NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

  • حبيته
التفاعلات: 𝔱𝓗ⓔ β𝐋𝓪℃Ҝ Ã𝓓𝔞Mˢ
  • حبيته
التفاعلات: 𝔱𝓗ⓔ β𝐋𝓪℃Ҝ Ã𝓓𝔞Mˢ
القصة دي موجوده عالواتباد وكنت قريتها كلها وصاحبها توقف عن التنزيل من فترة كبيرة تتجاوز السنة وكام شهر والصراحة زعلت انها مكملتش او ماكنتش كملانة
 
  • حبيته
التفاعلات: 𝔱𝓗ⓔ β𝐋𝓪℃Ҝ Ã𝓓𝔞Mˢ
و كنت عايز انزلها انا هنا عالمنتدى... بس ان جيت للصراحة.. استخسرت ان قصة جميلة زي دي تنزل على منتدى جنسي.. مع احترامي للمنتدى طبعاً.. ولكن القصة دي هي من افضل القصص بالنسبة لي وتقريبا دي اكتر قصة انا قريتها مدققة لغويا ومليئة بالعربية الفصحى فحياتي
 
القصة دي موجوده عالواتباد وكنت قريتها كلها وصاحبها توقف عن التنزيل من فترة كبيرة تتجاوز السنة وكام شهر والصراحة زعلت انها مكملتش او ماكنتش كملانة
و كنت عايز انزلها انا هنا عالمنتدى... بس ان جيت للصراحة.. استخسرت ان قصة جميلة زي دي تنزل على منتدى جنسي.. مع احترامي للمنتدى طبعاً.. ولكن القصة دي هي من افضل القصص بالنسبة لي وتقريبا دي اكتر قصة انا قريتها مدققة لغويا ومليئة بالعربية الفصحى فحياتي
عندك حق ولو تلاحظ انا قايل انها منقولها
وقايل بردوا انها من احسن القصص وان القصه دي عظمه

ع العموم شرفني مرورك الجميل
 
  • حبيته
التفاعلات: يوليوس قيصر
الجزء الثالث نزل🙏🥀🥀
@MONA# @لؤلؤه سوداء 🪆🌚 بدِٖٓۆيَّہ @xx_nour_xx @Bandoda @أوتاكو هانم 😈 @Ahmed1989 @ياسمين الجندول @𝒯ℋℰ 𝒦ℛ𝒜𝒯𝒪𝒮 𝒵ℰ𝒰𝒮 @وهم الأقنعه @بيكهام الاسمرر @rafefq @☆( 𝗠𝗢𝗛𝗔𝗠𝗘𝗗 )☆ @Eross @M o u s a @Im28LUlukatty @Palestinian @دندوشه @❤️Sarah❤️ @ÁlvareZ# @مدام دعاء @ملك نسوانجي @محمود عبده @الزعيــــــــم @زورق @عسولة @shahd❤️ @استشاري الحياه @Maxxx_PlayerxXx @avioo @Mariam Hisham @خبير معتزل (الخال) @مازن صقر @Life Arch @ادم افندينا @ki1inG @Rana Ramzy. @علاء محمد @العاااااالمى @E . N . G . Y @𝒬𝓊ℯℯ𝓃 ℛℯℯ𝓂.. @HAJAR HR @محمد ايزل @مصطفى مصطفى @اميرة زماني😊 @Ayaat @الــــــعَــــــربــــــى @B L A C K @الباحـــث @مجنونة مطرقعة @Emy Ahmed @الدكـتـــــور @بيشوو @👑 مــلــک الـــروقـــان 👑 @sexypump @BODA 18 @همسة @Nadaamr @𝐄𝐋.𝐁𝐑𝐎𝐅𝐄𝐒𝐒𝐎𝐑 @قيصر نسوانجى @Hussain AlJaziri @اسنانجي @YOYA🌹 @legend2021 @Manar. @احمد ماندو 😎 @saso❤ @عاشقة الخيال @أمنيه رشدى @STroNG a👑 @أركان شاهين @Alkn Drakol2 @برنس الكون @Elnamr @Ehab Demian @العنتير @omar Fathi @𝐓𝐇𝐄.𝐁𝐎𝐆𝐄𝐘𝐌𝐀𝐍 @𝔱𝓗ⓔ β𝐋𝓪℃Ҝ Ã𝓓𝔞Mˢ @السرطان @smsm 705 @Nurse 💉🍑 @متهور موت @Alex 13 @ناقد بناء @BABA YAGA
 
تم أضافة الجزء الثالث
 
  • حبيته
التفاعلات: BABA YAGA
  • عجبني
التفاعلات: BASM17 اسطورة القصص
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
(في قرية صغيرة كان يعمها السلام و الهدوء، كان الناس يعيشون في سرور و بدون قلق)
"هاهاهاهاهاهاها، أمسكني إن استعطت"
"انتظري أيتها المغرورة سأمسكك الآن"
"كيااااااه"
"ماااريا...ماذا بك تتعثرين بلا شيء"
"اه..لا....كنت أجري و فجأة رياح ما........ايه.....أخي.. ما ذلك الشيء"
فجأة ظهرت بوابة دائرية عملاقة و بدأت تتسع شيئا فشيء الى أن أصبح لا يمكنك رؤية محيطها و كانت كبحيرة شاسعة في السماء
بعد لحظات بدأت عدة ظلال تظهر منها رويدا رويدا حتى أصبحت أعدادهم لا تحصى، دوى صوت كبير من بينها يبث الفزع في القلوب قائلا "نفذوا العمل بسرعة"..كان الصوت آتيا من طرف مخلوق كان يشبه البشر الى حد كبير، لكن كانت هناك أشياء قليلة مختلفة به
كان له قرنين صغيرين ذهبيين بجبهته و أذنين حادتين بالجزء الافقي و السفلي و أنيابا كالتي لدى مصاصي الدماء في الأساطير و عينين صفراوين و كان يرتدي معطفا أسودا مغلقا بحيث لا يمكنك رؤية جسده
فور صراخه، بدأت الظلال تتفرق في جميع الأنحاء ثم قام هو بالنزول أرضا ليقف امام الطفلين الصغيرين
عندما ريا الاثنان ذلك المشهد أمامهما لم يهربا و بدل ذلك بقيا ليشاهدا تلك الأشياء الغريبة في السماء، كونهما لم يعرفا العالم خارج قريتهما، رؤيتهما لشيء كتلك البوابة أثار اهتمامهما بشدة
بعد لحظات ريا تلك الأشياء الغريبة تتفرق و ظل ما نازل أمام أعينهما و عند وصول هذا الكائن للأرض و وقف أمامهما، تغيرت نظرة التعجب و الفضول التي كانت على وجههما الى نظرة خوف و فزع بسبب شكل ذلك الكائن
"ياااااه.............."
صرخت 'ماريا' صرخة مدوية من الخوف، لكن هذه الصرخة توقفت فجأة، فقام الأخ الذي كان مرعوبا بالنظر لجهة أخته الصغرى ليجد جسدا ملقيا على الارض و دماء تسيل منه و رأس مقطوع بجانبه
"ماريا.....ماري...ما..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه......"
نادى الفتى اسم أخته بوجه مفزوع و عينين فارغتين، فيصرخ بصوت مرتفع مرتعب لكن كما حدث مع اخته قطع رأسه فجأة برياح غريبة موقفة صراخه
(أثناء هذا، كان هناك اضطراب في القرية)
كان الناس في فوضى يتساءلون عن تلك الظلال البعيدة جدا في السماء التي ظهرت فجأة
"آه، أنظروا انهم يتفرقون، ما كان ذاك يا ترى"
(أمام منزل مهترئ)
"ما ذلك الشيء، لدي شعور سيء ايتها الأم، أين الطفلين"
"اه..إنهما..ايه..لقد كانا هنا فقط منذ فترة صغيرة يلعبان"
فور انتهاء الأم من كلامها بدأ ضوء غريب يسطع في السماء
تكلم أحد من سكان القرية "هوي....ما ذلك يا رفاق...."
كان هناك في السماء ذلك الكائن ذا القرنين الذهبيين من قبل و بإشارة من يده ظهر شيء كروي الشكل و صغير لكنه بدأ يكبر شيئا فشيء الى أن أصبح بحجم استطاع أن يغطي القرية كاملة، لقد كانت عبارة عن كرة نارية ضخمة للغاية كما لو أنها شمس صغيرة و بإشارة من يده مرة أخرى بدأت تنزل الكرة النارية الضخمة في اتجاه القرية
"وااااااااه..اهربوا"
حاول جميع من في القرية الهروب لكن هذا كان مستحيلا و اصطدمت الكرة مخلفة ورائها حفرة ضخمة كما لو أن نيزكا سقط هناك
(في قرية أخرى)
"اهربوا....اهر...ارخخخخ" عندما كان الرجل يحاول تحذير الناس قطعه شيئا ما لنصفين و في لحظة جميع من كان يحاول الهرب حدث لهم ما حدث لسابقهم
و في خلال دقائق فقط من تفرق الكائنات الغامضة جميع القرى المحيطة بالمنطقة أبيدت عن بكرة أبيها
كانت هناك قرى تشتعل بالنيران و أخرى أصبحت أراضي جليدية و أخرى ممزقة لأشلاء كما لو أن إعصارا هائلا مر عليها، هناك قرى كانت بها جثت ممزقة كما لو أنها افترست من قبل وحوش ما
(لقد انتهينا من المنطقة هنا، ماذا عنك) كان ذلك الكائن الشبيه بالبشر من قبل واضعا إصبعي السبابة و الوسطى بجانب جبهته و بدى كأنه يخاطب شخصا ما
(آه، نعم نعم، بالطبع انتهينا) أجابه شخصا ما بكسل و الصوت كان لفتاة
(حسنا هذا جيد..استمري في الخطة) فور انتهائه قام بالتحليق للسماء ليقف في وسطها و على وجهه نظرة استمتاع بالمنظر الذي أمام مرآه من قتل و ذبح و حرائق
"آآآآآه، كم أحب رائحة الدم هذه و صرخات الرعب المملوءة باليأس، هذا 'العالم الواهن' سيكون خطوة سيدنا العظيم الأولى في الاستيلاء على باقي العوالم الرئيسية و يتربع على العرش الذي يدعي ذلك الوغد الحقير أنه يملكه، لكن هذا لن يستمر لفترة أطول"
(أيها القائد، توجد مشكلة هنا، المرجو القدوم للمساعدة) بينما كان يتكلم لوحده قام شخص ما بالتواصل تخاطريا معه طالبا النجدة
(همم، ماذا؟ ما الذي حدث؟ ألا زلتم لم تنهوا عملكم بعد) أجابه القائد بنبرة غضب و نية قتل تخرج من عينيه
عندما سمع التابع قائده بدأ يغضب أجاب بسرعة (لا، في الحقيقة بينما كنا نهاجم هذه القرية ظهر فجأة عدة فرسان من بينهم أشخاص يستطيعون استخدام السحر من المستوى الرابع، ويبدو أنني الناجي الوحيد للآن)
تفاجأ القائد قليلا عند سماعه المستوى الرابع، لكن هذه النظرة تغيرت لتصبح كالتي لدى الطفل عند استلامه لعبة جديدة (هممم، يبدو أن رحلتنا لن تكون مملة لتلك الدرجة كما اعتقدت، أنصت جيدا، قم بتأخيرهم ريثما أصل لهناك)

