NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

تحرر فانتازيا وخيال عربية فصحى بين عشتار وحمورابي: قصة ماض لن يعود كما كان

round trip to org

نسوانجى الاصلى
الكاتب المفضل
نسوانجي متفاعل
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
5 أكتوبر 2022
المشاركات
2,936
مستوى التفاعل
1,908
نقاط
3,938
الجنس
ذكر
الدولة
Morocco
توجه جنسي
عدم الإفصاح
بين عشتار وحمورابي





توطئة لا بد منها:

عشتار هي إلهة الحب والجمال، الحرب والتضحية بالحروب عند حضارات منطقة بلاد الرافدين ونواحيها.[1] وهي إنانا لدى السومريين، عشتروت عند الفينيقيين، أفروديت في اليونان القديمة، فينوس لدى الرومان.[2][3][4] أطلق عليها السومريون اسم ملكة الجنة، وكان معبدها يقع في مدينة الوركاء، وهي نجمة الصباح والمساء (كوكب الزهرة) رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبة على ظهر أسد، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهور.[1]

وقد تعددت تصويراتها ورموزها وظهرت في معظم الأساطير القديمة وتغنى بحبها الشعراء وتفنن بتصويرها الفنانون بالرسم والنحت.

تصور عشتار على هيئة امرأة عارية تركب وحوشًا وهي الهة الحرب والحب في بابل القديمة وتجمع بين الجنس الإباحي والإجرام الدموي. وتحكم الشرق الأوسط منذ الاف السنين وخاطبها جلجامش في ملحمته الشهيرة قائلا:

)ما أنتِ إلا مَوقد سرعان ما تخمد ناره في البرد. أنتِ باب لا ينفع في صدِّ ريح.. عاصفة أنتِ.. قصرٌ يتحطم في داخله الأبطال.. أنتِ بئر تبتلع غطاءها.. أنت حفنةُ قيرٍ تلوِّث حاملَها.. أنت قربةُ ماء تبلِّل صاحبها… أنت حذاء تقرص قدم منتعله (

ويصفها الكتاب المقدس الإنجيل في سفر الرؤيا: ((الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة* 2 التي زنى معها ملوك الأرض، وسكر سكان الأرض من خمر زناها* 3 فمضى بي بالروح إلى برية فرايت امراة جالسة على وحش قرمزي مملوء أسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون* 4 والمراة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوة رجاسات ونجاسات زناها)) 5 وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الأرض

عشتار وغيرها من آلهة الأنوثة والخصوبة لدى كل الديانات البدائية كانت تُرمز ويشار اليها برموز مثل الشعلة الأبدية النجمة المثمنة والوردة والقمر ومُثلت تارةً تمتطي الاسد (وهو رمز حبيبها تموز) وتارةً أخرى ترعى البقر (وصور قرنها الهلال) وصورت تحمل الأفعى رمزا للطب والشفاء

عن موسوعة "ويكيبيديا"


تمر الساعات
، وفي كل حين أرى المشنقة تقترب من عنقي.. استجبت لدعوة الأستاذ العراقي التي بلغتني عن طريق زوجتي.. موعد العشاء على الساعة التاسعة ليلا مساء يوم الإثنين.. زوجتي تبدو سعيدة كأنها تستعد لعرسها بعد انتظار مرير.. طيلة السنوات الخمس الماضية كنت أقف في وجه رغبتها.. كنا في مرحلة سابقة من حياتنا نعيش على هوانا.. ما يسميه البعض أسرة متحررة.. غير ان الحياة ليست كلها متع واستهتار.. مما جعلني أقلع وأتراجع لكن زوجتي ظلت ترن وتزن غير قادرة على توقيف شهوتها.. تطالبني في كل مناسبة أن نمارس كما كنا.. ولو علمت قبل اصطحابها معي خلال الرحلة المهنية الراهنة لبلاد العم سام، أنني سأقتل بنفسي مناعتي لما أتيت. ظلت تبحث وتدور خلال شهر حتى وجدت ضالتها.. كانت تتردد كل صباح على "ستار باكس" لتحتسي قهوتها.. هناك رآها الأستاذ وألقى عليها سؤاله فلم تكتف بالرد بل كان كأنه يفتح في نفسها قفلا ضاعت مفاتيحه منذ حين.. صحيح أنه رجل وسيم. يصفف شعره المسكون بشيب طافح يغطي فوذيه.. على وجهه ابتسامة تفضح ذكاء العينين الساحرتين/ من وجهة نظر زوجتي طبعا/ طويل وربما لا يتعدى وزنه الثمانين.. كتفاه عريضتان لأنه يمضي كامل وقته منذ حل بأرض العم سام في الرياضة والسهر والشراب، ومتابعة الأخبار.. حريص على زيارة سفارة بلده العراق كل أسبوع حتى أدخل الشك في نفسي.. افترضت أنه قد يكون لا محالة من رجال الاستخبارات والتجسس.. من حسن حظه أني سألت عنه صديقا من سفارة بلدي فاستخبر عنه بالطرق المعروفة كي يطمئنني.. سألني صديقي لماذا أهتم به فاضطررت للكذب.. قلت له إني أراه في الجامعة يسأل عني منذ حضر العرض الوحيد الذي سمحت لي الظروف بإلقائه على طلبة العلوم السياسية، قبل أن يقاطعوا الدروس ليتعاطفوا مع غزة وضحاياها.. صدقني وقام بالواجب.. منذئذ ضاعت من يدي حجة الرفض. جالست الأستاذ مرة واحدة في الفندق.. شربت معه زجاجة البيرة الوحيدة واعتذرت على عجل، متعللا بكثرة الأشغال.. كنت على موعد مع كتبي ومحاضراتي.

لباسه منسق بإتقان، يبدو أنه لا يخرج من شقته قبل أن يقف ساعات طويلة أمام المرآة.. يقول إنه متزوج وله ولدان.. ترك العائلة وهب وحده يستنشق نسائم الحرية بأرض الغربة.. يسكن بشقة قريبة من المدينة الصينية.. بشارع بنسلفانيا.. جاءنا بسيارته إلى الفندق.. جلست بجواره وتعمدت الرزانة لأزيده حرجا وقلقا.. لم أكن في الواقع مستعدا لدخول اللعبة قبل أن أتأكد وأقتنع.. وصلنا بسرعة لأن الفندق لا يبعد عن الشقة إلا قليلا.. لم تكف المسافة لألقي عليه ما يحيرني من الأسئلة..

تعرفنا على محتويات الشقة ونظامها المرتب.. قال إنها في ملكية السفارة التي يتحمل مسؤوليتها سفير من أسرته.. تخلت له عنها السفارة ريثما يتدبر لنفسه شقة خاصة.. مرت ثلاث سنوات وما زال يحتلها.. يحدث مثل هذا السلوك في كل السفارات العربية تقريبا.. بمجرد أن جلسنا دلنا على ثلاجته المملوءة بكل أنواع الشراب.. الموقف يتطلب ذلك بالطبع.. ابتدأنا بالجعة ثم سرعان ما افتض الأستاذ زجاجة شامبانيا احتفالا بالصداقة الجديدة.. أعرف معنى ما يقول، فهو يقصد زوجتي وحدها بدون شك..

كان يراقبني وعيناه تعكسان لهفة الهائج الحيران، لكني كنت أختبره.. سألته عن أسماء كتاب وأساتذة وأسماء كتب وروايات عراقية فلم ينجح في الامتحان.. تعاظمت شكوكي حول عمله الحقيقي فزادني حذرا واحتياطا.. لا شك أن زوجتي حكت له عن سيرتنا الأولى بكل كرمها المألوف.. لكن يبقى السؤال المطروح، هل أخبرته بنموذجها الخشن.. تاج رأسها الإفريقي.. وهي تجربة لن تنمحي آثارها من عقل زوجتي.. كنا عشناها مع رجل أعمال إفريقي طيلة ما يزيد عن سنة ونصف.. لا يبدو أن الأستاذ يمت بأدنى صلة للخشونة الإفريقية، فكل ما فيه لطيف وظريف.. يراقب صابرا متحفزا للجديد الذي ينقده من الانتظار والحيرة. دق جرس الباب فأسرع يفتح. أطل وجه شاب عليه مسحة من جنوب أمريكا اللاتينية.. كان يحمل الطعام المطلوب من مطعم إيطالي قريب من الشقة.. سمك مقلي وخضروات وبطاطس مقلية.. اضفناها إلى طاولة المطبخ المفتوح على صالة الجلوس الأمريكية، وقد كان فوقها أكثر من زجاجة نبيذ إيطالية ومكسرات..

دارت الكؤوس مع الطعام فاحمرت الوجوه، وخفت رقابة العقول.. فتح باب الارتجال والفوضى على مصراعيه. في مثل هذا الموقف تكون وضعية العاشق الولهان المستعجل مضحكة لمن يعلم ما وراء ستار المشهد الجامد.. كان عقل الرجل مركزا فقط على كيفية اغتنام أدنى فرصة تسنح له كي ينطلق.. لكن طبيعته الجامدة لم تسعفه. ظل ثابتا مبتسما كصنم بارد.. يبدو ألا خبرة له وأنه يخوض التجربة لأول مرة في الحياة، مغتنما فرصة الحرية في بلد بعيد عن عاصمة المذاهب الأربعة وما تفرع منها من الفقه والأحكام..

عبثا يتنقل الحوار من موضوع لآخر.. من الثقافة إلى التاريخ القديم والحديث ثم الوضع العربي والقضية الفلسطينية، وحالة العراق اليوم.. أحسست أنه يتهرب من النقاش وعيناه لا تحيدان عن التحقيق في وجه زوجتي. وجسمها..

حكينا له من النكت ما لذ وطاب مما نتذكره ولم يقلع عن الضحك، دون أن يتحفنا بدوره بنكتة واحدة.. يحرك رأسه ضاحكا ويسألنا المزيد.. كان الكائن المفقود حقيقة في سهرتنا هو الشجاعة. لا أحد منا حاول زرع بذور الانتقال من اللعب إلى الجد أو العكس.. تذكرت حكمة يقول صاحبها، "في مثل هذه الحالة تكون الأنثى أكثر شجاعة.. غريزتها وشهوتها لا تصمد للرقابة فتحدد بهما حبكة المشهد". كما لو أنها تدبر مسرحية تعرف وحدها ما سيحدث فيها. غمرتنا جميعا حرارة الشراب، فشلحت زوجتي معطفها القصير.. تعرت ذراعاها ولمع بياض صدرها النافر، ذي الأصول الأندلسية الأصيلة. تدلت التنورة القصيرة إلى ما فوق الركبتين بنحو عشرين سنتم أو أكثر، فاسحة بكرم ظاهر بياضها وروعة جسدها المتناسق الفاتن. بدت عملاقة بجسم مرسوم الحدود.. تنتعل حذاء عالي الكعبين. تلتصق التنورة بجسمها لتبدي مفاتنه أكثر.. نظرت صوب الرجل فخيل لي أني أرى صدره يهتز ليفضح نبضات القلب.. مع هذا لم يتجرأ بعد.. رجل مسكون باللوعة وبداخله قيود ورثها منذ بداية العصر العباسي في زمن الصراعات المذهبية الأربعة، ولم يتخلص منها رغم حرب السنوات العشر، وحرب الاكتساح الأمريكي الشنيع. ورغم الزيارات المتوالية لملاك الموت لأرض العرق لا يغادرها.

كلما تحركت زوجتي تزهر نهداها وتباركان المتعة القادمة.. من وراء ثوب التنورة انتصبت الحلمتان كعهدهما عندما تشرب. عيناها تشعان وترتعشان وتسقط منهما إشارات مملوءة بالحنين واللهفة.. تنقل نظراتها بيني وبين الرجل وتركز على حجري وحجره.. أعرف مغزى تلك النظرات عندما تنسى نفسها وتستعجل الزمن.. كانت بداية علامة التوتر حينما فتحت هاتفها على أغنية شعبية مغربية بإيقاع سريع.. وقفت تريد أن تفجر جسدها بالرقص. وجهت لي نظرة استعطاف لأرقص معها فاعتذرت لها بحجة التعب والشراب.. رقصت قليلا وحدها متلوية مبرزة حىود عجيزتها المكتنزة، ثم مدت يدها للرجل فوقف سريعا وعينه تراقب ردة فعلي.. ابتسمت له ليواصل.. انفرجت أساريره ورد الابتسامة بألطف منها.

