- إنضم
- 5 أبريل 2022
- المشاركات
- 252
- مستوى التفاعل
- 17
- نقاط
- 37
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- سوريا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
مقدمة
جرت العادة عندما كان نسوانجي القديم ان اهدي
احدى الصديقات قصة ذات مغزى
وهذه الصديقة ليست معنا في نسوانجي الجديد
لذلك سوف اهدي هذه القصة الى الصديقة السيدة ضوء لانه ربما قسوت عليها بالكلمات في مكان ما
واهدي ايضا هذه القصة الى السيدة امنية رشدي
لان هذه المرأة لا يسع المرء الا ان يقف متواضعا
امام جهودها الجبارة التي تبذلها لبناء هذا الصرح
العظيم صرح نسوانجي
قصة معلمة
اخذت اوراق تعيينها في تلك المدرسة وتوجهت اليها فكانت مقابلتها مع المعلمة القديمة المحالة الى التقاعد
التقت المعلمتان في احدى القاعات وشرعت القديمة تعطي تقريرها عن طلاب الصف الثالث ابتدائي
_ الطالب فلان كذا وكذا وكذا والطالب فلان كذا وكذا الى ان وصلت الى ذاك الطالب الذي اسمه
عصام فقالت لها هذا الطالب ميؤوس منه وعلاماته
متدنية جدا
دهشت المعلمة الجديدة من كلمة ميؤوس منه
وفي قرارة نفسها ابت ان تتقبل هذه الكلمة بحق
ذلك الطالب
اكملت القديمة التقرير وسلمت الصف الى المعلمة
الجديدة وبدأت مسوارها في بناء الاجيال للمستقبل لكنها ظلت تراقب بعين المواربة ذلك الطالب عصام انتبهت في احدى المرات انه كان نائما على المقعد هنا ثارت غريزتها الامومية و اقتربت منه بكل حنان مسحت جبينه بيدها وايقظته
استفاق عصام من غفوته ونظر الى المعلمة
فرأى وجهها الملائكي و هو يبتسم له
قربت شفتاها من جبينه و قبلته بمحبة ثم همست له
_ ابقى بعد الدوام فانا اريد ان اتحدث معك
وكان ذلك
اخذت المعلمة تشرح له الدرس الذي كان نائما فيه
لكن طوال فترة الشرح لم تخبو من عينيها نظرات المحبة تلك
شعر عصام بتلك المحبة و بذلك الحنان في نظرات معلمته
بعد انتهاء الحصة ذهب عصام الى بيته وهي ذهبت الى ارشيف المدرسة لتضطلع على بيان علامات عصام
اثار دهشتها ان عصام كان في الصف الاول والثاني من الطلاب المتفوقين
اخذت قرارها بان توليه اهتمام اكثر
في العيد المعلم
جاء الطلاب بهداياهم الى المعلمة و قدموها لها
هذا الذي احضر قماش و وهذا الذي احضر مرأاة و هذا الذي احضر علبة مكياج
لكن عصام كانت هديته زجاجة عطر لم يبقى فيها سوى اقل من ربعها بالاضافة الى مشط للشعر مكسور
ما اثار سخرية الطلاب جميعا
احست هي بتاثر تلك الضحكات الساخرة من عصام ثم تداركت الموقف بان توجهت الى مكان جلوسه احنت ركبها وصارت كانها تجلس قرفصاء
لتقابل وجهه رات تلك الدمعة التي جاهد عصام
كي لا يذرفها لكنها كانت اقوى منه
وايضا قبلته على جبينه قائلة
_ اشكرك على هذه الهدية فلا تهتم الى ضحكات الاولاد
وهنا طلبت المعلمة ان تلتقي بولي امره ( ابوه )
لكي تعرف لماذا لا يهتم اهله بامره
وفي المقابلة
عرفت المعلمة ان ام عصام متوفاة منذ سنة تقريبا ( عندما بدأت علاماته بالتدني )
وان زجاجة العطر والمشط المكسور كانا اغلى مقتنيات عصام فهم من اثر والدته
حاولت جاهدة ان تحبس تلك الدمعة الناتجة عن
وخزة ضمير بانها لم تعطي عصام الشكر الذي يستحقه
وهكذا اعطته اهتمامها ورعايتها ومحبتها
و بعد خمسة وعشرين سنة تلقت المعلمة
بطاقة دعوة من عصام لحضور حفلة تخرجة
من كلية الطب البشري
لكن الايام فعلت فعلها بذاكرة المعلمة فلم تتذكر ذلك الطالب عصام لكن بفضول منها حضرت تلك الحفلة
وها هو عصام يلقي كلمته امام حشد غفير من الطلاب و ذويهم قائلا
_ لقد درسنا في الطب ان القلب هو عضلة تضخ الدم الى جميع انحاء الجسم لكنني اظن اننا بخسنا حق القلب كثيرا فهو مستودع للاحاسيس والمشاعر ( كل هذه الكلمات والمعلمة لم تتذكر الطالب عصام ) وكم من قلب نضح محبة فكانت لنا منارة نهتدي بها
و انا اقولها لكم بالفم الملأان بانني لولا ذلك القلب
( واشار الى المعلمة ) الذي ينبض في صدر تلك المعلمة لما كنت اقف على هذه المنصة انما كنت
ربما ابيع المحروقات في احدى محطاته
ثم توجه الى المعلمة و قبل جبينها ثم قبل يدها
وقال لها انتي هي اسبابي و انتي من صنع مني
طبيب شكرا لكي يا ذات القلب المحب
العبرة : ازرع المحبة ولو في غير موضعها
فثمار المحبة احيانا تصنع المعجزات
...............انتهت.........