(علم)
'بووووووووووووووم'
قام القائد بالطيران بسرعة فائقة مخترقا سرعة الصوت لكي يصل بأسرع وقت ممكن
في مدينة ما كانت رائحة الدم و الجثث تملأ المكان، كان هناك بقايا من الضحايا هنا و هناك في كل مكان بالقرية
"أسرعوا، أسعفوا ذوي الجراح البليغة و أنقذوا من تتم مهاجمته، أنت هناك،لا زلت شابا نحن الان في أشد الحاجة الى مزيد من الأيدي، قم بالمساعدة في الإخلاء، و انت..."
كان هناك شخص ذو بينية كبيرة و بشرة سمراء قليلا و شعر بني مع عينين بنفس اللون، كان يرتدي درعا فضيا و يقوم بتوجيه الناس و أمر الجنود، و أثناء فعله لهذا أتى جندي يرتدي درعا حديديا بسيطا مسرعا ليعطي تقريره
"حضرة الجنرال، لقد تم إسعاف الجميع، بقيت هذه الجهة فقط و ننتهي، و أيضا، يبدو أن قائد الوحدة الثانية التقى مع العدو و هو في مواجهة مباشرة معه الآن"
كان الجنرال يستمع للتقرير باهتمام و عندما سمع أن العدو لا زال هنا و أن قائد الوحدة الثانية هو من يواجه الخصم صرخ قائلا "أنت ، أين موقعهما؟ أخبرني بسرعة"
أجابه الجندي "حسنا، يبدو أن الموقع في شمال المدينة عند مدخل الغابة"
قام الجنرال بوضع يده على ذقنه و بدأ يفكر بأمر ما و بعد لحظات أعطى أمره للجندي "قل لقائدي الوحدة الأولى و الثالثة أن يلحقاني مع 40 جندي إلى مكان قائد الوحدة الثانية، أما قائدي الوحدتين الرابعة و الخامسة فقل لهما بأن يسرعا في الانتهاء من الإخلاء لأن المكان قد يصبح خطرا"
بعد قوله لهذا و استجابة الجندي لأمره قام بالركوب فوق حصانه و أسرع بالذهاب
"هه...هه...هه"
كان هناك شخص يتقطر عرقا و يلهث، كان يرتدي درعا نحاسيا، ذو شعر طويل أشقر و عينين زرقاوين و يحمل سيفا مغطى بضوء أزرق مكهرب
"اللعنة، ألا تنتهي أعداد هذه المخلوقات، أقطعها ثم أقطعها لكن لا تنتهي، كما توقعت علي قتل مصدرها و إلا لن انتهي أبدا"
فور انتهاءه من كلامه قام ظل بالطيران في اتجاهه ليقوم بقطعه لنصفين بسيفه المكهرب. ثم نظر في اتجاه العدو ليرى كائنا على شكل بشري لكنه يصل لثلاثة أمتار علوا ، له قرني استشعار مثل التي عند النملة و عينين زجاجيتين و جسدا مغطى بقشرة صلبة
"نعم علي قتل ذلك الوغد شبيه النملة، لكن المشكلة هي أنني كلما حاولت الاقتراب منه يقوم جيش النمل ذاك بسد طريقي، و لم يتبقى لي الكثير من الطاقة السحرية بعد أن قتلت الاثنين الآخرين"
كان يحيط بالرجل النملة جيش من النمل و الذي كان كبيرا جدا مقارنة بالنمل العادي حيث كل واحدة منهم كان طولها نصف طول الرجل العادي و قشرتها تبدو كدرع من حديد
"علي إيجاد خطة عاجلا و ليس آجلا و إلا..."
أثناء تكلم قائد الوحدة الثانية مع نفسه محاولا التفكير في خطة ما، بدأ العديد من النمل بالجري بسرعة في اتجاهه و عند رؤيته هذا قام بتحريك رأسه يمينا و يسارا موقفا تفكيره
"اللعنة، لنقم بتجريب هذا، مع أن استخدامه سيضع عبئا هائلا على جسدي و قد تكون له أعراض جانبية كوني لم أتقنه بشكل كامل لكن هذا لا يهم الآن، المهم هو الاهتمام بشأن العدو أمامي و القلق بالأمور الأخرى عندما تأتي"
في هذه اللحظة بدأ الضوء المكهرب الذي يحيط بالسيف بالسطوع بقوة والزحف محيطا ذراعه أولا حتى أحاط جسمه كاملا
"بوووووووووووم"
سطع جسده بضوء ازرق مكهرب و تحولت عيناه للأبيض و قام بالجري بسرعة كبيرة لدرجة ان خطواته تركت وراءها الأرض مشتعلة و قام بتوجيه سيفه بشكل أفقي في اتجاه الجيش مخترقا إياه في لحظة وصولا للرجل النملة الذي تفاجأ بالمنظر أمامه فحاول مراوغة السيف لكن ذراعه اليمنى طارت من مكانها محلقة للسماء مما جعله يصرخ بطريقة غريبة
"جييااااااه، ما الذي يحدث هنا؟ لم يخبرني أحد أن هناك شخصا في االعالم الواهن يستطيع استخدام المستوى الرابع من السحر، يجب على الاتصال بالقائد"
قام الرجل النملة بوضع إصبعي السبابة و الوسطى على جانب جبهته و بدأ يخاطب شخصا ما
قائد الوحدة الثانية كان يلهث بشدة، فكما توقع، استخدام تلك التقنية يضع عبئا هائلا على جسده، لكن كان لا زال بإمكانه التحرك و يستطيع القيام بهجمة أخرى
قام باتخاذ وضعيته مستعدا للهجمة الثانية ثم بدأ ينظم تنفسه
(علم) انتهى الرجل النملة من حديثه تخاطريا ثم قال مباشرة " فالتظهروا يا اتباعي اللطفاء"
صرخ الرجل النملة فظهر هذه المرة من تحت الأرض جيشا ضعف السابق حيث كان يقارب 500 نملة ضخمة و تابع بإعطائه أمرا لجيش النمل "فالتحموني"
فور أمره لهم قاموا بالتجمع بسرعة كبيرة جدا مكونين جدارا ضخما و سميكا جدا
"هاهاهاهاها، فالنرى إن كنت ستستطيع اختراق هذا الجدار الآن "
بعد سماعه هذا، كان قائد الوحدة الثانية قد أتم استعداده فأسرع في اتجاه جدار النمل بسرعة أكبر من السابق ثم وصل سريعا لحائط النمل، و عند التقاء رأس السيف المكهرب بالجدار تسبب في ثقب ضخم و الذي بدأ يتسع شيئا فشيء إلى أن تفجر الجدار تماما و أكمل السيف طريقه نحو الرجل النملة المصدوم مما حدث.................. يتبع!!!

