NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

أرض الخطيئة - الجزء الثاني

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
☽الجزء السابع☾

حول طاولة مستديرة تم اخلاء جزء منها التف من في المعمل و معهم رجل رث الهيئة متين البنيان تبدو عليه آثار الاعياء بلحيته النامية و شعره الاشعث و عيونه الزائغة ، و كان الرجل يحتسي سائلا ما من آنية معدنية و بعض السائل يسيل فوق لحيته وهو يتناول المشوب بنهم و توتر كتائه في الصحراء وجد الماء البارد الزلال ..

كان الجميع بما فيهم العالم ينظرون اليه باهتمام و نوع من الدهشة كأنه قادم من المريخ او من اعماق الارض ..

لم يهتم احد بسؤال (جون) عن غيابه وهو يتخذ مجلسه معهم حول الطاولة ..

ترى من هذا الذي تجمع هيئته بين الهيبة و التشرد ؟..

لم يلتفت احد الى(جون) و هم منشغلون بالنظر الى الرجل كأنهم ينتظرون ما سينطق به او ما سيقوم بفعله ..

من هذا الذي خرج من اعماق الكهوف و حُفر الطين و جلس في المعمل المقدس لجد (سارة) و يشرب الشراب كاسفنجة خرقاء فينزل منه على لحيته و ملابسه اكثر مما يصب في حلقه الذي على ما يبدو انه جاف كصحراء العرب ؟..

لا شك ان الكل لديهم نفس الاسئلة و ينتظرون فراغ هذا الثور من شرابه ليتحدث او انهم يعرفونه و ايضا ينتظرون تمالكه لنفسه ليجيب عن اسئلتهم و هذا الارجح بدليل انه اتى الى المعمل مباشرة او انهم هم من التقطه من الخارج الى المعمل و ليس الى غرفة ما او حتى صالة الضيوف و هذا يوحي لـ (جون) بفكرة مجنونة عن شخصيته و صلة الجميع به .. من يدري ..

لكنه بقي صامتا منتظرا تطور الاحداث ..

ان لهذا الغريب لشأنا يفوق كثيرا منظره الرث و ملامحه المجنونة ..

كان العالم هو اول من كسر حاجز الصمت فقال بصوت خافت : اهدأ يا (يوري) ... اهدأ و ارح ذهنك و بدنك قليلا و اخبرني بكل التفاصيل الممكنة .

بقي الرجل يعب من الشراب بعيون زائغة كأنه لم يسمعه ، فقال احد مساعديه كأنه يحدث شخصا في مكان آخر : لا شك انه لن يفيدنا بشيء الآن .. دعوه يأخذ قسطا من النوم و عندما يصفو ذهنه يمكننا معرف كل شيء منه .

قال العالم بضيق : سيقتلني الفضول حتى يفعل .. لكن لا بأس .. خذوه الى غرفة مناسبة و اصلحوا له شأنه و دعوه يستحم و يأكل و يغير ملابسه .. و في الصباح اريده هنا في المعمل مع اول نسمات الفجر .. لا اظن انني سأقدر على النوم اطلاقا قبل ان اسمع ما لديه بلا نقصان .

و مال على مساعده الاكبر و قال : اياكم ان تغفل عيونكم عنه للحظة .. لا اريد ان يتواصل معه احد ابدا ولا ان يصل اليه احد مهما كان شأنه عداي .. ايضا لا اريد ان يغادرنا مرة اخرى مهما كان السبب .

نهض اثنان من المساعدين و اخذ كل واحد منهما بذراع من اذرع الرجل وانهضاه من مقعده وهو لا يزال متشبثا بكوب الشراب الضخم المتخم بالعصير او الخمر ربما و بالكاد يقف على قدمية ..

و سرعان ما خرجا به و اغلقا الباب خلفهما في حين بقي (جون) و العالم و شقيق (سارة) جلوسا حول المائدة بصمت طال اكثر من اللازم ..

كان العالم غارقا بالتفكير لدرجة الشرود و صامتا كمِدخَنة عجوز ..

اما الفتيان الجميلان فقد بقيا صامتين يراقبان العالم في شروده ..

ثم لم يطق (جون) صبرا فسأل العالم بفضول : من هو (يوري ) هذا يا سيدي؟

رفع العالم نظره اليه بسرعة و هو مقطب حاجبيه ناظرا اليه بصمت حتى ظن (جون ) ان العالم سيصفعه او يخنقه بكلتا يديه ..

لكن العالم كان يفكر بأمر آخر يخص الجبال الجرداء و (جون) ..

القدر يخدمه حتى الآن كصديق طفولة مخلص ..

و تنهد العالم ثم قال : لهذا قصة يا (جون) ارجو ان تظل سرا بيننا .

و نظر الى (جاك) و قال بلهجة آمرة : تفقد (سارة ) و والدتك .

ادرك (جون) و (جاك) ان العالم الجد يريد الانفراد بالحديث الى (جون) بأمور لا يريد لأحد ان يعرفها غيره لذا نهض بتبرم و تثاقل و غادر المعمل و اغلق الباب خلفه في حين نهض العالم الى ركن المعمل قرب الباب و شد ذراعا لم ينتبه لها (جون) من قبل و يبدو انها تتصل بالباب بشكل ما ..

و عاد العالم و جلس على المقعد المجاور لمقعد (جون) و قال : اسمع يا (جون) .. ما ساقوله لك يجب ان لا يعلم به احد حتى ممن يعملون معي .

ثم وضع يده على فخذ(جون) كما فعل من قبل و تابع : المعمل الآن معزول بحجة اجراء تجربة خطرة و لن يسمع احد ما نقول و لن يقدر احد على الدخول قبل ان افتح انا الباب لكن الوقت ضيق فاستمع الي جيدا فانت من سأعتمد عليه لاحقا في هذا الامر لذا يجب ان تنصت جيدا ..

كان العالم يتحدث وهو يحرك انامله فوق لحم فخذ (جون) الناعم الطري دون ان يعترض (جون) , ربما لأن (جون) لا يريد فقدان مصدر تحقيق حلمه او ربما لأنه لا يفكر ان هذه الحركة لها معنى جنسي او ربما كان مستمتعا بالشعور الذي ينتج عن هذه الحركة التي يفعلها الكثير من الناس عندما يتحدث الكبار مع الصغار احيانا دون قصد او ربما عن قصد .. لكنه لم يعترض ..

لذا تجاهل الامر و استمع للعالم وهو يقول : قبل سنوات طويلة كان والد (سارة) وهو ابني كما اخبرتك (سارة ) الثرثارة بلا شك من انجب تلاميذي و كان له مجموعة اصدقاء من محبي العلوم خاصة الغامضة منها و منهم (يوري) هذا .. و كان هو شغوفا للغاية بالعلوم الغريبة و الغير طبيعية و مولع بكشف اسرار الكون الغامضة و يحب تتبع الاساطير و البحث في مصادرها و تحليل مجرياتها .. و ذات يوم و لا ادري كيف عثر على مخطوطة مكتوبة بلغة قديمة و كان هو من هواة اللغات القديمة و النبش في حماقات الاقدمين .. كانت المخطوطة تتحدث بإسهاب و بما يشبه الزجل او الشعر البدائي عن قرن الشيطان النافخ الذي ينفخ فيه الجني فيسحر كل من يسمعه و يجعله خادما لديه للابد .. كنت احاول اقناعه ان هذه مجرد ميثولوجيا قديمة وانها مجرد سرد للتسلية مثلما نفعل اليوم عندما نقص قصصا خيالية لغيرنا او لاطفالنا بهدف التسلية و الاثارة ليس الا .. لكنه كان مقتنعا ان الامر به شيء من الحقيقة و قد استطاع اقناع اصدقائه الاغبياء بالذهاب معه للبحث في تلك الجبال الملعونة .. (يوري ) كان احد اصدقاء ولدي لكنه كان في نفس الوقت مساعدا لي و حارسا قويا فهو من اصول قوقازية عريقة و بيئة مقاتلة و لم يكن ينقصه لا الذكاء ولا شغف العلم .

و راح العالم بحذر و نعومة يحرك كفه فوق فخذ (جون) بشكل اكبر وهو يتابع : و عندما عثر ابني على تلك المخطوطة اللعينة كان (يوري) يشتعل حماسا كالمجنون حتى انه قام بجمع اغراضه و اتم استعداداته للسفر قبل ان يمضي نهار على الكشف .. الشغف الشديد لدى (يوري) كان احد اهم الاسباب التي دفعت ابني لتنظيم تلك الرحلة المشؤومة للبحث في جبال الشيطان تلك بحثا عن المزيد من التفاصيل و الدلائل و أي شيء يفسر المخطوطة و يضيف عليها .. كانوا يطاردون احلاما لا اكثر .. او ربما كنت انا مخطئا و كان الامر حقيقيا .. في العلم لا شيء مستحيل حتى لو كان مستحيلا .. لكني انا شخصيا لم اكن واثقا من صحة الامر و اتأرجح ما بين الشك و اليقين .

و ضغط بانامله على لحم فخذ(جون) الناعمة وهو يقول متابعا : لكن حماسة الشباب و الفضول الشديد تغلبا على الفريق الفتي فانطلقوا الى الجبال الملعونة تلك .. و لم يعد احد منهم بعدها ولم يسمع بهم احد ولا عرف مخلوق اين ذهبوا ولا اين اختفوا ولا ماذا رأوا رغم حملات البحث وقتها .

كانت يد العالم قد بدأت ببطء تجوس فوق فخذ (جون) الذي لم يحرك ساكنا و ان بدأ يشعر بشعور لذيذ تماما كشعور من يجد من يحك له ظهره او يدلك له جسده وهو متعب او هو شعور طبيعي في هذه الحالة ..

او لربما هو شعور مرافق لرغبته بالجلوس في حضن فحل يشبع رغبته الدفينة و التي لم تظهر عليه و يسيطر عليها بشكل كامل ..

ربما ..

بكل الاحوال سمح للعالم بالاستمرار بالتحسيس على فخذه الاشهى من فخذ بنت مراهقة جميلة و انعم من الحرير الصيني الاصلي ..

ربما هو احترام العالم او رغبته الدفينة او عدم اهتمام او كلها معا ..

لذا كان كل همه الانصات الى قصة (يوري) و فريقه حتى لو ضاجعه العالم و ليس فقط تحسس فخذه المكشوفة من تحت ثوبه القصير ذاك ..

و تابع العالم : اليوم و فجأة وجدنا (يوري) يقتحم القصر كأن الشياطين تلاحقه .. شعره طال و ثيابه رثة ممزقة ويبدو شديد الجوع و العطش و التعب و الخوف .. لا شك انه ربما فر من اسر جماعة ما او ربما كل هذا كونه اتى من مكان بعيد ربما ما وراء الجبال تلك بمسافات كبيرة .. عندما يهدأ سنستمع منه لكل التفاصيل .

سأله (جون) باهتمام : هل يمكنني الاستماع لقصته معك يا سيدي؟

شجع العالم عدم اعتراض (جون) على التحسيس على فخذيه فصار التحسيس على فخذ (جون) اكثر جرأة حتى كاد ان يصل مؤخرته وهو يقول بحماسة : بالتأكيد .. بل يجب ذلك يا (جون) و سأضمنه لك .

و ابتلع ريقه ليخفي انفعالاته التي سببها ملمس فخذ ( جون) الشهية و تابع : انت بالذات يجب ان تحضر اللقاء .. انت تسعى الى حلمك .. و حلمك هناك في الجبل او ما خلفه .. لكنك لن تضيع مثلهم لسببين .. الاول انك ستذهب مستعدا و بإشرافي و مزودا بآلات و ادوات تحميك و تمكنك من دحر الاخطار و الكثير من الامور .. والثاني انك ستعرف من كلام (يوري) ما حصل معهم و كيف نجى و كل التفاصيل الاخرى مما يمكنك من تلافي الفشل و حسب كلامه سأرسم معك خطة العمل بحيث تحقق ما تريد دون ان تقع فيما وقعوا فيه .

و تسللت يد العالم بحذر مدروس عبر فخذ(جون) الى قرب مؤخرته وهو يقول : انت الآن امام فرصة عمرك لتحقق احلامك و لتحصل على العلم و السيطرة و القوة التي تجعلك ملكا على كل من حولك شاءوا ام ابوا و لكن هذا يحتاج منك الى اتباع تعليماتي كلها بدقة مهما كانت .

صمت (جون) وهو يحس بشعور لذيذ مع انامل العالم التي تداعب فخذه بل لقد احس ببوادر شهوة جنسية و انامل العالم تقترب من مؤخرته الناعمة..

يدرك ان فخذاه المكشوفان مثيران لكنه يعتبر انها كونها افخاذ ذكر يجب ان لا تثير شهوة احد تماما كما يرتدي بعض الاولاد الشورتات مثلا ..

لكن في زاوية ما من عقلة يدرك ان الفخذ لدى الفتى او الفتاة مصدر اثارة جنسية خاصة ان كانت ناعمة لا شعر عليها و بشرتها صافية ..

لكن قبل ان تلامس انامل العالم بداية فلقة مؤخرة (جون) المستسلم تعالت صوت دقات مسرعة مرتبكة على باب المعمل فتكدر العالم وهو يرفع يده بسرعة عن فخذ (جون) كأن احدا ضبطه متلبسا بالتحسيس عليها وقال لجون بضيق واضح : يبدو ان هناك امرا ما ...امر لا يحتمل التأجيل.

ثم نهض و انحنى يهمس بأذن الفتى : سنكمل حديثنا لاحقا .

و بلا سبب قبله على خده قرب فمه و اعتدل مبتسما لـ (جون) الذي ابتسم بدوره لا يدري لماذا في حين اتجه العالم نحو الباب و شد الذراع و فتح الباب للطارق .

كان (جاك) الذي قال مرتبكا : اعتذر على مقاطعتك يا جدي .. اقصد يا سيدي.

قال العالم بصرامة جافة : ماذا هناك ؟

قال (جاك) : امي بحالة هستيرية و (سارة ) تحزم امتعتها للمغادرة .

صاح العالم بدهشة : ماذا؟ .. ولم كل هذا ؟

قال (جاك) منهارا : لقد عرفن بعودة العم (يوري) رفيق ابي وحاولن الوصول اليه لكن الحرس الذي امرتهم بحمايته و منع الدخول اليه منعوهن فثارت ثائرتهن .. امي راحت تصرخ تارة مهددة و تارة متوسلة اليهم ان يدعوها تدخل فالعم (يوري) يعلم ما حصل مع ابي .. اما (سارة ) فهي تصر على اللحاق بالبعثة القديمة للبحث عن ابي فهي تقول انه ما دام العم (يوري ) قد عاد حيا فهناك امل ان يكون البقية تائهون في مكان ما او بحاجة لمساعدة و هي ستنطلق للبحث عنهم و من ضمنهم ابي و لن تعود قبل ان تجدهم جميعا حتى لو هلك في سبيل ذلك .

صرخ العالم به مستنكرا : أي هراء هذا ؟ اذهب للحرس و قل لهم ان لا احد يغادر القصر مهما كان السبب دون اخذ اذن مباشر مني وان يتحفظوا على امك و شقيقتك حتى اصل اليهما .. هيا انطلق و سألحق بك .

انطلق (جاك) مسرعا في حين عاد العالم الى حيث يجلس (جون) و نزل بكفيه على فخذيه و شد عليهما برفق وهو يقول بهمس مبتسما : سنكمل حديثنا بعد ان نحل هذه المشكلة يا مساعدي المميز و سنتفق على الكثير من الامور .

قال عبارته الاخيرة وهو يغمز لـ (جون) الذي بقي صامتا لكنه هز رأسه موافقا ..

لا شك ان العالم سيوليه المزيد من الاهتمام و بالتالي سيحصل منه على المزيد من الاسرار و العلوم و الادوات و سيحصل بالتالي على مراده و يحقق حلمه الذي كرس له حياته نفسها ..

سيحققه مهما كان الثمن ..

ولو كان الثمن احتمال هذه التحرشات الناعمة و الممتعة ..

فرغم ان (جون) يحلم بأن يجلس في حضن فحل يوما ما لكن ليس هذا العالم الذي يحترمه و يعتبره قدوة له و كذلك هو لا يفكر بالجلوس في كل حضن مثلا بل في حضن شخص بمواصفات خيالية قد لا توجد الا في خياله فقط ..

لذا لم يعترض على كفي العالم التي جاست فخذيه من ركبتيه حتى بداية مؤخرته مرتين قبل ان يقبله مرة اخري قبلة نصفها على فمه و النصف على خده الايمن احس بها (جون) بشهوة العالم له ..

ثم نهض العالم عن فخذي (جون ) و تنحنح ثم قال : هيا نرى ما يحدث هناك .

و اتجه صوب الباب فنهض (جون) و لحق به ..

ترى هل ثوبه الذي يغري العالم ام كونه جميلا ام كلاهما ؟..

لا يجد في نفسه رفضا للعالم من منطلق انه استاذه و يحترمه و يطمع في علومه و اجهزته رغم انه لم وربما لن يفكر به جنسيا ..

بكل الاحوال سينتظر (جون) تطور الامور و على اساسها يتصرف ..

خرجا من المعمل بشكل طبيعي ..

و للوهلة الاولى احس (جون) بجو من التوتر يسود المكان فالكل متجمع من خدم و حراس و بعض العمال في هذا الوقت المتأخر من الليل فلربما استيقظوا بسبب الصراخ و جلبة الحرس و ما وصفه (جاك) للعالم ..

فور ظهور العالم اتجهت اليه الانظار بترقب و توتر فقال : الكل ينصرف الى فراشه و يبقى من له عمل فقط .. اريد رئيس الحرس معي في غرفة المطالعة .

ثم التفت الى احد الحرس و تابع : اريد (سارة) و امها هناك حالا و تفقدوا (يوري) و ما وضعه الآن و لا تتركوا احدا لساعتين على الاقل من الآن يتجول في المكان الا للضرورة و بعد ان تتأكدوا من غرضه من مغادرة مخدعه .. هيا بسرعة .

اصطحب الحارس ثلة من رفاقه لتنفيذ امر العالم الذي اتجه الى غرفة في طرف المكان و لحق به قائد الحرس و (جون) بالطبع ولو ان قائد الحرس نظر الى (جون) كأنه يسأله ماذا يفعل هنا و لماذا لم ينصرف كالبقية .. لكن صمت العالم عن لحاق (جون) به جعله يعدل عن السؤال او الاعتراض فما دام العالم يعلم بلحاق (جون) به اذن لا شأن له بالأمر ..

و دخل الجميع الى غرفة المطالعة التي يدخلها (جون) لاول مرة ..

كانت غرفة كبيرة تشبه غرف الاجتماعات و قد غطت جرانها المكتبات و اللوحات التي تمثل فتيانا و فتيات انصاف عراة كما الفن الاغريقي و اليوناني في حدائق غناء و ينابيع جميلة و كانت الغرفة بلا نوافذ لكن لها نظام تهوية متقن و وسطها طاولة بيضاوية كبيرة حولها مقاعد مريحة بلا مساند ..

و اتخذ العالم مجلسه و اشار لجون ان يجلس بجانبه ففعل في حين اتخذ قائد الحرس مجلسا بعيدا قليلا عنهم و كانت الطاولة الكبيرة مغطاة بغطاء جميل و عليها اوانٍ بها ازهار و كؤوس بلورية جميلة و عبوات من الشراب المتنوع و سلال فاكهة و عبوات مياه..

ساد الصمت و قد اراح العالم كفه فوق فخذ (جون) من تحت غطاء الطاولة فلم يعترض الاخير حتى عندما راح العالم يتحسس فخذه من ركبته حتى مؤخرته و يضغط فخذه برفق و نعومة ..

قليل من الوقت و حدثت جلبة خفيفة في الخارج مع اصوات حادة متداخلة قبل ان ينفتح الباب و يدخل الحرس و معهم ( سارة ) و امها و اولاهما لا تزال تحمل حقيبتها و تصك اسنانها بشراسة و الثانية تقاوم بعنف الحرس و تصرخ بهم مهددة اياهم بالويل و الثبور و عظائم الامور ..

اسرع العالم يرفع يده من على فخذ (جون) و يضعها على الطاولة وهو يراقب الموقف بصمت غاضب ..

رغم ان الوقت متأخر جدا الا ان الكل بدا لـ (جون) متيقظا كأنه منتصف النهار ..

حتى هو لم يشعر بالرغبة في النوم ..

كان مستثارا من امرين ..

الاول تحسيس العالم على فخذيه و الذي اورثه شعورا طاف بدنه كله ما بين ترقب لما سيحصل و ما بين رغبة دفينة بوجود من يشبع شهوة شاذة خفيفة جدا في نفسه لم تكتمل بعد فهولا يزال يرى نفسه ذكرا و جسده لا يصلح كاجساد النساء و بالتالي رغم رغبته السلبية الا انه يعتبرها مجرد شيء عابر ..

و الثاني هو ما يجري من احداث امامه و الاضطراب الحاصل بعد ظهور (يوري) الشبيه بثيران الفايكينج المحاربين حسب تصوره لهم ..

هدأ الوضع قليلا عندما جلس الكل حول الطاولة ..

و بادر العالم (سارة ) قائلا : ماذا تفعلين ايتها الحمقاء ؟.. هل تعتقدين مثلا انك ان خرجت من القصر و الحدائق الامنة الى المناطق القاحلة ستجدين والدك خلف الاسوار يحتضنك بشوق و يغمر وجهك بالقبلات مثلا ؟.

تخيل (جون) والد (سارة ) يحتضنها و يضع يده على مؤخرتها الناعمة الجميلة وهو يرفعها و يقبل فمها الجميل وهو تطوق رقبته بذراعيها و ..

افاق من خياله الاحمق على صوت الجد الغاضب يقول : على أي اساس تريدين الذهاب؟ .. هل لديك خريطة ؟ .. أي دليل تنطلقين خلفه ؟.. أي حرس ؟ .. حتى ما تحملينه لا يصلح لنزهة جميلة لنصف نهار في حديقة غناء .. أي حماقة .. يا للهول .. ما الذي ضرب تفكيرك الهادئ يا (سارة)؟ ..

بقيت (سارة) تنظر اليه بتنمر و صمت ..

لكنه تابع بنفس الحدة : أي حماقة و أي جهل و أي تسرع .

و لوح بيده قائلا : هل تظنين انك تهتمين بولدي اكثر مني ؟ ..هراء .. ان قلبي يتمزق لآجله الف مرة اكثر مما يفعل قلبك .. لكني اؤمن بالعلم و المنطق .. لا تعلمون ما ينتظر أي شخص يخرج خارج هذه الاسوار ولا تعلمون كم نعاني لابقاء ما تحيط به آمنا ولا تعلمون ما يجري خلف الاسوار من امور يشيب لها الطفل الرضيع .

قالت سارة من بين اسنانها : و كيف وصل العم (يوري ) بسلام اذن ؟ .. ما الذي يضمن لنا ان تلك الاخطار التي تهول في وصفها لنا ليست الا خرافات لمنع أي منا من المغادرة او الخروج من قفصك الذهبي هذا ؟..

قال العالم بسخرية عصبية : قفصي الذهبي؟ .. ها .. اذن اخرجي ايتها العصفورة المتحذلقة شبرا واحدا خارج قفصك الذهبي هذا و ستجدين عشرات القطط الشرسة تنتظرك لتنهشك نهشا و تتقاسم وجبتها الشهية بنهم .

صمتت (سارة) دون اقتناع ..

و تابع العالم قوله وهو ينظر الى امها : و القول ينطبق عليك انت ايضا .

قالت له بشراسة نمرة مفترسة : انت السبب في كل هذا .. اتظنني لا ادري ؟ .. اتظنني لا اعلم من جلب قطعانهم السارحة في الخارج .؟

قال العالم ضاغطا كلماته : احذري يا (نورا).. انت زوجة ابني و تظنين انك حقا تعلمين الكثير ..لكنك لا تعلمين الا القليل ما الحقائق و كل ما تعلمينه لا يتعدى القليل جدا من الكثير .

قالت بشراسة حادة : لكنه يكفي لاعلم عنكم الكثير من اسراركم السوداء .

قال بغضب : ماذا تريدين يا (نورا)؟.. لقد وفرنا لك كل ما تريدين هنا .. وانت تحيين حياة سعيدة .. اتظنيننا لا نعلم ؟ حمقاء تكونين اذن ..

صاحت به بغضب : ماذا اريد؟ .. اريد زوجي .. عودة (يوري) اكدت كونه حيا في مكان ما .. اتسمع جيدا ؟ .. اريد زوجي .. و يمكنك ساعتها اخباره بكل ما تعلم فلست اهتم وقتها بكل ما ستقوله له .

بشكل ما ادرك (جون) ان العالم يعرف بعلاقتها بالشاب الاسمر و ربما غيره ..

و قال العالم بسخط : لم اتوقعك بهذه الحماقة .. اتظنين انني سطحي و سخيف الى هذه الدرجة ؟.. اريد لابني الا ان يكون هنا .. لكني ايضا لا اريد ان افقد المزيد من هذه العائلة الحمقاء التعيسة .

قالت صائحة : لماذا لا تعمل على استعادته مع رفاقه اذن ؟..

