NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة فانتازيا وخيال ماتش اعتزال - حتى الجزء التاسع 19/3/2024

طب ما تمسكي القلم و تكملي مكاني أحسن
احييكي علي توقعك و اعتبريني غيرت مجري القصة بسببه 😂
بجد مش عارف أرد علي تعليقك من كتر جماله و أكيد عارف انه هيتغير بعد الجزء التالت 😂

المشكلة ان إي حاجة بكتبها زي ما البطل بيعدي بصعاب و صعود و هبوط القصة نفسها بتعدي بنفس الكلام دا لحد ما تفصلني في الاخر
و منها *** الامتحانات اللي خلتني مقريتش الكومنت دا من يومها 💜💜
لو اعرف اطلع العظمة دي مش هتردد😂😂
دي اعتبرها غلاسة بقي 😂
أنا خايفه مش عارفه ليه😂
ملكش ادني حق تنفصل منها خالص لأن حرفيا أن طالع من القصة بالعلامة الكاملة مينفعش خالص تسيبها


**** يوفقك اهم حاجه تفوقك 🥰🤲🏻
 
لو اعرف اطلع العظمة دي مش هتردد😂😂
دي اعتبرها غلاسة بقي 😂
أنا خايفه مش عارفه ليه😂
ملكش ادني حق تنفصل منها خالص لأن حرفيا أن طالع من القصة بالعلامة الكاملة مينفعش خالص تسيبها


**** يوفقك اهم حاجه تفوقك 🥰🤲🏻
تسلميلي بجد يا مني جرعة المعنويات اللي باخدها منك تخليني اتخرج الأسبوع الجاي 😂😂
الواحد عايز الناس اللي زيك في حياته .. انا بفكر اتجوزك 😂💜
 
  • بيضحكني
التفاعلات: LADY MONA
تسلميلي بجد يا مني جرعة المعنويات اللي باخدها منك تخليني اتخرج الأسبوع الجاي 😂😂
الواحد عايز الناس اللي زيك في حياته .. انا بفكر اتجوزك 😂💜
لو هتنزل جزء كل جرعة كده مفيش مانع تكون الزوج التاني😂😂😂😂
 
  • بيضحكني
التفاعلات: M A H M 0 U D و DOCTOR AMR
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم اضافة الجزء الثالث
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
  • عجبني
التفاعلات: Eden 123
انا حابب أسال انت تكتب جزء و بعدين تغيب فترة و ترجع تكتب شويه يا دوب نفهم القصة و تخلينا في التشويق والاثاره ليه
 
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
انا قريت المقدمة فقط بالصدفة.. اوعدك هكملها بشغف بأول فرصة.. واقولك .. شابووووو يا مبدع.. ايوا كده خلي المنادى يرجع يشعلل ثاني..
🌹🌹🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
بصرا ة القصة تحفة فنية لكاتب لا يقل عن الكتاب المصريين والعرب في طريقة السرد اقرب للحقيقة مع التفاعل والانحياز الكامل للظلم الواقع علي البطل وكأنك القاريء هو بطل القصة تحياتي لحضرتك بس ياريت متتاخرش علشان القصة يتفقد حلوتها مع التأخير وفي انتظار الجديد
 
بتتاخر جامد في الاجزاء
 
انا حابب أسال انت تكتب جزء و بعدين تغيب فترة و ترجع تكتب شويه يا دوب نفهم القصة و تخلينا في التشويق والاثاره ليه
يسطا مش بإيدي الفكرة إني اتزنقت في الإمتحانات و حتي حاولت أكملها مرة واحدة لقيت إني مش هعرف لازم أتأكد الأول ان الجزء بقا حتمي علشان أبدأ في غيره .. هحاول اصغط نفسي قبل الإمتحان الجاي و انزل كام جزء ورا بعض
 
انا قريت المقدمة فقط بالصدفة.. اوعدك هكملها بشغف بأول فرصة.. واقولك .. شابووووو يا مبدع.. ايوا كده خلي المنادى يرجع يشعلل ثاني..
🌹🌹🌹
باحث .. حابب أقولك ان تعليقك دخل قلبي ♥️
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
بصرا ة القصة تحفة فنية لكاتب لا يقل عن الكتاب المصريين والعرب في طريقة السرد اقرب للحقيقة مع التفاعل والانحياز الكامل للظلم الواقع علي البطل وكأنك القاريء هو بطل القصة تحياتي لحضرتك بس ياريت متتاخرش علشان القصة يتفقد حلوتها مع التأخير وفي انتظار الجديد
هحاول علي قد ما اقدر المشكلة في ضغط الامتحانات و فرحان جدا إنها عجبتك
 
  • عجبني
التفاعلات: حاتم المصري
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
جزء حلو نيك الرابع ده
 
هحاول علي قد ما اقدر المشكلة في ضغط الامتحانات و فرحان جدا إنها عجبتك
بالتوفيق يا غالي يوفقك ويسدد خطاك وينجحك ويوفقك بالتوفيق
 
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
انا وعدتك ان اعلق بعد قراءة كامل الاجزاء الثلاثة..
وبدون اي مجاملة..
انت.. مبهررررررر ... جدددددا.. جدا

اسلوبك بالسرد.. تنقلاتك بين المشاهد.. تصويرك لشخصية عمر و رؤيته لمايدور حولك..
جذبتني عبارات كثيرة في القصة تجمل عمق عظيم خلفها مثل لما عمر اراد اخذ اغراضه.. ولم يكن لديه اغراض من الأساس !!! أي عظمة و احساس في هذا الوصف..
انت تكتب.. ليس بشكل سطحي.. وليس كل قاريء يستطيع ان يفهم بسخولة المعنى العميق الهائل خلف السطور..
احساس عمر تجاه نورا.. احساس متناقض غريب.. يتراوح مابين كره و اعجاب و حتى حب!!! عظمة.. على عظمة..

كأني كنت اشاهد فيلما يجسده أحمد حلمي.. بدور عمر..

يا أخي انت فنان.. صدقني.. انت فنان عظيم.. وارجوك.. ارجوك استمر ببأمتاعنا بموهبتك..
لا تطل الغياب..

🌹🌹🌹🌹🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
انا وعدتك ان اعلق بعد قراءة كامل الاجزاء الثلاثة..
وبدون اي مجاملة..
انت.. مبهررررررر ... جدددددا.. جدا

اسلوبك بالسرد.. تنقلاتك بين المشاهد.. تصويرك لشخصية عمر و رؤيته لمايدور حولك..
جذبتني عبارات كثيرة في القصة تجمل عمق عظيم خلفها مثل لما عمر اراد اخذ اغراضه.. ولم يكن لديه اغراض من الأساس !!! أي عظمة و احساس في هذا الوصف..
انت تكتب.. ليس بشكل سطحي.. وليس كل قاريء يستطيع ان يفهم بسخولة المعنى العميق الهائل خلف السطور..
احساس عمر تجاه نورا.. احساس متناقض غريب.. يتراوح مابين كره و اعجاب و حتى حب!!! عظمة.. على عظمة..

كأني كنت اشاهد فيلما يجسده أحمد حلمي.. بدور عمر..

يا أخي انت فنان.. صدقني.. انت فنان عظيم.. وارجوك.. ارجوك استمر ببأمتاعنا بموهبتك..
لا تطل الغياب..

🌹🌹🌹🌹🌹
خد قلبي .. عليا الطلاق ما هو راجع
سعيد جداً إنها عجبتك و بتمني تعجبك للآخر
و بالنسبة للاسلوب و السرد فبحاول اتعلم منك يا صديقي 💜
 
رائع تابع
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%