NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة فانتازيا وخيال الطاغي ـ حتي الجزء الأول 5/10/2022

RareHatem

نسوانجى بريمو
عضو
نسوانجي قديم
إنضم
14 مايو 2022
المشاركات
164
مستوى التفاعل
59
نقاط
347
الجنس
ذكر
الدولة
Egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث
ضخم الجتة ذو شعر أسود طويل يصل إلي عضلات رقبته ، ذقن وشارب كَحَالِ شعره.. عيون واسعة سوداء كسواد الليل مصحوبة بنظرة جادة طوال الوقت
؛بشرة ساطعة البياض كأنها مخلوقة من سحب فصل الشتاء.. ندبة كبيرة علي صدره الأيسر وأُخري علي كتفه الأيمن.

المقدمة :
649م

هذا تاريخي المُفضل لأن في هذا العام مات أبي.. الرَجُل الذي نزع من قلبي كل ذرة سلام و حب و رغبة في الحياة شعرت بهم يوماً.. و زرع فيه الكُره ، نحوه ونحو بَني جنسي ونحو العالم المقيت الذي ولدت به وايضا نحو نفسي، حاولت مراراً إنهاء حياتي من خلال الدخول في معارك ليست عادلة مع الحيوانات ذات القوة الغاشمة مثل الدببة و الأَسود و النمور.. حاولت مع فصائل عديدة و حاولت مع كل جنس حي ولكن بؤسي لم ينتهي.. بالفعل كانت معارك غير عادلة.. غير عادلة لهم ولم اكتسب شيئاً بإستثناء زيادة مقتي للعالم ولنفسي وبإستثناء الندبات التي احتلت جسدي، ايضا حاربت الطقس مرات عديدة ولم يهزمني الي ان فقدت الأمل في موتي وأصبحت مضطراً لإنتظار موعدي.. إني حقا انتظره بفارغ الصبر.. كم احسدك يا أبي..

أدري انكم تتعجبون! من هذا الذي يكره ويمقت أباه بهذه الطريقة ولماذا؟ ، وتنعتوني بالمريض او المشوه.. لن احكم عليكم فأنا ايضاً لا اصدق ما لا اراه لذا سأريكم.

فلاش باك :
قبل خمسة عشرة عاماً.

كنت في الحادية عشر من عمري أجلس ليلاً في الخلاء امام الخيمة التي نصبها لنا أبي الحبيب الذي هو بداخلها مع أخوتي الذكور الصغار و مع امي.. جلست اتأملَ طويلاً حتي شعرتُ بالسلام و لكن لم اشعر كم من الوقت مر.. حتي اذ خرج أبي من الخيمة صارخاً بإسمي فذهبت له مهرولاً لأطمئنه؛ رآني ومن ثم ربت علي رأسي وأمرني بالدخول للنوم لأن الوقت قد تأخر، وهذا ما حدث.

استيقظت صباحاً وإذ بي اشتم رائحة دماء قوية و من شدتها افرغت معدتي مع اني لم اتناول شيئاً بعد ، بحثت عن اسرتي ولم اجد أياً منهم ولكني رأيت صندوق خشبي ومن الواضح انه مصدر كل هذه الدماء؛ ذهبت لأري ما يوجد به وفي مخيلتي ان هذا حيوان ما اصطاده أبي لنا ، ولكني رأيت ما اصابني بنوبة فزع شديدة...
رؤوس أمي وأخوتي في الصندوق وتنهمر الدماء من رقابهم.. لم أقدر علي الحركة ولا حتي الصراخ ولا استطيع سماع شيئا ولا اغلاق عيني..
فقدت الشعور بكل شئ من حولي واشعر برأسي يدور و يدور بدون توقف حتي إسوَّدَت رؤيتي..


الفصل الأول :

استيقظت مراراً وبكل مرة اجد نفسي غير قادرا علي تحريك حتي إصبع من يدي و أشعر بحرارة شديدة في جسدي والعرق لا ينفك عن التوقف كأني كنت نائما في بحيرة ماء؛ واشعر بأحدٍ يجلس بجواري، ثم افتح عيني لأري مشهد أُمي وإخوتي امامي ليُغشيَ علي مرة اخري..

