NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
ناشر مجلة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,841
مستوى التفاعل
12,152
نقاط
19,799
لم أكن أعرفه كما أنه لم يكن يعرفني .. تسامرنا سويا حينما جمعتنا الأقدار لنتعارف هناك في الأوبرا حيث كنت قد انتهيت من ندوة كانت قد انعقدت في المجلس الأعلى للثقافة وخرجت مسرعا حيث أردت أن أذهب للحمام وهناك وجدت شخصين عند المبولة .. انتظرت حتى أصبحا شخصا واحدا .. وأنا بطبيعة حالي خجول جدا رغم ميولي الجنسية تجاه الرجال وإقامة علاقات جنسية معهم.
تشجعت ودخلت لأفرغ ما بداخلي من مياه وأنا متماسك جدا كي لا أنظر كعادتي إلى قضيب أي رجل يقابلني .. لكني لم أتماسك كثيرا ولم أسترح إلا وانا أرمق بطرف عيني قصيب من بجانبي .. لن أبالغ فيما شاهدته لكنه كان معتدل الطول والعرض .. انا ضعيف بطبيعة الحال أمام أي قضيب حتى ولو كان لطفل يبلغ العاشرة من عمره.
لم يلاحظ شيئا من عض شفاهي ولا لعقها بلساني كناية عن الحرمان والشبق الذي أحيا فيه ليل نهار .. لكننا فرغنا سويا مما نفعله .. كان شابا ثلاثينيا وسيم الوجه أطول مني بقليل وله ذقن خفيف .
ابتسمت في وجهه ابتسامة فتاة عزراء لأول رجل غريب تقابله في حياتها .. والعجيب أنني تلقيت ردها ف الحال .. باغتني بسؤاله.... الجميل اسمو ايه؟؟ .. قلت له **** ورد بكل شياكة ومزاح .. عاشت الأسامي ويا ريت لو تكون فاضي نقعد مع بعض شوية .. أنا بعمل بالمثل اللي بيقول .. خد لك في كل بلد صاحب.
ذُهلت من جرأته وذهنه الحاضر .. لكن قلما أعطي الامان لأحد في هذه الأيام نظير ما أشاهده من خيانة الناس لبعضهم البعض وخاصة في مثل هذه المواقف والنوعيات مثلنا ..
لم أستطع قول شيئ غير هز رأسي معلنا موافقتي على طلبه .
هناك وتحت تمثال كوكب الشرق أم كلثوم التي غنت يوما وقالت:
وحديث في الحب إن لم نقُلْهُ ... أوشك الصمت حولنا أن يقولَه
جلسنا هناك مفترشين الأرض وكلانا يجلس متربعا بقدميه امام الآخر وكأننا في حالة شوق لبعضنا البعض .. ما هذا التفاهم بيننا ؟ وكيف يكون ذلك؟
قلت له : لم تعرفني بنفسك .. من أنت؟
قال: عابر سبيل
قلت: ولم تعبر سبيلي ؟؟
قال لي : كل السبل التي أردت أن أعبرها مزدحمة ولا تصلح من الأساس.
قلت: ومن أدراك أن سبيلي مختلف ؟
قال: لا أعرف ولكنه الأمل الذي يدفعنا دائما إلى التجربة ..
قلت له ضاحكا : ايه يا عم جو محمود درويش واحلام مستغانمي ده؟ اللي احنا عايشين فيه ده؟ .. عرفني بنفسك.
قال: أول الغيث قطرة .. طول عمري أبحث عن عقل مثل عقلك .
لم أستطع فعل شيئ إلا تلك النظرة التي أهديتها له من قبل ..
أشار بيده إلى الأعلى وقال : انت عارف الست دي غنت ايه؟
قلتلو ايه ؟
قاللي : قُربَك نعيم الروح ونظرتك سحر وإلهام وبسمتك فرحة قلبين عايشين على الأمل البسام .
قلتلو: ما هي برده قالت ( نظرة وكنت احسبها سلام وتمر أوام .. اتاري فيه وعود وعهود وآلام .. وعود لا تصدق ولا تنصان .. عهود مع اللي مالوش أمان).
قال لي ووجهه تكسوه الدهشة : انا مليش أمان؟
قلت له : الست هيا اللي قالت انا مليش دعوة.
ضحكنا ضحك طفلين معا .. وبعدها عرفني بنفسه : انا طارق .. 31 سنه .. لست متزوجا بإرادتي رغم استطاعتي .. أعيش اضطرابات نفسية ربما هدأت منذ قليل.
بطريقة ساخرة قلت له : يا سلاااام ... وايه كمان .. اشجيني.
قاللي : تصدق انت رخم ...
قلت له .. ما نا عارف .. قال لي : وانت يا عم الرخم ايه حكايتك بقى؟؟
قلت له : ساحكي لك حكاية شاب متفوق في دراسته .. مواظب على كل ما هو واجب عليه في هذه الحياة .. محبوب من كل من حوله .. لم يغضب منه أحد .. لكنه كلما كبر في السن زادت مشاعره تجاه صديق ما زال في علم الغيب يلقي عليه كل همومه وآلامه .. يأخذه في حضنه دون أن يشعر بأي خوف أو ألم .. يحتويه .. يلملم جراحه .. صديق يسكن إليه في الليل ويكأنه زوج حنون وهب حياته لإسعاد زوجته .
قاطعني قائلا: ياااااه كل ده ؟
قلت : أنا لم أقل شيئا من الأساس ..
قال لي وقد بدا عليه التوتر : هل تأذن لي أن أصطحبك معي إلى شقتي التي أسكن فيها بمفردي وهناك نكمل كلامنا على راحتنا ؟
ورغم أنني لم أعط الأمان بسرعة كما ذكرت إلا أنني وللمرة الثانية هززت رأسي موافقا ..
قام ومد يده إليّ وقال : استند عليّ وضع يدك في يدي .
قمت فضمني تحت ذراعه ومشينا سويا .. وصعدنا إلى شقته ..


الى اللقاء ف الجزء الثاني
(القصة خيالية من تأليفي واللي عايز ينشرها ف مكان تاني ينشرها تحت اسم المؤلف / وردة مات ساقيها)
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%