NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية تغير تاريخي -حتى الجزء الثاني 9/7/2023

شـاعـر قـديـم

نسوانجى بريمو
عضو
إنضم
20 مارس 2023
المشاركات
100
مستوى التفاعل
98
نقاط
5
الجنس
ذكر
الدولة
ارض الجمال
توجه جنسي
أنجذب للإناث
اهلا ومرحبا بكم اعزائي اعضاء منتدي نسوانجي ، لقد فكرت ف الأمر مليا قبل ان آخذ هذه الخطوة ، فكما تعلمون كونك كاتبا يعني ان عليك التزامات يجب ان تهتم بها ، آخرها التزامك بمواعيد النشر واولها تقديم محتوي ذو جودة عالية يناسب معايير الاذواق الرفيعة التي ستقرأ هنا في المنتدي ، لذلك قمت بإعداد قصة من النوع المحبب الي قلبي ، وارجو انها ستكون لكم كذلك ، انا من محبي الفانتازيا والخيال مع بعض الحبكة الدرامية ، لذلك لا تحكم علي القصة فقط من اول جزئين او حوي ١٠ او عشرين ، ف تلك القصة يمكن ان تصل الي ١٠٠ جزء ان رأيت انها راقت لكم واعجبتكم ، كما انه سيكون منعطفات وتحولات جذرية في سياق القصة ، فليست تلك سوي بداية البداية ، لذلك ، تشبثوا جيدا فنحن علي وشك الاقلاع والبدء في مغامرة لا نعلم متي تنتهي ..

واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .


الجزء الاول

في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..

سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....

بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..

بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..

عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..

الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..

الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس

الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة

الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..

نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..

بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..

وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي

بسمة : ثواني !

راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..

بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ

وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..

قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها

وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة

وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..

بسمه بعصبية ***** : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !

وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟

بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني

وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا

بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..

وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .

فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..

وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !

بسمة من جوا بعصبية ***** وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا

وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..

بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..

تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..

" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "

في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..

في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..

حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا

جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم

حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .

جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول

حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه

جاسر : حاضر

قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..

باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..

وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !

اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..

جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..

وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..

باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..

لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..

عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..

الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..

بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..

وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..

حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...

قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "

حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك

وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.

لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..

ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!



باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!


الجزء الثاني

صحي باسل مخضوض وهو عرقان وبينهج جامد ، سمع صوت اخته اللي بقالها ساعة بتنادي عليه لكن هو مسمعهاش وعقله مشوش تماما بسبب اللي شافه ، طب اي وازاي وليه ؟ كل دي كانت اسئلة ف دماغه لكن مش لاقيلها جواب ..

فكر انه مجرد حلم ، او كابوس بالنسباله ايهما اقرب ، وانه مش هيعطيه اولوية كبيرة وهيكمل حياته عادي ..

وردة : باسل ؟ مالك يحبيبي عرقان وبتنهج جامد كدا ليه ، ثم ان بقالي ساعة واقفة جمبك بنادي عليكي وشايفاك كإنك بتحلم حلم ، بس الظاهر انه كابوس مش حلم بشكلك الحالي دا ، اهدي وفوق وروق مجرد كابوس متقلقش

باسل وهو حاطت ايده ع وشه رفع شعره ورجعه لورا وخاد نفس عميق وخرجه وبعدين رد بهدوء : ولا حاجة مجرد حلم مفيش حاجة حصلت ، اسبقيني وانا هحصلك " مع ابتسامة ف الآخر "

وردة بادلته الابتسام وقالت : ماشي يا سيدي ، بس غير هدومك دي الاول ويلا عشان تنزل تجيب شهادتك من المدرسة يا استاذ انت نسيت

باسل بصدمة : ينهار اسود !! ، هو انهارده اي

بس ف التلفون جمبه لقي الخميس لسه بيرفع وشه لقي صوت بينادي من الشارع

صوت : بااااسل ، ولا يا باااسل

باسل مبضون : يحرق اصطباحتك يا شيخ ، **** يستر

راح وقف ف الشباك : ثواني ونازلك يبني اي بالع ضفدعة خلاص

الصوت : يلا يعم انجز دا في كوم لحم هناك ف المدرسة وشكلنا مش هنروح غير ع المغرب

باسل مبضون : اصطباحتك جاز يلعنك ، ٥ دقايق بالظبط وهتلاقيني عندك

وردة بتضحك : شهاب صاحبك دا فظيع بأمانة ، معرفش انتو الاتنين صحاب ازاي ، شخصياتكم الفرق بينها فرق الليل والنهار

باسل بإبتسامة خفيفة : شهاب خفيف الظل بيحب يهزر ويرسم البسمة ع وشوش اللي حواليه بالرغم من ان حياته كانت سوداوية تماما ، لكن هو شخصية نضيفة وجدع ويتحب ، الدنيا معاندة معاه شوية بس ، زي حالاتي " ابتسامته بهتت ف الآخر "

وردة ابتسامتها حزنت شوية بس حاولت تغير الموضوع ف قالت بتوتر : طيب طيب يلا غير هدومك وتعالي عشان نفطر سوا بسرعة