قال : تبا لغبائك .. لم يمض على وصول (يوري) عشر ساعات ولم نسمع بعد منه ما الذي جرى .. بعد ان يستفيق و نعرف القصة منه سنعرف كيف نرتب حملة للبحث و استعادة المفقودين .. لا اريد التضحية بالرجال والعتاد دون طائل فهم ايضا لهم عائلات و لديهم ***** قد يصبحوا ايتاما نتيجة للتسرع باخراجهم في رحلة بحث اشبه بأعمى في غرفة مظلمة يبحث عن نملة سوداء صغيرة .

قالت (سارة) هذه المرة : من قال اننا نريد حرسا و مرافقين ؟ انا عن نفسي سأنطلق وحدي بعد ان اعرف من العم (يوري) التفاصيل اللازمة .

قال العالم بحزم : افكر جديا بمنع (يوري ) من مقابلتكما بل و افكر جديا بحجزكما في غرف محصنة حتى تنتهي هذه الازمة .. ان خرجتما من هذه الاسوار ستعيشان كجاريتين تافهتين لدى قطاع الطرق و اسياد الكهوف و غيرهم .. ثم بعد ان يشبعوا منكما بعد دهور و خاصة ان حملت احداكما او كلاكما او ملوا منكما بعد ان يذبل جمالكما و تهترئ اجسادكما و تنحل من العذاب و قلة الطعام سيلقون بكما الى وحوش الجبال او يتسلوا بقتلكما باكثر السبل ايلاما .

صاحت (نورا) بشراسة : هذا غير صحيح والا لما وصل (يوري ) الى هنا و ..

قاطعها صوت الباب ينفتح فالتفتت مع الجميع لترى (يوري) واقفا على الباب و هو ينظر الى الجميع و قد بدا اكثر اتزانا و رزانة ..

و قال العالم بضيق : (يوري) .. لماذا قمت من نومك ؟ .. لا زلت متعبا .

قالت (نورا) وهي تنظر الى (يوري) : يبدو ان ضيفنا لم يكن بالارهاق الذي تصورناه فها هو يقف كمن خرج للتو من نزهة جميلة .

قال (يوري) بصوته الخشن قليلا : ان زعيقك كفيل بايقاظ قبيلة من الهنود بعد يوم صيد شاق في اعالي الجبال يا (نورا) .. لم تتغيري ابدا .

و تقدم للداخل برزانة و اتخذ مجلسه على اقرب مقعد فارغ وجده و نظر في وجوه الموجودين و توقف قليلا عند (جون) ربما لانه جديد و لم يره من قبل فهو يعرف الاسرة كلها و من يعمل معها رغم ان هذا كان قبل سنوات او ربما لفت زيه الغريب و ملامحه الغير مألوفة في البلاد نظره او كل هذا ..

بعد صمت قليل قال (يوري) : حسنا .. لا داعي لاضاعة الوقت .. سأخبركم بما جرى معنا من امور اشبه بالخيال ولا يصدقها حتى عقل معتوه شرب للتو عشرة زجاجات من الخمر .. استمعوا لما سأقوله فسيدهشكم قولي حتى النخاع .


-يتبع-
 
  • عجبني
التفاعلات: Abdzok و MohaMmad ***
تحياتي الك يامبدع الكتابة والحبكة ياريت تكملنا القصة أرجوك ادمنا قصصك ياملك
اشكرك صديقي على كلماتك الجميلة .. تم تحميل الجزء الجديد قبل قليل .. محبتي و احترامي لك
 
رجاءً ايها العقرب اتحفنا بسرعة بالجزء الجديد
رجاءا رجاءا فقد صارت القصة ادماني كل عشر دقائق ادخل لارى هل نشرت جزء جديد ام لا والجزء السابع لم يكن طويل اعلم اني اضغط
لكن هذا ذنبك فالقصة وكاتبها رائعين
 
رجاءً ايها العقرب اتحفنا بسرعة بالجزء الجديد
رجاءا رجاءا فقد صارت القصة ادماني كل عشر دقائق ادخل لارى هل نشرت جزء جديد ام لا والجزء السابع لم يكن طويل اعلم اني اضغط
لكن هذا ذنبك فالقصة وكاتبها رائعين
اشكرك على كلماتك الرائعة ..
انتِ الاروع بمرورك و كلماتك الجميلة
الجزء السابع و السادس من قبله اخذوا عشر صفحات على الـ Wordبدلا من ثمانية مثل بقية الاجزاء..
انا احاول الكتابة بفترات اقصر لكن لا اجد الوقت احيانا للكتابة
ساحاول اطالة الاجزاء اكثر من اجلك 🌼 🌼 🌺 🌺 🌹🌹(y)(y)


احترامي لك
 
  • عجبني
التفاعلات: Abdzok
☽الجزء الثامن☾

شخصت الابصار و خفقت القلوب و الكل ينظر الى (يوري) الذي صمت مستجمعا افكاره قبل ان يبدأ السرد متطلعا الى كل الوجوه كأنه يقيس بدقة و اهتمام عمق تأثير كلماته عليهم واحدا بعد الآخر ..

استرجع (يوري) ذكرياته من غياهب السنين وهو يقول : في البداية كانت الرحلة ممتعة جميلة واعدة .. و كنا جميعا متحمسين واثقين ونحن نعبر الفيافي الى ذاك الجبل الاجرد البعيد الشامخ هناك قبالة هذا المكان .. تعلم ايها العالم المبجل ( ديك) اننا تجهزنا بالخرائط و المؤن و السلاح وكل ما يلزم و اخذنا وقتها عددا من الادلاء و الحرس و الخيول كي نعبر المناطق الوعرة تلك و التي لا يمكن السير بها ما لم تكن فوق ظهر حصان قوي ..

(ديك) ؟ ..
ان اسمه يوازي كلمة (قضيب ) في الانجليزية وهو مطابق له بعدما اكتشف انه شهواني للذكور و الاناث ..
هكذا فكر (جون) .. و عاد يتابع كلام (يوري)..

تابع (يوري) قائلا : كنا نتوقع ان نصل قمة الجبل بنصف نهار حسب تقدير سرعتنا و احمالنا حيث يمكننا البحث هناك عن بعض الاثار التي يمكن اتباعها كي نصل الى الطريق الموصل الى تلك الاماكن الموصوفة في المخطوطة و التي اشارت بشكل عابر للجبل و قمته دون تفاصيل مفيدة .. لكننا وصلنا الى سفح الجبل بعد يوم و نصف ليلة و كأن الجبل كان يهرب منا للأمام .. بعد ان وصلنا قرر الجميع التخييم في مكان منبسط حيث اننا لا نأمن مخاطر السير في الجبل .. وضعنا امتعتنا في منتصف المكان و صنعنا من انفسنا دائرة حوله كي لا يصل اليه لص ما دون ان نحس به و اعد كل واحد منا فراشه و اشعلنا نيرانا في اربعة اماكن حول المتاع و انتخبنا اربعة من الحرس اثنان يحرسان لفترة معينة يليهما الاخران حتى الصباح بوقت متساوٍ بينهما .. سهرنا و سمرنا جميعا حتى وقت متأخر ثم نام الجميع تباعا و معنا الحارسان اللذان سيخلفان الحارسان اليقظان ..

صمت ( يوري ) للحظة القى خلالها نظرة سريعة على (جون) قبل ان يتابع : استيقظنا قبل الفجر بنحو ساعة على الحارسان اللذان من المفترض ان يحرسا في النوبة التالية و هما يهزان الجميع بذعر لإيقاظهم .. و هب الكل بذعر متسائلين عما حدث .. و بكلمات لاهثة شرح لنا الحارسان ما جرى .. لقد استيقظ احد الحارسين فجأة ليكتشف ان احدا لم يوقظه ليقوم بنوبته و ان الوقت قد مضى دون ان يهتم احد بايقاظه ليستلم نوبته مع زميله .. و كان المكان هادئا جدا ولا اثر لأي من الحارسين صاحبي النوبة الاولى والنار تكاد تخبو و ان هناك من عبث باغراض الجميع التي تبعثرت لكن دون فوضى كأن هناك من فتشها بدقة بحثا عن امر ما او ربما تبعثرت اثناء عراك ما وهذا صعب لان لا عراك دون صوت ..ايضا لم يحس احد بعراك و لم يصحو على صوت ما ..

و صمت (يوري) قليلا ثم تابع : من فضول القول ان اذكر اننا بحثنا بكل مكان حولنا عن الحارسين حتى ارتفعت الشمس لكن دون جدوى .. و الادهى اننا اكتشفنا ان هناك مفقودات من بين الاغراض لكنها مفقودات عجيبة .. كان هناك شيء ناقص من كل شيء و كأن احدا ما اراد اخذ عينات عما معنا .. قطعة نقود واحدة من كل فئة نقد فقدت .. مغرفة طعام .. طبق نحاسي و اخر زجاجي .. قطع ملابس .. احذية .. شيء واحد من كل شيء .. ولم يكن هناك أي اثر لدماء او قتال و لا حتى آثار اقدام للمهاجمين ولا آثار اقدام للحرس كأنهم طاروا للأعلى فلم يكن هناك الا آثار اقدامهم و هم جلوس يحرسوننا .

تنهد و خطف نظرة تجاه (جون) ثم تابع : جن جنون الجميع ..لا دليل على ان مفترسات هاجمتهم او لصوص .. ففي كلا الحالتين لن يتركوا النيام بأمان و سيهاجمونهم لكن هذا لم يحدث بل اختفى المستيقظون و بقي النائمون بأمان .. اتفقت آراؤنا على امرين .. الاول ان المهاجمين غرباء فضوليون و ان الحارسان قد شاهدا امرا ما مما اضطر المهاجمين لأخذهم كي لا يحدثوا الآخرين بما عرفوا و الامر الثاني ان نستمر في رحلتنا دون ان نوقف البحث عن المفقودين .. و كان الجبل هو المرشح للبحث كونه رمز الغموض و ان بقية المناطق في اطرافها حياة ما .. و بالتالي لو مروا من هناك لرآهم احد ما و لربما اشتبك معهم .. لكن جهة الجبل هي المكان الوحيد الذي لا يفكر احد بالعبور اليه الا ثلة من المعاتيه مثلنا و بالتالي هو المكان المثالي للمهاجمين ..

عاد (يوري) للصمت قليلا كأن الكلام يرهقه بشدة ..

ثم نظر مجددا الى (جون ) نظرة خاطفة قبل ان يتابع : و هكذا شرعنا نلملم متاعنا كالمجانين و ننطلق صوب الجبل .. ذاك اللعين .. ان تسلق سلالم الجحيم لربما اهون من تسلق ذاك الشيء خاصة و نحن نحمل امتعتنا الثقيلة .. بكل الاحوال وصلنا الى قمة الجبل بعد مشاق لكننا لم نجد الا الصخور والاتربة و بعض الاعشاب القليلة ..لم نرغب في المزيد من اضاعة الوقت فشرعنا نهبط الجبل بروية .. لم نجد و نحن على القمة أي جديد .. تلال و بعض اشجار و مساحات واسعة خالية تقريبا الا من بعض منازل هنا و هناك و بعض جداول .. لا شيء غير طبيعي .. بعد ان نزلنا لمسافة غير كبيرة تنبه احد الحرس الى اثر قدم تتجه الى اليمين .. على يميننا كانت سلسلة جبال متوسطة العلو .. شككت بالأمر .. اثر قدم واحدة ولا شيء غيرها و تتجه الى تلال جرداء لهو امر يثير الريبة بحق .. تناقشنا بالأمر .. و فيما صوتنا يعلو كقطيع في غابة سقط احد الحرس و تدحرج قليلا فلحقنا به .. يبدو ان الرب كان يريد لنا ان نعرف .. اكتشفنا مغارة معلقة لا يمكن رؤيتها من أي جهة كانت الا ان كان المرء قبالتها ..ربطنا حبالنا بالصخور و نزلنا اليها بكل ما و من معنا و تركنا الحبال كخط رجعة .. كانت المغارة عميقة كالأبدية و مظلمة كقبر مصاص دماء ..

و توقف (يوري) عن الكلام قليلا ثم قال بضيق : هل سأبقى اروي لكم كعجوز حمقاء دون كأس من الشراب ابلل به لساني؟..

و قبل ان يتحرك احد نهض قائلا : سأعد الشراب بنفسي .. فأنا اريد ان احرك قدمي قليلا .. انتظروني هنا قليلا ..فانا لا زلت اذكر طريق القبو جيدا .

ثم تركهم و خرج دون كلمة اخرى ..

قالت (سارة) بضيق : تبا .. يتركنا دون ان يتم حديثه لأجل كأس شراب ؟..

قال العالم بكلمات بطيئة : انت لا تعرفينه جيدا .. ان لم يكن رائق المزاج فلن نتمكن من اخذ ما نريد من معلومات عبر فمه الجاف .

و اخرج العالم من طيات ثيابه قنينة شراب معدنية لامعة ناول رشفة منه فرمقته (نورا) بنظرة عتاب صارمة و هي تقول : اليس من الذوق انتظار (يوري) و مشاركته الشراب؟ انه ضيفك بكل الاحوال ولو كان غريب الاطوار قليلا .

قال بلامبالاة : (يوري) طاهٍ ممتاز و لكن شرابه لا يناسب صحتي لذا فانا افضل شراب الفاكهة على شراب (يوري) المختلط .. وهذا لا يزعجه ابدا .

اشاحت (نورا ) بوجهها بضيق في حين لم يكترث البقية تقريبا بالامر ..

ساد الصمت دقائق قبل ان يعود (يوري ) و معه طبق كبير اصطفت فوقه كؤوس الشراب بأكثر من عدد الموجودين و معها ابريق شراب كبير يتوسطها و من بين الكؤوس كأس كبيرة تقارب حجم الابريق نفسه مصنوعة من المعدن اللامع غير المنقوش و له مقبض انيق ..

وضع (يوري ) حمله فوق الطاولة و تناول الكأس الكبيرة و قال : تناولوا كؤوسكم و لنكمل حديثنا فلا زال هناك الكثير لكي ارويه لكم .

امتدت الايدي تتناول الكؤوس و (يوري) يعود الى مقعده وهو يرشف من كأسه الكبيرة قليلا من الشراب و ينظر الى الجميع يتناولون الشراب اللذيذ ..

و قال (جاك) مبتسما : يا له من شراب لذيذ منعش .. من اين اتيتم به ؟

قال (يوري) متفاخرا: انا مزجته لكم من عدة اصناف .. انها خبرة اعتز بها .

و تنحنح قبل ان يتابع : لنعد الى قصتنا ..

و رشف من كأسه قبل ان يقول : صنع (ريتشارد) ابن السيد (ديك) و قائد الحملة مشاعل من مادة خلطها بنفسه و قال انها تدوم اضعاف الوقود العادي و نورها اقوى و دخانها اقل ..سيان .. بعد قليل سرنا صفا يتقدمنا جزء من الحرس بمشاعلهم و يتبعنا جزء آخر منهم للحماية و كنا جميعا نسير بحذر متفحصين كل ما حولنا و ما فوقنا و ما تحت اقدامنا .. لكن الممر كان مجرد تجويف صخري طويل جدا لا ندري آخره ولا شيء مريب فيه .

راقب (يوري) الجميع يرتشفون شرابهم و بعضهم يملأ كأسه من جديد فارتشف قليلا من كأسه كأنه يخاف ان ينفذ الشراب منه رغم ضخامته و تابع : في النهاية وصلنا الى اتساع عظيم في نهاية الممر يشبه كهفا نصف كروي و كان هناك ثلاثة فتحات مقابل الفتحة التي خرجنا منها و كل فتحة عبارة عن نفق جديد و لا شيء آخر في المكان و الارض مغطاة بتراب ناعم يبدو انه تراكم الغبار عبر عشرات السنين ..(ريتشارد) وحده من انتبه لما تحت اقدامنا .. ساعات من العمل على ازالة التراب من على الارضية اظهر تلك المخطوطة العجيبة التي تجمع بين الخرائط و السرد و التصوير .. مجموعة من المعلومات المرسومة و المكتوبة بطريقة عجيبة جعلت (ريتشارد) يقف امامها ثلاثة ايام وهو يحلل كل رمز و كل خط و كل صورة و كلمة بها .. و فجأة .. (يوريكاااا).. حل ابنك الفذ المعضلة .. لم يأته الوحي ذاك الوغد الا في هدأة الليل و نحن في اعمق اعماق النوم اللذيذ ..

توقف (يوري) عن الكلام ليرتشف من كأسه ثم تجشأ و تابع : قال لنا كلاما لم نفقه معظمه لكننا ايقنا بطريقة ما اننا بصدد الوصول الى منطقة جديدة لربما لم يصلها بشري من قبل و لربما وجدنا بها ما لا يخطر على بال حكماء الادب .. و بكل ثقة قادنا (ريتشارد) الى الممر الايمن و لم نملك الا ان نتبعه ربما كي ننقذه من حفرة ما تتوسط الممر كما يحدث عادة في مثل هذه الحالات التي يظن بها شخص متحمس انه حل اللغز ليجد نفسه في ورطة كبيرة .. سرنا حتى كلت اقدامنا دون ان نفقد سوى ثلاثة .. حارسان و دليل .. الاول لدغه ثعبان اصفر عجيب قتله سمه بعد ساعة فقط .. و الثاني انزلق من فوق صخرة تسلقها بغية اخذ عش طائر ملون الريش فر من بين يديه فسقط و اندق عنقه .. و الثالث لا ادري تحديدا ماذا حصل له لكنه راح ينزف الدم من فمه و انفه و يرتجف غير شاعر بالصياح ممن حوله وهم يحاولون انقاذه حتى تهالك ميتا .. تم دفن الثلاثة في الممر و وضع علامات على قبورهم و تقاسم الكل امتعتهم و تابعنا السير كأننا لم نفقد احدا ..

تغير صوت (يوري) فغمره الحماس وهو يقول : وصلنا اخيرا الى المخرج .. كان الامر اشبه بالحلم الجميل .. لربما كان الممر يوصل الى عالم آخر لا مثيل له في خيالنا .. من فوق مرتفع عالٍ وقفنا مبهورين .. مروج خضراء و حدائق غناء و خمائل كالجنان و ينابيع صافية و تلال مزهرة تمتد كلها من الافق للافق يمينا و يسارا و امامنا .. بقينا وقوفا لاكثر من ساعة منبهرين بما نراه .. كان امرا يفوق الوصف .

توقف (يوري) عن الكلام قليلا ليطوف ببصره فيمن حوله و يقف قليلا عند (جون) قبل ان يحول بصره عنه ..

ارتشف من كأسه ثم تابع : كالعطشى في صحراء عربية قاحلة يعثرون على واحة باردة صافية و ظل ظليل اندفعنا نهبط الجبل صوب تلك الجنان المفتوحة امامنا .. و يا لحماقتنا .. كنا نسير في البداية كجماعة كاملة ثم رويدا رويدا رحنا نتفرق في الاماكن الساحرة دون وعي منا حتى اضاع كل فرد منا البقية و لم ننتبه الى انفسنا .. انا الفيت نفسي اسير بمحاذاة جدول رقراق تسبح به اسماك ملونة و اسماك كبيرة شهية و تحف به اشجار الثمار المختلفة مما لذ و طاب .. ساعات قضيتها اتمتع بالطعام و الشراب حتى قارب الوقت الغروب و انتبهت لنفسي .. ناديت و ناديت على من كانوا معي فلم اتلق جوابا .. بت ليلتي في خيمة نصبتها من متاعي علني في الصباح اعثر على احد ما .. أي حماقة فعلناها بتفرقنا هكذا ؟.

و توقف (يوري) عن الكلام وهو ينظر الى من حوله و قد ذبلت عيونهم و بدا الارهاق و النعاس عليهم فقال : هيا اذهبوا للنوم و سنكمل كلامنا لاحقا .. فالحديث سيطول كثيرا و النهار قد اوشك على البزوغ .. لا اظن احدكم سيقدر على اداء عمله اليوم .. ولا اظن ان احدا سيستوعب كلامي وهو نصف نائم .. هيا اذهبوا .

لم يعترض احد على كلامه و راحوا يغادرون المكان تباعا حتى لم يبق الا العالم و (يوري) الذي بقي يرتشف من كأسه رشفات قليلة جدا بصمت و هو ينظر الى العالم الذي يبادله النظر بصمت مماثل و يشرب من قنينته المعدنية بدوره ..

ثم قال العالم بنصف ابتسامة : سنوات و سنوات و انت لم تتغير يا (يوري) ..

قال (يوري) : لو لقيت خيرا في التغيير لتغيرت .

ضحك العالم ضحكة قصيرة خبيثة و قال: اذن متى نلتقي ؟

قال (يوري) غامزا بعينه بخبث مماثل : بعد نصف ساعة .

نهض العالم قائلا بابتسامة : اذن علي الذهاب لأجهز نفسي .

نهض (يوري) بدوره وهو يقول مبتسما : كذلك انا .. القاك هناك .

غادر العالم بخطوات سريعة المكان في حين نظر (يوري) حوله ثم اخذ كأسه و غادر المكان بخطوات غير سريعة وهو يجرع من كأسه بنهم هذه المرة ..

في غرفته كان (جون) يقوم بتغيير ملابسه لملابس خفيفة تناسب حر ذاك اليوم و قد ارتفعت الشمس معلنة عن يوم قائظ جاف ..

كان يشعر بارهاق شديد بعد سهر ليلة كاملة دون لحظة نوم ..

لم يكن قد ارتدى من الملابس سوى قميص نوم طويل يصل لوسطه مغطيا نصف مؤخرته تقريبا حتى دون ملابس داخلية لشدة تعبه و نعاسه ثم ألقى نفسه على السرير على وجهه و راح في سبات عميق كالابدية ..

قليل من الوقت مر قبل ان ينفتح الباب بحذر و يعبر منه شخصان احدهما يحمل على كتفه فتاة شبه عارية غائبة عن الوعي و تقدم بها بحذر حتى القاها بجانب (جون) و وقف ينظر اليهما قليلا ثم أشار للآخر بصمت فاتجه الآخر الى الباب و احكم اغلاقه دون صوت يذكر ..

ثم تقدم كلاهما الى السرير و وقفا امامه يتأملان الجسدان الشهيان شبه العاريان الممددان بنعومة فوقه ..

قال احدهما همسا للآخر : هل انت متأكد انهما لن يصحوا و لن يحسا بشيء ؟

قال الثاني بثقة : لا تقلق .. المخدر اقوى مما تظن .. كلهم ناموا و لن يوقظهم زلزال عنيف من نومهم قبل الغروب .. كن واثقا من هذا .

تلفت الاول حوله قبل ان يهمس : لماذا احضرت (سارة ) و ليس (نورا) ؟..

قال الثاني : تركت (نورا) في غرفتها ليتمتع بعا عشيقها الاسمر فقد قدم لي خدمة كبرى و ساعدني بدس المخدر في شراب المخزن ..

ثم التفت للاول و قال : (سارة ) لذيذة ايضا .. اليس كذلك ؟ .

قال الاول : اجل .. لذيذة .. و الفتى لذيذ .. انهما اشبه بفاكهة من الجنة .

قال الثاني مبتسما : ايهما ستختار اولا ؟ على ان نتبادل الادوار كما اتفقنا .

قال الاول : سأختار الفتى .. انني اشتهيه منذ دخل القصر اول مرة .

قال الثاني : لا بأس .. (سارة) الصغيرة تثير شهوة الصخور ايضا .

قال الاول وهو يخلع ملابسه : لا اطيق انتظارا .. هل احضرت كل شيء ؟..

ناوله الثاني علبة معدنية اخرج الاول منها سائلا طلى به قضيبه ..

ثم قام بتعرية جون تماما بحرص و فتح فلقتي مؤخرته و طلى شرجه من السائل نفسه في الوقت الذي كان الثاني يتناول من العلبة كمية يطلي بها قضيبه بدوره و يعري سارة تماما من ملابسه الخفيفة و يباعد بين فلقتي مؤخرتها و يطلي شرجها الصغير من السائل برفق و حذر و يدخل اصابعه في شرجها قليلا ثم يخرجها ..

صعد الاول فوق السرير و تقدم على يديه و ركبتيه فوق جسد (جون) و قضيبه منتصب متدلٍ فوق فخذي (جون) و يلامسهما اثناء تقدمه حتى صار قضيبه فوق مؤخرة (جون) و يلامس الشق بين الفلقتين و الرجل يلهث شهوة ..

و نظر تجاه (سارة) فوجد صاحبه فوقها بنفس الوضعية ..

مد الاول يده و باعد قليلا بين فلقتي مؤخرة (جون) حتى تبين شرجه فوضع قضيبه فوقه حتى لامس رأس قضيبه شرج (جون) برفق .. و راح يمرر قضيبه بين فلقتي مؤخرة (جون) صعودا و هبوطه وهو يحركه بيده و يستند للسرير على الاخرى و يشد قليلا على شرج (جون) كلما مر قضيبه به ..

ثم توقف بقضيبه فوق فتحة الشرج الوردي و نزل بجسده برفق للاسفل ممسكا قضيبه بيده كي لا ينزلق ..فراح قضيبه يضغط الفتحة برفق و التي راحت تتسع قليلا قليلا و القضيب يعبرها برفق و سلاسة ..

كان زميله لا زال يتحس فخذي و مؤخرة (سارة ) و قضيبه يلامس شرجها دون ان يدخله و هو يقبل رقبتها و ظهرها و يتحسس جسدها ..

راح الاول يدخل قضيبه حتى غاب بأكمله في عمق شرج (جون) الوردي الناعم فأراح جسده فوقه برفق و بدأ بدوره يتحسس فخذي (جون) و مؤخرته و بدنه و هو يمتص رقبته الناعمة و قضيبه يغيب به عميقا ..

