⍥ ȷබᓄ.
𝒫ℯ𝒶𝒸ℯ 𝒷ℯ 𝓊𝓅ℴ𝓃 𝓉𝒽ℯ 𝓁𝒾𝒻ℯ 𝒾𝓃 𝓌𝒽𝒾𝒸𝒽
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجية كيوت
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
مترجم قصص مصورة
مشرف سابق
ناشر صور
- إنضم
- 3 يوليو 2023
- المشاركات
- 8,991
- مستوى التفاعل
- 11,377
- نقاط
- 2,385
- الجنس
- أنثي
- الدولة
- من كوكب الأرض
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
لا أعلم من أنا
هذا الكون لا يتسعُ لما ما يدور بداخلي ، كوارث عديدة ، صفعات مُتتالية ، رغباتٌ متواصلة ، الكفايات لا تنتصر ، أعيش بداخل دوامة سريعة التحرُك كفيلة بأن تجعلني أدور بداخلها بشكلٍ مُزعج و بصخبٍ صامت ، تبلُّد و انحناء يُشقيني دائماً ، أصبحت حياتي مرتبطة ببعضها كالحزن و الفرح ، الألم و الراحة ، نعم !
أنا من يحزن عند الفرح و يبكي عند الضحك ، أنا من يبتسم
عند الألم تُراودني أصوات الموتى الشبيه بالصخب المُخيف ، أُغلق أُذناي لكي لا أتمكن من تمعُّن تلك الأصوات .
رأيت الجميع هاربون ........ إلى أين ؟
لا أعلم ، أريد الهروب معهم ، و لكنني لا أريد التجرد من عالمي البائس .
أفتقد الوضوح ، أصبحتُ مجهولاً ، أنظر إلى المرآة و أراني شاحب اللون ، ذو ملامح شاحبة ، حزين ، مُتألم ، مُنهك ، مُتعب بالتفكير ، لا يجد الحلول ، صعب إدراك ما يُريد .
لا شيء يحدث !!
سأبدأ من تلك اللحظة التي أتذكرها بعمق في الأيام الفائتة .
أعني اللحظة التي تذوقت فيها بلساني طعم حديدٍ جاف من شدة الجوع و الحزن و البكاء و أشياء أخرى لست قادراً على تمييزها تحديداً , لقد طاردتني مثل وحش لليالٍ متتالية .
لقد سجلت انخفاضاً في كل شيء . أصبحت أنسى القهوة حتى تبرد و أنسى إغلاق باب المنزل بعد خروجي و أنسى طريقي أثناء العودة إلى البيت . أنا خائف بشكل مخيف !!
أشعر أن دماغي و صدري فارغ و عميق يُحدث فيه كل شيء.
حولي صدى مُروع . لقد حاولت مراراً السيطرة على الأمر .
التعايش مع هذا الشيء الذي يقرض جوفي مثل فأر جائع في الظلام , دون جدوى , بل إن الأمر يصبح أسوأ .
أنا بارد الآن , و يابس و متشقق . شفتيّ هامدتان مثل جثة . لم أتحدث و لا بكلمة منذ أيام . لقد خِفت أنّني فقدت صوتي لذا جربته في الحمام . في البداية استثقلت أن أقول أي كلمة لأنني فقدت ثقتي تماماً للكلمات , لقد استبد بي يأسٌ مطحونٌ بالقلب . لذا قلت :
( اممممم) في البداية . لكنني خِفت من أن يهجرني الكلام بالفعل
فقلت عبارة قرأتها مؤخراً لا أدري من هو قائلها : دائماً .
من المفيد أن يؤمن المرء بهذا الكلمة (دائماً) .
إنها المحاولة الألف لجعل شيءٍ ما يمُر . شيءٌ ما تغير . شيءٌ ما يتقشع , شيءٌ ما ينفجر . كم هو صعب أن تقيم طويلاً في هذه المنطقة . في هذا المزاج . و هذه الحالة التي لا شيء بها يحدث .
تشبه الموت , لكنّي أدركها . أتنفسها . و أصنع من أجلها القهوة.
ثم أبكي لأنّني حي . و هذه القهوة دافئة . و حلّقي جاف و مُرّ .
كل هذا لأقول لكم : بأنّي أتهاوى . أتهشّم . لكن أصابعي في مكانها
أنفي , عيني , وجهي كاملاً . إنّني الشاهد الوحيد على هذه الفاجعة الشاهد الذي لن تساعده الكلمات و لا الرسائل و لا البكاء و لا برمي كوب القهوة نحو الجدار .
