NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة منقول فانتازيا وخيال عودة المنبوذ [ الوريث ] | السلسلة الثانية | - حتى الجزء الثامن 18/3/2023

  • أتفق
التفاعلات: العنتير
ولا يا رعد عايزين جزء بمناسبة العضوية الذهبية
 
  • عجبني
التفاعلات: M o u s a
الف مبروك يا رعد على العضوية الذهبية تستاهل و****
ومتنساش الجزء ♥️♥️
 
  • حبيته
  • أتفق
التفاعلات: 🧿 R3D و العنتير
  • حبيته
التفاعلات: M o u s a
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
اية العظمة دى بجد جزاء الف اللف
شكرا انك ما تاخرتش عالينا .
 
جميل كمل وبالتوفيق
➤السابقة

اهلا ومرحبا بكم في الجزء الاول من السلسلة الثانية من رواية " عودة المنبوذ "

كانت مايا محتضنة صغيرها لا ترغب في تركه ولكن رين فجأة سمع صوت احدهم قادم فابعدها عنه بسرعة واخفي ملامحه بخصلات شعره لانه كان سعيدا ولكن لم يرد ان يدعها تعلم ذلك !

بينما هما واقفان دخل كيد والجدة فوجداهما واقفين هكذا
الجدة بإستغراب : مايا ! ماذا تفعلين هنا ؟
استدارت مايا وابتسمت لأمها بسعادة بحيث ان كيد والجدة استغربا وشعرا بان امر غريب قد حدث وقالت : لقد جئت لزيارتكي امي ولكن لم اجدكي!

كيد وضع يده في جيبه وقال : اذا هيا بنا نجلس جميعا في غرفة الجلوس!
فوافق الجميع وذهب رين ومايا اولا

كيد ابتسم بمكر وقال : جيد اننا تأخرنا ! يبدو ان شيئا قد حصل هنا ! فهو لم يمانع ان نبقي معا ونتحدث !
الجدة بإستغراب : اجل كلاهما يتصرفان بغرابة لكن مايا تبدو سعيدة !
كيد ابتسم وتحرك لغرفة الجلوس وقال : ليست الوحيدة كذلك ربما يحاول اخفاء الامر لكني اعرفه جيدا لقد تغير امر ما وهو سعيد بهذا التغير ! ينتابني الفضول لمعرفة ما حدث !

الجدة تنهدت وابتسمت وقالت : وانا كذلك ولكن ايا كان ما حدث انا حقا سعيدة ، انهما يبتسمان بسعادة ، ارجو ان تتحسن الامور اكثر في الايام القادمة !


وصلوا الي غرفة الجلوس

جلس الخال واضعا فدم فوق قدم وشابكا يده وقال لرين : رين ! سأطلب من مايا ما اخبرتك به الامس ! لا بأس صحيح ؟
رين رفع رأسه ونظر بإستغراب : الآن ؟ اليس الامر مبكر قليلا ؟!
مايا تنظر مستغربة الي ما يجري

كيد قال : لا ، كلما كان اسرع كلما كان افضل لكي احاول ايجاد حل للقوة الاخري فأنا اعلم انك تكره تلك الفكرة !

رين تنهد وقال : حسنا !

كيد وجه نظره نحو مايا وقال : احتاج مساعدتكي !
مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟
كيد تنهد وشبك يديه وقال : ماهي قوة رين ؟
مايا ببلاهه : ها ؟! عن ماذا تتحدث !

كيد وضع قدمه اليمني علي اليسري وقال : ماذا قالو لكي عن قوته ؟

مايا قالت : انها مثل قوة كايتو ولكن لما تسأل ؟

كيد بجدية : اسمعي ! ما سأخبركي به يظل بيننا سرا مهما حدث واضح ؟

مايا بقلق : ماذا ؟! ماذا هناك !

كيد قال بحزم : عديني انكي ستحفظين السر !!

مايا بقلق : حاضر فقط قُل !

كيد اعاد جسده للخلف : رين يملك قوة كايتو ، لكن ليس ذلك فقط ، رين هجين !

مايا توسعت عيناها وضحكت وقالت : لا تمزح معي ! هل تعتقد انني سأصدق ؟ مستحيل ! ظهور شخص هجين نادر جدا جدا !! بعد ان ولد دون قوة الآن تقول انه هجين !! ثم كيف سيتحمل جس....

فتوسعت عيناها بصدمة ونظرت لرين وقالت : هذا هو السبب !

فنهضت وتوجهت نحو رين ووضعت يديها علي ذراعيه

رين بإستغراب : ماذا ؟

مايا بقلق : اخبرتي اليوم قبل ان تفقد الوعي هل شعرت بجسدك يسخن وبدوار وشعرت بألم في جميع انحاء جسدك ؟

رين بإرتباك : اج...اجل!

كيد والجدة نظرا الي بعضهما ونهض كيد من مكانه وقال : عن ماذا تتحدثين ؟!!

مايا ادارت رأسها وقالت : حين جئت لرؤيتكي لمي سمعت صوت رين كان يبدو انه يتألم حين دخلت بعد دقائق فقد الوعي !

كيد بقلق : ولم لم تقولي ذلك قبلا !

تقدم كيد نحو رين وابعد مايا ووضع يده علي رأسه وقال بقلق : انت بخير الآن ؟!

رين ابتسم وقال : اجل لقد زالت كل الاعراض لا تقلق انا بخير الآن !

كيد ترك رين وتوجه ووقف امام النافذة ونظر من خلالها وقال : فهمت الآن ! يبدو انني كنت محقا يجب ان نبدأ بسرعة !

مايا بإستغراب : كيف سأدربه قوة كايتو هو وحده يعرف اسرارها ! ماهي القوة الاخري ؟

كيد استدار ونظر لاخته وقال : القوة الاخري التي يمتلكها هي ....
لا داعي لقول ذلك ، اقتربي منه وضعي يدكي علي جبهته !

رين ومايا بإستغراب : ماذا !!

كيد ابتسم وقال : فقط افعلي !

فتحركت مايا ووضعت يدها علي جبهته اما رين فقد ظل ينظر اليها دون ابداء ردة فعل

الخال وضع يديه خلف ظهره وقال : مايا فعلي جناحيكي !

مايا تنهدت وقالت : لا اعلم ماذا تريد ولكن حاضر سأفعل !

فعلت جناحيها وبمجرد تفعيلهما توهج وشم الجناح على ظهر رين فظهرا جناحيه !

بينما كان رين ينظر الي والدته حيث بدت له كالملاك مع جناحيها ، اما مايا فقد بدت مصدومة كثيرا ، ظلت تطرف بعينيها بغير تصديق وقالت : طالما الامر كذلك الا يجعل هذا رين في خطر ؟ امتلاك قوتين كهاتين ستحطم جسده الصغير ، ثم كم شخص سياحول اخذه لو علم بأمره !

كيد ابتسم وقال : الم اقل بأن عليكي امر تدريبه حتي اجد حل للقوة الاخري ؟ انا لا اريد من كايتو ان يسدي لي خدمة لاني لا اعرف ما سيطلب بالمقابل ورين رفض ذلك ايضا لذا اريد ان تقومي بتدريبه بينما اجد حل وبالنسبه لكونه في خطر فقد حدثت امور وهو فعلا في خطر لكن انوي تخليصه من القوتين وختمها والمغادرة ، بالطبع اياكي وذكر ايا من هذا لعائلة والكر !

مايا بغير تصديق : هذا اذا ما قصدته بسنة واحدة؟ وهو ايضا..
ثم تحولت ملامحها للإستياء
سبب تدريباتك القاسية الخالية من الرحمة له !

ضحك كيد وقال : يبدو ان الاخبار وصلتكي بشأن التدريب ! اجل هو كذلك

ابتسم واكمل قائلا : ولكن جدي عذرا حتي لا تنتبه عائلة والكر ان علموا فسيفسدوا كل ما اخطط له !

مايا كانت قلقه لان قوة كايتو تحمل اربع عناصر وسيكون صعبا ان يسيطر عليها وكذلك مستحيل لكيد ان يعرف كيف يدربه ولكن قررت ان تركز علي تدريبه بدلا من القلق علي ذلك فنظرت الي رين وقالت برجاء : هل...تسمح لي ان ادربك ؟

رين نظر الي الجانب الآخر وقال : اجل...لا بأس بذلك ! فليس لدي حل آخر بغير حال !

كيد تحدث بينما يشبك ذراعيه : جيد ! اذا فقد اتفقنا ! فقط احرصي ان لا يعلموا شيء بأمره !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا اعلم مدي خطور....

رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها فوجدت المتصل هو هارو فردت بسرعة

هارو بقلق : مرحبا امي ! اين انتي ؟!

مايا ابتسمت وقالت : في منزل جدتك سأعود بعد قليل !

هارو متسائلا : ماذا تفعلين هناك ؟

مايا : ارجو المعذرة عزيزي سأذهب الآن اخبرك حين اعود !

هارو : حسنا امي

واغلق الخط

الجدة ( والدة كايتو) : ماذا قالت ؟

هارو جلس علي الاريكة وقال بهدوء : قالت انها في منزل جدتي !

الجد تنهد وقال : ماذا ستفعل كايتو ؟ يجب ان تسرع بإحضاره الي هنا

كايتو امسك بكوب القهوة وقال : انا احاول ولكن كراهيته تقف امامي ، لذا امهلني بعض الوقت !


الجد نظر لابنه ثم قال للباقين : غادروا المكان ، فقط انت ابقي كايتو !

استغرب الجميع ولكنهم قرروا المغادرة فهم لا يمكنهم مخالفة اوامره !

الجد جالسا علي كرسيه والعصا بيده قال : انت تحاول تجنبه صحيح ؟ انا افهم موقفك تماما واعلم لما انت لست نادما ! انت لم ترد له ان يعاني مثلما حدث معك ، رغم انك فعلت كل ما بوسعك ليعيش حياة سعيدة ، الا انه لا يدرك ذلك انت تعلم انه سيحتاجك عاجلا او آجلا لذا عليك استغلال ذلك لمحاولة تقريبه ، بني اعلم انك عاني......

كايتو نهض وقال : ابي اعلم ما تريد قوله لا داعي لهذا الكلام اعرف ما يجب ان افعله لذا اسمح لي بالانصراف !

تنهد الجد وقال : لك ذلك بني !

غادر كايتو بينما ظل الجد ينظر بحزن الي ابنه

عادت مايا الي المنزل وكانت شاردة الذهن ولم تنتبه الي زوجة كيريتو وليندا ( اخت كايتو ) التي كانت تكلمها

زوجة كيريتو : مايا انا اكلمكي !

مايا بإرتباك نظرت اليها : عفوا لما انتبه ، ماذا هناك ؟!

زوجة كيريتو : كيف حال ابنكي ؟ كنتي هناك لرؤيته صحيح ؟

ليندا بقلق : اجل امي كانت قلقه تريده ان يأتي لهنا لتعتني به بنفسها كيف حاله ؟

مايا ابتسمت بسخرية وفكرت في نفسها : قلقه ! الآن تقلقين وقبلها تقولين لن اعترف به واردتي قتله ! يا للإنقلاب المفاجيء !!!!