اهلا ي جدعااان😂مبدأيا انا مجرد ناقل للقصه
القصه دي عظمه بجد فحبيت انشرها هنا ده عشان لو حد هيقول انا قرأتها قبل كده

تاني حاجه القصه لسه في مقدمه بدايه البدايه كل ده لسه توضيح ولسه كمان الجزء التاني
هيبقي توضيح لاحداث العالم في الوقت ده واي الي بيحصل فيه وكل حاجه هتبان مع الاجزاء
في الاخر اتمني ليكم قرأه ممتعه 🖤🥀

الجزء الثاني

فششششششش

توقف السيف فجأة ليرفع صاحبه رأسه و يجد ثلاث أصابع على شكل منقار موقفا سيفه المكهرب، "ما....ذا" صدم تماما مما يرى أمامه

"أوه، لقد أتيت أيها القائد" كان الرجل النملة فرحا بينما بدأ يسترخي بعد أن واجه الموت قبل لحظات، أما بالنسبة لقائد الوحدة الثانية فكان هذا مرعبا بالنسبة له، فهو كان يفتخر بنفسه كأصغر قائد وحدة بعمر الخامسة و عشرين سنة و ظن أن فوزه ضد الرجل النملة قد تقرر حتى لو كان خصما سبب له المعاناة، لكنه قال المهم هو أنني من سأفوز و ما سيأتي لاحقا سأهتم به عندها في وقته، لكن هذه الغطرسة و هذا الغرور اختفيا تماما بعد رؤيته لسيفه بقوته القصوى يوقف بثلاثة أصابع فقط من دون أن يتأثر صاحبها أو حتى يتزعزع من مكانه

"هووه، هناك حقا بشري يستطيع استخدام المستوى الرابع، لكن بالنسبة لي لا شيء قد تغير، لا تزال سوى قمامة أمامي"

بعد قوله لهذا قام بكسر السيف عن طريق ضغطه عليه بأصابعه الثلاث ثم جعل يده اليمنى بشكل رمح و وجهها مباشرة نحو قلب قائد الوحدة الثانية الذي خارت قواه و لم يكن لديه وسيلة ليدافع بها عن نفسه منتظرا موته المحقق فقط، لكن مباشرة قبل أن تلمس يد العدو قلبه



"بووووووووووووم"

ضرب العدو من طرف رمح مكهرب فجعله يوقف هجومه الذي تسبب في إنقاذ قائد الوحدة الثانية و انتشر الغبار بسبب الصدمة

"م..معلمي"، عندما رأى قائد الوحدة الثانية معلمه رجعت له روحه التي تخلى عنها قبل قليل

صرخ الجنرال في وجهه "أيها الاحمق، ألم أقل لك مئات المرات ألا تكون متسرعا"

رد قائد الوحدة الثانية قائلا "آسف ايها المعلم"

"هوووووووووووه" كان العدو القائد متفاجئ أكثر من المرة السابقة، "إن هذا غير متوقع حقا، هناك شخص يستخدم المستوى الخامس من السحر، هممم، و يبدو أنك تستطيع استخدام المستوى السادس أيضا، إذن، من أنت؟"

"........................"

"أنت، أيها الفضي هناك، لقد سألتك سؤالا، و عندما أنا اسأل شخصا فهو عليه أن يجيب"

قام العدو القائد بسؤال الجنرال بغطرسة كبيرة، لكن في تلك اللحظة كان الجنرال مصدوما فهو اعتقد انه أنهى العدو بهجومه السابق، فلقد كان ذلك الهجوم واحدا من أفضل تقنياته إن لم تكن أفضلها من المستوى الخامس فبدأ يتساءل مع نفسه "ما الذي يحدث هنا بالضبط لقد كان ذلك رمحا مشحونا بسحر البرق من المستوى الخامس، كيف لم يصب بخدش واحد"

اسودَّ وجه العدو لأنه تم تجاهل سؤاله "همممم، أنا أضع 'خاتم اللغة' الخاصة بالعالم الواهن لذا أنا متأكد من أنك تفهمني، لهذا أكره القمامة، لا تعرف حتى كيف تجيب، لكن لا يهم من أنت أو من اين أتيت لأنك في النهاية ستموت" لقد كان أسلوب العدو في كلامه متعاليا تماما كما لو أنه يتحدث لحشرة ناطقة

"معلمي، إن هذا الشخص غريب، لقد هاجمته بسيف 'نمر البرق' بالمستوى الرابع لكنه أوقفه بثلاث أصابع بكل سهولة كما لو أنه شيء طبيعي"

عندما سمع المعلم عن هذا صدم أكثر من السابق بكثير و تذكر تدريباته مع تلميذه حيث عندما هاجمه هذا الأخير بنفس التقنية، كان قد احتاج لثلثي قوته الكاملة ليصدها مع أن هذا كان قبل شهرين و قوة التقنية كانت لابد و أنها قد ازدادت بسبب موهبة تلميذه العالية و مع ذلك لم تؤثر قط في العدو، كان هذا مرعبا كفاية ليتخلى الجنرال عن فكرة القتال و محاولة إيجاد طريقة للهرب حتى و لو هرب تلميذه فقط، و لهذا قال في عجلة من أمره

"يا 'رعد'، قائدي الوحدتين الاولى و الثالثة قادمين لهنا، انهض و خذ حصاني و اذهب بسرعة لإيقافهما ثم اتجهوا مباشرة نحو العاصمة و قل كل ما جرى هنا بالتفصيل للجنرالات و الامبراطور، سأحاول الصمود هنا ريثما تذهب"

"لكن أيها المعلم...."

"ليست هناك ' و لكن'، قم بما قلت لك و إلا سنموت جميعا، هذا افضل خيار الان"

قام رعد بالنهوض من مكانه بصعوبة و ذهب في اتجاه معلمه لكن عندما كان في طريقه تكلم وراءه صوت غريب

"هذا رد لما فعلته سابقا"

استدار رعد ليرى ماذا يحدث و إذا به يرى بالرجل النملة كان يطير في اتجاهه من قوة اندفاعه

و في يده خنجر لكن و قبل وصوله لعنق رعد الذي كان يستهدفه قام المعلم بالتحكم في رمحه و تحريكه في اتجاه الرجل النملة مخترقا صدره محدثا ثقبا ضخما

"يبدو ان هذا مجرد حثالة، المشكلة الحقيقية هي تلك الوحش الذي كان يشاهد في صمت الى الان..ما الذي يخطط له........ماذا؟.....انه....يبتسم "

بينما يتكلم الجنرال مع نفسه كان العدو القائد مبتسما ابتسامة عريضة و خبيثة مستمتعا بالذي يحدث امامه، و فور رؤيته هذا قام المعلم بالصراخ

"رععععععععععععددد، أسرع"

عندما سمع رعد معلمه يصرخ هكذا استجمع كل ما تبقى له من قوة و اتجه نحوه

"هاهاهاهاهاها......هاهاهاهاهاهاهاها......هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها" صدرت ضحكة شيطانية من فم الوحش تاركة الجنرال متجمدا

"هاهاهاهاهاهاهاها...حاولوا بكل ما لديكم...قاوموا...عاندوا...و اكتسبوا أملا، حينها سآتي و أحطمه لتقعوا في يأس عميق، إن قتلتكم من البداية لن تكون هناك أية متعة في هذا، ليس هناك ما هو أمتع و أجمل من سقوط القمامة في اليأس بعد فتحها لأبواب الأمل و من ثم رؤيتها تغلق في وجهها هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها"

"مممم، حسنا لقد قررت سأبدأ بالتلميذ، فرؤية معلمه يغرق في وديان اليأس سيكون أمرا في قمة الروعة"