أمسكت زوجتي يده اليمنى لتضعها على خصرها من جهة اليسار. في حين امتدت يدها لتستقر فوق كتفه وجذبت جسمه إليها محاولة التقرب من صدره ما أمكنها ذلك.. بدأ الرجل يتخلص من تراثه الثقيل ليضع يده الأخرى حول الخصر ويجذب زوجتي ممتثلا لرغبتها. التصق الجسدان وهما يدوران حول بعضهما. تخلصت من حضنه وبدأت ترقص استجابة لنغمات الوتر الشعبية.. هكذا الألحان الشعبية حين تسمع في الغربة.. تحيي في النفس ذلك الحنين لأرض بعيدة نحمل ترابها في الذاكرة حيث نسير.. التفتت نحوي وتراجعت لتلمس بطيزها حجره فلمعت عيناه. استقامت واقفة فالتصق بها من الخلف. عادت تستدير لتواجهه مبتسمة في وجهه وعيناها مركزتان على متاعه المنتصب.. لم أستطع الصبر فوقفت وعانقتها من الخلف وقد انتصب عضوي بدوره.. أحب أن أحتضن النهدين حين ألتصق بعجيزتها.. لم يتردد الرجل بل ظل ممسكا بخصرها محاولا جذب صدرها نحوه. أرخيت سبيلها فانحنت عليه تقبل خده.. استرجعتها نحوي وقبلت شفتيها.. وأنهيت المسرحية لما سحبتها معي للجلوس. بقي الرجل واقفا وحده. أمرته أن يعود حيث كان على مقعده. وضعت مقعد زوجتي قربه ليجلسا جنبا إلى جنب..

كانا معا أمامي.. سألت زوجتي هل أخبرت الأستاذ بقصتنا كاملة، فلم تجب واكتفت بإشارة من رأسها، فالتفت نحوه أسأله، ما ذا يبدو لك؟ هل تكمل معنا اللعبة؟ لم يصدق إلا بعد أن قبلته زوجتي من فمه قبلة سريعة قبل أن تكررها بحماس زائد. لم يدر الرجل أي صاعقة حلت به.. كان يشك فيما سمعه من زوجتي واعتقد أنها تؤلف قصة خيالية غير معقولة.. قلت له، حضر نفسك لسهرة طويلة عشية الأربعاء المقبل. شكرته على وجبة الطعام وكرم الضيافة. وأخبرته أن واجبات السهرة القادمة ستكون على حسابنا. ثم ودعناه في حالة يرثى لها..

حدث هذا ليلة الإثنين.. عندما دخلت غرفة الفندق أسرعت أحاول الكتابة فلم يسعفني الخمر والقلم. وها أنا أروي ما حدث في دعوة الأستاذ.. صباح غد أصوغ بقية القصة.. أما الآن فإني متعب.. تصبحون على خير.


كنت عاهدت الأستاذ العراقي في نهاية سهرة الإثنين أن تكون تكاليف سهرة عشية الأربعاء على حسابنا، أنا وزوجتي.. هكذا، واحتراما لوعدي، اتصلت به صباح اليوم الموعود:

= ألو أستاذي

= مرحبا أستاذي.. هل من حاجة نقضيها؟

= لا شكرا، هل يمكن أن تقابلني عند الساعة الرابعة بعد الظهر

= أكيد، حضرتك تعرف البيت.. سأكون منهمكا في تحضير لوازم السهرة.

= لهذا أتصل بك.. أريدك أن ترافقني للوفاء بما تعهدت به.. فلا تشغل بالك.

كانت زوجتي محتاجة لتحضير نفسها في فترة ما بعد الظهر.. لهذا التفت إليها لأخبرها أني سأوصلها لصالة التجميل القريبة من بيت الأستاذ.. على أن تلحق بي بعد الانتهاء مباشرة إلى شقته.. فوافقت على الفور.

في الرابعة تماما، وجدت الأستاذ ينتظرني أسفل البناية.. حييته وسألته أن يأخذ سيارته ويدلني على أقرب مول لنشتري لوازم السهرة.. كان لدينا الوقت الكافي لمزيد من التعارف والتفاهم.. أخبرني أنه أستاذ لمادة التاريخ في المدرسة العراقية.. وأطلعني على صور مختلفة لأفراد أسرته.. لاحظت أن زوجته محتجبة، أو هي ترفض الظهور في صورها بدون ****.. وكان من بين ما سمعته منه، أنه يفضل لو يتاح له أن يشرف بنفسه على إخراج سيناريو الليلة بكامله على الشكل الذي يهوى ويتخيل.. فلما سألته أن يوضح لي بعض التفاصيل، سكت ولم يزد على تطميني، بأن طلب مني أن أثق فيه.. فجأة، خطر لي أن اسأله عن موقفه من نموذج الحياة الزوجية التي أعيشها مع زوجتي.. ابتسم وأطرق قليلا، ثم نظر إلي ليسألني:

= هل تريد الصراحة أم الكذب؟ قلت له:

= بالطبع أريد الصراحة.. فبدون معرفة رأيك الصريح لن تمر السهرة بدون مشاكل، أو على الأقل، لن أتصرف شخصيا بحرية..

= الصراحة هي أني غير مرتاح تماما.. ليس معنى هذا أني لست راغبا في خوض التجربة. تعرف حضرتك أن ثقافتنا وعاداتنا لم تعودنا على هذا النوع من الأنماط..

= إذن فأنت تمارس سلوكا لا تؤمن به، وتعتبره تجاوزا للأعراف.. هذا نفاق وعدم انسجام مع قناعاتك.

= لا ليس كذلك بالضبط.. شعرت بعد التعرف على الأستاذة، وبعد سهرة الإثنين، أني متخلف.. أعجبتني طبيعة التفاهم بينكما.. وأقول لنفسي ولم لا إن كان هذا النموذج متوافق عليه، ويحقق لكما ما تحتاجان إليه من السعادة، خصوصا إن كانت الروابط تتقوى ولا تنحل.. لكن حين أفكر بعقلية أسرتي أتراجع وأرفض.

= أظن في هذه الحالة أن السهرة ستنتهي قبل أن تبدأ.. سنجلس ونتناقش إلى منتصف الليل ونفترق.

= لا طبعا.. انتظر أن أنهي تصوري للموضوع واحكم.. السيناريو الذي سينقدني هو أني قررت أن أتقمص شخصية "حمورابي" وأن تلعب زوجتك شخصية "عشتار" لتمر السهرة بدون أن يشعر أي منا بالحرج..

= ولماذا بالضبط هذه الشخصيات؟ اشرح لي جيدا لأني لم أفهم المغزى ولا ضرورة اللجوء إلى هذا الإخراج المسرحي لوضع بسيط لا يحتج لمثل هذا التفلسف..

= لعل حضرتك تعلم أن مسلة حمورابي تعتبر من أوائل المحاولات لضبط العلاقات بين أقوام وشعوب مختلفة بعد أن تمكن حمورابي من تكوين إمبراطورية تمتد من إيران إلى الجزيرة العربية وسواحل البحر المتوسط.. وأن القوانين المحفورة على المسلة أوجبت العقاب الجسماني على الجناة والمجرمين بدل أن كانوا يعاقبون فقط بدفع تعويض مالي.. ومن بين القوانين التي أقرها حمورابي منع تسلط المرأة وإجبار الرجال على الزواج الفردي.. مما يعني أنه وضع الحجر الأول لإخراج شعوب الإمبراطورية من التأثيرات السابقة، وعلى رأسها ما كان معمولا به من أعراف ورثتها الشعوب من زمن عشتار المسيطرة.. وقد سارت بعده الديانات التالية لعصره على نفس المنوال، ومنها الإسلام.

= هذا جيد.. لكني لم أفهم سبب اللجوء إلى كل هذا، وما هي القيمة المرجوة منه؟

= في نظري، أتخيل أن أعطي لزوجتك كامل الحرية لتنتقم من حمورابي، الذي هو أنا لأنه ببساطة كان يمثل الضربة القاضية لكل ما تبقى من الأعراف العشتارية. / نسبة ل "عشتار"/. وهو من فتح باب تسلط الرجال على النساء.. منذ قوانينه والرجال ينتقمون من النساء ويحطون من قيمتهن، بعد أن كانت المرأة في الأسر السابقة للديانات الإلهية هن المسيطرات، يمتلك الأنثى حرية مجامعة من تميل إليه ويحسب الأبناء على القبيلة كلها لحاجتها للدفاع عن الحوز، فلم يكن هناك فرق بين الأولاد والبنات، وكلهم ملك للقبيلة وجنود لحمايتها.. ولا يملك أي فرد القدرة ليتملك أنثى أو السلاح أو أي شيء خاص. عاشت المرأة حرة واعتبرت "عشتار" آلهة للمتعة والخصوبة، واحترم الكل سلطتها وأحكامها..

والسيناريو سيجعلنا خلال السهرة، عاجزين عن التصرف بحرية تعودناها، أي سيحرمنا من ممارسة حقنا في الاستمتاع بكل حرية.. سنضع المتعة في سياق يعيد للمرأة سلطتها واحترامها.. سيكون عليك أنت أيضا أن تدخل في اللعبة

= وكيف تتخيل دوري لأدخلها معكما؟

= ستتفرج أولا ثم تشجع وتخضع لنفس الأحكام كرجل.. لن يكون هناك سوى سلطة المرأة. قبولنا بهذا الشرط يرفع عنا جميعا الكلفة، خصوصا بالنسبة إليك.

= صراحة أنا متعود ولم أعد أحس بأي حرج.. كنت معترضا لهذه التجربة، لكن بعد تعرفي عليك، تأكد لي أنها لا تختلف كثيرا عن سابقاتها.. لست محتاجا لأي دور سوى الذي أتقنه وتعرفه زوجتي منذ الأزل..

= السيناريو يا عزيزي وأستاذي سيكون له أبعاد كثيرة.. ليس فرصة لانتقام المرأة فقط..

تعرف أن المجتمع العربي منذ غلطة حمورابي وما تلاه، يسير برجل واحدة هي الذكورة بينما الرجل الثانية معطوبة ومجرورة. ما زال الرجال ينتقمون. وإلا كيف تفسر الوضع الحالي عندنا.. حتى المهاجرون من العربان يسعون هنا في أرض الغربة لفرض نفس السلوكات المريضة ونفس الثقافة، مع أنهم كلهم ضحاياها في بلدانهم.. كلنا هاجرنا هربا من جو لا تعادل فيه بين الذكر والأنثى، ولا حق للحب فيه.. الحب مسجون مثلنا.. يحب الواحد فتاة فتجبره العائلة أن يتزوج فتاة لا يحبها.. ونفس الشئ يطبقه المجتمع على المرأة.. يتزوج الرجال المرأة الأمية الصغيرة ليسهل عليهم السيطرة والتوجيه، تحت أي تبرير مثل إعادة تربيتها والتحكم فيها.. ويفرض على المرأة المثقفة والمتعلمة العنوسة لأنها تهدد سلطة الذكر بقوة شخصيتها وكثرة شروطها وفرض إرادتها.. وغير هذا وذاك من التصرفات.. نحن البلاد التي تخجل حتى من كلمة الحب بكل ألوانه ومستوياته.. لكن الجميع تقريبا يبحثون في السر عن الجنس.. يقنعوننا، شبابا وشابات أن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج.. والحقيقة أن الذي يأتي بسهولة دائما هو الخيانة، من الطرفين معا.. ليس للمرأة حتى مع زوجها أن تكون فاهمة.. ويزداد الوضع سوءا في الجنس.. فلا هي تقدر أن تبوح بما تشتهيه من الزوج في الفراش ولا هي قادرة على السكوت.. لأن الزوج قد يتهمها إذا طلبت بشتى الأوصاف، وشتى الأسئلة.. من أين لك بهذه المعارف؟ أو يتهمها بالبرودة في الفراش إن سكتت ولم تطلب... لهذا فهي دائما حيرانة ومهووسة وخائفة.. وهكذا..

= هذه المشاعر والمواقف جميلة ونبيلة، لكن من فضلك ما زلت غير قادر على الفهم.. أنا مثلك مؤمن بكل ما تقول، لكن لا أرى وضعيتنا في هذا الفلم..

= وضعيتنا هي أن النموذج الذي تعيشان عليه أثارني، وزعزع مفاهيمي وقناعاتي.. وحملني من حالة الرفض المطلق والتقزز إلى حالة الشك مع الميل للاقتناع.. ليس بعيدا أن أسعى بدوري لبعض التغيير في أسرتي، ولو أنه من المستبعد أن زوجتي ستحترم رأيي.. أنا أقدر النموذج وأحترمه، وهذا يجعلك بالخصوص مرتاحا أني لا أقلل من قيمتك أو أنقص منك.. فأنت لم تختر نموذجك لتبرر خيانة أو لتبيع جسم زوجتك وتسترزق به، بل تعترف بها إنسانا كامل الحقوق.. وحسب ما حكته لي.. كانت رافضة لكنك أقنعتها وخيرتها، وبعدما بدأتم التنفيذ انقلب الوضع وصارت هي المتحكم في المسار وأنت المطيع والمبارك.. سيكون السيناريو إذن مواكبا وموافقا للحالة مع إرادة تغييرها وعكسها لنعيش تفاهما ينال فيه الجميع حقه.. لو كان لدي هذه القناعة خلال السهرة الماضية لما قضيناها في تلك الحالة البئيسة..