ابتسمت مايا مخفية انزعاجها امام زوجة كيريتو و ليندا وقالت : انه بخير لا تقلقوا ، ولكنه لا يعيطي اي مجال للكلام معه نهائيا ، او حتي الاقتراب منه !

ليندا قالت بحماس كبير : لا تقلقي مايا ، سيفعل ذلك وسيتحدث معك عاجلا او آجلا فأنتي وكايتو والداه رغم كل شيء وما حدث !

كان كايتو ينزل الدرج بهدوء شديد وملامحه باردة تحمل خلفها بركان من الالم والغضب واجترار الذكريات ، فرأي مايا واقفه هناك مع زوجة كيريتو وليندا فقال ببرود وهدوء : مايا اتبعيني !

مايا استغربت ذلك واستغربت هيئته ولكنها ارادات التخلص من هؤلاء المزعجين زوجة كيريتو وليندا علي اي حال فذهبت خلفه بسرعة...



كايتو طلب من مايا ان تتبعه بينما بقيت ليندا تحدق بهما بينما يصعدان الدرج نحو غرفتها ..

حين دخلا الى الغرفة جلس كايتو علي كرسي بينما ذهبت مايا وجلست علي السرير مقابل كايتو فوضع كايتو قدم فوق فدم وشبك يديه وقال : ماذا تنوين ان تفعلي ؟

مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟

كايتو ارجع ظهره للخلف وقال : بشأن رين ، هل ستقفين معنا وتعيدينه ام ستقفين ضدنا ؟

مايا عقدت حاجبيها بغضب وقالت : لا تجعل الامر وكأنني اعلن الحرب ضدكم !! كل مافي الامر انني اريد سعادة رين كما اريد سعادة هارو واليكس ...والباقين ، كلهم أبنائي واريد مصلحتهم !

كايتو ضحك بسخرية وقال : ان كنتي تتحدثين عن رغبه فتكونين محقه هو يرغب في البقاء معهم ولكن ان كنتا سنتحدث عن مصلحه اليس الوجود في عائلة والكر هو الأفضل ؟
بوجوده معنا يمكن ان يحصل علي اي شيء يريده ولا احد سيتجرأ علي ازعاجه وسيكون في امان اكثر فلما انتي ضد الامر ؟

مايا تنهدت وقالت : انت محق في ذلك ....ولكن رين لن يكون سعيدا دون وجود اخي وامي فهو معتاد على وجودهما !

كايتو صر علي اسنانه بإنزعاج ثم هدء وقال : معتاد !! وهل هذه مشكلة ؟ سيعتاد علي وجوده هنا كما اعتاد عليهم !

مايا رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت : ربما ! ولكن اخي هو من يعتني برين واخي لا يطيقك فكيف سيعتني به ان كنت انت موجود ؟

كايتو ابتسم بسخرية وقال : ان كان سيأتي لهنا فلا داعي لاخيكي ليعتني به !

مايا انتفضت وقالترين لن يقبل !

كايتو قال بإنزعاج : كما قلت ! رأيه ليس ضروري ! منذ متي يتبع الكبار اراء الصغار حين تكون خاطئة ! يجب علي اخيكي ان يتنازل عنه فنحن زالداه ليس هو !

مايا خفصت رأسها وتحولت ملامحها الي الحزن وقالت : : لدي سؤال واحبني بصراحة ، انت تريد اعادته لان والدك طلب ذلك ، ام لانك والده وتريد رعايته بنفسك ؟

كايتو خفض رأسه وقال بهدوء : انا من يسأل هنا وليس انتي ! ماذا ستفعلين ؟ معنا ام ضدنا ؟!!

مايا بغضب نهضت وقالت : لست معكم ولا ضدكم انا مع سعادة ابنائي بضمنهم رين سأفعل المستحيل ليكون سعيدا هو واخوته !

كايتو ابتسم ونهض هو الآخر وقال : اذا كوني مع سعادته ولا تعترضي طريق العائلة لان لا احد سينقذكي منهم ولستي وحدك من سيتأذي ان حصل ذلك !

مايا اصرت علي اسنانها وقالت بغيظ : لا تقلق سآخذ حذري !

استدارت وغادرت المكان وتوجه كايتو نحو الشرفة وظل ينظر الي جميع افراد العائلة جالسين في الحديقة فضغط بيده علي سور الشرفة وغادر منزعجا حيث تذكر شيئا من ماضيه عند رؤيتهم !

عاد اصدقاء رين فوجدوا رين وحده مستلقيا علي العشب وينظر الي السماء فتوجهوا نحوه فحني ميشيل ظهره وصار فوق رين فتفاجأ رين وابتسم حين رآهم وقال : مرحبا بعودتكم !

جاك رفع احد حاجبيه وقال : هل حصل شيء جيد ؟! تبدو سعيدا !

ارتبك رين وقال : لا شيء محدد انا هكذا دائما

ميشيل ابتسم بمكر وقال : اذا فقد حصل شيء فعلا !!

رين استند بيده علي العشب ونهض من مكانه بإحراج وقال : في الواقع....

وقص عليهم ما حدث معه

فإبتسم له جاك وقال : سعيد من اجلك ! والدتك مدينة لك بالكثير وارجو ان تكون تستحق هذه الفرصة !

ميشيل ابتسم له وقال : اجل انا ايضا ارجو ان تكون كذلك !

لونا نهضت وقالت : سأذهب للداخل

نظروا إليها بإستغراب فقد بدت منزعجه ولكن غادرت بسرعة ودخلت ..

الخال قال بصوت هاديء بينما يستند علي الجدار : ما الذي يزعجكي ؟

استدارت لونا وقالت بإستغراب : الخال ؟ لم انتبه لوجودك !

ابتعد الخال عن الحائط وقال : اذا ماذا هناك ؟

لونا خفضت رأسها وقالت بحزن : اءا هل تعتقد انها تستحق فرصة ثانية ؟

الخال تفاجأ من السؤال وقال : لما تسألين؟

لونا ضغطت علي يديها وقالت : اراها لا تستحق هذه الفرصة حتي وان ندمت ! لقد تركته كل هذه السنوات والآن ندمت ! ما هذا الهراء !

الخال تنهد وقال : ربما تكوني محقه ولكن تخيلي نفسك مكانها الن تتمني ان يغفر لكي ؟ اجي هي اخطأت ! ولكن لقد ندمت بشدة اري ان تعطيها فرصة لتثبت نفسها

لونا تنهدت وابتسمت وقالت : فهمت ! سأحاول ان اعطيها فرصة

بعد ان غادرت واصبحت بعيدة عن الخال عادت ملامحها للإنزعاج واصرت علي اسنانها بغضب وتابعت سيرها نحو غرفتها ..

في اليوم التالي توجه الجميع نحو المدرسة وحضروا الدروس دون مشاكل وبعدها توجهوا نحو الكافتيريا حين دخل افراد والكر كان رين وأصدقاءه وكيد هناك فإبتسمت مايا لرؤيتهم وكانت على وشك الذهاب اليه ولكن فجأة توقفت في مكانها وفكرت في نفسها : قال اخي ان احرص ان لا يعلموا ربما يشكون بشيء لو كلمته لذا يجب ان ابتعد الآن ، سأتمكن من رؤيته بعد الغداء !

فتحركت نايا وتظاهرت بأنها لم ترهم اشعر ذلك رين بالحزن ولكنه حاول اخفاء ذلك وتابع كلامه مع رفاقه اما كيد فقد فهم الامر بسرعة ..

بالنسبة لعائلة والكر فكانت النتائج عكسية معهم فبدل ان يبعد ذلك شكوكهم زاد شكهم لانها لم تحاول التقرب اليه وفكر بعضهم انها ربما تشاجرت معه وقررت التخلي عنهم ولكنهم لم يسألوها وآثروا الصمت !

بعد انتهاء الحصص غادر رين والباقين فإستوقفهم صوت كيد وقال : انتظروا لحظة ! رين يجب ان تذهب الي الغابة ! للتدريب اما الباقين فسآخذكم الي الاساتذة الذين سيدربونكم على قوتكم لذا اتبعوني !

رين بإستغراب : كيف يفترض بي ان اتدرب وحدي !

ابتسم كيد بلطف وقال : لن تكون وحدك ، هي ستكون هناك ايضا !

بدا علي رين التفاجأ وقال بهدوء : اذا سأذهب الآن ، بالتوفيق جميعا !

لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت : ولك ايضا !

جاك ابتسم وقال : نراك لاحقا !

انطلق رين بينما ذهب الباقين مع كيد الى مكان التدريب في المدرسة ، كان سبب تدريب رين لوحده هو حتي لا تعرف والكر لذا يجب ان يتدرب في الغابة بعيدا عنهم مع مايا ..



في مكان آخر

كان رين يسير لوحده في الغابة بسرعة كان يبدو انه متحمسا للذهاب ولكن كالعادة حاول اخفاء ذلك و وصل فوجد والدته جالسة علي احد الصخور تنظر الي الماء فظل ينظر إليها بهدوء دون قول شيء وكان غارقا في التفكير وفجأة استدارت مايا ورأته فقالت : رين ! منذ متي وانت هنا !

رين ارتبك وقال : انا...لقد وصلت للتو !

ابتسمت وقالت : حقا ؟! اذا انت متعب ربما يجب ان ترتح قليلا ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي انا بخير لنبدأ وحسب !

بادلته الابتسامة وقالت : حسنا الآن تعال واجلس هنا بقربي

رين احمر قليلا وخفض رأسه

فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ماذا هناك ؟!

رين ازال كل الافكار من باله وتوجه نحوها وقال : لا شيء ! انا قادم

جلس بقربها فطلبت منه ان لا يفكر في اي شيء سوي الجناحين ، وان بقوم بتخيلهما حتي يظهرا ، كان ذلك اصعب جزء في التدريب حاول رين ذلك مرارا وتكرارا ولكن لا فائدة واقترب غروب الشمس فقاطعت مايا التدريب وقالت : ارتح قليلا ! يجب ان تأكل وبعدها سنتابع

رين استغرب وقال : نأكل ؟ ماذا سنأكل ؟

مايا ابتسمت ونهضت من مكانها واظهرت كيسا من بين الصخور يحوي طعاما وقالت : احضرت بعض الطعام معي ، لا اعرف ان كان سيعجبك ام لا لكن تفضل !

رين ابتسم وقال: اي شيء سيفي بالغرض ف انا جائع !

ابتسمت وقالت بحماس : اذا لنأكل !

اخرجت الطعام من الكيس وبدأ رين بتناوله بهدوء بينما امسكت هي بالطعام بيديها وظلت تنظر اليه بحنان كبير وابتسامة عذبة علي شفتيها.

شعر رين بالارتباك فرفع رأسه وقال : هل هناك شيء ؟ لقد كنتي تنظرين الي من مدة !