ملاحظة
هذه القصة مستوحات من احداث حقيقية
جرت العادة عندما كان نسوانجي القديم ان اهدي
احدى الصديقات قصة ذات مغزى
وهذه الصديقة ليست معنا في نسوانجي الجديد
لذلك سوف اهدي هذه القصة الى الصديقة السيدة ضوء لانه ربما قسوت عليها بالكلمات في مكان ما
واهدي ايضا هذه القصة الى السيدة امنية رشدي
لان هذه المرأة لا يسع المرء الا ان يقف متواضعا
امام جهودها الجبارة التي تبذلها لبناء هذا الصرح
العظيم صرح نسوانجي
قصة معلمة
اخذت اوراق تعيينها في تلك المدرسة وتوجهت اليها فكانت مقابلتها مع المعلمة القديمة المحالة الى التقاعد
التقت المعلمتان في احدى القاعات وشرعت القديمة تعطي تقريرها عن طلاب الصف الثالث ابتدائي
_ الطالب فلان كذا وكذا وكذا والطالب فلان كذا وكذا الى ان وصلت الى ذاك الطالب الذي اسمه
عصام فقالت لها هذا الطالب ميؤوس منه وعلاماته
متدنية جدا
دهشت المعلمة الجديدة من كلمة ميؤوس منه
وفي قرارة نفسها ابت ان تتقبل هذه الكلمة بحق
ذلك الطالب
اكملت القديمة التقرير وسلمت الصف الى المعلمة
الجديدة وبدأت مسوارها في بناء الاجيال للمستقبل لكنها ظلت تراقب بعين المواربة ذلك الطالب عصام انتبهت في احدى المرات انه كان نائما على المقعد هنا ثارت غريزتها الامومية و اقتربت منه بكل حنان مسحت جبينه بيدها وايقظته
استفاق عصام من غفوته ونظر الى المعلمة
فرأى وجهها الملائكي و هو يبتسم له
قربت شفتاها من جبينه و قبلته بمحبة ثم همست له
_ ابقى بعد الدوام فانا اريد ان اتحدث معك
وكان ذلك
اخذت المعلمة تشرح له الدرس الذي كان نائما فيه
لكن طوال فترة الشرح لم تخبو من عينيها نظرات المحبة تلك
شعر عصام بتلك المحبة و بذلك الحنان في نظرات معلمته
بعد انتهاء الحصة ذهب عصام الى بيته وهي ذهبت الى ارشيف المدرسة لتضطلع على بيان علامات عصام
اثار دهشتها ان عصام كان في الصف الاول والثاني من الطلاب المتفوقين
اخذت قرارها بان توليه اهتمام اكثر
في العيد المعلم
جاء الطلاب بهداياهم الى المعلمة و قدموها لها
هذا الذي احضر قماش و وهذا الذي احضر مرأاة و هذا الذي احضر علبة مكياج
لكن عصام كانت هديته زجاجة عطر لم يبقى فيها سوى اقل من ربعها بالاضافة الى مشط للشعر مكسور
ما اثار سخرية الطلاب جميعا
احست هي بتاثر تلك الضحكات الساخرة من عصام ثم تداركت الموقف بان توجهت الى مكان جلوسه احنت ركبها وصارت كانها تجلس قرفصاء
لتقابل وجهه رات تلك الدمعة التي جاهد عصام
كي لا يذرفها لكنها كانت اقوى منه
وايضا قبلته على جبينه قائلة
_ اشكرك على هذه الهدية فلا تهتم الى ضحكات الاولاد
وهنا طلبت المعلمة ان تلتقي بولي امره ( ابوه )
لكي تعرف لماذا لا يهتم اهله بامره
وفي المقابلة
عرفت المعلمة ان ام عصام متوفاة منذ سنة تقريبا ( عندما بدأت علاماته بالتدني )
وان زجاجة العطر والمشط المكسور كانا اغلى مقتنيات عصام فهم من اثر والدته
حاولت جاهدة ان تحبس تلك الدمعة الناتجة عن
وخزة ضمير بانها لم تعطي عصام الشكر الذي يستحقه
وهكذا اعطته اهتمامها ورعايتها ومحبتها
و بعد خمسة وعشرين سنة تلقت المعلمة
بطاقة دعوة من عصام لحضور حفلة تخرجة
من كلية الطب البشري
لكن الايام فعلت فعلها بذاكرة المعلمة فلم تتذكر ذلك الطالب عصام لكن بفضول منها حضرت تلك الحفلة
وها هو عصام يلقي كلمته امام حشد غفير من الطلاب و ذويهم قائلا
_ لقد درسنا في الطب ان القلب هو عضلة تضخ الدم الى جميع انحاء الجسم لكنني اظن اننا بخسنا حق القلب كثيرا فهو مستودع للاحاسيس والمشاعر ( كل هذه الكلمات والمعلمة لم تتذكر الطالب عصام ) وكم من قلب نضح محبة فكانت لنا منارة نهتدي بها
و انا اقولها لكم بالفم الملأان بانني لولا ذلك القلب
( واشار الى المعلمة ) الذي ينبض في صدر تلك المعلمة لما كنت اقف على هذه المنصة انما كنت
ربما ابيع المحروقات في احدى محطاته
ثم توجه الى المعلمة و قبل جبينها ثم قبل يدها
وقال لها انتي هي اسبابي و انتي من صنع مني
طبيب شكرا لكي يا ذات القلب المحب
العبرة : ازرع المحبة ولو في غير موضعها
فثمار المحبة احيانا تصنع المعجزات
...............انتهت.........
ملاحظة
هذه القصة مستوحات من احداث حقيقية