NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أسيرة الشيطان | السلسلة الأولي | ـ أربعون جزء 17/10/2023

الواحد والعشرون


نظر له حسين بدهشة ولم يعقب
, حسين: انت ليه مش عايز تطلق رؤى
, جاسر: هتبقي مبسوط لما ترجع بنتك بلقب مطلقة
, حسين: لقب مطلقة، احسن ما تعمل فيها زي ما عملت في تهاني وغيرها، هو ضميرك مش بيأنبك علي إلى عملته وبتعمله
, جاسر: **** يرحمه، ابقي اقراله الفتحة
, حسين: هو مين دا
, جاسر ساخرا: ضميري
, حسين: ترضي حد يعمل في بنتك او في اختك كدة.
,
, جاسر ساخرا: انا ما عنديش بنات ولو علي اختي فاتعمل فيها اكتر من كدة، صدقني انا ما عنديش حاجة اخسرها.
,
, حسين: واخرتك إلى هتخسرها بعميلك دي
, جاسر ساخرا: الشيطان عارف ان مكانه النار
, حسين: هو انت عندك انفصام
, جاسر: اشمعنا
, حسين: ماعرفش اصلك بحالات ساعات بتبقي كويس وساعات بتقلب زي دلوقتي، وبعدين ما فيش شيطان بيصلي، ولا بيختار سور تقول انه حافظ المصحف كله ولا بيقرا القرآن بالتجويد ولا ايه
, ازدرق جاسر ريقه بتوتر، وهي يلعن بداخله تلك العائلة التي تسكته دائما بكلامها
, جاسر في نفسه بضيق: ما هو رؤى مش جيباه من برة.
,
, اشتري حسين الطعام واصر جاسر علي دفع الحساب
, حسين مبتسما: تعرف رؤى بتحب الطعمية في الفينو اوي
, جاسر مبتسما: انا كمان بحب الطعمية في الفينو، يلا بقي نجيب فينو
, وقف جاسر وحسين امام فرن مخبوزات واشتري جاسر الكثير من الفينو والمعجنات المختلفة
, ثم اصبح يقف امام الكثير من المحلات ويشتري الكثير من الأشياء
, حسين: حيلك حيلك ايه يا ابني كل إلى بتشتريه دا
, جاسر مبتسما: انت لسه قايل ابني، سيب ابنك بقي يا حج يشتري براحته.
,
, حسين: طب احنا هنشيل كل دا ازاي
, اشار جاسر إلى حرسه: وجوز الخيل إلى ماشيين ورايا دول لزمتهم ايه
, اشتري جاسر كل السوق تقريبا ثم عاد وهو يحمل الكثير من الحقائب هو وحسين والحارسين، وصعدا إلى اعلي
, ووضعوا الحقائب علي الطاولة حتى امتلئت ثم وضعوا الباقي علي الارض
, جاءت رؤى من الداخل
, رؤى: ايه كل الحاجات دي
, حسين: اسألي جوزك، كان فاضله شوية وهيحط السوق نفسه في كيس ويجيبه
, رؤى: فين الفطار.
,
, جاسر: دوري عليه، و**** ما فاكر هو فين
, رؤى: ماشي، اتفضل بقي ساعدني ودخل معايا الحاجات جوة
, جاسر بابتسامة مشاكسة: انت تؤمر يا قمر
, رؤى بخجل وبصوت منخفض: قليل الادب
, أخذا بعض الحقائب ودخلا إلى المطبخ
, ثم خرجا واخذا البعض الآخر ودخلا إلى المطبخ، واستمر الوضع علي ما هو عليه إلى ان وضعا جميع الحقائب في المطبخ
, جاسر لهاثا: بوق ماية الهي يسترك
, رؤى بتعب: حد قالك تجيب السوق كله
, أعطته الماء، فشرب
, جاسر: عن اذنك
, رؤى: استني.
,
, جاسر: نعم
, رؤى: ممكن بعد اذنك يعني
, جاسر: اممم عايزة ايه يا رؤى
, رؤى: فضي معايا الاكياس ورتبها في امكانها
, جاسر مبتسما بمكر: والمقابل
, رؤى مبتسمة، فهي اعتقدت انه سيخبرها ان لا تقول له شئ يضايقه: إلى انت عايزة كله
, جاسر مبتسما بخبث: ديل
, بدأ يساعدها في ضب الاعراض، إلى ان انتهوا
, رؤى: اخيرا خلصنا
, وقفت تلتقط انفاسها مستندة علي حافة المطبخ، فذهب ناحيتها واستند بيديه علي الحافة وحبسها بين ذراعيه.
,
, رؤى بتوتر: نعم، عايز ايه
, جاسر مبتسما بخبث: مش في بينا اتفاق، اساعدك في ترتيب الحاجة وتعميليلي إلى انا عايزة كله
, رؤى ببراءة: حاضر يا سيدي مش هقولك انت شيطان تاني
, ضحك عاليا بخبث: لاء انتي فاهمة غلط انا عايز حاجة تانية
, رؤى بخوف: حاجة تانية زي ايه يعني
, جاسر بخبث: زي دي
, اقترب ليقبلها فراتهم طمطم الصغيرة فركضت إلى والدها
, طمطم: بابا، بابا
, حسين: خير يا حبيبتي
, طمطم: عمو جاسر بيبوس رؤى في المطبخ بوسة عيب.
,
, حسين لمجيدة: نهااار ابيض، روحي قولي لجوز بنتك يتلم، فضحنا
, ذهبت مجيدة ناحية المطبخ وهي تنظر ارضا
, مجيدة: احم احم
, ابتعد جاسر عن رؤى سريعا وعدل هندامه باحراج
, جاسر مبتسما: خير يا حماتي
, نظرت مجيدة: عمك بيقولوك اتلم، طمطم شافتكوا
, لكزته رؤى بكوعها في كتفه
, رؤى بصوت منخفض: شايف اخرة قلة ادبك
, مجيدة مبتسمة: يلا يا ابني روح غير هدومك علي ما نحضر الفطار
, خرج جاسر من المطبخ وذهب إلى غرفة رؤى.
,
, رفعت مجيدة حاجبيها بمكر ولوت شفتيها بابتسامة ماكرة
, رؤى مدافعة: ايه، مش انا علي فكرة دا هو و**** هو
, مجيدة مبتسمة بخبث: ماشي يا بريئة يلا عشان نحضر الفطار
, بدل ملابسه وخرج من الغرفة، فوجد الجميع ينتظرونهم علي طاولة الطعام ماعدا رؤى
, جاسر: اومال فين رؤى
, مجيدة: في المطبخ ما اعرفش بتعمل ايه
, ذهب ناحية المطبخ فوجدها تقف تنظر إلى الحائط بشرود
, جاسر: رؤي، يا رؤى
, رؤى: هاا
, جاسر: واقفة هنا ليه.
,
, رؤى بخجل: بصراحة مكسوفة أوري وشي لبابا بعد إلى طمطم قالتهوله
, جاسر بدهشة: يا بنتي هو انا شاقطك دا انتي مراتي
, رؤى بغيظ: مش قلة ادبك هي السبب
, اقترب جاسر ببطئ وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
, رؤى بخوف: ايه في ايه انت بتقرب ليه
, جاسر ببراءة مصطنعة: هقولك سر ومش عايز حد يسمعه
, رؤى بفضول وبراءة: بجد ايه
, ما كاد يقترب منها حتى صوت مجيدة تنادي عليهم
, مجيدة: يا جاسر يا رؤي، يلا يا أولاد.
,
, فابتعدت عنه بخجل وسبقته للخارج وهو خلفها، جلسا علي طاولة الطعام
, مجيدة: ايه إلى اخركوا كل دا
, جاسر مبتسما: ابدا، كنت بتناقش انا ورؤي في موضوع مهم، صح يا رؤى
, نظرت له بخجل ولم ترد
, مجيدة: طب ابقي ناقش مواضيعك المهمة والباب مقفول
, جاسر مبتسما: حاضر يا حماتي
, صنعت رؤى لنفسها ساندويتش طعمية في العيش الفينو، همت ان تأكلها عندما اخذه جاسر منها
, جاسر باسفزاز: شكرا يا رؤى
, رؤى بغيظ: دا بتاعي
, جاسر: اعملي لنفسك غيره.
,
, نظرت له بغيظ وصنعت واحد آخر وقبل ان تأكله فعلها جاسر مرة اخري
, رؤى بغيظ: يوووه بقي ما تعمل لنفسك
, جاسر لمجيدة: يرضيكي يعني يا حماتي اعمل لنفسي ومراتي قاعدة
, مجيدة مبتسمة: لاء طبعا ما ينفعش
, رؤى بغيظ: ليه ان شاء **** كنت خدامتك يا سي جاسر
, جاسر ببرود: من واجبك تخدميني
, رؤى بغيظ: لاء طبعا مش واجبي اخدمك، حواء ما اتخلقتش عشان تخدم آدم
, جاسر ساخرا: اومال اتخلقت ليه يا فلحوسة.
,
, رؤى: اتخلقت لما آدم استوحش الجنة، تخيل استوحش الجنة، فربنا خلقها من ضلعه وهو نايم عشان تبقي ونيس ليه مش عشان تخدمه.
,
, جاسر: حوا السبب في نزول آدم على الارض
, هي إلى شجعته ياكل من التفاحة
, رؤى: لا عندك بقي، في القرآن الكريم **** تبارك وتعالى قال( فوسوس لهما الشيطان ) وبعدين حوا كانت زي ضل آدم ما بتعملش حاجة غير لما هو يعملها الاول كانت بتقلده في كل حاجة يعني هي كلت من التفاحة لما آدم كل منها
, جاسر: يا ماما آدم بيعيش ملك من غير حوا انتوا كمليات في الحياة.
,
, رؤى بغيظ: لاء بقي، لما حوا وآدم نزلوا الارض، آدم نزل في الهند وحواء في مكة واتجمعوا علي جبل عرفات يعني هو إلى فضل يلف الارض عشان يلقيها، عشان ما عرفش يعيش من غيرها
, وبعدين من غير الستات ما كنتوش انتوا اتواجدتوا اصلا
, جاسر مبتسما بخبث: وهي حوا بتخلف لوحدها، حوا محتاجة آدم اكتر ما آدم محتاج حوا
, تخضبت وجنتيها بالدماء عقب عبارته.
,
, رؤى بغيظ: حوا تقدر تعيش من غير آدم، حوا دلوقتي وزيرة وسفيرة ورئيسة جمهورية كمان
, جاسر: بتفضل بردوا محتاجة آدم
, رؤى: محتاجاه في ايه بقي يغيرلها الانبوبة
, جاسر مبتسما: ايه اكتر حاجة بتخافي منها
, رؤى: الضلمة
, جاسر: ولما النور بتعملي ايه
, رؤى: بدور علي بابا او عاصم
, جاسر مبتسما بانتصار: بتدوري على مين معلش عيدي تاني
, رؤى: بدور علي بابا اوعاصم فيها ايه دي.
,
, جاسر مبتسما: وما بتدوريش علي ماما ليه، شوفتي بقي اول ما حوا بتحس بالخوف بتدور علي آدم عشان تستخبي في حضنه.
,
, رؤى متلعثمة: لا مش شرط علي فكرة
, قام جاسر: عمي حسين، طنط محيدة ممكن تقفوا لو سمحتوا
, وقف حسين ومجيدة
, جاسر: رؤى اقلعي هدومك
, رؤى بصدمة: نعم لاء طبعا
, جاسر بحدة: أنجزي يا رؤي، روحي اقفي ورا مامتك او باباكي واقلعي هدومك، يلا
, ذهبت رؤى بخطي مترددة ووقفت خلف حسين.
,
, جاسر مبتسما بانتصار: بس زي ما انتي ما تقلعيش حاجة، انا قولتلك اقفي ورا مامتك او باباكي، ليه سبتي مامتك ورحتي وقفتي ورا باباكي مع ان مامتك واقفة بعيد يعني ما حدش هيشوفك لو وقفتي وراها، شوفتي بقي ان حوا دايما محتاجة آدم
, رؤى بغيظ: مش صحيح
, جاسر مبتسما: انتي عارفة من جواكي ان كلامي صح بس بتجادلي وخلاص، آدم ليه القوامة على حوا، ادم الاصل وحوا الضل آدم الرأس وحوا العنق.
,
, رؤى بتحدي: والعنق هي من تحرك الرأس يا آدم
, جاسر بتحدي: والرأس هو من يخبر العنق بالتحرك يا حواء
, حسين: بس خلاص، خلاص كفاية من الآخر عشان تسكتوا انتوا الاتنين، آدم وحوا بيكملوا بعض ماحدش فيهم يقدر يعيش من غير التاني
, آدم محتاج لحنان حوا وحبها، وحوا محتاج لقوة آدم واحساسها بالأمان وهي معاه
, مجيدة مبتسمة: اقعدوا بقي كلوا ما كنش ساندوتش طعمية إلى فتح المحاضرة دي
, كلها
, جلس جاسر ورؤي يرمقان بعضهما بنظرات متحدية.
,
, انتهوا من الطعام فحملت رؤى الاطباق ووضعتها في المطبخ وصنعت لهم الشاي
, رؤى بغيظ: الشاي يا آدم
, جاسر مبتسما باستفزاز: من يد ما نعدمهاش يا حوا
, حسين: انا قايم البس عشان الحق الشغل، حد عايز حاجة وانا جاي
, جاسر: لاء خليك، اعتبر نفسك في اجازة مدفوعة الأجر
, رؤى بحزن مصطنع: يا ريت ينفع
, جاسر بدهشة: ليه ما ينفعش
, رؤى مبتسمة بمكر: اصل صاحب الشركة راجل رخم وتنح، ياباااي راجل غتيت اوي
, شمر جاسر عن ساعديه
, جاسر: آه وايه كمان.
,
, رؤى بابتسامة بلهاء: ومؤدب وابن ناس ومحترم ومتربي
, جاسر ضاحكا: وايه كمان
, رؤى: وقليل الادب
, ثم تركتهم وركضت إلى الداخل، ليضحكوا عليها
, رن هاتف جاسر
, علي: السلام عليكم
, جاسر: وعليكم السلام، خير يا علي
, علي: ما جتش لحد دلوقتي ليه يا ابني
, جاسر: لاء انا أجازة لآخر الاسبوع
, علي: طب وورق الصفقة إلى عايز يتمضي
, خبط جاسر جبينه براحة يده: اوبااا دا انا نسيته خالص
, على: وملف حسابات الصفقة مع استاذ حسين واستاذ حسين لسه ماجاش.
,
, جاسر: ثانية يا علي
, جاسر لحسين: ملف حسابات الصفقة خلص
, حسين: ايوة يا افندم خلصان من امبارح فاضل توقيع حضرتك بس
, علي: انت بتكلم استاذ حسين ازاي
, جاسر: أصل انا عنده في البيت
, علي مندهشا: بتعمل ايه عنده
, جاسر: انت مالك يا رخم، هو حمايا ولا حماك
, علي: ماشي يا عم **** يسهله، المهم الصفقة
, جاسر: بقولك مش انت عارف عنوان استاذ حسين
, علي مرتبكا: هاااا، لا مش عارفه
, جاسر ساخرا: ما تصعش يا علي، اخلص، هات ورق الصفقة وتعالا.
,
, علي: خلاص ماشي، مسافة السكة
, جاسر لحسين: معلش يا عمي، علي هيجي بس يجيبلي اوراق الصفقة ويمشي على طول
, حسين مبتسما: مافيهاش حاجة يا ابني باشمهندس علي يشرف في اي وقت
, في المطبخ
, رؤى: صحيح يا ماما إيمان عاملة ايه
, مجيدة: اسكتي صحيح علي إلى حصلها
, قصت مجيدة لرؤي ما حدث لايمان في المستشفي
, مجيدة: ومن ساعتها وعمرو رافض أنها تنزل تشتغل تاني، وكل يوم بتيجي تسأل عليكي أنا قولتلها انك مسافرة عند ناس قرايبنا في البلد.
,
, رؤى: طب أنا عايزة اطلعلها
, مجيدة: استأذني من جوزك الأول
, هزت رأسها إيجابا وخرجت هي ومجيدة من المطبخ
, وجلسوا معهم يتحدثون إلى رن هاتف جاسر مرة اخري
, جاسر: ايوة يا فتحي، عملت إلى قولتلك عليه
, فتحي: تمام يا باشا ايمن باشا بيقولك الامانة وصلت، اقل من 24 ساعة وصاحبك هيشرف في ابو زعبل.
,
, جاسر: تمام اوي، عدي علي ( علي ) في الشركة
, فتحي: توشكر يا باشا، احنا في الخدمة
, جاسر: اخبار الأمانة التانية ايه
, فتحي بتوتر: تمام يا باشا كويسة ما تقلقش عليها
, جاسر: خلي بالك منها كويس كلها يومين وترجع لابوها واخلصك منها
, فتحي بحزن: حاضر يا باشا
, جاسر: سلام
, فتحي: مع السلامة يا باشا
, اغلق جاسر الخط فوجد رؤى تنظر له بارتباك وخوف، فهي تكره ذلك الرجل ( فتحي) منذ ما فلعه بعاصم.
,
, دق الباب، قامت رؤى لتفتح
, جاسر غاضبا: استني عندك، رايحة فين
, رؤى: هفتح الباب
, اشار جاسر إلى ملابسها: كدة، هتفتحي الباب كدة
, رؤى: ما انا لبسه عباية اهو، وادي الطرحة علي رأسي
, جاسر بحدة: خشي جوة يا رؤى عشان ما اتغاباش عليكي
, دبت الأرض بقدميها بضيق وذهبت إلى الداخل
, دخلت رؤي، فقام حسين وفتح الباب
, حسين مبتسما: اتفضلي يا إيمان يا بنتي.
,
, دخلت فتاة في نفس عمر رؤى ذات ملامح هادئة، ترتدي اسدال اسود، تنظر إلى الارض بخجل
, ايمان: ازيك يا عمي حسين
, حسين مبتسما: الحمد لله بخير يا بنتي اتفضلي
, دخلت إيمان، فخرجت رؤى مسرعة واحتضنتها بسعادة
, رؤى بسعادة: ايمان وحشتيني اوي اوي، كدة ما تسأليش عليا كل دا
, استووووووووب تعريف متأخر شوية.
,
, ( إيمان سامح نورالدين، جارة رؤى وصديقتها منذ الطفولة، يتشابهان في الشخصية كثيرا وفي الطباع ايضا، التؤام المتامثل، كما اطلقت عليهم مجيدة، لديها اخ اكبر منها(عمرو) خريج كلية تجارة، يعمل محاسب في بنك، يحب رؤى كثيرا ويرغب في الزواج منها )
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, إيمان: بس يا رؤى لضربك، انا اتصلت بيكي خمس تلاف مرة ولامرة رديتي عليا، واختفيتي فجاءة كل يوم كنت بنزل اسأل عليكي طنط مجيدة تقولي مسافرة، ثم اكملت بصوت منخفض انطقي بقي كنتي مختفية فين
, نظرت رؤى إلى جاسر
, رؤى: تعالي معايا يا إيمان
, اخذت صديقتها ودخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح
, وجلسا علي فراش رؤى
, إيمان: مالك يا رؤى
, رؤى: انا اتجوزت يا ايمان
, إيمان بصدمة: اييييه اتجوزتي، ازاي وامتي.
,
, قصت رؤى لصديقتها ما حدث منذ ذهبت إلى والدها في الشركة حتى هروبها من جاسر
, إيمان بصدمة: انا مش مصدقة، دا حيوان ازاي يعمل كدة
, رؤى باكية: لو سمحتي يا إيمان ما تشتمهوش دا جوزي دلوقتي
, إيمان: طب هو هيطلقك ولا لاء
, رؤى باكية: قال في الاول انه هيطلقني وبعد كدة، قالي لاء مش هطلقك غير لما تخلفيلي *** وبعدين ياخده مني ويطلقني.
,
, إيمان غاضبة: كان عندي حق لما قولت حيوان، طب وهو فين دلوقتي
, رؤى: قاعد برة انتي ما شوفتهوش لما دخلتي
, إيمان: لاء كنت مركزة معاكي وماخدتش بالي
, طب انتي هتعملي ايه دلوقتي
, رؤى باكية: مش عارفة، دا مصر انه يدبحني ومحدد الميعاد آخر الأسبوع
, احتضنتها إيمان وظلت تربت على ظهرها بحنان
, إيمان: بس اهدي يا رؤى خلاص.
,
, رؤى باكية: عارفة ساعات بحس ان هو كويس بس محتاج فرصة، بحاول اساعده علي قد ما اقدر، بس مش عارفة هو ليه مصر يدبحني
, إيمان غاضبة: عشان حيوان وان شاء **** **** هينتقم منه
, رؤى باكية: ما تدعيش عليه
, إيمان بصدمة: انتي حبتيه يا رؤى انتي مجنونة دا شيطان
, رؤى باكية: بس بيحاول يتوب، بيحاول يبقي كويس
, إيمان بتهكم: ولما هو بيحاول يبقي كويس مصر يعمل فيكي كدة ليه
, رؤى باكية: مش عارفة
, رن هاتف ايمان برقم اخيها عمرو.
,
, إيمان: سلام عليكم
, عمرو بلهفة: وعليكم من السلام، ها يا ايمان رؤى موجودة
, إيمان: ايوة موجودة، بس استني يا عمرو٣ نقطة
, عمرو مقاطعا: لاء مش هستني انا استنيت كتير اوي، انا نازل دلوقتي، سلام يا إيمان
, إيمان: يا عمرو استني الو
, ولكن قد فات الأوان وسبق السيف العزل اغلق عمرو الخط واستعد ونزل إلى الأسفل ودق باب منزل حسين، فقام جاسر هذه المرة وفتح الباب
, جاسر: مين حضرتك
, عمرو: انت إلى مين، مش دا بيت استاذ حسين.
,
, حسين من الداخل: ادخل يا عمرو يا ابني
, افسح له جاسر الطريق فدخل وسلم على حسين
, عمرو: ازاي حضرتك يا عم حسين
, حسين: بخير يا ابني الحمد لله
, عمرو: واخبار عاصم ايه
, تنهد حسين بحزن: حابس نفسه في اوضته وما بيخرجش منها ابدا
, عمرو: معلش يا عمي، شدة وتزول، منه لله إلى كان السبب
, نظر له جاسر بغضب.
,
, عمرو بتوتر: بصراحة يا عمي انا كنت جاي اكلم حضرتك النهاردة في موضوع مهم، كان المفروض افاتح حضرتك فيه من زمان بس انا كنت مستني لحد ما اكون نفسي واقدر افتح بين
, حسين: اتفضل يا ابني
, عمرو وهو ينظر ارضا: بصراحة يا عمي انا طالب ايد الانسة رؤى.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الثاني والعشرون


صاح جاسر غاضبا: طالب ايد مين يا روح امك
, عمرو مندهشا: في ايه يا استاذ انت ازاي تتكلم معايا بالطريقة دي، انت مين اصلا
, جاسر ساخرا: انا جوز الانسة رؤى إلى انت جاي تخطبها
, عمرو بصدمة سرعان ما تحولت لغضب: جوزها، ازاي يعني، رؤى اتجوزت امتي، انت اكيد كداب.
,
, انقض عليه جاسر بلكمة قاسية اطاحته أرضا
, خرجت رؤى من الغرفة مسرعة هي وإيمان عندما سمعوا صوت الشجار بالخارج
, امسك جاسر، عمرو من تلابيب ثيابه
, توالت اللكمات الغاضبة من جاسر إلى عمرو الذي يحاول الدفاع عن نفسه
, جاسر غاضبا: جاي تخطب مراتي يا ابن ال٣ نقطة
, حاول حسين تخليص عمرو من يد جاسر لكن دون فائدة
, حسين: سيبوه يا جاسر، يا ابني سيبوه
, اسرعت رؤى تحاول تخليص عمرو من يد جاسر.
,
, رؤى باكية: كفاية بقي، ابعد عنه، سيبوا يا جاسر
, نظر لها جاسر بغضب
, دخل علي مسرعا عندما سمع صوت الشجار ووقف بجسده حائلا بين عمرو وجاسر
, علي: صلوا على النبي يا جماعة، فيه ايه
, عمرو غاضبا: انت حيوان مش بني آدم، انا مش فاهم ازاي رؤى تتجوز حيوان زيك
, جاسر غاضبا: سبني يا علي، ورحمة امي لأقتله
, علي: خلاص بقي يا جاسر، وانت يا استاذ انت ايه دا هو أنت
, جاسر غاضبا: أنت تعرفه.
,
, علي بتوتر: دا اخو الممرضة إلى الحارس بتاعك حاول يعتدي عليها
, عمرو غاضبا: ما هو لازم يبقي ×××× زي إلى مشغلة
, اشتعلت عيني جاسر من الغضب فصاح في علي الذي يحاول تقييد حركته: سيبني يا علي هقتله يعني هقتله.
,
, رؤى باكية: عشان خاطري يا جاسر كفاية
, جاسر غاضبا: انتي لسه حسابك معايا
, علي سريعا: اتفضل بقي يا استاذ انت اتفضل
, دفع علي عمرو سريعا إلى خارج الشقة قبل أن يفتك به جاسر، لحقته ايمان اخته
, ، فامسك جاسر يد رؤى وجرها خلفه حتى دخل غرفتها واغلق الباب بالمفتاح والقاها علي الارض
, جاسر غاضبا: بقي دا حبيب القلب، إلى مش راضية تخليني المسك عشانه صح
, رؤى باكية: غلط و**** غلط انت فاهم غلط.
,
, جاسر غاضبا: لا انا فاهم صح وصح جدا، عارفة يا رؤى انا كنت لغيت موضوع اخر الاسبوع دا خالص بما ان علاقتنا بدأت تتحسن، بس بالي حصل النهاردة، هخليه يوم اسود عليكي وعلى إلى خلفوكي، هكرهك في اليوم إلى اتولدتي فيه.
,
, رؤى باكية: جاسر ابوس ايدك و**** انت فاهم غلط، انا ما كنتش اعرف و**** انه عايز يتقدملي
, جاسر ساخرا: وانا المفروض بقي اصدق، ثم قال مقلدا عمرو كان المفروض افاتح حضرتك في الموضوع دا من زمان، دا الموضوع طلع قديم بقي
, رؤى باكية: و**** ما كنت اعرف و**** عمري ما اتكلمت معاه، غير في حدود الأدب وبس، و**** ما بحبه، و**** العظيم دايما بعتبره عاصم اخويا
, اعملك ايه عشان تصدقني، طب يا رب اموت لو بكدب.
,
, جاسر سريعا: بعد الشر
, هدأت العاصفة التي في داخل الغرفة ولكن العاصفة الخارجية لم تهدأ بعد فمنذ أن اخذ جاسر رؤى في الغرفة واغلق الباب، بدأ الجميع يدقون عليه الباب كي يفتح لهم
, علي: افتح يا جاسر، بطل جنان
, عاصم غاضبا: افتح يا جاسر، رؤى رؤى سمعاني
, ردت رؤى من الداخل بصوت حاولت جعله طبيعيا: انا كويسة يا عاصم ما تقلقش
, مجيدة باكية: افتح يا ابني انت وعدتني انك مش هتأذيها، افتح بقي.
,
, رؤى: يا ماما ما تخافيش و**** انا كويسة، اتفضلوا واحنا هنحصلكوا
, رحل الجميع من امام الغرفة
, اعتدلت جالسة على الارض وهي ترمق جاسر بنظرات حزن وخوف
, جاسر في نفسه: ايه إلى انا نيلته ادينا رجعنا لنقطة الصفر تاني، هي ذنبها ايه ان الحيوان دا كان عايز يخطبها، هي حلفتلي انها ما كنتش تعرف وانها ما بتحبوش وهي عمرها ابدا ما هتحلف كدب.
,
, جثي علي ركبتيه بجانبها، فابتعدت للخلف بخوف ولكنه كان الاسرع حين ضمها بين ذراعيه بحنان، شعر بتيبس جسدها من الخوف ودموعها التي تتسابق في الهروب من عينيها فبدأ يربت علي ظهرها بحنان
, جاسر بصوت هادئ: اهدي يا رؤي، خلاص انا مصدقك و**** مصدقك، انا عارف ان عمرك ما هتحلفي كدب، اهدي خلاص، انا انا انا اسف يا رؤي، آسف.
,
, ظل ضاما إياها إلى صدره، حتى هدأت تماما، فابتعدت عنه، وقامت وخرجت من الغرفة وذهبت إلى الحمام في صمت اقلقه.
,
, خرج جاسر من الغرفة اليهم، فاسرع عاصم وامسكه من تلابيب ثيابه
, عاصم غاضبا: عملت ايه في اختي، عارف لو اذتها هقتلك يا جاسر
, حسين راجيا: يا ابني طلقها بقي ابوس ايدك، هتموتها، حرام عليك خلي في قلبك شوية رحمة
, في هذه الاثناء خرجت رؤى من الحمام وهي مرتدية نقابها لوجود علي
, رؤى بمرح: في ايه يا جماعة مالكوا عاملين زي اللي ادلق طبيخهم ليه كدة.
,
, ضحك الجميع علي مزاحها، اما عاصم فاسرع واحتضنها: رؤى حبيبتي انتي كويسة، عملك حاجة الحيوان دا.
,
, رؤى بهدوء انا كويسة اهو يا عاصم، أنا وجاسر كنا بنتناقش مش اكتر، بس هو كان غضبان شوية
, نظر لها الجميع بدهشة على رأسهم جاسر
, رؤى: تشرب ايه يا باشمهندس
, علي: لا ابدا ولا حاجة
, رؤى: ازاي يعني، لازم تشرب حاجه
, علي: شاي
, رؤى: وانت يا جاسر
, جاسر: شاي بردوا
, رؤى: وانت يا عاصم
, عاصم: انا هشرب قهوة سادة علي روح اختي إلى اتجنت
, رؤى: وانت يا بابا
, حسين مندهشا: رؤى حبيبتي مالك
, رؤى: مالي يا جماعة في ايه، ها يا بابا هتشرب ايه.
,
, حسين: شاي يا رؤى
, تركتهم ودخلت إلى المطبخ وبدأت تعد المشروبات
, في الخارج، نظر عاصم لجاسر بكرة ثم دخل غرفته وصفع الباب خلفه
, جلس علي وجاسر وحسين صامتين بعض الوقت
, علي: احم، ورق الصفقة
, اخذ جاسر الورق وقلم من علي ثم مضي الورق
, جاسر لحسين: حسابات الصفقة فين يا استاذ حسين
, دخل حسين غرفته واحضر له الملف، فراجعه جاسر ثم مضاه
, في المطبخ
, وقفت مجيدة بجانب رؤى وربتت علي كتفها بحنان
, رؤى مبتسمة: ماما، هو ليه الانتحار حرام.
,
, شهقت مجيدة بفزع ووضعت يدها علي فمها: اوعي يا رؤي، اوعي يا بنتي تعملي كدة، اصبري واحتسبي وان شاء **** **** هيعوضك، إلى بينتحر يا حبيبتي، بيموت كافر، لأنه مش هو اللي خلق نفسه فملوش الحق انه ينهيها، اوعي يا رؤى تعملي كدة
, هزت رؤى رأسها إيجابا واكملت ما تفعل
, رؤى: بس **** رحيم بينا، وعارف ان إلى بيعمل كدة بيبقى مضطر ولا ايه
, امسكت مجيدة رؤى من مرفقيها وهزتها بعنف.
,
, مجيدة: فوقي يا رؤي، اوعي تعملي كدة، فاهمة، اوعي
, امسك بصينية المشروبات وخرجت اليهم، تبعتها مجيدة فهي خائفة ان تفعل في نفسها شئ
, ووضعت المشروبات امامهم
, حسين: كنتوا بتزعقوا ليه
, رؤى: ما فيش يا بابا
, مجيدة: لاء فيه
, رؤى: خلاص يا ماما
, جاسر: في ايه
, مجيدة: رؤى عايزة٣ نقطة
, رؤى مقاطعة: خلاص يا ماما
, جاسر: لاء مش خلاص، رؤى عايزة ايه يا حماتي
, مجيدة: رؤى عايزة تنتحر يا جاسر باشا
, جحظت اعينهم في صدمة.
,
, جاسر غاضبا: انتي اتجننتي يا رؤى
, ظلت تستمع اليهم كلا منهم يخبرها ان الانتحار حرام وكفر، كل منهم يشدو كما يريد كأنها لا تعرف ذلك ظلت تتابعهم بنظرات خاوية جامدة.
,
, فاقت من شرودها عندما امسك جاسر بذراعيها وهزها بعنف: فوقي يا رؤى
, نظرت له بخواء وابعدت يده عنها وتركته ودخلت إلى المطبخ لتعد الغداء
, علي: جاسر خلي بالك منها، واضح ان حالتها النفسية سيئة جدا، خد بالك لتعمل حاجة في نفسها
, هز رأسه إيجابا، فرحل علي
, حسين غاضبا: لو بنتي جرالها حاجة هقتلك يا جاسر
, لم يعره انتباها دخل سريعا إلى المطبخ فوجدها تمسك سكينة كبيرة
, جاسر بخوف: رؤى سيبي السكينة.
,
, التفت اليه رؤى وهي تقطع الخضروات
, رؤى ببراءة: ، اومال هقطع الخضار بايه يا جاسر
, جاسر: سيبيه انا هقطعه
, ثم ذهب ناحيتها واخذ السكينة وبدأ يقطع الخضروات بدلا عنها
, دخلت مجيدة المطبخ: معقول يا جاسر يا ابني، انت إلى واقف بتعمل الأكل، كدة ينفع يا رؤى
, رؤى: هو إلى اصر ياخد السكينة
, جاسر: ما فيهاش حاجة يا حماتي، اتفضلي حضرتك وانا هاخد بالي من رؤى قصدي من الأكل
, فهمت مجيدة ما يفعل جاسر فهزت رأسها إيجابا وخرجت من المطبخ.
,
, بدأ جاسر يساعد رؤى في اعداد الطعام ونظره مسلط عليها كلما وجدها تمسك بشئ حاد يأخذه منها
, رؤى: يوووه بقي يا جاسر، هات السكينة
, جاسر: لاء، قولتلك سبيها انا هعملها
, رؤى بعند: لاء انا إلى هعملها
, جاسر: بس يا بت
, رؤى بغيظ: انت مستفز علي فكرة
, جاسر ضاحكا: عارف
, رفع أذان العصر في الجوامع
, رؤى: العصر أذن روح صلي
, جاسر بقلق: وانتي مش هتيجي تصلي
, رؤى: لما اخلص الأكل
, جاسر بحدة: ما يولع الاكل نجيب من برة
, رؤى: روح انت وانا هحصلك.
,
, جاسر: طب ما تيجي معايا
, رؤى ساخرة: ليه هتوه
, نظر لها جاسر بغضب ثم تركها
, رؤى في نفسها بخبث: اصبر عليا، دا انا هجننك زي ما كنت بتموتني من الرعب، بحبك يا جاسوره.
,
, ذهب جاسر وتوضأ وصلي العصر، وعاد إلى المطبخ مسرعا، فوجدها تجلس علي الارض تبكي وفي يدها سكينة صغيرة عليها قطرات من الدماء
, هرع اليها مسرعا: انتي عملتي ايه يا مجنونة
, رؤى باكية: كنت بقشر الجزر واتعورت
, جاسر: اتعورتي عند معصم ايدك وانتي بتقشري الجزر، انتي بتكذبي عليا يا رؤى
, فحص جاسر الجرح فوجده جرح سطحي غير خطير
, تنهد بارتياح: الحمد لله جرح سطحي، قومي معايا يلا
, قامت معه فدخل إلى الغرفة.
,
, جاسر: عندكوا علبة إسعافات
, رؤى: في الحمام
, خرج من الغرفة مسرعا، لتبتسم بشر، فهي من جرحت نفسها ذلك الجرح البسبط عندما رأته قد انتهي من الصلاة، كل ما في الأمر أنها قررت تغير الخطة التي تستخدمها لتغلب علي شيطانه بطريقة مكر حواء.
,
, دخل جاسر مسرعا لتختفي ابتسامتها وتحل مكانها سيل من الدموع
, جاسر: اهدي خلاص بطلي عياط
, رؤى باكية: جاسر، هو انا هموت
, جاسر سريعا: بعد الشر عليكي، ما تخافيش دا جرح سطحي من تقشير الجزر ولا ايه
, نظف جاسر الجرح وربطه
, جاسر: عارفه يا رؤى لو عملتي كدة تاني هاديكي عشر حقن
, رؤى بخوف كالأطفال: لا لا خلاص مش هعمل كدة تاني
, جاسر: شطورة
, رؤى: جاسر
, جاسر: نعم
, رؤى: هو انت لسه مصر علي موضوع آخر الأسبوع دا.
,
, جاسر: أجلي الكلام في الموضوع دا، لما يجي وقته
, هزت رأسها إيجابا بخوف
, رؤى: عن اذنك، هروح اكمل الغدا
, تركته وخرجت من الغرفة فخرج وراءها، فوجدها تمسك السكينة تقطع خضروات السلطة
, جاسر في نفسه: ماشي انا هحرمك تمسكي سكاكين خالص
, اقترب منها بهدوء إلى ان وقف خلفها وامسك يديها الممسكة بالسكين وبدا يقطع الخضروات وهو ممسكا بها، فشهقت بخوف.
,
, رؤى بخوف: لو سمحت ابعد، عشان خاطري يا جاسر ما تعملش كدة
, جاسر مستفهما: اعمل ايه
, رؤى بخوف: بابا لو شافني بالمنظر إلى انت عملته قبل كدة، هيحصله حاجة و****
, تذكر جاسر عندما مزق ظهر عبائتها ومنعها من ارتداء غيرها، وظلت ممسكة بها بيديها حتى لا تسقط، فنظر لها بحزن
, جاسر: ما تخافيش مش هعملك حاجه
, رؤى بخوف: بجد
, جاسر: بجد
, رؤى: طب ممكن تسبني
, ابتعد بعض خطوات وتركها، فذهبت من امامه وبدأت في صنع الكيكة التي يحبها.
,
, جاسر: بتعملي ايه
, رؤى مبتسمة: كيكة بالشوكولاتة، مش انا قولتلك امبارح هعملك واحدة الصبح، نرمين قالتلي انك بتحبها اوي
, ترك ما في يده وتقدم منها حتى اصبح امامها مباشرة
, جاسر مبتسما: وانتي هتعمليها عشان انا بحبها
, رؤى بارتباك: اااه، قصدي لا، يعني قصدي انها حلوة يعني
, مال جاسر بوجهه وقبلها من وجنتها، فاشتعلت وجنتها بحمرة الخجل
, وهمس في اذنها
, جاسر مبتسما: بعشق الورد الچوري
, رؤى بخجل: لو سمحت عايزة اكمل الكيكة.
,
, ابتعد خطوة واحدة ثم مال بوجهه وقبل وجنتها الاخري
, جاسر، : عشان التانية ما تزعلش
, تصنعت انشغالها في عمل الكيكة حتى تداري خجلها
, وأكمل جاسر السلطة
, جاسر: رؤي، هو إلى اسمه عمرو دا٣ نقطة
, رؤى وهي علي وشك البكاء: و**** ما بحبه
, جاسر: عارف، انا مش قصدي كدة، عمره ما لمحلك انه بيحبك، بعتلك رسالة مثلا، خلي اخته تقولك كدة يعني
, هزت رأسها نفيا
, جاسر: خلاص ماشي
, رؤى: يعني انت مصدقني
, هز جاسر رأسه إيجابا: لو ما كنتش مصدقك كنت قتلتك.
,
, ازذرقت ريقها بخوف
, رؤى: هو احنا مش هنروح لنرمين تاني
, جاسر: هنرحلها يوم الخميس قبل ما نروح
, رؤى: طب ممكن تسبني هنا اسبوع واحد بس، وانت حاطط حرس في كل حتة اكيد مش هعرف اهرب
, جاسر: لا يا رؤى انتي هترجعي معايا
, رؤى: بس يعني٣ نقطة
, جاسر مقاطعا بحدة: خلاص يا رؤى إلى عندي قولته
, رؤى بصوت منخفض: بكرهك
, سمعها وانفطر قلبه لتلك الكلمة، كور قبضته بغضب
, في الشقة التي تعلو شقة حسين
, جلست ايمان بجانب اخيها تمض جراحه النازفة.
,
, عمرو ساخرا: فضلت 5 سنين احبها وفي الآخر اتجوزت واحد تاني
, إيمان بحزن: ما تظلمهاش يا عمرو رؤى اتجوزت إلى اسمه جاسر دا غصب عنها
, نظر عمرو بها بانتباه: غصب عنها ازاي يعني
, تنهدت إيمان بحزن: هقولك
, ثم بدأت تقص عليه كل ما قالته لها رؤى منذ مقابلتها جاسر أول مرة في الشركة
, عمرو غاضبا: دا مستحيل يكون بني آدم دا شيطان، شيطان وأنا إلى هخلصها منه
, أسرع عمرو بالنزول لاسفل وايمان تهرول خلفه.
,
, ايمان سريعا: عمرو استني بس يا عمرو
, دقات شديدة علي باب المنزل
, جعلت رؤى تقبض علي ذراع جاسر بخوف
, رؤى بخوف: في ايه
, جاسر مبتسما من فعلتها: ما تخافيش خليكي هنا وأنا هشوف في ايه
, خرج من المطبخ مسرعا فوجد حسين قد فتح الباب ليدخل عمرو كالاعصار، وما ان يري جاسر حتى امسكه من تلابيب ملابسه.
,
, عمرو غاضبا: آه يا كلب يا قذر يا، متجوزها غصب عنها عشان رغباتك المريضة يا حيوان وبتساومها بعد ما تخلف وتاخد ابنها تطلقها وترميها
, جحظت عيني جاسر بصدمة كيف عرف، بالتأكيد أخبرت رؤى شقيقته، فاخبرته الاخيرة
, نفض جاسر يد عمرو بغضب ولكمه بقوة اسقطه ارضا
, فقام عمرو غاضبا وسدد له لكمة قوية، وبدأ العراك يشتعل، حتى تجمع الجيران، محاولين الفض بينهما.
,
, عمرو غاضبا: هقتلك يا حيوان، وهتجوزها وانسيها إلى انت عملته فيها يا قذر
, فارت الدماء في رأس جاسر وانقض علي عمرو يفتك به
, جاسر غاضبا: وحياة امك، لقتلك يا، يا ابن ال٣ نقطة
, رؤى صارخة: كفاية يا جاسر حرام عليك كفاية
, وكان نصيبها صفعة قوية نزلت علي وجنتها
, جاسر غاضبا: اخرسي حسابك معايا بعدين
, عمرو غاضبا: بتمد ايدك عليها يا كلب
, صعد حرس جاسر مسرعين وابعدوا جاسر عن عمرو قبل ان يقتله.
,
, جاسر للحرس: خليكوا هنا وقول للباقي يجهزوا العربيات
, ثم جذب يد رؤى ودخل إلى غرفتها ورمي ال**** بوجهها
, جاسر غاضبا: البسي دا، يلااااا
, هزت رأسها إيجابا بفزع وهي تبكي وارتدت ال**** سريعا
, فجذبها من يدها إلى خارج البيت
, ومنع الحرس حسين ومجيدة وعاصم من الوصول لها
, حسين باكيا، : سيبها يا باشا ابوس رجلك
, مجيدة: يا ابني حرام عليك طلقها بقي وسيبها
, عاصم غاضبا: هقتلك يا جاسر.
,
, لم يعرهم انتباها ظل يجذبها إلى ان ادخلها سيارته قصرا وركب بجانبها وانطلق السائق بالسيارة
, ظل جسدها ينتفض من البكاء والخوف
, رؤى باكية: و**** ما٣ نقطة
, جاسر مقاطعا بغضب، : ولا كلمة فااااهمة
, رؤى باكية: حاااضر., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الثالث والعشرون