خرجت من الاوضة وقفلت الباي وراها

باسل بص ع الباب بنفس الابتسامة الباهته وبعدين هز راسه وابتسن ابتسامة اكبر و لف ضهره و طلع غيار ليه وراح الحمام خاد شاور وساند ع الدش وشعره نازل ع عينيه وهو مغمضهم فجأة افتكر الحلم وشكل الطفل و وش امه فجأة فتح عينيه بخضه ، وبعدين اتنهد ورفع دماغه لفوق وقعد يفكر : طب مش ممكن دا يكون مجرد حلم ؟ ، بس الاحداث كلها كانت واقعية تماما ، مش مجرد حلم ، ثم ان انا مكنتش موجود ف الحلم اصلا ، او ممكن اكون انا الطفل الصغير ؟ ، الشيء اللي مفيش شك فيه ان الست دي امي ، و اكيد الناس اللي برا دول كانو اهلي لأن وشهم مكانش ظاهر ، بس ياتري لو المشهد دا حقيقي هل دا انا فعلا ؟ طب مش ممكن يكون وائل اخويا مثلا ؟ ، اي دا ايه العبط اللي انا عمال افكر فيه دا ، اهدي يا باسل فكر بعقل انت عمرك ما كنت كدا ، مش معقوله مجرد حلم هيشتت كيانك كله كدا ويشغل تفكيرك ، اعتبره مجرد حلم متعطيش ليه اهمية ، ولو كان ف حاجة مسير الأيام هتوضحها ، مباشرة بعدها قفل الدش ونشف نفسه وشعره وغير هدومه وخرج ليهم برا ف الصالة لقي امه وابوه واخته ع السفرة .

ابوه بصرامة : هنفضل مستنيين سيادتك عشان ناكل ؟

باسل بدون تعابير : حضرتك تقدر تاكل براحتك مطلبتش تستنيني ع العموم انا مش هفطر عشان متأخرش ع المدرسة وصحبي تحت ، بألف هنا . " سابهم ونزل "

حنان بصت ل جاسر بنظرة عتاب ، وهو شافها وكمل اكله بدون اي اهتمام

وردة بعتاب : لي كدا ي بابا ، ملاحظة انك بتقسي كتير عليه ، مينفعش كدا ، هو ابنك بردوا مفيش اب يحب انه يأذي ابنه مهما كان ، لي بتقسي عليه ؟

جاسر بلا مبالاة : دا لمصلحته ، ثم ان فيه حاجات مينفعش تتدخل فيها ، مش عشان متخصكش ، لا ، عشان حتي لو اتدخلت فيها انت عمرك ما هتقدر ولا هتقدر تفهمها ، ف الاحسن انك تخليك ف حالك عشان مترهقش نفسك وتفكيرك ف حاجات اكبر منك .

وردة : بس...

جاسر بصرامة : قولت خلاص ، مفيش نقاش ف الموضوع دا تاني ، ودا لمصلحته !

وردة بحزن بصت ف طبقها : حاضر

___________________________

في مكان تاني

تحت عند باسل وشهاب

شهاب مبضون : اي يعم العلق ساعة موقفني ف الشارع هما دول الخمس دقايق اللي قولت عليه ولا عشان عيونك زرقا بقي " بنظرة حمدي الوزير "

باسل بضحك : احا انت منهم ولا اي ؟ ، لااا بقولك " وقام واخده تحت باطه وضربه بلحة ع راسه " ، قسما عظما اقلبك سوسن هنا

شهاب بضيق مصطنع : ياعم بهزر انت غشيم ليه وبعدين ايدك تقيلة ع فكرة ، وعشان انت طويل هتستقوي ع الخلق

باسل بلا مبالاة : مش ذنبي انك طولك ١٧٠ ومش مكمل ٥٠ كيلو " ابتسم ف الآخر "

شهاب مبضون : طيب يعم فاندام ، بكرة هنزل جيم واوريك واخليك عبد عندي

باسل ضربه ع قفاه : يلا ياض قال عبد قال ، امشي قدامي

شهاب بضحك : طيب بوراحة متزقش

بعد فترة وهما ماشيين ف الطريق " المدرسة بتبعد بتاع ٢٠ دقيقة مشي "

شهاب بتوتر : ولا يا باسل تفتكر هقدر اعملها

باسل بإبتسامة : يعم خير ، ثق ف **** وبعدين كل اللي يجيبه خير ليك ، سواء دخلت ستيم او ثانوي عام ، ف هو خير ليك متقلقش .

شهاب بحزن : بس انا كنت عاوز ادخل ستيم

باسل : مفيش فرق بين ستيم وبين ثانوي علم ، في الحقيقة مفيش فرق بين الثانوي عام والتجارة او الصنايع او ايا كانت المدرسة ، اي طريق انت بتسلكه لو اجتهدت فيه وعطيته حقه والاهمية اللي بيستحقها ف انت هتكون شخص عظيم ف المجال دا ، لكن غير كدا مجرد شكليات فقط ، ف متقلقش وسيبها ع **** " ابتسم "

شهاب بإبتسامة : ع فكرة عندك قدرة اقناع رهيبة بالكلام

باسل بضحك : عارف ، يلا ادخلي برجلك اليمين ياعروسه

كانو وصلوا عند المدرسة ولاقوا كمية بشر مش طبيعية

شهاب بصدمة : ادخل فين يعم انت مش شايف كوم اللحم اللي قدامنا دا ، قولتلك تعالي نروح بدري عشان كدا

باسل بلامبالاة وهو بيدخل جوا والعيال بتوسعله الطريق : مش فارقة بالنسبالي

شهاب بصوت عالي وهو بيجري عشان يلحقه : ولا ، خد استني يلا ياندل

باسل فضل ماشي ف طرقه لغاية ما وصل لمكتب المدير ، خبط خبطتين

صوت من جوا : ادخل

باسل : السلام عليكم ، اذيك يا استاذ سامح

سامح : عليكم السلام ، الحمد لله انت اخبارك اي واخبار الحج جاسر

باسل : الحمد لله ، بيسلم عليك .

