ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,448
- مستوى التفاعل
- 3,073
- العمر
- 42
- نقاط
- 20,688
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
٢١
طرقات منتظمة على باب مكتبه اخرجته من شروده ليأذن للطارق بلدخول ويستأنف مراجعة عمله ليتقدم منه رجل في العقد الخامس من عمره ويدعى محمود ليحمحم محمود بحرج:ممكن اخد من وقتك دقيقة يا صقر بيه
, رفع صقر عينه من على الورق وابتسم بهدوء وقال: تعالى يا عم محمود فينك ياراجل ياطيب كدة تحرمني من قهوتك
, محمود : لموأخذة يابيه كنت تعبان شوية وراقد بقالي كام يوم
, صقر: ولا يهمك انت أحسن دلوقتي
, امأ له واخبره بأمتنان : أحسن يا بيه **** يخليك لينا ليتحمحم من جديد بتردد
, ليخبره صقر بجدية بعدما لاحظ تردده : عايز تقول حاجة قولها ياعم محمود متتردتش
, محمود:ايوة يابيه في حاجة معايا تخصك.. ورقة ولازم اديهالك لقيتها وانا بروق المكتب من كذا يوم وبصراحة خوفت اسيبها توقع في ايد اي حد غيرك وسامحني يابيه و**** لولا رقدتي وتعبي كنت جبتهالك علطول
, عقد حاجبيه بأستغراب وهتف : -ورقة ايه ياعم محمود ناوله محمود تلك الورقة التي خطتها هي له من عدة أيام وقصت له كل شئ بخصوص المخطط اللعين اشار الي محمود بلأنصراف بعدما شكره ، وعندما قام بمعاينتها
, اتسعت عينه بصدمة عارمة من تلك الكلمات التي سطرتها لأجله فهي شرحت له كل شئ و أخبرته انها لن توشي بأي شئ يخص عمله وأكدت انها لم تستطيع ايذائه
, وضع يده على فمه بعدم تصديق وهو يقرأ باقي كلماتها ويقسم انه شعر برجفة قوية اجتاحته بعدما قرأ قسمها ، انها أحبته بصدق اغمض عينه بقوة يحاول استيعاب الأمر ولكن مهلآ ذلك لم يغير شئ بلنسبة له فيكفي انها اخفت عنه
, وتعمدت ان توقعه في شباكها اما بشأن قسمها لم يعلم قلبه يخبره انها لم تتصنع مشاعرها واحبته بصدق لكن عقله اليابس لم يقتنع بتلك السهولة وحتي إن اقتنع ذلك لا يغير من كونها مدنثة عديمة الشرف بلنسبة له فهو مثله كمثل اي رجل شرقي يتمسك بلمبادئ والقيم والأعراف المتبعة ، وهو كا شرقي ايضآ يعد من أكثر رجال الأرض غيره على عرضه وشرفه ولا يقبل المساس بهم بتاتآ ،بعد تفكير دام طويلآ تنفس الصعداء وتعمد عدم الأكترث لندائات قلبه وبعد القليل من الشرود جال بخاطره
, عقد الصفقة الخاصة بفهد وظل يسأل نفسه ان لم تكن هي من فعلت فمن فعلها لدقائق فقط استغرق الأمر منه التفكير ليرفع سماعة الهاتف ويطلب رقم مدير الشئون القانونية الخاص بشركته ويطلب منه بإيجاز ان يتأكد له من امر ما
, ٢١ شرطة
, اما عنها بعد ان قصت لأحسان كل شئ شعرت انها ازاحت عنها قليلآ
, لتهمهم فتون بضعف : انا خايفة يكون مات يا ست أحسان انا معرفش انا عملت كدة ازاي انا شكلي هروح في داهية وهتسجن
, أحسان بأمل: هو يستاهل كل اللي حصله ٤ نقطة بس نقول ايه **** يعفي عنه علشانك ياغلبانة وعلشان مستقبلك ميضعش دي أختك ملهاش غيرك
, انتفضت بقوة بعدما تذكرت شقيقتها وهتفت : نهار ابيض انا نسيت ان فرحة هتروح على البيت اللي كان أكمل مأجرهولي دي اجازتها كمان تلات ايام دة حتي تلفوني معرفش فين نسيتو علشان اقولها انا لازم اروحلها المدرسة وأقولها متجيش دلوقتي لغاية متخلص امتحانات
, لطمت أحسن صدرها بقوة وقالت بذعر: لأ مش هتتحركي من هنا انتي عايزة يتقبض عليكي
, حاولت فتون طمأنتها : متخافيش مش هخلي حد ياخد باله مني وكمان لازم اعرف أكمل مات ولا لأ
, هتفت أحسان بنبرة يشوبها القلق : - يالهوي كمان عايزة تروحي برجليكي مستحيل اسيبك لوحدك
, فتون بأصرار : متخافيش ياست احسان لو ليا نصيب في حاجة هشوفها
, امأت لها أحسان بقلة حيلة واخبرتهابنبرة حانية : علشان خاطر **** يا بنتي خلي بالك من نفسك
, هزت رأسها بأنصياع وعزمت أمرها ان تذهب غدآ
, ٢١ شرطة
, في مشفي الجارحي في صباح يوم جديد
, استبد القلق بهم جميعآ عندما لم يستفيق الى الأن فكان لكل منهم افكاره الخاصة
, كانت امه تنتحب بحرقة وتدعوه له بتضرع طالبة من **** عز وجل ان يسلمه لها اما عنها ظلت متسمرة امام الحائط الزجاجي المطل على فراشه بلعناية لم ترمش عن موضعه، وظلت تناجي ربها لأجله
, ليأتيها صوت أكرم الخفيض من خلفها فهو ايضآ ظل ملازم لهم ينتظر الأطمئنان عنه: وجودك هنا غلط ٣ نقطةانتي أكيد عارفة ان صقر هيضايق لو عرف
, اجابته بوهن وبنبرة حزينة : عارفة يا أكرم متتعبش نفسك مش همشي غير لما أطمن عليه ٣ نقطة وانا عارفة انك أكيد مش هتخبي على صقر حاجة ومش فارق معايا علشان انا كنت هقوله
, أكرم بيأس : انتي حرة يافدوة بس انا مش عايز صقر يضايق كفاية اللي هو فيه
, امأت له بضيق واستمرت بتحديقها بمالك قلبها من خلال الحائط الزجاجي
, اما عنه دخل ليتفحصه هو وفريق من الأطباء المختصين وبعد عدة دقائق خرج وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة ، تهافتو الجميع عليه وسألوه بفم واحد : طمنا ياهاشم
, اجابهم بعملية : الحمد لله كل الوظايف الحيوية كويسة ومفيهاش خلل كل شئ طبيعي وحالته مستقرة
, زفرت هي بأرتياح واعتلت بسمة هادئة ثغرها ثم تمسكت بقلادتها وكأنها تستمد منها القوة ورفعت عيناها بترجي وقالت بنبرة متألمة تناجي ربها بخفوت : يارب متوجعش قلبي عليه ،واحفظه
, لتهتف ثريا والدته بلهفة : عايزة اشوفه يا هاشم **** يخليك
, اجابها هو برسمية : حاضر ممكن اتنين منكم يدخلو يشوفوه بس طبعآ مش ازيد من عشر دقايق
, امأت له بتفهم وصوبت نظراتها على فدوة وقالت بحنو :
, ثريا: انا وفدوة هندخله
, بعد عدة دقائق دلفو اليه وعند رؤيته عن قرب انهارت امه باكية وأخذت تقبل جبهته وهي تتوسله :
, -ياقلب امك اوعي تسبني انا مليش غيرك يا أكمل كفاية اني اتحرمت من أختك علشان خاطر امك اوعي تسبني لتتعالي شهقاتها دون ارادة ليأتي هاشم واحد الممرضات ويسحبها خارجآ وهو يهدئها
, اما عنها انسابت دمعاتها تأثرآ بأنهيار والدته وتقدمت من فراشه بخطوات بطيئة وحين تمسكت بيده شعرت ببرودتها أخذت تمسح عليها برفق قاصدة تدفئتها وهمهمت من بين دمعاتها : -متعملش كدة فينا فوق علشان خاطري
,
, -س٣ نقطةام٣ نقطةحي٣ نقطةني
, همهم هو بنبرة متقطعة دون وعي وهو مازال مغمض العين
, هزت رأسها بعدم تصديق وظنت انها يهيئ لها انها أستمعت لهمهمته
, لتنظر اليه بذهول وتهتف بسعادة
, -أكمل انت اتكلمت صح رد عليا انت كويس
, لكن هو همس من جديد بتقطع وبنبرة ضعيفة
, - سا٤ نقطةمحيني
, ابتسمت هي بأتساع وهتفت بسعادة مطلقة : هسامحك اوعدك هسامحك بس فتح عيونك يا أكمل
, ليهمهم من جديد دون وعي بنبرة أضعف
, - فتون٧ نقطةسامحيني يافتون
, وعند تفوهه بأسم أخري انتفضت من جانبه وجففت دمعاتها بعصبية وهي تشعر بخنجر مسموم انغرس بصدرها فيبدو ان شكوك صديقتها بمحلها لتستقيم وتنظر له نظرة عميقة تحمل بطياتها الكثير ودون ادني تفكير قامت بنزع القلادة التي تحاوط عنقها بقوة ووضعتها بكفه المتراخي فهي عزمت بعد اطمئنانها عليه ان ترحل دون رجعة مهلآ فيبدو ان قد حان موعد الفراق بلنسبة لها ، هي تعلم ان قرارها السابق هو الصواب ولن تتهاون وتضعف من أجله فيكفيها خنوع لقلبها ، تنهدت بعمق قاصدة لملمت شتاتها ثم القت عليه نظرة أخيرة وأنصرفت بتعجل دون الأكتراث لأحد ممن كانو ينتظرون بلخارج
, ٢٦ شرطة
, في منزل والدت مي
, ظلت تعبث بأغراضها بفوضوية مبالغ بها وهي تبحث عن ضالتها لتدخل والدتها اليها والحزن يحتل تقاسيم وجهها وتهتف بعدم رضا
, هنية : بتدوري على ايه ياقلب امك
, هدرت وهي منهمكة بلبحث
, مي: ماما كان البسبور بتاعي هنا مشفتوش انا قلبت عليه البيت ملقيتهوش
, هنية بمغزى: ومش هتلقيه متتعبيش نفسك
, عقدت مي حاجبيها بعدم فهم وتسألت : مش فاهمة ليه مش هلقيه ؟
, هنية : علشان انا خدته يامي
, مي بضيق: ياماما حرام عليكي هو معاكي وسيباني ادور
, هتفت هنية بنبرة حزينة وهي توبخها :عايزة تسافري وتسبيني يامي عايزة تهربي ليه ومخبية ايه عني تاني ؟؟
, زاغت نظراتها وردت بتوتر : هخبي ايه ياماما بس انا كنت هسافر أغير جو في اي حتة مش أكتر
, قاطعتها هنية بأنفعال: -كداااابة ٤ نقطة
, انا سمعتك بوداني بتتفقي مع الدكتور أحمد ابن صاحب ابوكي انك عايزاه ينتدبك عنده في المستشفي بتاعته اللي في دبي
, لسنة كاملة
, مي بأندفاع: بتتجسسي عليا ياماما
, هنية بعصبية : اه بتجسس عليكي لما أشوفك بتضيعي نفسك وبتخربي حياتك بأيدك يبقي لازم اتدخل مش هقف اتفرج عليكي
, هتفت مي بعصبية مفرطة وبقلب مفتور من الألم : حياتي هي فين حياتي اللي انتي خايفة عليها عايزاني اقف اتفرج عليه وهو بيتجوزها قدام عيني ؟؟
, ولا عايزاني استني هنا واتحمل تجريحه فيا كل ما يشفني.
, عيزاني اركع عند رجله واقوله مخنتكش معملتش حاجة لتنهار باكية وتهمهم بضعف من بين دمعاتها دون تفكير : عملت اللي أكتر من كدة ومصدقنيش ومقدرش يسامحني على حاجة انا معملتهاش يا ماما الثقة انعدمت مبينا وانا مقدرش أحاول اقنعه تاني حتي البيبي اللي في بطني خايفة اروح أقوله انا حامل يفاجأني ويقوولي مش مني ويكرر جرحه ليا واتهامه
, اتسعت عين هنية بصدمة وتسألت بلهفة : انتي حامل يامي
, هزت رأسها بضعف وهي تجفف دمعاتها بظهر يدها وجلست على طرف الفراش بهوان وهمهمت بنبرة حزينة بعدما تداركت زلفة لسانها : -ايوة حامل ياماما اتأكدت من كام يوم ومكنتش عايزة حد يعرف
, هنية متسألة بعدم تصديق : بس انتي كنتي بتاخدي حبوب منع يابنتي ازاي حصل
, مي موضحة بحرج :اخر مرة كنت معاه يوم طلاقنا كانت حبوبي خلصت من فترة
, احتضنتها هنية بحنان ومسحت على ظهرها بحنو وقالت بسعادة بالغة : مبروك يا بنتي **** يكملك حملك على خير أخيرآ امنيتي هتتحقق وأشوف عيالك لتقبل ظهر كفها وباطنه بلتناوب وهي تحمد ربها انه استجاب لدعواتها أخيرآ
, لتهمهم مي برجاء: اوعديني انك متقولوش!!
