خواطر هو و هي

[مونت كريستو]

قالت له
ما اريدك حتى لو تذبحني بايدك
ما اريدك
ابن عمي و مثل اخويا
و د م وريدي من وريدك
ما اريدك
لاني نعجة تشتريها و لاني عبدة
من عبيدك
ما اريدك ما اريدك


بصراحة انا رششت زهورا على الموت لكن الحقيقة هي انها قالت له
انت مرفوض مرفوض مرفوض
واغلقت الباب بوجهه لدرجة ان الحائط كاد يقع
من عزم طبشة الباب
طأطأ المسكين رأسه ورجع يجر خلفه اذيال الخيبة قلبه يقطر دما و رغرغة الدمع في عينيه
اراد ان يكسر يحطم يجلجل لكن اخلاقه و تربيته
تمنعه من اذيتها
ثم عادت تقول له
ماذا هل كرامتك و كبرياءك تمنعانك من الوصل
اصلا هكذا انتم ايها الرجال عندكم انفة وشموخ
تصل الى السماء قادرين على قتل اقرب المقربين
لكم بها

دخل هو الى غرفته لان في صدره اعصار
يجتر احشائه وصار يضرب راسه بالحائط لكي
يستطيع السيطرة على ذاك الاعصار الذي يتأكله
و ينهشه من الداخل
هدأت ثائرته قليلا

عندها استطاع القول لها

ان المسألة ليست مسألة كرامة و كبرياء
فقد اهدرتهم في سبيلكي منذ زمن
لكن المسألة هي
احترام رغبتكي عندما قلتي لي
بانني مرفوض مرفوض مرفوض
فانا لكي اكون انسان وجب علي احترام رغبات
غيري حتى لو كانت ضد رغباتي

فانا مستعد لاخسر اي شيئ الا انسانيتي
فهي الوحيدة التي تميزني عن البهائم

اضغط لقراءة المزيد...