NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

ل

لعيونك وعيون احبائي و اصدقائي الأوفياء.. سأكمل القصة على شكل تعليقات.. لن اطلب الدمج..
الثغرة موجودة فقط عند طلب الدمج

🌹🌹🌹
يسلم عيونك أخي وصديقي الباحث
منتظر الجديد ومعالجة الخلل أو كشف الدخيل
بتمنالك جميل الصحة أخي 🎩🌹
ل

لعيونك وعيون احبائي و اصدقائي الأوفياء.. سأكمل القصة على شكل تعليقات.. لن اطلب الدمج..
الثغرة موجودة فقط عند طلب الدمج

🌹🌹🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
حبيبي يا هيما.. الف شكر لكلامك الحلو..
انا لولاكم لما استطعت المواضلة و الكتابة..
ولهذا افكر جديا لأجلكم.. ان اكمل القصة على شكل تعليقات.. لن اطلب الدمج.. هذا اقل شيء ممكن ان اقدمه لكم..
لان الثغرة موجودة في لينك الدمج..

اتمنى منكم متابعة التعليقات..

والف شكر ليك 🌹
كل الدعم
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
ماقبل الجزء الجديد..

انا مظطر للتوقف عن الكتابة واكمال القصة.. لأسباب ادارية.. ساتوقف عن الكتابة حتى يتم ايجاد حل من قبل الادارة.
المحتوى يُسرق بنفس اللحظة.. !
عندما اكتب جزءجديد.. ثم اطلب دمجه.. ما أن يُدمج الجزء هنا.. اجده في المنتدى الآخر!! مع تغيير كلمة ن.سوا.نجي التي اضعها في التوقيع الى اسم المنتدى الآخر!!
انا كاتب هاو.. والكل يعرف اننا هنا لا نكسب عائداً مادياً من النشر سوى حب الجمهور.. والاصدقاءالأوفياءالذين التزم تجاههم ..
انا لا ابحث عن حقوق فكرية.. لان قصتي جنسية للتسلية.. لكني فقط ارغب بأن بحث واحد فقط.. هو عدم التلاغب بما أنشر.. وتغيير التوقيع..
لا اريد ان اجد نفسي مجبرا على النشر في اماكن لا ارغب بها.


سامحوني جميعا.. سأتوقف عن الكتابة..حتى يتم حل الأشكال..
انا حر..
لن يرغمني احد على الكتابة في منتداه.. وانا ملتزم تجاهكم
وانتظر دعمكم
معك قلبا وقالبا ولا اعيبك بل لومي على الإدارة هنا اللي مش حاطة حماية على المحتوى بينما اغلب المنتديات برة قصصهم محمية وممنوعة من السرقة.. دا ان كانت قصصهم اصلا
 
  • أتفق
التفاعلات: الباحـــث
الجزء دا ممتع بطريقة مش طبيعية ومع ذلك تحس ان الجزء بيقولك انه هيبقى في زعل فاللي جاي 😅ومش هقولك المرة دي ان الجزء صغير.. لا مناسب وحلو مع اني مش ممانع انه يكون اكبر.. طبعا البحر يحب الزيادة 😅😅... وبس يسطا دا تعليقي الوحيد على الجزء وطبعا في انتظار الجزء السابع من دلوقتي 😅🤍🙏🏻...(بص يسطا ارجوك متقولش عليا مش بقدر تعبك او انشغال بس بجد انا بقيت بدخل المنتدى كل يومين تلاتة ومش بلاقي حاجه كويسه وبخرج تاني... في ارجوك ابقى اديني معاد للجزء اللي هتنزله او اليوم بالتحديد الليهتقدر انك تخلصه وتنزله فيه عشان ابقى ادخل اقرأه وخلاص بدل القرف اللي مالي المنتدى من اوله لآخره.. وشكرا يسطا بجد)... وبس وبالتوفيق يسطا 🤍🤍🤍
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث، hema. king و الساحر الرمنسى
ماقبل الجزء الجديد..

انا مظطر للتوقف عن الكتابة واكمال القصة.. لأسباب ادارية.. ساتوقف عن الكتابة حتى يتم ايجاد حل من قبل الادارة.
المحتوى يُسرق بنفس اللحظة.. !
عندما اكتب جزءجديد.. ثم اطلب دمجه.. ما أن يُدمج الجزء هنا.. اجده في المنتدى الآخر!! مع تغيير كلمة ن.سوا.نجي التي اضعها في التوقيع الى اسم المنتدى الآخر!!
انا كاتب هاو.. والكل يعرف اننا هنا لا نكسب عائداً مادياً من النشر سوى حب الجمهور.. والاصدقاءالأوفياءالذين التزم تجاههم ..
انا لا ابحث عن حقوق فكرية.. لان قصتي جنسية للتسلية.. لكني فقط ارغب بأن بحث واحد فقط.. هو عدم التلاغب بما أنشر.. وتغيير التوقيع..
لا اريد ان اجد نفسي مجبرا على النشر في اماكن لا ارغب بها.


سامحوني جميعا.. سأتوقف عن الكتابة..حتى يتم حل الأشكال..
انا حر..
لن يرغمني احد على الكتابة في منتداه.. وانا ملتزم تجاهكم
وانتظر دعمكم
خبر محزن وخصوصا أن القصة بدأت معالمها تظهر وحاسس انها هتبقى مختلفة عن كل قصصك السابقة اللي كانت كلها ابداع بالتأكيد بس حاسس كده انك ناوي تعمل مفاجاه في القصة دي . وبالرغم من كل دا انا مقدرش الومك لانه دا حقك أن قصتك تبقى باسمك لانك تعبت عليها للاسف المسؤولين عن الموقع هيتسببوا بهروب الكتاب المميزين لازم يحصل تغير جذري ويكون في عضو مسؤول عن الشكاوي ويحاول يلاقي حلول ، اتمنى لك التوفيق في ما هو قادم بس نصيحه مني اوعى تبطل كتابة لأن عندك افكار حلوة وأسلوبك مميز لو حتى عايز تعمل صفحة خاصة بيك أنا هاكون اول واحد يشجعك
 
  • محزن
التفاعلات: الباحـــث
معك قلبا وقالبا ولا اعيبك بل لومي على الإدارة هنا اللي مش حاطة حماية على المحتوى بينما اغلب المنتديات برة قصصهم محمية وممنوعة من السرقة.. دا ان كانت قصصهم اصلا
انا اعرف انكم في ظهري..
المسألة مختاجة وقفة جدية من قبل الأدارة لمنع الثغرات.. رغم اني أشك بوجود دخيل او عميل ..هو من يقوم بتسريب القصص.. لأني لاحظت.. ان المنتدى الثاني .. يختار غالبا القصص ذات المشاهدات العالية او الكتاب البارزين.. محاولة رخيصة منه لجلب اكبر عدد من الجمهور..
المفرح.. انهم ليس لديهم مشاهدات عالية ..
كما أني أؤكد مرة اخرى عدم انزعاحي..و سأخرص على وضع القصة في التعليقات فقط.. لأني ملتزم من اجلكم بإنهائها.. وبعدها سأتوقف.. حتى يتم حل المشكلة نهائيا..
 
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر
الجزء دا ممتع بطريقة مش طبيعية ومع ذلك تحس ان الجزء بيقولك انه هيبقى في زعل فاللي جاي 😅ومش هقولك المرة دي ان الجزء صغير.. لا مناسب وحلو مع اني مش ممانع انه يكون اكبر.. طبعا البحر يحب الزيادة 😅😅... وبس يسطا دا تعليقي الوحيد على الجزء وطبعا في انتظار الجزء السابع من دلوقتي 😅🤍🙏🏻...(بص يسطا ارجوك متقولش عليا مش بقدر تعبك او انشغال بس بجد انا بقيت بدخل المنتدى كل يومين تلاتة ومش بلاقي حاجه كويسه وبخرج تاني... في ارجوك ابقى اديني معاد للجزء اللي هتنزله او اليوم بالتحديد الليهتقدر انك تخلصه وتنزله فيه عشان ابقى ادخل اقرأه وخلاص بدل القرف اللي مالي المنتدى من اوله لآخره.. وشكرا يسطا بجد)... وبس وبالتوفيق يسطا 🤍🤍🤍
صدقني يا يوليوس.. انا اكتب.. حتى و انا منهمك في العمل.. كلما اتيحت لي الفرصة.. واحيانا للأسف.. لا أجد فرصة.. ونع هذا سأخاول جهد امكاني ان اتمم الجزءالقادم في يوم الجمعة او السبت القادم.. اتمنى اني استطيع انهائه..ويكفيني .. ان القصة أعجبتك.. واعجبت القراء.

🌹🌹🌹🌹🌹
 
  • أتفق
التفاعلات: يوليوس قيصر
خبر محزن وخصوصا أن القصة بدأت معالمها تظهر وحاسس انها هتبقى مختلفة عن كل قصصك السابقة اللي كانت كلها ابداع بالتأكيد بس حاسس كده انك ناوي تعمل مفاجاه في القصة دي . وبالرغم من كل دا انا مقدرش الومك لانه دا حقك أن قصتك تبقى باسمك لانك تعبت عليها للاسف المسؤولين عن الموقع هيتسببوا بهروب الكتاب المميزين لازم يحصل تغير جذري ويكون في عضو مسؤول عن الشكاوي ويحاول يلاقي حلول ، اتمنى لك التوفيق في ما هو قادم بس نصيحه مني اوعى تبطل كتابة لأن عندك افكار حلوة وأسلوبك مميز لو حتى عايز تعمل صفحة خاصة بيك أنا هاكون اول واحد يشجعك
شكرا يا ملك الروائع.. لدعمك و نقدك البناء..
انا سعيد جدا بكلامك و اضم صوتي لصوتك.. لعل الإدارة تجد حلا واقعيا لمسألة تسريب و تهريب القصص.. بل و كل المنشورات و جميع الاقسام.. تجدها هناك.. نسخة رخيصة مسروقة..

الف شكر لحضرتك 🌹🌹🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: ملك الراوئع
اهلا بيك مع جمهورك واحبابك الى بنحبك كلنه ارجع تانى ونور النتدى وميهمكش الى بيسرق تعبك الكل هنا عارف القصه بتعتك وعرفيك كويس ان انت الكاتب الحقيقى ميهمك كلنه معاك وسندينك وفى ضهرك ارجوك لا تترك الكتابه وكمل احنه اتعودنا عليك وبنتظر الاجزاء على نار واخر حاجه تحياتى لك ياصديقى ومنتظر منك الجزاء الجديد تحياتى لك شخصيا 🌹🌹🌹🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
قيود الخطيئة


الى كل متابعيني و قراءي الأعزاء و كل أعضاء منتدى نسوانجي المحترمين .. المنتدى الأول في العالم العربي.. اعود عليكم بعد غياب قصير بقصة جديدة.. اتمناها ان تنال رضاكم..
رغم انشغالي لكني سأحرص قدر استطاعتي على ألا أتاخر عليكم كثيرا في طرح الأجزاء..
وقتا ممتعا اتمناه لكم..

تحياتي انا الباحــــث



الجزء الأول

الفصل الأول


المشهد الأول

على سطح احدى العمارات الشاهقة في المدينة.. وقف شاب في مقتبل العمر على حافة السياج.. يبدو انه يحاول الأنتحار.. وتجمع خلفه مجموعة من الاشخاص.. يكلموه ليعدل عن نيته..

شخص: يا ابني انت لسه شباب.. بتعمل في روحك كده ليه؟ كل مشكلة وليها حل.. بس مش بالطريقة دي!


كان الشاب يبكي بحرقة و يتمتم مع نفسه كلمات غير مفهومة وهو يوشك على رمي نفسه من اعلى العمارة الشاهقة..

الشاب: إلا مشكلتي أنا.. ملهاش حل .. ملهاش حل.. ابدا...


و فجأة..

شخص: يا مجنووووووون.. اوعى تعمل كده.. اوعى.....


.....
....

قبل مدة زمنية ...
و في مكان آخر ..

في عيادة الدكتور حسين طبيب الأمراض النفسية..

تجلس امامه على مكتبه .. سيدة خمسينية متوسطة البنية أنيقة جدا وبملامح جميلة جدا.. لكن عيونها ذابلة و مسحتها حزينة.. توشك على البكاء و هي تحادث الدكتور حسين

المريضة: اني بقالي ست شهور يا دكتور على العلاج ده.. بس .. بس الصراحة مش نافع خالص.. !

نظر دكتور حسين لها بنوع من العتب
حسين: انا سبق و قلتلك.. إن العزم و النية بأنك تبطلي التفكير في الموضوع ده.. هو سبب أساسي عشان ينجح العلاج.. يا مدام سوزان..

نظرت سوزان بحيرة للطبيب.. وتردد بالغ.. ثم شهقت و تنفست بعمق و قالت

سوزان: ده.. ده.. مكانش مجرد تفكير.. يا دكتور!!

د.حسين: أفندم !! حضرتك تقصدي أيه بكلامك ده؟؟

يحمر وجه سوزان و تتعرق و هي ترتعش.. تستجمع قواها لتنطق بالكلمات.. لكنها تخرج من حقيبتها الأنيقة ظرفاً مختوما.. وتناوله للدكتور حسين

سوزان: كل الي انا عايزه اقولهولك مكتوب في الجواب ده.. لأني مقدرش.. مقدرش اقوله بلساني.. ماعنديش الشجاعة الكافية يا دكتور عشان اعترف بكل حاجة قدامك..

علامات الدهشة سيطرت على وجه الطبيب د.حسين وهو يستلم خطابها..

د.حسين: ايوا .. حضرتك.. انت عايزه تقولي أيه؟؟ انا..انا.. برده لسه مش فاهم..؟
( بقلم الباحـــث )

كانت سوزان تحاول ان تتكلم.. وكأنها تحاول ان تلقي بجميع احمالها الثقيلة رغم كل القيود الحديدية السميكة التي كانت تمنعها من الأعتراف بالحقيقة.. إلا ان رغبة ملحة في داخلها.. تزج بها لكي تلفظ كل ما في داخلها.. لعلها ترتاح..

بإحراج.. تسلم د.حسين الظرف منها.. ونهضت سوزان من مكانها وهمت بالمغادرة وهي تمسح دموعها بالمنديل..
ثم التفتت للطبيب وقالت قبل ان تخرج

سوزان: .. ارجوك يا دكتور.. الي هتعرفه.. يخضع لبنود السرية بين المريض و طبيبه.. ارجوك توعدني الي هتقراه.. مش هيعدي بره الأوضة ديه.. أرجوك..

بتعجب و أستغراب أجابها الطبيب

د.حسين : انا.. أه.. اه اكيد.. بالتأكيد حضرتك..

اخرجت سوزان منديلا آخر من حقيبتها الأنيقة.. وراحت تمسح دموعها عن وجنتيها الجميلتين.. ورغم ان سوزان دخلت عامها ال52 لكنها لا تزال بأصرار تنافس فاتنات جيل الثلاثينات..


فهي متوسطة البنية لا تتجاوز 160 سم.. مع قوام ممشوق و خصر نحيف هو اكثر ما ساهم في اعادة مظهرها عشرون عام للوراء.. وصدر محبوس خلف الملابس.. يريد فتقها لتكوره الجميل و قوة انتصابه..

كانت ترتدي كوستوم من قطعتين يناسب عمرها.. لكنها لو ارتدت فساتين شبابية فسوف تناسبها أكثر بالتأكيد و تجعلها تبدو أكثر شباباً و نظارة..


وسيقانها.. بسمانة واضحة تركز في لمعانها ألأغراء الانثوي الذي لا يستطيع ان يهرب منه نظر كل رجل..

وهي تقف بعود شامخ بإتزان مذهل على كعب عال .. اكسبها جاذبية لاهبة..

دقة اناملها و نعومة كفها .. تؤكد انها ابنة عز.. و ترف..

سوزان.. جميلة جدا.. و هي تعرف ذلك.. و كل من حولها يعرف ان جمالها لا يمكن اشاحة النظر عنه..

بل ان سوزان نفسها تعتبر جمالها لشدته.. لعنة و نقمة.. فهو سبب كل ماحصل لها لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )


سوزان: شكرا يا دكتور.. استأذن حضرتك.. مقدرش اكون قدامك وحضرتك بتقره الجواب..بس اتمنى انك بعد ما تقراه.. تلاقي حل!

د.حسين: مافيش داع للشكر.. ده واجبي.. تفضلي يا مدام سوزان ..

سوزان تغادر عيادة الدكتور حسين بارتباك و استحياء ..

د.حسين يفتح الظرف.. ويقراء ما في داخله بعناية شديدة..





فلاش باك ..

سوزان .. و مجدي ..




مجدي/ يا ماما انا و أنسام هنتجوز.. هنتجوز.. هي يعني هطير ولا هتروح فين؟؟

سوزان/ يا حبيبي.. كل ما تستعجل بجوازك.. كان احسن.. ارجوك بقى تفهمني..!

يصمت مجدي.. وينظر لأمه سوزان نظرة غريبة يصعب تفسيرها.. ثم يقول

مجدي/ انت لسه خايفة .. خايفة مني؟؟ مش كده ؟

ترتبك سوزان و ترتعش ..كأن مجدي وضع اصبعه على مكان جرح مفتوح .. فآلمه و اثار نزيفه من جديد..

عبست سوزان وجهها وتكلمت بصعوبة..كأنها محتقنة بالكلمات .. تنهر إبنها..

سوزان/ مجــددددي... ارجوووووك..

مجدي/ انا آسف .. مش قصدي..

تترك سوزان ابنها مجدي في الصالة و تنسحب لغرفتها و تقفل الباب عليها..

تمدد جسدها على السرير و تسرح بخيالها..وتفكر قي نفسها:

( مالك ياسوزان.. اوعي.. اوعي تضعفي تاني !
لاااااا .. مش ممكن ده يحصل تاني .. ده حتى نظرت ابنك ليك تغيرت خالص عن زمان..
كثر خيره انه لسه بيحترمك و يسمع كلامك.. بعد كل ده .. عشان انت ربيتيه احسن تربية.. وكبرتيه لغاية مابقى راجل ملو هدومو.. والف وحدة تتمناه.. !! )

( بقلم الباحـــث )



في الصالة جلس مجدي مع نفسه.. وخطيبته انسام تتصل به.. لكنه لا يرد.. يتجاهل اتصالها و هو يفكر مع نفسه

( انا.. ماشي و رايح لفين؟ انا بعمل ايه؟ هو انا يعني كنت بحبها و لازم اتجوزها و اكمل حياتي معاها؟ ولا بس عشان أرضي أمي.. ؟؟
للدرجة دي بقيت أخاف على مشاعر امي و مرضاش ازعلها؟ ديه لو تقولي ارمي نفسك في النار.. برميها و انا مغمض!!)




المشد الثاني
على لسان سوزان....



أنا سوزان .. أبنة عز و جاه ووحيدة أبي وعمري 52 عاما..

والكل لاحظ جمالي منذ صغري و أنبهر فيه..ولهذا حافظ علي أبي جيدا وانشأني نشأة صالحة و محافظة..

وعلمني ان اكون مثله .. قنوعة بما لدي و اركن لعقلي اكثر من قلبي في قراراتي..
ولهذا كانت اغلبها ناجحة لرجاحة عقلي فيها



تزوجت .. وأنا في العشرين من عمري من رجل مهذب بعد ان تقدم لخطبتي.. ولم يجد أبي فيه عيبا ليمانع زواجه مني.. ولا انا كذلك

كان زوجي من اسرة ميسورة جدا ولديه أخوة ومن عائلة محترمة

فتزوجنا بعد تعارف قصير و خطبة أقصر.. وأقمنا في بيت أسرته بطابق مستقل لكل أخ فلم أشكو من شيء، فهم عائلة متماسكة ثرية يعملون في تجارة الأخشاب.


واستقرت حياتي مع زوجي وأنجبت ابناً واحداً ظل من يوم مولده حبيبي وقريباً من قلبي ( مجدي) عنده اليوم 30 سنة.

توفي زوجي من خمس سنوات، فتكفل إخوته بدفع نفقة شهرية كبيرة لي ولأبني تزيد عما كان يحصل عليه زوجي ولم نرث لأن الثروة مشاع بينهم، ولكني لنفس السبب خفت أن أتزوج رغم احتياجي للزواج حتى لا يمتنعوا عن الإنفاق الكبير علينا، رغم تقدم الكثيرين لي فأنا على درجة كبيرة من الجمال وأبدو أصغر كثيراً من سني، حتى أن رجالاً في الأربعينات يتقدمون لي ظنا أني أصغر منهم.
( بقلم الباحـــث )


من سنة تقدم ابني لخطبة فتاة جميلة بعد ان رشحتها بنفسي له.. فأصر أبوها على كتب الكتاب حتى يسمح بخروجهم معاً للإشراف على تجهيز بيت الزوجية

لم يعترض ابني ابدا على اختياري تلك الفتاة له .. حين وجدها فتاة مناسبة و عاقلة ومن عائلة محافظة

كأي أم.. كنت مهتمة جدا بالخطوات التي يتخذها أبني في سبيل اتمام زواجه بنجاح..

ولذلك كنت دائما أسأله عن احوال خطيبته و كيف تسير علاقته بها.. والى اي حد تقدموا لأتمام زواجهم و دخول حياتهم الجديدة.

فأن إبني مجدي بعد عناء.. اقتنع أخيرا ليخطب انسام.. انا اعرفه جيدا.. تربية يدي.. هو صعب المراس وارضاء ذوقه اصعب..

لقد تعبت حقا حتى وجدت له الفتاة المناسبة.. التي فيها كل الصفات التي يمكن لأي شاب يحلم بها..

ربما سأنتبه لنفسي اخيرا بعد وفاة زوجي.. عندما يتزوج مجدي.. سينشغل بحياته.. و.. و .. معقول يا سوزان تفكرين بنفسك بهذه الطريقة؟

هل استطيع ان افكر بالزواج وانا بهذا العمر؟ وكيف سيقتنع من حولي اذا كنت انا نفسي استصعب الفكرة؟

وماذا سيقول عني مجدي ؟.. لا اظنه سيتقبل الأمر حتى لو كان متزوجا و لديه أسرة..

سأؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق.. ما يهمني الآن هو التركيز على زواج مجدي و الاطمئنان عليه..

مجدي.. ابني و حبيبي.. الذي جادت به الدنيا علي.. وهو الذكرى الأجمل التي تركها لي زوجي المرحوم ..

مجدي شاب وسيم .. اخذ بعض ملامحه الجميلة مني.. ولكنه اكثر شبها بوالده.. طوله و قوامه و سحنة وجهه.. حتى شاربه الخفيف..

طوال حياتي معه. كان الأبن البار الخلوق المحب الطيب .. المهذب في تعامله مع الجميع وليس انا فقط..

لقد منحته انا و ابيه كل حبنا و حناننا..واهتمامنا ولم نقصر ابدا في رعايته من كل النواحي..

نعم.. كنت أغير عليه.. كغيرة أي ام على إبنها.. وافاصل مع خطيبته في كل صغيرة و كبيرة.. فاقول لها.. ان هذا يعجبه وهذا لا .. وانصحها بأن تتجنب هذا التصرف او ذاك.. قلقي كان مبالغ عليه..
( بقلم الباحـــث )


طبيعي.. فهو وحيدي.. ليس عندي غيره.. اليس كذلك؟؟

بعد خطبته.. تغير مجدي كثيرا.. تغيرت تصرفاته وصار منفتحا زيادة.. كأن شيء فيه نقص؟؟ نعم.. الأمهات تلاحظ تلك التغييرات بسرعة..

هل هي البرائة ؟ برائته نقصت منه؟ لم يعد ذلك الولد الصغير الذي طالما عرفته و عهدته!

تصرفاته تغيرت.. اشعر ان هناك شيء ما تغير فيه.. لا اعرف ماهو بالضبط.. لكني احس به.. استشعره..

قررت ان اواجهه .. فحاله لم يعد يعجبني.. رغم ان تصرفاته معي لم تتغير ابدا.. مجرد احساس في داخلي..

فدخلت غرفته الخاصة.. و كان جالسا على سريره يتصفح هاتفه الجوال..


سوزان/ مش ملاحظ انك مش على بعضك بقالك مدة..؟

واصل مجدي تصفح هاتفه واجابني ببرود.. وعينه لازالت في هاتفه

مجدي/ ما انا كويس أهو.. مافياش حاجة!

سوزان/ الكلام ده مابيخش دماغي.. انت هتخبي عليا انا يا مجدي؟.. انته عمرك ماخبيتي حاجة عني..

جلست الى جواره على سريره.. ونظر لي مجد اخيرا بعد ان رفع عينه عن هاتفه .. وقال بعد تردد مقتضب

مجدي/ بصراحة.. هو فيه..

سوزان/ انا قلبي كان حاسس.. ما خيبش ظني.. فيه اي يا حبيبي؟ احكيلي..أنت اتخانقت مع انسام؟؟

مجدي/ لا لا.. مش خناق.. بس.. بس..

سوزان/ بس ايه يابني ما تتكلم و تريحني..


عاد مجدي ينظر بهاتفه يحاول التهرب من النظر في عيوني و كذلك من اجابتي..


مجدي/ الصراحة.. انا .. وهي بنبوس بعض كثير.. !!

سوزان/ طب.. و ماله يا مجدي.. ما عادي دا يحصل .. وهي بحكم مراتك .. انتو كاتبين كتابكم .. فين المشكلة؟


تردد مجدي.. لوهلة.. ثم نظر بوجهي مرة اخرى وهو يحاول ان يقول كلام..واضح انه كبير..


مجدي: مش بس بوس يا ماما..!!
( بقلم الباحـــث )


سمعت هذه العبارة.. وعقلي فهم مقصده فورا.. لكن عاطفتي وقلبي انكرتا الامر و لم ترغبان بتصديقه.. فأجبته ببلاهة وقلبي يدق بسرعة..


سوزان/ ها.. يعني ايه مش بس بوس!!


اجابني مجدي بأستحياء قليلا..
مجدي/ يعني .. انا بعمل معاها زي ما المتجوزين يعملو مع بعض!!!

بصدمة حاولت استيعاب كلامه.. نعم هي بحكم زوجته و من حقه.. لكن.. شعور غريب انتابني و انا اسمع اعترافه..

هل كبر مجدي فعلا و نضج لهذه الدرجة.. لقد اصبح رجلا كفاية ليقوم بهذا الأمر و بشكل مبكر جدا مع خطيبته/زوجته.. !

لم اشعر من قبل بهذا الشيء الغريب الذي تسرب الى جسدي كالكهرباء.. منذ وفاة زوجي..

اعترافه هذا حرك في داخلي اشياء كثيرة متباينة.. مابين صدمة و إثارة !!

لا أعلم لماذا شعرت فجأة بالإثارة من كلامه.. تسرب الى خيالي فجأة مشاهد حميمة .. تخيلت فيها مجدي مع خطيبته..

انكرت على نفسي هذا التفكير .. وتطلعت اليه آملة ألّا يلاحظ تأثري على وجهي..
سوزان/.. مش فاهمة!! يعني ايه؟

ردي عليه كان بليدا .. كيف لا أفهم مايقصده؟ كأني ارفض تصديق اعترافه.. ميكانيكية دفاعية تلقائية بلهاء!!

مجدي / يعني.. زي ما أي أثنين متجوزين بيعملوها مع بعضيهم!

سوزان/ طب ازاي عملت كده معاها؟؟

طرحتُ هذا السؤال بشكل سريع .. ليس من المفترض ان تطرحه أم على ابنها في تلك الحالات..!


ألإثارة التي شعرت بها من كلامه صارت هي المسيطر الرئيسي على كل مشاعري و تصرفاتي..

كأني نسيت اني امه.. كأني احاول ان امارس دور صديقته وارغب بالتقرب منه اكثر ليفشي لي كل اسراره..

وربما.. هذا ما لاحظه مجدي علي.. ولمعت عيناه! بدل ان اؤنبه او اعاتبه على فعلته مع انسام.. وجدتني اتخبط و أسأله .. كيف فعل هذا؟؟؟؟
( بقلم الباحـــث )

مجدي يبستم/ ها.. لا يا ماما انت بتحرجيني بصراحة!! هو ايه يعني ازاي؟ مقدرش اقولك..

انتبهت على نفسي و على الإحراج الذي وضعت نفسي فيه بسؤالي الأبله..

وحاولت ان اعود الى رشدي قليلا و طبيعتي كأم تخاف على إبنها

سوزان/ .. آه.. بس خلي بالك كويس يا مجدي .. مش عايزين ندخل روحنا في مشاكل مالهاش حل يابني.. عشان كده انا عايزاك تلم الموضوع و تخلصه بسرعة.. ارجوك يا مجدي!

مجدي يرد علي بنوع من الإحباط.. ربما فاجأته بعودتي الى طبيعتي..

مجدي/ .. خلاص فاهم يا أمي.. زي ما تحبي.. بس انا قلت احكيلك و افضفض معاك عشان انت اقرب حد ليا في الدنيا كلها..

سوزان/ يا حبيبي هو انا ليا غيرك.. طبعا تحكيلي يابني.. امال هتحكي لمين غيري.. انا هزعل لو سمعتك تقول اي حاجة تانية لأي حد غيري.. اوعى تزعلني منك..

مجدي/ هو انا اقدر ازعل القمر ..

اقترب مني مجدي و طبع قبله على خدي.. لأول مرة اشعر بشيء جديد و غريب بعد قبلته تلك!!

كانت القبل بيننا جدا طبيعية واعتيادية كأي أم و ابنها.. إلا هذه القبلة؟ لا ادري مابها هكذا فيها سخونة؟!

طردت تلك الافكار المجنونة من عقلي.. وتمنيت لمجدي ليلة هانئة و غادرت غرفته..

في ليلتها.. و في غرفتي.. ارتميت على سريري.. واعترافات مجدي تدور في رأسي كعقرب ثواني الساعة.. مع كل تكة.. ترسم في خيالي مشهدا جديدا.. انهيه فلا أكمله دوما على نداء العقل والضمير..

اتخيل دون ارادتي.. كيف يلامس مجدي انسام.. وكيف يقبلها و يجامعها.. كمشهد حي امام عيوني..

فأجدني مستثارة بشكل لا ارادي.. مهما حاولت ان اناقض تلك المشاهد.. لكنها تمر رغما عني..

بل وصل بي الأمر.. اني شعرت بشيء ما تحتي!!! لأول مرة منذ خمس سنوات.. اشعر ببلل طفيف تحتي!!
( بقلم الباحـــث )


هل يعقل هذا الجنون؟ ان الأمر لا ارادي.. ليس بيدي.. مهما حاول عقلي و ضميري صد تلك الافكار و المشاهد.. إلّا أن الجسد و نظامه لا سلطان لي عليه!!!

بصعوبة.. افرغت رأسي من محتواه المزعج.. لكني لا اقدر ان اوقف البلل تحتي!! حتى أرقت .. ولم اذق طعم النوم إلا قبيل الفجر..


في اليوم التالي.. رغم تعبي الواضح بسبب قلة نومي.. عدت الى حياتي الأعتيادية.. او هكذا تظاهرت مع..

وقررت ان لا اسأل مجدي عن خصوصياته أكثر.. لكن.. يبقى موضوع زواجه من أنسام هو محط اهتمامي .. واريد له أن يتم بسرعة..

بعد خروج مجدي من البيت كعادته.. ليعمل مع عمه في تجارة الخشب .. وكعادتي اظل وحيدة في البيت.. شيء ما.. دفعني لأقف قبالة المرآة!

وقفت امام المرآه الكبيرة في غرفتي.. انظر لنفسي وانا ارى آثار السنين و مافعلته بي .. بعد ان كنت جميلة جميلات المنطقة..


غروري لا يزال يقنعني بأنني لا زلت جميلة جدا.. حتى مع تقدمي في العمر.. وحوار يجري الآن .. في داخلي.. مابين قبول و رفض..

فمرة انظر لشيب شعري الذي اعالجه كل فترة بالأصباغ او الحناء.. ومرة انظر الى خصري النحيف و امتدحه..! فهو واحد من المزايا التي تُصغرني في العمر مقارنة بنساء جيلي..

ثم بلا شعور.. صعدت يدي على صدري تتحسسه و تلف حول تكوره.. أريد ان أثبت لنفسي ألى انه لا زال واقفا صامدا بعد كل هذه السنين .. حتى و ان كان كبيرا..! اليس هذا الحجم هو ما يرغب به شباب هذا العصر؟؟

ابتسم مع بغرور.. ثم اعود الى لومها لطيش تفكيري الذي لم يعد يناسب عمري!!

ألا ان غروري انتصر في النهاية.. بعد ان اقنعني.. بان ما اراه في المرآة هو صورة لأمرأة جميلة جدا.. سيزحف شباب كثر على أرجلهم لأرضاء غرورها..

استمر غروري بالتحكم في جسدي.. وتجاوزت يدي حدودها لتصل الى ان افك سوستة الثوب من الأمام.. وارخي جزئه العلوي..

ثم سحبت يدي من اكمام الثوب.. اسقطت جزئه العلوي كله عن صدري.. فنزل حتى عن خصري و استقر فوق عجزي. يغطي نصفي الأسفل..

نظرت الى صدري الكبير اتحسسه.. خلف حمالة الصدر التي اختارها بعناية لاحافظ على نعومة جلده و رقة حلماته..

بجرأة.. فككت الحمالة.. ببطيء شديد.. وانا اخاطب

( ايه الجنان الي انت بتعمليه يا سوزان.. انت عايزة توصلي لفين؟) ..
( بقلم الباحـــث )


ولكن.. شيطاني تملكني وسيطر علي هو و غروري.. حتى اسقطت الحماله.. وانا اشاهد ثديي الكبيرين يتحرران من سجنهما.. يتدليان بشموخ على قفصي الصدري.. وحلماتهما صارتا منتصبتين!! تزامنا مع بلل جديد خفيف اشعر به يرطبني من تحت!!

مسدتهما بيدي.. لمستهما وانا اخاطبها بجنون( حرام جمالكو ده.. يفضل محبوس و مش لاقي الي يقدره!)

يدي تداعب حلمتي.. و البلل يزداد.. وانفاسي تتصاعد و انا في موقف لا يفترض ان تقوم به إمرأة في سني..

اندمجت كثيرا مع.. وترددت صورة مجدي وهو يطارح انسام الغرام.. مابين خيالاتي و جنون غروري و تحكم شيطاني في مشاعري الحالية..

كدت ان أغيب.. عن العالم وانا مستسلمة لهذا الشعور الجميل.. وفصلت حواسي كلها عنه..

حتى قاطعني صوت.. سرق كل ذلك مني باقل من ثانية..

نظرت نظرة جانبية ليساري.. وانا معطية ظهري للباب..
وهنا الكارثة !!!

سوزان/ .. مجددددددي !!!!

( بقلم الباحـــث )

الجزء الثاني



الجزء الثاني
( بقلم الباحـــث )



انتبه مجدي الى صوتي و تراجع معتذرا بسرعة.. لا ادري ماذا رأى مني بالضبط...لكنه وقف خلف الباب و بصوت مليء بنبرة إعتذار قال.. وهو يتدارى خلفه..

مجدي/ انا.. متأسف جدا يا أمي.. مكانش قصدي ادخل كده فجأة عليكي.. عشان كنت مستعجل .. سامحيني!

تنفست بعمق لأستوعب جفلتي التي انتابتني قبل قليل.. ثم تداركت نفسي ارتدي ثوبي بشكل صحيح.. احاول السيطرة على يديَّ و هما ترتعشان من الخضة..

لبست الثوب كيفما أتفق دون ان اعيد أرتداء الحمالة على صدري لأختصر الوقت .. لكني لم اغلق السوستة بشكل جيد..

سوزان/ ابدا.. ابدا.. ماحصلش حاجة يا ابني.. حصل خير..

وقفت بشكل صحيح و طلبت منه ان يدخل.. لأرى ما امره المستعجل هذا ؟

سوزان/ ها.. فيه ايه يا حبيبي.. خضتني؟

وقف مجدي امامي.. لا ادري لقد شعرت امامه باحراج كبير.. لم اقف ابدا امام ابني هكذا محرجة طوال حياتي كلها..

شعرت كأني اقف امام رجل غريب.. وليس ابني.. خاصة بعد ان لمحتُ عيناه و هما تتسمران ناظرتنان بإتجاه شق صدري الواضح..!

ادركت الآن فقط اني نسيت اغلاق السوستة بشكل جيد..

ولكن كأي أم عاقلة تداركت الأمر بعد ان لاحظت نظراته .. وسحبت السوستة بشكل محكم هذه المرة.. لأنهي استمتاع عيونه بما كان مكشوفا من صدري

كانت نظرات مجدي غريبة.. لا استطيع ان اقول انها نظرات شهوة! ربما نظرات عادية .. ردة فعل أي رجل عادي تجاه صدر الأنثى التي امامه..مهما كانت قرابتها منه..!

حتى مجدي نفسه.. شعر بالخجل فوجه بنظراته نحو الارض و احمرت وجنتيه..

فبحركتي وانا اغلق السوستة بإحكام.. كأنني صفعته بشكل خفيف على خده لأوقظه من أحلام يقظته قبل ان تسرح به خيالاته لحد غير آمن..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ ها.. آه .. الموضوع يخص عمي حسان .. ؟
سوزان/ ماله عمك حسان؟
مجدي/ ماعجبنيش كلامه معاي النهارده في الوكالة .. وعصبني قوي..

خرجت من غرفتي كأني اريد التهرب من المكان الذي لازال يحرجني وجودي فيه .. خاصة ان حمالة صدري لا تزال واضحة ملقاة على منضدة المرآة..!
توجهت للصالة و مجدي يتبعني..
وجلست على كرسي وظل مجدي واقفا امامي ..

سوزان/ مالو كلام عمك يا مجدي.. ؟ هو قالك إيه ؟

نظرات مجدي تدل على انزعاجه الشديد وهو يتكلم معي

مجدي/ كلام.. ماسخ بصراحة.. قال أيه.. اني لازم استعجل بجوازتي.. و أني لازم افكر فيكي انت كمان؟ وبمصلحتك؟؟

سوزان/ تفكر فـ أيييه .. !!؟؟ ليييه..هو قالك إيه؟؟

مجدي/ .. هو لف و دار كثير بكلامه بس فهمت انه عاوز الجو يخلاله من بعد انا ما اتجوز..لأنه.. لأنه حاطك في دماغه..!


سوزان بعصبية/ ايه الكلام الفارغ الي بيقوله عمك ده يا مجدي؟؟ معناته ايه؟
مجدي/ انا اسف يا ماما..معناته انه عايز يتجوزك !! هي دي الحقيقة صدقيني..

لا اعرف ماذا سأقول.. لكني اريد ان اعرف ردة فعل مجدي بنفسه غلى كلام عمه..

سوزان/ وانت رديت على عمك بأيه؟؟
مجدي/ ها.. طبعا رديت عليه رد مناسب.. هو معقول انك يا ماما تفكري بالجواز من بعد المرحوم ابويا.. مش كده بردو ؟؟

لم اتجراء طبعا على ان اشوه انطباع مجدي عني.. حقيقة انا نفسي لست مقتنعة بهذا الموضوع حتى وان كان يلبي احتياجي كأمرأة في آخر سنواتها التي لن تطول كثيرا و لن تعوض بعدها..

سوزان بتردد و خجل/ اه.. صح كلامك طبعا.. هو انا يعني بتاعة الكلام ده.. انا كبرت ع الموضوع ده خلاص..

مجدي بإنزعاج/ يعني بس كده.. عشان انت كبرتي؟ يا ماما.. انتي أصلاً العمر مش باين عليكي ماشاء****..انت لسه جميلة قوي و الناس بتفكرك اصغر بكثير من عمرك.. وانا عارف ان كثير من اهل المنطقة حاطين عينهم عليكي.. مش بس عمي إحسان..

سوزان/ لا .. طبعا يا ابني مش بس عشان كده.. اكيد ..

مجدي بحزن/ كنت فاكر انك هتقولي انك ما بتفكريش بالموضوع ده عشان بابا.. !

سوزان بأرتباك/ آه.. طبعا طبعا يا مجدي.. أكيد يا ابني.. مش ممكن حد يعوض مكان المرحوم باباك..

نظر لي مجدي بنظرة عتب وهو واقف في مكانه..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ يا امي.. انا عارف انك وحيدة بعد المرحوم ابويا.. بس انت في نظري.. اكبر من الكلام الهايف ده بكثير..

نهضت من مكاني ..بعد ان شعرت بكلماته الصادرة عن مشاعره الجياشة.. وهو متأثر جدا.. شعرت بخوفه من فقدان حضني الدائم له الذي يشعره بالأمان منذ نعومة اظفاره..
بعاطفة الأمومة.. اردت ان اعيد له الشعور بالأمان والأطمئنان و هو معي.. واني لن اتخلا عنه حتى لو تخليت عن روحي..
فارتميت عليه احضنه..

سوزان/ يا حبيبي يا مجدي.. انا عمري و روحي فداك.. وعند حسن ظنك بيه ..

بادلني مجد الحضن بقوة.. وشعرت بيديه تجذباني بقوة نحوه حتى شعرت بأن صدري انضغط من شدة حضنه واندمج بأضلاعه.. فتحركت في داخلي مشاعر غريبة

احسست بانفاسه خلف اذني و هو يستمر بحضنه .. وصار جسدينا متلاصقين بقوة..

مجدي/ يا حبيبتي يا ماما.. انا بجد بحبك.. بحبك قوي..

سوزان / وانا كمان يا روح ماما..

مجد / اوعديني يا امي انك مش هتنسي ذكرى بابا.. ولا تجيبي حد مكانه..اوعديني

سوزان/ بوعدك يا روح ماما.. بوعدك يا قلبي..


بعد ان انهيت هذا الحضن بصعوبة وانا اتحرر من يديه المتمسكة بجذعي..

ابتسم مجدي فرحاً..ابتسامته تي تدل على رضاه بردي .. لقد اجاب عمه بالنيابة عني.. وبالتالي لن اكسر كلمته في جميع الأحوال.

( بقلم الباحـــث )


انني كأمرأة.. أعاني من الوحدة القاتلة في اواخر ماتبقى لها من سنوات خضراء سيحل من بعدها خريف العمر لا محالة..

انه صراع نفسي اكابده.. وانا اترقب خريف العمر بخوف و قلق.. حتى ان دورتي الشهرية قد انقطعت منذ مدة..

لكن.. لازلت أشعر بأني أمرأة مليئة بالطاقة والحياة.. كصائم ينتظر افطاره الأخير.. فإن فاته.. جاع من بعده حتى الموت..

في مساء نفس اليوم.. وقبل موعد النوم.. ذهبت الى غرفة مجدي كعادتي اغلب الأيام..

وجدته متسطح على سريره.. ويلاعب هاتفه بأصابعه مندمجا مع مايشاهد..


مجدي/ اهلا يا ماما.. انا قلت خلاص نمتي و نسيتي تشقري عليه قبل ما تنامي.. زي عوايدك..

جلست على حافة سريره مثل كل مرة..

سوزان/ وهو ده معقول يا حبيبي انساك.. دنا انسى روحي ولا أنساك..

مجدي يبتسم / انا قلت كده بردوا..

سوزان/ ها.. ابني حبيبي عامل مع خطيبته ايه؟؟ طمني؟

مجدي ببرود/ لسه يا ماما.. لسه بجهز الشقة..

سوزان/ هو انت يا مجدي مش ناوي تخلص الموضوع ده على خير و تريحني بقى يا حبيبي؟

مجدي/ آه طبعا .. طبعا يا ماما.. هو احنا بنلعب..!

نظرت في عيونه مباشرة بعد ان وضعت يدي على فخذه من فوق البطانية..

سوزان بأبتسامة/ هو... هو انت وهي .. لسه ..لسه .. بـ.. بـ..

كانت الأسألة تخرج من فمي دون حسبان.. لا استطيع منع لساني من قول ما اريده في باطن عقلي..

ابتسم مجدي ابتسامة منتصر وقال
مجدي/ آآااااه.. هههه.. لسه..

سوزان بضحكة/ يا بجااااش.. انت بقيت شقي قوي.. كل ده يطلع منك؟؟ وانا الي كنت فاكراك قطة مغمضة؟؟

مجدي/ يا حبيبتي يا سوزي الدنيا تغيرت.. وتطورت.. هو انت فاكرة ان ايامنا زي ايامكو انت و بابا **** يرحمه..؟

سوزان مبتسمة/ قصدك ان أنا ماكنتش بشقاتوتك لما كنت قدك؟

مجدي يستغرب كلامي.. لم يتوقع انفتاحي التدريجي معه بالكلام..
مجدي/ ايه ده.. ايه ده.. هيه سوزي كانت زمان شقية بردو؟؟

سوزان بخجل/ اختشي يا واد.. وبطل شقاوتك بقى.. وماتحاولش تتهرب من سؤالي.. عشان انا هزعل قوي لو خبيت عني حاجة.. خلي بالك !

مجدي/ لا لا.. كله إلا زعلك يا ست الحبايب يا قمري انتي..انا هقولك كل حاجة..

سوزان تؤكد عليه/ كل حاجة كل حاجة.. ماشي؟؟

مجدي يبتسم بخجل/ اه.. كل حاجة..

( بقلم الباحـــث )


ابتداء مجدي يسرد لي الاحداث الاخيرة التي حصلت بينه و بين انسام.. وراح يسترسل بالسرد والوصف..

وانا استمع بأهتمام.. اتقمص دور أم عصرية منفتحة وتحاول ان تكون صديقة مقربة لأبنها..

كنت أتجاوز حدودي كأم تقليدية.. بل كأم طبيعية.. حدود لا يصح تجاوزها و حواجز لا ينبغي عبورها..

أما مجدي.. بدأت تعجبه تلك اللعبة الجديدة.. حماسته بالكلام تؤكد ذلك.. وهو يروي لي تفاصيل مثيرة بشكل عام في البداية..

وانا كنت اشجعه ليفضفض اكثر ويفتح قلبه بجرأة أكبر.. بالتأكيد وهو يراني مستمعة باهتمام و تركيز.. مشدودة اليه و لكل مايقول..
اثناء اندماجه بالكلام.. قاطعت كلامه.. بسؤال مفاجيء

سوزان/ هو انت أزاي.. اقنعتها أول مرة ؟؟

الصراع الداخلي في نفسي بين النقيضين يخسر النزال كل مرة لصالح تهوري و جنوني امام رزانتي و حكمتي كأم.. فجعلني تهوري اطرح هذا السؤال الجريء

لم يصدق مجدي نفسه امام سؤالي.. بل اجاب على الفور بحماسة واضحة..

وهو يستعرض عضلاته بطريقة اغوائه لأنسام.. وكيف اقنعها اول مرة..

مجدي/ من اول ما لمست اديها.. كده واحنا قاعدين قريبين من بعض.. زي ما انا وانتي قاعدين كده دلوقتي.. !

سوزان بفضول و إستغراب/ عاوز تقولي ان كل الي عملته معاها حصل بسبب لمسك لأديها ؟؟

مجدي بحماس/ ايوا يا سوزي.. امال انت فاكره ايه؟ اصل فيه بنات.. حساسة قوي.. بتتأثر جامد من لمسة بس.. وفيهم الي بتتأثر بكلمة بس.. وفيهم الي ببوسه! وفيهم الي مش نافع اي حاجة من دول معاها ..ههههه

سمعته وانا أشعر ان قدمي بدأت تطأ أرض محرمة.. ارض طينية لزجة.. كلما خطوت فيها خطوة لأمام.. كلما غرست قدمي فيها أعمق ! وانا أجيبه..

سوزان تضحك/ حيلك .. حيلك يا معذب الجميلات و سارق قلوب العذارى.. !! كل ده يطلع منك انت؟؟

مجدي بفخر وهو يحرك يده يقلص عضلة ذراعه كما يفعل لاعبوا كمال الأجسام/ أماااال.. دنا أعجبك.. انتي مخلفه رااااجل يا حبيتي يا سوزي.. ومن حقك تفتخري فيه كمان..

سوزان بابتسامة وعيون لامعة/ اختشي يا جوجي.. واتلم أحسلك !!

ضحكات مجدي كانت واضحه لا ادري ان كانت عفوية ام لأنها بسبب النصر الذي بدأ يحققه بلعبته معي.. والتي انا من بدأت فيها اول جولة !

( بقلم الباحـــث )


ثم عدت كبلهاء أسأله..

سوزان/ ها.. وبعدين.. حصل ايييه ؟؟

مجدي/ وبعدين.. انا شفتها دابت خلاص .. تقولي فص ملح و ذاب.. بس في اديه..هههه.. ورحت بعد كده مقرب منها و بايسها احلا بوسه.. وقفشت بعدها بصدرها.. و...


كان مجدي يحاول ان يتكلم بشكل عام ليتجنب الكلمات الخادشة.. لازال حديثنا خاضع لبعض المقاييس المنضبطة..

لكني توترت جدا وهو يصف قبلته لها و تقدمه بالمراحل معها..

شيء ما سيطر علي انا.. جسدي لم اعد اتحكم به.. عقلي سيطرت عليه مشاهد مجدي الجريئة مع انسام.. حلمتاي انتصبتا.. حتى اني لاحظت عيني مجدي تنظران باتجاههما..
اظنه لاحظهما بسهولة.. خاصة اني لا زلت ارتدي الثوب فقط فوق جسدي دون حمالة صدري التي لم اعيد ارتدائها للآن..
ولكني توترت اكثر.. حين شعرت ببلل اكثر من السابق يغزوني من تحت!! بلل .. خفت ان يلوث الفراش من تحتي يبلله.. فيفضحني أي فضيحة امام ابني..!

بدون سبب واضح.. حاولت ان اتمسك بحبل النجاة في اللحظة الأخيرة.. لكي اعود الى رشدي و عقلي و اتذكر أنني قبل كل شيء أم !!

سوزان بتوتر و عصبية/ كفايااااا.. كفاياااا خلاص.. مش عاوزة اسمع حاجة تاني..
انا.. انا..رايحة أوضتي أنام..

مجدي لم يفتح فمه بكلمة مصدوم بردي غير المتوقع الذي قطع حديثه المثير.. ثم قلت له

سوزان/ تصبح على خير يا ابني..

( بقلم الباحـــث )


ونهضت بعجالة.. خفت ان انظر خلفي و دعوت الحظ ليسعفني.. كي لا اكون قد تركت على فراشه اثرا رطبا او بقعة مبللة تحتي قد يلاحظها مجدي من بعد رحيلي..!!

دخلت غرفتي.. متوترة.. قلبي ينبض متسابقا مع انفاسي.. وحبات عرق تنزل من جبيني نحو جانب رقبتي..

يداي ترتعشان.. بل اظن كل جسدي يرتعش.. المشاهد الحميمة التي يصورها لي خيالي تفترسني افتراس.. كما يفترس السبع صيده..

القيت بجسدي على السرير.. في غرفتي المظلمة.. اتقلب من جهة لأخرى.. اصارع النوم.. فلا يغلبني..

أرقت.. وانا اشعر ببلل هائل تحتي..
تمددت على ظهري انظر للاعلى.. قتلني الفضول.. لاعرف حجم البلل..

مددت يدي ببطيء.. كأني اعود اربعين عاما للوراء.. اعيش مراهقة متأخرة..

( بقلم الباحـــث )

تحسست القماش.. اصابني حجم البلل و المساحة التي غطاها بذعر.. لقد ترطبت اصابعي فورا..
بحركة غريزية.. مددت يدي الثانية.. رفعت اللباس قليلا.. لاسمح ليدي الاولى بتفحص فرجي..
انا سيدة كثيرة الأعتناء بجسدي.. مع هذا كان هناك شعر خفيف جدا.. حول شفرتي كسي.. اصابه البلل ايضا..
اما بظري.. انتصب وشعرتُ بقمته بطرف سبابتي.. التي راحت .. لا شعوريا.. تدعكه. وتفرك شفرتي ببطيء شديد..

تجعلني استسلم للمتعة الخفيفة التي تهداء من توتري و انفعالي مع تصاعدها..

حررت يد.. وزحفت بها نحو صدري.. امسك كتلته برقة و افرك حلمته بقرص خفيف.. والكهرباء تسير في كل انحاء جسدي..

وعقلي لا يسيطر على تخيلاته الا مشهد واحد.. هو أعتلاء مجدي لأنسام..

تماديت اكثر.. تماديت بطيش.. رحت افرك بسرعة اكثر وازيد من خيالاتي الطائشة الجنونية..

حتى بدأت أأن بصوت خافت.. وأعض شفتي.. وازيد من عصري لثديي وحلمته المنتصبه..

اما يدي الاخرى فلقد تبللت تمامما لكثرة الافرازات الهائلة التي اجزم بانها بللت من تحتي الفراش و رسمت بقعة كبيرة..

لكني لم اهتم.. كنت اعاني من كبت هائل اريد ان انفس عنه اللحظة..

زادت حركاتي.. اكثر وأناتي اكثر وانا اصارع نفسي لكتمها كي لا يفضحني صوتي العالي..

ارتعشت شفرتي كذلك اكثر و ارتخت.. وفتحة كسي انفتحت.. كأنها تريد أستقبال شيئا يقتحمها و يملأء جوفها..وهي مزدانة ببلل هائل كزينة حولها تعطيها لمعانا و نظارة..

عشرة دقائق و لازلت اريد الوصول للذروة كي ارتعش و ارتاح من بعدها..

طالت معاناتي و انا اقاوم خيالاتي.. لكن.. فجأة.. خيال مجدي يمر امامي.. !!

تخيلته فوقي.. وانا ارى افرازاي تنهمر مع خياله اكثر كالمطر..!!!

صورته هزتني هزا و سارعتْ بشهوتي فصارت كعاصفة هوجاء تقتلع كل شيء امامها..!

كنت اقاوم نفسي.. اقول لا.. لا.. ليس هو.. ليس.. هو..

( بقلم الباحـــث )

لكن..حين يختفي من خيالي.. اعاني مجداا.. فلا أصل مبتغاي..

اخيرا.. استسلمت لسلطان الشهوة.. وانا اقنع نفسي بانه محض خيال لا يضر..

فلم اتمكن من اكمال ممارستي.. إلا بعد ان تخيلته فوقي..

ابعدت انسام من تحته.. وصرت بدلا عنها..

وانا اراه مستمتعا معي.. يرهز في كسي بخيالي.. واشعر بعضوه يملاء تجويفي..

ثم تخيلته.. يقذف حممه داخلي.. مع ازدياد فركي لبظري و شفرتي ..
حتى.. خرجت مني ...
ااااااااااه.. طويلة.. من جحر كانت محبوسة فيه لسنين طويلة..

وانا ارتعش.. ارتعش.. و كسي يفيض بماءه.. وترتعش كل أعضائي معه بقوة.. وأبلل الفراش من تحتي بشدة..

واطلق شهوتي المجنونه..
ولازلت اتخيل مجدي فوقي.. يفرغ ما في قضيبه من حمم في جوفي.. ويعض بأسنانه احدى أثدائي.. حتى أستقر لبنه كله في عنق رحمي..

مع رعشتي تلك .. كأن كل جسمي القى بأحمال ثقيلة دفعة واحدة قبل ان ينفجر بلحظات ..

فانزاح توتري الآن.. وانا اغيب في لحظات المتعة واللذة .. واستسلم لهذا الشعور الرائع الذي حرمت منه لسنوات..

كأني غبت الدهر كله في نشوتي.. حتى هدأت بعدها قليلا.. وكل مفاصل جسمي مرتخية لا اقوى على حراكها و انا في مكاني..

فقط قفصي الصدري من كان يتحرك بسبب تنفسي بعمق و بسرعة.. حتى تباطأت وتيرته بالتدريج ..وانا اهدأ..

لم يكن في تفكيري لحظتها اي شيء اخر.. عدا ان استمتع باللحظة الآنية واستغلها كلها .. حتى تنتهي..

ولكل شيء.. سعيد كان ام حزين.. نهاية..

لحظات بعد الهدوء .. وبداء ضميري يصحصح بالتدريج.. ويزخف الى عقلي .. ويبداء تأنيبي بشتى عبارات اللوم على ما فعلته للتو..

ليس لأني مارست العادة.. تلك ندمها خفيف.. لكن لأن هيجاني استخدم طيف ابني فلذة كبدي.. حبيبي مجدي..

لم يعد ينفع الندم.. الا اني عاهدت نفسي ألا أكرر الامر.. مهما حصل..
نعم.. لن افعل ذلك ثانية.. ابدا..!!

( بقلم الباحـــث )




الفصــل الثاني...

المشهد الأول

مجــدي وانســام..


كان مجدي متعود على ان ياخذ انسام لشقتهما الجديدة مرة في الاسبوع على الأقل.

انسام اتخذت تدابيرها جيدا.. لا تريد. ان تحمل قبل ليلة الدخلة فتكون فضيحة ..حتى وان كانوا متزوجون امام القانون والشرع..

في هذه المرة مارس مجدي الجنس بسخونة عالية جدا.. و بشكل غير معتاد.. حتى انه كان يصدر اصواتا على غير عادته وهو يمارس مع انسام الجنس..
مستخدما معها اصعب و اقوى وضعيات الجنس الرياضية التي لا يمكن الا لرجل رياضي قوي و نشيط تطبيقها..
وهو يرفع بأنسام من تحت فخذيها وهي معلقة على كتفيه.. بينما هو يواصل رهزه فيها و يدق بعضوه فيها دقا.. وهي تريح نهديها على صدره المشعر..
حتى صارت تصرخ معه من شدة الشهوة و المتعة وهو يضرب في اعماقها نقطة الجي سبوت الحساسة لها..
فتنتفض و ترتعش انسام مع ارتعاشته ونفضه لكل لبنه في اعماق اعماقها..
ليروي عطشها و يرضي غريزتها و يلبي احتياجها كما لبت له احتياجه..
وبقيا هكذا واقفين.. يقبلان بعضهما.. لا تزال انسام معلقة على حوضه .. وسوائلهم المختلطه بدأت تقطر من بين عضوه المحشور في مهبلها.. وتنزل نحو الارض..
ابتسمت له انسام فرحة..و انزلها اخيرا عنه..

وبعد ان اكملا جولتهما الجنسية الحامية تلك.. ونظفا نفسيهما .. كانت انسام ترتدي بثيابها.. ومجدي جلس اخيرا على كرسي.. يستريح قليلا..

انسام/ ايه ده.. ايه ده.. جبت ده كولو منين النهارده ياحبيبي؟؟

مجد يبتسم/ قصدك اننا كنت وحش قبل كده معاكي؟؟

انسام تضحك/ هههه.. لا مش قصدي.. انت طول عمرك راااجل و مش هين كمان.. بس قصدي ان النهاردة كانت احسن مرة فيهم!

مجدي/ طب ما المفروض تفرحي.. و تدعي ان كل مرة اجيلك بنفس المزاج الحلو .. مش كده..؟

ضحك مجدي و انسام معا.. وبعد ان غيرا ثيابهما واستعدا للخروج.. وقفت انسام امام مجدي وعلامات الجدية ترتسم على وجهها..

( بقلم الباحـــث )

انسام/ انا.. انا اهلي بدأوا يصدعو دماغي يا جوجي.. هو احنا بجد امتا نعمل الفرح و نتجوز يا حبيبي؟

مجدي ينظر لوجهها الجميل.. و يدخل بمقارنة بين جمالها و جمال وجه امه لا شعورياً .. ورغم فارق العمر.. تفوز سوزان بأريحية في مقارنته هذه..

يعبس مجدي قليلا ويحاول اخفاء انزعاجه بابتسامة خافتة و باهته..

مجدي/ يا حبيبتي.. ملحوقه صدقيني.. بكره هتوحشك الايام الجميلة الي بنعيشها دلوقتي..

انسام تقف اقرب له تكاد تلتصق به وهو قبالتها.. وتلعب بأزرار قميصه بأناملها الناعمة.. و هي تنظر له بدلع و بقليل من الكسوف..

انسام/ يا روحي. هو انا ما بوحشكش غير يوم واحد بس في الاسبوع؟ هاين عليك تسيبني اسبوع بحاله لوحدي.. ما نفسكش كده نفضل على طول هنا .. و ننام بحضن بعضنا كل يوم.. ونعمل كل حاجة بنحبها.. ؟ وتلاقيني كل صبح فوشك وجنبك على السرير..؟!

مجدي يبتسم و يحاول ان يقلب الكلام الى مزاح ويشير لوجهه

مجدي/ وهو ده وش بيتصبح بيه كل يوم ..دا انتي هتزهقي منه صدقيني.. بكرا هتشوفي.. !

انسام/ يوووه يا جوجي بطل رخامتك دي .. انا بتكلم بجد..ما انت ما ناقصكش حاجة الحمد**** و متيسرة و الدنيا تمام معاك.. لأمته هنأجل الموضوع ده بس؟؟

( بقلم الباحـــث )

مجدي يحاول ان يقنع انسام بوجهة نظره

مجدي/ ما احنا هنتجوز هنتجوز يا نسمتي .. هو انا هروح منك فين؟ .. ما احنا هنلزق بوشوش بعضينا لغاية ما تزهقي مني.. و بعدين تقعدي تدوري على حجة عشان تخانقيني و تخليني اخرج من البيت ..عشان تاخدي نَفَسك شوية.. !

انسام تحزن قليلا.. وتصمت بعد ان شعرت ان الحاحها هذه المرة لم ينفعها بشيء مثل كل مرة..

حاول مجدي ان يعيد لها ابتسامتها.. فأمسك وجهها من تحت ذقنها و قبلها قبلة سريعة.. وهو يقول لها مبتسما..

مجدي/ يا حبيبتي.. هانت صدقيني.. كلها شهر و لا اثنين.. وخلاص بعدها كل واحد يشوف حاله.. !!

يتحول كلام مجدي لمزاح ثقيل و يضحك بصوت عالي.. وتغضب منه انسام فتضربه بيديها بشكل خفيف على صدره وتترك مكانها من امامه.. و تحاول الخروج زعلانة من الشقة.. لكن مجدي يحضنها بقوة بين ذراعيه.. يمنعها من الحراك

مجدي/ بهزر.. بهزر .. وحياتك بلاش يبقى دمك تقيل و حياتي عندك..
انسام/ يا رخممممم.. !!

يحضنان بعضهما و يقبلها مرة اخرى ليراضيها..

وبعد ذلك الموقف يغادران الشقة ويوصلها لأهلها..

( بقلم الباحـــث )


انسام بنت مثقفة وخريجة كلية علوم .. ومن عائلة محترمة.. و اهلها ميسورين ايضا و لكنهم أقنعوها بأن زواجها وبيتها لهما الاولوية في حياتها .. فلم تقدم بعد تخرجها للتعيين على ملاكات الدولة..
اكتفت بما حققته.. فلن تكسبها الوظيفة اكثر من همها..



المشهد الثاني ..


عاد مجدي لوكالة الخشب.. ليشتغل فيها ما تبقى من يومه..


مجدي سيدخل عامه الثلاثين قريبا.. اكمل دراسته في احد المعاهد والصق شهادته بعد التخرج على الحائط..

لم يكن غاوي مذاكرة.. والده أثر عليه كثيرا قبل وفاته عندما كان يأخذه معه لوكالة الخشب.. وهو صبي صغير..
حتى نجح في ان يشبعه بحب تلك المهنة المتوارثة عندهم.. والتي بسببها يعيشون حياة رغد و ترف..
لطالما كان مجدي يفكر مع نفسه .. كيف انه ترك حياته كلها بيد والديه دون ان يأخذ اي قرار يخصه لوحده ! لقد فَصَّل والدي مجدي حياته له مقدما .. وببساطة مجدي لم يكن يعترض..

فلقد ساهمت تربية والديه له بجعله ابنا مطيعا و قنوعا و يثق جدا بقرارات اهله له

لم يكن يعترض ابدا على ما يقررانه له في حياته لسبب بسيط آخر.. لكونه يراها دوماً قرارات مناسبة جدا له

حب امه الشديد له في صغره.. لكونه وحيدها.. جعله قليل الاحتكاك بالآخرين.. لكن مع ذلك كان له بضعة اصدقاء

لم يحتك كثيرا بأبناء عمومته.. وليس لديه خال.. فأمه سوزان وحيدة ابيها المدللة..

اقرب اصدقائه اليه.. هو عمار.. منذ ايام الابتدائية وليومنا الحاضر.. هما صديقين انتيمين اقرب من الاخوة..

عمار من عائلة متوسطة و تخرج من نفس المعهد مع مجدي.. واختار ان يكمل مشواره بعد التخرج .. وانتظر طويلا حتى نال تعيينا في احدى دوائر الدولة براتب شهري بسيط..

ورغم ذلك.. لا يزالان صديقين مقربين جدا من بعضهما.. لا يكتمان عن بعضهما اي شيء..

كان كل شيء اعتيادي جدا.. لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )



فقط كان ينقصه اليوم الاتصال بصديق طفولته عمار..
للأسف .. لم يرد عمار على اتصالاته المتكررة.. فقلق مجدي عليه جدا..
ليست من عادات عمار ان يطيل غيابه دون ان يخبر انتيمه مجدي بعذر غيابه..

عمار هو الاخ الذي لم تلده له امه سوزان.. كان صديقا و صاحبا و رفيق عمر.. وليس مجرد صديق عادي..

بعد ان انهى مجدي عمله في الوكالة .. وسط توتره الواضح بسبب تلميحات عمه المتكررة عن زواجه و عن امه سوزان..غادر الوكالة اخيرا وهو يتنفس الصعداء..

قرر مجدي ان يذهب الى بيت عمار ليعرف بالضبط ما سبب غيابه..

و عندما وصل مجدي الى المنطقة التي يقطن فيها صاحبه.. رأى ما سبب له الصدمة!!

تجمع حشد كبير من الناس حول بيت عمار.. و المنظر لا يوحي بالخير ابدا..!

اقترب مجدي و قلبه يخفق بشدة وهو يسمع اصوات الناس المختلطة و عويل و ببكاء بعض النساء داخل بيت عمار..

تذكر مجدي.. ان والد عمار كان مريضا في الفترة الأخيرة.. فربما وافته المنية.. وبالتأكيد انشغل عمار بجنازة ابيه..

لكن.. لن ينشغل ابدا عن اخباره بمصيبته.. عمار لن ينسى صاحبه مجدي ابدا.. ولأخبره اول الناس..

اقترب مجدي بفضول و خوف من الجموع.. وسأل احدهم عما يحدث..

مجدي/ هو في حد مات يا حضرت؟

شخص/ .. آه .. تعيش انت..

دقات قلب مجدي صارت كحوافر خيول السباق.. تدق صدره بدل الارض.. وهي تجاري بعضها في تنافس محموم..

شعور غير مريح أبدا.. شعر به مجدي.. ولم يعد متفائلاً أبدا..

مجدي/ مين .. الحاج ياسين الي مات؟؟؟ ( ياسين والد عمار)

الشخص يصفق راحتيه ببعضهما و يجيب بحسرة
شخص/ .. سبحان ****.. كل الي كان بيسأل كان بيفتكر كده زيك.. !!

مجدي يفقد أعصابه و يعلي صوته امام هذا الشخص..

مجدي/ أمال مين.. يا راجل انت.. ما تقول.. انطققققق !!!