, هنية بعدم اقتناع: ازاي يابنتي من حقه يعرف حرام عليكي تحرميه من الفرحةدي
, انتفضت مي بعصبية مفرطة وصاحت بأندفاع كعادتها: يا ماما حرام عليكي قولتلك مش هيصدقني وهيشكك فيا وحتي لو صدقني هيبقي فاكر اني عيزاه يرجعلي علشان حملي انا مش هفرض نفسي عليه ولا هقبل انو يرجعلي شفقة منه
, اجتاح القلق قلبها من هيأت أبنتها وعصبيتها التي من الممكن ان تضر جنينها لتهتف لتسايرها : خلاص يابنتي اللي يريحك بس براحة علشان اللي بطنك بلاش تتعصبي **** يخليكي
, امأت لها مي وجلست من جديد بأحضانها بهوان لتدعو والدتها لها جهرآ :**** يصلحلك الحال ياقلب أمك
, ٢٣ شرطة
, رمش بأهدابه عدة مرات قبل ان يفتح جفونه بضعف ثم همهم بصوت متحشرج بعدما استعاد جزء من وعيه
, أكمل : انا فين ؟؟؟
, تهللت اسارير هاشم وهو يتفحصه وهتف بسعادة
, هاشم: نشفت دمنا يا جبلة وطيرت النوم من عيونا حاسس بأيه
, ابتسم ببهوت وهمهم بصوت ضعيف: يارتني موت وريحتكم مني
, هاشم بأستنكار: بعد الشر يا جبلة متقولش كدة، دة لو تشوف أمك منهارة ازاي من ساعة اللي حصلك هتتمني تقعد تحت رجليها الباقي من عمرك ولا الغلبانة اللي حلفت ما تسيبك غير لما تفوق وفضلت وقفة على الأزاز الليل بطوله تبص عليك وهي بتعيط
, ابتسم هازئا وأستفهم بضعف: مين دى الغلبانة اللي عملت كدة٣ نقطة نيرة ٣ نقطة
, هاشم ساخرآ : هي نيرة صاحبتك دي ليها في حاجة غير المياعة دي طهقتني بقى بذمتك راجل ملو هدومه زي تقوله شومي دي عيزة ميت شومة على دماغها
, ابتسم أكمل وهو يتحامل على نفسه بهوان وقال : البنت كانت بتعمل اللي طلبتو منها كتر خيرها انها وفقت تمثل معاك على مي
, وبعدين مش انت اللي كنت عايز كدة ياحنين علشان تثبتلها ان الدنيا مش هتقف عليها
, لم يعطي حديثه عنها أهمية فذلك ليس وقت ملائم كي يخبره عن تخبط افكاره وسوء هواجسه ليغير مجري الحديث بخفة : تاني حنين وو**** ما عارف أعمل فيك ايه؟
, همهم أكمل بتعب : تقولي تقصد مين بلغلبانة ؟
, اجابه هاشم بمساومة : لما تقولي مين القادرة اللي عملت فيك كدة
, غامت عين أكمل بحزن وتمتم بضيق بعدما تذكر ما فعله بها : -قادرة ٤ نقطةدة مفيش حد ظلمته في حياتي قدها انا أستاهل يارتها كانت موتتني ورحمتني من تأنيب الضمير
, ضيق هاشم عينه يحاول سبر اغوار صديقه لكن دون جدوى
, ليستأنف أكمل بأصرار بعدما التقط نظراته : مش هقولك هي مين ريح نفسك والحمد لله انك مبلغتش زي ما قولتلك
, هاشم : على فكرة فيها مسؤلية كبيرة عليا ومسائلة قانونية بس ولا يهمك والحمد لله **** ستر و
, أهم حاجة انك قومت بلسلامة
, ليستأنف أكمل بتعب والفضول يتأكله : مش هتقولي برضو تقصد مين بلغلبانة
, تنهد بعمق وأخبره بإيجاز :لما انقلك غرفة عادية وأطمن عليك هبقي اقولك وإن نوي الخروج استوقفه أكمل بنفاذ صبر وبنبرة جاهد لتكون قوية:
, -استني ياحنين وقولي الأول مش هعرف أصبر
, ليهتف هاشم بمراوغة : لما تعترفلي الأول ،قلبي حاسس انك عامل مصايب
, ابتسم بوجع وحاول ان يعتدل بجلسته فأستند على الفراش بكفيه بهوان وتحامل على نفسه ليأتي هاشم ويحاول مساعدته وهو ينهره
, هاشم: مينفعش تتحرك كتير غلط عليك علشان جرحك لسة عايز وقت علشان يلم
, ولكن هو لم يعقب على حديثه بعد ما فاجأه ذلك الملمس البارد الخاص بقلادتها تحت يده، ألتقطها بخفة ورفعها امام عينه بملامح شاحبة يكسوها الضيق فهو الأن علم هوية تلك الذي اخبره هاشم عنها ولكن لما الأن تركت قلادته تلك القلادة هو من اهداها لها وهي اقسمت انها لن تشلحها من عنقها الا بمماتها لما الأن تخلت عنها هل حقآ كل شئ انتهي بينهم اين هي هل تركته للأبد ،ليهتف بعدم اتزان وبنبرة هستيرية وهو يحاول النهوض
, أكمل : فدوة فين ياهاشم هي اللي كانت هنا طب هي فين وليه قلعت السلسلة من رقبتها انا لازم اروحلها
, امنعها أكيد هتسافر ليحاوطه هاشم بقوة ويمنعه وهو يوبخه بحدة : انت اتجننت عايز تروح فين انت لسة تعبان ومش هينفع تتحرك لما تشد حيلك تبقي تروح مطرح ما أنت عايز
, زجره هو بعصبيه وانفعال : لأ انا لازم اشوفها ولو في أخر الدنيا
, هاشم : مش هينفع تتحرك اسمع الكلام متبقاش مجنون
, هدر أكمل بحزن وبنبرة تدمي القلب :
, - لا انا مجنون ٣ نقطةمجنون بيها ياهاشم انا لازم أفهمها كل حاجة وهي أكيد هتعذرني انا بحبها ياهاشم ٣ نقطةبحبها ومش هعرف اعيش من غيرها
, ليحاول هاشم جاهدآ تهدئته وكبح حركته لكن دون جدوى ليزئر أكمل بوجع ويتمسك بصدره بضعف و يحاول تنظيم انفاسه المتعالية ولكن الألم كان فوق أحتماله لم يعلم اهذا ألم الجرح ام قلبه اللعين ليسقط من جديد مغشي عليه من شدة الألم
, ٢٢ شرطة
, جلست هي بين صديقاتها على أحدى الطاولات العريضة داخل ذلك المطعم الفاخر الذي يتوافد عليه نخبة المجتمع
, وظلو يتبادلو الهمسات بينهم والأحاديث المتملقة بين نميمة ومدح وزم ايضآ لكن بطريقتهم الخاصة أطلقت هي ضحكة صاخبة أثر قول أحدي صديقاتها
, لتهمهم احدهم : واضح ياهند ان فضيحة ابنك مأثرتش عليكم خالص
, اجابتها هند بعنجهية وابتسامة صفراء : وليه عيزاها تأثر ابني راجل ويعمل اللي هو عيزه وبعدين هي دي اول مرة تسمعو عن نزوات رجال الأعمال ولا أيه وبعدين شباب ولازم نعذره
, ليتبادلو الضحكات من جديد وهم يأيدو حديثها بتملق ليقاطعها رنين هاتفها لتجيب وهي مازالت محتفظة ببسمتها وعند سماع صوته المقيت تجمدت ملامح وجهها و استأذنت منهم بلباقة وابتعدت في زاوية بعيدة عن الأنظار وأجابته
, هند : عايز ايه تاني مش قولتلك متتصلش بيا
, الطرف الأخر : انتي نسيتي اتفاقنا ولا أيه يا ست هند انتي وعدتيني تخرجيني من هنا علشان ارجع الأمانة وأخليها تحت عيني من تاني
, هند بسخط : اسمع الراجل كلها كام يوم ويموت وساعتها مفيش حاجة هتقلقني وانت معندكش اي دليل ضدي وانا فكرت كتير ولقيت ان سجنك أحسن كتير على الأقل هتبطل تاخد مني فلوس وتستغلني
, واذا كان على الأمانة بتاعتك مبقتش تلزمني لان بعد موته مفيش حد هيشاركني انا وابني في حاجة
, الطرف الأخر : يعني ايه ياست هند بعتيني واستغنيتي عني بلبساطة دي وطلعتيني من المولد بلا حمص
, هند بأمتعاض: افهمها زي ما تحب و متتصلش بيا تاني وبتمنالك من كل قلبي تعفن في السجن
, أغلقت معه واعتلى ثغرها بسمة منتصرة ظنآ منها انها انتهت منه ومن ابتزازه لها لكن لن تدري ان للقدر حسابات أخري
, ٢٤ شرطة
, في قصر العزازي
, بعد وصولها الي هناك ظلت ملازمة سيارتها لعدة دقائق تحاول ان تتمالك نفسها لكن دون جدوى استندت برأسها على عجلة القيادة وظلت تتعالى شهقاتها دون انقطاع لتضرب المقود عدة ضربات بهوان وهي تهمهم بضعف قاصدة دعم نفسها
, فدوة: كفاية ٤ نقطة كفاية انا تعبت٤ نقطةانا قفلت صفحته وهبدء من جديد انا لازم ابقي قوية وقد قراري انا مش هضعف تاني
, لتتنهد بعمق وتسحب عدة محارم ورقية من تابلوه السيارة وتجفف دمعاتها وحين انتهت نزلت من سيارتها وتوجهت الى الداخل
, في تلك الأثناء
, كان هو يقطع الردهة ذهابآ وايابآ وهو يشعر ان رأسه ستنفجر من كثرة التفكير ليصيح بها بحدة بعدما وقعت عينه عليها
, صقر: مش هقولك كنتي فين علشان انا اتوقعت دة ٥ نقطةبس قولتلك قبل كدة وهفضل اقولك مش هسمحلك ترجعيلو حتي لو روحك فيه فاهمة
, ظلت تجاهد حتي تكبح رغبتها بلبكاء مرة أخري امامه وهمهمت وهي تدعي الثبات:
, -انا منستش وعدي ليك انا قدمت على التأشيرة من كام يوم ومستنية الموافقة وأنشاء **** هسافر خلال ايام وياريت تكون أقنعت خالتو علشان مش عايزة أمشي وهي زعلانة مني
, هذا أخر ما تفوهت به قبل ان تنسحب الى غرفتها
, تاركته ينظر لأثارها بذهول فهو توقع انها ستعارضه اوحتي تناقشه بعد ما حدث لذلك اللعين لكن هي فاجأته كثيرآ بردة فعلها
, ٢٦ شرطة
, بعد ان استرد وعيه أطمئن عليه هاشم وعمل اللازم له تم نقله لغرفة عادية داخل المشفي وحين لاحظ تلهف أمه عليه وجلوسها بجانبه وهي تحمد ربها على سلامته قرر ان يترك لهم المساحة الكافية واستأذن منهم وذهب لذلك القابع بلخارج بشرود على أحدى المقاعد الحديدية القابعة في الرواق
, جلس هاشم بجانبه ورتب على ساقه بأمتنان وقال:
, - تعبتك معايا يا أكرم معلش بس ملقتش غيرك ينفع يجيب مامت أكمل
, إكرم : ولا يهمك أهم حاجة طمني على الندل بقي احسن
, هاشم : اه الحمد لله أحسن ليعقد حاجبيه بأستفهام ويستأنف : -بتقول ليه عليه ندل
, ابتسم أكرم ساخرآ واجابه بأنفعال: علشان هو قليل الأصل ومعملش حساب للي كان بينا
, هاشم بعدم فهم : عمل ايه فاهمني
, أكرم : انت مقريتش الجرايد ولا أيه
, هز هاشم رأسه ب لا وتحدث مستفهمآ : فيها أيه الجرايد
, زفر أكرم بنفاذ صبر وتناول هاتفه وعرض عليه الخبر من على أحدي المواقع الألكترونية وأستأنف بخزلان : صاحبك بعتله البنت دي لعبت عليه وكانت بتتجسس لحسابه وخسرت صقر صفقة مهمة في شغله ومش بس كدة الندل كان ناوي يحطله مخدرات علشان يسجنه
, وكل دة ليه علشان غبي وتفكيره محدود كان فاكر ان صقر ليه علاقة بموت أخته
, أغمض هاشم عينه بعصبية مفرطة وهدر دون وعي : كنت حاسس انو بيخطط لحاجة بس معرفش انو هتوصل بيه لكدة والبنت دي انا عارفها وميتهيألي كمان انا السبب في أختياره ليها ليدلك عنقه بأنفعال ويتمتم من بين أسنانه بضيق : غبي٣ نقطة طول عمره غبي وتفكيره سطحي ليستأنف : انا مش هسكت لازم اوجهه وابهدله
, لينهض بقوة قاصد ايلامه ليوقفه أكرم بأصرار وهو يقبض على ذراعه : مش وقته يا هاشم هو لسة تعبان استني لما يشد حيله وبعدين متنساش ان أمه معاه
, أمأ له بتفهم وتمتم بأصرار : ماشي هسمع كلامك بس لغاية مايشد حيله
, إكرم : تعالى بقى معايا ابص عليه قبل ما أمشي علشان أطمن صقر عليه
, هز الأخر رأسه بعدم تصديق من قوله ايعقل ان صقر يريد الأطمئنان بعد كل هذا حقآ انه معدنه أصيل و رغم ادعائه الحدة والصرامة الا ان قلبه انصع من بياض الثلج ليلعن هاشم غباء أكمل للمرة الألف ويدلف اليه برفقة أكرم
, كان هو متسطح بين أحضان والدته وشارد بحزن في صاحبة القلادة
, الا ان همهمت أكرم اجفلته
, أكرم: حمد **** على سلامتك
, نظر له نظرة خاطفة ثم أطرق رأسه بخزي ولم يتفوه ببنت شفة ليستطرد هاشم يلاحق الموقف امام والدت أكمل
, هاشم: أكرم جة يسلم عليك قبل ما يمشي كان قاعد هنا من ساعة اللي حصلك علشان يطمن عليك
, ليهتف أكرم بتهكم تقصده : احنا أخوات وعندنا أصل ومينفعش نسيب بعض في ظروف زي دي ٥ نقطة انا همشي بقي تأمروني بحاجة
, ليهمهم أكمل بحرج : شكرآ يا أكرم مش عارف اقولك ايه انا مكسوف منك
, امأ له بتفهم وان كاد ينصرف أخبرته ثريا : خدني معاك يا أكرم هجيب هدوم لأكمل وشوية حاجات من البيت لتستأنف قبل انسحابها وهي توجه حديثها لأكمل: مش هتأخر عليك يا حبيبي مسافة السكة
, أمأ لها لتخرج برفقة أكرم اما عنه ظل ينظر له بغيظ يريد ان يحطم جمجمته اللعينة التي تسببت بكل شئ سئ ليهمهم أكمل بعدما التقط نظراته :
, - مالك يا هاشم انت بتبصلي كدة ليه
, اجابه هو بنبرة مشمئزة : هتعرف بس مش وقته حاول تنام شوية وانا هشوف كام حاجة كدة وارجعلك
, امأ له بأنصياع لينصرف هاشم ويتركه يتطلع لتلك القلادة التي افقدته أخر أمل له معها
, ٢٣ شرطة
, تسللت هي الي خارج منطقتهم الشعبية بعدما تعمدت ان تخفي وجهها بطرف وشاحها الأسود وعند ابتعادها مسافة كافية زفرت بأرتياح وتوجهت الى منزل أكمل لعلها تستعلم عن توابع فعلتها
, وعند وصولها أخبرها حارس البناية ان سيارة أسعاف اصطحبته الى مشفي الجارحي لتتوجه الى هناك دون تردد
, بعد أقل من نصف ساعة وصلت هي الى غايتها وبعد استعلامها عن غرفته وثبت الى هناك بخطوات مهزوزة ، وقفت امام باب غرفته وهي تشعر ان كل انش بجسدها ينتفض من الذعر لكن لا مجال للتراجع
, تعالت انفاسها بقوة وهي تدير مقبض الباب وتحاول فتحه وعندما اتضحت الرؤية أمامها حمدت ربها انه بمفرده لتجول المكان من حولها بحيطة وتدلف الى الداخل وتغلق الباب خلفها
, كان هو يتحايل على النوم لكن دون جدوى لينتبه لدخولها حاول ان يعتدل بجلسته وسألها بخفوت وبنبرة متهكمة
, أكمل : جيتي ليه ؟؟
, اوعي تكوني جية تموتيني بجد المرة دي ؟؟؟؟؟
, ٢٩ شرطة
, 🌸إغواء قلب🌸
, 🌸ميراكريم🌸
, ♡الفصل الثاني والعشرون ♡
, تسللت هي الي خارج منطقتهم الشعبية بعدما تعمدت ان تخفي وجهها بطرف وشاحها الأسود وعند ابتعادها مسافة كافية زفرت بأرتياح وتوجهت الى منزل أكمل لعلها تستعلم عن توابع فعلتها
, وعند وصولها أخبرها حارس البناية ان سيارة أسعاف اصطحبته الى مشفي الجارحي لتتوجه الى هناك دون تردد
, بعد أقل من نصف ساعة وصلت هي الى غايتها وبعد استعلامها عن غرفته وثبت الى هناك بخطوات مهزوزة ، وقفت امام باب غرفته وهي تشعر ان كل انش بجسدها ينتفض من الذعر لكن لا مجال للتراجع
, تعالت انفاسها بقوة وهي تدير مقبض الباب وتحاول فتحه وعندما اتضحت الرؤية أمامها حمدت ربها انه بمفرده لتجول المكان من حولها بحيطة وتدلف الى الداخل وتغلق الباب خلفها
, كان هو يتحايل على النوم لكن دون جدوى لينتبه لدخولها حاول ان يعتدل بجلسته وسألها بخفوت وبنبرة متهكمة
, أكمل : جيتي ليه ؟؟
, اوعي تكوني جية تموتيني بجد المرة دي ؟؟؟؟؟؟
, كانت هي تستند على الباب و تضع يدها على خافقها تحاول ان تكبح ذعرها وتتمالك نفسها وقالت بعدما هزت رأسها بنفي مستنكرة قولهوهتفت:
, 'معرفش جيت ليه .انا كان مفروض ازعل لماعرفت انك عايش بس لقيت نفسي عندك علشان أطمن . انا عارفة انو غباء مني بس يمكن جيت علشان أريح ضميري
,
, اجابها ساخرآ : لا و**** فيكي الخير يافتون جية تطمني عليا على العموم انا كويس ومتقلقيش مبلغتش عنك
, أطرقت فتون رأسها بلأرض وهمهمت بخفوت : كنت فاكرة انك هتبقي عايز تسجني وتعاقبني على اللي عملته فيك
, تنهد بعمق وهو يتمسك بصدره بألم : انا أستاهل أكتر من كدة ياريتك موتيني ليستأنف بأسف وشعور الندم ينهش به:
, - سامحيني يا فتون و اوعدك هحاول أصلح اللي حصل
, هزت فتون رأسها هازئة بما تفوه به وغمغمت بنبرة حزينة متألمة:
, -مبقاش ينفع هتصلح ايه ولا أيه
, انت قضيت عليا بعد ما دنثتني بوصمة عار عمري ما هعرف امحيها
, اجابها بأصرار وبنبرة يشوبها الضيق : انا هقول ل صقر كل حاجة هقوله انك مكنش ليكي علاقة بفهد وان كل دة من تخطيطي انا
, قاطعته فتون ودمعاتها تنسل على وجهها دون انقطاع وبنبرة حزينة تقطع نياط القلب:
, - مش هيصدقك وحتي لو صدقك عمره ما هيغفر ولا يستوعب اني بريئة مبقاش ينفع يا أكمل لتستأنف بتهكم ونبرة أشد حزن : -لو كنت انت صدقت ، كان هو كمان صدق٣ نقطة انت نسيت انك في يوم من الأيام خدتني لنفس الغرض
, ضرب بقبضته الفراش بقوة وهدر بأنفعال بعدما لامس حديثها اوتار قلبه وشعر بفداحة فعلته:
, -انا السبب فكل حاجة انا السبب غبي ٣ نقطةغبي
, لتستأنف فتون بقهر وبنبرة متألمة اضنتها الحياه :
, مش انت السبب لوحدك في اللي وصلتله في غيرك ابويا اللي كان بيتاجر بيا وبسمعتي دة كان مش هامه اني ممكن في مرة أضيع وأخسر شرفي كان كل اللي يهمه الفلوس وبس انا كنت ضحية للراجل دة.
