***** الجزء الأول
******
بعد وفاة الأب سنة 1985
قامت الأم برعاية بناتها الاربع حق رعاية
كان قد ترك لها الزوج اربع بنات
الزوج من شدة حبه لزوجته قد اطلق اسمها على أول طفلة لهما
فاطمة 16 سنة ...أولى ثانوى
فايزة 13 سنة الاعدادية
نجاة 11 وشادية 11 سنة ..توءمان
مات الزوج منذ 10 سنوات
كان عمر فاطمة الأم حينها 27عاما فى ريعان شبابها ..لم تفكر فى نفسها ..أو فى متعتها
أو تتخيل أن تكون مع رجل آخر
زوجها كان يعشقها بجنون وهى كذلك
مات غرقا فى النيل
كان يعمل فى البر الاخر وظيفة لم يمهله القدر الا 3 اشهر فقط
يومها كان قد استلم راتبه
وكان ع العبارة ليعود لاحبابه
وما ان طُلب منه أجرة العبارة
كان معه اكياس من الفاكهة
وما ان حاول اخراج محفظته وهو يحمل اكياسه لم يستطع فما كان منه الا وضعها بين ساقيه
ولكن انفلت الكيس وتدحرج ما فيه
لتجرى منهم تفاحة فى طريقها للماء
واذا به يطاردها لتسبقه الى الماء
لكن ما لبث أن ترنح وغلبته الجاذبية خلفها
لانها التفاحة الوحيدة بينهم التى تحبها فاطمة
تفاحة تميل إلى الغامق مع البنى
لكن تسحبه مروحة العبارة لتضربه فى راسه
وتتهاوى جثته إلى أعماق النيل
فى البيت تنتظر الزوجة مع بناتها الوالد
قد تأخر كثيرا
هناك رجل فى المنطقة قد عرف بغرق حسين يعملان فى نفس المصنع
وكان معه على العبارة
لكنه جلس أمام بيته وقد قرر ألا يخبرهم
الجو كان حارا لكنه تناول غداءه ف الشارع
وبقى مكانه لا يتزحزح حتى رأى عسكرى
يدخل الشارع لم يجد أحدا ليسأله عن بيت حسين ليخبر اهله بالحادثه
والرجل اخذه لداخل بيته واخبره ان كان يريد ان يجهز له طعاما او شايا فقط
العسكرى.طلب الشاى فقط
الجار...لو سمحت لا أريدك أن تخبرهم فى وجود البنات سيكون لهم صدمة اتركنى أمهد لهم
نعود الأن لنكتب القصة ولكن بلغتنا الدارجة
الجار بيقول نعملها ازاى نعملها ازاى
واخيرا استقر على رأى
راح السوق واشترى شوية فاكهة زى اللى كانو مع ابوهم
راح بعد العصر وخبط على بيتهم
والبنات جت تجرى ابونا رجع
لكن وجدو جارهم
اذيكم يا بنات فين الست الوالدة
وينادو امهم
الجار..الاسطى حسين الشركة بعتته مصر عشان يوصل عينات للى بيعمله المصنع ومكنش فيه وقت وبلغنى ابلغكم وادانى الفلوس دى والفاكهة اوصلهالكم وممكن ياخد اسبوع ولا عشر ايام ويرجع
البنات تاخد الفاكهة وتجرى لجوة
والجار يقول للست
ام محمود ف البيت عايزاكى شوية بعد المغرب مش عارف بتسأل عن وصفة اكلة ان بتعمليها احسن منها عايزاك معاها وهى بتعملها
الست فاطمة..حاضر يا عم خضرى
( خضرى يجى 50 سنة طيب وف حاله بس دقرم وذكى ومش بيقصد حاجة معاها بس عايز يوصلها الخبر من غير ما يأثر ع البنات)
بعد المغرب تروح الست فاطمة
تلاقى ام محمود وكمان يجى 5 رجالة من المنطقة
ام محمود تروح تحضنها وتبكى وتقولها اوعى تصرخى
حسين مات وتسد بقها
فاطمة عيونها دمعت وسورقت وقعت ع الارض
بعد نص ساعة فاقت وفضلو يتكلمو معاها بالراحة والكل بيشارك عشان البنات متسمعش دلوقت ويبقى تمهد لهم
وخضرى يشرح لها ازاى حصل كدة
وف الاخر يقولها لسه بيدورو ع الجثة
وكان بعد العصر راح لعضو مجلس الشعب عشان يجيبو محفظة حسين وحاجته وكدة
وخضرى سلمها المحفظة وام محمود اخدتها جوة عشان تاخد لها شوية تبكى فيهم
بعدين قالت لازم اكون قوية قدام بناتى عشان اعرف اربيهم كويس
وغسلت وشها ورجعت لبيتها
تجهز العشا للبنات
تانى يوم قدرو يخرجو الجثة
والغريب ان التفاحة كانت فى يده
بعد الجنازة والبنات مش فاهمه ليه حريم كتير بتيجى البيت تبكى شوية ويحضنو امهم
مفيش الا فاطمة الكبيرة اللى فاهمة شوية وبكت لحد ما امها تقولها خليكى قوية عشان اخواتك
الست بعد الجنازة رجعت فلوس عم خضرى واصرت لازم ياخدهم وف الاخر اخدهم
الست عملت لها فاترينة فيها شوية بقالة
بتعمل كمان صوانى بسبوبة للى يطلب
طلع لهم معاش 24 جنيه ف الشهر
بنتها فاطمة دخلت المدرسة
اشترت لها اجمل مريلة وشنطة كمان عشان متحسش باى فرق بينها وبين زميلاتها
من اول يوم بعد المدرسة
فاطمة اخدت أمل وعمر ف القراءة
امها اللى مش بتعرف تخط اصلا
علمتها ازاى تكتب امل وعمر بطريقة حلوة
فتحت لها علبة كبريت واتعلمت لكن البنت قالت خسارة علبة الكبريت كان تمنها قرش
جابت كوز درة ناشف اخدت منه شوية
وفضلت تكتب وجابت الكتاب..
