عن اخيك نوع من التنافس العدائي ام انه مجرد امر عادي ؟

تبسم الرجل بطريقة لا تبعث على الارتياح و هو يقول : لا توجد عداوة بيني و بين اخي فهو بكل الاحوال شقيقي الوحيد و كذلك لم تحدث بيننا اية خلافات .

و نظر الى (جون) متابعا : لكن هذا لا يعني انني يمكن ان اترك بعضا من ادواته تمر من امام ناظري دون ان التقطها خاصة ان حاملها فتى لذيذ مثلك .

قبل ان يرفع الجنود اسلحتهم او يطلقوها ضغط (جون) على ساعده بقوة فانطلقت موجة صوتية حادة جعلت الكريستال و الزجاج بانواعه يتشقق و بعضه ينفجر متطايرا و الجدران تهتز و السقف يتساقط قطعا كبيرة فسادت الفوضى بين الجميع و (جون) يقفز محتميا ببعض الحجارة الضخمة في حين انطلقت نحوه اضواء حارة للغاية انحرفت بسبب تلف اجهزة توجيهها و بؤر تركيزها الكريستالية ..

ادرك (جون) قوة تلك الاضواء حين رأى احدها يلامس قطعة معدن من الركام فيذيبها حالا رغم انه يدرك ان الشعاع لم يكن بكامل قوته بسبب تلف مصدره ..

و هتف (كريس) بصوت جهوري غاضب : اختبئ جيدا يا صغيري .. ففي النهاية سأحصل على اجهزتك الصوتية تلك و على جسدك الجميل ايضا كما حصل عليه (ديك ).. اخيرا سأحوز اسرار صناعته الصوتية و اضيفها لقوة صناعاتي الضوئية .

و ضحك بقوة متابعا : لا شك انك تعجب كيف لم تؤثر بنا موجات التنويم الصوتية .. نحن نعلم بعضا من تأثير الاسلحة الصوتية و قد صنعنا بعض المضادات التي تكفيني انا و فرقتي الخاصة .. و عندما يستيقظ البقية ستجد بحرا من الاتباع يحيطون بك بأسلحة تذيب الفولاذ بطرفة عين و سيسرني ان ترى قوتي بعيونك الفاتنة .

ادرك (جون) انه وقع في مأزق رهيب و ان عليه التصرف بحكمة قد لا يمتلكها في سنه هذا و وضعه هذا و الذي لم يحسب له حسابا ..

لو حاول الخداع و التظاهر بالاستسلام فسيعيش طبعا لكنه سيخسر كل او معظم مت لديه من اسلحة و اجهزة صوتية و ربما لن يستردها للابد و سيبقى مجرد عشيقة لهذا المخبول الذي يمتلك اسلحة ضوئية قاتلة لم ير مثلها من قبل ..

و لو بادر بالقتال فالامر لا يمكن التكهن بنتيجته نظرا لقوة اسلحة الجنود و كثرة عددهم و عدم تأثرهم تقريبا بما لديه من اسلحة صوتية كما شاهد ..

لكن لا بد من الاختيار بين الامرين و بسرعة فالوقت ليس بصالحه ..

و قطع العالم افكاره بقوله : استسلم ايها الفتى الاسكندنافي و سأضمن لك عيشة ممتعة و حماية كاملة فلست بحاجة للقتال ضدنا ابدا .. هيا .. انا لا اتميز بالصبر .

هنا قرر (جون) التصرف بعد ان استقر رأيه على قرار اخير ..

و بعد تردد قليل انطلق ينفذ قراره الذي سيحدد ربما مصيره للابد ..

حارسان استطاعا النجاة و الابتعاد عن ساحة المعركة الرهيبة و التي كانت اعنف بكثير مما توقع الطرفان لكنها انتهت بهزيمة البعثة و وقوعها في قبضة المهاجمين بعد عدد كبير من الضحايا اغلبهم من جنود القائد المتوحش الذي امر بتقييد الاسرى و تجريدهم من كل ما يملكون حتى ملابسهم الخارجية و وضعهم تحت الحراسة المشددة ..

لهث الحارسان وهما يراقبان الوضع من مكان مرتفع بعيد نسبيا عن مكان المعركة التي انجلت عن كومة اسرى داخل عربات كالأقفاص مخصصة للأسرى و قد احيطت بحراسة مشددة و الجنود يعدونها للانطلاق حيث يربطونها الى حيوانات قوية البدن اشبه بالثيران و آخرون يجمعون اغراض و اسلحة البعثة و يلقونها بشبه اهمال في عربة كبيرة مستقلة محروسة جيدا تتقدم القافلة التي تستعد للانطلاق صوب المجهول ..