, لتستأنف بهستيرية : ٥ نقطةوجمال
, وعوض ..وفهد ٣ نقطةوغيرهم كتير حاولو يستغلوني اسوء استغلال وينهشو فيا
, الوحيد اللي لقيت معاه الأمان وعمره ما حاول يعمل زيكم كان صقر وللأسف خسرته للأبد بفضلكم
, لتستأنف بحرقة وصوت مختنق اثر بكائها :
, - بدعي من **** تحس باللي حسة بيه يتوجع قلبك زي ما وجعتني وظلمتني "حسبي **** ونعم الوكيل" فيك
, وإن كادت ان تلتفت لتغادر استوقفها بترجي : استني متمشيش انا هعوضك و**** يافتون هعوضك بس سامحيني
, هزت رأسها بنفي قاطع وغمغمت :
, -أطلب السماح من **** مش مني انا
, مش عايزة منك حاجة غير انك تسبني في حالي انا هاخد أختي ونبعد في اي حتة بعيدة وعمري ما هرجع هنا تاني
, أكمل : انا قطعت وصولات الامانة انا كنت عمري ما هأذيكي يافتون
, أبتسمت بسخرية مريرة وقالت قبل ان تلتفت :
, -ياريتك أذتني ولا أنك عملت فيا كدة وإن فتحت الباب لتغادر وجدت هاشم متسمر امام الباب وملامحه ممتعضة للغاية فيبدو انه أستمع الي حديثهم أطرقت برأسها بلأرض وتخطته وأنصرفت بخطوات واهنة متخازلة ليندفع هاشم الى أكمل بقوة ويلكمه بوجهه بعنف غير عابئ بحالته الصحية وهدر من بين اسنانه
, هاشم : حرام عليك ليه ٤ نقطةليه انا مش مصدق عملت كدة ازاي
, أجابه أكمل بضيق و بعيون غائمة وهو يتمسك بفكه بألم : بلاش انت كمان تيجي عليا ، واعذرني انا فهمت غلط وكان انتقامي عاميني
, اجابه هاشم بعصبية وانفعال : -يبقي تستاهل تتحمل نتيجة غلطك لوحدك ايه ذنب المسكينة دي
, اجابه أكمل بندم : انا عارف اني استاهل اي حاجة تحصلي وصدقني ندمت
, ليحذره هاشم بجدية مبالغ بها وبنبرة لا تقبل التفاوض:قسمآ ب**** لو مصلحتش اللي عملته وروحت ل صقر واعترفتله بكل حاجة لكون انا اللي حكيله وساعتها متلمش غير نفسك
, امأ له أكمل بأنصياع وأخبره وهو مطرق الرأس :
, - اوعدك هصلح كل حاجة بس أخرج من هنا، رمقه هاشم بأحتقار ثم غادر بخطوات غاضبة تاركه يتطلع لأثره بخزي من نفسه
, ٢٧ شرطة
, في مشفي الجارحي في صباح يوم جديد
, استبد القلق بهم جميعآ عندما لم يستفيق الى الأن فكان لكل منهم افكاره الخاصة
, كانت امه تنتحب بحرقة وتدعوه له بتضرع طالبة من **** عز وجل ان يسلمه لها اما عنها ظلت متسمرة امام الحائط الزجاجي المطل على فراشه بلعناية لم ترمش عن موضعه، وظلت تناجي ربها لأجله
, ليأتيها صوت أكرم الخفيض من خلفها فهو ايضآ ظل ملازم لهم ينتظر الأطمئنان عنه: وجودك هنا غلط ٣ نقطةانتي أكيد عارفة ان صقر هيضايق لو عرف
, اجابته بوهن وبنبرة حزينة : عارفة يا أكرم متتعبش نفسك مش همشي غير لما أطمن عليه ٣ نقطة وانا عارفة انك أكيد مش هتخبي على صقر حاجة ومش فارق معايا علشان انا كنت هقوله
, أكرم بيأس : انتي حرة يافدوة بس انا مش عايز صقر يضايق كفاية اللي هو فيه
, امأت له بضيق واستمرت بتحديقها بمالك قلبها من خلال الحائط الزجاجي
, اما عنه دخل ليتفحصه هو وفريق من الأطباء المختصين وبعد عدة دقائق خرج وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة ، تهافتو الجميع عليه وسألوه بفم واحد : طمنا ياهاشم
, اجابهم بعملية : الحمد لله كل الوظايف الحيوية كويسة ومفيهاش خلل كل شئ طبيعي وحالته مستقرة
, زفرت هي بأرتياح واعتلت بسمة هادئة ثغرها ثم تمسكت بقلادتها وكأنها تستمد منها القوة ورفعت عيناها بترجي وقالت بنبرة متألمة تناجي ربها بخفوت : يارب متوجعش قلبي عليه ،واحفظه
, لتهتف ثريا والدته بلهفة : عايزة اشوفه يا هاشم **** يخليك
, اجابها هو برسمية : حاضر ممكن اتنين منكم يدخلو يشوفوه بس طبعآ مش ازيد من عشر دقايق
, امأت له بتفهم وصوبت نظراتها على فدوة وقالت بحنو :
, ثريا: انا وفدوة هندخله
, بعد عدة دقائق دلفو اليه وعند رؤيته عن قرب انهارت امه باكية وأخذت تقبل جبهته وهي تتوسله :
, -ياقلب امك اوعي تسبني انا مليش غيرك يا أكمل كفاية اني اتحرمت من أختك علشان خاطر امك اوعي تسبني لتتعالي شهقاتها دون ارادة ليأتي هاشم واحد الممرضات ويسحبها خارجآ وهو يهدئها
, اما عنها انسابت دمعاتها تأثرآ بأنهيار والدته وتقدمت من فراشه بخطوات بطيئة وحين تمسكت بيده شعرت ببرودتها أخذت تمسح عليها برفق قاصدة تدفئتها وهمهمت من بين دمعاتها : -متعملش كدة فينا فوق علشان خاطري
, -س٣ نقطةام٣ نقطةحي٣ نقطةني
, همهم هو بنبرة متقطعة دون وعي وهو مازال مغمض العين
, هزت رأسها بعدم تصديق وظنت انها يهيئ لها انها أستمعت لهمهمته
, لتنظر اليه بذهول وتهتف بسعادة
, -أكمل انت اتكلمت صح رد عليا انت كويس
, لكن هو همس من جديد بتقطع وبنبرة ضعيفة
, - سا٤ نقطةمحيني
, ابتسمت هي بأتساع وهتفت بسعادة مطلقة : هسامحك اوعدك هسامحك بس فتح عيونك يا أكمل
, ليهمهم من جديد دون وعي بنبرة أضعف
, - فتون٧ نقطةسامحيني يافتون
, وعند تفوهه بأسم أخري انتفضت من جانبه وجففت دمعاتها بعصبية وهي تشعر بخنجر مسموم انغرس بصدرها فيبدو ان شكوك صديقتها بمحلها لتستقيم وتنظر له نظرة عميقة تحمل بطياتها الكثير ودون ادني تفكير قامت بنزع القلادة التي تحاوط عنقها بقوة ووضعتها بكفه المتراخي فهي عزمت بعد اطمئنانها عليه ان ترحل دون رجعة مهلآ فيبدو ان قد حان موعد الفراق بلنسبة لها ، هي تعلم ان قرارها السابق هو الصواب ولن تتهاون وتضعف من أجله فيكفيها خنوع لقلبها ، تنهدت بعمق قاصدة لملمت شتاتها ثم القت عليه نظرة أخيرة وأنصرفت بتعجل دون الأكتراث لأحد ممن كانو ينتظرون بلخارج
, ٢٦ شرطة
, في منزل والدت مي
, ظلت تعبث بأغراضها بفوضوية مبالغ بها وهي تبحث عن ضالتها لتدخل والدتها اليها والحزن يحتل تقاسيم وجهها وتهتف بعدم رضا
, هنية : بتدوري على ايه ياقلب امك
, هدرت وهي منهمكة بلبحث
, مي: ماما كان البسبور بتاعي هنا مشفتوش انا قلبت عليه البيت ملقيتهوش
, هنية بمغزى: ومش هتلقيه متتعبيش نفسك
, عقدت مي حاجبيها بعدم فهم وتسألت : مش فاهمة ليه مش هلقيه ؟
, هنية : علشان انا خدته يامي
, مي بضيق: ياماما حرام عليكي هو معاكي وسيباني ادور
, هتفت هنية بنبرة حزينة وهي توبخها :عايزة تسافري وتسبيني يامي عايزة تهربي ليه ومخبية ايه عني تاني ؟؟
, زاغت نظراتها وردت بتوتر : هخبي ايه ياماما بس انا كنت هسافر أغير جو في اي حتة مش أكتر
, قاطعتها هنية بأنفعال: -كداااابة ٤ نقطة
, انا سمعتك بوداني بتتفقي مع الدكتور أحمد ابن صاحب ابوكي انك عايزاه ينتدبك عنده في المستشفي بتاعته اللي في دبي
, لسنة كاملة
, مي بأندفاع: بتتجسسي عليا ياماما
, هنية بعصبية : اه بتجسس عليكي لما أشوفك بتضيعي نفسك وبتخربي حياتك بأيدك يبقي لازم اتدخل مش هقف اتفرج عليكي
, هتفت مي بعصبية مفرطة وبقلب مفتور من الألم : حياتي هي فين حياتي اللي انتي خايفة عليها عايزاني اقف اتفرج عليه وهو بيتجوزها قدام عيني ؟؟
, ولا عايزاني استني هنا واتحمل تجريحه فيا كل ما يشفني.
, عيزاني اركع عند رجله واقوله مخنتكش معملتش حاجة لتنهار باكية وتهمهم بضعف من بين دمعاتها دون تفكير : عملت اللي أكتر من كدة ومصدقنيش ومقدرش يسامحني على حاجة انا معملتهاش يا ماما الثقة انعدمت مبينا وانا مقدرش أحاول اقنعه تاني حتي البيبي اللي في بطني خايفة اروح أقوله انا حامل يفاجأني ويقوولي مش مني ويكرر جرحه ليا واتهامه
, اتسعت عين هنية بصدمة وتسألت بلهفة : انتي حامل يامي
, هزت رأسها بضعف وهي تجفف دمعاتها بظهر يدها وجلست على طرف الفراش بهوان وهمهمت بنبرة حزينة بعدما تداركت زلفة لسانها : -ايوة حامل ياماما اتأكدت من كام يوم ومكنتش عايزة حد يعرف
, هنية متسألة بعدم تصديق : بس انتي كنتي بتاخدي حبوب منع يابنتي ازاي حصل
, مي موضحة بحرج :اخر مرة كنت معاه يوم طلاقنا كانت حبوبي خلصت من فترة
, احتضنتها هنية بحنان ومسحت على ظهرها بحنو وقالت بسعادة بالغة : مبروك يا بنتي **** يكملك حملك على خير أخيرآ امنيتي هتتحقق وأشوف عيالك لتقبل ظهر كفها وباطنه بلتناوب وهي تحمد ربها انه استجاب لدعواتها أخيرآ
, لتهمهم مي برجاء: اوعديني انك متقولوش!!