سامح : **** يسلمه ، طبعا انت جاي عشان الشهادة

باسل بإبتسامة : اكيد

سامح اتنهد بعدين وقف وراح عند دولاب ف الاوضه كدا : انت عارف اني طول عمري بعتبرك زي ابني و **** وحده يعلم معزتك عندي عامله ازاي ، وطبعا عارف ان كل شيء قضاء وقدر ، وان كل اللي يجيبه **** كويس ولازم نرضي بعدله وقضائه.

باسل حس ف حاجة غريبة : اكيد طبعا بس ليه بتقولي الكلام دا دلوقت ؟

سامح ابتسم ابتسامة من الودن للودن وقال : باسل جاسر محمد احمد يونس الجدامي ، الاول علي مدرسة احمد فؤاد بمجموع ٢٨٠ خاصة وعلي محافظة القاهرة عامة

لحظة صمت وصدمة عدت ك انها سنة ، باسل لسة بيستوعب اللي بيحصل واكتشف ان سامح كان بيلعب ب اعصابه ، دايما العلاقة بينهم كانت كدا وباسل بيعتبره ف مثابة اب ليه وسامح كذلك ، لكن مكنش يتوقع اللي حصل دا ، هو فعلا متفوق جدا بس مكنش مهتم ب موضوع الاول ع المحافظة و الكلام دا

باسل بيحاول يدرك الموقف : حضرتك بتتكلم جد ؟

سامح بإبتسامة : وانا من امتي وانا بهزر ؟ ، امسك شوف " عطاله شهادة فيها اسمه والمحافظة ورقم الجلوس و المجموع و درجات المواد ، كان مقفلهم كلهم "

باسل خد الشهادة وقعد يدقق فيها حبة وبعدين ابتسم وقال : الحمد لله ، وبعدين بص وراه لقي شهاب مبسوط فشخ ، فعلا شهاب شخصية نضيفة من جوا صعب تلاقي زيها اللي يفرح لفرح صحبه تاللي يحبله ويتمناله الخير مهما حصل .

باسل ابتسم وحس انه عرف يختار صحبه صح : طيب شكرا يا استاذ سامح هتعبك معايا ، ممكن شهادة شهاب معلش ؟

سامح ابتسم وقال : كنت متوقع ان دا هيحصل " راح نفس الدولاب وجاب شهادة تانية " وادي ياسيدي شهادة شهاب ، ع فكرة صحبك متفوق جدا ، بس الحظ محالفهوش وانا عارف انه كان نفسه يدخل مدرسة ستيم ، بس للأسف مقفل كل المواد المطلوبه معادا الرياضة ناقص فيها درجتين ، لكن بالرغم من دا ف اي طريق انت هتاخده لو اجتهدت فيه هتبقي حاجة كويسه ، انت اسعي بس ، الف مبروك يا شهاب " وحط ايده ع كتفه "

شهاب اخد الشهادة وزعل شوية بس بعدين ابتسم وقال : فعلا باسل لسه قايلي كدا واحنا جايين ، **** يبارك فيك يا استاذ سامح .

سامح : اتفضلوا اقعدوا معانا نعملكم اي واجب

باسل بضحك : عارف انها عزومة مراكبية بس تسلم ياغالي منعطلكش احنا بقي

سامح بضحك : لا مش عزومة مراكبية بس عارفك يا صايع " وقام غامزله " بس متقلقش عرفت تختار

باسل اتوتر شوية : اختار اي انت فهمت اي ، انا اقصد اروح افرح اهلي

سامح ضحك جامد : ماشي يعم ، وهي من اهلك

باسل : الظاهر انك مش هتجيبها البر ، انا ماشي يعم .

خرج ووصل عند الباب وبعدين بص ل سامح وقال بتوتر : قولتلي جايبه كام

سامح حدفه ب مفتاح جمبه وضحك وقال : ٢٧٩.٥ يا واطي

باسل بضحك : تسلم يا رجولة " وحدفله المفتاح تاني "

خرج باسل ومعاه شهاب من مكتب المدير ، وهو ماشي ف الطرقه لمحها ..

لمح ملاكه ، هي فعلا ملاك ، شعر اصفر حرير ، وعيون زرقا زي البحر ، مجرد ما تبص فيهم تحس انك بتغرق فيهم و تطير مع السحاب ، تتمني ان الزمن يقف ، واللحظات دي تستمر طول العمر .. عينيهم اتقابلت ، حصل اللي هوا كان بيتمناه ، كان طالب بس نظرة ، نظرة مش اكتر ، كلمة حب وحدها مش كفاية توصف المشاعر اللي بيحسها تجاهها ، كانت طول عمرها رفيقة الدرب وصديقة الروح وحبيبة القلب ، كانت دايما معاه ف كل وقت ومكان ، مش شرط بحضورها ، لكن بذكرياتها اللي فضلت وسابت اثر ف روحه ونفسه ، طول حياته كان زي الجبل ميتهزش ولا يتأثر بأي شيء يحصله ، لكن معاها بتختلف المعاني و ينصهر الكيان و يضطرب الوجدان ، قدامها بيبقي شخص مختلف تاني تماما ، مش عاوز شيء من الدنيا غير انه الوقت يقف واللحظة دي تدوم وهو تايه ف جمال عيونها ورموشها اللي بتسحره ، حبها فعلا ، لكن للأسف علاقتهم حصل فيها فجوة وفراغ من فترة .. فاق علي صوت شهاب

