NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أسير عينيها (جنون عاشق) (للكاتبة هاجر محمد) | السلسلة السادسة | ـ عشرة أجزاء 8/10/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,834
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
15,145
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة



الجزء الحادي والعشرين


جفت الدماء في عروقها في لحظة شعرت ان جسدها اصبح أكثر برودة من الثلج ارتجفت شفتيها بذعر تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها
, هزت رأسها نفيا بخوف تتحرك بقدمين مرتجفين للخلف تحاول الابتعاد عنه، انتفضت بفزع حينما سمعته يهتف بحدة: ما تنطقي رشدي خبط عليكي قبل كدة
, ردت بصوت مرتجف باكي: و**** ما فتحتله ولا مرة
, جز على أسنانه بغضب يهتف بحدة: احكيلي كل اللي حصل.
,
, هزت إيجابا بسرعة وخوف لتقص عليه ما حدث بحروف متقطعة مرتعشة: بببسس و**** ممممااا ففتححتلته ووولاااا مرة
, اقترب منها خطوة واحدة يهتف بهدوء: طب خلاص اهدي انتي بتترعشي ليه كدة
, تقدم ناحيتها كان هدفه ان يضمها إلى صدره ليهدئها ليقف متسمرا مكانه حينما صرخت بفزع التصقت بباب الغرفة تضم ذلك المأزر تقبض عليه بأصابع مرتجفة تبكي بفزع: لا والنبي يا خالد عشان خاطري بلاش و**** ما فتحتله و**** كنت خايفة عليك.
,
, شخصت عينيه بذهول بلع ريقه بصعوبة هتف بصدمة: لينا مالك يا لينا انتي للدرجة دي خايفة مني
, هزت رأسها إيجابا ملامحها فزعة خائفة جسدها مرتعش
, لتجده يهمس بنبرة حزينة متألمة: لاء يا لينا انا آمانك ما ينفعش تخافي مني انا خالد يا لينا، خالد حبيبك، خالد إلى مستعد يضحي بنفسه عشانك، أنا آمانك يا لينا
, انا عايش بس عشان احميكي، لما تخافي مني يبقي وجودي في الدنيا مالوش لازمة.
,
, انكمشت تنظر له بخوف لتري تلك النظرة الحنونة التي كانت تراها في عينيه قديما ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها
, ليتقدم ناحيتها بخطي سريعة متلهفة اغمضت عينيها خوفا منه لتشعر بيده يلف ذراعيه حول حولها يضمها بحنان كانت قد نسته، بكت بعنف ليربط على شعرها بحنان.
,
, ابعدها عنه برفق يمسح دموعها بابهاميه يهمس بابتسامة حانية: خلاص بقي كفاية عياط، صحيح عنيكي بتبقي حلوة وانتي بتعيطي بس ضحكتك احلي منها مليون منها، يلا ابقي عايز اشوف احلي ابتسامة في الدنيا
, ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه، لتزداد دقات قلبه بسعادة: بحبك يا احلي حاجة في عمري
, في الأسفل، بعد مرور أقل من ساعة جاءت سيارة شرطة ووقفت امام قهوة رشدي نزل ايمن منها
, أيمن: فين صاحب الورشة دي
, رشدي: أيوة يا بيه أنا.
,
, أيمن للعساكر: هاتوه
, امسك العساكر برشدي وذهبوا به ناحية البوكس
, رشدي: في ايه يا بيه، طب أنا عملت ايه، واد يا عطا، خلي بالك من الجماعة
, ايمن ساخرا: لاء راجل أوي وعندك نخوة
, اخذ ايمن رشدي ورحل ليصعد عطا سريعا لشقة رشدي سريعا ففتحت له دلال تهتف بضيق: عايز ايه ياض يا عطا
, عطا بسرعة: المعلم اتقبض عليه
, لطمت دلال بيدها على صدرها: يا لهووووووي يا مصيبتك السودا يا دلال، يا حظك الاسود يا دلال يا سميحة الحقي يا سميحة.
,
, جاءت سميحة على صوتها تهتف سريتا: مالك يا وليه بتصوتي ليه
, دلال: الناس كلها خيبتها السبت والاحد واحنا خيبتنا ما وردت على حد، رشدي يا اختي رشدي اتقبض عليه
, لطمت سميحة على وجهها: يا مصيبتك السودا يا سميحة ايه إلى حصل يا واد يا عطا
, عطا: ما اعرفش احنا فجاءة لقينا بوكس داخل والظابط قبض عليه اومال فين شمس
, دلال بضيق: مرمية في المطبخ.
,
, دخل إلى حيث اخته سريعا ليفجعه ما رأي لم يراها منذ أن تزوجت ليفاجاء بها الآن اشبه بالخرقة البالية شعرها اشغث عينيها حمراء علامات ضرب وتعذيب تغطي جسدها
, ملقاة على الأرض تسمحها بدموعها
, هتف بألم: شمس
, رفعت نظرها له ليري في عينيها نظرة انكسار وذل وكأنه تقول له لما فعلتم بي ذلك
, همس بأسي: شمس، رشدي اتقبض عليه.
,
, وعلي عكس زوجتيه ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها تهتف بسعادة: الحمد لله يا رب اخيرا استجبت دعائي وخلصتني منه
, دخلت دلال تصيح بحدة: بقي انتي يا بنت ال، ، السبب
, امسكتها من شعرها، شرعت في ضربها بغل هي وسميحة وعطا يحاول جاهدت ازاحتهم عنها ولكن دون فائدة، تعالت صرخاتهم حتى سمعها كل من في العمارة
, في شقة إسلام
, سمع إسلام صوت الصراخ فخرج من الشقة سريعا
, وكذلك لينا وخالد
, لينا بخوف: خالد ايه الصوت دا.
,
, هتف سريعا وهو يخرج من المنزل: ما تخافيش يا حبيبتي خير إن شاء ****
, خرج سريعا من المنزل فوجد إسلام يصعد إلى أعلي فلحقه سريعا
, دخلا إلى شقة رشدي متجهين سريعا ناحية مصدر الصوت، وقف متسمرا مكانه حينما رأي حبيبته بلا رحمة لم يتردد لحظة ذهب ناحيتهم وبدأ بجذبهم بعيدا عنهم بعنف يصرخ بغضب: ابعدوا عنها.
,
, ابعدهم عنها ينظر لهم بغضب لتتكور تلك المسكينة حول نفسها كالجنين كاد أن يحملها عندما امسك خالد بذراعه واشار له بعينه الا يفعل
, خالد لإسلام: انزل نادي والدتك بسرعة
, هز إسلام رأسه سريعا ونزل لأسفل، واحضر
, والدته وصعد سريعا
, ليهتف بجد: لو سمحت يا أم اسلام خديها على تحت
, هزت سعاد رأسها إيجابا سريعا وذهبت ناحية شمس وساعدتها على القيام من على الارض
, سعاد: قوي معايا يا بنتي.
,
, قامت شمس مع سعاد بصعوبة فأخذتها سعاد ونزلت إلى شقتها في الأسفل، رمق خالد وإسلام السيدتين بغضب واشمئزاز
, ليهتف خالد برشمئزاز: لولا انكوا ستات أنا كنت رديت عليكوا على اللي عملتوه في البنت دي كاتكوا القرف
, اخذ إسلام ونزل إلى أسفل يلحق بسعاد يهتف بجد
, خالد: أم اسلام دخليها عندي الشقة
, اسلام بحدة: نعم، دا ليه أن شاء ****.
,
, خالد: عشان لينا تعرف تعالجها يا أستاذ إسلام حد **** بيني وبين الحرام، وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة حرام مش هاخدها عندي الشقة قدام مراتي ولا ايه
, هز إسلام رأسه إيجابا بحرج، دخلت سعاد وهي تسند شمس التي بالكاد تستطيع التحرك ليتقدمهم يهتف سريعا: لينا يا لينا
, خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها وارتدت حجابها لتشهق بفزع وضعت يدها على فمها من هول ما رأت: ايه دا مين اللي عمل فيها كدة.
,
, خالد: مش مهم دلوقتي، خديها الاوضة وعالجيها
, اسندت لينا شمس مع سعاد وادخلتها إلى غرفتها وبدأت تمارس عملها كطبيبة، في مداوة جروح تلك المسكينة
, همست شمس بابتسامة شاحبة: شكرا
, ربطت لينا على شعرها بحنان: العفو يا حبيبتي على ايه، حاسة بأية دلوقتي
, شمس: الحمد لله
, حقنها لينا بمهدئ لتنام قليلا حتى لا تشعر بألم جروحها الشديدة
, في الخارج جلس إسلام مع خالد وسعاد لتخرج اليهم
, اسلام بلهفة: خير هي كويسة.
,
, لينا: أنا عملت إلى اقدر عليه، هي دلوقتي نايمة
, إسلام: أنا هاخدها تقعد عندنا
, سعاد بحدة: تأخذها فين لاء طبعا ما ينفعش احنا شقتنا اوضتين، أنت وبدور اوضة وانا وابوك أوضة، هتبات فين
, هتف بانفعال: هتبات في اوضتي مع بدور وأنا أن شاء **** ابات في الحمام
, ابتسم خالد في نفسه فها هو عاشق آخر سيؤدي به العشق إلى الجنون ليهتف بهدوء: شمس مش هتمشي من هنا
, إسلام غاضبا: دا على جثتي
, خالد: اهدي يا اسلام واسمعني.
,
, هز إسلام رأسه إيجابا فاكمل خالد: شمس هتفضل هنا مع لينا عشان تعرف تعالجها الفترة الجاية، رشدي مش هيرجع قريب خالص شطرتك أنت بقي في الفترة دي انك تخلصها منه وانا هساعدك على قد ما اقدر
, هز رأسه إيجابا بلهفة: ماشي موافق
, رحل إسلام مع والدته بينما لتذهب لينا ناحيته تدفن ليربط على ظهرها برفق: مالك يا حبيبتي
, همست بحزن: ليه الناس بقت وحشة اوي كدة
, أنت ما شوفتهاش يا عيني متبهدلة خالص من كتر الضرب.
,
, خالد: هي الدنيا كدة يا حبيبتي، فيها الحلو والوحش
, لينا: صعبانة عليا أوي
, خالد: هي عاملة ايه دلوقتي
, لينا: مش كويسة أنا اديتها مهدئ عشان تنام وما تحسش بوجع الجروح إلى في جسمها صحيح
, اعطته الورقة التي في يدها
, لينا: لازم نجبلها الدوا دا ضروري
, خالد: حاضر، هروح اجبهوها واجي
, حمحت بحرج: بس يعني الدوا غالي شوية
, ابتسم برفق: ما تقلقيش الورشة شغالة وربنا رازقنا من وسع الحمد لله، أنا هقوم اجيب الدوا، عايزة حاجة تانية.
,
, لينا: عاوزة سلامتك، خلي بالك من نفسك
, خالد: حاضر يا حبيبتي
, نزل إلى أسفل واحضر الدواء واشتري بعض الطعام والفاكهة وصعد إلى شقته
, فوجد رجمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب
, هتف بصوت خفيض: اومال لينا فين
, رحمة: في المطبخ
, رأسه إيجابا بهدوء تسلل برفق ناحية المطبخ ليجدها تقف أمام الطاولة تهتف بحنق:
, يوووه بقي المقادير مش عايزة تتظبط ليه
, ضحك بخفوت ليتقدم ناحيتها بهدوء وقف خلفها مباشرة ليضع رأسه على كتفها.
,
, فأجفلت من حركته لتشهق بخوف: حرام عليك يا خالد خضتني
, ابتسم بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد قوليلي بقي مين إلى منرفز الجميل
, نفخت خديها بغيظ: مقادير البسبوسة مش راضية تتظبط خالص لتصيح بحننننق
, جننتني
, ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: حرام عليكي تظلمي البسبوسة انتي اصلا مجنونة
, لكزته بكوعها في صدره بغيظ: يا رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص طب انتي عارفة ليه سموا البسبوسة بالاسم دا
, نظر له بترقب تهز رأسها نفيا.
,
, خالد: بصي يا ستي كان فيه اتنين لسه متجوزين جداد زيينا كدة وكانوا بيحبوا بعض جدا زيينا برضوا في يوم رجع عبد الصمد من الشغل لقي٣ نقطة
, لينا مقاطعة باستغراب: اسمه عبد الصمد
, زم شفتيه بضيق: هو اسمه كدة
, المهم بقي لقي امينة واقفة في المطبخ فدخل
, يسألها ( قلد صوت اجش كالذي يظهر في الأفلام القديمة ) بتعملي ايه يا امينة
, راحت امينة اتفزعت من صوته اللي كان شبه الضفدعة اللي حد دايس على رجلها.
,
, ( قلد صوت أنثوي مسرسع ) يوووه يا سي عبد الصمد خضتني
, لينا ضاحكة: كمل كمل
, خالد: فعبد الصمد قالها ما تنطقي يا ولية
, قالتلوا بعمل نوع حلويات جديد عشان لما يجلنا ضيوف فعبد الصمد كان عايز قلة ادب زي ما انا عايز كدة بالظبط
, لكزته لينا بكوعها مرة اخري: قليل الادب
, خالد ضاحكا: عارف، هتسكتي عشان اكمل ولا لاء
, هزت رأسها ايجابا سريعا: خلاص خلاص سكت كمل
, خالد: اللهم صلي على النبي، أنا كنت فين.
,
, فامينة ما رضتيش عشان مشغولة في الحلويات فعبد الصمد قالها بس بوسة
, اختطف قبلة صغيرة من وجنتها الصغيرة المكتنزة
, لتلكزه في صدره بضيق: خالد بطل قلة ادب
, خالد ضاحكا: اشمعني عبد الصمد هي يعني جت عليا
, زمت شفتيها بضيق: وبعدين كمل
, خالد: بس يا ستي امينة عملت الحلويات وجه الضيوف كلوا منها وعجبتهم جدا وسألوا عبد الصمد عن اسمها فعبد الصمد افتكر الموقف وركب الكلمتين على بعض فبقت بسبوسة.
,
, لينا بغيظ: قليل الادب حتى لما بتقول حكايات بتبقي حكايات قليلة الادب يا قليل الادب
, خالد ضاحكا: والارنب فنور منور وارنب فنور مننمور
, صرخت بغيظ: اطلع برة يا قليل الأدب
, ضحك بمرح: طب أنا جعان
, لينا: هودي الأكل لشمس وبعدين اجبلك تاكل
, عقد ساعديه بضيق مصطنع: طب وانا هتسبيني جعان
, لينا: يا حبيبي خمس دقايق، هودي الأكل لشمس واجي احطلك الاكل
, ابتسم بخبث ليميل بوجهه مختطفا قبلة سريعة من وجنتها: الحمد لله شبعت.
,
, صرخت بغيظ: قليل الاددددددب
, تعالت ضحكاته ليخرج من المطبخ وتركها
, اعدت الطعام واخذته وذهبت إلى غرفتها
, وبدأت توقظها برفق
, لينا: شمس، شمس، حبيبتي اصحي
, فتحت زمردتيها بصعوبة تنظر حولها باستفهام
, هتفت بصوت منخفض ضعيف: ااااه، أنا فين
, لينا بابتسامة صافية: انتي في بيت خالد السويسي
, شمس باستفهام: مين خالد دا
, لينا: جوزي ايه الهبل إلى أنا بقوله دا صحيح انتي هتعرفيه منين، احنا يا ستي جيرانكوا انا أسمي لينا.
,
, ساعدتها لينا على الجلوس ووضعت الطعام امامها على الفراش
, لينا مبتسمة: يلا بقي عشان تاكلي وتاخدي الدوا
, ابتسمت بتعب: أنا مش عارفة اشكرك ازاي
, لينا مبتسمة: تشكريني ايه بس، هو في شكر ببن الأخوات
, هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة فاكلمت لينا: خلاص، ينفع نبقي أنا وأنتي أخوات
, شمس: طبعا ينفع
, لينا مبتسمة: اشطة عليكي دا احنا هنقلب الدنيا، قوليلي حاسة بايه
, شمس: الحمد لله، اخيرا **** استجاب دعائي وخلصت منه، اللهم لك الحمد.
,
, لينا: هو مين دا
, شمس: رشدي
, هتفت بذهول: انتي مرات رشدي
, هز رأسها إيجابا فاكلملت لينا: ازاي يعني انتي عندك كام سنة
, شمس: 19 سنة
, لينا بصدمة: بس انتي صغيرة اوي ازاي اتجوزتيه وليه
, بدأت شمس تقص على لينا ما حدث كاملا منذ أن ذهبت لأخيها في القهوة بسبب مرض والدتها.
,
, شمس باكية: من ساعة ما اتجوزته وهو كل يوم يهري جسمي بالخرطوم، واقوم الصبح الاقي هدومي مقطعة، ومراتته الاتنين بيخلوني اعمل كل حاجة في الشقة ولما هو يرجع يقولوله أن أنا طول النهار نايمة وهما إلى بيعملوا كل حاجة، ويفضلوا يسخنوه عليا لحد ما يجلد فيا كل ليلة بالخرطوم، كنت بدعي **** ليل ونهار انه يخلصني منه والحمد لله **** استجاب دعائي.
,
, انسابت دموعها هي ايضا على تلك المأساة التي عاشتها تلك الطفلة، مسحت دموعها وحاولت التماسك قدر الإمكان
, لينا مبتسمة: خلاص يا حبيبتي بقي انسي إسلام هيرفعلك قضية طلاق وخالد هيساعده وهيخلصوكي منه بإذن ****
, شمس مبتسمة: أنا مش عارفة اقولكوا ايه أنا متشكرة أوي ليكوا
, هتفت بحماس: عايزة تشكريني، يبقي تاكلي وتاخدي الدوا وتخفي
, بدأت شمس تأكل طعامها، فسمعوا دقات على باب الغرفة.
,
, ذهبت لينا ناحية وفتحته فوجدت رحمة تحمل الصغيرة النائمة
, رحمة: لوليتا نامت
, لينا: طب هاتيها يا دادة، معلش يا دادة حطي لخالد الأكل عشان كان بيقول جعان
, رحمة: حاضر يا بنتي
, ذهبت رحمة ناحية المطبخ فأغلقت لينا الباب
, شمس: دي بنتك
, هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة فأكملت شمس: انتي عارفة أنا بحمد **** أن انا مخلفتش من رشدي
, لينا مبتسمة: بكرة **** هيرزقك بابن الحلال وإن شاء **** هتخفلي دستة عيال بحالها.
,
, همست بأسي على حالها: وتفتكري انا بعد كل إلى حصلي دا هبقي عايزة اتجوز تاني
, لينا: ما حدش عارف ايه إلى هيحصل بكرة، يلا بقي كملي اكلك
, تناولت شمس طعامها واعطتها لينا الدواء وظلتا تتحدثان وتحدثان استطاعت لينا بطيبتها وخفة ظلها ان تنسي شمس بعض من ألمها
, في الخارج شعر خالد بالضيق من إهمال حبيبته له
, خالد بضيق: صحيح خير تعمل، شر تلقي، بقي كدة يا لينا، سيباني بقالك 3 ساعات ولا سألة فيا حتي
, ظل يدور حول نفسه بضيق.
,
, في غرفة لينا
, لينا مبتسمة: ياااااه انا بقالنا كتير اوي بنتكلم معلش بقي دوشتك، يلا اسيبك بقي تنامي شوية
, شمس: متشكرة اوي يا لينا
, لينا مبتسمة: العفو يا ستي على ايه
, خرجت لينا من الغرفة فوجدت خالد على الارض يؤدي تدريبات الضغط، فذهبت ناحيته بهدوء وجلست فوق ظهره
, خالد غاضبا: انزلي يا لينا
, لينا بدهشة: حاضر، مالك انت متضايق ليه
, جلست بجانبه على الأرض: مالك يا خالد
, خالد بضيق: لسه فاكرة تسألي على خالد.
,
, نظرت له لينا بدهشة وسرعان ما انفجرت في الضحك
, خالد بضيق: انتي كمان بتضحكي
, قام متجها ناحية البلكونة فلحقته سريعا قبل أن يدخلها وامسكت بذراعه
, لينا: ما ينفعش تدخل البلكونة وانت عرقان كدة يجيلك برد
, خالد ساخرا: اهمك أوي
, كبتت لينا ضحكاتها بصعوبة حتى لا يغضب منها
, لينا: طب أنت زعلان ليه.
,
, خالد بضيق: بقالك 3 ساعات وخمسة تلاتين دقيقة ما بتسأليش عليا وقاعدة مع شمس حبيبتك ولا اكنكوا اصحاب من عشرين سنة انتي بتحبيني أنا بس، تفضلي معايا أنا
, تتكلمي معايا أنا
, لم تستطع كبت ضحكتها أكتر من ذلك انفجرت في الضحك حتى ادمعت عينيها
, شبت على أطراف أصابعها وقبلت وجنته
, لينا بدلال: أنا آسفة، خلاص بقي سامحني
, خالد: لاء، أنا زعلان منك
, وضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة
, لينا: واهون عليك تزعل من لوليتك حبيبتك.
,
, تنهد مبتسما باتساع: اه منك يا اوزعة، لاء طبعا ما تهونيش
, لينا مبتسمة: بحبك يا لودي
, خالد ضاحكا: بعشقك يا قلب لودي
, اما اسلام فذهب إلى محامي ليستشيره في القضية
, المحامي: القضية سهلة ومضمومة إن شاء ****
, اسلام بلهفة: بجد يا أستاذ.
,
, المحامي: إن شاء ****، بس عشان نضمن مكسبها لازم نقدم للمحكمة الدوافع إلى تخليها توافق على قبول دعوة الطلاق، وفي الحالة إلى حكتلي عليها الموضوع سهل، حضرتك هتودي الزوجة عند الدكتور وهنعمل كشف طبي بالجروح وآثار التعذيب إلى على جسمها ونقدمها للمحكمة دا غير طبعا أن الزوج مسجون دا في صالحنا هي جلسة واحدة وإن شاء **** هنخلصها منه.
,
, اسلام مبتسما: إن شاء ****، همتك معانا يا أستاذ والي انت عايزة كله أنا مستعد ادفعه
, خرج إسلام من مكتب المحامي والتفاؤل يملئ قلبه، بقي القليل فقط ويصل إلى حبيبته
, عاد إلى الحارة وذهب إلى منزل خالد
, فدخلت لينا إلى غرفتها سريعا بينما فتح خالد الباب
, خالد: تعرف أن الساعة 10 يعني أنا عندي حق لو قفلت الباب في وشك دلوقتي
, اسلام سريعا: معلش يا باشا، أنا بس كنت عايز اقول لشمس على إلى قالهولي المحامي.
,
, خالد بدهشة: أنت لحقت روحت لمحامي بالسرعة دي
, هز إسلام رأسه إيجابا: ضاعت مني مرة، مش هسمح أنها تضيع مني تاني
, ابتسم خالد في نفسه فهو يعرف شعوره جيدا
, خالد: طب وقالك ايه المحامي
, قص عليه إسلام ما قاله له المحامي كاملا
, اسلام: أنا عايز حضرتك تقولها أن أنا هاخدها بكرة الصبح عشان نعمل كشف طبي
, خالد: ماشي، وأنا هاجي معاكوا
, اسلام: ماشي يا باشا هعدي على حضرتك بكرة الساعة 6 الصبح.
,
, خالد ضاحكا: هنروح نصحي الدكتور من بيته هنروح يا ابني على الضهر
, اسلام بضيق: لسه هستني للضهر
, خالد: ما تنساش انك لسه هتستني 3 شهور على ما عدتها تخلص
, اسلام: **** يصبرني على ال3 شهور دول
, خالد: طب يلا روح نام، تصبح على خير
, اسلام: وأنت من اهله يا باشا
, رحل إسلام إلى شقته وعاد خاد إلى شقته واغلق الباب
, في شقة إسلام
, دخل فوجد والدته تنتظره على كرسي في الصالة
, اسلام: مساء الخير يا امي
, سعاد بحدة: واخرتها معاك با ابن بطني.
,
, اسلام: تقصدي ايه يا أمي
, سعاد غاضبة: قصدي جريك ورا إلى اسمها شمس دي، ومروحاك للمحامي، تقدر تقولي بتعمل كل دا ليه
, اسلام: انتي عارفة أنا بعمل كل دا ليه وعارفة كمان ان انا بحب شمس وأول ما تطلق هتجوزها
, صرخت بصدمة: يا خبيتك في ابنك يا سعاد اخرتها تتجوز خرج بيت يا ابن بطني ما البنات على قفي من يشيل شاور أنت بس وأنا اجيبلك ست البنات.
,
, اسلام: بس أنا بحب شمس وهتجوزها يا أمي، مش ذنبها انها اتباعت للي اسمه رشدي الدنيا كلها جت عليها وبهدلتها ما تبقيش انتي كمان معاهم يا أمي وآخر ما عندي يا أمي أنا هتجوز شمس تركها وذهب إلى غرفته
, خرج طه من غرفته
, سعاد بحدة: عجبك إلى ابنك بيعمله دا
, طه: اسمعي كلام ابنك يا سعاد، إسلام من زمان وهو بيحب شمس، وزي ما قالك ما تبقيش عليها، وارضي عن الجوازة، أنا عارف ابني كويس، مهما حصل بردوا هيتجوزها.
,
, سعاد بحدة: مش هيحصل يا اسلام على جثتي أن البت دي تشيل اسمك يا أنا يا هي٣ نقطة