مسح وجهه بكف يده بعنف اخذ نفسا عميقا وزفره ببطئ محاولا السيطرة على نوبة غضبه قبل ان يفعل شئ لا يحمد عقباه.
,
, جاسر للسائق: اطلع علي مستشفي٣ نقطة
, السائق: اوامرك يا باشا
, ادار السائق المقود إلى الوجهه المطلوبة
, علي الجانب الآخر
, كان بجلس في مكتبه، يضع تلك الخطة التي ستقضي علي جاسر نهائيا عندما دخلت احدي الخادمات بفزع
, الخادمة سريعا: صبري باشا البوليس عايز سيادتك برة
, صبري بدهشة: بوليس
, خرج صبري من مكتبه فوجد مجموعة من العساكر ومعه ظابط شرطة
, صبري: خير يا حضرة الظابط.
,
, الظابط بلهجة رسمية: صبري باشا، جالنا بلاغ إن سيداتك بتجار في المتجار
, صبري ساخرا: مخدرات، أنا صبري الدمنهوري ازاي تصدقوا الهبل دا
, الظابط: و**** العساكر هيفتشوا و هنشوف إن كان البلاغ صحيح ولا كيدي، تسمحلنا
, صبري بثقة: طبعا
, الظابط للعساكر: شوفوا شغلكوا
, تفرق العساكر سريعا يبحثون، استمر البحث مدة نصف ساعة
, إلى أن خرج احد العساكر في يده حقيبة سوداء
, العسكري للظابط: تمام يا افندم، لقينا الشنطة دي في اوضة المكتب.
,
, صبري غاضبا: ايه التهريج دا الشنطة دي مش بتاعتي
, الظابط: يا ريت تتفضل معانا بهدوء وفي القسم هنعرف إن كانت الشنطة دي بتاعتك ولا لاء
, خرج صبري مع العساكر فوجد حشد كبير من رجال الصفحة يصلطون عداساتهم عليه
, وبدأ يسمع كلام من قبيل.
,
, ( صبري باشا حضرتك راجل إعمال معروف وليك سمعتك ايه إلى يخليك تتاجر في المخدرات، صبري باشا كلمتين للصحافة، ها هو رجل الأعمال المعروف قد انكشف عن وجهه العناق الزائف لنري حقيقته البشعة فهو ليس الا مجرم يهدف لتدمير شباب البلد )
, ادخل العساكر صبري إلى بوكس الشرطة
, بينما اتسعت ابتسامة المراقب من بعيد بشدة، ادار المقود
, علي الجانب الآخر
, وصلت سيارات جاسر إلى المستشفي
, نزل جاسر من السيارة وجذب رؤى لتنزل معه.
,
, جاسر للحرس: خليكوا هنا
, ثم دخل إلى المستشفى ووقف امام غرفة نرمين وفتح الباب ودخل
, نرمين مبتسمة: جاسر، رؤى وحشتوني اوي كنتوا فين بقالكوا يومين ما بتسألوش عني
, القي جاسر رؤى امام نرمين بعنف وصاح بحدة
, جاسر لنرمين: خليها معاكي دلوقتي عشان انا مش طايق نفسي ولو شوفتها قدامي هقتلها، ثم تركهم وخرج من الغرفة.
,
, احتضنت نرمين رؤى التي ظلت تبكي وتنتفض من الخوف
, نرمين بقلق: مالك يا رؤي، ايه إلى حصل يا حبيبتي
, رؤى باكية: و**** ما عملت حاجة و**** يا نرمين ما عملت حاجة، انا تعبت، جاسر جاسر جاسر
, ثم وضعت يدها على قلبها وصرخت عاليا وفقدت الوعي، فصاحت نرمين صارخة
, نرمين صارخة: جاسر، جاسر الحقني يا جاسر
, دخل جاسر مسرعا فهو كان جالسا امام الغرفة: ايه في ايه
, نرمين بحدة: انت عملت فيها ايه، أغمي عليها.
,
, تقدم منها بلهفة يربت علي وجهها بقلق: رؤي، رؤى فوقي يا رؤى و**** ما هعملك حاجة، فوقي يا حبيبتي، رؤى اصحي ياىرؤي.
,
, حملها وخرج من الغرفة
, جاسر للمرضة: فين اوضة الكشف
, مشت الممرضة امامه إلى ان وصلت إلى غرفة، دخلها فوجد فيها طبيبن
, جاسر صارخا: برة، اطلعوا برة
, خرج الطبيبن من الغرفة مسرعين
, احدهم: مين دا يا عم إلى بيطردنا
, الاخر: اسكت **** يخربيتك، دا جاسر باشا صاحب المستشفى
, وضع جاسر رؤى علي سرير الكشف ونزع عن وجهها ال****، وبدأ يفحصها ودموعه لا تتوقف عن الهطول.
,
, ، اعطاها حقنة مهدئة وركب لها محلول وريدي
, وجلس بجانبها ممسكا بيدها وهو يبكي
, جاسر باكيا: انا اسف يا رؤي، انتي شوفتي مني كتير اوي، اذيتك كتير، بس هعوضك و**** هعوضك، بس انتي خليكي جنبي ما تسبنيش يا حبيبتي، رؤى انا بحبك اوي اوي و**** بحبك اوي.
,
, علي صعيد آخر
, كانت جالسة بجانب والدته، تساعدها في ( تنقية الرز )، تشكر بداخلها تلك السيدة التي عوضتها عن حنان والدتها لولاها لكانت الآن في اسوء حالتها، احبت ذلك المكان كثيرا احبت بساطته ونقائه شعرت بداخلها بالاشمئزاز علي ما كانت فيه
, سعدية: واااه مالك يا أجندة سرحانةفي ايه يا بتي
, شاهندا مبتسمة: ما فيش يا ماما
, سعدية بود: كلمة ماما بتطلع من خشمك كيف الشهد المكرر
, شاهندا: قوليلي يا ماما اومال فتحي فين.
,
, سعدية بخبث: وااه بتسالي عليه ليه
, شاهندا بتوتر: لاء ابدا اصلي ما شوفتوش النهاردة
, لا تعرف ما أصابها، فهي دائما ما تري فتحي وهو يختبئ ويراقبها كانت في البداية تعتقد أنه يراقبها حتى لا تهرب ولكن بعد ذلك بدأت تري في عينيه نظرة غريبة للغاية، نظرة دفئ وحنان وحب، وعندما تنظر له لتعلمه انها تراه تري وجهه الذي يحمر من الخجل فيسرع بالهرب سريعا.
,
, فاقت علي صوت سعدية: وبعدهالك في السرحان النهاردة يا أجندة يا بتي
, شاهندا مبتسمة: ما فيش و****، تترفجي علي التلفزيون
, شغلت شاهندا التلفاز وامسكت جهاز التحكم تقلب بين قنواته بملل
, سعدية: هاتي تمثلية ذئاب الجبل
, شاهندا بضيق: يا ماما احنا بنسمع ذئاب الجبل دا كل يوم 3 مرات
, سعدية: يا بتي عايزة اعرف بدري هيلاقي وردة ولا لع.
,
, شاهندا: و**** العظيم هيلقيها في حلقة في المسلسل، بالامارة هيكون مقبوض عليه زهي هتروح عشان تخرجه وهتكون مسمية ابنها علي اسمه
, سعدية: صوح، صوح هاتيه بقي من أول تاني
, هزت شاهندا رأسها نفيا بيأس وبدأت تبحث عن ذلك المسلسل بين القنوات إلى أن وقفت عند قناة معينة لتحجظ عينيها بصدمة
, شاهندا بصراخ وبكاء: بابي، بابي اتقبض عليه بابي مستحيل يتاجر في الحاجات دي أنا عايزة بابي والنبي يا ماما سعدية وديني عنده.
,
, سعدية بحزن: اهدي يا بتي
, قامت شاهندا من جانب سعدية ناحية الباب لتفتحه
, هتفت سعدية بقلق: رايحة فين يا بتي
, شاهندا باكية: هروح لبابي
, ما إن فتحت شاهندا الباب حتى وجدته يقف أمامها بطوله المهيب
, شاهندا باكية: ابعد عني أنا عايزة بابي وديني عند بابي
, فتحي: شاهندا اهدي باباكي كويس
, شاهندا صارخة: أنت كداب بابي اتقبض عليه، سبني اروحله والنبي يا فتحي
, فتحي بحزن: ما ينفعش.
,
, دفعته شاهندا في صدره وذهبت ناحية الباب حاولت فتحه، فلحقها فتحي سريعا وامسك يديها بقبضة يده
, شاهندا صارخة: أنا عايزة بابي، سبني يا حيوان يا بابي
, بدأت تغمض جفونها إلى أن فقدت الوعي
, فتحي بفزع: شاهندا
, حملها سريعا وصعد إلى غرفتها وخلفه والدته، وضعها علي الفراش برفق
, فتحي سريعا: خليكي جنبها يا اما واني هروح اجيب الحكيم
, سعدية بقلق: بسرعة يا ولدي دي قاطعة النفس
, خرج فتحي يهرول من المنزل ليحضر الطبيب لشاهندا.
,
, عوده لجاسر ورؤي
, تركها جاسر نائمة بفعل المهدئ التي حقنها به فتركها وذهب إلى ليطمئن على اخته
, نرمين بلهفة: رؤي، رؤى عاملة ايه
, جاسر: الحمد لله كويسة
, نرمين بحدة: عملت في البت ايه يا جاسر دي كانت بتتنفض من الخوف
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, جاسر بتعب: بعدين يا نرمين
, نرمين: طب هي فين
, جاسر: في أوضة تانية
, نرمين: طب هاتها هنا، عشان اخد بالي منها
, جاسر: بس يا نرمين
, نرمين مقاطعة بصرامة: إلى اقوله يتسمع يا جاسر.
,
, جاسر: حاضر يا نرمين
, خرج جاسر ثم عاد ومعه بعض الممرضين يحملون سرير آخر لرؤي، ووضعوه بجانب سرير نرمين
, ثم خرج جاسر وعاد وهو يحمل رؤى ووضعها علي الفراش وركب لها المحلول الوريدي
, ، جلست نرمين بجانبها، تمسد علي شعرها بحنان، بعدما منع جاسر دخول اي رجل الغرفة
, بدأت عضلات وجه رؤى تنقبض بشدة وهي نائمة وبدأت تصرخ ( لا يا جاسر و**** ما عملت حاجة، لا والنبي، سبني، سبني يا جاسر ابوس ايدك).
,
, نرمين بقلق: اهدي يا رؤي، اهدي يا حبيبتي دا كابوس
, زاد جاسر جرعة المهدئ قليلا فارتخت عضلات وجهها وعادت للنوم
, نرمين بحدة: عملت فيها ايه يا جاسر
, جاسر: ارجوكي يا نرمين مش عايز اتكلم دلوقتي
, نرمين غاضبة: بقيت نسخة من صبري صح.
,
, قام جاسر وصاح غاضبا: ايوة يا نرمين نسخة من صبري بقيت حيوان مريض نفسيا، كفاية اوي إلى حصلنا ابوكي انتحر وامك ماتت بحسرتها بعد الحيوان إلى اسمه حاتم طلقك وفضحنا ومن ساعتها وانتي في ملكوت تاني ما تعرفيش انا شوفت ايه ولا ايه إلى جرالي عشان ابقي جاسر بيه مهران، عشان اشتري مستشفى كبيرة زي دي عشان تبقي محجوزة في أوضة فخمة زي دي، وجاية في الاخر بتلومي عليا وبتقولي عليا حيوان، لا يا نرمين انا مش حيوان انا شيطان، اذيت وبأذي كل إلى حوليا.
,
, ثم اشار إلى رؤى النائمة، حتى هي بأذيها وهي مالهاش اي ذنب، تهدج صوته بالبكاء وهو يكمل، الوحيدة اللي حبيتها وبردوا بأذيها، هتقوليلي ذنبها ايه، هقولك وانا ذنبي ايه وانتي ذنبك ايه
, تفجرت بحار الدموع في عيني نرمين فبدأت تبكي وتجهش في البكاء، احتضنها جاسر
, جاسر باكيا: انا تعبت يا نرمين، تعبت انا عارف ان انا غلطان، حاولت تتغلب على شيطاني وبردوا اتأذت انا بحبها يا نرمين، و**** بحبها، اااااااااه يارب.
,
, ضمته نرمين بشده وهي تبكي
, نرمين باكية: انا اسفة يا جاسر غصب عني بس إلى حصلي
, جاسر مقاطعا: انا عارف ان إلى حصلك صعب يا نرمين، انا ما بلومش عليكي انا٤ نقطة
, قاطعه صوت رنين هاتفه
, فابتعد عنها وفتح الخط
, ايمن: حصل يا باشا وحبيبك شرف النهاردة في ابو زعبل
, جاسر: طب انا جايله
, اغلق جاسر الخط
, جاسر: انا ورايا مشوار مهم، خلي بالك من رؤى علي ما أجي
, خرج من الغرفة واغلق الباب بالمفتاح من الخارج، وركب سيارته وذهب إلى القسم.
,
, وقابل الظابط
, جاسر: جاسر مهران
, الظابط: غني عن التعريف، يا افندم اتفضل
, جاسر: لو سمحت انا معايا اذن بمقابلة صبري الدمنهوري
, الظابط: اتفضل حضرتك اشرب قهوتك على ما نجيبه من الحجز
, خرج الظابط من الغرفة، ارجع جاسر ظهره في الكرسي واضعا قدما فوق اخري، تعلو شفتيه ابتسامة انتصار
, دقائق ودخل العسكري ومعه صبري وخلفهم الظابط
, الظابط: طب انا هسيبك معاه شوية يا باشا، ورايا يا عسكري
, خرج الظابط والعسكري واغلقا باب المكتب.
,
, جاسر مبتسما: اهلا اهلا، صبري باشا
, صبري بغل: انت عايز مني ايه يا جاسر مش كفاية إلى عملته
, جاسر ضاحكا بسخرية: ، انا لسه ما عملتش حاجة، عمايلك هي إلى وصلتك لهنا، بس انا اقدر اطلعك.
,
, صبري ساخرا: وهطلعني ازاي بقي، دي قضية مخدرات يعني 25 سنة، لعبتها صح يا جاسر
, جاسر مبتسما: تلميذك يا باشا، بس انا بردوا اقدر اطلعك، والطب الشرعي لو اتحط جنب اسمه ( جاسر مهران، و2 مليون جنية ) هيتلقب الهيروين، سكر بودرة ومش بس كدة هتعرف مكان بنتك فين
, صبري: والمقابل
, جاسر مبتسما: كل أملاكك
, صبري غاضبا: تبقي بتحلم يا جاسر
, ضحك جاسر ساخرا: خلاص خليك، عن اذنك عشان مستعجل
, قام جاسر متجها إلى الباب.
,
, صبري سريعا: انا مستعد اتنازلك عن النص
, جاسر: تؤ، كل املاكك دا اخر كلام عندي، سلام يا صبري باشا، واتمنالك خمسة وعشرين سنة سعادة ورا القضبان
, امسك جاسر مقبض الباب وفتحه
, صبري سريعا: موافق
, اتسعت ابتسامته الخبيثة، فاغلق الباب مرة اخري
, وعاد وجلس امامه
, جاسر مبتسما: متفقين، تتنازلي عن كل املاكك اخرجك من هنا
, صبري: وبنتي
, جاسر: وبنتك
, اخرج جاسر هاتفه
, جاسر: هات الورق وتعالا
, دق الباب ودخل ايمن.
,
, جاسر: ها يا ابو الايمان جبت الورق
, ايمن مبتسما بخبث: طبعا يا باشا
, صبري بصدمة: ايمن، حتى انت يا ايمن
, أيمن: معلش بقي يا صبري باشا، جاسر باشا بيدفع حلو اوي
, اخرج ايمن الورق من حقيبته واعطاه لصبري
, جاسر: امضي
, صبري: وانا اضمن منين اني بعد ما امضي انك هتخرجني من هنا
, جاسر ساخرا: ما فيش ضمانات، ما قدامكش غير انك تمضي
, اخذ صبري الورق ومضي علي الاوراق
, ايمن: مبروك يا جاسر باشا
, جاسر: **** يبارك فيك يا ايمن.
,
, صبري: هتخرجني امتي
, جاسر: قريب، قريب اوي
, دخل الظابط: معلش يا جاسر باشا، وقت الزيارة المسموح بيه انتهي
, جاسر مبتسما: متشكر اوي يا حضرة الظابط عن اذنك
, الظابط: مع السلامة يا باشا
, خرج جاسر من القسم وهو يشعر بنشوة انتصار ليس لها مثيل، فها قد محي صبري إلى الأبد
, رن هاتفه فوجده ياسر
, جاسر: خير يا دكتور
, ياسر بلهفة: الحق يا باشا، رؤى هانم فاقت وعماله تصرخ.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الرابع والعشرون



ياسر بلهفة: الحق يا باشا، رؤى هانم فاقت وعماله تصرخ وتخبط علي الباب
, جاسر سريعا: انا جاي حالا
, ركب جاسر سيارته خلف المقود وساق بسرعة جنونية إلى ان وصل إلى المستشفى فدخل راكضا، إلى ان وصل إلى غرفة نرمين، فوجد امامهر ياسر والعديد من الاطباء والممرضين
, صاح جاسر فيهم بغضب: بتنيلوا ايه عندكوا، كل واحد علي شغله
, فر الجميع من امامه قبل أن يفتك بهم ماعادا ياسر
, جاسر غاضبا: وانت واقف عندك بتعمل ايه.
,
, ياسر: انا المسؤل عن حالة نرمين وما ينفعش اسيبها
, لم يعره جاسر انتباها، بل دخل الغرفة واغلق الباب خلفه بالمفتاح وتركه يقف بالخارج.
,
, دخل فوجد رؤى تتحرك بهستريا في انحاء الغرفة وهي تصرخ وتبكي وتقول كلام غير مفهوم ونرمين تحاول تهدئتها لكن دون فائدة
, جاسر بحذر: رؤى
, التفت اليه، فشهقت بفزع وظلت تتراجع للخلف بخوف
, رفع كفيه لاعلي كعلامة استسلامه
, جاسر بحذر؛ اهدي يا رؤى انا بعيد اهو مش هعملك حاجه، اهدي عشان ارجعك لبابا وطمطم وماما وعاصم، مش انتي عايزة ترجعيلهم.
,
, هزت رأسها إيجابا بخوف وهي تضم يديها إلى صدرها عينيها حمراء من كثرة البكاء وبشرتها اصبحت شاحبة بشدة من الخوف
, جاسر بهدوء: اهدي خلاص
, تقدم خطوة واحدة، فشهقت بخوف
, رؤى باكية: خلاص مش عاوزة مش عاوزة
, ثبت مكانه يرمقها بحزن
, نرمين: اهدي يا حبيبتي، صدقيني جاسر مش هيأذيكي، دا بيحبك اوي
, تقدم جاسر بحذر إلى ان اصبح امامها، فضمها اليه بحنان.
,
, جاسر بصوت هادئ: هششششششش، اهدي خلاص، اهدي، ثم اكمل مازحا اهدي عشان اجبلك مصاصات كتير اوي، واحبلك جاكت بيولد شوكولاتة زي بتاع طمطم
, ضحكت ضحكة خافتة بين ذراعيه، احس بها فابتسم
, نرمين مازحة: احم احم نحن هنا
, جاسر مازحا: خلاص اطلعي برة
, نرمين: ماشي يا سي جاسر ما هو من لقي احبابه نسي اصحابه، ماشي ماشي
, ابعدها برفق عن حضنه
, جاسر: مش كنتي تقولي انك عايزة حضن، كنت جيت حضنتك علي طول بدل ما تصوتي وتسرعيني.
,
, ضربته بيدها علي صدره
, رؤى بصوت منخفض: رخم
, جاسر ضاحكا: سمعتك على فكرة
, نرمين: يلا يا بابا بيتك بيتك انت وهي، انا عايزة استريح
, رؤى بخوف: لاء خليني معاكي يا نرمين
, جاسر مازحا: خلاص انا كمان هفضل معاكوا، ووسعوا بقي عشان انا هلكان وعايز انام.
,
, ثم ذهب ناحية سرير رؤى والقي بجسده عليه
, رؤى: دا السرير بتاعي
, جاسر بغيظ طفولي: روحي نامي جنب نرمين حبيبتك
, ثم اولاها ظهره
, ساد الصمت بعض الوقت حتى شعروا بانفاس جاسر المنتظمة دليل انه غط في النوم
, نرمين: قوليلي بقي يا ستي كل حاجة
, رؤى: كل حاجة زي ايه
, نرمين: كل حاجة من ساعة ما جاسر اجبرك تتجوزيه
, رؤى بصدمة: انتي عارفه
, نرمين: انا عايزة اعرف منك
, رؤى بخوف: بلاش يا نرمين، جاسر لو عرف٣ نقطة
,
, نرمين مقاطعة: جاسر ما يقدرش يعملك حاجة لو قولتيلي، صدقيني مش هيعملك حاجه احكيلي يا حبيبتي
, بدأت رؤى تقص علي نرمين كل شئ منذ ان ذهبت إلى والدها في الشركة إلى ان جاؤا اليها المستشفى اليوم واقتصت منه مافعله جاسر بشاهندا، احتلت نبرة الألم والخوف صوتها طول المدة التي تحكي فيها لنرمين لم تكف دموعها عن الانهمار
, احتضنتها نرمين وبدأ تربت على ظهرها بحنان.
,
, ، اما هو فكان يضع يده على فمه حتى يمنع شهقاته من الخروج، هو من تصنع النوم، ليسمع تلك المأساة التي هو الجاني فيها، فلما يبكي الآن، هل احب الاسد فريسته، بل عشق الجلاد اسيرته
, مسح دموعه، وتصنع انه يتململ في نومته، فابتعدت رؤى عن نرمين ومسحت دموعها قبل ان يراها
, نرمين: مالحقتش تنام يعني
, لم يعرف ماذا يقول، فقال: جعان، هطلب اكل، تحبوا تاكلوا ايه
, نرمين: اي حاجة.
,
, جاسر: اي حاجة إلى هي ايه يعني هكلم المطعم اقوله هاتلي اي حاجة
, نرمين: خلاص هاكل زيك
, جاسر: وانتي يا رؤى
, رؤى: شكرا مش عايزة حاجة
, جاسر: يعني انتي كمان عايزة زيي
, امسك جاسر هاتفه وطلب الطعام، وتركهم ودخل إلى حمام الغرفة وغسل وجهه
, رؤى لنرمين: هي الساعة كام
, نرمين: الساعة 11
, رؤى بصدمة: كام، دا انا ما صلتش لا العصر ولا المغرب ولا العشا.
,
, نرمين: حبيبتي ما انتي كنتي تعبانة، غصب عنك، علي العموم عندك الحمام اهو خشي اتوضي وتعالي صلى
, خرج جاسر من الحمام، فدخلت رؤي، وتوضأت
, رؤى: هي القبلة منين
, اشار لها جاسر إلى موضوع القبلة
, جاسر: كدة
, رؤى: شكرا
, فرشت سجادة الصلاة وشرعت في **** ما فاتها وجاسر يراقبها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة، ونرمين تنظر له بحزن
, دق الباب، فذهب جاسر وفتح فتحة صغيرة ووقف امامها
, جاسر: نعم
, ياسر: انا كنت جاي اطمن علي حالة استاذة نرمين.
,
, جاسر: كويسة
, ياسر: حضرتك ما ينفعش تمنعني عن تأديه واجبي
, جاسر: انا صاحب المستشفى اعمل إلى انا عايزة، اتفضل علي مكتبك
, ثم اغلق الباب بوجهه كاد أن يعود مكانه عندما دق الباب مرة اخري
, جاسر غاضبا: بتعاندني يا ياسر الكلب
, ذهب وفتح الباب فوجده عامل توصيل الطلبات
, اخذ جاسر منه الطعام وحاسبه، وعاد اليهم
, جاسر: هي رؤى لسه ما خلصتش
, نرمين: لاء لسه
, ظل حوالي ربع ساعة ينتظرها
, جاسر بملل: وبعدين بقي هي بتصلي التراويح ولا ايه.
,
, نرمين بصرامة: بس يا جاسر
, جاسر بتذمر طفولي: حاضر
, انتهت رؤى من الصلاة
, جاسر: حرما يا رؤى
, رؤى: جمعا ان شاء ****
, جاسر: يلا بقي عشان انا عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو
, ضحكوا على مزاجه جهزت الفتاتين الطعام علي الطاولة وجاسر جالس علي الفراش واضعا قدما فوق اخري
, جاسر بغرور: **** عليا وانا الحج متولي كدة في نفسي
, نرمين محذرة: جاسر، ما تخلنيش افضحك واقول كنت بتقول ايه وانت صغير
, جاسر سريعا: حبيبة قلبي انتي صدقتي.
,
, رؤى بفضول: بس انا عايزة اعرف
, جاسر: بس يا بت
, نرمين ضاحكة: بصي هو جاسر وهو صغير كان بيتكلم اغريقي باين، يعني مثلا ابسط حاجة كان بيقول علي دبوس الفرخة
, جاسر: نرمين، قلبك ابيض خلاص
, رؤى: كان بيقول ايه يا نرمين
, نرمين ضاحكة: بلبوص الفرخة
, انفجرت رؤى ضاحكة عليه وشاركتها نرمين في الضحك
, نرمين ضاحكة: انتي مش متخيلة منظره وهو صغير وبيقول لماما، انا عايزة البلبوص بتاعي.
,
, ادمعت عيني رؤى من كثرة الضحك
, رؤى ضاحكة: ااااه مش قادرة بطني وجعتني من كتر الضحك
, جاسر بضيق: ضحكتك اوي يا اختي
, رؤى ضاحكة: بصراحة ااه
, جاسر متذمرا: ما خلاص انتي وهي
, كبحت نرمين ضحكاتها بصعوبة: خلاص خلاص مش هنضحك، خلاص يا رؤى عشان ما يزعلش، يلا عشان تاكل
, جاسر: مش واكل
, نرمين: خلاص بقي يا جاسر تعالا كل
, جاسر: لاء
, رؤى: احنا آسفين
, جاسر: بردوا لاء، صالحوني
, نرمين: نصالحك ازاي يعني
, اشار جاسر إلى خده.
,
, فذهبت نرمين وقبلته علي خده
, جاسر: يلا يا رؤى
, رؤى بخجل: لاء طبعا
, نرمين: انا هروح اغسل ايدي
, تركتهم نرمين ودخلت الحمام واغلقت الباب
, جاسر: علي فكرة بقي انا جعان، وذنبي في رقبتك
, رؤى: انا مالي انت إلى مش راضي تاكل
, جاسر: بردوا ذنبي في رقبتك
, تقدمت منه بخطي مترددة، وانحنت برأسها وقبلته سريعا علي خده
, جاسر بضيق: انتي بتبوسي ابن اختك
, رؤى بتوتر: هااا
, قام جاسر من علي الفراش وبدأ يقترب منها
, رؤى بتوتر: أنت بتقرب ليه.
,
, جاسر بخبث: هقولك كلمة سر
, وما كدا يصل اليها حتى فتحت نرمين باب الحمام وخرجت من منه
, نرمين بشك: مالكوا في ايه
, جاسر بغيظ: ما فيش يلا عشان ناكل
, جلسوا على الطاولة المستديرة وبدأوا في الأكل
, رؤى: احم، جاسر ممكن معلش طلب
, جاسر: اتفضلي
, رؤى: عايزة اكلم بابا زمانه قلقان اوووي عليا
, اخرج جاسر هاتفه من جيبه و طلب رقم حسين
, وفتح مكبر الصوت
, حسين سريعا: فين رؤى يا جاسر
, رؤى: انا هو يا بابا.
,
, حسين: رؤى حبيبتي انتي كويسة عملك ايه الحيوان دا
, رؤى: ما عمليش حاجة يا بابا صدقني انا كويسة خالص
, حسين: طب انتي فين
, جاسر: معايا يا عمي، ما تقلقش رؤى كويسة وبخير، تصبح على خير يا عمي
, ثم اغلق الخط
, جاسر: تمام كده
, رؤى: شكرا
, نرمين: انتوا بتعاملوا مع بعض برسمية اوي كدة ليه، يعني ممكن اطلب منك طلب، اتفضلي، تمام وشكرا، علي فكرة انتوا متجوزين و****
, رؤى: مؤقتا
, جاسر بحدة: انسي يا رؤى ما فيش طلاق.
,
, رؤى برجاء: نرمين ارجوكي خليه يطلقني
, نرمين: انا اسفة يا رؤي، بس انا ما اقدرش اتدخل في حاجة زي دي
, رؤى باكية: يعني كلكوا معاه، عليا
, جاسر: انا عند وعدي يا رؤى اول ما تخلفي هطلقك لو انتي عايزة تتطلقي
, رؤى باكية: وهتحرمني من ابني.
,
, جاسر: انا قولتلك لو عايزة تطلقي، لو مش عايزة هتفضلي عايشة معانا عادي زي اي زوج وزوجة، بس انتي إلى مصرة تطلقي ثم اكمل ساخرا صحيح دا هو مستنيكي لما تطلقي عشان يتجوزك ويعوضك عن إلى شوفتيه مع الحيوان إلى زيي، صح ولا غلط.
,
, قامت رؤى من علي الطاولة ودخلت الحمام واغلقت الباب بعنف
, نرمين بضيق: ليه كدة يا جاسر
, جاسر: انتي مش شايفة هي بتعمل ايه كل شوية طلقني طلقني
, نرمين: وهي شافت ايه حلو منك عشان تتمسك بيك
, تذكر جاسر شئ فهب من مكانه وذهب ناحية الحمام وبدأ يدق الباب بعنف
, جاسر صارخا: رؤى افتحي يا رؤي، رؤى اوعي تعملي في نفسك، افتحي يا رؤى والا قسما ب**** هكسر الباب
, انفتح الباب وخرجت رؤى
, رؤى: في ايه.
,
, امسك جاسر يديها ليتأكد من عدم وجوج جروح بها، فوجدها سليمة فتنهد براحة
, جاسر: وقعتي قلبي يلا عشان ننام
, نامت رؤى بجانب نرمين ونام جاسر وحيدا على الفراش الاخر
, علي الجانب الآخر
, فحص الطبيب شاهندا واخبرهم أنها تعاني من صدمة عصبية حادة وكتب لها العلاج اللازم ورحل
, سعدية بحزن: ما كنش يومك يا بتي، مين إلى عمل اكدة في ابوها بس
, فتحي بكذب: علمي علمك يا اما
, سعدية: طب ما تكلم الباشا إلى انت شغال عنده يتصرف.
,
, فتحي: حاضر يا اما
, سعدية: و**** هتوحشها قوي لما تمشي من اهنه، تعرف لو ما كنتش متجوزة كنت خليتك تتجوزها
, اغمض عينيه بألم، فهو كان قادما ليزف اليها خبر طلاقها من جاسر ويصارحها بحبه
, سعدية: مالك يا ولدي
, فتحي: ما فيش يا إما إني هروح اشم هوا شوية خلي بالك منيها
, هزت سعدية رأسها إيجابا فخرج فتحي من الغرفة وظل هائما علي وجهه
, عوده لجاسر ورؤي.
,
, انتظرت رؤى حتى شعرت بانتظام انفاسهم وتعمقهم في النوم، فقامت تتسلسل علي اطراف اصابعها متوجهه إلى باب الغرفة
, ولحسن حظها فقد ترك جاسر المفتاح في الباب
, فتحت الباب برفق حتى لا يصدر صوت وكادت أن تخطو لخارج عندما وجدت صوته قادما من خلفها
, جاسر: علي فين
, تجمدت مكانها بخوف، فها قد تبخر حلم هروبها
, جاسر: لتاني مرة يا رؤى بتحاولي تهربي
, التفت إليه وفي عينيها نظرة تحدي: وهفضل اهرب لحد ما اخلص من سجنك دا.
,
, وضع يده على فمها، عندما وجد نرمين بدأت تتململ في نومتها، واغلق الباب
, جاسر بصوت منخفض: وطي صوتك عشان نرمين نايمة، دلوقتي عايزة تخلصي من سجني عشان خاطر حبيب القلب مش كدة.
,
, هزت رأسها نفيا، حاولت ازاحة يده من علي فمها فامسك بمعصميها وضمهما في قبضة يده
, واليد الاخري ما زالت تكمم فمها
, رؤى: اممممممم
, ظلت تتلوي حتى تخلص نفسها من اسره
, رؤى: اممممم، اممممممم، اممممممم
, ازاح يده من علي فمها، فبدأ تأخذ نفسها مرة اخري فقد كادت تختنق من ضغط يده علي فمها
, رؤى: حرام عليك كنت هتموتني
, لم ينطق بكلمة واحدة بل ظل ينظر إليها نظرات ثابتة
, رؤى: ممكن تسبني.
,
, لم ينطق ولم يتحرك بل ظلت نظراته ثابتة جامدة
, رؤى: جاسر، اوعي سبني
, وكأنها تتحدث إلى جماد لم يتحرك قيد أنملة حتى
, رؤى: سيب ايدي يا جا
, ابتلعت باقي جملتها عندما لف يده حول رقبتها
, فبدأت تختنق
, رؤى بصوت متخشرج: جاسر، هموت يا جاسر
, جاسر بتوعد: لو فكرتي تهربي مرة تانية هدفنك يا رؤى
, رؤى بصوت متخشرج مختنق: حاضر حاضر
, ترك رقبتها وابتعد، فبدأت تدلك رقبتها وتحاول التقاط نفسها.
,
, ذهبت ناحية فراش نرمين واستلقت عليه وهي ترتجف من الخوف
, رؤى في نفسها: كان هيموتني، كان هيموتني، يااارب ساعدني يارب
, بقيت علي هذه الحالة إلى ان شعرت بالتعب فاغمضت عينيها ولكن ما بين الاستيقاظ والنوم رأت جاسر يقترب من الفراش، وفي يده شئ لم تستطع أن تراه، اغمضت عينيها ثم فتحتهما بصعوبة تحاول التغلب على ذلك الشعور الذي يدفعها للاستسلام للنوم.
,
, وجدت جاسر جالس امامها مباشرة، ولكنه لا ينظر إليها، ثواني وشعرت بألم قوي في ذراعها
, ، حاولت ان تصرخ، ان تقوم ولكن دون فائدة، فاستسلمت للنوم
, في صباح اليوم التالي
, بدأت تفتح عينيها بصعوبة، صداع قوي يجتاح رأسها، فتحت عينيها وأخذت ترمش عدة مرات لتعداد علي الاضاءة
, رؤى بألم: اااااه انا فين
, وجدت جاسر يدخل إلى الغرفة مبتسما يحمل صينية طعام
, جاسر مبتسما بحنان: صباح الفل كل دا نوم.
,
, نظرت له باستغراب وانتصفت في جلستها تنظر حولها بحيرة
, جاسر مبتسما: بتدوري على ايه
, رؤى ببلاهة: علي إلى انت بتكمله
, جاسر ضاحكا: انا بكلمك انتي
, رؤى: انا جيت هنا ازاي
, جاسر: إبرة مهدئة
, ثم خرج من درج الكومدينو العديد من المصاصات
, جاسر: وادي يا ستي المصاصة
, رؤى بتعجب: جاسر انت كويس
, جاسر مبتسما: جدا، كويس جدا يلا عشان تفطري
, وضع امامها الطعام فنظرت للطعام بحذر ثم عادت تنظر لجاسر مرة اخري باستغراب.
,
, جاسر: ما تخافيش ما فيهوش سم
, رؤى: انا مش فاهمة حاجة، وخايفة في نفس الوقت
, جاسر مبتسما: اوعي تخافي ابدا، انا عمري ما هاذيكي، انا لغيت موضوع اخر الاسبوع ولغيت كمان الاتفاق إلى بينا بتاع الشهر وعمري ابدا ما هلمسك غير برضاكي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: انا اكيد بحلم صح
, جاسر بحنان: لاء يا حبيبتي دي حقيقة
, اتسعت عينيها بدهشة فمفاجآت اليوم ستصيبها بالجنون: حبيبتك
, جاسر بحنان: آه حبيبتي وروحي واغلي من عندي من عمري يلا بقي عشان تاكلي
, رؤى: جاسر بجد ايه إلى حصل غيرك كدة
, جاسر مبتسما: ولا حاجه، انت بس وحشتيني بقالك يومين نايمة وما٤ نقطة
, رؤى مقاطعة: يومين، انا نايمة بقالي يومين
, جاسر: آه.
,
, نظرت رؤى إلى ملابسها ونظرت له بحذر: وايه إلى حصل وانا نايمة ومين إلى غيرلي هدومي.
,
, جاسر ضاحكا: ما تخافيش القهوة ما فرتش ولا الرعد خبط في الشيش ولا الديك ادن، يخربيت الافلام العربي القديمة إلى انتي عايشة فيها.
,
, رؤى بغيظ: انت بتتريق عليا
, ثم لكزته بكوعها في كتفه بغيظ
, جاسر بلهجة صعيدي: اوعاكي يا بت الناس تمدي يدك على راجلك، يلا عشان الوكل
, رؤى ضاحكة: شكلك مسخرة وانت بتتكلم صعيدي
, جاسر مبتسما: بس ايه رايك
, رؤى ضاحكة: هايل يا فنان الشوت إلى بعده
, جاسر: احم، لع يا بوي ما تقتلش هنادي انا عحبها يا ابوي، عحبها
, ثم بدل صوته لصوت رجل اخر: عتجب الغازية يا ولدي انا زلامن اقتلها وتتجوز رؤى بنت عمك
, صفقت رؤى بحرارة له: هايل.
,
, جاسر: لا داعي للتصفيق ودعوني اعمل في صمت، يلا بقي كلي
, رؤى: حاضر
, بدأت رؤى في الاكل فشرد جاسر في احداث اليومين الماضيين.
,
, بعدما اعطي رؤى الابرة المهدئة ونامت حملها وذهب بها إلى المنزل ووضعها علي الفراش وهو ينوي بداخله ان يجعلها ملكه، ان تصبح زوجته الآن، عندما اقترب منها وكاد أن يفعل بها ما يريد رن هاتفه، تجاهله في المرة الأولى ولكنه عاود الرن عدة مرات اخري ابتعد عنها وزفر بضيق وامسك هاتفه فوجده على صديقه.
,
, جاسر بضيق: عايز ايه يا علي دلوقتي
, علي بحزن: جاسر، انا عندي ليك اخبار مش كويسة
, جاسر بقلق: خير يا علي
, علي: انا كنت النهاردة في المستشفي بتاعتك انا وامي بنعمل تحاليل، فقابلت دكتور مختار بالصدفة وقالي علي نتيجة تحليل رؤى
, جاسر بقلق: ها وبعدين
, علي: رؤى عندها مريض خطير في القلب قدامها بالكتير سنة وتموت
, جاسر غاضبا: انت بتقول ايه انت اكيد كداب.
,
, علي: اهدا يا جاسر، انا عارف انها صدمة بس صدقني هي دي الحقيقة، عشان تتأكد هصورلك الاشاعات وابعتهالك دلوقتي علي الموبيل، سلام
, اغلق جاسر الخط وهي لا يشعر بشئ فقط دوار يجتاح رأسه، نظر اليها وهي ممدة علي الفراش فاقدة للوعي بصدمة.
,
, جاسر بضياع: مش حقيقي مش حقيقي
, صوت وصول رسالة لهاتفه، فتحها سريعا ليجد صورة الاشاعات، جرت عينيه علي الكلام وهو يتمني بداخله ان يكون ما قاله علي كذبا، ولكنه حقيقة، والحقيقة الاكبر ان الموت ينتظر حبيبته بين يوم وآخر، سقط علي ركبتيه علي الارض يبكي.
,
, جاسر باكيا: يااااارب، ياااااارب انا عارف ان انا غلطت كتير، بس بلاش هي يارب، هي الحاجة الوحيده الحلوة في حياتي ما تحرمنيش منها يااارب، ما تخدهاش مني ياااارب، ياااااارب خليهالي يااااارب، اااااااااه يااااااااااارب
, ظل يبكي ويدعو لمدة كبيرة، قام من مكانه وذهب ناحيتها بخطئ مرتجفة بطيئة، جلس بجانبها
, جاسر باكيا: ما تسبنيش يا رؤي، و**** ما هزعلك تاني، ارجوكي خليكي معايا وانا هعملك كل إلى انتي عيزاة.
,
, ثم احتضن جسدها بشدة
, جاسر باكيا: ما تسبنيش يا رؤي، مش عايز احس اني يتيم تاني، ما تسبنيش يا حبيبتي ب**** عليكي يا رؤى خليكي معايا مش هقدر اعيش من غيرك، هتخليكي معايا صح يا حبيبتي مش كدة.
,
, اراح جسدها على الفراش ونام بجانبها محتضنا اياها، وفي اليوم التالي ركب لها محلول وريدي وحقنه بمادة مهدئة حتى تظل نائمة بين ذراعيه لم يتحرك من مكانه ظل محتضتنا اياها يهمس بكلمات العشق والاعتذار في اذنيها
, عاهد نفسه ان يعوضها
, عن كل ما فعله بها ان يسعدها بقدر ما يستطيع سيدفع كل ما يملك حتى يخلصها من مرضها وتبقي معه
, فاق من شروده علي صوتها
, رؤى: جاسر، جاسر يا جاسر
, جاسر: هااا، خير يا حبيبتي.
,
, رؤى بخجل: بطل تقولي يا حبيبتي بتكسفني
, جاسر مشاكسا: وانا هفضل اكسفك عشان الورد الچوري إلى في خدودك
, رؤى بخجل: يوووه بقي يا جاسر
, جاسر ضاحكا: خلاص خلاص كملي اكلك
, رؤى: الحمد لله شبعت
, جاسر مبتسما: بالهنا والشفا يا حبيبتي
, رؤى: نفسي اعرف ايه إلى غيرك كدة
, جاسر: حُبك يا رؤى هو إلى غيرني، انا بعشقك يا رؤى بعشقك
, احمرت وجنتيها بشدة من كلامه، تسارعت دقات قلبها
, جاسر: انا محضرلك مفاجأة حلوة، يلا قومي البسي.
,
, رؤى بسعادة: بجد مفاجأة ايه
, قرصها من خدها برفق: وهتبقي مفاجأة ازاي يا ذكية لو قولتلك عليها يلا قومي البسي
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, قامت سريعا ودخلت إلى حمامها واغتسلت وتوضأت ثم خرجت وفتحت دولابها لتتفاجئ بالكثير والكثير من الملابس من كافة الانواع، وركن مخصص به العديد من النقابات وفستان مخصص لكل ****
, اتسعت ابتسامتها وهي تتلمس تلك الملابس الجميلة
, جاء صوته من خلفها
, جاسر مبتسما: عجبوكي.
,
, التفت اليه وقد رسمت السعادة خطوطها في وجهها والتمعت في عينيها
, رؤى بسعادة: اوي، شكرا اوي ليك
, جاسر مبتسما: انا هستناكي برة ما تتأخريش
, هزت رأسها إيجابا بسعادة، خرج جاسر من الغرفة لتختفي ابتسامته ويحل مكانها الحزن والخوف، خوف من فقدها
, جاسر في نفسه: ياااارب انا مش هقدر اعيش من غيرها، يااارب خليهالي يااااارب
, في غرفة رؤى ظلت تدور حول نفسها وهي محتضنة احد فساتينها
, رؤى: الحمد لله يا رب الحمد لله.
,
, قامت وارتدت ملابسها وأدت فرضها
, ثم خرجت من الغرفة فراته جالس علي احد الكراسي في غرفة الصالون واضعا وجهه بين كفيه
, رؤى: جاسر، انت كويس
, رفع وجهه وابتسم: ايه القمر دا
, ابتسمت بخجل: شكرا
, قام ووقف امامها ودني برأسه وقبل جبينها
, جاسر مبتسما: كان نفسي اعمل كدة من اول شوفتك فيها لابسة ال****، اااه صحيح وكان نفسي اقولك انك احلي حاجه شافتها عنيا في عمري كله.
,
, تسارعت دقات قلبها بشدة، بدأ صدرها يعلو ويهبط بسرعة من شدة خجلها
, جاسر مبتسما: يلا بينا
, امسك يدها وجذبها خلفه برفق، حتى خرجا من المنزل ونزلا إلى اسفل، ففتح له حارسه باب سيارته فركب بالخلف بجانبها، ظل طوال الطريق محتفظا بيدها، تحتضن اصابعه اصابعه برفق
, إلى ان وصلوا إلى وجهتهم المطلوبة ووقفت السيارات امام احدي الملاهي الشهيرة جدا
, جاسر: يلا انزلي
, نزلت من السيارة تنظر إلى الملاهي بسعادة طفلة صغيرة.
,
, امسك جاسر يدها ودخلا، فوجدت المكان فارغ تماما
, رؤى: هو المكان فاضي ليه كدة
, جاسر مبتسما: المكان دا كله بتاعك، انا حجزته كله ليكي عشان تعرفي تلعبي على راحتك
, رمشت بعينيها عدة مرات حتى تستوعب ما يقول
, رؤى مندهشة: حجزته كله عشاني
, جاسر مبتسما: ومستعد اشتريته كمان عشانك، يلا مش عايزين نضيع وقت، كفاية إلى ضاع
, وبدأ المرح، تعلقت بيده كالطفلة الصغيرة، يتنقلات من لعبة لاخري، يضحكان بسعادة
, جاسر مبتسما: مبسوطة.
,
, رؤى بسعادة: اوي اوي، عارف نفسي في ايه
, جاسر مبتسما: ايه
, رؤى: اجري
, جاسر: وايه إلى مانعك
, رؤى بسعادة: بجد ينفع
, هز رأسه إيجابا
, فبدأت تركض وهي تضحك وهو يركض خلفها
, جاسر: تيجي نتسابق
, رؤى: موافقة
, جاسر: إلى يوصل لحد اللعبة إلى هناك دي الاول يكسب، والي يكسب يطلب من التاني طلب
, رؤى: ديل
, وقفا متجاورين
, جاسر: واحد، اتنين، وقبل ان ينطق تلاثة انطلقت رؤى تجري
, جاسر وهو يركض خلفها: علي فكرة انتي بتغشي
, رؤى ضاحكة: عارفة.
,
, وقف جاسر ووضع يده على صدره: اه يا رؤى الحقيني
, انقبض وجهها بخوف، عادت اليه مسرعة
, رؤى بقلق: مالك يا جاسر، في ايه
, انطلق راكضا وهو يضحك
, رؤى بغيظ: علي فكرة انت بتغش
, جاسر ضاحكا: اشمعني انتي
, وصل جاسر اولا إلى خط النهاية
, جاسر: انا إلى كسبت
, رؤى متذمرة كالاطفال: عش، انت غشيت
, جاسر مبتسما: خلاص ما تزعليش انتي إلى كسبتي، وليكي انك تطلبي اي طلب وانا انفذه ماشي
, رؤى: ماشي، يلا بقي نكمل لعب.
,
, وساعات اخري وصلت ضحكاتهم فيها لعنان السماء سعادة ليس لها مثيل اجتاحت قلبيهما
, ولم ينسا طبعا تأدية فرضهما، فعند اذان العصر ذهبا وصليا الفريضة وبالمثل المغرب والعشاء
, جاسر مبتسما: كفاية بقي ما تعبتيش، الساعة عشرة
, رؤى مبتسمة: فعلا كفاية، تعبت خالص ورجليا مش شيلاني
, اقترب منها وحملها بين ذراعيه
, فشهقت بخجل: نزلني يا جاسر
, جاسر مبتسما: مش قولتي رجليا مش شيلاني، رجليا انا تشيلك يا حياتي
, رؤى بخجل: يوووه بقي يا جاسر.
,
, جاسر مبتسما: بعشق اسمي وهو طالع من بين شفايفك
, رؤى بصوت منخفض: قليل الادب
, جاسر ضاحكا: سمعتك على فكرة
, حملها إلى ان وصلا إلى السيارة فوضعها فيها برفق
, وركب بجانبها
, جاسر للسائق: اطلع علي الفيلا بتاعتي
, السائق: اوامرك يا باشا., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الخامس والعشرون