كان الجنرال يصرخ مع نظرة رعب على وجهه "اللعنة، تبا، تبا، تبا، رعد فالتسرع"

حاول رعد بكل ما لديه لكن لا زال بعيدا عن معلمه، فهذا الأخير لم يقم بمساندته لكي لا يتشتت تركيزه عن الوحش الواقف هناك بعيدا عشرات الأمتار فقط، فإن ذهب ليساعد رعد، حينها ستكون نهايتهما معا

(أجب، يا شيطان اليأس، أجب يا شيطان اليأس، هناك تغيير في الخطط، عد الآن، الأمر مستعجل) قام شخص ما بالتحدث مع شيطان اليأس آمرا إياه بالعودة

أجاب 'شيطان اليأس' بغضب (الللللعنة، ماذا تريد الآن، أنا في وسط متعتي، إبحث عن شخص اخر، تفقد أمر 'سوكورديا' لقد قالت أنها قد سبق و انتهت من عملها، يجب أن تكون متفرغة)

(لقد سبق و فعلت هذا و هي في طريقها إلى هنا، فلتأتي أنت أيضا، إن هذا أمر من سيدنا العظيم فلتأتي حالا)

(حسنا حسنا)، "تبا إنني حقا أكره هذا الشخص، لو لم يكن مقربا من سيدنا لكنت قتلته منذ زمن طويل" بعد أن أنهى شيطان اليأس محادثته نظر إلى الجنرال ثم ابتسم ابتسامة عريضة خبيثة مرة أخرى و حلق في السماء عاليا الى أن اختفى



بعد مرور يوم

في قاعة كبيرة يمكنها أن تسع لمئة شخص، بطاولة طويلة في الوسط، كان هناك خمسة عشر شخصا جالسين على الكراسي الجانبية للطاولة و يحيطهم جو جدي حتى دخل شخص ما يبعث شعورا يجعلك تعرف انه ليس شخصا عاديا بحيث إن قارنته مع شخص من العامة سترى الفرق واضحا كالذي بين الأرض و السماء، كان يرتدي معطفا أحمرا عليه رمز 'امبراطورية النضير الوهاج' و كان بجانبيه خادمين في حلة سوداء، قام الذي على الجانب الأيمن بالصراخ قائلا "التحية للأمبراطور المعظم"

قام الجميع بالانحناء قليلا احتراما للشخص أمامهم و اتجه هذا الأخير نحو العرش الموجود خلف الطاولة ليجلس ثم قال "اجلسوا" أشار الإمبراطور للجميع فجلسوا ثم أكمل "حسنا، فالنبدأ الاجتماع"



بعد دقيقه من بدايه الاجتماع

"م..ماذا..هل تقول أن مثل هذا الوحش موجود، أن لا يتأثر برمحك البرقي من المستوى الخامس يا 'براون'، من هذا الوحش بالضبط " كان الصوت قادما من رجل يبدو في منتصف العمر بشعر و عينين سود مرتديا درعا فضيا

"نعم، أنت بالخصوص يا 'هِيْ' ستعرف عما أتكلم لأنك رأيت و جربت قوة رمحي عدة مرات عندما نتدرب، لقد كان وحشا حقيقيا، لا قد يكون هذا تقليلا من شأنه" بدأ يتذكر 'براون' الابتسامة الخبيثة التي كانت على وجه 'شيطان اليأس' فعقد حاجبيه و قال "لقد كان ذلك شيطانا" ثم جمع شتات نفسه و أكمل حديثه "آه، على ما أتذكر لقد ناداه الرجل النملة الذي سبق و أخبرتكم عنه بالقائد"

"القائد؟ هل هذا يعني أنه واحد من قادة الجيوش التي هاجمت الإمبراطورية، لا أحد غيرك التقى بقائد آخر و لهذا ان كان هذا صحيحا فهذا يعني أن هناك آخرون بمثل قوته او ربما أكثر" أجابه هذه المرة رجل عجوز لكنه كان مفعما بالحياة و يرتدي درعا فضيا هو الاخر

أجاب براون "بالتفكير في الأمر قد يكون هذا صحيحا أيها المعلم 'تشارلي' "

بعد سماع كلامه جميع الحاضرين صدموا و عم الصمت مرة أخرى في القاعة الكبيرة، فقط التفكير في أن وحشا مثل هذا موجود جعل الجميع يرتعب خوفا و لكن أن يكون هناك العديد من مثله، ما هذه اللعنة التي أنزلت عليهم. أكمل شخص آخر بدرع فضي أيضا "لكن كيف يمكن أن يحدث هذا، نحن نعلم جميعا نعلم أن 'حاجز الحماية السماوية' يحيط بجميع أماكن تواجد الوحوش، و لا يمكن أن يُخترق الحاجز، فهذا ما كان عليه الأمر لملايين السنين"

بينما الجميع يتناقشون قام أحد ما بالطرق على الباب ليقوم أحد الخادمين بفتحه فوجد جنديا "ماذا تريد هناك اجتماع مهم الان"

"لا في الحقيقة التقرير عاجل و يجب أن يعلم به جلالة الإمبراطور و الجنرالات في أسرع وقت ممكن"

"اتركه يدخل" جاء الصوت من الإمبراطور و مباشرة قام الخادم بالانحناء قائلا "سمعا و طاعة"

دخل الجندي و ركع قليلا أمام الحضور على ركبة واحدة ثم قال مباشرة "لقد وردتنا أخبار عن تلقي إمبراطوريتي 'الرياح العاتية' و ''الأمواج الهائجة' هجوما البارحة و ليس هذا فقط بل أن من هاجمهم كانت وحوشا غريبة "

"ماذا قلت هل هذا صحيح؟" قام الجنرال 'تشارلي' من السابق بالتحدث مجددا مكملا "هذا يأكد لنا أن هجوم البارحة لم يكن مدبرا بطريقة ما من واحدة منهما، أتقول لي أن شخصا ما لديه الجرأة الكافية ليهاجم الامبراطوريات الثلاث التي تحتل العالم؟ أليس هذا كما لو انه يهاجم العالم أجمع؟ لكن من هذا الأحمق بالضبط الذي يتجرأ على فعل هذا؟"

"و أيضا" أكمل الجندي تقريره " قال بعض الناجين من الهجوم أنهم رأوا شيئا دائريا غريبا في السماء و ظلال كثيرة بدأت تظهر من خلاله قبل الهجوم مباشرة، و الأخبار التي أتت عن الإمبراطوريتين تقول أيضا أن هناك بعض الناجين قالوا نفس الشيء"

صدم الجميع تماما، و بصوت مذعور قال الجنرال 'تشارلي' "قد نكون نواجه شيئا أكبر مما نتخيل، جلالة الإمبراطور، أقترح أن نسرع في طلب لقاء مع كلا الإمبراطوريتين و التحدث بشأن هذا معهما، فإن كان هناك عدوا يتجرأ على مهاجمة الإمبراطوريات الثلاث وقتما شاء فيجب علينا الاستعداد جيدا"

بدأ الإمبراطور يفكر قليلا ثم بعد دقائق معدودة أعطى الأمر "أرسلوا مبعوثا لكلا إمبراطوريتي 'الأمواج الهائجة' و 'الرياح العاتية'



(في قرية بأقصى جنوب إمبراطورية 'النضير الوهاج' قرب الحدود المشتركة مع إمبراطورية 'الأمواج الهائجة')

'استهلال.....استهلال.....استهلال' (صوت الطفل عند الولادة)

كان هناك منزل مهترئ يأتي منه صوت بكاء رضيع بينما أمه تحمله، بعد دقائق بدأ يشع بنور ساطع فجأة فأجبر كل من الأم و سيدة كانت معها على إغلاق عينيهما لكن و بعد دقائق، النور ضعُف شيئا فشيء الى أن أصبح باهتا جدا و بمجرد حدوث هذا دخل لمنزلهم الذي بالكاد يمكنك تسميته منزل رجل عجوز له تجاعيد كثيرة و ذو شعر و لحية طويلين و حاجبيه نميا حتى وصلا لوجنتيه الفارغتين

قامت تلك السيدة بالذهاب له و سألته "ماذا تريد أيها الجد"

لم ينظر لها العجوز أبدا و بدلا من ذلك كان ينظر للطفل الذي كان في حضن والدته بينما يتمتم بشيء لم تفهمه تلك السيدة

"أيها الجد، هل أنت ضائع؟ آسفة و لكن يمكنك الانتظار قليلا فأنا مشغولة كثيرا فكما ترى لقد رزقنا بمولود جديد"

