NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة فانتازيا وخيال ماتش اعتزال - حتى الجزء التاسع 19/3/2024

DOCTOR AMR

FANTASTIC 🐉🦂
الكاتب المفضل
نسوانجي متفاعل
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
3 نوفمبر 2022
المشاركات
2,851
مستوى التفاعل
2,194
الإقامة
علي سطح الواد حمادة 🌼
نقاط
4,227
الجنس
ذكر
الدولة
حارة دكتور عمرو 😎👨‍⚕️
توجه جنسي
أنجذب للإناث
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي
أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼


الجزء الثالث





سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜

الجزء الرابع



الدوك جيه الدوك حضر .. أياً كانت الوسيلة اللي انت بتقرا بيها عمرها ما هتمنعني عن عقلك .. عارف انك مستغرب إزاي اتحولت من يتيم مالوش أي لازمة لدكتور .. و عارف برضو ان اللي فات من مذكراتي يرسملك إني المفروض أكون هكر أو مدير شركات عنده دراع يمين إسمه هاشم و داير يقتل في الناس .. بس دا ملوش أي علاقة بالحقيقة .. و زي ما شخص حكيم قال قبل كدا .. الحقيقة دايماً نسبية و عمرها ما كانت بتتاخد من زاوية واحدة و إلا كنا اعتبرناها رأي .. عارف انك مشغول بس انت قررت بكتمل إرادتك تقرا مذكراتي علشان كدا هحكيها بطريقتي...




--------------------------

" في احد الاحياء الشعبية "

شخص : للمرة الأخيرة هقولك بالذوق .. فلوسي توصلني بدل ما تشوف مني وش يزعلك و اعمل حسابك المرة الجاية مش هكون لوحدي و كلامي مش هيكون معاك لوحدك انت كمان
نادر : قصدك ايه
شخص : قصدي ان أخوك اللي انت استلفت مني علشان تدخله مدارس و تكبره و تخليه وكيل نيابة قد الدنيا هيكون حاضر و الفلوس هتتاخد منك و منه
نادر : مليون مرة أقولك تميم برا الحوار دا .. فلوسك عندي و انا هتصرفلك فيها
شخص : تميم!! إيه الاسماء دي يبني انتو عايشين في زايد ولا ايه .. أنا بس اللي أقول الفلوس تيجي امتا و ازاي .. و أظن انا عرضت عليك قبل كدا إنك تشتغل معايا و تساعد أخوك و أبوك المشلول و انت اللي عملت فيها شريف .. يبقا فلوسي توصلني أحسنلك
نادر : طيب إديني يومين و انا هتصرف
شخص : الساعة دلوقتي خمسة و ربع .. بعد بكرا الساعة خمسة لو فلوسي مكانتش عندي تقول علي نفسك انت و اخوك يا ر* يا ر* .. و من غير سلام


نادر : تميم تعالي .. انت واقف عندك بتعمل ايه
تميم : هنتصرف إزاي في الفلوس ؟؟
نادر : انت واقف من بدري علي كدا
تميم : مش مهم .. المهم دلوقتي المبلغ اللي انت سحبته كام و هنتصرف فيه ازاي
نادر : متشغلش بالك انت انا هتصرف
تميم : مشغلش بالي إزاي .. الفلوس دي انت استلفتها علشان أتعلم بيها و لازم أساعدك .. و إلا كان ايه لازمتها انك تدخلني طب
نادر : اوعي تفكر فيها بينك و بين نفسك حتي .. لازم الكل هنا يفضل مقتنع إنك في حقوق .. الناس دي لو صابرة علينا فعلشان مستنيينك تتخرج و تشتغل معاهم في الوساخة اللي هما بيعملوها .. الناس دي مبتهزرش
تميم : طيب مفكرتش هتعمل ايه لو حد منهم سأل عني في الكلية و عرف الحقيقة .. بلاش دي المفروض لو انا في حقوق هيكون فاضلي سنة و اتخرج هتقنعهم إزاي ان حقوق بقت 7 سنين
نادر : هقول اي حاجة سقطت اتفصلت أي زفت المهم ميعرفوش .. و هكرر كلامي تاني متتدخلش في حاجة انت لسة صغير عليها .. و سيبني انا هتصرف

----------------------------

نرجع لقصتنا

" في بيت عمي "

الغم و النكد في كل حتة .. هاجر قافلة علي نفسها من لما سيبت البيت و دموعها منشفتش من مخدتها .. تامر لحد دلوقتي مش مستوعب إن امه ضربته بالقلم علشاني .. هو أصلا مش قادر يفهم هي ليه عملت كدا .. و نورا وشها إحمر من الغيظ و عمالة تكسر في كل حاجة حواليها و محدش قادر يمنعها .. عمي بجبروته مش قادر يسيطر عليها .. و إيه الجديد ما هو طول عمره كلبها الوفي اللي ميقدرش يعصي أوامرها .. حتي لو مكانش الموضوع بالوضوح دا بس أقدر أجزملك إن عمرها ما قالت علي حاجة لا و حصلت .. مش قادر أميز إن كان السبب حبه ليها ولا ضعف شخصيته قدامها .. بس المهم انه كان شايفها قدامه هتولع و هو مش قادر يعمل حاجة.

ناصر : إهدي يا نورا .. مش كدا
نورا : غور من وشي دلوقتي .. مش عايزة أشوفك قدامي
ناصر : كل دا علشان حتة كلب ميسواش .. إيه اللي حصل للتغيير دا أومال لو مش انتي اللي كلمتيني علشان أضربه يوم ما بات عند عبده
نورا : قولتلك غور من وشي .. و اعمل حسابك م هتدخل البيت غير لما ترجع عمر تاني .. فاهم؟؟
ناصر : و دا ايه أصله دا .. أجيبهولك منين يعني دا ساب البيت
نورا : تتصرف و تجيبهولي .. و الخول اللي برا دا لو سمعت صوته أو ضايق عمر لما يرجع يعرف ان نهايته علي ايدي
ناصر : للدرجادي .. طيب يا نورا أنا هتصرف
نورا : و تعمل حسابك لو مرجعش تفضل برا .. فاهم ولا أقول تاني
ناصر : فاهم .. فاهم يا نورا ( بينزل من الشقة )
نورا : بقا أنا بعد العمر دا كله و بعد ما ضحيت بنفسي للحيوان دا و خسرت محمد بسببه يظهر الواد دا قدامي و في لحظة كدا يختفي .. لا انت لازم تعرف يا عمر انك بتاعي و هترجع يعني هترجع ( بتمسك المنبه اللي جمبها و بترميه يتكسر )

--------------------------

" عندي أنا "

بعد ما سيبت هاجر و شكلها و هي بتدمع مش غايب عن عيني خدت بعضي و روحت ع الموقف .. كنت واخد قرار إني مش راجع تاني مهما حصل هكمل حياتي بعيد عني عمي و ظلم مراته .. حتي لو معرفتش أوصل لأهلي اللي بجد هبدأ حياتي في مكان جديد...

التفكير خدني لحد ما اتفاجئت اني وصلت .. و صدقني لو قولتلك ان رحلة في عقل الانسان أطول بمليون مرة من رحلة بين المحافظات و بعضها...

نزلت من العربية و خدت بعضي اتمشي شوية في البلد منها اشوف حاجة تتاكل علشان بدأت أهبط بسبب العلاج .. و منها احاول أسأل حد علي العنوان اللي معايا يمكن يعرف يدلني .. فضلت ماشي و ادخل في شارع و اطلع من شارع لحد ما شميت ريحة فراخ مشوية و مشيت وراها لحد ما وصلت لمطعم و دخلت كلت لحد ما اكتفيت .. طلعت أشوف انا رايح فين و سألت كذا حد علي المكان اللي معايا و كلهم ميعرفوش العنوان دا .. و في نص ما انا بتمشي سمعت صوت في شارع جانبي زي ما يكون حد بيسنجد .. قربت بحذر من مكان الصوت و لمحت اتنين واحد فيهم عاجن التاني ضرب لحد ما دمه بدأ يسيل .. كنت همشي لحد ما افتكرت الحوار اللي دار بيني و بين صورتي لما قالي اني هفضل كدا طول عمري و مش هتغير و هنا خدت قراري و زمت بجد إني اتغير....


شخص 1 : انت هتتكلم ولا اخدك معايا و هناك اخليك تتكلم بطريقتي
شخص 2 : يا باشا انا لو اعرف كنت أقول بس انا و ر*** ما عارف انت بتتكلم عن ايه
شخص 1 : يبقا انت اللي جنيت علي نفسك
عمر ( انا ) : سيبه في حاله انت عايز منه ايه
شخص 1 : و انت تطلع مين بكسمك انت كمان .. يلا من هنا يا شاطر أحسنلك
عمر : كسمي انا .. طيب أنا هوريك

دخلت عليه بسرعة و خبطته بكل ما عندي في وشه بس للأسف كان فلت مني قبل ما ايدي توصله و راح بسرعة موقعني علي ضهري و نزل بركبته علي رقبتي و هي بونية واحدة عزيزي و الدم سال من مناخيري و بعدها مشوفتش قدامي...

------------------------------


" عند عمي ناصر "

عمي ناصر بعد ما نورا مراته طردته خد بعضه و نزل خدها علي كعوب رجليه في كل الاماكن اللي خطرت في باله يسأل عني يمكن حد يعرف مكاني .. راح الورشة عن عم عبده و سأل اللي شغالين .. راح لكل قرايبنا اللي عمر ما حد فيهم سأل فيا لما كنت عايش عنده و برضه مفيش .. خد بعضه و راح لعم عبده البيت يمكن يلاقيني عند حسام و دار الحوار بينهم

ناصر : إزيك يا حسام يبني أخبارك و اخبار أبوك عاملين ايه
حسام ( من تحت ضرسه ) : الحمد *** بخير .. انتو عاملين ايه و عمر اخباره ايه .. و فينه كدا بقاله كام يوم مبيظهرش
ناصر مصدوم : ايه .. لا أصله تعبان شوية في البيت و انت عارف كان شايل حمل الورشة من يوم ما ابوك تعب فقال يريح يومين
حسام : اه منا سمعت من ام محمد الداية انه تعب .. و دماغه... كان عنده شوية صداع بس الموضوع مش مستاهل الغيبة دي كلها
ناصر : بيتدلع بقا هنقول ايه .. يلا افوتكم بعافيه
حسام : انت جيت في ايه طيب و مشيت في ايه .. دا انت حتي مشوفتش أبويا
ناصر : متعوضة مرة تانية بقا .. بالإذن انا
حسام : مع السلامة ( بعد ما عمي مشي ) و حياة أغلي حاجه عندي الواد لو حصله حاجة لاندمك علي عيالك و نفسك .. بس يلا كله بالعقل...

-------------------------

" عندي انا "

فوقت لقيتني زي ما كنت مكاني .. نايم علي ضهري و ريحتي زباله .. شنطة هدومي اتسرقت و تقريبا في كلب طرطر عليا .. او يمكن يكون بني ادم مش عارف...

الدنيا كانت ضلمت و اليوم يعتبر خلص .. قومت بالعافية و انا حاسس بألم فظيع في مناخيري و الدم اللي نزل منها كان نشف و اتجلط .. خدت بعسضي و مشيت و انا مش عارف انا هروح فين و من جوايا بضرب نفسي 100 جزمة اني عملت فيها سبع البرمبة و اتدخلت في موضوع ميخصنيش .. فضلت ماشي لحد ما لقيت قهوة فاتحة دخلت للي شغال فيها و استأذنته ادخل الحمام .. مهتميتش لنظرته اللي فيها استحقار كان كل اللي انا مهتم بيه اني احاول اظبط نفسي علشان الناس اللي انا رايح اقابلهم .. بس للأسف الموضوع كان أكبر من انه يتلم في حمام القهوة دا غير ان هدومي كانت اتبهدلت خالص .. القهوجي لما انا طولت في الحمام بدأ يخبط ع الباب جامد .. تقريباً افتكرني حرامي و داخل اقلب القهوة .. فتحت الباب و طلعت لقيته بيزعق معايا جامد علي اني طولت في الحمام .. مع تراكم اللي حصل معايا طول اليوم عيني دمعت .. بس برضو دا مكانش كفيل انه يحنن قلب القهوجي عليا .. و فضل مكمل في زعيقه و بدأ يشتم و المشكلة اني مش عارف أرد عليه .. دا انا حتي مش قادر الاقي سبب يخليه يتعصب كدا و يزعقلي بالشكل دا .. من صوته العالي واحد من الناس القليلة اللي كانت موجودة اتدخل و حل الموضوع و انا لسة عيني بتدمع زي ما هي .. الراجل اللي اتدخل دا خدني معاه بعد ما ساب حساب مشاريبه و خدني قعدني علي قهوة تانية قريبه و جابلي اكل و شاي لحد ما هديت و بدأ يسألني ايه اللي جابني البلد هنا و ايه اللي وصلني للحال دي .. و خدنا الكلام لحد ما حكيتله شوية تفاصيل في حياتي .. معرفش صعبت عليه ولا هو كان بيتكلم بجد لما قالي انه رايح لمكان قريب من العنوان اللي معايا .. بس اللي انا متأكد منه انه كان عايز يساعدني من غير مقابل...

---------------------
" بعد ساعة "

الراجل اللي كان ع القهوة وصلني لحد مكان قريب من قصر الجوهري ( عيلة امي ) و قالي انه مش هيقدر يقرب أكتر من كدا علشان القصر عليه حراسة و هو مش معاه رخصة العربية و بتاع المهم شكرته و اتمشيت لحد ما وصلت عند البوابة و قابلني ظابط هناك و وقفني..

الظابط : اقف عندك يلا .. ايه اللي جابك هنا و عايز ايه ؟
عمر : اااا انا جاي عايز .. احم عايز اقابل عمر الجوهري ( ايوا عزيزي انا متسمي علي اسمه )
الظابط ( لسعني كف ) : اسمه عمر بيه يا حيوان .. بيلعب معاك هو ولا ايه
عمر : يا باشا انا معملتش حاجة علشان اتضرب .. انا جاي عايز اقابل عمر بيه و خلصنا
الظابط : انت كمان بترد معايا .. بااس انا كدا كدا كنت فاضي و هقضي يومي اتسلي عليك و بعدها مش هتشوف الشمس لحد ما تتعلم الادب .. عسكري محمد خد الحيوان دا احجزه لحد ما أجيلك
عمر : يا باشا عمر الجوهري يبقا جدي و انا جاي عايز أقابله
الظابط : لا دا كدا احلوت ع الاخر .. انت كمان متعاطي دا انت شكلك مطول معانا حبتين تلاتة


و للمرة المليون يا عزيزي الدنيا بتقرر تديني بالجزمة و بعد ما الواحد يتهان ترجع تصالحه من تاني .. العسكري مسكني و بيحط الكلابشات في إيدي .. لحد ما سمعنا صوت بنت بتنادي من عربيتها...

البنت : انت يا بني آدم .. مليون مرة أقولك بلاش اسلوبك الزفت دا مع الناس
الظابط ( اتهز لما شافها ) : ملك هانم .. دا واحد مدمن و كان جاي يسرق الفيلا او يمكن أوسخ
ملك : يعني انت كمان متعرفش هو كان جاي ليه .. انت متعرفش ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته .. انا سامعاك من بدري و هعرف شغلي معاك كويس
الظابط : ملك هانم ارجوكي تلزمي حدودك معايا شوية .. احنا هنا علشان نأمن القصر بس مش معني كدا ان حضرتك تكلميني بالأسلوب دا
ملك ( بتنزل من عربيتها ) : يبني انت جرا لمخك حاجة .. انا ممكن اقولك استلقي وعدك من جدي بس انا كفيلة اقلعك البدلة اللي انت لابسها دي و جدي نفسه مش هيعرف يساعدك
الظابط : لا لو كدا انا أمضي استقالتي اكرملي من ان واحدة زيك تكلمني كل شوية بالأسلوب دا
( كل الحوار دا داير و انا و العساكر ساكتين .. ر*** ما يكتب عليكم ملك لما تبقا متعصبة بجد و هعرفكم بيها قريب )
ملك : واحدة زيي ( وشها بيحمر ) انت بتكلمني انا بالأسلوب دا .. حلو أوي ( بتشاور للعسكري ) انت حط الكلابشات في ايده و احجزه عندك
العسكري بيبصلها و هو مصدوم...
ملك : نفذ الأوامر بدل ما الحساب يجمعك معاه

العسكري لما بيشوف الظابط بتاعه موطي دماغه بينفذ الأوامر و هو خايف .. الظابط نفسه الكلبش اتحط في ايده و هو ساكت مردش عليها

ملك : انا هخليك تتمني تكتب استقالتك .. انا هعرفك ازاي تكلمني بالأسلوب دا و إزاي تتكبر ع الناس بوظيفتك ( بتشاورلي ) تعالي اركب

بصيتلها باستغراب من اسلوبها و خدت بعضي بسرعة و ركبت العربية معاها و هي اول ما ركبت حسيتها قرفت من ريحتي خلت نفسي تصعب عليا و عيني دمعت

ملك : يبني بتعيط ليه .. حقك و جيبتهولك بتعيط ليه دلوقتي
عمر : مفيش..انا بس .. مفيش حاجة
ملك : طالما مفيش بتعيط ليه ؟
عمر : علي فكرة انا مش كدا .. دي ظروف حصلتلي مكانتش بإيدي .. و علي فكرة انا مسافر من بلد تانية علشان أقابل عمر بيه و مكنتش هعرف ارجع اغير لان كل فلوسي و حاجتي اتسرقت مني
ملك ابتسمت : علشان كدا يعني .. طب علي فكرة انا مش فارق معايا كل دا .. انا اللي بيفرق معايا معدن البني آدم نفسه لإن هو اللي بيدوم .. و انت باين عليك انك ابن حلال و قلبك ابيض و هو دا المهم
عمر : متشكر
ملك : مقولتليش عايز تقابل جدو ليه ؟
عمر : هو جدك انتي كمان؟
ملك : أنا كمان !! قصدك ايه ؟؟
عمر : اصل عمر بيه يبقا جدي انا كمان بس دي تعتبر أول مرة أقابله فيها
ملك : بتقول ايه ؟؟ ازاي ؟؟
عمر : زي ما بقولك كدا .. يعني انا و انتي ممكن نطلع قرايب
ملك : بجد !! و انت اسمك ايه علي كدا؟؟
عمر : اسمي عمر .. عمر الصافي
ملك : مسمعتش عنك قبل كدا بس بجد فيك شبه من جدو .. وصلنا كدا .. بص هدخلك تاخد شاور و تغير هدومك من عند اخويا و بعدها هاخدك تقابل جدو .. اوكي
عمر ( بان عليا الزعل تاني ) : للدرجادي مش طايقاني
ملك : يا عم متاخدهاش بحساسية عادي يعني ممكن تحصلنا كلنا و اكيد يعني مش هتفضل طول اليوم كدا .. تعالي يلا

دخلنا من الباب و طبعاً انا منبهر بكل اللي انا شايفه قدامي .. حط نفسك مكاني واحد افخم حاجة شوفتها كان أوضتي الحقيرة اللي عمي ناصر كان سايبهالي في بيته .. بس طبعاً الفرق واضح بين قصر الجوهري و شقة عمي اللي في الحارة .. كل حاجة هنا بتلمع و زي ما تكون الحيطان مطلية بالدهب المكان باختصار تدخله تحس بالرهبة منه .. ملك ندهت علي أم سيد الخدامة علشان تجيبلي حاجة البسها في رجلي بدل ما ابهدل الدنيا و ام سيد طبعاً مستغربة انا مين بس متقدرش تتأخر علي ملك .. جابتلي ام سيد شبشب بدل الجزمة اللي كنت لابسها اللي اتبهلت و لمت طين و وسخ .. و خدت الجزمة بتاعتي رمتها في ركن في الجنينة و خدتني ناحية أوضة فاضية في اخرها حمام و قبل ما ادخل الاوضة صوت بينادي من فوق و حاسس اني سمعته قبل كدا

شخص : عندك يا أم سيد .. مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟

رفعت وشي أشوف مين اللي بيزعق و لقيته مبرق و عينه بتطق شرار و بأسرع ما عنده نزل لحد ما وصل عندي

شخص : انت بتعمل ايه هنا .. جيت لموتك
عمر ( خايف ) : هو انت ؟؟
شخص : ايوا انا يا كسمك .. انا سيبتك الصبح مرضيتش أحبسك بعد ما ضيعت مني المتهم اللي كان معايا .. يا بجاحتك لا و كمان جايلي برجليك
عمر : أنا... انا مقصدتش....
ملك ( رجعت علي الزعيق ) : حازم .. مالك بيه ؟؟
الشخص ( حازم ) : **** هو الباشا طلع مجايب الهانم الصغيرة بتاعتنا
ملك : ايوا يا ارخم خلق **** عايز منه ايه
حازم : بيعمل ايه هنا .. هو جدي يعرف انك قلبتي قصره خرابه و جايبه فيها زبالة الشوارع ولا لسة
ملك : الزم حدودك كويس .. اللي انت بتقول عليه زبالة شوارع دا انضف منك .. ع الاقل قلبه نضيف مش زيك علشان فلوس أهلك شايف نفسك و انت ولا حاجة
حازم : انتي قد اللي انتي بتقوليه دا !!
ملك : ايوا قده و وريني هتعمل ايه

حازم رفع ايده عايز يضربها بالقلم في نفس الوقت اللي سمعنا فيه صوت غليظ بينادي من فوق خلي حازم وقف مكانه و ملك هنا ابتسمت فشخ

ملك : شوفت يا جدو .. حازم بيرفع ايده عليا و انا ممكن اعجزه بس انا عاملة حساب لحضرتك
عمر الجوهري ( جدي ) : ايه الهرج اللي بيحصل دا .. هو البيت دا ملهوش كبير ولا ايه
حازم : بردو هتنصرها عليا بس أوكي .. اتفرج علي مجايب الست هانم بتاعتنا
جدي : مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟
حازم : دا الأفندي اللي ضيع من ايدي الواد بتاع قضية المخدرات و بوظلي أسبوع شغل
جدي : بس مش عايز صوت .. انت مين ؟؟
ملك : يا جدو دا...
جدي : انتي تسكتي خالص كفاية اللي انتي عملتيه في الحرس برا لسة حسابه بعدين .. و يلا اتفضلي علي اوضتك
ملك : يا جدو دا هو اللي....
جدي : مش عايز اسمع حاجة و انا قولت علي اوضتك .. و انت هتقول انت مين و عايز ايه ولا اخليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه
عمر : أنا عمر ابن بنتك
حازم : انت شارب ايه يلا ولا مبرشم ولا انت سايق الهبل و جاي تلعب
جدي : حازم تقعد زي اللي في رجلك .. و انت اتكلم و قول اللي عندك انا صبري بيخلص بسرعة
عمر : أنا .. اسمي عمر .. عمر محمد الصافي و أمي تبقا هدير عمر الجوهري بنت حضرتك
حازم : و المفروض نصدق الهري اللي انت بتقوله دا .. كلامك دا يا مشمش ميدخلش علي عيل بشخة

جدي بيقرب منه و بيضربه قلم بيرن في المكان .. طبعاً صدمتي عمرها ما هتعدي صدمة حازم نفسه .. في دماغه دلوقتي معقول جدي يضربني علشان ابن الحرام ده

جدي بيزعق جامد : قولتلك تقف زيك زي اللي في رجلك .. غور من وشي و مش عايز أشوفك
حازم مصدوم : تمام يافندم
جدي : بجد الكلام اللي بتقوله دا .. انت ابن هدير بجد
عمر : ايوا بجد
جدي : اخرس خالص ( بيفكر ) طيب علي كدا فين أبوك ؟؟
عمر : أبويا مات من قبل ما اتولد
جدي : و علي كدا كنت عايش مع مين ؟؟
عمر بيدمع : كنت عايش مع عمي ناصر و مراته نورا
جدي ( عينه بتلمع ) : نورا !! يبقا انت بجد ابن هدير
عمر : ايوا زي ما قولتلك
جدي : بس برضو لازم نتأكد .. هتفضل هنا لحد ما ندور وراك و نتأكد و بعدها نشوف إذا كنت فعلا ابن بنتي ولا بتحور علينا...
عمر : انت بتقول ايه .. دا بدل ما تاخدني في حضنك
جدي : مبدأياً كدا حتي لو انت ابن بنتي عمري ما هاخدك في حضني بحالتك دي .. تدخل تاخد شاور و تغير هدومك دي و أم سيد هتوضبلك لبس و أوضة تنام فيها لحد ما ندور وراك و نعرف ايه حكايتك
عمر ( عينه بتدمع ) : متشكر اوي يا جدي .. قصدي يا عمر باشا
جدي : أم سيد اللي قولته يتنفذ .. و تكلمي مغاوري يخلي عينه عليه و محدش يدخل او يطلع من الأوضة دي لحد ما انا أقول

---------------------------

" عند تميم "


تميم .. طالب في كلية الطب زي ما انتو عرفتوا .. بس انا هحكيلكم اللي انتو م تعرفوه

تميم : 22 سنة في تالتة طب بشري جسمه معضل علي خفيف و دماغه سم بمعني الكلمة .. وسيم لدرجة كبيرة و كل اللي يشوفه بيحترمه و يحبه .. أمه ماتت و هو صغير .. و أبوه بعد ما هو دخل ثانوي عمل حادثة و اتشل مبقاش قادر يتحرك و من ساعتها و حياته هو و اخوه اتقلبت 180 درجة

نادر : أخو تميم 28 سنة معاه دبلوم و واخد اعفاء من الجيش برغم انه جسدياً يعمل اتنين تميم .. جسمه معضل فشخ و عصبه مشدود .. من الاخر كدا لو كان عايش في زمن الفتوات مظنش كان حد قدر عليه .. بعد ما ابوه اتشل كان هو ملزم بتعليم اخوه .. و الحمل زاد عليه مع علاج ابوه فاضطر انه يستلف .. ولما الناس القريبين منه اتخلو عنه اضطر يستلف من أقذر ناس في الحارة لمجرد انهم معاهم فلوس .. علم اخوه و كبره و كان حريص انه مهما حصل هو و اخوه هيفضلو بعيد عن السكك الشمال .. مهما حصل هيفضلو نضاف لحد ما يموتوا .. بيشتغل في وكالة السمك حاجة زي شيال كدا بينقل حاجات و بينزل طلبيات السمك كدا يعني...


تميم : برضو مش عايز تسيبني أشيل الحمل معاك .. علي فكرة أنا مش صغير و لازم أشيل عنك
نادر : قولتلك اطلع انت منها و انا هتصرف .. لما ابقي اموت ابقا شيل انت
تميم : المفروض اننا عايشين في بيت واحد و كل واحد يشارك علشان البيت دا يكمل .. أصلها مبتتحسبش كدا يا صاحبي
نادر : ادخل نام انت دلوقتي و سيبني انا ادورها في دماغي و اشوف هحلها ازاي...
تميم : اللي تشوفه بس متزعلش لما اتصرف من دماغي
نادر : تميم .. تعالي هنا ( بياخده بالحضن ) كبرت و بقيت راجل و عايز تشيل الحمل .. متقلقش أخوك سداد ياض ولا انت مستقل بيا ولا ايه
تميم : قطع لسان اللي يقل منك يا اخويا .. انا بس صعبان عليا انك شايل الليلة لوحدك و حابب اساعدك
نادر : زي ما قولتلك ادخل انت نام و بكرا تتحل

( بعد يومين )


نادر : ألو .. ايوا يا ليفة
ليفة ( البلطجي ) : ايوا يا نادر بيه
نادر : الفلوس جاهزة معايا هنتقابل فين علشان تاخدهم
ليفة : لا ما خلاص انا فلوسي عندي
نادر : عندك !! عندك ازاي يعني ؟؟
ليفة : هو انا مش قولتلك لو الساعة وصلت خمسة و دقيقة هاخد فلوسي بطريقتي .. اهو المحروس اخوك مشرف عندي هنا
نادر : انت بتقول ايه ؟؟ ليفة فلوسك عندي انا قولتلك تميم برا الموضوع
ليفة : و انا قولتلك فلوسي باخدها زي ما انا عايز .. من غير سلام...

" عند ليفة "


ليفة : يااه بقا الواد اللي كلنا فاكرينه في حقوق و كلها كام شهر و ناخده تحت جناحنا يطلع في طب .. لا و ايه انت و اخوك بتستغفلوني كمان...
تميم ( متكتف ) : لخص و هات من الاخر كدا عايز ايه
ليفة : انت بتكلمني انا كدا .. انت تعرف اني اقدر اقوم دلوقتي اوريك حصة تشريح عمرك ما خدتها في الكلية عندك
تميم : طز .. ولا تقدر تعمل حاجة
ليفة : انت بتقول ايه يابن اللبوة انت ؟!
تميم : بقولك طز .. انت ولا حاجة و الخمسة منك تشوف خمسة عليهم و نبدلكوا بخول
ليفة : لا دا انت تتشاهد علي روحك بقا
تميم : برضو هقولك طز .. لإن القرار مش بإيدك .. دا انت حتي و انت بتقول لنادر مش عايز الفلوس انت نفسك مش مقتنع بكدا .. يبقا دا معناه ايه فكر معايا .. اه معناه ان الخمسة منك يتبدلوا بخول زي ما قولتلك

مسك سلاحه و شد اجزاءه في نفس اللحظة اللي سمعو فيها صوت واحدة بتقوله يلزم مكانه

الست : لا برافو .. كنت مراهنة علي ذكاءك يا تميم و كنت عارفة انك غير اخوك و غير العيال دول خالص
تميم : انتي مين ؟؟
الست : لا محبكش و انت كدا .. دنا لسة قايلة اني حابة فيك ذكاءك
تميم : انتي اللي مفهمتيش قصدي .. انا عارف انك انتي اللي مسيطرة ع الدنيا هنا .. بس بختصر وقت و عايز اعرف بردو انتي مين ؟؟ و عايزة مني ايه ؟؟
الست : أنا مين تقدر تناديني بالمدام .. و عايزة منك ايه دي هشرحهالك فوق ( بتشاور لليفة ) فكه و ابعتهولي فوق
ليفة : بس يا مدام...
المدام : انت من امتي و انت بترد عليا .. شكلك نسيت نفسك يا ليفة
ليفة ( عينه في الأرض ) : العفو يا مدام
المدام : يبقا تسمع الكلام و اللي اقولك عليه تنفذه ( بتطلع فوق )
تميم مبتسم : يلا يا ليفة .. هأ هأ سمعتك مبقيتش نضيفة .. فكني يا حيلتها
ليفة بيسحب خنجر يحطه علي رقبة تميم : افتكر ان اللي حاشني عنك المدام .. بس خليك فاكر انها مش هتبعدني عنك كتير
تميم مع ثبات الابتسامة : يلا يا حيلتها بدل ما المدام تروقك ههه

ليفة بيفك تميم اللي رقبته نزلت ددمم علي خفيف مكان الخنجر و بعدها بياخده لحد فوق الدور التاني و بيسيبه علي باب اوضة و بياخد بعضه و بيرجع مكانه .. و تميم بيخبط ع الباب بهدوء لحد ما بيسمع صوت من جوا بيقوله ادخل .. بيدخل و بيلاقي الأوضه شبه ضلمة و في اضاءة حمرة خفيفة و شمع منور علي التسريحة و الجو شاعري سيكا و في قزايز خمرة علي كومدينو جمب المدام اللي لابسة قميص نوم اسود قصير فشخ مداري كسها بالعافية و لابسة تحته طقم احمر و فوقيه روب شفاف احمر برضو و بتشاورله برجلها و بتقوله تعالي .. و هو بيروح ناحيتها لحد ما بيقف جمب السرير و بيتأمل فيها قد اي هي جميلة و قد ايه جمالها يخطف العقل...
بتمد المدام ايدها براحة لحد ما مسكت طرف قميصه و بعدها قامت شداه جامد خلته وقع فوقيها بصت في وشه جامد و بعدها اتحركت و عضت حلمة ودنه براحة و نزلت تبوس رقبته وهو مستسلم ليها لحد ما وصلت للجرح اللي في رقبته لحست مكان الدم و استطعمته و بعدها طلع لودنه تاني

المدام : الحيوان اللي تحت هو اللي عمل كدا
تميم : عادي متشغليش بالك
المدام : كدا كدا مش هشغل بالي و حقك هيجيلك
تميم : طب و بعدين اخرتها ايه
المدام : اخرتها اني عايزاك
تميم : و دا من ايه بقا ؟؟
المدام : انت مش حاسس بنفسك ولا ايه .. انت المفروض اللي تشوفك تفتحلك رجليها علي طول
تميم ( بيقف تاني ) : بس انا مستجيبش لأي واحدة تفتح رجليها...
المدام : و انا مش أي واحدة يا نور عيني

و بتفتح المدام رجليها عن بعض و بتحرك الاندر بتاعها علي جنب لحد ما بيبان كسها بوضوح قدام تميم اللي بيركز في تفاصيله من الشفايف البني للشعر اللي محلوق بعناية و عينه بتتسحب في تفاصيل كسها مبيفوقش غير علي صوت خبط جامد تحت بيتحرك يشوف في ايه و بيدي ضهره للمدام اللي بتقوله مع السلامة و هنتقابل تاني

بينزل تميم الدور اللي تحت و بيلاقي منظر ابن احبة .. كل البلطجية اللي تحت متكومين علي الارض و نادر اخوه ماسك ليفة و عمال يعجن في دماغه .. و أول ما بيشوف تميم نازل بيجري عليه ياخده بالحضن و بيسيب ليفة اللي بيقع ع الارض مبيحطش منطق

-------------------------------

" في قصر الجوهري "


بعد ما جدي بعتني مع ام سيد لأوضتي اللي هنام فيها مؤقتاً دخلت استحميت من القرف اللي كان علي جسمي و لفيت علي نفسي بشكير و طلعت من الحمام للاوضة فتحت الدولاب اشوف فيه حاجة تتلبس و فجأة سمعت صوت ملك ورايا بطريقة خضتني لدرجة ان الفوطة وقعت و جسمي كله ظهر قدام ملك اللي فضلت عينيها ثابتة عليا ثواني قبل ما تلف وشها الناحية التانية

ملك : ايه اللي حصل دا .. مش تاخد بالك يبني
عمر ( سترت نفسي ) : انا اسف مكنتش اقصد انا اتخضيت بس و معرفتش اسيطر علي اعصابي .. انا مش عارف ابصلك ازاي دلوقتي
ملك : يابني مش معقول هو لسة في حد زيك كدا .. عادي يا عم انت دلوقتي بقيت اخويا الصغير ففكك و بعدين انا اللي غلطت اني دخلت من غير ما اخبط .. مع انك ميبانش عليك
عمر : ميبانش عليا .. هو ايه دا ؟؟
ملك : متشغلش بالك .. اه الدولاب عندك فيه هدوم حريمي .. جدي بيقول انها كانت بتاعة مامتك .. ف قولت اجيبلك معايا هدوم من اوضة حازم لحد ما نبقا نخرج انا و انت نجيبلك لبس علي مقاسك
عمر : متشكر
ملك : انت مش معقول .. هو لسة في حد عسولة كدا ( طبعت بوسة علي خدي قريبة من شفايفي )
عمر : ........
ملك : لا مش وقت سرحان خالص .. انا هسيبك ترتاح و من بكرا انت بتاعي هاخدك أنسيك نفسك خالص
عمر : تمام يا ملك
ملك : يلا تصبح علي خير

" بعدها بساعتين "

كنت نايم بفكر في حياتي اللي اتحولت دي .. و بفكر في الشخص اللي صورتي كان قالي عليه انه من اهلي و لسة عايش .. بفكر في جدي اللي لحد دلوقتي محسيتش منه بأي حب ناحيتي .. و حازم اللي عينه مليانة غل و حقد .. و ملك اللي مش فاهمها لحد دلوقتي .. و هاجر ااه يا ديك امي رقمها ضاع في التليفون اللي اتسرق هو و اللابتوب اللي عليه كل شغلي .. و نورا اللي برغم كل حاجة بس وحشتني فشخ معرفش ليه بس دايماً بتشد ليها .....

