NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة فانتازيا وخيال ماتش اعتزال - حتى الجزء التاسع 19/3/2024

انت عبقري
مش هقدر اقول غير كده و****
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
مستني الجديد 👌
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
عالمى يابرو
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
الجزء الجديد امتاا ي بروو
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
اسلوبك حلو في السرد..

بس الاجزاء صغيره لو كبرتها مش هتبقي بايخه وهتبقي اجمل بكتير..♥
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
مش ناوى تكمل ولا ايه
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜
كمل جميلة
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
جميلة كمل
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
الجزء الرابع



الدوك جيه الدوك حضر .. أياً كانت الوسيلة اللي انت بتقرا بيها عمرها ما هتمنعني عن عقلك .. عارف انك مستغرب إزاي اتحولت من يتيم مالوش أي لازمة لدكتور .. و عارف برضو ان اللي فات من مذكراتي يرسملك إني المفروض أكون هكر أو مدير شركات عنده دراع يمين إسمه هاشم و داير يقتل في الناس .. بس دا ملوش أي علاقة بالحقيقة .. و زي ما شخص حكيم قال قبل كدا .. الحقيقة دايماً نسبية و عمرها ما كانت بتتاخد من زاوية واحدة و إلا كنا اعتبرناها رأي .. عارف انك مشغول بس انت قررت بكتمل إرادتك تقرا مذكراتي علشان كدا هحكيها بطريقتي...




--------------------------

" في احد الاحياء الشعبية "

شخص : للمرة الأخيرة هقولك بالذوق .. فلوسي توصلني بدل ما تشوف مني وش يزعلك و اعمل حسابك المرة الجاية مش هكون لوحدي و كلامي مش هيكون معاك لوحدك انت كمان
نادر : قصدك ايه
شخص : قصدي ان أخوك اللي انت استلفت مني علشان تدخله مدارس و تكبره و تخليه وكيل نيابة قد الدنيا هيكون حاضر و الفلوس هتتاخد منك و منه
نادر : مليون مرة أقولك تميم برا الحوار دا .. فلوسك عندي و انا هتصرفلك فيها
شخص : تميم!! إيه الاسماء دي يبني انتو عايشين في زايد ولا ايه .. أنا بس اللي أقول الفلوس تيجي امتا و ازاي .. و أظن انا عرضت عليك قبل كدا إنك تشتغل معايا و تساعد أخوك و أبوك المشلول و انت اللي عملت فيها شريف .. يبقا فلوسي توصلني أحسنلك
نادر : طيب إديني يومين و انا هتصرف
شخص : الساعة دلوقتي خمسة و ربع .. بعد بكرا الساعة خمسة لو فلوسي مكانتش عندي تقول علي نفسك انت و اخوك يا ر* يا ر* .. و من غير سلام


نادر : تميم تعالي .. انت واقف عندك بتعمل ايه
تميم : هنتصرف إزاي في الفلوس ؟؟
نادر : انت واقف من بدري علي كدا
تميم : مش مهم .. المهم دلوقتي المبلغ اللي انت سحبته كام و هنتصرف فيه ازاي
نادر : متشغلش بالك انت انا هتصرف
تميم : مشغلش بالي إزاي .. الفلوس دي انت استلفتها علشان أتعلم بيها و لازم أساعدك .. و إلا كان ايه لازمتها انك تدخلني طب
نادر : اوعي تفكر فيها بينك و بين نفسك حتي .. لازم الكل هنا يفضل مقتنع إنك في حقوق .. الناس دي لو صابرة علينا فعلشان مستنيينك تتخرج و تشتغل معاهم في الوساخة اللي هما بيعملوها .. الناس دي مبتهزرش
تميم : طيب مفكرتش هتعمل ايه لو حد منهم سأل عني في الكلية و عرف الحقيقة .. بلاش دي المفروض لو انا في حقوق هيكون فاضلي سنة و اتخرج هتقنعهم إزاي ان حقوق بقت 7 سنين
نادر : هقول اي حاجة سقطت اتفصلت أي زفت المهم ميعرفوش .. و هكرر كلامي تاني متتدخلش في حاجة انت لسة صغير عليها .. و سيبني انا هتصرف

----------------------------

نرجع لقصتنا

" في بيت عمي "

الغم و النكد في كل حتة .. هاجر قافلة علي نفسها من لما سيبت البيت و دموعها منشفتش من مخدتها .. تامر لحد دلوقتي مش مستوعب إن امه ضربته بالقلم علشاني .. هو أصلا مش قادر يفهم هي ليه عملت كدا .. و نورا وشها إحمر من الغيظ و عمالة تكسر في كل حاجة حواليها و محدش قادر يمنعها .. عمي بجبروته مش قادر يسيطر عليها .. و إيه الجديد ما هو طول عمره كلبها الوفي اللي ميقدرش يعصي أوامرها .. حتي لو مكانش الموضوع بالوضوح دا بس أقدر أجزملك إن عمرها ما قالت علي حاجة لا و حصلت .. مش قادر أميز إن كان السبب حبه ليها ولا ضعف شخصيته قدامها .. بس المهم انه كان شايفها قدامه هتولع و هو مش قادر يعمل حاجة.

ناصر : إهدي يا نورا .. مش كدا
نورا : غور من وشي دلوقتي .. مش عايزة أشوفك قدامي
ناصر : كل دا علشان حتة كلب ميسواش .. إيه اللي حصل للتغيير دا أومال لو مش انتي اللي كلمتيني علشان أضربه يوم ما بات عند عبده
نورا : قولتلك غور من وشي .. و اعمل حسابك م هتدخل البيت غير لما ترجع عمر تاني .. فاهم؟؟
ناصر : و دا ايه أصله دا .. أجيبهولك منين يعني دا ساب البيت
نورا : تتصرف و تجيبهولي .. و الخول اللي برا دا لو سمعت صوته أو ضايق عمر لما يرجع يعرف ان نهايته علي ايدي
ناصر : للدرجادي .. طيب يا نورا أنا هتصرف
نورا : و تعمل حسابك لو مرجعش تفضل برا .. فاهم ولا أقول تاني
ناصر : فاهم .. فاهم يا نورا ( بينزل من الشقة )
نورا : بقا أنا بعد العمر دا كله و بعد ما ضحيت بنفسي للحيوان دا و خسرت محمد بسببه يظهر الواد دا قدامي و في لحظة كدا يختفي .. لا انت لازم تعرف يا عمر انك بتاعي و هترجع يعني هترجع ( بتمسك المنبه اللي جمبها و بترميه يتكسر )

--------------------------

" عندي أنا "

بعد ما سيبت هاجر و شكلها و هي بتدمع مش غايب عن عيني خدت بعضي و روحت ع الموقف .. كنت واخد قرار إني مش راجع تاني مهما حصل هكمل حياتي بعيد عني عمي و ظلم مراته .. حتي لو معرفتش أوصل لأهلي اللي بجد هبدأ حياتي في مكان جديد...

التفكير خدني لحد ما اتفاجئت اني وصلت .. و صدقني لو قولتلك ان رحلة في عقل الانسان أطول بمليون مرة من رحلة بين المحافظات و بعضها...

نزلت من العربية و خدت بعضي اتمشي شوية في البلد منها اشوف حاجة تتاكل علشان بدأت أهبط بسبب العلاج .. و منها احاول أسأل حد علي العنوان اللي معايا يمكن يعرف يدلني .. فضلت ماشي و ادخل في شارع و اطلع من شارع لحد ما شميت ريحة فراخ مشوية و مشيت وراها لحد ما وصلت لمطعم و دخلت كلت لحد ما اكتفيت .. طلعت أشوف انا رايح فين و سألت كذا حد علي المكان اللي معايا و كلهم ميعرفوش العنوان دا .. و في نص ما انا بتمشي سمعت صوت في شارع جانبي زي ما يكون حد بيسنجد .. قربت بحذر من مكان الصوت و لمحت اتنين واحد فيهم عاجن التاني ضرب لحد ما دمه بدأ يسيل .. كنت همشي لحد ما افتكرت الحوار اللي دار بيني و بين صورتي لما قالي اني هفضل كدا طول عمري و مش هتغير و هنا خدت قراري و زمت بجد إني اتغير....


شخص 1 : انت هتتكلم ولا اخدك معايا و هناك اخليك تتكلم بطريقتي
شخص 2 : يا باشا انا لو اعرف كنت أقول بس انا و ر*** ما عارف انت بتتكلم عن ايه
شخص 1 : يبقا انت اللي جنيت علي نفسك
عمر ( انا ) : سيبه في حاله انت عايز منه ايه
شخص 1 : و انت تطلع مين بكسمك انت كمان .. يلا من هنا يا شاطر أحسنلك
عمر : كسمي انا .. طيب أنا هوريك

دخلت عليه بسرعة و خبطته بكل ما عندي في وشه بس للأسف كان فلت مني قبل ما ايدي توصله و راح بسرعة موقعني علي ضهري و نزل بركبته علي رقبتي و هي بونية واحدة عزيزي و الدم سال من مناخيري و بعدها مشوفتش قدامي...

------------------------------


" عند عمي ناصر "

عمي ناصر بعد ما نورا مراته طردته خد بعضه و نزل خدها علي كعوب رجليه في كل الاماكن اللي خطرت في باله يسأل عني يمكن حد يعرف مكاني .. راح الورشة عن عم عبده و سأل اللي شغالين .. راح لكل قرايبنا اللي عمر ما حد فيهم سأل فيا لما كنت عايش عنده و برضه مفيش .. خد بعضه و راح لعم عبده البيت يمكن يلاقيني عند حسام و دار الحوار بينهم

ناصر : إزيك يا حسام يبني أخبارك و اخبار أبوك عاملين ايه
حسام ( من تحت ضرسه ) : الحمد *** بخير .. انتو عاملين ايه و عمر اخباره ايه .. و فينه كدا بقاله كام يوم مبيظهرش
ناصر مصدوم : ايه .. لا أصله تعبان شوية في البيت و انت عارف كان شايل حمل الورشة من يوم ما ابوك تعب فقال يريح يومين
حسام : اه منا سمعت من ام محمد الداية انه تعب .. و دماغه... كان عنده شوية صداع بس الموضوع مش مستاهل الغيبة دي كلها
ناصر : بيتدلع بقا هنقول ايه .. يلا افوتكم بعافيه
حسام : انت جيت في ايه طيب و مشيت في ايه .. دا انت حتي مشوفتش أبويا
ناصر : متعوضة مرة تانية بقا .. بالإذن انا
حسام : مع السلامة ( بعد ما عمي مشي ) و حياة أغلي حاجه عندي الواد لو حصله حاجة لاندمك علي عيالك و نفسك .. بس يلا كله بالعقل...

-------------------------

" عندي انا "

فوقت لقيتني زي ما كنت مكاني .. نايم علي ضهري و ريحتي زباله .. شنطة هدومي اتسرقت و تقريبا في كلب طرطر عليا .. او يمكن يكون بني ادم مش عارف...

الدنيا كانت ضلمت و اليوم يعتبر خلص .. قومت بالعافية و انا حاسس بألم فظيع في مناخيري و الدم اللي نزل منها كان نشف و اتجلط .. خدت بعسضي و مشيت و انا مش عارف انا هروح فين و من جوايا بضرب نفسي 100 جزمة اني عملت فيها سبع البرمبة و اتدخلت في موضوع ميخصنيش .. فضلت ماشي لحد ما لقيت قهوة فاتحة دخلت للي شغال فيها و استأذنته ادخل الحمام .. مهتميتش لنظرته اللي فيها استحقار كان كل اللي انا مهتم بيه اني احاول اظبط نفسي علشان الناس اللي انا رايح اقابلهم .. بس للأسف الموضوع كان أكبر من انه يتلم في حمام القهوة دا غير ان هدومي كانت اتبهدلت خالص .. القهوجي لما انا طولت في الحمام بدأ يخبط ع الباب جامد .. تقريباً افتكرني حرامي و داخل اقلب القهوة .. فتحت الباب و طلعت لقيته بيزعق معايا جامد علي اني طولت في الحمام .. مع تراكم اللي حصل معايا طول اليوم عيني دمعت .. بس برضو دا مكانش كفيل انه يحنن قلب القهوجي عليا .. و فضل مكمل في زعيقه و بدأ يشتم و المشكلة اني مش عارف أرد عليه .. دا انا حتي مش قادر الاقي سبب يخليه يتعصب كدا و يزعقلي بالشكل دا .. من صوته العالي واحد من الناس القليلة اللي كانت موجودة اتدخل و حل الموضوع و انا لسة عيني بتدمع زي ما هي .. الراجل اللي اتدخل دا خدني معاه بعد ما ساب حساب مشاريبه و خدني قعدني علي قهوة تانية قريبه و جابلي اكل و شاي لحد ما هديت و بدأ يسألني ايه اللي جابني البلد هنا و ايه اللي وصلني للحال دي .. و خدنا الكلام لحد ما حكيتله شوية تفاصيل في حياتي .. معرفش صعبت عليه ولا هو كان بيتكلم بجد لما قالي انه رايح لمكان قريب من العنوان اللي معايا .. بس اللي انا متأكد منه انه كان عايز يساعدني من غير مقابل...

---------------------
" بعد ساعة "

الراجل اللي كان ع القهوة وصلني لحد مكان قريب من قصر الجوهري ( عيلة امي ) و قالي انه مش هيقدر يقرب أكتر من كدا علشان القصر عليه حراسة و هو مش معاه رخصة العربية و بتاع المهم شكرته و اتمشيت لحد ما وصلت عند البوابة و قابلني ظابط هناك و وقفني..

الظابط : اقف عندك يلا .. ايه اللي جابك هنا و عايز ايه ؟
عمر : اااا انا جاي عايز .. احم عايز اقابل عمر الجوهري ( ايوا عزيزي انا متسمي علي اسمه )
الظابط ( لسعني كف ) : اسمه عمر بيه يا حيوان .. بيلعب معاك هو ولا ايه
عمر : يا باشا انا معملتش حاجة علشان اتضرب .. انا جاي عايز اقابل عمر بيه و خلصنا
الظابط : انت كمان بترد معايا .. بااس انا كدا كدا كنت فاضي و هقضي يومي اتسلي عليك و بعدها مش هتشوف الشمس لحد ما تتعلم الادب .. عسكري محمد خد الحيوان دا احجزه لحد ما أجيلك
عمر : يا باشا عمر الجوهري يبقا جدي و انا جاي عايز أقابله
الظابط : لا دا كدا احلوت ع الاخر .. انت كمان متعاطي دا انت شكلك مطول معانا حبتين تلاتة


و للمرة المليون يا عزيزي الدنيا بتقرر تديني بالجزمة و بعد ما الواحد يتهان ترجع تصالحه من تاني .. العسكري مسكني و بيحط الكلابشات في إيدي .. لحد ما سمعنا صوت بنت بتنادي من عربيتها...

البنت : انت يا بني آدم .. مليون مرة أقولك بلاش اسلوبك الزفت دا مع الناس
الظابط ( اتهز لما شافها ) : ملك هانم .. دا واحد مدمن و كان جاي يسرق الفيلا او يمكن أوسخ
ملك : يعني انت كمان متعرفش هو كان جاي ليه .. انت متعرفش ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته .. انا سامعاك من بدري و هعرف شغلي معاك كويس
الظابط : ملك هانم ارجوكي تلزمي حدودك معايا شوية .. احنا هنا علشان نأمن القصر بس مش معني كدا ان حضرتك تكلميني بالأسلوب دا
ملك ( بتنزل من عربيتها ) : يبني انت جرا لمخك حاجة .. انا ممكن اقولك استلقي وعدك من جدي بس انا كفيلة اقلعك البدلة اللي انت لابسها دي و جدي نفسه مش هيعرف يساعدك
الظابط : لا لو كدا انا أمضي استقالتي اكرملي من ان واحدة زيك تكلمني كل شوية بالأسلوب دا
( كل الحوار دا داير و انا و العساكر ساكتين .. ر*** ما يكتب عليكم ملك لما تبقا متعصبة بجد و هعرفكم بيها قريب )
ملك : واحدة زيي ( وشها بيحمر ) انت بتكلمني انا بالأسلوب دا .. حلو أوي ( بتشاور للعسكري ) انت حط الكلابشات في ايده و احجزه عندك
العسكري بيبصلها و هو مصدوم...
ملك : نفذ الأوامر بدل ما الحساب يجمعك معاه

العسكري لما بيشوف الظابط بتاعه موطي دماغه بينفذ الأوامر و هو خايف .. الظابط نفسه الكلبش اتحط في ايده و هو ساكت مردش عليها

ملك : انا هخليك تتمني تكتب استقالتك .. انا هعرفك ازاي تكلمني بالأسلوب دا و إزاي تتكبر ع الناس بوظيفتك ( بتشاورلي ) تعالي اركب

بصيتلها باستغراب من اسلوبها و خدت بعضي بسرعة و ركبت العربية معاها و هي اول ما ركبت حسيتها قرفت من ريحتي خلت نفسي تصعب عليا و عيني دمعت

ملك : يبني بتعيط ليه .. حقك و جيبتهولك بتعيط ليه دلوقتي
عمر : مفيش..انا بس .. مفيش حاجة
ملك : طالما مفيش بتعيط ليه ؟
عمر : علي فكرة انا مش كدا .. دي ظروف حصلتلي مكانتش بإيدي .. و علي فكرة انا مسافر من بلد تانية علشان أقابل عمر بيه و مكنتش هعرف ارجع اغير لان كل فلوسي و حاجتي اتسرقت مني
ملك ابتسمت : علشان كدا يعني .. طب علي فكرة انا مش فارق معايا كل دا .. انا اللي بيفرق معايا معدن البني آدم نفسه لإن هو اللي بيدوم .. و انت باين عليك انك ابن حلال و قلبك ابيض و هو دا المهم
عمر : متشكر
ملك : مقولتليش عايز تقابل جدو ليه ؟
عمر : هو جدك انتي كمان؟
ملك : أنا كمان !! قصدك ايه ؟؟
عمر : اصل عمر بيه يبقا جدي انا كمان بس دي تعتبر أول مرة أقابله فيها
ملك : بتقول ايه ؟؟ ازاي ؟؟
عمر : زي ما بقولك كدا .. يعني انا و انتي ممكن نطلع قرايب
ملك : بجد !! و انت اسمك ايه علي كدا؟؟
عمر : اسمي عمر .. عمر الصافي
ملك : مسمعتش عنك قبل كدا بس بجد فيك شبه من جدو .. وصلنا كدا .. بص هدخلك تاخد شاور و تغير هدومك من عند اخويا و بعدها هاخدك تقابل جدو .. اوكي
عمر ( بان عليا الزعل تاني ) : للدرجادي مش طايقاني
ملك : يا عم متاخدهاش بحساسية عادي يعني ممكن تحصلنا كلنا و اكيد يعني مش هتفضل طول اليوم كدا .. تعالي يلا

دخلنا من الباب و طبعاً انا منبهر بكل اللي انا شايفه قدامي .. حط نفسك مكاني واحد افخم حاجة شوفتها كان أوضتي الحقيرة اللي عمي ناصر كان سايبهالي في بيته .. بس طبعاً الفرق واضح بين قصر الجوهري و شقة عمي اللي في الحارة .. كل حاجة هنا بتلمع و زي ما تكون الحيطان مطلية بالدهب المكان باختصار تدخله تحس بالرهبة منه .. ملك ندهت علي أم سيد الخدامة علشان تجيبلي حاجة البسها في رجلي بدل ما ابهدل الدنيا و ام سيد طبعاً مستغربة انا مين بس متقدرش تتأخر علي ملك .. جابتلي ام سيد شبشب بدل الجزمة اللي كنت لابسها اللي اتبهلت و لمت طين و وسخ .. و خدت الجزمة بتاعتي رمتها في ركن في الجنينة و خدتني ناحية أوضة فاضية في اخرها حمام و قبل ما ادخل الاوضة صوت بينادي من فوق و حاسس اني سمعته قبل كدا

شخص : عندك يا أم سيد .. مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟

رفعت وشي أشوف مين اللي بيزعق و لقيته مبرق و عينه بتطق شرار و بأسرع ما عنده نزل لحد ما وصل عندي