رؤى: انت عندك فيلا
, جاسر: اومال انتي فاكرة ان جاسر مهران بجلاله قدره عنده الشقة دي بس، هتعجبك الفيلا اوي
, رؤى: ايوة بس انا هدومي كلها في الشقة
, جاسر: بصراحة مش فاكر في هدوم في الفيلا ولا لاء علي العموم بكرة هبعت اجيبلك هدومك من الشقة او اشتريلك غيرها أسهل.
,
, انطلقت السيارة إلى ان وصلت امام بوابة كبيرة امامها العديد من الحرس المسلحين فتحوا البوابة سريعا عندما رأوا السيارة
, دخلت السيارة إلى حديقة واسعة جدا نظرت لها رؤى بانبهار فهي ذات مساحة شاسعة مزوعة بمختلف انواع الازهار والكثير والكثير من الاشجار وحمام سباحة كبير، وفي المنتصف يوجد بيت كبير جدا فخم جدا من الخارج.
,
, نزلت من السيارة، تتطلع حولها بانبهار، إلى ان دخلا المنزل، لم تختفي نظرة الانبهار من عينيها بل زادت اضعاف مضاعفة وهي تري فخامة المنزل من الداخل
, رؤى منبهرة: دا قصر مش فيلا
, جاسر: يا رب يكون عجبك
, رؤى منبهرة: اوي اوي، دا تحفة، عامل زي إلى بيجي في الأفلام
, جاءت سيدة بشوشة في أواخر الاربعينات
, نعمة: حمد لله على سلامتك يا باشا.
,
, جاسر: **** يسلمك يا نعمة، ثم وجه كلامه لرؤي، دي يا ستي نعمة، كبيرة الخدم هنا، نعمة دي رؤى مراتي
, نعمة بود: اهلا و سهلا يا هانم البيت نور
, رؤى مبتسمة: منور بحضرتك
, جاسر: نعمة، حضريلنا العشا
, نعمة بإيجاز: حاضر يا باشا
, ثم انصرفت من امامه بهدوء
, رؤى بضيق: مش عيب تقول لست كبيرة كدا، اسمها من غير لقب، يعني مثلا حجة او طنط او خالتي او دادة حتى
, جاسر ضاحكا: يا حبيبتي دي شغالة عندي
, رؤى: بردوا ما ينفعش.
,
, جاسر مبتسما: انتي طيبة اوي يا رؤي، تعالي يلا اما اوريكي اوضتنا
, صعدت معه إلى الطابق الثاني فوجدت الكثير من الغرف علي جانبي المرر الرخامي الفخم
, رؤى منبهرة: كل دي اوض
, جذب يدها برفق إلى ان وصلا امام باب كبير، فتح جاسر الباب وانحني بحركة مسرحية، فابتسمت رؤى ودخلت إلى الغرفة.
,
, انبهرت من ذوقها فهي غرفة كبيرة جدا، بها سرير ضخم، ومرآه كبيرة للزينة ودولاب ضخم يأخذ حائط بأكمله وفي المنتصف طاولة مستديرة بجانبها كرسيين من الجلد و( وشيزلونج ) كبير بجانب البلكونة واريكتان فخمتان في احد الجوانب
, جاسر مبتسما: واضح انها عجبتك
, رؤى منبهرة: اوي، ذوقك حلو اوي
, جاسر مبتسما: شكرا، يلا بقي غيري هدومك عشان نتعشي
, ذهب جاسر وفتح دولابه واخرج له بعض الملابس وذهب ناحية الحمام الملحق بالغرفة.
,
, خلعت رؤى ال**** عن وجهها وذهبت ناحية الدولاب وفتحته، فوجدته ممتلئ بالكامل بملابس جاسر
, رؤى بضيق: دا ما فيهوش هدوم ينفع البسها خالص طب اعمل ايه انا دلوقتي
, ظلت تقلب بين الملابس بيديها إلى ان اختارت بيجامة سواد من القطن
, خلعت ملابسها وارتدت البيجامة، نظرت إلى نفسها في المراءة، لتجد نفسها بالكاد تصل إلى نصف طول بنطاله والنص الاخر يتدلي علي.
,
, الارض اما بالنسبة للجاكت فكانت تغرق فيه
, سمعت ضحكات تأتي من خلفها فوجدت جاسر قد خرج من الحمام وما ان رآها حتى انهار في الضحك
, جاسر ضاحكا: ايه يا رؤى إلى انتي عملاه دا شكلك مسخرة
, رؤى بغيظ: اعمل ايه يعني ما لقتش هدوم خالص غير هدومك، بطل ضحك
, جاسر ضاحكا: مش قادر شكلك يفطس من الضحك
, اعطته ظهرها وعقدت ذراعيها امام صدرها بغيظ
, رؤى بغيظ: يوووه بقي
, حاول كبح ضحكاته بصعوبة واردف بجدية مصطنعة: خلاص خلاص مش هضحك.
,
, التفت اليه ليسقط على الارض ضاحكا
, رؤى بغيظ: علي فكرة انت رخم
, تحركت لتخرج من الغرفة فتعثرت في رجل البنطال الطويلة وسقطت على الارض لتزداد ضحكات جاسر
, جاسر ضاحكا بقوة: اااه انا عمري ما ضحكت كدا قبل كدة
, توقف عن الضحك بصعوبة وقام من علي الارض وهو ينهج من كثرة الضحك
, ووقف امامها فاولته ظهرها بغيظ
, جاسر مبتسما: خلاص بقي يا رؤتي ما تزعليش مش هضحك تاني
, التفت اليه وهي تشهر سبابتها في وجهه: علي **** تضحك.
,
, كتم ضحكاته بصعوبة: اهو ما ضحكتش
, رؤى: اتفضل بقي اتصرف وهاتلي حاجة البسها
, جاسر: حاليا ما فيش هدومي انا بس، ما فيش هنا هدوم حريمي
, رؤى: ليه يعني انت عايش في الفيلا دي لوحدك
, هز جاسر رأسه إيجابا
, رؤى: ليه يعني مش انت كنت متجوز قبل كدة، ليه ما جبتهومش يعيشوا هنا
, جاسر: انتي اول وآخر واحدة هتدخل الفيلا دي يا رؤى
, رؤى: اشمعني انا
, رفع كف يدها وقبلها بحنان: عشان انتي الوحيدة إلى دخلت قلبي، بحبك يا رؤى.
,
, رؤى بتلعثم: اااا، ننناااا
, احاط احد وجنتيها بأحد كفيه
, جاسر: بحبك يا رؤتي، بحبك، ما تزعليش مني يا رؤى انا عارف انى اذيتك كتير، بس هعوضك عن كل إلى فات، مش هخليكي عنيكي الحلوة دي تعيط تاني الا من كتر الضحك، و**** بحبك
, ضمها إلى صدره يشدد على عناقها
, اما بالنسبة لها فكانت تشعر انها في حلم جميل انها
, تطير في سماء عشقه ويهبط عليها مطر كلامته فتنبت السعادة في قلبها
, ابتعدت عنه بخجل وهي تنظر ارضا من شدة خجلها.
,
, دقت الخادمة على باب الغرفة
, نعمة: جاسر باشا العشا جاهز
, جاسر: طيب يا نعمة، ثم وجه كلامه لرؤي، يلا بينا
, رؤى: هنزل كدة
, نظر جاسر إلى ملابسها، فوجدت ان جاكت بيجامته يصل إلى ما بعد ركبتيها
, جاسر: اقلعي البنطلون
, رؤى غاضبة: نعممممممم يا اخويا
, جاسر بدهشة: ايه في ايه انتي بتتحولي ولا ايه
, رؤى غاضبة: قال اقلع البنطلون قال.
,
, جاسر ضاحكا: يا هبلة مش قصدي، انا قصدي ان جاكت الترنج طويل واصل لبعد ركبتك، فبدل ما تفضلي تتكعبلي في البلطلون اقلعيه
, رؤى بضيق: لاء بردوا عيب
, جاسر: خلاص يا رؤى انتي حرة اعملي إلى تعمليه، انا نازل اتعشي
, ثم تركها ونزل
, رؤى بتفكير: طب اعمل ايه انا في الورطة دي، اعمل ايه، اعمل ايه بس لقيتها
, ظلت تبحث في الأدراج إلى ان وجدت ما تبحث عنه وبدأت في العمل
, رؤى برضا: بس كدة، كدة تمام.
,
, فتحت باب الغرفة ونزلت لأسفل، فوجدت نعمة في طريقها
, رؤى: احم، لو سمحتي
, نعمة: اؤمري يا هانم
, رؤى مبتسمة: رؤي، اسمي رؤى بلاش هانم دي عشان ما بحبهاش، قوليلي رؤى بس
, نعمة مبتسمة: شكلك طيبة اوي يا بنتي
, رؤى: **** يخليكي يا خالتي نعمة
, نعمة: اسمي نعمة بس يا بنتي
, رؤى: بصراحة لساني مش مطاوعني اقولك اسمك كدة من غير لقب وحضرتك اكبر مني
, نعمة مبتسمة: يسلموا إلى ربوكي يا بنتي
, رؤى: شكرا يا خالتي، صحيح فين جاسر.
,
, أشارت نعمة إلى احدي الغرف
, نعمة: في أوضة السفرة مستنيكي
, رؤى: شكرا يا خالتي، عن اذنك
, تركتها وذهبت ناحية الغرفة، فوجدت طاولة كبيرة في المنتصف عليها الكثير من الطعام الشهي وجاسر يجلس على رأس الطاولة، مندمجا في هاتفه
, ذهبت رؤى اليه
, رؤى: احم، مساء الخير
, جاسر وهو ينظر إليها: مساء النووو، انتي عملتي ايه
, رؤى وهي تجلس علي الطاولة: ابدا لقيت البطلون طويل اوي فجبت مقص وقصيته، وعملته غرزتين عشان يضيق شوية.
,
, جاسر وهو ينظر إلى البنطال بحسرة: اااه يا بنطلوني، انتي عارفة الترنج دا بكام
, رؤى: كام يعني
, جاسر: ليه هتدفعي تمنه
, رؤى باستخفاف: اااه طبعا
, جاسر: 6500 جنية
, فغرت فاهها بصدمة واسبلت جفنيها بعض الوقت لتستوعب الرقم
, رؤى: كاااااااام
, جاسر: اتفضلي بقي ادفعي تمنه
, رؤى بصدمة: 6500 جنية ليييييييييييييييه، بيتغسل لوحده ولا بيكبر معاك
, جاسر ضاحكا: دا قطن اصلي يا ماما.
,
, رؤى: علي فكرة انت اتنصب عليك، دا 250 جنية في كل حتة، حتى انزل العتبة اسأل
, جاسر بدهشة: العتبة، حاضر هنزل العتبة اسأل، بس انا دلوقتي عايز 6500 جنية بتوعي
, رؤى: لا يا بابا انت ليك عندي 3250، الجاكت سليم
, جاسر: وانا هلبس الجاكت لوحده
, رؤى: وفقلك عليه بنطلون اي بيجامة تانية
, رفع حاجبيه مندهشا: اوفقلي
, رؤى: اه وفقلك، بس لو عندك بيجامة كحلي هيبقوا ليقين علي بعض.
,
, جاسر: ولو عوزت البس الجاكت بتاع البيجامة الكحلي، اوفق عليه بنطلون اخضر، بصي يا رؤى حلال عليكي الترنج كله وهاتي 6500 جنية بتوعي
, رؤى بضيق: طب انا ماعيش فلوس اعمل ايه يعني
, ابتسم جاسر بخبث وحك ذقنه باطراف اصابعه
, جاسر: خلاص تنفذيلي 6500 طلب
, رؤى: نعمممممم، ليه حد قالك اني مصباح علاء الدين
, جاسر: خلاص نخليهم 3 طلبات شوفتي انا كريم ازاي
, رؤى: ماشي موافقة، بس ما تنساش ان انا ليا عندك طلب.
,
, جاسر: انتي تؤمري مش تطلبي، هيا يا مولاتي اخبريني ما هو أمرك
, رؤى بحذر: تهاني بنت عم اسماعيل
, اغمض جاسر عينيه بألم وحبس انفاسه واكمل بنبرة محايدة: مالها
, رؤى: مش حاسس انك غلطت في حقها، دبحتها ودمرت حياتها
, اخذ نفس عميقا ليسيطر علي نوبة انفعاله ويخرس صوت شيطانه، واردف بصوت حاد نسبيا: المطلوب يا رؤى
, رؤى: تعالجها زي ما اذيتها، يمكن ترجع تعيش حياتها تاني بعد إلى عملته في المسكينة إلى مالهاش اي ذنب.
,
, جاسر بهدوء: انتي عيزاني اعالجها وانا موافق، وخلص الكلام عن الموضوع دا وما يتفتحش تاني، اعتبريه اول طلب من التلت طلبات.
,
, هزت رأسها إيجابا بهدوء واكملت تناول طعامها
, إلى ان انتهت
, رؤي؛ الحمد لله، عن اذنك
, جاسر: رايحة فين
, رؤى: طالعة انام
, جاسر مبتسما: طب خديني في اديك احسن انا هلكان
, مد يده والتقط يدها وصعد إلى اعلي ودخلا الغرفة
, تمددت علي احد جانبي الفراش ووجهت سبابتها في وجهه
, رؤى: السرير كبير ما تلزقش فيا
, جاسر بابتسامة مستفزة: انتي تطولي يا بيرة دا انا البنات بيترموا تحت رجلي، عشان ابتسامة بس مني.
,
, رؤى ساخرة: ليه كنت توم كروز وانا ما اعرفش
, جاسر بثقة: انا احلي طبعا
, رؤى بغيظ: مغرور اوي
, ثم اولته ظهرها
, تمدد جاسر بجانبها واضعا ذراعيه خلف رأسه
, جاسر: رؤى
, رؤى: اممممم
, جاسر: انتي نمتي
, رؤى: ااااه
, جاسر: بتردي عليا ازاي وانتي نايمة
, رؤى: دي رسالة مسجلة
, جاسر ضاحكا: و**** انتي مسخرة
, مرت عدة دقائق استسلمت فيهم للنوم، قبل ان تقوم مفزوعة من نومها
, جاسر بلفهة: رؤي، رؤى اصحي يا رؤى
, قامت مفزوعة: في ايه، ايه إلى حصل.
,
, جاسر: ابدا بصحيكي عشان تنامي
, نظرت له بغيظ بينما انفجر هو ضاحكا عليها
, تركها تغط في النوم مرة اخري
, جاسر بلهفة: رؤي، رؤى اصحي يا رؤى في حرامي، اصحي يا رؤى حرامي
, قامت مفزوعة: ايه حرامي، بلغ البوليس بسرعة، فين هو فين
, اشار جاسر اليها: اهو الحرامي
, رؤى بغيظ: يا سلام وسرقت منك ايه ان شاء
, جاسر مبتسما: سرقتي قلبي
, نظرت له بغيظ وعادت للنوم
, جاسر: رؤي، يا رؤي، يا رؤى
, رؤى بغيظ: عايز ايه يا جاسر.
,
, جاسر مبتسما باستفزاز: ابدا بجرب اسمك
, رؤى: انت عايز يا جاسر من الاخر
, جاسر ببراءة: تنامي في حضني
, جزت على أسنانها بغيظ
, رؤى: ماشي بس سبني انام
, فتح جاسر ذراعيه وأردف بمرح: خش في لحم اخوك يا فواز
, ضحكت علي مزاحه ووضعت رأسها علي ذراعه فضمها اليه برفق
, جاسر مبتسما: تصبحي على جنة يا رؤتي
, رؤى بخجل: وانت من اهلها.
,
, مضت عدة ساعات ثم ارتفع أذان الفجر في الجوامع، تملمت في نومتها عندما سمعت صوت الاذان، وانسلت من بين ذراعيه برفق
, وبدأ في إيقاظه
, رؤى: جاسر، جاسر، قوم يا جاسر قوم يا جاسر الفجر بيأذن
, اعتدل جاسر في نومته ثم اولاها ظهره واكمل نومه
, رؤى بغيظ: بقي مش عايز تقوم، ماشي يا جاسر.
,
, امسكت كوب الماء الموضوع بجانب الفراش واستدارات إلى ان وقفت امامه من الناحية الاخري تتأمله وهو نائم، فارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها وسيم، نعم هو بالفعل وسيم، بشرة برونزية لامعة شعر بني طويل انف شامخ بكبرياء وشموخ، لحية خفيفة تزيد ملامحه وسامة ورجولة
, تذكرت جملته، دا انا البنات بيترموا تحت رجليا فضيقت عينيها بغيظ ورمت المياة في وجهه، فانتفض فزعا من نومه
, جاسر غاضبا: ايه الجنان دا.
,
, رؤى ببراءة: الفجر اذن وانت مش عايز تصحي
, جاسر غاضبا: تقومي تعملي كدة، عيل صغير انا بلعب معاكي
, رؤى بحزن: اسفة، انا بس كنت عيزاك تصحي تصلي الفجر
, جاسر بضيق: في مليون طريقة غير دي، تصحي بيها بني آدم
, تجمعت الدموع في مقلتيها اطرقت رأسها بخزي: انا اسفة مش هعمل كدة تاني
, ثم تركته وذهبت إلى الحمام لتتوضأ
, جاسر: استغفر **** العظيم، انا ايه بس إلى خلاني اتعصبت عليها كدة
, خرجت رؤى من الحمام، فدخل جاسر وتوضأ
, ثم خرج.
,
, وفرش المصليات
, جاسر: مش هتصلي
, رؤى: عايزة عباية اصلي فيها
, فتح دولابه واخرج لها عبائه بيضاء
, جاسر: خدي دي صلي فيها
, ارتدت العباءة او بمعني اصح غاصت فيها ولفت حجابها حول رأسها
, جاسر: يلا ولا هنصليه ضحي
, رؤى: خلاص انا خلصت، ما تتساش ركعتين السنة قبل الفجر.
,
, هز رأسه إيجابا ووقف وامّها في الصلاة، صليا السنة ثم اديا **** الفجر ولم يتوقف لسانه عن الدعاء لها ان تبقي معه، ان يشفيها من مرضها، اما هي فتحمد ربها كثيرا علي هذا التغير الذي طرأ عليه
, انتيها من الصلاة
, جاسر: حرما
, رؤى: جمعا ان شاء ****
, جاسر: معلش يا رؤى ما تزعليش لو اتعصبت عليكي.
,
, رؤى مقاطعة بحزن: انا إلى اسفة عشان عملت كدة، اصل دايما كنت بعمل كدة في عاصم ودايما كان بيزعقلي وبيقولي اوعي تعملي كدة لما تتجوزي انتي مش طفلة بس أنا كنت دايما بعنده وبقوله لاء جوزي هيبقي عارف جناني ومش هيزعل مني
, ثم رفعت عينيها المليئة بالدموع تنظر له بحزن: بس واضح انه كان عنده حق، أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
, قامت من امامه واتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه.
,
, ظل يتطلع اليها بحزن وندم قام من مكانه وتمدد علي الفراش ينظر لها.
,
, اغمض عينيه متصنعا النوم وداخله نيران تستعر حزنا علي حزنها وفارس احلامها الذي لم تلاقي منه سوي الإهانة والخوف والتعذيب والقليل فقط من السعادة، حدث نفسه أنها لم تحبه وماذا فعل لتحبه لم اؤذيها، علي من تكذب فهي مازالت ترتعد منك، أحبها وبشدة، اخشي ضياعها مني، اذا عوضها اغرقها في بحور عشقك كما اغرقتها في سيول قسوتك، نعم ساعوضها ساجعل عشقي يتخلل كل خلية في جسدها، ساصبح في دمها كالادمان لا تستطيع الاستغناء عنه، هكذا عاهد نفسه وهو مدد علي فراشه يتصنع النوم.
,
, شعر بها تنطلع اليه وهو نائم تعمد الاندماج في تمثيل دور النائم ليترك لها الحرية لتنظر له كما تريد بدون خجل ولكنها بدأت تمرر يدها علي شعره برفق وهي تقرأ بعض آيات القرآن بصوت منخفض هادئ جميل
, جاسر في نفسه: بحبك يا رؤى
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, في صباح اليوم التالي
, تململت في نومتها وتمطعت بذراعيها في الهواء، نظرت بجانبها فلم تجد جاسر
, رؤى: ايه دا هو راح فين
, جاسر: بتدوري عليا.
,
, التفت إلى مصدر الصوت قرأته يقف امام مراءة الزينة يصفف شعره
, جاسر مبتسما: صباح الفل
, رؤى مبتسمة بخجل: صباح الخير
, جاسر: نمتي كويس
, رؤى: اااه
, جاسر: انا جبتلك هدوم في الدولاب
, رؤى مبتسمة: بجد، شكرا
, جاسر: هستناكي علي الفطار متتاخريش.
,
, هزت رأسها إيجابا، قامت من مكانها واغتسلت وتوضأت فتحت الدولاب فوجدت العديد من الملابس الرائعة، ظلت تقلب بينهم إلى ان اختارت ترنج وردي اللون به ورود بيضاء، وعقدت شعرها ديل حصان ونزلت إلى اسفل
, ودخلت غرفة الطعام فوجدت نعمة تضع الطعام علي الطاولة
, رؤى مبتسمة: صباح الخير يا خالتي
, عقد جاسر حاجبيه باستفهام
, نعمة مبتسمة: صباح النور يا هانم
, رؤى مبتسمة: مش قولنا بلاش هانم دي، اسمي رؤي، رؤى وبس.
,
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, جاسر: رؤى تعالي هنا روحي انتي يا نعمة
, نعمة: حاضر يا باشا
, خرجت نعمة من الغرفة وذهبت رؤى وجلست على الطاولة
, جاسر: ممكن افهم انتي بتقولي لنعمة يا خالتي ليه
, رؤى: قولتلك دي ست كبيرة وانا ما اقدرش اناديها باسمها كدة بس
, جاسر: عارفك عنيدة، اعملي إلى يعجبك
, رؤى مبتسمة: شكرا
, جاسر: انا رايح شغلي
, ثم اخرج من جيبه هاتفا واعطاه لها
, جاسر: لو عوزتي حاجة كلميني
, رؤى: احم، انا يعني كنت عايزة.
,
, جاسر: قولي علي طول من غير كسوف
, رؤى: كنت عايزة اكلم اهلي اطمن عليهم
, جاسر: هتلاقي علي الموبيل رقم باباكي ومامتك وعاصم اخوكي، ورقمي طبعا، تقدري تكلميهم زي ما انتي عايزة، ثم اكمل مازحا وابقي رني عليا عشان ما عيش رصيد
, ضحكت بشدة علي كلامه، تأمل ضحكتها السعيدة بابتسامة صغيرة، وقسم داخل نفسه ان يجعل تلك الضحكة تدوم.
,
, رؤى مبتسمة: انا متشكرة أوي يا جاسر
, جاسر مبتسما: شكرك ليا هو اني اشوف دايما ضحكتك منورة وشك
, ابتسمت بخجل وقد تصاعدت الدماء إلى وجنتيها وانفها
, قام جاسر من مكانه ووقف بجانبها وانثني بجذعه قليلا ودني برأسه منها فتسارعت دقات قلبها تقرع كالناقوس وبدأ صدرها يعلو ويهبط بخجل عندما قبل وجنتها وهمس بجانب اذنها بجملته المعتادة
, جاسر بصوت هامس: بعشق الورد الچوري.
,
, قم اعتدل وتحرك خطوة مبتعدا عنها ثم عاد اليها وقبل وجنتها الاخري وهو يقول نفس الجملة: عشان التانية ما تزعلش
, التقط سترته ومفاتيحه وخرج متوجها إلى سيارته
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, جاسر للسائق: اطلع علي مستشفي، ٣ نقطة
, السائق: حاضر يا باشا
, انطلقت السيارات إلى المستشفى
, في قسم الشرطة.
,
, وقف صبري أمام الظابط الذي يخبره بالآتي: صبري باشا احنا اسفين واضح أن حصل سوء تفاهم، عينه المعمل الجنائي اثبتت أن إلى اتمسك عند حضرتك دقيق ابيض مش هيروين
, صبري ساخرا: بعد ايه بقي ما خلاص كل حاجة راحت
, الظابط: تقدر حضرتك تروح
, صبري بجد: أنا عايز اقدم بلاغ
, الظابط بدهشة: بلاغ في مين
, صبري: جاسر مهران، بتهمة الرشوة والاتجار في المخدرات., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
السادس والعشرون


الظابط: لاء مش فاهم يا ريت توضحلي اكتر
, صبري: جاسر مهران هو إلى حطلي المخدرات في الفيلا، وهو إلى رشي مسؤول معمل الجنائي عشان يخلي الهيروين دقيق.
,
, الظابط: وايه إلى يثبت صحة كلامك
, صبري: حققوا مع مسؤول المعمل الجنائي
, اصدر الظابط أمر التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي
, في فيلا جاسر
, حملت رؤى الأطباق وذهبت بها إلى المطبخ،
, نعمة سريعا: ليه كدة يا هانم
, رؤى مبتسمة: بردوا هانم و**** اسمي رؤى لو ماما كانت سمتني هانم كنت هقولك
, نعمة ضاحكة: دمك عسل يا بنتي
, رؤى مبتسمة: **** يخليكي يا خالتي
, تركتها وذهبت ناحية حوض الغسيل
, نعمة بدهشة ؛ انتي هتعملي ايه يا بنتي.
,
, رؤى: هغسل الاطباق
, نعمة سريعا: لا يا بنتي ب**** عليكي جاسر باشا لو عرف انك مديتي ايدك في حاجة هيطين عيشتنا، انتي ما تعرفيش جاسر باشا.
,
, رؤى في نفسها بسخرية: أنا ما عرفش جاسر باشا دا محدش شاف الويل علي ايد جاسر زيي.
,
, رؤى: حاضر يا خالتي عن اذنك
, نعمة: اتفضلي يا بنتي
, خرجت رؤى من المطبخ فنظرت احدي الخادمات التي كانت تتابع الموقف باهتمام إلى نعمة ؛ بقي الشيطان إلى اسمه جاسر يتجوز، يتجوز البنت الغلبانة دي.
,
, نعمة بضيق: عارفة لو سمعك هيعمل فيكي ايه
, الخادمة بخوف: لاء وعلي ايه انا هسكت خالص
, اخذت رؤى هاتفها الجديد ودخلت إلى غرفتها واتصلت على هاتف والدتها، انتظرت بعض دقائق إلى أن أتاها صوت والدتها.
,
, مجيدة: السلام عليكم
, رؤى: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته
, مجيدة: رؤى يا حبيبتي يا بنتي، أنتي عاملة ايه، عملك ايه الحيوان دا اوعي يكون ضربك
, رؤى ضاحكة: كل دي اسئلة
, مجيدة: انا عرفاكي يا بنت بطني، بتبقي زعلانة وشايلة هم الدنيا وتضحكي وتهزري عشان ما حدش يشيل همك، انطقي يا رؤى ضربك صح.
,
, رؤى: لاء و**** ما ضربني بالعكس، دا خرجني وفسحني عارفة وداني الملاهي وحجز المكان كله لينا عشان ما حدش يضايقنا، ووداني الفيلا بتاعته، وجابلي موبايل جديد وعليه ارقامكوا، بقي بيتعامل معايا كويس أوي.
,
, مجيدة مبتسمة: طب الحمد لله، بقولك يا رؤى هسالك سؤال بس جاوبي بصراحة
, رؤى: اسألي يا ماما
, مجيدة: هو جاسر اتجوزك ولا لسه
, رؤى: آه يا ماما مش كتبنا الكتاب قدامكوا
, مجيدة: مش قصدي كدة قصدي يعني لمسك
, رؤى: ما هو دايما بيلمسني لما بيتكلم معايا واحنا خارجين وكدة
, مجيدة بضيق؛ يالهوي علي الغباء **** يكون في عون الراجل، يا بنتي افهميني **** يكون في عونك يا جاسر، خلاص يا رؤى مش عايزة اعرف حاجة.
,
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, رؤى: لاء يا ماما ما لمسنيش
, مجيدة: ليه
, تنهدت بتعب: هقولك، ثم بدأت تقص علي والدتها ما حدث منذ أن كلمته في الهاتف واشترطت عليه ان يكون زواجهم على الورق لمدة شهر
, رؤى: بس، لحد امبارح جالي وقالي انه مش هيلمسني غير برضايا
, مجيدة: شكله **** هداه
, رؤى: يا رب يا ماما، صحيح اخبار بابا وعاصم ايه
, مجيدة: صحيح دا عاصم هيتجنن من القلق عليكي، استني اديكي تكلميه
, ذهبت مجيدة ناحية غرفة عاصم.
,
, مجيدة: عصوم، عندي ليك مفاجاءة حلوة
, عاصم بحزن: مفاجأة، ايه بس يا ماما، أنا هموت من القلق علي رؤى
, مجيدة: طب خد كلم
, أخذ عاصم الهاتف من يدها: السلام عليكم
, رؤى مبتسمة: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته، علي فكرة بقي أنا زعلانة منك عشان ضحكت عليا وما جبتليش بليلة.
,
, هتف عاصم بلهفة: رؤي، حبيبتي انتي كويسة
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, رؤى: أنا تمام زي الفل الحمد لله
, عاصم: قوليلي ضربك، عملك حاجة
, رؤى: عملي حاجات مش حاجة واحدة
, عاصم غاضبا: عملك ايه
, بدأت رؤى تقص عليه كل ما فعله جاسر لها منذ أن اخذها إلى الملاهي حتى أعطاها الهاتف الجديد
, جحظت عيني عاصم من الدهشة: بتهزري
, رؤى: و**** زي ما بقولك كدة، جاسر اتغير يا عاصم، وعارف وعدني أنه هيعالج تهاني.
,
, عاصم غاضبا: بعد ما دبحها وعذبها، هيعالجها صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
,
, رؤى: صدقني يا عاصم جاسر اتغير
, عاصم بألم: عمري ما هقدر اسامحه، ليه عمل فيها كدة انتي ما شوفتهاش يا رؤى دا دمرها بقت شبه بني ادمه، علي طول بتصرخ وتعيط.
,
, رؤى: أنت لسه متمسك بيها يا عاصم
, عاصم منفعلا: طبعا، مش عشان البيه جوزك دبحها وسابها، هسيبها أنا كمان، أنت هتجوزها وهعوضها عن إلى حصلها.
,
, رؤى: سريعا أنا مش قصدي حاجة و****، أنا بس بسأل ما تزعلش مني
, عاصم بحنان: في حد يزعل من بنته، انتي بنتي، خلي بالك من نفسك كويس
, رؤى: حاضر يا بابا.
,
, عاصم: سلام يا حبيبتي
, رؤى: مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
, عاصم: حاضر يا حبيبتي
, اغلقت رؤى الخط، تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم
, وصل جاسر إلى المستشفي، ذهب إلى مكتب الطبيب
, جاسر غاضبا: إلى في الاشعة دي صح
, ازدرق الطبيب ريقه بخوف: يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, جاسر غاضبا: يعني ايه هتموت
, الطبيب بخوف: يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج، حضرتك دكتور وعارف، في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه.
,
, جاسر غاضبا: تقب وتغطس وتجبلي قلب مناسب لحالتها، هديك بدل المليون عشرة
, الطبيب بخوف: حاضر يا باشا، بس المشكلة أن فصيلة الدم بتاعتها نادرة
, خبط جاسر علي المكتب بيديه بعنف وصاح غاضبا: مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها، فاااااهم.
,
, هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا: حااااضر، يا باشا حااضر
, خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق إلى الشركة
, في قسم الشرطة
, تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص
, الظابط لصبري: التقرير قدامي، اثبت أن العينة هي هي ما اتغيرتش ولا حاجة وإن مسؤول المعمل الجنائي ما شفش جاسر مهران اساسا ولا يعرفه
, صبري بصدمة: أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل.
,
, الظابط: و**** دا إلى موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة
, خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع، الصدمة تكاد تشل رأسه
, وجد هاتفه يرن فامسكه ورد
, صبري: الو
, جاسر ساخرا: صبري باشا، كفاره يا راجل
, صبري غاضبا: ازاي
, جاسر ضاحكا: انت فاكرني اهبل ولا ايه، الشنطة إلى اتمسكت عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا.
,
, كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية، وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل، زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي، ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي
, صبري غاضبا: مش هسيبك يا جاسر مش هسيبك
, جاسر ضاحكا: أعلي ما في خيلك اركبه
, صبري غاضبا: بنتي فين
, جاسر: هوديك ليها، أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا، سلام يا صبري باشا سابقا.
,
, اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها
, وصل إلى شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها إلى الجامع، خلع حذائه ودخل إلى الجامع، فنظر له الموظفون بدهشة.
,
, جاسر: مالكوا بتبصولي كدة ليه
, علي بسعادة: اخيرا يا جاسر، و**** ما حد هيأمنا غيرك
, هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء، ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم، كان يوجد معظم موظفي الشركة ومن بينهم حسين
, صلي جاسر بهم، بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع، يفكر، أخطأ كثيرا يعرف ذلك، سيقبل اي عقاب الا خسارتها
, سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتى لو باع كل ما يملك
, فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه.
,
, نظر إلى الفاعل فوجده حسين والد رؤى
, رفع نظره له، فوجد صفعة قوية تنزل علي وجهه، وضع يده على وجهه بينما اتسعت عينيه بصدمة
, حسين: بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
, ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة.
,
, حسين: حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك، حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي، حط نفسك مكاني وبنتك عايزة تنتحر عشان تخلص من إلى جوزها بيعمله فيها، حرام عليك يا أخي، وجاي بمنتهي الهدوء تصلي، انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان.
,
, غامت عيني جاسر بالدموع صاح فجاءة: عارف أنت إحساس أنت بنتك ترجع مدبوحة، مغتصبة عشان واحد حيوان ما عندوش ضمير ولا رحمة، عمل فيها كدة، عارف يعني ايه أبويا انتحر من حسرته علي بنته، وأمي ماتت وراه من زعلها عليهم، عارف يعني ايه تمسح جزم شوية عيال في الراحة والجاية يذلوا فيك.
,
, أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر: ما حدش اتعذب واتذل زيي.
,
, حسين: وبنتي ذنبها ايه
, جاسر بحدة: وأنا ذنبي ايه، بنتك النجدة إلى اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل إلى أنا فيه.
,
, حسين: أنا عايز بنتي، سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
, جاسر: لو رجعتهالك هتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها
, حسين بدهشة: يعني ايه مش فاهم
, جاسر: مش لازم تفهم
, حسين بحدة: لاء لازم دي بنتي، انطف بنتي مالها
, جاسر صارخا بحدة: بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وتموت., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
السابع والعشرون