وأخيراً استيقظت فعلاً ولكن من الظاهر انه مرت عدة ايام؛ بدأت بتحريك أجزاء من جسدي لأجدني تحررت من القيود الخفية التي كنت اشعر انني مقيداً بها.. لم اهتم لإرهاقي او لشعوري القوي بالجوع و وجهت جسدي سريعاً وبدون تردد للصندوق اللعين؛ ولكن المفاجأة إنني لم أجده
بحثت بكل الأرجاء دون جدوي؛ رأسي تريد ان تنفجر وضعتها بين يدي وصرخت..صرخت بكل قوتي حتي هدأ الصوت في عقلي؛
سمعت اصواتاً خارج الخيمة فاختبئت بسبب استنتاجي ان ما فعل هذا الفعل الشنيع بـأسرتي جاء مرة اخري لينهي عمله العالق من خلال أخذ حياتي؛ وألاف الاسئلة تصنع ضوضاء مرة اخري في رأسي ومن بينهم اين أبي... هل قُتِل ؟ هل هرب و تركني أُواجه هذا الكابوس وحدي ؟
؛ لا وألف لا.. مستحيل ان يفكر حتي في هذا وايضاً أبي من الصعب التخلص منه، فهو قدوتي منذ نعومة اظافري؛ ومع اننا مجرد مزارعين ولكني قد رأيتَهُ عدة مرات وأنا اراقبه سِراً يصارع الدببة في جحورهم و وقتها لم يُبدي اي شعور بالخوف؛
قطع افكاري صوت امرأة صائحةً : ياغلام.. ياغلام أين ذهبت!
وفجأة رأيتها امامي كانت امرأة جميلة ذات شعر اشقر وعينان خضراوتان طولها كطول أبي.. لم اكن اعلم ان من الممكن لإمرأة ان تصل لهذا الطول. وكانت ايضاً ترتدي رداء كالمحاربات؛
لم أعلم كيف علمت بمكاني ولم تعطني فرصة للتفكير بالهرب اذ بها تُمسك بشعري وترمي بي بقوة خارجاً وتقول : ألم اكن اناديك.. ياغلام ؟
حاولت النهوض والهرب ولكن قدماي لم تسمح لي؛
معذور جسدي.. فأنا قد اهملتهُ تماما وفعلت عكس ما كانت تنصحني بهِ أُمي..
المرأة : اأنت ابكم؟
نظرت لها ومن عيناي علِمَت انني ارتعد خوفا منها فركلتني بقوة القت بي لثلاثةَ امتار فأصدرتُ صوتاً من شدة ألمي فقالت : اذا انتَ لست بِأبكم.
ثم مضيت نحوي بهدوء وحملتني من شعري بقبضة واحدة نحو الخيمة التي ابعدتني عنها من شدة قوتها؛ واثناء ذلك علمت لما لم اجد الصندوق.. لإن هذه ليست خيمة اسرتي انها لهذه المرأة شديدة القوة.. كم انا غبي.. لقد كانت تساعدني ومن شدة ارهاقي وجُبني لم الاحظ.

لثلاثة ليالِ أطعمتني و اسعفتني وكانت لا تترك لي اي مساحة للتفكير حول ما حدث، ولا زلت لا أعرف من هي فإنها تتكلم فقط عند الحاجة؛ اما أنا فلم انبث حتي بكلمة واحدة.

وفي اليوم الرابع :
حسمت أمري علي العودة لمنزلي بحثاً عن أبي؛ لازلت لا أعلم اين أنا تحديداً ولكن سأجد من يرشدني وسأكون بخير طالما ظللت مبتعداً عن المدينة التي كان أبي دائما يحذرني منها فكانت قمة الجبال لنا مأوي والنزول عنها دائما محظور.. إنتظرت بزوغ الفجر حتي ساد الصمت الأرجاء وشرعت في التحرك.. وصلت الي مخرجي اخيراً وعندما وضعت قدماً خارج الخيمة سمعت خلفي سيفاً يُسحب من غمده فتسمرت في مكاني؛ حتي جاءت المرأة إليَّ و أمرتني بالإستدارة نحوها فإتبعت الأمر حتي بها امسكت سيفها وبقوة غرسته في فخذي.... آه علي هذا الشعور الذي جعل كل هذه المساحة الشاسعة تمتلئ بالصراخ وجعل عيني تجف منها الدموع.. ما بي؟ هل هذا كل ما يمكنني فعله ، فقط الصراخ ؟ حتي الهرب لا اجيده.. كم أنا ميؤوسٌ مني.
لقد سَكَّتُ.. نعم لأنها امرتني بهذا بعد أن شَعرَتْ بالازعاج من استمراريتي في صراخي.. أيُعقل أن خوفي منها تعدي شعوري بالألم ؟ او أن الشعور بالألم اصبحَ بالمعتاد عليَّ.. لا يهم انا فقط سأنصاع لها حتي تمل مني وتجعلني أذهب لسبيلي ومن ثم سأبحث عن ابي..
؛ ضمدت جرحي بعد ان اسعفتني ببعض الأعشاب ودفنت رأسي في صدرها حتي اصبحت اتنفس بصعوبة ولكني لم اقوي علي الاعتراض.. ثم عانقتني بشدة وشرعت في النوم ومن ثم أنا بعدها.. لا ادري هل اغشي علي بسبب عدم قدرتي علي التنفس جيدا او إنني كنت بالفعل اشعر بالنعاس او إنني اريد الهروب من هذا الواقع الأليم الذي لا استطيع مجابهته.