فوقت من سرحاني و حاولت بعدها انام لحد ما بدأت أروح في النوم بس حسيت بحركة غريبة حواليا قومت أشوف في ايه و أول ما فتحت باب أوضتي لقيت حد خبطني بونية جامدة فشخ في دقني خلتني وقعت علطول و الرؤية كانت بتروح مني تدريجي و اخر حاجة شوفتها كان حازم هو و الظابط بتاع الحراسة و هما بيشيلوني و بعدها مشوفتش حاجة....

-----------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : و رجعنالكم مرة تانية مع الدكتور عمر .. تسمحلي أسأل حضرتك سؤال؟؟
عمر : اتفضل
المذيع : لحد دلوقتي انت تمام .. يعني في سؤال ضايقك او كاتيجوري مش عايزني اسأل فيها
عمر بابتسامة : لا عادي خد راحتك .. انا كتاب مفتوح
المذيع بمكر : ايه علاقتك باللي ميتسماش ؟؟
عمر مصدوم : انت بتقول ايه ؟؟
المذيع : ايه .. علاقتك .. باللي .. ميتسماش واضحة كدا
عمر الغضب ظهر عليه : انا بنسحب من اللقاء دا
المذيع : ليه كدا دكتور عمر احنا اتعودنا منك علي الصراحة و الهدوء
عمر عينه بتطق شرار : هدوء .. اه قولتلي ( بيدخل علي المذيع يضربه في عينه و بيقلع الميكروفون و يمشي )
المذيع بيلمس عنه و بيتوجع : اااه .. اقفل يبني الحلقة .. كنتم مع برنامج الليلة مع وليد .. حد يجيبلي تلج بسرعة .. بسرعة يا بهايم



نهاية الجزء الرابع


في نهاية الجزء عزيزي عارف اني قصرت في حقك و اتأخرت عليك بس بجد كانت ظروف امتحانات ر*** ما يكتبها عليك و ياريت تديني رأيك في الجزء و متعملش زي الاجزاء اللي فاتت و بس كدا...

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼


مش كل حاجة الواحد بيعملها بيكون فخور بيها .. لازم يكون في حاجات غلط علشان نتعلم منها .. ولازم يكون في حاجات غلط علشان غيرنا يتعلم منها .. ولازم يكون في حاجات تانية الواحد بيعملها بدون هدف و إلا مكانش هيبقا في مبدأ العقاب و الثواب...


بداية ملهاش اي لازمة مش كدا .. انا بقول كدا برضو تعالوا نكمل في صمت احسن...


----------------

الجزء الخامس





( الساعة 6 الصبح )


عم علاء راجل غلبان عنده 47 سنة و بيصحي كل يوم يلقط رزقه هنا و هناك .. بيشتغل أي حاجة و كل حاجة المهم يرجع لأهله بأكل يومهم .. و أوقات كتير مبيعرفش يجمع حق أكلهم .. فبقا بيأمن نفسه و يطلع يصطاد كل يوم و يوم من الترعة اللي في اول عزبتهم .. بيعمل حسابه علشان لو مفيش فلوس ميكملوش عشاهم نوم...

مراته الست محاسن عندها 42 سنة .. مش أحسن حاجة من ناحية الشكل بس قلبها يسيع بلد بحالها .. محيلتهاش من الدنيا غير جوزها و بنتها .. عايشة سعيدة و راضية بحياتها معاهم

شروق بنت عم علاء بقا دي حتة بسبوسة كدا .. عندها 19 سنة و مدخلتش مدارس علشان الحال ميسمحش .. الفقر مقدرش يمنع عنها الجمال صحيح أرزاق .. ورثت الطيبة من أمها و خفة الدم من ابوها .. أما الجمال محدش يعرف جابته من مين لحد دلوقتي...

عم علاء بيصحي الصبح يصبح علي مراته و بنته .. بياكل لقمة خفيفة متبقية من عشا امبارح علشان يقدر يكمل يومه .. و بياخد بعضه و يروح يصطاد من نفس المكان زي ما هو متعود كل يوم .. بيلاقي هناك واحد جاره بيصبح عليه و يبدأ يجهز صنارته و يرمي الطعم عادي خالص .. و في وسط انسجامه بيلمح من بعيد شوال المية بتجره و في حاجة بتتحرك جواه .. فطبيعي انه يستناه لحد ما يقرب و ينزل يشوف ايه اللي فيه .. يمكن الخير فكر يدق بابه من غير معاد...


---------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "


هاجر : حسام أبوس إيدك لو تعرف مكانه قولي .. دا عيان و الدنيا كلها جاية عليه و مش هيعرف يكمل يوم علي بعضه برا
حسام : انا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه
هاجر : حسام انت صاحبه و اقرب واحد ليه و اكيد عارف هو فين .. و حياة باباك لتقولي عايزة اتطمن عليه
حسام : انا معرفش مكانه و لو حتي اعرفه مش هقولك .. علشان انتو احقر ناس شوفتهم في حياتي
هاجر : ايه دا .. ليه بس كدا
حسام : اوعي تكوني فاكراني عبيط و معرفش اللي كان بيحصل معاه من يوم ما اتولد في بيتكم من ابوكي و اخواتك
هاجر : حسام صدقني انا مش زيهم .. عمر بالنسبالي اكتر من اخ .. و انا اكتر من مرة اعمل معاهم مشاكل علشانه .. قولي و حياة اغلي حاجة عندك قلبي واجعني عليه ( بتنهار في العياط )
حسام : ولا يدخل عليا بربع جنيه الكلام دا كله...
هاجر : تقصد ايه ؟؟
حسام : قصدي انك تتفضلي من غير مطرود
هاجر بتمسح دموعها : متشكرة جدا يا حسام .. عمر كان بيحكيلي قد ايه انت قريب منه و شايفك قدوة ليه .. بس مكنتش اعرف انك كدا ( بتنزل بسرعة )
عبده ( من اوضته ) : يا حسام .. يا ابني تعالي
حسام : ايوا يا بابا
عبده بيكح : ليه كدا يابني .. ما انت عارف انها مالهاش ذنب في اللي بيحصله
حسام : معرفش يا بابا أول ما شوفتها مجاش في دماغي غير أهلها و اللي عملوه في الواد
عبده : بس انت جيت عليها يبني و مكانش ينفع ( بيكح ) يبني اللي ييجي ع الناس عمره ما بيكسب
حسام : أهو اللي حصل بقا هنعمل ايه
عبده : حاول تراضيها يبني و عرفها انت عملت كدا ليه .. البت موجوعة عليه بجد ( بيكح )
حسام : ارتاح انت دلوقتي يابا و كل حاجة سهلة

-------------------------

" في قصر الجوهري "

جدي : هيكون راح فين يعني .. تقلبولي الدنيا عليه لحد ما يظهر و إلا حسابكم معايا هيكون عسير
حازم : هتلقيه كان داخل يعمل المسرحية بتاعته دي علشان يعيش وسطنا و لما حضرتك قولتله انك هتدور وراه و حس انه اتكشف قرر يهرب او كدا
جدي : و انت كنت فين يا مغاوري
مغاوري : سعادتك انا عيني منزلتش من عليه زي ما حضرتك قولتلي و فضلت الليل بطوله واقف ع الباب منيمتش .. جايز يكون هرب من شباك الحمام و انا مش واخد بالي
ملك جايه بتصوت : الحقني يا جدو .. العُقد بتاعي اللي كان جايلي هدية من إيطاليا مش لاقياه .. شكل في حد خده
حازم بيضحك : اتفضل يا سيدي .. اهو طلع كان جاي يقلبنا كمان
جدي : مش عمر الجوهري اللي يتضحك عليه من حتة عيل زي دا .. و انتو حسابكم معايا اسود انتو و الحرس علشان يبقا يهرب منكم كويس .. أما انت بقا يا مغاوري تسلم سلاحك و تروح لعساف هو عارف هيعمل ايه كويس ( هشرحلك بس اتقل )
مغاوري اتخض فشخ : لا يا عمر بيه ب**** عليك بلاش عساف دا انا الراجل بتاعك .. يا حازم بيه اتكلم قول حاجة
حازم اتفاجئ : استهدي با*** يا جدي .. مغاوري طول عمره شايف شغله كويس .. مش من اول غلطة تعمل فيه كدا
جدي : انت تخرس خالص و حسابك معايا بعدين .. ايه يا مغاوري متعرفش طريق عساف ولا ودانك فيها حاجة و مش سامع
مغاوري : أبوس إيدك يا بيه انا عندي عيال .. و الن** بلاش عساف طيب اطردني او احبسني حتي بس و الن** تخليك رحيم .. يا حازم بيه قول حاجة
جدي : هيقول ايه حازم خليه يتكلم و ساعتها هتاخدو إيديكم في ايد بعض و تروحوا برضو .. اللي يقصر عندي حسابه معروف .. و انت مش بس قصرت لا دا كمان بتبجح
مغاوري : لا إذا كان كدا يبقا لازم اتكلم .. عمر باشا انا مكانش في إيدي حاجة انا كنت بنفذ أوامر
حازم : انت تسكت خالص .. انت بتقول ايه
جدي بيبرق لحازم : كمل يا مغاوري
مغاوري : سعادتك حازم بيه جالي امبارح و قالي أسيب مكاني قدام الاوضة و امشي و لو حضرتك سألت أقولك إني متحركتش من مكاني و إداني فلوس كمان
جدي : و ايه تاني ؟؟
حازم : انت مصدق الهري اللي بيتقال دا .. دا بيحور عليك
مغاوري : لا مش بحور و عندي دليل علي كلامي .. بعد ما مشيت رجعت تاني علشان ضميري صحي و كنت عايز أبلغ حضرتك بس لما رجعت كانت الفاس وقعت في الراس و حازم بيه هو و ظابط الحراسة بيجروه في شوال .. و كمان العقد اللي اتسرق كان معاه و قال للظابط يعينه في دولابه فوق
جدي مبرق : الكلام دا صح يا حازم
حازم : يا جدي محصلش انت هتسدق كلام كلب زي دا
جدي : انا مش مسدقه هو بس انا واثق في وساختك .. و خلي المية تكدب الغطاس اطلعي يا ملك شوفي العقد بتاعك في دولاب البيه ولا لا

ملك بتطلع و بتجيب من فوق العقد بتاعها اللي بيطلع فعلا في الدولاب زي ما مغاوري قال...

ملك : يا وساختك يا اخي .. بقا تسرق العقد بتاعي و تخطف ابن عمتك علشان ايه .. انت احقر بني أدم شوفته في حياتي
جدي : أنا ابن ابني يعمل كدا .. دا انت اللي شايل اسمي فيهم يا كلب ( بيضربه بالقلم و بينادي حد من الحرس يحبسه في اوضته ) أما انت بقا يا مغاوري تاخد في ايدك الحيوان اللي برا ( ظابط الحراسة ) و تروحو لعساف .. و نفسي كلامي ميتنفذش
مغاوري بيدمع : أوامرك يا باشا
ملك : هنعمل ايه يا جدو انا صعبان عليا عمر أوي .. مش بعيد يكونوا عملوا فيه حاجة
جدي : هنعرف كله هيبان...

--------------------------------

" في بيت عم علاء "


علاء : اسندي معايا بسرعة يا محاسن
محاسن : ايه دا .. مين دا يا علاء و هدومه مبلولة كدا ليه ؟؟
علاء : اسندي معايا ندخله ع الكنبة و بعدين هحكيلك
محاسن : طيب يا اخويا هات ايده
( بعدها بشوية )
محاسن : مقولتليش مين دا يا علاء .. و ايه اللي عمل فيه كدا
علاء بياخد نفسه : دا واحد لقيته و انا بصطاد كان ملفوف في شوال و مرمي في الترعة
محاسن : يالهوي يالهوي .. دا اكيد وراه مصيبة
علاء : نفترض حسن النية يا محاسن و بعدين انا شوفتله دكتور ياسر كان معدي و احنا بنطلعه و قال انه شوية و هيفوق لما يفوق نبقا نفهم منه
محاسن : طيب يا اخويا .. و دا هيعيش هنا علي كدا
علاء : يفوق الاول و يمكن بعدها يرجع لأهله
محاسن : يا عيني عليك يا ابني .. الواد يا حبة عيني باين عليه الشقا مع انه يبان صغير
علاء : كله هيبان يا محاسن .. كله هيبان

------------------

" في نفس عزبة عم علاء "

شروق بنت عم علاء كانت بتجيب فطار من الدكان اللي في أول العزبة و بيقابلها في السكة الواد سيكا و بيعاكسها ( سيكا عيل شمام و بيبلطج ع الحتة علشان معاه شوية شمامين زيه و حاطت عينه علي شروق و هيموت و يجيبها سكة ) و هي بتاخد في وشها و تمشي بسرعة من غير ما ترد عليه علشان عارفة ابوها غلبان مش حمل مشاكل .. بتجيب الطلبات و وهي راجعة بيغلس عليها تاني هو و واحد صاحبه و هي بتكمل في سكتها بردو لحد ما بيقطعوا عليها الطريق و واحد منهم بيمسكها من دراعها

سيكا : هو احنا مش بنكلمك انتي ولا ايه
صاحبه : دي باين عليها خرسة يا زميلي
شروق : سيبني في حالي منك ليه بدل ما اصوت و ألم عليكو الناس
صاحبه : ا* ا* دا بنت محاسن طلع عندها لسان أهو يا زمالة اومال مبتردش ليه
سيكا : شكلها شايفة نفسها ياض علينا
صاحبه : يبقا نعرفها مقامها يا معلم و اهو بالمرة ندوق اللحمة بقالنا كتير مكلناش

و في وسط ما هما لسة هيشدوها بيطلع المعلم زينهم ( جزار و عامل نفسه فتوة ع المكان .. عينه زايغة و شروق دخلت دماغه من فترة بس بيحاول يصطادها بالعقل )

زينهم : اثبت ياض منك ليه .. هي هتهب منك ولا ايه
سيكا : عايز ايه يا جدع انت ما تخليك في حالك
زينهم : ياض المنطقة باللي فيها حالي .. و بعدين عيشنا و شوفنا الخولات بيردوا ع المعلم زينهم
صاحب سيكا بيوطي علي ودانه : يسطا الناس بدأت تتلم و لو اتكاتروا علينا هيفشخونا يلا بينا نخلع
سيكا : خلصانة يا معلم زينهم .. خلصانة يا بنت محاسن بس خليكي عارفة هنتقابل تاني
زينهم : يلا يا جدعان كل واحد يروح لحاله .. و انتي يا بنتي يلزمكي اي حاجة مني
شروق : تسلم يا معلم **** يخليك لينا و يقويك كمان و كمان...
زينهم : يلا خدي بالك من نفسك

--------------------------

" عند تميم "


نادر : قولتلك 100 مرة لا .. و هفضل أقولهالك لآخر عمري
تميم : يا نادر بس اسمعني
نادر : اسمعك !! عايز تعالج ابوك من فلوس حرام يا تميم .. يا خسارة تعبي اللي تعبته علشانك
تميم : و تعبك دا خلانا نوصل لفين ؟؟
نادر : تعبي وصلنا لفين ؟؟ خلاك دكتور .. تعبي هو اللي مخلي حالة أبوك مستقرة لحد دلوقتي
تميم : و انا زهقت .. لو مش علشان نفسي فعلشانك انت و أبوك .. دلوقتي أقدر أضمنلك انهم مش هيطلبوا فلوسهم طب و بعدين .. هنكمل حياتنا ازاي و باب الاستلاف كدا اتقفل .. انت عارف انا مصاريفي لوحدي كام .. بلاش عارف علاج أبوك بيتكلف كام .. و انت مش ناوي تتجوز ولا هتخلل فيها ؟؟
نادر : قولتهالك مليون مرة و هقولها مليون و واحد .. متشغلش بالك بيا أنا هصرف نفسي
تميم : انت مقتنع باللي انت بتقوله دا
نادر : قصدك ايه ؟؟
تميم : قصدي اني زهقت من العيشة دي .. و مش عايز أكمل فيها
نادر : زهقت من العيشة سيبها و امشي
تميم : و هو كذلك اعتبرني سيبتها .. سلام يا نادر و لو ابوك حصله حاجة انا مش مسامحك ( بيسيب البيت و يمشي )

-----------------------

" في بيت علاء "

شروق بترجع البيت معاها الطلابات اللي كانت رايحة تجيبها و اول ما بتدخل علي غير العادة بتلاقي أبوها في البيت مع العلم انه مبيرجعش غير بعد المغرب كل يوم...

شروق : بابا !! انت جيت امتي ( لمحتني نايم ع الكنبة ) و مين دا يابا هو حصل حاجة ولا ايه ؟؟
محاسن : ادخلي يا بنتي و جهزي فطار لأبوكي
شروق : انا مش فاهمة حاجة .. مين دا ؟؟
علاء : ادخلي يا بنتي زي ما أمك قالتلك و انا هحاول أفوقه لما نشوف

شروق بتروح تجهز الفطار و علاء بيقرب مني و بيهزني براحة كدا لحد ما صحيت .. خدت كام ثانية لحد ما فوقت و قومت بعدها مخضوض و محاسن أول ما بفوق بتمسك إيد مقشة علي أساس تحمي نفسها بيها

عمر بتوتر : أنا فين ؟؟
علاء : اهدي يبني .. حمد *** علي السلامة
عمر بنرفزة : ابن عمتي خطفني و رماني في البحر و تقولي اهدي
علاء : ايوا يبني لازم تهدي .. لازم تهدي علشان نفهم ايه اللي حصلك .. لازم تهدي علشان نعرف هنتصرف ازاي .. و الأهم .. لازم تهدي علشان نتطمن علي صحتك
محاسن : ايوا يبني .. عمك علاء بيتكلم صح
عمر : بالمقشة اللي في ايدك دي مش مقتنع
علاء بيضحك خفيف : سيبي يا محاسن اللي في ايدك دا .. هتعملي بيها ايه يعني دا انتي متقدريش تموتي صرصار .. المهم يبني انت عامل ايه دلوقتي ؟؟
عمر : اكيد مش كويس .. بقولك ابن عمتي اللي لسة عارفه من كام ساعة كان عايز يقتلني و كمان مش هاخد معاه حق ولا باطل علشان دا ظابط
علاء قلق شوية : فهمني يبني الحوار براحة يمكن اعرف أساعدك بحل كويس
عمر : ( حكيتله باختصار )
علاء بيتنهد : طيب و ايه اللي خلاك تفتكره عايز.... يقتلك
عمر : لا ولا حاجة دا يدوب بس ضربني علي دماغي و حطني في شوال و رماني في المية .. انا ازاي بفكر كدا اكيد كان عاملي مفاجأة
علاء : يابني من غير سخرية .. انا قصدي انه لو كان عايز يخلص منك كان عملها و اكيد انت مكنتش هتعرف تدافع عن نفسك
عمر بتردد : قصدك ايه ؟!
علاء : قصدي يبني ان دا مكانش عايز يقتلك علي قد ما هو عايز يبعتلك رسالة .. و أظن ان الرسالة دي وصلتك
عمر : هو مش عايز يقتلني بس في نفس الوقت بيعرفني انه يقدر بس عايزني أبعد من سكته .. طيب علي كدا مقتلنيش ليه ؟؟
علاء : أكيد خايف من جدك ( خليك فاكر الحتة دي )
عمر : مفتكرش .. انا لحد دلوقتي جدي مش مصدق اني حفيده أصلاً
علاء : طيب انت ناوي علي ايه ؟
عمر : معرفش انا أصلاً كنت سيبت البيت لعمي و مش راجع و في نفس الوقت لو رجعت عند جدي مضمنش حازم ممكن ينفذ تهديده
علاء : طيب قوم يبني ناكل لقمة و بعدها ر*** يحل


قمنا علشان ناكل و لما قعدنا لقيت المعطيات مش علي قد المخرجات .. بمعني اني لقيت أسرة مكونة من 3 افراد غيري و طبعاً الاكل ميكفيش اتنين بالعافية .. انحرجت طبعاً و هما حسو بكدا بس محبيتش أبين ليهم و قعدت معاهم و كلت حاجة خفيفة فشخ و قومت جعان طبعاً بس مينفعش أظهر ليهم دا و بعدين ما عادي يعني انا كدا كدا متعود ع الجوع عند عمي فمش حاجة جديدة يعني هتفاجئ بيها...



محاسن : كمل أكلك يبني ولا علشان ع القد يعني
عمر : لا يا ست الكل تسلميلي انا كدا كدا أكلي خفيف و بعدين انا عندي السكر من صغري و مش معايا العلاج ولو تقلت ممكن أروح فيها
شروق بتلقائية : بعد الشر عليك متقولش كدا .. احم
علاء مستغرب : ألف سلامة عليك يبني .. يااه ع الزمن اللي يخلي شاب لسة م عاش حياته يشتكي من المرض
محاسن : يا حبيبي يبني .. مكتوب عليك الشقا من يوم ما اتولدت
عمر : يلا هنعمل ايه كملوا انتو أكلكم و انا هشم هوا لحد ما تخلصوا و بالمرة يمكن هدومي تنشف او كدا
محاسن : تنشف ايه يبني .. دي عايزالها زمن و بعدين احسنلك تستني و هشوفلك حاجة تنفعلك عند عمك علاء
عمر : متتعبيش نفسك الموضوع مش مستاهل
علاء : لا يبني متقولش كدا .. قومي يا محاسن شوفيله حاجة من عندي يلبسها .. هو أصلاً نفس الحجم و هدومي هتيجي علي مقاسه .. و انتي يا شروق كملي اكلك و الحقينا بدور شاي علي ما ندردش انا و عمر شوية
( بعد شوية كنت لبست و قعدت علي الكنبة انا و علاء لوحدنا )
علاء : هاا يبني .. فكرت ناوي تعمل ايه ؟
عمر : لسة مش عارف .. دا انا أصلاً مش عارف أفكر و مقفلة معايا من كل ناحية
علاء : يبني سامحني بس انت لازم تفكر هتمشيها ازاي و لازم تحل بنفسك .. دي حياتك يبني محدش هيفكر مكانك
عمر : فاهم قصدك .. انا عارف انك عندك بنت و كلام الناس و زي كدا
علاء : يبني دا مش قصدي خالص بص انا هعتبرك ابني .. الناس يبني مبتسيبش حد في حاله و كدا كدا هتتكلم عنك .. فالأحسن انهم يتكلموا بس في الحقيقة الواحد بيعمل خير ولا يتكلموا و الواحد فيه عبر الدنيا .. و ان كان علي نومتك متشيلش همها الكنبة اللي تحتك دي كان عندنا شوالين قطن هبعتهم لواحد معرفه يعملك مرتبة و تنام عليها و لو ع اللقمة فعادي يبني ر** مبينساش حد
عمر : تمام يا عمي .. و إن شاء **** هطلع أشتغل و بالمرة أساعد معاكم و نمشي الدنيا
علاء : هتشتغل ايه يبني بس هو حد لاقي شغل اليومين دول
عمر : لا متشيلش هم الموضوع دا .. أنا أصلاً صنايعي و هعرف أشغل نفسي لو بإيدي من غير عدة
علاء : طيب خير .. و بعدين يبني انت مبقيتش غريب و أديك شوفت الحال و يمكن **** جعلنا سبب لبعض اننا نكون ليك العيلة اللي انت عايزها .. و انت تكون الإبن اللي كنت بتمناه من الدنيا

---------------------------

" عند تميم "

تميم بعد ما ساب البيت لأخوه قضي ليلته في الشارع بيتمشي و بيفكر و يحسب فيها مرة و اتنين و تلاتة و بحيث يشوف لو في احتمال الدنيا تتعك يحاول يظبطها .. الموضوع أصلاً مش حمل هزار او أي غلطات دول تجار مخدرات و أقل غلطة معاهم هيخلصوا منه و عادي هيبقا كلب و راح .. فضل يدورها في دماغه لحد ما الشمس تطلع و بعدها بياخد نفسه و يروح علي بيت المدام اللي كان مخطوف فيه و قبل ما يدخل حد مسكه بسرعه و حط ايده علي بقه بحيث ميتكلمش .. لف نفسه بسرعة و شاف اللي صدمه

نادر : قبل ما تقول اي حاجة أنا أسف ع اللي انا قولتهولك .. احنا اخوات و البيت بيتك زي ما هو بيتي و مكانش ينفع اطردك منه
تميم : عايز ايه يا نادر ؟؟ اوعي تكون فاكر اني هرجع للفقر معاك تاني
نادر : و مين قالك اني عايزك ترجع معايا .. انا اللي جاي معاك علشان نظبطها مع بعض
تميم مبتسم : بتتكلم بجد .. و ايه اللي غير رأيك علي كدا ؟!
نادر : حسبتها صح .. ابوك علاجه قرب يخلص و الفلوس اللي معايا كدا كدا مش بتاعتي و لو معملناش كدا اكيد الناس دي هتطلب فلوسها و وقتها مش هنلاقي ناكل و حتي مش هنلاقي علاج لأبوك
تميم : مبسوط انك عرفت تحسبها صح
نادر : مش يلا بينا ولا ايه ؟؟
تميم : يلا بينا .. بس اعمل حسابك مفيش رجوع و جوا البيت دا هنتعامل اني أنا المخ و انت العضلات علشان نعرف نكبر في المكان دا و مش نبقا مجرد بلطجية عندها
نادر : عندها ؟! قصدك مين ؟؟
تميم : قصدي المدام اللي جوا .. و المدام دي هي اللي مدورة العصابة دي كلها و لما انت دخلت ضربت رجالتها كانت عايزاني.... أنام معاها بس كانت عارفة انك جاي
نادر : طب و هتعمل ايه ؟؟
تميم : زي ما قولتلك سيبني انا أفكر و مش هخليها تطول مني حاجة غير بكيفي علشان ناخد اللي احنا عايزينه
( بيدخلوا يلاقوا المدام قاعدة علي كرسي و حواليها كل الرجالة واقفين كأنهم مستنيين حد )
المدام مبتسمة : كنت متأكدة إنك هترجع تاني


---------------------------

" بعد كام شهر "

بص عزيزي هقولك ملخص سريع للأحداث علشان نلحم علي طول

( في بيت عمي ناصر )

عمي معرفش يلاقيني و رجع لنورا اللي مرضيتش تدخله و هنا بدأت سيطرتها علي عمي تقل لما مسكها ضربها علقة موت و بعدها خد حاجته من البيت و مشي راح قعد في شقة بالإيجار و قطع عنها مصروف البيت و قطع عنها كل حاجة تقريباً...

نورا مرات عمي عايزة تقلب الدنيا عليا لحد ما توصلي و الموضوع بالنسبالها بقا حياة او موت .. في نفس الوقت مش فارق معاها عمي ولا قطع المصروف هي أصلاً مكانش لازمها من عمي حاجة .. بس البيت عندها بقا مينطاقش...

هاجر اللي الزعل باين عليها فشخ و بقت مقصرة في دراستها و أمها أصلاً مسألتش فيها من لما أنا سيبت البيت .. حاولت كتير توصلي و بعد اكتر من محاولة خدت رقمي من حسام بس الرقم كان مع حد تاني و قالها انه ميعرفش حد بالإسم دا و كان عايز يشقطها...

تامر أبضن واحد في الدنيا مقاطع امه من لما ضربته علشاني و كل شوية يمسك في خناقها و يعمل مشكلة من غير سبب و عايز يلاقيني علشان ياخد حقه مني انا

محمود ابن عمي ناصر اللي مظهرش معانا لحد دلوقتي لسة مهمش ( عايش ع الهامش بمعني انه مالوش لازمة ) و بيفوق من المخدرات علشان يسكر و ينام مع نسوان و مخلص فلوسه ع المخدرات و قعدات السوء



( في بيت عم عبده الميكانيكي )


حسام مسابش مكان مدورش فيه عليا و حاول يخترق اي حساب لأي حد من عيلة الجوهري يمكن يعرف يوصلي لكن ملقيش اي حاجة غير اني بس روحت عندهم و بعدها اختفيت و دا اللي خلاه يفقد الامل لأنه ببساطة ميقدرش يعمل مع عيلة الجوهري حاجة .. قرر يعيش حياته بعد ما أبوه مات من المرض و قفل الورشة بعد ما باع كل اللي فيها و فتح مكانها سنتر لصيانة الكمبيوتر و بيدي فيه كورسات برمجة و الفلوس لعبت معاه شويتين ففتح اكتر من سايبر و بلايستيشن جمب مشروعه الأساسي و اتجوز مع امه في الشقة علشان ميسيبهاش لوحدها بعد موت أبوه


( في بيت المدام )


تميم اشتغل مع المدام هو و أخوه .. و أثبتولها ان اللي كانوا معاها شوية عرر مالهمش لازمة .. تميم دماغه ألماظ كان بيلمح كمين تجار المخدرات من قبل ما يتعمل اساساً و هنا كان بييجي دور نادر أخوه .. نادر اللي بمجرد ما فشخ أول بلطجي حس انه اتولد علشان يشتغل في المخدرات .. كان كفاءة لوحده يقفل ملف أي بلطجي أو أي حد شمام ناوي يعمل قلق .. لحد دلوقتي المدام بتحاول معاه و هو بيخلع منها بالطريقة .. و هو كمان كان مستغرب ازاي ماسك نفسه عنها و إزاي أصلاً في حد يقدر يقاوم جمالها و حلاوة جسمها .. برغم الفلوس اللي مالهاش عدد اللي معاه قرر يكمل في كلية الطب .. و اشترط ع المدام كدا قبل ما يشتغل معاها و بقا مخصص وقت للكلية و وقت للشغل و أقنع المدام بكدا بحجة انه لما يكبر في سوق المخدرات يكون عنده الستارة اللي يداري بيها نفسه و أكيد هيكبر علشان هو متميز و علي عكس كتير في المجال كان ليه أسلوبه المميز عن الكل و علي طول بيجدد من نفسه...

نادر أخو تميم عجبته حياته كدا .. حياته اتحسنت و ابوهم حالته بقت مستقرة فشخ .. اخوه مكمل في دراسته يعني في أمل في يوم من الايام انه يبطل و يعيش حياة نضيفة .. في نفس الوقت بقا مرتاح من هم الشغل و الفلوس .. المدام اهتمت بيه و بتغذيه كويس و مهتمة بتمرينه لحد ما بقي فاجر في فترة قصيرة .. من بعيد لبعيد المدام بتاخده عندها الأوضة و بيبدأ الخبط و الرزع لحد ما كل اللي في الشارع يسمعوهم .. بس دا طبعاً علي فترات بعيدة منها يفرغ الكبت اللي عنده و منها ميجيش علي صحته .. و في نفس الوقت بتصبر نفسها بيه هو و غيره لحد ما تميم ييجي سكة معاها...

ليفة اللي كان في يوم من الأيام الكل في الكل في البيت و مبيطلعش من أوضة المدام غير للشغل و يرجع تاني و كان فاكر نفسه خلاص بقا الكبير .. جيه نادر و اخوه لخبطوله الدنيا خالص .. تميم هارش نيته علشان كدا فضل وراه لحد ما خلي المدام طردته و هو كدا كدا مالوش لازمة أصلاً بس كان فاكر نفسه أبو زيد الهلالي...

المدام مبسوطة جداً من النجاح اللي هي عملته و اللي مشغلها اتبسط منها جداً علي اكتشافها للأخين .. في نفس الوقت سيطرتها ع السوق زادت جداً .. سيطرتها ع الكل زادت جداً حتي علي نادر .. محدش عرف يعاند معاها و يمشي بدماغه غير تميم و تقريباً دا اللي عاجبها فيه برغم فرق السن اللي ميقلش عن 20 سنة بينهم...


( في بيت الجوهري )


سيبتهم للأخر علشان اعرفك بيهم بقا براحتي .. و خليني اعرفهملك قبل ما اكمل

البيت متكون من :

جدي عمر الجوهري : لواء في الداخلية ليه سجل نضيف فشخ عندهم و دا اللي خلي اسمه يهز مديرية بحالها .. مبيخافش من حد و يقدر يمشي دولة لوحده .. عنده مشاكل في الثقة سيكا بسببها انا هشوف ايام سودة...

ملك : حفيدة عمر الجوهري من ناحية امها 25 سنة .. عسولة فشخ و ميبانش عليها انها بتتعصب بسرعة .. جسمها حلو و قصيرة سيكا و بتلبس لبس محترم بس في نفس الوقت يبين قد ايه هي بنت ناس و قد ايه هي جميلة .. أبوها كان محامي كبير في البلد و ليه وزنه علشان كدا هي حبت الشغلانة و بقا ليها اسمها في وقت قياسي .. بتناطح بدماغها اكبر محاميين البلد و كفاءة تكسب أي وكيل نيابة في محكمة حتي لو هي غلط .. عندها الأسلوب و الوسيلة و اسم ابوها لوحدة يجيبلها الشغل و هي قاعدة فيه البيت .. عايشة مع جدها اللي مدربها من صغرها فنون قتالية بحيث تدافع عن نفسها و كان بيبعت معاها حرس بشكل صوري و دا اللي عمل بينها و بين الظباط عقدة .. دا بالإضافة لإن أبوها مات علي إيد ظابط فاسد كان وقع قدامه في قضية و حوار ابن كلب كدا .. برغم جبروتها مع الكل الا انها طيبة فشخ و بتحب كل الناس و بتيجي قدام جدها و بتقلب قطة و هو كمان بيحبها جداً و معتبرها الحفيدة اللي طلع بيها من الدنيا .. عمر الفلوس ما خلتها تشوف نفسها علي حد و بتحب تساعد غيرها علي عكس حازم...

حازم : خنزير بشري في هيئة ظابط عنده 26 سنة .. حفيد عمر الجوهري من ناحية الأم ( عمر مخلفش رجالة ) .. أبوه شخص مهمش و ماشي ورا مراته .. ترقيته متأخرة بسبب انه شايف نفسه ع الناس و بالتالي تركيزه في منظره مش في شغله و دا اللي عطل ترقيته بالرغم من سجل عيلته اللي يسند لوحده .. كان بيحب ملك بس هي مبتطيقوش و حاول يقرب منها اكتر من مرة بس هي كانت بتصده .. لحد ما حاول في يوم يدخل اوضتها و هي نايمة و جده حرفياً يومها لما عرف ربطه في عامود و مسك كرباج و جلده بيه .. من الاخر بني ادم عرة و متكبر بس عامل زي الطور و لما كان في الكلية مهتمش غير بالتدريبات و كان بيعدي بحكم عيلة امه...