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : لا شيء فقط اكمل طعامك حتي نعود للتدريب !

رين بإستغراب : حسن...حسنا!

اكمل طعامه وعاد للتدريب
بقي التدريب لليل ولكن رين لم يفلح ف اظهار الجناح بنفسه فشعر بخيبة امل لامه اراد ان يجعل والدته تفتخر به ولكن في الوقت نفسه لم يرد ان يفعل ذلك حتي يستطيع قضاء الوقت معها ..

قررا العودة للمنزل فقد تأخر الوقت..

مايا قالت بينما حملت اغراضها : سأوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت

رين قطب حاجبيه وقال بنبرة طفولية : انا الرجل هنا ! انا من يفترض ان يوصلكي !

بقيت مايا صامته ثم ضحكت فجأة بصوت مرتفع

رين احمر وقال بإحراج : ما المضحك ؟

قالت مايا بينما ابتسمت بسعادة : لقد بدوت رائعا حين قلت ذلك

رين احمر اكثر ولم يجب

فقالت بسعادة : سأكون سعيدة جدا ان رافقتني ولكن اهل نسيت اين اعيش ! اخشي ان يروك ويشكوا بشيء ..


رين رفع رأسه وقال : اذا سأوصلكي بالقرب من المنزل واعود !

تنهدت وقالت بينما تبتسم : اذا لا بأس !

بدأ الاثنان بالسير جنبا الي جنب بينما كان رين ينظر للسماء

فقالت مايا قاطعة الصمت : هل لي ببعض الأسئلة ؟

رين نظر للخلف ثم عاد ونظر للأمام وقال : اجل اسألي !

مايا قالت بينما تضع اصبعها اسفل ذقنها : همم حسنا فلنبدا ! ما هو طعامك المفضل ؟

رين فكر قليلا ثم اجاب : الراميون !

مايا قالت : حسنا ،السؤال التاني هو.... هل هناك فتاة تحبها ؟

احمر رين وقال : لا...لا...ما هذا السؤال !

مايا عقدت حاجبيها وقالت : اذا هناك فتاة بالفعل ! اتسائل من تكون ؟

رين بإحراج : لم اقل اني املك فتاة احبها !

مايا تنهدت وقالت : ردة فعلك واضحة ! واضح ان هناك فتاة تحبها من هي ؟ هل هي الفتاة التي في الجزيرة ؟ ام في القرية ؟

رين عقد حاجبيه وقال : اتركي هذا السؤال ! الآن دوري لأسأل !

مايا ابتسمت وقالت: تريد تغيير الموضوع ، لا بأس اسأل !

رين تردد كثيرا ولكنه كان يرغب في ان يسألها بشدة فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ما هو سؤالك ؟!

رين توقف دون ان يستدير وقال بجدية : حين كنت مع جداي هل كنتي تتذكريني ؟ هل كنتي تشتاقين الي ؟! أم انكي...

استدار ونظر الي عينيها ينتظر منها اجابة

فضغطت علي يديها وقالت بينما الدموع تتجمع في عينيها : لقد اشتقت اليك اكثر من ما يمكن أن تتخيل ! لقد تمنيت رؤيتك اكثر من اي شيء آخر ! لقد كنت خائفة عليك وتمنيت ان تكبر امامي لكني اقنعت نفسي بأن طالما انك سعيد فلا بأس ، طالما ستكبر وتكون رجلا جيدا لا بأس بأن احرم منك ! انا لم ةستطع ان اكون اما جيده لكن ولكني رأيت ان فعل كانت الطريقة الوحيدة لجعلك في امان ! انا حقا لم اقصد اذيتك ، لقد خشيت ان سألت عنك يؤذوك !



ابتسم رين وقال : شكرا لكي ! سماع ذلك يكفي ! ولكن لا تتجرأي وتتخلي عني مجددا لاني لن اعطيكي فرصة اخري ان فعلتي !

ابتسمت مايا والدموع لا تزال تتساقط وقالت : شكرا لك ! انا حقا احبك ! وسأفعل اي شيء وكل ما بوسعي لإسعادك وارجو ان اكون عند حسن ظنك !

رين تقدم وامسك بيدها وسحبها معه وقال : لقد تأخرنا بالفعل ! لنعد

سارا معا بهدوء بينما يبدو علي كلاهما السعادة وحين وصلا قريبا من المنزل قالت مايا : يجب ان تذهب فالمنزل صار قريبا والوقت تأخر كثيرا !

اومأ رين برأسه وابتسم وقال : حينا طابت ليلتكي !

استدار رين وغادر متوجها نحو المنزل وحين وصل دخل فوجد جاك جالسا في غرفة الجلوس ينعي ويلعن حظه ولونا كذلك ..

فقال رين : ما بال الجميع؟! ماذا حدث !

لونا بإستياء : الاستاذه مزعجه جدا

جاك بإنزعاج: انه مزعج ويتصرف وكأنه يعرف كل شيء !

ميشيل ابتسم بمكر وقال : قلبي معكم

امسك جاك بالوسادة ورمي ميشيل بها وقال : لا احتاج لقلبك احتفظ به لنفسك !

الجدة جاءت وقالت بحماس : هيا بنا العشاء جاهز !

توجهوا للعشاء ثم بعد العشاء ذهبوا للنوم ومر صباح اليوم التالي بهدوء وبعد الغداء توجه كل منهم لتدريبه فنهضت مايا تاركه عائلة والكر

الجدة ( والدة كايتو ) : نزرت لمايا وقالت بجدية : الي اين ؟! الامس اختفيتي واليوم ايضا؟

مايا حاولت اخفاء ارتباكها وقالت : امي تحتاجني ببعض الامور لذا سأبقي لمساعدتها واعود في الليل !

راودت الجدة شكوك ولكنها قالت بهدوء : حقا؟ حسنا اذا !

التقي رين بمايا مجددا وبدأت التدريب كما في اليوم السابق واستمرت التدريبات وبعد عدة محاولات نجح رين في ان يظهر الاجنحة بنفسه حيث تبين انه يحتاج ان يركز جيدا ويتيخيل شكل الجناحين علي ظهره ذلك كفيل بإظهارهما ..

غمرت رين سعادة كبيرة وشعر بأنه انجز شيئا كبيرا ، ولكن التدريبات لم تنتهي فيجب عليه تعلم تحريكهما ، لذا اقتربت منه مايا وامسكت بالجناحين بيدها فقال رين بإستغراب : ماذا تفعلين !

مايا ابتسمت وقالت: لانك لا تعرف كيف تستعملهما فقد يخرجان عن سيطرتك لذا سأقوم بتقييد حركتهما قليلا فأخشي ان يخرجا عن السيطرة وتصاب بأذي !

تذكر رين ماحدث في الغابة حين ظهر الجناحان لأول مرة وقال : صحيح لقد حصل شيء مشابه حين ظهرا سابقا !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا هنا ، لن اسمح بأن تصاب بأذي !

ابتسم رين بسعادة ثم عاد للتدريب مجددا ، حاول تحريك الجناحان ولكن لم يستطع استمر لمدة ٥ دقائق دون فائدة وحين كاد يستسلم تحرك الجناح من تلقاء نفسه ففزع رين من ذلك ولكن مايا امسكت يد رين وقالت له : صفي ذهنك وحاول ان تهدأ اذا لم تفعل فلن يتوقف عن الحركة !


فأوما رين رأسه بتوتر ثم اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليحاول ان يهدأ فهدأ الجناح ووقع رين ارضا فقال بألم : اه هذا مؤلم !

فدنت مايا اليه وقالت : انت بخير ؟!

ابتسم رين وقال : اجل ، لكن الامر اصعب مما توقعت !

ابتسمت مايا وقالت : لا تزال في البداية ، سيكون هناك الكثير لتتعلمه ما رأيك ان تؤجل الباقي لوقت لاحق ؟

ابتسم رين وقال : اجل ف انا منهك !

مايا قالت بينما مدت اليه يدها لتساعده علي النهوض : لا أريد ان نتأخر لانني اخشي ان يعلموا بالامر

رين امسك بيدها وقال بعد ان نهض : هل اليكس وميرا بخير ؟! لم ارهما منذ بعض الوقت!

ابتسمت مايا وقالت : اجل هما بخير ، انهما يتدربان ايضا فكما تعلم تدريبات المدرسة ستبدأ والجميع يريد ان يطور من نفسه

فقال رين بهدوء : فهمت ، حسنا لنعد

بدأ الاثنان بالسير معا بينما يتكلمان عن جمال المناظر حولهما والسعادة بادية علي كليهما فجأة فكرت مايا بداخلها : يا الهي كم انا سعيدة حقا ! لم اتخيل يوما اني سأكلمه هكذا !

ولكن تغيرت ملامحها بشكل مفاجيء الي الحزن وقالت في نفسها : ماذا سأفعل حين يغادر ! لا اريد ان يرحل ! لقد حرمت من رؤيته يكبر والآن سأحرم من ذلك مجددا ! اتمني لو يكون سعيدا هنا ويغير رأيه ويبقي !

رين رآها شاردة الذهن ف اراد ان يكلمها فقال : امي !

فظهرت علامات الصدمة علي وجهه واحمر قليلا

مايا بإستغراب : هل قلت شيئا ؟! اسفه كنت افكر في امر فلم اسمعك

هدء رين نفسه واخفي ارتباكه وقال : لا...لاشيء فقط كنت اقول ان الجو جميل !

ابتسمت مايا وقالت : معك حق!

رين في نفسه : الحمد لله انها لم تسمع ما قلته لا اصدق انني ناديتها امي ! ولكن اشعر......


تنهد رين وحرك رأسه يمينا ويسارا ليستعيد تركيزه وقال : اراكي غدا !

مايا ابتسمت وقالت بحنان : اراك غدا عزيزي!

غادر رين بينما بقيت مايا تنظر اليه وهو يغادر

فجأه سمعت صوت من الخلف يقول : اذا فقد كنتي معه ! يبدو انه سامحكي !

مايا استدارت بقلق وقالت : ماذا تفعل هنا كاراما !؟

كاراما ابتسم وقال : لا داعي لهذا التعبير انا لا انوي شرا ! في الواقع هو يبدو شخصا لطيفا وارغب في التعرف عليه بالطبع اذا اراد هو ذلك ولكن هل هذا سبب مغادرتكي لنا مؤخرا ؟

مايا ارتبكت وخشيت انه اكتشف الامر ولكن حاولت اظهار الثقة وقالت : اجل كنت احاول التقرب اليه فهو ابنكي ويؤلمني ان يكرهني

ابتسم كاراما وقال بينما يضع يده علي كتفها : حظا موفقا !

وغادر المكان

عاد رين المنزل فوجد أصدقاءه في انتظاره في الحديقة فقال بينما ابتسم بود : كيف حالكم ؟ اشعر انه مضي وقت طويل منذ قضينا وقتا معا !