في الصباح وجدت نفسي وحيداً علي الفراش ففرحت لانها تركتني لسبيلي، ولكن سمعت ضوضاء خارجاً فاختفت إبتسامتي مرة اخري لعلمي إنها هي مسببتها.. حاولت الوقوف فنجحت ومضيت بصعوبة الي الخارج حتي اذ رأيت أبي.. لقد كان قادماً نحوي ومعه الصندوق الخشبي والآن فرحتي لا يسعها هذا العالم الواسع.. وبكل تلقائية صِحت له : أبي.. أبي والغريب أنه لم ينظر لي ويستمر في القدوم نحوي بكل لا مبالاة.
ثم من وراءه رأيت المرأة تمسك بسيفها الذي عليه آثار دمائي من ليلة أمس و بكل غضب تريد نحر عنق والدي به؛ لم اعطي اي اهتمام لجرح قدمي وهرولت نحوهم وانا اصرخ : ابي.... احذر

وكأنه كان يعلم بالفعل فأمسك بيدها حتي سقط سيفها و ظل يضربها فقط بقبضة يده اليمني العارية وهو ممسكاً الصندوق باليد الأخري وهي لا حول لها ولا قوة ومن ثم أمسكها وألقي بها نحوي فسقطت فوقي ولم استطع الحراك من ثقلها هي ودرعها الحديدي.. تألمت ولكن اصبح هذا شيئاً عادياً.. حاولت التملص من تحتها فنجحت ونهضت حتي وصلت اخيراً لقدوتي و وطني ، عانقته ولكنه لم يبادلني.. لا يهم ، المهم هو أنه هنا
سألته وانا أبكي : اين كنت يا أبي.. لقد مات اخوتي وأُمي ، ولم ارَ او استطع فعل شئ أنا آسف؛
لم يرد علي والدي قولاً ولكنه رد فعلاً إذ به يُمسك عنقي بكل عنف حتي اكاد اختنق واموت ثم يرمي بي ارضاً ويكرره مرة تلو الأخري.. مرارا ومرارا ومرارا حتي نزفت من كل سنتيمتر في جسدي وعيناي التي كنت لا استطيع اغلاقها من الصدمة أصبحت تغلق تدريجياً من شدة الضرر.. وقبل شعوري بأنها ستغلق لآخر مرة وأنني ساموت.
فتح والدي الصندوق الذي كان ممسكاً به واخرج منه قلباً لا أعلم لأي حيوان هو ولكنه امسك بفكي و أصبح يطعمني القلب النيء في فمي وانا لا اقدر علي المقاومة وكأن روحي قد كُسِرت ولم يظل منها اي بقايا..
كان يُجبرني علي مضغه وأيضاً ابتلاعه.. ينتهي من اطعامي القلب الأول ثم يُكمل الي ان انهي الثلاثة.. نعم ثلاثة؛ لقد علمت.
علمت أنهم لعائلتي.




بعتذر لو كان الجزء قصير ده بسبب إني مخصص ساعة واحدة للكتابة في اليوم ومحبيتش اتأخر و كمان بكتب علي الموبايل ف الموضوع متعب شوية ، لكن الموضوع هيتغير في الأجزاء القادمة
وشكرا.
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: dady princess, Mm6, GHOST• و 12 آخرين
مقدمه حلوه مع ان الوصف مش كتير وقصير اوي بس حلوه
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
حلو
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
مقدمه حلوه مع ان الوصف مش كتير وقصير اوي بس حلوه
تسلم يا صديقي ، بنتظر رأيك علي فكرة؛
تقصد وصف البطل ولا ايه بالظبط ؟
 
فقط موعد نشر اذا امكن
 
  • عجبني
التفاعلات: RareHatem
واضح بدايه جامده لقصه أجمد مش هتكلم عن طول الجزء لأنك قلت انها مقدمه بس واضح من الاسلوب و الفكره انها هتكون قنبله نوويه ابداعيه مستني الجزء الجديد ...
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
فقط موعد نشر اذا امكن
علشان اكون صادق مقدرش اقول ميعاد معين بس تأكد انه قريباً؛
شكرا علي اهتمامك.
 