, هنية بعدم اقتناع: ازاي يابنتي من حقه يعرف حرام عليكي تحرميه من الفرحةدي
, انتفضت مي بعصبية مفرطة وصاحت بأندفاع كعادتها: يا ماما حرام عليكي قولتلك مش هيصدقني وهيشكك فيا وحتي لو صدقني هيبقي فاكر اني عيزاه يرجعلي علشان حملي انا مش هفرض نفسي عليه ولا هقبل انو يرجعلي شفقة منه
, اجتاح القلق قلبها من هيأت أبنتها وعصبيتها التي من الممكن ان تضر جنينها لتهتف لتسايرها : خلاص يابنتي اللي يريحك بس براحة علشان اللي بطنك بلاش تتعصبي **** يخليكي
, امأت لها مي وجلست من جديد بأحضانها بهوان لتدعو والدتها لها جهرآ :**** يصلحلك الحال ياقلب أمك
, ٢٣ شرطة
, رمش بأهدابه عدة مرات قبل ان يفتح جفونه بضعف ثم همهم بصوت متحشرج بعدما استعاد جزء من وعيه
, أكمل : انا فين ؟؟؟
, تهللت اسارير هاشم وهو يتفحصه وهتف بسعادة
, هاشم: نشفت دمنا يا جبلة وطيرت النوم من عيونا حاسس بأيه
, ابتسم ببهوت وهمهم بصوت ضعيف: يارتني موت وريحتكم مني
, هاشم بأستنكار: بعد الشر يا جبلة متقولش كدة، دة لو تشوف أمك منهارة ازاي من ساعة اللي حصلك هتتمني تقعد تحت رجليها الباقي من عمرك ولا الغلبانة اللي حلفت ما تسيبك غير لما تفوق وفضلت وقفة على الأزاز الليل بطوله تبص عليك وهي بتعيط
, ابتسم هازئا وأستفهم بضعف: مين دى الغلبانة اللي عملت كدة٣ نقطة نيرة ٣ نقطة
, هاشم ساخرآ : هي نيرة صاحبتك دي ليها في حاجة غير المياعة دي طهقتني بقى بذمتك راجل ملو هدومه زي تقوله شومي دي عيزة ميت شومة على دماغها
, ابتسم أكمل وهو يتحامل على نفسه بهوان وقال : البنت كانت بتعمل اللي طلبتو منها كتر خيرها انها وفقت تمثل معاك على مي
, وبعدين مش انت اللي كنت عايز كدة ياحنين علشان تثبتلها ان الدنيا مش هتقف عليها
, لم يعطي حديثه عنها أهمية فذلك ليس وقت ملائم كي يخبره عن تخبط افكاره وسوء هواجسه ليغير مجري الحديث بخفة : تاني حنين وو**** ما عارف أعمل فيك ايه؟
, همهم أكمل بتعب : تقولي تقصد مين بلغلبانة ؟
, اجابه هاشم بمساومة : لما تقولي مين القادرة اللي عملت فيك كدة
, غامت عين أكمل بحزن وتمتم بضيق بعدما تذكر ما فعله بها : -قادرة ٤ نقطةدة مفيش حد ظلمته في حياتي قدها انا أستاهل يارتها كانت موتتني ورحمتني من تأنيب الضمير
, ضيق هاشم عينه يحاول سبر اغوار صديقه لكن دون جدوى
, ليستأنف أكمل بأصرار بعدما التقط نظراته : مش هقولك هي مين ريح نفسك والحمد لله انك مبلغتش زي ما قولتلك
, هاشم : على فكرة فيها مسؤلية كبيرة عليا ومسائلة قانونية بس ولا يهمك والحمد لله **** ستر و
, أهم حاجة انك قومت بلسلامة
, ليستأنف أكمل بتعب والفضول يتأكله : مش هتقولي برضو تقصد مين بلغلبانة
, تنهد بعمق وأخبره بإيجاز :لما انقلك غرفة عادية وأطمن عليك هبقي اقولك وإن نوي الخروج استوقفه أكمل بنفاذ صبر وبنبرة جاهد لتكون قوية:
, -استني ياحنين وقولي الأول مش هعرف أصبر
, ليهتف هاشم بمراوغة : لما تعترفلي الأول ،قلبي حاسس انك عامل مصايب
, ابتسم بوجع وحاول ان يعتدل بجلسته فأستند على الفراش بكفيه بهوان وتحامل على نفسه ليأتي هاشم ويحاول مساعدته وهو ينهره
, هاشم: مينفعش تتحرك كتير غلط عليك علشان جرحك لسة عايز وقت علشان يلم
, ولكن هو لم يعقب على حديثه بعد ما فاجأه ذلك الملمس البارد الخاص بقلادتها تحت يده، ألتقطها بخفة ورفعها امام عينه بملامح شاحبة يكسوها الضيق فهو الأن علم هوية تلك الذي اخبره هاشم عنها ولكن لما الأن تركت قلادته تلك القلادة هو من اهداها لها وهي اقسمت انها لن تشلحها من عنقها الا بمماتها لما الأن تخلت عنها هل حقآ كل شئ انتهي بينهم اين هي هل تركته للأبد ،ليهتف بعدم اتزان وبنبرة هستيرية وهو يحاول النهوض
, أكمل : فدوة فين ياهاشم هي اللي كانت هنا طب هي فين وليه قلعت السلسلة من رقبتها انا لازم اروحلها
, امنعها أكيد هتسافر ليحاوطه هاشم بقوة ويمنعه وهو يوبخه بحدة : انت اتجننت عايز تروح فين انت لسة تعبان ومش هينفع تتحرك لما تشد حيلك تبقي تروح مطرح ما أنت عايز
, زجره هو بعصبيه وانفعال : لأ انا لازم اشوفها ولو في أخر الدنيا
, هاشم : مش هينفع تتحرك اسمع الكلام متبقاش مجنون
, هدر أكمل بحزن وبنبرة تدمي القلب :
, - لا انا مجنون ٣ نقطةمجنون بيها ياهاشم انا لازم أفهمها كل حاجة وهي أكيد هتعذرني انا بحبها ياهاشم ٣ نقطةبحبها ومش هعرف اعيش من غيرها
, ليحاول هاشم جاهدآ تهدئته وكبح حركته لكن دون جدوى ليزئر أكمل بوجع ويتمسك بصدره بضعف و يحاول تنظيم انفاسه المتعالية ولكن الألم كان فوق أحتماله لم يعلم اهذا ألم الجرح ام قلبه اللعين ليسقط من جديد مغشي عليه من شدة الألم
, ٢٢ شرطة
, جلست هي بين صديقاتها على أحدى الطاولات العريضة داخل ذلك المطعم الفاخر الذي يتوافد عليه نخبة المجتمع
, وظلو يتبادلو الهمسات بينهم والأحاديث المتملقة بين نميمة ومدح وزم ايضآ لكن بطريقتهم الخاصة أطلقت هي ضحكة صاخبة أثر قول أحدي صديقاتها
, لتهمهم احدهم : واضح ياهند ان فضيحة ابنك مأثرتش عليكم خالص
, اجابتها هند بعنجهية وابتسامة صفراء : وليه عيزاها تأثر ابني راجل ويعمل اللي هو عيزه وبعدين هي دي اول مرة تسمعو عن نزوات رجال الأعمال ولا أيه وبعدين شباب ولازم نعذره
, ليتبادلو الضحكات من جديد وهم يأيدو حديثها بتملق ليقاطعها رنين هاتفها لتجيب وهي مازالت محتفظة ببسمتها وعند سماع صوته المقيت تجمدت ملامح وجهها و استأذنت منهم بلباقة وابتعدت في زاوية بعيدة عن الأنظار وأجابته
, هند : عايز ايه تاني مش قولتلك متتصلش بيا
, الطرف الأخر : انتي نسيتي اتفاقنا ولا أيه يا ست هند انتي وعدتيني تخرجيني من هنا علشان ارجع الأمانة وأخليها تحت عيني من تاني
, هند بسخط : اسمع الراجل كلها كام يوم ويموت وساعتها مفيش حاجة هتقلقني وانت معندكش اي دليل ضدي وانا فكرت كتير ولقيت ان سجنك أحسن كتير على الأقل هتبطل تاخد مني فلوس وتستغلني
, واذا كان على الأمانة بتاعتك مبقتش تلزمني لان بعد موته مفيش حد هيشاركني انا وابني في حاجة
, الطرف الأخر : يعني ايه ياست هند بعتيني واستغنيتي عني بلبساطة دي وطلعتيني من المولد بلا حمص
, هند بأمتعاض: افهمها زي ما تحب و متتصلش بيا تاني وبتمنالك من كل قلبي تعفن في السجن
, أغلقت معه واعتلى ثغرها بسمة منتصرة ظنآ منها انها انتهت منه ومن ابتزازه لها لكن لن تدري ان للقدر حسابات أخري
, ٢٤ شرطة
, في قصر العزازي
, بعد وصولها الي هناك ظلت ملازمة سيارتها لعدة دقائق تحاول ان تتمالك نفسها لكن دون جدوى استندت برأسها على عجلة القيادة وظلت تتعالى شهقاتها دون انقطاع لتضرب المقود عدة ضربات بهوان وهي تهمهم بضعف قاصدة دعم نفسها
, فدوة: كفاية ٤ نقطة كفاية انا تعبت٤ نقطةانا قفلت صفحته وهبدء من جديد انا لازم ابقي قوية وقد قراري انا مش هضعف تاني
, لتتنهد بعمق وتسحب عدة محارم ورقية من تابلوه السيارة وتجفف دمعاتها وحين انتهت نزلت من سيارتها وتوجهت الى الداخل
, في تلك الأثناء
, كان هو يقطع الردهة ذهابآ وايابآ وهو يشعر ان رأسه ستنفجر من كثرة التفكير ليصيح بها بحدة بعدما وقعت عينه عليها
, صقر: مش هقولك كنتي فين علشان انا اتوقعت دة ٥ نقطةبس قولتلك قبل كدة وهفضل اقولك مش هسمحلك ترجعيلو حتي لو روحك فيه فاهمة
, ظلت تجاهد حتي تكبح رغبتها بلبكاء مرة أخري امامه وهمهمت وهي تدعي الثبات:
, -انا منستش وعدي ليك انا قدمت على التأشيرة من كام يوم ومستنية الموافقة وأنشاء **** هسافر خلال ايام وياريت تكون أقنعت خالتو علشان مش عايزة أمشي وهي زعلانة مني
, هذا أخر ما تفوهت به قبل ان تنسحب الى غرفتها
, تاركته ينظر لأثارها بذهول فهو توقع انها ستعارضه اوحتي تناقشه بعد ما حدث لذلك اللعين لكن هي فاجأته كثيرآ بردة فعلها
, ٢٦ شرطة
, بعد ان استرد وعيه أطمئن عليه هاشم وعمل اللازم له تم نقله لغرفة عادية داخل المشفي وحين لاحظ تلهف أمه عليه وجلوسها بجانبه وهي تحمد ربها على سلامته قرر ان يترك لهم المساحة الكافية واستأذن منهم وذهب لذلك القابع بلخارج بشرود على أحدى المقاعد الحديدية القابعة في الرواق
, جلس هاشم بجانبه ورتب على ساقه بأمتنان وقال:
, - تعبتك معايا يا أكرم معلش بس ملقتش غيرك ينفع يجيب مامت أكمل
, إكرم : ولا يهمك أهم حاجة طمني على الندل بقي احسن
, هاشم : اه الحمد لله أحسن ليعقد حاجبيه بأستفهام ويستأنف : -بتقول ليه عليه ندل
, ابتسم أكرم ساخرآ واجابه بأنفعال: علشان هو قليل الأصل ومعملش حساب للي كان بينا
, هاشم بعدم فهم : عمل ايه فاهمني
, أكرم : انت مقريتش الجرايد ولا أيه
, هز هاشم رأسه ب لا وتحدث مستفهمآ : فيها أيه الجرايد
, زفر أكرم بنفاذ صبر وتناول هاتفه وعرض عليه الخبر من على أحدي المواقع الألكترونية وأستأنف بخزلان : صاحبك بعتله البنت دي لعبت عليه وكانت بتتجسس لحسابه وخسرت صقر صفقة مهمة في شغله ومش بس كدة الندل كان ناوي يحطله مخدرات علشان يسجنه
, وكل دة ليه علشان غبي وتفكيره محدود كان فاكر ان صقر ليه علاقة بموت أخته
, أغمض هاشم عينه بعصبية مفرطة وهدر دون وعي : كنت حاسس انو بيخطط لحاجة بس معرفش انو هتوصل بيه لكدة والبنت دي انا عارفها وميتهيألي كمان انا السبب في أختياره ليها ليدلك عنقه بأنفعال ويتمتم من بين أسنانه بضيق : غبي٣ نقطة طول عمره غبي وتفكيره سطحي ليستأنف : انا مش هسكت لازم اوجهه وابهدله
, لينهض بقوة قاصد ايلامه ليوقفه أكرم بأصرار وهو يقبض على ذراعه : مش وقته يا هاشم هو لسة تعبان استني لما يشد حيله وبعدين متنساش ان أمه معاه
, أمأ له بتفهم وتمتم بأصرار : ماشي هسمع كلامك بس لغاية مايشد حيله
, إكرم : تعالى بقى معايا ابص عليه قبل ما أمشي علشان أطمن صقر عليه
, هز الأخر رأسه بعدم تصديق من قوله ايعقل ان صقر يريد الأطمئنان بعد كل هذا حقآ انه معدنه أصيل و رغم ادعائه الحدة والصرامة الا ان قلبه انصع من بياض الثلج ليلعن هاشم غباء أكمل للمرة الألف ويدلف اليه برفقة أكرم
, كان هو متسطح بين أحضان والدته وشارد بحزن في صاحبة القلادة
, الا ان همهمت أكرم اجفلته
, أكرم: حمد **** على سلامتك
, نظر له نظرة خاطفة ثم أطرق رأسه بخزي ولم يتفوه ببنت شفة ليستطرد هاشم يلاحق الموقف امام والدت أكمل
, هاشم: أكرم جة يسلم عليك قبل ما يمشي كان قاعد هنا من ساعة اللي حصلك علشان يطمن عليك
, ليهتف أكرم بتهكم تقصده : احنا أخوات وعندنا أصل ومينفعش نسيب بعض في ظروف زي دي ٥ نقطة انا همشي بقي تأمروني بحاجة
, ليهمهم أكمل بحرج : شكرآ يا أكرم مش عارف اقولك ايه انا مكسوف منك
, امأ له بتفهم وان كاد ينصرف أخبرته ثريا : خدني معاك يا أكرم هجيب هدوم لأكمل وشوية حاجات من البيت لتستأنف قبل انسحابها وهي توجه حديثها لأكمل: مش هتأخر عليك يا حبيبي مسافة السكة
, أمأ لها لتخرج برفقة أكرم اما عنه ظل ينظر له بغيظ يريد ان يحطم جمجمته اللعينة التي تسببت بكل شئ سئ ليهمهم أكمل بعدما التقط نظراته :