شخص : انت بتعمل ايه هنا .. جيت لموتك
عمر ( خايف ) : هو انت ؟؟
شخص : ايوا انا يا كسمك .. انا سيبتك الصبح مرضيتش أحبسك بعد ما ضيعت مني المتهم اللي كان معايا .. يا بجاحتك لا و كمان جايلي برجليك
عمر : أنا... انا مقصدتش....
ملك ( رجعت علي الزعيق ) : حازم .. مالك بيه ؟؟
الشخص ( حازم ) : **** هو الباشا طلع مجايب الهانم الصغيرة بتاعتنا
ملك : ايوا يا ارخم خلق **** عايز منه ايه
حازم : بيعمل ايه هنا .. هو جدي يعرف انك قلبتي قصره خرابه و جايبه فيها زبالة الشوارع ولا لسة
ملك : الزم حدودك كويس .. اللي انت بتقول عليه زبالة شوارع دا انضف منك .. ع الاقل قلبه نضيف مش زيك علشان فلوس أهلك شايف نفسك و انت ولا حاجة
حازم : انتي قد اللي انتي بتقوليه دا !!
ملك : ايوا قده و وريني هتعمل ايه

حازم رفع ايده عايز يضربها بالقلم في نفس الوقت اللي سمعنا فيه صوت غليظ بينادي من فوق خلي حازم وقف مكانه و ملك هنا ابتسمت فشخ

ملك : شوفت يا جدو .. حازم بيرفع ايده عليا و انا ممكن اعجزه بس انا عاملة حساب لحضرتك
عمر الجوهري ( جدي ) : ايه الهرج اللي بيحصل دا .. هو البيت دا ملهوش كبير ولا ايه
حازم : بردو هتنصرها عليا بس أوكي .. اتفرج علي مجايب الست هانم بتاعتنا
جدي : مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟
حازم : دا الأفندي اللي ضيع من ايدي الواد بتاع قضية المخدرات و بوظلي أسبوع شغل
جدي : بس مش عايز صوت .. انت مين ؟؟
ملك : يا جدو دا...
جدي : انتي تسكتي خالص كفاية اللي انتي عملتيه في الحرس برا لسة حسابه بعدين .. و يلا اتفضلي علي اوضتك
ملك : يا جدو دا هو اللي....
جدي : مش عايز اسمع حاجة و انا قولت علي اوضتك .. و انت هتقول انت مين و عايز ايه ولا اخليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه
عمر : أنا عمر ابن بنتك
حازم : انت شارب ايه يلا ولا مبرشم ولا انت سايق الهبل و جاي تلعب
جدي : حازم تقعد زي اللي في رجلك .. و انت اتكلم و قول اللي عندك انا صبري بيخلص بسرعة
عمر : أنا .. اسمي عمر .. عمر محمد الصافي و أمي تبقا هدير عمر الجوهري بنت حضرتك
حازم : و المفروض نصدق الهري اللي انت بتقوله دا .. كلامك دا يا مشمش ميدخلش علي عيل بشخة

جدي بيقرب منه و بيضربه قلم بيرن في المكان .. طبعاً صدمتي عمرها ما هتعدي صدمة حازم نفسه .. في دماغه دلوقتي معقول جدي يضربني علشان ابن الحرام ده

جدي بيزعق جامد : قولتلك تقف زيك زي اللي في رجلك .. غور من وشي و مش عايز أشوفك
حازم مصدوم : تمام يافندم
جدي : بجد الكلام اللي بتقوله دا .. انت ابن هدير بجد
عمر : ايوا بجد
جدي : اخرس خالص ( بيفكر ) طيب علي كدا فين أبوك ؟؟
عمر : أبويا مات من قبل ما اتولد
جدي : و علي كدا كنت عايش مع مين ؟؟
عمر بيدمع : كنت عايش مع عمي ناصر و مراته نورا
جدي ( عينه بتلمع ) : نورا !! يبقا انت بجد ابن هدير
عمر : ايوا زي ما قولتلك
جدي : بس برضو لازم نتأكد .. هتفضل هنا لحد ما ندور وراك و نتأكد و بعدها نشوف إذا كنت فعلا ابن بنتي ولا بتحور علينا...
عمر : انت بتقول ايه .. دا بدل ما تاخدني في حضنك
جدي : مبدأياً كدا حتي لو انت ابن بنتي عمري ما هاخدك في حضني بحالتك دي .. تدخل تاخد شاور و تغير هدومك دي و أم سيد هتوضبلك لبس و أوضة تنام فيها لحد ما ندور وراك و نعرف ايه حكايتك
عمر ( عينه بتدمع ) : متشكر اوي يا جدي .. قصدي يا عمر باشا
جدي : أم سيد اللي قولته يتنفذ .. و تكلمي مغاوري يخلي عينه عليه و محدش يدخل او يطلع من الأوضة دي لحد ما انا أقول

---------------------------

" عند تميم "


تميم .. طالب في كلية الطب زي ما انتو عرفتوا .. بس انا هحكيلكم اللي انتو م تعرفوه

تميم : 22 سنة في تالتة طب بشري جسمه معضل علي خفيف و دماغه سم بمعني الكلمة .. وسيم لدرجة كبيرة و كل اللي يشوفه بيحترمه و يحبه .. أمه ماتت و هو صغير .. و أبوه بعد ما هو دخل ثانوي عمل حادثة و اتشل مبقاش قادر يتحرك و من ساعتها و حياته هو و اخوه اتقلبت 180 درجة

نادر : أخو تميم 28 سنة معاه دبلوم و واخد اعفاء من الجيش برغم انه جسدياً يعمل اتنين تميم .. جسمه معضل فشخ و عصبه مشدود .. من الاخر كدا لو كان عايش في زمن الفتوات مظنش كان حد قدر عليه .. بعد ما ابوه اتشل كان هو ملزم بتعليم اخوه .. و الحمل زاد عليه مع علاج ابوه فاضطر انه يستلف .. ولما الناس القريبين منه اتخلو عنه اضطر يستلف من أقذر ناس في الحارة لمجرد انهم معاهم فلوس .. علم اخوه و كبره و كان حريص انه مهما حصل هو و اخوه هيفضلو بعيد عن السكك الشمال .. مهما حصل هيفضلو نضاف لحد ما يموتوا .. بيشتغل في وكالة السمك حاجة زي شيال كدا بينقل حاجات و بينزل طلبيات السمك كدا يعني...


تميم : برضو مش عايز تسيبني أشيل الحمل معاك .. علي فكرة أنا مش صغير و لازم أشيل عنك
نادر : قولتلك اطلع انت منها و انا هتصرف .. لما ابقي اموت ابقا شيل انت
تميم : المفروض اننا عايشين في بيت واحد و كل واحد يشارك علشان البيت دا يكمل .. أصلها مبتتحسبش كدا يا صاحبي
نادر : ادخل نام انت دلوقتي و سيبني انا ادورها في دماغي و اشوف هحلها ازاي...
تميم : اللي تشوفه بس متزعلش لما اتصرف من دماغي
نادر : تميم .. تعالي هنا ( بياخده بالحضن ) كبرت و بقيت راجل و عايز تشيل الحمل .. متقلقش أخوك سداد ياض ولا انت مستقل بيا ولا ايه
تميم : قطع لسان اللي يقل منك يا اخويا .. انا بس صعبان عليا انك شايل الليلة لوحدك و حابب اساعدك
نادر : زي ما قولتلك ادخل انت نام و بكرا تتحل

( بعد يومين )


نادر : ألو .. ايوا يا ليفة
ليفة ( البلطجي ) : ايوا يا نادر بيه
نادر : الفلوس جاهزة معايا هنتقابل فين علشان تاخدهم
ليفة : لا ما خلاص انا فلوسي عندي
نادر : عندك !! عندك ازاي يعني ؟؟
ليفة : هو انا مش قولتلك لو الساعة وصلت خمسة و دقيقة هاخد فلوسي بطريقتي .. اهو المحروس اخوك مشرف عندي هنا
نادر : انت بتقول ايه ؟؟ ليفة فلوسك عندي انا قولتلك تميم برا الموضوع
ليفة : و انا قولتلك فلوسي باخدها زي ما انا عايز .. من غير سلام...

" عند ليفة "


ليفة : يااه بقا الواد اللي كلنا فاكرينه في حقوق و كلها كام شهر و ناخده تحت جناحنا يطلع في طب .. لا و ايه انت و اخوك بتستغفلوني كمان...
تميم ( متكتف ) : لخص و هات من الاخر كدا عايز ايه
ليفة : انت بتكلمني انا كدا .. انت تعرف اني اقدر اقوم دلوقتي اوريك حصة تشريح عمرك ما خدتها في الكلية عندك
تميم : طز .. ولا تقدر تعمل حاجة
ليفة : انت بتقول ايه يابن اللبوة انت ؟!
تميم : بقولك طز .. انت ولا حاجة و الخمسة منك تشوف خمسة عليهم و نبدلكوا بخول
ليفة : لا دا انت تتشاهد علي روحك بقا
تميم : برضو هقولك طز .. لإن القرار مش بإيدك .. دا انت حتي و انت بتقول لنادر مش عايز الفلوس انت نفسك مش مقتنع بكدا .. يبقا دا معناه ايه فكر معايا .. اه معناه ان الخمسة منك يتبدلوا بخول زي ما قولتلك

مسك سلاحه و شد اجزاءه في نفس اللحظة اللي سمعو فيها صوت واحدة بتقوله يلزم مكانه

الست : لا برافو .. كنت مراهنة علي ذكاءك يا تميم و كنت عارفة انك غير اخوك و غير العيال دول خالص
تميم : انتي مين ؟؟
الست : لا محبكش و انت كدا .. دنا لسة قايلة اني حابة فيك ذكاءك
تميم : انتي اللي مفهمتيش قصدي .. انا عارف انك انتي اللي مسيطرة ع الدنيا هنا .. بس بختصر وقت و عايز اعرف بردو انتي مين ؟؟ و عايزة مني ايه ؟؟
الست : أنا مين تقدر تناديني بالمدام .. و عايزة منك ايه دي هشرحهالك فوق ( بتشاور لليفة ) فكه و ابعتهولي فوق
ليفة : بس يا مدام...
المدام : انت من امتي و انت بترد عليا .. شكلك نسيت نفسك يا ليفة
ليفة ( عينه في الأرض ) : العفو يا مدام
المدام : يبقا تسمع الكلام و اللي اقولك عليه تنفذه ( بتطلع فوق )
تميم مبتسم : يلا يا ليفة .. هأ هأ سمعتك مبقيتش نضيفة .. فكني يا حيلتها
ليفة بيسحب خنجر يحطه علي رقبة تميم : افتكر ان اللي حاشني عنك المدام .. بس خليك فاكر انها مش هتبعدني عنك كتير
تميم مع ثبات الابتسامة : يلا يا حيلتها بدل ما المدام تروقك ههه

ليفة بيفك تميم اللي رقبته نزلت ددمم علي خفيف مكان الخنجر و بعدها بياخده لحد فوق الدور التاني و بيسيبه علي باب اوضة و بياخد بعضه و بيرجع مكانه .. و تميم بيخبط ع الباب بهدوء لحد ما بيسمع صوت من جوا بيقوله ادخل .. بيدخل و بيلاقي الأوضه شبه ضلمة و في اضاءة حمرة خفيفة و شمع منور علي التسريحة و الجو شاعري سيكا و في قزايز خمرة علي كومدينو جمب المدام اللي لابسة قميص نوم اسود قصير فشخ مداري كسها بالعافية و لابسة تحته طقم احمر و فوقيه روب شفاف احمر برضو و بتشاورله برجلها و بتقوله تعالي .. و هو بيروح ناحيتها لحد ما بيقف جمب السرير و بيتأمل فيها قد اي هي جميلة و قد ايه جمالها يخطف العقل...
بتمد المدام ايدها براحة لحد ما مسكت طرف قميصه و بعدها قامت شداه جامد خلته وقع فوقيها بصت في وشه جامد و بعدها اتحركت و عضت حلمة ودنه براحة و نزلت تبوس رقبته وهو مستسلم ليها لحد ما وصلت للجرح اللي في رقبته لحست مكان الدم و استطعمته و بعدها طلع لودنه تاني

المدام : الحيوان اللي تحت هو اللي عمل كدا
تميم : عادي متشغليش بالك
المدام : كدا كدا مش هشغل بالي و حقك هيجيلك
تميم : طب و بعدين اخرتها ايه
المدام : اخرتها اني عايزاك
تميم : و دا من ايه بقا ؟؟
المدام : انت مش حاسس بنفسك ولا ايه .. انت المفروض اللي تشوفك تفتحلك رجليها علي طول
تميم ( بيقف تاني ) : بس انا مستجيبش لأي واحدة تفتح رجليها...
المدام : و انا مش أي واحدة يا نور عيني

و بتفتح المدام رجليها عن بعض و بتحرك الاندر بتاعها علي جنب لحد ما بيبان كسها بوضوح قدام تميم اللي بيركز في تفاصيله من الشفايف البني للشعر اللي محلوق بعناية و عينه بتتسحب في تفاصيل كسها مبيفوقش غير علي صوت خبط جامد تحت بيتحرك يشوف في ايه و بيدي ضهره للمدام اللي بتقوله مع السلامة و هنتقابل تاني

بينزل تميم الدور اللي تحت و بيلاقي منظر ابن احبة .. كل البلطجية اللي تحت متكومين علي الارض و نادر اخوه ماسك ليفة و عمال يعجن في دماغه .. و أول ما بيشوف تميم نازل بيجري عليه ياخده بالحضن و بيسيب ليفة اللي بيقع ع الارض مبيحطش منطق

-------------------------------

" في قصر الجوهري "


بعد ما جدي بعتني مع ام سيد لأوضتي اللي هنام فيها مؤقتاً دخلت استحميت من القرف اللي كان علي جسمي و لفيت علي نفسي بشكير و طلعت من الحمام للاوضة فتحت الدولاب اشوف فيه حاجة تتلبس و فجأة سمعت صوت ملك ورايا بطريقة خضتني لدرجة ان الفوطة وقعت و جسمي كله ظهر قدام ملك اللي فضلت عينيها ثابتة عليا ثواني قبل ما تلف وشها الناحية التانية

ملك : ايه اللي حصل دا .. مش تاخد بالك يبني
عمر ( سترت نفسي ) : انا اسف مكنتش اقصد انا اتخضيت بس و معرفتش اسيطر علي اعصابي .. انا مش عارف ابصلك ازاي دلوقتي
ملك : يابني مش معقول هو لسة في حد زيك كدا .. عادي يا عم انت دلوقتي بقيت اخويا الصغير ففكك و بعدين انا اللي غلطت اني دخلت من غير ما اخبط .. مع انك ميبانش عليك
عمر : ميبانش عليا .. هو ايه دا ؟؟
ملك : متشغلش بالك .. اه الدولاب عندك فيه هدوم حريمي .. جدي بيقول انها كانت بتاعة مامتك .. ف قولت اجيبلك معايا هدوم من اوضة حازم لحد ما نبقا نخرج انا و انت نجيبلك لبس علي مقاسك
عمر : متشكر
ملك : انت مش معقول .. هو لسة في حد عسولة كدا ( طبعت بوسة علي خدي قريبة من شفايفي )
عمر : ........
ملك : لا مش وقت سرحان خالص .. انا هسيبك ترتاح و من بكرا انت بتاعي هاخدك أنسيك نفسك خالص
عمر : تمام يا ملك
ملك : يلا تصبح علي خير

" بعدها بساعتين "

كنت نايم بفكر في حياتي اللي اتحولت دي .. و بفكر في الشخص اللي صورتي كان قالي عليه انه من اهلي و لسة عايش .. بفكر في جدي اللي لحد دلوقتي محسيتش منه بأي حب ناحيتي .. و حازم اللي عينه مليانة غل و حقد .. و ملك اللي مش فاهمها لحد دلوقتي .. و هاجر ااه يا ديك امي رقمها ضاع في التليفون اللي اتسرق هو و اللابتوب اللي عليه كل شغلي .. و نورا اللي برغم كل حاجة بس وحشتني فشخ معرفش ليه بس دايماً بتشد ليها .....

فوقت من سرحاني و حاولت بعدها انام لحد ما بدأت أروح في النوم بس حسيت بحركة غريبة حواليا قومت أشوف في ايه و أول ما فتحت باب أوضتي لقيت حد خبطني بونية جامدة فشخ في دقني خلتني وقعت علطول و الرؤية كانت بتروح مني تدريجي و اخر حاجة شوفتها كان حازم هو و الظابط بتاع الحراسة و هما بيشيلوني و بعدها مشوفتش حاجة....

-----------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : و رجعنالكم مرة تانية مع الدكتور عمر .. تسمحلي أسأل حضرتك سؤال؟؟
عمر : اتفضل
المذيع : لحد دلوقتي انت تمام .. يعني في سؤال ضايقك او كاتيجوري مش عايزني اسأل فيها
عمر بابتسامة : لا عادي خد راحتك .. انا كتاب مفتوح
المذيع بمكر : ايه علاقتك باللي ميتسماش ؟؟
عمر مصدوم : انت بتقول ايه ؟؟
المذيع : ايه .. علاقتك .. باللي .. ميتسماش واضحة كدا
عمر الغضب ظهر عليه : انا بنسحب من اللقاء دا
المذيع : ليه كدا دكتور عمر احنا اتعودنا منك علي الصراحة و الهدوء
عمر عينه بتطق شرار : هدوء .. اه قولتلي ( بيدخل علي المذيع يضربه في عينه و بيقلع الميكروفون و يمشي )
المذيع بيلمس عنه و بيتوجع : اااه .. اقفل يبني الحلقة .. كنتم مع برنامج الليلة مع وليد .. حد يجيبلي تلج بسرعة .. بسرعة يا بهايم



نهاية الجزء الرابع


في نهاية الجزء عزيزي عارف اني قصرت في حقك و اتأخرت عليك بس بجد كانت ظروف امتحانات ر*** ما يكتبها عليك و ياريت تديني رأيك في الجزء و متعملش زي الاجزاء اللي فاتت و بس كدا...

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
هو الجزء حلو و الأجزاء آلى فات احلا بس إلى مش حلو هو انك تتأخر تانى
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
تم اضافة الجزء الرابع
 
  • حبيته
التفاعلات: DOCTOR AMR
عظمه امتي الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: Eden 123
هو الجزء حلو و الأجزاء آلى فات احلا بس إلى مش حلو هو انك تتأخر تانى
مكانش بإيدي يا صاحبي .. سعيد انها عجبتك 💜
 
  • عجبني
التفاعلات: Zizo x1
بصراحه
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜

الجزء الرابع



الدوك جيه الدوك حضر .. أياً كانت الوسيلة اللي انت بتقرا بيها عمرها ما هتمنعني عن عقلك .. عارف انك مستغرب إزاي اتحولت من يتيم مالوش أي لازمة لدكتور .. و عارف برضو ان اللي فات من مذكراتي يرسملك إني المفروض أكون هكر أو مدير شركات عنده دراع يمين إسمه هاشم و داير يقتل في الناس .. بس دا ملوش أي علاقة بالحقيقة .. و زي ما شخص حكيم قال قبل كدا .. الحقيقة دايماً نسبية و عمرها ما كانت بتتاخد من زاوية واحدة و إلا كنا اعتبرناها رأي .. عارف انك مشغول بس انت قررت بكتمل إرادتك تقرا مذكراتي علشان كدا هحكيها بطريقتي...