الجزء الثاني والعشرين


في صباح اليوم التالي، في شقة خالد
, قضي ليلة غير مريحة إطلاقا بسبب نومه على الارض، قام يدلك ظهره ملامحه ممتعضة من الالم ليجدها تهتف من خلفه بلهفة ممتزجة بقلق: مال ظهرك يا خالد
, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي صحيح قولتي لشمس على إلى قولتلك عليه
, لينا: آه يا حبيبي، وسيباها بتلبس
, خالد: طب مش تفطر الأول
, زمت شفتيها بضيق: أكيد يعني فطرت وادتها الدوا
, رفع حاجبه بمكر: مالك.
,
, اشاحت بوجهها بعيدا تعقد ساعديها بضيق: ما فيش
, بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته يهمس بابتسامة حانية: على لودي بردوا
, مطت شفتيها بضيق: مش ملاحظ انك بتسأل عليها كتير ولا انا بيتهيألي
, ضحك بخبث: بجد، اصلها بصراحة حلوة اوي شعرها أصفر وعينيا لونها غريب كدة
, اشتعلت نيران الغيرة تلتهب في عينيها بدأت تتقدم ناحيته بغضب وهو يتراجع إلى الخلف يكبت ضحكاته بصعوبة إلى ان ارتطم ظهره بباب الشقة المغلق.
,
, التقطت سكين صغير للفاكهة تشهره امام عنقه تهمس بحنق: كنت بتقول ايه بقي يا أستاذ خالد
, ابتسم باتساع يهتف ببراءة: أنا! ابدا كنت بقول أنك قمر
, هتفت من بين أسنانها بغيظ: و**** يعني ما كنتش بتعاكس في شمس
, هز رأسه نفيا يبتسم ببراءة لتشهر السكين امام عنقه مباشرة تهتف بتوعد: عارف يا خالد لو شوفتك بتعاكس اي واحدة تاني هدبحك بالسكينة دي
, ضحك بمكر: يا حبيبتي دي كبيرها تقشرلك تفاحية.
,
, ليتبدل الوضع في لحظة لتصبح مكانه وهو يشرف عليها بطوله المهيب يبتسم بخبث وهو يبقبض على يدها التي تقبض على السكين يتجه بهما ناحية عنقها ابتسم بشر: كنتي بتقولي ايه بقي يا حبيبتي
, ابتسمت ببلاهة: مين اللي بتقول أنا ما بعرفش اتكلم اساسا
, ضحك عاليا بخبث: ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا صحيح
, سمعا صوت شمس ينادي من الداخل: يا لينا تعالي لوليتا بتعيط
, صاحت بصوت عالي وهي تدفعه بعيدا: جاية يا حبيبتي.
,
, فرت إلى غرفتها تضحك بمرح على غيظه، وجد الباب يدق فتح ليجده إسلام: ادخل يا إسلام
, دخل إسلام ينتظر شمس إلى أن تنتهي من ارتداء ملابسها
, في غرفة لينا
, ارتدت شمس احد فساتين لينا، كان فستان ابيض اللون عليه ورود وردية اللون و**** يجمع بين اللونين
, ابتسمت بود: ايه القمر
, شمس مبتسمة بتوتر: بجد شكلي حلو
, لينا مبتسمة: قمر و****، يلا عشان إسلام مستنيكي
, انكمشت ملامحها بخوف: أنا خايفة اوي.
,
, ربطت لينا على كتفها برفق: ما تخافيش يا حبيبتي إلى انتوا بتعملوا دا عشان تخلصي من سجن رشدي
, همست بارتجاف: خايفة ما نكسبش القضية وخايفة لما يطلع ويعرف، مش هيرحمني
, لينا مبتسمة: ما تقلقيش إن شاء **** هتكبسوا القضية ولو على رشدي ما اعتقدش انه هيطلع دلوقتي خالص، يلا بقي عشان ما تتأخروش
, خرجت شمس من الغرفة لتتعلق انظار اسلام بها ظل يحملق في جمالها البرئ حتى وكزه خالد في ذراعه يهمس بضيق: اتلم.
,
, حمحم بحرج لينظر لشمس مرة اخري: احم جاهزة
, هزت رأسها إيجابا بخجل فاكمل: طب يلا بينا
, ذهب خالد وشمس وإسلام إلى احدي العيادات الطبية وقابل خالد الطبيبة وشرح لها تفاصيل القضية
, الطبيبة: تمام اتفضلي معانا
, امسكت شمس بيد إسلام تهمس بخوف: أنا خايفة
, ابتسم بحنان: ما تخافيش يا شمس، ثم نظر ناحية الممرضةما ينفعش ادخل معاها
, خالد بضيق: تدخل فين يا حمار أنت هي اختك بس يالا.
,
, نظر ناحية شمس هاتفا بجد: ما تخافيش يا بنتي إلى احنا بنعمله دا عشان مصلحتك وأكيد مش هنعمل حاجة تأذيكي
, هزت رأسها إيجابا، تركت يد إسلام ودخلت إلى غرفة الكشف
, دقائق كاد أن يحترق فيها من القلق يجوب الممر أمام الغرفة ذهبا وايابا
, خالد بضيق: ما تتهد بقي يا اسلام روشتني
, إسلام بقلق: مش قادر هما اتأخروا ليه كدة
, خالد بضيق: يا ابي هما كملوا عشر دقايق اهدي شوية مش كدة
, مر حوالي نصف ساعة إلى أن خرجت شمس من الغرفة.
,
, اسرع اسلام ناحيتها اراد أن يحتضنها ليجد سد منيع يقف امامه يهتف بحدة: اتلم يا اسلام والا و**** العظيم هلمك بطريقتي ساعتها مش هيبقي فيك تقوم من مكانك
, طأطأ رأسه بحرج ليجد خالد يهتف بجد: روح هاتلها عصير أو اي حاجة تشربها وانا داخل للدكتورة
, دخل خالد إلى غرفة الطبيبة لينظر اسلام لشمسه هاتفا بقلق: انتي كويسة
, هزت رأسها إيجابا عينيها جاحظتين بصدمة مما قالته لها الطبيبة بالداخل
, في غرفة الطبيبة.
,
, خالد: خير يا دكتور
, الطبيبة: أنا عملت تقارير طبي بالجروح واثار التعذيب إلى على جسمها، دا غير التقرير دا
, امسك التقرير الطبي يقرءه بعينيه ليقطب جبينه بدهشة همس بتعجب: عذراء.
,
, هزت رأسه إيجابا ليسألها بشك: حضرتك متأكدة
, الطبيبة: طبعا متأكدة
, خالد: متشكر يا دكتورة
, الطبيبة: على ايه يا افندم دا شغلي
, خرج من الغرفة معه ذلك التقرير ليجد أسلام يجلس بعيدا قليلا عن شمس التي تحتسي علبه عصير ينظر لها بعشق ينير في نظراته
, ليبتسم داخله اتجه ناحيتهم ليجد اسلام يسأله بلهفة: جبت التقارير
, هز خالد رأسه إيجابا ليهتف إسلام سريعا: طب أنا هروح اوديهم للمحامي
, خالد: تمام وأنا هاخد شمس ونروح.
,
, سبقهم اسلام مهرولا سريعا اخذ سيارة تاكسي متجها إلى مكتب المحامي، ليأخذ خالد شمس ويتجها إلى البيت
, هتف بجد وهو يمشي بجانبها: اجبلك عصير
, هزت رأسها نفيا تهمس بخجل: شكرا إسلام جابلي
, ابتسم بخبث: ابن حلال اسلام وطيب ويعرف ****، كفاية وقفته معاكي ولا ايه
, هزت رأسها ايجابا تهمس بقلق: وتفتكر أن في حد بيعمل حاجة لوجه ****.
,
, هتف بغموض: هو صحيح كل اللي بيدي بيبقي مستني ياخد بس صدقيني واحد زي اسلام مش عايز غير راحتك وسعادتك.
,
, في مكتب المحامي
, المحامي: اتفضل يا استاذ إسلام
, اسلام: أنا جبت لحضرتك التقرير الطبي إلى حضرتك طلبته
, اخذ المحامي الاوراق من اسلام يتفحصها بدقة ليهتف بابتسامة واثقة: كدة تمام اوي التقارير إلى معانا هتضمن أننا نكسب القضية من أول جلسة
, عقد جبينه باستفهام: اشمعني يعني
, ناوله المحامي تلك الورقة لتتسع عينيه بدهشة ممتزجة بفرحة ليهتف بلهفة: طب هو حضرتك هترفع القضية أمتي.
,
, المحامي: النهاردة وفي خلال يومين هيحددوا جلسة وإن شاء **** هنكسب القضية
, هز إسلام رأسه إيجابا وشكر المحامي ورحل
, بعد مرور يومين تم عقد جلسة في المحكمة وحصلت شمس اخيرا على حريتها من رشدي
, اسلام بسعادة: مبروك يا شمس
, ابتسمت بارتباك: متشكرة اوي يا أستاذ إسلام
, هتف سريعا: لاء أستاذ ايه بقي، شمس انتي اكيد عارفة ان انا بحبك وعايز اتجوزك، وانتي دلوقتي حرة بعد ما كسبتي قضية الخلع وكمان مالكيش عدة.
,
, فركا يديها بتوتر: أنا مش عايزة اتجوز تاني كفاية إلى حصلي في جوزاتي الاولنية
, هتف بحنو: شمس أنا بحبك ومستحيل آذيكي
, شمس: ارجوك يا استاذ إسلام افهمني، كفاية إلى حصلي أنا مش عايزة أتجوز تاني مش عايزة، انا متشكرة جدا على مساعدة حضرتك، بس صدقني أنا ما انفعش حضرتك أنا جربت حظي مرة وخلاص
, هتف بحزم: مش هسيبك يا شمس، انا بحبك وهتجوزك، قدامي يلا عشان نروح.
,
, هزت رأسها ايجابا سريعا تمشي أمامه ليبتسم بثقة يهتف في نفسه: هبلة دي ولا ايه فكراني هسيبها.
,
, في فيلا الشريف كان جالسا في مكتبه حينما رن هاتفه بذلك الرقم، التقطه سريعا يرد
, ليسمع الطرف الآخر يهتف ببرود: لقد طال الوقت ولم تفعل شيء
, رد سريعا بتوتر: ماذا أفعل هي عنيدة لا تريد تركه، وهو مصر على موقفه لا يريد التراجع ماذا افعل.
,
, ، هتف ساخرا: كنت أظنك اذكي من ذلك جاسم انت بالطبع لا تريد أن يكون مصيرك مثل عز ووالده، أنا اريدها عليك أن تجعلها تكره ذلك الرجل اريد قلبها محطم حتى اعيد تجميعه من جديد بطريقتي، اقسم جاسم أن جئت أنا لن يجعبك فعلي
, هتف سريعا: حسنا حسنا سأفعل ما بوسعي
, هتف ذلك الرجل بخبث: جيد أنت بالطبع لا تريد تدمير اقتصادك باكمله
, بلع ريقه بتوتر: لا لالا، سأفعل ما تريد اقسم سأحاول تفريقهم امهلني فقط بعض الوقت.
,
, هتف الرجل ببرود: سنري ما ستفعل وداعا عمي
, اغلق جاسم الخط ينظر امامه بشرود ليلتقط هاتفه يتصل بأخيه يهتف
, راشد بسعادة: عمرك أطول من عمري كنت لسه هتصل بيك يا اخوي اعزمك على سبوع وعقيقة ماهر ولد فرح
, جاسم مبتسما بارتباك: مبروك يا راشد، ليهتف بقلق: راشد أنا في مصيبة
, هتف راشد سريعا بقلق: خير يا اخوي كفا **** الشر.
,
, هتف جاسم بحزن مصطنع: بنتي يا راشد لينا هتضيع، جوزها عمل مصيبة في شغله واترفد وضيع فلوسه مش عارف تقريبا في صفقة خسرانه وخدها وراح يقعد في منطقة زبالة المصيبة ان بقي على طول بيضربها لحد ما يعني بيغمي عليها من الضرب آخر مرة كسرلها دراعها، المشكلة انها لما بيغمي عليها بتنسي اللي حصل أنت عارف، فهو بيفهما ان أنا الشرير اللي عايز افرق ما بينهم أنا مش قادر عليه ومش عارف اعمل ايه.
,
, هتف راشد بحدة: هو اتجن دا ولا ايه بيمد يده على واحدة من بنات عيلة الشريف، أنا بكرة هكون عندك وإن شاء تبقي حرب ددمم بين العيلتين
, اتسعت ابتسامة جاسم الماكرة ليهتف سريعا بمسكنة مصطنعة: متشكر يا اخوي متشكر اوي
, اغلق الخط ينظر امامه يبتسم بخبث يهتف بتوعد: هانت يا خالد.
,
, عودة للحارة، عاد اسلام بصحبة شمس لتصعد شمس سريعا إلى شقة لينا، ويذهب أسلام إلى الورشة
, كان خالد يقف أمام احدي السيارات يصلح ذلك الموتور سأله باهتمام وهي يفك ذلك الموتور: ها عملت ايه
, تنهد بحزن: كسبنا القضية
, هتف بحماس: طب كدة تمام أوي ها هتكتب أمتي
, عقد اسلام ساعديه يتنهد بيأس: ما هي دي المشكلة شمس مش موافقة، بتقول كفاية عليها تجربة واحدة
, هتف بجد: ناولني المفتاح اللي جنبك.
,
, التقطه متجها ناحيته أخذه خالد منه يحكم به ربط ذلك البرغي يهتف بجد: هتلاقيك خضتها البت لسه خلعه جوزها من عشر دقايق تروح قايلها أنا عايز اتجوزك كدة خبطت لزق
, تنهد بضيق: اعمل ايه يعني أنا بحبها اوي
, نظر خالد مبتسما بثقة: واللي يخليها توافق
, نظر له اسلام بلهفة هاتفا بسعادة: اديله عمري كله.
,
, امسك تلك المنشفة الصفراء يمسح يده من الشحم يهتف بجد: لاء تديله وعد انك هتحافظ عليها وتعاملها بما يرضي **** البنت دي اتبهدلت كتير اوي في حياتها
, هتف سريعا بلهفة: وعد طبعا
, ابتسم بثقة يهز رأسه إيجابا.
,
, في شقة خالد مساءا
, جلس على الأريكة ينادي عليها: لينا
, ردت من الداخل: ثواني يا خالد بغير للوليتا
, رد بهدوء: طب تعالي لما تخلصي وهاتي معاكي شمس
, انتظرهم قليلا ليجد لينا تخرج بعد قليل تحمل الصغيرة وخلفها شمس
, جلستا على الأريكة المقابلة له لتشب الصغيرة ناحية والدها تزقزق بسعادة ليضحك بمرح قام يلتقطها من لينا ليعود جالسا على الأريكة يضعها على قدمه
, لينا: خير يا خالد.
,
, خالد: خير ان شاء ****، بصي يا آنسة شمس دلوقتي احنا الحمد لله، كسبنا القضية وخلصتي من رشدي، بس أنتي ما سألتيش نفسك ياتري هيكون ايه رد فعله لما يطلع من السجن ويعرف انك اتطلقتي منه غصب عنه
, ارتعدت اوصالها حينما مر امام عينيها بعض المشاهد المتتالية مما فعله بها لتهمس بارتجاف: هو ممكن يعملي حاجة
, خالد: دا أكيد وخصوصا أن والدتك ست كبيرة وتعبانة واخوكي صغير مش هيقدر يحميكي.
,
, قبضت على يد لينا تهمس بخوف: طب والعمل
, ابتسم بثقة: إسلام، انتي لو اتجوزتي اسلام رشدي مش هيقدر يعملك حاجة لأنك هتبقي في عصمة إسلام
, وهو إلى هيتصرف مع رشدي لو فكر يضايقك ولا يعملك حاجة
, وبعيد عن دا كله إسلام بجد بيحبك وهيحميكي حتى من نفسه
, ربت لينا على يدها بحنان: و**** بيحبك انتي ما بتشوفيش اللهفة إلى في عنيه وهو بيتكلم معاكي
, هتف بتوعد: وانتي بتشوفيها بقي يا ست لينا.
,
, ابتسمت ببلاهة تهتف سريعا: مين بيشوف ايه أنا ما بشوفش اساسا
, ضحكت شمس بخفوت على مزاحهم ليهتف بجد: ها يا شمس موافقة مش كدة
, هزت رأسها إيجابا بخجل لتعانقها لينا بسعادة: مبروك يا شموسة و**** لو بعرف ازغرط لزغرطلك الصبح
, أرسل خالد رسالة إلى رقم اسلام ( وافقت يا حمار )
, استقبل إسلام الرسالة، يصرخ بسعادة: يا ماما، يا بابا، بت يا بدور
, سعاد: مالك ياض يا إسلام انت اتجننت
, اسلام صارخا بسعادة: شمس وافقت، شمس وافقت.
,
, مصت سعاد شفتيها بتهكم: وهي المحروسة كمان ما كنتش موافقة
, طه: سيبك من أمك يا إبني، قولي هتكتبوا الكتاب أمتي
, إسلام: بكرة أن شاء ****، أنا لو عليا أروح أجيب المأذون دلوقتي
, سعاد بتهكم: وهتقعدوا فين بقي يا فالح
, طه: هيقعدوا في اوضته وبدور هتيجي تبات معانا
, إسلام: متشكر أوي يا بابا، أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي
, طه: بس ياض يا عبيط تشكرني على ايه دا انا ابوك.
,
, جلس اسلام جوار والدته وضع رأسها على قدمها يهتف بحنو: مش أنا سيمو حبيبك
, ابتسمت سعاد رغما عنها تربط على شعره بحنان: وحتة من قلبي كمان.
,
, همس بحزن: أنا بحبها اوي يا امي، انتي ما تعرفيش أنا حسيت بايه يوم ما عرفت أن رشدي، كنت حاسس أن روحي هتخرج ون جسمي قلبي كان بيصرخ من الوجع وبذات وأنا سامعها كل ليلة بتصرخ وأنا مش قادر اعملها حاجة، عشان خاطري يا أمي ارضي عن الجوازة، صدقيني شمس غلبانة اوي يا امي الدنيا كلها جت عليها، وبعدين رشدي اصلا ما لمسهاش
, ربطت والدته على شعره تهتف بحنو: **** يهينك يا ابني أنا اهم حاجة عندي سعادتك.
,
, هب اسلام يعانق والدته بسعادة يتنهد براحة: **** يخليكي لينا يا ست وما يحرمنا منك ابدا.
,
, في صباح اليوم التالي في فيلا جاسم الشريف
, جلس راشد مع جاسم في مكتب الاخير
, جاسم بألم: كويس انك ما اتأخرتش يا راشد لينا هتضيع أنا حاسس اني متكتف بنتي عايشة مع واحد مجنون كل يوم يضربها بنتي هتموت يا راشد لينا اصلا ضعيفة جسمها مش هيستحمل، إنت عارف أنا قايل لفريدة انهم مسافرين بتفسحوا عشان ما تعرفوش الوكسة السودا اللي بنتها فيها دي ممكن يجرلها حاجة.
,
, راشد بحدة: قسما ب**** لهدفعه التمن غالي هو وعيلته كليتها
, ابتسم جاسم بمكر ليخفي ابتسامته سريعا يهتف بمسكنة: أنا عندي حل كويس عشان اخلص بنتي، احنا نروحله بليل كأنك ما تعرفش حاجة ورايح تعزمه على سبوع ماهر ونخدهم ونسافر ولما نوصل هاخد بنتي وحفيدتي ورجالة العيلة يمنعوه من الدخول، اول ما الوضع يهدي اخد مراتي بنتي وحفيدتي ونسافر برة البلد خالص، عشان المسكينة تعرف تعيش حياتها عن المجنون دا.
,
, هز راشد رأسه إيجابا بحزن على حال اخيه: بليل هنكون عنديهم.
,
, في شقة خالد
, كان في طريقه للمرحاض عندما سمع صوت أحدهم يتأوه بألم من الداخل ارهف السمع لتشخص عينيه بذعر حينما تأكد أنها هي
, دق الباب بلهفة يهتف بقلق: لينا افتحي يا لينا
, فتحت باب المرحاض لتطل عليه ببشرة صفراء شاحبة وجه مرهق وعيون ذابلة وضعت يدها على فمها ما أن استنشقت رائحته لتسرع إلى المرحاض مرة اخري تتقئ بألم.
,
, دخل خلفها سريعا يغسل وجهها ويبعد خصلاتها المتمردة عن وجهها يهتف بقلق: مالك يا حبيبتي ايه إلى تعبك
, ابتسمت بشحوب: ما فيش يا حبيبي، أنا كويسة، الظاهر إني اخدت برد في معدتي
, هتف سريعا: طب يلا البسي هنروح للدكتور
, هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء: و**** أنا كويسة ما تقلقش
, خالد: طب ادخلي ارتاحي وما تعمليش اي حاجة بس لو فضلتي تعبانة لحد بليل هنروح للدكتور مفهوم
, ابتسمت بمرح: تمام يا افندم، ممكن تبطل قلق شوية بقي.
,
, ابتسم بحنان: لو انا ما قلقتش عليكي انتي هقلق على مين يعني
, وضعت رأسها على صدره: بحبك يا لودي
, هتق بثقة: طب ما أنا عارف، لتلكزه في صدره بضيق: يا رخم اوعي بقي خليني أروح لشمس
, خالد: تفضلي مولاتي
, افسح لها المجال لتتركته، ذهبت إلى غرفة شمس
, لينا مبتسمة: ايه القمر دا
, كانت شمس ترتدي فستان بنفسجي غامق بحزام ابيض عند منطقة الخصر وطرحة من نفس اللون
, شمس بخجل: بجد شكلي حلو
, لينا مبتسمة: مزة المزز.
,
, شمس ضاحكة: أنا مش عارفة اشكرك ازاي لولاكي كنت انتحرت وخلصت
, لينا: بس يا بت بطلي هبل قوليلي بقي البس ايه
, ظلت تنتقي من بين فستانيها إلى ان وقع اختارت فستان ستان ابيض اللون ابتسمت بحنين حينما امسكته هو نفس الفستان الذي كانت ترتديه يوم أن كتبت على اسمه صحيح أنه لم يكن يوم جيد حينها ولكنها ذكري سعيدة الآن
, ارتدته واخذت عليه **** بلون السكر (وبندة) بنية اللون
, لينا مبتسمة: ايه رأيك.
,
, شمس: وبتقولي عليا أنا قمر اومال انتي ايه المجرة بحالها
, لينا مبتسمة: بجد شكلي حلو
, شمس: حلو دي كلمة قليلة، شكلك تحفة
, في الخارج
, ارتدي خالد قميص رمادي غامق وبنطال أسود
, تركت لينا شمس تكمل ارتداء ملابسها وخرجت تعد مع رحمة المشروبات التي ستقدم للضيوف
, فلمحها خالد، وقرر كالعادة مشاكستها
, خالد: بس، بس، بس يا آنسة ما تيجي ونجيب مليجي، دا البيت فاضي وبابا راضي
, التفت لينا له وقد اتسعت عينيها بدهشة مما يقول.
,
, ليهتف بصدمة مصطنعة: ايه دا لينا
, هتفت بدهشة: يا سلام، بتخوني يا خالد وعمال تعاكس في أي واحدة معدية
, خالد ضاحكا: واحدة مين يا هبلة هو فيه في البيت غيرك انتي وشمس وبعدين يعني أنا مش هعرف القمر لما اشوفه
, توردت وجنتيها بخجل: بردوا زعلانة منك
, خالد بخبث: انتي عارفة ان انا ما بصدق تزعلي عشان اصالحك وعندما اقترب
, رن جرس الباب مرة اخري
, عض على شفتيه بغيظ: أنا هولع في جرس الباب وفي الباب وفي إلى بيخبط.
,
, ذهب ناحية الباب ليجد وروحية والدة شمس التي دخلت إلى ابنتها ظلت تبكي وتعتذر لها
, ومن بعدها جاء اسلام وطه وسعاد وبدور ومعهم المأذون
, خالد مرحبا: اتفضلوا، اتفضلوا
, دلفوا جميعا إلى المنزل
, خالد: مبروك يا إسلام
, اسلام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا، اومال فين شمس
, خالد ضاحكا: يا ابني أصبر بتلبس وجاية
, خرجت لينا وسلمت على الجميع
, سعاد مبتسمة: ايه الجمال دا زي القمر يا حبيبتي
, لينا مبتسمة: متشكرة يا طنط، ازيك يا بدور.
,
, بدور: ابلة لينا، انتي حلوة أوي
, لينا ضاحكة: متشكرة يا بدور
, جلس الجميع يتحدثون وبدأت لينا ورحمة يقدمون المشروبات إلى أن خرجت شمس
, فاطلقت رحمة وروحية الزغاريد العالية
, خالد: أهي العروسة يلا بقي نكتب الكتاب
, همست بخفوت: بس في مشكلة
, اسلام: مشكلة ايه
, شمس: انا لسه ما تمتش سن الرشد يعني ما ينفعش اجوز نفسي لازم يبقالي وكيل
, خالد مبتسما: بس كدة
, اخرج خالد بطاقته ووضعها أمام المأذون: خالد السويسي وكيل العروسة.
,
, المأذون: بطايق العريس والعروسة لو سمحتوا
, اخرج إسلام بطاقته الشخصية يضعها أمام المأذون
, لتهمس لينا لشمس: هاتي يا حبيبتي البطاقة
, اعطتها شمس البطاقة لتاخذها لينا متجهه ناحية خالد لتصدم بها بدور وهي تركض فوقعت البطاقة من يدها
, هتفت بعتاب: كدة يا بدور
, انحنت تلتقط البطاقة لتشخص عينيها بصدمة وقفت تنظر للاسم الذي أمامها بذهول عينيها متسعين بدهشة لتهتف بصدمة: شمس جاسم عبد **** الشريف، انتي اختي!