, - مالك يا هاشم انت بتبصلي كدة ليه
, اجابه هو بنبرة مشمئزة : هتعرف بس مش وقته حاول تنام شوية وانا هشوف كام حاجة كدة وارجعلك
, امأ له بأنصياع لينصرف هاشم ويتركه يتطلع لتلك القلادة التي افقدته أخر أمل له معها
, ٢٣ شرطة
, تسللت هي الي خارج منطقتهم الشعبية بعدما تعمدت ان تخفي وجهها بطرف وشاحها الأسود وعند ابتعادها مسافة كافية زفرت بأرتياح وتوجهت الى منزل أكمل لعلها تستعلم عن توابع فعلتها
, وعند وصولها أخبرها حارس البناية ان سيارة أسعاف اصطحبته الى مشفي الجارحي لتتوجه الى هناك دون تردد
, بعد أقل من نصف ساعة وصلت هي الى غايتها وبعد استعلامها عن غرفته وثبت الى هناك بخطوات مهزوزة ، وقفت امام باب غرفته وهي تشعر ان كل انش بجسدها ينتفض من الذعر لكن لا مجال للتراجع
, تعالت انفاسها بقوة وهي تدير مقبض الباب وتحاول فتحه وعندما اتضحت الرؤية أمامها حمدت ربها انه بمفرده لتجول المكان من حولها بحيطة وتدلف الى الداخل وتغلق الباب خلفها
, كان هو يتحايل على النوم لكن دون جدوى لينتبه لدخولها حاول ان يعتدل بجلسته وسألها بخفوت وبنبرة متهكمة
, أكمل : جيتي ليه ؟؟
, اوعي تكوني جية تموتيني بجد المرة دي ؟؟؟؟؟
طرقات منتظمة على باب مكتبه اخرجته من شروده ليأذن للطارق بلدخول ويستأنف مراجعة عمله ليتقدم منه رجل في العقد الخامس من عمره ويدعى محمود ليحمحم محمود بحرج:ممكن اخد من وقتك دقيقة يا صقر بيه
, رفع صقر عينه من على الورق وابتسم بهدوء وقال: تعالى يا عم محمود فينك ياراجل ياطيب كدة تحرمني من قهوتك
, محمود : لموأخذة يابيه كنت تعبان شوية وراقد بقالي كام يوم
, صقر: ولا يهمك انت أحسن دلوقتي
, امأ له واخبره بأمتنان : أحسن يا بيه **** يخليك لينا ليتحمحم من جديد بتردد
, ليخبره صقر بجدية بعدما لاحظ تردده : عايز تقول حاجة قولها ياعم محمود متتردتش
, محمود:ايوة يابيه في حاجة معايا تخصك.. ورقة ولازم اديهالك لقيتها وانا بروق المكتب من كذا يوم وبصراحة خوفت اسيبها توقع في ايد اي حد غيرك وسامحني يابيه و**** لولا رقدتي وتعبي كنت جبتهالك علطول
, عقد حاجبيه بأستغراب وهتف : -ورقة ايه ياعم محمود ناوله محمود تلك الورقة التي خطتها هي له من عدة أيام وقصت له كل شئ بخصوص المخطط اللعين اشار الي محمود بلأنصراف بعدما شكره ، وعندما قام بمعاينتها
, اتسعت عينه بصدمة عارمة من تلك الكلمات التي سطرتها لأجله فهي شرحت له كل شئ و أخبرته انها لن توشي بأي شئ يخص عمله وأكدت انها لم تستطيع ايذائه
, وضع يده على فمه بعدم تصديق وهو يقرأ باقي كلماتها ويقسم انه شعر برجفة قوية اجتاحته بعدما قرأ قسمها ، انها أحبته بصدق اغمض عينه بقوة يحاول استيعاب الأمر ولكن مهلآ ذلك لم يغير شئ بلنسبة له فيكفي انها اخفت عنه
, وتعمدت ان توقعه في شباكها اما بشأن قسمها لم يعلم قلبه يخبره انها لم تتصنع مشاعرها واحبته بصدق لكن عقله اليابس لم يقتنع بتلك السهولة وحتي إن اقتنع ذلك لا يغير من كونها مدنثة عديمة الشرف بلنسبة له فهو مثله كمثل اي رجل شرقي يتمسك بلمبادئ والقيم والأعراف المتبعة ، وهو كا شرقي ايضآ يعد من أكثر رجال الأرض غيره على عرضه وشرفه ولا يقبل المساس بهم بتاتآ ،بعد تفكير دام طويلآ تنفس الصعداء وتعمد عدم الأكترث لندائات قلبه وبعد القليل من الشرود جال بخاطره
, عقد الصفقة الخاصة بفهد وظل يسأل نفسه ان لم تكن هي من فعلت فمن فعلها لدقائق فقط استغرق الأمر منه التفكير ليرفع سماعة الهاتف ويطلب رقم مدير الشئون القانونية الخاص بشركته ويطلب منه بإيجاز ان يتأكد له من امر ما
, ٢١ شرطة
, اما عنها بعد ان قصت لأحسان كل شئ شعرت انها ازاحت عنها قليلآ
, لتهمهم فتون بضعف : انا خايفة يكون مات يا ست أحسان انا معرفش انا عملت كدة ازاي انا شكلي هروح في داهية وهتسجن
, أحسان بأمل: هو يستاهل كل اللي حصله ٤ نقطة بس نقول ايه **** يعفي عنه علشانك ياغلبانة وعلشان مستقبلك ميضعش دي أختك ملهاش غيرك
, انتفضت بقوة بعدما تذكرت شقيقتها وهتفت : نهار ابيض انا نسيت ان فرحة هتروح على البيت اللي كان أكمل مأجرهولي دي اجازتها كمان تلات ايام دة حتي تلفوني معرفش فين نسيتو علشان اقولها انا لازم اروحلها المدرسة وأقولها متجيش دلوقتي لغاية متخلص امتحانات
, لطمت أحسن صدرها بقوة وقالت بذعر: لأ مش هتتحركي من هنا انتي عايزة يتقبض عليكي
, حاولت فتون طمأنتها : متخافيش مش هخلي حد ياخد باله مني وكمان لازم اعرف أكمل مات ولا لأ
, هتفت أحسان بنبرة يشوبها القلق : - يالهوي كمان عايزة تروحي برجليكي مستحيل اسيبك لوحدك
, فتون بأصرار : متخافيش ياست احسان لو ليا نصيب في حاجة هشوفها
, امأت لها أحسان بقلة حيلة واخبرتهابنبرة حانية : علشان خاطر **** يا بنتي خلي بالك من نفسك
, هزت رأسها بأنصياع وعزمت أمرها ان تذهب غدآ
, ٢١ شرطة
, في مشفي الجارحي في صباح يوم جديد
, استبد القلق بهم جميعآ عندما لم يستفيق الى الأن فكان لكل منهم افكاره الخاصة
, كانت امه تنتحب بحرقة وتدعوه له بتضرع طالبة من **** عز وجل ان يسلمه لها اما عنها ظلت متسمرة امام الحائط الزجاجي المطل على فراشه بلعناية لم ترمش عن موضعه، وظلت تناجي ربها لأجله
, ليأتيها صوت أكرم الخفيض من خلفها فهو ايضآ ظل ملازم لهم ينتظر الأطمئنان عنه: وجودك هنا غلط ٣ نقطةانتي أكيد عارفة ان صقر هيضايق لو عرف
, اجابته بوهن وبنبرة حزينة : عارفة يا أكرم متتعبش نفسك مش همشي غير لما أطمن عليه ٣ نقطة وانا عارفة انك أكيد مش هتخبي على صقر حاجة ومش فارق معايا علشان انا كنت هقوله
, أكرم بيأس : انتي حرة يافدوة بس انا مش عايز صقر يضايق كفاية اللي هو فيه
, امأت له بضيق واستمرت بتحديقها بمالك قلبها من خلال الحائط الزجاجي
, اما عنه دخل ليتفحصه هو وفريق من الأطباء المختصين وبعد عدة دقائق خرج وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة ، تهافتو الجميع عليه وسألوه بفم واحد : طمنا ياهاشم
, اجابهم بعملية : الحمد لله كل الوظايف الحيوية كويسة ومفيهاش خلل كل شئ طبيعي وحالته مستقرة
, زفرت هي بأرتياح واعتلت بسمة هادئة ثغرها ثم تمسكت بقلادتها وكأنها تستمد منها القوة ورفعت عيناها بترجي وقالت بنبرة متألمة تناجي ربها بخفوت : يارب متوجعش قلبي عليه ،واحفظه
, لتهتف ثريا والدته بلهفة : عايزة اشوفه يا هاشم **** يخليك
, اجابها هو برسمية : حاضر ممكن اتنين منكم يدخلو يشوفوه بس طبعآ مش ازيد من عشر دقايق
, امأت له بتفهم وصوبت نظراتها على فدوة وقالت بحنو :
, ثريا: انا وفدوة هندخله
, بعد عدة دقائق دلفو اليه وعند رؤيته عن قرب انهارت امه باكية وأخذت تقبل جبهته وهي تتوسله :
, -ياقلب امك اوعي تسبني انا مليش غيرك يا أكمل كفاية اني اتحرمت من أختك علشان خاطر امك اوعي تسبني لتتعالي شهقاتها دون ارادة ليأتي هاشم واحد الممرضات ويسحبها خارجآ وهو يهدئها
, اما عنها انسابت دمعاتها تأثرآ بأنهيار والدته وتقدمت من فراشه بخطوات بطيئة وحين تمسكت بيده شعرت ببرودتها أخذت تمسح عليها برفق قاصدة تدفئتها وهمهمت من بين دمعاتها : -متعملش كدة فينا فوق علشان خاطري
,
, -س٣ نقطةام٣ نقطةحي٣ نقطةني
, همهم هو بنبرة متقطعة دون وعي وهو مازال مغمض العين
, هزت رأسها بعدم تصديق وظنت انها يهيئ لها انها أستمعت لهمهمته
, لتنظر اليه بذهول وتهتف بسعادة
, -أكمل انت اتكلمت صح رد عليا انت كويس
, لكن هو همس من جديد بتقطع وبنبرة ضعيفة
, - سا٤ نقطةمحيني
, ابتسمت هي بأتساع وهتفت بسعادة مطلقة : هسامحك اوعدك هسامحك بس فتح عيونك يا أكمل
, ليهمهم من جديد دون وعي بنبرة أضعف
, - فتون٧ نقطةسامحيني يافتون
, وعند تفوهه بأسم أخري انتفضت من جانبه وجففت دمعاتها بعصبية وهي تشعر بخنجر مسموم انغرس بصدرها فيبدو ان شكوك صديقتها بمحلها لتستقيم وتنظر له نظرة عميقة تحمل بطياتها الكثير ودون ادني تفكير قامت بنزع القلادة التي تحاوط عنقها بقوة ووضعتها بكفه المتراخي فهي عزمت بعد اطمئنانها عليه ان ترحل دون رجعة مهلآ فيبدو ان قد حان موعد الفراق بلنسبة لها ، هي تعلم ان قرارها السابق هو الصواب ولن تتهاون وتضعف من أجله فيكفيها خنوع لقلبها ، تنهدت بعمق قاصدة لملمت شتاتها ثم القت عليه نظرة أخيرة وأنصرفت بتعجل دون الأكتراث لأحد ممن كانو ينتظرون بلخارج
, ٢٦ شرطة
, في منزل والدت مي
, ظلت تعبث بأغراضها بفوضوية مبالغ بها وهي تبحث عن ضالتها لتدخل والدتها اليها والحزن يحتل تقاسيم وجهها وتهتف بعدم رضا
, هنية : بتدوري على ايه ياقلب امك
, هدرت وهي منهمكة بلبحث
, مي: ماما كان البسبور بتاعي هنا مشفتوش انا قلبت عليه البيت ملقيتهوش
, هنية بمغزى: ومش هتلقيه متتعبيش نفسك
, عقدت مي حاجبيها بعدم فهم وتسألت : مش فاهمة ليه مش هلقيه ؟
, هنية : علشان انا خدته يامي
, مي بضيق: ياماما حرام عليكي هو معاكي وسيباني ادور
, هتفت هنية بنبرة حزينة وهي توبخها :عايزة تسافري وتسبيني يامي عايزة تهربي ليه ومخبية ايه عني تاني ؟؟
, زاغت نظراتها وردت بتوتر : هخبي ايه ياماما بس انا كنت هسافر أغير جو في اي حتة مش أكتر
, قاطعتها هنية بأنفعال: -كداااابة ٤ نقطة
, انا سمعتك بوداني بتتفقي مع الدكتور أحمد ابن صاحب ابوكي انك عايزاه ينتدبك عنده في المستشفي بتاعته اللي في دبي
, لسنة كاملة
, مي بأندفاع: بتتجسسي عليا ياماما
, هنية بعصبية : اه بتجسس عليكي لما أشوفك بتضيعي نفسك وبتخربي حياتك بأيدك يبقي لازم اتدخل مش هقف اتفرج عليكي
, هتفت مي بعصبية مفرطة وبقلب مفتور من الألم : حياتي هي فين حياتي اللي انتي خايفة عليها عايزاني اقف اتفرج عليه وهو بيتجوزها قدام عيني ؟؟
, ولا عايزاني استني هنا واتحمل تجريحه فيا كل ما يشفني.
, عيزاني اركع عند رجله واقوله مخنتكش معملتش حاجة لتنهار باكية وتهمهم بضعف من بين دمعاتها دون تفكير : عملت اللي أكتر من كدة ومصدقنيش ومقدرش يسامحني على حاجة انا معملتهاش يا ماما الثقة انعدمت مبينا وانا مقدرش أحاول اقنعه تاني حتي البيبي اللي في بطني خايفة اروح أقوله انا حامل يفاجأني ويقوولي مش مني ويكرر جرحه ليا واتهامه
, اتسعت عين هنية بصدمة وتسألت بلهفة : انتي حامل يامي
, هزت رأسها بضعف وهي تجفف دمعاتها بظهر يدها وجلست على طرف الفراش بهوان وهمهمت بنبرة حزينة بعدما تداركت زلفة لسانها : -ايوة حامل ياماما اتأكدت من كام يوم ومكنتش عايزة حد يعرف
, هنية متسألة بعدم تصديق : بس انتي كنتي بتاخدي حبوب منع يابنتي ازاي حصل
, مي موضحة بحرج :اخر مرة كنت معاه يوم طلاقنا كانت حبوبي خلصت من فترة
, احتضنتها هنية بحنان ومسحت على ظهرها بحنو وقالت بسعادة بالغة : مبروك يا بنتي **** يكملك حملك على خير أخيرآ امنيتي هتتحقق وأشوف عيالك لتقبل ظهر كفها وباطنه بلتناوب وهي تحمد ربها انه استجاب لدعواتها أخيرآ
, لتهمهم مي برجاء: اوعديني انك متقولوش!!