--------------------------

" في احد الاحياء الشعبية "

شخص : للمرة الأخيرة هقولك بالذوق .. فلوسي توصلني بدل ما تشوف مني وش يزعلك و اعمل حسابك المرة الجاية مش هكون لوحدي و كلامي مش هيكون معاك لوحدك انت كمان
نادر : قصدك ايه
شخص : قصدي ان أخوك اللي انت استلفت مني علشان تدخله مدارس و تكبره و تخليه وكيل نيابة قد الدنيا هيكون حاضر و الفلوس هتتاخد منك و منه
نادر : مليون مرة أقولك تميم برا الحوار دا .. فلوسك عندي و انا هتصرفلك فيها
شخص : تميم!! إيه الاسماء دي يبني انتو عايشين في زايد ولا ايه .. أنا بس اللي أقول الفلوس تيجي امتا و ازاي .. و أظن انا عرضت عليك قبل كدا إنك تشتغل معايا و تساعد أخوك و أبوك المشلول و انت اللي عملت فيها شريف .. يبقا فلوسي توصلني أحسنلك
نادر : طيب إديني يومين و انا هتصرف
شخص : الساعة دلوقتي خمسة و ربع .. بعد بكرا الساعة خمسة لو فلوسي مكانتش عندي تقول علي نفسك انت و اخوك يا ر* يا ر* .. و من غير سلام


نادر : تميم تعالي .. انت واقف عندك بتعمل ايه
تميم : هنتصرف إزاي في الفلوس ؟؟
نادر : انت واقف من بدري علي كدا
تميم : مش مهم .. المهم دلوقتي المبلغ اللي انت سحبته كام و هنتصرف فيه ازاي
نادر : متشغلش بالك انت انا هتصرف
تميم : مشغلش بالي إزاي .. الفلوس دي انت استلفتها علشان أتعلم بيها و لازم أساعدك .. و إلا كان ايه لازمتها انك تدخلني طب
نادر : اوعي تفكر فيها بينك و بين نفسك حتي .. لازم الكل هنا يفضل مقتنع إنك في حقوق .. الناس دي لو صابرة علينا فعلشان مستنيينك تتخرج و تشتغل معاهم في الوساخة اللي هما بيعملوها .. الناس دي مبتهزرش
تميم : طيب مفكرتش هتعمل ايه لو حد منهم سأل عني في الكلية و عرف الحقيقة .. بلاش دي المفروض لو انا في حقوق هيكون فاضلي سنة و اتخرج هتقنعهم إزاي ان حقوق بقت 7 سنين
نادر : هقول اي حاجة سقطت اتفصلت أي زفت المهم ميعرفوش .. و هكرر كلامي تاني متتدخلش في حاجة انت لسة صغير عليها .. و سيبني انا هتصرف

----------------------------

نرجع لقصتنا

" في بيت عمي "

الغم و النكد في كل حتة .. هاجر قافلة علي نفسها من لما سيبت البيت و دموعها منشفتش من مخدتها .. تامر لحد دلوقتي مش مستوعب إن امه ضربته بالقلم علشاني .. هو أصلا مش قادر يفهم هي ليه عملت كدا .. و نورا وشها إحمر من الغيظ و عمالة تكسر في كل حاجة حواليها و محدش قادر يمنعها .. عمي بجبروته مش قادر يسيطر عليها .. و إيه الجديد ما هو طول عمره كلبها الوفي اللي ميقدرش يعصي أوامرها .. حتي لو مكانش الموضوع بالوضوح دا بس أقدر أجزملك إن عمرها ما قالت علي حاجة لا و حصلت .. مش قادر أميز إن كان السبب حبه ليها ولا ضعف شخصيته قدامها .. بس المهم انه كان شايفها قدامه هتولع و هو مش قادر يعمل حاجة.

ناصر : إهدي يا نورا .. مش كدا
نورا : غور من وشي دلوقتي .. مش عايزة أشوفك قدامي
ناصر : كل دا علشان حتة كلب ميسواش .. إيه اللي حصل للتغيير دا أومال لو مش انتي اللي كلمتيني علشان أضربه يوم ما بات عند عبده
نورا : قولتلك غور من وشي .. و اعمل حسابك م هتدخل البيت غير لما ترجع عمر تاني .. فاهم؟؟
ناصر : و دا ايه أصله دا .. أجيبهولك منين يعني دا ساب البيت
نورا : تتصرف و تجيبهولي .. و الخول اللي برا دا لو سمعت صوته أو ضايق عمر لما يرجع يعرف ان نهايته علي ايدي
ناصر : للدرجادي .. طيب يا نورا أنا هتصرف
نورا : و تعمل حسابك لو مرجعش تفضل برا .. فاهم ولا أقول تاني
ناصر : فاهم .. فاهم يا نورا ( بينزل من الشقة )
نورا : بقا أنا بعد العمر دا كله و بعد ما ضحيت بنفسي للحيوان دا و خسرت محمد بسببه يظهر الواد دا قدامي و في لحظة كدا يختفي .. لا انت لازم تعرف يا عمر انك بتاعي و هترجع يعني هترجع ( بتمسك المنبه اللي جمبها و بترميه يتكسر )

--------------------------

" عندي أنا "

بعد ما سيبت هاجر و شكلها و هي بتدمع مش غايب عن عيني خدت بعضي و روحت ع الموقف .. كنت واخد قرار إني مش راجع تاني مهما حصل هكمل حياتي بعيد عني عمي و ظلم مراته .. حتي لو معرفتش أوصل لأهلي اللي بجد هبدأ حياتي في مكان جديد...

التفكير خدني لحد ما اتفاجئت اني وصلت .. و صدقني لو قولتلك ان رحلة في عقل الانسان أطول بمليون مرة من رحلة بين المحافظات و بعضها...

نزلت من العربية و خدت بعضي اتمشي شوية في البلد منها اشوف حاجة تتاكل علشان بدأت أهبط بسبب العلاج .. و منها احاول أسأل حد علي العنوان اللي معايا يمكن يعرف يدلني .. فضلت ماشي و ادخل في شارع و اطلع من شارع لحد ما شميت ريحة فراخ مشوية و مشيت وراها لحد ما وصلت لمطعم و دخلت كلت لحد ما اكتفيت .. طلعت أشوف انا رايح فين و سألت كذا حد علي المكان اللي معايا و كلهم ميعرفوش العنوان دا .. و في نص ما انا بتمشي سمعت صوت في شارع جانبي زي ما يكون حد بيسنجد .. قربت بحذر من مكان الصوت و لمحت اتنين واحد فيهم عاجن التاني ضرب لحد ما دمه بدأ يسيل .. كنت همشي لحد ما افتكرت الحوار اللي دار بيني و بين صورتي لما قالي اني هفضل كدا طول عمري و مش هتغير و هنا خدت قراري و زمت بجد إني اتغير....


شخص 1 : انت هتتكلم ولا اخدك معايا و هناك اخليك تتكلم بطريقتي
شخص 2 : يا باشا انا لو اعرف كنت أقول بس انا و ر*** ما عارف انت بتتكلم عن ايه
شخص 1 : يبقا انت اللي جنيت علي نفسك
عمر ( انا ) : سيبه في حاله انت عايز منه ايه
شخص 1 : و انت تطلع مين بكسمك انت كمان .. يلا من هنا يا شاطر أحسنلك
عمر : كسمي انا .. طيب أنا هوريك

دخلت عليه بسرعة و خبطته بكل ما عندي في وشه بس للأسف كان فلت مني قبل ما ايدي توصله و راح بسرعة موقعني علي ضهري و نزل بركبته علي رقبتي و هي بونية واحدة عزيزي و الدم سال من مناخيري و بعدها مشوفتش قدامي...

------------------------------


" عند عمي ناصر "

عمي ناصر بعد ما نورا مراته طردته خد بعضه و نزل خدها علي كعوب رجليه في كل الاماكن اللي خطرت في باله يسأل عني يمكن حد يعرف مكاني .. راح الورشة عن عم عبده و سأل اللي شغالين .. راح لكل قرايبنا اللي عمر ما حد فيهم سأل فيا لما كنت عايش عنده و برضه مفيش .. خد بعضه و راح لعم عبده البيت يمكن يلاقيني عند حسام و دار الحوار بينهم

ناصر : إزيك يا حسام يبني أخبارك و اخبار أبوك عاملين ايه
حسام ( من تحت ضرسه ) : الحمد *** بخير .. انتو عاملين ايه و عمر اخباره ايه .. و فينه كدا بقاله كام يوم مبيظهرش
ناصر مصدوم : ايه .. لا أصله تعبان شوية في البيت و انت عارف كان شايل حمل الورشة من يوم ما ابوك تعب فقال يريح يومين
حسام : اه منا سمعت من ام محمد الداية انه تعب .. و دماغه... كان عنده شوية صداع بس الموضوع مش مستاهل الغيبة دي كلها
ناصر : بيتدلع بقا هنقول ايه .. يلا افوتكم بعافيه
حسام : انت جيت في ايه طيب و مشيت في ايه .. دا انت حتي مشوفتش أبويا
ناصر : متعوضة مرة تانية بقا .. بالإذن انا
حسام : مع السلامة ( بعد ما عمي مشي ) و حياة أغلي حاجه عندي الواد لو حصله حاجة لاندمك علي عيالك و نفسك .. بس يلا كله بالعقل...

-------------------------

" عندي انا "

فوقت لقيتني زي ما كنت مكاني .. نايم علي ضهري و ريحتي زباله .. شنطة هدومي اتسرقت و تقريبا في كلب طرطر عليا .. او يمكن يكون بني ادم مش عارف...

الدنيا كانت ضلمت و اليوم يعتبر خلص .. قومت بالعافية و انا حاسس بألم فظيع في مناخيري و الدم اللي نزل منها كان نشف و اتجلط .. خدت بعسضي و مشيت و انا مش عارف انا هروح فين و من جوايا بضرب نفسي 100 جزمة اني عملت فيها سبع البرمبة و اتدخلت في موضوع ميخصنيش .. فضلت ماشي لحد ما لقيت قهوة فاتحة دخلت للي شغال فيها و استأذنته ادخل الحمام .. مهتميتش لنظرته اللي فيها استحقار كان كل اللي انا مهتم بيه اني احاول اظبط نفسي علشان الناس اللي انا رايح اقابلهم .. بس للأسف الموضوع كان أكبر من انه يتلم في حمام القهوة دا غير ان هدومي كانت اتبهدلت خالص .. القهوجي لما انا طولت في الحمام بدأ يخبط ع الباب جامد .. تقريباً افتكرني حرامي و داخل اقلب القهوة .. فتحت الباب و طلعت لقيته بيزعق معايا جامد علي اني طولت في الحمام .. مع تراكم اللي حصل معايا طول اليوم عيني دمعت .. بس برضو دا مكانش كفيل انه يحنن قلب القهوجي عليا .. و فضل مكمل في زعيقه و بدأ يشتم و المشكلة اني مش عارف أرد عليه .. دا انا حتي مش قادر الاقي سبب يخليه يتعصب كدا و يزعقلي بالشكل دا .. من صوته العالي واحد من الناس القليلة اللي كانت موجودة اتدخل و حل الموضوع و انا لسة عيني بتدمع زي ما هي .. الراجل اللي اتدخل دا خدني معاه بعد ما ساب حساب مشاريبه و خدني قعدني علي قهوة تانية قريبه و جابلي اكل و شاي لحد ما هديت و بدأ يسألني ايه اللي جابني البلد هنا و ايه اللي وصلني للحال دي .. و خدنا الكلام لحد ما حكيتله شوية تفاصيل في حياتي .. معرفش صعبت عليه ولا هو كان بيتكلم بجد لما قالي انه رايح لمكان قريب من العنوان اللي معايا .. بس اللي انا متأكد منه انه كان عايز يساعدني من غير مقابل...

---------------------
" بعد ساعة "

الراجل اللي كان ع القهوة وصلني لحد مكان قريب من قصر الجوهري ( عيلة امي ) و قالي انه مش هيقدر يقرب أكتر من كدا علشان القصر عليه حراسة و هو مش معاه رخصة العربية و بتاع المهم شكرته و اتمشيت لحد ما وصلت عند البوابة و قابلني ظابط هناك و وقفني..

الظابط : اقف عندك يلا .. ايه اللي جابك هنا و عايز ايه ؟
عمر : اااا انا جاي عايز .. احم عايز اقابل عمر الجوهري ( ايوا عزيزي انا متسمي علي اسمه )
الظابط ( لسعني كف ) : اسمه عمر بيه يا حيوان .. بيلعب معاك هو ولا ايه
عمر : يا باشا انا معملتش حاجة علشان اتضرب .. انا جاي عايز اقابل عمر بيه و خلصنا
الظابط : انت كمان بترد معايا .. بااس انا كدا كدا كنت فاضي و هقضي يومي اتسلي عليك و بعدها مش هتشوف الشمس لحد ما تتعلم الادب .. عسكري محمد خد الحيوان دا احجزه لحد ما أجيلك
عمر : يا باشا عمر الجوهري يبقا جدي و انا جاي عايز أقابله
الظابط : لا دا كدا احلوت ع الاخر .. انت كمان متعاطي دا انت شكلك مطول معانا حبتين تلاتة


و للمرة المليون يا عزيزي الدنيا بتقرر تديني بالجزمة و بعد ما الواحد يتهان ترجع تصالحه من تاني .. العسكري مسكني و بيحط الكلابشات في إيدي .. لحد ما سمعنا صوت بنت بتنادي من عربيتها...

البنت : انت يا بني آدم .. مليون مرة أقولك بلاش اسلوبك الزفت دا مع الناس
الظابط ( اتهز لما شافها ) : ملك هانم .. دا واحد مدمن و كان جاي يسرق الفيلا او يمكن أوسخ
ملك : يعني انت كمان متعرفش هو كان جاي ليه .. انت متعرفش ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته .. انا سامعاك من بدري و هعرف شغلي معاك كويس
الظابط : ملك هانم ارجوكي تلزمي حدودك معايا شوية .. احنا هنا علشان نأمن القصر بس مش معني كدا ان حضرتك تكلميني بالأسلوب دا
ملك ( بتنزل من عربيتها ) : يبني انت جرا لمخك حاجة .. انا ممكن اقولك استلقي وعدك من جدي بس انا كفيلة اقلعك البدلة اللي انت لابسها دي و جدي نفسه مش هيعرف يساعدك
الظابط : لا لو كدا انا أمضي استقالتي اكرملي من ان واحدة زيك تكلمني كل شوية بالأسلوب دا
( كل الحوار دا داير و انا و العساكر ساكتين .. ر*** ما يكتب عليكم ملك لما تبقا متعصبة بجد و هعرفكم بيها قريب )
ملك : واحدة زيي ( وشها بيحمر ) انت بتكلمني انا بالأسلوب دا .. حلو أوي ( بتشاور للعسكري ) انت حط الكلابشات في ايده و احجزه عندك
العسكري بيبصلها و هو مصدوم...
ملك : نفذ الأوامر بدل ما الحساب يجمعك معاه

العسكري لما بيشوف الظابط بتاعه موطي دماغه بينفذ الأوامر و هو خايف .. الظابط نفسه الكلبش اتحط في ايده و هو ساكت مردش عليها

ملك : انا هخليك تتمني تكتب استقالتك .. انا هعرفك ازاي تكلمني بالأسلوب دا و إزاي تتكبر ع الناس بوظيفتك ( بتشاورلي ) تعالي اركب

بصيتلها باستغراب من اسلوبها و خدت بعضي بسرعة و ركبت العربية معاها و هي اول ما ركبت حسيتها قرفت من ريحتي خلت نفسي تصعب عليا و عيني دمعت

ملك : يبني بتعيط ليه .. حقك و جيبتهولك بتعيط ليه دلوقتي
عمر : مفيش..انا بس .. مفيش حاجة
ملك : طالما مفيش بتعيط ليه ؟
عمر : علي فكرة انا مش كدا .. دي ظروف حصلتلي مكانتش بإيدي .. و علي فكرة انا مسافر من بلد تانية علشان أقابل عمر بيه و مكنتش هعرف ارجع اغير لان كل فلوسي و حاجتي اتسرقت مني
ملك ابتسمت : علشان كدا يعني .. طب علي فكرة انا مش فارق معايا كل دا .. انا اللي بيفرق معايا معدن البني آدم نفسه لإن هو اللي بيدوم .. و انت باين عليك انك ابن حلال و قلبك ابيض و هو دا المهم
عمر : متشكر
ملك : مقولتليش عايز تقابل جدو ليه ؟
عمر : هو جدك انتي كمان؟
ملك : أنا كمان !! قصدك ايه ؟؟
عمر : اصل عمر بيه يبقا جدي انا كمان بس دي تعتبر أول مرة أقابله فيها
ملك : بتقول ايه ؟؟ ازاي ؟؟
عمر : زي ما بقولك كدا .. يعني انا و انتي ممكن نطلع قرايب
ملك : بجد !! و انت اسمك ايه علي كدا؟؟
عمر : اسمي عمر .. عمر الصافي
ملك : مسمعتش عنك قبل كدا بس بجد فيك شبه من جدو .. وصلنا كدا .. بص هدخلك تاخد شاور و تغير هدومك من عند اخويا و بعدها هاخدك تقابل جدو .. اوكي
عمر ( بان عليا الزعل تاني ) : للدرجادي مش طايقاني
ملك : يا عم متاخدهاش بحساسية عادي يعني ممكن تحصلنا كلنا و اكيد يعني مش هتفضل طول اليوم كدا .. تعالي يلا

دخلنا من الباب و طبعاً انا منبهر بكل اللي انا شايفه قدامي .. حط نفسك مكاني واحد افخم حاجة شوفتها كان أوضتي الحقيرة اللي عمي ناصر كان سايبهالي في بيته .. بس طبعاً الفرق واضح بين قصر الجوهري و شقة عمي اللي في الحارة .. كل حاجة هنا بتلمع و زي ما تكون الحيطان مطلية بالدهب المكان باختصار تدخله تحس بالرهبة منه .. ملك ندهت علي أم سيد الخدامة علشان تجيبلي حاجة البسها في رجلي بدل ما ابهدل الدنيا و ام سيد طبعاً مستغربة انا مين بس متقدرش تتأخر علي ملك .. جابتلي ام سيد شبشب بدل الجزمة اللي كنت لابسها اللي اتبهلت و لمت طين و وسخ .. و خدت الجزمة بتاعتي رمتها في ركن في الجنينة و خدتني ناحية أوضة فاضية في اخرها حمام و قبل ما ادخل الاوضة صوت بينادي من فوق و حاسس اني سمعته قبل كدا

شخص : عندك يا أم سيد .. مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟

رفعت وشي أشوف مين اللي بيزعق و لقيته مبرق و عينه بتطق شرار و بأسرع ما عنده نزل لحد ما وصل عندي

شخص : انت بتعمل ايه هنا .. جيت لموتك
عمر ( خايف ) : هو انت ؟؟
شخص : ايوا انا يا كسمك .. انا سيبتك الصبح مرضيتش أحبسك بعد ما ضيعت مني المتهم اللي كان معايا .. يا بجاحتك لا و كمان جايلي برجليك
عمر : أنا... انا مقصدتش....
ملك ( رجعت علي الزعيق ) : حازم .. مالك بيه ؟؟
الشخص ( حازم ) : **** هو الباشا طلع مجايب الهانم الصغيرة بتاعتنا
ملك : ايوا يا ارخم خلق **** عايز منه ايه
حازم : بيعمل ايه هنا .. هو جدي يعرف انك قلبتي قصره خرابه و جايبه فيها زبالة الشوارع ولا لسة
ملك : الزم حدودك كويس .. اللي انت بتقول عليه زبالة شوارع دا انضف منك .. ع الاقل قلبه نضيف مش زيك علشان فلوس أهلك شايف نفسك و انت ولا حاجة
حازم : انتي قد اللي انتي بتقوليه دا !!
ملك : ايوا قده و وريني هتعمل ايه

حازم رفع ايده عايز يضربها بالقلم في نفس الوقت اللي سمعنا فيه صوت غليظ بينادي من فوق خلي حازم وقف مكانه و ملك هنا ابتسمت فشخ

ملك : شوفت يا جدو .. حازم بيرفع ايده عليا و انا ممكن اعجزه بس انا عاملة حساب لحضرتك
عمر الجوهري ( جدي ) : ايه الهرج اللي بيحصل دا .. هو البيت دا ملهوش كبير ولا ايه
حازم : بردو هتنصرها عليا بس أوكي .. اتفرج علي مجايب الست هانم بتاعتنا
جدي : مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟
حازم : دا الأفندي اللي ضيع من ايدي الواد بتاع قضية المخدرات و بوظلي أسبوع شغل
جدي : بس مش عايز صوت .. انت مين ؟؟
ملك : يا جدو دا...
جدي : انتي تسكتي خالص كفاية اللي انتي عملتيه في الحرس برا لسة حسابه بعدين .. و يلا اتفضلي علي اوضتك
ملك : يا جدو دا هو اللي....
جدي : مش عايز اسمع حاجة و انا قولت علي اوضتك .. و انت هتقول انت مين و عايز ايه ولا اخليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه
عمر : أنا عمر ابن بنتك
حازم : انت شارب ايه يلا ولا مبرشم ولا انت سايق الهبل و جاي تلعب
جدي : حازم تقعد زي اللي في رجلك .. و انت اتكلم و قول اللي عندك انا صبري بيخلص بسرعة
عمر : أنا .. اسمي عمر .. عمر محمد الصافي و أمي تبقا هدير عمر الجوهري بنت حضرتك
حازم : و المفروض نصدق الهري اللي انت بتقوله دا .. كلامك دا يا مشمش ميدخلش علي عيل بشخة