الشخص/ ابنهم عمار.. تعيش انته؟؟؟ بيقولوا.. رمى نفسه النهاردة الصبح من فوق عمارة وسط البلد !!!!!!!!


( بقلم الباحـــث )

الجزء الثالث
( بقلم الباحـــث )


الفصل الثالث

عمار و ندى ..


قبل سنوات عديدة.. تشارك عمار صديقه المقرب مجدي كل اسراره.. حتى تلك التي لا ينفع ان يُباح بها لأحد لشدة خطورتها..

والد عمار الحاج ياسين .. تزوج من ارملة شابة .. وذلك لكي يسترها بعد غدر الزمان بها.. ووفاة زوجها الذي تركها في ظروف صعبة جدا..

ورغم اعتراض زوجة الحاج على زواجه الثاني إلا انه تم رغما عنها..

وبدأت بعد ذلك الزواج تتكاثر المشاكل في البيت.. خاصة بعد ان خلفت له الارملة فتاة صغيرة جميلة.. اسموها ندى

وكنتيجة متوقعة للخلافات المستمرة في هذه العائلة..كان الضحية هما الصغيرين.. عمار و اخته غير الشقيقة ندى..

ورغم فارق خمس سنوات.. الا ان عمار تعلق جدا بأخته ندى.. وشاهدها تكبر امام عينيه وهي ترث جمال امها الذي كان احد اهم اسباب زواج والده بأمها الارملة..

بمرور الوقت.. اصبحت العاطفة اقوى و الترابط يزداد الى ان كبرت ندى و اصبحت فتاة ناضجة شديدة الجمال.. تلفت انظار كل الشبان في منطقتها و مدرستها..

( بقلم الباحـــث )

ومع كل هذا.. ندى لم تقتنع بأي من هؤلاء.. فهي لا ترى من يملأ عينها بعد ان تعلق قلبها بأخيها عمار..

فتحولت تلك العاطفة الجياشة مع الوقت الى حب غير اخوي..!

ومع الحب زاد التقارب اكثر.. وصارت للمسات معنى.. وطعم مختلف عن قبل..

فكلمة .. احبك.. حين تُنْطَق.. كل شيء يتغير بعدها.. وكل كلام يصبح تفسيره مختلف .. كل حركة و اشارة و تلميحة.. صارت تعني اشياء اخرى كثيرة مختلفة..

ولأن عمار صديق مجدي منذ صغره.. شعر بأن حمله صار ثقيلا جدا.. وهو يكتم حبه بقلبه لأخته ندى..

حتى طفح الكيل و ثقل الحمل على عمار لوحده.. و هنا قرر ان يخفف عنه بأن يفتح مكنون اسراره لصديقه و صاحبه الازلي الوفي ..مجدي

لما سمع مجدي اعتراف صاحبه عمار بوحود مشاعر في قلبه ناحية أخته!!! ندى !!!..

لم يحكم عليه ولم يعاتبه ولم يلمه.. بل صار وعاء يحتويه و يضمه و يتفهمه..

ولكن بالرغم من ذلك.. كان مجدي ينصح عمار بأن يُحكم عقله ويتوخى الحذر ايضا..

فمجدي كان يحاول اقناع عمار دائماً بعدم التهور والوصول لعلاقة جنسية مع ندى.. مهما حصل !

( بقلم الباحـــث )


أما عمار و ندى..

فكانا يعشقان بعضهما البعض و يعيشان حياة سرية خاصة بهما.. يهربان فيها من واقعهما المؤلم الملبد بغيوم الكآبة و الحزن و المشاكل التي لا تنتهي..

فيجدان مع بعضهما الراحة و الأمان و الهدوء و الرضا.. دون ان يحسبا حسابا للغد.. بل ولا حتى للساعة التالية..

يكتفيان بشعور اللحظة .. فقط .. مقتنعين بانهما محظوظين جدا بها وهما معا..

واستمر هذا الحال هذا لسنوات.. دون ان يكتشف امرهما احد..

حتى حصل ما كان يخشيانه لسنين.. طويلة.. !

تقدم رجل يدعى ممدوح من معارف الحاج ياسين للزواج من ندى.. ولم يكن يعيبه اي شيء لترفضه ..

وامام هيمنة و سيطرة الحاج ياسين.. لن تتجراء ندى على فتح فمها.. فوافقت مضطرة و مرغمة..

انكر عمار على ندى موقفها الخاضع.. بعدم الأعتراض على الزواج.. لكن ندى اقنعته.. بأنها تريد ان تتزوج لأجله!!

فهما رغم كل التلامس الذي كان يحصل بينهما.. ألا انهما لم يمارسان جنسا صريحا بينهما ابدا..!

ولهذا.. كان حلمهما ان يعيشا تلك التجربة و يتذوقان شهد احدهما الآخر..

صمت عمار على عذر ندى.. وفعلا.. حصل ما كانا ينتظرانه منذ سنين طويلة ..

وصارا يجدان سعادة اكبر مع بعضهما وهما يبالغان باستغلال اي فرصة متاحة ليكونان مع بعضهما على سرير الشهوة و المتعة..

( بقلم الباحـــث )



المشهـــد الأول ..

في وكالة الخشب..
مجدي .. و عمار قبل اسبوع من الحادث..

مجدي/ يا عمار.. انا صاحبك صحيح.. وبير اسرارك.. بس انا من زمان كنت بنصحك.. بلاش.. بلاش توصل للنقطة ديه.. كنت تكتفي بحبها و خلاص.. عشان انت عارف ان الي بتعملوه ده.. مش صح ! ولا يمكن حد من الناس يغفرلكو او يعذركو لو انكشفتوا.. و انا خايف عليك قوي يا صاحبي..!

عمار/ انت عمرك ما حبيت من قلبك حب حقيقي يا مجدي.. يمكن عشان كده انت مش قادر تفهمني.. ماتزعلش مني يا صاحبي.. انت حتى عروستك ما كانش اختيارها في ايدك.. !

صمت مجدي.. قليلا.. فهو يدرك ان كلام عمار حقيقي.. وقد هيج عليه المواجع.. فمجدي لم يختر طريق حياته ابدا لغاية هذه اللحظة..

وكان يكتفي بان يقنع نفسه بأن كل هذا لصالحه.. وليس عليه ان يشغل نفسه بالتفكير..
لقد اصاب مجدي الكسل.. حتى في اتخاذ قرارته.. وتفكيره..

( بقلم الباحـــث )

يتدارك عمار كلامه و يكمل
عمار/ مالك سكت يا مجدي.. اوعى يكون كلامي زعلك؟؟

مجدي/ هو ده معقول بردو.. انا ازعل منك يا صاحبي.؟؟؟

عمار بمزاح/ وحتى لو زعلت.. اخبط راسط بالخيط..

عمار يضرب مجدي على كتفه ممازحا و يضحكان قليلا..
ثم يعود مجدي ليواصل كلامه بنبرة فيها جدية ..

مجدي/ انا بس خايف عليك.. انا فاهم انكو بقالكو سنين طويلة بتحبوا بعض.. ومالومتكش في يوم على حبك لندى.. ولا حاولت اخليك تغير مشاعرك ناحيتها.. بس الطريق ده.. بيخوف.. بيخوف قوي يا صحبي.. وصعب تفضل كده مخبي حبك على طول..

عمار/ .. بص يا صاحبي.. انا وصلت لحتة.. كأني زي ما أكون دخلت سجن .. محكوم عليه اني افضل فيه طول عمري..ومش بس كده على فكرة.. حبي لندى هو السجن ده .. ماقدرش اتحرر منه.. ماقدرش.. ولا افكر بكده اصلا..ولا هي تقدر كمان ..

مجدي/ بس .. بس ديه خطيئة يا عمار.. وانت عارف كويس ان الي بتعملو.. غلط !!!

عمار/ واجمل و احلا خطيئة عملتها يا مجدي.. مش هتعرف تفهمني و انا مقدر ده.. بس في يوم.. هتحب.. و لما تحب بجد.. هتفتكرني.. وهتقول.. هو ده الحب؟؟ معقول كده اعمى؟؟ و بيعمل ادمان.. ولا يمكن الواحد يخلص منه ؟.. وهتعذرني في وقتها..

مجدي/ .. ماتزعلش مني يا صاحبي.. بس .. مش قادر استوعب الي بتقوله.. يعني يوم ما عاوز احب.. احب لا مؤاخذة.. وحدة متحرمة علية ؟؟

عمار/ برضو لسه مش فاهمني.. بس ع العموم.. انا خلاص.. مستحيل اتراجع بعد الي وصلتله و عملته مع ندى.. ديه لحظة وحدة معاها.. بتساوي عندي عمر بحاله..

مجدي/ يا صاحبي.. ممكن تتأذي انا خايف عليك.. اخرج من السجن الي بنيته باديك .. اهرب منه.. و جرب طعم الحرية!

عمار يضحك/ حتى لو حاولت.. ماقدرش.. لأن حبنا انا و ندى.. عامل زي السلاسل الكبيرة الي بتربطني جوا السجن.. تكتفني و ماتخلنيش حتى افكر اعمل اي حاجة..

مجدي/ بس هرجع و افكرك يا عمار.. الي بتعملوه غلط.. ماتزعلش مني..

عمار/ خلاص.. انا زي ما اتربطت بقيودها .. قيود حب ندى.. مش ممكن اتحرر منها.. سميها غلطة.. سميها خطيئة زي ما بتحب.. مش فارقه معايا ابدا..


كان هذا النقاش دائما يحصل بشكل متكرر بينهما.. خوف مجدي على صاحبه يجعله دوما ينبهه و يحذره..
لكن دون جدوى..

( بقلم الباحـــث )




المشهد الثاني ..
يوم الحادث ..

بدأت ندى تخبر عمار انها اصبحت تشعر بالاشمئزاز كلما لمسها ممدوح.. وترغب بالتقيء بعد ذلك..

لم يخفى هذا الأمر على ممدوح.. الرجل صاحب الخبرة والعلاقات العديدة مع النساء.. ولهذا كان ممدوح يشك بأمر ندى.. فهو ادرك انها لا تحبه ولا تكن له اي مشاعر..

السرير يفضح الانسان.. مهما مثل و ادعى اشياء فيه.. لن يحتمل الاستمرار بكذبه حين يصل الامر للسرير..

كل هذه العلامات صبت في اتجاه واحد.. ان ندى لديها حبيب آخر.. هو فقط بحاجة الى دليل دامغ..

وصار يراقبها بدقة دون ان يلفت انتباهها.. حتى انه استطاع الوصول الى هاتفها سرا.. وفورا.. وجد ان اكثر رقم تتصل بيه .. هو اخيها عمار!!!

لماذا تتصل به كثيرا و حتى في اوقات متأخرة؟؟ بل ان بعض المكالمات كانت تستغرق زمنا طويلا؟؟

هو لديه خلفية عن قوة علاقة ندى لأخيها عمار.. لكنه لم يتوقع ان تصل لهذا الحد!!

لغاية الآن.. لم يشك ممدوح بوجود اي شيء غير مألوف بينهما..لن يخطر على باله ابدا وجود علاقة جنسية.. لم يفكر ابدا بهذا الامر..

وفي يوم خرج ممدوح في مشوار بعيد يقضي فيه مصلحة مهمة..

فاتصلت ندى بعمار مبكراً.. لتخبره انها لم تعد تحتمل الحياة مع زوجها ممدوح. الرجل الأناني الذي لا يفكر إلا بنفسه.. وانه خرج سيتأخر.. وهي تحتاج لحضنه..

( بقلم الباحـــث )

ندى بصوت حزين مرهق/ انت لازم تجيلي حالا يا حبيبي.. مش قادرة استحمل خلاص..

عمار بقلق/ ايه فيه ايه مالك يا حبيتي.. اوعي يكون الحيوااان الي اسمه ممدوح عملك حاجة؟؟

ندى/ وهو يعني هيعمل ايه اكثر من انه خد مني روحي و عمري و خلاني جثة .. بتتنفس!

عمار/ مالك النهاردة يا ندى.. بتتكلمي بحزن كده ليه ؟.. انا جايلك حالا عشان اعرف اي هي الحكاية..

استأذن عمار من مديره في العمل ليذهب لرؤية اخته ندى. لقد شعر بقلق كبير بعد ان سمع صوتها المرتعش.. ونبرتها الحزينة..

وعلى وجه السرعة و بدون تفكير.. انطلق عمار لبيت اخته..

استقبلته ندى داخل بيتها بحضن عميق و دافئ.. لم ترغب ان تتركه.. وهي تحاصره بحضنها القوي وعطرها العبق..

عمار ارد التحرر من حضنها..وقال/ .. مالك يا روحي.. زي مايكون مش هتشوفيني تاني؟؟

ندى بحزن/ .. معرفش.. مابشبعش من حضنك ابدا.. مش عاوزه افارقك ثانية وحدة.. مستكتر عليه الكام دقيقة دول الي انت تكون معايا فيهم؟؟

عمار/ لا يروحي مش قصدي كده.. بس انت خضتيني.. وابتديت اقلق عليكي.. بجد..

قبلت ندى عمار قبلة طويلة ورومانسية و تجاوب معها بحب.. وسحبته للغرفة.. كما تعودا..

وفي الغرفة.. استسلما كليهما لسطوة الشوق و رغبة الحب و اشتياقهما المتأجج لبعضهما الاخر..
( بقلم الباحـــث )


وشيئا فشيئا.. دخلا في عالمها الخاص مندمجين و منسجمين.. منفصلين عن واقعهما المؤلم..

وتحولت القبل الى عناق حار وخلعا ملابسهما بسرعة بعد ان سيطرت الشهوة على افعالهما..

وبدا عمار جولة سريعة ممتعة مع اخته.. وهي تتحول من انسانة حزينة مهمومة ..الى انسانة مليئة بالطاقة والحب و مفعمة بالحياة و السعادة..معه..

ندى .. تحب ان تكون معه عارية تماما.. وتلح عليه دوما بأن يتجرد من كل ملابسه.. فهي لا تريد ان يكون بينهما اي حاجز..قد يغطي ولو سنتمتر واحد من جسمها عنه او العكس..

تريد ان يستمتع اخيها بكل جسدها دون موانع.. وهي كذلك..

وتمطره بالقبل و ويرد عليها بأن يقبل كل جزء في جسدها من راسها حتى اخمص قدمها..

وبعد ذلك.. يشرعان بممارسة الجنس الحميم.. وكل مرة يجربان شيئا مختلفا ووضعا جديدا..

لكن هذه المرة.. طلبت منه ان يعتليها بشكل عادي.. كي لا تحرم من النظر في عينيه وهي ترى منه الحب في افعاله و كلامه ولمساته..

وصار عمار يرهز فيها مستمتعا ملمس نهديها الناعمين الجميلين.. وجلدها الاملس اللذيذ العطر.. وقبلاتهما لا تنتهي..

وهو مستمر في نيكها.. وهي تصرخ من اللذه.. تفقد الشعور و السيطرة على نفسها تماما..

حتى اعلن عمار عن الانتصار في الجولة الاولى و هو يدك اعماق رحمها بوابل من رشقاته اللبنية القوية جدا.. التي لم تصمد قلاع رحم ندى امامها.. فارتعشت معه من اللذة و الشهوة..

بعد ان هدأ كليهما.. وهما لا يزالان عراة في احضان بعضهما يتبادلان الحب والكلمات..و عمار يتغزل بجمالها و يعبر عن حبه لها..

لكن .. فاجأته ندى تقاطعه.. وهي تحضنه و ترقد بجانبه و ملتصقة به..

( بقلم الباحـــث )


ندى/ انا.. حامل..

صمت عمار عما كان يتحدث به.. مصدوما.. لا يعرف ماذا تعنيه ندى؟؟ اهي تخبره بأمر حملها من زوجها .. ام انه تفسير آخر.. وقبل ان يفتح فمه بكلمة اكملت ندى..

ندى/.. ايوا.. منك !!!

لا زال عمار صامتا.. شعور غريب جدا.. لا يمكن وصفه.. هل يفرح ام ماذا من المفترض أن يتصرف في ظل هذه المصيبة الكبرى التي تحدث الآن نتيجة استمرارهم في جنونهم و طيشهم؟؟

هو فقط تحسر في داخله.. لو ان ندى لم تكن اخته.. لأستطاع ان يتزوجها و يكمل حياته معها.. ويفرح برؤية اولاده منها..

لكن .. مايحصل.. هو شيء.. لا يمكن ان يشعر معه المرء بالفرح..

كميتٍ قام من موته لحظة.. ففرح الجميع بعودته.. وبعد ان انتهت اللحظة..عاد ميتا من جديد!!! ألمٌ أكبر من الألم الأول.. فرح لا معنى له..بل هو فرح مؤلم جدا..

مرت على باله في هذه اللحظة التي بدت كأنها سنوات طويلة وهو واقف في منتصفها.. كلمات صديقه الازلي مجدي..

الذي طالما اخبره بأنه يفعل الخطيئة .. الكبرى.. فكر مع نفسه عمار.. ماهذا إذاً الا ثمار الخطيئة يجنيها الآن..

لم يشعر الا بندى وهي تهزه بقوة من كتفه..
( بقلم الباحـــث )

ندى/ انت سرحت فين.. انت زعلت؟؟ عشان حملت منك؟؟

تدارك عمار نفسه وهو يقول مجاملا لندى/ ها.. لا .. لا هزعل ليه.. بس.. بس خايف...

هو يعرف في قرارة نفسه انها مصيبة قد تجلب لهم مشاكل لا تنتهي وقد تكون نهايتها مأساوية..

ندى بتحدٍ/ انا مايهمنيش حاجة خلاص.. حتى لو مت بعديها.. كفاية انك ادتني حتة منك عايشة فيا.. انت مش عارف انا حاسة بايه دلوقتي.. مش ممكن تتصور شعوري.. وفرحتي !

عمار بجدية/ ايوا.. يا ندى.. بس ده موضوع كبير.. وانا خايف عليكي قوي.. صدقيني..

ندى اجابت وكانها لا تبالي/ ولا كبير ولا حاجة.. هو انا مش متجوزة النطع الي اسمه ممدوح؟؟ هيفتكر انه ابنه.. ما تقلقش.. بس انا زعلانة منك.. كنت فاكراك هتفرح.. كده بردو يا عمورتي؟؟

ظلت الافكار في رأس عمار تدور.. مابين صدمته و بين لومه لنفسه على تماديها ومابين الف سؤال يستحضره ليطرحه لاحقا على نفسه دون ان يجد الاجابة..

عمار/ مش الفكرة اني افرح او لا يا ندى.. الفكرة اننا لازم ناخود الموضوع جد.. و جد قوي كمان..

اثناء ذلك.. ابتسمت له ندى غير مبالية وهي تمسح بطنها بكفها اشارة لحملها السعيدة به..
ثم توجهت لتتكلم بجدية هذه المرة مع عمار..

ندى/ احنا نهرب.. ايوا نهرب.. نروح اي حته محدش يعرفنا فيها ونعيش هناك انا وانت و البيبي.. واخلص انا بقى من الي اسمه ممدوح..
مش طايقه حد يلمسني غيرك يا عمورتي.. مش قادرة استحمل العيشة دي اكثر من كده..

عمارمتفاجأً/ نهرب.. !! نهرب نروح على فين.. طب و امك و ابويا.. والناس.. و جوزك ؟؟ ونعيش فين و ازاي.. مفكرتيش في كل ده؟؟

ندى تنزعج/ اخص عليك يا عمار.. هو ده كلام ترد بيه عليه.. بدل ما تشجعني و تاخود بايدي عشان نهرب و نعيش حياتنا سوا بعيد عن الهم و الغم والنكد الي احنا عايشينه؟؟ وانا الي افتكرتك هتطير من الفرح !!؟؟
( بقلم الباحـــث )

نزلت دموع ندى .. حزينة لردة فعل عمار الغير متوقعة.. لأنها تعرف جيدا الواقع الذي ينتظرهم ولكنها مع ذلك.. تحدت واقعها و تجرأت وقامت بدورها على اكمل وجه.. هذا ما فكرت به مع نفسها..

احتضنها عمار بحنان وهو يعتذر منها بعبارات محبة و جميلة و بأن ما قاله كان من غير قصد لخوفه عليها ..

ومع تلك القبل.. والاحضان بدأ عمار و ندى جولة حامية جديدة.. ارادت بها ندى ان تعتليه.. وتستلم دفة القيادة.. لتعطيه فرصة اكبر لمغازلة نهديها الناعمين بيديه الخشنة التي تستمتع هي بملمسهما على جلدها..

وبينما كانت تتنطط بجنون فوق حوضه.. و تصرخ من اللذه.. وعمار كاد ان يقذف بداخلها مرة ثانية.. لولا ان حدث شيء مهول و عظيم و كارثي.. لم يكونان قد توقعانه ابدا..!!!!

بخفة شديدة انسل ظل خلفهما.. وانفتح باب غرفة النوم بصرير خفيف..

اول من لاحظ الظل رغم انغماسه باللذة هو عمار بسبب موقعه من الباب.. اما ندى فكانت في عالم آخر وظهرها للباب..

لا تزال تتنطط على حجره بآهاتها الساخنة..

وما هي الا لحظة .. او اقل منها.. واذا به ممدوح يبان لعمار.. !!

( بقلم الباحـــث )

وجهه محمر عابس من شدة الغضب محتقنا بألم كبير.. متعرق و مقطب جبينه.. وبيده ساطور!! وهو صامت.. لا ينبس ببنت شفة..

يقترب ممدوح من ندى التي لا تزال تعلو و تهبط بجسدها لا تعلم ما ورائها..!

اما عمار.. فكأنه ابتلع لسانه.. لشدة الذعر و الخوف و الهلع.. شلل اصاب اوتار حنجرته.. كما يحدث للمرء حين يرى كابوسا فيحاول الصراخ.. ولا يخرج صوته..

تسمر عمار .. في مكانه.. يريد ان يتكلم.. ان ينطق.. ان يصرخ.. او حتى يهمس.. اي شيء.. ممكن ان ينبه ندى.. لكن دون جدوى..
فلقد خانته اوتار حنجرته ..

كبرق خاطف غاضب.. كثور اسباني جريح هائج.. امسك ممدوح بشعر ندى من خلف رأسها و شدها منه بكل قوة ..

كل هذا حدث في لحظة واحدة فقط.. ربما حتى أقل..
الانتقال مابين المتعة و العذاب.. الجنة و النار.. الحياة و الموت.. كله قد يحصل في اقل من لحظة..

لم تتدارك ندى نفسها لتعي ماهي فيه.. وهي تُشد من شعرها بلا رحمة و مسببا لها ممدوح الم كبير.. وهو يسحلها سحلا.. من فوق حجر اخيها .. عارية .. يلمع جلدها لشدة تعرقها و تلبدها بسوائل الشهوة .. التي صارت تتساقط حتى من فوهة فرجها.. بعد ان جرها ممدوح جراً

أما ممدوح ظل صامتا مزمجرا كأسد.. لكن زأيره محتجز بين طبقات حنجرته..

سحبها نحو الزاوية بعيدا عن سرير الخيانة .. وهنا تحولت اصوات ندى الى صراخ لشدة الالم..!!

وهي تستنجد بأخيها لينقذها.. بعد ان ادركت ان الفأس وقع في الرأس.. !
( بقلم الباحـــث )

اخيرا.. نطق ممدوح غاضبا كرعد محبوس في فراغ.. وهو يعنفها بيديه ضربا وحشيا.. ويسمعها شتى انواع الشتائم .. القاسية..

بنفس اللحظة.. كان عمار لايزال في مكانه.. مذعورا.. مشلولا .. لا يقدر لا على الحراك ولا على الصراخ.. ولا على نجدة اخته..

ظل ينظر لهذا الوحش الكاسر الذي فقد كل اعصابه و اطلق العنان لعواصف غضبه..

والذي صار ينزل بيديه بلا رحمة على جسد ندى النحيل الناعم.. وتحول الضرب باليدين.. الى ضرب بالساطور!!!!

ضربة بعد ضربة.. مع كل ضربة صراخ غاضب من ممدوح ( لييييه.. لييييه.. لييييه مع اخووووووكي.. لييييييه يا فاجرة.. يا قحبة.. ليييييه !! )
اما ندى..تاهت كلماتها مابين ألم و توسل و رجاء و استغاثة لا مجيب لها .. وهي تنادي يائسة متألمة ( الحقني... الحقنييي يا عماااااااار .. )

أما عمار صار كحجرٍ خاو من الحياة في مكانه.. ينظر لأخته و هي تتلقى مصيرها المحتوم على يد زوجها المنتقم.. وعينيه تلمح لمعان الساطور الذي صار يهوي على جسد ندى كالشهب المتساقطة من السماء على ندى التي لم يظهر له منها شيء.. لأن ممدوح.. حصرها في ركن الغرفة و صار واقفاً فوقها يضربها وهي تحته.. لم يبن منها شيء..

استمرت الضربات.. حتى اختفى لمعان الساطور.. بسبب تلونه باللون الأحمر القاني.. ومع تغير لونه.. خفت اصوات ندى.. واضمحلت.. واخيرا.. لم يعد يسمع عمار.. الا صوت نزول الساطور باللحم.. !!

لا صوت اخر يسمع..

في مشهد تهتز له الفرائص من شدة الرعب.. !

( بقلم الباحـــث )

دون وعي منه.. لمح عمار ان باب الشقة لا زال مفتوحا.. ولم تحركه الان سوا غريزة البقاء..

وبدون اي تفكير او تخطيط.. التقف عمار ما استطاعت يده الوصول اليه من ملابسه بقربه..

ونهض بهدوء.. و هو ينظر لممدوح الذي صار يبكي الآن و هو مستمر بالضرب في جسد ندى..!

وبسرعة الضوء.. حملت قدمي عمار على الهروب من البيت..وهو يحاول ان يضع ملابسه فوق جسده كيفما اتفق..

حتى وصل الشارع.. فصار يركض بسرعة العدائين الرياضيين.. بلا هدف.. فقط.. اراد الهروب.. من المكان.. مبتعدا قدر المستطاع عنه

ملبداً بغيوم حزنه.. و منعزلا عن كل ماحوله وهو لم يستوعب بعد صدمته.. ابتعد عمار كثيرا عن المكان..

وهو.. يركض.. يركض .. بأقصى سرعة ممكنة ..

حتى خارت قواه .. وخانته عضلات صدره لتعينه على استنشاق مزيد من الهواء..

بينما دموعه صارت تنزل.. دون ان يشعر او يتحكم بها.. وصوت بكاءه صار يعلو..

مما اثار انتباه كل من حوله.. فاليوم لم ينتهي بعد.. ولا يزال المساء لم يحل بخيمته المظلمة..

عمار ظل يمشي تائها.. حتى وجد نفسه على حافة النهر.. وهناك.. وقف في مكانه..

ادرك ان عقله كان متوقفا تماما.. و مشلولا عن التفكير.. وبداء الان يستوعب ما حصل..
( بقلم الباحـــث )


كان يظن انه كابوس و سيستفيق منه.. لهذا كان يركض بلا توقف.. لعله يصحو من هذا الكابوس..

اما الآن.. فقط ادرك.. انه كان واقعا.. وليس حلما..

الان فقط استعاد عمار قدرته على التفكير. بعد ان صار بعيدا ما يكفي عن مكان الجريمة.

الان فقط استطاع استيعاب حجم المصيبة الكبرى التي وقعت هذا اليوم..

مشاعر كثيرة مختلطة غزته.. تتقلب به و بقلبه ذات اليمين و ذان الشمال.. كيف حدث هذا ؟ لماذا حدث هذا ؟

لازال غير مصدق انه وقف هناك بلا حراك.. تخلا عن محبوبته.. رغم انها استنجدت به مرارا و تكرارا..

يفكر مع نفسه.. كيف جبن هكذا.. كيف تقاعس عن فعل اي شيء.. لماذا لم ينهض من مكانه؟؟ و يدافع عنها.. او يقتل ممدوح قبل ان يقتلها..؟؟

كان الاجدر به ان يقتله ثم يأخذ حبيبته معه و يهربان الى مكان مجهول.. لا يعرفهما فيه احد.. مثلما ارادت ندى ..

ظل عمار يبكي بحرقة و يصرخ مع نفسه على ضفاف النهر.. لا يسمعه احد في مكانه الخالي من البشر..

يبكي و يتألم على ما صنعه بنفسه و بأخته.. وما اوصلتهما له.. خطيئتهما..

مالذي سيحدث الان؟؟ ماذا سيفعل؟؟ اين سيذهب.. لن يبقى الامر طي الكتمان كثيرا.. سينتشر الخبر بسرعة كالنار في الهشيم..
( بقلم الباحـــث )

سيعرف الناس ما حصل من لسان ممدوح.. حتى و ان القت الشرطة القبض عليه..سيدافع عن نفسه بالتأكيد..

سيصل الخبر لأبوه وأمه و امها.. اي صدمة و اي فضيحة سيجلبها لهم و يلحق بهم هذا العار الكبير؟؟

ماهو دفاعه عن نفسه.. ماهو موقفه امامهم..؟ هو يموت الآن الف مرة .. لخذلانه ندى.. وتركها وحدها تواجه مصيرها..

اتعب التفكير عمار.. وهو تائه في حقول مصائبه.. تتلاعب به الريح كريشة سقطت لتوها من جناح الحياة..

عاد يمشي دون هدى.. سارح مع نفسه.. يلومها و يعاتبها.. شاعرا بالنذالة لخذلانه محبوبته..

اطال المسير.. حتى وجد عمارة شاهقة.. نظر لأعلى قمتها.. وجدها قريبة من سقف السماء.. هناك.. حيث روح ندى تحوم الآن.. كسيرة و وحيدة.. تناديه بشوق لعله يسمعها..

وما هي الا دقائق حتى رأى نفسه يقف على السور الخارجي لسطح العمارة.. ولازال نظره معلقا بالسماء .. يبحث فيها عن وجه ندى.. عن روحها ..

دون ان يجدها.. ويصرخ مع نفسه ( انا عاذرك .. لأنك زعلانة.. عاذرك لأني فتك.. سبتك وحدك.. انا خذلتك.. خذلتك.. يا ندى.. خذلتك )

( بقلم الباحـــث )

لم ينتبه عمار على صراخه.. الذي اثار انتباه الناس الساكنين في العمارة.. الذين ارادوا اكتشاف ما يحدث.. فالصراخ كان عال جدا..

فخرج جمع من الاشخاص.. يتفقدون مصدر الصوت.. وبعد ان تأكدوا انه من الاعلى.. هبوا بسرعة لتقصي الموضوع..

وهناك.. فوجأ الجميع برؤية شاب .. منظره منكسر و مجروح ويدل على تألمه و عذابه.. فصراخه مازل مستمرا.. بلا توقف.. وهو يحاول ان يلقي بنفسه من العمارة..

عمار.. لم يجد ندى في السماء.. لكنه كان واثقا انه سيراها بعد ان يسقط على الارض.. فجسده يعيق حركته..

بسقوطه.. سيحرر روحه.. لكي تطير للأعلى.. لعلها تلاقي توأمها.. فتتحد به و معه..

حاول الناس المتجمعين حوله ان يثنوه عن عزمه ونيته.. بكلامهم المتعاطف جدا معه..

لم يكن عمار يستمع لهم..

بل كان قد اتخذ قراره.. ولن يحيد عنه..

حاول بعض الاشخاص ان يكلموه لعله يقتنع بكلامهم.. حتى ان بعضهم حاول الاقتراب ليمنعوه بالقوة.. منه لكنه صرخ بهم.. يحذرهم من الاقتراب منه..وإلا سيرمي بنفسه فوراً..

عمار .. تغلبه الآن فكرة واحدة سيطرت عليه تماما.. انه كان مرتبطا بحب ندى بقيود عجز عن كسرها ولم يفكر اصلا بالتحرر منها..

ولكن في لحظة تحرره من قيده بندى.. خسرها و خسر نفسه.. للأبد..

فكان من الافضل له ان يلحقها للعالم الآخر..حتى وان كانت في قعر جهنم.. المهم ان يكون معها .. لأنه تخلا عنها في الدنيا.. ولن يتركها هناك وحدها.. ابدا

( بقلم الباحـــث )


شخص: يا ابني انت لسه شباب.. بتعمل في روحك كده ليه؟ كل مشكلة وليها حل.. بس مش بالطريقة دي!


كان عمار مستمر يبكي بحرقة و يتمتم مع نفسه كلمات غير مفهومة للذين حوله.. ولكنها كانت متركزة حول اعتذاره لندى و تطمينه لها بأنه سيلحقها.. وهو يوشك على رمي نفسه من اعلى هذه العمارة الشاهقة..

اجاب عمار ذلك الشخص : إلا مشكلتي أنا.. ملهاش حل .. ملهاش حل.. ابدا...


و فجأة.. تقدم عمار خطوة.. ولم يبقى على اسمنت السطح الا قدم واحدة .. سيفقد توازنه حتما في غضون ثواني..

شخص يصرخ: يا مجنووووووون.. اوعى تعمل كده.. اوعى.....

لكن عمار.. قفز..!!!!!

قفز عمار.. قفز وهو يستسلم للريح التي تتلقفه بحضن عطوف.. سائرا نحو السماء باتجاه السقوط نحو الأرض..

ليرسم بدماءه على الارض.. حروف النهاية لقصة كانت نهايتها معروفة من قبل ان تبداء..
....
........

.............

( بقلم الباحـــث )


المشهد الثاني..

مجدي..امام منزل عمار..


مجدي يسمع الخبر الكارثي من الناس.. ويصاب بذهول و شرود ذهني.. الخبر وقع عليه كصاعقة قصمت ظهره نصفين..

فقدانه لأنتيم عمره واعز اصدقائه.. ومنتحراً !!؟؟ جعله يطرح هلى نفسه آلاف الأسألة..

كتم في قلبه الحزن الكبير.. اراد ان يهم بالركض لأهل عمار.. يبكي معهم.. يشاركهم احزانهم بمصابهم.. و مصابه هو كذلك.. بفقدان اعز صديق على قلبه.. بل من هو اكثر من اخ..

كان يريد ان يؤجل صدمته لما بعد الواجب.. وقبل ان يخطو خطوة واحدة.. بأتجاه بيت عمار...

بدأ اللغط بين الناس يعلو و يُسمع ويُفهم ايضا..
بدأ الناس بالحديث والاخبار تتسرب...

شخص1/ انت سمعت الفضيحة المطينة بطين دي؟

شخص2/ خير .. اللهم اجعله خير؟

شخص1/ بيقولك الشرطة قبضت على ممدوح.. بعد ما قتل مراته.. واعترف انه غسل عاره بأيده بعد ما شافها مع اخوها..!!!

شخص2/ يا راجل حرام عليك.. اتقي ****.. دي اعراض ناس.. انت بتيجب الكلام ده منين..؟

شخص1/ هو انا يعمي جبت الكلام من جيبي.. ده الخبر قالب الدنيا و الصحافة والبوليس.. الدنيا كلها مقلوبة.. والخبر هتشوفه بعينك بكرا بعد ما تكتب عنه كل الجرايد..

شخص2/ ايه .. ؟ معقول الكلام ده؟ طب ازاي.. ازاي حصل كده؟؟

شخص1/ بيقولك.. ان ممدوح مسكها معاه بالجرم المشهود.. بس الواد هرب .. وتلاقيه المسكين ماستحملش الفضيحة والعار و رمى بنفسه ..

شخص2/ طب.. وبعدين.. احنا هنسدق مين ولا مين..

شخص1/ بكره المستخبي هيبان.. ويعالم البوليس هيعمل ايه.. ومش بعيد هيستجوبوا اهل الحته و كل حد بيعرف الواد عمار!!!

( بقلم الباحـــث )

عندما سمع مجدي حوار هذين الشخصين..
والذي استشف منه..
ان ابنتهم ماتت مقتولة على يد زوجها.. والشرطة اعتقلته.. وانباء عن وجود فضيحة كبرى.. بسبب علاقتها بعمار..

تراجع مجدي عن نيته على الفور وهو يستمع لحقائق صادمة اخرى عقبت صدمة انتحار صاحبه

ارتبك مجدي كثيرا.. ؟؟ الصدمة لم تكن هينة.. والانسحاب الآن افضل من القيام بالواجب وتعزية اهله.. الذين هم الان في كارثة كبرى..

هل يعقل ان اهل عمار و ندى يقيمون عزاءين.. مع دوي تلك الفضيحة الكبرى؟؟

من منهم سيصمد امام فضيحة تزلزل اركان حياتهم و تهدها فوق رؤسهم.. ؟ ليقوم بعزاء؟؟؟

و قد يفكرون بالانتقال فورا درئاً للفضيحة.. فعن اي عزاء يتحدث مجدي مع نفسه..؟

حتى انه خاف ان يسأله اهل عمار ان كان يعرف شيئا عن القصة مسبقا لكونه صاحبه.. !

لهذا.. حَكَّمَ مجدي عقله وفضل الأنسحاب من المشهد بهدوء .. مصدوما حزينا و مرتعبا لهول ما حدث..

لم يجد وقتا كافيا لاستيعاب حزنه و صدمته بفقدان صاحبه و ما تلاه من اهوال زلزلت الارض من تحت قدميه..

عاد بخطى سريعة و بال مشغول و حزن كبير وصدمة اكبر الى الوكالة.. يسرح مع نفسه.. يفكر في كل الاحتمالات القادمة و كيف سيتصرف آزاء ذلك..

تأخر الوقت كثيرا.. عمه لم يكن موجودا في الوكالة.. ولا العمال..
فاتصلت به أمه سوزان لقلقها عليه..
( بقلم الباحـــث )


مجدي/ ما تقلقيش يا امي.. انا.. انا كويس.. بس كنت مشغول شوية..

سوزان/ مالك يا جوجي..فيك حاجة؟ انت كويس؟
مجدي/ اااه.. اه.. انا كويس .. كويس..
سوزان/ مال صوتك تعبان كده يا خبيبي؟؟ انت قلقتني قوي عليك..
مجدي بتوتر/ ما انا قلتلك اني كويس.. مافياش حاجة..
سوزان/ طب ما تتاخرش اكثر من كده يا ابني.. ارجوك..

انتبه مجدي الى تأخر الوقت.. وعندها قرر ان يعود للبيت فورا كي لا يثير فضول امه اكثر لتطرح عليه اسألة هو في غنى هنها الآن..
في البيت.. استقبلته امه على الباب و هي تنظر لعينيه المتعبة و شكله الذ ي لم يطمأنها..
كعادتها سززان.. حضنته بقوة ترحب به.. ولكنها شعرت انها تحتضن تمثال بارد لا مشاعر فيه..
دخل مجدي بسرعة للحمام وهو يتجنب النظر بشكل مباشر في عيون امه خوفا من ان تفضحه عيونه.. و مضيعا عليها الفرصة لتنهال عليه بالأسألة..
تاخر مجدي في الحمام..
كان يستحم.. وهو سارح مع نفسه و فاقد للشعور بالزمن.. يفكر في حدث اليوم العظيم.. وتاثيراته على حياته..
حتى سمع طرق باب الحمام.. كانت سوزان تستعجله للخروج.. لانها اعدت له العساء و برد..
اخبرته انه قضى اكثر من ساعة في الحمام!! وخافت عليه ان يمرض.. و دعته للخروج بسرعة..
اتم عنار حمامه.. و غير ثيابه.. لكنه اعتذر لامه عن العشاء .. اخبرها انه تعشى خارج البيت..
فاجأته امه بسؤالها..
( بقلم الباحـــث )

سوزان ممازحة/ تعشيت مع انتيمك عمار؟؟ طبعا.. من لقي اصحابه نسي احبابه.. !

جفل مجدي لسماعه اسم عمار من امه!!!! و ظل ساكنا في مكانه.. بلا خراك..
انتبهت سوزان لردة فعله.. خاصة انها كررت حديثها له دون ان يجيبها..
حتى اظطرت ان تهزه بيدها هزا.. لكي ينتبه لها..
سوزان/ لاااا.. انت مش طبيعي خالص النهاردة.. ده اكيد فيه حاجة انت مخبيها عليه..

مجدي بتوتر و عصبية و برد فعل سريع/ ما فييييش.. قلتلك.. يووووه....

صمتت سوزان مستغربة ردة فعل ابنها.. لكن مجدي عاد ليكمل كلامه

مجدي/ انا.. انا اسف يا ماما.. انا بس تعبان شويا.. و عايز اخش انام .. تصبحي على خير..

دخل مجدي غرفته.. تاركا امه في حيرة من امرها.. و مؤكدا لها بتصرفاته .. انه يخفي امرا ما..

تجنب مجدي امه في اليوم التالي بعد ان جافاه النوم.. وهرب بذهابه للعمل في الوكالة..
وهناك.. حاول ان يتصرف بشكل طبيعي.. حتى وقعت بين يديه جريدة الاخبار.. التي كتبا في صفحتها بالبنط العريض.. خبر الجريمة التي هزت المجتمع..!!!

عناوين بارزة و مختلفة كتبت بطريقة مثيرة لشد انتباه القاريء.. و تنوعت في الوصف..
( بقلم الباحـــث )


القاتل بريء! لغسله لعاره
رجل يقتل زوجته بالساطور بلا رحمة بعد ان وجدها تخونه مع اخيها!
الشرطة تصرح: كل الدلائل تشير لوجود خيانة مؤكدة من الزوجة

كثير من العناوين..ولكن مجدي قراء فيها ما يثبت تورط صاحبه بعلاقة جنسية مع اخته ندى ولسوء حظه اكتشفه زوجها.

بعد ايام .. اصبح الخبر منتشرا جدا في المدينة.. وصار حديث الساعة حتى في القنوات المحلية

مثل هذا الخبر ينتشر بسرعة الضوء بين الناس..علاقة محارم تنتهي بكارثة..اي موضوع مثير للفضول اكثر؟؟؟

بعد اسبوع تقريبا.. من متابعة مجدي لجميع الصحف المهتمة بالخبر..

ان ممدوح اعترف بفعلته بكل ارادته..

و المحاكم تقرر الحكم على ممدوح بسجن سنة فقط مخفف لأثبات الطب الشرعي ان زوجته حامل لكن ليست منه مما دعم قصته..

كما ان انتحار اخيها بنفس اليوم.. وأدلة جنائية أخرى .. كبقايا مني وجدت في مهبلها تعود لعمار .. اثبتت إدعاء ممدوح .. ولكنه سيقضي عام في السجن .. لأن
الضحية كانت حامل..
لولا هذا لأطلق سراحه على الفور !!!

بعد ايام قليلة يسمع مجدي اخبار عن انتقال بيت عمار لمكان لا يعرفه احد..!!

( بقلم الباحـــث )



المشهد الثالث..
مجدي و استجواب سوزان!!


رغم تهرب مجدي المستمر من أسألة أمه المتكررة.. إلا أن سوزان بعد عدة أيام.. عرفت بخبر الجريمة.. حالها حال اغلب الناس التي و صل لأسماعها الخبر حتى و ان كانوا غير مهتمين باخبار الجرائم..

لسوزان جارة قريبة منها وصديقتها تقريبا تدعى بدرية..

التي اخبرتها في احدى وقفات التسامر العادية على عتبة الباب بالتفصيل الكامل عن الحادث.. ثم اخبرتها ان المنتحر اسمه عمار ياسين!

لحسن الحظ.. بدرية لا تتدخل كثيرا في حياة سوزان.. ولا تعرف بالضبط اسماء أصدقاء مجدي..

لكن سوزان تعرف بالضبط ..من هو عمار ياسين !!!

ابتلعت سوزان ريقها و صارت ترتبك و تعتذر من جارتها و تغادرها من على عتبة الباب.. تعود مسرعة لبيتها..

فدخلت سوزان لبيتها خائفة .. ترتجف و ترتعش.. ومدركة الآن سبب تهرب مجدي الدائم منها..

لم تحتمل سوزان أن تصبر اكثر.. فأتصلت بمجدي وهو في الوكالة.. تطلب منه الحضور فورا للبيت.. لوجود امر طاريء..

استجاب مجدي لطلبها و ترك عمه في الوكالة .. بعد ان استأذن منه..

وما أن دخل البيت.. حتى واجهته سوزان بصوت مرتفع و قلق.. لا تعطيه حتى فرصة ليتنفس..

( بقلم الباحـــث )

سوزان/ .. بقى كده.. اهو ده الاتفاق الي كان بيننا؟؟ كده تخبي عليا.. كده؟؟ دي اخرة تربيتي ليك؟؟ ده اخر وعدك ليا انك مش هتخبي حاجة عني؟؟ كده يا مجدي؟؟ اخص.. اخص عليك.. حرام عليك.. دنا أم .. بردو.. ازاي تعمل فيا كده..؟

مجدي كان يحاول ان يجيبها لكنها لم تعطه فرصة مع كل هذه الأسألة المتتابعه..

مجدي/.. ايوا.. يا.. لحظة.. انا.. هقول.. ما.. ايوا.. هفهمك.. طب.. طب فيه ايه.. بس ... !!

تخبره سوزان انها عرفت كل شيء.. وانها الان فقط عرفت ان المنتحر هو عمار.. صديقه و انتيمه.. وظلت تعاتبه كثيرا لأخفائه الأمر عنها..

سوزان/ .. ازاي .. ازاي ماتقوليش ان صاحبك مات.. ازاي؟؟

مجدي تأثر قليلا متذكرا صاحبه.. فأدمعت عيناه..

سوزان بخوف/ يا حبيبي يا جوجي.. كل ده شايله في قلبك لوحدك..؟

فترتمي سوزان على مجدي تحضنه بحنان لتواسيه و تخفف عنه ..

وبعد ان هدأ مجدي قليلا.. تكلمت معه بهدوء .

سوزان/ يا حبيبي انا امك.. ومصلحتك تهمني.. ومحتاجة اطمن انك بخير وبعيد عن القضية دي؟ مش ناقصين مشاكل..

صمت مجدي.. ولم يجب امه..

سوزان/ طب.. الي انا سمعته صح؟؟ حقيقي.. ؟

هز مجدي رأسه بالأيجاب.. مما زاد من قلق و خوف سوزان اكثر

سوزان / طب.. انت كنت عارف ده؟؟ ارجوك.. صارحني بالحقيقة..كنت عارف؟؟؟

يتردد مجدي طويلا .. تاركا امه تحترق على نار الانتظار لجواب سؤالها ..

سوزان/ ارجوك.. يا مجدي.. متخبيش عليه..

مجدي/ .. ايوا.. ايوا كنت عارف

صدمة سوزان سببت جفاف في حلقها فلم تعد تستطيع ان تطرح المزيد من الأسألة وهي مذعورة لأجابة ابنها..

كيف لأبنها ان يعرف قصة مثل هذه على أرض الواقع تحدث بين صاحب عمره واخته!!

ومع نفسها تسائلت كيف كان ينظر مجدي للأمر من وجهة نظره؟؟ لماذا كان ساكتا طول الوقت على افعال صاحبه؟ هل كان يؤيده ام يعارضه.. ام يدعمه؟؟

سنين.. طويلة ومجدي ابنها يتعايش مع قصة نادرة.. لطالما انكرها المجتمع و رفضها و رفض تصديق وجودها!!

شيء غريب اجتاح مشاعر سوزان.. ترواح بين الدهشة و المفاجأة لموقف ابنها.. وكذلك بنوع غريب .. من الأثارة !!!

نعم.. هي تشعر بلا أي وعي منها بقليل من الأثارة.. فجسدها طرح رغما عنها قطيرات قليلة بللتها من تحت!!

كأن فكرة وجود علاقة محارم على ارض الواقع و ابنها يكون شاهد عليها.. جعلتها تستثار.. نوعا ما رغم ان الموقف قطعا غير مناسب..

لامت سوزان نفسها بداخلها كثيرا.. لكنها لا سلطان لها على جسدها..

وحاولت العودة لدور الام وهي تستجوب ابنها... لكن بلا وعي منها قالت

سوزان/ احكيلي!!!! عايز اعرف كل حاجة!؟!؟!؟

مجدي متفاجأً / اييييييه ؟؟؟؟؟

( بقلم الباحـــث )

الجزء الرابع..

( بقلم الباحـــث )


سوزان/ انا أمك يا مجدي.. لازم تصارحني بكل حاجة .. انا خايفة عليك قوي.. عايزة اعرف الي انت عارفة! مش احنا اتفقنا انك مش هتخبي حاجة عن ماما؟؟

مجدي مستغربا/ ها.. ايوا .. انا هقولك على كل حاجة!

حكى مجدي لأمه سوزان قصة عمار بشكل مقتضب.. اخفى تفاصيل كثيرة عنها بشكل متعمد. كان يحاول فقط ارضاء فضولها دون ان يقر لها بكل شيء.

مجدي/ انا.. كنت عارف ان عمار عنده مشاعر ناحية ندى.. بس ماكنتش اعرف ان الموضوع وصل لحد كده.. !!

سوزان تنظر لمجدي كأنها غير مصدقة لما يقول!! ومجدي يفهم نظرتها.. ويرد على الفور..

مجدي/ صدقيني يا امي.. هو ده الي حكاهولي عمار.. هو انا يعني هخبي ليه؟؟

سوزان بنبرة استجواب/ يعني الموضوع بقالك قد ايه تعرفه؟

مجدي/ يعني.. قبل كام سنة كده..!!

سوزان استمرت بطرح الأسألة الأستجوابية التي تدل على عدم اقتناعها الكامل بأجوبة مجدي..

سوزان/ سنين يا مجدي؟؟ سنين بتعرف ان صاحبك بيحب اخته و ساكت ؟؟ ولا عملت حاجة؟ ما تصرفتش ليه معاه؟؟

مجدي/ .. انا كنت بنصحه.. طبعا ..بس اعمل ايه يعني.. ماكنتش فاكر ان الموضوع هيوصل لكده.. ده مهمن كان صاحبي.. وانا بير اسراره..

سوزان/ وهو ده معقول انك صدقته؟ اقصد صدقت انه مافيش حاجة بينه وبين اخته؟؟

( بقلم الباحـــث )


عندما طرحت سوزان هذا السؤال.. خفق قلبها اسرع قليلا.. وشعرت برطوبة اكثر تحت.. دون ان يكون لها اي قدرة على التحكم في ردود فعل جسدها..

مجدي كان يمثل انه صادق و يحاول التصرف كأنه طبيعي

مجدي/ اه.. صدقته!! انا ما غصبتوش اصلا يحكيلي .. عشان كده صدقته.. لانه مكانش مظطر يخبي حاجه!

سوزان ترى نفسها في وضع لا يسمح لها بتكذيبه.. لكن.. في داخلها عانت الفضول.. كانت تتوقع ان يجيبها مجدي بأنه يعرف كل شيء.. و يحكي لها قصة عمار المثيرة لها.. كانت تتوقع ان تسمع تفاصيل مجنونة.. لكن.. مجدي اجابها بحكمة قطعت أمامها الطريق لطرح مزيد من الأسألة

سوزان/ انا هصدقك.. عشان انا بثق فيك.. يا مجدي.. بس المهم انك بعيد عن الحكاية دي.. مش ناقصين مشاكل يا حبيبي..

مجدي/ اطمني يا امي.. انا.. انا فعلا مكنتش عارف حاجة اكثر من الي قولتهولك..

سوزان انهت استجوابها لمجدي بأن تمنت له ليلة هانئة و غادرته ..
وفي غرفتها .. حاولت النوم.. الا ان الموضوع شغل كل تفكيرها و اخذ منها كل مأخذ..

عشرات الصور و الافكار المختلفة تغزو خيالها كسرب جراد انقض على حقول خضراء.. فتنوعت بشكل مظطرد.. وهي تحاول النوم..

ما ازعجها ان البلل صار لا ارادي من تحتها.. لا تسيطر عليه.. خاصة حين يصور لها خيالها المتعب.. مشهدا جنسيا بين عمار و ندى.. من وحي خيالها..

حتى انها لا تعرف شكل ندى.. لكن صورة عمار تحفظها عن ظهر قلب.. فتراه مرة يعتلي ندى و مرة ينيكها جانبي و مرة دوجي.. وكانت تختلق مشاهد القذف كل مرة بشكل مختلف..

كانت بنفس الوقت تكافح هذه المشاهد وتحاول رفضها و طردها.. وتشعر بالندم الشديد..

حالة من الصراع النفسي آذتها كثيرا.. اشياء تحصل دون اي قدرة منها على التحكم..

بصعوبة بالغة آوت الى النوم.. متجنبة الوقوع في نفس الغلطة.. خصوصا شعورها بالذنب الشديد.. فخيالاتها تحوم حول شخص مات منتحراً.. شيءٌ لا تود ان تفعله ابدا..

( بقلم الباحـــث )




الفصل الرابع

المشهد الأول..

طبيب سوزان..


في الصباح التالي حاول الجميع ان يعود لحياته الطبيعية.. لكن بالواقع.. الجميع لم تعد حياته طبيعية بعدما حدث..

مجدي يعاني بحزن صدمة فقدانه لصاحبه.. ولا يستطيع أن يمحو اثر ذلك على نفسه في حياته اليومية.. حتى ان انسام لاحظت شروده و بروده في المدة التي مضت..

انسام كانت بعيدة عن اصحاب مجدي المقربين.. ولهذا لم تكن تعرف عمار ولا سبب تغيير مجدي معها.. ! بسبب صدمته بفقدانه لصاحبه

اما سوزان.. الفكرة اخذت منها حيزا كبيرا.. الموضوع جديد جدا عليها.. ومخيف بنفس الوقت..

هي كأُم لا تريد ان يتورط ابنها بأي شكل في قضية صاحبه.. وبنفس الوقت .. مصدومة لظهور هذا الأمر على السطح!

معاناتها بدأت.. عندما فقدت السيطرة التامة على جسدها !! وعلى تفكيرها ايضا..

في شبابها.. سمعت من ابيها قبل وفاته عن اسم طبيب نفسي مشهور.. لازال اسمه عالقا في ذاكرتها .. د.حسين شكري ..

لابد انه الآن في السبعينات من عمره.. بعض الاطباء يستمرون بمزاولة مهنتهم في عياداتهم حتى بعد احالتهم على التقاعد..

سوزان ترددت كثيرا مع نفسها بين زيارته او تجاهل الامر.. فمجتمعنا صعب جدا.. ولكن موضوعها الذي تعاني منه أصعب جداً ..

هل ستملك الجرأة لتقص مشكلتها الحساسة جدا على الدكتور حسين؟ هل ستملك الشجاعة؟

ايام مضت و احوال البيت واضح جدا انها غائمة ملبدة بغيوم الاكتئاب و الحزن بسبب حالة مجدي النفسية التي انعكست على كل محيطه..

( بقلم الباحـــث )


سوزان.. قررت اخيرا ان ما يحصل لها .. يجب ان يتوقف.. يجب ان تواجه مشكلتها ومع شخص متخصص

. لابد من وجود طريقة تقضي بها على تفكيرها المريض هذا ..

لم يعجبها ابدا كثرة تغيير سراويلها الداخلية كل صباح!! بعد ان تهاجمها الافكار و الخيالات.. وتترك اثارها عليها..

بصعوبة كبيرة.. تذهب سوزان الى عيادة الطبيب.. التي عرفت ان عنوانها لحسن الحظ لم يتغير حتى الآن.. فهي تقع بالقرب من بيت ابيها القديم .. حيث مسقط رأسها..

تأنقت سوزان كعادتها حين تذهب لمشوار مهم.. وارتدت نظارة شمسية غامقة كبيرة غطت نصف وجهها في محاولة لإخفاء نفسها عن العامة ..

سوزان سيدة انيقة جدا وجميلة جدا.. ولا تزال رغم الخسمين عاما.. تنافس بجاذبيتها و جمالها شابات اصغر منها بالعمر..

وصلت الى عيادة الطبيب.. وهي تمشي بحذر على كعبها العالي التي تتزن عليه بامتياز.. وارتاحت قليلا عندما لاحظت ان العيادة شبه مهجورة ولا يوجد على بابها حتى سكرتير..

الدخول مباشرة لصالة الانتظار الصغيرة القديمة التي لا تزال تحتفظ بأثاثها القديم كما يتضح.. لكنه رغم قِدمه لازال أثاثا قويا و نظيفا.. وقد تناغم مع الوان ورق الجدران الفاتح الذي يساعد المرء على الشعور بالراحة..

نظرت الى باب غرفة الطبيب.. كان مغلقا.. الا انها تنبهت لوجود مصباح مضيء باللون الأخضر. فوق الباب.. !

لا زال د.حسين يستخدم النمط التقليدي .. المصباح الاخضر يعني انه متاح.. فلقلة مرضاه.. لم يعين سكرتيراً على بابه..

بخجل و تردد طرقت سوزان الباب لتسمع صوتا عميقا وهادئا يسمح لها بالدخول..

فتحت سوزان الباب.. فرأت امامها رجل سبعيني. يرتدي بدلة رسمية تعود للسبعينات لكنها من مقاسه حرفيا.. و يرتدي نظارات طبية

( بقلم الباحـــث )


يجلس على مكتبه الكبير المصنوع من خشب البلوط .. وكل مافي الغرفة من اثاث كأنه توقف عند نهاية حقبة السبعينات

كما زينت جدرانها لوحات مختلفة بعضها تخص رموز رورشاخ..

كما يوجد كرسي منحني خاص للمرضى .. يستلقون عليه ممددين اجسامهم ليخففوا من توترهم وهم يخوضون جلسات علاجهم النفسي مع الطبيب..

دخلت سوزان الغرفة لكنها لا تزال واقفة بتوتر واضح في مكانها..

رفع الطبيب بصره باتجاهها .. ثم ابتسم مرحبا بها.. وطلب منها الجلوس على الكرسي الملاصق لمكتبه..

وجهه كان ودودا .. وشكله يوحي بالراحة و الأطمئنان و الثقة..

ما إن جلست سوزان على الكرسي.. حتى ضغط الطبيب زراً بقربه.. يخص المصباح الخارجي ليتغير لونه للأحمر دلالة على انشغاله مع مريض..

وبعبارات مهذبة ودودة و مقتضبة رحب بها د.حسين شكري .. وقدمت سوزان نفسها له ايضا..

ثم انتظر د.حسين رد فعلها..

سوزان يقل توترها قليلا بعد ان شعرت بنوع من الأطمئنان والسلام الروحي الذي حصلت عليه من الاجواء الودودة التي يفرضها د.حسين بطريقة تعامله..

ثم تنفست بعمق.. ودخلت مباشرة في صلب الموضوع..

( بقلم الباحـــث )


سوزان/ .. انا.. اخذت وقت كثير.. قبل ما اقرر اجي هنا لحضرتك..

د.حسين.. يهز برأسه ايجابا مبتسما بشكل خفيف كأنه يشجعها للكلام أكثر..

سوزان/ انا.. بصراحة.. تعبت.. تعبت قوي يا دكتور.. مش قادرة استحمل اكثر من كده!!

نزلت دمعة على خد سوزان ومسحتها فورا بالمنديل.. لا تريد ان تسترسل في مشاعرها اكثر و تنسى مشكلتها الرئيسية..

د.حسين/ حضرتك.. عملتِ اهم حاجة انت جاية عشانها.. وهو انك حابه تتكلمي وتفتحي قلبك.. ودي اول و اهم خطوة في العلاج.. والي تخليني كطبيب اعرف ان نية الشخص الي قصادي هي انه يتشافى..


لم يسم د.حسين سوزان بالمريضة بل وصفها بكلمة ( شخص) ليؤكد لها مدى خبرته في هذا المجال و تعامله الحساس مع المراجعين..

تشجعت سوزان اكثر.. لتفتح بئر اسرارها امام طبيبٍ ستضع كل حياتها وأسرارها رهن معرفته..

سوزان تكلمت بشكل غير مباشر وغير صريح عن معاناتها من افكار .. وصفتها بالمثيرة( لا الجنسية) والخيالات التي تزورها رغماً عنها و تحاول ان تقاومها و تفشل دوما..

وكأي طبيب نفسي.. طلب د.حسين ان يعرف بشكل مختصر خلفية عن ماضيها برؤس اقلام.. دون ان يطرح عليها سؤالا مباشرا..

فهو فضل ان يترك لها الحرية في اختيار ما تقول.. بعض الاطباء النفسيين على ذكاء كاف. من منا لا يهوى الكلام عن ماضيه ايجابا .. وسلبا احيانا!

عرف د.حسين من سوزان قصة ماضيها بشكل سريع. وكما ادعت سوزان في حكايتها.. فهي لا تعاني من اي مشاكل او عقد نفسية في شبابها و حتى عندما كانت متزوجة و زوجها حي يرزق..

( بقلم الباحـــث )


هي شددت على ان معاناتها بدأت بعد سنوات من رحيل زوجها و خوفها المستمر من خريف العمر و شعورها القوي بالوحدة والحرمان و حاجتها للشعور بكينونتها كأمرأة.. كأنثى.. لاتزال نابضة بالحياة و مقبلة عليها..

استرسلت سوزان في كلامها بشكل مطول .. هي نفسها لم تكن تتوقعه.. حتى وصلت لنقطة الافكار المثيرة كما سمتها..

وحرصت سوزان ان تخفي التفاصيل التي تخجل من ذكرها امام اي شخص. حتى لو كان طبيبها..

د.حسين لديه خبرة طويلة.. هو يدرك ذلك.. لكنه لم يضغط ابدا عليها. هو يعرف بانها ستلفظ بكل ما في داخلها.. ولكن فقط في الوقت الذي ستراه هي مناسبا لذلك..

كان يكفيه الاستماع بأهتمام.. وهو ينظر لما بين السطور في كلماتها حتى يستخلص طبيعة وعيها الباطن بالتدريج..

اخذ الوقت سوزان دون ان تشعر.. فهي امضت قرابة ساعة.. بالحديث دون ان يقاطعها د.حسين.. بل ظل يسمعها باهتمام دائم و تركيز شديد..

شيء ما دفع سوزان وشجعها على الأعتراف بما جاءت بسببه و من أجله..

الأطباء.. يعرفون هذا.. لا يضغطون على المريض.. يجعلونه هو يخبرهم بما يودون سماعه..

( بقلم الباحـــث )


سوزان/ انا.. تعبت.. عايزة ابطل تفكير.. خيالي بيخوني.. بيخوني يا دكتور .. مش قادرة اقاومه.. وهو بياخودني لحتة عمري مافكرت اهوب ناحيتها..

صمتت سوزان.. ود.حسين لم يفتح فمه بكلمة.. لا زال ينتظرها لتقول ما يختلج في صدرها..

سوزان/ خيالي.. اخدني.. لحد ابني وحيدي .. يادكتور!!!!

وهنا.. تدمع عيون سوزان مرة اخرى .. كأنها ارتاحت كثيرا بعد ان اعترف بما كان يخنقها.. القت بثقل حملها الذي أتعب ظهرها.. وتنفست قليلا بعمق..

صمت د.حسين.. هادئا.. منتظرا هدوء سوزان.. وارتياحها ..
ثم قال لها..

د.حسين/ الي قلتيه حضرتك.. مش اول مرة اسمعه او يمر عليه كطبيب..!! وعندنا في علم النفس.. ان الخيالات لا تضر بأصحابها شرط ان تبقى حبيسة تحت سيطرة عقله..

وانا طبعا مش قصدي اني اقولك ان خيالك مسموح.. بس انا قلت كده عشان اخفف عنك شعورك بالذنب الي اصبح تأثيره واضح و قوي عليك و ممكن يأثر على حياتك الطبيعية..

وطبعا انت جايالي عشان انا اوجهك للصح مع انك عارفاه كويس.. بس احيانا الانسان يحتاج لدعم ومساعدة يكمل طريقه حتى لو كان متأكد منه انه صح.

ومش هقولك .. بكم كلمة بسيطة يا مدام سوزان انك لازم تبطلي تفكيرك ده و اشغلي نفسك بحاجات تانية زي القراءة او واضبي على واجباتك العقائدية عشان تبعد عنك الوساوس ديه..

انا هختصر نصيحتي ليك بحاجتين.. هم اساس العلاج لحالتك.. مع العلم انها مش حالة مرضية لغاية دلوقتي!!

ومش هتعبك بتفاصيل التحليل النفسي الطويلة التي تعلل سبب حالتك دي

اولا الجانب السلوكي.. وده.. يتضمن كونك إمرأة.. أنثى.. ست وحدانية و من حقها تعيش انوثتها واحساسها بحقها في الحياة حتى لو كبرت بعمرها امام المجتمع..

وعشان كده.. انا اقولك.. انك لازم تواجهي المجتمع و عيلة جوزك و حتى ابنك.. وانك تطلبي حقك بالزواج بأول فرصة متاحة و تكون مقنعة ليك..

عشان هو ده الحل الأفضل و الأنسب و الأسلم ليكي.. وصدقيني .. ده وحده كفيل بأنه يخلصك من كل الخيالات الي بتعاني منها لأنك هتقدري تفضي حرمانك بالاتجاه الصح والشكل الصح..

اما عن الجانب العلاجي.. أنا هكتبلك دوا واحد بس.. حباية وحدة في اليوم.. مضادة للأكتئاب .. هتساعدك كثير بأنك تخرجي من جو الأكتئاب الي عاملاه انت حواليكي و مخليكي مش شايفه الحياة بشكل كويس..

بس الأهم من كل ده يا مدام سوزان.. النية!!

عشان انا كطبيب.. محتاج نيتك انت واستمراريتها للخروج من الحالة دي.. وضمان عدم رجوعك ليها..

( بقلم الباحـــث )



لم ترد سوزان على نصيحة الطبيب بشيء .. لا تزال تشعر بالخجل مع اي كلمة جديدة قد تفضح مشاعرها اكثر من نبرة صوتها المتوتر..

بلطف شكرته و اخذت منه ورقة العلاج لتصرفه من الصيدلية القريبة.. واخرجت مالاً لتعطيه كأجر للطبيب.. لكنه رفض بأسلوب مهذب

د.حسين مبتسماً/ المراجعة الأولى مجانية يا مدام.. على أمل الا أراكي إلا في مناسبات سعيدة مرة أخرى..

خرجت سوزان مرتاحة من عيادته.. وتقلب بكلامه في بالها و تحاور نفسها بالعزم و الأصرار على تخلصها من هذه العادة التي تخشى تحولها لإدمان..



بعد أيام.. بفضل كلام د.حسين معها وتناولها العلاج.. قلت افكار سوزان كثيرا مع نفسها.. هذا الأمر جعلها تفرح مع نفسها فهي في طريقها للتخلص من هذه العادة السيئة..

ألا ان مجدي لا زال الحزن واضح على ملامحه و مزاجه و كل تصرفاته.. كأنه دخل في مرحلة أكتئاب حاد مع حزنه على صاحبه

لاحظت سوزان ذلك على ابنها بشكل واضح.. وقطّع ذلك قلبها عليه كثيرا.. تريد ان تراه يعود لطبيعته بأسرع وقت ممكن..

تريد ان تراه كسابق عهده .. مجدي البشوش المرح الخفيف الدم..

لم يعجبها حاله كثيرا.. وقد رأت انها لابد ان تواجهه مرة اخرى.. لشعورها بأن مجدي لم يقل كل ما في داخله.. مايزال هناك شيء يخبئه عنها و يتعبه..