المدرس كتب لها اسمها عليه بخط حلو..
ونقلت اسمها
وكتبته لحد ما اتعلمت اسمها صم
بعدها اتعلمت ازاى تكتب اسم اخواتها
قالت لامها اكتبى لى اسماء اخواتى
امها اخدت حتة كرتونة وراحت لعم خضرى
وكتبلها اسماء بناتها كلهم
البت كمان اتعلمت تحسب بالدرة
بعدها عرفت تستهجى وتكتب
وجابت كيس من بتوع الكمون اللى كانت بتيجى مكيسة
مكنش متوفر اكياس بلاستيك وقتها
واخدته فى شنطتها وتحسب مع المدرس
خلال شهرين البنت بقت لهلوبة
والدنيا ماشية والام **** محوجهاش لحد
ولا اتزلت لحد
ولا فيه صنف راجل حاول يتقرب لها لا عن قريب ولا بعيد
لا ف الحلال ولا الحرام
ولا حد يقدر يتقدم لها ومعاها اربعة
تعدى السنين والبنت الكبيرة ف تالتة اعدادى
وتنجح الاولى ع المركز
واختها فايزة تطلع الاولى ع المدرسة
وكانت سنة ساتة ابتدائى
ونجاة وشادية فى سنة رابعة
والبنت كانت عايزة تروح دبلوم تجارة
يعنى فاهمة الوضع وكدة
لكن امها اصرت انها تروح الثانوى
لكن خالتها جاتها البلد بعد ما جوز خالتها مات
وطلبت منها تيجى بعيالها تعيش معاها
واصرت عليها واقنعتها
فاطمة لسة صغيرة وقتها كان عمرها 36 سنة
وفعلا قفلت بيتها بقفل
واخدت هدومها وهدوم بناتها
خالتها حولت بناتها للمدارس
خالتها ساكنة فى منطقة اسمها كفر العلو ..تبع حلوان بالقاهرة
بعد مصنع الاسمنت ومصنع الحديد والصلب جنوب حلوان
كانت مرتاحة ماديا شوية
والبنات كانت مبسوطة كمان
لكن لم يمهلها القدر كثيرا
فقد مرضت الام بمرض عضال ف القلب
لقد كتمت حزنها لسنين من اجل بناتها
لكن قلبها من الغم قد انفجر
البنات قد كبرن والحزن معهن زاد
ولكن .........................
