NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة واقعية يوسف العوضي - عشرة أجزاء 10/3/2024

  • عجبني
التفاعلات: berberatomic
تم إضافة الجزء الخامس وأتمني الدمج .. ألف شكر 🌹
 
الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
المفروض ميدخلش الجيش لأن معدوش اخوات ولاد
 
  • عجبني
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: Mohammedhk، yousef1981 و Simon3
المفروض ميدخلش الجيش لأن معدوش اخوات ولاد
خطأ وسقطة غير مقبولة مني ..
بعتذر للجميع عنها ..
هحاول أتواصل مع الإدارة المحترمة للمنتدي وإعادة الصياغة للأجزاء الخمسة في الأجزاء ذات الصلة قبل إستكمال القصة ..
 
بعتذر جداً لجميع متابعي القصة وأتمني قبول إعتذاري 🙏
 
  • عجبني
التفاعلات: المعلم برعي
تم اضافة الجزء الخامس
 
  • عجبني
التفاعلات: Mohammedhk و yousef1981
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
عااااااااااااااااااااااش ياوحش
كمل يا كبير
بجد القصه فيها احداث مثيره جدا
و اتمنب تكملها لحد النهايه
شابوه
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
تم اضافة الجزء الخامس
بجد مجهودكم لا يقدر بثمن لكن مع الأسف هناك خطأ وسقطة لم يكن من المفترض الوقوع فيها في الأحداث .. هل ممكن أبعت الأجزاء الخمسة بعد تصحيح الخطأ في تعليق واحد ويتم إستبدالهم بما تم نشره .. وأسف مره أخري للجميع 🙏
 
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
جميل
 
كمل يامعلم إنت فنان موهوب ،زودشويه في الاثاره الجنسيه والاهات ،ولو عايز التشجيع ،كن متواجد ،البعيد عن المنتدى بعيد عن الجمهور ،
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
ابداااااااع استمر 👌
ياريت تكمل باقي الاجزاء
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
عاش اوي كمل يبرنس
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
فعلا روووعه اكمل ياعالمي
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
مقدمة

أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها المره الأولي هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..



السلسلة الأولي

الجزء الأول


البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 43 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 22 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ومشي ..

جارتهم (شربات – 45 سنة – طويلة بياض بحمار وعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه إبراهيم (48 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه تساعد في مصاريفي وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي حسين بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي حسين البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن حسين البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

حسين البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها متبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. حسين طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشوفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

يتبع ..



مقدمة

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي وسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمال الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..



الجزء الثاني


بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف إبراهيم يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وإحتضن الأصدقاء بعضهم وحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي ياخويا خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح ليهم أوضتين علي بعض فوق ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..



مقدمة

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..



الجزء الثالث

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوها ليك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي سعادة الأسرة والتي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد إبراهيم ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

إبراهيم| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

إبراهيم| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

إبراهيم| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا إبراهيم .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم حسين البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

إبراهيم| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها ميالة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

إبراهيم| أنت تقطع علاقتك ببنت حسين ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشتري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي ..

شهد تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش-- شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشوفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه حسين جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد حسين السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم حسين في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم حسين ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه حسين البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنتي مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري ..

أنا عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم حسين نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم حسين ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه حسين فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه حسين أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحها .. الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا حسين إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وحسين بس ..

حسين| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل حسين يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دول مكنوش بيبوسوا بعض كانوا بياكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي ..

ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أن كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ..

يشعر أنها أصبحت جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايفه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش عايز تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق في أسرع وقت لنبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..



مقدمة

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج منه فأستعدوا للقادم ..



الجزء الرابع

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم ..

تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي ياما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما ..

إلحقي بنتك بتتفشخ ..

اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها .. يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك ..

ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من الخلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه ..

ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً إبراهيم صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلعوا ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط علي باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد .. يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين يديه .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهاتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس وكمان مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع إبراهيم صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

إبراهيم| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

إبراهيم| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

إبراهيم| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

إبراهيم| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

إبراهيم| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

إبراهيم| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (حسين البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين إن الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..



مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..



يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

الجزء الخامس

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وبعدها بشوية بتموت أم إبراهيم هي كمان ..

وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينفعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وإبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض ..

زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها وأمها ---- يرحمهم مكنوش بيخليها تروح الأرض وفضلوا إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

في الفترة دي جد يوسف بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه بيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه ..

شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والستات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض إسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر (متجوزه واحد أسمه إسلام سباك بس مشكلته أنه مدمن علي شرب الخمور) ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

جد يوسف بيعمل كده فعلاً خاصة أنه بيحس بالموت بيقرب منه وبينادي عليه في يوم يقعد معاه في أوضته ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| قفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده ..

ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويراضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم أنهم يستنوا لحد ما يوسف يكبر ويبقي أد المسئوليه .. وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي علي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس معلش ليا طلب عندك تروح لشهد وتمهد ليها .. وأنا من ناحيتي هتكلم مع أمي وأعرفها بس لازم أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت ..

بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف شويه وهيجي ليهم بعد ما يعرف أمه ويقابل هو عريس أخته وبعرفها أن يوسف راجل وجدع وأد المسئولية ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن جرس الباب بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

وبتقولها صحيح هو يعقوب كان زي إسلام كدا وبتضحك ..

شهد| إسلام مين يا شرموطه اللي زي يعقوب .. يعقوب عصب صعيدي دا كان عليه زوبر يكفي أربعة .. عارفه يا بت يا شيماء يوم الصباحية خليت أمي ---- يرحمها تجيبلي مرهم يهدي كسي من كتر ما إتفشخت ليلة الدخلة .. وبتسكت وهي زعلانه وبتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ أسمه "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك إسلام "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

علي الجانب التاني يوسف بيحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها ..

يوسف بيقنع أمه أنه لازم يسأل علي أخته وأمها لأنهم في الأخر لحمهم ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 43 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| فتحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه من أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك أبوك يا حبيبي ..

تعالي هات شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها ترجع ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود "عامل زي أبوه في طباعه" ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون .. الواد طالع لابوه في الشبه بس في الجسم أشد ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بهيجان كانت كتماه السنين اللي فاتت ودا خلي في سيلان نازل علي فخادها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر

يتبع ..
الأجزاء الخمسة بعد التعديل رجاء إستبدالها بما تم نشره سابقاً وشكراً جزيلاً 🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: ليل الشرق
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
كمل.............
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
جميل كمل شكلها هاتولع الاجزاء الجاية🔥🔥🔥
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
تسلم جذء راااائع
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
جزء رائع
 
  • حبيته
التفاعلات: yousef1981
أول مشاركة بكتب حباً في الكتابة لكن مؤكد بما أنها أول مره هيبقي في أخطاء علي مستوي الحبكة والسرد وإختيار الكلمات وهكون شاكر جداً لكل حد هيساعدني بتوجيهاته علشان أقدر أصلح وأحسن من الكتابة مع الوقت ..

البلد| محافظة أسيوط

الأم (زينب العوضي – 45 سنة – ست بيت سمرا بملامح جميلة .. عود مربرب بلدي أصيل "مره فرعه وكل حته فيها محتاجه وصف لوحدها" حاجه كدا من اللي قلبك يحبها وزوبرك يقف ليها إحترام)| أنا مش عايزاك تروح ليهم والغضب والغيرة ظاهرين علي ملامحها .. اللي هنقدر نساعد بيه نبعته ليهم كل شهر وخلصنا ..

الأبن (يوسف يعقوب العوضي – 25 سنة تعليم متوسط – شاب طول بعرض عفي من شغلة في الأرض وكمان شغله في ورشة عربيات صغيرة عندهم في البلد دا غير ثلاث سنوات في الجيش سلاح الصاعقة)| واقف بيجهز شنطته بعد ما خلص لبس .. يا أمي ميصحش أنت عايزة الناس تاكل وشي ما أنت عارفه أبنك راجل وميقبلش حد يقول كلمة وحشه عليه .. لازم أروح أشوفهم وأراعيهم من وقت للتاني دول مهما كانوا لحمنا ..

زينب| مردتش لكن الحزن مالي وشها ..

يوسف| متزعليش يا أمي بقي أنتي عارفه معنديش أغلي منك بس لازم أعمل بالأصول وبعدين مش إتفقنا تسامحي أبويا يا ولية دا كان جوزك وأبن عمك "... يرحمة" حتي علشان خاطري .. مش أنا أغلي حاجه عندك ولا إيه يا زيزي يا عسل أنتي ..

الأم: تبتسم وبنظرة حب في عيون أبنها .. أنت عارف مافيش أغلي منك عندي .. أنت مش أبني بس أنت راجلي وحبيبي وسندي أنت دنيتي كلها .. وأبوك مسمحاه علشان كنت بحبه وعارفه أن جدتك عزيزة السبب في اللي حصل .. وبتسكت شوية وبتهمس لنفسها وحشتني أوي يا يعقوب ..

يوسف| شايفها سرحانه وحاسس بيها فبيقولها مش عارف الراجل ده مات وساب الملبن ده إزاي ..

الأم| بتضحك وتقولوا بس يا وسخ يا قليل الأدب يلا علشان تلحق وهما يومين بالعدد لو إتأخرت هنكد عليك يا أبن باطني ..

يوسف| وأنا أقدر أتأخر عليكي يا عسل يا مربة قلبي أنتي .. هتوحشيني هاتي حضن بقي يا ولية قبل ما أمشي .. وبياخد شنطته وبيخرج من البيت وهو طالع شاف شربات جارتهم واقفة رمي عليها السلام ..

جارتهم (شربات السيد – 48 سنة – طويلة بياض بحماروعليها بزاز وطيزحجم مقولكش يا عم الحج تشوفهم تحط أيدك علي زوبرك وتقول أحا لا إرادياً)| شربات متجوزه حسين العيسوي (50 سنة) .. راحت شربات لزينب تطيب خاطرها ما هما أصحاب وقريبين من بعض وعارفه كل حاجه .. مالك يا ولية حزينة كدا ليه هو رايح الخليج وبعدين ---- يحميه راجل جدع وبيفهم في الأصول أستهدي ---- يا ختي كلها يومين ويرجع بالسلامة تعالي أعملك كوباية لمون تروق دمك وأخدك في حضني شوية هتبقي عال الراجل مش جاي قبل أخر النهار وبتضحك ..