حسين بصدمة: أنت كداب، بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها
, جاسر بحزن: يا ريت ابقي كداب فعلا
, حسين بصدمة: والعمل بنتي، لا مش ممكن
, جاسر: ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء **** اصرف كل فلوسي بس رؤى تخف
, حسين بدموع: أنا عايز اشوف بنتي
, جاسر: حاضر، بس خد بالك رؤى ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف، أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
, حسين سريعا: حاضر، حاضر بس اطمن عليها.
,
, خرج جاسر من الجامع ومن خلفه حسين، ركب سيارته مع حسين وانطلق إلى فيلته
, وصل جاسر إلى الفيلا
, حسين بدهشة وهو ينظر إلى فيلا جاسر الفخمة: هي رؤى هنا
, لم يتلقي رد من جاسر تقدم جاسر ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح
, جاسر بصوت عالي: نعمة، يا نعمة
, جاءت الخادمة مسرعة ؛ اوامرك يا باشا
, جاسر: رؤى هانم فين
, نعمة: في اوضتها يا باشا
, جاسر: هاتي للباشا حاجة يشربها.
,
, هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة، فترك جاسر حسين وصعد إلى غرفته وجد رؤى تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
, جاسر مبتسما: حرما
, التفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: جمعا إن شاء ****، صليت العصر
, جاسر مبتسما: الحمد لله
, ذهبت ناحيته وقبلته علي وجنته واردفت بابتسامة واسعة: شطور يا جاسر
, جاسر ضاحكا: في ناس بقت جريئة وبتبوس أهي
, رؤى بحزن: أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
, جاسر بضيق: في ايه يا رؤى كل كلمة بتزعلي عليها ليه.
,
, رؤى بدموع: أنا بس مش عيزاك تزعل، مش عايزاك ترجع زي الأول تاني، مش عايزة أعيش في الرعب دا تاني
, جذب يدها برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها
, جاسر بحنان: أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
, رؤى بابتسامة من بين دموعها: بجد
, جاسر بحنان: بجد يا رؤتي
, رؤى بمرح: قولي بقي عملت ايه النهاردة
, جاسر ضاحكا: ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل إلى أنا عملته
, رؤى بحذر: دا لو ما يضايقش.
,
, هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: طبعا ما يضايقنيش، بصي يا ستي٣ نقطة
, قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
, جاسر بضيق: ادخلي يا نعمة
, دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام: جاسر باشا حسين باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, جاسر: يا نهااار أبيض دا أنا نسيته، شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
, نعمة: حاضر يا باشا
, خرجت نعمة من الغرفة
, جاسر مبتسما: أنت بتنسيني الدنيا والي فيها، والدك تحت.
,
, هتفت رؤى بسعادة: بابا، بجد بابا تحت
, هز رأسه إيجابا بتأكيد، فتركته رؤى مسرعة وركضت إلى أسفل وجاسر خلفها بخطواته الهادئة الرزينة
, وصلت إلى غرفة الصالون، فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
, رؤى بسعادة: بابا
, رفع حسين وجهه عندما سمع صوتها، فارتسمت ابتسامة تلقائية على شفتيه عندما رأي ابتسامة ابنته الواسعة، ارتمت رؤى بين ذراعيه تحتضنه بقوة
, رؤى باكية: وحشتني اوي يا بابا، وحشتني أوي.
,
, حسين بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي، طمنيني عليكي عاملة ايه
, رؤى: الحمد لله
, جاسر: هسيبكوا مع بعض شوية
, خرج جاسر من الغرفة واغلق الباب خلفه، فاخذ حسين يد ابنته واجلسها بجانبها
, حسين باسف: أنا آسف يا بنتي، ما عرفتش احميكي منه
, رؤى: ما تقولش كدة يا بابا، أنت عمرك ما قصرت في حقي، ولو علي إلى جاسر عمله من يومين دا، معلش هو كان متعصب شوية بسبب الكلام إلى قاله عمرو.
,
, حسين: يعني هو ما ضربكيش تاني بعد ما مشيتوا من عندي
, رؤى مبتسمة: لا و**** يا بابا، دا أنا حتى أغمي عليا وهو كان قلقان عليا خالص، ووداني الملاهي وفضلنا نلعب كتير وبص جابلي الموبايل دا وعليه رقمك ورقم ماما وعاصم.
,
, حسين مبتسما: **** يسعدك يا بنتي، ويهنيكي مع إني كان نفسي أوي اشوفك بالفستان الأبيض، بس يلا كل شئ نصيب.
,
, غامت عيني رؤى بسحابة الحزن، حاولت إخفائها بابتسامة مصطنعة: عادي يعني يا بابا، الحمد لله على كل حال
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, دق باب الغرفة ودخل جاسر مبتسما بمرح: جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
, حسين: لا ابدا، أنا اصلا كنت ماشي
, رؤى بحزن: بالسرعة دي، أنت ما حلقتش تقعد معايا
, حسين: معلش يا حبيبتي، هبقي اجيلك مرة تانية، دا بعد إذن جاسر باشا طبعا.
,
, جاسر بود: بيت رؤى هو بيتك ومرحب بيك وبالست مجيدة وعاصم في اي وقت تحبوه
, حسين: متشكر يا جاسر يا إبني، وحقك عليا بس أنت لما تبقي أب هتعرف إحساسي كويس
, وضع جاسر يده علي وجنته واردف بابتسامة: لا ولا يهمك دا أنت حتى ايدك خفيفة خالص.
,
, اتسعت عيني رؤى بدهشة هل بالفعل صفع والدها جاسر
, فاقت علي صوت والدها وهو يودعهم
, حسين: طب استأذن انا بقي
, جاسر: لاء طبعا ما ينفعش تمشي من غير ما تتغدا معانا
, حسين: مرة تانية
, رؤى: عشان خاطري يا بابا خليك معانا
, حسين مبتسما: معلش يا حبيبتي مرة تانية، خلي بالك من نفسك و من جوزك
, رؤى مبتسمة: حاضر يا بابا
, عانق حسين ابنته وتركهم ورحل وبقيت رؤى مع جاسر
, ذهبا إلى طاولة الطعام، وتناولا الطعام بصمت
, جاسر: ساكتة يعني.
,
, رؤى: عادي
, جاسر: مالك
, رؤى: متلخبطة
, جاسر بقلق: ليه يا حبيبتي
, رؤى: عشان كدة أنا متلخبطة، أنا عايزة أفهم ايه إلى حصل غيرك، أنا خايفة يا جاسر خايفة اوي، خايفة لتكون بتضحك عليا وترجع زي الأول.
,
, نظر لها جاسر بهدوء ثم عاد ببصره مرة أخري إلى طبقه: بكرة الأيام هتثبتلك إني ما بضحكش عليكي
, رؤى: أنت ليه مانع الشغالين أنهم يدخلوني المطبخ
, جاسر: مش عايزك تتعبي
, رؤى: بس أنا عايزة اطبخ علي الأقل الاقي حاجة اعملها، بدل ما قاعدة فاضية طول النهار.
,
, جاسر اعملي إلى يعجبك
, رؤى: طب أنا عايزة اروح لنرمين
, جاسر: يومين كدة عشان ورايا شغل كتير اليومين دول
, زمت شفتيها بضيق: ماشي
, في تلك الغرفة تجلس ضامة ركبتيها لصدرها
, تتطلع امامها بشرود تنساب دموعها في صمت
, شاهندا
, التفت بجمود إلى مصدر الصوت فوجدت فتحي يقف أمامها يحفر القلق خطوطه علي ثنايا وجهه
, فتحي بقلق: وبعدين يا شاهندا هتفضلي من غير أكل لحد أمتي
, ردت بجمود: لحد ما أموت.
,
, فتحي سريعا وبلفهة: بعد الشر عليكي ليه بتقولي كدة.
,
, نظرت له بألم وأردفت ببكاء: هي ليه الدنيا بتعمل فيا كدة، مامتي ماتت وهي بتولدني، بابا سفرني برة قضيت طفولتي كلها في مدرسة داخلية، ولما خرجت منها ما لقتش حد يقولي ايه الصح وايه الغلط، بابا مشغول في شغله ومامتي ماتت، ويوم ما حسيت أن في حد بيحبني، طلع بيضحك عليا عشان ينتقم من بابا فيا، أنا ذنبي ايه في كل دا، ثم بدأت تصرخ فيه أنا ذنبي ايييه حرام عليكوا، يا ماما ليه ما خدتنيش معاكي، أنا تعبت من الدنيا.
,
, فتحي بقلق؛ شاهندا اهدي يا حبي، قطم شفتيه قبل أن يكمل الكلمة
, شاهندا صارخة: أنا عايزة بابي، هاتلي بابي
, فتحي سريعا: و**** العظيم باباكي خرج من السجن، هجبهولك لحد عندك بس اهدي
, شاهندا بصراخ وبكاء: أنت كداب، خطفتني ويتضحك عليا، كنت فكراك بتحبني
, اتسعت عيني فتحي من الصدمة فهتف سريعا: أنا فعلا بحبك، بحبك أوي ما عرفتش حبيتك امتي ولا ازاي، بس كل إلى اعرفه أن أنا بحبك
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, شاهندا ساخرة: أنت ناسي أن أنا متجوزة ولا ايه
, فتحي: جاسر طلقك
, شاهندا صارخة: أنت ازاي ما تقوليش حاجة زي دي
, فتحي: كنت جاي اقولك بس حصل إلى حصل واغمي عليكي
, سعدية: صوتكوا جايب آخر البلد
, ظلا ينظران لبعضهما دون كلام
, سعدية: واااه اتخرستوا دلوقيت
, شاهندا بجمود: أنا عايزة بابا
, فتحي: حاضر
, تركها فتحي وخرج من الغرفة ومن المنزل باكمله وذهب إلى حيث يوجد والدها
, في منزل فتحي.
,
, سعدية بحنان: هجبلك تاكلي، بقالك يومين ما كلتيش لقمة
, شاهندا بحزن: مش عايزة حاجة، أنا خلاص همشي واريحكوا مني
, سعدية: ليه بتقولي اكدة يا بتي، ربك وحده عالم معذتك في قلبي قد ايه
, شاهندا باكية: أنا عارفة أن ما فيش حد في الدنيا دي بيحبني، يا رب أموت بقي عشان ارتاح
, سعدية بحزن: بعيد الشر عنك يا بتي
, شاهندا باكية: ممكن اطلب منك طلب.
,
, هزت سعدية رأسها إيجابا فاكملت شاهندا ببكاء: ممكن انام في حضنك نفسي طول عمري أنام في حضن ماما
, سعدية بحزن: يا حبيبتي يا بتي، تعالي يا بتي
, نامت شاهندا في حضن سعدية فاخذت سعدية تمسد علي شعرها وهي تقرأ بعض آيات القرآن حتى هدأت تماما ونامت.
,
, علي صعيد آخر وصل فتحي إلى احد الفنادق بسيطة الحال، علم أن صبري يسكن فيه
, سأل علي غرفته وصعد اليه
, صبري: أنت مين، وعايز ايه
, فتحي: مش لازم تعرف أنا مين، أما أنا عايز ايه فأنا إلى هوديك لبنتك
, صبري بلفهة: بنتي، بنتي كويسة
, فتحي: اتفضل معايا
, هز صبري رأسه إيجابا سريعا وذهب مع فتحي إلى حيث توجد ابنته
, بعد تناول الغداء جلس جاسر إمام الحاسوب المحمول لينهي عليه بعض أعماله أما رؤى فظلت تتحرك حول نفسها بملل.
,
, جاسر: ما تقعدي في حتة خيلتيني
, رؤى: مش لاقية حاجة اعملها
, جاسر: طب ما تشغلي التلفزيون
, رؤى: ينفع
, تنهد جاسر بحزن: طبعا ينفع دا بيتك، اعملي فيه إلى أنتي عيزاه
, رؤى مبتسمة: شكرا
, جلست علي الفراش تشاهد فيلم كرتون ( frozen )
, رفع جاسر نظره يري ما تشاهد، فبدأ يندمج مع أحداث الفيلم ويسألها عنه
, جاسر: يعني البنت دي لما بتمسك حاجة بتتجمد
, رؤى: ايوة، وايديها بتطلع تلج لما بتخاف أو تتوتر
, جاسر: طب مين البنت أم شعر أصفر دي.
,
, رؤى: دي أختها
, بعد مدة من الاندماج، قاطعها جاسر مرة اخري
, جاسر: طب ليه البنت ام شعر أبيض دي ما بتلعبش مع أختها ليه
, رؤى بضيق من مقاطعته الكثيرة: شايف الخصلة البيضا إلى في شعر اختها.
,
, هز جاسر رأسه إيجابا فاكملت: وهما صغيرين البنت إلى بتطلع تلج من ايديها كانوا بيلعبوا مع بعض ومن غير ما تقصد ضربتها بالتلج دا في دماغها، فالقزم العراف إلى عالجها في الفيلم مسح كل ذكريتها عن قدرات اختها، عشان كدة اختها ما بترضاش تلعب معاها بتخاف لتأذيها.
,
, جاسر: يا رتني أنا كمان اقدر، امسح كل الذكريات الوحشة إلى شوفتيها معايا
, اشاحت ببصرها إلى التلفاز حتى لا يري دموع عينيها، فاغلق حاسوبه الشخصي وقام من مكانه وذهب ناحية الفراش وجلس بجابنها
, لاحظ ابتعادها عنه لتترك مسافة بينهما
, فاصطنع انشغاله بالفيلم، ليعود مقاطعتها مرة اخري
, جاسر: يعني دلوقتي البنت دي بقت الملكة
, رؤى: آه يا جاسر، أبوها مات وبما انها الكبيرة فبقت هي الملكة
, جاسر: طب فين الملك
, رؤى: ما فيش.
,
, جاسر بضيق: ايه الهبل دا ازاي ما فيش ملك، ماليش دعوة أنا عاوز ملك
, رؤى ساخرة: ملك ولا كتابة
, نظر لها جاسر باشمئزاز: قومي يا رؤى من جنبي
, رؤى: أنت إلى جيت قعدت جنبي، واسكت بقي مش عارفة اتفرج على الفيلم
, تمتم جاسر بصوت منخفض: رخمة
, عاد لمتابعة الفيلم مرة اخري، اندمج مع أحداث الفيلم، ثم فجاءة وجدته ينظر لها وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
, رؤى بخوف: بتبصلي كدة ليه
, جاسر مبتسما بخبث: True love kiss.
,
, تدرجت وجنتيها بحمرة الخجل
, جاسر ساخرا: فعلا فيلم *****
, ضيقت عينيها بغيظ وامسكت جهاز التحكم واغلقت الفيلم
, جاسر بضيق: انتي جاية عند الحتة المهمة وتقفلي التلفزيون، هاتي يا بت الريموت
, رؤى بغيظ: لاء، وريح نفسك، هانز مش هيبوسها
, جاسر ساخرا: عشان فقري
, رؤى: لاء عشان ما بيحبهاش وكان بيضحك عليها عشان يوصل لحكم المملكة
, جاسر: ايه دا يعني ما فيش بوس في الفيلم دا
, رؤى بغيظ: أنت قليل الادب علي فكرة.
,
, جاسر ضاحكا: عارف علي فكرة
, رؤى: صحيح، عملت ايه في موضوع تهاني
, خبط جبينه براحة يده: اووبس تصدقي نسيت.
,
, صاحت رؤى بحدة: يعني ايه نسيت، أنت إلى اذيتها، دا أنت دمرتها، دمرت حياتها هي وعاصم زي ما اذيتها تعالجها فااااهم.
,
, احتقتنت عينيه بالدماء من شدة الغضب فصاااح بصوت كالرعد شق جدران البيت: رؤؤؤؤؤي
, انتفض جسدها بقوة من صوته الغاضب، قبض بيده علي خصلات شعرها حتى كاد يقتلعها من مكانها، فصرخت من الألم
, جاسر صائحا بغضب: قسما بربي يا رؤى لو اتكلمتي بالطريقة دي تاني لهوريك جحيم جهنم علي الأرض فااااهمة
, انسابت دموعها من الألم علي وجنتيها: ش، عري، ش، عري يااا جاسر
, جاسر غاضبا: اعتذري
, رؤى باكية: أنا آسفة، سيب شعري بيوجعني أوي.
,
, ترك شعرها بعنف فسقط وجهها علي الوسادة
, دفنت وجهها في وسادتها تبكي، وقد تكورت حول نفسها ضامة ركبتيها لصدرها
, نظر لها جاسر بحزن، استغفر ربه عدة مرات ليطرد ذلك الشيطان الذي عاد يحتل رأسه مرة اخري
, جاسر بهدوء: رؤى أنا آسف
, رؤى باكية: أنا عمري ما هصدقك تاني
, جاسر: يا رؤى انتي إلى استفزتيني
, جذب يدها برفق إلى أن جلست بجانبه، فمد يده يمسد علي شعرها بحنان.
,
, جاسر بهدوء: خلاص بقي ما تزعليش، ولو علي تهاني هتصل دلوقتي بأكبر مصحة نفسية في البلد وارتب معاهم كل حاجة وهدفعلها بدل المليون عشرة عشان تتعالج مبسوطة كدة يا ستي.
,
, نظرت له بعتاب وقد تلقلقت الدموع في عينيها
, رؤى باكية: المفروض تعمل كدة عشان تصلح غلطتك، كفاية انها مالهاش ذنب عشان تعمل فيها كدة
, جاسر بشرود: داين تدان، ودا دين أبوها
, رؤى مستفهمة: يعني ايه
, جاسر: مش لازم تعرفي.
,
, رؤى بعند: لاء لازم، لازم افهم ايه إلى يخليك تدمر حياة واحدة بالطريقة دي، تعزييب واغتصاب عملتلك ايه عشان تعمل فيها كدة، وحتى لو أبوها غلط في حقك هي ذنبها ايه، عاصم بيقولي أنها اتدمرت بسببك علي طول بتصرخ وتعيط، ما تنطق عملتلك ايه عشان تدبحها بالطريقة البشعة دي., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الثامن والعشرون


اتسعت عينيها بصدمة، تجمدت مكانها كأن دلو من الماء البارد سكب فوق رأسها في فصل الشتاء
, رؤى بصدمة: ااااننت، ازززاي ازاي
, جاسر بقلق: رؤى انتي كويسة
, امسك يدها ليصعق من برودتها هتف بقلق: ايديكي متلجة ليه كدة
, سحبت يدها من يده: ازاي، أنا مش فاهمة حاجة
, جاسر: مش لازم تفهمي
, رؤى: لاء طبعا لازم افهم، أنت ازاي بتقول أنك ما لمستهاش وعاصم بيقول انها مدمرة نفسيا
, انت كذاب
, جاسر بحدة: رؤى ما تخلنيش أقلب عليكي.
,
, رؤى برجاء: عشان خاطري فهمني
, تنهد جاسر بتعب واردف بجمود: إلى عملوا أبوها، كان كفيل أنه يخليني ادمرله مستقبلها ومن غير جواز كمان، ويشوف مين هيرضي بيها، ثم ضحك بألم: بس أعمل ايه بقي شوية ضمير فاضلين عندي منعوني إني أعمل كدة، فاتجوزتها، وادتها حبوب هلوسة، عشان تفتكر إن أنا اغتصبتها
, رؤى بدهشة: ازاي طب والدكتور، الدكتور قالهم انها.
,
, جاسر مقاطعا بسخرية: تعرضت لتعذيب جسدي واغتصاب فجالها صدمة عصبية، انتي فاكرة انها صعبة إني اشتري الدكتور الفلوس تعمل كل حاجة يا رؤى
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, رؤى بحيرة: أنا بردوا مش فاهمة حاجة طب هي لسه بتصرخ وتعيط ومدمرة كدة طالما أنت ما عملتلهاش حاجة
, جاسر: تأثير الحبوب هيفضل مأثر عليها 3 شهور، الحبوب دي مستوردة تأثيرها عالي جدا
, ( عشان كدة تهاني افتكرت أن عاصم هو جاسر).
,
, جاسر مكملا: عشان كدة المصحة النفسية مالهاش لازمة لما 3 شهور يخلصوا، هتنسي كل إلى حصل فيهم، أنا هوديها مصحة نفسية بس عشان ينهوا تأثير الحبوب علي طول
, رؤى: طب أنت ليه عملت كدة طالما ما كنتش ناوي تأذيها
, جاسر بغل: عشان أحرق قلب أبوها عليها، أنت عارفة أنا ليه سايبة شغال لحد دلوقتي عندي في الشركة، عشان اشوفه وهو مذلول
, رؤى بضيق: ارحموا عزيز قوم ذل
, جاسر غاضبا: وهو ما رحمهاش ليه، ليه أنا أرحم وهو لاء، هو السبب.
,
, رؤى غاضبة: سبب في ايه، عملك ايه عشان تعمل فيه كدة
, قبض جاسر علي خصلات شعرها بعنف: آخر مرة تعلي صوتك، ما فيش صوت بيعلي فوق صوتي في البيت دا انتي فاهمة
, رؤى بحزن: كان عندي حق أنا عمري ما هثق فيك
, رمقها جاسر بغضب حارق، ترك شعرها وبدأ يصيح بغضب: عنك ما اتنيلتي وثقتي فيا
, بدأ جسدها ينتفض من الخوف ومن بكاءها الشديد، شعرت في تلك اللحظة بألم قوي ناحية قلبها
, فوضعت يدها ناحية قلبها واغمضت عينيها بألم.
,
, جاسر بقلق: رؤى مالك يا رؤى
, رؤى باكية: أنا عايزة ماما، وديني عند ماما خلاص مش هقدر استحمل أكتر من كده، مش هقدر اغلب شيطانك والنبي يا جاسر لو ليا غلاوة عندك سبني في حالي، أنا تعبت من الرعب إلى أنا عايشة فيه، تعبت يا جاسر
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, جاسر باكيا: أنا آسف، أنا آسف آخر مرة مش هزعقلك تاني أنا بس عايزك تثقي فيا مش عايزك تخافي من اي حاجة وانتي معايا
, نظرت له بدهشة عندما سمعت صوته الباكي.
,
, رؤى بدهشة: أنت بتعيط
, جاسر: عيب إن أنا اعيط ولا ايه
, رؤى بدهشة: لاء طبعا، بس يعني ما تخيلتش ان عندك دموع زينا بصراحة
, انفجر جاسر ضاحكا حتى ادمعت عينيه: عارفة يا رؤى احلي حاجة فيكي خفة دمك
, رؤى بثقة: كلهم بيقولولي كدة
, جاسر ضاحكا: يا واد يا واثق أنت
, رؤى: هتوديني عند نرمين امتي
, جاسر: بكرة الصبح
, رؤى بسعادة: هيييه، أنت ما تعرفش نرمين وحشتني قد ايه
, جاسر بحنان: انتي بتحبي نرمين قوي كدة.
,
, هزت رأسها إيجابا سريعا: أوي أوي، نرمين طيبة وعسولة ودمها خفيف وحنينة عليا زي ماما بالظبط
, جاسر مشاكسا: طب واخو نرمين
, رؤى بخجل: مالوا
, جاسر بخبث: مالوش في الحب جانب
, اصبطع وجهها بحمرة الخجل القانية
, جاسر بخبث: ايه دا الورد الجوري فتح أهو
, رؤى بخجل: لللللو سسمحت بببس
, رفع كف يدها وقبله: بحبك
, انتفض جسدها من شدة الخجل سحبت يدها سريعا من يده وخرجت تهرول من الغرفة
, جاسر ضاحكا: رايحة فين يا مجنونة.
,
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, علي الجانب الآخر
, وصل فتحي ومعه صبري والد شاهندا إلى منزل فتحي
, صبري: فين بنتي
, نزلت شاهندا ومن خلفها سعدية
, عانقت سعدية شاهندا بحزن: هتوحشك قوي يا بتي
, شاهندا: وأنتي كمان يا ماما هتوحشيني أوي
, سعدية: ابقي طلي عليا
, شاهندا: حاضر
, ذهبت شاهندا ناحية صبري فضمه لصدره بلهفة: يا حبيبتي يا بنتي، انتي كويسة عملوا فيكي ايه
, شاهندا بجمود: بعدين يا بابا نتكلم
, صبري: طب يلا يا حبيبتي هنمشي من هنا.
,
, نظرت له بطرف عينيها فوجدته يقف بجمود وكأن الأمر لا يعنيه
, فاقت علي يد صبري التي تسحبها معه، ظلت تنظر له علها تجد نظرة حب واحدة كان ستجعلها تترك والدها وتركض عائدة اليه ولكنه بقي كالتمثال بدون اي تعبيرات
, اخذ صبري شاهندا في سيارة اجري
, نظرت من الزجاج الخلفي للسيارة فوجدته يقف ينظر إليهم رأت دمعتين تحررتا من أسر ذلك القناع البارد ليخبراها بعشقه
, شاهندا: وقف العربية.
,
, صبري بدهشة: يوقف العربية ليه انتي اتجننتي يا شاهندا
, شاهندا: أنا مش عايزة امشي من هنا، أنا عايزة افضل معاهم، ارجوك يا بابا أول مرة في حياتي اعرف يعني ايه عيلة في البيت دا، أعرف يعني ايه حنان الأم
, صبري بجمود للسائق: أطلع بلا هبل
, انطلق السائق مرة أخري بالسيارة
, شاهندا باكية: ليه يا بابي
, لم يعرها صبري اهتماما واشاح بوجهه إلى النافذة بعيدا عنها
, بينما عاد هو إلى منزله فوجد والدته تجلس على الاريكة بحزن.
,
, سعدية بحزن: و**** هتوحشها قوي يا ولدي
, فتحي بجمود: دي ضيفة يا أمي، يعني مصيرها أنها تمشي
, تركها وصعد إلى أعلي وبدل من أن يذهب إلى غرفته دخل إلى غرفتها، جلس على فراشها
, وجد طرف ورقة صغير يظهر من تحت الوسادة
, سحب الورقة سريعا فوجد مكتوب فيها
, ( بحبك يا فتحي )
, اتسعت عينيه بصدمة، اخذ الورقة سريعا ونزل يركض لأسفل
, سعدية بدهشة: رايح فين يا ولدي
, فتحي سريعا وهو يركض: هرجع شاهندا
, في صباح اليوم التالي.
,
, جاسر بضيق: مش هتكلم معاكي تاني يا رؤى
, رؤى بدهشة: ليه كدة
, جاسر بضيق: عشان انتي بتحبي نرمين أكتر مني
, رؤى ضاحكة: ليه طيب
, جاسر بضيق: عشان عملتلها الكيكة إلى بتحبها وأنا لاء
, رؤى ضاحكة: خلاص ما تزعلش لما نرجع هعلمك اتنين مش واحدة
, جاسر بجد: نتكلم بجد، أنا طالب منك خدمة
, رؤى: خير
, جاسر: عايزك تقنعني نرمين تيجي تعيش معانا هنا
, رؤى بثقة: سيبها عليا ما تشلش هم يا كبير
, جاسر ضاحكا: تعيش يا معلم، متجوز سواق توكتك.
,
, اخذ جاسر رؤى وذهبا إلى نرمين
, رؤى ضاحكة: وحشتوني وحشتوني وحشتوني
, نرمين ضاحكة: اهلا، اهلا اهلا بأعز الحبابيب
, جاسر ضاحكا: ليه يا ربي، مش كفاية اختي هبلة كمان مراتي عبيطة
, رؤى ونرمين معا: جاسر
, جاسر بفزع مصطنع: سلاما قولا من رب رحيم، هو الواد ابراهيم فين يا ابرااااااهيم
, خرج جاسر من الغرفة سريعا وبقيت رؤى مع نرمين يمزحان واستطاعت رؤى إن تقنع نرمين بالذهاب للعيش معهم
, نرمين: ناديلي جاسر عايزاه في حاجة مهمة.
,
, رؤى: حاضر
, خرجت رؤى من الغرفة واخبرت جاسر بطلب نرمين
, فدخل جاسر إليها وبقيت رؤى في الخارج لاعتقادها أنه شي خاص بين الاخوة ولا بجب التدخل فيه
, في غرفة نرمين
, جاسر: خير يا نيرو
, نرمين: أنت إلى لبست صبري القضية مش كدة
, جاسر: ايوة أنا
, نرمين: ليه يا جاسر
, جاسر بدهشة: انتي إلى بتسألي
, نرمين: وبعدهالك يا جاسر، يعني اتجوزت بنته وبهدلتها وهو لبسته قضية هتعمل ايه تاني.
,
, جاسر بتوعد: هعمل كتير، أنا بس سايبهم يومين لسه حجيم جهنم هجيبها هي وابوها راكعين تحت رجلي أنا بس سايبها يومين تعيش حياتها
, في الخارج
, رؤى: هو موبايلي فين، فين، اااه صحيح دا كان معايا عند نرمين.
,
, امسكت مقبض الباب لتدخل ولكنه ما ان فتحته سمعت جاسر وهو يقول جاسر بتوعد: هعمل كتير، أنا بس سايبهم يومين لسه حجيم جهنم هجيبها هي وابوها راكعين تحت رجلي أنا بس سايبها يومين تعيش حياتها، بعد كدة هوريها إلى عمرها ما شافته., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
التاسع والعشرون


تجمدت يدها على مقبض الباب، كادت عينيها تخرج من مكانهما من هول ما سمعت، بروة قارصة عصفت بكاينها
, تركت مقبض الباب عادت بظهرها إلى الخلف تهز رأسها نفيا بقوة
, رؤى بصدمة: لالا، مستحيل
, كادت أن تسقط ارضا ولكنها أسرعت تستند إلى الحائط المجاور لها
, قدميها لم يقويا علي حملها فجلست علي كرسي بجانب الغرفة
, رؤى في نفسها بضياع: لالالا، يعني كان بيضحك عليا، كل دا كان كذب، عمل كل دا عشان يذلني أنا وأبويا.
,
, تذكرت بالأمس كم لامت نفسها علي عدم ثقتها فيه، كانت تتطلع إلى ملامحه الهادئة وهو نائم وتنهر نفسها علي عدم ثقتها به.
,
, في الغرفة
, نرمين: لاء يا جاسر، كفاية إلى أنت عملتوا فيهم، سيبهم في حالهم
, جاسر: يا نرمين٤ نقطة
, نرمين مقاطعة بصرامة: خلاص يا جاسر إلى اقوله يتسمع كفاية لحد كدة، اوعدني أنك هتسيبهم في حالهم
, جاسر بقلة حيلة: حاضر يا نرمين إلى تشوفيه
, نرمين: يلا بقي روح ناديلي رؤى عشان وحشتني وعشان تساعدني عشان نمشي
, جاسر مبتسما: حاضر يا حبيبتي
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, في خارج الغرفة.
,
, رؤى في نفسها: لاء مش هسمحله، مش هسمحله يذل ابويا، لازم اهرب
, قامت سريعا ما كادت تتحرك خطوتين حتى سمعته ينادي عليها فتجمدت مكانها بخوف
, جاسر: رؤي، رايحة فين يا حبيبتي
, تقدم إلى أن وقف أمامها
, جاسر: رايحة فين
, رؤى بتلعثم: ككككنت، رايحة الكافتيريا اجيب عصير.
,
, جاسر مبتسما: لاء روحي انتي لنرمين عشان عايزاكي وأنا هجبلك عصير وايس كريم وشوكولاتة وكل إلى انتي عايزة، انتي مش عارفة أنا فرحان قد ايه اخيرا نرمين هتخرج من المستشفي
, ثم رفع يدها وقبلها بحنان: **** يخليكي ليا يا وش السعد
, كانت تنظر له بدهشة كيف يستطيع التمثيل بهذا الشكل، تكاد تصدق إنه فعلا يحبها وكأنها لم تسمعه منذ قليل يريد أن يخضعها لجبروته، أن يذلها هي ووالدها.
,
, جاسر: رؤي، مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه
, هزت رأسها نفيا وسحبت يدها من يده
, رؤى بشرود: مش سرحانة في حاجة، هروح اشوف نرمين
, تحركت من امامه بجمود ودخلت إلى غرفته
, علي صعيد آخر
, وصل فتحي إلى الفندق الذي يسكن فيه صبري
, فوجده قد ترك الفندق
, فتحي في نفسه: يعني ايه هيكون راح فين، مش هسيبك يا شاهندا
, في مكان آخر تحديدا في فيلا صغيرة تتكون من طابقين وحديقة صغيرة في منطقة شبه صحراوية.
,
, شاهندا بتعجب: ايه المكان دا أنا عمري ما شوفت البيت دا قبل كدة
, صبري ضاحكا: جاسر فاكر نفسه ذكي، بس وربي لهدفعه التمن غالي
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, ذهب ناحية غرفة مكتب صغيرة، فتح خزنتها فكانت تعج بالأموال
, شاهندا: أنا مش فاهمة حاجة احنا ليه ما رحناش بيتنا وايه المكان دا، وايه الفلوس دي.
,
, صبري بغيظ: جاسر زفت، خلاني اتنزلته عن كل املاكي عشان يخرجني من القضية إلى لبسهالي، بس علي مين دا أنا صبري الدمنهوري، كنت عامل حسابي عشان لو حصلي اي أزمة البيت دا ولا الجن الأزرق ممكن يلاقيه، أما جاسر فوللي خلق الخلق، لهجيبه راكع تحت رجلي.
,
, في المستشفى
, ساعدت رؤى نرمين علي تبديل ملابسها
, دق ياسر الباب ودخل إلى الغرفة
, ياسر بحزن حاول إخفاءه: حمد لله على السلامة يا أستاذة نرمين
, نرمين: **** يسلم حضرتك
, ياسر بارتباك: هتوحشيني اوي قصدي يعني هتوحشي طمطم أوي
, نرمين بخجل: وهي كمان هتوحشني اوي، ممكن تبقي تجبهالي اشوفها
, ياسر مبتسما: إن شاء ****، احم عن إذنك وحمد لله على سلامتك مرة تانية
, نرمين مبتسمة بخجل: **** يسلمك.
,
, خرج ياسر من الغرفة، لاحظت نرمين شرود رؤى منذ دخولها الغرفة
, نرمين بود: مالك يا رورو
, رؤى: ها، لاء مفيش
, خرجت رؤى ونرمين وركبتا بجانب جاسر في السيارة
, جاسر بسعادة: أنا النهاردة أسعد واحد في الدنيا
, نرمين مبتسمة: **** يسعدك دايما يا حبيبي
, جاسر: أنا لازم أعمل حفلة كبيرة، نحتفل بيها برجوعك يا نرمين وبالمرة تتعرفي علي حمايا وحماتي، ناس طيبين أوي يا نرمين ما بتفرقوش عن رؤى.
,
, نرمين مبتسمة: طبعا، تربيه رورو واخلاقها تقول إن أهلها ناس طيبين وأخلاقهم عالية.
,
, كانت تسمع إلى مديحهم بأعين متحجرة جامدة، تنظر إلى ابتسامة جاسر السعيدة بألم كيف يمكنه أن يكون بهذه السعادة ويسبب لها كل هذا الألم.
,
, جاسر: رؤي، رؤي، يا رؤى
, نرمين: رؤى روحتي فين يا بنتي
, رؤى: هااا، أنا معاكوا أهو
, نرمين بمشاكسة: إلى واخد عقلك
, جاسر بثقة: أنا طبعا
, نرمين ضاحكة: ايوة يا عم
, وصل جاسر إلى منزله، فاعطي نرمين هاتف لها
, جاسر: بصي يا نيرو الموبايل دا عليه رقمي ورقم رؤي، اتصلي بيا في اي وقت انتي عايزاه
, هزت نرمين رأسها إيجابيا بابتسامة
, جاسر مكملا: هجيب الحاجات لزوم الحفلة وأنا جاي
, نرمين: ما فيش داعي يا حبيبي تكلف نفسك.
,
, جاسر مبتسما: النهاردة عيد، كفاية انك رجعتيلي
, قبل جبينها، وقبل جبين رؤى
, جاسر بدهشة: مالك يا رؤى
, رؤى بشرود: ما فيش
, تركته وصعدت لاعلي
, جاسر: مالها في ايه
, نرمين بحيرة: مش عارفة و**** من ساعة ما دخلت عندي الاوضة وهي عاملة كدة
, جاسر: طب ابقي شوفيها يا نرمين
, نرمين بود: حاضر يا حبيبي روح أنت شعلك وما تشلش هم
, في الأعلي
, كانت تمسك ذلك الشئ في يدها تنظر إلى السماء.
,
, رؤى في نفسها: يا رب، أنا عارفة إلى انا هعمله دا حرام، بس مش هقدر أعيش في الرعب دا تاني، مش هقدر أشوفه وهو بيذل والدي، يا رب سامحني يا رب
, انهت تلك الكلمات لتحرك تلك الآلة الحادة علي رسغ يدها لتنفجر الدماء منه
, ظلت تنظر إلى دماءها المهراقة بضع دقائق وهي تبكي بصوت عالي
, رؤى باكية: يا رب سامحني يا رب، بس شم هستحمل
, بدأت تشعر بدوار طفيف ثم بدأ يشتد إلى أن سقطت ارضا فاقدة للوعي وسط دمائها.
,
, صعدت نرمين لتطمئن عليها، دلتها احد الخدم علي غرفة سيدها فذهبت نرمين لها
, نرمين بود: رؤي، رورو حبيبتي انتي صاحية، رؤى ادخل يا حبيبتي، هي ما بتردش ليه
, فتحت الباب وهي تهتف باسمها: رؤي، رؤؤؤ
, صرخت بفزع وركضت ناحيتها
, نرمين صارخة: رؤي، رؤى يا نهار أسود قومي يا رؤى
, لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر، فتحته سريعا وطلبت رقمه
, جاسر: خير يا نيرو
, نرمين بصراخ وبكاء: الحقني يا جاسر رؤى ماتت., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الثلاثون


