NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
ناشر مجلة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,841
مستوى التفاعل
12,154
نقاط
19,807
مذكرات اليتيم





مرحباً أصدقائي هذه أول مشاركة لي في كتابة القصص على الإطلاق، أتمنى أن تنال إعجابكم :smi::smi::smi: ، هيا لنبدأ :



مقدمة قصة مذكرات اليتيم



هذه القصة خيالية من وحي أفكار الكاتب ولا تمت بأي صلة بالواقع.



الحياة ليست طويلة كي نُجَرّب كُلَّ شيء، ولا تُعتبر قصيرةً لنتذكّر كُلَّ شيء، ولكنها جميلة إذا ما أيقَنّا أنها لا تساوي شيئاً. الحياة ما هيَ إلا قصةٌ صغيرة يجب أن نتعلم منها كي نعيشَ سعيدين على الرّغمِ من قسوَتها.
فما أقسى الحياة عندما تَسرِق مِنك أغلى ابتسامة، وأجمَل فَرحة، وأروعِ قلبٍ، فتَكرهُ حياتِك، وتَنقلب الدُنيا على رأسِك، وعندما تُصبح الآلام والأحزان لصيقةً بحياتِك في كُلِ مراحِلها ولحظاتِها بما في ذلك ساعاتِ الفَرح، وعندَما تبكي ولا يَسمَعك أحد، وتَصرِخ فلا يُجيبك أَحَد، وتشكو فلا تَردُ عليكَ سِوى الجُدارن، عندما تُصبِح الوِحدة رفيقةَ دَربِكَ، والضيق أقرَب خِلانِك، والمرارةُ أَعز أصدِقائِك.

أنا سعد من الإسكندرية ، عمري 48 سنة طولي 180 سم حالياً و وزني 84 كغ ، لون بشرتي أبيض تميل للصفرة نظراً للمآسي التي عشتها. جسمي رياضي مشدود قليلاً بفعل حبي للجيم و قضائي جزء كبير من وقتي فيه . سأحكي لكم عن ماضي الأليم و الذي استمر لحد يومنا و التي بدأت منذ ثلاثين عاماُ, و بالتحديد في بداية شهر يوليو سنة 2012 ، بعدما طردوني من دار الأيتام ظلماً أصبحت تائهاً هائماً لا أعرف إلى أين سأذهب ، دخلت في مرحلة الإكتئاب و الحزن من الصعب الخروج منها و كلما أتذكر الأيام التي مرت رغم قسوتها من تسلط و ظلم العاملين و تنمر الأطفال لي، تذرف دموعي بلا حاجز و أنا لا حول لي و لا قوة، و أتسائل لماذا هذا الألم و ظلم القدر لي ؟ هل أنا منبوذ إلى هذه الدرجة ؟ ولكن أعرف أن لكل إنسان مصيره الخاص و قررت أن أبني حياتي و مصيري بيدي و أول خطوة لي هو العمل في أي حرفة رغم تفوقي الدراسي و حصولي على 99.6 في المائة في الثانوية العامة في العلوم الرياضية و أنا أول دفعة على صعيد المحافظة .