لم أجد بدا من تهنئته وشكره على نبل المشاعر.. أحسست أني تحررت من الحيرة والضيق والخوف.. كانت الساعة قد تعدت الخامسة.. اتصلت هاتفيا بزوجتي فوجدتها ما تزال في صالة التزيين.. أردت أن أسعدها ببعض ما سمعته من حمورابي، فإذا هي تضحك قائلة:

= أتعلم ما الذي سيحدث؟

= ما الذي سيحدث؟

= اتصل بي الأستاذ "حمورابي" صباح اليوم ليخبرني بمفاجأة.. يقول إنه أعد للسهرة سيناريو سيعجبنا معا.

نظرت للأستاذ مبتسما، وأنا أرد عليها في نفس الوقت:

= يبدو أن الأمر كما تقولين.. لقد أعد لنا مفاجأة، سنمر على الصالون لنوصلك معنا بعد دقائق.

نظرت إلى صديق الأسرة الجديد.. كان ينظر لي بنظرة تعكس نوعا من الإعجاب.. ثم ضحكنا معا في نفس الوقت.. وعلق هو على المكالمة بالهاتف قائلا:

= خلاص، السيناريو حيشتغل كويس والسهرة لازم تحلو/ هكذا بالعامية المصرية/

أسرعنا نحو الصالون.. كلمت زوجتي لتخرج.. عندما دخلنا الشقة، فوجئنا بديكور خاص بالسهرة.. شموع في كل الزوايا.. وعلى طاولتي المطبخ وقاعة الجلوس.. أوراق مصقولة بألوان مختلفة تتلوى متدلية من السقفين وفي البهو الفاصل بينهما.. وعلى الطاولة ملف به أوراق.. بجانبه زجاجة شمبانيا موضوعة في سطل ممتلئ بالثلج وثلاثة كؤوس من البلور الخالص.. يبدو أن أثاث السفارة انتقل بعضه إلى الشقة.. كانت هناك ثلاثة كراس وتيرة في أحد أركان الصالة وكنبة واسعة في الركن البعيد المقابل للزجاج المطل على شارع بنسلفانيا..

جلسنا لتناول الشامبانيا التي فرقعت وطار غطاؤها في فضاء الحجرة الواسعة..

= مرحبا بأحلى زوجين رأيتهما في حياتي.. نطق الأستاذ. وهو يرفع الملف الموضوع على الطاولة أمامه. فتحه وأخرج منه أوراقا مطبوعة. قدم لي ورقة ولزوجتي أخرى.. ثم قال:

= هذه نسخ من السيناريو الذي سنعمل على تنفيذه.. سأتلوه عليكم لشرح ما ليس مفهوما.. للأسف لم يسمح لي الوقت لتحضير ملابس تشبه ما كان الكلدانيون والأشوريون يلبسونه في زمن "حمورابي" لكن لا بأس.. سنلغي اللباس ونعوضه بالتعري.. ثم بدأ يقرأ علينا المطبوع.. وفيما يلي صورة ما جاء فيه بعد أن بدأنا التجسيد..

وقفت أنا والأستاذ عاريين بينما احتفظت زوجتي بتنورتها القصيرة، التي تزداد قصرا عندما تجلس وتضع رجلا على رجل.. لم تكن تلبس شيئا تحتها، ومن جهة الصدر ابتداء من تحت النهدين كانت شفافة يظهر من خلفها حمالات النهدين.. وليس لها أكمام.. كانت الورقة بجانبها تراوح النظر بيننا وبين سطورها.

وقف حمورابي أمام زوجتي الجالسة. انحنى جاثما على ركبتيه.. مدت له يدها اليمنى فقبل ظهرها ثم وقف متجها نحو غرفة صغيرة بجوار المطبخ مخصصة للتموين.. عاد محملا بفوطتين بيضاوين وبعض الأغراض الأخرى ضمنها حبل من حبال نشر الغسيل، وسوط جلدي ذو مقبض طويل في نهايته تدلت خيوط عديدة جلدية سوداء اللون. مد لي إحدى الفوطتين وعطى وسطه العاري بالفوطة الثانية..

استدار موليا ظهره لزوجتي ويداه ممدودتان خلف ظهره.. التمس منها أن تقيدهما بالحبل بشكل يتعذر عليه أن يفكه. وتمدد أمامها على الأرض على وجهه، ملصقا قدميه وفخذيه ببعضهما وطلب تكتيفهما بما تبقى من الحبل.. حاول القيام فلم يستطع فساعدته حتى جلس على الكرسي المخصص له.. عندما حل دوري وجدت السيناريو يأمرني بالجلوس بدون تقييد. يدعوني لإفراغ ثلاثة كؤوس أخرى من نفس الزجاجة. مددت كأسين لزوجتي وتناولت الثالث.. أخذت الكاسين مني لتشرب من أحدهما وتقرب الثاني من شفتي حمورابي ليحتسي منه جرعة قبل أن تعيده فوق الطاولة بجوار الزجاجة.

بدأ دور زوجتي.. فوقفت تشلح تنورتها ببطء شديد وهي تتلوى.. نزلت التنورة إلى حدود الخصر لأن بها سلسلة من جهة الظهر يجب فتحها.. اتجهت صوبي مولية ظهرها لي.. فتحت السلسلة فسقطت التنورة حتى قدميها.. دفعتها بالقدم اليمنى بعيدا وأمرتني أن أزيل الحمالتين أيضا ففعلت.. تدلى النهدان قليلا راقصين. صدرها لم يتأثر بتاتا بتقدمها في السن.. تماما كما ظهر في الصورة التي تلقيتها منذ أيام من طيف عشيقتي الجديدة هناك في بلد بعيد.. اختلط علي الأمر حتى صار الطيف يحتل الحقيقة التي تقف أمامي..عادت نحو مقعدها فترجرجت ردفاها.. هي نفس الأرداف التي متعني بها الطيف في رسالة من رسائله المستفزة..أفرغت ما تبقى من كأسها دفعة واحدة.. لست أدري إن كان الطيف من السكارى لحظة طغيان الشهوة أم أنه لا يحب الشراب .. حملت الكأس الثاني وعادت نحو فم حمورابي.. عندما حاول أن يرشف منه جرعته أفرغت الكأس كاملا فوق صدره المشعر، فحاول الوقوف لكنه سقط أمام الكرسي على الأرض.. أردت أن أساعده فنهرتني طالبة مني الالتزام بما في السيناريو.. غاب عني خيال الطيف لأن صاحبته لا ترفض من يواجه عنفوانها..

جلس هو على الأرض بصعوبة وإجهاد.. انحنت عليه فقبلت شفتيه.. واستدارت متعمدة أن تقرب إليتيها من وجهه. ثم جلست على الكرسي موسعة ما بين فخذيها.. طلبتني فقصدتها بسرعة.. أمرتني أن أقبل شفتيها قبلة طويلة فامتثلت لرغبتها. ثم تراجعت بجذعها للوراء حتى ظهرت شفاه فرجها ومدت يدها فوق رأسي.. أنزلتني نحو نهديها ولكن لم تمكني من الحلمة التي تطاولت شفتاي نحوها.. لم تترك راسي حتى بلغ ما بين فخذيها.. أحسست من الضغط أنها تأمرني بتقبيل الشفتين ولحس البظر ففعلت.. قلت في نفسي ساعتها هكذا هو الطيف كما أعرفه من بعيد.. رفعت راسي لأتنفس فأعادتني حيث كان لساني يتحرك.. قبل أن أختفي ثانية بين الفخذين لمحت بسرعة أن حمورابي يحاول الوقوف وعضوه منتصب.. سمعت زوجتي تأمره بصوت عليه علامات السخط والغضب أن يلتزم بما جاء في الورقة بجانبها، فامتثل طائعا.. بعد قليل صبت لنفسها كأسا ثالثة ونحن نتفرج.. صبت على رأسي نصف كأس من الشامبانيا وهي تضحك.. شعرت أني سأفقد صبري لو طال الوضع على هذه الصورة..

تركتني وعادت نحو حمورابي.. قبلته بسرعة وناولته جرعة واحدة وسحبت الكأس بعيدا عن فمه. مكنته من صدرها فلقمت شفتاه حلمة اليمين لكنها انفلتت منه.. وضعت راسه فوق سرتها وتركت لسانه يلحس ما فوق قبة فينوس ويحاول الوصول لفرجها المدفوع نحو وجهه.. تراجعت وعادت ترقص ردفيها وتتلوى.. كان عضوي يتلوى جوعا وعطشا ويرقص متلهفا، وعضو حمورابي يتحرك كأنه يحاول أن يساعده على الوقوف برقصاته. انحنت عليه زوجتي ولحست رأسه بحركة خفيفة ثم بلعته حتى نصفه وتركته لحظة داخل فمها قبل أن تلحس ما علق به من الريق وابتعدت من جديد.. مرة أخرى حضر الطيف الذي لا يشتهي إلا زبري وزبر أصدقائي من ذوي الأزبار التي تشتهيها الأنثى الخبيرة بالرهز والطعن.. جلست فوق كرسيها ومدت رجليها وفخذيها أمامها وبدأت تستعمل أصابعها لترسم حدود الجدع والصدر والخصر وتدور بها خلف الظهر وأسفله وترسم أقواس المؤخرة، وتنزل محيطة بالفخذين وحتى القدمين. ترفع رجلا وتعيدها لترفع الأخرى.. تماما نفس الذي عودني عليه جسم الطيف اللعين.. يغازلني ويستفزني وينتني هاربا خوفا من عنفي وطمعي.. كلما سعيت إليه يعرف أني أخبئ له مفاجأة مما يشتهي، لكنه متى تأكد نفر هاربا واختبأ بعيدا في برجه العاجي.. طيف عنيد يحب الشئ ويكره الامتثال لطلباته في نفس الوقت.. اثناء ذلك تبدو بوضوح حركات شفاه الكس.. تضع كفها عليه وتلمس بشبق شفتيه، وتسافرأصابعها نحو خرمها وردفيها..

ثم جاء دوري ثانية، تأمرني الورقة أن أعيد حمورابي للجلوس، ثم أجعله يقفز حتى نبلغ معا الكنبة المستطيلة وألقيه مكبا على وجهه فوقها.. استدرت للعودة حيث كنت، فوجدت زوجتي بجانبي حافية عارية تماما وقد بدأ العسل يسيل من فرجها، كم يعجبني عسل الطيف حين أفرجه على زبري أو زبر من معي... عيناها تلمعان والرغبة تفيض منهما.. كانت تحمل السوط في يد وكاسا مملوءة في اليد الثانية.. تصب جرعة فوق مؤخرة حمورابي وتجلده بالسوط بقوة حتى يهتز.. تسقيه جرعة ثانية وتجلده من جديد.. هددتني بدوري بنفس المصير إن لم أبتعد عنها.. فجأة قلبت الرجل على ظهره وعانقت عضوه المنتصب كالحديد.. شتان بين شكله وحجمه وبين ذلك العفريت "ممادو".. هكذا هو رأي الطيف أيضا عندما يقارن بين ما يتوفر له من فرص الأزبار العاتية.. لا مجال للمقارنة حجما ولونا.. أما من ناحية المردود فالسيناريو لم يسمح بعد باختبار قيمته.. من ناحية الطول لا يخيب ولكنه رفيع وقد لا يؤدي المقصود من المغامرة.. تجربتي مع الطيف تقول أنه يعشق النيك الذي يميت ولا يحيي.. عدلت وضع الرجل على الكنبة بحيث تتمكن من الجلوس فوقه حتى اختفى.. سمعت الرجل يتنهد ويصرخ من اللذة والألم.. ويداه مقيدتان خلف ظهره.. ربما كان تألمه مرفوقا باللذة بسبب ضغط جسم زوجتي على يديه خلف الظهر.. كانت مولية له ظهرها منحنية للأمام ورجلاها متدليتان من الجانبين.. كان المسكين وسط فخذيها يئن ويحن في نفس الوقت.. أما هي فظلت صامتة كأنها ليست من يحتوي بداخلها زبر رجل من عتاة التاريخ البشري.. تحركت قليلا ثم هجرته فتحرك ليصبح ممددا على جنبه الأيمن ليريح ذراعيه ويديه من الألم..