( بقلم الباحـــث )



المشهد الثاني
مواجهة مجدي

استغلت سوزان اليوم عودة مجدي المبكرة من العمل.. وقررت ان تفتح معه موضوع عمار مجددا..

وعلى مائدة العشاء .. وقبل ان يستأذنها مجدي للذهاب لغرفته..

سوزان/ استنى.. !! عايزاك في حاجة مهمة..

مجدي بأستغراب / اه .. قوي.. خير!

سوزان/ انت مش عاجبني ابدا يا مجدي .. لسه باين عليك الحزن و كأنك شايل في قلبك حاجة منغصاك.. يا ابني..

مجدي بسرعة/ مافياش حاجة انا كويس..

سوزان/ ماتقعدش تكذب عليا اكثر من كده يا مجدي.. عشان انا عارفاك كويس.. ماتعرفش تكذب عليا.. بيبان بعنيك بسرعة..

مجدي/ عايزاني اقولك ايه بالضبط يا امي؟؟؟ انا قلت كل حاجة ومش عايز اتكلم في الموضوع ده تاني ارجوكي...

سوزان/ يا ابني انا قلبي عليك.. انا اكثر واحد بيخاف عليك.. ما تخبيش في قلبك عليه اكثر من كده..افتح قلبك ليا.. صارحني بهمومك؟؟ اتكلم يا ابني.. !!

( بقلم الباحـــث )



تغيرت ملامح مجدي بوضوح وكأنه يعتصر نفسه من الألم و يرغب بالصراخ.. انها فرصة مناسبة جدا له.. ليلقي بعبئه الثقيل .. ويتشاركه مع احد..

مع تراخي مجدي قليلاً .. كررت سوزان طرح سؤالها لأبنها بنبرة تشجيع

سوزان/ تكلم يا حبيبي .. فضفض بالي جواك و ريح نفسك.. تكلم يا ابني..

مجدي/ انا..هقولك يا امي على كل حاجة.. عشان حاسس بحمل كبير على قلبي مش قادر اشيله لوحدي..

سوزان/.. ايوه يا حبيبي.. تكلم.. قول ما تخافش..

مجدي/.. انا.. كنت عارف كل حاجة حصلت مابين عمار و ندى .. كل حاجة !!!

بتصريح مجدي هذا.. دق قلب سوزان بسرعة من الصدمة و المفاجأة و الخوف بنفس الوقت

كانت تستمع بترقب.. فضولها يمنعها من ان تقاطع ابنها.. فهي لا تريد ان تصرف انتباهه عن الطريق الذي سلكه توا.. ليقول كل مافي نفسه..

مشاعرها الآن اختلطت و تناقضت في داخلها.. الموضوع الذي طالما اثارها عاد ليُفتح من جديد..

كلام مجدي انما يؤكد ظنونها بأنه كان شاهدا حيا على علاقة محارم واقعية .. وليست كتلك التي تسمعها في الأخبار او تقرأها في الجرائد..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ عمار.. كان بيقولي انه بيحبها.. واني مستحيل افهمه عشان .. عشان انا لسه ما حبتش حد بأرادتي حب حقيقي!!

سوزان مرتعشة و تحاول الحفاظ على رباطة جأسها ووجها صار شاحبا و تنفسها يتسارع..

سوزان/ .. ممم .. و ايه كمان !؟

مجدي/ انا.. انا في وقتها نصحته كثير .. بانه يبطل الموضوع ده.. وانه طريقه ده مش كويس و نهايته كمان هتكون وحشة..

سوزان/ من امته وهو بيحب اخته ؟

كأنها تعمدت ان تتلفظ بهذا السؤال .. عكس مجدي الذي كان يقول..عمار و ندى.. لكن سوزان.. تعمدت ذكر الرابط الدموي.. فقالت له.. ( اخته) !

هي الآن.. عادت للمرحلة السابقة التي كانت تحاول تخطيها..خطوة للوراء .. هكذا سارت سوزان الآن.. دون إرادتها..

مجدي/ من زمان قوي.. من لما وهم صغيرين.. وكبروا سوا و كبر حبهم لبعضهم..

سوزان/ طب .. هو.. قالك انه كان بيعمل ( علاقة) مع اخته في وقتها؟؟

مجدي/ لا.. لا.. ما كانش بيعمل معاها اي حاجة.. غير كده .. حاجات ع الخفيف.. !

سوزان تمثل انها لم تفهم قصده وهي تشعر بالرطوبة تحتها تخاجمها من جديد بشكل تدريجي.. ولا تقدر ان تقاوم هذا الهجوم ابدا...

وتسأله/ ازاي يعني ع الخفيف ؟؟
مجدي بخجل/ يعني.. بوس و حاجات زي دي.. مش اكثر..

سوزان/ ممم.. طب و بعدين؟؟ ازاي وصل مع اخته للنقطة دي.. واتكشفوا؟؟

مجدي/ انا حذرته!! بس هو كان مخبي عني! .. حذرته قلتله اوعى تعمل علاقة معاها مهما كان الحب كبير بينكم.. بس هو خبه عليا الحكاية دي عشان عارف اني مش معاه في الموضوع ده..

( بقلم الباحـــث )



سوزان كانت تجلس على الكرسي و تخاف ان البلل سيبلل قماش الاثاث..!! لكن فضولها كان قويا جدا.. لتعطي أهمية اخرى لمواضيع جانبية..

قصة عمار مع اخته.. على لسان ابنها كان شيئا جديدا تمر به و تستشعره !! شيء لم تجرب احساسه ابدا من قبل .. ولم تتصور ان يثيرها بتلك الغرابة !

سوزان/ مش غريبه يا جوجي.. !!

مجدي/ ايه هو الغريب يا امي

سوزان/ مش غريبة أنه بيحب أخته وانت بتسمعه و بتفهمه لما بيحكيلك ؟.. و بنفس بنفس الوقت انت تنهيه و تحذره من انه يعمل علاقة معاها ؟؟

مجدي/ انا.. لما كنت بسمعه و اشوفه ازاي بيتكلم عنها.. وازاي وشه ينور و يفرح ويبقى انسان تاني خالص.. كنت بصدقه.. بصدق حبه ليها.. عشان كده.. كنت فاكر انه مافيش مانع او ضرر من الحب ده.. لو فضل زي ماهو.. لأنو.. لو تحول لجنس.. يبقى هندخل في متاهة و مشاكل خطيرة ماتنتهيش.. عشان كده كنت بحذره.. بس ماسمعنيش للأسف..وانا عرفت ده بس من الي تكتب في الجرايد.. انه كان على علاقة بيها.. صدقيني!

سوزان/ يعني ما كنتش تعرف قبلها؟

مجدي/ لا.. ولا كنت متصور انهم هيعملوها..

سوزان/ يعني انت كنت موافق ان صاحبك يعمل علاقة محرمة مع اخته و واقف معاه كمان.. مش كده؟؟

( بقلم الباحـــث )


سوزان صارت تتكلم بنبرة أتهام شديدة بعض الشيء..

مجدي/ انت ازاي تفسري موقفي كده؟؟

سوزان/ ماهو مافيش تفسير تاني غير كده يا جوجي.. !

مجدي منزعجاً/ سكوتنا عن حاجات بتحصل مش معناها اننا موافقين عليها .. بس مانقدرش ننكر وجودها.. عجبنا او معجبناش!



غاية سوزان لم تكن النقاش بحد ذاته.. بل كان بالنسبة لها وسيلة غير مباشرة لها لأرضاء فضولها بأي طريقة..

في عقلها الباطن كانت تتمنى لو تسأله بشكل مباشر( كيف كان ينيكها.. كم مرة.. وكيف.. ولماذا وهل انت تؤيده؟؟ هل انت مع علاقات المحارم؟ ولماذا ؟) !!

سوزان/ انت بتقصد ايه من كلامك ده؟ تقصد ان زنا المحارم منتشر في المجتمع.. بس احنا الي مش شايفينه ؟؟ وضح قصدك يا مجدي؟؟

مجدي/ اه.. طبعا موجود.. مجتمعنا مش نسيج متناسق متكامل ومصنوع بأتقان مافيهوش عيب واحد.. ونفصّله زي أحنا ما عايزين و على مزاجنا كمان.. لا يا ماما.. !
مجتمعنا فيه كل حاجة.. حلوة و وحشة.. خير و شر.. حاجات تعجبنا و حاجات ماتعجبناش.. بس هي موجودة.. غصبن عننا..

( بقلم الباحـــث )



مع كلمات مجدي.. دخلت سوزان الى مرحلة الأنكار.. نفاق اجتماعي متوقع.. لسانها و تصرفها تعارض فيه بشدة و تستنكر ما قاله ابنها..

اما عقلها الباطن.. فكان يرسل اشارات كهربائية لحلمتيها فتزداد انتصابا.. والى فرجها فيزيد رطوبة.. و ارتخاء شديد.. كأنه يريد استقبال عضو رجولي في الحال ليريح حرمانها على الفور!!

سوزان/ لا.. لا انت بقيت مش معقول.. اظاهر صاحبك لعب في عقلك يا ابني ؟؟ مش مصدقه الي انت بتقوله ده..

مجدي/ انا.. انا آسف يا ماما.. بس انت طلبتي مني اصارحك.. انا مش قصدي اني اشجع على الحكاية دي.. بس قصدي انها موجودة!

سوزان بلئم/ ازاي موجودة بس.. وهو ده معقول؟؟ يعني عايز تقنعني انو فيه ناس بتحب محارمها؟؟ لا.. لا ايه القرف ده؟؟ مش ممكن!!!

بينما سوزان.. الآن.. لو وصف لها ابنها مشهد قصير من وحي خياله حول عمار و ندى .. لقذفت حالا شهوتها لشدة تأثرها..

مجدي/ وليه مش ممكن.. كل حاجة ممكنة يا ماما.. يمكن مقرف عندك.. اقصد عندنا.. بس في ناس ما تقرفش منه و بتحبه كمان.. !

سوزان بسذاجة/ ازاي بس.. لا لا.. انت بتألف من خيالك!!

مجدي/ و انا هألف ليه.. ياما بنسمع في الأخبار حاجات زي دي بس مكناش نركز فيها.. و ده بس الي اتكشف منه صدفة للناس.. و يعالم قد ايه تحت الغطا و مستور و محدش يعرف عنه حاجه!!!

تزداد ضربات قلب سوزان.. وتنفست يتسارع و جسدها يرتعش مع زيادة البلل.. كأن كلام مجدي اصاب صميم عقلها الباطن و خاطبه.. ترى ماذا عناه بالضبط فعلا في كلامه ؟؟

سوزان/ أنت بتقصد ايه؟؟ تقصد ان ممكن اب يبص لبنته ؟ او ابن لأمه ؟

مجدي/ او البنت لأبوها.. او الأم لأبنها ؟؟ كل شيء وارد يا امي و ممكن يكون موجود..!! بس احنا الي مش شايفينه..

سوزان ترتبك كثيرا لدرجة ان وجهها صار شاحب و حلقها جف و صار الكلام صعب عليها.. بعد رد مجدي الأخير..

( بقلم الباحـــث )



سوزان/ .. لاااااااه.. مش معقول .. دا انته متأثر قوي بصاحبك ده.. مافيش الكلام ده خالص.. مستحيل اصدق.. مستحيل!!!

عرف مجدي ان كلامه ربما سبب احراج لأمه.. لكنه لم يكن يدري ما يحصل في فسيولوجية جسدها لا اراديا.. مع كل كلمة يقولها..

مجدي يقرر ان يخلص امه من الأحراج ويقول

مجدي/ .. براحتك يا امي.. انا بحترم وجهة نظرك.. عن أذنك.. انا لازم اروح انام عشان بكرى عندي شغل.. تصبحي ع خير..

سوزان مرتبكة/ اه.. يا بني.. خش نام براحتك.. و ريح نفسك ! تصبح على خير يا جوجي..

غادر مجد.. تاركا سوزان امه في حيرة من امرها.. كلامه دق نواقيس الحقيقة ليوقظها من غفلتها.. !

تلك القصة اثرت عليها كثيرا.. لسانها يخالف ما تشعر به و كذلك يعاندها جسدها في افعاله..
تلك الليلة مرت بصعوبة بالغة على سوزان حتى انها أرقت و هي تقاوم خيالاتها و رغبتها الملحة لتهدئة جموحها بممارسة سرية!! رغم انها تناولت قرص المهديء الذي وصفه لها الطبيب..

( بقلم الباحـــث )




المشهد الثالث..
مراهقة متأخرة !!


اطل الصباح على سوزان وهي تشعر بالتعب بسبب قلة النوم.. لم تجد مجدي .. الذي تعود النهوض مبكرا كل يوم ليلتحق بالوكالة..

شغلت نفسها عن تفكيرها بأمور كثيرة..لدرجة رتبت فيها البيت اكثر من مرة على انغام اغاني فيروز الصباحية.. فقط لألهاء نفسها..عن تلك الأفكار!!

إلا ان بقاء الأنسان في مثل هذه الحال وحيدا.. سيكون صعب عليه جدا بالتأكيد .. والوقت يمر ببطيء عليها.. ولهذا قررت سوزان ان تخرج للأسواق للتبضع وقتل الوقت..
زارت مختلف المحال التجارية.. إلا أن رغبة كبيرة شعرت بها سوزان تشدها بأتجاه محلات الأكسسوارات النسائية..

وعينها تقع على مختلف علب المكياج والعطور المختلفة و مستلزمات العناية بالبشرة وغيرها..

هي دائمة العناية بنفسها بما يتوافق مع سنها.. لكنها الآن شعرت بطاقة غريبة تدفعها لشراء منتجات شبابية اكثر..

فكرت في نفسها.. لما لا اخرج من قالب المرأة المحافظة التي تخاف من انتقادات الناس!! لن تشتري مزيدا من مكياج المرأة الخمسينية.. الذي صمم ليضيف عليها بروداً لا يتوافق الآن مع سخونة روحها !

هي تعرف انها جميلة جدا.. كفى دفنا لهذا الجمال الخلاب!! بجرأة.. وقليل من الطيش.. اشترت سوزان كل ما يخص المرأة الثلاثينية.. من مكياج و كحل و مسكارا.. وعطور!!

( بقلم الباحـــث )


كل شيء ستيتغير بالنسبة لها منذ اليوم..
دفعت سوزان الحساب و قلبها يخفق و يدها ترتعش..لا تصدق نفسها انها تفعل ذلك.. كأنها تريد ان تعيش مع نفسها الآن مراهقة متأخرة.. !

حتى انها اشترت بعض الملابس البيتية التي تعطيها اطلالة شبابية اكثر.. وقميصين نوم .. جريئين!!

وعندما عادت للبيت.. وارتاحت قليلا.. واخذت حماما منعشا.. وقفت أمام مرآة الحمام عارية و جلدها يحمل قطرات المياه المتبقية بعد الاستحمام..

تطالع جسدها .. وتنظر لتفاصيله.. وتعرف انها ليست شخصية نرجسية ولا مغرورة.. لكنها ترى حقا امام عينها أمرأة جميلة جدا بكل حيادية..

وبلا تفكير مطول.. امتدت يدها لعلبة شرائح السكر.. لترفع الشعر عن فرجها رغم قلته وخفته.. وعن تحت ذراعيها رغم انه خفيف جدا يشبه الزغب..

هي دائمة العناية بنفسها.. لكنها هذه المرة احست بشعور مختلف عن كل مرة.. وهي تتلذذ بهذا الفعل!! كأن الليلة ستكون دخلتها؟؟

صارت تتمتع بمنظر فرجها الذي صار ناعما املساً كالحرير.. جسمها كله صار لامعا ومحمرا قليلا.. بعد جلسة سكر مطولة عملتها لنفسها..

وبعد ان انتهت.. ارتدت ثوب النوم الجريء الذي اشترته اليوم بتمرد و تحدي.. فقط من أجل هذه اللحظة.. لكي ترى نفسها في أوج جاذبيتها الأنثوية المتفجرة..

( بقلم الباحـــث )




J3hvhb9.md.jpg


اما ما تحتها.. كان عبارة عن ينبوع ماء تفجر من بين الصخور الصماء..

مع افرازاتها المتزايدة و تصاعد انفاسها و تسارع ضربات قلبها و انتصاب حلمتيها..وارتخاء مهبلها بشكل واضح..

لن تكتمل هذه الطقوس .. دون خاتمة مرضية.. بعد كل هذا التأنق و التحضير و الأستعداد

دخلت الآن سوزان في عالم آخر انعزلت فيه عن كل محيطها .. واستسلمت لتأثير الرغبة و متعة الشهوة التي غرقت فيها كمن يغرق في محيط عميق وهو لا يجيد السباحة..

تمددت على ارض الحمام!!! خافت ان تخرج منه الى غرفتها وهناك ستفقد شجاعتها للمواصلة..

واتكأت بظهرها لحائط السيراميك البارد.. لحسن حظها ان المرآة كانت كبيرة و طويلة كفاية لتمتد من الارض الى السقف..

فأستطاعت ان تشاهد نفسها وهي تفتح قدميها و تكشف عن فرجها المتفجر شهوة و انوثة ..امام المرآة..

امتدت يديها الناعمتين.. واحدة تزيح القماش و الاخرى. تمر ببطيء حذر و هدوء مثير وهي تتمتع بملمس جلد كسها الناعم الاملس كالحرير.. الذي صار يترطب بسرعة وتزيد مياه ينبوعه بكثافة ..

الكهرباء سارت في كل انحاء جسدها.. مسببة لها قشعريرة لذيذة بتأثر كسها بحركات اناملها المتمرسة..

المتعة صارت مضاعفة.. وهي تشاهد كسها الجميل الذي لا زال مغريا جدا لكل الشباب الأصغر سناً و مطمحهم الدائم..


( بقلم الباحـــث )



تشاهده وهو يفتح فوهته لا اراديا.. الفوهة الغارقة بالمياه الشفافة اللزجة.. الجائعة أشد الجوع .. والمستعدة الآن لألتهام عضو ذكوري منتصب مهما كان حجمه!

نظرت سوزان لحلماتها.. التي انتصبت بقوة.. وامسكت بيدها الاخرى نهداً.. لطالما عانى من الحرمان.. ووجهته نحو فمها.. مستمتعة بطعم حلمتيها . وبتأثير شفتيها على نفسها..

اما يدها الأخرى.. صارت تدعك بخجل وبطيء.. شفرتيها المحمرتين.. وهي تستمتع مع الخيال الجنوني الذي راودها الآن..

لا شعوريا .. تخيلتْ عمار!! وهو يرفع ساقي اخته ويلعق كسها بجنون.. وهي تزيد من سرعة دعكها لشفراتها.. والمياه تنزل بغزارة .. نحو الارض مبللة خرمها بطريقها..

ازدادت أنات سوزان مع همهماتها و هي تتقد شهوة و خيالها يسرح بها كيف يشاء..

ارادت ان تقاومه دون جدوى.. وهي تتخيل عمار يركب اخته و يرهز بها بجنون..

ارادت ان تقذف شهوتها لترتاح.. بعد كل هذا التحضير.. ولكن..كما حدث آخر مرة . صعب الأمر عليها..

سوزان تأن.. كممثلات البورنو لكنها تحاول اخفاء صوتها فيصير اكثر اغراء لو سمعها احد بقربها..

جنت سوزان وهي تعض نهدها بقوة و تقرص حلمتها لتزيد الألم و اللذة معها.. وتفرك بشفرتي كسها باصبعين.. وتمر على بظرها المنتصب لتمسده و تدعكه..

سوزان.. اصبحت منقادة لافكارها المتمردة الطائشة المجنونة.. وتتذكر كلام الطبيب ( الخيال مش مضر.. بس مش معنى ده اني بشجعك عليه).. لكنها اكتفت.. بتذكر نصفه فقط..!!

الخيال غير مضر.. الخيال غير مضر.. ..!!

فأستحضرت سوزان ابنها في مخيلتها. بعد تعبها من المقاومة و استسلامها للشهوة العمياء .. وهي تشاهد مياهها تنزل من سد منهار!!

( بقلم الباحـــث )


تخيلته .. وهو ينام فوقها .. ويدخل قضيبه في جوف كسها المفتوح الزلق بسهوله..

يقبلها برومانسية تتحول لعنف.. ويعتصر ثديها بكفه الخشن.. ويقرص حلمتها وهي تصرخ من الألم اللذيذ..

مع خيالها هذا.. زادت سوزان من دعكها لشفرتيها بقوة وبسرعة و هي تنثر مياه كسها جانبيا ليبلل باطن فخذيها..

كادت سوزان ان تصرخ.. وهي تتخيل مجدي يرهزها بقوة و يرج لحم جسدها الطري بموجات متتابعة.. بفعل نيكته..

ثم قذفت.. قذفت.. مرتعشة مع اهتزاز جسدها كله و صرخة فلتت من فمها.. وهي تتخيل ابنها يفضي لبنه في اعماق رحمها المحروم.. !!

دقائق طويلة.. و سوزان ترتعش تنتفض و تهتز بأثر الشهوة و كسها ينقبض و يرتخي .. حول الفراغ!! ليته أمتلأ بقضيب يريحها من عذابها..

تسيل مياهها بكثرة.. على الارض.. وهي تهديء و ترتخي بعد هذه الجولة الحامية.. وتتنفس بسرعة..

بنصف عيون مفتوحة.. تنظر سوزان لمنظر جسدها الذي تلبد بالسوائل.. و كسها المحمر اللامع الرطب.. مياهه لا زالت تسيل لكن اقل بقليل ..

ارتاحت سوزان.. قليلا..

ضميرها الآن بدأء يؤنبها بشدة.. وهي تستكمل قول الطبيب ( الخيال ما يضرش.. بس مش معناه اني اشجعك عليه !!)

بعد تلك المتعة اللذيذة.. ربما هدأت سوزان قليلا من محنتها.. لكنها صارت الآن معبأة بتأنيب ضميرها الحاد..

وتلوم نفسها على استسلام نفسها لخيالها الطائش ..

وبعد ان رتبت من نفسها و اظطرت لأن تأخذ حماما سريعا آخر لتزيل عنها سوائل الشهوة وعرقها و رائحتها..

( بقلم الباحـــث )


واخيرا خرجت سوزان من الحمام ترتدي بشكيرا وردي .. بعد ان خلعت ثوب النوم المثير الذي صار مبللا و ملوثا بشتى السوائل..

ثم فكرت قليلا مع نفسها.. انها لن تستطيع الاستمرار هكذا في حياتها!!!

ماتفعله.. لا يعطيها أكتفاء كامل.. كذلك يتلوه تأنيب ضمير هي في غنى عنه..

هدأت سوزان.. ودخلت غرفتها لترتاح.. ثم فكرت مع نفسها بفكرة مهمة و خطيرة .. و ستجرب ان تطرحها امام ابنها مجدي!! لعله يرأف بحالها ويتعاطف معها و يكون سببا لراحتها النفسية !!

ستواجهه ..! قريبا جدا.. جدا

( بقلم الباحـــث )



المشهد الرابع..
ردة فعل...


في الأيام التالية... بدأ مجدي بشكل تدريجي يعود لحياته الاعتيادية كما يبدو للجميع..

و صار يواظب على عمله اكثر ويلتزم به .. وبنفس الوقت عادت علاقته بأنسام الى طبيعتها.. وصارت علاقة بها اقوى من قبل!!

انسام تفاجأت بأتصالات مجدي المتلهفة للقائها.. فصار مجدي يلتقي بها في شقتهم المكتملة .. مرتين اسبوعيا بدل المرة!!

كأن صدمته بفقدانه لصاحبه سببت له رد فعل قوي.. جعله يقبل بقوة اكبر على الحياة و يتمسك بها..

حتى ان انسام نفسها استغربت شهية مجدي المفتوحة للجنس و الحياة.. طاقته و قوته الجنسية تضاعفت كثيرا عما قبل الحادث..

في احد المرات.. بعد ان مارس مجدي الجنس مع انسام بعنف و بشكل مفرط عن قبل .. سبب لها حتى أذىً في فرجها!!

كان عنيفا في حركات جماعه.. ورغم ان انسام كانت مستمتعة بذلك و متجاوبة معه بكل احاسيسها.. لكنها فاتحته بهذا الموضوع..

كانت انسام عارية تماما في حضنه مستلقية معه على السرير.. وهي تخفي عنه كسها الذي ملأه باللبن الكثيف فصار يقطر نحو الأسفل ملوثا باطن فخذيها.. ومجدي يداعب شعرها و يتسامر معها..

قاطعته انسام.. وهو يتكلم عن حبه لها!!

( بقلم الباحـــث )




انسام/ ما تجي نستعجل بالجواز!! تعالا نتجوز حالا يا روحي!!

مجدي متفاجأً/ ايه ؟ حالاً..

انسام/ اه.. حالا.. وفيها ايه.. مانت ياحبيبي بقالك كام يوم و انت بصراحة ما تقدرش تخليني آخذ نفسي.. وانا حاسة بيك يا حبيبي.. بقى لازمته ايه التأخير اكثر يا قلبي.. ؟

مجدي بتردد/ اه.. صحيح.. انت عندك حق!!

انسام/ يا حبيبي.. كفاية مقضينها مواعيد واحنا متجوزين قدام العالم كله؟؟ مش آن الأوان بقى نتجوز و نسكن في شقتنا ننورها.. ونقفل على روحنا الباب.. ونعيش حياتنا بقى و نتهنى.. !! مستنين اكثر من كده ليه ؟


مجدي يعرف تمام المعرفة ان انسام لها كل الحق فيما تقوله.. هو نفسه لا يعلم لماذا يتخوف من هذه الخطوة؟؟ ويؤجلها دون سبب مقنع..

احوال مجدي المادية ممتازة.. لكنه في قرارة تفسه.. يخاف.. يخاف ان يفارق والدته!! التي عاش طوال عمره معها مدللا.. و متنعما بحنانها و اهتمامها طوال الوقت..

انه يخاف من التغيير.. والانسلاخ عن حياته الجميلة التي تعودها..

تردد مجدي كثيرا.. قبل ان يجيب انسام..
حتى استعجلته انسام بالرد!!

انسام/ ها.. ساكت ليه يا روحي.. انا قلت حاجة تزعلك ؟؟

مجدي/ ها.. لا .. لا .. تزعل ايه.. خلاص.. خلاص.. زي ما تحبي..

فرحت انسام كثيرا. و صارت تحضنه وبقوة وتمطره بالقبل..

اثارته انسام مجددا بنهديها الملتصقين على صدره المشعر. فتحركت غريزته مجددا.. وسحبها فوقه.. وفورا شعرت انسام بقضيب مجدي الشديد الأنتصاب تحت بطنها و هي فوقه..

ضحكت فرحة لرغبة مجدي التي لا تنفك تتجدد كل ساعة!

لم ينتظر منها مجدي اي حركة.. بل قام هو بالإمساك بفلقتي طيزها يسحبهما بقوة.. و جاعلا منفذا سهلا لقضيبه ليلج مباشرة في كس انسام الذي لم ينشف للحظة من لبنه الذي يملأها كل قليل..

وصارت انسام تصعد وتهبط على قضيبه و هو يلاعب نهديها و يقبلها..

لكن انسام لم ترد ان ينسي الجنس مجدي عن وعده.. فخاطبته رغم انها تتأوه متلذذة معه..

( بقلم الباحـــث )


انسام/ ..اااه.. اممم.. امتى الفرح.. امتى يا قلبي..

مجدي/ اااه..أنا.. أظااااهر.. فعلااااا.. مششششش قادر.. اصبر كثير.. اااه..

زادت انسام من تنططها فوقه وخاطبته تحت تأثير الشهوة..

انسام/ طب .. ما تقووووول.. قووول و ريحني يا جوجي.. امممم..

قبل ان يقترب مجدي ليقذف لمرة اخرى.. وهو يزيد من رهزه بها..

مجدي/ ااااه.. بعد .. شهر.. اااه.. أول خميس.. مننننننن.. الشهررررر الجاااااااي..


وهنا قذف مجدي بقوة داخل رحم انسام مرتعشا و متلذذا.. وزامنته انسام بقذفها مرتاحة وهي تضحك فرحة لسماعها الوعد.. و تلقي بجسدها المتعرق من شدة النيك فوق جسده..

انسام فرحة/ ااااااه.. بحبك.. بحبك قوي يا جوجي...

( بقلم الباحـــث )




المشهد الخامس

سأتزوج !!!!!


خرج مجدي مع انسام مرتاحا و سعيدا.. وهو ممسك بيد انسام الفرحة .. من الشقة.. واوصلها بعد ذلك لبيتها.. و ودعها وهي تكاد تطير من الفرح..

ثم اخذ بعضه.. وتوجه نحو البيت.. ليكلم امه بهذا الموضوع .. ويقطع عرق و يسيح ددمم..

لطالما طالبته امه بأن ينهي موضوعه مع انسام على خير.. وهاهو ينفذ رغبتها ورغبة ورغبة انسام.. !!

طول الطريق يتذكر كلمات عمار الاخيرة له .. ويسرح قليلا فيها.. حول انه لم يختر اي شيءلنفسه في حياته...

هاهو ينفذ رغبة انسام.. و رغبة امه.. ولكن.. اين هو من كل هذا.. لماذا لا زال ينتظر الآخرين ان يتخذوا القرار نيابة عنه..؟؟

متى سيكون له القرار و الرأي الأخير في حياته؟؟ هل هذه النهاية التي يطمح لها و يرغبها؟

ومع تردده الشديد.. يظل مجدي شخصا كسولا.. و قنوعا جدا بما رُسم له في حياته..

كما انه يحب والدته كثيرا.. وينتظر ان يرى فرحتها على وجهها حين يخبرها بالأمر!!



في بيت سوزان.. كعادتها .. تأنقت و ارتدت ثيابها التقليدية.. لكنها بدأت بخطوة واحدة جريئة جديدة..! وهي وضعها مكياجا ذو اطلالة شبابية اكثر! المكياج المخصص لنساء الثلاثينات!

عندما عاد مجدي للبيت و واخذ حمامه المعتاد و جلس يقابلها على مائدة العشاء.. لاحظ تلك التغييرات.. وابتسم لها وقال..

مجدي/ ايه ده كله.. ايه ده كله.. ايه الحلاوة دي؟ النهاردة انت قمر و منور يا سوزي!!

سوزان بخجل/ النهارده بس !؟

مجدي/ لا.. انت كل يوم حلوة يا سوزي.. بس النهاردة بصراحة اجمل!!

تبتسم سوزان فرحة لكلام مجدي بحقها ولم تجبه سوا بابتسامة ساحرة.. ثم قالت..

سوزان/ انا.. انا.. عايزة افاتحك بموضوع يا مجدي.. موضوع مهم قوي..

مجدي/ .. انا كمان؟؟ تصدقي؟؟.. انا كمان كنت عاوزك في موضوع ضروري قوي قوي..

سوزان/ .. ولااااه .. انت بتضحك عليه ! عايز تفرسني ؟؟

مجدي/ لا و****.. انا بتكلم بجد..

سوزان/ .. هممم.. هات لما نشوف.. خليني أسمع ايه الي عندك؟؟

مجدي/ ها.. لا.. لا.. انت الأول يا سوزي..

سوزان/ هو احنا هنفضل نعزم على بعض !.. ما تتكلم يا حوجي..!

مجدي/ طب و حياة بابا.. ما اتكلمش غير لما انت قايلة !!

( بقلم الباحـــث )



صمتت سوزان وهي تنظر لوجه ابنها الذي كان يبدو عليه الفرح و الانبساط.. ربما ستكون الفرصة مناسبة جدا لطرح الموضوع عليه.. رغم احراجها الشديد..

دخلت سوزان بمقدمة طويلة بعض الشيء.. وهي تقص لمجدي .. كيف انها قضت عمرها من اجله و من اجل اسعاده. وانها تعبت كثيرا و أن فراق زوجها.. تركها في وحدة و حرمان..!

ولأول مرة سوزان تتكلم بشكل واضح.. حول رغبتها كامرأة .. ومعاناتها من الوحدة و الحرمان.. ومجدي يستمع بأهتمام و ينظر لها بعينين متلألأتين!! تكاد دموعه تنزل لأنه بدأ يفهم ما تنوي قوله.. لكنه يسيطر على مشاعره..


سوزان/ بقى.. انت كبرت و بقيت راجل وتجوزت اهو .. مناقصكش غير الفرح..
واكيد انت بقيت راجل كفاية عشان تعرف ان الست مننا ليها احتياجاتها!! و لازم تلاقي الراجل الي يكملها و يسد احتياجاتها!! ويحتويها.. فــ.. انا قلت اقولك.. لأنك اقرب حد ليا.. انت عمري كله يا جوجي.. و زي ما انت بتصارحني بكل حاجة.. انا قررت أصارحك بكل حاجة..!

مجدي/ يعني ايه.. انا.. انا مشفاهم..!!!

سوزان/ انا.. محتاجة يا حوجي.. راجل ..في حياتي.. لازم تفهمني يا حبيبي.. !

مجدي متفاجأً جدا بكلام امه سوزان الجريء.. كأنها تعلنها صراحة انها بحاجة الى من يشبع رغباتها الجنسية.. ولكن.. هي لم تحدد هذا الرجل!!

خفق قلب مجدي كثيرا.. لا يعقل هذا.. مستحيل ان يكون هو المقصود بكلامها.. عن اي جنون يتحدث مجدي مع نفسه !!!

مجدي/ انا.. لسه مش فاهم.. انت بتقصدي أيه بالضبط يا امي ؟؟

سوزان/ .. انا.. قررت اني اتجوز!

مجدي بصدمة كبرى/ نعممممممم!! اييييه!!!!

سوزان/ اذا كان عمك حسان لسه بيلمح عليه.. انا .. انا موافقه يا مجدي !!!!!!


( بقلم الباحـــث )

الجزء الخامس

( بقلم الباحـــث )



سوزان/ زي ما سمعت يا جوجي.. و..

مجدي يحمر وجه لشدة احتقانه و يصبح عابسا و ينفجر غاضبا.. ويقول بصوت مرتفع

مجدي/ انت بتقولي ايه.. انت سامعة نفسك بتقولي ايه..!!

سوزان تنزعج من رفع مجدي صوته عليها و تعبس و تشعر بالاختناق..

كيف يكلمها ابنها بهذه الطريقة ؟ فتحاول بعدها ان ترد عليه بكلام اقوى لتذكره بأنها امه..

سوزان بصوت عال و بعتب حاد/ انت بترفع صوتك عليا يا مجدي؟؟ ادي اخرة تعبي و سهري فيك يا ابني ؟؟


مجدي لم يتأثر بكلامها كأنه فقد عقله.. الخبر كان صادما له!! لا يمكنه ان يتخيل امه في حضن رجل آخر غير ابيه..


ثم يغير قليلا من نبرته.. يخفضها قليلا.. لكنه لا يزال يبوح بغضبه و رفضه الواضح

( بقلم الباحـــث )



مجدي/ أمّال فين وعودك ليه ..ها؟؟ فين كلامك انك مستحيل تبدلي بابا بأي حد تاني؟؟ فين؟؟ فين وعودك ليا انك نذرتي عمرك كله ليا و انت خلاص مش بتاعة الكلام ده ؟؟ فييييين؟؟


مجدي يرتعش لشدة غضبه و يقف على طوله.. وتقف امه امامه تواجهه.. وهي مظطربة و مصدومة بالشكل الجديد لمجدي؟! الذي لم تراه او تعهده من قبل ؟؟ هل هو حقاً مجدي من امامها الآن؟؟

سوزان تشعر انها تسرعت كثيرا بمفاتحة ابنها.. تلوم نفسها في داخلها!! كان عليها ع الاقل ان تزوجه من انسام.. وفي وقتها سينشغل معها و بحياته و سيكون اعتراضه اخف و اقل بكل الاحوال!!

لكنها أيضا تعبت.. فهي تلح عليه منذ مدة طويلة ان يتزوج.. لكنه لم يلبي للآن امنيتها!

وبنفس الوقت.. صارت سوزان تعاني بشدة من غرائزها كأمرأة و حقوقها الطبيعية في الحياة! هي ليست ملاك.. هي بشر.. ولديها احتياجات!!

قررت سوزان ان تستمر في مغامرتها و تواجه مجدي بالمزيد..

( بقلم الباحـــث )


سوزان بتحدي/ بس ده من حقي.. انا بردو ليا حقوق.. وانت مهمن كان أبني.. و لازم تعرف ان ده من حقي.. ومالاكش كلمة علية!!

سوزان لم تصدق نفسها وهي تقول هذه العبارة الجريئة التي تحاول فيها وضع حد لسطوة ابنها عليها.. تريد ان تبين له.. انها استحملت بمزاجها لا رغما عنها..

بشكل غير متوقع تماما.. يغضب مجدي اكثر.. ويقترب منها و يمسكها من زندها بقوة شديدة يعصره بكفه.. بحيث ان سوزان تألمت و تأوهت من الألم.. فخرجت منها ( آااه) .. يصعب فهمها حقا !!






JFknEBV.jpg


تغيرت ملامحها من امرأة مسيطرة الى انثى ضعيفة تحت رحمة رجل؟

اما مجدي لم يتراجع عن فك قبضته الشديدة..

شعوران مختلفان يسريان الآن في نفس اللحظة .. لكل منهما!!

سوزان.. جفلت و تفاجأت لتصرف مجدي.. وعقلها الباطن.. لم يشعر الا بغيرة رجل يقف أمامها و ليس أبنها.. فأرسل اشارات الى فرجها.. الذي ترطب قليلا!! سوزان.. لا تعرف مالذي يحصل لها.. ولماذا يحصل هكذا معها..!!

لماذا يعاندها جسمها فيما تفكر؟؟ لماذا تشعر بأن رغبتها لأن تكون تحت رجل مهيمن.. تزورها الآن.. و امام ابنها!!

كأن قبضة مجدي حركت فيها انوثتها العطشة المحرومة المحتاجة لرجل قوي.. يأخذها بقوة للفراش.. ليريها رجولته الحقة و يروي ضمأ انوثتها المتحرقة شوقا له..

اما مجدي.. نفسه.. لم يصدق انه يمسك امه هكذا.. ولماذا شعر بها ترتعش تحت قوة كفه!! لماذا رأى امامه انثى ضعيفة .. و مثيرة الآن! بصوتها و حركات جسدها!!

( بقلم الباحـــث )


الآه.. التي اصدرتها سوزان.. كأنها تخرج من انثى.. انثى خام.. تخاطب رجولته الوحشية.. وتحرك انتصابا لا اراديا لقضيبه.. المحبوس خلف القماش السميك لبنطلون الجينز الخاص به!!

كل ما يحصل الآن.. محصور في نطاق ثانية او اثنتين فقط من الزمن.. لكنها مدة كانت كفيلة لتتلاعب بمشاعر الاثنين.. كأمواج المحيط المتلاطم في ليله ممطرة عاصفة و هوجاء..

هنا.. قطعت سوزان الافكار لكليهما.. وهي تقول بنبرة.. زادت من تعقيد الوضع .. لرقتها المبالغ فيها !!!

سوزان/ آاااه.. سيب ايدي.. توجعني!!!!!!!!!

مجدي.. يسمعها و في داخله يسمع انثى محرومة.. عطشة بل ضامئة في صحراء قاحلة احرقت رمالها الجافة الشمس اللاهبة بشعاعها..

تداركت سوزان نفسها بعد ان شعرت بالبلل من تحتها بدأ يغزوها.. وحلمتيها تنتصبان بقوة.. خلف الثياب..

سوزان/ قلتلك سيبني.. انت تجننت في عقلك يا مجدي.. ازاي تعمل كده فيا.. انا أمك ؟؟؟

صفعة خفيفة تلقاها مجدي بكلام سوزان.. ليستعيد وعيه و يعي ما فعله بأمه..

يتركها .. بتردد.. وسوزان تسحب يدها. ونفسها منه بالقوة.. حتى بقي قماش ثوبها عالقا في اصابعه.. لكنها حررته من بين اصابعه وترجع خطوات للخلف وتقف على مسافة آمنه منه.. وتعدل ثوبها الذي كاد ان يتمزق لتشبث اصابع مجدي فيه..

حتى انها شعرت بألم قوي في لحم زندها.. ولابد ان اثار اصابعه ستترك كدمة خفيفة على جلدها الرقيق الناعم.. فيما بعد

انتبه الان مجدي لنفسه.. وهو يبتلع ريقه الجاف لغضبه..

لكنه لم يعتذر.. بل عاد يكمل بخطاب اقل حدة.. لكنه لم يتغير في فحواه..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ انا مش ممكن اسمحلك انك تعملي ده.. ! مش ممكن اخليكي تشوهي ذكرى بابا.. و تجيبي حد بداله.. مش ممكن ابدا.. ابدا يا امي ؟؟

ادركت سوزان حنق مجدي و غضبه الحاد.. و شعرت بقليل من الخوف امام ردة فعله القوية و لم تجد امامها الآن سوى التهدئة و التخفيف من حدة الكلام.. فلن يزيد عنادها من الامر الا صعوبة اكثر و مشاكل لا تنتهي..

تقهقرت سوزان من اندفاعها و صمتت.. ثم حزنت فعلا .. لتصرف مجدي الشديد معها الذي لا يصلح ان يستخدمه اي ابن مع امه او ابيه..

نزلت دمعة واحدة من مقلتها .. و عدلت شعرها و ثوبها ثم قالت..

سوزان بحزن بالغ/ انا كده تتصرف معايا يا مجدي؟ انا؟؟ ماكنتش متخيلة انه هيجي يوم و ترفع صوتك عليا و تعاملني وحش كده..
بس.. معلش.. حصل خير يا ابني.. **** يسامحك..


التفت سوزان مبتعدة عن أبنها و غادرته حزينة و مقهورة لتدخل غرفتها..

اما مجدي ظل واقفا متسمرا في مكانه لا يعرف ماذا يصنع.. ولا يدري كيف تصرف هو هكذا مع امه!!

هل هو حقا غاضب لأن امه ستستبدل ابيه؟؟ هل هو هذا حقا السبب الحقيقي لرفضه و غيرته على امه؟

ام انه يرفض ان يراها في حضن رجل اخر .. عدا ابيه؟؟ ام من ؟؟ لماذا يشعر بكل تلك الغيرة المبالغ بها..؟

ولماذا فلتت منه الامور .. ولم يعد يسيطر على تصرفاته ونفسه..؟

ولماذا انتصب قضيبه لسماع اهات امه وهي تحت قبضة يده؟؟ انه جنَّ بالتأكيد؟؟ ليفكر بتلك الطريقة.. ليس هناك سوى الجنون لتفسير ما يمر به من صراع نفسي ... لم يعش مثله ابدا من قبل..

هدأ مجدي.. وتنفس بعمق ليخرج الطاقة السلبية من داخله.. ثم توجه لغرفته سارحا بأفكاره و مقلبا احداث اليوم كلها في راسه..

في حين تدخل سوزان غرفتها.. بعيون محمرة.. وبحزن و بشعور بالقهر.. وتقف امام المرآة.. تتنفس و تنظر لوجهها الحزين..

ثم تخلع كم ثوبها لتتفحص مكان الألم في ذراعها..

وتشاهده.. وترى فعلا كدمات خفيفة..آثار اصابع مجدي بسبب مسكته القوية..

ستتحول تلك الآثار لكدمة زرقاء بحلول الغد!! جسد سوزان سريع التأثر بتلك الكدمات منذ زمن بعيد..

( بقلم الباحـــث )

تلمست سوزان مكان الكدمة.. وهي تتذكر قوة شد مجدي ليدها.. ويسير في جسدها الآن تيار كهربائي جديد.. حين تتذكر وقفتها تحت قوة يده!!

فرجها صار من البديهي ان يتبلل بسرعة .. دون ارادتها.. لم تعد تستغرب ذلك ولا تستطيع منعه..

قلبها يدق مسرعا.. وهي تنظر لشكلها..
وتفكر مع نفسها بردة فعل مجدي المبالغ بها.. تحاول ان تجد تفسير منطقي و عقلاني لفعلته!!

تحاول ان تختلق له الأعذار حتى وان كانت واهية..

لا تريد ان تصدق ان مجدي لبس دور العاشق الغيور للحظة .. دون ادراك منه..

لا تريد ان تفسر غيرته.. لأبعد من غيرة ولد طبيعي على أمه !!

لكن.. مع زحمة تلك الافكار و الاعذار.. شيء واحد فقط لمع بينها امام انظارها.. وستكتشف لاحقا ان كانت محقة في ظنها .. بمرور الوقت !!

بالكاد استطاعت سوزان ان تنام مع مزاجها المتعكر السيء بسبب احداث اليوم.. حتى انها لم تعرف الموضوع الذي اراد مجدي ان يخبرها عنه! بسبب التشاحن الذي وقع بينهما..

( بقلم الباحـــث )




في اليوم التالي استيقظت سوزان ولم تجد مجدي في المنزل.. هو كعادته يخرج مبكرا جدا للوكالة..

لكن.. شعرتْ اليوم بإحساس مختلف .. متضايقة جدا لما حدث.. كم تتمنى ان يتفهمها ابنها و يتعامل معها بانفتاح و موضوعية !!



في الوكالة..

بالنسبة لمجدي.. لم يختلف الحال أيضا .. لأول مرة يحس بذلك الانزعاج و الغضب.. الموضوع نفسه لم يكن هينا عليه.. كما ان رد فعله كان غير مناسب ولا يفترض حصوله..

ما زاد الطين بلة.. ان العم حسان اختار يوما سيئا بالنسبة لمجدي ليفتح معه الموضوع مجددا!!!

فلتت من مجدي اعصابه و هو يرد على عمه حسان بأسلوب قاس و صوت مرتفع كأنه يريد قطع الطريق عليه نهائيا.. فلا يعود ليفكر بطرح الموضوع مرة اخرى عليه مستقبلاً

لاحظ حسان ان مجدي بدى هذه المرة متوترا بشدة عن سابقاتها و الغضب واضح عليه.. فكان رده هذه المرة هو الأقسى منذ ان لمح حسان له بموضوع الزواج..

حسان هو الأخ الأصغر لوالد مجدي.. وهو اصغر من سوزان قليلا.. ليس بينهما فرق كبير بالعمر..

هو الآخر تزوج منذ مدة بعيدة و لكنه لم يتفق مع زوجته السابقة و تطلقا بودية منذ زمن بعيد..

كان نتيجة زواجهما بنت وحيدة.. اخذتها امها معها برضا حسان و موافقته لتعيش معها في تركيا..

فطليقته لديها اصول تركية عن طريق الام.. و عادت لكنف عائلة والدتها هناك..

ومنذ طلاقه.. لم يفكر حسان بالزواج مرة اخرى.. لكن بعد وفاة اخيه والد مجدي.. كان يفكر كثيرا في سوزان! لأسباب عديدة..

( بقلم الباحـــث )


منها أن سوزان ذات جمال شديد.. وهذا وحده سبب كاف لزواجه بها.. وايضا لكي يحافظ على عائلة أخيه من بعده.. ويستر ارملته.. ولا يعطي فرصة للدخلاء لتشتيت الأرث او خروجه من دائرة العائلة..

مجدي.. لم يكن مقتنعا بكل تلك الاسباب!! رغم ان عمه حسان كان يجدها اسباب منطقية جدا.. وقد ناقش الموضوع معه عدة مرات.. فهو لم يكتف بمجرد التلميح..

لكن مجدي لم يكن صادقا مع امه سوزان!! كان يكتفي بقوله ان حسان يلمح للزواج بها!!

لايريد ان يؤثر عرض حسان الجدّي على امه!! لا يريد ان يراه على سرير ابيه !!

حسان .. لم يخرج عن العرف و الأصول.. فلقد اخبره انه سينتظر زواجه من انسام و استقراره.. وبعدها لن يكون من اللائق ان تعيش امه بمفردها !

كل محاولات حسان لأقناعه بائت بالفشل.. لم يعط مجدي عمه سببً واحدا مقنعا لرفضه..

كما ان مجدي لم يتجرأ للكذب عن امه.. فهو لم يستطع ان يدعي على عمه حسان ان امه رفضته؟؟ فهو اصلا لم يفاتحها بشكل واضح بالموضوع بعد !!

اثناء جولة نقاش ساخنة بين الاثنين.. فقاطعها لحسن الحظ رنين هاتف مجدي! الذي حاول مجدي تجاهله عدة مرات قبل ان يجيب اخيرا

كانت انسام تتصل به اكثر من مرة.. فأجابها مجدي بعد ان ترك النقاش مفتوحا مع عمه دون نهاية مقنعة..

( بقلم الباحـــث )


انسام/ مش ترد عليه يا استاذ؟؟ مش تقول ان في وحده مشغول بالها عليك و لازم تطمنها؟؟ انت ما بتردش عليه ليه ؟؟

مجدي/ انا.. انا آسف.. كنت خاطط موبايلي سايلنت.. ما انتبهتش خالص!

انسام/ فيه ايه يا مجدي.. ماله صوتك كده النهاردة ؟ خييييير !!

مجدي/ ها.. لا ولا حاجة.. مافيش!!

انسام/جوجي.. انت هتخبي عليا؟ انا حافظاك صم يا قلبي.. فيه ايه بس طمني؟؟

مجدي/ .. احنا لازم نشوف بعض ضروري..

انسام مبتسمة/ هو انت لحقت!! مانا كنت عندك امبارح وماسبتنيش الا بالعافية !!

مجدي/ ..لاااا.. مش الي في بالك يا أنسام.. لازم نتقابل ..نتكلم يعني..

انسام / ..ها.. نتقابل تمام.. زي ما تحب ! بس انت خوفتني بصراحة يا جوجي.. انا ابتديت اقلق.. حاسة من صوتك انه في حاجة وحشة حصلت.. او هتحصل؟؟

مجدي/ ماتخافيش.. لما نتقابل هحكيلك كل حاجة..

انهى مجدي الاتصال تاركا انسام غارقة في قلقها و حيرتها و انشغالها بعد ان سمعت حشرجة صوته الواضحة والمتوترة ايضا عبر الهاتف..

( بقلم الباحـــث )




المشهد السادس..
لقاء .. ام وداع !


وعلى احدى الكازينوهات التي تقع في مكان هاديء على ضفاف النهر..

التقى مجدي بأنسام.. والذي كان واضحا جدا من هيئته ان هناك امر مهم يريد قوله لها..

انسام/ انا بصراحة.. كنت فاكرة لما هشوفك يروح القلق مني.. بس انا قلقت اكثر بعد ما شفت منظرك!! فيه ايه بس يا مجدي انت وهوهشتني و قلقتني جدا...

مجدي بتردد/ .. احنا.. احنا لازم نأجل الفرح !!!


انسام تصبح شاحبة و وجها كلوح خشب لا تعابير حية فيه وتكتم حسرتها و غضبها و تنطق كلام مختصر بهدوء

انسام/ ليه؟؟ حصل ايه ؟؟

مجدي يشبك اصابع يديه ببعضهما على الطاولة التي يجلسان عليها.. وعيونه لا تنظر في عيونها بشكل مباشر.. بل كان يتجنبها بنظره للأسفل.. ربما كي يتهرب من نظرات العتب التي سترسلها من عينيها لروحه!!

مجدي/ فيه حاجة .. مهمة.. مهمة جدا استجدت دلوقتي..و حاجة خطيرة كمان ؟؟؟

( بقلم الباحـــث )


انسام لم تتأثر كثيرا بكلام مجدي الثقيل.. صارت تبرد بمرور الوقت بسبب كثرة مماطلاته وبحثه الدائم عن الأعذار لتأجيل الفرح..

حتى انها صارت تشك في صدقه معها.. وبدأت تفقد ثقتها فيه قليلا..

انسام ببرود/ خطيرة! خيييير كف**** الشر !!

مجدي يشرب ماء من الكأس الموضوعة امامه.. ليرطب حنجرته الجافة بعد كل توتره المتراكم عليها منذ الأمس..

ثم يهداء لكنه لا زال يشبك اصابعه ببعضها.. ثم فك شبكهما و حك انفه قليلا بأحدى يديه !! وقال..

مجدي/ مصيبة كبيرة هتقع على راسي يا انسام..

انسام ارادت ان تستعجله بالبوح بما في سره.. فأجابته ببرود اكثر من سابقه

انسام/ ما انا سامعاك اهو؟؟ اي هي المصيبة دي؟

مجدي/ امي يا انسام.. امي..! قال ايه.. أمي عايزة تتجوز ؟؟؟؟

انسام تسمع مجدي و تتحول مشاعرها الداخلية من غضب الى استغراب كبير و مفاجأة اكبر.. غير مصدقة ما يقوله لها مجدي ..
أنسام لم تكن تتوقع ابدا سماع هذا السيناريو منه ..

( بقلم الباحـــث )


انسام/ اييييه.. ؟ هي دي المصيبة !!

مجدي كأنه يستغرب لا مبالاة انسام و يرد عليها اخيرا وهو ينظر بعينيها ليدافع عن نفسه وعن وجهة نظره

مجدي بصوت عال/ ااااه.. مصيبة.. و مصيبة كبيرة كمان.. انتي عارفة ايه يعني ان راجل زيي و قدي لما أمه تتجوز.. الناس هتقول عليه ايييييه ؟؟ بعد العمر ده كله امه تتجوز ؟؟ انت مش مدركة حجم المصيبة الي انا فيها يا انسام؟؟

انسام برد قوي/ انت بتتكلم جد؟؟ انت بتهزر صح ؟؟

مجدي/ مش بهزر !!.. شوفتي ازاي حتى انتي مستغربة عملتها و مش مصدقاني ؟؟

انسام بغضب/ انا مقصدش ده.. انا بقصدك انت يا مجدي؟

مجدي/ ... ....

لم تعط انسام فرصة لمجدي بالرد و اكملت بغضب شديد ولكن بصوت واطيء و نبرة متزنة..

انسام/ وانت مالك و مالها يا اخي؟؟ ومال موضوع زواجها بفرحنا مالأساس؟؟ بقى انت عامل الهيصة دي كلها.. عشان الموضوع ده ؟؟ لا ..بجد ؟؟ اما حاجة صحيح بتضحك!!

تفاجأ مجدي برد فعل انسام و هجومها المضاد عليه.. هو دخل الآن في زاوية حرجة جدا.. كان يظن ان الجميع سيتفهم سبب غضبه!! واولهم انسام؟؟

ام تراه هو الوحيد من ينظر للأمر بهذه الحساسية و الغضب المبالغ فيه ؟

يحاول مجدي ان يدافع عن وجهة نظره و موقفه بقوة .. يحاول اقناع انسام انه على حق !!

مجدي/ بقى مصيبة كبيرة زي دي بقت حاجة بتضحك ؟؟ دنا كنت فاكرك انك هتجنني زيي و تاخذي موقف معايا.. مش تتريقي عليا بكلامك ده!!

انسام تقاطعه بحدة / يا اخي ما تسيبها تشوف حالها؟ انت عاوز منها ايه اكثر من كده؟ ما الست عملت الي عليها و زيادة..

مجدي مصدوما/ انت بتقولي ايه ؟؟ انت تتكلمي بجد؟؟

انسام/ اه بجد يا مجدي.. من حقها يا اخي..انت مالك بيها ؟؟ هي مابتعملش حاجة غلط ولا حرام.. دي عايزة تتجوز ؟؟ مش بتعمل جريمة؟؟

( بقلم الباحـــث )


مجدي يعود لاستخدام اسلوب الهجوم بدل الدفاع و يعلي صوته بالنقاش متجاهلا رأي انسام مع ادراكه انها على حق فيما تقول.. لكنه يرفض بشدة موقفها..

مجدي/ طبعا.. ما الي ايده في المياه.. مش زي الي ايده في النار يا ستي.. ما انت مش حاسه بلي فيا.. ما هي لو كانت امك هي الي هتتجوز .. ساعتها بس هتحسي بيا.. و....


انسام تقاطع مجدي بتدخلها بصوت حاد.. وهي ادركت الآن.. ان زواجها من مجدي قد تأجل أيضا هذه المرة ولكن الى أجل غير مسمى !!

انسام/ انت مالك بيها يا اخي.. هو انت صغير؟ مالك لسه متعلق فيها زي العيال..؟؟ يا ابني انت كبرت خلاص و بقيت راجل ملو هدومك.. لأمته هتفضل متعلق بيها بالشكل ده؟؟ ما تكبر دماغك و تفووووق.. فوووق بقى يا مجدي ..انا تعبت قوي منك.. خلااااص..
خلاااااص مش قادرة استحمل تصرفاتك ديه اكثر من كده؟؟!! انا تعبت.. تعبتتتتتت.. تعبتتتت


وهنا تبكي انسام وتنهار دموعها و تنهض من على المنضدة تغادر المكان باكية و مسرعة..

انسام.. صفعت مجدي بكف الحقيقة على وجهه.. لتعيد له صوابه وتوقظه مما هو غارق فيه..

لكن.. هل حقا استيقظ مجدي و انتبه على نفسه مما هو فيه ؟؟

فلقد ظل ساكنا في مكانه.. ينظر لها مبتعدة عنه دون ان يفعل اي شيء لإستردادها ..

في داخله يعرف انها على حق.. ولكن عناده .. غير مبرر.. حتى هو نفسه لا يعرف لماذا يتصرف بهذا العناد.. دون مبرر واحد واضح!!

( بقلم الباحـــث )


المشهد السابع..
تمرد....


بعد الموقف الاخير الحاصل بين سوزان وابنها مجدي.. دخلا بينهما فيما يشبه المقاطعة!!

صارا في البيت يتجنبان الحديث مع بعضهما او اي نقاش بينهما.. إلا للضرورة القصوى و بأقل عدد ممكن من الكلمات..

سوزان مقتنعة ان مجدي مدين لها بأعتذار و لابد عليه من تقديمه لها.. في حين أن مجدي ركب رأسه معاندا.. ومازال مصرا على موقفه ويرفض الاعتذار..

مما خلق جوا متوترا نوعا ما داخل البيت.. فجعل من سوزان تحديدا.. تتصرف بقليل من التمرد!

الأمر صار يحدث بشكل تلقائي دون تخطيط مسبق منها.. هي نفسها لا تعرف كيف صارت تتمرد على نفسها بهذا الشكل.. ؟

هذا التمرد ظهر بوضوح من خلال ملابس سوزان في البيت ! فصارت ترتدي ثيابا اكثر شبابية لا تناسب المرأة الخمسينية.. لكنها قطعا تناسبها هي.. فسوزان تبدو اصغر من عمرها بكثير..

( بقلم الباحـــث )

JFk7VoX.jpg


هذا الملبس لفت انتباه مجدي..الذي لم يستطع ان يفعل شيء! او يتدخل ! فهما في حالة قطيعة و تدخله سيزيد فقط من حدة التوتر بينه وبين امه..

مجدي اقنع نفسه.. بان ذلك ليس امرا مهما طالما ان ذلك يحدث في البيت فقط !

سوزان صارت تبدوا بهذا اللوك الجديد اكثر جاذبية وجمالا عما كانت عنه.. لن يغفل مجدي عن هذا ابدا!! هو يعرف حق المعرفة ان امه شديدة الجمال! وستلفت انتباه كل شخص يراها في أي مكان تكون فيه .

الغيرة في داخله صارت تتحرك بشكل اكبر.. لن يصمت حتما لو قررت انه ان تخرج في مشاويرها بلبس مشابه ؟؟

الأيام تمر و الحال لم يتغير كثيرا بين سوزان وابنها.. سوزان مقهورة في داخلها للآن رغم انها تمثل بتصرفاتها عدم اهتمامها و لا مبالاتها و جرؤتها قليلا في لبس البيت! حتى انها صارت تبلع حبوب الاكتئاب بجرعة مضاعفة حبتين يوميا.. لعلها تحظى براحة نفسية و نوم هانيء!!!

احيانا تحاول ان تكسر الملل بخروحها من البيت لتمارس هوايتها المفضلة وهي التسوق! خصوصا بعد مغادرة مجدي البيت للعمل.. لكي تبتعد عن البقاء لوحدها في المنزل ولكي لا تجد نفسها مظطرة لممارسة مراهقتها المتأخرة مثل ما فعلت قبل أيام!!

سوزان.. استغرقت وقتا طويلا جدا هذه المرة لتنفس عن همومها و مللها..

مجدي عاد للبيت في وقته المعتاد.. واستغرب عدم وجود امه! هو يعرف انها تحب التسوق كثيرا.. لكن ليس من عادتها ان تتأخر لهذا الوقت؟

( بقلم الباحـــث )


لم يحدث ان تجاوزت سوزان السابعة مساء خارج بيتها ابدا.. والآن الساعة تقترب من العاشرة مساء!!!

كبرياء مجدي منعه من فتح هاتفه و الاتصال بها للأطمئنان عليها.. لكن القلق بداء يوتره اكثر.. و هو يخبر نفسه كل قليل.. ان لم تعد أمه قبل نصف ساعة اخرى فسوف يتصل بها..

أخذ الفضول مجدي لأن يتجول داخل البيت يقضي على الوقت بتفقد اركانه..

ومر بجانب غرفة أمه ! واخذه الفضول ليدخلها..

ليست اول مرة يرى مجدي غرفتها.. لكن اليوم بفضول مختلف يدخلها..

تجول مجدي بأركان الغرفة و هو يطالع اثاثها المنمق الانيق و يرى لمسات امه الواضحة في ترتيب غرفتها.. وذوقها الرقيق الجميل الذي ابرزته انواع الزهور الجميلة المختلفة التي ترعاها سوزان بحرص كل يوم..

توجه نحو مكتبتها الصغيرة المزينة بصور العائلة القديمة فقسم منها معلق و قسم منها موضوع على منضدة..

يلمح صورته وهو صبي صغير بين ذراعيها ووالده يقف بقربهما بسعادة..

( بقلم الباحـــث )

ينظر مجدي للصور التي تسحره.. ويدقق في ملامح امه عندما كانت اكثر شبابا.. وهي تبدو بجمال صارخ وقوام ممشوق ..

حتى انه حسد ابيه عليها.. بشعوره الباطن دون قصد.. !

تجراء مجدي اكثر وهو يتجه لخزانة ملابسها.. ويفتحها ..فتلفحه العطور الخلابة الجميلة من عمق الخزانة الملتصقة بثياب امه المتنوعة المختلفة..

اعجبه ترتيبها لنسق الملابس وكيف وزعتها بنظام.. خزانة لملابس الخروج.. واخرى لملابس البيت.. و..

تردد مجدي بفتح الخزانة الثالثة..مؤكد انها لملابسها الداخلية.. لكنه اقنع نفسه ان نظرة سريعة لن تؤثر..

وفتح الخزانة الثالثة و كان توقعه صحيح.. وهو يشاهد كمية الملابس الداخلية المختلفة الجميلة المنسقة بالوان زاهية منوعة و بعض منها مثيرة.. والعطور المختلفة التي تهب منها باتجاهه ..

نظر مجدي نظرة سريعة و لم يتجرأ أكثر للبقاء .. محدقا في مختلف البراهات .. وهو يتصور حجم ثدي امه داخلها!! فأبعد الفكرة من رأسه.. واغلق الخزانة وعاد لصالة البيت..

( بقلم الباحـــث )


بينما هو منهمك بتزيين كبريائه بعناده الأصم رافضا ان يسحب الهاتف من جيبه فيتصل بأمه و يطمأن عليها.. قطع تفكيره صوت الباب و هو يُفتح.. و دخول امه .. !!

كانت سوزان منهكة و متعبه لكنها لا تزال أنيقة كعادتها و تحمل في كلتا يديها مجموعة اكياس تسوق!

تجاهلت سوزان ابنها وهي تحاول تخطيه و الذهاب الى غرفتها مباشرة قبل ان تأخذ حمامها المعتاد..

إلا أن مجدي.. اعترض طريقها ووقف امامها ووجه محمر و محتقن لشدة الغضب.. سينفجر حتما لو لم يتكلم..

مجدي بغضب/ كنتي فين لغاية دلوقتي يا .. أمي؟؟

سوزان بتحد/ كنت مطرح ما كنت.. ما يخصكش؟؟؟؟

يزداد غضب مجدي اكثر وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله.. محاولا السيطرة على نفسه كي لا يفعل بها مثل المرة السابقة ويمسكها بعنف من يديها ؟؟

مجدي/ مايخصنيش ازاي؟؟؟ لا ده يخصني قوي كمان؟؟ انا ابنك الكبير و من حقي اعرف كنتي فين وليه حضرتك متأخرة لغاية دلوقتي؟؟


سوزان كانت تستطيع اجابة ابنها.. لكنها لم تحب منه طريقته تلك.. كانت تود لو تسمعه يسألها بشكل اكثر تهذيبا و اقل حدة ليبين لها قلقه و خوفه عليها..

لكنها استمرت بعنادها و قلبها يزداد خفقانا و تشعر بالقهر مجددا بسبب اسلوب مجدي الارعن!

( بقلم الباحـــث )


سوزان بغضب/ و ما تنساش اني انا امك يا مجدي.. و أني مش بنت صغيرة و انا مسؤلة عن نفسي و اعرف مصلحتي كويس!!!

يشتد صوت مجدي و يرتفع اكثر مع غضبه الذي صار كأنه يتطاير شررٍ من عينيه !!

مجدي/ يا سلاااااااااااام!!!! وانا دوري ايه في البيت ده ؟؟ مش راجل البيت و مسؤول عنه ؟؟ ولا انا خيال مآته حضرتك!!!

سوزان ترتعش وهي واقفة في مكانها لا تصدق ان الشخص الذي تحول لوحش كاسر أمامها هو ابنها؟؟ وصار لا يهتم بطريقة كلامه معها ولا يهتم لما يسببه كلامه لها..

شعرتْ بقهر و زعل كبير جدا في داخلها.. لا تصدق ماتسمعه اذنيها.. وفجأة شعرت بصداع قوي جدا.. و دوار يخل بتوازنها مع استمرار مجدي بالصراخ.. ولم تعد تميز ما يقوله بسبب دوارها الشديد .. فقط تسمع صراخا..يخترق قلبها و يؤذيها..

تمسك برأسها .. و تفقد توانها.. و تسقط سوزان على الأرض مغشيا عليها !!!! دون اي سابق انذار..!

قفز قلب مجدي من مكانه.. قاطعا صراخه و متوقفا عن كلامه الجارح.. وهو يشاهد امه.. اغلى انسان عليه في الوجود.. تسقط امامه على الأرض.. شبه فاقدة للوعي..

كما تسقط الريشة من جناح طائر..فيتلاعب بها الريح كيفما يشاء..

( بقلم الباحـــث )
توقف كلام مجدي وقلبه كذلك من الخضة و الخوف على امه.. و تناسى كل شيء وهو ينحني بقفزة سريعة فوقها..وهي ممدة على الأرض..

ويمسكها بحنيه من تحت رأسها و يضعه بحجره.. وهو ينظر لها مذعورا و مصدوما و فاتحا عينيه على اتساعهما..

وصار يخاطب امه لعلها تستجيب لكلامه..

مجدي بذعر/ .. امي.. امي.. انا بكلمك.. ردي عليا؟؟ ردي عليا بقولك.. ماتعمليش حركات العيال دي معايا.. انا ..انا مش مصدقك.. اصحي بقولك.. اصحي.. فتحي عنيكي.. !