شهاب : اي يعم انت روحت فين بقالي ساعة بكلمك " بص علي اتجاه نظر باسل" احم آآههه قولتلي ، متفكرش كتير يا باسل ، كل شيء قسمة ونصيب ، لو من نصيبك هتبقي ليك متشيلش هم

باسل فاق ومسح دمعة كانت هتشق طريقها لخده بسرعة بدون ما حد يلاحظ ، وظبط تنفسه واخد نفس عميق و زفر بهدوء وقال بصوت هادي : انا فعلا بقول كدا ، لكن غريب الحب مين فاهمه ، علي كل يلا بينا عشان تفرح اهلك وانا كمان هروح افرح اهلي .

شهاب بابتسامة : الف مبروك ياعم " لمح بنت جايه من بعيد " طيب هسيبك انا بقي

باسل بإستغراب : لي..." بص علي مكان ما شهاب باصص " احا لا متسبنيش

شهاب بإبتسامة : دي فرصتك ، جايز تصلح اللي حصل بينكم والمسة ترجع لمجاريها" حط ايده ع كتفه " **** يعينك

مشي شهاب والبنت وصلت ، وباسل واقف لابس قميص بنص كم لونه اسود وتحته تيشيرت ابيضة وبنطلون اسود وكوتشي اسود وحاطت ايده ف جيبه ورابط شعره لورا وعمال يلعب برجله ويشوط ف الطوب ، لمحها قدامه ، ف رفع راسه براحه وبصلها ، كان محضر كلام كتير يقوله ، كان عاوز يعاتب ، كان عاوز يسأل ..

بس لقي نفسه بيقول بهدوء : الف مبروك يا فاطمة عقبال الثانوية

[ عاوز تعرف مين فاطمة ؟ تعالي اقولك مين فاطمة ..

فاطمة احمد الجدامي ، ايوة ، بنت عمه ، مستغرب ؟ ، فعلا بنت عمه ، بس اسما فقط ، مفيش علاقة بتجمعهم ببعض ، احمد وجاسر انفصلوا عن بعض من فترة ، نفس الفترة اللي فاطمة بعدت عن باسل فيها ، بأمر من والدها ووالدتها طبعا ، فاطمة كانت بنت جميلة جدا لأبعد الحدود ، سواء ف الشكل او الروح ، كانت بنت جميلة تتحب ، وفعلا كل سكان المنطقة كانو بيحبوها ويحترموها ، جميلة بعيون نفس لون البحر والسما ، رموش طويله ، أنف متوسط ، شعر زي الدهب ، قوام مثالي ، طول متوسط ١٧٢ سم وزن ٦٥ كجم . ]

فاطمة وهي باصة ف الأرض بتردد: **** يبارك فيك ، والف مبروك انت كمان ، و .. و .. آسفة ، بس و**** العظيم انا مك...

باسل قاطعها ورفع رأسها وبص ف عينيها وقال بهدوء : اول حاجة متوطيش راسك ، ثانيا متتأسفيش ، ثالثا انا بالنسبالي عادي ، دام انك مرتاحة ومبسوطة ف دا كل اللي بتمناه ، سواء كنتي معايا ، او لا ، واتمني فعلا انك تكوني ف احسن حال دايما ، وعلي كل اتوقع ان وقفتك معايا مش كويسة ليكي ، فرصة سيعدة ، والف مبروك ..

سابها جاسر ومشي بسرعة وهو بيحاول يحبس دموعه وهو بيسابق الزمن عشان يوصل البيت ، ميعرفش جاب القسوة دي منين ، مكنش متوقع نهائي انه هيقول الكلام اللي قاله دا ، مش دا باسل اللي كان بيقوم ينام يحلم بنظرة منها او كلمة ، ازاي جاله قلب يقول الكلام دا ؟ يمكن عزة نفسه كانت اقوي من مشاعره.

فاطمة بصت عليه بحزن و عيونها دمعت ، ولفت وشها بعدين مسحت دموعها ومشيت من الطريق التاني ..

_________

باسل وصل البيت

ودخل بوش بارد خالي من التعابير ، سلم ع اهله ، وحط الشهادة ع الطرابيزه ودخل اوضته ولا كلمة .

جاسر كان قاعد مع حنان بيشربوا قهوة و وردة كانت ف الجامعة .

