NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة فانتازيا وخيال ماتش اعتزال - حتى الجزء التاسع 19/3/2024

عظمه علي عظمه
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
بجد مجهود حلو جدا
انا متابع جدا جدا جدا بس ياريت متتاخرش علينا بقي في الاجزاء
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
تسلم ايدك بجد مجهود رائع
انا متابع جدا جدا
بلاش تشوقنا اكتر ونزل الاجزاء بسرعة
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
  • عجبني
التفاعلات: ر↑ـــــحــــ←يــــم
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
عينيا يا صاحبي نكبره بس الفكرة اني بكون مجهز الجزء احداث لو طول مني هبقا بمطط فيه بس محلولة 💜
با التوفيق يا صديقي
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
اعجبني غموضك واصل منتظرينك
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
جمدان يا دوك مستني تالت بس ياريت يكون طويل
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
جمدان يا دوك مستني تالت بس ياريت يكون طويل
هو شكله في إجماع علي طول الجزء 😂
عينيا 👀
جداً انت في قصص من اول سطر بتشدك وفي قصص من تاني او تالت او رابع او خمس جزء بتشدك ليها جامد بس ومن واضح سنه 23 كانت حظها حلو علي قصص منتدي حتي في مسابقات انا واعضاء محترين مين هيكسب لني كل كاتب نزل بقصه محترمه وتقيله فانت مش عارف مين هيكسب بجد شابو ليكم كا كتاب لنكم خليتوا سنه 23حلوه بقصصكم بجد
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
السرد بتاعك اكتر من رائع
عاجبني اقتباس جون ليجيند
عاش
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
الاجزاء صغيرة يعم 🙂
 
السرد بتاعك اكتر من رائع
عاجبني اقتباس جون ليجيند
عاش
أكاد أبكي من فرط الجمال .. بس لو افهم يعني ايه اقتباس جون ليجيند 😂💜
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.loco
جمدان يا دوك مستني تالت بس ياريت يكون طويل

جداً انت في قصص من اول سطر بتشدك وفي قصص من تاني او تالت او رابع او خمس جزء بتشدك ليها جامد بس ومن واضح سنه 23 كانت حظها حلو علي قصص منتدي حتي في مسابقات انا واعضاء محترين مين هيكسب لني كل كاتب نزل بقصه محترمه وتقيله فانت مش عارف مين هيكسب بجد شابو ليكم كا كتاب لنكم خليتوا سنه 23حلوه بقصصكم بجد
متشكر جدا و إن * *** القصة تعجبك لحد النهاية
 
انا محتار .. يسطا هو انت لما بتكتب بتعرف عدد الكلمات ازاي
انا صحيح مش حاطط حدود ليا و بكتب لحد ما ازهق بس بردو عندي فضول اعرف طول الجزء
انا يا صحابي بكتب فالمفكرة على الفون بكتب صفحتين تلاته وانزلهم كدا يبقا جزء حلو مش صغير لما اكتب صفحة واحده بيكون جزء صغير زي ال انتا منزلو كدا بقسيها من عدد الصفحات فاهمني ومش بكتب لغاية مزهق وانزل لا بكتب ولما أزهق احفظ الكلام وبعدها اجي اكمل عليه لغايه ما اكمل صفحتين تلاتة وبعدها اجمعهم على بعض هنا وانزل الجزء علشان ميبقاش جزء صغير وبس كدا
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
أكاد أبكي من فرط الجمال .. بس لو افهم يعني ايه اقتباس جون ليجيند 😂💜
all of me ,loves all of you
واحده من اشهر اغاني جون ليجيند .. ان مكانتش اشهرهم
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%