بعد خروجي من الدار ، أخذت أغراضي و جلست في الحديقة لا أعرف ما هو مصيري و إلى أين سأذهب ، كنت أهمهم فإذا وقف أمامي رجل كبير داخل على الخمسين من العمر و رأسه بدأ يمتلئ بالشيب يسألني ما بي، قلت له لا شيء . قال لي : مال وشك مخطوف و شاحب ؟ قلت له : ممكن تسيبني في حالي أرجوك أنا اللي في يكفيني . قال لي بنبرة الشفقة و العطف : لا مش هسيبك غير لما أعرف مالك. و بعد إصرار منه على معرفة حياتي و آلامي إضطريت أن أحكي له لعل و عسى أن يحس ما يخلج في قلبي و يساعدني من نسيان آلامي و معاناتي. قلت : ليه مصمم تعرف مالي ؟ قال لي : يابني قطعت قلبي لما شفتك مهموم و حزين كده ، قلت : أنا وحيد في هذه الدنيا مقطوع من الشجرة لا أهل لا أصحاب ، قال : ليه بتقول كده يابني ؟ فين أهلك ؟ قلت : أنا مليش أهل أنا كبرت في دار الأيتام، و عشت أيام وحشة فيها، أنا حياتي كلها ألم و حزن يا عم، أنا لما وعيت في هذه الدنيا لقيت ***** زيي عايشين نفس مصيري ولا أتذكر من هم أسرتي غير إسمي بس، لسه خرجت من هناك يعني طردوني يا عم . قال لي : طردوك ليه يابني ؟ قلت و ...... ماعرف ليه طردوني ، ولكن المشكلة فين هبات و أنا مامعيش فلوس ( بدأت بالبكاء) . قال لي و بدأ يطبطب علي : بس يابني قطعت قلبي أرجوك كفاية . بدأت أمسح دموعي بمنديل أخذته من جيب محفظتي و قال لي : إسمك إيه ؟ قلت : سعد أنا إسمي سعد. قال لي عمرك كام يا سعد ؟ قلت : عمري 18 سنة . قال لي :حأعزمك على الغدا وماتلقليش لا. قلت : ماشي يا عم . قال : إسمي إدريس أنا ساكن في الحي اللي قريب من هنا ، و بعد الغدا حاتحكيلي كل شيء و إيه اللي خلاهم يطردوك ، إتفقنا يابني ؟ قلت : إتفقنا. ذهبنا إلى محل للمشويات إتغدينا و في نفس الوقت بأحكيله على حياتي و مشاكلي التي لا تنتهي و بعد ما حاسب على الغدا قال لي : إيه رأيك تعمل معايا و بصراحة أنا محتاج حد أمين أستأمنه على شغلي ، قلت : وأنا برفض عرضك أنا حاسس بتشفق علي و أنا ماحبش اللي شفقة من حد ، قال : ليه كده يابني ؟ ماشي أنا بأعرض عليك أنك تشتغل عندي ب 1600 ج و أعطيك الغرفة في السطح فوق من شقتي إيه رأيك ؟ قلت : مش عارف أقول إيه، مش حنسى جميلك ده و ......... أنا متشكر جدا يا عم إدريس ولكن إنت بتشتغل إيه ؟



إنتهت مقدمة قصة مذكرات اليتيم

قراءة ممتعة .






الجزء الأول :



للتوضيح : أحداث القصة وقعت في 2012 (ماضي شخصية سعد) و حاضره هو 2042 يعني بعد 30 سنة بمعنى أخر شخصية سعد يكتب مذكراته في 2042.




إن الحياة مليئة بالتجارب التي مرت على الإنسان، فكل منا مر بتجربة قد تكون هي السبب في التغيير و النضج و الحكمة التي ملأت عقله و وجدانه ، و بغير هذه التجارب و عرضها قد لا يتعلم الإنسان من الحياة. فالحياة بكلّ ما فيها من غموض و مظاهر و أشخاص و كائنات ، ما هي إلاّ رحلة قصيرة لا بدّ من أن تنتهي يوماً بالموت ، لكن رغم هذا لا بدّ من فهم الحياة بفلسفتها الخاصة ؛ فمن يقصر عن فهمها لا يمكن أن يعي مقدار جمالها ، و المتفكّر في معاني الحياة يدرك أنها معقدة و بسيطة في آن معاً ، و من أراد أن يجتاز مشواره فيها بنجاح ، لا بدّ من أن يعي الطريقة الملائمة للعيش، فهي تعطي الدروس للأحياء و تمنحهم الكثير من الفرص لإجتياز إختباراتها الصعبة ، و الأهم من كلّ شيء هو الإلتزام بمبادئها الصحيحة ، فالحياة صديقة المتفائلين و عدوّة المتشائمين ، لهذا يقضي البعض حياته بلا فائدة ، ويموت من دون أن يحقق شيئا فيها، بينما يعيشها البعض الآخر بكامل جمالها و إنجازاتها ، فيبقى إسمه مخلداً في سجل من عاشوا فيها.