جدي بيقرب منه و بيضربه قلم بيرن في المكان .. طبعاً صدمتي عمرها ما هتعدي صدمة حازم نفسه .. في دماغه دلوقتي معقول جدي يضربني علشان ابن الحرام ده

جدي بيزعق جامد : قولتلك تقف زيك زي اللي في رجلك .. غور من وشي و مش عايز أشوفك
حازم مصدوم : تمام يافندم
جدي : بجد الكلام اللي بتقوله دا .. انت ابن هدير بجد
عمر : ايوا بجد
جدي : اخرس خالص ( بيفكر ) طيب علي كدا فين أبوك ؟؟
عمر : أبويا مات من قبل ما اتولد
جدي : و علي كدا كنت عايش مع مين ؟؟
عمر بيدمع : كنت عايش مع عمي ناصر و مراته نورا
جدي ( عينه بتلمع ) : نورا !! يبقا انت بجد ابن هدير
عمر : ايوا زي ما قولتلك
جدي : بس برضو لازم نتأكد .. هتفضل هنا لحد ما ندور وراك و نتأكد و بعدها نشوف إذا كنت فعلا ابن بنتي ولا بتحور علينا...
عمر : انت بتقول ايه .. دا بدل ما تاخدني في حضنك
جدي : مبدأياً كدا حتي لو انت ابن بنتي عمري ما هاخدك في حضني بحالتك دي .. تدخل تاخد شاور و تغير هدومك دي و أم سيد هتوضبلك لبس و أوضة تنام فيها لحد ما ندور وراك و نعرف ايه حكايتك
عمر ( عينه بتدمع ) : متشكر اوي يا جدي .. قصدي يا عمر باشا
جدي : أم سيد اللي قولته يتنفذ .. و تكلمي مغاوري يخلي عينه عليه و محدش يدخل او يطلع من الأوضة دي لحد ما انا أقول

---------------------------

" عند تميم "


تميم .. طالب في كلية الطب زي ما انتو عرفتوا .. بس انا هحكيلكم اللي انتو م تعرفوه

تميم : 22 سنة في تالتة طب بشري جسمه معضل علي خفيف و دماغه سم بمعني الكلمة .. وسيم لدرجة كبيرة و كل اللي يشوفه بيحترمه و يحبه .. أمه ماتت و هو صغير .. و أبوه بعد ما هو دخل ثانوي عمل حادثة و اتشل مبقاش قادر يتحرك و من ساعتها و حياته هو و اخوه اتقلبت 180 درجة

نادر : أخو تميم 28 سنة معاه دبلوم و واخد اعفاء من الجيش برغم انه جسدياً يعمل اتنين تميم .. جسمه معضل فشخ و عصبه مشدود .. من الاخر كدا لو كان عايش في زمن الفتوات مظنش كان حد قدر عليه .. بعد ما ابوه اتشل كان هو ملزم بتعليم اخوه .. و الحمل زاد عليه مع علاج ابوه فاضطر انه يستلف .. ولما الناس القريبين منه اتخلو عنه اضطر يستلف من أقذر ناس في الحارة لمجرد انهم معاهم فلوس .. علم اخوه و كبره و كان حريص انه مهما حصل هو و اخوه هيفضلو بعيد عن السكك الشمال .. مهما حصل هيفضلو نضاف لحد ما يموتوا .. بيشتغل في وكالة السمك حاجة زي شيال كدا بينقل حاجات و بينزل طلبيات السمك كدا يعني...


تميم : برضو مش عايز تسيبني أشيل الحمل معاك .. علي فكرة أنا مش صغير و لازم أشيل عنك
نادر : قولتلك اطلع انت منها و انا هتصرف .. لما ابقي اموت ابقا شيل انت
تميم : المفروض اننا عايشين في بيت واحد و كل واحد يشارك علشان البيت دا يكمل .. أصلها مبتتحسبش كدا يا صاحبي
نادر : ادخل نام انت دلوقتي و سيبني انا ادورها في دماغي و اشوف هحلها ازاي...
تميم : اللي تشوفه بس متزعلش لما اتصرف من دماغي
نادر : تميم .. تعالي هنا ( بياخده بالحضن ) كبرت و بقيت راجل و عايز تشيل الحمل .. متقلقش أخوك سداد ياض ولا انت مستقل بيا ولا ايه
تميم : قطع لسان اللي يقل منك يا اخويا .. انا بس صعبان عليا انك شايل الليلة لوحدك و حابب اساعدك
نادر : زي ما قولتلك ادخل انت نام و بكرا تتحل

( بعد يومين )


نادر : ألو .. ايوا يا ليفة
ليفة ( البلطجي ) : ايوا يا نادر بيه
نادر : الفلوس جاهزة معايا هنتقابل فين علشان تاخدهم
ليفة : لا ما خلاص انا فلوسي عندي
نادر : عندك !! عندك ازاي يعني ؟؟
ليفة : هو انا مش قولتلك لو الساعة وصلت خمسة و دقيقة هاخد فلوسي بطريقتي .. اهو المحروس اخوك مشرف عندي هنا
نادر : انت بتقول ايه ؟؟ ليفة فلوسك عندي انا قولتلك تميم برا الموضوع
ليفة : و انا قولتلك فلوسي باخدها زي ما انا عايز .. من غير سلام...

" عند ليفة "


ليفة : يااه بقا الواد اللي كلنا فاكرينه في حقوق و كلها كام شهر و ناخده تحت جناحنا يطلع في طب .. لا و ايه انت و اخوك بتستغفلوني كمان...
تميم ( متكتف ) : لخص و هات من الاخر كدا عايز ايه
ليفة : انت بتكلمني انا كدا .. انت تعرف اني اقدر اقوم دلوقتي اوريك حصة تشريح عمرك ما خدتها في الكلية عندك
تميم : طز .. ولا تقدر تعمل حاجة
ليفة : انت بتقول ايه يابن اللبوة انت ؟!
تميم : بقولك طز .. انت ولا حاجة و الخمسة منك تشوف خمسة عليهم و نبدلكوا بخول
ليفة : لا دا انت تتشاهد علي روحك بقا
تميم : برضو هقولك طز .. لإن القرار مش بإيدك .. دا انت حتي و انت بتقول لنادر مش عايز الفلوس انت نفسك مش مقتنع بكدا .. يبقا دا معناه ايه فكر معايا .. اه معناه ان الخمسة منك يتبدلوا بخول زي ما قولتلك

مسك سلاحه و شد اجزاءه في نفس اللحظة اللي سمعو فيها صوت واحدة بتقوله يلزم مكانه

الست : لا برافو .. كنت مراهنة علي ذكاءك يا تميم و كنت عارفة انك غير اخوك و غير العيال دول خالص
تميم : انتي مين ؟؟
الست : لا محبكش و انت كدا .. دنا لسة قايلة اني حابة فيك ذكاءك
تميم : انتي اللي مفهمتيش قصدي .. انا عارف انك انتي اللي مسيطرة ع الدنيا هنا .. بس بختصر وقت و عايز اعرف بردو انتي مين ؟؟ و عايزة مني ايه ؟؟
الست : أنا مين تقدر تناديني بالمدام .. و عايزة منك ايه دي هشرحهالك فوق ( بتشاور لليفة ) فكه و ابعتهولي فوق
ليفة : بس يا مدام...
المدام : انت من امتي و انت بترد عليا .. شكلك نسيت نفسك يا ليفة
ليفة ( عينه في الأرض ) : العفو يا مدام
المدام : يبقا تسمع الكلام و اللي اقولك عليه تنفذه ( بتطلع فوق )
تميم مبتسم : يلا يا ليفة .. هأ هأ سمعتك مبقيتش نضيفة .. فكني يا حيلتها
ليفة بيسحب خنجر يحطه علي رقبة تميم : افتكر ان اللي حاشني عنك المدام .. بس خليك فاكر انها مش هتبعدني عنك كتير
تميم مع ثبات الابتسامة : يلا يا حيلتها بدل ما المدام تروقك ههه

ليفة بيفك تميم اللي رقبته نزلت ددمم علي خفيف مكان الخنجر و بعدها بياخده لحد فوق الدور التاني و بيسيبه علي باب اوضة و بياخد بعضه و بيرجع مكانه .. و تميم بيخبط ع الباب بهدوء لحد ما بيسمع صوت من جوا بيقوله ادخل .. بيدخل و بيلاقي الأوضه شبه ضلمة و في اضاءة حمرة خفيفة و شمع منور علي التسريحة و الجو شاعري سيكا و في قزايز خمرة علي كومدينو جمب المدام اللي لابسة قميص نوم اسود قصير فشخ مداري كسها بالعافية و لابسة تحته طقم احمر و فوقيه روب شفاف احمر برضو و بتشاورله برجلها و بتقوله تعالي .. و هو بيروح ناحيتها لحد ما بيقف جمب السرير و بيتأمل فيها قد اي هي جميلة و قد ايه جمالها يخطف العقل...
بتمد المدام ايدها براحة لحد ما مسكت طرف قميصه و بعدها قامت شداه جامد خلته وقع فوقيها بصت في وشه جامد و بعدها اتحركت و عضت حلمة ودنه براحة و نزلت تبوس رقبته وهو مستسلم ليها لحد ما وصلت للجرح اللي في رقبته لحست مكان الدم و استطعمته و بعدها طلع لودنه تاني

المدام : الحيوان اللي تحت هو اللي عمل كدا
تميم : عادي متشغليش بالك
المدام : كدا كدا مش هشغل بالي و حقك هيجيلك
تميم : طب و بعدين اخرتها ايه
المدام : اخرتها اني عايزاك
تميم : و دا من ايه بقا ؟؟
المدام : انت مش حاسس بنفسك ولا ايه .. انت المفروض اللي تشوفك تفتحلك رجليها علي طول
تميم ( بيقف تاني ) : بس انا مستجيبش لأي واحدة تفتح رجليها...
المدام : و انا مش أي واحدة يا نور عيني

و بتفتح المدام رجليها عن بعض و بتحرك الاندر بتاعها علي جنب لحد ما بيبان كسها بوضوح قدام تميم اللي بيركز في تفاصيله من الشفايف البني للشعر اللي محلوق بعناية و عينه بتتسحب في تفاصيل كسها مبيفوقش غير علي صوت خبط جامد تحت بيتحرك يشوف في ايه و بيدي ضهره للمدام اللي بتقوله مع السلامة و هنتقابل تاني

بينزل تميم الدور اللي تحت و بيلاقي منظر ابن احبة .. كل البلطجية اللي تحت متكومين علي الارض و نادر اخوه ماسك ليفة و عمال يعجن في دماغه .. و أول ما بيشوف تميم نازل بيجري عليه ياخده بالحضن و بيسيب ليفة اللي بيقع ع الارض مبيحطش منطق

-------------------------------

" في قصر الجوهري "


بعد ما جدي بعتني مع ام سيد لأوضتي اللي هنام فيها مؤقتاً دخلت استحميت من القرف اللي كان علي جسمي و لفيت علي نفسي بشكير و طلعت من الحمام للاوضة فتحت الدولاب اشوف فيه حاجة تتلبس و فجأة سمعت صوت ملك ورايا بطريقة خضتني لدرجة ان الفوطة وقعت و جسمي كله ظهر قدام ملك اللي فضلت عينيها ثابتة عليا ثواني قبل ما تلف وشها الناحية التانية

ملك : ايه اللي حصل دا .. مش تاخد بالك يبني
عمر ( سترت نفسي ) : انا اسف مكنتش اقصد انا اتخضيت بس و معرفتش اسيطر علي اعصابي .. انا مش عارف ابصلك ازاي دلوقتي
ملك : يابني مش معقول هو لسة في حد زيك كدا .. عادي يا عم انت دلوقتي بقيت اخويا الصغير ففكك و بعدين انا اللي غلطت اني دخلت من غير ما اخبط .. مع انك ميبانش عليك
عمر : ميبانش عليا .. هو ايه دا ؟؟
ملك : متشغلش بالك .. اه الدولاب عندك فيه هدوم حريمي .. جدي بيقول انها كانت بتاعة مامتك .. ف قولت اجيبلك معايا هدوم من اوضة حازم لحد ما نبقا نخرج انا و انت نجيبلك لبس علي مقاسك
عمر : متشكر
ملك : انت مش معقول .. هو لسة في حد عسولة كدا ( طبعت بوسة علي خدي قريبة من شفايفي )
عمر : ........
ملك : لا مش وقت سرحان خالص .. انا هسيبك ترتاح و من بكرا انت بتاعي هاخدك أنسيك نفسك خالص
عمر : تمام يا ملك
ملك : يلا تصبح علي خير

" بعدها بساعتين "

كنت نايم بفكر في حياتي اللي اتحولت دي .. و بفكر في الشخص اللي صورتي كان قالي عليه انه من اهلي و لسة عايش .. بفكر في جدي اللي لحد دلوقتي محسيتش منه بأي حب ناحيتي .. و حازم اللي عينه مليانة غل و حقد .. و ملك اللي مش فاهمها لحد دلوقتي .. و هاجر ااه يا ديك امي رقمها ضاع في التليفون اللي اتسرق هو و اللابتوب اللي عليه كل شغلي .. و نورا اللي برغم كل حاجة بس وحشتني فشخ معرفش ليه بس دايماً بتشد ليها .....

فوقت من سرحاني و حاولت بعدها انام لحد ما بدأت أروح في النوم بس حسيت بحركة غريبة حواليا قومت أشوف في ايه و أول ما فتحت باب أوضتي لقيت حد خبطني بونية جامدة فشخ في دقني خلتني وقعت علطول و الرؤية كانت بتروح مني تدريجي و اخر حاجة شوفتها كان حازم هو و الظابط بتاع الحراسة و هما بيشيلوني و بعدها مشوفتش حاجة....

-----------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : و رجعنالكم مرة تانية مع الدكتور عمر .. تسمحلي أسأل حضرتك سؤال؟؟
عمر : اتفضل
المذيع : لحد دلوقتي انت تمام .. يعني في سؤال ضايقك او كاتيجوري مش عايزني اسأل فيها
عمر بابتسامة : لا عادي خد راحتك .. انا كتاب مفتوح
المذيع بمكر : ايه علاقتك باللي ميتسماش ؟؟
عمر مصدوم : انت بتقول ايه ؟؟
المذيع : ايه .. علاقتك .. باللي .. ميتسماش واضحة كدا
عمر الغضب ظهر عليه : انا بنسحب من اللقاء دا
المذيع : ليه كدا دكتور عمر احنا اتعودنا منك علي الصراحة و الهدوء
عمر عينه بتطق شرار : هدوء .. اه قولتلي ( بيدخل علي المذيع يضربه في عينه و بيقلع الميكروفون و يمشي )
المذيع بيلمس عنه و بيتوجع : اااه .. اقفل يبني الحلقة .. كنتم مع برنامج الليلة مع وليد .. حد يجيبلي تلج بسرعة .. بسرعة يا بهايم



نهاية الجزء الرابع


في نهاية الجزء عزيزي عارف اني قصرت في حقك و اتأخرت عليك بس بجد كانت ظروف امتحانات ر*** ما يكتبها عليك و ياريت تديني رأيك في الجزء و متعملش زي الاجزاء اللي فاتت و بس كدا...

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
تنويه بسيط القصة بالكامل من خيال الكاتب و مالهاش اي علاقة بالوقت الحاضر .. و مظنش انها حصلت في وقت محدد علي الخط الزمني الفعلي أصلا .. نوعها خيال علمي علشان اي حد مبيحبش النوع دا يكون عارف من الاول .. و بس كدا...


انا عمر الصافي و هي دي حكايتي .. عارف انها غريبة .. عارف ان محدش هيسدقها .. من كتر احساسي بالوحدة قررت احكيها يمكن يظهر في وقت ما جيل يقدر ينجو من اللي انا عملته و يقرا كلامي .. حابب اقول انه مكانش قصدي...

الحكاية بدأت لما كان عندي 8 سنين .. كنت وقتها عييل معندوش اهتمامات غير انه يصحي تاني يوم .. اه كنت تخين بالمناسبة و نظري ضعيف سيكا .. عايش مع عمي و مراته بحكم اننا اتولدت يتيم .. أبويا مات بعد ما امي حملت فيا بكام شهر .. و بعد ولادتي أمي ماتت في حادثة و هي بتعدي الشارع او يمكن دا اللي كنت فاكره .. مظنش حالي كان احسن من اني اتربي في ملجأ أو أعيش تحت كوبري و اتعلم التسول .. بس هي دي حياتي و مش ببرر اللي انا عملته انا بس حابب احكيها زي ما هي...

عمي حالته المادية مكانتش احسن حاجة .. بس حتي لو أحسن مكانتش هتفرق .. هو كدا كدا مكانش عنده الرغبة انه يربيني و يصرف عليا .. كنت بنام في أوضه واحدة مع عياله .. هما علي السرير و انا ع الارض .. كان عندي سرير بردو عبارة عن جلابية قديمة الزمن هتك عرضها أقنعوني ان مرات عمي كانت بتلبسها في يوم من الايام .. مدخلتش مدرسة برغم حبي الشديد للتعليم بس عمي كان شايف ان مصلحتي اني أروح ورشة و اتعلم صنعة تنفعني لما اكبر .. كان بيحبني لدرجة انه خاف عليا للتعليم و المدرسة يبوظوني و مخافش علي عياله .. قد اي كان بيحبني و خايف عليا و هو بيضربني بالحزام علي كل كبيرة و صغيرة .. عطفه عليا خلاني أحبه بنفس الدرجة و يمكن اكتر شوية...

من معاملة عمي بالإضافة لشوية عوامل وراثية اكتشفت ان عندي السكر .. معرفش دا كان موروث فعلاً ولا دا كان كلام بسمعه زي كل حاجة انا اتربيت عليها .. إشاعات

يومي كان عبارة عن ضرب الصبح .. و أصحي اجهز الفطار لعياله .. و بعدها انزل لعم عبده الورشة .. عم عبده كان صاحب عمي و مكانش عاجبه اللي بيحصل بس هيعمل ايه ما في اليد حيلة .. بعد الورشة بروح ساعة في اليوم البيت عند عم عبده كان هناك حسام ابنه الكبير بيعلمني القراية و الكتابة و طبعاً دا كان من غير ما عمي يعرف...

الأكل كان ع القد و النوم كان رفاهية مش دايماً باخدها .. و بس كدا 50 % ضرب 30 % شغل في الورشة و الباقي خدمة في بيت عمي مع رشة من السكر و ضعف النظر و زيادة الوزن كانوا هما دول المكونات اللي نتج عنها عمر الصافي

-------------------

و هنا خليني عزيزي اعرفك بعيلتي اللي مليش غيرهم

عمي ناصر : 45 سنة بكرش و بيشرب سجاير كتير .. ميبانش عليه الصحة بس كنت فاكرة هوجان لما كنت صغير

نورا : مرات عمي 35 سنة .. عمرها ما حاولت تمنع عمي انه يضربني بل اني ساعات كنت بسمعها بتنادي عليه و بعدها علي طول بتبدأ العاركة .. نورا كان وزنها مظبوط .. ولا هي المليانة ولا الرفيعة .. و كانت بتلبس نظارة نظر مخلية شكلها تحفة .. علي قد ما كنت بكرها علي قد ما كنت بحس اني مشدود ليها معرفش ليه

محمود : ابن عمي و اكبر مني بحوالي 7 سنين .. كان وقتها في اعدادي بس فاشل طول الوقت مع صحابه و كنت بسمع عم عبده بيقول انه ملموم علي عيال صيع بيشربو سجاير و في كام واحد منهم اتمسك بيسرق من محفظة ابوه .. محمود معظم اليوم مكانش بيبقا موجود في البيت و مكانش بيشغل باله بأي حد غير نفسه .. بني ادم حقير مالوش اي لازمة في القصة لحد دلوقتي

تامر : اخو محمود و قدي في السن .. تامر دا كان مشروع سادي من وهو في اللفة .. كان كل مرة ابوه يضربني الاقيه واقف يتفرج و مبتسم فشخ .. اللي عرفته بعدها انه بيغار مني معرفش علي ايه .. كائن خنزير بيتغذي علي آلام الغير .. او يمكن علي آلامي انا لوحدي

هاجر : مانجاية القصة من الاخر .. الوحيدة جمب عم عبده اللي بتهتم بيا .. كانت اكبر مني بأربع سنين بس كنت بحسها امي اللي انا اتحرمت منها .. مكانتش قادرة تمنع ابوها عني بس كل مرة كان بيضربني فيها كانت تسهر معايا الليلة مدمعة و واخداني في حضنها علشان أعرف انام .. باختصار هاجر كانت ملااك الرحمة في كون مليان شياطين

عيلة ابويا كان فيها اكتر من عم و عمة بس محدش فيهم مهم لحد دلوقتي .. و عيلة امي مفتكرش ان حد فيهم كان مهتم يعرف عني حاجة تقريباً كانوا مقاطعين أمي بسبب جوازها من ابويا

--------------------

خلينا بعد ما شرحتلك تفاصيل حياتي ندخل في الموضوع و هحكيلك تفاصيل يوم واحد لما كان عندي 8 سنين و اعتبر اليوم دا كان بيتكرر لحد ما كبرت لانه فعلياً مفيش جديد...