أم حازم : رانيا عقربة العيلة و بنت عمر الجوهري 47 سنة .. المعني الحقيقي لكلمة ملبن .. من النوعية اللي تشوفها و تمسك الصابونة علي طول .. معندهاش غير حازم و هي اللي ربته علي انه يبقا متدلع كدا و شايف نفسه احسن من الكل .. أبوها م طايقها ولا هي طايقاه بسبب طمعها اللي واضح للأعمي .. ظهورها معانا قليل بس ليها زرعة معانا اسمها حازم مكمل معانا متخافوش .. هي الوحيدة اللي طلعت كارهة نفسها و كل اللي حواليها من بين اخواتها...

أم ملك : شهد و هي شهد تتحط ع الجرح يطيب .. عندها 45 سنة و من صغرها بتحب كل الناس .. جوزها مات من حوالي 20 سنة و من ساعتها و هي رافضة كل العرسان اللي اتقدمولها علشان تربي بنتها .. مربية بنتها علي حاجتين حب الناس و الاحترام و نجحت في الاتنين الصراحة .. حصل مشاكل في الأول بينها و بين رانيا اختها بس لما رانيا لقيتها مش فارق معاها فلوس هدت اللعب شوية لحد ما حصل موقف ملك لما حازم اتربط و من ساعتها و رانيا مش طايقاها...

أبو حازم : ولا أقولك هو كدا كدا شخص مهمش و اعتبر مالوش لازمة في القصة...

حسين الجوهري : أخو عمر الجوهري و عم رانيا و شهد .. كان كبير عيلة الجوهري بحكم انه الكبير فعلاً و يعتبر هو اللي مربي أخوه .. وصل لمنصب مدير أمن في سن صغير نسبياً بحكم كفاءته .. كان عنده بنت واحدة و في يوم سابته علشان تتجوز واحد من برا العيلة و كان يعتبر شغال عندهم .. وقفت قدام ابوها و قالتله كلام جرحه فشخ بسبب مشاكله مع امها و انه حتي لما طلقها مرضيش يسيب بنته .. اللي بنته عملته دا كان كفيل انه يجيبله جلطة و في ظرف ساعات كان ودع بين إيدين عمر أخوه .. اخر حاجة قالها قبل ما يموت كانت رسالة لأخوه انه يهتم باسم العيلة و بنته لو رجعت يطردها .. بس في نفس الوقت ميحاولش يدور عليها او يعملها حاجة .. و أظن واضح ان حكايته معانا خلصت و اللي مكمل هو بنته...

بنت حسين الجوهري : نورا 45 سنة .. سابت بيت أهلها علشان تتجوز ناصر الصافي .. اه هو ناصر عمي و هي نورا مرات عمي .. اتعرفت علي عمي لما كان شغال عند عيلة الجوهري بيقضيلهم مشاوير و اتجوزته و سابت بيت اهلها و هي عندها 19 سنة أو بمعني تاني هربت معاه .. بعد ما هربت بفترة سمعت ان أخو جوزها محمد الصافي ( أبويا ) اتعرف علي عمها عمر بشكل ما و كان تقريباً عايز يصلح الدنيا لحد ما شاف هناك هدير ( أمي ) و بكل معني الكلمة وقع علي بوزه .. حاول يتقدملها بس جدي كان رافض و وصلت انه كان ممكن يحبسه .. بس الحب كان أقوي من أي حد...

هدير الجوهري : أمي اللي مشوفتهاش و اخر العنقود بالنسبة لعمر الجوهري .. أول ما شافت أبويا و هما الاتنين حبو بعض فشخ .. حاولت مع جدي كتير بس هو مكانش عايز يفتح باب لرجوع نورا تاني و كان كل مرة يرفض لحد ما نورا نصحتها تعمل زي ما هي عملت و لأنها طيبة و علي نياتها سمعت كلام نورا و هربت هي كمان مع أبويا و اتجوزوا و عاشوا في شقة فوق معمل ابويا اللي محدش يعرفله مكان و طبعاً جدي قلب عليهم الدنيا بس موصلوش عنهم خبر لحد ما سمع انها ماتت في حادثة عربية بعد ما أبويا مات في ظروف غامضة و زعل فشخ عليها و ندم انه منعها و حرم نفسها و حرمها من بعض...

بس كدا عزيزي زي ما وعدت حكيتلك كل تفاصيل عيلة الجوهري و فاضل بس اقولك احداث اخر كام شهر زي ما عملت قبل كدا...

( في بيت الجوهري )

جدي بعد ما بعت مغاوري و ظابط الحرس لعساف زنق حازم و فضل يفشخ فيه لحد ما عرف منه انه رماني في مجري المية بس الفكرة ان كلها منفدة علي بعض و منطقة البحث بالنسباله كانت واسعة فشخ لإن المجري دا ليه اكتر من فرع و من ساعتها و جدي مش مهتم لحاجة غير انه يلاقيني بس الفكرة انه مش معاه صور ليا و دا خلاه يدور عليا بالشبه .. وزع أوصافي علي كل الأقسام اللي في المنطقة و كلهم بيدوروا بس طبعاً محدش شايف شغله بيرفكت أو يمكن انا اللي منحوس...

ملك بعد اللي حصل و هي اتغيرت جداً عن الأول .. طول عمرها كان نفسها في أخ صغير و لما القدر بعتني ليها حازم قرر يحرمها مني .. و دا خلاها تكرهه اكتر .. متابعة شغلها من بعيد لبعيد بعد ما كانت رافضة بس جدي وعدها انه يرجعني بأي تمن و انها لازم تكمل حياتها و متوقفهاش علي حاجة...

حازم اللي جده صبر عليه أكتر من مرة بعد ما جدي فشخه بدأ يتعافي و يرجع لشغله و طبعاً قالهم انه عمل حادثة و كدا و العيلة تسترت ع الموضوع...

رانيا اللي كانت في رحلة هي و جوزها لما انا روحت لجدي رجعت و قلبت القصر جحيم بسبب اللي جدي عمله في ابنها و دا غير طبعاً خبر رجوعي اللي عكنن عليها اكتر و اكتر .. و طبعاً بعد ما ابن أمه قعد معاها عرفت اللي ملك عملته و دا زود الغل في قلبها ناحية ملك و أمها شهد...

شهد كانت متعودة كل شهر بتروح للمقابر عند جوزها في الصعيد و بتقضي مع حماتها يوم و ترجع تاني يوم .. لما رجعت و عرفت اني رجعت فرحت فشخ لانها كانت بتحب أمي جدا و زعلت فشخ لما عرفت اللي حازم عمله .. الزعل بان عليها زي بنتها بس طبعاً جدي هو اللي هدا الدنيا...

----------------------------

" اخر ملخص للأحداث قبل ما نكمل كان عندي انا .. طبيعي يعني هحكيلك البطل عمل ايه "


بعد ما عيشت في بيت عم علاء حبيتهم جدا و هما كمان حبوني .. طلعت أدور علي مكان أشتغل فيه من تاني يوم ليا في البيت علشان متقلش عليهم .. دورت في أكتر من مكان لحد ما لقيت ورشة قريبة من البيت صاحبها علي قد حاله في الصحة و الصنعة .. اشتغلت معاه و في ظرف شهرين الورشة كانت شغالة و الدنيا بدأت تحلو معاه و معايا .. فرحتي كانت اكبر لما دا ظهر تأثيره علي حياة عم علاء و أسرته و عيشتهم بدأت تتحسن بسبب وجودي و كنت زي ما بيقولو وش الخير عليهم .. و هما كمان كانوا وش الخير عليا .. بعد ما عيشت معاهم من شوية الجوع اللي في الأول مع الشغل و شوية عزيمة بدأت أخس و ظبطت جسمي ( مبقيتش فورمة بس عادي ) و مكونتش عارف أهتم بصحتي لإن محاسن و شروق كانوا سابقيني .. تقريباً كدا الدنيا ضحتلي و خلاص هي دي الحياة اللي انا كنت عايزها...

عم علاء اللي حبني من غير ما يعرفني حبني اكتر لما كنت انا سبب لرزقهم .. دا غير طبعاً اخلاقي مع مراته و بنته .. الدنيا بقت عال اوي معاه و فضل مكمل زي ما هو بيطلع يصطاد الصبح و يشتغل باقي اليوم لحد ما اقترحت عليه انه يفكه من الشغل و يركز في الصيد .. الموضوع محتجش أكتر من شبكة و واحد غلبان يشتغل معاه و بقا عنده مصدر شبه ثابت للرزق...

فكك من محاسن كدا كدا هي اعتبرتني ابنها و انا اعتبرتها زي امي و عادي .. خلينا في شروق اللي كانت شايفاني راجل بجد .. تقريباً علشان انا كنت سبب في تحسين حياتهم .. او يمكن لإنها كان نفسها أصلاً في أخ تتسند عليه و لقيت دا فيا .. و كبرت فشخ في نظرها لما هرشت موضوع الواد سيكا البلطجي و روحت زنقته في الورشة بتاعتي خليته يحرم يفكر يبصلها .. و طبعاً كل دا من غير ما أهلها يعرفوا .. و بقيت سند ليها و بير لأسرارها و حرفياً اعتبرتها اختي اللي **** عوضني بيها عن فراق هاجر...


------------------------


و هنا عزيزي نقدر نقول الجزء بتاعنا خلص و مفيش مشهد ما بعد النهاية الجزء دا .. و طبعاً عارف ان الجزء قصير فشخ أقصر من زبر السواق اللي بيقفل الباب اللي قدام علشان يقعد جمبه بنات .. بس اعذروني علشان انا لسة مبتدئ برضو .. و بس كدا اتمني تقولي رأيك في الكومنتات و توقعاتك للقصة هتروح لفين و هتيجي منين و تدعيلي عزيزي علشان عندي مشاكل صحية الفترة دي
و بس كدا عزيزي سلاام 💜🙂

اخواتي أنا مش تاجر قصص .. بس وقعت قدامي صفقة أجزاء عنب .. وقولت مينفعش أستخسرها في اخواتي .. و أدي سادس جزء فيهم 😂💜


------------------

الجزء السادس





( في قصر الجوهري )

جدي عمر كان قاعد في جنينة القصر و قدامه طرابيزة عليها صينية فيها فنجان قهوة سادة و جمبه كوباية مية .. مؤخراً فنجان القهوة بقا هو المنفذ الوحيد ليه علشان ينفس غضبه .. اكيد مقدرش ينسا اللي حصلي .. و اكيد كمان ذنبي مبيفارقوش طول الليل .. علشان كدا بقا بيصحي مزاجه متعكر و مش فايق كفاية علشان يمارس يومه بالشكل المعتاد .. أي كلمة بيسمعها بتكون كفيلة في نوبة غضب لحد دلوقتي محدش قدر يسيطر عليها .. او خلينا نقول محدش غير ملك .. بيفوق جدي من سرحانه في فنجان القهوة علي صوت شد الكرسي اللي قدامه اللي بيقعد عليه ملك و في إيدها مشروبها الخاص .. الزعل علي وشها حول في ثواني مشاعر جدي من غضب لحزن .. معقول هي دي ملك اللي كانت كفيلة تغير روح المكان و تحول الجو لبهجة و فرح .. بيمد جدي ايده برفق يقرص ملك من خدها و بيبتسملها بحب .. و ملك بتقابله بنفس الابتسامة بس علي اجمل .. و طبعاً الحالة الجميلة دي مينفعش تكمل من غير ما يتدخل حد بضان و يبوظها .. و مين أبضن من حازم للمهمة دي .. بيدخل و يوجه كلامه بلهجة حادة لملك...

حازم : قومي شوفي انتي رايحة فين عايز جدي في موضوع...
ملك : علي فكرة مش كنت محتاجاك تقول كدا كدا المكان مبقاش يتقعد فيه بعد ما حضرتك شرفت .. بعد اذنك يا جدو نكمل كلامنا بعدين
حازم : جدي أنا عايز أقولك حاجة
جدي : ( ساكت و بيسحب شفطة قهوة من غير ما يبص لحازم او يعتبره موجود )
حازم : انا شايف إننا لازم نهتم شوية بحياتنا .. الموضوع عدا عليه اكتر من ست شهور و لسة كل حاجة زي ما هي
جدي : ( ساكت برضو و بيسيب فنجان القهوة و بيمسك الكوباية يشرب منها مية و بياخد الفنجان تاني و بيكمل )
حازم : و بعدين لحد دلوقتي انت زعلان مني و عامل حوار و احنا اصلاً لحد دلوقتي مش متأكدين إذا كان ابن خالتي ولا لا .. و مش بعيد يطلع ابن حرام مع اني مظنش انها تفرق كتير كدا كدا عمتي مكانتش بتبيع جلاليب يعني
جدي : ( بيسيب فنجان القهوة و لأول مرة من لما قعد بيوجه نظره لحازم اللي اول ما شاف عين جدي سكت علي طول ) بتحب الصيد يا حازم ؟؟
حازم : و ايه العلاقة بين دا و الكلام اللي انا بقولهولك
جدي : أنا بقول كدا برضو هات سلاحي من جوا و تعالي
حازم : بس يا جدي
جدي بنبرة ثابتة : اسمع الكلام يا حازم
( بيقوم حازم يجيب مسدس جدي من أوضته و بيرجع تاني و طبعاً مش محتاج اقول انه مش ميري )
جدي ( بياخده منه ) : تعالي معايا و هات معاك صينية القهوة هي و اللي فوقيها

بيفضل جدي ماشي و حازم ماشي وراه مش فاهم حاجة لحد ما بيوصلوا لمكان في ضهر القصر بالتحديد تحت شباك أوضة رانيا أم حازم و هنا جدي بيقف و بيبص لحازم بنظرة باهته مش باينلها ملامح

جدي : هات كوباية المية
حازم : ( بياخد الكوباية و هو مش فاهم و بيمدها لجدي )
جدي : لا انا مش عايزها لكدا .. انت هتقف جمب الحيطة و تحطها فوق دماغك
حازم : انت بتقول ايه .. انت جرا لمخك حاجة
جدي : ( بيضربه قلم يلوح الرقبة علي صوته رانيا بتطلع تشوف في ايه ) اللي بقوله يتنفذ
حازم : ( بيفهم انه خلاص مفيش حل غير تنفيذ كلام جدي و بياخد الكوباية و بيقف جمب الحيطة و بيثبتها علي دماغه )
جدي : فاكر يا حازم من كام سنة لما كنت في مأمورية بتجيب فيها عيال بلطجية و ضربت نار علي واحد في الشارع مكانش ليه ذنب ؟؟
حازم مستغرب : ايه اللي فكرك بالموضوع دا بس يا جدي ما قولتلك مكانش قصدي ؟!
جدي : وقتها انا كان ممكن أسيبهم يحاكموك أو كنت حتي أسيبهم يقلعوك البدلة اللي انت فرحان بيها بس أنا معملتش كدا .. تفتكر ليه ؟؟
حازم : علشان ... اسم العيلة
جدي : غلط علشان انت حفيدي ( بيضرب طلقة جمب دماغه و حازم بيتخض و الكوباية بتقع وسط صويت من امه اللي بتجري تلحق ابنها )
جدي : ارجع مكانك و حط الكوباية تاني أحسنلك ( حازم بينفز و هو مرعوب ) و من كام شهر لما أمرتك تروح أوضتك و متتدخلش في الموضوع و اتصرفت من دماغك في حين اني بعتت اللي ساعدوك لعساف .. تفتكر انا مرضيتش أخليك تروح معاهم ليه ؟؟
حازم : يا جدي صدقني أول مرة و اخر مرة و مش هتتكرر تاني .. خلاص انا اتعلمت من غلطي
جدي : برضو إجابة غلط .. و الصح انك برضو كنت حفيدي ( بيضرب طلقة بترشق في الكوباية تكسرها و حازم بيغمض عينه بسرعة علشان القزاز بس بيتعور في وشه حاجات بسيطة علي دخول امه و وراها كل اللي في القصر )
رانيا : ايه اللي انت بتعمله دا .. انت اتجننت؟ عايز تموت الواد اللي حيلتي
جدي : ( بيرفع ايده و ينزلها علي وش رانيا ترن ) دي علشان تبقي تربي إبنك يتكلم عن الأكبر منه ازاي و خصوصاً لو كانت عمته ( بيرفع ايده يضربها القلم التاني ) و دي علشان انا اتجننت
شهد أم ملك : خلاص يا بابا علشان خاطري انا خلاص و تعالي معايا
ملك : علشان خاطري يا جدو كفاية
جدي : ( بياخد بعضه في صمت و بيمشي و وراه الكل بيمشي ما عدا رانيا و حسام )
رانيا : انت كويس
حسام مصدوم : ايوة
رانيا : طب تعالي معايا وحياتك عندي حقك ليرجع .. و انا هوريهم

------------------------------

( عند تميم )

الحياة عند تميم شبه روتينية .. مقضيها ما بين الجامعة و الشغل مع المدام .. و اخوه كمان حياته مابين شغله و تمرينه و شوية وقت مبيعملش فيهم حاجة...

تميم كان مهتم جداً بدراسته و قدر يجيب تقديرات كويسة في كل السنين اللي درسها .. و كان مهتم اكتر بشغله و قدر يبني لنفسه اسم بين تجار المخدرات .. لدرجة ان في منهم اللي بقا يخاف من تميم اكتر ما كان خايف من المدام .. ببساطة المدام كانت بتبعت تحذيرات و مش دايماً التحذيرات دي بتتسمع .. لكن تميم بيخلص الموضوع في نفس القعدة و معندوش أي حاجة اسمها بعدين .. و كمان مش في كل الاوقات كان بيحتاج نادر اخوه معاه .. بس بردو كان اجباري تلاقيهم مع بعض في اي شغل .. لحد ما الناس حفظوهم مع بعض .. دا غير ان تميم كان مهتم بصحته و رياضته علشان يكون جسمه صحي بس علي عكس اخوه اللي واخدها بدراعه .. و بقالهم صيط لحد ما سمع بيهم اللي مشغل المدام و حب يعمل قعدة مع تميم بس كل حاجة لوقتها .. و خلينا في تميم اللي كان قاعد بيذاكر و أكتر من حد قاله المدام عاوزاه بس هو طردهم و كمل اللي كان بيعمله دخلت عليه المدام

المدام : تميم انا مش بعتلك حد يقولك اني عاوزاك ولا لازم أجيلك بنفسي
تميم : قبل ما تقولي اي حاجة .. دلوقتي مش وقت شغل فأي حاجة تخص الشغل أجليها
المدام : وقت شغل .. في حاجة اسمها انا عايزاك يعني تسيب اللي في ايدك و تجيلي
تميم : من اول ما دخلت البيت دا و انا اتفقت معاكي علي اني هخصص وقت للشغل و وقت لحياتي و دراستي .. لو حابة تلغي الاتفاق دلوقتي معنديش مشكلة
المدام : انت بتكلمني انا كدا .. انت شكلك نسيت انا مين انا ممكن اخليك.....
تميم : من غير ما تكملي انتي عارفة انا مبجيش بالتهديد .. هكمل اللي في إيدي و أجيلك تكوني خدتي قرارك

المدام بتبصله بغيظ و بتخرج من اوضته بسرعة و فجأة بيسمع صوت قزاز بيتكسر .. علي الصوت دا بيخرج نادر من أوضته اللي مخصصها تكون جيم يتمرن فيه و بيروح للمدام اللي بيلاقيها شايطة ع الاخر .. بيحاول يهديها بالكلام بس برضو مفيش فايدة لحد ما بيبص في عينيها برومانسية و بيمدلها ايده .. بتفضل باصاله بمعني انه مفيش فايدة و هو عينيه لسة ثابتة علي عينيها لحد ما بتهدي و بتمد إيدها هي كمان تمسك إيده .. بيشدها نادر عليه بقوة تخضها و بياخدها علي دراعه وسط ضحكة دلع منها و بيطلع بيها علي أوضتها...

( بعد شوية )

نادر و المدام بيناقشوا مع بعض أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي و ليه انتهت حكومة ميخائيل غرباتشوف و م الاخر كدا صوت نقاشهم واصل لاخر الشارع و السرير اشتكي منهم .. و في وسط اندماجهم الباب بيخبط...

المدام : اااه مين الحيوان اللي بيخبط دلوقتي
تميم : أنا يا طنط و عايزك
المدام : يابن الجزمة .. اههه براحة انت كمان
تميم : براحة ايه هو انا جيت جمبك ؟!
المدام بغيظ : غور في داهية يا تميم انا مش ناقصاك .. يا عم انت بتنيك جاموسة انت كمان ما براحة
تميم : أيوا يا عم ر*** يسهللو .. الجاموسة بنفسها بتفضيلك المكان علشان تعرف تشتغل
نادر : يسطا زق عجلك و شوف انت رايح فين
المدام : يوه بقا قوم .. هات الأندر دا كدا ( بعد شوية بتفتح الباب بقميص نوم إسود تحفة عليها ) عايز ايه انت كمان
تميم مبتسم : عايزك في شغل
المدام : و هو دا وقته ولا انت بتستهبل .. اه فهمت بتردهالي يعني
تميم : بالظبط كدا لازم تبقي عارفة ان في وقت لكل حاجة و هو دا سر الصنعة اللي مخليني دايماً غير الكل .. يلا أسيبك علشان دا مش وقت شغل
المدام : بعد ما فصلتني .. منك ***
تميم : اعتبريها واحدة بواحدة منا كمان م ذاكرت .. بس انتي هتعرفي تذاكري اخويا رافع راسنا متقلقيش .. اسيبك أنا إنجوووي

---------------------------

( الساعة 7 الصبح )


كنت نايم و مش دريان بالدنيا من التعب اللي شوفته قبلها بيوم .. طبعاً زي ما قولت كنا مظبطين كنبة في الصالة أنام عليها علشان مفيش غير أوضتين بس واحدة لعم علاء و مراته و التانية لبنته شروق .. عم علاء كانت الدنيا بدأت تمشي معاه في موضوع الصيد من ناحية و في الورشة اللي انا شغال فيها من الناحية التانية .. كان في نيته اننا هنبيع البيت دا و نشوف شقة أكبر في مكان احسن و أهم حاجة في الآخر اننا مع بعض علشان ساعتها نكون مرتاحين و انا كمان ألاقي أوضة بسرير بدل نوم الكنبة اللي بهدل ضهري .. نرجع لموضوعنا كنت نايم ع الكنبة و الكلام دا كان في الصيف فطبعاً مفيش بطاطين و عم علاء كان مشي من ساعة فاتت و حاول معايا يصحيني بس لما شاف اني تعبان سابني نايم لحد ما اصحي لوحدي ...

دخلت عليا شروق تحاول معايا كنت ساعتها نايم و ضهري ناحيتها .. لما ملقتش مني رد فعل بدأت تشدني جامد لحد ما صحيت و اتعدلت ع الكنبة بس كنت لسة مفوقتش و بدعك في عيني .. أول ما فوقت ببوص علي شروق لقيت وشها احمر و شكلها زي ما تكون كانت في فرن...

عمر : ايه يا بنتي مالك .. شروق ماما انتي سرحانة في ايه ؟!
شروق بتهز دماغها : احمم .. لا مفيش .. شكلك تعبان هقوم انا أجيب فطار
عمر : اه معلش .. دا لما يكون في سوسن في البيت تبقي تروحي انتي .. شوفي عايزين ايه طلبات للبيت و انا هجيبهالكم
شروق مبتسمة بكسوف : يخليك لينا يا أخويا
عمر : يلا اتكلي

بعد ما هي مشيت قومت من مكاني و أول ما سيبت السرير حسيت بإحساس غريب فشخ .. كأن معادش في أي راحة في الدنيا أو زي ما تكون كنت نايم في صندوق زبالة و مبقيتش طايق حد في الدنيا .. البوكسر بتاعي كان بيلزق و حاجة بنت كلب .. بصيت لتحت لقيت حمادة واقف هيقطع البنطلون و في نفس الوقت البنطلون فاتح و باين عليه البلل .. ايه دا معقول انا احتلمت .. صحيح انا عارف كل الحوارات دي من زمان بس بحكم اني عمري ما فكرت فيها اكتر من خمس ثواني ورا بعض فعمري ما احتلمت او كدا .. يااه علي البيض اللي الواحد فيه .. المهم قومت استحميت و سيبت هدومي مكانها في الحمام و شوفت منهم طلبات البيت و روحت أجيبها .. مفيش دقيقة و شروق دخلت الحمام تتأكد هو اللي شافته دا بجد .. شروق هي كمان أهلها عزلينها عن الدنيا و حياتها بين أهلها و شغل البيت بس لما كانت صغيرة كان ليها واحدة صاحبتها فهمتها كل حاجة قبل ما تعزل من المنطقة هي و أهلها .. المهم دخلت تقلب في هدومي لحد ما وصلت للبوكسر بتاعي .. قلبت فيه لحد ما اتأكدت من شكوكها البوكسر متبهدل ع الآخر و علشان البوكسر خامته تعبانه زي حالنا في البيت دا مقدرش يشرب اللبن اللي نزل مني .. شروق مدت صباعها في البوكسر و قربته من مناخيرها كانت فاكراني عملتها علي روحي بس لقيت ان الريحة غريبة و الوضع اللي هي فيه نفسه اغرب .. غسلت ايدها بسرعة و رجعت كل حاجة زي ما كانت و راحت تشوف أمها اللي كانت بتروق البيت و سابتها تكمل مكانها علشان تدخل الحمام ...

( عندي أنا )

جيبت الفطار و طلبات البيت اللي اغلبها كان منظفات علشان تقريباً هيغسلوا الهدوم انهاردة .. و في طريقي و أنا راجع لقيت جزار فاتح ففكرت أقطعلهم كيلو ولا كدا بدل السمك اللي عم علاء مخلينا ناكله خمس مرات في الأسبوع .. دخلت للجزار و عرفته طلبي و بدأ يجهز فيه

زينهم : إلا قوللي يا ابني .. بقالي فترة بشوفك رايح جاي هنا و لما سألت عنك قالولي إنك متأجر ورشة عم مصيلحي و إنت اللي مشغلها دلوقتي بس برضو معرفش .. هو انت ساكن فين ولا انت بتسافر ولا ايه ؟؟
عمر مستغرب : و انت علي كدا شغال في المباحث ولا ايه ؟!
زينهم : لا يا حبيبي مباحث ايه كفاللا الشر .. بس تقدر تقول كدا إني كبير المنطقة دي كلها ولازم أعرف مين اللي داخل و إيه اللي طالع
عمر : تشرفنا يا معلم .. هاا عايز إتاوة ولا أقدم فروض الولاء و الطاعة علي طول ؟؟
زينهم : ( بيخبط الساطور اللي في ايده يرشقه في الخشب علي أساس بيخوفني يعني ) شكلك مش عايز تاكل عيش في المنطقة دي
عمر : معاك حق انا عايز أكل لحمة علشان كدا جيتلك .. لو عايز عيش الفرن في أول الشارع
زينهم مبتسم : يعجبني دايماً الرجالة اللي قلبها ميت .. و انت صحيح لسة أخضر بس سمعت اللي انت عملته في العيال الصيع اللي كانوا بيبلطجوا ع اللي رايح و اللي جاي و علشان كدا هسيبك تعدي
عمر : مكنتش أعرف إنك بتنصب كماين قبل الضهر
زينهم مبتسم : طلبك جاهز ياا .. هو صحيح اسمك ايه ؟؟
عمر : فرغلي .. سلام يا معلم

( بعدها بشوية )

عمر : خدي يا شروق اللحمة دي اغسليها و روقي العمل انا زهقت من حاجة اسمها سمك بسبب أبوكي
شروق بتضحك : طب يا ريت امي بس تسمعك .. ماشي يا عم تعيش و تجيب
محاسن : خد هنا يا واد انت عايزاك ( بتمسكني من وداني ) كنت بتقول ايه بقا .. ماله عمك علاء
عمر : يا ولية سيبي وداني .. و بعدين مين طبيعي بياكل سمك خمس مرات في الاسبوع دا لو عايش معاكم كلب البحر مش هتعملو معاه كدا
شروق بتضحك : خلاص يا ماما سيبيه .. طالما اعترض و جاب بديل خلاص يعدي
عمر : هو ايه حكايتكم مع يعدي دي .. هلاقيها منك ولا من الجزار
محاسن : زينهم .. ماله يبني هو كمان ؟!
عمر : معرفش اسمه ايه بس لما روحتله خدني في دوكة و عاملي فيها عاشور الناجي و بيقولي فتوة و بتاع
محاسن : ابعد عنه يبني عايزين نعيش في حالنا
عمر : هو انتي تعرفيه ؟!
شروق : اه دا ابن عمها
محاسن بعصبية : روحي شوفي وراكي ايه .. ايوة يبني و نصيحة لو عايز تعيش في المنطقة هنا تخليك بعيد عنه دا راجل مؤذي و انت مش سكته
عمر : و انا كان مالي بيه ولا بغيره .. هقوم انا بدل ما الورشة لسة مقفولة
محاسن : مش هتستني يبني لما تفطر
عمر : لا هتصرف انا في اي حاجة سريعة .. انتي عارفة الرزق م بيستني حد
محاسن : يعيني عليك يبني .. طلعان عينك في الشغل و كمان ماشي علي لحم بطنك
عمر : يا ستي قولتلك هتصرف في اي حاجة متشغليش بالك ادعيلي انتي بس
َمحاسن : دعيالك يابني من غير ما تقول .. ر*** يوقفلك ولاد الحلال و يديك علي قد تعبك
عمر : تسلمي يا حجة ( بيبوس إيدها ) سلام يا ست الكل
شروق : استني يا عمر الفطار بيجهز
عمر : لا هطير انا .. بقولك عايزة حاجة و انا جاي
شروق مكسوفة : عايزاك ترجع بالسلامة
عمر : يلا سلام

-----------------------------

( في مديرية الأمن )

جدي : زي ما قولت الموضوع يخلص في سرية و عايز العيال دول يكونوا قدامي في ظرف 24 ساعة
شخص : تمام يافندم
جدي : هقول تاني الموضوع مش حمل أي تأخير .. مش علي أخر الزمن عيلين زي دول هيقفوا قصادنا .. لازم الكل يعرف حجمه و يعرف ان البلد دي فيها نظام
شخص تاني : لو سمحت يافندم .. انا شايف انه الأحسن إننا نستني لما نوصل للي ورا العيال دي الأول...
جدي : و مقولتش كدا لنفسك ليه .. أما بقالك دلوقتي كام شهر و عيلين زي دول بيشتغلوا في العلن مش عارف تجيبهم .. انت شكلك خيبت يا حضرة الظابط .. اللي هيمسك القضية دي حازم الجوهري
شخص : أيوا يا فندم بس دول....
جدي : أول و آخر مرة حد يقاطعني .. القضية هيمسكها حازم و اللي مش عاجبه يرفع ايده ( كله ساكت ) يبقي ع البركة .. كل واحد علي مكتبه
( بعد ما الكل بيمشي ما عدا واحد )

شخص : عمر باشا .. حضرتك فاكر الواد اللي كنت مكلفني أدور عليه
جدي ملهوف : وصلت لإيه و هو فين دلوقتي ؟؟
شخص : لسة مفيش حاجة مؤكدة بس تحرياتنا بتقول ان في واحد قريب للمواصفات دي مع اختلاف موضوع الوزن عايش في عزبة علي مجري فرعي للترعة اللي حضرتك قولتلي عليها و محدش يعرفله أصل أو عيلة .. هو حالياً شغال في ورشة ميكانيكي غلبان
جدي : يبقا هو .. انا عايزه عندي في أسرع وقت
شخص : تمام يافندم ( بيديه تمام و بياخد بعضه و يمشي )
جدي : يااه اخيراً يبني لقيتك .. مع اني مشوفتكش غير ثواني بس الحياة مبقاش ليها طعم من لما اختفيت ( بتنزل من عينه دمعة ) ر*** يرحمك يا هدير يا بنتي و يصبرني علي فراقك انتي و ابنك

--------------------------------

( عندي أنا )

بعد ما خلصت يومي في الورشة رجعت البيت و دخلت استحميت من قرف اليوم و لبست هدوم نضيفة بدل هدوم الشغل و طلعت قعدت مع الجماعة و مفيش شوية و محاسن قامت تحضر الأكل و خدت معاها شروق .. بمعني انه مفضلش غير عم علاء و أنا

علاء : بقولك يا عمر يا ابني .. مفيش حاجة عايز تقولهالي ؟؟
عمر مستغرب : حاجة زي ايه يعني ؟!
علاء : لا مفيش .. المهم عملت ايه انهاردة ؟؟
عمر : العادي بتاع كل يوم .. عم علاء احنا المفروض معودين بعض علي الصراحة .. هو في ايه ؟!
علاء : بص يبني .. انا من يوم ما انت دخلت البيت دا و يعلم ** اني اعتبرتك ابني اللي مخلفتوش .. و شروق كمان طول عمرها كان نفسها في اخ و ** عوضها بيك
عمر : ايه لازمته الكلام دا يا عم علاء .. ما انا كمان اعتبرتكم أهلي .. أنا مش فاهم حاجة
علاء : من الاخر يبني انا عايز افهم ايه اللي حصل بالليل بعد ما انت رجعت
عمر : ولا أي حاجة أنا رجعت مهدود من الشغل و اترميت ع الكنبة من غير حتي ما أغير هدومي و نيمت
علاء : طيب و بالنسبة للي كان في هدومك ؟!
عمر : اه علشان كدا .. صدقني يا عم علاء انا عمري ما عملت اللي في دماغك و عمر الموضوع دا ما حصل معايا هي المرادي و جات لوحدها كدا
علاء : بس كدا يعني .. انا افتكرتك كنت بتلعب مع نفسك بالليل .. بص يبني انا زي أبوك و عايز أقولهالك تاني شروق أختك الكبيرة و مش عايز العلاقة دي تتكسر لأي سبب
عمر بزعل : فاهم يا عمي .. و أنا عن نفسي هحاول أشوف مكان أبات فيه
علاء : كدا هتزعلني منك .. انا لو مش واثق فيك مكونتش مشيت كل يوم و سيبتك في البيت .. و بعدين ياد انا بقولك انت ابني اللي مخلفتوش و كتر خيرك يبني احنا من يوم ما عرفناك و مبقاش حد مننا ينام من غير عشا .. دا غير انك بقيت سند لينا بجد دا انا لو خلفت ابن عمره ما كان عمل معايا اللي انت عملته
عمر : مفيش زعل ولا حاجة .. و بعدين متقولش كدا تاني زي ما انا بساعد في مصاريف البيت هنا انتو كمان عوضتوني بحاجة اكبر بكتير من الفلوس .. انا من ساعة ما اتولدت و انا بدور ع الاهل اللي احبهم و يحبوني .. ملقيتش الموضوع دا في بيت عمي ولا جدي .. و لأول مرة في حياتي بجد أحس إني سعيد كان وسطكم
محاسن : الأكل جهز ولا هنفضل نرغي لحد ما يبرد
علاء : يلا يبني بدل ما تعلقنا هنا

رصينا الصينية و قعدنا ناكل وسط جو أسري جميل عمري ما حسيته غير في البيت دا .. علي قد ما الحياة هنا بسيطة و مفيش فلوس علي قد ما الواحد هنا حياته بقت سعيدة و أقل حاجة بتخليه يبات مبسوط .. و في وسط ما احنا بناكل لقينا علي غير العادة الباب بيخبط .. و بقول علي غير العادة لإنه بجد من ساعة ما دخلت البيت دا و مفيش حد زارنا و نادراً لما حد بييجي عايز حاجة .. خليت محاسن و شروق يغطوا شعرهم و قومت أفتح الباب و لقيته في وشي...