الجزء الثالث والعشرين


كانت لازالت تقف تقبض على تلك البطاقة بين يديها تنظر للاسم بأعين شاخصة مذهولة شعرت أن الأرض تميد من تحتها كادت أن تسقط حين التقطها سريعا بين ذراعيه يسند رأسها على صدره يهتف بلوعه؛ لينا، مالك يا حبيبتي
, كانت تردد بذهول صوتها بالكاد يخرج من بين شفتيها: اختي، انتي اختي، ازززاي
, شدد على احتضان جسدها بين ذراعيه حتى لا تسقط يهتف سريعا: يا حبيبتي ممكن يكون تشابه أسماء.
,
, قبضت بأظافرها على كف يده تهز رأسها نفيا تنظر ناحية شمس التي تنظر لها بدهشة، نظرات ضائعة حائرة، لتترك يد خالد تمشي بخطي مترنحة ناحية تلك السيدة تهتف باكية: ازاي، انتي تعرفي بابا، اتجوزك، طب ازاي، نظرت لها تلك السيدة بأسي كادت أن تتكلم حينما سمعوا صوتا يهتف بصدمة: روحية.
,
, التفتت خلفها سريعا لتجد جاسم يقف جوار راشد ينظر لتلك السيدة بذهول لتجلس ارضا على ركبتيها تنظر لأبيها عينيها متسعتين بصدمة، لتجد تلك السيدة تتحدث بسخرية: جاسم باشا عاش من شافك يا باشا لسه فاكر روحية، البنت الغلبانة اللي جيت قولتلها أنك حبيتها ومش قادر تعيش من غيرها، وكتبت عليها في السر، وطلقتها غيابي من غير ما تشوفها لتتجه ناحية شمس تربط على كتفها تهتف بحرقة: سبتني أنا وحامل في شهرين، فاكر يا باشا طلقتني غيابي في المحكمة واختفيت وسيبت الدنيا تلطش في ست غلبانة حامل كل اللي معاها ورقة جواز وورقة طلاق وكام الف رمتهم ليها.
,
, ربطت على كتف شمس مرة اخري تهتف بحرقة: بنتك يا باشا بنتك اللي شافت الويل والذل بنتك اللي لسه ما كملتش 20 سنة واتجوزت واتطلقت وشافت ذل وتعذيب يهد جبال، منك لله يا جاسم أنت شيطان مستعد يدوس على اي حد عشان خاطر مصلحته
, صدح صوت راشد يهتف بحدة: اللي هتقوله الست دي صُح يا جاسم.
,
, نكس رأسه يجز على أسنانه بغيظ عليه إيجاد حل مناسب ليخرج من تلك الورطة، رفع وجهه يهز رأسه إيجابا بخزي: صح يا راشد، كنت لسه في أول حياتي وعلي طول كنت مسافر شغل، شغل، شغل، روحية كانت بنت الساعي وكانت بتساعده في تنضيف المكتب، وعشان ما افتحش بابي للشيطان اتجوزتها على سنة **** ورسوله و**** يا راشد على سنه **** ورسوله، طبعا في السر عشان فريدة ما تزعلش، إنت عارف أنا بحب فريدة قد ايه، وبعد كدة حصلي لغبطة كتير في شغلي وعشان ما تفضلش متعلقة طلقتها وسيبتلها مبلغ تبدأ بيه حياتها، ما كنتش اعرف أنها حامل و**** ما كنت اعرف، هتف جملته الاخيرة بنحيب برع في تمثيله.
,
, ساد الصمت ينظر الجميع لبعضهم بصمت وكأن على رؤوسهم الطير، لتقم لينا تتجه ناحية والدته تمشي بخطي مترنحة قبضت على تلابيب سترته تصيح وتبكي: لييييه ماما عملتلك ايه عشان تتجوز عليها، الست الغلبانة دي ذنبها ايه، وشمس انت ما تعرفش هي شافت ضرب وتعذيب من واحد حيوان، حاول أن يتهجم عليا أنا كمان، خالد كان عنده حق لما قالي ابوكي ما يهموش غير مصلحته وبس، شيطان ايه اللي بتتكلم عنه ما فيش شيطان هنا غيرك.
,
, هتف بحدة: اخرسي، رفع يده ليضربها ليجد ذلك المقبض يسحق كف يده زمجر من بين اسنانه بحدة: لا عاش ولا كان اللي يمد ايده على مراتي حتى لو كنت إنت يا جاسم أبوها اسما.
,
, جذب جاسم يده من يد خالد يهتف بمسكنة برع في تمثيلها: خلاص بقيت أنا شرير الحكاية وأنت الطيب، بتلوموا عليا عشان اتجوزت وما سلمتش وداني للشيطان عشان ما رضتش اعمل حاجة حرام ما رضتش اغضب ****، أنا عارف اني غلطت لما طلقتها غيابي بس و**** ما كنت اعرف انها حامل، اكمل بحدة: وبعدين الاستاذ اللي بيتكلم ما إنت متجوز بدل المرة اتنين قبل بنتي وما حدش اتكلم وبنتك ما هي ماتت بسبب اهمالك والكل ساعتها بقي بيواسي فيك، انما دلوقتي كلكوا نصبين ليا المحكمة كلكوا جايبين الغلط عليا، نظر ناحية لينا يهتف بحزن ليستعطفها: حتى انتي يا لوليتا انتي مش عارفة بابا بيحبك قد ايه، وبيحب ماما قد ايه، كنت لسه شاب طايش كنت بسافر بعيد عنكوا بالشهور كنت عايز احس ان في ونس في حياتي، وطبعا ما كنش ينفع اخدكوا معايت لأنك ما كنتيش بترضي تبعدي عن خالد.
,
, وطبعا فريدة ما كنتش بتبعد عنك، امسك صدره من ناحية اليسار يصيح بألم: اااااااه، اااااااه
, لتصرخ لينا بفزع: بابا، بابا انت كويس اسنده راشد وخالد إلى تلك الأريكة يجلس عليها لتجلس لينا بجانبه، وضعت رأسها على صدره تنتحب بحرقة: بابا، انا آسفة، سامحني
, ربط على شعرها يهتف بصوت ضعيف منخفض: ما تعيطيش يا حبيبتي، انتي عارفة دموعك دي غالية عليا أوي.
,
, وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لحماه العزيز يثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف في نفسه: اوسكار يا جاسم ممثل درجة أولي
, نظر جاسم ناحية روحية يهمس بحزن: روحية أنا آسف، أنا عارف إن آسفي مش هيغير حاجة، بس انا مستعد اعوضك انتي وبنتي.
,
, هنا تحدثت شمس كانت نبرتها ساخرة مريرة: تعوضني، تعوضني عن ايه ولا ايه، عن الأيام اللي كنت بنام فيها من غير أكل وأنت نايم في قصرك، وعلي المدرسة اللي ما عرفتش أدخلها زيي زي اي بنت في سني عشان ما عناش فلوس حتى نشتري قلم وانت باعت بنتك تتعلم في امريكا، تعوضني على ايه على إني اتجوزت وأنا عندي 18 سنة لواحد أكبر منك انت، كان بيهري جسمي كل ليلة من الضرب شوفت ذل وعذاب وقهر عشان تيجي أنت بعد كل السنين دي تقولي هعوضك.
,
, لاء يا جاسم باشا أنا شمس حامد عبد النبي بنت الراجل الغلبان اللي كان بيشقي طول النهار في فرن العيش عشان يرجعلنا آخر الليل برغفين ناكلهم حاف فلوسك ما تلزمنيش مش هتعوضني على اللي راح، اتجهت ناحية خالد تقف بجانبه: أنا ما حستش بحنان الاب غير معاه قعدت عنده أسبوع كان بيعملني كأني بنته، بينام على الأرض عشان أنا أنام على سريره جنب مراته اللي طلعت اختي، نظرت ناحية لينا تبكي بألم: رغم كل اللي حصل انا مبسوطة اوي أنك اختي، انا و**** حبيتك أوي وكنت بتمني نبقي اخوات، يا ريت ما اتمنيت الامنية دي.
,
, هب لينا تهرول ناحيتها تعانقها بحنان ليشتركان في وصلة بكاء ثنائية رائعة
, جلس راشد على احد المقاعد يشاهد ما يحدث بصمت، يفكر داخله تلك الفتاة لا تعرف خالد ومع ذلك تشهد بأخلاقه وموقفه النبيل معها، بالإضافة من أنه منع جاسم من ان يضرب لينا هنا بدأ راشد يشك في كلام أخيه، قرر الآتي سيأخذهم معه بالفعل ولكنه لن يبعده عنها بل سيتحدث معه بعيدا عن جاسم والجميع ليتأكد من صحة كلام جاسم.
,
, ضرب بعصاه الخشبية أرض المنزل بحدة يهتف برزانة: بكفياكوا بكا عاد، اللي حصل حصل، نظر ناحية روحية: انتي يا ست، توافقي ان جاسم يردك
, هزت رأسها نفيا بقوة تهتف بحزم: لا يا حج مش بعد كل السنين دي أنا اللي يبعني ما اشتريهوش
, سألها مرة اخري: متوكدة
, هزت رأسها ايجابا بحزم ليكمل راشد بجد: يبقي خلاص ليكي عليا انك تخرجي من المكان دا وتقعدي في شقة كبيرة في حتة زينة ومبلغ كل شهر يكفيكوا وزيادة
, هتفت سريعا: لا يا حج٣ نقطة
,
, قاطعها بحزم: أنا ما عيزش حد يقاطعني واصل، نظر ناحية شمس يهتف بحنو: اني عارف إن اللي عمله ابوكي واعر قوي في حقك واني مستعد اعملك كل اللي انتي عيزاه
, هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: أنا مش عايزة منكوا حاجة سيبوني في حالي، انا هعيش مع جوزي أن شاء **** في اوضة واحدة
, هتف جاسم بدهشة: جوزك مين
, حمحم اسلام بحرج: أنا يا افندم
, طفقه جاسم بنظرات متفحصة: وأنت بتشتغل ايه.
,
, رد خالد بهدوء: بشمهندس إسلام كان بيتشغل عندي في الشركة
, رد جاسم بحدة: يعني انت عاطل ما هي الشركة اتقفلت.
,
, وهنا هبت سعاد تدافع عن والدها كأي أم مصرية اصيلة: هو مين دا يا استاذ انت اللي عاطل أنا ابني الحمد لله بيشتعل وكسيب ويقدر يفتح بيت ويصرف عليه دا غير أدبه وأخلاقه دي الحتة كلها بتحلف بأخلاقه، لاء بقولك ايه، احنا اللي مقعدنا هنا أن بناتك الاتنين اطيب من بعض، صحيح يا بت يا شمس أنا ما كنتش طيقاكي في الاول بس يا حبة عين امك قطعتي قلبي على اللي حصلك، انتي من الساعة دي بنتي مش مرات ابني بس وأن ما شلتكيش الأرض اشيلك جوا حباب عينيا.
,
, بينما كان جاسم ينظر لها بصدمة فاهه منسدل بذهول من تلك السيدة، ليجدوا ذلك الرجل المأذون يهتف بهدوء: يا جماعة لو مش هكتب الكتاب اقوم اروح
, إسلام سريعا: هو مين دا اللي مش هيكتب دا أنا اصورلكوا قتيل هنا، يلا يا سيدنا الشيخ ابدا
, المأذون: طب ممكن وكيل العروسة يتفضل، ليقم جاسم متجها اليهم وبالمثل فعل خالد
, هتف جاسم ساخرا: اعتقد دي بنتي أنا.
,
, افسح له خالد المجال، ليجد شمس تهتف سريعا: أنا عايز خالد هو اللي يبقي وكيلي
, اتجه جاسم ناحية لينا وشمس اللتان تجلسان على الأرض متجاورتين يصيح بحدة: يا ادي خالد، خالد هو ايه ساحرلكوا
, نظر ناحيته بأعين مشتعلة يتأجج الكره فيهما يتوعد له في نفسه ليذهب ناحية راشد يجلس بجانبه.
,
, جلس خالد جوار المأذون وضع يده في يده إسلام، لتبدأ إجراءات عقد القرآن التي انتهت بجملة المأذون؛ بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
, هب إسلام يعانق خالد بسعادة: أنا مش عارف اشكرك ازاي بجد شكرا
, ضحك خالد بمرح، ليدفعه بعيدا عنه: اوعي يا عم أنت جاي تحضني أنا ليه، روح احضن مراتك
, اتجه إسلام ناحية شمس بلهفة ليجد لينا تعانقها بحنان، حمحم باحراج: ممكن مراتي
, هتفت لينا بحزم: لاء، مالكش دعوة باختي.
,
, ضحكت شمس بسعادة تختبئ بين ذراعي لينا كأنها طفلة صغيرة بين أحضان والدتها
, نظر إسلام ناحية خالد يهتف بضيق: مش راضية تديهالي
, ضحك بمرح ليتجه ناحيتهم: لوليتا سيبي شمس يلا عشان إسلام هياخدها ويخرجوا
, نظرت ناحية إسلام تهتف بحزم: ما تتأخروش وخلي بالك منها
, هز رأسه إيجابا بطاعة: حاضر يا حماتي
, اخذ إسلام يد شمس يهتف بمرح: يلا يا بنتي نهرب بسرعة
, اخذ يدها متجها إلى باب الشقة ليجد جاسم يهتف من خلفهم بهدوء: شمس.
,
, التفت تنظر له ببرود، لتجده يمد يده لها بحفنة كبيرة من المال يهتف بهدوء: خلي دول معاكي وأن كان على إسلام أنا مستعد اشوفله شغل في شركة هندسة كبيرة بمرتب كبير
, كادت أن ترد حينما سبقها إسلام: متشكرين أوي يا جاسم باشا مراتي ما حدش يصرف عليها غيري وأن كان على شغلي فقريب اوي الراجل دي **** هيرجعله حقه، عن اذنك عرسان بقي وعايزين نحتفل.
,
, اخذ إسلام ذهب ورحل، لينظر راشد لجاسم بغموض نظرات فهمها جيدا فهتف في نفسه: كدة كل حاجة باظت وراشد بقي متأكد اني كنت بضحك عليه، اوووووف كل ما اعدلها تتعقد، اعمل ايه بس
, استئذن الجميع ورحلوا واحدا تلو الاخري ليبقي خالد ولينا وجاسم وراشد
, لينا بحزن: على الرغم من اني سعيدة اني سعيدة من أن شمس طلعت اختي، بس أنا زعلانة منك اوي يا بابا، تتجوز على ماما.
,
, جلس بجانبها بربط على شعرها يهتف بحزن: أنا آسف يا لوليتا، غلطة وكل الناس بتغلط، بس عشان خاطري ما تجبيش سيرة لماما، انتي عارفة أنا بحبها قد ايه مش هتسحمل اخسرها دا أنا اموت فيها
, هتفت سريعا بخوف: بعد الشر عليك، حاضر مش هقولها حاجة
, ابتسم راشد بحنان: ايه يا ست لوليتا ما اتوحكيش عمك ولا ايه
, هبت واقفة تهرول ناحيته تهتف بسعادة: ازاي بقي حضرتك وحشتني قوي قوي قوي
, ضحك راشد عاليا: واااه عتتكلمي صعيدي.
,
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة: خالد علمني شوية كلمات
, عانقها راشد بحنان: اتوحشتك قوي يا قلب عمك
, حمحم بضيق: احم احم نحن هنا
, لينا بمرح: أنت مين
, خالد: خالد محمود السويسي، 33 سنة، أعزب
, لينا غاضبة: أ، ايه يا اخويا
, خالد سريعا: أعول يا افندم، متزوج واعول
, لينا بضيق: بحسب
, راشد ضاحكا: ما هتبطلوش نقار ابدا
, لينا ضاحكة: ابدا، ابدا
, راشد: طب يلا اجهزوا عشان عتيجوا معايا بكرة أسيوط
, هتفت مستفهمة: ليه يا عمي.
,
, راشد: سبوع ماهر واد فرح وسامح قولت لازم يتعمل في بيت العيلة في أسيوط
, خالد: ألف مبروك يا عمي أنا هبقي اكلم سامح اباركله بس سامحني مش هنقدر نسافر دلوقتي
, راشد بضيق: اكدة يا خالد، يعني أنا قاطع المسافر من اسيوط لحد اهنه عشان تقولي ما هينفعش
, خالد: يا عمي اسمعني٣ نقطة
, راشد مقاطعا: ما هسمعش، لهتيجوا معايا، أما وعهد **** ما هتكلم معاكوا تاني واصل
, لينا سريعا: ايه إلى أنت بتقوله دا يا عمي.
,
, راشد: هو دا إلى عندي يا بت يا اخوي، قولت ايه يا ولدي
, خالد: حاضر يا عمي اللي تشوفه
, راشد: اكدة زين، هعدي عليكوا الصبح تيجوا معايا
, خالد: معلش يا عمي أنا وافقت اننا نسافر أسيوط، بس أنا هسافر بفلوسي
, هتف جاسم بحدة: هتسافر مواصلات، لينا ولوليتا هيتسحملوا اربع ولا خمس ساعات في المواصلات
, هتف ببرود يدس يديه في جيبي بنطاله: و**** دول مراتي وبنتي وانا ادري واحد بمصلحتهم.
,
, جاسم بضيق: فريدة نفسها تشوف لينا لوليتا بتسأل عليهم في اليوم عشر مرات، انا قولتلها انكوا مسافرين بس هي مش مقتنعة ان سفركوا مطول أوي كدة
, لينا: طب أنا عندي حل احسن، بابا يأخذ لوليتا ودادة رحمة وأنا وأنت نسافر مواصلات
, راشد: ما تيجوا معانا كلكوا يا بتي
, لينا: أنت عارف خالد ودماغه الناشفة مش هيوافق
, خالد: انتي بتتكلمي عليا قدامي على فكرة
, لينا ضاحكة: اومال يعني اتكلم عليك من وراك وأخد ذنوب
, خالد ضاحكا: لاء ازاي.
,
, جاسم: يعني آخر ما عندكوا ايه
, لينا: زي ما قولت لحضرتك، حضرتك هتاخد لوليتا ودادة رحمة وأنا وخالد هنيجي مع بعض
, راشد: ماشي يا بتي
, جاسم: هعدي عليكوا الصبح أخد لوليتا واتمني انكوا تغيروا رايكوا على ما أجي وتيجوا كلكوا معايا
, ودع خالد ولينا راشد وجاسم على لقاء غدا
, وذهبت لينا إلى رحمة تخبرها ما حدث حتى تستعد ومن ثم ذهبت إلى غرفتها وبدأت تضب الحقائب.
,
, عند إسلام وشمس أخذها إسلام إلى مطعم صغير وطلب لهما طعاما
, هتف برفق: ساكتة ليه
, همست بخجل: هقول ايه
, اسلام: اي حاجة سمعيني صوتك اكديلي أن أنا مش بحلم، انتي عارفة أنا كنت عايز اقوم اصرخ من الفرحة لما قولتي لابوكي أنا هعيش مع جوزي أن شاء في اوضة، أنا لحد دلوقتي مش مصدق انك بقيتي مراتي أنا عايز اقوم اصرخ واقول اخيرا بقت مراتي يا ناااااس نفسي تعرفي انا بحبك قد ايه.
,
, ادمعت عيني شمس بسعادة: كان نفسي اقولك ان أنا كمان بحبك اوي، بس إلى حصلي٣ نقطة
, إسلام مقاطعا: انسي يا شمس، اوعدك اني هعمل كل إلى اقدر عليه عشان اسعدك، عشان تنسي كل إلى حصل، عشان تديني قلبك
, ابتسمت بسعادة تهمس بخجل: أنا متشكرة اوي يا اسلام بجد مش عارفة اقولك ايه
, تنهد بحرارة مبتسما بعشق: ما تقوليش حاجة كفاية اني شايفك قدام دا عندي بالدنيا وما فيها.
,
, انتهيا من طعامها فأخذها إسلام وتمشيا قليلا واشتري لها غزل البنات والآيس كريم يعاملها بحنان كأنها ابنته لا زوجته
, إسلام مبتسما بحنان: مبسوطة
, شمس بسعادة: أوي اوي أوي **** يخليك يا رب
, اسلام مبتسما: **** يخليكي ليا واشوف دايما ضحكتك منورة وشك
, عادا إلى البيت في ساعة متأخرة، ، ما ان صعدا إلى العمارة توجهت شمس إلى شقة خالد
, إسلام: انتي رايحة فين
, هتفت بتلقائية: هروح أنام عند لينا.
,
, اسلام ضاحكا: ازاي يعني، مش كفايه منيمين الراجل أسبوع بحاله على الأرض كفاية كده
, ابتسمت ببلاهة: اومال هبات فين
, إسلام: عندي طبعا، انتي مش مراتي يبقي تباتي معايا
, ارتجف جسدها فزعا مر ببالها يوم زفافها من رشدي وكم الضرب الذي ضربه لها لتفقد الوعي وحينما استفاقت في اليوم التالي لتجد فستانها ممزقا واثار اعتداءات وحشية على جسدها.
,
, أمسك إسلام يدها وجذبها خلفه برفق إلى ان دخل إلى شقته، بهدوء ومن ثم إلى غرفته وجد فراش بدور فارغ، كما وجد عشاء فاخر في انتظارهم
, إسلام مبتسما: ست الكل حضرلتنا العشا، يلا عشان تاكلي
, شمس: شكرا مش جعانة
, إسلام: ولا أنا احنا اكلنا كتير اوي برة، ذ احنا ننام أحسن
, همست بخوف وهي تشير إلى فراش بدور: هو أنا ينفع أنام هنا.
,
, هز إسلام رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة هاتفا برفق: طبعا ينفع، ما تخافيش يا شمس، أنا عمري ما هغصبك على حاجة
, ابتسمت بامتنان: أنا متشكرة أوي يا إسلام
, إسلام مبتسما بسعادة: أنا اللي متشكر، متشكر انك في حياتي يا شمس
, ابتسمت بخجل فاكمل اسلام: أنا جبتلك يعني حاجات بسيطة كدة لحد ما **** يفرجها وهجبلك كل إلى نفسك فيه، هتلاقي الهدوم في الدولاب، أنا هروح أغير في الحمام، خدي راحتك.
,
, اخذ ملابسه وذهب إلى الحمام. وبدل ملابسه، ثم عاد إلى الغرفة ليجدها نائمة على الفراش تتدثر بالغطاء حتى وجهها ذهب ناحيتها ورفع الغطاء عن وجهها مقبلا جبينها بحنان: تصبحي على جنة يا شمسي
, نظرت له بحب وابتسمت بخجل: وأنت من أهلها
, ذهب ناحية فراشه وتمدد عليه ينظر إلى وجهها وهي نائمة حتى غلبه النوم، وصورتها مطبوعة أمام عينيه
, في شقة خالد
, تمدد على الفراش يهتف بألم: ااااه يا ضهري الواحد ضهره اتكسر من نومه الأرض.
,
, لينا بحزن: بس تصدق شمس هتوحشني اوي كنا بنفضل أنا وهي نتكلم كتير لحد ما ننام
, خالد بضيق: أروح اناديهالك
, هتفت بحماس: يا ريت
, خالد ضاحكا: عشان إسلام يولع فيا أنا وانتي النهاردة فرحه يا أختي، صحيح فاكرة ليلة فرحنا
, لينا: أنهي واحدة فيهم
, خالد: التانية أكيد
, لينا بضيق: لاء مش فاكرة ومش عايزة افتكر
, خالد مستفهما: مالك اتضايقتي ليه.
,
, هتفت بضيق: يعني مش عارف كفاية انك طلقتني وكمان رايح تخطب واحدة تانية وكمان ضحكت عليا وقولتلي أنك هتتجوزها هي
, همس بصوت منخفض: مسلسل النكد الحلقة الأولي
, خالد: مش انتي إلى طلبتي
, هتفت بحدة: يا سلام وأنا رخيصة عندك اوي كدة، أول ما اقولك طلقني تطلقني، طب طلقني يا خالد
, رفع حاجبيه بدهشة: مالك يا لينا، لا حول ولا قوة الا ب****، في ايه يا بنتي
, لينا بضيق: أنت شايفني مجنونة قدامك، ما انت خلاص ما بقتش بتحبني.
,
, فغر فاهه بدهشة: مالك يا لوليتا أنتي اتجننتي وايه حكاية ما بتحبنيش دي، اومال هحب مين يعني
, لينا غاضبة: شوف أنت بقي
, بسط راحة يده فوق جبينها يتحسس درجة حرارتها: مش سخنة الحمد لله
, رمقته بضيق ثم اولته ظهرها تتمدد على الفراش، ظل ينظر لها باستفهام من تحولها المفاجئ، تذكر آخر مرة رآها في تلك الحالة عندما كانت تحمل في لوليتا لتتع عينيه بقلق
, خالد: لينا، لينا ملحقتيش تنامي قومي
, جلست على الفراش تهتف بضيق: نعم.
,
, خالد: انتي بتاخدي علاجك بانتظام
, لينا: علاج ايه
, خالد: بتاع منع الحمل
, بلعت ريقها بتوتر فذلك الدواء قد نفذ من مدة ولم ترد إخباره حتى لا تحمله عبئا آخر فهي تعرف ذلك الدواء غالي للغاية هتفت سريعا: اه باخده
, رفع حاجبه بشك: متأكدة
, لينا بضيق: هو انت إلى بتاخده ولا أنا، ما قولت أه بخده
, هتف بحدة: طب اتظبطي لاظبطك.
,
, نظرت له بحزن تلمع الدموع في عينيها لتتسطح على الفراش توليه ظهرها ليتنهد بقلق يهتف في نفسه بخوف: استرها يا رب وما يطلعش اللي في بالي صح دي تبقي مصيبة.

الفصل الرابع والعشرين


في صباح اليوم التالي استقيظت مبكرا هي في الأساس لم تنم سوي بضع ساعات تشعر بقلق غير مبرر ذلك الخوف ينهش خلجات قلبها بعنف، ودعت صغيرتها بعد أن أوصت رحمة عليها جيدا
, جلست على الاريكة في الصالة الصغيرة تنظر للفارغ بشرود هزت رأسها نفيا بعنف تحاول طرد كل الافكار السيئة من رأسها لتمسك هاتفها تتصل بوالدتها
, فريدة بسعادة: لوليتا وحشتيني يا حبيبتي كل دا سفر للدرجة دي الغردقة حلوة اوي كدة.
,
, ابتسمت بقلق لترد سريعا: آه يا ماما كنا بنريح اعصابنا شوية من ضغط شغل خالد، أنا بعتلك لوليتا لما عشان بابا قالي أنها وحشتك اوي
, هتفت بسعادة؛ آه في حضني أهي حبيبة تيتا دي كانت وحشاني بطريقة
, ادمعت عينيها بقلق تهتف برجاء: ماما عشان خاطري خلي بالك منها
, انقبض قلب فريدة قلقا: طبعا يا حبيبتي دي في عينيا، بس في ايه يا لينا مالك انتي كويسة يا حبيبتي.
,
, هتفت سريعا: ما فيش يا ماما اصلها اول مرة تبعد عني فقلقانة عليها
, فريدة: ما تقلقيش يا ستي، دي اعز الولد وانا هشيلها جوا رموش عينيا، بس ما تتأخريش انتي بس عشان وحشتيني اوي
, لينا: حاضر يا ماما، مع السلامة
, فريدة: سلام يا حبيبتي.
,
, اغلقت الخط تتنهد بقلق، اتجهت ناحية غرفة نومهما، جلست جواره على الفراش تنظر له بابتسامة حزينة قلقة مدت يدها تغوص في خصلات شعرها دنت برأسها تقبل جبينه لتجد تلك ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه، شهقت بصدمة؛ إنت صاحي
, هتف بخبث وهو مازال يغلق عينيه: لا نايم كملي كملي
, لكزته في صدره بضيق: طب قوم بقي ألبس عشان ما نتأخرش
, ضحك بمرح ينتصف جالسا على الفراش يبعثر شعره بنعاس يمط ذراعيه بكسل: هي الساعة كام.
,
, همست بابتسامة صغيرة: ثمانية ونص قوم يلا ألبس أنا جهزتلك الحمام وحضرتلك هدومك جوا
, التقط كف يدها يقبله بامتنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي، ليكمل بمرح والجنونة ما تطلعش تاني
, ابتسمت بقلق تفرك يديها بتوتر: بقولك يا خالد ممكن تتصل برشيد
, قطب جبينه باستفهام: رشيد! ليه يعني
, ابتسمت بارتباك: كنت عايزة اكلم شروق ومش معايا نمرتها
, لم يزيده كلامها الا حيرة ليسألها مرة اخري: شروق ليه يعني.
,
, نفخت بضيق تهتف بحنق: هقولها حاجة يا خالد مش لازم كل حاجة يبقي ليها الف سؤال
, اسودت عينيه من الغضب ليقبض على مرفقها يهزها بعنف يهتف بحدة: نتظبط عشان ما اظبطكيش على الصبح
, نكست رأسها بحزن تهز رأسها ايجابا تتجمع الدموع في عينيها
, ترك يدها يلتقط هاتفه يتصل برشيد وبعد الكثير من الترحيب، القي الهاتف أمامها على الفراش يهتف ببرود: شروق على الخط.
,
, خرج من الغرفة متجها للمرحاض تابعته بعينيها إلى أن خرج لتلتقط الهاتف تهتف بلهفة: ايوة يا شروق
, شروق بود: ايوة يا لينا كيفك يا حبيبتي
, لينا: أنا كويسة، شروق معلش أنا ليا عندك طلب
, شروق: طبعا يا حبيبتي قولي
, لينا: خلي بالك من لينا بنتي هي جيالكوا في السكة وحياة جاسر يا شروق خلي بالك منها
, شروق سريعا: طبعا يا حبيبتي ما تقلقيش واصل بتك في عينيا
, تنهدت بارتياح: متشكرة اوي يا شروق بجد مش عارفة اشكرك ازاي.
,
, شروق بود: ما تقوليش اكدة يا حبيبتي دا انتي زي اختي و****
, بعد كثير من الشكر اغلقت الخط تزفر براحة خرجت من الغرفة بعدما بدلت ملابسها لتجده واقفا في صالة المنزل يرتدي بنطال اسود من خامة الجينز وقميص ازرق غامق
, ابتسمت باتساع تهتف بإعجاب: ايه القمر دا متجوزة مز يا ناس
, نظر لها بجانب عينيه ببرود يرفع حاجبه الأيسر بتهكم، لتمط شفتيها بحزن اسبلت عينيها ببراءة كالطفلة الصغيرة ليضحك رغما عنه.
,
, اتجه ناحيتها يقرص وجنتها الصغيرة برفق: خلاص يا ستي مش زعلان
, زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا فها هي قد تذكرت موقف حدث منذ عدة أيام وآن الأوان حتى تبدأ وصلة النكد هتفت بضيق: اوعي بقي أنا اصلا اللي زعلانة منك
, رفع حاجبيه بتعجب يهمس في نفسه: مجنونة و**** مجنونة، عقد ساعديه أمام صدره يهتف بتعجب: وزعلانة من ايه بقي إن شاء ****.
,
, اشهرت سبابتها أمام وجهه تهتف بضيق: مش نسيهالك أن الفلانتين عدي وما جبتليش حتى وردة
, امسك اصبعها ينزله لأسفل يهتف بجد: نزلي دا بس أحسن اكسره، وبعدين فلانتين ايه دا اللي بتتكلمي عنه، الفلانتين دا بتاع العيال التوتو اللي لمؤخذة بتسقط البناطيل وتمشي دباديب وتسشور شعرها احنا رجالة أوي لمؤاخدة بنجيب كحك في العيد الصغير وندبح في الكبير، ويلا اخفي من وشي عشان هكلم الواد إسلام يجي، يلااااا.
,
, فرت هاربة إلى غرفتها ليعدل ياقة قميصه متمتا بفخر: الحمشنة حلوة ما فيش كلام
, التقط هاتفه يطلب رقم إسلام رن الهاتف بعض الوقت قبل ان يجيب إسلام
, خالد ضاحكا: معلش يا عريس صحيتك
, إسلام بصوت ناعس: ولا يهمك يا باشا، خير يا باشا
, خالد: معلش تعالالي خمس دقايق عايز اقولك كام حاجة قبل ما أسافر
, إسلام: حاضر يا باشا، ثواني وهبقي قدام حضرتك
, دقيقتان ودق إسلام باب المنزل، فذهب خالد وفتح الباب
, خالد: صباح الخير يا إسلام.
,
, اسلام: صباح الفل يا باشا
, خالد: معلش ازعجتك، بس أنا مسافر كام يوم، اعطاه مفاتيح الورشة والشقة
, خالد: دا مفتاح الورشة افتح واشتغل والي يطلع منها حلال عليك، ودا مفتاح الشقة اقعد فيها أنت وشمس على ما أجي
, ابتسم باحراج: أنا متشكر أوي يا باشا أنا لو ليا أخ مش هيعمل معايا كدة
, ربط على كتفه بحزم: بس ياض بطل عبط ويلا أرجع لعروستك معلش خدناك منها
, إسلام: ولا يهمك يا باشا عن اذنك.
,
, عاد إسلام لشقته فنادي خالد على لينا: لوليتا يلا يا حبيبتي عشان منتأخرش
, خرجت من غرفتها واتجهت ناحية الحقيبة لتحملها
, ليتنهد بضيق: الهانم بتعمل ايه
, هتفت بتلقائية: هشيل الشنطة
, خالد: دا على اساس انك متجوزة سوسن
, ضحكت رغما عنها: خلاص، خلاص انا اسفة يا سوسن قصدي يا خالد
, زمجر بتوعد: بقي كدة طب تعالي بقي.
,
, صرخت بفزع وبدل من ان تركض بعيدا ركضت ناحيته تختبئ في صدره تلف ذراعيها حول خصره تهتف بدلال: الحق يا بابا خالد عايز يضربني
, ضحك عاليا يشدد من احتضانها: بتثبتيني انتي كدة، يلا يا عسل عشان متأخرين ولسه المشوار طويل
, لينا: صحيح احنا هنروح ازاي
, خالد: يلا ننزل وهشرحلك في السكة
, نزلا إلى اسفل، فشبكت لينا يدها في يده
, لينا: ها يا سيدي هنروح ازاي.
,
, خالد: بصي يا ستي، هنركب ميكروباص لحد المترو، وبعدين هنركب المترو وبعدين هنركب اتوبيس كبير لحد أسيوط، مشوار طويل ومتعب، ليتنهد بقلق: يا ريتك روحتي مع باباكي
, ربطت على يده تبتسم بحنان: طب ما انا رايحة مع بابا أهو
, ابتسم بسعادة، فهي تعرف جيدا كيف تثلج صدره بكلماتها الحانية: آه منك يا اوزعة، **** يخليكي ليا يا احلي ضحكة في عمري.
,
, وصلا إلى موقف للميكروبصات ليسأل عن السيارة التي ستذهب إلى المترو دله أحدهم عليها فذهب مع لينا وركب في تلك السيارة على كرسيين متجاورين
, خالد مبتسما: أول مرة تركبي ميكروباص صح
, هزت رأسها ايجابا تنظر حولها باستغراب كأنها فقط طفلة صغيرة: بصراحة آه، شكله غريب شوية
, ظلت السيارة واقفة لمدة طويلة بدون حركة
, لتهتف بضيق: هو مش بيتحرك ليه
, خالد: الميكروبصات ما بتتحركش قبل ما تحمل العدد كامل
, لينا: والاتوبيسات كدة بردوا.
,
, خالد: لا يا حبيبتي، الأتوبيسات بتتحرك بمواعيد
, همست بقلق: يعني كدة ممكن يمشي وما نلحقوش
, خالد: لاء ما تقلقيش احنا نازلين بدري وأن شاء **** هنلحقه
, واخيرا اكتمل العدد وصعد السائق، وكعادة سائق الميكروباص في قام بتشغيل اغاني شعبية ( مهرجنات ) بصوت عالي جدا
, لينطلق بسرعة كبيرة
, قبضت على كف يده بخوف: هو بيسوق بسرعة ليه كدة.
,
, خالد مبتسما: حبيبتي ما يبقاش قلبك خفيف كدة، دا كدة ماشي براحة عشان الشارع زحمة، عارفة لو فاضي كنتي هتحسي انك بتطيري
, لينا بضيق: والصوت دا مزعج أوي هو ليه معلي الصوت اوي كدة
, خالد: زي ما تقولي كدة دا تقليد أساسي عند سواقين الميكروباصات، لازم يشغلوا أغاني بصوت عالي جدا زي ما انتي سامعة دلوقتي
, دق احدهم على كتفه واعطاه عشرين جنية
, الشخص: اربعة من عشرين.
,
, اخذ خالد النقود من الرجل ثم اخرج عشر جنيهات من جيبه واعطاها للرجل، ودق على كتف الرجل الذي امامه
, خالد: ستة من عشرين
, فأعطاه، الرجل خمسة جنيهات
, نظرت له لينا ببلاهة لا تعي ما يحدث وخاصة عندما بدأت النقود تمطر من الخلف
, اتنين من عشرة، واحد من خمسة، ثلاثة من عشرين.
,
, اخذ خالد منهم النقود ثم يقوم بجمعها وتفوقيها ويعطي منهم الباقي من النقود التي معه، ثم يعطيهم للراجل الذي امامه فيعطيه باقي النقود، ابتسم رغما عنه حينما وجدها تنظر له وكأنه يفعل شيئا خارقا: بتبصيلي كدة ليه
, هتفت ببلاهة: مش فاهمة حاجة أنت عرفت تحسب الحاجة دي ازاي، وبعدين صحيح أنت ركبت البتاع دا قبل كدة
, خالد: آه طبعا كتير، أيام ثانوي والكلية، لحد ما اشتريت عربية.
,
, لينا: امممممم، بس انا بردوا مش فاهمة حاجة يعني ايه 15 من 14
, خالد ضاحكا: ايه 15 من 14 سمعتيها ازاي
, لينا: ما هما اللي بيقولوا حاجات غريبة
, خالد: أول وآخر مرة اركبك ميكروباص
, لينا: ليه دا لطيف خالص، بس الجو حر ومش عارفة افتح الشباك
, فتح لها خالد فتحة صغيرة من الشباك، فبدأ التراب في الشارع يدخل إلى السيارة وخصوصا مع سرعتها الكبيرة
, فبدأت لينا تسعل منه: اقفله، اقفله
, اغلق خالد الشباك سريعا يهتف بلهفة: انتي كويسة.
,
, استطاعت بصعوبة ان تسيطر على نوبة السعال هتفت بصوت لاهث: الحمد لله
, التفت الفتاة التي كانت جالسة على الكرسي الامامي للينا
, الفتاة: قوليلي لو سمحتي هي اللينسز إلى في عنيكي دي جيباها منين
, كتم خالد ضحكته، بينما نظرت لها لينا بذهول
, لينا: لاء حضرتك دي عنيا مش لينزز
, الفتاة: مستحيل طبعا، ازاي يعني عينيكي، أنا كل اللي عايزاه اسم المحل
, هتفت بضيق: و**** دي عنيا فعلا
, الفتاة: هي انتي مصرية
, لينا: آه حضرتك مصرية.
,
, الفتاة: تبقي مش عنيكي قوليلي بس اسم المحل اصل انا متقدملي عريس بكرة وعيزاه ينبهر بيا
, لينا: و**** حضرتك هو المفروض ينبهر بشخصيتك واخلاقك مش بعنيكي، وآخر مرة هقولها لحضرتك و**** دي عنيا
, خالد بصوت عالي: على جنب يا أسطى
, ثم نظر للينا، يلا عشان هننزل
, هزت رأسها ايجابا، اوقف السائق السيارة على جنب الطريق، فنزل منها خالد وساعد لينا على النزول، وما ان نزلا حتى انفجر خالد في الضحك
, لينا بضيق: بتضحك حضرتك.
,
, خالد ضاحكا: ما شوفتيش نفسك وانتي متعصبة وخدودك حمرا وعماله تحلفي انها عنيكي وبردوا البت مش مصدقة
, لوت شفتيها بضيق: دي كان ناقص تقولي اخلعيها عشان اصدق انها عنيكي، خالد هو انا لون عنيا حلو أوي كدة
, ابتسم بعشق: اومال أنا أسير عينيكي ازاي
, توردت وجنتيها تهمس بخجل: هنروح فين دلوقتي
, اشار خالد إلى محطة مترو الأنفاق
, خالد: هنركب المترو، طبعا دي اول مرة تركبيه
, هزت لينا رأسها إيجابا
, خالد ضاحكا: دا انتي هتشوفي العجب.
,
, دخلا إلى محطة مترو الأنفاق وقطع خالد التذاكر وذهب ناحية ذلك القطار
, خالد: بصي يا حبيبتي، انتي هتركبي عربية السيدات
, لينا: وأنت هتركب عربية الرجالة
, خالد ضاحكا: هو الحقيقة ما فيش حاجة اسمها عربية رجالة، العربيات التانية بتبقي مشتركة بين الرجالة والستات
, لينا: طب ليه ما فيش عربيات للرجالة
, هتف بأسي: احنا ضايع حقنا في البلد دي و**** يلا المترو وصل
, همست بقلق: خالد انا خايفة اركب لوحدي.
,
, هتف بحزم: لوليتا بلاش دلع، صحيح احنا هننزل محطة، ، لما المحطة تيجي هتلاقي ناس كتير واقفة على الباب، اقفي معاهم وانزلي في المحطة
, وصل القطار وقف خالد مع لينا امام كبينة السيدات، وعندما انفتح الباب جحظت عينيها بصدمة وخوف عندما رأت تلك العربة المزدحمة
, قبضت على كف يده تهمس بخوف: خالد انا هركب هنا لوحدي
, نظر لها يتنهد بقلق فهو ايضا قلق من فكرة تركها بمفردها: تعالي هتركبي معايا وامري لله.
,
, وقف امام احدي العربات المشتركة لم تكن مزدحمة كعربة السيدات، ولكن لم تكن بها أماكن فارغة، امسك خالد يدها واوقفها عند الباب المغلق ووقف امامها مباشرة حتى يغطي جسدها الصغير بجسده
, همست بضيق: خالد ابعد شوية
, همس من بين أسنانه بحدة: هششش، ولا كلمة لحد ما ننزل، مش عايز اسمع غير حاضر وبس
, هتفت بصوت خفيض: حاضر
, نزل احد الركاب فاصبح هناك مكانه فارغا فنادي أحد الركاب الجالسين على خالد.
,
, الراكب: يا أستاذ في مكان فاضي اهو للأنسة
, نظر ناحية المكان الفارغ، فوجده بين رجلين
, خالد: متشكر حضرتك اتفضل أنت
, همست بصيق ليه يا خالد، رجلي وجعتني من الوقفة
, نظر لها نظرة حادة اخرستها
, ظلت صامتة تنظر له باستفهام لا تفهم سبب ضيقه ولكنها لاحظت ان نظراته حادة غاضبة
, بعد مدة قصيرة فرغ مكانين متجاورين فجلس خالد واجلس لينا بجانبه حتى اصبح مسند الكرسي الحديدي بأحد جانبيها وهو بالجانب الآخر.
,
, كانت تنظر حولها باستغراب كالطفلة التي تري مكان جديد لأول مرة لتسمعه يهمس بحدة: وشك في الأرض
, هزت رأسها ايجابا سريعا، ظلت تنظر ارضا بضيق طفولي إلى ان نزل المترو تحت الارض في الظلام فشهقت بخوف ليضغط على يدها يهتف بحدة: صوتك ما يطلعش
, لينا بصوت منخفض: أنا آسفة، انا بس اتخضيت.
,
, بدأت حركة المترو تزيد وألم بطنها تزيد بحدة فقبضت على يده بألم، واغمضت عينيها من قوة الألم، عندما حاولت ان تضع يدها على معدتها، جذب يدها بعنف وابقاها بجانبها لتهمس بألم: أنا آسفة
, واخيرا انتهت وصلة العذاب، ووصل القطار إلى المحطة
, خالد: يلا عشان ننزل
, لينا بصوت منخفض: حاضر
, نزلا من المترو، فامسك خالد يدها وخرجا من المحطة بأكملها
, خالد: ساكتة ليه
, نظرت له لينا بضيق لتشيح بوجهها بعيدا.
,
, خالد مبتسما: اممممم، دا انتي زعلانة بقي
, لينا بضيق: ليه انت عملت حاجة تزعل
, خالد مبتسما: لينا حبيبتي انا راجل شرقي واحنا في المترو، عارفة يعني مترو يعني الف عين هتبصلك لو عملتي ولو حركة صغيرة وانتي عارفة انا ما بحبش حد يشوف الماستي
, لينا: بردوا زعلانة منك
, ابتسم بثقة: ما بتعرفيش اصلا تزعلي مني
, لينا مبتسمة: اعمل ايه يعني بحبك، وما اقدرش أزعل منك.
,
, هتف برفق: وأنا بموت فيكي، تعالي يلا اجبلك أكل عشان انتي لسه ما فطرتيش
, وقف امام محل ( سوبر ماركت) واشتري بعض المأكولات السريعة والشيبسي والعصير
, ثم ذهبا إلى الأتوبيس، ركبا على كرسيين متجاورين
, خالد: عشر دقايق والاتوبيس هيطلع
, لينا: هي المسافة بتاخد وقت اد ايه
, خالد: اممم 3 ساعات، او 3 ونص
, لينا: كتير اوي
, خالد مبتسما: كلي ونامي لحد ما نوصل وانا هصحيكي
, اعطاها بعض الطعام فبدأت تأكل إلى ان انتهت، فأعطاها علبة عصير.
,
, لينا: لاء خلاص شبعت
, خالد: لوليتا مش عايز دلع، اشربي العصير عشان ما تدوخيش
, لينا بضيق: حاضر
, شربت العصير لتغمض عينيها ومن تعب الطريق والألم الحاد الذي عاد يغزو معدتها سقطت في بئر النوم بعض دقائق لتستيقظ سريعا حينما سمعت صوته يصرخ: عينيك يا ابن ال٣ نقطة
, فتحت عينيها سريعا لتجده يمسك احد الرجال من تلابيب ملابسه يضربه دون توقف، صرخت بفزع كادت أن تقم حينما سمعته يصرخ كعادته: اترزعي مكانك.
,
, بعد مدة طويلة نوعا ما استطاع بعض الركاب أن يخلصا ذلك الرجل من يده، وعرفت هي من احدي السيدات أن ذلك الرجل كان ينظر لها بطريقة وقحة وهي نائمة، عاد يجلس بجانبها جذب رأسها يخبئها داخل صدره لتشد على قميصه تحتمي به، جحظت عينيها بذهول حينما سمعته يهتف بجد: انا هجبلك ****
, ابعدت رأسها عن صدره: ليه
, خالد: من غير ليه إلى اقوله يتنفذ، وإلا انسي انك هتخرجي من باب البيت تاني.
,
, تجمعت الدموع في عينيها تهمس بخوف: انا ذنبي ايه
, زمجر بحدة: ذنبك انك جميلة جدا، في زمن انعدم فيه الاخلاق
, هتفت بنحيب: مش هلبس ال**** يا خالد
, خالد غاضبا: هتلبسيه يا لينا، يا إما مش هخليكي تشوفي حتى ابوكي
, ابتعدت تحتمي في كرسيها بعيدا عنه
, لينا باكية: انت ليه بتعمل كدة، ليه بقيت قاسي عليا كدة
, هتف غاضبا: انتي مش شايفة إلى بيحصل كل مرة بنخرج انا وأنتي
, لينا باكية؛ ودا ذنبي.
,
, خالد غاضبا: ولا ذنبي أن ألف عين تجرح في جسمك، تجرح في شرفي انتي فاهمة
, لينا باكية: لاء مش فاهمة ومش عايزة اتكلم معاك تاني
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هترجعي بليل لحضني تاني انتي ما تقدريش تعيشي من غيري.
,
, اغمضت عينيها تصطنع النوم لتنهي ذلك النقاش المؤلم لتهرب تلك الدموع العالقة بعينيها نظر لها بحزن ليهتف في نفسه بأسي: هو ايه إلى بيحصل انا بقيت بقسي عليها ليه كدة، ليه بقيت انا السبب في دموعها دي لوليتا بنتي إلى ما كنتش بتسكت عن العياط غير في حضني دلوقتي انا إلى بعيطها
, لاحظ انها ترتجف وهي نائمة ففتح حقيبته.
,
, واخرج منها سترة جلدية سوداء اللون يدثرها بها بدأ يمسد على شعرها عندما لاحظ ان بعض الهمهات الغير مفهومة تخرج منها، ولكن سرعان ما فهمها لينغرز خنجر مسموم داخل قلبه، فهي كانت تقول.
,
, ( خالد، خالد، ياسمين خدت عروستي، ليه يا خالد كسرتها دي عروستي، لتبدأ في البكاء وهي نائمة شخصت عينيه بصدمة يتذكر ذلك اليوم جيدا عندما اخذت ياسمين عروسة لينا المفضلة وكسرتها وحتي لا تحزن ظل يجوب المحلات لأكثر من خمس ساعات حتى وجد عروسة مشابها لها، يقسم انه لم يكسرها، يبدو ان قسوته حولت احلامها السعيدة إلى كوابيس
, همست بصوت مرتجف: برررردانة برررردانة.
,
, بسط راحة يده على جبهتها خشية ان تكون حرارتها مرتفعة ولكنه وجد جسدها بارد للغاية
, خالد بقلق: لينا، لينا حبيبتي انتي كويسة
, ازدادت ارتجافة جسدها بشكل مخيف ليقم سريعا من مكانه متجها ناحية الأريكة الكبيرة في نهاية الاتوبيس يتحدث مع بعض الركاب.
,
, ليعود اليها بعد قليل حملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الاريكة يجلس مكان ذلك الركبين الذي بدل معهما الامكان اجلسها بالداخل ليجلس بجانبها يخبئ جسدها في صدره يشدد على عناقهات يربط على شعرها: انا آسف يا حبيبتي، آخر مرة هعاملك بالطريقة دي
, فتحت عينيها الباكية تهمس بخوف: مش هتخوفني منك تاني
, خالد بحنان وهو يمسح دموع عينيها: اموت نفسي تحت رجليكي قبل ما أعمل كدة
, لينا: بعد الشر عليك.
,
, قبل جبينها يضمها لصدرها مرة اخري
, خالد: بحبك
, ابتسمت بخجل: وأنا كمان
, واخيرا وصل الاتوبيس إلى أسيوط ونزلا منه
, خالد مبتسما: اخيرا وصلنا
, كان قد بلغ منها التعب مبلغه ابتسمت بشخوب تسأله: احنا هنركب حاجة تاني
, خالد: تعبتي
, لينا: اوي، عايزة انام
, عقد جبينه بشك؛ مش ملاحظة انك بقيتي اليومين دول بتنامي كتير
, رفعت كتفيها بلامبلاة: عادي، أغمضت عينيها حينما غزت انفها تلك الرائحة الشهية: خالد انت مش شامم ريحة مانجة.
,
, خالد بدهشة: مانجا، لينا انتي بتتوحمي ولا ايه
, لينا: لاء طبعا
, وضعت لينا يدها على معدتها واغمضت عينيها بألم
, خالد بلهفة: مالك يا لينا
, لينا: ما فيش بطني بتوجعني شوية
, خالد: لينا احنا لازم نروح تكشفي
, لينا: طب نستريح شوية يا خالد بجد تعبت
, خالد: ماشي
, شعرت فجاءة بأن هناك شئ دافئ يتحرك على قدميها، لتهتف بفزع: الحقني يا خالد انا بنزف!