جتك ابتسم وقال : اجل منذ بدأنا التدريبات ونحن بالكاد نلتقي ، كيف سار الامر معكم ؟

ميشيل قال مفتخرا : جيدة ، خلال وقت قصير سأتدبر امرها !

لونا ابتسمت وقالت : انا ايضا معلمتي تدربني علي استعمالها ولكنها حذرتني من استعمالها على امور تافهة !

جاك بإستياء : ماذا عنك رين ؟ هل انا الوحيد الذي يواجه صعوبه ؟

تنهد رين بينما جلس علي الارجوحة بقربهم : لا لست الوحيد! انا بالكاد استطعت اظهار الجناحين ! ولا زال امامي الكثير اخشي ان سنة واحدة لن تكون كافية لي خصوصا وان القوة الاخري مشكلتها اكبر !

لونا حاولت رفع معنوياته فقالت بينما تبتسم : لا تقلق ! لا يزال هناك متسع من الوقت من المبكر الاستسلام لا تكن متشائما ! وانت يا جاك لقد رأيت تدريبك في طريق عودتي ولقد كنت جيدا ! فلقد كنت تستطيع اظهار الجليد ، كل ما ينقصك هو التحكم به ! ، لذا لا داعي لكل هذا التشاؤم!

كيد جاء ووقف امامهم : انها محقة لا داعي لكل ذلك ، فأنتم لاتزالون في البداية ! ولكن اظن انكم جيدون وبالنسبة لك رين صفي ذهنك للجناحين ولا تفكر في القوة الاخري الآن لان التحكم بالجناحين يحتاج تركيزا واضح؟!

ابتسم رين وقال : اجل !

ميشيل بسخرية : لم اتوقع ان تمتدحنا ايها الخال السادي !

ابتسم الخال وقال بمكر : لقد اضطررت لذلك فأنا لم اكن ارغب في قول شيء خشية أن تتكاسلوا ولكن معنوياتكم منخفضة لذا لا بأس ببعض المديح !

ذلونا قالت بمرح : ربما يجب ان نتذمر من الآن وصاعدا حتي نحصل علي بعض التسهيلات !

كيد ابتسم وقال : لا تحلموا بذلك ! لقد جئت لاخبركم ان الطعام جاهز ،هيا بنا !

تحركوا للداخل فجأ ة توقف رين ووضع يده علي قلبه ثم انزل يده وقال : اذهبوا قبلي سألحق بكم بعد ثواني !

فوافقوا وذهبوا قبله ، واستلقي علي الارجوحة حيث شعر انه ليس بخير وضع يده اليمني علي رأسه بينما اليسري علي قلبه وشعر بالدوار نظر نحو السماء بإرهاق حين تأخر خرج كيد ليتفقده رآه مستلقيا

توجه نحو رين وقال بقلق : انت بخير ؟

رين رأي خاله ولكن الرؤية لم تكن واضحة كثيرا فقال : اشعر ببعض الارهاق والدوار وكذلك اشعر بأن هناك ثقلا علي قلبي ، لا تقلق سأكون بخير فقط سأرتاح بضع دقائق..

الخال قلق علي رين ولكنه تركه يرتاح وجلس بقربه..

خرجت الجدة لتتفقدهما وحين رأت رين قلقت عليه فذهبت بسرعة وقالت : ماذا يحدث ؟

كيد قال بينما يحاول ان لا يبدي قلقه لامه : انه مرهق قليلا اعتقد ان القوة الاخري هي السبب ، دعيه يرتاح فقط وعودي للداخل سنلحق بكي بعد قليل

قلقت الجدة ولكنها نفذت ما طلبه

نهض رين بعد عدة دقائق واعتدل في جلسته وقال : لا تقلق انا بخير الآن ، زال الدوار وما عدت اشعر بسوء !

الخال ابتسم لرين وقال : حقا ! اذا هيا بنا للداخل !

نهض رين وتوجه للداخل بينما كيد كان قلقا من قوة رين وخشي ان تتعرض حياته للخطر مالم يتصرف بسرعة تناولو الطعام وذهبوا معا لمشاهدة التلفاز لانهم لم يقضوا الوقت معا مؤخرا وبعدها ذهبوا للنوم ..

في اليوم التالي في المدرسة كان ىين يشعر بالارهاق ولكنه لم يقل شيئا فقد ظن ان الامر عابر وانه مجرد ارهاق من قلة النوم كما وان كيد في هذا اليوم قد اخذ اجازة وذهب لتنظيم امور الشركة لذا لا يوجد شخص ليخبره بالامر ..

بعد انتهاء الدروس ذهبوا للكافتيريا

ميشيل نظر الي رين وقال : تبدو مرهقا ! هل انت بخير ؟!

جاك تقدم ووضع يده علي جبهة رين وقال : حرارتك مرتفعة قليلا هل آخذك للمستوصف ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي اظنه مجرد ارهاق لا تقلقوا لنذهب ونأكل ليس لدينا وقت لتضييعه !

لونا بقلق : حسنا ولكن ان ساءت حالتك اخبرنا فورا !

رين اومأ موافقا وتوجهوا للكافتيريا جلسوا هناك كانت عائلة والكر بالفعل هناك جلس رين والباقين بطاولة قريبة منهم لان معظم الطاولات محجوزه كانو يتناولون الطعام بهدوء بينما يتحدثون عن التدريب ولكن فجأة وضع رين رأسه علي الطاولة واغمض عينيه

لونا نهضت ووقفت بقربه وقالت بقلق : بما تشعر ؟

رين شعر بالدوار فوضع يده علي رأسه وقال : دوار واشعر بان جسدي ساخن

اقترب جاك ووضع يده علي جبهة رين مجددا وقال : هذا غريب لم تكن هكذا قبل قليل ! لنذهب الي المستوصف

رين قال بصوت منخفض : لا داعي لذلك سيزول بمفرده انه بسبب قوتي الاخري

كانت مايا تنظر بقلق شديد نحوهم ولكن تخشي ان تذهب اليه وتثير الشكوك

فنهض كايتو بعد ان انهي طعامه وكذلك هارو وريو ، فإستغلت مايا ذلك للنهوض ايضا

في نفس الوقت نهض ، جاك لونا ميشيل ورين حيث اتفقوا علي اخذ رين لمكان هادئ ليرتح قليلا ..

في ممر المدرسة كانو يسيرون ببطيء فإلتقو بكايتو ومايا الذان كانا يسيران معا..

فنظر كايتو نظره غامضة نحو رين بينما مايا كانت قلقة جدا وارادت ان تنتظر مغادرة كايتو لتذهب اليه ..

ولكن ذلك لم يحدث بل فقد رين توازنه وكاد يقع ارضا لولا جاك الذي كان بقربه وامسك به بسرعة واسنده كي يقف

وقال بقلق : رين اجبني ! هل انت بخير ؟!

ركضت مايا نحوه بسرعة واخذته من يد جاك وقالت : ماذا حدث ! طوال اليوم وانت تبدو مرهقا

رين استند علي الحائط وكان نفسه سريعا : لا ادري اشعر بالتعب قليلا وجسدي ساخن !

مايا قالت : سآخذك لترتاح في المستشفى !

ولكن قبل ان تفعل وجدت كايتو واقفا امام رين في صمت ، فنظرت اليه بإستغراب وكذلك الآخرين ، فرفع رين رأسه ونظر لوالده بنظرات غامضة فحرك كايتو يده ووضعها علي رأس رين ، فتكونت رياح قوية حولهما جعلت مايا تتراجع فكاد رين يقع ولكن كايتو امسكه قبل ان يقع واضعا يده اليسري خلف ظهر رين واستمر بوضع يده اليمني علي جبينه ، كان رين ينظر بصدمة لا يدري ماذا يحاول والده ان يفعل ولكن قبل ان يبدي اي ردة فعل ابعد كايتو يده ونظر اليه كمن يحاول ان يكتشف شيئا

فجاءه وضع رين يده علي رأسه

اقترب جاك من رين ومعه ميشيل ولونا وقال بقلق : انت بخير ؟!

رين بإستغراب : اجل لسبب ما لم اعد اتألم !

تنهد كايتو وقال بشيء من الاستياء : كما توقعت !

رفع رين رأيه ونظر اليه وكان علي وشك ان يسأله ماذا يقصد ولكن كايتو تحرك مغادرا قبل ان يقول رين اي شيء ، اما مايا فكانت تنظر الى زوجها فجأة ابتسمت بلطف وقالت : يبدو انه يهتم في النهاية !

رين قال بإنفعال : التمرين !! يجب ان تذهبوا !! انا بخير الآن لذا اسرعوا بالذهاب

لونا قالت : ماذا تقول لا يمكن !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلقوا سأكون بقربه !

لونا استاءت وقالت : حسنا اذا شعرت بشيء سيء فقط اتصل بنا وسنأتي علي الفور !

اومأ رين رأسه

ذهب رين ومايا الي الغابة

في الطريق قالت مايا : كيف تشعر الآن ؟!

رين تنهد وقال : هذه المره العاشرة التي تسألين بها انا بخير !!

مايا عقدت حاجبيها بطريقة طفولية وقالت : الذنب ذنبك ! هل تعلم كم خفت حين رأيتك تتألم !

رين استدار نصف استداره وقال : هل تعلمين ما فعله ؟

مايا ابتسمت وقالت : لست متأكدة ولكن اعتقد انه هدء قوتك هل تذكر حين فعلت الجناحين حين وضعت يدي علي جبينك ؟ هو فعل نفس الشيء ولكن العكس ، اي انها كانت مفعلة فأوقفها بسبب انه يملك نفس القوة استطاع فعل ذلك ، هذا ما اتوقعه !

رين بهدوء : هممم فهمت !

وصلا الي مكان التدريب وكانا علي وشك البدء ، الا ان رين سمع صوت احدهم فإستدار غير مصدق ما سمعه..

كورو ابتسم بشر وقال : مرحبا ! يبدو ان قوتك ازدادت منذ آخر مرة رأيتك فيها !!

رين بصدمة : كيف وصلت الى هنا ؟!!!

كورو ابتسم وقال : مثل اي شخص آخر ! هل تعتقد انك ستهرب مني ؟ لاتفكر في ذلك حتي ! اتسائل اي هو كيد ! لقد قال انه سيحميك فأين هو الآن يجب علي الاقل ان يفي بوعده !

مايا كانت واقفة بصدمة لم تتوقع ان رين يعرف كورو وتذكرت ما قاله شقيقها وان رين كان في خطر ..

فتقدمت واظهرت سلاحها الذي كان عبارة عن منجل ابيض وقالت ل رين : اذهب من هنا سأشغله !

رين بقلق : انسي ذلك لن اترككي وحدكي !

انزعج كورو وقال : يبدو انكي مصدر ازعاج سأتخلص منكي اولا !

كور كورو بيده كرة بنفسجية كانت مختلفة عن المرة السابقة التي استعملها وكانت تزداد في الحجم حتي بلغت حجم كبير فأطلقها بإتجاه مايا التي حاولت صدها ، رين تقدم نحو والدته خوفا من ان تتأذي ولكن هجوم كورو كان اسرع منه فتوسعت عينيه بصدمة وصرخ : امييي !!!!!