عمر باستغراب : خير عايز ايه ؟؟
زينهم : انت اللي بتعمل ايه هنا ؟! هو دا مش بيت محاسن ؟!
عمر : قصدك بيت عم علاء .. معلش أصل الأصول بتقول ان البيت ليه راجل يبقا اللي يعوز حاجة يقصد الراجل دا
زينهم : و مالوا برضه .. العيال بقوا يعلمونا الاصول
عمر : معلش تعالي علي نفسك .. اصلها مبقيتش بالسن
علاء : مين يا عمر .. خير يا معلم عايز ايه ؟!
زينهم : هنتكلم ع الباب كدا يا علاء برضو .. ما تعرفه الاصول يا فرغلي يا ابني
علاء بيضحك : فرغلي .. تعالي اتفضل
زينهم مستغرب : يا ** يا ساتر

بيدخل زينهم و هو لابس و متشيك و ماشي نافخ صدره و بيكلم الكل من فوق ولا كأنه محافظ الجيزة .. طبعاً مش محتاج أقول اني مش طايقه بس للأسف هو مش ضيفي انا علشان اتكلم .. خدت بالي ان زينهم مش تمام و هو داخل عينه جابت البيت من كل ناحية

زينهم : أخبارك يا علاء .. عامل ايه انت و جماعتك
علاء : وصي ع الشاي يا عمر .. خير يا معلم ايه اللي فكرك بينا ؟!
زينهم : عيب عليك يا علاء .. دا احنا أهل يا راجل .. هو صحيح فين محاسن و العروسة الصغيرة بتاعتنا
علاء : خلص و هات من الاخر .. عايز ايه ؟!
زينهم : ولو ان الكلام مبيجيش كدا بس برضو يا عم انا جاي في خير .. انا بعرض عليك نرجع المية لمجاريها و الحق يرجع لصحابه
علاء : كويس انك عارف الحق من الباطل .. و علي كدا ايه اللي حصل خلاك تدور علي حقوق الناس ؟!
زينهم : يعني نويت اتجوز تاني .. و لما سألت عرفت انك عندك عروسة زي القمر
علاء : و انا بقولك مش عندي بنات للجواز .. و مش علشان انت متجوز مرتين بس .. لا انا عمري ما أرمي بنتي لواحد زيك و اتفضل من غير مطرود
زينهم : انت بتطردني يا علاء .. عيشنا و شوفنا النمل بيطلعله سنان ولا انت لسة علي قديمه ؟؟
علاء : اه اعتبرني علي قديمه و خد بعضك و اخلع
عمر : ايه يا عمي صوتكم عالي ليه .. حد مضايقك ولا حاجة
زينهم : سلام يا علاء و دي مش اخر قعدة بيننا .. سلام يا شبح انت كمان
عمر : ايه يا عم علاء ايه اللي حصل لكل دا ؟؟
علاء : مفيش يا ابني .. أسيبك أنا علشان تنام و بالمرة أقوم انا كمان علشان تعبان شوية
عمر : مالك ألف سلامة أشوفلك دكتور
علاء : لا يا ابني متشغلش بالك هبقا كويس

( بعدها بشوية )

في وسط ما انا قاعد مش فاهم حاجة و النوم طاير من عيني بسبب موضوع الجزار دا و حتي مش فاهم ايه اللي حصل زمان ولا فاهم سبب زعيق عم علاء معاه انهاردة .. لقيت شروق فتحت باب أوضتها و شاورتلي بسرعة انها عايزاني فروحتلها...

عمر : خير يا شروق عايزة ايه ؟!
شروق بتشدني : تعالي بس
عمر : استهدي با*** يا بت مش كدا
شروق : هدي صوتك علشان محدش يسمعنا
عمر : ليه هو في ايه من أصله .. انا مش فاهم حاجة
شروق : و علشان كدا انا عايزاك .. انا عارفة انك عايز تفهم ايه اللي حصل بس بابا و ماما مش عايزينك تعرف .. و انا حبيت أحكيلك بما انك عايش معانا يبقا لازم تعرف
عمر : خشي في الموضوع علشان وجودي في معاكي هنا غلط
شروق : الحكاية بدأت زمان .. قبل ما أهلي يعرفوا بعض وقتها بابا كان بتاع مشاكل قبل ما **** يهديه .. الناس كانت بتخاف منه و الكل بيعمله ألف حساب
عمر : لا قولي كلام غير دا .. عم علاء الراجل الطيب كان بلطجي .. دا حتي ميعرفش يأذي نملة
شروق : اللي بقولهولك دا هو اللي حصل .. و الناحية التانية ماما كانت بنت عايشة في بيت من عيلة مرتاحة مادياً و الفلوس كانت آخر مشاكلهم .. طبعاً انت عرفت ان زينهم الجزار يبقا ابن عمها بس اللي انت متعرفوش انه كان خاطب ماما الأول .. بس ماما مكانتش بتحبه علشان بتاع مشاكل هو كمان و شايف نفسه علي الناس بسبب فلوس أهله
عمر : و بعدين ايه اللي حصل؟!
شروق : ماما و بابا اتقابلوا .. معنديش تفاصيل بس كل اللي عرفته ان كان في واحد عايز يسرق ماما و هي فضلت تصوت لحد ما بابا سمعها و رجعلها حاجتها و جابلها حقها من الحرامي .. و بعدها حصل اكتر من موقف بينهم لحد ما حبوا بعض و بابا قرر يتغير علشانها و بطل اي حاجة غلط هو بيعملها .. و لما راح اتقدملها ماما فسخت خطوبتها من زينهم و جدي وافق عليه لانه عارف ان زينهم مش بتاع جواز .. وكان عارف ان بابا اتغير بجد و ماما بقت بتحبه علشان كدا وافق علي الجوازة
عمر : و بعدين .. يا بنتي انا بقيت بنام منك
شروق : تصدق اني غلطانة .. قوم يلا شوف انت رايح فين
عمر : لا خلاص هسكت
شروق : يبقا تسمع و انت ساكت .. بعد ما اتجوزوا بفترة جدي مات و زينهم هو و أبوه سرقوا ورث أمي و قالولها لما تسيبي علاء و ترجعي بيتك يبقا نتكلم في فلوس .. و بس كدا من ساعتها و احنا ظروفنا بقت صعبة لإن بابا مكانش معاه صنعة ولا حاجة و مكانش عايز يرجع لحياته القديمة .. و ماما هي كمان قررت تضحي بفلوسها علشان تفضل معانا
عمر : تصدقي انا بجد سعيد اني عايش معاكم
شروق : و انا كمان بصراحة
عمر : و انتي كمان ايه ؟!
شروق : بطل رخامة بقا
عمر : لا بتكلم بجد .. انا لولا أبوكي لحقني من الترعة مكنتش عارف حالي كان هيبقا ازاي .. ولا أصلاً كنت هعيش ولا أموت
شروق : متقولش كدا بعد الشر عنك
عمر : انا أهلي اللي من دمي رموني و منهم واحد كان عايز يقتلني .. هو ليه الناس بقت كدا .. عمي ناصر و حازم و زينهم ( افتكرت هاجر و عيني دمعت ) تعرفي اني سايب ورايا بنت عمي معرفش عنها حاجة لحد دلوقتي .. انا حتي مش عارف أطمنها عليا
شروق : بنت عمك ؟! مش عمك دا اللي انت كنت عايش معاه و كان بيعاملك وحش
عمر : بس هي لأ .. هاجر دي الوحيدة اللي اهتمت بيا من يوم ما وعيت علي الدنيا بجد انا عمر ما حد فكر فيا قبل ما أدخل البيت دا غير هاجر ( دمعت جامد )
شروق : خلاص يا عمر .. خلاص بقا مش كدا ( بتمسح دموعي براحة و بتاخدني في حضنها ) اهدي طيب ما انا معاك اهو اعتبرني زي هاجر ولا انا قصرت معاك في حاجة
عمر : ر*** يخليكي ليا يا شروق .. بجد انا مش عارف من غيركم كنت هعمل ايه
شروق : متقولش كدا .. انت غالي عندي أوي يا عمر .. دا كفاية وقفتك جمبنا و جمبي انا بالذات اكتر من مرة
عمر : تمام أسيبك أنا و أقوم عندي شغل الصبح ( وقفت و خدت نفس عميق علشان اعوض مكان الدموع ) تصبحي علي خير
شروق : ( مسكت إيدي و وقفت خدتني حضن عميق و بعدها طبعت بوسة علي خدي ) و انت من أهله

--------------------------------

( عند زينهم )

بعد ما عم علاء طرد زينهم من البيت زينهم خد بعضه و راح لمكان متعود يسهر فيه و يقضيها حشيش و خمرة للصبح .. بس يومها مكانش ليه مزاج للحشيش فشرب حوالي ست او سبع قزايز خمرة لحد ما الرؤية عنده اتعدمت .. عينه كانت بتطلع شرار و في نفس الوقت كان عمال بيخطرف بكلام محدش فاهمه .. و كل ما حد يحاول يهديه يقوم يمسك فيه عايز يضربه .. و من فترة للتانية بيمسك أي حاجة تيجي في إيده يكسرها لحد ما الناس بيجيبوا اخرهم و بيتلموا عليه يفشخوه ضرب و طبعاً كله سكران طينة و محدش شايف هو بيضرب في مين فاليوم بيخلص علي الغرزة متكسرة و كل واحد نايم في حتة .. اللي نايم علي كنبة و اللي نايم ع الارض .. و زينهم هو كمان فضل نايم لحد ما صحي بعدها بكام ساعة دماغه هتنفجر من الصداع و وشه مش باين فيه ملامح من كتر ما انضرب .. و مفيش علي لسانه غير جملة واحدة كان بيقولها من قبل ما ينام .. و حياة امي ما هسيبك يا علاء انت و بنتك...

------------------------

( عند حازم الجوهري في نفس الليلة )

حازم : خليك واقف عندك يبني و راقبلي الوضع كويس مش عايز غلطة بدل ما عمر باشا يقلب علينا كلنا .. العيال دي لازم تتجاب كلها و لو حد منهم هرب هتشوفوا مني وش تاني
ظابط 1 : حازم باشا احنا مش عيال .. اعتبر الموضوع خلصان
حازم : أول و آخر مرة حد يرد عليا .. و بكرر تاني لو واحد بس منهم هرب مش عديها

( بعدها بشوية )

في وسط ما تميم بيسلم شحنة مخدرات هو و نادر أخوه .. تميم بيحس بالغدر في عين كل اللي حواليه .. بيحاول يطمن نفسه بإنه عمر ما حد قدر يعمله كمين و محدش يجرؤ علي كدا أصلاً .. بس بردو زي ما يكون كل اللي قدامه محفور علي وشهم الغدر .. نادر أخوه بيقراها في عينه بس بيبصله بابتسامة يطمنه في نفس الوقت اللي حد من رجالتهم كان بيأمن علي الفلوس و مرة واحدة خدها و طلع يجري .. تميم لسة بيفكر يلحقه سمع صوت طلقة و وراها صوت سحب النور من حياته كلها .. بيبص وراه يلاقي نادر أخوه غرقان في دمه و السلاح في إيد واحد من اللي كان بينفذ معاهم الصفقة و علي وشه مرسومة ضحكة بضان في وش تميم .. تميم اللي مبقاش شايف قدامه غير أخوه اللي بيموت قدامه .. عينه بتدمع و في نفس الوقت كحركة غير متوقعة منه بيسحب سلاح من ضهره و بيضرب كل واحد في الواقفين طلقة في نص دماغه بتمنع أي حد فيهم يدافع عن نفسه .. أسلوب تميم و ثقته في نفسه كانت مانعاه انه يشيل معاه سلاح كان معود الكل ان اخوه هو الضهر اللي بيتسند عليه في موضوع الحماية .. و هو كان أشبه بدكتور لابس بدلة بيخلص اي عملية و بيفشخ ألف عصابة من غير ما يوسخ بدلته .. و علشان كدا الكل كان حاطت عينه علي نادر ميعرفوش انه بقتلهم لنادر فجروا بركان اسمه تميم...

بيجري تميم علي أخوه و دموعه مغرقه وشه و بيلاقي الطلقة في كتفه بيحاول يعمله اسعافات و بيستخدم كل اللي هو اتعلمه في دراسته في الكلية علشان يمنع المصيبة قبل ما تحصل .. في نفس الوقت اللي بيدخل فيه حازم هو و الفرقة اللي معاه .. تميم بيعتمد ان اخوه كدا كدا مصاب و بيسيبه بحكم انه هيعرف يطلعه منها أياً كانت الطريقة و في نفس الوقت بيضرب حازم طلقة في دراعه و بيجري علشان يركزوا عليه هو .. بس للأسف مكانش يعرف ان حازم بوساخته معندوش مانع انه يضرب نار علي حد مصاب و مش معاه سلاح .. و بيضرب حازم طلقة علي نادر في نص صدره بيغرق بعدها نادر في دمه و بيطلع أنفاسه الأخيرة...

--------------------------

( عند المدام )

بيدخل تميم و الدم مغرقه .. محدش عارف يحدد الدم دا منه و لا من اخوه .. و هو بيجري خد طلقة من ظابط رشقت في كتفه .. بس تميم لازم يجري علشان أخوه يلاقي حد يطلعه منها .. أول ما بيدخل عند المدام بيضرب كل اللي بيقابله بالنار يوقعه ميت .. لحد ما بيوصل عند المدام و بيرفع مسدسه في وشها وسط استغرابها من اللي بيحصل

المدام : انت اتجننت .. ايه السلاح اللي انت رافعه في وشي دا و فين حازم .. ايه دا ايه الدم اللي علي هدومك دا هو ايه اللي حصل
تميم : احنا اتغدر بينااا ( بيقع فاقد الوعي )

--------------------------

( في بيت عم علاء )

في وسط ما كنت واقف أنا و شروق حاضنين بعض بتدخل أمها محاسن علينا وسط خضة مننا .. في ثواني اتقلب الحال من حب و دفا للوضع الغريب اللي بقينا فيه .. حالة الصدمة اللي احنا فيها مقطعهاش غير دموع محاسن و صويتها

محاسن بتزعق : أنا كنت عارفة ان دا هيحصل من الاول
عمر : استهدي ***** يا ماما مش كدا
محاسن : اخرس يا كلب .. أمك دي اللي رمتك في الشارع .. أنا مش أمك لكن هنقول ايه ديل الكلب عمره ما يتعدل
شروق : ايه يا ماما الكلام اللي بتقوليه دا ؟! ماما دا عمر أخويا
محاسن : أخوكي يا فاجرة يا بنت الكلب ( بتضربها بالقلم ) و اللي انا شوفته بعيني دا أخوكي .. و الوساخة اللي كانت في الحمام دا اخوكي
عمر : بس لحد هنا و كفاية .. انا كدا فهمت كلام عم علاء كان قصده بيه ايه .. بنتك سليمة يا ست محاسن و اللي انتي شوفتيه دا كان حضن عادي بين اتنين اخوات .. بس انا عارف اللي زيي مش مكتوبله الفرحة خالص

خدت بعضي بالهدوم اللي عليا و طلعت من الأوضة وسط عياط شروق و صدمة محاسن .. بيقابلني عم علاء لابس هدومه الداخلية و بيحاول يفهم في ايه في الوقت اللي انا كنت فيه طلعت من البيت و هو لما عرف اللي مراته عملته رزعها قلمين علي وشها و بسرعة لبس هدومه و خرج يدور عليا...

عن نفسي بجد حياتي في بيت عم علاء كانت و هتفضل أحسن فترة عيشتها من يوم ما اتولدت .. بس أنا اللي منحوس و الدنيا كارهاني و مش عايزاني أفرح .. خرجت من بيت عم علاء و أنا مش شايف قدامي من كتر دموعي .. كاره حياتي و كاره نفسي و بجد مش فاهم أنا عملت ايه علشان كل دا .. فضلت ماشي لحد ما الصبح طلع و بعدها خدت قراري اني هسيب المنطقة كلها و هروح أدور علي مكان أعيش فيه لوحدي بعيد عن الناس .. رجعت بيت عم علاء علشان أجمع حاجتي و أودعهم .. دخلت البيت و لقيت هدوء غريب فيه .. دخلت الصالة اللي بنام فيها و لميت حاجتي من تحتها و لسة هخرج من البيت سمعت صوت زن غريب كدا في أوضة شروق .. دخلت أعرف فيه ايه و بالمرة أودعها بس للأسف اتصدمت بأسوأ منظر شوفته في حياتي .. شروق نايمة علي جمبها و متكورة علي نفسها و هدومها متقطعة بحيث نصها التحتاني عريان و بين رجليها و علي ملاية سريرها ددمم .. جمب السرير علي الأرض لقيت الست محاسن غرقانة في دمها .. دخلت ألحق شروق و نزلت عليها أسألها إيه اللي حصل .. منطقتش غير كلمة واحدة قدرت أفهمها رغم صوتها الواطي و كلامها المتقطع .. الكلمة دي كانت الشرارة اللي ولعت نار الانتقام جوايا .. الكلمة دي كانت زينهم...

---------------------------

فانزاتي يا أغلي من خلقاتي .. حلوة الجملة دي خلصانة هعتمدها .. المهم انا عارف اني اتأخرت عليكم بس بجد كان لظروف صحية و الحمد *** عدت علي خير .. شكراً لكل حد افتكرني بكلمة حلوة .. عارف ان الجزء أقصر من عضو المعيد اللي بيراقب عليا في الامتحانات بس دا اللي قدرت عليه و هحاول انجز الجزء الجاي علي طول و بس كدا عرفني رأيك و توقعاتك في الكومنتات و بيس 💜

الجزء السابع
وحشتوني فشخ و يلا بينا ع الجزء 💜





" قدام أوضة عمليات في مستشفي خاصة "

جدي عمر الجوهري كان واقف و علامات الحزن باينة علي وشه .. و قدامه ملك مدمعة و مصدومة في نفس الوقت .. بيمد إيده ليها بهدوءه اللي الكل متعود عليه و بياخدها في حضنه .. برغم كل اللي حازم عمله فيها بس فعلاً الدم عمره ما يبقا ميا .. بيسيطر علي المكان حالة من الهدوء بتفضل مكملة لحد ما بتدخل رانيا...

رانيا : قتلت الواد اللي حيلتي .. مش هسيبك و هفضل وراك لحد اخر يوم في عمري
جدي : اهدي يا رانيا انا مش ناقص
رانيا : مفيش اهدي .. زعلان عليه أوي انت كدا كدا مبتحبوش بدليل انك أصريت انه هو اللي يروح برغم ان في غيره كتير
جدي : قولتلك اهدي يا رانيا انتي مش فاهمة حاجة
رانيا : و انا قولتلك مش هادية انا عايزة ابني .. ولا علشان هو ابن رانيا يعني .. ما هو لو كان ابن هدير او شهد مكنتش عملت فيه كدا

( الدكتور بيطلع من أوضة العمليات )

جدي : خير يا دكتور طمنا عليه
رانيا : خير يا دكتور حصل له حاجة ؟!
الدكتور مستغرب : لا يا جماعة الموضوع أبسط من كدا بكتير دا .. الطلقة جات في دراعه و الحمد * قدرنا نطلعها من غير ما يحصل أي مضاعفات .. هو بس هيحتاج راحة و علاج و ميعملش اي حركة عنيفة بايده اللي فيها الجرح و إن شاء بسيطة يعني .. احنا جالنا أصعب من كدا بس هو ** بيحبه
ملك : طيب يا دكتور هو هيكون كويس امتا و يقدر يخرج معانا ؟!
رانيا بتناكة : أيوا يا دكتور .. هيخرج امتا
الدكتور مستغرب : زي ما قولت جرحه مش خطير و عادي يعني هيفوق من البنج و تاخدوه معاكم علي طول .. احنا بس خدرناه علشان ننضف الجرح مش اكتر بس هو بخير يعني .. بعد اذنكم ( بيميل علي جدي ) عمر باشا الحالة اللي حضرتك كلفتني بيها .. حاولنا معاه بكل الطرق بس للأسف مات
جدي بهدوء : طيب روح انت .. و ياريت الموضوع يمشي بشكل رسمي
الدكتور : متشكر جداً يا عمر باشا ( بياخد بعضه و يمشي )
جدي : الحمد *** عدت علي خير
ملك : اه بجد الحمد *** .. انا قلبي مش مستحمل من ساعة عمر .. مبقيتش حمل أي صدمة تانية
رانيا : فارق معاكم أوي .. حوشي يا بت الحنية اللي بتنقط منك أومال لو مش كل شوية تحطيه في مشكلة يا بنت شهد انتي .. بس هقول ايه حرباية زي أمك
جدي بغيظ : رانيا .. الموضوع مش حمل رغي و بعدين ابنك لسة في أوضة العمليات و عايزك تراعي دا كويس
رانيا : فارق معاك أوي .. دا يعيني عليه كان حاسس انك ناويله علي حاجة من قبل ما يروح شغله و قالي انه خايف منك .. معدتش الليلة و كان بايت في المستشفى
جدي : هنتحاسب يا رانيا و الحساب هيجمع .. بس مش هنا لينا بيت نتحاسب فيه انتي و ابنك الشملول .. يلا بينا يا ملك
ملك مش طايقة رانيا : يلا يا جدو القعدة هنا بقت تخنق بجد

( بعدها بشوية في العربية )

ملك : بقولك يا جدو .. هو انت كان قصدك ايه بالحساب يجمع لما كنا فوق .. و الدكتور كان عايزك في ايه علشان انا مش فاهمة حاجة
جدي : ركزي في الطريق بس عايزين نروح بالسلامة .. و بعدين انا خايف علي اللي باقي من عمري أقفي علي جمب و أنا هكمل سواقة للبيت
ملك : عموري انا فاهماك و حافظاك كويس .. ايه اللي حصل ولا انت مش واثق فيا
جدي بينفخ : الحيوان اللي اسمه حازم .. كان في عملية و المفروض انه هيقبض علي عيلين بيتاجروا في المخدرات .. بس علشان هو غبي واحد منهم قدر يهرب بالبضاعة و التاني خد طلقة في كتفه و وقع و بعدها حازم قتله و هو مش معاه سلاح
ملك بتوقف العربية : بتتكلم بجد .. دا كدا ممكن يتحبس فيها و أي محامي بنص جنيه يقدر يلبسه فيها بدلة السجن .. و **** يستر علي لونها كمان .. طيب ناوي علي ايه ؟!
جدي : ولا أي حاجة .. أنا هخلي الموضوع يمشي رسمي و بعدها هنشوف الدنيا مخبية ايه
ملك : طب و حازم هتسيبه يتحبس ؟! و إسم العيلة و سمعتها هتعمل فيها ايه ؟!
جدي : ولا أي حاجة .. اللي غلط يتحاسب علي غلطه .. و هو كان واخد قراره لما ضرب عليه نار يبقا يستحمل نتيجة غلطه
ملك : أنا عمري ما هقف قدامك أو أعارضك في أي حاجة .. بس برضو حابة أفكرك بإسم العيلة اللي انت بتخاطر بيه
جدي بعدم اهتمام : يلا بينا علشان محتاج انام .. اليوم بكرا هيكون طويل علينا كلنا

--------------------------

" عند تميم "

بيفوق تميم من الغيبوبة اللي هو فيها .. حاسس بألم في كتفه و مش واعي لنفسه ولا حاسس باللي حواليه .. بيتلفت حواليه و بيلاحظ انه نايم في مكان غريب و البيت اللي هو فيه بدائي فشخ .. نايم علي فرشة سفنج مفرودة علي الأرض .. السقف من كتر خيط العنكبوت اللي عليه تعرف ان البيت دا محدش دخله من سنين .. بيحس بحساسية في كتفه و أول ما بيلمسه بيحس بألم فظيع و أول ما بيشوف الدم علي إيده بيفتكر كل حاجة .. مبيقولش غير كلمة واحدة بأعلي صوت عنده " ناااادر "

علي صوت تميم بتصحي المدام اللي كانت نايمة علي لوح سفنج بينها و بين تميم مسافة مش بعيدة .. بتجري تتطمن عليه و هو مش علي لسانه غير حاجة واحدة " عايز ألحق نادر .. أنا سيبته و هو واخد طلقة عايز اتطمن عليه "

المدام : اهدي يا تميم .. عايزة اتطمن عليك جرحك اتفتح تاني كدا
تميم : في داهية أنا .. المهم نادر لازم ألحقه أنا سيبته و هو سايح في دمه و زمان البوليس نزلوه الحجز بحالته دي
المدام بتدمع : خلاص بقا يا تميم .. متوجعش قلبي عليه أكتر من كدا
تميم : موجعش قلبك .. انتي قصدك ايه ؟؟ هو نادر حصله حاجة ؟؟
المدام : نادر مات يا تميم .. مات ( بتنهار في العياط )
تميم : كدابة .. انتي و رجالتك عايزين تخلصوا علينا و علشان كدا بتكدبي عليا .. فاكرة انك كدا هتخلصي مني بس تبقي بتحلمي
المدام : كفاية .. حرام عليك انا جيبت اخري و مبقيتش حمل كدا
تميم بيدمع : مستحيل .. نادر طول عمره سندي في الدنيا مستحيل يسيبني و يمشي
المدام بتحضنه : لازم تمسك نفسك .. احنا اتغدر بينا ولازم نرجع تاني أقوي من الأول علشان حق أخوك يرجع
تميم بيعيط فشخ : و رحمة أخويا لأجيب حقه من الكللابب اللي غدروا بيه و ما هخلي حد فيهم يتهني بحياته يوم واحد ( بينهار و بيكمل ليلته بيعيط في حضن المدام و هي كمان نفس الموضوع لحد ما بيناموا في حضن بعض )

---------------------------

( فلاش باك للي حصل قبلها بيوم )

زينهم بيفوق بعد ما الغرزة اللي هو بيسكر فيها اتكسرت .. وشه مفيهوش ملامح من كتر ما انضرب .. بس كل الكدمات دي مقدرتش تخبي كمية الغضب اللي كانت مانعاه يشوف قدامه اكتر من الخمرة اللي هو شربها .. لسانه برغم تقله كان بيكرر جملة واحدة " وحياة امي ما هسيبك يا علاء انت و بنتك "

بيقوم زينهم من مكانه و بياخد بعضه و يروح علي بيت عم علاء .. بصعوبة قدر يفتكر العنوان و أول ما وصل عند البيت شاف عم علاء طالع بيجري بسرعة لدرجة انه مخدش باله من زينهم .. بيفتح زينهم مطوة كان متعود يشيلها في جيبه و بيحاول يلحق علاء بس طبعاً معرفش من كتر ما هو سكران .. بياخد بعضه و بيخبط علي باب بيت علاء و الباب بيتفتح بسرعة و اللي فتحت كانت شروق و كانت لابسة هدوم البيت علي أساس انه انا اللي بخبط أو أبوها .. بتلاقي زينهم اللي أول ما بيشوفها بيتنح و بيقولها " محاسن .. لسة زي ما انتي يا محاسن قمر في كل حالاتك "

شروق أول ما بتشوفه بتعرف إنه سكران و بعدين بتخاف من نظرته ليها .. بتحاول تقفل الباب بس هو بيمنعها و بيفتح الباب بالقوة و بيدخل يجري وراها بيقابله في السكة محاسن اللي بترقع بالصوت بس زينهم بيزقها من سكته و بيكمل جري ورا شروق لحد ما بيوصل أوضتها .. محاسن بتجري عليه تحاول تضربه بأي حاجة تيجي في إيدها لحد ما بتلاقي قدامها كوباية قزاز بتكسرها في دماغه و هنا زينهم بيفتح مطوته و بيرشقها في رقبة محاسن اللي بتقع من طولها و بتفقد حياتها في ظرف ثواني .. شروق من صدمتها بموت امها فقدت الاحساس بالدنيا و زينهم داخل عليها و بيقولها " كدا بنتك بالسلامة عقبال أبوها كمان علشان تبقي بتاعتي لوحدي "

شروق من الصدمة مفيش نطق .. دي حتي محاولتش تدافع عن نفسها و زينهم بيخلع عنها هدومها علشان ياخد غرضه منها .. بياخد زينهم شرفها في وسط حالة عدم الاحساس اللي هي بتواجهها .. بيكمل زينهم لحد ما بيجيب شهوته و معاها بيرجعله أجزاء من عقله لثواني بيعرف فيها المصيبة اللي هو عملها .. ولا مصيبة ايه دول بقو مصايب خلاص .. بياخد بعضه و بيجري بأسرع ما عنده و بيروح علي الغرزة أو الأطلال اللي اتبقت منها و هنا انا بدخل البيت و بتفاجئ باللي حصل و بموت محاسن و شروق اللي خسرت مش بس عذريتها .. دي خسرت أمها و جزء كبير من روحها كمان .. مسحت دموع شروق اللي فقدت وعيها و همست في ودانها وسط دموعي اللي موقفتش " وحياتك عندي حقك ليرجعلك و بزيادة " و بعدها خدت بعضي و سيبت البيت...

( بعدها بساعة تقريباً )

دخلت الغرزة اللي زينهم فيها .. مكانش في حد في المكان كله غيره .. أول ما شوفته شياطين الدنيا كلها ركبتني .. بس حاولت أتمالك أعصابي علي قد ما أقدر و سحبت كرسي في أيدي و قعدت جمبه و انا رافع دماغي لفوق و باصص في السقف...

عمر : تعرف إني من يوم ما اتولدت و انا مشوفتش يوم أقول عليه حلو
زينهم بيدمع : انت جاي عايز ايه انت كمان .. كفاية اللي انا فيه
عمر : عملت كدا ليه يا زينهم .. ليه خدت مني الفرحة اللي ر*** عوضني بيها
زينهم : مكنتش في وعيي .. و بعدين الذنب مش ذنبي .. هو اللي خدها مني الأول برغم انها كانت ليا أنا و من زمان أوي كمان
عمر بحرقة : يعني مش اكتفيت انك قتلتها و اغتص.بت بنتها .. لا انت كمان بتشيل الراجل الغلبان غلطك .. دا انت حتي مش راجل كفاية انك تعترف بغلطك
زينهم : قولتلك اللي فيا مكفيني .. محاسن دي بتاعتي و هو اللي خدها مني .. هو اللي رفضني لما اتقدمت لبنته و علشان كدا شربت .. هو اللي جري قبل ما ألحقه علشان كدا هي ماتت ( بيدمع ) سيبني يا حمادة و متلعبش دور مش دورك علشان مش أبعتك للي خلقك أنا خلاص مبقاش يفرق معايا حاجة
عمر مدمع : مش همشي قبل ما الحق يرجع لصحابه ( قومت من ع الكرسي و روحت للحنفية أملي منها كوباية مية ) عارف اللي يعجبك في الموضوع ايه .. ان الفلوس هيا اللي كانت فارقة معاك .. انت عمرك ما حبيتها انت بس كنت طمعان فيها زي ما طمعت في أملاكها .. تخيل بقا ان الفلوس دي هي اللي وصلتني ليك .. قرشين للصبي بتاعك هما اللي جابوني لعندك هنا .. و نفس القرشين دول هما اللي انا هجيبلك بيهم الكفن و ألبسهولك بإيدي بس مش قبل ما تفوق ( دلقت الكوباية اللي معاية في وشه ) علشان محدش يقول الحق رجع من واحد سكران
زينهم بيتخض : انت اتجننت .. موتك علي إيدي يا ابن العرص ( بيفتح مطوته )
عمر مبتسم : كدا الحق يرجع لصحابه...