الجزء الخامس والعشرين


صرخ باسمها حينما هوت ارضا ليلتقطها سريعا بين ذراعيه ينادي باسمها بذعر، ليجد احد الرجال يهتف سريعا من داخل سيارته: تعالا يا استاذ بسرعة في مستوصف قريب من هنا
, حملها يركض بها مهرولا ناحية سيارة ذلك الرجل يشكره: متشكر، متشكر اوي.
,
, وضعها على الأريكة الخلفية يحتضن جسدها بين ذراعيه يبكي بخوف خاصة حينما أصبحت ساكنة تماما جسدها قطعة من الجليد، اخيرا وصل إلى المستشفى حملها سريعا يصرخ في الممرضات، ليأخذها بعض الممرضات متجهين إلى غرفة العمليات ليجد ذلك الصوت يهتف من خلفه بدهشة
, رشيد: خالد أنت بتعمل ايه هنا
, التفت خالد ناحية بلهفة يمسك يديه يهتف باكيا: لينا يا رشيد لينا في أوضة العمليات، لينا بتموت يا رشيد، أبوس ايدك الحقها.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا ليتركه مسرعا إلى غرفة العمليات لينهار هو ارضا يجلس أمام غرفة العمليات يبكي بانيهار يديه وقميصه ملطخان بدمائها انتحب باكيا يدعي داخل قلبه: يااااارب ياااااارب
, دقائق مرت كساعات ليخرج رشيد من الغرفة وجهه مظلم حزين انتفض خالد يهرول ناحيته يسأله بلهفة: لينا يا رشيد لينا عاملة ايه
, هز رشيد رأسه نفيا بحزن يهمس باضطراب: أنا آسف يا خالد، لينا كانت حامل والجنين مات.
,
, اتسعت عينيه بصدمة ولو أنه تلقي صاعقة كهربائية لكانت ارحم به من وقع تلك الكلمة، *** آخر من أطفاله مات، ألن تتركه تلك اللعنة، إلى متي سيتحمل، لقد خارت اليس بشر اليست لديه طاقة احتمال، فاق على يد رشيد تربط على كتفه برفق يهمس بحزن: **** يعوض
, اخذ نفسا عميقا حينما شعر بأنه يختنق يهتف بحرقه: لله الأمر من قبل ومن بعد، لله الأمر من قبل ومن بعد.
,
, سمع رشيد سريعا: خالد أنك الخبر صعب عليك، بس لازم بسرعة ننقل لينا مستشفي تانية المستشفي دي مش مجهزة ابدا وهي حالتها صعبة جدااااا
, وضع يده في جيبه ليبتسم بسخرية، كل ما يملك فقط 100 جنية، شردت عينيه في الفراغ لتختفي دموعه ويملأ الانتقام حدقتيه، أقسم سيدفع الجميع ثمن ما حدث له ولها، نظر لرشيد يهتف سريعا: رشيد أنا مش عايز حد يعرف ان لينا هنا
, رشيد: حاضر بس إنت هتعمل ايه.
,
, شردت عينيه في الفراغ ليهتف سريعا؛ مش هتأخر
, تركه وخرج يركض من المستشفي، يطلب ذلك الرقم: أنا موافق، بس بشرط
, رفعت مبتسما بانتصار: طبعا
, خالد: ٣ نقطة
, رفعت: تمام مستنيك
, اغلق الخط يركب أول سيارة اجري تقابله، متجها إلى ذلك البيت ينسج مئات من الخطط الشيطانية للانتقام وقفت السيارة امام ذلك القصر الفخم فترجل.
,
, من السيارة ودخل إليه بعدما تم تفتيشه جيدا عند البوابة. دخل إلى القصر ينظر حوله ليجد رفعت ينزل على سلم البيت بهدوووء يبتسم بانتصار يهتف بشماتة: كنت عارف انك عاقل وهتسمع الكلام صحيح اتأخرت بس معلش كل تأخيره وفيها خيرة زي ما بيقولوا
, جز على أسنانه بغيظ ليهتف ببرود: فلوسي يا رفعت
, وقف رفعت أمامه يبتسم بخبث: أول ما تمضي على القسيمة هترجعلك.
,
, نزلت مايا في تلم اللحظة تركض ناحية خالد تصرخ بسعادة اسرعت تلقي بنفسها داخل صدره تصرخ بسعادة: اخيرااااا مش قولتلك إنت بتاعي
, شعر بأن نيران تستعر في جسده بأكمله ما ان لامس جسدها جسده، كلامتها السامة تجعله يود أن يدق عنقها ينزع قلبها، يقطع لسانها حتى تصمت للأبد ابعدها عنه بعنف ينظر له باشمئزاز يوجه كلامه للرفعت: ابعت هات المأذون
, ابتسم رفعت بانتصار: المأذون مستنيك في المكتب، اتفضل معايا.
,
, دخل بخطي مترددة وتلك العقربة متعلقة بذراعه
, وجلس بجانب المأذون من ناحية بينما جلس رفعت على الناحية الأخرى
, المأذون: المهر قد ايه
, رفعت: عشرين الف جنية
, المأذون: ومؤخر الصداق
, ابتسم رفعت بخبث: عشرين مليون دولار
, حينما اشترط خالد أن تعود املاكه له دون أن يكن رفعت اي صلة بها، اشترط رفعت عليه أن يكون مؤخر الصداق كبيرا جدا حتى لا يستطيع طلاق ابنته.
,
, تهدجت أنفاس خالد بغضب ينظر لرفعت بتوعد وضع يده في يد رفعت، وبدأ بالترديد خلف المأذون بحروف تقطر دما والما، إلى ان وصل إلى الجملة الاخيرة
, المأذون: قول يا ابني ورايا قبلت زواجها
, اغمض عينيه بألم ليري حبيبته تضحك بسعادة هي وصغيرتها في مشهد جعله يبتسم تلقائيا ليتبدل المشهد رآها وهي فاقدة للوعي شاحبة متعبة
, يحتاج النقود لأجلها، سأفعل اي شئ من أجلك حبيبتي، واعدكِ حبيبتي لن اعتبرها زوجة ما حيت انتي فقط زوجتي.
,
, انتي فقط من اسرتي قلبي وفؤادي، اعدكِ حبيبتي ساذيقهم اسوء عقاب على ما فعلوه بنا
, اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا لينطق بتلك الجملة التي خرجت بشق الأنفس: قبلت زواجها
, المأذون: زواج مبارك بإذن ****
, رحل المأذون ووقف ينظر لهم بجمود
, خالد: فلوسي يا رفعت
, رفعت: ما تقلقش من قبل ما ندخل للمأذون وأنا اتنزلتك عن كل املاكك، صحيح يا خالد ما تتأخرش اجازتك قربت تخلص
, عقد جبينه باستفهام: اجازة ايه.
,
, ابتسم رفعت بخبث: هو أنا ما قولتكش، اصل أنت ما كنتش موقوف عن العمل أنا ما اقدرش اوقفك عن العمل مني لنفسي، أنت بس كنت مقدم طلب اجازتك السنوية اللي أنا وافقت عليه واللي بالمناسبة فضلها أسبوعين وتخلص
, صرخ بغضب لينقض عليه يقبض على تلابيب يزمجر غاضبا: قسما بربي اللي خلق الكون لهدفعك التمن غالي اوي يا رفعت
, خرج من المنزل يركض يتصل بعلي وعمر ومحمد يصرخ فيهم يلقي الكثير من الأوامر.
,
, في فيلا رفعت
, جلس رفع جوار مايا يبتسم بانتصار: اظن أنا وفيت لحبيبة بابي وعملتلها اللي هي عيزاه
, ابتسم مايا باتساع تقبل رفعت على وجنته: thanks dad، l love you so much
, اخرج رفعت تلك الورقة المطوية من جيبه يفتحها أمامها يبتسم بخبث: وانا كمان بحبك اوي يا حبيبتي، بس يلا امضي مش في بينا اتفاق، أنا اجوزك خالد وانتي ترجعيلي فلوسي اللي امك سرقتها مني وهربت وحرمتتي منها ومنك.
,
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة لتلقط القلم سريعا تخط اسمها على تلك الورقة ليأخذها رفعت منها يطويها بحرس شديد يعديها إلى جيبه مرة اخري يهتف بسعادة: حبيبة بابا و****
, عقدت ساعديها تمط شفتيها بضيق: طب يعني دلوقتي انا مش هروح اعيش مع خالد
, قبل رفعت جبينها: لاء طبعا هتروحي أول ما يجي من السفر أنا بنفسي هوديكي لحد عنده مبسوطة كدة يا ستي.
,
, عانقته تصيح بسعادة: اوووووي يا دادي أنت احسن بابا في الدنيا، أنا هروح بقي البس عشان هروح الديسكو مع أصحابي
, رفعت بحزم: خلي بالك من نفسك وما تتأخريش
, هزت رأسها ايجابا سريعا بابتسامة صفراء لتركض إلى غرفتها تصيح بسعادة فها هي قد فازت بلعبتها التي تمنتها!
,
, في شقة إسلام، اتجه ناحية فراشها يوقظها برفق: شمس، شموسة، قومي يا حبيبتي
, فتحت عينيها تنظر له باستفهام لتهب جالسة على الفراش تنظر له بفزع: أنت مين وبتعمل ايه هنا، كادت ان تصرخ حينما وضع يده على فمها سريعا يهتف بدهشة: في ايه يا شمس انتي فقدتي الذاكرة أنا إسلام يا ماما، جوزك و**** العظيم جوزك، افتكرتي.
,
, هز رأسها ايجابا تخفض انظارها بخجل ابعد يده عن فمها ليجدها تهمس باحراج: معلش اصل أنا لما بصحي من النوم ببقي مش مركزة
, ابتسم بحنان: طب قومي يلا هنروح نقعد في شقة خالد
, عقدت جبينها باستفهام: طب وهما
, ابتسم يرجع خصلة ثائرة من شعرها الاشقر خلف اذنها: خالد خد اختك حبيبتك وسافروا النهاردة الصبح
, مطت شفتيها بحزن: يعني لينا سافرت من غير حتى ما تودعني
, إسلام: كلها وهيجيوا، لو مش عايزة تروحي خلينا هنا.
,
, هزت رأسها نفيا: لا عادي اللي تشوفه
, ابتسم بسعادة يهتف بمرح؛ ياااه كان نفسي اتجوز من زمان عشان اسمع اللي تشوفه يا سي إسلام
, ضحكت بمرح على مزاحه ليغني هو بصوت نشاذ: ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال
, شمس: إسلام ممكن اطلب منك طلب
, هتف سريعا: اؤمري
, شمس بقرف: ما تغنيش تاني عشان صوتك وحش
, حمحم باحراج يعبث في شعره تمتم في نفسه: أين الجبهه أنا لا اراها، وأنا اللي كان نفسي ابقي سي إسلام.
,
, حمحم بضيق: قومي يا شمس، ادي جوزاة اللي يغني لمراته.
,
, في المستشفي
, دخل على سريعا خلفه طاقم من الأطباء إلى تلك المستشفي الصغيرة دله مكتب الاستقبال على حجرتها اتجه إليها مسرعا ليجد رشيد ومعه احدي الممرضات في الحجرة
, رشيد بدهشة: على، أنت بتعمل ايه هنا
, على سريعا: بعدين يا رشيد سيب الدكاترة يشوفوا شغلهم
, خرج رشيد مع على من الغرفة ليهتف رشيد يسأله؛ في ايه يا على وخالد فين وليه الدكاترة دي هنا.
,
, في تلك اللحظة خرج الاطباء من الغرفة يدفعون ذلك الفراش الطبي الذي تسطح جسد لينا عليه متصل بالكثير من الاجهزة، ليهتف على سريعا وهو يهرول خلفهم: بعدين يا رشيد أهم حاجة ابقي بلغ جاسم أن لينا مع خالد وانهم مش جايين
, اخذها الأطباء إلى سيارة اسعاف مجهزة وضعوها في السيارة لتنطلق سريعا إلى المطار.
,
, حيث كان ينتظرهم على متن طائرة خاصة ركض ناحية سيارة الاسعاف ما ان رآها يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الطائرة بجانبه العديد من الاطباء لتنتطلق الطائرة بعدما اخذت اذن الاقلاع إلى احدي المستشفيات الشهيرة بلندن.
,
, جاسم صارخا من القلق: يعني ايه البنت راحت فين، اكيد خطفها دا مجنون ويعمل اي حاجة
, راشد: اهدي بس يا اخوي وحاول تتصل بيهم تاني
, جاسم بحدة: موبيلها مقفول وموبيله زفت ما بيردش هقتله قسما ب**** لو البنت حصلها حاجة لهقتله
, دخل رشيد في تلك الاثناء يهتف بجد: أنا عارف لينا فين
, هرول جاسم ناحيته يسأله بلهفة: فين يا ابني، هي فين.
,
, بلع ريقه يهتف بحزن: لينا خالد جابها المستوصف بتاع البلد من حوالي ساعتين كانت حالتها صعبة جدا للأسف لينا كانت حامل والجنين نزل، شهقت فريدة بفزع: بنتي، بنتي
, جاسم سريعا: طب يلا نروحلها
, هز رشيد رأسه نفيا: على جه من شوية ومعاه طقم دكاترة وخدوا لينا ومشيوا حاولت اعرف هيروحوا فين رفض يقولي
, شحب وجهه جاسم من الصدمة: يعني ايه، كدة يبقي اتجوزها، طب بنتي راحت فين، وداها فين.
,
, كانت شروق تقف بعيدا تنظر لتلك الصغيرة التي تحملها بين يديها تتذكر كلمات لينا، لتجد نفسها تلقائيا تضم الصغيرة لصدرها تربط على ظهرها بحنان تهمس: ما تخافيش يا بتي، ما تخافيش انتي بتي زي ما وعدت امك، **** يرجعهلنا بالسلامة يا رب
, ربط رشيد على كتفها يبتسم بامتنان: دا العشم بردوا يا شروق خلي بالك من البنت لحد ما نعرف لينا حصلها ايه.
,
, ردت سريعا: ما تقلقش يا سي رشيد لينا من دلوقتي بتي وحتة من قلبي زيها زي جاسر تمام
, خرج جاسم من المنزل يتصل بذلك الرقم يصرخ بحدة: ايه اللي حصل يا رفعت وازاي ما تبلغنيش
, رفعت: ابلغك بايه، بقولك ايه يا جاسم اللي انت عايزة خلاص حصل، خالد اتجوز مايا، وأنا خلاص رجعلتي فلوسي وهدفعلك الفلوس اللي في الشيك اللي عليا وخرجني بقي من العبة القذرة بتاعتكوا دي.
,
, هتف جاسم بسخرية: أنت فاكر أن دخول الحمام زي خروجه يا رفعت ولا ايه، أنت هتخرج بمزاجي أنا، دلوقتي أنا عايز اعرف خالد خد البنت وراح فين
, رفعت: ما اعرفش أنا اعرف أنه سافر برة مصر فين بقي ما اعرفش
, جاسم بحدة: طب اقفل، اقفل ما يجيش من وراك خبر عدل
, اغلق الخط ليجد هاتفه يرن بذلك الرقم ليجيب سريعا
, ، : لقد تم الأمر
, جاسم: أين ابنتي.
,
, ، ساخرا: لا تخبرني انك خائف، صدقا جاسم لا يليق بك دور الاب الخائف فكلانا يعلم إنت لا تخاف سوي على اقتصادك فحسب
, جاسم بحدة: اين ابنتي
, ، : هي قادمة لي لا تقلق ساستقبلها بنفسي
, وداعا عمي
, جاسم بحدة: اياك ان تؤذيها، أنا اساعدك فقط حتى ادمر علاقتها بذلك الرجل
, ضحك ذلك الرجل ساخرا: اوووه جاسم انت تكرهه بقدر حب ابنتك له، لا تقلق انت تعلم اني أحبها ولن اؤذيها أنا فقط اريدها، انت تعلم اني اعشقها، وداعا عمي.
,
, جاسم بهدوء: وداعا
, اغلق جاسم الخط يشرد في الفراغ امامه سيفعل اي شئ ليدمر ذلك الرجل ويبعد ابنته عنه.
,
, في شقة إسلام
, طرقت سعاد غرفة اسلام تطلق الكثير من الزغاريد العالية تهتف بسعادة: اصحوا بقي يا عرسان كل دا نوم
, هتف طه بضيق: ما تسبيهم يا سعاد
, سعاد مبتسمة بخبث؛ يا راجل يقوموا حتى يفطروا وأنا اسيبهم براحتهم
, ظلت تطرق على الباب بعنف دون مجيب لتهتف بقلق: هما ما بيردوش ليه، أنا هدخل
, طه سريعا: تدخلي فين يا سعاد يمكن نايمين
, هتفت ساخرة: نايمين ايه دول لو كانوا ميتين كانوا صحيوا، انا هدخل يعني هدخل.
,
, فتحت باب الغرفة لتشهق بفزع تصيح بصوت عالي؛ يالهوووووي
, دخل طه سريعا يهتف بقلق؛ في ايه يا سعاد
, سعاد بقلق: الواد والبت راحوا فين، العيال راحوا فين، اتخطفوا اكيد اتخطفوا، انا قيلالة ابن الموكوسة ما يكلمش حد غريب في الشارع ولا ياخد حاجة من حد ما يعرفوش
, نظر لها بصدمة كأنها برأسين لا يعرف ايضحك ام يقلق: ايه اللي انتي بتقوليه دا يا سعاد هو ابنك لسه عيل صغير
, سعاد بقلق: اومال راحوا فين، يمكن البت راحت لاختها.
,
, خرجت سعاد سريعا من باب الشقة تدق باب الشقة المقابلة بلهفة وطه يحاول جذبها دون فائدة: يا سعاد تعالي بطلي فضايح
, كادت أن تتكلم حينما فتح لها إسلام يفرك عينيه بنعاس: صباح الخير يا ماما
, سعاد بصدمة: يالهوي أنت بتعمل ايه هنا يا موكوس يا ابن الموكوسة وفين البت شمس
, إسلام: في ايه يا امي، شمس نايمة جوا
, سعاد: طب ولينا وجوزها نايمين في الحمام.
,
, إسلام: خالد باشا سافر النهاردة بدري وسابلي مفتاح شقته ومفتاح الورشة على ما يجي
, هتفت سعاد بابتسامة واسعة: والنبي جدع طيب وابن حلال
, ضحك إسلام ساخرا: مش الطيب دا اللي ما كنتيش طيقاه من يومين
, هتفت بثقة: يلا بقي المسامح كريم وأنا طول عمري كريمة، أنا هروح اجبلكوا الفطار عشان ترم عضمك يا حبيبي
, ضحك إسلام على خفة ظل والدته وعفويتها في الحديث لتذهب سعاد سريعا تحضر له صينية الطعام لتعود إلى شقتها مرة اخري.
,
, خرجت شمس تهمس بارتباك: هو في ايه
, إسلام: ما فيش يا حبيبتي دي ست الكل كانت بتجيبلنا الفطار اقعدي يلا كلي أنا نازل عشان في شغل كتير في الورشة
, همست بخجل: طب ممكن تقعد تفطر معايا
, هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: يا خبر أنا أطول يا باشا، بس للأسف أنا ماليش في الحلويات
, نظرت ناحية صينية الطعام باستفهام تهمس باستفهام: بس الفطار ما فهوش حاجات حلوة.
,
, هتف بسهتنة: هو ما فيهوش بس انتي اي حاجة هتمسكيها بايديكي هتبقي احلي من السكر
, غزت الحمرة القاتمة وجنتيها تفرك يديها بتوتر لتجده يجذب يدها متجهين إلى طاولة الطعام الصغيرة جلس واجلسها بجانبه يطعمها بيديه تاخذ منه الطعام بخجل دقات قلبها سريعة عنيفة بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها شعور غريب لذيذ يغزو خلاياها يدغدغ حواسها برفق يبدو ان قلبها بداء يدق من جديد.
,
, على متن الطائرة يجلس جوار فراشها يمسك بيدها يهمس بألم: سامحيني يا لينا سامحيني يا حبيبتي أنا عارف إن اللي عملته دا غلطة كبيرة في حقك، بس أنا تعبت يا لينا كل إنسان ليه طاقة احتمال وانا خلاص ما بقتش قادر استحمل، الدنيا كلها بتحاربنا كلهم علينا، انا كنت مستعد أحارب لآخر نفس فيا طول ما انتي وبنتي بخير، بسط يده على بطنها لتنساب دموعه بألم: مات يا لينا، ما قدرتش يا لينا و**** ما قدرت كفاية اوي كدا، قسما ب**** لهدفعهم التمن غالي، بس تبقي بخير وأنا وربي ما هسيبهم، بس عشان خاطري سامحيني، ما كنش قدامي حل تاني، تعبت من فكرة اني عاجز، انتي عارفة كل ليلة لما كنت بحط دماغي على المخدة ما كنتش بنام كنت بفضل افكر يا تري بكرة هقدر اجيب فلوس تكفينا، لو حد فيكوا تعب أنا هعمل ايه، أنا آسف يا لينا، اسف و**** آسف، وحياتك عندي لهخدلك حقك منهم كلهم واولهم مني أنا.
,
, اخيرا وصلت الطائرة ليحملها سريعا متجها بها إلى سيارة الاسعاف التي تنتظرهم متجهين بها إلى تلك المستشفي، التي بمجرد وصولهم اخذها الأطباء منه سريعا إلى غرفة الطوارئ
, ليقف هو خارجا يجوب الممر ذهابا وايابا يهنش القلق قلبه بلا رحمة مر اكثر من ساعة حينما خرج أحد الأطباء من الغرفة هرع إليه يهتف بلهفة: ارجوك اخبرني ما هي حالتها
, الطبيب بأسي: أنا آسف حالتها خطيرة جدا عليها البقاء في العناية المركزة.
,
, هتف سريعا: ارجوك افعل اي شئ سأعطيك كل ما تريد فقط اريدها أن تعيش
, هز الطبيب رأسه إيجابا: سأفعل ما بوسعي
, خالد: هل يمكنني أن أرها
, هز الطبيب رأسه نفيا بهدوء: آسف لا يمكنك دخول العناية المركزة
, هز رأسه إيجابا بتفهم ليتركه الطبيب ويرحل، وقف أمام غرفتها ينظر لجسدها الهزيل الشاحب المتصل بالكثير من الأجهزة يبكي بحرقة: أنا آسف، يا ريتنا ما سافرنا، انا السبب أنا اللي وصلتك للحالة دي.
,
, ياااارب ما تحرمنيش منها أنا مش هقدر اعيش من غيرها
, مرت عدة ساعات كان يقف فقط فيهم امام غرفتها ينظر لها وهي غائبة عن تلك الدنيا ليقتحم أنفه رائحة منفرة، منبعثة من الدم المتجلط على ملابسه، قرر الذهاب لاحد الفنادق القريبة ليبدل ملابسه ويعود اليها مرة أخري القي عليها نظرة اخري ليتركها ويرحل.
,
, خرج من المستشفي يستقل سيارة اجري لتتسع ابتسامة ذلك الجالس في سيارته نزل من السيارة يغلق زر حلته السوداء يمشي بخطي منتظمة متجها لتلك المستشفى، ومنها إلى تلك العربة الذي اخبره رجاله برقهما، حذاء أسود لامع خطوات منتظمة حادة يسمع صداها في طرقات المستشفي الفارغة وصل إلى تلك الغرفة لينثني جانب فمه بابتسامة ساخرة اظهرت بعض أسنانه البيضاء اللامعة ادار المقبض، دخل إلى الغرفة يغلق الباب خلفه بهدوء، تقدم ناحية ذلك الفراش إلى أن جلس بجانبه، ابتسم بخبث مد يده يحرك أصابعه على وجهها هتف بابتسامة شيطانية خبيثة: اوووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي!