ماذا سيحدث لفاطمة وشقيقاتها الصغيرات
بعد وفاة الجدة
هذا ما سنعرفه ف الاجزاء التالية
النشر كل يومين جزء
ودمتم بخير
******* الثانى
بعد وفاة ام البنات
جدتهم تكفلت بتربيتهم ورعايتهم
كان للجدة رصيد فى البنك بعد وفاة جوزها
استلمت نصيبها من الميراث
بس كان ليها حساب خاص فيه اضعاف الميراث
معاها ولد عايش فى باريس
حتى مجاش يوم وفاة ابوه بعت برقية عزاء
وتمر الايام بطيئة
الجدة اعطت لكل بنت الف جنيه
وقالت حاعملكم فى الجنينة اوضتين وصالة
لها باب برة وجوة واكتبها باسمكم
وفى صباح اليوم التالى
فاطمة راحت تصحى جدتها عشان تفطر
لكن لقيتها قد فارقت الحياة
الجيران وصحبات جدتها بعد الجنازة
عملو عزا ع الضيق للنسوان
مفيش حد جه اساسا عشان الست ف حالها
المحامى ارسل برقية لابن الجدة عشان يجى يستلم حقه الشرعى ف الميراث
قال اروح كمان شهر فى الشتا
فاطمة ومعاها اخواتها مصيرهم ايه
البواب طلع معاهم كريم وجاب لهم اوضة على سطوح عمارة من نفس الشارع
ايجارها 50 جنيه ف الشهر
فاطمة واخواتها اخدو هدومهم وراحو سكنهم الجديد
فى اول ليلة وبعد ما اخواتها ذاكرو ونامو
سمعت همس برة اوضتهم
قالت يمكن حد من الجيران
فاطمة كانت فى تالتة ثانوى يعنى 18 سنة
طلعت بالراحة تشوف صوت ايه ده
من بعيد شافت 3 رجالة اتنين منهم شباب وواحد فوق 45 تقريبا
الشباب واحد منهم نايم على مرتبة
وفوق منه واحدة ست الظاهر بتتناك عريانة خالص والشاب التانى كان عريان بيلعب فى زبه والتالت بهدومه بيتفرج
الشاب التانى بل زبه وراح مقرب من الست
الشخص اللى لابس هدومه بيبص فى الساعة
وراح مطلع زبه يلعب فيه
وبعدين راح ناحية الست وبلعت زبه
بعدها الست اشتغلت هزاز وبسرعة
تطلع بطيزها وتنزل بكسها
بعد 5 دقايق اللى فوق فضى لبنه ورجع
الراجل التالت..انت خسرت
كمان دقيقتين تلاتة
اللى تحت اتنفض والست قامت
وقالت وانت خسرت
اللى لابس هدومه ..انت واخد 5 دقايق
وانت 8 دقايق
انت تدفع 20 وانت 15
وبتقولو ساعة يا خيبتكم
الست واسمها زينات لجوزها عطية
ايه ف حد تانى ولا البس
جوزها ..عايزين تجربو تانى ولا تلبس
ولبست ونزلت مع جوزها والشباب برضو
فاطمة..كانت بتتفرج وفعصت بزازها
وبس خلصت الشرمطة قالت
جاكم القرف ودخلت اوضتها ونامت
الصبح بدرى نزلت تجيب افطار
راحت وهى طالعة السلم صادفتها زينات
الا قوليلى يا عروسة انت رايحة لمين
فاطمة..انا واخواتى اتاجرنا اوضة السطوح
زينات ..يعنى كنتو هناك الليلة اللى فاتت
ليه مشفتش حد هناك
فاطمة..لا بنام بدرى عشان بنصحى بدرى نذاكر ونراجع احنا فى مدارس
يصادف بواب جدتهم معدى ف الشارع
يشوفهم ويطلع يقول
فيه حاجة يا ست زينات ولا ايه
زينات ..هو انت تعرفهم
البواب..ايوة دول جدتهم اتوفت وبيتها جاى يستلمو خالهم لما يرجع يرجعو تانى
عشان هو الوريث الوحيد اما امهم ماتت قبل جدتهم يعنى ليهم وصية بس مع المحامى
بنات مؤدبين مش حيزعجوكم بينامو بدرى
مش حتسمعى لهم حس
اطلعى يا فاطمة عند اخواتك
فاطمة..حاضر ياعم
زينات دلوقتى عايزة تعرف
لو جابلها جوزها حد... حيعملوها فين
بالليل بعد الساعة 11 البنات نامت فعلا
زينات وجوزها ومعاهم اتنين كمان
بس المرة دى العيال جامدة
واحد على ضهره ونزلها بطيازها
والتانى كبس من فوق
عدت ربع ساعة ومش عاتقينها
جوزها عايز يبكى عشان حيخسر
الست انسجمت معاهم عشان كيفوها
عدت يجى نص ساعة اللى تحت شطب
اللى فوق شالها ومركب زبه فيها
فضل ربع ساعة كمان ينطط فيها
لحد خلص لبناته
نزلها سحب الفلوس من جوزها ونزل
دخل الشتا والبنات من البرد بتنام مع بعض
يدفو بعض
فاطمة كانت 18 وفايزة 15
ونجاة وشادية 13 سنة
وكلهم مراهقين
التوءم كانو مع بعض متفاهمين
بيفعصو لبعض وبيمصو بزاز بعض
