NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية عربية فصحى صقر واليمامة ـ حتي الجزء الثامن 22/10/2023

Ahmed Sha3ban

ناشر قصص
أستاذ نسوانجي
عضو
نسوانجي قديم
إنضم
30 سبتمبر 2022
المشاركات
431
مستوى التفاعل
2,023
الإقامة
الزقازيق
نقاط
674
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
JH7dt5b.jpg


جلس صقر بين ساقيها ليداعب كسها
رائحة الجنس الانثوي ملأت انفاسه
واجمل كس لحمه وردي وشفرتاه صغيرتان
حتى زنبورها لا يصل لحبة فاصوليا بيضاء صغيرة
ومنطقة ما بين الساقين ناعمة
وبلل هيجانها الذي لم يكن يعرف سببه
احضر لفافة قطن وبلل جزءا منها بالماء
واخذ ينظف ما بداخل كسها من افرازات
ومسح خارجه جيدا وضع اصبعه على شفرتيها
و داعب مكان النشوة الذي تملكه اي امراة
فرأها تعض على شفتيها السفلى
و تتنفس وكأناها تقنع نفسها الا تهتاج
ومع مداعبته لشفراتها باصابعه
و ما ان سمع تأوها منها

جعل اصبعه يداعبها اكثر
و مرره على اماكن نشوتها
وهى لم تعد مهتمة بالصبر و غنجت وتأوهات
ومدت يديها وسحبت راسه عليها
والتقمت شفتيه حتى شبعت وتركته يكمل عمله

نزل صقر بوجهه بين فخذيها و اخرج لسانه ليلحس لها بينما هو يشم اجمل رائحة .
صقر لحس و مص لحمها المبلل بطريقة عجيبة
وداعبت نهديها و غنجت بأنوثة
انتصب قضيبه
فخلع سرواله ليحرر نفسه
فقالت له و هي تلهث اقترب لاراه
ولما صار قضيبه امام عينيها و قرب شفايفها امسكته بيد مرتجفة و داعبته من رأس قضيبه

ونزل مرة اخرى لما بين فخذيها
يداعبها بلسانه
ويمط بشفتيه شفراته كسها
ويلاعب زنبورها
وما ان وصل قضيبه لقمة انتصابه
بدأ يداعب كسها
ونام عليها واخذ شفتيها بين شفتيه
ووضع راس قضيبه على مدخل كسها
وكان ف وضعية الاستعداد
وهنا انفجرت مياه متعتها
وهو تراجع عن ادخال قضيبه
لكنها قالت ...
دخله بالراحة يا صقر
بس اكتم بقى عشان الصراخ
وبدون سابق انذار رزعه ف كسها
وانفجر الدم من كسها وهى تصرخ
وانفجرت الزغاريت بعدها

قالت...
كدة تفضحنى يا صقر

صقر...
يااااه اخيرا يا يمامتى اتجوزنا
افضحك ايه انت مراتى والليلة دخلتنا
الليلة دى اتاخرت كتير يا يمامة

قالت...
بحبك يا صقر

صقر....
يلا قومى كدة عشان تتشطفى ونكمل شغلنا

قالت...
لا وحياتك ما انا عايزة
ده بيوجع يا صقر

لكن لم يمهلها صقر
ورفع ساقيها وادخل قضيبه
وهى تصرخ حتى هدأت
وانزل ساقيه ونام بجسمه على جسمها
يقبل الشفتين ويداعب الحلمات
وهى احتضنت بقوة
حتى افرغ خزان منيه داخل كسها
وهى اخذته ف حضنها وبكل حب قالت
اوعى اقوم اتشطف عشان نكمل يا حبيبى

...... كان هذا مشهدا من القصة مستقبلا
......لكن من يا ترى يمامته

**************************
**************************




فى أحد أحياء العاصمة المزدحمة بالطبقات الاجتماعية المختلفة متوسطة وما تحتها ..
حى من الأحياء الشعبية
ومع اختلاف الديانات والعقائد والألوان
حيث ان هناك اختلاف بين طبائع البشر
هناك ال**** وغير ال****
وهناك مصرى ومغترب عربى بسكن بجوار المصرى
ولكن أجتمعوا على شيء واحد وهو حب هذه الجيرة المتأصلة والاثار المترتبة علي ذلك من ود وشهامة والتقارب الروحى والصلة التى لا تنقطع ابدا..
ففيها يحلو السمر والسهر بأجتماع الاحبة
والذكريات الجميلة التى كانت بين الجميع
وتطيب سنوات الطفولة بكل ما فيها من التفاصيل التى تعجز الذاكرة على محوها يوما ما.....
والتى أينعت من خلفيتها براعم
شباب وفتيات فى عمر الزهور فى شتى مجالات التعليم والعمل المختلفة وكلٌ له هدف معين وأتجاه وطريق يتخذه سبيلاً ومنهاجا لتحقيق طموحاته ....

ومن بين هؤلاء البراعم شاب فى مقتبل عمره
ذو ملامح مصرية اصيلة هادئة وجذابة
يتميز بالرجولة من أول وهلة..
وقف فى باحة الجامعة ينتظر شخصا ما
ويبدو عليه القلق الواضح ..

تدور عيناه باحثة عنه وسط التجمعات الطلابية الكبيرة التى تجمعت فى لهفة لمعرفة نتيجة البكالوريوس التى يتطلع من أجلها منذ أربع سنوات
بعد جهد ودراسة كخطوةاولى على طريق حلمه الكبير


وها هى ظهرت (رباب ) وكأنها خرجت من سراب
ظهرت مبتسمة ضاحكة بلا صوت
ونادت عليه فى لهفة و سعادة بالغة .........نجحنا يا صقر..نجحنا نجحنا

أرتسمت على شفتيه ابتسامة وخفق قلبه فرحا
وبخطوات مضطربة متسارعة
وهو يتلجلج فى كلامه ...
حقيقى ..بجد...ها يلا قولي بسرعة بسرعة
تقديرك انت ايه وانا انا تقديرى ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مبتسمة..
.......تدفع كـام
أمسكها صقر من ذراعيها بتوتر واضح...

قولى بقى ...انا.. انت بوظت اعصابى كدة

أبتسمت رباب بفرحة ...
مبروك يا عم امتياز زى كل سنة ...
وانا زيك برضو ... زى كل سنة مقبول

ضحك صقر فى سعادة وفرحة وهو يضرب يديه ببعضهما البعض ويقول ...
الحمد لـله
أنا كده حطيت رجلى على أول درجة السلّم

ضحكت رباب فى فرحة

ولكن .
أقبلت عليهما فتاة أخرى تسير نحوهما وعيناها مثبتة على صقر وهى ترى سعادته التى رُسمت على وجهه وما أن أقتربت منهما قالت ...
مبروك يا صقر النجاح
ألتفت اليها صقر بفرح ...
الـله يبارك فيك يا ليلى ..الحمد لـله امتياز

ليلى بسعادة ....
الحمد لـله أنا كنت واثقة ومتأكدة من كدة

خطفت رباب كف صقر وتشابكت اصابعها مع اصابعه
ونظرات تطل من عينيها كلها غيرة وهى توجه كلامها
لـ ليلى .....
الـله يبارك فيك يا ليلى
عقبال ما تباركي لنا ع الخطوبة
عن قريب إن شاء الـله

أطرقت ليلى براسها ارضا وقالت ...
مبروك يا ستى مقدماٌ... عن أذنكم

وما ان همّت بالرحيل حتى تذكرت شيئا مهما أستدارت مرة أخرى تجاهه صقر وقالت لصقر...
أنا مروحة دلوقتى وأكيد مامتك حتقابلنى وتسألنى عن النتيجة ..
تحب أقول لها ..
ولا استنى لما ترجع انت تقول لها

نظر لها صقر نظرة أمتنان ....
قولي لها طبعا...

وهى أصلا منبهة عليا أول ما أعرف النتيجة أكلمها طوالى ..
وتابع مبتسما ...

خالتك وانت عارفاها مش حتستنى لما اروح...

ابتسمت ليلى قائلة ...
طبعا عارفاها زمانها على نار
هى وماما قاعدين فى البلكونة
مستنين اللى يوصل فينا الاول

ضحك صقر وضحكت ليلى وهى تلوح لهما مودعة ...

أمشى أنا بقى ...سلام ..ومبروك مرة تانية

لوح لها صقر لكن أمسكت رباب يده
وهى تقف أمامه لتمنع عنه الرؤية
وتنظر اليه بضيق ....
طبعا انا لو قلتلك مليون مرة انا مبحبش البت دى
حتقولى جارتى ومتربين مع بعض
ومش حينفع مكلمهاش..مش كده

قبض صقر على كفها بهدوء ....
باقولك إيه سيبك من ده كله
وتعالى نقعد فى أى حتة

**************************
نحاول ان نكمل السرد بلهجة عامية

**************************
ركبو عربية ميكروباص
ورباب تهمس بضيق وتذمر...
كده يا صقر نركب ميكروباص
ده انا عندى أخدها مشى على رجلى أحسن


بعد ما نزلو م العربية
وقفت رباب وربطت ايديها قدامها..
هو مفيش غير الجنينة دى ..مفيش تغيير
هى دى مفاجأه يا صقر جايبنى جنينة زى دى

تغيرت الابتسامة من وجه صقر
ويقول بكل حزن...
ما انت عارفة يا رباب
هو ده اللى عندى
انا مقدرش على اكتر من كده ....

أستناها ترد
ولكن رباب فضلت على نفس حالتها ...

صقر.....
يعنى حتضيعى علينا الشوية اللى
حنقعدها مع بعض اروح أمشى يعنى!

رباب بكل ضيق وحنق...
لا متمشيش.. أمرنا لله يلا ندخل ونشوف

قعدو على طرابيزة أمام النيل مباشرةً
ونظر لها بحب ...
رباب ..انا عايز آجى أتقدم لك بقى

بصت له بسرعة ....
لالا مش حينفع دلوقتى
لما تحسّن من وضعك
ومرتبك يزيد شوية

(صقر بيشتغل ف مكتب محاماه )

صقر....
يا حبيبتى الدكتور وجدى وعدنى
أول لما أتخرج حيزود مرتبى على طول
يبقى احنا نستنى ليه وايه بقى.

رباب....
يا حبيبى مش باقصد...
أنا باقصد يعنى نصبر شوية ..
يعنى المرتب يزيد ونشوف بعدها حنعمل ايه

بص لها بأستنكار وبص ع النيل مرة تانية ...شعرت رباب بضيقه وأستنكاره
فصقر دايما ما يظهر فى عيونه ما لا يريد قوله

رباب...
يا حبيبى لو تفهمنى
أنا عايزاك تصبر كمان شوية لما تشوف تعينات النيابة مش يمكن احلامنا تتحقق وتتعين ف النيابة وساعتها تيجى تتقدم لى بقلب جامد

لف ناحيتها مرة تانية وقال بعصبية....
انت كمان عايزة استنى وزى ما انت عارفة
يعنى سنة كمان ع الاقل...وجايز أكتر من كدة

رباب ...

طب وايه فيها يا حبيبى فات كتير ما بقى الا القليل

هز راسه بضيق وهو يقول....
غريبة قوى
أى بنت مكانك تتمنى ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انت اللى عايزة تطولى فى المدة وانا اللى باين انى مستعجل
المفروض العكس يا رباب...
وبعدين انت كده حتطلعينى عيل قدام امك ..
انت ناسية انى وعدتها أتقدم لك اول ما اتخرج علطول..

رباب بأبتسامة عشان يروح غضبه....
ملكش دعوه بماما انا حافهمها ..
خلاص يا حبيبى ارتحت..فكها بقى

صقر ...
لا طبعا ..انا عايز افهم اصرارك على التأجيل
انت عاوزانى وكيل نيابة وبس
يعنى غير كده ما ينفعش


أخدت رباب شنطتها ....
هو فيه ايه..

كل شوية تقولى كده..
انت عارف كويس قوى قد ايه بحبك
وماقدرش أستغنى عنك ولا اتخلى عنك

ابتسم صقر ساخرا وهو يهمس ....
اه ماهو واضح...
وقام من مكانه ....
يلا بينا نروح...

زمان امى مستنية بفارغ الصبر



**********************

اول ما وصل صقر الشارع اللى بيسكن فيه
نظر لاعلى وشاهد الزينة ولمبات الكهربا فى كل مكان وهو يتساءل..
ايه ده..هو فيه فرح عندنا ولا ايه

استقبله صديقه عمر بالاحضان
عمر..
اهلا صقر باشا
الف مبروك النجاح
عقبال ما نبارك ع البشوية
وتبقى صقر باشا رسمى
ونقول صقر باشا ونتشرف ونتفاخر بسيادتك

صقر يضحك وهو يحضن عمر ويقول..
تتفاخر ..ده انت بلدى قوى

عمر....
ايوة حنبدأها من دلوقتى
حقك يا باشا
ومن بكرة مش حنعرف نقابلك الا بحجز ميعاد

صقر ...
ده انت يا اخى فضيحة
مش شايف الناس ابتدت تتفرج علينا
بس قل لى .فرح مين النهردة

عمر...
فرحك يا باشا انت العريس
امك اول ما سمعت بنجاحك
الزغاريت اشتغلت ومسكتتش
واهل الحتة ما يتوصوش
علقو الزينة والكهربا عشانك
عقبالى يا رب ..
عقبالى اما اتخرج وابقى مهندس كبير ومشهور
ويميل على ودن صقر..
ام ليلى وامك عايزين يدبسوكم انت وليلى ف بعض

صقر ...
هما ايه مش بيزهقو
قلت لامى مليون مرة
انا بحب رباب
حاتجوزها ومش حاتجوز غيرها

عمر...
انت بتتكلم بجد ياصقر
ليلى مش على بالك يعنى

صقر...
يا ابنى انت صاحبى
يعنى المفروض تكون فاهمنى وعارف كدة
معقول تسألنى السؤال ده..

وصل صقر قدام بيتهم
تعالت الصيحات واخذ الشباب بالتصفير والتصفيق
والكل يبارك لصقر
وازاددت حدة الزغاريد من الجارات
واتت اليه امه مهرولة وتاخذه ف احضانها..
مبروك يا سيادة الوكيل النائب

ضحك عمر..
شكلها كدة عرضحالجى بالكتير كدة

ضربته ام صقر على كتفه .....
بس يا واد يا اهبل انت يا عمر
ايه الهبل اللى بتقوله
بكرة تشوف صقر حيبقى ايه..

عمر يبص على صقر..
شفت يا عم .مش لسه كنت باقولك

دخل صقر وامه البيت وصقر طنش ام ليلى
امه...
برضو كدة تحرجنى قصاد ام ليلى

صقر...
يا ماما يا حبيبتى
انت عارفة ان باعتبر ليلى زى اختى

امه...
انت بتستعبط يا واد

صقر...
انت عارفة انا بحب مين وحاتجوزها

امه...
انت عارف انى مش باطيق البت دى اللى اسمها رباب
ازاى حتيجى تعيش معايا ف بيت واحد

صقر يبوس ايد امه ويقول...
ارجوك يا امى
انت عارفة انا بحبها وهى كمان بتحبنى
وانت يهمك سعادتى
وانا سعادتى مع رباب
يا ريت علشان خاطرى تتقبليها

امه بحنان الام ومشاعرها ....
انا يا حبيبى كل اللى يهمنى سعادتك
بس احساسى بيقول ان البت رباب دى مش بتحبك زى
ما انت بتحبها .قلبى مش مرتاح
وبكرة الايام تثبت لك

صقر...
لا يا ماما انت كدة بتظلميها
رباب طيبة قوى وبتحبنى قوى
بس فيه حاجة انت متعرفيهاش


امه....حاجة ايه

صقر وهو بيبص حواليه وقال بهمس...
اصل عمر حاطط عينه على ليلى
بس شكله مستنى التخرج وبعدها يتقدم لها

امه بدهشة...
بتتكلم بجد يا واد
هو اللى قال لك ده ولا بتألف من نفسك


صقر بحركة مسرحية...
مش لازم يقول يا حاجة
انا لاقطها وهى طايرة

ضربته امه على كتفه وقالت...
تصدق انا الغلطانة انى قاعدة اتكلم معاك

بس قامت والباب يخبط ...
ياترى مين الى بيخبط

صقر...
استنى يا امى حافتح أنا

امه ...
خليك ق مكانك
مين ...ام زكريا
اتفضلى ..تعالى يا حبيبتى

ام زكريا بارتباك..
معلهش انا اسفة انى جيت من تانى
بس البنت المقصوفة دى اصرت تيجى تبارك لصقر
وراسها والف سيـف لازم دلوقتى
وعمالة تبكى وتصرخ
ما اقدرتش عليها يا حبيبتى

بنت صغيرة بتفرك عيونها وهى بتتاوب...
فين استاذ صقر يا خالتى

سحبت امها ودخلت دون استئذان وقالت..
انا وصقر متفقين على كدة مش حيزعل منى

صقر بيبص لها وهى بتظبط شعرها
وبتفرك ف عيونها المنوعسة وقالت...
مبروك يا صقر

ضحك صقر وقال....
بقى ده شكل ولا منظر تيجى بيه برضو

امها شدتها من ايدها وقالت...
معلهش يا استاذ صقر ..عيلة مش بتقصد

صقر...
سهر صاحبتى واللى عايزاه تقوله

سهر وهى ف نشوة الانتصار...
مش قلت لك يا ماما

قرّب منها صقر وهو يتصنع الغضب...
لسه جاية تباركى لى دلوقت
انا زعلان منك على فكرة

سهر....
وانا اعمل ايه ..امى سابتنى نايمة
وهى جت لوحديها
ولما صحيت خليتها تجيبنى وانا صممت على كدة
شفت بقى انا بت جدعة مع اصحابها ازاى
وبصت لامها وقالت...
بكرة لما اكبر يا ماما
حاسيبكم نايمين واخرج لوحدى

ضحكت ام صقر وهى بتلعب ف شعر سهر...
معلهش يا سهورة تلاقى ماما مش عايزة تصحيكى اكيد عندك مدرسة الصبح ولا ايه

بصت عليها سهر بعين مفتوحة والتانية مقفولة..
احنا اخدنا الاجازة يا خالتى

صقر....
بمناسبة المدرسة يا عفريته انت
درجات سنة اولى اعدادى معجبتنيش
اعملى حسابك
السنة اللى جاية لازم تجيبى مجموع كبير
حتذاكرى ولا تقضيها تلفزيون

سهر....
طبعا حاذاكر وابقى شاطرة ويمكن احسن منك
وماما واهل الحتة حيعملولى حفلة كبيرة
وعارف لو محضرتش الحفلة..

امها تقاطعها وتقول...
عيب كدة يا بت مش كدة
وبصت لام صقر..
البت لسه مطلعتش م البيضة ومفترية
اومال لما تكبر حتعمل ايه

ضحك صقر وهو بيقول ... لسهر
بس انت انجحى وليك عندى هدية جميلة

سهر...
ماشى اما نشووف
يلا يا ماما تصبحو على خير

*************************
*************************

رباب راحت تنام ع السرير واتغطت
وسرحت ف صقر وف ملامحه وكلامه الحلو
وضحكت وغمضت عيونها
لكن ضحكتها طارت لما افتكرت اللى حصل ما بينهم اخر مرة وهما ع النيل
والباب يخبط وامها تطل براسها م الباب...
نمت يا رباب ولا لسه صاحية

رباب...
لا صاحية با مامى...فيه حاجة

دخلت امها وقعدت على طرف السرير...
عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة مهم شوية
وكنت مستنية ابوك ينام

اتعدلت رباب وقعدت وقالت..
موضوع ايه يا ماما

ام رباب...
انا مش عاجبنى حالك ده بصراحة
وكلامك لصقر النهردة ملوش اى فايدة
لا بيقدم ولا بيأخر

رباب ...
حتى انت يا ماما
وانا اللى كنت فاكراك حتوقفى ف صفى وفاهمانى

ام رباب...
انا مش فاهمة انت ليه لسة متمسكة بصقر
ف الاخر لو اتجوزك
اكيد حتقعدو مع امه ف بيتهم البلدى
والبيت والمكان مش من مستواكى
انت لسه صغيرة وحلوة
الدنيا فاتحالك جناحاتها
ليه تدفنى نفسك فى منطقة شعبية بلدى خالص

رباب وهى تتنهد بحيرة زى ما تكون بتبص للمستقبل
..يا ماما صقر عنده ارادة قوبة وعزيمة من حديد
مش حيفضل كدة على نفس الوضع والحال
حيعافر لحد ما يبقى وكيل نيابة
وانا ابقى مرات سعادة وكيل النائب العام

مصمصت امها شفايفها بطريقة بلدى...
ولحد ما يبقى زى ما بتقولى
انت حتوافقى تعيشى معاه ف شقتهم مع امه

رباب مستنكرة...
لا طبعا ..
انا قلت كدة ف الاول
واهو شغالة تاجيل وتاخير ف الموضوع على قد ما اقدر لحد ما يظبط وضعه
حتى الخطوبة ناوية أجلها لحد ما يتعين
وقالت بكل ثقة..
انا مش مراهقة يا مامى وعارفة باعمل ايه
ايوة باحبه
بس مش حارتبط بيه الا لو حسيت ان المستقبل ف صالحى ومضمون وحيجيب لى سكن تانى ف مكان ارقى من مكانهم وساعتها كل شيء حيتغير للافضل اكيد

ام رباب ...
عموما متعمليش اى خطوة الا اما تتاكدى منها الاول

رباب بابتسامة..
متخافيش يا مامى
انا رباب وعارفة حاعمل ايه كويس قوى

*******************

ملحوظة....التليفونات ارضى
بداية احداث القصة
لم يكن هناك هواتف محمولة

******************


استيقظ صقر صباحا على صوت امه...
قوم يا برنس...قوم يا صقر
قوم يا واد تليفون عشانك

بصعوبة يفوق شوية ويفتح عيونه...
مين يا ماما

امه...
الاميرة ديانا بتاعتك...قوم

نهض من فراشه مبتسما واتجه للنليفون...
صباح الخير يا حبيبتى

هو انت لسه فاكر

صقر...
هو انا لسه سايبك بالليل لحقت انسى
سيبتينى طول الليل وانت عارفة انى كنت متضايق منك وجاية دلوقتى تتصلى تانى يوم

رباب...
خلاص يا حبيبى بقى متضايقش نفسك
وفكها وقوم ...
يلا البس بقى وانزل عايزة أشوفك دلوقت

صقر...بنبرة جادة....

لا مش قادر انزل دلوقت خليها مرة تانية

رباب...
كده يعنى ..ايه موحشتكش

صقر...
أنت فين دلوقت

رباب....

فى البيت

صقر...
طب خلاص نتقابل بعد ساعة ف نفس المكان بتاعنا

رباب...
يوووووه..هو مفيش تغيير
اكيد امك اداتك حلاوة النجاح ..نغير بقى

صقر...

جرى ايه يا رباب
هو انا عيل صغير ولا ايه
ايه حلاوة النجاح دى خدى بالك من كلامك

رباب....
خلاص خلاص متتعصبش كده..
خلاص ماشى ساعة واكون هناك..يلا مع السلامة


قفل السماعة ودخل الحمام
وبعدها غير هدومه وراح المطبخ
امه...بتجهز اكل للغدا
يعنى ما قلتش انك خارج النهردة
اومال باعمل الغدا ده لمين

صقر يبوس راس امه.ويدور على حاجة ياكلها ...
معلهش يا امى مش حاتأخر ساعة ولا بالكتير اتنين وتلاقينى هنا ..
بس أتغدى انت متقعديش جعانة لحد ما أرجع

امه ...
مليون مرة باقول لك متحطش يدك ف الاكل
استنى احط لك ف طبق

صقر...
لالا خلاص ..لما ارجع ابقى اتغدى
مش عايزة اجيبلك حاجة وانا وجاى

امه...

لا مش عايزة حاجة بس خد بالك من نفسك

باس راس امه ...
طب سلام يا ست الحبايب

نزل درجات السلم كعادته مسرعا
وما ان خرج للشارع حتى سمع صوت طفولى ينادى
صقر يا صقر

صقر....
عارف عارف مش حانسى حاجيب حاجة حلوة معايا

ضحكت سهر وامها تقول لها....
عيب يا بت كدة هو اللى خلفك وكان نسيك

دخلت سهر وهى تداعب عروستها اللعبة
واتجهت لاخيها زكريا

*****************************

خرج شنودة من ورشته لما سمع صوت صقر

وتوجه إليه فى خطوات واسعة مباركا...
مبروك يا أستاذ صقر...

معلهش ملحقتش اكلمك بالليل
كان معايا زباين وأتكسفت اطلعلك فوق


ابتسم صقر ......
ربنــا يبارك فيك يا عم شنودة
وعقبال استر وجرجس ما يتخرجو وتفرح بيهم

شنودة مبتسما...
طيب مش عايز اعطلك بقى ياسيادة النائب

ضحك صقر بكل حب...
ربنـا يسمع من بقك


وقبل ما يمشى سمع صوت يعرفه كويس...
يا استاذ صقر أستنى لو سمحت

بص صقر بمرح وفرح للحاج عطية
اللى كان جاى يالاحضان مع صقر ....
مبروك يا استاذ صقر يا ابنى
والـله تالـله فرحان
زى ما تقول ابنى اللى اتخرج
وبقى باشا قـد الدنيا

صقر وهو يضحك..
لسة شوية يا حج على ما ابقى باشا
بس انت ادعيلنا

الحج عطية ...
داعيلك يا بنى ف كل صـلاة
ربنـا يوفقك ويكتب لك الخير ف كل خطوة

صقر ...
ربنـا يقبل ياعم الحج
تؤمرنى بحاجة يا عم عطية
**** يتقبل منك يا حاج عطية..

طيب تؤمرنى بحاجة يا حج ..
اصلى عندى مشوار كده

الحج عطية ...
اتفضل يا بنى ما اعطلكش
ربنـا يجعل كل خطاويك سلامة


أكمل صقر طريقه بصعوبة بالغة

فكلما يخطو خطوة يوقفه أحد جيرانه مباركا ومهنئا وداعيا لصقر بالتوفيق ...


نعم هكذا هى القلوب المحبة والتى تمتاز بها أحياؤنا المصرية البسيطة

*****************

كانت رباب منتظرة صقر و كل شوية تبص لساعتها
حتى ظهر اخيرا من بعيد بابتسامته المعهودة وما ان رآها تهلل وجهه وسارع فى الخطا..
وقال معتذرا عن التأخير..
اسف يا حبيبتى . أعمل ايه الناس ف حتتنا مكنتش عايزه تسبنى وكل شوية واحد يوقفنى يبارك لى ويدعي لى

وقفت رباب بغضب قائلة...

يعنى اهل حارتكم اهم منى

صقر بتودد وحب...
انت عارفة ان مفيش حد ف قلبى يبقى اهم منك عندى ..صح ولا ايه

رباب...
انا عارفة يا صقر..ارتحت كدة...

صقر انا ليا طلب واوعى تكسفنى

صقر...
انت تؤمرى مش تطلبى يا حبيبتى

رباب بدلال ...
انا عايزة أجى أشتغل معاكم فى المكتب

صقر بضيق ....
بس أحنا مش أتفقنا قبل كده.انا اللى اشتغل
انت عارفة يا رباب قد ايه شغلة المحاماة متعبة وبصراحه كده باحس انها بهدلة لاى بنت

رباب بعناد ...
بس انا عايزه أشتغل واتدرب كدة..
وبعدين انا حابقى معاك يا حبيبى
شغل ايه اللى يبهدلنى

صقر بدهشة ...

ياسلام ...
يعنى لما تيجى تشتغلى معايا
والاستاذ وجدى يديك شغل عشان تعمليه
تقولي له طب استنى اخد صقر معايا ولا ايه مش فاهم قصدك...
انا ماحبش كل يوم تفضلى تتنططى ما بين اقسام ومحاكم ونيابة والموظف ده يغلس عليك شوية والتانى ده يبصلك نظرة كدة ولا كدة..
لا انا مش موافق على الشغل..

رباب بعناد زايد....
بص يا صقر انا كده ولا كده حاشتغل
انا مخدتش بكالوريوس علشان اقعد فى البيت
قلت أشتغل معاك أفضل ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكرة جالى شغل ف مكتب كويس اوى
لكن انا قلت أشتغل معاك ...

صقر بهدوء...

قصدك ان رأيي ملوش اهمية عندك للدرجه دى

رباب ...

ازاى بس تقول كده يا حبيبى .
بس انت عارف يا صقر انى لازم أساعد فى جهازى وبابا مش حيقدر على التكاليف دى كلها لوحده
ده حتى انا لسه مجهزتش ابرة فى جهازى

صقر وهو يشعر بغصة واختناق...
لو عليا مش عايزك تجيبى حتى الابرة دى كمان
.لكن ما باليد حيلة
مش باملك غير مرتبى وأنت عارفة كدة كويس

رباب ....

عارفة يا حبيبى
وبكره الدنيا تضحك لك
وانت اكيد حتتغير وحياتنا تتغير معاك
ونبقى من طبقة هاى
وبكره تقول رباب قالت


*******************************************

وقف الأستاذ وجدى أمام صقر وهو يربت على كتفيه. . بس كده

أعتبرها يا سيدى أشتغلت خلاص ..
خليها تيجى من بكره المكتب لو تحب

صقر بأمتنان...

الف شكر يا دكتور
أبتسم الاستاذ وجدى الدهشان وهو يقول ...
علشان تعرف بس قد ايه كانت نظرتى فيك ثاقبة قلت لك حتنجح وبالتقدير اللى انت عايزه

صقر بسعادة...
**** م يحرمنى من توجيهات سعادتك ابدا

الاستاذ وجدى اعتدل على كرسيه....

بس أنا عاوزك تبدأ فى الماجيستير من دلوقت
ده هيفيدك كتير فى المستقبل..
وعندك اهو المكتبة بتاعتى هنا
أستعين بيها ومش حتحتاج تشترى كتب من برة

صقر...

ان شاء الـله يا سيادة الدكتور
بس انا دماغى مشوشة دلوقت ومشغول بموضوع النيابة

الاستاذ وجدى...
بص يا سيدى
انت فى كل الاحوال محتاج تعمل دبلومة
انت تبدأ من دلوقتى لحد ما تشوف التعيينات

صقر بعد لحظة تفكير....
انا يا دكتور حطيت موضوع النيابة ف دماغى
ومن بكرة حاسأل ع المطلوب والاجراءات

هز الدكتور وجدى راسه وهو يقول...

خلاص يا صقر ولو انت احتجت اى حاجة ماتترددش تعلالى على طول ف اى لحظة

صقر..
شكرا يادكتور... عن أذن حضرتك

عاد صقر الى مكتبه وعقله مشوش
وهو يفكر ف النيابة حلم امه وابيه قبل وفاته
وايضا حلم جيرانه واصدقائه ورباب
رباب التى تحلم بان تكون زوجة النائب العام
وعايزة تطلع بطبقتها لطبقة اعلى
رباب لن تتوقف عن حلمها وطموحها
لكن توقف عند نقطة معينة
وهى ألا يتم قبوله


*******************************

تانى يوم
عند الساعة الخامسة مساء
كانت رباب أمام باب مكتب الاستاذ وجدى الدهشان
لتخطو فيه أول خطواتها العملية

تمت المقابلة مع الاستاذ وجدى بنجاح
دخلت غرفة القضايا واخذت تقلب ف القضايا وملفاتها وكان مكتبها هو المجاور لمكتب صقر فى نفس الغرفة

قام صقر من مكانه وقرب من مكتبها مبتسما ..

ها ايه رأيك فى الشغل يا رباب ..
فى حاجة مش فاهماها..تحبى اساعدك

رباب وهى ف حيرة...
لا ..فهمت كل حاجة من اول ملف ..ههههه

صقر....
بكرة حتفهمى كل حاجة

رباب وعيونها تبحلق ف الملفات...
ماكنتش فاكره ابدا ان الشغل العملى كده

صقر بجديه...

متشغليش بالك
انت من بكرة حتنزلى المحكمة معايا

وشوية شوية حتتعلمى

مطت شفتيها رباب وقالت...

بس المجهود والتعب ده كله قصاد المرتب ده بس

صقر .....
انت لسه متخرجة جديد
وكلام ف سرك
مرتبك ده بيحلم بيه اى متخرج
الدكتور زود مرتبك لخاطرى

رباب بحدة...

اه ما هو بياخد على قلبه ألوفات
واحنا يرميلنا الملاليم

صقر بغضب...
هو ايه حصل يا رباب
انت لسه اشتغلت اصلا
وبصراحة الدكتور وجدى الوحيد اللى بيدى المرتبات دى للمحامين عنده ف مكتبه
وبعدين خدى بالك كويس احنا مش بناخد مرتبات وبس لا احنا بناخد من الدكتور كمان خبرته الطويلة
وملاحظاته ودى متتقدرش بتمن

رباب بتعالى....
انت طيب قوى يا صقر
يلا قولى هو ايه المفروض بكره حنعمل ايه بالظبط

صقر بجدية...
قبل ما نتكلم عن الشغل عايز اقولك
انى قررت حاجة مهمة جدا جدا

رباب باهتمام مبالغ فيه....

حاجة..حاجة ايه قول

صقر...

انا قررت التجهيز للدبلومه ان شاء الـله

رباب بدهشة....

دبلومة...دبلومةايه... طب والنيابة

صقر...
دى لسه قدامها سنة وأكتر
وزى ما انت عارفة مبحبش أضيع الوقت..
انا بقى حاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومة ولو النيابة جت مش حاخسر بالعكس دى حتزيدنى خبرة فى شغلى
رباب بعد تفكير....

مش مشكلة ...
أى حاجة تخلينا نقب بسرعة مفيش مانع

قطع كلامهم دخول ياسر محامى من المكتب وهو بينادى على صقر ولما شاف رباب قاعدة خلف مكتبها...
نهض صقر وهو يقدمها له ...
رباب أول يوم معانا النهاردة

أبتسم ياسر وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليسلم عليها...

اهلا وسهلا نورت المكتب
أنا ياسر عزت محامى هنا وابن خال الدكتور وجدى

نظر لها صقر نظرة حادة لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائلة..
أهلا بحضرتك

لاحظ صقر نظرات ياسر لرباب والتى أشعلت بداية فتيل الغيرة فى قلبه
لم يعد يتحمل نظراته
فقال بعصبية واضحة...
خير يا أستاذ ياسر حضرتك كنت عايز حاجة

تعجب ياسر من عصبيته المفاجئة
ولكن الامر لا يحتاج للكثير من الذكاء
فعلم على الفور ان رباب تخصه

ياسر...

خلصت الملف اللى بعتهولك امبارح قبل ما تمشى

كان صقر يحاول السيطرة على أعصابه
ولكن لم ينجح
فكان كل ما فيه ينطق بالغيرة فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه واعطاه له ...

أيوة خلصته اهو أتفضل

قلب ياسر صفحاته سريعا وقال ...

تعالى معايا

نظر صقر اليها نظرة غضب قبل ان يغادر الغرفة وتبع ياسر الى مكتبه

رباب كانت متوترة
فهى تعلم ما ينتظرها من التوبيخ من صقر
فهكذا هو حاله

واثناء ما كانت تفكر رباب فيما سيحدث
دخل محامى تانى صادفته يوم الانترفيو
فأبتسم لها وقال..
ها أخبار الانترفيو ايه..
انا شايفك اهو بدأت شغلك
رباب بارتباك...
اه تمام متشكرة قوى يا استاذ فوزى

جلس فوزى على مكتبه
واشار الى مكتب خاوى بجواره ...
ده بقى مكتب الاستاذه انوار..
هى مش موجودة بس لما تتعاملى معاها حتحبيها قوى

رباب...
هى شغالة معاكم من بدرى

فوزى...
اه بس مش من بدرى أوى

رباب بخبث....
الظاهر ان الاستاذ ياسر من زمن بيشتغل هنا

فوزى...

طبعا ده بقاله تسع سنين هنا
ده غير أنه ابن خال الدكتور وجدى
وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريباً

رباب بفضول ...
طب ليه ميفتحش مكتب خاص لوحده

أعجب فوزى بفضولها
بصى كدة دى اوضته
ولو فتح مكتب خاص عايز محامين ورواتب
وايجار وكهربا ووو
لكن هو هنا بيشتغل ف القضايا الخاصة له
وبياخدها اجرها بالكامل

رباب...
طب والاستاذ وجدى

فوزى...
عارف طبعا بكدة
بس متفرقش معاه حاجة ولا يقلقه
الاستاذ ياسر هو اللى شايل المكتب ...
الدكتور وجدى مش فاضى ونادر لما يجى

رجع صقر ولقيها بتتكلم مع فوزى
ذهب وجلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بغضب
وهى اخفت وجهها بين الملفات كأنها تتفحصها

فوزى بتطفل...
هى استاذة رباب تقرب لك يا صقر

صقر...بحدة وغضب
خطيبتى ..فيه حاجة

فوزى بارتباك...
لا لا ابدا مفيش ...الف ميروووك

بعد نهاية العمل ف المكتب
رباب بصحبة صقر ف الشارع
وهو فى حالة من الصمت والضيق
وهى تحاول اللحاق به تظرا لخطواته السريعة


رباب...
أنا عارفة أنت زعلان مني
بس أنت مش ملاحظ أنك مكبر الموضوع شويه يا صقر


فجأة توقف والتفت اليها وضغط على أسنانه بغضب وهو يقول...
يعنى انت مش شايفة انك عملت حاجة غلط ؟

ارتبكت رباب وقالت بتلعثم ...
يعنى أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى

حاول صقر كظم غيظه وغضبه بقوة وهو يقول..
يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ...
ثم نظر لها بحده قائلا...
خلى بالك انت مش بتراعى مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش باستحمل كده كتير

حاولت الدفاع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصة وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
*********************************************



فى صباح اليوم التالى
كان صقر ينتظر رباب عند المحكمة
رافقها فى رحلته اليومية من المحكمة للشهر العقارى وهى صامتة ...
لم تتحدث الا بالقليل وهو لا يتحدث إلا فى العمل فقط ..وهو يشرح لها وهى تحاول حفظ الاجراءات وأماكن المكاتب وأدوارها حتى يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها

...
هى عرفت الان قدر التعب والجهد المبذول فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق ...فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحرارة الشديدة فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطة والشهر العقارى وغيرهم....
وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافة الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها......

علمت الان صعوبة العمل
وان صقر كان محقا حين اخبرها بذاك
ولم يكن يقصد التقليل من شأنها
ولكن الان قد رأت بعينيها وعلمت انه كان محقاً ...فهل تعود الى بيتها وتتوقف عن العمل
وتجلس فى بيتها حتى يتم تحديد مستقبلها مع صقر


...........

الاجزاء اللى بعد كدة حتكون على اقسام
وكل جزء حيكون ثلاثة اقسام
عشان القصة طويلة
وصعب انى انقل كل يوم جزء

الجزء الثانى
................القسم الأول







صقر وهو فى طريق عودته لمنزله
كان شارد الفكر
وعقله لا يفكر إلا فى شيء واحد
...................رباب.
يا ترى هل تعرفين للصبر طريقا ؟
وما سيكون تأثير الصبر لو اضططرتِ لتذوق مرارته؟
هل سيكون حلوا فى مذاقه ؟
ام ستهربين منه ومنّى ؟
سافعل لك كل ما تريدين .
ولكن عليك الانتظار .
فهل ستنتظرين ؟
انت تعلمين أننى لست بكسول ولا متخاذل
وانا طموح لابعد الحدود ولا اعرف للصعاب طريقا
بل اننى اجعل من الصعاب جبالا وعرة
اتسلقها بكل ثقة وثبات حتى اصل لحلمى
ولكن..
هل إن تسلقت الصعاب ووصلت لقمة هرم أحلامى ؟
هل تحبيننى للدرجة التى تجعلك تنتظريننى ؟
لكن للأسف !!
لست متأكدا من هذا .!!!!!!!!!!!!


وصل صقر الى منطقة قريبة من بيته
وقف لبرهة يحاول تجميع شتات فكره
لا يريد ان يظهر امام امه هكذا
فأمه تستطيع قراءة مشاعره المخفية من نظرة واحدة الى عينيه..
اثناء مروره لم ينتبه لهذه الفتاة التى تقف فى بلكونة غرفتها تراقبه وتتفحصه.
فقد جفاها النوم وهى تنتظر عودته لتطمئن عليه.

تنهيدة رضا واطمئنان من ان رأته دخل بيتهم..
واستدارت لتدخل غرفتها المظلمة
اغلقت نافذتها واسدلت ستائرها
ونظرت إلى اختها لتطمئن انها نائمة .كما ظنت.
ودلفت إلى فراشها
وما ان وضعت رأسها على وسادتها
واغمضت عينيها حتى سمعت...
ها ....خلاص اطمنتى يا ستى اهو رجع ...
فزعت ليلى
ونظرت لاختها وهى على سرير اخر بجوارها
تحاول ان ترى عيون اختها لتكتشف منها مرادها من كلامها الذى قالته رغم الظلام الدامس
ليلى...
هو انت صاحية يا عالية ؟

قامت عالية من رقدتها واشعلت الاباجورة الصغيرة
وعادت لتحضن وسادتها وقالت...
معذبة نفسك وهو مش واخد باله ولا هنا اصلا..

ليلى بعد زفرة ضيق..
دى اوهام ف دماغك يا عالية
مكنتش منتظرة حد ..كنت عرقانة وبأتهوى

عالية بحب ونظرة حنان .....
لاحظى انى اختك على فكرة مش غريبة عنك
واقرب واحدة ليك
يعنى المفروض تبقى مرتاحة وانت بتتكلمى معايا

مدت ليلى يدها واطفأت الاباجورة وقالت..
نامى ياختى وشيلى الافكار دى من نافوخك

عالية استرخت وقالت..
يا ريت تطلع اوهام يا ليلى يا ريت ...


*******************************

فى المكتب صباحا
حاول صقر الا يتحدث مع رباب الا فى حدود العمل
وهى تحاول التقرب منه
لكنه كان يضع امامها حائطا لصد محاولاتها...
واخيرا
وقفت فى طريقه وقالت...
خلاص كدة انا تعبت قوى ومش قادرة

التفت إليها صقر بقلق وقال ...
تعالى نخرج واوقف لك تاكسى يروحك
وانا ابقى اكمل الشغل لوحدى

وخرج صقر ومعه رباب
وكان سيمد يده ليوقف تاكسى
لكن رباب انزلت يده وقالت...
ايه مفيش تفاهم حتشاور كدة على طول

صقر...
اومال اعمل ايه
اوعى تكونى عاملة نفسك تعبانة
عشان تهربى م الشغل

علت شفاهها ابتسامة وهى تقول...
طب اعمل ايه وانت عامل فيها مخاصمنى
ومن اول يوم ف المكتب
لا مدينى وش حلو ولا بتتكلم غير ف الشغل

صقر محاولا اخفاءابتسامته
ثم قال بجدية ...
خلاص نرجع نكمل الشغل

لكن رباب قالت وهى تتدلل عليه.....
انا عطشانة لو ممكن نشرب حاجة

نظر حوله وقال
تعالى ورايا

دخل احد المحلات وهى وراءه
وقدم لها كوبا من العصير....اتفضلى

نظرت رباب الى مافى يده وقالت...
ايه ده... عصير قصب
اقول لك كيت وكيت تجيب لى عصير قصب
كنت فاكرة حتاخدنى لكافتيريا حلوة وهادية
نقعد مع بعض ونتكلم شوية
ويطلع نقبى على قصب


بدا الحزن على عينيه وقال..
ده الموجود يا رباب

اخذت الكوب بضيق وشربت منه قليلا وخرجت

نظر صقر إليها وكأنه يريد ان يقرأ افكارها
ولكنه لم يستطع
فحبيبته بدأت التمرد على كل شيء
افعالها متناقضة مع اقوالها
بغض النظر عن اى شيء اخر

انتهى اليوم بصعوبته
وكل منهم عاد لبيته محملا باطنان من التساؤلات



***************************

بعد الغداء ذهب صقر ليستريح قليلا
وعلى غير عادة الاحلام
فقد عاش حلما جميلا
ليس مع رباب
ولكن مع صديق محبب اليه

كان صديقه الغائب حمزة
لم يره منذ سنوات
والان هو معه ف حلمه

صقر...
احكيلى فين اراضيك والدنيا عملت ايه فيك

حمزة تنهد تنهيدة مرة وهو يقول....
ربنـا ما بوريلك اللى كنت فيه
المهم خلينا فيك انت
وصلت لفين مع الدنيا

توتر صقر وكأنه يبحث عن بداية لكلامه
ولكن بدأ يحكى بعفوية
وقص عليه موضوع رباب والنيابة
وموضوع طلب التأجيل والتطويل
وموضوع الحب وبيخرجو وووووو

حمزة...
وانت فاكر لما تخطبها حتحل لك
يعنى تخرج معاها وتتفسح وتمسك ايديها
كل ده غلط
لو بتحبها سبها

صقر ...
ازاى

حمزة...
انت بتقابلها وتخرج معاهاوتبصلها
لا وايه كمان بتمسك ايديها
كله ده غلط
قدام طريقين مفيش لهم تالت
اما تسيبها او تكتب كتابك عليها

وقام صقر من نومه وهو عرقان
وبيكرر الجملة
اسيبها او اكتب كتابى عليها
اسيبها او اكتب كتابى عليها

امه سمعته وجت تجرى
جابت المية وسقته ومسحت له وشه
ومسالتش مالك
عشان هى حاسة بوجعته


************************************

بعد المغرب وصل صقر المكتب
وكان فى طيات نفسه قد اتخذ القرار

بعد ان القى التحية على الموجودين
جلس على كرسيه خلف مكتبه
كان قبل دخوله سمع رباب
كانت تتكلم مع انوار عن الاستاذ ياسر
رباب...
وأستاذ ياسر متجوز من بدرى ولا قريب ...
انوار...
ده معاه ولد وبنت

لكن رباب ما ان رأت صقر يدخل وقفت منتبهة
وانوار وقفت لترد السلام

صقر حاول ان يبعد ناظريه عن رباب وانوار


رباب وقفت واقتربت منه ...
ايه مفيش ازيك يا رباب ولا ايه
واردفت
انت عارف مقدرش على زعلك يا صقر
خلاص كدة فك الزرزرة دى من على وشك

صقر...
نأجل الكلام ده لوقت تانى .معايا شغل

رباب بدلال ...
يبقى لسه انت زعلان

حاول صقر ان يتماسك ويخفى غضبه وقال....
من قضلك لو سمحت يا رباب
اى كلام خليه بعدين واحنا مروحين
حنتكلم كل حاجة
انا عايز اتكلم معاك ضرورى

ياسر يخرج من غرفة مكتبه ويقول لرباب .....
لو سمحت استاذة رباب عايزك ف مكتبى شوية

يهب صقر من مكانه ويوجه كلامه لرباب...
خلى الباب مفتوح وانت جوة

تحركت رباب وهى تتمخطر كمهرة تُزف لعرسها..

انوار تظرت اليه وقالت.
مالك استاذ صقر قلقان كدة ليه

صقر..
لا ابدا ..اصل رباب تبقى خطيبتى

دخلت رباب مكتب ياسر وتركت الباب مفتوحا


كان صقر يقلب الاوراق بشكل عشوائى
وهو شارد يفكر
ولا يعرف سبيلا ليبدأ كلامه معها
ما وقع كلماته عليها
هل ستتفهم الأمر بسهولة
ام ستقول انه يتنصل من زواجها منه
لقد اتخذ قراره
كيف له ان يتعامل معها كزميلة فقط
كيف يستطيع كبح جماح مشاعره
هل يستطيع ان يفعل هذا
ام ستثور هذه المشاعر وتكوّن من نفسها اعصارا
تتحطم ماان تصطدم بصخرة صلبه

وجلس فى وجوم تام
ايهما سينتصر
هل ستتقبل قراره
ام تتفلت من بين اصابعه...
كل هذا يدور فى فلك عقله وقلبه
ولم يجد اى سبيل يتجه..


ياسر...
اتفضلى اقعدى يا رباب

عاوزك تقرى المذكرة دى دى كويس
وتطلعيلى ملاحظاتك عنها

رباب مدت يدها واخذت الورقة وقالت..
لسه الكلام شوية عليا لحد ما اتعلم

احست ان يديه تحسس على صوابعها اسفل الورقة
وكان يبتسم لها بكل ثقة وهدوء تام
وكأن الامر عادى

رباب تلجلجت فى كلامها وشدت يدها مرتبكة
ونظرت اليه
كان يتفحصها ويتفحص جسمها من كل الزوايا

ياسر أحس أن رد فعلها مشجع وانها لا تمانع

رباب قالت فى ارتباك ...
حضرتك انا لسه جديدة فى موضع المذكرات
والموضوع عايز وقت لحد ما افهمها

كان وقع كلماتها مشجعا لياسر
نعم مشجعا وسيزيد الامر جرعة اخرى
هى لم تمنعه ولم تحذره ولم تنزعج

وقف من مكتبه ووقف خلف كرسيها
ووضع يده على ظهر كرسيها
وتسللت انامله لتداعب خصلات شعرها
وهو يقول..
كل حاجة بتكون صعبة فى الاول بكره تتعلمى


رباب شعرت بأصابعه تتلمس ظهرها وكتفها
فاغمضت عينيها سارحة

وبدأت اصابعه تنزل رويدا رويدا لتحت رقبتها
وشعرت بانفاسه قرب وجهها




****************************

القسم الثانى من الجزء الثانى




عجيبة انت أيتها الأيام
هل نقول سوء حظ
ام كان الأمر هبةً لصقر دبرته له الأقدار

فى كل الأحوال كانت الأقدار رحيمة مع صقر
موجعة مهلكة كلفيح جهنم لرباب

دخل صقر مكتب ياسر فجاة ومعه ملف
لا يحتاج الأمر لطرق أبواب
فقد كان الباب مفتوحا
ليجد أمامه المشهد
رباب نسيت نفسها
وياسر كان قاب شبر أو أدنى من شفتيها
وكان ما زال يدلك لها رقبتها
وهما فى هذه الحالة وقد انسجما
ونسيا أمر الباب المفتوح أو وجود محامين آخرين

صقر...
الحمد للـه انى شفت بنفسى
وأكيد حتوصلى بسرعة لطبقة الهاى كلاس يا رباب

رباب أفاقت من غفلتها
وياسر كان يحاول ان يجد حجة يدحض بها شكوك صقر

رباب...
استنى يا صقر .افهمك

صقر ...
انت ما تستحقيش عناء الكلام
انا امى قالتها مرة
البت رباب بتحب المنصب مش بتحبك
وانا ما صدقتهاش
الحمد للـه انه كشف لى حقيقتك
قبل فوات الآوان
من النهردة انت ف طريق وانا ف طريق
حتى شغل المكتب سايبهولك

ورباب تجرى خلفه وامسكت بذراعه
فما كان منه إلا ان استدار ناحيتها
وضربها بقلم توقفت معه مجريات الحياة
وكاد قلبه ان يتوقف
سقطت رباب على الارض
اسرعت اليها انوار
انوار...
انت اتجننت يا استاذ صقر

صقر...
خليها تبقى جنان ف جنان
اساليها كانت بتعمل ايه مع ياسر

يخرج ياسر...
انت بتقول ايه يا اخينا
احترم نفسك

ياسر ...
دليل ادانتك على شفايفك
بصى يا استاذةانوار
الروج بتاع رباب لسه اهو على شفايفه

انوار تبص وفعلا تتأكد من كلام صقر
وتثبت جريمة التحرش
تقوم انوار وترمى رباب ارضا
انوار...
اخص عليك استاذ قذر
انا بنفسى حاروح للدكتور وجدى البيت
وحاقول له على كل حاجة
المكتب مبقاش امان فى وجودك
جاكم القرف انتو الاتنين

*********************

يهيم فى عالم سحيق
لا يجد له بداية ولا نهاية
لا يعرف اين يأخذه المسير
ولا يعرف كيف سيكون المصير

هامت كل جوارحه ومشاعره
لكن توقف لحظة
لحظة تفكير
تعمق بكل جوارحه
ثم ضحك ضحكة بصوت
ايقظته من غفلته
وقال...
هههههه هاى كلاس

هل كانت رباب تقصد ان تستغل ياسر
ام ان ياسر استغل ضعفها

......................

هل صقر كان محقا في قراره
انه كان يريد ان يضع حدودا لعلاقته
ام ان الحلم الذى رآه الظهيرة كان جرس انذار
جعله يفكر فى علاقته برباب
كان سيكون راضيا وقنوعا لو انه رفضت قراره

..............................

عاد لبيته متأخرا
عاد طبيعيا كأن شيئا لم يحدث
تستقبله امه بحضنها

امه.....
كنت فين يا ضنايا
التليفون مبطلش يرن

صقر...
مش عايز اكلم حد يا ماما

امه...
واحد اسمه مجدى بيقولك لازم تكلمه

صقر...
وجدى تقصدى

امه..
مش فاكرة
والبرنسيسة اكتر من عشر مرات

صقر.....
لا دى خلاص مبقتش تخصنى
كان عندك حق يا ماما
كانت بتحب المناصب وطبقة الهاى كلاس

امه ...
حصل ايه يا حبيبى

صقر...
مش عايز اتكلم ف الموضوع ده
لكن معدش ليها وجود ف حياتى

تليفون البيت يرن

صقر ...
خليك انا حارد

...................
فى لحظة
تواردت على رأسه التساؤلات
لو كانت رباب
هل يهينها
ام يغلق الخط
وووووووو
وما ان امسك سماعةالهاتف

صقر..
الو

الدكتور وجدى ...
انت فين منتظر مكالمتك

صقر...
معلهش يا دكتور مش حاعرف اجى المكتب من تانى

وجدى...
لالا ...
انوار جاتنى البيت وحكت ع اللى حصل
انا طردت ياسر والبت اللى جبتهالى
من بكرةالصبح
حاستلم كل حاجة من ياسر
ونويت انك تمسك المكتب وشغله

صقر...
معلهش مش حاقدر

وجدى .....
لا طبعا
انت بالذات ماقدرش استغنى عنك

صقر...
اسمح لى ..ارجوك مش حاقدر
ارجوك قدّر حالتى
مش حاقدر اشوف المكتب اللى كان فيه..