مجدي يهز بجذع سوزان لعلها تستجيب لتحريكه.. ويستمر يكلمها مرتعبا يريد ان يطمأن عليها وهو يلعن نفسه لأنه كان السبب في اغضابها و فقدانها لوعيها..

تهمهم سوزان قليلا و عيونها مغمضة.. ويقرب مجدي اذنه من انفها ليسمع و يشعر بتنفسها..

ثم ينظر لصدرها الذي بان شقه بوضوح بسبب سقوطها و ضياع نسق ملابسها.. حتى ان ساقيها لفوق الركبه صارتا واضحتان جدا..

مع كل ذلك.. لم تخطر على بال مجدي تلك اللحظة اي افكار منحرفة..

ما كان فعلا يهمه ان يشعر بأن امه لانزال على قيد الحياة وانها بخير.. فهي ربما اصابها ضرر؟؟

مع تكرار كلامه القلق لأمه أملا في الرد عليه لأطمئنانه.. نزلت دموع مجدي من عينيه.. وتحول بكلامه..الى نبرة خوف شديد و اعتذار متكرر..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ امي. يا سوزي.. سوزي.. ردي عليا.. سامحيني يا سوزي ماقصدش.. ماقصدش و****.. كلو مني .. انا السبب انا السبب.. انا اسف بجد يا حبيبتي.. كلميني ارجوكي..

سوزان بدأت تفتح عينيها للنصف ثم عادت اغلاقهما.. وصار تنفسها واضح لكن مع أنين!

لم يستحمل مجدي الوضع اكثر.. حملها بين ذراعيه.. رغم انها ثقيلة بالنسبة له.. لكنه استنجد بكل قوى جسده.. وحملها من تحت جذعها و خلف ركبتيها.. و مشى بها مسرعا لسرير غرفتها والقاها هناك..

ولايزال رأسها بحضنه و بين ذراعيه.. وهو ينظر لها بخوف و قلق شديد..

و يده تبحث عن هاتفه بإرتباك..لكي يتصل بطبيب خاص او اسعاف؟؟

اثناء ذلك.. فتحت سوزان عيونها بصعوبة و همهمت بكلمات مبهمة و هي تستعيد وعيها قليلا..

لم يفهم مجدي كلامها.. فقرب اذنه من فمها.. ليسمعها بوضوح

بصعوبة بالغة تكلمت سوزان.. و بصعوبة اكثر سمعها مجدي

سوزان متعبة/ .. ااااانا ب.. ب.. بقييييت كو.. كو ..كويسه!!

يتنفس مجدي الصعداء قليلا وهو يمسح عرق جبينه بكم قميصه وينظر لها ووجه قريب من وجهها وهو يجلس محنيا فوقها على سريرها..

مجدي/ أأأأ.. أااانا لازم اجيبلك دكتور.. لازم..

سوزان تحرك شفتيها بصعوبة و ترجوه / ما.. فيشششش داعي.. بلااااش .. وحياتتتتي عندك بلاااااش.

مجدي بذعر/ اااانتي متأكده؟؟؟ انتي خلاص بقيتي احسن ؟؟ متأكده؟؟؟

تبتسم سوزان بصعوبة له مع عينين نصف مغمضتين..

وهنا ينظر لها مجدي و هو غير مصدق انه استعاد امه. بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من فقدانها !!

شعر بحزن بالغ و ندم شديد على تصرفاته الرعناء في الايام الماضيه معها والحال الذي اوصلها اليه بسببه..

كأن الدنيا ابتسمت لمجدي مرة اخرى.. وهو يرى أمه تستعيد قواها بالتدريج.. وتتنفس بشكل منتظم.. فنظر لها بنظرة حب و هو يشعر بأسف شديد جدا على افعاله

فخاطبها مجدي بكل حب وبلهجة ندم و اعتذار واضح


مجدي/ سامحيني.. سامحيني يا امي.. انا.. انا ماليش حد غيرك في الدنيا دي كلها.. ومستحيل اقدر اعيش من غيرك.. دنتي كل حاجة ليا و كل دنيتي.. ومن وانا صغير ومش شايف حد في حياتي غيرك.. سامحيني.. سامحيني يا حبيبتي!


امسك مجدي كفي امه وصار يقبلهما بحنان وندم.. ارادت سوزان ان ترفع يدها لتمسد على شعره وهو منحني يقبل يديها.. لكن قواها خانتها..

وعاد مجدي ينظر بوجه امه الجميل الذي صار يستعيد نظارته والدم يعود يجري في عروقها فتصير اكثر اشراقا و جمالا..

اما هو أستمر بمخاطبتها بأجمل عبارات الأعتذار و الحب..

مجدي/ انا.. انا بحبك قوي يا امي.. بحبك قوي.. انت كل حاجة حلوة في حياتي.. سامحيني ارجوكي..

بصعوبة بالغة ردت سوزان مبتسمة ولاتزال بنصف عيون مفتوحة/ ..و.. وانا كمان..

( بقلم الباحـــث )
اقترب مجدي منها ليطبع قبلة على جبينها.. بعد ان اطمأن لوضعها و ردها عليه..

وبنفس اللحظة رفعت سوزان وجهها للأعلى دون اي قصد منها ..فهي لا تعي ما يحدث لها الآن..

وبمحض الصدفة البحتة.. تقع شفاه مجدي على شفتي سوزان..!! وتُصنع قبلة خفيفة تلامسية بين شفاههما!

توقف مجدي في سكون الزمن .. وتوقفت من حوله عقارب الساعات.. بسكون مطلق.

شعر بنعومة شفاه امه .. تلامس شفاهه.. ! سوزان لم تكن في وعيها..وعقلها الباطن هو من يقودها لأن تتجاوب قليلا مع الشفاه المطبقة على فمها..بشكل أتوماتيكي!

لم تتوقف سوزان من التجاوب مع مجدي .. ولازالت القبلة سطحية رقيقة عفوية و خفيفة..

ومجدي يشعر بأنفاس امه العطره تلفح انفه فيستنشقها مرغما.. ولا يعرف مالذي يحصل معه ..؟؟

ولماذا هو مستمر بتقبيلها؟؟ ربما هي غير مدركة لما يحصل حولها؟؟ولكن لماذا هو لا يمتنع؟

عطر جسد سوزان اللذيذ اجتاح حاسة الشم عند مجدي فزاده هياجا و سخونية..

بنفس الوقت غزاه انتصاب كامل خلف ثيابه..وهو مستسلم لشعور القبلة اللذيذ و نعومة شفاه امه..

فلقد استسلمت سوزان بلا وعي او شعور لشفاه مجدي .. وهي تسلمه شفتيها.. رافعة الراية البيضاء بسهولة!

شعر مجدي بطرف لسان سوزان و رطوبة شفتيها فتلقفه بفمه يمتصه بلطف.. مع خروج أنَّة خفيفة من انف سوزان.. دليل على اندماجها في القبلة !

مد مجدي يده فوق جسد امه خارج الملابس.. و ما أن لمس تكور ثديها الطري الناعم.. حتى انتبه لنفسه..!! فهو يدرك ان امه ليست في كامل وعيها..

أمر لن تود فعله مع أي أنثى غريبة!! فكيف اذا كانت هي أمك و محرمة عليك؟؟

ابعد مجدي شفتيه عن فم امه.. الذي ابقته سوزان مفتوح كأنها تناديه لمزيد من القبل ..

تراجع مجدي قليلا.. وهو يعدل من جلسته و يسحب يده من تحت رأسها حيث كانت تستند عليه و يستبدلها بمخدة..

بينما لا زالت سوزان.. تهمهم بلغة غير مفهومة و هي تستسلم للنوم.. وتغمض عينيها..

بهدوء و حذر شديد انسحب عنها مجدي و نهض من السرير ووقف بجانبها وهو يطالعها ..

أمه مستلقية أمامه .. و معظم أجزاء جسدها الناعم الأبيض الممتليء مكشوفة امامه!! و عيونه سارحة في الجمال المتكامل الشاخص امامه..

( بقلم الباحـــث )


لازال مجدي يرفض ان يقبل اي فكرة منحرفة.. و ابعد عن رأسه الجنون الذي كان يحتل عقله قبل قليل..

وعاد ليسحب الغطاء من تحت قدمي سوزان و يلقيه عليها ليغطيها تماما.. وينهي بذلك معاناته !!

خرج مجدي بعد ان اطفاء ضوء غرفة سوزان متوجها الى غرفته..

يحاول الأستلقاء والنوم بعد هذا الحدث الكبير العظيم..
ولازال طعم شفتي امه عالق بلسانه..

فصار يتحسس شفتيه بأصابعه برقة متناهيه.. يحاول تذكر احساسه بشفاه امه..وهي ملتصقة بشفتيه.. شعور غريب يجتاح كل جسمه و اعماق روحه..

فيخفق قلبه بسرعة..ماهذا الشهور الغريب!! لم يفكر مجدي بأمه من قبل بتلك الطريقة..

لم يتوقع ان تقع تلك القبلة بينهما برعاية كاملة من الصدفة البحتة..

لم يدرك مقدار اللذة التي اعترته بتلك القبلة الجميلة

قلبه يخفق.. كأنه عاشق ولهان .. وللتو قد قبل حبيبته لأول مرة..

تلك القبلة السريعة الخاطفة.. عادلت بأحساسها كل المتع مجتمعة التي نالها مع انسام منذ اشهر طويلة؟؟

مجدي يسرح بمشهد القبلة وينتصب قضيبه رغماً عنه.. ثم يعلتي نفسه و يلومها كل قليل..

بصعوبة بالغة تجنب ان يستمني الآن ليزيح عنه كل هذا الأختقان و التوتر.. لخوفه ان يكون خيال امه خاضرا اثناء ذلك..

( بقلم الباحـــث )



في اليوم التالي.. لم يذهب مجدي للعمل.. عانى من الأرق و لم ينم الا قليلا جدا.. كما انه اراد ان يطمئن على وضع امه الصحي!

ذهب مجدي لغرفة سوزان بهدوء.. واستطاع ان يراها و هي تغط في نوم عميق.. لابد انها فعلا قد أُرهقت بالأمس..

لم تحمل نظراته اي ريبة.. كانت نظرات اطمئنان فعلاً.. وقد شعر بالأرتياح قليلاً.. لرؤيته أمه بحال أفضل..

وقرر ان يعمل لها الفطور بنفسه كمبادرة صلح من طرفه.. رغم ان مجدي ليس له باع في فنون الطبخ.. لا من بعيد و لا من قريب..

أعد مجدي الأفطار البسيط .. وجهزه فوق السفرة .. ووضع آنية أزهار من النوع الذي تفضله أمه.. وهو يبتسم مع نفسه و يتمنى ان يرى وجهها الباسم حين ترى ما اعده لها..

اراد مجدي الذهاب لغرفة أمه لأيقاظها.. ولكن.. قطع خطته صوت جرس الباب!!

لا يتوقع مجدي قدوم اي شخص في هذا الوقت المبكر للبيت ؟؟

فذهب ليرى من هو هذا الزائر الغير المتوقع..
وعندما فتح الباب!!!!!!!!!!!

مجدي بخضة/ عمي حسااااااان!!!!!!!!!!!!

( بقلم الباحـــث )

الجزء السادس..



( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي
رسالة: لا تسرق مجهود غيرك و تنسبه لك .. الموهبة لا تُسرق أبداً..ولا نهاية لها.. لكن السرقة نهايتها معروفة!



حسان/ صباح الخير يا مجدي.. انا اسف اذا كنت جيت في وقت مش مناسب.. بس الصراحة انشغل بالي عليك عشان ما جتش الوكالة.. وكلمتك ع تلفونك كمان مش بترد..

مجدي بأحراج/ اهلا يا عمي.. اه.. اصل نسيتو سايلنت من امبارح.. انا آسف يا عمي..

حسان/ أيه؟ هو احنا هنفضل واقفين ع الباب كده؟؟

مجدي/ لا طبعا.. انا اسف بجد.. تفضل يا عمي تفضل جوا..

دخل حسان الى البيت و جلس في الصالة و مجدي واضح عليه الارتباك الشديد..

لم تكن تلك الزيارة الاولى لحسان لبيت أخيه. لطالما كلن يزوره في حياته.. ولكن بعد وفاته منذ خمس سنوات.. قلت زياراته و اصبحت شبه رسمية او عند الضرورة فقط..


جلس حسان على كرسي وسط الصالة.. ثم نظر لمجدي الذي لا زال واقفا..

حسان/ مالك يا مجدي؟ انت هتفضل واقف؟ هو انت كويس؟؟ طمني..؟

مجدي/ لا انا كويس .. ما تقلقش.. بس راحت عليا نومه و نسيت اكلمك او اديلك خبر..

حسان/ هممم.. انا بس فعلا قلقت عليك.. أمال الست الوالدة أزايها؟؟ طمني عنها؟؟

مجدي/ امي ..!! امي بخير كويسه!!

فجأة أطلت سوزان على الصالة !! بلبس محتشم لكن شكلها واضح عليه التعب و انها قد صحت للتو!

سكت مجدي وعيونه تفتح على اتساعها.. من المفاجأة و الأحراج بنفس الوقت..
( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



وحسان.. حين لاحظ سوزان واقفة على باب الصالة .. اعدل من جلسته اكثر !! وهو ينظر لها مبتسما و عيونه تتلألأ بالحياة و الفرحة كأنه رأى هلال العيد..

سوزان بصوت متعب/ اهلا.. يا حسان.. نورتنا .. بقالك مدة ماحدش بيشوفك!


بالنسبة لمجدي فلقد بقي متسمرا في مكانه كصنم وهو يراقب التفاعلات الكيميائية الواضحة عبر الأثير بين امه وعمه..

حسان مبتسما/ مانتي عارفة.. مشاغل كثير.. بس انا مش ناسيكي.. كل مرة ببعث سلام ليكي مع مجدي!! هو ما بيقولكيش؟؟

سوزان تنظر بعتب لمجدي الصامت.. ثم تقول
سوزان/ آه.. هو بيقولي .. بيقولي دايما!!

تقدمت سوزان و جلست على الأريكة مقابل حسان.. وهي تنظر لمجدي بنظرات رجاء

سوزان/ حبيبي يا جوجي.. مش نضيف عمو شاي ولا قهوة! ما يصحش كده! لولا ان دماغي بتوجعني ما كنتش طلبت ده منك يا حبيبي!!!

مجدي يهز رأسه موافقا ولازال صامتا و يغادر الصالة للمطبخ..

ولكن حسان يوجه كلامه لمجدي رغم انه في المطبخ يعد لهما شايا..

حسان/ بقى كده يا مجدي! انا بجد زعلت عليك.. كده تخبي عني ان الست الوالدة بعافية؟؟

مجدي من المطبخ/ ها.. ما حبيتش أقلقك.. سامحني..

سوزان لحسان/ انا كويسه ماتشغلش بالك.. هو بس شوية صداع .. الحكاية مش مستاهلة ..

حسان/ سلامتك الف سلامة يا ام مجدي.. واحنا لينا بركة غيرك يا مرات الغالي!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم دارت أحاديث عادية بين سوزان و حسان ومجدي يستطيع ان يسمعهما وهو لازال في المطبخ ينتظر انتهاء الشاي.. ليقدمه لهما


ثم فاجأ حسان سوزان بقوله
حسان/ انا.. محرج منك جدا يا سوزان..بس قلت انتهز الفرصة دي و افكرك بالموضوع الي كلمت مجدي عشانه ..
يعني لسه ماعرفتش رأيك بصراحة! انا خجلان جدا منك.. بس مش عايز ابقى معلق كده في النص..!

سوزان/ موضوع!! اي موضوع يا حسان؟؟؟

حسان/ .. موضوعنا!! هو .. مجدي ما قلكيش؟؟

سوزان.. صارت في موقف محرج جدا.. ولاتعرف بالضبط مالذي يرمي اليه حسان؟

فمجدي لم يخبرها الا بجزء من الحقيقة.. بأن حسان يلمح للزواج بها! لكن سوزان ذكية و فطنة و استطاعت ان تستنتج الموضوع الذي يقصده حسان.. وجنبت ابنها مجدي الأحراج أيضا..

سوزان/ آااااه.. انا اسفه.. معلش عشان الصداع مش مخليني مركزة.. وبوعدك.. اني بفكر بالموضوع و هديك رد بأقرب وقت ممكن..

كان رد سوزان مختصرا و عاما و ذكيا استطاعت به ان تنهي الاحراج الذي وجدت نفسها فيه بسبب مجدي.. وفي داخلها قد صمّمت على ان تكتشف كل شيء من مجدي بعد ان تنتهي زيارة عمه..

احضر مجدي الشاي وجلس معهما.. و لم يستطع الهروب من نظرات امه المعاتبة بشدة.. ودخل مع عمه باحاديث جانبية عامة حول العمل و السياسة التي لا نفع منها إلا تصديع الرؤس..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي

وبعد جلسة عائلية ودية جميلة بالنسبة لسوزان.. و محرجة بالنسبة لمجدي.. أستأذن منهما حسان ليعود لعمله..

اما مجدي.. ظل متهربا و محرجا من امه.. صار في حيرة.. هو لا يريد ان يدخل في صِدام جديد معها وقد يؤثر ذلك عليها سلبا بعد ما حصل بينهما امس..!! وبنفس الوقت هو لا يطيق فكرة زواج امه من عمه..

سوزان كانت تشعر بصداع فعلا.. وفضلت ان ترتاح في غرفتها و اجلت النقاش للمساء..

مجدي ترك البيت للتسوق و انهاء بعض المشاوير.. ثم عاد مساءا..

بحلول المساء تحسنت سوزان قليلا .. و قررت ان تفاتح أبنها مرة اخرى بنفس الموضوع..

كانت سوزان تجلس في الصالة تقلب بملل قنوات التلفاز.. لكن مجدي ظل يتهرب منها يتجول في ارجاءالبيت ويتجنب الدخول للصالة ..حتى نادت عليه سوزان اخيرا .. تطلبه للجلوس معها..

جلس مجدي قبالتها وهو يفشل في اخفاء أرتباكه..

سوزان/ من امتى؟؟؟

مجدي مستغربا/ من امتى ايه؟؟؟

سوزان / من امته عمك كلمك ؟ وخبيت عني المدة دي كلها ليه؟؟

مجدي بتوتر/ يعني انت موافقة!!!! مش كده!!!

سوزان تحاول ان تقلل من توتر الجو وتتكلم بهدوء/ مشتد تجاوبني الاول؟ مش يمكن كنت خلصتك من كل الاحراج الي انت كنت فيه طول المدة دي؟؟

انفرجت اسارير مجدي و تحولت تعابير وجهه الى فرحة لا يمكن اخفائها..

مجدي/!! يعني مش موافقة!!!!!

سوزان/ يا حبيبي موافقة او مش موافقة.. ارجوك ماتخبيش عني حاجات زي دي أبداً .. خصوصا لو انها حاجة تخصني.. !! عجبك الأحراج الي انت خلتني فيه قدام عمك؟؟

مجدي/ انا.. انا.. مافهمتش قصده.. هو ما قاليش حاجة مباشرة!!

سوزان تبتسم/ يا جوجي بلاش كذب.. عشان انت متعرفش تكذب كويس! انا امك واعرفك اكثر من نفسك..!

مجدي بإصرار الصغار و عنادهم/ لا.. و هكذب ليه يعني.. تلاقيه هو الي ماصدق يشوفك ويكلمك !

سوزان/ ع العموم.. ارجوك يا جوجي ما تخبيش عني حاجة تاني ابدا.. احنا مش كنا متفقين من زمان الاتفاق ده!!

مجدي مبتسم/ لا..لا ماخبيتش عنك حاجة.. بس يمكن انا فهمت عمي غلط.!! وانتي .. انتي مش هتوافقي .. مش كده؟؟؟؟

سوزان / يا جوجي هو انا لحقت افهم حاجة عشان ارفض او اوافق.. ارجوك ..ارجوك سيب الموضوع ده دلوقتي.. مش حابة اتكلم فيه اكثر..

مجدي/ .. اه.. اكيد.. على راحتك يا امي.. زي ما تحبي..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



الفصل الرابع..




بعد ايام على زيارة حسان لبيت سوزان.. ظلت هي تفكر كثيرا في عرضه الذي لم تعرفه جيدا بسبب تعتيم ابنها عليه.. لكنها ادركت انه عرض زواج مغري!!

خاصة في ظل ظروفها الحالية.. وخوفها من ان تقع في الخطاء او تعود لممارسة لا تناسب عمرها.. فهي كانت ترى في عرض حسان الخلاص..!!

لا يؤرقها الا رد فعل مجدي المبالغ فيه و الذي صار غير مفهوما تماما؟؟

مواجهاتها مع ابنها لم تفضي الى نتيجة و طالما وصلت لطريق مسدود.. ومجدي اخفى عن امه الزعل الكبير الذي وقع بينه و بين انسام..

اخيرا قررت سوزان ان تتصل بحسان.. وتتفاهم معه بشكل اوضح.. والتقيا في مكان عام.. دون علم مجدي.. !



المشهد الأول
لقاء الكبار



وهناك في مكان هاديءو جميل وسط الطبيعة الغناء في كازينو رومانسي يقع على ضفاف النهر..التقت سوزان بحسان و صارحها بشكل مباشر برغبته منها بالزواج..

واقنعها بوجهة نظره دون ان يخفي اعجابه بجمالها و وضعه كأحد أهم الأسباب التي دفعته للزواج منها..

سوزان كانت متأنقة جدا و تبدو حقا أجمل بكثير من الايام الماضية وهي تجلس امامه و تضع ساق على ساق و حسان كان يشعر بإرتباك و جبينه متعرق للسخونة التي شعر بها من مجرد وجوده مع امرأة جميلة جدا كسوزان..

ربما زارته خيالات عن رؤيتها عارية و هي تجلس امامه فأصابه انتصاب لا ارادي.. استطاع بسهولة اخفاءه لجلوسه .. لو نهض .. سينفضح بالتأكيد!!

سوزان كذبت.. واخبرته ان مجدي طرح عليها الموضوع مؤخرا لشعوره بالخجل منها.. وانها تحب ان تسمع منه بشكل مباشر..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


سوزان/ بقى.. هي دي الاسباب الي انت عايز تتجوزني عشانها ..بس!!

حسان بخجل /لا.. بصراحة.. مش بس دي.. فيه سبب تاني كمان

سوزان بدلال/ واي هو يا حسان!

حسان/ إنّي.. إني معجب قوي بيك.. و.. و عشان انت جميلة جدا يا سوزان.. مش مستحمل ان جمالك ده يروح لغيري.. ! ما جحا اولى بلحم ثوره! زي ما بيقولوا..

سوزان تبتسم.. ويترطب فرجها بشده خلف ملابسها و تتمنى ان تسيطر على نفسها.. هي بحاجة الى رجل.. ولكن ليس اي رجل..كي يلبي غريزتها فقط.!! لا.. هي بحاجة الى رجل يحبها و يعوضها عاطفيا ايضا ويشعرها بالحياة وانها لا تزال مرغوبة بشدة و تحب وتنحب..

سوزان بنبرة انوثة عالية الجرعة/ ومن امتى وانت بتفكر فيه يا حسان؟؟

حسان بأحراج وخجل/ .. بصراحة.. من زمان.. اقصد.. من حوالي سنتين كده .. وانا بفكر فيكي..

سوزان/ سنتين بس!!!

حسان / بصراحة .. مش حابب اكون قليل اصل او أبان إني ماعنديش ددمم.. بس اول ما عَدّت السنوية الاولى على المرحوم.. وانا من ساعتها بفكر فيكي..



كلمات حسان اثرت جدا بسوزان و حركت مشاعرها العاطفية والجنسية والهبتها ايضا

وفرحت سوزان كثيراً و هي تكاد تطير من فرحتها وكأنها عادت لأيام الشباب.. والدماء تسير بقوة في كل انحاء جسدها.. و روحها تطير في افق الاحلام.. لا يوقفها شيء..

سوزان بنبرة بهجة/ قد كده انا شغلتلك بالك؟؟

حسان ينهض من مكلنه.. ويقترب من سوزان و يضع كرسيه مقارب لها و يجلس مجاورا لها جدا.. بعد أن تلمس اللهفة و الرضا في عيون سوزان..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم يتجرأ حسان أكثر و يمسك يدها الناعمة برومانسية.. وسوزان تتردد قليلا من الخجل و يحمر وجهها.. ولا يعلم احد الا هي .. بما يجري من عمليات فسلجية الآن في كل اعضائها!!

فصدرها شد من نفسه و حلماتها انتصبت بقوة .. أما فرجها.. فلقد غرق في سوائله..!

سوزان بخجل/ حسان!! الناس بتبص علينا ما يصحش كده !

حسان زاد من قوة مسكة كفه اكثر على كفها و رقق من صوته وهو ينظر لعينيها الخجولة الجميلة و جمالها الأخاذ يفعل به الأفعال.. وانتصابه خلف القماش صار كمثقاب صخري يبرز من بين جدار جبسي رقيق.. لا يقف شيء في طريقه..!

حسان/ يقولو الي يقولوه! اثنين بيحبوا بعض.. وهيتجوزوا.. مايعملوش حاجة غلط.. !


سوزان تستسلم لكف حسان الذي صار يتحسس نعومة جلدها بأصابعه الخشنة من أثار الخشب والتعامل معه..

سوزان مبتسمة بخجل/ اي ده؟؟ و بتقول حب!.. لحقت حبتني كمان؟

حسان بإصرار و شجاعة اكثر..بعد ان رأى تجاوب سوزان الواضح

حسان/ اه.. من زمان وانا بحبك يا سوزان.. بحبك..ومش طايق فكرة انك هتكوني لغيري.. انا عايزك ليا لوحدي... ليا انا و بس يا حبيبتي..

ابتسمت سوزان بخجل شديد و وجهها محمر أكثر.. وهي صامته لا ترد على كلام حسان الجريء و اعترافه بالحب لها..

فأسترسل حسان في وصف مشاعره و حبه لها و تغنى بجمالها و بالغ في وصفها و سوزان سعيدة جدا .. بكلامه الذي ارضاها و ارضى غرورها جدا.. ولم تشعر بملل منه..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم سألها بعد تلك الأحاديث الجميلة التي فعلت فعلها في جسد و روح سوزان.. بشكل مباشر

حسان/يعني نقدر نقول مبروك!

ضحكت سوزان و صمتت.. فأكمل حسان

حسان/ السكوت علامة الرضا.. يبقى على بركة **** ..
امته تحبي نحدد معاد كتب الكتاب و الشبكة و كل التفاصيل.. عشان انا مستعجل قوي و مش قادر اصبر اكثر من كده!!

سوزان تبتسم مرة اخرى و تجيبه بدلال فتاة/ انت مستعجل للدراجة دي!! مش نستنى فرح مجدي الاول!

حسان/ .. اه.. بصراحة مستعجل قوي
صحيح.. فكرتيني.. هو مأخر فرحه كل ده ليه!! هو ناقصه حاجة؟ انا رقبتي سدادة لو كان محتاج حاجة!! بس يتجوز و يرحمني..


سوزان تضحك على عبارة حسان الأخيرة . وترجوه و توصيه بالصبر خاصة انه أطمأن الآن الى موافقة سوزان.. وانها اصبحت من نصيبه..

وافق حسان على الصبر بمضض... فهو لم يعد يستطيع الصمود اكثر.. خاصة عندما تأكد بإن سوزان ترغبه كذلك..

لم يكن امامهما الآن عائق.. إلا مجدي! فكان لابد من استيضاح الموضوع مجددا معه..

سوزان طلبت من حسان الا يناقش ابنها ابدا في موضوع فرحه.. لأنها تعرف مدى حساسيته و تأثره و وعدت حسان بأنها ستتصرف بطريقتها لأقناع مجدي ليقيم فرحه بأقرب فرصة..

بعد أيام على هذا اللقاء.. تصرفت سوزان مع مجدي بودية اكثر .. فهي تريد ان تتقرب له اكثر و ترفع بعض الحواجز بينها وبينه..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


الغاية من ذلك ان تعرف مافي داخل مجدي تجاه انسام.. واسبابه الغامضة لتأجيل فرحه.. و ستحاول قطعا ان تدفعه للأسراع بأنجازه ..

كذلك هي بدأت تشعر براحة اكثر مع مصارحة حسان بحبه لها.. و صارت تفرح برسائله الغرامية و اتصالاته الحذرة .. من مجدي.. وهو يسمعها عبارات الشوق و الحب..!

كلامه يشعرها بالحياة.. و يحفز جسدها لمزيد من التفاعل و الرطوبة التي صارت تحبها الآن.. لأنها صارت الآن بسبب حسان .. لا بسبب خيالاتها حول ابنها او صديقه عمار..

سوزان أمرأة انيقة و كثيرة الاهتمام بنفسها حتى في البيت.. لكنها في الفترة الأخيرة و منذ تمردها الأخير على نفسها وواقعها.. تعودت ان تلبس ثيابا شبابية اكثر.. جعلتها تبدو اكثر جاذبية .. بشكل ملحوظ..

خاصة بعد مصارحة حسان.. صارت تبدو.. ليست جذاية جدا و حسب.. بل و مثيرة جنسية ايضاً!

مجدي لاحظ بسهولة كل تلك التغييرات.. هو لم يكن يفكر بأمه بشكل منحرف.. لكنه من بعد القبلة الأخيرة التي لازال يتذكر طعمها و ملمسها على شفتيه.. ازدادت غيرته على أمه اكثر من قبل.. دون ان يعرف حتى هو سبب ذلك! ام انه يعرف..لكنه ينكر الأمر ؟

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


كأن كل شيء صار يسير الآن على هوى سوزان..

وبما أنها وعدت حسان بأن يترك أمر مجدي لها.. فلقد قررت أن تدفع بمجدي للزواج سريعا من انسام.. بطريقتها الخاصة..

فكانت تدخل بشكل يومي لغرفة مجدي قبل النوم.. تجلس على سريره.. وتتحاور معه حول اموره

وتخبره انها على وعدها له بأن تسمعه كصديقة مقربة له ليفتح لها قلبه.. ويخبرها عما يقلقه او ما يشغله.. او اي مشاكل يعاني منها لعلها تساعده على حلها..




المشهد الثاني
صراع الأجيال....



تصرفات مجدي كانت مبهمة في الأيام الأخيرة بالنسبة لسوزان.. لكن مجدي في حقيقة الأمر كان يشعر بأن هناك خطة تطبخ على نار هادئة من قبل أمه..مع عمه!

فالتغييرات الظاهرية عليها .. و حتى حالتها النفسية.. يستطيع المقرب منها ملاحظتها بسهولة..

لاحظت سوزان في الأيام القليلة الماضية.. أن مجدي لم يعد يحدثها عن انسام.. ولم تسمعه يتواصل معها مثل السابق!!

فدخلت عليه هذا المساء.. وهي ترتدي ثيابها الشبابية التي صارت واقعا ملموسا في حياتها الآن.. وشيء تعود مجدي رؤيته كذلك..
جلست بجواره على سريره تكلمه..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


JKnNvHJ.md.jpg


سوزان/ انا حاسة انك و انسام متخاصمين جامد ؟؟ مش كده..؟

مجدي/ .. عادي.. كل مرة بنتخاصم.. و نرجع نتصالح.. مافيش مشكلة!

سوزان/ لا يا مجدي.. انا حاسة ان المرادي مش زي كل المرات الي فاتت.. عشان احساسي ما بيتخيبش..
ها..؟ صارحني.. فيه ايه بينك وبينها يا جوجي.. مالكو المرا دي ؟ .. انتو حصلكو ايه ؟؟

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



مجدي لا يقدر ان يخبرها انها هي كانت سبب الخلاف!! وانسام زعلت عليه لأنه معترض على فكرة زواجها من عمه !!

ورغم انه راوغ كثيرا في أجابته .. لكنه قرر ان يدخل بحوار ذكي مع امه.. ليستطيع من خلاله ان يعرف ماذا تخطط هي بالتحديد.. رغم ان شكوكه حول زواجها من عمه صارت عالية بهذا الشأن..


مجدي/ أنسام .. ما بقتش زي الأول يا امي.. بقت بتتعصب بسرعة و حساسة بزيادة قوي لأي كلمة مني.. مش عارف حصلها ايه..!!

سوزان/ يا جوجي.. يا حبيبي.. ما البنت الحق معاها بردو.. مش شايف انك طولتها كثير .. ماهي بتتعصب عليك عشان انت مش حاسس بيها و لا ناوي تفضها سيرة و تعملوا فرحكم..

مجدي بمكر/ انت عايزه تخلصي مني و خلاص!!

سوزان بنبرة اعتذار/ مش كده يا جوجي يا حبيبي.. دنته اغلا من روحي عليا.. ازاي تقول كلام زي ده!! انت كده هتزعلني منك بجد!

مجدي معتذرا/ لا..لا.. الا زعلك يا سوزي.. انا مقصدش و****.. بهزر معاك..

سوزان بأرتياح/ طب.. انت بتحبني يا جوجي؟؟

مجدي ينظر لها بنظرة استغراب.. ويرد عليها بسرعة

مجدي/ طبعا.. وهي دي محتاجة سؤال؟؟

سوزان/ يبقى تصالحها.. عشان خاطري!!

مجدي/ ها.. انا.. انا بحاول.. بس هي راكبة دماغها!!! أعملها ايه بس؟؟

سوزان تبتسم و تضرب مجدي على يده ممازحة/ تلاقيك انت الي بتقولها كلام.. من ورا قلبك.. !! انا عارفاك..

مجدي يبتسم/ ما انا قلتلك.. هي بقت مش زي زمان.. ما بتتأثرش بكلامي.. دي حتى لما كنت امسك ايديها.. بتبقى عامله زي الزبدة السايحة ..
دلوقتي.. تغيرت..مابقاش الكلام ده نافع معاها..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



سوزان/ ليه بتقول كده يا حبيبي.. مفيش بنت ما تتأثرش بالكلام الحلو.. بس لما هي تحس بيه بيطلع من القلب!


اقتربت سوزان من مجدي اكثر ..الذي كان جالساً على السرير.. و متكأ بظهره لجهة الحائط..

ثم أمسكت سوزان بأذن مجدي.. ملاطفة و ممازحة له.. تقرصها بخفة..

سوزان/ تعال هنا..يا ولد.. انت مزعلها ليه.. قولي؟؟ خليني أشوف ابني مهبب ايه مع حبيبته!!


عندما قرصت سوزان اذنه ملاطفة.. صار جسدها قريب جدا من كتفه.. وارادت ان تستند بكوعها على كتف مجدي..

لكن.. الفراش الأسفنجي.. امتص مركز ثقلها من الأسفل ليجعلها تميل لا اراديا نحو مجدي.. وصار ثقل جذعها يضغط على جنبه..

هي لم تحسب حساب الفيزياء الخادعة على الأسطح المرنة!! أخطأت بحساباتها ومالت .. وصار ثديها الأيسر يلامس ذراع مجدي.. بينما كوعها فوق كتفه..

شَعَر مجدي بثدي امه يرتاح على زنده و يلقي بثقله عليه.. وصارت سوزان اقرب له.. وعطرها الجميل يهاجم انفه.. يتلاعب بأعصابه.. وهو يقاومها بشدة !

مازال مجدي يريد ان يعتبر كل ذلك.. امرا طبيعيا.. لكن غرائزه لا ترى ذلك..

أمرأه بالغة الجمال..تريح ثديها الطري المكور على زنده.. وتمازحه وهي في احدى اجمل اطلالاتها الحديثة التي تعود رؤيتها فيها..! فماذا سيكون رد فعله؟

لم تغير سوزان من جلستها.. هي تعتقد ان الامر طبيعي ان يحدث تلامس بهذا الشكل مع ابنها.. اليس كذلك؟؟؟؟؟

مجدي يتجنب الالتفاف بوجهه نحوها..لأنه يدرك ان وجهها سيكون على مسافة بضعة سنتمرات من وجهه وهي بهذا الوضع..
اجابها بصوت مرتعش خجول..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي/ ماعملتش حاجة.. هي الي بس أڤورت كثير .. ما احنا ياما تخانقنا و تصالحنا..


سوزان مستمرة بقرص اذنه بلطف و ممازحة له..

سوزان/ يا شقي.. يعني انت مش ناوي تقول الحقيقة لمامي حبيبتك .. سوزي؟؟!! هتخبي على سوزي يا جوجي.. ممم!!


نبرة سوزان و دلعها بهذا الشكل مع وضعها الحالي.. لم تعط فرصة لمجدي.. بأن يهرب من حدوث انتصاب متوسط لقضيبه خلف البيجامة.. ولحسن الحظ.. قد وضع الغطاء فوق نصف جسمه!


مجدي/ .. ما انا قلتلك.. هي مابقتش زي الأول..هخبي عنك ايه بس؟؟



سوزان صارت تتكلم بهمس.. ربما.. اختلطت الأمور عليها.. ربما شعورها بالحب مع حسان.. أجج مشاعرها.. و جعلها تخلط بين الأمور و لا تميز بينه وبين أبنها بالتعامل..

سوزان مبتسمة/ يا جوجي.. الست مننا بتحب الدلع و الكلام الحلو الي طالع من القلب.. مش بتحب تشوف بوز الراجل زي بوزك كده مترين..ههههه



سوزان تفلت اذنه من أصابعها.. ولكنها تريح ذراعها على كتفه و تلفها خلف رأسه.. فصار ثديها الأيسر اكثر تلامسا مع زند مجدي الذي شعر به كأنه يبتلع ذراعه لطراوته..

حتى انه يقاوم انتصابه اكثر ..لم يقدر على ان يفعل شيء ليمنعه..

مجدي/ ما انا ما خليتش كلمة من بتوع الافلام و لا من اغاني عبدالحليم.. الا و قلتهالها.. هي الي مش راضية تفكها شوية..!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


سوزان تضحك اكثر.. ولا شعوريا يهاجمها البلل من تحتها دون ارادتها.. هي تعودت على هذا الأمر مؤخرا.. لم يعد يضايقها كثيرا..

سوزان/ يابني قولها بحبك.. امسك اديها زي الأول.. بحنيه..مش انت كنت تقول هي بتتأثر قوي بلمسة الأيد؟؟

مجدي/ ها.. اه.. كانت!!

سوزان/ ولسه.. صدقني.. بس عشان مش حاسة بيك و انت بتقولها كلمة بحبك.. مش طالعة من قلبك!!


يسكت مجدي لا يرد .. و ينظر للأرض.. مستمعا لها و هو يعاني تحت وطأة ثديها الي يبتلع زنده..

سوزان.. دخلت الآن في حالة غريبة جدا.. لم تشعر بها من قبل..

حالة جعلتها تندمج بأحاسيسها اكثر دون ان تراعي انها مع ابنها متكأة عليه و على سريره و في غرفة نومه.. والوقت متأخر ليلا..


سوزان/ قولها كده قدامي!! خليني اسمعك ازاي تقولها؟؟ عشان عارفاك.. انت غتت و رخم.. !!


تفاجأ مجدي يسؤال امه..!! ولكنه اجاب باستحياء..

مجدي/ ها.. اااه.. بحبها..


تضحك سوزان اكثر وهي لا تزال بنفس وضعها و تقلد طريقة قوله للكلمة بصوت مضحك وهي تسخر منه/ بحبهاااا.. مالك بتقولها كأنه فيه عسكري بيجري وراك !!
بعدين تعالا هنا.. انا عايزة اسمعك.. ازاي تقول ليها هي كلمة بحبك.. مش تقولي انك بتحبها يا جوجي!!!


مجدي يسكت..لا يعرف ماذا يقول.. ثم يستجمع شجاعته.. ولكنه لا زال ينظر نحو الاسفل

مجدي/ بـ.. بحبك..!


سوزان سمعت منه هذه الكلمة و شعرت بتيار كهربائي غريب يجتاح كل اجزاء جسمها.. وازدادت حلمتيها تصلبا و قوة..وانتصابا.. و فرجها يكاد يغرق لشدة افرازاته ..

فصار كأنه يتهيء للجنس .. و انفتحت فوهته.. بشدة.. تنبض قليلا مع ضربات قلبها .. ومع كل نبضة تزيد تبللها اكثر .. لدرجة رطبت حتى خرمها!


سوزان تبتسم/ مالك يا مجدي.. بتكلمني كده ليه؟ ماتبصلي وانت بتتكلم يا حبيبي؟ احنا مش اتفقنا نكون صحاب!! لسه بتخجل مني!! يا سيدي بص في عنيا.. خليني اشوف اذا كانت البنت هتصدقك لما تقولها ..ولا هتطنشك ..هههه


( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي يلف وجهه نحو وجه امه.. وفعلا.. صارت المسافة بينهما لا تتجاوز عدة سنتمرات.. بحيث صار مجدي يشعر بتيار هوائي خفيف باتجاهه تحركه انفاس امه..

ينظر لها بخجل و يبحلق في جمالها الأخاذ الذي كان في قمته هذه الليلة.. تقاسيم وجهها الجميل تنسيه وجه انسام نفسها..

وعيونها الواسعة.. فيها سحر يأخذه للقاع.. يغرق بلا منقذ في بحرٍ من لحظات حرجة يعانيها جدا الآن..

سوزان تستمر بجنونها.. ومايحركها الآن.. تلك الشهوة الجنونية التي هاجمتها و دكت اسوارها دكا.. و قضت على كل انواع مقاومتها..لتعلن النصر الساحق بإمتياز..

كأنما صارت تلك الشهوة.. تحركها مثل روبوت.. لا يملك من أمره لنفسه شيء..

سوزان بنبرة أنثوية مغرية.. تخاطب ابنها/ بص..احنا لازم نخليها تصدقك.. عشان ترضى ترجعلك وهي مغمضة.. ورجليها فوق رقبتها..
وعشان تصدقك..لازم تحس بيك..

تصمت سوزان قليلاً ثم تتكلم

سوزان/ يبقى لازم وحدة ست.. تحس بيك..عشان تصدقك..


تصمت سوزان لدقيقة أخرى.. و مجدي يطالعها بغرابة.. يتفحص جمال وجهها و ينظر بشفاهها المغرية والانتصاب صار تحت.. كوتد حديدي يحطم الصخور..


مجدي ينطق/ يعني.. ايه.. مش فاهمك!!

سوزان بجنون/ أقولك على فكرة؟ !! اعتبرني انسام..!! اما اشوف ازاي هتقنعني انك بتحبني و هتراضيني ويمكن أفكر ارجعلك !!!!!



مجدي.. يضرب قلبه بشدة.. و يشعر بأن من امامه الآن..لا أنسام.. ولا أمه.. بل أنثى جميلة مثيرة في قمة أثارتها و هيجانها..

يستطيع ان يلمح ذلك في عينيها.. ويشعر بحلماتها المتصلبة ايضا..

فثديها الذي يبتلع زنده.. يوخزه بحلمته المنتصبة أيضا!! هل نسيت سوزان ارتداء برا.. ام انها تعمدت ذلك ؟؟

كأن الفرصة لاحت لمجدي.. ليس الأبن.. مجدي الرجل.. ليستغلها.. ويخرج ما كان مكتوم في قلبه.. امام سوزان..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



يركز مجدي في عيون امه.. و يخبرها .. بنبرة صادقة حقيقية تحمل على متنها شعورا بالمرارة و الحسرة و الحرمان.. كأي عاشق ولهان.. يعرف انه حبيبه لن يكون من نصيبه ابدا..

مجدي بحسرة/ بحبك.. بحبك.. !!

تصمت سوزان قليلا.. اذنيها مستمتعة بما تسمعه.. و تطرب عليه.. ليرضي غرورها و شعورها الأنثوي المتطلب الغير قنوع..

كل هذا الشعور يتناسب طرديا بأزدياد مع تفاعل جسدها المتعب.. فتزيد السوائل تحت.. ويزيد الارتعاش و الخفقان.. و الكهرباء كذلك!!

سوزان بدلع كأنها تقلد انسام امامه.. فهي قررت أن تنسى انها امه و تلعب الدور بأحتراف و تنغمس فيه.. دون حسبان للثانية التالية و ما سيحدث بعدها..

سوزان بدلع/مممم.. مش مصدقاك يا كذاب! انت كذاااب.. الكلمة مش طالعة من قلبك!! مش حاساها..


يسكت مجدي.. يصاب بقليل من الأحباط.. لكن سوزان تستمر بلعبتها الخطيرة..

سوزان/ يابني.. انت مش تقول ان أنسام تتاثر بمسكة الأيد!! ما تمسك ايدي؟ بص!! اعتبر أيدي ايدها.. خليني اشوف اذا كنت هصدقك او لا؟؟


يصمت مجدي.. يعرف انه دخل الآن في طريق خطر..قد يكون مليء بالمفاجآت الغير متوقعه او المخيفة..

طريق.. قد يكون سلسا.. على عكس ما يظن.. او قد يجابه فيه اهوالا.. سيندم حقا فيما بعد لمواجهته لها.. !!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


بتردد و رعشة.. يمسك مجدي يد امه الناعمة الحرة.. مما جعلها تلتف بجسدها باتجاهه اكثر.. فاليسرى على كتفه واليمنى الآن في كفه..

يتلمس رقة جلدها الناعم الذي طالما اعتنت به سوزان و حافظت على نعومته من خلال نظام طعامها الصحي و استخدام المركبات ذات المكونات الطبيعية للعناية بالبشرة..

ليست اول مرة يمسك بها يد سوزان.. إلا انها الآن.. أول مرة.. أول مرة .. وهو يمسكها بطريقة مغايرة تماما و مختلفة تماما.

يستمتع مجدي لأول مرة برقة و نعومة جلد امه.. والعطور الجميلة المختلطة بعطر جسد سوزان الطيبة .. صارت تلفحه اكثر و تزيد من معاناته!!

سوزان.. كأنها صُعقت بكهرباء!! فشُلَّتْ يدها و لم تعد تقدر على تحريكها.. كما ان لسانها شل أيضا.. ولم تعد تقدر ان تنطق بشيء.

مسكة مجدي لها.. مختلفة جدا.. هي شعرت بذلك حتما و ايقنت روعة ذلك الشعور .. مستمتعة به.. تائهة.. لا تعرف اين تتجه.. بعد ان اوصلتها افعالها الطائشة الى وسط المجهول..

مجدي يحسس بيديه اكثر على كفيها و ينظر لها بنظرة حب حقيقية. يسبر في اغوار اعماقها الروحية

وسوزان.. تصمت الآن.. تتنفس بسرعة و يعلو صدرها مع كل نفس! وترتعش .. فيشعر مجدي برعشتها و تأثرها!! هذه الرعشة.. يعرفها جيدا!! كانت انسام كذلك ترتعش بنفس الطريقة عندما يمسك يدها برومانسية.. ويفهم لحظتها انها ستسلمه نفسها مطاوعة!

ينظر في عينيها.. و يخبرها بنبرة صادقة جدا.. مختلفة ..لكن صادقة..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي/ بحبك.. بحبك قوي.. وعمري ماحبيت غيرك.. ولا هسمح انك تكوني لغيري.. انت لي انا و بس!!


سوزان تفتح شفتيها بلا وعي.. ومجدي يقترب منها اكثر.. فيشعر بأنفاسها العطرة مباشرة..تخرج من انفها.. تدخل انفه..

يتذكر مجدي طعم شفتيها الرائع الذي ناله بفضل القبلة الأخيرة التي وقعت بالصدفة بينهما.. ويشعر بشوق كبير و فضول اكبر ليجرب الطعم نفسه مرة اخرى..

سوزان.. مع ارتعاشها المستمر.. ترتخي أكثر فيزيد اتكاء جذعها على كتفه و جانبها على جانبه.. و مجدي يشعر بثقل جسمها عليه.. مستمتعا بطراوته ..

من تحت.. حدث ولاحرج.. صار فرج سوزان في وضع مأساوي..فوضى من الأفرازات ..فيضان يغرق كل شيء امامه.. سد.. وقد إنهار.. لا يمكنك ايقاف سيوله العارمة ..مهما فعلت..

شعرت سوزان بكل تلك الاحاسيس المختلفة تغزو جسدها وتسيطر عليه و تحركه كما تشاء... فأجابت مجدي بنبرة.. لا يفهم منها الرجل الا شيء واحد!!!

سوزان بتغنج/ .. لسه ..مش مصدقاك..!

بتلك النبرة.. يصاب مجدي بالجنون.. اثارته نبرتها تلك جدا..

نبرة امرأة شهوانية.. في قمة اثارتها و استعدادها الجنسي للرجل..

نبرة بأمكانها أن تحرق الاخضر و اليابس بلحظة واحدة فقط..

يقترب مجدي الذي تحول الآن لرجل.. لا يرى امامه سوى امرأة مثيرة جنسيا في قمة هيجانها.. وتصير شفتيه اقرب ما يمكن من شفتيها.. حتى تكاد أرنبة انفه ..أن تلامس انف أمه !!!!!

ثم يقول لها بصوت رجولي عميق مليء بالفحولة و الطاقة التي تجعل اقوى النساء.. قابعة تحت هيمنته و سطوته...

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي/ .. انا.. هخليكي.. تصدقي.. !!

يلتف مجدي بكامل جذعه.. يحوط امه بذراعيه..ويفاجئها بقبلة خفيفة جدا.. لا يقطعها.. بل تظل شفاهه مطبقةً فوق شفتي امه..

حركة جنونية جريئة.. كانت هي النتيجة المنطقية الحتمية الحدوث بعد كل هذه الأحداث..

سوزان.. تغمض عينيها.. ترتعش جدا.. قلبها يقفز من مكانه لشدة نبضها.. فرجها المحروم .. يشل حركتها و يمنعها من ان تقوم بأي اعتراض .. او مقاومة تذكر!

تكاد ان يغمى عليها من شدة التأثر.. تفقد التحكم بنفسها..

يشعر مجدي بزيادة ارتكازها عليه.. يحس بأنها سيغمى عليها لشدة تأثرها..

لكنه يواصل تقبيلها بهدوء ولطف.. مستمتعا بطعم شفتيها الذي لم يلحق ان ينساه.. وما شجعه اكثر للمواصلة .. انه شعر بطرف لسانها .. يمتد بين الفمين المتلاصقين..

يشعر ببلل شفتيها.. يتلقف لسانها.. برحابة صدر وهو يزيد من قوة حضنه لها..

وعي سوزان الباطن يغيبها عن الحركة.. اصبحت رهينة لحضن ابنها.. مشلولة ..مسلوبة الأرادة.. بكامل طواعيتها..

وتستسلم لقبلة مجدي.. وتبدأ لا شعوريا تبادله القبلة الجميلة.. شفتيها تغيب و تذوب في شفاه مجدي . ولسانها داخل جوف فمه.. بفعل قوة مصه..

تهرب الأنّات الدالة على استسلامها للشهوة من أنف سوزان .. لتُعلم مجدي بأنها مستمتعة مثلما هو مستمتع معها.. غائبة عن العالم معه.. حاضرة بغريزتها و جسدها وروحها و كل احاسيسها.. إلّا عقلها..!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


يتجراء مجدي اكثر.. يواصل القبلة الجميلة التي تزيد من وتيرتها و تتحول الى مص بشهوة.. قبلة شهوانية ساخنة ..

ويمد يده ليلعب بثديها من فوق القماش.. يتحسس محيطه و زواياه و حجمه لأول مرة.. يستغرب طراوته الغير اعتيادية..يستمتع بغياب اصابعه في لحم نهدها.. كأنها تغوص في أسفنجة..

تَجاوب سوزان بفمها له.. هو فقط من يدفعه لمواصلة المزيد.. تقبيلها له بنفس الرغبة.. تدفعه للتقدم خطوة بعد اخرى..

أمالها مجدي بسهولة .. لكونها تراخت جدا و فقدت شد نفسها وهي تحت تأثير الشهوة.. وصارت تحت جذعه ..ظهرها على الفراش..

وهو يواصل تفريش نهدها من فوق القماش.. وسوزان.. لم تعد حاضرة.. ما كان حاضرا هو جسدها المحروم المتعطش الجائع الذي يريد ان يرضي غريزته فقط !

وانينها الهارب من فتحات انفها ..يستمر معلنا تمتعها و تقبلها لما يحصل.. فيشجع مجدي على فعل المزيد والمزيد..!

لازال نصفه فقط فوقها.. وشفتاه لا تفارق شفتيها..بلسانين متعانقين .. كأنهما حبيبين التقيا بعد غربة لسنوات.. فاحتضنا بعضهما..كأنهما لن يفترقا مجددا..

استغل مجدي الامر اكثر.. ارادها ان تكون كلها تحته.. وليس نصفها العلوي فقط ..

فطوق مجدي خصرها بذراع و ذراعه الثاني صار تحت ظهرها.. دون ان يفلت فمها من فمه.. و سحبها بكل قوته ليكون جسمها كله على الفراش..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم بحركة تدريجية.. انزل يده لتحت.. ببطء مع استمراره بالقبلة الجنونية الممتعة و استسلام سوزان الغريب العجيب له..

ووصل لطرف ثوبها.. فرفعه بهدوء.. متحسسا ملمس فخذها الممتليء الناعم.. فيسمع ازدياد أنّاتها مع كل حركة أجراء يقوم بها..

سار نحو خط التقاء حوضها بفخذها.. لسعته برودة القماش الرطب؟؟ لقد كان لباسها مبللا جدا.. وصل البلل حتى جوانبه العلوية. حيث حوضها!!!!

ثم نزل بأصبعه الحساس بهدوء.. نحو المثلث الغامض.. جزيرة الأسرار.. غابة التائهين!!

وسوزان تهمهم من بين شفتيها و تغمض عينيها بقوة.. فتأثير اصبعه على كسها من خارج القماش فعل فعلته فيها..

الغريب.. ان سوزان سهلت وصول يد مجدي للباسها الداخلي.. وغيرت من وضعية ساقيها ..فأستطاع مجدي ان يسحب عنها اللباس و يخلعه بسهولة!!

ليكون بذلك فرجها مكشوفاً..

مادا يده.. فوق عانة سوزان!! التي كانت طرية ممتلئة .. لاتزال عانة مرتفعة كأنها تخص شابة . مع شعر خفيف ..مبلل تماما..

مع اول لمسه من اصابعه للعانة.. اهتز جسد سوزان هزة واضحة قوية..كأنها صُعقت مرة أخرى بالكهرباء..

و هي ماتزال تغلق جفنيها بقوة.. كأنها لا تريد ان توصل لعقلها رسالة من عيونها حول ما يجري.. فاكتفت بالتجاهل.. بإغماضها..

مع لمسته الثانية..اهتزت سوزان مرة اخرى و خرجت أنَّة اكبر من انفها..

كانت لأصابعه تأثير كبير على جسدها..

استشعر مجدي البلل الهائل في كسها.. وخط بلطف بأنامله طريقه من الأعلى ..نحو واديها المظلم ليكتشف خباياه و اسراره..دون ان يراه!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


احيانا حاسة اللمس في تلك المواقف تؤدي غرضها بشكل ممتاز.. فهي جسر وصل فوري. ينقل تأثير مجدي عليها .. وينقل له استجابة سوزان من ترطبها الزائد..

وصلت انامله الآن.. التقاء شفرتي كسها.. حيث برز بظرها المتصلب الذي كشف مدى تفاعلها و تجاوبها واندماجها الرهيب معه..

وما ان تلّمس مجدي قمته.. حتى صرخت سوزان صرخة خفيفة من بين فمها المُلجَم بفمه..

اصابعه تبللت كأنها غُمست في أناء عسل!! وصارت تداعب الشفرين الناعمين..الساخنين جدا.. الذان كادا ان يحترقا لسخونتهما رغم كثرة المياه التي تغطيهما..

ادرك مجدي الآن.. ان اللحظة الحاسمة لابد ان تأتي و تقوم بدورها.. لكي تعلن الحرب رسميا.. وتكتفي من المناورات و المناوشات الحدودية الخفيفة..

أعتلى مجدي بجسمه ..جسم امه.. وصار فوقها مستندا بكوعيه و ركبتيه..

سوزان..سهلت له الامر بأن افرجت عن ساقيها ليتوسطها ابنها ويتمركز فوقها..

كل تلك الاحداث..كانت سريعة.. لم يمض على الحدث سوى دقائق قليلة منذ ابتداءه .. كل شيء يسير بسرعة و سلاسة و دون اي تخطيط..

قضيب مجدي لم يكن بحاجة لأي تهيئة.. كصاروخ معد للإطلاق.. ينتظر فقط الأحداثيات الصحيحة ليصيب هدفه..

انزل مجدي بيجامته قليلا.. ليكشف عن عضوه المنتصب بشدة..والذي ترطب راسه ببعض المذي اللزج لشدة هياجه..

كان يريد ان ينهي ما بدأه.. لم يكن حال مجدي افضل من حال امه..هو ايضا تُسيره الآن غرائزه نحو المرأة التي كانت تغريه قبل قليل.. صحيح.. انها أمه!! لكنه تناسى و تجاهل ذلك..

مايراه هو أمرأة شهوانية محرومة ساحرة تحته..وعليه ان يرضيها و يرضي نفسه..

امسك مجدي عضوه بيده.. يوجه نحو هدفه.. فهو لديه خبرة..مكتسبة من تجاربه مع أنسام انسام..!!

وما ان وضعه على الفوهة..الغارقة بالمياه اللزجة لدرجة أنها بللت الفراش تحتها.. ولامسها..برأس قضيبه..حتى ارتعشت سوزان اكثر كأنها صعقت ببرق هذه المرة لا كهرباء عادية..

فوهة كسها كانت مفتوحة على مصراعيها..مستعدة و متهيئة لقضيب مجدي.. ترحب به بلهفة و شوق!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


دفعه مجدي بسهولة عجيبه.. كأن كسها كان حاضرا و متهيئا منذ ساعات ربما.. فوهته الجائعة ..تلتهم قضيبه التهاما و تبتلعه بسهولة و بسرعة..

الشعور الذي سار في جسد مجدي الآن بسبب نعومة مهبل سوزان كان كفيلا بأن يجعله يقذف بقوة من مجرد الأيلاج.. ألا انه تحكم بنفسه اكثر..و سيطر..

الشعور .. مختلف؟؟ هل حقا هو كذلك؟؟ ربما.. هو شعور يشبه اختراق اي كس آخر.. الفرق في الشخص.. ربما..

افكار كثيرة تزاحمه الآن.. طردها كلها.. واكتفى بشعور اللحظة..الممتع وهو يلج كس امه بسلاسه..

وسوزان تفقد شد جسمها كله..ترتخي بشكل غريب..تصبح كعجين الخبز.. مرنه.. لينة..لا مقاومة تذكر..

تكاد لشدة التأثر ان تغيب عن الوعي كل قليل.. حتى أنّاتها قلت.. حتى تفاعل قبلتها قل..

استلم مجدي فقط القيادة لتقبيلها.. كأنها اصيبت بشلل.. لا تتجاوب!

اندماجها.. كان كبير و مهول. كأنها تغرق نحو قاع المحيط المظلم..لا امل في نجاتها..

وصار مجدي يكمل ايلاجه السلس بسهولة..حتى غاب كل قضيبه في كس سوزان الغارق بالعسل..

تفاجاء مجدي عندما اراد سحب قضيبه.. فالنيك ادخال و سحب!! كان الأمر صعب حقا..حين يسحب قضيبه للخارج!! كأن كس سوزان شارع ذو اتجاه واحد.. لا يسمح بالعودة!!

كأنه جهاز شفط.. يمتص قضيبه للداخل.. ويمنع خروجه العكسي..

مع الصعوبة تلك.. كانت متعة اكبر لمجدي و هو يتحسس من خلال قضيبه كل تفاصيل جدران مهبلها الأملس الناعم المثير..الذي كان يطوق قضيبه بحنان و لهفة وشوق ..

معبرا عن حرمانه الذي طال لسنوات طويلة.. وها هو الآن.. يعوض حرمانه..مع الأبن الذي خرج من خلاله!!

متعة مجدي كانت مضاعفة عشرات المرات.. عما شعره مع انسام.. الكس الذي يخص انسام لم يمنحه هذا الكم الهائل من المتعه..كان كس سوزان اجمل بالملمس.. وأضيق بكثير!!

الحرمان لسنوات..جعل كس سوزان يتقلص و يصغر بالحجم لقلة الاستعمال..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


اعاد مجدي الأدخال.. للعمق.. وثم زاد بالوتيرة.. وقبل أن يقوم ب الحركة الثالثة او الرابعة..

ارتعشت سوزان من رأسها حتى اخمص قدمها..

عرف مجدي انها قذفت.. هو يعرف كيف تكون رعشة المرأة..

رعشت بقوة.. قذفت.. وزاد الافراز اضعاف مضاعفة.. وتضيّق مهبلها اكثر نابضا حول قضيبه.. مانعا له من الخروج..

مجدي لم يقذف بعد..
استمر يرهز بنعومة ويزيد بالوتيرة.. شيئا فشيئا.. دقائق معدودة اخرى.. وشعر بها ترتجف للمرة الثانية!!!

المشكلة انها لم تعد تصدر اصواتً ولا أنّات.. كانت مغلقة عينيها تتنفس بهدوء.. ومجدي يقبلها و يقبل خديها.. وهي مرتخية بشكل مريب..مغلقة جفنيها .. كأنها فاقدة للوعي!!
الا ان كسها واعي..بل في كامل وعيه.. فهو يتجاوب و يرتعش و يقذف .. لحركات مجدي!!

الحرمان.. الطويل.. جعلها تقذف قبل مجدي مرتين..!

لم يستحمل مجدي اكثر و هو يشعر بمهبل امه يلتوي فوق قضيبه مرتعشا.. فأطلق العنان لدفعات لبنه الساخن السخي..
مرتعشا هو الاخر.. متقلصا بكل عضلات جسده.. كأنه يعصر بكل مافيه من قوة..ليقذف لبنه كله حتى آخر قطرة في عنق رحم سوزان!! ليستقر في جوفها..

دفعات قويه جدا..مع تشنجاته و اهاته التي اطلقها والتي تعلن عن استمتاعه الشديد..

لكن مجدي عندما انهى اول جولة..لم يخرج قضيبه.. بل واصل النيك متحركا مستمتعا بملمس رحم امه.. و سوائلها الساخنة التي بللت حتى عانته و خصيتيه..

صاريسمع صوت النيك.. الذي يشبه صوت خبط شيء مسطح في بحيرة مياه.. لشدة البلل..

واستمر مجدي ينيكها.. حتى اطلق الدفعة التالية بقوة في رحمها.. وارتاح جدا..

ومع قذفه ..شعر مجدي بتحريك سوزان لحوضها متجاوبة معه.. لكي تزيد من حركتها..وتقذف معه للمرة الثالثة!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي





المشهد الثالث
مالذي حصل ؟؟



في الصباح..
في وقت متأخر قليلا.. قبيل الظهيرة بقليل..
في غرفة سوزان!


تستيقظ سوزان من النوم بصعوبة بالغة!! جسمها متعب جدا.. وهي مستلقية على سريرها تنعم بفراشها الناعم..

تفتح عيونها بصعوبة بالغة.. تمغط ذراعيها.. و تتثاءب..

تنظر لشباك الغرفة.. نور الشمس الهارب من فتحات الستارة يسقط مباشرة في عينيها يزعجها..

تتسائل سوزان مع نفسها.. لماذا تشعر بتعب و ارهاق شديد؟؟؟؟
مالذي حصل لها؟

تتحسس جسدها.. فتؤلمها ذراعيها..و تشعر بإحساس غريب تحت..بين ساقيها

تمد يدها.. ببطيء وحذر.. لتحت .. تتلمس فرجها..

تجد لباسها في مكانه المعتاد!! ثم تزيحه قليلا.. تريد تلمس فرجها..
تجده رطبا.. رطوبته غريبة هذه المرة.. لزوجة عالية تتحسسها بأصابعها..

خدر خفيف في شفرتيها..
بلحظة .. كالبرق.. يخطف ناظرها فلاش باك بجزء من الثانية.. وهي ترى مجدي فوقها!!
لا تتذكر اكثر من ذلك..!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


معقول؟! مالذي حدث؟؟ هل هي كانت تحلم بحلم شبيه بالواقع مثل ما حدث معها كثيرا في السابق؟؟

مجدي مارس معها الجنس؟ ام ان الأمر أختلط عليها جداً.. فلم تعد تميز بين الواقع و الخيال!!

لكنها شعرت.. بشيء رطب في جوفها.. و شعرت بارتياح غريب هذا الصباح.. لو كانت قد مارست الجنس معه في غرفته.. فلماذا هي راقدة الآن على سريرها في غرفتها..؟؟

ظلت سوزان . محتارة جدا.. فجسدها مشبع جنسيا على عكس الايام الماضية.. عقلها.. يرفض تلك الفكرة الحمقاء الكريهة المقرفة..!! لا يعقل انها مارست الجنس مع ابنها فلذة كبدها..كيف لها ان تتقبل ذلك.. ؟؟

ان هذا مثير للغثيان.. ستشعر برغبة للتقيء!!

بصراع لا يعرف النهاية ..بين عقلها الرافض و ادلتها الحسية الملكوسة التي تستكشفها.. بقيت سوزان محتارة تائهة بين أفكارها و اعتقاداتها.. و مصدومة بنفس الوقت..

للحظة تجفل.. ثم يخفق قلبها بشدة.. وهي تتصور ان مجدي قذف في رحمها.. ثم تعود لتكابر و تعاند نفسها و مقتنعة بأن ما حدث هو ضرب من الخيال فقط.. كسابقاته!!

نهضت من سريرها.. مثقله جدا..متعبة.. توجهت نحو المرآة.. رفعت ثوبها.. كشفت فرجها امام المرآة..

بمساعدة من اصابعها تتحسسه و تنظر له.. الرطوبة .. موجودة.. ولزوجة غير معهوده .. تكاد تجعل شفرتي كسها تلتصق لشدتها!!

هل اصبحت افرازاتها لزجة جدا لهذه الدرجة ؟؟

قررت ان تتغاضى قليلا عن حيرتها و توجهت للحمام تغتسل.. لكن..هذه المرة.. هناك شعور بالأرتخاء يغزو كل جسمها!!

راحة لم تسبق ان تنعمت بها من قبل؟

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



اكملت حمامها بعد ان اطفأت عقلها و واقفت تفكيرها.. لا تريد ان ترهق نفسها بالتفكير اكثر.. الذيصار يسبب لها صداعاً..

حتى انها. عملت لنفسها قهوة سادة مركزة قليلا بعد حمامها المنعش.. لعلها تريح دماغها و تستعيد تركيزها بشكل افضل..

ثم بعد ان هدأت بقليل .. تصرفت على طبيعتها.. وامضت يومها.. بشكل عادي جدا..

بعد ساعة تقريبا.. تفقدت هاتفها.. فوجدت رسائل حب من حسان.. مرسلة لها بوقت مبكر !

فتحتها و قرأتها و فرحت جدا بها.. لكن.. كلمات حسان هذه المرة لم تحفز فرجها على الأفراز؟ كما كانت تفعل !

كانت تترطب بسرعة لكلامه.. مالذي يحصل لها الآن بحق!

بعد قليل اتصل بها حسان.. وهو يعبر لها عن شوقه و حبه.. ويتغزل بها و بجمالها و برقتها.. لقد كان مستاقاً جداً لها..