زينب| عارفة يا بت يا شربات أنت بتهوني عليا كتير يلا يا ختي .. بقالنا فترة مافيش فرصة نقعد براحتنا ..

يوسف| بيركب عربيته وبيطلع علي الطريق ودماغه عماله تسترجع كل اللي فات من حياته .. ومنها أحداث أمه هي اللي حكتله عليها ..

.. كوباية شاي بالنعناع وصحصحوا معايا لأننا داخلين علي فلاش باك طويل شوية ..

منتصف تسعينيات القرن الماضي .. بيدخل يعقوب العوضي فرحان بنتيجة التنسيق وبينادي علي أمه عزيزة .. يا أمي يا أمي ..

الأم (عزيزة – شخصيتها قوية)| بتحب أبنها أوي معندهاش غيره هو وبنت كمان أسمها سوسن ( بنت جميلة ودمها خفيفة) .. عملت إيه يا حبيبي ..

يعقوب| تجارة القاهرة الحمد ---- ..

عزيزة| بزعل شوية كدا طيب ومالها جامعة أسيوط لازم يعني جامعة القاهرة ..

يعقوب| يا أمي خليني أروح علشان حتي أشوف شغل جنب الدراسة أنتي عارفه أنا ماليش في شغل الأرض والفلاحة وحياتي عندك .. نسيت أقولكم أن يعقوب دا دلوعة أمه ومبترفضش ليه طلب ..

عزيزة| طيب أنا هتصرف مع أبوك مع أن مش عارفه إزاي هسيبك تبعد عني .. يعقوب بيعمل الشويتين بتوعوا وبيبوس إيد أمه ويقولها أنتي الخير والبركة يا حبيبتي وليكي عليا كل أسبوع هكون عندك يا ست الكل .. طيب وهتقعد فين يا حبيبي ..

يعقوب| هشوف أي أوضة إيجار في المنطقة اللي جنب الجامعة وأي شغلانه وهتمشي بس أنتي أقنعي أبويا ..

عزيزة| خلاص يا حبيبي .. وطبعاً لأن ليها كلمتها مع أبوه أقنعته ..

يعقوب بيجهز شنطته وبيسلم علي أبوه وأمه وبيركب علشان يروح المنطقة اللي جنب الجامعة قبل أول يوم دراسة علشان يشوف مكان يأجره ويظبط أموره .. بينزل منطقة أسمها بين السرايات جنب جامعة القاهرة .. بيلف في الشوارع علشان يشوف سمسار ومن التعب بيقعد علي قهوة في المنطقة هناك .. بيجي القهوجي شاب طيب أوي أسمه حماده ويقولوا تشرب إيه يا أستاذ .. ويعقوب بيطلب شاي تقيل سكر زيادة ..

حماده بيجيب الشاي وبيقولوا تؤمر بأي حاجه تاني .. يعقوب بيسأله أسمك إيه وبيتعرف عليه وبيعرفوا أنه جاي من الصعيد وطالب في الجامعة ومحتاج مكان يقعد فيه فترة دراسته وكدا وبيسأله لو يعرف مكان أو حد يساعده .. حماده بيقولوا عمي إبراهيم بواب العمارة اللي جنبنا دي ممكن يخدمك عندهم غرفه فوق السطح بيأجروها بس مش عارف فاضيه ولا لأ .. أستني هناديلك عليه بس ليا الحلاوة وبيجري ينادي إبراهيم البواب ..

المهم من حظه بتطلع فاضيه وكلمه من هنا علي كلمه من هنا بيتفقوا علي كل حاجه بعد ما بيطمن إبراهيم البواب ليعقوب لأنه طالب محترم جاي من محافظة بعيده علشان يتعلم وأنه مش هيسبب أي إزعاج لأهل العمارة أو يعمله مشاكل ..

إبراهيم البواب| راجل محترم في حاله مالوش غير شغله مراته الست نوال ست محترمه وبتساعد جوزها في شغله ومعندهمش غير بنت واحده أسمها شهد بت حكاية مالهاش في الغلط بس كسم الجسم الفاير المتقسم وعلي وضعه بس لسانها المتبري منها .. (طبعاً هما قاعدين في أوضتين صغيرين بصالة وحمام صغيرين هما كمان في الدور الأرضي للعمارة علي مدخل العمارة وباقي الدور محلات أبوابها من الخارج) .. إبراهيم طبعاً بيأكد علي مراته أنها هي اللي تطلع تنشر الغسيل بتاعهم فوق السطح علشان البنت مينفعش تطلع وكدا لأن يعقوب شاب وهو مش عايز حد يقول كلمة كدا أو كدا ..

بتبدأ دراسة يعقوب ومع مرور الأيام بيطلب من عمه حسين البواب أنه يشفلوا أي شغلانه تساعده في المصاريف وفعلاً شافلوا سوبر ماركت جنبهم يقف فيه شيفت بالليل وطبعاً بيتفق مع صاحب السوبر ماركت أنه لازم يسافر الخميس والجمعة والسبت بحيث يرجع الأحد الصبح علي ميعاد الكلية ولكن صاحب السوبر ماركت بيوافقلوا أنه يعمل كدا كل أسبوعين فقط ..

يعقوب بسبب واقفته في السوبر ماركت بيبدأ يكسب ود أهالي الشارع ويتعرف عليهم ومنهم سكان العمارة اللي هو فيها .. في يوم واقف بتدخل عليه بنت عمرها ما يزيدش عن 20 سنة لابسه عباية سودا بلدي مجسمة شوية وبتظهر إمكانيات الصاروخ الجامد اللي لابسها ( البت طولية ودا ظاهر الإمكانيات العالية .. بزازها واضح أنها كبيرة شويتين والطيز مدورة وحجمها أكبر من المتوسط) .. أخينا بيسهم في العود الجاحد اللي قدامه .. بتبدأ تقولوا لو سمحت يا أستاذ يعقوب عايزه كذا وكذا .. بيتفاجئ طبعاً أنها تعرفه ودا بيديلوا فرصة يسألها ويبدأ يبقي في كلام بينهم وبيعرف أنها شهد بنت حسين البواب .. طبعاً عمال بيصلها وهو بيجهز طلباتها وهي بتاخد بالها من نظراته كويس وبتاخد حاجتها وتمشي ..

طبعاً الأستاذ يعقوب في حاله يخلص شغله ويطلع ينام ويروح الجامعة ويرجع يروح السوبر ماركت وهكذا وبتمر الأيام وفي يوم بعد ما رجع من الجامعة طالع علي أوضته وقبل ما يدخل كانت نوال مرات حسين البواب بتنشر الغسيل علي السطح فبيرمي السلام ويدخل علي أوضته وعينه في الأرض ودا بيلفت نظر نوال .. بتنزل نوال وهما بيتغدوا بتحكي لحسين موقف يعقوب لما طلع وهي واقفه بتنشر وأد إيه هو مؤدب .. نوال وهي بتحكي بتاخد بالها أن شهد مركزه في كلامها فبتدعي في سرها أن يعقوب يكون من نصيب بنتها ..

إحنا لسه في الفلاش باك وهستأذنكم نكملوا الجزء القادم ..

يتبع ..


الجزء الثاني

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي ووسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمل الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف حسين يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وحتضن الأصدقاء بعضهم ويحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي يا عوضي خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح أوضتين علي بعض ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الثالث

لولا الماضي لما وجد الحاضر ما زلنا نعيش داخل الفلاش باك لنتعرف علي يعقوب العوضي وعلي تصرفاته لنعلم سوياً إلي أي مدي ستؤثر هذه التصرفات في أحداث المستقبل فبعضنا لا تتحكم أفعاله فقط في حاضره لكن ربما في الكثير من الأحيان نعيش حاضراً لا نتحكم فيه لكنه يكون نتاجاً لأفعال أبائنا ..

توقفنا عند وعد يعقوب لشهد بالتحدث مع والدها عند عودته من الأجازة .. يذهب يعقوب لأجازته وكالعادة تستقبله أمه وأخته بكل حب .. يسأل عن والده فيعلم أنه في الغيط ليراعي الأرض والمواشي التي يملكونها لم تكن كثيرة بالطبع فكل ما يملكونه من أرض ومواشي يكفي لحاجاتهم مع بعض الأموال الفائضة التي يدخرونها لزواج أبنهم وأبنتهم ..

كالعادة أول ما يفعله يعقوب هو الإستحمام ليتخلص من العرق الذي يملأ جسده نتيجة السفر ثم يذهب لفراشة وينام .. لا يشعر بالوقت حتي تأتي أخته لتوقظه وهي تبتسم إبتسامتها الجميلة ..

يعقوب| مالك يا بنتي النهارده كل ما أشوفك تبقي مبتسمة ياتري أيه سر السعادة دي كلها ..

سوسن| أقولك ومتقولش أني قولتلك ..

يعقوب| قولي يا ستي سرك في بير ويضحك ..

سوسن| أبوك كلم عمك علشان تتجوز زينب بنته وهيروحوا يخطبوهالك طبعاً بعد ما يقولولك علي أساس أنك لسه متعرفش وتضحك ..

يعقوب| تظهر علي وجهه علامات الصدمة !!!

سوسن| مالك يابني أنت زعلت ولا إيه .. دي البت زينب جميلة وكل شباب البلد تتمناها ..

يعقوب| لأ مش زعلان بس المفاجأه ..

ينزل يعقوب للغدا مع أسرته ويلاحظ الكثيرمن السعادة علي وجه أمه وأبيه دا غير أخته طبعاً .. وأثناء الطعام يحدثه والده عن الخبر السعيد وهو أنه إتكلم مع عمه ليزوجه أبنته زينب ثم تكمل الأم أنها تحدثت مع زوجة عمة وزينب وتخبره أن أسرة عمه كلها تبارك هذا الزواج ..

لم يجد يعقوب فرصة ليجادلهم في الأمر فهو لا يريد أن يتسبب في حزنهم رغم أن له مخططات أخري تماماً لحياته لكن مازالت الأسرة وسعادتها تأتي علي رأس أولوياته ..

ولأن خير البر عاجله يقرر الأب أن يذهب بأسرته لبيت عمه بعد الغذاء ..

يعقوب| طيب يا حج مش كنا نديهم خبر الأول ..

الوالد| أنا بعت سوسن لعمك تعرفه وأنت نايم ويبتسم الأب ..