نرمين صارخة: رؤي، رؤى يا نهار أسود قومي يا رؤى
, لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر، فتحته سريعا وطلبت رقمه
, جاسر: خير يا نيرو
, نرمين بصراخ وبكاء: الحقني يا جاسر رؤى ماتت
, سقط الهاتف من يده ومعه قلبه، صرخ في السائق بغضب
, جاسر صارخا بغضب: ارجع الفيلا بسرعة
, انتفض السائق من مكانه وهز رأسه عدة مرات وادار المقود عائدا إلى فيلا جاسر
, في دقائق كان قد وصل.
,
, نزل يركض باقصي ما يملك من سرعة، إلى أن وصل إلى غرفتها، تجمد مكانه اتسعت عينيه حتى كادت تملئ وجهه
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, صرخت نرمين فيه عندما وجدته في تلك الحالة: أنت واقف عندك ليه بسرعة تعالي الحقها
, كانت كلماتها شرارة ايقاظه اندفع ناحية جسد رؤى الملقي ارضا.
,
, وامسك كتفيها وبدأ يهزها بعنف وهو يصيح ويبكي: رؤؤؤؤؤي، لييييه، ليييه عملتي كدة ليه، ليه عايزاني ابقي يتيم تاني، ليه عايزة تخليني أعيش في عذاب، ليه مش مصدقاني، أنا عارف إني قسيت عليكي كتير بس اتغيرت و**** اتغيرت، قومي يا رؤي، قومي يا حبيبتي مش هقدر أعيش من غيرك، ليييه عملتي كدة ليه، ليه حرام عليكي ليه.
,
, حملها سريعا ونزل يركض لأسفل ومن خلفه نرمين وضعها في السيارة فركبت نرمين بجانبها واستقل هو مقعد القيادة، كان يقود بجنون
, نرمين بقلق: جاسر، براحة يا جاسر هتقلبنا
, لم يستمع حقا ستظن انه يهمه حياته للآن، فحياته حقا تحتضر علي الكرسي خلفه
, وصل إلى أقرب مستشفي فاوقف سيارته
, ونزل منها سريعا وحمل رؤى ودخل راكضا إلى المستشفى
, جاسر صارخا: انتوا يا بهايم، بسرعة بتموت.
,
, اخذها منه الممرضات سريعا وذهب خلفم احد الأطباء، امسك جاسر الطبيب من تلابيب ملابسه وصرخ فيه بعنف: حياتها قصاد حياتك لو حصلها حاجة هقتلك
, ازدرق الطبيب ريقه بخوف وهز رأسه ايجابا سريعا فتركه جاسر ليسرع إلى غرفة رؤى
, بينما ظل يجوب هو الممر امام الغرفة ذهابا وايابا يتحدث مع نفسه.
,
, جاسر في نفسه؛ ليه، ليه عملت كدة، أنا مش فاهم حاجة يعني لما كنت قاسي عليها عمرها ما فكرت تعمل كدة دلوقتي لما اتغيرت وحبتها بجد تعمل كدة، يا تري ايه إلى حصل، كانت كل حاجة كويسة أنا ما زعلتهاش، طب ليييه أنا هتجنن مش هسامحك مش هسامحك
, لا لا هسامحك بس انتي قومي، ما تسبنيش، يارب ما تعاقبنيش فيها يا رب
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, فاق من شروده عندما شعر بحركة باب تلك الغرفة يفتح، هرع ناحية الطبيب مسرعا.
,
, جاسر بلهفة: هي كويسة صح، صح
, الطبيب بابتسامة هادئة: الحمد لله الجرح كان سطحي ما وصلش للوريد، احنا خيطنا الجرح ونقلنلها ددمم، وكلها شوية وهتفوق
, نرمين براحة: الحمد لله اللهم لك الحمد، جاسر أنت لازم تخرج حاجة للفقرا
, جاسر بجمود: أنا لازم أعرف هي عملت كدة ليه
, نرمين: جاسر براحة عليها، ما تنساش انها دلوقتي تعبانة
, هز رأسه إيجابا بشرود.
,
, دخل إلى غرفتها ومن خلفه نرمين فوجدها ساكنة علي الفراش شاحبة العديد من الأجهزة متصلة بها
, سحب كرسي وجلس بجانب فراشها يراقبها بصمت وعيون حادة تريد أن تخترق ذلك العقل لتعرف فيما كانت تفكر وهي تفعل ذلك الفعل الأحمق، بعد مدة بدأت تفتح عينيها بصعوبة فوجدت تلك العينين ينظران لها بغضب
, فانتصفت في جلستها سريعا تنظر له بذعر
, في مكان آخر
, فتحي بحزن: مالقيهاش يا اما كأن الأرض اتشقت وبعلتها.
,
, سعدية: وبعدهالك يا واد بطني هتضل علي حالتك دي لحد ميتا، اوعي تكون حبتها
, فتحي بحزن: ايوه يا اما حبتها
, سعدية بصدمة: يا مرك يا سعدية بتخون الأمانة يا ولدي، مش دي مرت الباشا إلى أنت شغال عنده، كيف يعني تحبها
, فتحي: هو خلاص طلقها هو اصلا ما كنش بيحبها، كان متجوزها عشان ينتقم من أبوها فيها
, سعدية: وأنت كيف عرفت كل دا
, تهرب فتحي من نظرات والدته فصاحا فيه بحدة: ما تنطق يا ابن بطني عرفت كيف كل دا.
,
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, فتحي صارخا: اومال انتي فكراني شغال ايه محاسب، فاكرة الفلوس والعز إلى احنا بقينا فيه فجأة دا من ايه، انتي عارفة أنا شغال ايه بصاص، جاسوس عند جاسر باشا، أي حد عايز يعرف عنه اي حاجة، بجبله قراره، أنا إلى سلمتها ليه، أنا إلى عرفته كل حاجة عنها انا إلى اديته مفتاح ازاي يضحك عليها ويوهمها بحبه عشان يتجوزها وينتقم منها ومن أبوها.
,
, سعدية بصدمة: لا لا مستحيل تكون فتحي ولدي، كيف تعمل اكدة
, فتحي صارخا: اومال كنا هنعيش ازاي بعد ما عمامي سرقوا ورث ابويا، كنت هجوز اخواتي البنات ازاي كنت هفتح البيت دا ازاي.
,
, سعدية باكية: قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين، يحرم عليا اللقمة إلى اكلها من مالك إن شاء **** أموت من الجوع.
,
, فتحي سريعا: لا يا اما لا
, سعدية باكية: ما تقولش اما، انا إبني مات إلى قدامي دا شيطان، ابني مات
, تركته وصعدت لغرفتها وهي تبكي وتنوح
, بينما وقف هو ناظرا للسماء
, صرخ لأول مرة منذ سنوات: ياااااارب
, طوال تلك السنوات الفائتة كان يخشي من قولها فيكفي ما يفعله
, عودة لجاسر ورؤي
, جاسر ساخرا: حمد لله على سلامتك يا شيخة رؤي، شيخة ايه بقي هو في شيخة تعمل كدة
, انسابت دموعها علي الفور من عينيها.
,
, جاسر ساخرا: تؤتؤتؤ دموع التمسايح دي مش هتأثر فيا
, نرمين بضيق: جاسر كفاية
, ذهبت ناحية رؤى فاسرعت الاخيرة بالاختباء داخل حضنها
, نرمين بحنان: بس يا حبيبتي اهدي، ليه يا رؤي، ليه يا حبيبتي تعملي كدة، تنتحري يا رؤى دا احلي حاجة فيكي التزامك معقولة تعملي كدة
, جاسر ساخرا: التزام ايه بقي، دا قناع لابساه
, رؤى باكية: هو هو السبب.
,
, جاسر صارخا بغضب: أنا السبب، أنا إلى قولتلك انتحري، أنا إلى قولتلك تعملي العملة المهببة دي، انطقي عملتي كدة ليه.
,
, ظل جسدها ينتفض في حضن نرمين بقوة
, نرمين بحدة: جاسر كفاية بقي
, جاسر غاضبا: نرمين لتسكتي لتطلعي برة، انطقي عملتي كدة ليه
, رؤى باكية: عشان مش هسمحلك تذل بابا
, جاسر باستغراب: اذل ابوكي مين إلى قالك التخلف دا
, رؤى باكية: أنا سمعتك، سمعتك لما كنت عند نرمين وبتقولها أنك هتذلني أنا وبابا
, نرمين: يا حبيبتي و**** ما كنا بيتكلم عليكي انتي، دا كان قصده علي حد تاني.
,
, جاسر صارخا بغضب: انتي ما فكيش مخ تفكري بيه لو كنت عايز اذلك واكسرك كنت عملت كدة من أول يوم شوفتك فيه، كنت هستني كل دا ليه، ما تنطقييييي.
,
, رؤى باكية: اومال قصدك علي مين
, جاسر غاضبا: هترتاحي لما تعرفي، كان قصدي علي شاهندا وأبوها
, رؤى باكية: حرام عليك كفاية إلى عملتوا فيها عايز منها ايه تاني
, جاسر بجمود: حسبانا مش دلوقتي، لما نرجع البيت ونبقي لوحدنا
, في ذلك البيت المنعزل
, صبري بسعادة: واخيرا لقيت الشخص إلى ممكن يسعادني عشان أقضي عليك يا جاسر.
,
, خرج صبري من المنزل سريعا وركب سيارة أجري متجها إلى احد الأحياء الشعبية الفقيرة وصلت السيارة بعد مدة طويلة
, نزل منها صبري وحاسب السائق واتجه إلى احد العمائر المتهالكة قاصدا طابق معين
, وقف أمام الشقة المطلوبة ودق الباب، دقائق وفتح له احدهم
, الرجل: أنت مين يا بيه
, صبري مبتسما بشر: أنا إلى هخليك تشفي غليلك من جاسر مهران.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الواحد والثلاثون


الرجل بغل: يا ريت، بس بردوا لازم أعرف أنت مين
, صبري: تقدر تقول إن أنا العدو الأول لجاسر مهران، وانت التاني
, الرجل: مش فاهم منك حاجة
, صبري: مش هتخليني ادخل ولا هنتكلم علي الباب
, الرجل: اتفضل يا بيه
, دخل صبري إلى ذلك المنزل الصغير فهو بالكاد غرفة وحمام يسع لشخص واحد
, الرجل: معلش يا بيه البيت مش قد المقام
, صبري: بكرة هيبقي فيلا، لا قصر، هيبقي معاك ملايين، لو ساعدتني.
,
, سال لعاب ذلك الرجل فهتف فورا: أنا من ايدك دي لايدك دي
, صبري: ركز معايا يا٣ نقطة
, الرجل: سيد محسوبك سيد
, (دا سيد الحارس إلى كان شغال عند جاسر وجاسر ضربه وطرده، مش أبو تهاني٤ علامة استفهام )
, صبري: ركز معايا يا سيد
, عودة لجاسر ورؤي
, ذهب جاسر إلى غرفة الطبيب وترك نرمين مع رؤى
, الطبيب بارتباك: خير يا باشا
, جلس جاسر امام مكتب الطبيب ووضع قدم فوق اخري بعنجهيته المعتادة وبدأ يشؤح للطبيب حالة رؤى
, جاسر بجمود: اتمني ما يأثرش علي حالتها.
,
, الطبيب بجدية: لاء يا افندم ما أثرش، لعدة أسباب، السبب الأول زي ما قولت لحضرتك أن الجرح كان سطحي واحنا عالجنا الموضع علي طول ونقلنلها الدم اللازم وخيطنا الجرح
, السبب التاني: إن المرض إلى عند مرات حضرتك، مرض نادر بمعني أن قلبها حاليا صحته كويسة جدا بس يعني بعد مدة حسب الأشعة إلى بتقول عليها، هيبدا قلبها يهاجم نفسه زي ما بيحصل في الخلايا السرطانية، بتهاجم خلايا الجسم
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, جاسر: بس هي ساعات قلبها بيوجعها
, الطبيب: اغلب الاحتمالات انه ضغط نفسي والضغط النفسي بيأثر علي كل خلية في جسم الإنسان وبيسرع عملية مهاجمة القلب لنفسه
, يا ريت تبعدها عن أي ضعط نفسي
, هز جاسر رأسه إيجابا وخرج من غرفة الطبيب، فأخرج هاتفه يحادث ( مختار ) الطبيب المسؤول عن إيجاد قلب مناسب لحالة رؤى
, مختار بارتباك: جاسر باشا
, جاسر غاضبا: اخلص لقيت ولا لاء.
,
, مختار بارتباك: و**** العظيم يا باشا أنا مش ساكت ليل نهار بدور علي القلب المناسب
, جاسر غاضبا: يعني ايه هسيبها تموت
, مختار بارتباك: هو في حل بس مش عارف حضرتك هتوافق عليه ولا لاء
, جاسر باهتمام: حل ايه
, مختار: مافيا الأعضاء، لو اديتهم التحاليل في خلال 24 ساعة هيبجبولك إلى أنت عايزه
, جاسر بشرود: مافيا الأعضاء
, مختار بتأكيد: ايوة يا باشا، ايه رأي سيادتك
, جاسر: هفكر واكلمك
, مختار: ماشي يا باشا مستني سيادتك.
,
, اغلق جاسر الخط وذهب ناحية غرفة رؤي، دق الباب ودخل
, جاسر بجمود: خلصتوا
, نرمين: آه خلصنا
, خرج ثلاثتهم من المستشفى، ركبت رؤى ونرمين على الكنبة الخلفية، بينما ركب جاسر علي كرسي القيادة وانطلق بسرعة معتدلة
, في الخلف كانت رؤى تستند برأسها على كتف نرمين
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, نرمين بمكر: دلوقتي سايق براحة، انتي ما شوفتيش كان سايق ازاي لما كنتي تعبانة العربية كان فضلها تكة وتطير.
,
, كان ينظر لها من مرآه السيارة، رفعت نظرها فتلاقت عينيها بعينيه، رأت نظرة ألم وعتاب تتجسد في عينيه قبل أن يحيد بنظره عنها ويركز اهتمامه ظاهريا علي الطريق امامه
, وصلت السيارة إلى منزل جاسر، كان قد انزل الليل استاره
, دخلوا إلى المنزل
, نرمين بحنان: يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي شوية
, جاسر مقاطعا: انتي إلى محتاجة ترتاحي، اطلعي أوضتك وأنا هخلي نعمة تطلعلك العشا
, نرمين باعتراض: بس اصل٣ نقطة
,
, جاسر مقاطعا: نرمين ارجوكي كفاية أوي إلى حصل النهاردة اتفضلي لو سمحتي علي أوضتك
, نرمين: حاضر، بس أمانة عليك ما تزعلها
, جاسر بجمود: يلا يا نرمين
, تركتهم نرمين وصعدت إلى أعلي ومنها إلى غرفتها، فأخبر جاسر نعمة بأن تحضر لها العشاء وتذهب به إلى غرفتها
, جاسر بصوت عالي جعل جسد رؤى ينتفض خوفا: نعممممة
, جاءت الخادمة تهرول من الداخل
, نعمة: افندم يا باشا
, جاسر: حضري العشا لنرمين هانم وطلعيه اوضتها
, نعمة: حاضر يا باشا.
,
, ذهبت الخادمة سريعا إلى المطبخ، فالتفت جاسر إلى رؤى يطالعها ببرود مميت
, تقدم ناحيتها خطوة فعادت مثلها للخلف بخوف، كلما تقدم تبتعد هي
, جاسر بضيق؛ اثبتي مكانك
, وكأنه أحضر غراء والصق قدميها بالأرض، شعرت إن قدميها قد شلتا عن الحركة
, تقدم جاسر منها وانحني بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه، شهقت بفزع ولكنه ظل جامدا يتحرك كالانسان الآلي، اخذها وصعد إلى غرفته.
,
, القاها بعنف علي الفراش، فقامت سريعا تنظر له بفزع خاصة عندما ذهب واغلق باب الغرفة بالمفتاح وشمر عن ساعديه وخلع حزام بنطاله ولفه حول يده
, رؤى بخوف: انت هتعمل ايه، والنبي ما تضربنيش
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, جاسر صارخا بغضب: اديني سبب واحد يمنعني إني أكسر عضمك دلوقتي، ما تنطقي
, رؤى باكية: عشان عشان عشان، انت أنت بتحبني
, جاسر ساخرا: مين قالك أن أنا بحبك أنا ما بحبكيش، أنا بحب الشيخة رؤى أنتي بقي مين.
,
, رؤى باكية: ااا. ااانا، ااااناا
, جاسر ضاحكا بسخرية: هتهتي كتير
, اقترب من الفراش ونزع بيشة نقابها بعنف
, جاسر غاضبا: دا مش بتاعك دا بتاع الشيخة رؤى
, ثم بدأ يفك حجابها: ولا دا بتاعك، دا بتاع الشيخة رؤى عشان الشيخة رؤى عارفة كويس أن ال**** مش حتة قماشة بتحطها علي وشها ولا حتة قماشة بتداري بيها شعرها
, جذب بيدها بعنف إلى أن قامت من الفراش تطلع إلى ملابسها بسخرية: تؤتؤتؤ، فستان واسع وطويل ومقفول.
,
, رؤى باكية: جاسر أنا٣ نقطة
, جاسر مقاطعا بغضب: اسمي ما يجيش علي لسانك انتي فاهمة ثم اكمل ساخرا وصلنا لحد فين آه، إلى انتي لابساه دا ما ينفعش خالص اصله مش بتاعك دا بتاع واحدة ملتزمة تعرف **** ما بتفوتش فرض انما انتي مين ما تردي جذب يدها خلفه إلى ان وصل إلى دولاب الملابس الخاص بها، ففتحه علي مصرعيه وظل يقلب بين الملابس إلى أن اخرج بنطال جينز أزرق.
,
, جاسر ساخرا: بالظبط هو دا المطلوب، لا لا لسه عايز شوية تعديلات
, امسك جاسر بالبنطال وبدأ يمزق قدميه بعنف
, جاسر ساخرا: كدة تمام
, رؤى باكية: كفاية بقي حرام عليك
, جاسر صارخا بغضب: حررررام، والي الخاتم عملته مش حرام
, رؤى ببكاء وصراخ: أنت السبب
, جاسر غاضبا: أنا السبب، ثم اكمل ساخرا، صح أنا السبب، أنا إلى غيرت معاملتي انا إلى بقيت بعاملك بحب واحترام وطيبة وانتي ما ينفعش معاكي غير معاملة البهايم.
,
, رؤى صارخة: كفاية بقي كفاية، ما سألتش نفسك ليه الشيخة رؤى زي ما انت ما بتتريق دايما عملت كدة، ايه إلى خلاها تعمل عملة بشعة زي دي، أنت، أنت السبب أنت وصلتني لمرحلة أن الانتحار عندي أهون من اني أعيش في الرعب إلى عيشته معاك قبل كدة، تعرف ايه أنت عن إلى جوايا، أنا لسه لحد دلوقتي بقوم مفزوعة من النوم خايفة لأكون بحلم واصحي القيك زي ما كنت، من ساعة ما قبلتك وأنا ما بقدرش اغمض عيني وأنام وأنا مطمنة، قبل ما تلوم وتعمل إلى بتعمله دا، اسأل نفسك، حاسب نفسك أنت الأول قبل ما تعملي المحكمة دي وتبقي فيها القاضي والسجان وانا المتهمة، حط نفسك مكاني، أنا عارفة إن غلطت بس عارف غلطت أمتي يوم ما غبائي وداني عندك الشركة.
,
, القت كل ما يجيش بصدرها لتنهار ارضا تبكي وضعت يديها علي وجهها وبدأت بالبكاء
, ظل صامتا لا يعرف كم مر عليه وهو يقف كالتمثال فبعد ما سمعه منها أدرك أنها لم تكن المخطئة ابدا بل ما فعله بها هو ما اوصلها لذلك فضلت الموت منتحرة علي أن تبقي في ذلك الرعب الذي كان يغرقها فيه، اخيرا نطق بعد مدة صمت طويلة.
,
, جاسر بألم: ياااه يا رؤى ما كنتش اعرف انك بتعاني بسببي أوي كدة، كنت فاكر لما اقولك أن أنا اتغيرت وتحسي بدا انك هتسامحيني بس واضح إني اذيتك كتير أوي، فبقي صعب أوي انك تسامحيني.
,
, هبط على الأرض بجانبها، ابعد يدها عن وجهها ليقابل وجهها الباكي الشاحب مسح دموعها بحنان
, جاسر بألم: هطلقك بس لازم تعرفي ماضي جاسر مهران كله
, اعتدل في جلسته علي الأرض واسند رأسه إلى طرف السرير.
,
, جاسر مبتسما بألم: من سنين فاتت، كنا أسرة عادية جدا زي أسرتك كدة، أبويا وامي وأنا ونرمين، والدي كان عامل نظافة في شركة ودا شئ ما يعيبوش وأنا عمري ما استعريت منه، بالعكس أنا كنت دايما فخور بيه، حبنا نفرحه أنا ونرمين فدخلت نرمين كلية إدارة أعمال وأنا دخلت كلية طب، كلية صعبة ومصاريفها كتير بس أنا كنت بشتغل في الاجازة واحوش عشان ما اشيلش والدي هم زيادة عليه، وزي ما حصل لتهاني حصل لنرمين، نرمين كانت معدية علي ولدي في يوم كانت بتشوف شوية حاجات لجهزها، آه صحيح نسيت اقولك نرمين كان مكتوب كتابها، كان محاسب اسمه حاتم جارنا، قصة حب ابن الجيران زي ما بيقولوا، المهم نرمين لما راحت لبابا في الشغل، ضحك ضحكة مريرة وأكمل بالصدفة البحتة صبري الدمنهوري صاحب الشركة إلى ولدي كان شغال فيها شافها، تخيلي عرض عليها أنها تشتغل عنده في الشركة بمرتب 5 الالف جنية، ههههههه مرتب مغري هههههه، طبعا بدون تفكير نرمين وافقت منها تساعد بابا وتجهز نفسها.
,
, كانت كل حاجة تمام، كنت ساعات بحس إن نرمين راجعة من الشغل مضايقة ولما اسألها السبب تقولي ضعط الشغل
, كان ابويا وراث حتة أرض من جدي وكان عليها خناق ومشاكل، لما الخناقات زادت، ما اقدرش أبويا يسافر، فتطوعت إن أسافر، ويا رتني ما سافرت قعدت هناك 3 أيام، أنا فاكر اليوم إلى رجعت فيه كويس، كانت الناس بتبصلي نظرات غريبة وأنا ماشي في الشارع ما فهمتش هما بيبصولي كدة ليه غير لما طلعت البيت.
,
, Flash back
, دخل جاسر من باب الشقة الصغيرة بمرحه المعتاد: يا أهل المنزل، عاد هادم اللذات ومفرق الجماعات.
,
, اندثرت ابتسامته عندما رأي حالة المنزل، نرمين جالسة على اريكة ضامة ركبتيها لصدرها تتسارع الدموع في الهبوط من عينيها
, أما والده فجالس واضعا يديه علي رأسه
, ووالدته تجلس على الأرض تنكس رأسها لأسفل
, جاسر باستغراب: مالكوا في ايه، مين إلى مات
, رفع والده عينيه المليئة بالدموع واردف بحسرة: شرف أختك
, اتسعت عيني جاسر من الصدمة: أنت بتقولوا، ايه إلى حصل.
,
, نرمين باكية: دبحني يا جاسر، دبحني عشان رفضته، وحاتم طلقني، ليه عمل فيا كدة ليه يا جاسر
, جاسر صارخا بغضب: ما تفهموني في ايه، مين دا إلى بتتكلم عنه
, عبد ****: صبري الدمنهوري، صاحب الشركة، من يومين صبري قرر أن كل الشركة هتشتغل نص يوم بس، افتكرت نرمين هتروح معايا لقيت صبري بيه بيقولي انهم لسه عندهم شغل كتير وأنها مش هينفع تمشي دلوقتي
, في الشركة
, عبد****: يلا يا نرمين عشان نروح.
,
, في ذلك الوقت خرج صبري من مكتبه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة
, صبري مبتسما: يلا فين يا عم عبد **** اتفضل أنت لسه نرمين عندها شغل كتير
, عبد **** بقلق: بس يعني٣ نقطة
, صبري مقاطعا بابتسامة: بس ايه ما تقلقش عليها دي زي بنتي ما تقلقش هاخد بالي منها كويس
, عبد **** بقلة حيلة: أمري لله، خلي بالك من نفسك يا نرمين
, نرمين بقلق: حاضر يا بابا، خد بالك من نفسك
, عاد عبد**** ينظر إلى ابنه وقد سمح لتلك الدموع بالفرار من عينيه.
,
, عبد **** باكيا: يا ريتني ما سيبتها، يا ريتني
, بعد عدة ساعات وجد عبد**** باب منزله يقرع بعنف
, هناء زوجته: خير اللهم اجعله خير
, عبد**** مبتسما: هتلاقيه الواد جاسر بيرخم كالعادة
, فتح عبد **** ليقف شاحب الوجه كالموتي عندما رأي ابنته تقف امامه مشعثة الشعر وجهها ملئ بالكدمات ملابسها ممزقة بطرقة وحشية تلوثها دماء عذريتها، وعلي حين غرة سقطت أرضا فاقدة للوعي.
,
, عبد **** لجاسر: ودنيها المستشفى بسرعة الدكتور قال أنها اتعرضت لاغتصاب، كنت حاسس إن الدنيا اسودت قدام وشي لحد ما جه إسماعيل زميلي الساعي إلى في الشركة وقالي أنه شاف صبري وهو بيعتدي علي نرمين بس خاف يتدخل
, جاسر غاضبا: وما بغلتش ليه
, عبد **** باكيا: ومين قالك إني ما عملتش كدة، روحت القسم أنا وإسماعيل وعملنا محضر
, الظابط عمل استعدا لصبري.
,
, بس صبري كان مسافر عشان كدة أجل المحضر لتاني يوم، روحت يا إبني الظابط لما سأل إسماعيل عن إلى شافه
, الظابط: ها يا إسماعيل احكيلي بالظبط أنت شوفت ايه
, إسماعيل: يا بيه أنا ما شفوتش حاجة
, عبد**** بصدمة: ايه إلى أنت بتقوله دا يا مجنون أنت، انت م قولتيلي انك شوفت صبري وهو بيعتدي علي بنتي.
,
, إسماعيل بصدمة: أنا، طب وكتاب **** ما حصل دا بنتك هي إلى لمؤخذة كانت رامية نفسها عليه وهو بيحاول يصدها، كم مرة اشوفها وانا بودي القهوة وهي بتتلزق فيه بطريقة زبالة لكن البيه راجل محترم كان بيبعدها عنه
, عبد**** باكيا: والي زاد الطينة بلة يا إبني إن إلى اسمه حاتم جه طلق اختك وفضحها في كل حتة وقال عليها كلام بطال.
,
, Back.
,
, فاق جاسر من أمواج ذكرياته العاتية عندما شعر بذلك السائل الساخن يجري علي وجنتيه مسح دموعه بعنف واردف بألم: بقيت واقف زي المشلول مش عارف أعمل ايه، وخصوصا أن صبري ساب البلد وسافر واسماعيل وحاتم اختفوا، إلى عرفته بعد كدة إن صبري دفع فلوس لحاتم عشان يشهر باختي ويبعد التهمة عنه، بعدها بيومن والدي انتحر شنق نفسه ما استحملش الظلم والعار فقرر يخلص من هم الدنيا دي تصدقي ماحدش حضر جنازته صحيح ازاي هيحضروا جنازة واحد بنته من وجهه نظرهم عاهرة، أمي ما استحملتش كل إلى بيحصلنا ماتت بحسرتها، بين يوم وليلة لقيت نفسي لوحدي نرمين بعد إلى حصلنا دا كله فقدت النطق كانت عايشة في دنيا غير الدنيا، خدتها ومشينا من المكان كله، روحنا سكنا في اوضة فوق سطوح، بقي علي كتفي حمل اختي المريضة أكل وعلاج وسكن دا غير كليتي، كنت بشتغل ليل ونهار، و**** ساعات كنت بنام وأنا واقف من التعب، اشتغلت كل حاجة، كل حاجة ممكن تتخيليها آخرهم كنت بمسح جزم كان زمايلي في الجامعة بيجيوا مخصوص عشان يذلوني عشان يحط رجلوا في وشي، لحد ما **** بعتلي الفرج.
,
, كنت قاعد في الشارع بعد نص الليل لقيت جماعة بلطجية نازلين ضرب في واحد عشان يسرقوه، رد فعل شاب مصري شهم جريت ناحيتهم ضربت واضربت بس في الآخر البلطجية هربوا.
,
, Flash back
, الرجل بتعب: أنا متشكر أوي يا٣ نقطة
, جاسر بألم: جاسر عبد****
, الرجل: حازم سليمان، انت ايه إلى مقعدك في الشارع لحد دلوقتي
, جاسر بحرج: اصل أنا قاعد بشوف أكل عيشي
, حازم: مش فاهمك
, جاسر باحراج: أنا بمسح جزم يعني
, حازم بتعجب: بس شكلك ابن ناس ومثقف
, جاسر بألم: الناس ماتوا، روح في حالك وسبني في حالي
, اثار جاسر فضول حازم وأصر على معرفة حكايته حكي له جاسر كل شئ
, Back.
,
, جاسر: بصراحة الراجل دا كان نجدة ليا من السما، بعد ما عرف حكايتي، اصر أنه يساعدني، دخل نرمين مصحة نفسية
, اتبناني وكان بيصرف علي تعليمي في المقابب أنا كنت برعاه كان راجل كبير ومريض، عرفت أن عنده إبن واحد اسمه شادي مات وهو صغير
, كانت صدمة ليا لما الراجل دا مات والصدمة الأكبر لما لقيته كاتب كل املاكه بإسمي.
,
, وهنا بدأ الانتقام كل واحد غلط دخل دايرة انتقامي ثم أكمل بغل الوحيد إلى فلت من انتقامي حاتم، عرفت انه مات في حادثة من سنتين ازاي، ازاي يموت قبل ما اوريلوا العذاب ألوان
, امسك يدها بحنان واردف بندم: الا انتي يا رؤي، انتي الوحيدة اللي دخلتي الدايرة دي من غير ذنب، انتي دلوقتي عرفتي كل حاجة عن جاسر مهران، ودلوقتي هقدر احررك من أسر الشيطان رؤى انتي٣ نقطة
,
, قاطعته عندما وضعت يدها علي فمه واردفت بخجل وهي تنظر لعينيه بحنان: أنا بحبك., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الثاني والثلاثون


جاسر: رؤى انتي٣ نقطة
, قاطعته عندما وضعت يدها علي فمه واردفت بخجل وهي تنظر لعينيه بحنان: أنا بحبك
, تجمدت انفاسه من الصدمة، اتسعت عينيه حتى كادت تملئ وجهه
, جاسر بصدمة: أنتي قولتي إيه
, رؤى بخجل: ما قولتش حاجة
, احتضن وجهها سريعا بين كفيه وأردف وهو مازال تحت تأثير تلك الصدمة السعيدة؛ لاء قولتي، قوليها تاني، عشان خاطري قوليها تاني
, رؤى بخجل وبصوت منخفض؛ بحبك، ومسمحاك علي كل إلى فات.
,
, ترقرقت الدموع في عينيه ولكن تلك المرة دموع فرحته
, جاسر بسعادة: أنا مش بحلم صح
, هزت رأسها نفيا بابتسامة واسعة: لاء يا حبيبي
, رفع جاسر حاجبيه بدهشة: حبيبك
, هزت رأسها إيجابا بتأكيد، ضحكت ضحكة خافتة واردفت: ايوة، مالك، جاااااسر يا مجنون
, صرخت فيه عندما وجدت نفسها فجاءة مرفوعة بين ذراعيه بدأ يدور بها حول نفسه وهو يصرخ بسعادة
, جاسر صارخا: بتحبنيييييييييي
, رؤى ضاحكة: يا مجنون نزلني.
,
, جاسر ضاحكا بسعادة: اخيرا أبو الهول نطق
, ضربته في كتفه بدلال: اخس عليك بقي أنا أبو الهول
, لاعب جاسر حاجبيه بمكر: دا انتي مزة المزز
, رؤى بخجل: قليل الادب، نزلني بقي
, جاسر: يلا روحي اتوضي، أنا عايز اصلي ركعتين لله
, رؤى مبتسمة: حاضر
, ذهبت وتؤضاءت وفعل ذلك هو أيضا
, صلي ركعتين
, رؤى بحزن: أنا متضايقة من نفسي أوي عشان إلى عملته، تفتكر **** هيسامحني
, جاسر بحنان: انتي عندك شك أن **** غفور رحيم
, رؤى سريعا: لاء طبعا.
,
, جاسر بحنان: خلاص استغفري **** ثم اكمل بحزم، بس لو فكرتي تعملي العملة المهببة دي تاني هنفخك
, هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء
, جاسر: يلا بقي عشان نصلي تاني
, رؤى مبتسمة: حاضر
, وقف امامها وصليا ركعتين وبعد انتهاء الصلاة التفت جاسر إليها ووضع يده على رأسها، وقرأ دعاء الازواج، جحظت عيني رؤى بصدمة عندما فعل ذلك ظلت تتطالعه برعب إلى أن أنتهي فنظر لها بحنان، امسك كف يدها اليمني وقبلها برفق.
,
, جاسر مبتسما بحنان: بتحبيني
, هزت رأسها إيجابا باضطراب، فامسك كف يدها الآخر وقبله
, جاسر بحنان: بتثقي فيا
, ازدرقت ريقها بتوتر وهزت رأسها إيجابا، فقام جاسر من مكانه وحملها بين ذراعيه متجها ناحية الفراش
, ( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح )
, علي صعيد آخر.
,
, صعد فتحي إلى غرفة والدته فها قد مر يومين دون أن تأكل لقمة واحدة تحبس نفسها في غرفتها لا تريد أن تتحدث، فتح باب غرفتها بهدوء فوجدها جالسة على سجادة الصلاة تدعو له
, فتحي بحزن: اما
, سعدية بجفاء: ايه إلى جابك اهنه
, هبط على الأرض بجوارها امسك يدها لقيبلها فنزعت يدها من يده بعنف
, فتحي بندم وهو يقبل يد والدته: سامحيني يا اما
, نزعت سعدية يدها بعنف: إني مش أمك، فتحي ولدي مات.
,
, فتحي سريعا: لاء يا اما احب علي يدك، أحب علي رجلك، أنا عملت اكدة عشانكوا، عشان اعرف اجوز اخواتي، عشان ما ينقصكمش حاجة
, سعدية بجفاء: عايزني اسامحك
, فتحي سريعا: أيوة يا اما، أنا معنديش في الدنيا غيرك
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, سعدية: سيب الراجل دا وتبطل الشغلانة دي
, فتحي بقلة حيلة: ونعيش منين يا اما
, سعدية: أرض ابوك إلى سيابها للعمال يسرقوها، أرض ابوك إلى خدناها من بوق اعمامك بعد طلوع الروح.
,
, فتحي: بس يا اما٣ نقطة
, سعدية مقاطعة بصرامة: دا إلى عندي يا واد بطني، يا تسيب الشغل مع الراجل دا، يا لا تبقي إبني ولا اعرفك
, فتحي بطاعة: حاضر يا اما
, وضع رأسه علي قدم والدته وتمدد بجسده على الارض
, فتحي بحزن: اتوحشتها قوي يا اما
, سعدية: لساتك ما اعترتش فيها يا ولدي
, هزت فتحي رأسه نفيا: لع، قلبت عليها الدنيا، هتجنن عليها يا اما، ما اكنتش اعرف اني عحبها قوي اكدة
, سعدية: إن شاء ****، **** هيمعجك بيها عن قريب.
,
, فتحي: يا رب يا اما يا رب
, في مكان آخر في فيلا صبري المنعزلة
, كان صبري جالسا في مكتبه ومعه سيد، حينما دخلت شاهندا إلى مكتبه غاضبة
, شاهندا: دادي بلييز أنا عايزة اتكلم معاك
, صبري بضيق: بعدين يا شاهندا
, شاهندا: لاء دلوقتي
, صبري غاضبا: شاهندا اطلعي برة
, شاهندا صارخة: أنا فعلا هطلع برة بس برة المكان دا كله.
,
, خرجت شاهندا بخطئ سريعة ناحية باب الفيلا حاولت فتح الباب ادارت المقبض عدة مرات، ولكن دون فائدة الباب موصد، بدأت تجذب مقبض الباب بعنف
, صبري: ما تحاوليش يا شاهندا
, التفت تطالعه بغضب: خرجني من هنا
, صبري ببرود: عشان تروحي لفتحي، مش مستواكي يا شاهندا انتي احسن من كدة بكتير.
,
, شاهندا بصراخ وبكاء: احسن، احسن في ايه، في والدي إلى اغتصب بنت غلبانة مالهاش ذنب بس عشان يرضي نفسه وشيطانه، عاارف أنا مش بلوم علي جاسر رغم إلى عمله فيا، هو كان بياخد حق اخته، حق اخته إلى أن انت اغتصبته حق والده إلى انتحر بسببك أنت ضميرك ما بيأنبكش علي إلى انت عملتوا فيهم، أحسن في ايه في الديسكوهات وال Night clubs إلى كنت مقضية فيهم حياتي.
,
, قولي أنا أحسن في ايه، أنا ما اعرفتش يعني ايه حنان الأم غير عنده، ما اعرفتش يعني ايه تبقي بني آدم صافي غير لما عشت مع والدته نا ضحكتش من قلبي بجد غير عندهم، أبوس ايدك يا بابي رجعني ليهم، أنا مش عايزة فلوس، أنا عايزة ابقي بني آدمه كتير عليا.
,
, صبري بجمود: أنا ما حرمتكيش من حاجة، وتبقي غبية لو عايزة تسيبي كل الفلوس والعز إلى انتي عايشة فيه عشان تروحي هناك تحلبي الجاموسة وأنا بنتي مش غبية مش هسمحلك تعملي كدة يا شاهندا حتى لو حبستك زي الكلبة طالما اتجننتي يبقي تتعملي زي المجانين اعقلي كدة عشان ما اقلبش عليكي
, تركها وعاد إلى مكتبه فانهارت أرضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي
, شاهندا في نفسها: يا رب، يارب ساعدني يا رب.
,
, صعدت الى غرفتها وتؤضاءت كما عملتها سعدية ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو له حالها
, في الأسفل
, صبري غاضبا: يعني ايه مالوش نقطة ضعف مش هعرف ارجع فلوسي ما تفتح معايا شوية يا سيد
, سيد: يا باشا أعمل ايه طيب، جاسر مهران ازكي مما تتخيل ما فيش ثغرة في شغله ينفع نستغلها
, صبري غاضبا: ومراته والزفتة اخته، اخطف حد منهم.
,
, سيد: اخطف مين يا باشا جاسر ما بيخرجش واحدة فيهم غير معاه، ومستحيل أعرف اخطفهم من البيت دا حاطط فرقة حراسة بتقتل الأول وبعد كدة تفكر تسألك أنت مين
, صبري غاضبا: يعني ايه
, سيد: يعني صبرك عليا يا صبري باشا.
,
, رؤي، رؤي، اصحي يا حبيبتي الفجر بيأذن
, رؤى بضيق وهي نائمة: بس بقي يا ماما عايزة أنام
, جاسر بحنان: يا حبيبتي قومي أنا مش ماما أنا جاسر
, فتحت عينيها سريعا فقابلت ابتسامته الحنونة
, جاسر مبتسما: صباحية مباركة يا حبيبتي
, اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة خجلها
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, جاسر بحب: جميلة انتي بحيث يخجل لساني عن وصف جمالك، جميلة انتي بحيث يخجل القمر من الظهور امامك، جميلة انتي بروحك وقلبك ووجدانك، جميلة أنتي كأن الجمال خلق ليكون عنوانك
, اتسعت ابتسامتها الخجولة وازدادت حمرة وجهها
, جاسر ضاحكا: يا نهار أبيض طماطم يا أخواتي، يلا يا حبيبتي قومي اتوضي الفجر أذن
, قامت من علي الفراش تهرول ناحية المرحاض من الخجل، سمعها تصيح قبل أن تغلق الباب: صحي نرمين عشان تصلي معانا.
,
, خرج جاسر من غرفته واتجه إلى غرفة نرمين فتح الباب بهدوء واتجه ناحية اخته وبدأ يوقظها برفق
, جاسر بهدوء: نرمين، نيرو قومي يا حبيبتي عشان تصلي
, فتحت نرمين عينيها ببطئ: في ايه يا جاسر
, جاسر بحنان: قومي يا حبيبتي عشان تصلي الفجر اذن
, نرمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي انا صحيت آهو
, هز جاسر رأسه إيجابا بابتسامة كاد أن يقوم عندما سمعها تقول
, نرمين: جاسر
, جاسر: ايوة يا حبيبتي
, نرمين: رؤى عاملة ايه
, جاسر مبتسما: ما تقلقيش هي كويسة.
,
, نرمين: ما تقساش عليها يا جاسر عشان خاطري
, جاسر مبتسما: حاضر يا حبيبتي، ثم أكمل مشاكسا وبعدين خدي هنا المفروض توصيها هي عليا مش توصيني أنا عليها انتي اختي ولا اختها
, نرمين بألم: أنا أكتر واحدة عارفة هي حاسة بايه
, جاسر: انسي بقي يا نرمين
, نرمين: يا رتني اقدر، تعرف أن الحالة إلى جالتلي دي من رحمة **** بيا، لولا كدة كنت انتحرت من زمان
, جاسر سريعا: بعد الشر عليكي يا نرمين، كدة يا نرمين كنتي عايزة تسبيني لوحدي.
,
, نرمين بألم: ما أنت لوحدك يا جاسر هو أنا كنت عايشة اصلا
, جاسر: خلاص بقي يا نرمين ننسي، إلى فات مات، واديكي أهو الحمد لله خفيتي وبقيتي زي الفل، اكمل بخبث **** يباركله دكتور ياسر
, لاحظ احمرار وجنتي نرمين بشدة فاكمل بمكر: تصدقي بفكر اعزمه علي الحفلة إلى هنعملها
, نرمين سريعا بابتسامة: بجد، قصدي يعني إن سمسم وحشتني اوي
, جاسر ضاحكا: سمسم بردوا عليا أنا يا نرمين حبيتيه صح.
,
, هزت رأسها إيجابا بخجل واردفت بحزن: بس ايه الفايدة اكيد لما يعرف إلى حصلي مش هيرضي حتى يبص في وشي
, جاسر بجد: بطلي هبل ايه إلى حصل دا مالكيش ذنب فيه ولو هو فعلا عمل زي ما بتقولي يبقي ما يستهالكيش
, نرمين: **** يخليك ليا يا جاسر
, ضمها جاسر إلى صدره وقبل جبينها بحنان: ويخليكي ليا يا حبيبتي
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, خيااااااانة، لا مش مصدقة أنت يا جاسر تخوني وفين في الأوضة إلى جنبي، يالا هول الصاعقة.
,
, جاسر ضاحكا: أهي فرقة مسرح مصر وصلت
, نرمين ضاحكة: عارف يا جاسر احلي حاجة في رؤى خفة دمها
, رؤى بثقة: كلهم بيقولولي كدة
, تؤضاءت نرمين ووقف ثلاثتهم يؤدون **** الفجر
, في غرفة جاسر
, انتهي من ارتداء ملابسه ووضع عطره المفضل ومشط شعره بطريقته الجذابة
, رؤى: جرجر
, التفت جاسر لها بدهشة: جرجر
, رؤى ببراءة: ايوة مش أنت اسمك جاسر يبقي دلعك جرجر
, جاسر: لا يا حبيبتي أنا ما بدلعش، فانجزي قولي عايزة ايه
, رؤى: عايزة اروح لماما.
,
, جاسر بحزم: لاء
, رؤى بحزن: كدة يا جاسر
, جاسر: ايوة، وبعدين مش هينفع تروحيلها عشان هي اصلا جاية، عايزك تظبطي الدنيا انتي ونرمين عشان هنعمل حفلة عائلية هنا، آه وابقي البسي نقابك عشان علي جاي
, رؤى: حاضر، طب ممكن اطلب منك طلب طلب
, جاسر: اؤمري يا حبيبتي
, رؤى بتوتر: ممكن اعزم ايمان وعمرو., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الثالث والثلاثون