بعد قليل من الوقت كان كلاهما يعلو و يهبط مضاجعا من تحته بشهوة كبيرة و المؤخرات تلامس الاحضان و القضبان تدخل و تخرج من المؤخرات الناعمة الصافية البشرة التي تثير شهوة كل بشري ..

كان كلا الرجلين يلهث شهوة و استمتاعا بهاذين الجسدين الناعمين ..

بعد قليل تأوه الاول و هو يهبط فوق جسد (جون) حتى ان مؤخرة (جون) انفتحت يمينا و يسارا و انضغطت للأسفل تحت ثقله وهو يطلق منيه في اعماق (جون) متأوها بنشوة شديدة ..

و ابقى جسده مرتخيا فوق جسد (جون) و قضيبه حتى خصيتيه غائب في شرج (جون) و المني يسيل من قضيبه عميقا فيه و نظر صوب زميله فوجده يدفع هو ايضا قضيبه داخل شرج (سارة ) مغمض العينان لكنه يرفع صدره عنها بذراعيه فهي اصغر جسدا من (جون) و قد لا تحتمل ثقل جسد الرجل و تتأذى ..

بعد قليل نهض كلاهما من فوق الجسدين المستسلمين و هبطا من فوق السرير و راحا ينظفان قضيبيهما بقماش مبلول معطر و جلسا يشربان من قنينتين استخرجاهما من طيات ثيابهما التي على طرف السرير و يلهثان قليلا ..

بعد قليل دب فيهما النشاط و احدهما يقول : رائع هذا الشراب المقوي .

رد الاخر بخفوت : انه مزيج باهظ الثمن من اندر المقويات الجنسية و البدنية ..

ثم نهض كلاهما و احدهما يقول : دعنا نتبادل الاماكن كما اتفقنا .

اصطف كل واحد منهما مكان الاخر و هذه المرة قلبا كلا من (سارة) و (جون) على ظهريهما و راحا يتحسسان الافخاذ و البطون و الصدور و يمتصان الاثداء و الرقاب و يقبلان الشفاه بنهم و شهوة مستعرة و قد اثارهما الشراب و قوى شهوتهما بأكثر مما كانا عليه حتى قبل الممارسة..

و قال الثاني للاول : ادخل قضيبك في فرجها ان شئت و اقذف به فهي لن تحمل منك ولو قذفت بها الف مرة .. الشراب الذي شربته يحوي مانعا للحمل نادر الوجود يستمر لشهر كامل جلبته من احدى الاماكن البعيدة .

قال الاول مازحا : احسنت الفعل .. فانا اخشى ان اتسبب لهذا الفتى بحمل مزدوج من كثرة ما قذفت و سأقذف في شرجه اللذيذ .

ضحكا بخفوت ثم امسك كل واحد منهما بساقي من امامه و سحبا جسديهما الشهيين الى طرف السرير برفق و نعومة و وضعا السيقان على الاكتاف و القضبان امام الشرج و الفرج الشهيين ..

ثم راحا يتحسسان الافخاذ باستمتاع كبير لا يعرفه الا من جرب التحسيس على فخذين ناعمين طريين قليلا لفتى او فتاة مراهقين ..

راح قضيباهما يغيبان ببطء و ثبات داخل فرج (سارة) الصغير و شرج (جون) الناعم الوردي الشهي و كلا الرجلين يلهث متعة و شهوة وهو لا زال يتحسس الافخاذ برقة و ييمرر يديه على كلا الجسدين ..

و قال الاول : احب هذه الطريقة في المضاجعة .

رد الثاني : كل الطرق ممتعة ان كان عشيقك رائع الجمال و شهيا مثلهما .

قال الاول وهو يدخل و يخرج قضيبه من فرج (سارة) : الحق يقال انني لم ار في حياتي الذ ولا اشهى من هذين .. علينا الاحتفاظ بهما لأطول فترة .

قال الثاني وهو يدفع قضيبه في عمق شرج (جون) : سنحاول .. لكن لا اعتقد اننا سنستطيع هذا .. انت تعلم ماذا سيحدث لاحقا بشأن الحملة .

قال الاول : اجل اعرف .. لكن يمكننا المحاولة .

رد الثاني وهو يطلق منيه في اعماق (جون) لكن دون ان يتوقف عن الادخال و الاخراج و دون ان يذبل قضيبه : لن تجدي المحاولة طويلا .. تعرف قصدي .. لو اكتشف الآخرون امرنا فلن يكون هذا جيدا .

قال الاول وهو يملأ رحم (سارة ) من منيه : اعرف .. اجل اعرف ..

قال الثاني : هل لاحظت ان شرج (جون) سلس رغم انه صغير و ضيق؟..

قال الاول : اجل .. وان سارة لا بكارة لها .

قال الثاني : اما ان (جون) يمارس الجنس مع الشبان فيدخلون قضبانهم به باستمرار او على الاقل مورس معه الجنس مؤخرا بكثافة او لربما ان السائل المزلق له مفعول اقوى بكثير مما كنا نظن او كلاهما معا .

قال الاول وهو يسحب قضيبه خارج فرج (سارة ) : فتى في مثل جماله سيكون بلا شك مثار شهوة الجميع .. لكني لم الاحظ عليه باستثناء زيه الكاشف المغري ميلا للتأنث او حركات تدل على شذوذ .. و هذا الزي شائع بين العامة كما تعلم .

اجاب الثاني وهو يسحب بدوره قضيبه من (جون) : اجل ..كلامك صحيح .. لربما فعل معه آخرون ما نفعله الآن .. أي انهم خدروه و مارسوا معه الجنس سرا دون ان يدري ولا استغرب هذا ان يحصل في حال انهم لم يسلمهم نفسه طوعا .

اجاب الاول : انا اعلم ان (سارة )قد فض بكارتها شقيقها (جاك) قبل فترة .

قال الثاني وهو يتجه الى حيث (جون) : رغم انها لا زالت صغيرة الا انها تثير شهوة الشيطان بجسده الرائع و جرأتها التي بلا حدود بالكلام و اللبس .

قال الاول وهو يعود الى حيث (سارة) : اتدري ؟.. احس كأنني الآن في حلم ..

رد الثاني وهو يتحسس جسد (جون) : و ليتنا نبقى في الحلم للابد .

قال الاول وهو يتحسس فخذي (سارة) : لا اكاد اشبع من أي منها .

رد الثاني مبتسما : صدقني ولا انا .. لم يذبل قضيبي لحظة واحدة رغم انني قذفت مرتين فيهما حتى الآن و يمكنني القذف فيهما مرات و مرات ..

قال الاول : سأجرب شرجها و مؤخرتها هذه المرة .. وانت؟..

قال الثاني وهو يتحسس فخذي و بدن (جون) : يا للهول .. هل تظنني شبعت من مؤخرته ؟ لكني سأجرب ان ابدل الوضع في الممارسة ..

قال الاول وهو يقلب سارة على بطنها و يسحبها تجاهه : كيف ستفعل ؟..

قال الثاني وهو يقلب (جون) على وجهه و يجعله بوضع السجود : مثلك تماما.

جعل كلاهما الفتى و الفتاة بوضعية السجود فوق السرير و صعدا على ركبهما فوق السرير و قضيباهما مشتدان للامام امام فتحتي شرجي (جون) و (سارة) و قد امسك كل منهما بورك الفتى و الفتاة المخدرين ..

و بحركة واحدة بدآ ادخال قضيباهما في الشرجين الناعمين فدخلا بسلاسة و سهولة بسبب السائل المزلق و كذلك الممارسة المستمرة معهما..

و هذه المرة علا صوت ارتطام لحم مؤخرتي (جون) و (سارة) بأحضان الرجلين اللذان زاد من شهوتهما ذاك الصوت اللذيذ للارتطام و كذلك الملمس الناعم الطري نصف البارد لمؤخرتي (جون) و (سارة) لأحضانهما الساخنة ..

كان كلاهما يشعر بالمزيد من الانتصاب في قضيبيهما بعكس المألوف ..

لم يسبق لأي منهما ان مارس الجنس بهذه الطريقة ابدا ولا احس بهذا الاحساس المتدفق من الشهوة و القوة الجنسية المتصاعدة مع كل ممارسة ..

كانت هذه اكثر وضعية جنسية استمتعا بها مع (جون) و (سارة) على الاطلاق ..

و اكثر جنس ممتع مارساه طوال عمرهما ..

أي انهما كان يعيشان اكثر لحظات حياتهما الجنسية متعة و شهوة ..

لكن فجأة انفتح الباب و دخل المكان آخر شخص يتوقعا حضوره الى هناك ..


-يتبع-
 
  • عجبني
التفاعلات: Abdzok، MohaMmad *** و حيدركو
هات الجديد ياغالي
 
  • عجبني
التفاعلات: ♥العقرب♥

( الاسماء و الاماكن و الاحداث من خيال الكاتب )

☽الجزء الاول☾


الامنيات ..
انها عالم واسع من الخيال ..
نبحث فيه عن حاجاتنا التي نتمناها لكي تكون حياتنا افضل او لنحصل على المتعة و الثروة و السعادة .
بعضها شرير و بعضها طيب و بعضها بين و بين ..

هي درجات في نوعها و كمها و طبيعتها ..

لا يوجد بشري ليست لديه امنيات ..

بعضها تحقق او تحقق جزء منه بدرجات متفاوتة او بقي مجرد امنيات حالمة ..

في مكان ما و زمن ما كان لدى (جون) امنيات كثيرة ربما كثر من رهط من الناس ..

هاجر والد (جون) من المناطق الاسكندنافية في بداية شبابه و التقى بفتاة أحلامه القادمة من بلاد البلطيق و اتخذها عشيقة ثم زوجة في هذه البلاد و عمل في التجارة و كون ثروة متوسطة جعلته من الطبقة المتوسطة و بنى منزلا جميلا متوسط الحجم له مزرعة صغيرة تسد نواقص الاسرة الصغيرة من الطعام و بئرها يرويهم و يروي زرعهم على مدار السنة ..

انجب والد (جون) ابنه (جون) في اول سنة من زواجه و انجب بعدها بنتا في السنة التالية و اكتفى الزوجان بهما و كلاهما يمتاز بالجمال بشعر اشقر و عيون عسلية و بشرة بيضاء فهما من زوجان من اعالي البحار حيث تسود هذه المواصفات اهالي تلك البلاد الاوروبية ..

(ليزا) شقيقة جون كانت مثل امها فتاة صبورة تعمل بجد و اجتهاد في منزلها و المزرعة و تواظب على الدراسة و التعلم رغم قلته في تلك الفترة بسبب الحروب و الكساد و كانت ترفض مغازلة السباب لها لانها تدرك للغاية ان هدفهم جسدها المغري الجميل لا قلبها الصافي و كذلك تدرك انهم طامعين في اموالها رغم انها ليست عظيمة المال ..

هذه البلدة الكبيرة التي هم بها و هي اشبه بالمدن الريفية ..
كان الشعر الاشقر قليلا جدا بها فبشرتهم حنطية و شعورهم بين البني و الاسود و اقرب لابناء حوض البحر المتوسط ..

(جون) ايضا لم يخل الامر من طرفه من محاولات لاغراءه بالجنس و الحب سواء من الفتيات او الفتيان الذين يرون ان جمالا كهذا يجب ان لا ينحرم من المتعة و الحب فاعلا او مفعولا به في حين كان جون مثل اخته حذرا لا يستجيب لتلك المحاولات الشهوانية ..

بنفس الوقت كانت لدى (جون) و ( ليزا ) رغبات داخلية حيث ان جون يبلغ من العمر سبعة عشر عاما و اخته ستة عشر عاما ..

انهم بشر و هذا امر طبيعي لكن لم تظهر عليهم هذه الامور كونهم حذرون من المجتمع و يسمعون باستمرار الكثير من القصص عن فضائح جنسية لبنات و شبان .

لا يمنع هذا ان يكون لهما اصدقاء و صديقات شأن المجتمعات الغربية ..

كان (جون) طموحا للغاية بعكس اخته (ليزا) القنوعة بما لديها تقريبا و التي لا تحاول الخروج عن المألوف خوفا من الوقوع في دوامات لا قبل لها بها ..

لكن كلاهما كان يملك نفس الشهوات الجنسية تقريبا ..

(ليزا) كانت تحلم بفارسها الجميل الفحل الشهواني المخلص لها بالحب و المتميز بقوته و الذي لبي لها كل امنياتها و يبذل كل شيء من اجلها و هي لم تجد هذه الصفات حتى الآن فيمن حولها فكلهم يشتركون في شهوتهم لها و يختلفون فيما عداه و هي تدرك ان عليها بيوم ما ان تقنع بشخص ما ، و الى ذلك الحين او الى ان تجد ما تحب فهي حذرة جدا من المغازلين و حتى الشبان العاديين من الناحية الجنسية و العاطفية و في نفس الوقت تعاملهم معاملة جيدة فيما عدا هذا ..

(جون) يختلف عن اخته كونه ذكر و بالتالي يعيش عيشة الشبان يمرح و يصادق و يسهر و هو يتمنى الجنس مع الفتيات و حتى الفتيان حيث يحلم بان يكون له عشيق يمارس معه الجنس و يناما باحضان بعضهما و يتمتعا بالجنس بالسر و ان تكون له عشيقة اصغر منه ولو بسنة جميلة يتمتع بها دون علم احد ..

لكنه لم يحاول تطبيق هذا فهو كأخته لا يثق ابدا بمن يطلب جسده ..

لم تقتصر احلام (جون) على الجنس بل على الكثير و الكثير من الامور منها الاقتصادية و الاجتماعية و الكثير من الامور ..

لكنه يدرك انه لا يمكنه تحقيق هذه الامور فيمن حوله ..

كان لـ (جون ) صديق هو الاقرب بين اصدقاءه يشاركه احلامه عد الجنسية منها لكن بشكل نظري و كنقاش للتسلية لا اكثر ..

كان ( جون ) لديه اسرار لا يفشيها لأحد ..
منها انه يشتهي اخته (ليزا) و يحلم بالممارسة الخلفية معها فهو يشتهي مؤخرتها و جسدها و يشعر بالاثارة الشديدة عندما تكون شبه عارية داخل بيتها مع انه يدرك انها قوية الشخصية تقريبا و ان حاول معها قد تنهار علاقته بها كأخ و ستخبر والديها و سيتم طرده من المنزل ..

كذلك هو يشتهي ان تتم مضاجعته و معاملته كفتاة شهية جميلة من قبل بعض الاصدقاء و كذلك يشتهي الممارسة مع بعض اولاد القرية الشهيو الاجساد و بعض الفتيات الصغيرات و يتمنى الكثير من الامور الجنسية و غير الجنسية ..

ما الذي يمكنه ان يحقق له كل هذا ؟..

كان في ذاك اليوم يجلس مع صديقه الاثير في مقهى يضم عادة الغرباء الوافدون الى المدينة للتجارة و السياحة و غيرها ..

كانا يتحدثان في شتى المواضيع ..

يدرك (جون ) ان صديقه بشكل ما يحبه و يتمنى رضاه لكنه ليس متأكدا ان هذا يتضمن شهوة جنسية ام انه صداقة قوية فقط لذا لا يريد المجازفة ..

في غمرة الحديث قال ( جون) مازحا : تخيل يا صديقي لو انني امتلك مصباح علاء الدين المذكور في الاساطير الشرقية .. يا للحظ وقتها .

قال له صديقه ضاحكا : انها امنية المليارات .

ثم ارتشف من كوب الشاي متابعا : لكنها مجرد اسطورة شعبية اظنها شرقية .

قال (جون) متنهدا : اجل اعرف هذا .. لكنه حلم يداعب الملايين عبر التاريخ .

و صمت قليلا ثم قال: هل تعتقد ان الاساطير تأتي من فراغ؟ اعني ان احدا ما استيقظ من نومه صباحا و قد استقرت هذه الاسطورة في ذهنه فحكاها للناس؟

قال صديقه بحيرة : ماذا تعني ؟

قال (جون ) متنهدا : لا شيء محدد .. لكن اغلب الاساطير اعتقد ان لها جذرا ما و مع الزمن بنيت حوله التفاصيل و المبالغات حتى بات اسطورة تخالف المنطق و العقل .. او ربما تم مع الزمن تحريف الحقيقة الاصلية حتى اصبحت على صورتها الحالية .

قال صديقه بنصف سخرية : و هل تحلم مثلا ان تملك غرضا من هذه الاغراض الاسطورية ؟ ان حدث هذا فاتمنى ان تجعلني وزيرا في مملكتك القادمة .

ضحك كلاهما و قال (جون) : لا اقصد هذا .. لكن حقا اغلب الاساطير لها اصل واقعي .. انا لا اعتقد انني سأحوز مصباح علاء الدين او مزمار الساحر الذي خلص قرية ما من الجرذان ولا رمح بوسايدون مثلا .. لكني اجزم ان لكل اسطورة اصل ما .

قال صديقه : و لنفترض ان هذا صحيح .. فماذا سيفيدك هذا ؟ هل ستبحث عن تلك الاساطير مثلا ؟ دع عنك احلام اليقظة هذه كي لا تعش في وهم لآخر العمر .

قال ( جون ) بشرود قليل : اتدري ؟ .. انا مستعد لأن اجوب الارض وراء حلم كهذا لو عرفت انني في النهاية سأجده او كنت متأكدا انه حقا موجود في مكان ما .

قال صديقه باستخفاف : كل العالم مثلك وانا منهم لكن هذه مجرد احلام .

استمر الحديث بينهما طويلا على هذا المنوال دون ان ينتبها الى ان رجل في اواسط الخمسينات من العمر ذو هيئة رزينة يتابع حديثهما باهتمام مركزا انتباهه على كلام (جون) دون ان يحاول لفت انتباهه ..

حديث هذا الفتى الفاتن الشهي يذكره بشبابه و دراسات افنى عمره بها و لهجته تدل على انه يؤمن بما يقول و ليس مجرد حديث عابر للتسلية و تمضية الوقت ..

يرى الحلم يتجسد في عيناه الرائعتين ..

هذا الفتى الاسكندنافي الملامح قد يكون مشروعا واعدا لحلم حياته ..

لكن كيف يمكن ان يفعل هذا ؟ ..

انه لا يعرفه و لا يعرف تفكيره و ثقافته ولا شيء عنه ..

انها المرة الاولى التي يراه فيها اصلا و كل ما يعرفه هو اسمه من حديث صاحبه ..

لكن يبدو ان القدر كان يخطط لشيء آخر ..

ففيما هو يتابع حديث (جون) التفت اليه الاخير التفاتة سريعة و ابتسم له ابتسامة خفيفة قبل ان يعود للنقاش مع صاحبه ..

امران هزا كيان الكهل ..

الاول ان قبله انتعش لابتسامة هذا الفتى الشديد الجمال له و الثاني انه ادرك ان الفتى يعرف انه ( الكهل ) يتابع حديثه مع صديقه باهتمام و ان هذا لا يضايقه ..

لا يدري كيف حدث هذا بعد ان سحره الموقف فمسح جزءا من ذاكرته ..

لكن الكهل بعد نصف ساعة وجد انه يجالس (جون ) و صديقه ( جاك ) بدعوة من احدهما بعد ان احتدم النقاش بينهما و طلباه كمحكم بينهما ..

كان يقول بصوت شبه سارح : لكل اسطورة اصل .. بعضها اصول مفبركة و بعضها حقيقي.. خذوا مثلا اسطورة (اورفيوس) اليوناني صاحب القيثارة التي عزف عليها فاشجى قلوب الآلهة و المخلوقات .. حتى انه اقنع اله العالم السفلي (هيديس) باعادة زوجته ( يوريديس ) من عالم الموتى عندما عزف له على قيثارته الحانه الحزينة التي اخضعت من قبله الكلب المهول (سيربيروس) حارس بوابة الموتى الرهيب .. و هناك تلك القصة الشهيرة التي تقول القصة الشعبية الالمانية انها وقعت في قرية ( هاملن ) حيث كثرت الفئران لدرجة مزعجة و حيث وضع عمدة القرية مكافئة كبيرة لمن يخلصهم من الفئران و قد فشلت كل المحاولات في ذلك حتى جاء رجل غريب و خلصهم منها عبر عزفه على مزمار او ناي سحري فقاد الفئران لتغرق في النهر .. و عندما انكر عليه اهل القرية مكافئته خطف اولادهم بنفس الطريقة وهي نفس ما فعله للفئران عبر العزف على الناي او المزمار ثم اعادهم بعد ان اقر اهل القرية بحقه .

قال ( جاك ) : و ما المقصود من هذا يا سيدي ؟

قال الكهل بحماسة : كما قلت لكل اسطورة اصل ما .

قال (جون ) باهتمام : ما الرابط بين هذه الاساطير و الواقع ؟

نظر اليه الكهل فرأى الاهتمام لا السخرية على ملامحه فقال : اجل .. هذا هو السؤال .. حسنا .. ماذا لو انه قد كان هناك وجود لشيء ما له مفعول قيثارة ( اورفيوس ) او ناي عازف المزمار ؟ لاحظوا ان الاسطورتان بينهما شبه كبير .

قال ( جاك ) باهتمام : لست افهم ما تقصده .

قال الكهل : ماذا لو ان احدا ما قد توصل لاختراع شيء ما يصدر ذبذبات صوتية قادرة على التأثير المباشر على تفكير الآخرين ؟ ماذا لو ان قيثارة ( اورفيوس ) او مزمار ( هاملن ) كانت مبتكرات عبقرية تسبق زمنها و تسبب موجاتها الصوتية نوعا من الغاء الارادة البشرية و الاستسلام التام لمن يعزفها ؟ .

قال ( جون ) مبهورا : و هل هذا ممكن ؟ ..

تلفت الكهل حوله ثم قال هامسا كأنه يذيع سرا رهيبا : اجل ممكن .. لدي مخطوطات اثرية تتحدث عن اشياء شبيهة بهذا .. كنت اظنها سابقا بعض حماقات الاقدمين لكن بعد ان قمت ببعض التجارب الخاصة اكتشفت الكثير من الحقائق التي تؤيد ما ورد فيها .. بل و لقد كدت ان احدد اماكن تواجدها المفترضة لكن هذا يتطلب الكثير من البحوث و الغوص في ميثولوجيا الشعوب و الوصول الى مخطوطات نادرة للغاية منتشرة في المكتبات و المتاحف و الاماكن السرية للدول و حتى الجماعات السرية و كلها تحتاج الى تحليل دقيق غير تقليدي للوصول الى معاني محتوياتها و الافادة منها .. و حتى لو تمكنت من جمع تلك المخطوطات و هي عشرة حسب ما اعرف فان الافادة مما فيها يتطلب رحلة عجيبة لا يحتملها بدني المنهك بل تحتاج الى شاب قوي فتي يخوض مغامرات شتى حتى يصل للهدف ان اصابت دراساتي و اظنها صائبة فمصادري لا يرقى اليها شك .

قال ( جاك ) ضاحكا : او امتلكت واحدة من هذه لامتلكت الدنيا .

قال( جون) بشرود نسبي : اجل .. لامتلكت الدنيا .

قال الكهل متمعنا بملامح ( جون) بعمق : اجل .. و هل هناك اجمل من ان تملك الدنيا ؟ ان تسيطر على الجميع بنفخة مزمار او دقة وتر قيثارة ؟ ان تأمر فتطاع ولو كانت اوامرك ان يقتل المرء نفسه او ان يعطيك ماله او جسده حتى او ان يفعل من اجلك المستحيل ؟..

كانت كلماته تداعب احلام (جون) وتلامس امنياته الدفينة بالثراء و المتعة و تحقيق الامنيات بشأن مجتمعه و كل من حوله و بشأن نفسه كذلك ..

ما اجملها من حياة لو حدث هذا على ارض الواقع ..

ان يوما من حياة كهذه يعدل عيش سنوات من حياة عادية ..

ترى هل حقا يمكن لهذا العجوز ان يحقق له هذا الحلم المستحيل ؟..

لا زال هناك شك كبير في نفسه تجاه هذا الامر ..

لكن الحلم اجمل من ان يتجاهله كذلك فهذا الرجل الذي يبدو عالما – رغم نظراته الشهوانية لجسده و العاشقة لوجهه- و مسألة المخطوطات هذه تثير حماسته و خياله و رغبته الجامحة في الحصول على شيء كهذا رغم انه لا يزال يشك في وجوده اصلا فالامر عسير التصديق بحق ..

لكنه الامل و الرغبة في تحقيق الاحلام الوردية و الجامحة و العجيبة حتى ..

و من يدري ؟ ..

فقد يكون كلامه حقيقة و ان لم يكن كذلك فلن يخسر (جون) الكثير ..

دارت هذه الافكار في ذهن (جون) بسرعة البرق و صديقه يقول : يا له من حلم جميل .. من يملك هذه القدرة سيكون قد ملك الدنيا دون مبالغة .

قال الرجل : اجل معك حق .. لكن الامر لن يكون سهلا و سيحتاج الى الكثير من البحث و الجهد و الوقت و ربما المخاطرة .

قال (جون) دون وعي : لكن الامر يستحق و اكثر .

و تنبه الى نفسه فتابع مبتسما : هذا ان لم يكن كل الامر مجرد احلام و توقعات .

قال الرجل ببطء : ليس كذلك .. صدقاني انه ليس كذلك .