وجدى...
لالالا انا حاخليك تقعد ف مكتبى

صقر...
انا اسف يا دكتور
معلهش اعذرنى ....صعب

وجدى...
حاسيبك تفكر كمان يومين

صقر...
ده قرار نهائى يا دكتور

وجدى ...
برضو حاستنى اتصالك
تصبح على خير

صقر..
مع السلامة يادكتور

وما ان وضع السماعة حتى اتاه ما ينتظر
الهاتف يرن مجددا

يرفع السماعة بكل هدوء

صقر...
الو

رباب...
ارجوك يا صقر متقفلش السكة

صقر...
ومين قال انى حاقفل السكة
اتكلمى

رباب...
الموضوع انه استغلنى ف لحظة ضعف
وانت كنت مدينى الوش العكر ومخاصمنى
وقتها كنت باحسب انى كنت معاك

صقر...
هى دى مرافعتك يا استاذة
دى مرافعة عبد الفتاح القصرى احسن منها
بصى يا استاذة
مش عايز اصادفك قدامى على سبيل الصدفة
صدقينى لو حصل وصادفتك
مش حيحصل كويس
متتصليش هنا من تانى
قبى للهاى كلاس لوحدك
يا استاذة

وقفل السكة

***********************
رباب فى بيتها
اخذتها نوبة من البكاء
اخذت تلوم نفسها كثيرا
وهى فى حالتها تلك
يرن الهاتف ولا تبالى به

لكن يتوقف الرنين
يبدو ان امها رفعت سماعة الصالة

امها تطرق الباب

تأخذ رباب نفسا عميقا وتقول...
ايوة يا ماما فيه حاجة
معايا قضية بادرسها

ام رباب...
فيه واحد اسمه ياسر عايز يكلمك
ارفعى السماعة

تمسح دموعها وتحاول ان تكون طبيعية
ترفع السماعة
رباب...
هالوووو



..*******************

الجزء الثالث
قسم اول




يبدو أن رباب وجدت طريقا
أقصر وأقرب من طريق صقر
ما زال طريق صقر يعترضه نهر ملغم بالأشواك
آثرت ان تعبر هذا النهر على كتف أحدهم غير صقر
مهما كلفها من تنازلات
كل ما يهمها ان ترتقى لطبقة تفوق طبقتها بمراحل

...........
رباب ....
هاللو

ياسر...
عاملة ايه دلوقت
انا سبت المكتب عشان خاطر اللى حصل

رباب...
الاخ كان فاهم الموضوع غلط
انا عمرى ما تخيلت ان فيه ناس بالبجاحة دى
مش معنى اننا دفعة واحدة وبينا زمالة
ان يفكر نفسه انه امتلكنى
ازاى يطلع اشاعة اننا مخطوبين وبنحب بعض

ياسر ..
يعنى انتو مش كدة خالص

رباب...
هو يعنى لو كنت باحبه ومخطوباله حاكدب يعنى
الاخ عشان اتوسط لى عند الدكتور وجدى
وعشان خرج معايا كام مرة يوصلنى البيت
هل ده يخليه يتوهم انى بحبه

ياسر...
لولا الوقت متأخر كنا خرجنا نتكلم شوية
المهم بعد الضهر عازمك ع الغدا
وحنروح نشوف مكتبى الجديد

رباب...
مكتبك

ياسر...
اومال ايه ....
انا عامل حسابى لكدة من كام سنة
لقيت وجدى بيدور لى على اى اخطاء عشان يرفدنى
واخيرا جه الوقت اللى استقل بنفسى

رباب ...
ماشى موافقة ..اتصل قبلها واجيلك

ياسر...
تيجى فين انا نفسى حاجيلك لحد البيت

رباب...
لا لا لا ..متتعبش نفسك

ياسر...
اتعب نفسى
هو انا حاجى بحمار ولا ايه
حاجى بالعربية ..متقلقيش
ادينى العنوان

*********************************

رباب قفزت قفزة انتصار
شعرت بشيء من السعادة
شعرت انها سترتقى طبقات فوق طبقتها
ستتذوق الجرى فروت والكوكتيلات المختلفة
خلفا عن عصير القصب والتمر هندى
قالت...
فلتذهب أيامك إلى الجحيم أيها الصقر البائس

...............
فى حين ياسر كان مزهواً بانتصاره على صقر
اخيرا تغلب على صقر
وحتى وان لم يكن فى مجال المهنة
ها انا ذا سرقت منه حبيبته
أو من كان يزعم أنها خطيبته
فرباب لقمة طرية سائغة
من أول لمسة كانت فريسة سهلة

............
أما صقر
تناول عشاءه وتوضأ وصلى صلاته
وامسك مصحفـه وقرأ ما تيسر
حتى هداه ربه إلى النوم هانئاً

***********************

وأتى الصباح يحمل بين طياته التفاؤل والحب
كلما انزاح ليل أخذ معه همومه معه
كن متفائلا مفعما بالحب
حينها تستمد طاقة الأمل
فبداية كل جميل ...ونهاية كل ألم
هى مع صباح جديد مشرق
فنسمات الصباح تحمل لك البشرى
فكن متفائلا

***********************

استيقظ صقر مبكرا وهو فى قمة نشاطه
ألقى تحية الصباح على والدته وقبّل يدها
امه احضرت له افطاره اثناء استحمامه
بعد تناول افطاره
خرج فى طريقه وهو يحيى هذا
ويلقى تحية الصباح على ذاك
ركب سيارة أجرة حتى وصل الجامعة
لف كثيرا وهو يتجول فى ارجائها
يبدو أنه يودعها
لكنه قال...
احتمال اجيلك تانى ..
مهما نسيت من ناس وبشر
انت الحاجة الوحيدة اللى مقدرش انساك

سيارة فخمة تقف بجواره
ينزل منها السائق قائلا...
الدكتور منصور الأنصارى عايز حضرتك استاذ صقر

صقر ينظر إلى السيارة فيرى الدكتور منصور

.................
الدكتور منصور الأنصارى
استاذ ومحاضر سابق
كان استاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق
لكنه خرج إلى المعاش من عام مضى
ولكنه لم يطلب الاستمرار
حيث أنه فضل التفرغ لمكتب المحاماة خاصته

توجه صقر ناحية السيارة
السائق فتح له الباب
دخل صقر وسلّم عليه

منصور...
لمحتك من دقايق بتلف ف الجامعة
قلت اكيد بتودعها
قلت اسيبك شوية تعيش اللحظة

صقر...
ده بينى وبينها عشرة أربع سنين
مستحيل انساها ومش ممكن اودعها

منصور...
إلا قولى
هو وجدى الدهشان مش عايز يسيبك شوية
ما تفكر تيجى تاخد لك سنة معانا ف المكتب
عندى شوية قضايا عايزة دماغ زى دماغك

صقر.....
بصراحة يا دكتور
انا امبارح مقدرتش استحمل اللى بيحصل
فيه هناك ياسر الزناتى قريب الدكتور وجدى

منصور...
اه فهمت ...على رأى المثل ( واكلها والعة )
اكيد انت بتاخد القضية وتفصفصها وتطلع ثغراتها
وهو ياخدها ع الجاهز وينسب الفضل له

صقر...
لا غير كدة كمان
بياخد المرافعة جاهزة
وانا مش واخد فرصتى
قلت اجى الجامعة اسحب ورقى
اشوف لى شغلانة ف مكتب كبير
وهناك يمكن اخد فرصتى

منصور...
بس كدة..انت جبت الخلاصة
انا محتاجك ف مكتبى

صقر...
ان وافقت انا ليا شروط

منصور...
شروط كمان ..اسمعها الاول

صقر...
القضية اللى امسكها اكملها للاخر
لكن لو فيه قضية محتاجة مراجعة مش مشكلة

منصور...
مش مشكلة انت ولد ذكى ولك مستقبل

صقر...
واثناء العمل حاجهز للدبلومة عشان محتاج احضر الماجستير كشيء مبدئى
لكن لو جانى تعيين النيابة
وقتها مش حاقدر ارفضها


منصور...
هما 5 قضايا
لو طلعت لى الثغرات
انا حاساعدك ف كل ده
وكمان حيكون لك اجر كبير
ايوة اجر مش مكافأة

صقر...
المهم القضايا ميكونش لتبرئة مجرم او ظالم

منصور...
لا لا مش كدة خالص
دى قضايا غير كدة خالص

صقر...
اما اشوف واحكم يا دكتور

منصور...
حاستناك ف المكتب الساعة 6
تعرف عنوان المكتب

صقر...
حاضر حاكون هناك
واكيد مكتب حضرتك معروف للجميع
عن اذنك

بعدها تتحرك العربية وتختفى

............
صقر يسحب اوراقه وشهادة النجاح والتفوق
ولسوء الحظ الكلية لا تطلب معيدين حاليا
ربما لاحقا
فهل سيكون هذا لصالح صقر ام ضده

يعود لبيته الظهيرة وهو جد سعيد
وامه ترى سعادته فتسعد اكثر

**************************

كلاكس سيارة ياسر يضرب امام بيت رباب
فتنزل فى أجمل وأزهى صورة وبملابس أرقى
وهى تتمخطر فى مشيتها كالغراب
لا كانت يمامة ولا أصبحت طاووسا
نزل ياسر ليستقبلها
استقبلها بقبلة على خدها
وهى بكل بساطة مدت خدها له

وها هى تخطو أولى خطواتها فى طريق
لا تعرف نهايته
ظنا منها أنه طريق الطبقات الراقية

......................
رباب وياسر فى أكبر المولات التجارية
حيث يتناولان طعام الغداء

تذوقت رباب أخيرا أشهى المأكولات الى كانت تسمع عنها ولم ترها من قبل.
تمنت وقتها أن تلقى بالشوكة والسكين أرضا
لتلتهم ما أمامها من طيبات الطعام
لكنها أبت عن تستغنى عن البريستيج
كانت وفى خفية تضاعف من حجم ما تأكله لتتلذذ
وبعد الطعام والنسكافيه

ياسر...
ما تيجى ناخد جولة ف المول
نتفرج شوية يمكن تلاقى حاجة تعجبك

رباب...
انا مكنتش عاملة حسابى على كدة
ومجبتش معايا فلوس كفاية لأى حاجة تعجبنى فاشتريها

ياسر...
وهو انا اخليك تشترى وتدفعى ف وجودك
ده حتى عيب ف حقى

رباب ...
لا لا كدة ميصحش

ياسر...
يصح ونص يلا بينا

......................
صقر يجهز نفسه للذهاب لمكتب منصور الأنصارى
لم يغير من منهجه
وارتدى ملابسه العادية
وخرج ف طريقه والكل يدعى له بالتوفيق


........................

رباب تحمل فى يدها عدة حقائب
فساتين لأحدث موجات الموضة
أحذية راقية وشنط خروج
تتوافق مع ألوان الفساتين
لم تنس أمها
اشترت لها شيئا راقيا تتمناه أمها منذ زمن
حتى أبيها نال شرف التسوق وهو فى بيته

خرجو من المول التجارى
واخذ ياسر طريقه لمكتبه الجديد

*************************
يدخل صقر مكتب منصور الانصارى
والدكتور منصور يستدعى مدير مكتبه
وهو بدوره يستدعى باقى المحامين
ليتعرفو على زميلهم الجديد
الذى امتدحه الدكتور كثيرا امامهم
وبعد الترحاب وكل إلى مكتبه

منصور...يخرج خمس ملفات
دول القضايا اللى مطلوب منك حل لغزهم
وطبعا دى قضايا خاصة بالمكتب
اما دول 3 قضايا خاصة بحضرتك
يعنى من اولها لاخره لك
محدش له دخل بيهم
اما دول 5 الاف جنيه اعتبرهم راتب شهرين
وطبعا دول ملهمش دعوة بأجر قضاياك الخاصة
لو عايز تدرسهم ف البيت معنديش اى مشكلة

صقر...بعد ما استلم القضايا
انا حاشوفهم الليلة وبكرة بالنهار
لو تعمقت فيهم اعتبرنى كمان يومين ف البيت

منصور...
خد راحتك ..تقدر كمان تروح عشان تفصفص

خرج صقر من المكتب
ولثقة فى نفسه
ركب تاكسى
وعندما اقترب من حيهم
نزل واشترى الفاكهة واللحم والفراخ

ووصل البيت وقبل رأس امه
التى كانت سعيدة ما ان رأت سعادة صقر

امه ...
ايه ده كله يا حبيبى

صقر....
اشتغلت فى مكتب كبير وبمرتب اكبر يا امى

امه ...
ربنـا يوسع عليك يا ضنايا
ويفتح لك كل طريق مسدود
وبوقف لك اولاد الحلال

صقر...
يلا كدة يا حبيبتى عشوة حلوة من ايديك الحلوين
وعايز ابقى لوحدى ادرس الشغل

*******************************
بعد جولة ياسر ورباب فى المكتب
حيث كان هناك محامى ومحامية غير الموظف

واثناء عودته بالسيارة
كل لحظة والاخرى كان يمسك يدها
وهى لا تمانع
حتى وصلو بيت رباب
وياسر انزل معها حقائبها
واثناء توديعها
كان سيقبل خدها
وهى مدته له
لكنه انحرف قليلا واخذ شفتيها
تمنعت قليلا
لكنها ذهبت معه فى سكرة القبلة
واخذها لركن خلف السلم
وادخل لسانه ومصته له
ثم تجرأ قليلا
وقام بامساك نهديها
حينها ضمته بقوة ولفت ذراعيها حوله
وحينها ادخل يدها من فستانها ليخرج نهدها
سمعو خطوات تنزل من السلم
حينها اعتدل الاثنان
وودعها وخرج لسيارته
وهى حملت حقائبها وصعدت السلم
وما ان دخلت البيت
وضعت الحقائب واخذ ترقص امام امها
اخيرا يا ماما
انا اشتغلت ف مكتب كبير
ودول أول هدية من صاحب المكتب
انا سعيدة سعيدة قوى يا ماما
وقبل ان تفتح الحقائب لترى امها ما بها
جريت الى الحمام
لتنظف ما بين ساقيها من افرازت وقالت ....
انت يا كس الحليوة
حتقدم أول واكبر التنازلات
كل المعارك لها ضحايا
وحتكون أول الضحايا

***********************





الجزء الثالث
القسم الثانى


القلوب لا تملُّ من البحث عمن يسكنها
ويعمّر أرجاءها .ويغرس فيها بذور المحبة والسعادة والود والألفة
كالبيت بلا ساكن يأهله يكون خرابا
بلا روح ولا حياة
كثيرا ما تجد القلوب ما يماثلها
كالمثل القائل..
القلوب على أشكالها
القلب الطيب يجد قلبا طيبا مثله
والقلب الخبيث
لا يجد الا قلبا مثله خبيثا نجسا مثله


******************************
بعد خروج رباب من الحمام
وتوجهت الى شنط الهدايا

ام رباب...
شغل ايه اللى بتقولى عليه
وايه الهدايا دى كلها

رباب...
انا وصقر اتخانقنا وسبنا بعض

امها...
حصل ايه

رباب...
مفيش
استاذ ياسر طلبنى ف مكتبه عشان قضية
واحنا بنتكلم
دخل علينا وقال ليه مسبتيش الباب مفتوح
واتخانق معايا ومع ياسر
بعدها عشان حقارة صقر
استاذ ياسر استقال من المكتب
واخدنى معاه مكتبه
وانا وافقت اشتغل معاه

ام رباب..
والهدايا دى لزمتها ايه وعايز منك ايه

رباب...
زباين المكتب ناس اورجنال خالص يا ماما
وكان لازم ابقى شيك قدامهم
وهو اصر انه يدفع

ام رباب...
يعنى دبستيه ف كدة

رباب...
ايوة وانا ف المول كنت باختار
ولما جيت ادفع هو اصر انه يدفع

ام رباب...
بترسمى على ايه يا رباب

رباب...
فقر صقر خلاص مع الف سلامة
لكن ياسر حاجة مختلفة يعرف يقدر الجمال

ام رباب...
ليكون ياسر طمعان فيك

رباب...
لا يا ماما ..
ده راجل محترم خالص
متجوز وبيحب مراته ومعاه ولد وبنت منها
ده حتى مرضيش يسلم عليا بايده
فيه فرق كبير بينه وبين الفقرى صقر

ام رباب...
طب غيرى هدومك عشان تتعشى

رباب...
انا حاقيس الفساتين دى الاول
انا جبت لك حتة دين فستان يا ماما
اهو شوفى كدة وكمان اللون اللى بيعجبك

ام رباب..
اللـه يا حبيبتى
اهو الرجالة اللى بتفهم
مش صقر اللى عمره ما جاب حاجة
فقرى وحيفضل ف فقره

رباب...
سيبك سيبك
خلينا ف حالنا


**********************
يضع صقر القضايا امامه على الارض
كل قضية تبعد ربع المتر عن الاخرى
وضع القضايا الخمس متراصة فى صف واحد

والقضايا الثلاث الاخرى فى صف منفصل
امسك اول قضية من قضاياه الخاصة
فتح ملفاتها
القضية طلب طلاق من الزوجة وتعنت ورفض من الزوج
القى بها جانبا

امسك القضية الثانية
قضية ورث بين 3 اخوة واختهم الرابعة
وضعها جانبا

امسك بالثالثة
وكانت من شاكلة الأُخريات
والقاها ع الارض بعيدا

................
امه تطرق الباب ...
يلا يا صقر الأكل جاهز يا حبيبى

صقر...
معلهش يا ماما انا حاكل هنا .مشغول شوية
ممكن لو تسمحى تجبيى اى حاجة

امه....
مش حينفع يا حبيبى
لازم تجى
انا عملت لك كل الأكل اللى بيعجبك

ينظر صقر للقضايا الخمس ويقول...
انا راجع لكم بسرعة
اوعى واحدة تتحرك من مكانها ...

......................
صقر يخرج ويجلس مع الوالدة

ام صقر...
ايه اللى حصل وخلاك تسيب شغلك وتروح لغيره

صقر...
لا مفيش حاجة
بس مكنتش واخد فرصتى
كنت لازم ابص لمستقبلى شوية
وانا ف الجامعة الصبح
صاحب مكتب كبير ومشهور طلبنى اشتغل ف مكتبهم
انا قلت شروطى عن مستقبلى وهو وافق

ام صقر...
ده الصبح
طب ايه اللى حصل امبارح

صقر...
ايوة امبارح سبت المكتب عشان مش لاقى نفسى
وقبل ما تسألى
انا سبت الشغل
لكن اللى اسمها رباب عايزة تقعد هناك
سبتها تقعد وكمان رميت طوبتها
مبقتش تلزمنى وانت كان عندك حق
بتحب المناصب اكتر ما تحبنى
وما تسأليش عن حاجة تانية
معايا شغل عايز تركيز
ولا تكلمينى عن رباب ولا غير رباب
انا عايز تركيز

ام صقر...
ربنـا يكرمك ويديك على قد نيتك
ويسترك ويفتح لك باب من عنده

صقر...
اهى دى دعواتك اللى انا محتاجها

ويقوم صقر وياخد الشاى معاه ويدخل اوضته

يفتح ملف اول قضية
يتصفحها بتركيز تام
ويلفت نظره شيء ما
ويدون الملحوظة ويركن القضية ويقول ...
بكرة اشوف الموضوع ده

...................

يفتح القضية التانية
يتعمق فيها
وعندما يكتشف الثغرة
يدون ملحوظاته ويركنها

..................

يمسك القضية التالتة
لكن يجد النوم يغالبه فيستسلم للنوم


يستيقظ صقر فجرا
بعد ان يقوم بصـلاته
يشرب الشاى ويلتقط القضية الثالثة
يدرسها جيدا
يفحص ويتمحص حتى تظهر نقاط الضعف فيها

يكتب كل ملاحظاته
ويقوم بعمل خط سير لنهاره هذا

تستيقظ امه وتجده مستيقظا

ام صقر...
ايه يا حبيبى انت فضلت صاحى الليل كله

صقر...
صباح الخير يا ست الكل
لا انا صحيت الفجر وكملت شغلى

ام صقر...
ليه مصحتنيش اجهز لك فطار

صقر...
انا عملت شاى وقتها
حافطر وخارج معايا شغل


******************************
صقر يتوجه إلى المحكمة
وهناك يحصل على صور لبعض المستندات
ويصور تقرير الطب الشرعى
وايضا يصور أقوال الشهود
ليتأكد من تطابقها مع ما موجود فى الملف لديه

ثم يشد رحاله لمحافظة بنى سويف
معقل غفيرى الفيلا شعبان وفرج
يجمع تحريات عنهما
تأتيه معلومة
فيبقى لليل
ليتثبت منها ..
اولا ذهب لكابينة اتصال ليتصل بالبيت
كى لا تنشغل امه عليه اذا تأخر
بعد **** العشاء بقليل
تأتى امرأة وتدخل على زوجة احدى الغفيرين
يتضح فيما بعد انها زوجة الغفير فرج
وبعد قليل يأتى شغبان الغفير ومعه رجلان
يدخلهما ويبقى قليلا بالداخل
ثم يخرج ويجلس امام البيت

بعد اقل من ساعة
يخرج الرجلان ويقفان بجواره
فيقول له احدهما
خلى مراتك بعد كدة تنضف نفسها كويس
انت فاهم
الغفير...
ماشى يا متولى
غلطة ومش حتتكرر
وبعدين كل الناس بيعجبها القدامى
اشمعنى انت مش عايز الا من ورا وبس
كنت عملت زى سعفان شغال قدام مية مية

متولى وسعفان يخرجان بعض الاموال لشعبان

...........
وبعد ان تاكد صقر من المعلومة
وقام بتصوير بعض الصور
من كاميرا اخذها معه
ذهب إلى محطة القطار ليعود
ومن حسن حظه
الغفير أتى مهرولا خشية أن يفوته القطار
وركب صقر بالقرب منه
والغفير لا يعرفه


على مدى اسبوع كامل
صقر كان مشغولا فى التحرى عن القضايا الخمس
وبعد انتهائها من البحث والتحرى
ذهب مساءً لمكتب منصور الانصارى
منصور...
اهلا يا صقر
اتفضل اقعد..ها لقيت الثغرات

صقر...
اهلا بحضرتك
نتكلم عن القضايا
اولا الـ 3 قضايا دول اللى قلت لى خاصة
دول اديهم لاى محامى مستجد
انا مش ناوى اتخصص فى قضايا محاكم الاسرة
فعشان كدة انا ارفضهم

منصور...
انا قلت عشان تتعود على جو المحاكم

صقر...
عشان اتعود
لا ..انا متعود على كافة شيء
ثانيا
القضيتين دول من الـ 5
دول يترفضو مفيش ثغرات
غير ان المتهمين مذنبين

منصور...
انا عارف انهم مذنبين
عايز نشوف ثغرة لتخفيف الحكم
لو حكمت المحكمة حتديهم 15 ع الاقل

صقر...
بعد الحكم يتعمل لهم استئناف
لكن حاليا مستحيل
ثالثا
اخر تلاتة

منصور ...
ايوة هما دول المهمين

صقر ...
اخر تلاتة انا اترافع فيهم
عشان الثغرات حتكون ثغرات نفسية
وانا على مدى اسبوع عملت كل التحريات
وجمعت نقاط الضعف للشهود

منصور...
انت اتجننت تاخد اهم القضايا اللى بتشغل الرأى العام وانت اللى تترافع

صقر ...
ده اللى عندى
غير كدة مفيش ثغرات مادية
وكل المحاضر وتحريات النيابة سليمة
وحياخد حكم مفيش كلام

منصور...
يعنى ايه ثغرات نفسية

صقر ...
دى تخصنى
لو عايز لهم البراءة
تجيب لى توكيل رسمى من المتهمين التلاتة
عن اذنك

منصور ...
انت شغال ف المكتب تحت امرتى

صقر...
هل معاك ما يثبت
السلام عليكم

******************************
ياسر عاد الى منزله قبل الظهيرة
سأل عن الأولاد
اخبرته زوجته ...
امى اتصلت واخدتهم من عند الحضانة
وحشوها قوى

ياسر يفك ازرار قميصه ويسحبها لاوضة النوم
ياسر...
يلا انا من زمان ما نمتش معاك
وحشنى جسمك

زوجة ياسر ( دينا ) ...
اوعى كدة بلا جسمك ولا رسمك
هو انت اصلا بتهتم ولا واخد بالك
بقالك كام سنة تخرج الصبح
ترجع الضهر تتغدى وتنام
وتخرج بعد العصر
وترجع تنام حتى من غير ما تبص ع اللى جنبك
انا خلاص اتعودت ع الوحدة
انت فاكر اخر مرة نمت معايا
من سنتين ونص
ويومها اخدت متعتك وقمت من غير ما تحس بيا
تجي تهيجنى
انت تشبع رغبتك وتقوم تسبنى ف نارى
انا كرهت العيشة هنا

ياسر...
تعالى وانا حاعمل لك كل حاجة

دينا ....
كان فيه وشطب
مش عايز منك حاجة
اللى بينى وبينك العيال
غير كدة انسى
اطلع شوف لك واحدة من بتوعك يشبعو رغبتك
اما انا انسى
انا عايزة اتطلق

ياسر...
انت بتقولى ايه

دنبا...
انت سامع
انا عايزة اتطلق
او ارفع قضية خلع
شوف ساعتها سمعتك حتبقى ايه
ايوة صحيح بافكرك
الشقة باسمى
لو جيت ولقيت الكالون متغير متقلقش

ياسر....
دى مبقتش عيشة
طلاق قال


ويلبس هدومه ويخرج

***********************************

رباب تعيش حياة جديدة
وتحاول أن تتأقلم مع هذه التغيرات
اصبحت ترتدى الحذاء الراقى
حذاء بقدم طويل ورفيع
اخذت اياما وهى تتعلم السير به
ملابسها تغيرت
اصبحت الخفيف والشفاف
اصبحت ترتدى الستريننج من الكلوتات
الكلوتات ذوات الشريط الذى يكشف اكثر ما يخفى
حتى السونتيان كانت من النوع الصغير
الذى لا يدارى غير الحلمتين وما حولهما
بدرجة انها تتخلى عنها احيانا
وتبقى دونها ليناسب بعض ملابسها

............
رباب انتشت بنشوة الانتصار على صقر
اصبح الان لديها حساب فى البنك
رغم انها لم تعمل بعد اى عمل فى المكتب

كانت تتمخطر فى البيت
تتدرب وتدرب امها على الاحذية الجديدة
الوقت كان الظهيرة
اتصل بها ياسر
قال لها سيكون اسفل بيتها بعد قليل
هناك قضية مهمة سندرسها معا

رباب...
ماشى يا ياسر
اتغدى واكون جاهزة

ياسر...
لا تعالى ناخد غدا معانا
القضية مستعجلة



*****************************
............





الجزء الرابع
القسم الاول



الحياة تكشف عن خبايا وخفايا القلوب
هناك قلوب مثل أشجار الورود
لا يفوح منها غير عبق يريح النفس

وهناك قلوب مثل أشجار الجميز
ما إن تقترب منها أو تتسلقها
لا تجد إلا أسراب النمل تهاجمك

القلوب التى تحب
لا تعرف إلا الحب

والقلوب المتزلزلة
تنزلق مع أول طريق يصادفها
لتختصر كل صعب
ظنا منها أنه الطريق الأمثل

**************************
صقر مع ما دونه من نقاط ضعف الشهود
يعود لبنى سويف مرة اخرى ليعيد التيقن
هذه المرة تأكد من شكوكه

******************************
رباب ركبت مع ياسر سيارته
ترتدى فستانا رقيقا جدا
يتحرك حتى مع نسمات الهواء الخفيفة
من الامام له حمالات عريضة تمر على النهدين
مربوط خلف الرقبة ولا ترتدى حمالة صدر
ومكشوف نصف الظهر
ويصل الى الركبة
ياسر كل دقيقة يمد يده على فخذها
هى تبعدها بحجة ان يراها احد
لكن ياسر يعاود المرة والمرة
وبعد محاولاته المتكررة امسكت يده لتبعدها

فى الطريق
رباب...
احنا رايحين فين
مش دى طريق المكتب

ياسر...
حنجيب ملف القضية وحنرجع بسرعة


***********************************

فى بيت ياسر يعد نصف ساعة من خروجه

دنيا اخذت دشا وبقيت بقميص نوم اسود
جسمها الابيض لا يليق عليه الا الاسود
فيزيد جمالها جمالا
جففت شعرهاوسرحته وتعطرت وتزينت
جرس الباب
لبست الروب

تفتح الباب
يدخل ابن خالتها ماهر

قلعت الروب ونادت علي ماهر

ماهر كان ينتظر منها الاشارة
وما ان اتته الاشارة
حين نادت عليه اشارت دنيا باصبعها لاسفل
فيسير خلفها على يديه وقدميه مثل الكلب
إلى ان وصل بجانب السرير

دنبا ...
يلا يا كلب الحس رجليا
عشان ارضى عنك

طلع السرير على يديه وركبتيه ايضا
نزل على صوابع رجليها مصا ولحسا

دنيا...
اشتغل بضمير يا ابن القحبة
يلا يا خول يا متناك
انت نفسك امك واختك يجو يلحسو زيك
ويبقو ف خدمة رجليا وكسى يا ابن الشرموطة

ماهر...
انا واختى وامى شراميط خدامين رجليك وكسك

دنيا...
الحس يا معرص

ماهر اشتغل لحس وهو بيلهث زى الكلب

دنيا...
اطلع يا كلبى الحس كسى ونضفه

طلع علي ايديه ورجليه
وصل لكسها وبدأ فى عمله
بوس ولحس ومص
ودنيا تضربه بيدها علي راسه
كى يتقن لحس كسها اكتر

اااووووف ااااووووف .. الحس كويس.
الحس يا خول..
الحس كس بنت خالتك يا معرص

ماهر اهتاج اكتر علي كلام دنيا الممحونة
وبدأ بلحس كسها بجنون

اااااااه اااااااه انا عارفة انك دلوقت حتتجنن وتشوف حد غيرك راكبني وبينكنى قدامك
عارفة انك حتتجن وتتفرج زب قد طول زبك مرتين وهو داخل خارج ينيك في كس حبيبتك الشرموطة المتناكة

ماهر...
ايوه نفسي
نفسي اشوف حد تانى ينيكك في كسك وانا قاعد اتفرج عليه واتمتع وهو داخل خارج
وكمان حامسك زبه وادخله بأيدي في كسك..
وكل شوية اشيل زبه من كسك واحطه في طيزك

دنيا....
علشان انت معرص .. انت خول ..
طالع لامك الشرموطة واختك المتناكة

ماهر....
ونفسي امي واختى كمان ينزلو علي رجليهم تحت كسك ويلحسو معايا

دنبا...
يلا يا معرص قوم نكنى ودخل زبك كله فى كسى

ماهر امسك زبه
واخذ يبوس فخادها ونام عليها
ومرة واحدة ادخل زبه فى كسها

دنيا....
اااااه ااااااه.
انا لسة هايجة يابن الوسخة..
نكني يامعرص ..

ااايوة كده يا ابن الشرموطة اللبوة
نيك بقي جامد قوى .. نيك اوي
ايووه كدة .. ااحححح اااوف

اااه .. يخرب بيتك يا خول.. اححححح
زبك مش بيوقف ويشد اوي كدة غير ع التعريص احححححححححح

******************************
فى بيت رباب
ابوها يلبس ليخرج
ام رباب ( سلمى ) ...
على فين يا راجل

ابو رباب...( حلمى )
رايح القهوة حاقعد شوية العب طاولة

سلمى...
طب متنساش وانت راجع تجيب طلبات البيت

حلمى...
ما تطلعى تفرطى رجليك واتمشى شوية
كل مرة اروح للبقال
يتعبنى معاه وبيكون زحمة
روحى انت ونقى اللى يعجبك

سلمى...
حاضر يا حلمى
حاروح عشان انت المرة اللى فاتت
جبت نص البيض مكسر
وكمان الجبنة مش حلوة
حاروح انقى وانقى براحتى


وبعد خروج حلمى بقليل
سلمى امسكت هاتفها واتصلت

سلمى...
ايوة يا سعيد
مش قلت لك مليون مرة متتصلش قبل رنتى

سعيد...
ليه هو جوزك مكنش نزل ولا ايه

سلمى...
ايوة كان هنا ومسك ف التليفون كان حيرد
وانا اخدته منه

سعيد...
معلهش انا غلطان
ليه معدتيش عليا اول امبارح

سلمى ...
معلهش كنت حاسة بشوية تعب

سعيد...
طب متيجى وعندى العلاج

سلمى...
ان جيت للحق محتاجة العلاج بسرعة
تعالى بسرعة
رباب مش حترجع دلوقت
وحلمى ع القهوة بيرجع بعد 10
وانت داخل تخلى يالك

سلمى استحمت واتروقت
سلمى فى حدود الاربعين من عمرها

وسعيد يسكن فى نفس الشارع
اعزب وما زال شابا فى العشرينيات
يمتلك قضيبا قويا
احتك بها وتحرش فى الاتوبيس
وعندما وجد منها استجابة
تكلم معها فى الطريق
ودخل معها مدخل عمارته
وهناك اذاقها جزءا من قضيبه
وبعدها تعددت القاءات
.............
سلمى ارتدت قميص نوم ازرق قصير

وصل سعيد
وخلال دقيقة كان فى غرفة النوم
وما ان دخلت سلمى وجدته عاريا تماما

سلمى....
انت ايه على اخرك كدة ..دايما هايج ولا ايه

رمى نفسه على السرير

سلمى كانت فى قمة هياجها
كسها كان مشتعلا من الهياج
نزلت على زبه واخذته فى فمها
وكانت تسرع فى المص

سعيد...
مالك هايجة قوى النهردة

سلمى...
لا ماليش بس هايجة شوية
شفت رباب نزلت بفستان كدة
لما شفتها فكرتنى بشبابى

سعيد...
ميقولش عندك ستين سنة
انت لسه شباب ولو ضربت لبنى جوه
تسع شهور والبيبى ينونو

سلمى...
لو عملتها من كام سنة عادى
اما دلوقت حلمى ملوش ..لا فيه لبن ولا جبنة

سلمى القت بقميصها ارضا
ثم اصبحت عارية تمام
سحبها سعيد ورفع ساقيها على كتفيه
ادخل قضيبه كله دفع واحدة
شخرت سلمى من المتعة
وبدأت مرحلة جديدة

*********************************
وصل ياسر إلى احدى شققه التى يستأجرها لنزواته
ونزلت معه رباب
ينادى على البواب ويعطيه المال
فيذهب الرجل ليشترى له ما طلبه
دخلو معا الشقة

رباب...
ايه يجيب ملفات القضايا هنا

ياسر....
القضايا الكبيرة باشيلها هنا
مش ضامن ف المكتب .. مش جايز يسرقو منها ورق
المهم انت النهردة جميلة قووى

واقترب منها ليقبل خديها
بعد ممانعة لا تُجدى تركته يقبل خدها
لف من خلفها
اخذ يقبل رقبتها
التقبيل صار مصا
لف يديه حول صدرها
وجد انها بلا حمالة صدر
ادخل كلتا يديه من اسفل حمالة الفستان
حتى قبض على نهديها

رباب...
لا يا ياسر مش كدة
انت بتوجعنى وطلع ايديك

لكن ياسر لم يستجب
وبدأ قضيبه ف الانتصاب
واحست به بين اردافها
قالت فى نفسها ربما يكتفى بهذا

واخذت تصعد وتنزل بمؤخرتها

رباب...
بس اهو كدة ..انت مبسوط
بس متزودش على كدة

ياسر اخرج قضيبه من ملابسه
وهى شعرت به

رباب وهى ما زالت تهز اردافها صعودا وهبوطا
لا لا ما اتفقناش على كدة

رفع فستانها
واخذ يداعب اردافها
وجد انها ترتدى كلوتها بفتلة
اخذ يداعب ما بين فخذيها
وامسك خيط الكلوت وازاحه للجانب

رباب...
لا يا ياسر لاحظ انى بنت

لكن ياسر لم يسمع كلامها
وامسك قصيبه ووضعه على مدخل كسها
وبدأ بالضغط ليدخل
لكن رباب تسحب وسطها للامام فيبتعد قضيبه
امسك وسطها بكلتا يديه
واعاد قضيبه وهيأه للدخول بعد ان بله بريقه
وادخل جزءا من خشفته
ورن جرس الباب
تركها ياسر وذهب ليفتح
ورباب فى نفسها...
ده مجنون كان حيفتحنى
بس انا مش عايزة كدة
انا عايزة اضمن نفسى معاه
مش حاسلمه نفسى الا بضمانة

يفتح ياسر الباب ويجد البواب
يعطيه بعض الاكياس
وياسر يخرج له البقشيش

ياسر عاد لرباب وامسك بها مثل السابق
لكن وجد انها ترتدى بنطالا داخليا واحكمت غلقه
قد احضرته فى حقيبتها

ياسر...
ايه ده ..من فين جبت الاستريتش ده

رباب..
عاملة حسابى فى شنطتى
لو انت عايزنى ونفسك تكمل اللى كنت بتعمله
تكتب لى شيك بـ 15 الف صالح للصرف
وكمان شيك تانى على بياض كضمانة
ونكتب عقد جواز عرفى
ده شرطى

ياسر يوافق بلا مناقشة
يعطيها الشيك المقبول
وشيكا اخر على بياض دون ان يرف له جفن
واخرج من احد الادراج عقدين زواج عرفى
وقعه واعطاها واحدا
وجلس وبدأ باخراج الطعام والشراب
احضر كبابا ومعه زجاجة خمر
اكلو وشربو
بعدها اخذ الشراب رأسه
وهى لم تشرب معه
نزع كل ملابسه
وامسكها من شعرها وانزل رأسها لمص قضيبه
وما ان انتصب حملها للسرير
سحب ما عليها من فستان وكلوت
نزل يمص ما بين فخذيها
وما ان وجده جاهزا للدك
سحبها لطرف السرير
اثنى ساقيها
وامسك قضيبه ووضعه موضع الدخول
ودخل بوسطه مرة واحدة
رباب صرخت
اخرج قضيبه
مسحه من الدم بملاءة السرير
ومسح الدم من بين فخذيها
ونام عليها
واخذ يدك كسها دكا
كانت تتوجع
ثم ما لبثت حتى انسجمت معه
ولفت يديها على رقبته
اخذ يضرب قضيبه لنصف ساعة
حتى افرغ حمولته من حيواناته المنوية على بطنها

قامت رباب لتنظف نفسها
وكانت تفكر انها قد ضمنت حقها منه
وقالت ربما يريدنى ثانية
اريد ان استمتع هذه المرة

ياسر فتح حقيبتها
اخرج الشيك الذى على بياض
وايضا عقد الزواج العرفى
وترك لها الشيك مقبول الدفع

عادت لغرفة النوم
وجدته يشرب واكثر من الشراب
ما ان وجدها امامه
سحبها وارقدها على بطنها
وضع على قضيبه كريم مرطب
وعلى فتحة مؤخرتها
كانت تتلوى وهى لا تريد

رباب...
ارجوك بلاش يا ياسر
انا خليتك تفتحنى
اما من ورا مش حاستحمل
لكن لم يسمع
وضع اصبعا حتى ادخله
وادخل الثانى
وبعدها امسك قضيبه
بيده اليسرى يسد فمها
واليمنى تمسك قضيبه ليدخله
استطاع ان يدخله
وبدأ يدخله ويخرجه بسرعة
وهى تصرخ وتبكى رغم كتم فمها
بعد دقايق ترك فمها لتصرخ
لكن لم يبق لها صوت او دمع
اكمل ما كان يفعله
حتى قذف بداخل مؤخرتها
بعد نصف ساعة قامت لتغتسل مما هى فيه
وبعدها حاولت توقظه
لكنه دخل فى نوم عميق

لم تجد طريقة غير الانتظار

*******************************
طرقات خفيفة على باب بيت صقر
تتسحب ام صقر وتفتح الباب

...
انا وطالع محدش لمحنى ولا شافنى

ام صقر ...
تعالى يا حبيبى ادخل بسرعة

******************************
ليلى تتمشى مع والديها ف الشارع
لا يوجد فى البيت غير عالية

كانت تذاكر وكل حين تنظر من البلكونة
حتى رأت ما تنتظره
بعد دقيقة كانت تمشى على اطراف صوابعها
طرقات على الباب
قامت بشعرها المنكوش
وقفت امام المرآة لترتيب هيئتها ومنظرها
لكن خافت ان يذهب من تنتظر
ذهبت وفتحت الباب ونظرت
فين حبيبى


*****************






الجزء الرابع
القسم الثانى



صقر...
مين يا ماما

ام صقر...
ده الواد حسونة جايب انبوبة البوتوجاز
الانابيب مقصرة وجايبهالنا دس

حسونة...
ازيك يا استاذ صقر

صقر..
اهلا يا حسونة ..عامل ايه يا حبيبى
انت بتروح المدرسة ولا ايه النظام

حسونة...
باروح يا استاذ
بس باساعد ابويا واوزع معاه الانابيب

صقر...
شاطر يا حسونة
سلم لى على ابوك

حسونة...
يوصل يا استاذ
والنبى يا خالتى اوعى حد يسمع بالانبوبة
هما اتنين اللى موجودين
جبت واحدة لكم والتانية راحت لصاحبها

*************************
عالية...
فين حبيبى انا

تبص شمال وتبص يمين
اللى كان بيخبط اختفى
لكن تلاقى الانبوبة جنب الباب


يخرب بيتك يا حسونة
انت رحت فين
طب انا اعمل ايه كدة دلوقتى
مين حيركب الانبوبة

فى نفس اللحظة كان عمر يخرج من الباب

................
عالية اصغر من ليلى بسنتين
تدرس فى كلية تربية نوعية
من يراها فى الشارع لا يرى فيها جمالا
تلبس ملابس محتشمة
تتدثر بتحجيبة تدارى رأسها بشعرها
حتى تضاريس صدرها لا يظهر منه شيئا
لا تتزين ولا تتكحل

..............
هذه المرة ولأول مرة يراها عمر بهذه الهيئة
ترتدى بيجاما
شعرها يأخذ حريته
شعر أسود يصل طوله لمؤخرتها
عيونها سوداء حالكة السواد
حواجبها لم تصلها يد لتهذيبها
صدرها متوسط الحجم
حتى اردافها صغيرة

ما ان رأى شعرها يتطاير أمامه
تمنى لو انه يضع اصابعه ليغازله

.................
عالية تمسك بالانبوبة
حاولت ان ترفعها عاليا
كمن يرفع الاثقال
لكن لم تفلح
حاولت جرها
ومن ثقلها ارقدتها ارضا
بقيت لحظات على ظهرها
وثبت من مكانها
تقافزت وقامت ببعض التمارين الرياضية
لكن لم تفلح فى جر الانبوبة

عالية...
هو انت واكلة ايه ع الصبح
اكيد جاز
انت مش قلت حتعملى رجيم
ما تخسى يا ستى حرام عليك

ما ان سمع عمر هذه الكلمات
حتى راح فى موجة من الضحك والقهقهة
تركت عالية الانبوبة ودخلت خلف الباب

عالية...
انت بتضحك على ايه يا استاذ عمر

عمر...
صدقينى انت شخصية جميلة
كوميديان مفيش زيه
ممكن اساعدك

عالية...
مش حينفع مفيش حد جوة

عمر...
انت مش عايزة الانبوبة ف المطبخ

عالية...
المفروض الواد حسونة كمان يركبها
انا معرفش اركبها

عمر....
خلاص انت تعالى اوقفى هنا برة الشقة
وانا ادخلها المطبخ واركبهالك

عالية...
طب اتفضل
انا اهو طلعت برة

عمر يحمل الانبوبة بكلتا يديه
يصل بها الى المطبخ
ثم يقول بصوت مسموع...
فين مفتاح الانبوبة

عالية...
تعالى برة وانا اشوفهولك

يخرج عمر من المطبخ
وما ان اقترب من باب الخروج
حتى اندفعت عالية مسرعة لتدخل
لكن قدمها تتعثر فى مشاية الباب
وقبل ان تقع على وجهها كانت بين ذراعى عمر
احس عمر بكهرباء تسرى ف جسده
وهى تكهربت وقامت لتبتعد عن ذراعيه
لكن احست انها فى حالة غير طبيعية

وانتهى عمر من المهمة وخرج

عالية...
متشكرة يا استاذ عمر

وف هذه اللحظة واثناء خروجه من الباب
وصلت ليلى مع والديها
ليجدو عالية فى طرقة السلم
وعمر يخرج من باب الشقة

عالية بعد ان رأتهم...
اخيرا وصلت الانبوبة يا ماما
معرفتش ادخلها
واستاذ عمر دخلها وركبها كمان

عمر...
الجيران لبعضيها ..عن اذنكم

*****************************************

ليلا

صقر يفكر
هل سيوافق منصور على شروطه
مش حيعرفو الثغرات من غيرى
حتى لو قلتها لهم
مش حيعرفو يستخدموها صح

..........................
رباب على سريرها تفكر
وماذا بعد ان قامت باول تضحية
لقد ضحت بعذريتها
هل ستستطيع ان تطوى ياسر تحت جناحيها
وان تصل الى ما كانت تحلم به

....................
سلمى .ام رباب
وهى نائمة بجوار زوجها تفكر
تفكر فى مداعبة حلمى عله يهتاج
تريده ان يقذف داخل رحمها ولو نقطة
بعدها تملأ رحمها من ماء سعيد
علها تحمل وتقول لحلمى هو منك

..........................
دنيا تفكر
الى متى سيظل هذا الحال
ياسر يحسب نفسه زوجا وفيا
وهو ساقط لاذنيه فى الخطايا
وهى من صغرها تربت على العربدة
ويوم ان اغتصبها ياسر وابلغت اهلها
فامسكوه وكادو ان يفتكو به
لولا انه وافق ان يتزوجنى ويكتب الشقة باسمى
استطيع الان التخلص منه نهائيا
خصوصا الاولاد ليسو من صلبه
ولا تعلم ان كانو من ماهر او غيره
فهى معتادة ان تعاشر معظم اقاربها
فجميعهم يشعرونها بالمتعة

......................

عمر يفكر
هل اخطأ فى الاختيار ام انه تسرع
هل كان مخطئا حين ظن انه يحب ليلى
والان قد ظهرت امامه عالية
وقلبه يتراقص فرحا لرؤيتها
نعم لم يحسم الامر
ليلى تحب صقر
وصقر يعرف ذلك
فكيف لى ان احب فتاة وانا اعرف انها تحب غيرى
ما ستكون شخصيتى امامها
انا قد عزمت وقررت ان اكتفى بعالية

......................
ليلى تمددت على سريرها
وبجوارها اختها عالية
كانت تتكلم وعالية لا تسمع
ليلى...
ايه يا بنتى .طرشت ولا ايه
متكونيش بتحبى

عالية...
ايه بتقولى ايه ..مسمعتش

ليلى....
لا انت تقومى تصحصحى وتحكيلى

عالية ...
مؤدب ومحترم
خلانى اقف برة الشقة وهو دخل الانبوبة
عمر يا ليلى
عمر اللى شاغل بالى

ليلى ...
ايوة كدة ...فضفض يا جميل

.........................
**************************

...........

الجزء الخامس
قسم اول





قالو فى الأمثال ( اضحك ........ الدنيا تضحك لك )
كثيرا ما تظن أن الحياة أغلقت أبوابها أمامك
أبواب السعادة والسرور والفرحة والحب
كلها تحسب أنها بعيدة عن مرادك
ولكن فجأة تنقلب الأمور رأسا على عقب
قد يظن أحدهم ببضع الاف انه سيرتقى
وانه سيصبح بين ليلة وضحاها
فى طبقة أكثر رقيا من طبقته
وهناك من يظن لفقره وقلة حيلته
ان الدنيا ستدوس عليه وتكسر اضلعه
وتجعله قنطرة ليعبر عليها الاخرون

اضحك ............الدنيا تضحك لك

*************************


صقر جمع الاوراق المطلوبة
وراح النيابة العامة وقدم أوراقه
كان ماشى ف الشارع قبل ما يدخل حتتهم

صادف عالية أخت ليلى
وقفت معاه وسلمت عليه

عالية بكل كسوف وحرج....
لو سمحت يا استاذ صقر ممكن أسألك سؤال

صقر...
اتفضلى انسة عالية

عالية....
معلهش هو سؤال محرج شوية
بس اعتبرنى اختك الصغيرة

صقر...
تقصدى ايه بمحرج
ممكن توضحى مفهوم السؤال

عالية...
لالالا مش قصدى
يعنى أقصد سؤال حيكون جرئ حبتين

صقر...
لا انت كدة صعبتيها خالص كدة

عالية...
باقول مثلا مثلا
يعنى بأضرب مثل مش واقع
افرض انا بحبك
ويجى واحد تانى عايز يتجوزنى
وهو عارف انى بحبك
هل فيه مادة ف القانون عندكم تفسر ده

صقر ...
بعيد عن القانون خالص
حتكون صورته وشخصيته مهزوزة قدامها
خصوصا لو اى مرة صادفها واقفة مع اللى بيحبها
وده حيسبب مشاكل كتير ف حياتهم
والافضل بلاش من الأول
والمثل بيقول
خد اللى تحبك
ومتخدش اللى بتحبها

عالية....
يا أخى لما انت عارف كدة
سايب ليلى معذبة نفسها كل ليلة
ومتقدرش تنام الا لما تشوفك رجعت

صقر...
انت بتقولى ايه
الكلام ده كبير عليك
والموضوع ملخبط شوية

عالية...
انا فاهمة كل حاجة عن الموضوع

صقر...
فاهمة...فاهمة ايه بس
انت متعرفيش حاجة خالص

عالية....
لا انا فاهمة
وبقى عندى كل الخيوط
واقدر افك اللخبطة دى
عشان معايا بداية كل الخيوط

صقر....
ههههه خيوط ايه بس
الموضوع له جوانب خفية

عالية...
بص يا سيدى
انا حابسط لك كل حاجة
انت كنت بتحب رباب
لكن رباب راحت لحال سبيلها واتخلت عن حبها

اما ليلى بتحبك
وانت عارف انها بتحبك
لكن كان فيه حاجز ما بينكم
صاحبك عمر كان معجب بليلى
وهو عارف ان ليلى بتحبك

صقر....
وانت عرفت الموضوع ده من فين

عالية...
ليلى نفسها متعرفش
بس الجديد اللى محدش يعرفه
حاقول له

صقر...
جديد ايه

عالية....
انا النهردة او من شوية كدة
عمر اعترف لى بكل حاجة
كان فاكر انه بيحب ليلى
وحبها لك واقف مانع له
لكن خلاص المانع راح

صقر....
وضحى اكتر

عالية....
عمر كان فاكر انه بيحب ليلى
لما لقيك انت مش مهتم
هو اهتم بيها واتخيل انه بيحبها
لكن دلوقت لما انت ورباب انفصلتو
هو درس الموضو

صقر....
لالالا مش كدة
هاتى الخلاصة

عالية...
بص يا سيدى الخلاصة
ليلى معندهاش اى فكرة عن حب عمر
وحب عمر كان مجرد سراب

صقر...
هى دى الخلاصة

عالية...
الخلاصة
عر حيجيب اهله ويجو يزورونا

صقر...
مش بتقولى انه بيتخيل وحبه لليلى سراب

عالية...
جاى يخطبنى
انا وهو بنحب بعض
عن اذنك يا جارى اروح اشاور ليلى

صقر...
بتتكلمى بجد

عالية...
ايوة وعمر بيدور عليك عشان يقولك
واتصل بيك ف البيت وانت مش موجود

صقر ....
الف مبروك يا عالية

عالية...
وانت اتلحلح شوية بدل ما البت تبور ف البيت

صقر...
ههههههههههههه

*******************************
مكتب منصور الانصارى

منصور....
يعنى ايه مفيش ثغرات ف القضايا
اومال صقر بيطلب يترافع عنها
مش معقول حيترافع عن قضايا خسرانة
ومش معقول اول ما يترافع
يترافع ف قضية رأى عام خسرانة
والخسارة دى حتفضل عقبة ف حياته المهنية
مستحيل بعدها يقدر يقوم او يدخل محكمة

زاهر ....
يا دكتور
عرضنا القضايا على اكبر متخصص ف الثغرات
لا تقولى صقر ولا نسر
القضايا مفيهاش ثغرات
والقضايا خسرانة خسرانة

منصور...
اتصل بصقر
قول له موافقين يترافع بنفسه عن القضايا
حيترافع وهو حيبقى المسؤول
يعنى لة خسر تبقى الخسارة عليه
ولو كسب نقول كان وكيل عن المكتب

زاهر ...
دى المحاكمة لاول قضية بعد يومين

منصور...
تروح المحكمة بكرة وتنزل اسمه محامى المتهم
وتشيل اسمى

اتصل بصقر قدامى

زاهر يتصل بصقر
ومن حسن الحظ يكون ف البيت
زاهر...
اهلا استاذ صقر
الدكتور منصور وافق على شروطك
حتترافع عن اول قضية بعد يومين
ولو كسبتها حتاهد الاتنين التانيين كمان
اى شروط تانية

صقر....
القضية الاولى حاخد 20 الف عند البراءة
والتانية والتالتة مع بعض 75 الف
انا عارف باعمل ايه
والبراءة مضمونة

زاهر بيكتب اللى قاله لمنصور
ومنصور قال له اوكية

زاهر...
ماشى الدكتور منصور وافق على القضية الاولى
والباقى بعد المحاكمة

صقر...
عليك ادراج اسمى فى كشف المحامين للمكتب
وبعد بكرة حاكون جاهز

زاهر...
حتلحق تكتب مذكرة المرافعة

صقر...
لا من غير مرافعة ولا يحزنون
حتشوف بنفسك
ايوة متنساش تحياتى للدكتور منصور
سلام

**********************************
رباب تبحث فى حقيبتها
تبحث عن الشيك الذى وقعه لها ياسر على بياض
وتبحث عن ورقة الزواج العرفى
افرغت محتويات حقيبتها قلم تجد
دققت النظر فى الشيك الذى معها
المبلغ كتابة
فقط الف وخمسمئة جنيه لا غير
وارقام كان هناك صفرين بجوار 15
لبست وهرولت الى البنك
لتجد ان الشيك كان بالف جنيه وخمسمئة
اذن هى الآن ايقنت ان ياسر من نصب عليها
ذهبت الى مكتبه
وجدت انه فارغ
وعندما سألت البواب قال...
لا مفيش يا انسة هنا مكتب محامى
ميكونش تقصدى الدور التانى
ايوة دى شقة استأجروها يومين يمثلو فيها

تكاد رباب تفقد وعيها
واخذت تبحث عنه ليومين
حتى قيل لها
انه فى المحكمة الان
حيث تجرى محاكمة والكل يهتم بها
صحافة واذاعة وتلفزيون
ذهبت تجرى
لتفاجأ
التلفزيون امام المحكمة يصور مع صقر

ورجال الصحافة بعد التصوير يلتفون حوله

يدخل صقر المحكمة
ينحرف قليلا ويتكلم مع شخص ما

ثم

..................محكمة..............