يشعر يعقوب بمدي السعادة التي لا يمكن أن يتسبب في تصدعها .. تذهب الأسرة إلي بيت العم .. تجتمع الأسرتين في جو أسري تملؤه البهجة ويتفق الأب مع أخوه علي كل التفاصيل ومنها التجهيزات التي سيقوم بها والد يعقوب في منزله (بعمل تعديل في الدور الثاني ليكون لهم جزء خاص بيهم) كذلك أتفقوا أن يكون الفرح بعد شهر مع الأجازة الجاية ليعقوب خاصة أن كل شيء شبه جاهز كما أن العم ليس لديه سوي هذه الأبنه ويتمني يطمن عليها سريعاً ولن يجد أفضل من أبن أخوه المتعلم .. لا تعوق مسألة الدراسة الجامعية ليعقوب أي من مخططاتهم فهم يرون أن الزواج سيحدث مزيداً من الاستقرار وفي بيوت العيلة لا تشغلهم مسألة مصاريف البيت فالأب متكفل بكل شيء لحين إنتهاء الأبن من سنوات الدراسة المتبقية .. ينادي العم علي البنات لإحضار الشربات وتدخل زينب وهي تبتسم بخجل وينظر لها يعقوب فهو يري أمامه بنت عمه الجميلة تلبس عباءة مطرزة جميلة فتزيدها جمالاً لا تظهر تقسيمة جسمها بشكل واضح لكنها خطفت نظرة .. فضل أخينا ينظر لخطيبته طوال الجلسة العائلية ويبدوا أنها حركت أشياء بداخله .. مع نهاية الجلسة العائلية تذهب أسرة يعقوب وهم في الطريق للمنزل يبلغهم الأب أنهم سيذهبون لبيت عمه غداً صباحاً لشراء الشبكة وأن تاجر الذهب سيأتي بشنطته ليختاروا الشبكة وكان ذلك هو السائد في هذا الوقت ..

طيب يا أبويا مش كنتوا تستنوا أخلص جامعة وأشتغل وأشتري أنا كل حاجه .. الأب "متشغلش بالك بالمصاريف أنا محوش قرشين ليك ولأختك" وبعدين هنشتري الشبكة وتلبسها لعروستك والفرح لما تيجي المره الجاية ومتنساش تظبط أمور شغلك علشان تقعد أسبوع هنا مع عروستك قبل ما ترجع تاني .. فيرد الأبن "حاضر و---- يخليك لينا يا حج" ..

يتركهم يعقوب عند مدخل البيت ويذهب لزيارة جاره وصديقه الوحيد حسين ليعرف أخباره ويتحدث معه فيجده هو الأخر يخبره بأنه خطب بنت من القرية أسمها شربات ويتحدث معه عن أهمية هذه الزيجة خاصة لمرعاة أمه الكبيرة فيبدأ يعقوب في الضحك بشكل هستيري ..

حسين| مالك يابني هو أنا قولت نكته ..

يعقوب| مافيش يا سيدي إحنا لسه جايين كنا بنخطب بنت عمي زينب ..

حسين| الف مبروك يا صاحبي ..

يعقوب| مبروك ليك أنت كمان يا صاحبي ثم يسكت قليلاً ..

حسين| يشعر بأن صديق عمره يحمل شيئاً في نفسه .. مالك يابني أنت فيك حاجه قولي يا صاحبي ..

يعقوب| مش عارف أقولك إيه يا حسين .. أنا كنت جاي الزيارة دي أتكلم مع أبويا أن أنا شوفت بنت كويسة في مصر وعايز أخطبها .. بنت عم إبراهيم البواب اللي قولتلك أنه ساعدني في موضوع إيجار الغرفة والشغل كمان ..

حسين| بس يا يعقوب أبوك مش هيرضي من غير ما ندخل في تفاصيل أنت فاهمها (يقصد طبعاً أنها بنت بواب .. طبعاً عيلة يعقوب مش غنية لكن تفضل عيلة كبيرة في بلدهم) .. وبعدين يا صاحبي زينب بنت عمك بنت كويسة وأي حد يتمناها وأنا نفسي بحس أنها مايلة ليك وشكلها بتحبك ..

يعقوب| عارف يا صاحبي كل اللي بتقولوا بس القلب وما يريد وفعلاً مش عارف أعمل إيه ..

حسين| أنت تقطع علاقتك ببنت إبراهيم ده وتحمد ---- أنك لسه في البداية وتتجوز زينب بنت عمك و---- يسعدك يا صاحبي ..

يعقوب| طيب أنا هقوم علشان يومي كان طويل ومحتاج أرتاح يلا تصبح علي خير يا صاحبي ..

في اليوم التالي يذهبوا لبيت عمه .. يجدون العم أمام البيت ويسلم يعقوب علي عمه ويجلس الأب مع أخوه في مدخل البيت في مكان مجهز للجلوس كعادة القري .. ويدخل يعقوب مع أمه وأخته ليجد مرات عمه وزينب في إستقبالهم فيجلس يعقوب مع خطيبته وتقوم الأم ومرات العم لتجهيز الفطار لحين حضور تاجر الذهب وتنادي الأم علي إبنتها سوسن بهدف تركهم قليلاً ليتحدثوا مع بعضهم ..

يعقوب| عاملة إيه يا زينب ..

زينب| الحمد ---- ..

يعقوب| مبسوطة يا زينب ..

زينب| تبتسم خجلاً .. تنظر في الأرض وهي تحدثه أنه بالنسبة لها الحلم الذي تمنت أن يتحقق يوماً ..

يعقوب| ينظر لها وهو يحدث نفسه "أد كدا بتحبيني يا بنت عمي ويشعر أن جزءاً من قلبه يلين لها" .. فيقول لها "أنا كمان مبسوط" ويبتسم لها وهو يري علي وجهها سعادة الدنيا كلها ..

تدخل أخته سوسن بخفة دمها المعتاده وهي تقول لهم مبروك للعرسان وعقبالي وتضحك .. ويأتي التاجر ويشتروا الشبكة ويلبسها لعروسته في وجود الأسرتين ووسط سعادة الجميع ..

تنتهي الأجازة ويسافر يعقوب وعقله مشتت ما بين هنا وهناك فالأحداث تسير به وهو غير قادر علي التجكم فيها .. يقرر بينه وبين نفسه قطع علاقته بشهد فهذا هو الحل الوحيد الأن ..

علي الطرف الأخر .. شهد تستعد بطريقتها لعودة يعقوب وتشري جلبية بيتي تظهر مفاتنها وعندما يعود يعقوب وقبل ذهابه للعمل تتحايل البنت علي أمها لتصعد له فوق السطح بحجة نشر الغسيل .. وتسمح لها الأم بشرط عدم التأخير ..

تصعد شهد وتضع سبت الغسيل وتذهب ناحية غرفة يعقوب فتجد الباب موارب فتنظر وتسمع صوت المياة من الحمام .. تدخل شهد بدون صوت ولأن يعقوب بمفرده لم يكن يحكم أغلاق الحمام .. تنظر شهد فتجده عاري تماماً أسفل الدش وبتلقائية تنظر تجاه زوبره وتضع يدها علي بوقها حتي لا تخرج شهقتها مما تراه فهي تري زوبر غير مكتمل الإنتصاب لكنه طويل ينزل بين فخديه مع بيوض بحجم كبير .. تتراجع شهد للخارج محدثه نفسها "إيه كل ده دا زي الصور اللي بشوفها في المجلات مع البنات اللي معايا في المدرسة (شهد في أخر سنه دبلوم تجارة .. وما أدراك من هم بنات دبلوم التجارة) .. بس هما كانوا بيقولوا دي صور بس والحقيقة بتكون أصغر من كدا .. يا هناكي يا شهد وهي تبتسم وتشعر بإثارة مالهاش حدود" ..

في هذه الأثناء يخرج يعقوب من الحمام وهو لافف فوطة كبيرة علي وسطه ليستكمل لبسه وأثناء خروجه يري شهد خارج الأوضه وضهرها ليه .. يقف يتأمل شهد وينظر لطيزها المدورة الجميلة ويقف شيطانه اللي بين رجليه وتتحكم فيه شهوته ليتحرك في إتجاه شهد ويحتضنها من الخلف ويجد نفسه يهمس في أذنها عامله إيه حبيبتي .. هي الأخرى تشعر بزوبره داقر في طيزها فيبتل كسها من الأثارة وتتهته في الكلام وحش - شتني .. يقبلها يعقوب من خدها وهو يحتضنها .. لكنها في أخر لحظه تبعد عنه وتقولوا حد يشفنا يا يعقوب .. يفوق أخينا من اللي هو فيه وهو بيقولها وحشتيني .. تقترب منه مره أخري وتضع يدها علي صدره العاري خلاص كلم أبويا بسرعة علشان أنت كمان وحشتني وتلتف لتنزل مسرعة وعندما تراها الأم تقولها فين سبت الغسيل فتنتبه أنها نسيته وترد عليها معلش ياما نسيته شويه وهبقي أطلع أجيبه ..

يعقوب يدخل الغرفه مثاراً يشعر أنه غير قادر علي البعد عن شهد ليدخل في صراع مع نفسه ولا يجد حل ليقررالنزول للعمل محدثاً نفسه ليكن ما يكون .. وهو خارج من باب العمارة يجده عمه إبراهيم جالس أمام العمارة كالعادة فيلقي عليه السلام .. فيرد إبراهيم السلام ثم يقول له بقولك يا يعقوب وأنت راجع عدي عليا عايزك في كلمتين ..

يقوله خير يا عم إبراهيم في حاجه بقلق ليكون حس بحاجه أو حد شافهم هو وشهد ..

خير يا أبني متقلقش وأنت راجع عدي عليا بس ..

حاضر يا عم إبراهيم ويستأذن ليتوجه لعمله ..

ينتهي يعقوب من عمله وهو عائد يجلس مع عمه إبراهيم البواب ليفاجئ بحديثه ..

قولي يا يعقوب أنت خاطب.. يعقوب يرد ويقولوا لأ وهو نفسه مش عارف كذب ليه في اللحظة دي .. شوف يابني المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك وأنا معنديش غير بنت وحيدة زي ما أنت عارف .. الشارع هنا زي ما أنت شايف نوعين يا أما ناس مرتاحه ودول محدش فيهم هيفكر يتجوز بنت بواب يا أما بوابين زي حالاتي ودول ولادهم معظمهم مأمنش علي بنت مع واحد فيهم من كام يوم كلمني بواب في أول الشارع علي البت لأبنه سيد بس أنا قولتلوا أنها إتخطبت حكم أبنه ده كل شغلوا شمال .. أنا يابني مقطوع من شجرة وماليش غير شهد وأنا شايفك يا يعقوب أبن حلال وجدع وأمن علي بنتي معاك إيه رأيك ..