هما على سرير واحد
فاطمة وفايزة على الارض نامو
لكن التوءم صاحى
نجاة تمسك ايد شادية وتحطها على كسها
وهى تحط يدها على كس شادية
مع تفعيص فوق وتفريش تحت
نجاة نزلت تاكل بز شادية اكل
والسرير ابتدى يتهز
فاطمة حست باللى بيحصل راحت كشفت
الغطا عن التوءم لقيتهم حاضنين بعض
بس مفيش حاجة مكشوفة منهم
اتارى التوءم حسو بيها ظبطو نفسهم
بعد نص السنة
ابن جدتهم رجع من اوروبا
والبواب راح يبلغ المحامى ان استاذ احمد وصل
بعد الساعة 8 *****
المحامى وصل البيت
الاخ بيقول للمحامى يلا عايز اخلص واسافر
المحامى طلب الاول لازم يكونو
فاطمة حسين.وفايزة ونجاة وشادية
الاخ مين دول
المحامى دول قرايب الوالدة
الاخ بينادى البواب يا عليوة عليوة
علوية جه يجرى
احمد للمحامى قوله الاسماء
المحامى يقول للبواب الاسماء
احمد.. تعرفهم ويبقو ايه للمرحومة
علوية..دول امهم تبقى بنت خالة سعادتك
المرحومة راحت مخصوص الصعيد وجابتهم
يونسوها ويخدموها
امهم ماتت هنا
والمرحومة كانت بتحبهم وبعد ما اتوفت
المحامى استلم البيت لحد ما ترجع سيادتك
الاخ...ايه يا متر .مالهم بالورث
المحامى لما يجو حتفهم
الاخ ...بتعرف طريقهم يا عليوة
عليوة ..ايوة سعادتك
المحامى ..قريبين نستنى ولا نيجى مرة تانية
عليوة ..لا هنا ف الشارع..بس بينامو بدرى
كلهم تلامذة يا بيه
الاخ كان اسمه أحمد 39سنة
عايش فى فرنسا
المحامى ..والعمل ايه
عليوة..اروح اشوفهم يمكن الاقى حد صاحى
المحامى انا حاروح معاكم
احمد..وانااقعد اعمل ايه
ما نديهم حسنتهم ونخلص الموضوع
بدل التعب ده
المحامى ..لا مينفعش
ياخدو بعضهم ويطلعو
زينات تصادفهم ع السلم تلاقي اتنين بهوات وعليوة البواب
زينات ..على فين البهوات
عليوة..البيه خال البنات جاى يشوفهم
والاستاذ يبقى المحامى
المهم يطلعو ويخبطو يلاقو البنات لسه حينامو
فاطمة من ورا الباب ... مين
عليوة ..انا عليوة يا بنتى افتحى معايا ضيوف
تفتح تلاقى مع عليوة اتنين
عليوة..دة استاذ احمد يبقى خالكم ابن جدتك
ودة الاستاذ فوزى المحامى
فاطمة..اهلا بيكم بس احنا دخلنا ايه ف ده
المحامى..المرحوم تركت وصية لازم تكونو معانا واحنا بنفتحها
فاطمة..ايوة هى قالت حابنيلكم اوضتين فى الجنينة لكن ملحقتش الف رحمة ونور عليها
عليوة..ما تيجو ربع ساعة وترجعو
فاطمة ...معلهش يا عم عليوة الدنيا برد
واخواتى اتنين نامو بيصحو بدرى يذاكرو
وانا مقدرش اسيبهم واخرج
المحامى..خلاص نخليها بكرة بعد المدرسة
جيبى اخواتك وتيجو
فاطمة ..ماشى يا سعادة البيه
ياخدو بعضيهم ويمشو
تانى يوم بعد المدرسة ولما رجعت البنات كلهم
وهما بيتغدو الباب خبط
كان عليوة ...خلاص يا بنتى جاهزين
فاطمة .نغير هدومنا ونيجى وراك يا عم عليوة
بعد نص ساعة فاطمة مع اخواتها يكونو هناك
المحامى يوصل
يقعدو ع الصالة
فاطمة لنجاة وشادية روحو العبو ف الجنينة
وتقول لفايزة وانت معاهم وابقى افهمك
المحامى نبدأ على بركة الخالق
ويسمى ويطلع دوسيه من شنطته
اقر انا سعيدة حسن البحيرى وانا فى كامل قواي العقلية أن هذه وصيتى الاخيرة وحين كتبتها كنت فى صحة جيدة بوجود المحامى فوزى منصور ابو عمرة
ان زوجى الراحل قد ترك ثروة وقت وفاته تقدر ب 25 الف جنية فقط لا غير
وتركتها على حالها بحساب منفصل للسيد أحمد عبد العزيز احمد الرملى وكلها مع ارباحها له وحده خالصة
وانى اضفت على هذا الحساب مبلغا وقدره 10 الف جنية كهدية منى إليه
وحسابى الشخصى به مبلغ 45 الف جنيه
وبيت من دورين وله حديقة بسور
وجملة الارض وما عليها 3 قراريط
وهى ملكى الخاص لم ارثها من زوجى الراحل
وان ابنه احمد ليس له حق فى ميراث منى
ولن يرث ارضا ولا بيتا ولا اموالا غير ورث ابيه
لانه ليس ابنى ...........