القاضى ....
محامى المتهم
اتفضل يا استاذ

صقر....
قبل اى شيءاطلب الاستماع مرة اخرى لشهادة الغفير

القاضى ...
نادى الغفير

الحاجب...
شعبان عبد النبى مخيمر

صقر...
تقدر تقول للقاضى ات شفت ايه بالظبط

النيابة ...
يا سيادة القاضى
الوقت غير مناسب حاليا للشهود
قد اثبتنا بما لا يدع مجالا للشك ان المتهم هو المذنب وقد شهد عليه الغفيران

صقر....
ممكن سيادة القاضى يحررنى من قيود النيابة

القاضى...
اتفضل

صقر...
ها يا شعبان اتكلم

شعبان....
انا الصراحة يا افندم يومها كنت ف البلد
واخويا فرج هو اللى قالى تقول ايه

صقر...
مين هما

فرج...
واحد اسمه متولى والتانى اسمه سعفان
ودول شغالين مع مراد اللى المرحوم يبقى عمه


صقر....
القضية يا حضرة القاضى
لا تحتاج إلى المزيد
اطالب باعادة التحقيق
والافراج عن موكلى دون توجيه اى اتهام

القاضى...
اقبض على الغفير واخوه يا حضرة الظابط
واطالب النيابة بتدقيق اجراءاتها

قررت المحكمة
الافراج عن المتهم........
ما لم يكن مطلوبا على ذمة قضايا اخرى

*************************
بعد لقاءات التلفزيون والصحافة والمصورين

منصور...
النيابة معرفتش توصل للمعلومة دى يا صقر
انت ازاى عرفت توصل لها

صقر....
فيه اسرار متنفعش تتقال يا دكتور


************************************
رباب بعد ما رأت ما وصل إليه صقر
دخلت غرفتها تندب حظها وتبكى

لقد ضحت بكل نفيس من أجل شخص رخيص
والرخيص يبيع كل ما يملك
من اجل ان يتوهم انه اصبح مقبولا ونفيسا

والرخيص دائما يجلب العار لنفسه ولاهله


****************************

...................


السادس

فلاش باك
صقر دخل المحكمة وراح وقف مع واحد ودخل معاه القاعة واتكلم معاه
صقر...
بص الصور دى يا شعبان
حارفع عليك قضية دعارة
وحيتقبض عليك انت واخوك وحريمكم
القضية مضمونة وانت واخوك حتاخدو 10 سنين
ونسوانكم كل واحدة تتحبس 7 سنين
وحتبقى ف السجن كل اللى هناك حيركبهم
ده غير سمعتكم اللى حتبقى زى الزفت
وممكن اهلكم يقتلوكم انتو ونسوانكم

شعبان...
لالا يا سعادة الباشا
انا حابطل الكلام ده
ومش حاعمله من تانى

صقر...
مينفعش يا شعبان
احنا صورنا اللى كان بيحصل جوة
صورنا مراتك مع متولى
والدليل انه كان بيركبها من ورا
ومراتك مش منضفة نفسها
ومتولى قرفان منها
وصورنا مرات اخوك فرج

شعبان...
يا وقعة سودة ومطينة بطين

صقر...
بس انا ممكن احلها

شعبان...
ابوس ايدك يا باشا

صقر...
لالا صعب ..مش ممكن
كل الادلة تثبت تورطكم ف قضية دعارة
عن اذنك

شعبان...
ابوس رجلك يا بيه
انا من ايدك دى لايدك دى

صقر...
الحل انك تعترف حصل ايه ليلة ما اتقتل حسنى بيه

شعبان...
والنعمة الشريفة انا ما كنت هنا اصلا
فرج قال لى تعمل ايه
متولى وسعفان ادوله فلوس
وقالو له تقول ايه انت وشعبان
ومتولى وسعفان بيشتغلو مع مراد بيه

صقر...
مين مراد بيه

شعبان ...
مراد بيه يبقى عمه حسنى بيه
وده كل اللى اعرفه

صقر...
طب مستعد تقول كل الكلام ده قصاد القاضى
لو قلت حندارى موضوعكم ونقطع الصور

شعبان ...
مستعد اعمل كل اللى تطلبه يا بيه

*********************

صقر دخل منطقتهم
واشتغلت التهانى والمباراكات
كل اهل الحتة شافوه ع التلفزيون
والصحف المصرية كلها عملت عنه روبرتاج
وتانى يوم صورته واسمه بالبنط العريض

ووصل صقر البيت وامه اخدته بالاحضان وبتدعيله

صقر...
ايوة محتاج دعواتك يا امى
لسه كمان فيه قضيتين
لو كسبتهم حيبقى اسمى ف كل مكان معروف

الباب يخبط ويقوم يفتح
شخص...
مش دى شقة الاستاذ صقر المحامى

صقر...
ايوة تبقى مين حضرتك

....
انا جاى من طرف الدكتور منصور
بيقول لك دى عدة تليفون محمول
بعد بكرة حتشتغل الاتصالات
عشان يعرف يكلمك وانت ف اى مكان

صقر...
ماشى الف شكر

**********************************
صقر يكمل تحرياته عن القضايا التانية
توصله الفلوس من الدكتور منصور
اتعاب القضية الاولى
ومقدم اتعاب القضيتين التانيين

**********************************
رباب تبحث عن ياسر فى كل مكان
واخيرا ذهبت الى بيت العيلة
خرجت لها دنيا زوجة ياسر

دنيا...
ايوة من حضرتك

رباب...
انا شغالة مع استاذ ياسر ف مكتبه
وبادور عليه مش لاقياه
وكمان المكتب لقيته فاضى

دنيا...
هو من امتى كان لياسر مكتب
د كان عايش على قفا مكتب قريبه
ثم ياسر ملوش علاقة بهنا اساسا
انا خلعته
وانت تلاقيك ضحية من ضحاياه
اكيد ضحك عليك
ولما اخد غرضه منك رماك
اصلا عالم رمم
تطير على الاوهام

رباب...
انت يتقولى ايه

دنيا...
باقول اللى بيحصل
بنات كتير ضحك عليها
ولما اخد منهم رغبته رماهم وبيدور على غيرهم
روحى دورى عليه ف اى خمارة
تلاقيه بيحتفل مع اصحابه

وتقفل دنيا الباب ف وش رباب
وتدخل الاوضة

فوزى ...
مين يا حبيبتى

دنيا...
واحدة بتدور على ياسر
الظاهر اخد غرضه منها ورماها
يلا كدة الدور التانى قبل كا ترجع العيال

........................

رباب ف الشارع تريد ان تبكى
لكن تحجرت الدموع وتأبى النزول
حاولت ان تبرر لنفسها ما فعلت
ما فعلت ف سبيل الصعود من الهاوية
واذا بها تسقط فى قاع الهاوية
لا هى صعدت درجات الطبقات الاجتماعية
ولا حافظت على شرفها
بعد ان قررت ان تضحى به بارادتها من اجل الصعود

******************************************

وتمر عدة ايام ويأتى الدور على احدى القضايا
ويبدع صقر فى تناوله للقضية اثناء المحاكمة
ويشكك ف اجراءات القبض على المتهم
ويتجادل مع وكيل النيابة بحدة
واخيرا
القاضى يصدر امرا
الافراج عن المتهم دون توجيه اى اتهام
بعد محاولات مستميتة مع عضو النيابة

....................
اليوم التانى
الصحف تتكلم عن القضية
وعن المحامى العبقرى الاسطورة
تحاول احدى القنوات التلفزيونية عمل لقاء معه
لكنه يرفض
ويعود لبيته لدراسة القضية الثالثة

*********************************
رباب عادت البيت فجأة
سمعت تأوهات تخرج من غرفة نوم امها
تنظر هنالك
ترى امها بين احضان رجل غريب
لم تذهب بعيدا بفكرها وقالت لنفسها
هى جت على امى
الظاهر كلنا بعنا شرفنا بالرخيص
وتذهب الى غرفتها وهى تنعى حظها

***********************************
فى المكتب العام للنائب العام
اجتماع مع رؤساء النيابة

النائب العام...
انا وصلتنى تسجيلات المحاكمة للقضية الاخيرة
اللى كانت محط انظار الرأى العام
ازاى محامى مبتدئ يوصل لمعلومات خطيرة
النيابة بكل امكانياتها متعرفش توصل لكدة
القاضى يقتنع ويفرج عن المتهم
ولما استقصينا الامر
وجدنا ان المحامى كان على حق

سكرتير النائب العام...
انا وصلتنى معلومة اكيدة يا افندم
المحامى ذاته صقر حسين منصور قدم اوراقه لشغل وظيفة وكيل للنائب العام

النائب العام...
وايه تحرياتكم عنه

السكرتير ...
الحالة الاجتماعية والمادية متوسطة
ولو اتعرض على كشف الهيئة حيترفض

النائب العام...
ابعتو استدعوه رسمى
وانا بنفسى حاقيّم الوضع
كادر شبابى زى ده
صعب يتخلى عن القيم لاجل المادة
عايزه ف اقرب فرصة

السكرتير ...
علم وينفذ

النائب العام ...
بصو يا حضرات ازاى بيتحدى ويجادل وكيل النيابة
بكل ثقة ويقين
واثق من قدراته
واظن لو تم تكليفه مش حيقصر


مظبوط سعادتك ...شخصية قوية
عيونه كلها ثقة

ولو انضم للنيابة حيكون اضافة سعادتك

************************
...........

السابع




قد تأتيك الحياة صدفة بشيء لا تتوقعه
هذا الشيء قد يؤذيك
لكن طالما انك على يقين
وانك على الحق قلا تبتئس ولا تتخاذل
..............
الحياة مليئة بالكثير والكثير من المشاكل
المشاكل تتنوع
منها مشاكل شخصية
ومنها مشاكل أسرية
ومنها مشاكل اوسع وتكون عائلية
وهناك الكثير والكثير من تلك المشاكل
وهناك من يتعرقل ويجد نفسه فى خضم المشاكل
هناك مشاكل تأتيك طواعية
وهناك مشاكل تجد نفسك فى وسطها دون ان تعلم




********************************************
صقر فى محطة رمسيس ليلا
كان يتتبع خيطا لاخر القضايا
شعر بالجوع فتقدم نحو عربة سندوتشات
اخذ رغيف فول مع شوية طرشى
وقف بجوار احد الاسوار
سمع حديثا بين شاب لا يتجاوز 19 سنة
وبنت مراهقة عمرها لا يقترب من 15 سنة
وكان بين كلامهما
البنت...
امتى حتتجوزنى يا ناصر
انا هربت من بيت ابويا عشان خاطرك
زهقت م اللى بتعمله فيا مرات ابويا
وامى مش عارفة اوصل لبيتها

ناصر...
اصبرى شوية نرستق امورنا
واللى يسألك انا اخوك الكبير
وحنبقى نتجوز عرفى دلوقتى

البنت...
طب انا عايزة اجرب اللى بيعملوه المتجوزين
مش حينفع كل مرة برة برة
انا عايزة ادوق زى كل البنات اللى اتجوزو

ناصر...
اول ما نقعد مع بعض ف اوضتنا
حنعمل كل اللى نفسنا فيه
اصبرى يا ملك

ملك...
مش عارفة ايه اخرة الصبر ده

ناصر...
خليك هنا ربع ساعة
حاقابل واحد صاحبى حاعرف منه فين العنوان

ملك...
العنوان اللى حنعيش فيه

ناصر...
طبعا ...بس اوعى تتحركى من هنا
عشان منتوهش عن بعض

ملك...
لا انا مش حاتحرك

......................
صقر يفكر لحظة
ويقرر متابعة الموضوع لنهايته
يتحرك خلف الشاب
الذى يتوجه ناحية جراج رمسيس المهجور تحت الارض

ينزل الشاب ناصر
يقف مع اثنين رجال
يقترب صقر منهم اكثر ولكن بحذر

ناصر...
انا جبت لكم البت لحد هنا
لسه بنت بكر
وحتعجب الريس

شخص 1..
وناسها شافوك لما اخدتها

ناصر...
ولا حد يعرف عنى حاجة
رسمت عليها دور الحب
خصوصا انها قرفانة م العيشة مع مرات ابوها
وهى هربت وجت ف القطر
وانا قاعد بعيد عنها

شخص 2 ....
تاخدها للعنوان ده

ناصر...
العنوان ده فين
اصلى لا مؤاخذة ضعيف ف القراية

شخص 2 .........
ده ف مدينة السلام ..دلتا 1
مساكن التوفيقية بعد الونش بـ 200 متر
وهناك حتلاقى مقلة لب الحج أحمد أنور
اوقف انت وهي هناك
والساعة 12 بالظبط حتلاقينا وصلنا لكم
خد تاكسى مش مواصلات

.................
ينتظر صقر خروجهم من الجراج
ويلتقط للجميع لقطات بالكاميرا
ويجرى مسرعا ليجد المساعدة
يجد سيارة شرطة دورية راكبة
يشاور لها لتتوقف

الظابط ...
ايوة يا استاذ مالك بتشاور ليه
حد سرق محفظتك ولا ايه

صقر....
اسمى صقر وباشتغل محامى
عندى معلومات خطيرة
المعلومات عن عصابة سرقة البنات القاصر

الظابط...
اوصل اقرب قسم وهناك بلغ المعلومات

صقر بصوت جاد ....
الخيط اللى حيوصلنا للعصابة موجود هنا
اتصل باللاسلكى عايز المديرية
او رتبة كبيرة ننسق نعمل ايه
انا ف دماغى خطة

الظابط...
اركب ونوصلك

صقر...
باقولك الخيط اللى بيوصل للعصابة هنا ف الشارع
ولو تاه منى مش حنعرف نوصله بعدها

الظابط...
وعايزنى اعمل ايه

صقر ...
اتصل بالمديرية للجهة المختصة

الظابط ...
نتصل وانا احملك المسؤولية
ولو طلع كلامك غلط ممكن اقبض عليك

ويتصل بالمديرية ويوصلوه بعقيد
والظابط شرح له الموضوع بسرعة واختصار

العقيد ...
ادينى المحامى اشوف بيعرف ايه

صقر...
ايوة يا افندم
بالصدفة سمعت كلام بنت وولد
وعرفت انها هربت من بيتهم عشان الحب
والواد اللى معاها راح قابل اتنين
وعرفت من كلامهم
انه من كلامه ضحك ع البنت وجاباها للعصابة
وعرفت المكان اللى حيتقابلو فيه عشان ياخدو البنت منه
اللقاء الساعة 12 يعنى بعد ساعة ونص

العقيد...
تعرف تأخرهم لحد ما نرتب الوضع

صقر...
ممكن حضرتك لو حضرة الظابط اللى هنا
يعمل كمين تفتيش عشوائى
يجمع مجموعة من الناس يوقفهم تفتيش
ويتأكد من تحقيق الشخصية
ويخلى البنت والواد للاخر
وكمان يديهم الامان بحيث الواد ميخفش
ولو عرفنا نحط ميكروفون ف شنطتها
احنا عايزين نوصل للمكان بتاع العصابة

العميد...
انت دماغك شغالة

يا حضرة الظابط
نفذ الخطة زى ما قالها المحامى
واحنا حنبعت لك ميكرفون تحطه للبنت
وحنكون عندك ف خلال دقايق
حول

الظابط ....
علم وينفذ يا افندم
حول


******************************************


حوالى الساعة التاسعة

رباب عرفت طريق ياسر
طلعت وراه بتاكسى
ياسر طلع عمارة وكان معاه بنت
وهى وراه
واول ما دخل شقة
فضلت تفكر تعمل ايه
اكيد البنت حتكون ضحية
وحيعمل فيها زى ما عمل معاها
فكرت تدخل وتنبه البنت ..لكن
لكن 3 رجال خبطو عليه ودخلو
رباب فكرت
طالما فيه ناس تانية اكيد حتلاقى امان
خبطت الباب
واول ما الباب اتفتح
لقيت ياسر فى وشها

ياسر....
ودى خدوها معاها

اتنين رجالة اتقدمو من رباب
وقبل ما تعمل اى رد فعل
كان كتمو صوتها
وشمموها منديل وغابت عن الوعى

*********************************
اتعمل كمين تفتيش عشوائى
العساكر لمت شوية شباب
اى حد معدى وقفوه ف الصف
ويقولو لهم كله يجهز تحقيق شخصيته
صقر واقف بعيد
فضلو يفتشو ف شنط الناس
لحد ما وصل لهم ظابط رتبة اكبر

الظابط راح للبنت ....
انت هنا لوحدك

ملك ...
لا انا مع اخويا

الظابط...
فين اخوك ..واخد منها الشنطة لحظة
وركب الميكرفون ف حتة مخفية
ونادى على اخوها

الظابط...
انت واختك رايحين فين

ناصر...
امنا يا باشا ف القصر العينى
حتعمل عملية الصبح بدرى

الظابط...
خد اختك وخلى بالك منها
يلا عشان متتأخروش

الظابط ...
يلا ... كله على حال سبيله

.................
ملك ...
هما ليه مسكونا يا ناصر

ناصر...
دى حاجة عادية كل شوية كمين
لازم يعملو كدة
بيلاقو ناس معاه برشام وكدة

ملك...
يعنى مفيش علينا حاجة ولا شكو انى هربت

ناصر...
مش قلت لك
تقولى اخويا والدنيا تكون تمام

ملك...
امتى ابقى مراتك ونرتاح

ناصر...
يلا ناخد تاكسى عشان نوصل السكن بتاعنا

ملك...
يلا عشان انا تعبانة وعايزة انام

ناصر...
حتنامى دلوقتى وترتاحى خالص

*****************************
قدام وحوالين مقلة الحج احمد انور
مخبرين ف كل حتة
وظباط بلبس مدنى
ومعاهم صقر
عشان يدلهم على الاتنين اللى اتكلمو مع ناصر

ووصلت الساعة 12
ناصر وملك واقفين على جنب
عربية ميكروباص توقف جنبهم
يسحبو ملك ويكمموها
ويركب معاهم ناصر
والعربية تجرى
لكن الكل كان مستعد

يجرى صقر للظابط ....
اهو البنت اتخطفت

الظابط...
اهدى شوية يا متر كله تحت السيطرة
مش حينفع نتحرك وراهم بالعدد ده
فيه عربية وراهم ومراقبة خط سيرهم

بعد شوية الظابط يقول لصقر
اركب حنطلع ونغير بدل العربية اللى وراهم
عشان ميشكوش ان فيه حد مراقبهم

**********************************
العربية اللى فيها البنت المخطوفة
توقف عند جسر السويس

شخص....
خد يا ناصر دول اتعابك
حاول تشوف واحدة تانية خلال يومين
عايزين نكمل البنات عشرة مع بعض
انزل هنا ومنتظرين اتصالك

ينزل ناصر والعربية تتحرك

ناصر كان ماشى بيعد الفلوس
واول ما قرب من العربية اللى فيها صقر والبوليس
سحبوه للعربية
الظابط...
ولا كلمة ...بوليس

ناصر...
حصل ايه يا بيه

صقر...
واخدين ملك على فين

ناصر...
ملك ..ملك مين

الظابط...
احنا متابعين كل خطوة
لبسه الكلابشات
واياه ينطق بحرف

********************************
صقر كان معاه منظار صغير
ادهوله الظابط عشان يراقب زيه
توصل العربية لفيلا ف مدينة السادات
ويبتدو ينزلو منها
الاول واحد شايل ملك
وبعدها اتنين ساحبين واحدة تانية
وصقر بيراقب
واخر اتنين كانو شايلين بنت كمان
صقر يبص بالمنظار

صقر....
رباب ...
مش معقول ...ايه اللى جاب رباب معاهم

الظابط...
انت تعرف واحدة من البنات

صقر....
ايوة اخر بنت اعرفها
وقبل ما يكمل كلامه
تيجى عربية ملاكى وتوقف
وينزل منها شخص

صقر....
معقول
ياسر عزت كمان

************************************
.............


الجزء الثامن




ياسر قبل ان يدخل الفيلا يشعر ان هناك خطب ما
فيعود لسيارته وينطلق بها مسرعا

القوات تهجم على الفيلا
وسيارة تلاحق سيارة ياسر
لكنه يستطيع ان يهرب منهم

القوات تتعامل مع ثلاثة افراد مسلحين فتصيبهم
يجرى صقر داخل الفيلا ليبحث عن البنات
يرى اضاءة فى غرفة ما
وما ان يفتح الباب

شخص...
لو حد قرب منى حتموت البنت

كان يمسك فى يده حقنة ما

صقر....
ما تموت وانا مالى

وفى لمح البصر هجم على هذا الشخص قبل ان تصل
الحقنة إلى عنق البنت
وبعد صراع بين صقر والرجل
استطاع صقر ان ينتزع منه الحقنة
ويضربه فى مؤخرة رأسه فيقع مفشيا عليه
وما ان يعاين البنت يحدها رباب
يجلسها على كرسى لافاقتها

القوات تجد الكثير من البنات مقيدات
حوالى 12 بنت فى غرفة مقيدات فى سلاسل
وما ان رأو الشرطة تدخل حتى استنجدو بهم
الظابط يهدئ من روعهم
ويطمئنهن انهن فى امان
وانتهى الكابوس

صقر فى الغرفة التى بها رباب
ومعها ملك والفتاة الاخرى
الغرفة كانت مليئة بمعدات وعقاقير طبية
يدخل عليه رتبة كبيرة
الذى بدوره يستدعى الطبيب من الاسعاف

بعد نصف ساعة
الفيلا من الخارج كانت تعج بالمصورين
وكاميرات التلفزيون
لكن لا يسمح لأحد بالدخول

يعد قليل تفيق رباب من غيبوبتها
لتجد صقر معها فى الغرفة

رباب...
انت
انت يا صقر تعمل فيا كدة
انت بتنتقم منى

صقر...
يا حضرة الظابط
الحالة فاقت اهى

ويسيبها ويخرج

الظابط ومعاه الطبيب
الظابط...
انت تعرفى الاستاذ صقر

رباب...
مش هو اللى خطفنى

الظابط...
الظاهر لسه دماغك مشوشة
صقر هو اللى انقذكم
وهو اللى عرف خيط يوصلنا للعصابة دى
التحريات والتحقيقات حتكشف كل حاجة

رباب...
يعنى صقر مش تبع العصابة

الظابط...
لا لا مش تبعهم خالص
حنعرف مين افراد العصابة
انت ارتاحى الاول

...............
اتعمل كوردون امنى على الفيلا
تم تحرير جميع البنات
والتحقيق معهن
منهن من كانت هنا لاسبوعين
ومنهم من اتت امس
اما رباب وملك والفتاة الاخرى اتين ليلا
.....................

صقر بعد ان وعد الظابط بالحضور لاتمام التحقيق
استأذن ان يعود ف المساء
ففى فترة الصباح سيكون ف المحكمة
فلديه جلسة يترافع فيها

.....................

يعود صقر بيته فجرا
ليرى اثناء مروره شبحا او ظلا فى احد البلكونات
يبتسم ويدخل بيته
ليجد امه نائمة على كرسى بجوار الباب

صقر...
ماما يا ماما

ام صقر ...
انت جيت يا ابنى
قلقتنى عليك

صقر...
مش قلت لك معايا شغل
انا عايز انام وارتاح شوية
معايا محكمة الصبح بدرى
قومى نامى ف اوضتك

ام صقر....
اجهز لك اكل يا ضنايا

صقر...
لالالا مفيش وقت
كلها ساعتين تلاتة واقوم
ابقى افطر
يلا تصبحى على خير يا حبيبتى

***********************
ليلى دخلت بعد أن اطمأنت على عودة صقر
عالية تفتح عينيها

عالية...
ايه رجع وارتحت

ليلى...
ايوة رجع...ارتاحى انت

عالية...
انت على اللـه تكونى ارتحت

وتنظر إلى ليلى لتجدها تبتسم

حصل ايه
شايفاك مبسوطة

ليلى...
انا فرحانة قوى
من زمان معملهاش
بص ع البلكونة وابتسم
هل معنى كدة انه كان شايفنى

عالية...
القلوب بتتعارف من غير عيون
الحقى كملى ف الحلم
نامى نامى وكملى ف الحلم
تصبحى على خير

********************************
فى المحكمة

الحاجب...
محكمة

يقف الحضور الذين فى القاعة
يدخل القاضى وخلفه المستشاران

القاضى....
النيابة تتفضل

النيابة...
سيدى القاضى
حضرات المستشاريين
اثبت الطب الشرعى ان البصمات التى على أداة الجريمة تعود للمتهن
ووجود بصماته عليها من الجانبين
وعدم اثبات المتهم لمكان تواجده وقت ارتكاب الجريمة واعترافه انه كان ف فيلا والده
كما أنه يعتبر المستفيد الأول من قتل الضحية
كذلك اعتراف غفير الفيلا بدخول المتهم للفيلا قبيل ارتكاب الجريمة بربع الساعة
وشهادة السفرجى انه رآه يخرج مسرعا
من غرقة والده
كل هذه الاسانيد تؤكد تورط المتهم ف الجريمة

صقر...
لو سمحت حضرة القاضى

القاضى...
انتظر حتى تنتهى النيابة من سرد حجتها

صقر ...
كل ما قالته النيابة اسانيد غير كافية

النيابة...
لو سمحت يا حضرة القاضى
اريد اكمال توجيه الاتهام

صقر...
قبل توجيه الاتهام
المتهم برئ حتى تثبت ادانته
واريد تفنيد كل تلك الاسانيد

القاضى...
النيابة اتفضل كمل

النيابة...
كل ما ذكرته اسانيد قوية لتوجيه الاتهام
لذا اطالب هيئة المحكمة بتوجيه الاتهام للمتهم حسام فكرى الشريف بقتل والده فكرى الشريف عمر
وانزال اقصى عقوبة يقرها القانون
وفى مرافعة النيابة الاخيرة سنشرح كل هذه الاسانيد واقوال الشهود
شكرا حضرة القاضى

القاضى...
الدفاع يتفضل

صقر....
سيادة القاضى حضرات المستشارين
والسادة الحضور
من خلال تصوير بالاشعة للبصمات التى على السكين
تبين الآتى
وجود بصمة الابهام فى ناحية
ويقابلها جزء من بصمة السبابة ف الناحية الاخرى
نصفها للعقلة العلوية
وجزء من العقلة الوسطى
وبعض اجزاء من بصمات باقى الاصابع
ومعظمها للعقلة الوسطى
اما العقلة العلوية فتوجد فى الجزء الاسفل للسكين
وكلها طبعا لليد اليمنى
وهذه الطريقة هى طريقة امساك السكين اثناء تناول الطعام او تقطيع لشيء ما

والكل يعرف طريقة امساك السكين اثناء الاشتباك
او اثناء القتل
وفى هذه الحالة
لا نجد بصمات الابهام مقابل السبابة
ولكن نجد بصمات الاصابع الاربعة فى جهة واحدة متراصة بجوار البعض

دعونا من هذا كله
هل تكلمت النيابة فى تقريرها عن وجود بصمة مجهولة الهوية لاصبع كان يرتدى قفازا
تصوير الاشعة يثبت وجود بصمة صماء غير مخططة
تغطى بعض اجزاء السكين
الا يوحى هذا بشيء
ألا يمكن مثلا لو نقول ان هناك من اخذ السكين من على السفرة وارتكب بها الجريمة
وارتدى قفازا ليثبت الجريمة على ابن القتيل

لو قلنا القتيل
ومن قتله ابنه الوريث الشرعى
اين تذهب بعده التركة والميراث

الغفير يقول ان المتهم دخل من بوابة الفيلا
قبل اكتشاف الجريمة بربع ساعة
هل رآه دخل الفيلا ام بقى فى الحديقة

السفرجى قال انه رأى المتهم يجلس على كرسى قى الحديقة ويتحدث فى موبايله بعد تفعيل الخدمة
بعد ان رآه يخرج مسرعا من غرفة والده
والمتهم لم ينكر هذا
هل يعقل ان يقتل اباه ويجلس ليتحدث فى الهاتف
هل مثلا استعجل الميراث فاردى اباه
من المعروف لا توجد اى مشاكل بين الاب وابنه
الابن يأتى كثيرا لزيارة ابيه
رغم انفصاله عن والدته
وزواج ابيه من امرأة اخرى
ولم يعارض ابيه

القاضى...
هو انت بتترافع يا استاذ

صقر....
القضية لا تحتاج الى مرافعات
سآتيك بالدليل الذى يبرئ ساحة موكلى

القاضى...
اتفضل سامعين حضرتك

صقر....
لو سمحت يا سيادة القاضى
عايز الخادمة والسفرجى
عايز اسمع شهادتهم

القاضى ...
انت عايز توصل لايه يا استاذ

صقر...
لما اتكلم معاهم حنعرف دليل براءة موكلى

القاضى ...
نادى على الشهود المطلوبين

الحاجب...
السيدة نعمات احمد السيد
و عزام حسن ابراهيم

القاضى...
اتفضل يا استاذ الشهود استجوبهم

النيابة....
شهادة الشهود مثبتة فى القضية
ولا مجال للتشكيك فيها
الخادمة هى من اكتشفت الجريمة
والسفرجى رأى المتهم يخرج مسرعا من غرفة والده

صقر...
مش ده موضوعنا حضرة الوكيل

الا قولى يا شيف عزام
انت متأكد ان السكين اللى ارتكبت الجريمة
هى سكين من سفرة المرحوم

عزام...
ايوة يا افندم
السكين طقم مذهب من 12 قطعة

صقر...
وانت يا ست نعمات
امتى اخر مرة كان قاعد فيها استاذ حسام ع السفرة وبيستعمل السكين

نعمات...
قبل الحادثة بيومين

صقر...
طب لما لميتو السفرة
هل عديتو السكاكين او غسلتوهم

نعمات...
وقتها الست فيفى هانم بعتتنى
عشان ادور على ورق عنب
كانت عايزة محشى ورق عنب ع العشا

ومشيت بعد الغدا عشان ادور عليه
ورجعت بعد العصر
لقيت الاطباق ف الحوض

صقر...
بعد الغدا اللى كان فيه حسام
فاكرة انت او عزام ان سكين حسام ع السفرة

عزام....
انا لميتها بايدى
بس مش عارف ان كانت معاهم اولا

صقر...
انت بتكون لابس ايه
ايدك كدة ولا بتلبس جوانتى

عزام...
لا طبعا
انا علطول بألبس جوانتى

صقر...
كدة يا سيادة القاضى عرفنا البصمة الصماء بتاعة مين
البصمة تبقى بتاعة عزام

عزام...
بس انا مقتلتش حد

صقر...
انا مقلتش انك قتلت

نعمات...
ايوة افتكرت حاجة يا بيه

صقر....
اتكلمى

نعمات...
لما كان البيه مع حسام بيه ع الغدا
الست هانم وقعت السكين بتاعتها ع الارض
والاستاذ حسام هو اللى ميّل ع الارض وناولهالها

صقر...
والست هانم كانت بتاكل بايدها

نعمات...
لا كانت لابسة حاجة خفيفة زى الجوانتى

صقر...
بس كدة
وهو المطلوب اثباته
يعنى بصمات المتهم كانت موجودة على سكينتين
وقبل الحادثة بيومين
والسفرجى بيقول انا مش متأكد ان حسام ساب السكين ع السفرة
لكن مقالش عن حكاية السكينة اللى وقعت
واللى كانت تبع حرم المرحوم
وعندما قام حسام بالتقاطها من الارض
اذن كانت بصماته على اتنين سكين

القاضى...
انت بتلف وتدور على ايه
انت توهتنا معاك

النيابة...
حضرة المحامى بيناور ويداور
ومفيش اى دليل براءة ف كدة

صقر....
ازاى مفيش دليل
عزام بنفسه حيتكلم ويقول مين اللى قتل المرحوم

عزام ...
وانا اعرف منين

صقر......
سيدى القاضى
حضرات المستشارين
دى شهايد ميلاد لعزام وللسيدة فيفى
اقصد السيدة فوزية
وفيها يتضح انهما اخان من ام واحدة
فهل يعقل يعمل طباخا عند اخته
الا لو كانا يدبران لشيء ما

من قتل السيد فكرى هو عزام

عزام ...
لا لا انا معملتش كدة

نعمات...
ايوة هو يا بيه
افتكرت حاجة
قبل ما اشوف البيه فى اوضته غرقان بدمه
شفت عزام بيغسل مريلة المطبخ من ددمم
ولما سألته بتاع ايه
قال ددمم فرخة لسه دبحها
وطلبت اغسلها هو رفض

صقر....
عزام مع حضرة النيابة

عزام ...
مش انا
انا برئ
انا حاقول كل حاجة

.......................
صقر كما قالت المحكمة بيلف ويدور
وكما قالت النيابة يناور ويداور
وهو لا يملك دليل البراءة

لكن بسبب الضغط على عزام نفسيا
وقع فى شر اعماله
حيث كان صقر يراقبه لايام
واكتشف وجود علاقة بين عزام والست فيفى
بعدها عرف انهما من أم واحدة
ربط كل هذا
وضغط على عزام
وسقط عزام واعترف بمخططه مع اخته

خرج صقر من القاعة بعد المحكمة
ليجد امامه مندوبا من النيابة العامة
يبلغه بضرورة الحضور صباح الغد

***************************
رباب عادت لتبحث عن ياسر
هذه المرة لتنتقم
تحتفظ فى شنطة يدها سكين خاصة لفتح المظاريف


***************************
ليلى هذه المرة فى بيت صقر
تنتظر عودته الظهيرة
لتضرب ع الحديد وهو ساخن
نظرة فابتسامة فضحكة فموعد فلقاء

سهر تدخل لبيت صقر لتجد ليلى هناك
سهر...
كايدة العزّال أنا من يومى
ايوة اه

خلاص يعنى صقر لسه موصلش يا خالتى


**************************
...................





........
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: Mttx, البرنس احمد, فحم مشوي و 29 آخرين
قصه تحفه جداااا 👏👏👏
بس رباب هتبقى ل ياسر وتسيبه لأنها جشعه
 
  • عجبني
التفاعلات: Ahmed Sha3ban
JH7dt5b.jpg


جلس صقر بين ساقيها ليداعب كسها
رائحة الجنس الانثوي ملأت انفاسه
واجمل كس لحمه وردي وشفرتاه صغيرتان
حتى زنبورها لا يصل لحبة فاصوليا بيضاء صغيرة
ومنطقة ما بين الساقين ناعمة
وبلل هيجانها الذي لم يكن يعرف سببه
احضر لفافة قطن وبلل جزءا منها بالماء
واخذ ينظف ما بداخل كسها من افرازات
ومسح خارجه جيدا وضع اصبعه على شفرتيها
و داعب مكان النشوة الذي تملكه اي امراة
فرأها تعض على شفتيها السفلى
و تتنفس وكأناها تقنع نفسها الا تهتاج
ومع مداعبته لشفراتها باصابعه
و ما ان سمع تأوها منها

جعل اصبعه يداعبها اكثر
و مرره على اماكن نشوتها
وهى لم تعد مهتمة بالصبر و غنجت وتأوهات
ومدت يديها وسحبت راسه عليها
والتقمت شفتيه حتى شبعت وتركته يكمل عمله

نزل صقر بوجهه بين فخذيها و اخرج لسانه ليلحس لها بينما هو يشم اجمل رائحة .
صقر لحس و مص لحمها المبلل بطريقة عجيبة
وداعبت نهديها و غنجت بأنوثة
انتصب قضيبه
فخلع سرواله ليحرر نفسه
فقالت له و هي تلهث اقترب لاراه
ولما صار قضيبه امام عينيها و قرب شفايفها امسكته بيد مرتجفة و داعبته من رأس قضيبه

ونزل مرة اخرى لما بين فخذيها
يداعبها بلسانه
ويمط بشفتيه شفراته كسها
ويلاعب زنبورها
وما ان وصل قضيبه لقمة انتصابه
بدأ يداعب كسها
ونام عليها واخذ شفتيها بين شفتيه
ووضع راس قضيبه على مدخل كسها
وكان ف وضعية الاستعداد
وهنا انفجرت مياه متعتها
وهو تراجع عن ادخال قضيبه
لكنها قالت ...
دخله بالراحة يا صقر
بس اكتم بقى عشان الصراخ
وبدون سابق انذار رزعه ف كسها
وانفجر الدم من كسها وهى تصرخ
وانفجرت الزغاريت بعدها

قالت...
كدة تفضحنى يا صقر

صقر...
يااااه اخيرا يا يمامتى اتجوزنا
افضحك ايه انت مراتى والليلة دخلتنا
الليلة دى اتاخرت كتير يا يمامة

قالت...
بحبك يا صقر

صقر....
يلا قومى كدة عشان تتشطفى ونكمل شغلنا

قالت...
لا وحياتك ما انا عايزة
ده بيوجع يا صقر

لكن لم يمهلها صقر
ورفع ساقيها وادخل قضيبه
وهى تصرخ حتى هدأت
وانزل ساقيه ونام بجسمه على جسمها
يقبل الشفتين ويداعب الحلمات
وهى احتضنت بقوة
حتى افرغ خزان منيه داخل كسها
وهى اخذته ف حضنها وبكل حب قالت
اوعى اقوم اتشطف عشان نكمل يا حبيبى

...... كان هذا مشهدا من القصة مستقبلا
......لكن من يا ترى يمامته

**************************
**************************




فى أحد أحياء العاصمة المزدحمة بالطبقات الاجتماعية المختلفة متوسطة وما تحتها ..
حى من الأحياء الشعبية
ومع اختلاف الديانات والعقائد والألوان
حيث ان هناك اختلاف بين طبائع البشر
هناك ال** وغير ال**
وهناك مصرى ومغترب عربى بسكن بجوار المصرى
ولكن أجتمعوا على شيء واحد وهو حب هذه الجيرة المتأصلة والاثار المترتبة علي ذلك من ود وشهامة والتقارب الروحى والصلة التى لا تنقطع ابدا..
ففيها يحلو السمر والسهر بأجتماع الاحبة
والذكريات الجميلة التى كانت بين الجميع
وتطيب سنوات الطفولة بكل ما فيها من التفاصيل التى تعجز الذاكرة على محوها يوما ما.....
والتى أينعت من خلفيتها براعم
شباب وفتيات فى عمر الزهور فى شتى مجالات التعليم والعمل المختلفة وكلٌ له هدف معين وأتجاه وطريق يتخذه سبيلاً ومنهاجا لتحقيق طموحاته ....

ومن بين هؤلاء البراعم شاب فى مقتبل عمره
ذو ملامح مصرية اصيلة هادئة وجذابة
يتميز بالرجولة من أول وهلة..
وقف فى باحة الجامعة ينتظر شخصا ما
ويبدو عليه القلق الواضح ..

تدور عيناه باحثة عنه وسط التجمعات الطلابية الكبيرة التى تجمعت فى لهفة لمعرفة نتيجة البكالوريوس التى يتطلع من أجلها منذ أربع سنوات
بعد جهد ودراسة كخطوةاولى على طريق حلمه الكبير


وها هى ظهرت (رباب ) وكأنها خرجت من سراب
ظهرت مبتسمة ضاحكة بلا صوت
ونادت عليه فى لهفة و سعادة بالغة .........نجحنا يا صقر..نجحنا نجحنا

أرتسمت على شفتيه ابتسامة وخفق قلبه فرحا
وبخطوات مضطربة متسارعة
وهو يتلجلج فى كلامه ...
حقيقى ..بجد...ها يلا قولي بسرعة بسرعة
تقديرك انت ايه وانا انا تقديرى ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مبتسمة..
.......تدفع كـام
أمسكها صقر من ذراعيها بتوتر واضح...

قولى بقى ...انا.. انت بوظت اعصابى كدة

أبتسمت رباب بفرحة ...
مبروك يا عم امتياز زى كل سنة ...
وانا زيك برضو ... زى كل سنة مقبول

ضحك صقر فى سعادة وفرحة وهو يضرب يديه ببعضهما البعض ويقول ...
الحمد لـله
أنا كده حطيت رجلى على أول درجة السلّم

ضحكت رباب فى فرحة

ولكن .
أقبلت عليهما فتاة أخرى تسير نحوهما وعيناها مثبتة على صقر وهى ترى سعادته التى رُسمت على وجهه وما أن أقتربت منهما قالت ...
مبروك يا صقر النجاح
ألتفت اليها صقر بفرح ...
الـله يبارك فيك يا ليلى ..الحمد لـله امتياز

ليلى بسعادة ....
الحمد لـله أنا كنت واثقة ومتأكدة من كدة

خطفت رباب كف صقر وتشابكت اصابعها مع اصابعه
ونظرات تطل من عينيها كلها غيرة وهى توجه كلامها
لـ ليلى .....
الـله يبارك فيك يا ليلى
عقبال ما تباركي لنا ع الخطوبة
عن قريب إن شاء الـله

أطرقت ليلى براسها ارضا وقالت ...
مبروك يا ستى مقدماٌ... عن أذنكم

وما ان همّت بالرحيل حتى تذكرت شيئا مهما أستدارت مرة أخرى تجاهه صقر وقالت لصقر...
أنا مروحة دلوقتى وأكيد مامتك حتقابلنى وتسألنى عن النتيجة ..
تحب أقول لها ..
ولا استنى لما ترجع انت تقول لها

نظر لها صقر نظرة أمتنان ....
قولي لها طبعا...

وهى أصلا منبهة عليا أول ما أعرف النتيجة أكلمها طوالى ..
وتابع مبتسما ...

خالتك وانت عارفاها مش حتستنى لما اروح...

ابتسمت ليلى قائلة ...
طبعا عارفاها زمانها على نار
هى وماما قاعدين فى البلكونة
مستنين اللى يوصل فينا الاول

ضحك صقر وضحكت ليلى وهى تلوح لهما مودعة ...

أمشى أنا بقى ...سلام ..ومبروك مرة تانية

لوح لها صقر لكن أمسكت رباب يده
وهى تقف أمامه لتمنع عنه الرؤية
وتنظر اليه بضيق ....
طبعا انا لو قلتلك مليون مرة انا مبحبش البت دى
حتقولى جارتى ومتربين مع بعض
ومش حينفع مكلمهاش..مش كده

قبض صقر على كفها بهدوء ....
باقولك إيه سيبك من ده كله
وتعالى نقعد فى أى حتة

**************************
نحاول ان نكمل السرد بلهجة عامية

**************************
ركبو عربية ميكروباص
ورباب تهمس بضيق وتذمر...
كده يا صقر نركب ميكروباص
ده انا عندى أخدها مشى على رجلى أحسن


بعد ما نزلو م العربية
وقفت رباب وربطت ايديها قدامها..
هو مفيش غير الجنينة دى ..مفيش تغيير
هى دى مفاجأه يا صقر جايبنى جنينة زى دى

تغيرت الابتسامة من وجه صقر
ويقول بكل حزن...
ما انت عارفة يا رباب
هو ده اللى عندى
انا مقدرش على اكتر من كده ....

أستناها ترد
ولكن رباب فضلت على نفس حالتها ...

صقر.....
يعنى حتضيعى علينا الشوية اللى
حنقعدها مع بعض اروح أمشى يعنى!

رباب بكل ضيق وحنق...
لا متمشيش.. أمرنا لله يلا ندخل ونشوف

قعدو على طرابيزة أمام النيل مباشرةً
ونظر لها بحب ...
رباب ..انا عايز آجى أتقدم لك بقى

بصت له بسرعة ....
لالا مش حينفع دلوقتى
لما تحسّن من وضعك
ومرتبك يزيد شوية

(صقر بيشتغل ف مكتب محاماه )

صقر....
يا حبيبتى الدكتور وجدى وعدنى
أول لما أتخرج حيزود مرتبى على طول
يبقى احنا نستنى ليه وايه بقى.

رباب....
يا حبيبى مش باقصد...
أنا باقصد يعنى نصبر شوية ..
يعنى المرتب يزيد ونشوف بعدها حنعمل ايه

بص لها بأستنكار وبص ع النيل مرة تانية ...شعرت رباب بضيقه وأستنكاره
فصقر دايما ما يظهر فى عيونه ما لا يريد قوله

رباب...
يا حبيبى لو تفهمنى
أنا عايزاك تصبر كمان شوية لما تشوف تعينات النيابة مش يمكن احلامنا تتحقق وتتعين ف النيابة وساعتها تيجى تتقدم لى بقلب جامد

لف ناحيتها مرة تانية وقال بعصبية....
انت كمان عايزة استنى وزى ما انت عارفة
يعنى سنة كمان ع الاقل...وجايز أكتر من كدة

رباب ...

طب وايه فيها يا حبيبى فات كتير ما بقى الا القليل

هز راسه بضيق وهو يقول....
غريبة قوى
أى بنت مكانك تتمنى ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انت اللى عايزة تطولى فى المدة وانا اللى باين انى مستعجل
المفروض العكس يا رباب...
وبعدين انت كده حتطلعينى عيل قدام امك ..
انت ناسية انى وعدتها أتقدم لك اول ما اتخرج علطول..

رباب بأبتسامة عشان يروح غضبه....
ملكش دعوه بماما انا حافهمها ..
خلاص يا حبيبى ارتحت..فكها بقى

صقر ...
لا طبعا ..انا عايز افهم اصرارك على التأجيل
انت عاوزانى وكيل نيابة وبس
يعنى غير كده ما ينفعش


أخدت رباب شنطتها ....
هو فيه ايه..

كل شوية تقولى كده..
انت عارف كويس قوى قد ايه بحبك
وماقدرش أستغنى عنك ولا اتخلى عنك

ابتسم صقر ساخرا وهو يهمس ....
اه ماهو واضح...
وقام من مكانه ....
يلا بينا نروح...

زمان امى مستنية بفارغ الصبر



**********************

اول ما وصل صقر الشارع اللى بيسكن فيه
نظر لاعلى وشاهد الزينة ولمبات الكهربا فى كل مكان وهو يتساءل..
ايه ده..هو فيه فرح عندنا ولا ايه

استقبله صديقه عمر بالاحضان
عمر..
اهلا صقر باشا
الف مبروك النجاح
عقبال ما نبارك ع البشوية
وتبقى صقر باشا رسمى
ونقول صقر باشا ونتشرف ونتفاخر بسيادتك

صقر يضحك وهو يحضن عمر ويقول..
تتفاخر ..ده انت بلدى قوى

عمر....
ايوة حنبدأها من دلوقتى
حقك يا باشا
ومن بكرة مش حنعرف نقابلك الا بحجز ميعاد

صقر ...
ده انت يا اخى فضيحة
مش شايف الناس ابتدت تتفرج علينا
بس قل لى .فرح مين النهردة

عمر...
فرحك يا باشا انت العريس
امك اول ما سمعت بنجاحك
الزغاريت اشتغلت ومسكتتش
واهل الحتة ما يتوصوش
علقو الزينة والكهربا عشانك
عقبالى يا رب ..
عقبالى اما اتخرج وابقى مهندس كبير ومشهور
ويميل على ودن صقر..
ام ليلى وامك عايزين يدبسوكم انت وليلى ف بعض

صقر ...
هما ايه مش بيزهقو
قلت لامى مليون مرة
انا بحب رباب
حاتجوزها ومش حاتجوز غيرها

عمر...
انت بتتكلم بجد ياصقر
ليلى مش على بالك يعنى

صقر...
يا ابنى انت صاحبى
يعنى المفروض تكون فاهمنى وعارف كدة
معقول تسألنى السؤال ده..

وصل صقر قدام بيتهم
تعالت الصيحات واخذ الشباب بالتصفير والتصفيق
والكل يبارك لصقر
وازاددت حدة الزغاريد من الجارات
واتت اليه امه مهرولة وتاخذه ف احضانها..
مبروك يا سيادة الوكيل النائب

ضحك عمر..
شكلها كدة عرضحالجى بالكتير كدة

ضربته ام صقر على كتفه .....
بس يا واد يا اهبل انت يا عمر
ايه الهبل اللى بتقوله
بكرة تشوف صقر حيبقى ايه..

عمر يبص على صقر..
شفت يا عم .مش لسه كنت باقولك

دخل صقر وامه البيت وصقر طنش ام ليلى
امه...
برضو كدة تحرجنى قصاد ام ليلى

صقر...
يا ماما يا حبيبتى
انت عارفة ان باعتبر ليلى زى اختى

امه...
انت بتستعبط يا واد

صقر...
انت عارفة انا بحب مين وحاتجوزها

امه...
انت عارف انى مش باطيق البت دى اللى اسمها رباب
ازاى حتيجى تعيش معايا ف بيت واحد

صقر يبوس ايد امه ويقول...
ارجوك يا امى
انت عارفة انا بحبها وهى كمان بتحبنى
وانت يهمك سعادتى
وانا سعادتى مع رباب
يا ريت علشان خاطرى تتقبليها

امه بحنان الام ومشاعرها ....
انا يا حبيبى كل اللى يهمنى سعادتك
بس احساسى بيقول ان البت رباب دى مش بتحبك زى
ما انت بتحبها .قلبى مش مرتاح
وبكرة الايام تثبت لك

صقر...
لا يا ماما انت كدة بتظلميها
رباب طيبة قوى وبتحبنى قوى
بس فيه حاجة انت متعرفيهاش


امه....حاجة ايه

صقر وهو بيبص حواليه وقال بهمس...
اصل عمر حاطط عينه على ليلى
بس شكله مستنى التخرج وبعدها يتقدم لها

امه بدهشة...
بتتكلم بجد يا واد
هو اللى قال لك ده ولا بتألف من نفسك


صقر بحركة مسرحية...
مش لازم يقول يا حاجة
انا لاقطها وهى طايرة

ضربته امه على كتفه وقالت...
تصدق انا الغلطانة انى قاعدة اتكلم معاك

بس قامت والباب يخبط ...
ياترى مين الى بيخبط

صقر...
استنى يا امى حافتح أنا

امه ...
خليك ق مكانك
مين ...ام زكريا
اتفضلى ..تعالى يا حبيبتى

ام زكريا بارتباك..
معلهش انا اسفة انى جيت من تانى
بس البنت المقصوفة دى اصرت تيجى تبارك لصقر
وراسها والف سيـف لازم دلوقتى
وعمالة تبكى وتصرخ
ما اقدرتش عليها يا حبيبتى

بنت صغيرة بتفرك عيونها وهى بتتاوب...
فين استاذ صقر يا خالتى

سحبت امها ودخلت دون استئذان وقالت..
انا وصقر متفقين على كدة مش حيزعل منى

صقر بيبص لها وهى بتظبط شعرها
وبتفرك ف عيونها المنوعسة وقالت...
مبروك يا صقر

ضحك صقر وقال....
بقى ده شكل ولا منظر تيجى بيه برضو

امها شدتها من ايدها وقالت...
معلهش يا استاذ صقر ..عيلة مش بتقصد

صقر...
سهر صاحبتى واللى عايزاه تقوله

سهر وهى ف نشوة الانتصار...
مش قلت لك يا ماما

قرّب منها صقر وهو يتصنع الغضب...
لسه جاية تباركى لى دلوقت
انا زعلان منك على فكرة

سهر....
وانا اعمل ايه ..امى سابتنى نايمة
وهى جت لوحديها
ولما صحيت خليتها تجيبنى وانا صممت على كدة
شفت بقى انا بت جدعة مع اصحابها ازاى
وبصت لامها وقالت...
بكرة لما اكبر يا ماما
حاسيبكم نايمين واخرج لوحدى

ضحكت ام صقر وهى بتلعب ف شعر سهر...
معلهش يا سهورة تلاقى ماما مش عايزة تصحيكى اكيد عندك مدرسة الصبح ولا ايه

بصت عليها سهر بعين مفتوحة والتانية مقفولة..
احنا اخدنا الاجازة يا خالتى

صقر....
بمناسبة المدرسة يا عفريته انت
درجات سنة اولى اعدادى معجبتنيش
اعملى حسابك
السنة اللى جاية لازم تجيبى مجموع كبير
حتذاكرى ولا تقضيها تلفزيون

سهر....
طبعا حاذاكر وابقى شاطرة ويمكن احسن منك
وماما واهل الحتة حيعملولى حفلة كبيرة
وعارف لو محضرتش الحفلة..

امها تقاطعها وتقول...
عيب كدة يا بت مش كدة
وبصت لام صقر..
البت لسه مطلعتش م البيضة ومفترية
اومال لما تكبر حتعمل ايه

ضحك صقر وهو بيقول ... لسهر
بس انت انجحى وليك عندى هدية جميلة

سهر...
ماشى اما نشووف
يلا يا ماما تصبحو على خير

*************************
*************************

رباب راحت تنام ع السرير واتغطت
وسرحت ف صقر وف ملامحه وكلامه الحلو
وضحكت وغمضت عيونها
لكن ضحكتها طارت لما افتكرت اللى حصل ما بينهم اخر مرة وهما ع النيل
والباب يخبط وامها تطل براسها م الباب...
نمت يا رباب ولا لسه صاحية

رباب...
لا صاحية با مامى...فيه حاجة

دخلت امها وقعدت على طرف السرير...
عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة مهم شوية
وكنت مستنية ابوك ينام

اتعدلت رباب وقعدت وقالت..
موضوع ايه يا ماما

ام رباب...
انا مش عاجبنى حالك ده بصراحة
وكلامك لصقر النهردة ملوش اى فايدة
لا بيقدم ولا بيأخر

رباب ...
حتى انت يا ماما
وانا اللى كنت فاكراك حتوقفى ف صفى وفاهمانى

ام رباب...
انا مش فاهمة انت ليه لسة متمسكة بصقر
ف الاخر لو اتجوزك
اكيد حتقعدو مع امه ف بيتهم البلدى
والبيت والمكان مش من مستواكى
انت لسه صغيرة وحلوة
الدنيا فاتحالك جناحاتها
ليه تدفنى نفسك فى منطقة شعبية بلدى خالص

رباب وهى تتنهد بحيرة زى ما تكون بتبص للمستقبل
..يا ماما صقر عنده ارادة قوبة وعزيمة من حديد
مش حيفضل كدة على نفس الوضع والحال
حيعافر لحد ما يبقى وكيل نيابة
وانا ابقى مرات سعادة وكيل النائب العام

مصمصت امها شفايفها بطريقة بلدى...
ولحد ما يبقى زى ما بتقولى
انت حتوافقى تعيشى معاه ف شقتهم مع امه

رباب مستنكرة...
لا طبعا ..
انا قلت كدة ف الاول
واهو شغالة تاجيل وتاخير ف الموضوع على قد ما اقدر لحد ما يظبط وضعه
حتى الخطوبة ناوية أجلها لحد ما يتعين
وقالت بكل ثقة..
انا مش مراهقة يا مامى وعارفة باعمل ايه
ايوة باحبه
بس مش حارتبط بيه الا لو حسيت ان المستقبل ف صالحى ومضمون وحيجيب لى سكن تانى ف مكان ارقى من مكانهم وساعتها كل شيء حيتغير للافضل اكيد

ام رباب ...
عموما متعمليش اى خطوة الا اما تتاكدى منها الاول

رباب بابتسامة..
متخافيش يا مامى
انا رباب وعارفة حاعمل ايه كويس قوى

*******************

ملحوظة....التليفونات ارضى
بداية احداث القصة
لم يكن هناك هواتف محمولة

******************


استيقظ صقر صباحا على صوت امه...
قوم يا برنس...قوم يا صقر
قوم يا واد تليفون عشانك

بصعوبة يفوق شوية ويفتح عيونه...
مين يا ماما

امه...
الاميرة ديانا بتاعتك...قوم

نهض من فراشه مبتسما واتجه للنليفون...
صباح الخير يا حبيبتى

هو انت لسه فاكر

صقر...
هو انا لسه سايبك بالليل لحقت انسى
سيبتينى طول الليل وانت عارفة انى كنت متضايق منك وجاية دلوقتى تتصلى تانى يوم

رباب...
خلاص يا حبيبى بقى متضايقش نفسك
وفكها وقوم ...
يلا البس بقى وانزل عايزة أشوفك دلوقت

صقر...بنبرة جادة....