يعقوب مش مصدق اللي بيسمعه .. لكن الكلام علي هواه ..يرد ويقولوا عارف يا عم إبراهيم أنا كنت هتكلم في نفس الموضوع لأن شوفت شهد أكتر من مره وإتعلقت بيها بس إحنا مالناش غير في الدوغري .. عندي مشكلة واحدة مش هعرف أتكلم مع أبويا دلوقتي بسبب دراستي وإنت عارف الطبع الصعيدي صعب ومكدبش عليك أنا يا عم إبراهيم نفسي أرتبط ببنتك فلو ترضي نرتبط ونتجوز علي الضيق كدا لحد ما أخلص دراستي ووقتها أنا هقول لأبويا وأمي علي كل حاجه .. وإنت عارف أنا بشتغل ومعنديش حاجه مهمة في حياتي غير دراستي وشغلي .. قولت إيه يا عم إبراهيم ..

مش عارف يابني أقولك إيه أنت راجل وأنا عارف ولولا كدا مكنتش كلمتك بس فكرة أنك تتجوز بدون علم أهلك صعبة جداً .. خلاص يابني قوم إطلع نام علشان جامعتك الصبح واللي رايده ---- يكون ..

يطلع يعقوب علشان ينام وهو مش عارف إيه اللي بيعمله ده وإزاي هيتجوز أتنين وهو لسه في بداية حياته ويفضل يفكر لحد ما ينام ..

يصحي الصبح علي صوت عالي في الشارع يخرج من الأوضه وينظر ليري شاب شكله صايع كدا واقف يزعق مع عمه إبراهيم فينزل بسرعة ويفهم أنه سيد الواد الشمال اللي قاله عليه عمه إبراهيم أنه عايز يخطب شهد ويلاقيه عمال يهلفط في الكلام ويخبط في حق الراجل وبنته فيتدخل ليبعده فيرد عليه سيد أبعد أنت يا بن المتناكة ولا تكنش أنت الخول اللي بيقولوا خاطبها محدش هيتجوز شهد غيري ..

العرق الصعيدي يا عم الحج يطلع .. الواد اللي عامل شبح في الشارع قال الكلمتين دول وبعده عينك ما تشوف إلا النور .. أخينا يعقوب فشخه حرفياً إداله دماغ في راسه فتحتها الواد وقع لما جه يقوم لقي كام بونيه في وشه وبالرجل الواد وقع وطبعاً بوابين العمارات المجاورة أتلموا ومنهم أبو سيد نفسه وحاشوا يعقوب وقعدوا يفهموا إيه اللي حصل وطبعاً عمنا إبراهيم إضطر يقول أن يعقوب خطيب بنته فكله غلط الواد سيد وحصل صلح كدا بس كان باين أنه أي كلام لأن الواد ده طبعاً غلاوي وأساساً عيل شمال ..

إنتهت القاعدة وكله مشي وفضل يعقوب وإبراهيم بس ..

إبراهيم| بص يابني اللي حصل ده من عند ---- .. أنا موافق تتجوز أنت والبت في أوضتك وأسعي يابني تبني حياتك وتعيشها عيشه كويسه .. أنا حاسس أن مبقاش ليا كتير في الدنيا بس أنا هبقي مطمن عليها معاك ..

يعقوب| ---- يديك طولة العمر يا عمي .. خلاص أنا أديني يومين أظبط الأوضة والدنيا فوق ونتوكل علي ---- ..

يروح يعقوب الشغل ما خلاص بقي اليوم خلص ومبقاش ينفع يروح محاضرات في اليوم ده .. ويدخل إبراهيم يحكي لمراته هي وشهد كل شيء وهما أصلاً كانوا متابعين اللي حصل كله .. ترد نوال علي جوزها وتقولوا رغم أن مش بالعة موضوع أنه مش هيعرف أهله دلوقتي بس الواد راجل وجدع ونأمن علي بنتنا معاه ..

تنزل هي وبنتها يشتروا شوية حاجات ليها ويجهزوا لليوم المنشود .. يجهز يعقوب الأوضة والمكان اللي قدامها بشوية فلوس كان محوشها ويجي اليوم اللي هيكتبوا فيه الكتاب ويطلع العريس والعروسة لأوضتهم ..

أخيراً بقينا لوحدنا يا شهد عمري وهنعمل اللي إحنا نفسنا فيه .. ترد شهد هتدخل أغير في الحمام .. تدخل شهد للحمام وأخينا يقلع ويفضل بالبوكسر بس ويقعد علي السرير ..

تخرج الفرس شهد من الحمام لابسه قميص قصير فشخ وأندر فاتله ومن غير برا .. البت عليها جسم فتاك بزازها كبيرة ووقفة وحلماتها بني غامق هي والجزء المحيط بيها ..

ينظر لها ويقولها أيه الحلاوة دي والجمال ده بقي الهدوم كانت مخبية كل الحلويات دي عني .. تعالي يا بت ويقوم يرفعها ما هو برضوا الواد عفي ويروح بيها علي السرير ويلقيها براحه كدا وينام فوقها ويبدأ في إلتهام شفايفها الكبيرة لتبادله هي أيضاً .. دا مكنوش بيبوسوا بعض اللي كان بيحصل أنهم كانوا بيكلوا بعض .. ينزل يعقوب علي رقبتها وهو بياكلها أكل وبعدها ينزل علي بزازها يقفش فيهم وهو ينظر في عينيها وهي تنظر له وتتأوه وتقولوا براحه يا يعقوب علي بزازي أنا مش حمل أيدك يا قلبي .. ينزل يعقوب علي بزازها يبوس فيها ثم يلتهم حلماتها فهو لا يستمع لكلماتها بل أنه كلماتها تزيده أثارة ثم ينزل لكسها ويشد الأندر يتقطع في إيده ويبدأ لحس كسها الجميل وهي تدفعه عنها بسبب إثارتها مما يفعل لكن كل أه كانت بتخرج منها كانت بتثيره بشده وتجعله أكثر عنفاً لتقذف الفرس قذفتها الأولي ويشعر أنها جاهزه فيقف علي رجله ويسحبها لحرف السرير ليبدأ في إدخال زوبره واحده واحده وهي كل اللي عليه أه يا يعقوب كبير أوي براحه لحد ما يشعر هو بأنه أخترق شيء أمام زوبره فيخرجه ويلاقي عليه ددمم البكارة فيقولها مبروك يا عروسه فتبتسم له مبروك عليك يا حبيبي .. سيبني بقي أقوم أتشطف وأرجعلك ..

تذهب لتطهر في الحمام وتعود عارية كما هي وتجلس في أحضانه وتبدأ هي في أكل شفايقه هذه المره ثم تنظر له وتقوله (مش عايز تلحس تاني) .. ليهتاج قائلاً قولي مش عايز تنيك مش تركب ويستمروا في النيك حتي الصباح ..

تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك مع وعد بالخروج من هذا النفق الجزء القادم لتبدأ مرحلة أخري وأحداث أخري أكثر أثارة .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الثاني وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ..


الجزء الرابع

ما زلنا نعيش داخل النفق ربما هو أطول فلاش باك ولكننا إقتربنا من نهاية هذا النفق وعلي وشك الخروج علي الأقل بشكل مؤقت فأستعدوا للقادم ..

تستيقظ شهد من نومها قبل يعقوب وتنظر له وهو نائم عاري الجسد تماماً وزوبره يتدلي بين فخذيه بشكل يقارب الإنتصاب الكامل ربما هو تأثيرصباح اليوم الجديد .. تحرك أناملها علي وجه وهي تشعر بأن كل شيء بداخلها ينبض بشكل مثير فها هو قلبها أصبح معلقاً به ونبضاته تزداد لمجرد النظر لوجهه ويهيم وجدانها عشقاً وجنوناً .. وها هي الأنثي بداخلها تتحرك بكل مصادر قوتها فتجد حلمات بزازاها تنتصب وكأنها تجمدت وكسها الذي أصبح ينبض كما القلب لمجرد النظر لمصدر فحولته "زوبره" وحتي طيزها لقد أصبحت تتخيل زوبره بين شقيها ..

غريبه هي المرأه عندما تعشق فعندها فقط تمتلك تلك القوة الجنسية العاتيه التي تمكنها من إلتهام رجلها ولا يمكنك كرجل توقع القادم منها ..

تفيق قليلاً من هيامها وهي تشعر ببعض الوجع في كسها من الحفر اللي كان شغال طول الليل فتبتسم سعادة وتنهض لتأخذ دشاً وتلبس ما يناسب خروجها من غرفتها التي أصبحت مملكتها ويتربع علي عرش هذه المملكة ذلك الفحل النائم .. تنزل سريعاً لتنادي أمها* وأقرب الناس لها فهي أمام أمها ليست كتاباً مفتوحاً فقط لكنها مفردات محفوظة عن ظهر قلب ..

*في هذا التوقيت كانت الأجهزة المحمولة في بدايتها ولم تكن قد إنتشرت ..

نوال (أم شهد)| نازلة بدري ليه كدا يا بت وفين عريسك ..

شهد| عايزه منك طلب .. عريسي لسه نايم وبتبتسم ..

نوال| هو الواد مقامش بالواجب ولا إيه يا بت .. أنا كنت شويه وهطلعلكوا الفطار وهي بتضحك ..

شهد| مقامش بالواجب وواد وبتضحك .. لأ يا أما الواد طلع راجل وسيد الرجالة كمان وقام بالواجب.. طلع عصب صعيدي وأنا اللي مش قادره عليه من اللي بيعملوا فيا طول الليل .. فشخني ياما .. أنا أصلاً نازله أقولك عايزه أي مرهم من الصيدلية يهدي الدنيا من تحت حاسه بشوية وجع ..

نوال| بتضحك وتقولها طيب أطلعي وأنا هتصرف وأطلعلك بالفطار كمان شوية .. وبعدين متقوليش الكلام ده قدام حد .. الحاجات دي بتتحسد يا بنت بطني وتضحك هي وشهد ..

شهد طلعت صحت يعقوب علشان ياخد دش قبل ما أمها تطلع بالفطار .. صحي يعقوب علي أيد المهلبية اللي قدامه بتقولوا يلا قوم خد دش .. شدها يعقوب وفضل يبوس فيها وعايزيقلعها الهدوم قالتله أستني أمي طالعة بالفطار يا راجل قوم خد دش ونفطر وبعدين نشوف أنت عايز إيه وتضحك ..