, هنية بعدم اقتناع: ازاي يابنتي من حقه يعرف حرام عليكي تحرميه من الفرحةدي
, انتفضت مي بعصبية مفرطة وصاحت بأندفاع كعادتها: يا ماما حرام عليكي قولتلك مش هيصدقني وهيشكك فيا وحتي لو صدقني هيبقي فاكر اني عيزاه يرجعلي علشان حملي انا مش هفرض نفسي عليه ولا هقبل انو يرجعلي شفقة منه
, اجتاح القلق قلبها من هيأت أبنتها وعصبيتها التي من الممكن ان تضر جنينها لتهتف لتسايرها : خلاص يابنتي اللي يريحك بس براحة علشان اللي بطنك بلاش تتعصبي **** يخليكي
, امأت لها مي وجلست من جديد بأحضانها بهوان لتدعو والدتها لها جهرآ :**** يصلحلك الحال ياقلب أمك
, ٢٣ شرطة
, رمش بأهدابه عدة مرات قبل ان يفتح جفونه بضعف ثم همهم بصوت متحشرج بعدما استعاد جزء من وعيه
, أكمل : انا فين ؟؟؟
, تهللت اسارير هاشم وهو يتفحصه وهتف بسعادة
, هاشم: نشفت دمنا يا جبلة وطيرت النوم من عيونا حاسس بأيه
, ابتسم ببهوت وهمهم بصوت ضعيف: يارتني موت وريحتكم مني
, هاشم بأستنكار: بعد الشر يا جبلة متقولش كدة، دة لو تشوف أمك منهارة ازاي من ساعة اللي حصلك هتتمني تقعد تحت رجليها الباقي من عمرك ولا الغلبانة اللي حلفت ما تسيبك غير لما تفوق وفضلت وقفة على الأزاز الليل بطوله تبص عليك وهي بتعيط
, ابتسم هازئا وأستفهم بضعف: مين دى الغلبانة اللي عملت كدة٣ نقطة نيرة ٣ نقطة
, هاشم ساخرآ : هي نيرة صاحبتك دي ليها في حاجة غير المياعة دي طهقتني بقى بذمتك راجل ملو هدومه زي تقوله شومي دي عيزة ميت شومة على دماغها
, ابتسم أكمل وهو يتحامل على نفسه بهوان وقال : البنت كانت بتعمل اللي طلبتو منها كتر خيرها انها وفقت تمثل معاك على مي
, وبعدين مش انت اللي كنت عايز كدة ياحنين علشان تثبتلها ان الدنيا مش هتقف عليها
, لم يعطي حديثه عنها أهمية فذلك ليس وقت ملائم كي يخبره عن تخبط افكاره وسوء هواجسه ليغير مجري الحديث بخفة : تاني حنين وو**** ما عارف أعمل فيك ايه؟
, همهم أكمل بتعب : تقولي تقصد مين بلغلبانة ؟
, اجابه هاشم بمساومة : لما تقولي مين القادرة اللي عملت فيك كدة
, غامت عين أكمل بحزن وتمتم بضيق بعدما تذكر ما فعله بها : -قادرة ٤ نقطةدة مفيش حد ظلمته في حياتي قدها انا أستاهل يارتها كانت موتتني ورحمتني من تأنيب الضمير
, ضيق هاشم عينه يحاول سبر اغوار صديقه لكن دون جدوى
, ليستأنف أكمل بأصرار بعدما التقط نظراته : مش هقولك هي مين ريح نفسك والحمد لله انك مبلغتش زي ما قولتلك
, هاشم : على فكرة فيها مسؤلية كبيرة عليا ومسائلة قانونية بس ولا يهمك والحمد لله **** ستر و
, أهم حاجة انك قومت بلسلامة
, ليستأنف أكمل بتعب والفضول يتأكله : مش هتقولي برضو تقصد مين بلغلبانة
, تنهد بعمق وأخبره بإيجاز :لما انقلك غرفة عادية وأطمن عليك هبقي اقولك وإن نوي الخروج استوقفه أكمل بنفاذ صبر وبنبرة جاهد لتكون قوية:
, -استني ياحنين وقولي الأول مش هعرف أصبر
, ليهتف هاشم بمراوغة : لما تعترفلي الأول ،قلبي حاسس انك عامل مصايب
, ابتسم بوجع وحاول ان يعتدل بجلسته فأستند على الفراش بكفيه بهوان وتحامل على نفسه ليأتي هاشم ويحاول مساعدته وهو ينهره
, هاشم: مينفعش تتحرك كتير غلط عليك علشان جرحك لسة عايز وقت علشان يلم
, ولكن هو لم يعقب على حديثه بعد ما فاجأه ذلك الملمس البارد الخاص بقلادتها تحت يده، ألتقطها بخفة ورفعها امام عينه بملامح شاحبة يكسوها الضيق فهو الأن علم هوية تلك الذي اخبره هاشم عنها ولكن لما الأن تركت قلادته تلك القلادة هو من اهداها لها وهي اقسمت انها لن تشلحها من عنقها الا بمماتها لما الأن تخلت عنها هل حقآ كل شئ انتهي بينهم اين هي هل تركته للأبد ،ليهتف بعدم اتزان وبنبرة هستيرية وهو يحاول النهوض
, أكمل : فدوة فين ياهاشم هي اللي كانت هنا طب هي فين وليه قلعت السلسلة من رقبتها انا لازم اروحلها
, امنعها أكيد هتسافر ليحاوطه هاشم بقوة ويمنعه وهو يوبخه بحدة : انت اتجننت عايز تروح فين انت لسة تعبان ومش هينفع تتحرك لما تشد حيلك تبقي تروح مطرح ما أنت عايز
, زجره هو بعصبيه وانفعال : لأ انا لازم اشوفها ولو في أخر الدنيا
, هاشم : مش هينفع تتحرك اسمع الكلام متبقاش مجنون
, هدر أكمل بحزن وبنبرة تدمي القلب :
, - لا انا مجنون ٣ نقطةمجنون بيها ياهاشم انا لازم أفهمها كل حاجة وهي أكيد هتعذرني انا بحبها ياهاشم ٣ نقطةبحبها ومش هعرف اعيش من غيرها
, ليحاول هاشم جاهدآ تهدئته وكبح حركته لكن دون جدوى ليزئر أكمل بوجع ويتمسك بصدره بضعف و يحاول تنظيم انفاسه المتعالية ولكن الألم كان فوق أحتماله لم يعلم اهذا ألم الجرح ام قلبه اللعين ليسقط من جديد مغشي عليه من شدة الألم
, ٢٢ شرطة
, جلست هي بين صديقاتها على أحدى الطاولات العريضة داخل ذلك المطعم الفاخر الذي يتوافد عليه نخبة المجتمع
, وظلو يتبادلو الهمسات بينهم والأحاديث المتملقة بين نميمة ومدح وزم ايضآ لكن بطريقتهم الخاصة أطلقت هي ضحكة صاخبة أثر قول أحدي صديقاتها
, لتهمهم احدهم : واضح ياهند ان فضيحة ابنك مأثرتش عليكم خالص
, اجابتها هند بعنجهية وابتسامة صفراء : وليه عيزاها تأثر ابني راجل ويعمل اللي هو عيزه وبعدين هي دي اول مرة تسمعو عن نزوات رجال الأعمال ولا أيه وبعدين شباب ولازم نعذره
, ليتبادلو الضحكات من جديد وهم يأيدو حديثها بتملق ليقاطعها رنين هاتفها لتجيب وهي مازالت محتفظة ببسمتها وعند سماع صوته المقيت تجمدت ملامح وجهها و استأذنت منهم بلباقة وابتعدت في زاوية بعيدة عن الأنظار وأجابته
, هند : عايز ايه تاني مش قولتلك متتصلش بيا
, الطرف الأخر : انتي نسيتي اتفاقنا ولا أيه يا ست هند انتي وعدتيني تخرجيني من هنا علشان ارجع الأمانة وأخليها تحت عيني من تاني
, هند بسخط : اسمع الراجل كلها كام يوم ويموت وساعتها مفيش حاجة هتقلقني وانت معندكش اي دليل ضدي وانا فكرت كتير ولقيت ان سجنك أحسن كتير على الأقل هتبطل تاخد مني فلوس وتستغلني
, واذا كان على الأمانة بتاعتك مبقتش تلزمني لان بعد موته مفيش حد هيشاركني انا وابني في حاجة
, الطرف الأخر : يعني ايه ياست هند بعتيني واستغنيتي عني بلبساطة دي وطلعتيني من المولد بلا حمص
, هند بأمتعاض: افهمها زي ما تحب و متتصلش بيا تاني وبتمنالك من كل قلبي تعفن في السجن
, أغلقت معه واعتلى ثغرها بسمة منتصرة ظنآ منها انها انتهت منه ومن ابتزازه لها لكن لن تدري ان للقدر حسابات أخري
, ٢٤ شرطة
, في قصر العزازي
, بعد وصولها الي هناك ظلت ملازمة سيارتها لعدة دقائق تحاول ان تتمالك نفسها لكن دون جدوى استندت برأسها على عجلة القيادة وظلت تتعالى شهقاتها دون انقطاع لتضرب المقود عدة ضربات بهوان وهي تهمهم بضعف قاصدة دعم نفسها
, فدوة: كفاية ٤ نقطة كفاية انا تعبت٤ نقطةانا قفلت صفحته وهبدء من جديد انا لازم ابقي قوية وقد قراري انا مش هضعف تاني
, لتتنهد بعمق وتسحب عدة محارم ورقية من تابلوه السيارة وتجفف دمعاتها وحين انتهت نزلت من سيارتها وتوجهت الى الداخل
, في تلك الأثناء
, كان هو يقطع الردهة ذهابآ وايابآ وهو يشعر ان رأسه ستنفجر من كثرة التفكير ليصيح بها بحدة بعدما وقعت عينه عليها
, صقر: مش هقولك كنتي فين علشان انا اتوقعت دة ٥ نقطةبس قولتلك قبل كدة وهفضل اقولك مش هسمحلك ترجعيلو حتي لو روحك فيه فاهمة
, ظلت تجاهد حتي تكبح رغبتها بلبكاء مرة أخري امامه وهمهمت وهي تدعي الثبات:
, -انا منستش وعدي ليك انا قدمت على التأشيرة من كام يوم ومستنية الموافقة وأنشاء **** هسافر خلال ايام وياريت تكون أقنعت خالتو علشان مش عايزة أمشي وهي زعلانة مني
, هذا أخر ما تفوهت به قبل ان تنسحب الى غرفتها
, تاركته ينظر لأثارها بذهول فهو توقع انها ستعارضه اوحتي تناقشه بعد ما حدث لذلك اللعين لكن هي فاجأته كثيرآ بردة فعلها
, ٢٦ شرطة
, بعد ان استرد وعيه أطمئن عليه هاشم وعمل اللازم له تم نقله لغرفة عادية داخل المشفي وحين لاحظ تلهف أمه عليه وجلوسها بجانبه وهي تحمد ربها على سلامته قرر ان يترك لهم المساحة الكافية واستأذن منهم وذهب لذلك القابع بلخارج بشرود على أحدى المقاعد الحديدية القابعة في الرواق
, جلس هاشم بجانبه ورتب على ساقه بأمتنان وقال:
, - تعبتك معايا يا أكرم معلش بس ملقتش غيرك ينفع يجيب مامت أكمل
, إكرم : ولا يهمك أهم حاجة طمني على الندل بقي احسن
, هاشم : اه الحمد لله أحسن ليعقد حاجبيه بأستفهام ويستأنف : -بتقول ليه عليه ندل
, ابتسم أكرم ساخرآ واجابه بأنفعال: علشان هو قليل الأصل ومعملش حساب للي كان بينا
, هاشم بعدم فهم : عمل ايه فاهمني
, أكرم : انت مقريتش الجرايد ولا أيه
, هز هاشم رأسه ب لا وتحدث مستفهمآ : فيها أيه الجرايد
, زفر أكرم بنفاذ صبر وتناول هاتفه وعرض عليه الخبر من على أحدي المواقع الألكترونية وأستأنف بخزلان : صاحبك بعتله البنت دي لعبت عليه وكانت بتتجسس لحسابه وخسرت صقر صفقة مهمة في شغله ومش بس كدة الندل كان ناوي يحطله مخدرات علشان يسجنه
, وكل دة ليه علشان غبي وتفكيره محدود كان فاكر ان صقر ليه علاقة بموت أخته
, أغمض هاشم عينه بعصبية مفرطة وهدر دون وعي : كنت حاسس انو بيخطط لحاجة بس معرفش انو هتوصل بيه لكدة والبنت دي انا عارفها وميتهيألي كمان انا السبب في أختياره ليها ليدلك عنقه بأنفعال ويتمتم من بين أسنانه بضيق : غبي٣ نقطة طول عمره غبي وتفكيره سطحي ليستأنف : انا مش هسكت لازم اوجهه وابهدله
, لينهض بقوة قاصد ايلامه ليوقفه أكرم بأصرار وهو يقبض على ذراعه : مش وقته يا هاشم هو لسة تعبان استني لما يشد حيله وبعدين متنساش ان أمه معاه
, أمأ له بتفهم وتمتم بأصرار : ماشي هسمع كلامك بس لغاية مايشد حيله
, إكرم : تعالى بقى معايا ابص عليه قبل ما أمشي علشان أطمن صقر عليه
, هز الأخر رأسه بعدم تصديق من قوله ايعقل ان صقر يريد الأطمئنان بعد كل هذا حقآ انه معدنه أصيل و رغم ادعائه الحدة والصرامة الا ان قلبه انصع من بياض الثلج ليلعن هاشم غباء أكمل للمرة الألف ويدلف اليه برفقة أكرم
, كان هو متسطح بين أحضان والدته وشارد بحزن في صاحبة القلادة
, الا ان همهمت أكرم اجفلته
, أكرم: حمد **** على سلامتك
, نظر له نظرة خاطفة ثم أطرق رأسه بخزي ولم يتفوه ببنت شفة ليستطرد هاشم يلاحق الموقف امام والدت أكمل
, هاشم: أكرم جة يسلم عليك قبل ما يمشي كان قاعد هنا من ساعة اللي حصلك علشان يطمن عليك
, ليهتف أكرم بتهكم تقصده : احنا أخوات وعندنا أصل ومينفعش نسيب بعض في ظروف زي دي ٥ نقطة انا همشي بقي تأمروني بحاجة
, ليهمهم أكمل بحرج : شكرآ يا أكرم مش عارف اقولك ايه انا مكسوف منك
, امأ له بتفهم وان كاد ينصرف أخبرته ثريا : خدني معاك يا أكرم هجيب هدوم لأكمل وشوية حاجات من البيت لتستأنف قبل انسحابها وهي توجه حديثها لأكمل: مش هتأخر عليك يا حبيبي مسافة السكة
, أمأ لها لتخرج برفقة أكرم اما عنه ظل ينظر له بغيظ يريد ان يحطم جمجمته اللعينة التي تسببت بكل شئ سئ ليهمهم أكمل بعدما التقط نظراته :
, - مالك يا هاشم انت بتبصلي كدة ليه
, اجابه هو بنبرة مشمئزة : هتعرف بس مش وقته حاول تنام شوية وانا هشوف كام حاجة كدة وارجعلك
, امأ له بأنصياع لينصرف هاشم ويتركه يتطلع لتلك القلادة التي افقدته أخر أمل له معها
, ٢٣ شرطة
, تسللت هي الي خارج منطقتهم الشعبية بعدما تعمدت ان تخفي وجهها بطرف وشاحها الأسود وعند ابتعادها مسافة كافية زفرت بأرتياح وتوجهت الى منزل أكمل لعلها تستعلم عن توابع فعلتها
, وعند وصولها أخبرها حارس البناية ان سيارة أسعاف اصطحبته الى مشفي الجارحي لتتوجه الى هناك دون تردد
, بعد أقل من نصف ساعة وصلت هي الى غايتها وبعد استعلامها عن غرفته وثبت الى هناك بخطوات مهزوزة ، وقفت امام باب غرفته وهي تشعر ان كل انش بجسدها ينتفض من الذعر لكن لا مجال للتراجع
, تعالت انفاسها بقوة وهي تدير مقبض الباب وتحاول فتحه وعندما اتضحت الرؤية أمامها حمدت ربها انه بمفرده لتجول المكان من حولها بحيطة وتدلف الى الداخل وتغلق الباب خلفها
, كان هو يتحايل على النوم لكن دون جدوى لينتبه لدخولها حاول ان يعتدل بجلسته وسألها بخفوت وبنبرة متهكمة
, أكمل : جيتي ليه ؟؟
, اوعي تكوني جية تموتيني بجد المرة دي ؟؟؟؟؟
, ٢٩ شرطة
, 🌸إغواء قلب🌸
, 🌸ميراكريم🌸
, ♡الفصل الثاني والعشرون ♡
, تسللت هي الي خارج منطقتهم الشعبية بعدما تعمدت ان تخفي وجهها بطرف وشاحها الأسود وعند ابتعادها مسافة كافية زفرت بأرتياح وتوجهت الى منزل أكمل لعلها تستعلم عن توابع فعلتها
, وعند وصولها أخبرها حارس البناية ان سيارة أسعاف اصطحبته الى مشفي الجارحي لتتوجه الى هناك دون تردد
, بعد أقل من نصف ساعة وصلت هي الى غايتها وبعد استعلامها عن غرفته وثبت الى هناك بخطوات مهزوزة ، وقفت امام باب غرفته وهي تشعر ان كل انش بجسدها ينتفض من الذعر لكن لا مجال للتراجع
, تعالت انفاسها بقوة وهي تدير مقبض الباب وتحاول فتحه وعندما اتضحت الرؤية أمامها حمدت ربها انه بمفرده لتجول المكان من حولها بحيطة وتدلف الى الداخل وتغلق الباب خلفها
, كان هو يتحايل على النوم لكن دون جدوى لينتبه لدخولها حاول ان يعتدل بجلسته وسألها بخفوت وبنبرة متهكمة
, أكمل : جيتي ليه ؟؟
, اوعي تكوني جية تموتيني بجد المرة دي ؟؟؟؟؟؟
, كانت هي تستند على الباب و تضع يدها على خافقها تحاول ان تكبح ذعرها وتتمالك نفسها وقالت بعدما هزت رأسها بنفي مستنكرة قولهوهتفت:
, 'معرفش جيت ليه .انا كان مفروض ازعل لماعرفت انك عايش بس لقيت نفسي عندك علشان أطمن . انا عارفة انو غباء مني بس يمكن جيت علشان أريح ضميري
,
, اجابها ساخرآ : لا و**** فيكي الخير يافتون جية تطمني عليا على العموم انا كويس ومتقلقيش مبلغتش عنك
, أطرقت فتون رأسها بلأرض وهمهمت بخفوت : كنت فاكرة انك هتبقي عايز تسجني وتعاقبني على اللي عملته فيك
, تنهد بعمق وهو يتمسك بصدره بألم : انا أستاهل أكتر من كدة ياريتك موتيني ليستأنف بأسف وشعور الندم ينهش به:
, - سامحيني يا فتون و اوعدك هحاول أصلح اللي حصل
, هزت فتون رأسها هازئة بما تفوه به وغمغمت بنبرة حزينة متألمة:
, -مبقاش ينفع هتصلح ايه ولا أيه
, انت قضيت عليا بعد ما دنثتني بوصمة عار عمري ما هعرف امحيها
, اجابها بأصرار وبنبرة يشوبها الضيق : انا هقول ل صقر كل حاجة هقوله انك مكنش ليكي علاقة بفهد وان كل دة من تخطيطي انا
, قاطعته فتون ودمعاتها تنسل على وجهها دون انقطاع وبنبرة حزينة تقطع نياط القلب:
, - مش هيصدقك وحتي لو صدقك عمره ما هيغفر ولا يستوعب اني بريئة مبقاش ينفع يا أكمل لتستأنف بتهكم ونبرة أشد حزن : -لو كنت انت صدقت ، كان هو كمان صدق٣ نقطة انت نسيت انك في يوم من الأيام خدتني لنفس الغرض
, ضرب بقبضته الفراش بقوة وهدر بأنفعال بعدما لامس حديثها اوتار قلبه وشعر بفداحة فعلته:
, -انا السبب فكل حاجة انا السبب غبي ٣ نقطةغبي
, لتستأنف فتون بقهر وبنبرة متألمة اضنتها الحياه :
, مش انت السبب لوحدك في اللي وصلتله في غيرك ابويا اللي كان بيتاجر بيا وبسمعتي دة كان مش هامه اني ممكن في مرة أضيع وأخسر شرفي كان كل اللي يهمه الفلوس وبس انا كنت ضحية للراجل دة.