قام العجوز برفع يده اليمنى و تمريرها من فوق وجه السيدة لتفقد هذه الاخيرة الوعي مباشرة، ثم قام بالاتجاه صوب الأم التي كانت مصدومة مما حدث قبل لحظات بينما تنادي اسم المرأة التي سقطت أمامها "سميرة؟" قامت باحتضان طفلها بشدة و هي ترتعد بينما تقول "أرجوك لا تفعل شيئا لابني سأفعل أي شيء، إلا ابني أرجوك، أرجوك لا تؤذه "

لكن العجوز لم يصغي لها أبدا هي الأخرى، و بينما هي تتوسل كان هو يتقدم ببطء الى أن وصل إليها، قام العجوز برفع يديه في اتجاهها و قام بلمس جبهتها بسبابة يده اليمنى فأغمي عليها أيضا، ثم وضع نفس اليد على رأس الطفل ليبدأ المولود بالسطوع مجددا لكن هذه المرة أقوى بكثير من السابق، بدأ العجوز بقول شيء ما كأنه يرتل تعويذة ما

"يا أيها المختار، الطفل الاخير، هذه القوة ستجلب لك معها السراء و الضراء، مع ذلك سيكون عليك التحمل، كل هذا من أجل الحفاظ على التوازن"

بعد أن أنهى كلامه صرخ قائلا "ختم"، بدأ يتجمع كل النور الذي كان يحيط بالرضيع حول يد العجوز ثم دخل مرة واحدة بجسده عن طريق جبهته

"من بين كل الأماكن، أن يكون شخصا من العالم الواهن أضعف عالم على الاطلاق من العوالم الرئيسية، يا له من أمر ساخر، سنلتقي مرة أخرى عندما تكون مستعدا، إلى اللقاء أيها المختار"

استدار العجوز و اختفى في رمشة عين



بعد 15 سنة

"حسنا، أنا ذاهب يا أمّي." جاء الصوت من فتى يحمل حقيبة على ظهره وشعره قرمزي، بعينين حمراوين.

"رافقتك السلامة يا 'باسل'. واهتم جيدا بـ' أنمار'، فهي صديقة طفولتك العزيزة. آه، أظن أنّها الصديق الوحيد الذي تملك على أيّ حال، هوهوهوهوهو"

قام الفتى بإجابة أمّه و نظرة ملل على وجهه: "أنا لا أحتاج أيّ أصدقاء. وأيضا هي ليست صديقتي. إنّها فقط تلحقني منذ نعومة أظافرنا."

"هذا صحيح، يا عمّتي نحن لسنا صديقين، نحن خطيبان متعهّد كل واحد منّا للآخر بالزواج منه." أجابتها هذه المرة فتاة جميلة بشعر ذهبي طويل يأخذ الأنفس و عينين زرقاوين كالسماء الواسعة.

اختفت نظرة الملل من على وجه باسل لتتحول الى نظرة تفاجؤ: "هاه؟ ما الذي تقولينه أيتها الحمقاء المتخيّلة؟ متى وعدتك أنا بشيء مثل هذا؟"

أجابته 'أنمار' بابتسامة خفيفة مغمضة العينين: "هيّا، هيّا. هل تدّعي الجهل؟"

بدأ باسل ينزعج و أجابها بصوت مرتفع: "هاه؟ أيّ جهل تتحدثين عنه؟ ما لم يحدث لم يحدث، ولهذا توقّفي عن إخبار الناس بهذا الهراء."

بدأت الدموع تتجمع في عينيْ 'أنمار'، وعند رؤية الأم لذلك صرخت في وجه باسل قائلة: "يا باسل، أعرف أنك ستشعر بالخجل إن قيل لك هذا أمام شخص آخر، و لكن لا ترفع صوتك بهذه الطريقة في وجه شخص وعدته بالزواج." وبدأت الأم تربّت على رأس أنمار لتخفّف من ألمها، ولكن في تلك اللحظة ظهرت ابتسامة عريضة على وجه 'أنمار'

فرد باسل بينما يشير بإصبعه نحو أنمار: "انظري يا أمي. إنّها تضحك. إنّها تخدعك. إنّها لا تبكي. إنّها دموع التماسيح فقط."

نظرت الأم لباسل و قالت له بغضب: "ألا تخجل من نفسك؟ أن تبكي زوجتك المستقبلية وبدل مواساتها تناديها بالمخادعة. لا أتذكّر أنّني ربيتك هكذا."

عادت نظرة الملل إلى وجه باسل واستسلم عن محاولة تصحيح الأمر، ثم تمتم: "أناديها بالمخادعة؟ مناداتها بالمخادعة كلمة لطيفة عندما نتطرّق لوصفها." ثم قال: "حسنا لا يهم، لقد تأخرنا، لنذهب الآن."

"حسنا." أجابته 'أنمار' بالموافقة لتكمل الأم: " سأقولها مرّة أخرى. اهتم بـ'أنمار' جيّدا؛ فالإنسان لا يعلم قيمة الشيء الحقيقيّة إلّا بعد فقدانه." قالتها الأمّ و هي تضع 'أنمار' على صدرها وتعاملها بحنان بينما تعتلي نظرة حزينة وجهها.

"إذن إلى اللقاء يا أمي." "إلى اللقاء يا عمتي."

أجابتهما الأمّ والدموع بعينيها: "إلى اللقاء يا طفليّ العزيزين، فلتحترسا."............ يتبع!!!!

الجزء الثالث

(قبل ثلاث سنوات، بعد اثنتي عشر سنة من هجوم الشياطين)

في غابة قرب قرية بجنوب إمبراطورية 'النضير الوهاج'. كان هناك فتى في الثانية عشر من عمره يجري و يبدو كأنه مطارد من شيء ما

"لهث،لهث،لهث،لهث، تبا إلى متى سيلاحقني هذا الوغد" قام الفتى بالاختباء وراء شجرة و بدا مضطربا كما لو أنه مطارد من قبل وحش ما

"تبا، لماذا دخلت إلى منطقتها، إن كنت أعرف أن هذا سيحدث لكنت قمعت فضولي، من الجيد أنني لم أتعمق كثيرا و لاحقني واحد فقط، لكن ماذا أفعل الآن..."

'بوووووووووووووم'

أوقف تفكيره ضربة جاءت من وحش اخترقت الشجرة جعلته يحلق نحو جرف كان أمامه و بدأ يتكور حتى توقف بسبب اصطدامه بحجر كبير كااخ تقيء الفتى القليل من الدم و عندما فتح عينيه رأى قردا ضخما محلقا في السماء متجها نحوه نتيجة لقفزه

'آآآآهه، يا لها من حياة قصيرة و مملة، مع أنني كل ما أردت فعله هو رؤية أشياء جديدة و مثيرة تبعد عني ضجري' بعد قوله هذا فقد الوعي

'فسسسسسسسسسسسس'

قام شيء ما بقطع القرد الضخم و هو في السماء قبل وصوله للفتى

(داخل كوخ ما)


"همم، آه هذا مؤلم، جسدي بأكمله يؤلمني، ما الذي يحدث؟ أين أنا؟ على ما أذكر كان القرد الأزرق الضخم يلحقني و....آه"

دخل رجل عجوز للكوخ بينما يضغط الفتى على رأسه من الألم "أووه، لقد استيقظت أيها الفتى، خذ فالتشرب هذا الدواء سيجعلك تتحسن"

أجابه الفتى بينما يتألم "امم، من أنت أيها العجوز"

"فالتشرب أولا الدواء و من ثم نستطيع التحدث"

'بلع بلع بلع'

"هممم، أوه لقد اختفت الضوضاء من رأسي، شكرا أيها العجوز، إذن من أنت و لماذا انا هنا؟"

" أنا الشخص الذي أنقذك من ذلك القرد" أجابه العجوز بينما الفتى يحدق فيه بعمق

أجابه الفتى و نظرة تعجب على وجهه "آه، بما أنك ذكرت الأمر، بدأت أتذكر، آه، لقد كنت على وشك أن أقتل من طرف القرد الأزرق الضخم ثم فقدت الوعي، إنتظر لحظة، كيف قمت بالهروب و أنت تحملني؟"

أجابه العجوز "هوهوهو، أهرب؟ لماذا أفعل هذا؟"

فقال الفتى "هاه، ما الذي تتحدث عنه، ماذا؟ أتحاول القول لي أنك قتلته أم ماذا؟ "

"أجل" قالها العجوز بكل برودة

عندما سمع الفتى رده تفاجأ و بدأت عيناه تشتعل حماسا "أيها العجوز هل يمكن أنك ساحر؟"