" الساعة 6 الصبح "

نورا : اصحي يا حيوان .. نايم لحد دلوقتي ليه العيال هيتأخروا علي المدرسة
عمر ( أنا ) : صباح الخير يا ماما
نورا : 100 مرة أقولك بلاش زفت الكلمة دي .. أنا مش أمك ولا شكلك عايزني أصحيلك عمك
عمر : لا علشان خاطري بلاش انا معملتش حاجة .. خلاص هقوم
نورا : قوم يا اخويا و انجز نفسك .. و ياريت يتأخروا بسببك و انا هخلي عيشتك سودا

قومت غسلت وشي و بعدها دخلت سخنت العيش للسندوتشات و حضرت الشاي لعمي و جهزت الفطار للكل و قعدوا يفطروا

هاجر : تعالي يا عمر كل معانا .. خدت الدوا ولا لسة
ناصر ( عمي ) : أكل ايه انت تدخل تنضف الأوض و تنزل تروح لعمك عبدة و يا ريت كلامي ميتنفذش
هاجر : يا بابا كدا غلط .. و عمر في دوا لازم ياخده و الا هيتعب جامد
ناصر : يتعب ولا ر*** ياخده .. خليكي في حالك و يلا كل واحد علي مدرسته

-------------------

مسحت دموعي و دخلت نضفت اوضة عيال عمي اللي انا بنام فيها .. و بعدها دخلت انضف أوضة هاجر لقيتها دخلت ساعدتني فيها و إدتني ساندوتش قالتلي اخبيه كويس و اكله بعد ما اخد العلاج .. و بعدها دخلت اوضة عمي .. رفعت البطانية علشان اروق السرير لقيت حاجة غريبة اول مرة أشوفها .. كانت طول دراعي و عاملة شبه الحديدة .. مسكتها بإيدي أشوفها لقيتها بلاستيك أو شبه الجلد اكتر .. ريحتها كانت تقرف بجد كأن حد عامل عليها حمام رميتها من ايدي علي لحظة دخول مرات عمي

نورا : انت بتعمل ايه يا منيل انت .. يا ناصر تعالي شوف مجايبك
ناصر : عمل ايه ع الصبح
نورا : ادخل شوف بنفسك كان بيلعب في ايه

بيدخل عمي يبص باستغراب و بيلمح في الارض البتاعة اللي كنت ماسكها و هنا وشه بيتقلب 180 درجة و عينه بتحمر من الغيظ .. و هنا عزيزي هسيب الباقي لمخيلتك.......

---------------

" الساعة 8 الصبح "

في الورشة عند عم عبده...

عم عبده : ايه يا واد اللي أخرك كدا .. ايه دا !! ايه اللي عمل في كدا !!
عمر : عمو ناصر و معرفش ضربني ليه بجد انا سمعت الكلام زي ما قالي
عم عبدو : يقوم يسيح دمك كدا تعالي معايا لعمك الدكتور سامح في الاجزخانة اما نربطهالك بدل الدم دا


يومها عم عبده مرضيش ينزلني الورشة و بعتني البيت عنده بعد ما الدكتور خيطلي الجرح و دهنلي مرهم علي وشهي و دراعي .. قضيت اليوم لحد بعد المغرب بلعب مع عيال عم عبده و بعدها رجع عم عبده من الورشه و معاه عمي ناصر اللي جيه ياخدني و هو قرفان مني بس ساكت معرفش ليه ...

و هختصر الموضوع بإني روحت يومها و أجبرني عمي إني أنام في الحمام .......


---------------------

مشهد مالوش علاقة بسير الاحداث


المذيع : و رجعنالكم مرة تانية في حلقة أسطورية .. حلقة انا شخصيا من قبل ما تتذاع و انا معتبرها اعظم حلقة في تاريخ برنامجي .. و دا لإن ضيفنا انهاردة هو شخصية عظيمة .. معانا و معاكم الدكتور عمر الصافي....

--------------------

و هنا احداث الجزء الأول تكون خلصت .. جزء صغير علشان بادئه كتعريف للاحداث و الشخصيات .. و متحمس اعرف توقعاتكم للقصة هتبقا عاملة ازاي .. عايز اعرف حد هيوصل للي في دماغي و لا انا هبيد درجة اولي 😂😂
بالنسبة لمشهد النهاية اعتبروه ثابت معانا لحد ما الصورة توضح و عارف اني كاتب بضين و كل حاجة
و بس كدا كالمعتاد .. أولل أوفف مي .. لافز أولل أوفف يوو 🙂💜💜

من غير ما أرغي كتير زي ما انا عودتكم عليا ندخل في الجزء التاني 😂😂


" الجزء التاني "




شوفت يا عزيزي اليوم اللي انا حكيتهولك دا أقل يوم في طفولتي .. المهم اني مبحبش جو المحن و البكاء ع الاطلال دا .. فخليني اتجاوز و أوصل لحد ما بقيت 15 سنة .. هنا أقدر أقول ان القصة بدأت بجد .. عمي ناصر كان كبر في السن شوية بس لسة مستمر في الظلم اللي هو فيه .. و انا لسة ساذج زي منا معرفش ايه سبب كل دا .. ولا حتي عارف " هو أنا عملت إيه ؟! "

مرات عمي نورا اللي وصلت الاربعين بس برغم كدا ازدادت حلاوة و بقت أجمل من الاول مع شوية خصل بيضة بدأت تظهر زادتها جمال مع تفاصيل وشها اللي عمرها ما فشلت انها تشدني .. و بردو معرفتش ايه سبب انجذابي ليها

محمود ابن عمي كمل في طريقة لحد ما بقا بيتعاطي مخدرات و ساب الثانوي و حول دبلوم صنايع و بقا كل يوم سهر و محدش عارف يلمه

تامر لسة خنزير ابن أحبة و عمال يضرب عشرة علي جراحي .. بس برغم كدا مستواه الدراسي ماشي تمام

هاجر اللي عمر نظرتي ليها ما اتغيرت فضلت بردو أمي اللي مفيش بيني و بينها كام سنة .. حنيتها عليا متغيرتش ولا حبها ليا قل بمرور الزمن .. دا غير انها لما كبرت ظهرت عليها معالم الجمال اللي ورثتها من امها .. و باختصار بقت فتاة احلام معظم شارعهم و الحارات المجاورة .. و من كتر ما بتدافع عني أبوها مبقاش طايقها و بقا بيعاملها وحش .. بس مهما الزمن يمر هاجر جميلة شكل و روح و عمرها ما هتتغير

عم عبده كبر في السن و مبقاش حمل الشغل و حسام ابنه فضل مكمل في دروسه ليا و فضلت أسرة عم عبده هي عيلتي الحقيقية

و أخيراً أنا .. لسة زي منا في حاجات كتير .. لسة تخين زي منا .. لسة بلبس نظارة .. لسة بعاني مع السكر .. لسة شخصيتي ضعيفة و بنضرب من عمي ناصر و بسكت .. الفرق اني بقيت صنايعي بجد و البركة في عم عبده اللي اعتبرني ابنه و كان حريص اني اتعلم كل كبيرة و صغيرة في الشغلانة .. لحد ما بقي يعتمد عليا و يشاء القدر انه يتعب و انا اللي أشيل مكانه حمل الورشة .. و دروسي مكملة زي ما هي مع حسام ابن عم عبده .. اللي خلص معايا القراية و الكتابة و الحساب .. علمني بجد الحاجات المهمة .. مش زي المدارس الفاشلة اللي بتعلم دراسات و رسم .. حتي لما دخل كلية حاسبات لاحظ فيا الاهتمام بمجاله فقرر يعلمني علي قد ما يقدر .. كنت بشتغل في الورشة و اهتم بيها و اكبرها لحد ما بقيت بكسب ضعف اللي عم عبده كان بيكسبه و قدرت أطور حاجات كتير بواقع حبي للمهنة .. بقيت باخد ربع الايراد و بسلم الباقي لعم عبده و عياله .. و طبعاً عم ناصر واخد مني الفلوس أول بأول و ميعرفش حاجة عن الدروس بتاعتي .. بس عم عبده كان بيديني فلوس علي جمب كنت بحوشها لحد ما اشتريته .. مهما حكيت مش هقدر أوصف احساسي و فرحتي لما جيبت أول لابتوب أمسكه و يكون خاص بيا .. حسام كان بيدربني عليه علي الحاجات المهمة و كمل معايا ع العهد .. هيديني المهم و بس و يجنب أي حاجة فرعية مالهاش لازمة...

نرجع لحياتي في بيت عمي ناصر .. و اللي اتكرر فيه موقف البتاع البلاستيك دا اكتر من مرة .. كنت صغير معرفش لازمته ايه .. ولا بيتعمل بيه ايه .. و فضلت مستغرب سبب ريحته اللي تقرف دي .. كان كل مرة و انا بنضف الاوضة تصدف و الاقيه احاول فيها اكتشف ايه البتاع الغريب دا .. مرات عمي بتقفشني و باكل ضرب بعدها لحد ما يبانلي صاحب ...

-------------------

" في يوم من الأيام "

صحيت الصبح حوالي الساعة أربعة تقريباً .. كنت نايم لوحدي في اوضة كانت مليانة كراكيب عمي حب يبعدني عن تامر ابنه فخلاني اشتري سرير من يوميتي و بقا ليا اوضة لأول مرة في حياتي .. المهم قعدت أراجع شوية حاجات حسام كان قالي عليهم .. لحد ما سمعت صوت كركبة برا فجريت بسرعة خبيت اللابتوب مكانه تاني قبل ما حد يشوفه .. بدل ما عمي ناصر يعرف اني بقرا و بكتب و يمنعني عن الحاجة اللي بحبها .. مكدبش عليكم شخصيتي لسة ضعيفة بسبب التربية اللي اتربيت عليها...

طلعت أشوف مين اللي صحي لقيتها هي .. كانت نورا مرات عمي .. غريب الزمن اللي يخلي واحدة لسة في العشرينات و وشها مكرمش و باين عليها السن .. في حين ان واحدة زي نورا كسرت الاربعين و لولا الخصل البيضا في وسط شعرها الحرير كان الواحد قال عليها قد هاجر بنتها .. كانت لابسة قميص نوم أزرق .. مكانتش عاملة حساب لوجودي في البيت .. مش لإني زي عيالها و كدا .. لا دا هي مكانتش بتهتم لحد أصلاً ولا حتي عمي ناصر بجبروته ...

عمر : صباح الخير يا خالتي
نورا : صباح الزفت .. ايه اللي مصحيك دلوقتي ؟؟
عمر ( عيني علي جسمها ) : مفيش مش جايلي نوم .. قومت ادخل الحمام
نورا ( خدت بالها و رفعت حاجبها ) : انت هترغي .. خش اتنيل و بعدها اتخمد و نام

دخلت نورا أوضة نومها و أنا عيني لوحدها كانت متابعاها و هي ماشية .. لقيتها مرة واحدة بصت وراها و شافتني .. أنا هنا الدم نشف في عروقي و قولت خلاص انا انتهيت .. لكن استغربت لما لقيتها رفعت حاجبها تاني و بصتلي بإستغراب كدا و دخلت اوضتها و قفلت وراها

فضلت مكاني مستغرب من رد فعلها .. و مستغرب من نفسي ليه مشدود ليها كدا .. ليه كل تفاصيلها بتشدني لحد ريحتها اللي بتفوح منها مطرح ما تروح .. و في وسط تفكيري لقيت ايد علي كتفي و اتخضيت مرة واحدة منها .. كانت هاجر اللي بصتلي باستغراب عن سبب صحياني بدري كدا

هاجر : انت واقف عندك بتعمل ايه يا عمر !!
عمر ( مخضوض ) : مفيش انتي اللي بتعملي ايه دلوقتي .. لسة بدري ع المدرسة
هاجر : كنت صاحية النوم طاير من عيني و بحاول انام مش عارفة .. بتعمل ايه كدا
عمر : ولا حاجة انا كمان سهران كدا لحد معاد الورشة
هاجر : طيب ما تيجي تقعد معايا عايزاك اتكلم معاك شوية
عمر : تمام معنديش مشكلة

( في أوضة هاجر )



هاجر : ايه يابني .. انت فين كل دا بكلمك و انت سرحان .. بتفكر في ايه اوعي تكون بتحب
عمر : هاا .. كنتي بتقولي ايه ؟
هاجر : لا دا انت مش معايا خالص
عمر : معلش بس يا هاجر ضغط الشغل و كدا مبقاش عندي بربع جنيه تركيز
هاجر : اه ما هو واضح
عمر ( متوتر ) : بقولك يا هاجر ممكن أسألك عن حاجة .. بما إنك بنت يعني و كدا
هاجر : اه عادي اسأل
عمر : هو ..... ولا خلاص
هاجر ( بنفس رفعة الحاجب زي أمها ) : هي فزورة دي ولا ايه ما تنطق يا ولا

لما خدت بالي من رفعة الحاجب بدأت أركز في الشبه الغريب اللي بين هاجر و أمها نفس تعابير الوش و نفس طريقة الكلام الفرق بس في الملامح .. و هنا هاجر خدت بالها من تركيزي في وشها و بدأت تتوتر شوية

هاجر : يا أخينا .. انت فين !!
عمر : اهه .. معاكي هنا
هاجر : كنت عايز تسأل عن ايه
عمر ( بدأت أعرق ) : كنت عايز أسألك هو عادي ان واحد يعني .. بصراحة كدا عايز أسألك هو عادي ان واحد يحب واحدة اكبر منه ؟؟
هاجر : ايه دا انت بتحب ؟
عمر : لا بسأل بس .. هحب ايه هو انا عارف أعيش علشان احب أصلاً و حتي لو .. مين اللي ممكن تحب واحد شبهي
هاجر : متقولش كدا دا انت زي القمر .. هي مين اللي تلاقي في طيبة قلبك و تقول لا .. بس مقولتليش .. بتسأل ليه بردو

.... و قبل ما ارد لقيت نورا مرات عمي داخلة الاوضة علينا و برغم اننا كنا قاعدين عادي بس انا اتخضيت اول ما شوفتها و هاجر كانت قاعدة عادي

نورا : ايه اللي مصحيكم دلوقتي .. و انت ( بتشاور مع رفع الحاجب ) بتعمل ايه عندك
هاجر ( بتلم الدنيا ) : مفيش يا ماما .. انا بس كنت بسأله عامل ايه في الشغل و كدا
نورا ( مش مقتنعة ) : طب يلا يا أخويا خد بعضك و روح علي أوضتك
عمر : تمام تصبحو علي خير يا جماعة .. أستأذن أنا

----------------------

" نفس اليوم بعد المغرب "

حسام : أنا مش فاهم يا ابني انت إزاي بتستوعب كل دا بسهولة كدا .. دا أنا اللي بشرحلك خدت في الشوية دول أكتر من شهرين علشان أفهمهم و كنت بذاكر مع 3 زمايلي و برضو فضل حاجات كتير مفهمتهاش غير لما دورت وراها
عمر : مش عارف بجد بس يمكن علشان انا بحب البرمجة
حسام : أو يمكن علشان مدخلتش مدرسة و دماغك لسة نضيفة من التفاهة اللي فيها

هنا افتكرت كل اللي انا مريت بيه و اني مشوفتش يوم حلو من لما وعيت ع الدنيا .. و افتكرت معاملة عمي و ظلمه اللي مستنيني في البيت .. تلقائي عيني دمعت لوحدها و حسام خد باله

حسام : انت بتعيط .. يسطا عيب عليك انا مقصدش حاجة
عمر : متشغلش بالك يا حسام .. انا تمام مفيش حاجة و بعدين كلامك صح و اهو رجع عليا بفايدة
حسام : اومال دموعك دي سببها ايه ؟
عمر : مفيش .. انا اتأخرت و عايز أروح
حسام : لا اتأخرت ايه انت هتبات معايا انهاردة .. انا كنت عايزك في حاجة كدا
عمر : لا أنا معرفش أبات برا و بعدين انت عايزني في ايه

لقيت حسام قام من ع المكتب و طلع يبص في طرقة الأوضة يتأكد لو في حد برا ولا لا و قفل الباب و رجع

حسام : حافظ رقم لعمك ؟
عمر : اه معايا .. انت نسيت التليفون اللي انت جيبتهولي من غير ما يعرف .. خدت أرقامهم من تليفون هاجر من غير ما حد يعرف زي ما قولتلي
حسام : طيب تمام وريني كدا " بينقل الرقم عنده و بعدها بيرن علي عمي و بيفضل ساكت " ألوو ..... السلام عليكم عمي ناصر معايا ...... اهاا انا حسام ابن عبده الميكانيكي ....... تسلملي ........ بقولك عمر مش هيعرف يروح انهاردة ........ لا مفيش حاجة بس أبويا كان عايز يقولك انه محتاج عمر معاه يسهر علشان يخلص حاجة في الشغل و احتمال يسهروا و كدا ....... لا أصله تعبان شوية ما انت عارف ....... تمام حبيبي تسلم .. سلام

عمر : قالك ايه ؟؟
حسام : دا مكانش فارق معاه حتي لو هتفضل علي طول برا
عمر : طيب مش ممكن يسأل أبوك؟؟
حسام : لا منا مفهم أبويا اني عايز أشرحلك كام حاجة و مخلص معاه علي انك هتبات معايا
عمر : طيب تمام عايزني في ايه ؟
حسام : متستعجلش .. كنت عايزك في مصلحة هتخلينا نعدي الفقر و اهي فرصة تخليك تسيب عمك و تشوف سكن ليك لوحدك
عمر : مصلحة ايه؟؟
حسام : انا عارف انك لسة بتتعلم هاكينج .. بس لاحظت فيك انك عندك هوس بالموضوع و دا عندي أهم من انك تكون محترف .. و كمان انا بعتبرك أخويا الصغير و محبيتش الخير دا كله يروح لحد غريب
عمر : اوعي يكون اللي في دماغي .. انت عايزنا نكسب حرام ؟؟
حسام : حرام ايه و حلال ايه .. دي هي لعبة صغيرة هنعملها و محدش هيلاحظها و هنكسب من وراها كتير
عمر : لا يفتح **** .. مش انا اللي اكل حرام يا حسام .. أستأذن واضح اني كان لازم اختار قدوة بجد مش أي حد و خلاص
حسام : عمر افهم و متبقاش غبي .. خدت ايه من قيمك دي غير كل أذي .. عاجبك يعني عيشتك دي
عمر : أنا لو في جهنم عمري ما أمد إيدي علي فلوس حرام .. و أظن دا اللي أبوك علمهولنا
حسام مبتسم : دماغك تخينة بس عاجبني .. و اللي عاجبني اكتر ان الظروف اللي انت عايشها مغيرتش فيك حاجة
عمر : قصدك ايه ؟
حسام : انا كنت بختبرك يا متخلف .. و انت الصراحة عجبتني انك رفضت الموضوع من بابه و رفضت تاخد و تدي معايا
عمر : و كان ايه لازمته كل دا ؟؟
حسام : لازمته اني دورت ورا أهلك و عرفت سبب معاملة عمك اللي زي الزفت دي و عرفت أبوك كان شغال ايه و امك ماتت ليه و ازاي
عمر مصدوم : انت بتقول ايه .. انت بتتكلم بجد؟؟
حسام : ايوه بجد .. تعالي أقولك الحكاية بدأت من قبل ما أبوك و أمك يتقابلو .. صحيح انت تعرف ايه عن أهلك ؟
عمر : معرفش عن أبويا غير ان اسمه محمد الصافي و كان شغال مهندس .. و أمي من عيلة الجوهري و سابت أهلها و اتجوزته .. انت عرفت ايه احكيلي
حسام : تعالي يا سيدي أقولك......