, لتستأنف بهستيرية : ٥ نقطةوجمال
, وعوض ..وفهد ٣ نقطةوغيرهم كتير حاولو يستغلوني اسوء استغلال وينهشو فيا
, الوحيد اللي لقيت معاه الأمان وعمره ما حاول يعمل زيكم كان صقر وللأسف خسرته للأبد بفضلكم
, لتستأنف بحرقة وصوت مختنق اثر بكائها :
, - بدعي من **** تحس باللي حسة بيه يتوجع قلبك زي ما وجعتني وظلمتني "حسبي **** ونعم الوكيل" فيك
, وإن كادت ان تلتفت لتغادر استوقفها بترجي : استني متمشيش انا هعوضك و**** يافتون هعوضك بس سامحيني
, هزت رأسها بنفي قاطع وغمغمت :
, -أطلب السماح من **** مش مني انا
, مش عايزة منك حاجة غير انك تسبني في حالي انا هاخد أختي ونبعد في اي حتة بعيدة وعمري ما هرجع هنا تاني
, أكمل : انا قطعت وصولات الامانة انا كنت عمري ما هأذيكي يافتون
, أبتسمت بسخرية مريرة وقالت قبل ان تلتفت :
, -ياريتك أذتني ولا أنك عملت فيا كدة وإن فتحت الباب لتغادر وجدت هاشم متسمر امام الباب وملامحه ممتعضة للغاية فيبدو انه أستمع الي حديثهم أطرقت برأسها بلأرض وتخطته وأنصرفت بخطوات واهنة متخازلة ليندفع هاشم الى أكمل بقوة ويلكمه بوجهه بعنف غير عابئ بحالته الصحية وهدر من بين اسنانه
, هاشم : حرام عليك ليه ٤ نقطةليه انا مش مصدق عملت كدة ازاي
, أجابه أكمل بضيق و بعيون غائمة وهو يتمسك بفكه بألم : بلاش انت كمان تيجي عليا ، واعذرني انا فهمت غلط وكان انتقامي عاميني
, اجابه هاشم بعصبية وانفعال : -يبقي تستاهل تتحمل نتيجة غلطك لوحدك ايه ذنب المسكينة دي
, اجابه أكمل بندم : انا عارف اني استاهل اي حاجة تحصلي وصدقني ندمت
, ليحذره هاشم بجدية مبالغ بها وبنبرة لا تقبل التفاوض:قسمآ ب**** لو مصلحتش اللي عملته وروحت ل صقر واعترفتله بكل حاجة لكون انا اللي حكيله وساعتها متلمش غير نفسك
, امأ له أكمل بأنصياع وأخبره وهو مطرق الرأس :
, - اوعدك هصلح كل حاجة بس أخرج من هنا، رمقه هاشم بأحتقار ثم غادر بخطوات غاضبة تاركه يتطلع لأثره بخزي من نفسه
, ٢٧ شرطة
, في مشفي الجارحي في صباح يوم جديد
, استبد القلق بهم جميعآ عندما لم يستفيق الى الأن فكان لكل منهم افكاره الخاصة
, كانت امه تنتحب بحرقة وتدعوه له بتضرع طالبة من **** عز وجل ان يسلمه لها اما عنها ظلت متسمرة امام الحائط الزجاجي المطل على فراشه بلعناية لم ترمش عن موضعه، وظلت تناجي ربها لأجله
, ليأتيها صوت أكرم الخفيض من خلفها فهو ايضآ ظل ملازم لهم ينتظر الأطمئنان عنه: وجودك هنا غلط ٣ نقطةانتي أكيد عارفة ان صقر هيضايق لو عرف
, اجابته بوهن وبنبرة حزينة : عارفة يا أكرم متتعبش نفسك مش همشي غير لما أطمن عليه ٣ نقطة وانا عارفة انك أكيد مش هتخبي على صقر حاجة ومش فارق معايا علشان انا كنت هقوله
, أكرم بيأس : انتي حرة يافدوة بس انا مش عايز صقر يضايق كفاية اللي هو فيه
, امأت له بضيق واستمرت بتحديقها بمالك قلبها من خلال الحائط الزجاجي
, اما عنه دخل ليتفحصه هو وفريق من الأطباء المختصين وبعد عدة دقائق خرج وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة ، تهافتو الجميع عليه وسألوه بفم واحد : طمنا ياهاشم
, اجابهم بعملية : الحمد لله كل الوظايف الحيوية كويسة ومفيهاش خلل كل شئ طبيعي وحالته مستقرة
, زفرت هي بأرتياح واعتلت بسمة هادئة ثغرها ثم تمسكت بقلادتها وكأنها تستمد منها القوة ورفعت عيناها بترجي وقالت بنبرة متألمة تناجي ربها بخفوت : يارب متوجعش قلبي عليه ،واحفظه
, لتهتف ثريا والدته بلهفة : عايزة اشوفه يا هاشم **** يخليك
, اجابها هو برسمية : حاضر ممكن اتنين منكم يدخلو يشوفوه بس طبعآ مش ازيد من عشر دقايق
, امأت له بتفهم وصوبت نظراتها على فدوة وقالت بحنو :
, ثريا: انا وفدوة هندخله
, بعد عدة دقائق دلفو اليه وعند رؤيته عن قرب انهارت امه باكية وأخذت تقبل جبهته وهي تتوسله :
, -ياقلب امك اوعي تسبني انا مليش غيرك يا أكمل كفاية اني اتحرمت من أختك علشان خاطر امك اوعي تسبني لتتعالي شهقاتها دون ارادة ليأتي هاشم واحد الممرضات ويسحبها خارجآ وهو يهدئها
, اما عنها انسابت دمعاتها تأثرآ بأنهيار والدته وتقدمت من فراشه بخطوات بطيئة وحين تمسكت بيده شعرت ببرودتها أخذت تمسح عليها برفق قاصدة تدفئتها وهمهمت من بين دمعاتها : -متعملش كدة فينا فوق علشان خاطري
, -س٣ نقطةام٣ نقطةحي٣ نقطةني
, همهم هو بنبرة متقطعة دون وعي وهو مازال مغمض العين
, هزت رأسها بعدم تصديق وظنت انها يهيئ لها انها أستمعت لهمهمته
, لتنظر اليه بذهول وتهتف بسعادة
, -أكمل انت اتكلمت صح رد عليا انت كويس
, لكن هو همس من جديد بتقطع وبنبرة ضعيفة
, - سا٤ نقطةمحيني
, ابتسمت هي بأتساع وهتفت بسعادة مطلقة : هسامحك اوعدك هسامحك بس فتح عيونك يا أكمل
, ليهمهم من جديد دون وعي بنبرة أضعف
, - فتون٧ نقطةسامحيني يافتون
, وعند تفوهه بأسم أخري انتفضت من جانبه وجففت دمعاتها بعصبية وهي تشعر بخنجر مسموم انغرس بصدرها فيبدو ان شكوك صديقتها بمحلها لتستقيم وتنظر له نظرة عميقة تحمل بطياتها الكثير ودون ادني تفكير قامت بنزع القلادة التي تحاوط عنقها بقوة ووضعتها بكفه المتراخي فهي عزمت بعد اطمئنانها عليه ان ترحل دون رجعة مهلآ فيبدو ان قد حان موعد الفراق بلنسبة لها ، هي تعلم ان قرارها السابق هو الصواب ولن تتهاون وتضعف من أجله فيكفيها خنوع لقلبها ، تنهدت بعمق قاصدة لملمت شتاتها ثم القت عليه نظرة أخيرة وأنصرفت بتعجل دون الأكتراث لأحد ممن كانو ينتظرون بلخارج
, ٢٦ شرطة
, في منزل والدت مي
, ظلت تعبث بأغراضها بفوضوية مبالغ بها وهي تبحث عن ضالتها لتدخل والدتها اليها والحزن يحتل تقاسيم وجهها وتهتف بعدم رضا
, هنية : بتدوري على ايه ياقلب امك
, هدرت وهي منهمكة بلبحث
, مي: ماما كان البسبور بتاعي هنا مشفتوش انا قلبت عليه البيت ملقيتهوش
, هنية بمغزى: ومش هتلقيه متتعبيش نفسك
, عقدت مي حاجبيها بعدم فهم وتسألت : مش فاهمة ليه مش هلقيه ؟
, هنية : علشان انا خدته يامي
, مي بضيق: ياماما حرام عليكي هو معاكي وسيباني ادور
, هتفت هنية بنبرة حزينة وهي توبخها :عايزة تسافري وتسبيني يامي عايزة تهربي ليه ومخبية ايه عني تاني ؟؟
, زاغت نظراتها وردت بتوتر : هخبي ايه ياماما بس انا كنت هسافر أغير جو في اي حتة مش أكتر
, قاطعتها هنية بأنفعال: -كداااابة ٤ نقطة
, انا سمعتك بوداني بتتفقي مع الدكتور أحمد ابن صاحب ابوكي انك عايزاه ينتدبك عنده في المستشفي بتاعته اللي في دبي
, لسنة كاملة
, مي بأندفاع: بتتجسسي عليا ياماما
, هنية بعصبية : اه بتجسس عليكي لما أشوفك بتضيعي نفسك وبتخربي حياتك بأيدك يبقي لازم اتدخل مش هقف اتفرج عليكي
, هتفت مي بعصبية مفرطة وبقلب مفتور من الألم : حياتي هي فين حياتي اللي انتي خايفة عليها عايزاني اقف اتفرج عليه وهو بيتجوزها قدام عيني ؟؟
, ولا عايزاني استني هنا واتحمل تجريحه فيا كل ما يشفني.
, عيزاني اركع عند رجله واقوله مخنتكش معملتش حاجة لتنهار باكية وتهمهم بضعف من بين دمعاتها دون تفكير : عملت اللي أكتر من كدة ومصدقنيش ومقدرش يسامحني على حاجة انا معملتهاش يا ماما الثقة انعدمت مبينا وانا مقدرش أحاول اقنعه تاني حتي البيبي اللي في بطني خايفة اروح أقوله انا حامل يفاجأني ويقوولي مش مني ويكرر جرحه ليا واتهامه
, اتسعت عين هنية بصدمة وتسألت بلهفة : انتي حامل يامي
, هزت رأسها بضعف وهي تجفف دمعاتها بظهر يدها وجلست على طرف الفراش بهوان وهمهمت بنبرة حزينة بعدما تداركت زلفة لسانها : -ايوة حامل ياماما اتأكدت من كام يوم ومكنتش عايزة حد يعرف
, هنية متسألة بعدم تصديق : بس انتي كنتي بتاخدي حبوب منع يابنتي ازاي حصل
, مي موضحة بحرج :اخر مرة كنت معاه يوم طلاقنا كانت حبوبي خلصت من فترة
, احتضنتها هنية بحنان ومسحت على ظهرها بحنو وقالت بسعادة بالغة : مبروك يا بنتي **** يكملك حملك على خير أخيرآ امنيتي هتتحقق وأشوف عيالك لتقبل ظهر كفها وباطنه بلتناوب وهي تحمد ربها انه استجاب لدعواتها أخيرآ
, لتهمهم مي برجاء: اوعديني انك متقولوش!!