******
بعد وفاة الأب سنة 1985
قامت الأم برعاية بناتها الاربع حق رعاية
كان قد ترك لها الزوج اربع بنات
الزوج من شدة حبه لزوجته قد اطلق اسمها على أول طفلة لهما
فاطمة 16 سنة ...أولى ثانوى
فايزة 13 سنة الاعدادية
نجاة 11 وشادية 11 سنة ..توءمان
مات الزوج منذ 10 سنوات
كان عمر فاطمة الأم حينها 27عاما فى ريعان شبابها ..لم تفكر فى نفسها ..أو فى متعتها
أو تتخيل أن تكون مع رجل آخر
زوجها كان يعشقها بجنون وهى كذلك
مات غرقا فى النيل
كان يعمل فى البر الاخر وظيفة لم يمهله القدر الا 3 اشهر فقط
يومها كان قد استلم راتبه
وكان ع العبارة ليعود لاحبابه
وما ان طُلب منه أجرة العبارة
كان معه اكياس من الفاكهة
وما ان حاول اخراج محفظته وهو يحمل اكياسه لم يستطع فما كان منه الا وضعها بين ساقيه
ولكن انفلت الكيس وتدحرج ما فيه
لتجرى منهم تفاحة فى طريقها للماء
واذا به يطاردها لتسبقه الى الماء
لكن ما لبث أن ترنح وغلبته الجاذبية خلفها
لانها التفاحة الوحيدة بينهم التى تحبها فاطمة
تفاحة تميل إلى الغامق مع البنى
لكن تسحبه مروحة العبارة لتضربه فى راسه
وتتهاوى جثته إلى أعماق النيل
فى البيت تنتظر الزوجة مع بناتها الوالد
قد تأخر كثيرا
هناك رجل فى المنطقة قد عرف بغرق حسين يعملان فى نفس المصنع
وكان معه على العبارة
لكنه جلس أمام بيته وقد قرر ألا يخبرهم
الجو كان حارا لكنه تناول غداءه ف الشارع
وبقى مكانه لا يتزحزح حتى رأى عسكرى
يدخل الشارع لم يجد أحدا ليسأله عن بيت حسين ليخبر اهله بالحادثه
والرجل اخذه لداخل بيته واخبره ان كان يريد ان يجهز له طعاما او شايا فقط
العسكرى.طلب الشاى فقط
الجار...لو سمحت لا أريدك أن تخبرهم فى وجود البنات سيكون لهم صدمة اتركنى أمهد لهم
نعود الأن لنكتب القصة ولكن بلغتنا الدارجة
الجار بيقول نعملها ازاى نعملها ازاى
واخيرا استقر على رأى
راح السوق واشترى شوية فاكهة زى اللى كانو مع ابوهم
راح بعد العصر وخبط على بيتهم
والبنات جت تجرى ابونا رجع
لكن وجدو جارهم
اذيكم يا بنات فين الست الوالدة
وينادو امهم
الجار..الاسطى حسين الشركة بعتته مصر عشان يوصل عينات للى بيعمله المصنع ومكنش فيه وقت وبلغنى ابلغكم وادانى الفلوس دى والفاكهة اوصلهالكم وممكن ياخد اسبوع ولا عشر ايام ويرجع
البنات تاخد الفاكهة وتجرى لجوة
والجار يقول للست
ام محمود ف البيت عايزاكى شوية بعد المغرب مش عارف بتسأل عن وصفة اكلة ان بتعمليها احسن منها عايزاك معاها وهى بتعملها
الست فاطمة..حاضر يا عم خضرى
( خضرى يجى 50 سنة طيب وف حاله بس دقرم وذكى ومش بيقصد حاجة معاها بس عايز يوصلها الخبر من غير ما يأثر ع البنات)
بعد المغرب تروح الست فاطمة
تلاقى ام محمود وكمان يجى 5 رجالة من المنطقة
ام محمود تروح تحضنها وتبكى وتقولها اوعى تصرخى
حسين مات وتسد بقها
فاطمة عيونها دمعت وسورقت وقعت ع الارض
بعد نص ساعة فاقت وفضلو يتكلمو معاها بالراحة والكل بيشارك عشان البنات متسمعش دلوقت ويبقى تمهد لهم
وخضرى يشرح لها ازاى حصل كدة
وف الاخر يقولها لسه بيدورو ع الجثة
وكان بعد العصر راح لعضو مجلس الشعب عشان يجيبو محفظة حسين وحاجته وكدة
وخضرى سلمها المحفظة وام محمود اخدتها جوة عشان تاخد لها شوية تبكى فيهم
بعدين قالت لازم اكون قوية قدام بناتى عشان اعرف اربيهم كويس
وغسلت وشها ورجعت لبيتها
تجهز العشا للبنات
تانى يوم قدرو يخرجو الجثة
والغريب ان التفاحة كانت فى يده
بعد الجنازة والبنات مش فاهمه ليه حريم كتير بتيجى البيت تبكى شوية ويحضنو امهم
مفيش الا فاطمة الكبيرة اللى فاهمة شوية وبكت لحد ما امها تقولها خليكى قوية عشان اخواتك
الست بعد الجنازة رجعت فلوس عم خضرى واصرت لازم ياخدهم وف الاخر اخدهم
الست عملت لها فاترينة فيها شوية بقالة
بتعمل كمان صوانى بسبوبة للى يطلب
طلع لهم معاش 24 جنيه ف الشهر
بنتها فاطمة دخلت المدرسة
اشترت لها اجمل مريلة وشنطة كمان عشان متحسش باى فرق بينها وبين زميلاتها
من اول يوم بعد المدرسة
فاطمة اخدت أمل وعمر ف القراءة
امها اللى مش بتعرف تخط اصلا
علمتها ازاى تكتب امل وعمر بطريقة حلوة
فتحت لها علبة كبريت واتعلمت لكن البنت قالت خسارة علبة الكبريت كان تمنها قرش
جابت كوز درة ناشف اخدت منه شوية
وفضلت تكتب وجابت الكتاب..