لا مش قادر انزل دلوقت خليها مرة تانية

رباب...
كده يعنى ..ايه موحشتكش

صقر...
أنت فين دلوقت

رباب....

فى البيت

صقر...
طب خلاص نتقابل بعد ساعة ف نفس المكان بتاعنا

رباب...
يوووووه..هو مفيش تغيير
اكيد امك اداتك حلاوة النجاح ..نغير بقى

صقر...

جرى ايه يا رباب
هو انا عيل صغير ولا ايه
ايه حلاوة النجاح دى خدى بالك من كلامك

رباب....
خلاص خلاص متتعصبش كده..
خلاص ماشى ساعة واكون هناك..يلا مع السلامة


قفل السماعة ودخل الحمام
وبعدها غير هدومه وراح المطبخ
امه...بتجهز اكل للغدا
يعنى ما قلتش انك خارج النهردة
اومال باعمل الغدا ده لمين

صقر يبوس راس امه.ويدور على حاجة ياكلها ...
معلهش يا امى مش حاتأخر ساعة ولا بالكتير اتنين وتلاقينى هنا ..
بس أتغدى انت متقعديش جعانة لحد ما أرجع

امه ...
مليون مرة باقول لك متحطش يدك ف الاكل
استنى احط لك ف طبق

صقر...
لالا خلاص ..لما ارجع ابقى اتغدى
مش عايزة اجيبلك حاجة وانا وجاى

امه...

لا مش عايزة حاجة بس خد بالك من نفسك

باس راس امه ...
طب سلام يا ست الحبايب

نزل درجات السلم كعادته مسرعا
وما ان خرج للشارع حتى سمع صوت طفولى ينادى
صقر يا صقر

صقر....
عارف عارف مش حانسى حاجيب حاجة حلوة معايا

ضحكت سهر وامها تقول لها....
عيب يا بت كدة هو اللى خلفك وكان نسيك

دخلت سهر وهى تداعب عروستها اللعبة
واتجهت لاخيها زكريا

*****************************

خرج شنودة من ورشته لما سمع صوت صقر

وتوجه إليه فى خطوات واسعة مباركا...
مبروك يا أستاذ صقر...

معلهش ملحقتش اكلمك بالليل
كان معايا زباين وأتكسفت اطلعلك فوق


ابتسم صقر ......
ربنــا يبارك فيك يا عم شنودة
وعقبال استر وجرجس ما يتخرجو وتفرح بيهم

شنودة مبتسما...
طيب مش عايز اعطلك بقى ياسيادة النائب

ضحك صقر بكل حب...
ربنـا يسمع من بقك


وقبل ما يمشى سمع صوت يعرفه كويس...
يا استاذ صقر أستنى لو سمحت

بص صقر بمرح وفرح للحاج عطية
اللى كان جاى يالاحضان مع صقر ....
مبروك يا استاذ صقر يا ابنى
والـله تالـله فرحان
زى ما تقول ابنى اللى اتخرج
وبقى باشا قـد الدنيا

صقر وهو يضحك..
لسة شوية يا حج على ما ابقى باشا
بس انت ادعيلنا

الحج عطية ...
داعيلك يا بنى ف كل صـلاة
ربنـا يوفقك ويكتب لك الخير ف كل خطوة

صقر ...
ربنـا يقبل ياعم الحج
تؤمرنى بحاجة يا عم عطية
**** يتقبل منك يا حاج عطية..

طيب تؤمرنى بحاجة يا حج ..
اصلى عندى مشوار كده

الحج عطية ...
اتفضل يا بنى ما اعطلكش
ربنـا يجعل كل خطاويك سلامة


أكمل صقر طريقه بصعوبة بالغة

فكلما يخطو خطوة يوقفه أحد جيرانه مباركا ومهنئا وداعيا لصقر بالتوفيق ...


نعم هكذا هى القلوب المحبة والتى تمتاز بها أحياؤنا المصرية البسيطة

*****************

كانت رباب منتظرة صقر و كل شوية تبص لساعتها
حتى ظهر اخيرا من بعيد بابتسامته المعهودة وما ان رآها تهلل وجهه وسارع فى الخطا..
وقال معتذرا عن التأخير..
اسف يا حبيبتى . أعمل ايه الناس ف حتتنا مكنتش عايزه تسبنى وكل شوية واحد يوقفنى يبارك لى ويدعي لى

وقفت رباب بغضب قائلة...

يعنى اهل حارتكم اهم منى

صقر بتودد وحب...
انت عارفة ان مفيش حد ف قلبى يبقى اهم منك عندى ..صح ولا ايه

رباب...
انا عارفة يا صقر..ارتحت كدة...

صقر انا ليا طلب واوعى تكسفنى

صقر...
انت تؤمرى مش تطلبى يا حبيبتى

رباب بدلال ...
انا عايزة أجى أشتغل معاكم فى المكتب

صقر بضيق ....
بس أحنا مش أتفقنا قبل كده.انا اللى اشتغل
انت عارفة يا رباب قد ايه شغلة المحاماة متعبة وبصراحه كده باحس انها بهدلة لاى بنت

رباب بعناد ...
بس انا عايزه أشتغل واتدرب كدة..
وبعدين انا حابقى معاك يا حبيبى
شغل ايه اللى يبهدلنى

صقر بدهشة ...

ياسلام ...
يعنى لما تيجى تشتغلى معايا
والاستاذ وجدى يديك شغل عشان تعمليه
تقولي له طب استنى اخد صقر معايا ولا ايه مش فاهم قصدك...
انا ماحبش كل يوم تفضلى تتنططى ما بين اقسام ومحاكم ونيابة والموظف ده يغلس عليك شوية والتانى ده يبصلك نظرة كدة ولا كدة..
لا انا مش موافق على الشغل..

رباب بعناد زايد....
بص يا صقر انا كده ولا كده حاشتغل
انا مخدتش بكالوريوس علشان اقعد فى البيت
قلت أشتغل معاك أفضل ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكرة جالى شغل ف مكتب كويس اوى
لكن انا قلت أشتغل معاك ...

صقر بهدوء...

قصدك ان رأيي ملوش اهمية عندك للدرجه دى

رباب ...

ازاى بس تقول كده يا حبيبى .
بس انت عارف يا صقر انى لازم أساعد فى جهازى وبابا مش حيقدر على التكاليف دى كلها لوحده
ده حتى انا لسه مجهزتش ابرة فى جهازى

صقر وهو يشعر بغصة واختناق...
لو عليا مش عايزك تجيبى حتى الابرة دى كمان
.لكن ما باليد حيلة
مش باملك غير مرتبى وأنت عارفة كدة كويس

رباب ....

عارفة يا حبيبى
وبكره الدنيا تضحك لك
وانت اكيد حتتغير وحياتنا تتغير معاك
ونبقى من طبقة هاى
وبكره تقول رباب قالت


*******************************************

وقف الأستاذ وجدى أمام صقر وهو يربت على كتفيه. . بس كده

أعتبرها يا سيدى أشتغلت خلاص ..
خليها تيجى من بكره المكتب لو تحب

صقر بأمتنان...

الف شكر يا دكتور
أبتسم الاستاذ وجدى الدهشان وهو يقول ...
علشان تعرف بس قد ايه كانت نظرتى فيك ثاقبة قلت لك حتنجح وبالتقدير اللى انت عايزه

صقر بسعادة...
**** م يحرمنى من توجيهات سعادتك ابدا

الاستاذ وجدى اعتدل على كرسيه....

بس أنا عاوزك تبدأ فى الماجيستير من دلوقت
ده هيفيدك كتير فى المستقبل..
وعندك اهو المكتبة بتاعتى هنا
أستعين بيها ومش حتحتاج تشترى كتب من برة

صقر...

ان شاء الـله يا سيادة الدكتور
بس انا دماغى مشوشة دلوقت ومشغول بموضوع النيابة

الاستاذ وجدى...
بص يا سيدى
انت فى كل الاحوال محتاج تعمل دبلومة
انت تبدأ من دلوقتى لحد ما تشوف التعيينات

صقر بعد لحظة تفكير....
انا يا دكتور حطيت موضوع النيابة ف دماغى
ومن بكرة حاسأل ع المطلوب والاجراءات

هز الدكتور وجدى راسه وهو يقول...

خلاص يا صقر ولو انت احتجت اى حاجة ماتترددش تعلالى على طول ف اى لحظة

صقر..
شكرا يادكتور... عن أذن حضرتك

عاد صقر الى مكتبه وعقله مشوش
وهو يفكر ف النيابة حلم امه وابيه قبل وفاته
وايضا حلم جيرانه واصدقائه ورباب
رباب التى تحلم بان تكون زوجة النائب العام
وعايزة تطلع بطبقتها لطبقة اعلى
رباب لن تتوقف عن حلمها وطموحها
لكن توقف عند نقطة معينة
وهى ألا يتم قبوله


*******************************

تانى يوم
عند الساعة الخامسة مساء
كانت رباب أمام باب مكتب الاستاذ وجدى الدهشان
لتخطو فيه أول خطواتها العملية

تمت المقابلة مع الاستاذ وجدى بنجاح
دخلت غرفة القضايا واخذت تقلب ف القضايا وملفاتها وكان مكتبها هو المجاور لمكتب صقر فى نفس الغرفة

قام صقر من مكانه وقرب من مكتبها مبتسما ..

ها ايه رأيك فى الشغل يا رباب ..
فى حاجة مش فاهماها..تحبى اساعدك

رباب وهى ف حيرة...
لا ..فهمت كل حاجة من اول ملف ..ههههه

صقر....
بكرة حتفهمى كل حاجة

رباب وعيونها تبحلق ف الملفات...
ماكنتش فاكره ابدا ان الشغل العملى كده

صقر بجديه...

متشغليش بالك
انت من بكرة حتنزلى المحكمة معايا

وشوية شوية حتتعلمى

مطت شفتيها رباب وقالت...

بس المجهود والتعب ده كله قصاد المرتب ده بس

صقر .....
انت لسه متخرجة جديد
وكلام ف سرك
مرتبك ده بيحلم بيه اى متخرج
الدكتور زود مرتبك لخاطرى

رباب بحدة...

اه ما هو بياخد على قلبه ألوفات
واحنا يرميلنا الملاليم

صقر بغضب...
هو ايه حصل يا رباب
انت لسه اشتغلت اصلا
وبصراحة الدكتور وجدى الوحيد اللى بيدى المرتبات دى للمحامين عنده ف مكتبه
وبعدين خدى بالك كويس احنا مش بناخد مرتبات وبس لا احنا بناخد من الدكتور كمان خبرته الطويلة
وملاحظاته ودى متتقدرش بتمن

رباب بتعالى....
انت طيب قوى يا صقر
يلا قولى هو ايه المفروض بكره حنعمل ايه بالظبط

صقر بجدية...
قبل ما نتكلم عن الشغل عايز اقولك
انى قررت حاجة مهمة جدا جدا

رباب باهتمام مبالغ فيه....

حاجة..حاجة ايه قول

صقر...

انا قررت التجهيز للدبلومه ان شاء الـله

رباب بدهشة....

دبلومة...دبلومةايه... طب والنيابة

صقر...
دى لسه قدامها سنة وأكتر
وزى ما انت عارفة مبحبش أضيع الوقت..
انا بقى حاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومة ولو النيابة جت مش حاخسر بالعكس دى حتزيدنى خبرة فى شغلى
رباب بعد تفكير....

مش مشكلة ...
أى حاجة تخلينا نقب بسرعة مفيش مانع

قطع كلامهم دخول ياسر محامى من المكتب وهو بينادى على صقر ولما شاف رباب قاعدة خلف مكتبها...
نهض صقر وهو يقدمها له ...
رباب أول يوم معانا النهاردة

أبتسم ياسر وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليسلم عليها...

اهلا وسهلا نورت المكتب
أنا ياسر عزت محامى هنا وابن خال الدكتور وجدى

نظر لها صقر نظرة حادة لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائلة..
أهلا بحضرتك

لاحظ صقر نظرات ياسر لرباب والتى أشعلت بداية فتيل الغيرة فى قلبه
لم يعد يتحمل نظراته
فقال بعصبية واضحة...
خير يا أستاذ ياسر حضرتك كنت عايز حاجة

تعجب ياسر من عصبيته المفاجئة
ولكن الامر لا يحتاج للكثير من الذكاء
فعلم على الفور ان رباب تخصه

ياسر...

خلصت الملف اللى بعتهولك امبارح قبل ما تمشى

كان صقر يحاول السيطرة على أعصابه
ولكن لم ينجح
فكان كل ما فيه ينطق بالغيرة فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه واعطاه له ...

أيوة خلصته اهو أتفضل

قلب ياسر صفحاته سريعا وقال ...

تعالى معايا

نظر صقر اليها نظرة غضب قبل ان يغادر الغرفة وتبع ياسر الى مكتبه

رباب كانت متوترة
فهى تعلم ما ينتظرها من التوبيخ من صقر
فهكذا هو حاله

واثناء ما كانت تفكر رباب فيما سيحدث
دخل محامى تانى صادفته يوم الانترفيو
فأبتسم لها وقال..
ها أخبار الانترفيو ايه..
انا شايفك اهو بدأت شغلك
رباب بارتباك...
اه تمام متشكرة قوى يا استاذ فوزى

جلس فوزى على مكتبه
واشار الى مكتب خاوى بجواره ...
ده بقى مكتب الاستاذه انوار..
هى مش موجودة بس لما تتعاملى معاها حتحبيها قوى

رباب...
هى شغالة معاكم من بدرى

فوزى...
اه بس مش من بدرى أوى

رباب بخبث....
الظاهر ان الاستاذ ياسر من زمن بيشتغل هنا

فوزى...

طبعا ده بقاله تسع سنين هنا
ده غير أنه ابن خال الدكتور وجدى
وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريباً

رباب بفضول ...
طب ليه ميفتحش مكتب خاص لوحده

أعجب فوزى بفضولها
بصى كدة دى اوضته
ولو فتح مكتب خاص عايز محامين ورواتب
وايجار وكهربا ووو
لكن هو هنا بيشتغل ف القضايا الخاصة له
وبياخدها اجرها بالكامل

رباب...
طب والاستاذ وجدى

فوزى...
عارف طبعا بكدة
بس متفرقش معاه حاجة ولا يقلقه
الاستاذ ياسر هو اللى شايل المكتب ...
الدكتور وجدى مش فاضى ونادر لما يجى

رجع صقر ولقيها بتتكلم مع فوزى
ذهب وجلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بغضب
وهى اخفت وجهها بين الملفات كأنها تتفحصها

فوزى بتطفل...
هى استاذة رباب تقرب لك يا صقر

صقر...بحدة وغضب
خطيبتى ..فيه حاجة

فوزى بارتباك...
لا لا ابدا مفيش ...الف ميروووك

بعد نهاية العمل ف المكتب
رباب بصحبة صقر ف الشارع
وهو فى حالة من الصمت والضيق
وهى تحاول اللحاق به تظرا لخطواته السريعة


رباب...
أنا عارفة أنت زعلان مني
بس أنت مش ملاحظ أنك مكبر الموضوع شويه يا صقر


فجأة توقف والتفت اليها وضغط على أسنانه بغضب وهو يقول...
يعنى انت مش شايفة انك عملت حاجة غلط ؟

ارتبكت رباب وقالت بتلعثم ...
يعنى أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى

حاول صقر كظم غيظه وغضبه بقوة وهو يقول..
يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ...
ثم نظر لها بحده قائلا...
خلى بالك انت مش بتراعى مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش باستحمل كده كتير

حاولت الدفاع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصة وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
*********************************************



فى صباح اليوم التالى
كان صقر ينتظر رباب عند المحكمة
رافقها فى رحلته اليومية من المحكمة للشهر العقارى وهى صامتة ...
لم تتحدث الا بالقليل وهو لا يتحدث إلا فى العمل فقط ..وهو يشرح لها وهى تحاول حفظ الاجراءات وأماكن المكاتب وأدوارها حتى يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها

...
هى عرفت الان قدر التعب والجهد المبذول فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق ...فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحرارة الشديدة فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطة والشهر العقارى وغيرهم....
وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافة الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها......

علمت الان صعوبة العمل
وان صقر كان محقا حين اخبرها بذاك
ولم يكن يقصد التقليل من شأنها
ولكن الان قد رأت بعينيها وعلمت انه كان محقاً ...فهل تعود الى بيتها وتتوقف عن العمل
وتجلس فى بيتها حتى يتم تحديد مستقبلها مع صقر


...........
كمل يا برنس وما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: البرنس احمد
البدايه روعه منتظرين ابداع اكتر
ومتاكد ان رباب هتروح لياسر وتسيب صقر
 
تم أضافة الجزء الثاني
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
JH7dt5b.jpg


جلس صقر بين ساقيها ليداعب كسها
رائحة الجنس الانثوي ملأت انفاسه
واجمل كس لحمه وردي وشفرتاه صغيرتان
حتى زنبورها لا يصل لحبة فاصوليا بيضاء صغيرة
ومنطقة ما بين الساقين ناعمة
وبلل هيجانها الذي لم يكن يعرف سببه
احضر لفافة قطن وبلل جزءا منها بالماء
واخذ ينظف ما بداخل كسها من افرازات
ومسح خارجه جيدا وضع اصبعه على شفرتيها
و داعب مكان النشوة الذي تملكه اي امراة
فرأها تعض على شفتيها السفلى
و تتنفس وكأناها تقنع نفسها الا تهتاج
ومع مداعبته لشفراتها باصابعه
و ما ان سمع تأوها منها

جعل اصبعه يداعبها اكثر
و مرره على اماكن نشوتها
وهى لم تعد مهتمة بالصبر و غنجت وتأوهات
ومدت يديها وسحبت راسه عليها
والتقمت شفتيه حتى شبعت وتركته يكمل عمله

نزل صقر بوجهه بين فخذيها و اخرج لسانه ليلحس لها بينما هو يشم اجمل رائحة .
صقر لحس و مص لحمها المبلل بطريقة عجيبة
وداعبت نهديها و غنجت بأنوثة
انتصب قضيبه
فخلع سرواله ليحرر نفسه
فقالت له و هي تلهث اقترب لاراه
ولما صار قضيبه امام عينيها و قرب شفايفها امسكته بيد مرتجفة و داعبته من رأس قضيبه

ونزل مرة اخرى لما بين فخذيها
يداعبها بلسانه
ويمط بشفتيه شفراته كسها
ويلاعب زنبورها
وما ان وصل قضيبه لقمة انتصابه
بدأ يداعب كسها
ونام عليها واخذ شفتيها بين شفتيه
ووضع راس قضيبه على مدخل كسها
وكان ف وضعية الاستعداد
وهنا انفجرت مياه متعتها
وهو تراجع عن ادخال قضيبه
لكنها قالت ...
دخله بالراحة يا صقر
بس اكتم بقى عشان الصراخ
وبدون سابق انذار رزعه ف كسها
وانفجر الدم من كسها وهى تصرخ
وانفجرت الزغاريت بعدها

قالت...
كدة تفضحنى يا صقر

صقر...
يااااه اخيرا يا يمامتى اتجوزنا
افضحك ايه انت مراتى والليلة دخلتنا
الليلة دى اتاخرت كتير يا يمامة

قالت...
بحبك يا صقر

صقر....
يلا قومى كدة عشان تتشطفى ونكمل شغلنا

قالت...
لا وحياتك ما انا عايزة
ده بيوجع يا صقر

لكن لم يمهلها صقر
ورفع ساقيها وادخل قضيبه
وهى تصرخ حتى هدأت
وانزل ساقيه ونام بجسمه على جسمها
يقبل الشفتين ويداعب الحلمات
وهى احتضنت بقوة
حتى افرغ خزان منيه داخل كسها
وهى اخذته ف حضنها وبكل حب قالت
اوعى اقوم اتشطف عشان نكمل يا حبيبى

...... كان هذا مشهدا من القصة مستقبلا
......لكن من يا ترى يمامته

**************************
**************************




فى أحد أحياء العاصمة المزدحمة بالطبقات الاجتماعية المختلفة متوسطة وما تحتها ..
حى من الأحياء الشعبية
ومع اختلاف الديانات والعقائد والألوان
حيث ان هناك اختلاف بين طبائع البشر
هناك ال** وغير ال**
وهناك مصرى ومغترب عربى بسكن بجوار المصرى
ولكن أجتمعوا على شيء واحد وهو حب هذه الجيرة المتأصلة والاثار المترتبة علي ذلك من ود وشهامة والتقارب الروحى والصلة التى لا تنقطع ابدا..
ففيها يحلو السمر والسهر بأجتماع الاحبة
والذكريات الجميلة التى كانت بين الجميع
وتطيب سنوات الطفولة بكل ما فيها من التفاصيل التى تعجز الذاكرة على محوها يوما ما.....
والتى أينعت من خلفيتها براعم
شباب وفتيات فى عمر الزهور فى شتى مجالات التعليم والعمل المختلفة وكلٌ له هدف معين وأتجاه وطريق يتخذه سبيلاً ومنهاجا لتحقيق طموحاته ....

ومن بين هؤلاء البراعم شاب فى مقتبل عمره
ذو ملامح مصرية اصيلة هادئة وجذابة
يتميز بالرجولة من أول وهلة..
وقف فى باحة الجامعة ينتظر شخصا ما
ويبدو عليه القلق الواضح ..

تدور عيناه باحثة عنه وسط التجمعات الطلابية الكبيرة التى تجمعت فى لهفة لمعرفة نتيجة البكالوريوس التى يتطلع من أجلها منذ أربع سنوات
بعد جهد ودراسة كخطوةاولى على طريق حلمه الكبير


وها هى ظهرت (رباب ) وكأنها خرجت من سراب
ظهرت مبتسمة ضاحكة بلا صوت
ونادت عليه فى لهفة و سعادة بالغة .........نجحنا يا صقر..نجحنا نجحنا

أرتسمت على شفتيه ابتسامة وخفق قلبه فرحا
وبخطوات مضطربة متسارعة
وهو يتلجلج فى كلامه ...
حقيقى ..بجد...ها يلا قولي بسرعة بسرعة
تقديرك انت ايه وانا انا تقديرى ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مبتسمة..
.......تدفع كـام
أمسكها صقر من ذراعيها بتوتر واضح...

قولى بقى ...انا.. انت بوظت اعصابى كدة

أبتسمت رباب بفرحة ...
مبروك يا عم امتياز زى كل سنة ...
وانا زيك برضو ... زى كل سنة مقبول

ضحك صقر فى سعادة وفرحة وهو يضرب يديه ببعضهما البعض ويقول ...
الحمد لـله
أنا كده حطيت رجلى على أول درجة السلّم

ضحكت رباب فى فرحة

ولكن .
أقبلت عليهما فتاة أخرى تسير نحوهما وعيناها مثبتة على صقر وهى ترى سعادته التى رُسمت على وجهه وما أن أقتربت منهما قالت ...
مبروك يا صقر النجاح
ألتفت اليها صقر بفرح ...
الـله يبارك فيك يا ليلى ..الحمد لـله امتياز

ليلى بسعادة ....
الحمد لـله أنا كنت واثقة ومتأكدة من كدة

خطفت رباب كف صقر وتشابكت اصابعها مع اصابعه
ونظرات تطل من عينيها كلها غيرة وهى توجه كلامها
لـ ليلى .....
الـله يبارك فيك يا ليلى
عقبال ما تباركي لنا ع الخطوبة
عن قريب إن شاء الـله

أطرقت ليلى براسها ارضا وقالت ...
مبروك يا ستى مقدماٌ... عن أذنكم

وما ان همّت بالرحيل حتى تذكرت شيئا مهما أستدارت مرة أخرى تجاهه صقر وقالت لصقر...
أنا مروحة دلوقتى وأكيد مامتك حتقابلنى وتسألنى عن النتيجة ..
تحب أقول لها ..
ولا استنى لما ترجع انت تقول لها

نظر لها صقر نظرة أمتنان ....
قولي لها طبعا...

وهى أصلا منبهة عليا أول ما أعرف النتيجة أكلمها طوالى ..
وتابع مبتسما ...

خالتك وانت عارفاها مش حتستنى لما اروح...

ابتسمت ليلى قائلة ...
طبعا عارفاها زمانها على نار
هى وماما قاعدين فى البلكونة
مستنين اللى يوصل فينا الاول

ضحك صقر وضحكت ليلى وهى تلوح لهما مودعة ...

أمشى أنا بقى ...سلام ..ومبروك مرة تانية

لوح لها صقر لكن أمسكت رباب يده
وهى تقف أمامه لتمنع عنه الرؤية
وتنظر اليه بضيق ....
طبعا انا لو قلتلك مليون مرة انا مبحبش البت دى
حتقولى جارتى ومتربين مع بعض
ومش حينفع مكلمهاش..مش كده

قبض صقر على كفها بهدوء ....
باقولك إيه سيبك من ده كله
وتعالى نقعد فى أى حتة

**************************
نحاول ان نكمل السرد بلهجة عامية

**************************
ركبو عربية ميكروباص
ورباب تهمس بضيق وتذمر...
كده يا صقر نركب ميكروباص
ده انا عندى أخدها مشى على رجلى أحسن


بعد ما نزلو م العربية
وقفت رباب وربطت ايديها قدامها..
هو مفيش غير الجنينة دى ..مفيش تغيير
هى دى مفاجأه يا صقر جايبنى جنينة زى دى

تغيرت الابتسامة من وجه صقر
ويقول بكل حزن...
ما انت عارفة يا رباب
هو ده اللى عندى
انا مقدرش على اكتر من كده ....

أستناها ترد
ولكن رباب فضلت على نفس حالتها ...

صقر.....
يعنى حتضيعى علينا الشوية اللى
حنقعدها مع بعض اروح أمشى يعنى!

رباب بكل ضيق وحنق...
لا متمشيش.. أمرنا لله يلا ندخل ونشوف

قعدو على طرابيزة أمام النيل مباشرةً
ونظر لها بحب ...
رباب ..انا عايز آجى أتقدم لك بقى

بصت له بسرعة ....
لالا مش حينفع دلوقتى
لما تحسّن من وضعك
ومرتبك يزيد شوية

(صقر بيشتغل ف مكتب محاماه )

صقر....
يا حبيبتى الدكتور وجدى وعدنى
أول لما أتخرج حيزود مرتبى على طول
يبقى احنا نستنى ليه وايه بقى.

رباب....
يا حبيبى مش باقصد...
أنا باقصد يعنى نصبر شوية ..
يعنى المرتب يزيد ونشوف بعدها حنعمل ايه

بص لها بأستنكار وبص ع النيل مرة تانية ...شعرت رباب بضيقه وأستنكاره
فصقر دايما ما يظهر فى عيونه ما لا يريد قوله

رباب...
يا حبيبى لو تفهمنى
أنا عايزاك تصبر كمان شوية لما تشوف تعينات النيابة مش يمكن احلامنا تتحقق وتتعين ف النيابة وساعتها تيجى تتقدم لى بقلب جامد

لف ناحيتها مرة تانية وقال بعصبية....
انت كمان عايزة استنى وزى ما انت عارفة
يعنى سنة كمان ع الاقل...وجايز أكتر من كدة

رباب ...

طب وايه فيها يا حبيبى فات كتير ما بقى الا القليل

هز راسه بضيق وهو يقول....
غريبة قوى
أى بنت مكانك تتمنى ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انت اللى عايزة تطولى فى المدة وانا اللى باين انى مستعجل
المفروض العكس يا رباب...
وبعدين انت كده حتطلعينى عيل قدام امك ..
انت ناسية انى وعدتها أتقدم لك اول ما اتخرج علطول..

رباب بأبتسامة عشان يروح غضبه....
ملكش دعوه بماما انا حافهمها ..
خلاص يا حبيبى ارتحت..فكها بقى

صقر ...
لا طبعا ..انا عايز افهم اصرارك على التأجيل
انت عاوزانى وكيل نيابة وبس
يعنى غير كده ما ينفعش


أخدت رباب شنطتها ....
هو فيه ايه..

كل شوية تقولى كده..
انت عارف كويس قوى قد ايه بحبك
وماقدرش أستغنى عنك ولا اتخلى عنك

ابتسم صقر ساخرا وهو يهمس ....
اه ماهو واضح...
وقام من مكانه ....
يلا بينا نروح...

زمان امى مستنية بفارغ الصبر



**********************

اول ما وصل صقر الشارع اللى بيسكن فيه
نظر لاعلى وشاهد الزينة ولمبات الكهربا فى كل مكان وهو يتساءل..
ايه ده..هو فيه فرح عندنا ولا ايه

استقبله صديقه عمر بالاحضان
عمر..
اهلا صقر باشا
الف مبروك النجاح
عقبال ما نبارك ع البشوية
وتبقى صقر باشا رسمى
ونقول صقر باشا ونتشرف ونتفاخر بسيادتك

صقر يضحك وهو يحضن عمر ويقول..
تتفاخر ..ده انت بلدى قوى

عمر....
ايوة حنبدأها من دلوقتى
حقك يا باشا
ومن بكرة مش حنعرف نقابلك الا بحجز ميعاد

صقر ...
ده انت يا اخى فضيحة
مش شايف الناس ابتدت تتفرج علينا
بس قل لى .فرح مين النهردة

عمر...
فرحك يا باشا انت العريس
امك اول ما سمعت بنجاحك
الزغاريت اشتغلت ومسكتتش
واهل الحتة ما يتوصوش
علقو الزينة والكهربا عشانك
عقبالى يا رب ..
عقبالى اما اتخرج وابقى مهندس كبير ومشهور
ويميل على ودن صقر..
ام ليلى وامك عايزين يدبسوكم انت وليلى ف بعض

صقر ...
هما ايه مش بيزهقو
قلت لامى مليون مرة
انا بحب رباب
حاتجوزها ومش حاتجوز غيرها

عمر...
انت بتتكلم بجد ياصقر
ليلى مش على بالك يعنى

صقر...
يا ابنى انت صاحبى
يعنى المفروض تكون فاهمنى وعارف كدة
معقول تسألنى السؤال ده..

وصل صقر قدام بيتهم
تعالت الصيحات واخذ الشباب بالتصفير والتصفيق
والكل يبارك لصقر
وازاددت حدة الزغاريد من الجارات
واتت اليه امه مهرولة وتاخذه ف احضانها..
مبروك يا سيادة الوكيل النائب

ضحك عمر..
شكلها كدة عرضحالجى بالكتير كدة

ضربته ام صقر على كتفه .....
بس يا واد يا اهبل انت يا عمر
ايه الهبل اللى بتقوله
بكرة تشوف صقر حيبقى ايه..

عمر يبص على صقر..
شفت يا عم .مش لسه كنت باقولك

دخل صقر وامه البيت وصقر طنش ام ليلى
امه...
برضو كدة تحرجنى قصاد ام ليلى

صقر...
يا ماما يا حبيبتى
انت عارفة ان باعتبر ليلى زى اختى

امه...
انت بتستعبط يا واد

صقر...
انت عارفة انا بحب مين وحاتجوزها

امه...
انت عارف انى مش باطيق البت دى اللى اسمها رباب
ازاى حتيجى تعيش معايا ف بيت واحد

صقر يبوس ايد امه ويقول...
ارجوك يا امى
انت عارفة انا بحبها وهى كمان بتحبنى
وانت يهمك سعادتى
وانا سعادتى مع رباب
يا ريت علشان خاطرى تتقبليها

امه بحنان الام ومشاعرها ....
انا يا حبيبى كل اللى يهمنى سعادتك
بس احساسى بيقول ان البت رباب دى مش بتحبك زى
ما انت بتحبها .قلبى مش مرتاح
وبكرة الايام تثبت لك

صقر...
لا يا ماما انت كدة بتظلميها
رباب طيبة قوى وبتحبنى قوى
بس فيه حاجة انت متعرفيهاش


امه....حاجة ايه

صقر وهو بيبص حواليه وقال بهمس...
اصل عمر حاطط عينه على ليلى
بس شكله مستنى التخرج وبعدها يتقدم لها

امه بدهشة...
بتتكلم بجد يا واد
هو اللى قال لك ده ولا بتألف من نفسك


صقر بحركة مسرحية...
مش لازم يقول يا حاجة
انا لاقطها وهى طايرة

ضربته امه على كتفه وقالت...
تصدق انا الغلطانة انى قاعدة اتكلم معاك

بس قامت والباب يخبط ...
ياترى مين الى بيخبط

صقر...
استنى يا امى حافتح أنا

امه ...
خليك ق مكانك
مين ...ام زكريا
اتفضلى ..تعالى يا حبيبتى

ام زكريا بارتباك..
معلهش انا اسفة انى جيت من تانى
بس البنت المقصوفة دى اصرت تيجى تبارك لصقر
وراسها والف سيـف لازم دلوقتى
وعمالة تبكى وتصرخ
ما اقدرتش عليها يا حبيبتى

بنت صغيرة بتفرك عيونها وهى بتتاوب...
فين استاذ صقر يا خالتى

سحبت امها ودخلت دون استئذان وقالت..
انا وصقر متفقين على كدة مش حيزعل منى

صقر بيبص لها وهى بتظبط شعرها
وبتفرك ف عيونها المنوعسة وقالت...
مبروك يا صقر

ضحك صقر وقال....
بقى ده شكل ولا منظر تيجى بيه برضو

امها شدتها من ايدها وقالت...
معلهش يا استاذ صقر ..عيلة مش بتقصد

صقر...
سهر صاحبتى واللى عايزاه تقوله

سهر وهى ف نشوة الانتصار...
مش قلت لك يا ماما

قرّب منها صقر وهو يتصنع الغضب...
لسه جاية تباركى لى دلوقت
انا زعلان منك على فكرة

سهر....
وانا اعمل ايه ..امى سابتنى نايمة
وهى جت لوحديها
ولما صحيت خليتها تجيبنى وانا صممت على كدة
شفت بقى انا بت جدعة مع اصحابها ازاى
وبصت لامها وقالت...
بكرة لما اكبر يا ماما
حاسيبكم نايمين واخرج لوحدى

ضحكت ام صقر وهى بتلعب ف شعر سهر...
معلهش يا سهورة تلاقى ماما مش عايزة تصحيكى اكيد عندك مدرسة الصبح ولا ايه

بصت عليها سهر بعين مفتوحة والتانية مقفولة..
احنا اخدنا الاجازة يا خالتى

صقر....
بمناسبة المدرسة يا عفريته انت
درجات سنة اولى اعدادى معجبتنيش
اعملى حسابك
السنة اللى جاية لازم تجيبى مجموع كبير
حتذاكرى ولا تقضيها تلفزيون

سهر....
طبعا حاذاكر وابقى شاطرة ويمكن احسن منك
وماما واهل الحتة حيعملولى حفلة كبيرة
وعارف لو محضرتش الحفلة..

امها تقاطعها وتقول...
عيب كدة يا بت مش كدة
وبصت لام صقر..
البت لسه مطلعتش م البيضة ومفترية
اومال لما تكبر حتعمل ايه

ضحك صقر وهو بيقول ... لسهر
بس انت انجحى وليك عندى هدية جميلة

سهر...
ماشى اما نشووف
يلا يا ماما تصبحو على خير

*************************
*************************

رباب راحت تنام ع السرير واتغطت
وسرحت ف صقر وف ملامحه وكلامه الحلو
وضحكت وغمضت عيونها
لكن ضحكتها طارت لما افتكرت اللى حصل ما بينهم اخر مرة وهما ع النيل
والباب يخبط وامها تطل براسها م الباب...
نمت يا رباب ولا لسه صاحية

رباب...
لا صاحية با مامى...فيه حاجة

دخلت امها وقعدت على طرف السرير...
عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة مهم شوية
وكنت مستنية ابوك ينام

اتعدلت رباب وقعدت وقالت..
موضوع ايه يا ماما

ام رباب...
انا مش عاجبنى حالك ده بصراحة
وكلامك لصقر النهردة ملوش اى فايدة
لا بيقدم ولا بيأخر

رباب ...
حتى انت يا ماما
وانا اللى كنت فاكراك حتوقفى ف صفى وفاهمانى

ام رباب...
انا مش فاهمة انت ليه لسة متمسكة بصقر
ف الاخر لو اتجوزك
اكيد حتقعدو مع امه ف بيتهم البلدى
والبيت والمكان مش من مستواكى
انت لسه صغيرة وحلوة
الدنيا فاتحالك جناحاتها
ليه تدفنى نفسك فى منطقة شعبية بلدى خالص

رباب وهى تتنهد بحيرة زى ما تكون بتبص للمستقبل
..يا ماما صقر عنده ارادة قوبة وعزيمة من حديد
مش حيفضل كدة على نفس الوضع والحال
حيعافر لحد ما يبقى وكيل نيابة
وانا ابقى مرات سعادة وكيل النائب العام

مصمصت امها شفايفها بطريقة بلدى...
ولحد ما يبقى زى ما بتقولى
انت حتوافقى تعيشى معاه ف شقتهم مع امه

رباب مستنكرة...
لا طبعا ..
انا قلت كدة ف الاول
واهو شغالة تاجيل وتاخير ف الموضوع على قد ما اقدر لحد ما يظبط وضعه
حتى الخطوبة ناوية أجلها لحد ما يتعين
وقالت بكل ثقة..
انا مش مراهقة يا مامى وعارفة باعمل ايه
ايوة باحبه
بس مش حارتبط بيه الا لو حسيت ان المستقبل ف صالحى ومضمون وحيجيب لى سكن تانى ف مكان ارقى من مكانهم وساعتها كل شيء حيتغير للافضل اكيد

ام رباب ...
عموما متعمليش اى خطوة الا اما تتاكدى منها الاول

رباب بابتسامة..
متخافيش يا مامى
انا رباب وعارفة حاعمل ايه كويس قوى

*******************

ملحوظة....التليفونات ارضى
بداية احداث القصة
لم يكن هناك هواتف محمولة

******************


استيقظ صقر صباحا على صوت امه...
قوم يا برنس...قوم يا صقر
قوم يا واد تليفون عشانك

بصعوبة يفوق شوية ويفتح عيونه...
مين يا ماما

امه...
الاميرة ديانا بتاعتك...قوم

نهض من فراشه مبتسما واتجه للنليفون...
صباح الخير يا حبيبتى

هو انت لسه فاكر

صقر...
هو انا لسه سايبك بالليل لحقت انسى
سيبتينى طول الليل وانت عارفة انى كنت متضايق منك وجاية دلوقتى تتصلى تانى يوم

رباب...
خلاص يا حبيبى بقى متضايقش نفسك
وفكها وقوم ...
يلا البس بقى وانزل عايزة أشوفك دلوقت

صقر...بنبرة جادة....

لا مش قادر انزل دلوقت خليها مرة تانية

رباب...
كده يعنى ..ايه موحشتكش

صقر...
أنت فين دلوقت

رباب....

فى البيت

صقر...
طب خلاص نتقابل بعد ساعة ف نفس المكان بتاعنا

رباب...
يوووووه..هو مفيش تغيير
اكيد امك اداتك حلاوة النجاح ..نغير بقى

صقر...

جرى ايه يا رباب
هو انا عيل صغير ولا ايه
ايه حلاوة النجاح دى خدى بالك من كلامك

رباب....
خلاص خلاص متتعصبش كده..
خلاص ماشى ساعة واكون هناك..يلا مع السلامة


قفل السماعة ودخل الحمام
وبعدها غير هدومه وراح المطبخ
امه...بتجهز اكل للغدا
يعنى ما قلتش انك خارج النهردة
اومال باعمل الغدا ده لمين

صقر يبوس راس امه.ويدور على حاجة ياكلها ...
معلهش يا امى مش حاتأخر ساعة ولا بالكتير اتنين وتلاقينى هنا ..
بس أتغدى انت متقعديش جعانة لحد ما أرجع

امه ...
مليون مرة باقول لك متحطش يدك ف الاكل
استنى احط لك ف طبق

صقر...
لالا خلاص ..لما ارجع ابقى اتغدى
مش عايزة اجيبلك حاجة وانا وجاى

امه...

لا مش عايزة حاجة بس خد بالك من نفسك

باس راس امه ...
طب سلام يا ست الحبايب

نزل درجات السلم كعادته مسرعا
وما ان خرج للشارع حتى سمع صوت طفولى ينادى
صقر يا صقر

صقر....
عارف عارف مش حانسى حاجيب حاجة حلوة معايا

ضحكت سهر وامها تقول لها....
عيب يا بت كدة هو اللى خلفك وكان نسيك

دخلت سهر وهى تداعب عروستها اللعبة
واتجهت لاخيها زكريا

*****************************

خرج شنودة من ورشته لما سمع صوت صقر

وتوجه إليه فى خطوات واسعة مباركا...
مبروك يا أستاذ صقر...

معلهش ملحقتش اكلمك بالليل
كان معايا زباين وأتكسفت اطلعلك فوق


ابتسم صقر ......
ربنــا يبارك فيك يا عم شنودة
وعقبال استر وجرجس ما يتخرجو وتفرح بيهم

شنودة مبتسما...
طيب مش عايز اعطلك بقى ياسيادة النائب

ضحك صقر بكل حب...
ربنـا يسمع من بقك


وقبل ما يمشى سمع صوت يعرفه كويس...
يا استاذ صقر أستنى لو سمحت

بص صقر بمرح وفرح للحاج عطية
اللى كان جاى يالاحضان مع صقر ....
مبروك يا استاذ صقر يا ابنى
والـله تالـله فرحان
زى ما تقول ابنى اللى اتخرج
وبقى باشا قـد الدنيا

صقر وهو يضحك..
لسة شوية يا حج على ما ابقى باشا
بس انت ادعيلنا

الحج عطية ...
داعيلك يا بنى ف كل صـلاة
ربنـا يوفقك ويكتب لك الخير ف كل خطوة

صقر ...
ربنـا يقبل ياعم الحج
تؤمرنى بحاجة يا عم عطية
**** يتقبل منك يا حاج عطية..

طيب تؤمرنى بحاجة يا حج ..
اصلى عندى مشوار كده

الحج عطية ...
اتفضل يا بنى ما اعطلكش
ربنـا يجعل كل خطاويك سلامة


أكمل صقر طريقه بصعوبة بالغة

فكلما يخطو خطوة يوقفه أحد جيرانه مباركا ومهنئا وداعيا لصقر بالتوفيق ...


نعم هكذا هى القلوب المحبة والتى تمتاز بها أحياؤنا المصرية البسيطة

*****************

كانت رباب منتظرة صقر و كل شوية تبص لساعتها
حتى ظهر اخيرا من بعيد بابتسامته المعهودة وما ان رآها تهلل وجهه وسارع فى الخطا..
وقال معتذرا عن التأخير..
اسف يا حبيبتى . أعمل ايه الناس ف حتتنا مكنتش عايزه تسبنى وكل شوية واحد يوقفنى يبارك لى ويدعي لى

وقفت رباب بغضب قائلة...

يعنى اهل حارتكم اهم منى

صقر بتودد وحب...
انت عارفة ان مفيش حد ف قلبى يبقى اهم منك عندى ..صح ولا ايه

رباب...
انا عارفة يا صقر..ارتحت كدة...

صقر انا ليا طلب واوعى تكسفنى

صقر...
انت تؤمرى مش تطلبى يا حبيبتى

رباب بدلال ...
انا عايزة أجى أشتغل معاكم فى المكتب

صقر بضيق ....
بس أحنا مش أتفقنا قبل كده.انا اللى اشتغل
انت عارفة يا رباب قد ايه شغلة المحاماة متعبة وبصراحه كده باحس انها بهدلة لاى بنت

رباب بعناد ...
بس انا عايزه أشتغل واتدرب كدة..
وبعدين انا حابقى معاك يا حبيبى
شغل ايه اللى يبهدلنى

صقر بدهشة ...

ياسلام ...
يعنى لما تيجى تشتغلى معايا
والاستاذ وجدى يديك شغل عشان تعمليه
تقولي له طب استنى اخد صقر معايا ولا ايه مش فاهم قصدك...
انا ماحبش كل يوم تفضلى تتنططى ما بين اقسام ومحاكم ونيابة والموظف ده يغلس عليك شوية والتانى ده يبصلك نظرة كدة ولا كدة..
لا انا مش موافق على الشغل..

رباب بعناد زايد....
بص يا صقر انا كده ولا كده حاشتغل
انا مخدتش بكالوريوس علشان اقعد فى البيت
قلت أشتغل معاك أفضل ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكرة جالى شغل ف مكتب كويس اوى
لكن انا قلت أشتغل معاك ...

صقر بهدوء...

قصدك ان رأيي ملوش اهمية عندك للدرجه دى

رباب ...

ازاى بس تقول كده يا حبيبى .
بس انت عارف يا صقر انى لازم أساعد فى جهازى وبابا مش حيقدر على التكاليف دى كلها لوحده
ده حتى انا لسه مجهزتش ابرة فى جهازى

صقر وهو يشعر بغصة واختناق...
لو عليا مش عايزك تجيبى حتى الابرة دى كمان
.لكن ما باليد حيلة
مش باملك غير مرتبى وأنت عارفة كدة كويس

رباب ....

عارفة يا حبيبى
وبكره الدنيا تضحك لك
وانت اكيد حتتغير وحياتنا تتغير معاك
ونبقى من طبقة هاى
وبكره تقول رباب قالت


*******************************************

وقف الأستاذ وجدى أمام صقر وهو يربت على كتفيه. . بس كده

أعتبرها يا سيدى أشتغلت خلاص ..
خليها تيجى من بكره المكتب لو تحب

صقر بأمتنان...

الف شكر يا دكتور
أبتسم الاستاذ وجدى الدهشان وهو يقول ...
علشان تعرف بس قد ايه كانت نظرتى فيك ثاقبة قلت لك حتنجح وبالتقدير اللى انت عايزه

صقر بسعادة...
**** م يحرمنى من توجيهات سعادتك ابدا

الاستاذ وجدى اعتدل على كرسيه....

بس أنا عاوزك تبدأ فى الماجيستير من دلوقت
ده هيفيدك كتير فى المستقبل..
وعندك اهو المكتبة بتاعتى هنا
أستعين بيها ومش حتحتاج تشترى كتب من برة

صقر...

ان شاء الـله يا سيادة الدكتور
بس انا دماغى مشوشة دلوقت ومشغول بموضوع النيابة

الاستاذ وجدى...
بص يا سيدى
انت فى كل الاحوال محتاج تعمل دبلومة
انت تبدأ من دلوقتى لحد ما تشوف التعيينات

صقر بعد لحظة تفكير....
انا يا دكتور حطيت موضوع النيابة ف دماغى
ومن بكرة حاسأل ع المطلوب والاجراءات

هز الدكتور وجدى راسه وهو يقول...

خلاص يا صقر ولو انت احتجت اى حاجة ماتترددش تعلالى على طول ف اى لحظة

صقر..
شكرا يادكتور... عن أذن حضرتك

عاد صقر الى مكتبه وعقله مشوش
وهو يفكر ف النيابة حلم امه وابيه قبل وفاته
وايضا حلم جيرانه واصدقائه ورباب
رباب التى تحلم بان تكون زوجة النائب العام
وعايزة تطلع بطبقتها لطبقة اعلى
رباب لن تتوقف عن حلمها وطموحها
لكن توقف عند نقطة معينة
وهى ألا يتم قبوله


*******************************

تانى يوم
عند الساعة الخامسة مساء
كانت رباب أمام باب مكتب الاستاذ وجدى الدهشان
لتخطو فيه أول خطواتها العملية

تمت المقابلة مع الاستاذ وجدى بنجاح
دخلت غرفة القضايا واخذت تقلب ف القضايا وملفاتها وكان مكتبها هو المجاور لمكتب صقر فى نفس الغرفة

قام صقر من مكانه وقرب من مكتبها مبتسما ..

ها ايه رأيك فى الشغل يا رباب ..
فى حاجة مش فاهماها..تحبى اساعدك

رباب وهى ف حيرة...
لا ..فهمت كل حاجة من اول ملف ..ههههه

صقر....
بكرة حتفهمى كل حاجة

رباب وعيونها تبحلق ف الملفات...
ماكنتش فاكره ابدا ان الشغل العملى كده

صقر بجديه...

متشغليش بالك
انت من بكرة حتنزلى المحكمة معايا

وشوية شوية حتتعلمى

مطت شفتيها رباب وقالت...

بس المجهود والتعب ده كله قصاد المرتب ده بس

صقر .....
انت لسه متخرجة جديد
وكلام ف سرك
مرتبك ده بيحلم بيه اى متخرج
الدكتور زود مرتبك لخاطرى

رباب بحدة...

اه ما هو بياخد على قلبه ألوفات
واحنا يرميلنا الملاليم

صقر بغضب...
هو ايه حصل يا رباب
انت لسه اشتغلت اصلا
وبصراحة الدكتور وجدى الوحيد اللى بيدى المرتبات دى للمحامين عنده ف مكتبه
وبعدين خدى بالك كويس احنا مش بناخد مرتبات وبس لا احنا بناخد من الدكتور كمان خبرته الطويلة
وملاحظاته ودى متتقدرش بتمن

رباب بتعالى....
انت طيب قوى يا صقر
يلا قولى هو ايه المفروض بكره حنعمل ايه بالظبط

صقر بجدية...
قبل ما نتكلم عن الشغل عايز اقولك
انى قررت حاجة مهمة جدا جدا

رباب باهتمام مبالغ فيه....

حاجة..حاجة ايه قول

صقر...

انا قررت التجهيز للدبلومه ان شاء الـله

رباب بدهشة....

دبلومة...دبلومةايه... طب والنيابة

صقر...
دى لسه قدامها سنة وأكتر
وزى ما انت عارفة مبحبش أضيع الوقت..
انا بقى حاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومة ولو النيابة جت مش حاخسر بالعكس دى حتزيدنى خبرة فى شغلى
رباب بعد تفكير....

مش مشكلة ...
أى حاجة تخلينا نقب بسرعة مفيش مانع

قطع كلامهم دخول ياسر محامى من المكتب وهو بينادى على صقر ولما شاف رباب قاعدة خلف مكتبها...
نهض صقر وهو يقدمها له ...
رباب أول يوم معانا النهاردة

أبتسم ياسر وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليسلم عليها...

اهلا وسهلا نورت المكتب
أنا ياسر عزت محامى هنا وابن خال الدكتور وجدى

نظر لها صقر نظرة حادة لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائلة..
أهلا بحضرتك

لاحظ صقر نظرات ياسر لرباب والتى أشعلت بداية فتيل الغيرة فى قلبه
لم يعد يتحمل نظراته
فقال بعصبية واضحة...
خير يا أستاذ ياسر حضرتك كنت عايز حاجة

تعجب ياسر من عصبيته المفاجئة
ولكن الامر لا يحتاج للكثير من الذكاء
فعلم على الفور ان رباب تخصه

ياسر...

خلصت الملف اللى بعتهولك امبارح قبل ما تمشى

كان صقر يحاول السيطرة على أعصابه
ولكن لم ينجح
فكان كل ما فيه ينطق بالغيرة فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه واعطاه له ...

أيوة خلصته اهو أتفضل

قلب ياسر صفحاته سريعا وقال ...

تعالى معايا

نظر صقر اليها نظرة غضب قبل ان يغادر الغرفة وتبع ياسر الى مكتبه

رباب كانت متوترة
فهى تعلم ما ينتظرها من التوبيخ من صقر
فهكذا هو حاله

واثناء ما كانت تفكر رباب فيما سيحدث
دخل محامى تانى صادفته يوم الانترفيو
فأبتسم لها وقال..
ها أخبار الانترفيو ايه..
انا شايفك اهو بدأت شغلك
رباب بارتباك...
اه تمام متشكرة قوى يا استاذ فوزى

جلس فوزى على مكتبه
واشار الى مكتب خاوى بجواره ...
ده بقى مكتب الاستاذه انوار..
هى مش موجودة بس لما تتعاملى معاها حتحبيها قوى

رباب...
هى شغالة معاكم من بدرى

فوزى...
اه بس مش من بدرى أوى

رباب بخبث....
الظاهر ان الاستاذ ياسر من زمن بيشتغل هنا

فوزى...

طبعا ده بقاله تسع سنين هنا
ده غير أنه ابن خال الدكتور وجدى
وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريباً

رباب بفضول ...
طب ليه ميفتحش مكتب خاص لوحده

أعجب فوزى بفضولها
بصى كدة دى اوضته
ولو فتح مكتب خاص عايز محامين ورواتب
وايجار وكهربا ووو
لكن هو هنا بيشتغل ف القضايا الخاصة له
وبياخدها اجرها بالكامل

رباب...
طب والاستاذ وجدى

فوزى...
عارف طبعا بكدة
بس متفرقش معاه حاجة ولا يقلقه
الاستاذ ياسر هو اللى شايل المكتب ...
الدكتور وجدى مش فاضى ونادر لما يجى

رجع صقر ولقيها بتتكلم مع فوزى
ذهب وجلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بغضب
وهى اخفت وجهها بين الملفات كأنها تتفحصها

فوزى بتطفل...
هى استاذة رباب تقرب لك يا صقر

صقر...بحدة وغضب
خطيبتى ..فيه حاجة

فوزى بارتباك...
لا لا ابدا مفيش ...الف ميروووك

بعد نهاية العمل ف المكتب
رباب بصحبة صقر ف الشارع
وهو فى حالة من الصمت والضيق
وهى تحاول اللحاق به تظرا لخطواته السريعة


رباب...
أنا عارفة أنت زعلان مني
بس أنت مش ملاحظ أنك مكبر الموضوع شويه يا صقر


فجأة توقف والتفت اليها وضغط على أسنانه بغضب وهو يقول...
يعنى انت مش شايفة انك عملت حاجة غلط ؟

ارتبكت رباب وقالت بتلعثم ...
يعنى أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى

حاول صقر كظم غيظه وغضبه بقوة وهو يقول..
يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ...
ثم نظر لها بحده قائلا...
خلى بالك انت مش بتراعى مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش باستحمل كده كتير

حاولت الدفاع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصة وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
*********************************************



فى صباح اليوم التالى
كان صقر ينتظر رباب عند المحكمة
رافقها فى رحلته اليومية من المحكمة للشهر العقارى وهى صامتة ...
لم تتحدث الا بالقليل وهو لا يتحدث إلا فى العمل فقط ..وهو يشرح لها وهى تحاول حفظ الاجراءات وأماكن المكاتب وأدوارها حتى يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها

...
هى عرفت الان قدر التعب والجهد المبذول فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق ...فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحرارة الشديدة فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطة والشهر العقارى وغيرهم....
وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافة الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها......