قال (جاك) : بفرض انه حقيقي فكيف يمكن الوصول الى هذه الاشياء ؟

نظر ( جون ) للعجوز منتظرا الجواب كأنه هو من سأله ..

و صمت الرجل فترة مفكرا قبل ان يقول بخفوت : لن يكون الامر سهلا ابدا .

ثم رفع نظره اليهما متابعا : يحتاج من سيغامر بالبحث عن هذه الادوات الى تدريب شاق طويل على قراءة المخطوطات و فهم اللغات القديمة و تحليل الرموز و معرفة عميقة بتواريخ و اساطير الشعوب و معرفة بالأماكن الاثرية الغامضة و عشرات الامور المتعلقة بهذا حتى علم الصوتيات و اتقان بعض الصناعات الحِرفية الدقيقة و الكثير من المهارات المتنوعة .

قال (جون) : الامر يستحق .. ان كان حقيقة فهو يستحق .

نظر اليه (جاك ) و قال : بالعكس .. ان ينفق المرء سنوات من عمره و جهده ليطارد حلما اقرب للخيال منه للواقع فهذه حماقة كبيرة .. لست شخصيا مستعدا لان اخوض هذه الحماقات ولو كانت مقابل تاج ملوك الجان او صولجان الحكمة ما دامت حياتي الحالية مريحة .

بقي العجوز صامتا في حين قال (جون) : بعكسك انا مستعد لكل شيء و اعني ما اقول .. كل شيء واي شيء مقابل الوصول الى احد تلك الاشياء حتى لو كان الامر مجرد اسطورة .. يبقى هناك امل ولو كان قليلا ان هناك حقيقة ما بنيت عليها الاسطورة وانا اريد الوصول الى تلك الحقيقة باي ثمن .. اجل باي ثمن و اقسم انني اعني ما اقول و انا مستعد لهذا .

بقي الكهل صامتا و ان علت شفتاه ابتسامة خفيفة ..

هو قاب قوسين او ادنى من تحقيق هدفه ..


- يتبع -
قصة مشوقة وجميلة من فضلك أكملها
 
  • عجبني
التفاعلات: ♥العقرب♥
  • عجبني
التفاعلات: حيدركو
قصة مشوقة وجميلة من فضلك أكملها
هذه القصة الثانية من السلسلة الاصلية .. يجري كتابة الجزء الجديد منها حاليا .. احترامي :)
 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
في انتظار جديدك
 
  • عجبني
التفاعلات: ♥العقرب♥
  • عجبني
التفاعلات: FahdFahd
☽الجزء التاسع☾

مترنحا كغصن عجوز في مهب الريح دخل (جاك) المكان وهو شبه غائب عن الرشد و شبه عارٍ يتخبط في مشيه و يهذي بكلام مختلط ..

و توقف الرجلان عن الممارسة الجنسية مع (جون) و (سارة) المخدرين و تبادلا النظر و من ثم نظرا لـ (جاك) الذي اغلق الباب خلفه و استند اليه بوجهه قبل ان يعتدل و يعود للتقدم نحوهما وهو محمر الوجه زائغ العينان ..

همس الثاني : كيف دخل الباب و قد احكمت انت اغلاقه ؟

اجاب الاول من بين اسنانه : هذا الولد العاهر يعرف اسرارا كثيرة ولا بد انه دون وعي استخدم اسلوب الطوارئ للدخول .

قال الثاني بخفوت : انظر .. انه يهذي .. لا يدرك ما يدور حوله ولا حتى ما يراه .

في هذه اللحظة قال (جاك) بصوت مختل : من هنا ؟ .. اين.. لماذا هم ؟..

و اكمل كلامه بهمهمات مختلطة ..

تبادل الرجلان النظر ثم قال الثاني : انظر اليه .. انه يملك جسد فتاة هيفاء ..

قال الاول : اجل انه كذلك .. انه شاذ ايضا و يحب الذكور اكثر من الاناث ..

نظر اليه الثاني و قال : ما رأيك ان نضعه على السرير معهما ؟ انه يثير الشهوة بهذين الفخذين الرائعين و هذه المؤخرة المستديرة و البشرة النقية .

قال الاول : لا بأس .. لكن تذكر انه ليس نائما و يهذي و قد ينطق لسانه بما يحصل له لاحقا او تختزن ذاكرته ما يحصل ولو بشكل جزئي .

قال الثاني : سنوحي اليه بكلام يجعله ان تذكر ما سيحصل سيتذكره كحلم او هذيان سكير او حتى يشك انه حصل اصلا .. هذا ان تذكره ..

قال الاول بخبث : لنترك ملاكينا يستريحان قليلا و لنعبث بهذه الفتاة الشهية .

تركا (جون) و (سارة) و توجها الى (جاك) المترنح و امسكاه كل من ذراع و قاداه ببطء الى السرير وهو لا يزال يهذي و عرياه من بقايا ملابسه تدريجيا حتى وصلا به الى السرير وهو عارٍ تماما و ايديهما تطوف في جسده برفق ..

و همس الاول في اذنه : هنا انت في سريرك يا (جاك) .. استرخ تماما .

قال (جاك) : اريد العم (يوري) ان ..يأتي .. اريد ان .. اخبره انني وجدت .. الـ.. خريطة المنسية .. التي .. يجب ان يخبروا جدي (ديك) .. اوه ..اين شقيقتي ؟

تبادل الرجلان النظرات مرة اخرى ثم قال احدهما : لا تقلق .. سنخبرهما بكل شيء .. تعال ننم و نجعلك تحب (سارة) مثل كل مرة .

ثم قاده الى حيث السرير و قام احدهما باللعب بقضيب (جاك) حتى انتصب فدفعه برفق الى حيث رقدت (سارة) و قام الاخر برفع ساقيها و جعل (جاك) يمسك بهما و هو يضعهما على كتفي (جاك) و من ثم دفعه قليلا حتى عبر قضيبه فرج شقيقته لنهايته وهو لا يزال يترنح ..

و التف الرجل الى خلف (جاك) و امسك وسطه بيد و باعد بين فلقتي مؤخرته باليد الاخرى و طلى شرجه بالسائل و دفع قضيبه الى شرج (جاك) الذي يستقر قضيبه في عمق رحم شقيقته (سارة) و (جاك) ثمل مترنح ..

وراح الرجل يخرج و يدخل قضيبه في شرج (جاك) وهو يمسك وسطه و بتحسس فخذيه و جسمه و مع حركته كان جسد (جاك) يتحرك و بالتالي يخرج قضيبه و يدخل في فرج شقيقته النائمة (سارة) في حين ذهب الآخر ليضاجع (جون) ..

قال وهو يتحسس جسده للمرة العاشرة : يا للشيطان .. لا اشبع ابدا من ملامسة فخذيه و جسده و الممارسة معه .. من اي شيء صُنع هذا الفتى ؟

رد الآخر وهو يدخل و يخرج قضيبه من شرج (جاك) لاهثا : هنا ايضا جسد اسطوري .. يا للروعة .. هذه النعومة و المؤخرة الشهية كرواية غجرية .

قال صاحبه : تخيل .. بل ليس خيالا ..انه واقع .. اجمل و اشهى اثنين بين ايدينا وتحت امرنا نتمتع بهما كما نشاء .

قال الآخر : و الثالث اتانا يمشي على قدميه .. يا للروعة .

سأله صاحبه : لماذا لم نحضر (نورا ) بدل تركها لحبيبها الوسيم ؟

رد الآخر : انها بالغة الجمال و شهية حقا .. لكن .. انا افضل المراهقين و الصغار .. وها انت ترى .. كلهم لا بنقصهم الجمال ولا الاجساد الشهية ولا سهولة الممارسة و ربما اشهى من جسد (نورا) قليلا .

دفع الرجل قضيبه في عمق (جون) وهو يقول : في هذه اتفق معك تماما .

راح كلاهما يمارسان الجنس بشهوة لم تفتر و راحت القضبان تدخل و تخرج من والى داخل (جون) و (جاك) و حتى (سارة) التي راح قضيب شقيقها يهتز داخل فرجها مع حركة القضيب الذي يدخل و يخرج من و الى شرجه فيحرك جسده السكير ليتحرك قضيبه بدوره في فرج (سارة) المخدرة بعمق مثل (جون)..

و تساءل احدهما : ترى لم لم ينم هذا الفتى الشهي مثلهم ؟

قال الآخر :اعتقد انه لم يتناول شرابه كله فصار بحالة ما بين الصحوة و الهذيان وهو للهذيان اقرب كما ترى ولا يدرك رغم انه لم ينم ما يدور حوله .

بعد ان قذفا مجددا تبادل الرجلان الادوار و احدهما يقول : هيا.. هيا .. اشتقت بشدة لجسد (جون) و فخذيه الرائعتين ..خذ انت جرب هذه المؤخرة السحرية .

كان (جاك) يترنح للخلف و الامام دون وعي مدخلا قضيبه في فرج اخته و مخرجا اياه بحركات غير سريعة و دون قصد ..

وقف الرجل خلفه و قضيبه منتصب بشدة ولامس به ما بين فلقتي مؤخرة (جاك) محاولا الاحساس بنعومة المؤخرة النقية المستديرة ..

راح يمرر رأس قضيبه عبر الممر ما بين فلقتي مؤخرة(جاك) المتلامستين برفق صعودا و نزولا ثم امسك وسطه و دفع قضيبه بغير سرعة داخل مؤخرته ..

احساس جميل اجتاح بدنه و قضيبه يعبر المؤخرة الناعمة المستديرة ليعبر داخل الشرج السلس بغير صعوبة شاعرا بالشرج مثل يد ناعمة تمسك قضيبه و تدلكه له بنعومة من اوله لآخره ..

ثم راح يدخل و يخرج قضيبه متمتعا بهذا الاحساس الشهي الذي لا يمكن ان يشبع منه او ان يجد فيه ما يخفف الشهوة وخاصة انه راح يتحسس الفخذين و المؤخرة و الجسد المستسلم لشهواته ..

اما في المقابل فقد كان لهاث صاحبه يدل على شدة شهوته و حرارة رغبته وهو يمارس الجنس مع جون بطريقة اقرب للجنون لكن دون عنف لكن بحركات تدل على شهوت فوارة و رغبة جنسية شديدة لا تكسرها اية عملية قذف او ممارسة ..

الفتى فاتن و شهي بحق و يستحق هذه الشهوة من الجميع فهو صغير السن بالغ الجمال شهي الجسد يفوق اغراء جسده و فخذيه كل الفتيات خاصة مع لبسه الكاشف الذي يكشف جمال و بياض فخذيه و استدارة مؤخرته الجميلة ..

استمر الرجلان يضاجعان الثلاثي الجميل مدة طويلة حتى كاد النهار ان ينتصف فقال احدهما لزميله وهو يقذف في شرج (سارة) : العقار الجنسي المقوي يعمل كالسحر فقد قذفنا فيهم مرات بلا عدد دون ان نتعب .. لكن علينا التوقف .. لقد شارف الوقت على الظهيرة و سيتفقد الخدم الغرف و ينكشف امرنا .. هذا عدا عن ان مفعول المخدر على وشك الذهاب و سيستيقظ الجميع و نصير بموقف محرج للغاية و قد نفقد ثلاثتهم او (جون) على الاقل ..

قال الثاني وهو يفرغ منيه في شرج (جاك) الذي يضاجع (سارة) : معك حق .. هيا ننهي ما نقوم به و نعيد الجميع الى اماكنهم و ننظف الآثار و نخفي ما فعلناه فهذا يحتاج الى بعض الوقت .

بعد فترةكان الرجلان يلبسان (جون) ملابسه التي نام بها و يعيدان المكان تماما كما كان قبل بدء الماراثون الجنسي ذاك و من ثم حملا (سارة) و (جاك) بعد ان غطياهما كي لا يعرفهما احد فيما لو رآهما خارجان و لن يحاول احد معرفة ما يجري .

و من ثم غادرا المكان و اغلقا الباب بشكل طبيعي تماما .

لم يكن اي منهما على خطأ اذ انه و بعد اقل من نصف ساعة بدأ (جون) يتململ في سريره و لكنه بقي مرهقا مغمض العينان ما بين الصحوة و النوم ..

مضت نحو نصف ساعة اخرى قبل ان يبدأ بالاستيقاظ الكامل و ادراك ما حوله و ان الوقت قد جاوز الظهيرة بكثير و انه نام اكثر من المطلوب ..

نهض و تمطى ثم خلع كل ما عليه و مشى عاريا تماما الى حيث ملابسه و راح يرتديها بتكاسل وهو يشعر بإرهاق نسبي جعله يلقي نفسه على السرير مرة اخرى على ظهره و يغمض عيناه قليلا محاولا استرداد نشاطه ..

بعد قليل نهض و عاد يتمطى و يهز رأسه كي ينفض النعاس من عينيه و رأسه ثم تلفت حوله قبل ان يتجه الى الباب و من ثم يخرج قاصدا المعمل .

لم يكن يحس بتغير في جسده و لم يشعر بأن شرجه قد دخلته قضبان الرجال مرات و مرات فوق سريره فالسائل الذي استخدمه الرجلان يمنع الاحساس بالآثار لمدة تكفي بما فيها من مخدر طبيعي موضعي لكي يتعاد الجسد على الاثر و حتى يزول الاثر من الشرج فيعود طبيعيا ..

حتى السائل المنوي في جوفه لن يلاحظه (جون) و سيخرج في المرحاض دون ان ينتبه له و لن يعرف بالمختصر بكل ما حصل و ربما ما سيحصل لاحقا ..

بكل الاحوال هو متجه ليعرف بقية قصة (يوري) العجيبة ..

في المعمل وجد العالم و (يوري) و (نورا) و المساعدين و كان العالم و (يوري) يتهامسان باهتمام و يتحدثان بحماسة و يشيران بأيديهما ..

كان واضحا انهما يناقشان مسألة علمية ما او لربما امورا تستحق الاهتمام ..

و اتخذ(جون) مجلسه على اول مقعد صادفه و حاول ان يسترخي عليه بانتظار حضور البقية كي يواصل (يوري) قصته العجيبة التي لم تكتمل بعد ..

كان يريد معرفة كل التفاصيل كي يتمكن من الانطلاق في رحلة موازية لرحلة مجموعة الباحثين التي اختفت لكن مع اخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ما حدث لهم طبعا بعد ان يعرف ما حدث و يستعد له فهو في النهاية هنا لكي يحقق حلمه المستحيل مهما كلفه الامر ..

لم يمض وقت طويل قبل ان تحضر (سارة) للمعمل مع شقيقها و هما يتحدثان بأمر ما بصوت خافت و من ثم يتخذ كل واحد منهما مقعدا و لم يكن متاحا الا مقعدين على يمين و يسار (جون) فاتخذت (سارة) يساره و شقيقها (جاك) المقعد الايمن ببساطة و صمت منتظرين كالبقية ..

جلس الكل صامتين ينتظرون ان يكمل (يوري) قصته العجيبة ..

تجول ببصره بين الوجوه من حوله ثم تنحنح و قال : كان الشيطان يسكن هناك ..لم يكن هناك ثمة اصوات كما يكون في الطبيعة رغم ان الاماكن كلها عامرة بالحياة و رغم ذلك بالكاد تسمع صوتا هنا او هناك لسنجاب هارب او طائر طنان او حفيف اشجار لا اكثر .. لربما قد اقتحمنا حدائق الشيطان دون ان ندري .. في الصباح عندما كنت الملم اغراضي لاتابع سيري بحثا عن بقية الفريق لفت نظري و على مسافة اكثر من عشرة اذرع نصف اثر لقدم تختلف عن اقدام الحيوانات .. حملت متاعي على ظهري و ابقيت سلاحي بيدي و اقتربت بحذر من الأثر .. كان على ما يبدو اثرا منسيا او لم تكتمل ازالته لسبب ما .. كان النصف الامامي لقدم قريبة جدا من اقدام فتى ربما ..ما لفت نظري بشدة انها قدم بست اصابع .. نصف اثر قدم امامي بسمت بشري و ست اصابع متساوية الحجم و الشكل ..

تنهد (يوري) و هز رأسه كأنه يؤمن على حديث شخص ما و تابع : كان الشيطان يسكن هناك .. لا يمكن ان يكون بشرا من له ستة اصابع متساوية في قدميه ولو كان شكلها بشريا .. حثثت السير ساعات و ساعات عبرت بها الخمائل و التلال و الوديان التي كلها تشبه رحاب الجنة لكنها كانت وقتها بالنسبة لي مساكن العفاريت و مرابض الجان .. ثم اقبل المساء وانا اعبر فسحة جميلة بجانب نبع ماء عذب و مكان كأنه اعد خصيصا لينعم به أي عابر سبيل .. نصبت خيمتي و اعددت نفسي للمبيت بعد ان احكمت بعض الفخاخ حولي ..

صمت قليلا ثم تابع وهو شارد البصر قليلا : نمت كصخرة .. و في الصباح افقت و قد قارب الوقت الظهيرة و لم يحدث لي سوء .. لملمت اشيائي و فخاخي و سرت مرة اخرى .. وقفت بلا حراك وانا ارى نفس العلامة و كأن شيطانا حملها من هناك و وضعها امامي بحذافيرها .. اثر نصف قدم بست اصابع متساوية تماما .. هناك من يعبث معي وانا لا احب العبث .. غضبت و قمت بدوس الاثر و نثره من على التراب وانا اسب ساخطا ثم تابعت سيري .. لم ار احدا و لم احس بحركة او اسمع أي صوت غريب لكن اقسمت لنفسي الف مرة ان هناك من يراقبني سرا و يتابع خطاي لحظة بلحظة لا ادري من ولا اين ولا كيف ولا لماذا .. لكنه كان او كانوا هناك في مكان ما .. هذا جعلني اسير بحذر بالغ وانا اتلفت حولي باستمرار طوال ساعات سيري و انا اطوف في الاماكن عشوائيا بحثا عن أي اثر لفريقي دون جدوى بالطبع .. لقد ذابوا كالملح في ماء نهر سريع الجريان ..استمر هذا الوضع لخمسة ايام و كل يوم اجد ذات الاثر بذات الطريقة و انثره بنفس الغضب عدا اليوم الخامس حيث لم اجد الاثر فتوجست شرا .. و قد كنت على حق .. اجل كنت كذلك ..

تنهد (يوري) و طاف ببصره بين الجميع و لم ينس التوقف قليلا عند (جون) الذي كان على ما يبدو اشدهم اهتماما بالحديث ثم تابع : كانوا قصار القامة قويو الاجساد ببشرة قمحية و ازياء قريبة من ازياء الهنود و قبائل الغابات و يطلون اجسادهم بالوان تقارب جلود النمور و كانوا يحيطون بخيمتي تماما دون حراك و رماحهم الثلاثية الرؤوس مشرعة باتجاهي.. لكن لم تكن اقدامهم تحوي ستة اصابع .. لربما كان مجرد رمز ما .. كانوا اكثر من خمسين او هكذا بدوا لي .. كثيرون .. من بينهم تقدم واحد مميز الزي كأنه ديك رومي خرج للتو من قتال شرس من قط بري ..همهم بكلمات لا ادري حتى مخارج حروفها .. و عندما ادرك انني احدق به ببلاهة اشار لواحد لا يختلف عمن حوله فتقدم و تأملي بازدراء كانه يتأمل دبا احمقا وقع في فخ صيد ثم قال بلغة محلية محطمة ( باسم الرب " سوراكا "و ارواح الاجداد و مزمار الشيطان .. من انت و لماذا عبرت الى ارضنا المحرمة ؟ .. اكلت من ثمارنا و احيائنا و شربت من مائنا و نمت في ربوعنا دون سبب او قتال .. حلت عليك عقوبة لصوص بلاد الغرباء و عليك ان تخضع لحكم الاسياد ). . كنت استمع الى هذا الهراء و انا اقيس عدد الرماح مقابل سرعتي في الجري فأجد انني سأكون خاسرا احمق لا اكثر و ربما كان هذا مصير الآخرين .. تمسكت ببقايا الحكمة و حبال الخداع فقلت له بمداهنة : لتتبارك الارض و من عليها .. انا عابر سبيل لا يدري اين اخذته الاقدار ولم يعرف ان عبّاد "سوراكا" الامجاد هم اصحاب هذه الارض .. واني اقدم الولاء لأرواح اجدادكم و التمس منها ان تدلني على طريق الخروج لبلادي البعيدة او احدا من رفاقي التائهين مثلي و سأكون شاكرا لفضلكم و اقدم لكم امتناني و احترامي لمجدكم الطيب ان فعلتم .

تبسم (يوري) وهو يتابع : لست ادري هل كانوا من الحماقة بحيث صدقوا كلماتي ام انهم اعتبروني مجرد شخص ثرثار بكلام لا قيمة له و هم يتبادلون الكلمات الهامسة و يناقشون بعضهم دون ان يبدو عليهم انهم كذبوا او صدقوا كلامي .. لكن بعد قليل تقدم خمسة منهم و احاطوا بي و المترجم خاصتهم يقول : اتبعنا ولا تحاول ان تفعل ما يغضب القائد و الا ارسلناك الى مسكن الموتى في حفرة الموت النارية .. كان على ما يبدو يصف فوهة بركان ما ..ربما .. المهم انني سرت معهم بهدوء ظاهري و انا اتوجس خيفة مما انا مقبل عليه من مجهول مريب .. هذه الرماح المشرعة و السحن العابسة لا تبشر بخير ..

في تلك اللحظة دخل المعمل خادم يحمل صينية انيقة اصطفت فوقها كؤوس بلورية و ابريق كبير كريستالي يمتلئ بالشراب اللذيذ و وضعها على الطاولة ثم صب منها للجميع و غادر ..

تناول الجميع كؤوسهم و ارتشفوا منها شاعرين بالنشاط مع كل رشفة ..

تابع يوري وهو يدير الكأس بين كفيه متأملا لمعان البلور : كانت قريتهم ان جاز التعبير عبارة عن جبل صخري ضخم او هي صخرة واحدة بحجم جبل كبير نحتوا بها منازل تجمع ما بين الكهوف و البيوت و كانت ايضا تجمع ما بين النحت والبناء بطريقة هندسية اشبه بمستعمرات النمل و خلايا النحل معا .. مزيج عجيب من هندسة البناء البدائية و المتوسطة الحداثة .. و كانت هناك ساحة كبيرة منحوتة ايضا من نفس الجبل امام القرية .. تخيلوا قرية كاملة ببيوتها و طرقاتها المعلقة و ساحتها و سورها الامامي مكونة من صخرة واحدة .. و من يدري ؟.. فلربما كان هناك الكثير و الكثير في عمق الجبل و اسفل الارض .. فانا لم اطف بالطبع فيها و في معالمها و اكتشف اسرارها .. بكل الاحوال كانت تناسبهم ..

ارتشف (يوري) من كأسه ثم عاد يديره بين كفيه متابعا : لم اكن اعلم كم كنت ساذجا عندما ظننت انهم مجرد شعب بدائي جاهل وجد شخصا يفوقهم علما و انهم ربما لا يلبثوا حتى يسجدوا لي ظنا منهم انني اله او ما شابه .. اشار كبير المجموعة بيده في الهواء فتقدم بعض الموجودين من اذرع معدنية منقوشة بنقوش مختلفة و شدوا بعضها بطرق مختلفة .. احسست بحركة كبيرة و شاهدت جدرانا تتحرك و اخرى تدور و اشياء تبرز من الارض و اخرى تغوص فيها و تبدلت اماكن كثيرة من حولنا لأجد نفسي وسط ما يشبه المدرج الروماني القديم لكن بدل الدرج كان هناك امام الموجودين ما يشبه طاولات القضاة و المحكمين و انني صرت وسط الساحة المستديرة اقف على دائرة حجرية اواجه خمسة من هؤلاء يشبهون ذاك الديك الرومي المنتوف الريش قائد المجموعة التي اسرتني ..

قال (جون) : يبدو الامر اشبه بمحكمة وانت المتهم فيها .

قال (يوري) : هذا ما ظننته في البداية .. لكني كنت مخطئا جدا .. كان الامر اكبر من هذا بكثير .. ولست ادري اكان هذا من حسن حظي ام من سوء طالعي .. لقد اعتبروا كلماتي التي نطقت بها امام تلك الثلة من الحرس استرحاما لآلهتهم السخيفة كي اكون خادما لها او احد افرا شعبهم او اي شيء غبي من هذا القبيل .. و كانت تلك مراسم اختباري و اختبار ولائي لهم لآلهتهم و على اثرها سيقررون قبول طلبي او رفضه .. و الرفض قد يعني النفي الى مجاهل قاتلة ربما او الاعدام او اي شيء يناسب احتفالا كهذا .. ربما لو قاتلتهم هناك من قبل لقتلوني قبل ان اصفع اقربهم لي .. ربما تلك الكلمات التي فهموها هكذا قد انقذت حياتي لكنها وضعتني في موضع عجيب .. و كما قلت .. لا ادري اكان هذا من حسن حظي ام من سوئه .. بكل الاحوال بدأت الاختبارات و ذاك القصير القبيح يترجم لي كل كلامهم و مطالبهم و تعليماتهم و حتى شتائمهم و سخريتهم من شكلي .. كان الامر اشبه بأن تأتي بفأر ما و تجرب عليه وسائلك لترى تأثيرها عليه .. صيد الارانب و الجري وراء الغزلان و تقييد ثيران برية و حتى الامساك بالأفاعي المجلجلة لم تكن امورا صعبة بشكل كبير .. لكن ما ضايقني هو قطاف العسل من قمة جدارية عالية و الغوص لقطاف اللؤلؤ في المرحلة الاولى من هذا العذاب المقيم ..