يتبع....
 
  • عجبني
التفاعلات: AhmedSamy
تفتكر 🤔😉
غالبا ده والد كورو او والد الصديق الثالث لكيد
واعتقد ان رين هيبقى وريث لقوة مدمجة قديمة اساسها عنصر الرياح
 
جمدااااااااااااااان يبرو عوده حميده
متتاخرش مستنين منك كتير
 
➤السابقة

اهلا ومرحبا بكم في الجزء الاول من السلسلة الثانية من رواية " عودة المنبوذ "

كانت مايا محتضنة صغيرها لا ترغب في تركه ولكن رين فجأة سمع صوت احدهم قادم فابعدها عنه بسرعة واخفي ملامحه بخصلات شعره لانه كان سعيدا ولكن لم يرد ان يدعها تعلم ذلك !

بينما هما واقفان دخل كيد والجدة فوجداهما واقفين هكذا
الجدة بإستغراب : مايا ! ماذا تفعلين هنا ؟
استدارت مايا وابتسمت لأمها بسعادة بحيث ان كيد والجدة استغربا وشعرا بان امر غريب قد حدث وقالت : لقد جئت لزيارتكي امي ولكن لم اجدكي!

كيد وضع يده في جيبه وقال : اذا هيا بنا نجلس جميعا في غرفة الجلوس!
فوافق الجميع وذهب رين ومايا اولا

كيد ابتسم بمكر وقال : جيد اننا تأخرنا ! يبدو ان شيئا قد حصل هنا ! فهو لم يمانع ان نبقي معا ونتحدث !
الجدة بإستغراب : اجل كلاهما يتصرفان بغرابة لكن مايا تبدو سعيدة !
كيد ابتسم وتحرك لغرفة الجلوس وقال : ليست الوحيدة كذلك ربما يحاول اخفاء الامر لكني اعرفه جيدا لقد تغير امر ما وهو سعيد بهذا التغير ! ينتابني الفضول لمعرفة ما حدث !

الجدة تنهدت وابتسمت وقالت : وانا كذلك ولكن ايا كان ما حدث انا حقا سعيدة ، انهما يبتسمان بسعادة ، ارجو ان تتحسن الامور اكثر في الايام القادمة !


وصلوا الي غرفة الجلوس

جلس الخال واضعا فدم فوق قدم وشابكا يده وقال لرين : رين ! سأطلب من مايا ما اخبرتك به الامس ! لا بأس صحيح ؟
رين رفع رأسه ونظر بإستغراب : الآن ؟ اليس الامر مبكر قليلا ؟!
مايا تنظر مستغربة الي ما يجري

كيد قال : لا ، كلما كان اسرع كلما كان افضل لكي احاول ايجاد حل للقوة الاخري فأنا اعلم انك تكره تلك الفكرة !

رين تنهد وقال : حسنا !

كيد وجه نظره نحو مايا وقال : احتاج مساعدتكي !
مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟
كيد تنهد وشبك يديه وقال : ماهي قوة رين ؟
مايا ببلاهه : ها ؟! عن ماذا تتحدث !

كيد وضع قدمه اليمني علي اليسري وقال : ماذا قالو لكي عن قوته ؟

مايا قالت : انها مثل قوة كايتو ولكن لما تسأل ؟

كيد بجدية : اسمعي ! ما سأخبركي به يظل بيننا سرا مهما حدث واضح ؟

مايا بقلق : ماذا ؟! ماذا هناك !

كيد قال بحزم : عديني انكي ستحفظين السر !!

مايا بقلق : حاضر فقط قُل !

كيد اعاد جسده للخلف : رين يملك قوة كايتو ، لكن ليس ذلك فقط ، رين هجين !

مايا توسعت عيناها وضحكت وقالت : لا تمزح معي ! هل تعتقد انني سأصدق ؟ مستحيل ! ظهور شخص هجين نادر جدا جدا !! بعد ان ولد دون قوة الآن تقول انه هجين !! ثم كيف سيتحمل جس....

فتوسعت عيناها بصدمة ونظرت لرين وقالت : هذا هو السبب !

فنهضت وتوجهت نحو رين ووضعت يديها علي ذراعيه

رين بإستغراب : ماذا ؟

مايا بقلق : اخبرتي اليوم قبل ان تفقد الوعي هل شعرت بجسدك يسخن وبدوار وشعرت بألم في جميع انحاء جسدك ؟

رين بإرتباك : اج...اجل!

كيد والجدة نظرا الي بعضهما ونهض كيد من مكانه وقال : عن ماذا تتحدثين ؟!!

مايا ادارت رأسها وقالت : حين جئت لرؤيتكي لمي سمعت صوت رين كان يبدو انه يتألم حين دخلت بعد دقائق فقد الوعي !

كيد بقلق : ولم لم تقولي ذلك قبلا !

تقدم كيد نحو رين وابعد مايا ووضع يده علي رأسه وقال بقلق : انت بخير الآن ؟!

رين ابتسم وقال : اجل لقد زالت كل الاعراض لا تقلق انا بخير الآن !

كيد ترك رين وتوجه ووقف امام النافذة ونظر من خلالها وقال : فهمت الآن ! يبدو انني كنت محقا يجب ان نبدأ بسرعة !

مايا بإستغراب : كيف سأدربه قوة كايتو هو وحده يعرف اسرارها ! ماهي القوة الاخري ؟

كيد استدار ونظر لاخته وقال : القوة الاخري التي يمتلكها هي ....
لا داعي لقول ذلك ، اقتربي منه وضعي يدكي علي جبهته !

رين ومايا بإستغراب : ماذا !!

كيد ابتسم وقال : فقط افعلي !

فتحركت مايا ووضعت يدها علي جبهته اما رين فقد ظل ينظر اليها دون ابداء ردة فعل

الخال وضع يديه خلف ظهره وقال : مايا فعلي جناحيكي !

مايا تنهدت وقالت : لا اعلم ماذا تريد ولكن حاضر سأفعل !

فعلت جناحيها وبمجرد تفعيلهما توهج وشم الجناح على ظهر رين فظهرا جناحيه !

بينما كان رين ينظر الي والدته حيث بدت له كالملاك مع جناحيها ، اما مايا فقد بدت مصدومة كثيرا ، ظلت تطرف بعينيها بغير تصديق وقالت : طالما الامر كذلك الا يجعل هذا رين في خطر ؟ امتلاك قوتين كهاتين ستحطم جسده الصغير ، ثم كم شخص سياحول اخذه لو علم بأمره !

كيد ابتسم وقال : الم اقل بأن عليكي امر تدريبه حتي اجد حل للقوة الاخري ؟ انا لا اريد من كايتو ان يسدي لي خدمة لاني لا اعرف ما سيطلب بالمقابل ورين رفض ذلك ايضا لذا اريد ان تقومي بتدريبه بينما اجد حل وبالنسبه لكونه في خطر فقد حدثت امور وهو فعلا في خطر لكن انوي تخليصه من القوتين وختمها والمغادرة ، بالطبع اياكي وذكر ايا من هذا لعائلة والكر !

مايا بغير تصديق : هذا اذا ما قصدته بسنة واحدة؟ وهو ايضا..
ثم تحولت ملامحها للإستياء
سبب تدريباتك القاسية الخالية من الرحمة له !

ضحك كيد وقال : يبدو ان الاخبار وصلتكي بشأن التدريب ! اجل هو كذلك

ابتسم واكمل قائلا : ولكن جدي عذرا حتي لا تنتبه عائلة والكر ان علموا فسيفسدوا كل ما اخطط له !

مايا كانت قلقه لان قوة كايتو تحمل اربع عناصر وسيكون صعبا ان يسيطر عليها وكذلك مستحيل لكيد ان يعرف كيف يدربه ولكن قررت ان تركز علي تدريبه بدلا من القلق علي ذلك فنظرت الي رين وقالت برجاء : هل...تسمح لي ان ادربك ؟

رين نظر الي الجانب الآخر وقال : اجل...لا بأس بذلك ! فليس لدي حل آخر بغير حال !

كيد تحدث بينما يشبك ذراعيه : جيد ! اذا فقد اتفقنا ! فقط احرصي ان لا يعلموا شيء بأمره !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا اعلم مدي خطور....

رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها فوجدت المتصل هو هارو فردت بسرعة

هارو بقلق : مرحبا امي ! اين انتي ؟!

مايا ابتسمت وقالت : في منزل جدتك سأعود بعد قليل !

هارو متسائلا : ماذا تفعلين هناك ؟

مايا : ارجو المعذرة عزيزي سأذهب الآن اخبرك حين اعود !

هارو : حسنا امي

واغلق الخط

الجدة ( والدة كايتو) : ماذا قالت ؟

هارو جلس علي الاريكة وقال بهدوء : قالت انها في منزل جدتي !

الجد تنهد وقال : ماذا ستفعل كايتو ؟ يجب ان تسرع بإحضاره الي هنا

كايتو امسك بكوب القهوة وقال : انا احاول ولكن كراهيته تقف امامي ، لذا امهلني بعض الوقت !


الجد نظر لابنه ثم قال للباقين : غادروا المكان ، فقط انت ابقي كايتو !

استغرب الجميع ولكنهم قرروا المغادرة فهم لا يمكنهم مخالفة اوامره !

الجد جالسا علي كرسيه والعصا بيده قال : انت تحاول تجنبه صحيح ؟ انا افهم موقفك تماما واعلم لما انت لست نادما ! انت لم ترد له ان يعاني مثلما حدث معك ، رغم انك فعلت كل ما بوسعك ليعيش حياة سعيدة ، الا انه لا يدرك ذلك انت تعلم انه سيحتاجك عاجلا او آجلا لذا عليك استغلال ذلك لمحاولة تقريبه ، بني اعلم انك عاني......

كايتو نهض وقال : ابي اعلم ما تريد قوله لا داعي لهذا الكلام اعرف ما يجب ان افعله لذا اسمح لي بالانصراف !

تنهد الجد وقال : لك ذلك بني !

غادر كايتو بينما ظل الجد ينظر بحزن الي ابنه

عادت مايا الي المنزل وكانت شاردة الذهن ولم تنتبه الي زوجة كيريتو وليندا ( اخت كايتو ) التي كانت تكلمها

زوجة كيريتو : مايا انا اكلمكي !

مايا بإرتباك نظرت اليها : عفوا لما انتبه ، ماذا هناك ؟!

زوجة كيريتو : كيف حال ابنكي ؟ كنتي هناك لرؤيته صحيح ؟

ليندا بقلق : اجل امي كانت قلقه تريده ان يأتي لهنا لتعتني به بنفسها كيف حاله ؟

مايا ابتسمت بسخرية وفكرت في نفسها : قلقه ! الآن تقلقين وقبلها تقولين لن اعترف به واردتي قتله ! يا للإنقلاب المفاجيء !!!!

