كم من مرة اخطأ قلبى فى التقرب من قلوب لاتعرف اى شئ عن الإحساس حاولت جاهدا أن ازرع فيهم بذور الحب واهتم بها وأقوم برعايتها وكانت الحصاد ليس كما أردت كان لم أحاول جاهدا وذهب مجهودى دون جدوى
كم من مرة أردت الاقتراب من أشخاص توسمت فيهم الخير وكنت اريد ان يشعروا بالمحبة التى اكنها فى أعماق قلبى لهم وكان المقابل أنهم ضحكو ساخرين من كل محاولاتى البائسة للحفاظ عليهم ورحلو بين ليلة وضحاها تاركين كل الاوجاع فى قلبى
وما أصعب أن اجد دوما نفسى وحيدا فى ليالى لا ترحم خاطرا مكسور ولا عقل يملأه أسوأ الذكريات
وفشلت جميع
محاولات الهروب من صياحات اليأس الدائمة حتى تشرق الشمس لتعلن خيبة جديدة فى النفس
مر العمر سريعا ولست ادرى ان كنت عشت الحياة ام الحياة هى التى سرقت منى الضحكة وبدلتها بحزن عميق يسرى فى كل جزء من الفؤاد
ام كنت لا افكر فى نفسي حتى أصبحت بلا نفس أصبحت لا أعلم من اكون ولا اعلم ماذا اريد أصبحت فارغ من الداخل وفى الخارج تظهر ملامح لشخص غيرى وبين هذا وذلك ضائع فى حياه لا تعرف الرحمة ولا تحترمه بل تعامله بمنتهى القسوة على هذه الطيبة التى تسكن قلبه
مالى لا أرى إلا النفاق وهو يسيطر على عقول البشر وإذا تحدث بطبيعتى ظهرت انياب البشر تنهش وتاكل وتشكك فى الأمر هل هذا شخص صادق ام شخص يصطنع لكى يعلو ويرتقى .
أصبحت لا افهم وكل الامور يغيم عليها ضباب وأشياء كانت ذو قيمة صارت مثلها مثل السراب أصبحت اتسال كثيرا والافكار متضاربة فى عقلى من اكون هل انا سئ لهذه الدرجة ام انا الذى ضاع وسط عالم لا يعترف بالحب والاحترام .
هل انا ما زلت ذلك الشخص الذى كان يصدق كلام من حوله ام انا شخص أصبح فاقد الثقة فى كل شئ حتى فى نفسه.
تعلو صيحات فى صدرى تحدثنى ماذا تفعل ايها الأبله ولماذا تظل بلا وعى حاول أن تفعل شئ حيال ذلك ولا تكن طيبا لين وهنا يتدخل ضميرى لا تنصت لهذا الوحش ولا تستسلم له يريد أن يغير اجمل الاشياء وتكون بلا شئ
اخاف من نفسي الغاضبة دوما ولا أجد سبيل لتهدئتها وإذا كان هناك من يقول إن القصة سوف تنتهى بك وأنت وحيدا ولن يذكرك أحد افعل شيئا يكون له فائدة أو مت وانت تحاول الوصول إلى المجد فما العمر إلا ساعات قليلة وستكون يوم ذكرى .