لم يكونا جبانين لكن الحكمة اقتضت الانسحاب و بالتالي بقاء امل ما في تحرير الاسرى حيث لن يستفيد الكل من بضع قتلى آخرين من الاعداء و اسيرين اضافيين او ربما قتيلين جديدين من البعثة المنكوبة و التي فقدت حريتها كسابقتها ..

و عندما تحركت جموع الاعداء باسراها تاركين جثث القتلى من الطرفين و مكتفين بأخذ الجرحى معهم تحرك الحارسان بخفة و حذر شديد متابعين القافلة على امل ان تلوح فرصة ما لتحرير و لو جزء من الاسرى كبداية لتحرير الكل و اعادة ترتيب امورهم بغية اتمام مهمتهم الاصلية و التي باتت الآن بنظرهم شبه مستحيلة ..

بكل الاحوال لم يكن امامهما خيار و الا عاشا مشردين في الفيافي و القفار بانتظار العثور عليهما و قتلهما او اسرهما بأحسن الاحوال و بالتالي فشل البعثة تماما و اندثارها كسابقتها او انتظار معجزة جديدة فلربما نجح (جون) يوما بتحريرهم او العودة و اخبار سيدهم (ديك) بما حصل و بالتالي ارسال بعثة اخرى ربما بعد سنوات و ستكون مهمتها اشد صعوبة نظرا لتوقعها من قبل هؤلاء و سيستغرق الامر سنوات اخرى ..

كان كلاهما محترفا متمرسا بفنون القتال لذا تمكنا من ملاحقة الاعداء بخفة و سرية و دون لفت نظر أي من الحرس المعادي و كذلك تمكنا من جمع الكثير من المعلومات عن نظم الحراسة و طرق عمل الحرس و نوباتهم و نقاط الضعف و القوة لديهم و الكثير الكثير من الامور التي بلا شك ستساعدهم على تحرير و لو قسم من الاسرى ..

في النهاية استقر المقام بالركب في ما يشبه التجمع السكني الكبير وهو يختلف كثيرا عما وصفه (يوري) في قصته السابقة لكنه يتفق مع روايته بشأن وجود المبنى الكبير ..

وجود مبنى كبير امر شائع في معظم التجمعات السكنية بكل اشكالها و ازمانها و اماكنها فهو مقر الحكم و السيطرة الضروري لضبط الامور ..

لم يكن الامر سهلا لكن الحارسين تمكنا من التسلل الى منطقة مخفية من المبنى بحيث شاهدا من خلف نوافذ السقوف ما يحصل في الداخل لذا تمكنا من مشاهدة الجنود وهو يقودون الاسرى الى ما يشبه القاعة الكبيرة التي تحوي زنازين لها واجهة من قضبان متقاطعة تحوي بابا من القضبان ايضا تتسع كل واحدة لنفرين فقط حيث ان بها سريرا واحدا واسعا و ما يشبه المرحاض و كذلك منضدة خشبية متوسطة ربما كانت لتناول الطعام ..

من مكانهما شاهدا الجنود يضعون ادوات افراد البعثة في خزانة كبيرة ذات رفوف و قواطع كالمربعات وضعوا في كل واحد منها متعلقات شخص ما ثم راحوا يعرون افراد البعثة من كل ملابسهم مبتدئين بالرجال و الحرس و يضعون ملابسهم مع ادواتهم ثم يودعون كل رجل في زنزانة مستقلة حتى بقيت النساء و الفتيان فراحوا يعرونهم من ملابسهم كذلك لكن لم يودعوهم الزنازين بل راحوا يمارسون معهم الجنس بكثافة و لمدة طويلة حيث مورس الجنس مع كل واحد او واحدة مرات و مرات كثيرة بمختلف الاساليب و الوضعيات..

و لاحظ الحارسان بنوع من الضيق و الغيرة ان الاسرى لم يكونوا يرفضون تماما الجنس مع آسريهم بل كانوا نوعا ما مستمتعين رغم قلقهم و خوفهم ..