كمّ هذا مأساوي و سحيق و مؤلم .
مساء الخير ، لقد هُزمت اليوم هزيمة نكراء ، أجثو الآن على ركبتيّ و أعلن هزيمتي ، لقد تتالت الهزائم منذ أول يوم لعين في يناير ، تتالت الهزائم لدرجة أنني نسيت كيف هو شعور الانتصار
، كم أشعر بالوحدة وهي باردة جداً تسيل في دمي ، و كم أشعر بالنبذ ، إني منبوذ بقوة.
ما زلت أكتئب ، أكتئب بشكل يومي ، يطرق الاكتئاب بابي كل يوم ، لدرجة أنني مع الوقت أصبحت أترك الباب مفتوحاً.
و عندما أكتئب ، أبدو كعود ثقاب انطفىأ للتو و لا شيء فيه غير الدخان الذي يتصاعد لافظاً آخر أنفاس عود الثقاب المسكين إنني أشعر عندها أنني كائن مكروه من الجميع ، و لا أسوأ من أن تكون مكروهاً ، إلا أن تكون كارهاً ، للكراهية رائحة تشبه رائحة الجثث بين ثلوج ستالينغراد الروسية.
كنت أحلم بالبحر و الأسفار البعيدة و الصبوات و الأمجاد , و بكلّ شيء مُجهض في وجودي الذي تخشّب كالجثّة قبل أن يعيش الحياة.
يا للأسف !! كل ذلك لم يُخلق من أجلي . لا أحسد الآخرين , لأنّ كُلّ واحدٍ يشتكي من الحِمل الذي خصّه به القدر . فالبعض الآخر يضطلع به حتّى النهاية . أمّا أنا فهل سأقوى على رفعه ؟
ما كِدتُ أرى الحياة حتّى اجتاح نفسي قرفٌ عميم . ذقْتُ جميع الثمار و بدت لي جميعها مُرّة . كففْتُ عنها فكِدتُ أموت جوعاً .
الموت في عزّ الشباب , دون أملٍ يُرجى من القبر , دون يقينِ الرُقاد فيه . و أجهل إذا كان سلامه سيُنتهك أم لا !!
ها إنك ترتمي بين ذراعي العدم لكنّك ترتاب في أنّه سيتلقفُك .
أجل , إنني أموت . أفهذه حياةٌ أن يرى المرء ماضيه كالسيل المُنحدر إلى البحر , و حاضره سجناً , و مستقبله كفناً؟
هذا الكون لا يتسعُ لما ما يدور بداخلي ، كوارث عديدة ، صفعات مُتتالية ، رغباتٌ متواصلة ، الكفايات لا تنتصر ، أعيش بداخل دوامة سريعة التحرُك كفيلة بأن تجعلني أدور بداخلها بشكلٍ مُزعج و بصخبٍ صامت ، تبلُّد و انحناء يُشقيني دائماً ، أصبحت حياتي مرتبطة ببعضها كالحزن و الفرح ، الألم و الراحة ، نعم !
أنا من يحزن عند الفرح و يبكي عند الضحك ، أنا من يبتسم
عند الألم تُراودني أصوات الموتى الشبيه بالصخب المُخيف ، أُغلق أُذناي لكي لا أتمكن من تمعُّن تلك الأصوات .
رأيت الجميع هاربون ........ إلى أين ؟
لا أعلم ، أريد الهروب معهم ، و لكنني لا أريد التجرد من عالمي البائس .
أفتقد الوضوح ، أصبحتُ مجهولاً ، أنظر إلى المرآة و أراني شاحب اللون ، ذو ملامح شاحبة ، حزين ، مُتألم ، مُنهك ، مُتعب بالتفكير ، لا يجد الحلول ، صعب إدراك ما يُريد .
لا شيء يحدث !!
سأبدأ من تلك اللحظة التي أتذكرها بعمق في الأيام الفائتة .
أعني اللحظة التي تذوقت فيها بلساني طعم حديدٍ جاف من شدة الجوع و الحزن و البكاء و أشياء أخرى لست قادراً على تمييزها تحديداً , لقد طاردتني مثل وحش لليالٍ متتالية .
لقد سجلت انخفاضاً في كل شيء . أصبحت أنسى القهوة حتى تبرد و أنسى إغلاق باب المنزل بعد خروجي و أنسى طريقي أثناء العودة إلى البيت . أنا خائف بشكل مخيف !!