ارتشف من كأسه و تابع : احمقا كنت بحق عندما ظننت ان احضار اللؤلؤ كان آخر المطاف و وقفت متباهيا بنفسي وسطهم .. رغم ان المرحلة الاولى استغرقت ثلاثة ايام الا انها لم تكن سوى البداية .. كانت الاختبارات تزداد صعوبة و خطرا و انا ازداد ارهاقا و خشية من القادم .. لم تكن الامور حقيقة تبشر بخير .. و كان لا بد لي من ايجاد حل فهؤلاء القوم يبتكرون لي المعجزات كأنهم يسعون بكل السبل كي افشل و يتخلصوا مني في فوهة بركان ما .. لا شك ان احدا لم ينجح في تلك الاختبارات فأنا لم ار بينهم اي كائن غريب يختلف عنهم ولا اظن انني او الغرباء الوافدين عليهم سننجح بكل شيء و لربما تخلصوا من البقية .. لكن لا اعتقد انهم خاضوا مثلي تلك التجارب فنحن وصلنا بنفس الفترة الزمنية وبالتالي ان كانوا قد اسروهم فإما ان يخضعوهم مثلي للاختبار ان خضع رفاقي لهم و اعلنوا الولاء او ان يضعوهم في سجن ما و بالتالي ستكون هناك فرصة لإنقاذهم او التواصل معهم او انهم اعدموهم مباشرة .. كل الاحتمالات واردة ..

تنهد (يوري) و قال وهو يسرح ببصره : اي ساذج كان سيدرك ما ادركته .. لن يحاولوا عرقلة عملي في الاختبارات و سيكونوا منصفين و شرفاء في الاختبارات لكن الاختبارات نفسها تقترب من المستحيل كلما عبرت من مرحلة لاخرى .. الخبثاء .. من هنا قررت ان علي النجاة بروحي و بدأت اخطط للفرار من قريتهم .. و رحت ادرس و اختزن في ذاكرتي كل ما يمر امام ناظري من اماكن و طرقات معلقة و نظام حراسة و غيره مما امر به اثناء المهمات القاتلة ..كان علي ان اسرع بهذا لانه كلما طال الوقت باتت المهمات اصعب و بت اقرب للفشل ..

اخيرا استقر رأيي على خطة محدد وهي ان استغل نوم الجميع و ان اتجه صوب الطرف الشرقي للقرية و ادور حولها و اعود عبر الحدائق بحثا عن الطريق التي سلكناها انا و الفريق من قبل و من ثم اعود عبر الكهوف الى هنا .. و كان علي ان اتخلص من ثلاثة من الحرس او ان امر من منطقتهم دون ان يروني او تطالني رماحهم تلك .. تلك الليلة استلقيت فوق فراشي مرهقا بشدة و اعاني من بعض الجراح و الكدمات من اثر مصارعة دب رمادي شرس كلفت باصطياده .. لكني لم انم و قد اكتملت الخطة في ذهني .. و في هدأة الليل و قد سكنت الطبيعة من حولي جمعت امتعتي و بعض ما وقع تحت يدي و حملتها على ظهري و اخذت فيما اخذت سيفا قصيرا خفيفا ربطته حول وسطي و تسللت عبر الاروقة فقد كانت غرفتي في طرف القرية في مكان محاط بالحرس من الخارج لذا فقد عبرت للداخل وهو ما لا يتوقعه احد منهم .. سرت بحثا عن مخرج لكني وجدت انني اغوص في قريتهم الجبلية المنارة من الداخل عبر انعكاس الاضواء على المرايا بطريقة هندسية جميلة ..تهت لأكثر من ساعة قبل ان امر بسرب طويل من الغرف في ممر طويل و كانت الغرف على يميني و على يساري نوافذ مستديرة تطل على الخارج من ارتفاع كبير نسبيا .. يبدو انني كنت اصعد للأعلى دون ان انتبه .. كنت انظر مرة الى داخل الغرف و مرة الى خارج المكان وانا اسير في الممر ..

قالت (نورا) بتمعن : هل كان الممر ذاك كما اظن ؟ ..

قال (يوري) : اجل .. كانت زنازين اغلبها فارغ و بعضها به آثر جثث ما .. و في عدد منها رأيت بعض اناسا غرباء نياما من الوان و جنسيات مختلفة و عددهم قليل .. في احدها رأيت احد افراد بعثتنا .. حارس ..ناديته بخفوت فانتبه و دهش جدا لكنه سيطر على نفسه و اقترب من نافذة الزنزانة فقلت له انني سأحرره و سألته عن البقية فقال لي انه لا يعلم اين هم فقد امسكوه وحده و ربما كانوا قتلى او اسرى في اماكن اخرى فهذه الزنازين بالمئات هنا و في اماكن متفرقة وعرفت منه انها مدينة ضخمة و ليست كظاهرها قرية منحوتة وانها تغوص في اعماق الارض فراسخ كثيرة يمينا و يسارا و كل اتجاه و للأسفل مسافة كبيرة .. وهي عالم معقد عجيب كبلاد الشياطين .. و قال لي ان لا اقلق بشأنه و ان علي ان اغادر عبر الصعود للأعلى و مهما كانت الظروف ان لا اتجه الا للأعلى حتى اصل قمة القرية و من ثم سأجد طريق الفرار الى المستنقعات و علي عندما اصلها ان اسير فيها باتجاه الجنوب حتى اخرج منها و بعدها اسير باتجاه الشرق حتى اصل سلاسل الجبال وهي تلك المتصلة بالمكان الذي خرجنا منه جميعا و انا اعرف الباقي .. سألته من اين عرف كل هذا فقال ان كل السجناء يعرفون هذا و ان من حاولوا الفرار عبرها اما هلكوا في المستنقعات الخطرة او على يد الحرس و ربما قلة قليلة للغاية وصلت مأمنها و بكل الاحوال هم لا يخفون هذا عن احد هنا ..

صمت (يوري ) ليلتقط انفاسه ثم تابع : الطريق معروف لكن لا احد يعرف ما حصل مع من سلكوه فلم يعد احد منهم .. فمن ادركه الحرس قتلوه و من تاه في المستنقعات هلك .. و من تاه في طريقه غاب للابد و من نجح لم يرجع من بلاده ليروي ما حصل معه .. قلت له انني بكل الاحوال سأحاول ايجاد البقية و سأعود بنجدة مناسبة.. كرر كلامه بعدم المجازفة .. و انطلقت انا في الممرات مختارا الطرق التي تصعد للأعلى مستغلا خلوها و الكل نيام و اطمئنان الحرس في الخارج لعدم وجود احد مستيقظ في الداخل .. وصلت اخيرا الى السطح و كان سطح الجبل الصخري ذاك عبارة عن ما يشبه الساحة الضخمة جدا و التي نحتت بها صخور تشبه القباب المخرمة ربما كانت نظام تهوية ما و في طرف الساحة الجنوبي جسر معلق من الحجارة على شكل قنطرة ضخمة يوصل الى ما يشبه الجبل العشبي ..انطلقت متسللا من بين تلك القباب حتى وصلت القنطرة و عبرتها دون ان اجرؤ على النظر من حافتها لشدة الارتفاع و لكي لا يلمحني احد .. تخطيت القنطرة الضخمة لأجد نفسي امام ادغال عشبية لا ادري ما تخفيه من مخاطر لكني اقتحمتها ..لم يكن امامي خيار آخر غير المضي قدما .

قال (جاك ) : يا للهول .. اظن ان حظك بلغ منتهاه حتى بقيت حيا .

قال العالم : دعنا نستمع يا (جاك) فانا اسجل ملاحظاتي .

قال (يوري) : ليكن .. سنكمل القصة فما زال فيها الكثير ..

و رشف من الشراب و تابع : لا داعي لأن اقول ان الادغال العشبية كانت اخطر من الجلوس في وكر للدبابير .. كل ما يخطر ببالكم من اخطار الحشرات و الزواحف و الاعشاب السامة و المفترسات صحيح .. عانيت اياما طوال كنت انام فيها فوق الاشجار بنصف عين فالأفاعي و الضواري ترتقيها بسهولة .. و عندما وصلت الى بداية المستنقعات ادركت ان الادغال العشبية كانت دعابة مسلية قياسا لما كان امامي .. مساحات شاسعة من المستنقعات التي قد يبلغ عمق حفر مياهها الآسنة امتارا كثيرة و تحوي تماسيح و افاعٍ ضخمة و حشرات لاسعة و كل ما يمكن ان تحويه مسطحات مائية ضخمة .. كان اول ما جال بخاطري انني يجب ان احصل على قارب او ان اصنع واحدا .. و لأجل هذا لا بد من قطع الاشجار و تجويفها و ربطها و صنع الصاري و الشراع و المجاديف و هذا قد يستغرق شهرا ..او البحث عن قاربي و الحصول عليه او سرقته من اصحابه .. لا تنظروا الي هكذا .. ان السرقة هنا تساوي حياتي نفسها فانا لا اعرف صناعة القوارب ولو حاولت صنع واحد لغاص بي فورا و هلكت .. بعد بحث عثرت على ضالتي .. لكن وانا اجري بالقارب المسروق دافعا اياه فوق عربة من اربع عجلات طاردني الحرس .. و اكتشفت ان رماحهم الثلاثية ليست مجرد رماح معدنية صماء .. بل كانت اخطر الف مرة ..

-يتبع-
 
  • عجبني
التفاعلات: FahdFahd و MohaMmad ***
جاري كتابة الجزء العاشر :)
 
سيتم ادارج الجزء الجديد بعد التدقيق الاملائي
 
☽الجزء العاشر☾

ارتشف (يوري) رشفة ثم تابع : كزخات من سهام صغيرة انغرست في الحقيبة التي احملها على ظهري و في رقبة حذائي السميك و الجلود التي ارتديها حول ساقي اتقاء الاشواك والزواحف و الحشرات .. لم اكن بحاجة للنظر للخلف لادرك انها تنطلق من الحرس .. كنت اسمع اصواتا يشبه الواحد منها انفلات سدادة قارورة الخمر ثم احس بشيء مدبب صغير يعلق في مكان ما مني او مما احمل .. كنت مذعورا وانا اتخيل هذه الاشياء تنغرس في عظامي .. لكني بكل الاحوال لم اتوقف ابدا فقد كنت ادرك ان توقفي يعني هلاكي المؤكد.. كان بعضها يصيب الصخور برنين مرعب ينتج عنه شرارات تومض بعنف و تلك الاشياء ترتد من حولي بأزيز قوي ..انها قادرة على ان تشق ثورا .. جريت كالمجانين شوطا طويلا حتى احسست ان تلك الاشياء قد توقفت عن الاصطدام بي او بالصخور .. جرؤت و التفت للخلف بحذر فرأيت أولئك الوحوش بهيئتهم العجيبة و ارديتهم الغريبة و رماحهم القاتلة يقفون وهم يتهامسون دون ان يرفعوا حتى اسنة رماحهم تجاهي وهم الذين كانوا يجتهدون لقتلي قبل قليل .

نظر ( يوري ) حوله ثم تابع : تلفت حولي لأعرف سبب احجامهم عن مطاردتي او حتى رشقي بتلك الاشياء القاتلة فلم اجد ما يريب .. و كان امامي تلة متوسطة الارتفاع تشبه دودة ضخمة خضراء مستلقية لا اكثر .. اذن ما سر توقفهم هذا و ما سر تلك النظرات الشامتة و التي شابها كما توهمت بعض الشفقة كأنهم يرونني اقف على شفا فوهة جهنم؟.. مسرورون لموتي و في نفس الوقت يشفقون علي من هول تلك الميتة.. لا شيء مختلف من حولي عما مضى من الارض و ما فوقها .. الصخور هي الصخور و الاشجار لم تختلف و الاعشاب نفسها.. فما الذي يجري ؟؟ هل نبت حاجز خفي منعهم من مواصلة مطاردتي ؟.. لم اعلم شيئا الا انه يجب ان ابتعد عن هؤلاء الوحوش قدر الامكان قبل ان يواصلوا مطاردتي و محاولة قتلي و قبل ان يتحركوا .. لذا عدت للانطلاق و انا الهث بقوة من شدة التعب لكنهم لم يحركوا ساكنا و بقوا ينظرون الي بنفس النظرات الشامتة و التي بها مسحة اشفاق عجيب كما يشفق النمر على فريسته وهو يراها تلقي بنفسها من عل ..

ارتشف (يوري) من كأسه و هز رأسه متابعا : حكماء كان هؤلاء الوحوش .. الملعونون حكماء حقا .. و قد عرفت هذا بنفسي لاحقا .. عندما صعدت التلة الدودية تلك اكتشفت انها ليست طبيعية و انما بنيت بشكل مقصود و ان خلفها واد شاسع المساحة يضم ابنية عملاقة سوداء منقوشة بنقوش عجيبة .. اعمدتها و جدرانها ملئت نقوشا كما معابد الفراعنة و اكثر قليلا ..حقيقة لم يكن الامر مشجعا ان اعبر تلك الاماكن و اتوه فيها و خاصة ان قوما مثل هؤلاء توقفوا امامها و خشوا حتى توجيه اسلحتهم صوبها ..

سألته (نورا) بضيق : و لماذا لم تدخل تلك المدينة او المعابد؟ .. ما ادراك ان البقية ليسوا هناك ؟ لم اعهدك جبانا يا (يوري) .

قال يوري بغلظة : لست جبانا يا (نورا) لكني لست احمقا كذلك .. فان كانت حفنة الوحوش هؤلاء قد احجمت عن مجرد الاقتراب من تلك المعابد فلا شك انني سأكون غبيا لو عبرت احد ابوابها .. ما الذي سيجنيه العالم من هلاكي؟ .. كذلك سبق ان قلت لك انني التقيت احد الحرس في زنازينهم و هذا يعني على الاغلب انهم جميعا كانوا اسرى هناك ..

و لانت لهجته قليلا وهو يتابع : لقد درت حول تلك المعابد و سرت اياما طوال اقارع الوحوش و الزواحف و الضواري .. فقدت امتعتي كلها و لم يبق معي الا ذاك السيف القصير ادافع به عن نفسي و اصطاد بعض الطعام به .. تهت طويلا و سرت طوال النهار و نمت قليلا من الليل حتى وجدت نفسي ذات يوم امام سلسلة تلال ممتدة لم تكن غريبة علي .. انها تلك التلال التي رأيناها و نحن نعبر المدخل الذي اوصلنا الى ذاك العالم العجيب .. كمجنون انطلقت اعبر التلال .. كانت اطول و اشد وعورة مما تخيلت .. و عندما عبرت الى المدخل كنت في حالة يرثى لها .. عانيت مرة اخرى وانا اعبر المداخل بعكس مسار الرحلة الاولى حتى وجدت نفسي على قمة الجبل الملعون الاجرد الذي ترونه من هنا بعد ان تسلقت الحبال التي تركناها سابقا لدى هبوطنا للمدخل .. و تعرضت مجددا للأخطار و للوحوش المنتشرة حول هذا المكان و لقطاع الطرق حتى وصلتكم و انتم تعرفون الباقي و قد كاد فقداني للسيف القصير يوردني حتفي لكني نجوت .
ساد الصمت بعد ان اتم (يوري) قصته و راح يرتشف شرابه بصمت مديرا عيناه بين الحضور و متوقفا بناظريه عند (جون) اكثر من غيره و قد بدا مستمتعا بتعابير وجوه الجميع المتباينة التعابير و الانفعالات ..

كان (جون) هو اول من قطع حبل الصمت قائلا : لم نستفد كثيرا من قصتك يا عم (يوري) بشأن كيفية العبور الى تلك البلاد دون مخاطرة .

تجشأ (يوري) ثم نظر اليه و ارتشف من كأسه ثم قال : بالعكس يا صغيري الجميل .. ما رويته لكم يحوي العديد من الامور التي تساعد أي حملة جديدة على تلافي الاخطار .. نحن عانينا منها لأننا لم نكن نعرف بوجودها او نتوقعها .. اما من سيذهب فهو سيملك المعلومات مسبقا حول كل ما مر بنا و سيتخذ احتياطاته .. و بشيء من الذكاء و حسن التصرف سيحقق ما لم نحققه.. لن يقع في فخاخ الممر و لن يتفرق الفريق في البساتين و سيتخذ الحمايات المناسبة من شياطين التلال و سيعرف مسبقا بالقرية الحجرية ..

قالت (سارة) بإصرار : بكل الاحوال سأنطلق و ابحث عن والدي .

اردفت (نورا) : وانا لن اتخلى عن زوجي .

و قال (جون) بهدوء : انا لن اتخلى عن حلمي مهما كلف الامر .

صاح بهم العالم بسخط : هل انتم سكارى ام ماذا ؟.. نحن لا نتحدث عن نزهة في حديقة القصر .. من انتم حتى تقرروا امرا رهيبا كهذا ؟ .. أي خبرات عسكرية او جغرافية او تاريخية او حتى طبية لديكم لتقوموا بحملة كهذه ؟ .. ان اقل واحد في الحملة المنكوبة كان يملك خبرات تحتاجون الى قرن من الزمان لتملكوها .. لو خرجتم الى خارج هذه الاسوار فلن تقطعوا اكثر من ميل واحد قبل ان تصيروا جميعا نهبا لقطاع الطرق و تتحولون الى ادوات متعة جنسية لهم لفترة من الزمن حتى تذوي اجسادكم و يزول جمالكم فيطعموكم لوحوش الجبل او يتخلصوا منكم بأسوأ طريقة ممكنة .

قال (جاك) بتردد : لكن لابد من انقاذ الآخرين ..اليس كذلك ؟

قال العالم بغضب و ضيق : لم انفِ هذا .. لكن ليس بهذه الطريقة الحمقاء .

قالت ( سارة) بحزم : و هل لديك اقتراح ما ؟.

اجاب العالم : ليس قبل ان ندرس الامر جيدا .

قالت (نورا) بسخرية : اجل .. تدرسون الامر و تعقدون الاجتماعات و يطول النقاش اسابيع و اشهرا ربما يكون خلالها زوجي و من معه قد صارت اجسادهم طعاما للوحوش و عظامهم حطبا لتدفئة سكان تلك القرية المتوحشة ..

رمقها العالم بنظرة صارمة و قال بغضب : تدركين ان هذا غير صحيح .. في النهاية هو ولدي و الآخرون بعضهم مساعدون لي و بعضهم من خيرة حرسي و بعضهم متطوعون لهم اهالٍ و عائلات و هناك من يبكي على فراقهم .. لست وحشا في النهاية ولا زلت امتلك احاسيس انسانية تجعلني اهتم للأمر جديا يا (نورا) ..

لوحت (نورا) بذراعها و تمتمت بكلمات مبهمة كأنه لا يعجبها الامر ..

و قال (جون) : بكل الاحوال سأذهب و اخوض التجربة .. سأحتاط لكل ما ذكره العم (يوري) .. لكني لن اذهب الى تلك القرية الحجرية بل سأقتحم الاطلال السوداء فانا اعتقد انها تخفي من الاسرار ما هو جدير بالمجازفة .

قال (يوري) بدهشة مصطنعة : تقتحم الاطلال السوداء؟.

ثم هز رأسه و قال بلهجة عجيبة : ان كل ما واجهته انا قد لا يقاس بجزء مما قد تجده هناك .. فان كانت ثلة من المقاتلين الشرسين برماحهم الطائرة تلك قد خافوا مجرد الاقتراب منها فماذا تتصور ان يكون موجودا بها من كوارث ؟..

قال (جون) بحيرة خفيفة : لربما وجدت دليلا ما من سكان المناطق او لربما عرفت من السكان بعضا مما يفيدني بهذا الخصوص.

قال العالم هذه المرة و بلهجة بطيئة : لن تجد هذا و لن تحصل على ذاك .

و طاف بنظره بينهم جميعا وهو يتابع : سكان المناطق خارج الاسوار هذه لا يثقون بالغرباء و لا يمكن ان يفشوا اسرارهم لاحد و حتى هم يجهلونها الا فئة محددة منهم و كذلك لا يتعاملون بالنقود التي نتعامل بها بل بنظام المقايضة ..

و نظر الى (جون) نظرة طويلة وهو يقول : اتدري ما يمكن ان يكون عملة صالحة لتحصل منهم مقابلها على شيء ما ؟ امران فقط .. الاول ان تعطيهم شيئا مبهرا لا يوجد لديهم و في نفس الوقت يثير دهشتهم و طمعهم و يكون نفيسا جدا .

صمت العالم فقال (جون) بحذر : و ما الامر الثاني ؟

نظر اليه العالم نظرة غامضة قبل ان يقول : الجنس .. ان تمنح جسدك لهم أكنت ذكرا او انثى و ان يكون جسدك ملكا لهم جميعا و يتمتعون به مدة تتناسب مع نفاسة ما تطلبه و هم عادة لا يكونوا امينين بالنسبة للمدة بل قد تمتد اضعاف المتفق عليه و بشتى الحجج .. فتخيل كم من الوقت ستمضي في احضانهم مقابل اسرار سوداء مثل اسرار معابدهم ..

صمت (جون) وهو يفكر بكلام العالم ..

لا شك ان الامر لن يكون سهلا ..

و تطلع في عيونهم التي تنظر اليه كأنها تقول له انه يتحدث بكلام اكبر منه ..

صمت قليلا ثم قال فجأة : ولو .. عندما قلت انني مستعد لكل شيء من اجل حلمي فانا كنت اعني كل حرف مما قلته .. اجل .. كل شيء .. حلمي يستحق .

تراجع (يوري) مستندا لظهر مقعده وهو يرتشف شرابه و عيناه تلمعان بنظرة عجيبة وهو يرمق (جون) بصمت كامل..

اما البقية فقد علت الدهشة وجوههم كأن كلام (جون) قد فاجأهم تماما ..

و قال العالم مقطب الحاجبين : و هل تتوقع ان تقدر مثلا بعد عشرين عاما من عبوديتهم الجنسية تلك ان تحصل على حلمك ؟ هراء .

قال (جون) بعناد : سأحاول .. و سأجد الف طريقة كي اعرف اسرارهم و اتخلص منهم فيما بعد و احصل على ما اريد .

اختنقت الكلمات في حلق العالم قبل ان تنفجر بقوله : احمق .. هل تظن انهم مجرد همج و مجموعات من الرعاع لا اكثر ؟.. هل تظن ان وحشيتهم لا تحوي عقولا مفكرة و ماكرة و قادرة على التخطيط و تحليل الامور و ادراك ما تظنه انت خافيا عليهم ؟ .. هل تظن انك اول من يحاول عبور بلادهم و الحصول على كنوزهم ؟ لقد سبقك اليهم من هو اشد منك جمالا و فتوة و قوة و اكثر عبقرية من مجلس شيوخ .. لم اسمع ان احدا منهم قد نجح فيما سعى اليه مهما كان بسيطا بل لم نسمع ان احدا قد عاد من بلادهم اصلا ..

قال (يوري) وهو ينظر الى الشراب في كأسه : لا تقسُ على الفتى يا (ديك) .. انت تحطم احلامه التي ترك اهله و اصدقاءه و عالمه و اتى الى هنا من اجلها .

هدأ العالم قليلا ثم تنهد ناظرا للسقف قليلا قبل ان يعود ببصره الى (جون) و من ثم يطوف بنظره في وجوه الجميع قبل ان يقول : لست اقل منكم لهفة للخروج و الحصول على اهدافي و اهمها ابني نفسه و اعضاء بعثته .. لكن بقايا الحكمة التي راكمتها سنين عمري ترفض الاندفاع برعونة الى فم وحش مفترس ينتظر حماقة منا كي يلتهمنا جميعا بلا رحمة .. انتم ترون ان (يوري) اسطورة بلاده بالكاد نجى بمعجزة من مجرد قرية من قرى تلك البلاد .. فكيف تريدون هكذا الخوض في بلادهم و حماهم خاصة انهم تنبهوا لوجود غرباء و ستجدونهم على اهبة الاستعداد لاقتناصكم جميعا ؟ .. يجب ان نفكر الف الف مرة حتى قبل ان نخطو خارج الاسوار فهم الآن ينتظروننا و يدركون اننا سنقوم بطريقة او بأخرى بمحاولة انقاذ من تركهم (يوري) خلفه .. بل لا استغرب انهم تركوه ينجو و يصل الى هنا كي يخبرنا بما حدث و بالتالي نخرج في حملة جديدة تجعل من الجميع صيدا سهلا لهم و ننضم للآخرين في مصيرهم المجهول ..

صمت مبتلعا ريقه قبل ان يتابع : قد يقول احدكم ان (يوري) لم ينج بسهولة .. اجل .. لا بد ان يضعوا الصعوبات امامه كي يكون الامر في نظرنا حقيقيا و انهم بذلوا جهدهم لصيده لكنه نجى منهم و وصل الى هنا ولو ان هذا حدث بشق الانفس و الا فلماذا لم ينج منهم كل تلك الشهور و السنوات ؟ لا يخبرني احدكم ان سنوات الرفاهية في الجنان تلك كانت في غفلة عنهم قبل الاختبارات .

قالت (نورا) بضيق : الا ترى انك تبالغ قليلا ؟ ..

