عينان أم كأسان مسكرتان للرؤيا
أم أمرأة يلوح صدرها الرمان
أم تفاحةُ عند الشروق تكورّت في شكل نهدٍ!
أم أنهُ ماء الأنوثةِ سال في نهرٍ رضيع العشب
تحملهُ فتاةٌ يستحمُ جمالهـا في الشمس 🥀🤍
نهداك أجمل لوحتين على جدار المرسم..
كرتان من زغب الحرير، من الصباح الأكرم
فتقدمي، يا قطتي الصغرى، إلي تقدمي..
وتحرري مما عليك.. وحطمي.. وتحطمي..
*
مغرورة النهدين.. خلي كبرياءك وانعمي
بأصابعي ، بزوابعي ، برعونتي ، بتهجمي
فغداً شبابك ينطفي مثل الشعاع المضرم
وغداً سيذوي النهد والشفتان منك.. فأقدمي
وتفكري بمصير نهدك.. بعد موت الموسم
لا تفزعي.. فاللثم للشعراء غير محرم
فكي أسيري صدرك الطفلين.. لا.. لا تظلمي
نهداك ما خلقا للثم الثوب.. لكن.. للفم
مجنونةٌ من تحجب النهدين.. أو هي تحتمي
مجنونةٌ.. من مر عهد شبابها لم تلثم..
*
.. وجذبت منها الجسم، لم تنفر ولم تتكلم
مخمورةٌ.. مالت علي بقدها المتهدم
ومضت تعللني بهذا الطافر المتكوم
وتقول في سكرٍ ، معربدةً ، بأرشق مبسم
"يا شاعري.. لم ألق في العشرين من لم يفطم..