البداية



في يوم مشمس إستيقظت من النوم متثاقلاً على صوت موبايلي و هو يرن بكثرة قلت : مين إبن العبيطة اللي صدعنا بالتلفون ؟ أيوة يا إبن المجنونة إستنى لما أفتح الخط و هوريك ؛ أخذت هاتفي و أنا مبضون و أجبت : ألووو ، مين الحمار اللي معندوش ددمم بيتصل في وقت ده ؟



المتصل : السلام عليكم




أنا : و عليكم السلام ، مين معايا ؟




المتصل : مالك متعصب كده ؟ أنا عمر يا سعد ، إنت لسه نايم يابني ؟ ( عمر هو متعلم العم إدريس و هو أكبر مني بسنتين من محافظة قريبة ، هو أطول مني ببضع سنتمترات و جسمه رفيع حبتين كعمود نور بيعشق شيء إسمه تكنولوجيا و صيانة أجهزة ، بصارحة ولد جدع و إبن ناس ساعدني كثيراً لهذا أعتبره صديقي )




أنا : أيوة يا عبيط أنا لسة صاحي على صداع تلفونك يا أهبل.




عمر : حاسب على ألفاظك يا مجنون إلبس بسرعةعلشان إنت إتأخرت على الشغل و المعلم إدريس زعق أوي علينا على تأخر الطلبات و سأل عليك كثير و ....




أنا : ما خلاص يا بضان أنا بأجهز أهوه هي الساعة كام ؟




عمر : إنت لسه بتسأل على الساعة ؟ الساعة 9 و نص يا فالح




أنا : يا نهار إسود أنا نازل حالاً . قفلت في وشه لبست و غسلت وشي بسرعة بدون ما أرتب سريري نادراً ما أهمل ترتيب الأوضة ، ذهبت إلى المحل بسرعة ألاقي في وشي عم إدريس وهو متعصب و بيزعق على كل لي في المحل ؛



العم إدريس (بيزعق) : أنتوا تعرفوا كم خسرت الفلوس بسبب تأخيركم للطلبات يا حمير ؟ أنا وريكم و أخليكم تدفعو كل قرش تأخير يا زلط ، الفالح لسه ماجاش (يقصدني أنا) ؛

أنا خلفه قلت : صباح الخير يا عمي ، إيه دوشة دي ؟




العم إدريس دار عندي وقال : إنت جيت يا شملول ؟ إيه لي أخرك ؟ ها ؟ ما إنت كل يوم تجيلي متأخر، ليه ؟ أقسم ب...... دا آخر إنذار ليك يا سعد ، إذا إتأخرت بعد كده ماتلوم إلا نفسك ، مفهوم ؟




أنا : أ أ أنا ....



العم إدريس : إنت إيه ؟ مش ناقصك إنت كمان ، ما تنطق يابني




أنا: أنا آسف على التأخير يا معلم أوعدك مش هاتأخر تاني




العم إدريس (بعدما هدأ شوية) : ماشي يابني و لكن دا آخر إنذار ليك يا سعد ، مفهوم ؟

أنا : حاضر يا معلم . و وجه كلام للكل دا آخر إنذار ليكم كلكم طلبات بتنجز في الوقت و أي تأخير ما يلوم إلا نفسه يالاه شوفو شغلكم ( بنفس حدة نبرة الصوت) . (وصف العم إدريس عمره 50 سنة أقصر مني قليلاً قمحي اللون و عنده كرش طيب ولكن صارم في شغله دايماً متأنق في ملابسه )، ذهبت إلى مكان شغلي و بدأت أشتغل على الطلبات ونسيت أفطر حتى مرّت نص ساعة حسيت بالجوع و كأني ما أكلتش من مدة طويلة ههه. ذهبت إلى المقهى قرب المحل و طلبت سندويتشين و شاي ، بعدما كملت فطوري رجعت لشغلي أكمله ، مرّت المدة ماحسيتش بالوقت حتى دخل علي عمر و قال : إنت لسه هنا ؟