اتجهت زوجتي صوب مائدة الطعام ونادتني.. جلسنا وحيدين.. أعطني زجاجة النبيذ الأحمر لأفتحها.. ثم تناولتها لتصب كأسا أخذتها لصاحب البيت.. صبرت عليه حتى أفرغ الكأس في بضع جرعات متتالية ومتسارعة.. عادت للجلوس.. صبت لي كأسا ولنفسها أيضا.. كان العطش قد تمكن منا فاحتسينا الكأسين بسرعة.. قامت لتدور حول الطاولة لتجلس فوق فخذي العاريتين، بحيث تمكن عضوي المنتصب أن يطل بين فخذيها.. عانقتها حتى لا تسقط.. بدأت تقبلني وتبتسم لي.. تعمدت استفزاز الرجل الذي يتفرج من هناك في الجهة المقابلة.. يفصلنا عنه حوالي عشرة أمتار فقط.. بدأت أتلمس جسمها وهي في حضني.. تركت الشراب والأكل وفضلت جسمها.. نهداها يتحديان صدري وأصابعي.. حملتها وأنزلها فوق سجادة حمراء وحاولت اختراق فرجها فصفعتني وانسلت من تحتي واقفة.. لا شك أنها استحضرت صورة ممادو قبل أن تتركني.. أعرف أن الطيف أيضا سيفعل نفس الشئ لو شاهد الزبر الأسود حاضرا يتهادى كالمارد أمام جسد صاحبته الجائعة لزبري.. عادت تسقي الضيف بكأس ثانية من الخمر، اغتنمت قربها منه لتعيد ما صنعت من قبل. ضغط وزنها على وسطه فتألمت ذراعاه ثانية..



لم أتعود على الصبر بهذه الطريقة.. كنت أحس أن زوجتي أيضا لا تتحمل مثل هذه الوضعيات.. لهذا اتجهت ناحية الرجل لأفك قيوده وأعيده إلى سهرتنا الموعودة.. ما كدت أفك وثاقه حتى اتجه بسرعة نحو زوجتي.. سحبها بقوة نحو الكنبة وألقاها على وجهها وصدرها.. رفع مؤخرتها قليلا بوضع وسادة تحتها.. لف ذراعيها للوراء كي لا تنفلت منه ودون ترطيب أو لحس زرع عضوه بكامله في فرجها من الخلف.. انتفضت متأوهة.. أسرعت نحوهما ودفعت عضوي بصعوبة في فمها.. تجد دائما صعوبة في فتح فمها ليحتضنه.. يكتفي باللحس أو بابتلاع حشفتي.. حين وضع الرجل كفه اليمين على ظهري شعرت بها باردة. ربما كان القيد يعوق حركة الدم في عروق ذراعيه.. مؤخرة زوجتي كانت باردة أيضا.. دفعت الرجل ليوقف حماسه وسحبته معي للطاولة، وعقلي يستنجد بحرارة طيف عشيقتي..

ناديت زوجتي وشعرت أن علي استعادة السلطة لتمر السهرة كما تعودنا دائما.. يكفي أن عشتار زوجتي عذبت حمورابي وجلدت مؤخرته.. يجب إنهاء المسرحية لينتهي حلم انبعاث عهد سيطرت فيه النساء وسمين الأبناء بأسمائهن.. الأحلام كالعادة لا تغير الواقع.. شربنا زجاجتين وعاد الدفء والحرارة للأجسام ولمعت الشهوة المعتادة في بريق العيون.. أكلنا قليىلا وبدا لزوجتي أن تبدأ السهرة.. غمزتني وعانقت الرجل وجرته للكنبة.. وإذا بهما يذوبان ويمتزجان في لحظة.. رأيتها ترفع رجليها وتأمره أن يضغط بيديه على فخذيها من الجهة التي تقع مباشرة خلف الركبتين وهي مستلقية على ظهرها.. رأسها يطل ونهداها ما بين الفخذين.. نفس الوضع الذي تفضله هي والطيف الذي يسكن عقلي عندما يحضر ممادو بزبره الثخين.. تجلت حقيقة أسرارها كاملة لأن هذا هو الوضع الوحيد الذي يتيح لها ابتلاع زبر ممادو..بدأ الرجل يجتهد طاعنا بلهفة وعنف منتقما لمؤخرته من الجلدتين.. لم يلبث أن ارتفع الرهز والطعن متواترا.. عضوي لم يعد يحتمل الصبر.. هنا استعدت كل جديد في حياتي منذ وطئت قدماي أرض الحرية.. استحضرت طيف حبيبة عشقتها ولم أرها وصارت تشغلني وتستفزني بطيفها الحاضر الغائب باستمرار.. تخيلتها على كل الأشكال والألوان والأوضاع.. لم أشعر إلا ويدي تواكب طعنات حمورابي وتعانق أصابعي جسم عضوي.. مع كل طعنة أخترق الطيف وأعذبه كما عذبني.. فجأة توقفت واتجهت نحو العاشقين.. أوقفت الطعن فشتمتني زوجتي وجرت الرجل ليستلقي على ظهره.. تعرف أني قادم لأهتك عرض خرمها كما تعودت.. أتصور الطيف يقف ضاحكا متفرجا على هجومي الخائب.. تركت فرجها الجائع يبلع زب الرجل ثم اخترقت خرمها بدون رحمة.. ما زالت رغم تعودها تتألم من اختراقي المباغت، فإذا أثخنت وكررت الطعن تستريح وتتأوه.. تبدأ شتائمها في الارتفاع حين تسري فيها حرارة العضوين.. تعتقد المسكينة أني أباشرها بينما الحقيقة أن الطيف انسل تحتي.. لم أباشر في حياتي مؤخرة مثل خرم طيف حبيبتي وعشيقتي.. تعانق زوجتي صدر حمورابي وتلعن عشتار وعهدها البالي الذي لن يعود.. أضع كفي حول فمها ويدي اليسرى حول خصرها.. أرى فيها استسلام الطيف اللعين لنزوتي.. أجذبها بقوة لأغرق حتى السرة في جوفها.. تتأوه وأحلم أني لم أزر طيزها بمثل هذه الشهوة من قبل.. هل هي فعلا زوجتي؟ تلتفت بوجهها نحوي وتقبلني لمكافأتي.. حتى القبلة أشعر بها جديدة وغريبة عني.. هل كنت أطعنها أم أن الطيف بدلها وانسل تحتي.. أمسكها بقوة من الوركين وأغوص كل طعنة أعمق من سابقتها وهي تتأوه وتهتز حتى بدأت تصرخ وتهتز وتطلب مني ألا أتوقف.. الطيف وحده يعشق نيكة الطيز بهذا العنف النادر.. كان زب الرجل قد بدأ يسترخي فلعنته وركزت مشاعرها على طعناتي.. عندما أوشكت على القذف سمعتها تنخر وتشخر وتصيح بي أن أسرع أكثر.. يبدو أن رعشتها قادمة لأنها بدأت تضرب صدر الرجل وتكاد تعض عنقه..

سحبتها نحوي محمولة وألقيتها وأنا فوقها على الأرض الخشبية.. هكذا أفعل دائما متى أتيح لي معاشرة طيز الطيف البعيد عني.. كانت تسعى للانفلات مني لكني تمسكت بالطيف حتى لا يطير مني وقد تمكنت منه أخيرا.. أراوغه لكن رسائله تستفز فحولتي.. ترتفع رعشاتها ولا أكف عن الطعن.. ليس من عادتها أن تتأخر بهذا القدر.. منذ أسابيع وأنا أكتفي بالعادة السرية لهذا لم أشبع بسرعة بدوري.. تلوينا مرارا على الأرض مثل حيتين تتصارعان.. تحاول الانفلات وأنا ملتصق بها.. حين قذفت شهقنا معا.. أنهينا النزال وإذا بحمورابي ورائي وعضوه منتصب بيده يريد تعويضي فوق مؤخرتها.. لم ندعها تقف لأنه حل مكاني.. في لحظة نسي كل كلامه عن المرأة.. لم أسمعها تشتكي.. ربما لأن عضوي أثخن وأطول، وربما لأن الخرم تعود وابتل بمائي.. استسلمت له وتركته يخفف عن نفسه.. أنهى جولته بنفس السرعة.. انسلت منه وتبعتني إلى الطاولة لتشرب كأسا أو كأسين وتنادي على زجاجة ثالثة من النبيذ الإيطالي العتيق..

نمنا قليلا وعدت أكتشف كس الطيف كأني لم أطأه من قبل.. عانقتني وهمست في أذني:

= هيهات هيهات.. شتان بينهما.. وضحكنا والرجل نائم بالجوار لا يسمع..

اعترفت لي أنها كانت تعتقد أن المغامرة ستكون دائما ممتعة لكنها الآن مقتنعة بأن الماضي لا يعود.. وأقسمت أنها ستطيع وتحترم رأيي.. ومع ذلك ألحت على قضاء بقية الليل في حضن حمورابي في حين فضلت العودة إلى الفندق في مطلع الفجر، لأن الطيف لا شك سينتظر عودتي.

وجهة نظر زوجتي التي لم تحصل على كامل الشهوة المطلوبة من السهرة، لم تثن عزيمتها.. فقد قضت ما بقي من أيام قبل عودتنا، شبه مستقرة في شقة حمورابي كأنها تنوي الإمساك والإقلاع عن مطالبتها الدائمة بتفريغ شهوتها، شهوتنا، معتبرة أن فرصة "حمورابي" أيقظتها من غفوة الأحلام إلى صحوة الواقع والحقيقة.



انتهت القصة
 
  • عجبني
التفاعلات: BASM17 اسطورة القصص, hanees15, توماس شيلبي و 2 آخرين
رائع كعادتك في السرد و الوصف ، إن كان هناك مجال للتعقيب أعذرني أن أقول لك أنه كان بإمكانك أن تضيف جزئين قبل هذا الجزء ، الجزء الأول تحكي فيه عنك و عن زوجتك و كيف بدأت الفكرة بينكما و بما أنك واصف متميز فلا خوف عليك في هذا، و الجزء الثاني يحكي التجربة مع الإفريقي و بعده يأتي هذا الجزء ، لأنه من السهل على القارئ ان يُدرك أن القصة كأنها بدأت من المنتصف ، يحسب لك كل ما أنتجته أناملك سيدي و مقارنتك بين العراق و الفقه و أمريكا و الحرية كانت ممتازة ....
 
رائع كعادتك في السرد و الوصف ، إن كان هناك مجال للتعقيب أعذرني أن أقول لك أنه كان بإمكانك أن تضيف جزئين قبل هذا الجزء ، الجزء الأول تحكي فيه عنك و عن زوجتك و كيف بدأت الفكرة بينكما و بما أنك واصف متميز فلا خوف عليك في هذا، و الجزء الثاني يحكي التجربة مع الإفريقي و بعده يأتي هذا الجزء ، لأنه من السهل على القارئ ان يُدرك أن القصة كأنها بدأت من المنتصف ، يحسب لك كل ما أنتجته أناملك سيدي و مقارنتك بين العراق و الفقه و أمريكا و الحرية كانت ممتازة ....
شكرا لمرورك وتعقيباتك.. عزيزي ما دمت قد نشرت سابقا هنا قصتين من عدة اجزاء، وقد استعملت نفس الشخصيات، فاني تعمدت عدم تكرار الحكاية.. اردت ان اعطي لهذه القصة استقلاليتها وشخصيتها.. كان غرضي الرئيسي فيها، اعادة تاريخ التنازع بين الرجل والمراة الى اسسه واصوله، وفي نفس الوقت قمت باحياء الماضي..
 
  • عجبني
التفاعلات: hanees15 و توماس شيلبي
و قد فعلت ، أعطيت السيطرة للمرأة العشتارية و سحبتها منها مرة أخرى للرجل الحمورابي ، إستمر فلا جفّ حبر قلمك ...
 
بين عشتار وحمورابي





توطئة لا بد منها:

عشتار هي إلهة الحب والجمال، الحرب والتضحية بالحروب عند حضارات منطقة بلاد الرافدين ونواحيها.[1] وهي إنانا لدى السومريين، عشتروت عند الفينيقيين، أفروديت في اليونان القديمة، فينوس لدى الرومان.[2][3][4] أطلق عليها السومريون اسم ملكة الجنة، وكان معبدها يقع في مدينة الوركاء، وهي نجمة الصباح والمساء (كوكب الزهرة) رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبة على ظهر أسد، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهور.[1]

وقد تعددت تصويراتها ورموزها وظهرت في معظم الأساطير القديمة وتغنى بحبها الشعراء وتفنن بتصويرها الفنانون بالرسم والنحت.