قام أخينا خد دش وخرج لابس بنطلون وتيشرت لقي حماته بتنادي عليهم فتح باب الأوضة وطلع سلم عليها وقعد بره وسابها هي تدخل لبنتها ..

نوال| فين الأمانة يا بت .. أبوكي قاعد تحت مستنيني ..

شهد| إدتها الفوطة اللي عليها ددمم بكارتها خدي يا أما بس فين المرهم اللي طلبته منك علشان ألحق أدهن منه ..

نوال| مستعجله علي إيه يا بت وبتضحك ..

شهد| بتضحك مع أمها مش أنا اللي مستعجله دا يعقوب لولا قولتلوا أنك طالعة كان زمانك طلعتي لاقتيه راكب عليا ..

نوال| ينيلك يا شهد .. يهنيكي يا حبيبتي ويسعدك هقوم أنزل أنا وأنتوا أفطروا يكون حتي المرهم عمل أي مفعول وتقولها ---- معاكي وبتضحك ..

قامت شهد دهنت المرهم وطلعت لأمها علشان تنزل .. وأمها خارجه من الأوضه تنظر ليعقوب وتقولوا براحه علي البت شويه يا جدع وسيبها ساعتين كدا وتنزل وأخينا مش فاهم في إيه ..

يدخل يعقوب علشان يفطر مع مراته ويقولها أمك بتقولي كذا وكذا في إيه ..

تقولوا مافيش يا حبيبي أصل عندي شوية تعب تحت كدا من واحد بعشق أمه نازل حفر فيا طول اليوم وخليتها تجيبلي مرهم من الصيدلية ..

يبصلها يعقوب خلاص لو مش عايزه تاني النهارده علشان ترتاحي ..

ترد عليه مش عايزه دا إيه .. أنت متتسبش يا حبيبي .. سيبني بس شويه وأنا اللي هقوم أغتصبك وهي تضحك بكل إغراء فتتسبب في أثارة كل أعصاب يعقوب ولولا أنه مش عايزها تتعب مكنش سابها ..

يفطروا مع بعض وبعدها تعملوا الشاي ويطلعوا يقعدوا مع بعض قدام الأوضة ويمر الوقت وأمها تطلعلهم الغدا فتجد إبنتها هائمة في حضن زوجها تكح علشان ينتبهوا لها وتديهم الغدا وتنزل .. يتغدوا وتعملوا الشاي .. يشرب الشاي وهو بيبصلها برغبه شديدة فتبتسم شهد وتقولوا هتدخل الأوضة وشويه وهندهلك يا حبيبي ..

تقوم شهد تدخل الأوضه وهي ماشية بتهز طيزها الكبيرة الطرية فتثيره لينتصب زوبره ويتخيل أنه نازل حفر في طيزها .. يمر شوية وقت وتنادي عليه شهد فينهض مسرعاً ويدخل الأوضه وعيناه تبحث عن الفرس وهو يغلق باب الأوضه .. فيجدها واقفة وقد تزينت ببعض المكياج فازدادت جمالاً وينزل بعينيه فيجدها عارية تماماً ..

شهد| تنظر له وهي تري الشهوة تملأ عينيه .. فتزيد من إثارته بقولها "مش قولتلك هغتصبك يلا أقلع يا حلو وأطلع علي السرير وتضحك" ..

يعقوب| دا أنت كنتي بتتكلمي بجد بقي ويضحك وهو يخلع التيشرت من عليه .. ثم يتحرك ليجلس علي السرير ليخلع بنطلونه وبوكسره مره واحده ويصبح عارياً تماماً ..

تتحرك شهد وتنزل بين قدميه وتمسك زوبره المنتصب وتنظر في عينيه وهي تخرج لسانها لتبدأ في لحس فخذيه في محيط زوبره ثم تتوجه بلسانها لزوبره وتلحسه من أسفله صعوداً حتي رأسه لتأخذها كلها في فمها فيرتعش جسده من الإثاره ..

تدفعه علي ظهره وتصعد لتركب عليه وتمسك زوبره بإيدها وتحركه علي شفرات كسها ثم تبدأ في النزول حتي تشعر أنها إلتهمته بأكمله في داخلها ..

تردد جملتها مره أخري "مش قولتلك هغتصبك" تستند علي صدره وهي تصعد وتنزل علي زوبره بسرعه تدل علي شبق بلا حدود مردده .. أمسك بزازي أوي .. قفش فيهم أوي اه اه اه ..

أرضع منهم يا يعقوبي وهي تميل عليه .. يعقوب يمسك بزازها ويرضعهم جامد لتزداد شهقات شهد وأهاتها ..

يرفعها يعقوب بيديه ليرميها بجوره ثم يتحرك بجسده بين فخذيها الشهيين ويدخل زوبره في كسها بشده وهو بيقولها أنا اللي هغتصبك يا لبوه يمسك بزازها الكبيره بيديه وكأنه يستند عليها في الوقت ذاته ليبدأ النيك بقوة ..

وهي كل اللي عليها اه براحه يخربيتك أيوه أنا لبوه وراكبني أسد وفشخني .. نيكني يا يعقوبي اه اه اه .. إديني جامد اه اه اه إلحقيني يا أما .. إلحقي بنتك بتتفشخ .. اه اه مش قادرة هجيب جامد يا يعقوبي ثم تصرخ بأه عاليه لترتفع مقدمة جسدها وتأتي شهوتها ..

يعقوب يخرج زوبره .. وهي تنظر له غير قادره علي الحركة .. فيجذب جسدها ويلفها وهو بيقولها أسندي علي أيدك يا لبوة وأرفعي طيزك .. ترتكز شهد علي ركبتيها ويدها وهو يدخل زوبره في كسها من خلف ويضربها علي طيزها ويدخل ويخرج بزوبره سريعاً حتي تأتي قذائفه فتصرخ شهد من الشهوة وشعورها بلبنه في كسها فتنزل علي بطنها ولا تحرك ساكناً وينزل بجوارها ليحتضنها فيسمع همسها له بحبك بعشقك يا يعقوبي ثم تذهب في نوم عميق ..

تمر الأيام بيعقوب ما بين دراسته وشغله وشهد الفرسة الجميلة التي أخذت قلبه بروحها الحلوة وعقله بجرأتها وشبقها الجنسي معه .. ويأتي موعد زيارته للبلد في التوقيت المتفق عليه مع والده ويبلغها بأنه هيتأخر في البلد كام يوم وهي تجهز له شنطته وتودعه .. يعقوب بعدما ذاق الشهد من شهد قرر أنه أول لما يوصل البلد هيحاول بشتي الطرق فسخ خطوبته من بنت عمه زينب وبعدها يبقي يشوف طريقة يبلغ بيها أهله بموضوع زواجه من شهد ..

ينزل وهو ماشي يلمح سيد اللي كان ضربه ينظر له بغل لكنه لا يعطيه أهميه .. أساساً عقله لا يشغله سوي حل مشكلته ..

يوصل يعقوب البلد ويذهب لبيتهم ليفاجيء بالأنوار المعلقة والحركة المحيطة بالمنزل إستعداداً لزواجه .. يدخل البيت فيجد السعادة تملأه وتظهر علي وجه أمه وأخته وكل ستات العيلة اللي بتساعدهم ..

تجري عليه أخته وهي بتقولوا مبروك يا حبيبي تعالي وتأخذ منه الشنطة وهو يسلم علي أمه والستات اللي معاه فكلهم من الأهل ويطلع مع أخته فيجدها تأخذه لأوضتها هي فيسألها ..

إيه يا بنتي جيباني هنا ليه ..

فترد عليه "بابا عملك تعديل في أوضتك وفتحها علي أوضة الضيوف وبقت أوضة نوم بصالة وفيها حمام صغير علشانك أنت وزينب وإحنا جهزنا كل حاجه ومينفعش تدخل خالص غير مع عروستك" ..

يلا أسيبك تغير وتريح شويه وأنا نازله تحت علشان عندنا فرح وهي بتضحك بصوت عالي ومبسوطة ..

يجلس أخينا علي السرير وهو بيكلم نفسه "هي كدا مافيهاش مخرج" وهو بيخبط بكف إيده علي جبهته .. ميقدرش يوقف كل اللي بيحصل وزينب العروسة بنت عمه يعني أي مشكلة دلوقتي العيلة كلها هتتقلب يعني خصام بين الإخوات وحزن للجميع .. حدث نفسه كثيراً بدون الوصول لحل وأستقر أن مافيش غير أن الجوازة تكمل ..

بيغير البيه هدومه ويرتاح علي السرير لبعض الوقت ..

بعدها بساعتين تطلع أخته تصحيه لتفاجيء بيه فارد جسمه علي السرير بس عينه مفتحه فتقولوا منمتش ليه يا حبيبي علشان تبقي فايق .. يقولها غفلت شويه ولسه صاحي ..

طيب يلا علشان أبوك جابلك الحلاق تحت في المضيفة .. علشان تحلق وتجهز لبكره يا عريس يا قمر أنت ..

يقولها يلا يا بت أنتي وهو بيضحك أنزلي وأنا جاي وراكي ..

يمر اليوم بتجهيزاته ليأتي يوم الفرح ويكتبوا الكتاب ويعملوا زفه وطبعاً صوان كبير في الشارع وكل أهل البلد حاضره وبتبارك وطبعاً حسين صاحبه معاه في كل خطوه وهو كمان فرحه قرب علي شربات والكل مبسوط ..

في نهاية الفرح ياخد مراته ويطلع ويدخلوا أوضتهم .. العروسة مكسوفة من أبن عمها مع انها بتحلم باليوم ده بتستأذنه يطلع الصالة لحد ما تغير وهو بياخد بنطلون خفيف وتيشيرت ويطلع يغير في الصالة ..

يقعد شويه ومستني تنادي عليه بس محصلش وطبعاً الكل منتظر المنديل فيضطر يقوم يخبط باب الأوضة متردش يفتحوا براحه ليشاهد بنت عمه واقفه لابسه قميص أبيض قصير وأندر صغير من غير برا ..

بيتنح أخينا من المنظر البت مدملكة وجسمها كل جزء فيه واخد وضعه وحلو .. بزازها كبار مش أد شهد بس حلوين ومرفعوين كمان وطيزها باين تدويرتها من الجنب ..

يتحرك في إتجاها وهو بيقولها طالما خلصتي مناديتيش ليه أشوف القمر اللي قدامي ده ترفع عينها وتنظر له ووجها كله أحمر ومش قادره حتي ترد يحتضنها وتتحرك يده علي ظهرها حتي تصل طيزها فيضغط عليها فتشهق زينب جامد ويرتعش جسدها بالكامل ..