رؤى: أنا عايزة اعزم إيمان وعمرو
, التفت اليها وقد أصبحت عينيه كتلتين من اللهب المشتعل هتف من بين اسنانه: تعزمي مين
, رؤى باضطراب: ااايمااااان، اصصصصل انننت ممممش فاااهم
, جاسر غاضبا: بطلي تهته اتكلمي عدل، ايه بقي إلى أنا مش فاهمة، عايزة تعزمي صاحبتك علي عيني وعلي رأسي لازمته ايه بقي البيه أخوها.
,
, رؤى بخوف: اصل اايمان ما بتخرجش لوحدها خالص، لازم عمرو يبقي معاها، حتى لما كنا بنخرج أنا وهي كان عمرو بيجي معانا.
,
, جاسر بعصبية: كان عمرو ب، ايه يا أختي
, رؤى سريعا: قصدي يعني انه كان بيروح مع اخته مالوش دعوة بيا و****
, اغمض جاسر عينيه واردف بغيظ: اخرسي يا رؤي، اخرسي عشان ما اتغاباش عليكي
, رؤى: يعني هتعمل ايه
, جاسر بحدة: صاحبتك آه الزفت أخوها دا لاء
, رؤى: عمرو مش هيرضي يخلي إيمان تيجي لوحدها
, جاسر: هوديلها عربية لحد البيت
, رؤى بحزن: علي فكرة أنت مش بتثق فيا.
,
, جاسر بغيظ: يا مصبر الوحش على الجحش ايه علاقة دا بالثقة انتي عايزة خناقة وخلاص
, رؤى بضيق: أنا إلى عايزة خناقة ولا أنت إلى عصبي
, جاسر بجمود: و**** دا بيتي وأجيب فيه إلى أنا عايزه
, رؤى بانكسار: صح في دي عندك حق أنا آسفة
, كادت أن ترحل من امامه عندما امسك برسغ يدها.
,
, جاسر بضيق: استني عندك، وبعدين يا رؤى العيشة كدة مش هتنفع أنا بحب عندك آه بس ما تزودهوش، مالك يا رؤى ليه مصرة إن إلى اسمه عمرو دا يجي بعد إلى حصل اكيد عندك سبب وأحب اعرفه
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, رؤى بدموع: عشان هو قال عليك مريض ومجنون، فأنا كنت عايزاه يحضر الحفلة عشان و**** ايمان وحشتني وعشان يعرف أنك مش مريض ولا مجنون وأنك اعقل واحن إنسان في الدنيا.
,
, تلاشي غضبه كله وكأنه لم يكن موجود بالأساس، عزفت ابتسامته الحنونة الصافية انغامها العذبة علي اوتار شفتيه.
,
, جاسر بمكر: ما اكنتش أعرف أني أعقل واحن إنسان في الدنيا
, رؤى بخجل: ااانت، انت، أنت رخم على فكرة سيب ايدي عشان أروح لنرمين
, جاسر مبتسما بخبث: ولو ما سبتهاش
, رؤى بخجل: هعيط و**** هعيط
, جذب جاسر يدها إلى أن اصطدمت بصدره: اهو سيبتها
, تقسم أنها سيغشي عليها من شدة الخجل: جاااسر عيب كدة
, جاسر ضاحكا: دا علي اساس أن أنا شاقطك
, رؤى بغيظ: أنت قليل الأدب ورخم، يا رب أهو يا رب، قليل الادب وبيعمل حاجات قليلة الادب.
,
, انفجر جاسر في الضحك حتى ادمعت عينيه: مش بقولك انتي عسل
, رؤى بضيق: طب سبني يا طحينة
, جاسر بخبث: ما تيجي نحط العسل علي الطحينة وندوبهم في بعض
, رؤى بخجل: أنت
, جاسر بشعف: أنا ايه
, رؤى بخجل: أنت
, اقترب بوجهه حتى لفحت انفاسه وجهها واردف هامسا: أنا بحبك
, كاد أن يقبلها عندما سمع فجاءه صوت اخته تنادي عليهم: يا جاسر يا رؤي، انتوا نمتوا
, فرت رؤى سريعا من امام جاسر وذهبت ناحية الباب وفتحته
, رؤى سريعا: لاء يا نيرو صاحيين.
,
, نرمين بضيق: طب يلا مش عايزة افطر لوحدي
, رؤى: حاضر، جاين وراكي
, تركتها نرمين ونزلت لأسفل
, جاسر بضيق: علي النعمة الجوازة دي منظورة
, رؤى ضاحكة: أنت إلى قليل الأدب
, جاسر بخبث: اضحكي، اضحكي، راجعلك بليل
, رؤى مغيرة مجري الحديث: ممكن اطلب منك طلب
, جاسر ببرود وهو يعقد جرافت بدلته: لاء، عشان انتي طلباتك رخمة زيك
, رؤى بغيظ: أنا رخمة، **** يسامحك
, جاسر: اخلصي يا رؤى عايزة ايه.
,
, عقدت ذراعيها أمام صدرها وانكمشت ملامحها بضيق طفولي: خلاص مش عايزة حاجة
, ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه فتلك الصغيرة تثير فيه مشاعر كثيرة ومنها مشاعر الابوة
, تحرك نحوها إلى أن وقف أمامها مباشرة، فامسك كتفيها بحنان: خلاص ما تزعليش، حقك عليا يااحلي لمضة شوفتها في عمري كله، ها بقي يا ستي كنتي عايزة ايه.
,
, رؤى بخوف: هتعزم إيمان وعمرو
, جاسر مبتسما: هعزم إيمان وعمرو حاضر، ايه تاني
, رفعت عينيها تنظر لعينيه برجاء: نفسي تحفظني القرآن
, اتسعت ابتسامته الحنونة اردف بصدق: بس كدة من عينيا، شوفي عايزة تبداي من أمتي وأنا معاكي
, رؤى بحماس ؛ من النهاردة
, جاسر مبتسما: من النهاردة يا شيخة رؤي، مبسوطة كدة يا ستي
, رؤى بسعادة: أوي أوي، **** يخليك ليا يا رب
, جاسر بحنان: ويخليكي ليا يا احلي رؤى في الدنيا.
,
, رؤى بمرح لتداري خجلها: علي فكرة نرمين هتطلع تشتمنا بقالها ساعة مستنيانا
, جاسر ضاحكا: قدامي يا لمضة
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, نزل جاسر ورؤي لأسفل
, نرمين بضيق: اخيرا البهوات نزلوا
, جاسر ضاحكا: معلش يا ستي سماح المرادي، نظر في ساعته لتتسع عينيه بصدمة فأردف سريعا: يا نهار أبيض دا أنت اتأخرت اوي، يلا سلام عليكم
, رؤى / نرمين: وعليكم السلام
, ذهب جاسر إلى شركته ومنها إلى مكتبه
, جاسر للسكرتيرة: شوفيلي علي فين.
,
, السكرتيرة: حاضر يا افندم
, خرجت السكرتيرة من الغرفة فأخرج جاسر هاتفه وطلب ذلك الرقم
, جاسر: ايه يا فتحي بقالي كام يوم بتصل بيك
, فتحي: خير يا باشا
, جاسر: صبري الدمنهوري أراضيه فين
, فتحي: ما اعرفش
, جاسر بحدة: يعني ايه ما تعرفش احنا هنهزر يا فتحي
, فتحي: لا يا باشا أنا مش بهزر أنا فعلا ما اعرفش هو فين قلبت عليه الدنيا مش لاقيه، وعلي فكرة يا باشا أنا مستقيل
, جاسر بحدة: م وايه يا اخويا ودا من ايه إن شاء ****.
,
, فتحي: دا إلى عندي يا باشا أنا مش هرجع للشغلانة دي تاني، بس أنا ليا رجاء عند سيادتك، ب**** عليك ما تأذيش شاهندا تاني.
,
, جاسر ساخرا: دا أنت حبيتها بقي
, فتحي: للأسف آه، وللأسف ضاعت مني ومش لاقيها، سلام يا باشا
, اغلق فتحي الخط، فابعد جاسر الهاتف عن أذنه يبظر له بدهشة: يا ابن المجنونة، هو أنا كل ما أتجوز واحدة الاقي واحد تاني بيحبها
, تهاني عاصم بيحبها شاهندا فتحي بيحبها ثم اكمل بغل حتى رؤى الزفت لو لسه بيحبها همحيه من وعلي وش الدنيا.
,
, علي: أنت بتكلم نفسك
, جاسر: ها، لا ابدا
, علي: خير يا سيدي عايزني في ايه
, جاسر: آه، أنت معزوم عندي النهاردة أنت ووالدتك عامل حفلة عائلية لينا، بمناسبة خروج نرمين من المصحة
, علي بسعادة: بجد ألف حمد لله على سلامتها، طبعا هنكون أول الموجودين
, جاسر: تسلم يا صاحبي
, دقت السكرتيرة الباب ودخلت: جاسر باشا أستاذ حسين من الحسابات عايز يقابل حضرتك
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, جاسر: دخليه ولما يجي في اي وقت خليه يدخل على طول
, عقدت السكرتيرة حاجبيها بدهشة: حاضر يا باشا
, خرجت السكرتيرة فدخل حسين
, حسين: صباح الخير يا افندم
, جاسر مبتسما: افندم ايه بس يا حمايا، اتفضل اقعد
, جلس حسين علي الكرسي المقابل لعلي
, حسين بلهفة: طمني يا ابني رؤي، رؤى عاملة ايه لقيت القلب
, جاسر بحزن: للأسف لسه بس أنا مش ساكت أنا قالب الدنيا
, حسين: يا رب الفرج من عندك
, جاسر: صحيح هو في حل بس مش عارف هو ينفع ولا لاء.
,
, حسين بلهفة: ايه هو
, قص عليه جاسر ما قاله له الطبيب من امكانيتهم من الحصول علي القلب المطلوب من خلال مافيا الأعضاء
, حسين: لاء
, جاسر بدهشة: أنت إلى بتقول كدة
, حسين: أنا عارف إن بنتي هتموت لو مالقيناش القلب، بس مش هعيش بنتي علي حساب حد تاني، مالوش ذنب.
,
, علي: أستاذ حسين عنده حق يا جاسر مافيا الأعضاء كل شغلهم خطف وقتل
, هز جاسر رأسه إيجابا: طيب، **** يفرجها ونلاقي القلب بقي، صحيح في حفلة عندي النهاردة بمناسبة خروج اختي من المستشفى، طب من غير عزومة مستني حضرتك انت وحماتي وطمطم وعاصم، زمان رؤى قالت لمدام مجيدة.
,
, حسين: بإذن **** يا إبني، عن اذنك
, جاسر: اتفضل
, علي: طب اقوم أنا اشوف شغلي
, جاسر: ماشي ما تتأخرش
, علي: بإذن ****
, خرج علي وحسين من المكتب، فامسك هاتفه مرة اخري
, جاسر: السلام عليكم
, ياسر بلهفة: وعليكم السلام، خير يا باشا هي استاذة نرمين كويسة
, التوت شفتيه بابتسامة خبيثة: مش أوي بصراحة
, ياسر بلهفة: مالها تعبانة، لو تحب حضرتك حضرتك أنا ممكن اجيلها دلوقتي حالا.
,
, جاسر ضاحكا: اتقل يا دكتور، انت هتيجي بس مش دلوقتي حالا علي الساعة 9 ما تنساش تجيب معاك سمسم عشان وحشت نرمين، مستنينك
, ياسر: حاضر، مع السلامة
, جاسر: سلام.
,
, في فيلا جاسر
, أمسكت رؤى هاتفها تتصل بوالدتها
, رؤى: السلام عليكم
, مجيدة: وعليكم السلامة يا حبيبتي عاملة ايه
, رؤى: بخير يا ماما الحمد لله
, مجيدة: يا رب دايما، جاسر عامل ايه
, رؤى: الحمد لله كويس، علي فكرة جاسر عامل حفلة النهاردة وهتيجي يعني هتيجوا ما فيش أعذار
, مجيدة: حاضر يا حبيبتي، هنيجي كلنا بس ما اوعدكيش إن عاصم هيجي
, رؤى: طب اديلوا التيلفون وأنا هقعنه
, مجيدة ضاحكة: ماشي يا ست المقنعة.
,
, مجيدة: عاصم، رؤى علي التليفون
, رؤى: السلام عليكم
, عاصم مبتسما: وعليكم السلام عاملة ايه يا حبيبتي
, رؤى: الحمد لله بخير، ثم اكملت برجاء عاصم جاسر عامل حفلة النهاردة هتيجي مش كدة
, عاصم بحدة: لاء طبعا، أنا مستحيل اخش بيت الراجل دا
, رؤى برجاء: عشان خاطري يا عاصم وحياة رؤى عندك، أنا محضرلالك مفاجاءة هتفرحك أوي بس أنت تعالا
, عاصم: لاء يا رؤى
, رؤى: عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
, عاصم ضاحكا: بس بس افصلي.
,
, رؤى: هتيجي صح
, عاصم: حاضر يا ستي
, رؤى بسعادة: هييييه حبيبي يا عاصم ما تتأخرش
, عاصم: حاضر يا حبيبتي يلا سلام
, رؤى: مع السلامة
, اغلقت مع عاصم واتصلت برقم ايمان
, رؤى: كلبة وحيوانة وندلة
, إيمان ضاحكة: طب قولي سلام عليكم الأول
, داخلة فيا شمال ليه كدة
, رؤى غاضبة: عشان ما فكرتيش تتصلي بيا ولا مرة
, إيمان: رؤى حبيبتي انتي برأسين اتصلي بيكي ازاي وخطك القديم مقفول ودا رقم جديد، أول مرة يظهر عندي.
,
, رؤى ببلاهة: ايه دا صحيح، ما علينا، عارفة لو ما جتيش النهاردة الحفلة هعمل فيكي ايه
, إيمان: حفلة ايه
, رؤى: جاسر عامل حفلة النهاردة
, إيمان: انتي غبية يا رؤي، انتي عارفة اني ما بخرجش من غير عمرو، تفتكري عمرو هيروح عند جوزك بعد إلى جوزك عمله فيه.
,
, رؤى: عشان خاطري يا إيمان انتي وحشتيني اوي، حاولي تقنعي عمرو
, إيمان: حاضر هحاول بس ما اوعدكيش أنه هيوافق
, رؤى: إن شاء **** هيوافق خدي العنوان أهو٤ نقطة
, اعطت رؤى لصديقتها العنوان وودعتا بعضهما البعض
, وبدأت هي ونرمين يجهزان الفيلا للحفلة.
,
, في شقة عمرو
, إيمان برجاء: عشان خاطري يا عمرو، رؤى وحشتني اوي
, عمرو بضيق: انتي عبيطي يا ايمان عيزاني اروح بيت الراجل دا
, إيمان بمكر انثوي: علي فكرة لو ما روحتش هيتأكد انك خايف منه ومش قد مواجهته
, عمرو: تفتكري
, ايمان بخبث: طبعا، عشان كدة لازم تروح عشان رؤى وحشتني قصدي عشان تثبتله أنك مش خايف منه
, عمرو: خلاص ماشي موافق
, إيمان بسعادة: ميرسي يا عمرو، هروح البس بقي.
,
, مساءا
, جاء حسين وعائلته وايمان وعمرو وعلي ووالدته وياسر والصغيرة سمسم
, كانت نرمين متألقة بفستان من اللون الكشميري و**** موف غامق والعكس رؤى فستان من اللون الموف الغامق و**** كشميري
, أما جاسر فكان يرتدي قميص رمادي وبنطال أسود
, بدأت الحفلة وساد جو من المزاح والضحك، ظل جاسر محتضن يد رؤى في يده يرمق عمرو بنظرات غاضبة فيرد عليه الاخير بنظرات متحدية.
,
, مجيدة ضاحكة: في ايه يا جاسر ما تسيبها يا إبني ما تخافش مش هنخطفها
, رؤى: قوليله يا ماما
, مجيدة: خدي هنا انتي لابسة ال**** ليه
, جاسر: عشان فيه رجالة غريبة، زي علي ودكتور ياسر وعمرو
, مجيدة: يا إبني عمرو مش غريب دول يعتبروا متربيين مع بعض، ويا اما كانوا بيلعبوا مع بعض فاكرة يا رؤى
, رؤى سريعا: مش فاكرة، كنا ***** يا ماما، ***** فطبيعي ما افتكرش
, مال جاسر علي اذنها وهمس بغيظ: وحياة أمك لانفخك.
,
, رؤى بدهشة: **** وأنا مالي أنا بقولك كنا *****
, **** يسامحك يا ماما، جاسر هيعمل بنتك شاورما
, مجيدة ضاحكة: يلا يا بنتي **** يكون في عونك أنا عملت إلى عليا، حسين أنت فين يا حسين
, تركتهم وذهبت إلى حيث زوجها
, رؤى ضاحكة: عسل ماما عسل أنت عارف اكيد انها بتهزر ولا ايه
, جاسر بغيظ: طبعا زي ما أنا ههزر كدة بعد ما الحفلة
, رؤى: طب ممكن تسيب ايدي عايزة اروح لعاصم
, جاسر: ليه
, رؤى: عايزة اقوله حاجة.
,
, ترك جاسر يدها: اتفضلي ما تتأخريش
, رؤى: حاضر
, ذهبت رؤى حيث اخيها، بينما ذهب ياسر ناحية جاسر
, جاسر مبتسما: اهلا وسهلا يا دكتور نورت الحفلة
, ياسر مبتسما: بنورك يا افندم، احم أنا كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
, جاسر مبتسما: آه طبعا اتفضل
, ياسر: أنا طالب أيد الانسة نرمين
, جاسر بجمود: طلبك مرفوض., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الرابع والثلاثون


ياسر: أنا طالب أيد الانسة نرمين
, جاسر بجمود: طلبك مرفوض
, ياسر بصدمة: مرفوض، ليه، أنا صدر مني فعل
, مش كويس عرفت عني حاجة مش كويسة
, جاسر: لا ابدا لسمح ****
, ياسر بحدة: اومال مرفوض
, جاسر بهدوء: اهدي يا دكتور واديني فرصة اكمل كلامي
, ياسر بضيق: اتفضل اتكلم
, جاسر: تعالا معايا المكتب
, اصطبح جاسر ياسر إلى مكتبه.
,
, عند رؤى وعاصم
, رؤى مبتسمة: عصومي وحشتني اوي يا حبيبي
, عاصم مبتسما: وأنتي كمان يا حبيبتي، بس ايه الجمال دا عسل يا ناس في ال****
, رؤى بثقة: يا ابني أنا طول عمري عسل
, عاصم ضاحكا: أسود
, رؤى بضيق: يا رخم و**** هعضك، مش هقولك علي المفاجاءة
, عاصم باهتمام: مفاجأة ايه
, رؤى بحذر: تهاني
, غامت عيني عاصم بعاصفة من الحزن: مالها
, رؤى: هقولك
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, عند إيمان وعمرو
, عمرو ساخرا: رؤى وحشاني يا عمرو، واهي رؤى مش معبراكي حتى
, إيمان بضيق: حرام عليك الحفلة مليانة ناس واكيد مشغولة
, سمعوا صوت يأتي من خلفهم: ايه دا معقولة إيمان
, نظرت إيمان خلفها فابتسمت تلقائيا: ازيك حضرتك يا طنط
, سناء مبتسمة بود: الحمد لله يا حبيبتي، انتي عاملة ايه
, إيمان مبتسمة: الحمد لله علي كل حال، عمرو أخويا، طنط سناء مامت باشمهندس علي إلى انقذني في اليوم اياه.
,
, عمرو مبتسما بأدب: ازي حضرتك يا افندم، طبعا فاكراها، اومال فين باشمهندس علي
, علي بمرح: ، وأنا اقول شرقت ليه اتاريكوا جايبين في سيرتي
, تسارعت دقات قلبها بشدة عندما سمعت صوته، نظرت ناحية الصوت بلهفة واضحة لتري لمعة عينيه الدافئة، فاستغفرت ربهت سريعا ووضعت نظرها أرضا
, عمرو مبتسما: اهلا اهلا ازيك يا باشمهندس علي
, صافحه علي بود: بخير الحمد لله، ازيك أنت، احم ازيك يا استاذة إيمان.
,
, بصعوبة استطاعت إخراج صوتها من فمها من شدة توترها: الحمد لله
, سناء: عن اذنكوا دقيقة واحدة وراجعين، عايزاك يا علي
, عمرو مبتسما: آه طبعا اتفضلوا
, اخذت سناء علي وابتعدت قليلا
, علي بقلق: خير يا أمي انتي كويسة
, سناء بعتاب: لاء مش كويسة ومش هبقي كويسة غير ما تسمع كلامي وتتجوز
, علي: وايه إلى فتح سيرة الجواز دلوقتي بس
, سناء: إيمان
, علي بدهشة: إيمان
, سناء: آه علي فكرة البت دي بتحبك
, علي ساخرا: يا سلام وحضرتك عرفتي منين.
,
, سناء: مالكش دعوة، احنا ستات زي بعض نفهم بعض
, علي: يعني انتي عايزة ايه دلوقتي
, سناء: تسمع كلامي ونروح نتقدم لايمان، هتفضل عازب لحد امتي دا انت عندك 31 سنة
, علي: طب سبيني افكر
, سناء: لاء دلوقتي
, علي بدهشة: دلوقتي
, سناء: ايوة أنت ما ينفعش معاك غير كدة، تعالا
, امسكت سناء يد علي وجذبته خلفها بقوة وذهبت ناحية ايمان واخيها
, سناء مبتسمة: معلش اتأخرنا عليكوا
, عمرو: لا ابدا ولا يهم حضرتك.
,
, سناء مبتسمة: بص يا إبني من الآخر أنا طالبة منك أيد اختك العسل دي لعلي إبني، قولت ايه يا إبني.
,
, دلو من الماء البارد القي على رأسها في عز الشتاء كادت عينيها إن تخرج من مكانها من الصدمة والفرحة
, عمرو مبتسما: أنا عن نفسي طبعا موافق، أنا مش هلاقي لأختي احسن من الباشمهندس علي، بس طبعا لازم نعرف رأي العروسة.
,
, سناء مبتسمة: ها ايه يا عروسة ايه رأيك
, ظل ايمان صامتة تنظر لهم بدهشة
, سناء سريعا بابتسامة: السكوت علامة الرضا، نقرأ الفاتحة
, ( ايه يا طنط المستعجلة مالك )
, علي في نفسه: و**** يا ماما انتي عليكي حاجات غريبة، بس جاية في مصلحتي بصراحة، أنا فعلا معجب بيها بس الظروف ما كنتش سامحة إني اروح اتقدملها، صحيح كيدهن عظيم يا سوسو
, عمرو مبتسما: طب أنا هروح انادي عمي حسين وعاصم
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, علي: وأنا هروح اشوف جاسر ونرمين.
,
, في مكتب جاسر
, دخل جاسر ومن خلفه ياسر
, ياسر بضيق: أنا عايز افهم أنا ليه طلبي مرفوض وايه إلى حضرتك عايز تقولهولي
, جاسر بهدوء: اهدي يا دكتور، وهتفهم كل حاجة، بس قسما بربي من كلمة من إلى اتقالت هنا طلعت برة، ديتك معايا رصاصة
, هز ياسر رأسه إيجابا، فبدأ جاسر يحكي له كل ما جري لنرمين دون ذكر الجزء المتعلق بعائلته.
,
, جاسر: اظن أنت دلوقتي عرفت كل حاجة، ودلوقتي بقي ليك حرية الاختيار تكمل ولا تبعد، بس خد لو قررت تكمل كان أو تبعد أعرف لو فكرت بس ان ضايقتها في الموضوع دا ولو بربع كلمة هيتم سمسم الصغيرة، هتبقي يتيمة الأم والأب.
,
, ياسر بعد صمت: حضرتك ما رضتش عليا أنا طالب ايد أخت حضرتك آه ولا لاء
, جاسر: والي حصل زمان
, ياسر: ماليش دعوة بيه، مالهاش ذنب في حاجة
, جاسر: ولو فكرت تضايقها
, ياسر: اقتلني
, جاسر مبتسما: تمام يا دكتور، كدة أنا موافق
, ياسر: نقرا الفاتحة
, جاسر: طب مش أخد رأي العروسة
, كاد ياسر أن يرد عندما قاطعه صوت طرقات علي باب مكتب
, جاسر: أدخل
, فتح علي الباب ودخل
, جاسر مبتسما: تعالا يا علي
, علي: ايه يا إبني، اختفيت فجأة.
,
, جاسر مبتسما: دكتور ياسر طالب أيد نرمين
, علي ضاحكا: دا النهاردة يوم الجواز العالمي
, جاسر مستفهما: ليه مين تاني هيتجوز
, علي مبتسما: أنا
, جاسر بدهشة: أنت، ثم اكمل بخبث البت الممرضة صح
, علي بضيق: ما تقولش عليها كدة، ايه البت الممرضة دي
, جاسر ضاحكا: دا واضح إن الشيخ علي وقع
, علي بمكر: **** طب ما جاسر باشا كمان وقع هي يعني جت عليا
, ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتي جاسر عندما مرت صوره رؤى امام عينيه.
,
, جاسر بصوت منخفض: **** يخليكي ليا يا حبيبتي
, علي: أنت يا عم روحت فين
, جاسر: ها، أنا هنا هو
, علي: طب يلا قوم أمي مصممة نقرأ الفاتحة دلوقتي
, ياسر: حلو، نقرأ فتحتي أنا ونرمين احنا كمان
, جاسر مبتسما: يلا بينا.
,
, عاصم بصدمة: مستحيل إلى انتي بتقوليه دا
, رؤى: لاء حقيقي إسماعيل اذي جاسر وعيلته ومع ذلك جاسر ما آذاش تهاني، هو أداها حبوب هلوسة وبعد ما مفعولها يخلص مش هتفتكر اصلا إلى حصل
, عاصم بشرود: أنا حاسس إن تايه فرحان ومتلغبط ومذهول
, رؤى: جاسر شاف كتير اوى يا عاصم، الناس جم عليه واذوه هو وعيلته، أنا بس ليا عندك طلب
, عاصم: ايه هو.
,
, رؤى: سامحه عشان خاطري هو ما آذهاش ولا آذاني جاسر طيب اوي، و**** ساعات بحس إن جواه *** برئ تايه عايز يحس بالأمان والحنان
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, عاصم مبتسما بحنان: انتي حبتيه
, هزت رأسها إيجابا بخجل: ايوة حبيته، جاسر اطيب واحن إنسان في الدنيا
, عاصم مبتسما: **** يهنيكوا يا حبيبتي
, رؤى برجاء: هتسامحه
, عاصم: أنا اساسا سامحته
, رؤى بسعادة: هييه يا حبيبي يا عاصم
, قفزت تحتضنه بسعادة في لحظة دخول جاسر.
,
, جاسر: ليلة ابوكي سودا
, رؤى: جاسوره حبيبي جيت أمتي
, جاسر: من أول العشق الممنوع
, ذهب ناحية رؤى وجذبها إلى حضنه: انتي تحضنيني أنا بس فاهمة
, عاصم ضاحكا: الحقي يا رؤى جوزك بيغير مني
, خد بالك أنا حبيبها الاولاني، صح يا رورو
, نظر جاسر بغيظ إلى رؤى: ما تنطقي
, احتضنت رؤى ذراع جاسر: لاء أنت وحش جاسر بس إلى حبيبي
, ثم اخرجت له طرف لسانها بمرح
, عاصم ضاحكا: اه يا واطية خانك البليلة يا رؤى.
,
, كانت تمزح مع اخيها غافلة علي أن تلك الحركة التلقائية الذي الكلام الذي خرج ببراءة من شفتيها، عزف انغامه علي اوتار قلبه ليزيده عشقا
, جاسر مبتسما: يلا عشان هنقروا فتحة نرمين وياسر وعلي وايمان
, رؤى بصدمة: إيمان مين
, جاسر: إيمان صاحبتك
, رؤى: آه يا ندهلة يا جزمة يا حيوانة و**** لوريكي، أنا آخر من يعلم ماشي يا ايمان، اوعوا من وشي
, رمقها جاسر بدهشة وافسح لها الطريق لتذهب إلى الخارج بخطوات غاضبة
, عاصم ضاحكا: هتاكلها.
,
, جاسر ضاحكا: اختك دي مجنونة و****
, تجمع كل من في المنزل في ساحة المنزل الواسعة
, رؤى بغيظ: ماشي يا ايمان أنا آخر من يعلم و**** لوريكي
, جاسر ضاحكا: رؤى تعالي يا هبلة هنا
, ذهب ناحيتها وجذب يدها واوقفها بجانبه
, جاسر: طبعا، أنا مش عارف اشكركوا ازاي علي تشريفنا النهاردة، حمد علي سلامتك يا نيرو يا قلب اخوكي
, نظرت له نرمين بابتسامة واسعة، بينما اكمل هو.
,
, جاسر مبتسما: بما أن علي طلب أيد الآنسة إيمان، ودكتور ياسر طلب ايد نرمين، فأنا بقول نقرأ الفاتحتين مع بعض
, اتسعت عيني نرمين بصدمة نقلت نظرها بين جاسر وياسر وسمسم الصغيرة التي لم تغب عنها منذ أن جاءت إلى الحفلة
, فهم جاسر نظراتها فرد عليها بنظرات هادئة مطمئنة
, جاسر مبتسما: يلا بسم **** الرحمن الرحيم.
,
, رفع الجميع أيديهم لقراءة الفاتحة، انتهت من قراءة قراءة الفاتحة نظرت لهم بسعادة، ولكن رغما عنها انقبضت غصة في قلبها، تمنت مثل اي فتاة أن ترتدي ذلك الفستان الأبيض، أن يقام لها حفل زفاف حتى وإن كان بسيطا
, فاقت من شرودها علي يده تلوح أمام وجهها
, جاسر؛ مالك يا رؤتي
, رؤى بنفي: ما فيش صدعت شوية
, جاسر: تحبي تطلعي ترتاحي
, رؤى: لاء أنا كويسة
, جاسر: طب لو حسيتي بتعب قوليلي
, رؤى: حاضر
, حسين مبتسما: طب نستأذن احنا بقي.
,
, جاسر: ما بدري يا عمي
, حسين: لاء معلش كفاية كدة، طمطم نامت وعندها مدرسة الصبح
, جاسر: خلاص خليكوا بايتين هنا
, حسين: تعيش يا إبني بس أنت عارف إن الواحد ما بيرتحش غير في بيته
, جاسر: علي راحتك
, حسين لرؤي: عايزة حاجة يا حبيبتي
, رؤى: لاء يا بابا عايزة سلامتك
, ودعت رؤى عائلتها، رحل من بعدهم عمرو وايمان فذهب علي مع والدته ليوصلهم، كان آخر الراحلين ياسر مع ابنته الصغيرة
, نرمين: عايزة اتكلم معاك يا جاسر.
,
, رؤى: طب أنا هطلع اغير هدومي عن اذنكوا
, صعدت رؤى لأعلي
, جاسر: خير يا نيرو
, نرمين: أنت ازاي تعمل كدة، أنا ما ارضتش اعترض عشان شكلك قدام الناس
, جاسر: أعمل ايه مش فاهم
, نرمين بدموع: ليه وافقت، أنا اه بحبه بس هو لما يعرف إلى حص٣ نقطة
, وضع جاسر اصبعه علي شفتيها: هششش، ياسر عارف كل حاجة
, نرمين بصدمة: عارف أنت إلى قولتله.
,
, هز جاسر رأسه إيجابا: أيوة ومع ذلك صمم أنه يتجوزك، أنا قولتلك إلى حصل دا مالكيش ذنب فيه، وادي **** عوضك بواحد احسن من الزفت إلى اسمه حاتم
, نرمين: ااا٤ نقطة
, جاسر بضيق: بس بقي بطلي رغي أنا هلكان وعايز انام، تصبحي على خير يا حبيبتي
, نرمين: وانت من اهله
, صعد جاسر إلى غرفته فوجدها تجلس على الفراش تضع امامها ****
, رؤى: أنا جاهزة
, جاسر: جاهزة لايه بالظبط
, رؤى: أنك تحفظني القرآن
, جاسر مبتسما: حاضر يا ستي هغير هدومي واجي.
,
, ذهب جاسر وبدل ملابسه وعاد وجلس امامها علي الفراش سمي بسم **** وفتح المصحف وبدأ يقرأ في آيات سورة البقرة.
,
, ( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) ).
,
, ظلت تتابعه باهتمام شديد، توقفت أصوات العالم كلها وبقي صوته وهو يقرأ القرآن بصوت عذب رزين
, جاسر: صدق **** العظيم، أنا هقرأ آيه بآيه وانتي تقولي ورايا
, هزت رأسها إيجابا بحماس، فبدأ يقرأ وهي خلفه، يرشدها علي مواضع التجويد في كل آيه
, رؤى: دول 15 آيه بس
, جاسر مبتسما بحنان: ما تشقيش علي نفسك، النهاردة 15 بكرة 20، بعده 25 وهكذا
, رؤى مبتسمة: ماشي حاضر
, جاسر: هسمعلك بكرة لما أجي من الشغل عارفة لو ما حفظتيش هعلقك.
,
, رؤى مبتسمة ببراءة: رؤى تلميذة شاطرة وهتسمع الكلام
, جاسر بحنان: وجاسر هيحب رؤى الشاطرة وهيجبلها كل إلى نفسها فيه
, رؤى مبتسمة: أنت طيب أوي يا جاسر
, جاسر مبتسما بخبث: ما أنا عارف، بقولك ايه ما تيجي اقولك حاجة سر
, مد يده واغلق اضاءة الغرفة
, ( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح )
, مر أسبوعين سارت الحياة فيهم بشكل طبيعي وهادئ، إلى إن جاء ذلك اليوم
, نرمين بقلق: مالك يا رؤى وشك أصفر ليه كدة.
,
, رؤى بتعب: مش عارفة يا نرمين حاسة ان روحي بتتسحب مني مش قادرة اقوم ودايخة اوي
, نرمين بقلق: طب أنا هتصل بجاسر
, رؤى سريعا: لالا ما تقلقهوش أنا شوية وهبقي كويسة
, نرمين بحنان: طب يا حبيبتي اطلعي ارتاحي شوية
, صعدت رؤى لاعلي بخطوات بطيئة، ما أن دخلت غرفتها لحقتها نعمة الخادمة
, رؤى بتعب: جبتي إلى قولتلك عليه
, نعمة: ايوة يا هانم اتفضلي
, رؤى بابتسامة شاحبة: شكرا يا خالتي
, نعمة: العفو يا بنتي هروح اعمل حاجة دافية.
,
, خرجت نعمة من الغرفة، فاخذت رؤى تلك الحقيبة الصغيرة وذهبت إلى المرحاض
, ببنما في الأسفل
, امسكت نرمين هاتفها واتصلت بجاسر
, جاسر: السلام عليكم خير يا نيرو
, نرمين: جاسر أنت فين
, جاسر: جاي آهو، خلصت النهاردة بدري
, نرمين: طب تعالا علي طول ما تتأخرش
, جاسر: في ايه يا نرمين
, نرمين بقلق ؛ اصل رؤى شكلها تعبان أوي
, جاسر بفزع: تعبانة أنا جاي حالا
, صرخ جاسر في السائق ليزيد من سرعة السيارة
, بينما في غرفة رؤى.
,
, خرجت من الحمام تمسك في يدها تلك العصاة البلاستيكية، لم تفارق الدهشة وجهها، لا تصدق أنها بالفعل
, قطع شرودها انفتاح الباب بقوة، ودخول جاسر بلهفة
, جاسر بقلق: رؤى مالك يا حبيبتي نرمين قالتلي انك تعبانة
, رؤى بصدمة: أنا حامل., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
الخامس والثلاثون