تصور عشتار على هيئة امرأة عارية تركب وحوشًا وهي الهة الحرب والحب في بابل القديمة وتجمع بين الجنس الإباحي والإجرام الدموي. وتحكم الشرق الأوسط منذ الاف السنين وخاطبها جلجامش في ملحمته الشهيرة قائلا:

)ما أنتِ إلا مَوقد سرعان ما تخمد ناره في البرد. أنتِ باب لا ينفع في صدِّ ريح.. عاصفة أنتِ.. قصرٌ يتحطم في داخله الأبطال.. أنتِ بئر تبتلع غطاءها.. أنت حفنةُ قيرٍ تلوِّث حاملَها.. أنت قربةُ ماء تبلِّل صاحبها… أنت حذاء تقرص قدم منتعله (

ويصفها الكتاب المقدس الإنجيل في سفر الرؤيا: ((الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة* 2 التي زنى معها ملوك الأرض، وسكر سكان الأرض من خمر زناها* 3 فمضى بي بالروح إلى برية فرايت امراة جالسة على وحش قرمزي مملوء أسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون* 4 والمراة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوة رجاسات ونجاسات زناها)) 5 وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الأرض

عشتار وغيرها من آلهة الأنوثة والخصوبة لدى كل الديانات البدائية كانت تُرمز ويشار اليها برموز مثل الشعلة الأبدية النجمة المثمنة والوردة والقمر ومُثلت تارةً تمتطي الاسد (وهو رمز حبيبها تموز) وتارةً أخرى ترعى البقر (وصور قرنها الهلال) وصورت تحمل الأفعى رمزا للطب والشفاء

عن موسوعة "ويكيبيديا"


تمر الساعات
، وفي كل حين أرى المشنقة تقترب من عنقي.. استجبت لدعوة الأستاذ العراقي التي بلغتني عن طريق زوجتي.. موعد العشاء على الساعة التاسعة ليلا مساء يوم الإثنين.. زوجتي تبدو سعيدة كأنها تستعد لعرسها بعد انتظار مرير.. طيلة السنوات الخمس الماضية كنت أقف في وجه رغبتها.. كنا في مرحلة سابقة من حياتنا نعيش على هوانا.. ما يسميه البعض أسرة متحررة.. غير ان الحياة ليست كلها متع واستهتار.. مما جعلني أقلع وأتراجع لكن زوجتي ظلت ترن وتزن غير قادرة على توقيف شهوتها.. تطالبني في كل مناسبة أن نمارس كما كنا.. ولو علمت قبل اصطحابها معي خلال الرحلة المهنية الراهنة لبلاد العم سام، أنني سأقتل بنفسي مناعتي لما أتيت. ظلت تبحث وتدور خلال شهر حتى وجدت ضالتها.. كانت تتردد كل صباح على "ستار باكس" لتحتسي قهوتها.. هناك رآها الأستاذ وألقى عليها سؤاله فلم تكتف بالرد بل كان كأنه يفتح في نفسها قفلا ضاعت مفاتيحه منذ حين.. صحيح أنه رجل وسيم. يصفف شعره المسكون بشيب طافح يغطي فوذيه.. على وجهه ابتسامة تفضح ذكاء العينين الساحرتين/ من وجهة نظر زوجتي طبعا/ طويل وربما لا يتعدى وزنه الثمانين.. كتفاه عريضتان لأنه يمضي كامل وقته منذ حل بأرض العم سام في الرياضة والسهر والشراب، ومتابعة الأخبار.. حريص على زيارة سفارة بلده العراق كل أسبوع حتى أدخل الشك في نفسي.. افترضت أنه قد يكون لا محالة من رجال الاستخبارات والتجسس.. من حسن حظه أني سألت عنه صديقا من سفارة بلدي فاستخبر عنه بالطرق المعروفة كي يطمئنني.. سألني صديقي لماذا أهتم به فاضطررت للكذب.. قلت له إني أراه في الجامعة يسأل عني منذ حضر العرض الوحيد الذي سمحت لي الظروف بإلقائه على طلبة العلوم السياسية، قبل أن يقاطعوا الدروس ليتعاطفوا مع غزة وضحاياها.. صدقني وقام بالواجب.. منذئذ ضاعت من يدي حجة الرفض. جالست الأستاذ مرة واحدة في الفندق.. شربت معه زجاجة البيرة الوحيدة واعتذرت على عجل، متعللا بكثرة الأشغال.. كنت على موعد مع كتبي ومحاضراتي.

لباسه منسق بإتقان، يبدو أنه لا يخرج من شقته قبل أن يقف ساعات طويلة أمام المرآة.. يقول إنه متزوج وله ولدان.. ترك العائلة وهب وحده يستنشق نسائم الحرية بأرض الغربة.. يسكن بشقة قريبة من المدينة الصينية.. بشارع بنسلفانيا.. جاءنا بسيارته إلى الفندق.. جلست بجواره وتعمدت الرزانة لأزيده حرجا وقلقا.. لم أكن في الواقع مستعدا لدخول اللعبة قبل أن أتأكد وأقتنع.. وصلنا بسرعة لأن الفندق لا يبعد عن الشقة إلا قليلا.. لم تكف المسافة لألقي عليه ما يحيرني من الأسئلة..

تعرفنا على محتويات الشقة ونظامها المرتب.. قال إنها في ملكية السفارة التي يتحمل مسؤوليتها سفير من أسرته.. تخلت له عنها السفارة ريثما يتدبر لنفسه شقة خاصة.. مرت ثلاث سنوات وما زال يحتلها.. يحدث مثل هذا السلوك في كل السفارات العربية تقريبا.. بمجرد أن جلسنا دلنا على ثلاجته المملوءة بكل أنواع الشراب.. الموقف يتطلب ذلك بالطبع.. ابتدأنا بالجعة ثم سرعان ما افتض الأستاذ زجاجة شامبانيا احتفالا بالصداقة الجديدة.. أعرف معنى ما يقول، فهو يقصد زوجتي وحدها بدون شك..

كان يراقبني وعيناه تعكسان لهفة الهائج الحيران، لكني كنت أختبره.. سألته عن أسماء كتاب وأساتذة وأسماء كتب وروايات عراقية فلم ينجح في الامتحان.. تعاظمت شكوكي حول عمله الحقيقي فزادني حذرا واحتياطا.. لا شك أن زوجتي حكت له عن سيرتنا الأولى بكل كرمها المألوف.. لكن يبقى السؤال المطروح، هل أخبرته بنموذجها الخشن.. تاج رأسها الإفريقي.. وهي تجربة لن تنمحي آثارها من عقل زوجتي.. كنا عشناها مع رجل أعمال إفريقي طيلة ما يزيد عن سنة ونصف.. لا يبدو أن الأستاذ يمت بأدنى صلة للخشونة الإفريقية، فكل ما فيه لطيف وظريف.. يراقب صابرا متحفزا للجديد الذي ينقده من الانتظار والحيرة. دق جرس الباب فأسرع يفتح. أطل وجه شاب عليه مسحة من جنوب أمريكا اللاتينية.. كان يحمل الطعام المطلوب من مطعم إيطالي قريب من الشقة.. سمك مقلي وخضروات وبطاطس مقلية.. اضفناها إلى طاولة المطبخ المفتوح على صالة الجلوس الأمريكية، وقد كان فوقها أكثر من زجاجة نبيذ إيطالية ومكسرات..

دارت الكؤوس مع الطعام فاحمرت الوجوه، وخفت رقابة العقول.. فتح باب الارتجال والفوضى على مصراعيه. في مثل هذا الموقف تكون وضعية العاشق الولهان المستعجل مضحكة لمن يعلم ما وراء ستار المشهد الجامد.. كان عقل الرجل مركزا فقط على كيفية اغتنام أدنى فرصة تسنح له كي ينطلق.. لكن طبيعته الجامدة لم تسعفه. ظل ثابتا مبتسما كصنم بارد.. يبدو ألا خبرة له وأنه يخوض التجربة لأول مرة في الحياة، مغتنما فرصة الحرية في بلد بعيد عن عاصمة المذاهب الأربعة وما تفرع منها من الفقه والأحكام..

عبثا يتنقل الحوار من موضوع لآخر.. من الثقافة إلى التاريخ القديم والحديث ثم الوضع العربي والقضية الفلسطينية، وحالة العراق اليوم.. أحسست أنه يتهرب من النقاش وعيناه لا تحيدان عن التحقيق في وجه زوجتي. وجسمها..

حكينا له من النكت ما لذ وطاب مما نتذكره ولم يقلع عن الضحك، دون أن يتحفنا بدوره بنكتة واحدة.. يحرك رأسه ضاحكا ويسألنا المزيد.. كان الكائن المفقود حقيقة في سهرتنا هو الشجاعة. لا أحد منا حاول زرع بذور الانتقال من اللعب إلى الجد أو العكس.. تذكرت حكمة يقول صاحبها، "في مثل هذه الحالة تكون الأنثى أكثر شجاعة.. غريزتها وشهوتها لا تصمد للرقابة فتحدد بهما حبكة المشهد". كما لو أنها تدبر مسرحية تعرف وحدها ما سيحدث فيها. غمرتنا جميعا حرارة الشراب، فشلحت زوجتي معطفها القصير.. تعرت ذراعاها ولمع بياض صدرها النافر، ذي الأصول الأندلسية الأصيلة. تدلت التنورة القصيرة إلى ما فوق الركبتين بنحو عشرين سنتم أو أكثر، فاسحة بكرم ظاهر بياضها وروعة جسدها المتناسق الفاتن. بدت عملاقة بجسم مرسوم الحدود.. تنتعل حذاء عالي الكعبين. تلتصق التنورة بجسمها لتبدي مفاتنه أكثر.. نظرت صوب الرجل فخيل لي أني أرى صدره يهتز ليفضح نبضات القلب.. مع هذا لم يتجرأ بعد.. رجل مسكون باللوعة وبداخله قيود ورثها منذ بداية العصر العباسي في زمن الصراعات المذهبية الأربعة، ولم يتخلص منها رغم حرب السنوات العشر، وحرب الاكتساح الأمريكي الشنيع. ورغم الزيارات المتوالية لملاك الموت لأرض العرق لا يغادرها.

كلما تحركت زوجتي تزهر نهداها وتباركان المتعة القادمة.. من وراء ثوب التنورة انتصبت الحلمتان كعهدهما عندما تشرب. عيناها تشعان وترتعشان وتسقط منهما إشارات مملوءة بالحنين واللهفة.. تنقل نظراتها بيني وبين الرجل وتركز على حجري وحجره.. أعرف مغزى تلك النظرات عندما تنسى نفسها وتستعجل الزمن.. كانت بداية علامة التوتر حينما فتحت هاتفها على أغنية شعبية مغربية بإيقاع سريع.. وقفت تريد أن تفجر جسدها بالرقص. وجهت لي نظرة استعطاف لأرقص معها فاعتذرت لها بحجة التعب والشراب.. رقصت قليلا وحدها متلوية مبرزة حىود عجيزتها المكتنزة، ثم مدت يدها للرجل فوقف سريعا وعينه تراقب ردة فعلي.. ابتسمت له ليواصل.. انفرجت أساريره ورد الابتسامة بألطف منها.

أمسكت زوجتي يده اليمنى لتضعها على خصرها من جهة اليسار. في حين امتدت يدها لتستقر فوق كتفه وجذبت جسمه إليها محاولة التقرب من صدره ما أمكنها ذلك.. بدأ الرجل يتخلص من تراثه الثقيل ليضع يده الأخرى حول الخصر ويجذب زوجتي ممتثلا لرغبتها. التصق الجسدان وهما يدوران حول بعضهما. تخلصت من حضنه وبدأت ترقص استجابة لنغمات الوتر الشعبية.. هكذا الألحان الشعبية حين تسمع في الغربة.. تحيي في النفس ذلك الحنين لأرض بعيدة نحمل ترابها في الذاكرة حيث نسير.. التفتت نحوي وتراجعت لتلمس بطيزها حجره فلمعت عيناه. استقامت واقفة فالتصق بها من الخلف. عادت تستدير لتواجهه مبتسمة في وجهه وعيناها مركزتان على متاعه المنتصب.. لم أستطع الصبر فوقفت وعانقتها من الخلف وقد انتصب عضوي بدوره.. أحب أن أحتضن النهدين حين ألتصق بعجيزتها.. لم يتردد الرجل بل ظل ممسكا بخصرها محاولا جذب صدرها نحوه. أرخيت سبيلها فانحنت عليه تقبل خده.. استرجعتها نحوي وقبلت شفتيها.. وأنهيت المسرحية لما سحبتها معي للجلوس. بقي الرجل واقفا وحده. أمرته أن يعود حيث كان على مقعده. وضعت مقعد زوجتي قربه ليجلسا جنبا إلى جنب..