علمت الان صعوبة العمل
وان صقر كان محقا حين اخبرها بذاك
ولم يكن يقصد التقليل من شأنها
ولكن الان قد رأت بعينيها وعلمت انه كان محقاً ...فهل تعود الى بيتها وتتوقف عن العمل
وتجلس فى بيتها حتى يتم تحديد مستقبلها مع صقر


...........

الاجزاء اللى بعد كدة حتكون على اقسام
وكل جزء حيكون ثلاثة اقسام
عشان القصة طويلة
وصعب انى انقل كل يوم جزء

الجزء الثانى
................القسم الأول







صقر وهو فى طريق عودته لمنزله
كان شارد الفكر
وعقله لا يفكر إلا فى شيء واحد
...................رباب.
يا ترى هل تعرفين للصبر طريقا ؟
وما سيكون تأثير الصبر لو اضططرتِ لتذوق مرارته؟
هل سيكون حلوا فى مذاقه ؟
ام ستهربين منه ومنّى ؟
سافعل لك كل ما تريدين .
ولكن عليك الانتظار .
فهل ستنتظرين ؟
انت تعلمين أننى لست بكسول ولا متخاذل
وانا طموح لابعد الحدود ولا اعرف للصعاب طريقا
بل اننى اجعل من الصعاب جبالا وعرة
اتسلقها بكل ثقة وثبات حتى اصل لحلمى
ولكن..
هل إن تسلقت الصعاب ووصلت لقمة هرم أحلامى ؟
هل تحبيننى للدرجة التى تجعلك تنتظريننى ؟
لكن للأسف !!
لست متأكدا من هذا .!!!!!!!!!!!!


وصل صقر الى منطقة قريبة من بيته
وقف لبرهة يحاول تجميع شتات فكره
لا يريد ان يظهر امام امه هكذا
فأمه تستطيع قراءة مشاعره المخفية من نظرة واحدة الى عينيه..
اثناء مروره لم ينتبه لهذه الفتاة التى تقف فى بلكونة غرفتها تراقبه وتتفحصه.
فقد جفاها النوم وهى تنتظر عودته لتطمئن عليه.

تنهيدة رضا واطمئنان من ان رأته دخل بيتهم..
واستدارت لتدخل غرفتها المظلمة
اغلقت نافذتها واسدلت ستائرها
ونظرت إلى اختها لتطمئن انها نائمة .كما ظنت.
ودلفت إلى فراشها
وما ان وضعت رأسها على وسادتها
واغمضت عينيها حتى سمعت...
ها ....خلاص اطمنتى يا ستى اهو رجع ...
فزعت ليلى
ونظرت لاختها وهى على سرير اخر بجوارها
تحاول ان ترى عيون اختها لتكتشف منها مرادها من كلامها الذى قالته رغم الظلام الدامس
ليلى...
هو انت صاحية يا عالية ؟

قامت عالية من رقدتها واشعلت الاباجورة الصغيرة
وعادت لتحضن وسادتها وقالت...
معذبة نفسك وهو مش واخد باله ولا هنا اصلا..

ليلى بعد زفرة ضيق..
دى اوهام ف دماغك يا عالية
مكنتش منتظرة حد ..كنت عرقانة وبأتهوى

عالية بحب ونظرة حنان .....
لاحظى انى اختك على فكرة مش غريبة عنك
واقرب واحدة ليك
يعنى المفروض تبقى مرتاحة وانت بتتكلمى معايا

مدت ليلى يدها واطفأت الاباجورة وقالت..
نامى ياختى وشيلى الافكار دى من نافوخك

عالية استرخت وقالت..
يا ريت تطلع اوهام يا ليلى يا ريت ...


*******************************

فى المكتب صباحا
حاول صقر الا يتحدث مع رباب الا فى حدود العمل
وهى تحاول التقرب منه
لكنه كان يضع امامها حائطا لصد محاولاتها...
واخيرا
وقفت فى طريقه وقالت...
خلاص كدة انا تعبت قوى ومش قادرة

التفت إليها صقر بقلق وقال ...
تعالى نخرج واوقف لك تاكسى يروحك
وانا ابقى اكمل الشغل لوحدى

وخرج صقر ومعه رباب
وكان سيمد يده ليوقف تاكسى
لكن رباب انزلت يده وقالت...
ايه مفيش تفاهم حتشاور كدة على طول

صقر...
اومال اعمل ايه
اوعى تكونى عاملة نفسك تعبانة
عشان تهربى م الشغل

علت شفاهها ابتسامة وهى تقول...
طب اعمل ايه وانت عامل فيها مخاصمنى
ومن اول يوم ف المكتب
لا مدينى وش حلو ولا بتتكلم غير ف الشغل

صقر محاولا اخفاءابتسامته
ثم قال بجدية ...
خلاص نرجع نكمل الشغل

لكن رباب قالت وهى تتدلل عليه.....
انا عطشانة لو ممكن نشرب حاجة

نظر حوله وقال
تعالى ورايا

دخل احد المحلات وهى وراءه
وقدم لها كوبا من العصير....اتفضلى

نظرت رباب الى مافى يده وقالت...
ايه ده... عصير قصب
اقول لك كيت وكيت تجيب لى عصير قصب
كنت فاكرة حتاخدنى لكافتيريا حلوة وهادية
نقعد مع بعض ونتكلم شوية
ويطلع نقبى على قصب


بدا الحزن على عينيه وقال..
ده الموجود يا رباب

اخذت الكوب بضيق وشربت منه قليلا وخرجت

نظر صقر إليها وكأنه يريد ان يقرأ افكارها
ولكنه لم يستطع
فحبيبته بدأت التمرد على كل شيء
افعالها متناقضة مع اقوالها
بغض النظر عن اى شيء اخر

انتهى اليوم بصعوبته
وكل منهم عاد لبيته محملا باطنان من التساؤلات



***************************

بعد الغداء ذهب صقر ليستريح قليلا
وعلى غير عادة الاحلام
فقد عاش حلما جميلا
ليس مع رباب
ولكن مع صديق محبب اليه

كان صديقه الغائب حمزة
لم يره منذ سنوات
والان هو معه ف حلمه

صقر...
احكيلى فين اراضيك والدنيا عملت ايه فيك

حمزة تنهد تنهيدة مرة وهو يقول....
ربنـا ما بوريلك اللى كنت فيه
المهم خلينا فيك انت
وصلت لفين مع الدنيا

توتر صقر وكأنه يبحث عن بداية لكلامه
ولكن بدأ يحكى بعفوية
وقص عليه موضوع رباب والنيابة
وموضوع طلب التأجيل والتطويل
وموضوع الحب وبيخرجو وووووو

حمزة...
وانت فاكر لما تخطبها حتحل لك
يعنى تخرج معاها وتتفسح وتمسك ايديها
كل ده غلط
لو بتحبها سبها

صقر ...
ازاى

حمزة...
انت بتقابلها وتخرج معاهاوتبصلها
لا وايه كمان بتمسك ايديها
كله ده غلط
قدام طريقين مفيش لهم تالت
اما تسيبها او تكتب كتابك عليها

وقام صقر من نومه وهو عرقان
وبيكرر الجملة
اسيبها او اكتب كتابى عليها
اسيبها او اكتب كتابى عليها

امه سمعته وجت تجرى
جابت المية وسقته ومسحت له وشه
ومسالتش مالك
عشان هى حاسة بوجعته


************************************

بعد المغرب وصل صقر المكتب
وكان فى طيات نفسه قد اتخذ القرار

بعد ان القى التحية على الموجودين
جلس على كرسيه خلف مكتبه
كان قبل دخوله سمع رباب
كانت تتكلم مع انوار عن الاستاذ ياسر
رباب...
وأستاذ ياسر متجوز من بدرى ولا قريب ...
انوار...
ده معاه ولد وبنت

لكن رباب ما ان رأت صقر يدخل وقفت منتبهة
وانوار وقفت لترد السلام

صقر حاول ان يبعد ناظريه عن رباب وانوار


رباب وقفت واقتربت منه ...
ايه مفيش ازيك يا رباب ولا ايه
واردفت
انت عارف مقدرش على زعلك يا صقر
خلاص كدة فك الزرزرة دى من على وشك

صقر...
نأجل الكلام ده لوقت تانى .معايا شغل

رباب بدلال ...
يبقى لسه انت زعلان

حاول صقر ان يتماسك ويخفى غضبه وقال....
من قضلك لو سمحت يا رباب
اى كلام خليه بعدين واحنا مروحين
حنتكلم كل حاجة
انا عايز اتكلم معاك ضرورى

ياسر يخرج من غرفة مكتبه ويقول لرباب .....
لو سمحت استاذة رباب عايزك ف مكتبى شوية

يهب صقر من مكانه ويوجه كلامه لرباب...
خلى الباب مفتوح وانت جوة

تحركت رباب وهى تتمخطر كمهرة تُزف لعرسها..

انوار تظرت اليه وقالت.
مالك استاذ صقر قلقان كدة ليه

صقر..
لا ابدا ..اصل رباب تبقى خطيبتى

دخلت رباب مكتب ياسر وتركت الباب مفتوحا


كان صقر يقلب الاوراق بشكل عشوائى
وهو شارد يفكر
ولا يعرف سبيلا ليبدأ كلامه معها
ما وقع كلماته عليها
هل ستتفهم الأمر بسهولة
ام ستقول انه يتنصل من زواجها منه
لقد اتخذ قراره
كيف له ان يتعامل معها كزميلة فقط
كيف يستطيع كبح جماح مشاعره
هل يستطيع ان يفعل هذا
ام ستثور هذه المشاعر وتكوّن من نفسها اعصارا
تتحطم ماان تصطدم بصخرة صلبه

وجلس فى وجوم تام
ايهما سينتصر
هل ستتقبل قراره
ام تتفلت من بين اصابعه...
كل هذا يدور فى فلك عقله وقلبه
ولم يجد اى سبيل يتجه..


ياسر...
اتفضلى اقعدى يا رباب

عاوزك تقرى المذكرة دى دى كويس
وتطلعيلى ملاحظاتك عنها

رباب مدت يدها واخذت الورقة وقالت..
لسه الكلام شوية عليا لحد ما اتعلم

احست ان يديه تحسس على صوابعها اسفل الورقة
وكان يبتسم لها بكل ثقة وهدوء تام
وكأن الامر عادى

رباب تلجلجت فى كلامها وشدت يدها مرتبكة
ونظرت اليه
كان يتفحصها ويتفحص جسمها من كل الزوايا

ياسر أحس أن رد فعلها مشجع وانها لا تمانع

رباب قالت فى ارتباك ...
حضرتك انا لسه جديدة فى موضع المذكرات
والموضوع عايز وقت لحد ما افهمها

كان وقع كلماتها مشجعا لياسر
نعم مشجعا وسيزيد الامر جرعة اخرى
هى لم تمنعه ولم تحذره ولم تنزعج

وقف من مكتبه ووقف خلف كرسيها
ووضع يده على ظهر كرسيها
وتسللت انامله لتداعب خصلات شعرها
وهو يقول..
كل حاجة بتكون صعبة فى الاول بكره تتعلمى


رباب شعرت بأصابعه تتلمس ظهرها وكتفها
فاغمضت عينيها سارحة

وبدأت اصابعه تنزل رويدا رويدا لتحت رقبتها
وشعرت بانفاسه قرب وجهها




****************************
اول مرة تكتب قصة تعتبر منسوخة بالكامل من قصة مع وقف التنفيذ مع اختلاف الشخصيات
 
  • عجبني
التفاعلات: Sleepless و بحبها
اول مرة تكتب قصة تعتبر منسوخة بالكامل من قصة مع وقف التنفيذ مع اختلاف الشخصيات
انا انقل من ملفات كعبلون
ولا اعرف ان كانت هكذا
ساطلب من الادارة اضافة منقول او حذف القصة
القصة لقيتها ملف كبير قلت اجرب
كعبلون غير متواجد كنت فهمت منه
ساتوقف عن تعب نقلها من ورق للكومبيوتر
شكرا للمعلومة
 
اول مرة تكتب قصة تعتبر منسوخة بالكامل من قصة مع وقف التنفيذ مع اختلاف الشخصيات
لكن هنا على الملف تاريخ 2018
وهذه القصة 2023
وكعبلون كان يتشر منذ ستوات على معظم المواقع
وقصصه قد ملأت المنتديات
ألا يمكن ان تكون قد سرقت منه
او ربما اتته القصة ليكتب لها سيناريو وحوار
كعبلون لا يسرق
ربما انا من اخطأ
 
  • عجبني
التفاعلات: محمد محمود ابو عيدان
اول مرة تكتب قصة تعتبر منسوخة بالكامل من قصة مع وقف التنفيذ مع اختلاف الشخصيات
القصة بداياتها متشابهة
لكن بقية الاحداث مختلفة
سترى حينها ستعرف
لن اقوم باى اجراء
ساكمل القصة وسترى الاختلاف
لو القصة مكتوبة ع الكومبيوتر كنت اريتك
لكن تحتاج لنقل
 
  • عجبني
التفاعلات: محمد محمود ابو عيدان
تم الدمج
 
  • عجبني
التفاعلات: Ahmed Sha3ban
JH7dt5b.jpg


جلس صقر بين ساقيها ليداعب كسها
رائحة الجنس الانثوي ملأت انفاسه
واجمل كس لحمه وردي وشفرتاه صغيرتان
حتى زنبورها لا يصل لحبة فاصوليا بيضاء صغيرة
ومنطقة ما بين الساقين ناعمة
وبلل هيجانها الذي لم يكن يعرف سببه
احضر لفافة قطن وبلل جزءا منها بالماء
واخذ ينظف ما بداخل كسها من افرازات
ومسح خارجه جيدا وضع اصبعه على شفرتيها
و داعب مكان النشوة الذي تملكه اي امراة
فرأها تعض على شفتيها السفلى
و تتنفس وكأناها تقنع نفسها الا تهتاج
ومع مداعبته لشفراتها باصابعه
و ما ان سمع تأوها منها

جعل اصبعه يداعبها اكثر
و مرره على اماكن نشوتها
وهى لم تعد مهتمة بالصبر و غنجت وتأوهات
ومدت يديها وسحبت راسه عليها
والتقمت شفتيه حتى شبعت وتركته يكمل عمله

نزل صقر بوجهه بين فخذيها و اخرج لسانه ليلحس لها بينما هو يشم اجمل رائحة .
صقر لحس و مص لحمها المبلل بطريقة عجيبة
وداعبت نهديها و غنجت بأنوثة
انتصب قضيبه
فخلع سرواله ليحرر نفسه
فقالت له و هي تلهث اقترب لاراه
ولما صار قضيبه امام عينيها و قرب شفايفها امسكته بيد مرتجفة و داعبته من رأس قضيبه

ونزل مرة اخرى لما بين فخذيها
يداعبها بلسانه
ويمط بشفتيه شفراته كسها
ويلاعب زنبورها
وما ان وصل قضيبه لقمة انتصابه
بدأ يداعب كسها
ونام عليها واخذ شفتيها بين شفتيه
ووضع راس قضيبه على مدخل كسها
وكان ف وضعية الاستعداد
وهنا انفجرت مياه متعتها
وهو تراجع عن ادخال قضيبه
لكنها قالت ...
دخله بالراحة يا صقر
بس اكتم بقى عشان الصراخ
وبدون سابق انذار رزعه ف كسها
وانفجر الدم من كسها وهى تصرخ
وانفجرت الزغاريت بعدها

قالت...
كدة تفضحنى يا صقر

صقر...
يااااه اخيرا يا يمامتى اتجوزنا
افضحك ايه انت مراتى والليلة دخلتنا
الليلة دى اتاخرت كتير يا يمامة

قالت...
بحبك يا صقر

صقر....
يلا قومى كدة عشان تتشطفى ونكمل شغلنا

قالت...
لا وحياتك ما انا عايزة
ده بيوجع يا صقر

لكن لم يمهلها صقر
ورفع ساقيها وادخل قضيبه
وهى تصرخ حتى هدأت
وانزل ساقيه ونام بجسمه على جسمها
يقبل الشفتين ويداعب الحلمات
وهى احتضنت بقوة
حتى افرغ خزان منيه داخل كسها
وهى اخذته ف حضنها وبكل حب قالت
اوعى اقوم اتشطف عشان نكمل يا حبيبى

...... كان هذا مشهدا من القصة مستقبلا
......لكن من يا ترى يمامته

**************************
**************************




فى أحد أحياء العاصمة المزدحمة بالطبقات الاجتماعية المختلفة متوسطة وما تحتها ..
حى من الأحياء الشعبية
ومع اختلاف الديانات والعقائد والألوان
حيث ان هناك اختلاف بين طبائع البشر
هناك ال** وغير ال**
وهناك مصرى ومغترب عربى بسكن بجوار المصرى
ولكن أجتمعوا على شيء واحد وهو حب هذه الجيرة المتأصلة والاثار المترتبة علي ذلك من ود وشهامة والتقارب الروحى والصلة التى لا تنقطع ابدا..
ففيها يحلو السمر والسهر بأجتماع الاحبة
والذكريات الجميلة التى كانت بين الجميع
وتطيب سنوات الطفولة بكل ما فيها من التفاصيل التى تعجز الذاكرة على محوها يوما ما.....
والتى أينعت من خلفيتها براعم
شباب وفتيات فى عمر الزهور فى شتى مجالات التعليم والعمل المختلفة وكلٌ له هدف معين وأتجاه وطريق يتخذه سبيلاً ومنهاجا لتحقيق طموحاته ....

ومن بين هؤلاء البراعم شاب فى مقتبل عمره
ذو ملامح مصرية اصيلة هادئة وجذابة
يتميز بالرجولة من أول وهلة..
وقف فى باحة الجامعة ينتظر شخصا ما
ويبدو عليه القلق الواضح ..

تدور عيناه باحثة عنه وسط التجمعات الطلابية الكبيرة التى تجمعت فى لهفة لمعرفة نتيجة البكالوريوس التى يتطلع من أجلها منذ أربع سنوات
بعد جهد ودراسة كخطوةاولى على طريق حلمه الكبير


وها هى ظهرت (رباب ) وكأنها خرجت من سراب
ظهرت مبتسمة ضاحكة بلا صوت
ونادت عليه فى لهفة و سعادة بالغة .........نجحنا يا صقر..نجحنا نجحنا

أرتسمت على شفتيه ابتسامة وخفق قلبه فرحا
وبخطوات مضطربة متسارعة
وهو يتلجلج فى كلامه ...
حقيقى ..بجد...ها يلا قولي بسرعة بسرعة
تقديرك انت ايه وانا انا تقديرى ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مبتسمة..
.......تدفع كـام
أمسكها صقر من ذراعيها بتوتر واضح...

قولى بقى ...انا.. انت بوظت اعصابى كدة

أبتسمت رباب بفرحة ...
مبروك يا عم امتياز زى كل سنة ...
وانا زيك برضو ... زى كل سنة مقبول

ضحك صقر فى سعادة وفرحة وهو يضرب يديه ببعضهما البعض ويقول ...
الحمد لـله
أنا كده حطيت رجلى على أول درجة السلّم

ضحكت رباب فى فرحة

ولكن .
أقبلت عليهما فتاة أخرى تسير نحوهما وعيناها مثبتة على صقر وهى ترى سعادته التى رُسمت على وجهه وما أن أقتربت منهما قالت ...
مبروك يا صقر النجاح
ألتفت اليها صقر بفرح ...
الـله يبارك فيك يا ليلى ..الحمد لـله امتياز

ليلى بسعادة ....
الحمد لـله أنا كنت واثقة ومتأكدة من كدة

خطفت رباب كف صقر وتشابكت اصابعها مع اصابعه
ونظرات تطل من عينيها كلها غيرة وهى توجه كلامها
لـ ليلى .....
الـله يبارك فيك يا ليلى
عقبال ما تباركي لنا ع الخطوبة
عن قريب إن شاء الـله

أطرقت ليلى براسها ارضا وقالت ...
مبروك يا ستى مقدماٌ... عن أذنكم

وما ان همّت بالرحيل حتى تذكرت شيئا مهما أستدارت مرة أخرى تجاهه صقر وقالت لصقر...
أنا مروحة دلوقتى وأكيد مامتك حتقابلنى وتسألنى عن النتيجة ..
تحب أقول لها ..
ولا استنى لما ترجع انت تقول لها

نظر لها صقر نظرة أمتنان ....
قولي لها طبعا...

وهى أصلا منبهة عليا أول ما أعرف النتيجة أكلمها طوالى ..
وتابع مبتسما ...

خالتك وانت عارفاها مش حتستنى لما اروح...

ابتسمت ليلى قائلة ...
طبعا عارفاها زمانها على نار
هى وماما قاعدين فى البلكونة
مستنين اللى يوصل فينا الاول

ضحك صقر وضحكت ليلى وهى تلوح لهما مودعة ...

أمشى أنا بقى ...سلام ..ومبروك مرة تانية

لوح لها صقر لكن أمسكت رباب يده
وهى تقف أمامه لتمنع عنه الرؤية
وتنظر اليه بضيق ....
طبعا انا لو قلتلك مليون مرة انا مبحبش البت دى
حتقولى جارتى ومتربين مع بعض
ومش حينفع مكلمهاش..مش كده

قبض صقر على كفها بهدوء ....
باقولك إيه سيبك من ده كله
وتعالى نقعد فى أى حتة

**************************
نحاول ان نكمل السرد بلهجة عامية

**************************
ركبو عربية ميكروباص
ورباب تهمس بضيق وتذمر...
كده يا صقر نركب ميكروباص
ده انا عندى أخدها مشى على رجلى أحسن


بعد ما نزلو م العربية
وقفت رباب وربطت ايديها قدامها..
هو مفيش غير الجنينة دى ..مفيش تغيير
هى دى مفاجأه يا صقر جايبنى جنينة زى دى

تغيرت الابتسامة من وجه صقر
ويقول بكل حزن...
ما انت عارفة يا رباب
هو ده اللى عندى
انا مقدرش على اكتر من كده ....

أستناها ترد
ولكن رباب فضلت على نفس حالتها ...

صقر.....
يعنى حتضيعى علينا الشوية اللى
حنقعدها مع بعض اروح أمشى يعنى!

رباب بكل ضيق وحنق...
لا متمشيش.. أمرنا لله يلا ندخل ونشوف

قعدو على طرابيزة أمام النيل مباشرةً
ونظر لها بحب ...
رباب ..انا عايز آجى أتقدم لك بقى

بصت له بسرعة ....
لالا مش حينفع دلوقتى
لما تحسّن من وضعك
ومرتبك يزيد شوية

(صقر بيشتغل ف مكتب محاماه )

صقر....
يا حبيبتى الدكتور وجدى وعدنى
أول لما أتخرج حيزود مرتبى على طول
يبقى احنا نستنى ليه وايه بقى.

رباب....
يا حبيبى مش باقصد...
أنا باقصد يعنى نصبر شوية ..
يعنى المرتب يزيد ونشوف بعدها حنعمل ايه

بص لها بأستنكار وبص ع النيل مرة تانية ...شعرت رباب بضيقه وأستنكاره
فصقر دايما ما يظهر فى عيونه ما لا يريد قوله

رباب...
يا حبيبى لو تفهمنى
أنا عايزاك تصبر كمان شوية لما تشوف تعينات النيابة مش يمكن احلامنا تتحقق وتتعين ف النيابة وساعتها تيجى تتقدم لى بقلب جامد

لف ناحيتها مرة تانية وقال بعصبية....
انت كمان عايزة استنى وزى ما انت عارفة
يعنى سنة كمان ع الاقل...وجايز أكتر من كدة

رباب ...

طب وايه فيها يا حبيبى فات كتير ما بقى الا القليل

هز راسه بضيق وهو يقول....
غريبة قوى
أى بنت مكانك تتمنى ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انت اللى عايزة تطولى فى المدة وانا اللى باين انى مستعجل
المفروض العكس يا رباب...
وبعدين انت كده حتطلعينى عيل قدام امك ..
انت ناسية انى وعدتها أتقدم لك اول ما اتخرج علطول..

رباب بأبتسامة عشان يروح غضبه....
ملكش دعوه بماما انا حافهمها ..
خلاص يا حبيبى ارتحت..فكها بقى

صقر ...
لا طبعا ..انا عايز افهم اصرارك على التأجيل
انت عاوزانى وكيل نيابة وبس
يعنى غير كده ما ينفعش


أخدت رباب شنطتها ....
هو فيه ايه..

كل شوية تقولى كده..
انت عارف كويس قوى قد ايه بحبك
وماقدرش أستغنى عنك ولا اتخلى عنك

ابتسم صقر ساخرا وهو يهمس ....
اه ماهو واضح...
وقام من مكانه ....
يلا بينا نروح...

زمان امى مستنية بفارغ الصبر



**********************

اول ما وصل صقر الشارع اللى بيسكن فيه
نظر لاعلى وشاهد الزينة ولمبات الكهربا فى كل مكان وهو يتساءل..
ايه ده..هو فيه فرح عندنا ولا ايه

استقبله صديقه عمر بالاحضان
عمر..
اهلا صقر باشا
الف مبروك النجاح
عقبال ما نبارك ع البشوية
وتبقى صقر باشا رسمى
ونقول صقر باشا ونتشرف ونتفاخر بسيادتك

صقر يضحك وهو يحضن عمر ويقول..
تتفاخر ..ده انت بلدى قوى

عمر....
ايوة حنبدأها من دلوقتى
حقك يا باشا
ومن بكرة مش حنعرف نقابلك الا بحجز ميعاد

صقر ...
ده انت يا اخى فضيحة
مش شايف الناس ابتدت تتفرج علينا
بس قل لى .فرح مين النهردة

عمر...
فرحك يا باشا انت العريس
امك اول ما سمعت بنجاحك
الزغاريت اشتغلت ومسكتتش
واهل الحتة ما يتوصوش
علقو الزينة والكهربا عشانك
عقبالى يا رب ..
عقبالى اما اتخرج وابقى مهندس كبير ومشهور
ويميل على ودن صقر..
ام ليلى وامك عايزين يدبسوكم انت وليلى ف بعض

صقر ...
هما ايه مش بيزهقو
قلت لامى مليون مرة
انا بحب رباب
حاتجوزها ومش حاتجوز غيرها

عمر...
انت بتتكلم بجد ياصقر
ليلى مش على بالك يعنى

صقر...
يا ابنى انت صاحبى
يعنى المفروض تكون فاهمنى وعارف كدة
معقول تسألنى السؤال ده..

وصل صقر قدام بيتهم
تعالت الصيحات واخذ الشباب بالتصفير والتصفيق
والكل يبارك لصقر
وازاددت حدة الزغاريد من الجارات
واتت اليه امه مهرولة وتاخذه ف احضانها..
مبروك يا سيادة الوكيل النائب

ضحك عمر..
شكلها كدة عرضحالجى بالكتير كدة

ضربته ام صقر على كتفه .....
بس يا واد يا اهبل انت يا عمر
ايه الهبل اللى بتقوله
بكرة تشوف صقر حيبقى ايه..

عمر يبص على صقر..
شفت يا عم .مش لسه كنت باقولك

دخل صقر وامه البيت وصقر طنش ام ليلى
امه...
برضو كدة تحرجنى قصاد ام ليلى

صقر...
يا ماما يا حبيبتى
انت عارفة ان باعتبر ليلى زى اختى

امه...
انت بتستعبط يا واد

صقر...
انت عارفة انا بحب مين وحاتجوزها

امه...
انت عارف انى مش باطيق البت دى اللى اسمها رباب
ازاى حتيجى تعيش معايا ف بيت واحد

صقر يبوس ايد امه ويقول...
ارجوك يا امى
انت عارفة انا بحبها وهى كمان بتحبنى
وانت يهمك سعادتى
وانا سعادتى مع رباب
يا ريت علشان خاطرى تتقبليها

امه بحنان الام ومشاعرها ....
انا يا حبيبى كل اللى يهمنى سعادتك
بس احساسى بيقول ان البت رباب دى مش بتحبك زى
ما انت بتحبها .قلبى مش مرتاح
وبكرة الايام تثبت لك

صقر...
لا يا ماما انت كدة بتظلميها
رباب طيبة قوى وبتحبنى قوى
بس فيه حاجة انت متعرفيهاش


امه....حاجة ايه

صقر وهو بيبص حواليه وقال بهمس...
اصل عمر حاطط عينه على ليلى
بس شكله مستنى التخرج وبعدها يتقدم لها

امه بدهشة...
بتتكلم بجد يا واد
هو اللى قال لك ده ولا بتألف من نفسك


صقر بحركة مسرحية...
مش لازم يقول يا حاجة
انا لاقطها وهى طايرة

ضربته امه على كتفه وقالت...
تصدق انا الغلطانة انى قاعدة اتكلم معاك

بس قامت والباب يخبط ...
ياترى مين الى بيخبط

صقر...
استنى يا امى حافتح أنا

امه ...
خليك ق مكانك
مين ...ام زكريا
اتفضلى ..تعالى يا حبيبتى

ام زكريا بارتباك..
معلهش انا اسفة انى جيت من تانى
بس البنت المقصوفة دى اصرت تيجى تبارك لصقر
وراسها والف سيـف لازم دلوقتى
وعمالة تبكى وتصرخ
ما اقدرتش عليها يا حبيبتى

بنت صغيرة بتفرك عيونها وهى بتتاوب...
فين استاذ صقر يا خالتى

سحبت امها ودخلت دون استئذان وقالت..
انا وصقر متفقين على كدة مش حيزعل منى

صقر بيبص لها وهى بتظبط شعرها
وبتفرك ف عيونها المنوعسة وقالت...
مبروك يا صقر

ضحك صقر وقال....
بقى ده شكل ولا منظر تيجى بيه برضو

امها شدتها من ايدها وقالت...
معلهش يا استاذ صقر ..عيلة مش بتقصد

صقر...
سهر صاحبتى واللى عايزاه تقوله

سهر وهى ف نشوة الانتصار...
مش قلت لك يا ماما

قرّب منها صقر وهو يتصنع الغضب...
لسه جاية تباركى لى دلوقت
انا زعلان منك على فكرة

سهر....
وانا اعمل ايه ..امى سابتنى نايمة
وهى جت لوحديها
ولما صحيت خليتها تجيبنى وانا صممت على كدة
شفت بقى انا بت جدعة مع اصحابها ازاى
وبصت لامها وقالت...
بكرة لما اكبر يا ماما
حاسيبكم نايمين واخرج لوحدى

ضحكت ام صقر وهى بتلعب ف شعر سهر...
معلهش يا سهورة تلاقى ماما مش عايزة تصحيكى اكيد عندك مدرسة الصبح ولا ايه

بصت عليها سهر بعين مفتوحة والتانية مقفولة..
احنا اخدنا الاجازة يا خالتى

صقر....
بمناسبة المدرسة يا عفريته انت
درجات سنة اولى اعدادى معجبتنيش
اعملى حسابك
السنة اللى جاية لازم تجيبى مجموع كبير
حتذاكرى ولا تقضيها تلفزيون

سهر....
طبعا حاذاكر وابقى شاطرة ويمكن احسن منك
وماما واهل الحتة حيعملولى حفلة كبيرة
وعارف لو محضرتش الحفلة..

امها تقاطعها وتقول...
عيب كدة يا بت مش كدة
وبصت لام صقر..
البت لسه مطلعتش م البيضة ومفترية
اومال لما تكبر حتعمل ايه

ضحك صقر وهو بيقول ... لسهر
بس انت انجحى وليك عندى هدية جميلة

سهر...
ماشى اما نشووف
يلا يا ماما تصبحو على خير

*************************
*************************

رباب راحت تنام ع السرير واتغطت
وسرحت ف صقر وف ملامحه وكلامه الحلو
وضحكت وغمضت عيونها
لكن ضحكتها طارت لما افتكرت اللى حصل ما بينهم اخر مرة وهما ع النيل
والباب يخبط وامها تطل براسها م الباب...
نمت يا رباب ولا لسه صاحية

رباب...
لا صاحية با مامى...فيه حاجة

دخلت امها وقعدت على طرف السرير...
عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة مهم شوية
وكنت مستنية ابوك ينام

اتعدلت رباب وقعدت وقالت..
موضوع ايه يا ماما

ام رباب...
انا مش عاجبنى حالك ده بصراحة
وكلامك لصقر النهردة ملوش اى فايدة
لا بيقدم ولا بيأخر

رباب ...
حتى انت يا ماما
وانا اللى كنت فاكراك حتوقفى ف صفى وفاهمانى

ام رباب...
انا مش فاهمة انت ليه لسة متمسكة بصقر
ف الاخر لو اتجوزك
اكيد حتقعدو مع امه ف بيتهم البلدى
والبيت والمكان مش من مستواكى
انت لسه صغيرة وحلوة
الدنيا فاتحالك جناحاتها
ليه تدفنى نفسك فى منطقة شعبية بلدى خالص

رباب وهى تتنهد بحيرة زى ما تكون بتبص للمستقبل
..يا ماما صقر عنده ارادة قوبة وعزيمة من حديد
مش حيفضل كدة على نفس الوضع والحال
حيعافر لحد ما يبقى وكيل نيابة
وانا ابقى مرات سعادة وكيل النائب العام

مصمصت امها شفايفها بطريقة بلدى...
ولحد ما يبقى زى ما بتقولى
انت حتوافقى تعيشى معاه ف شقتهم مع امه

رباب مستنكرة...
لا طبعا ..
انا قلت كدة ف الاول
واهو شغالة تاجيل وتاخير ف الموضوع على قد ما اقدر لحد ما يظبط وضعه
حتى الخطوبة ناوية أجلها لحد ما يتعين
وقالت بكل ثقة..
انا مش مراهقة يا مامى وعارفة باعمل ايه
ايوة باحبه
بس مش حارتبط بيه الا لو حسيت ان المستقبل ف صالحى ومضمون وحيجيب لى سكن تانى ف مكان ارقى من مكانهم وساعتها كل شيء حيتغير للافضل اكيد

ام رباب ...
عموما متعمليش اى خطوة الا اما تتاكدى منها الاول

رباب بابتسامة..
متخافيش يا مامى
انا رباب وعارفة حاعمل ايه كويس قوى

*******************

ملحوظة....التليفونات ارضى
بداية احداث القصة
لم يكن هناك هواتف محمولة

******************


استيقظ صقر صباحا على صوت امه...
قوم يا برنس...قوم يا صقر
قوم يا واد تليفون عشانك

بصعوبة يفوق شوية ويفتح عيونه...
مين يا ماما

امه...
الاميرة ديانا بتاعتك...قوم

نهض من فراشه مبتسما واتجه للنليفون...
صباح الخير يا حبيبتى

هو انت لسه فاكر

صقر...
هو انا لسه سايبك بالليل لحقت انسى
سيبتينى طول الليل وانت عارفة انى كنت متضايق منك وجاية دلوقتى تتصلى تانى يوم

رباب...
خلاص يا حبيبى بقى متضايقش نفسك
وفكها وقوم ...
يلا البس بقى وانزل عايزة أشوفك دلوقت

صقر...بنبرة جادة....

لا مش قادر انزل دلوقت خليها مرة تانية

رباب...
كده يعنى ..ايه موحشتكش

صقر...
أنت فين دلوقت

رباب....

فى البيت

صقر...
طب خلاص نتقابل بعد ساعة ف نفس المكان بتاعنا

رباب...
يوووووه..هو مفيش تغيير
اكيد امك اداتك حلاوة النجاح ..نغير بقى

صقر...

جرى ايه يا رباب
هو انا عيل صغير ولا ايه
ايه حلاوة النجاح دى خدى بالك من كلامك

رباب....
خلاص خلاص متتعصبش كده..
خلاص ماشى ساعة واكون هناك..يلا مع السلامة


قفل السماعة ودخل الحمام
وبعدها غير هدومه وراح المطبخ
امه...بتجهز اكل للغدا
يعنى ما قلتش انك خارج النهردة
اومال باعمل الغدا ده لمين

صقر يبوس راس امه.ويدور على حاجة ياكلها ...
معلهش يا امى مش حاتأخر ساعة ولا بالكتير اتنين وتلاقينى هنا ..
بس أتغدى انت متقعديش جعانة لحد ما أرجع

امه ...
مليون مرة باقول لك متحطش يدك ف الاكل
استنى احط لك ف طبق

صقر...
لالا خلاص ..لما ارجع ابقى اتغدى
مش عايزة اجيبلك حاجة وانا وجاى

امه...

لا مش عايزة حاجة بس خد بالك من نفسك

باس راس امه ...
طب سلام يا ست الحبايب

نزل درجات السلم كعادته مسرعا
وما ان خرج للشارع حتى سمع صوت طفولى ينادى
صقر يا صقر

صقر....
عارف عارف مش حانسى حاجيب حاجة حلوة معايا

ضحكت سهر وامها تقول لها....
عيب يا بت كدة هو اللى خلفك وكان نسيك

دخلت سهر وهى تداعب عروستها اللعبة
واتجهت لاخيها زكريا

*****************************

خرج شنودة من ورشته لما سمع صوت صقر

وتوجه إليه فى خطوات واسعة مباركا...
مبروك يا أستاذ صقر...

معلهش ملحقتش اكلمك بالليل
كان معايا زباين وأتكسفت اطلعلك فوق


ابتسم صقر ......
ربنــا يبارك فيك يا عم شنودة
وعقبال استر وجرجس ما يتخرجو وتفرح بيهم

شنودة مبتسما...
طيب مش عايز اعطلك بقى ياسيادة النائب

ضحك صقر بكل حب...
ربنـا يسمع من بقك


وقبل ما يمشى سمع صوت يعرفه كويس...
يا استاذ صقر أستنى لو سمحت

بص صقر بمرح وفرح للحاج عطية
اللى كان جاى يالاحضان مع صقر ....
مبروك يا استاذ صقر يا ابنى
والـله تالـله فرحان
زى ما تقول ابنى اللى اتخرج
وبقى باشا قـد الدنيا

صقر وهو يضحك..
لسة شوية يا حج على ما ابقى باشا
بس انت ادعيلنا

الحج عطية ...
داعيلك يا بنى ف كل صـلاة
ربنـا يوفقك ويكتب لك الخير ف كل خطوة

صقر ...
ربنـا يقبل ياعم الحج
تؤمرنى بحاجة يا عم عطية
**** يتقبل منك يا حاج عطية..

طيب تؤمرنى بحاجة يا حج ..
اصلى عندى مشوار كده

الحج عطية ...
اتفضل يا بنى ما اعطلكش
ربنـا يجعل كل خطاويك سلامة


أكمل صقر طريقه بصعوبة بالغة

فكلما يخطو خطوة يوقفه أحد جيرانه مباركا ومهنئا وداعيا لصقر بالتوفيق ...


نعم هكذا هى القلوب المحبة والتى تمتاز بها أحياؤنا المصرية البسيطة

*****************

كانت رباب منتظرة صقر و كل شوية تبص لساعتها
حتى ظهر اخيرا من بعيد بابتسامته المعهودة وما ان رآها تهلل وجهه وسارع فى الخطا..
وقال معتذرا عن التأخير..
اسف يا حبيبتى . أعمل ايه الناس ف حتتنا مكنتش عايزه تسبنى وكل شوية واحد يوقفنى يبارك لى ويدعي لى

وقفت رباب بغضب قائلة...

يعنى اهل حارتكم اهم منى

صقر بتودد وحب...
انت عارفة ان مفيش حد ف قلبى يبقى اهم منك عندى ..صح ولا ايه

رباب...
انا عارفة يا صقر..ارتحت كدة...

صقر انا ليا طلب واوعى تكسفنى

صقر...
انت تؤمرى مش تطلبى يا حبيبتى

رباب بدلال ...
انا عايزة أجى أشتغل معاكم فى المكتب

صقر بضيق ....
بس أحنا مش أتفقنا قبل كده.انا اللى اشتغل
انت عارفة يا رباب قد ايه شغلة المحاماة متعبة وبصراحه كده باحس انها بهدلة لاى بنت

رباب بعناد ...
بس انا عايزه أشتغل واتدرب كدة..
وبعدين انا حابقى معاك يا حبيبى
شغل ايه اللى يبهدلنى

صقر بدهشة ...

ياسلام ...
يعنى لما تيجى تشتغلى معايا
والاستاذ وجدى يديك شغل عشان تعمليه
تقولي له طب استنى اخد صقر معايا ولا ايه مش فاهم قصدك...
انا ماحبش كل يوم تفضلى تتنططى ما بين اقسام ومحاكم ونيابة والموظف ده يغلس عليك شوية والتانى ده يبصلك نظرة كدة ولا كدة..
لا انا مش موافق على الشغل..

رباب بعناد زايد....
بص يا صقر انا كده ولا كده حاشتغل
انا مخدتش بكالوريوس علشان اقعد فى البيت
قلت أشتغل معاك أفضل ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكرة جالى شغل ف مكتب كويس اوى
لكن انا قلت أشتغل معاك ...

صقر بهدوء...

قصدك ان رأيي ملوش اهمية عندك للدرجه دى

رباب ...

ازاى بس تقول كده يا حبيبى .
بس انت عارف يا صقر انى لازم أساعد فى جهازى وبابا مش حيقدر على التكاليف دى كلها لوحده
ده حتى انا لسه مجهزتش ابرة فى جهازى

صقر وهو يشعر بغصة واختناق...
لو عليا مش عايزك تجيبى حتى الابرة دى كمان
.لكن ما باليد حيلة
مش باملك غير مرتبى وأنت عارفة كدة كويس

رباب ....

عارفة يا حبيبى
وبكره الدنيا تضحك لك
وانت اكيد حتتغير وحياتنا تتغير معاك
ونبقى من طبقة هاى
وبكره تقول رباب قالت


*******************************************

وقف الأستاذ وجدى أمام صقر وهو يربت على كتفيه. . بس كده

أعتبرها يا سيدى أشتغلت خلاص ..
خليها تيجى من بكره المكتب لو تحب

صقر بأمتنان...

الف شكر يا دكتور
أبتسم الاستاذ وجدى الدهشان وهو يقول ...
علشان تعرف بس قد ايه كانت نظرتى فيك ثاقبة قلت لك حتنجح وبالتقدير اللى انت عايزه

صقر بسعادة...
**** م يحرمنى من توجيهات سعادتك ابدا

الاستاذ وجدى اعتدل على كرسيه....

بس أنا عاوزك تبدأ فى الماجيستير من دلوقت
ده هيفيدك كتير فى المستقبل..
وعندك اهو المكتبة بتاعتى هنا
أستعين بيها ومش حتحتاج تشترى كتب من برة

صقر...

ان شاء الـله يا سيادة الدكتور
بس انا دماغى مشوشة دلوقت ومشغول بموضوع النيابة

الاستاذ وجدى...
بص يا سيدى
انت فى كل الاحوال محتاج تعمل دبلومة
انت تبدأ من دلوقتى لحد ما تشوف التعيينات

صقر بعد لحظة تفكير....
انا يا دكتور حطيت موضوع النيابة ف دماغى
ومن بكرة حاسأل ع المطلوب والاجراءات

هز الدكتور وجدى راسه وهو يقول...

خلاص يا صقر ولو انت احتجت اى حاجة ماتترددش تعلالى على طول ف اى لحظة

صقر..
شكرا يادكتور... عن أذن حضرتك

عاد صقر الى مكتبه وعقله مشوش
وهو يفكر ف النيابة حلم امه وابيه قبل وفاته
وايضا حلم جيرانه واصدقائه ورباب
رباب التى تحلم بان تكون زوجة النائب العام
وعايزة تطلع بطبقتها لطبقة اعلى
رباب لن تتوقف عن حلمها وطموحها
لكن توقف عند نقطة معينة
وهى ألا يتم قبوله


*******************************

تانى يوم
عند الساعة الخامسة مساء
كانت رباب أمام باب مكتب الاستاذ وجدى الدهشان
لتخطو فيه أول خطواتها العملية

تمت المقابلة مع الاستاذ وجدى بنجاح
دخلت غرفة القضايا واخذت تقلب ف القضايا وملفاتها وكان مكتبها هو المجاور لمكتب صقر فى نفس الغرفة

قام صقر من مكانه وقرب من مكتبها مبتسما ..

ها ايه رأيك فى الشغل يا رباب ..
فى حاجة مش فاهماها..تحبى اساعدك

رباب وهى ف حيرة...
لا ..فهمت كل حاجة من اول ملف ..ههههه

صقر....
بكرة حتفهمى كل حاجة

رباب وعيونها تبحلق ف الملفات...
ماكنتش فاكره ابدا ان الشغل العملى كده

صقر بجديه...

متشغليش بالك
انت من بكرة حتنزلى المحكمة معايا

وشوية شوية حتتعلمى

مطت شفتيها رباب وقالت...

بس المجهود والتعب ده كله قصاد المرتب ده بس

صقر .....
انت لسه متخرجة جديد
وكلام ف سرك
مرتبك ده بيحلم بيه اى متخرج
الدكتور زود مرتبك لخاطرى

رباب بحدة...

اه ما هو بياخد على قلبه ألوفات
واحنا يرميلنا الملاليم

صقر بغضب...
هو ايه حصل يا رباب
انت لسه اشتغلت اصلا
وبصراحة الدكتور وجدى الوحيد اللى بيدى المرتبات دى للمحامين عنده ف مكتبه
وبعدين خدى بالك كويس احنا مش بناخد مرتبات وبس لا احنا بناخد من الدكتور كمان خبرته الطويلة
وملاحظاته ودى متتقدرش بتمن

رباب بتعالى....
انت طيب قوى يا صقر
يلا قولى هو ايه المفروض بكره حنعمل ايه بالظبط

صقر بجدية...
قبل ما نتكلم عن الشغل عايز اقولك
انى قررت حاجة مهمة جدا جدا

رباب باهتمام مبالغ فيه....

حاجة..حاجة ايه قول

صقر...

انا قررت التجهيز للدبلومه ان شاء الـله

رباب بدهشة....

دبلومة...دبلومةايه... طب والنيابة

صقر...
دى لسه قدامها سنة وأكتر
وزى ما انت عارفة مبحبش أضيع الوقت..
انا بقى حاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومة ولو النيابة جت مش حاخسر بالعكس دى حتزيدنى خبرة فى شغلى
رباب بعد تفكير....

مش مشكلة ...
أى حاجة تخلينا نقب بسرعة مفيش مانع

قطع كلامهم دخول ياسر محامى من المكتب وهو بينادى على صقر ولما شاف رباب قاعدة خلف مكتبها...
نهض صقر وهو يقدمها له ...
رباب أول يوم معانا النهاردة

أبتسم ياسر وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليسلم عليها...

اهلا وسهلا نورت المكتب
أنا ياسر عزت محامى هنا وابن خال الدكتور وجدى

نظر لها صقر نظرة حادة لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائلة..
أهلا بحضرتك

لاحظ صقر نظرات ياسر لرباب والتى أشعلت بداية فتيل الغيرة فى قلبه
لم يعد يتحمل نظراته
فقال بعصبية واضحة...
خير يا أستاذ ياسر حضرتك كنت عايز حاجة

تعجب ياسر من عصبيته المفاجئة
ولكن الامر لا يحتاج للكثير من الذكاء
فعلم على الفور ان رباب تخصه

ياسر...

خلصت الملف اللى بعتهولك امبارح قبل ما تمشى

كان صقر يحاول السيطرة على أعصابه
ولكن لم ينجح
فكان كل ما فيه ينطق بالغيرة فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه واعطاه له ...

أيوة خلصته اهو أتفضل

قلب ياسر صفحاته سريعا وقال ...

تعالى معايا

نظر صقر اليها نظرة غضب قبل ان يغادر الغرفة وتبع ياسر الى مكتبه

رباب كانت متوترة
فهى تعلم ما ينتظرها من التوبيخ من صقر
فهكذا هو حاله

واثناء ما كانت تفكر رباب فيما سيحدث
دخل محامى تانى صادفته يوم الانترفيو
فأبتسم لها وقال..
ها أخبار الانترفيو ايه..
انا شايفك اهو بدأت شغلك
رباب بارتباك...
اه تمام متشكرة قوى يا استاذ فوزى

جلس فوزى على مكتبه
واشار الى مكتب خاوى بجواره ...
ده بقى مكتب الاستاذه انوار..
هى مش موجودة بس لما تتعاملى معاها حتحبيها قوى

رباب...
هى شغالة معاكم من بدرى

فوزى...
اه بس مش من بدرى أوى

رباب بخبث....
الظاهر ان الاستاذ ياسر من زمن بيشتغل هنا

فوزى...

طبعا ده بقاله تسع سنين هنا
ده غير أنه ابن خال الدكتور وجدى
وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريباً

رباب بفضول ...
طب ليه ميفتحش مكتب خاص لوحده

أعجب فوزى بفضولها
بصى كدة دى اوضته
ولو فتح مكتب خاص عايز محامين ورواتب
وايجار وكهربا ووو
لكن هو هنا بيشتغل ف القضايا الخاصة له
وبياخدها اجرها بالكامل

رباب...
طب والاستاذ وجدى

فوزى...
عارف طبعا بكدة
بس متفرقش معاه حاجة ولا يقلقه
الاستاذ ياسر هو اللى شايل المكتب ...
الدكتور وجدى مش فاضى ونادر لما يجى

رجع صقر ولقيها بتتكلم مع فوزى
ذهب وجلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بغضب
وهى اخفت وجهها بين الملفات كأنها تتفحصها

فوزى بتطفل...
هى استاذة رباب تقرب لك يا صقر

صقر...بحدة وغضب
خطيبتى ..فيه حاجة

فوزى بارتباك...
لا لا ابدا مفيش ...الف ميروووك

بعد نهاية العمل ف المكتب
رباب بصحبة صقر ف الشارع
وهو فى حالة من الصمت والضيق
وهى تحاول اللحاق به تظرا لخطواته السريعة


رباب...
أنا عارفة أنت زعلان مني
بس أنت مش ملاحظ أنك مكبر الموضوع شويه يا صقر


فجأة توقف والتفت اليها وضغط على أسنانه بغضب وهو يقول...
يعنى انت مش شايفة انك عملت حاجة غلط ؟

ارتبكت رباب وقالت بتلعثم ...
يعنى أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى

حاول صقر كظم غيظه وغضبه بقوة وهو يقول..
يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ...
ثم نظر لها بحده قائلا...
خلى بالك انت مش بتراعى مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش باستحمل كده كتير

حاولت الدفاع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصة وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
*********************************************



فى صباح اليوم التالى
كان صقر ينتظر رباب عند المحكمة
رافقها فى رحلته اليومية من المحكمة للشهر العقارى وهى صامتة ...
لم تتحدث الا بالقليل وهو لا يتحدث إلا فى العمل فقط ..وهو يشرح لها وهى تحاول حفظ الاجراءات وأماكن المكاتب وأدوارها حتى يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها

...
هى عرفت الان قدر التعب والجهد المبذول فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق ...فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحرارة الشديدة فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطة والشهر العقارى وغيرهم....
وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافة الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها......

علمت الان صعوبة العمل
وان صقر كان محقا حين اخبرها بذاك
ولم يكن يقصد التقليل من شأنها
ولكن الان قد رأت بعينيها وعلمت انه كان محقاً ...فهل تعود الى بيتها وتتوقف عن العمل
وتجلس فى بيتها حتى يتم تحديد مستقبلها مع صقر


...........

الاجزاء اللى بعد كدة حتكون على اقسام
وكل جزء حيكون ثلاثة اقسام
عشان القصة طويلة
وصعب انى انقل كل يوم جزء

الجزء الثانى
................القسم الأول







صقر وهو فى طريق عودته لمنزله
كان شارد الفكر
وعقله لا يفكر إلا فى شيء واحد
...................رباب.
يا ترى هل تعرفين للصبر طريقا ؟
وما سيكون تأثير الصبر لو اضططرتِ لتذوق مرارته؟
هل سيكون حلوا فى مذاقه ؟
ام ستهربين منه ومنّى ؟
سافعل لك كل ما تريدين .
ولكن عليك الانتظار .
فهل ستنتظرين ؟
انت تعلمين أننى لست بكسول ولا متخاذل
وانا طموح لابعد الحدود ولا اعرف للصعاب طريقا
بل اننى اجعل من الصعاب جبالا وعرة
اتسلقها بكل ثقة وثبات حتى اصل لحلمى
ولكن..
هل إن تسلقت الصعاب ووصلت لقمة هرم أحلامى ؟
هل تحبيننى للدرجة التى تجعلك تنتظريننى ؟
لكن للأسف !!
لست متأكدا من هذا .!!!!!!!!!!!!


وصل صقر الى منطقة قريبة من بيته
وقف لبرهة يحاول تجميع شتات فكره
لا يريد ان يظهر امام امه هكذا
فأمه تستطيع قراءة مشاعره المخفية من نظرة واحدة الى عينيه..
اثناء مروره لم ينتبه لهذه الفتاة التى تقف فى بلكونة غرفتها تراقبه وتتفحصه.
فقد جفاها النوم وهى تنتظر عودته لتطمئن عليه.

تنهيدة رضا واطمئنان من ان رأته دخل بيتهم..
واستدارت لتدخل غرفتها المظلمة
اغلقت نافذتها واسدلت ستائرها
ونظرت إلى اختها لتطمئن انها نائمة .كما ظنت.
ودلفت إلى فراشها
وما ان وضعت رأسها على وسادتها
واغمضت عينيها حتى سمعت...
ها ....خلاص اطمنتى يا ستى اهو رجع ...
فزعت ليلى
ونظرت لاختها وهى على سرير اخر بجوارها
تحاول ان ترى عيون اختها لتكتشف منها مرادها من كلامها الذى قالته رغم الظلام الدامس
ليلى...
هو انت صاحية يا عالية ؟

قامت عالية من رقدتها واشعلت الاباجورة الصغيرة
وعادت لتحضن وسادتها وقالت...
معذبة نفسك وهو مش واخد باله ولا هنا اصلا..