رؤى بصدمة: أنا حامل
, جاسر بصدمة: اييييه
, رؤى صارخة بسعادة: أنا حامل، أنا حامل، أنا حامل يا جاسر
, صعدت نرمين لتطمئن عليها
, نرمين: ها يا رورو عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي
, رؤى صارخة بسعادة: أنا حامل
, نرمين بسعادة: بجد ألف ألف مبروك
, رؤى بسعادة: أنا فرحانة أوي، فرحانة ومتلغبطة، لازم نروح نجيب حاجات للبيبي
, نرمين: لاء لازم نروح لدكتور عشان نتابع معاه الحمل.
,
, رؤى بسعادة: صح، لاء أنا لازم اكلم ماما اكيد هتفرح أوي، وعاصم دايما بيقولي أنه هيبقي أسعد واحد في الدنيا لما يشوف ولادي.
,
, كانتا تصيحان يخططان ما عليهما فعله، أما هو فيقف وقد تجمد مكانه من الصدمة، يقسم انه لو كان في موقف آخر سيكون أسعد شخص في العالم، ولكن الآن كيف يحدث ذلك الآن هو مازال يبحث عن ذلك القلب ماذا سيكون مصير ذلك الطفل الذي تحمله في احشائها
, فاق من شروده علي صوتها تقول
, رؤى بحذر: مالك يا جاسر أنت مش فرحان ولا ايه
, بصعوبة اغتصب ابتسامة صغيرة ليرسمها علي شفتيه: لاء يا حبيبتي طبعا فرحان بس متلغبط شوية.
,
, رؤى بابتسامة واسعة: اومال أنا أعمل ايه انا لحد دلوقتي مش مصدقة
, نرمين مبتسمة: احنا لازم نروح نشتري حاجات للبيبي
, رؤى بلهفة: ايوة، ايوة ولا ايه رأيك يا جاسر
, جاسر بابتسامة صغيرة: إلى انتوا عايزينه
, نرمين سريعا: أنا هروح اغير هدومي حالا
, رؤى: وأنا كمان
, تفرقتا بسرعة، السعادة تملئ وجهيهم أما هو
, جاسر في نفسه: ما ينفعش يعيش ما ينفعش
, فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا.
,
, بعد قليل كانت نرمين ورؤي يستقلان علي الكنبة الخلفية في سيارة جاسر بينما يستقل هو مقعد القيادة
, نرمين: بصي بقي لو طلع ولد هنسميه رعد ولو بنت هنسميها جوري
, رؤى مبتسمة: **** جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا جاسر، جاسر، جاسر
, جاسر بعصبية: بطلوا رغي بقي مش عارف اركز في الزفت الطريق
, رؤى بدموع: أنا آسفة
, نرمين بضيق: مالك يا جاسر ما حصلش حاجة للعصبية دي كلها.
,
, ماذا يقول يشعر بأنه مقيد بين فرحة حبيبته بطفلهم الأول ومرضها الذي سيقضي عليها هو وطفله.
,
, وصلت السيارة امام احد المولات الكبري
, جاسر: وصلنا
, نرمين: يلا يا رؤى ننزل
, رؤى باكية: لاء مش هنزل، أنا عايزة اروح لماما
, جاسر بضيق: اهي هرمونات الحمل هتطلع علي دماغنا، هتعيط علي اي حاجة
, نرمين بضيق: ما هو أنت إلى زعقتلها، ما تكسرش فرحتها يا جاسر
, جاسر: طيب خلاص يلا انزلوا
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, نزلوا من السيارة فوضعت رؤى يدها على بطنها وحدثت جنينها في خاطرها: ما تزعلش يا حبيبي بابا بس عصبي شوية بس هو بيحبك أوي، أنت مش هتزعل وأنا كمان مش هزعل منه، ماشي يا حبيبي أو يا حبيبتي مش عارفة.
,
, دخلا إلى احد محلات ملابس *******
, اخذت نرمين يد رؤى وبدأتا ينتقيان الكثير من الملابس
, بينما يقف هو يراقب سعادتها يري ابتسامتها السعيدة التي تكاد تشق وجهها مختفية تحت بيشة نقابها.
,
, تركتها نرمين وذهبت إلى ناحية أخري تختار منها فاقترب منها وجدها تذهب ناحية احد الألعاب علي هيئة *** رضيع، امسكتها وضمتها بقوة لصدرها
, رؤى بصوت منخفض: امتي بقي هتيجي، جاسر ما يعرفش أنا فرحانة قد ايه، أنت عارف أنا هفضل الأيام يوم يوم لحد ما توصل.
,
, جاسر في نفسه: اااااه يا رؤي، ما ينفعش يجي ما ينفعش، مش عارف انا المفروض أعمل ايه مش عايز أموت فرحتك بس ما ينفعش تموتي انتي
, ظل يراقبها وهي تنتقل من مكان لآخر تختار من بين الملابس بسعادة، كلما اختارت قطعة وضعت يدها علي بطنها تأخذ رأي طفلها فيها.
,
, رؤى مبتسمة: ايه رأيك يا حبيبي، لونها حلو صح، بص دي كمان، لاء لونها مش عاجبني بردوا.
,
, أما عند نرمين
, سمعت صوت مألوف يتذمر: يا بابي أنا فستان احمي مش ازيق
, ذهبت خلف الصوت فوجدت سمسم الصغيرة ومعها ياسر، لمحتها سمسم فركضت ناحيتها واحتضنها بسعادة
, سمسم بسعادة؛ نييمن
, نرمين: سمسم عاملة ايه يا حبيبتي
, سمسم: سمسم كويسة، أنت وحشتيني اوي
, نرمين: وانتي كمان يا حبيبتي
, ياسر مبتسما: يعني سمسم بس إلى وحشتك
, تخضبت وجنتيها بالدماء من الخجل
, ياسر مبتسما: ازيك يا نرمين
, نرمين بخجل: الحمد لله، ازي حضرتك.
,
, ياسر ضاحكا: في واحدة تقول لخطيبها حضرتك
, نرمين بخجل: هاااا، أنا آسفة
, ياسر بحنان ؛ تعرفي يا نرمين احلي حاجة فيكي كسوفك وخدودك إلى بتقلب فراولة
, سمسم: بابي أنا عايزة فلاولة
, ياسر: حاضر يا حبيبتي، صحيح يا نرمين انتب بتعملي ايه هنا
, نرمين بخجل: رؤى حامل، وكنا بنشتري هدوم للبيبي
, ياسر: بجد ألف مبروك اومال فين جاسر باشا عشان اباركله
, نرمين: واقف هناك
, ياسر: يلا يا سمسم.
,
, سمسم: لاء أنا هفضل مع نييمن، وهنيوح ليؤي عشان نشوف النونة الصغنن صح يا نييمن.
,
, نرمين مبتسمة بحنان: صح يا حبيبتي، تعالي يلا نروح ليؤي، عن اذن حضرتك
, ياسر ضاحكا: تاني حضرتك
, رحلت نرمين سريعا من امامه بعد أن كادت تنصهر من الخجل، بينما ذهب هو لجاسر
, عند رؤى
, سمسم بسعادة: يؤي
, رؤى: سمسم وحشتيني اوي يا حبيبتي
, سمسم ببراءة: فين النونة الصغنن
, رؤى ضاحكة: النونة الصغنن هنا
, اشارت رؤى ناحية بطنها فنظرت لها سمسم بدهشة
, سمسم بدهشة: انتي كلتيه
, لم تستطع رؤى او نرمين إن يتوقفا عن الضحك.
,
, قبل أن تنكمش ملامح رؤى بألم لم تلحظه نرمين الا عندما
, رؤى بألم: اااااه، الحقيني يا نرمين بطني بتقطع
, نرمين صارخة بخوف: رؤؤؤؤي
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, عند جاسر
, ذهب ياسر اليه وصافحه بابتسامته المعهودة: اهلا وسهلا يا باشا
, جاسر بشرود: هااا، اهلا
, ياسر مبتسما: مبروك
, جاسر بشرود: علي ايه
, ياسر: احم، مش مدام رؤى حامل
, جاسر: آه آه **** يبارك فيك
, ياسر: مالك يا باشا أنت كويس
, جاسر: آه أنا تمام.
,
, ياسر: طب انت مش ناوي توافق بقي واكتب كتابي علي نرمين
, جاسر بشرود: بعدين مش دلوقتي
, ياسر: اصل٣ نقطة
, قاطع ياسر صوت نرمين وهي تصرخ باسم رؤي، ركض جاسر سريعا ناحية الصوت يتبعه ياسر
, جاسر بقلق: في ايه
, نرمين باكية: ما اعرفش كانت بتضحك وفجاءة صرخت وبتقول بطنها بتقطع الحقها يا جاسر ليحصلها حاجة هي ولا الجنين.
,
, حملها سريعا بين ذراعيه وخرج يركض من المول وضعها علي الكنبة الخلفية ةركبت بجانبها نرمين، فانطلقت السيارة تشق غبار الطريق من سرعتها
, ارتمت رؤى في حضن نرمين تبكي بألم: مش عايزاه يموت والنبي دا أنا ملحقتش أفرح بيه هو ليه ما فيش فرحة ليا بتكمل ابدا.
,
, نرمين: يا حبيبتي ما تقوليش كدة إن شاء **** هيبقي بخير
, رؤى باكية: يا رب، يا رب ما تخدوش مني
, كانت تبكي بعينيها وهو يبكي بقلبه على حالها وصل سريعا إلى المستشفى الخاصة به، فنزل من مكانه وحملها ودخل يركض إلى المستشفى
, جاسر صارخا بغضب: انتوا يا بهايم بسرعة
, اسرعت الممرضات يضعن رؤى علي السرير النقال وذهبوا بها إلى غرفة الطوارئ ولحقت بهم احدي الطبيبات من قسم النساء.
,
, في الغرفة
, رؤى باكية: أنا عايزة جاسر
, الطبيبة بود: حاضر يا حبيبتي بطلي عياط ما تخافيش الجنين كويس و****
, رؤى مبتسمة من بين دموعها: بجد
, الطبيبة: و**** بجد، هناديلك جوزك
, اخبرت الممرضة جاسر برغبة رؤى في رؤيته فدخل إلى الغرفة مسرعا
, رؤى مبتسمة: جاسر الجنين كويس
, قبل جبينها بحنان: الحمد لله يا حبيبتي، ثم وجه كلامه للطبيبة، هي تعبت ليه.
,
, الطبيبة: الحمل لسه في أوله يا افندم واضح انها حركتها كانت زيادة أوي محتاجة الفترة الجاية راحة تامه وأنا هكتبلها علي فيتامينات عشان واضح أن الانيميا عندها عالية
, جاسر: تمام
, نظر لرؤي: هطلع اطمن نرمين
, هزت رأسها إيجابا فخرج من الغرفة
, نرمين بلهفة: ها يا جاسر ايه الاخبار
, جاسر: ما تقلقيش هي كويسة
, نرمين بقلق: والطفل
, جاسر: بخير.
,
, تنهدت نرمين بارتياح: الحمد لله يا رب انه بخير دي رؤى ممكن يحلصلها حاجة لو الجنين حصله حاجة
, جاسر بشرود: خليكي جنبها أنا عندي حاجة مهمة هعملها مش هتأخر
, ذهب جاسر إلى مكتب مختار دق الباب ودخل
, مختار بتوتر: جاسر باشا يا اهلا وسهلا يا افندم
, جاسر بجمود: رؤى حامل.
,
, مختار سريعا: ما ينفعش، ما ينفعش، ما ينفعش نعملها العملية وهي حامل، ممكن قلبها الجديد ما يستحملش فيوقف، دا غير أن ممكن الجنين يموت اصلا واحنا بنعمل العملية هيبقي الموضوع معقد جدا هنزل الجنين إلى مات ولا هنعملهت العملية جسمها مش هيستحمل
, جاسر بجمود: أنا عارف كل دا كنت مستني اسمع إن في أمل ولو حتى 1% أن هي والجنين يعيشوا
, مختار ؛ للأسف يا افندم ما ينفعش.
,
, جاسر بألم: مش هقدر اقولها تنزله، دا بقي كل حياتها وهي لسه عارفة النهاردة
, مختار: يبقي ينزل من غير ما تعرف
, فتح مختار باب الصيدلية الصغيرة في غرفته واخرج زجاجة صغيرة بها مصل شفاف واعطاه لجاسر
, مختار: المصل دا أمن جدا ما تقلقش عليها، بس خد بالك ما ينفعش الجنين يكبر، كدة هيبقى صعب نزوله ومتعب بالنسبة ليها.
,
, رفع جاسر الزجاجة امام عينيها وأردف في نفسه بحسرة: هقتل إبني بايدي، هقتل فرحتك يا رؤى سامحيني يا حبيبتي.
,
, قام جاسر وخرج من غرفة الطبيب بدون إضافة حرف آخر، ذهب إلى غرفة رؤى فوجد ياسر يقف امامها
, جاسر: خير يا دكتور ياسر
, ياسر: احم أنا كنت جاي اطمن علي مدام رؤى هي عاملة ايه دلوقتي
, جاسر: كويسة، اومال فين بنتك
, ياسر: جريت عند نرمين ورؤي جوا
, في داخل الغرفة
, نرمين مبتسمة لسمسم: فهمتي بقي يا ستي
, سمسم: ايوة هي مش كلت النونة هي خدتها عندها عشان يكبي جوا بطنها
, نرمين ضاحكة: شطورة يا سمسم.
,
, سمسم باستفهام: طب والنونة هيخيج ( هيخرج ) ازاي
, نرمين ضاحكة: الدكتور هيفتح بطنها ويخرجه
, سمسم ببراءة: بس كدة هيوجعها وهتعيط
, نرمين ضاحكة: لاء ما هي نايمة هيخرجه وهي نايمة عشان مش تعيط
, سمسم بسعادة: هتخليني اشيله
, رؤى مبتسمة: طبعا يا حبيبتي هتشيليه وتلعبي معاه
, سمسم بسعادة: هييييييييييه
, دق جاسر الباب ودخل
, رؤى مبتسمة: كنت فين يا جاسر
, جاسر: كان في حاجة مهمة بخلصها يلا عشان نمشي
, رؤى: أنا كنت عايزة اكلم ماما.
,
, جاسر: لما نروح ابقي كلميها يلا بينا
, حمل جاسر رؤى ووضعها في السيارة وركبت نرمين بجانبها كالعادة، بينما اخذ ياسر ابنته ورحل
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
, عندما وصلوا للمنزل
, نرمين: بصي بقي انتي محتاجة تغذية، انتي دلوقتي بتاكلي لاتنين، جاسر هيطلعك اوضتك وأنا هجبلك العشا لحد عندك.
,
, رؤى مبتسمة: هاخد علي الدلع دا علي فكرة
, نرمين مبتسمة: يا حبيبتي انتي تستاهلي كل الدلع إلى في الدنيا ولا ايه يا جاسر
, جاسر: هااا، اكيد طبعا إلى انتوا عايزينه
, نرمين ضاحكة: دا أنت مش معانا خالص، حاسب للفرحة تجننك
, جاسر: أنا طالع انام يلا يا رؤى
, اسندها إلى أن صعدت لاعلي، دخلا إلى غرفتهم واغلق الباب خلفه
, رؤى بحزن: أنت مش فرحان صح
, جاسر بابتسامة شاحبة: لاء طبعا فرحان، بس معلش ضغط الشغل تاعبني شوية.
,
, رؤى مبتسمة: **** يقويك
, جاسر: أنا هروح اغير هدومي
, رؤى مبتسمة: وأنا هكلم ماما افرحها
, نظر لها باسي ثم اخذ ملابسه ودخل إلى المرحاض وضع رأسه تحت المياه الباردة علها تطفئ تلك النيران المستعرة بين ثنايا روحه.
,
, في الخارج اتصلت رؤى بوالدتها واخبرتها بحملها فكان رد فعلها ( رد فعل ست مصرية مصرية أصيلة): لولولولولولولولولولولوللي
, مجيدة بسعادة: مبروك يا حبيبتي، **** يتمللك علي خير وتقومي بالسلامة يا رب، بصي بقي أنا عيزاكي تتهدي شوية وتبطلي تنطيط وفرك أحسن أنا عرفاكي يا بنت بطني ما بتقعديش في حتة
, رؤى: حاضر يا ماما اي أوامر تانية
, مجيدة: عيزاكي ترتاحي خالص وما تشليش حاجة تقيلة وتتغذي كويس
, رؤى: حاضر يا ماما.
,
, مجيدة مبتسمة: حضرلك الخير يا حبيبتي، خلي بالك من نفسك وأنا بكرة بإذن **** هكون عندك، يلا يا حبيبتي مع السلامة
, رؤى مبتسمة: مع السلامة.
,
, في بيت حسين
, عاصم: خير يا ماما كنتي بتزغرطي ليه
, مجيدة بسعادة: رؤى حامل
, عاصم بسعادة: بجد ألف مبروك، ايه دا يعني أنا هبقي خالوا يا حلاوة يا ولا
, طمطم: هييييه، رؤى هتجيب نونا
, بينما وقف حسين بصدمة لا تقل عن صدمة جاسر
, مجيدة: مالك يا حسين زي ما تكون مش فرحان، ولا تخاف لتعجز لما تبقي جدو
, تركهم حسين ودخل إلى غرفته
, عاصم باستغراب: هو بابا ماله.
,
, مجيدة: سيبك منه، انت عارف ابوك بيفرح لجوه، المهم دلوقتي قولي أخد ايه لأختك وأنا رايحالها بكرة
, عاصم: وأنا اعرف منين خديلها إلى انتي عيزاه
, مجيدة: أنا عرفاها بنت بطني انفة واكلتها ضعيفة أنا هخدلها معايا كام جوز فراخ بلدي وايه تاني يا مجيدة، ما تقول معايا يا إبني.
,
, عاصم ببلاهة: ما اعرفش.
,
, مجيدة: آه آه عرفت هخدلها معايا حلاوة طحينة حد قالي انها مفيدة للحوامل مش فاكرة مين إلى قالي بس مش مهم، اخدلها ايه تاني يا مجيدة، آه كبدة بلدي الدكتورة قالتلها إن عندها انيميا، وسبانخ السبانخ حلوة فيها حديد، اخدلها ايه تاني، آه تفاح وموز رؤى بتحب الموز، بلاش مانجا عشان موالح لتكون غلط علي العيل، اخدلها ايه تاني اللهم صلي على النبي اخدلها كام جوز حمام وجوز ارانب، تتقوت بيهم آه البت ضعيفة والحمل بياكل منها، بقولك ايه يا عاصم أنا بفكر اعملها صينية رز معمر وصينية مكرونة بالشاميل وصينية روقاق وحلة محشي، انت عارف المحشي بتاع أمك طب انا عندي فكرة.
,
, قامت مجيدة واحضرت ورقة وقلم وبدأت تكتب فيهم
, مجيدة: كدة كفاية
, نظر عاصم إلى القائمة الطويلة بدهشة
, عاصم بدهشة: كل دا زيت وسكر ورز وعدس وشعرية ولسان عصفور و20 جوز فراخ يا ماما هتجيبي فلوس منين لكل دا.
,
, مجيدة: ما انا وأبوك كنا محوشين فلوس لجهاز اختك علي جنب هاخد منهم وأجيب
, عاصم: انتي حرة أنا قيام أنام
, في غرفة حسين
, حسين بصدمة: مستحيل، ازاي طب وقلبها أنا مش فاهم حاجه
, امسك هاتفه يتصل بجاسر عدة مرات فوجد هاتفه مغلق
, حسين بضيق: قافل موبيله ليه، يا رب ارحمنا يا رب.
,
, في فيلا جاسر
, طرقت نرمين الباب ففتحت رؤى لها الباب
, رؤى مبتسمة: تعبتي نفسك ليه يا نيرو
, نرمين: بس يا بت بطلي هبل، بصي بقي يا ستي تاكلي كويس وترتاحي ماشي يا حبيبتي
, رؤى: حاضر يا نيرو
, نرمين: شاطرة يا حبيبتي، يلا تصبحي علي خير
, رؤى مبتسمة: وانتي من اهله
, اغلقت رؤى الباب وبدأت في تبديل ملابسها ارتدت بيجامة قطنية برتقالية اللون.
,
, وقفت امام المراءة بعدما أمسكت بتلك الوسادة الصغيرة وضعتها علي بطنها أسفل سترة بيجامتها ومن ثم وضعت يدها علي ظهرها وانحنت بظهرها للخلف قليلا.
,
, خرج من المرحاض يخبئ وجهه تحت تلك المنشفة التي يجفف بها شعره ووجه، ابعد تبك المنشفة عن وجهها لتقع عينيه عليها بهيئتها تلك وهي تقف امام المراءة
, لاحظت وجوده فنظرت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: ايه رأيك
, تجاهل سؤالها واردف بهدوء: ايه إلى قومك من علي السرير
, رؤى مبتسمة: كنت بغير هدومي، تفتكر هيبقي شكلي حلو لما بطني تكبر
, تجاهلها مرة أخري: يلا عشان تاكلي وتنامي.
,
, امسك يدها وجذبها خلفه برفق إلى أن جلست علي الفراش
, جاسر: كلي يلا
, رؤى: مش جعانة
, جاسر: ليه يا حبيبتي
, رؤى: أنا تعبانة وعايزة أنام
, جاسر: بس الدكتورة قالت٣ نقطة
, رؤى: ما اعتقدش أنه يفرق معاك الدكتورة قالت ايه
, جاسر: ليه بتقولي كدة
, رؤى بدموع: عشان أنت مضايق من الحمل دا صح
, جاسر مبتسما: لاء يا حبيبتي ابدا أنا قولتلك عندي مشاكل كتير في الشغل فمضايق بسببها.
,
, امسكت رؤى كف يده ووضعتها علي بطنها
, رؤى مبتسمة: شوفت طلعت غلطان، انتي قولتلي إن بابا زعلان، وبابا طلعان فرحان آهو.
,
, كادت دموعه أن تفر من عينه، اغمض عينيه ليكبح دموعه
, جاسر مبتسما: يلا بقي كلي
, رؤى مبتسمة: اكلني بايدك
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة، وبدأ يطعهما إلى أن انتهوا
, رؤى: هتسمعلي
, جاسر: معلش خليها بكرة أنا اوي النهاردة
, رؤى مبتسمة: ماشي يا حبيبي
, تمدد علي الفراش وجذبها لحضنه
, جاسر بألم: أنا آسف
, رؤى: علي ايه، لو علي إلى فات فأنا و**** مسمحاك
, جاسر: أوعي تزعلي مني في يوم، صدقيني دا غصب عني.
,
, رؤى مستفهمة: هو ايه دا إلى غصب عنك
, جاسر: قصدي يعني علي إلى حصل قبل كدة
, رؤى: و**** مسمحاك ومش زعلانة منك، ممكن اطلب منك طلب
, جاسر: اؤمري يا حبيبتي
, رؤى مبتسمة ببراءة: احكيلي حدوتة
, جاسر: بس كدة عيوني
, بدأ يقص لها احدي حكايات ******* إلى أن نامت
, وضع يده برفق علي بطنها الصغير.
,
, جاسر في نفسه بألم: ما كنتش اعرف إن العقاب هيبقي صعب أوي، ما كنتش اتخيل إن هيجي اليوم إلى اموت فيه ابني، نظر لوجهها وهي نائمة سامحيني يا رؤي، سامحيني يا حبيبتي
, لالالا بلاش دلوقتي هي تعبانة دلوقتي يومين كدة علي ما صحتها تتحسن شوية.
,
, في صباح اليوم التالي كانت عائلة حسين باكملها تحمل الكثير من المشتريات حتى طمطم الكثيرة لم تسلم من حمل بعض من تلك المشتريات
, نرمين مبتسمة: يا اهلا وسهلا يا ست مجيدة ليه التعب دا كله
, مجيدة مبتسمة: ولا تعب ولا حاجة دي حاجة مش قد المقام
, جاسر: مقامكوا عالي دايما يا ست مجيدة، بس برضوا مالوش لزوم لكل دا
, مجيدة: دا بعض من خيرك يا جوز بنتي، اومال فين رؤى
, جاسر: نايمة فوق الدكتورة قالت ما تتحركش كتير.
,
, مجيدة: طب عن اذنكوا أنا طالعلها
, جاسر: طبعا اتفضلي البيت بيتك
, صعدت مجيدة إلى غرفة رؤى
, حسين: عايزك يا جاسر في كلمتين
, جاسر: طبعا يا حمايا، نيرو شوفي عاصم وطمطم كرم الضيافة بقي يا نيرو
, نرمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي من عينيا
, دخل حسين وجاسر إلى مكتب جاسر
, حسين: هتعمل ايه
, اخبر جاسر حسين بكل ما قاله له الطبيب
, جاسر بحسرة: أنا مش عايز اكسر فرحتها مش عايز أموت إبني، بس دا الحل الوحيد.
,
, حسين بحزم عكس قلبه الذي يتفتت حزنا علي ابنته: يبقي تنفذه علي طول قبل ما تتعلق بالطفل اكتر من كدة.
,
, جاسر بألم: صعب أوي ه٣ نقطة
, قاطعه صوت طرقات علي باب الغرفة، دخل علي
, علي مبتسما: الف الف مبروك يا صاحبي
, جاسر: أنت عرفت ازاي
, علي بمرح: طنط مجيدة قالت لايمان، فايمان كانت عايزة تيجي رؤى وعمرو مش فاضي فأنا إلى جبتها.
,
, جاسر: يعني إيمان دلوقتي عند رؤى
, علي: آه، مالك يا جاسر شكلك حزين ليه كدة
, المفروض تبقي فرحان
, جاسر ساخرا: والمرض إلى عندها
, علي سريعا: صح يا نهار أبيض طب هتعمل ايه
, حسين: الجنين لازم ينزل
, علي بصدمة: لله الأمر من قبل ومن بعد، **** يقويك، إن شاء **** **** هيعوضك
, امسك جاسر هاتفه واتصل برقم مختار
, جاسر: جهز اوضة العمليات
, مختار: ما تقلقش يا افندم كل حاجة هتبقي جاهزة في انتظار سيادتك.
,
, اغلق جاسر الخط وقام متجها إلى خارج الغرفة بعدما اخذ تلك الزجاجة الصغيرة
, في غرفة رؤى
, رؤى بسعادة: بصي يا ماما السلوبتة دي
, مجيدة مبتسمة: يا خلاثي دي عسل خالص
, إيمان مبتسمة: بجد أنا مش مصدقة أنا هبقي خالتوا يا حلاوة يا ولا
, دق جاسر باب الغرفة
, رؤى مبتسمة: دا اكيد جاسر، ادخل
, دخل جاسر إلى الغرفة ينظر إلى تلك الملابس واللعب التي تملئ الفراش بألم
, رؤى مبتسمة: كويس أنك ما روحتش الشغل اصل انا٣ نقطة
,
, جاسر مقاطعا: بطلي رغي وشمري دراعك
, رؤى بضيق طفولي: يووه أنا مش بحب الحقن
, جلس امامها علي الفراش امسك يدها وقبلها
, جاسر بحنان: معلش يا حبيبتي آخر حقنة
, رؤى مبتسمة: ماشي أنا مستعدة أخد 100 حقنة عشان خاطر جاسر الصغير
, ملئ جاسر السرنجة بذلك المصل
, ايمان بدهشة: هي دي مش حقنة٣ نقطة
, قاطعها حسين الذي دخل إلى الغرفة توا: إيمان علي عايزك
, ايمان: يا عمي اسمعني٣ نقطة
, حسين بضيق: إيمان اسمعي الكلام.
,
, خرجت إيمان من الغرفة وهي تنظر لهم بصدمة
, نزلت سريعا لعلي
, ايمان بلهفة: الحق يا علي جاسر٣ نقطة
, علي مقاطعا: هينزل الجنين
, في الاعلي
, غرز جاسر سن السرنجة برفق في عرق يدها، كانت عينيه تراقب ذلك المحلول وهو يندفع إلى اوردتها
, مجيدة: بالشفا يا حبيبتي
, جاسر: أنا آسف
, رؤى: كل شوية تقولي أنا آسف و**** سامحتك
, جلس على كرسي قريب منها يراقبها وهي تتحدث مع والدتها، يعرف بين دقيقة واخري ماذا سيحدث.
,
, كانت جالسة تتحدث مع والدتها عن ما عليها فعله طوال مدة حملها قبل أن تشعر فجاءة بألم يعصف بها وضعت يدها على بطنها وصرخت من الألم
, رؤى بألم: ااااااااه
, مجيدة بفزع: مالك يا رؤى
, رؤى بألم: بطني، بطني بتقطع
, شعرت بجريان شئ دافئ علي قدميها رفعت الغطاء عنها لتجد نفسها جالسة في بحر من الدماء
, رؤى بصراخ وبكاء: جاسر جاسر الحقني يا جاسر اببنا
, قام من مكانه وجلس على الفراش امامه
, جاسر: ما ينفعش يعيش.
,
, جحظت عينيها بصدمة هتفت سريعا: لالالا، لا والنبي يا جاسر والنبي سيبهولي عشان خاطري ما تموتش والنبي
, هز رأسه نفيا وهو يحاول كبح دموع عينيه: ما ينفعش
, رؤى باكية: حررررام عليك، ليييه بتعمل فيا كدة لييييه، والنبي انقذه والنبي أنا مش عايزة فلوسك مش عايزة اي حاجة غيره سيبهولي والنبي، يا بابا قوله ما يموتوش، ااااااه حرام عليكوا ليه بتعملوا فيا كدة
, ظلت تصرخ إلى أن فقدت الوعي.
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
السادس والثلاثون



مجيدة باكية: حررررام انتي ايه شيطان ازاي تموت أبنك
, حسين غاضبا: اسكتي يا مجيدة إلى عمله دا هو الصح
, مجيدة بصدمة: الصح، انتوا مجانين صح ايه يا حبيبتي يا بنتي، أنت يا حسين حرام عليك دي بنتك
, بدأت تصرخ وتبكي وهي تردد يا حبيبتي يا بنتي حرام عليكوا دي كانت فرحانة بالعيل، يالي ما فيش بتكملك ابدا يا حبيبتي.
,
, ذلك الهراء الذي يحدث حوله لا يعني له شئ فقط تلك الساكنة بين ذراعيه
, جاسر باكيا: أنا آسف يا رؤى و**** غصب عني، أنا كان نفسي أوي في *** منك غصب عني يا حبيبتي.
,
, حملها بين ذراعيه ونزل لأسفل
, ايمان صارخة في علي: انت ازاي تسيبه يعمل فيها كدة، انتوا شياطين حرام عليكوا
, ركضت تهرول خلف رؤى الذي يحملها جاسر
, علي سريعا؛ استني يا ايمان
, لحقها علي واخذها في سيارته وانطلقا خلف جاسر
, نزلت مجيدة لتلحق بابنتها، ولكن قد غادر جاسر بالفعل، فالتفت لحسين ترمقه بنظرات أم خائفة على ابنتها: طلقني يا حسين
, عاصم بقلق: في ايه
, مجيدة بصراخ وبكاء: أنت كنت فين، اختك بتموت.
,
, عاصم بدهشة: كنت مع طمطم في الجنينة إلى ورا كانت بتلعب، مالها رؤى
, مجيدة باكية: جاسر سقطها وأبوك ساعده
, عاصم بصدمة: ايه الكلام دا، الكلام دا صحيح يا بابا
, حسين بجمود: مش وقته الكلام دا، لازم نروح لرؤي دلوقتي
, عاصم بحدة: يعني ماما كلامها صح، أنت قتلت حفيدك قتلت روح بريئة مالهاش، أنا مش مصدق أنت ازاي تعمل كدة في بنتك اززززاي ما تنطق يا ولدي يا مثلي الأعلي.
,
, حسين غاضبا: أيوة أنا قتلت حفيدي، كان لازم يموت ما هو يا إيما هو يموت لاما اختك تموت، رؤى عندها مرض خطير في القلب.
,
, اتسعت عيني عاصم ومجيدة
, عاصم بصدمة: مش حقيقي مش حقيقي
, مجيدة بحدة: أنت كداب بنتي عمرها ما اشتكت من قلبها
, حسين غاضبا: أنا مش محتاج اكذب، بنتك فعلا مريضة ومحتاجة عملية ما ينفعش تعمل العملية وهي حامل، إلى في بطنها هيموت وهيموتها، اقعدوا انتوا اندبوا أنا رايح لبنتي.
,
, خرج حسين بخطوات سريعة من المنزل هرولت خلفه مجيدة وعاصم وطمطم
, أما نرمين فكانت فغرفتها فلم تسمع شيئا لأن أبواب الغرف في فيلا جاسر عازلة للصوت.
,
, في المستشفى
, اخذها منه الممرضات وقام طبيب التخدير بتخديرها، ثم ذهبوا بها إلى غرفة العمليات
, مختار بدهشة: جاسر باشا هو حضرتك إلى٣ نقطة
, كان جاسر يرتدي ثياب المستشفي الزرقاء ويضع علي فمه كمامه طبية
, جاسر مقاطعا: أنا إلى هعملها العملية
, هز مختار رأسه إيجابا بأسي علي حالته هو وزوجته.
,
, دخل جاسر إلى الغرفة واقترب من الفراش الطبي ببطئ ينظر لها بدموع حبيسة اقترب من فراشه ودني برأسه ليطبع قبلة حزينة نادمة علي جبينها ولكن ما أن ما مست شفتيه جبينها حتى سالت دموع عينيه بسبب تلك المشاهد التي مرت سريعا أمام عينيه.
,
, ( أنا حامل يا جاسر، أنا فرحانة اوي، لازم نجيب حاجات للبيبي، **** جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا جاسر، جاسر الجنين كويس، أنت مضايق من الحمل دا صح، لالالا والنبي يا جاسر والنبي سيبهولي )
, زاد بكاءه إلى ان وصل إلى شهقات
, جاسر باكيا: يا رب ليه العقاب صعب أوي كدة، يااااااااااااارب
, ابتعد عنها ومسح دموع عينيه وبدأ في إجراء العملية لها.
,
, في فيلا صبري المعزولة
, اخيرا بعد اسبوعين من البحث استطاعت شاهندا أن تجد باب خشبي قصير في بدروم الفيلا يمكنها أن تهرب منه
, مرت بهدوء من جانب مكتب أبيها المغلق وهي تحمل حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والقليل من النقود، سمعت صوت ابيها يصدح بغضب من داخل الغرفة
, صبري غاضبا: وبعدين يا زفت بقالي أكتر من اسبوعين قاعد حاطط ايدي على خدي وانت كل إلى عليك الصبر يا باشا يا باشا لحد أمتي.
,
, سيد مبتسما بخبث: حلمك عليا يا باشا دا أنا جيالك النهاردة بخبر لوز اللوز
, صبري بلهفة: خبر ايه
, سيد: جاسر ومراته في المستشفى
, صبري بسعادة: مات
, سيد: للأسف لاء يا باشا، مراته كانت حامل وسقطت
, صبري: وأنت عرفت منين
, سيد: واحد من الحرس إلى شعالين عنده حبيبي أوي بيجبلي اخباره اول بأول
, صبري غاضبا: أنا بقي استفدت ايه من المعلومة دي اروح اجيبله بوكية ورد واقوله **** يعوض عليك.
,
, سيد: صبرك عليا يا صبري يا باشا، الواد دا قالي ايه أن من ساعة ما جاسر اتجوز مراته الاخيرة دي وهو حاله اتقلب ببقي بيتمنلها الرضا ترضي، مستعد يعمل عشانها اي حاجة
, يعني لو خطفناها هيبقي صباعه تحت ضرسنا
, صبري: وانت هتعرف تخطفها من المستشفى
, سيد بثقة: سيبها دي عليها، جهز أنت المكان واقل من 24 ساعة هتشرفنا حرم جاسر مهران.
,
, في الخارج اتسعت عيني شاهندا بفزع وضعت يدها علي فمها لتمنع شهقة فزعة من الخروج، وبدل من أن تهرب سريعا عادت ادراجها إلى غرفتها مرة أخري.
,
, في تلك الغرفة علي سرير طبي فخم، كانت مازالت نائمة بفعل المخدر، بينما يجلس هو علي كرسي مجاور لها يمسح حبات العرق عن وجهها، يعيد خصلاتها المتردة خلف اذنيها.
,
, بدأت تأن بألم وهي تحاول فتح عينيها
, بدأ يصدر بعض الهمهات ( ابني، ابني، سيبهولي، لا لالا، ابني )
, فتحت عينيها فجاءة وصرخت بكلمة ( ابني )
, تحركت بعينها في الغرفة إلى أن وقعت على وجهه المبتسم بحنان: حمد لله على السلامة
, ابتسمت ابتسامة ضعيفة وضعت يدها على بطنها لتهاجمها ذكري ما حدث قبل أن تفقد وعيها
, رؤى بصدمة: إبني يا جاسر
, نظرت له فوجدته يرمقها بحزن
, رؤى صارخة: ابني، أنت موت إبني.
,
, جاسر سريعا: اهدي يا رؤي، كل حاجة هتبقي تمام بي اهدي يا حبيبتي
, رؤى بصراخ وبكاء: ما تقولش حبيبتي، الشيطان ما بيحبش الشيطان بيأذي وبس، انت شيطاااااااان، منك لله ليه دبحتني وموت فرحتي، كنت بتعمل كل دا عشان تأذيني، أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي يا رب خدني بقي أنا تعبت من الدنيا دي، أنا عملت ايه عشان يحصلي كل دا
, دخلت مجيدة سريعا علي صوت صراخ ابنتها
, اسرعت بضمها إلى حضنها
, مجيدة باكية: بس يا بنتي اهدي يا حبيبتي.
,
, رؤى باكية: خليه يمشي أنا بكرهه، موته يا ماما مالحقتش افرح بيه
, جاسر باكيا: رؤى أنا٣ نقطة
, انتفضت رؤى من حضن والدتها وبدأت تضربه بقبضتيها الصغيرتين على صدره وهي تصرخ: أنت شيطاااااان، شيطااااااان، موتوه ليه، لييييييييه رجعهولي رجعهولي والنبي يا جاسر أنا عايزة إبني
, رمت رأسها علي صدره تبكي وتشهق في البكاء
, أنا عايزة إبني موتوه ليه، ليه
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, جاسر باكيا: غصب عني يا رؤى و**** يا حبيبتي غصب عني، بس يا حبيبتي اهدي، هشششش خلاص يا حبيبتي.
,
, رؤى باكية: هترجعلي ابني
, جاسر: حاضر يا حبيبتي إلى انتي عيزاه كله أنا هعملهولك
, ظل يمسد علي شعرها إلى أن سقطت في بئر النوم من شدة بكائها
, مجيدة بحزن: **** يصبرك يا بنتي
, رن هاتف جاسر برقم نرمين
, جاسر: ايوة يا نرمين
, نرمين بقلق: أنت فين يا جاسر أنا فجاءة لقيت الفيلا فاضية وفي ددمم علي سرير رؤي، هي رؤى كويسة
, جاسر بألم: رؤى سقطت
, نرمين بفزع: ايه سقطت طب ليه
, جاسر: مش وقته يا نرمين
, نرمين: أنا جيالكوا.
,
, جاسر غاضبا: تيجي فين الحرس كلهم معايا هنا
, انتي ناسية ان الزفت إلى اسمه صبري ما اعرفش متنيل مختفي فين، خليكي مكانك
, انا مش ناقص كفاية إلى أنا فيه
, نرمين: حاضر بس ب**** عليك ابقي طمني عليها
, جاسر: حاضر
, نرمين صارخة: جاسر الحقني في صوت ضرب نار برة
, جاسر فزعا: ضرب نار أنا جيلك حالا
, قام جاسر يركض خارج الغرفة
, صرخ في احد حراسه: تقف علي باب أوضة الهانم الجن الازرق ما يعتبهاش
, الحارس سريعا: حاضر يا باشا.
,
, قفز جاسر في سيارته سريعا يقودها بجنون وخلفه حرسه وصل إلى الفيلا في وقت قياسي
, وجد بعض الحرس مصابين بطلق ناري
, جاسر غاضبا: ايه إلى حصل
, احد الحراس: ما نعرفش و**** يا باشا فجاءة لقينا عربية سودا وقفت فجاءة قدام الفيلا في دقيقة خرج من شباك منها مسدس وضربوا علينا نار والعربية جريت علي طول.
,
, جاسر: خد إلى اتصابوا المستشفي
, الحارس: اوامرك يا باشا
, دخل جاسر إلى منزله فوجد نرمين متكومة في ركن صغير ترتجف خوفا، اسرعت ناحيته ما أن رأته
, نرمين باكية: جاسر في ايه، ايه إلى بيحصل
, جاسر: ما تقلقيش يا حبيبتي دا تهويش
, نرمين باكية: من مين
, جاسر: من صبري، عند تلك النقطة اتسعت عينيه بذعر كانوا يريدون فقط تشتيه يريدون إبعاده عن المستشفي
, جاسر سريعا: أنا لازم ارجع المستشفي حالا.
,
, نرمين باكية: خدني معاك والنبي يا جاسر ما تسبنيش لوحدي
, هز رأسه إيجابا وخرج يهرول سريعا ناحية سيارته وخلفه نرمين.
,
, في المستشفى
, عاصم: طب أنا هروح اجبلكوا اي حاجه من الكافتريا انتوا ما كلتوش حاجة من الصبح
, طمطم: عاصم خدني معاك
, عاصم: يلا يا ست طمطم
, خرج عاصم وطمطم من الغرفة
, حسين: أنا رايح للدكتور إلى بيتابع حالة رؤى خلي بالك لو حصل حاجة اتصلي بيا
, هزت مجيدة رأسها إيجابا فخرج حسين من الغرفة أيضا
, مجيدة بحزن: عيني عليكي يا بنتي
, في خارج الغرفة
, تقدم ذلك الشخص من الحارس وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
, سيد: حامد ازيك يا راجل.
,
, حامد: اهلا اهلا يا سيد عاش من شافك
, سيد: اديكوا هتشوفوني جديد من هنا وجاي
, حامد: اشمعني
, سيد: جاسر باشا **** يباركله رجعني الشغل تاني، دا حتى باعتني اقف مكانك
, حامد: تصدق أنت جايلي نجدة من السما دا أنا هموت واروح الحمام
, سيد: خد راحتك أنا مش هتحرك من مكاني
, ذهب حامد، راقبه سيد إلى ان اختفي من امام نظره فدخل إلى غرفة رؤى
, مجيدة: أنت مين وعايز ايه
, اخرج سيد مسدسه واخفاه خلف ظهره واقترب من مجيدة.
,
, مجيدة بحدة: أنت مين وازاي تدخل هنا اخرج برة بقولك اطلع برة., خارج القائمة
 