كانا معا أمامي.. سألت زوجتي هل أخبرت الأستاذ بقصتنا كاملة، فلم تجب واكتفت بإشارة من رأسها، فالتفت نحوه أسأله، ما ذا يبدو لك؟ هل تكمل معنا اللعبة؟ لم يصدق إلا بعد أن قبلته زوجتي من فمه قبلة سريعة قبل أن تكررها بحماس زائد. لم يدر الرجل أي صاعقة حلت به.. كان يشك فيما سمعه من زوجتي واعتقد أنها تؤلف قصة خيالية غير معقولة.. قلت له، حضر نفسك لسهرة طويلة عشية الأربعاء المقبل. شكرته على وجبة الطعام وكرم الضيافة. وأخبرته أن واجبات السهرة القادمة ستكون على حسابنا. ثم ودعناه في حالة يرثى لها..

حدث هذا ليلة الإثنين.. عندما دخلت غرفة الفندق أسرعت أحاول الكتابة فلم يسعفني الخمر والقلم. وها أنا أروي ما حدث في دعوة الأستاذ.. صباح غد أصوغ بقية القصة.. أما الآن فإني متعب.. تصبحون على خير.


كنت عاهدت الأستاذ العراقي في نهاية سهرة الإثنين أن تكون تكاليف سهرة عشية الأربعاء على حسابنا، أنا وزوجتي.. هكذا، واحتراما لوعدي، اتصلت به صباح اليوم الموعود:

= ألو أستاذي

= مرحبا أستاذي.. هل من حاجة نقضيها؟

= لا شكرا، هل يمكن أن تقابلني عند الساعة الرابعة بعد الظهر

= أكيد، حضرتك تعرف البيت.. سأكون منهمكا في تحضير لوازم السهرة.

= لهذا أتصل بك.. أريدك أن ترافقني للوفاء بما تعهدت به.. فلا تشغل بالك.

كانت زوجتي محتاجة لتحضير نفسها في فترة ما بعد الظهر.. لهذا التفت إليها لأخبرها أني سأوصلها لصالة التجميل القريبة من بيت الأستاذ.. على أن تلحق بي بعد الانتهاء مباشرة إلى شقته.. فوافقت على الفور.

في الرابعة تماما، وجدت الأستاذ ينتظرني أسفل البناية.. حييته وسألته أن يأخذ سيارته ويدلني على أقرب مول لنشتري لوازم السهرة.. كان لدينا الوقت الكافي لمزيد من التعارف والتفاهم.. أخبرني أنه أستاذ لمادة التاريخ في المدرسة العراقية.. وأطلعني على صور مختلفة لأفراد أسرته.. لاحظت أن زوجته محتجبة، أو هي ترفض الظهور في صورها بدون ****.. وكان من بين ما سمعته منه، أنه يفضل لو يتاح له أن يشرف بنفسه على إخراج سيناريو الليلة بكامله على الشكل الذي يهوى ويتخيل.. فلما سألته أن يوضح لي بعض التفاصيل، سكت ولم يزد على تطميني، بأن طلب مني أن أثق فيه.. فجأة، خطر لي أن اسأله عن موقفه من نموذج الحياة الزوجية التي أعيشها مع زوجتي.. ابتسم وأطرق قليلا، ثم نظر إلي ليسألني:

= هل تريد الصراحة أم الكذب؟ قلت له:

= بالطبع أريد الصراحة.. فبدون معرفة رأيك الصريح لن تمر السهرة بدون مشاكل، أو على الأقل، لن أتصرف شخصيا بحرية..

= الصراحة هي أني غير مرتاح تماما.. ليس معنى هذا أني لست راغبا في خوض التجربة. تعرف حضرتك أن ثقافتنا وعاداتنا لم تعودنا على هذا النوع من الأنماط..

= إذن فأنت تمارس سلوكا لا تؤمن به، وتعتبره تجاوزا للأعراف.. هذا نفاق وعدم انسجام مع قناعاتك.

= لا ليس كذلك بالضبط.. شعرت بعد التعرف على الأستاذة، وبعد سهرة الإثنين، أني متخلف.. أعجبتني طبيعة التفاهم بينكما.. وأقول لنفسي ولم لا إن كان هذا النموذج متوافق عليه، ويحقق لكما ما تحتاجان إليه من السعادة، خصوصا إن كانت الروابط تتقوى ولا تنحل.. لكن حين أفكر بعقلية أسرتي أتراجع وأرفض.

= أظن في هذه الحالة أن السهرة ستنتهي قبل أن تبدأ.. سنجلس ونتناقش إلى منتصف الليل ونفترق.

= لا طبعا.. انتظر أن أنهي تصوري للموضوع واحكم.. السيناريو الذي سينقدني هو أني قررت أن أتقمص شخصية "حمورابي" وأن تلعب زوجتك شخصية "عشتار" لتمر السهرة بدون أن يشعر أي منا بالحرج..

= ولماذا بالضبط هذه الشخصيات؟ اشرح لي جيدا لأني لم أفهم المغزى ولا ضرورة اللجوء إلى هذا الإخراج المسرحي لوضع بسيط لا يحتج لمثل هذا التفلسف..

= لعل حضرتك تعلم أن مسلة حمورابي تعتبر من أوائل المحاولات لضبط العلاقات بين أقوام وشعوب مختلفة بعد أن تمكن حمورابي من تكوين إمبراطورية تمتد من إيران إلى الجزيرة العربية وسواحل البحر المتوسط.. وأن القوانين المحفورة على المسلة أوجبت العقاب الجسماني على الجناة والمجرمين بدل أن كانوا يعاقبون فقط بدفع تعويض مالي.. ومن بين القوانين التي أقرها حمورابي منع تسلط المرأة وإجبار الرجال على الزواج الفردي.. مما يعني أنه وضع الحجر الأول لإخراج شعوب الإمبراطورية من التأثيرات السابقة، وعلى رأسها ما كان معمولا به من أعراف ورثتها الشعوب من زمن عشتار المسيطرة.. وقد سارت بعده الديانات التالية لعصره على نفس المنوال، ومنها الإسلام.

= هذا جيد.. لكني لم أفهم سبب اللجوء إلى كل هذا، وما هي القيمة المرجوة منه؟

= في نظري، أتخيل أن أعطي لزوجتك كامل الحرية لتنتقم من حمورابي، الذي هو أنا لأنه ببساطة كان يمثل الضربة القاضية لكل ما تبقى من الأعراف العشتارية. / نسبة ل "عشتار"/. وهو من فتح باب تسلط الرجال على النساء.. منذ قوانينه والرجال ينتقمون من النساء ويحطون من قيمتهن، بعد أن كانت المرأة في الأسر السابقة للديانات الإلهية هن المسيطرات، يمتلك الأنثى حرية مجامعة من تميل إليه ويحسب الأبناء على القبيلة كلها لحاجتها للدفاع عن الحوز، فلم يكن هناك فرق بين الأولاد والبنات، وكلهم ملك للقبيلة وجنود لحمايتها.. ولا يملك أي فرد القدرة ليتملك أنثى أو السلاح أو أي شيء خاص. عاشت المرأة حرة واعتبرت "عشتار" آلهة للمتعة والخصوبة، واحترم الكل سلطتها وأحكامها..

والسيناريو سيجعلنا خلال السهرة، عاجزين عن التصرف بحرية تعودناها، أي سيحرمنا من ممارسة حقنا في الاستمتاع بكل حرية.. سنضع المتعة في سياق يعيد للمرأة سلطتها واحترامها.. سيكون عليك أنت أيضا أن تدخل في اللعبة

= وكيف تتخيل دوري لأدخلها معكما؟

= ستتفرج أولا ثم تشجع وتخضع لنفس الأحكام كرجل.. لن يكون هناك سوى سلطة المرأة. قبولنا بهذا الشرط يرفع عنا جميعا الكلفة، خصوصا بالنسبة إليك.

= صراحة أنا متعود ولم أعد أحس بأي حرج.. كنت معترضا لهذه التجربة، لكن بعد تعرفي عليك، تأكد لي أنها لا تختلف كثيرا عن سابقاتها.. لست محتاجا لأي دور سوى الذي أتقنه وتعرفه زوجتي منذ الأزل..

= السيناريو يا عزيزي وأستاذي سيكون له أبعاد كثيرة.. ليس فرصة لانتقام المرأة فقط..

تعرف أن المجتمع العربي منذ غلطة حمورابي وما تلاه، يسير برجل واحدة هي الذكورة بينما الرجل الثانية معطوبة ومجرورة. ما زال الرجال ينتقمون. وإلا كيف تفسر الوضع الحالي عندنا.. حتى المهاجرون من العربان يسعون هنا في أرض الغربة لفرض نفس السلوكات المريضة ونفس الثقافة، مع أنهم كلهم ضحاياها في بلدانهم.. كلنا هاجرنا هربا من جو لا تعادل فيه بين الذكر والأنثى، ولا حق للحب فيه.. الحب مسجون مثلنا.. يحب الواحد فتاة فتجبره العائلة أن يتزوج فتاة لا يحبها.. ونفس الشئ يطبقه المجتمع على المرأة.. يتزوج الرجال المرأة الأمية الصغيرة ليسهل عليهم السيطرة والتوجيه، تحت أي تبرير مثل إعادة تربيتها والتحكم فيها.. ويفرض على المرأة المثقفة والمتعلمة العنوسة لأنها تهدد سلطة الذكر بقوة شخصيتها وكثرة شروطها وفرض إرادتها.. وغير هذا وذاك من التصرفات.. نحن البلاد التي تخجل حتى من كلمة الحب بكل ألوانه ومستوياته.. لكن الجميع تقريبا يبحثون في السر عن الجنس.. يقنعوننا، شبابا وشابات أن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج.. والحقيقة أن الذي يأتي بسهولة دائما هو الخيانة، من الطرفين معا.. ليس للمرأة حتى مع زوجها أن تكون فاهمة.. ويزداد الوضع سوءا في الجنس.. فلا هي تقدر أن تبوح بما تشتهيه من الزوج في الفراش ولا هي قادرة على السكوت.. لأن الزوج قد يتهمها إذا طلبت بشتى الأوصاف، وشتى الأسئلة.. من أين لك بهذه المعارف؟ أو يتهمها بالبرودة في الفراش إن سكتت ولم تطلب... لهذا فهي دائما حيرانة ومهووسة وخائفة.. وهكذا..

= هذه المشاعر والمواقف جميلة ونبيلة، لكن من فضلك ما زلت غير قادر على الفهم.. أنا مثلك مؤمن بكل ما تقول، لكن لا أرى وضعيتنا في هذا الفلم..

= وضعيتنا هي أن النموذج الذي تعيشان عليه أثارني، وزعزع مفاهيمي وقناعاتي.. وحملني من حالة الرفض المطلق والتقزز إلى حالة الشك مع الميل للاقتناع.. ليس بعيدا أن أسعى بدوري لبعض التغيير في أسرتي، ولو أنه من المستبعد أن زوجتي ستحترم رأيي.. أنا أقدر النموذج وأحترمه، وهذا يجعلك بالخصوص مرتاحا أني لا أقلل من قيمتك أو أنقص منك.. فأنت لم تختر نموذجك لتبرر خيانة أو لتبيع جسم زوجتك وتسترزق به، بل تعترف بها إنسانا كامل الحقوق.. وحسب ما حكته لي.. كانت رافضة لكنك أقنعتها وخيرتها، وبعدما بدأتم التنفيذ انقلب الوضع وصارت هي المتحكم في المسار وأنت المطيع والمبارك.. سيكون السيناريو إذن مواكبا وموافقا للحالة مع إرادة تغييرها وعكسها لنعيش تفاهما ينال فيه الجميع حقه.. لو كان لدي هذه القناعة خلال السهرة الماضية لما قضيناها في تلك الحالة البئيسة..

لم أجد بدا من تهنئته وشكره على نبل المشاعر.. أحسست أني تحررت من الحيرة والضيق والخوف.. كانت الساعة قد تعدت الخامسة.. اتصلت هاتفيا بزوجتي فوجدتها ما تزال في صالة التزيين.. أردت أن أسعدها ببعض ما سمعته من حمورابي، فإذا هي تضحك قائلة:

= أتعلم ما الذي سيحدث؟

= ما الذي سيحدث؟

= اتصل بي الأستاذ "حمورابي" صباح اليوم ليخبرني بمفاجأة.. يقول إنه أعد للسهرة سيناريو سيعجبنا معا.

نظرت للأستاذ مبتسما، وأنا أرد عليها في نفس الوقت:

= يبدو أن الأمر كما تقولين.. لقد أعد لنا مفاجأة، سنمر على الصالون لنوصلك معنا بعد دقائق.