الجزء السادس والعشرين


اووووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي، حرك أصابعها على وجهها يتحسس وجنتها ببطئ صعودا وهبوطا تنهد ينفس أنفاسه الحارة في وجهها يهمس بخبث: لوي صغيرتي اشتقت لكي، ابتسامتكِ عينيكِ ضحاتكِ شهد شفتيكِ، ذلك الأحمق لا يعلم إني سرقت قبلتكِ الأولي، التفت خلفه إلى ذلك الجهاز يبتسم بخبث حينما لاحظ زيادة معدل دقات قلبها بسرعة كبيرة.
,
, نظر لها يضحك، تلك الضحكات الشيطانية التي طالما ارعبتها همس بخبث: اوووه صغيرتي يبدو انكِ خائفة، سأخبركِ سرا صغيرا، أنا السبب في كل ما يحدث لكِ، أنا من خططت لكل ذلك، تعلمين لماذا لا تكذبِ صغيرتي، بالتأكيد تذكرين، همس بجانب اذنها بهسيس مستعر، لقد عشقتك تعلمين كم أحببتك أنا فقط اردت امتلاكك حتى لا تبتعدي عني ولكني رفضتي، تذكرين صغيرتي لقد اطلقتي على النار، ضحك ساخرا وهو يقبض على فكها في قضبة، من يصدق أن ذلك الوجه البرئ يمكنه إطلاق النار ببراعة، ضغط باصابعه يهتف بحدة، انتي السبب، ركضتي تبكين لأبي، ليهتف بلهجة عامية صحيحة يقلدها بسخرية: الحقني يا عمي اياد كان عايز يغتصبني، جز على أسنانه بعنف: فاكرة، روحتي اعتذرتلك أنا آسف يا لوي ما كنتش في وعيي.
,
, بالطبع تتذكرين ما قولتي، حسنا حسنا سأسمعه لكِ، اخرج هاتفه يشغل ذلك التسجيل
, لينا صارخة: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي.
,
, اغلق التسجيل ينظر لها يضحك بشر: أتعلمين ما فعل والدي بعد ذلك لقد حرمني من منصبي وجردني من كل صلحياتي، اخذ مني الشركات وتوكيل الإدارة والسيارة وسحب نقودي اخذ كل شيء لأجل الصغيرة المدللة عشت لسنوات مجرد عامل حقير اتقاضي بعض الدولارات وكله بسببك انتي، لذلك أقسمت على تدميرك، تركها يجلس على الكرسي يعقد جبينه وكأنه يفكر يهتف بتهكم: لذلك فكرت جيدا كيف ادمرك، لو أخذت املاكك سيعوضك عنها ذلك الأحمق زوجك، فبحثت عنه وجمعت كل المعلومات عنه، ضحك ساخرا، أعترف أنه يعشقك، لذلك فكرت في تدمير عشقكما الكبير، وبعد بحث طويل عثرت عليها مايا عاهرتي المميزة جمعت كل شئ عنها اوقعتها في شباكي، أصبحت كالخاتم في أصبعي، دفعت الكثير لوالدتها لتوافق على سفرها بعدما أخبرتها بما ستفعله هي فقط سكون المسمار الاول الذي سيدق في نعش حبكما، اقترب منها يتسطح جوارها يهمس بخبث: تعلمين صغيرتي كان بإمكاني قتل ذلك الرجل فقط رصاصة واحدة، واتخلص منه ولكني اريده هو أن يقتل عشقك له، وأنا سأساعده، دفن وجهه بجانبها على الوسادة يشتم رائحتها باستمتاع يهمس بحرارة: اااه لو تعلمين كم اشتقت لكي، لو تعليمن كم أنا سعيد بتلك الحالة التي اصبحتي عليها، ولكنها لا تشبع انتقامي اريدك مدمرة بائسة حزينة حطام سأعمل على تجميع بطريقتي، سآتي لكي قريبا صغيرتي، انتظريني اياد عاد صغيرتي.
,
, دخلت احدي الممرضات تهتف بلهفة: سيد أياد عليك الرحيل الآن
, قام بخفة من جوارها متجها ناحية تلك الممرضة وضع يده في جيبه يخرج بعض الاموال ومعهم كارته الشخصي
, غمز لها بخبث: سأنتظرك مساءا
, ابتسمت باغواء تهز رأسها ايجابا ليخرج من الغرفة بخطي بطيئة منتظمة جانب فمه منثني بابتسامة واثقة خبيثة، اصطدم بكتفه ذلك الرجل الذي يمشي مسرعا ليعتذر سريعا
, خالد: عذرا
, هتف اياد بخبث: لا عليك.
,
, لم ينتبه له خالد ولم ينظر حتى إليه بل اتجه مسرعا إلى غرفتها لاحظ أن بعض الأطباء والممرضات يركضون في نفس الاتجاه الذي يمشي فيه لينقبض قلبه بخوف ركض سريعا معهم إلى ان وصل إلى غرفتها منعه الأطباء من الدخول وقف امام ذلك الحائط الزجاجي سريعا ليخر قلبه صريعا حينما سمع تلك الصافرة المشئومة الصادرة من جهاز ضربات القلب الذي أصبحت نبضاته خط مستقيم، يخبره وبكل قسوة أن معشوقته قد فارقت الحياة، شلت الصدمة حركته اراد التحرك الصراخ التكلم حتى ولكن دون فائدة أصبح جسده كتلة صلبة من الجليد.
,
, فقط يري الاطباء وهم يسرعون هنا وهناك يحاولون تنشيط قلبها مرة أخرى، صدقا كان قلبه هو الذي توقف عن العمل، انحبست أنفاسه داخل صدره هو ما صدر منه هو دموع غريزة كالشلالات تنهمر بغزارة على وجهه، عادت من جديد بدأ جهاز ضربات القلب يصدر نبضا ضعيفا شيئا فشئ إلى أن انتظمت دقات قلبها، لتتسع ابتسامته يضحك ويبكي، عادت من جديد لينبض قلبه من جديد.
,
, خرج الطبيب من الغرفة ينظر لحالته بأسي وقف بجانبه يربط على كتفه: لا تقلق هي الآن بخير
, همس بصوت متحشرج باكي: كيف حدث هذا
, الطبيب: لا أعلم ليس من الطبيعي أن يحدث هذا، لقد تسارعت دقات قلبها بدرجة عنيفة مما تسبب توقف نبضاته، ولكن لا أعلم ماذا حدث لها حتى تتسارع دقات قلبها بتلك الحالة ولكنها الآن بخير، التفت له يهتف برجاء وهو يبكي: ارجوك اريد أن ادخل إليها
, هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: آسف لا يمكنك.
,
, تركه الطبيب ورحل ليتهوي هو جالسا على احد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير، حينما وجد احدهم يربط على كتفه
, صوت حازم يحدثه: اجمد يا صاحبي
, انتحب باكيا: لينا بتموت يا محمد، خلاص هتسبني أنا ما اقدرش اعيش من غيرها
, عانقه صديقه ليبكي كالطفل الصغير بين ذراعي والده يبكي ويردد: لينا بتموت يا محمد
, بعد نصف ساعة من البكاء بدأ يهدئ قليلا مسح وجهه بكفيه ينظر لصديقه يهتف باستفهام: أنت.
,
, جيت ازاي وعرفت منين ان انا هنا
, محمد: جيت اكيد بالطيارة، وعرفت انك هنا من على، أنت ليه قولتله ما يقولش لحد على مكانك، جاسم قالب الدنيا على لينا
, هتف بشرود: مش شغلي مش لازم حد يعرف احنا فين، مفهوم يا محمد
, هز الاخير رأسه إيجابا بتفهم: مفهوم يا صاحبي.
,
, خالد: صحيح، انا ما اعرفش لوليتا فين ولا عاملة ايه، دور على بنتي يا صاحبي وخليها عندك لحد ما ارجع
, محمد: حاضر ما تقلقش عليها
, يوم واثنان وثلاثة وهي غائبة حالتها لا تتحسن أصر الأطباء ابقائها تحت تأثير المخدر لتدهور حالتها الصحية بشكل كبير.
,
, في أسيوط في بيت راشد، ذهب محمد ليأخذ الصغيرة
, محمد: السلام عليكم
, هب جاسم سريعا متجها اليه: بنتي فين يا محمد، صاحبك وداها فين
, محمد: ما تقلقش يا استاذ جاسم لينا مع خالد
, جاسم بلهفة: طب هي فين قولي يا ابني ابوس ايدك
, محمد: ما اقدرش اقول لحضرتك، انا جاي هنا لمهمة محددة، انا عايزة لوليتا بنت اخويا
, كانت فريدة تقف تستمع لهم وهي تحمل الصغيرة وما ان نطق محمد الجملة الاخيرة حتى احتضنت الصغيرة بشدة تبكي بجزع.
,
, هتف جاسم بحدة: انسي انك تاخدها، عايز تخدها عشان تخفيها زي ما اخوك اختفي ببنتي وما اعرفش عنها حاجة
, محمد: أرجوك يا عمي هات البنت
, فريدة باكية: حرام عليك، دي الحاجة الوحيدة إلى بقيالي من ريحة بنتي، إلى ما اعرفش هي عايشة ولا لاء
, جاء رشيد في تلك اللحظة يهتف بجد: بص يا محمد باشا، لينا مش هتخرج من هنا وفهم صاحبك دا كويس، مش احنا إلى نرمي لحمنا
, محمد: صدقوني البنت هتبقي في امان معايا.
,
, رشيد: وهتبقي في أمان اكتر معانا
, في تلك اللحظة نزلت شروق زوجة رشيد من اعلي غاضبة اخذت الصغيرة من بين ذراعي فريدة تحتضنها بخوف، نظرت ناحية محمد بغضب تهتف بحدة: اوعاك تفكر تاخد بتي مني، اخذت الصغيرة وصعدت لأعلي سريعا
, خرج محمد من المنزل واتصل بخالد واخبره ما حصل
, خالد: خلاص خليها معاهم، فريدة وشروق هياخدوا بالهم منها كويس.
,
, في المستشفى اغلق خالد الخط من محمد ليتجه إلى غرفة الطبيب المسؤل عن حالة لينا دق الباب ودخل
, هتف الطبيب بابتسامة هادئة: تفضل سيد خالد، استرح
, هتف بانفعال: لم آتي لاسترح، ارجوك اريد رؤيتها فقط خمس دقائق، سأعطيك مقابلهم مليون دولار
, ابتسم الطبيب بهدوء: حسنا فقط خمس دقائق ولا اريد منك نقودا، هيا تعالا معي
, اتسعت ابتسامته يشكره بحرارة: اشكرك، اشكرك بشدة
, ذهب خلف الطبيب إلى ان وصلا إلى غرفة لينا.
,
, الطبيب: خمس دقائق فقط.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا فتح باب الغرفة وذهب ناحيتها بخطي سريعة متلهفة إلى ان وصل إليها جلس ارضا على ركبتيه بجانب فراشها امسك كف يدها يقبله بشوق يهتف بلوعة: لوليتا، وحشتيني اوي يا حبيبتي، لوليتا ارجعيلي بقي، عشان اجبلك بلحسة، قاومي يا حبيبتي، ارجعيلي عشان خاطر لوليتا الصغيرة، لوليتا مستنية ماما ترجعلها، ما تسبنيش يا لوليتا ما تسبنيش يا حبيبتي، انا الموت عندي اهون من اني اخسرك، وحياة خالد عندك اجمدي.
,
, دخل الطبيب في ذلك الوقت يهتف بجد: لقد انتهي الوقت
, هز رأسه إيجابا كاد أن يتحرك حينما شعر باصابعه تقبض على كف يده بضغف، شخصت أعين الطبيب بذهول حينما فتحت عينيها بدرجة بسيطة تهمس بوهن: ما تسبنيش
, عاد مكانه يقبل جبينها ويديها يهتف بلوعه: مش هسيبك يا حبيبتي ما تخافيش
, هتف الطبيب بذهول: مستحيل، مستحيل، كيف، مستحيل
, قطب خالد جبينه باستفهام يسأله: ماذا تقصد.
,
, هتف الطبيب بتعجب: كيف فتحت عينيها كيف تحدثت هي تحت تأثير مخدر قوي جدااا، مستحيل، ماذا قالت لم افهم لغتها
, ابتسم بحزن: لا تتركني.
,
, ضحك الطبيب بهدوء: يبدو أنك كنت العلاج من البداية، انظر، اشار له ناحية جهاز دقات القلب، يهتف بتعجب: نحاول منذ ايام تنظيم دقات قلبها اما بطيئة جدا او سريعة جدا ولكنك منذ أن بدأت بالحديث معها ودقات قلبها تسير بشكل منتظم، كنت مخطئا حينما ابعدتك عنها، يبدو أن انك كنت الدواء من البداية.
,
, التفت لها يبتسم بحنان، وقد كان أسبوع كامل لم يتحرك من جانبها يتحدث فقط، والطبيب مصاب بالذهول فجسدها يستقبل الدواء بسرعة كبيرة كأنها تتعافي فقط من كلماته، في ذلك اليوم عاد اليها بعدما ذهب للفندق ليبدل ملابسه فتح الباب فلم يجدها على الفراش شخصت عينيه بذعر، كاد أن يخرج حينما ربت احدهم على كتفه فوجده الطبيب
, خالد بلهفة: أين زوجتي.
,
, ابتسم الطبيب بهدوء: لقد تم نقلها من العناية المركزة إلى احدي الغرف العادية، ثد تحسنت صحتها بشكل كبير في هذا الاسبوع ويمكنها ان تخرج من المستشفى متي شئت
, احتضن خالد الطبيب، يصرخ بسعادة: لينا بخير، زوجتي عادت لي اخيرا، أشكرك اشكرك أشكرك
, الطبيب ضاحكا: يا رجل لقد اصابك العشق بالجنون، ليبارك الرب لكما ذلك الحب الكبير
, زوجتك في الغرفة، في الدور الثاني.
,
, تقدم محمد ناحيتهم سريعا فأسرع خالد ناحيته يصرخ بسعادة: لينا خفت يا محمد، لينا خفت
, ضحك محمد بمرح: خلاص يا ابني فضحتنا، حمد لله على سلامتها يا صاحبي
, ابتسم بسعادة: **** يسلمك أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي على وقفتك جنبي
, هتف محمد بحزن: ما تقولش كدة يا رتني في ايدي حاجة كنت عملتها وبعدين إنت ليك دين قديم في رقبتي
, هتف بملل: يا ابني انسي بقي، المهم احجزلي أول طيارة راجعة مصر أن شاء **** تكون خاصة.
,
, حرك محمد رأسه إيجابا سريعا ليتركه ويرحل
, الطبيب: هل تريد مني ان أزيل مفعول الادوية حتى تستفيق
, خالد مبتسما: لا، أريدها ان تستفيق في منزلنا على فراشها.
,
, لا يصدق انه جالس الآن في منزله بعد كل تلك المدة وهي نائمة امامه امسك بيدها يقبلها بشوق: فوقي بقي يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي
, ويبدو ان شوقها له لم يقل عن شوقه لها بدأت تتململ في نومتها، تفتح عينيها بصعوبة وهي تهمس باسمه: خالد، خالد
, هتف سريعا بلهفة: انا اهو يا حبيبتي انا جنبك
, فتحت عينيها بضعف تنظر له بابتسامة شاحبة: وحشتني حاسة اني بقالي كتير ما شوفتكش.
,
, ابتسم بعزوبة: يعني انا المفروض اعمل ايه بعد الكلام الحلو دا بقي
, تأوهت بألم تشعر بأن هناك سكاكين تخترق معدتها: ااااه هو ايه إلى حصل
, خالد: كالعادة يا ستي جسمك ضعيف جدا واغمي عليكي، ليكمل بمرح انتي عارفة انا هحشيكي اكل بس اصبري عليا
, ضحكت بوهن، لتعقد جبينها باستفهام كيف لم تنتبه لذلك المكان الذي تمكث فيه، هتفت بذهول: احنا في الفيلا طب ازاي وليه.
,
, اطرق رأسه بخزي ظل صامتا صدقا لا يجد ما يقوله لها، حاولت القيام لتتأوه بألم، انتفض سريعا يريح جسدها على الفراش مرة اخري يهتف بلهفة: خليكي مرتاحة انتي لسه تعبانة
, قبضت على يده تنظر لعينيه، نظر لزرقتيها بحزن، رأي رجائها الصامت ترجوه أن ينفي ما تفكر فيه هتفت بألم: احنا رجعنا ازاي يا خالد اغمض عينيه لتنساب دمعة هاربة من عينيه يهمس باسف: غصب عني، كنتي هتضيعي مني غصب عني و****.
,
, شهقت بفزع عينيها متسعتين بصدمة صدرها يعلو ويهبط من ذلك الخنجر الذي اقتحم قلبها يمزقه بلا رحمة: اتجوزتها
, هتف بانفعال وهو يبكي: غصب عني كنتي هتضيعي مني كنت محتاج فلوسي عشانك، انتي بقالك شهر في غيبوبة ولولا اني رجعت فلوسي وعرفت انقلك مستشفي في لندن كان زمانك ضعتي مني.
,
, شخصت عينيها بفزع: احنا كنا في لندن، إذن ما شعرت به ليس وهما لمسته رائحة عطره صوته أنفاسه الملتهبة، صحيح لا تذكر ما قاله لكنها شعرت به وكيف تنساه
, هزت رأسها نفيا تسأله بفزع: ولوليتا فين
, خالد: ما تقلقيش شروق كانت واخدة بالها منها كويس، وبعدين جاسم خدها ورجع القاهرة واكيد مامتك واخدة بالها منها
, بكت بألم: هاتلي بنتي يا خالد، انا عايزة بنتي.
,
, وضع رأسها يريط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي بس عشان خاطري كفاية عياط انتي لسه تعبانة والدكتور قال الانفعال والزعل غلط عليكي جدا
, همست بانكسار: هي هنا
, خالد: هي مين
, لينا: مراتك
, خالد: اه قدامي اهي
, لينا: انا مش قصدي٣ نقطة
, وضع أصبعه على شفتيها، يبتسم بحنان: هشششش انتي بس إلى مراتي، هي مجردة ورقة، رجعت بيها فلوسي ماشي يا حبيبتي على العموم يا ستي هي مش هنا
, لينا: اومال فين.
,
, خالد: متلقحة عند أبوها، داهية تاخدها هي وأبوها، انا هروح اجيب لوليتا مش هتأخر
, ابتسمت بحزن: بسرعة يا خالد احسن دي وحشتني اوي
, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة.
,
, رحل لتختفي ابتسامتها قطبت جبينها بقلق، ينهس الخوف قلبها، تزوج، ستشاركها اخري فيه تري هل سيحبها، لا لا هو يحبني انا فقط، هل سيجعلها تنام على صدره، لا هذا مهدي انا اقسم بربي اقتلها ان حاولت ان تسرقه مني فهو حبيبي انا فقط، حبي انا فقط هو الذي يسري داخل عروقه، كما يتغلغل حبه في كياني تنهدت بقلق قامت ببطئ تشعر بألم حاد في معدتها لا تعرف سببه ذهبت ناحية دولاب ملابسها واخذت بعض الملابس ثم ذهبت ناحية المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت تستند على الحائط وقطع الاثاث من الالم فوجدت رحمة في الغرفة فذهبت الاخيرة اليها مسرعة تهتف بلهفة: ايه يا حبيبتي إلى قومك بس.
,
, هسمت بألم: كنت باخد دش يا دادة، مش عارفة بطني وجعاني ليه كدة
, ابتسمت رحمة بتوتر: اكيد من قلة الاكل بقالك مدة طويلة ما كلتيش ولا لقمة يلا تعالي كلي بدل ما خالد باشا يجي يزغطك
, ضحكت بوهن: لا خلاص خلاص هاكل
, ساعدتها رحمة على الجلوس على الفراش
, لينا: كلي معايا يا دادة مش بحب آكل لوحدي
, رحمة مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
, مر بعض الوقت قبل ان يسمعوا ضجة في الخارج من ناحية الحديقة
, لينا: في ايه، ايه إلى بيحصل يا دادة.
,
, رحمة: مش عارفة و**** يا بنتي
, لينا: معلش يا دادة ناوليني اللاسلكي إلى خالد بيكلم منه الحرس
, احضرته رحمة للينا واعطته لها
, لينا: احم، حد سامعني
, رد احد الحراس: ايوة هانم
, لينا: ايه إلى بيحصل عندكم ايه الدوشة دي
, الحارس: في واحدة مصممة تدخل
, لينا: مين دي
, الحارس: واحدة بتقول انها مرات الباشا
, لينا غاضبة: ودي ايه إلى جابها هنا، قولها الباشا مش موجود
, الحارس: قولتها يا هانم، بردوا مصممة تدخل
, لينا بغيظ: طب دخلها.
,
, الحارس: حاضر يا هانم، افتح يا ابني البوابة
, لينا: ساعديني يا دادة انزل تحت.
,
, وصل خالد إلى فيلا جاسم فالمسافة بينهما ليست بعيدة دخل إلى الفيلا ليجد فريدة تجلس في الحديقة تحمل الصغيرة على قدميها تطعمها برفق، ضحكت الصغيرة بسعادة ما أن رأت والدها تشب بيديها ناحيته ليسرع يلتقطها يقبل يديها وجهها بحنان: وحشتيني يا حبيبة بابا
, فريدة بلهفة: لينا فين يا خالد
, ابتسم برفق: ما تقلقيش يا حماتي لينا كويسة
, فريدة: طب أنا عايزة.
,
, خالد: معلش استني كام يوم لحد ما صحتها تتحسن هي ما تعرفش أنها كانت حامل وسقطت معلش سيبيها كام يوم تتحسن وأنا بنفسي هاجي أخدك ليها
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة قلقة: طب يا ابني خلي بالك منها وابقي خليها تكلمني
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر، وجه كلامه لابنته، يلا يا ست لوليتا احسن وحشتي ماما خالص، سلام يا حماتي
, فريدة: مع السلامة يا ابني، سلام يا لوليتا.
,
, اخذها متجها إلى السيارة وضعها على قدميه يلف حزام الأمان حولهما لتصرخ الصغيرة بحماس: فووووف
, ضحك بسعادة: حاضر يا ستي هنسوق فوووف، شغل محرك السيارة منطلقا إلى منزله.
,
, ساعدت رحمة لينا إلى ان نزلت إلى أسفل
, فوجدت تلك العقربة تجلس على احد الكراسي تضع قدم فوق اخري بجانبها حقيبة سفر كبيرة
, لينا بحدة: ايه إلى جابك هنا
, ابتسمت مايا باصفرار: دا بيت جوزي، يعني حقي اقعد فيه زيك بالظبط يا خالد يا خالودي انت فين يا بيبي
, قطبت جبينها تصرخ بغضب: امشي اطلعي برة، بدل ما اجيب الحرس يجرجروكي برة البيت، برة.
,
, ضحكت مايا بسخرية: في المشمش دا بيتي زي ما هو بيتك، وقريب هيبقي بيتي انا لوحدي وانتي هتبقي برة
, ايه إلى بيحصل هنا
, دخل خالد وهو يحمل صغيرته رمق مايا بنظرات نارية عندما رآها، ثم تركها وذهب ناحية لينا يهتف بحنان: ايه يا حبيبتي إلى نزلك من على السرير، انتي لسه تعبانة
, لينا باكية: خالد مشيها برة
, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي، اطلعي انتي بس ارتاحي، اتفضلي يا ستي جبتلك لوليتا.
,
, اخذت منه الصغيرة تحتضنها بشوق: وحشتيني أوي اوي يا حبيبتي
, خالد: امسكيها كويس
, حملت لينا الصغيرة بعناية لتجد نفسها مرفوعة بين ذراعي خالد هي والصغيرة
, لاعب حاحبيه بمشاكسة: يلا يا حلوين عشان تناموا
, حملهما متجها بهما إلى الغرفة يضعهما على الفراش برفق، قبل جبينها: هخلص منها وراجعلك
, خرج من الغرفة لتختفي ابتسامته وتحل محلها شرارات الجحيم تستعر في عينيه.
,
, نزل إلى اسفل وما ان راي مايا حتى ذهب وقبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بحدة: انتي ايه اللي جابك هنا يا روح امك
, مايا بألم: اااه شعري يا خالد، سيب شعري
, دفعها بعيدا يزمجر بغضب: امشي اطلعي برة
, رن هاتفه برقم رفعت زفر بغضب وامسك الهاتف وفتح الخط
, رفعت: مايا وصلت
, خالد غاضبا: يعني انت إلى باعتها
, رفعت: طبعا انت مش وصلت بالسلامة من لندن، ودي مراتك يعني مكانها جنبك
, خالد غاضبا: وانا مش عايزها.
,
, رفعت: بينا اتفاق يا خالد، والا اتصال صغير لحبيبه القلب وتعرف ايه إلى حصل في الشهر إلى فات والعملية إلى اتعملت وهي مش دريانة
, خالد غاضبا: قسما بربي يا رفعت لهدفعك التمن غالي
, رفعت: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد وعامل مايا كويس، لو مش عايز حبيبة القلب تضيع منك
, اغلق الخط بغضب التفت إلى تلك الفتاة يرمقها بغضب واشمئزاز ليجدها تتجه نايحته لفت ذراعيها حول عنقه بدلال: خالد أنا بحبك.
,
, كاد ان يخلع يديها حينما سمع تلك الشهقة الفزعة تأتي من خلفه مباشرة.