أنا : أيوه أنا لسه بشتغل إنت مش شايف المصيبة لي قدامي ؟ ساعة و أنا بحاول أشغلها و لا حبت تشتغل ، إيه لي جابك هنا ؟



عمر : إنت عارف الساعة كام دلوقتي ؟ و إيه لي أخرك كده ؟




أنا : تعالى شوف لي أخرني يا فالح ، بحق الساعة كام دلوقتي هههه ؟




عمر : لا قصدي على الصبح مش تبطل الحركات دي ؟ تعرف ياض يا سعد حاتضيع نفسك أوي بسبب تأخير ده ، أمال حاتعمل إيه لما تدخل الجامعة ؟ ها ؟ على فكرة الآلة دي ناقصها الترانزيستور بايظ غيره بواحد جديد عندك. مالك ساكت يابني ؟ انا بكلم الحيطة ؟ ما تنطق يا سعد .




أنا (كنت تايه و سرحان مش معاه خالص بفكر في حياتي و في الدنيا بأتخيل لو ماساعدنيش عم إدريس كنت حامل إيه ؟ منذ 6 أسابيع إنصلح حالي و نفسيتي تحسنت بسبب مساعدته لي و أكثر من كده إعتبرني إبنه و تكفل برعايته لي . بصراحة مش عارف حاعمل إيه، أقل شيء علي أشكره و أرجعله ولو نسبة ضئيلة الخير اللي عمل فيا) : إيه ؟ كنت بتقول إيه يا عمدة ههه ؟




عمر : دا إنت مش معايا خالص (و هو مصدوم ) مالك يا سعد ؟ جرى ليك حاجة ؟




أنا : لا كنت سرحان في كدة أفكار ، كنت بتقول إيه ؟




عمر : و لا حاجة ، على العموم الساعة واحدة و نص و على الفكرة أنا حليت مشكلة الآلة فيها الترانزيستور بايظ غيرته .يالاه أنا ماشي حاجيبلك حاجة يا سعد ؟




أنا : أيوه ممانت عارف بحب إيه يا جزمة هههه ماتنساش والنبي سلطة مشكلة ، ماشي ؟ ماتتأخرش يا كوتش .



عمر : أنا جزمة يا مجنون ؟ طيب يابن الذين أنا هاوريك ههه (إتعصب قليلاً و في نفس الوقت بيضحك على قفشاتي له).



أنا : لا لا يا أخي بهزر معاك ههه.




رجعت لشغلي بكمله ، بعد نص ساعة رجع عمر بالغدا وجاب 4 سندوتشات كفتة و سلطة مشكلة ، وبعدما إتغدينا ،و و دردشنا شوية و رجع كل واحد فينا لشغله لحد الساعة ستة و نصف ، و أنا كالآلة بأشتغل ما حسيتش بالوقت حتى دخل علي العم إدريس.


العم إدريس : إنت مامشتش يا سعد ؟




أنا : لا أنا لسه بكمل شغلي بقى شيء قليل و أخلص.




العم إدريس : حاضر يابني بس ماتتأخرش علشان عايز أتكلم معاك.

أنا : حاضر يا عمي. بس أنا خلصت شغلي .



العم إدريس (و هو غير مصدق) : بسرعة دي ؟



أنا : أيوة يا عمي ما أنا قلتلك بقي قليل وهاخلص ؟ (و أنا مبتسم) .




العم إدريس ( بيضحك) : ما أنا عارفك يا لمض (و بدأ يتكلم بجدية) بس اللي قلقني هو تأخيرك الدائم ، ممكن أعرف بتتأخر ليه ؟




أنا : صراحة يا عمي أنا بسهر علشان مابيجيليش نوم لحد ما يوصل وقت الفجر بتوضئ و أصلي و بعد كده أنام .



العم إدريس : دا مش كويس على صحتك داإنت بتدمر جسمك ، عليك تبطل السهر ماتنساش إنت مقبل على الدراسة ، التسجيل في الجامعة بعد يومين . يالاه يابني إحنا حانتأخر عالبيت و إنت عارف خالتك سميحة نكدية أوي ههه ماتنساش حاتتعشى عندنا و ماتقولش لا كده حازعل منك .