يعقوب يقولها مالك وهي مش قادره ترد فيرفع وجهها بيده ويلتهم شفايفها ويشعر بجسمها يرتعش أكثر بين إيده .. يسندها ويقعدها علي السرير وينظر لها مالك يا زيزي ..

تبتسم رغم اللي هي فيه من إثارة علشان دلعها وتقولوا مش قادره .. ينيمها علي السرير وينام فوقها ويفضل يبوس فيها وينزل علي بزازها أكل والبت عماله تشهق تحته مش قادره حتي تقول اه يقلعها الاندر وينزل بين رجليها يلحس كسها وهي بتحاول تزقه مش قادره ..

يقوم يقلع البوكسر وعندما تري زوبره تضع يدها علي عينها من الكسوف فيبدأ يحرك زوبره علي كسها ويدخله واحده واحده وهي عمالة تشهق جامد حتي يشعر بإختراقه لغشائها فيسمع صرختها فينهض عنها ..

يتركها ترتاح ويلبس بنطلونه ليخرج وينادي أمه لتأخذ منه المنديل وتنهال الزغاريط .. يرجعلها ويسندها تدخل الحمام لتطهر ..

تخرج زينب مكسوفة وهي لابسه قميص النوم بس من غير أي حاجه المره دي .. يشعر يعقوب بإرهاقها فيأخدها في حضنه ويناموا ..

يستيقظ يعقوب مبكراً فيجد جنبه ملاك نائم يحرك إيده علي وشها فتصحي زينب وتنظر له بهيام وتقولوا صباح الخير وهي مكسوفه ..

يقولها يعقوب أنتي بقيتي مراتي وفي حضني مش هنبطل كسوف بقي .. تقولوا حاضر بس شويه وهتعود فينزل عليها يبوسها ويشعر أنها تبادله البوس هذه المره ويبدأ يقفش في بزازها جامد وهو سامع تأوهاتها ..

يتحرك بين فخادها بعد ما قلع بوكسره وينزل يلحس كسها فتعلوا أهاتها اه اه اه اه براحه بتعمل في إيه مش قادره ..

يتحرك بجسده فوقها ويدخل زوبره في كسها وسط شهقتها ويبدأ النيك الجامد والبت مفرهده تحته بس مبسوطة وكل اللي طالع أهاتها ..

تمر الأجازة ويسافر يعقوب وتعدي الأيام ويبدوا أنه إعتاد الأمر ما بين شهد وزينب بنت عمه وواضح أن بيعشق شهد علشان جرأتها وجنانها الجنسي معاه وكمان بيحب زينب لخجلها* حتي أثناء الجنس لكن مش بترفض ليه طلب وبتحبه ..

*الواضح يا أصدقائي أنه يبان الكفة لصالح شهد لكن أحياناً خجل البنت حتي وإن كان أثناء الجنس له بريق خاص ..

نرجع لأستاذ يعقوب بعد مرور ثلاثة أشهر يعرف أن شهد حامل ويفرح بالحمل ده وكمان لما يروح البلد يعرف أن زينب حامل ودا طبعاً مفرح الكل وخاصة أبوه وعمه كمان .. وفي مره يروح يقعد مع حسين صاحبه فيفاجيء بطلبه !!! ..

بقولك يا يعقوب عايز أجيلك مصر أشتري شوية حاجات قبل فرحي أنت عارف خلاص هتجوز كمان شهر وممكن أقعد معاك يوم ولا أتنين .. يعقوب ساكت كدا ومش عارف يرد ..

حسين| مالك يابني سرحت ولا إيه ..

يعقوب| لا يصاحبي معاك .. تشرف طبعاً ويسكت تاني ..

حسين| يعقوب قولي فيه إيه .. وماتقولش مافيش محدش هيعرفك أكتر مني ..

يعقوب| هقولك علي حاجه بس أحلف محدش يعرفها نهائي يا صاحبي ..

حسين| أنت عارف من غير حلفان علاقتنا ببعض عامله إزاي ..

يعقوب| بصراحه أنا إتجوزت شهد قبل زينب وكنت هعرف أبويا وأمي بس لما جيت وشوفت الفرحه في عين الكل معرفتش أتكلم ..

حسين| يخربيتك دي عامله تعملها مش قولنا هتبعد عن شهد يا أخويا ..

يعقوب| القلب وما يريد وبعدين دي بقت مرات أخوك وحامل ..

حسين| كمان بس أنت كدا هتظلم زينب ..

يعقوب| هتصدقني لو قولتلك بحب الأتنين ومرتبط بيهم ومش عارف أعمل إيه ..

حسين| العمل عمل ---- ..

يعقوب| دا عنواني في مصر خليه معاك علشان لما تيجي هناك برضوا دا بيت أخوك التاني ..

علي الجانب الأخر فرحة حماه (إبراهيم البواب) بحمل بنته شهد تخليه يوزع حاجه ساقعه علي جيرانه وأصحابه فيعرف سيد فيزداد الحقد والغل في قلبه من ناحية يعقوب ..

تمر الأيام بيعقوب وهو في سعادة ما بين شهد وزينب حتي يأتي اليوم المنكوب .. في مره وهو راجع البلد تتعب شهد شويه فيروح بيها للدكتور ودا يأخره شويه وبعد ما يطمن عليها .. يقولها هسافر أنا .. فتقولوا يا حبيبي بات وسافر الصبح .. يقولها يا قلبي أنتي عارفه لما بتأخر عليهم بيزعلوا وأنتي الحمد --- بقيتي كويسه .. أنا همشي دلوقتي ويسلم عليها ويسافر ..

ولأن الحياة دايماً متقلبه ودائماً هناك أشخاص في حياتنا يحركهم حقدهم وغلهم دون وعي لأفعالهم .. يتابع سيد ومعاه واحد من عينته الشمال أسمه عنتر كل تحركات يعقوب في الفترة الأخيرة ويبقي عارف ميعاد سفره ووقت عودته ويقرر التخلص منه كعقاب علشان هو إترفض من أبو شهد ونسي أنه إترفض علشان شغله الشمال وتجارته في الممنوعات بكل أنواعها .. وعلشان يبعد الشبهه عنه يفكر يتخلص منه في أبعد مكان ممكن ..

يخليه ماشي في يوم مسافر البلد ويمشي وراه هو وصاحبه عنتر لحد ما يركب صاحبنا القطر كالعادة ويركبوا وراه وينزلوا وراه وطبعاً يعقوب مش مدي خوانه لحد ما يروح عند مدخل بلدهم وطبعاً القرية أصلاً كل الطرق المؤدية ليها محاطة بالأراضي الزرعية وكعادة الأرياف في التوقيت ده من الليل بتبقي الرجل خفيفه في الطرق يتحرك الأثنين في خفة ورا يعقوب ويطعنوا سيد طعنه نافذه في القلب ليسقط يعقوب ويلفظ أنفاسه الأخيرة .. ويهرب الخونه بدون أي أثر ..

يهرب الخونه بغدرهم ناسيين الأيام دول وكما تدين تدان .. نتوقف هنا عند هذا الحدث الذي سيغير مجريات الأحداث بالكامل وعلي وعد بلقاء جديد أصدقائي الأعزاء ..

يتبع ..

الجزء الخامس

مقدمة

عندما بدأت القصة كنت أضع الخطوط العريضة للأحداث ولم أكن أخطط أن يكون الفلاش باك طويل بهذا الشكل وأنه هيفضل معانا حتي الجزء الخامس .. ومع العلم أن معظم مشاهده لها تأثير كبير في الأحداث القادمة إلي أني أتقدم بالإعتذار لكل من شعر بالإزعاج بسبب ذلك ..

دعمكم ليا أثر إيجاباً علي الإهتمام بالتفاصيل كما أنه دفعني لمحاولة التحسين التي أتمني أن تكون مرضية لجميع المتابعين .. وشكراً جزيلاً لكل من إستقطع من وقته لكتابة تعليق سواء بهدف الدعم أو النصيحة أو النقد .. الف شكر ..

يلا بينا نكمل أصدقائي الأعزاء

مع شروق اليوم التالي كان هناك أحد سكان القرية يسير في نفس طريق الحادث الأليم ذاهباً إلي أرضه ليفاجيء بجثة الشاب يعقوب .. ليسارع بإخبار الجميع فتنقلب القرية رأساً علي عقب فالشاب ليس لديه خلافاً مع أحد ووالده من الأشخاص المحبوبين في القرية لذلك كانت كل التوقعات تشير أنها غالباً محاولة سرقة ..

تمت مراسم الدفن بعد إنتهاء التحقيقات الأولية وإستخراج التصريحات اللازمة وسط حزن كل أهل القرية وخاصة أسرته ووسط كل هذا الحزن سقطت الأم مريضة حزناً علي الولد الذي كانت تحبه ولا ترفض له طلباً لم تكن تعلم أنها ربما لو رفضت سفره من البداية ما كان حدث ما حدث لكنه القدر الذي يختارنا ولا نختاره ..

بعد أيام قليلة من الحادث يفكر إبراهيم في موضوع أرملت صديقه شهد التي يعلم بحملها .. مشكلته الرئيسية كانت في الكثير من الأسئلة التي تبادرت في ذهنه ومنها كيف سيخبر أهل يعقوب وكيف ستكون صورة صديق العمر "الأخ الذي لم تلده أمه" في القرية ومدي تأثير ذلك علي أمه المريضة بسبب ما فعله دون علمهم وكيف سيؤثر ذلك علي أسرة عم يعقوب وأرملته زينب الحامل وماذا سيحدث لعلاقة الأخ بأخيه .. كل ذلك هذه الأسئلة جعلته يقرر تأجيل إخبارهم بالموضوع مع ضرورة السفر لإخبار شهد وأهلها ..

قبل سفر إبراهيم يذهب لوالد يعقوب فهو في مقام عمه بحكم سنوات الجيره الطويلة ويبلغه بسفره لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها لمنزلهم ويطلب منه صورة من شهادة وفاة الغالي بحجة تسليمها للجامعة ..

يرد عليه والد يعقوب بكل حزن وألم "مالهاش لازمة يابني يعني هما لما يلاقوه غايب هيعملوا إيه يعني هيفصلوه" وتظرف عيناه دمعاً دون توقف ..

إبراهيم| معلش يا عمي أنت عارف يعقوب غالي عليا أد إيه .. دا أخويا وأنا حابب أروح الجامعة وأعرفهم وأحاول أوصل لزملائه وأعرفهم علشان يدعولوا .. علشان خاطري يا عمي ..