بعدها راح الجنود يضعون فتى او فتاة مع احد الرجال داخل الزنازين عندما ينتهون من الممارسة معه حتى وضعوا الجميع في الزنازين بحيث يكون في كل زنزانة رجل و معه فتى او فتاة و الكل عراة تماما و اغلقوا الزنازين عليهم تماما بعد ان وضعوا متعلقاتهم في الخزانة الضخمة و غادروا المكان الذي كانت ارضيته تمتلئ بالمني الذي تناثر هنا و هناك بعد الممارسات العديدة و المتكررة و ما خرج اجسد الاسرى او قضبان آسريهم من المني الغزير الذي يدل على شهوة كبيرة من الطرفين ..

كان المنظر مثيرا حتى ان احد الحارسين اطلق منيه داخل ملابسه ..

لم يكن هناك أي حارس يراقب السجناء لكن المكان كان مغلقا تماما من كل الجهات و السقف عال و النوافذ ضيقة تقريبا و لم يحاول الحارسان النزول منها رغم امكانية ذلك او كشف امرهما للأسرى فقد كان لا بد من مراقبة الوضع لمعرفة مواعيد الطعام و تفقد الاسرى و نظام الحراسة و المراقبة قبل القيام باي تصرف ..

مضت الساعات بطيئة لكنها غير مملة بالنسبة لهما فقد كانا مشغولان بمراقبة كل كبيرة و صغيرة داخل و خارج المكان حتى استطاعا معرفة الكثير ..

و في هداة الليل و الناس نيام تسلل احدهما الى خارج المكان و احضر بعد فترة من الزمن حبلا طويلا و ادوات متنوعة اضافاها الى ما يحملانه اصلا من ادوات و من ثم شرعا في تنفيذ اتفاقهما و خطتهما لتهريب الاسرى ..

يجب اولا تهريب الضعفاء من البعثة بحيث يتم اخراجهم بعيدا عن المكان رغم انه لا ضعفاء بينهم لكن الاقل قوة مثل الفتيان و الاناث بشكل عام ..

لكن الحارس الاخر قال انه يجب اخراج الاقوياء اولا هم و متعلقاتهم لكي يساعدوهم في تحرير البقية و القتال ان اقتضى الامر حيث ان اكتشاف هروب واحد من السجناء سيجر استنفارا عاما بلا شك و لربما كانت هناك رقابة خفية عليهم لذا يجب اخراج الاقوى و بشكل جريء مباشر و من ثم اخراج الكل خارج الزنازين و استعادة اغراضهم و من ثم الخروج خارج المكان بنظام و سرية قدر الامكان ..

بكل حذر و انتباه هبط احدهما حاملا معداته و اسلحته فاحصا كل شبر حوله ليتأكد من عدم وجود رقابة خفية و ساعده اظلام المكان النسبي على التسلل الى حيث (نورا) حيث عالج قفل زنزانتها بحذر بالغ و بلا صوت حتى فتحه و بشكل هادئ ايقظها و باشارات يدويه طلب منها استعادة ما لديها و اخذ رفيق زنزانتها للخارج و كان فتى امرد ..

نصف ساعة مرت قبل ان يكون أخر افراد البعثة حرا مرتديا لكل ملابسه و اسلحته ..

راحوا يتسلقون الحبل تباعا و بسرعة و قبل نصف ساعة اخرى كان الكل يتسربون خارج المكان بحذر و هدوء حتى وصلوا الى مكان اعتقدوا انه آمن ..

( الم تلاحظوا ان الامر كان اسهل كثيرا مما هو مفترض ؟.. اعني هروبنا )..

تبادل الكل نظرات صامتة قبل ان يقول احد الحرس : اجل .. لقد خرجنا من المكان كأنه بيت مهجور بلا سكان و هذا يثير الريبة .

قالت (سارة) : بدأت اشك انهم تعمدوا تركنا نفر لهدف ما .

قال (يوري) : لا استغرب هذا منهم لذا علينا الحذر وان نتصرف سريعا فلا زال بقية افراد البعثة مجهولو المصير باستثناء ذاك التافه المأجور .

بدا الضيق على وجهي (سارة ) و امها في حين قال احد الحرس : اقترح ان ننقسم الى مجموعات ثنائية او ثلاثية و ان نتفرق في البحث و ان يكون بيننا اتفاق ما على كيفية اللقاء و كيفية اشعار البقية في حال النجاح او الفضل في المهمة .

تنهد احد الفتيان و قال : ليت (جون ) كان معنا اذن لاختلف الامر كثيرا .. فهو يملك من العتاد و الاسلحة و الوسائل ما يهون الكثير من الصعاب .