المدرس كتب لها اسمها عليه بخط حلو..
ونقلت اسمها
وكتبته لحد ما اتعلمت اسمها صم
بعدها اتعلمت ازاى تكتب اسم اخواتها
قالت لامها اكتبى لى اسماء اخواتى
امها اخدت حتة كرتونة وراحت لعم خضرى
وكتبلها اسماء بناتها كلهم
البت كمان اتعلمت تحسب بالدرة
بعدها عرفت تستهجى وتكتب
وجابت كيس من بتوع الكمون اللى كانت بتيجى مكيسة
مكنش متوفر اكياس بلاستيك وقتها
واخدته فى شنطتها وتحسب مع المدرس
خلال شهرين البنت بقت لهلوبة
والدنيا ماشية والام **** محوجهاش لحد
ولا اتزلت لحد
ولا فيه صنف راجل حاول يتقرب لها لا عن قريب ولا بعيد
لا ف الحلال ولا الحرام
ولا حد يقدر يتقدم لها ومعاها اربعة
تعدى السنين والبنت الكبيرة ف تالتة اعدادى
وتنجح الاولى ع المركز
واختها فايزة تطلع الاولى ع المدرسة
وكانت سنة ساتة ابتدائى
ونجاة وشادية فى سنة رابعة
والبنت كانت عايزة تروح دبلوم تجارة
يعنى فاهمة الوضع وكدة
لكن امها اصرت انها تروح الثانوى
لكن خالتها جاتها البلد بعد ما جوز خالتها مات
وطلبت منها تيجى بعيالها تعيش معاها
واصرت عليها واقنعتها
فاطمة لسة صغيرة وقتها كان عمرها 36 سنة
وفعلا قفلت بيتها بقفل
واخدت هدومها وهدوم بناتها
خالتها حولت بناتها للمدارس
خالتها ساكنة فى منطقة اسمها كفر العلو ..تبع حلوان بالقاهرة
بعد مصنع الاسمنت ومصنع الحديد والصلب جنوب حلوان
كانت مرتاحة ماديا شوية
والبنات كانت مبسوطة كمان
لكن لم يمهلها القدر كثيرا
فقد مرضت الام بمرض عضال ف القلب
لقد كتمت حزنها لسنين من اجل بناتها
لكن قلبها من الغم قد انفجر
البنات قد كبرن والحزن معهن زاد
ولكن .........................