ابتسمت مايا مخفية انزعاجها امام زوجة كيريتو و ليندا وقالت : انه بخير لا تقلقوا ، ولكنه لا يعيطي اي مجال للكلام معه نهائيا ، او حتي الاقتراب منه !

ليندا قالت بحماس كبير : لا تقلقي مايا ، سيفعل ذلك وسيتحدث معك عاجلا او آجلا فأنتي وكايتو والداه رغم كل شيء وما حدث !

كان كايتو ينزل الدرج بهدوء شديد وملامحه باردة تحمل خلفها بركان من الالم والغضب واجترار الذكريات ، فرأي مايا واقفه هناك مع زوجة كيريتو وليندا فقال ببرود وهدوء : مايا اتبعيني !

مايا استغربت ذلك واستغربت هيئته ولكنها ارادات التخلص من هؤلاء المزعجين زوجة كيريتو وليندا علي اي حال فذهبت خلفه بسرعة...



كايتو طلب من مايا ان تتبعه بينما بقيت ليندا تحدق بهما بينما يصعدان الدرج نحو غرفتها ..

حين دخلا الى الغرفة جلس كايتو علي كرسي بينما ذهبت مايا وجلست علي السرير مقابل كايتو فوضع كايتو قدم فوق فدم وشبك يديه وقال : ماذا تنوين ان تفعلي ؟

مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟

كايتو ارجع ظهره للخلف وقال : بشأن رين ، هل ستقفين معنا وتعيدينه ام ستقفين ضدنا ؟

مايا عقدت حاجبيها بغضب وقالت : لا تجعل الامر وكأنني اعلن الحرب ضدكم !! كل مافي الامر انني اريد سعادة رين كما اريد سعادة هارو واليكس ...والباقين ، كلهم أبنائي واريد مصلحتهم !

كايتو ضحك بسخرية وقال : ان كنتي تتحدثين عن رغبه فتكونين محقه هو يرغب في البقاء معهم ولكن ان كنتا سنتحدث عن مصلحه اليس الوجود في عائلة والكر هو الأفضل ؟
بوجوده معنا يمكن ان يحصل علي اي شيء يريده ولا احد سيتجرأ علي ازعاجه وسيكون في امان اكثر فلما انتي ضد الامر ؟

مايا تنهدت وقالت : انت محق في ذلك ....ولكن رين لن يكون سعيدا دون وجود اخي وامي فهو معتاد على وجودهما !

كايتو صر علي اسنانه بإنزعاج ثم هدء وقال : معتاد !! وهل هذه مشكلة ؟ سيعتاد علي وجوده هنا كما اعتاد عليهم !

مايا رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت : ربما ! ولكن اخي هو من يعتني برين واخي لا يطيقك فكيف سيعتني به ان كنت انت موجود ؟

كايتو ابتسم بسخرية وقال : ان كان سيأتي لهنا فلا داعي لاخيكي ليعتني به !

مايا انتفضت وقالترين لن يقبل !

كايتو قال بإنزعاج : كما قلت ! رأيه ليس ضروري ! منذ متي يتبع الكبار اراء الصغار حين تكون خاطئة ! يجب علي اخيكي ان يتنازل عنه فنحن زالداه ليس هو !

مايا خفصت رأسها وتحولت ملامحها الي الحزن وقالت : : لدي سؤال واحبني بصراحة ، انت تريد اعادته لان والدك طلب ذلك ، ام لانك والده وتريد رعايته بنفسك ؟

كايتو خفض رأسه وقال بهدوء : انا من يسأل هنا وليس انتي ! ماذا ستفعلين ؟ معنا ام ضدنا ؟!!

مايا بغضب نهضت وقالت : لست معكم ولا ضدكم انا مع سعادة ابنائي بضمنهم رين سأفعل المستحيل ليكون سعيدا هو واخوته !

كايتو ابتسم ونهض هو الآخر وقال : اذا كوني مع سعادته ولا تعترضي طريق العائلة لان لا احد سينقذكي منهم ولستي وحدك من سيتأذي ان حصل ذلك !

مايا اصرت علي اسنانها وقالت بغيظ : لا تقلق سآخذ حذري !

استدارت وغادرت المكان وتوجه كايتو نحو الشرفة وظل ينظر الي جميع افراد العائلة جالسين في الحديقة فضغط بيده علي سور الشرفة وغادر منزعجا حيث تذكر شيئا من ماضيه عند رؤيتهم !

عاد اصدقاء رين فوجدوا رين وحده مستلقيا علي العشب وينظر الي السماء فتوجهوا نحوه فحني ميشيل ظهره وصار فوق رين فتفاجأ رين وابتسم حين رآهم وقال : مرحبا بعودتكم !

جاك رفع احد حاجبيه وقال : هل حصل شيء جيد ؟! تبدو سعيدا !

ارتبك رين وقال : لا شيء محدد انا هكذا دائما

ميشيل ابتسم بمكر وقال : اذا فقد حصل شيء فعلا !!

رين استند بيده علي العشب ونهض من مكانه بإحراج وقال : في الواقع....

وقص عليهم ما حدث معه

فإبتسم له جاك وقال : سعيد من اجلك ! والدتك مدينة لك بالكثير وارجو ان تكون تستحق هذه الفرصة !

ميشيل ابتسم له وقال : اجل انا ايضا ارجو ان تكون كذلك !

لونا نهضت وقالت : سأذهب للداخل

نظروا إليها بإستغراب فقد بدت منزعجه ولكن غادرت بسرعة ودخلت ..

الخال قال بصوت هاديء بينما يستند علي الجدار : ما الذي يزعجكي ؟

استدارت لونا وقالت بإستغراب : الخال ؟ لم انتبه لوجودك !

ابتعد الخال عن الحائط وقال : اذا ماذا هناك ؟

لونا خفضت رأسها وقالت بحزن : اءا هل تعتقد انها تستحق فرصة ثانية ؟

الخال تفاجأ من السؤال وقال : لما تسألين؟

لونا ضغطت علي يديها وقالت : اراها لا تستحق هذه الفرصة حتي وان ندمت ! لقد تركته كل هذه السنوات والآن ندمت ! ما هذا الهراء !

الخال تنهد وقال : ربما تكوني محقه ولكن تخيلي نفسك مكانها الن تتمني ان يغفر لكي ؟ اجي هي اخطأت ! ولكن لقد ندمت بشدة اري ان تعطيها فرصة لتثبت نفسها

لونا تنهدت وابتسمت وقالت : فهمت ! سأحاول ان اعطيها فرصة

بعد ان غادرت واصبحت بعيدة عن الخال عادت ملامحها للإنزعاج واصرت علي اسنانها بغضب وتابعت سيرها نحو غرفتها ..

في اليوم التالي توجه الجميع نحو المدرسة وحضروا الدروس دون مشاكل وبعدها توجهوا نحو الكافتيريا حين دخل افراد والكر كان رين وأصدقاءه وكيد هناك فإبتسمت مايا لرؤيتهم وكانت على وشك الذهاب اليه ولكن فجأة توقفت في مكانها وفكرت في نفسها : قال اخي ان احرص ان لا يعلموا ربما يشكون بشيء لو كلمته لذا يجب ان ابتعد الآن ، سأتمكن من رؤيته بعد الغداء !

فتحركت نايا وتظاهرت بأنها لم ترهم اشعر ذلك رين بالحزن ولكنه حاول اخفاء ذلك وتابع كلامه مع رفاقه اما كيد فقد فهم الامر بسرعة ..

بالنسبة لعائلة والكر فكانت النتائج عكسية معهم فبدل ان يبعد ذلك شكوكهم زاد شكهم لانها لم تحاول التقرب اليه وفكر بعضهم انها ربما تشاجرت معه وقررت التخلي عنهم ولكنهم لم يسألوها وآثروا الصمت !

بعد انتهاء الحصص غادر رين والباقين فإستوقفهم صوت كيد وقال : انتظروا لحظة ! رين يجب ان تذهب الي الغابة ! للتدريب اما الباقين فسآخذكم الي الاساتذة الذين سيدربونكم على قوتكم لذا اتبعوني !

رين بإستغراب : كيف يفترض بي ان اتدرب وحدي !

ابتسم كيد بلطف وقال : لن تكون وحدك ، هي ستكون هناك ايضا !

بدا علي رين التفاجأ وقال بهدوء : اذا سأذهب الآن ، بالتوفيق جميعا !

لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت : ولك ايضا !

جاك ابتسم وقال : نراك لاحقا !

انطلق رين بينما ذهب الباقين مع كيد الى مكان التدريب في المدرسة ، كان سبب تدريب رين لوحده هو حتي لا تعرف والكر لذا يجب ان يتدرب في الغابة بعيدا عنهم مع مايا ..



في مكان آخر

كان رين يسير لوحده في الغابة بسرعة كان يبدو انه متحمسا للذهاب ولكن كالعادة حاول اخفاء ذلك و وصل فوجد والدته جالسة علي احد الصخور تنظر الي الماء فظل ينظر إليها بهدوء دون قول شيء وكان غارقا في التفكير وفجأة استدارت مايا ورأته فقالت : رين ! منذ متي وانت هنا !

رين ارتبك وقال : انا...لقد وصلت للتو !

ابتسمت وقالت : حقا ؟! اذا انت متعب ربما يجب ان ترتح قليلا ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي انا بخير لنبدأ وحسب !

بادلته الابتسامة وقالت : حسنا الآن تعال واجلس هنا بقربي

رين احمر قليلا وخفض رأسه

فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ماذا هناك ؟!

رين ازال كل الافكار من باله وتوجه نحوها وقال : لا شيء ! انا قادم

جلس بقربها فطلبت منه ان لا يفكر في اي شيء سوي الجناحين ، وان بقوم بتخيلهما حتي يظهرا ، كان ذلك اصعب جزء في التدريب حاول رين ذلك مرارا وتكرارا ولكن لا فائدة واقترب غروب الشمس فقاطعت مايا التدريب وقالت : ارتح قليلا ! يجب ان تأكل وبعدها سنتابع

رين استغرب وقال : نأكل ؟ ماذا سنأكل ؟

مايا ابتسمت ونهضت من مكانها واظهرت كيسا من بين الصخور يحوي طعاما وقالت : احضرت بعض الطعام معي ، لا اعرف ان كان سيعجبك ام لا لكن تفضل !

رين ابتسم وقال: اي شيء سيفي بالغرض ف انا جائع !

ابتسمت وقالت بحماس : اذا لنأكل !

اخرجت الطعام من الكيس وبدأ رين بتناوله بهدوء بينما امسكت هي بالطعام بيديها وظلت تنظر اليه بحنان كبير وابتسامة عذبة علي شفتيها.

شعر رين بالارتباك فرفع رأسه وقال : هل هناك شيء ؟ لقد كنتي تنظرين الي من مدة !

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : لا شيء فقط اكمل طعامك حتي نعود للتدريب !

رين بإستغراب : حسن...حسنا!