نظرت إلى صديق الأسرة الجديد.. كان ينظر لي بنظرة تعكس نوعا من الإعجاب.. ثم ضحكنا معا في نفس الوقت.. وعلق هو على المكالمة بالهاتف قائلا:

= خلاص، السيناريو حيشتغل كويس والسهرة لازم تحلو/ هكذا بالعامية المصرية/

أسرعنا نحو الصالون.. كلمت زوجتي لتخرج.. عندما دخلنا الشقة، فوجئنا بديكور خاص بالسهرة.. شموع في كل الزوايا.. وعلى طاولتي المطبخ وقاعة الجلوس.. أوراق مصقولة بألوان مختلفة تتلوى متدلية من السقفين وفي البهو الفاصل بينهما.. وعلى الطاولة ملف به أوراق.. بجانبه زجاجة شمبانيا موضوعة في سطل ممتلئ بالثلج وثلاثة كؤوس من البلور الخالص.. يبدو أن أثاث السفارة انتقل بعضه إلى الشقة.. كانت هناك ثلاثة كراس وتيرة في أحد أركان الصالة وكنبة واسعة في الركن البعيد المقابل للزجاج المطل على شارع بنسلفانيا..

جلسنا لتناول الشامبانيا التي فرقعت وطار غطاؤها في فضاء الحجرة الواسعة..

= مرحبا بأحلى زوجين رأيتهما في حياتي.. نطق الأستاذ. وهو يرفع الملف الموضوع على الطاولة أمامه. فتحه وأخرج منه أوراقا مطبوعة. قدم لي ورقة ولزوجتي أخرى.. ثم قال:

= هذه نسخ من السيناريو الذي سنعمل على تنفيذه.. سأتلوه عليكم لشرح ما ليس مفهوما.. للأسف لم يسمح لي الوقت لتحضير ملابس تشبه ما كان الكلدانيون والأشوريون يلبسونه في زمن "حمورابي" لكن لا بأس.. سنلغي اللباس ونعوضه بالتعري.. ثم بدأ يقرأ علينا المطبوع.. وفيما يلي صورة ما جاء فيه بعد أن بدأنا التجسيد..

وقفت أنا والأستاذ عاريين بينما احتفظت زوجتي بتنورتها القصيرة، التي تزداد قصرا عندما تجلس وتضع رجلا على رجل.. لم تكن تلبس شيئا تحتها، ومن جهة الصدر ابتداء من تحت النهدين كانت شفافة يظهر من خلفها حمالات النهدين.. وليس لها أكمام.. كانت الورقة بجانبها تراوح النظر بيننا وبين سطورها.

وقف حمورابي أمام زوجتي الجالسة. انحنى جاثما على ركبتيه.. مدت له يدها اليمنى فقبل ظهرها ثم وقف متجها نحو غرفة صغيرة بجوار المطبخ مخصصة للتموين.. عاد محملا بفوطتين بيضاوين وبعض الأغراض الأخرى ضمنها حبل من حبال نشر الغسيل، وسوط جلدي ذو مقبض طويل في نهايته تدلت خيوط عديدة جلدية سوداء اللون. مد لي إحدى الفوطتين وعطى وسطه العاري بالفوطة الثانية..

استدار موليا ظهره لزوجتي ويداه ممدودتان خلف ظهره.. التمس منها أن تقيدهما بالحبل بشكل يتعذر عليه أن يفكه. وتمدد أمامها على الأرض على وجهه، ملصقا قدميه وفخذيه ببعضهما وطلب تكتيفهما بما تبقى من الحبل.. حاول القيام فلم يستطع فساعدته حتى جلس على الكرسي المخصص له.. عندما حل دوري وجدت السيناريو يأمرني بالجلوس بدون تقييد. يدعوني لإفراغ ثلاثة كؤوس أخرى من نفس الزجاجة. مددت كأسين لزوجتي وتناولت الثالث.. أخذت الكاسين مني لتشرب من أحدهما وتقرب الثاني من شفتي حمورابي ليحتسي منه جرعة قبل أن تعيده فوق الطاولة بجوار الزجاجة.

بدأ دور زوجتي.. فوقفت تشلح تنورتها ببطء شديد وهي تتلوى.. نزلت التنورة إلى حدود الخصر لأن بها سلسلة من جهة الظهر يجب فتحها.. اتجهت صوبي مولية ظهرها لي.. فتحت السلسلة فسقطت التنورة حتى قدميها.. دفعتها بالقدم اليمنى بعيدا وأمرتني أن أزيل الحمالتين أيضا ففعلت.. تدلى النهدان قليلا راقصين. صدرها لم يتأثر بتاتا بتقدمها في السن.. تماما كما ظهر في الصورة التي تلقيتها منذ أيام من طيف عشيقتي الجديدة هناك في بلد بعيد.. اختلط علي الأمر حتى صار الطيف يحتل الحقيقة التي تقف أمامي..عادت نحو مقعدها فترجرجت ردفاها.. هي نفس الأرداف التي متعني بها الطيف في رسالة من رسائله المستفزة..أفرغت ما تبقى من كأسها دفعة واحدة.. لست أدري إن كان الطيف من السكارى لحظة طغيان الشهوة أم أنه لا يحب الشراب .. حملت الكأس الثاني وعادت نحو فم حمورابي.. عندما حاول أن يرشف منه جرعته أفرغت الكأس كاملا فوق صدره المشعر، فحاول الوقوف لكنه سقط أمام الكرسي على الأرض.. أردت أن أساعده فنهرتني طالبة مني الالتزام بما في السيناريو.. غاب عني خيال الطيف لأن صاحبته لا ترفض من يواجه عنفوانها..

جلس هو على الأرض بصعوبة وإجهاد.. انحنت عليه فقبلت شفتيه.. واستدارت متعمدة أن تقرب إليتيها من وجهه. ثم جلست على الكرسي موسعة ما بين فخذيها.. طلبتني فقصدتها بسرعة.. أمرتني أن أقبل شفتيها قبلة طويلة فامتثلت لرغبتها. ثم تراجعت بجذعها للوراء حتى ظهرت شفاه فرجها ومدت يدها فوق رأسي.. أنزلتني نحو نهديها ولكن لم تمكني من الحلمة التي تطاولت شفتاي نحوها.. لم تترك راسي حتى بلغ ما بين فخذيها.. أحسست من الضغط أنها تأمرني بتقبيل الشفتين ولحس البظر ففعلت.. قلت في نفسي ساعتها هكذا هو الطيف كما أعرفه من بعيد.. رفعت راسي لأتنفس فأعادتني حيث كان لساني يتحرك.. قبل أن أختفي ثانية بين الفخذين لمحت بسرعة أن حمورابي يحاول الوقوف وعضوه منتصب.. سمعت زوجتي تأمره بصوت عليه علامات السخط والغضب أن يلتزم بما جاء في الورقة بجانبها، فامتثل طائعا.. بعد قليل صبت لنفسها كأسا ثالثة ونحن نتفرج.. صبت على رأسي نصف كأس من الشامبانيا وهي تضحك.. شعرت أني سأفقد صبري لو طال الوضع على هذه الصورة..

تركتني وعادت نحو حمورابي.. قبلته بسرعة وناولته جرعة واحدة وسحبت الكأس بعيدا عن فمه. مكنته من صدرها فلقمت شفتاه حلمة اليمين لكنها انفلتت منه.. وضعت راسه فوق سرتها وتركت لسانه يلحس ما فوق قبة فينوس ويحاول الوصول لفرجها المدفوع نحو وجهه.. تراجعت وعادت ترقص ردفيها وتتلوى.. كان عضوي يتلوى جوعا وعطشا ويرقص متلهفا، وعضو حمورابي يتحرك كأنه يحاول أن يساعده على الوقوف برقصاته. انحنت عليه زوجتي ولحست رأسه بحركة خفيفة ثم بلعته حتى نصفه وتركته لحظة داخل فمها قبل أن تلحس ما علق به من الريق وابتعدت من جديد.. مرة أخرى حضر الطيف الذي لا يشتهي إلا زبري وزبر أصدقائي من ذوي الأزبار التي تشتهيها الأنثى الخبيرة بالرهز والطعن.. جلست فوق كرسيها ومدت رجليها وفخذيها أمامها وبدأت تستعمل أصابعها لترسم حدود الجدع والصدر والخصر وتدور بها خلف الظهر وأسفله وترسم أقواس المؤخرة، وتنزل محيطة بالفخذين وحتى القدمين. ترفع رجلا وتعيدها لترفع الأخرى.. تماما نفس الذي عودني عليه جسم الطيف اللعين.. يغازلني ويستفزني وينتني هاربا خوفا من عنفي وطمعي.. كلما سعيت إليه يعرف أني أخبئ له مفاجأة مما يشتهي، لكنه متى تأكد نفر هاربا واختبأ بعيدا في برجه العاجي.. طيف عنيد يحب الشئ ويكره الامتثال لطلباته في نفس الوقت.. اثناء ذلك تبدو بوضوح حركات شفاه الكس.. تضع كفها عليه وتلمس بشبق شفتيه، وتسافرأصابعها نحو خرمها وردفيها..

ثم جاء دوري ثانية، تأمرني الورقة أن أعيد حمورابي للجلوس، ثم أجعله يقفز حتى نبلغ معا الكنبة المستطيلة وألقيه مكبا على وجهه فوقها.. استدرت للعودة حيث كنت، فوجدت زوجتي بجانبي حافية عارية تماما وقد بدأ العسل يسيل من فرجها، كم يعجبني عسل الطيف حين أفرجه على زبري أو زبر من معي... عيناها تلمعان والرغبة تفيض منهما.. كانت تحمل السوط في يد وكاسا مملوءة في اليد الثانية.. تصب جرعة فوق مؤخرة حمورابي وتجلده بالسوط بقوة حتى يهتز.. تسقيه جرعة ثانية وتجلده من جديد.. هددتني بدوري بنفس المصير إن لم أبتعد عنها.. فجأة قلبت الرجل على ظهره وعانقت عضوه المنتصب كالحديد.. شتان بين شكله وحجمه وبين ذلك العفريت "ممادو".. هكذا هو رأي الطيف أيضا عندما يقارن بين ما يتوفر له من فرص الأزبار العاتية.. لا مجال للمقارنة حجما ولونا.. أما من ناحية المردود فالسيناريو لم يسمح بعد باختبار قيمته.. من ناحية الطول لا يخيب ولكنه رفيع وقد لا يؤدي المقصود من المغامرة.. تجربتي مع الطيف تقول أنه يعشق النيك الذي يميت ولا يحيي.. عدلت وضع الرجل على الكنبة بحيث تتمكن من الجلوس فوقه حتى اختفى.. سمعت الرجل يتنهد ويصرخ من اللذة والألم.. ويداه مقيدتان خلف ظهره.. ربما كان تألمه مرفوقا باللذة بسبب ضغط جسم زوجتي على يديه خلف الظهر.. كانت مولية له ظهرها منحنية للأمام ورجلاها متدليتان من الجانبين.. كان المسكين وسط فخذيها يئن ويحن في نفس الوقت.. أما هي فظلت صامتة كأنها ليست من يحتوي بداخلها زبر رجل من عتاة التاريخ البشري.. تحركت قليلا ثم هجرته فتحرك ليصبح ممددا على جنبه الأيمن ليريح ذراعيه ويديه من الألم..

اتجهت زوجتي صوب مائدة الطعام ونادتني.. جلسنا وحيدين.. أعطني زجاجة النبيذ الأحمر لأفتحها.. ثم تناولتها لتصب كأسا أخذتها لصاحب البيت.. صبرت عليه حتى أفرغ الكأس في بضع جرعات متتالية ومتسارعة.. عادت للجلوس.. صبت لي كأسا ولنفسها أيضا.. كان العطش قد تمكن منا فاحتسينا الكأسين بسرعة.. قامت لتدور حول الطاولة لتجلس فوق فخذي العاريتين، بحيث تمكن عضوي المنتصب أن يطل بين فخذيها.. عانقتها حتى لا تسقط.. بدأت تقبلني وتبتسم لي.. تعمدت استفزاز الرجل الذي يتفرج من هناك في الجهة المقابلة.. يفصلنا عنه حوالي عشرة أمتار فقط.. بدأت أتلمس جسمها وهي في حضني.. تركت الشراب والأكل وفضلت جسمها.. نهداها يتحديان صدري وأصابعي.. حملتها وأنزلها فوق سجادة حمراء وحاولت اختراق فرجها فصفعتني وانسلت من تحتي واقفة.. لا شك أنها استحضرت صورة ممادو قبل أن تتركني.. أعرف أن الطيف أيضا سيفعل نفس الشئ لو شاهد الزبر الأسود حاضرا يتهادى كالمارد أمام جسد صاحبته الجائعة لزبري.. عادت تسقي الضيف بكأس ثانية من الخمر، اغتنمت قربها منه لتعيد ما صنعت من قبل. ضغط وزنها على وسطه فتألمت ذراعاه ثانية..