اجابته بأنها ايضا مشتاقة له.. لكنها في قرارة نفسها.. لا تشعر إلا ببرود عجيب تجاهه!! لم تكن تنوي ان توصل له هذا الاحساس.. من خلال نبرة صوتها ..

حاولت قدر الامكان.. ان تمثل .. بأنها متحمسة و مشتاقه مثله..

حسان/ ها.. امتى هنسمع اخبار حلوة؟ كلمتي مجدي ولا لسه!؟

تذكرت سوزان للتو وعدها لحسان بأنها ستقنع مجدي بسرعة بطريقتها..ثم تذكرت..لقد كانت عنده بالأمس!!!

ماذا فعلت مع مجدي بالأمس؟؟ لا تستطيع ان تتذكر بالضبط ماذا حصل هناك..
عقلها لا يتذكر اي شيء..!؟


احرجها حسان بتكرار سؤاله فانتبهت له ..

سوزان/ ها..اا.. انا.. اه.. بكلمه.. ما تقلقش .. انت سيب الموضوع عليا بس..

حسان/ ما.. انا مش قادر اصبر اكثر من كده يا حبيبتي..

سوزان تسمع كلمة حبيبتي منه.. وتستغرب وقعها على اذنيها..لا تشعر بشيء !!

سوزان/.. معلش.. يا حسان.. مابقاش الا القليل..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


يودعها حسان..الذي لم يلاحظ شيء..رغم ان ردودها لم تكن حماسية مثلما كانت معه قبل..

وتعود سوزان لتمارس نشاطها العادي..


مجدي لم يكن متواجدا في البيت.. خرج للوكالة مبكرا كعادته..

وعندما حل المساء..
عاد مجدي للبيت !!!

فتحت له سوزان الباب.. !!

دخل مجدي بشكل اعتيادي جدا.. القى التحية على أمه بأحترام و دخل اخذ حمامه.. بينما اعدت سوزان العشاء له.. وهي في حيرة من امرها..

فمجدي يتصرف بشكل طبيعي جدا.. مما جعلها تزداد حيرة اكثر حول ماحصل بالأمس!

وعلى مائدة العشاء.. جلس مجدي بهدوء صامتا.. ساكتا..يتناول عشاءه بهدوء عجيب.. وسوزان تنظر له.. لا تدري ما تفعل..

مرتبكة في قرارة نفسها.. تصرفات مجدي تنفي شكوكها.. ماحصل كان وهما إذا!! ليس إلّا !!

انهى مجدي عشاءه.. وقبل رأس امه.. و تمنى لها ليلة هانئة و ذهب لغرفته !!!!


( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي







ماقبل الجزء الجديد..

انا مظطر للتوقف عن الكتابة واكمال القصة.. لأسباب ادارية.. ساتوقف عن الكتابة حتى يتم ايجاد حل من قبل الادارة.
المحتوى يُسرق بنفس اللحظة.. !
عندما اكتب جزءجديد.. ثم اطلب دمجه.. ما أن يُدمج الجزء هنا.. اجده في المنتدى الآخر!! مع تغيير كلمة ن.سوا.نجي التي اضعها في التوقيع الى اسم المنتدى الآخر!!
انا كاتب هاو.. والكل يعرف اننا هنا لا نكسب عائداً مادياً من النشر سوى حب الجمهور.. والاصدقاءالأوفياءالذين التزم تجاههم ..
انا لا ابحث عن حقوق فكرية.. لان قصتي جنسية للتسلية.. لكني فقط ارغب بأن بحث واحد فقط.. هو عدم التلاغب بما أنشر.. وتغيير التوقيع..
لا اريد ان اجد نفسي مجبرا على النشر في اماكن لا ارغب بها.


سامحوني جميعا.. سأتوقف عن الكتابة..حتى يتم حل الأشكال..
انا حر..
لن يرغمني احد على الكتابة في منتداه.. وانا ملتزم تجاهكم
وانتظر دعمكم
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
اسمة اية الموقع دة واحنا نخش نبلغ عنة
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
اسمة اية الموقع دة واحنا نخش نبلغ عنة
شكر لدعمك و تعاطفك..
ماينفعش التبليغات..لأنه موقع ويب .. مثل منتدانا بالضبط..
على أي حال.. مش مهم..

هتفرق ايه يعني.. احنا ننشر هنا كهواية.. و نعرف ان محتوى جنسي.. وممكن يتسرق عادي..
 
اهلا بيك مع جمهورك واحبابك الى بنحبك كلنه ارجع تانى ونور النتدى وميهمكش الى بيسرق تعبك الكل هنا عارف القصه بتعتك وعرفيك كويس ان انت الكاتب الحقيقى ميهمك كلنه معاك وسندينك وفى ضهرك ارجوك لا تترك الكتابه وكمل احنه اتعودنا عليك وبنتظر الاجزاء على نار واخر حاجه تحياتى لك ياصديقى ومنتظر منك الجزاء الجديد تحياتى لك شخصيا 🌹🌹🌹🌹
الف شكر لكلامك الجميل
🌹🌹🌹🌹🌹
 
لك كل الحق فى المحافظة على عدم سرقة محتواك القصصى ونرجو من السادة المشرفين والإداريين المحافظة على حقوق الملكية الفكرية للاعضاء الناشرين ولك ولهم كل الشكر والتقدير على المجهود المبذول فى إدارة المنتدى وياريت يكون الحل سريع عشان المتابعين يستمتعون باكتمال القصة
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
احيه هو مفيش تكمله
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
  • عجبني
التفاعلات: Aprilman
لك كل الحق فى المحافظة على عدم سرقة محتواك القصصى ونرجو من السادة المشرفين والإداريين المحافظة على حقوق الملكية الفكرية للاعضاء الناشرين ولك ولهم كل الشكر والتقدير على المجهود المبذول فى إدارة المنتدى وياريت يكون الحل سريع عشان المتابعين يستمتعون باكتمال القصة
شكرا لك من القلب 🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: Shryman
صدقني يا يوليوس.. انا اكتب.. حتى و انا منهمك في العمل.. كلما اتيحت لي الفرصة.. واحيانا للأسف.. لا أجد فرصة.. ونع هذا سأخاول جهد امكاني ان اتمم الجزءالقادم في يوم الجمعة او السبت القادم.. اتمنى اني استطيع انهائه..ويكفيني .. ان القصة أعجبتك.. واعجبت القراء.

🌹🌹🌹🌹🌹
و**** عارف يسطا وبقدر مجهوداتك بجد...انا مش بستعجلك خالص.. الفكرة انك تقولي على اليوم او اليومين اللي هتقدر تخلص فيهم الجزء عشان ابقى عامل حسابي .. لا دا انهارده جزء من الباحث ف ادخل المنتدى بدل القرف والردش اللي موجود ده وبس يسطا وبالتوفيق 🙏🏻🤍
 
قيود الخطيئة


الى كل متابعيني و قراءي الأعزاء و كل أعضاء منتدى نسوانجي المحترمين .. المنتدى الأول في العالم العربي.. اعود عليكم بعد غياب قصير بقصة جديدة.. اتمناها ان تنال رضاكم..
رغم انشغالي لكني سأحرص قدر استطاعتي على ألا أتاخر عليكم كثيرا في طرح الأجزاء..
وقتا ممتعا اتمناه لكم..

تحياتي انا الباحــــث



الجزء الأول

الفصل الأول


المشهد الأول

على سطح احدى العمارات الشاهقة في المدينة.. وقف شاب في مقتبل العمر على حافة السياج.. يبدو انه يحاول الأنتحار.. وتجمع خلفه مجموعة من الاشخاص.. يكلموه ليعدل عن نيته..

شخص: يا ابني انت لسه شباب.. بتعمل في روحك كده ليه؟ كل مشكلة وليها حل.. بس مش بالطريقة دي!


كان الشاب يبكي بحرقة و يتمتم مع نفسه كلمات غير مفهومة وهو يوشك على رمي نفسه من اعلى العمارة الشاهقة..

الشاب: إلا مشكلتي أنا.. ملهاش حل .. ملهاش حل.. ابدا...


و فجأة..

شخص: يا مجنووووووون.. اوعى تعمل كده.. اوعى.....


.....
....

قبل مدة زمنية ...
و في مكان آخر ..

في عيادة الدكتور حسين طبيب الأمراض النفسية..

تجلس امامه على مكتبه .. سيدة خمسينية متوسطة البنية أنيقة جدا وبملامح جميلة جدا.. لكن عيونها ذابلة و مسحتها حزينة.. توشك على البكاء و هي تحادث الدكتور حسين

المريضة: اني بقالي ست شهور يا دكتور على العلاج ده.. بس .. بس الصراحة مش نافع خالص.. !

نظر دكتور حسين لها بنوع من العتب
حسين: انا سبق و قلتلك.. إن العزم و النية بأنك تبطلي التفكير في الموضوع ده.. هو سبب أساسي عشان ينجح العلاج.. يا مدام سوزان..

نظرت سوزان بحيرة للطبيب.. وتردد بالغ.. ثم شهقت و تنفست بعمق و قالت

سوزان: ده.. ده.. مكانش مجرد تفكير.. يا دكتور!!

د.حسين: أفندم !! حضرتك تقصدي أيه بكلامك ده؟؟

يحمر وجه سوزان و تتعرق و هي ترتعش.. تستجمع قواها لتنطق بالكلمات.. لكنها تخرج من حقيبتها الأنيقة ظرفاً مختوما.. وتناوله للدكتور حسين

سوزان: كل الي انا عايزه اقولهولك مكتوب في الجواب ده.. لأني مقدرش.. مقدرش اقوله بلساني.. ماعنديش الشجاعة الكافية يا دكتور عشان اعترف بكل حاجة قدامك..

علامات الدهشة سيطرت على وجه الطبيب د.حسين وهو يستلم خطابها..

د.حسين: ايوا .. حضرتك.. انت عايزه تقولي أيه؟؟ انا..انا.. برده لسه مش فاهم..؟
( بقلم الباحـــث )

كانت سوزان تحاول ان تتكلم.. وكأنها تحاول ان تلقي بجميع احمالها الثقيلة رغم كل القيود الحديدية السميكة التي كانت تمنعها من الأعتراف بالحقيقة.. إلا ان رغبة ملحة في داخلها.. تزج بها لكي تلفظ كل ما في داخلها.. لعلها ترتاح..

بإحراج.. تسلم د.حسين الظرف منها.. ونهضت سوزان من مكانها وهمت بالمغادرة وهي تمسح دموعها بالمنديل..
ثم التفتت للطبيب وقالت قبل ان تخرج

سوزان: .. ارجوك يا دكتور.. الي هتعرفه.. يخضع لبنود السرية بين المريض و طبيبه.. ارجوك توعدني الي هتقراه.. مش هيعدي بره الأوضة ديه.. أرجوك..

بتعجب و أستغراب أجابها الطبيب

د.حسين : انا.. أه.. اه اكيد.. بالتأكيد حضرتك..

اخرجت سوزان منديلا آخر من حقيبتها الأنيقة.. وراحت تمسح دموعها عن وجنتيها الجميلتين.. ورغم ان سوزان دخلت عامها ال52 لكنها لا تزال بأصرار تنافس فاتنات جيل الثلاثينات..


فهي متوسطة البنية لا تتجاوز 160 سم.. مع قوام ممشوق و خصر نحيف هو اكثر ما ساهم في اعادة مظهرها عشرون عام للوراء.. وصدر محبوس خلف الملابس.. يريد فتقها لتكوره الجميل و قوة انتصابه..

كانت ترتدي كوستوم من قطعتين يناسب عمرها.. لكنها لو ارتدت فساتين شبابية فسوف تناسبها أكثر بالتأكيد و تجعلها تبدو أكثر شباباً و نظارة..


وسيقانها.. بسمانة واضحة تركز في لمعانها ألأغراء الانثوي الذي لا يستطيع ان يهرب منه نظر كل رجل..

وهي تقف بعود شامخ بإتزان مذهل على كعب عال .. اكسبها جاذبية لاهبة..

دقة اناملها و نعومة كفها .. تؤكد انها ابنة عز.. و ترف..

سوزان.. جميلة جدا.. و هي تعرف ذلك.. و كل من حولها يعرف ان جمالها لا يمكن اشاحة النظر عنه..

بل ان سوزان نفسها تعتبر جمالها لشدته.. لعنة و نقمة.. فهو سبب كل ماحصل لها لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )


سوزان: شكرا يا دكتور.. استأذن حضرتك.. مقدرش اكون قدامك وحضرتك بتقره الجواب..بس اتمنى انك بعد ما تقراه.. تلاقي حل!

د.حسين: مافيش داع للشكر.. ده واجبي.. تفضلي يا مدام سوزان ..

سوزان تغادر عيادة الدكتور حسين بارتباك و استحياء ..

د.حسين يفتح الظرف.. ويقراء ما في داخله بعناية شديدة..





فلاش باك ..

سوزان .. و مجدي ..




مجدي/ يا ماما انا و أنسام هنتجوز.. هنتجوز.. هي يعني هطير ولا هتروح فين؟؟

سوزان/ يا حبيبي.. كل ما تستعجل بجوازك.. كان احسن.. ارجوك بقى تفهمني..!

يصمت مجدي.. وينظر لأمه سوزان نظرة غريبة يصعب تفسيرها.. ثم يقول

مجدي/ انت لسه خايفة .. خايفة مني؟؟ مش كده ؟

ترتبك سوزان و ترتعش ..كأن مجدي وضع اصبعه على مكان جرح مفتوح .. فآلمه و اثار نزيفه من جديد..

عبست سوزان وجهها وتكلمت بصعوبة..كأنها محتقنة بالكلمات .. تنهر إبنها..

سوزان/ مجــددددي... ارجوووووك..

مجدي/ انا آسف .. مش قصدي..

تترك سوزان ابنها مجدي في الصالة و تنسحب لغرفتها و تقفل الباب عليها..

تمدد جسدها على السرير و تسرح بخيالها..وتفكر قي نفسها:

( مالك ياسوزان.. اوعي.. اوعي تضعفي تاني !
لاااااا .. مش ممكن ده يحصل تاني .. ده حتى نظرت ابنك ليك تغيرت خالص عن زمان..
كثر خيره انه لسه بيحترمك و يسمع كلامك.. بعد كل ده .. عشان انت ربيتيه احسن تربية.. وكبرتيه لغاية مابقى راجل ملو هدومو.. والف وحدة تتمناه.. !! )

( بقلم الباحـــث )



في الصالة جلس مجدي مع نفسه.. وخطيبته انسام تتصل به.. لكنه لا يرد.. يتجاهل اتصالها و هو يفكر مع نفسه

( انا.. ماشي و رايح لفين؟ انا بعمل ايه؟ هو انا يعني كنت بحبها و لازم اتجوزها و اكمل حياتي معاها؟ ولا بس عشان أرضي أمي.. ؟؟
للدرجة دي بقيت أخاف على مشاعر امي و مرضاش ازعلها؟ ديه لو تقولي ارمي نفسك في النار.. برميها و انا مغمض!!)




المشد الثاني
على لسان سوزان....



أنا سوزان .. أبنة عز و جاه ووحيدة أبي وعمري 52 عاما..

والكل لاحظ جمالي منذ صغري و أنبهر فيه..ولهذا حافظ علي أبي جيدا وانشأني نشأة صالحة و محافظة..

وعلمني ان اكون مثله .. قنوعة بما لدي و اركن لعقلي اكثر من قلبي في قراراتي..
ولهذا كانت اغلبها ناجحة لرجاحة عقلي فيها



تزوجت .. وأنا في العشرين من عمري من رجل مهذب بعد ان تقدم لخطبتي.. ولم يجد أبي فيه عيبا ليمانع زواجه مني.. ولا انا كذلك

كان زوجي من اسرة ميسورة جدا ولديه أخوة ومن عائلة محترمة

فتزوجنا بعد تعارف قصير و خطبة أقصر.. وأقمنا في بيت أسرته بطابق مستقل لكل أخ فلم أشكو من شيء، فهم عائلة متماسكة ثرية يعملون في تجارة الأخشاب.


واستقرت حياتي مع زوجي وأنجبت ابناً واحداً ظل من يوم مولده حبيبي وقريباً من قلبي ( مجدي) عنده اليوم 30 سنة.

توفي زوجي من خمس سنوات، فتكفل إخوته بدفع نفقة شهرية كبيرة لي ولأبني تزيد عما كان يحصل عليه زوجي ولم نرث لأن الثروة مشاع بينهم، ولكني لنفس السبب خفت أن أتزوج رغم احتياجي للزواج حتى لا يمتنعوا عن الإنفاق الكبير علينا، رغم تقدم الكثيرين لي فأنا على درجة كبيرة من الجمال وأبدو أصغر كثيراً من سني، حتى أن رجالاً في الأربعينات يتقدمون لي ظنا أني أصغر منهم.
( بقلم الباحـــث )


من سنة تقدم ابني لخطبة فتاة جميلة بعد ان رشحتها بنفسي له.. فأصر أبوها على كتب الكتاب حتى يسمح بخروجهم معاً للإشراف على تجهيز بيت الزوجية

لم يعترض ابني ابدا على اختياري تلك الفتاة له .. حين وجدها فتاة مناسبة و عاقلة ومن عائلة محافظة

كأي أم.. كنت مهتمة جدا بالخطوات التي يتخذها أبني في سبيل اتمام زواجه بنجاح..

ولذلك كنت دائما أسأله عن احوال خطيبته و كيف تسير علاقته بها.. والى اي حد تقدموا لأتمام زواجهم و دخول حياتهم الجديدة.

فأن إبني مجدي بعد عناء.. اقتنع أخيرا ليخطب انسام.. انا اعرفه جيدا.. تربية يدي.. هو صعب المراس وارضاء ذوقه اصعب..

لقد تعبت حقا حتى وجدت له الفتاة المناسبة.. التي فيها كل الصفات التي يمكن لأي شاب يحلم بها..

ربما سأنتبه لنفسي اخيرا بعد وفاة زوجي.. عندما يتزوج مجدي.. سينشغل بحياته.. و.. و .. معقول يا سوزان تفكرين بنفسك بهذه الطريقة؟

هل استطيع ان افكر بالزواج وانا بهذا العمر؟ وكيف سيقتنع من حولي اذا كنت انا نفسي استصعب الفكرة؟

وماذا سيقول عني مجدي ؟.. لا اظنه سيتقبل الأمر حتى لو كان متزوجا و لديه أسرة..

سأؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق.. ما يهمني الآن هو التركيز على زواج مجدي و الاطمئنان عليه..

مجدي.. ابني و حبيبي.. الذي جادت به الدنيا علي.. وهو الذكرى الأجمل التي تركها لي زوجي المرحوم ..

مجدي شاب وسيم .. اخذ بعض ملامحه الجميلة مني.. ولكنه اكثر شبها بوالده.. طوله و قوامه و سحنة وجهه.. حتى شاربه الخفيف..

طوال حياتي معه. كان الأبن البار الخلوق المحب الطيب .. المهذب في تعامله مع الجميع وليس انا فقط..

لقد منحته انا و ابيه كل حبنا و حناننا..واهتمامنا ولم نقصر ابدا في رعايته من كل النواحي..

نعم.. كنت أغير عليه.. كغيرة أي ام على إبنها.. وافاصل مع خطيبته في كل صغيرة و كبيرة.. فاقول لها.. ان هذا يعجبه وهذا لا .. وانصحها بأن تتجنب هذا التصرف او ذاك.. قلقي كان مبالغ عليه..
( بقلم الباحـــث )


طبيعي.. فهو وحيدي.. ليس عندي غيره.. اليس كذلك؟؟

بعد خطبته.. تغير مجدي كثيرا.. تغيرت تصرفاته وصار منفتحا زيادة.. كأن شيء فيه نقص؟؟ نعم.. الأمهات تلاحظ تلك التغييرات بسرعة..

هل هي البرائة ؟ برائته نقصت منه؟ لم يعد ذلك الولد الصغير الذي طالما عرفته و عهدته!

تصرفاته تغيرت.. اشعر ان هناك شيء ما تغير فيه.. لا اعرف ماهو بالضبط.. لكني احس به.. استشعره..

قررت ان اواجهه .. فحاله لم يعد يعجبني.. رغم ان تصرفاته معي لم تتغير ابدا.. مجرد احساس في داخلي..

فدخلت غرفته الخاصة.. و كان جالسا على سريره يتصفح هاتفه الجوال..


سوزان/ مش ملاحظ انك مش على بعضك بقالك مدة..؟

واصل مجدي تصفح هاتفه واجابني ببرود.. وعينه لازالت في هاتفه

مجدي/ ما انا كويس أهو.. مافياش حاجة!

سوزان/ الكلام ده مابيخش دماغي.. انت هتخبي عليا انا يا مجدي؟.. انته عمرك ماخبيتي حاجة عني..

جلست الى جواره على سريره.. ونظر لي مجد اخيرا بعد ان رفع عينه عن هاتفه .. وقال بعد تردد مقتضب

مجدي/ بصراحة.. هو فيه..

سوزان/ انا قلبي كان حاسس.. ما خيبش ظني.. فيه اي يا حبيبي؟ احكيلي..أنت اتخانقت مع انسام؟؟

مجدي/ لا لا.. مش خناق.. بس.. بس..

سوزان/ بس ايه يابني ما تتكلم و تريحني..


عاد مجدي ينظر بهاتفه يحاول التهرب من النظر في عيوني و كذلك من اجابتي..


مجدي/ الصراحة.. انا .. وهي بنبوس بعض كثير.. !!

سوزان/ طب.. و ماله يا مجدي.. ما عادي دا يحصل .. وهي بحكم مراتك .. انتو كاتبين كتابكم .. فين المشكلة؟


تردد مجدي.. لوهلة.. ثم نظر بوجهي مرة اخرى وهو يحاول ان يقول كلام..واضح انه كبير..


مجدي: مش بس بوس يا ماما..!!
( بقلم الباحـــث )


سمعت هذه العبارة.. وعقلي فهم مقصده فورا.. لكن عاطفتي وقلبي انكرتا الامر و لم ترغبان بتصديقه.. فأجبته ببلاهة وقلبي يدق بسرعة..


سوزان/ ها.. يعني ايه مش بس بوس!!


اجابني مجدي بأستحياء قليلا..
مجدي/ يعني .. انا بعمل معاها زي ما المتجوزين يعملو مع بعض!!!

بصدمة حاولت استيعاب كلامه.. نعم هي بحكم زوجته و من حقه.. لكن.. شعور غريب انتابني و انا اسمع اعترافه..

هل كبر مجدي فعلا و نضج لهذه الدرجة.. لقد اصبح رجلا كفاية ليقوم بهذا الأمر و بشكل مبكر جدا مع خطيبته/زوجته.. !

لم اشعر من قبل بهذا الشيء الغريب الذي تسرب الى جسدي كالكهرباء.. منذ وفاة زوجي..

اعترافه هذا حرك في داخلي اشياء كثيرة متباينة.. مابين صدمة و إثارة !!

لا أعلم لماذا شعرت فجأة بالإثارة من كلامه.. تسرب الى خيالي فجأة مشاهد حميمة .. تخيلت فيها مجدي مع خطيبته..

انكرت على نفسي هذا التفكير .. وتطلعت اليه آملة ألّا يلاحظ تأثري على وجهي..
سوزان/.. مش فاهمة!! يعني ايه؟

ردي عليه كان بليدا .. كيف لا أفهم مايقصده؟ كأني ارفض تصديق اعترافه.. ميكانيكية دفاعية تلقائية بلهاء!!

مجدي / يعني.. زي ما أي أثنين متجوزين بيعملوها مع بعضيهم!

سوزان/ طب ازاي عملت كده معاها؟؟

طرحتُ هذا السؤال بشكل سريع .. ليس من المفترض ان تطرحه أم على ابنها في تلك الحالات..!


ألإثارة التي شعرت بها من كلامه صارت هي المسيطر الرئيسي على كل مشاعري و تصرفاتي..

كأني نسيت اني امه.. كأني احاول ان امارس دور صديقته وارغب بالتقرب منه اكثر ليفشي لي كل اسراره..

وربما.. هذا ما لاحظه مجدي علي.. ولمعت عيناه! بدل ان اؤنبه او اعاتبه على فعلته مع انسام.. وجدتني اتخبط و أسأله .. كيف فعل هذا؟؟؟؟
( بقلم الباحـــث )

مجدي يبستم/ ها.. لا يا ماما انت بتحرجيني بصراحة!! هو ايه يعني ازاي؟ مقدرش اقولك..

انتبهت على نفسي و على الإحراج الذي وضعت نفسي فيه بسؤالي الأبله..

وحاولت ان اعود الى رشدي قليلا و طبيعتي كأم تخاف على إبنها

سوزان/ .. آه.. بس خلي بالك كويس يا مجدي .. مش عايزين ندخل روحنا في مشاكل مالهاش حل يابني.. عشان كده انا عايزاك تلم الموضوع و تخلصه بسرعة.. ارجوك يا مجدي!

مجدي يرد علي بنوع من الإحباط.. ربما فاجأته بعودتي الى طبيعتي..

مجدي/ .. خلاص فاهم يا أمي.. زي ما تحبي.. بس انا قلت احكيلك و افضفض معاك عشان انت اقرب حد ليا في الدنيا كلها..

سوزان/ يا حبيبي هو انا ليا غيرك.. طبعا تحكيلي يابني.. امال هتحكي لمين غيري.. انا هزعل لو سمعتك تقول اي حاجة تانية لأي حد غيري.. اوعى تزعلني منك..

مجدي/ هو انا اقدر ازعل القمر ..

اقترب مني مجدي و طبع قبله على خدي.. لأول مرة اشعر بشيء جديد و غريب بعد قبلته تلك!!

كانت القبل بيننا جدا طبيعية واعتيادية كأي أم و ابنها.. إلا هذه القبلة؟ لا ادري مابها هكذا فيها سخونة؟!

طردت تلك الافكار المجنونة من عقلي.. وتمنيت لمجدي ليلة هانئة و غادرت غرفته..

في ليلتها.. و في غرفتي.. ارتميت على سريري.. واعترافات مجدي تدور في رأسي كعقرب ثواني الساعة.. مع كل تكة.. ترسم في خيالي مشهدا جديدا.. انهيه فلا أكمله دوما على نداء العقل والضمير..

اتخيل دون ارادتي.. كيف يلامس مجدي انسام.. وكيف يقبلها و يجامعها.. كمشهد حي امام عيوني..

فأجدني مستثارة بشكل لا ارادي.. مهما حاولت ان اناقض تلك المشاهد.. لكنها تمر رغما عني..

بل وصل بي الأمر.. اني شعرت بشيء ما تحتي!!! لأول مرة منذ خمس سنوات.. اشعر ببلل طفيف تحتي!!
( بقلم الباحـــث )


هل يعقل هذا الجنون؟ ان الأمر لا ارادي.. ليس بيدي.. مهما حاول عقلي و ضميري صد تلك الافكار و المشاهد.. إلّا أن الجسد و نظامه لا سلطان لي عليه!!!

بصعوبة.. افرغت رأسي من محتواه المزعج.. لكني لا اقدر ان اوقف البلل تحتي!! حتى أرقت .. ولم اذق طعم النوم إلا قبيل الفجر..


في اليوم التالي.. رغم تعبي الواضح بسبب قلة نومي.. عدت الى حياتي الأعتيادية.. او هكذا تظاهرت مع..

وقررت ان لا اسأل مجدي عن خصوصياته أكثر.. لكن.. يبقى موضوع زواجه من أنسام هو محط اهتمامي .. واريد له أن يتم بسرعة..

بعد خروج مجدي من البيت كعادته.. ليعمل مع عمه في تجارة الخشب .. وكعادتي اظل وحيدة في البيت.. شيء ما.. دفعني لأقف قبالة المرآة!

وقفت امام المرآه الكبيرة في غرفتي.. انظر لنفسي وانا ارى آثار السنين و مافعلته بي .. بعد ان كنت جميلة جميلات المنطقة..


غروري لا يزال يقنعني بأنني لا زلت جميلة جدا.. حتى مع تقدمي في العمر.. وحوار يجري الآن .. في داخلي.. مابين قبول و رفض..

فمرة انظر لشيب شعري الذي اعالجه كل فترة بالأصباغ او الحناء.. ومرة انظر الى خصري النحيف و امتدحه..! فهو واحد من المزايا التي تُصغرني في العمر مقارنة بنساء جيلي..

ثم بلا شعور.. صعدت يدي على صدري تتحسسه و تلف حول تكوره.. أريد ان أثبت لنفسي ألى انه لا زال واقفا صامدا بعد كل هذه السنين .. حتى و ان كان كبيرا..! اليس هذا الحجم هو ما يرغب به شباب هذا العصر؟؟

ابتسم مع بغرور.. ثم اعود الى لومها لطيش تفكيري الذي لم يعد يناسب عمري!!

ألا ان غروري انتصر في النهاية.. بعد ان اقنعني.. بان ما اراه في المرآة هو صورة لأمرأة جميلة جدا.. سيزحف شباب كثر على أرجلهم لأرضاء غرورها..

استمر غروري بالتحكم في جسدي.. وتجاوزت يدي حدودها لتصل الى ان افك سوستة الثوب من الأمام.. وارخي جزئه العلوي..

ثم سحبت يدي من اكمام الثوب.. اسقطت جزئه العلوي كله عن صدري.. فنزل حتى عن خصري و استقر فوق عجزي. يغطي نصفي الأسفل..

نظرت الى صدري الكبير اتحسسه.. خلف حمالة الصدر التي اختارها بعناية لاحافظ على نعومة جلده و رقة حلماته..

بجرأة.. فككت الحمالة.. ببطيء شديد.. وانا اخاطب

( ايه الجنان الي انت بتعمليه يا سوزان.. انت عايزة توصلي لفين؟) ..
( بقلم الباحـــث )


ولكن.. شيطاني تملكني وسيطر علي هو و غروري.. حتى اسقطت الحماله.. وانا اشاهد ثديي الكبيرين يتحرران من سجنهما.. يتدليان بشموخ على قفصي الصدري.. وحلماتهما صارتا منتصبتين!! تزامنا مع بلل جديد خفيف اشعر به يرطبني من تحت!!

مسدتهما بيدي.. لمستهما وانا اخاطبها بجنون( حرام جمالكو ده.. يفضل محبوس و مش لاقي الي يقدره!)

يدي تداعب حلمتي.. و البلل يزداد.. وانفاسي تتصاعد و انا في موقف لا يفترض ان تقوم به إمرأة في سني..

اندمجت كثيرا مع.. وترددت صورة مجدي وهو يطارح انسام الغرام.. مابين خيالاتي و جنون غروري و تحكم شيطاني في مشاعري الحالية..

كدت ان أغيب.. عن العالم وانا مستسلمة لهذا الشعور الجميل.. وفصلت حواسي كلها عنه..

حتى قاطعني صوت.. سرق كل ذلك مني باقل من ثانية..

نظرت نظرة جانبية ليساري.. وانا معطية ظهري للباب..
وهنا الكارثة !!!

سوزان/ .. مجددددددي !!!!

( بقلم الباحـــث )

الجزء الثاني



الجزء الثاني
( بقلم الباحـــث )



انتبه مجدي الى صوتي و تراجع معتذرا بسرعة.. لا ادري ماذا رأى مني بالضبط...لكنه وقف خلف الباب و بصوت مليء بنبرة إعتذار قال.. وهو يتدارى خلفه..

مجدي/ انا.. متأسف جدا يا أمي.. مكانش قصدي ادخل كده فجأة عليكي.. عشان كنت مستعجل .. سامحيني!

تنفست بعمق لأستوعب جفلتي التي انتابتني قبل قليل.. ثم تداركت نفسي ارتدي ثوبي بشكل صحيح.. احاول السيطرة على يديَّ و هما ترتعشان من الخضة..

لبست الثوب كيفما أتفق دون ان اعيد أرتداء الحمالة على صدري لأختصر الوقت .. لكني لم اغلق السوستة بشكل جيد..

سوزان/ ابدا.. ابدا.. ماحصلش حاجة يا ابني.. حصل خير..

وقفت بشكل صحيح و طلبت منه ان يدخل.. لأرى ما امره المستعجل هذا ؟

سوزان/ ها.. فيه ايه يا حبيبي.. خضتني؟

وقف مجدي امامي.. لا ادري لقد شعرت امامه باحراج كبير.. لم اقف ابدا امام ابني هكذا محرجة طوال حياتي كلها..

شعرت كأني اقف امام رجل غريب.. وليس ابني.. خاصة بعد ان لمحتُ عيناه و هما تتسمران ناظرتنان بإتجاه شق صدري الواضح..!

ادركت الآن فقط اني نسيت اغلاق السوستة بشكل جيد..

ولكن كأي أم عاقلة تداركت الأمر بعد ان لاحظت نظراته .. وسحبت السوستة بشكل محكم هذه المرة.. لأنهي استمتاع عيونه بما كان مكشوفا من صدري

كانت نظرات مجدي غريبة.. لا استطيع ان اقول انها نظرات شهوة! ربما نظرات عادية .. ردة فعل أي رجل عادي تجاه صدر الأنثى التي امامه..مهما كانت قرابتها منه..!

حتى مجدي نفسه.. شعر بالخجل فوجه بنظراته نحو الارض و احمرت وجنتيه..

فبحركتي وانا اغلق السوستة بإحكام.. كأنني صفعته بشكل خفيف على خده لأوقظه من أحلام يقظته قبل ان تسرح به خيالاته لحد غير آمن..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ ها.. آه .. الموضوع يخص عمي حسان .. ؟
سوزان/ ماله عمك حسان؟
مجدي/ ماعجبنيش كلامه معاي النهارده في الوكالة .. وعصبني قوي..

خرجت من غرفتي كأني اريد التهرب من المكان الذي لازال يحرجني وجودي فيه .. خاصة ان حمالة صدري لا تزال واضحة ملقاة على منضدة المرآة..!
توجهت للصالة و مجدي يتبعني..
وجلست على كرسي وظل مجدي واقفا امامي ..

سوزان/ مالو كلام عمك يا مجدي.. ؟ هو قالك إيه ؟

نظرات مجدي تدل على انزعاجه الشديد وهو يتكلم معي

مجدي/ كلام.. ماسخ بصراحة.. قال أيه.. اني لازم استعجل بجوازتي.. و أني لازم افكر فيكي انت كمان؟ وبمصلحتك؟؟

سوزان/ تفكر فـ أيييه .. !!؟؟ ليييه..هو قالك إيه؟؟

مجدي/ .. هو لف و دار كثير بكلامه بس فهمت انه عاوز الجو يخلاله من بعد انا ما اتجوز..لأنه.. لأنه حاطك في دماغه..!


سوزان بعصبية/ ايه الكلام الفارغ الي بيقوله عمك ده يا مجدي؟؟ معناته ايه؟
مجدي/ انا اسف يا ماما..معناته انه عايز يتجوزك !! هي دي الحقيقة صدقيني..

لا اعرف ماذا سأقول.. لكني اريد ان اعرف ردة فعل مجدي بنفسه غلى كلام عمه..

سوزان/ وانت رديت على عمك بأيه؟؟
مجدي/ ها.. طبعا رديت عليه رد مناسب.. هو معقول انك يا ماما تفكري بالجواز من بعد المرحوم ابويا.. مش كده بردو ؟؟

لم اتجراء طبعا على ان اشوه انطباع مجدي عني.. حقيقة انا نفسي لست مقتنعة بهذا الموضوع حتى وان كان يلبي احتياجي كأمرأة في آخر سنواتها التي لن تطول كثيرا و لن تعوض بعدها..

سوزان بتردد و خجل/ اه.. صح كلامك طبعا.. هو انا يعني بتاعة الكلام ده.. انا كبرت ع الموضوع ده خلاص..

مجدي بإنزعاج/ يعني بس كده.. عشان انت كبرتي؟ يا ماما.. انتي أصلاً العمر مش باين عليكي ماشاء****..انت لسه جميلة قوي و الناس بتفكرك اصغر بكثير من عمرك.. وانا عارف ان كثير من اهل المنطقة حاطين عينهم عليكي.. مش بس عمي إحسان..

سوزان/ لا .. طبعا يا ابني مش بس عشان كده.. اكيد ..

مجدي بحزن/ كنت فاكر انك هتقولي انك ما بتفكريش بالموضوع ده عشان بابا.. !

سوزان بأرتباك/ آه.. طبعا طبعا يا مجدي.. أكيد يا ابني.. مش ممكن حد يعوض مكان المرحوم باباك..

نظر لي مجدي بنظرة عتب وهو واقف في مكانه..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ يا امي.. انا عارف انك وحيدة بعد المرحوم ابويا.. بس انت في نظري.. اكبر من الكلام الهايف ده بكثير..

نهضت من مكاني ..بعد ان شعرت بكلماته الصادرة عن مشاعره الجياشة.. وهو متأثر جدا.. شعرت بخوفه من فقدان حضني الدائم له الذي يشعره بالأمان منذ نعومة اظفاره..
بعاطفة الأمومة.. اردت ان اعيد له الشعور بالأمان والأطمئنان و هو معي.. واني لن اتخلا عنه حتى لو تخليت عن روحي..
فارتميت عليه احضنه..

سوزان/ يا حبيبي يا مجدي.. انا عمري و روحي فداك.. وعند حسن ظنك بيه ..

بادلني مجد الحضن بقوة.. وشعرت بيديه تجذباني بقوة نحوه حتى شعرت بأن صدري انضغط من شدة حضنه واندمج بأضلاعه.. فتحركت في داخلي مشاعر غريبة

احسست بانفاسه خلف اذني و هو يستمر بحضنه .. وصار جسدينا متلاصقين بقوة..

مجدي/ يا حبيبتي يا ماما.. انا بجد بحبك.. بحبك قوي..

سوزان / وانا كمان يا روح ماما..

مجد / اوعديني يا امي انك مش هتنسي ذكرى بابا.. ولا تجيبي حد مكانه..اوعديني

سوزان/ بوعدك يا روح ماما.. بوعدك يا قلبي..


بعد ان انهيت هذا الحضن بصعوبة وانا اتحرر من يديه المتمسكة بجذعي..

ابتسم مجدي فرحاً..ابتسامته تي تدل على رضاه بردي .. لقد اجاب عمه بالنيابة عني.. وبالتالي لن اكسر كلمته في جميع الأحوال.

( بقلم الباحـــث )


انني كأمرأة.. أعاني من الوحدة القاتلة في اواخر ماتبقى لها من سنوات خضراء سيحل من بعدها خريف العمر لا محالة..

انه صراع نفسي اكابده.. وانا اترقب خريف العمر بخوف و قلق.. حتى ان دورتي الشهرية قد انقطعت منذ مدة..

لكن.. لازلت أشعر بأني أمرأة مليئة بالطاقة والحياة.. كصائم ينتظر افطاره الأخير.. فإن فاته.. جاع من بعده حتى الموت..

في مساء نفس اليوم.. وقبل موعد النوم.. ذهبت الى غرفة مجدي كعادتي اغلب الأيام..

وجدته متسطح على سريره.. ويلاعب هاتفه بأصابعه مندمجا مع مايشاهد..


مجدي/ اهلا يا ماما.. انا قلت خلاص نمتي و نسيتي تشقري عليه قبل ما تنامي.. زي عوايدك..

جلست على حافة سريره مثل كل مرة..

سوزان/ وهو ده معقول يا حبيبي انساك.. دنا انسى روحي ولا أنساك..

مجدي يبتسم / انا قلت كده بردوا..

سوزان/ ها.. ابني حبيبي عامل مع خطيبته ايه؟؟ طمني؟

مجدي ببرود/ لسه يا ماما.. لسه بجهز الشقة..

سوزان/ هو انت يا مجدي مش ناوي تخلص الموضوع ده على خير و تريحني بقى يا حبيبي؟

مجدي/ آه طبعا .. طبعا يا ماما.. هو احنا بنلعب..!

نظرت في عيونه مباشرة بعد ان وضعت يدي على فخذه من فوق البطانية..

سوزان بأبتسامة/ هو... هو انت وهي .. لسه ..لسه .. بـ.. بـ..

كانت الأسألة تخرج من فمي دون حسبان.. لا استطيع منع لساني من قول ما اريده في باطن عقلي..

ابتسم مجدي ابتسامة منتصر وقال
مجدي/ آآااااه.. هههه.. لسه..

سوزان بضحكة/ يا بجااااش.. انت بقيت شقي قوي.. كل ده يطلع منك؟؟ وانا الي كنت فاكراك قطة مغمضة؟؟

مجدي/ يا حبيبتي يا سوزي الدنيا تغيرت.. وتطورت.. هو انت فاكرة ان ايامنا زي ايامكو انت و بابا **** يرحمه..؟

سوزان مبتسمة/ قصدك ان أنا ماكنتش بشقاتوتك لما كنت قدك؟

مجدي يستغرب كلامي.. لم يتوقع انفتاحي التدريجي معه بالكلام..
مجدي/ ايه ده.. ايه ده.. هيه سوزي كانت زمان شقية بردو؟؟

سوزان بخجل/ اختشي يا واد.. وبطل شقاوتك بقى.. وماتحاولش تتهرب من سؤالي.. عشان انا هزعل قوي لو خبيت عني حاجة.. خلي بالك !

مجدي/ لا لا.. كله إلا زعلك يا ست الحبايب يا قمري انتي..انا هقولك كل حاجة..

سوزان تؤكد عليه/ كل حاجة كل حاجة.. ماشي؟؟

مجدي يبتسم بخجل/ اه.. كل حاجة..

( بقلم الباحـــث )


ابتداء مجدي يسرد لي الاحداث الاخيرة التي حصلت بينه و بين انسام.. وراح يسترسل بالسرد والوصف..

وانا استمع بأهتمام.. اتقمص دور أم عصرية منفتحة وتحاول ان تكون صديقة مقربة لأبنها..

كنت أتجاوز حدودي كأم تقليدية.. بل كأم طبيعية.. حدود لا يصح تجاوزها و حواجز لا ينبغي عبورها..

أما مجدي.. بدأت تعجبه تلك اللعبة الجديدة.. حماسته بالكلام تؤكد ذلك.. وهو يروي لي تفاصيل مثيرة بشكل عام في البداية..

وانا كنت اشجعه ليفضفض اكثر ويفتح قلبه بجرأة أكبر.. بالتأكيد وهو يراني مستمعة باهتمام و تركيز.. مشدودة اليه و لكل مايقول..
اثناء اندماجه بالكلام.. قاطعت كلامه.. بسؤال مفاجيء

سوزان/ هو انت أزاي.. اقنعتها أول مرة ؟؟

الصراع الداخلي في نفسي بين النقيضين يخسر النزال كل مرة لصالح تهوري و جنوني امام رزانتي و حكمتي كأم.. فجعلني تهوري اطرح هذا السؤال الجريء

لم يصدق مجدي نفسه امام سؤالي.. بل اجاب على الفور بحماسة واضحة..

وهو يستعرض عضلاته بطريقة اغوائه لأنسام.. وكيف اقنعها اول مرة..

مجدي/ من اول ما لمست اديها.. كده واحنا قاعدين قريبين من بعض.. زي ما انا وانتي قاعدين كده دلوقتي.. !

سوزان بفضول و إستغراب/ عاوز تقولي ان كل الي عملته معاها حصل بسبب لمسك لأديها ؟؟

مجدي بحماس/ ايوا يا سوزي.. امال انت فاكره ايه؟ اصل فيه بنات.. حساسة قوي.. بتتأثر جامد من لمسة بس.. وفيهم الي بتتأثر بكلمة بس.. وفيهم الي ببوسه! وفيهم الي مش نافع اي حاجة من دول معاها ..ههههه

سمعته وانا أشعر ان قدمي بدأت تطأ أرض محرمة.. ارض طينية لزجة.. كلما خطوت فيها خطوة لأمام.. كلما غرست قدمي فيها أعمق ! وانا أجيبه..

سوزان تضحك/ حيلك .. حيلك يا معذب الجميلات و سارق قلوب العذارى.. !! كل ده يطلع منك انت؟؟

مجدي بفخر وهو يحرك يده يقلص عضلة ذراعه كما يفعل لاعبوا كمال الأجسام/ أماااال.. دنا أعجبك.. انتي مخلفه رااااجل يا حبيتي يا سوزي.. ومن حقك تفتخري فيه كمان..

سوزان بابتسامة وعيون لامعة/ اختشي يا جوجي.. واتلم أحسلك !!

ضحكات مجدي كانت واضحه لا ادري ان كانت عفوية ام لأنها بسبب النصر الذي بدأ يحققه بلعبته معي.. والتي انا من بدأت فيها اول جولة !

( بقلم الباحـــث )


ثم عدت كبلهاء أسأله..

سوزان/ ها.. وبعدين.. حصل ايييه ؟؟

مجدي/ وبعدين.. انا شفتها دابت خلاص .. تقولي فص ملح و ذاب.. بس في اديه..هههه.. ورحت بعد كده مقرب منها و بايسها احلا بوسه.. وقفشت بعدها بصدرها.. و...


كان مجدي يحاول ان يتكلم بشكل عام ليتجنب الكلمات الخادشة.. لازال حديثنا خاضع لبعض المقاييس المنضبطة..

لكني توترت جدا وهو يصف قبلته لها و تقدمه بالمراحل معها..

شيء ما سيطر علي انا.. جسدي لم اعد اتحكم به.. عقلي سيطرت عليه مشاهد مجدي الجريئة مع انسام.. حلمتاي انتصبتا.. حتى اني لاحظت عيني مجدي تنظران باتجاههما..
اظنه لاحظهما بسهولة.. خاصة اني لا زلت ارتدي الثوب فقط فوق جسدي دون حمالة صدري التي لم اعيد ارتدائها للآن..
ولكني توترت اكثر.. حين شعرت ببلل اكثر من السابق يغزوني من تحت!! بلل .. خفت ان يلوث الفراش من تحتي يبلله.. فيفضحني أي فضيحة امام ابني..!

بدون سبب واضح.. حاولت ان اتمسك بحبل النجاة في اللحظة الأخيرة.. لكي اعود الى رشدي و عقلي و اتذكر أنني قبل كل شيء أم !!

سوزان بتوتر و عصبية/ كفايااااا.. كفاياااا خلاص.. مش عاوزة اسمع حاجة تاني..
انا.. انا..رايحة أوضتي أنام..

مجدي لم يفتح فمه بكلمة مصدوم بردي غير المتوقع الذي قطع حديثه المثير.. ثم قلت له

سوزان/ تصبح على خير يا ابني..

( بقلم الباحـــث )


ونهضت بعجالة.. خفت ان انظر خلفي و دعوت الحظ ليسعفني.. كي لا اكون قد تركت على فراشه اثرا رطبا او بقعة مبللة تحتي قد يلاحظها مجدي من بعد رحيلي..!!

دخلت غرفتي.. متوترة.. قلبي ينبض متسابقا مع انفاسي.. وحبات عرق تنزل من جبيني نحو جانب رقبتي..

يداي ترتعشان.. بل اظن كل جسدي يرتعش.. المشاهد الحميمة التي يصورها لي خيالي تفترسني افتراس.. كما يفترس السبع صيده..

القيت بجسدي على السرير.. في غرفتي المظلمة.. اتقلب من جهة لأخرى.. اصارع النوم.. فلا يغلبني..

أرقت.. وانا اشعر ببلل هائل تحتي..
تمددت على ظهري انظر للاعلى.. قتلني الفضول.. لاعرف حجم البلل..

مددت يدي ببطيء.. كأني اعود اربعين عاما للوراء.. اعيش مراهقة متأخرة..

( بقلم الباحـــث )

تحسست القماش.. اصابني حجم البلل و المساحة التي غطاها بذعر.. لقد ترطبت اصابعي فورا..
بحركة غريزية.. مددت يدي الثانية.. رفعت اللباس قليلا.. لاسمح ليدي الاولى بتفحص فرجي..
انا سيدة كثيرة الأعتناء بجسدي.. مع هذا كان هناك شعر خفيف جدا.. حول شفرتي كسي.. اصابه البلل ايضا..
اما بظري.. انتصب وشعرتُ بقمته بطرف سبابتي.. التي راحت .. لا شعوريا.. تدعكه. وتفرك شفرتي ببطيء شديد..

تجعلني استسلم للمتعة الخفيفة التي تهداء من توتري و انفعالي مع تصاعدها..

حررت يد.. وزحفت بها نحو صدري.. امسك كتلته برقة و افرك حلمته بقرص خفيف.. والكهرباء تسير في كل انحاء جسدي..

وعقلي لا يسيطر على تخيلاته الا مشهد واحد.. هو أعتلاء مجدي لأنسام..

تماديت اكثر.. تماديت بطيش.. رحت افرك بسرعة اكثر وازيد من خيالاتي الطائشة الجنونية..

حتى بدأت أأن بصوت خافت.. وأعض شفتي.. وازيد من عصري لثديي وحلمته المنتصبه..

اما يدي الاخرى فلقد تبللت تمامما لكثرة الافرازات الهائلة التي اجزم بانها بللت من تحتي الفراش و رسمت بقعة كبيرة..

لكني لم اهتم.. كنت اعاني من كبت هائل اريد ان انفس عنه اللحظة..

زادت حركاتي.. اكثر وأناتي اكثر وانا اصارع نفسي لكتمها كي لا يفضحني صوتي العالي..

ارتعشت شفرتي كذلك اكثر و ارتخت.. وفتحة كسي انفتحت.. كأنها تريد أستقبال شيئا يقتحمها و يملأء جوفها..وهي مزدانة ببلل هائل كزينة حولها تعطيها لمعانا و نظارة..

عشرة دقائق و لازلت اريد الوصول للذروة كي ارتعش و ارتاح من بعدها..

طالت معاناتي و انا اقاوم خيالاتي.. لكن.. فجأة.. خيال مجدي يمر امامي.. !!

تخيلته فوقي.. وانا ارى افرازاي تنهمر مع خياله اكثر كالمطر..!!!

صورته هزتني هزا و سارعتْ بشهوتي فصارت كعاصفة هوجاء تقتلع كل شيء امامها..!

كنت اقاوم نفسي.. اقول لا.. لا.. ليس هو.. ليس.. هو..

( بقلم الباحـــث )

لكن..حين يختفي من خيالي.. اعاني مجداا.. فلا أصل مبتغاي..

اخيرا.. استسلمت لسلطان الشهوة.. وانا اقنع نفسي بانه محض خيال لا يضر..

فلم اتمكن من اكمال ممارستي.. إلا بعد ان تخيلته فوقي..

ابعدت انسام من تحته.. وصرت بدلا عنها..

وانا اراه مستمتعا معي.. يرهز في كسي بخيالي.. واشعر بعضوه يملاء تجويفي..

ثم تخيلته.. يقذف حممه داخلي.. مع ازدياد فركي لبظري و شفرتي ..
حتى.. خرجت مني ...
ااااااااااه.. طويلة.. من جحر كانت محبوسة فيه لسنين طويلة..

وانا ارتعش.. ارتعش.. و كسي يفيض بماءه.. وترتعش كل أعضائي معه بقوة.. وأبلل الفراش من تحتي بشدة..

واطلق شهوتي المجنونه..
ولازلت اتخيل مجدي فوقي.. يفرغ ما في قضيبه من حمم في جوفي.. ويعض بأسنانه احدى أثدائي.. حتى أستقر لبنه كله في عنق رحمي..

مع رعشتي تلك .. كأن كل جسمي القى بأحمال ثقيلة دفعة واحدة قبل ان ينفجر بلحظات ..

فانزاح توتري الآن.. وانا اغيب في لحظات المتعة واللذة .. واستسلم لهذا الشعور الرائع الذي حرمت منه لسنوات..

كأني غبت الدهر كله في نشوتي.. حتى هدأت بعدها قليلا.. وكل مفاصل جسمي مرتخية لا اقوى على حراكها و انا في مكاني..

فقط قفصي الصدري من كان يتحرك بسبب تنفسي بعمق و بسرعة.. حتى تباطأت وتيرته بالتدريج ..وانا اهدأ..

لم يكن في تفكيري لحظتها اي شيء اخر.. عدا ان استمتع باللحظة الآنية واستغلها كلها .. حتى تنتهي..

ولكل شيء.. سعيد كان ام حزين.. نهاية..

لحظات بعد الهدوء .. وبداء ضميري يصحصح بالتدريج.. ويزخف الى عقلي .. ويبداء تأنيبي بشتى عبارات اللوم على ما فعلته للتو..

ليس لأني مارست العادة.. تلك ندمها خفيف.. لكن لأن هيجاني استخدم طيف ابني فلذة كبدي.. حبيبي مجدي..

لم يعد ينفع الندم.. الا اني عاهدت نفسي ألا أكرر الامر.. مهما حصل..
نعم.. لن افعل ذلك ثانية.. ابدا..!!

( بقلم الباحـــث )




الفصــل الثاني...

المشهد الأول

مجــدي وانســام..


كان مجدي متعود على ان ياخذ انسام لشقتهما الجديدة مرة في الاسبوع على الأقل.

انسام اتخذت تدابيرها جيدا.. لا تريد. ان تحمل قبل ليلة الدخلة فتكون فضيحة ..حتى وان كانوا متزوجون امام القانون والشرع..

في هذه المرة مارس مجدي الجنس بسخونة عالية جدا.. و بشكل غير معتاد.. حتى انه كان يصدر اصواتا على غير عادته وهو يمارس مع انسام الجنس..
مستخدما معها اصعب و اقوى وضعيات الجنس الرياضية التي لا يمكن الا لرجل رياضي قوي و نشيط تطبيقها..
وهو يرفع بأنسام من تحت فخذيها وهي معلقة على كتفيه.. بينما هو يواصل رهزه فيها و يدق بعضوه فيها دقا.. وهي تريح نهديها على صدره المشعر..
حتى صارت تصرخ معه من شدة الشهوة و المتعة وهو يضرب في اعماقها نقطة الجي سبوت الحساسة لها..
فتنتفض و ترتعش انسام مع ارتعاشته ونفضه لكل لبنه في اعماق اعماقها..
ليروي عطشها و يرضي غريزتها و يلبي احتياجها كما لبت له احتياجه..
وبقيا هكذا واقفين.. يقبلان بعضهما.. لا تزال انسام معلقة على حوضه .. وسوائلهم المختلطه بدأت تقطر من بين عضوه المحشور في مهبلها.. وتنزل نحو الارض..
ابتسمت له انسام فرحة..و انزلها اخيرا عنه..

وبعد ان اكملا جولتهما الجنسية الحامية تلك.. ونظفا نفسيهما .. كانت انسام ترتدي بثيابها.. ومجدي جلس اخيرا على كرسي.. يستريح قليلا..

انسام/ ايه ده.. ايه ده.. جبت ده كولو منين النهارده ياحبيبي؟؟

مجد يبتسم/ قصدك اننا كنت وحش قبل كده معاكي؟؟

انسام تضحك/ هههه.. لا مش قصدي.. انت طول عمرك راااجل و مش هين كمان.. بس قصدي ان النهاردة كانت احسن مرة فيهم!

مجدي/ طب ما المفروض تفرحي.. و تدعي ان كل مرة اجيلك بنفس المزاج الحلو .. مش كده..؟

ضحك مجدي و انسام معا.. وبعد ان غيرا ثيابهما واستعدا للخروج.. وقفت انسام امام مجدي وعلامات الجدية ترتسم على وجهها..

( بقلم الباحـــث )

انسام/ انا.. انا اهلي بدأوا يصدعو دماغي يا جوجي.. هو احنا بجد امتا نعمل الفرح و نتجوز يا حبيبي؟

مجدي ينظر لوجهها الجميل.. و يدخل بمقارنة بين جمالها و جمال وجه امه لا شعورياً .. ورغم فارق العمر.. تفوز سوزان بأريحية في مقارنته هذه..

يعبس مجدي قليلا ويحاول اخفاء انزعاجه بابتسامة خافتة و باهته..

مجدي/ يا حبيبتي.. ملحوقه صدقيني.. بكره هتوحشك الايام الجميلة الي بنعيشها دلوقتي..

انسام تقف اقرب له تكاد تلتصق به وهو قبالتها.. وتلعب بأزرار قميصه بأناملها الناعمة.. و هي تنظر له بدلع و بقليل من الكسوف..

انسام/ يا روحي. هو انا ما بوحشكش غير يوم واحد بس في الاسبوع؟ هاين عليك تسيبني اسبوع بحاله لوحدي.. ما نفسكش كده نفضل على طول هنا .. و ننام بحضن بعضنا كل يوم.. ونعمل كل حاجة بنحبها.. ؟ وتلاقيني كل صبح فوشك وجنبك على السرير..؟!

مجدي يبتسم و يحاول ان يقلب الكلام الى مزاح ويشير لوجهه

مجدي/ وهو ده وش بيتصبح بيه كل يوم ..دا انتي هتزهقي منه صدقيني.. بكرا هتشوفي.. !

انسام/ يوووه يا جوجي بطل رخامتك دي .. انا بتكلم بجد..ما انت ما ناقصكش حاجة الحمد**** و متيسرة و الدنيا تمام معاك.. لأمته هنأجل الموضوع ده بس؟؟

( بقلم الباحـــث )

مجدي يحاول ان يقنع انسام بوجهة نظره

مجدي/ ما احنا هنتجوز هنتجوز يا نسمتي .. هو انا هروح منك فين؟ .. ما احنا هنلزق بوشوش بعضينا لغاية ما تزهقي مني.. و بعدين تقعدي تدوري على حجة عشان تخانقيني و تخليني اخرج من البيت ..عشان تاخدي نَفَسك شوية.. !

انسام تحزن قليلا.. وتصمت بعد ان شعرت ان الحاحها هذه المرة لم ينفعها بشيء مثل كل مرة..

حاول مجدي ان يعيد لها ابتسامتها.. فأمسك وجهها من تحت ذقنها و قبلها قبلة سريعة.. وهو يقول لها مبتسما..

مجدي/ يا حبيبتي.. هانت صدقيني.. كلها شهر و لا اثنين.. وخلاص بعدها كل واحد يشوف حاله.. !!

يتحول كلام مجدي لمزاح ثقيل و يضحك بصوت عالي.. وتغضب منه انسام فتضربه بيديها بشكل خفيف على صدره وتترك مكانها من امامه.. و تحاول الخروج زعلانة من الشقة.. لكن مجدي يحضنها بقوة بين ذراعيه.. يمنعها من الحراك

مجدي/ بهزر.. بهزر .. وحياتك بلاش يبقى دمك تقيل و حياتي عندك..
انسام/ يا رخممممم.. !!

يحضنان بعضهما و يقبلها مرة اخرى ليراضيها..

وبعد ذلك الموقف يغادران الشقة ويوصلها لأهلها..

( بقلم الباحـــث )


انسام بنت مثقفة وخريجة كلية علوم .. ومن عائلة محترمة.. و اهلها ميسورين ايضا و لكنهم أقنعوها بأن زواجها وبيتها لهما الاولوية في حياتها .. فلم تقدم بعد تخرجها للتعيين على ملاكات الدولة..
اكتفت بما حققته.. فلن تكسبها الوظيفة اكثر من همها..



المشهد الثاني ..


عاد مجدي لوكالة الخشب.. ليشتغل فيها ما تبقى من يومه..


مجدي سيدخل عامه الثلاثين قريبا.. اكمل دراسته في احد المعاهد والصق شهادته بعد التخرج على الحائط..

لم يكن غاوي مذاكرة.. والده أثر عليه كثيرا قبل وفاته عندما كان يأخذه معه لوكالة الخشب.. وهو صبي صغير..
حتى نجح في ان يشبعه بحب تلك المهنة المتوارثة عندهم.. والتي بسببها يعيشون حياة رغد و ترف..
لطالما كان مجدي يفكر مع نفسه .. كيف انه ترك حياته كلها بيد والديه دون ان يأخذ اي قرار يخصه لوحده ! لقد فَصَّل والدي مجدي حياته له مقدما .. وببساطة مجدي لم يكن يعترض..

فلقد ساهمت تربية والديه له بجعله ابنا مطيعا و قنوعا و يثق جدا بقرارات اهله له

لم يكن يعترض ابدا على ما يقررانه له في حياته لسبب بسيط آخر.. لكونه يراها دوماً قرارات مناسبة جدا له

حب امه الشديد له في صغره.. لكونه وحيدها.. جعله قليل الاحتكاك بالآخرين.. لكن مع ذلك كان له بضعة اصدقاء

لم يحتك كثيرا بأبناء عمومته.. وليس لديه خال.. فأمه سوزان وحيدة ابيها المدللة..

اقرب اصدقائه اليه.. هو عمار.. منذ ايام الابتدائية وليومنا الحاضر.. هما صديقين انتيمين اقرب من الاخوة..

عمار من عائلة متوسطة و تخرج من نفس المعهد مع مجدي.. واختار ان يكمل مشواره بعد التخرج .. وانتظر طويلا حتى نال تعيينا في احدى دوائر الدولة براتب شهري بسيط..

ورغم ذلك.. لا يزالان صديقين مقربين جدا من بعضهما.. لا يكتمان عن بعضهما اي شيء..

كان كل شيء اعتيادي جدا.. لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )



فقط كان ينقصه اليوم الاتصال بصديق طفولته عمار..
للأسف .. لم يرد عمار على اتصالاته المتكررة.. فقلق مجدي عليه جدا..
ليست من عادات عمار ان يطيل غيابه دون ان يخبر انتيمه مجدي بعذر غيابه..

عمار هو الاخ الذي لم تلده له امه سوزان.. كان صديقا و صاحبا و رفيق عمر.. وليس مجرد صديق عادي..

بعد ان انهى مجدي عمله في الوكالة .. وسط توتره الواضح بسبب تلميحات عمه المتكررة عن زواجه و عن امه سوزان..غادر الوكالة اخيرا وهو يتنفس الصعداء..

قرر مجدي ان يذهب الى بيت عمار ليعرف بالضبط ما سبب غيابه..

و عندما وصل مجدي الى المنطقة التي يقطن فيها صاحبه.. رأى ما سبب له الصدمة!!

تجمع حشد كبير من الناس حول بيت عمار.. و المنظر لا يوحي بالخير ابدا..!

اقترب مجدي و قلبه يخفق بشدة وهو يسمع اصوات الناس المختلطة و عويل و ببكاء بعض النساء داخل بيت عمار..

تذكر مجدي.. ان والد عمار كان مريضا في الفترة الأخيرة.. فربما وافته المنية.. وبالتأكيد انشغل عمار بجنازة ابيه..

لكن.. لن ينشغل ابدا عن اخباره بمصيبته.. عمار لن ينسى صاحبه مجدي ابدا.. ولأخبره اول الناس..

اقترب مجدي بفضول و خوف من الجموع.. وسأل احدهم عما يحدث..

مجدي/ هو في حد مات يا حضرت؟

شخص/ .. آه .. تعيش انت..

دقات قلب مجدي صارت كحوافر خيول السباق.. تدق صدره بدل الارض.. وهي تجاري بعضها في تنافس محموم..

شعور غير مريح أبدا.. شعر به مجدي.. ولم يعد متفائلاً أبدا..

مجدي/ مين .. الحاج ياسين الي مات؟؟؟ ( ياسين والد عمار)

الشخص يصفق راحتيه ببعضهما و يجيب بحسرة
شخص/ .. سبحان ****.. كل الي كان بيسأل كان بيفتكر كده زيك.. !!

مجدي يفقد أعصابه و يعلي صوته امام هذا الشخص..

مجدي/ أمال مين.. يا راجل انت.. ما تقول.. انطققققق !!!

الشخص/ ابنهم عمار.. تعيش انته؟؟؟ بيقولوا.. رمى نفسه النهاردة الصبح من فوق عمارة وسط البلد !!!!!!!!


( بقلم الباحـــث )

الجزء الثالث
( بقلم الباحـــث )


الفصل الثالث

عمار و ندى ..


قبل سنوات عديدة.. تشارك عمار صديقه المقرب مجدي كل اسراره.. حتى تلك التي لا ينفع ان يُباح بها لأحد لشدة خطورتها..

والد عمار الحاج ياسين .. تزوج من ارملة شابة .. وذلك لكي يسترها بعد غدر الزمان بها.. ووفاة زوجها الذي تركها في ظروف صعبة جدا..

ورغم اعتراض زوجة الحاج على زواجه الثاني إلا انه تم رغما عنها..

وبدأت بعد ذلك الزواج تتكاثر المشاكل في البيت.. خاصة بعد ان خلفت له الارملة فتاة صغيرة جميلة.. اسموها ندى

وكنتيجة متوقعة للخلافات المستمرة في هذه العائلة..كان الضحية هما الصغيرين.. عمار و اخته غير الشقيقة ندى..

ورغم فارق خمس سنوات.. الا ان عمار تعلق جدا بأخته ندى.. وشاهدها تكبر امام عينيه وهي ترث جمال امها الذي كان احد اهم اسباب زواج والده بأمها الارملة..

بمرور الوقت.. اصبحت العاطفة اقوى و الترابط يزداد الى ان كبرت ندى و اصبحت فتاة ناضجة شديدة الجمال.. تلفت انظار كل الشبان في منطقتها و مدرستها..

( بقلم الباحـــث )

ومع كل هذا.. ندى لم تقتنع بأي من هؤلاء.. فهي لا ترى من يملأ عينها بعد ان تعلق قلبها بأخيها عمار..

فتحولت تلك العاطفة الجياشة مع الوقت الى حب غير اخوي..!

ومع الحب زاد التقارب اكثر.. وصارت للمسات معنى.. وطعم مختلف عن قبل..

فكلمة .. احبك.. حين تُنْطَق.. كل شيء يتغير بعدها.. وكل كلام يصبح تفسيره مختلف .. كل حركة و اشارة و تلميحة.. صارت تعني اشياء اخرى كثيرة مختلفة..

ولأن عمار صديق مجدي منذ صغره.. شعر بأن حمله صار ثقيلا جدا.. وهو يكتم حبه بقلبه لأخته ندى..

حتى طفح الكيل و ثقل الحمل على عمار لوحده.. و هنا قرر ان يخفف عنه بأن يفتح مكنون اسراره لصديقه و صاحبه الازلي الوفي ..مجدي

لما سمع مجدي اعتراف صاحبه عمار بوحود مشاعر في قلبه ناحية أخته!!! ندى !!!..

لم يحكم عليه ولم يعاتبه ولم يلمه.. بل صار وعاء يحتويه و يضمه و يتفهمه..

ولكن بالرغم من ذلك.. كان مجدي ينصح عمار بأن يُحكم عقله ويتوخى الحذر ايضا..

فمجدي كان يحاول اقناع عمار دائماً بعدم التهور والوصول لعلاقة جنسية مع ندى.. مهما حصل !

( بقلم الباحـــث )


أما عمار و ندى..

فكانا يعشقان بعضهما البعض و يعيشان حياة سرية خاصة بهما.. يهربان فيها من واقعهما المؤلم الملبد بغيوم الكآبة و الحزن و المشاكل التي لا تنتهي..

فيجدان مع بعضهما الراحة و الأمان و الهدوء و الرضا.. دون ان يحسبا حسابا للغد.. بل ولا حتى للساعة التالية..

يكتفيان بشعور اللحظة .. فقط .. مقتنعين بانهما محظوظين جدا بها وهما معا..

واستمر هذا الحال هذا لسنوات.. دون ان يكتشف امرهما احد..