-------------------------------

( عند تميم )

تميم بيصحي من النوم علي إيد المدام بتهزه من خده بالراحة تصحيه .. بيقوم يفرك عينه براحة و بيفتحها يلاقي المدام نايمه علي دراعه السليمة و الزعل باين عليها فشخ بس بتتعدل في قعدتها .. بتمد ايدها تمسح دمعة متعلقة بين رموش تميم قبل ما تنزل علي خده و بتحول ملامحها في ثانية و بتكلمه بحدة سيكا

المدام : احنا دلوقتي لازم نتصرف في المصيبة اللي احنا فيها دي و كل حاجة في إيدك انت .. يا تقف علي حيلك و تجيب حق أخوك .. يا تقعد تعيط زي الولايا لحد ما اللي غدروا بيه يعرفوا مكاننا و يخلصوا علينا احنا كمان
تميم بياخد نفس عميق : مين اللي عمل كدا
المدام : مقدرش أقولك دلوقتي .. بس كل اللي أقدر أقولهولك إن حسابه تقل معايا جامد .. هو كدا مصمم ياخد مني كل حاجة أنا بحبها .. بدأت بأولادي و بعدها نادر و ختمها بيك انت و كان عايز ياخدك مني
تميم : هسألك للمرة الاخيرة .. مين اللي عمل كدا ؟!
المدام : صدقني بحالتك دي مش هتعرف تعمل معاه حاجة .. و بحالتك دي أخرك معاه رصاصة بجنيه و نص هيخلي أي حد مالهوش لازمة يضربك بيها و خلاص
تميم : متخافيش مش هاخد حقي غير لما جرحي يخف
المدام : صدقني لو جرح كتفك خف .. في جرح تاني طول ما هو موجود هتكون ولا حاجة قدامه .. لازم الاول ترجع تميم بتاع زمان و قلبك لازم يجمد اكتر علشان بس تقدر تقف قدامه و تسيب الباقي للظروف
تميم : طيب علي كدا عايز أفهم هو ليه سابني عايش .. أظن انه لو واصل للدرجة دي كان زمانه وصل لمكاني و عرف يخلص مني
المدام : هتلاقيه عجبه انك اتصرفت في وسط أزمة اخوك .. و علشان كدا سايبك عايش لإنه بيحب اللعبة الحلوة و بيحب الناس اللي دماغها شغالة .. مش بس كدا دا مش بعيد يقابلك بنفسه و يعرض عليك تشتغل معاه
تميم : يبقا دا محتاج لعب من نوع تاني
المدام : طب و الظابط ؟!
تميم مستغرب : ماله ؟!
المدام : هو انت متعرفش انه كان مبعوت علشان يخلص عليك انت و أخوك أصلاً
تميم : بجد .. طيب و علي كدا عمل ايه بعد ما ضربت عليه نار .. لسة عايش ؟!
المدام : اه لسة عايش .. بس في الغالب هيتقبض عليه علشان مفيش دليل عليكم بس في قتيل و لازم حد يشيله
تميم : أنا لازم أروح أستلم جثة أخويا و اتنازل عن المحضر
المدام مستغربة : ايه دا .. انا افتكرتك هتخلص منه بإنه يتحبس و بعدها تفوق للكبير .. ولا انت ناوي تسيبه ولا ايه ؟!
تميم : أسيب مين .. دا أنا هوريه نار جهنم علي الأرض .. بس الفكرة انه طول ما هو قدامي هعرف أخد حقي منه .. السجن ليه هيبقا حماية مني دا غير ان اللي مشغله ممكن يخلص عليه لو حس انه هيكشفه .. انا عايز الاتنين عايشين علشان أفكرلهم بروقان
المدام : طب ناوي علي ايه ؟!
تميم : أول حاجة هستلم أخويا و أتنازل عن المحضر زي ما قولتلك .. تاني حاجة هخلص علي اللي هرب من رجالتك علشان حق أخويا في رقبتهم هما كمان .. دا غير انهم أكيد قالبين الدنيا علينا دلوقتي .. و بعد كدا نرجع الشغل تاني لحد ما الفيران تطلع من الجحر و بعدها هشغل لكل فار مصيدة .. بس وعد مني اللي المصيدة هتقفل عليه هحرقه و هو عايش فيها
المدام : كدا تبقي تميم اللي انا بحبه .. **** يرحمك يا نادر سايب وراك راجل بجد
تميم : عايزك تجهزي كل حاجة .. انا هسيب الكلية و اتفرغ للشغل بتاعنا علشان اقدر اركز فيه و نرجع زي ما كنا
المدام : اكبر غلط .. كدا انت هتخسر الاسلوب و في شغلنا انت اثبتلي ان طول ما انت محافظ علي اسلوبك هتفضل فوق اي حد .. دا حتي الكبير نفسه كان عاجبه فيك حتة الاسلوب دي
تميم : يعني ايه ؟!
المدام : خليك معايا و انا هقولك تعمل ايه .. حق أخوك عندي زي ما هو في رقبتك انت كمان .. دا غير ولادي اللي هيتحاسب عليهم هما كمان .. المهم تركيزك لو حصله حاجة هنخسر كل حاجة
تميم : متقلقيش .. كله هيعدي

----------------------------

" في الغرزة "

بيدخل عم علاء و دموعه علي خده .. ماسك في إيده خنجر شكله يدل علي انه قديم .. تقريباً كان شايله ذكري من أيام الشقاوة .. بيتصدم لما يلاقي الغرزة علي غير العادة فاضية .. هو أصلاً عارف ان زينهم في الوقت دا بيكون سكران فيها .. بيتمشي بهدوء بيكسره من وقت للتاني تنهيدة ألم و وجع علي بيته اللي اتدمر .. دموعه نازلة تحرق خده من كتر ما عينه مليانة غضب و كره لزينهم .. بيكمل مشي بهدوء لحد ما بيلاقي زينهم واقع علي الارض و وشه مش باين فيه ملامح من كتر الضرب اللي خده .. مطوته مرشوقة في نص صدره و لسة الدم بيسيل منه .. بيلف علاء بوشه و هنا بيلاقيني .. كنت قاعد علي الأرض و ساند ضهري علي الحيط و حاضن ركبي و بعيط .. بيرمي علاء الخنجر من ايده و بينزل علي رجله و بيشدني في حضنه في وسط ما دموعه لسة بتنزل

علاء : عملت كدا ليه ؟؟
عمر : الحق لازم يرجع لصحابه
علاء : الحق كان هيرجع كدا كدا .. بس ليه توسخ ايدك بدمه
عمر : خد مني الحاجة الحلوة اللي كانت في حياتي .. كان لازم آخد عمره بإيدي
علاء : كان عندي حق لما قولت اني لو خلفت ابن عمره ما كان هيبقا زيك .. قوم يبني انت لازم تاخد شروق و تهرب بسرعة
عمر : مفيش هروب تاني .. انا اللي خدت قراري و لازم اتحمل نتيجته
علاء : لا يا ابني لازم تهرب .. لو مش علشانك يبقا علشان شروق .. البت دي متستاهلش كل دا
عمر : ارجع انت عيش مع بنتك .. و زي ما قولتلك هتحمل انا نتيجة اختياري
علاء : يا ابني مينفعش .. البوليس هيدور ورا موت زينهم و محاسن .. و انت مالكش ذنب تشيل الاتنين .. دا غير ان لو اتفتحت الدفاتر شروق هتحاسب علي مشاريب غيرها
عمر : قصدك ايه ؟!
علاء : قصدي اني زي ما قولتلك .. عايزك تاخدها و تهرب يا ابني و لازم تتجوزها علشان اللي زينهم عملوا دا هينهي مستقبلها في اي جوازة بعد كدا .. دا غير انها مش هتثق في حد غيرك يبني .. الأحسن للكل انك تسمع الكلام .. تحت سريري في صندوق صغير فيه مبلغ كنت شايله للزمن .. و في كمان شهادة ميلاد و بطاقة مضروبة كنت عاملهم لشروق علشان لو حصل اي ظرف تكمل هي حياتها
عمر : شهادة ميلاد مضروبة ؟!
علاء : مفيش وقت تستغرب .. اللي لازم تعرفه هو ان شروق مالهاش غيرك دلوقتي و يلا بسرعة انا بلغت البوليس قبل ما اجي و زمانهم علي وصول .. خد بالك من شروق يا عمر
عمر : أشوف وشك بخير يا عم علاء ( خدته بالحضن ) وعد مني هخرجك منها بس انت تخلي بالك من نفسك

------------------------------

" في قصر الجوهري "

جدي : حمد **** علي السلامة يا حيلتها
حازم : هي دي المقابلة اللي حضرتك بتقابلني بيها .. دا بدل ما حضرتك كنت تزورني في المستشفي
جدي : مستشفي .. انت صدقت نفسك انك كنت مصاب ولا ايه .. ولا انت فاكر انك لما تقضي ليلة في العناية هتهرب من اللي انت عملته
رانيا : مالك بتكلمه كدا ليه .. يا تتكلم معاه بأسلوب أحسن من كدا يا بلاش
جدي : انتي كمان هتعلميني اتكلم ازاي .. طب كنتي علمي ابنك ع الاقل ازاي يكون بني ادم و يعرف يعني ايه رحمة .. انت ضربت نار علي الواد بتاع المخدرات و هو مصاب و سايح في دمه
حازم قلق : محصلش
رانيا : ايه اللي انت بتقوله دا .. انت اتجننت
جدي : انا فعلاً اتجننت ( بيضربها بالقلم ) انا اتجننت لما سيبتك توصلي للسواد اللي انتي فيه دا .. كان المفروض اخلص منك من زمان و نتيجة جناني قدامي .. البيه ابنك بقا قاتل و كلها كام ساعة و هيبات في الحجز .. بس انا لازم احط حد لكل دا
حازم متوتر : جدي أرجوك اسمعني
جدي : متقولش جدي .. انا خلاص اتبريت منك انت و امك .. و بالنسبالك انا هسلمك بإيدي ليهم علشان تتحاسب علي اللي انت عملته .. و انتي يا هانم تاخدي بعضك و مش عايز أشوف وشك هنا تاني
رانيا بتعيط : أبوس إيدك .. ارميني في الشارع احبسني انا بس بلاش ابني .. انا عارفة انك بتكرهني انا .. اعمل فيا اللي انت عايزه بس بلاش تحرق قلبي علي ابني
جدي : انتي لسة عندك بتعملي ايه .. اطلعي برا ( بينادي حد من الحرس ) ارموها برا مش عايز اشوفها قدامي .. و ابقي خلي جوزك لما ينزل من السفر يجيلي و انا هندمه علي اللي باقي من عمره

( بعد شوية )

جدي بيكلم حد من مديرية الأمن ييجي يقبض علي حازم بتهمة قتل نادر أخو تميم .. و بعد ما بيتقبض علي حازم ملك بترجع القصر و لما بتعرف باللي حصل بتزعل جدا و بتجري علي أوضة امها اللي بتلاقيها قاعدة بتعيط علي حازم و امه .. بتاخدها ملك بالحضن و دموعهم بتشتغل لحد ما بيسمعوا صويت أم سيد الخدامة و بينزلوا يجروا لتحت بيلاقوا جدي ماسك قلبه و قاطع النفس خالص و بيكلموا الاسعاف اللي بيوصلوا بسرعة و بياخدوا جدي لأقرب مستشفي...

-------------------------------

" عندي أنا "

رجعت البيت لقيت شروق مكورة جسمها علي بعضه و دموعها موقفتش .. من فترة للتانية بتلمح بعينها أمها و ترجع تهرب منها بسرعة .. زعلها علي موت أمها اختلط مع إحساسها باللي زينهم عمله فيها و بقا جواها كمية وجع تكفي بلد .. قربت منها ببطئ و مديت إيدي مسحت خدها .. رد فعل مباشر منها حاولت تغطي وشها بإيدها من كتر الخوف .. مسكت إيدها بالراحة و قربتها من شفايفي و بوست كف إيدها بالراحة مع دمعة هربت من جفني مقدرتش أخبيها .. عينيها ركزت في وشي و نفسها بدأ يهدي .. و لقيتها نطت من السرير و خدتني بالحضن جامد .. مش هوصف اكتر من إني فعلياً لو حاولت أفك نفسي منها بالقوة عمري ما هعرف و لو فضلت سنة .. رفعت ايدي ببطئ و طبطبت عليها و بعدها شديتها في حضني جامد

شروق ببطئ : ليه كدا يا عمر .. سيبتنا ليه بس
عمر : أنا آسف .. انا حيوان و جزمة إني سيبتكم
شروق : شوفت إيه اللي حصلنا لما مشيت .. كنت عايز تحرق قلبي عليك يا عمر ليه
عمر : خلاص .. مش هبعد عنك لحظة تاني
شروق بتعيط : أنا مبقاش ليا حد غيرك .. عارف لو بعدت عني أنا هموت نفسي
عمر : مفيش بعد تاني .. مش هبعد عنك لحد ما أموت
شروق : **** يخليك ليا يا عمر
عمر : و يخليكي ليا يا قلبي .. شروق أنا عايزك تقومي تجهزي علشان لازم نمشي في أسرع وقت
شروق : نمشي فين .. طب و بابا هيعمل ايه ؟!
عمر : عم علاء هو اللي قالي كدا .. لازم في أسرع وقت نكون برا البلد و مش مهم هنروح فين طالما احنا مع بعض

قامت شروق من علي السرير و أول ما وقفت لقت جلابيتها مشقوقة بعد اللي زينهم عمله حاولت تمسكها بإيدها و تداري نفسها مني .. بس أنا مركزتش معاها علشان تثق فيا و تخلص بسرعة قبل ما البوليس ييجي .. لسة هتخرج من الأوضة و شافت امها سايحة في دمها و لقيت شروق رقعت بالصوت أتاريها مكانتش واعية للي بيحصل .. حاولت أهدي فيها و مفيش أي فايدة لحد ما سحبتها بالراحة تغير هدومها و لميت أي حاجة ممكن نحتاجها بسرعة و نزلت تحت سرير عم علاء لقيت صندوق صغير شكله قديم خدته معايا من غير ما أفتحه و جمبه كان فيه فلوس حوالي خمسين ألف جنيه خدتهم و لميت كل حاجة و روحت لشروق اللي لقيتها لبست بس لسة بتعيط .. جهزت معاها هدومها و خدنا كل حاجة بسرعة و سيبنا البيت و مشينا...

---------------------------

" في بيت عمي ناصر"

زي ما سبق و حكيت الوضع كان جايب آخره في بيت عمي ناصر .. نورا مراته قلبت البيت جحيم عليه و يعتبر طردته من البيت .. هاجر قافلة علي نفسها و مش طايقة حد ولا ابوها ولا امها ولا حتي اخواتها .. تامر مقاطع اهله و بيدور عليا علشان عايز ينتقم مني بحجة اني دمرت بيتهم .. تخلص الحكاية بإن عمي زهق من نورا و تحكمها و قرر يطلقها و بعدها شاف بيت يعيش فيه بعيد عنها و بياخد عياله ماعدا هاجر اللي مش طايقة تبص في وشه أصلاً .. بعدها بقيت عايشة لوحدها مع نورا اللي بتحب بنتها بس في نفس الوقت بتحب السيطرة اكتر من أي حاجة تانية .. بعدها بفترة هاجر جابت اخرها هي كمان من نورا .. و قررت تاخد حاجتها و تسيب البيت .. بتروح لحسام تسأله لو عرفلي طريق و حسام كالعادة بيسقعلها .. و هنا هاجر بتاخد بعضها و تحاول تدور علي مكان تسكن فيه و طبعاً من كتر المشي رجليها وجعتها و الجوع بدأ يظهر عليها .. بتدور معاها علي فلوس و مبتلاقيش معاها ولا جنيه واحد .. بتدخل أكتر من محل تدور علي شغل و فيه منهم اللي بيرفضها و في اللي بيحاول يرخم عليها .. بتقضي يومها علي نفس الوضع لحد ما من كتر الجوع بتهبط ع الاخر .. بتقف قدام مطعم بيعمل ساندوتشات و هي نفسها تاكل بس في نفس الوقت عندها عزة نفس تمنعها انها تطلب أكل من غير ما يكون معاها فلوس .. بينزل منها دمعة و بتلف وشها تمشي بس بتلاقي اللي بتنادي عليها و بتمدلها ساندوتش من كيسة معاها .. هاجر بتصعب عليها نفسها اكتر بس البنت دي بتقولها " مفيش حاجة يا حبيبتي انتي زي اختي و أنا لو عندي مشكلة كنتي اكيد هتساعديني "

هاجر بتاخد منها ساندوتش في نفس الوقت اللي انا برجع فيه من الحمام و بدخل عليهم...

عمر : ايه يا قلبي يلا بينا .. مين دي ؟!
هاجر : متشكرة جداً انا مش عارفة أشكرك إزاي

و هنا بتبصلي هاجر و أول ما شوفتها لساني اتشل و مقدرتش أنطق حرف واحد .. معقول !! بعد الوقت دا كله أخيراً اتقابلنا .. هاجر بتلاحظ اني مبرق ليها و بتبصلي باستغراب و بعدها بثواني بتبرق هي كمان و مبتقولش غير حاجة واحدة " عمر!!!! "

بنفضل واقفين كدا و شروق مش فاهمة ايه اللي بيحصل .. و مرة واحدة بشد هاجر جامد باخدها في حضني و هي دموعها بدأت تنزل...

هاجر : معقول .. انت عمر!!
عمر : أيوا أنا عمر .. وحشتيني أوي يا هاجر
هاجر بتبعد من حضني : سيبتني و مشيت ليه يا حيوان .. انت مش عندك ددمم علي فكرة ( بتفضل تخبط بإيدها علي صدري براحة و هي بتعيط )
شروق : ايه دا يا عمر مش معقول .. هي دي هاجر اللي كنت بتحكيلي عنها ؟! طيب يا جماعة الناس هنا بتبص علينا و كدا غلط .. يلا نمشي
عمر : معاكي حق .. يلا بينا يا هاجر و هحكيلك كل حاجة لما نقعد مع بعض

خدت هاجر و شروق و رجعت بيهم علي الحارة .. يااه بقالي زمن منزلتش الحارة دي .. برغم اني ماليش فيها حد غير حسام و ابوه و كل ذكرياتي فيها زي الزفت بس برضو وجودي فيها ليه طعم تاني...

عمر : هاجر .. هي ورشة عم عبده لسة مكانها زي ما هي
هاجر : لا ابنه حسام قفلها و فتح مكانها مركز صيانة
عمر : ازاي عم عبدو وافق علي كدا ؟! الورشة دي كانت كل حاجة بالنسباله
هاجر : لا ما عم عبده مات بعد ما انت مشيت بفترة و حسام ابنه هو اللي قفل الورشة خالص
عمر مصدوم : عم عبده مات .. **** يرحمك يا عم عبده
شروق : متزعلش نفسك يا عمر .. هي دي سنة الحياة ( بدأ يظهر عليها الزعل علي موضوع امها )
عمر : لا بقولك ايه مش عايزين زعل .. احنا اتفقنا علي ايه .. يلا بينا هنروح لحسام و بالمرة أخليه يشوف شقة نسكن فيها
هاجر : لازم يعني تروح لحسام دلوقتي؟!
عمر مستغرب : اومال هنقعد في الشارع يعني و بعدين صاحبي واحشني و عايز أسلم عليه .. هو في ايه يا هاجر
هاجر : لا مفيش .. يلا بينا

خدت البنات و الشنط الكتير فشخ اللي معانا و روحت لمركز الصيانة اللي أول ما شوفته اتأكدت انه بتاع حسام .. برغم نضافة السنتر اللي باين عليه انه متكلف فشخ بس اليافطة تقولك ان الأصل مبيتغيرش .. كاتب عليها ميكانيكي الكمبيوتر .. ضحكت في سري من دماغ حسام و اترحمت علي أبوه و بعدها سيبت الشنط مع البنات و دخلت من الباب لقيته قاعد قدامي كان بيصلح في جهاز معاه و مش واخد باله من حاجة...

عمر : يعني تقفل الورشة و تفتح مكانها مركز صيانة .. لا و كمان كاتبلي ميكانيكي الكمبيوتر
حسام بيبصلي : اتفضل حضرتك .. أؤمرني!!
عمر : لا دا أنا اتأكدت ان دماغك متبرمجة غلط .. انت عم عبده كان بيأكلك ايه و انت صغير
حسام متفاجئ : مين عمر !! ايه يسطا اللي عمل فيك كدا فين عمر المدهنن بتاع زمان
عمر : لا استني كدا .. شوفت العضلة دي بربي فيها بقالي زمن بس عاملة زيك مبينفش فيها حاجة
حسام : يا عم اقعد بالشحمة اللي انت فرحان بيها دي ( بياخدني حضن جامد ) ايه يسطا الغيبة الجامدة دي .. هي عيشتك مع جدك خلتك تنسي أهلك ولا ايه ؟!
عمر : جدي .. اه معلش هبقا احكيلك بعدين .. المهم دلوقتي انا عايز منك خدمة
حسام : رقبتي يا صاحبي .. عايز فلوس ؟!
عمر : يا عم فلوس ايه بس .. انا عايزك تتصرفلي في شقة اتأجرها علشان أسكن فيها .. انا خلاص ناوي أستقر هنا في الحارة
حسام : شقة ايه يسطا و بيت أخوك مفتوح .. انت كدا بتشتمني علي فكرة
عمر : يا عم الشهامة .. انا مش لوحدي معايا ناس
حسام : ناس مين دول ؟!
عمر : حوار هقولك عليه لما نقعد مع بعض .. بس عايزك تنجزني في أسرع وقت
حسام : طيب يا عم خد مفتاح شقة أبويا .. انا كدا كدا قافلها بقالي فترة و الشقة مفروشة و علي وضعها من يوم ما سيبتها
عمر : يا عم مينفعش دي شقة ابوك برضو .. حاول في حاجة تانية
حسام : يسطا أبويا لو عايش كان هيطردني انا منها و يديهالك انت .. إلا لو انت اللي مش عايز تقعد فيها
عمر : انت بتهزر يسطا .. انت عارف ان أبوك كان زي أبويا .. خلاص يسطا هات المفتاح بس عايز منك تشوفلي اي شغلانة تجيب فلوس
حسام : ما قولتلك من الاول لو عايز فلوس و انت اللي عملت فيها ابن ناس
عمر : يا مخ الكلبة مبتتحسبش كدا .. انا عايز أشتغل علشان هتجوز و ناوي أصرف على بيتي بنفسي .. كدا كدا معايا قرشين بس لازم اشوف شغل مش هقعد زي الولايا يعني
حسام : خلاص يا عم اعتبر نفسك شريك معايا في السنتر
عمر : عايز حاجة يسطا انا ماشي .. يعني أنا بقولك مش عايز فلوس علشان تقولي شريك
حسام : يسطا اقعد بس .. مش عايزك تاخدها علي صدرك .. ولا انت ناسي ان فلوس كليتي انت اللي كنت بتدفعهالي حتي و انت اصغر مني
عمر : لا يا حبيبي انا مدفعتش حاجة لحد .. ابوك ألف رحمة و نور عليه هو اللي كان بيصرف عليك أنا مجرد كنت شغال في الورشة و باخد فلوسي و بزيادة كمان
حسام : طب يا عم متتحمقش .. انا أصلاً عايز حد يساعدني في الشغل و طردت أكتر من حد قبل كدا علشان دماغهم في الفلوس و محدش فيهم عايز يتعلم .. تعالي اشتغل معايا و لما تحس نفسك تمام هتمسك انت ادارة المركز هنا
عمر : طيب و انت ؟!
حسام : لا أنا عندي مصالح تانية و بعدين ناوي أفتح فرع تاني في مكان أحسن .. من الاخر هسيبلك هنا و اروح انا هناك
عمر : ماشي يا عم .. هات بقا المفاتيح علشان سايب الجماعة برا
حسام : انت عبيط يسطا كل دا سايبهم برا .. انا فاكرك لوحدك
عمر : طيب يا سيدي انجزني ولا ادور علي مكان تاني
حسام : تعالي معايا هقفل و أوصلكم .. و بالمرة تشوف عربية أخوك
عمر : يااه عربية كمان .. الفلوس غيرتك يا صاحبي
حسام : يلا يا شوية فقرا مليتوا البلد

بيقوم حسام يقفل الباب القزاز و بيتفاجئ لما بيشوف هاجر و هي كمان بتتوتر و انا بلاحظ الوضع بس كل حاجة و ليها وقتها .. بيجيب عربيته و بنحط فيها كمية الشنط اللي معانا بتاعتي انا و شروق و شنطة هاجر كمان .. بيسوق بينا لحد ما نوصل للعمارة اللي فيها شقة أبوه و بفضل واقف قدامها شوية بسترجع ذكرياتي

حسام : انت يا أوفر .. حد قالك اني الخدام اللي جابهولك أبوك
عمر : انت عيل فصيل .. هات يا عم الشنط هات

شيلنا الشنط انا و حسام و طلعناهم الشقة فوق و طبعاً شروق مسابتش دراعي و دا اللي خلا حسام يستغرب جامد .. قعدنا ناخد نفسنا و بعدها بدأ كلامي مع حسام

عمر : ممكن يا بنات تسيبونا شوية ( بيدخلوا أوضة ) يسطا بقولك .. عايز منك خدمة أخيرة
حسام : ما قولتلك يا عم اتنيل و خد الفلوس اللي انت عايزها
عمر : أستاذ نجيب ساويرس انزل من الطيارة الخاصة و كلمنا .. انا عايز أتجوز شروق و مش عارف أعمل ايه
حسام : مش عارف ازاي يعني ؟!
عمر : حد قالك اني مزواج و كل يوم مع واحدة .. انا مش عارف اعمل ايه بجد و المفروض بيكون معايا حد كبير بس ابويا و ابوها ميتين

حسام : سهلة يا عم مش انت و هي معديين السن و تمام .. هنعوز بطايقكم و بس كدا
عمر : طيب و الشهود .. و شروق مش هتعوز ولي أمر علشان لسة صغيرة
حسام : خلاص يا عم اتجوزها عرفي و بعدين ابقا اكتب عليها رسمي
عمر : و هو دا عادي ؟!
حسام : احااا يسطا .. يا عم ايه اللي عادي مش انت بتحبها و هي بتحبك ولا انت ناوي تاخد غرضك و تخلع
عمر : أخلع مين يا عرص انت .. طيب عايزك انت تنجزني في الحوار دا انهاردة
حسام : خلصانة مالكش دعوة انت و سيبها عليا .. يلا أستأذن انا و هجيلك بالليل نخلص موضوع الجواز

---------------------------

" في مستشفي خاصة "

جدي بيفوق حاسس بألم بين ضلوعه و ألم آكبر في دماغه .. بيحاول يتحرك و بيعمل صوت بسببه الممرضة اللي عنده بتعرف إنه فاق و بتخرج تجري و بعدها بشوية بترجع و معاها الدكتور اللي بيتطمن علي جدي و بيكشف عليه

جدي بصوت مكسر : أنا بعمل ايه هنا
الدكتور : عمر باشا أنا عايزك ترتاح ع الأخر .. اي مجهود هيكون غلط عليك
جدي : أنا لازم أمشي من هنا .. فك الأجهزة دي و مشيني أحسنلك
الدكتور : جهزيلي حقنة مهدئة .. عمر باشا أنا مقدر اللي انت بتقوله بس خروجك في الوقت دا غلط علي صحتك ( بيديله الحقنة و بعدها بشوية جدي بينام و الدكتور بيسيبه و يخرج )

هند : بابا عامل ايه يا دكتور طمني ؟!
الدكتور : والد حضرتك بخير .. بس لازمه الراحة أنا إديته حقنة مهدئة و هو دلوقتي نايم لما يفوق تقدروا تشوفوه بس من غير ما تدايقوه
ملك : تمام شكراً يا دكتور .. متقلقيش يا ماما جدو هيقوم بالسلامة
هند بتدمع : يارب يا بنتي انا مبقيتش حمل اللي بيحصل دا
ملك : خلاص يا ماما متعمليش في نفسك كدا .. كل دا هيعدي إن شاء ****

( بعدها بكام ساعة )

ملك : بالراحة يا جدي أهم حاجة صحتك
جدي : صحتي ايه بس يا بنتي .. ما خلاص صحتي راحت و العيلة كمان راحت
ملك : متقولش كدا كل حاجة هترجع زي ما كانت .. معرفتش باللي حصل
جدي : عرفت بس بستهبل .. ما تقولي يا بنتي ايه اللي حصل
هند : اهدي يا بابا مش كدا .. و انتي يا حيوانة متعصبيش جدك
ملك : اللاه ما بوراحة .. مش حازم هياخد براءة يا جدو
جدي : ازاي بس يا بنتي
ملك : أخو اللي مات راح و اتنازل عن حق اخوه و فضل وراهم لحد ما حازم طلع براءة .. انا نفسي اللي محامية معرفش عملها ازاي بس واضح انه ليه أساليبه
جدي : اه يا خوفي .. و انتي فاكرة انك كدا بتطمنيني .. كلامك دا معناه ان حازم خرج من الحبس و راح لقبره من غير ما يتحاكم
هند : ليه بس بتقول كدا يا بابا .. بعد الشر عليه
جدي : يعني انتي فكرك اللي عرف يطلعه من قضية زي دي برغم انه مش محامي .. هيغلب ياخد حق أخوه من اللي قتله
ملك : انت بتقلقنا ليه .. **** يستر بقا يا جدو
جدي : كله بأوان
الممرضة بتخبط : عمر باشا في واحد مصمم يقابلك برا و الحرس مانعينه
جدي : مين دا ؟!
الممرضة : مقالش بس هو قال مش هيمشي غير لما يقابلك الاول
جدي : طيب خليه يدخل
الممرضة : تمام ماشي .. اتفضل حضرتك
تميم مبتسم : عمر باشا ألف سلامة عليك انشاللا اللي يكرهك ( بيحط بوكيه ورد من ايده علي السرير )
جدي : انت مين يبني ؟!
تميم : اعتبرني معجب عادي و عايز منك خدمة
جدي : مش هكررها تاني .. انت مين و عايز ايه ؟!
تميم مبتسم : واضح ان الزوق مبيجيش مع كل الناس
ملك : انت بتتكلم كدا ليه يا حيوان انت .. انت مش واعي مين اللي قدامك ولا ايه ؟!
جدي : اهدي يا ملك .. و انت طالما مش ناوي تتكلم جاي ليه
تميم : انا كدا كدا كنت هقولك .. بس كنت حابب احدد اللهجة اللي هقولك بيها .. المهم أنا عايز أخويا
جدي : و اخوك دا يطلع مين بقا ؟!
تميم : أخويا يا باشا .. اللي حفيدك قتله و اللي انت أمرتهم ياخدوه المشرحة
جدي قلق بس بيخبي : هو انت بقا اللي مدوخنا وراك و جاي برجليك لحد هنا .. دا انت قلبك ميت بقا
تميم مبتسم : حاجة زي كدا .. و بعدين انا عارف محدش يقدر يعمل معايا حاجة .. المهم انا جاي أقدملك اتفاق
جدي : و ايه هو الاتفاق دا بقا ؟!
تميم : أخويا يجيلي .. و من غير ما يتضرب فيه مشرط
جدي : طب و المقابل ؟!
تميم : لا المقابل وصلك خلاص .. هو محدش قالك ان حازم باشا خرج بالسلامة ولا ايه
ملك : و ايه يضمنلي انه هيفضل سليم
تميم مبتسم : كلمتي .. أوعدك ملمسش شعرة منه لو انت نفذت اتفاقنا
جدي : طيب هخرج و أشوف انا أقدر أعمل ايه
تميم : عمر باشا عايزك تفتكر حاجة .. أخويا لحد دلوقتي لسة سليم لو جالي مضروب مشرط حتي لو خمسة سنتي اعتبر اتفاقنا ملغي و ساعتها الزيارة هتكون عند حضرتك في القصر
ملك : انت جاي لحد هنا تهددنا .. انت عبيط يبني ؟!
جدي : خلاص يا ملك .. و انت اعتبرنا اتفقنا بس حازم هيفضل بخير و لو حصله حاجة نهايتك هتكون علي إيدي
تميم : اتفقنا .. اه نسيت حازم باشا لما هيطلع هيمضي استقالة .. و مش محتاج أشرح لو فضل في شغله ايه اللي هيحصل .. ألف سلامة عليك يا عمر باشا

ملك : انت هتسيبه يحط شروطه يا جدي ؟!
جدي : في إيدي ايه غير كدا .. الواد جاي بيساومني علي حياة حازم و هو عارف إن إيدي مربوطة و مش هعرف اعمل حاجة .. و بعدين كدا أحسن للكل
ملك : اللي تشوفه يا جدي

-----------------------------

" عندي أنا "

بعد ما حسام مشي دخلت أساعد البنات نحط كل حاجة مكانها و قعدنا اتغدينا و بعدها قعدت انا و هاجر خليتها حكتلي كل اللي حصل معاها و مقالتش حاجة عن اللي حصل من حسام .. و بعدها حكيتلها اللي حصل معايا باختصار و طبعاً مقولتلهاش علي موضوع القتل و زينهم بس فهمتها الموضوع من بعيد و قولتلها اني لازم اتجوز شروق في أسرع وقت و شروق افتكرت اللي حصل معاها و بدأت تعيط .. هاجر قامت حضنتها و هدت الدنيا علشان بصراحة الوضع مش ناقص نكد .. و بعدها عرفتهم ان بالليل حسام هييجي و نخلص موضوع الجواز

عمر : بقولك يا شروق عايزك في حاجة
هاجر : أسيبكم أنا
عمر : لا يا هاجر خليكي قاعدة انا عايزك تحضري الكلام دا
شروق : سامعاك يا عمر اتكلم
عمر : مش عايزك تكوني مغصوبة علي حاجة و انا دلوقتي باخد رأيك في موضوع الجواز
شروق بزعل : قال يعني انا ليا رأي .. دا المفروض أحمد **** انك رضيت بيا بعد اللي حصل
عمر : لا ما انا مش عايز الزعل اللي في عينك دا .. اوعي أشوف كسرة عينك دي طول ما انا علي وش الدنيا و انتي عارفة اخر مرة شوفتها انا عملت ايه .. انا عايز رأيك في الجوازة و لو مش عايزة كأن مفيش حاجة اتقالت
شروق : متقولش كدا يا عمر .. هي يعني الواحدة عايزة ايه من الدنيا غير انها تتجوز راجل يخاف عليها و يحميها .. صحيح انا كنت شايفاك أخويا و ضهري و سندي من قبل ما المشكلة دي تحصل .. بس انت كبرت في نظري جدا بعد ما وافقت تتجوزني و انت عارف اني .... إن أنا مش بنت ( بتدمع )
عمر : مين العبيط اللي قالك كدا .. لو انتي مش بنت اومال البنات عاملين ازاي .. و بعدين هو انا اللي اطول اتجوز القمر دا .. دا انا عمري ما كنت احلم اتجوز واحدة بطيبتك و أخلاقك و جمالك
هاجر : أقوم أنا طيب
عمر : رايحة فين ؟!
هاجر : هزرعلكم شجرة و أجيب اتنين لمون علشان تاخدوا راحتكم
عمر : إيه دا .. إيه العسل اللي بينقط دا .. خفي علينا علشان انا مش قدك
شروق بتضحك : **** يخليكم لبعض
عمر : ها قولتي ايه ؟!
شروق : موافقة يا عمر
هاجر : يلا عقبال ما نشيل ولادكم
عمر : يلا يا بت انتي من هنا بدل ما ازعلك
هاجر : ايه يا عريس .. هو في حاجة حصلت بعد ما سيبت البيت ولا ايه ؟! لو كدا في دكاترة و ممكن نكشف عليك المهم متفضحناش
عمر : خليكي .. اخرتك علي ايدي يا بنت نورا .. ولا ليه ما تيجي اتجوزك و بالمرة تتطمني عليا
هاجر : يلا يا عم هي بقت بتلم اليومين دول .. و بعدين حد يبقا معاه القمر دي و يبص لبرا
شروق : ايه ما ترد .. سكتت ليه
عمر : بفكر .. لا مش قصدي في اني اتجوز عليكي قصدي اني بفكر في موضوع تاني .. روحي منك لله يا بنت نورا

-------------------------------

" عند تميم "

المدام : علشان كدا كنت واثقة فيك من أول يوم شوفتك فيه
تميم : بس مش عايز اقولك قد ايه ارتاحت لما دفنت نادر .. **** يرحمك يا أخويا
المدام : لا بقولك ايه خلاص بقا مش عايزين نكد لما صدقنا الدنيا بدأت تضحكلنا .. و بعدين عندي ليك خبر يفرحك
تميم : خبر ايه ؟!
المدام : عرفتلك طريق اللي خدو الفلوس يوم الحادثة و هربوا
تميم : بتتكلمي بجد !! يا شيخة دا انتي دماغ بجد ( بيحضنها )
المدام : علشان تعرف انت معاك مين
تميم : عارف .. معايا الملبن بذات نفسها
المدام : ملبن مين بقا .. ما انت رافضني و محسسني انك مش نافع خالص
تميم : مين دا اللي مش نافع ؟!
المدام بدلع : انت .. يعني بذمتك في حد سليم هيقولي لا
تميم : هكلمك بجد انتي مفيش حد عاقل يرفضك .. بس أنا غير أي حد و هفضل أقول لا
المدام بتنفخ : انت ايه يبني مبتحسش .. معندكش ددمم يعني انا جايالك بنفسي اكتر من مرة اتحايل عليك و انت اللي بتقول لا
تميم : صدقيني انا معنديش مانع .. بس إزاي هآمنلك و انا معرفش عنك حاجة .. دا أنا حتي معرفش إسمك ايه
المدام : قصدك ايه ؟!
تميم : دا انتي اللي اداكي الجسم دا خد منك المخ الصراحة .. يعني احكيلي حكايتك و ثقي فيا علشان اعرف إديكي الأمان
المدام : تصدق انك اول واحد يهتم انه يعرف تفاصيل حياتي .. انا كل اللي اشتغلوا معايا كانوا مهتمين بالفلوس و بس .. ما عدا اخوك كان مهتم بجسمي و الفلوس
تميم : لسة مخدتيش بالك اني انا غير الكل .. احكي و انا سامعك...