  • عجبني
التفاعلات: .PeDrO
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
واضح بدايه جامده لقصه أجمد مش هتكلم عن طول الجزء لأنك قلت انها مقدمه بس واضح من الاسلوب و الفكره انها هتكون قنبله نوويه ابداعيه مستني الجزء الجديد ...
شكراً اهتمامك يا صديقي ،
مبسوط ان حد بعلمك حكم بالجمدان علي مقدمتي المتواضعة.
 
  • عجبني
التفاعلات: George tn
علشان اكون صادق مقدرش اقول ميعاد معين بس تأكد انه قريباً؛
شكرا علي اهتمامك.
لا عليك انا معك يريس
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
شكراً اهتمامك يا صديقي ،
مبسوط ان حد بعلمك حكم بالجمدان علي مقدمتي المتواضعة.
حبيبي تستاهل اكتر من كدا لان اسلوبك مميز و مش اي حد يقدر يكتب بالطريقه دي من غير ما يكون متمكن منها زيك 🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
المقدمة كويسه جدا و بتقول ان فيه قصة جامدة... كمل منتظر الجزء الجديد
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem

بدايه قويه لقصه رائعه اسلوب سردك رائع و متمكن منتظر منك كل جديد البدايه مبشره لقصه آخر جمدان إستمر يا غالي
🌟🌟🌟🌟🌟🌟👑👑💪
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
المقدمة كويسه جدا و بتقول ان فيه قصة جامدة... كمل منتظر الجزء الجديد
متشكر جداً ، الجزء الاول في القريب العاجل ان شاء ****.
 
  • حبيته
التفاعلات: برنس الكون

بدايه قويه لقصه رائعه اسلوب سردك رائع و متمكن منتظر منك كل جديد البدايه مبشره لقصه آخر جمدان إستمر يا غالي
🌟🌟🌟🌟🌟🌟👑👑💪
تسلم علي رأيك الرائع ياصديقي.. إن شاء **** اكون عند حسن ظنك.
 
  • عجبني
التفاعلات: أركان شاهين
مقدمه جيده جدا لقصه تبدو من الوهله الاولى انها ستكون شيقه و لكن هل سننتظر كثير ؟
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
مقدمه جيده جدا لقصه تبدو من الوهله الاولى انها ستكون شيقه و لكن هل سننتظر كثير ؟
هذه المقدمة المتواضعة لا تقارن بعينك الحادة التي تستطيع التفرقة بين الشيق والغير من الوهلة الأولي يا صديقي
انت عايز الجزء امتي ؟
 
  • عجبني
التفاعلات: أركان شاهين
بدايه جميله اوي وتمهيد رائع لاحداث كتير تقدر تبنيها واتمني انك تستغلها صح
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
تسلم يا صديقي ، بنتظر رأيك علي فكرة؛
تقصد وصف البطل ولا ايه بالظبط ؟
لا مش قصدي الوصف بالمعني الحرفي لان انتا وصفت البطل حلو جدا قصدي يعني المقدمه قصيره سيكا بس حلوه جدا وعندي امل انها هتكون قصه جامده
 
  • حبيته
التفاعلات: RareHatem
الفصل الأول :

استيقظت مراراً وبكل مرة اجد نفسي غير قادرا علي تحريك حتي إصبع من يدي و أشعر بحرارة شديدة في جسدي والعرق لا ينفك عن التوقف كأني كنت نائما في بحيرة ماء؛ واشعر بأحدٍ يجلس بجواري، ثم افتح عيني لأري مشهد أُمي وإخوتي امامي ليُغشيَ علي مرة اخري..