حتى حصل ما كان يخشيانه لسنين.. طويلة.. !

تقدم رجل يدعى ممدوح من معارف الحاج ياسين للزواج من ندى.. ولم يكن يعيبه اي شيء لترفضه ..

وامام هيمنة و سيطرة الحاج ياسين.. لن تتجراء ندى على فتح فمها.. فوافقت مضطرة و مرغمة..

انكر عمار على ندى موقفها الخاضع.. بعدم الأعتراض على الزواج.. لكن ندى اقنعته.. بأنها تريد ان تتزوج لأجله!!

فهما رغم كل التلامس الذي كان يحصل بينهما.. ألا انهما لم يمارسان جنسا صريحا بينهما ابدا..!

ولهذا.. كان حلمهما ان يعيشا تلك التجربة و يتذوقان شهد احدهما الآخر..

صمت عمار على عذر ندى.. وفعلا.. حصل ما كانا ينتظرانه منذ سنين طويلة ..

وصارا يجدان سعادة اكبر مع بعضهما وهما يبالغان باستغلال اي فرصة متاحة ليكونان مع بعضهما على سرير الشهوة و المتعة..

( بقلم الباحـــث )



المشهـــد الأول ..

في وكالة الخشب..
مجدي .. و عمار قبل اسبوع من الحادث..

مجدي/ يا عمار.. انا صاحبك صحيح.. وبير اسرارك.. بس انا من زمان كنت بنصحك.. بلاش.. بلاش توصل للنقطة ديه.. كنت تكتفي بحبها و خلاص.. عشان انت عارف ان الي بتعملوه ده.. مش صح ! ولا يمكن حد من الناس يغفرلكو او يعذركو لو انكشفتوا.. و انا خايف عليك قوي يا صاحبي..!

عمار/ انت عمرك ما حبيت من قلبك حب حقيقي يا مجدي.. يمكن عشان كده انت مش قادر تفهمني.. ماتزعلش مني يا صاحبي.. انت حتى عروستك ما كانش اختيارها في ايدك.. !

صمت مجدي.. قليلا.. فهو يدرك ان كلام عمار حقيقي.. وقد هيج عليه المواجع.. فمجدي لم يختر طريق حياته ابدا لغاية هذه اللحظة..

وكان يكتفي بان يقنع نفسه بأن كل هذا لصالحه.. وليس عليه ان يشغل نفسه بالتفكير..
لقد اصاب مجدي الكسل.. حتى في اتخاذ قرارته.. وتفكيره..

( بقلم الباحـــث )

يتدارك عمار كلامه و يكمل
عمار/ مالك سكت يا مجدي.. اوعى يكون كلامي زعلك؟؟

مجدي/ هو ده معقول بردو.. انا ازعل منك يا صاحبي.؟؟؟

عمار بمزاح/ وحتى لو زعلت.. اخبط راسط بالخيط..

عمار يضرب مجدي على كتفه ممازحا و يضحكان قليلا..
ثم يعود مجدي ليواصل كلامه بنبرة فيها جدية ..

مجدي/ انا بس خايف عليك.. انا فاهم انكو بقالكو سنين طويلة بتحبوا بعض.. ومالومتكش في يوم على حبك لندى.. ولا حاولت اخليك تغير مشاعرك ناحيتها.. بس الطريق ده.. بيخوف.. بيخوف قوي يا صحبي.. وصعب تفضل كده مخبي حبك على طول..

عمار/ .. بص يا صاحبي.. انا وصلت لحتة.. كأني زي ما أكون دخلت سجن .. محكوم عليه اني افضل فيه طول عمري..ومش بس كده على فكرة.. حبي لندى هو السجن ده .. ماقدرش اتحرر منه.. ماقدرش.. ولا افكر بكده اصلا..ولا هي تقدر كمان ..

مجدي/ بس .. بس ديه خطيئة يا عمار.. وانت عارف كويس ان الي بتعملو.. غلط !!!

عمار/ واجمل و احلا خطيئة عملتها يا مجدي.. مش هتعرف تفهمني و انا مقدر ده.. بس في يوم.. هتحب.. و لما تحب بجد.. هتفتكرني.. وهتقول.. هو ده الحب؟؟ معقول كده اعمى؟؟ و بيعمل ادمان.. ولا يمكن الواحد يخلص منه ؟.. وهتعذرني في وقتها..

مجدي/ .. ماتزعلش مني يا صاحبي.. بس .. مش قادر استوعب الي بتقوله.. يعني يوم ما عاوز احب.. احب لا مؤاخذة.. وحدة متحرمة علية ؟؟

عمار/ برضو لسه مش فاهمني.. بس ع العموم.. انا خلاص.. مستحيل اتراجع بعد الي وصلتله و عملته مع ندى.. ديه لحظة وحدة معاها.. بتساوي عندي عمر بحاله..

مجدي/ يا صاحبي.. ممكن تتأذي انا خايف عليك.. اخرج من السجن الي بنيته باديك .. اهرب منه.. و جرب طعم الحرية!

عمار يضحك/ حتى لو حاولت.. ماقدرش.. لأن حبنا انا و ندى.. عامل زي السلاسل الكبيرة الي بتربطني جوا السجن.. تكتفني و ماتخلنيش حتى افكر اعمل اي حاجة..

مجدي/ بس هرجع و افكرك يا عمار.. الي بتعملوه غلط.. ماتزعلش مني..

عمار/ خلاص.. انا زي ما اتربطت بقيودها .. قيود حب ندى.. مش ممكن اتحرر منها.. سميها غلطة.. سميها خطيئة زي ما بتحب.. مش فارقه معايا ابدا..


كان هذا النقاش دائما يحصل بشكل متكرر بينهما.. خوف مجدي على صاحبه يجعله دوما ينبهه و يحذره..
لكن دون جدوى..

( بقلم الباحـــث )




المشهد الثاني ..
يوم الحادث ..

بدأت ندى تخبر عمار انها اصبحت تشعر بالاشمئزاز كلما لمسها ممدوح.. وترغب بالتقيء بعد ذلك..

لم يخفى هذا الأمر على ممدوح.. الرجل صاحب الخبرة والعلاقات العديدة مع النساء.. ولهذا كان ممدوح يشك بأمر ندى.. فهو ادرك انها لا تحبه ولا تكن له اي مشاعر..

السرير يفضح الانسان.. مهما مثل و ادعى اشياء فيه.. لن يحتمل الاستمرار بكذبه حين يصل الامر للسرير..

كل هذه العلامات صبت في اتجاه واحد.. ان ندى لديها حبيب آخر.. هو فقط بحاجة الى دليل دامغ..

وصار يراقبها بدقة دون ان يلفت انتباهها.. حتى انه استطاع الوصول الى هاتفها سرا.. وفورا.. وجد ان اكثر رقم تتصل بيه .. هو اخيها عمار!!!

لماذا تتصل به كثيرا و حتى في اوقات متأخرة؟؟ بل ان بعض المكالمات كانت تستغرق زمنا طويلا؟؟

هو لديه خلفية عن قوة علاقة ندى لأخيها عمار.. لكنه لم يتوقع ان تصل لهذا الحد!!

لغاية الآن.. لم يشك ممدوح بوجود اي شيء غير مألوف بينهما..لن يخطر على باله ابدا وجود علاقة جنسية.. لم يفكر ابدا بهذا الامر..

وفي يوم خرج ممدوح في مشوار بعيد يقضي فيه مصلحة مهمة..

فاتصلت ندى بعمار مبكراً.. لتخبره انها لم تعد تحتمل الحياة مع زوجها ممدوح. الرجل الأناني الذي لا يفكر إلا بنفسه.. وانه خرج سيتأخر.. وهي تحتاج لحضنه..

( بقلم الباحـــث )

ندى بصوت حزين مرهق/ انت لازم تجيلي حالا يا حبيبي.. مش قادرة استحمل خلاص..

عمار بقلق/ ايه فيه ايه مالك يا حبيتي.. اوعي يكون الحيوااان الي اسمه ممدوح عملك حاجة؟؟

ندى/ وهو يعني هيعمل ايه اكثر من انه خد مني روحي و عمري و خلاني جثة .. بتتنفس!

عمار/ مالك النهاردة يا ندى.. بتتكلمي بحزن كده ليه ؟.. انا جايلك حالا عشان اعرف اي هي الحكاية..

استأذن عمار من مديره في العمل ليذهب لرؤية اخته ندى. لقد شعر بقلق كبير بعد ان سمع صوتها المرتعش.. ونبرتها الحزينة..

وعلى وجه السرعة و بدون تفكير.. انطلق عمار لبيت اخته..

استقبلته ندى داخل بيتها بحضن عميق و دافئ.. لم ترغب ان تتركه.. وهي تحاصره بحضنها القوي وعطرها العبق..

عمار ارد التحرر من حضنها..وقال/ .. مالك يا روحي.. زي مايكون مش هتشوفيني تاني؟؟

ندى بحزن/ .. معرفش.. مابشبعش من حضنك ابدا.. مش عاوزه افارقك ثانية وحدة.. مستكتر عليه الكام دقيقة دول الي انت تكون معايا فيهم؟؟

عمار/ لا يروحي مش قصدي كده.. بس انت خضتيني.. وابتديت اقلق عليكي.. بجد..

قبلت ندى عمار قبلة طويلة ورومانسية و تجاوب معها بحب.. وسحبته للغرفة.. كما تعودا..

وفي الغرفة.. استسلما كليهما لسطوة الشوق و رغبة الحب و اشتياقهما المتأجج لبعضهما الاخر..
( بقلم الباحـــث )


وشيئا فشيئا.. دخلا في عالمها الخاص مندمجين و منسجمين.. منفصلين عن واقعهما المؤلم..

وتحولت القبل الى عناق حار وخلعا ملابسهما بسرعة بعد ان سيطرت الشهوة على افعالهما..

وبدا عمار جولة سريعة ممتعة مع اخته.. وهي تتحول من انسانة حزينة مهمومة ..الى انسانة مليئة بالطاقة والحب و مفعمة بالحياة و السعادة..معه..

ندى .. تحب ان تكون معه عارية تماما.. وتلح عليه دوما بأن يتجرد من كل ملابسه.. فهي لا تريد ان يكون بينهما اي حاجز..قد يغطي ولو سنتمتر واحد من جسمها عنه او العكس..

تريد ان يستمتع اخيها بكل جسدها دون موانع.. وهي كذلك..

وتمطره بالقبل و ويرد عليها بأن يقبل كل جزء في جسدها من راسها حتى اخمص قدمها..

وبعد ذلك.. يشرعان بممارسة الجنس الحميم.. وكل مرة يجربان شيئا مختلفا ووضعا جديدا..

لكن هذه المرة.. طلبت منه ان يعتليها بشكل عادي.. كي لا تحرم من النظر في عينيه وهي ترى منه الحب في افعاله و كلامه ولمساته..

وصار عمار يرهز فيها مستمتعا ملمس نهديها الناعمين الجميلين.. وجلدها الاملس اللذيذ العطر.. وقبلاتهما لا تنتهي..

وهو مستمر في نيكها.. وهي تصرخ من اللذه.. تفقد الشعور و السيطرة على نفسها تماما..

حتى اعلن عمار عن الانتصار في الجولة الاولى و هو يدك اعماق رحمها بوابل من رشقاته اللبنية القوية جدا.. التي لم تصمد قلاع رحم ندى امامها.. فارتعشت معه من اللذة و الشهوة..

بعد ان هدأ كليهما.. وهما لا يزالان عراة في احضان بعضهما يتبادلان الحب والكلمات..و عمار يتغزل بجمالها و يعبر عن حبه لها..

لكن .. فاجأته ندى تقاطعه.. وهي تحضنه و ترقد بجانبه و ملتصقة به..

( بقلم الباحـــث )


ندى/ انا.. حامل..

صمت عمار عما كان يتحدث به.. مصدوما.. لا يعرف ماذا تعنيه ندى؟؟ اهي تخبره بأمر حملها من زوجها .. ام انه تفسير آخر.. وقبل ان يفتح فمه بكلمة اكملت ندى..

ندى/.. ايوا.. منك !!!

لا زال عمار صامتا.. شعور غريب جدا.. لا يمكن وصفه.. هل يفرح ام ماذا من المفترض أن يتصرف في ظل هذه المصيبة الكبرى التي تحدث الآن نتيجة استمرارهم في جنونهم و طيشهم؟؟

هو فقط تحسر في داخله.. لو ان ندى لم تكن اخته.. لأستطاع ان يتزوجها و يكمل حياته معها.. ويفرح برؤية اولاده منها..

لكن .. مايحصل.. هو شيء.. لا يمكن ان يشعر معه المرء بالفرح..

كميتٍ قام من موته لحظة.. ففرح الجميع بعودته.. وبعد ان انتهت اللحظة..عاد ميتا من جديد!!! ألمٌ أكبر من الألم الأول.. فرح لا معنى له..بل هو فرح مؤلم جدا..

مرت على باله في هذه اللحظة التي بدت كأنها سنوات طويلة وهو واقف في منتصفها.. كلمات صديقه الازلي مجدي..

الذي طالما اخبره بأنه يفعل الخطيئة .. الكبرى.. فكر مع نفسه عمار.. ماهذا إذاً الا ثمار الخطيئة يجنيها الآن..

لم يشعر الا بندى وهي تهزه بقوة من كتفه..
( بقلم الباحـــث )

ندى/ انت سرحت فين.. انت زعلت؟؟ عشان حملت منك؟؟

تدارك عمار نفسه وهو يقول مجاملا لندى/ ها.. لا .. لا هزعل ليه.. بس.. بس خايف...

هو يعرف في قرارة نفسه انها مصيبة قد تجلب لهم مشاكل لا تنتهي وقد تكون نهايتها مأساوية..

ندى بتحدٍ/ انا مايهمنيش حاجة خلاص.. حتى لو مت بعديها.. كفاية انك ادتني حتة منك عايشة فيا.. انت مش عارف انا حاسة بايه دلوقتي.. مش ممكن تتصور شعوري.. وفرحتي !

عمار بجدية/ ايوا.. يا ندى.. بس ده موضوع كبير.. وانا خايف عليكي قوي.. صدقيني..

ندى اجابت وكانها لا تبالي/ ولا كبير ولا حاجة.. هو انا مش متجوزة النطع الي اسمه ممدوح؟؟ هيفتكر انه ابنه.. ما تقلقش.. بس انا زعلانة منك.. كنت فاكراك هتفرح.. كده بردو يا عمورتي؟؟

ظلت الافكار في رأس عمار تدور.. مابين صدمته و بين لومه لنفسه على تماديها ومابين الف سؤال يستحضره ليطرحه لاحقا على نفسه دون ان يجد الاجابة..

عمار/ مش الفكرة اني افرح او لا يا ندى.. الفكرة اننا لازم ناخود الموضوع جد.. و جد قوي كمان..

اثناء ذلك.. ابتسمت له ندى غير مبالية وهي تمسح بطنها بكفها اشارة لحملها السعيدة به..
ثم توجهت لتتكلم بجدية هذه المرة مع عمار..

ندى/ احنا نهرب.. ايوا نهرب.. نروح اي حته محدش يعرفنا فيها ونعيش هناك انا وانت و البيبي.. واخلص انا بقى من الي اسمه ممدوح..
مش طايقه حد يلمسني غيرك يا عمورتي.. مش قادرة استحمل العيشة دي اكثر من كده..

عمارمتفاجأً/ نهرب.. !! نهرب نروح على فين.. طب و امك و ابويا.. والناس.. و جوزك ؟؟ ونعيش فين و ازاي.. مفكرتيش في كل ده؟؟

ندى تنزعج/ اخص عليك يا عمار.. هو ده كلام ترد بيه عليه.. بدل ما تشجعني و تاخود بايدي عشان نهرب و نعيش حياتنا سوا بعيد عن الهم و الغم والنكد الي احنا عايشينه؟؟ وانا الي افتكرتك هتطير من الفرح !!؟؟
( بقلم الباحـــث )

نزلت دموع ندى .. حزينة لردة فعل عمار الغير متوقعة.. لأنها تعرف جيدا الواقع الذي ينتظرهم ولكنها مع ذلك.. تحدت واقعها و تجرأت وقامت بدورها على اكمل وجه.. هذا ما فكرت به مع نفسها..

احتضنها عمار بحنان وهو يعتذر منها بعبارات محبة و جميلة و بأن ما قاله كان من غير قصد لخوفه عليها ..

ومع تلك القبل.. والاحضان بدأ عمار و ندى جولة حامية جديدة.. ارادت بها ندى ان تعتليه.. وتستلم دفة القيادة.. لتعطيه فرصة اكبر لمغازلة نهديها الناعمين بيديه الخشنة التي تستمتع هي بملمسهما على جلدها..

وبينما كانت تتنطط بجنون فوق حوضه.. و تصرخ من اللذه.. وعمار كاد ان يقذف بداخلها مرة ثانية.. لولا ان حدث شيء مهول و عظيم و كارثي.. لم يكونان قد توقعانه ابدا..!!!!

بخفة شديدة انسل ظل خلفهما.. وانفتح باب غرفة النوم بصرير خفيف..

اول من لاحظ الظل رغم انغماسه باللذة هو عمار بسبب موقعه من الباب.. اما ندى فكانت في عالم آخر وظهرها للباب..

لا تزال تتنطط على حجره بآهاتها الساخنة..

وما هي الا لحظة .. او اقل منها.. واذا به ممدوح يبان لعمار.. !!

( بقلم الباحـــث )

وجهه محمر عابس من شدة الغضب محتقنا بألم كبير.. متعرق و مقطب جبينه.. وبيده ساطور!! وهو صامت.. لا ينبس ببنت شفة..

يقترب ممدوح من ندى التي لا تزال تعلو و تهبط بجسدها لا تعلم ما ورائها..!

اما عمار.. فكأنه ابتلع لسانه.. لشدة الذعر و الخوف و الهلع.. شلل اصاب اوتار حنجرته.. كما يحدث للمرء حين يرى كابوسا فيحاول الصراخ.. ولا يخرج صوته..

تسمر عمار .. في مكانه.. يريد ان يتكلم.. ان ينطق.. ان يصرخ.. او حتى يهمس.. اي شيء.. ممكن ان ينبه ندى.. لكن دون جدوى..
فلقد خانته اوتار حنجرته ..

كبرق خاطف غاضب.. كثور اسباني جريح هائج.. امسك ممدوح بشعر ندى من خلف رأسها و شدها منه بكل قوة ..

كل هذا حدث في لحظة واحدة فقط.. ربما حتى أقل..
الانتقال مابين المتعة و العذاب.. الجنة و النار.. الحياة و الموت.. كله قد يحصل في اقل من لحظة..

لم تتدارك ندى نفسها لتعي ماهي فيه.. وهي تُشد من شعرها بلا رحمة و مسببا لها ممدوح الم كبير.. وهو يسحلها سحلا.. من فوق حجر اخيها .. عارية .. يلمع جلدها لشدة تعرقها و تلبدها بسوائل الشهوة .. التي صارت تتساقط حتى من فوهة فرجها.. بعد ان جرها ممدوح جراً

أما ممدوح ظل صامتا مزمجرا كأسد.. لكن زأيره محتجز بين طبقات حنجرته..

سحبها نحو الزاوية بعيدا عن سرير الخيانة .. وهنا تحولت اصوات ندى الى صراخ لشدة الالم..!!

وهي تستنجد بأخيها لينقذها.. بعد ان ادركت ان الفأس وقع في الرأس.. !
( بقلم الباحـــث )

اخيرا.. نطق ممدوح غاضبا كرعد محبوس في فراغ.. وهو يعنفها بيديه ضربا وحشيا.. ويسمعها شتى انواع الشتائم .. القاسية..

بنفس اللحظة.. كان عمار لايزال في مكانه.. مذعورا.. مشلولا .. لا يقدر لا على الحراك ولا على الصراخ.. ولا على نجدة اخته..

ظل ينظر لهذا الوحش الكاسر الذي فقد كل اعصابه و اطلق العنان لعواصف غضبه..

والذي صار ينزل بيديه بلا رحمة على جسد ندى النحيل الناعم.. وتحول الضرب باليدين.. الى ضرب بالساطور!!!!

ضربة بعد ضربة.. مع كل ضربة صراخ غاضب من ممدوح ( لييييه.. لييييه.. لييييه مع اخووووووكي.. لييييييه يا فاجرة.. يا قحبة.. ليييييه !! )
اما ندى..تاهت كلماتها مابين ألم و توسل و رجاء و استغاثة لا مجيب لها .. وهي تنادي يائسة متألمة ( الحقني... الحقنييي يا عماااااااار .. )

أما عمار صار كحجرٍ خاو من الحياة في مكانه.. ينظر لأخته و هي تتلقى مصيرها المحتوم على يد زوجها المنتقم.. وعينيه تلمح لمعان الساطور الذي صار يهوي على جسد ندى كالشهب المتساقطة من السماء على ندى التي لم يظهر له منها شيء.. لأن ممدوح.. حصرها في ركن الغرفة و صار واقفاً فوقها يضربها وهي تحته.. لم يبن منها شيء..

استمرت الضربات.. حتى اختفى لمعان الساطور.. بسبب تلونه باللون الأحمر القاني.. ومع تغير لونه.. خفت اصوات ندى.. واضمحلت.. واخيرا.. لم يعد يسمع عمار.. الا صوت نزول الساطور باللحم.. !!

لا صوت اخر يسمع..

في مشهد تهتز له الفرائص من شدة الرعب.. !

( بقلم الباحـــث )

دون وعي منه.. لمح عمار ان باب الشقة لا زال مفتوحا.. ولم تحركه الان سوا غريزة البقاء..

وبدون اي تفكير او تخطيط.. التقف عمار ما استطاعت يده الوصول اليه من ملابسه بقربه..

ونهض بهدوء.. و هو ينظر لممدوح الذي صار يبكي الآن و هو مستمر بالضرب في جسد ندى..!

وبسرعة الضوء.. حملت قدمي عمار على الهروب من البيت..وهو يحاول ان يضع ملابسه فوق جسده كيفما اتفق..

حتى وصل الشارع.. فصار يركض بسرعة العدائين الرياضيين.. بلا هدف.. فقط.. اراد الهروب.. من المكان.. مبتعدا قدر المستطاع عنه

ملبداً بغيوم حزنه.. و منعزلا عن كل ماحوله وهو لم يستوعب بعد صدمته.. ابتعد عمار كثيرا عن المكان..

وهو.. يركض.. يركض .. بأقصى سرعة ممكنة ..

حتى خارت قواه .. وخانته عضلات صدره لتعينه على استنشاق مزيد من الهواء..

بينما دموعه صارت تنزل.. دون ان يشعر او يتحكم بها.. وصوت بكاءه صار يعلو..

مما اثار انتباه كل من حوله.. فاليوم لم ينتهي بعد.. ولا يزال المساء لم يحل بخيمته المظلمة..

عمار ظل يمشي تائها.. حتى وجد نفسه على حافة النهر.. وهناك.. وقف في مكانه..

ادرك ان عقله كان متوقفا تماما.. و مشلولا عن التفكير.. وبداء الان يستوعب ما حصل..
( بقلم الباحـــث )


كان يظن انه كابوس و سيستفيق منه.. لهذا كان يركض بلا توقف.. لعله يصحو من هذا الكابوس..

اما الآن.. فقط ادرك.. انه كان واقعا.. وليس حلما..

الان فقط استعاد عمار قدرته على التفكير. بعد ان صار بعيدا ما يكفي عن مكان الجريمة.

الان فقط استطاع استيعاب حجم المصيبة الكبرى التي وقعت هذا اليوم..

مشاعر كثيرة مختلطة غزته.. تتقلب به و بقلبه ذات اليمين و ذان الشمال.. كيف حدث هذا ؟ لماذا حدث هذا ؟

لازال غير مصدق انه وقف هناك بلا حراك.. تخلا عن محبوبته.. رغم انها استنجدت به مرارا و تكرارا..

يفكر مع نفسه.. كيف جبن هكذا.. كيف تقاعس عن فعل اي شيء.. لماذا لم ينهض من مكانه؟؟ و يدافع عنها.. او يقتل ممدوح قبل ان يقتلها..؟؟

كان الاجدر به ان يقتله ثم يأخذ حبيبته معه و يهربان الى مكان مجهول.. لا يعرفهما فيه احد.. مثلما ارادت ندى ..

ظل عمار يبكي بحرقة و يصرخ مع نفسه على ضفاف النهر.. لا يسمعه احد في مكانه الخالي من البشر..

يبكي و يتألم على ما صنعه بنفسه و بأخته.. وما اوصلتهما له.. خطيئتهما..

مالذي سيحدث الان؟؟ ماذا سيفعل؟؟ اين سيذهب.. لن يبقى الامر طي الكتمان كثيرا.. سينتشر الخبر بسرعة كالنار في الهشيم..
( بقلم الباحـــث )

سيعرف الناس ما حصل من لسان ممدوح.. حتى و ان القت الشرطة القبض عليه..سيدافع عن نفسه بالتأكيد..

سيصل الخبر لأبوه وأمه و امها.. اي صدمة و اي فضيحة سيجلبها لهم و يلحق بهم هذا العار الكبير؟؟

ماهو دفاعه عن نفسه.. ماهو موقفه امامهم..؟ هو يموت الآن الف مرة .. لخذلانه ندى.. وتركها وحدها تواجه مصيرها..

اتعب التفكير عمار.. وهو تائه في حقول مصائبه.. تتلاعب به الريح كريشة سقطت لتوها من جناح الحياة..

عاد يمشي دون هدى.. سارح مع نفسه.. يلومها و يعاتبها.. شاعرا بالنذالة لخذلانه محبوبته..

اطال المسير.. حتى وجد عمارة شاهقة.. نظر لأعلى قمتها.. وجدها قريبة من سقف السماء.. هناك.. حيث روح ندى تحوم الآن.. كسيرة و وحيدة.. تناديه بشوق لعله يسمعها..

وما هي الا دقائق حتى رأى نفسه يقف على السور الخارجي لسطح العمارة.. ولازال نظره معلقا بالسماء .. يبحث فيها عن وجه ندى.. عن روحها ..

دون ان يجدها.. ويصرخ مع نفسه ( انا عاذرك .. لأنك زعلانة.. عاذرك لأني فتك.. سبتك وحدك.. انا خذلتك.. خذلتك.. يا ندى.. خذلتك )

( بقلم الباحـــث )

لم ينتبه عمار على صراخه.. الذي اثار انتباه الناس الساكنين في العمارة.. الذين ارادوا اكتشاف ما يحدث.. فالصراخ كان عال جدا..

فخرج جمع من الاشخاص.. يتفقدون مصدر الصوت.. وبعد ان تأكدوا انه من الاعلى.. هبوا بسرعة لتقصي الموضوع..

وهناك.. فوجأ الجميع برؤية شاب .. منظره منكسر و مجروح ويدل على تألمه و عذابه.. فصراخه مازل مستمرا.. بلا توقف.. وهو يحاول ان يلقي بنفسه من العمارة..

عمار.. لم يجد ندى في السماء.. لكنه كان واثقا انه سيراها بعد ان يسقط على الارض.. فجسده يعيق حركته..

بسقوطه.. سيحرر روحه.. لكي تطير للأعلى.. لعلها تلاقي توأمها.. فتتحد به و معه..

حاول الناس المتجمعين حوله ان يثنوه عن عزمه ونيته.. بكلامهم المتعاطف جدا معه..

لم يكن عمار يستمع لهم..

بل كان قد اتخذ قراره.. ولن يحيد عنه..

حاول بعض الاشخاص ان يكلموه لعله يقتنع بكلامهم.. حتى ان بعضهم حاول الاقتراب ليمنعوه بالقوة.. منه لكنه صرخ بهم.. يحذرهم من الاقتراب منه..وإلا سيرمي بنفسه فوراً..

عمار .. تغلبه الآن فكرة واحدة سيطرت عليه تماما.. انه كان مرتبطا بحب ندى بقيود عجز عن كسرها ولم يفكر اصلا بالتحرر منها..

ولكن في لحظة تحرره من قيده بندى.. خسرها و خسر نفسه.. للأبد..

فكان من الافضل له ان يلحقها للعالم الآخر..حتى وان كانت في قعر جهنم.. المهم ان يكون معها .. لأنه تخلا عنها في الدنيا.. ولن يتركها هناك وحدها.. ابدا

( بقلم الباحـــث )


شخص: يا ابني انت لسه شباب.. بتعمل في روحك كده ليه؟ كل مشكلة وليها حل.. بس مش بالطريقة دي!


كان عمار مستمر يبكي بحرقة و يتمتم مع نفسه كلمات غير مفهومة للذين حوله.. ولكنها كانت متركزة حول اعتذاره لندى و تطمينه لها بأنه سيلحقها.. وهو يوشك على رمي نفسه من اعلى هذه العمارة الشاهقة..

اجاب عمار ذلك الشخص : إلا مشكلتي أنا.. ملهاش حل .. ملهاش حل.. ابدا...


و فجأة.. تقدم عمار خطوة.. ولم يبقى على اسمنت السطح الا قدم واحدة .. سيفقد توازنه حتما في غضون ثواني..

شخص يصرخ: يا مجنووووووون.. اوعى تعمل كده.. اوعى.....

لكن عمار.. قفز..!!!!!

قفز عمار.. قفز وهو يستسلم للريح التي تتلقفه بحضن عطوف.. سائرا نحو السماء باتجاه السقوط نحو الأرض..

ليرسم بدماءه على الارض.. حروف النهاية لقصة كانت نهايتها معروفة من قبل ان تبداء..
....
........

.............

( بقلم الباحـــث )


المشهد الثاني..

مجدي..امام منزل عمار..


مجدي يسمع الخبر الكارثي من الناس.. ويصاب بذهول و شرود ذهني.. الخبر وقع عليه كصاعقة قصمت ظهره نصفين..

فقدانه لأنتيم عمره واعز اصدقائه.. ومنتحراً !!؟؟ جعله يطرح هلى نفسه آلاف الأسألة..

كتم في قلبه الحزن الكبير.. اراد ان يهم بالركض لأهل عمار.. يبكي معهم.. يشاركهم احزانهم بمصابهم.. و مصابه هو كذلك.. بفقدان اعز صديق على قلبه.. بل من هو اكثر من اخ..

كان يريد ان يؤجل صدمته لما بعد الواجب.. وقبل ان يخطو خطوة واحدة.. بأتجاه بيت عمار...

بدأ اللغط بين الناس يعلو و يُسمع ويُفهم ايضا..
بدأ الناس بالحديث والاخبار تتسرب...

شخص1/ انت سمعت الفضيحة المطينة بطين دي؟

شخص2/ خير .. اللهم اجعله خير؟

شخص1/ بيقولك الشرطة قبضت على ممدوح.. بعد ما قتل مراته.. واعترف انه غسل عاره بأيده بعد ما شافها مع اخوها..!!!

شخص2/ يا راجل حرام عليك.. اتقي ****.. دي اعراض ناس.. انت بتيجب الكلام ده منين..؟

شخص1/ هو انا يعمي جبت الكلام من جيبي.. ده الخبر قالب الدنيا و الصحافة والبوليس.. الدنيا كلها مقلوبة.. والخبر هتشوفه بعينك بكرا بعد ما تكتب عنه كل الجرايد..

شخص2/ ايه .. ؟ معقول الكلام ده؟ طب ازاي.. ازاي حصل كده؟؟

شخص1/ بيقولك.. ان ممدوح مسكها معاه بالجرم المشهود.. بس الواد هرب .. وتلاقيه المسكين ماستحملش الفضيحة والعار و رمى بنفسه ..

شخص2/ طب.. وبعدين.. احنا هنسدق مين ولا مين..

شخص1/ بكره المستخبي هيبان.. ويعالم البوليس هيعمل ايه.. ومش بعيد هيستجوبوا اهل الحته و كل حد بيعرف الواد عمار!!!

( بقلم الباحـــث )

عندما سمع مجدي حوار هذين الشخصين..
والذي استشف منه..
ان ابنتهم ماتت مقتولة على يد زوجها.. والشرطة اعتقلته.. وانباء عن وجود فضيحة كبرى.. بسبب علاقتها بعمار..

تراجع مجدي عن نيته على الفور وهو يستمع لحقائق صادمة اخرى عقبت صدمة انتحار صاحبه

ارتبك مجدي كثيرا.. ؟؟ الصدمة لم تكن هينة.. والانسحاب الآن افضل من القيام بالواجب وتعزية اهله.. الذين هم الان في كارثة كبرى..

هل يعقل ان اهل عمار و ندى يقيمون عزاءين.. مع دوي تلك الفضيحة الكبرى؟؟

من منهم سيصمد امام فضيحة تزلزل اركان حياتهم و تهدها فوق رؤسهم.. ؟ ليقوم بعزاء؟؟؟

و قد يفكرون بالانتقال فورا درئاً للفضيحة.. فعن اي عزاء يتحدث مجدي مع نفسه..؟

حتى انه خاف ان يسأله اهل عمار ان كان يعرف شيئا عن القصة مسبقا لكونه صاحبه.. !

لهذا.. حَكَّمَ مجدي عقله وفضل الأنسحاب من المشهد بهدوء .. مصدوما حزينا و مرتعبا لهول ما حدث..

لم يجد وقتا كافيا لاستيعاب حزنه و صدمته بفقدان صاحبه و ما تلاه من اهوال زلزلت الارض من تحت قدميه..

عاد بخطى سريعة و بال مشغول و حزن كبير وصدمة اكبر الى الوكالة.. يسرح مع نفسه.. يفكر في كل الاحتمالات القادمة و كيف سيتصرف آزاء ذلك..

تأخر الوقت كثيرا.. عمه لم يكن موجودا في الوكالة.. ولا العمال..
فاتصلت به أمه سوزان لقلقها عليه..
( بقلم الباحـــث )


مجدي/ ما تقلقيش يا امي.. انا.. انا كويس.. بس كنت مشغول شوية..

سوزان/ مالك يا جوجي..فيك حاجة؟ انت كويس؟
مجدي/ اااه.. اه.. انا كويس .. كويس..
سوزان/ مال صوتك تعبان كده يا خبيبي؟؟ انت قلقتني قوي عليك..
مجدي بتوتر/ ما انا قلتلك اني كويس.. مافياش حاجة..
سوزان/ طب ما تتاخرش اكثر من كده يا ابني.. ارجوك..

انتبه مجدي الى تأخر الوقت.. وعندها قرر ان يعود للبيت فورا كي لا يثير فضول امه اكثر لتطرح عليه اسألة هو في غنى هنها الآن..
في البيت.. استقبلته امه على الباب و هي تنظر لعينيه المتعبة و شكله الذ ي لم يطمأنها..
كعادتها سززان.. حضنته بقوة ترحب به.. ولكنها شعرت انها تحتضن تمثال بارد لا مشاعر فيه..
دخل مجدي بسرعة للحمام وهو يتجنب النظر بشكل مباشر في عيون امه خوفا من ان تفضحه عيونه.. و مضيعا عليها الفرصة لتنهال عليه بالأسألة..
تاخر مجدي في الحمام..
كان يستحم.. وهو سارح مع نفسه و فاقد للشعور بالزمن.. يفكر في حدث اليوم العظيم.. وتاثيراته على حياته..
حتى سمع طرق باب الحمام.. كانت سوزان تستعجله للخروج.. لانها اعدت له العساء و برد..
اخبرته انه قضى اكثر من ساعة في الحمام!! وخافت عليه ان يمرض.. و دعته للخروج بسرعة..
اتم عنار حمامه.. و غير ثيابه.. لكنه اعتذر لامه عن العشاء .. اخبرها انه تعشى خارج البيت..
فاجأته امه بسؤالها..
( بقلم الباحـــث )

سوزان ممازحة/ تعشيت مع انتيمك عمار؟؟ طبعا.. من لقي اصحابه نسي احبابه.. !

جفل مجدي لسماعه اسم عمار من امه!!!! و ظل ساكنا في مكانه.. بلا خراك..
انتبهت سوزان لردة فعله.. خاصة انها كررت حديثها له دون ان يجيبها..
حتى اظطرت ان تهزه بيدها هزا.. لكي ينتبه لها..
سوزان/ لاااا.. انت مش طبيعي خالص النهاردة.. ده اكيد فيه حاجة انت مخبيها عليه..

مجدي بتوتر و عصبية و برد فعل سريع/ ما فييييش.. قلتلك.. يووووه....

صمتت سوزان مستغربة ردة فعل ابنها.. لكن مجدي عاد ليكمل كلامه

مجدي/ انا.. انا اسف يا ماما.. انا بس تعبان شويا.. و عايز اخش انام .. تصبحي على خير..

دخل مجدي غرفته.. تاركا امه في حيرة من امرها.. و مؤكدا لها بتصرفاته .. انه يخفي امرا ما..

تجنب مجدي امه في اليوم التالي بعد ان جافاه النوم.. وهرب بذهابه للعمل في الوكالة..
وهناك.. حاول ان يتصرف بشكل طبيعي.. حتى وقعت بين يديه جريدة الاخبار.. التي كتبا في صفحتها بالبنط العريض.. خبر الجريمة التي هزت المجتمع..!!!

عناوين بارزة و مختلفة كتبت بطريقة مثيرة لشد انتباه القاريء.. و تنوعت في الوصف..
( بقلم الباحـــث )


القاتل بريء! لغسله لعاره
رجل يقتل زوجته بالساطور بلا رحمة بعد ان وجدها تخونه مع اخيها!
الشرطة تصرح: كل الدلائل تشير لوجود خيانة مؤكدة من الزوجة

كثير من العناوين..ولكن مجدي قراء فيها ما يثبت تورط صاحبه بعلاقة جنسية مع اخته ندى ولسوء حظه اكتشفه زوجها.

بعد ايام .. اصبح الخبر منتشرا جدا في المدينة.. وصار حديث الساعة حتى في القنوات المحلية

مثل هذا الخبر ينتشر بسرعة الضوء بين الناس..علاقة محارم تنتهي بكارثة..اي موضوع مثير للفضول اكثر؟؟؟

بعد اسبوع تقريبا.. من متابعة مجدي لجميع الصحف المهتمة بالخبر..

ان ممدوح اعترف بفعلته بكل ارادته..

و المحاكم تقرر الحكم على ممدوح بسجن سنة فقط مخفف لأثبات الطب الشرعي ان زوجته حامل لكن ليست منه مما دعم قصته..

كما ان انتحار اخيها بنفس اليوم.. وأدلة جنائية أخرى .. كبقايا مني وجدت في مهبلها تعود لعمار .. اثبتت إدعاء ممدوح .. ولكنه سيقضي عام في السجن .. لأن
الضحية كانت حامل..
لولا هذا لأطلق سراحه على الفور !!!

بعد ايام قليلة يسمع مجدي اخبار عن انتقال بيت عمار لمكان لا يعرفه احد..!!

( بقلم الباحـــث )



المشهد الثالث..
مجدي و استجواب سوزان!!


رغم تهرب مجدي المستمر من أسألة أمه المتكررة.. إلا أن سوزان بعد عدة أيام.. عرفت بخبر الجريمة.. حالها حال اغلب الناس التي و صل لأسماعها الخبر حتى و ان كانوا غير مهتمين باخبار الجرائم..

لسوزان جارة قريبة منها وصديقتها تقريبا تدعى بدرية..

التي اخبرتها في احدى وقفات التسامر العادية على عتبة الباب بالتفصيل الكامل عن الحادث.. ثم اخبرتها ان المنتحر اسمه عمار ياسين!

لحسن الحظ.. بدرية لا تتدخل كثيرا في حياة سوزان.. ولا تعرف بالضبط اسماء أصدقاء مجدي..

لكن سوزان تعرف بالضبط ..من هو عمار ياسين !!!

ابتلعت سوزان ريقها و صارت ترتبك و تعتذر من جارتها و تغادرها من على عتبة الباب.. تعود مسرعة لبيتها..

فدخلت سوزان لبيتها خائفة .. ترتجف و ترتعش.. ومدركة الآن سبب تهرب مجدي الدائم منها..

لم تحتمل سوزان أن تصبر اكثر.. فأتصلت بمجدي وهو في الوكالة.. تطلب منه الحضور فورا للبيت.. لوجود امر طاريء..

استجاب مجدي لطلبها و ترك عمه في الوكالة .. بعد ان استأذن منه..

وما أن دخل البيت.. حتى واجهته سوزان بصوت مرتفع و قلق.. لا تعطيه حتى فرصة ليتنفس..

( بقلم الباحـــث )

سوزان/ .. بقى كده.. اهو ده الاتفاق الي كان بيننا؟؟ كده تخبي عليا.. كده؟؟ دي اخرة تربيتي ليك؟؟ ده اخر وعدك ليا انك مش هتخبي حاجة عني؟؟ كده يا مجدي؟؟ اخص.. اخص عليك.. حرام عليك.. دنا أم .. بردو.. ازاي تعمل فيا كده..؟

مجدي كان يحاول ان يجيبها لكنها لم تعطه فرصة مع كل هذه الأسألة المتتابعه..

مجدي/.. ايوا.. يا.. لحظة.. انا.. هقول.. ما.. ايوا.. هفهمك.. طب.. طب فيه ايه.. بس ... !!

تخبره سوزان انها عرفت كل شيء.. وانها الان فقط عرفت ان المنتحر هو عمار.. صديقه و انتيمه.. وظلت تعاتبه كثيرا لأخفائه الأمر عنها..

سوزان/ .. ازاي .. ازاي ماتقوليش ان صاحبك مات.. ازاي؟؟

مجدي تأثر قليلا متذكرا صاحبه.. فأدمعت عيناه..

سوزان بخوف/ يا حبيبي يا جوجي.. كل ده شايله في قلبك لوحدك..؟

فترتمي سوزان على مجدي تحضنه بحنان لتواسيه و تخفف عنه ..

وبعد ان هدأ مجدي قليلا.. تكلمت معه بهدوء .

سوزان/ يا حبيبي انا امك.. ومصلحتك تهمني.. ومحتاجة اطمن انك بخير وبعيد عن القضية دي؟ مش ناقصين مشاكل..

صمت مجدي.. ولم يجب امه..

سوزان/ طب.. الي انا سمعته صح؟؟ حقيقي.. ؟

هز مجدي رأسه بالأيجاب.. مما زاد من قلق و خوف سوزان اكثر

سوزان / طب.. انت كنت عارف ده؟؟ ارجوك.. صارحني بالحقيقة..كنت عارف؟؟؟

يتردد مجدي طويلا .. تاركا امه تحترق على نار الانتظار لجواب سؤالها ..

سوزان/ ارجوك.. يا مجدي.. متخبيش عليه..

مجدي/ .. ايوا.. ايوا كنت عارف

صدمة سوزان سببت جفاف في حلقها فلم تعد تستطيع ان تطرح المزيد من الأسألة وهي مذعورة لأجابة ابنها..

كيف لأبنها ان يعرف قصة مثل هذه على أرض الواقع تحدث بين صاحب عمره واخته!!

ومع نفسها تسائلت كيف كان ينظر مجدي للأمر من وجهة نظره؟؟ لماذا كان ساكتا طول الوقت على افعال صاحبه؟ هل كان يؤيده ام يعارضه.. ام يدعمه؟؟

سنين.. طويلة ومجدي ابنها يتعايش مع قصة نادرة.. لطالما انكرها المجتمع و رفضها و رفض تصديق وجودها!!

شيء غريب اجتاح مشاعر سوزان.. ترواح بين الدهشة و المفاجأة لموقف ابنها.. وكذلك بنوع غريب .. من الأثارة !!!

نعم.. هي تشعر بلا أي وعي منها بقليل من الأثارة.. فجسدها طرح رغما عنها قطيرات قليلة بللتها من تحت!!

كأن فكرة وجود علاقة محارم على ارض الواقع و ابنها يكون شاهد عليها.. جعلتها تستثار.. نوعا ما رغم ان الموقف قطعا غير مناسب..

لامت سوزان نفسها بداخلها كثيرا.. لكنها لا سلطان لها على جسدها..

وحاولت العودة لدور الام وهي تستجوب ابنها... لكن بلا وعي منها قالت

سوزان/ احكيلي!!!! عايز اعرف كل حاجة!؟!؟!؟

مجدي متفاجأً / اييييييه ؟؟؟؟؟

( بقلم الباحـــث )

الجزء الرابع..

( بقلم الباحـــث )


سوزان/ انا أمك يا مجدي.. لازم تصارحني بكل حاجة .. انا خايفة عليك قوي.. عايزة اعرف الي انت عارفة! مش احنا اتفقنا انك مش هتخبي حاجة عن ماما؟؟

مجدي مستغربا/ ها.. ايوا .. انا هقولك على كل حاجة!

حكى مجدي لأمه سوزان قصة عمار بشكل مقتضب.. اخفى تفاصيل كثيرة عنها بشكل متعمد. كان يحاول فقط ارضاء فضولها دون ان يقر لها بكل شيء.

مجدي/ انا.. كنت عارف ان عمار عنده مشاعر ناحية ندى.. بس ماكنتش اعرف ان الموضوع وصل لحد كده.. !!

سوزان تنظر لمجدي كأنها غير مصدقة لما يقول!! ومجدي يفهم نظرتها.. ويرد على الفور..

مجدي/ صدقيني يا امي.. هو ده الي حكاهولي عمار.. هو انا يعني هخبي ليه؟؟

سوزان بنبرة استجواب/ يعني الموضوع بقالك قد ايه تعرفه؟

مجدي/ يعني.. قبل كام سنة كده..!!

سوزان استمرت بطرح الأسألة الأستجوابية التي تدل على عدم اقتناعها الكامل بأجوبة مجدي..

سوزان/ سنين يا مجدي؟؟ سنين بتعرف ان صاحبك بيحب اخته و ساكت ؟؟ ولا عملت حاجة؟ ما تصرفتش ليه معاه؟؟

مجدي/ .. انا كنت بنصحه.. طبعا ..بس اعمل ايه يعني.. ماكنتش فاكر ان الموضوع هيوصل لكده.. ده مهمن كان صاحبي.. وانا بير اسراره..

سوزان/ وهو ده معقول انك صدقته؟ اقصد صدقت انه مافيش حاجة بينه وبين اخته؟؟

( بقلم الباحـــث )


عندما طرحت سوزان هذا السؤال.. خفق قلبها اسرع قليلا.. وشعرت برطوبة اكثر تحت.. دون ان يكون لها اي قدرة على التحكم في ردود فعل جسدها..

مجدي كان يمثل انه صادق و يحاول التصرف كأنه طبيعي

مجدي/ اه.. صدقته!! انا ما غصبتوش اصلا يحكيلي .. عشان كده صدقته.. لانه مكانش مظطر يخبي حاجه!

سوزان ترى نفسها في وضع لا يسمح لها بتكذيبه.. لكن.. في داخلها عانت الفضول.. كانت تتوقع ان يجيبها مجدي بأنه يعرف كل شيء.. و يحكي لها قصة عمار المثيرة لها.. كانت تتوقع ان تسمع تفاصيل مجنونة.. لكن.. مجدي اجابها بحكمة قطعت أمامها الطريق لطرح مزيد من الأسألة

سوزان/ انا هصدقك.. عشان انا بثق فيك.. يا مجدي.. بس المهم انك بعيد عن الحكاية دي.. مش ناقصين مشاكل يا حبيبي..

مجدي/ اطمني يا امي.. انا.. انا فعلا مكنتش عارف حاجة اكثر من الي قولتهولك..

سوزان انهت استجوابها لمجدي بأن تمنت له ليلة هانئة و غادرته ..
وفي غرفتها .. حاولت النوم.. الا ان الموضوع شغل كل تفكيرها و اخذ منها كل مأخذ..

عشرات الصور و الافكار المختلفة تغزو خيالها كسرب جراد انقض على حقول خضراء.. فتنوعت بشكل مظطرد.. وهي تحاول النوم..

ما ازعجها ان البلل صار لا ارادي من تحتها.. لا تسيطر عليه.. خاصة حين يصور لها خيالها المتعب.. مشهدا جنسيا بين عمار و ندى.. من وحي خيالها..

حتى انها لا تعرف شكل ندى.. لكن صورة عمار تحفظها عن ظهر قلب.. فتراه مرة يعتلي ندى و مرة ينيكها جانبي و مرة دوجي.. وكانت تختلق مشاهد القذف كل مرة بشكل مختلف..

كانت بنفس الوقت تكافح هذه المشاهد وتحاول رفضها و طردها.. وتشعر بالندم الشديد..

حالة من الصراع النفسي آذتها كثيرا.. اشياء تحصل دون اي قدرة منها على التحكم..

بصعوبة بالغة آوت الى النوم.. متجنبة الوقوع في نفس الغلطة.. خصوصا شعورها بالذنب الشديد.. فخيالاتها تحوم حول شخص مات منتحراً.. شيءٌ لا تود ان تفعله ابدا..

( بقلم الباحـــث )




الفصل الرابع

المشهد الأول..

طبيب سوزان..


في الصباح التالي حاول الجميع ان يعود لحياته الطبيعية.. لكن بالواقع.. الجميع لم تعد حياته طبيعية بعدما حدث..

مجدي يعاني بحزن صدمة فقدانه لصاحبه.. ولا يستطيع أن يمحو اثر ذلك على نفسه في حياته اليومية.. حتى ان انسام لاحظت شروده و بروده في المدة التي مضت..

انسام كانت بعيدة عن اصحاب مجدي المقربين.. ولهذا لم تكن تعرف عمار ولا سبب تغيير مجدي معها.. ! بسبب صدمته بفقدانه لصاحبه

اما سوزان.. الفكرة اخذت منها حيزا كبيرا.. الموضوع جديد جدا عليها.. ومخيف بنفس الوقت..

هي كأُم لا تريد ان يتورط ابنها بأي شكل في قضية صاحبه.. وبنفس الوقت .. مصدومة لظهور هذا الأمر على السطح!

معاناتها بدأت.. عندما فقدت السيطرة التامة على جسدها !! وعلى تفكيرها ايضا..

في شبابها.. سمعت من ابيها قبل وفاته عن اسم طبيب نفسي مشهور.. لازال اسمه عالقا في ذاكرتها .. د.حسين شكري ..

لابد انه الآن في السبعينات من عمره.. بعض الاطباء يستمرون بمزاولة مهنتهم في عياداتهم حتى بعد احالتهم على التقاعد..

سوزان ترددت كثيرا مع نفسها بين زيارته او تجاهل الامر.. فمجتمعنا صعب جدا.. ولكن موضوعها الذي تعاني منه أصعب جداً ..

هل ستملك الجرأة لتقص مشكلتها الحساسة جدا على الدكتور حسين؟ هل ستملك الشجاعة؟

ايام مضت و احوال البيت واضح جدا انها غائمة ملبدة بغيوم الاكتئاب و الحزن بسبب حالة مجدي النفسية التي انعكست على كل محيطه..

( بقلم الباحـــث )


سوزان.. قررت اخيرا ان ما يحصل لها .. يجب ان يتوقف.. يجب ان تواجه مشكلتها ومع شخص متخصص

. لابد من وجود طريقة تقضي بها على تفكيرها المريض هذا ..

لم يعجبها ابدا كثرة تغيير سراويلها الداخلية كل صباح!! بعد ان تهاجمها الافكار و الخيالات.. وتترك اثارها عليها..

بصعوبة كبيرة.. تذهب سوزان الى عيادة الطبيب.. التي عرفت ان عنوانها لحسن الحظ لم يتغير حتى الآن.. فهي تقع بالقرب من بيت ابيها القديم .. حيث مسقط رأسها..

تأنقت سوزان كعادتها حين تذهب لمشوار مهم.. وارتدت نظارة شمسية غامقة كبيرة غطت نصف وجهها في محاولة لإخفاء نفسها عن العامة ..

سوزان سيدة انيقة جدا وجميلة جدا.. ولا تزال رغم الخسمين عاما.. تنافس بجاذبيتها و جمالها شابات اصغر منها بالعمر..

وصلت الى عيادة الطبيب.. وهي تمشي بحذر على كعبها العالي التي تتزن عليه بامتياز.. وارتاحت قليلا عندما لاحظت ان العيادة شبه مهجورة ولا يوجد على بابها حتى سكرتير..

الدخول مباشرة لصالة الانتظار الصغيرة القديمة التي لا تزال تحتفظ بأثاثها القديم كما يتضح.. لكنه رغم قِدمه لازال أثاثا قويا و نظيفا.. وقد تناغم مع الوان ورق الجدران الفاتح الذي يساعد المرء على الشعور بالراحة..

نظرت الى باب غرفة الطبيب.. كان مغلقا.. الا انها تنبهت لوجود مصباح مضيء باللون الأخضر. فوق الباب.. !

لا زال د.حسين يستخدم النمط التقليدي .. المصباح الاخضر يعني انه متاح.. فلقلة مرضاه.. لم يعين سكرتيراً على بابه..

بخجل و تردد طرقت سوزان الباب لتسمع صوتا عميقا وهادئا يسمح لها بالدخول..

فتحت سوزان الباب.. فرأت امامها رجل سبعيني. يرتدي بدلة رسمية تعود للسبعينات لكنها من مقاسه حرفيا.. و يرتدي نظارات طبية

( بقلم الباحـــث )


يجلس على مكتبه الكبير المصنوع من خشب البلوط .. وكل مافي الغرفة من اثاث كأنه توقف عند نهاية حقبة السبعينات

كما زينت جدرانها لوحات مختلفة بعضها تخص رموز رورشاخ..

كما يوجد كرسي منحني خاص للمرضى .. يستلقون عليه ممددين اجسامهم ليخففوا من توترهم وهم يخوضون جلسات علاجهم النفسي مع الطبيب..

دخلت سوزان الغرفة لكنها لا تزال واقفة بتوتر واضح في مكانها..

رفع الطبيب بصره باتجاهها .. ثم ابتسم مرحبا بها.. وطلب منها الجلوس على الكرسي الملاصق لمكتبه..

وجهه كان ودودا .. وشكله يوحي بالراحة و الأطمئنان و الثقة..

ما إن جلست سوزان على الكرسي.. حتى ضغط الطبيب زراً بقربه.. يخص المصباح الخارجي ليتغير لونه للأحمر دلالة على انشغاله مع مريض..

وبعبارات مهذبة ودودة و مقتضبة رحب بها د.حسين شكري .. وقدمت سوزان نفسها له ايضا..

ثم انتظر د.حسين رد فعلها..

سوزان يقل توترها قليلا بعد ان شعرت بنوع من الأطمئنان والسلام الروحي الذي حصلت عليه من الاجواء الودودة التي يفرضها د.حسين بطريقة تعامله..

ثم تنفست بعمق.. ودخلت مباشرة في صلب الموضوع..

( بقلم الباحـــث )


سوزان/ .. انا.. اخذت وقت كثير.. قبل ما اقرر اجي هنا لحضرتك..

د.حسين.. يهز برأسه ايجابا مبتسما بشكل خفيف كأنه يشجعها للكلام أكثر..

سوزان/ انا.. بصراحة.. تعبت.. تعبت قوي يا دكتور.. مش قادرة استحمل اكثر من كده!!

نزلت دمعة على خد سوزان ومسحتها فورا بالمنديل.. لا تريد ان تسترسل في مشاعرها اكثر و تنسى مشكلتها الرئيسية..

د.حسين/ حضرتك.. عملتِ اهم حاجة انت جاية عشانها.. وهو انك حابه تتكلمي وتفتحي قلبك.. ودي اول و اهم خطوة في العلاج.. والي تخليني كطبيب اعرف ان نية الشخص الي قصادي هي انه يتشافى..


لم يسم د.حسين سوزان بالمريضة بل وصفها بكلمة ( شخص) ليؤكد لها مدى خبرته في هذا المجال و تعامله الحساس مع المراجعين..

تشجعت سوزان اكثر.. لتفتح بئر اسرارها امام طبيبٍ ستضع كل حياتها وأسرارها رهن معرفته..

سوزان تكلمت بشكل غير مباشر وغير صريح عن معاناتها من افكار .. وصفتها بالمثيرة( لا الجنسية) والخيالات التي تزورها رغماً عنها و تحاول ان تقاومها و تفشل دوما..

وكأي طبيب نفسي.. طلب د.حسين ان يعرف بشكل مختصر خلفية عن ماضيها برؤس اقلام.. دون ان يطرح عليها سؤالا مباشرا..

فهو فضل ان يترك لها الحرية في اختيار ما تقول.. بعض الاطباء النفسيين على ذكاء كاف. من منا لا يهوى الكلام عن ماضيه ايجابا .. وسلبا احيانا!

عرف د.حسين من سوزان قصة ماضيها بشكل سريع. وكما ادعت سوزان في حكايتها.. فهي لا تعاني من اي مشاكل او عقد نفسية في شبابها و حتى عندما كانت متزوجة و زوجها حي يرزق..

( بقلم الباحـــث )


هي شددت على ان معاناتها بدأت بعد سنوات من رحيل زوجها و خوفها المستمر من خريف العمر و شعورها القوي بالوحدة والحرمان و حاجتها للشعور بكينونتها كأمرأة.. كأنثى.. لاتزال نابضة بالحياة و مقبلة عليها..

استرسلت سوزان في كلامها بشكل مطول .. هي نفسها لم تكن تتوقعه.. حتى وصلت لنقطة الافكار المثيرة كما سمتها..

وحرصت سوزان ان تخفي التفاصيل التي تخجل من ذكرها امام اي شخص. حتى لو كان طبيبها..

د.حسين لديه خبرة طويلة.. هو يدرك ذلك.. لكنه لم يضغط ابدا عليها. هو يعرف بانها ستلفظ بكل ما في داخلها.. ولكن فقط في الوقت الذي ستراه هي مناسبا لذلك..

كان يكفيه الاستماع بأهتمام.. وهو ينظر لما بين السطور في كلماتها حتى يستخلص طبيعة وعيها الباطن بالتدريج..

اخذ الوقت سوزان دون ان تشعر.. فهي امضت قرابة ساعة.. بالحديث دون ان يقاطعها د.حسين.. بل ظل يسمعها باهتمام دائم و تركيز شديد..

شيء ما دفع سوزان وشجعها على الأعتراف بما جاءت بسببه و من أجله..

الأطباء.. يعرفون هذا.. لا يضغطون على المريض.. يجعلونه هو يخبرهم بما يودون سماعه..

( بقلم الباحـــث )


سوزان/ انا.. تعبت.. عايزة ابطل تفكير.. خيالي بيخوني.. بيخوني يا دكتور .. مش قادرة اقاومه.. وهو بياخودني لحتة عمري مافكرت اهوب ناحيتها..

صمتت سوزان.. ود.حسين لم يفتح فمه بكلمة.. لا زال ينتظرها لتقول ما يختلج في صدرها..

سوزان/ خيالي.. اخدني.. لحد ابني وحيدي .. يادكتور!!!!

وهنا.. تدمع عيون سوزان مرة اخرى .. كأنها ارتاحت كثيرا بعد ان اعترف بما كان يخنقها.. القت بثقل حملها الذي أتعب ظهرها.. وتنفست قليلا بعمق..

صمت د.حسين.. هادئا.. منتظرا هدوء سوزان.. وارتياحها ..
ثم قال لها..

د.حسين/ الي قلتيه حضرتك.. مش اول مرة اسمعه او يمر عليه كطبيب..!! وعندنا في علم النفس.. ان الخيالات لا تضر بأصحابها شرط ان تبقى حبيسة تحت سيطرة عقله..

وانا طبعا مش قصدي اني اقولك ان خيالك مسموح.. بس انا قلت كده عشان اخفف عنك شعورك بالذنب الي اصبح تأثيره واضح و قوي عليك و ممكن يأثر على حياتك الطبيعية..

وطبعا انت جايالي عشان انا اوجهك للصح مع انك عارفاه كويس.. بس احيانا الانسان يحتاج لدعم ومساعدة يكمل طريقه حتى لو كان متأكد منه انه صح.

ومش هقولك .. بكم كلمة بسيطة يا مدام سوزان انك لازم تبطلي تفكيرك ده و اشغلي نفسك بحاجات تانية زي القراءة او واضبي على واجباتك العقائدية عشان تبعد عنك الوساوس ديه..

انا هختصر نصيحتي ليك بحاجتين.. هم اساس العلاج لحالتك.. مع العلم انها مش حالة مرضية لغاية دلوقتي!!

ومش هتعبك بتفاصيل التحليل النفسي الطويلة التي تعلل سبب حالتك دي

اولا الجانب السلوكي.. وده.. يتضمن كونك إمرأة.. أنثى.. ست وحدانية و من حقها تعيش انوثتها واحساسها بحقها في الحياة حتى لو كبرت بعمرها امام المجتمع..

وعشان كده.. انا اقولك.. انك لازم تواجهي المجتمع و عيلة جوزك و حتى ابنك.. وانك تطلبي حقك بالزواج بأول فرصة متاحة و تكون مقنعة ليك..

عشان هو ده الحل الأفضل و الأنسب و الأسلم ليكي.. وصدقيني .. ده وحده كفيل بأنه يخلصك من كل الخيالات الي بتعاني منها لأنك هتقدري تفضي حرمانك بالاتجاه الصح والشكل الصح..

اما عن الجانب العلاجي.. أنا هكتبلك دوا واحد بس.. حباية وحدة في اليوم.. مضادة للأكتئاب .. هتساعدك كثير بأنك تخرجي من جو الأكتئاب الي عاملاه انت حواليكي و مخليكي مش شايفه الحياة بشكل كويس..

بس الأهم من كل ده يا مدام سوزان.. النية!!

عشان انا كطبيب.. محتاج نيتك انت واستمراريتها للخروج من الحالة دي.. وضمان عدم رجوعك ليها..

( بقلم الباحـــث )



لم ترد سوزان على نصيحة الطبيب بشيء .. لا تزال تشعر بالخجل مع اي كلمة جديدة قد تفضح مشاعرها اكثر من نبرة صوتها المتوتر..

بلطف شكرته و اخذت منه ورقة العلاج لتصرفه من الصيدلية القريبة.. واخرجت مالاً لتعطيه كأجر للطبيب.. لكنه رفض بأسلوب مهذب

د.حسين مبتسماً/ المراجعة الأولى مجانية يا مدام.. على أمل الا أراكي إلا في مناسبات سعيدة مرة أخرى..

خرجت سوزان مرتاحة من عيادته.. وتقلب بكلامه في بالها و تحاور نفسها بالعزم و الأصرار على تخلصها من هذه العادة التي تخشى تحولها لإدمان..



بعد أيام.. بفضل كلام د.حسين معها وتناولها العلاج.. قلت افكار سوزان كثيرا مع نفسها.. هذا الأمر جعلها تفرح مع نفسها فهي في طريقها للتخلص من هذه العادة السيئة..

ألا ان مجدي لا زال الحزن واضح على ملامحه و مزاجه و كل تصرفاته.. كأنه دخل في مرحلة أكتئاب حاد مع حزنه على صاحبه

لاحظت سوزان ذلك على ابنها بشكل واضح.. وقطّع ذلك قلبها عليه كثيرا.. تريد ان تراه يعود لطبيعته بأسرع وقت ممكن..

تريد ان تراه كسابق عهده .. مجدي البشوش المرح الخفيف الدم..

لم يعجبها حاله كثيرا.. وقد رأت انها لابد ان تواجهه مرة اخرى.. لشعورها بأن مجدي لم يقل كل ما في داخله.. مايزال هناك شيء يخبئه عنها و يتعبه..

( بقلم الباحـــث )



المشهد الثاني
مواجهة مجدي

استغلت سوزان اليوم عودة مجدي المبكرة من العمل.. وقررت ان تفتح معه موضوع عمار مجددا..

وعلى مائدة العشاء .. وقبل ان يستأذنها مجدي للذهاب لغرفته..

سوزان/ استنى.. !! عايزاك في حاجة مهمة..

مجدي بأستغراب / اه .. قوي.. خير!

سوزان/ انت مش عاجبني ابدا يا مجدي .. لسه باين عليك الحزن و كأنك شايل في قلبك حاجة منغصاك.. يا ابني..

مجدي بسرعة/ مافياش حاجة انا كويس..

سوزان/ ماتقعدش تكذب عليا اكثر من كده يا مجدي.. عشان انا عارفاك كويس.. ماتعرفش تكذب عليا.. بيبان بعنيك بسرعة..

مجدي/ عايزاني اقولك ايه بالضبط يا امي؟؟؟ انا قلت كل حاجة ومش عايز اتكلم في الموضوع ده تاني ارجوكي...

سوزان/ يا ابني انا قلبي عليك.. انا اكثر واحد بيخاف عليك.. ما تخبيش في قلبك عليه اكثر من كده..افتح قلبك ليا.. صارحني بهمومك؟؟ اتكلم يا ابني.. !!

( بقلم الباحـــث )



تغيرت ملامح مجدي بوضوح وكأنه يعتصر نفسه من الألم و يرغب بالصراخ.. انها فرصة مناسبة جدا له.. ليلقي بعبئه الثقيل .. ويتشاركه مع احد..

مع تراخي مجدي قليلاً .. كررت سوزان طرح سؤالها لأبنها بنبرة تشجيع

سوزان/ تكلم يا حبيبي .. فضفض بالي جواك و ريح نفسك.. تكلم يا ابني..

مجدي/ انا..هقولك يا امي على كل حاجة.. عشان حاسس بحمل كبير على قلبي مش قادر اشيله لوحدي..

سوزان/.. ايوه يا حبيبي.. تكلم.. قول ما تخافش..

مجدي/.. انا.. كنت عارف كل حاجة حصلت مابين عمار و ندى .. كل حاجة !!!

بتصريح مجدي هذا.. دق قلب سوزان بسرعة من الصدمة و المفاجأة و الخوف بنفس الوقت

كانت تستمع بترقب.. فضولها يمنعها من ان تقاطع ابنها.. فهي لا تريد ان تصرف انتباهه عن الطريق الذي سلكه توا.. ليقول كل مافي نفسه..

مشاعرها الآن اختلطت و تناقضت في داخلها.. الموضوع الذي طالما اثارها عاد ليُفتح من جديد..

كلام مجدي انما يؤكد ظنونها بأنه كان شاهدا حيا على علاقة محارم واقعية .. وليست كتلك التي تسمعها في الأخبار او تقرأها في الجرائد..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ عمار.. كان بيقولي انه بيحبها.. واني مستحيل افهمه عشان .. عشان انا لسه ما حبتش حد بأرادتي حب حقيقي!!

سوزان مرتعشة و تحاول الحفاظ على رباطة جأسها ووجها صار شاحبا و تنفسها يتسارع..

سوزان/ .. ممم .. و ايه كمان !؟

مجدي/ انا.. انا في وقتها نصحته كثير .. بانه يبطل الموضوع ده.. وانه طريقه ده مش كويس و نهايته كمان هتكون وحشة..

سوزان/ من امته وهو بيحب اخته ؟

كأنها تعمدت ان تتلفظ بهذا السؤال .. عكس مجدي الذي كان يقول..عمار و ندى.. لكن سوزان.. تعمدت ذكر الرابط الدموي.. فقالت له.. ( اخته) !

هي الآن.. عادت للمرحلة السابقة التي كانت تحاول تخطيها..خطوة للوراء .. هكذا سارت سوزان الآن.. دون إرادتها..

مجدي/ من زمان قوي.. من لما وهم صغيرين.. وكبروا سوا و كبر حبهم لبعضهم..