السابع والثلاثون


باغتها سيد بضربه من كعب مسدسه علي رأسه فزاعت عينيها بألم وفقدت الوعي، اتجه سريعا ناحية رؤى واخرج المنديل المخدر من جيبه وجعلها تنستشقه، فحملها سريعا وخرج من باب المستشفى الخلفي حيث ينتظره صبري.
,
, علي صعيد آخر كاد صوت صراخه الغاضب أن يشق جدران المستشفي، عندما دخل غرفتها ولم يجدها ووجد مجيدة فاقدة للوعي
, جاسر غاضبا للحرس ؛ هاتولي الكلب إلى كان واقف بيحرس الغرفة
, تفرق الحرس يبحثون عن الحارس في حين عاد حسين وعاصم ومعه طمطم
, حسين بقلق: في ايه
, جاسر: رؤى اتخطفت
, سقط ما كان في يد عاصم من الصدمة: أنت بتقول ايه
, وجد جاسر هاتفه يرن برقم غريب
, صبري: طبعا مش لقيها
, جاسر غاضبا: هقتلك يا صبري.
,
, صبري ساخرا: تؤتؤتؤ اهدي علي نفسك يا جاسوره لحسن يطقلك عرق
, جاسر غاضبا: فين رؤى
, صبري ساخرا: ما تقلقش رؤى في الحفظ والصون ترجعلي املاكي بالفوايد ارجعلك رؤيتك حبيبتك
, جاسر: فوايد ايه
, صبري: املاك حازم سليمان إلى بين يوم وليلة بقت بتاعتك وترجع تاني تمسح جزم هو دا مقامك
, جاسر: موافق
, صبري: تمام جهز عقود التنازل واستني مني تليفون وطبعا مش محتاج زي كل الافلام العربي انك لو بغلت البوليس هرجعهالك قطع يا جاسر.
,
, اغلق جاسر الخط واتصل بعلي الذي اخذ ايمان إلى احد المطاعم ليفهمها ما يحدث
, علي: فهمتي بقي يا بنتي
, ايمان باكية: يا حبيبتي يا رؤي، عمرك ما فرحتي ابدا
, علي: حرام تقولي كدة وبعدين جاسر مش ساكت جاسر قالب الدنيا
, رن هاتف علي برقم جاسر
, علي: خير يا جاسر
, جاسر: رؤى اتخطفت
, علي بصدمة: ايييه
, جاسر: جهزلي الاوراق أنا هتنزل عن كل املاكي لصبري
, علي: أنت اتجنت يا جاسر
, جاسر غاضبا: مالكش دعوة إلى اقوله يتسمع فاهم.
,
, علي: طيب خلاص إلى تشوفه
, اغلق علي الخط
, ايمان بقلق: في ايه
, علي: رؤى اتخطفت.
,
, في تلك الغرفة وقف صبري بجانبه سيد يراقب تلك النائمة
, صبري: مش حلوة يعني، بنتي احلي منها بكتير
, سيد في نفسه: بنتك دي صاروخ ااااه، اصبر عليا لما اخد منك الفلوس وأنا هبعتك رحلة للآخرة وهاخد الفلوس كلها ومعاهم الصاروخ بنتك
, فتحت رؤى عينيها تنظر لهم بخواء
, صبري ساخرا: صح النوم يا حلوة، ما تخافيش
, رؤى ساخرة: ما بقتش تفرف معايا صدقني أنا مش خايفة منك
, صبري بتعجب: مش خايفة اني اموتك.
,
, رؤى بخواء: يا ريت أنا خلاص تعبت من الدنيا دي
, صبري ساخرا: دا واضح أن جاسر معلم عليكي جامد
, تلقلقت الدموع في عينيها فاخفت وجهها بين كفيها وبدأت في البكاء
, صبري ساخرا: لاء صعبتي عليا، يلا يا سيد سيبها تبكي علي الاطلال
, اخذ صبري سيد وخرجا من الغرفة وذهبا إلى مكتبه
, صبري بسعادة: كلها كام ساعة وكل حاجة هترجعلي ومعاهم روح جاسر مهران.
,
, جاسر غاضبا: انطق يا روح امك مراتي فين
, رد عليه حامد بضعف من كثرة الضرب: و**** العظيم يا باشا ما اعرف أنا جالي سيد الحارس إلى أنت طردته وقالي انك رجعته وان سيادتك إلى باعته يقف مكاني
, جاسر غاضبا: روقوه عشان يبقي يخالف أوامري تاني
, جاء علي معه بعض الاوراق
, علي: الورق، أنت متأكد من إلى هتعمله دا
, جاسر: اومال عايزني اعمل ايه اسيبها تموت
, علي: ايوة بس صبري دا تعبان انت فاكر انه هيرجعهالك بسهولة.
,
, جاسر: عشان كدة عايزك تسمعني كويس
, علي: قول
, جاسر: ٣ نقطة
,
, صبري ساخرا: اعتقد كدة كفاية سيبناه ساعة ونص بحالهم
, امسك صبري هاتفه واتصل بجاسر
, صبري: جهزت الورق
, جاسر: جاهز
, صبري: تمام هتركب عربيتك وتقف في الطريق الصحراوي عند الكيلو، والباقي علينا، وطبعا مش محتاج اقولك ان اي حركة غدر منك هي رصاصة واحدة
, جاسر: ما تقلقش
, اغلق صبري الخط وضحك بشر ضحكة سمع صداها في أرجاء البيت.
,
, في غرفة رؤى
, كانت جالسة بجانب النافذة في تلك الشرفة تهبط دموعها في صمت، دخلت شاهندا بخدر إلى غرفتها
, شاهندا بحذر: رؤى
, التفت ترمقها بخواء: انتي
, شاهندا سريعا: يلا يا رؤى بسرعة لازم نهرب من هنا
, رؤى بخواء: مش فارقة خلاص
, شاهندا غاضبة: قومي يا رؤى صبري هيقتلك
, رؤى: مش فارقة معايا
, شاهندا غاضبة: ايه الاستسلام إلى انتي فيه دا
, رؤى: قتله خلاص قتله
, شاهندا: هو مين دا
, رؤى بألم: جاسر قتل إبني
, شاهندا: ليه، ايه السبب.
,
, رؤى ساخرة: ما اعرفش، تفتكري ليه
, شاهندا: اسألي نفسك ايه إلى يخلي أب يقتل ابنه ابنه حتى لو كان الاب دا معدوم المشاعر اكيد في سبب أكبر
, رؤى: يعني ايه
, شاهندا: ما اعرفش بس إلى سمعته ان جاسر اتغير 180 بعد ما أتجوزك، اكيد ليه سبب قوي يخليه يعمل كدة
, مر ببالها صوته وهو يبكي ويردد ( غصب عني و**** غصب عني )
, كان يجب أن يريها احد الحقيقة من خارج الدائرة
, رؤى: صح صح
, شاهندا: غبية، يلا بسرعة نهرب.
,
, خرجت شاهندا بحذر وخلفها رؤى من الغرفة
, علي صعيد آخر وصل جاسر إلى الطريق الصحراوي
, فامسك هاتفه واتصل بصبري: أنا وصلت
, ما إن قال تلك الكلمة حتى وجد سيارة سوداء تقف امامه خرج منها رجلين قيدا حركته ووضعا علي وجهه طاقية سوداء وانطلقت السيارة، لم يكن خائفا بل متلهفا، ليصل إلى حبيبته ويطمئن عليها، بعد مدة قصيرة
, شعر بتوقف السيارة جذبه الرجلين بعنف خارج السيارة، وبدآ يدفعانه ليسير معهما.
,
, صبري ساخرا: تؤتؤتؤ هو دا بردوا كرم الضيافة
, شيلوا البتاع
, نزع احد الرجلين الطاقية من علي وجه جاسر
, اراد صبري أن يري ولو نظرة خوف واحدة في عينيه ولكن علي العكس كانت نظراته ساخرة مستهزئة
, جاسر ساخرا: صدقني لازم تعلمهم واجب الضيافة شعري كويس حسيته اتنعكش
, صبري ضاحكا: دمك خفيف
, جاسر ساخرا: مش هيبقي أخف من دمك إلى هسيحه ولو ما رجعتليش مراتي
, صبري: مش لما اشوف الورق الأول.
,
, اعطي جاسر الورق لصبري، فتح صبري الملف بلهفة فوجد مكتوب فيه
, ( اقر أنا جاسر مهران أن صبري الدمنهوري طظظظظظظظظظظظ )
, صبري غاضبا: ايه التهريج دا، أنت عارف إن أنا ممكن ادفنك مكانك
, جاسر ساخرا: بجد، لا يا شيخ، حقيقي دا انت طلعت شبح
, صبري غاضبا، : انت مجنون يلا، صبري لحرسه بغضب كسروه
, جاسر ساخرا: ثانية واحدة اقلع الساعة عشان غالية و**** وجايبها من ألمانيا
, خلع جاسر الساعة ووضعها علي مكتب صبري.
,
, عند رؤى وشاهندا
, رؤى: دا صوت جاسر
, شاهندا: لازم تهربي بسرعة صبري ممكن يقتله ويجي يخلص عليكي
, رؤى غاضبة: انتي مجنونة أنا مش هسيبه طبعا
, تقدمت رؤى ناحية الصوت بحذر
, في غرفة المكتب كان الصراع علي اشده بين جاسر وحرس صبري
, رأت رؤى من فتحة الباب ذلك الحرس الذي يقترب بسكينة صغيرة ليطعن جاسر نظرت حولها بلهفة فوجدت فازة كبيرة امسكتها سريعا ودخلت إلى المكتب وبحركة اندافيعة كانت تكسر الفازة فوق رأس الحارس.
,
, رؤى: خد يا مجرم يا ابن المجرم
, نظر سريعا إلى الصوت لتتسع ابتسامته: رؤى حبيبتي انتي كويسة
, رؤى سريعا: حاسب يا جاسر
, تفادي جاسر لكمة ذلك الحارس سريعا اسرعت رؤى تعض يد ذلك الحارس بقوة
, الحارس صارخا بألم: اااااااه ايدي الحقوني حد يخوشها عني
, جاسر ضاحكا: يا بنتي مش عارف اركز هنتضرب
, وفي دقائق اقتحم علي الفيلا ومعه قوة كبيرة من الداخلية كانت تسير خلف جهاز التتبع المتصل بساعة جاسر
, والقوا القبض علي كل من الموجودين.
,
, صبري غاضبا: هقتلك يا جاسر مش هسببك
, جاسر ساخرا: حاضر اول ما تخرج من السجن دا لو خرجت ما تسبنيش
, علي: انت كويس يا جاسر
, جاسر بألم؛ آه يا إني يا متشلفط، بقولك يا علي الحتة دي متعورة أوي
, اشار جاسر إلى حزء صغير في ذقنه
, علي ضاحكا: لاء خالص
, جاسر: طب تمام طمنتني، استني اشوف عبده موته إلى أنا متجوزها عاملة ايه
, علي: هستناك في العربية
, أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.
,
, رؤى غاضبة: أنا عبده موته دا جزاتي إني انقذتك صحيح خير٣ نقطة
, ابتلع جاسر باقي كلامتها في فمه حين جذبها يضمها لصدره يقبلها بحنان
, رؤى بخجل: علي فكرة انت قليل الادب
, جاسر بشوق: وحشتيني أوي، ما تعرفيش الكام ساعة دول عدوا عليا ازاي
, رؤى بدموع: موتوه ليه
, جاسر: عشان انتي تعيشي
, رؤى: مش فاهمة
, جاسر: هقولك
, بدأ يقص لها كل شئ منذ معرفته بمرض قلبها.
,
, جاسر: صدقتيني لما قولتلك انه كان غصب عني، ثم اكمل غامزا بوقاحة وبعدين يا ستي اعملي انتي العملية وانا اجبلك عشرة لو عايزة
, يلا بقي نخرج من المكان دا
, رؤى: شيلني زي احمد السقا
, جاسر: وانتي أحمد السقا شالك قبل كدة
, رؤى بغيظ: يا رخم يا عدو الرومانسية
, جاسر: أنا عدو الرومانسية دا أنا لسه مديكي واحدة مشبك ولا بتوع السيما، شكلك حابة تجربي
, رؤى وهي تركض للخارج: يا قليل الأدب
, جاسر ضاحكا: يا بت يا مجنونة خدي هنا.
,
, عاد جاسر ورؤي إلى منزل جاسر
, فوجدت الجميع بالمعني الحرفي في الجميع ينتظروهم في ساحة المنزل
, جاسر ضاحكا: ايه كل الناس دي
, رؤى ضاحكة: أنا عارفة يا اخويا
, رفع جاسر حاجبه بضيق: اخوكي و**** عيب علينا
, هلل الجميع فرحا بعودتهم
, جاسر: بمناسبة ان كلنا متجمعين فأنا هعلن قرار مهم جدا، بكرة بليل فرح ياسر ونرمين
, ياسر بسعادة: ايوة كدة يا عم بقي
, جاسر مكملا: وعلي وايمان وأنا ورؤي
, رؤى بدهشة: احنا هنعمل فرح.
,
, جاسر: وانتي اقل من إلى اتعملهم فرح، دا انتي حرم جاسر مهران
, دق جرس الباب ففتح جاسر
, جاسر بدهشة: دكتور ماهر
, ماهر: دوختني عليك السبع دوخات
, جاسر: خير
, ماهر ؛ بقالي عشر سنين عايز اديك التقرير دا
, جاسر: تقرير ايه
, ماهر: خد اقرا
, امسك جاسر التقرير جرت عينيه علي الكلام لتتسع عينيه بدهشة
, جاسر بدهشة: الكلام دا حقيقي.
,
, ماهر: ايوة والدك ما انتحرش والدك لما لف الحبل حوالين رقبته السر الالهي طلع لوحده كان لسه الكرسي تحت رجله ولما الجثة اتخشبت زقت الكرسي فوقع
, جاسر بسعادة: انا مش عارف اشكرك ازاي
, ماهر: أنا عملت إلى عليا
, جاسر بسعادة: بابا ما انتحرش، بابا ما انتحرش., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
38


ذهب ناحية رؤى وحملها من خصرها وظل يدور بها وهو يصرخ بسعادة بابا ما انتحرش يا رؤى ما انتحرش.
,
, اما عن شاهندا فبعد خروجها من بيت صبري اسرعت تركب احدي سيارات الاجري لتذهب بها إلى منزل فتحي.
,
, في ساعة متأخرة من الليل وجد فتحي الباب يدق
, سعدية: يا ستار يا رب مين إلى هيجلنا السعادة دي
, فتحي: هشوف اهه يا اما
, فتح الباب لتتسع عينيه بدهشة: شاهندا
, شاهندا مبتسمة: بحبك
, في لحظة كانت في صدره يضمها بقوة
, سعدية بغضب: اتحشم يا ولدي
, فتحي: يلا نكتب الكتاب دلوقتي
, شاهندا: ما ينفعش لسه فاضل اسبوعين علي العدة ما تخلص
, فتحي: **** يصبرني علي الأسبوعين
, سعدية: تعالي يا بتي ارتاحي
, شاهندا بسعادة: هنام في حضنك.
,
, سعدية بحنان: ايوة طبعا.
,
, في مساء اليوم التالي ثلاث حوريات يزينهن فساتينهن البيضاء ويتوجهن طرحهن البيضاء وفي المقابل يقف ثلاث فرسان ببدلهم السوداء
, التي تعطي لكل منهم جاذبية خاصة
, اخذ كل منهم يد عروسه وذهب إلى كوشته
, جاسر مبتسما: مبروووك يا رؤتي
, رؤى بخجل: **** يبارك فيك
, علي مبتسما: مبروك يا ايمي
, ايمان بخجل: شكرا
, ياسر غامزا: يا مسهل والفرح دا يخلص
, نرمين بخجل: انت قليل الادب علي فكرة
, دخل مختار سريعا إلى الحفل متجها ناحية جاسر.
,
, جاسر: خير يا مختار
, مختار مبتسما: لقينا القلب
, جاسر بغيظ: وما تلقهوش غير يوم فرحي
, مختار: في أسرع وقت لازم يبقي مكانه
, جاسر بصوت عالي: كرسي في الكلوب يا جماعة
, اخذ جاسر رؤى وذهب إلى المستشفى
, رؤى بخوف؛ جاسر انا خايفة أوي
, جاسر: خايفة من ايه يا عبيطة كلها ساعة زمن وهتخرجي وهتبقي زي الفل
, رؤى: لو مت ما تنسانيش
, جاسر: بطلي هبل لو موتي هروح اموت عاصم وتهاني
, رؤى ضاحكة: صحيح شوفت عاصم الندل.
,
, جاسر ضاحكا: ما صدق البت فاقت وكتب الكتاب وطار علي الشقة ابن المحظوظة، ااه بقر عليه و****.
,
, مختار: دكتور الفرد جاهز للعملية
, جاسر: ماشي
, رؤى بخوف: ممكن تدخل معايا
, جاسر: مين قالك أن انا هسيبك اصلا، انتي ما تعرفيش مش أنا ناوي ابقي دكتور التخدير النهاردة نهييهييهيي( ضحكة شريرة )
, رؤى مبتسمة: بعشقك
, جاسر بخبث: بعشق أمك
, في داخل غرفة العمليات
, رؤى: جاسر لو عاكست الممرضات لما انام هعضك
, جاسر ضاحكا: انتي في ايه ولا في ايه
, رؤى بنعاس: جاسر
, جاسر: أيوة
, رؤى: عايزة سحلب
, جاسر ضاحكا: نامي يا رؤى
, رؤى بنعاس: جاسر.
,
, جاسر: نعم
, رؤى: عايزة ورق عنب وبط محمر وحمام محشي ومكرونة بشاميل
, جاسر ضاحكا: تحبي حاجة تانية مع الاوردر
, رؤى: ايوة بيبسي دايت عشان ما اتخنتش
, ظلت تهلوس إلى أن نامت بفعل المخدر
, وقام ذلك الطبيب بإجراء العملية
, بعد مرور ثلاث سنوات.
,
, انجبت شاهندا وفتحي رؤية وهدي، وانجبت نرمين جاسر ورؤي ومع ذلك لم تفرق بينهم وبين سما الصغيرة فكانت لسما مكانة خاصة في قلبها، وأخبر عاصم تهاني بما فعله والدها مع أسرة جاسر بينما اعتذر اسماعيل واعتذر لجاسر عما حدث قديما وسامحه بواسطه من رؤى وتولي عاصم مع جاسر إدارة شركة جاسر الخاصة، بينما انجب جاسر رعد وجوري تؤام.
,
, كان جالسا علي الفراش عندما شعر بألم قوي في يديه فوجد الصغيرين كل واحد منهما يمسك احد يديه ويعضها
, جاسر صارخا: يا رؤى تعالي خدي ولادك نزلين عض فيا
, دخلت رؤى وهي تقطم جزرة في يدها: بيسننوا يا دكتور
, جاسر: انا كان مالي ومال الجواز ما كنت عايش شيطان بمزاجي آه يا اني يا إما
, رؤى بدلال: بتقول حاجة يا جوجو
, جاسر بخبث: بعشق امك
, جلست رؤى علي قدميه ولفت ذراعيها حول عنقه بدلال: من قلبك.
,
, جاسر: قلبي ملك ايديكي وروحي تحت امرك وعقلي بيفكر بس فيكي، ابقي ايه
, رؤى بحنان: تبقي وقعت في حبي يا جاسوره
, جاسر ضاحكا: ووقع الشيطان في أسر حب اسيرته
, وانتهت الحكاية بأن سقط الشيطان في أسر اسيرته., خارج القائمة
 
  • عجبني
التفاعلات: wagih
39


وقفت تعد الإفطار بتجهم وبرود علي عكس عاداتها فهي دائما ما تكون متحمسة وهي تعد له الإفطار حتى تسمع اطرائه الرائع الذي يداعب خلجات قلبها بحنان، بدأت بنقل الأطباق إلى طاولة الطعام الكبيرة.
,
, اخذت الطبق الأخير لتضعه فوجدته ينزل بهدوء علي سلم البيت يرتدي بدلة سوداء بقميص أسود، لحيته التي نمت اكثر زادته هيبة جعلته له منظر رائع يخطف الأنفاس
, حملقت فيه بعض الوقت بوله ولكنه سرعان ما هزت رأسها نفيا وعادت ملامحها للتجهم مرة اخري وتركته وذهبت ناحية طاولة الطعام ووضعت الطبق عليها، فسمعت تلك الضحكات الصاخبة تقترب من الغرفة.
,
, فابتسمت تلقائيا لتجد جاسر يدخل الغرفة يحمل الصغير رعد علي احد ذراعيه والصغيرة چوري علي الذراع الآخر ويداعبهما بوجهه.
,
, جاسر مبتسما: صباح الخير يا رؤتي
, رؤى بابتسامة صفراء لم تصل لعينيها: صباح النور، رعد جوري يلا علي السفرة عشان تفطروا
, أنزل الصغيرين برفق، فاسرعا بتسابقان من منها سيجلس بجانب والدهم جلس جاسر علي رأس الطاولة ورؤي عن يساره فسبق رعد جوري وجلس علي يمين والده
, اخرج رعد لسانه ليغيظ اخته: هيه قعدت جنب بابي وانتي لاء
, انكمشت ملامح الصغيرة بضيق، فنظر لها جاسر بحنان فكم كانت تشبه والدتها عندما تفعل ذلك.
,
, رؤى: رعد أنت قعدت امبارح جنب بابا النهاردة دور جوري
, رعد بعند: لاء ماليش دعوة أنا إلى سبقتها
, جاسر ضاحكا: بقي كدة يا لمض ماشي
, حمل جاسر الصغيرة ووضعها علي قدميه
, فصفقت الصغيرة بسعادة وأخرجت لاخيها لسانها لتغيظه: قعدت علي رجل بابي
, جاسر: احم، احم
, رعد، جوري، رؤى في صوت واحد: بسم **** الرحمن الرحيم
, جاسر: بسم **** الرحمن الرحيم
, شرعوا في الأكل بينما يختلس جاسر النظرات لرؤي ليراها تأكل بشرود.
,
, يعرف أنها غاضبة منه لأنها تظن أنه نسي ذكري زواجهم الخامسة، وكيف يفعل ذلك وهو طوال الخمس سنوات الماضية لم يفعلها ولا مرة ولكنه يحضر لهذة السنه مفاجاءة كبيرة.
,
, فاق من شروده علي يد الصغيرة تمتد ناحية فمه بلقمة صغيرة تريد اطعامه
, فابتسم لها ابتسامة واسعة وتناولها من يدها
, جوري بسعادة: حلوة يا بابي
, جاسر مبتسما: طبعا يا روح بابي عارفة حلو ليه
, جوري ببراءة: ليه يا بابي
, جاسر مبتسما وهو يقبل وجنتها الممتلئة: عشان من ايد جوري العسل
, رؤى بغيظ: يا سلام علي اساس أن جوري هي إلى طبخاها
, لاعب جاسر حاجبيه بمشاكسه: ايه دا يا رورو معقولة بتغيري من جوري.
,
, ضيقت رؤى عينيها ترمقه بغيظ، فقابلها بنظرات مشاكسة عابثة
, رعد: أنا شبعت
, جوري: وأنا كمان
, جاسر: احنا قولنا ايه
, رعد وجوري معا: الحمد لله
, امسك رعد يد اخته وركضا إلى غرفتهما ليلعبان
, جاسر: آه أنا عازم العيلة عندنا النهاردة علي العشا
, رؤى بذعر: وأنت ازاي ما تقوليش أنا كدة مش هلحق أعمل العشا ولا اعمل الحلو ولا أنضف البيت ولا٣ نقطة
,
, جاسر مقاطعا: اهدي يا ماما اهدي اومال الشغالين لزمتهم ايه أنا قايلهم من امبارح و كل حاجة هتبقي تمام إن شاء ****.
,
, رؤى بضيق: وما قولتليش ليه
, رفع كتفيه بلا مبلاة: نسيت
, رؤى غاضبة: اظاهر انك بقيت بتنسي كتير اليومين دول
, التوي جانب فمه بابتسامة صغيرة: ما افتكرش
, جاسر ورؤي
, نظرا إلى مصدر الصوت فوجدا نرمين وسما والصغيرين (جاسر ورؤي )
, فقام جاسر ناحيتها وعلي شفتيه ابتسامة واسعة: حبيبة قلب اخوكي اتأخرتي
, عانقته نرمين بحنان: معلش و**** علي ما صحيت سمسم وجاسر ورؤي ولبستهم وجيت
, جاسر: ماشي يا ستي سماح
, ثم صاح بصوت عالي: تيييينا.
,
, جاءت تلك المربية التي تساعد رؤى في رعاية *******
, تينا: yes sir
, جاسر: Take the kids to the room and take care of them
, تينا: As you say sir
, اخذت الخادمة ******* إلى غرفة رعد وجوري
, نرمين بضيق وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: وانتي يا ست رؤى مش هتيجي تسلمي عليا
, هو أنا كنت بايتة في حضنك
, اسرعت رؤى تعانق نرمين بود: وحشتني اوي يا نيرو
, نرمين بضيق مصطنع: ايوة يا اختي كلي بعقلي حلاوة، واضح أن أنا وحشتك خالص.
,
, رؤى مبتسمة: طب و**** وحشتيني خالص خالص، انتي عارفة أنا بحبك قد ايه
, نرمين بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي، **** يعلم أنا بحبك زي ما تكوني بنتي
, جاسر بمرح: حبوني معاكوا طيب
, نظرت رؤى له بضيق ثم اشاحت بوجهها بعيدا
, نرمين: واد يا جاسر أنت مزعل رؤتي ليه.
,
, جاسر ببراءة وهو يشير ناحية صدره: أنا و**** ما عملت حاجة حتى اسأليها
, نرمين: طب ايه رأيك بقي أنا هاخدها واخرج وخليك قاعد هنا مع العيال
, جاسر صائحا بضيق: اييييييييه هو مين دا إلى يقعد مع العيال
, نرمين بتوعد: أنت عندك اعتراض
, ابتسم جاسر ابتسامة صفراء: لاء طبعا، منكوا لله **** علي الظالم والمفتري كشفت شعر صدري ودعيت عليكوا.
,
, رؤى: هنروح فين
, نرمين بابتسامة خبيثة: مفاجأة
, اخذت نرمين رؤى وغادروا الفيلا وتركا جاسر مع ******* بعدما اعطاياها الوصايا العشر
, نرمين: جاسر خلي بالك من العيال
, جاسر بملل: حاضر
, نرمين: ما تقعدش تتفرج علي التلفزيون وتنساهم
, جاسر بملل: حاضر
, نرمين: خد بالك جاسر الصغير بيعمل كوارث
, جاسر بملل: حاضر
, رؤى: ابقي خلي تينا تجبلهم عصير وسندوتشات وبلاش بيض عشان ما يجيلهمش برد.
,
, جاسر بضيق: ما خلاص بقي، فاضلكوا شوية وهتقولوا ما تنساش ترضعهم
, نرمين بتحذير: عارف يا جاسر لو العيال جرالهم حاجة
, تركهم جاسر يتكلمون مع أنفسهم وذهب ناحية التلفاز وشغله ثم اتجه ناحية الاريكة الوثيرة وجلس عليها باريحيه يقلب بين قنوات التلفاز.
,
, فاخذت نرمين رؤى وخرجا يستقلان سيارة جاسر مع السائق
, نرمين: مالك بقي يا ستي
, رؤى: ما فيش يا نرمين
, نرمين: عليا أنا بردوا، قوليلي الواد جاسر عملك ايه
, رؤى بحزن: جاسر نسي عيد جوازنا أول مرة يعملها ولا مرة نسي عملها ونسي
, نرمين: معلش يا حبيبتي يمكن مشغول في الشغل والمستشفي **** يعينه
, رؤى: آمين يا رب
, نرمين: خلاص بقي فكي ما تزعليش
, ابتسمت رؤى ابتسامة صغيرة من تحت نقابها: صحيح احنا رايحين فين.
,
, نرمين: هنروح المول بقالنا كتييييير ما عملناش شوبينج
, رؤى: بس أنا مش هقيس في المحل جاسر مش بيرضي
, نرمين: وهو جاسر هيعرف منين يا فالحة طالما مش معانا
, رؤى: حتى لو مش معانا يا نرمين أنا ما اقدرش أعمل حاجة من وراه وخصوصا حاجة هو رافضها.
,
, نرمين بشك: انتي لسه بتخافي منه
, رؤى بنفي: لاء خالص جاسر أحن وأطيب إنسان في الدنيا أنا بحترمه وبقدره عشان كدة مستحيل أعمل حاجة من وراه.
,
, نرمين مبتسمة بإعجاب: كل يوم بتكبري في نزري أكتر يا رؤى
, ابتسمت لها ثم استندت رأسها علي شرفة السيارة شاردة في ذكريات قديمة سعيدة
, Flash back
, كانت نائمة على الفراش عندما شعرت بحركة مستفزة علي وجهها فتحت عينيها بضيق لتجده جالسا بجانبها يداعب وجهها بخصلة من شعرها وعلي شفتيه ابتسامة دافئة
, جاسر مبتسما: ، صباح الفل يا بلونة
, رؤى بضيق: يا رخم مش البلونة دي فيها عيالك
, جاسر ضاحكا: ماشي يا ستي.
,
, وجدته بلتقط قماشة بيضاء وبدأ يلفها حول عينيها
, رؤى: أنت بتعمل ايه
, جاسر: مفاجأة يا بلونتي
, رؤى بضيق: بطل تقولي الإسم دا
, امسك يدها وخرج بها من باب غرفتهم وتحرك بها بعض خطوات ثم وقف
, جاسر: ما تشليش القماشة من علي عينيك غير لما اقولك
, رؤى مبتسمة: حاضر
, شعرت به يتحرك من جوارها وبدأت صوت خطواته تبتعد وبعدها سمعته يصيح: تعالي يا رؤى
, ازاحت قطعة القماش من علي عينيها وبدأ تفتح عينيها ببطئ، لتتسع عينيها بدهشة مما رأت.
,
, وكانت تقف في الممر الطويل الذي يحوي غرف النوم، حوائط الممر علي الجانبين مليئة بالكثير من صورها
, ينطبق علي أرضية الممر المثل الشعبي ( فراشلها الأرض ورد )
, كان الممر مفروش بالورود والرمال الملونة التي تتجه ناحية غرفة مفتوحة.
,
, ترقرقت الدموع في عينيها من الفرحة كانت تسير لا اراديا في الممر متجه ناحية الغرفه تنظر حولها بسعادة تصرخ من ملامح وجهها إلى أن وصلت إلى تلك الغرفة فوجدتها ملئية بلعب الأطفال والرسومات الكرتونية تزين حوائطها
, وفي منتصف الغرفة مهديين صغيرين تلتف الورود حولهما والأهم من ذلك كله وجدته يقف ينظر لها بحنان
, رؤى باكية: هو أنا قولتلك اني بحبك أوي
, جاسر مبتسما: طب هو أنا قولتلك اني بعشقك.
,
, هزت رأسها إيجابا عدة مرات سريعا وهي تبتسم بسعادة
, رؤى بسعادة: **** يخليك ليا يا رب دي احلي مفاجأة اتعملتلي في حياتي
, اخرج جاسر قلادة ذهبية من جيبه والبسها اياها
, نظرت رؤى إلى قلب القلادة التي نقش عليه اسمه
, رؤى بمكر: دا عشان الناس كلها تعرفي اني ملكك
, جاسر بحنان: تؤ عشان الناس كلها تعرف أن قلبي ملكك
, رؤى باكية: بحبك أوي
, Back
, فاقت من شرودها علي توقف السيارة امام المول التجاري.
,
, نرمين بحماس: يلا بينا دا احنا هنخربها
, رؤى بضحكة صغيرة: يلا
, وبدأت رحلة طويلة من اللف والاختيار وعدم الاقتناع ثم الاختيار مرة اخري وعدم الاقتناع
, نرمين: بجد حلو
, تنهدت رؤى بتعب: و**** العظيم حلو دا تاسع واحد تقيسيه وما تقتنعيش بيه
, اختارت نرمين لرؤي فستان من اللون الوردي الفاتح و**** أبيض
, نرمين: ايه رأيك
, رؤى مبتسمة: حلوين اوي
, دفعا الحساب ثم ذهبا إلى ( بيوتي ستنر ) للسيدات فقط.
,
, رؤى: لاء يعني لاء لا هحط ميكب ولا هعمل شعري ولا هخلع ال**** حتى يا نرمين ريحي نفسك
, نرمين بضيق: طب و**** لاتصل بجاسر اقوله
, اتصلت نرمين بجاسر ثم اعطت الهاتف لرؤي
, جاسر: رؤى أنا ورايا شغل ومش فاضي اسمعي كلام نرمين
, رؤى: بس يا جاسر
, جاسر مقاطعا بضيق: يوووه يا رؤى مش لازم تعاندي في كل حاجة قولتلك اسمعي كلام سلام بقي عشان ورايا شغل.
,
, اغلق الخط فنظرت رؤى لنرمين
, رؤى: بردوا مش هحط ميكب
, نرمين: ماشي ما تحطيش روحي بقي غيري والبسي الفستان دا وال**** دا يا ستي حلو كدة
, رؤى: بس يا نرمين٣ نقطة
, نرمين مقاطعة بضيق: بقولك ايه جاسر قالك اسمعي كلام نرمين يلا اتفضلي
, اخذت رؤى الملابس باستسلام واتجهت ناحية تلك غرفة القياس الصغيرة
, وبدأت في تبديل ملابسها سريعا وهي تنظر حولها بحذر
, إلى أن انتهت فخرجت من غرفة القياس.
,
, نرمين بابتسامة واسعة: مزة المزز مع إن مش باين منك حاجة
, رؤى ضاحكة: ماشي يا ستي، يلا بقي نروح
, نرمين: لاء نروح فين أنا لسه ما خلصتش شرا
, خرجت رؤى ونرمين إلى احد المحلات وقبل أن يدخلاه جاءت رسالة لهاتف نرمين
, نرمين: بقولك ايه يا رؤى كفاية كدة أنا تعبت يلا نروح
, رؤى: زي ما تحبي يلا
, عادتا إلى السيارة التي انطلقت عائدة إلى الفيلا
, رؤى: يا تري الولاد عاملين ايه
, نرمين مبتسمة: ما تقلقيش سمسم كبيرة وهتاخد بالها منهم.
,
, رؤى بحذر: أنا هسألك سؤال بس مش قصدي منه حاجة و****
, نرمين: قولي يا حبيبتي
, رؤى بحذر: هو يعني انتي يعني بتفرقي في المعاملة بينها وبين جاسر ورؤي
, نرمين: دا علي اساس أن أنا بقي مرات باباها وهي مش بنتي والهبل دا، انتي عارفة قسما ب**** سمسم معزتها في قلبي زي جاسر ورؤي ويمكن أكتر.
,
, رؤى مبتسمة: **** يخليها ليكي ويخليكي ليها
, وصلت السيارة إلى الفيلا فنزلا منها
, رؤى باستفهام: ايه دا باب الفيلا مفتوح ليه
, خطت خطوتين داخل الفيلا لتجد المكان يغرق في بحر من الظلام
, رؤى: هي الدنيا ضلمة ليه كدة، جاسر يا جاسر رعد جوري يا ولاد انتوا فين
, انفتحت الأنوار فجاءة لتسمع أصوات كثيرة تصيح بسعادة: مفاااااااااااجأة
, كانت الفيلا رائعة الجمال بتلك الزينة التي ملئت أرجائها.
,
, رؤى بصدمة: ازاي وامتي ومين إلى عمل كدة
, نرمين ضاحكة: هيكون مين يعني يا ذكية، جاسر طلب مني اني اجيلك واقولك نخرج واشغلك برة لحد ما يكون خلص المفاجأة الحلوة دي
, رؤى وهي تنظر حولها: اومال جاسر فين
, سمعت يهتف من خلفها: في قلبك
, التفت له تطالعه بحب وسعادة وحنان
, بينما جذب هو يدها برفق خلفه
, إلى أن وصلا إلى غرفة مكتبه
, جاسر مبتسما: تسمحيلي بالرقصة دي
, رؤى: بس أنا ما بعرفش أرقص.
,
, جاسر بضيق مصطنع: فصيلة، يعني أنا عملك جو رومانسي وشموع وفي الآخر ما بعرفش ارقص
, رؤى بضحكة مرحة: طب اعمل يعني أنت ما بعرفش ارقص
, جذبها ناحيته برفق وبدأ يرقص معها
, جاسر: شوفتي اديكي بتعرفي أهو
, رؤى مبتسمة: بحبك
, جاسر بغرور: طب ما أنا عارف
, رؤى بغيظ: يا رخم، علي فكرة أنا زعلانة منك عشان زعقتلي في التليفون وخلتني اقيس في المحل
, جاسر: ما تقلقيش أنا كنت مأمن المكان كويس
, رؤى: انت احلي حاجة حصلتلي في حياتي كلها.
,
, جاسر: اومال أنا اقول ايه لولاكي يا رؤى كان زماني لسه غرقان في بحر مالوش قرار، انتي عارفة أنا عمري ما هسامح نفسي علي إلى كنت بعمله فيكي.
,
, رؤى: بس أنا بقي مسمحاك من كل قلبي ومش فاكرة اي حاجة من إلى أنت عملتها، عارف ليه.
,
, هز رأسه نفيا فاكملت: عشان انا شوفت معاك سعادة عمري في حياتي ما كنت اتخيل اني اعيشها ولا حتى في أحلامي، بحبك أوي.
,
, جاسر بحنان: مش قدي، بس ايه رأيك في المفاجأة
, رؤى بثقة: هي حلوة أوي بس مفاجأتي أنا احلي
, جاسر: دا ايه الثقة دي وايه هي يا ستي مفاجئتك
, شبت قليلا لتهمس له بصوت منخفض: أنا حامل
, اتسعت عينيه بدهشة وصدمة وسعادة
, جاسر بسعادة: حححامل، بجد حامل
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة فحملها وظل يدور بها وهو يصرخ بسعادة: دي احلي مفاجأة بحبك بحبك اوي.
,
, رؤى: بجد فرحان
, جاسر بسعادة: فرحان بس دا أنا طاير من الفرحة، وهاخدك وهنطير
, رؤى باستفهام: علي فين
, اخرج من جيبه تذاكر طيران واردف وهو يعطيهم لها: علي احلي مكان علي وجه الارض
, مكه، هنعمل عمرة
, احتضنته بسعادة: بحبك أوي أوي أوي
, جاسر بحنان: وأنا بعشقك يا اسيرة قلبي., خارج القائمة
 
40 والأخير


فتح باب المنزل بإرهاق يوم طويل شاق متعب تنقل فيه من بين الشركة والمستشفى
, دخل بخطوات بطيئة منهكة سمع صوت التلفاز يصدح بصوت منخفض من ناحية غرفة المعيشة فذهب باتجاه الغرفة.
,
, وجدها تجلس علي الأريكة تربع ساقيها تبسط كف يدها أسفل ذقنها بملل
, السلام عليكم قالها وهو يتهاوي علي الاريكة بتعب
, ردت باقتضاب: وعليكم السلام
, استشف أنها غاضبة ولكن لما
, هو لا يتذكر أنه فعل شئ يضايقها
, جاسر: مالك
, زمت شفتيها بضيق: مافيش
, تنهد بتعب: رؤى حبيبتي أنا جاي تعبان وبجد مش قادر اناهد عشان اعرف ايه إلى مضايقك.
,
, اشاحت بوجهها بعيدا: وهو أنا قولتلك إن أنا مضايقة أنا كويسة
, قام من مكانه متجها إلى الخارج: علي راحتك يا رؤى أنا طالع انام
, رؤى سريعا: مش هتتعشي
, رد بعتاب: انتي لسه فاكرة علي العموم شكرا مش جعان
, راقبته وهو يصعد لأعلي بحزن فقد رأت ملامحه المجهدة وبالتأكيد هو لم يأكل منذ مدة فقامت سريعا تجاه المطبخ تضع صحون الطعام علي صينية خشبية مستديرة لتحملهم سريعا متجهه إلى أعلي.
,
, ذهبت ناحية غرفتهم فتحت الباب بهدوء فوجدته واقفا في ذلك الجزء الصغير للصلاة الذي عملا معا أن يكون جزء مخصص للعبادة في غرفتهما.
,
, وضعت الطعام علي طاولة صغيرة في منتصف الغرفة ثم ذهبت ناحية الفراش جلست علي حافته تراقبه وهو يصلي بخشوع بات ملتزما في صلاته لا يضيع فرضا أصبح هو من يوقظها لصلاة الفجر يوميا.
,
, انتهي من صلاته فذهبت تجلس بجانبه
, تهمس برفق: حرما
, ابتسم لها ابتسامة صغيرة: جمعا إن شاء ****
, رؤى: مش هتأكل
, هز رأسه نفيا: مش جعان
, امسك بذراعه تهتف بإلحاح: عشان خاطري يا جاسر أنت طول النهار بتشتغل أنا ما كنتش اقصد اضايقك أنا بس٣ نقطة
,
, اشاحت بوجهها بضيق من نفسها وليس منه
, أدار وجهها ناحيته برفق: انتي ايه مش اتفقنا ما نخبيش حاجة علي بعض ابدا مالك بقي.
,
, رؤى: الفلانتين بكرة
, جاسر مبتسما: ايه الفلانتين دا دوا حكة
, خرجت منها ضحكة صغيرة رغما عنها ليكمل هو: وبعدين يعني كملي
, اخذت نفسا عميقا تزفره بضيق: مش عارفة أنا طول عمري اسمع أن الفلانتين دا حرام الاحتفال بيه والهدايا والحاجات دي مش بتاعتنا بس عارف ساعات كدة كان بيبقي نفسي يجيلي هدية بص أنا مش عارفة
, اعبرلك عن إلى أنا عيزاه فاهمني
, امسك كف يدها برفق مبتسما بحنان: فاهمك
, اقعدي انتي بقي افهمك.
,
, جلست امامه تربع ساقيها ففعل مثلها
, جاسر برفق: صلي على النبي
, رؤى: عليه أفضل الصلاة والسلام
, جاسر: زيدي النبي صلي
, رؤى: عليه أفضل الصلاة وازكي السلام
, جاسر برفق: بصي يا حبيبتي بغض النظر عن أن الفلانتين حرام ومش عيدنا والدبابيب والاحمر والورد والحاجات الغريبة إلى بتظهر دي هما بيقولوا إن دا عيد الحب تمام.
,
, هزت رأسها إيجابا ليكمل هو بنفس النبرة الهادئة: طيب هو أنا محتاج يوم في السنة عشان اقولك بحبك دا حتى تحسي فيها نفاق أوي أنا بحبك عشان النهاردة بتاع الحب دا.
,
, الحب ارقي واسمي من إلى بيحصل فيه بكتير
, الرسول صلي **** عليه وسلم
, قال ما رأيت للمتحابين مثل النكاح
, إلى هو الجواز يعني لكن جو اصل احنا بنحب بعض تحت مسمي الحب دا اسمه قلة أدب
, رؤى: طيب يا جاسر مش لازم يكونوا متصاحبين يعني ما ممكن يكونوا مخطوبين أو متجوزين.
,
, جاسر: بصي يا حبيبتي هما 3 انواع
, متصاحبين وعايشين في وهم هيصحوا منه علي قلم محترم لأن غالبا العلاقات دي بتفشل
, رؤى: ليه بتفشل ما يمكن هو نيته سليمة وبيحبها فعلا
, جاسر: لو بيحبها فعلا مش هيخليها تخون ثقة اهلها وتعرفه من وراهم لو بيحبها فعلا هيبقي شايفها غالية اوي في نظره لو بيحبها فعلا هيدوس علي نفسه هيشتغل ولو بيدرس هيموت نفسه في الشغل وفي الدراسة هيقفل علي قلبه
, هيعقلها ويتوكل علي ****.
,
, النوع التاني المخطوبين أنا كراجل خاطب ماليش غير حقين بس، واحد ما تتخطبش لواحد غيري، أتنين اروح ازوها في وجود أهلها ومحارمها الكلام بينا يبقي تعارف مش أكتر.
,
, لكن إلى بيحصل اليومين دول هي تتخطب من هنا هوبا اسم البروفايل يتغير لحبيبه مش عارف مين كدا وفجاءة بقت ملامحه كلها منها يادوب الاسم متغير وهو بيبدأ يتعامل من منطق يا بت انتي مراتي ما فيش شهرين جواز وصوت خناقهم بيبقي جايب آخر الشارع الأقنعة إلى كل طرف منهم كان بيجمل بيها نفسه وقعت وبانت الحقيقة.
,
, اما المتجوزين فدول **** يعينهم مصاريف ومشاغل البيت والعيال والمدارس والدروس ليلة كبيرة أوي بس بردوا لو أنا بزرع نبته لازم ارويها صح، أنت بقيت أب مسؤل زي ما هي كمان بقت مسؤلة ما ينفعش البنت تلاقي مامتها بتتخانق مع باباها عشان ما جبلاهاش هدية في الفلانتين هتبدأ تقلد ماما عايزة هدية هي كمان طب مين إلى بيجيب الهدايا زي ما تشوف في التلفزيون حبيبي فهيبقي عندها استعداد تام انها تصاحب وتحب وتدخل في متاهات **** وحده العالم بيها.
,
, ابتسم لها باتساع: توهتي مني مش كدة أنا بس عايز اوصلك أن مش كل حاجة شائعة وعليها إقبال كبير تبقي حاجة كويسة عارفة عيب مجتمعنا ايه أنه بقي بيقول عيب أكتر ما بيقول حرام، مش عيب أن الزوج يجيب هدية لزوجته في الفلانتين هو جوزها بس حرام
, دي حدود، خطوط حمرا ما ينفعش نعديها.
,
, (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا * وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
,
, جاسر مبتسما: بذمتك الدبدوب دا مهما يكون سعره هيبقي اجمل من الجنة
, هزت رأسها نفيا بابتسامة واسعة: أنا بحبك أوي يا جاسر
, دنئ برأسه يقبل جبينها بحنان: أنا كمان بحبك ويا محلا الحب الحلال معاكي يا رؤى
, (#استقيمي، ما يدريك أي الأبيضين سترتدين أو #استقيمي ودعي أقدار **** تمضي بمشيئته. و****، أن تقولي قدَّر #**** وماشاء فعل، خير مِن أن تقولي، كانت خطيئتي، كان سوءُ اختياري، وغَلطة #حياتي)., خارج القائمة



 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%