اكمل طعامه وعاد للتدريب
بقي التدريب لليل ولكن رين لم يفلح ف اظهار الجناح بنفسه فشعر بخيبة امل لامه اراد ان يجعل والدته تفتخر به ولكن في الوقت نفسه لم يرد ان يفعل ذلك حتي يستطيع قضاء الوقت معها ..

قررا العودة للمنزل فقد تأخر الوقت..

مايا قالت بينما حملت اغراضها : سأوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت

رين قطب حاجبيه وقال بنبرة طفولية : انا الرجل هنا ! انا من يفترض ان يوصلكي !

بقيت مايا صامته ثم ضحكت فجأة بصوت مرتفع

رين احمر وقال بإحراج : ما المضحك ؟

قالت مايا بينما ابتسمت بسعادة : لقد بدوت رائعا حين قلت ذلك

رين احمر اكثر ولم يجب

فقالت بسعادة : سأكون سعيدة جدا ان رافقتني ولكن اهل نسيت اين اعيش ! اخشي ان يروك ويشكوا بشيء ..


رين رفع رأسه وقال : اذا سأوصلكي بالقرب من المنزل واعود !

تنهدت وقالت بينما تبتسم : اذا لا بأس !

بدأ الاثنان بالسير جنبا الي جنب بينما كان رين ينظر للسماء

فقالت مايا قاطعة الصمت : هل لي ببعض الأسئلة ؟

رين نظر للخلف ثم عاد ونظر للأمام وقال : اجل اسألي !

مايا قالت بينما تضع اصبعها اسفل ذقنها : همم حسنا فلنبدا ! ما هو طعامك المفضل ؟

رين فكر قليلا ثم اجاب : الراميون !

مايا قالت : حسنا ،السؤال التاني هو.... هل هناك فتاة تحبها ؟

احمر رين وقال : لا...لا...ما هذا السؤال !

مايا عقدت حاجبيها وقالت : اذا هناك فتاة بالفعل ! اتسائل من تكون ؟

رين بإحراج : لم اقل اني املك فتاة احبها !

مايا تنهدت وقالت : ردة فعلك واضحة ! واضح ان هناك فتاة تحبها من هي ؟ هل هي الفتاة التي في الجزيرة ؟ ام في القرية ؟

رين عقد حاجبيه وقال : اتركي هذا السؤال ! الآن دوري لأسأل !

مايا ابتسمت وقالت: تريد تغيير الموضوع ، لا بأس اسأل !

رين تردد كثيرا ولكنه كان يرغب في ان يسألها بشدة فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ما هو سؤالك ؟!

رين توقف دون ان يستدير وقال بجدية : حين كنت مع جداي هل كنتي تتذكريني ؟ هل كنتي تشتاقين الي ؟! أم انكي...

استدار ونظر الي عينيها ينتظر منها اجابة

فضغطت علي يديها وقالت بينما الدموع تتجمع في عينيها : لقد اشتقت اليك اكثر من ما يمكن أن تتخيل ! لقد تمنيت رؤيتك اكثر من اي شيء آخر ! لقد كنت خائفة عليك وتمنيت ان تكبر امامي لكني اقنعت نفسي بأن طالما انك سعيد فلا بأس ، طالما ستكبر وتكون رجلا جيدا لا بأس بأن احرم منك ! انا لم ةستطع ان اكون اما جيده لكن ولكني رأيت ان فعل كانت الطريقة الوحيدة لجعلك في امان ! انا حقا لم اقصد اذيتك ، لقد خشيت ان سألت عنك يؤذوك !



ابتسم رين وقال : شكرا لكي ! سماع ذلك يكفي ! ولكن لا تتجرأي وتتخلي عني مجددا لاني لن اعطيكي فرصة اخري ان فعلتي !

ابتسمت مايا والدموع لا تزال تتساقط وقالت : شكرا لك ! انا حقا احبك ! وسأفعل اي شيء وكل ما بوسعي لإسعادك وارجو ان اكون عند حسن ظنك !

رين تقدم وامسك بيدها وسحبها معه وقال : لقد تأخرنا بالفعل ! لنعد

سارا معا بهدوء بينما يبدو علي كلاهما السعادة وحين وصلا قريبا من المنزل قالت مايا : يجب ان تذهب فالمنزل صار قريبا والوقت تأخر كثيرا !

اومأ رين برأسه وابتسم وقال : حينا طابت ليلتكي !

استدار رين وغادر متوجها نحو المنزل وحين وصل دخل فوجد جاك جالسا في غرفة الجلوس ينعي ويلعن حظه ولونا كذلك ..

فقال رين : ما بال الجميع؟! ماذا حدث !

لونا بإستياء : الاستاذه مزعجه جدا

جاك بإنزعاج: انه مزعج ويتصرف وكأنه يعرف كل شيء !

ميشيل ابتسم بمكر وقال : قلبي معكم

امسك جاك بالوسادة ورمي ميشيل بها وقال : لا احتاج لقلبك احتفظ به لنفسك !

الجدة جاءت وقالت بحماس : هيا بنا العشاء جاهز !

توجهوا للعشاء ثم بعد العشاء ذهبوا للنوم ومر صباح اليوم التالي بهدوء وبعد الغداء توجه كل منهم لتدريبه فنهضت مايا تاركه عائلة والكر

الجدة ( والدة كايتو ) : نزرت لمايا وقالت بجدية : الي اين ؟! الامس اختفيتي واليوم ايضا؟

مايا حاولت اخفاء ارتباكها وقالت : امي تحتاجني ببعض الامور لذا سأبقي لمساعدتها واعود في الليل !

راودت الجدة شكوك ولكنها قالت بهدوء : حقا؟ حسنا اذا !

التقي رين بمايا مجددا وبدأت التدريب كما في اليوم السابق واستمرت التدريبات وبعد عدة محاولات نجح رين في ان يظهر الاجنحة بنفسه حيث تبين انه يحتاج ان يركز جيدا ويتيخيل شكل الجناحين علي ظهره ذلك كفيل بإظهارهما ..

غمرت رين سعادة كبيرة وشعر بأنه انجز شيئا كبيرا ، ولكن التدريبات لم تنتهي فيجب عليه تعلم تحريكهما ، لذا اقتربت منه مايا وامسكت بالجناحين بيدها فقال رين بإستغراب : ماذا تفعلين !

مايا ابتسمت وقالت: لانك لا تعرف كيف تستعملهما فقد يخرجان عن سيطرتك لذا سأقوم بتقييد حركتهما قليلا فأخشي ان يخرجا عن السيطرة وتصاب بأذي !

تذكر رين ماحدث في الغابة حين ظهر الجناحان لأول مرة وقال : صحيح لقد حصل شيء مشابه حين ظهرا سابقا !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا هنا ، لن اسمح بأن تصاب بأذي !

ابتسم رين بسعادة ثم عاد للتدريب مجددا ، حاول تحريك الجناحان ولكن لم يستطع استمر لمدة ٥ دقائق دون فائدة وحين كاد يستسلم تحرك الجناح من تلقاء نفسه ففزع رين من ذلك ولكن مايا امسكت يد رين وقالت له : صفي ذهنك وحاول ان تهدأ اذا لم تفعل فلن يتوقف عن الحركة !


فأوما رين رأسه بتوتر ثم اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليحاول ان يهدأ فهدأ الجناح ووقع رين ارضا فقال بألم : اه هذا مؤلم !

فدنت مايا اليه وقالت : انت بخير ؟!

ابتسم رين وقال : اجل ، لكن الامر اصعب مما توقعت !

ابتسمت مايا وقالت : لا تزال في البداية ، سيكون هناك الكثير لتتعلمه ما رأيك ان تؤجل الباقي لوقت لاحق ؟

ابتسم رين وقال : اجل ف انا منهك !

مايا قالت بينما مدت اليه يدها لتساعده علي النهوض : لا أريد ان نتأخر لانني اخشي ان يعلموا بالامر

رين امسك بيدها وقال بعد ان نهض : هل اليكس وميرا بخير ؟! لم ارهما منذ بعض الوقت!

ابتسمت مايا وقالت : اجل هما بخير ، انهما يتدربان ايضا فكما تعلم تدريبات المدرسة ستبدأ والجميع يريد ان يطور من نفسه

فقال رين بهدوء : فهمت ، حسنا لنعد

بدأ الاثنان بالسير معا بينما يتكلمان عن جمال المناظر حولهما والسعادة بادية علي كليهما فجأة فكرت مايا بداخلها : يا الهي كم انا سعيدة حقا ! لم اتخيل يوما اني سأكلمه هكذا !

ولكن تغيرت ملامحها بشكل مفاجيء الي الحزن وقالت في نفسها : ماذا سأفعل حين يغادر ! لا اريد ان يرحل ! لقد حرمت من رؤيته يكبر والآن سأحرم من ذلك مجددا ! اتمني لو يكون سعيدا هنا ويغير رأيه ويبقي !

رين رآها شاردة الذهن ف اراد ان يكلمها فقال : امي !

فظهرت علامات الصدمة علي وجهه واحمر قليلا

مايا بإستغراب : هل قلت شيئا ؟! اسفه كنت افكر في امر فلم اسمعك

هدء رين نفسه واخفي ارتباكه وقال : لا...لاشيء فقط كنت اقول ان الجو جميل !

ابتسمت مايا وقالت : معك حق!

رين في نفسه : الحمد لله انها لم تسمع ما قلته لا اصدق انني ناديتها امي ! ولكن اشعر......


تنهد رين وحرك رأسه يمينا ويسارا ليستعيد تركيزه وقال : اراكي غدا !

مايا ابتسمت وقالت بحنان : اراك غدا عزيزي!

غادر رين بينما بقيت مايا تنظر اليه وهو يغادر

فجأه سمعت صوت من الخلف يقول : اذا فقد كنتي معه ! يبدو انه سامحكي !

مايا استدارت بقلق وقالت : ماذا تفعل هنا كاراما !؟

كاراما ابتسم وقال : لا داعي لهذا التعبير انا لا انوي شرا ! في الواقع هو يبدو شخصا لطيفا وارغب في التعرف عليه بالطبع اذا اراد هو ذلك ولكن هل هذا سبب مغادرتكي لنا مؤخرا ؟

مايا ارتبكت وخشيت انه اكتشف الامر ولكن حاولت اظهار الثقة وقالت : اجل كنت احاول التقرب اليه فهو ابنكي ويؤلمني ان يكرهني

ابتسم كاراما وقال بينما يضع يده علي كتفها : حظا موفقا !

وغادر المكان

عاد رين المنزل فوجد أصدقاءه في انتظاره في الحديقة فقال بينما ابتسم بود : كيف حالكم ؟ اشعر انه مضي وقت طويل منذ قضينا وقتا معا !

جتك ابتسم وقال : اجل منذ بدأنا التدريبات ونحن بالكاد نلتقي ، كيف سار الامر معكم ؟

ميشيل قال مفتخرا : جيدة ، خلال وقت قصير سأتدبر امرها !