قال حارس آخر : اظن ان (جون ) سيطول غيابه في تلك الاطلال المجهولة فهي مدينة كبيرة و قد يحتاج شهرا كي يسبر اغوارها و يكشف اسرارها .

قال (يوري ) : دعونا من (جون) الآن .. عندما يلحق بنا او ببعضنا سيكون لكل حادث حديث .. الآن لينقسم الجميع الى اثنين و ليختر كل منكم رفيقه بحيث يكمل كل واحد الآخر و ليكن مع كل قوي واحد عادي القوة او ممن لا يصمدون في القتال كي يحميه القوي و يكون الآخر مساعدا له .. بعدها لنفترق في اتجاهات عشوائية و بحذر بالغ فهذه المرة قد لا يكتفوا باخذ الاسرى .. اما وسيلة الاتصال فهي اطلاق صوت الغراب عند وجود خطر و اطلاق دخان ابيض وقت التوصل الى شيء ايجابي بشأن البعثة و على من يطلق احد الاشارتين ان لا يبقى مكانه و ان يغادره حالا كي لا يقع اسيرا او قتيلا .. و اما بشأن لقاءنا فسيكون في اول نقطة كنا فيها قبل ان ندخل ارض هؤلاء القوم .. من ينهي مهمته عليه الذهاب الى هناك و انتظار البقية ولو لاشهر على ان يحمي نفسه جيدا .. على الكل ان يحاول انهاء مهمته و الانطلاق الى نقطة اللقاء و حماية اي شخص يحضره معه .

قالت (نورا) بحذر : و ماذا لو كان هناك خطر ما في مكان اللقاء ؟.

قال (يوري) : عليكم التخلص منه و استطلاع المكان قبل الاستقرار فيه .

بعد حوار اتفقوا على آلية العمل و من ثم راح كل واحد يختار رفيقه ..

و همس احدهم بأذن رفيقه الجميل الامرد : هذا التقسيم اكان مقصودا ام لا هو تقسيم جنسي بالكامل .. كل قوي معه فتى او فتاة للجنس .. مثلي و مثلك .

ضحك ريقة ضحكة خافتة غنجة فتابع الرجل قائلا بخفوت وهو يمسك مؤخرة رفيقة بشكل غير ظاهر : ستكون اياما ممتعة للغاية يا جميلي .

تركه الفتى يتحسس جسده الشهي دون ان يلاحظ احد في حين كان البقية يستعدون للمسير كما اتفقوا وهو يتوقعون المزيد من الخطر و الغموض ..

اطلق (جون) موجة رنين صوتية خافتة التردد وهو يقفز من خلف الصخور التي راحت تذوب من اسلحة الحرس الضوئية الحرارية القاتلة ..

و كما توقع فقد اهتزت ابدان الجميع و تساقطوا ارضا وهو يمسكون رؤوسهم بأيديهم بألم و اغلبهم يصرخ كمن مسه الشيطان بصداع رهيب ..

كانت هذه التقنية الصوتية هي احد الاسلحة الجديدة السرية للعالم (ديك) و التي اسر بها لـ (جون) و التي لا يعلم بها حتى اقرب المقربين اليه ..

لا شك ان العالم العجوز كان يدرك وجود جاسوس ما بين الموجودين و ربما كان اقرب الناس اليه او ربما كانت هناك وسيلة خفية للتجسس على مخترعاته ..

لا يشعر ابدا بالندم لانه ترك جسده لتلبية شهوات العجوز فها هي النتيجة امامه ..

راح (جون) يجوس سريعا بين الاجساد المنهكة الفاقدة الوعي و يستخلص ما استطاع من اسلحة الحرس الضوئية او بالاحرى حاول هذا ..

لم يكن يعرف كيفية استعمالها فهي مجرد انابيب و عواكس كريستالية و بلورات عجيبة و قطع معدنية متداخلة معقدة التركيب لا تشبه شيئا يعرفه ..

و سمع صوت ( كريس ) يقول بارهاق : عبثا تحاول ايها الاسكندنافي ..

نظر اليه (جون) و قال بهدوء : خسارة اذن ان تتحطم كل اسلحتك الرائعة هذه .. كان ولا زال بامكاني اطلاق موجة عنيفة تغمر مدينتك كلها لتحطم كل الزجاج و الكريستال فيها حتى لو كان في باطن الارض خلال لحظات قصار .