و نظرت الى اظافرها متابعة : لا زلت ارى هؤلاء مجرد اوباش بربرية متوحشة في غالبيتها و انها لا تعرف الا معدتها و اعضائها التناسلية .

و فردت كفيها على الطاولة و قالت وهي تنظر للعالم : لا خيار امامنا .. انهم هناك في خطر .. و كل ساعة تمضي قد تعني حياة احدهم هذا ان بقوا احياء .. لكني متشبثة بالامل .. اريد انقاذ زوجي من براثنهم .. وان كانوا قد قتلوه فأريد الانتقام له من كل فرد فيهم .. انت تعلم انني قادرة على هذا ان اعطيتني بعضا مما في مخازنك .

قالت (سارة) محتجة : لن ابقى هنا .. سأرافقك او انطلق وحدي .

اضاف (جون) : يمكنني المخاطرة رغم انني احترم كلام استاذي .. لكن الحلم لا يمكن ان يتحقق بمجرد الجلوس و التمني .

تبسم (يوري) و قال بخفوت : صغار اليوم يتحدثون كالحكماء .

قال العالم بحنق : و يتصرفون كالمعاتيه .

ثم رفع صوته قائلا بحزم : لن يتحرك احد دون اذني ولو قيدتكم الى الجدران .. ستنطلق الحملة بأقرب وقت ممكن .. لكن لن يتحرك احد دون ان يكون كامل الاستعداد و بالخطة و الطريقة التي سأرسمها بنفسي و بالمعدات التي سأجهز بها المشاركين .. لن امنع احدكم من المشاركة في الحملة لكن لن اسمح لاحد بالخروج من البوابات الا بعد ان اتأكد تماما انه مجهز و مستعد بالطريقة التي احددها انا .. و في الوقت الذي احدده انا .. نحن هنا لا نعبث و الخطر لا يعرف المزاح و الملاطفة .. و هذا قولي النهائي .

وعقد ساعديه امام صدره و هو يتطلع للجميع بصرامة قاسية ..

و ساد الصمت و الكل ينظر الى البقية كأنه يلتمس منهم المشورة او ينتظر ردود افعالهم في حين استرخى (يوري) في مقعده اكثر و راح يرتشف كأسه باستمتاع حقيقي وهو ينظر الى البقية متأملا حيرتهم بجذل عجيب ..

بعد صمت قال (جون) بخفوت : لا بأس .. لكن على ان لا يطول الامر اكثر من اللازم .. فكما قالت (نورا) .. حياة الآخرين في خطر ولا الوقت لا ينتظر .

قال العالم : ادرك كل هذا .. لا انكر انها على حق .. لكن الفارق يكمن في اسلوب العمل .. حتى جيوش الدول لا تذهب للحرب والانتقام مباشرة دون خطة مهما كان حجم عدوان الآخرين عليها و مهما كان عدد الضحايا .. خطط ثم نفذ و بحذر .

و حل ساعديه و قال ملوحا بذراعه : التخطيط ليس لعبة ***** ايها السادة .. انه بحاجة الى ان تدرس كل كبيرة و صغيرة و ان تضع في حسابك كل شيء ممكن حتى حالة الطقس و تضاريس الطريق و ما قد تمر به و عادات اهالي المناطق التي ستمر بها و كل الاحتمالات حتى العجيب منها .. ان تضع حلولا و بدائل لكل وضع و حالة .. ان تكون لديك خطة تشمل حالات كأن يصاب احدكم او يتم خطفه او تفقدوا اسلحتكم و تموينكم او ان يهاجمكم غرباء آخرون او ان تحتاجوا لمترجمين او ان يمرض احدكم او كلكم و كذلك خطة تنقذكم ان فقدتم الطريق و حلولا لعشرات الامور التي قد تحدث لكم في رحلتكم ..

و راح يسير في المكان كأنه يحدث نفسه متابعا : ان تأخذ الخطة في اعتبارها قدراتكم و نقاط قوتكم و نقاط ضعفكم و رغباتكم و حتى نزواتكم و ردود افعالكم تجاه المواقف المحتملة و كيفية تصديكم للأخطار و كيفية بلوغكم الاهداف و ما ستجدونه هناك من وضع للأسرى و حالاتهم و حتى احتمال خيانة احدهم او ان يكون هناك كمائن قربهم .

و توقف و نظر اليهم عاقدا كفيه خلف ظهره متابعا : اتدركون كم من الجهد و الوقت يستغرق كل هذا عدا عن تجهيزكم و تدريبكم على استخدام ما تحمله من معدات و اسلحة عجيبة ؟ .. لكن ما يطمئنكم هو انني لست وحدي من سيقوم بكل هذا .. و عليه اعدكم ان تنطلقوا انتم او من يرغب منكم في المشاركة في غضون ايام قليلة هي ما تحتاجونه للاستعداد .

ثم اتجه الى الباب متابعا : اما الآن فسيعود كل شيء الى طبيعته و ستتابعون اعمالكم المعتادة حتى استدعيكم الى اجتماع جديد و هذا سيكون قريبا .

خرج العالم من المكان تاركا اياهم صامتين و قد احسوا بثقل الامر لأول مرة بعدما القى العالم عليهم هذه الاقوال والتي نبهتهم الى جزء من حقيقة الامر ..

حقا انهم على قدر غير قليل من السذاجة عندما تخيلوا ان الامر لا يتطلب اكثر من حمل السلاح و التوجه الى تلك القرية و من ثم قتل الحرس و انقاذ الاسرى و العودة بهم الى ديارهم سالمين مسرورين دون اية خسائر تذكر ..

لم يتخيل احدهم انه قد يلقى مصرعه في هذه الرحلة و على احسن تقدير قد يفقد حريته و يعيش سجينا ذليلا لدى التوحشين و في احسن احواله قد يمتطيه كل يوم كومة منهم مقابل بعض الطعام و الشراب من بقايا موائدهم ..

لكن هذا لم يجعلهم يتخلوا عن مسألة الخروج و انقاذ الاسرى و كذلك السعي وراء الاحلام التي تمنوها خاصة (جون) و كان اكثرهم اصرارا و حماسا للأمر ..

لم يضع أي منهم الوقت و شرع الكل ممن يريد المشاركة بالاستعداد للرحلة الرهيبة التي قد لا يعودون منها و ان عاد احدهم سيكون خاتمة المطاف و الراوي للمصير البشع الذي آل اليه من ذهبوا وراء الريح بحثا عن اوهام و هراء ..

كانت الحملة ستضم الجميع و معهم (يوري) الذي اصر على المشاركة كدليل و قد انتخب العالم لهم مجموعة محترفة من الحرس المسلح بشكل قوي ..

( اريد ان اتحدث اليك وحدك يا (جون) .. تعال الى المعمل وحدك دون ان يراك احد في منتصف الليل فلدي ما يهمك و ما يفيدك في رحلتك ) ..

حتى انتصاف الليل كان (جون) مشغول الفكر بامور شتى ..

الرحلة المميتة ..

كلمات العالم ..

رواية (يوري) ..

استدعاء العالم له ..

ترى ما الذي سيختصه به دون البقية ؟.. اهو سلاح ام معلومات ام ماذا ؟..

لا يدري ..

و انتبه الى نفسه و قد انتصف الليل فاسرع ينهض من سريره و يرتدي ملابسه فقد كان عاريا تماما لأن الجو كان خانقا الى حد ما في تلك الليلة ..

خرج (جون) بحذر من الغرفة و تلفت حوله فلم يجد احدا فانطلق الى المعمل و دفع بابه فوجده مفتوحا و العالم هناك وحدة يطالع خريطة ما طواها فور دخول (جون ) و اسرع يغلق الباب محاذرا اصدار صوت ما و هو مرتبك قليلا ..

اشار لـ (جون) بالجلوس وهو يحضر بعض الاشياء ثم جلس بجانب (جون) و وضع ما بيده على الطاولة و اراح يده على فخذ (جون) قائلا : كيف حالك ؟

قال (جون) و هو يشعر بيد العالم تتحسس فخذه برفق : بخير حال .

قال العالم وهو يتحسس فخذ (جون) من ركبته و حتى بداية مؤخرته : لدي بعض الاسئلة لك ان لم يكن هذا يضايقك لكنها ستفيدك كثيرا .

قال (جون) متجاهلا ما يفعله العالم : بلا شك .. سل ما تريد يا سيدي .

قال العالم : عدني اولا ان تجيب بصدق و ان لا يخرج لأحد سوانا ما نتحدث به هنا ولا باي شكل من الاشكال و ان يبقى بيننا فقط .

قال (جون) بصدق : اعدك .

ابتلع العالم ريقه وهو مستمر بالتحسيس على فخذ (جون) ثم قال : اخبرني .. هل ما قلته في الاجتماع انت تعنيه ام كان فورة حماس لا اكثر؟.

قال (جون) : بل اعني كل حرف منه .

قال العالم بلهجة خاصة : حتى ما ذكرته من احتمال اسرك و استغلالك جنسيا من قبل المتوحشين او قطاع الطرق او غيرهم ؟

قال (جون) : اجل .. انا ذكر .. ولن احمل جنينا لو مورس مع الجنس من قبلهم لكني سأحصل بالمقابل على حلمي او ما يساعد في تحقيقه .

قال العالم بصوت متهدج : وماذا عني ؟ .. لقد علمتك و آويتك و صنعت لك ثروة .

قال (جون) : ماذا عنك يا سيدي ؟ .. لم افهم ..

قال العالم : قد يكون هذا آخر لقاء لنا .. لا ادري ما يحصل لك فقد تمضي سنين قبل عودتك اكون خلالها قد رحلت عن الدنيا ..فهل تحقق لي رغبة اخيرة ؟ .. و اعدك ان اعطيك شيئا سيجعلك تتخطى كل الصعاب مهما كانت .

قال (جون) بلهفة : اجل .. سل ما تريد يا سيدي .

قال العالم وهو يتلمس مؤخرة (جون) برفق : انت .. اريدك انت .. اريد جسدك لي ولو لمرة واحدة .. ام ان الاوباش افضل حظا مني ؟.

صمت (جون) مفكرا كأن الامر فاجأه لكنه قال : حسنا ..بشرط ان تعطيني ما ذكرته لي و كل ما يوصلني الى حلمي .

قال العالم بلهفة شديدة : اقسم لك ان افعل .

فرد (جون) فخذه باتجاه العالم و قال : لا بأس .. افعل ما تريد ..

انقض العالم على فخذيه يتحسسهما بشهوة بالغة و يدخل يديه تحته متلمسا تكويرة مؤخرته ثم بتردد طلب منه ان يتعريا فوقف (جون) و ببساطة راح يزيل ملابسه و العالم مرتبك اما هذا الجسد الشهي و قضيبه ينتفض منتصبا ثم اسرع ينزل ملابسه ايضا ..

بعدها راح العالم يتحسس جسد(جون) الذي توتر قليلا ثم قال بتوتر : اعتذر ..انها المرة الاولى في حياتي التي يحدث هاذا لي فيها .. فانا لم اعتد ان يتم معاملتي كأنثى ابدا حتى في الكلام .

لم يكن يدري انه قد تمت مضاجعته عشرات المرات من قبل وهو مخدر ..

و قال العالم : لا بأس .. على الاقل سيكون اول من سيمارس الجنس معك شخص يحبك و ليس مجرد متوحش في البراري .

صمت (جون) مقتنعا و ترك العالم يفعل ما يريد بجسده ..

تلمس العالم كل جزء من جسد (جون ) ثم تناول علبة و طلب من جون ان يقف و وجهه للطاولة و ينحني للأمام ممسكا طرف الطاولة ..

و فهم (جون) ما يريد العالم فانحنى و ارخى بدنه له .. و احس بشيء بارد منعش يلامس شرجه و اصابع العالم تجوس في مؤخرته فشعر لدهشته بنوع من المتعة و التنميل اللذيذ في شرجه حتى انها دفع مؤخرته للخلف باتساعها ..

و شعر بالعالم يمسك وركه ثم احس بقضيب العالم يلامس مؤخرته و يعبر من بين فلقتيها برفق و يلامس شرجه الهائج من اثر المرهم الجنسي ..

بسلاسة عبر قضيب العالم شرج (جون) مما ادهش كلاهما فقد كان العالم يتوقع مقاومة من شرج بكر لم يتم عبوره من قبل بسب الالم و كذلك كان (جون) يتوقع الما كبيرا كما كان يسمع ممن مارسوا الجنس الشرجي لكن لم يحدث هذا حتى ان (جون) ظن ان مسألة الالم تكون للصغار ربما او ان من ذكروها كانوا كاذبين و اما العالم فادرك بشكل ما ان (جون) مارس الجنس الشرجي كثيرا من قبل و ما يحيره ان كلامه يدل على انه لا يدري بهذا و هذا يجعله يظن ان هناك من مارس الجنس معه دون ان يدري ..

لم يعلق على هذا ولم يكن هذا يهمه الآن لذا راح العالم يُدخل قضيبه في شرج (جون) حتى لامست خصيتاه لحم مؤخرته الناعمة و ابقاه قليلا هكذا ثم راح يخرجه حتى منتصفه قبل ان يعود لدفعه مجددا حتى آخره و من ثم راح يكرر هذا بسرعة اكبر و هو يلهث متعة و شهوة ..

كان (جون) مستمتعا بهذه الممارسة بعكس ما ظن قبل ان يبدأها ..

كان يعتقد ان الممارسة الشرجية الم خالص و انها لا متعة ابدا فيها ..

الآن صار يطلبها لكن دون ان ينطق بحرف رغم ان حركاته كانت تدل بشدة على هذا .. و لم يبخل عليه العالم العاشق بها فراح يمارس الجنس بلهفة و اتقان وهو يتحسس فخذي (جون) الناعمتين و مؤخرته الشهية و جسده الجميل و يغمر بالقبلات كل ما تصله شفتاه في حين بدأت اصوات غنجة تصدر من (جون) لا اراديا ..

ان كان هذا هو جنس الشرج فمرحبا به كل حين .. هكذا فكر (جون) وهو يغمض عيناه متعة و يحاول الحصول على المزيد من الجنس ..

لكنه يدرك انه لا يمكنه هذا مع الجميع ..

هذا عالم و هو قدوة له و هو انسان كتوم رزين و لربما لو اسلم مؤخرته لغيره لفضحه او آذاه او لربما جاء بكل معارفه ليشاركوه جسد (جون) ..

و سرعان ما احس (جون) بقضيب العالم ينتفض داخل شرجه وهو يدفع به الى اعماقه بقوة فادرك انه يقذف منيه في اعماقه ..

لكن (جون) كان قد اجتاحته شهوة جنسية لم يشعر بها في حياته و جوع جنسي في شرجه لم يعرفه من قبل لذا و عندما سحب العالم قضيبه من شرجه اعتدل و تمطى بحركة اغراء شاهدها لفتاة في حفل راقص ..

و ادار رأسه من فوق كتفه ينظر للعالم فرآه مشدوها مفتوح العينان و هو متسمّر امام هذا المنظر الذي يغري الف عابد ..

و سرعان ما عاد قضيب العالم يتمدد فاقترب منه (جون) و دفعه برفق الى مقعد قريب فاجلسه عليه و صعد فوقه و امسك قضيبه بيده و نزل فوقه ..

و غاص قضيب العالم في شرج (جون) بسلاسة حتى لامست مؤخرة (جون) حضن العالم و (جون) يحيط رقبة العالم بذراعيه و يبتسم له بغنج ..

لقد انقلبت شخصية (جون) تماما بدقائق فصار يحب الجنس الشرجي بعد ان ذاق لذته و اجتاحت الشهوة بدنه الشهي الجميل ..

لم يترك العالم (جون) يفعل هذا وحده فانطلقت يداه تتحسسان فخذي (جون) بنهم لا يشبع و تطوفان فوق مؤخرته التي يعبرها قضيبه و تتحسسان كل جسده..

ثم اهوى على شفتي (جون) بقبلة عاشق ولهان .. قبلة لم يتوقع يوما ان يقبلها حتى لـ (سارة) او امها او شقيقها او لأي فتاة نالها من قبل ..

يا لهذا الفتى الاسكندنافي الذي يثير شهوة الصخور ..

هو الآن اسعد انسان فوق هذه الارض ..

مرة اخرى انطلق المني يغمر جوف (جون) الذي لم ينهض رغم هذا من فوق قضيب العالم بل كان يريد التمتع به اطول فترة ممكنة ..

ثم نهض (جون) من فوق قضيب العالم الذي بدأ يذبل قليلا ..

في النهاية العالم رجل كبير السن نوعا ما و قدراته الجنسية ليست كالرجال الاقوياء ولا حتى مثل الفتيان في مثل عمر (جون) ..

سيحاول (جون) تلافي الممارسة مع أي شخص رغم انه بات يحس برغبة جنسية لا تفتر في الممارسة الشرجية ..

لأول مرة يدرك جماله و اشتهاء الآخرين له بهذه الطريقة ..

ابتعد قليلا عن العالم و قال بلهجة انثوية ادهشته هو نفسه : و الآن اين ما وعدتني به ؟ هيا احضره و اعدك ان ابقى في احضانك حتى الصباح .

تنبه العالم من دهشته و اسرع عاريا الى خزانة رفوف قريبة و دفع احد جوانبها قليلا فانزاحت ليظهر من خلفها رف عليه صندوق متوسط من الخشب اسرع العالم يخرجه و يعود به الى الطاولة و الخزانة تعود وحدها الى مكانها .

و وضع العالم الصندوق امام (جون) و قال : ها هنا اسرار لم يعرفها البشر من قبل كلها علوم صوتيات و نتاج سنوات لا حصر لها .. هنا العلم و القوة .. هنا الطريق الاكيد لتتوصل الى تحقيق حلمك لكن اياك ان يعلم به احد والا كان هناك خطر كبير على حياتك و احتمال اكبر ان تفقد كل شيء حتى من اقرب الناس لك .

تبسم (جون) و اراح مؤخرته على حافة الطاولة بجانب الصندوق و قال للعالم : هيا نكمل ما نفعله قبل ان نفتح الصندوق .

اقترب العالم منه و قبل ان يبدأ الممارسة قام بعمل شيء فاجأ (جون) ..

- يتبع -
 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
☽الجزء الحادي عشر☾

قطعة من اللدائن الشفافة الرقيقة و التي تناثرت عليها ما يشبع البقع الداكنة احاطت بساعد (جون ) بحيث بدت كجزء من ذراعه او ان بعض البقه ظهرت على بشرته الصافية فجأة فقد كان من الصعب جدا ملاحظة وجودها على ساعد (جون) فهي تمتلك نفس الملمس و اللون ..

و قال العالم وهو يحتضن (جون) من طرف مؤخرته و يغمره بالقبلات: هذا الشيء الشفاف جدا هو سلاحك السري في مواجهة الاخطار .

قال(جون) مستمتعا بما يفعله العالم : كيف هذا ؟ .. وضح لي الامر .

قال العالم و قضيبه يغوص بين فخذي(جون) من الامام : كل بقعة من هذه البقع و التي تبدو كأنها كنوع من النمش على جلدك هي زر سري يطلع سلاحا صوتيا ما من الاسلحة التي سأعطيها لك فيما لو لم تتمكن من اطلاقها يدويا و الافضل اطلاقها يدويا .. كذلك تحوي على اسلحة للطوارئ بعضها دفاعي و بعضها هجومي و بعضها علاجي و غيرها مما سأوضحه لك قبل ان تنطلق في الرحلة .

قال (جون) وهو يميل للخلف مستلقيا على ظهره فوق الطاولة : هل سيكفي الوقت لكل هذه الامور ؟.

قال العالم وهو يرفع ساقا (جون) على كتفيه و يوجه قضيبه الى شرجه : نعم .. هناك الكثير من الوقت .. لكن عليك ان لا تطلع احدا على سرك و الافضل ان لا تجعل احدا يشعر بوجود الاسلحة ولا ان تستخدمها امام احد .

قال (جون) وهو يشعر بقضيب العالم يعبر شرجه ببطء : اجل .. اعلم هذا .

ثم اغمض (جون) عيناه و هو يتأوه بغنج و متعه ..

و تابع العالم قائلا و قضيبه يغيب لآخره في شرج (جون) : معظم ما ستحصل عليه يعتمد اساسا على علوم الصوتيات .. و بعضها تم تصنيفه كعلم اسود بنفس درجة السحر الاسود لان آثاره لا تقل ضررا ولا فتكا فكن حذرا في استخدامها .

راح العالم يخرج و يدخل قضيبه في شرج جون المستمتع بالجنس الشرجي و راح ايضا يتحسس فخذيه و جسده المستسلم فوق الطاولة ..

كان كلاهما يغترف من المتعة بنهم شديد كلٌ بطريقته ..

قبل ساعتين فقط لم يكن (جون) يتخيل ولو من باب المستحيل ان يسمح لمخلوق ان يفعل به هذا و ان يخضع هو للممارسة الشرجية بل و يستمتع بها ..

لماذا سمح للعالم بتحسس فخذيه من قبل رغم ادراكه بشكل ما ان هذا تحرش جنسي و ان الملامسة ليست من باب الألفة مثلا ؟.

لماذا اعلن اصلا ان لديه استعدادا لتقبل اغتصاب المتوحشين له ان كان هذا يخدم مشوار تحقيق احلامه الخيالية ؟..

لماذا فجأة صار يطلب الجنس الشرجي من معلمه الذي اتضح انه كان يشتهيه بحق ربما من فترة التقاءه به في المقهى ؟..

ربما كان هذا موجودا لديه فعلا و ليس كخيالات كما كان يظن سابقا ..

ان احد امنياته ان يجعل من يريد يضاجعه شرجيا لكن دون ان يفضحه .. لكنه لم يتخيل ان يحدث هذا حقيقة و مع استاذه ..

فليكن ..

لن تنقلب الدنيا و لن يحمل في بطنه جنينا ولو ضاجعه كل ذكور الارض..

كان (جون) مستمتعا بكل اصطدام يحدث ما بين حضن معلمه و لحم مؤخرته النقي الطري و قضيب معلمه يداعب شرجه دخولا و خروجا و يفجر المتعة في جسمه و يغمره بالشهوة العميقة..

ثم تأوه معلمه وهو يغمض عيناه مطلقا منيه في عمق (جون) ..

و انحنى العالم يقبل بطن و صدر (جون) و هو لا يزال ممسكا بفخذيه و يتحسسهما بشهوة لم تفتر بعد رغم كل الممارسة تلك ..

اما جون فانتظر حتى سحب العالم قضيبه منه و من ثم نزل عن الطاولة و تناول من ركن المكان جوربين طويلين ربما كانا لاحد النساء لاحظهما في الركن خلف احد الصناديق وهو على الطاولة ثم ارتداهما فوصلا الى ما تحت ركبته و سار بهما قليلا فبدا منظره وهو عار تماما الا من الجوربين شديد الاغراء ..

و سرعان ما انتصب قضيب العالم مجددا امام هذا المنظر الذي يشق الحجر الصلد و يسحق الفولاذ الصافي .. و انى لرجل مهما كان وقاره ان يصمد امام هذا الاغراء الذي لا مثيل له في كتب الاولين و الآخرين ؟؟ ..

كان (جون) يتجول في المكان بشكل يبدو كأنه عشوائي لكن حركاته في مشيته الانثوية الغنجة و حركة مؤخرته اثناء المشي و الاهتزاز الخفيف لفخذيه اثارت كلها جنون العالم الجنسي فانتصب قضيبه بشدة آلمته قليلا وهو يحس ان جلد قضيبه يكاد يتشقق من شدة الانتصاب و انه سيقذف منيه ارضا لمسافة مترين.

توقف (جون) عند طاولة قريبة دون ان يفعل شيئا فاقترب منه العالم حتى لامس قضيبه مؤخرة (جون) الشهية و استمر بالتقدم حتى غاب قضيبه بين الفلقتين الناعمتين و عبر الى داخل الشرج السلس و لامست المؤخرة الباردة حضنه الحار ..

عندما انهى العالم اطلاق منيه في اعماق جون ربما للمرة العاشرة و بعد ان ضاجعه بمختلف الاوضاع قال (جون ) وهو يرتدي ملابسه ببساطة : اتدري يا سيدي ؟ .. قبل ان اعبر هذا الباب كنت ذكرا شبه كامل .. كان يمكن ان اقتل من يمكن ان يوجه لي كلاما جنسيا او ان يلامسني بقصد جنسي .. اجل كانت لي افكاري الشاذة و امنيات ان اجلس في حضن فلان او فلان لكني كنت اشك انه لو أتيحت لي الفرصة ان افعل هذا حقا .. ورغم استعدادي لفعل اكثر من هذا من اجل احلامي الا انني كنت استبعد تماما ان اجد نفسي امام خيار كهذا .. لكن و بعد ان عبرت هذا الباب و جرى الحديث بيننا تغير تفكيري تماما و كما رأيت فقد تصرفت كأنني امارس الجنس الشرجي منذ طفولتي .. احببته .. و تصرفت كأنثى مستعرة الشهوة .. و اعتقد انني سأطلب اول ذكر اصادفه بالجنس عندما تعود نار الشهوة لتشتعل داخلي مجددا .. اتدري؟ .. كنت ارى الشهوة و المطالبة بعيون كل من حولي او حتى من صادفني في الطريق .. كنت استشعر نوعا من الرغبة الجنسية الانثوية لكنها سرعان ما تزول وراء حاجز الخوف من التشهير و الاستغلال الجنسي و الابتزاز و الشكوك العميقة بالاخرين .