الجزء السابع والعشرين


نظر خلفه سريعا ليجدها تقف اعلي درجات السلم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بقهر وهي تري تلك الحية متعلقة برقبته، نزع يديها بعنف يركض لأعلي سريعا يهتف باسمها بلهفة: لينا، استني يا لينا انتي فاهمة غلط.
,
, صعد إلى اعلي ليجدها قد اختفت، هرول ناحية غرفتهم وجدها تقف امام الشرفة تنظر للحديقة بشرود تنساب دموعها بصمت، تحرك بخطي واسعة ليقف خلفها مباشرة يهمس بحزن: صدقيني انتي فاهمة غلط، لوليتا عشان خاطري كفاية عياط الدكتور قال الزعل غلط عليكي
, همست بصوت مبحوح تمسح دموعها بعنف: قولتلي هتمشيها.
,
, كور قبضة يده يشد عليها همس بقهر: يا ريت أقدر، امسك كتفيها يلفها ناحية مد يده يمسح دموعها برفق، كوب وجهها بين كفيه يهتف بحزم: قسما ب**** لهدفعهم التمن غالي
, همست بألم: أنا مش هقدر أعيش معاها في بيت واحد
, هتف بحزم: دا بيتك انتي، هي مجرد ضيف تقيل، هحفر بيه قبر رفعت، بس انتي اصبري ما تخليهاش تغيظك، رفع كف يدها يبسطه فوق صدره يهمس بعشق: دا بيدق بس عشانك، أنا عايزك بس تثقي فيا.
,
, ابتسمت بسعادة كيف لها أن تقاوم تأثير كلماته الحانية، ليهتف بمرح: اسكتي مش ست لوليتا هانم بقت أخت جاسر ابن رشيد في الرضاعة، شروق كانت بترضعها طول المدة اللي فاتت
, ابتسمت بخجل: يعني كدة لوليتا هيبقي ليها اخين
, عقد جبينه باستفهام يردد: اخين، هزت رأسها ايجابا تهمس بخجل: ايوة مش الدكتورة قالت ما ينفعش احمل قبل 3 سنين عدي منهم سنة وكام شهر.
,
, اختفت ابتسامته بلع لعابه الجاف بصعوبة ليبتسم بتوتر: آه، أنا رأيي أن كفاية لوليتا، انتي بتتعبي في الحمل وبتتبهدلي وبتبهدليني معاكي
, زمت شفتيها بضيق ليتنهد بقلق هتف بحزم لينهي ذلك النقاش: لما المدة تخلص نبقي نتكلم في الموضوع دا، دلوقتي تعالي يلا عشان ترتاحي
, هتفت ذراعيها حول عنقه تهتف سريعا: استني بس، مسحت عنقه بعنف بكم قميصها تبتسم باصفرار: اصل كان في تراب
, ضحك بخبث: تراب بردوا، هنبتدي بقي.
,
, ضيقت عينيها بغيظ: هنبتدي ايه بالظبط
, لاعب حاجبيه بمشاكسة: شغل غيرة الضراير
, جذب ياقة قميصه بعنف تهتف من بين أسنانها بتملك: انتي بتاعي أنا لوحدي، عارف يا خالد لو شفتك حاضن العقربة اللي اسمها مايا دي، هقتلك وادفن كل حتة في بلد بعيدة عن التانية
, اتسعت عينيه بذعر مصطنع: سلاما قولا من رب رحيم، انا اقدر يا حبيبتي، أنا مش مش مستغني عن عمري، حد يلحقني، و**** لاروح اعملك محضر عدم تعرض.
,
, ضحكت عاليا على مزاحه لتنقبض معدتها بألم ضمت شفتيها تعقد جبينها بألم ليهتف بجد: تعالي اقعدي على السرير
, اسندها للفراش، إلى أن تسطحت عليه تهمس بألم: بطني بتوجعني أوي
, فتح درج المكتب بجانبه يخرج علبة دواء منزوعة الهوية، اخرج منها قرص يعطيها له
, خالد: خدي دي وهتسكن الوجع.
,
, هزت رأسها ايجابا دون تردد تأخذ ذلك القرص اخذت بعض الماء لتتسطح على الفراش تبتسم بشخوب شعرت بتثاقل جفنيها شيئا فشئ إلي ان اغمضت عينيها رغما عنها تغوص في نوم عميق دون إرادتها
, دني بجسده يقبل جبينها، فرت دمعة هاربة من عينيه يهمس بألم؛ أنا آسف.
,
, وضع الغطاء عليها، ليخرج من الغرفة وجد مايا تتجول بين ممرات البيت بحرية، ذهب يقبض على يدها بعنف يجرها خلفه إلى احدي الغرف يهتف بحدة: دي اوضتك رجلك ما تخطيش برة الباب دا، انتي فاهمة
, هزت رأسها ايجابا بطاعة تسبل عينيها بدلال، مدت يدها تضعها على صدره تبتسم باغواء: حاضر يا حبيبي.
,
, دفعها بعنف يهتف باشمئزاز وهو يمسح قميصه: وسختي القميص كاتك الارف، طفقها بنظرات احتقار كارهة ليتركها ويعود لغرفته يتحدث في الهاتف
, لتهتف بتوعد: ماشي يا خالد انا هوريك مايا هتعمل ايه دخلت لغرفتها تبتسم بتوعد.
,
, في صباح اليوم التالي
, في شقة خالد الذي يسكن فيها إسلام حاليا، كانت تعد الإفطار ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها تشعر بسعادة تغمر كيانها من مجرد رؤية ابتسامته فقط، عوض **** لها عن ما كل ما لاقت في حياتها سمعت صوته يهتف بسعادة من الخارج: شمس يا شموسة
, خرجت من المطبخ سريعا تهتف بابتسامة دافئة: خير يا إسلام.
,
, وقف أمامها يهتف بسعادة: كل خير يا وش السعد، الشركة رجعت لسه السكرتيرة بتاعت الشركة مكلماني قالتلي أن الشغل رجع تاني وأن الفترة إلى فاتت الشركة هتعوضهنا حوافز
, صفقت بسعادة: بجد، إنت أنت طيب يا إسلام وتستاهل كل خير
, إسلام مبتسما: أنا هقوم بسرعة عشان اروح الشركة، مش عايزة حاجة
, ردت بتلقائية: لا يا حبيبي عايزة سلامتك
, تجمد مكانه من هول ما سمع اتسعت عينيه بذهول التف اليها ببطئ يهتف بصدمة: انتي قولتي ايه.
,
, رمشت بعينيها عدة مرات بخجل تهمس بصوت خفيض خجول: ممما قولتش حاجة
, امسك يديها يهتف برجاء: لاء قولتي ب**** عليكي لتقوليها تاني
, احمرت وجنتيها تهمس بخجل: حبيبي
, اتسعت عينيه بفرحة دقات قلبه تصرخ من السعادة، جذب جسدها بلهفة يطوقها بذراعيه يشدد على عناقها تنهد مبتسما بسعادة يهتف بحرارة: ااااه يا شمس لو تعرفي أنا بحبك قد ايه
, تلعثمت بخجل، بالكاد خرج صوتها: أاانا كمان ب، بحبك.
,
, ابعدها عنه يمسك كتفيها يهز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: بجد يا شمس، بجد بتحببني.
,
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة اغمضت عينيها تأخذ عميقا لتكمل جرئتها إلي النهاية: آه يا إسلام، بحبك، بحب طيبتك وحنيتك أنت مش عارف أنت عملت فيا ايه طول المدة إلى فاتت كفاية انك لسه صابر عليا ومش عاوز تغصبني على حاجة، كفاية ابتسامتك إلى دايما بتدهالي حتى وأنت تعبان ومضايق، كفاية حنيتك دايما محسسني اني بنتك مش مراتك أنا بحبك يا إسلام
, ادمعت عينيه من شدة سعادته ضم رأسها لصدره بقوة.
,
, اسلام بسعادة: اااااه، يا شمس أنا مش مصدق انك اخيرا حسيتي بحبي ليكي
, ظلت بين ذراعيه يضمها بقوة على شفتيه ابتسامة سعيدة ليهتف بمرح: يعني ينفع تقوليلي الكلام الحلو، وأنا رايح الشغل، و**** اقعد جنبك وأن شاء **** حتى اترفد
, ضحكت بخجل: لالالا ازاي يلا عشان تروح شغلك بقي
, غمز لها بخبث: حاضر يا شمسي، بس لينا كلام تاني لما أرجع
, اتسعت عينيها بخجل ليضحك هو على خجلها، راقبته وهو يرحل يلوح لها بيده وداعا٣ نقطة
,
, تنهدت بسعادة، اخيرا بدأت الحياة تبتسم لها: اللهم لك الحمد.
,
, في فيلا خالد السويسي
, وقف أمام مرآه الزينة يصفف شعره، يرتدي سترته حلته السوداء، يضع عطره المفضل، ساعته الفضية الكبيرة، كان يحاول عقد رابطة عنقه حينما سمعها تهتف بإعجاب: متجوزة مز يا ناس
, نظر لها من خلال المرأة يغمز بخبث: لا خدي بالك أنا ظابط وممكن اعملك محضر تحرش
, ضحكت بمرح لتهتف بدلال: واهون عليكي يا لودي تحبس لوليتا حبيبتك.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة: طب ما حابسك فعلا جوا قلبي وقافل عليكي بقضبان عشقي وموقف روحي سجان عليكي
, ابتسمت بتوتر كلامه به مزيج مخيف من العشق والتملك
, اقترب ناحيتها يجلس على ركبتيه يهتف بضيق: اربطي الزفتة دي مش عارف اربطها
, مدت يديها تعقد رابطة عنقه بخفة: هتروح الإدارة الاول ولا الشركة
, هتف بجد: لاء الإدارة وبعد كدة هطبع على الشركة.
,
, انتهت من عقد رابطة عنقه لتمسد عليها بخفة قبلت وجنته تتحدث بابتسامة صغيرة: ما تتأحرش
, تنهد بحرارة: أنا احتمال ما اروحش اصلا
, عبست بدلال: يلا يا لودي على شغلك وبطل قلة أدب
, هتف بجد: قبل ما امشي، ما تخرجيش من اوضتك انتي لسه تعبانة وتاكلي كويس وتاخدي علاجك في مواعيده، وما لكيش كلام مع البتاعة اللي اسمها مايا لو عملتلك اي حاجة قوليلي وانا هطينلك عيشتها
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا حبيبي.
,
, ابتسم بعبث: مش بقولك شكلي مش هروح
, لكزته في صدره بضيق: يلا ياض على شغلك
, امتعضت ملامحه باشمئزاز: ياض يلا يا بيئة، تربية زبالة، ليبتسم بفخر: تربيتي
, ضحكت بمرح ليقبل جبينها ويرحل إلى عمله.
,
, في غرفتها تدور حول نفسها بضيق تفكر بشر، حينما رن هاتفها برقمه
, مايا: حبيبي وحشتني
, ضحك بخبث: صباحية مباركة يا عروسة
, مطت شفتيها بضيق: ابقي قول كدة للست لينا، البيه مش طايقني من ساعة ما جيت بيتعامل معايا على اني كلبة
, اياد بحدة: بقولك ايه يا حلوة أنا مش صارف ملايين عليكي عشان تقولي لي قاعد جنب لينا وانتي لزمتك ايه، اتحركي يا مايا انتي مش هتغلبي، لازم تشديه ليكي باي طريقة
, زفرت بضيق: خلاص ماشي هحاول.
,
, هتف بحدة: ما فيش حاجة اسمها هحاول، هتنفذي على طول، بينا مصالح مشتركة اخد لينا وانتي تاخدي البيه وعليه 5 مليون دولار والا و**** هبعت فيديوهاتك اللي متصوره فيها معايا لابوكي الحقيقي وانتي عارفة الصعايدة هيقتلك ويغسل عاره
, هتفت بذعر: لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه حاضر
, ابتسم بخبث: كدة تعجبيني، سلام يا حلوة
, اغلقت الخط تزفر بضيق اتجهت إلى دولاب ملابسها تبتسم بخبث.
,
, صف سيارته أمام الإدارة نزل منها يمشي بخطي منتظمة متجها لمكتبه، فتحه ودخل ليبتسم ساخرا، اخيرا انتهت الرحلة، وبدأ الانتقام، دخل محمد يهتف بابتسامة واسعة: حبيبي واخويا وعم عيالي حمد لله على السلامة يا كبير
, جلس على كرسي مكتبه: **** يسلمك، قولي بقي أخبار الشغل ايه
, هتف بثقة: كله زي الفل، ليحمحم بحرج: بس في حوالي 20، 30 قضية كدة عايزين مساعدتك حاجات يعني.
,
, كرر بسخرية: حاجات بسيطة خالص، طب يلا يا اخويا على الشغل
, قضي ساعات طويل في عمله، ينظر بين الحين والآخر لهاتفه، ليجده اخيرا يرن بذلك الرقم التقطه يهتف بلهفة: عملت ايه، انتظر قليلا يستمع للطرف الآخر ليهتف بخبث: حلو اوي هكون عندك بكرة، ما تقلقش فلوسك محفوظة، سلام
, اغلق الخط ليتصل بايمن هتف بجد: ايمن أنا متنازل عن المحضر ضد رشدي
, ايمن: تمام يا باشا.
,
, اغلق الخط يتنهد بتعب اخفي وجهه بين كفيه يفكر، ماذا فعل لتتحول حياته بهذا الشكل أهو فقط اختبار، ام ذنب، ام ماذا!
, قام من مكانه متجها خارج الإدارة، ليجد هاتفه يرن
, على: أنت فين يا عم خالد في شغل بالكوم عايز امضتك
, خالد: هات اي ورق وتعلالي على الفيلا إنت وعمر، أنا تعبت ومش قادر
, على: تمام هنخلص ونجيلك.
,
, خطي رشدي اول خطواته خارج القسم يتوعد لشمس بداخله مشي قليلا ليجد سيارة سوداء خرج منها رجلين جذبوه للسيارة بعنف يكممون فمه لتنطلق به السيارة إلى حيث المجهول
, في تلك الغرفة القديمة المجهورة طرقات حذاء منتظمة يسمع صداها، صوت باب الغرفة يفتح، لتعود الخطوات من جديد، كان فقط يسمع ما يحدث ليشعر فجاءة بأن احدهم ينزع تلك العصابة التي تغطي عينيه.
,
, فتح عينيه ينظر حوله بخوف لتسلط عينيه على ذلك الجالس امامه يبتسم بخبث: ازيك يا معلم رشدي وحشتني يا راجل
, هتف رشدي بحدة: انت اتجننت ياض أنت
, ضحك ساخرا: تؤتؤتؤ، ياض انت ماشي ياعم مقبولة منك
, حك ذقنة بأطراف أصابعه ببطي يهتف بخبث: تفتكر اعمل فيك ايه، واحد كان عايز يعتدي على مراتي وبيطلع يهددها في غيابي، اعمل فيه ايه، أقتله تؤ الموت راحة، ما تفكر معايا يا معلم
, بلع رشدي لعابه بخوف: سماح يا بيه، انا آسف.
,
, ضحك بشر عاليا: آسف تؤتؤتؤ، هقولك سر أنا واحد مجنون، اي حد بيفكر يقرب من مراتي بنسفه، تخيل هعمل فيك ايه، ليبتسم بخبث: أنا بقي مش هعمل فيك حاجة، انا هسيبك مرمي زي الكلب وأنت وحظك بقي تعيش، تموت الاعمار بيد ****، يلا سلام يا معلم
, تركه وخرج إلى رجاله يهتف بحدة: روقوه وبعدين ارموه قدام اي مستشفي.
,
, ظلت في غرفتها لا تفعل شيئا تناولت الطعام واخذت دوائها وجلست تلاعب صغيرتها إلى سمعت صوت صوت سيارته
, قامت تتحامل على ألمها ارتدت احد فساتينها الرقيقة وصففت شعرها خرجت من الغرفة لتجد مايا تخرج من الغرفة المقابلة لها، اتسعت عيني لينا بخجل فكانت تلك الصفراء ترتدي قميص نوم أسود، فاضح العاية وتضع أحمر شفاه صارخ
, لينا في نفسها: ايه قلة الادب إلى هي لبساها دي، دا انا اتكسف البسه قدام نفسي حتي.
,
, نزلت مايا لاسفل سريعا وخلفها لينا
, كان في طريقه للداخل حينما وقعت عينيه عليهما مايا تقف في نهاية السلم ولينا تقف اعلي منها ببضع درجات، اتسعت ابتسامته متجها اليهم، لتبتسم مايا باتساع ظننا أن مظهرها المغري اثر فيه لتضيق عينيها بغيظ حينما تجاوزها بهدوء وكأنها غير موجودة بالأساس وصعد إلى صغيرته يصفر بإعجاب: ايه القمر دا
, نظرت له مايا بغيظ وبداخلها غضب كفيل لاحراقهما معا.
,
, جاءت احدي الخادمات: الغدا جاهز يا باشا
, خالد: يلا يا حبيبتي
, جذب يدها متجهين إلى حجرة الطعام جلس على رأس الطاولة كعادته وجلست على الكرسي المجاور له، جاءت مايا وجلست مقابله للينا
, هتفت بدلال: حمد لله على سلامتك يا خالودي
, هتف ببرود: خالد بس مش مسموحلك تدلعيني
, مايا بغيظ: اشمعني يعني ما هي دايما بتقولك يا لودي
, خالد: هي مسحمولها تعمل كل إلى هي عايزاه.
,
, مايا بغيظ: اشمعني يعني انا مراتك انا كمان على فكرة والمفروض تعدل بينا.
,
, خالد: اعدل بينكوا لو متجوزك برضايا لو متجوز حبا فيكي، بس انتي عارفة انا متجوزك ازاي وليه، وانا بصراحة ما بعتبركيش مراتي انتي مجردة رجعت بيها فلوسي، فما تديش نفسك حجم اكبر منك، انا عمري ما هبصلك حتى لو عملتي ايه وزي ما قولتلك انا، لا طالب منك حقوق ولا انا عليا واجبات، ما بني على باطل فهو باطل، اااه وابقي البسي حاجة عدلة شوية بدل الارف دا، ثم اشار ناحية لينا اتعلمي منها شايفه هي لبسها شيك ازاي.
,
, نظرت له بحزن فبالاخير هو جرح انوثتهت وكرامتها لتفر راكضة إلى غرفتها، وبالطبع ذات القلب الطيب شعرت بالحزن عليها حتى لو كانت غريمتها: ليه كدة يا خالد، جرحت كرامتها
, خالد: تستاهل كل حرف قولته
, لينا بحزن: بس حرام دي كانت بتعيط
, خالد: حبيبتي انتي إلى طيبة زيادة عن اللزوم دي دموع التماسيح، انا عارف اشكالها كويس
, انتهوا من الطعام وجلسوا في غرفة الصالون وخالد يلاعب ابنته الصغيرة وهي تضحك بشدة.
,
, خالد: مين إلى هياكل لوليتا، هممممم
, ثم يبدأ بدغدغه الصغيرة برفق
, جاءت لينا تحمل طبق طعام صغير مرسوم عليه رسومات كرتونية فيه طعام للأطفال( سيريلاك )
, خالد: هاتيه انا هأكلها
, لينا: لاء انا إلى هأكلها
, خالد: خلاص نسأل لوليتا
, ثم نظر إلى ابنته
, خالد: ها يا لوليتا عايزة مين إلى يأكلك، بابا حبيبك إلى بيجبلك شوكولاتة وبسكوت وبامبرز كتير لما هيفلس، وبيلعب معاكي، ولا ماما دي.
,
, نظرت لهما الصغيرة بدهشة لم تفهم حرف واحد مما قال لكنها رأت طبق الطعام في يد والدتها لتهتف بصوتها الطفولي: ماما
, ضيق عينيه بغيظ: واطي يا عماد، نفس التربية الزبالة
, ضحكت لينا بشدة على كلامه لتعطيه الطبق
, لينا ضاحكة: خلاص خد انت أكلها
, عقد ذراعيه امام صدره بغيظ طفولي: لاء انا زعلان منها، خانك الشكولاتة يا لوليتا ماشي ماشي، مش لاعب معاكي تاني
, لينا ضاحكة: الحقي يا لوليتا بابي زعل.
,
, حملت الصغيرة ووضعتها على قدم خالد واعطته الطبق، فبدأ خالد يطعم الصغيرة
, وضع المعلقة في الطبق وقربها من فم الصغيرة وقبل ان تأكلها ابعدها عنها، فنظرت له الصغيرة بغيظ، فعاد يقربها منها مرة اخري وقبل ان تأكلها ابعدها عنها مرة اخري لتصيح الصغيرة بغيظ: بااااا با
, لينا: بس يا خالد بطل تضايقها
, خالد: لاء مش هبطل
, نظرت الصغيرة إلى يد خالد المحتضنة اياها واقتربت منها ثم عضته بقوة بسنتيها الصغيرتين بقوة.
,
, خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة، كل دا عشان الاكل بتاعك
, لينا ضاحكة: احسن، قولتلك بطل تضايقها
, شطورة يا لوليتا
, خالد: كدة يا لوليتا تعضي بابي
, لوليتا الصغيرة: تتتتتتتتتتتتتللللاتاااللااتاالتتت، مممممممممو بوففففففف فااااففففف
, خالد: طب وليه الشتيمة يعني
, لينا ضاحكة: أحسن عشان تبطل تضايقها.
,
, أكملت لينا إطعام الصغيرة وظل خالد يلاعبها وضعها على الاضية اللامعة فبدأت تحبو فبدأ يمشي بجانبها على يديه وقدميه مثلها والصغيرة تنظر له وتضحك
, رن جرس الباب فذهبت احدي الخادمات تفتح فدخل على وعمر لتضع لينا حجابها سريعا
, عمر ضاحكا: ايه يا خالد إلى انت عامله دا
, خالد: أنت مالك، انت ايه إلى جابك ياض انت وهو
, على: مش قولت هنكمل الشغل عندك في البيت.
,
, ذهبت الصغيرة ناحية عمر فدني عمر بجسده والتقطها من على الارض وحملها بين ذراعيه
, عمر: حبيبة عمو عمر وحشتيني
, اخرج لها شكولاتة من جيبه واعطاها لها
, عمر: احلي شوكولاتة لاحلي لوليتا
, لياخذها على منه يقبلها: حبيبه قلبي، ليعطيها هو الآخر قطعة شوكولاتة
, انتزعها منهم بضيق: هات ياض أنت وهو البت بتضحكوا على البت بشوكولاتة يا شوية كلاب، لينا، خدي لوليتا يلا عشان ورانا شغل.
,
, حاولت لينا ان تأخذ لوليتا من يد خالد فبدأت الصغيرة تبكي بشدة
, عمر: خلاص خلاص سبيها
, لينا: لوليتا حبيب مامي تعالي عشان بابي وراه شغل
, على: هي شكلها عايزة تيجي تحضر معانا الإجتماع
, خالد: خلاص يا لينا اطلعي انتي اوضتك
, لينا: طب ولوليتا
, خالد: هتحضر معانا الإجتماع
, ذهب ثلاثتهم إلى مكتب خالد وجلسوا على الطاولة الكبيرة وضع خالد الصغيرة فوق الطاولة
, أخرج عمر وعلي الاوراق وبدأوا بالعمل.
,
, دقت لينا الباب ودخلت ومعها المشروبات والحلوي
, خالد: حبيبتي ما خلتيش حد من الخادمين يجبهم ليه انتي لسه تعبانة
, لينا: ما تقلقش انا كويسة، انا قولت أجي انا يمكن أعرف اخد ست لوليتا وما تعطلكوش
, على: خلاص سبيها، اهي قاعدة ساكتة اهي
, لينا: ماشي لو ضايقتكوا قولولي
, خالد: حاضر يا ستي
, خرجت واغلقت الباب خلفها ذهبت لحجرة المعيشة تشاهد التلفاز
, عندما نزلت مايا من اعلي
, مايا بتعالي: انتي ياااا.
,
, نظرت لها لينا بهدوء تهتف بلامبلاة: نعم
, مايا: خالد فين
, لينا: في مكتبه
, تقدمت مايا من المكتب عندما قاطعها صوت لينا: ما ينفعش تدخلي كدة معاه ناس جوة انتي مش شايفه لبسك
, مايا بغرور: قصدك ان انا احلي منك الف مرة عشان كدة انتي متغاظة مني
, لينا: انتي حرة انا حذرتك انتي لسه ما تعرفيش غضب خالد السويسي عامل ازاي
, لم تعرها مايا انتباها، دقت الباب
, خالد: ادخل
, دخلت مايا تتحرك بغنج.
,
, رفع الجميع بصرهم للباب ليروا الطارق ليخفض على وعمر انظارهم سريعا
, اما هو فقد اظلمت عينيه بغضب، صاح بصوت عالي كالرعد: انتي ازاي تدخلي المكتب وباللبس دا
, هتفت بخوف: انا ما كنتش اعرف ان معاك حد، لينا قالتلي انك لوحدك في المكتب
, زمجر بحدة: ليناااااا.

الجزء الثامن والعشرين


انتفضت فزعة حينما سمعت صوته يصيح باسمها بتلك الطريقة هرولت ناحية مكتبه تنقل انظارها بينه وبين مايا التي تبتسم بخبث، بلعت ريقها بخوف تسأله بارتباك: في ايه يا خالد
, عقد ساعديه يتحدث بجد: انتي قولتي لمايا أن أنا لوحدي في المكتب
, شخصت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: ابدا و**** أنا قولتلها أنه معاك ناس جوا وما تخشش بالمنظر دا
, صاحت مايا بحدة: كدابة، انتي قولتيلي أنه لوحده في المكتب وادخليله عادي.
,
, هزت رأسها نفيا بفزع: و**** العظيم ابدا يا خالد
, قاطعهم يصرخ بحدة: بس ولا كلمة مش عايز ولا كلمة من واحدة منكوا
, اقترب ناحيتهم عينيه لا تبشر بالخير ابدا، اغمضت لينا عينيها بخوف، لتسمع صوت صفعة مدوية ولكنها لم تشعر بشئ فتحت عينيها لتجد مايا ساقطة ارضا تضع يدها على وجنتها تبكي بعنف
, سمعته يصرخ بحدة: انجري على أوضتك
, فرت مايا هاربة إلى غرفتها لا تبكي ولكن تتأكل غيظا.
,
, زفرت بارتياح لأنه صدق كلامها تحدتث سريعا: و**** العظيم يا خالد٣ نقطة
, قاطعها يبتسم برفق: أنا مصدقك من غير حلفان، دا انتي تربية ايديا يا بت، واعرف من عينيكي إن كنتي كدابة ولا صادقة
, تنهد عمر بحرارة: هييييييح، يا عم في ناس نفسها تتجوز هنا
, خالد ضاحكا: بس يا هايف
, ابتسمت بخجل لتنظر لصغيرتها وجدتها تفرك عينيها تتأثب بنعاس اتجهت ناحيتها تحملها من على الطاولة: لوليتا بتنام، هطلع احطها في سريرها.
,
, ابتسم برفق: طب يا حبيبتي
, وأخذت الصغيرة وصعدت لغرفتهم تضعها في مهدها الصغير ودثرتها جيدا بالغطاء قبلت جبينها جلست على فراشها تشاهد التلفاز، بضع الوقت مدت يدها لتأخذ زجاجة المياه لتجدها فارغة، لتزفر بضيق: اووووف لسه هنزل اجيب ماية
, خرجت من غرفتها متجهه لأسفل لتجد باب غرفة مايا يفتح وقفت مايا أمامها تنظر لها بشر وبدون سابق إنذار هوت يد مايا على وجه لينا، صفعة قوية دوي صداها في ارجاء الممر.
,
, لتبتسم مايا بتشفي.
,
, وضعت لينا يدها على وجهها تنظر لها بذهول عينيها متسعتين من الصدمة والألم، ولحظ لينا الجيد كان خالد في طريقة لأعلي ليحضر احدي الملفات من خزنة غرفته سمع صدي تلك الصفعة، ورأي لينا وهي بتلك الحالة ذهب ووقف بجانبها يدس يديه في جيبي بنطاله ينظر لهما بهدوء، وبدون سابق إنذار صرخت لينا ومايا معا، صرخت لينا من المفاجأة وصرخت مايا من كم الصفعات التي تلقتها كانت يديه تهوي على وجنتيها بعنف غضب، صرخت لينا بخوف لتهرول ناحيتهم تحاول أبعادها عنها تصرخ: كفاية يا خالد هتموتها خلاص كفاية عشان خاطري سيبها.
,
, دفع لينا بعيدا ليجذب مايا من خصلات شعرها يجرها لغرفتها بعنف اغلق الباب خلفه بالمفتاح ليتلفت اليها يجذب خصلات شعرها، لتصرخ وتبكي: شععع، ررري يا خالد
, صرخ بغضب: قسما ب**** يا بنت رفعت لو ايدك اترفعت على مراتي تاني هقطعهالك
, حاضر حاضر قالتها وهي تصرخ دموعها لا تتوقف.
,
, بينما كانت لينا تطرق على باب الغرفة تصرخ وترجوه: افتح يا خالد، عشان خاطري سيبها، افتح يا خالد، كفاية يا خالد عشان خاطر لوليتا سيبها مش تعملها حاجة
, في الداخل غرز أصابعه في خصلات شعرها يجذبها بعنف: سامعة، ضربتيها وبردوا بتدافع عنك، هانت يا مايا وهدفعكوا التمن غالي
, ألقاها على الفراش بعنف ليتجه ناحية الباب ما أن فتحه حتى دخلت لينا مسرعة تهتف بلهفة؛ مايا انتي كويسة.
,
, هز رأسه نفيا بيأس من افعالها ليقبض على معصمها برفق اخذها إلى غرفتهم يقف بها أمام المراءة يهتف بضيق: بصي، شوفي صوابعها معلمة على خدك وانتي بتدافعي عنها
, نظرت لخدها الذي اصطبغ بالون الاحمر اثار اصابع يدها واضحه عليه ولكنها مع ذلك همست بحزن: بس حرام يا خالد أنت ضربتها جامد اوي
, اتسعت عينيه بدهشة ضرب كف فوق اخر يهتف بتعجب: انتي اغرب واحدة شوفتها في حياتي صعبان عليها ضرتها لا وكمان بتدافع عنها.
,
, أمسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري ما تتضربهاش تاني
, نزع يده من يدها يهتف بضيق وهو يخرج من الغرفة: أنا هنزل احسن ما اضربك انتي.
,
, في غرفة مايا أمسكت هاتفها تتصل بوالدها
, مايا باكية: الحقني يا بابا
, تحدث رفعت بلهفة: في ايه يا حبيبتي
, مايا باكية: خالد، خالد ضربني
, قطب جبينه بضيق يهتف بحدة: ليلة ابوه سودا ازاي يمد ايده عليكي.
,
, تعالت شهقاتها وهي تكمل: ومن ساعة ما جيت وهو مش راضي يدخل اوضتي خالص ولازق جنب الست لينا وضربني بسببها، تخيل كانت عايزة تدخل مكتبه بقميص النوم وهو كان معاه ناس جوا، لما قولتها عيب ما يصحش، ما سمعتس كلامي وبردوا دخلت وقالت لخالد ان انا قولتلها أنه لوحده جوا، طبعي خالد ما صدقنيش وضربني
, رفعت: طب اهدي يا حبيبتي وأنا هطينلك عيشته وخليه يجي يصالحك ورجله فوق رقبته، بس ما تيعطيش انتي.
,
, ابتسمت بسعادة: بجد يا بابي إنت احلي بابى في الدنيا
, رفعت: وانتي املي مايا في الدنيا، يلا سلام يا حبيبتي.
,
, نزل إلى أسفل ليجد عمر وعلي يسآله بلهفة
, على: في ايه يا خالد ايه صوت الصريخ
, حمحم عمر بحرج: احنا ما رضناش نطلع ليكون حد من الستات خالع رأسه ولا حاجة
, هز رأسه نفيا بشرود: ما فيش حاجة يلا نكمل شغل
, انشغلوا كثيرا في تلك الاوراق امامهم إلى أن رفع أذان المغرب
, خالد: قوموا يلا نصلي
, عمر: استني بس نخلص الصفقة اللي في ايدينا.
,
, هتف بحزم: لاء يلا قوموا، الصفقة تستني بس الموت لما يجي مش هيستني لما نخلص الصفقة وهيبقي عذر وحش لما نقول **** ما صلناش عشان كنا بنخلص الصفقة
, ابتسم على بهدوء؛ اتغيرت يا خالد
, هز رأسه إيجابا بشرود: لو بصينا كويس لكل ابتلاء بيحصل لينا هنلقيه خير وخير جدا مش شر زي ما كنا فاكرين، يلا قوموا نصلي
, توضأ ثلاثتهم وأدوا فرضهم ليعدوا لعملهم مرة اخري، لاحظ خالد شرود على معظم الوقت لكزه بمرفقه في ذراعه: مالك يا على.
,
, زفر بضيق يمسح وجهه بكفي يده: مخنوووووق
, قطب جبينه يسأله باهتمام: من ايه يا ابني
, زفر بضيق: لبنى، في حاجة غلط أنا واثق من كدة
, هتف بحدة: ما تتكلم على طول حاجة ايه اللي غلط.
,
, لاعب أصابعه على سطح الطاولة يهتف بشرود: بتتهرب من موضوع الخلفة، حطتها قدام الأمر الواقع وخدتها نكشف، بس الدكتورة قالت انها تمام المسألة مسألة وقت، من كان يوم شوفتها بتاخد حباية من علاج ولما سألتها عنه اتهربت وقالت أنها كانت مصدعة وبتاخد اسبرين
, همهم خالد بتفهم: هممم، انت شاكك يعني انها بتاخد حبوب منع الحمل.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود: آه المشكلة أن أنا قلبت الدنيا على الشريط اللي كانت بتاخد منه مالهوش أثر، تفتكر اعمل ايه
, هتف خالد بجد: مش عايز اقولك راقب تصرفتها بس حاول تسألها تتكلم معاها، بس بردوا خد بالك من تصرفتها
, هز رأسه إيجابا بشرود: دا اللي أنا هعمله
, نظر لعمر يهتف بتهكم: ها يا استاذ في حاجة مضيقاك أنت كمان.
,
, هز رأسه نفيا يبتسم بمرح: لاء أنا زي الفل من البيت للشركة ومن الشركة للبيت وكل خميس باخد البت تالا افسحها
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: طب ابقي سلملي عليها
, نفخ عمر بضيق: بقولك ايه يا خالد، تالا كانت خطيبتك دلوقتي هي خطيبتي أنا وقريب هتبقي مراتي.
,
, هتف خالد بحدة: عمر، انت اتجننت! ما هي قدامي وأنت عارف كويس أنا خطبتها ليه، يا حمار دي اختي الصغيرة زيها زي ياسمين بالظبط، نتلم بقي احسن هتلاقي ايدي معلمة على وشك
, هز عمر رأسه إيجابا مبتسما باصفرار ليتنهد هو بتعب: كفاية كدة انا تعبت
, على: على رأيك يلا بينا يا عمر
, خالد: اترزعوا نتعشي سوا
, ابتسم عمر ببلاهة: لا يا عم النهاردة الخميس هاخد البت تالا ونروح نتعشي برة
, على: وأنا ماليش نفس أنا هروح أنام.
,
, نظر لها بقرف يهتف باشمئزاز: كاتكوا الارف عيال تسد النفس غور ياض أنت وهو من هنا.
,
, في صباح اليوم التالي
, بينما يتولي خالد تحقيق احدي القضايا دخل عليه يوسف المكتب يهتف بمرحه المعتاد: صباح الفل يا باشا
, رفع نظره من على الاوراق يبتسم بهدوء: صباح الخير يا سيدي
, يوسف: خلصت ولا لسه
, خالد: يعني بقفل أهو
, يوسف: اصل اللوا رفعت عايزك، سيب أنت القضية وانا هكملها
, نفخ بضيق: مش هنخلص بقي، اللوا رفعت عايزك، اللوا رفعت عايزك، اكيد الحرباية بنته اتصلت بيه
, يوسف: ليه انت عملتلها ايه.
,
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ضربتها
, رفع يوسف حاجبيه بدهشة: من أولها كدة، ليه هي عملت ايه
, ضحك ساخرا: لاء حاجات بسيطة خالص، نزلت بقميص النوم المكتب وانا شغال مع على وعمر جوة
, شخصت عينيي يوسف بذهول ليهتف بذهول: يا بنت المجنونة، احم سوري
, أكمل بتهكم: ولا بتقولي ان لينا قالتلها ان انا لوحدي جوة وادخلي عادي
, حمحم يوسف بحرج: طب ما يمكن لينا قالتلها كدة فعلا، احم غيرة ضراير بقي وكدة.
,
, هز رأسه نفيا بثقة: لينا حلفت، انها ما قالتلهاش حاجة بالعكس دي حذرتها تدخل كدة عشان معايا ناس، فالست معايا اتغاظت من لينا وراحت ضربها بالقلم
, هتف بذهول نهار ابوها أسود ضربتها بالقلم طب وأنت عملت ايه
, ضحك بخبث: ضربتها من 15 ل 25 قلم
, يوسف ضاحكا: يا نهار ابيض دا انت شلفتها خالص
, خالد: فهي اكيد اتصلت بابوها قالتله
, يوسف ضاحكا: استلقي وعدك من حماك العزيز
, خالد ضاحكا: ماشي يا سخيف.
,
, خرج من مكتبه متوجها إلى مكتب رفعت دق الباب ودخل
, رفعت بحدة: ساعة عشان تيجي
, ابتسم خالد باصفرار: اديني جيت، خير
, رفعت غاضبا: أنت ازاي تمد ايدك على بنتي
, عقد ساعديه امام صدره يتحدث بلامبلاة: و**** انا حر، دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزة
, مش هي كانت تموت وتتجوزني خليها تشرب بقي
, رفعت غاضبا: بس انت كدة ما بتعدلش
, ما بينهم، انت بتعامل لينا كويسة جدا، والعكس مايا.
,
, ضحك بتهكم: انت بتقارن مين بمين، بتقارن لينا، اكمل باحتقار بمايا
, رفعت غاضبا: انت كدة بتخالف شرع ****
, ما ان انتهي رفعت جملته حتى انفجر خالد في الضحك حتى ادمعت عينيه: و**** يا حمايا انت دمك خفيف اووووي
, رفعت غاضبا: انت كمان بتضحك، اقدر اعرف سيادتك ما دخلتش اوضة بنتي خالص ليه
, خالد ساخرا: ليه هي بتخاف تنام لوحدها
, رفعت غاضبا: ممكن تبطل طريقتك دي، بنتي ليها حق عليك زي لينا.
,
, رفع حاحبيه ببراءة مصطنعة: حق ايه لمؤخذة يعني
, رفعت بحدة: حقها الشرعي أنت ناسي انها مراتك هي كمان
, هتف باشمئزاز: انا ما شوفتش في وقاحتكوا بجد حاجة مقرفة
, ابتسم رفعت بخبث: ماشي يا خالد، ما تبقاش تزعل بقي بما ترجع البيت وتلاقي لوليتا حبيبة القلب، عارفة كل حاجة
, صرخ غاضبا: اوعاك يا رفعت انت فاهم، لينا لسه تعبانة ومش حمل خبر زي دا
, ابتسم بشماتة: يبقي تسمع الكلام وتعدل بينهم.
,
, تهدجت أنفاسه بغضب يصرخ بحدة: انت ايه يا اخي شيطان
, تركه وخرج من الغرفة غاضبا صافعا الباب الباب خلفه
, ركب سيارته وهو يكاد يحترق من الغضب
, اخرج هاتفه واتصل برقم ما
, خالد: سراج باشا، وحشتنا يا باشا و****
, سراج: وأنت كمان يا خالد وحشتني جدا، ايه يا ابني فينك مختفي ليه
, خالد: ما هو دا إلى انا عايزك فيه يا باشا حضرتك رجعت و لا لسه
, سراج: لسه يا خالد كمان أسبوع، عشر ايام بالكثير.
,
, خالد: تيجي بالسلامة يا باشا، خلاص اول ما حضرتك ترجع هاجي لحضرتك
, سراج: تمام وانا هستناك
, خالد: مع السلامة يا باشا
, سراج: سلام يا خالد
, اغلق خالد الخط وقال بتوعد: نهايتك قربت يا رفعت
, ادار سيارته لذلك المكان ليتلقي بذلك الرجل نزل منها متجها إلى مكتبه: جبت الورق
, اعطاه ذلك الرجل ظرف اصفر كبير يهتف بخبث: جاهز يا باشا.
,
, ابتسم بانتصار ليخرج دفتر الشيكات من جيبه، خط عليه مبلغ 150 الف جنية ليعيطه لذلك الرجل، الذي ابتسم بخبث: مظبوط يا باشا
, اخذ الورق يخرج من المكان بأكمله عائدا إلى منزله.
,
, رأته من شرفة غرفتها وهو يركن سيارته مجرد ان نزل منها خلع سترة حلته واتجه بخطوات غاضبة ناحية صالة التدريبات
, نزلت خلفه فوجدته يلاكم جوال الملاكمة بغضب عارم مخيف بلعت لعابها تتحدث بتردد: خالد
, رفع عينيه الحمراء من شدة غضبه ليرتجف بدنها بخوف: مالك يا خالد، ايه إلى حصل
, كور قبضته يضرب بها عرض الحائط يصرخ بغضب: رفعت، رفعت حصل، قسما بربي لهدفعه التمن
, لينا: فهمني يا خالد عشان مش فاهمه حاجه.
,
, ضحك ساخرا: عايزني اعدل بينكوا، قال ايه انا بخالف شرع **** عشان ما بعدلش بينكوا
, هزت رأسها نفيا: لاء طبعا مستحيل دا يحصل، طلقها يا خالد
, اغمض عينيه يهمس بقهر: يا رتني اقدر
, بكت بخوف: لا يا خالد، مش هتسبني، عشان خاطري
, احتضنها بقوة، لا يعرف أهي بالفعل من تحتاج إليه أم هو من يريد الاختباء بين أحضانها همس بحزن: غصب عني يا لوليتا و**** غصب عني
, أبعدها عنه برفق يمسح دموعها بيديه.
,
, خالد: عشان خاطري بطلي عياط، انا ممكن استحمل اي حاجة في الدنيا الا دموعك
, سألته بارتباك: هتعمل ايه
, خالد: مش عارف، تعالي يلا نروح نتغدي انا واقع من الجوع
, تناولا الطعام كالعادة جلس خالد يلاعب صغيرته، ثم دخل مكتبه وانتهي بعض الأوراق
, نزلت لينا اليه عندما تأخر
, لينا: كفاية يا خالد، عشان ما تتعبش
, اشار لها بيديه يهتف بهدوء؛ تعالي يا لينا.
,
, هزت رأسها ايجابا بخفة تتحرك ناحيته جذبها لتجلس بجانبه، وضع قلمه الفضي بين أصابعها يهتف بهدوء: انتي عارفة أنا بحبك ومستحيل أعمل حاجة تأذيكي
, هزت رأسها ايجابا دون تردد، فتح درج مكتبه يضع ورقتين أمامها: أمضي من غير ما تسألي
, رفعت كتفيها بلامبلاة، لتخط اسمها على الورقتين
, اخذ منها الاوراق يبتسم بغموض: كدة احنا في السليم.
,
, عقد حاجبيها بحيرة: و**** أنا ما فاهمة منك حاجة بس يلا بقي عشان أنا نعسانة خالص وعايزة أنام
, تنهد بتعب ليقم معها متجهين إلى الغرفة وقف أمامها يبتسم بارتباك: ليه أنا، أنا، مش
, ابتسمت بتعجب: مالك يا خالد، أنا ومش، مش ايه
, زفر باختناق: أنا هبات عند مايا النهاردة
, شهقت بذعر تضع يدها على فمها عينيها متسعتين من أثر صدمة كلماته: انت بتتتهزر صح، قولي أنك بتهزر
, اخفض رأسه يهمس بضيق: غصب عني.
,
, صرخت باجتياح: غصب عنك، من امتي وخالد السويسي بيعمل حاجة غصب عنه
, خالد: لو الحاجة دي ليها علاقه بيكي فأنا لازم اعملها حتى لو غصب عني
, دفعته في صدره بقوة تصرخ من ألم قلبها:
, وانا ايه علاقتي بمايا، ماتتكلم، لا يا خالد قول انك حبيتها وانها عجباك، صح.
,
, امسك كتفيها يحاول السيطرة على حركاتها الهائجة: غلط و**** العظيم غلط، انا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك، انتي عارفة انا بحبك ازاي ومستعد اعمل اي حاجة عشان خاطرك، صح ولا لاء
, ضحكت ساخرة: وعشان خاطري، رايح تنام في حضن ضرتي صح، عبيطة انا عشان اصدق الكدبة الهبلة دي
, يدرك ان هناك نصل مسموم يخترق قلبها لذلك لم يجادلها لم يغضب، حاول امتصاص غضبها قدر المستطاع ولكن دون فائدة.
,
, كاد أن يرد حينما قاطعة طرقات على باب الغرفة، فتح الباب ليجد مايا تقف امامه ترتدي قميص نوم اصابه باشمئزاز تهتف بدلال: ايه يا لودي اتأخرت ليه
, هتف بحدة: غوري وانا جاي وراكي.
,
, ومال لم يكن في حسبانه تلك القطة الوديعة التي تحولت إلى نمرة شرسة بعد سماعها تلك الجملة وجدها فجاءة تزيحه من امام الباب وتنقض على مايا بضرب مبرح جذبت شعرها لتسقطها ارضا جثت فوقها تضربها بغل وهي تصرخ: يا حيوانة يا غبية يا متخلفة، خالد دا بتاعي لوحدي مش من حقك تتكلمي معاه ولا حتى تدلعيه يا حيوانة يا خطافة الرجالة.
,
, وقف مذهولا عينيه متسعتين على اخرهما امام ما يحدث ولينا تنشب اظفارها لتدافع عن حقها فيه، لاحت ابتسامة طفيفة على شفتيه اختفت عندما لاحظ ان مايا ستهم بضرب لينا ذهب ناحيتهم وحمل لينا من خصرها لتصرخ بعنف وتركل بقدميها في الهواء: سبني انا هموتها
, خالد: اتهدي بقي، نظر إلى مايا يصرخ بحدة وانتي غوري على اوضتك.
,
, فرت مايا هاربة إلى غرفتها، بينما وضع خالد لينا على الفراش يحاول تثبيتها وهي تصرخ بغضب ضحك رغما عنه: اهدي بقي، خلاص شوهتي البت
, صرخت بغيظ: خايف عليها اوي سعادتك
, خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انك بتغيري اوي كدة
, قبضت على ذراعه تهمس برجاء: ما تسبنيش يا خالد عشان خاطري ما ترحلهاش
, ابتسم بحزن: غصب عني يا لوليتا، تصبحي على خير يا حبيبتي.
,
, قبل جبينها وخرج من الغرفة سريعا ولكن قبل ان يخرج فتح درج المكتب الصغير والتقط منه شئ وخرج
, تكورت على الفراش تبكي بقهر تشعر بألم حارق في قلبها وضعت يدها على فمها تكتم صرخاتها الذبيحة فقد ذهب حبيبها إلى أحضان أخري وعليها الا تعترض فهي أيضا زوجته
, شعرت بالاختناق بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها خرجت تقف في الشرفة تنظر إلى الحديقة تجلس جوار سواها ارضا تحتضن ركبتيها تبكي بقهر.
,
, ذهب خالد بقلب مكلوم جريح يعلم انها الان تبكي كم يكره دموعها اخذ نفسا عميقا ليمد يده يفتح باب تلك الغرفة دخل ليجدها مزينة بالورود والشموع وعشاء فاخر وعصير ومايا تقق في انتظاره
, مايا غاضبة: شايف المتوحشة دي عملت فيا ايه
, رفع سبابته يهتف بحدة: اوعي تشتميها فاهمة والا و**** هوريكي ايام اسود من سواد الليل كله الا لينا، انا مستحمل الوضع المقرف دا عشانها
, مطت شفتيها بدلال: كده يا لودي بقي انا وضع مقرف.
,
, خالد: روحي اعمليلي قهوة
, هتفت بسخط: دلوقتي
, خالد: اه دلوقتي، هتروحي ولا امشي
, مايا: لا لا خلاص هروح اهو
, خالد: البسي حاجة عليكي
, ابتسمت بسعادة: بتغير عليا يا لودي
, نفخ بضيق: اخلصي وبطلي رغي
, خرجت مايا من الغرفة
, فذهب ناحية الطعام تحديدا العصير ووضع احد الحبوب في احد الاكواب.
,
, شعر بالاختناق يحرق خلاياه من تواجده في تلك الغرفة فخرج إلى شرفة الغرفة ينظر إلى شرفة غرفتها لمح جسدها الصغير مكتوم في احد اركان الشرفة، اراد أن ينادي عليها ولكن عجز لسانه عن النطق باسمها، بينما صرخ دقات قلبه باسمها، سمع قلبها نداء قلبه رفعت وجهها تنظر ناحيته، رأت نظراته الحزينة المتألمة وهو ينظر لوجهها الشاحب دموعها الغزيرة، مد يده في الهواء كأنه يمسح دموعها لترفع يدها بلا وعي تمسح دموعها بقوة رسم علامة ابتسامة صغيرة على شفتيه لتفعل المثل وكأنه هو من يحرك حتى مشاعرها، اختفت ابتسامتها حينما دخلت مايا إلى الشرفة وضعت رأسها على ظهر خالد تلف ذراعيها حول صدره كالحيه تبتسم للينا بانتصار.
,
, لم تعد تستطع التحمل دخلت إلى غرفتها مسرعة تبكي، اما هو دفع مايا بعنف بعيدا عنه إلى داخل الغرفة ليدخل خلفها، لتتغير نظرة عينيه إلى نظرة اخري خبيثة ماكرة
, التقط كوب العصير متجها ناحيتها يبتسم بخبث: اشربي يا حبيبتي
, اسبلت عينيها بسعادة: حبيبتك، بجد، طب ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي.
,
, زفر بضيق: عشان لينا ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني، لو مشيت هتاخد البنت معاها وأنا ما اقدرش استغني عن بنتي، سيبك انتي من الهري دا كله اشربي يلا، احنا لسه قدامنا كلام كتير
, ابتسمت باغواء لتأخذ كوب العصير تشربه بسرعة وضعته جانبا لتضع رأسها على صدره تحتضنه بتملك: مش قولتلك هتبقي بتاعي، شايف نتيجة عندك، وبردوا بقيت ليا
, جز على أسنانه بغيظ يحاول التحكم في غضبه ليشعر بها تتحرك بتوهان بين ذراعيه.
,
, مايا: اااه دماغي وجعاني اوي
, ابتسم بخبث ليخرج ورقتين من جيبه اسند جسدها بأحد ذراعيه يبتسم بخبث: لالالا ركزي معايا
, اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي.