وأخيراً استيقظت فعلاً ولكن من الظاهر انه مرت عدة ايام؛ بدأت بتحريك أجزاء من جسدي لأجدني تحررت من القيود الخفية التي كنت اشعر انني مقيداً بها.. لم اهتم لإرهاقي او لشعوري القوي بالجوع و وجهت جسدي سريعاً وبدون تردد للصندوق اللعين؛ ولكن المفاجأة إنني لم أجده
بحثت بكل الأرجاء دون جدوي؛ رأسي تريد ان تنفجر وضعتها بين يدي وصرخت..صرخت بكل قوتي حتي هدأ الصوت في عقلي؛
سمعت اصواتاً خارج الخيمة فاختبئت بسبب استنتاجي ان ما فعل هذا الفعل الشنيع بـأسرتي جاء مرة اخري لينهي عمله العالق من خلال أخذ حياتي؛ وألاف الاسئلة تصنع ضوضاء مرة اخري في رأسي ومن بينهم اين أبي... هل قُتِل ؟ هل هرب و تركني أُواجه هذا الكابوس وحدي ؟
؛ لا وألف لا.. مستحيل ان يفكر حتي في هذا وايضاً أبي من الصعب التخلص منه، فهو قدوتي منذ نعومة اظافري؛ ومع اننا مجرد مزارعين ولكني قد رأيتَهُ عدة مرات وأنا اراقبه سِراً يصارع الدببة في جحورهم و وقتها لم يُبدي اي شعور بالخوف؛
قطع افكاري صوت امرأة صائحةً : ياغلام.. ياغلام أين ذهبت!
وفجأة رأيتها امامي كانت امرأة جميلة ذات شعر اشقر وعينان خضراوتان طولها كطول أبي.. لم اكن اعلم ان من الممكن لإمرأة ان تصل لهذا الطول. وكانت ايضاً ترتدي رداء كالمحاربات؛
لم أعلم كيف علمت بمكاني ولم تعطني فرصة للتفكير بالهرب اذ بها تُمسك بشعري وترمي بي بقوة خارجاً وتقول : ألم اكن اناديك.. ياغلام ؟
حاولت النهوض والهرب ولكن قدماي لم تسمح لي؛
معذور جسدي.. فأنا قد اهملتهُ تماما وفعلت عكس ما كانت تنصحني بهِ أُمي..
المرأة : اأنت ابكم؟
نظرت لها ومن عيناي علِمَت انني ارتعد خوفا منها فركلتني بقوة القت بي لثلاثةَ امتار فأصدرتُ صوتاً من شدة ألمي فقالت : اذا انتَ لست بِأبكم.
ثم مضيت نحوي بهدوء وحملتني من شعري بقبضة واحدة نحو الخيمة التي ابعدتني عنها من شدة قوتها؛ واثناء ذلك علمت لما لم اجد الصندوق.. لإن هذه ليست خيمة اسرتي انها لهذه المرأة شديدة القوة.. كم انا غبي.. لقد كانت تساعدني ومن شدة ارهاقي وجُبني لم الاحظ.

لثلاثة ليالِ أطعمتني و اسعفتني وكانت لا تترك لي اي مساحة للتفكير حول ما حدث، ولا زلت لا أعرف من هي فإنها تتكلم فقط عند الحاجة؛ اما أنا فلم انبث حتي بكلمة واحدة.

وفي اليوم الرابع :
حسمت أمري علي العودة لمنزلي بحثاً عن أبي؛ لازلت لا أعلم اين أنا تحديداً ولكن سأجد من يرشدني وسأكون بخير طالما ظللت مبتعداً عن المدينة التي كان أبي دائما يحذرني منها فكانت قمة الجبال لنا مأوي والنزول عنها دائما محظور.. إنتظرت بزوغ الفجر حتي ساد الصمت الأرجاء وشرعت في التحرك.. وصلت الي مخرجي اخيراً وعندما وضعت قدماً خارج الخيمة سمعت خلفي سيفاً يُسحب من غمده فتسمرت في مكاني؛ حتي جاءت المرأة إليَّ و أمرتني بالإستدارة نحوها فإتبعت الأمر حتي بها امسكت سيفها وبقوة غرسته في فخذي.... آه علي هذا الشعور الذي جعل كل هذه المساحة الشاسعة تمتلئ بالصراخ وجعل عيني تجف منها الدموع.. ما بي؟ هل هذا كل ما يمكنني فعله ، فقط الصراخ ؟ حتي الهرب لا اجيده.. كم أنا ميؤوسٌ مني.
لقد سَكَّتُ.. نعم لأنها امرتني بهذا بعد أن شَعرَتْ بالازعاج من استمراريتي في صراخي.. أيُعقل أن خوفي منها تعدي شعوري بالألم ؟ او أن الشعور بالألم اصبحَ بالمعتاد عليَّ.. لا يهم انا فقط سأنصاع لها حتي تمل مني وتجعلني أذهب لسبيلي ومن ثم سأبحث عن ابي..
؛ ضمدت جرحي بعد ان اسعفتني ببعض الأعشاب ودفنت رأسي في صدرها حتي اصبحت اتنفس بصعوبة ولكني لم اقوي علي الاعتراض.. ثم عانقتني بشدة وشرعت في النوم ومن ثم أنا بعدها.. لا ادري هل اغشي علي بسبب عدم قدرتي علي التنفس جيدا او إنني كنت بالفعل اشعر بالنعاس او إنني اريد الهروب من هذا الواقع الأليم الذي لا استطيع مجابهته.