قال العالم وهو يرتدي ملابسه بدوره ملوحا بإصبعه محذرا : اياك والثقة المطلقة حتى بمن يظهر لك الحب و العشق .. الكثيرون يقعون فريسة العشق الهوائي العابر .. انه عشق مستعر رهيب لكنه هوائي سريع الزوال .. حتى من يعشقك لا يعرف ان حبه ليس حبا حقيقيا دائما كما يظن .. فهو عندما يقضي حاجته منك ينقلب الحب كراهية دون سبب و يحاول التخلص منك بكل السبل ولو انني اعتقد ان جمالك سيجعل من عشقهم حقيقة لكنهم وقتها سيفاخرون اقرانهم بأنهم نالوك و انك ملك يمينهم تماما كما يفاخر تاجر اقرانه بحصوله على جوهرة نفيسة لا يملكون مثلها و يستمتع بغيرتهم منه .

قال (جون) : هذا بالتحديد ما اخشاه و ما يمنعني من الاستجابة لمحاولات و مغازلات الاخرين و التي تكون دوما من طرف خفي او على شكل مزاح و التي اصدها دوما بحزم ..

و عدل (جون) ملابسه وهو يتابع : هذه المحاولات كانت تداعب ركنا خفيا من نفسي لكنها كانت تصطدم بحاجز الخوف من الاستغلال و الفضيحة .. و عدا ذلك فأنا استمتع بها في دخيلة نفسي و اتمنى ان امارس الجنس مع اشخاص كتومين يشتهوني فعلا و ان امارس الجنس مع الفتيات و حتى مع ..

و هنا قطع كلامه بعد ان كاد يذكر انه يشتهي شقيقته ..

لا يدري لماذا لكنه فضل ان يلتزم حدا للبوح بمكنونات نفسه رغم ما حصل و ما سيحصل ربما مع العالم او مع غيره .لكن الامر حتى الان متعلق به فقط..

فلا داعي لذكر شقيقته .. من يدري ؟.. ربما هي ايضا وجدت طريقة لاشباع رغباتها مع اناس كتومين مخلصين .. ربما ..

و استحثه العالم قائلا : حتى مع من ؟ ..

ابتسم (جون) و قال : حتى مع (سارة ) و اكاد اقول امها .

قال العالم : و لماذا لم تحاول التقرب من (سارة)؟ .. انت جميل جدا وهي جميلة و كلاكما صغير فتي شهي و لا اعتقد انك عاجز عن مضاجعتها .

قال (جون) : انا قوي جنسيا و لكن لا اعتقد ان ( سارة ) ترغبني و انا لا احب ان افرض نفسي على احد و بالتالي يقبل مضاجعتي على مضض او ان يقابلني بالصد و الرفض و يسبب لي الاحراج الذي لا اطيقه .

قال العالم بدهشة : انت يرفضك احد ؟ اتمزح يا (جون) .. مستحيل .

قال (جون) بنصف ابتسامة وهو يتذكر مشادته الكلامية مع (سارة) : ربما .. ليس كل الناس لهم نفس المزاج و التفكير في هذه الامور .

هز العالم رأسه غير مقتنع و قال: مستحيل .. ما تقوله مستحيل تماما .

قال (جون) : ليكن .. لكن هذا رأيي على كل حال .

ابتسم العالم وقبله على فمه هامسا : بالتأكيد .

ابتسم (جون) و صمت قليلا ثم قال : هل ستعلمني على استعمال هذا الشيء؟.

قال العالم بجدية : لا شك في هذا ..ستتعلم الكثير من الاسرار يا صغيري.

عندما عاد (جون) الى غرفته كان قد مضى من اليوم الجديد ساعتان لكنه لم ينم بل جلس بملابسه على سريره ضاما ركبتيه الى صدره مفكرا فيما حصل ..

أحقا ما حصل ام انه مجرد حلم لا اكثر ؟..

احقا تمت مضاجعته و عبر قضيب حقيقي شرجه و تم قذف المني في جوفه ؟..

لا يكاد يصدق ان هذا حدث حقا ..

و بتردد تلمس مؤخرته ..

لا يصدق ان قضيب رجل ما قد دخل في مؤخرته و برضاه الكامل ..

حقا هو كان يحلم بالجنس الشرجي لكنها كانت مجرد احلام ما بين الرفض و القبول و اشبه بأحلام اليقظة و امنيات المراهقة ..

لكن لم يخطر بباله اطلاقا ان تتحول الى حقيقة و ان يعبر شرجه قضيب ذكري حقيقي لرجل يفترض ان يكون قدوته و معلمه بل و ان يتصرف هو كأنثى شهوانية بل و يقوم بحركات اغراء انثوية ..

ما الذي حصل له ؟ .. كيف وافق سريعا على طلب العالم ؟..

هل هي حقا مسألة انه ستتم مضاجعته من قبل المتوحشين و ان معلمه اولى بالمضاجعة الاولى كما كانت حجة العالم للتمتع به ام انها شهوة خفية لاقت متنفسا لها ؟.. بل لماذا سمح للعالم اصلا و من قبلها ان يتحسس فخذيه دون معارضة منه او حتى بعض النفور ؟..

كما يقال .. راحت السكرة و جاءت الفكرة ..
لكن لم يعد هناك مجال للتراجع فما حصل قد حصل و لا زال جوفه مليء بالمني الذي اطلقه العالم من قضيبه ..

لا مجال لرفض العالم ان اراد الممارسة معه مجددا و هو بالمقابل قد حصل على تقنية صوتية لا مثيل لها في العالم كله دون غيره من افراد الحملة ..

و الثمن كان ممارسة الجنس الشرجي مع العالم اليوم و ربما كل يوم ..

تحسس (جون) التكوين الذي وضعه العالم فوق ساعده و تلمس البقع التحكمية دون ان يضغطها او يحاول تحريكها ..

هذا حلم يتحقق و يجعله في قمة السعادة رغم مسألة الممارسة التي لا زال لا يصدق يقينا انها حصلت معه و يحاول استيعاب الامر مستغربا اياه ..

تخيل ان تقرأ قصة مثلا عن احداث مثيرة و تتفاعل معها ثم بعدها تجد ان احداثها تحصل معك انت و تكون انت الضحية بشكل من الاشكال ..

كان (جون) يسمع الكثير من قصص الجنس سواء التي بين الاناث و الذكور او الاناث مع بعضهن او الذكور مع بعضهم و كان يتمتع بها و احيانا يتخيل نفسه يضاجع ولدا جميلا او يضاجعه شاب فحل و سيم او يضاجع فتاة جميلة و حتى يضاجع اخته وحدهما ..

لكن لم يتخيل ان يتحقق هذا معه على ارض الواقع ..

كان مشتتا ما بين الشعور بالمتعة و السعادة لأنه تذوق متعة الجنس الشرجي و ما بين اللوم لنفسه لأنه فرط بذكوريته وان العالم ربما افشى سره لأحد يوما ما و ما بين سعادته بالحصول على ما معه الآن ..

تقاذفته الافكار حتى غلبه النعاس فنام كما هو بملابسه على غير عادته ..

و في الصباح ايقظته تلك الموجة التي توقظه كل صباح في الوقت المحدد ..

ان علم الصوتيات لعالم يثير دهشة الجان ..

تمطى بكسل وهو يدفع صدره للأمام و مؤخرته للخلف بشكل نصف مقصود ..

لا يدري لماذا لكنه لم يعد يمانع بان تتم ممارسة الجنس معه مجددا و يكاد يتمنى هذا سواء مع العالم (ديك) او مع غيره حتى ..

لقد انقلب كيانه مع اول عبور لقضيب العالم لشرجه بعد ان اكتشف روعة و لذة الممارسة الشرجية و لذة التحسيس على فخذيه و جسده ..

ربما هذه اللذة هي ما جعله يتقبل تحسيس العالم على فخذيه سابقا و ليس لقناعته انه ذكر و انه لا ضير من ملامسه الاخرين لجسده ..

نزل (جون) عن سريره و اتجه الى الحمام فغسل وجهه و عدل هندماه .. و لسبب لا يعرفه رفع ردائه للأعلى قليلا كاشفا المزيد من اعلى فخذيه و مد يديه الى مؤخرته و وضع كفيه على تكويرتي مؤخرته برفق ثم تحسسهما و ضغطهما قليلا متخيلا ان احدا ما يفعل هذا ..

ثم نزل بيديه يتحسس فخذيه قليلا كأنه يتخيل احدا ما يتحسسهما ايضا ..

احس بتنميل لذيذ في شرجه فتوقف عما يفعله كي لا تثور شهيته و ينكشف امره امام الجميع فيما لو لاحظوا فرقا في شخصيته ..

و اعاد زيه للأسفل مغطيا قليلا من فخذيه لكن لم يصل الزي لما كان عليه بل بقي مرتفعا قليلا عما يكون عليه عادة أي لنصف فخذي (جون) ..

لماذا يصر دوما على هذا النوع من الزي الاسكندنافي ؟..

لا يدري لكنه اعتاده و لا يرى به حرجا رغم انه اليوم ادرك انه يثير شهوة الذكور من حوله و استهجان الاناث لان الاناث نفسها لا ترتدي زيا كاشفا بهذه الطريقة في الغالب فكيف و هي ترى مراهقا ذكرا يرتديها ؟..

بكل الاحوال لن يغير عاداته الان كي لا يثير الشكوك ..

تناول افطاره الذي وجده على الطاولة و من ثم توجه الى المعمل كالعادة ..

لقد نسي هو و العالم في غمرة متعتهما ان يفتحا الصندوق الحاوي للمعدات و الاسلحة الصوتية ولا بد ان يعلم ما هي و كيف يتم استخدامها و ما علاقتها بهذه الرقعة الشديدة الشفافية فوق ساعده و الكثير من الامور ..

سيحاول تجاهل ما حصل الليلة و يتصرف بشكل طبيعي قدر الامكان كي لا يلفت نظر احد او يثير الشكوك ان اختلف امر ما من تصرفاته ..

كان يخيل اليه ان كل من يلقاهم يعرفون بما حصل معه ليلة امس و انهم ينظرون اليه نظرة الناس لفتى تمت ممارسة الجنس الشرجي معه ..

يدرك انها مجرد اوهام لكنه لم يستطع ابعاد هذا عن ذهنه ..

عندما عبر (جون) باب المعمل كان يظن انه سيجد العالم وحده ينتظره لتدريبه على الاسلحة و الاجهزة الصوتية التي وعده بها ..

لكنه ما ان عبر البياب حتى وجد نفسه وسط سيرك مختلط الحركة و اغلب الموجودين يرتدون ازياء مختلفة و يحملون و يتفحصون اسلحة و ادوات عجيبة مختلفة و قد انهمك اغلبهم بالحديث الى بعضهم باهتمام فبدا الامر كخلية نحل نشطة في موسم جمع العسل ..

كانت (نورا) ترتدي ثوبا من الجلد الاسود يكشف كتفيها و اغلب فخذيها و قد امتلأ بالدبابيس و له حزام عريض و على ظهرها ما يشبه الحقيبة بها ادوات شتى و على ظهرها سيف صقيل و ما يشبه القوس العجيب الشكل و معه سهام معدنية رفيعة ذات رؤوس هرمية ملونة بعدة الوان و بيدها ما يشبه العصا تمسكها من وسطها و تديرها في الهواء ضاغطة اجزاء منها فتبرز شفرات او مسامير او اقراص قاطعة تدور بسرعة و غيرها من الامور ..

اما (سارة) فقد كانت ترتدي ثوبا يشبه في تصميمه ثوب امها لكنه من قماش وردي ذا منطق ذهبي عريض عليه ما يشبه المربعات التي هي حقائب تحوي كرات ملونة معدنية و على جانبها سيف قصير و بيدها بندقية نشاب لها نبال من معدن لكن برؤوس مخروطية ذات رؤوس حمراء و سوداء و بيضاء ..

(يوري) كان يرتدي ما يشبه زي الفايكينج و معه فأس ثقيلة من معدن لامع اسود و على رأسه ما يشبه الخوذة التي تجمع ما بين المعدن و الصوف ..

كل واحد كان له شأن عجيب يختلف عن البقية و الك منهمك فيما هو فيه ..

اقترب (جون) من العالم الذي اعتدل قائلا : تعال يا (جون) ؟. انا انتظرك منذ الصباح الباكر فانت آخر المجموعة و لم تستعد بعد .. يجب تدريبك على المعدات التي ستأخذها .. التدريب لن يأخذ اياما كما تتصور ولا حتى ساعات .. يكفي ان تعرف عمل كل اداة و طريقة التحكم بها و ربما تجرب هذا مرة او مرتين ..

حمل العالم الصندوق الذي يحوي تلك الاسلحة و الاجهزة الصوتية و اشار لـ (جون) ان يتبعه و انطلق نحو ركن المكان و تبعه الأخير و فكرة تجتاح تفكيره ..

انه يسير الآن بين الجميع و في جوفه سائل منوي حقيقي ..

ترى ماذا لو علموا انه قد تمت مضاجعته قبل ساعات قليلة و ان المني لا يزال طازجا في جوفه و ان مؤخرته و فخذاه تحمل كلها بصمات العالم ؟..

منحته هذه الفكرة احساسا لذيذا لكنه حاول تغيير تفكيره كي لا يلفت النظر ..

في ركن القاعة دفع العالم ما يشبه الجدار الخالي من اي شيء فدار حول نفسه كاشفا قاعة كبيرة شبه خالية و لم يبد اي انفعال على البقية ..

يبدو ان (جون) هو الوحيد الذي لا يعلم بهذه القاعة السرية او انهم علموا بها و هو آخر من يعلم بعد تدربوا بها اثناء نومه العميق ..

كانت القاعة شبه مستديرة و قرب مدخلها طاولة معدنية فسيحة و في آخرها ما يشبه النصب الخشبية و المعدنية و الصخرية العديدة ..

ولاحظ (جون) ان عليها آثار تدل على انها تعرضت لضربات متفاوتة ..

(الاصوات .. السر يكمن في الاصوات ) ..

صمت العالم ثم تابع : صوت الموسيقى العذب و نهيق الحمار كلها اصوات .. فما الذي يجعل الاول يريح ذهنك و يسعدك و الثاني يهز كيانك انزعاجا ؟ .. انها درجات الصوت و نوعيته و ذبذباته و خصائصه ..

و لوح العالم بقبضته متابعا بحماسة : هنا يكمن السر .. هنا بين يديك القليل من علم الصوتيات لكنه كثير جدا بالنسبة لمعارفك و معارف العالم الخارجي .. ها هنا اصوات تفتت الحجارة و اخرى تصهر الحديد و ثالثة تحرق الاخشاب و بعضها ينسف كل هذا و آخر يهزها بدرجات مختلفة .. ان الاصوات قادرة على تخدير الاحياء او اذهالهم او التسبب بالالم لهم او الموت او التمزق و يمكنها هدم الجدران و تحريك الاثقال و العديد العديد من الامور التي لا تخطر على بال ..لكنها لا تحقق حلمك بالناي الذي يسيطر على الافكار .

ثم تنهد قائلا : ربما تساعدك هذه الادوات على ان تجد حلمك ربما في قرى المتوحشين او اطلال المعابد السوداء او في مكان جديد لا يخطر على قلب بشر .. لكنها ليس هي الحلم بحد ذاتها و ستعرف كل هذا في الوقت المناسب ..

مضت ساعاتقليلة من التدريب على مختلف الاسلحة و المعدات الدقيقة التي جلبها العالم لـ (جون) و التي كان الكثير منها يتخذ اشكالا بريئة المظهر او عادية لا يكترث لمرآها انسان و لكنها كانت تطيح بالأعمدة المعدنية و الحجرية و الخشبية او تذيبها او تحطمها .. و الكثير منها كان يضع الحيوانات التي جلبها العالم للقاعة في حالة تشبه حالة السكر او تغرقها في النوم او الغيبوبة او حتى تقضي عليها رغم قوتها و شراستها .. الكثير و الكثير من التأثيرات الصادمة و الناعمة و الارتجاجية حتى و التي لم يتصورها (جون) كانت تحملها ادوات صغيرة الحجم كبيرة المفعول و التي تتحكم بها تلك البقع الدقيقة و حتى لو فقد تلك البقع فهناك طرق بديلة للتحكم و بدائل لكل شيء يفقده او لا يمكنه استخدامه لسبب ما ..

و عندما انهى العالم تدريبه كان (جون) بما معه من اسلحة و تجهيزات اشبه بفارس اسطوري القدرات يمكنه هزيمة كتيبة جنود لوحده ..

و بقي امر واحد تركه العالم حتى النهاية و لم يخبر (جون) عنه ..

نظر العالم خارج القاعة و من ثم قال للبقية ان هناك تدريب سري لـ (جون) ..

لم يعترض احد فكل واحد منهم اختصه العالم بسر من الاسرار كي يقون ورقة رابحة في حال تأزمت الامور او استفرد بهم عدو او كشف اسرار البعثة ..

لا بد ان تكون هناك ميزة ما لدى كل واحد تمكنه من التصرف و استعادة زمام الامور ان لزم الامر ولو اطلع العدو على كل شيء ..

لكل واحد منهم مصدر قوة سري لا يعلمه الا هو و العالم ولا يستخدمه الا حين الضرورة القصوى و بعدة طرق كي لا يحتاط له عدو ما ..

ظن (جون) ان العالم اما ان يريد اختصاصه بسر خطير ما او انه اشتاق لمضاجعته و سيقوم بالممارسة معه قبل الوداع و انطلاق الحملة ..

لم يخب ظنه كثيرا فقد اخرج العالم زجاجة بها نوع من السائل السميك قليلا و قال هامسا لـ (جون) : هذا ملين شرجي فائق سيمنع عنك الم الممارسة فيما لو اغتصبك عدو ما و سيمنع الالم و يحوله الى متعة لكن لا تظهر لهم متعتك كي لا يؤذوك او يطول حجزك فيما لو حدث شيء غير متوقع و وقعت في الاسر .. المرة الواحدة يبقى مفعولها كاملا لشهر و يزول حتى آخر الشهر التالي تدريجيا .. مع العلم انه ان تمت الممارسة معك يوميا كما اتوقع في حال وقوعك في اسرهم فشرجك سيتوسع تلقائيا و لن تحتاج لهذا الخليط .. لكن ان تستعمله افضل لك من ناحية انه يشفي الجروح الشرجية و يمنع الالم و يعطيك المتعة و حتى يثير الشهوة .. ان تثور شهوتك مع احتمال سيطرتك عليها افضل من ان يتمزق شرجك و قد تهلك .. هذا الخليط يجعل شرجك يتسع لاسمك القضبان .. تبا .. الغيرة تنهش كياني .. لكني لا اريد ان تتأذى فيما لو حصل ما اخشاه .

تبسم (جون) و تناول المرهم و قال للعالم بدلال : هل يمكنك ان تساعدني في طلي المرهم ؟.. فأنت من ابتكره و اكثر الناس خبرة به .

ادرك العالم ان (جون) لا يزال تحت تأثير المرهم السابق و كان حقا يرغب في التمتع بجسده مجددا و لأطول فترة ممكنة .. لكنه كبح جماح رغبته لأنه يدرك ان الوقت لا يسع الآن لهذا و كذلك لا يريد للبقية ان يدركوا ما بينه و بين (جون) و تحدث توترات هو بغنى عنها ..

لذا ابتلع العالم ريقه و قال بلهجة فيها رجاء : ليس الآن يا حبيب القلب .. لكن اعدك ان نتمتع كما تشاء قبيل الانطلاق ان لم يحدث طارئ ما .

تبسم (جون) و هز رأسه موافقا ..

لا يدري لماذا طلب من العالم هذا ..

هل كان يريد تملق العالم كي يعطيه المزيد ام كانت رغبة منه في امتاع العالم ربما لانه قد لا يراه مرة اخرى فأراد توديعه ..؟

بكل الاحوال هو لم يكن يشعر برغبة جنسية لدرجة ان يتغنج للعالم كي يضاجعه ولو انه يحس برغبة متوسطة في الجنس الشرجي و لم يكن ليرفض ربما طلب عابر سبيل لو راوده عن نفسه و اراد التمتع بجسده الشهي و جماله الفاتن ..

كان ثوب (جون) لا يزال مرتفعا اكثر من المعتاد كاشفا المزيد من لحم فخذيه الناعمين النقيين الشهيين و هذا جعل العالم لا يتمالك نفسه من التحسيس عليهما برفق و حذر متخوفا من ان يفاجئهما احد و يفتضح امرهما بين الجميع ..

و في الوقت الذي كان (جون) يستمتع بملامسة العالم لفخذيه كان يقوم بأخذ المعدات و الاسلحة و ترتيبها على جسده حسب تصميمها فبعضها مصمم للوسط و بعضها للساعدين او الساقين او الصدر و الظهر و غيرها من اماكن حتى سدادات الاذن الواقية من الموجات ..

لم تكن التجهيزات تلك كثيرة فالواحد منها له مهام متعددة و كلها تكمل بعضها بل و تسد مكان بعضها عند اللزوم ..

بعد ان انهى (جون) اخذ كل تلك المعدات ادرك انها لا تتموضع على فخذيه او مؤخرته او رقبته و ثدييه اي انها تترك مجالا واسعا لمن يريد التمتع بجسده و الممارسة الجنسية معه دون ان يصطدم بها او تعيق متعتهما ..

يا للعالم الخبيث .. ترى هل قصد هذا ام انها مجرد صدفة ؟..
ام انه حسب حساب اغتصابه و لكي لا يكشفها عدو ما ؟..
لا يدري يقينا ..

بكل الاحوال لقد اكمل استعداداته و بالتالي ترك للعالم ان يلهو بجسده و يستمتع به قبل ان يخرجا للكل و يراجعا خطط العمل ..

لا شك ان العالم سيزوره او يستدعيه الى مكان ما حيث سيمارس معه الجنس قبل انطلاق الحملة ولا شك ان الجميع سيفعل مثلهما ..

سارة و شقيقها لا شك سيمارسا الجنس وكذلك (نورا) و عشيقها الوسيم الاسمر و لا شك ان الجميع سيقوم بجنس ساخن قبل المغادرة ..

هكذا فكر (جون) معتقدا ان الكل سيقوم بممارسة جنسية وداعية تناسب الحالة الوداعية .. لكنه لم يكن يعرف ان الساعات القادمة ستحمل له ما لم يكن يخطر على باله ابدا .

-يتبع-
 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
ارجو من اي من المشرفين تعديل عبارة
(تناثرت عليها ما يشبع البقع الداكنة) الى (تناثرت عليها ما يشبه البقع الداكنة)
و لكم جزيل الشكر
 
اعتذر عن تأخر نشر الجزء الجديد لاسباب فنية .. سيتم ادراج الجزء الجديد هنا قريبا جدا

احترامي لكم
 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
☽الجزء الثاني عشر☾

كلهم كانوا هناك و معهم مجموعة من الحرس ..

كلهم كانوا عراة تماما و قد تكومت اشيائهم بترتيب دقيق في اماكن موزعة في اركان المكان و قد تم اغلاق كافة الابواب و النوافذ باحكام و الكل وقف ساكنا ..

و عندما خرج (جون) و العالم (ديك) قال الاخير لـ (جون) مبتسما وهو يضع يده على كتفه و يشير للبقية : تدرك بالتأكيد يا جميلي انها قد تكون آخر مرة نرى بعضنا احياء او قد لا نرى بعضنا .. من يدري؟.. لذا فالكل يريد ان يودع المكان و ربما الحياة بقضاء رغباته كلها مهما كانت و يجب ان لا يمتنع احد عن احد مهما كان الامر فهذه تشبه رغبة من يشارف على مغادرة الحياة .. الامنية الاخيرة لا بد من تحقيقها فهي اخيرة و ربما للابد .. تدرك ما اعنيه .. ستنطلقوا بعد ساعتين فقط ..هيا .. متع نفسك .

تردد (جون) قليلا ثم نزع كل ملابسه بغير عجلة و لم ينس تناول المرهم و طلاء شرجه منه محاولا ان لا يلاحظ احد هذا مع علمه ان احدا لن يكترث ابدا للأمر ..

بعدها اتجه و وقف مع البقية و قد لاحظ ان العالم قد تعرى هو ايضا ..

ساد الصمت قليلا ثم اغمض العالم عيناه و رفع يداه للأعلى و راح يردد ترانيم عجيبة بصوت رخيم و الكل صامت محني الرأس بخشوع عجيب ..

ثم بعد فترة قال العالم بصوت عميق وهو ينزل يديه و هم يرفعون رؤوسهم : ليبارك الرب الاعظم مسيرتكم و ارواحكم و ليمنحكم الخلود .

ثم صمت و استدار صوب الحرس متابعا : تعلمون تقاليد احتفالات الضياع .. لكني سأذكرها كي يعرفها من لا يعرفها .. سيتم تعتيم المكان و سيتمتع كل واحد كما يريد فاعلا او مفعولا به و على كل واحد ان لا يمنع نفسه عن طالبه فاعلا او مفعولا به و لن يتم انارة المكان حتى يقضي آخر واحد رغبته من الآخرين .. سلموا اجسادكم الفانية لمشتهيها و طالبيها و خذوا اجساد من تحبون ان عرفتموهم في الظلام و من يمنع جسده فاعلا او مفعولا به عمن يطلبه فلتدركه لعنة الرب الابدي .. قبل المباشرة بالمتعة سندور عشوائيا في المكان بعد التعتيم و بعد ان يختلط الكل عشوائيا ستصدر نغمة الحب .. ايها المعاونون الجدد .. وزعوا الشراب الجنسي و من ثم بعد ان يتناول الجميع شرابهم اطفئوا النور .