ليلى بعد زفرة ضيق..
دى اوهام ف دماغك يا عالية
مكنتش منتظرة حد ..كنت عرقانة وبأتهوى

عالية بحب ونظرة حنان .....
لاحظى انى اختك على فكرة مش غريبة عنك
واقرب واحدة ليك
يعنى المفروض تبقى مرتاحة وانت بتتكلمى معايا

مدت ليلى يدها واطفأت الاباجورة وقالت..
نامى ياختى وشيلى الافكار دى من نافوخك

عالية استرخت وقالت..
يا ريت تطلع اوهام يا ليلى يا ريت ...


*******************************

فى المكتب صباحا
حاول صقر الا يتحدث مع رباب الا فى حدود العمل
وهى تحاول التقرب منه
لكنه كان يضع امامها حائطا لصد محاولاتها...
واخيرا
وقفت فى طريقه وقالت...
خلاص كدة انا تعبت قوى ومش قادرة

التفت إليها صقر بقلق وقال ...
تعالى نخرج واوقف لك تاكسى يروحك
وانا ابقى اكمل الشغل لوحدى

وخرج صقر ومعه رباب
وكان سيمد يده ليوقف تاكسى
لكن رباب انزلت يده وقالت...
ايه مفيش تفاهم حتشاور كدة على طول

صقر...
اومال اعمل ايه
اوعى تكونى عاملة نفسك تعبانة
عشان تهربى م الشغل

علت شفاهها ابتسامة وهى تقول...
طب اعمل ايه وانت عامل فيها مخاصمنى
ومن اول يوم ف المكتب
لا مدينى وش حلو ولا بتتكلم غير ف الشغل

صقر محاولا اخفاءابتسامته
ثم قال بجدية ...
خلاص نرجع نكمل الشغل

لكن رباب قالت وهى تتدلل عليه.....
انا عطشانة لو ممكن نشرب حاجة

نظر حوله وقال
تعالى ورايا

دخل احد المحلات وهى وراءه
وقدم لها كوبا من العصير....اتفضلى

نظرت رباب الى مافى يده وقالت...
ايه ده... عصير قصب
اقول لك كيت وكيت تجيب لى عصير قصب
كنت فاكرة حتاخدنى لكافتيريا حلوة وهادية
نقعد مع بعض ونتكلم شوية
ويطلع نقبى على قصب


بدا الحزن على عينيه وقال..
ده الموجود يا رباب

اخذت الكوب بضيق وشربت منه قليلا وخرجت

نظر صقر إليها وكأنه يريد ان يقرأ افكارها
ولكنه لم يستطع
فحبيبته بدأت التمرد على كل شيء
افعالها متناقضة مع اقوالها
بغض النظر عن اى شيء اخر

انتهى اليوم بصعوبته
وكل منهم عاد لبيته محملا باطنان من التساؤلات



***************************

بعد الغداء ذهب صقر ليستريح قليلا
وعلى غير عادة الاحلام
فقد عاش حلما جميلا
ليس مع رباب
ولكن مع صديق محبب اليه

كان صديقه الغائب حمزة
لم يره منذ سنوات
والان هو معه ف حلمه

صقر...
احكيلى فين اراضيك والدنيا عملت ايه فيك

حمزة تنهد تنهيدة مرة وهو يقول....
ربنـا ما بوريلك اللى كنت فيه
المهم خلينا فيك انت
وصلت لفين مع الدنيا

توتر صقر وكأنه يبحث عن بداية لكلامه
ولكن بدأ يحكى بعفوية
وقص عليه موضوع رباب والنيابة
وموضوع طلب التأجيل والتطويل
وموضوع الحب وبيخرجو وووووو

حمزة...
وانت فاكر لما تخطبها حتحل لك
يعنى تخرج معاها وتتفسح وتمسك ايديها
كل ده غلط
لو بتحبها سبها

صقر ...
ازاى

حمزة...
انت بتقابلها وتخرج معاهاوتبصلها
لا وايه كمان بتمسك ايديها
كله ده غلط
قدام طريقين مفيش لهم تالت
اما تسيبها او تكتب كتابك عليها

وقام صقر من نومه وهو عرقان
وبيكرر الجملة
اسيبها او اكتب كتابى عليها
اسيبها او اكتب كتابى عليها

امه سمعته وجت تجرى
جابت المية وسقته ومسحت له وشه
ومسالتش مالك
عشان هى حاسة بوجعته


************************************

بعد المغرب وصل صقر المكتب
وكان فى طيات نفسه قد اتخذ القرار

بعد ان القى التحية على الموجودين
جلس على كرسيه خلف مكتبه
كان قبل دخوله سمع رباب
كانت تتكلم مع انوار عن الاستاذ ياسر
رباب...
وأستاذ ياسر متجوز من بدرى ولا قريب ...
انوار...
ده معاه ولد وبنت

لكن رباب ما ان رأت صقر يدخل وقفت منتبهة
وانوار وقفت لترد السلام

صقر حاول ان يبعد ناظريه عن رباب وانوار


رباب وقفت واقتربت منه ...
ايه مفيش ازيك يا رباب ولا ايه
واردفت
انت عارف مقدرش على زعلك يا صقر
خلاص كدة فك الزرزرة دى من على وشك

صقر...
نأجل الكلام ده لوقت تانى .معايا شغل

رباب بدلال ...
يبقى لسه انت زعلان

حاول صقر ان يتماسك ويخفى غضبه وقال....
من قضلك لو سمحت يا رباب
اى كلام خليه بعدين واحنا مروحين
حنتكلم كل حاجة
انا عايز اتكلم معاك ضرورى

ياسر يخرج من غرفة مكتبه ويقول لرباب .....
لو سمحت استاذة رباب عايزك ف مكتبى شوية

يهب صقر من مكانه ويوجه كلامه لرباب...
خلى الباب مفتوح وانت جوة

تحركت رباب وهى تتمخطر كمهرة تُزف لعرسها..

انوار تظرت اليه وقالت.
مالك استاذ صقر قلقان كدة ليه

صقر..
لا ابدا ..اصل رباب تبقى خطيبتى

دخلت رباب مكتب ياسر وتركت الباب مفتوحا


كان صقر يقلب الاوراق بشكل عشوائى
وهو شارد يفكر
ولا يعرف سبيلا ليبدأ كلامه معها
ما وقع كلماته عليها
هل ستتفهم الأمر بسهولة
ام ستقول انه يتنصل من زواجها منه
لقد اتخذ قراره
كيف له ان يتعامل معها كزميلة فقط
كيف يستطيع كبح جماح مشاعره
هل يستطيع ان يفعل هذا
ام ستثور هذه المشاعر وتكوّن من نفسها اعصارا
تتحطم ماان تصطدم بصخرة صلبه

وجلس فى وجوم تام
ايهما سينتصر
هل ستتقبل قراره
ام تتفلت من بين اصابعه...
كل هذا يدور فى فلك عقله وقلبه
ولم يجد اى سبيل يتجه..


ياسر...
اتفضلى اقعدى يا رباب

عاوزك تقرى المذكرة دى دى كويس
وتطلعيلى ملاحظاتك عنها

رباب مدت يدها واخذت الورقة وقالت..
لسه الكلام شوية عليا لحد ما اتعلم

احست ان يديه تحسس على صوابعها اسفل الورقة
وكان يبتسم لها بكل ثقة وهدوء تام
وكأن الامر عادى

رباب تلجلجت فى كلامها وشدت يدها مرتبكة
ونظرت اليه
كان يتفحصها ويتفحص جسمها من كل الزوايا

ياسر أحس أن رد فعلها مشجع وانها لا تمانع

رباب قالت فى ارتباك ...
حضرتك انا لسه جديدة فى موضع المذكرات
والموضوع عايز وقت لحد ما افهمها

كان وقع كلماتها مشجعا لياسر
نعم مشجعا وسيزيد الامر جرعة اخرى
هى لم تمنعه ولم تحذره ولم تنزعج

وقف من مكتبه ووقف خلف كرسيها
ووضع يده على ظهر كرسيها
وتسللت انامله لتداعب خصلات شعرها
وهو يقول..
كل حاجة بتكون صعبة فى الاول بكره تتعلمى


رباب شعرت بأصابعه تتلمس ظهرها وكتفها
فاغمضت عينيها سارحة

وبدأت اصابعه تنزل رويدا رويدا لتحت رقبتها
وشعرت بانفاسه قرب وجهها




****************************

القسم الثانى من الجزء الثانى




عجيبة انت أيتها الأيام
هل نقول سوء حظ
ام كان الأمر هبةً لصقر دبرته له الأقدار

فى كل الأحوال كانت الأقدار رحيمة مع صقر
موجعة مهلكة كلفيح جهنم لرباب

دخل صقر مكتب ياسر فجاة ومعه ملف
لا يحتاج الأمر لطرق أبواب
فقد كان الباب مفتوحا
ليجد أمامه المشهد
رباب نسيت نفسها
وياسر كان قاب شبر أو أدنى من شفتيها
وكان ما زال يدلك لها رقبتها
وهما فى هذه الحالة وقد انسجما
ونسيا أمر الباب المفتوح أو وجود محامين آخرين

صقر...
الحمد للـه انى شفت بنفسى
وأكيد حتوصلى بسرعة لطبقة الهاى كلاس يا رباب

رباب أفاقت من غفلتها
وياسر كان يحاول ان يجد حجة يدحض بها شكوك صقر

رباب...
استنى يا صقر .افهمك

صقر ...
انت ما تستحقيش عناء الكلام
انا امى قالتها مرة
البت رباب بتحب المنصب مش بتحبك
وانا ما صدقتهاش
الحمد للـه انه كشف لى حقيقتك
قبل فوات الآوان
من النهردة انت ف طريق وانا ف طريق
حتى شغل المكتب سايبهولك

ورباب تجرى خلفه وامسكت بذراعه
فما كان منه إلا ان استدار ناحيتها
وضربها بقلم توقفت معه مجريات الحياة
وكاد قلبه ان يتوقف
سقطت رباب على الارض
اسرعت اليها انوار
انوار...
انت اتجننت يا استاذ صقر

صقر...
خليها تبقى جنان ف جنان
اساليها كانت بتعمل ايه مع ياسر

يخرج ياسر...
انت بتقول ايه يا اخينا
احترم نفسك

ياسر ...
دليل ادانتك على شفايفك
بصى يا استاذةانوار
الروج بتاع رباب لسه اهو على شفايفه

انوار تبص وفعلا تتأكد من كلام صقر
وتثبت جريمة التحرش
تقوم انوار وترمى رباب ارضا
انوار...
اخص عليك استاذ قذر
انا بنفسى حاروح للدكتور وجدى البيت
وحاقول له على كل حاجة
المكتب مبقاش امان فى وجودك
جاكم القرف انتو الاتنين

*********************

يهيم فى عالم سحيق
لا يجد له بداية ولا نهاية
لا يعرف اين يأخذه المسير
ولا يعرف كيف سيكون المصير

هامت كل جوارحه ومشاعره
لكن توقف لحظة
لحظة تفكير
تعمق بكل جوارحه
ثم ضحك ضحكة بصوت
ايقظته من غفلته
وقال...
هههههه هاى كلاس

هل كانت رباب تقصد ان تستغل ياسر
ام ان ياسر استغل ضعفها

......................

هل صقر كان محقا في قراره
انه كان يريد ان يضع حدودا لعلاقته
ام ان الحلم الذى رآه الظهيرة كان جرس انذار
جعله يفكر فى علاقته برباب
كان سيكون راضيا وقنوعا لو انه رفضت قراره

..............................

عاد لبيته متأخرا
عاد طبيعيا كأن شيئا لم يحدث
تستقبله امه بحضنها

امه.....
كنت فين يا ضنايا
التليفون مبطلش يرن

صقر...
مش عايز اكلم حد يا ماما

امه...
واحد اسمه مجدى بيقولك لازم تكلمه

صقر...
وجدى تقصدى

امه..
مش فاكرة
والبرنسيسة اكتر من عشر مرات

صقر.....
لا دى خلاص مبقتش تخصنى
كان عندك حق يا ماما
كانت بتحب المناصب وطبقة الهاى كلاس

امه ...
حصل ايه يا حبيبى

صقر...
مش عايز اتكلم ف الموضوع ده
لكن معدش ليها وجود ف حياتى

تليفون البيت يرن

صقر ...
خليك انا حارد

...................
فى لحظة
تواردت على رأسه التساؤلات
لو كانت رباب
هل يهينها
ام يغلق الخط
وووووووو
وما ان امسك سماعةالهاتف

صقر..
الو

الدكتور وجدى ...
انت فين منتظر مكالمتك

صقر...
معلهش يا دكتور مش حاعرف اجى المكتب من تانى

وجدى...
لالا ...
انوار جاتنى البيت وحكت ع اللى حصل
انا طردت ياسر والبت اللى جبتهالى
من بكرةالصبح
حاستلم كل حاجة من ياسر
ونويت انك تمسك المكتب وشغله

صقر...
معلهش مش حاقدر

وجدى .....
لا طبعا
انت بالذات ماقدرش استغنى عنك

صقر...
اسمح لى ..ارجوك مش حاقدر
ارجوك قدّر حالتى
مش حاقدر اشوف المكتب اللى كان فيه..

وجدى...
لالالا انا حاخليك تقعد ف مكتبى

صقر...
انا اسف يا دكتور
معلهش اعذرنى ....صعب

وجدى...
حاسيبك تفكر كمان يومين

صقر...
ده قرار نهائى يا دكتور

وجدى ...
برضو حاستنى اتصالك
تصبح على خير

صقر..
مع السلامة يادكتور

وما ان وضع السماعة حتى اتاه ما ينتظر
الهاتف يرن مجددا

يرفع السماعة بكل هدوء

صقر...
الو

رباب...
ارجوك يا صقر متقفلش السكة

صقر...
ومين قال انى حاقفل السكة
اتكلمى

رباب...
الموضوع انه استغلنى ف لحظة ضعف
وانت كنت مدينى الوش العكر ومخاصمنى
وقتها كنت باحسب انى كنت معاك

صقر...
هى دى مرافعتك يا استاذة
دى مرافعة عبد الفتاح القصرى احسن منها
بصى يا استاذة
مش عايز اصادفك قدامى على سبيل الصدفة
صدقينى لو حصل وصادفتك
مش حيحصل كويس
متتصليش هنا من تانى
قبى للهاى كلاس لوحدك
يا استاذة

وقفل السكة

***********************
رباب فى بيتها
اخذتها نوبة من البكاء
اخذت تلوم نفسها كثيرا
وهى فى حالتها تلك
يرن الهاتف ولا تبالى به

لكن يتوقف الرنين
يبدو ان امها رفعت سماعة الصالة

امها تطرق الباب

تأخذ رباب نفسا عميقا وتقول...
ايوة يا ماما فيه حاجة
معايا قضية بادرسها

ام رباب...
فيه واحد اسمه ياسر عايز يكلمك
ارفعى السماعة

تمسح دموعها وتحاول ان تكون طبيعية
ترفع السماعة
رباب...
هالوووو



..*******************
كمل يا برنس وما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: أميرال العرب
👏👏👏👏👏👏👏👏
 
الجزء الثالث
قسم اول




يبدو أن رباب وجدت طريقا
أقصر وأقرب من طريق صقر
ما زال طريق صقر يعترضه نهر ملغم بالأشواك
آثرت ان تعبر هذا النهر على كتف أحدهم غير صقر
مهما كلفها من تنازلات
كل ما يهمها ان ترتقى لطبقة تفوق طبقتها بمراحل

...........
رباب ....
هاللو

ياسر...
عاملة ايه دلوقت
انا سبت المكتب عشان خاطر اللى حصل

رباب...
الاخ كان فاهم الموضوع غلط
انا عمرى ما تخيلت ان فيه ناس بالبجاحة دى
مش معنى اننا دفعة واحدة وبينا زمالة
ان يفكر نفسه انه امتلكنى
ازاى يطلع اشاعة اننا مخطوبين وبنحب بعض

ياسر ..
يعنى انتو مش كدة خالص

رباب...
هو يعنى لو كنت باحبه ومخطوباله حاكدب يعنى
الاخ عشان اتوسط لى عند الدكتور وجدى
وعشان خرج معايا كام مرة يوصلنى البيت
هل ده يخليه يتوهم انى بحبه

ياسر...
لولا الوقت متأخر كنا خرجنا نتكلم شوية
المهم بعد الضهر عازمك ع الغدا
وحنروح نشوف مكتبى الجديد

رباب...
مكتبك

ياسر...
اومال ايه ....
انا عامل حسابى لكدة من كام سنة
لقيت وجدى بيدور لى على اى اخطاء عشان يرفدنى
واخيرا جه الوقت اللى استقل بنفسى

رباب ...
ماشى موافقة ..اتصل قبلها واجيلك

ياسر...
تيجى فين انا نفسى حاجيلك لحد البيت

رباب...
لا لا لا ..متتعبش نفسك

ياسر...
اتعب نفسى
هو انا حاجى بحمار ولا ايه
حاجى بالعربية ..متقلقيش
ادينى العنوان

*********************************

رباب قفزت قفزة انتصار
شعرت بشيء من السعادة
شعرت انها سترتقى طبقات فوق طبقتها
ستتذوق الجرى فروت والكوكتيلات المختلفة
خلفا عن عصير القصب والتمر هندى
قالت...
فلتذهب أيامك إلى الجحيم أيها الصقر البائس

...............
فى حين ياسر كان مزهواً بانتصاره على صقر
اخيرا تغلب على صقر
وحتى وان لم يكن فى مجال المهنة
ها انا ذا سرقت منه حبيبته
أو من كان يزعم أنها خطيبته
فرباب لقمة طرية سائغة
من أول لمسة كانت فريسة سهلة

............
أما صقر
تناول عشاءه وتوضأ وصلى صلاته
وامسك مصحفـه وقرأ ما تيسر
حتى هداه ربه إلى النوم هانئاً

***********************

وأتى الصباح يحمل بين طياته التفاؤل والحب
كلما انزاح ليل أخذ معه همومه معه
كن متفائلا مفعما بالحب
حينها تستمد طاقة الأمل
فبداية كل جميل ...ونهاية كل ألم
هى مع صباح جديد مشرق
فنسمات الصباح تحمل لك البشرى
فكن متفائلا

***********************

استيقظ صقر مبكرا وهو فى قمة نشاطه
ألقى تحية الصباح على والدته وقبّل يدها
امه احضرت له افطاره اثناء استحمامه
بعد تناول افطاره
خرج فى طريقه وهو يحيى هذا
ويلقى تحية الصباح على ذاك
ركب سيارة أجرة حتى وصل الجامعة
لف كثيرا وهو يتجول فى ارجائها
يبدو أنه يودعها
لكنه قال...
احتمال اجيلك تانى ..
مهما نسيت من ناس وبشر
انت الحاجة الوحيدة اللى مقدرش انساك

سيارة فخمة تقف بجواره
ينزل منها السائق قائلا...
الدكتور منصور الأنصارى عايز حضرتك استاذ صقر

صقر ينظر إلى السيارة فيرى الدكتور منصور

.................
الدكتور منصور الأنصارى
استاذ ومحاضر سابق
كان استاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق
لكنه خرج إلى المعاش من عام مضى
ولكنه لم يطلب الاستمرار
حيث أنه فضل التفرغ لمكتب المحاماة خاصته

توجه صقر ناحية السيارة
السائق فتح له الباب
دخل صقر وسلّم عليه

منصور...
لمحتك من دقايق بتلف ف الجامعة
قلت اكيد بتودعها
قلت اسيبك شوية تعيش اللحظة

صقر...
ده بينى وبينها عشرة أربع سنين
مستحيل انساها ومش ممكن اودعها

منصور...
إلا قولى
هو وجدى الدهشان مش عايز يسيبك شوية
ما تفكر تيجى تاخد لك سنة معانا ف المكتب
عندى شوية قضايا عايزة دماغ زى دماغك

صقر.....
بصراحة يا دكتور
انا امبارح مقدرتش استحمل اللى بيحصل
فيه هناك ياسر الزناتى قريب الدكتور وجدى

منصور...
اه فهمت ...على رأى المثل ( واكلها والعة )
اكيد انت بتاخد القضية وتفصفصها وتطلع ثغراتها
وهو ياخدها ع الجاهز وينسب الفضل له

صقر...
لا غير كدة كمان
بياخد المرافعة جاهزة
وانا مش واخد فرصتى
قلت اجى الجامعة اسحب ورقى
اشوف لى شغلانة ف مكتب كبير
وهناك يمكن اخد فرصتى

منصور...
بس كدة..انت جبت الخلاصة
انا محتاجك ف مكتبى

صقر...
ان وافقت انا ليا شروط

منصور...
شروط كمان ..اسمعها الاول

صقر...
القضية اللى امسكها اكملها للاخر
لكن لو فيه قضية محتاجة مراجعة مش مشكلة

منصور...
مش مشكلة انت ولد ذكى ولك مستقبل

صقر...
واثناء العمل حاجهز للدبلومة عشان محتاج احضر الماجستير كشيء مبدئى
لكن لو جانى تعيين النيابة
وقتها مش حاقدر ارفضها


منصور...
هما 5 قضايا
لو طلعت لى الثغرات
انا حاساعدك ف كل ده
وكمان حيكون لك اجر كبير
ايوة اجر مش مكافأة

صقر...
المهم القضايا ميكونش لتبرئة مجرم او ظالم

منصور...
لا لا مش كدة خالص
دى قضايا غير كدة خالص

صقر...
اما اشوف واحكم يا دكتور

منصور...
حاستناك ف المكتب الساعة 6
تعرف عنوان المكتب

صقر...
حاضر حاكون هناك
واكيد مكتب حضرتك معروف للجميع
عن اذنك

بعدها تتحرك العربية وتختفى

............
صقر يسحب اوراقه وشهادة النجاح والتفوق
ولسوء الحظ الكلية لا تطلب معيدين حاليا
ربما لاحقا
فهل سيكون هذا لصالح صقر ام ضده

يعود لبيته الظهيرة وهو جد سعيد
وامه ترى سعادته فتسعد اكثر

**************************

كلاكس سيارة ياسر يضرب امام بيت رباب
فتنزل فى أجمل وأزهى صورة وبملابس أرقى
وهى تتمخطر فى مشيتها كالغراب
لا كانت يمامة ولا أصبحت طاووسا
نزل ياسر ليستقبلها
استقبلها بقبلة على خدها
وهى بكل بساطة مدت خدها له

وها هى تخطو أولى خطواتها فى طريق
لا تعرف نهايته
ظنا منها أنه طريق الطبقات الراقية

......................
رباب وياسر فى أكبر المولات التجارية
حيث يتناولان طعام الغداء

تذوقت رباب أخيرا أشهى المأكولات الى كانت تسمع عنها ولم ترها من قبل.
تمنت وقتها أن تلقى بالشوكة والسكين أرضا
لتلتهم ما أمامها من طيبات الطعام
لكنها أبت عن تستغنى عن البريستيج
كانت وفى خفية تضاعف من حجم ما تأكله لتتلذذ
وبعد الطعام والنسكافيه

ياسر...
ما تيجى ناخد جولة ف المول
نتفرج شوية يمكن تلاقى حاجة تعجبك

رباب...
انا مكنتش عاملة حسابى على كدة
ومجبتش معايا فلوس كفاية لأى حاجة تعجبنى فاشتريها

ياسر...
وهو انا اخليك تشترى وتدفعى ف وجودك
ده حتى عيب ف حقى

رباب ...
لا لا كدة ميصحش

ياسر...
يصح ونص يلا بينا

......................
صقر يجهز نفسه للذهاب لمكتب منصور الأنصارى
لم يغير من منهجه
وارتدى ملابسه العادية
وخرج ف طريقه والكل يدعى له بالتوفيق


........................

رباب تحمل فى يدها عدة حقائب
فساتين لأحدث موجات الموضة
أحذية راقية وشنط خروج
تتوافق مع ألوان الفساتين
لم تنس أمها
اشترت لها شيئا راقيا تتمناه أمها منذ زمن
حتى أبيها نال شرف التسوق وهو فى بيته

خرجو من المول التجارى
واخذ ياسر طريقه لمكتبه الجديد

*************************
يدخل صقر مكتب منصور الانصارى
والدكتور منصور يستدعى مدير مكتبه
وهو بدوره يستدعى باقى المحامين
ليتعرفو على زميلهم الجديد
الذى امتدحه الدكتور كثيرا امامهم
وبعد الترحاب وكل إلى مكتبه

منصور...يخرج خمس ملفات
دول القضايا اللى مطلوب منك حل لغزهم
وطبعا دى قضايا خاصة بالمكتب
اما دول 3 قضايا خاصة بحضرتك
يعنى من اولها لاخره لك
محدش له دخل بيهم
اما دول 5 الاف جنيه اعتبرهم راتب شهرين
وطبعا دول ملهمش دعوة بأجر قضاياك الخاصة
لو عايز تدرسهم ف البيت معنديش اى مشكلة

صقر...بعد ما استلم القضايا
انا حاشوفهم الليلة وبكرة بالنهار
لو تعمقت فيهم اعتبرنى كمان يومين ف البيت

منصور...
خد راحتك ..تقدر كمان تروح عشان تفصفص

خرج صقر من المكتب
ولثقة فى نفسه
ركب تاكسى
وعندما اقترب من حيهم
نزل واشترى الفاكهة واللحم والفراخ

ووصل البيت وقبل رأس امه
التى كانت سعيدة ما ان رأت سعادة صقر

امه ...
ايه ده كله يا حبيبى

صقر....
اشتغلت فى مكتب كبير وبمرتب اكبر يا امى

امه ...
ربنـا يوسع عليك يا ضنايا
ويفتح لك كل طريق مسدود
وبوقف لك اولاد الحلال

صقر...
يلا كدة يا حبيبتى عشوة حلوة من ايديك الحلوين
وعايز ابقى لوحدى ادرس الشغل

*******************************
بعد جولة ياسر ورباب فى المكتب
حيث كان هناك محامى ومحامية غير الموظف

واثناء عودته بالسيارة
كل لحظة والاخرى كان يمسك يدها
وهى لا تمانع
حتى وصلو بيت رباب
وياسر انزل معها حقائبها
واثناء توديعها
كان سيقبل خدها
وهى مدته له
لكنه انحرف قليلا واخذ شفتيها
تمنعت قليلا
لكنها ذهبت معه فى سكرة القبلة
واخذها لركن خلف السلم
وادخل لسانه ومصته له
ثم تجرأ قليلا
وقام بامساك نهديها
حينها ضمته بقوة ولفت ذراعيها حوله
وحينها ادخل يدها من فستانها ليخرج نهدها
سمعو خطوات تنزل من السلم
حينها اعتدل الاثنان
وودعها وخرج لسيارته
وهى حملت حقائبها وصعدت السلم
وما ان دخلت البيت
وضعت الحقائب واخذ ترقص امام امها
اخيرا يا ماما
انا اشتغلت ف مكتب كبير
ودول أول هدية من صاحب المكتب
انا سعيدة سعيدة قوى يا ماما
وقبل ان تفتح الحقائب لترى امها ما بها
جريت الى الحمام
لتنظف ما بين ساقيها من افرازت وقالت ....
انت يا كس الحليوة
حتقدم أول واكبر التنازلات
كل المعارك لها ضحايا
وحتكون أول الضحايا

***********************
جزء جااااامد جدااااا احسنت 👏👏👏👏
 
  • عجبني
التفاعلات: Ahmed Sha3ban
جزء جااااامد جدااااا احسنت 👏👏👏👏
نص جزء
الجزء سينشر على مرتين
افضل من سلسلة ووجع دماغ
 
  • حبيته
التفاعلات: El zezo
تم أضافة الجزء الثالث
 
روعه
 
  • عجبني
التفاعلات: Fares 69
انت كل يوم بتسبت انك الافضل يافنان القصه روعه واسلوب جديد تمنياتى لك بلتوفيق والنجاح وتحياتى لك
 
JH7dt5b.jpg


جلس صقر بين ساقيها ليداعب كسها
رائحة الجنس الانثوي ملأت انفاسه
واجمل كس لحمه وردي وشفرتاه صغيرتان
حتى زنبورها لا يصل لحبة فاصوليا بيضاء صغيرة
ومنطقة ما بين الساقين ناعمة
وبلل هيجانها الذي لم يكن يعرف سببه
احضر لفافة قطن وبلل جزءا منها بالماء
واخذ ينظف ما بداخل كسها من افرازات
ومسح خارجه جيدا وضع اصبعه على شفرتيها
و داعب مكان النشوة الذي تملكه اي امراة
فرأها تعض على شفتيها السفلى
و تتنفس وكأناها تقنع نفسها الا تهتاج
ومع مداعبته لشفراتها باصابعه
و ما ان سمع تأوها منها

جعل اصبعه يداعبها اكثر
و مرره على اماكن نشوتها
وهى لم تعد مهتمة بالصبر و غنجت وتأوهات
ومدت يديها وسحبت راسه عليها
والتقمت شفتيه حتى شبعت وتركته يكمل عمله

نزل صقر بوجهه بين فخذيها و اخرج لسانه ليلحس لها بينما هو يشم اجمل رائحة .
صقر لحس و مص لحمها المبلل بطريقة عجيبة
وداعبت نهديها و غنجت بأنوثة
انتصب قضيبه
فخلع سرواله ليحرر نفسه
فقالت له و هي تلهث اقترب لاراه
ولما صار قضيبه امام عينيها و قرب شفايفها امسكته بيد مرتجفة و داعبته من رأس قضيبه

ونزل مرة اخرى لما بين فخذيها
يداعبها بلسانه
ويمط بشفتيه شفراته كسها
ويلاعب زنبورها
وما ان وصل قضيبه لقمة انتصابه
بدأ يداعب كسها
ونام عليها واخذ شفتيها بين شفتيه
ووضع راس قضيبه على مدخل كسها
وكان ف وضعية الاستعداد
وهنا انفجرت مياه متعتها
وهو تراجع عن ادخال قضيبه
لكنها قالت ...
دخله بالراحة يا صقر
بس اكتم بقى عشان الصراخ
وبدون سابق انذار رزعه ف كسها
وانفجر الدم من كسها وهى تصرخ
وانفجرت الزغاريت بعدها

قالت...
كدة تفضحنى يا صقر

صقر...
يااااه اخيرا يا يمامتى اتجوزنا
افضحك ايه انت مراتى والليلة دخلتنا
الليلة دى اتاخرت كتير يا يمامة

قالت...
بحبك يا صقر

صقر....
يلا قومى كدة عشان تتشطفى ونكمل شغلنا

قالت...
لا وحياتك ما انا عايزة
ده بيوجع يا صقر

لكن لم يمهلها صقر
ورفع ساقيها وادخل قضيبه
وهى تصرخ حتى هدأت
وانزل ساقيه ونام بجسمه على جسمها
يقبل الشفتين ويداعب الحلمات
وهى احتضنت بقوة
حتى افرغ خزان منيه داخل كسها
وهى اخذته ف حضنها وبكل حب قالت
اوعى اقوم اتشطف عشان نكمل يا حبيبى

...... كان هذا مشهدا من القصة مستقبلا
......لكن من يا ترى يمامته

**************************
**************************




فى أحد أحياء العاصمة المزدحمة بالطبقات الاجتماعية المختلفة متوسطة وما تحتها ..
حى من الأحياء الشعبية
ومع اختلاف الديانات والعقائد والألوان
حيث ان هناك اختلاف بين طبائع البشر
هناك ال** وغير ال**
وهناك مصرى ومغترب عربى بسكن بجوار المصرى
ولكن أجتمعوا على شيء واحد وهو حب هذه الجيرة المتأصلة والاثار المترتبة علي ذلك من ود وشهامة والتقارب الروحى والصلة التى لا تنقطع ابدا..
ففيها يحلو السمر والسهر بأجتماع الاحبة
والذكريات الجميلة التى كانت بين الجميع
وتطيب سنوات الطفولة بكل ما فيها من التفاصيل التى تعجز الذاكرة على محوها يوما ما.....
والتى أينعت من خلفيتها براعم
شباب وفتيات فى عمر الزهور فى شتى مجالات التعليم والعمل المختلفة وكلٌ له هدف معين وأتجاه وطريق يتخذه سبيلاً ومنهاجا لتحقيق طموحاته ....

ومن بين هؤلاء البراعم شاب فى مقتبل عمره
ذو ملامح مصرية اصيلة هادئة وجذابة
يتميز بالرجولة من أول وهلة..
وقف فى باحة الجامعة ينتظر شخصا ما
ويبدو عليه القلق الواضح ..

تدور عيناه باحثة عنه وسط التجمعات الطلابية الكبيرة التى تجمعت فى لهفة لمعرفة نتيجة البكالوريوس التى يتطلع من أجلها منذ أربع سنوات
بعد جهد ودراسة كخطوةاولى على طريق حلمه الكبير


وها هى ظهرت (رباب ) وكأنها خرجت من سراب
ظهرت مبتسمة ضاحكة بلا صوت
ونادت عليه فى لهفة و سعادة بالغة .........نجحنا يا صقر..نجحنا نجحنا

أرتسمت على شفتيه ابتسامة وخفق قلبه فرحا
وبخطوات مضطربة متسارعة
وهو يتلجلج فى كلامه ...
حقيقى ..بجد...ها يلا قولي بسرعة بسرعة
تقديرك انت ايه وانا انا تقديرى ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مبتسمة..
.......تدفع كـام
أمسكها صقر من ذراعيها بتوتر واضح...

قولى بقى ...انا.. انت بوظت اعصابى كدة

أبتسمت رباب بفرحة ...
مبروك يا عم امتياز زى كل سنة ...
وانا زيك برضو ... زى كل سنة مقبول

ضحك صقر فى سعادة وفرحة وهو يضرب يديه ببعضهما البعض ويقول ...
الحمد لـله
أنا كده حطيت رجلى على أول درجة السلّم

ضحكت رباب فى فرحة

ولكن .
أقبلت عليهما فتاة أخرى تسير نحوهما وعيناها مثبتة على صقر وهى ترى سعادته التى رُسمت على وجهه وما أن أقتربت منهما قالت ...
مبروك يا صقر النجاح
ألتفت اليها صقر بفرح ...
الـله يبارك فيك يا ليلى ..الحمد لـله امتياز

ليلى بسعادة ....
الحمد لـله أنا كنت واثقة ومتأكدة من كدة

خطفت رباب كف صقر وتشابكت اصابعها مع اصابعه
ونظرات تطل من عينيها كلها غيرة وهى توجه كلامها
لـ ليلى .....
الـله يبارك فيك يا ليلى
عقبال ما تباركي لنا ع الخطوبة
عن قريب إن شاء الـله

أطرقت ليلى براسها ارضا وقالت ...
مبروك يا ستى مقدماٌ... عن أذنكم

وما ان همّت بالرحيل حتى تذكرت شيئا مهما أستدارت مرة أخرى تجاهه صقر وقالت لصقر...
أنا مروحة دلوقتى وأكيد مامتك حتقابلنى وتسألنى عن النتيجة ..
تحب أقول لها ..
ولا استنى لما ترجع انت تقول لها

نظر لها صقر نظرة أمتنان ....
قولي لها طبعا...

وهى أصلا منبهة عليا أول ما أعرف النتيجة أكلمها طوالى ..
وتابع مبتسما ...

خالتك وانت عارفاها مش حتستنى لما اروح...

ابتسمت ليلى قائلة ...
طبعا عارفاها زمانها على نار
هى وماما قاعدين فى البلكونة
مستنين اللى يوصل فينا الاول

ضحك صقر وضحكت ليلى وهى تلوح لهما مودعة ...

أمشى أنا بقى ...سلام ..ومبروك مرة تانية

لوح لها صقر لكن أمسكت رباب يده
وهى تقف أمامه لتمنع عنه الرؤية
وتنظر اليه بضيق ....
طبعا انا لو قلتلك مليون مرة انا مبحبش البت دى
حتقولى جارتى ومتربين مع بعض
ومش حينفع مكلمهاش..مش كده

قبض صقر على كفها بهدوء ....
باقولك إيه سيبك من ده كله
وتعالى نقعد فى أى حتة

**************************
نحاول ان نكمل السرد بلهجة عامية

**************************
ركبو عربية ميكروباص
ورباب تهمس بضيق وتذمر...
كده يا صقر نركب ميكروباص
ده انا عندى أخدها مشى على رجلى أحسن


بعد ما نزلو م العربية
وقفت رباب وربطت ايديها قدامها..
هو مفيش غير الجنينة دى ..مفيش تغيير
هى دى مفاجأه يا صقر جايبنى جنينة زى دى

تغيرت الابتسامة من وجه صقر
ويقول بكل حزن...
ما انت عارفة يا رباب
هو ده اللى عندى
انا مقدرش على اكتر من كده ....

أستناها ترد
ولكن رباب فضلت على نفس حالتها ...

صقر.....
يعنى حتضيعى علينا الشوية اللى
حنقعدها مع بعض اروح أمشى يعنى!

رباب بكل ضيق وحنق...
لا متمشيش.. أمرنا لله يلا ندخل ونشوف

قعدو على طرابيزة أمام النيل مباشرةً
ونظر لها بحب ...
رباب ..انا عايز آجى أتقدم لك بقى

بصت له بسرعة ....
لالا مش حينفع دلوقتى
لما تحسّن من وضعك
ومرتبك يزيد شوية

(صقر بيشتغل ف مكتب محاماه )

صقر....
يا حبيبتى الدكتور وجدى وعدنى
أول لما أتخرج حيزود مرتبى على طول
يبقى احنا نستنى ليه وايه بقى.

رباب....
يا حبيبى مش باقصد...
أنا باقصد يعنى نصبر شوية ..
يعنى المرتب يزيد ونشوف بعدها حنعمل ايه

بص لها بأستنكار وبص ع النيل مرة تانية ...شعرت رباب بضيقه وأستنكاره
فصقر دايما ما يظهر فى عيونه ما لا يريد قوله

رباب...
يا حبيبى لو تفهمنى
أنا عايزاك تصبر كمان شوية لما تشوف تعينات النيابة مش يمكن احلامنا تتحقق وتتعين ف النيابة وساعتها تيجى تتقدم لى بقلب جامد

لف ناحيتها مرة تانية وقال بعصبية....
انت كمان عايزة استنى وزى ما انت عارفة
يعنى سنة كمان ع الاقل...وجايز أكتر من كدة

رباب ...

طب وايه فيها يا حبيبى فات كتير ما بقى الا القليل

هز راسه بضيق وهو يقول....
غريبة قوى
أى بنت مكانك تتمنى ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انت اللى عايزة تطولى فى المدة وانا اللى باين انى مستعجل
المفروض العكس يا رباب...
وبعدين انت كده حتطلعينى عيل قدام امك ..
انت ناسية انى وعدتها أتقدم لك اول ما اتخرج علطول..

رباب بأبتسامة عشان يروح غضبه....
ملكش دعوه بماما انا حافهمها ..
خلاص يا حبيبى ارتحت..فكها بقى

صقر ...
لا طبعا ..انا عايز افهم اصرارك على التأجيل
انت عاوزانى وكيل نيابة وبس
يعنى غير كده ما ينفعش


أخدت رباب شنطتها ....
هو فيه ايه..

كل شوية تقولى كده..
انت عارف كويس قوى قد ايه بحبك
وماقدرش أستغنى عنك ولا اتخلى عنك

ابتسم صقر ساخرا وهو يهمس ....
اه ماهو واضح...
وقام من مكانه ....
يلا بينا نروح...

زمان امى مستنية بفارغ الصبر



**********************

اول ما وصل صقر الشارع اللى بيسكن فيه
نظر لاعلى وشاهد الزينة ولمبات الكهربا فى كل مكان وهو يتساءل..
ايه ده..هو فيه فرح عندنا ولا ايه

استقبله صديقه عمر بالاحضان
عمر..
اهلا صقر باشا
الف مبروك النجاح
عقبال ما نبارك ع البشوية
وتبقى صقر باشا رسمى
ونقول صقر باشا ونتشرف ونتفاخر بسيادتك

صقر يضحك وهو يحضن عمر ويقول..
تتفاخر ..ده انت بلدى قوى

عمر....
ايوة حنبدأها من دلوقتى
حقك يا باشا
ومن بكرة مش حنعرف نقابلك الا بحجز ميعاد

صقر ...
ده انت يا اخى فضيحة
مش شايف الناس ابتدت تتفرج علينا
بس قل لى .فرح مين النهردة

عمر...
فرحك يا باشا انت العريس
امك اول ما سمعت بنجاحك
الزغاريت اشتغلت ومسكتتش
واهل الحتة ما يتوصوش
علقو الزينة والكهربا عشانك
عقبالى يا رب ..
عقبالى اما اتخرج وابقى مهندس كبير ومشهور
ويميل على ودن صقر..
ام ليلى وامك عايزين يدبسوكم انت وليلى ف بعض

صقر ...
هما ايه مش بيزهقو
قلت لامى مليون مرة
انا بحب رباب
حاتجوزها ومش حاتجوز غيرها

عمر...
انت بتتكلم بجد ياصقر
ليلى مش على بالك يعنى

صقر...
يا ابنى انت صاحبى
يعنى المفروض تكون فاهمنى وعارف كدة
معقول تسألنى السؤال ده..

وصل صقر قدام بيتهم
تعالت الصيحات واخذ الشباب بالتصفير والتصفيق
والكل يبارك لصقر
وازاددت حدة الزغاريد من الجارات
واتت اليه امه مهرولة وتاخذه ف احضانها..
مبروك يا سيادة الوكيل النائب

ضحك عمر..
شكلها كدة عرضحالجى بالكتير كدة

ضربته ام صقر على كتفه .....
بس يا واد يا اهبل انت يا عمر
ايه الهبل اللى بتقوله
بكرة تشوف صقر حيبقى ايه..

عمر يبص على صقر..
شفت يا عم .مش لسه كنت باقولك

دخل صقر وامه البيت وصقر طنش ام ليلى
امه...
برضو كدة تحرجنى قصاد ام ليلى

صقر...
يا ماما يا حبيبتى
انت عارفة ان باعتبر ليلى زى اختى

امه...
انت بتستعبط يا واد

صقر...
انت عارفة انا بحب مين وحاتجوزها

امه...
انت عارف انى مش باطيق البت دى اللى اسمها رباب
ازاى حتيجى تعيش معايا ف بيت واحد

صقر يبوس ايد امه ويقول...
ارجوك يا امى
انت عارفة انا بحبها وهى كمان بتحبنى
وانت يهمك سعادتى
وانا سعادتى مع رباب
يا ريت علشان خاطرى تتقبليها

امه بحنان الام ومشاعرها ....
انا يا حبيبى كل اللى يهمنى سعادتك
بس احساسى بيقول ان البت رباب دى مش بتحبك زى
ما انت بتحبها .قلبى مش مرتاح
وبكرة الايام تثبت لك

صقر...
لا يا ماما انت كدة بتظلميها
رباب طيبة قوى وبتحبنى قوى
بس فيه حاجة انت متعرفيهاش


امه....حاجة ايه

صقر وهو بيبص حواليه وقال بهمس...
اصل عمر حاطط عينه على ليلى
بس شكله مستنى التخرج وبعدها يتقدم لها

امه بدهشة...
بتتكلم بجد يا واد
هو اللى قال لك ده ولا بتألف من نفسك


صقر بحركة مسرحية...
مش لازم يقول يا حاجة
انا لاقطها وهى طايرة

ضربته امه على كتفه وقالت...
تصدق انا الغلطانة انى قاعدة اتكلم معاك

بس قامت والباب يخبط ...
ياترى مين الى بيخبط

صقر...
استنى يا امى حافتح أنا

امه ...
خليك ق مكانك
مين ...ام زكريا
اتفضلى ..تعالى يا حبيبتى

ام زكريا بارتباك..
معلهش انا اسفة انى جيت من تانى
بس البنت المقصوفة دى اصرت تيجى تبارك لصقر
وراسها والف سيـف لازم دلوقتى
وعمالة تبكى وتصرخ
ما اقدرتش عليها يا حبيبتى

بنت صغيرة بتفرك عيونها وهى بتتاوب...
فين استاذ صقر يا خالتى

سحبت امها ودخلت دون استئذان وقالت..
انا وصقر متفقين على كدة مش حيزعل منى

صقر بيبص لها وهى بتظبط شعرها
وبتفرك ف عيونها المنوعسة وقالت...
مبروك يا صقر

ضحك صقر وقال....
بقى ده شكل ولا منظر تيجى بيه برضو

امها شدتها من ايدها وقالت...
معلهش يا استاذ صقر ..عيلة مش بتقصد

صقر...
سهر صاحبتى واللى عايزاه تقوله

سهر وهى ف نشوة الانتصار...
مش قلت لك يا ماما

قرّب منها صقر وهو يتصنع الغضب...
لسه جاية تباركى لى دلوقت
انا زعلان منك على فكرة

سهر....
وانا اعمل ايه ..امى سابتنى نايمة
وهى جت لوحديها
ولما صحيت خليتها تجيبنى وانا صممت على كدة
شفت بقى انا بت جدعة مع اصحابها ازاى
وبصت لامها وقالت...
بكرة لما اكبر يا ماما
حاسيبكم نايمين واخرج لوحدى

ضحكت ام صقر وهى بتلعب ف شعر سهر...
معلهش يا سهورة تلاقى ماما مش عايزة تصحيكى اكيد عندك مدرسة الصبح ولا ايه

بصت عليها سهر بعين مفتوحة والتانية مقفولة..
احنا اخدنا الاجازة يا خالتى

صقر....
بمناسبة المدرسة يا عفريته انت
درجات سنة اولى اعدادى معجبتنيش
اعملى حسابك
السنة اللى جاية لازم تجيبى مجموع كبير
حتذاكرى ولا تقضيها تلفزيون

سهر....
طبعا حاذاكر وابقى شاطرة ويمكن احسن منك
وماما واهل الحتة حيعملولى حفلة كبيرة
وعارف لو محضرتش الحفلة..

امها تقاطعها وتقول...
عيب كدة يا بت مش كدة
وبصت لام صقر..
البت لسه مطلعتش م البيضة ومفترية
اومال لما تكبر حتعمل ايه

ضحك صقر وهو بيقول ... لسهر
بس انت انجحى وليك عندى هدية جميلة

سهر...
ماشى اما نشووف
يلا يا ماما تصبحو على خير

*************************
*************************

رباب راحت تنام ع السرير واتغطت
وسرحت ف صقر وف ملامحه وكلامه الحلو
وضحكت وغمضت عيونها
لكن ضحكتها طارت لما افتكرت اللى حصل ما بينهم اخر مرة وهما ع النيل
والباب يخبط وامها تطل براسها م الباب...
نمت يا رباب ولا لسه صاحية

رباب...
لا صاحية با مامى...فيه حاجة

دخلت امها وقعدت على طرف السرير...
عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة مهم شوية
وكنت مستنية ابوك ينام

اتعدلت رباب وقعدت وقالت..
موضوع ايه يا ماما

ام رباب...
انا مش عاجبنى حالك ده بصراحة
وكلامك لصقر النهردة ملوش اى فايدة
لا بيقدم ولا بيأخر

رباب ...
حتى انت يا ماما
وانا اللى كنت فاكراك حتوقفى ف صفى وفاهمانى

ام رباب...
انا مش فاهمة انت ليه لسة متمسكة بصقر
ف الاخر لو اتجوزك
اكيد حتقعدو مع امه ف بيتهم البلدى
والبيت والمكان مش من مستواكى
انت لسه صغيرة وحلوة
الدنيا فاتحالك جناحاتها
ليه تدفنى نفسك فى منطقة شعبية بلدى خالص

رباب وهى تتنهد بحيرة زى ما تكون بتبص للمستقبل
..يا ماما صقر عنده ارادة قوبة وعزيمة من حديد
مش حيفضل كدة على نفس الوضع والحال
حيعافر لحد ما يبقى وكيل نيابة
وانا ابقى مرات سعادة وكيل النائب العام

مصمصت امها شفايفها بطريقة بلدى...
ولحد ما يبقى زى ما بتقولى
انت حتوافقى تعيشى معاه ف شقتهم مع امه

رباب مستنكرة...
لا طبعا ..
انا قلت كدة ف الاول
واهو شغالة تاجيل وتاخير ف الموضوع على قد ما اقدر لحد ما يظبط وضعه
حتى الخطوبة ناوية أجلها لحد ما يتعين
وقالت بكل ثقة..
انا مش مراهقة يا مامى وعارفة باعمل ايه
ايوة باحبه
بس مش حارتبط بيه الا لو حسيت ان المستقبل ف صالحى ومضمون وحيجيب لى سكن تانى ف مكان ارقى من مكانهم وساعتها كل شيء حيتغير للافضل اكيد

ام رباب ...
عموما متعمليش اى خطوة الا اما تتاكدى منها الاول

رباب بابتسامة..
متخافيش يا مامى
انا رباب وعارفة حاعمل ايه كويس قوى

*******************

ملحوظة....التليفونات ارضى
بداية احداث القصة
لم يكن هناك هواتف محمولة

******************


استيقظ صقر صباحا على صوت امه...
قوم يا برنس...قوم يا صقر
قوم يا واد تليفون عشانك

بصعوبة يفوق شوية ويفتح عيونه...
مين يا ماما

امه...
الاميرة ديانا بتاعتك...قوم

نهض من فراشه مبتسما واتجه للنليفون...
صباح الخير يا حبيبتى

هو انت لسه فاكر

صقر...
هو انا لسه سايبك بالليل لحقت انسى
سيبتينى طول الليل وانت عارفة انى كنت متضايق منك وجاية دلوقتى تتصلى تانى يوم

رباب...
خلاص يا حبيبى بقى متضايقش نفسك
وفكها وقوم ...
يلا البس بقى وانزل عايزة أشوفك دلوقت

صقر...بنبرة جادة....

لا مش قادر انزل دلوقت خليها مرة تانية

رباب...
كده يعنى ..ايه موحشتكش

صقر...
أنت فين دلوقت

رباب....

فى البيت

صقر...
طب خلاص نتقابل بعد ساعة ف نفس المكان بتاعنا

رباب...
يوووووه..هو مفيش تغيير
اكيد امك اداتك حلاوة النجاح ..نغير بقى

صقر...

جرى ايه يا رباب
هو انا عيل صغير ولا ايه
ايه حلاوة النجاح دى خدى بالك من كلامك

رباب....
خلاص خلاص متتعصبش كده..
خلاص ماشى ساعة واكون هناك..يلا مع السلامة


قفل السماعة ودخل الحمام
وبعدها غير هدومه وراح المطبخ
امه...بتجهز اكل للغدا
يعنى ما قلتش انك خارج النهردة
اومال باعمل الغدا ده لمين

صقر يبوس راس امه.ويدور على حاجة ياكلها ...
معلهش يا امى مش حاتأخر ساعة ولا بالكتير اتنين وتلاقينى هنا ..
بس أتغدى انت متقعديش جعانة لحد ما أرجع

امه ...
مليون مرة باقول لك متحطش يدك ف الاكل
استنى احط لك ف طبق

صقر...
لالا خلاص ..لما ارجع ابقى اتغدى
مش عايزة اجيبلك حاجة وانا وجاى

امه...

لا مش عايزة حاجة بس خد بالك من نفسك

باس راس امه ...
طب سلام يا ست الحبايب

نزل درجات السلم كعادته مسرعا
وما ان خرج للشارع حتى سمع صوت طفولى ينادى
صقر يا صقر

صقر....
عارف عارف مش حانسى حاجيب حاجة حلوة معايا

ضحكت سهر وامها تقول لها....
عيب يا بت كدة هو اللى خلفك وكان نسيك

دخلت سهر وهى تداعب عروستها اللعبة
واتجهت لاخيها زكريا

*****************************

خرج شنودة من ورشته لما سمع صوت صقر

وتوجه إليه فى خطوات واسعة مباركا...
مبروك يا أستاذ صقر...

معلهش ملحقتش اكلمك بالليل
كان معايا زباين وأتكسفت اطلعلك فوق


ابتسم صقر ......
ربنــا يبارك فيك يا عم شنودة
وعقبال استر وجرجس ما يتخرجو وتفرح بيهم

شنودة مبتسما...
طيب مش عايز اعطلك بقى ياسيادة النائب

ضحك صقر بكل حب...
ربنـا يسمع من بقك


وقبل ما يمشى سمع صوت يعرفه كويس...
يا استاذ صقر أستنى لو سمحت

بص صقر بمرح وفرح للحاج عطية
اللى كان جاى يالاحضان مع صقر ....
مبروك يا استاذ صقر يا ابنى
والـله تالـله فرحان
زى ما تقول ابنى اللى اتخرج
وبقى باشا قـد الدنيا

صقر وهو يضحك..
لسة شوية يا حج على ما ابقى باشا
بس انت ادعيلنا

الحج عطية ...
داعيلك يا بنى ف كل صـلاة
ربنـا يوفقك ويكتب لك الخير ف كل خطوة

صقر ...
ربنـا يقبل ياعم الحج
تؤمرنى بحاجة يا عم عطية
**** يتقبل منك يا حاج عطية..

طيب تؤمرنى بحاجة يا حج ..
اصلى عندى مشوار كده

الحج عطية ...
اتفضل يا بنى ما اعطلكش
ربنـا يجعل كل خطاويك سلامة


أكمل صقر طريقه بصعوبة بالغة

فكلما يخطو خطوة يوقفه أحد جيرانه مباركا ومهنئا وداعيا لصقر بالتوفيق ...


نعم هكذا هى القلوب المحبة والتى تمتاز بها أحياؤنا المصرية البسيطة

*****************

كانت رباب منتظرة صقر و كل شوية تبص لساعتها
حتى ظهر اخيرا من بعيد بابتسامته المعهودة وما ان رآها تهلل وجهه وسارع فى الخطا..
وقال معتذرا عن التأخير..
اسف يا حبيبتى . أعمل ايه الناس ف حتتنا مكنتش عايزه تسبنى وكل شوية واحد يوقفنى يبارك لى ويدعي لى

وقفت رباب بغضب قائلة...

يعنى اهل حارتكم اهم منى

صقر بتودد وحب...
انت عارفة ان مفيش حد ف قلبى يبقى اهم منك عندى ..صح ولا ايه

رباب...
انا عارفة يا صقر..ارتحت كدة...