أشعر أن دماغي و صدري فارغ و عميق يُحدث فيه كل شيء.
حولي صدى مُروع . لقد حاولت مراراً السيطرة على الأمر .
التعايش مع هذا الشيء الذي يقرض جوفي مثل فأر جائع في الظلام , دون جدوى , بل إن الأمر يصبح أسوأ .
أنا بارد الآن , و يابس و متشقق . شفتيّ هامدتان مثل جثة . لم أتحدث و لا بكلمة منذ أيام . لقد خِفت أنّني فقدت صوتي لذا جربته في الحمام . في البداية استثقلت أن أقول أي كلمة لأنني فقدت ثقتي تماماً للكلمات , لقد استبد بي يأسٌ مطحونٌ بالقلب . لذا قلت :
( اممممم) في البداية . لكنني خِفت من أن يهجرني الكلام بالفعل
فقلت عبارة قرأتها مؤخراً لا أدري من هو قائلها : دائماً .
من المفيد أن يؤمن المرء بهذا الكلمة (دائماً) .
إنها المحاولة الألف لجعل شيءٍ ما يمُر . شيءٌ ما تغير . شيءٌ ما يتقشع , شيءٌ ما ينفجر . كم هو صعب أن تقيم طويلاً في هذه المنطقة . في هذا المزاج . و هذه الحالة التي لا شيء بها يحدث .
تشبه الموت , لكنّي أدركها . أتنفسها . و أصنع من أجلها القهوة.
ثم أبكي لأنّني حي . و هذه القهوة دافئة . و حلّقي جاف و مُرّ .
كل هذا لأقول لكم : بأنّي أتهاوى . أتهشّم . لكن أصابعي في مكانها
أنفي , عيني , وجهي كاملاً . إنّني الشاهد الوحيد على هذه الفاجعة الشاهد الذي لن تساعده الكلمات و لا الرسائل و لا البكاء و لا برمي كوب القهوة نحو الجدار .
كمّ هذا مأساوي و سحيق و مؤلم .
مساء الخير ، لقد هُزمت اليوم هزيمة نكراء ، أجثو الآن على ركبتيّ و أعلن هزيمتي ، لقد تتالت الهزائم منذ أول يوم لعين في يناير ، تتالت الهزائم لدرجة أنني نسيت كيف هو شعور الانتصار
، كم أشعر بالوحدة وهي باردة جداً تسيل في دمي ، و كم أشعر بالنبذ ، إني منبوذ بقوة.
ما زلت أكتئب ، أكتئب بشكل يومي ، يطرق الاكتئاب بابي كل يوم ، لدرجة أنني مع الوقت أصبحت أترك الباب مفتوحاً.
و عندما أكتئب ، أبدو كعود ثقاب انطفىأ للتو و لا شيء فيه غير الدخان الذي يتصاعد لافظاً آخر أنفاس عود الثقاب المسكين إنني أشعر عندها أنني كائن مكروه من الجميع ، و لا أسوأ من أن تكون مكروهاً ، إلا أن تكون كارهاً ، للكراهية رائحة تشبه رائحة الجثث بين ثلوج ستالينغراد الروسية.
كنت أحلم بالبحر و الأسفار البعيدة و الصبوات و الأمجاد , و بكلّ شيء مُجهض في وجودي الذي تخشّب كالجثّة قبل أن يعيش الحياة.
يا للأسف !! كل ذلك لم يُخلق من أجلي . لا أحسد الآخرين , لأنّ كُلّ واحدٍ يشتكي من الحِمل الذي خصّه به القدر . فالبعض الآخر يضطلع به حتّى النهاية . أمّا أنا فهل سأقوى على رفعه ؟
ما كِدتُ أرى الحياة حتّى اجتاح نفسي قرفٌ عميم . ذقْتُ جميع الثمار و بدت لي جميعها مُرّة . كففْتُ عنها فكِدتُ أموت جوعاً .
الموت في عزّ الشباب , دون أملٍ يُرجى من القبر , دون يقينِ الرُقاد فيه . و أجهل إذا كان سلامه سيُنتهك أم لا !!
ها إنك ترتمي بين ذراعي العدم لكنّك ترتاب في أنّه سيتلقفُك .
أجل , إنني أموت . أفهذه حياةٌ أن يرى المرء ماضيه كالسيل المُنحدر إلى البحر , و حاضره سجناً , و مستقبله كفناً؟