لم أتعود على الصبر بهذه الطريقة.. كنت أحس أن زوجتي أيضا لا تتحمل مثل هذه الوضعيات.. لهذا اتجهت ناحية الرجل لأفك قيوده وأعيده إلى سهرتنا الموعودة.. ما كدت أفك وثاقه حتى اتجه بسرعة نحو زوجتي.. سحبها بقوة نحو الكنبة وألقاها على وجهها وصدرها.. رفع مؤخرتها قليلا بوضع وسادة تحتها.. لف ذراعيها للوراء كي لا تنفلت منه ودون ترطيب أو لحس زرع عضوه بكامله في فرجها من الخلف.. انتفضت متأوهة.. أسرعت نحوهما ودفعت عضوي بصعوبة في فمها.. تجد دائما صعوبة في فتح فمها ليحتضنه.. يكتفي باللحس أو بابتلاع حشفتي.. حين وضع الرجل كفه اليمين على ظهري شعرت بها باردة. ربما كان القيد يعوق حركة الدم في عروق ذراعيه.. مؤخرة زوجتي كانت باردة أيضا.. دفعت الرجل ليوقف حماسه وسحبته معي للطاولة، وعقلي يستنجد بحرارة طيف عشيقتي..

ناديت زوجتي وشعرت أن علي استعادة السلطة لتمر السهرة كما تعودنا دائما.. يكفي أن عشتار زوجتي عذبت حمورابي وجلدت مؤخرته.. يجب إنهاء المسرحية لينتهي حلم انبعاث عهد سيطرت فيه النساء وسمين الأبناء بأسمائهن.. الأحلام كالعادة لا تغير الواقع.. شربنا زجاجتين وعاد الدفء والحرارة للأجسام ولمعت الشهوة المعتادة في بريق العيون.. أكلنا قليىلا وبدا لزوجتي أن تبدأ السهرة.. غمزتني وعانقت الرجل وجرته للكنبة.. وإذا بهما يذوبان ويمتزجان في لحظة.. رأيتها ترفع رجليها وتأمره أن يضغط بيديه على فخذيها من الجهة التي تقع مباشرة خلف الركبتين وهي مستلقية على ظهرها.. رأسها يطل ونهداها ما بين الفخذين.. نفس الوضع الذي تفضله هي والطيف الذي يسكن عقلي عندما يحضر ممادو بزبره الثخين.. تجلت حقيقة أسرارها كاملة لأن هذا هو الوضع الوحيد الذي يتيح لها ابتلاع زبر ممادو..بدأ الرجل يجتهد طاعنا بلهفة وعنف منتقما لمؤخرته من الجلدتين.. لم يلبث أن ارتفع الرهز والطعن متواترا.. عضوي لم يعد يحتمل الصبر.. هنا استعدت كل جديد في حياتي منذ وطئت قدماي أرض الحرية.. استحضرت طيف حبيبة عشقتها ولم أرها وصارت تشغلني وتستفزني بطيفها الحاضر الغائب باستمرار.. تخيلتها على كل الأشكال والألوان والأوضاع.. لم أشعر إلا ويدي تواكب طعنات حمورابي وتعانق أصابعي جسم عضوي.. مع كل طعنة أخترق الطيف وأعذبه كما عذبني.. فجأة توقفت واتجهت نحو العاشقين.. أوقفت الطعن فشتمتني زوجتي وجرت الرجل ليستلقي على ظهره.. تعرف أني قادم لأهتك عرض خرمها كما تعودت.. أتصور الطيف يقف ضاحكا متفرجا على هجومي الخائب.. تركت فرجها الجائع يبلع زب الرجل ثم اخترقت خرمها بدون رحمة.. ما زالت رغم تعودها تتألم من اختراقي المباغت، فإذا أثخنت وكررت الطعن تستريح وتتأوه.. تبدأ شتائمها في الارتفاع حين تسري فيها حرارة العضوين.. تعتقد المسكينة أني أباشرها بينما الحقيقة أن الطيف انسل تحتي.. لم أباشر في حياتي مؤخرة مثل خرم طيف حبيبتي وعشيقتي.. تعانق زوجتي صدر حمورابي وتلعن عشتار وعهدها البالي الذي لن يعود.. أضع كفي حول فمها ويدي اليسرى حول خصرها.. أرى فيها استسلام الطيف اللعين لنزوتي.. أجذبها بقوة لأغرق حتى السرة في جوفها.. تتأوه وأحلم أني لم أزر طيزها بمثل هذه الشهوة من قبل.. هل هي فعلا زوجتي؟ تلتفت بوجهها نحوي وتقبلني لمكافأتي.. حتى القبلة أشعر بها جديدة وغريبة عني.. هل كنت أطعنها أم أن الطيف بدلها وانسل تحتي.. أمسكها بقوة من الوركين وأغوص كل طعنة أعمق من سابقتها وهي تتأوه وتهتز حتى بدأت تصرخ وتهتز وتطلب مني ألا أتوقف.. الطيف وحده يعشق نيكة الطيز بهذا العنف النادر.. كان زب الرجل قد بدأ يسترخي فلعنته وركزت مشاعرها على طعناتي.. عندما أوشكت على القذف سمعتها تنخر وتشخر وتصيح بي أن أسرع أكثر.. يبدو أن رعشتها قادمة لأنها بدأت تضرب صدر الرجل وتكاد تعض عنقه..

سحبتها نحوي محمولة وألقيتها وأنا فوقها على الأرض الخشبية.. هكذا أفعل دائما متى أتيح لي معاشرة طيز الطيف البعيد عني.. كانت تسعى للانفلات مني لكني تمسكت بالطيف حتى لا يطير مني وقد تمكنت منه أخيرا.. أراوغه لكن رسائله تستفز فحولتي.. ترتفع رعشاتها ولا أكف عن الطعن.. ليس من عادتها أن تتأخر بهذا القدر.. منذ أسابيع وأنا أكتفي بالعادة السرية لهذا لم أشبع بسرعة بدوري.. تلوينا مرارا على الأرض مثل حيتين تتصارعان.. تحاول الانفلات وأنا ملتصق بها.. حين قذفت شهقنا معا.. أنهينا النزال وإذا بحمورابي ورائي وعضوه منتصب بيده يريد تعويضي فوق مؤخرتها.. لم ندعها تقف لأنه حل مكاني.. في لحظة نسي كل كلامه عن المرأة.. لم أسمعها تشتكي.. ربما لأن عضوي أثخن وأطول، وربما لأن الخرم تعود وابتل بمائي.. استسلمت له وتركته يخفف عن نفسه.. أنهى جولته بنفس السرعة.. انسلت منه وتبعتني إلى الطاولة لتشرب كأسا أو كأسين وتنادي على زجاجة ثالثة من النبيذ الإيطالي العتيق..

نمنا قليلا وعدت أكتشف كس الطيف كأني لم أطأه من قبل.. عانقتني وهمست في أذني:

= هيهات هيهات.. شتان بينهما.. وضحكنا والرجل نائم بالجوار لا يسمع..

اعترفت لي أنها كانت تعتقد أن المغامرة ستكون دائما ممتعة لكنها الآن مقتنعة بأن الماضي لا يعود.. وأقسمت أنها ستطيع وتحترم رأيي.. ومع ذلك ألحت على قضاء بقية الليل في حضن حمورابي في حين فضلت العودة إلى الفندق في مطلع الفجر، لأن الطيف لا شك سينتظر عودتي.

وجهة نظر زوجتي التي لم تحصل على كامل الشهوة المطلوبة من السهرة، لم تثن عزيمتها.. فقد قضت ما بقي من أيام قبل عودتنا، شبه مستقرة في شقة حمورابي كأنها تنوي الإمساك والإقلاع عن مطالبتها الدائمة بتفريغ شهوتها، شهوتنا، معتبرة أن فرصة "حمورابي" أيقظتها من غفوة الأحلام إلى صحوة الواقع والحقيقة.



انتهت القصة
القصة جميلة جدا ومثيرة وتحمل بين طياتها العديد من الأفكار حول الحرية والتحرر الزوجي المتفاهم عليه والذي يحافظ على بنية الزواج واستمراريته لصالح السرة الاولاد ، فلا هو يتحفظ بتشدد وكبت وقمع ولا هو بتحرر لمستوى الهد والتهديم، خالة من التوافقية بيت الشهوات والإلتزامات يصعب ضمان نجاحها دائما ومع كل الأزواج المتحررين ...هذا من حيث المضمون وتجرى الاحداث.
لقد اكد سياق السرد وعمقه وبعده التاريخي والثقافي ان الكاتب مثقف ومتعمق الثقافة بل متعددها ، فاغني قصته بمعلومات تاريخية واجتماعية تضيف لفائد المتعة بالقصة فائد النهل من ينبوع ثقافي اعتقد انه لا ينضب.
ولا يجوز ترك القصة دون التنويه بالسامة اللغوية من نخو وصرف وقاعد اعرابية املائية.
لقد اثبت كاتبنا المميز قدرته الرفيعة على اغناء مقطوعته القصصية بالكثير من الصور الوصفية الجميلة والمعبرة ، وقدرته على الوصف الدقيق لتفاصيل المعاشرات والممارسات دون رادع يمنع المشاركين من التقاط امتع اللذات الجسدية والنفسية.
لا شك نحن حيال كاتب ماهر يعرف ما يريد ويعرف كيف يكتب ويعبر عما يريد. اتمني له دوام التوفيق وننتظر ابدعاته الجديدة.
 
القصة جميلة جدا ومثيرة وتحمل بين طياتها العديد من الأفكار حول الحرية والتحرر الزوجي المتفاهم عليه والذي يحافظ على بنية الزواج واستمراريته لصالح السرة الاولاد ، فلا هو يتحفظ بتشدد وكبت وقمع ولا هو بتحرر لمستوى الهد والتهديم، خالة من التوافقية بيت الشهوات والإلتزامات يصعب ضمان نجاحها دائما ومع كل الأزواج المتحررين ...هذا من حيث المضمون وتجرى الاحداث.
لقد اكد سياق السرد وعمقه وبعده التاريخي والثقافي ان الكاتب مثقف ومتعمق الثقافة بل متعددها ، فاغني قصته بمعلومات تاريخية واجتماعية تضيف لفائد المتعة بالقصة فائد النهل من ينبوع ثقافي اعتقد انه لا ينضب.
ولا يجوز ترك القصة دون التنويه بالسامة اللغوية من نخو وصرف وقاعد اعرابية املائية.
لقد اثبت كاتبنا المميز قدرته الرفيعة على اغناء مقطوعته القصصية بالكثير من الصور الوصفية الجميلة والمعبرة ، وقدرته على الوصف الدقيق لتفاصيل المعاشرات والممارسات دون رادع يمنع المشاركين من التقاط امتع اللذات الجسدية والنفسية.
لا شك نحن حيال كاتب ماهر يعرف ما يريد ويعرف كيف يكتب ويعبر عما يريد. اتمني له دوام التوفيق وننتظر ابدعاته الجديدة.
شكرا سيدتي.. اتابع بدوري ابداعك.. واتوقع لك مستقبلا باهرا بدورك.. لاحظت منذ مدة انك توقفت عن الكتابة.. ترى اي شئ شغلك عن الكلام المثير والخيال الحارق الذي هو من صفاتك؟ هل هي حبسة او عقدة الكاتب، ام خاصمك الالهام؟
 
  • عجبني
التفاعلات: hanees15
شكرا سيدتي.. اتابع بدوري ابداعك.. واتوقع لك مستقبلا باهرا بدورك.. لاحظت منذ مدة انك توقفت عن الكتابة.. ترى اي شئ شغلك عن الكلام المثير والخيال الحارق الذي هو من صفاتك؟ هل هي حبسة او عقدة الكاتب، ام خاصمك الالهام؟
اولا- شكرا عالإهتمام
ثانيا- بالعكس مشغولة بكتابة قصة جديدة انتظر انهائها لانشرها.... انتظر قليلا.
 
اولا- شكرا عالإهتمام
ثانيا- بالعكس مشغولة بكتابة قصة جديدة انتظر انهائها لانشرها.... انتظر قليلا.
سانتظرها بفارغ الصبر.. اتوقع منك الاجمل والاروع..
 
  • عجبني
التفاعلات: hanees15
المقدمة بروابطها في حد زاتها أكاديمية! محتوي القصة تثقيفي! واللحظات الجنسية خيالية، وقصيرة أنصحك بتحويلها الي متسلسلة،
 
المقدمة بروابطها في حد زاتها أكاديمية! محتوي القصة تثقيفي! واللحظات الجنسية خيالية، وقصيرة أنصحك بتحويلها الي متسلسلة،
شكرا جزيلا على تفهمك واستجابتك السريعة.. أعتز برأيك.. وأظن أن القصة من القصص التي لا تخيب ظن المنتدى والقراء.. تحياتي
 
  • لا تعليق
التفاعلات: BASM17 اسطورة القصص
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%