بينما ينتظر الفتى الرد متحمسا أجابه العجوز "أجل، ماذا؟ هل لديك اهتمام في السحر أيها الفتى"

قفز الفتى من مكانه ناسيا آلامه واقفا أمام العجوز و قام بلف أحدى يديه على الأخرى التي كانت على شكل قبضة و انحنى قليلا ثم قال " بما أنك ساحر، أيمكنك أن تكون معلم هذا الشخص الجاهل هنا أيها المعلم" كانت على الفتى نظرة حزم و إصرار مع توتر قليل منتظرا جواب الرجل العجوز

"أيها الفتى، قبل أن نتطرق لموضوع غدوك تلميذي أم لا، لنتحدث قليلا"

بدى على وجه الفتى تعبير استغراب لكنه قال في الحال "حسنا، أيها المعلم"

فأجابه العجوز "أنت، لم أصبح معلما لك بعد، لماذا تناديني بهذا؟"

أجابه الفتى بنظرة احترام كبيرة على وجهه "حسنا، شخص عظيم مثلك لا يجب مناداته بغير هذا"

بدأ العجوز يضحك "هوهوهو" ثم أكمل قائلا "إنك فتى مثير للاهتمام، ما إسمك؟"

قال الفتى و هو فرح "باسل"

سأله العجوز "حسنا أيها الفتى 'باسل'، لماذا كنت ملاحقا من قبل ذلك القرد؟ هل دخلت إلى منطقته بالخطأ؟ "

بدأ 'باسل' بحك رأسه "آه، هذا" ثم أجاب "في الحقيقة أردت اكتشاف تلك 'المنطقة المحظورة' فقط، فلقد كان لدي اهتمام بها منذ وقت طويل، لكنهم يقولون أن 'المناطق المحظورة' خطيرة و لا يجب على الناس العاديين دخولها"

حك العجوز ذقنه ثم سأله من جديد "و لماذا تريد أن تصبح ساحرا أيها الفتى باسل"

لم يجب باسل فورا و بدا كما لو أنه يفكر في شيء ما و بغضب قال "لقتل الشياطين الملاعين و حماية المقربين مني في وقت الحاجة"


كانت نظرة غضب غير طبيعية في عيني الفتى الصغير مما جعل العجوز يتفاجأ قليلا لكن باسل أكمل "مع أنني أظن أن سببي الأكبر يأتي من فضولي حول السحر فقط، فإن كنت ساحرا يمكنك دخول 'المناطق المحظورة' و اكتشافها كما تشاء، هاهاها"

بدأ العجوز يفكر في شيء ما لثواني ثم أجاب "حسنا سأعلمك، لكن بشروط" أماء باسل موافقا ثم أكمل المعلم كلامه "لا تعلم شخصا آخر ما أعلمك و لو كان أقرب المقربين لك من دون موافقتي، لا تخبر أي شخص عني، أن تقوم بكل ما آمرك به بدون مناقشتي في الأمر لمرة ثانية، إن كنت توافق على هذا فسوف أعلمك"

فأجاب باسل مباشرة من دون أن يفكر لثانية واحدة "أنا تحت رعايتك أيها المعلم الموقر"

"حسنا، إذهب لمنزلك و ارتح جيدا، بالنظر لإصابتك سيأخذ الأمر منك أسبوعا على الأقل لتشفى، بعد هذا، فالتأتي لهذا الكوخ ستجدني أنتظرك"

أجاب باسل "حسنا، أيها المعلم، أنا ذاهب الآن"

أوقف العجوز باسل و قال له بينما يعطيه ورقة مرسوم عليها مسار ما "إنتظر لحظة، إتبع هذه الخريطة في عودتك لتجد هذا الكوخ" لكن بينما يحاول العجوز إعطاءه الخريطة أجابه باسل قائلا "إنني أعرف هذه المنطقة كراحة يدي إن استثنيت المناطق المحظورة و لهذا لا تقلق سأعرف طريق العودة لهذا الكوخ"

نظر إليه العجوز ثم قال "ألم تكن ستقوم بأي شيء من دون مناقشة في الأمر لمرة ثانية"

وضع باسل يده على رأسه و بدأ يحكه قائلا "آه، هذا صحيح، آسف أيها المعلم، سآخذها"

قال له المعلم "لقد أعطيتك هذه الخريطة ليس لأنك لا تعرف الطريق، ولكن لكي تجد هذا الكوخ عند عودتك لأنني سأغير مكانه، و أنا قد سبقت و رسمت الموقع الذي سأنقله له"

تفاجأ باسل ثم قال "آسف أيها المعلم، تلميذك كان جاهلا" بعد قوله لهذا الكلام أخذ الخريطة و ذهب في طريقه للمنزل

كان العجوز يراقبه إلى أن اختفى ظله و هو يقول "كنت أنوي تركه ليستعد طبيعيا من دون تدخلي، لكن لا ضرر في تسريع الأمر، فببنيته هذه سيكون مستحيلا عليه البدأ في استخدام السحر، و لهذا سأحاول الإسراع من جعلها مستعدة، لكن..." تذكر العجوز نظرة الفتى الغاضبة

"يبدو أن تدريبه سيكون صعبا قليلا من جهة العقل، فالعقل هو كل شيء في السحر، ذلك الغضب قد يكون عائقا لنموه بالمستقبل، إنها مهمة صعبة التي تركتها على عاتقي يا 'جلالة الملك الأصلي'، لكن تابعك هذا سيكمل واجبه على أكمل وجه، و أيضا شخصيته قد أعجبتني بعد كل شيء"

مرت الأيام بسرعة و كان باسل يأكل الفطور مع أمه فدخلت فتاة مرسوم على وجهها ابتسامة مع عينين مغمضتين "صباح الخير يا عمتي 'لطيفة'، صباح الخير يا باسل"


أجابتها 'لطيفة' "أوه مرحبا بك يا أنمار" لكن عندما رأى باسل تلك الفتاة أصدر صوتا منزعجا 'غيي' ثم وقف مباشرة من على كرسيه و قال "أمي أنا ذاهب الآن" و خرج مسرعا نحو الغابة

قالت أنمار بإحباط "آه آه، لقد هرب مرة أخرى، يا له من شخص خجول"

"آسفة يا صغيرتي أنمار، عندما يرجع سأتكلم معه بشأن هذا" قالتها الأم و نظرة أسف على وجهها

عندما رأتها أنمار أجابتها "آه، لا تقلقي يا عمتي، إنه الأمر المعتاد فقط"

(في الغابة)

كان باسل يحمل الخريطة و يتبع الطريق المرسوم عليها حتى وصل إلى الكوخ "و أخيرا وصلت، لماذا غير مكانه لهذا العمق في الغابة"

بينما باسل يتساءل قام أحد بإجابته على حين غرة من وراءه "لكي لا يلاحظنا أحد بينما أدربك"

التف باسل ليجد العجوز ثم قال له "صباح الخير أيها المعلم"

"صباح الخير أيها الفتى باسل، إتبعني" أمره العجوز فأجاب باسل قائلا "حسنا أيها المعلم"

قام الاثنان بالغوص عميقا في الغابة بينما يتحدثان

"ماذا تعرف عن السحر أيها الفتى باسل" سأله العجوز فرد باسل قائلا "السحر هو عبارة عن طاقة الإنسان الكامنة التي يمكنه استعمالها بعد التدرب على كيفية التحكم بها، و هناك مستويات تبتدأ بالمستوى الأول و تنتهي بالسابع، و كل مستوى ينقسم لثلاث أقسام

القسم الأولي، القسم المتوسط و القسم النهائي

يقال أن الساحر لديه قوة بدنية تفوق الشخص العادي بكثير و في كل مرة يرتفع الشخص بالمستوى تتمدد حياته لعشر سنوات أخرى، و لهذا السحرة معروفون بطول العمر حيث هناك من وصل لمائة و سبعين سنة "


"همم" وضع العجوز يده على ذقنه ثم قال "ليس سيئا"

تعجب باسل فسأل معلمه "لماذا أيها المعلم، فأنا قرأت كل الكتب الموجودة بمكتبة القرية التي تتحدث عن السحر"

أجابه العجوز "هذا صحيح، ما قلته لم يكن خاطئا، و بالنسبة لعمرك و موارد بحثك فهذا جيد بالنسبة لك، لكن ما تعلمته من المكتبة لا يقدر بـسوى نسبة واحد من المائة عن السحر، فبالنسبة للطاقة الكامنة التي تحدثت عنها هي طاقة حياة الشخص نفسها و التي يمكنه استخدامها إلا بعد تدرب طويل في جعل عقله متصل بكل 'نقط الأصل' الموجودة بجسده و التحكم بها، أي فهم 'أحجية لغة جسده' الفريدة من نوعها و فكها، عند فعل هذا سيمكنه فتح نقط الأصل و بهذا سيكون قادرا على استخدام طاقة حياته و التي هي السحر، لكن مع أن إسمها طاقة الحياة لا يعني أنها تستهلك حياته الخاصة"