لعلم والد يعقوب بمدي تعلق إبراهيم بأبنه .. أعطي له صورة لشهادة الوفاة مع أنه شايف الموضوع مالوش لازمة ..

يسافر إبراهيم ويوصل للعنوان اللي كان معاه من يعقوب ويسأل علي حسين البواب والد شهد ويطلب منه يقعد معاه هو و أبنته شهد بعد ما يعرفه بنفسه ..

يقعد معاهم ويعرفهم بالخبر المؤلم فتنهار شهد حزناً علي يعقوب "علي حبها" وفي محاولة لتهدئتها .. يقولها إبراهيم شدي حيلك يا أختي يعقوب مكنش قايل لأهله علي جوازكم بسبب الظروف اللي أنتم عارفينها لكن حكي ليا عن حبه وإرتباطه بيكي حافظي علي اللي في بطنك أبن/ أو بنت أخويا وأنا كل شهر هاجي أطمن عليكي ..

بعدها يقعد مع أبوها لوحدهم ويبلغه أنه إتفق مع والد يعقوب (أنهم هيبعتوا لشهد مصاريفها كل شهر) ويقولوا أنهم مقدروش يعرفوا أمه لأنها مرضت بشدة حزناً علي يعقوب ..

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أن كل القصة دي إختلقها إبراهيم حفاظاً علي صورة صديق العمر"

"صدق أو لا تصدق يا عزيزي أنه مازال هناك أناساً بهذه الأخلاق
"​

يرجع إبراهيم البلد وهو يعاهد نفسه علي ضرورة رعاية أرملة صديق العمر وأنه كل شهر هيسافر يسأل علي شهد ويطمن عليها لحد ما يلاقي الطريقة والوقت المناسبين لإبلاغ أهله ..

تمر ثلاثة أشهر ويستأذن إبراهيم والد صديق عمره ليتزوج من شربات .. وفهمه أنه كان هيأجل الزواج أكتر من كده لكن حاجة أمه للرعاية دفعته لإستعجال الأمر وكمان إتفق مع أهل زوجته أنهم هيعملوا حاجه بسيطة كدا عند بيت أهل العروسة "منزل أهل العروسة علي الجانب الأخر من البلد" وذلك مرعاة لحالة خالتي أم يعقوب .. ويبارك له والد يعقوب علي زواجه وأبلغه أنه هيروح معاه يوم الفرح فهو بمثابة الإبن لتتم مراسم زواج إبراهيم في هدوء ..

أم يعقوب كل مدي حالتها تسوء وتصاب بجلطة لتموت علي أثرها .. وتمر الشهور حتي ميعاد ولادة شهد .. وفعلاً يسافر إبراهيم للإطمئنان عليها ولما يوصل يعرف أنها ولدت بنت وسمتها هند وطبعاً كان عامل حسابه في بعض الهدايا بالإضافة للمبلغ اللي بيسلموا ليها كل شهر علي أنه من والد يعقوب ..

بعدها بفترة قصيرة جداً تولد زينب ولد وتسميه يوسف "يوسف يعقوب العوضي" فتخفف من حدة الحزن عند جده لفراق أبنه يعقوب فمجيء يوسف أصبح يمثل له العوض من عند ---- علي كل اللي فقدهم ..

يقرر إبرهيم أنه لازم يعرف والد يعقوب بموضوع هند فلقد أصبح له حفيده وفعلاً فيوم وهما في الأرض* بيقعد إبراهيم مع والد يعقوب وبيقولوا عمي عايز أحكيلك علي حاجه بس عايزك تتعامل مع الموضوع بحكمة زي ما عودتنا دايماً ..

*توضيح| أرضهم جنب بعض وكعادة الفلاحين كل واحد بتلاقيه باني جزء بالطوب اللبني عبارة عن زريبة مواشي وأوضة كدا بيتغدوا فيها لما بيبقي عندهم شغل في الأرض ..

والد يعقوب| قول يابني خير في إيه ..

إبراهيم| يحكيلوا علي كل شيء بخصوص شهد وبنتها هند وليه يعقوب مقالش ليهم .. الموضوع كان صادم جداً لوالد يعقوب مكنش قادريستوعب إزاي أبنه يتجوز من وراهم لكن بداخله شعر بالذنب لأنه كان شايف دلع أمه ليه الزائد وممنعش ده مع الأسف ..

والد يعقوب| فضل سرحان شوية كتير من الصدمة وبعدين قاله مهما كان دي بنت أبني ولازم تيجي تعيش وسطينا ..

إبراهيم| ممكن أقول رأيي يا عمي ..

والد يعقوب| قول أنت عارف إن أنا بعاملك زي أبني ---- يرحمه ..

إبراهيم| عارف طبعاً و---- يخليك لينا يعمي .. دلوقتي شهد أبوها وأمها كبار في السن وهي أكيد بترعاهم ومش هتسيبهم وكمان بنتها لسه مولوده ومش هينفع ناخدها منها ولو خدناها مين هيخلي بالوا منها ..

زينب أصلاً لو عرفت دلوقتي ممكن يحصل مشكلة وتمشي تعيش في بيت أبوها وأخوك أكيد هيزعل علشان بنته الوحيدة .. متنساش أن زينب رافضة الجواز بعد يعقوب وقالت هربي أبني في بيت أبوه نروح إحنا نقولها دلوقتي أنه كان متجوز .. يا عمي مينعش نعمل أي حاجه دلوقتي تخلي يوسف يبعد عن حضنك ..

أنا شايف نروح أنا وأنت لشهد وتشوف هند بنت يعقوب ونطمن شهد أن البنت في رعايتنا وكل شهر أروح أسأل عليها وأسلمها مصروفها سواء يا عمي أنت قادر تيجي معايا أو لأ وإنت قولت أنك بتعتبرني أبنك وعارف أن يعقوب ---- يرحمه أكتر من أخويا .. وفعلاً يقتنع أبو يعقوب ويعمل برأي إبراهيم ..

بعدها بفترة سوسن أخت يعقوب يجيلها عريس من بلد جنبهم وتتجوز .. تمر السنوات وأبو يعقوب بيرعي يوسف حفيده وزينب طبعاً عايشة مع أبنها وعمها وهي واخده عهد مش هتتجوز بعد يعقوب .. أبو يعقوب مواظب علي زيارة هند حفيدته هو وإبراهيم ..

مع الأسف إبراهيم مخلفش لكن كان بيعتبر يوسف أبنه ومرتبط بيه جداً هو ومراته شربات لأن كمان يوسف طول الوقت قدامهم لأنهم زي ما قولنا جيران في البيت والأرض ..

علي الجانب التاني نوال بتحاول مع شهد علشان تتجوز تاني .. وشهد ترد عليها بقولك يا أمه أنا مش ممكن أنام تحت راجل تاني بعد يعقوب وأبوه بيبعتلنا أنا وبنتي اللي يكفينا .. وأديكي شايفه أخر زيارة كلم أبويا ياخدلنا شقة تكون مناسبة في أي عمارة قريبه منكم علشان منقعدش في أوضه وبيجي يشوفها ويسأل عليها هو وإبراهيم فيهم الخير .. وأنا لما أزهق من الوحدة هبقي أنزل أشتغل علشان أشغل وقتي ولوسحمتي ياما منفتحش الموضوع ده تاني هند كل دنيتي دلوقتي ..

بتمر سنوات أكتر ويوسف كبر وبقي شايل شغل الأرض كله لأن جده عجز ومبقاش يقدر علي شغل الأرض وكمان بيساعد دايماً عمه إبراهيم هو ومراته شربات في أي حاجه بيحتاجوها ..

يوسف واخد كتير أوي من ملامح أبوه بس طول بعرض وعفي أكتر منه بسبب شغله في الأرض وكمان كان بيشتغل في أوقات فراغة في ورشة عربيات مع واحد قريبهم والواد الصراحة كان شاطر في الشغلانه بسبب حبه في العربيات وكمان إتعلم سواقتها من قريبهم ده ..

زينب بترعي عمها أبو يعقوب وأبنها هو كل حياتها بس لما كبر بقت تقضي معظم وقتها مع شربات مرات إبراهيم ودا قربهم أوي من بعض .. زينب مش واخده أنها تروح الأرض (يمكن دا بسبب أنها تعليم متوسط لأنها بنت وحيده وأبوها مكنش بيخليها تروح الأرض وفضل إنها تتعلم) ودا علي عكس صحبتها شربات مرات إبراهيم لأنها من أسرة أقل من المتوسط وكانت بتساعد أمها وأبوها هي وأخوتها فواخده علي الشقي من صغرها .. حتي لما كان يوسف بيبقي شغال في الأرض ويجي وقت الغدا كانت شربات هي اللي بتروح ليهم هو وعمه إبراهيم ..

يوسف بيدخل الجيش ولأنه تعليم متوسط بيدخل ثلاث سنوات وبسبب جسمه بيتم توزيعه في سلاح الصاعقة ..

بعدها بفترة جده بيهاجموا المرض وفي أخر أيامه وبيقرر يبيع جزء من أرضه وبيساعد بنته سوسن تشتري أرض جنب أرض جوزها تساعدهم وبيكتب الباقي من الأرض بأسم يوسف ..

علي الجانب الأخر شهد أبوها بيموت وبعديه بفتره قصيره أمها بتموت من حزنها عليه .. شهد نزلت إشتغلت في مصنع ملابس كبير علشان متزهقش خاصة أن بنتها كبرت وخلصت دبلوم وبقت عروسه .. شهد كانت شاطرة في شغلها ومع الوقت بقت مشرفة لأحد أقسام المصنع وبيشتغل معاها مجموعة من البنات والسيدات وكانت أقرب واحده ليها منهم وبقت صحبتها أوي لأنهم كمان ساكنين قريب من بعض واحده متجوزه وأسمها شيماء أصغر منها شوية في العمر ..

إبراهيم بيصاب بمرض الكبد ودا خلاه مبقاش قادر يواظب علي زيارة شهد وبنتها هند وبيتكلم مع عمه أبو يعقوب أنهم لازم يعرفوا يوسف ..

يوسف قرب يخلص الجيش بتاعه وبينزل أجازة هي الأخيره علشان بعدها هيروح الجيش وهتبقي دي أخر مده يقضيها ويسلم بعدها عهدته .. بيلاحظ يوسف في المره دي أن جده تعبان أوي وبيقعد معاه ..

جد يوسف| يوسف أمك فين ..