سوزان/ طب .. هو.. قالك انه كان بيعمل ( علاقة) مع اخته في وقتها؟؟

مجدي/ لا.. لا.. ما كانش بيعمل معاها اي حاجة.. غير كده .. حاجات ع الخفيف.. !

سوزان تمثل انها لم تفهم قصده وهي تشعر بالرطوبة تحتها تخاجمها من جديد بشكل تدريجي.. ولا تقدر ان تقاوم هذا الهجوم ابدا...

وتسأله/ ازاي يعني ع الخفيف ؟؟
مجدي بخجل/ يعني.. بوس و حاجات زي دي.. مش اكثر..

سوزان/ ممم.. طب و بعدين؟؟ ازاي وصل مع اخته للنقطة دي.. واتكشفوا؟؟

مجدي/ انا حذرته!! بس هو كان مخبي عني! .. حذرته قلتله اوعى تعمل علاقة معاها مهما كان الحب كبير بينكم.. بس هو خبه عليا الحكاية دي عشان عارف اني مش معاه في الموضوع ده..

( بقلم الباحـــث )



سوزان كانت تجلس على الكرسي و تخاف ان البلل سيبلل قماش الاثاث..!! لكن فضولها كان قويا جدا.. لتعطي أهمية اخرى لمواضيع جانبية..

قصة عمار مع اخته.. على لسان ابنها كان شيئا جديدا تمر به و تستشعره !! شيء لم تجرب احساسه ابدا من قبل .. ولم تتصور ان يثيرها بتلك الغرابة !

سوزان/ مش غريبه يا جوجي.. !!

مجدي/ ايه هو الغريب يا امي

سوزان/ مش غريبة أنه بيحب أخته وانت بتسمعه و بتفهمه لما بيحكيلك ؟.. و بنفس بنفس الوقت انت تنهيه و تحذره من انه يعمل علاقة معاها ؟؟

مجدي/ انا.. لما كنت بسمعه و اشوفه ازاي بيتكلم عنها.. وازاي وشه ينور و يفرح ويبقى انسان تاني خالص.. كنت بصدقه.. بصدق حبه ليها.. عشان كده.. كنت فاكر انه مافيش مانع او ضرر من الحب ده.. لو فضل زي ماهو.. لأنو.. لو تحول لجنس.. يبقى هندخل في متاهة و مشاكل خطيرة ماتنتهيش.. عشان كده كنت بحذره.. بس ماسمعنيش للأسف..وانا عرفت ده بس من الي تكتب في الجرايد.. انه كان على علاقة بيها.. صدقيني!

سوزان/ يعني ما كنتش تعرف قبلها؟

مجدي/ لا.. ولا كنت متصور انهم هيعملوها..

سوزان/ يعني انت كنت موافق ان صاحبك يعمل علاقة محرمة مع اخته و واقف معاه كمان.. مش كده؟؟

( بقلم الباحـــث )


سوزان صارت تتكلم بنبرة أتهام شديدة بعض الشيء..

مجدي/ انت ازاي تفسري موقفي كده؟؟

سوزان/ ماهو مافيش تفسير تاني غير كده يا جوجي.. !

مجدي منزعجاً/ سكوتنا عن حاجات بتحصل مش معناها اننا موافقين عليها .. بس مانقدرش ننكر وجودها.. عجبنا او معجبناش!



غاية سوزان لم تكن النقاش بحد ذاته.. بل كان بالنسبة لها وسيلة غير مباشرة لها لأرضاء فضولها بأي طريقة..

في عقلها الباطن كانت تتمنى لو تسأله بشكل مباشر( كيف كان ينيكها.. كم مرة.. وكيف.. ولماذا وهل انت تؤيده؟؟ هل انت مع علاقات المحارم؟ ولماذا ؟) !!

سوزان/ انت بتقصد ايه من كلامك ده؟ تقصد ان زنا المحارم منتشر في المجتمع.. بس احنا الي مش شايفينه ؟؟ وضح قصدك يا مجدي؟؟

مجدي/ اه.. طبعا موجود.. مجتمعنا مش نسيج متناسق متكامل ومصنوع بأتقان مافيهوش عيب واحد.. ونفصّله زي أحنا ما عايزين و على مزاجنا كمان.. لا يا ماما.. !
مجتمعنا فيه كل حاجة.. حلوة و وحشة.. خير و شر.. حاجات تعجبنا و حاجات ماتعجبناش.. بس هي موجودة.. غصبن عننا..

( بقلم الباحـــث )



مع كلمات مجدي.. دخلت سوزان الى مرحلة الأنكار.. نفاق اجتماعي متوقع.. لسانها و تصرفها تعارض فيه بشدة و تستنكر ما قاله ابنها..

اما عقلها الباطن.. فكان يرسل اشارات كهربائية لحلمتيها فتزداد انتصابا.. والى فرجها فيزيد رطوبة.. و ارتخاء شديد.. كأنه يريد استقبال عضو رجولي في الحال ليريح حرمانها على الفور!!

سوزان/ لا.. لا انت بقيت مش معقول.. اظاهر صاحبك لعب في عقلك يا ابني ؟؟ مش مصدقه الي انت بتقوله ده..

مجدي/ انا.. انا آسف يا ماما.. بس انت طلبتي مني اصارحك.. انا مش قصدي اني اشجع على الحكاية دي.. بس قصدي انها موجودة!

سوزان بلئم/ ازاي موجودة بس.. وهو ده معقول؟؟ يعني عايز تقنعني انو فيه ناس بتحب محارمها؟؟ لا.. لا ايه القرف ده؟؟ مش ممكن!!!

بينما سوزان.. الآن.. لو وصف لها ابنها مشهد قصير من وحي خياله حول عمار و ندى .. لقذفت حالا شهوتها لشدة تأثرها..

مجدي/ وليه مش ممكن.. كل حاجة ممكنة يا ماما.. يمكن مقرف عندك.. اقصد عندنا.. بس في ناس ما تقرفش منه و بتحبه كمان.. !

سوزان بسذاجة/ ازاي بس.. لا لا.. انت بتألف من خيالك!!

مجدي/ و انا هألف ليه.. ياما بنسمع في الأخبار حاجات زي دي بس مكناش نركز فيها.. و ده بس الي اتكشف منه صدفة للناس.. و يعالم قد ايه تحت الغطا و مستور و محدش يعرف عنه حاجه!!!

تزداد ضربات قلب سوزان.. وتنفست يتسارع و جسدها يرتعش مع زيادة البلل.. كأن كلام مجدي اصاب صميم عقلها الباطن و خاطبه.. ترى ماذا عناه بالضبط فعلا في كلامه ؟؟

سوزان/ أنت بتقصد ايه؟؟ تقصد ان ممكن اب يبص لبنته ؟ او ابن لأمه ؟

مجدي/ او البنت لأبوها.. او الأم لأبنها ؟؟ كل شيء وارد يا امي و ممكن يكون موجود..!! بس احنا الي مش شايفينه..

سوزان ترتبك كثيرا لدرجة ان وجهها صار شاحب و حلقها جف و صار الكلام صعب عليها.. بعد رد مجدي الأخير..

( بقلم الباحـــث )



سوزان/ .. لاااااااه.. مش معقول .. دا انته متأثر قوي بصاحبك ده.. مافيش الكلام ده خالص.. مستحيل اصدق.. مستحيل!!!

عرف مجدي ان كلامه ربما سبب احراج لأمه.. لكنه لم يكن يدري ما يحصل في فسيولوجية جسدها لا اراديا.. مع كل كلمة يقولها..

مجدي يقرر ان يخلص امه من الأحراج ويقول

مجدي/ .. براحتك يا امي.. انا بحترم وجهة نظرك.. عن أذنك.. انا لازم اروح انام عشان بكرى عندي شغل.. تصبحي ع خير..

سوزان مرتبكة/ اه.. يا بني.. خش نام براحتك.. و ريح نفسك ! تصبح على خير يا جوجي..

غادر مجد.. تاركا سوزان امه في حيرة من امرها.. كلامه دق نواقيس الحقيقة ليوقظها من غفلتها.. !

تلك القصة اثرت عليها كثيرا.. لسانها يخالف ما تشعر به و كذلك يعاندها جسدها في افعاله..
تلك الليلة مرت بصعوبة بالغة على سوزان حتى انها أرقت و هي تقاوم خيالاتها و رغبتها الملحة لتهدئة جموحها بممارسة سرية!! رغم انها تناولت قرص المهديء الذي وصفه لها الطبيب..

( بقلم الباحـــث )




المشهد الثالث..
مراهقة متأخرة !!


اطل الصباح على سوزان وهي تشعر بالتعب بسبب قلة النوم.. لم تجد مجدي .. الذي تعود النهوض مبكرا كل يوم ليلتحق بالوكالة..

شغلت نفسها عن تفكيرها بأمور كثيرة..لدرجة رتبت فيها البيت اكثر من مرة على انغام اغاني فيروز الصباحية.. فقط لألهاء نفسها..عن تلك الأفكار!!

إلا ان بقاء الأنسان في مثل هذه الحال وحيدا.. سيكون صعب عليه جدا بالتأكيد .. والوقت يمر ببطيء عليها.. ولهذا قررت سوزان ان تخرج للأسواق للتبضع وقتل الوقت..
زارت مختلف المحال التجارية.. إلا أن رغبة كبيرة شعرت بها سوزان تشدها بأتجاه محلات الأكسسوارات النسائية..

وعينها تقع على مختلف علب المكياج والعطور المختلفة و مستلزمات العناية بالبشرة وغيرها..

هي دائمة العناية بنفسها بما يتوافق مع سنها.. لكنها الآن شعرت بطاقة غريبة تدفعها لشراء منتجات شبابية اكثر..

فكرت في نفسها.. لما لا اخرج من قالب المرأة المحافظة التي تخاف من انتقادات الناس!! لن تشتري مزيدا من مكياج المرأة الخمسينية.. الذي صمم ليضيف عليها بروداً لا يتوافق الآن مع سخونة روحها !

هي تعرف انها جميلة جدا.. كفى دفنا لهذا الجمال الخلاب!! بجرأة.. وقليل من الطيش.. اشترت سوزان كل ما يخص المرأة الثلاثينية.. من مكياج و كحل و مسكارا.. وعطور!!

( بقلم الباحـــث )


كل شيء ستيتغير بالنسبة لها منذ اليوم..
دفعت سوزان الحساب و قلبها يخفق و يدها ترتعش..لا تصدق نفسها انها تفعل ذلك.. كأنها تريد ان تعيش مع نفسها الآن مراهقة متأخرة.. !

حتى انها اشترت بعض الملابس البيتية التي تعطيها اطلالة شبابية اكثر.. وقميصين نوم .. جريئين!!

وعندما عادت للبيت.. وارتاحت قليلا.. واخذت حماما منعشا.. وقفت أمام مرآة الحمام عارية و جلدها يحمل قطرات المياه المتبقية بعد الاستحمام..

تطالع جسدها .. وتنظر لتفاصيله.. وتعرف انها ليست شخصية نرجسية ولا مغرورة.. لكنها ترى حقا امام عينها أمرأة جميلة جدا بكل حيادية..

وبلا تفكير مطول.. امتدت يدها لعلبة شرائح السكر.. لترفع الشعر عن فرجها رغم قلته وخفته.. وعن تحت ذراعيها رغم انه خفيف جدا يشبه الزغب..

هي دائمة العناية بنفسها.. لكنها هذه المرة احست بشعور مختلف عن كل مرة.. وهي تتلذذ بهذا الفعل!! كأن الليلة ستكون دخلتها؟؟

صارت تتمتع بمنظر فرجها الذي صار ناعما املساً كالحرير.. جسمها كله صار لامعا ومحمرا قليلا.. بعد جلسة سكر مطولة عملتها لنفسها..

وبعد ان انتهت.. ارتدت ثوب النوم الجريء الذي اشترته اليوم بتمرد و تحدي.. فقط من أجل هذه اللحظة.. لكي ترى نفسها في أوج جاذبيتها الأنثوية المتفجرة..

( بقلم الباحـــث )




J3hvhb9.md.jpg


اما ما تحتها.. كان عبارة عن ينبوع ماء تفجر من بين الصخور الصماء..

مع افرازاتها المتزايدة و تصاعد انفاسها و تسارع ضربات قلبها و انتصاب حلمتيها..وارتخاء مهبلها بشكل واضح..

لن تكتمل هذه الطقوس .. دون خاتمة مرضية.. بعد كل هذا التأنق و التحضير و الأستعداد

دخلت الآن سوزان في عالم آخر انعزلت فيه عن كل محيطها .. واستسلمت لتأثير الرغبة و متعة الشهوة التي غرقت فيها كمن يغرق في محيط عميق وهو لا يجيد السباحة..

تمددت على ارض الحمام!!! خافت ان تخرج منه الى غرفتها وهناك ستفقد شجاعتها للمواصلة..

واتكأت بظهرها لحائط السيراميك البارد.. لحسن حظها ان المرآة كانت كبيرة و طويلة كفاية لتمتد من الارض الى السقف..

فأستطاعت ان تشاهد نفسها وهي تفتح قدميها و تكشف عن فرجها المتفجر شهوة و انوثة ..امام المرآة..

امتدت يديها الناعمتين.. واحدة تزيح القماش و الاخرى. تمر ببطيء حذر و هدوء مثير وهي تتمتع بملمس جلد كسها الناعم الاملس كالحرير.. الذي صار يترطب بسرعة وتزيد مياه ينبوعه بكثافة ..

الكهرباء سارت في كل انحاء جسدها.. مسببة لها قشعريرة لذيذة بتأثر كسها بحركات اناملها المتمرسة..

المتعة صارت مضاعفة.. وهي تشاهد كسها الجميل الذي لا زال مغريا جدا لكل الشباب الأصغر سناً و مطمحهم الدائم..


( بقلم الباحـــث )



تشاهده وهو يفتح فوهته لا اراديا.. الفوهة الغارقة بالمياه الشفافة اللزجة.. الجائعة أشد الجوع .. والمستعدة الآن لألتهام عضو ذكوري منتصب مهما كان حجمه!

نظرت سوزان لحلماتها.. التي انتصبت بقوة.. وامسكت بيدها الاخرى نهداً.. لطالما عانى من الحرمان.. ووجهته نحو فمها.. مستمتعة بطعم حلمتيها . وبتأثير شفتيها على نفسها..

اما يدها الأخرى.. صارت تدعك بخجل وبطيء.. شفرتيها المحمرتين.. وهي تستمتع مع الخيال الجنوني الذي راودها الآن..

لا شعوريا .. تخيلتْ عمار!! وهو يرفع ساقي اخته ويلعق كسها بجنون.. وهي تزيد من سرعة دعكها لشفراتها.. والمياه تنزل بغزارة .. نحو الارض مبللة خرمها بطريقها..

ازدادت أنات سوزان مع همهماتها و هي تتقد شهوة و خيالها يسرح بها كيف يشاء..

ارادت ان تقاومه دون جدوى.. وهي تتخيل عمار يركب اخته و يرهز بها بجنون..

ارادت ان تقذف شهوتها لترتاح.. بعد كل هذا التحضير.. ولكن..كما حدث آخر مرة . صعب الأمر عليها..

سوزان تأن.. كممثلات البورنو لكنها تحاول اخفاء صوتها فيصير اكثر اغراء لو سمعها احد بقربها..

جنت سوزان وهي تعض نهدها بقوة و تقرص حلمتها لتزيد الألم و اللذة معها.. وتفرك بشفرتي كسها باصبعين.. وتمر على بظرها المنتصب لتمسده و تدعكه..

سوزان.. اصبحت منقادة لافكارها المتمردة الطائشة المجنونة.. وتتذكر كلام الطبيب ( الخيال مش مضر.. بس مش معنى ده اني بشجعك عليه).. لكنها اكتفت.. بتذكر نصفه فقط..!!

الخيال غير مضر.. الخيال غير مضر.. ..!!

فأستحضرت سوزان ابنها في مخيلتها. بعد تعبها من المقاومة و استسلامها للشهوة العمياء .. وهي تشاهد مياهها تنزل من سد منهار!!

( بقلم الباحـــث )


تخيلته .. وهو ينام فوقها .. ويدخل قضيبه في جوف كسها المفتوح الزلق بسهوله..

يقبلها برومانسية تتحول لعنف.. ويعتصر ثديها بكفه الخشن.. ويقرص حلمتها وهي تصرخ من الألم اللذيذ..

مع خيالها هذا.. زادت سوزان من دعكها لشفرتيها بقوة وبسرعة و هي تنثر مياه كسها جانبيا ليبلل باطن فخذيها..

كادت سوزان ان تصرخ.. وهي تتخيل مجدي يرهزها بقوة و يرج لحم جسدها الطري بموجات متتابعة.. بفعل نيكته..

ثم قذفت.. قذفت.. مرتعشة مع اهتزاز جسدها كله و صرخة فلتت من فمها.. وهي تتخيل ابنها يفضي لبنه في اعماق رحمها المحروم.. !!

دقائق طويلة.. و سوزان ترتعش تنتفض و تهتز بأثر الشهوة و كسها ينقبض و يرتخي .. حول الفراغ!! ليته أمتلأ بقضيب يريحها من عذابها..

تسيل مياهها بكثرة.. على الارض.. وهي تهديء و ترتخي بعد هذه الجولة الحامية.. وتتنفس بسرعة..

بنصف عيون مفتوحة.. تنظر سوزان لمنظر جسدها الذي تلبد بالسوائل.. و كسها المحمر اللامع الرطب.. مياهه لا زالت تسيل لكن اقل بقليل ..

ارتاحت سوزان.. قليلا..

ضميرها الآن بدأء يؤنبها بشدة.. وهي تستكمل قول الطبيب ( الخيال ما يضرش.. بس مش معناه اني اشجعك عليه !!)

بعد تلك المتعة اللذيذة.. ربما هدأت سوزان قليلا من محنتها.. لكنها صارت الآن معبأة بتأنيب ضميرها الحاد..

وتلوم نفسها على استسلام نفسها لخيالها الطائش ..

وبعد ان رتبت من نفسها و اظطرت لأن تأخذ حماما سريعا آخر لتزيل عنها سوائل الشهوة وعرقها و رائحتها..

( بقلم الباحـــث )


واخيرا خرجت سوزان من الحمام ترتدي بشكيرا وردي .. بعد ان خلعت ثوب النوم المثير الذي صار مبللا و ملوثا بشتى السوائل..

ثم فكرت قليلا مع نفسها.. انها لن تستطيع الاستمرار هكذا في حياتها!!!

ماتفعله.. لا يعطيها أكتفاء كامل.. كذلك يتلوه تأنيب ضمير هي في غنى عنه..

هدأت سوزان.. ودخلت غرفتها لترتاح.. ثم فكرت مع نفسها بفكرة مهمة و خطيرة .. و ستجرب ان تطرحها امام ابنها مجدي!! لعله يرأف بحالها ويتعاطف معها و يكون سببا لراحتها النفسية !!

ستواجهه ..! قريبا جدا.. جدا

( بقلم الباحـــث )



المشهد الرابع..
ردة فعل...


في الأيام التالية... بدأ مجدي بشكل تدريجي يعود لحياته الاعتيادية كما يبدو للجميع..

و صار يواظب على عمله اكثر ويلتزم به .. وبنفس الوقت عادت علاقته بأنسام الى طبيعتها.. وصارت علاقة بها اقوى من قبل!!

انسام تفاجأت بأتصالات مجدي المتلهفة للقائها.. فصار مجدي يلتقي بها في شقتهم المكتملة .. مرتين اسبوعيا بدل المرة!!

كأن صدمته بفقدانه لصاحبه سببت له رد فعل قوي.. جعله يقبل بقوة اكبر على الحياة و يتمسك بها..

حتى ان انسام نفسها استغربت شهية مجدي المفتوحة للجنس و الحياة.. طاقته و قوته الجنسية تضاعفت كثيرا عما قبل الحادث..

في احد المرات.. بعد ان مارس مجدي الجنس مع انسام بعنف و بشكل مفرط عن قبل .. سبب لها حتى أذىً في فرجها!!

كان عنيفا في حركات جماعه.. ورغم ان انسام كانت مستمتعة بذلك و متجاوبة معه بكل احاسيسها.. لكنها فاتحته بهذا الموضوع..

كانت انسام عارية تماما في حضنه مستلقية معه على السرير.. وهي تخفي عنه كسها الذي ملأه باللبن الكثيف فصار يقطر نحو الأسفل ملوثا باطن فخذيها.. ومجدي يداعب شعرها و يتسامر معها..

قاطعته انسام.. وهو يتكلم عن حبه لها!!

( بقلم الباحـــث )




انسام/ ما تجي نستعجل بالجواز!! تعالا نتجوز حالا يا روحي!!

مجدي متفاجأً/ ايه ؟ حالاً..

انسام/ اه.. حالا.. وفيها ايه.. مانت ياحبيبي بقالك كام يوم و انت بصراحة ما تقدرش تخليني آخذ نفسي.. وانا حاسة بيك يا حبيبي.. بقى لازمته ايه التأخير اكثر يا قلبي.. ؟

مجدي بتردد/ اه.. صحيح.. انت عندك حق!!

انسام/ يا حبيبي.. كفاية مقضينها مواعيد واحنا متجوزين قدام العالم كله؟؟ مش آن الأوان بقى نتجوز و نسكن في شقتنا ننورها.. ونقفل على روحنا الباب.. ونعيش حياتنا بقى و نتهنى.. !! مستنين اكثر من كده ليه ؟


مجدي يعرف تمام المعرفة ان انسام لها كل الحق فيما تقوله.. هو نفسه لا يعلم لماذا يتخوف من هذه الخطوة؟؟ ويؤجلها دون سبب مقنع..

احوال مجدي المادية ممتازة.. لكنه في قرارة تفسه.. يخاف.. يخاف ان يفارق والدته!! التي عاش طوال عمره معها مدللا.. و متنعما بحنانها و اهتمامها طوال الوقت..

انه يخاف من التغيير.. والانسلاخ عن حياته الجميلة التي تعودها..

تردد مجدي كثيرا.. قبل ان يجيب انسام..
حتى استعجلته انسام بالرد!!

انسام/ ها.. ساكت ليه يا روحي.. انا قلت حاجة تزعلك ؟؟

مجدي/ ها.. لا .. لا .. تزعل ايه.. خلاص.. خلاص.. زي ما تحبي..

فرحت انسام كثيرا. و صارت تحضنه وبقوة وتمطره بالقبل..

اثارته انسام مجددا بنهديها الملتصقين على صدره المشعر. فتحركت غريزته مجددا.. وسحبها فوقه.. وفورا شعرت انسام بقضيب مجدي الشديد الأنتصاب تحت بطنها و هي فوقه..

ضحكت فرحة لرغبة مجدي التي لا تنفك تتجدد كل ساعة!

لم ينتظر منها مجدي اي حركة.. بل قام هو بالإمساك بفلقتي طيزها يسحبهما بقوة.. و جاعلا منفذا سهلا لقضيبه ليلج مباشرة في كس انسام الذي لم ينشف للحظة من لبنه الذي يملأها كل قليل..

وصارت انسام تصعد وتهبط على قضيبه و هو يلاعب نهديها و يقبلها..

لكن انسام لم ترد ان ينسي الجنس مجدي عن وعده.. فخاطبته رغم انها تتأوه متلذذة معه..

( بقلم الباحـــث )


انسام/ ..اااه.. اممم.. امتى الفرح.. امتى يا قلبي..

مجدي/ اااه..أنا.. أظااااهر.. فعلااااا.. مششششش قادر.. اصبر كثير.. اااه..

زادت انسام من تنططها فوقه وخاطبته تحت تأثير الشهوة..

انسام/ طب .. ما تقووووول.. قووول و ريحني يا جوجي.. امممم..

قبل ان يقترب مجدي ليقذف لمرة اخرى.. وهو يزيد من رهزه بها..

مجدي/ ااااه.. بعد .. شهر.. اااه.. أول خميس.. مننننننن.. الشهررررر الجاااااااي..


وهنا قذف مجدي بقوة داخل رحم انسام مرتعشا و متلذذا.. وزامنته انسام بقذفها مرتاحة وهي تضحك فرحة لسماعها الوعد.. و تلقي بجسدها المتعرق من شدة النيك فوق جسده..

انسام فرحة/ ااااااه.. بحبك.. بحبك قوي يا جوجي...

( بقلم الباحـــث )




المشهد الخامس

سأتزوج !!!!!


خرج مجدي مع انسام مرتاحا و سعيدا.. وهو ممسك بيد انسام الفرحة .. من الشقة.. واوصلها بعد ذلك لبيتها.. و ودعها وهي تكاد تطير من الفرح..

ثم اخذ بعضه.. وتوجه نحو البيت.. ليكلم امه بهذا الموضوع .. ويقطع عرق و يسيح ددمم..

لطالما طالبته امه بأن ينهي موضوعه مع انسام على خير.. وهاهو ينفذ رغبتها ورغبة ورغبة انسام.. !!

طول الطريق يتذكر كلمات عمار الاخيرة له .. ويسرح قليلا فيها.. حول انه لم يختر اي شيءلنفسه في حياته...

هاهو ينفذ رغبة انسام.. و رغبة امه.. ولكن.. اين هو من كل هذا.. لماذا لا زال ينتظر الآخرين ان يتخذوا القرار نيابة عنه..؟؟

متى سيكون له القرار و الرأي الأخير في حياته؟؟ هل هذه النهاية التي يطمح لها و يرغبها؟

ومع تردده الشديد.. يظل مجدي شخصا كسولا.. و قنوعا جدا بما رُسم له في حياته..

كما انه يحب والدته كثيرا.. وينتظر ان يرى فرحتها على وجهها حين يخبرها بالأمر!!



في بيت سوزان.. كعادتها .. تأنقت و ارتدت ثيابها التقليدية.. لكنها بدأت بخطوة واحدة جريئة جديدة..! وهي وضعها مكياجا ذو اطلالة شبابية اكثر! المكياج المخصص لنساء الثلاثينات!

عندما عاد مجدي للبيت و واخذ حمامه المعتاد و جلس يقابلها على مائدة العشاء.. لاحظ تلك التغييرات.. وابتسم لها وقال..

مجدي/ ايه ده كله.. ايه ده كله.. ايه الحلاوة دي؟ النهاردة انت قمر و منور يا سوزي!!

سوزان بخجل/ النهارده بس !؟

مجدي/ لا.. انت كل يوم حلوة يا سوزي.. بس النهاردة بصراحة اجمل!!

تبتسم سوزان فرحة لكلام مجدي بحقها ولم تجبه سوا بابتسامة ساحرة.. ثم قالت..

سوزان/ انا.. انا.. عايزة افاتحك بموضوع يا مجدي.. موضوع مهم قوي..

مجدي/ .. انا كمان؟؟ تصدقي؟؟.. انا كمان كنت عاوزك في موضوع ضروري قوي قوي..

سوزان/ .. ولااااه .. انت بتضحك عليه ! عايز تفرسني ؟؟

مجدي/ لا و****.. انا بتكلم بجد..

سوزان/ .. هممم.. هات لما نشوف.. خليني أسمع ايه الي عندك؟؟

مجدي/ ها.. لا.. لا.. انت الأول يا سوزي..

سوزان/ هو احنا هنفضل نعزم على بعض !.. ما تتكلم يا حوجي..!

مجدي/ طب و حياة بابا.. ما اتكلمش غير لما انت قايلة !!

( بقلم الباحـــث )



صمتت سوزان وهي تنظر لوجه ابنها الذي كان يبدو عليه الفرح و الانبساط.. ربما ستكون الفرصة مناسبة جدا لطرح الموضوع عليه.. رغم احراجها الشديد..

دخلت سوزان بمقدمة طويلة بعض الشيء.. وهي تقص لمجدي .. كيف انها قضت عمرها من اجله و من اجل اسعاده. وانها تعبت كثيرا و أن فراق زوجها.. تركها في وحدة و حرمان..!

ولأول مرة سوزان تتكلم بشكل واضح.. حول رغبتها كامرأة .. ومعاناتها من الوحدة و الحرمان.. ومجدي يستمع بأهتمام و ينظر لها بعينين متلألأتين!! تكاد دموعه تنزل لأنه بدأ يفهم ما تنوي قوله.. لكنه يسيطر على مشاعره..


سوزان/ بقى.. انت كبرت و بقيت راجل وتجوزت اهو .. مناقصكش غير الفرح..
واكيد انت بقيت راجل كفاية عشان تعرف ان الست مننا ليها احتياجاتها!! و لازم تلاقي الراجل الي يكملها و يسد احتياجاتها!! ويحتويها.. فــ.. انا قلت اقولك.. لأنك اقرب حد ليا.. انت عمري كله يا جوجي.. و زي ما انت بتصارحني بكل حاجة.. انا قررت أصارحك بكل حاجة..!

مجدي/ يعني ايه.. انا.. انا مشفاهم..!!!

سوزان/ انا.. محتاجة يا حوجي.. راجل ..في حياتي.. لازم تفهمني يا حبيبي.. !

مجدي متفاجأً جدا بكلام امه سوزان الجريء.. كأنها تعلنها صراحة انها بحاجة الى من يشبع رغباتها الجنسية.. ولكن.. هي لم تحدد هذا الرجل!!

خفق قلب مجدي كثيرا.. لا يعقل هذا.. مستحيل ان يكون هو المقصود بكلامها.. عن اي جنون يتحدث مجدي مع نفسه !!!

مجدي/ انا.. لسه مش فاهم.. انت بتقصدي أيه بالضبط يا امي ؟؟

سوزان/ .. انا.. قررت اني اتجوز!

مجدي بصدمة كبرى/ نعممممممم!! اييييه!!!!

سوزان/ اذا كان عمك حسان لسه بيلمح عليه.. انا .. انا موافقه يا مجدي !!!!!!


( بقلم الباحـــث )

الجزء الخامس

( بقلم الباحـــث )



سوزان/ زي ما سمعت يا جوجي.. و..

مجدي يحمر وجه لشدة احتقانه و يصبح عابسا و ينفجر غاضبا.. ويقول بصوت مرتفع

مجدي/ انت بتقولي ايه.. انت سامعة نفسك بتقولي ايه..!!

سوزان تنزعج من رفع مجدي صوته عليها و تعبس و تشعر بالاختناق..

كيف يكلمها ابنها بهذه الطريقة ؟ فتحاول بعدها ان ترد عليه بكلام اقوى لتذكره بأنها امه..

سوزان بصوت عال و بعتب حاد/ انت بترفع صوتك عليا يا مجدي؟؟ ادي اخرة تعبي و سهري فيك يا ابني ؟؟


مجدي لم يتأثر بكلامها كأنه فقد عقله.. الخبر كان صادما له!! لا يمكنه ان يتخيل امه في حضن رجل آخر غير ابيه..


ثم يغير قليلا من نبرته.. يخفضها قليلا.. لكنه لا يزال يبوح بغضبه و رفضه الواضح

( بقلم الباحـــث )



مجدي/ أمّال فين وعودك ليه ..ها؟؟ فين كلامك انك مستحيل تبدلي بابا بأي حد تاني؟؟ فين؟؟ فين وعودك ليا انك نذرتي عمرك كله ليا و انت خلاص مش بتاعة الكلام ده ؟؟ فييييين؟؟


مجدي يرتعش لشدة غضبه و يقف على طوله.. وتقف امه امامه تواجهه.. وهي مظطربة و مصدومة بالشكل الجديد لمجدي؟! الذي لم تراه او تعهده من قبل ؟؟ هل هو حقاً مجدي من امامها الآن؟؟

سوزان تشعر انها تسرعت كثيرا بمفاتحة ابنها.. تلوم نفسها في داخلها!! كان عليها ع الاقل ان تزوجه من انسام.. وفي وقتها سينشغل معها و بحياته و سيكون اعتراضه اخف و اقل بكل الاحوال!!

لكنها أيضا تعبت.. فهي تلح عليه منذ مدة طويلة ان يتزوج.. لكنه لم يلبي للآن امنيتها!

وبنفس الوقت.. صارت سوزان تعاني بشدة من غرائزها كأمرأة و حقوقها الطبيعية في الحياة! هي ليست ملاك.. هي بشر.. ولديها احتياجات!!

قررت سوزان ان تستمر في مغامرتها و تواجه مجدي بالمزيد..

( بقلم الباحـــث )


سوزان بتحدي/ بس ده من حقي.. انا بردو ليا حقوق.. وانت مهمن كان أبني.. و لازم تعرف ان ده من حقي.. ومالاكش كلمة علية!!

سوزان لم تصدق نفسها وهي تقول هذه العبارة الجريئة التي تحاول فيها وضع حد لسطوة ابنها عليها.. تريد ان تبين له.. انها استحملت بمزاجها لا رغما عنها..

بشكل غير متوقع تماما.. يغضب مجدي اكثر.. ويقترب منها و يمسكها من زندها بقوة شديدة يعصره بكفه.. بحيث ان سوزان تألمت و تأوهت من الألم.. فخرجت منها ( آااه) .. يصعب فهمها حقا !!






JFknEBV.jpg


تغيرت ملامحها من امرأة مسيطرة الى انثى ضعيفة تحت رحمة رجل؟

اما مجدي لم يتراجع عن فك قبضته الشديدة..

شعوران مختلفان يسريان الآن في نفس اللحظة .. لكل منهما!!

سوزان.. جفلت و تفاجأت لتصرف مجدي.. وعقلها الباطن.. لم يشعر الا بغيرة رجل يقف أمامها و ليس أبنها.. فأرسل اشارات الى فرجها.. الذي ترطب قليلا!! سوزان.. لا تعرف مالذي يحصل لها.. ولماذا يحصل هكذا معها..!!

لماذا يعاندها جسمها فيما تفكر؟؟ لماذا تشعر بأن رغبتها لأن تكون تحت رجل مهيمن.. تزورها الآن.. و امام ابنها!!

كأن قبضة مجدي حركت فيها انوثتها العطشة المحرومة المحتاجة لرجل قوي.. يأخذها بقوة للفراش.. ليريها رجولته الحقة و يروي ضمأ انوثتها المتحرقة شوقا له..

اما مجدي.. نفسه.. لم يصدق انه يمسك امه هكذا.. ولماذا شعر بها ترتعش تحت قوة كفه!! لماذا رأى امامه انثى ضعيفة .. و مثيرة الآن! بصوتها و حركات جسدها!!

( بقلم الباحـــث )


الآه.. التي اصدرتها سوزان.. كأنها تخرج من انثى.. انثى خام.. تخاطب رجولته الوحشية.. وتحرك انتصابا لا اراديا لقضيبه.. المحبوس خلف القماش السميك لبنطلون الجينز الخاص به!!

كل ما يحصل الآن.. محصور في نطاق ثانية او اثنتين فقط من الزمن.. لكنها مدة كانت كفيلة لتتلاعب بمشاعر الاثنين.. كأمواج المحيط المتلاطم في ليله ممطرة عاصفة و هوجاء..

هنا.. قطعت سوزان الافكار لكليهما.. وهي تقول بنبرة.. زادت من تعقيد الوضع .. لرقتها المبالغ فيها !!!

سوزان/ آاااه.. سيب ايدي.. توجعني!!!!!!!!!

مجدي.. يسمعها و في داخله يسمع انثى محرومة.. عطشة بل ضامئة في صحراء قاحلة احرقت رمالها الجافة الشمس اللاهبة بشعاعها..

تداركت سوزان نفسها بعد ان شعرت بالبلل من تحتها بدأ يغزوها.. وحلمتيها تنتصبان بقوة.. خلف الثياب..

سوزان/ قلتلك سيبني.. انت تجننت في عقلك يا مجدي.. ازاي تعمل كده فيا.. انا أمك ؟؟؟

صفعة خفيفة تلقاها مجدي بكلام سوزان.. ليستعيد وعيه و يعي ما فعله بأمه..

يتركها .. بتردد.. وسوزان تسحب يدها. ونفسها منه بالقوة.. حتى بقي قماش ثوبها عالقا في اصابعه.. لكنها حررته من بين اصابعه وترجع خطوات للخلف وتقف على مسافة آمنه منه.. وتعدل ثوبها الذي كاد ان يتمزق لتشبث اصابع مجدي فيه..

حتى انها شعرت بألم قوي في لحم زندها.. ولابد ان اثار اصابعه ستترك كدمة خفيفة على جلدها الرقيق الناعم.. فيما بعد

انتبه الان مجدي لنفسه.. وهو يبتلع ريقه الجاف لغضبه..

لكنه لم يعتذر.. بل عاد يكمل بخطاب اقل حدة.. لكنه لم يتغير في فحواه..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ انا مش ممكن اسمحلك انك تعملي ده.. ! مش ممكن اخليكي تشوهي ذكرى بابا.. و تجيبي حد بداله.. مش ممكن ابدا.. ابدا يا امي ؟؟

ادركت سوزان حنق مجدي و غضبه الحاد.. و شعرت بقليل من الخوف امام ردة فعله القوية و لم تجد امامها الآن سوى التهدئة و التخفيف من حدة الكلام.. فلن يزيد عنادها من الامر الا صعوبة اكثر و مشاكل لا تنتهي..

تقهقرت سوزان من اندفاعها و صمتت.. ثم حزنت فعلا .. لتصرف مجدي الشديد معها الذي لا يصلح ان يستخدمه اي ابن مع امه او ابيه..

نزلت دمعة واحدة من مقلتها .. و عدلت شعرها و ثوبها ثم قالت..

سوزان بحزن بالغ/ انا كده تتصرف معايا يا مجدي؟ انا؟؟ ماكنتش متخيلة انه هيجي يوم و ترفع صوتك عليا و تعاملني وحش كده..
بس.. معلش.. حصل خير يا ابني.. **** يسامحك..


التفت سوزان مبتعدة عن أبنها و غادرته حزينة و مقهورة لتدخل غرفتها..

اما مجدي ظل واقفا متسمرا في مكانه لا يعرف ماذا يصنع.. ولا يدري كيف تصرف هو هكذا مع امه!!

هل هو حقا غاضب لأن امه ستستبدل ابيه؟؟ هل هو هذا حقا السبب الحقيقي لرفضه و غيرته على امه؟

ام انه يرفض ان يراها في حضن رجل اخر .. عدا ابيه؟؟ ام من ؟؟ لماذا يشعر بكل تلك الغيرة المبالغ بها..؟

ولماذا فلتت منه الامور .. ولم يعد يسيطر على تصرفاته ونفسه..؟

ولماذا انتصب قضيبه لسماع اهات امه وهي تحت قبضة يده؟؟ انه جنَّ بالتأكيد؟؟ ليفكر بتلك الطريقة.. ليس هناك سوى الجنون لتفسير ما يمر به من صراع نفسي ... لم يعش مثله ابدا من قبل..

هدأ مجدي.. وتنفس بعمق ليخرج الطاقة السلبية من داخله.. ثم توجه لغرفته سارحا بأفكاره و مقلبا احداث اليوم كلها في راسه..

في حين تدخل سوزان غرفتها.. بعيون محمرة.. وبحزن و بشعور بالقهر.. وتقف امام المرآة.. تتنفس و تنظر لوجهها الحزين..

ثم تخلع كم ثوبها لتتفحص مكان الألم في ذراعها..

وتشاهده.. وترى فعلا كدمات خفيفة..آثار اصابع مجدي بسبب مسكته القوية..

ستتحول تلك الآثار لكدمة زرقاء بحلول الغد!! جسد سوزان سريع التأثر بتلك الكدمات منذ زمن بعيد..

( بقلم الباحـــث )

تلمست سوزان مكان الكدمة.. وهي تتذكر قوة شد مجدي ليدها.. ويسير في جسدها الآن تيار كهربائي جديد.. حين تتذكر وقفتها تحت قوة يده!!

فرجها صار من البديهي ان يتبلل بسرعة .. دون ارادتها.. لم تعد تستغرب ذلك ولا تستطيع منعه..

قلبها يدق مسرعا.. وهي تنظر لشكلها..
وتفكر مع نفسها بردة فعل مجدي المبالغ بها.. تحاول ان تجد تفسير منطقي و عقلاني لفعلته!!

تحاول ان تختلق له الأعذار حتى وان كانت واهية..

لا تريد ان تصدق ان مجدي لبس دور العاشق الغيور للحظة .. دون ادراك منه..

لا تريد ان تفسر غيرته.. لأبعد من غيرة ولد طبيعي على أمه !!

لكن.. مع زحمة تلك الافكار و الاعذار.. شيء واحد فقط لمع بينها امام انظارها.. وستكتشف لاحقا ان كانت محقة في ظنها .. بمرور الوقت !!

بالكاد استطاعت سوزان ان تنام مع مزاجها المتعكر السيء بسبب احداث اليوم.. حتى انها لم تعرف الموضوع الذي اراد مجدي ان يخبرها عنه! بسبب التشاحن الذي وقع بينهما..

( بقلم الباحـــث )




في اليوم التالي استيقظت سوزان ولم تجد مجدي في المنزل.. هو كعادته يخرج مبكرا جدا للوكالة..

لكن.. شعرتْ اليوم بإحساس مختلف .. متضايقة جدا لما حدث.. كم تتمنى ان يتفهمها ابنها و يتعامل معها بانفتاح و موضوعية !!



في الوكالة..

بالنسبة لمجدي.. لم يختلف الحال أيضا .. لأول مرة يحس بذلك الانزعاج و الغضب.. الموضوع نفسه لم يكن هينا عليه.. كما ان رد فعله كان غير مناسب ولا يفترض حصوله..

ما زاد الطين بلة.. ان العم حسان اختار يوما سيئا بالنسبة لمجدي ليفتح معه الموضوع مجددا!!!

فلتت من مجدي اعصابه و هو يرد على عمه حسان بأسلوب قاس و صوت مرتفع كأنه يريد قطع الطريق عليه نهائيا.. فلا يعود ليفكر بطرح الموضوع مرة اخرى عليه مستقبلاً

لاحظ حسان ان مجدي بدى هذه المرة متوترا بشدة عن سابقاتها و الغضب واضح عليه.. فكان رده هذه المرة هو الأقسى منذ ان لمح حسان له بموضوع الزواج..

حسان هو الأخ الأصغر لوالد مجدي.. وهو اصغر من سوزان قليلا.. ليس بينهما فرق كبير بالعمر..

هو الآخر تزوج منذ مدة بعيدة و لكنه لم يتفق مع زوجته السابقة و تطلقا بودية منذ زمن بعيد..

كان نتيجة زواجهما بنت وحيدة.. اخذتها امها معها برضا حسان و موافقته لتعيش معها في تركيا..

فطليقته لديها اصول تركية عن طريق الام.. و عادت لكنف عائلة والدتها هناك..

ومنذ طلاقه.. لم يفكر حسان بالزواج مرة اخرى.. لكن بعد وفاة اخيه والد مجدي.. كان يفكر كثيرا في سوزان! لأسباب عديدة..

( بقلم الباحـــث )


منها أن سوزان ذات جمال شديد.. وهذا وحده سبب كاف لزواجه بها.. وايضا لكي يحافظ على عائلة أخيه من بعده.. ويستر ارملته.. ولا يعطي فرصة للدخلاء لتشتيت الأرث او خروجه من دائرة العائلة..

مجدي.. لم يكن مقتنعا بكل تلك الاسباب!! رغم ان عمه حسان كان يجدها اسباب منطقية جدا.. وقد ناقش الموضوع معه عدة مرات.. فهو لم يكتف بمجرد التلميح..

لكن مجدي لم يكن صادقا مع امه سوزان!! كان يكتفي بقوله ان حسان يلمح للزواج بها!!

لايريد ان يؤثر عرض حسان الجدّي على امه!! لا يريد ان يراه على سرير ابيه !!

حسان .. لم يخرج عن العرف و الأصول.. فلقد اخبره انه سينتظر زواجه من انسام و استقراره.. وبعدها لن يكون من اللائق ان تعيش امه بمفردها !

كل محاولات حسان لأقناعه بائت بالفشل.. لم يعط مجدي عمه سببً واحدا مقنعا لرفضه..

كما ان مجدي لم يتجرأ للكذب عن امه.. فهو لم يستطع ان يدعي على عمه حسان ان امه رفضته؟؟ فهو اصلا لم يفاتحها بشكل واضح بالموضوع بعد !!

اثناء جولة نقاش ساخنة بين الاثنين.. فقاطعها لحسن الحظ رنين هاتف مجدي! الذي حاول مجدي تجاهله عدة مرات قبل ان يجيب اخيرا

كانت انسام تتصل به اكثر من مرة.. فأجابها مجدي بعد ان ترك النقاش مفتوحا مع عمه دون نهاية مقنعة..

( بقلم الباحـــث )


انسام/ مش ترد عليه يا استاذ؟؟ مش تقول ان في وحده مشغول بالها عليك و لازم تطمنها؟؟ انت ما بتردش عليه ليه ؟؟

مجدي/ انا.. انا آسف.. كنت خاطط موبايلي سايلنت.. ما انتبهتش خالص!

انسام/ فيه ايه يا مجدي.. ماله صوتك كده النهاردة ؟ خييييير !!

مجدي/ ها.. لا ولا حاجة.. مافيش!!

انسام/جوجي.. انت هتخبي عليا؟ انا حافظاك صم يا قلبي.. فيه ايه بس طمني؟؟

مجدي/ .. احنا لازم نشوف بعض ضروري..

انسام مبتسمة/ هو انت لحقت!! مانا كنت عندك امبارح وماسبتنيش الا بالعافية !!

مجدي/ ..لاااا.. مش الي في بالك يا أنسام.. لازم نتقابل ..نتكلم يعني..

انسام / ..ها.. نتقابل تمام.. زي ما تحب ! بس انت خوفتني بصراحة يا جوجي.. انا ابتديت اقلق.. حاسة من صوتك انه في حاجة وحشة حصلت.. او هتحصل؟؟

مجدي/ ماتخافيش.. لما نتقابل هحكيلك كل حاجة..

انهى مجدي الاتصال تاركا انسام غارقة في قلقها و حيرتها و انشغالها بعد ان سمعت حشرجة صوته الواضحة والمتوترة ايضا عبر الهاتف..

( بقلم الباحـــث )




المشهد السادس..
لقاء .. ام وداع !


وعلى احدى الكازينوهات التي تقع في مكان هاديء على ضفاف النهر..

التقى مجدي بأنسام.. والذي كان واضحا جدا من هيئته ان هناك امر مهم يريد قوله لها..

انسام/ انا بصراحة.. كنت فاكرة لما هشوفك يروح القلق مني.. بس انا قلقت اكثر بعد ما شفت منظرك!! فيه ايه بس يا مجدي انت وهوهشتني و قلقتني جدا...

مجدي بتردد/ .. احنا.. احنا لازم نأجل الفرح !!!


انسام تصبح شاحبة و وجها كلوح خشب لا تعابير حية فيه وتكتم حسرتها و غضبها و تنطق كلام مختصر بهدوء

انسام/ ليه؟؟ حصل ايه ؟؟

مجدي يشبك اصابع يديه ببعضهما على الطاولة التي يجلسان عليها.. وعيونه لا تنظر في عيونها بشكل مباشر.. بل كان يتجنبها بنظره للأسفل.. ربما كي يتهرب من نظرات العتب التي سترسلها من عينيها لروحه!!

مجدي/ فيه حاجة .. مهمة.. مهمة جدا استجدت دلوقتي..و حاجة خطيرة كمان ؟؟؟

( بقلم الباحـــث )


انسام لم تتأثر كثيرا بكلام مجدي الثقيل.. صارت تبرد بمرور الوقت بسبب كثرة مماطلاته وبحثه الدائم عن الأعذار لتأجيل الفرح..

حتى انها صارت تشك في صدقه معها.. وبدأت تفقد ثقتها فيه قليلا..

انسام ببرود/ خطيرة! خيييير كف**** الشر !!

مجدي يشرب ماء من الكأس الموضوعة امامه.. ليرطب حنجرته الجافة بعد كل توتره المتراكم عليها منذ الأمس..

ثم يهداء لكنه لا زال يشبك اصابعه ببعضها.. ثم فك شبكهما و حك انفه قليلا بأحدى يديه !! وقال..

مجدي/ مصيبة كبيرة هتقع على راسي يا انسام..

انسام ارادت ان تستعجله بالبوح بما في سره.. فأجابته ببرود اكثر من سابقه

انسام/ ما انا سامعاك اهو؟؟ اي هي المصيبة دي؟

مجدي/ امي يا انسام.. امي..! قال ايه.. أمي عايزة تتجوز ؟؟؟؟

انسام تسمع مجدي و تتحول مشاعرها الداخلية من غضب الى استغراب كبير و مفاجأة اكبر.. غير مصدقة ما يقوله لها مجدي ..
أنسام لم تكن تتوقع ابدا سماع هذا السيناريو منه ..

( بقلم الباحـــث )


انسام/ اييييه.. ؟ هي دي المصيبة !!

مجدي كأنه يستغرب لا مبالاة انسام و يرد عليها اخيرا وهو ينظر بعينيها ليدافع عن نفسه وعن وجهة نظره

مجدي بصوت عال/ ااااه.. مصيبة.. و مصيبة كبيرة كمان.. انتي عارفة ايه يعني ان راجل زيي و قدي لما أمه تتجوز.. الناس هتقول عليه ايييييه ؟؟ بعد العمر ده كله امه تتجوز ؟؟ انت مش مدركة حجم المصيبة الي انا فيها يا انسام؟؟

انسام برد قوي/ انت بتتكلم جد؟؟ انت بتهزر صح ؟؟

مجدي/ مش بهزر !!.. شوفتي ازاي حتى انتي مستغربة عملتها و مش مصدقاني ؟؟

انسام بغضب/ انا مقصدش ده.. انا بقصدك انت يا مجدي؟

مجدي/ ... ....

لم تعط انسام فرصة لمجدي بالرد و اكملت بغضب شديد ولكن بصوت واطيء و نبرة متزنة..

انسام/ وانت مالك و مالها يا اخي؟؟ ومال موضوع زواجها بفرحنا مالأساس؟؟ بقى انت عامل الهيصة دي كلها.. عشان الموضوع ده ؟؟ لا ..بجد ؟؟ اما حاجة صحيح بتضحك!!

تفاجأ مجدي برد فعل انسام و هجومها المضاد عليه.. هو دخل الآن في زاوية حرجة جدا.. كان يظن ان الجميع سيتفهم سبب غضبه!! واولهم انسام؟؟

ام تراه هو الوحيد من ينظر للأمر بهذه الحساسية و الغضب المبالغ فيه ؟

يحاول مجدي ان يدافع عن وجهة نظره و موقفه بقوة .. يحاول اقناع انسام انه على حق !!

مجدي/ بقى مصيبة كبيرة زي دي بقت حاجة بتضحك ؟؟ دنا كنت فاكرك انك هتجنني زيي و تاخذي موقف معايا.. مش تتريقي عليا بكلامك ده!!

انسام تقاطعه بحدة / يا اخي ما تسيبها تشوف حالها؟ انت عاوز منها ايه اكثر من كده؟ ما الست عملت الي عليها و زيادة..

مجدي مصدوما/ انت بتقولي ايه ؟؟ انت تتكلمي بجد؟؟

انسام/ اه بجد يا مجدي.. من حقها يا اخي..انت مالك بيها ؟؟ هي مابتعملش حاجة غلط ولا حرام.. دي عايزة تتجوز ؟؟ مش بتعمل جريمة؟؟

( بقلم الباحـــث )


مجدي يعود لاستخدام اسلوب الهجوم بدل الدفاع و يعلي صوته بالنقاش متجاهلا رأي انسام مع ادراكه انها على حق فيما تقول.. لكنه يرفض بشدة موقفها..

مجدي/ طبعا.. ما الي ايده في المياه.. مش زي الي ايده في النار يا ستي.. ما انت مش حاسه بلي فيا.. ما هي لو كانت امك هي الي هتتجوز .. ساعتها بس هتحسي بيا.. و....


انسام تقاطع مجدي بتدخلها بصوت حاد.. وهي ادركت الآن.. ان زواجها من مجدي قد تأجل أيضا هذه المرة ولكن الى أجل غير مسمى !!

انسام/ انت مالك بيها يا اخي.. هو انت صغير؟ مالك لسه متعلق فيها زي العيال..؟؟ يا ابني انت كبرت خلاص و بقيت راجل ملو هدومك.. لأمته هتفضل متعلق بيها بالشكل ده؟؟ ما تكبر دماغك و تفووووق.. فوووق بقى يا مجدي ..انا تعبت قوي منك.. خلااااص..
خلاااااص مش قادرة استحمل تصرفاتك ديه اكثر من كده؟؟!! انا تعبت.. تعبتتتتتت.. تعبتتتت


وهنا تبكي انسام وتنهار دموعها و تنهض من على المنضدة تغادر المكان باكية و مسرعة..

انسام.. صفعت مجدي بكف الحقيقة على وجهه.. لتعيد له صوابه وتوقظه مما هو غارق فيه..

لكن.. هل حقا استيقظ مجدي و انتبه على نفسه مما هو فيه ؟؟

فلقد ظل ساكنا في مكانه.. ينظر لها مبتعدة عنه دون ان يفعل اي شيء لإستردادها ..

في داخله يعرف انها على حق.. ولكن عناده .. غير مبرر.. حتى هو نفسه لا يعرف لماذا يتصرف بهذا العناد.. دون مبرر واحد واضح!!

( بقلم الباحـــث )


المشهد السابع..
تمرد....


بعد الموقف الاخير الحاصل بين سوزان وابنها مجدي.. دخلا بينهما فيما يشبه المقاطعة!!

صارا في البيت يتجنبان الحديث مع بعضهما او اي نقاش بينهما.. إلا للضرورة القصوى و بأقل عدد ممكن من الكلمات..

سوزان مقتنعة ان مجدي مدين لها بأعتذار و لابد عليه من تقديمه لها.. في حين أن مجدي ركب رأسه معاندا.. ومازال مصرا على موقفه ويرفض الاعتذار..

مما خلق جوا متوترا نوعا ما داخل البيت.. فجعل من سوزان تحديدا.. تتصرف بقليل من التمرد!

الأمر صار يحدث بشكل تلقائي دون تخطيط مسبق منها.. هي نفسها لا تعرف كيف صارت تتمرد على نفسها بهذا الشكل.. ؟

هذا التمرد ظهر بوضوح من خلال ملابس سوزان في البيت ! فصارت ترتدي ثيابا اكثر شبابية لا تناسب المرأة الخمسينية.. لكنها قطعا تناسبها هي.. فسوزان تبدو اصغر من عمرها بكثير..

( بقلم الباحـــث )

JFk7VoX.jpg


هذا الملبس لفت انتباه مجدي..الذي لم يستطع ان يفعل شيء! او يتدخل ! فهما في حالة قطيعة و تدخله سيزيد فقط من حدة التوتر بينه وبين امه..

مجدي اقنع نفسه.. بان ذلك ليس امرا مهما طالما ان ذلك يحدث في البيت فقط !

سوزان صارت تبدوا بهذا اللوك الجديد اكثر جاذبية وجمالا عما كانت عنه.. لن يغفل مجدي عن هذا ابدا!! هو يعرف حق المعرفة ان امه شديدة الجمال! وستلفت انتباه كل شخص يراها في أي مكان تكون فيه .

الغيرة في داخله صارت تتحرك بشكل اكبر.. لن يصمت حتما لو قررت انه ان تخرج في مشاويرها بلبس مشابه ؟؟

الأيام تمر و الحال لم يتغير كثيرا بين سوزان وابنها.. سوزان مقهورة في داخلها للآن رغم انها تمثل بتصرفاتها عدم اهتمامها و لا مبالاتها و جرؤتها قليلا في لبس البيت! حتى انها صارت تبلع حبوب الاكتئاب بجرعة مضاعفة حبتين يوميا.. لعلها تحظى براحة نفسية و نوم هانيء!!!

احيانا تحاول ان تكسر الملل بخروحها من البيت لتمارس هوايتها المفضلة وهي التسوق! خصوصا بعد مغادرة مجدي البيت للعمل.. لكي تبتعد عن البقاء لوحدها في المنزل ولكي لا تجد نفسها مظطرة لممارسة مراهقتها المتأخرة مثل ما فعلت قبل أيام!!

سوزان.. استغرقت وقتا طويلا جدا هذه المرة لتنفس عن همومها و مللها..

مجدي عاد للبيت في وقته المعتاد.. واستغرب عدم وجود امه! هو يعرف انها تحب التسوق كثيرا.. لكن ليس من عادتها ان تتأخر لهذا الوقت؟

( بقلم الباحـــث )


لم يحدث ان تجاوزت سوزان السابعة مساء خارج بيتها ابدا.. والآن الساعة تقترب من العاشرة مساء!!!

كبرياء مجدي منعه من فتح هاتفه و الاتصال بها للأطمئنان عليها.. لكن القلق بداء يوتره اكثر.. و هو يخبر نفسه كل قليل.. ان لم تعد أمه قبل نصف ساعة اخرى فسوف يتصل بها..

أخذ الفضول مجدي لأن يتجول داخل البيت يقضي على الوقت بتفقد اركانه..

ومر بجانب غرفة أمه ! واخذه الفضول ليدخلها..

ليست اول مرة يرى مجدي غرفتها.. لكن اليوم بفضول مختلف يدخلها..

تجول مجدي بأركان الغرفة و هو يطالع اثاثها المنمق الانيق و يرى لمسات امه الواضحة في ترتيب غرفتها.. وذوقها الرقيق الجميل الذي ابرزته انواع الزهور الجميلة المختلفة التي ترعاها سوزان بحرص كل يوم..

توجه نحو مكتبتها الصغيرة المزينة بصور العائلة القديمة فقسم منها معلق و قسم منها موضوع على منضدة..

يلمح صورته وهو صبي صغير بين ذراعيها ووالده يقف بقربهما بسعادة..

( بقلم الباحـــث )

ينظر مجدي للصور التي تسحره.. ويدقق في ملامح امه عندما كانت اكثر شبابا.. وهي تبدو بجمال صارخ وقوام ممشوق ..

حتى انه حسد ابيه عليها.. بشعوره الباطن دون قصد.. !

تجراء مجدي اكثر وهو يتجه لخزانة ملابسها.. ويفتحها ..فتلفحه العطور الخلابة الجميلة من عمق الخزانة الملتصقة بثياب امه المتنوعة المختلفة..

اعجبه ترتيبها لنسق الملابس وكيف وزعتها بنظام.. خزانة لملابس الخروج.. واخرى لملابس البيت.. و..

تردد مجدي بفتح الخزانة الثالثة..مؤكد انها لملابسها الداخلية.. لكنه اقنع نفسه ان نظرة سريعة لن تؤثر..

وفتح الخزانة الثالثة و كان توقعه صحيح.. وهو يشاهد كمية الملابس الداخلية المختلفة الجميلة المنسقة بالوان زاهية منوعة و بعض منها مثيرة.. والعطور المختلفة التي تهب منها باتجاهه ..

نظر مجدي نظرة سريعة و لم يتجرأ أكثر للبقاء .. محدقا في مختلف البراهات .. وهو يتصور حجم ثدي امه داخلها!! فأبعد الفكرة من رأسه.. واغلق الخزانة وعاد لصالة البيت..

( بقلم الباحـــث )


بينما هو منهمك بتزيين كبريائه بعناده الأصم رافضا ان يسحب الهاتف من جيبه فيتصل بأمه و يطمأن عليها.. قطع تفكيره صوت الباب و هو يُفتح.. و دخول امه .. !!

كانت سوزان منهكة و متعبه لكنها لا تزال أنيقة كعادتها و تحمل في كلتا يديها مجموعة اكياس تسوق!

تجاهلت سوزان ابنها وهي تحاول تخطيه و الذهاب الى غرفتها مباشرة قبل ان تأخذ حمامها المعتاد..

إلا أن مجدي.. اعترض طريقها ووقف امامها ووجه محمر و محتقن لشدة الغضب.. سينفجر حتما لو لم يتكلم..

مجدي بغضب/ كنتي فين لغاية دلوقتي يا .. أمي؟؟

سوزان بتحد/ كنت مطرح ما كنت.. ما يخصكش؟؟؟؟

يزداد غضب مجدي اكثر وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله.. محاولا السيطرة على نفسه كي لا يفعل بها مثل المرة السابقة ويمسكها بعنف من يديها ؟؟

مجدي/ مايخصنيش ازاي؟؟؟ لا ده يخصني قوي كمان؟؟ انا ابنك الكبير و من حقي اعرف كنتي فين وليه حضرتك متأخرة لغاية دلوقتي؟؟


سوزان كانت تستطيع اجابة ابنها.. لكنها لم تحب منه طريقته تلك.. كانت تود لو تسمعه يسألها بشكل اكثر تهذيبا و اقل حدة ليبين لها قلقه و خوفه عليها..

لكنها استمرت بعنادها و قلبها يزداد خفقانا و تشعر بالقهر مجددا بسبب اسلوب مجدي الارعن!

( بقلم الباحـــث )


سوزان بغضب/ و ما تنساش اني انا امك يا مجدي.. و أني مش بنت صغيرة و انا مسؤلة عن نفسي و اعرف مصلحتي كويس!!!

يشتد صوت مجدي و يرتفع اكثر مع غضبه الذي صار كأنه يتطاير شررٍ من عينيه !!

مجدي/ يا سلاااااااااااام!!!! وانا دوري ايه في البيت ده ؟؟ مش راجل البيت و مسؤول عنه ؟؟ ولا انا خيال مآته حضرتك!!!

سوزان ترتعش وهي واقفة في مكانها لا تصدق ان الشخص الذي تحول لوحش كاسر أمامها هو ابنها؟؟ وصار لا يهتم بطريقة كلامه معها ولا يهتم لما يسببه كلامه لها..

شعرتْ بقهر و زعل كبير جدا في داخلها.. لا تصدق ماتسمعه اذنيها.. وفجأة شعرت بصداع قوي جدا.. و دوار يخل بتوازنها مع استمرار مجدي بالصراخ.. ولم تعد تميز ما يقوله بسبب دوارها الشديد .. فقط تسمع صراخا..يخترق قلبها و يؤذيها..

تمسك برأسها .. و تفقد توانها.. و تسقط سوزان على الأرض مغشيا عليها !!!! دون اي سابق انذار..!

قفز قلب مجدي من مكانه.. قاطعا صراخه و متوقفا عن كلامه الجارح.. وهو يشاهد امه.. اغلى انسان عليه في الوجود.. تسقط امامه على الأرض.. شبه فاقدة للوعي..

كما تسقط الريشة من جناح طائر..فيتلاعب بها الريح كيفما يشاء..

( بقلم الباحـــث )
توقف كلام مجدي وقلبه كذلك من الخضة و الخوف على امه.. و تناسى كل شيء وهو ينحني بقفزة سريعة فوقها..وهي ممدة على الأرض..

ويمسكها بحنيه من تحت رأسها و يضعه بحجره.. وهو ينظر لها مذعورا و مصدوما و فاتحا عينيه على اتساعهما..

وصار يخاطب امه لعلها تستجيب لكلامه..

مجدي بذعر/ .. امي.. امي.. انا بكلمك.. ردي عليا؟؟ ردي عليا بقولك.. ماتعمليش حركات العيال دي معايا.. انا ..انا مش مصدقك.. اصحي بقولك.. اصحي.. فتحي عنيكي.. !

مجدي يهز بجذع سوزان لعلها تستجيب لتحريكه.. ويستمر يكلمها مرتعبا يريد ان يطمأن عليها وهو يلعن نفسه لأنه كان السبب في اغضابها و فقدانها لوعيها..

تهمهم سوزان قليلا و عيونها مغمضة.. ويقرب مجدي اذنه من انفها ليسمع و يشعر بتنفسها..

ثم ينظر لصدرها الذي بان شقه بوضوح بسبب سقوطها و ضياع نسق ملابسها.. حتى ان ساقيها لفوق الركبه صارتا واضحتان جدا..

مع كل ذلك.. لم تخطر على بال مجدي تلك اللحظة اي افكار منحرفة..

ما كان فعلا يهمه ان يشعر بأن امه لانزال على قيد الحياة وانها بخير.. فهي ربما اصابها ضرر؟؟

مع تكرار كلامه القلق لأمه أملا في الرد عليه لأطمئنانه.. نزلت دموع مجدي من عينيه.. وتحول بكلامه..الى نبرة خوف شديد و اعتذار متكرر..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ امي. يا سوزي.. سوزي.. ردي عليا.. سامحيني يا سوزي ماقصدش.. ماقصدش و****.. كلو مني .. انا السبب انا السبب.. انا اسف بجد يا حبيبتي.. كلميني ارجوكي..

سوزان بدأت تفتح عينيها للنصف ثم عادت اغلاقهما.. وصار تنفسها واضح لكن مع أنين!

لم يستحمل مجدي الوضع اكثر.. حملها بين ذراعيه.. رغم انها ثقيلة بالنسبة له.. لكنه استنجد بكل قوى جسده.. وحملها من تحت جذعها و خلف ركبتيها.. و مشى بها مسرعا لسرير غرفتها والقاها هناك..

ولايزال رأسها بحضنه و بين ذراعيه.. وهو ينظر لها بخوف و قلق شديد..

و يده تبحث عن هاتفه بإرتباك..لكي يتصل بطبيب خاص او اسعاف؟؟

اثناء ذلك.. فتحت سوزان عيونها بصعوبة و همهمت بكلمات مبهمة و هي تستعيد وعيها قليلا..

لم يفهم مجدي كلامها.. فقرب اذنه من فمها.. ليسمعها بوضوح

بصعوبة بالغة تكلمت سوزان.. و بصعوبة اكثر سمعها مجدي

سوزان متعبة/ .. ااااانا ب.. ب.. بقييييت كو.. كو ..كويسه!!

يتنفس مجدي الصعداء قليلا وهو يمسح عرق جبينه بكم قميصه وينظر لها ووجه قريب من وجهها وهو يجلس محنيا فوقها على سريرها..

مجدي/ أأأأ.. أااانا لازم اجيبلك دكتور.. لازم..

سوزان تحرك شفتيها بصعوبة و ترجوه / ما.. فيشششش داعي.. بلااااش .. وحياتتتتي عندك بلاااااش.

مجدي بذعر/ اااانتي متأكده؟؟؟ انتي خلاص بقيتي احسن ؟؟ متأكده؟؟؟

تبتسم سوزان بصعوبة له مع عينين نصف مغمضتين..

وهنا ينظر لها مجدي و هو غير مصدق انه استعاد امه. بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من فقدانها !!

شعر بحزن بالغ و ندم شديد على تصرفاته الرعناء في الايام الماضيه معها والحال الذي اوصلها اليه بسببه..

كأن الدنيا ابتسمت لمجدي مرة اخرى.. وهو يرى أمه تستعيد قواها بالتدريج.. وتتنفس بشكل منتظم.. فنظر لها بنظرة حب و هو يشعر بأسف شديد جدا على افعاله

فخاطبها مجدي بكل حب وبلهجة ندم و اعتذار واضح


مجدي/ سامحيني.. سامحيني يا امي.. انا.. انا ماليش حد غيرك في الدنيا دي كلها.. ومستحيل اقدر اعيش من غيرك.. دنتي كل حاجة ليا و كل دنيتي.. ومن وانا صغير ومش شايف حد في حياتي غيرك.. سامحيني.. سامحيني يا حبيبتي!