---------------------

" تاني يوم بعد الشغل "

رجعت البيت و انا علي كتفي هموم الدنيا .. نظرتي للدنيا أكيد اتغيرت بعد اللي انا عرفته .. مبقيتش عارف أتصرف إزاي ولا اعمل ايه .. مبقيتش حتي عارف أنا مين ولا أعرف معني لحياتي من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي و انا عايش كدبة كبيرة .. مسرحية و الكل فيها ممثلين .....

دخلت من الباب لقيت مرات عمي قاعدة بتتكلم في التليفون...

نورا : أهو الشملول رجع .. اه هشوف و أكلمك .. سلام ... كنت فين يا بيه و مال وشك مقلوب ليه
عمر : مفيش .. كنت في الورشة طول الليل
نورا : الورشة اه .. طب ادخل يا أخويا و ع العموم شوية و عمك هييجي و هنشوف

سيبتها و دخلت أوضتي حاولت انام معرفتش لقيت باب أوضتي اتفتح و دخلت هاجر...

هاجر : عموري ( خدتني بالحضن جامد ) كنت فين كدا تقلقني عليك و انت عارف اني مبعرفش أنام غير لما اتطمن عليك
عمر ( مكشر ) : انا كويس يا هاجر .. ممكن تسيبيني أنام علشان تعبان
هاجر : مالك يا عمر فيك ايه .. اجيبلك دوا ولا تيجي ننزل نكشف عليك
عمر : لا انا جسمي تاعبني بس من الشغل و مش عارف أنام
هاجر : طب ادخل يا حبيبي خد دوش دافي و انت هتبقا تمام
عمر : أنا كنت بفكر في كدا بردو

دخلت الحمام قلعت هدومي .. نفضت عني بالميا أثر الشحم و الطين اللي كانوا فيه من الشغل .. بس بجد إزالة الوسخ أسهل بكتير من إزالة الهم و الحيرة .. بعد ما خدت دوش بارد مليت البانيو مية دافية و مددت فيه يمكن أقدر بعدها أنام .. بس مين اللي يجيله نوم بعد ليلة امبارح...


في وسط ما أنا سرحان سمعت صوت خبط جامد بصيت علي شمالي لقيت الباب اتفتح و عمي واقف عينه بتطق شرار و ماسك في ايده حزام و وراه نورا و تامر .. أول ما شوفت عمي داخل عليا مجاش في بالي ليلة امبارح .. مجاش في دماغي أستر نفسي .. مجاش في دماغي غير اني أحمي نفسي منه لإني عارفه هيعمل ايه .. في وسط منا بحاول أتفادي ضرباته خدت براس الحزام في دماغه و وراها قلم خلاني وقعت علي الأرض .. و انا بلف جسمي علي بعضه قبل ما الرؤية تضلم شوفتهم .. كان واضح اختلافهم من تعابير وشهم .. نورا مصدومة و وشها باين عليه انها سرحانة .. هاجر اللي عمر حبي ليها ما قل ايدها علي بقها و عينيها بتدمع فشخ .. و تامر اللي سنانه نورت الطرقة من كتر ما هو مبتسم و مبسوط .. و هنا غاب عني الوعي بعد ما شوفت الدم تحت ايدي اللي انا حطيتها علي وشي....


---------------

" مشهد ما بعد النهاية "


المذيع : من غير ما أطول عليكم عايزين ندخل في الموضوع علي طول .. دكتور عمر حضرتك قيمة كبيرة و الانتاج انهاردة طالب مني إني أستغل حضرتك علي قد ما أقدر .. ف إسمحلي أطلب منك علي عكس كل اللقاءات انك تدي نصيحة للشباب نبدأ بيها لقاءنا
عمر : ( ضحكة سمجة ) نصيحة للشباب انهم ميستنوش نصيحة من حد .. عايز تشتغل انزل .. عايز تتعلم ابدأ .. الشباب عندهم كل عوامل النجاح فاضل بس انهم يبدأوا
المذيع : نصيحة عظيمة من قامة كبيرة في مجال الهندسة .. تسمحلي نسيب التعارف بحضرتك لأخر الحلقة و نبدأ في المضمون
عمر : و يكون أفضل لو نلغيه خالص .. انا كل اللي انا عايز الناس تعرفه عني الناس بالفعل عارفاه .. يعني مفيش جديد يتقدم
المذيع : تمام يافندم .. تسمحلي أسألك بما انك قدمت كتير للبلد و ساهمت و لسة بتساهم .. ممكن تقولي ايه هو اكتر حاجة انت عملتها و بتفتخر بيها ؟؟

عمر هنا بيبتسم بسرحان بسيط كدا .. بيعدي قدام عينه كل التاريخ الاسود اللي هو عمله .. كل الكوارث اللي هو اتسبب فيها و لسة هيعملها .. و مرة واحدة الابتسامة بتزيد و هو بيقول : انا كل أعمالي فخر لأي حد يا وليد .. هه هههه

------------

و بس كدا عزيزي الجزء بتاعنا خلص .. فاهم ان لسة مفيش خط واضح تمشي وراه بس عادي القصة لسة في اولها .. عايزك تكتبلي رأيك و بيس 🙂


خد تعالي رايح فين لسة في الشعار بتاعي أعزيزي

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼

الجزء الثالث






سواد .. عيني مش قادرة تلمح غير سواد .. معرفش إذا كنت عايش .. أو ميت و دا قبري اللي كنت بسمع عنه طول عمري .. بس إزاي ؟؟ إزاي ممكن الواحد يموت من غير ما يقدم حاجة للناس .. إزاي يموت و هو معملش أدني حاجة لنفسه .. إزاي أموت و انا لسة منيكتش أحا يا عم هي جات عليا !!

أبقا بكدب عليك لو قولتلك إن دا كان إحساسي وقتها .. لإني مكنتش حاسس غير بالوجع .. و مقصدش ألم جسدي .. لا الموضوع كان معقد عن كدا .. مكنتش حاسس بدماغي اللي شوفت بعيني الدم بيتصفي منها علي قد إحساسي بإني مظلوم .. طيب و هل هفضل علي طول كدا ولا لازم هييجي يوم و يحصل أي تغيير...


فتحت عيني .. كتفي مش حاسس بيه .. دماغي أتقل من شنطة العدة اللي كنت بشتغل بيها في الورشة .. أول ما فتحت مشوفتش حاجة النور كان ضارب في عيني .. خدت وقت علي ما جمعت الصورة اللي قدامي و لقيتها .. قد إي هي جميلة و أنا هنا مبتكلمش علي شكل او جسم .. بس بجد قد ايه هي روحها جميلة .. شامم فيها حب عمري في حياتي ما عرفت ليه معني او شوفته من حد غيرها .. كانت نايمة علي كتفي و هنا عرفت انا مكنتش حاسس بيه ليه .. و هنا بدأت أتكلم...

عمر : ااه هااجر .. هاجر قومي
هاجر مفزوعة : عمر .. انت فوقت يا حبيبي ( خدتني بالحضن جامد )
عمر : اه انا فين .. و مين اللي جابني هنا؟؟
هاجر : ارتاح يا حبيبي متتكلمش علشان انت خسرت ددمم كتير .. انا هقوم اجيبلك حاجة تاكلها
بالعافية حركت إيدي : لا استني .. أنا عايز أفهم
هاجر : يابني ما دي أوضتي انت هتقلقني عليك ليه
عمر : طب.... هو فين ؟
هاجر : قصدك مين ؟
عمر : عم.... قصدي أبوكي
هاجر : بعد اللي حصل خد بعضه و نزل و انا و ماما سندناك لحد ما دخلت الاوضة هنا و جات أم محمد الداية اللي في أول الشارع لفتلك الجرح و مشيت

سندت دماغي و حاولت ارتاح بس فجأة افتكرت !!

عمر : هاجر انا كنت ملط في الحمام .. مين اللي لبسني
هاجر خدودها احمرت : ماما خرجتني من الأوضة و غيرتلك هدومك .. هخرج أنا أجيبلك أكل
عمر : لا مش عايز
هاجر : لازم تاكل ام محمد أكدت علينا انك لازم تاكل و تتغذي علشان تعوض الدم اللي خسرته .. أنا قايمة

رجعت دماغي علي المخدة و لسة عيني هتروح في النوم لقيت الباب بيتفتح و دخلت .. معقول !! معقول في جمال بالشكل دا في الدنيا الزبالة دي .. بس يا خسارة للأسف الحلو مبيكملش...


كانت لابسة روب شوفت منه بياض جلدها و نعومته .. و شوفت شعرها و الخصلة البيضة اللي عمرها ما نقصت من حلاوتها حاجة .. كان دا لبسها اللي انا متعود أشوفها بيه .. بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيها حاجة مختلفة المرة دي .. أو يمكن دي أعراض رجوعي من الموت...

نورا مبتسمة : انت فوقت يا عمر .. حمد **** علي سلامتك يا حبيبي
عمر مستغرب : عمر !! و دا من امتي ؟؟
نورا : مش فاهمة قصدك ايه .. بس بجد خضيتنا عليك
عمر بعدم اقتناع : متشكر
نورا : عمك بايت برا البيت من امبارح و أول ما يرجع هخليه يعتزرلك جامد
عمر : بجد .. ع العموم متشكر

و هنا بتدخل هاجر و معاها صينية أكل عليها فراخ مسلوقة و بيضة مسلوقة و شوربة و دوا السكر .. سندوني علشان أكل و في وسط استغرابي من موقف نورا و التغيير الغريب اللي حصلها .. لقيتها بتمد إيدها و مصممة تأكلني بإيديها .. حتي هاجر مقدرتش تخبي دهشتها من التحول دا...

الباب بيتفتح .. أكتر بني آدم كرهته في حياتي بيدخل .. الإبتسامة اللي في وشه مختفتش لدرجة اني اقتنعت بإنه داخل يشمت فيا .. صحيح هيجيلنا ايه من خلفة العالمة و الخول غير تامر يعني .. حتي هو كمان فتح بقه لما شاف امه بتأكلني .. بس برغم كل وساخته تامر كان اكتر واحد واضح في البيت دا .. و دي حاجة عمري ما افتكرهاله...

تامر : حمد **** علي سلامتك يا عمور .. ايه يا راجل كدا تقلقهم عليك .. بس بصراحة اول يوم أنام فيه مرتاح كدا
عمر : تامر انا نفسي أفهم أنا عملتلك إيه ؟؟
تامر : معملتش ولا تعرف تعمل .. بس أنا كيفي كدا
عمر : لا بجد انا مفتكرش إني أذيت حد للدرجة اللي تخليك تكرهني للدرجة دي انت و أبوك و أمك ( لقيت نورا بصتلي جامد ) لو انتو بتكرهوني أوي كدا مكانش حد ياخدني و كنتو إرموني في الشارع للكلاب و خلاص أحسن عندي من الذل اللي أنا شوفته و بشوفه دا
نورا : عمر خلاص علشان صحتك
عمر : فارقة معاكي صحتي و ايه اللهفة الغريبة دي و التغيير اللي حصلك .. لو خايفة إني أبلغ فيكم متخافيش .. مش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا ماشي أصلاً

هنا قومت من مكاني بالعافية و حاولت أقوم من ع السرير و هاجر و نورا بيحاولو يمنعوني و مرة واحدة توازني اختل و وقعت علي وشي فاقد الوعي تاني...

----------------------------

" في بيت عبده الميكانيكي "

حسام : بابا هو عمر فين بقاله يومين ( الغيبوبة الأولي فضلت يومين )
عبده : و **** يا ابني منا عارف .. مش عوايده يسيب الورشة مقفوله كدا يومين و كمان مش عوايده ميجيش البيت هنا يومين ورا بعض
حسام : شكلها كدا في حاجة .. أنا خايف عليه من عمه الواد دا شاف كتير و علشان هو غلبان الدنيا بتدوس عليه اكتر و اكتر .. متعرفش سبب كره عمه ليه كدا
عبده : و ** يا ابني محدش عارف حاجة .. انت لو تشوف ناصر كان زعلان ازاي علي أخوه عمرك ما هتتخيل إنه هيعامل ابنه كدا .. يلا ** يهديه لنفسه
حسام : أيوة بس دا مش عدل إن عي.ل زي عمر يشوف كل دا

و هنا أم حسام سمعت كلامهم و دخلت معاهم علي الخط

أم حسام : انتو بتتكلمو عن عمر .. معرفتوش اللي حصل
حسام : خير حصل ايه ؟؟
أم حسام : سمعت إن أم محمد الداية كانت عندهم في البيت بعد ما نزل من عندنا بكام ساعة .. و في ناس بتقول ان ناصر ضرب عمر و سيح دمه و أم محمد هي اللي لمت الموضوع
عبده : منك *** يا ناصر علي كل اللي انت بتعمله في الواد ده .. طب و عمر عامل ايه دلوقتي؟
أم حسام : محدش يعرف بس في ناس قالت انهم شافوا ناصر يومها نزل و ساب الشارع و مشي و من ساعتها محدش شافه .. يا حبيبي يا ابني مش مكتوبله الراحة خالص
حسام : أنا خايف عليه يكون حصله حاجة
عبده : ** كبير يبني .. خير إن شاء **

------------------------

( عند عمر )

أخر حاجة كنت فاكرها إني وقعت و الرؤية بهتت لحد ما ضلمت خالص .. مفوقتش غير في مكان غريب مكانش فيه غير مرايه و انا قدامها متكتف من كل ناحية و صورتي في الناحية التانية واحد مش شبهي خالص وشه كله علامات و مسطر بودرة و بيشد و كل دا و انا متكتف و مش عارف اتكلم حتي لحد ما هو خلص اللي بيعمله و بص في وشي و هو مبتسم .. رفع إيده و شاور ناحيتي و هنا قدرت أتكلم بس بردو مقدرتش أعمل حاجة غيرها

عمر : أنا فين ؟؟
صورتي : انت هنا في أخطر مكان موجود في العالم .. بس السؤال دا تقليدي و بضين .. الأحسن كنت تدخل في الموضوع و تسألني انت بتعمل إيه هنا
عمر : طيب أنا بعمل ايه هنا و انت مين؟؟
صورتي : و دا تاني سؤال مالوش لازمة .. دلوقتي يا عمر تقدر تقول انك قاعد مع نفسك و علشان نخلص من أسئلتك دي و ندخل في الموضوع علي طول هجاوبك .. انت فين إنت دلوقتي في دماغك .. بتعمل ايه هنا أنا اللي جيبتك علشان لازم نحط حد للي بيحصل دا .. و بالنسبة لسؤال انا مين تقدر تقول إني صورة ليك لو كنت عيشت مع أبوك و أمك و مع الوقت هتفهم قصدي .. نخش في الموضوع ؟؟
عمر : أنا مش قادر أستوعب انت إزاي أنا .. و إزاي بتقول اننا في أخطر مكان في العالم و في نفس الوقت بتقول اننا في دماغي ؟؟
صورتي : لا فقرة الأسئلة خلصت و دلوقتي جيه الدور عليا .. هتفضل خول لحد امتا ؟؟
عمر : انت بتقول ايه؟؟ انا مش خول ولا عمري كنت خول
صورتي : لما تعيش 10 سنين كاملين صاحي نايم شاخخ عمك بيفشخ فيك تبقا ايه .. لما عمك يقطع عنك الأكل و الشرب لحد ما السكر ينهش فيك و انت لسة عي.ل تبقا ايه .. لما تطلع تشتغل في ورشة علشان تشيل مع عمك بعد كل اللي بيعمله معاك تبقا ايه ؟؟
عمر : مش بمزاجي .. أنا كل دا غصب عني و مش بإيدي حاجة أعملها
صورتي : مبروك كدا بدل ما انت خول .. بقيت خول و غصب عنك فرقت كتير تسدق
عمر : و المفروض أعمل إيه ؟؟
صورتي : لو انت عاجز تغير اللي انت فيه تبقا خول .. و لو انت مش عارف تعمل ايه بجد تبقا خول و بمزاجك .. المفروض الواحد بيغير حياته بنفسه و انت مستني الظروف تغير عمك .. مستني الظروف تغير حياتك .. انت حتي وصلت 15 سنة و لسة معرفتش طريق أهلك
عمر : انت تقصد؟
صورتي : أه أهلك فيهم حد عايش .. بس انت منبطح و عاجبك دا هتدور عليه إزاي ؟؟
عمر : طيب مين فيهم اللي عايش؟؟
صورتي : مش بقولك خول .. انت حتي هتصحي مش هتبقا عارف كلامي صح ولا مجرد هلاوس
عمر : طب أعمل ايه فهمني
صورتي : يا ابني هموت نفسي عليك .. انت لسة عايز حد يرسملك طريق تمشي عليه .. امشي علي بتاعي احسنلك .. انت عار علينا بجد غور

لقيته قام من مكانه و بصلي كويس و راح مشاور بإيده لقيت نفسي بقع لفترة طويلة .. لحد ما فوقت في سرير هاجر و سمعت صوتها .. كانت بتزعق مع أمها و أخوها تقريباً علشاني .. و صوتها مليان دموع و مخنوقة جامد .. افتكرت كلام صورتي إني لازم أغير حياتي و أرسم طريقي بنفسي .. معقول حد من أهلي لسة عايش .. طب مين ؟؟ طيب لما هو عايش مجاش ياخدني من هنا ليه .. طيب معقول يكون كل دا حلم .. و هنا بترن في دماغي كلمة واحدة بس .. انت خول
و هنا كان لازم اخد قراري .. قومت طلعت برا و أول ما هاجر شافتني لقيتها بتجري عايزة تتطمن علياا بس أنا سيبتها و دخلت أوضتي .. خدت كل حاجة و ولا حاجة في نفس الوقت .. خدت اللاب بتاعي من فوق الدولاب و خدت الفلوس اللي كنت بوفرها و خدت علاجي اللي باخده بشكل يومي و خدت موبايلي و سيبت هدومي و خرجت برا وسط نظرات الكل

عمر : أنا عيشت معاكم 15 سنة .. صحيح مشوفتش فيهم حاجة عدلة بس بردو هفضل فاكرهالكم اني عيشت و اتربيت وسطكم ( رميت الفلوس اللي معايا ع الأرض و محدش ركز معاها غير تامر ) حتي الفلوس اللي وفرتها في البيت دا مش عايزها .. و وعد مني مش هتشوفو وشي تاني
نورا : عمر بلاش اللي انت بتقوله دا .. رجع حاجتك مكانها تاني و اوعدك كل حاجة هتتغير
تامر : انتو بتتحايلو عليه ليه مش فاهم .. و بعدين ما الباشا طلع حرامي يعني المفروض نشوف جاب الفلوس دي منين ولا عمل انهي مصيبة علشان يجيبهم

كنت لسة داخل أضربه و لقيت نورا قدامي و رفعت إيدها و نزلت بيها ترن علي وش تامر اللي كان مستغرب زيي لإنها أول مرة حد يمد إيده عليه...
مهتميتش لكل اللي حصل و سيبتهم و مشيت في نفس اللحظة اللي لقيت فيها عمي ناصر داخل البيت لقيته بيبصلي و لأول مرة مبقاش فاهمه من عينيه .. مكنتش عارف أحدد رد فعلي لإني المرادي مش متوقع منه أي فعل .. و علشان كدا مستنيتش ياخد الفعل و سيبته و مشيت و قبل ما أوصل لأخر درجة في السلم لقيت هاجر بتجري ورايا ببيجامة النوم بتاعتها و شعرها باين و حالتها حالة و بتعيط جامد

هاجر : عمر استني .. متسيبنيش يا عمر انت عارف ماليش غيرك
عمر : ايه اللي منزلك كدا يا هاجر .. اطلعي بدل ما حد يشوفك
هاجر : اللي يشوفني يشوفني مش فارق معايا حاجة دلوقتي .. انت بجد هتسيب البيت و تسيبنا
عمر : اه يا هاجر .. العيشة في البيت دا بقت مستحيلة
هاجر بشحتفة : طيب حاول تهدي .. ماما قالت هتخلي بابا يعتذرلك و علي قد ما نقدر هنظبطها
عمر : مبقاش ينفع يا هاجر .. رقمك معايا هتصل عليكي تسجليه علشان لو احتجتي حاجة .. سلام ( مستنيتش الرد و مشيت )

-------------------------

خدت بعضي و مشيت برغم دموع هاجر اللي موقفتش و مكانش في دماغي ساعتها غير حاجة واحدة و هي إني لازم أتغير .. لازم أحفر لعمر القديم قبر و أردم عليه بخرسانة .. بس الأول لازم أدور علي أهلي و خطر في بالي عيلة أمي و قولت لازم أدور عليهم و إستغليت المعلومات اللي خدتها من حسام في الجزء اللي فات علشان أدور عليهم...