أنا : هههه حاضر يا عمي مش حازعلك تاني ، ماعلش يا عمي أنا آسف على تأخيري في الشغل مش حاكررها تاني ، ومش عارف أقولك إيه يا عم دا كتير عليا أوي مش عارف أرد ليك جمايلك فين .



العم إدريس : إوعى تقول ليا هاد الكلام دانت غالي عندي بأعتبرك إبني اللي ولدتوش . تعرف يا سعد ؟ كل مابشوفك بافتكر أخويا ........ يرحمه كان يشبهك خالص حتى في التأخير .




أنا : .... يرحمه ، هو كان إسمه إيه ؟ و مات إزاي ؟



العم إدريس (بنبرة حزينة) : إسمه فتحي كان طيب أوي بيعمل الخير و بيساعد الفقراء و المساكين عمره ما زعل حد حتى الناس اللي بيعادوه كان طيب معاهم ، ( وبدأ عيناه بتدمع) مات في حادثة المرور و هو بيسوق عربيته بالليل ، .... يرحمه




أنا (بتأثر) : ماتزعلش يا عمي ده قضاء و قدر كلنا ليها ، بس إدعيله بالرحمة و المغفرة .

و بدأ يحكيلي على حياته مع أخوه و إزاي فتحوا المحل هما إثنين و حياته الخاصة حتى اليوم الحادثة ،و بعد عشر دقائق وصلنا للبيت في حي شعبي ( وصف البيت هي عمارة من من ثلاث أدوار و أوضة في السطح ،الدور الأول فاضي جعله العم إدريس مخزن و الدور الثاني ساكن فيه العم إدريس و أسرته المكونة من زوجته سميحة و بنتيه سارة و هند و الدور الثالث مقفول حكايته حاتكون في أحداث القصة ) دخلت لأوضتي وضبتها بعدما خلتها مكركبة في الصبح ههه و توضيت و صليت العشا و عملت لي فنجان قهوة ثم بدأت أشتغل في لابتوب بتاعي و بعد نص ساعة سمعت طرق الباب قلت مين ؟




الطارق : إفتح أنا عمر يا سعد .



أنا :عمر ؟ إيه لي جابك في ساعة دي ؟ مش إنت ساكن مع أهلك ؟ إوعى تقوللي تخانقت معاهم تاني .




عمر :أعمل إيه يا سعد ؟ أنا زهقت من زعيق أبويا كل شوية، دا أنا قرفت من عيشة دي.




أنا : ماتقولش كدة يا صاحبي ،إستحمل يا أخي دانت ...... رزقك بأطيب أهل ،دانت مش حاسس بالنعمة دي يا أخي. طيب إهدى و إحكيلي من أول .


عمر( بعدما هدأ قليلاً) : أنا هاحكيلك من أول و أحكم بيني و بين أبويا .



أنا : حاضر يالاه إبتدي ريثما أحضر لك كوباية لمون تروق دمك .



عمر : ماشي، الحكاية و ما فيها ....



فلاش باك (بيت عمر):



(وصف البيت :عمر ساكن في حي شعبي قريب مننا في بيت فيه دورين الدور الأول ساكن فيه 3 بنات مغتربات من محافظة قريبة مأجرين شقة من أجل الدراسة بس و الدور الثاني ساكن فيه عائلة عمر؛ المكونة من الأب إسمه أحمد موظف في جهة حكومية عمره 56 سنة و أمه إسمها فتحية عمرها 44 سنة ربة بيت، و إخواته عماد 26 سنة عنده محل عصري للحلاقة خاطب + نورا 18 سنة حصلت على الثانوية العامة النسبة 97.4 في المائة في الأدب )

بعدما أنهيت شغلي في المحل و سبتك في شغلك لأنك دايماً متأخر يا فالح ، ذهبت إلى المقهى قريب من بيتي جلست فيه مدة نص ساعة إنت عارف طلبت إيه يا سعد (توضيح صغير في سياق القصة خخخخخ عمر بيعشق قهوة سادة و شيشة معسل و دايماً بيجلس في نفس المقهى يعني من كبار الزبناء فيها هههه) وكنت بلعب ببجي على الموبايل ، إتفاجأت بأبويا بيرن عليا كتير و أنا من قوة إرتباك فتحت الخط و خايف.