امسك مجدي كفي امه وصار يقبلهما بحنان وندم.. ارادت سوزان ان ترفع يدها لتمسد على شعره وهو منحني يقبل يديها.. لكن قواها خانتها..

وعاد مجدي ينظر بوجه امه الجميل الذي صار يستعيد نظارته والدم يعود يجري في عروقها فتصير اكثر اشراقا و جمالا..

اما هو أستمر بمخاطبتها بأجمل عبارات الأعتذار و الحب..

مجدي/ انا.. انا بحبك قوي يا امي.. بحبك قوي.. انت كل حاجة حلوة في حياتي.. سامحيني ارجوكي..

بصعوبة بالغة ردت سوزان مبتسمة ولاتزال بنصف عيون مفتوحة/ ..و.. وانا كمان..

( بقلم الباحـــث )
اقترب مجدي منها ليطبع قبلة على جبينها.. بعد ان اطمأن لوضعها و ردها عليه..

وبنفس اللحظة رفعت سوزان وجهها للأعلى دون اي قصد منها ..فهي لا تعي ما يحدث لها الآن..

وبمحض الصدفة البحتة.. تقع شفاه مجدي على شفتي سوزان..!! وتُصنع قبلة خفيفة تلامسية بين شفاههما!

توقف مجدي في سكون الزمن .. وتوقفت من حوله عقارب الساعات.. بسكون مطلق.

شعر بنعومة شفاه امه .. تلامس شفاهه.. ! سوزان لم تكن في وعيها..وعقلها الباطن هو من يقودها لأن تتجاوب قليلا مع الشفاه المطبقة على فمها..بشكل أتوماتيكي!

لم تتوقف سوزان من التجاوب مع مجدي .. ولازالت القبلة سطحية رقيقة عفوية و خفيفة..

ومجدي يشعر بأنفاس امه العطره تلفح انفه فيستنشقها مرغما.. ولا يعرف مالذي يحصل معه ..؟؟

ولماذا هو مستمر بتقبيلها؟؟ ربما هي غير مدركة لما يحصل حولها؟؟ولكن لماذا هو لا يمتنع؟

عطر جسد سوزان اللذيذ اجتاح حاسة الشم عند مجدي فزاده هياجا و سخونية..

بنفس الوقت غزاه انتصاب كامل خلف ثيابه..وهو مستسلم لشعور القبلة اللذيذ و نعومة شفاه امه..

فلقد استسلمت سوزان بلا وعي او شعور لشفاه مجدي .. وهي تسلمه شفتيها.. رافعة الراية البيضاء بسهولة!

شعر مجدي بطرف لسان سوزان و رطوبة شفتيها فتلقفه بفمه يمتصه بلطف.. مع خروج أنَّة خفيفة من انف سوزان.. دليل على اندماجها في القبلة !

مد مجدي يده فوق جسد امه خارج الملابس.. و ما أن لمس تكور ثديها الطري الناعم.. حتى انتبه لنفسه..!! فهو يدرك ان امه ليست في كامل وعيها..

أمر لن تود فعله مع أي أنثى غريبة!! فكيف اذا كانت هي أمك و محرمة عليك؟؟

ابعد مجدي شفتيه عن فم امه.. الذي ابقته سوزان مفتوح كأنها تناديه لمزيد من القبل ..

تراجع مجدي قليلا.. وهو يعدل من جلسته و يسحب يده من تحت رأسها حيث كانت تستند عليه و يستبدلها بمخدة..

بينما لا زالت سوزان.. تهمهم بلغة غير مفهومة و هي تستسلم للنوم.. وتغمض عينيها..

بهدوء و حذر شديد انسحب عنها مجدي و نهض من السرير ووقف بجانبها وهو يطالعها ..

أمه مستلقية أمامه .. و معظم أجزاء جسدها الناعم الأبيض الممتليء مكشوفة امامه!! و عيونه سارحة في الجمال المتكامل الشاخص امامه..

( بقلم الباحـــث )


لازال مجدي يرفض ان يقبل اي فكرة منحرفة.. و ابعد عن رأسه الجنون الذي كان يحتل عقله قبل قليل..

وعاد ليسحب الغطاء من تحت قدمي سوزان و يلقيه عليها ليغطيها تماما.. وينهي بذلك معاناته !!

خرج مجدي بعد ان اطفاء ضوء غرفة سوزان متوجها الى غرفته..

يحاول الأستلقاء والنوم بعد هذا الحدث الكبير العظيم..
ولازال طعم شفتي امه عالق بلسانه..

فصار يتحسس شفتيه بأصابعه برقة متناهيه.. يحاول تذكر احساسه بشفاه امه..وهي ملتصقة بشفتيه.. شعور غريب يجتاح كل جسمه و اعماق روحه..

فيخفق قلبه بسرعة..ماهذا الشهور الغريب!! لم يفكر مجدي بأمه من قبل بتلك الطريقة..

لم يتوقع ان تقع تلك القبلة بينهما برعاية كاملة من الصدفة البحتة..

لم يدرك مقدار اللذة التي اعترته بتلك القبلة الجميلة

قلبه يخفق.. كأنه عاشق ولهان .. وللتو قد قبل حبيبته لأول مرة..

تلك القبلة السريعة الخاطفة.. عادلت بأحساسها كل المتع مجتمعة التي نالها مع انسام منذ اشهر طويلة؟؟

مجدي يسرح بمشهد القبلة وينتصب قضيبه رغماً عنه.. ثم يعلتي نفسه و يلومها كل قليل..

بصعوبة بالغة تجنب ان يستمني الآن ليزيح عنه كل هذا الأختقان و التوتر.. لخوفه ان يكون خيال امه خاضرا اثناء ذلك..

( بقلم الباحـــث )



في اليوم التالي.. لم يذهب مجدي للعمل.. عانى من الأرق و لم ينم الا قليلا جدا.. كما انه اراد ان يطمئن على وضع امه الصحي!

ذهب مجدي لغرفة سوزان بهدوء.. واستطاع ان يراها و هي تغط في نوم عميق.. لابد انها فعلا قد أُرهقت بالأمس..

لم تحمل نظراته اي ريبة.. كانت نظرات اطمئنان فعلاً.. وقد شعر بالأرتياح قليلاً.. لرؤيته أمه بحال أفضل..

وقرر ان يعمل لها الفطور بنفسه كمبادرة صلح من طرفه.. رغم ان مجدي ليس له باع في فنون الطبخ.. لا من بعيد و لا من قريب..

أعد مجدي الأفطار البسيط .. وجهزه فوق السفرة .. ووضع آنية أزهار من النوع الذي تفضله أمه.. وهو يبتسم مع نفسه و يتمنى ان يرى وجهها الباسم حين ترى ما اعده لها..

اراد مجدي الذهاب لغرفة أمه لأيقاظها.. ولكن.. قطع خطته صوت جرس الباب!!

لا يتوقع مجدي قدوم اي شخص في هذا الوقت المبكر للبيت ؟؟

فذهب ليرى من هو هذا الزائر الغير المتوقع..
وعندما فتح الباب!!!!!!!!!!!

مجدي بخضة/ عمي حسااااااان!!!!!!!!!!!!

( بقلم الباحـــث )

الجزء السادس..



( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي
رسالة: لا تسرق مجهود غيرك و تنسبه لك .. الموهبة لا تُسرق أبداً..ولا نهاية لها.. لكن السرقة نهايتها معروفة!



حسان/ صباح الخير يا مجدي.. انا اسف اذا كنت جيت في وقت مش مناسب.. بس الصراحة انشغل بالي عليك عشان ما جتش الوكالة.. وكلمتك ع تلفونك كمان مش بترد..

مجدي بأحراج/ اهلا يا عمي.. اه.. اصل نسيتو سايلنت من امبارح.. انا آسف يا عمي..

حسان/ أيه؟ هو احنا هنفضل واقفين ع الباب كده؟؟

مجدي/ لا طبعا.. انا اسف بجد.. تفضل يا عمي تفضل جوا..

دخل حسان الى البيت و جلس في الصالة و مجدي واضح عليه الارتباك الشديد..

لم تكن تلك الزيارة الاولى لحسان لبيت أخيه. لطالما كلن يزوره في حياته.. ولكن بعد وفاته منذ خمس سنوات.. قلت زياراته و اصبحت شبه رسمية او عند الضرورة فقط..


جلس حسان على كرسي وسط الصالة.. ثم نظر لمجدي الذي لا زال واقفا..

حسان/ مالك يا مجدي؟ انت هتفضل واقف؟ هو انت كويس؟؟ طمني..؟

مجدي/ لا انا كويس .. ما تقلقش.. بس راحت عليا نومه و نسيت اكلمك او اديلك خبر..

حسان/ هممم.. انا بس فعلا قلقت عليك.. أمال الست الوالدة أزايها؟؟ طمني عنها؟؟

مجدي/ امي ..!! امي بخير كويسه!!

فجأة أطلت سوزان على الصالة !! بلبس محتشم لكن شكلها واضح عليه التعب و انها قد صحت للتو!

سكت مجدي وعيونه تفتح على اتساعها.. من المفاجأة و الأحراج بنفس الوقت..
( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



وحسان.. حين لاحظ سوزان واقفة على باب الصالة .. اعدل من جلسته اكثر !! وهو ينظر لها مبتسما و عيونه تتلألأ بالحياة و الفرحة كأنه رأى هلال العيد..

سوزان بصوت متعب/ اهلا.. يا حسان.. نورتنا .. بقالك مدة ماحدش بيشوفك!


بالنسبة لمجدي فلقد بقي متسمرا في مكانه كصنم وهو يراقب التفاعلات الكيميائية الواضحة عبر الأثير بين امه وعمه..

حسان مبتسما/ مانتي عارفة.. مشاغل كثير.. بس انا مش ناسيكي.. كل مرة ببعث سلام ليكي مع مجدي!! هو ما بيقولكيش؟؟

سوزان تنظر بعتب لمجدي الصامت.. ثم تقول
سوزان/ آه.. هو بيقولي .. بيقولي دايما!!

تقدمت سوزان و جلست على الأريكة مقابل حسان.. وهي تنظر لمجدي بنظرات رجاء

سوزان/ حبيبي يا جوجي.. مش نضيف عمو شاي ولا قهوة! ما يصحش كده! لولا ان دماغي بتوجعني ما كنتش طلبت ده منك يا حبيبي!!!

مجدي يهز رأسه موافقا ولازال صامتا و يغادر الصالة للمطبخ..

ولكن حسان يوجه كلامه لمجدي رغم انه في المطبخ يعد لهما شايا..

حسان/ بقى كده يا مجدي! انا بجد زعلت عليك.. كده تخبي عني ان الست الوالدة بعافية؟؟

مجدي من المطبخ/ ها.. ما حبيتش أقلقك.. سامحني..

سوزان لحسان/ انا كويسه ماتشغلش بالك.. هو بس شوية صداع .. الحكاية مش مستاهلة ..

حسان/ سلامتك الف سلامة يا ام مجدي.. واحنا لينا بركة غيرك يا مرات الغالي!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم دارت أحاديث عادية بين سوزان و حسان ومجدي يستطيع ان يسمعهما وهو لازال في المطبخ ينتظر انتهاء الشاي.. ليقدمه لهما


ثم فاجأ حسان سوزان بقوله
حسان/ انا.. محرج منك جدا يا سوزان..بس قلت انتهز الفرصة دي و افكرك بالموضوع الي كلمت مجدي عشانه ..
يعني لسه ماعرفتش رأيك بصراحة! انا خجلان جدا منك.. بس مش عايز ابقى معلق كده في النص..!

سوزان/ موضوع!! اي موضوع يا حسان؟؟؟

حسان/ .. موضوعنا!! هو .. مجدي ما قلكيش؟؟

سوزان.. صارت في موقف محرج جدا.. ولاتعرف بالضبط مالذي يرمي اليه حسان؟

فمجدي لم يخبرها الا بجزء من الحقيقة.. بأن حسان يلمح للزواج بها! لكن سوزان ذكية و فطنة و استطاعت ان تستنتج الموضوع الذي يقصده حسان.. وجنبت ابنها مجدي الأحراج أيضا..

سوزان/ آااااه.. انا اسفه.. معلش عشان الصداع مش مخليني مركزة.. وبوعدك.. اني بفكر بالموضوع و هديك رد بأقرب وقت ممكن..

كان رد سوزان مختصرا و عاما و ذكيا استطاعت به ان تنهي الاحراج الذي وجدت نفسها فيه بسبب مجدي.. وفي داخلها قد صمّمت على ان تكتشف كل شيء من مجدي بعد ان تنتهي زيارة عمه..

احضر مجدي الشاي وجلس معهما.. و لم يستطع الهروب من نظرات امه المعاتبة بشدة.. ودخل مع عمه باحاديث جانبية عامة حول العمل و السياسة التي لا نفع منها إلا تصديع الرؤس..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي

وبعد جلسة عائلية ودية جميلة بالنسبة لسوزان.. و محرجة بالنسبة لمجدي.. أستأذن منهما حسان ليعود لعمله..

اما مجدي.. ظل متهربا و محرجا من امه.. صار في حيرة.. هو لا يريد ان يدخل في صِدام جديد معها وقد يؤثر ذلك عليها سلبا بعد ما حصل بينهما امس..!! وبنفس الوقت هو لا يطيق فكرة زواج امه من عمه..

سوزان كانت تشعر بصداع فعلا.. وفضلت ان ترتاح في غرفتها و اجلت النقاش للمساء..

مجدي ترك البيت للتسوق و انهاء بعض المشاوير.. ثم عاد مساءا..

بحلول المساء تحسنت سوزان قليلا .. و قررت ان تفاتح أبنها مرة اخرى بنفس الموضوع..

كانت سوزان تجلس في الصالة تقلب بملل قنوات التلفاز.. لكن مجدي ظل يتهرب منها يتجول في ارجاءالبيت ويتجنب الدخول للصالة ..حتى نادت عليه سوزان اخيرا .. تطلبه للجلوس معها..

جلس مجدي قبالتها وهو يفشل في اخفاء أرتباكه..

سوزان/ من امتى؟؟؟

مجدي مستغربا/ من امتى ايه؟؟؟

سوزان / من امته عمك كلمك ؟ وخبيت عني المدة دي كلها ليه؟؟

مجدي بتوتر/ يعني انت موافقة!!!! مش كده!!!

سوزان تحاول ان تقلل من توتر الجو وتتكلم بهدوء/ مشتد تجاوبني الاول؟ مش يمكن كنت خلصتك من كل الاحراج الي انت كنت فيه طول المدة دي؟؟

انفرجت اسارير مجدي و تحولت تعابير وجهه الى فرحة لا يمكن اخفائها..

مجدي/!! يعني مش موافقة!!!!!

سوزان/ يا حبيبي موافقة او مش موافقة.. ارجوك ماتخبيش عني حاجات زي دي أبداً .. خصوصا لو انها حاجة تخصني.. !! عجبك الأحراج الي انت خلتني فيه قدام عمك؟؟

مجدي/ انا.. انا.. مافهمتش قصده.. هو ما قاليش حاجة مباشرة!!

سوزان تبتسم/ يا جوجي بلاش كذب.. عشان انت متعرفش تكذب كويس! انا امك واعرفك اكثر من نفسك..!

مجدي بإصرار الصغار و عنادهم/ لا.. و هكذب ليه يعني.. تلاقيه هو الي ماصدق يشوفك ويكلمك !

سوزان/ ع العموم.. ارجوك يا جوجي ما تخبيش عني حاجة تاني ابدا.. احنا مش كنا متفقين من زمان الاتفاق ده!!

مجدي مبتسم/ لا..لا ماخبيتش عنك حاجة.. بس يمكن انا فهمت عمي غلط.!! وانتي .. انتي مش هتوافقي .. مش كده؟؟؟؟

سوزان / يا جوجي هو انا لحقت افهم حاجة عشان ارفض او اوافق.. ارجوك ..ارجوك سيب الموضوع ده دلوقتي.. مش حابة اتكلم فيه اكثر..

مجدي/ .. اه.. اكيد.. على راحتك يا امي.. زي ما تحبي..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



الفصل الرابع..




بعد ايام على زيارة حسان لبيت سوزان.. ظلت هي تفكر كثيرا في عرضه الذي لم تعرفه جيدا بسبب تعتيم ابنها عليه.. لكنها ادركت انه عرض زواج مغري!!

خاصة في ظل ظروفها الحالية.. وخوفها من ان تقع في الخطاء او تعود لممارسة لا تناسب عمرها.. فهي كانت ترى في عرض حسان الخلاص..!!

لا يؤرقها الا رد فعل مجدي المبالغ فيه و الذي صار غير مفهوما تماما؟؟

مواجهاتها مع ابنها لم تفضي الى نتيجة و طالما وصلت لطريق مسدود.. ومجدي اخفى عن امه الزعل الكبير الذي وقع بينه و بين انسام..

اخيرا قررت سوزان ان تتصل بحسان.. وتتفاهم معه بشكل اوضح.. والتقيا في مكان عام.. دون علم مجدي.. !



المشهد الأول
لقاء الكبار



وهناك في مكان هاديءو جميل وسط الطبيعة الغناء في كازينو رومانسي يقع على ضفاف النهر..التقت سوزان بحسان و صارحها بشكل مباشر برغبته منها بالزواج..

واقنعها بوجهة نظره دون ان يخفي اعجابه بجمالها و وضعه كأحد أهم الأسباب التي دفعته للزواج منها..

سوزان كانت متأنقة جدا و تبدو حقا أجمل بكثير من الايام الماضية وهي تجلس امامه و تضع ساق على ساق و حسان كان يشعر بإرتباك و جبينه متعرق للسخونة التي شعر بها من مجرد وجوده مع امرأة جميلة جدا كسوزان..

ربما زارته خيالات عن رؤيتها عارية و هي تجلس امامه فأصابه انتصاب لا ارادي.. استطاع بسهولة اخفاءه لجلوسه .. لو نهض .. سينفضح بالتأكيد!!

سوزان كذبت.. واخبرته ان مجدي طرح عليها الموضوع مؤخرا لشعوره بالخجل منها.. وانها تحب ان تسمع منه بشكل مباشر..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


سوزان/ بقى.. هي دي الاسباب الي انت عايز تتجوزني عشانها ..بس!!

حسان بخجل /لا.. بصراحة.. مش بس دي.. فيه سبب تاني كمان

سوزان بدلال/ واي هو يا حسان!

حسان/ إنّي.. إني معجب قوي بيك.. و.. و عشان انت جميلة جدا يا سوزان.. مش مستحمل ان جمالك ده يروح لغيري.. ! ما جحا اولى بلحم ثوره! زي ما بيقولوا..

سوزان تبتسم.. ويترطب فرجها بشده خلف ملابسها و تتمنى ان تسيطر على نفسها.. هي بحاجة الى رجل.. ولكن ليس اي رجل..كي يلبي غريزتها فقط.!! لا.. هي بحاجة الى رجل يحبها و يعوضها عاطفيا ايضا ويشعرها بالحياة وانها لا تزال مرغوبة بشدة و تحب وتنحب..

سوزان بنبرة انوثة عالية الجرعة/ ومن امتى وانت بتفكر فيه يا حسان؟؟

حسان بأحراج وخجل/ .. بصراحة.. من زمان.. اقصد.. من حوالي سنتين كده .. وانا بفكر فيكي..

سوزان/ سنتين بس!!!

حسان / بصراحة .. مش حابب اكون قليل اصل او أبان إني ماعنديش ددمم.. بس اول ما عَدّت السنوية الاولى على المرحوم.. وانا من ساعتها بفكر فيكي..



كلمات حسان اثرت جدا بسوزان و حركت مشاعرها العاطفية والجنسية والهبتها ايضا

وفرحت سوزان كثيراً و هي تكاد تطير من فرحتها وكأنها عادت لأيام الشباب.. والدماء تسير بقوة في كل انحاء جسدها.. و روحها تطير في افق الاحلام.. لا يوقفها شيء..

سوزان بنبرة بهجة/ قد كده انا شغلتلك بالك؟؟

حسان ينهض من مكلنه.. ويقترب من سوزان و يضع كرسيه مقارب لها و يجلس مجاورا لها جدا.. بعد أن تلمس اللهفة و الرضا في عيون سوزان..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم يتجرأ حسان أكثر و يمسك يدها الناعمة برومانسية.. وسوزان تتردد قليلا من الخجل و يحمر وجهها.. ولا يعلم احد الا هي .. بما يجري من عمليات فسلجية الآن في كل اعضائها!!

فصدرها شد من نفسه و حلماتها انتصبت بقوة .. أما فرجها.. فلقد غرق في سوائله..!

سوزان بخجل/ حسان!! الناس بتبص علينا ما يصحش كده !

حسان زاد من قوة مسكة كفه اكثر على كفها و رقق من صوته وهو ينظر لعينيها الخجولة الجميلة و جمالها الأخاذ يفعل به الأفعال.. وانتصابه خلف القماش صار كمثقاب صخري يبرز من بين جدار جبسي رقيق.. لا يقف شيء في طريقه..!

حسان/ يقولو الي يقولوه! اثنين بيحبوا بعض.. وهيتجوزوا.. مايعملوش حاجة غلط.. !


سوزان تستسلم لكف حسان الذي صار يتحسس نعومة جلدها بأصابعه الخشنة من أثار الخشب والتعامل معه..

سوزان مبتسمة بخجل/ اي ده؟؟ و بتقول حب!.. لحقت حبتني كمان؟

حسان بإصرار و شجاعة اكثر..بعد ان رأى تجاوب سوزان الواضح

حسان/ اه.. من زمان وانا بحبك يا سوزان.. بحبك..ومش طايق فكرة انك هتكوني لغيري.. انا عايزك ليا لوحدي... ليا انا و بس يا حبيبتي..

ابتسمت سوزان بخجل شديد و وجهها محمر أكثر.. وهي صامته لا ترد على كلام حسان الجريء و اعترافه بالحب لها..

فأسترسل حسان في وصف مشاعره و حبه لها و تغنى بجمالها و بالغ في وصفها و سوزان سعيدة جدا .. بكلامه الذي ارضاها و ارضى غرورها جدا.. ولم تشعر بملل منه..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم سألها بعد تلك الأحاديث الجميلة التي فعلت فعلها في جسد و روح سوزان.. بشكل مباشر

حسان/يعني نقدر نقول مبروك!

ضحكت سوزان و صمتت.. فأكمل حسان

حسان/ السكوت علامة الرضا.. يبقى على بركة **** ..
امته تحبي نحدد معاد كتب الكتاب و الشبكة و كل التفاصيل.. عشان انا مستعجل قوي و مش قادر اصبر اكثر من كده!!

سوزان تبتسم مرة اخرى و تجيبه بدلال فتاة/ انت مستعجل للدراجة دي!! مش نستنى فرح مجدي الاول!

حسان/ .. اه.. بصراحة مستعجل قوي
صحيح.. فكرتيني.. هو مأخر فرحه كل ده ليه!! هو ناقصه حاجة؟ انا رقبتي سدادة لو كان محتاج حاجة!! بس يتجوز و يرحمني..


سوزان تضحك على عبارة حسان الأخيرة . وترجوه و توصيه بالصبر خاصة انه أطمأن الآن الى موافقة سوزان.. وانها اصبحت من نصيبه..

وافق حسان على الصبر بمضض... فهو لم يعد يستطيع الصمود اكثر.. خاصة عندما تأكد بإن سوزان ترغبه كذلك..

لم يكن امامهما الآن عائق.. إلا مجدي! فكان لابد من استيضاح الموضوع مجددا معه..

سوزان طلبت من حسان الا يناقش ابنها ابدا في موضوع فرحه.. لأنها تعرف مدى حساسيته و تأثره و وعدت حسان بأنها ستتصرف بطريقتها لأقناع مجدي ليقيم فرحه بأقرب فرصة..

بعد أيام على هذا اللقاء.. تصرفت سوزان مع مجدي بودية اكثر .. فهي تريد ان تتقرب له اكثر و ترفع بعض الحواجز بينها وبينه..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


الغاية من ذلك ان تعرف مافي داخل مجدي تجاه انسام.. واسبابه الغامضة لتأجيل فرحه.. و ستحاول قطعا ان تدفعه للأسراع بأنجازه ..

كذلك هي بدأت تشعر براحة اكثر مع مصارحة حسان بحبه لها.. و صارت تفرح برسائله الغرامية و اتصالاته الحذرة .. من مجدي.. وهو يسمعها عبارات الشوق و الحب..!

كلامه يشعرها بالحياة.. و يحفز جسدها لمزيد من التفاعل و الرطوبة التي صارت تحبها الآن.. لأنها صارت الآن بسبب حسان .. لا بسبب خيالاتها حول ابنها او صديقه عمار..

سوزان أمرأة انيقة و كثيرة الاهتمام بنفسها حتى في البيت.. لكنها في الفترة الأخيرة و منذ تمردها الأخير على نفسها وواقعها.. تعودت ان تلبس ثيابا شبابية اكثر.. جعلتها تبدو اكثر جاذبية .. بشكل ملحوظ..

خاصة بعد مصارحة حسان.. صارت تبدو.. ليست جذاية جدا و حسب.. بل و مثيرة جنسية ايضاً!

مجدي لاحظ بسهولة كل تلك التغييرات.. هو لم يكن يفكر بأمه بشكل منحرف.. لكنه من بعد القبلة الأخيرة التي لازال يتذكر طعمها و ملمسها على شفتيه.. ازدادت غيرته على أمه اكثر من قبل.. دون ان يعرف حتى هو سبب ذلك! ام انه يعرف..لكنه ينكر الأمر ؟

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


كأن كل شيء صار يسير الآن على هوى سوزان..

وبما أنها وعدت حسان بأن يترك أمر مجدي لها.. فلقد قررت أن تدفع بمجدي للزواج سريعا من انسام.. بطريقتها الخاصة..

فكانت تدخل بشكل يومي لغرفة مجدي قبل النوم.. تجلس على سريره.. وتتحاور معه حول اموره

وتخبره انها على وعدها له بأن تسمعه كصديقة مقربة له ليفتح لها قلبه.. ويخبرها عما يقلقه او ما يشغله.. او اي مشاكل يعاني منها لعلها تساعده على حلها..




المشهد الثاني
صراع الأجيال....



تصرفات مجدي كانت مبهمة في الأيام الأخيرة بالنسبة لسوزان.. لكن مجدي في حقيقة الأمر كان يشعر بأن هناك خطة تطبخ على نار هادئة من قبل أمه..مع عمه!

فالتغييرات الظاهرية عليها .. و حتى حالتها النفسية.. يستطيع المقرب منها ملاحظتها بسهولة..

لاحظت سوزان في الأيام القليلة الماضية.. أن مجدي لم يعد يحدثها عن انسام.. ولم تسمعه يتواصل معها مثل السابق!!

فدخلت عليه هذا المساء.. وهي ترتدي ثيابها الشبابية التي صارت واقعا ملموسا في حياتها الآن.. وشيء تعود مجدي رؤيته كذلك..
جلست بجواره على سريره تكلمه..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


JKnNvHJ.md.jpg


سوزان/ انا حاسة انك و انسام متخاصمين جامد ؟؟ مش كده..؟

مجدي/ .. عادي.. كل مرة بنتخاصم.. و نرجع نتصالح.. مافيش مشكلة!

سوزان/ لا يا مجدي.. انا حاسة ان المرادي مش زي كل المرات الي فاتت.. عشان احساسي ما بيتخيبش..
ها..؟ صارحني.. فيه ايه بينك وبينها يا جوجي.. مالكو المرا دي ؟ .. انتو حصلكو ايه ؟؟

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



مجدي لا يقدر ان يخبرها انها هي كانت سبب الخلاف!! وانسام زعلت عليه لأنه معترض على فكرة زواجها من عمه !!

ورغم انه راوغ كثيرا في أجابته .. لكنه قرر ان يدخل بحوار ذكي مع امه.. ليستطيع من خلاله ان يعرف ماذا تخطط هي بالتحديد.. رغم ان شكوكه حول زواجها من عمه صارت عالية بهذا الشأن..


مجدي/ أنسام .. ما بقتش زي الأول يا امي.. بقت بتتعصب بسرعة و حساسة بزيادة قوي لأي كلمة مني.. مش عارف حصلها ايه..!!

سوزان/ يا جوجي.. يا حبيبي.. ما البنت الحق معاها بردو.. مش شايف انك طولتها كثير .. ماهي بتتعصب عليك عشان انت مش حاسس بيها و لا ناوي تفضها سيرة و تعملوا فرحكم..

مجدي بمكر/ انت عايزه تخلصي مني و خلاص!!

سوزان بنبرة اعتذار/ مش كده يا جوجي يا حبيبي.. دنته اغلا من روحي عليا.. ازاي تقول كلام زي ده!! انت كده هتزعلني منك بجد!

مجدي معتذرا/ لا..لا.. الا زعلك يا سوزي.. انا مقصدش و****.. بهزر معاك..

سوزان بأرتياح/ طب.. انت بتحبني يا جوجي؟؟

مجدي ينظر لها بنظرة استغراب.. ويرد عليها بسرعة

مجدي/ طبعا.. وهي دي محتاجة سؤال؟؟

سوزان/ يبقى تصالحها.. عشان خاطري!!

مجدي/ ها.. انا.. انا بحاول.. بس هي راكبة دماغها!!! أعملها ايه بس؟؟

سوزان تبتسم و تضرب مجدي على يده ممازحة/ تلاقيك انت الي بتقولها كلام.. من ورا قلبك.. !! انا عارفاك..

مجدي يبتسم/ ما انا قلتلك.. هي بقت مش زي زمان.. ما بتتأثرش بكلامي.. دي حتى لما كنت امسك ايديها.. بتبقى عامله زي الزبدة السايحة ..
دلوقتي.. تغيرت..مابقاش الكلام ده نافع معاها..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



سوزان/ ليه بتقول كده يا حبيبي.. مفيش بنت ما تتأثرش بالكلام الحلو.. بس لما هي تحس بيه بيطلع من القلب!


اقتربت سوزان من مجدي اكثر ..الذي كان جالساً على السرير.. و متكأ بظهره لجهة الحائط..

ثم أمسكت سوزان بأذن مجدي.. ملاطفة و ممازحة له.. تقرصها بخفة..

سوزان/ تعال هنا..يا ولد.. انت مزعلها ليه.. قولي؟؟ خليني أشوف ابني مهبب ايه مع حبيبته!!


عندما قرصت سوزان اذنه ملاطفة.. صار جسدها قريب جدا من كتفه.. وارادت ان تستند بكوعها على كتف مجدي..

لكن.. الفراش الأسفنجي.. امتص مركز ثقلها من الأسفل ليجعلها تميل لا اراديا نحو مجدي.. وصار ثقل جذعها يضغط على جنبه..

هي لم تحسب حساب الفيزياء الخادعة على الأسطح المرنة!! أخطأت بحساباتها ومالت .. وصار ثديها الأيسر يلامس ذراع مجدي.. بينما كوعها فوق كتفه..

شَعَر مجدي بثدي امه يرتاح على زنده و يلقي بثقله عليه.. وصارت سوزان اقرب له.. وعطرها الجميل يهاجم انفه.. يتلاعب بأعصابه.. وهو يقاومها بشدة !

مازال مجدي يريد ان يعتبر كل ذلك.. امرا طبيعيا.. لكن غرائزه لا ترى ذلك..

أمرأه بالغة الجمال..تريح ثديها الطري المكور على زنده.. وتمازحه وهي في احدى اجمل اطلالاتها الحديثة التي تعود رؤيتها فيها..! فماذا سيكون رد فعله؟

لم تغير سوزان من جلستها.. هي تعتقد ان الامر طبيعي ان يحدث تلامس بهذا الشكل مع ابنها.. اليس كذلك؟؟؟؟؟

مجدي يتجنب الالتفاف بوجهه نحوها..لأنه يدرك ان وجهها سيكون على مسافة بضعة سنتمرات من وجهه وهي بهذا الوضع..
اجابها بصوت مرتعش خجول..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي/ ماعملتش حاجة.. هي الي بس أڤورت كثير .. ما احنا ياما تخانقنا و تصالحنا..


سوزان مستمرة بقرص اذنه بلطف و ممازحة له..

سوزان/ يا شقي.. يعني انت مش ناوي تقول الحقيقة لمامي حبيبتك .. سوزي؟؟!! هتخبي على سوزي يا جوجي.. ممم!!


نبرة سوزان و دلعها بهذا الشكل مع وضعها الحالي.. لم تعط فرصة لمجدي.. بأن يهرب من حدوث انتصاب متوسط لقضيبه خلف البيجامة.. ولحسن الحظ.. قد وضع الغطاء فوق نصف جسمه!


مجدي/ .. ما انا قلتلك.. هي مابقتش زي الأول..هخبي عنك ايه بس؟؟



سوزان صارت تتكلم بهمس.. ربما.. اختلطت الأمور عليها.. ربما شعورها بالحب مع حسان.. أجج مشاعرها.. و جعلها تخلط بين الأمور و لا تميز بينه وبين أبنها بالتعامل..

سوزان مبتسمة/ يا جوجي.. الست مننا بتحب الدلع و الكلام الحلو الي طالع من القلب.. مش بتحب تشوف بوز الراجل زي بوزك كده مترين..ههههه



سوزان تفلت اذنه من أصابعها.. ولكنها تريح ذراعها على كتفه و تلفها خلف رأسه.. فصار ثديها الأيسر اكثر تلامسا مع زند مجدي الذي شعر به كأنه يبتلع ذراعه لطراوته..

حتى انه يقاوم انتصابه اكثر ..لم يقدر على ان يفعل شيء ليمنعه..

مجدي/ ما انا ما خليتش كلمة من بتوع الافلام و لا من اغاني عبدالحليم.. الا و قلتهالها.. هي الي مش راضية تفكها شوية..!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


سوزان تضحك اكثر.. ولا شعوريا يهاجمها البلل من تحتها دون ارادتها.. هي تعودت على هذا الأمر مؤخرا.. لم يعد يضايقها كثيرا..

سوزان/ يابني قولها بحبك.. امسك اديها زي الأول.. بحنيه..مش انت كنت تقول هي بتتأثر قوي بلمسة الأيد؟؟

مجدي/ ها.. اه.. كانت!!

سوزان/ ولسه.. صدقني.. بس عشان مش حاسة بيك و انت بتقولها كلمة بحبك.. مش طالعة من قلبك!!


يسكت مجدي لا يرد .. و ينظر للأرض.. مستمعا لها و هو يعاني تحت وطأة ثديها الي يبتلع زنده..

سوزان.. دخلت الآن في حالة غريبة جدا.. لم تشعر بها من قبل..

حالة جعلتها تندمج بأحاسيسها اكثر دون ان تراعي انها مع ابنها متكأة عليه و على سريره و في غرفة نومه.. والوقت متأخر ليلا..


سوزان/ قولها كده قدامي!! خليني اسمعك ازاي تقولها؟؟ عشان عارفاك.. انت غتت و رخم.. !!


تفاجأ مجدي يسؤال امه..!! ولكنه اجاب باستحياء..

مجدي/ ها.. اااه.. بحبها..


تضحك سوزان اكثر وهي لا تزال بنفس وضعها و تقلد طريقة قوله للكلمة بصوت مضحك وهي تسخر منه/ بحبهاااا.. مالك بتقولها كأنه فيه عسكري بيجري وراك !!
بعدين تعالا هنا.. انا عايزة اسمعك.. ازاي تقول ليها هي كلمة بحبك.. مش تقولي انك بتحبها يا جوجي!!!


مجدي يسكت..لا يعرف ماذا يقول.. ثم يستجمع شجاعته.. ولكنه لا زال ينظر نحو الاسفل

مجدي/ بـ.. بحبك..!


سوزان سمعت منه هذه الكلمة و شعرت بتيار كهربائي غريب يجتاح كل اجزاء جسمها.. وازدادت حلمتيها تصلبا و قوة..وانتصابا.. و فرجها يكاد يغرق لشدة افرازاته ..

فصار كأنه يتهيء للجنس .. و انفتحت فوهته.. بشدة.. تنبض قليلا مع ضربات قلبها .. ومع كل نبضة تزيد تبللها اكثر .. لدرجة رطبت حتى خرمها!


سوزان تبتسم/ مالك يا مجدي.. بتكلمني كده ليه؟ ماتبصلي وانت بتتكلم يا حبيبي؟ احنا مش اتفقنا نكون صحاب!! لسه بتخجل مني!! يا سيدي بص في عنيا.. خليني اشوف اذا كانت البنت هتصدقك لما تقولها ..ولا هتطنشك ..هههه


( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي يلف وجهه نحو وجه امه.. وفعلا.. صارت المسافة بينهما لا تتجاوز عدة سنتمرات.. بحيث صار مجدي يشعر بتيار هوائي خفيف باتجاهه تحركه انفاس امه..

ينظر لها بخجل و يبحلق في جمالها الأخاذ الذي كان في قمته هذه الليلة.. تقاسيم وجهها الجميل تنسيه وجه انسام نفسها..

وعيونها الواسعة.. فيها سحر يأخذه للقاع.. يغرق بلا منقذ في بحرٍ من لحظات حرجة يعانيها جدا الآن..

سوزان تستمر بجنونها.. ومايحركها الآن.. تلك الشهوة الجنونية التي هاجمتها و دكت اسوارها دكا.. و قضت على كل انواع مقاومتها..لتعلن النصر الساحق بإمتياز..

كأنما صارت تلك الشهوة.. تحركها مثل روبوت.. لا يملك من أمره لنفسه شيء..

سوزان بنبرة أنثوية مغرية.. تخاطب ابنها/ بص..احنا لازم نخليها تصدقك.. عشان ترضى ترجعلك وهي مغمضة.. ورجليها فوق رقبتها..
وعشان تصدقك..لازم تحس بيك..

تصمت سوزان قليلاً ثم تتكلم

سوزان/ يبقى لازم وحدة ست.. تحس بيك..عشان تصدقك..


تصمت سوزان لدقيقة أخرى.. و مجدي يطالعها بغرابة.. يتفحص جمال وجهها و ينظر بشفاهها المغرية والانتصاب صار تحت.. كوتد حديدي يحطم الصخور..


مجدي ينطق/ يعني.. ايه.. مش فاهمك!!

سوزان بجنون/ أقولك على فكرة؟ !! اعتبرني انسام..!! اما اشوف ازاي هتقنعني انك بتحبني و هتراضيني ويمكن أفكر ارجعلك !!!!!



مجدي.. يضرب قلبه بشدة.. و يشعر بأن من امامه الآن..لا أنسام.. ولا أمه.. بل أنثى جميلة مثيرة في قمة أثارتها و هيجانها..

يستطيع ان يلمح ذلك في عينيها.. ويشعر بحلماتها المتصلبة ايضا..

فثديها الذي يبتلع زنده.. يوخزه بحلمته المنتصبة أيضا!! هل نسيت سوزان ارتداء برا.. ام انها تعمدت ذلك ؟؟

كأن الفرصة لاحت لمجدي.. ليس الأبن.. مجدي الرجل.. ليستغلها.. ويخرج ما كان مكتوم في قلبه.. امام سوزان..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



يركز مجدي في عيون امه.. و يخبرها .. بنبرة صادقة حقيقية تحمل على متنها شعورا بالمرارة و الحسرة و الحرمان.. كأي عاشق ولهان.. يعرف انه حبيبه لن يكون من نصيبه ابدا..

مجدي بحسرة/ بحبك.. بحبك.. !!

تصمت سوزان قليلا.. اذنيها مستمتعة بما تسمعه.. و تطرب عليه.. ليرضي غرورها و شعورها الأنثوي المتطلب الغير قنوع..

كل هذا الشعور يتناسب طرديا بأزدياد مع تفاعل جسدها المتعب.. فتزيد السوائل تحت.. ويزيد الارتعاش و الخفقان.. و الكهرباء كذلك!!

سوزان بدلع كأنها تقلد انسام امامه.. فهي قررت أن تنسى انها امه و تلعب الدور بأحتراف و تنغمس فيه.. دون حسبان للثانية التالية و ما سيحدث بعدها..

سوزان بدلع/مممم.. مش مصدقاك يا كذاب! انت كذاااب.. الكلمة مش طالعة من قلبك!! مش حاساها..


يسكت مجدي.. يصاب بقليل من الأحباط.. لكن سوزان تستمر بلعبتها الخطيرة..

سوزان/ يابني.. انت مش تقول ان أنسام تتاثر بمسكة الأيد!! ما تمسك ايدي؟ بص!! اعتبر أيدي ايدها.. خليني اشوف اذا كنت هصدقك او لا؟؟


يصمت مجدي.. يعرف انه دخل الآن في طريق خطر..قد يكون مليء بالمفاجآت الغير متوقعه او المخيفة..

طريق.. قد يكون سلسا.. على عكس ما يظن.. او قد يجابه فيه اهوالا.. سيندم حقا فيما بعد لمواجهته لها.. !!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


بتردد و رعشة.. يمسك مجدي يد امه الناعمة الحرة.. مما جعلها تلتف بجسدها باتجاهه اكثر.. فاليسرى على كتفه واليمنى الآن في كفه..

يتلمس رقة جلدها الناعم الذي طالما اعتنت به سوزان و حافظت على نعومته من خلال نظام طعامها الصحي و استخدام المركبات ذات المكونات الطبيعية للعناية بالبشرة..

ليست اول مرة يمسك بها يد سوزان.. إلا انها الآن.. أول مرة.. أول مرة .. وهو يمسكها بطريقة مغايرة تماما و مختلفة تماما.

يستمتع مجدي لأول مرة برقة و نعومة جلد امه.. والعطور الجميلة المختلطة بعطر جسد سوزان الطيبة .. صارت تلفحه اكثر و تزيد من معاناته!!

سوزان.. كأنها صُعقت بكهرباء!! فشُلَّتْ يدها و لم تعد تقدر على تحريكها.. كما ان لسانها شل أيضا.. ولم تعد تقدر ان تنطق بشيء.

مسكة مجدي لها.. مختلفة جدا.. هي شعرت بذلك حتما و ايقنت روعة ذلك الشعور .. مستمتعة به.. تائهة.. لا تعرف اين تتجه.. بعد ان اوصلتها افعالها الطائشة الى وسط المجهول..

مجدي يحسس بيديه اكثر على كفيها و ينظر لها بنظرة حب حقيقية. يسبر في اغوار اعماقها الروحية

وسوزان.. تصمت الآن.. تتنفس بسرعة و يعلو صدرها مع كل نفس! وترتعش .. فيشعر مجدي برعشتها و تأثرها!! هذه الرعشة.. يعرفها جيدا!! كانت انسام كذلك ترتعش بنفس الطريقة عندما يمسك يدها برومانسية.. ويفهم لحظتها انها ستسلمه نفسها مطاوعة!

ينظر في عينيها.. و يخبرها بنبرة صادقة جدا.. مختلفة ..لكن صادقة..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي/ بحبك.. بحبك قوي.. وعمري ماحبيت غيرك.. ولا هسمح انك تكوني لغيري.. انت لي انا و بس!!


سوزان تفتح شفتيها بلا وعي.. ومجدي يقترب منها اكثر.. فيشعر بأنفاسها العطرة مباشرة..تخرج من انفها.. تدخل انفه..

يتذكر مجدي طعم شفتيها الرائع الذي ناله بفضل القبلة الأخيرة التي وقعت بالصدفة بينهما.. ويشعر بشوق كبير و فضول اكبر ليجرب الطعم نفسه مرة اخرى..

سوزان.. مع ارتعاشها المستمر.. ترتخي أكثر فيزيد اتكاء جذعها على كتفه و جانبها على جانبه.. و مجدي يشعر بثقل جسمها عليه.. مستمتعا بطراوته ..

من تحت.. حدث ولاحرج.. صار فرج سوزان في وضع مأساوي..فوضى من الأفرازات ..فيضان يغرق كل شيء امامه.. سد.. وقد إنهار.. لا يمكنك ايقاف سيوله العارمة ..مهما فعلت..

شعرت سوزان بكل تلك الاحاسيس المختلفة تغزو جسدها وتسيطر عليه و تحركه كما تشاء... فأجابت مجدي بنبرة.. لا يفهم منها الرجل الا شيء واحد!!!

سوزان بتغنج/ .. لسه ..مش مصدقاك..!

بتلك النبرة.. يصاب مجدي بالجنون.. اثارته نبرتها تلك جدا..

نبرة امرأة شهوانية.. في قمة اثارتها و استعدادها الجنسي للرجل..

نبرة بأمكانها أن تحرق الاخضر و اليابس بلحظة واحدة فقط..

يقترب مجدي الذي تحول الآن لرجل.. لا يرى امامه سوى امرأة مثيرة جنسيا في قمة هيجانها.. وتصير شفتيه اقرب ما يمكن من شفتيها.. حتى تكاد أرنبة انفه ..أن تلامس انف أمه !!!!!

ثم يقول لها بصوت رجولي عميق مليء بالفحولة و الطاقة التي تجعل اقوى النساء.. قابعة تحت هيمنته و سطوته...

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


مجدي/ .. انا.. هخليكي.. تصدقي.. !!

يلتف مجدي بكامل جذعه.. يحوط امه بذراعيه..ويفاجئها بقبلة خفيفة جدا.. لا يقطعها.. بل تظل شفاهه مطبقةً فوق شفتي امه..

حركة جنونية جريئة.. كانت هي النتيجة المنطقية الحتمية الحدوث بعد كل هذه الأحداث..

سوزان.. تغمض عينيها.. ترتعش جدا.. قلبها يقفز من مكانه لشدة نبضها.. فرجها المحروم .. يشل حركتها و يمنعها من ان تقوم بأي اعتراض .. او مقاومة تذكر!

تكاد ان يغمى عليها من شدة التأثر.. تفقد التحكم بنفسها..

يشعر مجدي بزيادة ارتكازها عليه.. يحس بأنها سيغمى عليها لشدة تأثرها..

لكنه يواصل تقبيلها بهدوء ولطف.. مستمتعا بطعم شفتيها الذي لم يلحق ان ينساه.. وما شجعه اكثر للمواصلة .. انه شعر بطرف لسانها .. يمتد بين الفمين المتلاصقين..

يشعر ببلل شفتيها.. يتلقف لسانها.. برحابة صدر وهو يزيد من قوة حضنه لها..

وعي سوزان الباطن يغيبها عن الحركة.. اصبحت رهينة لحضن ابنها.. مشلولة ..مسلوبة الأرادة.. بكامل طواعيتها..

وتستسلم لقبلة مجدي.. وتبدأ لا شعوريا تبادله القبلة الجميلة.. شفتيها تغيب و تذوب في شفاه مجدي . ولسانها داخل جوف فمه.. بفعل قوة مصه..

تهرب الأنّات الدالة على استسلامها للشهوة من أنف سوزان .. لتُعلم مجدي بأنها مستمتعة مثلما هو مستمتع معها.. غائبة عن العالم معه.. حاضرة بغريزتها و جسدها وروحها و كل احاسيسها.. إلّا عقلها..!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


يتجراء مجدي اكثر.. يواصل القبلة الجميلة التي تزيد من وتيرتها و تتحول الى مص بشهوة.. قبلة شهوانية ساخنة ..

ويمد يده ليلعب بثديها من فوق القماش.. يتحسس محيطه و زواياه و حجمه لأول مرة.. يستغرب طراوته الغير اعتيادية..يستمتع بغياب اصابعه في لحم نهدها.. كأنها تغوص في أسفنجة..

تَجاوب سوزان بفمها له.. هو فقط من يدفعه لمواصلة المزيد.. تقبيلها له بنفس الرغبة.. تدفعه للتقدم خطوة بعد اخرى..

أمالها مجدي بسهولة .. لكونها تراخت جدا و فقدت شد نفسها وهي تحت تأثير الشهوة.. وصارت تحت جذعه ..ظهرها على الفراش..

وهو يواصل تفريش نهدها من فوق القماش.. وسوزان.. لم تعد حاضرة.. ما كان حاضرا هو جسدها المحروم المتعطش الجائع الذي يريد ان يرضي غريزته فقط !

وانينها الهارب من فتحات انفها ..يستمر معلنا تمتعها و تقبلها لما يحصل.. فيشجع مجدي على فعل المزيد والمزيد..!

لازال نصفه فقط فوقها.. وشفتاه لا تفارق شفتيها..بلسانين متعانقين .. كأنهما حبيبين التقيا بعد غربة لسنوات.. فاحتضنا بعضهما..كأنهما لن يفترقا مجددا..

استغل مجدي الامر اكثر.. ارادها ان تكون كلها تحته.. وليس نصفها العلوي فقط ..

فطوق مجدي خصرها بذراع و ذراعه الثاني صار تحت ظهرها.. دون ان يفلت فمها من فمه.. و سحبها بكل قوته ليكون جسمها كله على الفراش..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


ثم بحركة تدريجية.. انزل يده لتحت.. ببطء مع استمراره بالقبلة الجنونية الممتعة و استسلام سوزان الغريب العجيب له..

ووصل لطرف ثوبها.. فرفعه بهدوء.. متحسسا ملمس فخذها الممتليء الناعم.. فيسمع ازدياد أنّاتها مع كل حركة أجراء يقوم بها..

سار نحو خط التقاء حوضها بفخذها.. لسعته برودة القماش الرطب؟؟ لقد كان لباسها مبللا جدا.. وصل البلل حتى جوانبه العلوية. حيث حوضها!!!!

ثم نزل بأصبعه الحساس بهدوء.. نحو المثلث الغامض.. جزيرة الأسرار.. غابة التائهين!!

وسوزان تهمهم من بين شفتيها و تغمض عينيها بقوة.. فتأثير اصبعه على كسها من خارج القماش فعل فعلته فيها..

الغريب.. ان سوزان سهلت وصول يد مجدي للباسها الداخلي.. وغيرت من وضعية ساقيها ..فأستطاع مجدي ان يسحب عنها اللباس و يخلعه بسهولة!!

ليكون بذلك فرجها مكشوفاً..

مادا يده.. فوق عانة سوزان!! التي كانت طرية ممتلئة .. لاتزال عانة مرتفعة كأنها تخص شابة . مع شعر خفيف ..مبلل تماما..

مع اول لمسه من اصابعه للعانة.. اهتز جسد سوزان هزة واضحة قوية..كأنها صُعقت مرة أخرى بالكهرباء..

و هي ماتزال تغلق جفنيها بقوة.. كأنها لا تريد ان توصل لعقلها رسالة من عيونها حول ما يجري.. فاكتفت بالتجاهل.. بإغماضها..

مع لمسته الثانية..اهتزت سوزان مرة اخرى و خرجت أنَّة اكبر من انفها..

كانت لأصابعه تأثير كبير على جسدها..

استشعر مجدي البلل الهائل في كسها.. وخط بلطف بأنامله طريقه من الأعلى ..نحو واديها المظلم ليكتشف خباياه و اسراره..دون ان يراه!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


احيانا حاسة اللمس في تلك المواقف تؤدي غرضها بشكل ممتاز.. فهي جسر وصل فوري. ينقل تأثير مجدي عليها .. وينقل له استجابة سوزان من ترطبها الزائد..

وصلت انامله الآن.. التقاء شفرتي كسها.. حيث برز بظرها المتصلب الذي كشف مدى تفاعلها و تجاوبها واندماجها الرهيب معه..

وما ان تلّمس مجدي قمته.. حتى صرخت سوزان صرخة خفيفة من بين فمها المُلجَم بفمه..

اصابعه تبللت كأنها غُمست في أناء عسل!! وصارت تداعب الشفرين الناعمين..الساخنين جدا.. الذان كادا ان يحترقا لسخونتهما رغم كثرة المياه التي تغطيهما..

ادرك مجدي الآن.. ان اللحظة الحاسمة لابد ان تأتي و تقوم بدورها.. لكي تعلن الحرب رسميا.. وتكتفي من المناورات و المناوشات الحدودية الخفيفة..

أعتلى مجدي بجسمه ..جسم امه.. وصار فوقها مستندا بكوعيه و ركبتيه..

سوزان..سهلت له الامر بأن افرجت عن ساقيها ليتوسطها ابنها ويتمركز فوقها..

كل تلك الاحداث..كانت سريعة.. لم يمض على الحدث سوى دقائق قليلة منذ ابتداءه .. كل شيء يسير بسرعة و سلاسة و دون اي تخطيط..

قضيب مجدي لم يكن بحاجة لأي تهيئة.. كصاروخ معد للإطلاق.. ينتظر فقط الأحداثيات الصحيحة ليصيب هدفه..

انزل مجدي بيجامته قليلا.. ليكشف عن عضوه المنتصب بشدة..والذي ترطب راسه ببعض المذي اللزج لشدة هياجه..

كان يريد ان ينهي ما بدأه.. لم يكن حال مجدي افضل من حال امه..هو ايضا تُسيره الآن غرائزه نحو المرأة التي كانت تغريه قبل قليل.. صحيح.. انها أمه!! لكنه تناسى و تجاهل ذلك..

مايراه هو أمرأة شهوانية محرومة ساحرة تحته..وعليه ان يرضيها و يرضي نفسه..

امسك مجدي عضوه بيده.. يوجه نحو هدفه.. فهو لديه خبرة..مكتسبة من تجاربه مع أنسام انسام..!!

وما ان وضعه على الفوهة..الغارقة بالمياه اللزجة لدرجة أنها بللت الفراش تحتها.. ولامسها..برأس قضيبه..حتى ارتعشت سوزان اكثر كأنها صعقت ببرق هذه المرة لا كهرباء عادية..

فوهة كسها كانت مفتوحة على مصراعيها..مستعدة و متهيئة لقضيب مجدي.. ترحب به بلهفة و شوق!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


دفعه مجدي بسهولة عجيبه.. كأن كسها كان حاضرا و متهيئا منذ ساعات ربما.. فوهته الجائعة ..تلتهم قضيبه التهاما و تبتلعه بسهولة و بسرعة..

الشعور الذي سار في جسد مجدي الآن بسبب نعومة مهبل سوزان كان كفيلا بأن يجعله يقذف بقوة من مجرد الأيلاج.. ألا انه تحكم بنفسه اكثر..و سيطر..

الشعور .. مختلف؟؟ هل حقا هو كذلك؟؟ ربما.. هو شعور يشبه اختراق اي كس آخر.. الفرق في الشخص.. ربما..

افكار كثيرة تزاحمه الآن.. طردها كلها.. واكتفى بشعور اللحظة..الممتع وهو يلج كس امه بسلاسه..

وسوزان تفقد شد جسمها كله..ترتخي بشكل غريب..تصبح كعجين الخبز.. مرنه.. لينة..لا مقاومة تذكر..

تكاد لشدة التأثر ان تغيب عن الوعي كل قليل.. حتى أنّاتها قلت.. حتى تفاعل قبلتها قل..

استلم مجدي فقط القيادة لتقبيلها.. كأنها اصيبت بشلل.. لا تتجاوب!

اندماجها.. كان كبير و مهول. كأنها تغرق نحو قاع المحيط المظلم..لا امل في نجاتها..

وصار مجدي يكمل ايلاجه السلس بسهولة..حتى غاب كل قضيبه في كس سوزان الغارق بالعسل..

تفاجاء مجدي عندما اراد سحب قضيبه.. فالنيك ادخال و سحب!! كان الأمر صعب حقا..حين يسحب قضيبه للخارج!! كأن كس سوزان شارع ذو اتجاه واحد.. لا يسمح بالعودة!!

كأنه جهاز شفط.. يمتص قضيبه للداخل.. ويمنع خروجه العكسي..

مع الصعوبة تلك.. كانت متعة اكبر لمجدي و هو يتحسس من خلال قضيبه كل تفاصيل جدران مهبلها الأملس الناعم المثير..الذي كان يطوق قضيبه بحنان و لهفة وشوق ..

معبرا عن حرمانه الذي طال لسنوات طويلة.. وها هو الآن.. يعوض حرمانه..مع الأبن الذي خرج من خلاله!!

متعة مجدي كانت مضاعفة عشرات المرات.. عما شعره مع انسام.. الكس الذي يخص انسام لم يمنحه هذا الكم الهائل من المتعه..كان كس سوزان اجمل بالملمس.. وأضيق بكثير!!

الحرمان لسنوات..جعل كس سوزان يتقلص و يصغر بالحجم لقلة الاستعمال..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


اعاد مجدي الأدخال.. للعمق.. وثم زاد بالوتيرة.. وقبل أن يقوم ب الحركة الثالثة او الرابعة..

ارتعشت سوزان من رأسها حتى اخمص قدمها..

عرف مجدي انها قذفت.. هو يعرف كيف تكون رعشة المرأة..

رعشت بقوة.. قذفت.. وزاد الافراز اضعاف مضاعفة.. وتضيّق مهبلها اكثر نابضا حول قضيبه.. مانعا له من الخروج..

مجدي لم يقذف بعد..
استمر يرهز بنعومة ويزيد بالوتيرة.. شيئا فشيئا.. دقائق معدودة اخرى.. وشعر بها ترتجف للمرة الثانية!!!

المشكلة انها لم تعد تصدر اصواتً ولا أنّات.. كانت مغلقة عينيها تتنفس بهدوء.. ومجدي يقبلها و يقبل خديها.. وهي مرتخية بشكل مريب..مغلقة جفنيها .. كأنها فاقدة للوعي!!
الا ان كسها واعي..بل في كامل وعيه.. فهو يتجاوب و يرتعش و يقذف .. لحركات مجدي!!

الحرمان.. الطويل.. جعلها تقذف قبل مجدي مرتين..!

لم يستحمل مجدي اكثر و هو يشعر بمهبل امه يلتوي فوق قضيبه مرتعشا.. فأطلق العنان لدفعات لبنه الساخن السخي..
مرتعشا هو الاخر.. متقلصا بكل عضلات جسده.. كأنه يعصر بكل مافيه من قوة..ليقذف لبنه كله حتى آخر قطرة في عنق رحم سوزان!! ليستقر في جوفها..

دفعات قويه جدا..مع تشنجاته و اهاته التي اطلقها والتي تعلن عن استمتاعه الشديد..

لكن مجدي عندما انهى اول جولة..لم يخرج قضيبه.. بل واصل النيك متحركا مستمتعا بملمس رحم امه.. و سوائلها الساخنة التي بللت حتى عانته و خصيتيه..

صاريسمع صوت النيك.. الذي يشبه صوت خبط شيء مسطح في بحيرة مياه.. لشدة البلل..

واستمر مجدي ينيكها.. حتى اطلق الدفعة التالية بقوة في رحمها.. وارتاح جدا..

ومع قذفه ..شعر مجدي بتحريك سوزان لحوضها متجاوبة معه.. لكي تزيد من حركتها..وتقذف معه للمرة الثالثة!!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي





المشهد الثالث
مالذي حصل ؟؟



في الصباح..
في وقت متأخر قليلا.. قبيل الظهيرة بقليل..
في غرفة سوزان!


تستيقظ سوزان من النوم بصعوبة بالغة!! جسمها متعب جدا.. وهي مستلقية على سريرها تنعم بفراشها الناعم..

تفتح عيونها بصعوبة بالغة.. تمغط ذراعيها.. و تتثاءب..

تنظر لشباك الغرفة.. نور الشمس الهارب من فتحات الستارة يسقط مباشرة في عينيها يزعجها..

تتسائل سوزان مع نفسها.. لماذا تشعر بتعب و ارهاق شديد؟؟؟؟
مالذي حصل لها؟

تتحسس جسدها.. فتؤلمها ذراعيها..و تشعر بإحساس غريب تحت..بين ساقيها

تمد يدها.. ببطيء وحذر.. لتحت .. تتلمس فرجها..

تجد لباسها في مكانه المعتاد!! ثم تزيحه قليلا.. تريد تلمس فرجها..
تجده رطبا.. رطوبته غريبة هذه المرة.. لزوجة عالية تتحسسها بأصابعها..

خدر خفيف في شفرتيها..
بلحظة .. كالبرق.. يخطف ناظرها فلاش باك بجزء من الثانية.. وهي ترى مجدي فوقها!!
لا تتذكر اكثر من ذلك..!

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


معقول؟! مالذي حدث؟؟ هل هي كانت تحلم بحلم شبيه بالواقع مثل ما حدث معها كثيرا في السابق؟؟

مجدي مارس معها الجنس؟ ام ان الأمر أختلط عليها جداً.. فلم تعد تميز بين الواقع و الخيال!!

لكنها شعرت.. بشيء رطب في جوفها.. و شعرت بارتياح غريب هذا الصباح.. لو كانت قد مارست الجنس معه في غرفته.. فلماذا هي راقدة الآن على سريرها في غرفتها..؟؟

ظلت سوزان . محتارة جدا.. فجسدها مشبع جنسيا على عكس الايام الماضية.. عقلها.. يرفض تلك الفكرة الحمقاء الكريهة المقرفة..!! لا يعقل انها مارست الجنس مع ابنها فلذة كبدها..كيف لها ان تتقبل ذلك.. ؟؟

ان هذا مثير للغثيان.. ستشعر برغبة للتقيء!!

بصراع لا يعرف النهاية ..بين عقلها الرافض و ادلتها الحسية الملكوسة التي تستكشفها.. بقيت سوزان محتارة تائهة بين أفكارها و اعتقاداتها.. و مصدومة بنفس الوقت..

للحظة تجفل.. ثم يخفق قلبها بشدة.. وهي تتصور ان مجدي قذف في رحمها.. ثم تعود لتكابر و تعاند نفسها و مقتنعة بأن ما حدث هو ضرب من الخيال فقط.. كسابقاته!!

نهضت من سريرها.. مثقله جدا..متعبة.. توجهت نحو المرآة.. رفعت ثوبها.. كشفت فرجها امام المرآة..

بمساعدة من اصابعها تتحسسه و تنظر له.. الرطوبة .. موجودة.. ولزوجة غير معهوده .. تكاد تجعل شفرتي كسها تلتصق لشدتها!!

هل اصبحت افرازاتها لزجة جدا لهذه الدرجة ؟؟

قررت ان تتغاضى قليلا عن حيرتها و توجهت للحمام تغتسل.. لكن..هذه المرة.. هناك شعور بالأرتخاء يغزو كل جسمها!!

راحة لم تسبق ان تنعمت بها من قبل؟

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي



اكملت حمامها بعد ان اطفأت عقلها و واقفت تفكيرها.. لا تريد ان ترهق نفسها بالتفكير اكثر.. الذيصار يسبب لها صداعاً..

حتى انها. عملت لنفسها قهوة سادة مركزة قليلا بعد حمامها المنعش.. لعلها تريح دماغها و تستعيد تركيزها بشكل افضل..

ثم بعد ان هدأت بقليل .. تصرفت على طبيعتها.. وامضت يومها.. بشكل عادي جدا..

بعد ساعة تقريبا.. تفقدت هاتفها.. فوجدت رسائل حب من حسان.. مرسلة لها بوقت مبكر !

فتحتها و قرأتها و فرحت جدا بها.. لكن.. كلمات حسان هذه المرة لم تحفز فرجها على الأفراز؟ كما كانت تفعل !

كانت تترطب بسرعة لكلامه.. مالذي يحصل لها الآن بحق!

بعد قليل اتصل بها حسان.. وهو يعبر لها عن شوقه و حبه.. ويتغزل بها و بجمالها و برقتها.. لقد كان مستاقاً جداً لها..

اجابته بأنها ايضا مشتاقة له.. لكنها في قرارة نفسها.. لا تشعر إلا ببرود عجيب تجاهه!! لم تكن تنوي ان توصل له هذا الاحساس.. من خلال نبرة صوتها ..

حاولت قدر الامكان.. ان تمثل .. بأنها متحمسة و مشتاقه مثله..

حسان/ ها.. امتى هنسمع اخبار حلوة؟ كلمتي مجدي ولا لسه!؟

تذكرت سوزان للتو وعدها لحسان بأنها ستقنع مجدي بسرعة بطريقتها..ثم تذكرت..لقد كانت عنده بالأمس!!!

ماذا فعلت مع مجدي بالأمس؟؟ لا تستطيع ان تتذكر بالضبط ماذا حصل هناك..
عقلها لا يتذكر اي شيء..!؟


احرجها حسان بتكرار سؤاله فانتبهت له ..

سوزان/ ها..اا.. انا.. اه.. بكلمه.. ما تقلقش .. انت سيب الموضوع عليا بس..

حسان/ ما.. انا مش قادر اصبر اكثر من كده يا حبيبتي..

سوزان تسمع كلمة حبيبتي منه.. وتستغرب وقعها على اذنيها..لا تشعر بشيء !!

سوزان/.. معلش.. يا حسان.. مابقاش الا القليل..

( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي


يودعها حسان..الذي لم يلاحظ شيء..رغم ان ردودها لم تكن حماسية مثلما كانت معه قبل..

وتعود سوزان لتمارس نشاطها العادي..


مجدي لم يكن متواجدا في البيت.. خرج للوكالة مبكرا كعادته..

وعندما حل المساء..
عاد مجدي للبيت !!!

فتحت له سوزان الباب.. !!

دخل مجدي بشكل اعتيادي جدا.. القى التحية على أمه بأحترام و دخل اخذ حمامه.. بينما اعدت سوزان العشاء له.. وهي في حيرة من امرها..

فمجدي يتصرف بشكل طبيعي جدا.. مما جعلها تزداد حيرة اكثر حول ماحصل بالأمس!

وعلى مائدة العشاء.. جلس مجدي بهدوء صامتا.. ساكتا..يتناول عشاءه بهدوء عجيب.. وسوزان تنظر له.. لا تدري ما تفعل..

مرتبكة في قرارة نفسها.. تصرفات مجدي تنفي شكوكها.. ماحصل كان وهما إذا!! ليس إلّا !!

انهى مجدي عشاءه.. وقبل رأس امه.. و تمنى لها ليلة هانئة و ذهب لغرفته !!!!


( بقلم الباحـــث)
حصري لمنتديات نسوانجي







ماقبل الجزء الجديد..

انا مظطر للتوقف عن الكتابة واكمال القصة.. لأسباب ادارية.. ساتوقف عن الكتابة حتى يتم ايجاد حل من قبل الادارة.
المحتوى يُسرق بنفس اللحظة.. !
عندما اكتب جزءجديد.. ثم اطلب دمجه.. ما أن يُدمج الجزء هنا.. اجده في المنتدى الآخر!! مع تغيير كلمة ن.سوا.نجي التي اضعها في التوقيع الى اسم المنتدى الآخر!!
انا كاتب هاو.. والكل يعرف اننا هنا لا نكسب عائداً مادياً من النشر سوى حب الجمهور.. والاصدقاءالأوفياءالذين التزم تجاههم ..
انا لا ابحث عن حقوق فكرية.. لان قصتي جنسية للتسلية.. لكني فقط ارغب بأن بحث واحد فقط.. هو عدم التلاغب بما أنشر.. وتغيير التوقيع..
لا اريد ان اجد نفسي مجبرا على النشر في اماكن لا ارغب بها.


سامحوني جميعا.. سأتوقف عن الكتابة..حتى يتم حل الأشكال..
انا حر..
لن يرغمني احد على الكتابة في منتداه.. وانا ملتزم تجاهكم
وانتظر دعمكم
فين الجديد يا صاحبي
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%