------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : لو تسمح لينا دكتور عمر عايزين نتوغل شوية في حياتك يمكن نطلع منها بعبرة نفيد بيها الشباب .. ممكن نعرف حضرتك ناوي علي ايه و ايه هي اخر أعمالك
عمر : مقدرش أقولك بشكل واضح علي اخر حاجة انا شغال عليها .. الموضوع شبه الريموت كنترول لو عرفت منه الزرار دا لازمته ايه لازم تعرف باقي الزراير .. بس حابب أبشرك إنه هياخد موافقة من غير ما يتجرب ع البشر و أول ما يكمل هينزل السوق علي طول
المذيع : انا بجد سعيد يا فندم بالخبر دا .. الناس مش حمل تأخير من منظمات الصحة اكتر من كدا كفاية اخر مشروع و اللي حصل فيه .. طب بالنسبة لحياتك الشخصية .. في إشاعة انك اتجوزت في السر و الغريب في الموضوع انه جواز محارم .. اعذرني بس انا مطالب إني أغطي كامل حياتك ولازم أدخل في أعمق التفاصيل

عمر بيريح بدماغه ع الكنبة و بيبص للكاميرا بابتسامة .. كل اللي في الاستوديو مصدومين من سكوته و كل الناس اللي بتتفرج عليه انصدموا

عمر : انت عارف اني مبكدبش و بكره الكدب .. الكلام دا محصلش و أنا عارف مين اللي نشر الإشاعة دي .. بس تخيل كدا لو أول جملة انا قولتها طلعت كدب ايه اللي ممكن يحصل
المذيع : نعممه فورا يافندم و نطالب بالسماح بجواز المحارم
عمر بابتسامة : وهو كذلك

-----------------------------

نهاية الجزء و سدقوني لما حاولت اطوله عن كدا حسيتها بوخت .. اتمني الجزء يكون عجبك و عرفني رأيك و توقعاتك للي جاي في الكومنتات و بس كدا

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوف يوو 🙂💜💜

الجزء الرابع



الدوك جيه الدوك حضر .. أياً كانت الوسيلة اللي انت بتقرا بيها عمرها ما هتمنعني عن عقلك .. عارف انك مستغرب إزاي اتحولت من يتيم مالوش أي لازمة لدكتور .. و عارف برضو ان اللي فات من مذكراتي يرسملك إني المفروض أكون هكر أو مدير شركات عنده دراع يمين إسمه هاشم و داير يقتل في الناس .. بس دا ملوش أي علاقة بالحقيقة .. و زي ما شخص حكيم قال قبل كدا .. الحقيقة دايماً نسبية و عمرها ما كانت بتتاخد من زاوية واحدة و إلا كنا اعتبرناها رأي .. عارف انك مشغول بس انت قررت بكتمل إرادتك تقرا مذكراتي علشان كدا هحكيها بطريقتي...




--------------------------

" في احد الاحياء الشعبية "

شخص : للمرة الأخيرة هقولك بالذوق .. فلوسي توصلني بدل ما تشوف مني وش يزعلك و اعمل حسابك المرة الجاية مش هكون لوحدي و كلامي مش هيكون معاك لوحدك انت كمان
نادر : قصدك ايه
شخص : قصدي ان أخوك اللي انت استلفت مني علشان تدخله مدارس و تكبره و تخليه وكيل نيابة قد الدنيا هيكون حاضر و الفلوس هتتاخد منك و منه
نادر : مليون مرة أقولك تميم برا الحوار دا .. فلوسك عندي و انا هتصرفلك فيها
شخص : تميم!! إيه الاسماء دي يبني انتو عايشين في زايد ولا ايه .. أنا بس اللي أقول الفلوس تيجي امتا و ازاي .. و أظن انا عرضت عليك قبل كدا إنك تشتغل معايا و تساعد أخوك و أبوك المشلول و انت اللي عملت فيها شريف .. يبقا فلوسي توصلني أحسنلك
نادر : طيب إديني يومين و انا هتصرف
شخص : الساعة دلوقتي خمسة و ربع .. بعد بكرا الساعة خمسة لو فلوسي مكانتش عندي تقول علي نفسك انت و اخوك يا ر* يا ر* .. و من غير سلام


نادر : تميم تعالي .. انت واقف عندك بتعمل ايه
تميم : هنتصرف إزاي في الفلوس ؟؟
نادر : انت واقف من بدري علي كدا
تميم : مش مهم .. المهم دلوقتي المبلغ اللي انت سحبته كام و هنتصرف فيه ازاي
نادر : متشغلش بالك انت انا هتصرف
تميم : مشغلش بالي إزاي .. الفلوس دي انت استلفتها علشان أتعلم بيها و لازم أساعدك .. و إلا كان ايه لازمتها انك تدخلني طب
نادر : اوعي تفكر فيها بينك و بين نفسك حتي .. لازم الكل هنا يفضل مقتنع إنك في حقوق .. الناس دي لو صابرة علينا فعلشان مستنيينك تتخرج و تشتغل معاهم في الوساخة اللي هما بيعملوها .. الناس دي مبتهزرش
تميم : طيب مفكرتش هتعمل ايه لو حد منهم سأل عني في الكلية و عرف الحقيقة .. بلاش دي المفروض لو انا في حقوق هيكون فاضلي سنة و اتخرج هتقنعهم إزاي ان حقوق بقت 7 سنين
نادر : هقول اي حاجة سقطت اتفصلت أي زفت المهم ميعرفوش .. و هكرر كلامي تاني متتدخلش في حاجة انت لسة صغير عليها .. و سيبني انا هتصرف

----------------------------

نرجع لقصتنا

" في بيت عمي "

الغم و النكد في كل حتة .. هاجر قافلة علي نفسها من لما سيبت البيت و دموعها منشفتش من مخدتها .. تامر لحد دلوقتي مش مستوعب إن امه ضربته بالقلم علشاني .. هو أصلا مش قادر يفهم هي ليه عملت كدا .. و نورا وشها إحمر من الغيظ و عمالة تكسر في كل حاجة حواليها و محدش قادر يمنعها .. عمي بجبروته مش قادر يسيطر عليها .. و إيه الجديد ما هو طول عمره كلبها الوفي اللي ميقدرش يعصي أوامرها .. حتي لو مكانش الموضوع بالوضوح دا بس أقدر أجزملك إن عمرها ما قالت علي حاجة لا و حصلت .. مش قادر أميز إن كان السبب حبه ليها ولا ضعف شخصيته قدامها .. بس المهم انه كان شايفها قدامه هتولع و هو مش قادر يعمل حاجة.

ناصر : إهدي يا نورا .. مش كدا
نورا : غور من وشي دلوقتي .. مش عايزة أشوفك قدامي
ناصر : كل دا علشان حتة كلب ميسواش .. إيه اللي حصل للتغيير دا أومال لو مش انتي اللي كلمتيني علشان أضربه يوم ما بات عند عبده
نورا : قولتلك غور من وشي .. و اعمل حسابك م هتدخل البيت غير لما ترجع عمر تاني .. فاهم؟؟
ناصر : و دا ايه أصله دا .. أجيبهولك منين يعني دا ساب البيت
نورا : تتصرف و تجيبهولي .. و الخول اللي برا دا لو سمعت صوته أو ضايق عمر لما يرجع يعرف ان نهايته علي ايدي
ناصر : للدرجادي .. طيب يا نورا أنا هتصرف
نورا : و تعمل حسابك لو مرجعش تفضل برا .. فاهم ولا أقول تاني
ناصر : فاهم .. فاهم يا نورا ( بينزل من الشقة )
نورا : بقا أنا بعد العمر دا كله و بعد ما ضحيت بنفسي للحيوان دا و خسرت محمد بسببه يظهر الواد دا قدامي و في لحظة كدا يختفي .. لا انت لازم تعرف يا عمر انك بتاعي و هترجع يعني هترجع ( بتمسك المنبه اللي جمبها و بترميه يتكسر )

--------------------------

" عندي أنا "

بعد ما سيبت هاجر و شكلها و هي بتدمع مش غايب عن عيني خدت بعضي و روحت ع الموقف .. كنت واخد قرار إني مش راجع تاني مهما حصل هكمل حياتي بعيد عني عمي و ظلم مراته .. حتي لو معرفتش أوصل لأهلي اللي بجد هبدأ حياتي في مكان جديد...

التفكير خدني لحد ما اتفاجئت اني وصلت .. و صدقني لو قولتلك ان رحلة في عقل الانسان أطول بمليون مرة من رحلة بين المحافظات و بعضها...

نزلت من العربية و خدت بعضي اتمشي شوية في البلد منها اشوف حاجة تتاكل علشان بدأت أهبط بسبب العلاج .. و منها احاول أسأل حد علي العنوان اللي معايا يمكن يعرف يدلني .. فضلت ماشي و ادخل في شارع و اطلع من شارع لحد ما شميت ريحة فراخ مشوية و مشيت وراها لحد ما وصلت لمطعم و دخلت كلت لحد ما اكتفيت .. طلعت أشوف انا رايح فين و سألت كذا حد علي المكان اللي معايا و كلهم ميعرفوش العنوان دا .. و في نص ما انا بتمشي سمعت صوت في شارع جانبي زي ما يكون حد بيسنجد .. قربت بحذر من مكان الصوت و لمحت اتنين واحد فيهم عاجن التاني ضرب لحد ما دمه بدأ يسيل .. كنت همشي لحد ما افتكرت الحوار اللي دار بيني و بين صورتي لما قالي اني هفضل كدا طول عمري و مش هتغير و هنا خدت قراري و زمت بجد إني اتغير....


شخص 1 : انت هتتكلم ولا اخدك معايا و هناك اخليك تتكلم بطريقتي
شخص 2 : يا باشا انا لو اعرف كنت أقول بس انا و ر*** ما عارف انت بتتكلم عن ايه
شخص 1 : يبقا انت اللي جنيت علي نفسك
عمر ( انا ) : سيبه في حاله انت عايز منه ايه
شخص 1 : و انت تطلع مين بكسمك انت كمان .. يلا من هنا يا شاطر أحسنلك
عمر : كسمي انا .. طيب أنا هوريك

دخلت عليه بسرعة و خبطته بكل ما عندي في وشه بس للأسف كان فلت مني قبل ما ايدي توصله و راح بسرعة موقعني علي ضهري و نزل بركبته علي رقبتي و هي بونية واحدة عزيزي و الدم سال من مناخيري و بعدها مشوفتش قدامي...

------------------------------


" عند عمي ناصر "

عمي ناصر بعد ما نورا مراته طردته خد بعضه و نزل خدها علي كعوب رجليه في كل الاماكن اللي خطرت في باله يسأل عني يمكن حد يعرف مكاني .. راح الورشة عن عم عبده و سأل اللي شغالين .. راح لكل قرايبنا اللي عمر ما حد فيهم سأل فيا لما كنت عايش عنده و برضه مفيش .. خد بعضه و راح لعم عبده البيت يمكن يلاقيني عند حسام و دار الحوار بينهم

ناصر : إزيك يا حسام يبني أخبارك و اخبار أبوك عاملين ايه
حسام ( من تحت ضرسه ) : الحمد *** بخير .. انتو عاملين ايه و عمر اخباره ايه .. و فينه كدا بقاله كام يوم مبيظهرش
ناصر مصدوم : ايه .. لا أصله تعبان شوية في البيت و انت عارف كان شايل حمل الورشة من يوم ما ابوك تعب فقال يريح يومين
حسام : اه منا سمعت من ام محمد الداية انه تعب .. و دماغه... كان عنده شوية صداع بس الموضوع مش مستاهل الغيبة دي كلها
ناصر : بيتدلع بقا هنقول ايه .. يلا افوتكم بعافيه
حسام : انت جيت في ايه طيب و مشيت في ايه .. دا انت حتي مشوفتش أبويا
ناصر : متعوضة مرة تانية بقا .. بالإذن انا
حسام : مع السلامة ( بعد ما عمي مشي ) و حياة أغلي حاجه عندي الواد لو حصله حاجة لاندمك علي عيالك و نفسك .. بس يلا كله بالعقل...

-------------------------

" عندي انا "

فوقت لقيتني زي ما كنت مكاني .. نايم علي ضهري و ريحتي زباله .. شنطة هدومي اتسرقت و تقريبا في كلب طرطر عليا .. او يمكن يكون بني ادم مش عارف...

الدنيا كانت ضلمت و اليوم يعتبر خلص .. قومت بالعافية و انا حاسس بألم فظيع في مناخيري و الدم اللي نزل منها كان نشف و اتجلط .. خدت بعسضي و مشيت و انا مش عارف انا هروح فين و من جوايا بضرب نفسي 100 جزمة اني عملت فيها سبع البرمبة و اتدخلت في موضوع ميخصنيش .. فضلت ماشي لحد ما لقيت قهوة فاتحة دخلت للي شغال فيها و استأذنته ادخل الحمام .. مهتميتش لنظرته اللي فيها استحقار كان كل اللي انا مهتم بيه اني احاول اظبط نفسي علشان الناس اللي انا رايح اقابلهم .. بس للأسف الموضوع كان أكبر من انه يتلم في حمام القهوة دا غير ان هدومي كانت اتبهدلت خالص .. القهوجي لما انا طولت في الحمام بدأ يخبط ع الباب جامد .. تقريباً افتكرني حرامي و داخل اقلب القهوة .. فتحت الباب و طلعت لقيته بيزعق معايا جامد علي اني طولت في الحمام .. مع تراكم اللي حصل معايا طول اليوم عيني دمعت .. بس برضو دا مكانش كفيل انه يحنن قلب القهوجي عليا .. و فضل مكمل في زعيقه و بدأ يشتم و المشكلة اني مش عارف أرد عليه .. دا انا حتي مش قادر الاقي سبب يخليه يتعصب كدا و يزعقلي بالشكل دا .. من صوته العالي واحد من الناس القليلة اللي كانت موجودة اتدخل و حل الموضوع و انا لسة عيني بتدمع زي ما هي .. الراجل اللي اتدخل دا خدني معاه بعد ما ساب حساب مشاريبه و خدني قعدني علي قهوة تانية قريبه و جابلي اكل و شاي لحد ما هديت و بدأ يسألني ايه اللي جابني البلد هنا و ايه اللي وصلني للحال دي .. و خدنا الكلام لحد ما حكيتله شوية تفاصيل في حياتي .. معرفش صعبت عليه ولا هو كان بيتكلم بجد لما قالي انه رايح لمكان قريب من العنوان اللي معايا .. بس اللي انا متأكد منه انه كان عايز يساعدني من غير مقابل...

---------------------
" بعد ساعة "

الراجل اللي كان ع القهوة وصلني لحد مكان قريب من قصر الجوهري ( عيلة امي ) و قالي انه مش هيقدر يقرب أكتر من كدا علشان القصر عليه حراسة و هو مش معاه رخصة العربية و بتاع المهم شكرته و اتمشيت لحد ما وصلت عند البوابة و قابلني ظابط هناك و وقفني..

الظابط : اقف عندك يلا .. ايه اللي جابك هنا و عايز ايه ؟
عمر : اااا انا جاي عايز .. احم عايز اقابل عمر الجوهري ( ايوا عزيزي انا متسمي علي اسمه )
الظابط ( لسعني كف ) : اسمه عمر بيه يا حيوان .. بيلعب معاك هو ولا ايه
عمر : يا باشا انا معملتش حاجة علشان اتضرب .. انا جاي عايز اقابل عمر بيه و خلصنا
الظابط : انت كمان بترد معايا .. بااس انا كدا كدا كنت فاضي و هقضي يومي اتسلي عليك و بعدها مش هتشوف الشمس لحد ما تتعلم الادب .. عسكري محمد خد الحيوان دا احجزه لحد ما أجيلك
عمر : يا باشا عمر الجوهري يبقا جدي و انا جاي عايز أقابله
الظابط : لا دا كدا احلوت ع الاخر .. انت كمان متعاطي دا انت شكلك مطول معانا حبتين تلاتة


و للمرة المليون يا عزيزي الدنيا بتقرر تديني بالجزمة و بعد ما الواحد يتهان ترجع تصالحه من تاني .. العسكري مسكني و بيحط الكلابشات في إيدي .. لحد ما سمعنا صوت بنت بتنادي من عربيتها...

البنت : انت يا بني آدم .. مليون مرة أقولك بلاش اسلوبك الزفت دا مع الناس
الظابط ( اتهز لما شافها ) : ملك هانم .. دا واحد مدمن و كان جاي يسرق الفيلا او يمكن أوسخ
ملك : يعني انت كمان متعرفش هو كان جاي ليه .. انت متعرفش ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته .. انا سامعاك من بدري و هعرف شغلي معاك كويس
الظابط : ملك هانم ارجوكي تلزمي حدودك معايا شوية .. احنا هنا علشان نأمن القصر بس مش معني كدا ان حضرتك تكلميني بالأسلوب دا
ملك ( بتنزل من عربيتها ) : يبني انت جرا لمخك حاجة .. انا ممكن اقولك استلقي وعدك من جدي بس انا كفيلة اقلعك البدلة اللي انت لابسها دي و جدي نفسه مش هيعرف يساعدك
الظابط : لا لو كدا انا أمضي استقالتي اكرملي من ان واحدة زيك تكلمني كل شوية بالأسلوب دا
( كل الحوار دا داير و انا و العساكر ساكتين .. ر*** ما يكتب عليكم ملك لما تبقا متعصبة بجد و هعرفكم بيها قريب )
ملك : واحدة زيي ( وشها بيحمر ) انت بتكلمني انا بالأسلوب دا .. حلو أوي ( بتشاور للعسكري ) انت حط الكلابشات في ايده و احجزه عندك
العسكري بيبصلها و هو مصدوم...
ملك : نفذ الأوامر بدل ما الحساب يجمعك معاه

العسكري لما بيشوف الظابط بتاعه موطي دماغه بينفذ الأوامر و هو خايف .. الظابط نفسه الكلبش اتحط في ايده و هو ساكت مردش عليها

ملك : انا هخليك تتمني تكتب استقالتك .. انا هعرفك ازاي تكلمني بالأسلوب دا و إزاي تتكبر ع الناس بوظيفتك ( بتشاورلي ) تعالي اركب

بصيتلها باستغراب من اسلوبها و خدت بعضي بسرعة و ركبت العربية معاها و هي اول ما ركبت حسيتها قرفت من ريحتي خلت نفسي تصعب عليا و عيني دمعت

ملك : يبني بتعيط ليه .. حقك و جيبتهولك بتعيط ليه دلوقتي
عمر : مفيش..انا بس .. مفيش حاجة
ملك : طالما مفيش بتعيط ليه ؟
عمر : علي فكرة انا مش كدا .. دي ظروف حصلتلي مكانتش بإيدي .. و علي فكرة انا مسافر من بلد تانية علشان أقابل عمر بيه و مكنتش هعرف ارجع اغير لان كل فلوسي و حاجتي اتسرقت مني
ملك ابتسمت : علشان كدا يعني .. طب علي فكرة انا مش فارق معايا كل دا .. انا اللي بيفرق معايا معدن البني آدم نفسه لإن هو اللي بيدوم .. و انت باين عليك انك ابن حلال و قلبك ابيض و هو دا المهم
عمر : متشكر
ملك : مقولتليش عايز تقابل جدو ليه ؟
عمر : هو جدك انتي كمان؟
ملك : أنا كمان !! قصدك ايه ؟؟
عمر : اصل عمر بيه يبقا جدي انا كمان بس دي تعتبر أول مرة أقابله فيها
ملك : بتقول ايه ؟؟ ازاي ؟؟
عمر : زي ما بقولك كدا .. يعني انا و انتي ممكن نطلع قرايب
ملك : بجد !! و انت اسمك ايه علي كدا؟؟
عمر : اسمي عمر .. عمر الصافي
ملك : مسمعتش عنك قبل كدا بس بجد فيك شبه من جدو .. وصلنا كدا .. بص هدخلك تاخد شاور و تغير هدومك من عند اخويا و بعدها هاخدك تقابل جدو .. اوكي
عمر ( بان عليا الزعل تاني ) : للدرجادي مش طايقاني
ملك : يا عم متاخدهاش بحساسية عادي يعني ممكن تحصلنا كلنا و اكيد يعني مش هتفضل طول اليوم كدا .. تعالي يلا