جاسر بهدوء : تعالي

باسل مكنش معاهم ودماغه مشوشه تماما مسمعش ابوه ف كمل طريقه لغاية اوضته

جاسر اتعصب وشوح طفاية كانت قدامه ف دماغ باسل وقال بصوت عالي : قولتلك تعالي

باسل فاق ع وجع رهيب ف دماغه حط ايده ع راسه وبص وراه لقي ابوه شايط ومتعصب ع الآخر ، لسه هيحاول يستوعب اللي بيحصل لقي ابوه مقابلة بالبوكس ف وشه رماه مترين لورا ، ودنه صفرت شايف ابوه عمال يتكلم ووشه متعصب لكنه مش سامع اي حاجة ، ولا حاسس بوجع ، غمض عينيه مش مهتم باللي بيحصل ، مبقاش يحس بألم زي الاول ، اتعود خلاص بقي روتين يومي بالنسباله ، بالعافية حنان عرفت تقوم جاسر من علي ابنه وتهديه ، وبعدين راحت جابت بيتادين وقطن عشان تطهر الجرح اللي ف دماغه ، باسل فاق ساعتها وحط ايده قدام ايد امه ورفض انها تساعده ، واخد منها البيتادين والشاش ودخل اوضته

باسل بهدوء : شكرا ، انا هعالج نفسي

ودخل اوضته بهدوء ووشه مليان ددمم

خلع هدومه ورماها ف سلة زبالة وفضل بالشورت بس بعدين دخل الحمام ، فتح الدش وفضل واقف تحت ، المية نزلت ع راسه والدم ملئ الارض تحته ، فضل واقف كتير تحت الدش والمية نازله ع شعره وجسمه ، فجأة زي بركان وانفجر ، قعد يضرب ف السيراميك قدامه بكل الغضب اللي جواه ، ايديه الاتنين اتصابت ومع ذلك فضل مكمل مش مهتم بكمية الوجع اللي بيتعرضله ، بعد فترة هدي واخد نفس عميق وخرجه بهدوء ، نضف الارضيه تحته وخد الفوطه حطها ع ضهره وخرج ، غير الشورت ونام ع السرير زي ما هو من التعب.

__________________

في مكان تاني

يافطة مكتوب عليها " منزل الحاج احمد الجدامي "

دخلت فاطمة البيت بعد ما مسحت دموعها ، سلمت ع اهلها ، كانت امها وابوها واختها الكبيرة قاعدين ، راحت سلمت ع اختها لأنها متزوجة في بلد تانية

اختها الكبيرة : الف مبروك يا بطه عقبال الثانوية العامة وتبقي دكتورة قد الدنيا

امها : جاب كام ؟

فاطمة بإستغراب : مين ؟

امها بعصبية خفيفة : انتي هتستعبطي ياروح امك هو ايه اللي مين !

الحاج احمد بهدوء : سماح صوتك ميعلاش وانا قاعد ، وبراحة ع البنت شوية ، دا بدل ما تباركيلها تروح تسأليها سؤال زي دا ؟ وبعدين انتي مالك وماله !!

سماح بغيظ : يا احمد مهو...

احمد بحده : سمااااح ، استهدي ب**** واخزي الشيطان وقومي بوسي راس البنت وباركيلها يلا ، قومي

سماح قامت وهي شايطه وباست راس فاطمة وقالت من تحت الضرس : الف مبروك

احمد بصلها بنظرة ذات معني وبعدين وجه كلامه لبنته التانية وهو باصص ل سماح : قومي يا مريم هاتي الشربات وانزلي انتي وفاطمة فرقيه ع اهالي المنطقه تحت

مريم وهي بتقوم : حاضر يابابا ، تعالي يا فاطمة

اخدت مريم الشربات هي وفاطمة ونزلو تحت ..

احمد بهدوء : سماح ، كام مرة قولتلك اسلوبك دا مع البنت مش عاوزه ؟ كام مرة قولتلك تشيلي اخويا و ولاده من راسك ؟ كام مره قولتلك ملكيش دعوة بيهم ، مش معني ان انا وجاسر انفصلنا عن بعض يبقي ندوس ونقتل او نغير ونحسد بعض ، ويكون ف علمك ، ولاد اخويا زي ولادي بالظبط ، اللي يمسهم يمس ولادي ، وانتي عارفه اللي يمس ولادي ممكن اعمل فيه اي ، دا آخر تحذير ليكي يا سماح..

[ كنت مفكر انت عزيزي القارئ ان احمد وعيلته هيبقوا بيكرهوا جاسر وولاده صح ؟ هاهاها لا لا عزيزي القارئ ، اي نعم هما منفصلين عن بعض بس علاقتهم غريبة ، ومعقدة نوعا ما ، لكن محدش فيهم بيكن اي حقد تجاه التاني ، بس مفيش رابط يجمعهم ، عيلة احمد فيها عقربة اظنك عرفت مين هي ، ايوووة سماح ، تعالي ناخد جولة..

احمد الجدامي : راجل مصري اصيل ، عنده شركة قطع غيار سيارات ، حالته المادية كويسة نوعا ما ، شخصية نضيفة جدا لأبعد الحدود ، راجل جدع ورجولة ، يقول الحق ولو ع رقبته ، ميقبلش بالظلم ابدا ، بشرة بيضا شعر اسود قصير وعيون بني ، مش طويل قوي طوله معقول ، ١٨٠ سم ، مهتم صحته وجسمه ، صحيح عنده ٥٧ سنة لكن جسمه رياضي شوية ، مش معضل لكن متقسم ، معندوش كرش.

سماح البسيوني : ربة منزل ، حقيرة وخبيثة لأبعد الحدود باارغم من جمالها الغير طبيعي ، عايشة ف الحياة عشان تنم وتجيب ف سيرة الناس بس ، مبتحبش حد يبقي احسن منها ، عندها كمية حقد وغل تجاه عيلة جاسر بشكل مش طبيعي ، بتكرههم كره العمي ، وكانت هي السبب ف الانفصال اللي حصل ، شعر اصفر وعيون زرقا ، وجسم جمل يابا الحج ٥٠ سنة ..