يوسف| أمي بتعمل الغدا يا جدي ..

جده| طيب قوم أقفل الباب وتعالي عايز أحكيلك علي حاجه ..

يوسف| أقفل الباب وقعد جنب جده علشان يسمعه لأن صوته ضعيف بسبب المرض ..

جده| عايزك تسمعني لحد الأخر ومتقطعنيش خالص .. علشان مش قادر أتكلم وتعمل كل اللي هوصيك بيه ..

يوسف| توصيني إيه يا جدي ---- يخليك ليا يا حبيبي دا أنت مش جدي بس أنت أبويا اللي رباني ..

جده| يوسف قولتلك متقطعنيش وأسمعني .. وحكي ليه علي كل حاجه من أول لما عرف موضوع شهد وهند أخته من عمه إبراهيم وأنهم إتفقوا يخبوا علي زينب علشان يوسف يفضل في حضن جده .. ووصاه أنه لازم يروح لأخته وأمها ويخلي باله منهم لانهم لحمهم خاصة أن شهد ما إتجوزتش بعد أبوه .. ولما باع جزء من الأرض كان قاصد يدي لعمته سوسن نصيبها وكمان جابله عربيه هديه وباقي الأرض والبيت كتبهم بأسمه بس لازم يعمل حسابه أن حق أخته هند معاه ..

وقاله أنه يشوف طريقة يبلغ بيها أمه ويرضيها علي أد ما يقدر ويخلي باله أن شهد وأخته هند في رقابته ومن وقت للتاني يسأل علي عمته سوسن وكمان ميزعلش من عمه إبراهيم أنه مقالوش لأن دا كان إتفاقهم وكانت أخر كلماته أنت كبير العيلة يا يوسف خلي بالك منهم .. ويلفظ جد يوسف أنفاسه الأخيرة .. بيحزن الشاب علي جده لكنها سنة الحياة ..

بعد إنتهاء مراسم الدفن .. بيقعد يوسف مع عمه إبراهيم ويتكلم معاه ..

يوسف| جدي ---- يرحمه حكالي كل حاجه ..

إبراهيم| متزعلش مني يا يوسف أنت إبني اللي أنا مخلفتوش بس دا كان إتفاق مع جدك إننا نستني لحد ما تكبر وتبقي راجل ..

يوسف| خلاص يا عمي إبراهيم أنا مش زعلان .. أنا هروح الجيش دي أخر مده ليا وهسلم عهدتي وأروحلهم بعد ما أتكلم مع أمي مش عايز أكلمها دلوقتي علشان لما تعرف أبقي موجود معاها لأنها أكيد هتزعل .. أنا عارف أنك تعبان الفترة دي بس ليا طلب عند تروح لشهد وتمهد ليها لحد ما أنزل ..

إبراهيم| حاضر يا يوسف ..

إبراهيم بيروح لشهد وهند ويبلغهم بوفاة أبو يعقوب .. بتزعل شهد وتقولوا إزاي متقوليش نحضر الدفنه وتعيط هند علي جدها .. إبراهيم بيقولهم الدنيا كانت متلغبطه وملحقتش أبلغكم حقكم عليا ..

شهد بتقولوا دا هند كان في شاب عايز يتقدم ليها وكنت هقولك علشان تقابله هخليه يستني بقي دلوقتي ميصحش يبقي في كلام وجدها لسه ميت .. بيطلب إبراهيم من هند تسيبهم شويه ويحكي لشهد كل حاجه بالتفصيل عن زينب ويوسف وأنها تتكلم مع هند وتعرفها .. ويوسف أول لما ينهي المدة الأخيرة ويسلم عهدته للجيش هيجيلهم ويقابل هو عريس أخته ..

شهد مصدومة وزعلانه من حبيبها يعقوب أنه طلع كان متجوز عليها .. اللي هون عليها إن إبراهيم حكلها أن يعقوب كان هيسيب خطيبته فعلاً لأنه حبها أوي بس معرفش علشان العيلة كلها كانت هتتفكك .. شهد حكت لبنتها هند اللي رغم أنها زعلانه علشان أمها إلا إنها فرحت أن طلع ليها أخ وهيجي يزورهم قريب ..

شهد من زعلها بتبلغ الشغل أنها تعبانه ومحتاجه يومين راحه .. صحبتها شيماء بتعدي عليها ولما بترن بتفتحلها هند ..

شيماء| أمك فين يا بت مالها ..

هند| مريحه يا خالتي جوه في سريرها خشيلها وأنا هكمل عمايل الغدا ..

شيماء| خالتك إيه يا بنت الجزمة أنا أصغر من أمك يا بت قولتلك قوليلي يا شيماء ..

هند| خلاص ما تزعليش يا شيموا حلو كدا ..

شيماء| حلو كدا يا موزه أدورتي وبقيتي عروسه يا بت .. روحي خلصي الغدا وأنا هدخلها ..

هند| بتضحك وتروح علي المطبخ ..

المشهد في أوضة شهد (مريحه علي سريرها وباين عليها الزعل)

شيماء| داخله علي شهد الأوضة بتضحك وتقولها "مالك يا مره الدورة تعباكي ولا تقلتي في اللعب وأنتي بتريحي نفسك" ..

شهد| بتبتسم وتقولها أنا برضوا يا شرموطه اللي بلعب .. وبعدين حتي لو لعبت وريحت نفسي أنا ممعيش راجل .. الدور والباقي علي اللي بتريح نفسها وجوزها نايم جنبها ..

شيماء| تقولها ما أنا لازم ألعب يا شوشو .. الراجل مش قادر عليا بيركب من هنا ومافيش دقيقتين ويجيبهم وينام من الزفت اللي بيشربوا وبتضحك ..

شهد| بتحكي لشيماء كل اللي عرفته وأن هند ليها أخ "يوسف" وهيجي قريب وأد إيه هي زعلانه من اللي عرفته ..

شيماء| بتاخد شهد في حضنها وهي قاعده جنبها وعلشان تخرجها من زعلها .. بتسألها علي العريس اللي متكلم علي هند وهيعملوا إيه معاه ..

بتنادي عليهم هند يلا الغدا جاهز ..

شيماء بتاخد شهد من إيدها وبتعلي صوتها يلا نتغدي من أيد عروستنا ..

شهد بتقولها إحنا عرفناه بموضوع وفاة جدها وكمان موضوع أخوها يوسف وأنه يستني شويه لحد ما يجي كلها أقل من شهر ..

شيماء بتضحك مع هند وتقولها و---- وطلع ليكي أخ يا بت بس عايزين نعرف حلو بقي ولا شبه عمك سيد "تقصد جوزها" وبتضحك ..

هند تقولها أكيد هيطلع حلو زيي وبيضحكوا مع بعض وهما بيكلوا ..

بتمر الأيام ويخلص يوسف الجيش ويقرر يحكي لأمه .. طبعاً زينب بتزعل أوي لأنها كانت بتحب يوسف وبتعشقه وفاكره أنها الوحيده اللي كانت في حياته ودا بيحسسها أنه مكنش بيحبها وبيكسر حاجات كتير جواها .. بس اللي يهمها دلوقتي إبنها اللي كبرته وبقي راجل وهو كل حياتها خاصة بعد موت أبوها وأمها ..

نخرج من الفلاش باك

يوسف بيوصل للعنوان وبيرن الجرس .. شهد واقفه في المطبخ لابسه بنطلون بيجامه بيتي (جسمها متقسم فيها بعد ما بقت أضخم شويه في الجسم مع مرور الزمن دلوقتي بقت 47 سنه) سمعت الجرس وراحت تفتح الباب فاكره بنتها هي اللي جت كانت نزلت تشتري شوية لبس ليها ومعاها صحبتها أسمها ولاء جارتهم من المنطقة وتعرفها من أيام المدرسة ..

شهد| تحت الباب من هنا شافت يوسف وشهقت بصوت عالي وبتحط إيدها علي بوقها ومصدومة لأنه شبه أبوه أوي لكنه أطول وأعرض شويه عن أبوه زي ما قولنا قبل كدا وبتقف متنحه شويه ..

يوسف| حضرتك أم هند صح ..

شهد| أيوه يا حبيبي وبتترمي في حضنه ولأنه أطول منها شويه بتحط راسها علي صدره وبتعيط بغزاره وجسمها بيترعش أوي وهي بتفتكر أبوه .. وبتقولوا كل ملامحك فكرتني بالغالي ..

تعالي شنطتك وأدخل يا حبيبي يا أبن الغالي ..

يوسف| فين هند نفسي أشوفها ..

شهد| نزلت يا حبيبي تشتري شوية لبس ليها ..

يوسف| لوحدها ..

شهد| لا يا حبيبي معاها صحبتها متقلقش وكل شويه بكلمها أطمن عليها .. أستني أتصل أخليها تيجي ..

لا سيبيها تخلص براحتها ..

شهد| خلاص أنت قوم خد دش وريح شويه أكون خلصت الغدا وتكون هي جت ونتغدي سوا ..

أقوم تعالي ..

علي فين بس ..

بتشده من أيده وتقولوا هات بس الشنطة وتعالي ..

بتدخلوا أوضة هند وتقولوا دي أوضة أختك هتبات فيها وهي تبقي تبات معايا في أوضتي .. يلا يا حبيبي طلع غيار ليك وخد دش وريح شويه ..

بتخلص شهد الأكل وبتكلم هند بتعرف أنها علي وصول .. مبترداش تقولها أن يوسف جه .. بتدخل علشان تصحي يوسف يستقبل أخته .. بتلاقيه نايم لابس بنطلون قماش ومش لابس تيشرت ولا فانلة زي ما هو متعود ..

بتشوف قدامها شاب صدره عريض وعضلاته ظاهره عينها بتلقائية بتروح علي زوبره وبتحط أيدها علي بوقها من اللي شايفاه ظاهر وواضح في البنطلون الواد طالع لابوه بس كمان معدل ..

شهد واقفه متلغبطه شايفه يعقوب حبيبها في يوسف أبنه ..

مش بس شايفه يعقوب دي كمان شايفاه في جسد أكثر إثاره ..

بتحس بسيلان نازل عندها .. بتحس بتصلب حلمات بزازها وبتحرك إيدها عليهم ..

وبتفوق علي صوت الجرس ..

بعتذر لعدم وجود مشاهد جنسية بهذا الجزء لكنه مهم لربط الماضي بالحاضر
احسن وروعة قصتك جميله دلوقتي مستنين الاجمل والاجمد
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: Mostafa Mooo و yousef1981

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%