كان باسل ينصت بكل تركيز و اهتمام و الدهشة تزداد في كل كلمة يقولها معلمه "إن رأيي كان صائبا، إنك حقا مذهل أيها المعلم"

أجابع المعلم "مذهل؟ هوهو، هذا لا شيء سوى بداية البدايات، عندما تصل ل'المذهل' بحق عندها سترى ما أعني بكلامي، و بما أنك ستتعلم تحت يدي سأتأكد من تمرير معرفتي كاملة لك"

بدى على وجه باسل تعابير التحمس و الفرح لكنه لاحظ أنهم بدأوا في الدخول لمنطقة محظورة "حسنا أيها المعلم، لكن إلى أين نحن ذاهبين، لقد تعمقنا كثيرا في الغابة"

"آه، لمكان جميل للتدرب، هوهوهو" قالها العجوز و نظرة شيطانية على وجهه، و عندما رأى باسل وجه معلمه صعدت قشعريرة مع جسده بينما يقول "لدي شعور سيء حيال هذا"

"حسنا، كما قلت لك سابقا، سيكون بإمكانك فتح نقطك الأصلية عن طريق فك أحجية جسدك، و لهذا سيكون عليك التحكم في كل مشاعرك و عواطفك و تخلي عقلك من الأفكار لتصل لحالة 'الصفاء الذهني و الروحي'، عند إتمامك لهذا سيكون يإمكانك رؤية تلك النقط و فتحها واحدة تلو الأخرى، مع أن هذه العملية لا تتم بكل سهولة فهناك أشخاص أمضوا بها شهورا و آخرين أعواما و هناك من لم يصل لنتيجة أبدا"

قام العجوز بتعليم باسل عن السحر في طريقهم إلى أن وصلوا إلى واد عميق بحيث لا يمكنك رؤية قعره، و أصوات زمجرة تصدر منه، و عند مشاهدة باسل لهذا المكان قام بسؤال معلمه و ابتسامة فاقدة للأمل مرسومة عل وجهه "معلمي، لا تقل لي أن هذا مكان تدريبي"

قام العجوز بنظرة شيطانية مبتسمة مرة أخرى و هو يضحك "هوهوهو، هذا صحيح، سأجعلك تتمنى الموت على التدرب تحت يدي"

كان العجوز يشرح لباسل و هو جالس جلسة تربيعة

"هذا صحيح، و عندما تفتح نقط الأصل، يبقى الشخص يحتاج فقط لدفعة تجعل طاقته السحرية تتفعل، ويجب أن تكون من طرف شخص لديه تحكم لا بأس به في السحر و إلا سيدمر جسد المطبق عليه العملية"

قال باسل و بصوت منخفض متقاطع و يبدو من خلاله أنه يعاني "يلهث، يلهث.....هوه، هكذا إذا، و..ما..هي..هذه..الدفعة..يا معلمي؟ 'يلهث..يلهث' كان العرق يملأ جسم باسل

أجابه العجوز "ركز الآن على تدريبك الحالي، فعلى ما يبدو، لا يزال أمامك طريق طويل لتقطعه حتى تصل لتلك المرحلة، هوهوهو"

كان العجوز في الواقع جالسا فوق ظهر باسل الذي كان في الهواء فوق الوادي العميق و لديه دعامتين خشبيتين على شكل أفقي فقط، عصى طويلة في جهة يديه تمتد على عرض الوادي و أخرى في جهة قدميه وإذا فقد توازنه و لو قليلا سيكون طعاما لأصحاب الأصوات المخيفة بالأسفل

مرت مدة و قال العجوز "حسنا، يكفي لليوم أيها الفتى"

قال باسل للمعلم "أيها المعلم هذا اليوم العاشر و لا زلت لم تبدأ في التعليم العملي للسحر، إلى متى سأبقى أقوم بهذه التدريبات القاسية من دون البدء في تعلم السحر؟"

أجابه العجوز "إلى أن تصبح مستعدا"

"و متى سأصبح مستعدا أيها المعلم؟ " كان باسل يطرح على المعلم نفس الأسئلة كل يوم و مع ذلك يتلقى نفس الإجابة

"عندما أقول أنك أصبحت كذلك، و الآن كفى من الأسئلة و اذهب للمنزل ثم عد غدا باكرا" أمر المعلم باسل بالعودة و عندما اختفى ظل الفتى قام العجوز بالقفز لداخل الوادي بينما يقول "و الآن لنحصل على عشاء اليوم"


(في منزل باسل)

كانت 'لطيفة' أم باسل تطبخ العشاء بينما كان الابن في غرفته و مستلقيا على سريره منغمس في تفكيره (لماذا المعلم لا يبدأ في التعليم التطبيقي للسحر، كل يوم كل ما أفعله هو قطع الخشب بينما أحمل أوزانا بيدي، و الجري لساعات بينما أحمل أوزانا برجلي، و القيام بتمارين الضغط، و في الأخير يجعلني أستلقي فوق ذلك الوادي المخيف بينما يجلس فوقي و يتحدث لي عن السحر، و بسبب هذا كل يوم أصبح جحيما، حسنا، لقد وعدته بفعل كل ما يطلبه، نعم، و أيضا معلمي شخص عظيم لا بد و أن ما يجعلني أفعله له معنى كبير وراءه" بينما باسل يفكر سمع أمه تناديه ليأتي ليتعشى

"أين كنت تذهب اليوم بكامله للعشرة أيام السابقة، و أيضا تعود متعبا جدا، ما الذي يحدث معك مؤخرا، لا تقل لي أنك تذهب للمناطق المحظورة" كانت الأم تسأل ابنها بنظرة انزعاج ممزوجة مع قلق

"آه، إنني..." عندما كان باسل يحاول شرح ما يحدث معه لأمه تذكر وعده للمعلم ثم قال "لا، إنني...لقد أصبح لدي صديق و نحن نتدرب معا طوال اليوم، يبدو أنه يريد أن يصبح ساحرا هو الآخر"

تعجبت الأم من ابنها كاره الصداقات، المهتم في الكتب فقط و الذي ليس لديه أدنى اهتمام في الآخرين قد أصبح لديه صديق

عندما رآها باسل قال منزعجا "ماذا، حتى أنا يمكنني على الأقل إنشاء صداقة واحدة" ثم أكمل طبقه و ذهب للنوم

غدا فجرا استيقظ باسل و وجد أمه قد استيقظت بالفعل، أكل الفطور الذي أعددته و ودعها منطلقا نحو الغابة

التقى باسل بمعلمه و بدأ في تقطيع قطع الخشب و بعد مدة أزال الأثقال من يديه و وضع الخاصة برجليه ثم بدأ يجري وفق المسار الذي حدد له و الذي كان مملوءا بالعقبات الصعبة، و من ثم بدأ القيام بتمارين الضغط، بعدما انتهى، حمل الدعامتين الخشبيتين و ألقاهما فوق الوادي و اتخذ وضعيته مثل السابق ثم جلس المعلم فوقه من جديد بينما يعطيه دروسا حول السحر

استمر الأمر هكذا لمدة شهر آخر

"حسنا، يبدو أنه حان الوقت"

عند سماع باسل لمعلمه يقول هذا، تعبيره الممل على وجهه تحول لآخر متحمس و قال

"أووه، أخيرا سأبدأ في تعلم السحر"


نظر إليه المعلم و تنهد ثم قال "آسف لتخييب ظنك و لكنك لا زلت غير مستعد، ما قصدته بآوان الوقت هو أنه قد حان وقت الانتقال للمرحلة الثانية"

عند سماع باسل معلمه هذه المرة حدث عكس السابق و رجعت نظرة الملل على وجهه و قال "حسنا أيها المعلم، لكن...."