لونا ابتسمت وقالت : انا ايضا معلمتي تدربني علي استعمالها ولكنها حذرتني من استعمالها على امور تافهة !

جاك بإستياء : ماذا عنك رين ؟ هل انا الوحيد الذي يواجه صعوبه ؟

تنهد رين بينما جلس علي الارجوحة بقربهم : لا لست الوحيد! انا بالكاد استطعت اظهار الجناحين ! ولا زال امامي الكثير اخشي ان سنة واحدة لن تكون كافية لي خصوصا وان القوة الاخري مشكلتها اكبر !

لونا حاولت رفع معنوياته فقالت بينما تبتسم : لا تقلق ! لا يزال هناك متسع من الوقت من المبكر الاستسلام لا تكن متشائما ! وانت يا جاك لقد رأيت تدريبك في طريق عودتي ولقد كنت جيدا ! فلقد كنت تستطيع اظهار الجليد ، كل ما ينقصك هو التحكم به ! ، لذا لا داعي لكل هذا التشاؤم!

كيد جاء ووقف امامهم : انها محقة لا داعي لكل ذلك ، فأنتم لاتزالون في البداية ! ولكن اظن انكم جيدون وبالنسبة لك رين صفي ذهنك للجناحين ولا تفكر في القوة الاخري الآن لان التحكم بالجناحين يحتاج تركيزا واضح؟!

ابتسم رين وقال : اجل !

ميشيل بسخرية : لم اتوقع ان تمتدحنا ايها الخال السادي !

ابتسم الخال وقال بمكر : لقد اضطررت لذلك فأنا لم اكن ارغب في قول شيء خشية أن تتكاسلوا ولكن معنوياتكم منخفضة لذا لا بأس ببعض المديح !

ذلونا قالت بمرح : ربما يجب ان نتذمر من الآن وصاعدا حتي نحصل علي بعض التسهيلات !

كيد ابتسم وقال : لا تحلموا بذلك ! لقد جئت لاخبركم ان الطعام جاهز ،هيا بنا !

تحركوا للداخل فجأ ة توقف رين ووضع يده علي قلبه ثم انزل يده وقال : اذهبوا قبلي سألحق بكم بعد ثواني !

فوافقوا وذهبوا قبله ، واستلقي علي الارجوحة حيث شعر انه ليس بخير وضع يده اليمني علي رأسه بينما اليسري علي قلبه وشعر بالدوار نظر نحو السماء بإرهاق حين تأخر خرج كيد ليتفقده رآه مستلقيا

توجه نحو رين وقال بقلق : انت بخير ؟

رين رأي خاله ولكن الرؤية لم تكن واضحة كثيرا فقال : اشعر ببعض الارهاق والدوار وكذلك اشعر بأن هناك ثقلا علي قلبي ، لا تقلق سأكون بخير فقط سأرتاح بضع دقائق..

الخال قلق علي رين ولكنه تركه يرتاح وجلس بقربه..

خرجت الجدة لتتفقدهما وحين رأت رين قلقت عليه فذهبت بسرعة وقالت : ماذا يحدث ؟

كيد قال بينما يحاول ان لا يبدي قلقه لامه : انه مرهق قليلا اعتقد ان القوة الاخري هي السبب ، دعيه يرتاح فقط وعودي للداخل سنلحق بكي بعد قليل

قلقت الجدة ولكنها نفذت ما طلبه

نهض رين بعد عدة دقائق واعتدل في جلسته وقال : لا تقلق انا بخير الآن ، زال الدوار وما عدت اشعر بسوء !

الخال ابتسم لرين وقال : حقا ! اذا هيا بنا للداخل !

نهض رين وتوجه للداخل بينما كيد كان قلقا من قوة رين وخشي ان تتعرض حياته للخطر مالم يتصرف بسرعة تناولو الطعام وذهبوا معا لمشاهدة التلفاز لانهم لم يقضوا الوقت معا مؤخرا وبعدها ذهبوا للنوم ..

في اليوم التالي في المدرسة كان ىين يشعر بالارهاق ولكنه لم يقل شيئا فقد ظن ان الامر عابر وانه مجرد ارهاق من قلة النوم كما وان كيد في هذا اليوم قد اخذ اجازة وذهب لتنظيم امور الشركة لذا لا يوجد شخص ليخبره بالامر ..

بعد انتهاء الدروس ذهبوا للكافتيريا

ميشيل نظر الي رين وقال : تبدو مرهقا ! هل انت بخير ؟!

جاك تقدم ووضع يده علي جبهة رين وقال : حرارتك مرتفعة قليلا هل آخذك للمستوصف ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي اظنه مجرد ارهاق لا تقلقوا لنذهب ونأكل ليس لدينا وقت لتضييعه !

لونا بقلق : حسنا ولكن ان ساءت حالتك اخبرنا فورا !

رين اومأ موافقا وتوجهوا للكافتيريا جلسوا هناك كانت عائلة والكر بالفعل هناك جلس رين والباقين بطاولة قريبة منهم لان معظم الطاولات محجوزه كانو يتناولون الطعام بهدوء بينما يتحدثون عن التدريب ولكن فجأة وضع رين رأسه علي الطاولة واغمض عينيه

لونا نهضت ووقفت بقربه وقالت بقلق : بما تشعر ؟

رين شعر بالدوار فوضع يده علي رأسه وقال : دوار واشعر بان جسدي ساخن

اقترب جاك ووضع يده علي جبهة رين مجددا وقال : هذا غريب لم تكن هكذا قبل قليل ! لنذهب الي المستوصف

رين قال بصوت منخفض : لا داعي لذلك سيزول بمفرده انه بسبب قوتي الاخري

كانت مايا تنظر بقلق شديد نحوهم ولكن تخشي ان تذهب اليه وتثير الشكوك

فنهض كايتو بعد ان انهي طعامه وكذلك هارو وريو ، فإستغلت مايا ذلك للنهوض ايضا

في نفس الوقت نهض ، جاك لونا ميشيل ورين حيث اتفقوا علي اخذ رين لمكان هادئ ليرتح قليلا ..

في ممر المدرسة كانو يسيرون ببطيء فإلتقو بكايتو ومايا الذان كانا يسيران معا..

فنظر كايتو نظره غامضة نحو رين بينما مايا كانت قلقة جدا وارادت ان تنتظر مغادرة كايتو لتذهب اليه ..

ولكن ذلك لم يحدث بل فقد رين توازنه وكاد يقع ارضا لولا جاك الذي كان بقربه وامسك به بسرعة واسنده كي يقف

وقال بقلق : رين اجبني ! هل انت بخير ؟!

ركضت مايا نحوه بسرعة واخذته من يد جاك وقالت : ماذا حدث ! طوال اليوم وانت تبدو مرهقا

رين استند علي الحائط وكان نفسه سريعا : لا ادري اشعر بالتعب قليلا وجسدي ساخن !

مايا قالت : سآخذك لترتاح في المستشفى !

ولكن قبل ان تفعل وجدت كايتو واقفا امام رين في صمت ، فنظرت اليه بإستغراب وكذلك الآخرين ، فرفع رين رأسه ونظر لوالده بنظرات غامضة فحرك كايتو يده ووضعها علي رأس رين ، فتكونت رياح قوية حولهما جعلت مايا تتراجع فكاد رين يقع ولكن كايتو امسكه قبل ان يقع واضعا يده اليسري خلف ظهر رين واستمر بوضع يده اليمني علي جبينه ، كان رين ينظر بصدمة لا يدري ماذا يحاول والده ان يفعل ولكن قبل ان يبدي اي ردة فعل ابعد كايتو يده ونظر اليه كمن يحاول ان يكتشف شيئا

فجاءه وضع رين يده علي رأسه

اقترب جاك من رين ومعه ميشيل ولونا وقال بقلق : انت بخير ؟!

رين بإستغراب : اجل لسبب ما لم اعد اتألم !

تنهد كايتو وقال بشيء من الاستياء : كما توقعت !

رفع رين رأيه ونظر اليه وكان علي وشك ان يسأله ماذا يقصد ولكن كايتو تحرك مغادرا قبل ان يقول رين اي شيء ، اما مايا فكانت تنظر الى زوجها فجأة ابتسمت بلطف وقالت : يبدو انه يهتم في النهاية !

رين قال بإنفعال : التمرين !! يجب ان تذهبوا !! انا بخير الآن لذا اسرعوا بالذهاب

لونا قالت : ماذا تقول لا يمكن !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلقوا سأكون بقربه !

لونا استاءت وقالت : حسنا اذا شعرت بشيء سيء فقط اتصل بنا وسنأتي علي الفور !

اومأ رين رأسه

ذهب رين ومايا الي الغابة

في الطريق قالت مايا : كيف تشعر الآن ؟!

رين تنهد وقال : هذه المره العاشرة التي تسألين بها انا بخير !!

مايا عقدت حاجبيها بطريقة طفولية وقالت : الذنب ذنبك ! هل تعلم كم خفت حين رأيتك تتألم !

رين استدار نصف استداره وقال : هل تعلمين ما فعله ؟

مايا ابتسمت وقالت : لست متأكدة ولكن اعتقد انه هدء قوتك هل تذكر حين فعلت الجناحين حين وضعت يدي علي جبينك ؟ هو فعل نفس الشيء ولكن العكس ، اي انها كانت مفعلة فأوقفها بسبب انه يملك نفس القوة استطاع فعل ذلك ، هذا ما اتوقعه !

رين بهدوء : هممم فهمت !

وصلا الي مكان التدريب وكانا علي وشك البدء ، الا ان رين سمع صوت احدهم فإستدار غير مصدق ما سمعه..

كورو ابتسم بشر وقال : مرحبا ! يبدو ان قوتك ازدادت منذ آخر مرة رأيتك فيها !!

رين بصدمة : كيف وصلت الى هنا ؟!!!

كورو ابتسم وقال : مثل اي شخص آخر ! هل تعتقد انك ستهرب مني ؟ لاتفكر في ذلك حتي ! اتسائل اي هو كيد ! لقد قال انه سيحميك فأين هو الآن يجب علي الاقل ان يفي بوعده !

مايا كانت واقفة بصدمة لم تتوقع ان رين يعرف كورو وتذكرت ما قاله شقيقها وان رين كان في خطر ..

فتقدمت واظهرت سلاحها الذي كان عبارة عن منجل ابيض وقالت ل رين : اذهب من هنا سأشغله !

رين بقلق : انسي ذلك لن اترككي وحدكي !

انزعج كورو وقال : يبدو انكي مصدر ازعاج سأتخلص منكي اولا !

كور كورو بيده كرة بنفسجية كانت مختلفة عن المرة السابقة التي استعملها وكانت تزداد في الحجم حتي بلغت حجم كبير فأطلقها بإتجاه مايا التي حاولت صدها ، رين تقدم نحو والدته خوفا من ان تتأذي ولكن هجوم كورو كان اسرع منه فتوسعت عينيه بصدمة وصرخ : امييي !!!!!


يتبع....
بس متتاخرش من فضلك
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%