المدام : انا هحكيلك .. انا اسمي هدير من عيلة كبيرة بس حصلتلي ظروف هي اللي خلتني اشتغل الشغلانة دي .. كل الناس فاكريني ميتة .. حتي عيالي
تميم : ايه دا انتي مخلفة ؟! مكونتش اعرف
المدام : بعد ما جوزي مات اللي مشغلني اجبرني أخلص من بنتي .. وقتها كنت حامل في ولد و بنتي عندها سنتين و طبعاً مستحيلة اعمل كدا في بنتي .. فضلت أماطل لحد ما لقيت ناس متجوزين في بلد تانية بس الست مبتخلفش .. حطيت بنتي علي بابهم و خبطت عليهم و استخبيت بسرعة قبل ما حد يشوفني .. و سيبتلهم معاها مبلغ و كتبت رسالة انه جايز **** حب يعوضهم عن الخلفة بالبنت دي .. و بعدها هما خدوا البنت و فضلوا يدورا علي أهلها و لما معرفوش يوصلوا لحد قرروا يربوها علي انها بنتهم .. و ابني بعد ما ولدته بكام شهر اللي مشغلني قرر يخلص منه هو كمان بس انا وقفتله و هنا عرض عليا اوهب نفسي للشغل بشكل كامل مقابل انه يسيب ابني يعيش مع عمه .. و اضطريت اوافق و من وقتها و انا اسمي بقا المدام و الكل فاكرني ميتة و معرفش حاجة عن ولادي لحد دلوقتي ( بتعيط )

تميم : احنا قولنا ايه .. مش عايزين نكد
المدام ( خلينا نقول هدير ) : خلاص مفيش نكد تاني
تميم : و انا يا ستي وعد مني .. حق ولادك هيرجعلك و هجيبهم بنفسي يعيشوا معاكي
هدير بتضحك : انت فاكرهم صغيرين .. دا البنت تعتبر قدك و الولد اصغر بحاجة بسيطة
تميم : هجيبهم يعيشوا معاكي برضو هو احنا عندنا كام دودو .. بقولك ايه ماتيجي
هدير : خلاص صحتك رجعت تاني
تميم : يووه بقا انا غلطان
هدير بدلع : خلاص تعالي أقولك حاجة سر
تميم : لا مبحبش الاسرار .. ما تيجي و نجيب مليجي
هدير بتضحك : يلا يا بضين
تميم : أموت أنا .. تعالي اما أقولك حاجة مش سر ( بيمد ايده يشيلها و بياخدها علي اوضة النوم )
هدير بدلع : نزلني .. لا خلاص مش عايزة حاجة نزلني ههه يا واد مش كدا

-------------------------------

" عندي أنا "

حسام بييجي و بنكتب ورقة عرفي و بنخلص كل حاجة و بعدها بيستأذن هو يمشي و هاجر هي كمان كانت عايزة تسيب الشقة بس انا صممت انها تفضل و بعدها قعدنا نتعشي .. خلصنا و دخلت انا و شروق أوضتنا و قعدنا نتكلم...

عمر : خلاص كدا انتي بقيتي مراتي رسمي
شروق مكسوفة : يو بقا متكسفنيش
عمر : لا لو فيها كسوف أشوف أوضة تانية أنام فيها
شروق : عمر .. اوعدني انك متبعدش عني
عمر : ليه بس الكلام دا لازمته ايه
شروق : سيبني أكمل .. انا عارفة اني اكبر منك و انت ممكن في يوم تزهق مني و تعوز تتجوز واحدة صغيرة او كدا .. صدقني معنديش مانع تتجوز عليا و معنديش مانع تطلقني بس متبعدش عني انا ماليش غيرك
عمر : يا بنتي ليه النكد دا في الليلة دي .. و بعدين ايه اكبر مني دي .. دا هما كام شهر اللي انتي اكبر مني فيهم و بعدين عودي نفسك من هنا و رايح اني انا الكبير وانتي بالنسبالي اختي الصغيرة و بنتي كمان
شروق : **** يخليك ليا يا قلبي
عمر : طيب ايه مش يلا
شروق مكسوفة : عمر انا عايزة أقولك حاجة و خايفة
عمر : بااس بعد الكلمتين دول اكيد في مصيبة
شروق بتضحك بكسوف : عمر انا بتكلم بجد
عمر : قولي يا اخرة صبري عايزة ايه
شروق : قرب هات ودنك ( بتقولي حاجة ) و **** ما بكدب عليك
عمر : وحياة خالتك .. ظروف مين يا اختي اللي انتي بتحكي فيها دي .. طيب ماقولتيش من الاول ليه
شروق : ما انت اللي كنت مستعجل و مسيبتنيش اقولك
عمر : علشان كدا يعني مكسوفة و كدا .. طب ما عادي يا بنتي مفيش حاجة و بعدين الوضع دا طبيعي يعني بحكم انك بنت
شروق : بس بقا بجد
عمر : تعالي ( خدتها في حضني و بوست خدها و بعدها قرصتها منه براحة ) يا عبيطة انا كدا كدا مش في دماغي حاجة و مش عايز كسوف بينا بعد كدا .. ماشي
شروق مبسوطة : ماشي .. خد تعالي انت رايح فين ؟!
عمر : جايلك تاني هوصل الحمام و ارجع
شروق : متتأخرش عليا
عمر : مقدرش يا قلبي

طلعت من الاوضة و دخلت الحمام علشان أهدي الدنيا عندي تحت .. و بعدها طلعت و رايح انام لقيت اللي طالعة من ضهري بشكل يقطع الخلف

هاجر : ايه يا عريس .. سبع ولا ضبع
عمر : تمساح .. قطعتي خلفي يا بنت الجزمة
هاجر بتضحك : ايه يا اخويا انت هترمي بلاك عليا .. هو كدا كدا مقطوع بس انت اللي مكنتش واخد بالك
عمر : طيب يلا زوقي عجلك علشان بنرش ميا
هاجر : انا كدا كدا داخلة انام .. ابقوا وطوا صوتكم علشان مش عارفة انام
عمر : بقا كدا ( قلعت الشبشب و رميته فيها ) اتخمدي احسنلك
هاجر : مجاتش فيا ( بتطلع لسانها )
شروق : ايه يا حبيبي صوتك عالي ليه .. مش هتيجي ننام
عمر : جاي يا روحي
هاجر من ورا الباب : ايوا يا أسد خليك مسيطر كدا .. ارفع راسنا
شروق بتضحك فشخ : مش هتيجي ولا ايه
عمر : ( قلعت الفردة التانية و رميتها بيها ) يلا يا بنت الجذمة انتي كمان هو انا ناقصك
شروق : مجاتش فيا ( بتطلع لسانها زي هاجر )
عمر : اه يا دماغي .. دا انا داخل علي ايام سودة

يتبع.....



ليديز اند جينتل مين .. و في رواية اخري : فانزاتي يا أغلي من خلقاتي .. عارف انه طال الغياب و هواك غلاب بس بجد الجزء اتأخر علشان الكتابة نفسها اتأخرت .. و الكاتب دماغه زي اي مكنة بتعطل فدا طبيعي يعني .. بس حبيت اعوضكم بجزء أطول من المعتاد عارف انه لسة أقصر من العضو الذكري بتاع اي عييل من اللي بيتحرشوا ببنات الناس بس معلش استحملوني اخوكم بردو...
و بس كدا سلام 💜

الجزء الثامن

" عند تميم "

هدير : هاا يا تميم ناوي علي ايه ؟!
تميم : بفكر احترف في ليفربول
هدير : أنا بتكلم جد علي فكرة
تميم : و أنا كمان علي فكرة .. هو يعني صلاح أحسن مني في إيه
هدير : يابني حرام عليك .. برودك هيقتلني
تميم : طيب ما انتي غبائك هيقتلني و مقولتش حاجة
هدير : غبائي أنا .. إزاي كفاللا الشر ؟!
تميم : علشان أنا قولت قبل كدا .. وقت الشغل للشغل و وقت الراحة للراحة .. حصل ولا لا ؟!
هدير : اه افتكرت .. خلاص حقك عليا متزعلش
تميم : لا و هزعل ليه .. نعتبر وقت الراحة خلص و نبدأ في الشغل .. أول حاجة هعملها اني هخلص علي العيال اللي هربت بالفلوس و البضاعة علشان نمسك بإيدينا مبلغ نعرف نبدأ شغلنا بيه من تاني .. و في نفس الوقت اخد حقي منهم علشان محدش يفكر في يوم من الأيام انه يعمل زيهم
هدير : عين العقل .. طيب و بعد كدا ؟!
تميم : هعمل كام عملية بنفسي لحد ما نشوف ناس نشغلهم .. و بعدين لسة عايزين نشوف الكبير هيعمل ايه لما يعرف اني رجعت للسوق تاني
هدير : طيب و لما يعرف ؟!
تميم : ولا حاجة .. مفيش في دماغي حاجة
هدير : و حيات امك .. انت جاي علي المصيبة اللي فيهم و مش مجهز نفسك ليها
تميم : مش فكرة كدا .. بس علي حسب اللي فهمته منك ان الكبير دا مش سهل .. بمعني اني لو فكرت في حاجة و عملت خطة جايز يتوقعها .. علشان كدا انا هعمل اللي هو مستحيل يتوقعه .. هجهز خطة لكل حاجة الا مقابلتي معاه و لما أقابله هتعامل مع الموقف بسرعة و هو اكيد مجهز نفسه لأي خطة انا هعملها .. فلما نتقابل...
هدير : هتطلعه كلوت قدام نفسه .. يا ابن الفاجر
تميم : بالظبط و عايزك تعرفي حاجة .. الارتجال عمر ما حد بيتوقعه ولا حتى أنا و متخافيش عملتها قبل كدا مع ليفة .. و دا اللي وصلني ليكي
هدير : دماغك مش سهلة بس أنا خايفة عليك
تميم : و أنا كمان الصراحة
هدير : يا عم مبهزرش .. تميم أنا مش عايزة أخسرك .. انا دلوقتي أقدر أقول إني خسرت كل حاجة حتي شغلي و مبقاش عندي غيرك .. مش عايزة اخسرك يا تميم
تميم : متخافيش ( بياخدها في حضنه و ينام )

-------------------------------------

" في المستشفي عند جدي "

الممرضة : عمر باشا .. في حد عايزك
ملك : مين اللي برا
الممرضة : مش عارفة .. بيقول انه عايز حضرتك في شغل
جدي : طيب خليه يدخل
شخص : ألف سلامة علي حضرتك يا عمر باشا
جدي : **** يسلمك يا عزيز .. اتفضل ( عزيز هو الظابط اللي جدي كلفه يدور عليا )
عزيز : ياريت كنت انا اللي ادخل المستشفي مكانك و حضرتك تبقا بخير يافندم
جدي : عزيز .. خش في الموضوع
عزيز : اتكلم هنا يافندم ( بيبص لملك و شهد )
ملك : طب نسيبك يا جدي تخلص شغلك و بالمرة نجيب أكل من تحت .. متضغتش علي نفسك يا جدي
جدي : متخافيش .. ها يا عزيز اتكلم
عزيز : و **** يا باشا مش عارف أقولك ايه
جدي : انت بتهزر يا عزيز .. اتكلم قول انت جاي ليه
عزيز : اعذرني يا باشا أصل الموضوع معقد جداً .. الحكاية بدأت لما وصلنا بلاغ عن واحد قتل واحدة ست و جوزها انتقم منه و قتله
جدي : طيب ما الموضوع سهل .. عايز مني ايه ؟!
عزيز : الصبر يا فندم .. لما سألنا عرفنا إن القتيل كان ابن عم القتيلة و كان بينهم قصة حب من طرف واحد بس المتهم اتجوزها و الموضوع خلص
جدي : و بعدين ؟!
عزيز : عمر باشا .. المتهم كان ليه سوابق كتير و الست اللي اتجوزها من عيلة كبيرة .. و بعدين الصدمة في الموضوع ان اللي بلغ عن الجريمتين هو المتهم نفسه
جدي : مش غريبة ناس كتير عملتها قبله .. خش في الموضوع
عزيز : لو ركزنا في التفاصيل هتلاقي إن المتهم مش مخلف و المفروض كمان انه عايش مع مراته لوحده .. لكن لما نزلنا نعاين البيت لقينا في أوضتين مفروشين واحدة للزوج و الزوجة و التانية لبنت .. و البنت دي اختفت
جدي : تصدق غريبة فعلاً .. طيب و المتهم رد علي دا بإيه ؟!
عزيز : اتوتر في الاول بس بعدها صمم إن البيت مكانش فيه غيره هو و مراته و الاوضة دي مجهزينها علشان لو خلفوا في يوم من الايام
جدي : حجة خايبة و متدخلش علي عييل بشخة .. طيب البصمات وضعها ايه ؟!
عزيز : ما هو دا الاغرب .. لما رفعنا بصمات علي البيت لقينا الزوج و الزوجة و ليهم بصمات في البيت .. و القتيل ليه بصمة في كذا مكان و لما مثلنا الجريمة الأولي هتطلع منطقية في حالة واحدة بس .. و هي انه يكون القتيل قتل الزوجة بدافع انه يغتصب البنت .. و دا يظهر عندنا لما لقينا بقعة ددمم علي السرير دا غير ان الحادثة حصلت في الأوضة اللي متجهزة للبنت
جدي : يعني هيكون المتهم عنده بنت و يخبيها ليه .. طب و سلاح الجريمة
عزيز : الجريمة الاولي و التانية تقريباً اتنفذوا بنفس السلاح .. مستنيين بس نتيجة الطب الشرعي بس في الغالب هتطلع نفسها .. و في حاجة كمان لما رفعنا البصمات عن سلاح الجريمة مكانش في غير بصمتين واحدة للقتيل و التانية مجهولة
جدي : الموضوع طلع معقد فعلاً .. يعني كدا المتهم طالع براءة و في قاتل حقيقي هارب
عزيز : المشكلة مش علي قد كدا يافندم .. فاكر حضرتك لما كلفتني أدور علي حفيدك و قولتلك اني يعتبر وصلتله
جدي : عملت ايه طمني ؟!
عزيز : اللي انا كنت شاكك انه حفيدك سمعت انه كان عايش في البيت معاهم بقاله فترة و شغال في ورشة في المنطقة عندهم .. دا غير المصيبة الكبيرة
جدي : خير طمني
عزيز : واحد شغال مع القتيل شهد بإن اللي كان عايش في بيت المتهم دا راح سأله علي مكان القتيل و إداله فلوس مقابل دا .. و المكان اللي الصبي قال عليه هو نفسه مسرح الجريمة
جدي : قصدك انه ....
عزيز : بالظبط يافندم حفيد حضرتك متهم في جريمة قتل .. إلا إذا سلم نفسه و طابقنا بصماته و طلعت مختلفة
جدي : طيب سيبني يا عزيز و أنا هتصرف
عزيز : تحت أمر حضرتك يافندم

( بعدها بشوية )

ملك : ايه يا جدي .. مال وشك قلب ليه ايه اللي حصل ؟!
جدي : مصيبة يا ملك .. خلصنا من مشكلة حازم و طلعت لنا مشكلة عمر كمان
ملك : انت عرفت عنه حاجة ؟!
جدي : و ياريتني ما عرفت .. عمر متهم في جريمة قتل
ملك : يا نهار اسود .. بتتكلم بجد
جدي : مش عارف أعمل فيها ايه بجد
ملك : طيب هو مش المفروض ان عمر تحت السن ؟!
جدي : مش هتفرق كتير .. هيقضي نص عمره في الاحداث و شبابه هيضيع برضو
ملك : طيب عايزاك تحكيلي كل تفاصيل القضية و أنا همسكها بنفسي .. و اللي فيه الخير يقدمه ****
جدي : مش متطمن يا ملك .. الواد ما صدقت لقيته هيروح مني
ملك : عيب عليك انت مش واثق فيا ولا إيه .. بس لازم أول حاجة نعملها ان عمر يسلم نفسه علشان الوضع ميزيدش سوء عن كدا
جدي : ألاقيه بس و كل حاجة سهلة

-------------------------------

" عندي أنا "

هاجر : صباحية مباركة يا سبع .. ايه بس اللي نيمك ع الكنبة هي العروسة علي قدها ولا ايه
عمر : ابعدي عني يا أرخم خلقه انتي .. انا مش طايقك من امبارح
هاجر : يوه و أنا مالي يا لمبي .. هو انت هتعلق خيبتك عليا
عمر : ( شديتها من ايدها بسرعة وقعتها في حضني و كلبشت فيها ) هاا يا بنت نورا كنتي بتقولي حاجة
هاجر : و هو انا اقدر أقول حاجة علي أخويا حبيبي
عمر : عيبك انك عارفة نقطة ضعفي
هاجر : هي نقطة واحدة ههه
عمر : يا بنت الأهبل طب تعالي ( مسكتها من خدها و ضميتهم علي بعض لحد ما خدها اتبروز قدامي و قومت عاضضها من خدها )
هاجر : اه يابن العضاضة .. يا شروق الحقيني يا شروق
عمر : صوتي براحتك .. كدا كدا هتتاكلي يا بطة
شروق : ايه دا !! انت بتعمل ايه يا عمر ؟!
عمر : و انتي مال أهلك انتي .. شوفي الفطار لحد ما نخلص
هاجر : يا بنتي الحقيني .. جوزك بيتحرش بيا
عمر : طيب أنا راضي زمتك يا شروق .. دي أشكال الواحد يتحرش بيها ؟!
شروق : و مالها الاشكال دي يا حبيبي ما هي زي القمر أهي
عمر : إولعوا ببعض .. انا عايز أفطر
هاجر : الاكل جاهز علي السفرة .. و انت اللي بتحرق في الفاضي

( علي السفرة )

هاجر : كل يا ابن عمي .. كل دا انت بتتعب معانا ( بتمسح علي ضهري )
عمر : هاجر انا مش مستحمل تريقة .. و بعدين في حاجة شاغلة دماغي و عايز احسبها
شروق : خير يا حبيبي بتفكر في ايه ؟!
عمر : بفكر في موضوع أبوكي .. هنعمل فيه ايه ؟!
هاجر : انت ناوي علي ايه ؟!
عمر : بفكر أعرض الموضوع على جدي .. بس كل مرة بفكر في كدا بغير رأيي تاني بسبب موضوع حازم ابن خالتي
شروق : عمر لو الموضوع فيه خطر علي حياتك يبقا بلاش أحسن
عمر : و انتي فكرك اني هسيب أبوكي محبوس و هتخلي عنه ؟!
هاجر : عمر .. انا علي حسب ما انا فهمت منك العيلة دي متقبلتش وجودك و بنسبة كبيرة لو روحت هتبقا بتعرض حياتك للخطر من تاني
عمر : صدقيني الموضوع يستحق المخاطرة .. انا بخاطر بحياتي علشان أنزل واحد برئ من علي حبل المشنقة
شروق : أنا خايفة عليك .. متوجعش قلبي عليك أنا مبقاش ليا غيرك
عمر : متخافيش .. الموضوع مش هياخد وقت مسافة السكة و مش هتأخر بكتيره هاخد يوم هناك و كدا كدا انا حياتي بقت معاكم هنا .. أنا ماليش غيركم أعيش معاه
هاجر : اللي انت شايفه صح اعمله .. بس متنساش انك مبقيتش عايش بطولك زي زمان
عمر : متخافيش .. **** يستر

---------------------------

" عند تميم "

بعد ما عرف تميم تفاصيل اللي هربوا من الرجالة بالبضاعة و الفلوس وقت ضرب النار خد بعضه و قرر يتحرك بنفسه .. في جمبه سلاحه و مش معاه حد يحمي ضهره .. بس تميم طول عمره و نادر اخوه كان في ضهره حتي لما مات كان كل غرضه انه يحمي اخوه .. و علشان كدا الخوف مقدرش يقرب من تميم...

طلع تميم علي مخزن قديم المالك بتاعه مجهول الهوية .. مكانش في حد برا و خمس رجالة في المخزن بيتتفقوا علي التقسيم .. تميم ماشي بكل ثقة و خطوته تقيلة ع الأرض و عينه ثابته .. أول ما بيشوفوه الكل بيوجه السلاح ناحيته بس هو بيرفع إيده و بيدخل يقعد وسطهم عادي .. القلق بان عليهم بس طبعاً العدد مطمنهم دا غير ان غباءهم عاميهم بعيد عنك...

تميم : هو سؤال واحد بس و معنديش مانع أموت بعده .. ليه عملتوا كدا ؟!
شخص : انت كدا كدا هتموت .. بس برضو لازم تعرف انت هتموت ليه
شخص 2 : التقدير يا صاحبي .. هتموت علشان قلة التقدير
تميم : يا راجل قول كلام غير دا .. انتو بقالكم زمن شغالين مع المدام و بعد ما انا كمان اشتغلت معاها الفلوس اللي بتاخدوها زادت للضعف يبقا فين قلة التقدير ؟!
شخص 2 : لا أصل بعيد عنك قلة التقدير عمرها ما كانت بالفلوس .. قبل ما انت تشرف كان اللي ماسكنا الواد ليفة .. صحيح كان عيل عبيط بس في نفس الوقت المدام كانت شايفانا و كان لينا كلمة .. من ساعة ما شوفنا وشك انت و المحروس أخوك و انت بقيت الكل في الكل و احنا بقينا مهمشين
تميم : صدقني أنا من لحظة دخولي بيت المدام و أنا بقولها تهتم برجالتها .. علشان ميجيش اللحظة اللي حد منهم يخونها فيها .. و أهي اللحظة دي جت و خسرتني أخويا .. أنا عايز أعرف بقا البوليس عرف إزاي بمعاد الصفقة و ايه الإتفاق اللي تم مع الكللابب اللي كنا بنبيعلهم
شخص : لا يا ننوس احنا هنا مش في حصة دراسات .. انت جاي تذاكر هنا يا مولانا .. دلوقتي السلاح هيتكلم و مفيش صوت بيعلي علي صوت السلاح
تميم : انت صح .. لا الراجل دا بيفهم يا رجالة

( بعد شوية )

تميم : الكوفتة دي طعمها اختراع .. ابقا فكرني أسألك عن المحل دا قبل ما تحصل زمايلك
شخص 2 : ( وشه مفيهوش ملامح و واخد طلقة في رجله و كل زمايله ماتوا ) عايز ايه مني يا تميم بيه ؟!
تميم : يلاهوي .. دا انا سيبت الذكي اللي فيهم علشان اوفر علي نفسي الكلام .. قولنا عايز اعرف التفاصيل علشان بحبها فشخ .. مين اللي بلغ البوليس
شخص 2 : ( بيضحك فشخ و بعدها بيكح ددمم ) انت لسة فاكر ان الموضوع كان محتاج بلاغ .. انت بجد مخدتش بالك ان الغدر كان جاي من فوق .. و اللي فوق مش محتاجين حد يبلغ عنك .. هما عارفين كل حاجة و يادوب بيحركوا البوليس زي ما هما عاوزين
تميم : و مين بقا اللي فوق ؟!
شخص 2 : مش هقولك ( بيكح ) أنا خلاص قبري محفور من ساعة ما انت دخلت المخزن هنا و كلنا كنا عارفين انك هتخلص علينا علشان ببساطة الكبير استغني .. لكن اللي في البيت مالهمش ذنب في حاجة
تميم : غلبان جدا يا صاحبي .. و انت مين قالك اني مش أقدر أجيبهم هنا و أخلص عليهم قدامك
شخص 2 : مش هتعمل كدا علشان انت مبتقتلش حريم .. لو قتلتهم هتخسر أسلوبك اللي الكل عاملك حساب بسببه
تميم : لا ما تميم دا **** يرحمه .. مش بقولك غلبان هو انت لسة فاكر تميم اللي انتو قتلتوا أخوه لسة باقي علي حاجة او مهتم لحد أصلاً .. أنا عايش لحاجة واحدة بس و هي الانتقام ( بيطلع تليفونه ) ألو .. لا في واحد منهم عايش و انا محتاج أهله علشان أخليه يتكلم .. يا ستي لو متكلمش هخلص عليهم معاه و أهو ع الأقل يتدفنوا مع بعض
شخص 2 : ( بيدمع ) خلاص هتكلم .. احنا لحد دلوقتي محدش فينا عارف مين اللي كان مشغلنا
تميم : أومال الأوامر كانت بتجيلكم ازاي ؟!
شخص 2 : عن طريق ليفة
تميم : لا دا كدا الكلام يحلو .. تعرف إنك عجبتني قولي ليه
شخص 2 : ليه ؟!
تميم : علشان بجد انت ثقتك فيا كانت في محلها .. أنا بعيد عن الأسلوب عمري ما هقتل حد أضعف مني علشان مبحبش تأنيب الضمير
شخص 2 : يعني ايه ؟!
تميم : يعني انت مغفل و لو كنت فضلت ساكت كنت هخلص عليك زي زمايلك و خلصنا
شخص 2 : بس انت هتسيبني عايش علشان أنا أضعف منك و مصاب .. مش كدا
تميم : لا ما انا محدش يتوقعني ( ضربه طلقة رشقت في نص دماغه ) يا ابن الكلب مفكرتنيش ليه أسألك عن محل الكوفتة .. يلا مسير الحي يتلاقي

-------------------------

( عندي أنا )

بعد ما ودعت هاجر و شروق و وعدتهم إني راجع بأسرع وقت خدت بعضي و ركبت علشان أوصل للبلد اللي فيها قصر الجوهري .. كالعادة الطريق مكانش كفاية علشان أرتب أفكاري .. وقفت تاكسي و عرفته العنوان و سرحت أنا في أفكاري لحد ما السواق خبط علي كتفي و قالي وصلنا .. حاسبت و نزلت و خدت نظرة للقصر من برا قبل ما اتقدم ناحية البوابة .. حاولت أشرح لظابط الحراسة إني قريب عمر الجوهري بس مرضيش يدخلني و اتهمني بالجنون .. قبل ما أرد عليه سمعت صوت باب عربية بيتقفل و صوتها سحبني زي أخر مرة قابلتها .. هي ملك بعصبيتها اللي قابلتني بيها اول مرة

ملك بعصبية : انتو يبني مبتتعلموش .. ما قولنا بدل المرة ألف عاملوا الناس بأسلوب كويس .. و بعدين اللي جاي دا أكيد عايز حاجة من جدو يبقا تسأل الأول جدي عايز يقابله ولا لا
عمر : ازيك يا ملك
ملك مستغربة : انت مين .. ايه دا عمر
عمر بابتسامة : مظبوط
ملك : مش معقول انت اتغيرت كدا ليه ( حضنتني جامد ) دا جدي قلب الدنيا عليك و معرفش يوصلك انت كنت فين .. ولا أقولك تعالي اركب و انت ( بتكلم ظابط الحراسة ) حسابك معايا بعدين

ركبت مع ملك عربيتها وسط ما هي عمالة تسألني في تفاصيل حياتي من لما سيبت البيت و أنا بجاوب بردود خفيفة لحد ما هي حست اني مش حابب أتكلم .. وصلنا عند جدي اللي كان قاعد بيشرب فنجان القهوة بتاعه في الجنينة

جدي : يا بنت حرام عليكي .. انا طقم الحراسة بتاعي بقيت بفكر الغيه من كتر ما بغيره .. مين دا ؟!
عمر : إزيك يا جدي
جدي : عمر ؟؟ انا سمعت ان شكلك اتغير بس متخيلتش للدرجة دي ( بيفتح ايده و ياخدني في حضنه ) يااااه أنا دوخت عليك السبع دوخات و معرفتش ألاقيك لدرجة اني فكرت أروح للدجالين يمكن يلاقوك
عمر : أومال حازم باشا فين ؟!
جدي : طيب افتكر حاجة عدلة .. حازم بياخد اخلاء من القسم و زمانه جاي ( افتكر مصيبتي ) صحيح ايه اللي حصل في بيت زينهم الجزار دا ؟!
عمر : انت عرفت .. دا واضح ان الداخلية مبيستخباش عنهم حاجة
ملك : عمر الموضوع مش حمل هزار بجد .. أنا اللي همسك قضيتك و الموضوع معقد لدرجة كبيرة
جدي : عمر ملف قضيتك معايا
عمر : يعني حضرتك هتقبض عليا .. طيب مستني ايه ؟!
جدي : انت عبيط يبني .. عمر انا عايزك تعرف انه مهما حصل أنا جدك و همي الأول و الأخير انك تفضل بخير
عمر : طيب انا جايلك بخصوص علاء اللي اعترف علي نفسه .. عايز أخرجه منها
جدي : لا لو علي كدا متشغلش بالك .. هو كدا كدا خارج علشان بصماته مش علي سلاح الجريمة بس بصماتك انت موجودة و في حد من اللي شغالين علي القضية شاكك فيك و انا الصراحة لازم اعرف اذا كنت غلطان ولا لا علشان أقرر هساعدك ولا ايه بالظبط
عمر : مفيش غلطان بيقول علي نفسه غلطان .. و محدش هيعرف يخرجني منها الا لو كنت بريئ
جدي : جربني .. و أظن اللي ستر علي حازم بكل مصايبه هيستر عليك لو كنت مظلوم
عمر : الموضوع اني كنت عايش مع علاء دا من بعد ما أنقذني من الغرق .. فضلت عايش في بيته و اعتبرني ابنه و انا اعتبرتهم أهلي اللي عمري ما حسيت بحبهم ليا
ملك بزعل : عمر احنا اهلك .. و لو مش مصدقني من ساعة ما انت اختفيت و البيت دا مدخلهوش فرحة غير لما جدو عرف أخبار عنك
عمر : مش هتفرق كتير .. المهم إني فضلت عايش معاهم فترة و بعدها حصل بيني و بين زينهم خلاف و اكتشفت انه ليه تاريخ اسود مع علاء و مراته .. لحد ما في يوم قتل محاسن و بعدها انا قتلته
جدي : حكايتك مخرومة يا عمر .. في بنت كانت عايشة في بيت علاء و البنت دي لقينا دمها علي سريرها اللي كان جمبه القتيلة .. انت و علاء ليه مصرين تغيروا الحقيقة
عمر بخنقة : علشان مينفعش الحقيقة تكون غير كدا .. البنت دي دلوقتي تبقا مراتي و انا اتجوزتها علشان تعرف تعيش في المجتمع بعد اللي حصل معاها .. البنت دي شافت كتير و مش هينفع أسلمها بعد اللي حصل و أخليها تبقا لبانة تحت سنان الناس يمضغوا فيها .. دا غير انها بقت مراتي دلوقتي
جدي : انت كمان اتجوزتها .. طيب إيه رأيك يا ملك ؟!
ملك : جدو انت عارف هو بيتكلم في ايه .. دا كدا بالميت هياخد مؤبد لو مكانش فيها اعدام .. عمر انت عندك كام سنة ؟!
عمر بزعل : بتقولو عيلتي و انتو حتي مش عارفين انا عندي كام سنة .. أنا عندي 18 تقريباً
ملك : 18 ولا أقل ؟!
عمر : هتفرق كتير .. أنا فاضلي شهرين و أكمل 18 سنة
جدي : انت كدا هتتعامل علي إنك قاصر
ملك : طب كويس جداً ليك أي تاريخ مع البوليس قبل كدا .. يعني عملت أي مشكلة وصلت للمحاضر ؟؟
عمر : لا خالص
ملك : أنا كدا هحاول أطلعك منها براءة بس المشكلة ان في حد اعترف انه شافك لما سألته عن مكان القتيل
صوت : متشغليش بالك يا عروسة
ملك : انت تاني .. انت بتعمل ايه هنا
جدي : انت بتعمل ايه هنا .. و ازاي عديت من البهايم اللي برا
عمر : دا واضح إن الحرس مبيوقفش غيري
تميم : يعني الحق عليا يا عمر باشا إني عايز أساعد ( بيسحب كرسي و يقعد ) دا أنا المفروض ليا عندك كتير كدا .. مش تعرفنا
جدي : لخص يا ابني و قول انت عايز ايه
تميم : مش أنا اللي عايز .. انتو اللي عايزين مساعدتي
ملك : لا يا حبيبي متشكرين .. ورينا عرض كتافك
تميم : حبيبك .. و مالو برضو ميمنعش
ملك : انت قليل الأدب
تميم : عمر باشا أنا معنديش وقت للكلام دا .. أنا جاي أعرض خدماتي
جدي : سامعك
تميم : هطلع الباشا الصغير منها .. زي ما عملت مع حازم بيه
ملك : هتعملها ازاي دي بقا ؟!
تميم : بسيطة .. مسمعتيش عن حاجة اسمها قتل خطأ .. ببساطة الشهادة هتتغير و البصمات هتبوظ و لما هينزلوا ياخدوا بصمات غيرها هيلاقوا البيت كله ممسوح .. و بالنسبة لسلاح الجريمة هيفضل مكانه زي ما هو
جدي : و بعدين
تميم : و بعدين دي سيبها عليا أنا .. انت ليك عندي ان المحروس يطلع منها بريئ أو بكتيره هياخد كام شهر في الأحداث و الواد يتحط تحت وصايتك و خلصنا
جدي : طيب و المقابل ؟!
تميم : لا المقابل بسيط جداً .. أول حاجة هي خدمة لحد غالي عليا و علشان كدا انا اتدخلت لما لقيتها بتغرق منكم .. و تاني حاجة في عيل اتمسك عندكم مشتبه فيه في قضية مخدرات من كام يوم
جدي : و المطلوب ؟!
تميم : عايزه .. و اعتبر الكل هيطلع كسبان
جدي بيفكر : و هتعمل فيه ايه ؟!
تميم : هعمل اللي كان المفروض يتعمل في حازم باشا بعد ما اعرف منه المعلومة اللي انا عايزها .. و بعدين انت مش هتسلملي شيخ جامع يعني دا تاجر مخدرات و ايده غرقانة ددمم بس محدش عارف يثبت حاجة عليه
ملك : جدو انت كدا هتبقا مشترك معاه في جريمته
جدي : معنديش مانع لو دا هيطلع عمر براءة
تميم مبتسم : عين العقل .. و أنا زي ما وعدتك اللي شهد بحاجة هيغيرها و البصمات هتتغير
عمر : ممكن أسأل سؤال .. لما انت واصل أوي كدا ليه عايز مساعدة من جدي
تميم : اعتبرها الشعب في خدمة الشرطة و العكس صحيح .. يلا سلام
ملك : انت بجد هتساعده في جريمته ؟!
جدي : معنديش حل تاني و بعدين متخافيش .. هقبض عليهم قبل ما يلحق يعمل حاجة
عمر : و دا مش خطر .. يعني انا شايف من ثقته انه مش باقي علي حاجة و دا صعب انك تعمل معاه حاجة
جدي : متخافش سيبها لوقتها
ملك : المهم دلوقتي ان عمر لازم يسلم نفسه أول ما الجدع دا يخلص دوره .. علشان الموضوع يخلص بسرعة
جدي : عندك حق .. متخافيش الواد دا هينفذ في أسرع وقت .. دا لو مكانش نفذ قبل ما يقعد يتفق أساساً

----------------------------

( بعدها بكام يوم )

ملك : فهمت هتقول ايه قدام القاضي
عمر : فهمت
ملك : أهم حاجة مش عايزاك تخاف من حاجة .. كل الموضوع انك كنت عايش في بيت صاحب الورشة و حصل بينكم خلاف فسيبت البيت و نزلت البلد دي تدور فيها علي شغل .. و بالصدفة دخلت تسأل علي شقة إيجار لقيت الكل بيضرب بعضه و زينهم كان ماسك السلاح و كان سكران و انت كنت بتدافع عن نفسك
عمر : طيب محدش هيدور ورا كلامي
ملك : متخافش هو كدا كدا المكان كان متكسر و القتيل كان سكران .. و الكل هيشهد بكدا
عمر : طيب و لو سألوا عن علاقتي بعلاء و إنه اعترف علي نفسه علشان يدافع عني
ملك : اوعي تقول انك تعرف علاء .. انت أصلاً محدش كان عارف انك عايش عنده .. و الميكانيكي هيشهد بكدا و كل حاجة متظبطة .. و بالنسبة لعلاء متنساش ان زينهم قتل مراته و هو كان عنده النية بس معملش حاجة و دي كانت المفروض شروع في قتل بس انا طلعته منها و فهمته هيقول ايه لما يشهد انهاردة
عمر : مش عارف ليه رغم انك بتحاولي تخليني متطمن بس بردو قلقان
ملك : انت مستقل ببنت خالتك ولا ايه .. لا دا انا محامية و أعجبك
عمر : خير إن شاء ****

----------------------------

( في قصر الجوهري )

جدي : الواد اللي انت عايزه انا طلعته منها زي ما انت طلبت
تميم مبتسم : مبروك براءة الباشا الصغير .. ملك هانم مش سهلة بردو
جدي : مش لما يطلع منها الأول لسة بدري علي الكلام دا .. المهم الواد زمانه في بيته دلوقتي
تميم : واد مين يا عمر باشا .. انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه
جدي : الواد اللي انت..... انت لحقت عملتها
تميم مبتسم : مش فاهمك .. و بعدين مش معني انه راح علي بيته يبقا هيوصل لبيته .. يلا ميجوزش عليه إلا الرحمة كان طيب الولا ليفة دا
جدي : دا انت بروفيشنال جداً يعني
تميم : سر الصنعة يا عمر باشا .. يلا أستأذن أنا

---------------------------------

( بعدها بكام يوم )

ملك : يا عمي قولتلك متشغلش بالك بفلوس أنا عايزاك تختار اللي يعجبك و جدك هو اللي هيحاسب
عمر : مش معني ان الراجل قال اختار اللي انا عايزه انك تختاري علي مزاجك و تخربي بيته
ملك بتضحك : لا متخافش جدك مبيفرقش معاه الكلام دا .. و بعدين ابن خالتي لازم يكون أشيك واحد في الدنيا كلها .. انا هعرفك علي كل صاحباتي مع اني عارفة انهم هيقطعوا نفسهم عليك
عمر : ليه حد قالك اني احمد عز ؟!
ملك : ايه يا واد يا تقيل انت .. المهم زي ما قولتلك سيبلي نفسك و انا هظبطك انت بس عايز تفك شوية من جو الكئيب دا علشان مش لايق عليك و انا هخليك احلي من احمد عز نفسه
عمر : كفاية أوفر يا بنتي شوية .. ايه دا انا مبلبسش مايوهات
ملك : لا هتلبس و هتطلع معايا الساحل الأسبوع الجاي .. أنا كلامي خلص
عمر : يا بنت العبيطة افهمي .. أنا مش مطول معاكم أصلاً و عايز أرجع لحياتي تاني
ملك زعلت : انت بجد بتقول انك عايزك ترجع لحياتك .. طيب و احنا يا عمر
عمر : انتو أهلي اللي ماليش غيرهم في الدنيا .. بس في ناس بردو معندهاش غيري و لازم ارجعلهم
ملك : خلاص لما نقابل جدك ابقا كلمه .. حصلني علي الكاشير

( بعد شوية في القصر )

ملك بزعل : اتفضل يا جدو شوف مجايبك .. شوف الباشا بيقول ايه
عمر : جدي أنا عايز أمشي
جدي : ليه يا ابني حد زعلك ولا ايه ؟!
عمر : لا خالص .. دي ملك و هند **** يخليهم شايليني من ع الأرض .. بس المشكلة ان عندي بيت و مراتي بقالها كتير متعرفش عني حاجة ولازم أروحلهم علشان ملهومش غيري
جدي : يااه دا انا نسيت خالص .. معلش يبني فرحتي برجوعك طيب هات العنوان و ملكش دعوة انت الليلة هيكونوا هنا و تعيش يبني وسط أهلك و ناسك
عمر : مينفعش يا جدي .. بيتي لازم أنا اللي أصرف عليه أنا مقبلش أعيش علي قفا حد تاني
جدي : بس كدا .. شغلك عندي يا سيدي متشغلش بالك ولا انت اللي عايز تبعد عني بعد ما صدقت لقيتك
عمر : لا متقولش كدا يا جدي .. و انا ليا غيرك
جدي : خلاص يبقا كلامي يتنفذ
ملك : لا يا جدو انا مش عايزاه غيره و شوفلنا حد غيره
جدي : المرة الجاية معلش
ملك بدلع : بتكلم بجد انا عايزة ابن خالتي فرفوش .. الواد دا كئيب و كل شوية مغلبني معاه
جدي : طيب نفسي أسمع انك زعلت ملك في حاجة
عمر : و انا مالي يا عم هي اللي بتتقمص بسرعة .. حقك عليا يا لوكا
ملك : ايه لوكا دي انت كمان .. لا يا جدي بقولك غيره أحسن
جدي بيضحك : خلاص بقا يا ملك هو عرف غلطه .. خليكي معاه شوية و بكرا يعقل و يبقا زيك كدا .. خلاص يا عمر اتفقنا
عمر : أمري لله .. بس متأخرهمش عليا علشان قلقان علي شروق جامد
جدي : الموضوع معايا متشيلش هم...

