نيكولا تسلا هو أحد أبرز العلماء والمخترعين في التاريخ، وُلد في 10 يوليو 1856 في قرية سميلجان، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية النمساوية في ذلك الوقت وهي الآن جزء من كرواتيا. تسلا كان مهندساً كهربائياً وميكانيكياً، وهو معروف بتطوير تقنية التيار المتردد (AC) التي أصبحت الأساس للتوزيع الحديث للطاقة الكهربائية.
بالإضافة إلى عمله في التيار المتردد، ابتكر تسلا العديد من التقنيات والأجهزة في مجالات مختلفة مثل الراديو، الرادار، الإنارة اللاسلكية، وحتى بعض الأفكار المبكرة لتقنيات الطاقة اللاسلكية. تسلا كان لديه أكثر من 300 براءة اختراع مسجلة باسمه عبر حياته المهنية.
بالنسبة لفكرة "جهاز السفر عبر الزمن"، لا يوجد دليل علمي أو تاريخي يدعم أن نيكولا تسلا قد اخترع أو حتى عمل بجدية على جهاز للسفر عبر الزمن. هناك العديد من الأساطير والنظريات التآمرية التي تحيط بتسلا، بما في ذلك بعض القصص التي تزعم أنه كان يعمل على تقنيات غير عادية مثل جهاز السفر عبر الزمن، لكن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة تاريخية أو وثائقية موثوقة.
الواقع هو أن تسلا كان شخصية مثيرة للاهتمام وذو تأثير كبير في مجال العلوم والتكنولوجيا، ولكن أسطورة جهاز السفر عبر الزمن ليست جزءاً من إنجازاته الموثقة👌👌
وده اللى مافيش فعلا اى حاجه تاكده أو تنفيه
مع العلم أن موته كان مشكوك فيه أنه قتل
ومذكراته وأوراق خاصه بيه استولت أجهزة امريكيه عليها ونفت برضو أنه ده حقيقى👌👌
تدور إحدى القصص الشهيرة حول نيكولا تسلا وتجربته المزعومة لإخفاء الأشياء في إطار مشروع فيلادلفيا، وهو مشروع يُقال إنه أُجري في عام 1943 من قبل البحرية الأمريكية بهدف إخفاء مدمرة بحرية وجعلها غير مرئية للرادار البصري.
وفقًا للأساطير والقصص الشعبية، تمكّن تسلا، الذي كان يشارك في المشروع بتقديم مشوراته العلمية، من خلق حقل كهرومغناطيسي قوي حول السفينة، مما أدى إلى اختفائها من الرؤية وحتى من الوجود المادي لبرهة قصيرة. تقول الروايات إن السفينة لم تختفِ فقط عن الأنظار بل انتقلت مكانياً إلى موقع آخر ثم عادت إلى مكانها الأصلي. هذا الحدث، إذا كان صحيحاً، يعتبر من أعظم إنجازات تسلا في التحكم بالمجالات الكهرومغناطيسية.
ومع ذلك، ينبغي الإشارة إلى أن مشروع فيلادلفيا وما يتعلق بتجارب تسلا في هذا السياق هو موضوع كثير من النظريات المؤامرة وليس له إثبات علمي موثوق. معظم ما يُروى هو نتيجة للتكهنات والأساطير التي أحاطت بشخصية تسلا المبتكرة وأعماله الغامضة في مجال الفيزياء والكهرباء.
مشروع فيلادلفيا هو موضوع مليء بالغموض والأساطير، ويُقال إنه مشروع عسكري سري نفذته البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية بهدف تطوير تقنية لإخفاء السفن عن الأنظار والرادارات. القصة الأكثر شيوعاً حول المشروع تتعلق بالمدمرة يو إس إس إلدريدج (USS Eldridge).
### تفاصيل القصة
1. خلفية المشروع:
- يُقال إن مشروع فيلادلفيا بدأ في أوائل الأربعينيات من القرن العشرين، وكان يهدف إلى تطوير تقنيات الكترومغناطيسية تجعل السفن غير مرئية للأجهزة البصرية والرادارية.
- كانت البحرية الأمريكية تبحث عن طرق لحماية سفنها من الهجمات الألمانية، خاصة من الغواصات.
2. الدور المزعوم لنيكولا تسلا:
- بالرغم من أن تسلا توفي في عام 1943، تشير بعض الروايات إلى أنه كان قد قدم مشوراته العلمية للمشروع قبل وفاته.
- تشير هذه الروايات إلى أن تسلا قدّم نظريات حول المجالات الكهرومغناطيسية وكيفية استخدامها لإخفاء الأشياء.
3. التجربة الرئيسية:
- في 28 أكتوبر 1943، يُزعم أن البحرية الأمريكية أجرت التجربة على المدمرة يو إس إس إلدريدج في حوض بناء السفن في فيلادلفيا.
- أثناء التجربة، تم تشغيل أجهزة كهرومغناطيسية قوية أدت إلى تكوين حقل مغناطيسي حول السفينة.
4. النتائج المزعومة:
- يُقال إن السفينة أصبحت غير مرئية للرادار البصري واختفت من موقعها الأصلي.
- وفقاً للأساطير، السفينة لم تختفِ فقط بل انتقلت مكانياً إلى مدينة نورفولك بولاية فرجينيا، على بعد مئات الأميال، ثم عادت إلى فيلادلفيا.
- بعض الروايات تشير إلى أن أفراد الطاقم تعرضوا لآثار جانبية رهيبة، بما في ذلك الذوبان في هيكل السفينة، وفقدان العقل، والتشوهات الجسدية.
### النقد والتفنيد
- غياب الأدلة:
- لا توجد أي وثائق رسمية أو أدلة ملموسة تدعم حدوث هذه التجربة. البحرية الأمريكية نفت مراراً وتكراراً وجود أو إجراء أي مشروع من هذا النوع.
- تفسيرات بديلة:
- العديد من المؤرخين والباحثين في نظرية المؤامرة يشيرون إلى أن القصة ربما نشأت من تجارب حقيقية على إزالة مغنطة السفن، وهي تقنية تستخدم لجعل السفن أقل عرضة للألغام المغناطيسية.
- شهادات مشكوك فيها:
- الشهادات التي جاءت من أشخاص زعموا أنهم شهدوا التجربة، مثل كارلوس ميغيل ألندي، تعتبر غير موثوقة ولا تستند إلى أدلة قاطعة.
### في الثقافة الشعبية
- أصبحت قصة مشروع فيلادلفيا مصدر إلهام للعديد من الكتب والأفلام الوثائقية وأفلام الخيال العلمي، مما زاد من انتشارها وجاذبيتها في الثقافة الشعبية.
### الخلاصة
بينما تبقى قصة مشروع فيلادلفيا جزءاً من الفولكلور المعاصر، من المهم التعامل معها كقصة غير مدعومة بالأدلة العلمية والتاريخية. تظل واحدة من تلك الأساطير التي تضفي غموضاً وسحراً على التاريخ العلمي والعسكري.