صقر انا ليا طلب واوعى تكسفنى

صقر...
انت تؤمرى مش تطلبى يا حبيبتى

رباب بدلال ...
انا عايزة أجى أشتغل معاكم فى المكتب

صقر بضيق ....
بس أحنا مش أتفقنا قبل كده.انا اللى اشتغل
انت عارفة يا رباب قد ايه شغلة المحاماة متعبة وبصراحه كده باحس انها بهدلة لاى بنت

رباب بعناد ...
بس انا عايزه أشتغل واتدرب كدة..
وبعدين انا حابقى معاك يا حبيبى
شغل ايه اللى يبهدلنى

صقر بدهشة ...

ياسلام ...
يعنى لما تيجى تشتغلى معايا
والاستاذ وجدى يديك شغل عشان تعمليه
تقولي له طب استنى اخد صقر معايا ولا ايه مش فاهم قصدك...
انا ماحبش كل يوم تفضلى تتنططى ما بين اقسام ومحاكم ونيابة والموظف ده يغلس عليك شوية والتانى ده يبصلك نظرة كدة ولا كدة..
لا انا مش موافق على الشغل..

رباب بعناد زايد....
بص يا صقر انا كده ولا كده حاشتغل
انا مخدتش بكالوريوس علشان اقعد فى البيت
قلت أشتغل معاك أفضل ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكرة جالى شغل ف مكتب كويس اوى
لكن انا قلت أشتغل معاك ...

صقر بهدوء...

قصدك ان رأيي ملوش اهمية عندك للدرجه دى

رباب ...

ازاى بس تقول كده يا حبيبى .
بس انت عارف يا صقر انى لازم أساعد فى جهازى وبابا مش حيقدر على التكاليف دى كلها لوحده
ده حتى انا لسه مجهزتش ابرة فى جهازى

صقر وهو يشعر بغصة واختناق...
لو عليا مش عايزك تجيبى حتى الابرة دى كمان
.لكن ما باليد حيلة
مش باملك غير مرتبى وأنت عارفة كدة كويس

رباب ....

عارفة يا حبيبى
وبكره الدنيا تضحك لك
وانت اكيد حتتغير وحياتنا تتغير معاك
ونبقى من طبقة هاى
وبكره تقول رباب قالت


*******************************************

وقف الأستاذ وجدى أمام صقر وهو يربت على كتفيه. . بس كده

أعتبرها يا سيدى أشتغلت خلاص ..
خليها تيجى من بكره المكتب لو تحب

صقر بأمتنان...

الف شكر يا دكتور
أبتسم الاستاذ وجدى الدهشان وهو يقول ...
علشان تعرف بس قد ايه كانت نظرتى فيك ثاقبة قلت لك حتنجح وبالتقدير اللى انت عايزه

صقر بسعادة...
**** م يحرمنى من توجيهات سعادتك ابدا

الاستاذ وجدى اعتدل على كرسيه....

بس أنا عاوزك تبدأ فى الماجيستير من دلوقت
ده هيفيدك كتير فى المستقبل..
وعندك اهو المكتبة بتاعتى هنا
أستعين بيها ومش حتحتاج تشترى كتب من برة

صقر...

ان شاء الـله يا سيادة الدكتور
بس انا دماغى مشوشة دلوقت ومشغول بموضوع النيابة

الاستاذ وجدى...
بص يا سيدى
انت فى كل الاحوال محتاج تعمل دبلومة
انت تبدأ من دلوقتى لحد ما تشوف التعيينات

صقر بعد لحظة تفكير....
انا يا دكتور حطيت موضوع النيابة ف دماغى
ومن بكرة حاسأل ع المطلوب والاجراءات

هز الدكتور وجدى راسه وهو يقول...

خلاص يا صقر ولو انت احتجت اى حاجة ماتترددش تعلالى على طول ف اى لحظة

صقر..
شكرا يادكتور... عن أذن حضرتك

عاد صقر الى مكتبه وعقله مشوش
وهو يفكر ف النيابة حلم امه وابيه قبل وفاته
وايضا حلم جيرانه واصدقائه ورباب
رباب التى تحلم بان تكون زوجة النائب العام
وعايزة تطلع بطبقتها لطبقة اعلى
رباب لن تتوقف عن حلمها وطموحها
لكن توقف عند نقطة معينة
وهى ألا يتم قبوله


*******************************

تانى يوم
عند الساعة الخامسة مساء
كانت رباب أمام باب مكتب الاستاذ وجدى الدهشان
لتخطو فيه أول خطواتها العملية

تمت المقابلة مع الاستاذ وجدى بنجاح
دخلت غرفة القضايا واخذت تقلب ف القضايا وملفاتها وكان مكتبها هو المجاور لمكتب صقر فى نفس الغرفة

قام صقر من مكانه وقرب من مكتبها مبتسما ..

ها ايه رأيك فى الشغل يا رباب ..
فى حاجة مش فاهماها..تحبى اساعدك

رباب وهى ف حيرة...
لا ..فهمت كل حاجة من اول ملف ..ههههه

صقر....
بكرة حتفهمى كل حاجة

رباب وعيونها تبحلق ف الملفات...
ماكنتش فاكره ابدا ان الشغل العملى كده

صقر بجديه...

متشغليش بالك
انت من بكرة حتنزلى المحكمة معايا

وشوية شوية حتتعلمى

مطت شفتيها رباب وقالت...

بس المجهود والتعب ده كله قصاد المرتب ده بس

صقر .....
انت لسه متخرجة جديد
وكلام ف سرك
مرتبك ده بيحلم بيه اى متخرج
الدكتور زود مرتبك لخاطرى

رباب بحدة...

اه ما هو بياخد على قلبه ألوفات
واحنا يرميلنا الملاليم

صقر بغضب...
هو ايه حصل يا رباب
انت لسه اشتغلت اصلا
وبصراحة الدكتور وجدى الوحيد اللى بيدى المرتبات دى للمحامين عنده ف مكتبه
وبعدين خدى بالك كويس احنا مش بناخد مرتبات وبس لا احنا بناخد من الدكتور كمان خبرته الطويلة
وملاحظاته ودى متتقدرش بتمن

رباب بتعالى....
انت طيب قوى يا صقر
يلا قولى هو ايه المفروض بكره حنعمل ايه بالظبط

صقر بجدية...
قبل ما نتكلم عن الشغل عايز اقولك
انى قررت حاجة مهمة جدا جدا

رباب باهتمام مبالغ فيه....

حاجة..حاجة ايه قول

صقر...

انا قررت التجهيز للدبلومه ان شاء الـله

رباب بدهشة....

دبلومة...دبلومةايه... طب والنيابة

صقر...
دى لسه قدامها سنة وأكتر
وزى ما انت عارفة مبحبش أضيع الوقت..
انا بقى حاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومة ولو النيابة جت مش حاخسر بالعكس دى حتزيدنى خبرة فى شغلى
رباب بعد تفكير....

مش مشكلة ...
أى حاجة تخلينا نقب بسرعة مفيش مانع

قطع كلامهم دخول ياسر محامى من المكتب وهو بينادى على صقر ولما شاف رباب قاعدة خلف مكتبها...
نهض صقر وهو يقدمها له ...
رباب أول يوم معانا النهاردة

أبتسم ياسر وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليسلم عليها...

اهلا وسهلا نورت المكتب
أنا ياسر عزت محامى هنا وابن خال الدكتور وجدى

نظر لها صقر نظرة حادة لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائلة..
أهلا بحضرتك

لاحظ صقر نظرات ياسر لرباب والتى أشعلت بداية فتيل الغيرة فى قلبه
لم يعد يتحمل نظراته
فقال بعصبية واضحة...
خير يا أستاذ ياسر حضرتك كنت عايز حاجة

تعجب ياسر من عصبيته المفاجئة
ولكن الامر لا يحتاج للكثير من الذكاء
فعلم على الفور ان رباب تخصه

ياسر...

خلصت الملف اللى بعتهولك امبارح قبل ما تمشى

كان صقر يحاول السيطرة على أعصابه
ولكن لم ينجح
فكان كل ما فيه ينطق بالغيرة فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه واعطاه له ...

أيوة خلصته اهو أتفضل

قلب ياسر صفحاته سريعا وقال ...

تعالى معايا

نظر صقر اليها نظرة غضب قبل ان يغادر الغرفة وتبع ياسر الى مكتبه

رباب كانت متوترة
فهى تعلم ما ينتظرها من التوبيخ من صقر
فهكذا هو حاله

واثناء ما كانت تفكر رباب فيما سيحدث
دخل محامى تانى صادفته يوم الانترفيو
فأبتسم لها وقال..
ها أخبار الانترفيو ايه..
انا شايفك اهو بدأت شغلك
رباب بارتباك...
اه تمام متشكرة قوى يا استاذ فوزى

جلس فوزى على مكتبه
واشار الى مكتب خاوى بجواره ...
ده بقى مكتب الاستاذه انوار..
هى مش موجودة بس لما تتعاملى معاها حتحبيها قوى

رباب...
هى شغالة معاكم من بدرى

فوزى...
اه بس مش من بدرى أوى

رباب بخبث....
الظاهر ان الاستاذ ياسر من زمن بيشتغل هنا

فوزى...

طبعا ده بقاله تسع سنين هنا
ده غير أنه ابن خال الدكتور وجدى
وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريباً

رباب بفضول ...
طب ليه ميفتحش مكتب خاص لوحده

أعجب فوزى بفضولها
بصى كدة دى اوضته
ولو فتح مكتب خاص عايز محامين ورواتب
وايجار وكهربا ووو
لكن هو هنا بيشتغل ف القضايا الخاصة له
وبياخدها اجرها بالكامل

رباب...
طب والاستاذ وجدى

فوزى...
عارف طبعا بكدة
بس متفرقش معاه حاجة ولا يقلقه
الاستاذ ياسر هو اللى شايل المكتب ...
الدكتور وجدى مش فاضى ونادر لما يجى

رجع صقر ولقيها بتتكلم مع فوزى
ذهب وجلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بغضب
وهى اخفت وجهها بين الملفات كأنها تتفحصها

فوزى بتطفل...
هى استاذة رباب تقرب لك يا صقر

صقر...بحدة وغضب
خطيبتى ..فيه حاجة

فوزى بارتباك...
لا لا ابدا مفيش ...الف ميروووك

بعد نهاية العمل ف المكتب
رباب بصحبة صقر ف الشارع
وهو فى حالة من الصمت والضيق
وهى تحاول اللحاق به تظرا لخطواته السريعة


رباب...
أنا عارفة أنت زعلان مني
بس أنت مش ملاحظ أنك مكبر الموضوع شويه يا صقر


فجأة توقف والتفت اليها وضغط على أسنانه بغضب وهو يقول...
يعنى انت مش شايفة انك عملت حاجة غلط ؟

ارتبكت رباب وقالت بتلعثم ...
يعنى أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى

حاول صقر كظم غيظه وغضبه بقوة وهو يقول..
يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ...
ثم نظر لها بحده قائلا...
خلى بالك انت مش بتراعى مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش باستحمل كده كتير

حاولت الدفاع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصة وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
*********************************************



فى صباح اليوم التالى
كان صقر ينتظر رباب عند المحكمة
رافقها فى رحلته اليومية من المحكمة للشهر العقارى وهى صامتة ...
لم تتحدث الا بالقليل وهو لا يتحدث إلا فى العمل فقط ..وهو يشرح لها وهى تحاول حفظ الاجراءات وأماكن المكاتب وأدوارها حتى يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها

...
هى عرفت الان قدر التعب والجهد المبذول فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق ...فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحرارة الشديدة فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطة والشهر العقارى وغيرهم....
وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافة الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها......

علمت الان صعوبة العمل
وان صقر كان محقا حين اخبرها بذاك
ولم يكن يقصد التقليل من شأنها
ولكن الان قد رأت بعينيها وعلمت انه كان محقاً ...فهل تعود الى بيتها وتتوقف عن العمل
وتجلس فى بيتها حتى يتم تحديد مستقبلها مع صقر


...........

الاجزاء اللى بعد كدة حتكون على اقسام
وكل جزء حيكون ثلاثة اقسام
عشان القصة طويلة
وصعب انى انقل كل يوم جزء

الجزء الثانى
................القسم الأول







صقر وهو فى طريق عودته لمنزله
كان شارد الفكر
وعقله لا يفكر إلا فى شيء واحد
...................رباب.
يا ترى هل تعرفين للصبر طريقا ؟
وما سيكون تأثير الصبر لو اضططرتِ لتذوق مرارته؟
هل سيكون حلوا فى مذاقه ؟
ام ستهربين منه ومنّى ؟
سافعل لك كل ما تريدين .
ولكن عليك الانتظار .
فهل ستنتظرين ؟
انت تعلمين أننى لست بكسول ولا متخاذل
وانا طموح لابعد الحدود ولا اعرف للصعاب طريقا
بل اننى اجعل من الصعاب جبالا وعرة
اتسلقها بكل ثقة وثبات حتى اصل لحلمى
ولكن..
هل إن تسلقت الصعاب ووصلت لقمة هرم أحلامى ؟
هل تحبيننى للدرجة التى تجعلك تنتظريننى ؟
لكن للأسف !!
لست متأكدا من هذا .!!!!!!!!!!!!


وصل صقر الى منطقة قريبة من بيته
وقف لبرهة يحاول تجميع شتات فكره
لا يريد ان يظهر امام امه هكذا
فأمه تستطيع قراءة مشاعره المخفية من نظرة واحدة الى عينيه..
اثناء مروره لم ينتبه لهذه الفتاة التى تقف فى بلكونة غرفتها تراقبه وتتفحصه.
فقد جفاها النوم وهى تنتظر عودته لتطمئن عليه.

تنهيدة رضا واطمئنان من ان رأته دخل بيتهم..
واستدارت لتدخل غرفتها المظلمة
اغلقت نافذتها واسدلت ستائرها
ونظرت إلى اختها لتطمئن انها نائمة .كما ظنت.
ودلفت إلى فراشها
وما ان وضعت رأسها على وسادتها
واغمضت عينيها حتى سمعت...
ها ....خلاص اطمنتى يا ستى اهو رجع ...
فزعت ليلى
ونظرت لاختها وهى على سرير اخر بجوارها
تحاول ان ترى عيون اختها لتكتشف منها مرادها من كلامها الذى قالته رغم الظلام الدامس
ليلى...
هو انت صاحية يا عالية ؟

قامت عالية من رقدتها واشعلت الاباجورة الصغيرة
وعادت لتحضن وسادتها وقالت...
معذبة نفسك وهو مش واخد باله ولا هنا اصلا..

ليلى بعد زفرة ضيق..
دى اوهام ف دماغك يا عالية
مكنتش منتظرة حد ..كنت عرقانة وبأتهوى

عالية بحب ونظرة حنان .....
لاحظى انى اختك على فكرة مش غريبة عنك
واقرب واحدة ليك
يعنى المفروض تبقى مرتاحة وانت بتتكلمى معايا

مدت ليلى يدها واطفأت الاباجورة وقالت..
نامى ياختى وشيلى الافكار دى من نافوخك

عالية استرخت وقالت..
يا ريت تطلع اوهام يا ليلى يا ريت ...


*******************************

فى المكتب صباحا
حاول صقر الا يتحدث مع رباب الا فى حدود العمل
وهى تحاول التقرب منه
لكنه كان يضع امامها حائطا لصد محاولاتها...
واخيرا
وقفت فى طريقه وقالت...
خلاص كدة انا تعبت قوى ومش قادرة

التفت إليها صقر بقلق وقال ...
تعالى نخرج واوقف لك تاكسى يروحك
وانا ابقى اكمل الشغل لوحدى

وخرج صقر ومعه رباب
وكان سيمد يده ليوقف تاكسى
لكن رباب انزلت يده وقالت...
ايه مفيش تفاهم حتشاور كدة على طول

صقر...
اومال اعمل ايه
اوعى تكونى عاملة نفسك تعبانة
عشان تهربى م الشغل

علت شفاهها ابتسامة وهى تقول...
طب اعمل ايه وانت عامل فيها مخاصمنى
ومن اول يوم ف المكتب
لا مدينى وش حلو ولا بتتكلم غير ف الشغل

صقر محاولا اخفاءابتسامته
ثم قال بجدية ...
خلاص نرجع نكمل الشغل

لكن رباب قالت وهى تتدلل عليه.....
انا عطشانة لو ممكن نشرب حاجة

نظر حوله وقال
تعالى ورايا

دخل احد المحلات وهى وراءه
وقدم لها كوبا من العصير....اتفضلى

نظرت رباب الى مافى يده وقالت...
ايه ده... عصير قصب
اقول لك كيت وكيت تجيب لى عصير قصب
كنت فاكرة حتاخدنى لكافتيريا حلوة وهادية
نقعد مع بعض ونتكلم شوية
ويطلع نقبى على قصب


بدا الحزن على عينيه وقال..
ده الموجود يا رباب

اخذت الكوب بضيق وشربت منه قليلا وخرجت

نظر صقر إليها وكأنه يريد ان يقرأ افكارها
ولكنه لم يستطع
فحبيبته بدأت التمرد على كل شيء
افعالها متناقضة مع اقوالها
بغض النظر عن اى شيء اخر

انتهى اليوم بصعوبته
وكل منهم عاد لبيته محملا باطنان من التساؤلات



***************************

بعد الغداء ذهب صقر ليستريح قليلا
وعلى غير عادة الاحلام
فقد عاش حلما جميلا
ليس مع رباب
ولكن مع صديق محبب اليه

كان صديقه الغائب حمزة
لم يره منذ سنوات
والان هو معه ف حلمه

صقر...
احكيلى فين اراضيك والدنيا عملت ايه فيك

حمزة تنهد تنهيدة مرة وهو يقول....
ربنـا ما بوريلك اللى كنت فيه
المهم خلينا فيك انت
وصلت لفين مع الدنيا

توتر صقر وكأنه يبحث عن بداية لكلامه
ولكن بدأ يحكى بعفوية
وقص عليه موضوع رباب والنيابة
وموضوع طلب التأجيل والتطويل
وموضوع الحب وبيخرجو وووووو

حمزة...
وانت فاكر لما تخطبها حتحل لك
يعنى تخرج معاها وتتفسح وتمسك ايديها
كل ده غلط
لو بتحبها سبها

صقر ...
ازاى

حمزة...
انت بتقابلها وتخرج معاهاوتبصلها
لا وايه كمان بتمسك ايديها
كله ده غلط
قدام طريقين مفيش لهم تالت
اما تسيبها او تكتب كتابك عليها

وقام صقر من نومه وهو عرقان
وبيكرر الجملة
اسيبها او اكتب كتابى عليها
اسيبها او اكتب كتابى عليها

امه سمعته وجت تجرى
جابت المية وسقته ومسحت له وشه
ومسالتش مالك
عشان هى حاسة بوجعته


************************************

بعد المغرب وصل صقر المكتب
وكان فى طيات نفسه قد اتخذ القرار

بعد ان القى التحية على الموجودين
جلس على كرسيه خلف مكتبه
كان قبل دخوله سمع رباب
كانت تتكلم مع انوار عن الاستاذ ياسر
رباب...
وأستاذ ياسر متجوز من بدرى ولا قريب ...
انوار...
ده معاه ولد وبنت

لكن رباب ما ان رأت صقر يدخل وقفت منتبهة
وانوار وقفت لترد السلام

صقر حاول ان يبعد ناظريه عن رباب وانوار


رباب وقفت واقتربت منه ...
ايه مفيش ازيك يا رباب ولا ايه
واردفت
انت عارف مقدرش على زعلك يا صقر
خلاص كدة فك الزرزرة دى من على وشك

صقر...
نأجل الكلام ده لوقت تانى .معايا شغل

رباب بدلال ...
يبقى لسه انت زعلان

حاول صقر ان يتماسك ويخفى غضبه وقال....
من قضلك لو سمحت يا رباب
اى كلام خليه بعدين واحنا مروحين
حنتكلم كل حاجة
انا عايز اتكلم معاك ضرورى

ياسر يخرج من غرفة مكتبه ويقول لرباب .....
لو سمحت استاذة رباب عايزك ف مكتبى شوية

يهب صقر من مكانه ويوجه كلامه لرباب...
خلى الباب مفتوح وانت جوة

تحركت رباب وهى تتمخطر كمهرة تُزف لعرسها..

انوار تظرت اليه وقالت.
مالك استاذ صقر قلقان كدة ليه

صقر..
لا ابدا ..اصل رباب تبقى خطيبتى

دخلت رباب مكتب ياسر وتركت الباب مفتوحا


كان صقر يقلب الاوراق بشكل عشوائى
وهو شارد يفكر
ولا يعرف سبيلا ليبدأ كلامه معها
ما وقع كلماته عليها
هل ستتفهم الأمر بسهولة
ام ستقول انه يتنصل من زواجها منه
لقد اتخذ قراره
كيف له ان يتعامل معها كزميلة فقط
كيف يستطيع كبح جماح مشاعره
هل يستطيع ان يفعل هذا
ام ستثور هذه المشاعر وتكوّن من نفسها اعصارا
تتحطم ماان تصطدم بصخرة صلبه

وجلس فى وجوم تام
ايهما سينتصر
هل ستتقبل قراره
ام تتفلت من بين اصابعه...
كل هذا يدور فى فلك عقله وقلبه
ولم يجد اى سبيل يتجه..


ياسر...
اتفضلى اقعدى يا رباب

عاوزك تقرى المذكرة دى دى كويس
وتطلعيلى ملاحظاتك عنها

رباب مدت يدها واخذت الورقة وقالت..
لسه الكلام شوية عليا لحد ما اتعلم

احست ان يديه تحسس على صوابعها اسفل الورقة
وكان يبتسم لها بكل ثقة وهدوء تام
وكأن الامر عادى

رباب تلجلجت فى كلامها وشدت يدها مرتبكة
ونظرت اليه
كان يتفحصها ويتفحص جسمها من كل الزوايا

ياسر أحس أن رد فعلها مشجع وانها لا تمانع

رباب قالت فى ارتباك ...
حضرتك انا لسه جديدة فى موضع المذكرات
والموضوع عايز وقت لحد ما افهمها

كان وقع كلماتها مشجعا لياسر
نعم مشجعا وسيزيد الامر جرعة اخرى
هى لم تمنعه ولم تحذره ولم تنزعج

وقف من مكتبه ووقف خلف كرسيها
ووضع يده على ظهر كرسيها
وتسللت انامله لتداعب خصلات شعرها
وهو يقول..
كل حاجة بتكون صعبة فى الاول بكره تتعلمى


رباب شعرت بأصابعه تتلمس ظهرها وكتفها
فاغمضت عينيها سارحة

وبدأت اصابعه تنزل رويدا رويدا لتحت رقبتها
وشعرت بانفاسه قرب وجهها




****************************

القسم الثانى من الجزء الثانى




عجيبة انت أيتها الأيام
هل نقول سوء حظ
ام كان الأمر هبةً لصقر دبرته له الأقدار

فى كل الأحوال كانت الأقدار رحيمة مع صقر
موجعة مهلكة كلفيح جهنم لرباب

دخل صقر مكتب ياسر فجاة ومعه ملف
لا يحتاج الأمر لطرق أبواب
فقد كان الباب مفتوحا
ليجد أمامه المشهد
رباب نسيت نفسها
وياسر كان قاب شبر أو أدنى من شفتيها
وكان ما زال يدلك لها رقبتها
وهما فى هذه الحالة وقد انسجما
ونسيا أمر الباب المفتوح أو وجود محامين آخرين

صقر...
الحمد للـه انى شفت بنفسى
وأكيد حتوصلى بسرعة لطبقة الهاى كلاس يا رباب

رباب أفاقت من غفلتها
وياسر كان يحاول ان يجد حجة يدحض بها شكوك صقر

رباب...
استنى يا صقر .افهمك

صقر ...
انت ما تستحقيش عناء الكلام
انا امى قالتها مرة
البت رباب بتحب المنصب مش بتحبك
وانا ما صدقتهاش
الحمد للـه انه كشف لى حقيقتك
قبل فوات الآوان
من النهردة انت ف طريق وانا ف طريق
حتى شغل المكتب سايبهولك

ورباب تجرى خلفه وامسكت بذراعه
فما كان منه إلا ان استدار ناحيتها
وضربها بقلم توقفت معه مجريات الحياة
وكاد قلبه ان يتوقف
سقطت رباب على الارض
اسرعت اليها انوار
انوار...
انت اتجننت يا استاذ صقر

صقر...
خليها تبقى جنان ف جنان
اساليها كانت بتعمل ايه مع ياسر

يخرج ياسر...
انت بتقول ايه يا اخينا
احترم نفسك

ياسر ...
دليل ادانتك على شفايفك
بصى يا استاذةانوار
الروج بتاع رباب لسه اهو على شفايفه

انوار تبص وفعلا تتأكد من كلام صقر
وتثبت جريمة التحرش
تقوم انوار وترمى رباب ارضا
انوار...
اخص عليك استاذ قذر
انا بنفسى حاروح للدكتور وجدى البيت
وحاقول له على كل حاجة
المكتب مبقاش امان فى وجودك
جاكم القرف انتو الاتنين

*********************

يهيم فى عالم سحيق
لا يجد له بداية ولا نهاية
لا يعرف اين يأخذه المسير
ولا يعرف كيف سيكون المصير

هامت كل جوارحه ومشاعره
لكن توقف لحظة
لحظة تفكير
تعمق بكل جوارحه
ثم ضحك ضحكة بصوت
ايقظته من غفلته
وقال...
هههههه هاى كلاس

هل كانت رباب تقصد ان تستغل ياسر
ام ان ياسر استغل ضعفها

......................

هل صقر كان محقا في قراره
انه كان يريد ان يضع حدودا لعلاقته
ام ان الحلم الذى رآه الظهيرة كان جرس انذار
جعله يفكر فى علاقته برباب
كان سيكون راضيا وقنوعا لو انه رفضت قراره

..............................

عاد لبيته متأخرا
عاد طبيعيا كأن شيئا لم يحدث
تستقبله امه بحضنها

امه.....
كنت فين يا ضنايا
التليفون مبطلش يرن

صقر...
مش عايز اكلم حد يا ماما

امه...
واحد اسمه مجدى بيقولك لازم تكلمه

صقر...
وجدى تقصدى

امه..
مش فاكرة
والبرنسيسة اكتر من عشر مرات

صقر.....
لا دى خلاص مبقتش تخصنى
كان عندك حق يا ماما
كانت بتحب المناصب وطبقة الهاى كلاس

امه ...
حصل ايه يا حبيبى

صقر...
مش عايز اتكلم ف الموضوع ده
لكن معدش ليها وجود ف حياتى

تليفون البيت يرن

صقر ...
خليك انا حارد

...................
فى لحظة
تواردت على رأسه التساؤلات
لو كانت رباب
هل يهينها
ام يغلق الخط
وووووووو
وما ان امسك سماعةالهاتف

صقر..
الو

الدكتور وجدى ...
انت فين منتظر مكالمتك

صقر...
معلهش يا دكتور مش حاعرف اجى المكتب من تانى

وجدى...
لالا ...
انوار جاتنى البيت وحكت ع اللى حصل
انا طردت ياسر والبت اللى جبتهالى
من بكرةالصبح
حاستلم كل حاجة من ياسر
ونويت انك تمسك المكتب وشغله

صقر...
معلهش مش حاقدر

وجدى .....
لا طبعا
انت بالذات ماقدرش استغنى عنك

صقر...
اسمح لى ..ارجوك مش حاقدر
ارجوك قدّر حالتى
مش حاقدر اشوف المكتب اللى كان فيه..

وجدى...
لالالا انا حاخليك تقعد ف مكتبى

صقر...
انا اسف يا دكتور
معلهش اعذرنى ....صعب

وجدى...
حاسيبك تفكر كمان يومين

صقر...
ده قرار نهائى يا دكتور

وجدى ...
برضو حاستنى اتصالك
تصبح على خير

صقر..
مع السلامة يادكتور

وما ان وضع السماعة حتى اتاه ما ينتظر
الهاتف يرن مجددا

يرفع السماعة بكل هدوء

صقر...
الو

رباب...
ارجوك يا صقر متقفلش السكة

صقر...
ومين قال انى حاقفل السكة
اتكلمى

رباب...
الموضوع انه استغلنى ف لحظة ضعف
وانت كنت مدينى الوش العكر ومخاصمنى
وقتها كنت باحسب انى كنت معاك

صقر...
هى دى مرافعتك يا استاذة
دى مرافعة عبد الفتاح القصرى احسن منها
بصى يا استاذة
مش عايز اصادفك قدامى على سبيل الصدفة
صدقينى لو حصل وصادفتك
مش حيحصل كويس
متتصليش هنا من تانى
قبى للهاى كلاس لوحدك
يا استاذة

وقفل السكة

***********************
رباب فى بيتها
اخذتها نوبة من البكاء
اخذت تلوم نفسها كثيرا
وهى فى حالتها تلك
يرن الهاتف ولا تبالى به

لكن يتوقف الرنين
يبدو ان امها رفعت سماعة الصالة

امها تطرق الباب

تأخذ رباب نفسا عميقا وتقول...
ايوة يا ماما فيه حاجة
معايا قضية بادرسها

ام رباب...
فيه واحد اسمه ياسر عايز يكلمك
ارفعى السماعة

تمسح دموعها وتحاول ان تكون طبيعية
ترفع السماعة
رباب...
هالوووو



..*******************

الجزء الثالث
قسم اول




يبدو أن رباب وجدت طريقا
أقصر وأقرب من طريق صقر
ما زال طريق صقر يعترضه نهر ملغم بالأشواك
آثرت ان تعبر هذا النهر على كتف أحدهم غير صقر
مهما كلفها من تنازلات
كل ما يهمها ان ترتقى لطبقة تفوق طبقتها بمراحل

...........
رباب ....
هاللو

ياسر...
عاملة ايه دلوقت
انا سبت المكتب عشان خاطر اللى حصل

رباب...
الاخ كان فاهم الموضوع غلط
انا عمرى ما تخيلت ان فيه ناس بالبجاحة دى
مش معنى اننا دفعة واحدة وبينا زمالة
ان يفكر نفسه انه امتلكنى
ازاى يطلع اشاعة اننا مخطوبين وبنحب بعض

ياسر ..
يعنى انتو مش كدة خالص

رباب...
هو يعنى لو كنت باحبه ومخطوباله حاكدب يعنى
الاخ عشان اتوسط لى عند الدكتور وجدى
وعشان خرج معايا كام مرة يوصلنى البيت
هل ده يخليه يتوهم انى بحبه

ياسر...
لولا الوقت متأخر كنا خرجنا نتكلم شوية
المهم بعد الضهر عازمك ع الغدا
وحنروح نشوف مكتبى الجديد

رباب...
مكتبك

ياسر...
اومال ايه ....
انا عامل حسابى لكدة من كام سنة
لقيت وجدى بيدور لى على اى اخطاء عشان يرفدنى
واخيرا جه الوقت اللى استقل بنفسى

رباب ...
ماشى موافقة ..اتصل قبلها واجيلك

ياسر...
تيجى فين انا نفسى حاجيلك لحد البيت

رباب...
لا لا لا ..متتعبش نفسك

ياسر...
اتعب نفسى
هو انا حاجى بحمار ولا ايه
حاجى بالعربية ..متقلقيش
ادينى العنوان

*********************************

رباب قفزت قفزة انتصار
شعرت بشيء من السعادة
شعرت انها سترتقى طبقات فوق طبقتها
ستتذوق الجرى فروت والكوكتيلات المختلفة
خلفا عن عصير القصب والتمر هندى
قالت...
فلتذهب أيامك إلى الجحيم أيها الصقر البائس

...............
فى حين ياسر كان مزهواً بانتصاره على صقر
اخيرا تغلب على صقر
وحتى وان لم يكن فى مجال المهنة
ها انا ذا سرقت منه حبيبته
أو من كان يزعم أنها خطيبته
فرباب لقمة طرية سائغة
من أول لمسة كانت فريسة سهلة

............
أما صقر
تناول عشاءه وتوضأ وصلى صلاته
وامسك مصحفـه وقرأ ما تيسر
حتى هداه ربه إلى النوم هانئاً

***********************

وأتى الصباح يحمل بين طياته التفاؤل والحب
كلما انزاح ليل أخذ معه همومه معه
كن متفائلا مفعما بالحب
حينها تستمد طاقة الأمل
فبداية كل جميل ...ونهاية كل ألم
هى مع صباح جديد مشرق
فنسمات الصباح تحمل لك البشرى
فكن متفائلا

***********************

استيقظ صقر مبكرا وهو فى قمة نشاطه
ألقى تحية الصباح على والدته وقبّل يدها
امه احضرت له افطاره اثناء استحمامه
بعد تناول افطاره
خرج فى طريقه وهو يحيى هذا
ويلقى تحية الصباح على ذاك
ركب سيارة أجرة حتى وصل الجامعة
لف كثيرا وهو يتجول فى ارجائها
يبدو أنه يودعها
لكنه قال...
احتمال اجيلك تانى ..
مهما نسيت من ناس وبشر
انت الحاجة الوحيدة اللى مقدرش انساك

سيارة فخمة تقف بجواره
ينزل منها السائق قائلا...
الدكتور منصور الأنصارى عايز حضرتك استاذ صقر

صقر ينظر إلى السيارة فيرى الدكتور منصور

.................
الدكتور منصور الأنصارى
استاذ ومحاضر سابق
كان استاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق
لكنه خرج إلى المعاش من عام مضى
ولكنه لم يطلب الاستمرار
حيث أنه فضل التفرغ لمكتب المحاماة خاصته

توجه صقر ناحية السيارة
السائق فتح له الباب
دخل صقر وسلّم عليه

منصور...
لمحتك من دقايق بتلف ف الجامعة
قلت اكيد بتودعها
قلت اسيبك شوية تعيش اللحظة

صقر...
ده بينى وبينها عشرة أربع سنين
مستحيل انساها ومش ممكن اودعها

منصور...
إلا قولى
هو وجدى الدهشان مش عايز يسيبك شوية
ما تفكر تيجى تاخد لك سنة معانا ف المكتب
عندى شوية قضايا عايزة دماغ زى دماغك

صقر.....
بصراحة يا دكتور
انا امبارح مقدرتش استحمل اللى بيحصل
فيه هناك ياسر الزناتى قريب الدكتور وجدى

منصور...
اه فهمت ...على رأى المثل ( واكلها والعة )
اكيد انت بتاخد القضية وتفصفصها وتطلع ثغراتها
وهو ياخدها ع الجاهز وينسب الفضل له

صقر...
لا غير كدة كمان
بياخد المرافعة جاهزة
وانا مش واخد فرصتى
قلت اجى الجامعة اسحب ورقى
اشوف لى شغلانة ف مكتب كبير
وهناك يمكن اخد فرصتى

منصور...
بس كدة..انت جبت الخلاصة
انا محتاجك ف مكتبى

صقر...
ان وافقت انا ليا شروط

منصور...
شروط كمان ..اسمعها الاول

صقر...
القضية اللى امسكها اكملها للاخر
لكن لو فيه قضية محتاجة مراجعة مش مشكلة

منصور...
مش مشكلة انت ولد ذكى ولك مستقبل

صقر...
واثناء العمل حاجهز للدبلومة عشان محتاج احضر الماجستير كشيء مبدئى
لكن لو جانى تعيين النيابة
وقتها مش حاقدر ارفضها


منصور...
هما 5 قضايا
لو طلعت لى الثغرات
انا حاساعدك ف كل ده
وكمان حيكون لك اجر كبير
ايوة اجر مش مكافأة

صقر...
المهم القضايا ميكونش لتبرئة مجرم او ظالم

منصور...
لا لا مش كدة خالص
دى قضايا غير كدة خالص

صقر...
اما اشوف واحكم يا دكتور

منصور...
حاستناك ف المكتب الساعة 6
تعرف عنوان المكتب

صقر...
حاضر حاكون هناك
واكيد مكتب حضرتك معروف للجميع
عن اذنك

بعدها تتحرك العربية وتختفى

............
صقر يسحب اوراقه وشهادة النجاح والتفوق
ولسوء الحظ الكلية لا تطلب معيدين حاليا
ربما لاحقا
فهل سيكون هذا لصالح صقر ام ضده

يعود لبيته الظهيرة وهو جد سعيد
وامه ترى سعادته فتسعد اكثر

**************************

كلاكس سيارة ياسر يضرب امام بيت رباب
فتنزل فى أجمل وأزهى صورة وبملابس أرقى
وهى تتمخطر فى مشيتها كالغراب
لا كانت يمامة ولا أصبحت طاووسا
نزل ياسر ليستقبلها
استقبلها بقبلة على خدها
وهى بكل بساطة مدت خدها له

وها هى تخطو أولى خطواتها فى طريق
لا تعرف نهايته
ظنا منها أنه طريق الطبقات الراقية

......................
رباب وياسر فى أكبر المولات التجارية
حيث يتناولان طعام الغداء

تذوقت رباب أخيرا أشهى المأكولات الى كانت تسمع عنها ولم ترها من قبل.
تمنت وقتها أن تلقى بالشوكة والسكين أرضا
لتلتهم ما أمامها من طيبات الطعام
لكنها أبت عن تستغنى عن البريستيج
كانت وفى خفية تضاعف من حجم ما تأكله لتتلذذ
وبعد الطعام والنسكافيه

ياسر...
ما تيجى ناخد جولة ف المول
نتفرج شوية يمكن تلاقى حاجة تعجبك

رباب...
انا مكنتش عاملة حسابى على كدة
ومجبتش معايا فلوس كفاية لأى حاجة تعجبنى فاشتريها

ياسر...
وهو انا اخليك تشترى وتدفعى ف وجودك
ده حتى عيب ف حقى

رباب ...
لا لا كدة ميصحش

ياسر...
يصح ونص يلا بينا

......................
صقر يجهز نفسه للذهاب لمكتب منصور الأنصارى
لم يغير من منهجه
وارتدى ملابسه العادية
وخرج ف طريقه والكل يدعى له بالتوفيق


........................

رباب تحمل فى يدها عدة حقائب
فساتين لأحدث موجات الموضة
أحذية راقية وشنط خروج
تتوافق مع ألوان الفساتين
لم تنس أمها
اشترت لها شيئا راقيا تتمناه أمها منذ زمن
حتى أبيها نال شرف التسوق وهو فى بيته

خرجو من المول التجارى
واخذ ياسر طريقه لمكتبه الجديد

*************************
يدخل صقر مكتب منصور الانصارى
والدكتور منصور يستدعى مدير مكتبه
وهو بدوره يستدعى باقى المحامين
ليتعرفو على زميلهم الجديد
الذى امتدحه الدكتور كثيرا امامهم
وبعد الترحاب وكل إلى مكتبه

منصور...يخرج خمس ملفات
دول القضايا اللى مطلوب منك حل لغزهم
وطبعا دى قضايا خاصة بالمكتب
اما دول 3 قضايا خاصة بحضرتك
يعنى من اولها لاخره لك
محدش له دخل بيهم
اما دول 5 الاف جنيه اعتبرهم راتب شهرين
وطبعا دول ملهمش دعوة بأجر قضاياك الخاصة
لو عايز تدرسهم ف البيت معنديش اى مشكلة

صقر...بعد ما استلم القضايا
انا حاشوفهم الليلة وبكرة بالنهار
لو تعمقت فيهم اعتبرنى كمان يومين ف البيت

منصور...
خد راحتك ..تقدر كمان تروح عشان تفصفص

خرج صقر من المكتب
ولثقة فى نفسه
ركب تاكسى
وعندما اقترب من حيهم
نزل واشترى الفاكهة واللحم والفراخ

ووصل البيت وقبل رأس امه
التى كانت سعيدة ما ان رأت سعادة صقر

امه ...
ايه ده كله يا حبيبى

صقر....
اشتغلت فى مكتب كبير وبمرتب اكبر يا امى

امه ...
ربنـا يوسع عليك يا ضنايا
ويفتح لك كل طريق مسدود
وبوقف لك اولاد الحلال

صقر...
يلا كدة يا حبيبتى عشوة حلوة من ايديك الحلوين
وعايز ابقى لوحدى ادرس الشغل

*******************************
بعد جولة ياسر ورباب فى المكتب
حيث كان هناك محامى ومحامية غير الموظف

واثناء عودته بالسيارة
كل لحظة والاخرى كان يمسك يدها
وهى لا تمانع
حتى وصلو بيت رباب
وياسر انزل معها حقائبها
واثناء توديعها
كان سيقبل خدها
وهى مدته له
لكنه انحرف قليلا واخذ شفتيها
تمنعت قليلا
لكنها ذهبت معه فى سكرة القبلة
واخذها لركن خلف السلم
وادخل لسانه ومصته له
ثم تجرأ قليلا
وقام بامساك نهديها
حينها ضمته بقوة ولفت ذراعيها حوله
وحينها ادخل يدها من فستانها ليخرج نهدها
سمعو خطوات تنزل من السلم
حينها اعتدل الاثنان
وودعها وخرج لسيارته
وهى حملت حقائبها وصعدت السلم
وما ان دخلت البيت
وضعت الحقائب واخذ ترقص امام امها
اخيرا يا ماما
انا اشتغلت ف مكتب كبير
ودول أول هدية من صاحب المكتب
انا سعيدة سعيدة قوى يا ماما
وقبل ان تفتح الحقائب لترى امها ما بها
جريت الى الحمام
لتنظف ما بين ساقيها من افرازت وقالت ....
انت يا كس الحليوة
حتقدم أول واكبر التنازلات
كل المعارك لها ضحايا
وحتكون أول الضحايا

***********************
كمل يا برنس وما تتأخر
 
JH7dt5b.jpg


جلس صقر بين ساقيها ليداعب كسها
رائحة الجنس الانثوي ملأت انفاسه
واجمل كس لحمه وردي وشفرتاه صغيرتان
حتى زنبورها لا يصل لحبة فاصوليا بيضاء صغيرة
ومنطقة ما بين الساقين ناعمة
وبلل هيجانها الذي لم يكن يعرف سببه
احضر لفافة قطن وبلل جزءا منها بالماء
واخذ ينظف ما بداخل كسها من افرازات
ومسح خارجه جيدا وضع اصبعه على شفرتيها
و داعب مكان النشوة الذي تملكه اي امراة
فرأها تعض على شفتيها السفلى
و تتنفس وكأناها تقنع نفسها الا تهتاج
ومع مداعبته لشفراتها باصابعه
و ما ان سمع تأوها منها

جعل اصبعه يداعبها اكثر
و مرره على اماكن نشوتها
وهى لم تعد مهتمة بالصبر و غنجت وتأوهات
ومدت يديها وسحبت راسه عليها
والتقمت شفتيه حتى شبعت وتركته يكمل عمله

نزل صقر بوجهه بين فخذيها و اخرج لسانه ليلحس لها بينما هو يشم اجمل رائحة .
صقر لحس و مص لحمها المبلل بطريقة عجيبة
وداعبت نهديها و غنجت بأنوثة
انتصب قضيبه
فخلع سرواله ليحرر نفسه
فقالت له و هي تلهث اقترب لاراه
ولما صار قضيبه امام عينيها و قرب شفايفها امسكته بيد مرتجفة و داعبته من رأس قضيبه

ونزل مرة اخرى لما بين فخذيها
يداعبها بلسانه
ويمط بشفتيه شفراته كسها
ويلاعب زنبورها
وما ان وصل قضيبه لقمة انتصابه
بدأ يداعب كسها
ونام عليها واخذ شفتيها بين شفتيه
ووضع راس قضيبه على مدخل كسها
وكان ف وضعية الاستعداد
وهنا انفجرت مياه متعتها
وهو تراجع عن ادخال قضيبه
لكنها قالت ...
دخله بالراحة يا صقر
بس اكتم بقى عشان الصراخ
وبدون سابق انذار رزعه ف كسها
وانفجر الدم من كسها وهى تصرخ
وانفجرت الزغاريت بعدها

قالت...
كدة تفضحنى يا صقر

صقر...
يااااه اخيرا يا يمامتى اتجوزنا
افضحك ايه انت مراتى والليلة دخلتنا
الليلة دى اتاخرت كتير يا يمامة

قالت...
بحبك يا صقر

صقر....
يلا قومى كدة عشان تتشطفى ونكمل شغلنا

قالت...
لا وحياتك ما انا عايزة
ده بيوجع يا صقر

لكن لم يمهلها صقر
ورفع ساقيها وادخل قضيبه
وهى تصرخ حتى هدأت
وانزل ساقيه ونام بجسمه على جسمها
يقبل الشفتين ويداعب الحلمات
وهى احتضنت بقوة
حتى افرغ خزان منيه داخل كسها
وهى اخذته ف حضنها وبكل حب قالت
اوعى اقوم اتشطف عشان نكمل يا حبيبى

...... كان هذا مشهدا من القصة مستقبلا
......لكن من يا ترى يمامته

**************************
**************************




فى أحد أحياء العاصمة المزدحمة بالطبقات الاجتماعية المختلفة متوسطة وما تحتها ..
حى من الأحياء الشعبية
ومع اختلاف الديانات والعقائد والألوان
حيث ان هناك اختلاف بين طبائع البشر
هناك ال** وغير ال**
وهناك مصرى ومغترب عربى بسكن بجوار المصرى
ولكن أجتمعوا على شيء واحد وهو حب هذه الجيرة المتأصلة والاثار المترتبة علي ذلك من ود وشهامة والتقارب الروحى والصلة التى لا تنقطع ابدا..
ففيها يحلو السمر والسهر بأجتماع الاحبة
والذكريات الجميلة التى كانت بين الجميع
وتطيب سنوات الطفولة بكل ما فيها من التفاصيل التى تعجز الذاكرة على محوها يوما ما.....
والتى أينعت من خلفيتها براعم
شباب وفتيات فى عمر الزهور فى شتى مجالات التعليم والعمل المختلفة وكلٌ له هدف معين وأتجاه وطريق يتخذه سبيلاً ومنهاجا لتحقيق طموحاته ....

ومن بين هؤلاء البراعم شاب فى مقتبل عمره
ذو ملامح مصرية اصيلة هادئة وجذابة
يتميز بالرجولة من أول وهلة..
وقف فى باحة الجامعة ينتظر شخصا ما
ويبدو عليه القلق الواضح ..

تدور عيناه باحثة عنه وسط التجمعات الطلابية الكبيرة التى تجمعت فى لهفة لمعرفة نتيجة البكالوريوس التى يتطلع من أجلها منذ أربع سنوات
بعد جهد ودراسة كخطوةاولى على طريق حلمه الكبير


وها هى ظهرت (رباب ) وكأنها خرجت من سراب
ظهرت مبتسمة ضاحكة بلا صوت
ونادت عليه فى لهفة و سعادة بالغة .........نجحنا يا صقر..نجحنا نجحنا

أرتسمت على شفتيه ابتسامة وخفق قلبه فرحا
وبخطوات مضطربة متسارعة
وهو يتلجلج فى كلامه ...
حقيقى ..بجد...ها يلا قولي بسرعة بسرعة
تقديرك انت ايه وانا انا تقديرى ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مبتسمة..
.......تدفع كـام
أمسكها صقر من ذراعيها بتوتر واضح...

قولى بقى ...انا.. انت بوظت اعصابى كدة

أبتسمت رباب بفرحة ...
مبروك يا عم امتياز زى كل سنة ...
وانا زيك برضو ... زى كل سنة مقبول

ضحك صقر فى سعادة وفرحة وهو يضرب يديه ببعضهما البعض ويقول ...
الحمد لـله
أنا كده حطيت رجلى على أول درجة السلّم

ضحكت رباب فى فرحة

ولكن .
أقبلت عليهما فتاة أخرى تسير نحوهما وعيناها مثبتة على صقر وهى ترى سعادته التى رُسمت على وجهه وما أن أقتربت منهما قالت ...
مبروك يا صقر النجاح
ألتفت اليها صقر بفرح ...
الـله يبارك فيك يا ليلى ..الحمد لـله امتياز

ليلى بسعادة ....
الحمد لـله أنا كنت واثقة ومتأكدة من كدة

خطفت رباب كف صقر وتشابكت اصابعها مع اصابعه
ونظرات تطل من عينيها كلها غيرة وهى توجه كلامها
لـ ليلى .....
الـله يبارك فيك يا ليلى
عقبال ما تباركي لنا ع الخطوبة
عن قريب إن شاء الـله

أطرقت ليلى براسها ارضا وقالت ...
مبروك يا ستى مقدماٌ... عن أذنكم

وما ان همّت بالرحيل حتى تذكرت شيئا مهما أستدارت مرة أخرى تجاهه صقر وقالت لصقر...
أنا مروحة دلوقتى وأكيد مامتك حتقابلنى وتسألنى عن النتيجة ..
تحب أقول لها ..
ولا استنى لما ترجع انت تقول لها

نظر لها صقر نظرة أمتنان ....
قولي لها طبعا...

وهى أصلا منبهة عليا أول ما أعرف النتيجة أكلمها طوالى ..
وتابع مبتسما ...

خالتك وانت عارفاها مش حتستنى لما اروح...

ابتسمت ليلى قائلة ...
طبعا عارفاها زمانها على نار
هى وماما قاعدين فى البلكونة
مستنين اللى يوصل فينا الاول

ضحك صقر وضحكت ليلى وهى تلوح لهما مودعة ...

أمشى أنا بقى ...سلام ..ومبروك مرة تانية

لوح لها صقر لكن أمسكت رباب يده
وهى تقف أمامه لتمنع عنه الرؤية
وتنظر اليه بضيق ....
طبعا انا لو قلتلك مليون مرة انا مبحبش البت دى
حتقولى جارتى ومتربين مع بعض
ومش حينفع مكلمهاش..مش كده

قبض صقر على كفها بهدوء ....
باقولك إيه سيبك من ده كله
وتعالى نقعد فى أى حتة

**************************
نحاول ان نكمل السرد بلهجة عامية

**************************
ركبو عربية ميكروباص
ورباب تهمس بضيق وتذمر...
كده يا صقر نركب ميكروباص
ده انا عندى أخدها مشى على رجلى أحسن


بعد ما نزلو م العربية
وقفت رباب وربطت ايديها قدامها..
هو مفيش غير الجنينة دى ..مفيش تغيير
هى دى مفاجأه يا صقر جايبنى جنينة زى دى

تغيرت الابتسامة من وجه صقر
ويقول بكل حزن...
ما انت عارفة يا رباب
هو ده اللى عندى
انا مقدرش على اكتر من كده ....

أستناها ترد
ولكن رباب فضلت على نفس حالتها ...

صقر.....
يعنى حتضيعى علينا الشوية اللى
حنقعدها مع بعض اروح أمشى يعنى!

رباب بكل ضيق وحنق...
لا متمشيش.. أمرنا لله يلا ندخل ونشوف

قعدو على طرابيزة أمام النيل مباشرةً
ونظر لها بحب ...
رباب ..انا عايز آجى أتقدم لك بقى

بصت له بسرعة ....
لالا مش حينفع دلوقتى
لما تحسّن من وضعك
ومرتبك يزيد شوية

(صقر بيشتغل ف مكتب محاماه )

صقر....
يا حبيبتى الدكتور وجدى وعدنى
أول لما أتخرج حيزود مرتبى على طول
يبقى احنا نستنى ليه وايه بقى.

رباب....
يا حبيبى مش باقصد...
أنا باقصد يعنى نصبر شوية ..
يعنى المرتب يزيد ونشوف بعدها حنعمل ايه

بص لها بأستنكار وبص ع النيل مرة تانية ...شعرت رباب بضيقه وأستنكاره
فصقر دايما ما يظهر فى عيونه ما لا يريد قوله

رباب...
يا حبيبى لو تفهمنى
أنا عايزاك تصبر كمان شوية لما تشوف تعينات النيابة مش يمكن احلامنا تتحقق وتتعين ف النيابة وساعتها تيجى تتقدم لى بقلب جامد

لف ناحيتها مرة تانية وقال بعصبية....
انت كمان عايزة استنى وزى ما انت عارفة
يعنى سنة كمان ع الاقل...وجايز أكتر من كدة

رباب ...

طب وايه فيها يا حبيبى فات كتير ما بقى الا القليل

هز راسه بضيق وهو يقول....
غريبة قوى
أى بنت مكانك تتمنى ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انت اللى عايزة تطولى فى المدة وانا اللى باين انى مستعجل
المفروض العكس يا رباب...
وبعدين انت كده حتطلعينى عيل قدام امك ..
انت ناسية انى وعدتها أتقدم لك اول ما اتخرج علطول..

رباب بأبتسامة عشان يروح غضبه....
ملكش دعوه بماما انا حافهمها ..
خلاص يا حبيبى ارتحت..فكها بقى

صقر ...
لا طبعا ..انا عايز افهم اصرارك على التأجيل
انت عاوزانى وكيل نيابة وبس
يعنى غير كده ما ينفعش


أخدت رباب شنطتها ....
هو فيه ايه..

كل شوية تقولى كده..
انت عارف كويس قوى قد ايه بحبك
وماقدرش أستغنى عنك ولا اتخلى عنك

ابتسم صقر ساخرا وهو يهمس ....
اه ماهو واضح...
وقام من مكانه ....
يلا بينا نروح...

زمان امى مستنية بفارغ الصبر



**********************

اول ما وصل صقر الشارع اللى بيسكن فيه
نظر لاعلى وشاهد الزينة ولمبات الكهربا فى كل مكان وهو يتساءل..
ايه ده..هو فيه فرح عندنا ولا ايه

استقبله صديقه عمر بالاحضان
عمر..
اهلا صقر باشا
الف مبروك النجاح
عقبال ما نبارك ع البشوية
وتبقى صقر باشا رسمى
ونقول صقر باشا ونتشرف ونتفاخر بسيادتك

صقر يضحك وهو يحضن عمر ويقول..
تتفاخر ..ده انت بلدى قوى

عمر....
ايوة حنبدأها من دلوقتى
حقك يا باشا
ومن بكرة مش حنعرف نقابلك الا بحجز ميعاد

صقر ...
ده انت يا اخى فضيحة
مش شايف الناس ابتدت تتفرج علينا
بس قل لى .فرح مين النهردة

عمر...
فرحك يا باشا انت العريس
امك اول ما سمعت بنجاحك
الزغاريت اشتغلت ومسكتتش
واهل الحتة ما يتوصوش
علقو الزينة والكهربا عشانك
عقبالى يا رب ..
عقبالى اما اتخرج وابقى مهندس كبير ومشهور
ويميل على ودن صقر..
ام ليلى وامك عايزين يدبسوكم انت وليلى ف بعض

صقر ...
هما ايه مش بيزهقو
قلت لامى مليون مرة
انا بحب رباب
حاتجوزها ومش حاتجوز غيرها

عمر...
انت بتتكلم بجد ياصقر
ليلى مش على بالك يعنى

صقر...
يا ابنى انت صاحبى
يعنى المفروض تكون فاهمنى وعارف كدة
معقول تسألنى السؤال ده..