مريم احمد الجدامي : بنت جميلة وشخصية لطيفة ، ٢٧ سنة ، خريجة كلية هندسه لكن جوزها رفض انها تشتغل بالشهادة ، وقالها الست تقعد ملكة ف بيت جوزها ورفض انها تشتغل ، ورثت الشعر الاسود من ابوها والعيون البني ، و ورثت الجسم الجبار من امها ، طول ١٦٥ سم ..

__________________

في مكان آخر ..

منزل الحاج فؤاد العمري

يدخل شهاب ع والده و والدته و اخوه الصغير

بعد السلامات والمباركة

فؤاد : وباسل عمل اي ؟

شهاب : الحمد لله جاب مجموع ٢٨٠ ، والاول ع المحافظة .

نيڤين : وانت مش زعلان ؟

شهاب مستغرب : ازعل ؟ ، ولي ازعل

نيڤين : عشان صاحبك اتفوق عليك وجاب اعلي منك

شهاب بإبتسامة : آهه ، لا بالعكس دا انا افرحله من كل قلبي ةاتمني انه دايما يكون احسن مني كمان ، عمري ما ازعل ان صحبي يكون شخصية نضيفة وليه قيمة ، انا كدا ابقي مريض يا ماما

فؤاد بإبتسامة : طول عمري فخور ب انك ابني ، بس خلي بالك يا شهاب ، جايز باسل شخصية نضيفة فعلا وصاحب صحبه وطيبتك معاه دي ف محلها ، لكت احذر يبني في عقارب علي صورة بشر ، وزي مافي شياطين جن في شياطين انس ، ودول العن واضل سبيل لأنك شياطين الجن تقدر تحرقهم ، لكن شياطين الانس متقدرش تعمل معاهم حاجة ، ف خلي بالك وعقلك ف راسك تعرف خلاصك ، والف مبروك يا حبيبي واشوفك مهندس قد الدنيا بإذن **** ..

شهاب بإبتسامة : حاضر يابابا ، هعمل بنصيحتك وان شاء **** ابقي عند حسن ظن حضرتك ..

[ تعالي ناخد جوله ف عيلة العمري ،

الاستاذ فؤاد العمري : مدرس فيزياء في مدرسة ثانوية ، شخصية راقية في التعامل ، سواء ف الشغل أو ف الحياة العملية ، ٤٠ سنة ، ١٧٦ سم ، جسم مليان شوية .

نيڤين : مدرسة لغة إنجليزية في مدرسة ثانوي ، ٣٧ سنة ، شخصية جميلة بردوا ، لكن فيها عيب ،منقدرش نقول عيب ، بس هي مبتحبش حد يكون احسن من ولاظها ودايما بتضغط عليهم انهم يكونوا احسن حاجة ، لكن دا من حبها ليهم ، ١٧٠ سم ، شعر اسود حرير ، عيون سود ، قوام جبار نفس جسم الفنانة رانيا يوسف ..

شهاب الدين فؤاد العمري : الطول ١٧٠ سم ، الوزن ٤٨ كيلو ، رفيع ، لكن شخصية نضيفة وجدع جدا ، بشرته قمحي ، شعره اسود ، عيون بني .

احمد فؤاد العمري : *** ملوش دور حاليا.

________________

نرجع ل بيت الحاج جاسر الجدامي .

باسل نايم وف عز نومه وبيحلم بيلاقي نفسه ف نفس الحلم بس تكملة بعد ما شاف وش امه ، فجأة بيظهر شخص ف وسط الاوضة وبيروح للسرير اللي عليه الطفل وبيحط ايده ع دماغ الطفل والطفل جسمه بيبدء ينور تاني بس بنور اشد ...

والراجل بيفضل يقول كلام غريب و مش مفهوم بس كل ما بيتكلم كل ما النور بيزيد اكتر والراجل صوته بيعلي وبيبدء يعرق جامد ، وفجأة موجة طاقة بتخرج من الطفل بترمي الراجل دا لآخر الاوضة وصوت غريب بيخرج من الطفل وعينه بتنور بنور احمر قاتم وبيقول : لسه مجاش اليوم اللي حقير زيك يفكر انه يختم طاقتي ..

وبتخرج ايد عملاقة من صدر الطفل الطفل وتمسك الراجل من رقبته ، والطفل بيكمل كلامه : عقابا ليك انا هدمر مسارك الروحي واسحب طاقتك ..

بتبدء طاقتك تتنقل من الراجل للطفل عن طريق الايد العملاقة اللي ماسكاه من رقبته ، لكن فجأة بيظهر شخص تاني ، كبير ف السن ، باين عليه العظمة و الوقار ، بيظهر فوق دماغه ٣ كرات من الطاقة وبيلفوا بسرعة كبيرة جدا ، وكل كورة بتروح ف مكان وبيشكلوا مثلث في وسطه الطفل ، وفجأة بيخرج اشعة طاقة من كل كورة وبيتجهوا للطفل ، بالتحديد صدره ، وبيبدء الطفل يصرخ بنفس الصوت الغريب ..

والراجل صاحب الهيبة دا بيتكلم بصوت وقور وبيقول : معادك لم يحن بعد ، امامك طريق طويل ، وبناء علي اختياراتك ، ستحدد مصيرك وما ستؤول اليه " بيلف وشه وبيبص ناحية باسل اللي بيحلم ، ويبتسم ويقول " يا باسل ...