الجزء التاسع والعشرين


الانتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة
, اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي
, وضع قلمه الفضي بين أصابعها يبتسم بخبث، مد يده يمسد على خصلات شعرها يتمتم بخبث: امضي يلا ما تضيعيش علينا الليلة
, ابتسمت بخمول لتلتقط القلم خطت اسمها على الورقة الأولي ليأخذها سريعا، وضع الورقة الاخري لتزفر بضيق تتمتم بتهوان: اوووف بقي تاني.
,
, دس وجهه بين خصلات شعرها يهمس بخبث: ولو قولتلك عشان خاطري
, ابتسمت بدلال لتوقع سريعا على الورقة الاخري ليأخذها سريعا طواها ووضعها في جيب بنطاله، ليجدها تلف ذراعيها حول رقبته تبتسم باغواء تضحك ببلاهة، ليعانقها بقوة يبتسم بخبث يهمس: حبيبتي يا غالية.
,
, اسودت عينيه بغل رفع يده يزيح شعرها من رقبتها لتبتسم بسعادة، ضعط بقوة على ذلك العرق في رقبتها لتفقد الوعي ضحك بخبث حينما ارتخي جسدها بين ذراعيه، حملها يلقيها على الفراش بعنف، نظر لها باشمئزاز ليتركها ويرحل.
,
, كانت في غرفتها تجلس جوار فراش صغيرتها تبكي بصمت حتى لا تزعج صغيرتها، همست بصوت مبحوح من البكاء: شايفة يا لوليتا، شايفة بابا عمل في ماما ايه، سابني وراح ينام في حضن مراته التانية، أنا وانتي مش هنتكلم معاه تاني، ايوة هو شرير وأنا مش بحبه
, سمعته يضحك من خلفها بمرح: طفلة بتكلم طفلة
, مسحت دموعها بعنف تتحدث ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا، روح لست مايا أحسن تزعل منك.
,
, ابتسم بيأس يهز رأسه نفيا، اتجه ناحيتها يجلس بجانبها ارضا يتحدث بابتسامة صغيرة: أصل أنا ما اقدرش ابعد عن ست لوليتا
, ابتسمت ساخرة تشيح بوجهها بعيدا عنه: آه ما أنا واخده بالي
, بسط راحة يده أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق يهمس بحنان: يا بت بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، صدقيني أنا مالمستهاش، انا روحلتها عشان اجيب حقك
, عقدت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة، وليه ما قولتليش.
,
, هتف بجد: عشان ما كنتش عايزها تشك، كنت عايزك في حالتك دي، صحيح كان قلبي بيتقطع عليكي بس كنت عايزها تصدق فعلا أنها كسبت عليكي وقدرت تاخدني منك
, اضطربت بقلق: طب ما هي دلوقتي٣ نقطة
, قاطعها ضاحكا: لاء ما تقلقيش زمانها بتاكل الرز من الملايكة
, ابتسمت بعذوبة لتخبئ وجهها في صدره، أغمضت عينيها بقهر تنساب دموعها حينما شمت رائحة عطر تلك الصفراء تغطي ملابسه.
,
, ابعدها عنه حينما شعر بدموعها امسك كتفيها يهتف بقلق: بتعيطي ليه دلوقتي.
,
, اشارت إلى قميصه تبكي بقهر، فهم اشارتها ولكنه لم يظهر، رفع جزء من قميصه يقربه من انفه لتمتعض ملامحه باشمئزاز: اوووف ايه القرف دا، نزع قميصه اتجه ناحية سلة المهملات يلقيه داخله، ابتسمت على ما فعل لتمسح دموعها بينما اتجه هو للمرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج من الغرفة فلم يجدها قطب جبينه بضيق يبحث عنها بعينيه في أرجاء الغرفة بينما كانت تلك الخبيثة تقف خلفه مباشرة تضع يدها على فمها حتى تكتم صوت ضحكاتها، ابتسم بخبث حينما شعر بدقات قلبها تطرق بعنف من خلفه، تحرك في أرجاء الغرفة كأنه يبحث عنها ينادي عليها بضيق: لينا، انتي يا بت روحتي فين، حك شعره بحيرة مصطنعة: راحت فين البت دي.
,
, بينما تقف هي خلفه مباشرة تبتسم بانتصار
, التفت لها فجاءة يحيطها بذراعيه يصيح بمرح: قفشتك، يلا يا هبلة راحة تستخبي مني ورايا
, ابتسمت بعذوبة: أنا ماليش غيرك في الدنيا لما بزعل منك بتسخبي فيك ولما بخاف منك ماليش غير حضنك يحميني منك.
,
, ابتسم بسعادة يتنهد بحرارة دني برأسه يلثم جبينها بقبلة حانية يهمس بندم: أنا آسف، آسف على كل مرة زعلتك فيها، آسف على كل دمعة نزلت من عينيكي بسببي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه أنا مريض بيكي
, ابتسمت ببراءة: مسمحاك أنت عارف أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك
, اخفاها بين ذراعيه يسرح شعرها برفق باصابعه يتنهد بتعب يهتف في نفسه برجاء: يا رب تسامحيني، المرة دي بجد هتزعلي مني
, في صباح اليوم التالي.
,
, فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها استندت على الفراش بيديها تحاول الجلوس عليه لتتسع عينيها بدهشة، شدت الغطاء سريعا تخبئ به جسدها، نظرت بجانبها لتجده يغط في نوم عميق في جانب الفراش بعيدا عنها، عقدت حاجبيها باستفهام تفرك جبينها بألم تحاول تذكر ما حدث بالأمس والنتيجة هي صفر لا تتذكر شئ
, مدت يدها تهزه بهدوء تهمس بدلال: خالد، اصحي يا لودي، خالد
, همهم بضيق وهو نائم: بس يا لوليتا عايز أنام.
,
, مطت شفتيها بضيق: أنا مايا يا خالد مش ست لوليتا بتاعتك
, فتح عينيه بضيق يزفر بحنق: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، عايزة ايه على الصبح
, قطبت جبينها تسأله باهتمام: هو ايه اللي حصل امبارح
, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ساخرا: نعم يا اختي! هو أنا المفروض اقولك ايه اللي حصل
, هزت رأسها نفيا ترجع خصلات شعرها خلف اذنها تتحدث سريعا: لاء مش قصدي أنا بس مش فاكرة حاجة.
,
, قام متجها لخارج الغرفة يتحدث ببرود نبرته جافة متهكمة: مش شغلي، اللي ابوكي طلبه مني عملته، سلام يا عروسة
, خرج من الغرفة لتعقد جبينها بضيق تحاول التذكر ولكن دون فائدة
, خرج من الغرفة متجها إلى غرفته، قبل سطوع الشمس بقليل انسحب من جوار لينا، ليذهب لتلك العقربة حتى لا تشك في الأمر حينما تستيقظ.
,
, دخل إلى غرفته ليجدها نائمة بهدوء شعرها يغطي الوسادة بجانبها جلس على ركبتيه بجانب فراشها امسك خصلة من شعرها يداعب بها أنفها لتهز رأسها نفيا بضيق، تهمهم بنعاس
, همس بحنان: لوليتا اصحي يا حبيبتي، يلا بقي كفاية نوووم
, اولته ظهرها تتمتم بنعاس: لا يا خالد مش هصحي ومش هروح المدرسة.
,
, ضحك بقوة يهتف من بين ضحكاته: كل مرة بصحيكي، تفتكري أن أنا بصحيكي عشان تروحي المدرسة، حبيبتي و**** انتي اتخرجتي واتجوزتي وعندك بنوتة زي القمر شبهك
, استيقظت على صوت ضحكاته تفرك عينيها بنعاس: صباح الخير
, هتف بابتسامة واسعة: صباح الورد والفل والياسمين
, قطبت جبينها تسأله بنعاس: هي الساعة كام
, نظر في الساعة بجانبه: عشرة ونص
, هتفت بفزع: يا نهار ابيض، انت كدة اتأخرت خالص على الشغل، ثواني هحضرلك الحمام و٣ نقطة
,
, قاطعها بحزم: هشش بس اهدي ما فيش شغل النهاردة، النهاردة الجمعة يا ست لوليتا
, زفرت بارتياح: هوووف الحمد لله، طب أنا هنزل احضر الفطار واجيبه لملكة قلبي وعقلي وروحي
, توهجت وجنتيها من الخجل تهز رأسها ايجابا ليتركها وينزل لأسفل، اتجه إلى المطبخ يعد الإفطار وسط هسمات الخدم بأن العروس الجديدة جعلت سيدهم يعد لها الإفطار بنفسه، أتت رحمة تهتف بذهول: معقول يا ابني بتحضر الفطار بنفسك، عنك إنت.
,
, هتف بجد: وأنا كان كلامي واضح يا دادة انتي مش هتحطي ايدك في اي حاجة، انتي بس تشرفي عليهم، ليكي الحق تطردي اللي ما تسمعش كلامك او اللي تعمل حاجة غلط، **** يعلم مكانتك عندي قد ايه
, ابتسمت رحمة بامتنان تربط على ذراعه برفق: **** يكرمك يا ابني ويريح بالك
, حمل صينية الطعام متجها لغرفته ليجد ايضا قد أن الصغيرة قد استيقظت أيضا
, ليبتسم بسعادة: دا ايه العسل دا الحورتين صاحيين.
,
, ضحكت تتحدث بدلال: شوفت بقي يا سيدي، سيبنا بقي نروح ناخد شاور
, دخلت إلى المرحاض هي وصغيرتها، ليجلس هو على الفراش ينظرهم إلى ان خرجتا بعد مدة ليست قليلة اطلق صفيرا طويلا حينما رآها كل منهما ترتدي مأزر المرحاض الأبيض: أنا قولتلك أنا عندي حوريتين من الجنة ماحدش صدقني
, وضعت الصغيرة امامه: طب اتفضل بقي سرح لست لوليتا شعرها على ما اسرح شعري.
,
, على الرغم من صغيرته قد أتمت فقط عامها الاول منذ عدة أشهر الا أنها كانت تملك شعر بني كثيف يشبه شعر والدتها ولكنه قصير يصل لنهاية رقبتها
, هز رأسه نفيا يبتسم بعبث: تؤتؤ، انا هسرح للوليتا الصغيرة ولوليتا الكبيرة.
,
, ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا احضرت مشط الصغيرة الخشبي ليأخذه منها يمشط شعر ابنته بحرس شديد، كانت الصغيرة تمسك لعبة صغيرة تعض فيها، سقطت من يدها ارضا لتنكمش ملامحها تبكي بصراخ، ليتنفض هو يهتف بفزع: في ايه، ايه اللي حصل شديت على شعرها المشط وجعها
, هتفت سريعا وهي تلتقط اللعبة: اهدي يا خالد مش كدة دي اللعبة بتاعتها وقعت
, تنهد بارتياح: حرام عليكوا وقعتوا قلبي.
,
, جدل لصغيرته شعرها برفق فاخذتها لينا تضعها في مهدها لتعود سريعا تجلس امامه تبتسم بحماس: دوري
, ضحك بمرح: انا هفتح كوافير واسميه كوافير لخالد للوليتا
, لينا ضاحكة: وتبقي لوليتا بس الزبونة بتاعتك
, خالد: يا سلام وهنكسب ازاي بزبونة واحدة يا فالحة
, لينا: عادي يعني انت هتاخد كام لو في زباين كتير
, خالد: مثلا خمس تلاف في اليوم
, لينا: سهلة، اخد الخمس تلاف منك وارجعملك تاني
, خالد ضاحكا: ودا إلى بيسموه غسيل الأموال صح.
,
, دق باب الغرفة فتركها وقام ليفتح الباب ليجدها مايا، زفر بضيق يستغفر في سره: نعم
, ابتسمت بدلال: ايه يا بيبي أنت هتفضل عندك طول النهار ولا ايه
, خالد: مش شغلك، ليلتك كانت امبارح النهاردة ليلة لينا
, هتفت بدلال: أيوة بس انا عروستك الجديدة يعني المفروض تفضل معايا انا اكتر
, هتف بحدة: و**** المفروض دا انا إلى احدده مش انتي اتفضلي بقي
, مايا: بس٣ نقطة
,
, وقبل ان تكمل اغلق الباب في وجهها، عاد لينا ليجدها تقعد ذراعيها بضيق امام صدرها تقطب جبينها بغضب٣ نقطة
, خالد مبتسما: خلاص بقي مشتها نفك التكشيرة دي بقي
, هتفت بضيق: انت هتبات عندها بكرة
, خالد مبتسما: آه ولاء، غمز لها بطرف عينيه ففهمت ما يرمي
, لتبتسم بسعادة: بحبك يا لودي
, خالد: مش أكتر مني انا مستعد ارمي نفسي في النار عشان خاطرك.
,
, اصدر اللاسلكي الخاص به تنبيها بأن هناك احد الحراس يريد التكلم، فالتقطه خالد يضغط على زر الاستقبال
, الحارس: احم، خالد باشا، صباح الخير يا باشا
, خالد: خير يا ابني على الصبح
, الحارس: في واحدة ست على البوابة بتقول انها عمت حضرتك
, خالد: طب انا نازلك
, اغلق اللاسلكي، نظر إليها: انا نازل اشوف في ايه تحت
, هزت رأسها إيجابا، فنزل إلى اسفل متوجها إلى البوابة
, حياه الحرس باحترام، اقترب من السيارة فوجد رسمية وهدي والسائق.
,
, خالد: افتح يا ابني البوابة
, الحارس: اوامرك يا باشا
, انفتحت البوابة الضخمة على مصرعيها فدخلت تلك السيارة إلى داخل الفيلا
, ونزلت هدي أولا ومن ثم رسمية رحب بهما ببرود: حمد لله على السلامة كان المفروض تدوني خبر انكوا هتشرفوني
, رسمية بمسكنة: انا جيت اصالح ولدي، إلى زعلان منا ومقاطعنا بقالوا سنتين عشان خاطر مرتوا.
,
, خالد: انتوا عرفين كويس انا مقاطعوا ليكوا انتوا شكيتوا في شرف مراتي يعني شكيتوا في شرفي انا شخصيا، خلتوني اجبرها على حاجة هي مش عايزاها، صح ولا لاء يا عمتي
, هتفت بحزن: يعني نعاود يا ولدي
, خالد: لاء طبعا، اتفضلوا بس من غير يا ولدي قولت لحضرتك انسي ان ليكي ابن اسمه خالد
, تقدم يسبقهم إلى دخل الفيلا يتوجه بهم الصالون لينادي بصوت عالي: سناء، فتحية
, جاءت الخادمتان بسرعة
, وقالا معا: اوامرك يا باشا.
,
, خالد: حضروا الفطار بسرعة
, هزتا رأسهما ايجابا ورحلا سريعا
, خالد: عن اذنكوا خمس دقايق وجاي
, قام من مكانه وصعد لأعلي متجها لغرفته: عمتي تحت
, لاحظ اضطراب ملامح وجهها بقلق: جت ليه
, خالد: أكيد مش هسألها انتي جاية ليه
, لينا: ها، لا طبعا مش قصدي.
,
, امسك يدها يقبلها برفق: انتي قلقانة ليه، انا عارف ان آخر مرة كنا هناك، مخوفك منهم بس لازم تعرفي ان خالد حبيبك، مستحيل يسمح لاي حد مهما كان انه يأذيكي دا انا امحيه من على وش الدنيا
, ابتسمت برفق وقد رسخت كلماته الطمأنينة في قلبها
, خالد: يلا يا حبيبتي، قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا واسبقك على تحت
, هتفت سريعا: لاء خلي لوليتا معايا، اصلي لسه هغيرلهت هدومها.
,
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي مع اني مش مقتنع بالسبب دا بس اعملي اللي يعجبك
, خرج من الغرفة متجها لأسفل
, خالد: اتفضلوا معايا اوريكوا اوضكوا عشان تغيروا هدمكوا على ما يجهزوا الفطار
, صعدت رسمية وهدي خلف خالد اوصلهم إلى غرفتين متجاورتين
, سمع صوت يأتي من خلفه
, مايا: مين دول يا لودي
, نظرت رسمية لمايا بتفحص تقيمها بنظراتها: واااه مين دي يا ولدي
, ابتسمت بدلال: انا مايا عروسة خالد الجديدة.
,
, اتسعت عيني رسمية بدهشة: واه واه واه أنت اتجوزت تاني
, ابتسم باصفرار: آه يا عمتي اتجوزت
, مصت رسمية شفتيها بتهكم: ومرتك عارفة على اكدة
, اجاء ببرود: آه يا عمتي، والاتنين قاعدين هنا في نفس البيت
, رسمية: ليه عملت اكدة
, خالد: انا حر الشرع محللي اربعة
, هتفت بانفعال: طالما الشرع محللك اربعة ما اتجوزتش بت عمتك ليه، ولا بتي عفشة واني ما اعرفش
, هتف سريعا: لاء طبعا هدي زينة البنات بس انا عمري ضعف عمر بنتك.
,
, هتفت بحزم: دا ما يعيبكش يا ولدي الراجل ما يعبوش الا جيبه
, خالد: وانا ما يرضنيش اني اظلم هدي معايا، دي عيلة صغيرة
, اتفضلوا يلا ادخلوا الأوض، التفت لمايا يهتف بحدة: وانتي على غوري من وشي لاطين عيشتك
, تجمعوا بعد مدة قصيرة على طاولة الطعام جلس خالد على رأس الطاولة ولينا الكرسي المجاور له وبجانبها مايا، ومقابل لهم رسمية وهدي
, لينا مبتسمة: حمد لله على سلامتك يا طنط.
,
, لوت رسمية شفتيها بضيق تبتسم باصفرار: **** يسلمك يا مرات ولدي
, لينا مبتسمة: عاملة ايه يا هدي
, ردت هي أيضا ببرود مثل والدتها: بخير
, لينا مبتسمة: يا رب دايما
, لاحظ خالد طريقة ردهم الجافة والباردة فربت على يدها بحنان: كلي يا حبيبتي
, تحدثت رسمية بسخرية شامتة: قوليلي يا لينا، انتي عملتي ايه لولدي خلتيه يروح يتجوز عليكي، اكيد ما ملتيش عينيه صح
, زمجر بحدة: عمتتتتتي.
,
, لوت شفتيها بتهكم: مالك هتزعق اكدة هو يعني قولت حاجة غلط
, ابتسمت بشخوب تهتف سريعا: عن اذنكوا لوليتا عايزة تنام
, قامت من على الطاولة تركض إلى غرفتها وضعت الصغيرة في مهدها لترتمي على الفراش تبكي
, في الأسفل
, خالد بضيق: ينفع إلى حضرتك قولتيه دا
, رسمية: اااه، ينفع اومال اتجوزت عليها ليه اكيد مش مالية عينك، وعندك حق دي معصعصة ومسفرتة اكدة ما بينلهاش وش من قفا ينظر لهم بضيق ليتركهم متجها إلى غرفته
, في الأسفل.
,
, ابتسمت مايا بخبث: واضح أنك مش طايقة البتاعة دي خالص.
,
, رسمية بابتسامة خبيثة: وواضح اكدة انك كمان مش طايقة سيرتها
, مايا بخبث: يبقي نتفق انا وانتي ونخلعها من هنا
, رسمية: مقابل ايه
, ابتسمت مايا بانتصار: هقنع خالد يتجوز هدي
, رسمية سريعا
, موافقة طبعا
, بينما تحاك اكفان الشر في الأسفل، دخل هو إلى غرفة صغيرته ليراها بتلك الحالة الحزينة
, جلس بجانبها على الفراش يهمس بحزن: حقك عليا
, انتحبت باكية: سبني لوحدي.
,
, بدون حرف آخر جذبها إلى مهدها الواسع يضمها اليه بشدة، كأنه يحاول امتصاص احزانها همست بقهر وهي تبكي: أنا تعبت يا خالد تعبت، أنا ذنبي ايه، عشان أنت اتجوزت ما حدش حاسس بيا في سكينة بتتغرز في قلبي كل ما بشوفها معاك، والمطلوب مني اني استحمل واصبر، لحد ما تلاقي حل وفي الاخر عمتك بتعايرني
, خالد: وحياتك عندي لهدفع كل واحد كان السبب في نزول دموع عينيكيحتي لو كان أنا.
,
, لينا باكية: أنت لاء أنت حبيبي انا ما اقدرش اعيش من غيرك
, خالد مبتسما: وانتي نبض قلبي، انا من غيرك ميت، يلا بقي امسحي دموعك ومش عايز اشوفك بتعيطي تاني أبدا
, مد يديه ومسح دموعها برفق: عارفة مين إلى يقدر على عمتي رسمية
, نظرت له باهتمام ليكمل: الحاجة زينب
, اتسعت عينيها بدهشة: ماما زينب
, هز رأسه إيجابا مؤكدا: بالظبط، اصلي انتي ما تعرفيش لسه الحاجة زينب لما بتقلب استني اكلمها
, التقط هاتفه واتصل بوالدته.
,
, خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
, زينب بسعادة: صباح النور يا حبيبي اخبارك ايه انت ولينا وحبيبة تيتا
, خالد مبتسما: زي الفل وبيسلموا عليكي ليكمل بجد، بس في مشكلة
, زينب بقلق: خير يا حبيبي في ايه
, خالد: عمتي رسمية عندي
, هتفت بغضب: رسمية ودي ايه إلى جابها
, خالد: مش عارف، المهم انا خايف اسيبها مع لينا لوحدها وخصوصا مع العقربة إلى اسمها مايا
, زينب بحزم: انا مسافة السكة وهبقي عندك.
,
, خالد مبتسما: حبيبتي يا زوزو مستنيكي على نار
, اغلق الخط ونظر للينا مبتسما بمرح: لقاء العمالقة، دا احنا هنشوف العجب
, لينا ضاحكة: ليه يعني
, خالد: كلها شوية وهتشوفي بعينكي الحلوة دي
, لينا بخجل: بس بقي يا خالد
, ظل جالسا معها في الاعلي إلى ان سمع صوت محرك سيارة بالاسفل
, نظر من شرفة غرفته فوجد والدته تخرج من احدي سيارات والده
, ابتسم بحماس: الحاجة زينب جت يلا بينا نلحق المعركة من أولها.
,
, حملت الصغيرة من مهدها ونزلت معه لأسفل
, رن جرس الباب ففتحت لها الخادمة
, الخادمة: يا اهلا يا اهلا يا هانم اتفضلي
, دخلت زينب إلى المنزل فنظرت لها رسمية بصدمة: زينب انني هتعملي ايه اهنه
, زينب ساخرة: هكون بعمل ايه يعني يا رسمية جاية ازور ابني، انني بقي بتعملي ايه هنا
, رسمية: هاااا، جايو ازور ولدي
, زينب بتهكم: دا إلى هو مين بقي
, رسمية: خالد
, زينب بحدة: خالد ابني انا يا رسمية.
,
, نزل خالد مسرعا قبل ان تحتد تلك المشاحنة وعانق زينب: حمد لله على السلامة يا ست الكل
, ثم رفع يدها وقبلها
, زينب مبتسمة: **** يسلمك يا حبيبي
, جاء صوتها من خلفه فرحا: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي اوي
, ثم ذهبت واحتضنت زينب التي ربطتت على شعرها بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، انتي ولوليتا حبيبة تيتا
, أعطت لينا الصغيرة لزينب
, خالد: فتحية، فتحية
, جاءت الخادمة مسرعة: أوامر يا باشا.
,
, خالد: حضروا الفطار بسرعة لزينب هانم
, زينب: لاء يا حبيبي مالوش لزوم انت عارف اني بفطر بدري
, خالد: خلاص نخليه غدا
, زينب: ماشي يا حبيبي روح انت صلي الجمعة واحنا هنتستناك على الغدا
, مال يقبل جبينها وهمس بصوت منخفض: مش هوصيكي يا أمي لينا لسه تعبانة، ورسمية اول ما شافتها ضايقتها بكلام زي السم
, زينب مبتسمة: ما تقلقش يا حبيبي، اطمن عليها
, خالد مبتسما: حبيبي يا زوزو، ابتعد عنها ووجه كلامه للينا.
,
, خالد: تعالي عايزك، امسك يدها وصعد لأعلي
, خالد: بصي يا لينا، إلى انا واثق منه كويس اوي، ان رسمية ومايا، هيعملوا كل حاجة تتخيليها عشان يضيقوكي او بمعني اصح يخلوكي تسيبي البيت وتمشي
, اخرج من درج مكتبه عقد تنازل واعطاه لها
, لينا مستفهمة: ايه دا
, هتف بجد: فاكرة الورقة اللي خليتك تمضي عليها
, هزت رأسها ايجابا باهتمام ليكمل: أنا اتنزلتلك عن املاكي كلها
, شخصت عينيها بصدمة: أنت ازاي تعمل حاجة زي دي.
,
, هتف بجد: أنا عارف أنا بعمل ايه، انا بس عايزك تعرفي أن البيت دا ملكك انتي وحتي من غير ما اتنازلك، انتي ست البيت دا ما تخليش حد يضايقك، اعرفي مكانك كويس فهماني
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، بدل ملابسه متجها بصحبتها إلى أسفل
, فوجد زينب تلاعب الصغيرة ومايا ورسمية يجلسان بجانب بعضهما بشكل مثير للقلق
, خالد: انا خارج، حد عايز حاجة وانا جاي
, زينب: لا يا حبيبي عيزينك تيجي بالسلامة
, خالد: يلا، السلام عليكم.
,
, الجميع: وعليكم السلام
, خرج من الفيلا وهو قلقا عليها ولكن ما يطمئنه وجود زينب معها، ركب سيارته وانطلق إلى المسجد
, في شقة على، كان يبحث بين ملابسه على جلبابه الأبيض ليسقط ذلك الشريط امامه، التقطه بين أصابعه يقرأ اسمه لتحتقن عينيه بالدماء غضبا، صرخ بصوت عالي غاضب: لبببببببنى.