دخل اولاد مراهقون المكان و بدأوا يوزعون كؤوسا صغيرة من شارب لذيذ على الجميع وهو عراة ايضا مثلهم..

بعد ان شرب الجميع كؤوسهم وقف المراهقون الوسيمون بينهم ساكنين..

وبعد ان ساد الهدوء و عاد كل واحد الى مكانه رفع العالم يده عاقدا الخنصر و البنصر وهو ينظر الى السقف نظرة جامدة ..

ثم بحركة واحدة شد الحرس اذرعا لم يرها (جون) الا عندما استدار الحرس نحوها فقد كانت خلفهم و حالا عم الظلام بشكل ادهش (جون) الذي راح يتحرك مثله مثل البقية و كثيرا ما تلاقى جسده بالأجساد العارية الاخرى و كثيرا ما التقى جسد ما بجسده لكن كل اللقاءات تلك كانت غير عنيفة لان الكل كان يتحرك بهدوء و روية دون ان يحاول عرقلة الآخرين ..

بعد دقائق قليلة صدرت نغمة جميلة فادرك انها اشارة البدء ..

لم يكن قضيبه منتصبا بشكل كامل لكنه انتصب عندما امسكته يد ناعمة لا يدري هل هي لفتاة او فتى فقد كان يمكن ان تكون يد (جاك) او شقيقته او احد الفتيان و ليست يد رجل بالغ ابدا ..

لذا ترك صاحب او صاحبة اليد تداعب قضيبه ثم احس بفم يلتقمه و يبدأ بامتصاصه بطريقة ممتعة لم يشعر (جون) بها من قبل ..

قليل من الوقت و لامس كف ما لحم مؤخرته كما لو ان صاحب الكف يتلمس طريقه في الظلام و لامس لحم مؤخرته صدفة ..

و حالا شعر (جون) بكف اخرى تلامس الجهة الاخرى من مؤخرته و بالكفين يتحسسان مؤخرته و فخذيه و يرتفعان الى خاصريه و صدره بل واحس بشفاه تقبل رقبته و ظهره و تمتص رقبته و من ثم حلمة اذنه و احس بالكفين تباعدان فلقتي مؤخرته قبل ان يحس برأس قضيب يغزو مؤخرته و يعبر الى شرجه فيداعبه قليلا قبل ان يغوص فيه حتى احس بخصيتين دافئتين تلامسان لحم مؤخرته كل هذا دون ان يتوقف الامتصاص لقضيبه حتى عندما راح القضيب يخرج و يدخل الى مؤخرته مانحا اياه متعة جعلته يتأوه نشوة و شهوة .. و هنا توقف امتصاص قضيبه قليلا قبل ان يشعر بمؤخرة طرية صغيرة نسبيا تلامس قضيبه و تدفع بنفسها اليه ليعبر قضيبه شرجا ناعما حتى لامست مؤخرة ناعمة حضنه فراح بدوره يدخل و يخرج قضيبه من تلك المؤخرة وهو يتحسس جسدا اقرب لأجساد الاولاد المراهقين من الفخذين و حتى الصدر الخالي من الاثداء و الناعم كالحرير و الطري كالاحلام الجميلة..

كثير من البنات اجسادهن كأجساد الاولاد .. و قد وضع او وضعت كفيها على مكان الفرج او القضيب فلم يعرف (جون) هل يضاجع ولدا ام بنتا ..

كان من يقوم بمضاجعته لا يزال يدخل و يخرج قضيبه من شرجه بطريقة احترافية و في نفس الوقت يقوم هو بالأمر نفسه لمن اختاره كضجيع له او لها ..

متعة مزدوجة حصل عليها (جون) دون تخطيط مسبق ..

او ربما بقصد .. لا يعلم ..

المهم انه الآن يتمتع بجنس شرجي مزدوج لم يحصل عليه من قبل ..

ساعات و ساعات مرت في هذا الجو و (جون) يتنقل من حضن لآخر جامعا في جوفه المني من قضبان كثيرة من مختلف الاحجام و الاطوال حتى لقد فكر انه ما من صغير ولا كبير الا عبر قضيبه شرجه المهتاج و ربما لأكثر من مرة ..

و كذلك عبر قضيبه الكثير من الشروج و بعض الفروج لكن اقل بكثير من عدد القضبان التي تمتعت بسلاسة و نعومة و ضيق شرجه الناعم ..

الايدي التي تحسست جسده بلا عدد ..

القبلات على فمه و انحاء جسده كانت ايضا بلا عدد..

كان يحس كأن الجميع قد تركوا بعضهم و تفرغوا له وحده ..

ساعات و ساعات و الجنس لا ينتهي ..

يخرج قضيب من شرجه ليدخل آخر ..

كيف يرون في هذا الظلام و كيف يحددون مكانه ؟..

لا يدري لكنه لم يهتم بالأمر كثيرا و بقي مستمتعا بالجنس الشرجي و قد الفه و احبه و لا يريد لهذه المتعة المستمرة ان تنتهي و ليذهب من يفترض انقاذهم الى الجحيم و لينتظروا هناك طويلا !!..

لكن بكل الاحوال لكل شيء نهاية .. و قذف آخر قضيب منيه في جوف (جون) بعد ان انهي الكل ممارساتهم العديدة الطويلة و بعد ان قذف هو قبلها بدقائق طويله في شرج فتى مراهق لا يعرف حتى شكله في هذا الظلام الدامس ولا يهتم فكلهم جميلون جدا و لذيذون جدا ..

و عندما انهى الكل متعته توجه الى اطراف القاعة و توقف الكل عن الحركة و بالتالي و عندما عم الهدوء الكامل اضيئت الانوار مجددا ..

كان الكل يصطف على محيط المكان الذي خلى وسطه من كل شيء عدا عشرات البقع من المني التي تناثرت بكثافة في كل مكان و على اجساد الجميع ..

بكل بساطة قام الكل بتنظيف انفسهم و من ثم اعادوا ارتداء ثيابهم و حمل معداتهم و التأهب للمسير كأن امرا لم يحدث ..

جيش كثيف من المتوحشين و المارقين و قطاع الطرق كان يتموضع على مد البصر فوق التلال و على السفوح و ما بين الشجيرات و في الحفر كما لو انه نمش على جلد الانسان حيث كان الجيش متفرقا عن بعضه كأن كل واحد اتى بمفرده كي يحظى بغنيمة ما من الحملة التي توشك على الانطلاق و لم تنطلق بعد و ربما يمني نفسه بغنائم لا تقدير بثمن ..

كيف و من اين عرفوا ان هناك من سينطلق خارج الاسوار؟ ..

ربما كان الامر مجرد صدفة و انهم ارادوا الهجوم على المكان و تصادف الامر مع خروج الحملة او ربما احسوا بحركة غريبة فاستعدوا لها ..

آلاف لا حصر لها تنتشر كالجراد هناك في كل الجهات حاملة اسلحة بدائية ..

لم يبد على أي من افراد الحملة الذعر او التردد و كأن الامر لا يعنيهم ..

اما انهم مجانين او ان ثقتهم بأنفسهم و اسلحتهم بلغت فوق حدها الاقصى ..

لم تكن الدهشة قد فارقته بعد وهو يرى (نورا) تقتحم صفوف المتوحشين و قطاع الطرق و هي تطيح بهم بلا هوادة عبر رمحها العجيب حيث كانت تديره كالمروحة في كل الاتجاهات صانعة ما يشبه القبة الوهمية حول نفسها و الشفرات و المسننات و غيرها تبرز و تختفي من الرمح بتتابع سريع مدهش ممزقة كل من يقترب منها او تصطدم به اثناء تقدم (نورا) و التي صدر عنها رمحها و حركته نصف الكروية كل ما اطلقه عليها اعداؤها من سهام و مقذوفات او ما حاولوا اصابتها به من سيوف او رماح او نبال ..

و شاهد (جون) (سارة) تطلق سهامها و هي تتقافز متفادية ما يطلقه العدو عليها غير مبالية بما يتكشف من روائع جسدها من فخذين او ملابس داخلية و كانت سهامها تتفجر وسطهم او تشعل فيهم النيران او تخترق أي دروع امامها ..

كان الكل يتقدم و يفتك بالعدو الذي يعترض طريقه مستخدما مهاراته و اسلحته و بطرق احترافية تفوق المعتاد ..

و وخز( يوري) (جون) في مؤخرته بذبابة رمحه قائلا بمرح : ماذا تنتظر ايها الصغير؟ .. هل انت خائف ام لا تجيد استخدام اسلحتك ؟ هيا تقدم و اطلق ما لديك و لكن احذر ان تصيب به رفاقك فما اعلمه عما معك يجعلني قلقا من ان اواجه بعضه .. كن حذرا ولا تعط الاوباش فرصة ضدنا.

تحسس(جون) مكان الوخزة بتبرم محتج وهو يتقدم للامام ..

كان ثوبه لا يزال مرتفعا اكثر من السابق و قد قدر الكل ان هذا لكي يتمكن من الحركة السريعة شأنه شأن (سارة ) و امها ..

و كما قدر الكل فقد راحت اسلحة (جون) الصوتية تهز اركان المهاجمين و تطيح بهم فرادى و جماعات كأوراق جافة في مهب الريح ..

ان علوم الصوتيات لهي بحار زاخرة لا قرار لها ..

كانت اجساد المهاجمين تتحول الى جثث مفتتة العظام كأنها قرب دامية تحوي اعوادا من الحطب الجاف المحطم بعد ان حطمت الصوتيات عظامهم و تركت لحومهم و ملابسهم سليمة ..

اينما كان (جون) يوجه موجاته الصوتية كانت المعادن تتحطم و العظام تتهشم و الدروع تتفتت و الاسلحة تتدمر و الجموع تتشتت و الحواجز تنهار ..

لقد ابدع العالم (ديك) في صناعة الموت الصوتي هذا ..

كان في البداية منتشيا وهو يسحق جحافل المهاجمين بشكل كاد يفوق كل ما حققه الآخرون مجتمعين رغم ان قشة واحدة لم تصله فقد كانت اسلحته تقتل عن بعد بشكل لم ير احد له مثيلا من قبل ..

ثم فجأة اعترته رعشة قوية و هو ينظر الى ما صنعت يداه ..

كيف فعل هذا بحق كل شياطين الارض ؟..

لم يسبق له ان قتل فأرا او كان يوما يهوى الدماء فما باله يسحق عشرات الارواح دون ان يطرف له رمش بل و يشعر بسعادة وهو يريق الدماء ؟..

توقف (جون) عن القتال و القتل وهو مصدوم مما يحصل ..

لكنه احس مجددا بوخز رمح (يوري) في مؤخرته و هو يقول بخشونة نسبية : الحرب لا تعرف الرحمة .. تقدم و قاتل ايها الاحمق رقيق المشاعر .. حتى الفتيات اكثر منك جرأة .. هل تظن انهم اتوا الى هنا كي يقدموا لك الزهور ؟ .. ان لم تقتلهم قتلوك و قتلوا كل من امامهم .

لا شك ان (يوري) على حق ..

هكذا فكر (جون) وهو يفرك مكان الوخزة في مؤخرته الناعمة وهو يرى وحشية المهاجمين وهم يحاولون الفتك بافراد البعثة التي تعاني الامرين منهم ..

عاد يقاتل لكن بحماسة اقل وهو يحاول حماية افراد البعثة و عدم اراقة الدماء قدر المستطاع مما اثر على اداءه القتالي كثيرا ..

و هنا قال له احد الحرس : لا تتردد يا هذا .. هؤلاء ليسوا بشرا بمعنى الكلمة بل هم هجينون ما بين الغوريلات و بشر من قبائل بدائية متوحشة هي اصلا مزيج من البشر و بعض الوحوش ..اي انهم حيوانات متوحشة بأشكال بشرية .

و نظر الى (جون) متابعا بلهجة حازمة : انهم حتى لا يجيدون الكلام بل يزمجرون كالذئاب الضارية و يأكلون اللحوم النيئة رغم انهم يستعملون الملابس و يصنعون الاسلحة و يقيمون في كهوف محفورة بأدوات نصف معدنية .

و تركه الحارس و عاد للقتال مع زملائه بضراوة ..

مع ضراوة القتال اقتنع (جون) بكلمات الحارس و راح يقاتل بضراوة بدوره بشكل ادهش الجميع حيث ان احدا لم يتوقع هذا العنف و تلك الجرأة و الشجاعة من فتى مراهق جميل كفتيات الاساطير بل و يمارس الجنس الشرجي باستمتاع كامل كأنه بنت مستعرة الشهوة..

حتى (جون) نفسه كاد يتساءل عن نفسه بذات الطريقة ..

لكن كما يقال في بلاد العرب .. لكل مقام مقال ..

مع اشتداد القتال و تآزر الجميع و التنسيق ما بينهم و تكامل اسلحتهم مع بعضها راح الطريق ينفتح امامهم مفروشا بجثث المهاجمين الذين فتر حماسهم وهو يرون انهم يدفعون ثمنا باهظا جدا مقابل لا شيء فهم لم ينجحوا حتى في جرح فرد واحد من هذه البعثة العجيبة و التي تتقدم بثبات ولا ترحم كل من يهاجمها رغم انها تدافع فقط ضد هجماتهم ..

و مع تقدم البعثة و ابتعادها عن الاسوار انغلقت الابواب التي كانت مفتوحة تحسبا لهزيمة البعثة و عودتها لخلف الاسوار او احتياجها لدعم ما و اعتلى الحرس الآخرون الاسوار تحسبا لهجوم ما من فلول المهاجمين الذين لم يحاولوا العبور صوب الاسوار لإدراكهم نتيجة هذا حيث ان كل ما واجهوه من البعثة يعتبر دعابة رقيقة بالنسبة لما ينتظرهم خلف وامام الاسوار فهم لهم تجارب مريرة لا يمكنهم نسيانها مع هذه الاسوار الرهيبة القاتلة ..

مع تقدم البعثة ابتعدت اصوات القتال و عاد الهدوء ليسود قرب الاسوار التي لا يزال يُرى من فوقها غبار المعركة المتباعد تدريجيا باتجاه الجبال ..

لم يقلق احد بشأن الجثث و ما قد تجلبه من روائح و اخطار و اوبئة فالمتوحشون رغم وحشيتهم لا يتركون جثة لأحدهم في العراء مهما كلفهم الامر و يدفنونها بطقوس مقدسة و احترام و تبجيل فهم يعتقدون ان من يموت قد تعود روحه في جسد ملكي او في جسم محارب شجاع او اسد او نمر او نسر او صقر بعد ان تأكل الارض جثته و من ثم تصنع منها كائنا آخر يتناسب وضعه و قوته مع ما ابداه من شجاعة في حياته السابقة ..

كان الغروب يقترب رويدا رويدا و المهاجمون يتناقصون حتى بات الامر مجرد مناوشات عن بعد مع اقتراب البعثة من الجبل و من ثم ساد الامن و الهدوء وهو يتسلقون بداية سفح الجبل الملعون حيث لم يحاول احد اعتراضهم ..

ربما كان المهاجمون يؤمنون بلعنة الجبل و بالتالي يرون ان صعود البعثة اليه هو عقاب كافٍ لهم رغم استماتتهم في محاولة منعهم من الوصول اليه و كأنهم ادوا واجبهم على اكمل وجه و بالتالي تركو الامر للعنة الجبل بعد ان فشلوا في منعهم و تراجعوا خشية ان تصيبهم لعنة ما من لعنات الجبل الذي يرهبون مجرد النظر اليه تقريبا و ينسجون حوله الاساطير..

في هدأة الليل و البعض نائم و البعض يسهر ما بين حراسة و سمر و قد نصبوا الخيام للنوم كان (جون) مستلقيا في احد الخيام شبه المظلمة و التي امتلأت تقريبا بالنيام حيث كان هو الوحيد المستيقظ و كان ينظر عبر باب الخيمة شبه المغلق الى من في الخارج و الذين يلتفون حول النار او يتجولون في المكان قبل ان ينالهم النعاس او يناوبون في الحراسة..

كان على وشك النوم وهو يلتحف غطاءا خفيفا عندما احس بيد تتلمس فخذه من الخلف بحذر فادرك ان هناك من ثارت شهوته تجاه و يريد ان يطفئ ناره ..

لم يحرك (جون ساكنا) و ترك اليد تتحسس لحمه بحرية ..

لقد صار يحب الجنس الشرجي و يكاد يطالب به ..

و لم يطل انتظاره فقد تقدمت اليد حتى لامست مؤخرته بنعومة و تحسستها و من ثم راحت مع اليد الاخرى تنزع برفق سرواله الداخلي حتى ازالتاه ..

ثم و بعد فترة من التحسيس على الفخذين و المؤخرة شعر (جون) بأصابع تحمل مزيجا رطبا تعبر بين فلقتي مؤخرته و تلامس شرجه و تطليه بذاك المزيج ..

و راحت الاصابع تعبر الشرج بالمزيج و تخرج بحركة دائرية كي يصل المزيج الى كل اجزاء الشرج و من ثم انسحبت و بعدها عادت نظيفة الى فخذيه تتحسسهما و تداعب المؤخرة لدقائق شعر خلالها (جون) بشرجه يزداد حرارة و شعر بتنميل لذيذ و رغبة بأن يعبر أي شيء شرجه كي طفئ النار التي استعرت به ..

ما هذا الذي طلاه المجهول فوق و داخل شرجه ؟..

و لم يطل انتظاره فقد احس بجسد رجل بالغ يزحف برفق من خلفه و احس بقضيب صلب يلامس الشق ما بين فلقتي مؤخرته برفق قبل ان يبدا بالعبور بينهما حتى لامس الشرج الملتهب بالشهوة و عبره بعد توقف قليل اثار المزيد من شهوة (جون) مع ملامسة رأس القضيب لشرجه مع ضغطة ناعمة دون عبور اول الامر مما يدل على خبرة الرجل الجنسية ..

اغمض (جون) عيناه متعة و القضيب يستقر حتى منتهاه في اعماقه و الخصيتان تستقران بين الفلقتين و مؤخرته تلامس الحضن البارد قليلا و كفا العاشق تتحسسا جسده بشهوة كبيرة و راح القضيب يخرج قليلا قليلا من شرجه ثم يعود الى اعماقه و من ثم راح الخروج و الدخول يتسارعان مع صوت ارتطام خفيف لمؤخرته بحضن الرجل المجهول حتى لقد خشي (جون) ان يوقظ الصوت النيام القريبين منهما و يكشفوا الامر و هذا لا يريده ابدا ..

لكن ماذا لو حدث هذا؟ ..

فليستيقظ الجميع ..
فالأمر تقريبا بات شبه عادي بعد تلك الحفلة الجنسية الوداعية ..

لم يستيقظ احد طوال فترة الممارسة التي طالت قليلا اكثر من الطبيعي ..

و دفع المجهول قضيبه بكل قوته الى عمق (جون) حتى ان خصيتاه باعدتا بين فلقتي المؤخرة ولامستا الشرج السلس الطري و شد الرجل وسط (جون) اليه بقوة و الاخير يحس برجفات سريعة قوية تعتري القضيب اللذيذ فادرك ان الرجل قد قذف فيه من المني ما يفوق ربما مرتين ما يقذفه الرجال عادة ..

بقي القضيب مستقرا دون حراك في شرج (جون) و الايدي تتحسس جسده حتى بدأ يذبل قليلا فسحبه صاحبه برفق و اعاد ملابس (جون) الى وضعها و تراجع في الظلام بصمت كما جاء بصمت ودون ان يعرفه (جون) ولو بالتخمين .

و ابتسم (جون) بمتعة و لم يحاول تعديل ملابسه بل تركها كما البسه اياها الرجل و اغمض عينيه واضعا يده على بطنه المليء بالمني و نام كما هو مستمتعا بنسمة هواء عليلة ..

انطلقت البعثة مجددا في ضحى اليوم التالي بعد ان جمع الكل امتعتهم و نظفوا مكان تخييمهم و اتموا استعداداتهم حيث اتجهت البعثة صوب القمة الصخرية متتبعة مسار من سبقوهم من البعثة السابقة باحثين بشكل عفوي عن آثار ربما تركوها خلفهم و بقيت حتى ذاك الوقت..

صعدوا الجبل حتى نهايته لكنهم لم يجدوا تلك المغارة التي تحدث عنها (يوري) بل وجدوا انفسهم على قمة مسطحة تقريبا تتصل بطريق جبلي على يسارهم فوق امتداد جبلي طويل متصل بالقمة مباشرة لمسافة بعيدة بشكل شبه منحدر ولا يبان آخرها من شدة بعد المسافة..

" اما ان (يوري) كاذب كبير او ان هذا ليس الطريق الذي عبرته البعثة الأولى "..

هكذا فكر (جون) ..

لكن افكاره تلك لم تتجاوز شفتيه ابدا فلربما سلك بهم طريقا مغايرا للأول لاختصار الوقت و الجهد ربما يكون قد عرفه في رحلة العودة ..

و لكن هذا لا يلغي الشك من نفس (جون) ولو ان هناك القليل جدا منه حيث ان احتمال ان يكون وراء الامر فخ ما او خيانة ما او صفقة ما هو احتمال وارد قليلا لكنه احتمال موجود بكل الاحوال ..

كذلك بكل الاحوال هو الآن بات قادرا على حماية نفسه و كذلك فان عبء الرحلة لا يقع على عاتقه وحده بل يتوزع على الجميع سواء كان الامر خدعة ام لا ..

وقف (يوري) فوق القمة و نظر من الاعلى الى الوديان و التلال على مد البصر امامه كصقر ينظر من اعالي السحاب الى الارض بحثا عن فريسة ما و التقط نفسا عميقا وهو يغمض عيناه ..

أي حماقة تلك التي اوقع نفسه بها منذ البداية ؟..

لكن لم يعد هناك مجال للتراجع ولا بد من المضي بالامر حتى نهايته ..

والتفت الى الخلف فوجد الجميع وقوفا ينظرون اليه بانتظار ما سيفعله فهو دليلهم في هذه القفار التي لا يعلمون عنها الا ما رواه لهم دون ان يروه حقا ولو لمرة واحدة رغم عيشهم في منطقة قربة منه ..

تنحنح (يوري) بارتباك خفيف ثم قال بصوت خشن قليلا : هيا اتبعوني .

و انحدر الى الطريق التي امامه و الممتدة الى آخر مجال الرؤية وهو ينظر للامام فقط مفكرا بأمر ما بما يشبه شرود الذهن ..

اما (جون) فقد كان منبهرا بجمال القمة تلك و التي تشرف من علو كبير على مساحات كبيرة من الاراضي الخضراء الممتدة الى كل جهة..

كانت الطريق تهبط بهم بميل خفيف جعل السير بها مريحا خاصة انه تخلو تقريبا من المعوقات و ما يعرقل السير عادة ..

ما لفت نظر ( سارة ) خلو المكان من الطيور و الاحياء حتى الحشرات و النمل و قد ابدت هذه الملاحظة لامها همسا و قد سمعها (جون) و رأى علامات التفكير على ملامح (نورا) و التي لم تعلق بحرف رغم اهتمامها الواضح بالأمر ..

لا يدري (جون) هل هذا امر عادي ام انه نذير خطر ما ..
بكل الاحوال سيزيد من حذره فهذا افضل كثيرا من ان يفعل العكس فيقع في ورطة قد تقضي عليه ..

سار الجميع طويلا عبر الطرق المتموضعة على قمة المرتفع الشاهق الممتد و مشاعر شتى تنتابهم لكنهم بلا شك اشتركوا جميعا بالاستمتاع بهذه التحفة الطبيعية الرائعة التي حولهم ..

و في ساعات الظهيرة وصلوا الى ما يشبه المنطقة المنبسطة او الساحة المعلقة ان جاز التعبير على قمة عريضة من السلسلة فحط (يوري) احماله و صاح بهم : توقفوا هنا للراحة و تناول الطعام فلا زال امامنا مشوار طويل قبل المحطة التالية ايها الصغار .

انتشر الجميع على المساحة المنبسطة وسط همهمات مختلطة و حط الكل احماله الثقيلة و راحت النساء يصنعن ما يشبه الحلقة للطهي و اعداد الطعام حيث اشترك الكل في اعداد ما يلزم لطعام الجميع و احضار الحطب من المنحدرات او جلب الصخور لصنع موقد مناسب و انهمك الكل في العمل ثم سرعان ما كان الجميع جلوسا يتناولون الطعام ..

كان الكل يعمل بروح الفريق حتى في مسألة الطعام و اعداده ..

و بعد الطعام و بعد تنظيف المكان و لملمة المتاع جلس الكل للاستراحة و تناول بعض الشراب المنعش و تبادل الحديث ..

في ذلك الوقت كان (يوري) يعتلي بعض الصخور و ينظر عبر منظار كبير صوب الافق الذي راحت الشمس تنحني فيه باتجاه الغروب على مهلها و بقي ثابتا يتأمل شيئا ما و الكل يتم استعداده لمواصلة السير بانتظار نزوله من مكانه ..

كان (جون) يشعر ان امرا ما ينتظر الجميع قبل غروب شمس هذا اليوم الحافل .


-يتبع-
 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%