ماذا سيحدث لفاطمة وشقيقاتها الصغيرات
بعد وفاة الجدة
هذا ما سنعرفه ف الاجزاء التالية
النشر كل يومين جزء
ودمتم بخير
******* الثانى
بعد وفاة ام البنات
جدتهم تكفلت بتربيتهم ورعايتهم
كان للجدة رصيد فى البنك بعد وفاة جوزها
استلمت نصيبها من الميراث
بس كان ليها حساب خاص فيه اضعاف الميراث
معاها ولد عايش فى باريس
حتى مجاش يوم وفاة ابوه بعت برقية عزاء
وتمر الايام بطيئة
الجدة اعطت لكل بنت الف جنيه
وقالت حاعملكم فى الجنينة اوضتين وصالة
لها باب برة وجوة واكتبها باسمكم
وفى صباح اليوم التالى
فاطمة راحت تصحى جدتها عشان تفطر
لكن لقيتها قد فارقت الحياة
الجيران وصحبات جدتها بعد الجنازة
عملو عزا ع الضيق للنسوان
مفيش حد جه اساسا عشان الست ف حالها
المحامى ارسل برقية لابن الجدة عشان يجى يستلم حقه الشرعى ف الميراث
قال اروح كمان شهر فى الشتا
فاطمة ومعاها اخواتها مصيرهم ايه
البواب طلع معاهم كريم وجاب لهم اوضة على سطوح عمارة من نفس الشارع
ايجارها 50 جنيه ف الشهر
فاطمة واخواتها اخدو هدومهم وراحو سكنهم الجديد
فى اول ليلة وبعد ما اخواتها ذاكرو ونامو
سمعت همس برة اوضتهم
قالت يمكن حد من الجيران
فاطمة كانت فى تالتة ثانوى يعنى 18 سنة
طلعت بالراحة تشوف صوت ايه ده
من بعيد شافت 3 رجالة اتنين منهم شباب وواحد فوق 45 تقريبا
الشباب واحد منهم نايم على مرتبة
وفوق منه واحدة ست الظاهر بتتناك عريانة خالص والشاب التانى كان عريان بيلعب فى زبه والتالت بهدومه بيتفرج
الشاب التانى بل زبه وراح مقرب من الست
الشخص اللى لابس هدومه بيبص فى الساعة
وراح مطلع زبه يلعب فيه
وبعدين راح ناحية الست وبلعت زبه
بعدها الست اشتغلت هزاز وبسرعة
تطلع بطيزها وتنزل بكسها
بعد 5 دقايق اللى فوق فضى لبنه ورجع
الراجل التالت..انت خسرت
كمان دقيقتين تلاتة
اللى تحت اتنفض والست قامت
وقالت وانت خسرت
اللى لابس هدومه ..انت واخد 5 دقايق
وانت 8 دقايق
انت تدفع 20 وانت 15
وبتقولو ساعة يا خيبتكم
الست واسمها زينات لجوزها عطية
ايه ف حد تانى ولا البس
جوزها ..عايزين تجربو تانى ولا تلبس
ولبست ونزلت مع جوزها والشباب برضو
فاطمة..كانت بتتفرج وفعصت بزازها
وبس خلصت الشرمطة قالت
جاكم القرف ودخلت اوضتها ونامت
الصبح بدرى نزلت تجيب افطار
راحت وهى طالعة السلم صادفتها زينات
الا قوليلى يا عروسة انت رايحة لمين
فاطمة..انا واخواتى اتاجرنا اوضة السطوح
زينات ..يعنى كنتو هناك الليلة اللى فاتت
ليه مشفتش حد هناك
فاطمة..لا بنام بدرى عشان بنصحى بدرى نذاكر ونراجع احنا فى مدارس
يصادف بواب جدتهم معدى ف الشارع
يشوفهم ويطلع يقول
فيه حاجة يا ست زينات ولا ايه
زينات ..هو انت تعرفهم
البواب..ايوة دول جدتهم اتوفت وبيتها جاى يستلمو خالهم لما يرجع يرجعو تانى
عشان هو الوريث الوحيد اما امهم ماتت قبل جدتهم يعنى ليهم وصية بس مع المحامى
بنات مؤدبين مش حيزعجوكم بينامو بدرى
مش حتسمعى لهم حس
اطلعى يا فاطمة عند اخواتك
فاطمة..حاضر ياعم
زينات دلوقتى عايزة تعرف
لو جابلها جوزها حد... حيعملوها فين
بالليل بعد الساعة 11 البنات نامت فعلا
زينات وجوزها ومعاهم اتنين كمان
بس المرة دى العيال جامدة
واحد على ضهره ونزلها بطيازها
والتانى كبس من فوق
عدت ربع ساعة ومش عاتقينها
جوزها عايز يبكى عشان حيخسر
الست انسجمت معاهم عشان كيفوها
عدت يجى نص ساعة اللى تحت شطب
اللى فوق شالها ومركب زبه فيها
فضل ربع ساعة كمان ينطط فيها
لحد خلص لبناته
نزلها سحب الفلوس من جوزها ونزل
دخل الشتا والبنات من البرد بتنام مع بعض
يدفو بعض
فاطمة كانت 18 وفايزة 15
ونجاة وشادية 13 سنة
وكلهم مراهقين
التوءم كانو مع بعض متفاهمين
بيفعصو لبعض وبيمصو بزاز بعض