--------------------------

( عند تميم )

هدير : مش متطمنة يا تميم .. قلبي مقبوض من ساعة ما طلب يقابلك .. خد بالك علشان هو مش سهل خالص
تميم : متقلقيش عليا .. قدها و نص كمان
هدير : أنا متأكدة من دا بس برضو انا خسرت كتير و مش عايزة أخسرك انت كمان
تميم : متقلقيش ( بيبوس دماغها ) هرجعلك تاني
هدير : وعد ؟!
تميم : أوعدك .. مقولتليش ايه رأيك في البدلة
هدير : زي القمر في كل حالاتك .. عقبال ما أشوفك لابسها يوم فرحك
تميم : فرحي ايه بس .. طيب ما انا متجوز
هدير بغيظ : و مين دي بقا إن شاء **** .. انت بتلعب بديلك يا تميم
تميم بيضحك : مش بقول غبية ( بينزل علي ركبته و يبوس إيدها و بعدها بيلبسها خاتم كان في جيبه ) حد يبقا معاه ملكة جمال العالم و يبص للخدامات
هدير مكسوفة : بس أنا كبرت ع الكلام دا
تميم : قطع لسان اللي يقول كدا .. الزمن عمره ما بيقدر علي القلب و الروح و انتي مفيش أطيب من قلبك ولا اجمل من روحك .. يبقا اكيد هفضل احبك لآخر عمري ( الجرس بيرن ) لازم أمشي
هدير : استني ( بتشده في حضنها جامد و بعدها بتاخد شفايفه في بوسة عميقة بيقطعها خبط ع الباب )
تميم : خلاص بقا راجعلك تاني .. أما أشوف الحيوان اللي بيخبط دا .. سلام
هدير : سلام يا قلبي


شخص : انت تميم ؟!
تميم : مظبوط
شخص : طيب إلبس دا لحد ما نوصل

بياخد منه تميم قناع من غير فتحات للعين و بيلبسه .. بتفضل العربية ماشية فترة طويلة لحد ما بتقف في مكان و تميم بيحاول يشيل الماسك بس بيتفاجئ بأكتر من حد مكتفينه بيشيلوه من غير ما حد يتعرضله لحد ما بيقعدوه علي كرسي .. بيسمع صوت تخبيط معلقة في طبق لحد ما بيشيلو عنه الماسك بيلاقي واحد لابس بدلة كحلي .. باين عليه السن و الهيبة مع بعض .. عنده شوية شعر طالعين في راسه محاوطين صلعة كبيرة .. دقنه فيها شوية شعر لونهم ابيض بس شكله في المجمل جامد .. بيكمل أكله و بعدها بيمد ايده بيسحب منديل يمسح بيه شفايفه و بعدها بيبتسم لتميم...

تميم : انت مين ؟!
الباشا : أظن اننا عدينا المرحلة دي .. بس تقدر تناديني الباشا
تميم : الباشا و المدام .. انتو ايه مبتزهقوش
الباشا : هتتعود علي النظام بسرعة .. دا لو فضلت عايش
تميم : معلومة عني انا مبتهددش .. و علشان أثبتلك اني فهمت السيستم تقدر تسميني الزبير
الباشا مبتسم : مبحبش الهزار الكتير وقت الجد
تميم : ولا أنا الصراحة .. بس أنا لسة مبدأتش في الجد
الباشا : و مستني ايه .. يلا بينا
تميم : حضرتك اللي عايزني .. اتفضل قول عايز ايه
الباشا : خلينا واضحين .. انت اللي عايزني بدليل انك دورت ورايا و كمان الواد ليفة اللي مات دا بيقول انك انت اللي عايزني مش العكس
تميم : هو ليفة مات .. يلا كان راجل وسخ
الباشا : و المطلوب ؟!
تميم : أمسك مكان المدام
الباشا : ايه دا انت خلاص هتخلص من هدير ؟!
تميم : مش بالظبط .. انا هتجوزها و أكمل مكانها
الباشا : و ايه اللي يخليني أوافق علي عرضك ؟!
تميم : انك عايزني أشتغل معاك .. دا غير انك معندكش حد شبهي
الباشا : بحب الإنسان اللي واثق من نفسه .. طيب و موت أخوك ؟!
تميم مبتسم : حقه رجع من اللي قتلوه
الباشا : مش اللي قتله الظابط برضو ؟!
تميم : لا سعادتك الظابط كان بينفذ وظيفته و بعدين انا قرصت ودنه علشان عيلته كبيرة .. و اللي غدروا بيه عند اللي خلقهم دلوقتي
الباشا : عارف ايه الحاجة اللي ناقصاك علشان تبقا في مكانة احسن من دي ؟!
تميم : اني مش ناقصني حاجة مثلاً ؟!
الباشا : غلط .. انك متمسك بالماضي
تميم : من غير الماضي مش هيبقا في حاضر ولا مستقبل .. و بعدين التمسك في الماضي بيعلمنا من غلطنا و بيمنعنا نقع فيها تاني
الباشا مبتسم : اتفقنا .. هبعتلك رجالة من عندي تشتغل معاك و بيت المدام تحت تصرفك
تميم مبتسم : حضرتك لسة قايل اني متمسك بالماضي .. ياريت تسيب موضوع الرجالة دا عليا و البيت هقعد فيه كوضع مؤقت لحد ما أظبط مكان
الباشا : انت كدا بترفض رجالتي يبقا بتخرج من تحت طوعي
تميم : العفو سعادتك كل الفكرة اني مش عايز اللي حصل يتكرر تاني .. زي ما الرجالة غدروا أول مرة ممكن يغدروا تاني
الباشا : تمام هسيبلك التصرف في الأمور دي
تميم مبتسم : متشكر جدا يافندم .. أوعدك ان شغلي هيفاجئك

الرجالة بتلبس تميم القناع تاني و بيشيلوه يرجعوا بيه زي ما جابوه الأول .. و الباشا بيرجع تاني يكمل أكله في نفس الوقت اللي بيدخل عليه شخص مجهول

شخص : مش متطمن
الباشا : ولا أنا الصراحة .. كل الموضوع انه عاجبني شغله و الواد بيعمل فرق عن أي حد غيره
شخص : طيب و بعدين
الباشا : انا بلعت منه التهديد بمزاجي و خلينا نجرب
شخص : فين التهديد دا ؟!
الباشا : لا مش كدا انا متعود عليك ذكي .. مخدتش بالك لما قالي الماضي بيعلمني من غلطي كان قصده انه مش ناسي اللي حصل لأخوه .. و لما قال ان شغله هيفاجئني كان راميها علشان يعرفني ان محدش هيتوقع رد فعله
شخص : الواد دا شكله مش سهل
الباشا : ولا صعب .. هو محتاج حد يقرا خطته و اعتبره في حكم الميت .. بس انا بحب أدي لكل واحد فرصته...

----------------------------

( في قصر الجوهري )

في وسط ما انا قاعد بتكلم مع ملك في أوضتي ملك جالها خبر من الحرس إن شروق و هاجر وصلوا .. خرجت جري أستقبلهم و أول ما شافوني جريوا عليا خدوني بالحضن جامد وسط دموع من شروق

شروق : حرام عليك بجد ليه تعمل فيا كدا .. مش قولتلك متبعدش عني
عمر : صدقيني أنا مبعدتش .. أنا كنت بقفل صفحات قديمة علشان نعرف نعيش مع بعض
شروق : طيب متسيبنيش تاني و إلا...
عمر : لا من غير أي حاجة أنا ناوي أفضل جمبك لآخر عمري
هاجر : يا عصافير الحب خفوا شوية .. و انت يا ممحون انت مالكش غير شروق يعني
ملك : كنت لسة هقول كدا بجد
شروق : مين دي يا عمر ؟!
عمر : اعرفكم دي ملك بنت خالتي هند .. و دي شروق مراتي و حبيبتي .. و الحيوانة دي تبقا هاجر نصي التاني
ملك : تشرفنا .. جدك هيفرح بيهم أوي
عمر : تعالوا أما أعرفكم علي جدي بالمرة .. في كلام كتير عايز أقوله بس نخلص جلسة التعارف دي الأول
هاجر : و أنا مستنية منك شرح لحاجات كتير يا عمر...

( في أوضة المكتب )

عمر : جدي متشكر جداً انك جيبت البنات زي ما حضرتك قولت
جدي : بتشكرني علي ايه يا اهبل انت
عمر : طيب كنت عايز اعرفك علي مرات ابنك و بنت عمه .. تعالوا يا بنات
شروق : إزيك يا جدو أنا مرات عمر و اسمي....
جدي مصدوم : مش ممكن .. هدير !!!!!!!


-------------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا يكون خلص .. نكمل القصة بقا بعد رمضان علشان الامتحانات و كدا .. جزء صغير و ممكن ميكونش في احداث كتير علشان بنقل أبطالنا لمرحلة تانية نبدأها بعد العيد .. يعني تقدر تقول لحد دلوقتي دي نهاية قصة و اللي جاي قصة جديدة .. عايز رأيك في الكومنتات و توقعاتك للأجزاء الجاية .. و بس كدا أشوف وشكم علي خير 💜

و بيس يا مان 💜🌹

الجزء التاسع


قاتل .. قاتل
عمر : أنا مقتلتش حد
صوت : لا قتلت اوعي تكون فاكرني عبيط .. انت قاتل يا عمر
عمر : قولت مقتلتش حد .. كنت بجيب حق الغلبان و أي حد مكاني هيعمل كدا
صوت : غلط .. انت حتي مش عندك الشجاعة تعترف انت قتلت مين و بتغطي عملتك بإنك مش فاهم
عمر : أنا مبغطيش حاجة .. و سجلي من غير جلاد تقدر تقراه من غير ما تفتحه
الصوت : فكرك لما تحط موت زينهم قدامك هتهرب .. انت قاتل يا عمر و هي دي طبيعتك و عمرك ما هتتغير
عمر بزعيق : قولت مقتلتش حد
الصوت : كل ما هتغضب كل ما قوتي هتزيد .. مش هتلاقي حد واضح معاك زيي العالم كله منافقين
عمر : ابعد عني .. أنا مش عايزك
الصوت بضحكة شريرة : أبعد عنك إزاي .. في حد يبعد عن نصه التاني
عمر : عندي استعداد أقتل نفسي في سبيل إني اتخلص منك
الصوت : كنت فاكرك أذكي من كدا يا عمر .. احنا الاتنين مبنموتش ههه

--------------------------

كابوس .. عمري ما كنت متخيل اني أشوف كوابيس .. برغم الواقع القاسي اللي عيشته في بيت عمي عمري ما شوفت كوابيس .. برغم إحساسي الدائم بالألم و القهر عمري ما شوفت كوابيس .. برغم إحساسي بالخوف عمري ما شوفت كوابيس...

أوقات كتير الواحد حياته بتتحول لكابوس و بيتمني انه يهرب من الكابوس دا بالنوم يمكن خيالاته وقت النوم تكون أخف من الواقع اللي هو عايش فيه .. و هي دي حياتي...

شخص مُهمش طول عمره كان بيتمني يعيش في عيلة مكونة من أب و أم و أخت زي كل القصص اللي بنسمعها أو بنشوفها .. حياته ما بين المدرسة و اللعب في الشارع و مشاكل الحياة البسيطة اللي كل الناس معرضة ليها .. بس ساعات الحياة بتحب تضغط عليك علشان تشوف معدنك .. و أنا علي حظي الهباب يطلع معدني قزاز تقريباً علشان كدا كل مرة يتكسر...

لوهلة بيجيلي إحساس بإن العيب فيا .. للوهلة التانية بكون متأكد إني أنا المشكلة .. مش معقول هعلق كل مشاكلي علي الناس و الظروف يعني .. أكيد بين التفاصيل في حاجة أنا عملتها هي اللي وصلتني لكل دا .. من صغري أول ما الفرح يخبط عليا يطلع العنوان غلط .. في بيت عمي اللي مليش فيه ذكري حلوة كنت كل ما أحاول أفرح تحصل مصيبة .. في بيت جدي لما حاولت أفرح حياتي كانت هتنتهي .. حتي عم علاء الراجل اللي قرر ينسي ماضيه و يتغير علشان الانسانة اللي حبها أول ما دخلت حياته و حاولت أفرح خدت منه حب حياته اللي ساب علشانها كل حاجة .. و لما خرجت من الحبس و اجتمعت بعيلتي علشان أفرح اكتشف اني عملت جريمة التاريخ نفسه بيعاقب عليها .. بكل بساطة أنا عمر الصافي و هو دا ملخص حياتي...

بعد الذكري الأليمة اللي اتحفرت في دماغي لما جدي قدر يعرف أختي من الشبه اللي بينها و بين أمي .. جدي اتأكد بنفسه من نسب شروق بعد ما سألنا علاء اللي أكدلنا إن شروق مش بنته و إنه أساساً مبيخلفش .. شكل الحياة قللت الضغط و بدأت تلطش فيا يمين و شمال .. مش هبالغ لو قولتلك إني كنت متوقع الضربة اللي هتجيلي بس في أوسخ السيناريوهات اللي دماغي رسمتها عمري ما كنت أتخيل انها تيجي كدا .. شابو للمخرج اللي قاعد ورا الكاميرا و بينظم حياتي بجد 👏

في محاولة عبيطة من جدي للمواساة قالي حاجة واحدة و فضل يكرر فيها " يبني دا المكتوب و انت مكنتش تعرف انها اختك " .. بيقولي كدا علي أساس بيهون عليا و أنا في عينيه شايف انه مش مسامحني .. و حتي لو سامحني أنا عمري ما كنت هسامح نفسي .. شكراً للدورة الشهرية اللي أنقذتني من الغرق في بحر جلد الذات .. صحيح مطلعتش منه بس بجد مش متخيل لو كنت غرقت فيه كان هيحصل ايه...

هاجر برغم صدمتها بتحاول تصمد علشان تسندني في أزمتي .. جدي فرحته بأحفادة اتغمست بمرارة عملتي السودة .. ملك هي الوحيدة اللي واخدة الامور ببساطة أو بتحاول تبان كدا علشان الكل يعدي الموقف و نكمل .. حازم اللي القدر حس إني لسة في ضهري حتة متكسرتش فبعته ليا تاني علشان يتأكد ان ضهري اتقطم بالكامل .. و طبعاً مش هشرح شماتة رانيا و وجع شهد اللي مبينتهوش...

شروق .. لو تأنيبي لنفسي قيراط يبقا شروق تأنيبها لنفسها يتقاس بالفدان .. من لحظة ما عرفت الحقيقة و هي بتجلد نفسها مرتين .. مرة علشان اتجوزت شخص كانت بتعتبره اخوها .. و مرة علشان الشخص دا طلع أخوها بجد .. مسكينة شروق أظن حياتها متبهدلة من يوم ما أمي حملت فيا .. حتي الكائن اللطيف دا مسلمش من نصيبي الاسود...

-----------------------

" عند تميم "

تميم في الفترة القليلة دي قدر يتخطي اللي حصل معاه بعد موت اخوه .. قدر يبني كيان لنفسه من تاني و اختار رجالته بنفسه من أهل منطقته .. رجالة يكون ولاءها للي مرضيش يعدي خط الفقر لوحده و حب ياخدهم معاه .. مكانش فارق معاهم حلال او حرام طالما لقمة تسد جوع يبقا خلاص .. بعد ما اختار تميم اللي هيشتغلوا معاه طلب من الباشا مدرب ليهم يدربهم علي استخدام السلاح و الدفاع عن النفس .. في شهور قليلة كل حاجة كانت جاهزة بالنسبة لتميم .. من ناحية حياته العلمية كان ماشي فيها بشكل كويس و محافظ علي تقديراته .. و بالنسبة لحياته العملية قدر يكون ثروة صغيرة اشتري بيها فيلا تكون مقر ليه يشتغل منها و جهزها بحيث تكون قاعدة عسكرية يتحامي بيها لو حس بأي غدر .. و بالنسبة لحياته العاطفية هدير من بعد ما اتجوزته و هي رجعت بنت عشرين سنة عايشة حياتها لتميم و لشغلها .. صحيح مقدرتش تنسي محمد الصافي و عيالها بس بردو قررت تتعايش مع واقع انها مش هتقدر تعيش معاهم .. دا غير ان تميم كان بيحبها بجد و هي كانت مجرد مراية لحبه ليها...

و زي أي صورة الواحد بيتصورها و هو مبتسم و ألوان الصورة بتعكس سعادته .. ورا الألوان دي دايماً بيكون في ألم و وجع الإنسان بسذاجته بيحاول يداريها .. تميم هو كمان بيحاول يداريها بس بيفكر نفسه كل مرة هو مين و ايه اللي حصله .. عايز يعيش حياته و ينجح و يحب و يبني أسرة مع هدير و في نفس الوقت مينفعش ينسي ان في أفاعي و عقارب محاوطينه من كل ناحية .. دا غير طبعاً حق أخوه اللي لسة مرجعش .. لسة فاضل اتنين و انتقامه يكتمل و علشان كدا قرر يعيش للانتقام بس اتغطي بحياته السعيدة اللي اتفق عليها هو و هدير علي الأقل لحد ما يحققوا انتقامهم...

---------------------------------

" عندي أنا "

بعد اللي حصل و بعد صدمتي بجوازي من اختي قررت أبعد عن الكل .. اعتزل العالم بمعني أصح .. صحيح مش هسيب جدي و أهلي اللي عيشت عمري كله بدور عليهم .. بس مش كل البعد بالمكان ساعات الواحد بيبقا جمبك بس بينه و بينك بلاد حرفياً .. خدت جمب من الكل لو مكانش لزعلهم مني ف علي الأقل علشان محدش يتأذي بسببي تاني .. طلبت خدمة أخيرة من جدي و هي إنه يخليني أتعلم و طبعاً جدي بفلوسه و نفوذه مفيش حاجة تصعب عليه .. قدر جدي يدخلني الجامعة و بحكم حياتي في بيت عمي دخلت حاسبات زي ما كنت بحلم .. قررت اهرب من كل اللي حواليا بدراستي و مذاكرتي .. يمكن في يوم أكون قادر أبني حياة خاصة بيا بعيد كن كل البشر...

في يوم كنت قافل علي نفسي و ماسك اللاب بتاعي بذاكر عليه و بجد كنت مفصول عن العالم و مشغل ألحان حزينة من غير أغاني .. في وسط اندماجي لقيت الباب بيخبط...

ملك : عموري بتعمل ايه ؟!
عمر : بصطاد بط تحبي تيجي معايا
ملك : دمك خفيف يا ولا ما انت بتعرف تهزر أهو .. أومال عامل في نفسك كدا ليه
عمر : ملك سيبيني أكمل اللي كنت بعمله بجد
ملك : لا ما انا بقولك ايه .. انت عايز تغلبني معاك يا واد ولا ايه .. مش كفاية الشملولة التانية اللي خدت نص عمري و كل صحتي علشان اخليها تفك
عمر : شروق .. هي عاملة ايه دلوقتي ؟!
ملك : كويسة يا اخويا .. ما صدقنا بدأت تفك و تتكلم مع اللي حواليها .. مش متخيلة بجد لو شافتك بحالتك دي هتعمل في نفسها ايه
عمر بزعل : ما علشان كدا عايز ابعد عن الكل .. أنا بجد أذي لكل اللي حواليا
ملك : يا حيوان افهم .. انت كدا كدا مكونتش تعرف انها اختك .. و بعدين دا علي حسب اللي فهمته منها انك مكونتش عايز من الجوازة دي غير انك بس تسترها بسبب اللي الحيوان التاني عمله
عمر بزعل : متحاوليش يا ملك
ملك : طيب هقولهالك بمعني تاني .. بص يا أخويا انت اتفضحت خلاص و البت هاجر جابت اللي في البير كله .. و عرفنا انك طلعت اختها و معرفتش تعمل حاجة .. وطيت راسنا **** يكسفك
عمر بضحكة خفيفة : يا بنت الكلب يا هاجر .. كل اللي قالتهولك افترا
هاجر : مش قولتلك اضغطي ع الجرح علشان نعرف نعالجه .. بص يا عموري المرض مش عيب في دكاترة كتير بس لازم تعترف بالمشكلة علشان نلاقيلك حل
عمر : ضحكتوني و أنا ماليش نفس .. يا ملك بجد أنا نحس و خايف أرجع لحياتكم اقلبها من تاني
ملك : علشان بتبص للدنيا من جانب واحد .. ليه مترحش لزاوية تانية ؟!
عمر : زاوية تانية ازاي يعني ؟!
ملك : أومال مهندس علي ايه جاتك وكسة .. بص يا حبيبي انت المفروض تحسبها بطريقة تانية .. يعني انت شايف انك منحوس علشان اتجوزت اختك .. عمر من غير زعل لازم نواجه الواقع علشان نعرف نتعايش معاه .. انت اتجوزت اختك بس الحياة حبت تديك فرصة علشان متكرهش نفسك و أظن لولا البيريود بتاعتها كان زمانك مقدرتش تسامح نفسك
هاجر : افضلوا علقوها علي شماعة البيريود و انا بقولكم هو اللي مش نافع
ملك : هاجر من غير هزار .. بجد يا عمر انت شايف انك بوظت حياة مين .. علاء اللي كانت حياته بايظة كدا كدا و انت حميته انه ينتقم لمراته و ياخد اعدام .. دلوقتي عايش علي ذكري سعيدة ليك و لمراته و بنته و كلها سنة ولا اتنين و هيتجوز و يعيش حياته .. و لو علي البيت هنا العيلة لوحدها كارهين بعض من قبل ما انت تتولد يعني انت ملكش ذنب .. كفاية جلد و متحاسبش علي مشاريب غيرك يا عمر
عمر : أيوة بس....
ملك : من غير بس .. صدقني انت دخولك لحياة الناس بيغيرهم للأحسن .. مشكلتك انك بتدخل حياتهم و تاخد المشاكل مكانهم فبتفكر انك نحس .. صدقني انت مش نحس علي قد ما انت بتشيل هم مش همك
هاجر : عمر متفكرش كتير علشان محامي الدفاع معانا من أشطر تلاتة في مصر .. يعني من الاخر مش هتعرف تسلك معاه
عمر : بجد مش عارف أقولكم ايه .. **** يخليكم ليا
هاجر : كدا يبقا خلاص .. عايزين نخرج نتفسح معاك
عمر : بجد يا هاجر مش هينفع أنا لسة....
شروق بتدخل : طيب و لو قولتلك اني أنا كمان نفسي تخرج معانا و ترجع لحياتك تاني ؟!
عمر : شروق !!

قومت من المفاجأة وقفت علي حيلي و فضلت باصص ليها وسط صمت الكل .. برغم محاولتي للصمود في دمعة قدرت تهرب من سجن جفوني و خدتها جري علي خدي .. شروق هي كمان برغم ابتسامتها اللي محدش عارف يقرأ اللي وراها غيري مقدرتش تمسك نفسها و دمعت مع الحفاظ علي بسمتها .. عينينا اتكلمت في ثواني كلام محتاج لسنين شرح .. ملخصه انها مبتلومنيش و عايزة تهون عليا زي ما أنا شايل الهم مكانها .. خلصنا نظرات لبعض و بسرعة جريت عليها و جريت عليا و كل واحد فينا فاتح دراعه للتاني .. مظنش حد كان يعرف يفرقنا من حضن بعض وقتها مهما حاول .. فضلنا حاضنين بعض بصمت و دموعنا بتنزل زي المطر .. بجد كل اللي قالوا ان الرجالة مبتعيطش دول رجال قش عاملين فيها معادن .. ملك و هاجر دموعهم نزلت من المنظر اللي قدامهم لحد ما ملك قطعت الصمت

ملك : بقولك ايه انت و هي .. انا واحدة بتحب الفرفشة و مبحبش الصعبنيات .. فك كدا منك ليها و عايزين نغير طقم النكد دا علشان بكرهه
شروق : عندك حق .. عمر صدقني لازم نتخطي
عمر : مصدقك .. احنا فعلاً لازم نحط حد للنكد دا
هاجر بفرح : يعني هتخرج معانا ؟!
عمر : معاكم
ملك : هيخرج معانا مين بشكله دا .. أنا قولت طقم النكد يتغير و دقنه دي مش ألطف حاجة
هاجر : اه فعلاً شكله طالع من دور طلاق .. طيب و العمل ؟!
ملك : أنا هتصرف .. شوية و الكوافير هيجيلك لحد أوضتك
عمر : ( خدت ملك بالحضن ) أنا متشكر جدا يا ملك .. متشكر علي كل حاجة
ملك : يا واد عيب عليك .. انا ما صدقت يكون عندي اخ بدل الحيوان المتحرش اللي اسمه حازم .. يعني من الاخر انت اخويا الصغير و مفيش بينا شكراً
هاجر بغيظ : طيب و أنا يا أخويا ماليش في الحضن جانب .. ولا كل الأحضان لشروق و ملك ؟!
عمر بضحكة : تعالي يا وش المصايب
هاجر بابتسامة بريئة : خش في حضن اخوك يا فواز
عمر : ( خدتها في حضني جامد و بعدها مسكتها من شعرها و شديته ) بقا يا بنت الجذمة تعرفي ان اخوكي مش في احسن حالاته تقومي تشرديله كدا
هاجر : ااه يا عم ما بوراحة .. اعملك ايه ما انت اللي تعبان
عمر : تعبان تفضحيني يا اختي
هاجر : اااااه طيب سيب شعري و نتفاهم .. سيب أحسنلك البير عندي لسة فيه أسرار ولا أقول علي الوحمة اللي في ال.....
عمر : ( سيبتها بسرعة ) لا يا عم مش ناقصة فضايح .. الطيب أحسن
ملك بتضحك : تعالي يا واد منك ليها ( حضن جماعي ) انا كان نفسي في أخ و **** عوضني بأخ و أختين .. **** يخليكم ليا يا أخواتي
عمر : و يخليكي لينا يا ملك بجد
ملك : المهم أنا كلمت واحدة صاحبتي كوافيرة رجالي هتجيب شنطة العدة و تيجي تظبطك كأنك عريس .. عايزاك تخلص معاها و تروق علي نفسك و تنزل علشان جدك نفسيته زفت بسبب اللي انت عملته في نفسك
عمر : يااه دا جدي شاف كتير بسببي بجد .. انا لازم اعتذرله
هاجر : اعتذارك هو انك تخليه يشوف بعينه التغيير في حياتك .. و بعدين انجز نفسك انا عايزة أخويا يمشي معايا انهاردة كل الناس تبص عليه
ملك : ليه يا اختي ماشية مع مسجل خطر
عمر : أدي اخرة الزوق ( قومت أجري وراهم بس طلعوا يجروا و ملحقتش غير ملك علشان في الاخر لسعتها سبانك خفيف )
ملك : اه يا قليل الادب و حياة امك لأعرفهالك
عمر : يلا يا ماما علشان بنرش مية ( قفلت الباب )
هاجر : قولتلك لما نقفشه كلنا هيشيل اللي في دماغه
ملك : يااه هم و انزاح .. الواد دا متعرفيش قد ايه كنت زعلانة عليه بجد
شروق : عمر بجد طيب و جدع حتي من قبل ما اعرف انه اخويا و هو بيحس باللي حواليه من غير كلام و مبيسيبش فرصة يساعد بيها حد
هاجر : انتي هتقوليلي .. الواد دا شاف كتير بسبب أمي و أبويا من يوم ما جيه ع الدنيا و هو متبهدل
ملك : بقولكم ايه طالما حياتكم بقا فيها ملك يبقا تمسحوا اي ذكريات وحشة في دماغكم و وعد مني هغيرلكم جو علي طول لحد ما تفكوا
شروق : انتي بجد جدعة اوي يا ملك .. متشكرة جداً
ملك : نفس اللي قولته لعمر .. انتو دلوقتي اخواتي و مفيش بين الاخوات شكر و يلا هسيبكم انا علشان صاحبتي زمانها وصلت هجيبها لعمر و عايزاكم تجهزوا لحد ما أشوف جدي علشان عاوزاه

( عند جدي )

ملك : زي ما بقولك كدا خليتهم يفكوا و عمر زمانه بيجهز و شوية و خارجين
جدي : **** يخليكي ليهم يا روح جدك .. الواد عمر هو و شروق كانوا شاغلين بالي علي طول و نفسيتي كانت زفت بسبب حالتهم .. محظوظين بجد انهم عندهم ملك
ملك : كلكم محظوظين انكم عندكم ملك .. لا و البت هاجر هي كمان تحسها نسخة مصغرة مني
جدي : **** يستر علينا منك انتي و هي
هاجر : ايه يا عم عمر .. صوتك واصلني لحد جوا و بعدين للدرجادي خايفين مني
ملك : خدي يا بت تعالي ( حاضناها بحيث وشهم في وش جدي ) جيجي من النهاردة اختي و محدش ليه دعوة بيها
عمر : اتحرقوا بجاز انتو الاتنين .. عايزين ايه من جدي منك ليها
جدي : عمر .. اخيراً يا ابني دا انت طلعت عيني
هاجر : لا أمال لو عرفت انه مقامش غير لما شروق دخلتله
جدي بألم : **** يخليكم لبعض ياولاد
ملك : لا مش هفضل أعيد فيها انا مش عايزة نكد .. و بعدين مش هنبوظ تعب صاحبتي في العريس بتاعنا
هاجر : لا دا ما شاء **** .. التقفيل حلو حاجة من الآخر يعني
عمر : ليه جايبين كنبة من دمياط
هاجر : ها ها خفة

في وسط ما احنا بنتغالس بتنزل شروق .. مش عايز أبالغ و أكتر تشبيهات بس بجد كانت جميلة جداً .. لابسة فستان طويل و شكله عليها تحفة و هي نازلة عيني فضلت عليها لحد ما وصلت عندي .. و اول ما عينينا اتقابلت انا و هي بصينا في الأرض بسرعة و اللي لاحظت كانت ملك بس حبت تلم الدنيا...

ملك : مش يلا بينا كدا هنتأخر علي ما نرجع و جدو مبيحبش حد يسهر برا
هاجر : و أنا مالي ما الهانم هي و الباشا اللي اخرونا .. تقولي رايحين فرح
جدي : عادي يا ملك مفيهاش حاجة لو اتأخرتوا انهاردة .. أهم حاجة تتبسطوا بس و تقضوا وقت جميل
ملك : كل دا علشان عمر .. ايوا يا عم يا بختك
جدي : انجزوا علشان توصلوا بسرعة .. عمر استني انت عايزك
عمر : ايوا يا جدي .. عاوز ايه ؟!
جدي : خد الفيزا دي .. مينفعش بنت تصرف عليك وانت برا
عمر : جدي متشيلش هم أنا معايا فلوس كنت محوشها من شغلي و بصرف منها
جدي : هتكسف إيدي .. يا عم خلي فلوسك معاك و خد دي علشان تحاسب للبنات و اعتبرها هدية رجوعك لينا بالسلامة
عمر : متشكر جداً يا جدي .. **** يخليك لينا
ملك : ايه يا عم منك ليه .. ميصحش تسيب بنات يستنوك انت كدا مش جنتل علي فكرة
عمر : طيب يلا بدل ما أوريكي الجنتل علي حق...