لاحظ العجوز تعبير باسل و تنهد مرة أخرى بينما يفكر مع نفسه "يبدو أنه يحتاج لمحفز، حسنا"

"أيها الفتى باسل، لا تقلق، إن كل ما تفعله له سبب مقنع و هدف ثابت، ستكون مكافأتك من هذا عظيمة" مع أن العجوز حاول مواساته لكن تعبير باسل لم يتغير و لهذا قال "إن استعطت المواكبة مع التدريب الذي سأمنحه لك و إكماله سوف أشرع في تعليمك السحر"

عندما سمعه باسل عاد مرة أخرى وجهه المتحمس "أووه، إذا كم من المدة سيستمر هذا التدريب؟"

أجابه المعلم" سنة واحدة"

"هاه، سنة كاملة؟ هل تقول أنه يجب علي الاستمرار في المعاناة هكذا من دون تعلم السحر لمدة سنة كاملة" انصدم باسل من المدة فهذه الأسابيع السابقة كانت جحيما كفاية ذهنيا و جسديا لكن المعلم يقول أنه سيستمر في هذا لمدة سنة أخرى و أيضا قال إن استطاع المواكبة في هذا التدريب، ألا يعني هذا أن معاناته ستزداد فقط

"لا تتفاجأ هكذا، فإن استمررت في التمرين العادي سيأخذ منك الأمر سنتين على الأقل، لكن بما أنك متسرع لهذه الدرجة قررت الإستعجال في التدريب، و أسرع من وتيرته، و إن كنت لست مهتما إنس أمر تعليمي لك السحر، فواحد من شروطنا كان الموافقة على كل أوامري"

بقي باسل يفكر في الأمر مدة طويلة "ممم، لقد التقيت أخيرا بساحر ليعلمني، لا يجب علي رمي هذه الفرصة، إن كنت سأدخل لأكاديمية السحر بعاصمة الإمبراطورية، يجب أن أكون قد سبق و دخلت للمستوى الأول، بهذا سأكون قادرا على تلقي منحة، بقي لي حوالي ثلاث سنوات لأصل للسن الأدنى للقبول، أنا أعيش في قرية في جنوب الإمبراطورية بعيدة عن كل المدن و لهذا الالتقاء بساحر آخر في ظرف هذه المدة قريب للمستحيل" بقي باسل يفكر هناك لدقائق، لكنه قرر أخيرا و قال لمعلمه "آسف أيها المعلم للتأخر، فالنبدأ هذا التدريب الذي تحدثت عنه"

أجابه المعلم في الحال و كأنه قد توقع إجابته مسبقا "يبدو أنك اتخذت قرارك، حسنا إتبعني"

ذهب الإثنان عميقا في الغابة و بدآ يقتربا من مكان لدى باسل ذكرى مرسوخة عنه في ذاكرته و عندما وصلا خطى العجوز خطوة لداخل حاجز غير مرئي، لكن باسل الذي كان وجهه مرعوبا قال له


"أيها المعلم أليست هذه المنطقة المحظورة الخاصة بالقرود الزرقاء الضخمة، لماذا أتينا لمثل هذا المكان؟"

أجابه العجوز " 'لماذا' أنت تقول؟ أليس هذا واضحا؟ للتدريب بالطبع"

سأل باسل مرة أخرى "هاه، و لماذا سندخل إلى المنطقة المحظورة من أجل التدرب فقط؟"

أجابه العجوز بابتسامة خفيفة "حسنا، ستعرف هذا عندما نصل لوجهتنا"

(داخل المنطقة المحظورة)

كان الإثنان يمشيان بينما باسل كان خلف معلمه و ينظر يمينا و يسارا ويلتفت للخلف ليرى إن كان هناك أية وحوش قادمة و بمجرد مرور ثلاثة دقائق على دخولهما إلا أنهما قد صادفا وحشا و الذي بدوره عندما شاهدهما زأر بشراسة و انقض عليهما

كان قردا أزرقا ضخما، لكن ليس كأي قرد أخر لقد كان كبيرا كما يوحي اسمه بطول حوالي ثلاثة أمتار و كبير الحجم مع أنياب عملاقة إن عضت شخصا ما لن يبقى منه شيئا

باسل شاهده ليقول بصوت مرعوب كونه قد مر بتجربة قاسية المرة الماضية "أيها المعلم، ماذا نفعل إنه آت في اتجاههنا"

أجابه المعلم بكل برودة "آه، لا تقلق، لا تنسى أنني أنقذتك من واحد مثله سابقا"

تذكر باسل قول المعلم كونه قتل ذلك القرد من ذلك الوقت و أنقذه، عندها ارتاح باله قليلا لكنه بقي مستعدا لأي شيء قد يحدث

كان القرد الأزرق الضخم متوجها نحوهما لكنه توقف فجأة في السماء و لم يعد يستطيع تحريك إصبع واحد

صدم باسل مما يرى أمامه، ذلك القرد الضخم لا يقدر على فعل شيء، لكن ما فاجأه أكثر كانت الرياح المحيطة به، كانت أول مرة يشاهد فيها السحر، السحر الذي قرأ عنه في الكتب فقط، فرح باسل كثيرا عندما رآه لأول مرة في حياته، سأل معلمه عدة مرات ليستخدمه لكنه كان يتلقى إجابة الرفض في كل مرة و يحثه المعلم على التركيز في التدريب


و بينما باسل كان متأثرا بما حدث، كانت الرياح تحمل القرد مقيدة حركته و آتية به في اتجاههما، و عندما وصل القرد أمامهما، أنزله العجوز من السماء من دون فك قيده المصنوع من الرياح الذي كان يحيط بيديه و رجليه

اقترب العجوز منه و وضع يده فوق رأسه و قال له "الآن يجب أن تكون تفهمني، لدي شيء واحد فقط سأطلبه منك، إن فعلته سأعفو عن حياتك، إن لم تفعل سأقتك فقط و أبحث عن غيرك، موافق أم لا"

"كي كي...قهقهة " (صوت القرد)

"حسنا لقد تفاهمنا، إن حاولت الهروب أنت تعرف ما سيحدث لك، و لهذا لا تفعل شيئا غبيا"

"كي كي"

التفت العجوز إلى باسل ليقول له "حسنا، يبدو أننا وجدنا لك شريكا مناسبا في التدريب"....................... يتبع!!!!!!!
قصه جميله و بدايتها اسلوبها جديد
كبر الاجزاء و يمكن دى النقطه الوحيده اللى مش كويسه حاليا
 
  • حبيته
التفاعلات: BABA YAGA
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
قصه جميله و بدايتها اسلوبها جديد
كبر الاجزاء و يمكن دى النقطه الوحيده اللى مش كويسه حاليا
حاضر يااخوياا
وشكرا علي نقدك البناء 🙏🥀
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
حاضر يااخوياا
وشكرا علي نقدك البناء 🙏🥀
بناء ايه يا عم ؟
النقد لسه مشتغلش
اصبر عليا اما القصه تكمل و انت هتشوف النقد اللى على اصوله ....
 
بناء ايه يا عم ؟
النقد لسه مشتغلش
اصبر عليا اما القصه تكمل و انت هتشوف النقد اللى على اصوله ....
شرف كبير ليا ان واحد من اعظم الشخصيات في نسوانجي
يكون متابع القصه🙏🙏🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
شرف كبير ليا ان واحد من اعظم الشخصيات في نسوانجي
يكون متابع القصه🙏🙏🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
و بعديييييين
انا متابع و مبياكلش معايا الكلام الحلو ده رغم انى عارف انه من قلبك يا حبيب اخوك .
 
  • حبيته
التفاعلات: BABA YAGA
و بعديييييين
انا متابع و مبياكلش معايا الكلام الحلو ده رغم انى عارف انه من قلبك يا حبيب اخوك .
هو من قلبي فعلا و**** يااخوياا
انت مش فاهم كميه الاحترام الي بقدمها ليك
رغم اني متعاملتش معاك خالص تقريبا 🙏🥀
+
يفرحني جدا انك تقول رايك وبكل صراحه في كل تفاصيل تخص القصه
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
هو من قلبي فعلا و**** يااخوياا
انت مش فاهم كميه الاحترام الي بقدمها ليك
رغم اني متعاملتش معاك خالص تقريبا 🙏🥀
+
يفرحني جدا انك تقول رايك وبكل صراحه في كل تفاصيل تخص القصه
تخلص القصه و انا هكتب رأيى كاملا لانى عايز حكمى يبقى كامل
 
  • حبيته
التفاعلات: BABA YAGA
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
عندك حق ولو تلاحظ انا قايل انها منقولها
وقايل بردوا انها من احسن القصص وان القصه دي عظمه

ع العموم شرفني مرورك الجميل
حبيبي يسطا....انا اخدت بالي من موضوع منقول دة متأخر معلش 🙏🏻
 
تخلص القصه و انا هكتب رأيى كاملا لانى عايز حكمى يبقى كامل
صدقني هتستمتع بالقصة دي وانا متأكد انها هتكون أحسن حاجة قريتها ..
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian و BABA YAGA

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%