في الصباح وجدت نفسي وحيداً علي الفراش ففرحت لانها تركتني لسبيلي، ولكن سمعت ضوضاء خارجاً فاختفت إبتسامتي مرة اخري لعلمي إنها هي مسببتها.. حاولت الوقوف فنجحت ومضيت بصعوبة الي الخارج حتي اذ رأيت أبي.. لقد كان قادماً نحوي ومعه الصندوق الخشبي والآن فرحتي لا يسعها هذا العالم الواسع.. وبكل تلقائية صِحت له : أبي.. أبي والغريب أنه لم ينظر لي ويستمر في القدوم نحوي بكل لا مبالاة.
ثم من وراءه رأيت المرأة تمسك بسيفها الذي عليه آثار دمائي من ليلة أمس و بكل غضب تريد نحر عنق والدي به؛ لم اعطي اي اهتمام لجرح قدمي وهرولت نحوهم وانا اصرخ : ابي.... احذر

وكأنه كان يعلم بالفعل فأمسك بيدها حتي سقط سيفها و ظل يضربها فقط بقبضة يده اليمني العارية وهو ممسكاً الصندوق باليد الأخري وهي لا حول لها ولا قوة ومن ثم أمسكها وألقي بها نحوي فسقطت فوقي ولم استطع الحراك من ثقلها هي ودرعها الحديدي.. تألمت ولكن اصبح هذا شيئاً عادياً.. حاولت التملص من تحتها فنجحت ونهضت حتي وصلت اخيراً لقدوتي و وطني ، عانقته ولكنه لم يبادلني.. لا يهم ، المهم هو أنه هنا
سألته وانا أبكي : اين كنت يا أبي.. لقد مات اخوتي وأُمي ، ولم ارَ او استطع فعل شئ أنا آسف؛
لم يرد علي والدي قولاً ولكنه رد فعلاً إذ به يُمسك عنقي بكل عنف حتي اكاد اختنق واموت ثم يرمي بي ارضاً ويكرره مرة تلو الأخري.. مرارا ومرارا ومرارا حتي نزفت من كل سنتيمتر في جسدي وعيناي التي كنت لا استطيع اغلاقها من الصدمة أصبحت تغلق تدريجياً من شدة الضرر.. وقبل شعوري بأنها ستغلق لآخر مرة وأنني ساموت.
فتح والدي الصندوق الذي كان ممسكاً به واخرج منه قلباً لا أعلم لأي حيوان هو ولكنه امسك بفكي و أصبح يطعمني القلب النيء في فمي وانا لا اقدر علي المقاومة وكأن روحي قد كُسِرت ولم يظل منها اي بقايا..
كان يُجبرني علي مضغه وأيضاً ابتلاعه.. ينتهي من اطعامي القلب الأول ثم يُكمل الي ان انهي الثلاثة.. نعم ثلاثة؛ لقد علمت.
علمت أنهم لعائلتي.




بعتذر لو كان الجزء قصير ده بسبب إني مخصص ساعة واحدة للكتابة في اليوم ومحبيتش اتأخر و كمان بكتب علي الموبايل ف الموضوع متعب شوية ، لكن الموضوع هيتغير في الأجزاء القادمة
وشكرا.
 
  • عجبني
  • جامد
التفاعلات: Ahmedabad 11، Zepo و mor2010
بدايه جميله اوي وتمهيد رائع لاحداث كتير تقدر تبنيها واتمني انك تستغلها صح
تسلم يا صديقي ، بإذن **** اكون عند ظنك الحسن.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%