----------------------------

ركبنا العربية مع ملك بحكم ان محدش فينا بيعرف يسوق غيرها .. طلعت بينا لحد ما وصلنا كافيه لطيف و الدنيا فيه هادية قعدنا و طلبنا مشاريب خفيفة و قعدنا نتكلم و نفك الجو شوية

ملك : بصو بقا انا حبيت نخرج سوا علشان نغير جو .. و كمان علشان نقفل صفحة مش عايزاها تتفتح تاني
عمر : قصدك ايه ؟!
ملك : قصدي انك انت و شروق هتخرجوا كل اللي جواكم لحد ما ترجعوا زي ما كنتوا .. انا هاجر حكيتلي قد ايه انتو كنتم بتحبوا بعض حتي قبل ما فكرة الجواز تدخل دماغكم
هاجر : بالظبط كدا و ياريت كل واحد فيكم يقول اللي في قلبه و ميخبيش حاجة عن التاني .. شروق ابدأي انتي و ياريت محدش يقاطع التاني غير لما يخلص
شروق : بصو انا مش عارفة أبدأ منين .. بس بجد انا حبيت عمر من أول ما شوفته .. أول مرة دخل بيتنا لما بابا أنقذه من الغرق كان وقتها نايم علي الكنبة و بالنسبالي كان عمر لسة صغير بس من أول ما شوفته قلبي اتشد ليه و حسيت اني عارفاه من زمان .. مقصدش بحبه بمعني بحبه أنا قصدي اني بنت عيشت حياتي مع أم و أب برغم انهم مزيفين بس محدش فيهم قصر معايا في حاجة .. مع انهم دايماً كانوا معايا بس طول عمري كان نفسي في أخ اتسند عليه و يفهمني و أفهمه .. و عمر من قبل ما نعرف اننا إخوات كان و نعم الاخ .. أبسط حاجة لما كان في واحد بيبلطج عليا انا خوفت أقول لبابا مع انه هيرجعلي حقي بس مخوفتش احكي لعمر .. دا غير لما زينهم عمل عملته و هرب عمر مخافش و صمم يجيب حقي و حق ماما مع ان سنه صغير و زينهم كان عامل زي الحيطة بس عمر وقتها أثبتلي ان الرجولة مش بالسن ولا بالحجم ( بتتنهد بألم ) بعد موت ماما عمر خدني و هربنا علي المكان اللي هو اتربي فيه و بجد قدر يشيل عني الهم كله و خلاني أقدر أتعايش مع اللي حصل .. و لما عرض عليا الجواز حسيت لأول مرة اني بحب حد بجد .. معرفش بقا كان حب واحدة لجوزها ولا حب اخوي بس المهم اني حبيته بجد وقتها .. مكانش في دماغي جواز علي قد ما كان نفسي في أي حاجة تربطني انا و هو مع بعض .. حاجة تمنعه يسيبني و يمشي زي ما كان عايز يعمل يوم الحادثة ( بتدمع ) و بجد فرحت جداً لما عمر طلع أخويا .. كنت مصدومة من الفكرة نفسها بس عمري ما زعلت من عمر و بتمني من قلبي اننا نرجع زي ما كنا الاول و عمر يرجع اخويا من تاني...

ملك : تعالي يا بت في حضني ( بتحضنها ) مش عايزين عياط .. مينفعش القمر دا يدمع كدا
هاجر : امسكي نفسك يا حبيبتي شوية مش كدا .. و انت يا عمر مش حابب تتكلم
عمر : أنا.... عمري ما حد كمل في حياتي .. أبويا سابني و انا في بطن أمي و أمي هي كمان سابتني و انا لسة صغير .. متأكد انهم في مكان أحسن من هنا و مش زعلان منهم علي فكرة .. عيشت في بيت عمي ناصر أيام ليها الحلو و فيها الوحش .. و كفاية عندي اني طلعت من البيت دا بهاجر .. بعد اللي حصل في بيت جدي أول مرة انا بجد كنت سعيد بحياتي وسطكم يا شروق .. حسيت ان أهلي اللي انا منهم رافضيني و **** حب يعوضني بناس لا أعرفهم ولا يعرفوني يكونوا ليا الاهل اللي انا بدور عليهم .. كنت شايف في عنيكم امتنان ليا لإني حسنت حالتكم المادية وقتها بس صدقيني مكانش ييجي حاجة جمب احساسي بالسعادة و انا وسطكم .. حتي الست محاسن **** يرحمها كانت بالنسبالي ام برغم اني عارف انها مكانتش بتحبني .. بس علي الاقل راعت **** فيا و سابتني اعيش وسطكم .. عمري ما فكرت فيكي غير انك اختي .. ولما حصل اللي حصل و زينهم عمل عملته و هرب انا كنت شايفك في عيني اختي اللي حمايتها كانت مهمتي و انا اللي قصرت في حقك .. مكانش في دماغي موضوع الجواز و حتي لما اتجوزتك مكنتش قادر اتقبل الموضوع .. مكنتش شايفك غير اختي اللي بحبها و بتحبني من غير اي مصالح او اهداف تانية .. زعلت من نفسي جامد لما عرفت انك اختي علشان كنت بضغط علي نفسي في يوم من الايام اني اشوفك مراتي .. مش متخيل لو كنت عملت كدا كان هيبقا وضعي ايه بس الاكيد اني عمري ما كنت هسامح نفسي .. و بجد يا شروق انا سعيد انك طلعتي اختي و نفسي اكسر الحاجز اللي عملته الظروف بيننا و نرجع زي الاول و اكتر كمان...

هاجر : بس يا جماعة انا كدا هدمع و انا قلبي مش حمل الكلام دا .. قوموا يلا احضنوا بعض و نرجع المية لمجاريها
ملك : **** يقرفك بجد ايه يا بنتي الامثال دي .. بس بجد معاها حق عايزاكم تاخدوا بعض بالحضن دلوقتي و تفكو الدنيا بقا علشان مجهزالكم خروجة تحلفوا بيها

قومت شديت شروق من إيدها و خدتها في حضني شوية و بعدها بوست دماغها و قعدنا تاني...

عمر : **** يخليكم ليا بجد .. أنا عمري ما كنت احلم اني أعيش حياة زي دي مع أهل يحبوني و احبهم زيكم كدا
شروق : و يخليك لينا ضهر و سند يا عموري
ملك : لا بقولك ايه عموري دي بتاعتي انا .. مش معني انك اخته انك تاخدي حاجة غيرك قوليله حاجة تانية غيرها
عمر بضحك : ملك بطلي رخامة بقا .. سيبيها تقول اللي هي عايزاه
شروق بابتسامة : **** يخليك ليا يا قلبي
ملك : **** يخليك ليا يا محنو .. و اهدي انت و هي علشان الناس بدأت تركز معانا ( بتشاور للي ماسك الكافيه علشان تحاسب )
عمر : بتعملي ايه ؟!
ملك : هنحاسب و نقوم
عمر : اه دا لما تكوني قاعدة مع بنت خالتك .. تعالي لو سمحت
الويتر : معاك يافندم
عمر : عايز الحساب لو سمحت
الويتر : حساب حضرتك ...... جنيه يافندم
عمر : ( طلعت المحفظة سحبت المبلغ ) اتفضل و خلي الباقي علشانك
الويتر : شرفتنا يا فندم
عمر : يلا بينا يا بنات
بنت : لو سمحت .. هو انت عمر الجوهري ؟!
عمر : مظبوط .. مين حضرتك ؟!
بنت : حضرتي مين يا عم .. انا كارمن زميلتك في الكلية و معاك في نفس السكشن
عمر : اهلاً تشرفنا
كارمن : انا شوفتك مع خطيبتك و صحابك و لما ركزت اخدت بالي انك زميلي و كدا .. سوري يا بنات أصله في العادي مبيتكلمش مع حد و الدفعة كلها واخدة عنه فكرة انه منبوذ
عمر : اه معلش اصلي كنت بعدي فترة صعبة في حياتي و بالمناسبة دي اختي مش خطيبتي
كارمن : مش معقول دا كل الناس خدت بالها لما حضنتها و في ناس اتدايقت علي اساس انكم صحاب
عمر : مبكرهش قد الحكم من المظاهر .. المظاهر بتخدع يا كارمن يلا نبقا نتقابل في الكلية
شروق : تشرفنا يا حبيتي
كارمن : لا دا الشرف ليا انا يا حبيبتي .. أسيبكم انا

خدنا بعضنا و خرجنا وسط نظرات استغراب من البنات و ركبنا العربية مع ملك

عمر : هنروح علي فين ؟!
ملك : قولتلك اليوم بتاعي احنا هنروح الملاهي
هاجر : أيوا يا ملوكة يا جامد
َملك : معانا يا شروق ؟!
شروق : اه مفيش مشكلة
ملك : طيب يلا بينا
عمر بهزار : و أنا ابن الخدامة معاكم ولا مليش رأي في القعدة دي
ملك : لخص يابا لما نشوف ايه موضوع زميلتك دا الأول
عمر : ولا موضوع ولا حاجة .. انتو سمعتوا بودانكم انها مكانتش عارفاني ولا انا اعرفها و بعدين كدا كدا انا مبختلطش مع حد و بخلص محاضراتي و امشي
ملك : علي فكرة يا عمر بعيداً عن الهزار بس كدا غلط .. انت لازم يكون ليك صحاب و شلة في الجامعة
هاجر : ملك عندها حق .. انا اللي المفروض بنت ليا صحاب في كل مكان بدخله
ملك : ابقي فكريني ادخلك الجامعة مع عمر الكلية اللي تحبيها .. انتي معاكي ثانوية مش كدا ؟!
هاجر : اه بس مجموعي ضعيف .. كان نفسي ادخل صيدلة بس بسبب حوار عمر معرفتش اذاكر كويس
ملك : ولا يهمك هنشوف اي حاجة مجموعك يجيبها و انا هتكفل بكل حاجة .. و انتي يا شروق ؟!
شروق : لا انا تمام أوي
ملك : ازاي يعني ؟!
شروق : انا اصلاً مدخلتش مدرسة زي عمر علشان ظروف اهلي اللي طلع في الآخر انهم مكانش معاهم ورق باسمي .. بس ماما علمتني القراية و الكتابة في البيت و مستواية فيهم كويس
ملك : هشوف جدي و لو يقدر يخدمك هتدخلي معاهم
شروق : ولو منفعش متشغليش بالك انا كدا تمام
ملك : هييح .. يلا يا جماعة وصلنا

نزلنا من العربية و دخلنا الملاهي اللي اكتشفنا فيها براءة البنات و قد ايه ابسط حاجة ممكن تفرحهم .. دخلنا الالعاب كلها مع بعض و فضلنا نلف لحد ما الناس زهقت مننا و احنا ولا في الدنيا لحد ما النوم بدأ يكبس علينا .. اتفقنا اننا نروح بقا علي وعد ان اليوم دا يتكرر تاني .. و في وسط حالة الفرح و السعادة اللي كنا فيها كان لازم يحصل حاجة تفصلنا .. واحد بضان من اللي راكبين عربيات و امه صارفة عليه فضل فترة ماشي ورا شروق اللي كانت ماشية ورانا بسبب الكعب اللي تعب رجليها و هي مش مركزة معاه .. لحد ما حس انها جرحت كرامته دخل يمسكها من ايدها بالعافية في نفس الوقت اللي هي رقعت فيه بالصوت .. شوفت المنظر من هنا و الرؤية عندي ضلمت مفوقتش غير علي الناس بتشدني و الواد بيسند علي اللي حواليه و لسانه مبيفصلش من كتر التهديد .. الناس شدتني بعيد عنه و في أكتر من حد كبير كلمني انه غلط اللي انا عملته و مينفعش اتخانق و انا معايا بنات و الناحية التانية ناس بشد معاهم في الكلام اني كدا راجل و بتاع و هو دا التصرف الطبيعي .. سيبتهم بيهروا مع بعض و خدت البنات و دموعهم مبهدلة الدنيا و ركبنا العربية اللي اول ما قعدت فيها عرفت ليه البنات بتعيط .. دماغي كان فيها جرح و جسمي كله متبهدل و مرة واحدة فصلت عن اللي حواليا و مبقيتش حاسس بحاجة...

-----------------------

" عند تميم "

تميم : ايه يا دودو كدا كتير علي فكرة .. انتي بتزغطيني ولا ايه
هدير : لازم تاكل انت من يوم ما مسكت مكاني الشغل َو انت مش مركز في صحتك .. خد دي من ايدي
تميم : يا ولية ما احنا كدا هنفضل للصبح .. خد دي من ايدي و انا مش عارف اكسف ايدك كفاية يا مفترية
هدير : خد دي كمان اخر حاجة .. علشان خاطري
تميم : يا ولية قلبي هيقف مش كدا .. بقولك صح عايزين نجيب ادم صغير يملا علينا البيت
هدير : هقوم اعملك الشاي يا ابو ادم .. يا عم انت بتحلم انا قاطعة خلف من فترة
تميم : و ايه المانع اننا نجيب ادم .. مفهمتش بردو
هدير : مش عارفة انت دكتور ازاي ولا انت بقيت بتتعاطي اللي انت بتبيعه ولا ايه
تميم : يا ولية بكلمك بجد .. انا مش متجوز غيرك و انتي مش هتخلفي يبقا نشوف طفلل نتبناه و نربيه علي انه ابننا
هدير : يعني بجد عيالي عايشين و عايزني اربي ابن الغريب .. انت بتهزر يا تميم شكلك كدا
تميم : اه صحيح .. بعد ما اكمل انتقامي من عمك ناوية تعملي ايه مع عمر و اخته
هدير : مش عارفة هما اساساً فاكريني ميتة .. بس كفاية عندي ان عيني عليهم و وقت ما يحتاجوني هفديهم بروحي
تميم : و اللي يرجعلك عيالك ؟!
هدير : يا تميم هزارك بقا بايخ انهاردة اوي .. انا قايمة اعمل الشاي
تميم : بتكلم بجد .. وعد مني بعد ما اخلص انتقامي هرجع ولادك لحضن امهم من تاني
هدير : تميم متعشمنيش بحاجة مستحيلة
تميم : طب انا وعدتك و هتشوفي

-------------------------

صوت : متخافش هتعيش
عمر : عايز مني ايه ؟!
صوت : سلم الراية يا عمر .. مش هتقدر تكمل للاخر من غيري أنا الأقوي و الأحق بالسيطرة
عمر : انت مين ؟!
صوت : شكلك غبي و هتتعبني معاك .. عرفت ليه لازم تسيبني أسيطر
عمر : مستحيل أسيبك تإذي حد .. أنا عمري ما هبقا كدا
صوت : عمر حبيبي احنا الاتنين كدا .. بمعني تاني احنا صورتين لعملة واحدة بس الفرق انك لابس جلابية البراءة لكن أنا صريح
عمر : و طلعت دلوقتي ليه ؟!
صوت : حبيبي انت اللي فتحت الباب .. صدقني كلها مسألة وقت مش أكتر و اللي مكتوب هيتحقق
عمر : و أنا بقولك أنا عمري ما هسيبك تعمل اللي في دماغك .. سلام يا صاحبي
الصوت : هجيلك تاني يا عمر .. أحنا خلاص بقينا ساكنين مع بعض و عمرنا ما هنفترق...


فوقت من الكابوس اللي بقا ملازمني .. حقيقي مبقيتش فاهم هو كابوس ولا واقع من كتر الترابط اللي فيه .. مش قادر أحدد مين الشخص اللي بيطاردني في أحلامي .. و مش قادر أحدد ليه بجد حاسس بيه دايماً حواليا و كل ما بحس بقوته بتزيد بيبدأ الغضب يجري في عروقي ....

صحيت علي ألم في جسمي كله و دماغي بالأخص .. كل عضمه فيا بتقول اااااه و كل عضلة بترد عليها .. فوقت علي ملك بتوقف العربية قدام مستشفي و كانت عايزة تنزل تجيب حد علشان تدخلني .. مسكت كف ايدها براحة و شاورتلها اني عايز اروح .. حاولت تتفاهم معايا بس حالتي مكانتش تسمح بالمناهدة و فعلاً اتحركت ناحية البيت .. الهدوء كان مسيطر علي المكان بس كل شوية كان بيقطعه صوت واحدة من البنات بتدمع او صوت العربية نتيجة المطبات اللي ملك بتاكلها .. وصلت البيت و البنات سندوني ادخل و اتفاجئت بجدي مستنيني علي الباب تقريباً واحدة من البنات اتصلت عليه و قالتله .. الكل سندني لحد ما ريحت علي كنبة و جدي فهم اني مش عايز اروح مستشفيات في نفس الوقت اللي خالتي هند نزلت فيه و معاها شنطة الاسعافات الاولية و بدأت تخيط في الجرح اللي في دماغي...

جدي : ممكن اعرف ايه اللي حصل ؟!
عمر : هي اللي اتصلت بيك مقالتش ايه اللي حصل ؟!
جدي : تقصد مين .. انا اللي كلمني يبقا أبو الولد اللي انت ضربته .. عاملي فيها بلطجي و داير تضرب في الناس .. هو انا اخلص من حازم تطلعلي انت بمصايبك
عمر : مصايبي ( دمعة هربت من عيني ) شكراً يا خالتي **** يخليكي ليا ( بوست كف ايدها و قومت اطلع اوضتي و هي كمان طلعت اوضتها )
جدي : استني عندك انا مخلصتش كلامي
عمر بضيق : بس أنا كلامي خلص .. تصبح علي خير ( سيبتهم و طلعت لفوق و هاجر و شروق طلعوا ورايا )
ملك : انا متعودتش عليك كدا يا جدو .. انت ظلمت عمر و جيت عليه من غير ما تعرف ايه اللي حصل
جدي : انا مظلمتش حد .. الولد اللي عمر ضربه دا ابوه شغال عندي و انا عارفه هو و اهله ناس محترمين
ملك : طيب احمد **** إن عمر مسمعش الكلمتين دول و إلا كان ساب البيت و مشي .. الناس المحترمين اللي انت بتدافع عنهم دول ابنهم كان بيتحرش بشروق و فضل يغلس عليها و هي من خوفها سكتت لحد ما زودها و شروق صرخت و ساعتها عمر لما فهم اللي حصل اتخانق معاه و ضربه
جدي مستغرب : مستحيل .. الراجل كلمني و قالي ان عمر كان بيرسم نفسه قدامكم و بعدها جاب صحابه و ضربوه
ملك : يعني انت مصدق الغريب و حفيدك لا .. ما انت لو كنت قربت منه كنت عرفت انه معندوش صحاب اصلاً
جدي : انتي مصدقة يا ملك ان جدك هيظلم واحد من غير ما يدور في الموضوع
ملك : قصدك ايه ؟!
جدي : متشغليش بالك .. اطلعي انتي نامي و انا رايح لعمر

( عندي في الاوضة )

هاجر و شروق حاولوا يتكلموا معايا و انا كنت رافض اتكلم مع اي حد .. بجد موقف جدي معايا مسح كل اللحظات اللي عيشتها في الخروجة من دماغي .. موقف واحد كان كفيل يرجعني لحالة الاكتئاب من تاني .. بعد ما البنات سابوني و مشيوا بشوية سمعت خبط خفيف علي الباب...

عمر : قولت سيبوني لوحدي
جدي : دا انا يا عمر
عمر : اتفضل
جدي : انا عايزك في كلمتين .. بص يا ابني انا عارف من الاول انك مضربتش الواد دا من فراغ اكيد هو عمل حاجة .. دا غير انك طالع مع البنات و أكيد مش هتتخانق معاه في وجودهم
عمر مستغرب: اومال كنت بتزعقلي ليه ؟!
جدي : عايز اوصلك رسالة .. مينفعش يبني كل ما الدنيا تضغط عليك تدمع و تاخد بعضك و تجري .. صحيح انا فرحان انك برغم كل اللي اتعرضتله بس اخلاقك متغيرتش .. لكن بردو يبني لازم طريقة تعاملك مع الناس تتغير .. انت دافعت يبني عن شرفك و قتلت زينهم لما اغتصب اختك مع انك مكنتش عارف انها اختك .. و ضربت واحد معاه بطولة جمهورية في الملاكمة و أبوه كلمني قالي الواد هيبات في المستشفي بسببك .. برغم كل اللي انت عملته دا بس بردو يا ابني لسة عندك مشكلة انك ما بتصدق تلاقي خرم ابرة تهرب منه و تفضل تدمع و تكتئب
عمر : جدي أنا....
جدي : متقاطعنيش .. يبني انا اللي عيشته اكتر بكتير من اللي فاضلي و كان نفسي في إبن يكمل من بعدي بس للأسف خلفتي كلها بنات .. منهم رانيا طالعة زرع شيطاني و كارهة نفسها و خلفت حازم طالعلها .. و شهد يبني طيبة و علي نياتها متستحملش الدنيا تيجي عليها .. قربت من ملك و صاحبتها علشان ثقتها تزيد بس بردو هتفضل ملك بنت و الدور دا ميليقش عليها .. يوم ما **** يعوضني بيك و يطلع عندي الحفيد اللي افتخر بيه انه بيدافع عن اهله و بيعمل الخير من غير ما يفكر الاقي فيه عيب كبير .. انت يبني مش بتواجه غير لما تكون مضطر انك تواجه .. لما ضغطت عليك تحت كان نفسي تقف و ترد عليا و لو مرضيتش اسمعلك تخليني اسمع حتى لو بالعافية .. يبني هقولك نصيحة تخليها في دماغك لحد ما تموت .. الدنيا شبه الكلب يبني لو جريت منها هتجري وراك و لو واجهتها بقلب جامد هي اللي هتخاف منك و تخضع ليك .. مش عايز اشوفك في الحالة اللي عيشتنا فيها شهور دي تاني يبني .. فاهمني ؟!
عمر : فاهمك يا جدي ( خدته بالحضن ) أوعدك يا جدي هغير من نفسي و هتشوف واحد تاني من دلوقتي
جدي : انا عايز لما أمشي أسيب كوم البنات دول و انا متطمن انهم معاهم راجل
عمر : بعد الشر عنك يا جدي .. **** يخليك لينا
جدي : هسيبك يبني تنام .. و انتي يا حيوانة بتعملي ايه عندك ؟؟
ملك بتدخل : دا انا كنت رايحة الحمام .. انت مصدق اني أنا هتصنط عليكم !!
جدي : انتي لسة هتشرحي .. تعالي و سيبي اخوكي ينام
ملك : تصبح علي خير يا عموري ( بتحضني جامد و بتطبع بوسة علي خدي )
عمر : و انتي من اهله يا قمري...

----------------------------

( في الجامعة )


شخص : يااه أخيراً خلصنا .. دا انا كنت فاكر الدكتور هيقفل علينا الباب للصبح
شخص 2 : بقولك ايه استرجل كدا الامتحانات خلاص و مش عايزين نضيع تعبنا علي آخر شوية
كارمن : بس دا ميمنعش ان الدكتور دا مأفور الموضوع جامد يعني .. ثواني و جاية
بنت : هي رايحة فين دي كمان
بنت 2 : الحقي دي رايحة للواد المتوحد
شخص 2 : احنا قولنا ايه .. نحترم نفسنا يمكن نكون سبب و نخلي حياته احسن .. اعملوا خير علشان يتردلكم

(عندي )

كنت لسة في القاعة اللي كنا بناخد فيها المحاضرة و بجمع حاجتي في الشنطة و لبستها و لسة همشي لقيت كارمن داخلة عليا...

كارمن : ازيك .. انت فاكرني ؟!
عمر : اه طبعاً فاكرك .. عاملة ايه ؟!
كارمن : انا تمام و انت اخبارك ايه ؟!
عمر : كويس الحمد لله
كارمن : بقولك يا عمر .. عمر مش كدا
عمر : اه عمر مظبوط
كارمن : بقولك انت رايح فين دلوقتي ؟!
عمر : خلاص كدا خلصت محاضرات و هروح
كارمن : يابني حرام عليك هو انت دايماً كدا معندكش وقت تفك فيه عن نفسك .. ولا انت مبتخرجش غير مع قرايبك
عمر : لا عادي بس الفكرة اني معرفش حد هنا علشان كدا مقضيها من الجامعة للبيت علي طول
كارمن : صدقني المشكلة عندك انت اللي رافض تتعرف علي حد او تصاحب حد .. طب بقولك ما تيجي معايا
عمر مستغرب : معاكي فين !!
كارمن : يعني هنخرج شوية مع الشلة نتفسح و بالمرة نتغدي .. كدا يعني
عمر : اه تمام معنديش مشكلة...

خرجنا انا و كارمن اللي عرفتني بصحابها و انا سلمت عليهم بالايد عادي و واحد منهم قال انه يعرف كافيه واحد صاحبه قاله عليه و المكان بجد تحفة .. سيبنا العربيات و اتمشينا ع الرجلين شوية لحد ما وصلنا كان المكان قريب و طبعاً انا معرفش حد منهم و كنت ماشي شاغل نفسي بالموبيل و من فترة للتانية حد فيهم بينكشني و انا برد عليه ع القد .. دخلنا الكافيه و ظبطنا القعدة و كل واحد اللي طلب أكل و اللي طلب مشاريب و كنا بنتكلم كلام خفيف و بنتعرف علي بعض .. حكيتلهم اني من عيلة الصافي و من محافظة تانية بس عايش مع جدي و اختي بعد موت أهلي و دخلت الكلية بسبب حبي للبرمجة و بس كدا محبيتش أدخل في تفاصيل .. بس الواضح انهم بيكرهوا حاجة اسمها حياة خاصة و كل واحد فيهم حكي حياته بالتفصيل...

كارمن : بنت من عيلة غنية أبوها مدير شركة سياحة و عندها اخ اكبر منها بكام سنة .. بتعشق حاجة اسمها خروجات بس في حدود الصداقة مبتحبش جو الارتباط و الشغل دا .. عسولة فشخ و مجرد ما تشوفها تحبها روحها حلوة بجد و بتحب الهزار
جنا : اكبر مننا بسنة بس معانا في نفس الدفعة لانها كانت في كلية تانية تقريباً فنون جميلة .. أهلها مبسوطين و عايشين في الكويت بس هي بتحب تعيش حياتها بعيد عن الرقابة و كدا .. عايشة مع خالتها مطلقة و معندهاش عيال و مقضياها خروجات و سهر بس بجد بنت محترمة مالهاش في الشمال
علياء : نفس الفكرة بس الفرق ان علياء أبوها عقيد في الجيش و شايفة نفسها سيكا .. مش متكبرة بس دا ميمنعش انها كل شوية من غير قصد هتفكرك بفرق المقامات .. معندهاش غير اخت في ثانوي و تعتبر هي دلوعة العيلة و محدش بيرفضلها طلب حتي في الشلة
آدم : عيل جدع و بيحب يهزر كل شوية و يفك الجو و بيحسب كلامه قبل ما يقوله علشان ميزعلش حد منه .. أول ما تشوفه هتحسه صاحبك و برغم انه في تجارة انجلش بس بيحب قعدة بتوع حاسبات .. مهتم بجسمه و بينزل جيم بشكل منتظم .. باختصار مع انه من كلية تانية بس هو الليدر بتاع الشلة
أدهم : أخو آدم التوأم و هو اللي عرفه علي باقي الشلة .. مهتم بصحته و بينزل جيم مع اخوه .. مجنون كورة و كل يوم تلاقيه في حجز .. عايش مع اخوه و ابوه و أمه في فيلا صغيرة كدا .. أبوه مهندس في شركة الكترونيات كبيرة و علشان كدا هو دخل حاسبات علشان يشتغل مع ابوه

" بعتذر عن طول الشرح بس شر ولا بد منه "

أدهم : مقولتليش يا عمر .. انت ليه دايماً واخد جنب من الكل و مبتتكلمش زي باقي الناس
آدم : ايه يسطا السؤال دا .. ما تسيب الراجل يا عم هو حر
عمر : لا يعم عادي هو مغلطش يعني .. بص يا صاحبي مش هعرف احكي بتفاصيل بس بجد أنا شوفت طفولة مؤلمة و مكانش عندي في حياتي كلها غير صاحب واحد و علشان كدا مبعرفش أختلط يعني وسط الناس
جنا مستغربة : عايش طفولة صعبة ازاي .. يبني دا انت المفروض من عيلة الجوهري
عمر : ايوا و بعدين ؟!
كارمن : قصدها يعني ان عيلتك مرتاحة مادياً يعني معندكش مشكلة في الفلوس
عمر : صدقيني الموضوع مش بس فلوس .. الحكاية اكبر من كدا حتي انا نفسي مش فاهمها
آدم : خلاص يا جماعة شكله مش حابب يحكي .. انا عايزك بس تعرف اننا من انهاردة صحاب و كلنا في ضهر بعض اللي بيحتاج حاجة التاني بيساعده علي طول
عمر : حبيبي يسطا بجد تسلم
علياء : اه لو عندك مشكلة في فلوس او كدا احنا موجودين .. احنا في الاول و في الاخر كلنا اخوات
أدهم بزعيق : علياء !!
عمر : عادي يسطا مفيش حاجة .. ع العموم متشكر جداً يا علياء هانم و مظنش اننا هنبقا فعلاً اخوات ( قومت فتحت محفظتي و سيبت حساب القعدة كلها بزيادة ) تشرفت بيكم بجد يا جماعة
آدم : عمر استني انا جاي معاك
عمر : لا يا صاحبي خليك انت انا كدا كدا اتأخرت
آدم : بقولك استني .. تعالي معايا يسطا ( اتحرك معايا و طلعنا برا الكافيه لحد ما بعدنا عن الجماعة ) يسطا انا مش عايزك تزعل من علياء .. هي اه مندفعة شوية بس بجد مش هتلاقي أطيب من قلبها
عمر : علي ايه يا عم عادي مفيش حاجة .. انا مش في نفسي حاجة ناحية حد
آدم : يسطا كدا غلط .. انا مبحبش أشوف حد زعلان و انت الزعل باين في عينك و عندي إستعداد أجيبها تعتزرلك كمان
عمر : مش مستاهلة يا صاحبي .. نتقابل بكرا
علياء بزعل : عمر استني .. انا آسفة بجد متزعلش مني
عمر : مفيش زعل ولا حاجة يا جماعة انتو ليه مصرين علي اني زعلان
علياء : حتي لو مش زعلان أنا كلمتك بأسلوب مش حلو .. و هزعل بجد لو انت مشيت
عمر : خلاص ماشي هرجع معاكم بس مش هتأخر شوية و همشي
علياء ابتسمت : انت بجد طلعت حد نضيف و قلبك ابيض يا عمر .. يلا بينا

رجعنا الكافيه تاني و اول ما دخلنا لقينا حد واقف بيزعق مع كارمن و باين عليه انه معلق ايده بس من غير جبس .. بعد تركيز قدرت أعرفه من صوته

عمر : انت تاني .. يبني هو انت مبتزهقش
شخص : و انت مين بروح أمك .. إيه دا هو انت
عمر : أيوا انا ايه محرمتش من اخر مرة و برضو مصمم تضايق بنات الناس
كارمن : هو انتو تعرفوا بعض ؟!
عمر : تقريباً .. مسكته بيعاكس اختي و اتخانقنا مع بعض انا و هو
أدهم : مش معقول هو انت اللي عملت فيه كدا ( بيضحك فشخ )
شخص : انتو يومكم اسود معايا .. مكانك انت و هو ( بيكلم حد في الموبايل و يديله عنوان الكافيه )
كارمن : عمر امشي انت دلوقتي
شخص : يمشي فين انتي تخرسي خالص .. غوري ع البيت و حسابي معاكي بعدين ( بيشدها و يمشي )
عمر : ع الهادي يا حنين .. علي فكرة كلها بقت تاخد بطولات مش لوحدك يعني ولو انها مش مقياس برضو
أدهم : يسطا انا لسة عارفك انهاردة بس حابب أقولك اني في ضهرك .. كدا كدا محدش طايقه
عمر : هو مين دا أصلاً ؟!
آدم : دا يبقا سيف أخو كارمن الكبير .. بقولك البنات لازم يروحوا و انا كمان في ضهرك
عمر : متشكر جداً يا اخواتي

أدهم خد البنات بسرعة وصلهم للعربيات و اتصل علي صحابه في التمرين قالهم ان معاه خناقة و بعدين رجع و قعد معايا انا و أخوه لحد ما شاكر دخل هو و تلاتة صحابه

شاكر : انت مبتخافش بقا
عمر : هي روح واحدة .. و بعدين يوم ما هخاف هيكون من واحد انا مكسحه قبل كدا و جايبلي شوية خولات زيه
شاكر : لا دا انت محدش مالي عينك بقا
صاحبه : يسطا ارجع انت .. تعالي يا روح أمك

بيقرب أول واحد عليا و بيشدني من هدومي جامد يوقفني و أول ما بقف بشده من دماغه علي الترابيزة جامد مناخيره بتفتح ماسورة ددمم بعد الخبطة و بيمسكها بإيده الاتنين .. شديته من دماغه تاني قبل ما حد يتحرك و نزلت بيها علي الترابيزة تاني اللي اتغرقت ددمم من تاني خبطة .. أول واحد فيهم وقع قاطع مية و نور و التاني داخل يغدر بيا من ضهري كان أدهم خبطه في ضهر ركبته رقده علي الارض و آدم مسك التالت و اشتغل معاه و دارت العركة...



يتبع...
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: Somr, ميدو الجنتل, Mohamedrmsis و 125 آخرين
متابع
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem, فستق, عاشق الااكساس و 2 آخرين
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem، البرنس احمد و CESAR
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem, ABO ELNASR, البرنس احمد و شخص آخر
يا عم لا شرف ولا حاجة..... احنا اخوات يا جدع 👌✅
يابا متقاطعش في الكلمتين اللي حافظينهم
دنا باخدهم كوبي بيست 😂😎
 
  • بيضحكني
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem و CESAR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜
معلش يا اخويا... لو تعرف تكبر الجزء عن كدا يبقى عظمة 🙏🙏🙏👌
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜
عاش اسلوب سردك حلو بس القصه انا لسه معرفتش بتحكي عن ايه بالظبط فلما افهمها هقولك رأيي بس عاش مبدأيا يا دوك ♥️
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem و DOCTOR AMR
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: Elz3eeem و .𝐓.𝐇.𝐄.𝐁.𝐎.𝐆.𝐄.𝐘.𝐌.𝐀.𝐍
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜
كمل متتأخرش القصه جميله
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem و DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
كمل عظمه امتي الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
بدايه موفقه ومستنينك في الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜
عاش يادوك منتظر التكمله🖤
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜
حلوه يادوم
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
عاش يابوب ومستنينك في الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem و DOCTOR AMR
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: Elz3eeem و DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem
عاش يسطا لو تعرف تكبر الجزء شويه تبقي كدا تمام التمام
 
  • عجبني
التفاعلات: Elz3eeem

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%