دخلنا من الباب و طبعاً انا منبهر بكل اللي انا شايفه قدامي .. حط نفسك مكاني واحد افخم حاجة شوفتها كان أوضتي الحقيرة اللي عمي ناصر كان سايبهالي في بيته .. بس طبعاً الفرق واضح بين قصر الجوهري و شقة عمي اللي في الحارة .. كل حاجة هنا بتلمع و زي ما تكون الحيطان مطلية بالدهب المكان باختصار تدخله تحس بالرهبة منه .. ملك ندهت علي أم سيد الخدامة علشان تجيبلي حاجة البسها في رجلي بدل ما ابهدل الدنيا و ام سيد طبعاً مستغربة انا مين بس متقدرش تتأخر علي ملك .. جابتلي ام سيد شبشب بدل الجزمة اللي كنت لابسها اللي اتبهلت و لمت طين و وسخ .. و خدت الجزمة بتاعتي رمتها في ركن في الجنينة و خدتني ناحية أوضة فاضية في اخرها حمام و قبل ما ادخل الاوضة صوت بينادي من فوق و حاسس اني سمعته قبل كدا

شخص : عندك يا أم سيد .. مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟

رفعت وشي أشوف مين اللي بيزعق و لقيته مبرق و عينه بتطق شرار و بأسرع ما عنده نزل لحد ما وصل عندي

شخص : انت بتعمل ايه هنا .. جيت لموتك
عمر ( خايف ) : هو انت ؟؟
شخص : ايوا انا يا كسمك .. انا سيبتك الصبح مرضيتش أحبسك بعد ما ضيعت مني المتهم اللي كان معايا .. يا بجاحتك لا و كمان جايلي برجليك
عمر : أنا... انا مقصدتش....
ملك ( رجعت علي الزعيق ) : حازم .. مالك بيه ؟؟
الشخص ( حازم ) : **** هو الباشا طلع مجايب الهانم الصغيرة بتاعتنا
ملك : ايوا يا ارخم خلق **** عايز منه ايه
حازم : بيعمل ايه هنا .. هو جدي يعرف انك قلبتي قصره خرابه و جايبه فيها زبالة الشوارع ولا لسة
ملك : الزم حدودك كويس .. اللي انت بتقول عليه زبالة شوارع دا انضف منك .. ع الاقل قلبه نضيف مش زيك علشان فلوس أهلك شايف نفسك و انت ولا حاجة
حازم : انتي قد اللي انتي بتقوليه دا !!
ملك : ايوا قده و وريني هتعمل ايه

حازم رفع ايده عايز يضربها بالقلم في نفس الوقت اللي سمعنا فيه صوت غليظ بينادي من فوق خلي حازم وقف مكانه و ملك هنا ابتسمت فشخ

ملك : شوفت يا جدو .. حازم بيرفع ايده عليا و انا ممكن اعجزه بس انا عاملة حساب لحضرتك
عمر الجوهري ( جدي ) : ايه الهرج اللي بيحصل دا .. هو البيت دا ملهوش كبير ولا ايه
حازم : بردو هتنصرها عليا بس أوكي .. اتفرج علي مجايب الست هانم بتاعتنا
جدي : مين دا و بيعمل ايه هنا ؟؟
حازم : دا الأفندي اللي ضيع من ايدي الواد بتاع قضية المخدرات و بوظلي أسبوع شغل
جدي : بس مش عايز صوت .. انت مين ؟؟
ملك : يا جدو دا...
جدي : انتي تسكتي خالص كفاية اللي انتي عملتيه في الحرس برا لسة حسابه بعدين .. و يلا اتفضلي علي اوضتك
ملك : يا جدو دا هو اللي....
جدي : مش عايز اسمع حاجة و انا قولت علي اوضتك .. و انت هتقول انت مين و عايز ايه ولا اخليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه
عمر : أنا عمر ابن بنتك
حازم : انت شارب ايه يلا ولا مبرشم ولا انت سايق الهبل و جاي تلعب
جدي : حازم تقعد زي اللي في رجلك .. و انت اتكلم و قول اللي عندك انا صبري بيخلص بسرعة
عمر : أنا .. اسمي عمر .. عمر محمد الصافي و أمي تبقا هدير عمر الجوهري بنت حضرتك
حازم : و المفروض نصدق الهري اللي انت بتقوله دا .. كلامك دا يا مشمش ميدخلش علي عيل بشخة

جدي بيقرب منه و بيضربه قلم بيرن في المكان .. طبعاً صدمتي عمرها ما هتعدي صدمة حازم نفسه .. في دماغه دلوقتي معقول جدي يضربني علشان ابن الحرام ده

جدي بيزعق جامد : قولتلك تقف زيك زي اللي في رجلك .. غور من وشي و مش عايز أشوفك
حازم مصدوم : تمام يافندم
جدي : بجد الكلام اللي بتقوله دا .. انت ابن هدير بجد
عمر : ايوا بجد
جدي : اخرس خالص ( بيفكر ) طيب علي كدا فين أبوك ؟؟
عمر : أبويا مات من قبل ما اتولد
جدي : و علي كدا كنت عايش مع مين ؟؟
عمر بيدمع : كنت عايش مع عمي ناصر و مراته نورا
جدي ( عينه بتلمع ) : نورا !! يبقا انت بجد ابن هدير
عمر : ايوا زي ما قولتلك
جدي : بس برضو لازم نتأكد .. هتفضل هنا لحد ما ندور وراك و نتأكد و بعدها نشوف إذا كنت فعلا ابن بنتي ولا بتحور علينا...
عمر : انت بتقول ايه .. دا بدل ما تاخدني في حضنك
جدي : مبدأياً كدا حتي لو انت ابن بنتي عمري ما هاخدك في حضني بحالتك دي .. تدخل تاخد شاور و تغير هدومك دي و أم سيد هتوضبلك لبس و أوضة تنام فيها لحد ما ندور وراك و نعرف ايه حكايتك
عمر ( عينه بتدمع ) : متشكر اوي يا جدي .. قصدي يا عمر باشا
جدي : أم سيد اللي قولته يتنفذ .. و تكلمي مغاوري يخلي عينه عليه و محدش يدخل او يطلع من الأوضة دي لحد ما انا أقول

---------------------------

" عند تميم "


تميم .. طالب في كلية الطب زي ما انتو عرفتوا .. بس انا هحكيلكم اللي انتو م تعرفوه

تميم : 22 سنة في تالتة طب بشري جسمه معضل علي خفيف و دماغه سم بمعني الكلمة .. وسيم لدرجة كبيرة و كل اللي يشوفه بيحترمه و يحبه .. أمه ماتت و هو صغير .. و أبوه بعد ما هو دخل ثانوي عمل حادثة و اتشل مبقاش قادر يتحرك و من ساعتها و حياته هو و اخوه اتقلبت 180 درجة

نادر : أخو تميم 28 سنة معاه دبلوم و واخد اعفاء من الجيش برغم انه جسدياً يعمل اتنين تميم .. جسمه معضل فشخ و عصبه مشدود .. من الاخر كدا لو كان عايش في زمن الفتوات مظنش كان حد قدر عليه .. بعد ما ابوه اتشل كان هو ملزم بتعليم اخوه .. و الحمل زاد عليه مع علاج ابوه فاضطر انه يستلف .. ولما الناس القريبين منه اتخلو عنه اضطر يستلف من أقذر ناس في الحارة لمجرد انهم معاهم فلوس .. علم اخوه و كبره و كان حريص انه مهما حصل هو و اخوه هيفضلو بعيد عن السكك الشمال .. مهما حصل هيفضلو نضاف لحد ما يموتوا .. بيشتغل في وكالة السمك حاجة زي شيال كدا بينقل حاجات و بينزل طلبيات السمك كدا يعني...


تميم : برضو مش عايز تسيبني أشيل الحمل معاك .. علي فكرة أنا مش صغير و لازم أشيل عنك
نادر : قولتلك اطلع انت منها و انا هتصرف .. لما ابقي اموت ابقا شيل انت
تميم : المفروض اننا عايشين في بيت واحد و كل واحد يشارك علشان البيت دا يكمل .. أصلها مبتتحسبش كدا يا صاحبي
نادر : ادخل نام انت دلوقتي و سيبني انا ادورها في دماغي و اشوف هحلها ازاي...
تميم : اللي تشوفه بس متزعلش لما اتصرف من دماغي
نادر : تميم .. تعالي هنا ( بياخده بالحضن ) كبرت و بقيت راجل و عايز تشيل الحمل .. متقلقش أخوك سداد ياض ولا انت مستقل بيا ولا ايه
تميم : قطع لسان اللي يقل منك يا اخويا .. انا بس صعبان عليا انك شايل الليلة لوحدك و حابب اساعدك
نادر : زي ما قولتلك ادخل انت نام و بكرا تتحل

( بعد يومين )


نادر : ألو .. ايوا يا ليفة
ليفة ( البلطجي ) : ايوا يا نادر بيه
نادر : الفلوس جاهزة معايا هنتقابل فين علشان تاخدهم
ليفة : لا ما خلاص انا فلوسي عندي
نادر : عندك !! عندك ازاي يعني ؟؟
ليفة : هو انا مش قولتلك لو الساعة وصلت خمسة و دقيقة هاخد فلوسي بطريقتي .. اهو المحروس اخوك مشرف عندي هنا
نادر : انت بتقول ايه ؟؟ ليفة فلوسك عندي انا قولتلك تميم برا الموضوع
ليفة : و انا قولتلك فلوسي باخدها زي ما انا عايز .. من غير سلام...

" عند ليفة "


ليفة : يااه بقا الواد اللي كلنا فاكرينه في حقوق و كلها كام شهر و ناخده تحت جناحنا يطلع في طب .. لا و ايه انت و اخوك بتستغفلوني كمان...
تميم ( متكتف ) : لخص و هات من الاخر كدا عايز ايه
ليفة : انت بتكلمني انا كدا .. انت تعرف اني اقدر اقوم دلوقتي اوريك حصة تشريح عمرك ما خدتها في الكلية عندك
تميم : طز .. ولا تقدر تعمل حاجة
ليفة : انت بتقول ايه يابن اللبوة انت ؟!
تميم : بقولك طز .. انت ولا حاجة و الخمسة منك تشوف خمسة عليهم و نبدلكوا بخول
ليفة : لا دا انت تتشاهد علي روحك بقا
تميم : برضو هقولك طز .. لإن القرار مش بإيدك .. دا انت حتي و انت بتقول لنادر مش عايز الفلوس انت نفسك مش مقتنع بكدا .. يبقا دا معناه ايه فكر معايا .. اه معناه ان الخمسة منك يتبدلوا بخول زي ما قولتلك

مسك سلاحه و شد اجزاءه في نفس اللحظة اللي سمعو فيها صوت واحدة بتقوله يلزم مكانه

الست : لا برافو .. كنت مراهنة علي ذكاءك يا تميم و كنت عارفة انك غير اخوك و غير العيال دول خالص
تميم : انتي مين ؟؟
الست : لا محبكش و انت كدا .. دنا لسة قايلة اني حابة فيك ذكاءك
تميم : انتي اللي مفهمتيش قصدي .. انا عارف انك انتي اللي مسيطرة ع الدنيا هنا .. بس بختصر وقت و عايز اعرف بردو انتي مين ؟؟ و عايزة مني ايه ؟؟
الست : أنا مين تقدر تناديني بالمدام .. و عايزة منك ايه دي هشرحهالك فوق ( بتشاور لليفة ) فكه و ابعتهولي فوق
ليفة : بس يا مدام...
المدام : انت من امتي و انت بترد عليا .. شكلك نسيت نفسك يا ليفة
ليفة ( عينه في الأرض ) : العفو يا مدام
المدام : يبقا تسمع الكلام و اللي اقولك عليه تنفذه ( بتطلع فوق )
تميم مبتسم : يلا يا ليفة .. هأ هأ سمعتك مبقيتش نضيفة .. فكني يا حيلتها
ليفة بيسحب خنجر يحطه علي رقبة تميم : افتكر ان اللي حاشني عنك المدام .. بس خليك فاكر انها مش هتبعدني عنك كتير
تميم مع ثبات الابتسامة : يلا يا حيلتها بدل ما المدام تروقك ههه

ليفة بيفك تميم اللي رقبته نزلت ددمم علي خفيف مكان الخنجر و بعدها بياخده لحد فوق الدور التاني و بيسيبه علي باب اوضة و بياخد بعضه و بيرجع مكانه .. و تميم بيخبط ع الباب بهدوء لحد ما بيسمع صوت من جوا بيقوله ادخل .. بيدخل و بيلاقي الأوضه شبه ضلمة و في اضاءة حمرة خفيفة و شمع منور علي التسريحة و الجو شاعري سيكا و في قزايز خمرة علي كومدينو جمب المدام اللي لابسة قميص نوم اسود قصير فشخ مداري كسها بالعافية و لابسة تحته طقم احمر و فوقيه روب شفاف احمر برضو و بتشاورله برجلها و بتقوله تعالي .. و هو بيروح ناحيتها لحد ما بيقف جمب السرير و بيتأمل فيها قد اي هي جميلة و قد ايه جمالها يخطف العقل...
بتمد المدام ايدها براحة لحد ما مسكت طرف قميصه و بعدها قامت شداه جامد خلته وقع فوقيها بصت في وشه جامد و بعدها اتحركت و عضت حلمة ودنه براحة و نزلت تبوس رقبته وهو مستسلم ليها لحد ما وصلت للجرح اللي في رقبته لحست مكان الدم و استطعمته و بعدها طلع لودنه تاني

المدام : الحيوان اللي تحت هو اللي عمل كدا
تميم : عادي متشغليش بالك
المدام : كدا كدا مش هشغل بالي و حقك هيجيلك
تميم : طب و بعدين اخرتها ايه
المدام : اخرتها اني عايزاك
تميم : و دا من ايه بقا ؟؟
المدام : انت مش حاسس بنفسك ولا ايه .. انت المفروض اللي تشوفك تفتحلك رجليها علي طول
تميم ( بيقف تاني ) : بس انا مستجيبش لأي واحدة تفتح رجليها...
المدام : و انا مش أي واحدة يا نور عيني

و بتفتح المدام رجليها عن بعض و بتحرك الاندر بتاعها علي جنب لحد ما بيبان كسها بوضوح قدام تميم اللي بيركز في تفاصيله من الشفايف البني للشعر اللي محلوق بعناية و عينه بتتسحب في تفاصيل كسها مبيفوقش غير علي صوت خبط جامد تحت بيتحرك يشوف في ايه و بيدي ضهره للمدام اللي بتقوله مع السلامة و هنتقابل تاني

بينزل تميم الدور اللي تحت و بيلاقي منظر ابن احبة .. كل البلطجية اللي تحت متكومين علي الارض و نادر اخوه ماسك ليفة و عمال يعجن في دماغه .. و أول ما بيشوف تميم نازل بيجري عليه ياخده بالحضن و بيسيب ليفة اللي بيقع ع الارض مبيحطش منطق

-------------------------------

" في قصر الجوهري "


بعد ما جدي بعتني مع ام سيد لأوضتي اللي هنام فيها مؤقتاً دخلت استحميت من القرف اللي كان علي جسمي و لفيت علي نفسي بشكير و طلعت من الحمام للاوضة فتحت الدولاب اشوف فيه حاجة تتلبس و فجأة سمعت صوت ملك ورايا بطريقة خضتني لدرجة ان الفوطة وقعت و جسمي كله ظهر قدام ملك اللي فضلت عينيها ثابتة عليا ثواني قبل ما تلف وشها الناحية التانية

ملك : ايه اللي حصل دا .. مش تاخد بالك يبني
عمر ( سترت نفسي ) : انا اسف مكنتش اقصد انا اتخضيت بس و معرفتش اسيطر علي اعصابي .. انا مش عارف ابصلك ازاي دلوقتي
ملك : يابني مش معقول هو لسة في حد زيك كدا .. عادي يا عم انت دلوقتي بقيت اخويا الصغير ففكك و بعدين انا اللي غلطت اني دخلت من غير ما اخبط .. مع انك ميبانش عليك
عمر : ميبانش عليا .. هو ايه دا ؟؟
ملك : متشغلش بالك .. اه الدولاب عندك فيه هدوم حريمي .. جدي بيقول انها كانت بتاعة مامتك .. ف قولت اجيبلك معايا هدوم من اوضة حازم لحد ما نبقا نخرج انا و انت نجيبلك لبس علي مقاسك
عمر : متشكر
ملك : انت مش معقول .. هو لسة في حد عسولة كدا ( طبعت بوسة علي خدي قريبة من شفايفي )
عمر : ........
ملك : لا مش وقت سرحان خالص .. انا هسيبك ترتاح و من بكرا انت بتاعي هاخدك أنسيك نفسك خالص
عمر : تمام يا ملك
ملك : يلا تصبح علي خير

" بعدها بساعتين "

كنت نايم بفكر في حياتي اللي اتحولت دي .. و بفكر في الشخص اللي صورتي كان قالي عليه انه من اهلي و لسة عايش .. بفكر في جدي اللي لحد دلوقتي محسيتش منه بأي حب ناحيتي .. و حازم اللي عينه مليانة غل و حقد .. و ملك اللي مش فاهمها لحد دلوقتي .. و هاجر ااه يا ديك امي رقمها ضاع في التليفون اللي اتسرق هو و اللابتوب اللي عليه كل شغلي .. و نورا اللي برغم كل حاجة بس وحشتني فشخ معرفش ليه بس دايماً بتشد ليها .....

فوقت من سرحاني و حاولت بعدها انام لحد ما بدأت أروح في النوم بس حسيت بحركة غريبة حواليا قومت أشوف في ايه و أول ما فتحت باب أوضتي لقيت حد خبطني بونية جامدة فشخ في دقني خلتني وقعت علطول و الرؤية كانت بتروح مني تدريجي و اخر حاجة شوفتها كان حازم هو و الظابط بتاع الحراسة و هما بيشيلوني و بعدها مشوفتش حاجة....

-----------------------------

" مشهد ما بعد النهاية "

المذيع : و رجعنالكم مرة تانية مع الدكتور عمر .. تسمحلي أسأل حضرتك سؤال؟؟
عمر : اتفضل
المذيع : لحد دلوقتي انت تمام .. يعني في سؤال ضايقك او كاتيجوري مش عايزني اسأل فيها
عمر بابتسامة : لا عادي خد راحتك .. انا كتاب مفتوح
المذيع بمكر : ايه علاقتك باللي ميتسماش ؟؟
عمر مصدوم : انت بتقول ايه ؟؟
المذيع : ايه .. علاقتك .. باللي .. ميتسماش واضحة كدا
عمر الغضب ظهر عليه : انا بنسحب من اللقاء دا
المذيع : ليه كدا دكتور عمر احنا اتعودنا منك علي الصراحة و الهدوء
عمر عينه بتطق شرار : هدوء .. اه قولتلي ( بيدخل علي المذيع يضربه في عينه و بيقلع الميكروفون و يمشي )
المذيع بيلمس عنه و بيتوجع : اااه .. اقفل يبني الحلقة .. كنتم مع برنامج الليلة مع وليد .. حد يجيبلي تلج بسرعة .. بسرعة يا بهايم



نهاية الجزء الرابع


في نهاية الجزء عزيزي عارف اني قصرت في حقك و اتأخرت عليك بس بجد كانت ظروف امتحانات ر*** ما يكتبها عليك و ياريت تديني رأيك في الجزء و متعملش زي الاجزاء اللي فاتت و بس كدا...

أولل أوفف ميي .. لافز أولل أوفف يوو 💜🌼
بصراحه ليفل الروقان كل مره بيزيد👏👌😎
ر**** يوفقك ف حياتك وامتحناتك😂
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
  • عجبني
التفاعلات: the shehab
بصراحه ليفل الروقان كل مره بيزيد👏👌😎
ر**** يوفقك ف حياتك وامتحناتك😂
تسلم يا صاحبي .. سعيد فشخ انها عجبتك 🙂💜
 
  • حبيته
التفاعلات: the shehab
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تسلم مستني الجديد بس متتاخرش علينا تاني
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR
جزء جميل جدا وعاجبني طريقه كتابتك جدا...❤️‍🩹
 
جزء اكثر من رائع بس يا ريت ماتطول علينا بالقادم
 
  • عجبني
التفاعلات: DOCTOR AMR

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%