الجزء الثلاثين


في فيلا خالد السويسي
, جلست لينا جوار زينب تشاهد التلفاز، التفت ناحية رسمية حينما هتفت بعنجهية: قومي يا لينا هاتيلي كوباية ماية
, كادت أن ترد حينما قاطعتها زينب تهتف بضيق: اوعي تقومي انتي مش شغالة عند حد، لتصيح بصوت عالي: فتحية يا فتحية
, جاءت الخادمة مسرعة: ايوة يا هانم
, زينب مبتسمة: معلش يا بنتي هاتي لرسمية هانم كوباية ماية.
,
, هزت الخادمة رأسها ايجابا لتتركها وترحل فنظرت زينب للينا تهتف بحزم: انتي مش شغالة انتي ست البيت دا، وكل اللي فيه ضيوف عليكي، وضيوف تقال يا حبيبتي ما تقلقيش هينزاحوا قريب، قومي قومي عيزاكي في كلمتين جوا، اصل الحطيان ليها ودان
, قامت زينب لتتبعها لينا متجهين إلى المطبخ بينما تنظر رسمية لهم بغيظ تجز على أسنانها بغل
, هتفت زينب برفق وهي تقف جوار لينا في المطبخ: عاملة ايه يا حبيبتي.
,
, لينا: الحمد لله يا ماما كويسة
, زينب: اوعي تكوني زعلانة ان خالد اتجوز انتي عارفة انه غصب عنه، وان انتي الوحيدة إلى في قلبه
, ابتسمت بشحوب: عارفة، بس مش قادرة امنع النار إلى بتقيد في قلبي كل ما بشوفها بتحاول تقرب منه
, ربطت زينب على كتفها بحنان: معلش يا حبيبتي، دا وضع مؤقت لحد ما خالد يلاقي حل.
,
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، لتهتق زينب بود: فكي بقي، اقولك يلا بينا نعمل الغدا، بقالي كتير ما عملتش للواد خالد محشي وهو بيحب محشي ورق العنب
, حمحمت بحرج: احم، اصل بصراحة انا يعني ما بعرفش اعمل محشي
, زينب: ولا يهمك يا ستي اعلمك
, بدأت زينب ولينا مهمة اعداد الطعام، انتهوا من صنع تلك الخلطة فجلست هي وزينب على الطاولة في المطبخ ليبدوا في مرحلة لف التعبئة.
,
, بدأت زينب تعلم لينا كيف تفعل ذلك، وهي تفشل مرة بعد اخري، نفخت بضيق: اووووف صعب اوي بيتلف ازاي دا
, (كدة)
, جاء صوته من خلفها اتجه ناحيتها انثني بجذعه ممسكا بكلتا يديها يحركهما بسرعة وسهولة
, لينا: حرام عليك خضتني
, قبل وجنتها يهمس بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد
, اتسعت عينيها من وقاحته تهمس باضطراب: خالد عيب، ماما
, رفع نظره ناحية والدته يبتسم باتساع: حبيبي يا زوزو محشي مرة واحدة.
,
, زينب مبتسمة: بالهنا والشفا يا حبيبي، على فكرة مراتك هي إلى عملاه
, هتفت سريعا: لاء و**** يا خالد انا كنت بساعد ماما بس هي إلى عملاه
, قبل يد لينا ويد والدته يهمس بحنان: تسلم ايد إلى عملت وايد إلى ساعدت
, زينب: يلا يا حبيبي روح انت غير هدومك على ما نخلص الاكل
, اعتدل خالد يهتف برسمية: تمام اوامر معاليكي يا افندم
, انتهوا من اعداد الطعام ووضعوه على الطاولة جلس خالد وزينب، وجاءت رسمية ومايا وهدي.
,
, لفت مايا ذراعيها حول رقبة خالد من الخلف تهمس بدلال: وحشتني يا خالودي
, نفض ذراعيها ليمسك ذراعها الابسر يثنيه خلف ظهرها بعنف يهتف باشمئزاز: أنا مش قولتلك ما تنطقيش اسمي على لسانك وما تجيش جنبي طول ما انا قاعد
, هتفت رسمية سريعا: واااه، بالهدواة على مرتك يا ولدي دي لسه عروسة، ما تقوليله حاجة يا زينب هي دي مش مرت ولدك زي لينا ولا ايه.
,
, هتفت زينب بتهكم: ايش جاب لجاب، طب لينا دي بنتي مربياها على ايدي عارفة اخلاقها كويس، مش إلى عايشة طول عمرها برة ما اعرفش بتعمل ايه ولا اخلاقها عاملة ايه، مش كفاية هي إلى رمية نفسها عليه
, خرجت لينا من المطبخ لتري خالد يثني ذراع مايا بتلك، لتغمض عينيها بألم حينما تذكرت كيف كسر ذراعها، ذلك الألم الذي لا يحتمل، اتجهت ناحيتهم تفلت يد مايا من يده تهمس باضطراب: كفاية يا خالد هتكسر دراعها.
,
, نظرت مايا للينا بغل لتتركتهم تفر لاعلي، لتصيح رسمية بحدة: منكد على مرتك وهي لسه عروسة، ما سبعتش
, ابتسم ببرود: و**** دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزه.
,
, ضيقت عينيها بضيق، هدفها من تلك الزيارة يذهب سدي، وصلت الأخبار إليها أنها قد اجهضت حديثا لذلك اتت لتشمت بها وتقعنه بالزواج من ابنتها، لتجده بالفعل قد تزوج، ولكن حقا ما يشغل بالها لما يعامل زوجته الجديدة بتلك الطريقة السيئة، ابتسمت بخبث لتهتف بحدة بعد صمت طويل: كل دا عشان خاطر دي، اشارت للينا باحتقار، مش كفاية انها ما عرفتش تحافظ على حم٣ نقطة
,
, قاطعها صارخا بغضب: عمتي، إلى يقعد في البيت دا يحترم اصحابه، يا إما يتفضل من غير مطرود
, شخصت عيني رسمية بصدمة تهتف بذهول: وااه بتطردني يا ولدي عشان خاطر مرتك
, مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يحاول السيطرة على غضبه: استغفر **** العظيم يا رب، انا آسف يا عمتي
, ابتسمت زينب ساخرة: اقعدي يا رسمية، دوقي اكل مرات إبني هتاكلي صوابعك وراه
, خالد: حقك عليا يا عمتي اقعدي كملي اكلك.
,
, هتفت بحزم: لا هقعد ولا هدوق لقمة واحدة قبل ما تطلع تعيط على مرتك وتراضيها وتيجي تاكل معانا
, هتف بحدة: ما عنها ما طفحت
, لتهتف بحزم: وأنا ما هكلش الا ما تيجي
, زفر بضيق، يريد قتل تلك الفتاة والتخلص منها نهائيا، هز رأسه إيجابا ينظر للينا بأسف لتبتسم بشحوب، بينما نظرت زينب لرسمية بتوعد
, لتهتف سريعا: على فكرة يا رسمية انا قولت لمحمود انك هنا وهو حلف يمين انك لازم تيجي تقعدنا عندنا.
,
, رسمية بابتسامة صفراء: اني مرتاحة اهنه
, ابتسمت زينب بخبث لتهتف بمسكنة: هاااا معقولة يا رسمية تكسري يمين اخوكي الكبير طب اقوله ايه اختك صغرتك وقلت بكلمتك وكسرت يمينك وخلت رقبتك قد السمسمة وما رضيتش تيجي معايا، خلاص انا هكمله واقوله
, ضيقت رسمية عينيها تنظر لزينب بحقد لتبتسم على مضض: لع ما هو اصل اني همشي بعد الغدا طوالي، لتكمل في سرها، اه منيكي يا زينب الوحيدة إلى بخاف منيها في العيلة كليتها.
,
, زينب مبتسمة: طب يا حبيبتي، على رأي يا بخت من زار وغار يوووه قصدي وخفف واديكي شايفة يا اختي خالد فيه اللي مكفيه شغل وبيت وشركة وجوازة جديدة لا كانت على البال ولا الخاطر، يا عيني يا ابني مش ناقص لا ضغط ولا قمص ولا كلام مالوش لازمة يا اختي، ما تزعليش مني
, ابتسمت رسمية باصفرار تهز رأسها ايجابا لا تجد ما تقوله بعد سخرية زينب اللاذعة منها.
,
, بينما صعد هو لأعلي متأففا دخل إلى غرفتها يهتف ببرود: انزلي يلا عشان تاكلي
, اصطنعت البكاء تشيح بوجهها بعيدا عنه: مش عايزة
, ليزفر بضيق: اخلصي يلا عمتي مش راضية تاكل غير لما انتي تيجي
, لفت وجهها نايحته تصرخ بغيظ: يعني انت طالع بس عشان عمتك
, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة دس يديه في جيبي بنطاله يهتف بتهكم: اومال يعني طالع عشان سواد عيونك.
,
, قامت من مكانها متجهه اليه همست بدلال: أنت ليه خالد بتعاملني كدة دا انا بحبك اوي
, هتف ببرود: وانا ما بحبكيش
, لتصرخ بغيظ: قولي فيها ايه احلي مني عشان تحبها الحب دا كله ومش راضي حتى تديني
, فرصة
, اشار ناحيته صدره يصدم موضع قلبه بقوة: دا اختارها وحلف ما يدخل حد تاني معاها.
,
, وضعت يدها موضع قلبها تهمس ببطئ: طب ما دا كمان اختارك، أنت ما تعرفش دا بيحصل فيه ايه لما بسمع بس صوتك بحس أنه هيخرج من مكانه من كتر ما هو بيدق بسرعة، خالد أنا بحبك، صدقيني أنا بحبك اوي طب حتى شوف، جذبت يده سريعا تضعها على قلبها، شوف بيدق بسرعة ازاي حس بيا يا خالد، لفت ذراعيها حول رقبته تهمس باغواء: أنا بحبك اوي.
,
, ابتسم ساخرا بالفعل تلك الفتاة تجيد التمثيل جيدا، ما كاد يفتح فمه حتى يتكلم، سمع صوت تصفيق بطئ يأتي من خلفه.
,
, في منزل على
, جلس على الأريكة واضعا وجهه بين كفيه يزفر بضيق، سمع صوت الباب يفتح ليتجه بنظره ناحية الباب وجد لبنى تدخل تحمل في يدها حقائب مشتريات كثيرة
, وقف يهتف ساخرة: اقدر اعرف الهانم كانت فين
, وضعت الحقائب على الطاولة ومن ثم القت بجسدها على الأريكة بتعب: في ايه يا على ما إنت عارف إن أنا يوم الجمعة بنزل اشتري حاجات البيت بتاعت الاسبوع الجاي، عشان الشغل ما بلحقش اشتري حاجة.
,
, هز رأسه إيجابا يهتف ساخرا: صحيح، الشغل الاستاذة لبنى فريد الصحفية
, زفرت بضيق: بقولك ايه يا على أنا تعبانة ومش حمل تريقتك
, اتجه ناحيتها، يرفع حاجبيه ببراءة مصطنعة يهتف بتهكم: ليه يا روحي، سلامتك لتكوني حامل
, بلعت لعابها الجاف تبتسم بتوتر: حححامل، لالا ما افتكرش
, رفع حاجبيه يضحك ساخرا: صحيح، هتبقي حامل ازاي وانتي بتاخدي دا.
,
, اخرج شريط الاقراص من جيبه يلقيه في وجهها لتتسع عينيها بفزع، امسكت الشريط بأصابع مرتجفة، تشعر بأن دمائها جفت داخل عروقها، ضحك ساخرا: ما تنطقي ولا القطة كلت لسانك، بس حقيقي حقيقي عجبتيني مخبية الشريط في دولاب هدومي الشتوي، اللي ما بفتحهوش في الصيف، عشان لو شكيت اقول اكيد مش هتخبي حاجة زي كدة في حاجتي، زي الحرامي اللي راح استخبي في القسم، صفق بيديه ببطئ: لا حقيقي احييكِ.
,
, بلعت ريقها بخوف تهمس بصوت مضطرب متلعثم: ععلي، صدقني إنت فاهم غلط
, صرخ في وجهها بغضب: فااااااهم غلط للدرجة دي فكراني قرطاس، شهور وانتي بتاخدي الزفت دا من ورايا للدرجة دي مش طيقاني مش عايزة تخلفي مني
, هزت رأسها نفيا سريعا: لاء يا على صدقني الموضوع مش كدا، انا بس مش عايزة أخلف دلوقتي انا لسه في بداية حياتي ولسه بكون اسمي في شغلي.
,
, ضحك بألم: شغلك، صح، صح يا لبنى شغلك عندك أهم من بيتك وجوزك تضحكي على جوزك وتستغفليه مش مهم، المهم شغلي اسمي، المهم اني اوصل لهدفي حتى لو هدوس على اقرب ناس ليا، فاكرة جملتك اللي قولتهالي واحنا في أسوان ( الواحد لازم يضحي عشان شغله ) أنا دلوقتي اتأكدت أنك ممكن تضحي بأي حد عشان شغلك، اخذ نفسا عميقا يسطير به على أعصابه يهتف ببرود: من هنا وجاي ما فيش شغل، أنا إن كنت سايبك تشتغلي عشان انتي بتحبي شغلك وما حبتش ازعلك واحرمك منه، بس لحد هنا وكفاية، من بكرة مش هتروحي الجرنان.
,
, صرخت بحدة: لاء طبعا انا مش هعمل الهبل اللي أنت بتقول عليه دا ابدا، ااااه
, صرخت بألم حينما هوي كف يده على وجهها لتجده يصيح بحدة: قسما ب**** يا لبنى لو لسانك طول تاني لقطعهولك، وانسي بقي كلمة شغل دي ابدا عشان لو انطبقت السما على الأرض مش هتعبي برا عتبة البيت دا
, رمقته بنظرات حزينة صامتة لتفر إلى غرفتها توصد الباب عليها بالمفتاح تبكي بحرقة.
,
, التفت خلفه سريعا يدفع تلك الحية بعيدا عنه ليجد لينا تقف عند باب الغرفة تنظر ناحيتهم بألم، الدموع تملئ عينيها، اخفت ذلك بابتسامة ساخرة: هاااايل بجد مشهد رائع، معلش يا خالد قطعتكوا اصل إنت اتأخرت، عن اذنكوا
, هتف سريعا وهو يهرول خلفها: لينا استني يا لينا
, لتبتسم مايا بخبث: ولسه يا ست لينا يا أنا يا انتي في البيت دا.
,
, اتجهت إلى طاولة الطعام صامتة جامدة تشعر بقلبها يصرخ من الألم جلست جوار زينب من الناحية بعيدا عن مقعده، ربطت زينب على يدها بحنان، لترد عليها بابتسامة صغيرة شاحبة، نزل هو يهرول ناحيتها سريعا ليجدها تنظر في طبقها تأكل بهدوء تام
, زينب: اقعد يا ابني كل زمان الاكل برد.
,
, جلس على مقعده ينظر للمقعد الفارغ جواره بحزن، نظر ناحيتها لتتقابل عينيه مع عينيها الحزينة فقط ثانية واحدة واشاحت بوجهها بعيدا ليتنهد بحزن، نزلت تلك الصفراء تتحرك بدلال، اسرعت تجلس على المقعد بجانبه، نظرت ناحية تبتسم بخبث تهتف بنبرة غامضة تحمل الكثير من المعاني: ميرسي يا لوليتا انك سبتيلي مكانك
, مدت مايا يدها بالطعام تقربتها من فم خالد فاشاح بوجهه غاضبا.
,
, رسمية مبتسمة بخبث: كل من يدها يا ولدي ما تكسفهاش، عشان خاطري
, اخذ ما في يدها بضيق
, لتلقي عينيه بعينيها ليلاحظ تلك الدموع المتجمدة بعينيها
, زينب بضيق: كلي يا اختي وبطلي مياعة
, لينا: عن اذنكوا هطلع اشوف لوليتا
, صعدت لأعلي بخطوات سريعة وكأنها تهرب، بقي يراقبها بعينيه إلى أن اختفت من امامه
, ليتنهد بحزن فاق على صوت والدته: صحيح يا خالد مش هتسلم على عمتك اصلها ماشية بعد شوية.
,
, عقدت مايا حاجبيها بتعجب تنظر لرسيمة التي حركت رأسها ايجابا بهدوء، بعد قليل كان يقف يودع عمته مع ابنتها، يشعر بشئ غريب يحدث نظرات غير مريحة إطلاقا بين عمته وتلك الصفراء، رحلت بعدها والدته
, مايا بنعاس: الواحد كل كتير اوي أنا هطلع أنام شوية، لتبتسم بدلال: مش عايز تنام
, نظر لها باشمئزاز يهتف ببرود: قدامك 3 ثواني لو لمحتك قدامي هفرغ خزنة مسدسي في دماغك، واحد.
,
, ركضت سريعا إلى غرفتها تهتف في نفسها بخوف: دا مجنون
, اتجه إلى غرفته حينما استوقفه صوت رنين هاتفه: ايوة يا على
, على غاضبا: تعالالي دلوقتي حالا
, اتسعت عينيه بذهول: في ايه يا ابني مالك
, على غاضبا: لما تيجي يا خالد، انا ماسك اعصابي بالعافية لولا كدة كنت قتلتها وخلصت
, خالد سريعا: قتلت مين يا مجنون انت، طب انت فين
, على غاضبا: في البيت
, خالد: طب مسافة السكة وهكون عندك ما تجننش أنا جايلك.
,
, في الأعلي رن هاتف لينا برقم لبنى، لتسمح دموعها سريعا ترسم ابتسامة مرحة على شفتيها: وحشتيني اوي يا لبني
, لبني باكية: الحقيني يا لينا
, هتفت بلهفة: مالك يا حبيبتي ايه إلى حصل
, لبني باكية: على، اتجنن وضربني وكان هيموتني
, شهقت بذهول: ايه إلى انتي بتقوليه دا انا جيالك حالا
, لبني: ما تتأخريش يا لينا
, لينا: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة
, اخذت بعض الملابس سريعا ودخلت إلى المرحاض لتبدل ملابسها.
,
, بينما صعد هو لاعلي ليبدل ملابسه ليذهب لعلي
, دخل الغرفة فوجد الصغيرة في مهدها ولم يجدها ولكنه سمع صوت المياة القادم من المرحاض
, خرجت لينا سريعا تحاول تعديل ياقة فستانها
, ولكن دون فائدة فوقفت امام المراءة تمشط شعرها سريعا لترتدي حجابها، ابتسم فمن سرعتها واضطرابها لم تلاحظ وجوده معها او ربما لاحظت وتجاهلت الأمر
, ذهب ناحيتها يعدل تلابيب فستانها برفق لتهتف ببرود: شكرا
, همس بأسف: يا حبيبتي صدقيني انتي فاهمة غلط.
,
, لينا: مش وقته لبنى كلمتني وهي منهارة من العياط وبتقولي ان اخوك ضربها، لتبتسم ساخرة: صحيح وانا مستنية ايه من اخوك ما اكيد لازم يبقي شبهكك
, هتف بحدة: لينا بلاش الطريقة دي
, لينا: مش مهم دلوقتي، انا لازم اروحلها
, خالد: ومين قالك ان هسمحلك تيجي معايا
, هتفت بعند: هروح يا خالد حتى لو مش معاك هروح لوحدي، ولا أنت بتتلكك عشان تفضل قاعد جنب الست مايا
, زفر بضيق: و**** انتي مجنونة، يلا يا مجنونة خلصي على ما ألبس.
,
, نظرت له بغيظ لتكمل لف حجابها وابدلت للصغيرة ملابسها، بينما انتهي هو من ارتداء ملابسه
, فذهبت وركبت بجانبه وانطلق إلى منزل على بعد مدة من الصمت حاول كسرها عدة مرات ولكن دون فائدة لم تنطق بحرف واحد طوال الطريق
, وصل إلى منزل على فوجد محمد يركن سيارته وينزل منها هو ورانيا زوجتة ولوجين ابنتهم
, خالد: هو على اتصل بيك
, محمد: ايوة كنت خارج افسح رانيا ولوجين لقيته بيكلمني وشكله على آخره فجبتهم وجيت على طول.
,
, خالد: طب تعالا نشوف اخوك نيل ايه
, صعدوا إلى منزل على ودقوا الباب ففتح لهم وهو في حالة مرعبة شعره اشعث عيناه حمراء من الغضب، عروق رقبته ويديه نافرة
, ليهتف خالد بتهكم: قتلتها ولا لسه، ما هو اصل دا منظر قتال قتلة
, على: ادخلوا
, دخل الجميع إلى المنزل لتسأليه لينا بلهفة: لبنى فين
, على بضيق: متلقحة جوة
, نظرت لينا له بضيق لتتجه إلى الداخل مع رانيا ولوجين وبالطبع لينا الصغيرة
, على: تشربوا ايه.
,
, هتف ساخرا: كوباية ددمم في الخمسينة
, محمد ضاحكا: بس يا خالد، لحد ما نشوف البيه هبب ايه
, خالد: ها ايه إلى حصل
, في الداخل
, دقت لينا على باب غرفة لبني
, لبني من الداخل: مش هفتح يا على
, لينا: انا لينا يا لبني
, فتحت لبنى سريعا وادخلت لينا ورانيا لتهتف لينا سريعا بقلق: لبنى انتي كويسة، ايه إلى حصل
, لبني غاضبة: البيه عايز يمنعني من الشغل
, لينا: ليه
, رانيا: يا بنتي مش يمكن هو ليه وجه نظر.
,
, لبني: لا وجهه نظر ولا زفت، هو بس عايز يلغي شخصيتي، ويخليني امينة للسي السيد
, شردت لينا في رفض خالد الدائم لعملها وتسألت أهو ايضا يريد طمس شخصيتها ويجعلها مجرد ظل له
, فاقت على صوت لبنى تصيح بغضب: لاء وكمان البيه بيمد ايده عليا ويضربني بالقلم
, ضحكت ساخرة على حالها في نفسها فلبني اقامت الدنيا على رأس على لمجرد صفعة
, أما هي فالقت بنفسها بين ذراعي خالد
, بعد ان كسر ذراعها تارة واغتصبها تارة أخرى.
,
, نفضت تلك الفكرة عن رأسها المهم الآن محاولة إصلاح تلك المشكلة حاولت تهدئة لبنى ان سمعوا صوت خالد يصدح من الخارج، ينادي عليهم
, لبني غاضبة: مش خارجة
, لينا: ما تعنديش يا لبنى تعالي نتكلم ونحل المشكلة بالعقل مش بالعند
, خرجت الفتيات يجلسن على الاريكة المقابلة الذي يجلس عليها الثلاث رجال
, لتهمس رانيا باضطراب: هما شكلهم يخوف ليه كدة
, لينا بصوت منخفض: **** يعديها على خير
, خالد: بطلوا برطمة، وجه كلامه للبني.
,
, لبني من النهاردة ما فيش شغل ودا قرار نهائي
, لبني غاضبة: يا سلام انت مين انت عشان تتحكم فيا
, على غاضبا: اتلمي لقوم المك، وزي ما خالد قالك مافيش شغل
, محمد بهدوء: يا لبنى افهمي انت مش واخدة حاجة من الشغل غير وجع القلب والقضايا إلى كل شوية تتلفق ليكي، ولو كان على مرتبك على هيدهولك
, هتفت بحدة: انا ما بشتغلش عشان المرتب انا بشتغل عشان اثبت شخصيتي ويبقي ليا كيان
, خالد ساخرا: هي جملة واحدة وكلهم حفظينها.
,
, لتنظر لينا له بعتاب
, على غاضبا: وانا مش هجري كل يوم على حد من أخواتي واقوله الحقني مراتي محبوسة دا غير الخلفة يا هانم، سيادتك رفضة تخلفي مني، عشان ******* هتعطل حياتك المهنية
, لبني غاضبة: انا هنزل شغلي واعلي ما في خيلكوا اركبوه
, صاح ثلاثتهم بصوت عالي غاضب: لبني
, انتفضت الفتيات في جلستهم وتمسكوا ببعضهم بخوف.
,
, قام محمد غاضبا: انا ماشي يا على، ولما تعلم مراتك ازاي تحترم اخواتك ابقي اتصل بيا، يلا يا رانيا هاتي لوجين ويلا
, اخذ محمد زوجته وابنته وخرج من منزل على غاضبا
, لبني بصوت منخفض خائف: ب**** عليكي يا لينا ما تسبيني، انتي مش شايفة على شكله عامل ازاي
, خالد غاضبا: شد شوية يا على مش كدة، لولا انها مرات اخويا كنت خليت ايديا سلمت على وشها، يلا يا لينا
, بلعت ريقها تهمس بارتباك: لاء، انا مش هسيب لبنى لوحدها.
,
, زمجر بحدة: انتي اتجننتي، يلا يا هانم قدامي
, هزت رأسها نفيا بخوف تتمسك بيد لبنى: لاء يا خالد، انا هفضل مع لبني
, ابتسم بتوعد: هعد لحد تلاتة لو مالقتكيش سبقتيني على العربية هخليكي تكرهي اللحظة إلى قولتي فيها لاء، واحد
, لبني: خلاص يا لينا روحي يا حبيبتي
, قامت لينا سريعا وذهبت إلى سيارة خالد وركبتها
, ليهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اصبري لما نروح!




 
  • عجبني
التفاعلات: ☠️ B̷A̷D̷ M̷A̷N̷ ☠️
تم اضافة الجزء الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تمت الأضافة
 
مجهود كبير
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%