وفجأة الحلم بيخلص وباسل بيقوم مخضوض
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: الاسواني, العنتير, med amine و 27 آخرين
اهلا ومرحبا بكم اعزائي اعضاء منتدي نسوانجي ، لقد فكرت ف الأمر مليا قبل ان آخذ هذه الخطوة ، فكما تعلمون كونك كاتبا يعني ان عليك التزامات يجب ان تهتم بها ، آخرها التزامك بمواعيد النشر واولها تقديم محتوي ذو جودة عالية يناسب معايير الاذواق الرفيعة التي ستقرأ هنا في المنتدي ، لذلك قمت بإعداد قصة من النوع المحبب الي قلبي ، وارجو انها ستكون لكم كذلك ، انا من محبي الفانتازيا والخيال مع بعض الحبكة الدرامية ، لذلك لا تحكم علي القصة فقط من اول جزئين او حوي ١٠ او عشرين ، ف تلك القصة يمكن ان تصل الي ١٠٠ جزء ان رأيت انها راقت لكم واعجبتكم ، كما انه سيكون منعطفات وتحولات جذرية في سياق القصة ، فليست تلك سوي بداية البداية ، لذلك ، تشبثوا جيدا فنحن علي وشك الاقلاع والبدء في مغامرة لا نعلم متي تنتهي ..

واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .


الجزء الاول

في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..

سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....

بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..

بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..

عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..

الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..

الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس

الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة

الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..

نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..

بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..

وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي

بسمة : ثواني !

راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..

بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ

وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..

قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها

وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة

وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..

بسمه بعصبية ***** : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !

وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟

بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني

وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا

بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..

وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .

فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..

وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !

بسمة من جوا بعصبية ***** وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا

وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..

بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..

تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..

" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "

في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..

في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..

حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا

جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم

حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .

جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول

حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه

جاسر : حاضر

قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..

باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..

وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !

اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..

جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..

وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..

باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..

لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..

عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..

الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..

بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..

وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..

حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...

قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "

حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك

وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.

لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..

ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!



باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!
حلو السيناريو و الحوار كمان حلو رغم ان مفرداته دارجة سمعتها كنير قبل كدة لكن برافو وظفتها بطريقة جذبت الانتباه مش حسستنى بملل مع انه جزء تعريفى مفيهوش احداث كتير .. شابو 👏👏👏
 
  • عجبني
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
حلو السيناريو و الحوار كمان حلو رغم ان مفرداته دارجة سمعتها كنير قبل كدة لكن برافو وظفتها بطريقة جذبت الانتباه مش حسستنى بملل مع انه جزء تعريفى مفيهوش احداث كتير .. شابو 👏👏
شرفني مرورك ، انتظر كل جديد 🌷
 
  • عجبني
التفاعلات: ezzatabolil
بداية تبشر بقصة جامدة واحداث كبيرة ستحدث في الاجزاء اللاحقة والتي سننتظرها على. اخر من الجمر
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
بدايه جامده
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
اهلا ومرحبا بكم اعزائي اعضاء منتدي نسوانجي ، لقد فكرت ف الأمر مليا قبل ان آخذ هذه الخطوة ، فكما تعلمون كونك كاتبا يعني ان عليك التزامات يجب ان تهتم بها ، آخرها التزامك بمواعيد النشر واولها تقديم محتوي ذو جودة عالية يناسب معايير الاذواق الرفيعة التي ستقرأ هنا في المنتدي ، لذلك قمت بإعداد قصة من النوع المحبب الي قلبي ، وارجو انها ستكون لكم كذلك ، انا من محبي الفانتازيا والخيال مع بعض الحبكة الدرامية ، لذلك لا تحكم علي القصة فقط من اول جزئين او حوي ١٠ او عشرين ، ف تلك القصة يمكن ان تصل الي ١٠٠ جزء ان رأيت انها راقت لكم واعجبتكم ، كما انه سيكون منعطفات وتحولات جذرية في سياق القصة ، فليست تلك سوي بداية البداية ، لذلك ، تشبثوا جيدا فنحن علي وشك الاقلاع والبدء في مغامرة لا نعلم متي تنتهي ..

واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .


الجزء الاول

في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..

سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....

بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..

بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..

عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..

الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..

الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس

الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة

الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..

نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..

بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..

وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي

بسمة : ثواني !

راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..

بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ

وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..

قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها

وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة

وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..

بسمه بعصبية ***** : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !

وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟

بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني

وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا

بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..

وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .

فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..

وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !

بسمة من جوا بعصبية ***** وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا

وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..

بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..

تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..

" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "

في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..

في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..

حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا

جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم

حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .

جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول

حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه

جاسر : حاضر

قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..

باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..

وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !

اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..

جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..

وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..

باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..

لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..

عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..

الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..

بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..

وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..

حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...

قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "

حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك

وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.

لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..

ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!



باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!
جميل
 
  • عجبني
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
جامد يفنان
مستنين الجديد
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
اهلا ومرحبا بكم اعزائي اعضاء منتدي نسوانجي ، لقد فكرت ف الأمر مليا قبل ان آخذ هذه الخطوة ، فكما تعلمون كونك كاتبا يعني ان عليك التزامات يجب ان تهتم بها ، آخرها التزامك بمواعيد النشر واولها تقديم محتوي ذو جودة عالية يناسب معايير الاذواق الرفيعة التي ستقرأ هنا في المنتدي ، لذلك قمت بإعداد قصة من النوع المحبب الي قلبي ، وارجو انها ستكون لكم كذلك ، انا من محبي الفانتازيا والخيال مع بعض الحبكة الدرامية ، لذلك لا تحكم علي القصة فقط من اول جزئين او حوي ١٠ او عشرين ، ف تلك القصة يمكن ان تصل الي ١٠٠ جزء ان رأيت انها راقت لكم واعجبتكم ، كما انه سيكون منعطفات وتحولات جذرية في سياق القصة ، فليست تلك سوي بداية البداية ، لذلك ، تشبثوا جيدا فنحن علي وشك الاقلاع والبدء في مغامرة لا نعلم متي تنتهي ..

واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .


الجزء الاول

في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..

سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....

بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..

بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..

عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..

الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..

الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس

الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة

الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..

نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..

بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..

وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي

بسمة : ثواني !

راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..

بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ

وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..

قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها

وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة

وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..

بسمه بعصبية ***** : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !

وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟

بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني

وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا

بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..

وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .

فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..

وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !

بسمة من جوا بعصبية ***** وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا

وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..

بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..

تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..

" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "

في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..

في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..

حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا

جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم

حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .

جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول

حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه

جاسر : حاضر

قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..

باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..

وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !

اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..

جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..

وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..

باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..

لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..

عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..

الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..

بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..

وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..

حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...

قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "

حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك

وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.

لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..

ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!



باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!
كمل يا برنس وما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
كمل ياخويا بدايه جااااااااااامده اوووى ومنتظرين الجزء التانى
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
استمر
 
  • عجبني
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
كمل وماتتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
جامد جدا كمل ياريس
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
اهلا ومرحبا بكم اعزائي اعضاء منتدي نسوانجي ، لقد فكرت ف الأمر مليا قبل ان آخذ هذه الخطوة ، فكما تعلمون كونك كاتبا يعني ان عليك التزامات يجب ان تهتم بها ، آخرها التزامك بمواعيد النشر واولها تقديم محتوي ذو جودة عالية يناسب معايير الاذواق الرفيعة التي ستقرأ هنا في المنتدي ، لذلك قمت بإعداد قصة من النوع المحبب الي قلبي ، وارجو انها ستكون لكم كذلك ، انا من محبي الفانتازيا والخيال مع بعض الحبكة الدرامية ، لذلك لا تحكم علي القصة فقط من اول جزئين او حوي ١٠ او عشرين ، ف تلك القصة يمكن ان تصل الي ١٠٠ جزء ان رأيت انها راقت لكم واعجبتكم ، كما انه سيكون منعطفات وتحولات جذرية في سياق القصة ، فليست تلك سوي بداية البداية ، لذلك ، تشبثوا جيدا فنحن علي وشك الاقلاع والبدء في مغامرة لا نعلم متي تنتهي ..

واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .


الجزء الاول

في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..

سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....

بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..

بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..

عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..

الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..

الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس

الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة

الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..

نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..

بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..

وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي

بسمة : ثواني !

راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..

بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ

وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..

قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها

وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة

وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..

بسمه بعصبية ***** : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !

وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟

بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني

وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا

بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..

وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .

فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..

وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !

بسمة من جوا بعصبية ***** وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا

وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..

بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..

تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..

" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "

في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..

في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..

حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا

جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم

حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .

جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول

حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه

جاسر : حاضر

قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..

باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..

وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !

اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..

جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..

وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..

باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..

لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..

عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..

الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..

بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..

وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..

حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...

قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "

حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك

وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.

لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..

ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!



باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!
جامد بصراحه معنديش اي تعقيب غير الإشادة لن القصة كاملة الأركان احسنت يا صديقي عرفت القواعد الأساسية لبنانية اي قصة ناجحة

بتوفيق
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
الاجزاء الاولي ماهي هي سوي تعريف عن شخصيات القصة ، لذلك قد تظن ان الرتم بطيء بعض الشيء ولكن ءلك بموجب التعريف للدقيق لكل شخصية وسماتها الشخصية ، ارجو الاشادة بأي اخطاء ، وان يكون النقد بناء ، وجزيل الشكر والتقدير
 
الاجزاء الاولي ماهي هي سوي تعريف عن شخصيات القصة ، لذلك قد تظن ان الرتم بطيء بعض الشيء ولكن ءلك بموجب التعريف للدقيق لكل شخصية وسماتها الشخصية ، ارجو الاشادة بأي اخطاء ، وان يكون النقد بناء ، وجزيل الشكر والتقدير
حاول متتأخرش فى تنزيل الاجزاء
 
  • أتفق
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
قصه جميلة جدا بدايتها مشوقة ياريت تستمر ومتتاخرش علينا
ولو تكرمن خليها جزئيين في الاسبوع عشان انا باعشق الروايات من النوع ده
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
تم إضافة الجزء الثاني
 
  • حبيته
التفاعلات: شـاعـر قـديـم
عظمه على عظمه يافنان كمل 👏👏👏👏
 
بدايه مبشره متتأخرش ف الأجزاء الجايه بقاا 😂
 
عظمه امتي الجديد
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%