, هنية بعدم اقتناع: ازاي يابنتي من حقه يعرف حرام عليكي تحرميه من الفرحةدي
, انتفضت مي بعصبية مفرطة وصاحت بأندفاع كعادتها: يا ماما حرام عليكي قولتلك مش هيصدقني وهيشكك فيا وحتي لو صدقني هيبقي فاكر اني عيزاه يرجعلي علشان حملي انا مش هفرض نفسي عليه ولا هقبل انو يرجعلي شفقة منه
, اجتاح القلق قلبها من هيأت أبنتها وعصبيتها التي من الممكن ان تضر جنينها لتهتف لتسايرها : خلاص يابنتي اللي يريحك بس براحة علشان اللي بطنك بلاش تتعصبي **** يخليكي
, امأت لها مي وجلست من جديد بأحضانها بهوان لتدعو والدتها لها جهرآ :**** يصلحلك الحال ياقلب أمك
, ٢٣ شرطة
, رمش بأهدابه عدة مرات قبل ان يفتح جفونه بضعف ثم همهم بصوت متحشرج بعدما استعاد جزء من وعيه
, أكمل : انا فين ؟؟؟
, تهللت اسارير هاشم وهو يتفحصه وهتف بسعادة
, هاشم: نشفت دمنا يا جبلة وطيرت النوم من عيونا حاسس بأيه
, ابتسم ببهوت وهمهم بصوت ضعيف: يارتني موت وريحتكم مني
, هاشم بأستنكار: بعد الشر يا جبلة متقولش كدة، دة لو تشوف أمك منهارة ازاي من ساعة اللي حصلك هتتمني تقعد تحت رجليها الباقي من عمرك ولا الغلبانة اللي حلفت ما تسيبك غير لما تفوق وفضلت وقفة على الأزاز الليل بطوله تبص عليك وهي بتعيط
, ابتسم هازئا وأستفهم بضعف: مين دى الغلبانة اللي عملت كدة٣ نقطة نيرة ٣ نقطة
, هاشم ساخرآ : هي نيرة صاحبتك دي ليها في حاجة غير المياعة دي طهقتني بقى بذمتك راجل ملو هدومه زي تقوله شومي دي عيزة ميت شومة على دماغها
, ابتسم أكمل وهو يتحامل على نفسه بهوان وقال : البنت كانت بتعمل اللي طلبتو منها كتر خيرها انها وفقت تمثل معاك على مي
, وبعدين مش انت اللي كنت عايز كدة ياحنين علشان تثبتلها ان الدنيا مش هتقف عليها
, لم يعطي حديثه عنها أهمية فذلك ليس وقت ملائم كي يخبره عن تخبط افكاره وسوء هواجسه ليغير مجري الحديث بخفة : تاني حنين وو**** ما عارف أعمل فيك ايه؟
, همهم أكمل بتعب : تقولي تقصد مين بلغلبانة ؟
, اجابه هاشم بمساومة : لما تقولي مين القادرة اللي عملت فيك كدة
, غامت عين أكمل بحزن وتمتم بضيق بعدما تذكر ما فعله بها : -قادرة ٤ نقطةدة مفيش حد ظلمته في حياتي قدها انا أستاهل يارتها كانت موتتني ورحمتني من تأنيب الضمير
, ضيق هاشم عينه يحاول سبر اغوار صديقه لكن دون جدوى
, ليستأنف أكمل بأصرار بعدما التقط نظراته : مش هقولك هي مين ريح نفسك والحمد لله انك مبلغتش زي ما قولتلك
, هاشم : على فكرة فيها مسؤلية كبيرة عليا ومسائلة قانونية بس ولا يهمك والحمد لله **** ستر و
, أهم حاجة انك قومت بلسلامة
, ليستأنف أكمل بتعب والفضول يتأكله : مش هتقولي برضو تقصد مين بلغلبانة
, تنهد بعمق وأخبره بإيجاز :لما انقلك غرفة عادية وأطمن عليك هبقي اقولك وإن نوي الخروج استوقفه أكمل بنفاذ صبر وبنبرة جاهد لتكون قوية:
, -استني ياحنين وقولي الأول مش هعرف أصبر
, ليهتف هاشم بمراوغة : لما تعترفلي الأول ،قلبي حاسس انك عامل مصايب
, ابتسم بوجع وحاول ان يعتدل بجلسته فأستند على الفراش بكفيه بهوان وتحامل على نفسه ليأتي هاشم ويحاول مساعدته وهو ينهره
, هاشم: مينفعش تتحرك كتير غلط عليك علشان جرحك لسة عايز وقت علشان يلم
, ولكن هو لم يعقب على حديثه بعد ما فاجأه ذلك الملمس البارد الخاص بقلادتها تحت يده، ألتقطها بخفة ورفعها امام عينه بملامح شاحبة يكسوها الضيق فهو الأن علم هوية تلك الذي اخبره هاشم عنها ولكن لما الأن تركت قلادته تلك القلادة هو من اهداها لها وهي اقسمت انها لن تشلحها من عنقها الا بمماتها لما الأن تخلت عنها هل حقآ كل شئ انتهي بينهم اين هي هل تركته للأبد ،ليهتف بعدم اتزان وبنبرة هستيرية وهو يحاول النهوض
, أكمل : فدوة فين ياهاشم هي اللي كانت هنا طب هي فين وليه قلعت السلسلة من رقبتها انا لازم اروحلها
, امنعها أكيد هتسافر ليحاوطه هاشم بقوة ويمنعه وهو يوبخه بحدة : انت اتجننت عايز تروح فين انت لسة تعبان ومش هينفع تتحرك لما تشد حيلك تبقي تروح مطرح ما أنت عايز
, زجره هو بعصبيه وانفعال : لأ انا لازم اشوفها ولو في أخر الدنيا
, هاشم : مش هينفع تتحرك اسمع الكلام متبقاش مجنون
, هدر أكمل بحزن وبنبرة تدمي القلب :
, - لا انا مجنون ٣ نقطةمجنون بيها ياهاشم انا لازم أفهمها كل حاجة وهي أكيد هتعذرني انا بحبها ياهاشم ٣ نقطةبحبها ومش هعرف اعيش من غيرها
, ليحاول هاشم جاهدآ تهدئته وكبح حركته لكن دون جدوى ليزئر أكمل بوجع ويتمسك بصدره بضعف و يحاول تنظيم انفاسه المتعالية ولكن الألم كان فوق أحتماله لم يعلم اهذا ألم الجرح ام قلبه اللعين ليسقط من جديد مغشي عليه من شدة الألم
, ٢٢ شرطة
, جلست هي بين صديقاتها على أحدى الطاولات العريضة داخل ذلك المطعم الفاخر الذي يتوافد عليه نخبة المجتمع
, وظلو يتبادلو الهمسات بينهم والأحاديث المتملقة بين نميمة ومدح وزم ايضآ لكن بطريقتهم الخاصة أطلقت هي ضحكة صاخبة أثر قول أحدي صديقاتها
, لتهمهم احدهم : واضح ياهند ان فضيحة ابنك مأثرتش عليكم خالص
, اجابتها هند بعنجهية وابتسامة صفراء : وليه عيزاها تأثر ابني راجل ويعمل اللي هو عيزه وبعدين هي دي اول مرة تسمعو عن نزوات رجال الأعمال ولا أيه وبعدين شباب ولازم نعذره
, ليتبادلو الضحكات من جديد وهم يأيدو حديثها بتملق ليقاطعها رنين هاتفها لتجيب وهي مازالت محتفظة ببسمتها وعند سماع صوته المقيت تجمدت ملامح وجهها و استأذنت منهم بلباقة وابتعدت في زاوية بعيدة عن الأنظار وأجابته
, هند : عايز ايه تاني مش قولتلك متتصلش بيا
, الطرف الأخر : انتي نسيتي اتفاقنا ولا أيه يا ست هند انتي وعدتيني تخرجيني من هنا علشان ارجع الأمانة وأخليها تحت عيني من تاني
, هند بسخط : اسمع الراجل كلها كام يوم ويموت وساعتها مفيش حاجة هتقلقني وانت معندكش اي دليل ضدي وانا فكرت كتير ولقيت ان سجنك أحسن كتير على الأقل هتبطل تاخد مني فلوس وتستغلني
, واذا كان على الأمانة بتاعتك مبقتش تلزمني لان بعد موته مفيش حد هيشاركني انا وابني في حاجة
, الطرف الأخر : يعني ايه ياست هند بعتيني واستغنيتي عني بلبساطة دي وطلعتيني من المولد بلا حمص
, هند بأمتعاض: افهمها زي ما تحب و متتصلش بيا تاني وبتمنالك من كل قلبي تعفن في السجن
, أغلقت معه واعتلى ثغرها بسمة منتصرة ظنآ منها انها انتهت منه ومن ابتزازه لها لكن لن تدري ان للقدر حسابات أخري
, ٢٤ شرطة
, في قصر العزازي
, بعد وصولها الي هناك ظلت ملازمة سيارتها لعدة دقائق تحاول ان تتمالك نفسها لكن دون جدوى استندت برأسها على عجلة القيادة وظلت تتعالى شهقاتها دون انقطاع لتضرب المقود عدة ضربات بهوان وهي تهمهم بضعف قاصدة دعم نفسها
, فدوة: كفاية ٤ نقطة كفاية انا تعبت٤ نقطةانا قفلت صفحته وهبدء من جديد انا لازم ابقي قوية وقد قراري انا مش هضعف تاني
, لتتنهد بعمق وتسحب عدة محارم ورقية من تابلوه السيارة وتجفف دمعاتها وحين انتهت نزلت من سيارتها وتوجهت الى الداخل
, في تلك الأثناء
, كان هو يقطع الردهة ذهابآ وايابآ وهو يشعر ان رأسه ستنفجر من كثرة التفكير ليصيح بها بحدة بعدما وقعت عينه عليها
, صقر: مش هقولك كنتي فين علشان انا اتوقعت دة ٥ نقطةبس قولتلك قبل كدة وهفضل اقولك مش هسمحلك ترجعيلو حتي لو روحك فيه فاهمة
, ظلت تجاهد حتي تكبح رغبتها بلبكاء مرة أخري امامه وهمهمت وهي تدعي الثبات:
, -انا منستش وعدي ليك انا قدمت على التأشيرة من كام يوم ومستنية الموافقة وأنشاء **** هسافر خلال ايام وياريت تكون أقنعت خالتو علشان مش عايزة أمشي وهي زعلانة مني
, هذا أخر ما تفوهت به قبل ان تنسحب الى غرفتها
, تاركته ينظر لأثارها بذهول فهو توقع انها ستعارضه اوحتي تناقشه بعد ما حدث لذلك اللعين لكن هي فاجأته كثيرآ بردة فعلها
, ٢٦ شرطة
, بعد ان استرد وعيه أطمئن عليه هاشم وعمل اللازم له تم نقله لغرفة عادية داخل المشفي وحين لاحظ تلهف أمه عليه وجلوسها بجانبه وهي تحمد ربها على سلامته قرر ان يترك لهم المساحة الكافية واستأذن منهم وذهب لذلك القابع بلخارج بشرود على أحدى المقاعد الحديدية القابعة في الرواق
, جلس هاشم بجانبه ورتب على ساقه بأمتنان وقال:
, - تعبتك معايا يا أكرم معلش بس ملقتش غيرك ينفع يجيب مامت أكمل
, إكرم : ولا يهمك أهم حاجة طمني على الندل بقي احسن
, هاشم : اه الحمد لله أحسن ليعقد حاجبيه بأستفهام ويستأنف : -بتقول ليه عليه ندل
, ابتسم أكرم ساخرآ واجابه بأنفعال: علشان هو قليل الأصل ومعملش حساب للي كان بينا
, هاشم بعدم فهم : عمل ايه فاهمني
, أكرم : انت مقريتش الجرايد ولا أيه
, هز هاشم رأسه ب لا وتحدث مستفهمآ : فيها أيه الجرايد
, زفر أكرم بنفاذ صبر وتناول هاتفه وعرض عليه الخبر من على أحدي المواقع الألكترونية وأستأنف بخزلان : صاحبك بعتله البنت دي لعبت عليه وكانت بتتجسس لحسابه وخسرت صقر صفقة مهمة في شغله ومش بس كدة الندل كان ناوي يحطله مخدرات علشان يسجنه
, وكل دة ليه علشان غبي وتفكيره محدود كان فاكر ان صقر ليه علاقة بموت أخته
, أغمض هاشم عينه بعصبية مفرطة وهدر دون وعي : كنت حاسس انو بيخطط لحاجة بس معرفش انو هتوصل بيه لكدة والبنت دي انا عارفها وميتهيألي كمان انا السبب في أختياره ليها ليدلك عنقه بأنفعال ويتمتم من بين أسنانه بضيق : غبي٣ نقطة طول عمره غبي وتفكيره سطحي ليستأنف : انا مش هسكت لازم اوجهه وابهدله
, لينهض بقوة قاصد ايلامه ليوقفه أكرم بأصرار وهو يقبض على ذراعه : مش وقته يا هاشم هو لسة تعبان استني لما يشد حيله وبعدين متنساش ان أمه معاه
, أمأ له بتفهم وتمتم بأصرار : ماشي هسمع كلامك بس لغاية مايشد حيله
, إكرم : تعالى بقى معايا ابص عليه قبل ما أمشي علشان أطمن صقر عليه
, هز الأخر رأسه بعدم تصديق من قوله ايعقل ان صقر يريد الأطمئنان بعد كل هذا حقآ انه معدنه أصيل و رغم ادعائه الحدة والصرامة الا ان قلبه انصع من بياض الثلج ليلعن هاشم غباء أكمل للمرة الألف ويدلف اليه برفقة أكرم
, كان هو متسطح بين أحضان والدته وشارد بحزن في صاحبة القلادة
, الا ان همهمت أكرم اجفلته
, أكرم: حمد **** على سلامتك
, نظر له نظرة خاطفة ثم أطرق رأسه بخزي ولم يتفوه ببنت شفة ليستطرد هاشم يلاحق الموقف امام والدت أكمل
, هاشم: أكرم جة يسلم عليك قبل ما يمشي كان قاعد هنا من ساعة اللي حصلك علشان يطمن عليك
, ليهتف أكرم بتهكم تقصده : احنا أخوات وعندنا أصل ومينفعش نسيب بعض في ظروف زي دي ٥ نقطة انا همشي بقي تأمروني بحاجة
, ليهمهم أكمل بحرج : شكرآ يا أكرم مش عارف اقولك ايه انا مكسوف منك
, امأ له بتفهم وان كاد ينصرف أخبرته ثريا : خدني معاك يا أكرم هجيب هدوم لأكمل وشوية حاجات من البيت لتستأنف قبل انسحابها وهي توجه حديثها لأكمل: مش هتأخر عليك يا حبيبي مسافة السكة
, أمأ لها لتخرج برفقة أكرم اما عنه ظل ينظر له بغيظ يريد ان يحطم جمجمته اللعينة التي تسببت بكل شئ سئ ليهمهم أكمل بعدما التقط نظراته :
, - مالك يا هاشم انت بتبصلي كدة ليه
, اجابه هو بنبرة مشمئزة : هتعرف بس مش وقته حاول تنام شوية وانا هشوف كام حاجة كدة وارجعلك
, امأ له بأنصياع لينصرف هاشم ويتركه يتطلع لتلك القلادة التي افقدته أخر أمل له معها
, ٢٣ شرطة
, تسللت هي الي خارج منطقتهم الشعبية بعدما تعمدت ان تخفي وجهها بطرف وشاحها الأسود وعند ابتعادها مسافة كافية زفرت بأرتياح وتوجهت الى منزل أكمل لعلها تستعلم عن توابع فعلتها
, وعند وصولها أخبرها حارس البناية ان سيارة أسعاف اصطحبته الى مشفي الجارحي لتتوجه الى هناك دون تردد
, بعد أقل من نصف ساعة وصلت هي الى غايتها وبعد استعلامها عن غرفته وثبت الى هناك بخطوات مهزوزة ، وقفت امام باب غرفته وهي تشعر ان كل انش بجسدها ينتفض من الذعر لكن لا مجال للتراجع
, تعالت انفاسها بقوة وهي تدير مقبض الباب وتحاول فتحه وعندما اتضحت الرؤية أمامها حمدت ربها انه بمفرده لتجول المكان من حولها بحيطة وتدلف الى الداخل وتغلق الباب خلفها
, كان هو يتحايل على النوم لكن دون جدوى لينتبه لدخولها حاول ان يعتدل بجلسته وسألها بخفوت وبنبرة متهكمة
, أكمل : جيتي ليه ؟؟
, اوعي تكوني جية تموتيني بجد المرة دي ؟؟؟؟؟