وجم الرجل و نظر حوله الى رجاله الغارقين في غيبوبة عميقة فتابع (جون) : لن يستيقظ احدهم قبل ساعات طوال .. عجيب انك استيقظت انت .

قال (كريس ) معتدلا بجلسته قليلا : اوه يا جميلي .. انا احتفظ لنفسي باسرار و دفاعات فريدة من نوعها تحسبا للطوارئ دون علمهم .

اقترب منه (جون) و جلس بجانبه تقريبا و قال : يعجيني هذا .. لولا انك تريد قتلي و اخذ ما معي لاعتبرتك معلما مثل شقيقك (ديك) .

تبسم الرجل و قال بخفوت : صدقني انني الآن اعجبت بك للغاية فانت هزمت رجالي و كدت تهزمني باسلحة اقل قوة مما لدينا .

قال (جون) مبتسما : صدقني لم اكن آمل بالنجاة لكني جازفت بالهجوم على اعتبار انني ميت لا محالة و انه لا يوجد حقيقة ما اخسره .

تطلع الرجل اليه بنظرة خاوية و همس : تموت ؟ .. اليس من الخسارة الكبرى ان يموت هذا الجمال و يتلف هذا الجسد الجميل ؟

و نظر الى فخذي (جون) المكشوفان تماما مع جلسته و تابع : ادفع نصف عمري مقابل ان امتلك هذا الجسد الممتع و اتمتع به ليل نها وان اقبل هاتين الشفتين الشهيتين و ان اضاجع هذه المؤخرة التي لا مثيل لها ..اه كم احسد شقيقي (ديك) لانه تمتع بك .. اه للغيرة التي تنهش عظامي .. هل ظننت ان غضبي كان بسبب ما تملك او لانك من طرف شقيقي ؟ .. هراء .. كانت الغيرة . كنت اريد اسرك بحجة اخذ ما معك و ان اجردك منها كي لا تقاومني وانا اتمتع بجسدك و اطفئ نار شهوتي اليك يا صغيري .

قال (جون) هامسا باغواء : صدقني لو طلبت الجنس مني لما بخلت به عليك فانا اتمتع به اكثر مما يتمتع به من يضاجعني و لا اشبع منه ابدا .

قال الرجل : كان يمكنني هذا لكن لا يمكن ان اطلبه منك امام رجالي و الا فقدت ولائهم فمن المحرمات الكبرى اقامة علاقة جنسية مع الغرباء الا حين يعلنون الولاء المطلق للجماعة و ايضا ان يثبتوا هذا الولاء ولو بموتهم ..

قال (جون) مبتسما : رجالك الآن في عالم آخر لساعات .

قال (كريس) هامسا : ولو .. انا ارتجف خوفا من فكرة استيقاظ احدهم و مشاهدتنا ولو صدفة .. قد يصل الامر الى اعدامي بأسلحتي نفسها .

اقترب منها (جون) حتى التصق به و قال: لا تقل لي انه لا يوجد لديك اماكن خاصة لا يدخلها رجال فلن اصدق هذا .. ما رأيك ؟

تحسس الرجل فخذ (جون) بحذر وهو ينظر الى رجاله الفاقدي الوعي ثم قال : اجل لدي .. لكن علينا ان نحذر من لم يفقد وعيه في بقية الاماكن .

قال (جون ) مبتسما : لا تقلي .. سيفقدون وعيهم جميعا .

و نهض و دار حول نفسه دورة كاملة وهو يطلق موجاته ثم قال : لم يبق احد على مسافة كبيرة مالكا لوعيه .. هيا خذني الى حيث نتمتع سويا .

-يتبع -
 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
ارجو تصحيح السطر الاخير من الجزء الاخير .
الصحيح هو ( قال (جون ) مبتسما : لا تقلق .. سيفقدون وعيهم جميعا .)
اسف ان كانت هناك اخطاء اخرى فقد كتبت الجزء بشكل سريع دون تدقيق كامل
 
أشكرك كثيرا علي هذا الجمال ولا أجد ما اعاقبك به فقد أبدعت😂😂 ولكن أريد أن نكون صديقين كيف أتواصل معك؟ من فضلك😇
 
  • عجبني
التفاعلات: العقررب
أشكرك كثيرا علي هذا الجمال ولا أجد ما اعاقبك به فقد أبدعت😂😂 ولكن أريد أن نكون صديقين كيف أتواصل معك؟ من فضلك😇
يمكننا الدردشة على الخاص هنا :)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%