وصل صقر قدام بيتهم
تعالت الصيحات واخذ الشباب بالتصفير والتصفيق
والكل يبارك لصقر
وازاددت حدة الزغاريد من الجارات
واتت اليه امه مهرولة وتاخذه ف احضانها..
مبروك يا سيادة الوكيل النائب

ضحك عمر..
شكلها كدة عرضحالجى بالكتير كدة

ضربته ام صقر على كتفه .....
بس يا واد يا اهبل انت يا عمر
ايه الهبل اللى بتقوله
بكرة تشوف صقر حيبقى ايه..

عمر يبص على صقر..
شفت يا عم .مش لسه كنت باقولك

دخل صقر وامه البيت وصقر طنش ام ليلى
امه...
برضو كدة تحرجنى قصاد ام ليلى

صقر...
يا ماما يا حبيبتى
انت عارفة ان باعتبر ليلى زى اختى

امه...
انت بتستعبط يا واد

صقر...
انت عارفة انا بحب مين وحاتجوزها

امه...
انت عارف انى مش باطيق البت دى اللى اسمها رباب
ازاى حتيجى تعيش معايا ف بيت واحد

صقر يبوس ايد امه ويقول...
ارجوك يا امى
انت عارفة انا بحبها وهى كمان بتحبنى
وانت يهمك سعادتى
وانا سعادتى مع رباب
يا ريت علشان خاطرى تتقبليها

امه بحنان الام ومشاعرها ....
انا يا حبيبى كل اللى يهمنى سعادتك
بس احساسى بيقول ان البت رباب دى مش بتحبك زى
ما انت بتحبها .قلبى مش مرتاح
وبكرة الايام تثبت لك

صقر...
لا يا ماما انت كدة بتظلميها
رباب طيبة قوى وبتحبنى قوى
بس فيه حاجة انت متعرفيهاش


امه....حاجة ايه

صقر وهو بيبص حواليه وقال بهمس...
اصل عمر حاطط عينه على ليلى
بس شكله مستنى التخرج وبعدها يتقدم لها

امه بدهشة...
بتتكلم بجد يا واد
هو اللى قال لك ده ولا بتألف من نفسك


صقر بحركة مسرحية...
مش لازم يقول يا حاجة
انا لاقطها وهى طايرة

ضربته امه على كتفه وقالت...
تصدق انا الغلطانة انى قاعدة اتكلم معاك

بس قامت والباب يخبط ...
ياترى مين الى بيخبط

صقر...
استنى يا امى حافتح أنا

امه ...
خليك ق مكانك
مين ...ام زكريا
اتفضلى ..تعالى يا حبيبتى

ام زكريا بارتباك..
معلهش انا اسفة انى جيت من تانى
بس البنت المقصوفة دى اصرت تيجى تبارك لصقر
وراسها والف سيـف لازم دلوقتى
وعمالة تبكى وتصرخ
ما اقدرتش عليها يا حبيبتى

بنت صغيرة بتفرك عيونها وهى بتتاوب...
فين استاذ صقر يا خالتى

سحبت امها ودخلت دون استئذان وقالت..
انا وصقر متفقين على كدة مش حيزعل منى

صقر بيبص لها وهى بتظبط شعرها
وبتفرك ف عيونها المنوعسة وقالت...
مبروك يا صقر

ضحك صقر وقال....
بقى ده شكل ولا منظر تيجى بيه برضو

امها شدتها من ايدها وقالت...
معلهش يا استاذ صقر ..عيلة مش بتقصد

صقر...
سهر صاحبتى واللى عايزاه تقوله

سهر وهى ف نشوة الانتصار...
مش قلت لك يا ماما

قرّب منها صقر وهو يتصنع الغضب...
لسه جاية تباركى لى دلوقت
انا زعلان منك على فكرة

سهر....
وانا اعمل ايه ..امى سابتنى نايمة
وهى جت لوحديها
ولما صحيت خليتها تجيبنى وانا صممت على كدة
شفت بقى انا بت جدعة مع اصحابها ازاى
وبصت لامها وقالت...
بكرة لما اكبر يا ماما
حاسيبكم نايمين واخرج لوحدى

ضحكت ام صقر وهى بتلعب ف شعر سهر...
معلهش يا سهورة تلاقى ماما مش عايزة تصحيكى اكيد عندك مدرسة الصبح ولا ايه

بصت عليها سهر بعين مفتوحة والتانية مقفولة..
احنا اخدنا الاجازة يا خالتى

صقر....
بمناسبة المدرسة يا عفريته انت
درجات سنة اولى اعدادى معجبتنيش
اعملى حسابك
السنة اللى جاية لازم تجيبى مجموع كبير
حتذاكرى ولا تقضيها تلفزيون

سهر....
طبعا حاذاكر وابقى شاطرة ويمكن احسن منك
وماما واهل الحتة حيعملولى حفلة كبيرة
وعارف لو محضرتش الحفلة..

امها تقاطعها وتقول...
عيب كدة يا بت مش كدة
وبصت لام صقر..
البت لسه مطلعتش م البيضة ومفترية
اومال لما تكبر حتعمل ايه

ضحك صقر وهو بيقول ... لسهر
بس انت انجحى وليك عندى هدية جميلة

سهر...
ماشى اما نشووف
يلا يا ماما تصبحو على خير

*************************
*************************

رباب راحت تنام ع السرير واتغطت
وسرحت ف صقر وف ملامحه وكلامه الحلو
وضحكت وغمضت عيونها
لكن ضحكتها طارت لما افتكرت اللى حصل ما بينهم اخر مرة وهما ع النيل
والباب يخبط وامها تطل براسها م الباب...
نمت يا رباب ولا لسه صاحية

رباب...
لا صاحية با مامى...فيه حاجة

دخلت امها وقعدت على طرف السرير...
عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة مهم شوية
وكنت مستنية ابوك ينام

اتعدلت رباب وقعدت وقالت..
موضوع ايه يا ماما

ام رباب...
انا مش عاجبنى حالك ده بصراحة
وكلامك لصقر النهردة ملوش اى فايدة
لا بيقدم ولا بيأخر

رباب ...
حتى انت يا ماما
وانا اللى كنت فاكراك حتوقفى ف صفى وفاهمانى

ام رباب...
انا مش فاهمة انت ليه لسة متمسكة بصقر
ف الاخر لو اتجوزك
اكيد حتقعدو مع امه ف بيتهم البلدى
والبيت والمكان مش من مستواكى
انت لسه صغيرة وحلوة
الدنيا فاتحالك جناحاتها
ليه تدفنى نفسك فى منطقة شعبية بلدى خالص

رباب وهى تتنهد بحيرة زى ما تكون بتبص للمستقبل
..يا ماما صقر عنده ارادة قوبة وعزيمة من حديد
مش حيفضل كدة على نفس الوضع والحال
حيعافر لحد ما يبقى وكيل نيابة
وانا ابقى مرات سعادة وكيل النائب العام

مصمصت امها شفايفها بطريقة بلدى...
ولحد ما يبقى زى ما بتقولى
انت حتوافقى تعيشى معاه ف شقتهم مع امه

رباب مستنكرة...
لا طبعا ..
انا قلت كدة ف الاول
واهو شغالة تاجيل وتاخير ف الموضوع على قد ما اقدر لحد ما يظبط وضعه
حتى الخطوبة ناوية أجلها لحد ما يتعين
وقالت بكل ثقة..
انا مش مراهقة يا مامى وعارفة باعمل ايه
ايوة باحبه
بس مش حارتبط بيه الا لو حسيت ان المستقبل ف صالحى ومضمون وحيجيب لى سكن تانى ف مكان ارقى من مكانهم وساعتها كل شيء حيتغير للافضل اكيد

ام رباب ...
عموما متعمليش اى خطوة الا اما تتاكدى منها الاول

رباب بابتسامة..
متخافيش يا مامى
انا رباب وعارفة حاعمل ايه كويس قوى

*******************

ملحوظة....التليفونات ارضى
بداية احداث القصة
لم يكن هناك هواتف محمولة

******************


استيقظ صقر صباحا على صوت امه...
قوم يا برنس...قوم يا صقر
قوم يا واد تليفون عشانك

بصعوبة يفوق شوية ويفتح عيونه...
مين يا ماما

امه...
الاميرة ديانا بتاعتك...قوم

نهض من فراشه مبتسما واتجه للنليفون...
صباح الخير يا حبيبتى

هو انت لسه فاكر

صقر...
هو انا لسه سايبك بالليل لحقت انسى
سيبتينى طول الليل وانت عارفة انى كنت متضايق منك وجاية دلوقتى تتصلى تانى يوم

رباب...
خلاص يا حبيبى بقى متضايقش نفسك
وفكها وقوم ...
يلا البس بقى وانزل عايزة أشوفك دلوقت

صقر...بنبرة جادة....

لا مش قادر انزل دلوقت خليها مرة تانية

رباب...
كده يعنى ..ايه موحشتكش

صقر...
أنت فين دلوقت

رباب....

فى البيت

صقر...
طب خلاص نتقابل بعد ساعة ف نفس المكان بتاعنا

رباب...
يوووووه..هو مفيش تغيير
اكيد امك اداتك حلاوة النجاح ..نغير بقى

صقر...

جرى ايه يا رباب
هو انا عيل صغير ولا ايه
ايه حلاوة النجاح دى خدى بالك من كلامك

رباب....
خلاص خلاص متتعصبش كده..
خلاص ماشى ساعة واكون هناك..يلا مع السلامة


قفل السماعة ودخل الحمام
وبعدها غير هدومه وراح المطبخ
امه...بتجهز اكل للغدا
يعنى ما قلتش انك خارج النهردة
اومال باعمل الغدا ده لمين

صقر يبوس راس امه.ويدور على حاجة ياكلها ...
معلهش يا امى مش حاتأخر ساعة ولا بالكتير اتنين وتلاقينى هنا ..
بس أتغدى انت متقعديش جعانة لحد ما أرجع

امه ...
مليون مرة باقول لك متحطش يدك ف الاكل
استنى احط لك ف طبق

صقر...
لالا خلاص ..لما ارجع ابقى اتغدى
مش عايزة اجيبلك حاجة وانا وجاى

امه...

لا مش عايزة حاجة بس خد بالك من نفسك

باس راس امه ...
طب سلام يا ست الحبايب

نزل درجات السلم كعادته مسرعا
وما ان خرج للشارع حتى سمع صوت طفولى ينادى
صقر يا صقر

صقر....
عارف عارف مش حانسى حاجيب حاجة حلوة معايا

ضحكت سهر وامها تقول لها....
عيب يا بت كدة هو اللى خلفك وكان نسيك

دخلت سهر وهى تداعب عروستها اللعبة
واتجهت لاخيها زكريا

*****************************

خرج شنودة من ورشته لما سمع صوت صقر

وتوجه إليه فى خطوات واسعة مباركا...
مبروك يا أستاذ صقر...

معلهش ملحقتش اكلمك بالليل
كان معايا زباين وأتكسفت اطلعلك فوق


ابتسم صقر ......
ربنــا يبارك فيك يا عم شنودة
وعقبال استر وجرجس ما يتخرجو وتفرح بيهم

شنودة مبتسما...
طيب مش عايز اعطلك بقى ياسيادة النائب

ضحك صقر بكل حب...
ربنـا يسمع من بقك


وقبل ما يمشى سمع صوت يعرفه كويس...
يا استاذ صقر أستنى لو سمحت

بص صقر بمرح وفرح للحاج عطية
اللى كان جاى يالاحضان مع صقر ....
مبروك يا استاذ صقر يا ابنى
والـله تالـله فرحان
زى ما تقول ابنى اللى اتخرج
وبقى باشا قـد الدنيا

صقر وهو يضحك..
لسة شوية يا حج على ما ابقى باشا
بس انت ادعيلنا

الحج عطية ...
داعيلك يا بنى ف كل صـلاة
ربنـا يوفقك ويكتب لك الخير ف كل خطوة

صقر ...
ربنـا يقبل ياعم الحج
تؤمرنى بحاجة يا عم عطية
**** يتقبل منك يا حاج عطية..

طيب تؤمرنى بحاجة يا حج ..
اصلى عندى مشوار كده

الحج عطية ...
اتفضل يا بنى ما اعطلكش
ربنـا يجعل كل خطاويك سلامة


أكمل صقر طريقه بصعوبة بالغة

فكلما يخطو خطوة يوقفه أحد جيرانه مباركا ومهنئا وداعيا لصقر بالتوفيق ...


نعم هكذا هى القلوب المحبة والتى تمتاز بها أحياؤنا المصرية البسيطة

*****************

كانت رباب منتظرة صقر و كل شوية تبص لساعتها
حتى ظهر اخيرا من بعيد بابتسامته المعهودة وما ان رآها تهلل وجهه وسارع فى الخطا..
وقال معتذرا عن التأخير..
اسف يا حبيبتى . أعمل ايه الناس ف حتتنا مكنتش عايزه تسبنى وكل شوية واحد يوقفنى يبارك لى ويدعي لى

وقفت رباب بغضب قائلة...

يعنى اهل حارتكم اهم منى

صقر بتودد وحب...
انت عارفة ان مفيش حد ف قلبى يبقى اهم منك عندى ..صح ولا ايه

رباب...
انا عارفة يا صقر..ارتحت كدة...

صقر انا ليا طلب واوعى تكسفنى

صقر...
انت تؤمرى مش تطلبى يا حبيبتى

رباب بدلال ...
انا عايزة أجى أشتغل معاكم فى المكتب

صقر بضيق ....
بس أحنا مش أتفقنا قبل كده.انا اللى اشتغل
انت عارفة يا رباب قد ايه شغلة المحاماة متعبة وبصراحه كده باحس انها بهدلة لاى بنت

رباب بعناد ...
بس انا عايزه أشتغل واتدرب كدة..
وبعدين انا حابقى معاك يا حبيبى
شغل ايه اللى يبهدلنى

صقر بدهشة ...

ياسلام ...
يعنى لما تيجى تشتغلى معايا
والاستاذ وجدى يديك شغل عشان تعمليه
تقولي له طب استنى اخد صقر معايا ولا ايه مش فاهم قصدك...
انا ماحبش كل يوم تفضلى تتنططى ما بين اقسام ومحاكم ونيابة والموظف ده يغلس عليك شوية والتانى ده يبصلك نظرة كدة ولا كدة..
لا انا مش موافق على الشغل..

رباب بعناد زايد....
بص يا صقر انا كده ولا كده حاشتغل
انا مخدتش بكالوريوس علشان اقعد فى البيت
قلت أشتغل معاك أفضل ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكرة جالى شغل ف مكتب كويس اوى
لكن انا قلت أشتغل معاك ...

صقر بهدوء...

قصدك ان رأيي ملوش اهمية عندك للدرجه دى

رباب ...

ازاى بس تقول كده يا حبيبى .
بس انت عارف يا صقر انى لازم أساعد فى جهازى وبابا مش حيقدر على التكاليف دى كلها لوحده
ده حتى انا لسه مجهزتش ابرة فى جهازى

صقر وهو يشعر بغصة واختناق...
لو عليا مش عايزك تجيبى حتى الابرة دى كمان
.لكن ما باليد حيلة
مش باملك غير مرتبى وأنت عارفة كدة كويس

رباب ....

عارفة يا حبيبى
وبكره الدنيا تضحك لك
وانت اكيد حتتغير وحياتنا تتغير معاك
ونبقى من طبقة هاى
وبكره تقول رباب قالت


*******************************************

وقف الأستاذ وجدى أمام صقر وهو يربت على كتفيه. . بس كده

أعتبرها يا سيدى أشتغلت خلاص ..
خليها تيجى من بكره المكتب لو تحب

صقر بأمتنان...

الف شكر يا دكتور
أبتسم الاستاذ وجدى الدهشان وهو يقول ...
علشان تعرف بس قد ايه كانت نظرتى فيك ثاقبة قلت لك حتنجح وبالتقدير اللى انت عايزه

صقر بسعادة...
**** م يحرمنى من توجيهات سعادتك ابدا

الاستاذ وجدى اعتدل على كرسيه....

بس أنا عاوزك تبدأ فى الماجيستير من دلوقت
ده هيفيدك كتير فى المستقبل..
وعندك اهو المكتبة بتاعتى هنا
أستعين بيها ومش حتحتاج تشترى كتب من برة

صقر...

ان شاء الـله يا سيادة الدكتور
بس انا دماغى مشوشة دلوقت ومشغول بموضوع النيابة

الاستاذ وجدى...
بص يا سيدى
انت فى كل الاحوال محتاج تعمل دبلومة
انت تبدأ من دلوقتى لحد ما تشوف التعيينات

صقر بعد لحظة تفكير....
انا يا دكتور حطيت موضوع النيابة ف دماغى
ومن بكرة حاسأل ع المطلوب والاجراءات

هز الدكتور وجدى راسه وهو يقول...

خلاص يا صقر ولو انت احتجت اى حاجة ماتترددش تعلالى على طول ف اى لحظة

صقر..
شكرا يادكتور... عن أذن حضرتك

عاد صقر الى مكتبه وعقله مشوش
وهو يفكر ف النيابة حلم امه وابيه قبل وفاته
وايضا حلم جيرانه واصدقائه ورباب
رباب التى تحلم بان تكون زوجة النائب العام
وعايزة تطلع بطبقتها لطبقة اعلى
رباب لن تتوقف عن حلمها وطموحها
لكن توقف عند نقطة معينة
وهى ألا يتم قبوله


*******************************

تانى يوم
عند الساعة الخامسة مساء
كانت رباب أمام باب مكتب الاستاذ وجدى الدهشان
لتخطو فيه أول خطواتها العملية

تمت المقابلة مع الاستاذ وجدى بنجاح
دخلت غرفة القضايا واخذت تقلب ف القضايا وملفاتها وكان مكتبها هو المجاور لمكتب صقر فى نفس الغرفة

قام صقر من مكانه وقرب من مكتبها مبتسما ..

ها ايه رأيك فى الشغل يا رباب ..
فى حاجة مش فاهماها..تحبى اساعدك

رباب وهى ف حيرة...
لا ..فهمت كل حاجة من اول ملف ..ههههه

صقر....
بكرة حتفهمى كل حاجة

رباب وعيونها تبحلق ف الملفات...
ماكنتش فاكره ابدا ان الشغل العملى كده

صقر بجديه...

متشغليش بالك
انت من بكرة حتنزلى المحكمة معايا

وشوية شوية حتتعلمى

مطت شفتيها رباب وقالت...

بس المجهود والتعب ده كله قصاد المرتب ده بس

صقر .....
انت لسه متخرجة جديد
وكلام ف سرك
مرتبك ده بيحلم بيه اى متخرج
الدكتور زود مرتبك لخاطرى

رباب بحدة...

اه ما هو بياخد على قلبه ألوفات
واحنا يرميلنا الملاليم

صقر بغضب...
هو ايه حصل يا رباب
انت لسه اشتغلت اصلا
وبصراحة الدكتور وجدى الوحيد اللى بيدى المرتبات دى للمحامين عنده ف مكتبه
وبعدين خدى بالك كويس احنا مش بناخد مرتبات وبس لا احنا بناخد من الدكتور كمان خبرته الطويلة
وملاحظاته ودى متتقدرش بتمن

رباب بتعالى....
انت طيب قوى يا صقر
يلا قولى هو ايه المفروض بكره حنعمل ايه بالظبط

صقر بجدية...
قبل ما نتكلم عن الشغل عايز اقولك
انى قررت حاجة مهمة جدا جدا

رباب باهتمام مبالغ فيه....

حاجة..حاجة ايه قول

صقر...

انا قررت التجهيز للدبلومه ان شاء الـله

رباب بدهشة....

دبلومة...دبلومةايه... طب والنيابة

صقر...
دى لسه قدامها سنة وأكتر
وزى ما انت عارفة مبحبش أضيع الوقت..
انا بقى حاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومة ولو النيابة جت مش حاخسر بالعكس دى حتزيدنى خبرة فى شغلى
رباب بعد تفكير....

مش مشكلة ...
أى حاجة تخلينا نقب بسرعة مفيش مانع

قطع كلامهم دخول ياسر محامى من المكتب وهو بينادى على صقر ولما شاف رباب قاعدة خلف مكتبها...
نهض صقر وهو يقدمها له ...
رباب أول يوم معانا النهاردة

أبتسم ياسر وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليسلم عليها...

اهلا وسهلا نورت المكتب
أنا ياسر عزت محامى هنا وابن خال الدكتور وجدى

نظر لها صقر نظرة حادة لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائلة..
أهلا بحضرتك

لاحظ صقر نظرات ياسر لرباب والتى أشعلت بداية فتيل الغيرة فى قلبه
لم يعد يتحمل نظراته
فقال بعصبية واضحة...
خير يا أستاذ ياسر حضرتك كنت عايز حاجة

تعجب ياسر من عصبيته المفاجئة
ولكن الامر لا يحتاج للكثير من الذكاء
فعلم على الفور ان رباب تخصه

ياسر...

خلصت الملف اللى بعتهولك امبارح قبل ما تمشى

كان صقر يحاول السيطرة على أعصابه
ولكن لم ينجح
فكان كل ما فيه ينطق بالغيرة فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه واعطاه له ...

أيوة خلصته اهو أتفضل

قلب ياسر صفحاته سريعا وقال ...

تعالى معايا

نظر صقر اليها نظرة غضب قبل ان يغادر الغرفة وتبع ياسر الى مكتبه

رباب كانت متوترة
فهى تعلم ما ينتظرها من التوبيخ من صقر
فهكذا هو حاله

واثناء ما كانت تفكر رباب فيما سيحدث
دخل محامى تانى صادفته يوم الانترفيو
فأبتسم لها وقال..
ها أخبار الانترفيو ايه..
انا شايفك اهو بدأت شغلك
رباب بارتباك...
اه تمام متشكرة قوى يا استاذ فوزى

جلس فوزى على مكتبه
واشار الى مكتب خاوى بجواره ...
ده بقى مكتب الاستاذه انوار..
هى مش موجودة بس لما تتعاملى معاها حتحبيها قوى

رباب...
هى شغالة معاكم من بدرى

فوزى...
اه بس مش من بدرى أوى

رباب بخبث....
الظاهر ان الاستاذ ياسر من زمن بيشتغل هنا

فوزى...

طبعا ده بقاله تسع سنين هنا
ده غير أنه ابن خال الدكتور وجدى
وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريباً

رباب بفضول ...
طب ليه ميفتحش مكتب خاص لوحده

أعجب فوزى بفضولها
بصى كدة دى اوضته
ولو فتح مكتب خاص عايز محامين ورواتب
وايجار وكهربا ووو
لكن هو هنا بيشتغل ف القضايا الخاصة له
وبياخدها اجرها بالكامل

رباب...
طب والاستاذ وجدى

فوزى...
عارف طبعا بكدة
بس متفرقش معاه حاجة ولا يقلقه
الاستاذ ياسر هو اللى شايل المكتب ...
الدكتور وجدى مش فاضى ونادر لما يجى

رجع صقر ولقيها بتتكلم مع فوزى
ذهب وجلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بغضب
وهى اخفت وجهها بين الملفات كأنها تتفحصها

فوزى بتطفل...
هى استاذة رباب تقرب لك يا صقر

صقر...بحدة وغضب
خطيبتى ..فيه حاجة

فوزى بارتباك...
لا لا ابدا مفيش ...الف ميروووك

بعد نهاية العمل ف المكتب
رباب بصحبة صقر ف الشارع
وهو فى حالة من الصمت والضيق
وهى تحاول اللحاق به تظرا لخطواته السريعة


رباب...
أنا عارفة أنت زعلان مني
بس أنت مش ملاحظ أنك مكبر الموضوع شويه يا صقر


فجأة توقف والتفت اليها وضغط على أسنانه بغضب وهو يقول...
يعنى انت مش شايفة انك عملت حاجة غلط ؟

ارتبكت رباب وقالت بتلعثم ...
يعنى أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى

حاول صقر كظم غيظه وغضبه بقوة وهو يقول..
يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ...
ثم نظر لها بحده قائلا...
خلى بالك انت مش بتراعى مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش باستحمل كده كتير

حاولت الدفاع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصة وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
*********************************************



فى صباح اليوم التالى
كان صقر ينتظر رباب عند المحكمة
رافقها فى رحلته اليومية من المحكمة للشهر العقارى وهى صامتة ...
لم تتحدث الا بالقليل وهو لا يتحدث إلا فى العمل فقط ..وهو يشرح لها وهى تحاول حفظ الاجراءات وأماكن المكاتب وأدوارها حتى يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها

...
هى عرفت الان قدر التعب والجهد المبذول فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق ...فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحرارة الشديدة فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطة والشهر العقارى وغيرهم....
وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافة الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها......

علمت الان صعوبة العمل
وان صقر كان محقا حين اخبرها بذاك
ولم يكن يقصد التقليل من شأنها
ولكن الان قد رأت بعينيها وعلمت انه كان محقاً ...فهل تعود الى بيتها وتتوقف عن العمل
وتجلس فى بيتها حتى يتم تحديد مستقبلها مع صقر


...........

الاجزاء اللى بعد كدة حتكون على اقسام
وكل جزء حيكون ثلاثة اقسام
عشان القصة طويلة
وصعب انى انقل كل يوم جزء

الجزء الثانى
................القسم الأول







صقر وهو فى طريق عودته لمنزله
كان شارد الفكر
وعقله لا يفكر إلا فى شيء واحد
...................رباب.
يا ترى هل تعرفين للصبر طريقا ؟
وما سيكون تأثير الصبر لو اضططرتِ لتذوق مرارته؟
هل سيكون حلوا فى مذاقه ؟
ام ستهربين منه ومنّى ؟
سافعل لك كل ما تريدين .
ولكن عليك الانتظار .
فهل ستنتظرين ؟
انت تعلمين أننى لست بكسول ولا متخاذل
وانا طموح لابعد الحدود ولا اعرف للصعاب طريقا
بل اننى اجعل من الصعاب جبالا وعرة
اتسلقها بكل ثقة وثبات حتى اصل لحلمى
ولكن..
هل إن تسلقت الصعاب ووصلت لقمة هرم أحلامى ؟
هل تحبيننى للدرجة التى تجعلك تنتظريننى ؟
لكن للأسف !!
لست متأكدا من هذا .!!!!!!!!!!!!


وصل صقر الى منطقة قريبة من بيته
وقف لبرهة يحاول تجميع شتات فكره
لا يريد ان يظهر امام امه هكذا
فأمه تستطيع قراءة مشاعره المخفية من نظرة واحدة الى عينيه..
اثناء مروره لم ينتبه لهذه الفتاة التى تقف فى بلكونة غرفتها تراقبه وتتفحصه.
فقد جفاها النوم وهى تنتظر عودته لتطمئن عليه.

تنهيدة رضا واطمئنان من ان رأته دخل بيتهم..
واستدارت لتدخل غرفتها المظلمة
اغلقت نافذتها واسدلت ستائرها
ونظرت إلى اختها لتطمئن انها نائمة .كما ظنت.
ودلفت إلى فراشها
وما ان وضعت رأسها على وسادتها
واغمضت عينيها حتى سمعت...
ها ....خلاص اطمنتى يا ستى اهو رجع ...
فزعت ليلى
ونظرت لاختها وهى على سرير اخر بجوارها
تحاول ان ترى عيون اختها لتكتشف منها مرادها من كلامها الذى قالته رغم الظلام الدامس
ليلى...
هو انت صاحية يا عالية ؟

قامت عالية من رقدتها واشعلت الاباجورة الصغيرة
وعادت لتحضن وسادتها وقالت...
معذبة نفسك وهو مش واخد باله ولا هنا اصلا..

ليلى بعد زفرة ضيق..
دى اوهام ف دماغك يا عالية
مكنتش منتظرة حد ..كنت عرقانة وبأتهوى

عالية بحب ونظرة حنان .....
لاحظى انى اختك على فكرة مش غريبة عنك
واقرب واحدة ليك
يعنى المفروض تبقى مرتاحة وانت بتتكلمى معايا

مدت ليلى يدها واطفأت الاباجورة وقالت..
نامى ياختى وشيلى الافكار دى من نافوخك

عالية استرخت وقالت..
يا ريت تطلع اوهام يا ليلى يا ريت ...


*******************************

فى المكتب صباحا
حاول صقر الا يتحدث مع رباب الا فى حدود العمل
وهى تحاول التقرب منه
لكنه كان يضع امامها حائطا لصد محاولاتها...
واخيرا
وقفت فى طريقه وقالت...
خلاص كدة انا تعبت قوى ومش قادرة

التفت إليها صقر بقلق وقال ...
تعالى نخرج واوقف لك تاكسى يروحك
وانا ابقى اكمل الشغل لوحدى

وخرج صقر ومعه رباب
وكان سيمد يده ليوقف تاكسى
لكن رباب انزلت يده وقالت...
ايه مفيش تفاهم حتشاور كدة على طول

صقر...
اومال اعمل ايه
اوعى تكونى عاملة نفسك تعبانة
عشان تهربى م الشغل

علت شفاهها ابتسامة وهى تقول...
طب اعمل ايه وانت عامل فيها مخاصمنى
ومن اول يوم ف المكتب
لا مدينى وش حلو ولا بتتكلم غير ف الشغل

صقر محاولا اخفاءابتسامته
ثم قال بجدية ...
خلاص نرجع نكمل الشغل

لكن رباب قالت وهى تتدلل عليه.....
انا عطشانة لو ممكن نشرب حاجة

نظر حوله وقال
تعالى ورايا

دخل احد المحلات وهى وراءه
وقدم لها كوبا من العصير....اتفضلى

نظرت رباب الى مافى يده وقالت...
ايه ده... عصير قصب
اقول لك كيت وكيت تجيب لى عصير قصب
كنت فاكرة حتاخدنى لكافتيريا حلوة وهادية
نقعد مع بعض ونتكلم شوية
ويطلع نقبى على قصب


بدا الحزن على عينيه وقال..
ده الموجود يا رباب

اخذت الكوب بضيق وشربت منه قليلا وخرجت

نظر صقر إليها وكأنه يريد ان يقرأ افكارها
ولكنه لم يستطع
فحبيبته بدأت التمرد على كل شيء
افعالها متناقضة مع اقوالها
بغض النظر عن اى شيء اخر

انتهى اليوم بصعوبته
وكل منهم عاد لبيته محملا باطنان من التساؤلات



***************************

بعد الغداء ذهب صقر ليستريح قليلا
وعلى غير عادة الاحلام
فقد عاش حلما جميلا
ليس مع رباب
ولكن مع صديق محبب اليه

كان صديقه الغائب حمزة
لم يره منذ سنوات
والان هو معه ف حلمه

صقر...
احكيلى فين اراضيك والدنيا عملت ايه فيك

حمزة تنهد تنهيدة مرة وهو يقول....
ربنـا ما بوريلك اللى كنت فيه
المهم خلينا فيك انت
وصلت لفين مع الدنيا

توتر صقر وكأنه يبحث عن بداية لكلامه
ولكن بدأ يحكى بعفوية
وقص عليه موضوع رباب والنيابة
وموضوع طلب التأجيل والتطويل
وموضوع الحب وبيخرجو وووووو

حمزة...
وانت فاكر لما تخطبها حتحل لك
يعنى تخرج معاها وتتفسح وتمسك ايديها
كل ده غلط
لو بتحبها سبها

صقر ...
ازاى

حمزة...
انت بتقابلها وتخرج معاهاوتبصلها
لا وايه كمان بتمسك ايديها
كله ده غلط
قدام طريقين مفيش لهم تالت
اما تسيبها او تكتب كتابك عليها

وقام صقر من نومه وهو عرقان
وبيكرر الجملة
اسيبها او اكتب كتابى عليها
اسيبها او اكتب كتابى عليها

امه سمعته وجت تجرى
جابت المية وسقته ومسحت له وشه
ومسالتش مالك
عشان هى حاسة بوجعته


************************************

بعد المغرب وصل صقر المكتب
وكان فى طيات نفسه قد اتخذ القرار

بعد ان القى التحية على الموجودين
جلس على كرسيه خلف مكتبه
كان قبل دخوله سمع رباب
كانت تتكلم مع انوار عن الاستاذ ياسر
رباب...
وأستاذ ياسر متجوز من بدرى ولا قريب ...
انوار...
ده معاه ولد وبنت

لكن رباب ما ان رأت صقر يدخل وقفت منتبهة
وانوار وقفت لترد السلام

صقر حاول ان يبعد ناظريه عن رباب وانوار


رباب وقفت واقتربت منه ...
ايه مفيش ازيك يا رباب ولا ايه
واردفت
انت عارف مقدرش على زعلك يا صقر
خلاص كدة فك الزرزرة دى من على وشك

صقر...
نأجل الكلام ده لوقت تانى .معايا شغل

رباب بدلال ...
يبقى لسه انت زعلان

حاول صقر ان يتماسك ويخفى غضبه وقال....
من قضلك لو سمحت يا رباب
اى كلام خليه بعدين واحنا مروحين
حنتكلم كل حاجة
انا عايز اتكلم معاك ضرورى

ياسر يخرج من غرفة مكتبه ويقول لرباب .....
لو سمحت استاذة رباب عايزك ف مكتبى شوية

يهب صقر من مكانه ويوجه كلامه لرباب...
خلى الباب مفتوح وانت جوة

تحركت رباب وهى تتمخطر كمهرة تُزف لعرسها..

انوار تظرت اليه وقالت.
مالك استاذ صقر قلقان كدة ليه

صقر..
لا ابدا ..اصل رباب تبقى خطيبتى

دخلت رباب مكتب ياسر وتركت الباب مفتوحا


كان صقر يقلب الاوراق بشكل عشوائى
وهو شارد يفكر
ولا يعرف سبيلا ليبدأ كلامه معها
ما وقع كلماته عليها
هل ستتفهم الأمر بسهولة
ام ستقول انه يتنصل من زواجها منه
لقد اتخذ قراره
كيف له ان يتعامل معها كزميلة فقط
كيف يستطيع كبح جماح مشاعره
هل يستطيع ان يفعل هذا
ام ستثور هذه المشاعر وتكوّن من نفسها اعصارا
تتحطم ماان تصطدم بصخرة صلبه

وجلس فى وجوم تام
ايهما سينتصر
هل ستتقبل قراره
ام تتفلت من بين اصابعه...
كل هذا يدور فى فلك عقله وقلبه
ولم يجد اى سبيل يتجه..


ياسر...
اتفضلى اقعدى يا رباب

عاوزك تقرى المذكرة دى دى كويس
وتطلعيلى ملاحظاتك عنها

رباب مدت يدها واخذت الورقة وقالت..
لسه الكلام شوية عليا لحد ما اتعلم

احست ان يديه تحسس على صوابعها اسفل الورقة
وكان يبتسم لها بكل ثقة وهدوء تام
وكأن الامر عادى

رباب تلجلجت فى كلامها وشدت يدها مرتبكة
ونظرت اليه
كان يتفحصها ويتفحص جسمها من كل الزوايا

ياسر أحس أن رد فعلها مشجع وانها لا تمانع

رباب قالت فى ارتباك ...
حضرتك انا لسه جديدة فى موضع المذكرات
والموضوع عايز وقت لحد ما افهمها

كان وقع كلماتها مشجعا لياسر
نعم مشجعا وسيزيد الامر جرعة اخرى
هى لم تمنعه ولم تحذره ولم تنزعج

وقف من مكتبه ووقف خلف كرسيها
ووضع يده على ظهر كرسيها
وتسللت انامله لتداعب خصلات شعرها
وهو يقول..
كل حاجة بتكون صعبة فى الاول بكره تتعلمى


رباب شعرت بأصابعه تتلمس ظهرها وكتفها
فاغمضت عينيها سارحة

وبدأت اصابعه تنزل رويدا رويدا لتحت رقبتها
وشعرت بانفاسه قرب وجهها




****************************

القسم الثانى من الجزء الثانى




عجيبة انت أيتها الأيام
هل نقول سوء حظ
ام كان الأمر هبةً لصقر دبرته له الأقدار

فى كل الأحوال كانت الأقدار رحيمة مع صقر
موجعة مهلكة كلفيح جهنم لرباب

دخل صقر مكتب ياسر فجاة ومعه ملف
لا يحتاج الأمر لطرق أبواب
فقد كان الباب مفتوحا
ليجد أمامه المشهد
رباب نسيت نفسها
وياسر كان قاب شبر أو أدنى من شفتيها
وكان ما زال يدلك لها رقبتها
وهما فى هذه الحالة وقد انسجما
ونسيا أمر الباب المفتوح أو وجود محامين آخرين

صقر...
الحمد للـه انى شفت بنفسى
وأكيد حتوصلى بسرعة لطبقة الهاى كلاس يا رباب

رباب أفاقت من غفلتها
وياسر كان يحاول ان يجد حجة يدحض بها شكوك صقر

رباب...
استنى يا صقر .افهمك

صقر ...
انت ما تستحقيش عناء الكلام
انا امى قالتها مرة
البت رباب بتحب المنصب مش بتحبك
وانا ما صدقتهاش
الحمد للـه انه كشف لى حقيقتك
قبل فوات الآوان
من النهردة انت ف طريق وانا ف طريق
حتى شغل المكتب سايبهولك

ورباب تجرى خلفه وامسكت بذراعه
فما كان منه إلا ان استدار ناحيتها
وضربها بقلم توقفت معه مجريات الحياة
وكاد قلبه ان يتوقف
سقطت رباب على الارض
اسرعت اليها انوار
انوار...
انت اتجننت يا استاذ صقر

صقر...
خليها تبقى جنان ف جنان
اساليها كانت بتعمل ايه مع ياسر

يخرج ياسر...
انت بتقول ايه يا اخينا
احترم نفسك

ياسر ...
دليل ادانتك على شفايفك
بصى يا استاذةانوار
الروج بتاع رباب لسه اهو على شفايفه

انوار تبص وفعلا تتأكد من كلام صقر
وتثبت جريمة التحرش
تقوم انوار وترمى رباب ارضا
انوار...
اخص عليك استاذ قذر
انا بنفسى حاروح للدكتور وجدى البيت
وحاقول له على كل حاجة
المكتب مبقاش امان فى وجودك
جاكم القرف انتو الاتنين

*********************

يهيم فى عالم سحيق
لا يجد له بداية ولا نهاية
لا يعرف اين يأخذه المسير
ولا يعرف كيف سيكون المصير

هامت كل جوارحه ومشاعره
لكن توقف لحظة
لحظة تفكير
تعمق بكل جوارحه
ثم ضحك ضحكة بصوت
ايقظته من غفلته
وقال...
هههههه هاى كلاس

هل كانت رباب تقصد ان تستغل ياسر
ام ان ياسر استغل ضعفها

......................

هل صقر كان محقا في قراره
انه كان يريد ان يضع حدودا لعلاقته
ام ان الحلم الذى رآه الظهيرة كان جرس انذار
جعله يفكر فى علاقته برباب
كان سيكون راضيا وقنوعا لو انه رفضت قراره

..............................

عاد لبيته متأخرا
عاد طبيعيا كأن شيئا لم يحدث
تستقبله امه بحضنها

امه.....
كنت فين يا ضنايا
التليفون مبطلش يرن

صقر...
مش عايز اكلم حد يا ماما

امه...
واحد اسمه مجدى بيقولك لازم تكلمه

صقر...
وجدى تقصدى

امه..
مش فاكرة
والبرنسيسة اكتر من عشر مرات

صقر.....
لا دى خلاص مبقتش تخصنى
كان عندك حق يا ماما
كانت بتحب المناصب وطبقة الهاى كلاس

امه ...
حصل ايه يا حبيبى

صقر...
مش عايز اتكلم ف الموضوع ده
لكن معدش ليها وجود ف حياتى

تليفون البيت يرن

صقر ...
خليك انا حارد

...................
فى لحظة
تواردت على رأسه التساؤلات
لو كانت رباب
هل يهينها
ام يغلق الخط
وووووووو
وما ان امسك سماعةالهاتف

صقر..
الو

الدكتور وجدى ...
انت فين منتظر مكالمتك

صقر...
معلهش يا دكتور مش حاعرف اجى المكتب من تانى

وجدى...
لالا ...
انوار جاتنى البيت وحكت ع اللى حصل
انا طردت ياسر والبت اللى جبتهالى
من بكرةالصبح
حاستلم كل حاجة من ياسر
ونويت انك تمسك المكتب وشغله

صقر...
معلهش مش حاقدر

وجدى .....
لا طبعا
انت بالذات ماقدرش استغنى عنك

صقر...
اسمح لى ..ارجوك مش حاقدر
ارجوك قدّر حالتى
مش حاقدر اشوف المكتب اللى كان فيه..

وجدى...
لالالا انا حاخليك تقعد ف مكتبى

صقر...
انا اسف يا دكتور
معلهش اعذرنى ....صعب

وجدى...
حاسيبك تفكر كمان يومين

صقر...
ده قرار نهائى يا دكتور

وجدى ...
برضو حاستنى اتصالك
تصبح على خير

صقر..
مع السلامة يادكتور

وما ان وضع السماعة حتى اتاه ما ينتظر
الهاتف يرن مجددا

يرفع السماعة بكل هدوء

صقر...
الو

رباب...
ارجوك يا صقر متقفلش السكة

صقر...
ومين قال انى حاقفل السكة
اتكلمى

رباب...
الموضوع انه استغلنى ف لحظة ضعف
وانت كنت مدينى الوش العكر ومخاصمنى
وقتها كنت باحسب انى كنت معاك

صقر...
هى دى مرافعتك يا استاذة
دى مرافعة عبد الفتاح القصرى احسن منها
بصى يا استاذة
مش عايز اصادفك قدامى على سبيل الصدفة
صدقينى لو حصل وصادفتك
مش حيحصل كويس
متتصليش هنا من تانى
قبى للهاى كلاس لوحدك
يا استاذة

وقفل السكة

***********************
رباب فى بيتها
اخذتها نوبة من البكاء
اخذت تلوم نفسها كثيرا
وهى فى حالتها تلك
يرن الهاتف ولا تبالى به

لكن يتوقف الرنين
يبدو ان امها رفعت سماعة الصالة

امها تطرق الباب

تأخذ رباب نفسا عميقا وتقول...
ايوة يا ماما فيه حاجة
معايا قضية بادرسها

ام رباب...
فيه واحد اسمه ياسر عايز يكلمك
ارفعى السماعة

تمسح دموعها وتحاول ان تكون طبيعية
ترفع السماعة
رباب...
هالوووو



..*******************

الجزء الثالث
قسم اول




يبدو أن رباب وجدت طريقا
أقصر وأقرب من طريق صقر
ما زال طريق صقر يعترضه نهر ملغم بالأشواك
آثرت ان تعبر هذا النهر على كتف أحدهم غير صقر
مهما كلفها من تنازلات
كل ما يهمها ان ترتقى لطبقة تفوق طبقتها بمراحل

...........
رباب ....
هاللو

ياسر...
عاملة ايه دلوقت
انا سبت المكتب عشان خاطر اللى حصل

رباب...
الاخ كان فاهم الموضوع غلط
انا عمرى ما تخيلت ان فيه ناس بالبجاحة دى
مش معنى اننا دفعة واحدة وبينا زمالة
ان يفكر نفسه انه امتلكنى
ازاى يطلع اشاعة اننا مخطوبين وبنحب بعض

ياسر ..
يعنى انتو مش كدة خالص

رباب...
هو يعنى لو كنت باحبه ومخطوباله حاكدب يعنى
الاخ عشان اتوسط لى عند الدكتور وجدى
وعشان خرج معايا كام مرة يوصلنى البيت
هل ده يخليه يتوهم انى بحبه

ياسر...
لولا الوقت متأخر كنا خرجنا نتكلم شوية
المهم بعد الضهر عازمك ع الغدا
وحنروح نشوف مكتبى الجديد

رباب...
مكتبك

ياسر...
اومال ايه ....
انا عامل حسابى لكدة من كام سنة
لقيت وجدى بيدور لى على اى اخطاء عشان يرفدنى
واخيرا جه الوقت اللى استقل بنفسى

رباب ...
ماشى موافقة ..اتصل قبلها واجيلك

ياسر...
تيجى فين انا نفسى حاجيلك لحد البيت

رباب...
لا لا لا ..متتعبش نفسك

ياسر...
اتعب نفسى
هو انا حاجى بحمار ولا ايه
حاجى بالعربية ..متقلقيش
ادينى العنوان

*********************************

رباب قفزت قفزة انتصار
شعرت بشيء من السعادة
شعرت انها سترتقى طبقات فوق طبقتها
ستتذوق الجرى فروت والكوكتيلات المختلفة
خلفا عن عصير القصب والتمر هندى
قالت...
فلتذهب أيامك إلى الجحيم أيها الصقر البائس

...............
فى حين ياسر كان مزهواً بانتصاره على صقر
اخيرا تغلب على صقر
وحتى وان لم يكن فى مجال المهنة
ها انا ذا سرقت منه حبيبته
أو من كان يزعم أنها خطيبته
فرباب لقمة طرية سائغة
من أول لمسة كانت فريسة سهلة

............
أما صقر
تناول عشاءه وتوضأ وصلى صلاته
وامسك مصحفـه وقرأ ما تيسر
حتى هداه ربه إلى النوم هانئاً

***********************

وأتى الصباح يحمل بين طياته التفاؤل والحب
كلما انزاح ليل أخذ معه همومه معه
كن متفائلا مفعما بالحب
حينها تستمد طاقة الأمل
فبداية كل جميل ...ونهاية كل ألم
هى مع صباح جديد مشرق
فنسمات الصباح تحمل لك البشرى
فكن متفائلا

***********************

استيقظ صقر مبكرا وهو فى قمة نشاطه
ألقى تحية الصباح على والدته وقبّل يدها
امه احضرت له افطاره اثناء استحمامه
بعد تناول افطاره
خرج فى طريقه وهو يحيى هذا
ويلقى تحية الصباح على ذاك
ركب سيارة أجرة حتى وصل الجامعة
لف كثيرا وهو يتجول فى ارجائها
يبدو أنه يودعها
لكنه قال...
احتمال اجيلك تانى ..
مهما نسيت من ناس وبشر
انت الحاجة الوحيدة اللى مقدرش انساك

سيارة فخمة تقف بجواره
ينزل منها السائق قائلا...
الدكتور منصور الأنصارى عايز حضرتك استاذ صقر

صقر ينظر إلى السيارة فيرى الدكتور منصور

.................
الدكتور منصور الأنصارى
استاذ ومحاضر سابق
كان استاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق
لكنه خرج إلى المعاش من عام مضى
ولكنه لم يطلب الاستمرار
حيث أنه فضل التفرغ لمكتب المحاماة خاصته

توجه صقر ناحية السيارة
السائق فتح له الباب
دخل صقر وسلّم عليه

منصور...
لمحتك من دقايق بتلف ف الجامعة
قلت اكيد بتودعها
قلت اسيبك شوية تعيش اللحظة

صقر...
ده بينى وبينها عشرة أربع سنين
مستحيل انساها ومش ممكن اودعها

منصور...
إلا قولى
هو وجدى الدهشان مش عايز يسيبك شوية
ما تفكر تيجى تاخد لك سنة معانا ف المكتب
عندى شوية قضايا عايزة دماغ زى دماغك

صقر.....
بصراحة يا دكتور
انا امبارح مقدرتش استحمل اللى بيحصل
فيه هناك ياسر الزناتى قريب الدكتور وجدى

منصور...
اه فهمت ...على رأى المثل ( واكلها والعة )
اكيد انت بتاخد القضية وتفصفصها وتطلع ثغراتها
وهو ياخدها ع الجاهز وينسب الفضل له

صقر...
لا غير كدة كمان
بياخد المرافعة جاهزة
وانا مش واخد فرصتى
قلت اجى الجامعة اسحب ورقى
اشوف لى شغلانة ف مكتب كبير
وهناك يمكن اخد فرصتى

منصور...
بس كدة..انت جبت الخلاصة
انا محتاجك ف مكتبى

صقر...
ان وافقت انا ليا شروط

منصور...
شروط كمان ..اسمعها الاول

صقر...
القضية اللى امسكها اكملها للاخر
لكن لو فيه قضية محتاجة مراجعة مش مشكلة

منصور...
مش مشكلة انت ولد ذكى ولك مستقبل

صقر...
واثناء العمل حاجهز للدبلومة عشان محتاج احضر الماجستير كشيء مبدئى
لكن لو جانى تعيين النيابة
وقتها مش حاقدر ارفضها


منصور...
هما 5 قضايا
لو طلعت لى الثغرات
انا حاساعدك ف كل ده
وكمان حيكون لك اجر كبير
ايوة اجر مش مكافأة

صقر...
المهم القضايا ميكونش لتبرئة مجرم او ظالم

منصور...
لا لا مش كدة خالص
دى قضايا غير كدة خالص

صقر...
اما اشوف واحكم يا دكتور

منصور...
حاستناك ف المكتب الساعة 6
تعرف عنوان المكتب

صقر...
حاضر حاكون هناك
واكيد مكتب حضرتك معروف للجميع
عن اذنك

بعدها تتحرك العربية وتختفى

............
صقر يسحب اوراقه وشهادة النجاح والتفوق
ولسوء الحظ الكلية لا تطلب معيدين حاليا
ربما لاحقا
فهل سيكون هذا لصالح صقر ام ضده

يعود لبيته الظهيرة وهو جد سعيد
وامه ترى سعادته فتسعد اكثر

**************************

كلاكس سيارة ياسر يضرب امام بيت رباب
فتنزل فى أجمل وأزهى صورة وبملابس أرقى
وهى تتمخطر فى مشيتها كالغراب
لا كانت يمامة ولا أصبحت طاووسا
نزل ياسر ليستقبلها
استقبلها بقبلة على خدها
وهى بكل بساطة مدت خدها له

وها هى تخطو أولى خطواتها فى طريق
لا تعرف نهايته
ظنا منها أنه طريق الطبقات الراقية

......................
رباب وياسر فى أكبر المولات التجارية
حيث يتناولان طعام الغداء

تذوقت رباب أخيرا أشهى المأكولات الى كانت تسمع عنها ولم ترها من قبل.
تمنت وقتها أن تلقى بالشوكة والسكين أرضا
لتلتهم ما أمامها من طيبات الطعام
لكنها أبت عن تستغنى عن البريستيج
كانت وفى خفية تضاعف من حجم ما تأكله لتتلذذ
وبعد الطعام والنسكافيه

ياسر...
ما تيجى ناخد جولة ف المول
نتفرج شوية يمكن تلاقى حاجة تعجبك

رباب...
انا مكنتش عاملة حسابى على كدة
ومجبتش معايا فلوس كفاية لأى حاجة تعجبنى فاشتريها

ياسر...
وهو انا اخليك تشترى وتدفعى ف وجودك
ده حتى عيب ف حقى

رباب ...
لا لا كدة ميصحش

ياسر...
يصح ونص يلا بينا

......................
صقر يجهز نفسه للذهاب لمكتب منصور الأنصارى
لم يغير من منهجه
وارتدى ملابسه العادية
وخرج ف طريقه والكل يدعى له بالتوفيق


........................

رباب تحمل فى يدها عدة حقائب
فساتين لأحدث موجات الموضة
أحذية راقية وشنط خروج
تتوافق مع ألوان الفساتين
لم تنس أمها
اشترت لها شيئا راقيا تتمناه أمها منذ زمن
حتى أبيها نال شرف التسوق وهو فى بيته

خرجو من المول التجارى
واخذ ياسر طريقه لمكتبه الجديد

*************************
يدخل صقر مكتب منصور الانصارى
والدكتور منصور يستدعى مدير مكتبه
وهو بدوره يستدعى باقى المحامين
ليتعرفو على زميلهم الجديد
الذى امتدحه الدكتور كثيرا امامهم
وبعد الترحاب وكل إلى مكتبه

منصور...يخرج خمس ملفات
دول القضايا اللى مطلوب منك حل لغزهم
وطبعا دى قضايا خاصة بالمكتب
اما دول 3 قضايا خاصة بحضرتك
يعنى من اولها لاخره لك
محدش له دخل بيهم
اما دول 5 الاف جنيه اعتبرهم راتب شهرين
وطبعا دول ملهمش دعوة بأجر قضاياك الخاصة
لو عايز تدرسهم ف البيت معنديش اى مشكلة

صقر...بعد ما استلم القضايا
انا حاشوفهم الليلة وبكرة بالنهار
لو تعمقت فيهم اعتبرنى كمان يومين ف البيت

منصور...
خد راحتك ..تقدر كمان تروح عشان تفصفص

خرج صقر من المكتب
ولثقة فى نفسه
ركب تاكسى
وعندما اقترب من حيهم
نزل واشترى الفاكهة واللحم والفراخ

ووصل البيت وقبل رأس امه
التى كانت سعيدة ما ان رأت سعادة صقر

امه ...
ايه ده كله يا حبيبى

صقر....
اشتغلت فى مكتب كبير وبمرتب اكبر يا امى

امه ...
ربنـا يوسع عليك يا ضنايا
ويفتح لك كل طريق مسدود
وبوقف لك اولاد الحلال

صقر...
يلا كدة يا حبيبتى عشوة حلوة من ايديك الحلوين
وعايز ابقى لوحدى ادرس الشغل

*******************************
بعد جولة ياسر ورباب فى المكتب
حيث كان هناك محامى ومحامية غير الموظف

واثناء عودته بالسيارة
كل لحظة والاخرى كان يمسك يدها
وهى لا تمانع
حتى وصلو بيت رباب
وياسر انزل معها حقائبها
واثناء توديعها
كان سيقبل خدها
وهى مدته له
لكنه انحرف قليلا واخذ شفتيها
تمنعت قليلا
لكنها ذهبت معه فى سكرة القبلة
واخذها لركن خلف السلم
وادخل لسانه ومصته له
ثم تجرأ قليلا
وقام بامساك نهديها
حينها ضمته بقوة ولفت ذراعيها حوله
وحينها ادخل يدها من فستانها ليخرج نهدها
سمعو خطوات تنزل من السلم
حينها اعتدل الاثنان
وودعها وخرج لسيارته
وهى حملت حقائبها وصعدت السلم
وما ان دخلت البيت
وضعت الحقائب واخذ ترقص امام امها
اخيرا يا ماما
انا اشتغلت ف مكتب كبير
ودول أول هدية من صاحب المكتب
انا سعيدة سعيدة قوى يا ماما
وقبل ان تفتح الحقائب لترى امها ما بها
جريت الى الحمام
لتنظف ما بين ساقيها من افرازت وقالت ....
انت يا كس الحليوة
حتقدم أول واكبر التنازلات
كل المعارك لها ضحايا
وحتكون أول الضحايا

***********************
أحسنت يا أحمد للمزيد من الإبداع 🔥🤗🔥
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%