أبويا : إنت تعمل إيه هنا يا حيوان ؟ و متأخر ليه ؟ إنطق يا جزمة.



أنا : صراحة إتلخبطت و بقيت ساكت متكلمتش من قوة الصدمة و الإحراج دا.


أبويا :مش عايز تتكلم ياكلب إلا ما وريتك.


عمر : أتكلم لأقول إيه يابا ؟ أنا خرجت متأخر من الشغل و أنا في المقهى دلوقتي مع صحابي ، مش كل يوم تعمللي مشكلة ، لما أرجع للبيت إعمل في لي إنت عايزه.



أبويا : دقيقتين تكون في البيت و إلاّ قسماً عظماً لطردك من البيت نهائي سامع يا كلب ؟



أنا : آه سمعت يابا أنا جاي أهوه .(و أنا في قمة الغضب). و بعدما ذهبت إلى البيت وقع بيننا صدام و إنطردت من البيت و مش عارف هاعمل إيه خليت أمي و أختي بيعيطوا و بيتدخلوا و لكن مانت عارف أبويا دماغه ناشف و عنيد .




رجوع من فلاش باك :




أنا (سعد) : صراحة مش عارف أقولك إيه يا صاحبي ، بس حاقولك حاجة أبوك خايف عليك لهذا بيشخط فيك دايماً و لكن أبوك المرادي زودها شوية حبتين . المهم حط شنطتك البيت بيتك يا صاحبي .




عمر : متشكر أوي يا سعد مش عارف أقوللك إيه .



أنا : ماتقلش أي حاجة يا أخي دانت صاحبي . بعد ربع ساعة سمعت موبايلي بيرن قلت لعمر : مين على التلفون ؟




عمر : دا المعلم إدريس




أنا : أحا أنا نسيت العشا معاه ( كلمت نفسي) طب هات التلفون يا عمر ، ألو، أهلاً يا عمي ، إزيك ؟ مش حاقدر آجي النهاردة أنا آسف.



العم إدريس : ليه يابني ؟ مش إتفقنا أننا تتعشى معانا ؟



أنا : معلش خليها بعد بكرة يا عمي .



العم إدريس : ليه يابني ؟ مالك ؟




أنا : عمر عندي في الأوضة طرده أبوه من البيت و جاي يبات معايا يومين .شكرا على العزومة يا عمي ، تصبح على خير يا عمي.



العم إدريس : طيب و إنت من أهله.




طلبنا دليفري من المطعم المجاور للبيت إتعشينا و سهرنا شوية حتى جاء وقت النوم أنا نمت على السرير و عمر نام على الكنبة . في الصباح التالي فقت على زعيق عمر.



عمر : إصحى يا خايب دايماً بتأخر عن شغلك يالاه إصحى.



أنا : في إيه يا زفت إنت خليني أنام شوية.



عمر : قوم يا سعد الساعة تسعة إلاّ ربع مش دايماً تتأخر.




أنا : ما خلاص يا بضان أنا صحيت . بعدما صحيت غسلت وشي و سناني و رتبت سريري و لبست هدوم الشغل و نزلت أنا و عمر للمحل . لما وصلنا قلت للعاملين في المحل : صباح الخير.



العاملين : صباح الخير يا سعد



دخلت لورشتي و بدأت بالشغل و عمر راح يجيب لنا الفطور زي عوايده ، و فجأة سمعت صوت شابة : السلام عليكم.



أنا : عليكم السلام اؤمرني يا يافندم



الشابة : إزيك يا سعد ؟



رفعت عيني إليها و تفاجأت .... :eek::eek::eek:


إنتهى الجزء الأول ، قراءة ممتعة ، شكراً على تعليقاتكم دا بيحفزني .
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%