هما على سرير واحد
فاطمة وفايزة على الارض نامو
لكن التوءم صاحى
نجاة تمسك ايد شادية وتحطها على كسها
وهى تحط يدها على كس شادية
مع تفعيص فوق وتفريش تحت
نجاة نزلت تاكل بز شادية اكل
والسرير ابتدى يتهز
فاطمة حست باللى بيحصل راحت كشفت
الغطا عن التوءم لقيتهم حاضنين بعض
بس مفيش حاجة مكشوفة منهم
اتارى التوءم حسو بيها ظبطو نفسهم
بعد نص السنة
ابن جدتهم رجع من اوروبا
والبواب راح يبلغ المحامى ان استاذ احمد وصل
بعد الساعة 8 *****
المحامى وصل البيت
الاخ بيقول للمحامى يلا عايز اخلص واسافر
المحامى طلب الاول لازم يكونو
فاطمة حسين.وفايزة ونجاة وشادية
الاخ مين دول
المحامى دول قرايب الوالدة
الاخ بينادى البواب يا عليوة عليوة
علوية جه يجرى
احمد للمحامى قوله الاسماء
المحامى يقول للبواب الاسماء
احمد.. تعرفهم ويبقو ايه للمرحومة
علوية..دول امهم تبقى بنت خالة سعادتك
المرحومة راحت مخصوص الصعيد وجابتهم
يونسوها ويخدموها
امهم ماتت هنا
والمرحومة كانت بتحبهم وبعد ما اتوفت
المحامى استلم البيت لحد ما ترجع سيادتك
الاخ...ايه يا متر .مالهم بالورث
المحامى لما يجو حتفهم
الاخ ...بتعرف طريقهم يا عليوة
عليوة ..ايوة سعادتك
المحامى ..قريبين نستنى ولا نيجى مرة تانية
عليوة ..لا هنا ف الشارع..بس بينامو بدرى
كلهم تلامذة يا بيه
الاخ كان اسمه أحمد 39سنة
عايش فى فرنسا
المحامى ..والعمل ايه
عليوة..اروح اشوفهم يمكن الاقى حد صاحى
المحامى انا حاروح معاكم
احمد..وانااقعد اعمل ايه
ما نديهم حسنتهم ونخلص الموضوع
بدل التعب ده
المحامى ..لا مينفعش
ياخدو بعضهم ويطلعو
زينات تصادفهم ع السلم تلاقي اتنين بهوات وعليوة البواب
زينات ..على فين البهوات
عليوة..البيه خال البنات جاى يشوفهم
والاستاذ يبقى المحامى
المهم يطلعو ويخبطو يلاقو البنات لسه حينامو
فاطمة من ورا الباب ... مين
عليوة ..انا عليوة يا بنتى افتحى معايا ضيوف
تفتح تلاقى مع عليوة اتنين
عليوة..دة استاذ احمد يبقى خالكم ابن جدتك
ودة الاستاذ فوزى المحامى
فاطمة..اهلا بيكم بس احنا دخلنا ايه ف ده
المحامى..المرحوم تركت وصية لازم تكونو معانا واحنا بنفتحها
فاطمة..ايوة هى قالت حابنيلكم اوضتين فى الجنينة لكن ملحقتش الف رحمة ونور عليها
عليوة..ما تيجو ربع ساعة وترجعو
فاطمة ...معلهش يا عم عليوة الدنيا برد
واخواتى اتنين نامو بيصحو بدرى يذاكرو
وانا مقدرش اسيبهم واخرج
المحامى..خلاص نخليها بكرة بعد المدرسة
جيبى اخواتك وتيجو
فاطمة ..ماشى يا سعادة البيه
ياخدو بعضيهم ويمشو
تانى يوم بعد المدرسة ولما رجعت البنات كلهم
وهما بيتغدو الباب خبط
كان عليوة ...خلاص يا بنتى جاهزين
فاطمة .نغير هدومنا ونيجى وراك يا عم عليوة
بعد نص ساعة فاطمة مع اخواتها يكونو هناك
المحامى يوصل
يقعدو ع الصالة
فاطمة لنجاة وشادية روحو العبو ف الجنينة
وتقول لفايزة وانت معاهم وابقى افهمك
المحامى نبدأ على بركة الخالق
ويسمى ويطلع دوسيه من شنطته
اقر انا سعيدة حسن البحيرى وانا فى كامل قواي العقلية أن هذه وصيتى الاخيرة وحين كتبتها كنت فى صحة جيدة بوجود المحامى فوزى منصور ابو عمرة
ان زوجى الراحل قد ترك ثروة وقت وفاته تقدر ب 25 الف جنية فقط لا غير
وتركتها على حالها بحساب منفصل للسيد أحمد عبد العزيز احمد الرملى وكلها مع ارباحها له وحده خالصة
وانى اضفت على هذا الحساب مبلغا وقدره 10 الف جنية كهدية منى إليه
وحسابى الشخصى به مبلغ 45 الف جنيه
وبيت من دورين وله حديقة بسور
وجملة الارض وما عليها 3 قراريط
وهى ملكى الخاص لم ارثها من زوجى الراحل
وان ابنه احمد ليس له حق فى ميراث منى
ولن يرث ارضا ولا بيتا ولا اموالا غير ورث ابيه
لانه ليس ابنى ...........
